icon ONLINE ARABIC KEYBOARD ™
Advertisement

السيد سليمان الندوي الحسيني

سليمان الندوي ( 1302 هـ - 1373 هـ) هو الشيخ العلامة الأستاذ السيد سليمان الندوي الحسيني، أحد العلماء المبرزين في علوم التفسير والتاريخ والأدب والكلام ونوابغ الفضلاء والمؤلفين في القارة الهندية. ولد يوم الجمعة لسبع بقين من صفر سنة اثنتين وثلاثمائة وألف، الموافق 22 من نوفمبر سنة 1884م، ونشأ بدسنه - بكسر الدال وسكون السين المهملتين - وهي قرية من أعمال ولاية بهار. وقرأ مبادئ العلم وبعض الكتب المتداولة، ثم التحق بدار العلوم ندوة العلماء سنة 1318هـ ، وتخرج فيها ونال الشهادة سنة 1324هـ ، ولا شك أن كبار العلماء والمدرسين قد اجتمعوا في عصره في ندوة العلماء، فقرأ عليهم واستفاد منهم، وكان منهم العلامة شبلي النعماني. أخذ عنه السيد سليمان الندوي الأدب العربي، واستفاد منه استفادة عامة واختص به ولازمه، وتولى نيابة عنه تحرير مجلة «الندوة» ثلاث مرات، ولفت الأنظار بمقالاته العلمية التي تدل على نبوغه وتبشر بمستقبل الكاتب، وعيّن أستاذا في دار العلوم ندوة العلماء سنة 1325هـ، ثم استقدمه مولانا أبو الكلام سنة 1330هـ للمشاركة في تحرير جريدة (الهلال)، ومكث فيها سنة، ثم اختير أستاذا في كلية بونا التابعة لجامعة بومبائي، وأقام فيها نحو ثلاث سنوات، وحاز ثقة الأساتذة والطلبة. ثم طلبه أستاذه العلامة شبلي عند دنو الأجل، وفوض إليه إكمال سلسلة «سيرة النبي» على صاحبها الصلاة والسلام، التي بدأ بها، ونظارة دار المصنفين التي أسسها، وتوفي أستاذه على إثر ذلك، وذلك في سنة 1332هـ، وتولى تحرير مجلة «المعارف» الشهرية، وعكف على التأليف والتحقيق مكبّاً على إكمال «سيرة النبي صلى الله عليه وسلم» وزار لندن وباريس والقاهرة وأفغانستان، ولما عقد الملك عبد العزيز مؤتمر العالم الإسلامي سنة 1344هـ ودعا علماء المسلمين وزعماءهم، اختير العلامة السيد سليمان الندوي نائباً للرئيس في وقائع المؤتمر. وقد طلبه ملك أفغانستان ليستفيد من تجاربه ودراساته فسافر مع الدكتور محمد إقبال والسيد رأس مسعود، وأكرمه الملك، واحتفت به البلاد، ومنحته جامعة علي جراه الإسلامية شهادة الدكتوراه الفخرية في الأدب اعترافاً بمكانته العلمية. وطلبه حاكم ولاية بهوبال ليتولى رئاسة القضاء في الإمارة ورئاسة الجامعة الأحمدية والإشراف على التعليم الديني والأمور الدينية في بهوبال، فأجابه إلى ذلك، وأقام فيها ثلاث سنوات، وبعد انقسام الهند طلبه بعض أركان حكومة باكستان ليشارك في وضع الدستور الإسلامي للحكومة الوليدة فأجابهم إلى ذلك، في شعبان سنة 1369هـ وقرر الإقامة في باكستان. وكذا اختاره مجمع فؤاد الأول في مصر عضواً مراسلاً في سنة 1371هـ. ووافاه الأجل غرة ربيع الآخر سنة 1373هـ في كراتشي، وحضر جنازته كبار العلماء وأعيان البلاد، وجمع كبير من الناس، ودفن في مقبرة كراتشي بجوار الشيخ شبير أحمد العثماني صاحب كتاب «فتح الملهم شرح مسلم»،المتوفى سنة 1369هـ. كان السيد سليمان الندوي: من كبار المؤلفين في هذا العصر، ومن المكثرين في الكتابة والتأليف، مع سعة علم ودقة بحث وتنوع مقاصد. قال سماحة الشيخ أبي الحسن الندوي: «كان راسخاً في العلوم العربية وأدبها، دقيق النظر في علوم القرآن وعلم التوحيد والكلام، غزير المادة في التاريخ وعلم الاجتماع والمدنية، صاحب أسلوب أدبي في اللغة الأردية وكاتبا مترسلا في اللغة العربية» وله مؤلفات عديدة منها: * تكملة «سيرة النبي صلى الله عليه وسلم» لأستاذه في خمسة مجلدات كبار. * «خطبات مدارس» من خير ما كتب في السيرة النبوية، ونقل إلى اللغة العربية باسم «الرسالة المحمدية» ونقل إلى الإنجليزية أيضاً. * «أرض القرآن» في مجلدين في جغرافية القرآن، و«سيرة عائشة». * «سيرة الإمام مالك» و «خيام» و«نقوش سليمان» و«حياة شبلي» في سيرة أستاذه، وغيرها من المؤلفات والبحوث والمقالات. ( نقلا عن مقدمة «تقي الدين بن بدر الدين الندوي» لبحثه عن كتاب «سيرة النبي صلى الله عليه وسلم» ، للنعماني والندوي)

مؤلفات سليمان الندوي

  • الرسالة المحمدية
  • سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين