icon ONLINE ARABIC KEYBOARD ™
Advertisement

عبد الكريم بن محمد بن عبد العزيز اللاحم

نسبه ومولده/ هو عبد الكريم بن محمد بن عبد العزيز اللاحم، من البدارين من قبيلة الدواسر، ولد في محافظة الشماسية من مدن منطقة القصيم، وكان مولده سنة 1355هـ . نشأته ومشايخه وحياته العلمية/ نشأ الشيخ في بيت صلاح وتقى، وكان والده من أهل العبادة والصلاح، وكذلك والدته رحمهما الله . وقد درس المترجم على والده القرآن وأتقنه، ودرس في الكتاتيب، ثم لما فتحت المدرسة السعودية الابتدائية بالشماسية سنة 1368هـ التحق بها، وكان من جملة المدرسين فيها: الشيخ إبراهيم بن ضيف الله اليوسف، والذي كان مرجعا لأهالي الشماسية في الفتوى وحل المشكلات، فاستفاد المترجم له من عِلم الشيخ إبراهيم وأخلاقه. وفي سنة 1373هـ افتتح المعهد العلمي ببريدة فالتحق المترجم له بها بعد أن تجاوز امتحان القبول أمام فضيلة الشيخ العلامة عبداللطيف بن إبراهيم آل الشيخ والعلامة عبدالرزاق عفيفي. وقد واصل دراسته حتى تخرج من المعهد سنة 1379هـ . ومن مشايخه في المعهد: الشيخ عبدالرزاق عفيفي . والشيخ صالح البليهي. والشيخ صالح السكيتي ، وغيرهم . وكان أثناء دراسته في المعهد: يدرس على بعض المشايخ في مساجد بريدة ومنهم: العلامة عبدالله بن محمد بن حميد. والعلامة صالح الخريصي. والشيخ محمد المطوع (الملقب بمدفع التوحيد)، وغيرهم. فلما انتهى من المعهد انتقل لإكمال دراسته الجامعية في الرياض، فالتحق بكلية الشريعة، واستمر فيها حتى تخرجه منها سنة 1383هـ وكان من مشايخه فيها: العلامة عبدالرزاق عفيفي ـ بعد انتقاله من بريدة إلى الرياض ـ . والشيخ صالح العلي الناصر. والشيخ زيد بن فياض. والشيخ حمود العقلاء. والشيخ مناع القطان رحمهم الله جميعا . والشيخ عبدالله الغديان، وغيرهم. ومن زملاء المترجم له في تلك الفترة: الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي عام المملكة. والشيخ عبدالله التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي. والشيخ عبدالرحمن السدحان عضو هيئة كبار العلماء وغيرهم. ولما افتتح المعهد العالي للقضاء سنة 1385هـ التحق المترجم له به ، وكانت الدراسة فيه تبدأ من صلاة العصر إلى ما بعد العشاء وكان المترجم مع دراسته في المعهد العالي يعمل مدرسا في المعهد العلمي بالرياض صباحا فوجد في ذلك مشقة عليه؛ نظرا لضيق الوقت مع حاجته لتحضير الدروس التي يلقيها على طلابه، وحاجته لمتابعة دروسه في المعهد العالي للقضاء فاعتذر عن إكمال الدراسة، ثم لما سنحت له الفرصة سنة 1393هـ رجع لإكمال الدراسة، فحصل على الماجستير سنة 1395هـ بإشراف شيخه العلامة عبدالرزاق عفيفي. وكان من مشايخه في المعهد العالي: الشيخ مناع القطان. والشيخ عبدالعال عطوة. والشيخ محمد البحيري. والشيخ عمر المترك رحمهم الله جميعا. ثم سجل في الدكتوراة في كلية الشريعة وكان أول شخص يسجل موضوع دكتوراة في الكلية، وقد حصل على شهادة الدكتوراة سنة1401هـ بإشراف الدكتور محمد بلتاجي ومناقشة: فضيلة الشيخ صالح العلي الناصر، والشيخ عبدالله الغديان. حياته العملية بعد تخرجه من كلية الشريعة سنة1383هـ رشح للقضاء فامتنع وراجع الشيخ محمد بن إبراهيم في ذلك فألح عليه الشيخ في قبول العمل ورفض إعفائه ثم يسر الله عز وجل للمترجم له مَن شفع له لدى الشيخ فأعفاه وكلفه بالتدريس في المعهد العلمي بالرياض بشرط أن يعود إلى القضاء إن احتيج إليه فباشر المترجم التدريس بالمعهد في 1/7/1384هـ. ثم جاء الأمر من سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم سنة 1387هـ بنقل المترجم له إلى التدريس في كلية الشريعة فباشر التدريس فيها حتى عين وكيلا للكلية سنة 1393هـ، فلما انتهت فترة الوكالة رجع للتدريس في الكلية حتى أسست كلية أصول الدين سنة 1396هـ فعين عميدا لها، وكان مع قيامه بأعمال العمادة يدرس في كليتي الشريعة وأصول الدين واستمر على ذلك حتى عام 1401هـ. وقد كانت له جهود ظاهرة في كلية أصول الدين فنقلها بفضل الله من كلية ناشئة إلى كلية ذات أقسام متعددة تمنح درجتي الماجستير والدكتوراة وكل ذلك في أقل من خمس سنوات، وفي سنة 1402هـ عين عميدا لكلية الشريعة وأصول الدين بالقصيم وبقي فيها إلى سنة 1407هـ وكان مع عمله عميدا يدرس مادة الفرائض لطلاب كلية الشريعة ويشرف على رسائل الماجستير والدكتوراة وكانت الكلية حين تولى المترجم العمل فيها غير مستقرة وكانت مبانيها مستأجرة فأولاها عنايته التامة وسعى في تصحيح مسارها حتى استقرت أحوالها وانتقلت إلى مبناها الجديد وكانت محل الرضا من الجميع . وفي سنة 1407هـ عين المترجم مديرا للمعهد العالي للقضاء وبقي فيه إلى سنة 1414هـ وكان مع ذلك يدرس طلاب الدراسات العليا ويشرف على رسائل الماجستير والدكتوراة ويشارك في تحكيم البحوث. وقد جاء المترجم إلى المعهد وهو بحاجة إلى إعادة النظر في مناهجه وأقسامه الدراسية والعلمية فلم يزل مشغولا بذلك حتى استقر على وضعه الحالي. وفي سنة 1414هـ طلب من المترجم الإنتقال لديوان المظالم ليعمل قاضيا هناك فانتقل وعمل فيه حتى رقي إلى قاضي تمييز. وفي1425هـ أحيل الشيخ إلى التقاعد بعد أن خدم في الأعمال الحكومية أكثر من أربعين سنة وبعد التقاعد تفرغ الشيخ لدروسه ولمؤلفاته. تلاميذ الشيخ ودروسه/ تتلمذ على يد الشيخ عدد كبير من طلبة العلم وكانت دراستهم عليه متفاوته فمنهم من تتلمذ عليه في المعهد العلمي ومنهم من تتلمذ عليه في الكلية ومنهم من تتلمذ عليه في الدراسات العليا ومنهم من تتلمذ عليه في دروسه الخاصة ومن أولئك التلاميذ: 1 ـ الشيخ د أحمد بن علي المباركي عضو هيئة كبار العلماء. 2ـ الشيخ د عبدالله بن محمد المطلق عضو هيئة كبار العلماء. 3 ـ الشيخ د علي الحذيفي إمام وخطيب المسجد النبوي. 4 ـ الشيخ د ناصر العمر العالم والداعية المعروف. 5 ـ الشيخ د عبدالرحمن المحمود عضو هيئة التدريس بكلية أصول الدين. 6 ـ الشيخ د عبدالكريم الخضير العالم المعروف. 7 ـ الشيخ د خالد المشيقح عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة بالقصيم. 8 ـ الشيخ د صالح السلطان عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة بالقصيم. 9 ـ الشيخ د سليمان أباالخيل مدير جامعة الإمام. 10 ـ الشيخ د عبدالعزيز الفوزان العالم والداعية المعروف. 11 ـ الشيخ د عبدالمحسن القاسم إمام وخطيب المسجد النبوي. وغيرهم كثير وهؤلاء تتلمذوا على الشيخ في المعهد العلمي أو الكلية أو المعهد العالي ومنهم من أشرف عليه الشيخ في الماجستير أو الدكتوراة، وأما الذين درسوا على الشيخ في دروسه التي يلقيها في مكتبته في البيت فهم كثر ومنهم: 1 ـ ابنه الشيخ د عبدالله بن عبدالكريم اللاحم قاضي في الرياض. 2 ـ ابنه الشيخ د خالد عضو هيئة التدريس بكلية أصول الدين. 3 ـ الشيخ د عبدالله بن وكيل الشيخ عضو هيئة التدريس بكلية أصول الدين. 4 ـ الشيخ د محمد العريفي الداعية المعروف. 5 ـ الشيخ د طارق الخويطر. 6ـ الشيخ إبراهيم البشر المستشار بوزارة العدل. 7ـ الشيخ د عبدالله الغفيلي عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء. 8 ـ الشيخ د زيد الغنام عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة. 9ـ الشيخ عبدالمجيد الخنين عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة. 10ـ الشيخ محمد بن عبدالله الغنيمان رئيس فرع ديوان المظالم بالقصيم. 11- الشيخ عادل بن عبدالله المطرودي عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة بالرياض . 12ـ الشيخ إبراهيم التركي. 13-الشيخ عبدالله القاضي . 14ـ الشيخ منصور الشبيب قاضي بديوان المظالم بجدة. 15-الشيخ حمد الحمد موظف في وزارة العدل. 16ـ الشيخ عبدالحميد المشعل عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة. 17ـ الشيخ عبدالعزيز المزيد إمام جامع العواد بحي السلام. وغير هؤلاء كثير. ودروس الشيخ تقام في بيته كل يوم بعد المغرب وبعد العشاء ويقرأ على الشيخ جملة من الكتب منها ( الروض المربع ، شرح منتهى الإرادات، كشاف القناع، الفروع ، الرحبية ، الفرائض وفقه المواريث وتيسير فقه المواريث وهي من مؤلفات الشيخ، قواعد ابن رجب ومختصرها لابن سعدي وشرح الشيخ على المختصر، القواعد والأصول الجامعة ، سبل السلام ، شرح الكوكب المنير، الموافقات ، فتح القدير للشوكاني ، شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك) وغيرها من الكتب. مؤلفات الشيخ: 1 ـ الروايتين والوجهين للقاضي أبي يعلى الحنبلي (قسم الفقه من الكتاب) تحقيقا ودراسة وهي رسالة الشيخ في مرحلة الدكتوراة وهي مطبوعة في ثلاثة مجلدات في مكتبة المعارف بالرياض سنة 1405هـ. 2 ـ الروايتين والوجهين (قسم أصول الفقه) تحقيقا ودراسة وهو مطبوع في جزء واحد في مكتبة المعارف أيضا. 3 ـ القصاص في النفس وهي رسالته للماجستير ولم تطبع. 4 ـ فقه المواريث وهو مطبوع في مجلدين وهو مستوف للمسائل الفقهية الفرضية وما فيها من خلاف ووفاق مع طول نفس في الاستدلال والنقاش حتى إن بعض طلبة العلم صار يسميه (مكنسة الفرائض) لشموله وسعته. 5 ـ تيسير فقه المواريث وهو ملخص عن سابقه مع سهولة في العبارة ووضوح في الأمثلة وهو صالح للمبتدئين وقد رأيت بعض طلبة العلم يدرسه لطلابه في المسجد وقد طبع عدة مرات ويقع في مجلد متوسط. 6 ـ الفرائض وهو مكمل للكتاب السابق لأن هذا الكتاب يبحث في المسائل الحسابية الفرضية كقسمة التركات والمناسخات والتأصيل والتصحيح والرد والغرقى والهدمى والحمل وذوي الأرحام وغير ذلك وهذا الكتاب نافع جدا لأن المؤلف يبين طريقة العمل في المسألة على شكل نقاط ثم يحل المسألة ثم يتبعها بشرح للعمل الذي قام به فيها، وقد اعتمد كثير من المشايخ الذين يدرسون الفرائض في كلية الشريعة هذا الكتاب وصار هو المقرر ، وقد طبع الكتاب عدة مرات آخرها في دار اشبيليا. 7 ـ الفرائض وهو كتاب مدرسي ألفه الشيخ بناء على طلب من جامعة الإمام ليكون مقررا على طلاب المعاهد العلمية في الصف الأول والثاني من المرحلة الثانوية كما طبعته أيضا وزارة الشؤون الإسلامية وهو كتاب متميز جدا للطلاب المبتدئين الذين ليس لديهم معلومات سابقة في الفرائض. 8 ـ نقض الأحكام القضائية وهو مطبوع في دار اشبيليا. 9 ـ التعويض عن السجن وهو مطبوع في دار اشبيليا. 10 ـ التعويض عن أضرار التقاضي وهو مطبوع في دار اشبيليا. 11 ـ شرح تحفة أهل الطلب في تجريد أصول قواعد ابن رجب وهذا الكتاب شرح لمختصر الشيخ ابن سعدي لقواعد ابن رجب ، وسبب تأليف هذا الشرح أن بعض طلبة العلم كانوا يقرؤون على الشيخ في قواعد ابن رجب فلما ظهر مختصر القواعد للشيخ السعدي صار بعضهم يقرأ على الشيخ فيه فأعجبه حسن اختصاره ورأى أنه من الأهمية وضع شرح يوضحه ويقربه لطلاب الفقه الحنبلي لاسيما وأن المذهب الحنبلي فقير في مجال القواعد فاستعان الشيخ بالله وكتب هذا الشرح وقد قصد فيه تقريب معلومات الكتاب لطالب العلم ليسهل عليه فهم معانيه ولذا فإنه لم يزد على ما في الأصل والمختصر من المعلومات إلا ما ندر لأن قصده هو التقريب والتوضيح لا البسط والتطويل لأنه كتاب مذهبي ، وكان من منهج الشيخ أن يذكر قاعدة المؤلف ثم يبين معاني الكلمات الغريبة ثم يبين المعنى الإجمالي للقاعدة ثم يذكر الامثلة عليها، وفي بعض القواعد يذكر ابن رجب جملة من القواعد أو التقسيمات في قاعدة واحدة وحينئذ يقوم الشيخ في شرحه بفرز تلك القواعد كل قاعدة على حدة وتحريرها وتوضيح معناها والتمثيل لها، وشرح شيخنا للقواعد هو أول شرح مطبو

مؤلفات عبد الكريم اللاحم

  • الفرائض
  • المطلع على دقائق زاد المستقنع فقه الجنايات والحدود