ورد اليوم والليلة
خالد الجريسي
تقديم
سلسلة زاد المؤمن (3) ورد اليوم والليلة تأليف د. خالد بن عبد الرحمن الجريسي تقديم العلاّمة الشيخ د/ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين تقديم العلاّمة الشيخ د/ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين أَحْمَدُ اللهَ وَأَشْكُرُهُ، وَأُثْنِي عَلَيْهِ وَأَسْتَغْفِرُهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَلاَ رَبَّ لَنَا سِوَاهُ، وَلا نَعْبُدُ إِلاَّ إِيَّاهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَآلِهِ وَصَحْبِهِ. وَبَعْدُ، فَقَدْ قَرَأْتُ هَذِهِ النُّبْذَةَ فِي الْوِرْدِ الْمَشْرُوعِ فِي كُلِّ صَبَاحٍ وَمَساءٍ مِمَّا صَحَّ فِي الأَْخْبَارِ النَّبَوِيَّةِ، وَالَّذِي انْتَقَاهُ الشَّابُّ التَّقِيُّ - كَمَا نَحْسَبُهُ - خَاِلدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُرَيْسِيُّ، فَوَجَدتُهُ نَافِعًا وَمُفِيدًا رَغْمَ صِغَرِ حَجْمِهِ، فَقَدْ حَوى مَا يُغْنِي عَنِ التَّطْوِيلِ، وَاشْتَمَلَ عَلَى الصَّحِيحِ الثَّابِتِ فِي السُّنَّةِ، فَجَزَى اللهُ الْكَاتِبَ خَيْرَ الْجَزَاءِ، وَضَاعَفَ لَهُ الأَْجْرَ عَلَى حُسْنِ اخْتِيارِهِ، وَنَفَعَ اللهُ بِعُلُومِهِ وَأَعْمَالِهِ، وَاللهُ أَعْلَمُ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. كَتَبَهُ عَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجِبْرِين 1/9/1421هـ المُقدِّمة
الْحَمْدُ للهِ، فَالِقِ الإِْصْبَاحِ وَجَاعِلِ اللَّيْلَ سَكَنَا، رَازِقِ الْعِبَادِ فَمَا لأَِحَدٍ مِنْهُمْ عَنْهُ غِنى، لَنَا الْفَقْرُ إِلَيْهِ وَعَنَّا لَهُ الْغِنى، وَلَهُ الدَّوَامُ وَلَنَا الْفَنَا، وَلَهُ الْكَمَالُ وَالنَّقْصُ عِنْدَنَا، أَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ سِرًّا وَعَلَنا، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، تَوْحِيدًا مُتْقَنَا، أَدَّخِرُهُ لِيَوْمٍ التَّوْحِيدُ فِيهِ خَيْرُ مُقْتَنى، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، سَيِّدُ الأَْصْفِيَاءِ الأُْمَنَا، الْقَائِلُُ: بَادِرُوا بِالأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ فِتَنَا ... » (¬1) ، خَيْرُ مَنْ بَادَرَ لِذِكْرِ رَبِّهِ إِذَا صُبْحٌ تَنَفَّسَ أَوْ مَسَاءٌ أَمْسَى؛ مَنْ أَتَمَّ اللهُ بِهِ نُورَ الإِْسْلاَمِ، وَطَمَسَ بِدَعْوَتِهِ ظَلاَمَ الشِّرْكِ طَمْسا، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ، أَنْوَارِ الضُّحى وَمَصَابِيحِ الدُّجى، وَمَنْ تَبِعَهُمْ مِن أُولِي الدَّرَجَاتِ الْعُلى. ¬
وَبَعْدُ: فَإنَّهُ لَمَّا كَانَتِ الْعِبْرَةُ فِي الأَْعْمَالِ الصَّالِحَةِ الدَّوَامَ عَلَيْهَا، مَعَ الْمُبَادَرَةِ بِالتَّبْكِيرِ إِلَيْها، وَالْحِرْصِ عَلَى حُسْنِ اخْتِتَامِهَا، وَلَمَّا اخْتَصَّتِ الشَّرِيِعَةُ الْغَرَّاءُ ذَلِكَ بِعَظِيمِ فَضْلٍ وَمَزِيدِ أَجْرٍ، فَقَدْ أَحْبَبْتُ إِفْرَادَ أَذْكَارٍ مُصَاحِبَةٍ لِلْمُؤْمِنِ فِي يَوْمِهِ وَلَيْلَتِهِ، بِكُتَيِّبٍ يَسِيرٍ، جَامِعٍ لِبَعْضِ ما صَحَّ مِنْهَا، وَقَدْ جَعَلْتُ تَرْتِيبَهَا مُتَزَامِنًا مَعَ أَفْعَالِ الْمُؤْمِنِ المُعْتَادَةِ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ، مُخْتَصًّا مِنْ ذَلِكَ شَأْنَ أَذْكَارِ الصَّلاَةِ بِمَزِيدِ عِنَايَةٍ، وَمُتَوَسِّعًا فِي الأَذْكَارِ الْمَشْرُوعَةِ بِالْعَشِيِّ وَالإِْبْكَارِ، جَاعِلاً إِيَّاهَا عَلَى نَحْوِ وِرْدٍ مُيَسَّرِ - إِنْ شَاءَ اللهُ - سَهْلِ الْمَنَالِ فِي الْحِلِّ وَالتَّرْحَالِ، بحيثُ يُمْكِنُ أنْ يُلاَزِمَ هَذَا الْوِرْدَ كُلُّ رَاغِبٍ فِي وَقْتٍ يَسِيرٍ لاَ يَتَجَاوَزُ دَقَائِقَ مَعْدُودَاتٍ، وَقَدْ يَسَّرَ اللهُ تَعَالَى تَسْجِيلَ أَذْكَارِ هَذَا الْوِرْدِ - صَوْتِيًّا - لِيَكُونَ ذَلِكَ مَدْعَاةً لِحِفْظِهِ إِنْ شَاءَ الله. هَذَا، وَقَدْ جَعَلْتُ تَرْتِيبَ الْكِتَابِ - بَعْدَ الْمُقُدِّمَةِ - عَلَى فَصْلَيْنِ: الأَوَّلُ: ... فِي الأَْذْكَارِ الْمُصَاحِبَةِ لِلْمُؤْمِنِ فِي يَوْمِهِ وَلَيْلَتِهِ. وَالثَّانِي: ... فِي الذِّكْرِ عِنْدَ الإْصْبَاحِ وَالإِْمَسَاءِ.
وَقَدْ أَلْحَقْتُ ذَلِكَ بِبِطَاقَةٍ جَمَعَتْ أَذْكَارَ الصَّبَاحِ وَالمَسَاءِ، يَسْهُلُ حَمْلُهَا وَالاْنْتِفَاعُ بِها، تَيْسِيرًا عَلَى مَنْ شَقَّ عَلَيْهِ حِفْظُ ذَلِكَ، لِيَعُمَّ عَظِيمُ نَفْعِها - إِنْ شَاءَ اللهُ -، وَذَلِكَ امْتِثالاً لأَمْرِ اللهِ تَعَالَى: [النّحل: 125] {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ} ، وَطَمَعَاً فِي الأَْجْرِ الْمَوْعُودِ فِي قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ» (¬1) ، رَاجِيًا اللهَ تَعَالَى أَنْ يَتَقَبَّلَ ذَلِكَ بِقَبُولٍ حَسَنٍ عِنْدَهُ، وَأَنْ يَضَعَ لَهُ قَبُولاً عِنْدَ عِبَادِهِ، سَائِلاً كُلَّ مَنِ انْتَفَعَ بِهِ أَوْ بِشَيْءٍ مِنْهُ، أَنْ يَخُصَّنِي وَوَالِدَيَّ بِدَعْوَةٍ صَالِحَةٍ فِي أَوْقَاتِهِ الرَّابِحَةِ، وَأَنْ يَظُنَّ بِي خَيْرَاً، فَإِنْ وَجَدَ فِيهِ عَيْبًا فَلْيَتَدَارَكْهُ بِفَضْلَةٍ مِنْ حِلْمِهِ، وَلْيُصْلِحْهُ لِي مَا أَمْكَنَ، بِطِيْبِ قَوْلٍ وَسُمُوِّ عِلْمٍ، وَسَلاَمَةِ صَدْرٍ. هَذَا، وَبِاللهِ الْعَظِيمِ حَوْلِي وَقُوَّتِي، وَهُوَ حَسْبِي وَعُدَّتِي. وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَى النَّبِيِّ الأُمِّيِّ، سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِه، وَمَنِ اسْتَنَّ بِسُنَّتِهِ وَاهْتَدَى بِهَدْيِهِ. د. خالد بن عبد الرحمن الجريسي ¬
الفصل الأول في الأذكار المصاحبة للمؤمن في يومه وليلته
الفصل الأول فيِ الأذكار المصاحِبة للمؤمن في يومه وليلتِه دعاءُ الاستيقاظ: «الْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُّشُورُ» (¬1) . «الْحَمْدُ للهِ الَّذِي عَافَانِي فِي جَسَدِي، وَرَدَّ عَلَيَّ رُوحِي، وَأَذِنَ لِي بِذِكْرِهِ» (¬2) . دعاءُ دخولِ الخلاءِ والخروجِ منه: قبل الدخول يقول: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ» (¬3) . وبعد الخروج يقول: «غُفْرَانَكَ» (¬4) . ما يقولُ إذا تسوَّك وتوضَّأ، حال استيقاظه ليلاً: يتلو الآياتِ من آخر سورة آل عمران (¬5) . ¬
{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآَيَاتٍ لأُِولِي الأَلْبَابِ *الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ *رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ *رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ *رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ *فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لأَُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأَُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ *لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلاَدِ *مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ *لَكِنِ
الدعاء عقب الوضوء:
الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلاً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلأَبْرَارِ *وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لاَ يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ *يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ *} . [آل عِمرَان: 190-200] الدعاءُ عَقِبَ الوُضوء: «أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ» (¬1) . دعاءُ الاستفتاحِ في صلاة الليل: «اللَّهُمَّ رَبَّ جَبْرَائِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ، فَاطِرَ السَّموَاتِ وَالأَْرْضِ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ، اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيه مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ، إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ» (¬2) . ما يقرأُ في صلاة الوِتر: ¬
ما يقول إذا قنت في الوتر (أو في الصبح)
«كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي الْوِتْرِ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَْعْلَى} ، وَفِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} ، وَفِي الثَّالِثَةِ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ، وَلاَ يُسَلِّمُ إِلاَّ فِي آخِرِهِنَّ» (¬1) . ما يقولُ إذا قَنَتَ في الوِتر (أو في الصُّبْح) (¬2) : «اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ، وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ، فَإِنَّكَ تَقْضِي وَلاَ يُقْضَى عَلَيْكَ، وَإِنَّهُ لاَ يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ وَلاَ يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ، تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ» (¬3) . ما يقولُ بعدَ صلاةِ الوِتْر: ¬
ما يقول إذا سمع النداء (تأذين المؤذن) :
«سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ (ثَلاثَ مَرَّاتٍ) ، يُطِيلُ فِي آخِرِهِنَّ» (¬1) - أي بالثالثةِ - «ويرفعُ صوتَه بها» (¬2) . ما يقولُ إذا سَمِع النداءَ (تأذينَ المؤذِّن) : «يقولُ مثلَ ما يقولُ المؤذِّنُ إلاَّ في الحَيْعلتين (حيَّ على الصَّلاةِ، حيَّ على الفلاح) فإنه يقول: لا حولَ ولا قوَّةَ إلاَّ باللهِ» (¬3) . ما يقولُ إذا فَرَغَ المؤذِّنُ من التأذين: ¬
دعاء لبس الثوب:
«أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُه، (اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ مُحَمَّدٍ) ، رَضِيتُ بِاللهِ رَبًّا، وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولاً، وَبِالإِْسْلامِ دِينًا» (¬1) «اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ وَالصَّلاةِ الْقَائِمَةِ، آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ، وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ» (¬2) . دعاءُ لُبْسِ الثوب: «الْحَمْدُ للهِ الَّذِي كَسَانِي هَذَا الثَّوْبَ وَرَزَقَنِيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَلا قُوَّةٍ» (¬3) . ما يقول إذا استجدّ ثوبًا - أي: لبس ثوبًا جديدًا: «اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ كَسَوْتَنِيهِ، أَسْأَلُكَ خَيْرَهُ وَخَيْرَ مَا صُنِعَ لَهُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ وَشَرِّ مَا صُنِعَ لَهُ» (¬4) . دعاءُ الخروجِ من المنزل: ¬
دعاء التوجه إلى المسجد:
«بِسْمِ اللهِ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللهِ، لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ» (¬1) . «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ أَوْ أُضَلَّ، أَوْ أَزِلَّ أَوْ أُزَلَّ، أَوْ أَظْلِمَ أَوْ أُظْلَمَ، أَوْ أَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ» (¬2) . دعاءُ التوجُّهِ إلى المسجد (¬3) : «اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُورًا، وَفِي بَصَرِي نُورًا، وَفِي سَمْعِي نُورًا، وََعَنْ يَمِينِي نُورًا وَعَنْ يَسَارِي نُورًا، وَفَوْقِي نُورًا وَتَحْتِي نُورًا، وَأَمَامِي نُورًا وَخَلْفِي نُورًا، (وَعَظِّمْ لِي نُورًا) » (¬4) . دعاءُ ركوبِ السيارة: ¬
ما يقول إذا استصعب عليه أمر، كتعسر المركوب مثلا:
«بِسْمِ اللهِ، الْحَمْدُ للهِ، سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ، وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ، الْحَمْدُ للهِ، الْحَمْدُ للهِ، الْحَمْدُ للهِ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، سُبْحَانَكَ إِنِّي قَدْ ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْلِي؛ فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ» (¬1) . ما يقول إذا استصعب عليه أمر، كتعسُّر المركوب مثلاً: - ينبغي ابتداءً ألاّ يلعنَ المركوبَ، فقد قال صلى الله عليه وسلم في دابَّةٍ لعنَتْها امرأةٌ في سفر: «خُذُوا مَا عَلَيْهَا وَدَعُوهَا؛ فَإنَّهَا مَلْعُونَةٌ» (¬2) . - ثم إنه يدعو بالتيسير، قائلاً: «اللَّهُمَّ لاَ سَهْلَ إِلاَّ مَا جَعَلْتَهُ سَهْلاً، وَأَنْتَ تَجْعَلُ الْحَزْنَ إِذَا شِئْتَ سَهْلاً» (¬3) . دعاءُ دخولِ المسجد: ¬
ما يقول في دعاء الاستفتاح (التوجه) :
«بِسْمِ اللهِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ، اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ» (¬1) . ما يقولُ في دعاء الاستفتاح (التوجُّه) : «وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّموَاتِ وَالأَْرْضَ حَنِيفًا، وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ» (¬2) . ¬
ما يقول في ركوعه وفي سجوده، بعد التسبيح ثلاثا:
أو يقول: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلاَ إِلهَ غَيْرُكَ» (¬1) . ما يقول في ركوعه وفي سجوده، بعد التسبيح ثلاثًا: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْلِي» (¬2) . «سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلاَئِكَةِ وَالرُّوحِ» (¬3) . فائدة: يُكره قراءة القرآن في الركوع والسجود (¬4) . قال عليٌّ رضي الله عنه: «نَهَانِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ أَقْرَأَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا» (¬5) . ما يقول حال الاعتدال من الركوع: ¬
ما يقول في الجلوس بين السجدتين:
«اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ» (¬1) ، «حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ» (¬2) ، «مِلْءُ السَّموَاتِ، وَمِلْءُ الأَْرْضِ، وَمِلْءُ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ، أَهْلَ الثَّنَاءِ وَالْمَجْدِ، أَحَقُّ مَا قَالَ الْعَبْدُ، وَكُلُّنَا لَكَ عَبْدٌ، اللَّهُمَّ لاَ مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلاَ مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلاَ يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ» (¬3) . ما يقول في الجلوس بين السجدتين: «رَبِّ اغْفِرْلِي، وَارْحَمْنِي، وَعَافِنِي، [وَاجْبُرْنِي] ، وَاهْدِنِي، وَارْزُقْنِي، [وَارْفَعْنِي] » (¬4) ¬
ما يقول في التشهد:
، أو يقول: «رَبِّ اغْفِرْلِي، رَبِّ اغْفِرْلِي» (¬1) . ما يقول في التشهُّد: «التَّحِيَّاتُ للهِ، والصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَه إِلاَّ اللهُ، وَأشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ» (¬2) . الصيغة الأفضل للصلاة على النبيِّ صلى الله عليه وسلم، بعد السلام عليه والتشهُّد: ¬
قال صلى الله عليه وسلم: «قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَميدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْراهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، فِي الْعَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ» (¬1) . ما يدعو بعد التشُّهد الأخير في الصلاة: يُستحب للمؤمن في هذا المقام أن: «يَتَخَيَّرُ مِنَ الدُّعَاءِ أَعْجَبَهُ إِلَيْهِ فَيَدْعُو» (¬2) ، ومن ذلك: أن يتعوَّذ بالله من أربعٍ، فيقول: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّال» (¬3) . أدعية جامعة لخيريِ الدنيا والآخرة: [البَقَرَة: 201] {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} . ¬
ما يقول إذا سجد للتلاوة، في الصلاة وغيرها:
{رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ *} . «اللَّهُمَّ اغْفِرْلِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، وَمَا أَسْرَفْتُ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، أَنْتَ المُقَدِّمُ وَأَنْتَ المُؤَخِّرُ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ» (¬1) . «اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا (كَبِيرًا) ، وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ، وَارْحَمْنِي، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ» (¬2) . ما يقولُ إذا سجد للتلاوة، في الصلاة وغيرِها: - «سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَْعْلَى» ثلاثًا (¬3) . ¬
- «سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ، وَصَوَّرَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، [بِحَوْلِهِ وَقُوَّتِهِ] ، تَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ» (¬1) . - «اللَّهُمَّ اكْتُبْ لِي بِهَا عِنْدَكَ أَجْرًا، وَضَعْ عَنِّي بِهَا وِزْرًا، وَاجْعَلْهَا لِي عِنْدَكَ ذُخْرًا، وَتَقَبَّلْهَا مِنِّي كَمَا تَقَبَّلْتَهَا مِنْ عَبْدِكَ دَاوُدَ _ج» (¬2) . الذِّكرُ بعد الصَّلاةِ المفروضة (¬3) : l ... أَسْتَغْفِرُ اللهَ (يقولُها ثلاثًا) . ¬
«اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلامُ وَمِنْكَ السَّلامُ تَبَارَكْتَ يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِْكْرَامِ (¬1) . - «لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللهِ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَلا نَعْبُدُ إِلاَّ إِيَّاهُ، لَهُ النِّعْمَةُ وَلَهُ الْفَضْلُ وَلَهُ الثَّنَاءُ الْحَسَنُ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُوْنَ» (¬2) . - ... «لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ لا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ وَلا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ» (¬3) . ¬
- ... إضافة لما ذُكِرَ فإنَّهُ يكرِّرُ قَولَه: «لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» بعد الفجر، وكذلك بعد المغرب، عَشْرَ مَرَّاتٍ (¬1) . - ... «يُسَبِّحُ اللهَ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَيحْمَدُ اللهَ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَيُكَبِّرُ اللهَ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، فَتْلِكَ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ، ثمّ يقولُ تَمَامَ الْمِائَةِ: لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» (¬2) . ¬
-?l ... ثم يقرأُ آيَةَ الكرسِيِّ (¬1) : {اللَّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَْرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَْرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} [البَقَرَة: 255] . - ... ويختِم بعدها بالسُّوَرِ المُعَوِّذاتِ (¬2) : [الإخلاص] {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ *اللَّهُ الصَمَدُ *لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ *وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ *} . ¬
دعاء الخروج من المسجد:
- ... [الفَلَق] {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ *مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ *وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ *وَمِنْ شَرِّ النَفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ *وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ *} . - {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ *مَلِكِ النَّاسِ *إِلهِ النَّاسِ *مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ *الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ *مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ} [النَّاس] . يَشرَعُ المؤمنُ بعدَها في أذكارٍ خاصَّةٍ بالإصباحِ والإمساءِ، يقولُها إذا فَرَغَ منَ الأذكارِ المشروعة عقبَ صلاتَيِ الفجر والعصرِ، وسأُفرِدُها مفصَّلةً - إن شاءَ اللهُ - في فصلٍ مستقِلٍّ بعدَ هذا الفصل. دعاءُ الخروجِ من المسجد: «بِسمِ اللهِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ اللهِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ» (¬1) . دعاءُ دخولِ المنزل: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ الْمَوْلِجِ وَخَيْرَ الْمَخْرَجِ، بِسْمِ اللهِ وَلَجْنَا، وَبِسْمِ اللهِ خَرَجْنَا، وَعَلَى اللهِ رَبِّنَا تَوَكَّلْنَا» ثُمَّ لِيُسَلِّمْ عَلَى أَهْلِهِ (¬2) . دعاءُ البدءِ بالطعام والشراب والفراغِ منه: عند البدْءِ يقولُ: ¬
«بِسْمِ اللهِ» (¬1) فإن نَسِيَ قالَ: بِسْمِ اللهِ أوَّلَهُ وآخِرَهُ (¬2) . وإذا فَرَغَ من الطعام يقول: «الْحَمْدُ للهِ كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، غَيْرَ مَكْفِيٍّ وَلا مُوَدَّعٍ وَلا مُسْتَغْنىً عَنْهُ رَبَّنَا» (¬3) . أذكار النوم: 1- ... يقرأُ آيةَ الكرسيِّ (¬4) : {هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَْرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَْرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} [البَقَرَة: 255] . ¬
2- ... يقرأُ الآيتين من آخر سورةِ البقرة (¬1) : {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ *لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِيْنَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلاَنَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [البَقَرَة: 285-286] . 3- ... يقرأُ: {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ *لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ *وَلاَ أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ *وَلاَ أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُّمْ *وَلاَ أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ *لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ} [الكافِرون] (¬2) . ¬
4- ... ثم يجمعُ كفَّيْه وينفُثُ فيهما - أي ينفخُ بلطفٍ في باطن اليدين مع قليل من الريق -، ثم يَقرأُ فيهما بالمعوِّذات: - {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ *اللَّهُ الصَمَدُ *لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ *وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ *} . [الإخلاص] - ... {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ *مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ *وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ *وَمِنْ شَرِّ النَفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ *وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ} [الفَلَق] . - ... [النَّاس] {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ *مَلِكِ النَّاسِ *إِلَهِ النَّاسِ *مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ *الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ *مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ *} . يمسحُ بعدها بكفَّيْه وجهَه ورأسَه، وما أقبلَ من جسدِه. ويعيدُ ذلك (ثلاث مرات) (¬1) . 5- ... «يُسَبِّحُ اللهَ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَيَحْمَدُ اللهَ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَيُكَبِّرُ اللهَ أَرْبَعَاً وَثَلاثِينَ» (¬2) . 6- ... ثمّ يقولُ: «اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ أَحْيَا وَبِاسْمِكَ أَمُوتُ» (¬3) . ¬
7- ... «اللَّهُمَّ رَبَّ السَّموَاتِ وَرَبَّ الأَْرْضِ وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلَّ شَيءٍ، فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِْنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيءٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الأْوّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوقَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ وَأَغْنِنَا مِنَ الْفَقْرِ» (¬1) . 8- ويقولُ كذلك: «بِاسْمِكَ رَبِّ وَضَعْتُ جَنْبِي وَبِكَ أَرْفَعُهُ، إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَارْحَمْهَا وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ» (¬2) . ¬
ما يقول إذا تعار من الليل، أي: استيقظ وأراد النوم بعده:
8- ... ويختمُ - تلك الأذكار - بقولِهِ: «اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، لا مَلْجَأَ وَلا مَنْجَا مِنْكَ إِلا إِلَيْكَ، اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ» (¬1) . ما يقولُ إذا تَعَارَّ من اللَّيل، أي: استيقظ وأراد النوم بعده: «لاَ إِلَهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، الْحَمْدُ للهِ، وَسُبْحَانَ اللهِ، وَلا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، فَإِنْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ، وَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاَتُهُ» (¬2) ، ثمَّ إنْ شاءَ نامَ بعدَها. هذا ما وفَّقَ اللهُ تعالى لجَمْعِهِ منْ أذكارٍ ملازِمةٍ للمؤمنِ في يومِهِ وليلتِه، ويلي ذلك فصلٌ في خصوصِ أذكارٍ تُقال عند الإصباح والإمساء. *** ¬
الفصل الثاني أذكار الإصباح والإمساء
الفصلُ الثَّاني أذكارُ الإِصْباحِ والإِمْساءِ (¬1) 1- ... بسم الله الرحمن الرحيم {اللَّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَْرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَْرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} [البَقَرَة: 255] (¬2) ، ومن فضل ذلك (¬3) : أن يَحْفَظَهُ الله، ولا يَقْرَبَه شيطانٌ، وألاَّ يمنعه من دُخول الجنة إلاَّ أن يموت. 2- ... {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ *اللَّهُ الصَمَدُ *لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ *وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ *} . [الإخلاص] ¬
- ... {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ *مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ *وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ *وَمِنْ شَرِّ النَفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ *وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ *} . [الفَلَق] - ... {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ *مَلِكِ النَّاسِ *إِلَهِ النَّاسِ *مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ *الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ *مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ *} [النَّاس] (يقرأُ ذلكَ ثلاثًا) (¬1) . ... وهذه تكفيه من كل شيْءٍ، كما أنه يُثاب بقراءته الإخلاصَ (ثلاثًا) كأنَّما قرأ القرآنَ كاملاً. ويُلحظ - مما سبق - مشروعيةُ تكرار المعوِّذات (ثلاثًا) في أذكار الصباح والمساء، وعند النوم، وكذلك عَقِب أداء صلاتي الفجر والمغرب، خاصةً. 3- ... «لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» (عشرَ مراتٍ) أو (مائةَ مرةٍ) (¬2) . من قالها (عَشْرًا) فكأنَّه أعتق رقبةً من ولدِ إسماعيلَ _ج، ومن قالها (مِائةً) يُكتب له مِائةُ حسنةٍ، وَيُمحى عنه مِائةُ سيِّئة. وتكونُ له حِرْزًا من الشَّيطانِ في يومه ذاكَ حتى يُمسي. ¬
4- ... «سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ، وَرِضَا نَفْسِهِ، وَزِنَةَ عَرْشِهِ، وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ» (ثلاثَ مراتٍ) (¬1) ، وهذه تفوق جميع الأذكار التي اجتهدت أمُّ المؤمنين جويريةُ رضي الله عنها في قولها، من بعد صلاة الفجر إلى وقت الضحى. 5- ... «سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ» (مائةَ مرةٍ) (¬2) . وبفضلها تُحَطُّ عنه جميعُ الخطايا، وإن كانت مثل زَبَد البحر، ولم يأت أحدٌ يوم القيامة بأفضلَ ممَّا جاء به، إلا من قال مثله أو زاد عليه. ¬
6- ... «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إبراهيمَ وعلى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إبراهيمَ وعلى آلِ إِبْرَاهِيمَ، فِي الْعَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ» (¬1) . يُكرِّرُها عشرَ مراتٍ (¬2) ، أو يُكثر منها ما شاء، لقول النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا» (¬3) . ¬
كما أنَّه يُكثر جدًا في يوم الجمعةِ وليلتِها من الصَّلاة والسَّلامِ على رسول الله صلى الله عليه وسلم، لقوله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنْ الصَّلاةِ فِيهِ» (¬1) . 7- ... سيِّدُ الاستغفارِ: «اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي، فَإِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ» (¬2) . من قاله مُوقِنًا بِهِ ومات بعد ذلك، فهو من أهل الجنَّة. 8- ... «أَسْتَغْفِرُ اللهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ» (سَبْعِينَ أو مِائَةَ مَرَّة) (¬3) وهذا سببٌ لانشراح القلب، ومغفرةِ الذَّنْب. ¬
9- ... «اللَّهُمَّ بِكَ أَصْبَحْنَا وَبِكَ أَمْسَيْنَا، وَبِكَ نَحْيَا وَبِكَ نَمُوتُ، وَإِلَيْكَ النُّشُورُ. وَإِذَا أَمْسَى فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ بِكَ أَمْسَيْنَا وَبِكَ أَصْبَحْنَا، وَبِكَ نَحْيَا وَبِكَ نَمُوتُ، وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ» (¬1) . 10- «اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي، وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ وَشَرَكِهِ، وَأَنْ أَقْتَرِفَ عَلَى نَفْسِي سُوءًا أَوْ أَجُرَّهُ إِلَى مُسْلِمٍ» (¬2) . ¬
11- «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي وَآمِنْ رَوْعَاتِي، اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفِي، وَعَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي، وَمِنْ فَوْقِي، وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي» (¬1) وهذا الدعاء سببٌ لحفظِ اللهِ تعالى عَبْدَه، وبخاصَّةٍ من أن يموتَ بخَسْف. 12- «أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ (أَمْسَيْنَا وَأَمْسَى) الْمُلْكُ للهِ، وَالْحَمْدُ للهِ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» ويزيد إن شاء - مساءً -: «رَبِّ أَسْأَلُكَ خَيْرَ مَا فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ، وَخَيْرَ مَا بَعْدَهَا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ، وَشَرِّ مَا بَعْدَهَا» (¬2) . ¬
13- «أَصْبَحْنَا (أَمْسَيْنَا) عَلَى فِطْرَةِ الإسْلاَمِ، وَعَلَى كَلِمَةِ الإخْلاَصِ، وَعَلَى دِينِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، وَعَلَى مِلَّةِ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (¬1) . 14- «أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ» (¬2) . مَنْ نَزَلَ مَنْزِلاً فقالها لم يضرَّه شَيْءٌ حتى يتركَ منزلَه ذلك. 15- «بِسْمِ اللهِ الَّذِي لا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الأَْرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ» (¬3) . مَنْ قَالَها (ثلاثًا) لَمْ تُصِبْهُ فُجْأَةُ بَلاَءٍ. 16- «رَضِيتُ بِاللهِ رَبًّا، وَبِالإِسْلامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم نَبِيًّا» (¬4) مَن قالها (ثلاثَ مراتٍ) كان حقًّا على اللهِ أن يُرْضِيَه. ¬
أخي القارىء الحبيب! هذا أوانُ ختام الوِرْدِ المختارِ من أذكارِ اليومِ والليلةِ، أسأل اللهَ تعالى أن يوفِّقَني وإياك لحفظه وملازمةِ العملِ به، تأسِّيًا برسول الله صلى الله عليه وسلم، واتِّباعًا لسُنَّته المُطهَّرة، والحمد لله الذي بنعمته تَتِمُّ الصَّالِحات.