ورد الصباح والمساء من الكتاب والسنة

سعيد بن وهف القحطاني

بسم الله الرحمن الرحيم إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضلَّ له، ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلمَّ تسليماً كثيراً. أما بعد: فهذه أذكار الصباح والمساء أخذتها وأفردتها من حصن المسلم، وضبطتها بالشكل، وبيَّنت فيها فضل كلِّ ذكرٍ وتخريجه، وذكرت الألفاظ الخاصة بالمساء في هامش الصفحات؛ لينتفع بذلك عامة المسلمين والله أسأل أن يجعله خالصاً لوجهه الكريم، موافقاً لهدي سيد المرسلين، وأن ينفعني به وينفع به من انتهى إليه. وصلى الله، وسلمَّ على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين. المؤلف في ضحى يوم الخميس 20/ 7/1415هـ

فوائد الذكر

فوائد الذكر للذكر فوائد كثيرة نحو المائة كما يقول الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى- وقد ذكر منها أكثر من سبعين فائدة منها على سبيل المثال والاختصار: أن الذِّكر يطرد الشيطان، ويُرضي الرحمن، ويزيل الهم والغم عن القلب، ويجلب للقلب الفرح والسرور والبسط، ويُقوِّي القلب والبدن، وينوِّر الوجه والقلب، ويجلب الرزق، ويكسو المهابه والحلاوة والنضرة، ويُورث محبة الله للعبد، ويورث قرب الذاكر من ربه، ويورث الرجوع إلى الله تعالى، ويجلب مراقبة الذاكر لربه، ويفتح الله به للذاكر أبواب المعرفة، ويورث الهيبة لله عزوجل، ويورث ذكر الله للذاكر: حياة القلب، وقُوتَ القلب والروح، ويورث جلاءَ القلب من صَدَئه، ويحطُّ الخطايا ويُذهبها، ويُزيل الوحشة بين العبد وربه، وإذا تعرَّف العبد إلى الله تعالى بذكره في الرخاء عرفه في الشدَّة، والذكر منجاة من عذاب الله، ويُسبِّب نزول السكينة، وغشيان الرحمة،

وحفوف الملائكة، والذكر سبب لإشغال اللسان عن الغيبة، والكلام الباطل، ومجالس الذكر مجالس الملائكة، ويسعد الذاكر بذكره، ويسعد به جليسه، ويُؤمِّن العبد من الحسرة يوم القيامة، والذكر مع البكاء في الخلوة سبب لإظلال العبد في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله، ويُعطي الله الذاكر أفضل ما يعطي السائلين، والذكر أيسر العبادات وهو من أفضلها، وهو غراس الجنة، والعطاء والفضل الذي رُتِّبَ عليه لم يُرتّب على غيره من الأعمال، ودوام الذكر يجلب الأمان من نسيان الله لعبده الذاكر، والذكر ليس في الأعمال شيء يعم الأوقات والأحوال مثله، وهو نور للذاكر في الدنيا والآخرة، والذكر رأس الأمور، وفي القلب خُلّةٌ وفاقةٌ لا يسدُّها إلا ذكر الله تعالى، والذكر يجمع المتفرِّق ويُفرِّق على الذاكر ما اجتمع عليه من الهموم والذنوب، والذكر يُنَبِّه القلب من نومه، والذاكر لربه قريب منه تعالى، والذِّكر يعدل عتق الرقاب ونَفَقَةَ الأموال والجهاد في سبيل الله تعالى وأكرم العباد من لا

يزال لسانه رطباً من ذكر الله، وفي القلب قسوة لا يذيبها إلا ذكر الله، والذكر شفاء القلب وعلاجهُ، وما جُلِبَت النعمة ودُفعت النقمة بمثل ذكر الله تعالى، والذِّكر سبب لصلاة الله وملائكته على الذاكر، ومجالس الذكر رياض الجنة في الدنيا، ومجالس الذكر مجالس الملائكة، ويباهي الله بالذاكرين ملائكته، وذكر الله من أكبر العون على طاعته، وذكر الله يُسَهِّل الصعب ويُيَسِّر العسير، ويُخَفِّف المشاق ويذهُب عن القلب المخاوف ويجلب الثقة بالله تعالى وحسن الظن به ويُعطي الذاكر قُوَّة في العمل فيفعل مع الذكر ما لا يُطيق فعله بدونه والذاكر أسبق الناس «سَبَقَ المفردون» والذكر سَدٌّ منيعٌ بين العبد وبين جهنم، والملائكة تستغفر للذاكر، وكثرة الذكر أمان من النفاق، والذكر حِصنٌ حَصينٌ من شرور وآفات الدنيا والآخرة (¬1). ¬

(¬1) انظر: الوابل الصيب للإمام ابن القيم ص84 - 189.

ورد الصباح والمساء

ورد الصباح والمساء الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين. 1 - أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} (¬1). -2 بسم الله الرحمن الرحيم {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ * اللهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ}. بسم الله الرحمن الرحيم {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِنْ شَرِّ ¬

(¬1) من قالها حين يصبح أجُير من الجن حتى يمسي ومن قالها حين يمسي أجُير منهم حتى يصبح، أخرجه الحاكم1/ 562، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب 1/ 273، وعزاه إلى النسائي والطبراني وقال: إسناد الطبراني جيد.

النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ}. بسم الله الرحمن الرحيم {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ * مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ} [ثلاث مرات] (¬1). 3 - «أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ المُلْكُ للهِ (¬2). وَالْحَمْدُ للهِ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيْكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ، رَبِّ أَسْأَلُكَ خَيْرَ مَا فِي هَذَا الْيَومِ وَخَيْرَ مَا بَعْدَهُ (¬3). وَأعوذ بِكَ من شَرِّ مَا فِي هَذَا الْيَومِ وَشَرِّ مَا بَعْدَهُ، رَبِّ أَعُوْذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ، وَسُوءِ الْكِبَرِ، رَبِّ ¬

(¬1) من قالها ثلاث مرات حين يصبح وحين يمسي كفته من كل شيء: أخرجه أبو داود، والترمذي، وانظر: صحيح الترمذي 3/ 182. (¬2) وإذا أمسى قال: أمسينا وأمسى الملك لله. (¬3) وإذا أمسى قال: رب أسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها وأعوذ بك من شر هذه الليلة وشر ما بعدها.

أَعُوذُ بِكَ مَنْ عَذَابٍ فِي النَّار وَعَذَابٍ فِي الْقَبْرِ» (¬1). 4 - «اللَّهُمَ بِكَ أَصْبَحْنَا، وَبِكَ أمْسَيْنَا (¬2)، وَبِكَ نَحْيَا، وَبِكَ نَمُوتُ وَإِلِيْكَ النُّشُورُ» (¬3). 5 - «اللَّهُمَ أَنْتَ رَبِّي لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ (¬4) لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأَبُوءُ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ» (¬5). 6 - «اللهُمَّ إِنِّي أَصْبَحتُ (¬6) أُشْهِدُكَ وَأُشْهِدُ حَمَلَة عَرْشِكَ، وَمَلاَئِكَتَكَ وَجَمِيْعَ خَلْقِكَ، أَنَّكَ أَنتَ اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ ¬

(¬1) مسلم، 4/ 2088. (¬2) وإذا أمسى قال: اللهم بك أمسينا، وبك أصبحنا وبك نحيا، وبك نموت وإليك المصير. (¬3) الترمذي، وانظر: صحيح الترمذي 3/ 142. (¬4) أقر وأعترف. (¬5) من قالها موقناً بها حين يمسي فمات من ليلته دخل الجنة، ومن قالها موقناً بها حين يصبح فمات من يومه دخل الجنة. أخرجه البخاري 7/ 150، والنسائي، برقم 9752، والترمذي، برقم 3391. (¬6) وإذا أمسى قال: اللهم إني أمسيت.

أَنْتَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيْكَ لَكَ، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَرَسُولُك» (أربع مرات) (¬1). 7 - «اللَّهُمَّ مَا أَصْبَحَ بِي (¬2) مِنْ نَعْمَةٍ أَوْ بَأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ فَمِنْكَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيْكَ لَكَ، فَلَكَ الْحَمْدُ وَلَكَ الشُّكْرُ» (¬3). 8 - «اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي بَدَنيِ، اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي سِمْعِي، اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي بَصَرِي، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ ... اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الكُفْرِ والْفَقْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ» (ثلات مرات) (¬4). ¬

(¬1) من قالها حين يصبح أو يمسي أربع مرات أعتقه الله من النار. أخرجه أبو داود 4/ 317، والبخاري في الأدب المفرد، والنسائي في عمل اليوم والليلة، وابن السني، وحسن سماحة الشيخ ابن باز إسناد النسائي وأبي داود في تحفة الأخيار ص26. (¬2) وإذا أمسى قال: اللهم ما أمسى بي .... (¬3) من قالها حين يصبح فقد أدّى شكر يومه، ومن قالها حين يمسي فقد أدى شكر ليلته. أخرجه: أبو داود4/ 318، والنسائي في عمل اليوم والليلة برقم 7، وابن السني برقم 41، وابن حبان «موارد» رقم 2361، وحسن ابن باز إسناده في تحفة الأخيارص24. (¬4) أبو داود، 4/ 324، وأحمد، 5/ 42، والنسائي في عمل اليوم والليلة، برقم 22، وابن السني، برقم 69، والبخاري في الأدب المفرد، وحسّن العلامة ابن باز إسناده في تحفة الأخيار، ص26.

9 - «حَسْبِي اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ العَظِيم» (سبع مرات) (¬1). 10 - «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسألُكَ الْعَفْوَ والْعَافِيةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسألُكَ الْعَفْوَ وَالَعَافِيَةَ: فِي دِيْنِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِيْ، وَمَالِي، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي وَآمِنْ رَوْعَاتِي، اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بِينَ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفِي، وَعَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي، وَمِنْ فَوْقِي، وَأَعُوْذُ بِعَظَمَتِكَ أَن أُغْتَالَ مِن تَحْتِي» (¬2). 11 - «اللَّهُمَّ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالْشَّهَادَةِ فَاطِرَ السَّموَاتِ والأَرْضِ، رَبَّ كُلِّ شَيءٍ وَمَلِيكَهُ، أَشْهَدُ أَنْ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ ¬

(¬1) من قالها سبع مرات حين يصبح وحين يمسي كفاه الله - عز وجل - ما أهمه من أمر الدنيا والآخرة. أخرجه ابن السني مرفوعاً، برقم71، وأبو داود، موقوفاً، 4/ 321، وصحح إسناده شعيب وعبد القادر الأرناؤوط. انظر: زاد المعاد 2/ 376. (¬2) أبو داود، وابن ماجه، وانظر: صحيح ابن ماجه، 2/ 332.

أَعُوْذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ، وَأَنْ أَقْتَرِفَ عَلَى نَفْسِي سُوءاً، أَوْ أَجُرَّهُ إِلى مُسْلِم» (¬1). 12 - «بِسْمِ اللهِ الَّذِي لاَ يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّميْعُ الْعَلِيمُ» (ثلاث مرات) (¬2). 13 - «رَضَيتُ بِاللهِ رَبّاً، وَبِالإِسْلاَمِ دِيْناً، وَبِمُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - نَبِياً» (ثلاث مرات) (¬3). 14 - «يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ أَصْلِحْ لِي شَأْنِي ¬

(¬1) الترمذي، وأبوداود، وانظر: صحيح الترمذي 3/ 142. (¬2) من قالها إذا أصبح ثلاثاً وإذا أمسى ثلاثاً لم يضره شيء، وفي رواية أبي داود، 4/ 323: «من قالها إذا أصبح ثلاثاً لم يصبه فجاءة بلاء حتى يمسي، ومن قالها إذا أمسى ثلاثاً لم تصبه فجاءة حتى يصبح))، وأخرجه الترمذي،5/ 465، وابن ماجه، وأحمد. انظر: صحيح ابن ماجه، 2/ 332، وحسّن إسناده العلامة ابن باز في تحفة الأخيار، ص39. (¬3) من قالها ثلاث مرات حين يصبح وحين يمسي إلا كان حقاً على الله أن يرضيه يوم القيامة. أحمد، 4/ 337، والنسائي في عمل اليوم والليلة، برقم 4، وابن السني، برقم 68، والترمذي، 5/ 465. وحسنه ابن باز في تحفة الأخيار، ص39، وأخرجه أبو داود، 4/ 318، ولفظه: « ... وبمحمد رسولاً» فلو قال الذاكر: «وبمحمدٍ نبياً ورسولاً» فلا بأس.

كُلَّهُ وَلاَ تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَين» (¬1). 15 - «أَصْبَحْنَا وَأَصْبحَ الْمُلْكُ للهِ رَبِّ الْعَالَمَيْن (¬2)، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ هَذَا الْيَوْمِ (¬3): فَتْحَهُ، وَنَصْرَهُ، وَنُورَهُ، وَبَرَكتَهُ، وَهُدَاهُ، وَأَعُوْذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا فِيْهِ وَشَرِّ مَا بَعْدَهُ» (¬4). 16 - «أَصْبَحْنَا عَلَى فِطْرَةِ الإِسْلاَمِ (¬5) وَعَلَى كَلِمَةِ الإِخْلاَصِ، وَعَلَى دِينِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم -، وَعَلَى مِلّةِ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ حَنِيْفاً مُسْلِمَاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِين» (¬6). 17 - «سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ» (مائة مرة). (¬7). ¬

(¬1) الحاكم، وصححه ووافقه الذهبي،1/ 545، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، 1/ 273. (¬2) وإذا أمسى قال: أمسينا وأمسى الملك لله رب العالمين. (¬3) وإذا أمسى قال: اللهم إني أسألك خير هذه الليلة: فتحها، ونصرها، ونورها، وبركتها، وهداها، وأعوذ بك من شر ما فيها وشر ما بعدها (¬4) أبو داود، 4/ 322، وحسن إسناده شعيب الأرنؤوط، وعبد القادر الأرنؤوط في تحقيق زاد المعاد، 2/ 373. (¬5) وإذا أمسى قال: أمسينا على فطرة الإسلام ... (¬6) أحمد، 3/ 406، و407، و5/ 123، وابن السني في عمل اليوم والليلة، برقم 34، وانظر صحيح الجامع، 4/ 209 (¬7) من قالها مائة مرة حين يصبح وحين يمسي لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه. أخرجه مسلم، 4/ 2071.

18 - «لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيْكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير» (عشرات مرات) (¬1)، أو (مرة واحدة عند الكسل (¬2). 19 - «لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيْكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ ¬

(¬1) من قالها حين يصبح عشر مرات كتب الله له عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات وكُنّ له بقدر عشر رقاب وأجاره الله من الشيطان، ومن قالها حين يمسي كان له مثل ذلك. أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة، برقم 24، وصحح إسناده العلامة الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، 1/ 272، وجاء في فضلها ما رواه أبو هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، من قالها عشر مرات حين يصبح كتب الله له بها مائة حسنة، ومحا عنه بها مائة سيئة، وكانت له عدل رقبة وحُفِظَ بها يومئذ حتى يمسي، ومن قالها مثل ذلك حين يمسي كان له مثل ذلك - أخرجه أحمد في المسند بتحقيق أحمد شاكر، برقم 8704، 16/ 293، وحسن إسناده سماحة الشيخ ابن باز في تحفة الأخيار، ص44. (¬2) من قالها حين يصبح كانت له عدل رقبة من ولد إسماعيل، وكتب له عشر حسنات، وحُطّ عنه عشر سيئات، ورُفع له عشر درجات، وكان في حرز من الشيطان حتى يمسي وإن قالها إذا أمسى كان له مثل ذلك حتى يصبح - أبو داود، 4/ 319، وابن ماجه، وأحمد، 4/ 60، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، 1/ 270، وانظر: صحيح أبي داود، 3/ 957، وصحيح ابن ماجه، 2/ 331، وزاد المعاد، 2/ 377.

وَلهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير» (مائة مرة إذا أصبح) (¬1). 20 - «سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ: عَدَدَ خَلْقِهِ، وَرِضَا نَفْسِهِ، وَزِنَةَ عَرْشِهِ، وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ» (ثلاث مرات إذا أصبح) (¬2). 21 - «اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعاً، وَرِزْقًا طَيِّباً، وَعَمَلاً متقبَّلاً» (إذا أصبح) (¬3). 22 - «أَسْتَغْفِرُ الله وَأَتُوبُ إِلِيْهِ» (مائة مرة في اليوم) (¬4). ¬

(¬1) من قالها مائة مرة في يوم كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومُحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك. أخرجه البخاري،4/ 95، ومسلم، 4/ 2071. (¬2) خَرجَ النبي - صلى الله عليه وسلم - من عند جويرية رَضِيَ اللهُ عَنْهَا حين صلى الصبح وهي في مسجدها ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة فقال: «مازلت على الحالة التي فارقتك عليها؟» قالت: نعم، فقال: «لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن .. » ثم ذكر هذا التسبيح، أخرجه مسلم، 4/ 2090. (¬3) أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة، برقم 54، وابن ماجه، برقم 925، وحسن إسناده عبد القادر وشعيب الأرنؤوط في تحقيق زاد المعاد، 2/ 375. (¬4) لقوله - صلى الله عليه وسلم -: «يا أيها الناس توبوا إلى الله فإني أتوب في اليوم إليه مائة مرة» البخاري مع الفتح، 11/ 101. وقال: «إنه ليُغان على قلبي وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة» مسلم، 4/ 2075، [ومعنى ليغان على قلبي: أي يغطَّى ويغشَّى، والمراد به السهو؛ لأنه كان - صلى الله عليه وسلم - لا يزال في مزيد من الذكر والقربة؛ فإذا سها عن شيء منها في بعض الأوقات، أو نسي، عدّه ذنباً على نفسه، ففزع إلى الاستغفار» انظر النهاية في غريب الحديث لابن الأثير، وشرح حصن المسلم بتصحيح المؤلف، ص342]، وقال - صلى الله عليه وسلم -: «من قال: أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا الله هو الحي القيوم وأتوب إليه غفر الله له وإن كان فر من الزحف» الترمذي، وأبو داود، والحاكم، وصححه ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، 3/ 182. فلو قال الذاكر هذا اللفظ كان أكمل.

23 - «أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ الله التَّامَّاتِ مِن شَرِّ مَا خَلَقَ» (ثلاث مرات إذا أمسى) (¬1). 24 - «اللهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ» (عشر مرات) (¬2). وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين. ¬

(¬1) من قالها حين يمسي ثلاث مرات لم تضره حُمَةٌ تلك الليلة- والحمة: السم، وقيل: لدغة كل ذي سم - أخرجه أحمد، 2/ 290، والنسائي في عمل اليوم والليلة، برقم 590، وابن السني، برقم 68، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه، 2/ 266، وانظر: صحيح الترمذي، 3/ 187، وحسن إسناده ابن باز في تحفة الأخيار، ص45. (¬2) قال - صلى الله عليه وسلم -: من صلى عليَّ حين يصبح عشراً وحين يسمي عشراً أدركته شفاعتي يوم القيامة» أخرجه الطبراني، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: ((رواه الطبراني بإسنادين أحدهما جيد))، 10/ 120، وحسن إسناده العلامة الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، 1/ 273. والأفضل أن يقول: «اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد» البخاري مع الفتح، 6/ 408. وانظر: زاد المعاد، 2/ 392.

§1/1