نظم اللآلي بالمائة العوالي

ابن حجر العسقلاني

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ أَمَّا بَعْدُ، حَمْدًا لِلَّهِ عَلَى نِعَمٍ عَظُمَتْ أَنْ تَبْلُغَ الأَلْسُنُ حَقَّ حَمْدِهِ، وَاتَّصَلَتْ فَانْتَهَتِ الآمَالُ دُونَ إِحْصَاءِ عَدِّهَا، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الَّذِي صَحَّتْ بِهِ نُفُوسُ الْمُهْتَدِينَ بَعْدَ ضَعْفِ جَدِّهَا، وَعَلَتْ بِهِ سُيُوفُ التَّوْحِيدِ أَعْنَاقَ الْمَلاحِدَةِ فَوَقَفَتْ بِحَمْدِ اللَّهِ عِنْدَ حَدِّهَا، فَمَا أَشْرَفَهُ مِنْ مُرْسَلٍ لَمْ تَتَعَارَضْ عَلَى تَفْضِيلِهِ الأَدِلَّةُ وَمَا شُهِدَ فِعْلٌ حَسَنٌ إِلا كَانَ أَحَقَّ بِهِ وَأَهْلَهَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَعِتْرَتِهِ وَحِزْبِهِ وَسَلَّمَ وَشَرَّفَ وَكَرَّمَ، فَإِنَّ الْحَدِيثَ النَّبَوِيَّ الْمَرْفُوعَ الرُّتْبَةِ تَحْتَهُ عُلُومُ الإِسْلامِ مُدْرَجَةٌ، وَإِنِ اخْتَلَفَ مِنْهَا الْمَوْضُوعُ، وَبَقَاءُ سِلْسِلَةِ الإِسْنَادِ شَرَفٌ تَفَرَّدَتْ بِهِ هَذِهِ الأُمَّةُ الْمُحَمَّدِيَّةُ، وَهُوَ عَلَى مَمَرِّ الزَّمَانِ غَيْرُ مَقْطُوعٍ، وَلَمَّا مَنَّ اللَّهُ تَعَالَى وَلَهُ الْحَمْدُ عَلَيَّ بِسَمَاعِهِ وَإِحْيَائِهِ إِلَى أَوَانِ إِيصَالِهِ إِلَى أَهْلِهِ وَإِسْمَاعِهِ، وَتَأَمَّلْتُ مَا ذَكَرَهُ عُلَمَاءُ الأُمَّةِ، وَقُدَمَاءُ الأَئِمَّةِ مِنْ شَرَفِ الْحَدِيثِ لا سِيَّمَا إِنْ كَانَ إِسْنَادُهُ عَالِيًا وَمَا نَصُّوا عَلَيْهِ مِنْ تَقْدِمَةِ بَحْثِهِ بِحَيْثُ يَكُونُ الْعُلُوُّ لَهَا تَالِيًا، فَقَدْ قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ: طَلَبُ عُلُوِّ الإِسْنَادِ مِنَ الدِّينِ. وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ أَسْلَمَ الطُّوسِيُّ: قُرْبُ الإِسْنَادِ قُرْبٌ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَإِلَى رَسُولِهِ. وَسُئِلَ الإِمَامُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ حَدِيثِ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ مَرْفُوعًا: «لا تَزَالُ

طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرَةً عَلَى الْحَقِّ لا يَضُرُّهُمْ خذْلانُ مَنْ خَذَلَهُمْ» . فَقَالَ: هُمْ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ. وَقِيلَ لأَحْمَدَ: حَدِيثُ «تَفْتَرِقُ أُمَّتِي» مِنَ النَّاجيةُ؟ قَالَ: إِنْ لَمْ يَكُونُوا أَصْحَابَ الْحَدِيثِ فَلا أَدْرِي مَنْ هُمْ؟ وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ: إِنَّ اللَّهَ لَيَدْفَعُ الْبَلاءَ عَنْ هَذِهِ الأُمَّةِ بِرِحْلَةِ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ. وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ: لَيْسَ فِي الدُّنْيَا مُبْتَدِعٌ إِلا وَهُوَ يُبْغِضُ أَصْحَابَ أَهْلِ الْحَدِيثِ. وَقِيلَ لِبَعْضِ الْفُضَلاءِ: نَرَاكَ تُحِبُّ الْحَدِيثَ وَكِتَابَتَهُ؟ قَالَ: أَوَلا أُحِبُّ أَنْ يُكْتَبَ اسْمِي، وَاسْمُ الْمُصْطَفَى فِي سَطْرٍ. وَسُئِلَ الإِمَامُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ عِنْدَ مَوْتِهِ مَا تَشْتَهِي؟ قَالَ: إِسْنَادٌ عَالٍ، وَبَيْتٌ خَالٍ. وَمَعَ مَا قَدَّمْنَاهُ مِنْ شَرَفِ عُلُوِّ الإِسْنَادِ فَلا فَائِدَةَ فِيهِ إِنْ لَمْ يَصْلُحْ لِلاحْتِجَاجِ بِهِ عَلَى رَأْيِ أُولِي الاجْتِهَادِ، وَلِلَّهِ دَرُّ السِّلَفِيِّ حَيْثُ قَالَ وَأَجَادَ فِيمَا رَوَيْنَاهُ عَنْهُ: لَيْسَ حُسْنُ الْحَدِيثِ قُرْبُ رِجَالٍ ... عِنْدَ أَرْبَابِ عِلْمِهِ النّقَادِ بَلْ عُلُوُّ الْحَدِيثِ عِنْدَ أُولِي ... الْحِفْظِ وَالإِتْقَانِ صِحَّةُ الإِسْنَادِ وَإِذَا مَا تَجَمَّعَا فِي حَدِيثٍ ... فَاغْتَنِمْهُ فَذَاكَ أَقْصَى الْمُرَادِ

فَاسْتَعَنْتُ بِاللَّهِ فِي السِّرِّ، وَالْعَلانِيَةِ، وَأَخْلَصْتُ النِّيَّةَ لِلَّهِ، فَبِذَلِكَ يَنَالُ الْمَرَامَ مَنْ كَانَ لَهُ فِي الْعَلانِيَةِ، لِمَا أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ بَيَانٍ الْحَنَفِيُّ، أنا الْحُسَيْنُ بْنُ الْمُبَارَكِ الْحَنْبَلِيُّ، أنا عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ الصُّوفِيُّ، أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّافِعِيُّ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا الْحُمَيْدِيُّ، ثنا سُفْيَانُ. ح. وَأَخْبَرَنَا بِهِ عَالِيًا أُمُّ مُحَمَّدٍ سِتُّ الْفُقَهَاءِ، بِنْتُ الشَّيْخِ أَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْفَضْلِ الْوَاسِطِيُّ، بِدِمَشْقَ إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ يُوسُفَ الْكَاشغرِيِّ، وَأَبِي مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّطِيفِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْقُبَّيْطِيِّ، وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي الْفخَارِ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ الْهَاشِمِيِّ، قَالُوا: أنا أَبُو الْفُتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي الْحَاجِبُ زَاد الْكَاشغرِيُّ، وَأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ تَاجِ الْقُرَّاءِ، قَالا: أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مَالِكُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَانيَاسِيُّ، أنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى بْنِ الصَّلْتِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْهَاشِمِيُّ، ثنا أَبُو سَعِيدٍ، هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ حُصَيْنٍ الْكِنْدِيُّ الأَشَجُّ، ثنا الْمُحَارِبِيُّ. ح، وَأَخْبَرَنَا بِهِ عَالِيًا مُتَّصِلا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ الصَّالِحِيُّ، أنا أَبُو الْمُنَجَّا بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ الْبَغْدَادِيُّ، أنا أَبُو الْفَتْحِ مَسْعُودُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُنَيْفٍ، أنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ السّرَاجُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَطَّارُ، قَالا: أنا أَبُو عَلِيِّ بْنُ شَاذَانَ، أنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَيْرِ الْكُوفِيُّ، ثنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ الْعَامِرِيُّ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ الْعمرِيُّ. ح، وَأَخْبَرَنَا بِهِ مُوَافَقَةً وَبَدَلا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْخَطِيبُ، إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا، فَمُشَافَهَةً، أنا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ الصَّيْقَلِ، أنا الْمَشَايِخُ الثَّلاثَةُ الإِمَامُ أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ الصُّوفِيُّ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الْعَطَّارُ، وَأَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعمرِيُّ، سَمَاعًا عَلَيْهِمْ، قَالُوا: أنا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ، أنا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَيْلانَ الْبَزَّازُ، أنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوْحٍ الْمَدَائِنِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ ربحٍ الْبَزَّازُ، قَالا: ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالُوا: ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ

الأَنْصَارِيُّ، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَلَى الْمِنْبَرِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا، أَوِ امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ» . لَفْظُ الْحُمَيْدِيِّ، عَنْ سُفْيَانَ، وَفِي رِوَايَةِ الآخَرِينَ «فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ.... » . وَالْبَاقِي نَحْوُهُ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ جِدًّا بِالنِّسْبَةِ إِلَى أَوَّلِهِ لا يَصِحُّ مُسْنَدًا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلا مِنْ حَدِيثِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَلَمْ يَرْوِهِ، عَنْ عُمَرَ إِلا عَلْقَمَةُ بْنُ وَقَّاصٍ كَمَا لَمْ يَرْوِهِ عَنْ عَلْقَمَةَ إِلا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَلا عَنْهُ إِلا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، وَهُمْ ثَلاثَةٌ كُلُّهُمْ تَابِعٌ يَرْوِي بَعْضُهُمْ عَنْ بَعْضٍ مَشْهُورًا بِالنِّسْبَةِ إِلَى آخِرِهِ. وَرَوَاهُ عَنْ يَحْيَى، الْعَدَدُ الْكَثِيرُ، وَالْجَمُّ الْغَفِيرُ، وَأَخْرَجَهُ الأَئِمَّةُ السِّتَّةُ فِي كُتُبِهِمْ، عَنْ أَصْحَابِ أَصْحَابِهِ، وَهُوَ حَدِيثٌ جَلِيلٌ عَظِيمُ الْمَوْقعِ كَبِيرُ الْغنَاءِ. قَالَ الإِمَامُ الشَّافِعِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: يَدْخُلُ فِي حَدِيثِ النِّيَّةِ ثُلُثُ الْعِلْمِ، وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ: مَنْ صَنَّفَ كِتَابًا فَلْيَبْدَأْ فِيهِ بِحَدِيثِ الأَعْمَالِ،

وَقَدْ رَوَاهُ الإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي مُسْنَدِهِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، عَنْ يَحْيَى، فَوَقَعَ لَنَا مُوَافَقَةً لَهُ عَالِيَةً، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الْجِهَادِ، عَنِ ابْنِ نُمَيْرٍ. وَابْنُ مَاجَهْ فِي الزُّهْدِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ كِلاهُمَا عَنْ يَزِيدَ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُمَا عَالِيًا وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ وَقَدْ جَمَعْتُ مِنْ عَوَالِي مَا وَقَعَ لِي سَمَاعُهُ، وَأَبَاحَ لِي رِوَايَتَهُ أَصْحَابُ هَذَا الْفَنِّ، وَأَتْبَاعُهُ مَا يَهُزُّ اللَّبِيبَ عَلَى سَمَاعِهِ عَطْفًا، وَيَعْلَمُ أَنَّ مِائَةً صَابِرَةً مِنْ مَرْوِيَّاتِي تَغْلِبُ أَلْفًا، وَالأَكْثَرُ مِنْهَا مَا هُوَ مَرْوِيٌّ لِشَيْخَيِ الْجَمَاعَةِ، وَإِمَامَيِ الصِّنَاعَةِ الْبُخَارِيِّ، وَمُسْلِمٍ، أَوْ مَا انْفَرَدَ بِهِ أَحَدُهُمْ وَالْقَلِيلُ مِنْهَا مَا هُوَ مَرْوِيٌّ فِي كُتُبِ السُّنَنِ الْمَشْهُورَةِ، وَالْمَسَانِيدِ الْمَأْثُورَةِ، كَمُسْنَدِ الإِمَامِ أَحْمَدَ، وَالسُّنَنِ لأَبِي دَاوُدَ، وَالتِّرْمِذِيِّ، وَالنَّسَائِيِّ، وَالْقَزْوِينِيِّ، مُبَيِّنًا عَقِبَ كُلِّ حَدِيثٍ مَنْ أَخْرَجَهُ، مُوَضِّحًا تَفَاوُتَ مَا بَيْنِي وَبَيْنَ أَصْحَابِ الْكُتُبِ مِنْ سِتِّ دَرَجَاتٍ إِلَى دَرَجَةٍ فَهِيَ مِائَةٌ عشَارِيَّةُ الإِسْنَادِ، سَالِكَةٌ مَسَالِكَ السدَادِ، زَاهِرَةٌ بِالْحِكَمِ النَّبَوِيَّةِ، فَهِيَ مُرَادُ الْعَيْنِ كَمَا أَنَّهَا عَيْنُ الْمُرَادِ. وَالإِسْنَادُ الْعُشَارِيُّ فَهُوَ أَعْلَى مَا يَقَعُ الْيَوْمَ لِلشُّيُوخِ بِبِلادِ الإِسْلامِ، وَإِنْ وَقَعَ أَعْلَى فَمِنَ الأَحَادِيثِ الْوَاهِيَةِ أَوْ مِنَ النُّسَخِ الَّتِي تُعَجِّلُ وَاضِعَهَا إِلَى أُمِّهِ الْهَاوِيَةِ، كَنُسْخَةِ خِرَاشٍ، وَدِينَارٍ مِمَّا لا يَفْرَحُ بِعوَالِيهَا إِلا الأَغْمَارُ، وَخَتَمْتُ الْمِائَةَ بِحَدِيثٍ هُوَ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ عُشَارِيًّا فَهُوَ بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْعُلُوِّ النِّسْبِيِّ أَعْلَى وَأَتْحَفْتُ بِهِ طُلابًا قَوْلُهُمْ إِنْ رَأَوْهُ مَرْحَبًا وَأَهْلا. وَقَفَوْتُ ذَلِكَ بِآثَارٍ وَمَوَاعِظَ وَأَشْعَارٍ تَرْتَاحُ لَهَا النُّفُوسُ، وَيَبْتَسِمُ لِلُطْفِهَا السِّنُّ الْعَبُوسُ , ثُمَّ خَتَمْتُ بِحَدِيثٍ عُشَارِيٌّ غَرِيبٌ، وَأَكْمَلْتُ بِهِ الْعِدَّةَ فَنَفَيْتُ عَنِ التَّسْمِيَةِ اعْتِرَاضَ الْمُرِيبِ. وَوَسَمْتُ هَذَا التَّخْرِيجَ الْبَدِيعَ بِنَظْمِ اللآلِئِ بِالْمِائَةِ الْعَوَالِي , وَاللَّهَ أَسْأَلُ الْعِصْمَةَ مِنَ الْخَطَإِ وَالْخطلِ، وَأَسْتَعِيذُهُ مِنَ الذَّلَلِ فِي قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَرِضَاهُ عَنَّا مُنْتَهَى التَّأْمِيلِ، وَهُوَ حَسْبُنَا وَنِعْمَ الْوَكِيلُ.

الحديث الأول

الْحَدِيثُ الأَوَّلُ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الأَجَلُّ الْكَبِيرُ الْمُهَذِّبُ الْمُعَمِّرُ مُسْنِدُ الدُّنْيَا رِحْلَةُ الآفَاقِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبِ بْنِ نِعْمَةَ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَيَانٍ الْحَجَّارُ , قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَأَنَا أَسْمَعُ بِدِمَشْقَ حَمَاهَا اللَّهُ وَسَائِرَ بِلادِ الإِسْلامِ، وَالشَّيْخَانِ الْكَبِيرَانِ الْمُسْنِدَانِ زَيْنُ الدِّينِ أَبُو بَكْرِ بْنُ الإِمَامِ الْمُحَدِّثِ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ عِيسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعَالِي بْنِ حَمْدٍ الْغطَافِيُّ الْمَقْدِسِيَّانِ، إِجَازَةَ بِاسْتِدْعَاءِ الْحَافِظِ عَلَمِ الدِّينِ أَبِي مُحَمَّدٍ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبِرْزَالِيِّ , سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ , قَالُوا: أنا الشَّيْخُ الْمُحَدِّثُ الْمُسْنِدُ سِرَاجُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُبَارَكِ بْنِ يَحْيَى الْحَنْبَلِيُّ الْوَاعِظُ , قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَنَحْنُ نَسْمَعُ , وَأَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَطِيعِيُّ , وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ رُوزْبَةَ الْقَلانِسِيُّ , كِتَابَةً قَالُوا: أنا مُسْنِدُ الدُّنْيَا سَدِيدُ الدِّينِ أَبُو الْوَقْتِ عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى بْنِ شُعَيْبٍ السِّجْزِيُّ الْهَرَوِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَنَحْنُ نَسْمَعُ، أنا جَمَالُ الإِسْلامِ أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ الدّوَادِيُّ، أنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمُّوَيْهِ السَّرَخْسِيُّ. أنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مَطَرٍ الْفَرَبْرِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبُخَارِيُّ الإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، ثنا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا يَزِيدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «مَنْ يَقُلْ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُسْلِمٍ، وَقِيلَ أَبِي إِيَاسٍ، وَأَبِي عَامِرٍ سَلَمَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ سِنَانٍ , وَهُوَ الأَكْوَعُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُشَيْرِ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ

الحديث الثاني

سَلامَانِ بْنِ أَسْلَمَ بْنِ أَفْصَى الأَسْلَمِيُّ , سَكَنَ الرَّبَذَةَ وَتُوُفِّيَ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ وَهُوَ ابْنُ ثَمَانِينَ سَنَةً، رَوَاهُ عَنْهُ مَوْلاهُ يَزِيدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ , وَهُوَ ثِقَةٌ مَاتَ سَنَةَ 146، انْفَرَدَ بِإِخْرَاجِهِ الْبُخَارِيُّ، فَرَوَاهُ فِي كِتَابِ الْعِلْمِ كَمَا أَوْرَدْنَاهُ , وَأَخْرَجَهُ أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَالزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَأنَسَ، وَغَيْرِهِمْ بِأَلْفَاظٍ مُتَقَارِبَةٍ. وَهَذَا الْحَدِيثُ أَصْلٌ عَظِيمٌ فِي التَّحْذِيرِ مِنَ الْكَذِبِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِ بِالْوَعِيدِ الشَّدِيدِ، وَقَدْ رَوَاهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يُنِيفُ عَلَى مِائَةِ نَفْسٍ مِنَ الصَّحَابَةِ مِنْهُمُ الْعَشَرَةُ الْمَشْهُودُ لَهُمْ بِالْجَنَّةِ وَلا يُعْرَفُ حَدِيثٌ رَوَاهُ الْعَشْرَةُ غَيْرُهُ وَغَيْرُ رَفْعِ الْيَدَيْنِ فِي الصَّلاةِ وَالْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ مَعَ كَلامٍ فِيهِمَا وَاللَّهُ أَعْلَمُ. الْحَدِيثُ الثَّانِي أَخْبَرَنَا شَيْخُ الإِسْلامِ، وَعَلَمُ الْحُفَّاظِ، وَقُدْوَةُ الْمُحَدِّثِينَ، جَمَالُ الدِّينِ أَبُو الْحَجَّاجِ يُوسُفُ بْنُ الذَّكِيِّ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمِزِّيِّ، وَالْحَافِظُ الْمُؤَرِّخُ عَلَمُ الدِّينِ الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبِرْزَالِيُّ، وَالشَّيْخُ الْجَلِيلُ الْمُسْنِدُ بَدْرُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَجْمِ الدِّينِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي التَّائِبِ الأَنْصَارِيُّ، وَأَقْضَى الْقُضَاةِ مُحْيِي الدِّينِ أَبُو الْفِدَاءِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ طَاهِرِ بْنِ جَهْبَلٍ الْحَلَبِيُّ، وَالشَّيْخُ الإِمَامُ الزَّاهِدُ عِزُّ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الشَّيْخِ عِزِّ الدِّينِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْخَطِيبِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عُمَرَ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ قُدَامَةَ الْمَقْدِسِيُّ , وَالشَّيْخُ الزَّاهِدُ شَمْسُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ تَمَّامٍ التَّلِّيُّ الْحَنْبَلِيُّ , وَالإِمَامُ الْعَلامَةُ الْكَامِلُ الْمَنِينِيُّ شَيْخُ الْكُتَّابِ عَلاءُ الدِّينِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ حَمَائِل الْمَقْدِسِيُّ، ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ غَانِمٍ , وَالصَّدْرُ الرَّئِيسُ جَمَالُ الدِّينِ أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ الْعَلامَةِ بَدْرِ الدِّينِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْفويرَةَ , وَالشَّيْخُ الصَّالِحُ الْعَارِفُ شَمْسُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي

الزّهْرِ بْنِ سَالِمٍ الْغَسُولِيُّ , وَالْمُحَدِّثُ شَمْسُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَنَائِمَ بْنِ وَاقِدِ بْنِ الْمُهَنْدِسِ، قِرَاءَةً عَلَيْهِمْ، وَأنا أَسْمَعُ، قَالَ الْمِزِّيُّ , وَالْبِرْزَالِيُّ: أَنبانا الْمَشَايِخُ الاثْنَا عَشْرَةَ قَاضِي الْقُضَاةِ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عُمَرَ بْنِ قُدَامَةَ، وَفَخْرُ الدِّينِ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمَقْدِسِيُّ , وَالْمُسْلِمُ بْنُ علانَ الدِّمَشْقِيُّ، وَبَدْرُ الدِّينِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وَمُحْيِي الدِّينِ عُمَرُ بْنُ أَبِي عَصْرُونَ، وَنَجِيبُ الدِّينِ الْمِقْدَادُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ الْقَيْسِيُّ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْعَسْقَلانِيُّ، وَشَرَفُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ الْقَوَّاسُ، وَشَمْسُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الزَّيْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْمَقْدِسِيُّ، وَرَشِيدُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْعَامِرِيُّ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيِّ بْنِ عَلِيِّ بْنِ كَامِلٍ الْحَرَّانِيُّ، وَسِتُّ الْعَرَبِ بِنْتُ يَحْيَى بْنِ قَايمَازَ الْكِنْدِيَّةُ، زَادَ الْمِزِّيُّ، وَمُؤَمَّلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَالِسِيُّ، وَالْكَمَالُ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْمَقْدِسِيُّ، وَقَالَ ابْنُ أَبِي التَّائِبِ: أنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ ابْنُ قَاضِي الْقُضَاةِ أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ الْحَرَسْتَانِيِّ، وَعَلِيُّ بْنُ مُظَفَّرٍ النّشبِيُّ، وَفَرَجُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَبَشِيُّ، وَقَالَ ابْنُ جَهْبَلٍ: أنا الشَّرَفُ بْنُ الْقَوَّاسِ، وَقَالَ الْعِزُّ بْنُ قُدَامَةَ: أنا أَبِي قَاضِي الْقُضَاةِ ابْنُ أَبِي عُمَرَ , وَالْفَخْرُ عَلِيٌّ، وَقَالَ ابْنُ تَمَّامٍ: أنبا مُحِبُّ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ الرَّضِيِّ، وَالْمُحَدِّثُ زَيْنُ الدِّينِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ بْنِ نِعْمَةَ، وَابْنُ أَبِي عُمَرَ، وَالْعِزُّ إِبْرَاهِيمُ، وَالْفَخْرُ عَلِيٌّ، وَجَمَالُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْحَقِّ بْنِ خَلَفٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ جَمِيلِ بْنِ حَمْدٍ الْمَقْدِسِيُّ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ، وَعِزُّ الدِّينِ بْنُ الْحَافِظِ، وَقَالَ ابْنُ غَانِمٍ: أنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَنْمَاطِيُّ، وَقَالَ ابْنُ الْفُوَيْرَةَ: أنبا جَمَالُ الدِّينِ يَحْيَى بْن أَبِي مَنْصُورٍ الصَّيْرَفِيُّ، وَالْفَخْرُ عَلِيٌّ، وَالرَّشِيدُ الْعَامِرِيُّ، وَمُؤَمَّلٌ الْبَالِسِيُّ، وَالشَّرَفُ الْقَوَّاسُ، وَقَالَ ابْنُ أَبِي الزَّاهِرَةِ: أنبا عَبْدُ الْمَوْلَى حبَارَةُ، وَابْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ، وَالإِمَامُ ابْنُ أَبِي عُمَرَ، وَالْعِزُّ إِبْرَاهِيمُ، وَأَبُو بَكْرٍ الْهَرَوِيُّ، وَابْنُ جَمِيلٍ، وَقَالَ ابْنُ الْمُهَنْدِسِ: أنبا الْفَخْرُ عَلِيٌّ، وَابْنُ شَيْبَانَ، وَابْنُ الزَّيْنِ، وَابْنُ أَبِي عُمَرَ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، وَالْكَمَالُ عَبْدُ الرَّحِيمِ، وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ , وَالْفَخْرُ عَلِيٌّ، وَالْمُسْلِمُ بْنُ عَلانَ، وَأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وَالْكَمَالُ عَبْدُ الرَّحِيمِ وَعَلِيٌّ الْمنشيُّ , وَعِزُّ الدِّينِ بْنُ الْحَافِظِ: أنبا الْعَلامَةُ تَاجُ الدِّينِ أَبُو الْيُمْنِ زَيْدُ بْنُ الْحَسَنِ الْكِنْدِيُّ، وَأَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرِ بْنِ طَبَرْزُدَ، سَمَاعًا عَلَيْهِمَا خَلا الْعِزِّ , فَحُضُورًا عَلَى ابْنِ طَبَرْزُدَ، وَقَالَ ابْنُ أَبِي عَصْرُونَ: أَنْبَأَ ابْنُ طَبَرْزُدَ وَحْدَهُ، وَقَالَ الْمِقْدَادُ: أنبا الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ

الأَخْضَرِ , وَقَالَ فَرَجٌ الْحَبَشِيُّ: أنبا الْمَشَايِخُ الثَّلاثَةُ عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ شَيْخِ الشُّيُوخِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي سَعْدٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ تزمشَ بْنِ بكتمرَ، وَالْكِنْدِيُّ، وَقَالَ ابْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ: أنبا الْمَشَايِخُ الثَّلاثَةُ الْحَافِظُ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيِّ ابْنِ الْجَوْزِيِّ، وَالْمُكرَمُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ الْمُكْرَمِ الصُّوفِيُّ، وَأَبُو الْمُظَفَّرِ عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ فَيْرُوزَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ الْجَمَالُ الصَّيْرَفِيُّ: أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مَعَالِي بْنِ منينَا، وَالْكِنْدِيُّ، وَقَالَ الْبَاقُونَ: أنبا الْكِنْدِيُّ وَحْدَهُ , قَالَ الْمَشَايِخُ التِّسْعَةُ: ابْنُ طَبَرْزُدَ، وَالْكِنْدِيُّ، وَابْنُ الأَخْضَرِ، وَعَبْدُ اللَّطِيفِ، وَأَحْمَدُ بْنُ تزمش، وَابْنُ الْجَوْزِيِّ، وَالْمُكْرَمُ، وَعَبْدُ الْخَالِقِ، وَابْنُ منينا: أنبا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي الأَنْصَارِيُّ، أنبا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الْبَرْمَكِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا حَاضِرٌ أَسْمَعُ، أنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ مَاسِيٍّ الْبَزَّازُ. ح. وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي النّعمِ، أنا أَبُو الْمُنَجَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ، أنبا أَبُو الْفَتْحِ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْبَاقِي الْحَاجِبُ، أنبا أَبُو غَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْبَاقِلانِيُّ، أنبا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ، أنبا شُجَاعُ بْنُ جَعْفَرٍ الصُّوفِيُّ، قَالَ: ثنا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ الْكَجِّيُّ الْبَصْرِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، ثنا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رَضِي اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: عَطَسَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، رَجُلانِ فَشَمَّتَ أَوْ فَسَمَّتَ أَحَدَهُمَا، وَلَمْ يُشَمِّتِ الآخَرَ، أَوْ فَسَمَّتَهُ وَلَمْ يُسَمِّتَ الآخَرَ، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ عَطَسَ عِنْدَكَ رَجُلانِ فَشَمَّتَّ أَحَدَهُمَا، وَلَمْ تُشَمِّتِ الآخَرَ، أَوْ فَسَمَّتَّهُ وَلَمْ تُسَمِّتِ الآخَرَ؟ فَقَالَ: «إِنَّ هَذَا حَمِدَ اللَّهَ فَسَمَّتُّهُ، وَإِنَّ هَذَا لَمْ يَحْمَدِ اللَّهَ فَلَمْ أُسَمِّتْهُ» . لَفْظُ ابْنِ مَاسِيٍّ، وَالثَّانِي أَخْصَرُ مِنْهُ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ أَخْرَجَهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ عَنْ مُعْتَمِرٍ، عَنْ أَبِيهِ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُ عَالِيًا.

الحديث الثالث

وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، وَعَنْ آدَمَ عَنْ شُعْبَةَ بِلَفْظٍ , فَقَالَ الرَّجُلُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ سَمَّتَّ هَذَا وَلَمْ تُشَمِّتْنِي، وَمُسْلِمٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، وَعَنْ أَبِي كُرَيْبٍ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الأَحْمَرِ، وَأَبُو دَاوُدَ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ سُفْيَانَ، وَعَنْ أَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ. وَالتِّرْمِذِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ. وَالنَّسَائِيُّ فِي الْكُبْرَى، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُعْتَمِرٍ، وَعَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى، عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ. وَابْنُ مَاجَهْ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ تِسْعَتُهُمْ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِالنِّسْبَةِ لِرِوَايَةِ الْبُخَارِيِّ بِدَرَجَةٍ وَلِرِوَايَةِ الْبَاقِينَ بِدَرَجَتَيْنِ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ الْحَدِيثُ الثَّالِثُ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْجَلِيلُ الْكَبِيرُ الْمُعَمِّرُ مُسْنِدُ الْعَصْرِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ نِعْمَةَ الصَّالِحِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي الْفَرَجِ بْنِ مَعَالِي بْنِ الْمُطْعِمِ، وَأَبُو الفرج بْنُ الزَّيْنِ أَحْمَدَ الْمَقْدِسِيُّ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مَكْتُومٍ الْقَيْسِيُّ، فِيمَا سَوَّغُوا إِلَيَّ فِي الرِّوَايَةِ عَنْهُمْ قَالُوا كُلُّهُمْ: أنبا الشَّيْخُ الْمُبَارَكُ الْمُسْنِدُ أَبُو الْمُنَجَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ

الحديث الرابع

عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ اللَّتِّيِّ، سَمَاعًا عَلَيْهِ خَلا ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ، فَقَالَ: إِذْنًا , زَادَ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ سَمَاعًا عَلَيْهِ، قَالا: أنبا أَبُو الْوَقْتِ بْنُ عِيسَى بْنِ أَبِي مُحَمَّدٍ الصُّوفِيُّ، أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْفَارِسِيُّ، أنبا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي شُرَيْحٍ، أنبا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا أَبُو الْجَهْمِ الْعَلاءُ بْنُ مُوسَى الْبَاهِلِيُّ , إِمْلاءً مِنْ كِتَابِهِ، ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَيَرْقُدُ أَحَدُنَا وَهُوَ جُنُبٌ؟ قَالَ: «نَعَمْ إِذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ فَلْيَرْقُدْ» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي الطَّهَارَةِ عَنْ قُتَيْبَةَ، عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُ عَالِيًا، وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ، وَأَبُو دَاوُدَ مِنْ حَدِيثِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، فَرَوَاهُ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، زَادَ مُسْلِمٌ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، كِلاهُمَا، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ، عَنْهُ بِهِ فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِثَلاثِ دَرَجَاتٍ , كَأَنِّي سَمِعْتُهُ مِنْ فَقِيهِ الْحَرَمِ، وَأَصْحَابِ الْخَطِيبِ أَبِي بَكْرٍ، وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ مِنْ طُرُقٍ مِنْهَا، عَنْ بُنْدَارٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، فَكَأَنَّ شُيُوخِي بِاعْتِبَارِ الْعَدَدِ إِلَى ابْنِ عُمَرَ سَمِعُوهُ مِنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ السُّنِّيِّ صَاحِبِ النَّسَائِيِّ، وَصَافَحُوهُ بِهِ , وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ كَثِيرًا الْحَدِيثُ الرَّابِعُ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْمُسْنِدُ الْمُعَمِّرُ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبِ بْنِ الشِّحْنَةِ، سَمَاعًا عَلَيْهِ , أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي حَفْصٍ الْبَغْدَادِيُّ، سَمَاعًا وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ

الحديث الخامس

الْبَغْدَادِيُّ، فِي كِتَابِهِ مِنْهَا، قَالا: أنبا عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ أَبِي عِمْرَانَ الْمَالِينِيُّ، أنبا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبُوشَنْجِيُّ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّوَيْهِ، أنبا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُزَيْمٍ الشَّاشِيُّ، أنبا الإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ الْكَشِّيُّ، أنبا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنبا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ عَمَّهُ غَابَ عَنْ قِتَالِ بَدْرٍ، فَقَالَ: غِبْتُ عَنْ أَوَّلِ قِتَالٍ قَاتَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُشْرِكِينَ، لَئِنِ اللَّهُ تَعَالَى أَشْهَدَنِي قِتَالا لَيَرَيَنَّ اللَّهُ مَا أَصْنَعُ، قَالَ: فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ انْكَشَفَ الْمُسْلِمُونَ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا جَاءَ بِهِ هَؤُلاءِ، يَعْنِي الْمُشْرِكِينَ , وَأَعْتَذِرُ إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ هَؤُلاءِ يَعْنِي أَصْحَابَهُ، ثُمَّ تَقَدَّمَ فَلَقِيَهُ سَعْدٌ بِآخِرِهَا دُونَ أَحَدٍ، قَالَ: قُلْتُ: أَنَا مَعَكَ , قَالَ: فَلَمْ أَسْتَطِعْ َأَنْ أَصْنَعَ مَا صَنَعَ، فَوَجَدَ فِيهِ بِضْعًا وَثَمَانِينَ ضَرْبَةً بِسَيْفٍ وَطَعْنَةٍ بِرُمْحٍ وَرَمْيَةٍ بِسَهْمٍ، قَالَ: وَكُنَّا نَقُولُ فِيهِ وَفِي أَصْحَابِهِ: نَزَلَتْ {فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ} [الأحزاب: 23] قَالَ يَزِيدُ: يَعْنِي الآيَةَ. هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ , عَنْ عَمْرِو بْنِ زُرَارَةَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الطُّفَيْلِ، وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْخُزَاعِيِّ، عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى فَرَّقَهُمَا، عَنْ حُمَيْدٍ فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَةٍ. وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ , عَنْ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ. وَالنَّسَائِيُّ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ كِلاهُمَا، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ فَوَقَعَ لَنَا مُوَافَقَةً عَالِيَةً لِلتِّرْمِذِيِّ، وَبَدَلا عَالِيًا لِلنَّسَائِيِّ بِدَرَجَتَيْنِ , وَلِلَّهِ الْحَمْدُ الْحَدِيثُ الْخَامِسُ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الأَجَلُّ بَقِيَّةُ الْمَشَايِخِ الْمُسْنِدِينَ شِهَابُ الدِّينِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي النُّعَيْمِ الْخَيَّاطُ , سَمَاعًا عَلَيْهِ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ بْنِ نِعْمَةَ، وَعِيسَى بْنُ

الحديث السادس

مَعَالِي بْنِ الْمُطْعِمِ الْمَقْدِسِيَّانِ، إِذْنًا مِنْهُمَا، قَالُوا: أنبا الإِمَامُ الْمُسْنِدُ الصَّالِحُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الرَّبَعِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَنَحْنُ نَسْمَعُ، وَأَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْبَغْدَادِيَّانِ، إِجَازَةً مِنْهُمَا , قَالُوا: أنبا عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى الْهَرَوِيُّ، أنبا جَمَالُ الإِسْلامِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُظَفَّرِ، أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْعَبَّاسِ، أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، ثنا الإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْجُعْفِيُّ، ثنا الْمَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبي عُبَيْدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ , قَالَ: غَزَوْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْعَ غَزَوَاتٍ، وَغَزَوْتُ مَعَ ابْنِ حَارِثَةَ سَبْعَ غَزَوَاتٍ اسْتَعْمَلَهُ عَلَيْنَا ". هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ هَكَذَا، كَمَا أَخْرَجْنَاهُ. وَأَخْرَجَهُ هُوَ، وَمُسْلِمٌ أَيْضًا، عَنْ قُتَيْبَةَ، زَادَ مُسْلِمٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ كِلاهُمَا، عَنْ حَاتِمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ. وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ أَيْضًا، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ مَسْعَدَةَ، كِلاهُمَا عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ , فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِالنِّسْبَةِ لِرِوَايَةِ مُسْلِمٍ بِدَرَجَتَيْنِ الْحَدِيثُ السَّادِسُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبِ بْنِ أَبِي النّعمِ بْنِ حَسَنٍ الدِّمَشْقِيُّ، سَمَاعًا، وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْفَرَجِ بْنِ عطَافٍ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ نِعْمَةَ، وَأَبُو الْفِدَاءِ بْنُ أَبِي الْمَحَاسِنِ الْقَيْسِيُّ، إِجَازَةً مِنْ ثَلاثَتِهِمْ، قَالُوا أَرْبَعَتُهُمْ: أنبا أَبُو الْمُنَجَّا بْنُ أَبِي حَفْصٍ الْعَتَّابِيُّ , سَمَاعًا عَلَيْهِ إِلا ابْنَ الْقوينِ، فَقَالَ: أنبا الزُّبَيْدِيُّ، سَمَاعًا عَلَيْهِ، قَالا: أنبا أَبُو الْوَقْتِ بْنُ أَبِي عِمْرَانَ الزَّاهِدُ، أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ الْفَسَوِيُّ، أنبا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَنْصَارِيُّ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ

الحديث السابع

بِنْتِ مَنِيعٍ، ثنا الْعَلاءُ بْنُ مُوسَى , إِمْلاءً، ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، ثنا نَافِعٌ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، قَالَ: «إِنَّ امْرَأَةً وُجِدَتْ فِي بَعْضِ مَغَازِي النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَقْتُولَةً فَأَنْكَرَ رَسُولُ اللَّهِ قَتْلَ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مُتَّفَقٌ عَلْيِه أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ. وَمُسْلِمٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى، وَأَبُو دَاوُدَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خَالِدٍ، وَهُوَ وَالتِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ، عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ، جَمِيعُهُمْ عَنِ اللَّيْثِ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا لِخَمْسَتِهِمْ الْحَدِيثُ السَّابِعُ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ نِعْمَةَ الدّيرمقرنِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَأَنَا أَسْمَعُ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ بْنِ نِعْمَةَ، وَعِيسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعَالِي الدِّمَشْقِيَّانِ، إِذْنًا، أنبا الْحُسَيْنُ بْنُ الْمُبَارَكِ الْوَاعِظُ الْيَمَنِيُّ، سَمَاعًا، وَمُحَمَّدٌ، وَعَلِيٌّ الْبَغْدَادِيَّانِ، إِجَازَةً، قَالُوا: قُرِئَ عَلَى أَبِي الْوَقْتِ بْنِ عِيسَى شُعَيْبٍ الزَّاهِدِ الْهَرَوِيِّ، وَنَحْنُ نَسْمَعُ، أنبا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبُوَشَنْجِيُّ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَمَوِيُّ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مَطَرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثنا الْمَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا يَزِيدُ، يَعْنِي ابْنَ أَبِي عُبَيْدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: " خَرَجْتُ ذَاهِبًا نَحْوَ الْغَابَةِ حَتَّى إِذَا كُنْتُ بِثَنِيَّةِ الْغَابَةِ، لَقِيَنِي غُلامٌ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قُلْتُ: وَيْحَكَ مَا بِكَ؟ قَالَ: أُخِذَتْ لِقَاحُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: مَنْ أَخَذَهَا؟ قَالَ: غَطَفَانُ، وَفَزَارَةُ فَصَرَخْتُ ثَلاثَ صَرَخَاتٍ أَسْمَعْتُ مَا بَيْنَ لابَتَيْهَا يَا صَبَاحَاهْ يَا صَبَاحَاهْ، ثُمَّ انْدَفَعْتُ حَتَّى أَلْقَاهُمْ وَقَدْ أَخَذُوهَا فَجَعَلْتُ أَرْمِيهِمْ وَأَقُولُ: أَنَا ابْنُ الأَكْوَعِ، وَالْيَوْمُ يَوْمُ الرُّضَّعِ فَاسْتَنْقَذْتُهَا مِنْهُمْ قَبْلَ أَنْ يَشْرَبُوا، فَأَقْبَلْتُ بِهَا أَسُوقُهَا فَلَقِيَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ

الحديث الثامن

الْقَوْمَ عِطَاشٌ فَإِنِّي أَعْجَلْتُهُمْ قَبْلَ أَنْ يَشْرَبُوا سِقْيَهُمْ، فَابْعَثْ فِي إِثْرِهِمْ فَقَالَ: «يَابْنَ الأَكْوَعِ مَلَكْتَ فَأسْجِحْ إِنَّ الْقَوْمَ يُقْرَوْنَ فِي قَوْمِهِمْ» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ هَكَذَا فِي صَحِيحِهِ، وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ أَيْضًا، وَالنَّسَائِيُّ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ عَنْ قُتَيْبَةَ، عَنْ حَاتِمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدَةَ، فَوَقَعَ أَعْلَى عَالِيًا بِدَرَجَةٍ بِالنِّسْبَةِ لِرِوَايَةِ الْبُخَارِيِّ، وَبِدَرَجَتَيْنِ لِمُسْلِمٍ، وَالنَّسَائِيِّ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ الْحَدِيثُ الثَّامِنُ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْمُسْنِدُ شِهَابُ الدِّينِ الْبيَانِيُّ الْحَنَفِيُّ، سَمَاعًا وَكَتَبَ لِي أَبُو الْفِدَاءِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ يُوسُفَ السُّوَيْدِيُّ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ شُكْرٍ الْمَقْدِسِيَّةُ، وَغَيْرُهُمَا، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ الْعَتَّابِيَّ أَخْبَرَهُمْ سَمَاعًا عَلَيْهِمْ، أنبا عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى السِّجْزِيُّ، سَمَاعًا، أنبا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْفَقِيهُ، أنبا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَمَّوَيْهِ، أنبا أَبُو عِمْرَانَ عِيسَى بْنُ عُمَرَ السَّمَرْقَنْدِيُّ، أنبا الإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أنبا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنبا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَهْدَى بَعْضُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهِ قَصْعَةً فِيهَا ثَرِيدٌ وَهُوَ فِي بَيْتِ بَعْضِ أَزْوَاجِهِ فَقَرَّبَ الْقَصْعَةَ فَانْكَسَرَتْ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْخُذُ الثَّرِيدَ، فَيَرُدُّهُ فِي الصَّحْفَةِ وَهُوَ يَقُولُ: «كُلُوا غَارَتْ أُمُّكُمْ» . فَانْتَظَرَ حَتَّى جَاءَتْ قَصْعَةٌ صَحِيحَةٌ فَأَخَذَهَا فَأَعْطَاهَا صَاحِبَةَ الْقَصْعَةِ الْمَكْسُورَةِ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَدِيٍّ جَمِيعًا، عَنْ حُمَيْدٍ فَوَقَعَ لَنَا مُوَافَقَةً عَالِيًا فِي أَحَدِ شَيْخَيْهِ، وَبَدَلا فِي الآخَرِ.

الحديث التاسع

وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي النِّكَاحِ، عَنْ عَلِيِّ ابْنِ الْمَدِينِيِّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، يَعْنِي ابْنَ عُلَيَّةَ. وَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ فِي الْبُيُوعِ، وَالنَّسَائِيُّ فِي عشرَةِ النِّسَاءِ، وَابْنُ مَاجَهْ فِي الأَحْكَامِ، جَمِيعًا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى، عَنْ خَالِدِ بْنِ الْحَارِثِ الْعَجَمِيِّ. وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ فِي الأَحْكَامِ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ غَيْلانَ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ الْحَفَرِيِّ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، ثَلاثَتُهُمْ عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِالنِّسْبَةِ لِرِوَايَةِ الْبُخَارِيِّ بِدَرَجَةٍ وَلِرِوَايَةِ الْبَاقِينَ خَلا التِّرْمِذِيِّ بِدَرَجَتَيْنِ، وَبِالنِّسْبَةِ لِرِوَايَتِهِ بِثَلاثِ دَرَجَاتٍ كَأَنِّي سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي نَصْرٍ التّرْيَاقِيِّ، وَطَبَقَتِهِ، وَكَانَتْ وَفَاتُهُ سَنَةَ ثَلاثٍ وَثَمَانِينَ، وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ. الْحَدِيثُ التَّاسِعُ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْمُعَمِّرُ الْمُبَارَكُ صَالِحُ شِهَابُ الدِّينِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الشِّحْنَةِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَأَنَا أَسْمَعُ، أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ اللَّتِّيِّ سَمَاعًا، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ فِي كِتَابِهِ، أنبا أَبُو الْوَقْتِ بْنُ أَبِي عِمْرَانَ الْهَرَوِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَنَحْنُ نَسْمَعُ، أنبا جَمَالُ الإِسْلامِ أَبُو الْحَسَنِ، أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، أَنْبَأَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُرَيْمِ بْنِ قَمَرٍ اللَّخْمِيُّ الشَّاشِيُّ، أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدِ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، أَنْبَأَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَ حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلامٍ، أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَقَالَ: إِنِّي أَسْأَلُكَ عَنْ ثَلاثَةِ أَشْيَاءَ لا يَعْلَمُهُنَّ إِلا نَبِيٌّ: مَا أَوَّلُ أَمْرِ السَّاعَةِ أَوْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ؟ وَمَا أَوَّلُ مَا يَأْكُلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ؟ وَمَا يَنْزِعُ الْوَلَدُ إِلَى أَبِيهِ وَالْوَلَدُ إِلَى أُمِّهِ قَالَ: أَخْبَرَنِي بِهِنَّ جِبْرِيلُ آنِفًا. قَالَ: جِبْرِيلُ؟ قَالَ: «نَعَمْ» قَالَ: ذَاكَ عَدُوُّ الْيَهُودِ مِنَ الْمَلائِكَةِ، أَمَّا أَشْرَاطُ السَّاعَةِ فَنَارٌ تَخْرُجُ مِنَ الْمَشْرِقِ فَتَحْشُرُ النَّاسَ إِلَى الْمَغْرِبِ، وَأَمَّا مَا يَأْكُلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ فَزِيَادَةُ

الحديث العاشر

كَبِدِ الْحُوتِ، وَأَمَّا مَا يَنْزِعُ الْوَلَدُ إِلَى أَبِيهِ وَيَنْزِعُ الْوَلَدُ إِلَى أُمِّهِ فَإِذَا سَبَقَ مَاءُ الرَّجُلِ مَاءَ الْمَرْأَةِ نَزَعَ إِلَى أَبِيهِ وَإِذَا سَبَقَ مَاءُ الْمَرْأَةِ مَاءَ الرَّجُلِ نَزَعَ إِلَى أُمِّهِ، قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الْيَهُودَ قَوْمٌ بُهْتَةٌ فَأَخْبِئْنِي لَهُمْ ثُمَّ سَلْهُمْ عَنِّي قَبْلَ أَنْ يَعْلَمُوا بِإِسْلامِي، أَيُّ رَجُلٍ أَنَا فِيهِمْ؟ فَجَاءَ نَفَرٌ مِنْهُمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: «أَيُّ رَجُلٍ عَبْدُ اللَّهِ فِيكُمْ؟» . قَالُوا: خَيْرُنَا وَابْنُ خَيْرِنَا وَسَيِّدُنَا وَابْنُ سَيِّدِنَا، وَأَعْلَمُنَا وَابْنُ أَعْلَمِنَا، قَالَ: " أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَسْلَمَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ؟ قَالُوا أَعَاذَهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ قَالَ: فَخَرَجَ عَلَيْهِمْ عَبْدُ اللَّهِ فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ فَقَالُوا: شَرُّنَا، وَابْنُ شَرِّنَا وَنَحْوَ ذَلِكَ قَالَ: يَقُولُ عَبْدُ اللَّهِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا الَّذِي كُنْتُ أَخَافُ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي الْهِجْرَةِ عَنْ حَامِدِ بْنِ عُمَرَ، وَالنَّسَائِيِّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَسْعُودٍ كِلاهُمَا عَنْ بِشْرِ بْنِ الْمُفَضَّلِ، عَنْ حُمَيْدٍ، ثنا أَنَسٌ فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ. الْحَدِيثُ الْعَاشِرُ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْمُسْنِدُ الْمُعَمِّرُ رِحْلَةُ عَصْرِهِ، وَفَرِيدُ دَهْرِهِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبِ بْنِ نِعْمَةَ بْنِ حَسَنٍ الْحَجَّارُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، أنبا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الْمَحَاسِنِ بْنِ مَكْتُومٍ الْقَيْسِيُّ، قَالا: أنبا أَبُو الْمُنَجَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ اللَّتِّيِّ، سَمَاعًا، أنبا عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى الزَّاهِدُ، أنبا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ محَمْدِ بْنِ حموَيْهِ، أنا عِيسَى بْنُ عُمَرَ بْنِ الْعَبَّاسِ، قَالا: أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّمَرْقَنْدِيُّ، أنبا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنبا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَسُوقًا ". قَالُوا: وَمَا هِيَ؟ قَالَ: " كُثْبَانٌ مِنْ مِسْكٍ يَخْرُجُونَ إِلَيْهَا فَيُجْمَعُونَ فِيهَا فَيَبْعَثُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ رِيحًا، فَتُدْخِلُهُمْ بُيُوتَهُمْ فَيَقُولُ لَهُمْ أَهْلُوهُمْ: لَقَدِ ازْدَدْتُمْ بَعْدَنَا حُسْنًا وَيَقُولُونَ لأَهْلِيهِمْ كَذَلِكَ ".

هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ مِنْ حَدِيثِ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ صَحِيحٍ، أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِثَلاثِ دَرَجَاتٍ آخِرُ الْجُزْءِ الأَوَّلِ مِنْ نَظْمِ اللآلِئِ بِالْمِائَةِ الْجُزْءُ الثَّانِي مِنْ نَظْمِ اللآلئِ بِالْمِائَةِ الْعَوَالِي تَخْرِيجُ الشَّيْخِ شِهَابِ الدِّينِ أَحْمَدَ بْنِ حُجْرٍ مَسْمُوعَاتُ الشَّيْخِ بُرْهَانَ الدِّينِ الشَّامِيِّ الْبَعْلَبَكِّيِّ

الحديث الحادي عشر

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَدِيثُ الْحَادِي عَشَرَ أَخْبَرَنَا الإِمَامُ الْعَالِمُ الزَّاهِدُ الْحَافِظُ مُحِبُّ الدِّينِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الشَّيْخِ شِهَابِ الدِّينِ أَحْمَدَ بْنِ مُحِبِّ الدِّينِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمَقْدِسِيُّ، وَالإِمَامُ الْعَدْلُ زَيْنُ الدِّينِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الإِمَامِ أَبِي الْمَحَاسِنِ عَبْدِ الْحَلِيمِ بْنِ شَيْخِ الإِسْلامِ مَجْدِ الدِّينِ أَبِي الْبَرَكَاتِ عَبْدِ السَّلامِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ تَيْمِيَةَ الْحَرَّانِيُّ، وَابْنُ ابْنِ عَمِّهِ الشَّيْخُ الْجَلِيلُ الْعَدْلُ عِزُّ الدِّينِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْخَطِيبِ نَجْمِ الدِّينِ عَبْدِ اللَّطِيفِ بْنِ الْمُحَدِّثِ عِزِّ الدِّينِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الإِمَامِ مَجْدِ الدِّينِ، وَالإِمَامُ الْعَدْلُ تَقِيُّ الدِّينِ أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الأَحَدِ بْنِ سَلامَةَ بْنِ خَلِيفَةَ بْنِ شُقَيْرٍ الْحَرَّانِيُّ الْحَنْبَلِيُّ، وَالإِمَامُ الْفَاضِلُ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الشَّيْخِ زَيْنِ الدِّينِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَرْخَانَ الدِّمَشْقِيُّ، وَالْفَقِيهُ الْفَاضِلُ شَرَفُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلاءِ الدِّينِ عَلِيِّ بْنِ الأَمِيرِ سَابِقِ الدِّينِ بِشَارَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الشِّبْلِيُّ، وَالشَّيْخُ الإِمَامُ الْمُحَدِّثُ شَمْسُ الدِّينِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَنِ بْنِ نبَاتَةَ الْفَارِقِيُّ، وَالإِمَامُ الْمُقْرِئُ الْمُفْتِي شَمْسُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْغَنِيِّ بْنِ بَرَكَاتٍ الرَّقِّيُّ، وَالصَّدْرُ الرَّئِيسُ الْعَدْلُ شِهَابُ الدِّينِ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الشَّيْخِ نَجْمِ الدِّينِ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ هِلالٍ الأَزْدِيُّ، وَالصَّدْرُ الرَّئِيسُ بَهَاءُ الدِّينِ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عِزِّ

الدِّينِ عِيسَى بْنُ نَجْمِ الدِّينِ أَبِي غَالِبٍ الْمُظَفَّرِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ إِلْيَاسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَنْصَارِيِّ بْنِ الشِّيرَجِيِّ، وَغَيْرُهُمْ، قَالَ ابْنُ الْمُحِبِّ: أنبا الشَّيْخُ الإِمَامُ الْمُسْنِدُ فَخْرُ الدِّينِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمَقْدِسِيُّ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ تَغْلِبَ بْنِ شَيْبَانَ , وَزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ الْحَرَّانِيِّ، وَقَالَ الزَّيْنُ بْنُ تَيْمِيَةَ: أنبا جَمَالُ الدِّينِ يَحْيَى بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ الصَّيْرَفِيُّ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْيَسَرِ التَّنُوخِيُّ، وَجَمَالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ الْبَغْدَادِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ، وَالسَّيْفُ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَنْبَلِيُّ، وَالْفَخْرُ عَلِيُّ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وَقَالَ الْعِزُّ بْنُ تَيْمِيَةَ: أنبا ابْنُ شَيْبَانَ، وَالْجَمَالُ الصَّيْرَفِيُّ، وَابْنُ سَلْمَانَ، وَقَالَ ابْنُ شُقَيْرٍ، وَابْنُ بِشَارَةَ: أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ الْقَوَّاسُ، وَقَالَ ابْنُ طَرْخَانَ: أنبا زَيْنُ الدِّينِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ بْنِ نِعْمَةَ، وَالإِمَامُ الْعَلامَةُ شَيْخُ الإِسْلامِ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ، وَالشَّيْخُ عِزُّ الدِّينِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْخَطِيبِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عُمَرَ، وَأَحْمَدُ بْنُ جَمِيلِ بْنِ حَمْدٍ، وَالْكَمَالُ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، وَابْنُ الْبُخَارِيِّ، وَأَبُو بَكْرٍ الْهَرَوِيُّ، وَقَالَ ابْنُ نبَاتَةَ: أنبا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الأَنْمَاطِيِّ، وَقَالَ الرَّقِّيُّ: أنبا شَمْسُ الدِّينِ بْنُ الزَّيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ , وَالْفَخْرُ عَلِيٌّ، وَقَالَ ابْنُ هِلالٍ: أنبا الْمُسْلِمُ بْنُ عَلانَ، وَابْنُ شَيْبَانَ، وَقَالَ ابْنُ الشِّيرَجِيِّ: أنبا جَدِّي الْمُظَفَّرُ , وَجَمَالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سَالِمٍ الأَنْبَارِيُّ، وَقَالَ ابْنُ الْبُخَارِيِّ، وَابْنُ شَيْبَانَ، وَابْنُ أَبِي عُمَرَ، وَالْكَمَالُ عَبْدُ الرَّحِيمِ، وَابْنُ عَلانَ: أنبا الشَّيْخَانِ أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن مَعْمَرِ بْنِ طَبَرْزُدَ، وَأَبُو الْيُمْنِ زَيْدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زَيْدٍ الْكِنْدِيُّ، وَقَالَتْ زَيْنَبُ: أنبا ابْنُ طَبَرْزُدَ فَقَطْ، وَقَالَ الصَّيْرَفِيُّ: أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مَعَالِي بْنِ منينا، وَالْكِنْدِيُّ، وَقَالَ ابْنُ أَبِي الْيسرِ: أنبا الْمَشَايِخُ الثَّلاثَةُ عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ شَيْخِ الشُّيُوخِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي سَعْدٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ تزمش بْنِ بكتمر، وَابْنُ طَبَرْزُدَ، وَقَالَ الْجَمَالُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلْمَانَ، وَالسَّيْفُ الْحَنْبَلِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ الْهَرَوِيُّ، وَابْنُ الْقَوَّاسِ، وَالْعِزُّ بْنُ الْخَطِيبِ، وَابْنُ جَمِيلٍ، وَابْنُ الأَنْمَاطِيِّ، وَابْنُ الزَّيْنِ، وَابْنُ سَالِمٍ: أنبا الْكِنْدِيُّ فَقَطْ، وَقَالَ ابْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ: أنبا

الإِمَامُ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْجَوْزِيِّ، وَالْمُكْرَمُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ الْمُكْرَمِ الصُّوفِيُّ، وَعَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ فَيْرُوزَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ الْمُظَفَّرُ ابْنُ الشِّيرَجِيِّ: أنبا عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ شَيْخِ الشُّيُوخِ، وَابْنُ طَبَرْزُدَ، قَالُوا كُلُّهُمْ ثَمَانِيَتُهُمْ: أنبا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ عَبْدِ الْبَاقِي الْكَعْبِيُّ، أنبا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الْبَرْمَكِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا حَاضِرٌ أَسْمَعُ. ح وَأَخْبَرَنِي بِهِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ يَحْيَى الأُمَوِيُّ، إِجَازَةً أنبا الْمَكِّيُّ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ عَلانَ، سَمَاعًا، أنبا الْحَافِظُ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَسَاكِرَ، أنبا أَبُو بَكْرِ بْنُ طَاهِرٍ الْمُهَنْدِسُ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي إِسْحَاقَ الْبَرْمَكِيِّ، وَأَنَا حَاضِرٌ. ح وَأَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْخَطِيبُ، إِذْنًا، أنبا النَّجِيبُ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ عَلِيٍّ الْجَزرِيُّ، سَمَاعًا أنبا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ الْمَعْطُوشِ، أنبا أَبُو الْغَنَائِمِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ، قَالَ: أنبا أَبُو إِسْحَاقَ الْبَرْمَكِيُّ، سَمَاعًا عَلَيْهِ، أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ مَاسِيٍّ. ح وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ نِعْمَةَ الدِّمَشْقِيُّ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي حَفْصٍ الْعَتَّابِيُّ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ الْبَطِّيِّ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ حَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ. ح قَالَ الْعَتَّابِيُّ: وَأنبا أَحْمَدُ بْنُ بُنَيْمَانَ بْنِ عُمَرَ الْمُسْتَعْملُ، عَنْ أَبِي الْفَضْلِ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ خَيْرُونٍ، قَالا: أنبا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ، أنبا شُجَاعُ بْنُ جَعْفَرٍ الصُّوفِيُّ، قَالا: ثنا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكَجِّيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، دَخَلَ عَلَى أُمِّ سُلَيْمٍ، فَرَأَى أَبَا عُمَيْرٍ حَزِينًا، فَقَالَ: «يَا أُمَّ سُلَيْمٍ مَا بَالُ أَبِي عُمَيْرٍ حَزِينًا؟» . فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَاتَ نُغَرُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَبَا عُمَيْرٍ مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ» . أَخْبَرَنَا بِهِ الْمُسْنِدُ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ نِعْمَةَ، قِرَاءَةِ عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، أنبا أَبُو الْمُنَجَّا بْنُ أَبِي حَفْصٍ الْقَزَّازُ، سَمَاعًا، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ بَهْرُوز إِذْنًا، قَالا: أنبا أَبُو الْوَقْتِ عَبْدُ الأَوَّلِ الصُّوفِيُّ، أنبا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الدَّاوُدِيُّ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ السَّرَخْسِيُّ، أنبا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُزَيْمٍ، أنبا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنبا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ

ابْنًا لأُمِّ سُلَيْمٍ كَانَ يُقَالُ لَهُ أَبَا عُمَيْرٍ، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ يُضَاحِكُهُ فَدَخَلَ عَلَيْهِ فَرَآهُ حَزِينًا، فَقَالَ: «مَا لأَبِي عُمَيْرٍ حَزِينًا؟» قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَاتَ نُغَيْرُهُ، قَالَ: فَجَعَلَ يَقُولُ: «يَا أَبَا عُمَيْرٍ مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ؟» . وَبِهِ إِلَى عَبْدٍ، أنبا أَبُو وَهْبٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ، ثنا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كَانَ ابْنٌ لأَبِي طَلْحَةَ، يُقَالُ لَهُ: أَبُو عُمَيْرٍ وَكَانَ لَهُ نُغَيْرٌ يَلْعَبُ بِهِ، فَكَانَ يُنَاغِيهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ فَجَاءَ وَقَدْ مَاتَ نُغَرُهُ، فَرَآهُ حَزِينًا، فَقَالَ: «مَا بَالُ أَبِي عُمَيْرٍ حَزِينًا؟» . قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَاتَ نُغَيْرُهُ , فَقَالَ: «يَا أَبَا عُمَيْرٍ مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ؟» . وَأَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَسْلَمَةَ الأُمَوِيُّ فِي كِتَابِهِ، أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ مَكِّيُّ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ عَلانَ , سَمَاعًا، قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي الْقَاسِمِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الْحَافِظِ، وَأَنَا أَسْمَعُ، أنبا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْحُصَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ بِبَغْدَادَ غَيْرَ مَرَّةٍ. ح وَأَنبا بِهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ الشَّيْخِ الإِمَامِ الْمُحَدِّثِ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ، أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُسْلِمٍ الإِرْبِلِيُّ، حُضُورًا، أنبا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النَّقُّورِ، سَمَاعًا عَلَيْهِ، بِقِرَاءَةِ الْحَافِظِ أَبِي مُحَمَّدٍ الأَخْضَرِ، أنبا الشَّيْخُ الْعَدْلُ أَبُو طَاهِرٍ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ النَّرْسِيِّ الْبَزَّازُ سَنَةَ 496 هـ، قَالا: أنبا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ الْبَزَّازُ، سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلاثِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، أنبا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، ثنا الْقَاضِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، ثنا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ لأُمِّ سُلَيْمٍ يُقَالُ لَهُ: أَبُو عُمَيْرٍ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُمَازِحُهُ إِذَا دَخَلَ عَلَى أُمِّ سُلَيْمٍ، فَدَخَلَ يَوْمًا، فَوَجَدَهُ حَزِينًا، فَقَالَ: «مَا لأَبِي عُمَيْرٍ حَزِينًا؟» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَاتَ نُغَيْرُهُ الَّذِي كَانَ يَلْعَبُ بِهِ، فَجَعَلَ يَقُولُ: «أَبَا عُمَيْرٍ مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ؟» . وَبِهِ إِلَى أَبِي بَكْرٍ الشَّافِعِيِّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيَّ، فَقَالَ: حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كَانَ لِي أَخٌ يُقَالُ لَهُ: أَبَا عُمَيْرٌ وَكَانَتْ لَهُ عُصْفُورٌ يَلْعَبُ بِهِ فَمَاتَ الْعُصْفُورُ وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْخُلُ بَيْتَنَا فَيَقُولُ: «يَا أَبَا عُمَيْرٍ مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ؟» .

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَوَاهُ عَنْهُ حُمَيْدٌ، وَأَبُو التَّيَّاحِ يَزِيدُ بْنُ حُمَيْدٍ الضُّبَعِيُّ الْبَصْرِيُّ، أَخْرَجَهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ، فِي مُسْنَدِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيِّ، قَاضِي الْبَصْرَةِ فَوَقَعَ لَنَا مُوَافَقَةً لَهُ عَالِيَةً، وَمِنْ حَدِيثِ أَبِي التَّيَّاحِ، أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ، وَالتِّرْمِذِيُّ، وَالنَّسَائِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ، فَرَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الأَدَبِ، عَنْ آدَمَ، عَنْ شُعْبَةَ، وَعَنْ مُسَدَّدٍ، عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ، وَمُسْلِمٍ فِي الصَّلاةِ وَالاسْتِئْذَانِ، وَالْفَضَائِلِ عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيِّ، وَشَيْبَانَ بْنِ فَرُّوخٍ كِلاهُمَا، عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ. وَالتِّرْمِذِيِّ فِي الصَّلاةِ عَنْ هَنَّادٍ، عَنْ وَكِيعٍ، وَفِي الْبِرِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَضَّاحٍ، عَنِ ابْنِ إِدْرِيسَ كِلاهُمَا عَنْ شُعْبَةَ، وَالنَّسَائِيُّ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ، وَعَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ وَكِيعٍ، كِلاهُمَا عَنْ شُعْبَةَ، وَعَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَزْهَرِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ مُثَنَّى بْنِ سَعِيدٍ الضَّبِّيُّ،

الحديث الثاني عشر

وَابْنُ مَاجَهْ فِي الأَدَبِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الطّنَافِسِيِّ، عَنْ وَكِيعٍ، عَنْ سَعِيدٍ كِلاهُمَا، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِالنِّسْبَةِ لِرِوَايَةِ الْبُخَارِيِّ بِدَرَجَةٍ، وَمُسْلِمٌ بِدَرَجَتَيْنِ وَالْبَاقِينَ بِثَلاثِ دَرَجَاتٍ وَانْفَرَدَ النَّسَائِيُّ إِخْرَاجَهُ مِنْ حَدِيثِ حُمَيْدٍ، فَرَوَاهُ فِي السُّنَنِ الْكُبْرَى، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ بَكَّارٍ الْحِمْصِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ حُمَيْرٍ، عَنِ الْجَرَّاحِ بْنِ مليحٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِسِتِّ دَرَجَاتٍ كَأَنَّ شُيُوخَ شُيُوخِي لَقُوا النَّسَائِيَّ، وَصَافَحُوهُ بِهِ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ. قَالَ أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ عَقِبَ هَذَا الْحَدِيثِ: فَفِي هَذَا الْحَدِيثِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُمَازِحُ، وَفِيهِ أَنَّهُ كَنَّى غُلامًا صَغِيرًا وَفِيهِ أَنَّهُ لا بَأْسَ أَنْ يُعْطَى الصَّبِيُّ الطَّيْرَ لِيَلْعَبَ بِهِ، انْتَهَى، وَقَالَ الإِمَامُ أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الرَّازِيُّ: وَفِيهِ أَنَّهُ لَمْ يَنْهَ عَنْ صَيْدِ الطَّيْرِ الْمَدَنيَّةِ، وَفِيهِ أَنَّهُ صَغَّرَ الطَّيْرَ، وَهُوَ خَلْقٌ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ، وَمِمَّنْ تَكَلَّمَ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ الإِمَامُ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْقَاصِّ الطَّبَرِيُّ الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ، فَقَدْ أَفْرَدَ جُزْءًا سَاقَ فِيهِ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ عِدَّةِ طُرُقٍ، ثُمَّ قَالَ: فِي هَذَا الْحَدِيثِ فَوَائِدُ كَثِيرَةٌ لَمْ يَفْهَمْهَا مَنِ اعْتَرَضَ عَلَى أَصْحَابِ الْحَدِيثِ أَنَّهُمْ يَرَوْنَ أَشْيَاءَ لا فَائِدَةَ فِيهَا، وَلا مَعْنَى تَحْتَهَا، وَذَكَرَ مِنْ جُمْلَتِهَا هَذَا الْحَدِيثَ فَإِنَّ فِيمَا رَوَيْنَاهُ مِنْ قِصَّةِ أَبِي عُمَيْرٍ سِتِّينَ وَجْهًا مِنَ الْفِقْهِ وَالسُّنَّةِ، وَفُنُونِ الْفَوَائِدِ، وَالْحِكْمَةِ، قُلْتُ: وَسَاقَ مَا قَدَّمْنَا، وَزَادَ وَوَفَّى بِالْمَوَادِّ وَلَوْلا خَوْفُ التَّطْوِيلِ لَسُقْتُ مِنْ ذَلِكَ جُمْلَةً مُخْتَارَةً، وَفِيمَا تَقَدَّمَ كِفَايَةٌ، وَاللَّهُ وَلِيُّ التَّوْفِيقِ الْحَدِيثُ الثَّانِّي عَشَرَ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْمُسْنِدُ الْمُكْثِرُ شِهَابُ الدِّينِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي النّعمِ، أنبا الْمُسْنِدُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي حَفْصِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ الْقَزَّازُ، أنا عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى بْنِ شُعَيْبٍ

الحديث الثالث عشر

الْهَرَوِيُّ، أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ، أنبا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، ثنا الْعَلاءُ بْنُ مُوسَى إِمْلاءً، ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ الْمِصْرِيُّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ الْمَكِّيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَدْخُلُ أَحَدٌ مِمَّنْ بَايَعَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ النَّارَ» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ فِي السُّنَّةِ عَنْ قُتَيْبَةَ، وَيَزِيدُ بْنُ خَالِدٍ وَالتِّرْمِذِيُّ فِي الْمَنَاقِبِ، وَالنَّسَائِيُّ فِي الْيَقِينِ، جَمِيعًا، عَنْ قُتَيْبَةَ كِلاهُمَا عَنِ اللَّيْثِ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُمْ عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ قَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. الْحَدِيثُ الثَّالِثَ عَشَرَ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الشِّحْنَةِ، أنبا أَبُو الْمُنَجَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْبَغْدَادِيُّ، أنبا الشَّيْخُ سَدِيدُ الدِّينِ الصُّوفِيُّ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي مَسْعُودٍ، أنبا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي شُرَيْحٍ، أنبا الإِمَامُ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَنِيعِيُّ، ثنا أَبُو الْجَهْمِ الْبَاهِلِيُّ، إِمْلاءً، ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ الْفَهْمِيُّ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، وَجَدَ بَرْدًا شَدِيدًا، وَهُوَ فِي السَّفَرِ فَأَمَرَ الْمُؤَذِّنَ فَأَذَّنَ مَنْ مَعَهُ أَنْ صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ فَإِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُ بِذَلِكَ إِذَا كَانَ مِثْلُ هَذَا ". هَذَا الْحَدِيثُ صَحِيحٌ أَخْرَجَاهُ بِمَعْنَاهُ فَرَوَاهُ الْجُعْفِيُّ، عَنْ مُسَدَّدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعْدٍ، وَالْقُشَيْرِيُّ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، كِلاهُمَا، عَنْ نَافِعٍ فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِالنِّسْبَةِ لِرِوَايَةِ ابْنِ الْحُسَيْنِ بِدَرَجَتَيْنِ

الحديث الرابع عشر

الْحَدِيثُ الرَّابِعَ عَشَرَ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْكَبِيرُ الْمُهَذِّبُ أَحْمَدُ بْنُ حَسَنٍ الدّيرمقرنِيُّ، سَمَاعًا عَلَيْهِ، وَأنبا غَيْرُ وَاحِدٍ، أَنَّ الإِمَامَ الْمُسْنِدَ الْوَاعِظَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ الْيَمَنِيَّ، أَخْبَرَهُمْ سَمَاعًا، وَغَيْرُهُ إِذْنًا، قَالُوا: قُرِئَ عَلَى عَبْدِ الأَوَّلِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ بْنِ الشَّيْخِ أَبِي مَدْيَنَ الزَّاهِدِ، وَنَحْنُ نَسْمَعُ، أنبا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْفَقِيهُ الْخُرَاسَانِيُّ، أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مَطَرٍ، ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَافِظُ، ثنا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا يَزِيدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ، قَالَ: «كُنَّا نُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَغْرِبَ إِذَا تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ» . أَخْبَرَنَا بِهِ مُسْنِدُ الْعَصْرِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ بَيَانٍ الصَّالِحِيُّ، سَمَاعًا، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ إِجَازَةً. ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْفِدَاءِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مَكْتُومٍ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ شُكْرٍ الْمَقْدِسِيَّةُ، إِذْنًا مِنْهُمَا، قَالا: أنا أَبُو الْمُنَجَّا بْنُ اللَّتِّيِّ، سَمَاعًا، أنا عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى الْمَالِينِيُّ، أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي الْعَبَّاسِ، أَنْبَأَ إِبْرَاهِيمُ، أنبا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، أَنْبَأَ صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي الْمَغْرِبَ سَاعَةَ تَغْرُبُ الشَّمْسُ إِذَا غَابَ حَاجِبُهَا» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّلاةِ كَمَا سُقْنَاهُ أَوَّلا، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ، وَالتِّرْمِذِيُّ، عَنْ قُتَيْبَةَ، عَنْ حَاتِمٍ، وَأَبُو دَاوُدَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ صَفْوَانَ، وَابْنُ مَاجَهْ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ، عَنِ الْمُغِيرَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثَلاثَتُهُمْ عَنْ يَزِيدَ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ وَبَدَلا لأَبِي دَاوُدَ مِنْ رِوَايَتِنَا الثَّانِيَةِ عَالِيًا وَلِلَّهِ الْحَمْدُ،

الحديث الخامس عشر

قَالَ التِّرْمِذِيُّ: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ الْحَدِيثُ الْخَامِسَ عَشَرَ أَخْبَرَنَا مُسْنِدُ الدُّنْيَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ أَبِي طَالِبِ بْنِ أَبِي النّعمِ الْحَجَّارُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ بِدِمَشْقَ قَالَ: قُرِئَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْبَغْدَادِيِّ، وَنَحْنُ نَسْمَعُ، وَكَتَبَ لَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَسْعُودِ بْنِ بَهْرُوزَ، قَالا: أنبا أَبُو الْوَقْتِ بْنُ عِيسَى الصُّوفِيُّ، أنبا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ، أنبا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَمَّوَيْهِ، أنبا أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ خُزَيْمٍ الشَّاشِيُّ، أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ الْحَافِظُ، أنبا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنبا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يَتَمَنَّى أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ لِضُرٍّ نَزَلَ بِهِ أَوْ يَنْزِلُ بِهِ وَلَكِنْ لِيَقُلْ: اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتِ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي، وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتِ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي ". هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ الإِسْنَادِ صَحِيحٌ اتَّفَقَ الشَّيْخَانِ عَلَى إِخْرَاجِهِ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ. وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ مِنْ عِدَّةِ طُرُقٍ مِنْهَا فِي الْجَنَائِزِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَفْصِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ، عَنْ حَجَّاجِ بْنِ حَجَّاجٍ الْبَصْرِيِّ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِخَمْسِ دَرَجَاتٍ فَبِاعْتِبَارِ الْعَدَدِ كَأَنِّي سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي نَصْرِ بْنِ الْكَسَّارِ صَاحِبِ صَاحِبِ النَّسَائِيِّ. وَكَانَتْ وَفَاتُهُ سَنَةَ ثَلاثٍ وَثَلاثِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ الْحَدِيثُ السَّادِسَ عَشَرَ قُرِئَ عَلَى الشَّيْخِ الصَّالِحِ شِهَابِ الدِّينِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَأَنَا أَسْمَعُ، وَأَجَازَ لِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الْعَبَّاسِ الْحَنْبَلِيُّ، وَعِيسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُطْعِمِ الْمَقْدِسِيَّانِ، قَالُوا: أنبا الشَّيْخُ الْمُسْنِدُ سِرَاجُ الدِّينِ الْحُسَيْنِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ الْيَمَانِيُّ سَمَاعًا، وَكَتَبَ إِلَيْنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْبَغْدَادِيَّانِ، مِنْهَا قَالُوا: أنبا الشَّيْخُ

الحديث السابع عشر

أَبُو الْوَقْتِ الْهَرَوِيُّ، أنبا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبُوشَنْجِيُّ، أنبا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ أَعْيَنَ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفَرَبْرِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْيَمَانِيُّ الْجُعْفِيُّ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ يَعْنِي الضَّحَّاكَ بْنَ مَخْلَدٍ النَّبِيلَ، ثنا يَزِيدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ ضَحَّى مِنْكُمْ فَلا يُصْبِحَنَّ بَعْدَ ثَالِثَةٍ فِي بَيْتِهِ مِنْهُ شَيْءٌ» . فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ نَفْعَلُ كَمَا فَعَلْنَا فِي الْعَامِ الْمَاضِي؟ قَالَ عَلَيْهِ السَّلامُ: «كُلُوا وَأَطْعِمُوا وَادَّخِرُوا فَإِنَّ ذَلِكَ الْعَامَ كَانَ بِالنَّاسِ جُهْدٌ فَأَرَدْتُ أَنْ تُعِينُوا فِيهَا» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ كَمَا سُقْنَاهُ فِي الضَّحَايَا هَكَذَا كَمَا سُقْنَاهُ. وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي عَاصِمٍ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُ عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ وَهُوَ مِنْ عَزِيزِ الأَبْدَالِ وَاللَّهُ الْمُعِينُ الْحَدِيثُ السَّابِعَ عَشَرَ أَخْبَرَنَا مُسْنِدُ الْعَصْرِ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ أَبِي النّعمِ بْنِ الْحَسَنِ، أنبا الشَّيْخُ الْمزِيدُ أَبُو الْمُنَجَّا بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ اللَّتِّيِّ، أنبا شَيْخُ الْوَقْتِ عَبْدُ الأَوَّلِ الْمَالِينِيُّ، أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْفَارِسِيُّ، أنبا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي الْعَبَّاسِ الأَنْصَارِيُّ، أنبا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، ثنا الْعَلاءُ بْنُ مُوسَى إِمْلاءً، ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رَآنِي فَإِنَّهُ لا يَنْبَغِي لِلشَّيْطَانِ أَنْ يَتَمَثَّلَ بِصُورَتِي» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ قُتَيْبَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ، وَالنَّسَائِيُّ، عَنْ قُتَيْبَةَ.

الحديث الثامن عشر

وَابْنُ مَاجَهْ، عَنِ ابْنِ رُمْحٍ كِلاهُمَا عَنِ اللَّيْثِ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُمْ عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ الْحَدِيثُ الثَّامِنَ عَشَرَ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْمُبَارَكُ الصَّالِحُ شِهَابُ الدِّينِ الْبَيَانِيُّ , قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، أنبا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ مَعَالِي، قَال: أنبا أَبُو الْمُنَجَّا بْنُ اللَّتِّيِّ سَمَاعًا، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ , فِي كِتَابِهِ، قَالا: أنبا عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى، أنبا جَمَالُ الإِسْلامِ الدَّاوُدِيُّ، أنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّرَخْسِيِّ، أنبا أَبُو إِسْحَاقَ الشَّاشِيُّ، أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ الْكَشِّيُّ الْحَافِظُ، أنبا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِرَجُلٍ وَهُوَ يَسُوقُ بَدَنَةً فَقَالَ: «ارْكَبْهَا» . قَالَ: إِنَّهَا بَدَنَةٌ , قَالَ: «ارْكَبْهَا» . هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ الإِسْنَادِ صَحِيحٌ، أَخْرَجَهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ عَنْ مُعْتَمِرٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ. قَالَ حُمَيْدٌ: وَأَظُنُّنِي سَمِعْتُهُ مِنْ أَنَسٍ فَوَقَعَ بَدَلا لأَحْمَدَ عَالِيًا، وَأَخْرَجَهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ فِي الْمَنَاسِكِ , عَنْ عَمْرٍو النَّاقِدِ، وَسُرَيْجِ بْنِ يُونُسَ، وَيَحْيَى بْنِ يَحْيَى ثَلاثَتُهُمْ، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، وَفِي رِوَايَةٍ قَالَ سُرَيْجٌ، قَالَ حُمَيْدٌ: وَأَظُنُّنِي سَمِعْتُهُ مِنْ أَنَسٍ وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ الْحَدِيثُ التَّاسِعَ عَشَرَ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْجَلِيلُ الْمُسْنِدُ رِحْلَةُ عَصْرِهِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ الْحَجَّارُ , قِرَاءَةً عَلَيْهِ , وَأَنَا أَسْمَعُ، وَأَجَازَ لِي غَيْرُ وَاحِدٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ الْقَزَّازَ، أَخْبَرَهُمْ سَمَاعًا، وَالْحُسَيْنَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ، كِتَابَةً , قَالا: أنبا عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى بْنِ شُعَيْبٍ الْهَرَوِيُّ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ الْفَسَوِيُّ , أنبا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي شُرَيْحٍ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بِنْتِ مَنِيعٍ، ثنا أَبُو الْجَهْمِ الْبَاهِلِيُّ، إِمْلاءً، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ،

الحديث العشرون

عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ , سَمِعَ جُنْدُبَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ , يَقُولُ: شَهِدْتُ الأَضْحَى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ: إِنَّ نَاسًا ذَبَحُوا قَبْلَ الصَّلاةِ , فَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ كَانَ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلاةِ فَلْيُعِدْ , وَمَنْ لا فَلْيَذْبَحْ عَلَى اسْمِ اللَّهِ» . قَالَ سُفْيَانُ: قُلْتُ لِلأَسْوَدِ: سَمِعْتُ جُنْدُبًا؟ قَالَ: فِي دَارِنَا هَذِهِ كَانَ يَأْتِي أَبِي. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ , عَنْ مُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ , وَآدَمَ بْنِ أَبِي إِيَاسٍ الْعَسْقَلانِيِّ , وَسُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ , وَحَفْصِ بْنِ عُمَرَ , فَرَّقَهُمْ أَرْبَعَتَهُمْ , عَنْ شُعْبَةَ. وَأَخْرَجَهُ هُوَ وَمُسْلِمٌ وَالنَّسَائِيُّ عَنْ قُتَيْبَةَ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ كِلاهُمَا عَنِ الأَسْوَدِ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا. وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ أَيْضًا , عَنْ إِسْحَاقَ , وَابْنِ أَبِي عُمَرَ. وَابْنُ مَاجَهْ , عَنْ هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ , كُلُّهُمْ عَنْ سُفْيَانَ , فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا لِمُسْلِمٍ , وَابْنِ مَاجَهْ بِدَرَجَتَيْنِ , وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ الْحَدِيثُ الْعِشْرُونَ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْمُسْنِدُ شِهَابُ الدِّينِ أَحْمَدُ بْنُ بَيَانٍ الْحَنَفِيُّ , قِرَاءَةً عَلَيْهِ , وَأَنَا أَسْمَعُ , أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْيَمَانِيُّ , أنبا أَبُو الْوَقْتِ بْنُ أَبِي عِمْرَانَ الْمَالِينِيُّ , أنبا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ , أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّوَيْهِ , أنبا

الحديث الحادي والعشرون

مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ الْفَرَبْرِيِّ , أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُغِيرَةِ , أنبا أَبُو عَاصِمٍ , ثنا يَزِيدُ. ح قَالَ الْبُخَارِيُّ: وَثنا مَكِّيٌّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلا مِنْ أَسْلَمَ أَنْ «أَذِّنْ فِي النَّاسِ، مَنْ كَانَ أَكَلَ فَلْيَصُمْ بَقِيَّةَ يَوْمِهِ , وَمَنْ لَمْ يَأْكُلْ فَلْيَصُمْ، الْيَوْمُ يَوْمُ عَاشُورَاءَ» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، هَكَذَا رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّوْمِ وَأَخْرَجَهُ أَيْضًا فِي خَبَرِ الْوَاحِدِ، عَنْ مُسَدَّدٍ. وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى، كِلاهُمَا عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ، عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ حَاتِمٍ كِلاهُمَا، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ الْحَدِيثُ الْحَادِي وَالْعِشْرُونَ أَخْبَرَنَا الْمَشَايِخُ الْفُضَلاءُ النُّبَلاءُ، الصَّدْرُ الرَّئِيسُ نَجْمُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الصَّدْرِ فَخْرِ الدِّينِ سُلَيْمَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الشِّيرَجِيِّ، وَابْنُ أَخِيهِ الأَمِيرُ عَلاءُ الدِّينِ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى بْنِ سُلَيْمَانَ، وَالْعَدْلُ بَهَاءُ الدِّينِ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ قَاضِي الْقُضَاةِ مُحْيِي الدِّينِ بْنِ أَبِي عَصْرُونَ، وَالْخَطِيبُ الْعَدْلُ عِمَادُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَمْسِ الدِّينِ الْمُسْلِمِ بْنِ مَكِّيِّ بْنِ عَلانَ الْقَيْسِيُّ، وَالْعَدْلُ نَجْمُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ بَدْرِ الدِّينِ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ شَيْبَانَ، وَشَمْسُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ تَاجِ الدِّينِ عَبْدِ الْحَلِيمِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ رِضْوَانَ الرَّقِّيُّ الْحَنَفِيُّ، وَشَمْسُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَازِمٍ الدِّمَشْقِيُّ النَّقِيب بْن الطَّحَّانِ،

وَعِمَادُ الدِّينِ أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحِبِّ الدِّينِ مُحَمَّدِ بْنِ الرَّضِيِّ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ عَبْدٍ الْمَقْدِسِيُّ، وَالأَخَوَانِ زَيْنُ الدِّينِ عُمَرُ، وَشَمْسُ الدِّينِ مُحَمَّدٌ، ابْنَا الشَّيْخِ نَصْرِ اللَّهِ بْنِ الْجَزَرِيِّ، وَالْفَقِيهُ شَرَفُ الدِّينِ عِيسَى بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عَسَاكِرَ بْنِ مَكْتُومٍ، قِرَاءَةً عَلَيْهِمْ، وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالَ الأَوَّلُ، وَالثَّانِي: أنبا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمَقْدِسِيُّ، وَقَالَ ابْنُ أَبِي عَصْرُونَ: أنبا مُحْيِي الدِّينِ بْنُ أَبِي عَصْرُونَ، وَالْمِقْدَادُ الْقَيْسِيُّ، وَقَالَ ابْنُ عَلانَ: أنبا الْبَدْرُ بْنُ شَيْبَانَ، وَقَالَ ابْنُ شَيْبَانَ: أنبا وَالِدِي، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْهَرَوِيِّ 9، سَمَاعًا، وَشَيْخُ الإِسْلامِ شَمْسُ الدِّينِ بْنُ أَبِي عُمَرَ، وَالْكَمَالُ عَبْدُ الرَّحِيمِ، حُضُورًا، وَقَالَ ابْنُ رِضْوَانَ: أنبا الْمُؤَيَّدُ بْنُ أَسْعَدَ الْقَلانِسِيُّ، وَعُمَرُ بْنُ حَامِدٍ الْقَوْصِيُّ، وَإِسْرَائِيلُ الطَّبِيبُ، وَقَالَ ابْنُ النَّقِيبِ: أنبا الشَّيْخُ الإِمَامُ الْحَافِظُ زَيْنُ الدِّينِ خَالِدُ بْنُ يُوسُفَ النَّابُلُسِيُّ، وَيُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ عُثْمَانَ الذَّهَبِيُّ، وَقَالَ الْعِمَادُ بْنُ الْمُحِبِّ: أنبا وَالِدِي، وَزَيْنُ الدِّينِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ، وَابْنُ أَبِي عُمَرَ، وَالْفَخْرُ عَلِيٌّ، وَجَمَالُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْحَقِّ، وَابْنُ جَمِيلٍ، وَأَبُو بَكْرٍ الْهَرَوِيُّ، وَعَبْدُ الْمَوْلَى بْنُ جُبَارَةَ، وَقَالَ الأَخَوَانِ: أنبا الْفَخْرُ عَلِيٌّ، وَابْنُ أَبِي عُمَرَ، وَالْكَمَالُ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، وَقَالَ ابْنُ مَكْتُومٍ: أنبا الْمِقْدَادُ الْقَيْسِيُّ، قَالَ الْفَخْرُ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وَابْنُ شَيْبَانَ وَابْنُ أَبِي عُمَرَ، وَالْكَمَالُ عَبْدُ الرَّحِيمِ، وَعُمَرُ بْنُ حَامِدٍ، وَيُوسُفُ الذَّهَبِيُّ، وَخَالِدٌ: أنبا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرٍ الْحشَانِيُّ، وَالْعَلامَةُ تَاجُ الدِّينِ أَبُو الْيُمْنِ زَيْدُ بْنُ الْحَسَنِ الْكنْدِيُّ، زَادَ النَّابُلُسِيُّ، وَالْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ الأَخْضَرِ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مَعَالِي بْنِ منينا، وَقَالَ ابْنُ أَبِي عَصْرُونَ، وَالْمُؤَيَّدُ أَسْعَدُ، أنبا ابْنُ طَبَرْزُدَ فَقَطْ، وَقَالَ الْمِقْدَادُ، وَإِسْرَائِيلُ: أنبا ابْنُ الأَخْضَرِ فَقَطْ، وَقَالَ الْهَرَوِيُّ، وَابْنُ الرّضي، وَابْنُ عَبْدِ الْحَقِّ، وَابْنُ جَمِيلٍ، وَابْنُ جُبَارَةَ: أنبا الْكِنْدِيُّ فَقَطْ، وَقَالَ ابْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ: أنبا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، وَالْمُكْرَمُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ الصُّوفِيُّ، وَعَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ فَيْرُوزَ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ السَّبْعَةُ: أنبا الْقَاضِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ الْفَرَضِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَنَحْنُ نَسْمَعُ، أنبا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ الْبَرْمَكِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَأَنَا حَاضِرٌ أَسْمَعُ، وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، أنبا أَبُو الْمُنَجَّا بْنُ اللَّتِّيِّ، أنبا أَبُو الْفَتْحِ بْنُ الْبَطِّيِّ الذَّهَبِيُّ، وَقَالَ: أنا الشَّيْخُ الإِمَامُ الْحَافِظُ زَيْنُ الدِّينِ خَالِدُ بْنُ يُوسُفَ النَّابُلُسِيُّ، وَيُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ عُثْمَانَ........................... أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْبَاقِلانِيُّ، أنبا أَبُو عَلِيِّ بْنُ شَاذَانَ، أنبا شُجَاعُ بْنُ جَعْفَرٍ الصُّوفِيُّ، قَالا: ثنا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ الْكَجِّيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، ثنا

الحديث الثاني والعشرون

سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا هِجْرَةَ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ فَوْقَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ» . أَوْ قَالَ: «ثَلاثِ لَيَالٍ» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِي الْمُعْتَمِرِ سُلَيْمَانَ بْنِ طَرْخَانَ الْقَيْسِيِّ، مَوْلاهُمْ، وَلَمْ يَكُنْ تَيْمِيًّا، بَلْ نَزَلَ فِيهِمْ، قَالَ شُعْبَةُ: مَا رَأَيْتُ أَصْدَقَ مِنْهُ، وَقَالَ الْقَطَّانُ: مَا رَأَيْتُ أَخْوَفَ لِلَّهِ مِنْهُ، وَلَهُ مَنَاقِبُ عِدَّةٌ، مَاتَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ ثَلاثٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَرِجَالُهُ مُحْتَجٌّ بِهِمْ فِي الصَّحِيحَيْنِ، وَمَنْ دُونَهُمْ ثِقَاتٌ أَثْبَاتٌ، وَلَيْسَتْ لَهُمْ عِلَّةٌ قَادِحَةٌ تُوجِبُ تَرْكَهُ، وَقَدْ صَحَّحَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ، وَلَمْ يُخَرِّجْهُ أَحَدٌ مِنَ الأَئِمَّةِ السِّتَّةِ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَاللَّهُ الْمُوَفِّقُ الْحَدِيثُ الثَّانِي وَالْعِشْرُونَ أَخْبَرَنَا مُسْنِدُ الْعَصْرِ، رِحْلَةُ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نِعْمَةَ الصَّالِحِيُّ، سَمَاعًا عَلَيْهِ، أنا أَبُو الْمُنَجَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ الْقَزَّازُ، أنبا مُسْنِدُ الدُّنْيَا أَبُو الْوَقْتِ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ الزَّاهِدُ، أنبا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّاوُدِيُّ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ أَعْيَنَ، أنبا أَبُو عِمْرَانَ بْنُ أَبِي حَفْصِ بْنِ الْعَبَّاسِ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّمَرْقَنْدِيُّ، أنبا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: «جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا قَامَ بَالَ فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ، فَصَاحَ بِهِ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَفَّهُمْ، ثُمَّ دَعَا بِدَلْوٍ مِنْ مَاءٍ فَصَبَّهُ عَلَى بَوْلِهِ» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ قَيْسِ

الحديث الثالث والعشرون

بْنِ عَمْرٍو الأَنْصَارِيِّ، قَاضِي الْمَدِينَةِ لِلسفَاحِ، وَرَوَى عَنْ أَنَسٍ، وَابْنِ الْمُسَيَّبِ، وَعَنْهُ الأَئِمَّةُ، كَانَ حَافِظًا فَقِيهًا حُجَّةً. مَاتَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ أَخْرَجَ حَدِيثَهُ الأَئِمَّةُ السِّتَّةُ، أَخْرَجَهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَحْيَى فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُ عَالِيًا. وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي الطَّهَارَةِ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَخْلَدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ، وَعَنْ عَبْدَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِيهِ، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ، وَعَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى، وَقُتَيْبَةَ، كِلاهُمَا، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ. وَالنَّسَائِيُّ فِيهِ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ نَصْرٍ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ قُتَيْبَةَ، عَنْ عُبَيْدَةَ بْنِ حُمَيْدٍ، خَمْسَتُهُمْ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِالنِّسْبَةِ لِلْبُخَارِيِّ بِدَرَجَةٍ، وَلِمُسْلِمٍ وَالنَّسَائِيِّ بِدَرَجَتَيْنِ. وَاتَّفَقَ الشَّيْخَانِ عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثِ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسٍ، مُطَوَّلا وَاللَّهُ الْمُعِينُ الْحَدِيثُ الثَّالِثُ وَالْعِشْرُونَ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْمُبَارَكُ شِهَابُ الدِّينِ أَحْمَدُ الْبَيَانِيُّ الْحَنَفِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَأَنَا أَسْمَعُ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي حَفْصٍ الْبَغْدَادِيُّ، سَمَاعًا، أنبا عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى، أنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ، أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَمَوِيُّ، أَنْبَأَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُزَيْمٍ، أَنْبَأَ الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، أنبا يَزِيدُ بْنُ هَارُوَن، أنبا أَبُو ظِلالٍ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، فَقَالَ لِي: أُدْنُهْ مَتَى ذَهَبَ بَصَرُكَ؟ قُلْتُ: وَأَنَا ابْنُ سَنَتَيْنِ، فِيمَا زَعَمَ

أَهْلِي، قَالَ: أَلا أُبَشِّرُكَ بِمَا تَقَرُّ بِهِ عَيْنُكَ؟ قُلْتُ: بَلَى قَالَ: مَرَّ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ ثُمَّ مَضَى، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: مَا لِمَنْ أَخَذْتُ كَرِيمَتَيْهِ عِنْدِي جَزَاءٌ إِلا الْجَنَّةُ ". هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْجُمَحِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي ظِلالٍ، عَنْ أَنَسٍ، وَقَالَ: غَرِيبٌ، انْتَهَى. وَأَبُو ظِلالٍ اسْمُهُ هِلالُ بْنُ مَيْمُونٍ، وَيُقَالُ: ابْنُ سُوَيْدٍ الْقَسْمَلِيُّ الْبَصْرِيُّ، وَفِيهِ لِينٌ، وَلَمْ يُنْسَبْ إِلَى الْكَذِبِ، قَالَ فِيهِ ابْنُ عَدِيٍّ: لا يُتَابَعُ عَلَى حَدِيثِهِ، عَنْ أَنَسٍ انْتَهَى. وَالْحَدِيثُ الَّذِي سُقْنَاهُ قَدْ تُوبِعَ عَلَيْهِ فَرَوَى الْبُخَارِيُّ فِي كِتَابِ الطِّبِّ مِنْ صَحِيحِهِ حَدِيثَ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو مَوْلَى الْمُطَّلِبِ بْنِ حَنْطَبٍ، عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا. «إِذَا ابْتَلَيْتُ عَبْدِي بِحَبِيبَتَيْهِ فَصَبَرَ، عَوَّضْتُهُ الْجَنَّةَ» . وَقَالَ عقِيبَهُ: تَابَعَهُ أَشْعَثُ وَأَبُو ظِلالٍ. انْتَهَى وَإِنَّمَا خَرَّجْتُ حَدِيثَهُ لأَنَّهُ مَحْفُوظُ الأَصْلِ وَلِكَوْنِهِ فِي إِحْدَى السُّنَنِ وَاللَّهُ الْمُوَفِّقُ آخِرُ الْجُزْءِ الثَّانِي

الحديث الرابع والعشرون

الْجُزْءُ الثَّالِثُ مِنْ نَظْمِ اللآلِئِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَدِيثُ الرَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْجَلِيلُ الْمُسْنِدُ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ حَسَنٍ الدّيرمقرنِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَأَنَا أَسْمَعُ، وَكَتَبَ لِي أَبُو بَكْرِ بْنُ الزَّيْنِ أَحْمَدَ بْنِ نِعْمَةَ، وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عَطَّافٍ، الْمَقْدِسِيَّانِ، أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ الْحَنْبَلِيَّ، أَخْبَرَهُمْ سَمَاعًا، وَعَلِيَّ بْنَ أَبِي بَكْرٍ، وَمُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ الْبَغْدَادِيَّيْنِ، أَخْبَرَاهُمْ، إِذْنًا قَالُوا: أنبا مُسْنِدُ الْعَصْرِ أَبُو الْوَقْتِ الْهَرَوِيُّ، أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخُرَاسَانِيُّ، أنبا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَعْيَنَ، أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْمَطَرِيُّ، أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، أنبا مَكِّيٌّ يَعْنِي ابْنَ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ يَزِيدَ هُوَ ابْنُ أَبِي عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ سَلَمَةَ، قَالَ: «كَانَ جِدَارُ الْمَسْجِدِ عِنْدَ الْمِنْبَرِ مَا كَادَتِ الْمُشَاةُ تَجُوزُهُ» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ هَكَذَا أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ. وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى، كِلاهُمَا، عَنْ حَمَّادِ بْنِ مَسْعَدَةَ. وَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ مَخْلَدِ بْنِ خَالِدٍ الشَّعِيرِيِّ، عَنْ أَبِي عَاصِمٍ، كِلاهُمَا، عَنْ يَزيِدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ، وَأَلْفَاظُهُمْ مُتَقَارِبَةٌ فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ

الحديث الخامس والعشرون

الْحَدِيثُ الْخَامِسُ وَالْعِشْرُونَ أَخْبَرَنَا الْمُسْنِدُ الرِّحْلَةُ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ أَبِي طَالِبِ بْنِ أَبِي النّعمِ، سَمَاعًا عَلَيْهِ، وَأَجَازَ لِي غَيْرُهُ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ الْعَتَّابِيَّ، أَخْبَرَهُمْ سَمَاعًا، أنا عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى بْنِ شُعَيْبٍ الْهَرَوِيُّ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، أنبا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ الأَنْصَارِيُّ، أنبا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، ثنا الْعَلاءُ بْنُ مُوسَى إِمْلاءً، ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «يَنْهَى إِذَا كَانَ ثَلاثَةُ نَفَرٍ أَنْ يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ وَاحِدٍ» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ فِي الاسْتِئْذَانِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رُمْحٍ، وَقُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ، كِلاهُمَا عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُ عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. وَاتَّفَقَ عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثِ مَالِكٍ، وَقَدْ رَوَاهُ مُسْلِمٌ مِنْ طُرُقٍ مِنْهَا، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى، عَنْ غُنْدَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِأَرْبَعِ دَرَجَاتٍ كَأَنِّي سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي الْحُسَيْنِ الْفَارِسِيِّ، وَكَانَتْ وَفَاتُهُ، سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ، وَأَرْبَعِ مِائَةٍ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ الْحَدِيثُ السَّادِسُ وَالْعِشْرُونَ أَخْبَرَنَا الْمُسْنِدُ شِهَابُ الدِّينِ أَحْمَدُ الْبَيَانِيُّ الْحَنَفِيُّ، أنبا أَبُو الْمُنَجَّا بْنُ أَبِي حَفْصٍ الْقَزَّازُ، أنبا أَبُو الْوَقْتِ بْنُ أَبِي عِمْرَانَ بْنِ أَبِي مَدْيَنَ الزَّاهِدُ، أنبا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبُوشَنْجِيُّ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ السَّرَخْسِيُّ، أنبا إِبْرَاهِيمُ، أنبا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ الْحَافِظُ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنبا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ هَاجَرَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَآخَى بَيْنَهُ، وَبَيْنَ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ، فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ: يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ، إِنِّي مِنْ أَكْثَرِ الأَنْصَارِ مَالا، وَإِنِّي مُقَاسِمُكَ عَلَى مَالِي، وَلِي امْرَأَتَانِ، وَأَنَا أُطَلِّقُ إِحْدَاهُمَا فَإِذَا انْقَضَتْ عِدَّتُهَا فَتَزَوَّجْهَا، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ وَلَكِنْ دُلَّنِي عَلَى السُّوقِ، فَدَلَّهُ فَلَمْ يَرْجِعْ يَوْمَئِذٍ حَتَّى أَصَابَ شَيْئًا مِنْ سَمْنٍ وَأَقِطٍ رَبِحَهُ، فَمَكَثَ أَيَّامًا، ثُمَّ مَرَّ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَأَى عَلَيْهِ وَخَز صُفْرَةٍ، فَقَالَ لَهُ

النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَهْيَمْ؟» . قَالَ: تَزَوَّجْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «مَنْ؟» . قَالَ: امْرَأَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ قَالَ: «مَا أَصْدَقْتَ؟» قَالَ: نَوَاةٌ، أَوْ وَزْنَ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ، قَالَ: «أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ أَخْرَجَهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ مُعَاذٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُ عَالِيًا. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي الْكَفَالَةِ، عَنْ قُتَيْبَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، وَفِي الْبُيُوعِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ فَرَّقَهُمَا، عَنْ سُفْيَانَ، ثَلاثَتُهُمْ عَنْ حُمَيْدٍ بِهِ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَةٍ. وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي النِّكَاحِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ وَكِيعٍ، وَعَنْ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَبِي دَاوُدَ، وَعَنْ هَارُونَ الْحَمَّالِ، وَمُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ، كِلاهُمَا عَنْ وَهْبِ بْنِ جَرِيرٍ، وَعَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ خِرَاشٍ، عَنْ شَبَابَةَ، أَرْبَعَتُهُمْ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، غَيْرَ أَنَّ فِي رِوَايَةِ وَكِيعٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، وَحُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِثَلاثِ دَرَجَاتٍ كَأَنَّنِي سَمِعْتُهُ مِنْ فَقِيهِ الْحَرَمِ. وَقَدْ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ نَفْسِهِ، فَرَوَاهُ فِي الْبُيُوعِ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ: «لَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ» . فَذَكَرَهُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ

الحديث السابع والعشرون

الْحَدِيثُ السَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ نِعْمَةَ الصَّالِحِيُّ، سَمَاعًا، وَأَجَازَ لَنَا غَيْرُهُ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ الْبَغْدَادِيَّ، أَخْبَرَهُمْ سَمَاعًا، وَأَبَا بَكْرِ بْنَ مَسْعُودٍ الْمُتَطَيِّبَ، كَتَبَ لَهُمْ، قَالا: قُرِئَ عَلَى أَبِي الْوَقْتِ بْنِ عِيسَى الصُّوفِيِّ، وَنَحْنُ نَسْمَعُ، أنبا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُظَفَّرِ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْعَبَّاسِ الْحَمَوِيُّ، أنبا عِيسَى بْنُ عُمَرَ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّمَرْقَنْدِيُّ، أنبا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ثنا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «لَبَّيْكَ بِحَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ» . وَأَخْبَرَنَا بِهِ الْمُسْنِدُ أَبُو بَكْرِ بْنُ الزَّيْنِ أَحْمَدَ الْمَقْدِسِيُّ، إِذْنًا، أنبا أَبُو الْغَنَائِمِ سَالِمُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ صَصَرَى، أنبا أَبُو السَّعَادَاتِ نَصْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقَزَّازُ، أنبا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَبْهَانَ الْكَاتِبُ، أنبا أَبوُ عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَاذَانَ، أنبا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدَّقَّاقُ، عُرِفَ بِابْنِ السَّمَّاكِ، ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا عَوْنُ بْنُ عُمَارَةَ، ثنا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَهَلَّ بِحَجٍّ، وَعُمْرَةٍ جَمِيعًا ". هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ الإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الشَّيْبَانِيُّ، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ إِسْحَاقَ، وَعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، وَحُمَيْدٍ ثَلاثَتُهُمْ عَنْ أَنَسٍ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُ عَالِيًا. وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ قُتَيْبَةَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ، وَقَالَ: حَسَنٌ صَحِيحٌ انْتَهَى. وَعَوْنُ بْنُ عُمَارَةَ الْمَذْكُورُ فِي الرِّوَايَةِ الثَّانِيَةِ ضَعِيفٌ أَخْرَجْتُ حَدِيثَهُ لِلْمُتَابَعَةِ

الحديث الثامن والعشرون

الْحَدِيثُ الثَّامِنُ وَالْعِشْرُونَ قُرِئَ عَلَى الشَّيْخِ الْجَلِيلِ الْمُسْنِدِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ حَسَنِ بْنِ بَيَانٍ، وَأَنَا أَسْمَعُ وَكَتَبَ لِي أَبُو مُحَمَّدٍ عِيسَى بْنُ مَعَالِي الْمَقْدِسِيُّ الْمُطْعِمُ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مَكْتُومٍ الْقَيْسِيُّ، بِالإِجَازَةِ، قَالُوا: أنبا مُسْنِدُ الْوَقْتِ أَبُو الْمُنَجَّا بْنُ اللَّتِّيِّ، أنبا أَبُو الْوَقْتِ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ، أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ، أنبا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيُّ، أنبا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا أَبُو الْجَهْمِ الْبَاهِلِيُّ، إِمْلاءً، ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّهُ قَالَ: جَاءَ سُلَيْكٌ الْغَطَفَانِيُّ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَقَعَدَ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَرَكَعْتَ رَكْعَتَيْنِ؟» . فَقَالَ: لا قَالَ: «قُمْ فَارْكَعْهُمَا» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ فِي الصَّلاةِ مِنْ كِتَابِهِ عَنْ قُتَيْبَةَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ رُمْحٍ، وَالنَّسَائِيِّ، عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ كِلاهُمَا عَنِ اللَّيْثِ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُمَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. وَاتَّفَقَ الشَّيْخَانِ مِنْ حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ، وَسَيَأْتِي بَعْدَ هَذَا. وَأَبُو الزُّبَيْرِ الْمَذْكُورُ فِي رِوَايَتِنَا، هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الْمَكِّيُّ كَانَ حَافِظًا وَاسِعَ الْعِلْمِ وَقَدْ وَثَّقَهُ قَوْمٌ وَتَكَلَّمَ فِيهِ آخَرُونَ، وَرُوِيَ بِالتَّدْلِيسِ وَلَمْ يُخَرِّجِ الْبُخَارِيُّ عَنْهُ إِلا مَقْرُونًا بِآخَرَ، وَمُعَنْعَنُ أَبِي الزُّبَيْرِ غَيْرُ مَحْمُولٍ عَلَى الاتِّصَالِ إِلا إِذَا كَانَ مِنْ رِوَايَةِ اللَّيْثِ عَنْهُ، فَإِنَّ اللَّيْثَ لَمَّا حَجَّ قَصَدَ السَّمَاعَ مِنْهُ فَأَخْرَجَ لَهُ حَدِيثَهُ، عَنْ جَابِرٍ فَقَالَ لَهُ اللَّيْثُ: أَكُلُّ هَذَا سَمِعْتَهُ مِنْهُ؟ قَالَ: لا، قَالَ: فَاعْلَمْ لِي مَا سَمِعْتَهُ مِنْهُ، فَتَبَيَّنَ بِذَلِكَ أَنَّ حَدِيثَ اللَّيْثِ عَنْهُ عَنْ جَابِرٍ مَحْمُولٌ عَلَى الاتِّصَالِ وَلا فَرْقَ فِيهِ بَيْنَ الْمُعَنْعَنَةِ، وَغَيْرِهِمَا. وَجَابِرٌ هُوَ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَرَامِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ حَرَامِ بْنِ كَعْبِ بْنِ غَنْمِ بْنِ كَعْبِ بْنِ سَلِمَةَ بِكَسْرِ اللامِ الأَنْصَارِيُّ السُّلَمِيُّ بِفَتْحِ اللامِ عَلَى الصَّحِيحِ، يُقَالُ:

شَهِدَ بَدْرًا، وَلا يَصِحُّ لأَنَّ مُسْلِمًا رَوَى فِي الصَّحِيحِ عَنْهُ: «لَمْ أَشْهَدْ بَدْرًا وَلا أُحُدًا مَنَعَنِي مِنْ ذَلِكَ أَبِي، فَلَمَّا قُتِلَ، يَعْنِي يَوْمَ أُحُدٍ لَمْ أَتَخَلَّفْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةٍ قَطُّ» . قُلْتُ: يُحْتَمَلُ أَنَّهُ حَضَرَ وَقْعَةَ بَدْرٍ وَلَكِنْ لَمْ يُعَدَّ فِي الْمُقَاتِلَةِ لِصِغَرِهِ لأَنَّ الْبُخَارِيَّ ذَكَرَ أَنَّهُ شَهِدَ بَدْرًا، وَكَانَ يَنْقِلُ لأَصْحَابِهِ الْمَاءَ يَوْمَئِذٍ فَيَكُونُ ذَلِكَ جَمْعًا بَيْنَ الْقَوْلَيْنِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. كَانَتْ وَفَاةُ جَابِرٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ، وَقِيلَ سَبْعٍ، وَقِيلَ: ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ وَاخْتُلِفَ فِي سِنِّهِ فَقِيلَ: أَرْبَعًا وَتِسْعِينَ وَقِيلَ غَيْرَ ذَلِكَ، وَكَانَتْ وَفَاةُ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ. وَقَدْ وَقَعَ لَنَا هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ رِوَايَةِ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ عشَارِيَّ الإِسْنَادِ أَيْضًا. أَنبا بِهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ الْمَقْدِسِيُّ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِرْبِلِيُّ، أَخْبَرَتْنَا شُهْدَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ الإِبَرِيِّ، أنبا طرَادُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّقِيبُ. ح، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ، أنبا الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السِّلَفِيُّ، أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ الثَّقَفِيُّ، قَالا: أنبا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَفَّارُ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ، ثنا أَبُو الأَشْعَثِ أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ الْعِجْلِيُّ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ رَجُلا أَتَى الْمَسْجِدَ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ الْجُمُعَةَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَصَلَّيْتَ يَا فُلانُ؟» . قَالَ: لا، قَالَ: «قُمْ فَارْكَعْ» . أَخْرَجَهُ الأَئِمَّةُ السِّتَّةُ خَلا ابْنِ مَاجَهْ مِنْ رِوَايَةِ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، كَمَا أَخْرَجْنَاهُ: فَالْبُخَارِيُّ، عَنْ أَبِي النُّعْمَانِ، وَمُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ، وَأَبُو دَاوُدَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ. وَمُسْلِمٌ، وَالتِّرْمِذِيُّ، وَالنَّسَائِيُّ، عَنْ قُتَيْبَةَ، كُلُّهُمْ عَنْ حَمَّادٍ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُمْ عَالِيًا

الحديث التاسع والعشرون

الْحَدِيثُ التَّاسِعُ وَالْعِشْرُونَ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْجَلِيلُ الْمُسْنِدُ الْمُعَمِّرُ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ الشِّحْنَةِ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَأَنَا أَسْمَعُ، وَأنبا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ، وَعِيسَى بْنُ الْمُطْعِمِ، وَغَيْرُهُمْ، قَالُوا: أنبا الشَّيْخُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي الزُّبَيْدِيِّ، سَمَاعًا، وَأَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، وَعَلِيُّ بْنُ أَوْبَى الْبَغْدَادِيَّانِ، إِذْنًا , مُسْنِدُ الْعَصْرِ أَبُو الْوَقْتِ الْمَالِينِيُّ الزَّاهِدُ، أنبا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّوَيْهِ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مَطَرٍ، أنبا الإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبُخَارِيّ، رَحِمَهُ اللَّهُ، أنبا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا يَزِيدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ، قَالَ: بَايَعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ عَدَلْتُ إِلَى ظِلِّ شَجَرَةٍ فَلَمَّا خَفَّ النَّاسُ، قَالَ: «يَابْنَ الأَكْوَعِ أَلا تُبَايِعُ؟» . قُلْتُ: قَدْ بَايَعْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «وَفِي الثَّانِيَةِ؟» فَقُلْتُ: يَا مُسْلِمُ عَلَى أَيِّ شَيْءٍ كُنْتُمْ تُبَايِعُونَ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: عَلَى الْمَوْتِ. وَبِهِ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْجُعْفِيِّ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ، ثنا يَزِيدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ، عَنْ سَلَمَةَ، قَالَ: بَايَعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ , فَقَالَ لِي: يَا سَلَمَةُ «أَلا تُبَايِعُ؟» فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ بَايَعْتُ فِي الأُولَى، قَالَ: «وَفِي الثَّانِيَةِ؟» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ , كَمَا سُقْنَاهُ فِي الْجِهَادِ، عَنْ مَكِّيٍّ، وَفِي الأَحْكَامِ عَنْ أَبِي عَاصِمٍ، وَأَخْرَجَهُ هُوَ، وَمُسْلِمٌ، وَالتِّرْمِذِيُّ، وَأَخْرَجَ النَّسَائِيُّ بَعْضَهُ، كُلُّهُمْ عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ حَاتِمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ يَزِيدَ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ , وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ

الحديث الثلاثون

الْحَدِيثُ الثَّلاثُونَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ نِعْمَةَ الصَّالِحِيُّ سَمَاعًا، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ مَكْتُومٍ السُّوَيْدِيُّ، وَعِيسَى بْنُ عَطَّافٍ، إِجَازَةً مِنْهُمَا , قَالُوا: أنبا الشَّيْخُ الصَّالِحُ الْمُبَارَكُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْحَرْبِيُّ، سَمَاعًا، وَكَتَبَ لَنَا بِالإِجَازَةِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ الرَّبَعِيُّ، وَغَيْرُهُ أَنَّ عَبْدَ الأَوَّلِ بْنَ عِيسَى بْنِ شُعَيْبٍ الزَّاهِدَ، أَخْبَرَهُمْ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الصُّوفِيُّ، أنبا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ الأَنْصَارِيُّ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنِيعٍ، ثنا الْعَلاءُ بْنُ مُوسَى إِمْلاءً، ثنا اللَّيْثُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ أَدْرَكَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فِي رَكْبٍ، وَعُمَرُ يَحْلِفُ بِأَبَوَيْهِ، فَنَادَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَنْهَاكُمْ أَنْ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ فَمَنْ كَانَ حَالِفًا فَلْيَحْلِفْ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَإِلا فَلْيَصْمُتْ» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ، عَنْ قُتَيْبَةَ، وَمُسْلِمٌ عَنْهُ، وَعَنِ ابْنِ رُمْحٍ، كِلاهُمَا عَنِ اللَّيْثِ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُ عَالِيًا، وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، فَرَوَاهُ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ شُعَيْبِ بْنِ اللَّيْثِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ، فَمِنْ حَيْثُ الْعَدَدِ إِلَى ابْنِ عُمَرَ كَأَنِّي سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي عِيسَى الْجُلُودِيِّ صَاحِبِ مُسْلِمٍ. وَمَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ الْحَدِيثُ الْحَادِي وَالثَّلاثُونَ أَخْبَرَنَا مُسْنِدُ الْعَصْرِ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ أَبِي طَالِبِ بْنِ أَبِي النّعمِ الْحَجَّارُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَأَنَا أَسْمَعُ، أنبا الشَّيْخُ الصَّالِحُ أَبُو الْمُنَجَّا بْنُ أَبِي حَفْصِ بْنِ اللَّتِّيِّ، أنبا أَبُو الْوَقْتِ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ أَبِي مَدْيَنَ الصُّوفِيِّ، أنبا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمُظَفَّرِ بْنِ مُعَاذٍ الْفَقِيهُ، أَنْبا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي الْعَبَّاسِ السَّرَخْسِيُّ، أنبا عِيسَى بْنُ عُمَرَ السَّمَرْقَنْدِيُّ، ثنا الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيُّ، أنبا أَبُو نُعَيْمٍ يَعْنِي الْفَضْلَ بْنَ دُكَيْنٍ، أنبا مُصْعَبُ بْنُ سُلَيْمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، قَالَ: " أُهْدِيَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَمْرًا فَأَخَذَ يُهْدِيهِ، وَقَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْخُذُ تَمْرًا مُقْعِيًا مِنَ الْجُوعِ ".

الحديث الثاني والثلاثون

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي نُعَيْمٍ الْفَضْلِ بْنِ دُكَيْنٍ، وَاسْمُ دُكَيْنٍ عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ الْمُلائِيُّ، مَوْلَى أَبِي طَلْحَةَ الْحَافِظِ الْكَبِيرِ، رَوَى عَنِ الأَعْمَشِ، وَابْنِ أَبِي زَائِدَةَ، وَأُمَمٍ، وَعَنْهُ الْبُخَارِيُّ، وَهُوَ مِنْ قُدَمَاءِ شُيُوخِهِ وَالدَّارِمِيُّ وَعَبْدٌ، وَأَبُو زُرْعَةَ وَغَيْرُهُمْ. مَاتَ سَنَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ، رَوَى لَهُ السِّتَّةُ، وَمُصْعَبُ بْنُ سُلَيْمٍ رَوَى عَنْهُ وَكِيعٌ، وَغَيْرُهُ وَوُثِّقَ، أَخْرَجَ حَدِيثَهُ مُسْلِمٌ دُونَ الْبُخَارِيِّ، أَخْرَجَهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، وَأَبِي سَعِيدٍ الأَشَجِّ، كِلاهُمَا عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، وَعَنْ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ، وَابْنِ أَبِي عُمَرَ، كِلاهُمَا، عَنْ سُفْيَانَ، وَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُوسَى، عَنْ وَكِيعٍ، وَالتِّرْمِذِيِّ فِي الشَّمَائِلِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مَنِيعٍ، عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ الْفَضْلِ بْنِ دُكَيْنٍ، وَالنَّسَائِيِّ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ وَكِيعٍ، أَرْبَعَتُهُمْ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سُلَيْمٍ، وَبَعْضُهُمْ يَزِيدُ عَلَى بَعْضٍ فِي الْحَدِيثِ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لِلتِّرْمِذِيِّ عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ الْحَدِيثُ الثَّانِي وَالثَّلاثُونَ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْجَلِيلُ الأَصِيلُ تَاجُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْيَسَرِ التَّنُوخِيُّ، وَالْعَدْلُ عِزُّ الدِّينِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَاضِي الْقُضَاةِ شَمْسِ الدِّينِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عُمَرَ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُدَامَةَ الْحَنْبَلِيُّ، وَالْفَقِيهُ الْعَدْلُ كَمَالُ الدِّينِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الشَّيْخِ الإِمَامِ شَرَفِ الدِّينِ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ نِعْمَةَ، وَالإِمَامُ تَقِيُّ الدِّينِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْخَطِيبِ أَيُّوبَ بْنِ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَمَّاعِيلِيُّ، وَالشَّيْخُ جَمَالُ الدِّينِ دَاوُدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ دَاوُدَ بْنِ الْعَطَّارِ، وَالشَّيْخُ الأَصِيلُ نَاصِرُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ عَبْدِ الْغَنِيِّ بْنِ حَازِمٍ الصَّالِحِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِمْ، وَعَلَى غَيْرِهِمْ، وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ ابْنُ أَبِي

الحديث الثالث والثلاثون

الْيَسَرِ: أنبا جَدِّي، وَقَالَ الْعِزُّ بْنُ أَبِي عُمَرَ: أنبا جَدِّي، وَقَالَ الْكَمَالُ: أنبا النَّجِيبُ بْنُ الْمِقْدَادِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَيْسِيُّ، وَقَالَ التَّقِيُّ: أنبا الْفَخْرُ عَلِيٌّ، وَابْنُ أَبِي عُمَرَ، وَالْكَمَالُ عَبْدُ الرَّحِيمِ، وَقَالَ ابْنُ الْعَطَّارِ: أنبا الْمِقْدَادُ، وَعُمَرُ بْنُ أَبِي عَصْرُونَ، وَقَالَ ابْنُ حَازِمٍ: أنبا الْفَخْرُ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وَأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالَ ابْنُ أَبِي الْيَسَرِ: أنبا عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ شَيْخِ الشُّيُوخِ، وَأَحْمَدُ بْنُ تزمش، وَأَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرِ بْنِ طَبَرْزُدَ، وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ، وَالْفَخْرُ عَلِيٌّ، وَالْكَمَالُ عَبْدُ الرَّحِيمِ، وَأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ: أنبا ابْنُ طَبَرْزُدَ وَالْعَلامَةُ أَبُو الْيُمْنِ زَيْدُ بْنُ الْحَسَنِ الْكِنْدِيُّ، وَقَالَ الْمِقْدَادُ: أنبا الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ الأَخْضَرِ، وَقَالَ ابْنُ عَصْرُونَ: أنبا ابْنُ طَبَرْزُدَ، فَقَطْ، وَقَالَتْ زَيْنَبُ: أنبا الْكِنْدِيُّ فَقَطْ، وَقَالَ الْخَمْسَةُ الْقَاضِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الْفَقِيهِ الْحَنْبَلِيِّ، وَأَنَا حَاضِرٌ أَسْمَعُ، أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ الْكَجِّيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، ثنا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ الرُّبَيِّعَ بِنْتَ النَّضْرِ عَمَّتَهُ لَطَمَتْ جَارِيَةً فَكَسَرَتْ سِنَّهَا، فَعَرَضُوا عَلَيْهِمُ الأَرْشَ، فَأَبَوْا فَطَلَبُوا الْعَفْوَ، فَأَبَوْا فَأَتَوُا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَهُمْ بِالْقِصَاصِ فَجَاءَ أَخُوهَا أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتُكْسَرُ سِنُّ الرُّبَيِّعِ، وَالَّذِي بَعَثَكَ لا تُكْسَرُ سِنُّهَا، فَقَالَ: «يَا أَنَسُ كِتَابُ اللَّهِ الْقِصَاصُ» . فَعَفَا الْقَوْمُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ مِنْ طُرُقٍ مِنْهَا، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلامٍ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيِّ، عَنْ حُمَيْدٍ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَةٍ، وَأَخْرَجَهُ أَيْضًا عَلَى الْمُوَافَقَةِ، عَنِ الأَنْصَارِيِّ، وَسَيَأْتِي وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ الْحَدِيثُ الثَّالِثُ وَالثَّلاثُونَ قُرِئَ عَلَى الشَّيْخِ الْمُبَارَكِ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ حَسَنٍ الدّيرمقرنِيِّ، وَأَنَا أَسْمَعُ، وَكَتَبَ لِي بِالإِجَازَةِ الشَّيْخَانِ الْمُسْنِدَانِ أَبُو بَكْرِ بْنُ الزَّيْنِ أَحْمَدَ، وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي

الحديث الرابع والثلاثون

الْفَرَجِ بْنِ مَعَالِي الْمَقْدِسِيَّانِ، قَالَ الأَوَّلُ، وَالآخِرُ: أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ الْقَزَّازُ، وَقَالَ الثَّانِي، أنبا الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ يَحْيَى، قَالا: أنبا أَبُو الْوَقْتِ بْنُ عِيسَى السِّجْزِيُّ، أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْفَارِسِيُّ، أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيُّ، أنبا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْجَهْمِ الْبَاهِلِيُّ، ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَكْلِ الضَّبِّ فَقَالَ: «لا آكُلُهُ، وَلا أُحَرِّمُهُ» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ، عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ رُمْحٍ، كِلاهُمَا عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، كَمَا أَخْرَجْنَاهُ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُ عَالِيًا، وَقَدْ رَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي الْوَلِيمَةِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَزِيدَ، عَنْ بَهْزٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِثَلاثِ دَرَجَاتٍ الْحَدِيثُ الرَّابِعُ وَالثَّلاثُونَ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْمُسْنِدُ شِهَابُ الدِّينِ بْنُ نِعْمَةَ الْبَيَانِيُّ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، أنبا عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى بْنِ شُعَيْبٍ، أنبا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلٍ الْفَقِيهُ الْخُرَاسَانِيُّ، أنبا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ السَّرَخْسِيِّ، أنبا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُزَيْمٍ الشَّاشِيُّ، أنبا الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ الْكَشِّيُّ، أنبا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنبا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا عَلَيْكُمْ أَنْ لا تَعْجَبُوا عَلَى أَحَدٍ حَتَّى تَنْظُرُوا بِمَ يُخْتَمُ لَهُ، فَإِنَّ الْعَامِلَ يَعْمَلُ زَمَانًا مِنْ عُمُرِهِ أَوْ بُرْهَةً مِنْ دَهْرِهِ بِعَمَلٍ صَالِحٍ لَوْ مَاتَ عَلَيْهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ، ثُمَّ يَتَحَوَّلُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلٍ سَيِّئٍ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَعْمَلُ زَمَانًا مِنْ عُمْرِهِ بِعَمَلٍ سَيِّئٍ لَوْ مَاتَ عَلَيْهِ دَخَلَ النَّارَ، ثُمَّ يَتَحَوَّلُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلٍ صَالِحٍ، وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا اسْتَعْمَلَهُ» . قَالُوا: وَكَيْفَ يَسْتَعْمِلُهُ؟ قَالَ: يُوَفِّقُهُ لِعَمَلٍ صَالِحٍ، ثُمَّ يَقْبِضُهُ عَلَيْهِ ". هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ، مُقْتَصِرًا عَلَى قَوْلِهِ: «إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا اسْتَعْمَلَهُ» . إِلَى آخِرِهِ، عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ حُمَيْدٍ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُ عَالِيًا،

الحديث الخامس والثلاثون

وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ كِرِوَايَةِ أَحْمَدَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُجْرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ حُمَيْدٍ فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ، قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ انْتَهَى. وَمَعْنَى أَوَّلِ الْحَدِيثِ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ الْحَدِيثُ الْخَامِسُ وَالثَّلاثُونَ أَخْبَرَنَا مُسْنِدُ الْعَصْرِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ الْحَجَّارُ سَمَاعًا عَلَيْهِ، أنبا أَبُو الْمُنَجَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ اللَّتِّيِّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَأَنَا أَسْمَعُ، أنبا أَبُو الْوَقْتِ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ الزَّاهِدُ، أنبا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبُوشَنْجِيُّ، أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْبُوشَنْجِيُّ الْحَمَوِيُّ، أنبا عِيسَى بْنُ عُمَرَ السَّمَرْقَنْدِيُّ، أنبا الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيُّ، أنبا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، أنبا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى، يَقُولُ: «سَعَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، وَنَحْنُ نَسْتُرُهُ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ أَنْ يُصِيبَهُ أَحَدٌ بِحَجَرٍ أَوْ رَمْيَةٍ» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي الْحَجِّ، عَنْ مُسَدَّدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَعَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ جَرِيرٍ، وَفِي الْمَغَازِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، عَنْ يَعْلَى، وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ سُفْيَانَ، وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ فِي الْحَجِّ عَنْ تَمِيمِ بْنِ الْمُنْتَصِرِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ يُوسُفَ، عَنْ شَرِيكٍ،

وَالنَّسَائِيُّ فِيهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَعْقُوبَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْلَى بْن الْحَارِثِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ غَيْلانَ بْنِ جَامِعٍ، سِتَّتُهُمْ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، وَبَعْضُهُمْ يَزِيدُ عَلَى بَعْضٍ فِي الْحَدِيثِ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِالنِّسْبَةِ لِرِوَايَةِ أَبِي دَاوُدَ بِثَلاثِ دَرَجَاتٍ كَأَنِّي سَمِعْتُهُ مِنْ أَصْحَابِ الْخَطِيبِ أَبِي بَكْرٍ الْحَافِظِ، وَبِالنِّسْبَةِ لِرِوَايَةِ النَّسَائِيِّ بِأَرْبَعِ دَرَجَاتٍ، كَأَنَّنِي سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي الْحَسَنِ الدُّونِيِّ، وَكَانَتْ وَفَاتُهُ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِ مِائَةٍ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ

الحديث السادس والثلاثون

الْجُزْءُ الرَّابِعُ مِنْ نَظْمِ اللآلِئِ بِالْمِائَةِ الْعَوَالِي بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَدِيثُ السَّادِسُ وَالثَّلاثُونَ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ شِهَابُ الدِّينِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ الصَّالِحِيُّ، أنبا أَبُو الْمُنَجَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ اللَّتِّيِّ، أنبا عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ الصُّوفِيُّ، أَنْبَأَ جَمَالُ الإِسْلامِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ، أنبا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَعْيَنَ، أنبا أَبُو إِسْحَاقَ بْنِ مَاهَانَ، أنبا الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْكَشِّيُّ، أنبا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنبا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: «مَا كُنَّا نَشَاءُ أَنْ نَرَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ اللَّيْلِ مُصَلِّيًا إِلا رَأَيْنَاهُ، وَمَا كُنَّا نَشَاء أَنْ نَرَاهُ مِنَ اللَّيْلِ نَائِمًا إِلا رَأَيْنَاهُ نَائِمًا» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ حُمَيْدٍ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا، وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ مُحَمَّدٍ وَهُوَ سَلامٌ الْبِيكَنْدِيُّ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الأَحْمَرِ، عَنْ حُمَيْدٍ فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَةٍ الْحَدِيثُ السَّابِعُ وَالثَّلاثُونَ أَخْبَرَنَا مُسْنِدُ الْعَصْرِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ نِعْمَةَ بْنِ حَسَنٍ الْبقَاعِيُّ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْعَتَّابِيُّ، أنا عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى السِّجْزِيُّ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ الْفَارِسِيُّ، أنبا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ أَبِي شُرَيْحٍ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ

الحديث الثامن والثلاثون

الْعَزِيزِ، أنبا الْعَلاءُ بْنُ مُوسَى، إِمْلاءً، ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ قَامَ , فَقَالَ: «لا يَحْلِبَنَّ أَحَدٌ مَاشِيَةَ أَحَدٍ بِغَيْرِ إِذْنِهِ، أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تُؤْتَى مَشْرُبَتُهُ، فَيُكْسَرَ بَابُ خِزَانَتِهِ، فَيُنْقَلَ طَعَامُهُ، وَإِنَّمَا تَخْزُنُ لَهُمْ ضُرُوعُ مَوَاشِيهِمْ أَطْعِمَتَهُمْ فَلا يَحْتَلِبَنَّ أَحَدٌ مَاشِيَةَ امْرِئٍ بِغَيْرِ إِذْنِهِ» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي اللُّقَطَةِ، عَنْ قُتَيْبَةَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ رُمْحٍ، وَابْنُ مَاجَهْ، عَنِ ابْنِ رُمْحٍ، كِلاهُمَا عَنِ اللَّيْثِ , فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُمَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. وَقَدْ رَوَاهُ الأَئِمَّةُ السِّتَّةُ خَلا التِّرْمِذِيِّ , مِنْ حَدِيثِ مَالِكٍ، رَوَوْهُ عَنْ أَصْحَابِهِ عَنْهُ. وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي جَمْعِهِ حَدِيثَ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ بَكْرِ بْنِ مُضَر، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، فَبِاعْتِبَارِ الْعَدَدِ كَأَنَّ شَيْخَ شَيْخِي سَمِعَهُ مِنَ النَّسَائِيِّ وَصَافَحَهُ بِهِ. وَبَيْنَ وَفَاتَيْهِمَا ثَلاثُ مِائَةٍ وَنَيِّفٌ وَثَلاثُونَ سَنَةً وَلِلَّهِ الْحَمْدُ الْحَدِيثُ الثَّامِنُ وَالثَّلاثُونَ قُرِئَ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ أَبِي طَالِبِ بْنِ أَبِي النّعمِ الدِّمَشْقِيِّ، وَأَنَا أَسْمَعُ، وَأَجَازَ لِي الْمَشَايِخُ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَطَّافٍ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ الْمَقْدِسِيَّانِ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مَكْتُومٍ الْقَيْسِيُّ الدِّمَشْقِيُّ، قَالُوا كُلُّهُمْ خَلا ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ: أنبا أَبُو الْمُنَجَّا ابْنُ أَبِي حَفْصِ بْنِ عَلِيٍّ الْحَوْفِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَنَحْنُ نَسْمَعُ، وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ الْوَاعِظُ، قَالا: أنبا الشَّيْخُ سَدِيدُ الدِّينِ بْنُ عِيسَى بْنِ أَبِي مَدْيَنَ الزَّاهِدُ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْفَارِسِيُّ، أنبا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ الأَنْصَارِيُّ، أنبا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بِنْتِ مَنِيعٍ، حَدَّثَنَا

أَبُو الْجَهْمِ الْبَاهِلِيُّ، ثنا لَيْثٌ، عَنْ نَافِعٍ , أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ طَلَّقَ امْرَأَةً لَهُ وَهِيَ حَائِضٌ تَطْلِيقَةً وَاحِدَةً، فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُرَاجِعَهَا، ثُمَّ يُمْسِكَهَا حَتَّى تَطْهُرَ، ثُمَّ تَحِيضَ عِنْدَهُ حَيْضَةً أُخْرَى، ثُمَّ يُمْهِلَهَا، حَتَّى تَطْهُرَ مِنْ حَيْضِهَا , َفَإِنْ أَرَادَ أَنْ يُطَلِّقَهَا فَلْيُطَلِّقْهَا مِنْ قَبْلَ أَنْ يُجَامِعَهَا فَتِلْكَ الْعِدَّةُ الَّتِي أَمَرَ اللَّهُ أَنْ يُطَلَّقَ لَهَا النِّسَاءُ، وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ إِذَا سُئِلَ عَنْ ذَلِكَ، قَالَ: أَمَّا أَنْتَ طَلَّقْتَ امْرَأَتَكَ تَطْلِيقَةً أَوْ تَطْلِيقَتَيْنِ , فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَنِي بِهَذَا فَإِنْ كُنْتَ طَلَّقْتَهَا ثَلاثًا فَقَدْ حَرُمَتْ عَلَيْكَ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَكَ، وَعَصَيْتَ اللَّهَ فِيمَا أَمَرَكَ مِنْ طَلاقِ امْرَأَتِكَ ". هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْفَهْمِيِّ الأَصْبَهَانِيِّ الأَصْلِ الْمِصْرِيِّ مَوْلَى بَنِي فَهْمٍ كَانَ إِمَامًا ثِقَةً حَافِظًا فَقِيهًا مُنْ نُظَرَاءِ مَالِكٍ , وَكَانَ مُثْرِيًا قِيلَ: كَانَ مغلّه فِي السَّنَةِ ثَمَانِينَ أَلْفَ دِينَارٍ فَمَا وَجَبَتْ عَلَيْهِ زَكَاةٌ. مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ، وَلَهُ إِحْدَى وَثَمَانُونَ سَنَةً وَشُهْرَتُهُ تُغْنِي عَنْ وَصْفِهِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ نَافِعِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، مَوْلَى أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَبِي حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ الْقُرَشِيِّ الْعَدَوِيِّ. قَالَ الْبُخَارِيُّ: أَصَحُّ الأَسَانِيدِ مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، سَمِعَ نَافِعٌ مَوْلاهُ فَأَكْثَرَ عَنْهُ، وَسَمِعَ مِنْهُ الأَئِمَّةُ الأَعْلامُ. مَاتَ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ، عَنْ مَوْلاهُ عَبْدِ اللَّهِ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ، وَأَبُو دَاوُدَ، كُلُّهُمْ عَنْ قُتَيْبَةَ , عَنْ لَيْثِ بْنِ سَعْدٍ، زَادَ مُسْلِمٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ، كِلاهُمَا عَنِ اللَّيْثِ , فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُمْ عَالِيًا، وَرَوَاهُ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ فِي الْمُجْتَبَى، عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيِّ الْمَعْرُوفِ بِابْنِ بِنْتِ مَنِيعٍ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ، فَوَقَعَ لَنَا مُوَافَقَةً لَهُ عَالِيَةً

الحديث التاسع والثلاثون

الْحَدِيثُ التَّاسِعُ وَالثَّلاثُونَ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْجَلِيلُ الْمُسْنِدُ الْمُبَارَكُ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ نِعْمَةَ الدِّمَشْقِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَأَنَا أَسْمَعُ، وَالشَّيْخَانِ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَحْمَدَ، وَعِيسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَقْدِسِيَّانِ، إِذْنًا قَالُوا: أنبا الشَّيْخُ الإِمَامُ الْوَاعِظُ سِرَاجُ الدِّينِ الْحُسَيْنِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ الْحَنْبَلِيُّ، سَمَاعًا عَلَيْهِ، وَالشَّيْخَانِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْبَغْدَادِيَّانِ، إِجَازَةً قَالُوا: أَنْبَأَ الشَّيْخُ سَدِيدُ الدِّينِ عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى الْهَرَوِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَنَحْنُ نَسْمَعُ، أنبا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ، أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَمَوِيُّ، أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مَطَرٍ، أنبا الإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبُخَارِيُّ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " رَأَى نِيرَانًا تُوقَدُ يَوْمَ خَيْبَرَ، فَقَالَ: «عَلَى مَا تُوقَدُ هَذِهِ النِّيرَانُ؟» . قَالَ: عَلَى الْحُمُرِ الإِنْسِيَّةِ. قَالَ: «اكْسَرُوهَا، وَأَهْرِقُوهَا» . قَالُوا: أَلا نُهْرِيقُهَا، وَنَغْسِلُهَا؟ قَالَ: «اغْسِلُوهَا» . وَبِهِ إِلَى الْبُخَارِيِّ، ثنا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا يَزِيدُ، يَعْنِي ابْنَ أَبِي عُبَيْدٍ، عَنْ سَلَمَةَ يَعْنِي ابْنَ الأَكْوَعِ، قَالَ: لَمَّا أَمْسَوْا يَوْمَ فَتَحُوا خَيْبَرَ أوقَدُوا النِّيرَانَ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَلَى مَا أوقَدُوا هَذِهِ النِّيرَانَ؟» قَالُوا: عَلَى الْحُمُرِ الإِنْسِيَّةِ، قَالَ: «أَهْرِيقُوا مَا فِيهَا وَاكْسَرُوا قُدُورَهَا» . فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ , فَقَالَ: نُهَرِيقُ مَا فِيهَا وَنَغْسِلُهَا؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَوْ ذَلِكَ» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ هَكَذَا كَمَا أَوْرَدْنَاهُ فِي الذَّبَائِحِ، وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي الذَّبَائِحِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ مَسْعَدَةَ، وَصَفْوَانَ بْنِ عِيسَى، وَعَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ أَبِي عَاصِمٍ ثَلاثَتُهُمْ، عَنْ يَزِيدَ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُ عَالِيًا فِي شَيْخِهِ الثَّانِي،

الحديث الأربعون

وَأَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ بِمَعْنَاهُ فِي الذَّبَائِحِ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيِّ، عَنْ يَزِيدَ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ , وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ الْحَدِيثُ الأَرْبَعُونَ أَخْبَرَنَا شَيْخُ الإِسْلامِ وَالْحُفَّاظِ أَبُو الْحَجَّاجِ يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمِزِّيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، أنبا جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْعَسْقَلانِيُّ، وَشَرَفُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ الْقَوَّاسُ، وَرَشِيدُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْعَامِرِيُّ، وَسِتُّ الْعَرَبِ بِنْتُ يَحْيَى بْنِ قَايمَازَ الْكِنْدِيِّ، وَأَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْجَلِيلُ الْمُسْنِدُ الْمُعَمِّرُ بَدْرُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي التَّائِبِ بْنِ أَبِي الْعَيْشِ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ الأَنْصَارِيُّ الدِّمَشْقِيُّ، أنبا الْقَاضِي الْخَطِيبُ عِمَادُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ قَاضِي الْقُضَاةِ أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ الْحَرَسْتَانِيِّ. ح، وَأَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ الزَّاهِدُ الْخَطِيبُ بَقِيَّةُ السَّلَفِ عِزُّ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الشَّيْخِ عِزِّ الدِّينِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْخَطِيبِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عُمَرَ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُدَامَةَ الْجَمَّاعِيلِيُّ، أنبا وَالِدِي، وَشَمْسُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شَمْسِ الدِّينِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ. ح، وَأَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الزَّاهِدُ الْعَابِدُ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ تَمَّامٍ التَّلِّيُّ الْحَنْبَلِيُّ، أنبا مُحِبُّ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ الرّضي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَجَمَالُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْخَلاقِ بْنِ خَلَفٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ حَمْدٍ الْمَقْدِسِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدٌ الْهَرَوِيُّ. ح، وَأَخْبَرَنَا الشَّيْخَانِ الإِمَامُ الْعَلامَةُ الصَّدْرُ الْمنشيُّ الْبَلِيغُ شَيْخُ الْكُتَّابِ عَلاءُ الدِّينِ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمَانَ، عَنْ حمَايلَ بْنِ عَلِيٍّ الْمَقْدِسِيِّ الْمَعْرُوفِ بِابْنِ غَانِمٍ، وَالْمُحَدِّثُ شَمْسُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَنِ بْنِ نبَاتَةَ الْفَارِقِيُّ، ثُمَّ الْمِصْرِيُّ، قَالا: أنبا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الأَنْمَاطِيِّ. ح، وَأَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْمُسْنِدُ عِمَادُ الدِّينِ أَبُو بَكْرِ بْنُ الشَّيْخِ مُحِبِّ الدِّينِ بْنِ الرضي، أنبا عَبْدُ الْمَوْلَى بْنُ جُبَارَةَ. ح، وَأَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ الْعَدْلُ زَيْنُ الدِّينِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْحَلِيمِ بْنِ شَيْخِ الإِسْلامِ مَجْدِ الدِّينِ عَبْدِ السَّلامِ بْنِ تَيْمِيَةَ الْحَرَّانِيُّ، أنبا مُؤَمَّلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَابِلِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلْمَانَ الْبَغْدَادِيُّ، وَسَيْفُ الدِّينِ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَنْبَلِيُّ. ح، وَأَخْبَرَنَا الشَّيْخَانِ الْمُسْنِدَانِ الأَخَوَانِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْخَبَّازِ، وَأُخْتُهُ زَيْنَبُ، قَالا: أنبا جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ، فَاطِمَةُ بِنْتُ الْمَلِكِ الْمُحْسِنِ أَحْمَدَ بْنِ السُّلْطَانِ الْكَبِيرِ صَلاحِ الدِّينِ يُوسُفَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ شَاذِيٍّ، وَقَالَتْ زَيْنَبُ وَحْدَهَا: أنبا جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ النَّاصِحِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمَقْدِسِيُّ، وَالشَّيْخُ عِمَادُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ سَالِمِ بْنِ حَسَنِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ صَصَرَى. ح، وَأَخْبَرَنَا الشَّيْخُ بَهَاءُ الدِّينِ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عِزِّ الدِّينِ عِيسَى بْنِ نَجْمِ الدِّينِ أَبِي غَالِبٍ الْمُظَفَّرِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ إِلْيَاسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ الأَنْصَارِيُّ بْنُ الشِّيرَجِيِّ، أنبا جَمَالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَالِمٍ الأَنْبَارِيُّ، قَالَ الْمَشَايِخُ الْعِشْرُونَ: أنبا الْعَلامَةُ تَاجُ الدِّينِ أَبُو الْيُمْنِ زَيْدُ بْنُ الْحَسَنِ الْكِنْدِيُّ اللُّغَوِيُّ، أنبا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي، أنبا إِبْرَاهِيمُ الْبَرْمَكِيُّ، حُضُورًا، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أنبا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، أنبا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» . هَذَا حَدِيثٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي حَمْزَةَ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّضْرِ بْنِ ضَمْضَمَ بْنِ زَيْدِ بْنِ حَرَامِ بْنِ جُنْدُبِ بْنِ عَامِرِ بْنِ غَنْمِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ النَّجَّارِ، خَادِمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَلَهُ تِسْعُ سِنِينَ، أَوْ نَحْوَهَا فَخَدَمَهُ إِلَى أَنْ مَاتَ , وَلَمْ يَغِبْ عَنْهُ فِي مَشْهَدٍ، وَدَعَا لَهُ بِطُولِ الْعُمُرِ، وَكَثْرَةِ الْمَالِ وَالْوَلَدِ، فَعَاشَ دَهْرًا طَوِيلا، وَهُوَ آخِرُ مَنْ مَاتَ مِمَنْ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَحَفِظَ عَنْهُ، وَلَكِنَّ أَبَا الطُّفَيْلِ عَامِرَ بْنَ وَائِلَةَ آخِرُ الصَّحَابَةِ مَوْتًا عَلَى الإِطْلاقِ بِاتِّفَاقٍ. كَانَتْ وَفَاةُ أَنَسٍ بِالْبَصْرَةِ سَنَةَ ثَلاثٍ وَتِسْعِينَ مِنَ الْهِجْرَةِ.

الحديث الحادي والأربعون

وَأَصَحُّ مَا قِيلَ فِي وَفَاةِ أَبِي الطُّفَيْلِ: سَنَةَ مِائَةٍ بِمَكَّةَ، وَقِيلَ: سَنَةَ عَشْرٍ، وَأَقُولُ: بَيْنَ ذَلِكَ آخرُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ , عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ، وَالنَّسَائِيُّ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى كِلاهُمَا، عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ، وَمُسْلِمٌ عَنْ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ، وَالنَّسَائِيُّ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ , كِلاهُمَا عَنِ ابْنِ عُلَيَّةَ , كُلُّهُمْ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ. وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ مِنْ حَدِيثِ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ الَّذِي رَوَاهُ مِنْ حَدِيثِهِ فَرَوَاهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُجْرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُلَيَّةَ عَنْهُ بِهِ فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّة الْحَدِيثُ الْحَادِي وَالأَرْبَعُونَ قُرِئَ عَلَى الشَّيْخِ شِهَابِ الدِّينِ الْبَيَانِيِّ الْحَنَفِيِّ، وَأَنَا أَسْمَعُ، وَأَجَازَ لِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مَكْتُومِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَكْتُومِ بْنِ سُلَيْمٍ الْقَيْسِيُّ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ الْمَقْدِسِيُّ، قَالُوا: أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْحَرِيمِيُّ، قَالَ الأَوَّلُ: سَمِعْنَا، وَقَالَ الآخَرَانِ: إِجَازَةً، زَادَ ابْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ، وَأنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ الزُّبَيْدِيُّ، قَالا: أنبا عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى الْمَالِينِيُّ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ، أنبا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ الشُّرَيْحِيُّ، أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بِنْتِ مَنِيعٍ، أنبا الْعَلاءُ بْنُ مُوسَى، ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ نَهَى عَنْ حَبَلِ الْحَبَلَةِ ". هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي الْبُيُوعِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى بْنِ قُتَيْبَةَ وَابْنِ رُمْحٍ،

الحديث الثاني والأربعون

وَالنَّسَائِيُّ، عَنْ قُتَيْبَةَ، ثَلاثَتُهُمْ عَنِ اللَّيْثِ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُمَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ مِنْ حَدِيثِ مَالِكٍ وَرَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ، وَأَبِي دَاوُدَ، عَنِ الْقَعْنَبِيِّ، وَالنَّسَائِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ وَالْحَارِثِ بْنِ مِسْكِينٍ، كِلاهُمَا عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ، ثَلاثَتُهُمْ عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِالنِّسْبَةِ لِرِوَايَةِ الْبُخَارِيِّ بِدَرَجَةٍ، وَأَبِي دَاوُدَ بِدَرَجَتَيْنِ، وَالنَّسَائِيِّ بِثَلاثِ دَرَجَاتٍ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَبِهِ التَّوْفِيقُ الْحَدِيثُ الثَّانِي وَالأَرْبَعُونَ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْمُسْنِدُ الأَجَلُّ الْمُعَمِّرُ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي النّعمِ بْنِ الشِّحْنَةِ، سماعا، وَأنبا غَيْرُ وَاحِدٍ، أَنَّ أَبَا الْمُنَجَّا بْنَ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ اللَّتِّيِّ، أَخْبَرَهُمْ، أنبا عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى السِّجْزِيُّ، أنبا جَمَالُ الإِسْلامِ أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْمُظَفَّرِيُّ الشَّافِعِيُّ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ السَّرَخْسِيُّ، أنبا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُزَيْمٍ، أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ الكشي الْحَافِظُ، أنبا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنبا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، ثنا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ , قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «يَصُومُ مِنَ الشَّهْرِ حَتَّى نَقُولَ لا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ لا يَصُومُ» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأُوَيْسِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، وَالتِّرْمِذِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُجْرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُلَيَّةَ، كِلاهُمَا، عَنْ حُمَيْدٍ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُ عَالِيًا،

الحديث الثالث والأربعون

وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ حَمَّادٍ، عَنْ ثَابِتٍ، وَاللَّهُ الْمُوَفِّقُ الْحَدِيثُ الثَّالِثُ وَالأَرْبَعُونَ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ شِهَابُ الدِّينِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ الصَّالِحِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ الْقَزَّازُ الْبَغْدَادِيُّ سَمَاعًا، وَالْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ يَحْيَى، إِذْنًا. ح، وَكَتَبَ لِي بِالإِجَازَةِ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ الْمَقْدِسِيُّ، أنبا أَبُو الْمُنَجَّا بْنُ اللَّتِّيِّ، إِذْنًا , وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ سَمَاعًا، قَالا: أنبا عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى الزَّاهِدُ، أَنْبَأَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْفَسَوِيُّ، أنبا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَحْمَدَ الأَنْصَارِيُّ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا أَبُو الْجَهْمِ الْبَاهِلِيُّ الْعَلاءُ، ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَخْطُبُ أَحَدُكُمْ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ، عَنْ قُتَيْبَةَ، عَنِ اللَّيْثِ كَمَا سُقْنَاهُ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُ عَالِيًا، وَأَخْرَجَهُ غَيْرُهُ مِنْ رِوَايَةِ جَمَاعَةٍ، عَنْ نَافِعٍ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ

الحديث الرابع والأربعون

الْحَدِيثُ الرَّابِعُ وَالأَرْبَعُونَ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ شِهَابُ الدِّينِ حَسَنٌ الْبَيَانِيُّ الْبقَاعِيُّ، أنبا أَبُو الْمُنَجَّا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَتَّابِيُّ، أنبا أَبُو الْوَقْتِ بْنُ أَبِي عِمْرَانَ بْنِ أَبِي مَدْيَنَ، أنبا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبُوشَنْجِيُّ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَمَوِيُّ، أَنْبَأَ أَبُو إِسْحَاقَ الشَّاشِيُّ، أنبا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، أنبا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنبا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُبْنِ وَالْكَسَلِ وَالْهَرَمِ وَالْعَجْزِ» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ، عَنْ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ حُمَيْدٍ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُ عَالِيًا، وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ، عَنْ أَبِي عَامِرٍ الْعَقَدِيِّ، عَنْ أَبِي مُصْعَبٍ، وَالنَّسَائِيُّ، عَنْ مُوسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الْجُعْفِيِّ، عَنْ زَائِدَةَ بْنِ قُدَامَةَ، كِلاهُمَا عَنْ حُمَيْدٍ فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِثَلاثِ دَرَجَاتٍ الْحَدِيثُ الْخَامِسُ وَالأَرْبَعُونَ أَخْبَرَنَا مُسْنِدُ الْعَصْرِ، رِحْلَةُ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَحْمَدُ الْحَجَّارُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، وَأَجَازَ لِي غَيْرُ وَاحِدٍ، أَنَّ أبا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ الْيَمَانِيَّ أَخْبَرَهُمْ سَمَاعًا عَلَيْهِ، أَنَّ أَبَا الْوَقْتِ عِيسَى بْنَ شُعَيْبٍ الْهَرَوِيَّ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِمْ، وَهُمْ يَسْمَعُونَ، أنبا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ حَمَّوَيْهِ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، أنبا مَكِّيٌّ، ثنا يَزِيدُ، عَنْ سَلَمَةَ، قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذْ أُتِيَ بِجِنَازَةٍ، فَقَالُوا: صَلِّ عَلَيْهَا، فَقَالَ: «هَلْ عَلَيْهِ دَيْنٌ؟» . قَالُوا: لا قَالَ: «فَهَلْ تَرَكَ شَيْئًا؟» . قَالُوا: لا، وَصَلَّى عَلَيْهِ , ثُمَّ أُتِيَ بِجِنَازَةٍ أُخْرَى، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلِّ عَلَيْهَا، قَالَ: «هَلْ عَلَيْهِ دَيْنٌ؟» . قِيلَ: نَعَمْ، قَالَ: «فَهَلْ تَرَكَ شَيْئًا؟» قَالُوا: ثَلاثَةُ دَنَانِيرَ , فَصَلَّى عَلَيْهَا , ثُمَّ أُتِيَ بِالثَّالِثَةِ فَقَالُوا: صَلِّ عَلَيْهَا،

الحديث السادس والأربعون

قَالَ: «هَلْ تَرَكَ شَيْئًا؟» قَالُوا: لا قَالَ: «فَهَلْ عَلَيْهِ دَيْنٌ؟» قَالُوا: ثَلاثَةُ دَنَانِيرَ قَالَ: صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ , قَالَ أَبُو قَتَادَةَ: صَلِّ عَلَيْهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَعَلَيَّ دَيْنُهُ فَصَلَّى. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ، عَنْ مَكِّيٍّ فِي الْحوَالَةِ، وَأَخْرَجَهُ فِي الْكَفَالَةِ، عَنْ أَبِي عَاصِمٍ، عَنْ يَزِيدَ، وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ فِي الْجَنَائِزِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَلِيٍّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى، كِلاهُمَا عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ يَزِيدَ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ الْحَدِيثُ السَّادِسُ وَالأَرْبَعُونَ قُرِئَ عَلَى الشَّيْخِ شِهَابِ الدِّينِ الْبقَاعِيِّ , وَأَنَا أَسْمَعُ، أَنْبَأَ أَبُو الْمُنَجَّا بْنُ عَمْرٍو الْقَزَّازُ، أَنْبَأَ أَبُو الْوَقْتِ بْنُ أَبِي عِمْرَانَ الصُّوفِيُّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، أَنْبََأَ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَحْمَدَ الأَنْصَارِيُّ، أَنْبَأَ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، ثنا الْعَلاءُ، عَنِ اللَّيْثِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي الْمَغَازِي , عَنْ قُتَيْبَةَ، وَابْنِ رُمْحٍ، وَالنَّسَائِيُّ فِي الْخَيْلِ، عَنْ قُتَيْبَةَ، وَابْنُ مَاجَهْ فِي الْجِهَادِ، عَنِ ابْنِ رُمْحٍ , كِلاهُمَا عَنِ اللَّيْثِ , فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُمْ عَالِيًا، وَاتَّفَقَ الشَّيْخَانِ عَلَى إِخْرَاجِهِ مِنْ حَدِيثِ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، وَاللَّهُ الْمُعِينُ الْحَدِيثُ السَّابِعُ وَالأَرْبَعُونَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ نِعْمَةَ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، أنبا عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى، أنبا

الحديث الثامن والأربعون

عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، أنبا عِيسَى بْنُ عُمَرَ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أنبا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ثنا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَجَّمَهُ أَبُو طَيْبَةَ فَأَمَرَ لَهُ بِصَاعَيْنِ مِنْ طَعَامٍ» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ , عَنْ مُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ حُمَيْدٍ , فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُ عَالِيًا، وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ، عَنْ مَالِكٍ، وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، عَنْ سُفْيَانَ , يَعْنِي الثَّوْرِيَّ، وَعَنْ آدَمَ بْنِ أَبِي إِيَاسٍ، عَنْ شُعْبَةَ، وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ خِرَاشٍ، عَنْ شَبَابَةَ، عَنْ شُعْبَةَ، كُلُّهُمْ عَنْ حُمَيْدٍ , فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا , كَأَنِّي سَمِعْتُهُ بِالنِّسْبَةِ لِرِوَايَةِ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْفُرَاوِيِّ , وَكَانَتْ وَفَاتُهُ سَنَةَ ثَلاثِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ الْحَدِيثُ الثَّامِنُ وَالأَرْبَعُونَ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْجَلِيلُ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ أَبِي طَالِبِ بْنِ الشِّحْنَةِ , قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ , وَأَجَازَنِي غَيْرُهُ أَنَّ أَبَا الْمُنَجَّا بْنَ أَبِي حَفْصٍ الْعَتَّابِيَّ , أَخْبَرَهُمْ سَمَاعًا , وَمُحَمَّدَ بْنَ بَهْرُوزَ , إِذْنًا , قَالا: قُرِئَ عَلَى عَبْدِ الأَوَّلِ بْنِ عِيسَى الْهَرَوِيِّ , وَنَحْنُ نَسْمَعُ , أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْفَقِيهُ الْخُرَاسَانِيُّ , أنبا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَعْيَنَ، أنبا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُزَيْمٍ , أنبا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، أنبا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ , أنبا حُمَيْدٌ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ " لَمَّا رَجَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ فَدَنَا مِنَ الْمَدِينَةِ فَقَالَ: إِنَّ بِالْمَدِينَةِ أَقْوَامًا مَا سِرْتُمْ مِنْ مَسِيرٍ وَلا قَطَعْتُمْ وَادِيًا إِلا كَانُوا مَعَكُمْ فِيهِ ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ؟ قَالَ: «نَعَمْ هُمْ بِالْمَدِينَةِ حَبَسَهُمُ الْعُذْرُ» .

الحديث التاسع والأربعون

هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ الإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ , عَنِ ابْنِ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ حُمَيْدٍ , فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُ عَالِيًا، وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ , مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ , مِنْ غَيْرِ رِوَايَةِ حُمَيْدٍ وَمُسْلِمٍ وَغَيْرِهِ بِمَعْنَاهُ مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ , فَوَقَعَ لَنَا بِحَمْدِ اللَّهِ عَالِيًا الْحَدِيثُ التَّاسِعُ وَالأَرْبَعُونَ قُرِئ عَلَى الشَّيْخِ الصَّالِحِ شِهَابِ الدِّينِ أَحْمَدَ بْنِ حَسَنٍ الْبَيَانِيِّ، وَأَنَا أَسْمَعُ، وَكَتَبَ وَأَجَازَهُ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَطَّافٍ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مَكْتُومٍ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ بْنِ نِعْمَةَ الْمَقْدِسِيَّانِ , قَالَ: أنبا أَبُو الْمُنَجَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ زَيْدٍ الْبَغْدَادِيُّ، سَمَاعًا، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الرَّبَعِيُّ، إِذْنًا، وَقَالَ الأَخِيرُ: أنبا الْحُسَيْنُ بْنُ الْمُبَارَكِ الزُّبَيْدِيُّ، سَمَاعًا، وَأَبُو الْمُنَجَّا بْنُ اللَّتِّيِّ، إِذْنًا قَالَ: أنبا أَبُو الْوَقْتِ عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى بْنِ شُعَيْبٍ السِّجْزِيُّ، أنبا عَبْدُ الْعَزِيزِ الْفَارِسِيُّ، أنبا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ الشِّيرَجِيُّ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، أنبا أَبُو الْجَهْمِ الْبَاهِلِيُّ، ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «لا يَبِيعُ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي النِّكَاحِ، وَالتِّرْمِذِيُّ، وَالنَّسَائِيُّ، عَنْ قُتَيْبَةَ زَادَ مُسْلِمٌ وَابْنُ رُمْحٍ كِلاهُمَا عَنْ لَيْثٍ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُمَا عَالِيًا. وَأَخْرَجَهُ الأَئِمَّةُ خَلا التِّرْمِذِيِّ مِنْ حَدِيثِ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، فَرَوَوْهُ عَنْ أَصْحَابِهِ وَاللَّهِ أَعْلَمُ

الحديث الخمسون

الْحَدِيثُ الْخَمْسُونَ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ الْحَافِظُ عَلَمُ الْحُفَّاظِ وَالْمُؤَرِّخِينَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبِرْزَالِيُّ، أنبا جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ قَاضِي الْقُضَاةِ الْعَلامَةُ شَيْخُ الإِسْلامِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عُمَرَ، وَفَخْرُ الدِّينِ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الإِمَامِ الْعَلامَةِ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمَقْدِسِيُّ، وَشَمْسُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْمُسْلِمُ بْنُ عَلانَ، وَبَدْرُ الدِّينِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ. ح، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي التَّائِبِ، أنبا عَلِيُّ بْنُ مُظَفَّرٍ النَّشبِيُّ، وَأَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ تَمَّامٍ، أنبا عِزُّ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَافِظِ عَبْدِ الْغَنِيِّ الْمَقْدِسِيُّ. ح، أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ شَمْسُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَازِمٍ الدِّمَشْقِيُّ، أَنْبَأَ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ عُثْمَانَ الإِرْبِلِيُّ الذَّهَبِيُّ. ح، وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، أنبا الْكَمَالُ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ. ح، وَأَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الأَجَلُّ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ تَاجِ الدِّينِ عَبْدِ الْحَلِيمِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ رِضْوَانَ الرَّقِّيُّ الْحَنَفِيُّ، أنبا بَهَاءُ الدِّينِ عُمَرُ بْنُ حَامِدٍ الْقُوصِيُّ. ح، وَأَخْبَرَتْنَا زَيْنَبُ بِنْتُ الشَّيْخِ الْمُفِيدِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْخَبَّازِ قَالَتْ: أنبا جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَالِمِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ صَصَرَى، قَالَ الْعَشَرَةُ: أنبا الشَّيْخَانِ أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَبَرْزُدَ، وَالْعَلامَةُ تَاجُ الدِّينِ أَبُو الْيُمْنِ زَيْدُ بْنُ حَسَنٍ اللُّغَوِيُّ.

ح، وَكَتَبَ لِي بِالإِجَازَةِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ مَسْلَمَةَ الأُمَوِيُّ، أنبا مَكِّيُّ بْنُ الْمُسْلِمِ، أنبا الْحَافِظُ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ الثَّلاثَةُ: أنبا الْقَاضِي أَبُو بَكْرِ بْنُ طَاهِرٍ الْفَرَضِيُّ، أنبا أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الْبَرْمَكِيُّ، أنبا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ مَاسِيٍّ الْبَزَّازُ، أنبا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ الْبَصْرِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا» . قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْصُرُهُ مَظْلُومًا فَكَيْفَ أَنْصُرُهُ ظَالِمًا؟ قَالَ: «تَمْنَعُهُ مِنَ الظُّلْمِ فَإِنَّ ذَلِكَ نَصْرُكَ إِيَّاهُ» . أَخْبَرَنَا بِهِ أبو الْعَبَّاسُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَأَنَا أَسْمَعُ، أنبا أَبُو الْمُنَجَّا بْنُ أَبِي حَفْصٍ، أنبا الشَّيْخُ أَبُو الْوَقْتِ بْنُ أَبِي عِمْرَانَ، أنبا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي الْعَبَّاسِ، أنبا أَبُو إِسْحَاقَ الشَّاشِيُّ، أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ الْحَافِظِ، أَنْبَأَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَ سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ. ح، وَحُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا، أَوْ مَظْلُومًا قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا أَنْصُرُهُ مَظْلُومًا، فَكَيْفَ أَنْصُرُهُ ظَالِمًا؟ قَالَ: «تَمْنَعُهُ عَنِ الظُّلْمِ» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ، عَنْ مُسَدَّدٍ، عَنْ مُعْتَمِرٍ، وَالتِّرْمِذِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ الْمُؤَدِّبِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيِّ كِلاهُمَا عَنْ حُمَيْدٍ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا وَلِلَّهِ الْحَمْدُ آخِرُ الْجُزْءِ الرَّابِعِ مِنَ التَّخْرِيجِ يَتْلُوهُ الْجُزْءُ الْخَامِسُ مِنْ نَظْمِ اللآلِئِ بِالْمِائَةِ الْعَوَالِي

الحديث الحادي والخمسون

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَدِيثُ الْحَادِي وَالْخَمْسُونَ قُرِئَ عَلَى الشَّيْخِ الصَّالِحِ شِهَابِ الدِّينِ الْبَيَانِيِّ الْحَنَفِيِّ، وَأَنَا أَسْمَعُ، أَنَّ الشَّيْخَ الصَّالِحَ أَبَا الْمُنَجَّا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ الْبَغْدَادِيَّ، أَخْبَرَهُ سَمَاعًا عَلَيْهِ، أَنْبَأَ الشَّيْخُ سَدِيدُ الدِّينِ بْنُ أَبِي عِمْرَانَ بْنِ أَبِي مَدْيَنَ الزَّاهِدُ، أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ الْفَارِسِيُّ، أنبا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي شُرَيْحٍ، أَنْبَأَ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بِنْتِ مَنِيعٍ، أَنْبَأَ الْعَلاءُ بْنُ مُوسَى، ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى أُمِّ مُبَشِّرٍ الأَنْصَارِيَّةِ فِي نَخْلٍ لَهَا، فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أُمَّ مُبَشِّرٍ مَنْ غَرَسَ هَذَا النَّخْلَ؟ أَمُسْلِمٌ أَمْ كَافِرٌ؟» فَقَالَتْ: بَلْ مُسْلِمٌ، قَالَ: «لا يَغْرِسُ مُسْلِمٌ غَرْسًا وَلا يَزْرَعُ زَرْعًا فَيَأْكُلُ مِنْهُ إِنْسَانٌ، أَوْ دَابَّةٌ وَلا شَيْءٌ إِلا كَانَ لَهُ صَدَقَةً» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ فِي الْبُيُوعِ، عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ رُمْحٍ كِلاهُمَا عَنِ اللَّيْثِ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُ عَالِيًا الْحَدِيثُ الثَّانِي وَالْخَمْسُونَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ أَبِي طَالِبٍ الشَّافِعِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، أنبا الْمُسْنِدُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْعَتَّابِيُّ، أنبا عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى بْنِ أَبِي مَدْيَنَ الصُّوفِيُّ، أنبا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ الدَّاوُدِيُّ، أنبا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَعْيَنَ، أنبا أَبُو عِمْرَانَ عِيسَى بْنُ عُمَرَ السَّمَرْقَنْدِيُّ، أنبا الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ بن عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ

السَّمَرْقَنْدِيُّ، أنبا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنبا عَاصِمٌ هُوَ الأَحْوَلُ، قَالَ: وَثَبَّتَنِي يَعْنِي عَنْهُ شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَرْجِسَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَافَرَ، قَالَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وَكَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ، وَالْحَوَرِ بَعْدَ الْكَوَرِ، وَدَعْوَةِ الْمَظْلُومِ، وَسُوءِ الْمَنْظَرِ فِي الأَهْلِ وَالْمَالِ» . وَبِهِ إِلَى أَعْيَنَ، أنبا إِبْرَاهِيمُ، أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ، أنبا يَزِيدُ، أنبا عَاصِمٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَرْجِسَ، قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» . فَذَكَرَهُ، وَقَالَ فِي آخِرِهِ: قَالَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ سَمِعْتُهُ مِنْ عَاصِمٍ وَثَبَّتَنِي شُعْبَةُ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، حَدِيثُ أَبِي خَالِدٍ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ رَوَاهُ الْحَافِظُ الْقُدْوَةُ، قَالَ ابْنُ الْمَدِينِيِّ: مَا رَأَيْتُ أَحْفَظَ مِنْهُ، وَقَالَ الْعِجْلِيُّ: ثِقَةٌ ثَبْتٌ مُتَعَبِّدٌ، حَسَنُ الصَّلاةِ، قَالَ يَزِيدُ: مَا دَلَّسْتُ قَطُّ إِلا مِنْ حَدِيثٍ وَاحِدٍ فَمَا بُورِكَ لِي فِيهِ. مَاتَ سَنَةَ سِتٍّ وَمِائَتَيْنِ، وَقَدْ عَمَّرَ، وَقَارَبَ التِّسْعِينَ رَحِمَهُ اللَّهُ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ التَّمِيمِيِّ مَوْلاهُمُ الأَحْوَلِ الْحَافِظِ، قَالَ أَحْمَدُ: كَانَ ثِقَةً مِنَ الْحُفَّاظِ. مَاتَ سَنَةَ اثْنَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ. عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَرْجِسَ الْمُزَنِيِّ الْبَصْرِيِّ الصَّحَابِيِّ مِنْ صِغَارِ الصَّحَابَةِ تَأَخَّرَتْ وَفَاتُهُ لَهُ ثَلاثَةُ أَحَادِيثَ، وَقَالَ عَاصِمٌ الأَحْوَلُ: لَمْ تَكُنْ لَهُ صُحْبَةٌ كَأَنَّهُ عَنِيَ طُولَ الصُّحْبَةَ، وَالْمُلازَمَةَ، أَوْ ذَهَبَ مَذْهَبَ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ فِي شَرْطِ الصُّحْبَةِ، أَنَّهُ مَنْ صَحِبَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَغَزَا مَعَهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. أَخْرَجَهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ فَقَالَ: أنبا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنبا عَاصِمٌ بِالْكُوفَةِ، فَلَمْ أَكْتُبْهُ فَسَمِعْتُ شُعْبَةَ يُحَدِّثُ بِهِ فَعَرَفْتُهُ بِهِ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَرْجِسَ، فَذَكَرَهُ فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوٍّ. وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي الْمَنَاسِكِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى، وَزُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ، كِلاهُمَا عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ، وَعَنْ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُلَيَّةَ، وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زِيَادٍ.

الحديث الثالث والخمسون

وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ فِي الدَّعَوَاتِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَةَ الضَّبِّيِّ، وَالنَّسَائِيُّ فِي السِّيَرِ، وَالْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ عَرَبِيٍّ كِلاهُمَا عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدِ بْنِ دِرْهَمٍ. وَابْنُ مَاجَهْ فِي الدُّعَاءِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ سَلْمَانَ، وَأَبِي مُعَاوِيَةَ، خَمْسَتُهُمْ، عَنْ عَاصِمٍ فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ، وَلَمْ يَنْفَرِدْ بِهِ مُسْلِمٌ، عَنِ الْبُخَارِيِّ بِإِخْرَاجِ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَرْجِسَ الْمُتَقَدِّمِ الْحَدِيثُ الثَّالِثُ وَالَخْمُسوَن أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ نِعْمَةَ بْنِ حَسَنٍ، سَمَاعًا وَأَذِنَ لِي آخَرُونَ، قَالُوا: أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي حَفْصٍ الْقَزَّازُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَنَحْنُ نَسْمَعُ، وَكَتَبَ كِتَابًا بِالإِجَازَةِ غَيْرُ وَاحِدٍ، أَنَّ أَبَا الْوَقْتِ بْنَ عِيسَى الْهَرَوِيَّ أَخْبَرَهُمْ سَمَاعًا، أنبا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْعَبَّاسِ السَّرَخْسِيُّ، أنبا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُزَيْمٍ الشَّاشِيُّ، أنبا الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ الْكَشِّيُّ الْحَافِظُ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسِ أَوَاقٍ صَدَقَةٌ، وَلَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسِ ذَوْدٍ صَدَقَةٌ، وَلَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسِ أَوْسُقٍ صَدَقَةٌ» . هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَأَخْرَجَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ مَاجَهْ عَنْ

الحديث الرابع والخمسون

عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ وَكِيعٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيِّ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِثَلاثِ دَرَجَاتٍ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ، وَاتَّفَقَ عَلَيْهِ الشَّيْخَانِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ الْخُدْرِيِّ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ الْحَدِيثُ الرَّابِعُ وَالْخَمْسُونَ أَخْبَرَنَا رِحْلَةُ الْعَصْرِ مُسْنِدُ الْمَشْرِقِ، وَالْمَغْرِبِ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ أَبِي طَالِبٍ الْحَجَّارُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، وَكَتَبَ إِلَيَّ بِالإِجَازَةِ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ، وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عِيسَى بْنِ أَبِي الْفَرَجِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَطَّافٍ الْمَقْدِسِيَّانِ، قَالُوا: أنبا سِرَاجُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الزُّبَيْدِيُّ، وَكَتَبَ لَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْقَطِيعِيُّ، وَالْقَلانِسِيُّ، قَالُوا: أنبا أَبُو الْوَقْتِ عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى الْهَرَوِيُّ الزَّاهِدَةُ، أنبا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ الدَّاوُدِيُّ، أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ السَّرَخْسِيُّ، أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفَرَبْرِيُّ، أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبُخَارِيُّ، ثنا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا يَزِيدُ، قَالَ: " كُنْتُ آتِي سَلَمَةَ فَيُصَلِّي عِنْدَ الأُسْطُوَانَةِ الَّتِي عِنْدَ الْمُصْحَفِ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا مُسْلِمٍ أَرَاكَ تَتَحَرَّى الصَّلاةَ عِنْدَ هَذِهِ؟ قَالَ: فَإِنِّي رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَحَرَّى الصَّلاةَ عِنْدها ". هَذَا حَدِيثٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ هَكَذَا، وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ، عَنْ أَبِي مُوسَى مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى، عَنْ مَكِّيٍّ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ وَهُوَ مِنْ عَزِيزِ الأَبْدَالِ

الحديث الخامس والخمسون

الْحَدِيثُ الْخَامِسُ وَالْخَمْسُونَ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْمُسْنِدُ الرِّحْلَةُ شِهَابُ الدِّينِ أَحْمَدُ بْنُ حَسَنٍ الْبَيَانِيُّ، أَنْبَأَ أَبُو الْمُنَجَّا بْنُ اللَّتِّيِّ، أنبا أَبُو الْوَقْتِ عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ الصُّوفِيُّ، أنبا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ الدَّاوُدِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْعَبَّاسِ الْحَمَوِيُّ، أنبا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُزَيْمٍ الشَّاشِيُّ، أنبا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ الْكَشِّيُّ، أنبا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنبا حُمَيْدٌ، وَيَحْيَى الصَّوَّافُ مَعًا، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ دُورِ الأَنْصَارِ؟» قَالُوا: بَلَى قَالَ: " دُورُ بَنِي النَّجَّارِ، ثُمَّ دُورُ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ، ثُمَّ دُورُ الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ، ثُمَّ دُورُ بَنِي سَاعِدَةَ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَفِي كُلِّ دُورِ الأَنْصَارِ خَيْرٌ» . قَالَ أَحَدُهُمْ: وَرَفَعَ بِهَا صَوْتَهُ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ عَنِ ابْنِ أَبِي عَدِيٍّ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُ عَالِيًا الْحَدِيثُ السَّادِسُ وَالْخَمْسُونَ قُرِئَ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الْبقَاعِيِّ، وَأَنَا أَسْمَعُ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْعَتَّابِيُّ. ح، وَأَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَكْتُومٍ، أَنْبَأَ أَبُو الْمُنَجَّا بْنُ اللَّتِّيِّ، سَمَاعًا، أنبا عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى الزَّاهِدُ، أنبا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخُرَاسَانِيُّ، أنبا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَعْيَنَ، أنبا أَبُو إِسْحَاقَ الشَّاشِيُّ، أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ، أنبا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، أنبا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا عَلَى الأَحْزَابِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «اللَّهُمَّ مُنَزِّلَ الْكِتَابِ، سَرِيعَ الْحِسَابِ، هَازِمَ الأَحْزَابِ اهْزِمِ الأَحْزَابَ وَزَلْزِلْهُمْ» .

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ. إِسْمَاعِيلُ بْنُ خَالِدٍ الْكُوفِيُّ الطَّحَّانُ الْحَافِظُ مَاتَ سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى الأَسْلَمِيِّ، وَاسْمُ أَبِي أَوْفَى فِيَما يُقَالُ: عَلْقَمَةُ وَهُوَ الَّذِي قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى آلِ أَبِي أَوْفَى» . حِينَ جَاءَ بِصَدَقَتِهِ وَمَاتَ عَبْدُ اللَّهِ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ بِالْكُوفَةِ وَهُوَ آخِرُ مَنْ مَاتَ بِهَا مِنَ الصَّحَابَةِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي التَّوْحِيدِ، عَنْ قُتَيْبَةَ، قَالَ: وَقَالَ الْحُمَيْدِيُّ: كِلاهُمَا عَنْ سُفْيَانَ، وَأَخْرَجَهُ فِي الْجِهَادِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، يَعْنِي ابْنَ الْمُبَارَكِ، وَفِي الدَّعَوَاتِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلامٍ، عَنْ وَكِيعٍ، وَفِي الْمَغَازِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ، عَنْ عَبْدَةَ، وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي الْمَغَازِي، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَعَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ وَكِيعٍ، وَعَنْ إِسْحَاقَ، وَابْنِ أَبِي عُمَرَ كِلاهُمَا، عَنْ سُفْيَانَ، وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ، فِي الْجِهَادِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مَنِيعٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ فِي السِّيَرِ، وَالْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنْ سُفْيَانَ، وَأَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ فِي الْجِهَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عُبَيْدٍ، ثَمَانِيتُهُمْ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ الْبَجَلِيِّ فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ

الحديث السابع والخمسون

الْحَدِيثُ السَّابِعُ وَالْخَمْسُونَ أَخْبَرَنَا الْمُسْنِدُ الرِّحْلَةُ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي مُحَمَّدٍ الدِّمَشْقِيُّ , وَكَتَبَ إِلَيَّ جَمَاعَةٌ، قَالُوا: أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي حَفْصِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ الْبَغْدَادِيُّ، أنبا أَبُو الْوَقْتِ بْنُ أَبِي عِمْرَانَ السِّجْزِيُّ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، أنبا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ الأَنْصَارِيُّ، أنبا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمنيعيُّ، حَدَّثَنَا الْعَلاءُ، ثنا اللَّيْثُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: «لا يُقِيمَنَّ أَحَدُكُمُ الرَّجُلَ مِنْ مَجْلِسِهِ ثُمَّ يَجْلِسُ فِيهِ» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ، عَنْ قُتَيْبَةَ، وَابْنِ رُمْحٍ، كِلاهُمَا، عَنِ اللَّيْثِ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُ عَالِيًا. وَأَخْرَجَهُ هُوَ أَيْضًا , وَالتِّرْمِذِيُّ مِنْ حَدِيثِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، فَرَوَاهُ فِي الاسْتِئْذَانِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى، وَعَنْ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْجُلُودِيِّ , عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ , كِلاهُمَا , عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ , فَوَقَعَ عَالِيًا كَأَنِّي سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي الْحَسَنِ عَبْدِ الْغَافِرِ الْفَارِسِيِّ، وَمَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، وَكَأَنَّ شَيْخِي سَمِعَهُ مِنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَرَّاحِيِّ وَبَيْنَ وَفَاتَيْهِمَا ثَلاثُ مِائَةٍ وَنَحْوٌ مِنْ عِشْرِينَ سَنَةً الْحَدِيثُ الثَّامِنُ وَالْخَمْسُونَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ نِعْمَةَ الصَّالِحِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ , وَأَنَا أَسْمَعُ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ زَيْدٍ الْحريمي، أنبا عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى بْنِ أَبِي مَدْيَنَ الزَّاهِدُ، أنبا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ، أنبا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ السَّرَخْسِيُّ، أنبا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُزَيْمِ بْنِ قَمَرٍ، أنبا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، أنبا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنبا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: " قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنِّي قَدِمْتُ عَلَيْكُمْ وَلَكُمْ

الحديث التاسع والخمسون

يَوْمَانِ تَلْعَبُونَ فِيهِمَا , وَقَدْ أَبْدَلَكُمُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى بِهِمَا يَوْمَيْنِ خَيْرًا مِنْهُمَا يَوْمَ الْفِطْرِ وَالأَضْحَى» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ حُمَيْدٍ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُ عَالِيًا. وَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ مُوسَى، عَنْ حَمَّادٍ، وَالنَّسَائِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُجْرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ كِلاهُمَا، عَنْ حُمَيْدٍ , فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ الْحَدِيثُ التَّاسِعُ وَالْخَمْسُونَ قُرِئَ عَلَى الشَّيْخِ الْمُسْنِدِ أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الصَّالِحِيِّ , وَأَنَا أَسْمَعُ، وَكَتَبَ لِي بِالإِجَازَةِ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ، وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي الْفَرَجِ بْنِ عَطَّافٍ الْمَقْدِسِيَّانِ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ يُوسُفَ السُّوَيْدِيُّ، قَالَ الأَوَّلُ، وَالأَخِيرُ: أنبا أَبُو الْمُنَجَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَزَّازُ، سَمَاعًا، وَقَالَ ابْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ، أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْيَمَانِيُّ سَمَاعًا , قَالا: أنبا أَبُو الْوَقْتِ بْنُ عِيسَى الصُّوفِيُّ، أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ، أنبا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي الْعَبَّاسِ الشُّرَيْحِيُّ، أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنَا أَبُو الْجَهْمِ الْبَاهِلِيُّ، ثنا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُسْتَقْبِلٌ الشَّرْقَ، يَقُولُ: «أَلا إِنَّ الْفِتْنَةَ هَا هُنَا» . مَرَّتَيْنِ , «مِنْ حَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي الْفِتَنِ، عَنْ قُتَيْبَةَ، وَمُسْلِمٍ عَنْهُ، وَعَنِ ابْنِ رُمْحٍ كِلاهُمَا، عَنِ اللَّيْثِ , فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُمَا عَالِيًا، وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ، مِنْ حَدِيثِ سَالِمٍ , فَرَوَاهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْمُسْنِدِيِّ،

الحديث الستون

عَنْ هِشَامٍ , عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ , عَنْ أَبِيهِ , فَكَأَنِّي بِاعْتِبَارِ الْعَدَدِ سَمِعْتُهُ مِنْ جَمَالِ الإِسْلامِ الدَّاوُدِيِّ، وَمَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ الْحَدِيثُ السِّتُّونَ أَخْبَرَنَا مُسْنِدُ الدُّنْيَا فِي وَقْتِهِ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ أَبِي طَالِبٍ الْحَجَّارُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَأَنَا أَسْمَعُ , وَأَجَازَ لِي أَبُو بَكْرٍ، وَعِيسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَقْدِسِيَّانِ، قَالُوا: أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ الزُّبَيْدِيِّ، وَأَجَازَ لَنَا مُحَمَّدٌ وَعَلِيٌّ الْبَغْدَادِيَّانِ، قَالُوا: أنبا أَبُو الْوَقْتِ عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى الْمَالِينِيُّ، أنبا جَمَالُ الإِسْلامِ الدَّاوُدِيُّ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْعَبَّاسِ السَّرَخْسِيُّ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفَرَبْرِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، ثنا خَلادٌ، عَنْ عِيسَى بْنِ طَهْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: لَمَّا نَزَلَتْ آيَةُ الْحِجَابِ فِي بَيْتِ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، وَأَطْعَمَ عَلَيْهَا يَوْمَئِذٍ خُبْزًا وَلَحْمًا، وَكَانَتْ تَفْخَرُ عَلَى نِسَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَتْ تَقُولُ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْكَحَنِي فِي السَّمَاءِ» ح، وَأَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ بْنِ نِعْمَةَ الْفُنْدُقِيُّ، إِذْنًا، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا يَحْيَى بْنُ ثَابِتٍ، أنبا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْخَلِّ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَحَامِلِيُّ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، أنبا مُوسَى بْنُ سَهْلٍ , هُوَ الْبَرْمَكِيُّ، أنبا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنبا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «أَوْلَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِزَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ فَأَشْبَعَ الْمُسْلِمِينَ خُبْزًا، وَلَحْمًا» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ، عَنْ خَلادٍ , كَمَا سُقْنَاهُ أَوَّلا، وَأَخْرَجَهُ أَيْضًا، عَنْ مُسَدَّدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ، عَنْ حُمَيْدٍ بِهِ , فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَةٍ. وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ فِي عِشْرَةِ النِّسَاءِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ , وَفِي النِّكَاحِ،

الحديث الحادي والستون

عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى الصُّوفِيِّ , كِلاهُمَا عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ، عَنْ عِيسَى بْنِ طَهْمَانَ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. وَخَلادٌ الْمَذْكُورُ فِي رِوَايَتِنَا الأُولَى، هُوَ ابْنُ يَحْيَى السُّلَمِيُّ، ثِقَةٌ مِنْ قُدَمَاءِ شُيُوخِ الْبُخَارِيِّ , مَاتَ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ، وَعِيسَى بْن طَهْمَانَ , بَصْرِيٌّ نَزَلَ الْكُوفَةَ سَمِعَ أَنَسًا وَغَيْرَهُ، وَعَنْهُ جَمَاعَةٌ، ثِقَةٌ مَاتَ فِي حُدُودِ الأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ الْحَدِيثُ الْحَادِي وَالسِّتُّونَ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْفَقِيهُ نَجْمُ الدِّينِ عُمَرُ بْنُ بلبَانَ الْحَوْرِيُّ الْحَنَفِيُّ، وَالشَّيْخُ عِمَادُ الدِّينِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْهَادِي بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الْهَادِي بْنِ قُدَامَةَ، وَالْحَاجُّ الأَمِينُ عِزُّ الدِّينِ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَبِي عُمَرَ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ قُدَامَةَ، وَالْفَقِيهُ الْمُقْرِئُ مَجْدُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، الإِمَامُ بُرْهَانُ الدِّينِ إِبْرَاهِيمَ الإِسْكَنْدَرَانِيُّ، وَالشَّيْخُ شِهَابُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الزّهرِ بْنِ سَالِمِ بْنِ أَبِي الزّهرِ الْغَسُولِيُّ، وَالشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شَيْخَنَا أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْهَيْجَاءِ بْنِ أَبِي الْمَعَالِي بْنِ الزَّرَّادِ، وَالْمُقْرِئُ الْمُفِيدُ شَمْسُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّالِحِيُّ، وَالشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَصْرٍ الْمَقْدِسِيُّ بْنِ قَيِّمِ الضِّيَائِيَّةِ، وَالْفَقِيهُ شَمْسُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ زكري بْنِ يُوسُفَ بْنِ سَلْمَانَ الْبَجَلِيُّ، وَالشَّيْخُ نَجْمُ الدِّينِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الشِّيرَجِيِّ، وَابْنُ أَخِيهِ عَلاءُ الدِّينِ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى بْنِ الْفَخْرِ سَلْمَانَ، وَالشَّيْخُ كَمَالُ الدِّينِ عُمَرُ بْنُ زَيْدِ بْنِ طريفٍ الْقرمانِيُّ، وَالْعَدْلُ شَمْسُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ بُحْتُرٍ، وَالشَّيْخُ شَمْسُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمُحْسِنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ خَوْلان الصَّالِحِيُّ، وَالْمُسْنِدُ جَمَالُ الدِّينِ أقوشُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصّفوِيُّ، وَالشَّيْخُ بُرْهَانُ الدِّينِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الشَّيْخِ الصَّالِحِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ اللبنانِيُّ، وَالشَّيْخُ شَمْسُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ الشِّهَابِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْمَكَارِمِ الْمُؤَدِّبُ، وَالشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ نَاصِرُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ فَائِدٍ الْبَصْرِيُّ، وَالشَّيْخُ بُرْهَانُ الدِّينِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِدْرِيسَ بْنِ يَحْيَى الْمَارِدِينِيُّ، وَالشَّيْخُ شِهَابُ الدِّينِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْقَوِيِّ بْنِ بَدْرَانَ الْمردَاوِيُّ،

الحديث الثاني والستون

قَالَ الْعِشْرُونَ: أنبا الشَّيْخُ الإِمَامُ الْمُحَدِّثُ مُسْنِدُ الدُّنْيَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الإِمَامِ الْعَلامَةِ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَقْدِسِيُّ، أنبا الشَّيْخَانِ أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَسَّانٍ الدّارقزِيُّ، وَالإِمَامُ أَبُو الْيُمْنِ زَيْدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعْدٍ النَّحْوِيُّ الْمُقْرِئُ، قَالا: أنبا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ الْكَعْبِيُّ، أنبا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ الْفَقِيهُ، أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ. ح، وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَسَنٍ الْبَيَانِيُّ، أنبا أَبُو الْمُنَجَّا بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي الْحَاجِبُ، أنبا أَبُو غَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْبَاقِلانِيُّ، أنبا أَبُو عَلِيِّ بْنُ شَاذَانَ، أنبا شُجَاعُ بْنُ جَعْفَرٍ الصُّوفِيُّ، قَالا: أنبا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ حُمَيْدٌ: حَدَّثَنَاهُ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: " كَانَ يَسُوقُ بِهِمْ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: أَنْجَشَةُ، بِأُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: فَاشْتَدَّ بِهِمُ السَّيْرُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَنْجَشَةُ رُوَيْدَكَ، فَأَرْفِقْ بِالْقَوَارِيرِ» . هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ حُمَيْدٍ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُ عَالِيًا، وَأَخْرَجَهُ الأَئِمَّةُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي قِلابَةَ، وَقَتَادَةَ، وَغَيْرِهِمَا، عَنْ أَنَسٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ الْحَدِيثُ الثَّانِي وَالسِّتُّونَ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الصَّالِحُ شِهَابُ الدِّينِ أَحْمَدُ بْنُ حَسَنٍ الْبقَاعِيُّ الْخَيَّاطُ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ الْجرْمِيُّ الْقَزَّازُ، أنبا عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى، أنبا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، أنبا إِبْرَاهِيمُ، أنبا عُبَيْدٌ، أنبا يَزِيدُ، أنبا حُمْيَدٌ،

الحديث الثالث والستون

عَن أَنَسٍ، قَالَ: حَجَّمَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو طَيْبَةَ فَأَمَرَ لَهُ بِصَاعَيْنِ مِنْ طَعَامٍ، وَكَلَّمَ لَهُ مَوَالِيهِ فَخَفَّفُوا عَنْهُ مِنْ ضَرِيبَتِهِ، وَقَالَ: «إِنَّ خَيْرَ مَا تَدَاوَيْتُمْ بِهِ الْحِجَامَةُ، وَالْقُسْطُ الْبَحْرِيُّ، وَلا تُعَذِّبُوا صِبْيَانَكُمْ بِالْغَمْزِ مِنَ الْعُذْرَةِ» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي الطِّبِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُقَاتِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ حُمَيْدٍ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَةٍ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ الْحَدِيثُ الثَّالِثُ وَالسِّتُّونَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي النّعمِ الْحَنَفِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، أنبا أَبُو الْمُنَجَّا بْنُ عُمَرَ بْنِ زَيْدٍ الْعَتَّابِيُّ، أنبا أَبُو الْوَقْتِ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ الْفَرْوِيُّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ، أنبا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ الأَنْصَارِيُّ، أنبا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بِنْتِ مَنِيعٍ، أنبا الْعَلاءُ بْنُ مُوسَى، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا حَلَمَ أَحَدُكُمْ فَلا يُخْبِرِ النَّاسَ بِتَلاعُبِ الشَّيْطَانِ بِهِ فِي الْمَنَامِ» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ، هَكَذَا فِي سُنَنِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رُمْحٍ، عَنِ اللَّيْثِ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُ عَالِيًا، وَهُوَ مُخْتَصَرٌ مِنْ حَدِيثٍ طَوِيلٍ سَيَأْتِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى الْحَدِيثُ الرَّابِعُ وَالسِّتُّونَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ أَبِي طَالِبِ بْنِ الشِّحْنَةِ، أنبا أَبُو الْمُنَجَّا بْنُ اللَّتِّيِّ، أنبا أَبُو الْوَقْتِ الصُّوفِيُّ، أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، أنبا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي شُرَيْحٍ، أنبا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، ثنا الْعَلاءُ أَبُو الْجهمِ، ثنا لَيْثٌ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ، قَالَ: «مَنْ صَلَّى فَلْيَجْعَلْ آخِرَ صَلاتِهِ وِتْرًا، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَأْمُرُ بِذَلِكَ» .

الحديث الخامس والستون

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ، وَالنَّسَائِيُّ فِي السُّنَنِ، عَنْ قُتَيْبَةَ، زَادَ مُسْلِمٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ كِلاهُمَا، عَنِ اللَّيْثِ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُمَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ الْحَدِيثُ الْخَامِسُ وَالسِّتُّونَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ نِعْمَةَ الصَّالِحِيُّ، فِيمَا قُرِئَ عَلَيْهِ، وَأَنَا أَسْمَعُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ الْقَزَّازَ، أَخْبَرَهُمْ سَمَاعًا، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَهْزٍ، كَتَبَهُ إِلَيْهِ، قَالا: أنبا أَبُو الْوَقْتِ بْنُ عِيسَى بْنِ شُعَيْبٍ السِّجْزِيُّ، أنبا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبُوشَنْجِيُّ، أنبا أبو مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ السَّرَخْسِيُّ، أنبا أَبُو إِسْحَاقَ الشَّاشِيُّ، أنبا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ نَصْرٍ، أنبا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنبا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ أَبَا مُوسَى اسْتَحْمَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَوَافَقَ مِنْهُ شُغْلا، فَحَلَفَ أَنْ لا يَحْمِلَهُ، ثُمَّ حَمَلَهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ حَلَفْتَ أَنْ لا تَحْمِلَنِي، فَقَالَ: «وَأَنَا أَحْلِفُ لأَحْمِلَنَّكَ» . فَحَمَلَهُ. هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ أَخْرَجَهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ، عَنْ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ حُمَيْدٍ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُ عَالِيًا، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ السَّادِسُ وَالسِّتُّونَ قُرِئَ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي النّعمِ الديرمقرني، وَأَنَا أَسْمَعُ وَأَجَازَ لِي أَبُو بَكْرِ بْنُ الزَّيْنِ أَحْمَدَ، وَعِيسَى بْنُ الْمُظَفَّرِ الْمَقْدِسِيَّانِ، قَالُوا: أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ الزُّبَيْدِيُّ سَمَاعًا، وَكَتَبَ لَنَا مِنْ بَغْدَادَ بِالإِجَازَةِ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْقَطِيعِيُّ، وَغَيْرُهُمَا، قَالُوا: أنبا شَيْخُ الْوَقْتِ مُسْنِدُ الدُّنْيَا فِي عَصْرِهِ عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى بْنِ أَبِي مَدْيَنَ الْمَالِينِيُّ الزَّاهِدُ، أنبا جَمَالُ الإِسْلامِ أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ الدَّاوُدِيُّ، أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّوَيْهِ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفَرَبْرِيُّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ الإِمَامُ، أنبا

الحديث السابع والستون

مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أنبا يَزِيدُ، قَالَ: رَأَيْتُ أَثَرَ ضَرْبَةٍ فِي سَاقِ سَلَمَةَ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا مُسْلِمٍ مَا هَذِهِ الضَّرْبَةُ؟ فَقَالَ: هَذِهِ ضَرْبَةٌ أَصَابَتْنِي يَوْمَ خَيْبَرَ، فَقَالَ النَّاسُ أُصِيبَ سَلَمَةُ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَنَفَثَ فِيهَا ثَلاثَ نَفَثَاتٍ فَمَا اشْتَكَيْتُهَا بَعْدُ ". هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ هَكَذَا رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي غَزْوَةِ خَيْبَرَ، عَنْ مَكِّيٍّ، وَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ فِي الطِّبِّ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي سُرَيْجٍ الرَّازِيِّ، عَنْ مَكِّيٍّ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُ عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ، كَأَنِّي سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي حَفْصِ بْنِ طَبَرْزُدَ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ الْحَدِيثُ السَّابِعُ وَالسِّتُّونَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ نِعْمَةَ الصَّالِحِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْبَغْدَادِيُّ، أنبا عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى الْهَرَوِيُّ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْفَارِسِيُّ، أنبا عَبْدُ الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ الأَنْصَارِيُّ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، أنبا الْعَلاءُ بْنُ مُوسَى الْبَاهِلِيُّ، أنبا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ الْفَهْمِيُّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ: رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نُخَامَةً فِي قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ، وَهُوَ يُصَلِّي بَيْنَ يَدَيِ النَّاسِ فَحَتَّهَا، ثُمَّ قَالَ حِينَ انْصَرَفَ: «إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلاةِ فَإِنَّ اللَّهَ قِبَلَ وَجْهِهِ فَلا يَتَنَخَّمَنَّ أَحَدُكُمْ قِبَلَ وَجْهِهِ فِي الصَّلاةِ» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ، عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ. وَمُسْلِمٌ أَيْضًا، وَابْنُ مَاجَهْ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رُمْحٍ كِلاهُمَا، عَنْ لَيْثٍ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُمْ عَالِيًا وَاللَّهُ الْمُوَفِّقُ

الحديث الثامن والستون

الْحَدِيثُ الثَّامِنُ وَالسِّتُّونَ قُرِئَ عَلَى الشَّيْخِ شِهَابِ الدِّينِ بْنِ أَبِي النّعمِ الْبقَاعِيِّ، وَأَنَا أَسْمَعُ، وَأَذِنَ لِي غَيْرُ وَاحِدٍ، أَنَّ أَبَا الْمُنَجَّا بْنِ اللَّتِّيِّ، أَخْبَرَهُمْ سَمَاعًا، وَأَبَا بَكْرِ بْنَ مَسْعُودٍ الطَّبِيبَ، كَتَبَ إِلَيْهِمْ وَغَيْرَهُ، قَالُوا: أنبا الشَّيْخُ سَدِيدُ الدِّينِ الْهَرَوِيُّ الزَّاهِدُ، أنبا الْجَمَالُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْخُرَاسَانِيُّ الْفَقِيهُ، أنبا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَعْيَنَ، أنبا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، أنبا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ الْحَافِظُ، أنبا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنبا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَرَأَى حَبْلا مَمْدُودًا، فَقَالَ: «مَا هَذَا الْحَبْلُ؟» قَالُوا: لِفُلانَةَ تُصَلِّي فَإِذَا غُلِبَتْ تَعَلَّقَتْ بِهِ، فَقَالَ: «لِتُصَلِّي مَا عَقَلَتْ فَإِذَا خَشِيَتْ أَنْ تُغْلَبَ فَلْتَنَمْ» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ مُعَاذٍ، عَنْ حُمَيْدٍ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُ عَالِيًا، وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ، فِي الصَّلاةِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، وَابْنِ أَبِي الْحَجَّاجِ. وَالنَّسَائِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ كِلاهُمَا، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى، كِلاهُمَا، عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ، وَمُسْلِمٌ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ. وَأَبُو دَاوُدَ، عَنْ قُتَيْبَةَ، وَالنَّسَائِيُّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ثَلاثَتُهُمْ، عَنِ ابْنِ عُلَيَّةَ، كِلاهُمَا، عَنْ حُمَيْدٍ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا الْحَدِيثُ التَّاسِعُ وَالسِّتُّونَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبِ بْنِ أَبِي النّعمِ الْبَيَانِيُّ، سَمَاعًا عَلَيْهِ، أَنبا أَبُو الْمُنَجَّا بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ الْقَزَّازُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَأَنَا أَسْمَعُ، أَنْبَأَ عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى السِّجْزِيُّ، أنبا

الحديث السبعون

أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، أنبا أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ الشاشي، أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ الْكَشِّيُّ، أنبا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنبا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ بِبَدْرٍ سَمِعَهُ الْمُسْلِمُونَ وَهُوَ يُنَادِي: «يَا أَبَا جَهْلِ بْنَ هِشَامٍ، وَيَا عُتْبَةُ بْنَ رَبِيعَةَ بْنِ هِشَامٍ، وَيَا عُتْبَةُ بْنَ رَبِيعَةَ، وَيَا شَيْبَةُ بْنَ رَبِيعَةَ، وَيَا أُمَيَّةُ بْنَ خَلَفٍ أَلا هَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَكُمْ رَبُّكُمْ حَقًّا؟ فَإِنِّي وَجَدْتُ مَا وَعَدَنِي رَبِّي حَقًّا» . فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ تُنَادِي قَوْمًا قَدْ جَيَّفُوا؟ فَقَالَ: «مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ لِمَا أَقُولُ مِنْهُمْ، وَلَكِنَّهُمْ لا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يُجِيبُوا» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ حُمَيْدٍ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا لَهُ. وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ فِي الْجَنَائِزِ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ نَصْرٍ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ حُمَيْدٍ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ الْحَدِيثُ السَّبْعُونَ قُرِئَ عَلَى الشَّيْخِ أَبِي الْعَبَّاسِ َحْمَدَ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الْحَجَّارِ، وَأَنَا أَسْمَعُ وَكَتَبَ لِي الْمُحَدِّثَانِ الْمُسْنِدَانِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَكْتُومٍ الْقَيْسِيُّ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ، قَالَ الأَوَّلُ، وَالثَّانِي: أنبا أَبُو الْمُنَجَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ اللَّتِّيِّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَأَنَا أَسْمَعُ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الزُّبَيْدِيُّ، إِجَازَةً، وَقَالَ الثَّالِثُ: أنبا الزُّبَيْدِيُّ سَمَاعًا، وَابْنُ اللَّتِّيِّ إِذْنًا، قَالا: أنبا عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى بْنِ شُعَيْبٍ الصُّوفِيُّ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ، أنبا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ الأَنْصَارِيُّ، أنبا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، أَنبا الْعَلاءُ، أنبا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ ذُكِرَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَوْمُ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَانَ يَوْمٌ تَصُومُهُ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ، فَمَنْ شَاءَ أَنْ يَصُومَهُ فَلْيَصُمْهُ، وَمَنْ كَرِهَهُ فَلْيَدَعْهُ» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ قُتَيْبَةَ، وَابْنِ رُمْحٍ، وَالنَّسَائِيُّ، عَنْ

قُتَيْبَةَ، وَابْنُ مَاجَهْ، عَنِ ابْنِ رُمْحٍ كِلاهُمَا عَنِ اللَّيْثِ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُمْ عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ آخِرُ الْجُزْءِ الْخَامِسِ يَتْلُوهُ الْجُزْءُ السَّادِسُ مِنْ نَظْمِ اللآلِئِ الْمِائَةِ الْعَوَالِي

الحديث الحادي والسبعون

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَدِيثُ الْحَادِي وَالسَّبْعُونَ أَخْبَرَنَا الأَخَوَانِ الْمُسْنِدَانِ الْمُحَدِّثَانِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الأَنْصَارِيُّ، وَزَيْنَبُ أَمَة الْعَزِيزَ، وَأُمُّ مُحَمَّدٍ فَاطِمَةُ بِنْتُ أَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَنَائِمَ الْمُهَنْدِسِ، وَأُمُّ عَلِيٍّ فَاطِمَةُ بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَعْرُوفِ بِالسِّرَاجِ، وَالأُخْتَانِ أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ أَسْمَاءُ، وَأُمُّ أَبِي بَكْرٍ زَاهِدَةُ بِنْتُ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ مَحْفُوظٍ الصَّحْرَاوِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِمْ، وَعَلَى غَيْرِهِمْ، وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالَ ابْنُ الْخَبَّازِ وَأُخْتُهُ: أنبا جَمِيعًا الشُّيُوخُ الْعَشَرَةُ: شَيْخُ الإِسْلامِ قَاضِي الْقُضَاةِ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عُمَرَ، وَالْكَمَالُ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، وَمُؤَمَّلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَالِسِيُّ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ عَبْدٍ الْحَارِثِيُّ، وَمَجْدُ الدِّينِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَسَاكِرَ الدِّمَشْقِيُّ، وَنَجْمُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الشِّيرَازِيُّ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ، وَرَشِيدُ الدِّينِ الْعَامِرِيُّ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْمُحْسِنِ أَحْمَدَ بْنِ السُّلْطَانِ الْكَبِيرِ صَلاحِ الدِّينِ يُوسُفَ بْنِ أَيُّوبَ، وَسِتُّ الْعَرَبِ بِنْتُ يَحْيَى بْنِ قَايمَازَ الْكِنْدِيَّةُ، وَقَالَتْ زَيْنَبُ وَحْدَهَا: أنبا الْمَشَايِخُ السَّبْعَةَ عَشْرَةَ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ الْمَقْدِسِيُّ، وَضِيَاءُ الدِّينِ يُوسُفُ، وَمُوَفّقُ الدِّينِ مُحَمَّدٌ، أنبا عُمَرُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَطِيبِ بَيْتِ الأبَارِ، وَإِسْرَائِيلُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبِيبُ، وَمُؤَيِّدُ الدِّينِ أَسْعَدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْقَلانِسِيُّ، وَشَرَفُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَعِمَادُ الدِّينِ مُحَمَّدٌ، أنبا سَالِمُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ صَصَرَى، وَعِزُّ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَافِظِ عَبْدِ الْغَنِيِّ الْمَقْدِسِيُّ، وَبَهَاءُ الدِّينِ عُمَرُ بْنُ حَامِدٍ الْقُوصِيُّ، وَمُظَفَّرُ الدِّينِ أَبُو الدُّرِّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ

الشرَابِيُّ، وَسَيْفُ الدِّينِ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَنْبَلِيُّ، وَعِزُّ الدِّينِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عُمَرَ، وَعَبْدُ الْمَوْلَى بْنُ جُبَارَةَ، وَأَحْمَدُ بْنُ حُمَيْلٍ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ النَّاصِحِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمَقْدِسِيُّ، وَشَرَفُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَوَّاسِ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ الْقَلانِسِيِّ، وَقَالَ مُحَمَّدٌ: أنبا الشُّيُوخُ السَّبْعَةُ، شَمْسُ الدِّينِ الْمُسْلِمُ بْنُ عَلانَ، وَقُطْبُ الدِّينِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عَصْرُونَ، وَابْنُ عَمِّ وَالِدِهِ مُحْيِي الدِّينِ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَصْرُونَ، وَشَمْسُ الدِّينِ بْنُ الزَّيْنِ أَحْمَدَ، وَتَقِيُّ الدِّينِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الْيَسَرِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ النَّنِّ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، وَقَالَتْ فَاطِمَةُ، وَفَاطِمَةُ الأُخْرَى: أنبا زَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالَتِ الثَّانِيَةُ: حُضُورًا، وَزَادَتْ أَيْضًا، وَأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وَقَالَتِ ابْنَتَا الصّحرَاوِيِّ: أنبا شَمْسُ الدِّينِ بْنُ الزَّيْنِ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيِّ بْنِ عَلِيٍّ الْحَرَّانِيِّ، قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ، وَالْكَمَالُ عَبْدُ الرَّحِيمِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَصَرَى، وَالْعِزُّ بْنُ الْحَافِظِ، وَالْبَهَاءُ الْقُوصِيُّ، وَابْنُ عَلانَ، وَابْنُ شَيْبَانَ: أنبا الشَّيْخَانِ أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَبَرْزُدَ، وَأَبُو الْيُمْنِ زَيْدُ بْنُ الْحَسَنِ الْكِنْدِيُّ، وَقَالَ الْمُؤَمَّلُ السَّلْمَاسِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ الْهَرَوِيُّ، وَالرَّشِيدُ الْعَامِرِيُّ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ الْمُحْسِنِ، وَسِتُّ الْعَرَبِ، وَأَسْعَدُ الْقَلانِسِيُّ، وَالْعِمَادُ بْنُ صَصَرَى، وَالسَّيْفُ الْحَنْبَلِيُّ، وَالْعِزُّ إِبْرَاهِيمُ، وَعَبْدُ الْمَوْلَى، وَابْنُ حميل، وَابْنُ النَّاصِحِ، وَالشَّرَفُ الْقَوَّاسُ، وَابْنُ الْعَسْقَلانِيِّ، وَالشَّمْسُ بْنُ الزَّيْنِ، قَالُوا كُلُّهُمْ: أنبا الْكِنْدِيُّ فَقَطْ، وَقَالَ الْكَمَالُ بْنُ عَبْدٍ، وَابْنُ أَبِي الْيَسَرِ، وَالْمَجْدُ بْنُ عَسَاكِرَ: أنبا الشَّيْخُ عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ شَيْخِ الشُّيُوخِ، وَزَادَ ابْنُ أَبِي الْيَسَرِ، وَأَحْمَدُ بْنُ تزمش، وَابْنُ طَبَرْزُدَ، وَزَادَ ابْنُ عَسَاكِرَ، وَالْكِنْدِيُّ، وَقَالَ النَّجْمُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ الشِّيرَازِيُّ: وَأنبا خَطِيبُ بَيْتِ الأبَارِ، وَمُظَفَّرٌ الشّرَابِيُّ، وَالْقُطْبُ بْنُ أَبِي عَصْرُونَ، وَابْنُ عَمِّ أَبِيهِ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، أنبا ابْنُ طَبَرْزُدَ فَقَطْ، وَقَالَ ابْنُ ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ: أنبا الإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْزِيُّ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْمُكْرَمُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ الصُّوفِيُّ، وَأَبُو الْمُظَفَّرِ عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ فَيْرُوزَ الْجَوْهَرِيُّ، وَأَبُو حَامِدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ جوَالِقَ،

وَقَالَ إِسْرَائِيلُ الطَّبِيبُ: أنبا الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ الأَخْضَرِ، وَالْكِنْدِيُّ، وَقَالَ ابْنُ النن: أنبا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ منينَا، قَالَ الْمَشَايِخُ الْعَشَرَةُ الْمَذْكُورُونَ: أنبا الْقَاضِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي الْفَرَضِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَنَحْنُ نَسْمَعُ، أنبا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الْبَرْمَكِيُّ، حُضُورًا، أنبا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ مَاسِيٍّ الْبَزَّازُ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَجِّيُّ الْبَصْرِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: " لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ أَخَذَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ بِيَدِي، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا أَنَسٌ غُلامٌ لَبِيبٌ كَاتِبٌ يَخْدِمُكَ قَالَ: فَقَبِلَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ". هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُثَنَّى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ الأَنْصَارِيِّ قَاضِي الْبَصْرَةِ، وَشَيْخُنَا سَمِعَ التَّيْمِيَّ وَحُمَيْدًا، وَجَمَاعَةً، رَوَى عَنْهُ الْبُخَارِيُّ، وَهُوَ مِنْ قُدَمَاءِ شُيُوخِ الْبُخَارِيِّ وَغَيْرِهِ، وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ. مَاتَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ، وَقَدْ عَمَّرَ وَنَاطَحَ الْمِائَةَ، كَانَ يُذْكَرُ أَنَّ مَوْلِدَهُ سَنَةَ ثَمَانِ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، قَالَ الأَصْمَعِيُّ: لَمْ يَكُنْ طَوِيلا، وَلَكِنْ طَوِيلَ الْيَدَيْنِ، وَقِيلَ: كَانَ فِي جِيرَانِهِ رَجُلٌ قَصِيرٌ اسْمُهُ حُمَيْدٌ، فَقَالُوا: حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ لِيَتَمَيَّزَ، قَالَ شُعْبَةُ: إِنَّمَا سَمِعَ حُمَيْدٌ مِنْ أَنَسٍ لا غَيْرَ، وَقَالَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ: عَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ إِنَّمَا سَمِعَهُ مِنْ ثَابِتٍ، انْتَهَى. وَقِيلَ: سَمِعَ مِنْهُ بِضْعَةً وَعِشْرِينَ حَدِيثًا، وَبَاقِي ذَلِكَ يُدَلِّسُهُ، قَالَ شَيْخُنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الذَّهَبِيُّ: قَدْ صَرَّحَ حُمَيْدٌ بِالسَّمَاعِ مِنْ أَنَسٍ فِي شَيْءٍ كَثِيرٍ. قُلْتُ: لَهُ فِي الصَّحِيحِ اثْنَانِ وَأَرْبَعُونَ حَدِيثًا، عَنْ أَنَسٍ مِنْ سِوَى التَّعْلِيقِ وَالتَّكْرِيرِ مِنْهَا عِنْدَ الْبُخَارِيِّ، وَمُسْلِمٍ خَمْسَةُ أَحَادِيثَ، وَانْفَرَدَ مُسْلِمٌ بِسِتَّةِ أَحَادِيثَ وَالْبُخَارِيُّ بِالْبَاقِي وَاللَّهُ أَعْلَمُ. مَاتَ حُمَيْدٌ وَهُوَ يُصَلِّي فَجْأَةً سَنَةَ اثْنَيْنِ وَقِيلَ: ثَلاثٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ.

الحديث الثاني والسبعون

قَالَ أَبُو نَصْرٍ السِّجْزِيُّ الْحَافِظُ بَعْدَ أَنْ أَخْرَجَ الْحَديِثَ الَّذِي رَوَيْنَاهُ: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مَا وَقَفْتُ لَهُ عَلَى عِلَّةٍ تُوجِبُ تَرْكَهُ الْحَدِيثُ الثَّانِي وَالسَّبْعُونَ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ شِهَابُ الدِّينِ أَحْمَدُ بْنُ حَسَنٍ الْبَيَانِيُّ، سَمَاعًا أنبا أَبُو الْمُنَجَّا بْنُ عُمَرَ الْقَزَّازُ، أنبا أَبُو الْوَقْتِ الصُّوفِيُّ، أنبا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ، أنبا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَعْيَنَ، أنبا إِبْرَاهِيمُ، أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ الْكَشِّيُّ، أنبا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنبا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ أَنْ أُقِيمَتِ الصَّلاةُ قَبْلَ أَنْ يُكَبِّرَ أَقْبَلَ عَلَيَّ الْقَوْمُ بِوَجْهِهِ، فَقَالَ: «أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ، وَتَرَاصُّوا فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِي» . قَالَ: فَلَقَدْ كُنْتُ أَرَى الرَّجُلَ مِنَّا يُلْزِقُ مَنْكِبَهُ بِمَنْكِبِ أَخِيهِ، وَقَدَمَهُ بِقَدَمِهِ، وَرُكْبَتَهُ بِرُكْبَتِهِ فِي الصَّلاةِ ". هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي الْمُسْنَدِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ حُمَيْدٍ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُ عَالِيًا. وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، وَالنَّسَائِيُّ فِي

الحديث الثالث والسبعون

الصَّلاةِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُجْرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُلَيَّةَ كِلاهُمَا، عَنْ حُمَيْدٍ وَقَعَ لَنَا عَالِيًا، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ الْحَدِيثُ الثَّالِثُ وَالسَّبْعُونَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ نِعْمَةَ الْحَجَّارُ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَزَّازُ، أنبا عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى الصُّوفِيُّ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْفَارِسِيُّ، أنبا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي شُرَيْحٍ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بِنْتِ مَنِيعٍ، ثنا أَبُو الْجَهْمِ، ثنا اللَّيْثُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: «الَّذِي تَفُوتُهُ الْعَصْرُ فَإِنَّمَا وُتِرَ أَهْلَهُ، وَمَالَهُ» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ قُتَيْبَةَ، عَنِ اللَّيْثِ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُ عَالِيًا. وَاتَّفَقَ الشَّيْخَانِ عَلَيْهِ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ مِنْ حَدِيثِ مَالِكٍ، فَرَوَوْهُ عَنْ أَصْحَابِهِ عَنْهُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ الْحَدِيثُ الرَّابِعُ وَالسَّبْعُونَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ أَبِي طَالِبٍ الصَّالِحِيُّ، أنبا أَبُو الْمُنَجَّا بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ الْعَتَّابِيُّ، أنبا عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَدْيَنَ الزَّاهِدُ، أنبا جَمَالُ الإِسْلامِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّوَيْهِ، أنبا أَبُو إِسْحَاقَ الشَّاشِيُّ، أنبا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، أنبا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنبا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُحِبُّ أَنْ يَلِيَهُ الْمُهَاجِرُونَ وَالأَنْصَارُ فِي الصَّلاةِ لِيَأْخُذُوا عَنْهُ ".

الحديث الخامس والسبعون

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ، عَنْ مُعْتَمِرٍ، وَابْنِ أَبِي عَدِيٍّ فَرَّقَهُمَا، عَنْ حُمَيْدٍ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُ عَالِيًا فِي شَيْخِهِ. وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى، عَنْ خَالِدِ بْنِ الْحَارِثِ، وَابْنُ مَاجَهْ عَنْ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عَبْدِ الْمَجِيدِ الثَّقَفِيِّ، كِلاهُمَا عَنْ حُمَيْدٍ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ الْحَدِيثُ الْخَامِسُ وَالسَّبْعُونَ قُرِئَ عَلَى الشَّيْخِ شِهَابِ الدِّينِ بْنِ نِعْمَةَ الْبَيَانِيِّ الْحَنَفِيِّ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْحَرَيمِيُّ، أنبا سَدِيدُ الدِّينِ بْنُ عِيسَى الْمَالِينِيُّ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ، أنبا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ الشُّرَيْحِيُّ، أنبا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بِنْتِ مَنِيعٍ، أنبا أَبُو الْجَهْمِ بْنُ عَطِيَّةَ، ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «أَلا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ، وَامْرَأَةُ الرَّجُلِ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا، وَوَلَدِهِ، وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ، أَلا وَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ، عَنْ قُتَيْبَةَ، عَنِ ابْنِ رُمْحٍ، وَالتِّرْمِذِيُّ فِي الْجِهَادِ، عَنْ قُتَيْبَةَ كِلاهُمَا عَنِ اللَّيْثِ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُمَا عَالِيًا، وَاتَّفَقَ الشَّيْخَانِ عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، وَأَخْرَجَهُ

الحديث السادس والسبعون

مُسْلِمٌ أَيْضًا، مِنْ طُرُقٍ مِنْهَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ عَمِّهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ كِلاهُمَا عَنْ بُكَيْرٍ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا. وَمِنْ حَيْثُ الْعَدَدِ كَأَنَّ شَيْخِي سَمِعَهُ مِنْ أَبِي عِيسَى الْجُلُودِيِّ، وَبَيْنَ وَفَاتَيْهِمَا ثَلاثُ مِائَةٍ وَاثْنَتَانِ وَسِتُّونَ سَنَةً، وَالرَّجُلُ الَّذِي لَمْ يُسَمَّ فِي رِوَايَةِ ابْنِ وَهْبٍ، وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، قَاضِي مِصْرَ، لَمْ يُصَرِّحْ بِهِ مُسْلِمٌ لِضَعْفِهِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ الْحَدِيثُ السَّادِسُ وَالسَّبْعُونَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي النّعمِ الدِّمَشْقِيُّ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي حَفْصٍ الْبَغْدَادِيُّ، أنبا عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ، أنبا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي عَبْدِ اللهِ الْبُوشَنْجِيّ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْعَبَّاسِ السَّرَخْسِيُّ، أنبا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ الشَّاشِيُّ، أنبا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ الْكَشِّيُّ، أنبا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ثنا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ بِالْبَقِيعِ، فَنَادَى رَجُلٌ رَجُلا يَا أَبَا الْقَاسِمَ، فَالْتَفَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَمْ أَعْنِكَ إِنَّمَا عَنَيْتُ فُلانًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَسَمَّوْا بِاسْمِي وَلا تَكَنَّوْا بِكُنْيَتِي» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي الْبُيُوعِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْجُعْفِيِّ، وَابْنُ مَاجَهً، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عَبْدِ الْمَجِيدِ الثَّقَفِيِّ، كِلاهُمَا عَنْ حُمَيْدٍ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ

الحديث السابع والسبعون

الْحَدِيثُ السَّابِعُ وَالسَّبْعُونَ قُرِئَ عَلَى الْمُسْنِدِ شِهَابِ الدِّينِ بْنِ أَبِي نعمِ بْنِ حَسَنٍ الدّيرمقرنِيِّ وَأَنَا أَسْمَعُ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ زَيْدٍ الْعَتَّابِيُّ، أنبا أَبُو الْوَقْتِ بْنُ عِيسَى الْمَالِينِيُّ، أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ الْفَارِسِيُّ، أنبا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْعَبَّاسِ الأَنْصَارِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا الْعَلاءُ بْنُ مُوسَى، أنبا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: «الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ» . قَالَ نَافِعٌ: أَحْسِبُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، قَالَ: «جُزْءٌ مِنْ سَبْعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ، عَنْ قُتَيْبَةَ، وَابْنِ رُمْحٍ كِلاهُمَا عَنِ اللَّيْثِ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُ عَالِيًا وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ الْحَدِيثُ الثَّامِنُ وَالسَّبْعُونَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ نِعْمَةَ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، أنبا عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى، أنبا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّدٍ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، أنبا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُزَيْمٍ، أنبا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، أنبا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنبا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي حُجْرَتِهِ، فَأَتَاهُ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَصَلَّوْا بِصَلاتِهِ فَخَفَّفَ فَدَخَلَ الْبَيْتَ، ثُمَّ خَرَجَ فَفَعَلَ ذَلِكَ مِرَارًا كُلَّ ذَلِكَ يُصَلِّي، وَيَدْخُلُ فَلَمَّا أَصْبَحُوا، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّيْنَا مَعَكَ، وَنَحْنُ نُحِبُّ أَنْ تَمُدَّ فِي صَلاتِكَ فَقَالَ: «قَدْ عَلِمْتُ بِمَكَانِكُمْ وَعَمْدًا فَعَلْتُ ذَلِكَ» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ حُمَيْدٌ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ الْحَدِيثُ التَّاسِعُ وَالسَّبْعُونَ أَخْبَرَنَا مُسْنِدُ الْعَصْرِ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ أَبِي طَالِبٍ الْحَجَّارُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، وَالشَّيْخَانِ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ نِعْمَةَ، وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي الْفَرَجِ بْنِ عَطَّافٍ الْمَقْدِسِيَّانِ، إِذْنًا، قَالُوا: أنبا الشَّيْخُ الْجَلِيلُ الْمُسْنِدُ الْعَدْلُ سِرَاجُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ

الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الرَّبَعِيُّ الْحَنْبَلِيُّ، سَمَاعًا، وَالشَّيْخَانِ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَطِيعِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْقَلانِسِيُّ، إِجَازَةً، قَالُوا: أنبا أَبُو الْوَقْتِ عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى بْنِ شُعَيْبِ بْنِ إِسْحَاقَ الْهَرَوِيُّ الصُّوفِيُّ سَمَاعًا عَلَيْهِ، أنبا جَمَالُ الإِسْلامِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ الدَّاوُدِيُّ، أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَعْيَنَ الْحَمَوِيُّ، أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مَطَرٍ الْفَرَبْرِيُّ، قَالَ: أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبُخَارِيُّ، حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أنبا يَزِيدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ، عَنْ سَلَمَةَ، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى خَيْبَرَ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: أَسْمِعْنَا يَا عَامِرُ مِنْ هُنَيْهَاتِكَ، فَحَدَا بِهِمْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنِ السَّائِقُ؟» قَالُوا: عَامِرٌ، قَالَ: «يَرْحَمُهُ اللَّهُ» . فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلا أَمْتَعْتَنَا بِهِ؟ فَأُصِيبَ لَيْلَتَئِذٍ، فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: حَبِطَ عَمَلُهُ، قَتَلَ نَفْسَهُ، فَلَمَّا رَجَعْتُ سَمِعْتُهُمْ وَهُمْ يَتَحَدَّثُونَ أَنَّ عَامِرًا حَبِطَ عَمَلُهُ فَجِئْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي زَعَمُوا أَنَّ عَامِرًا حَبِطَ عَمَلُهُ، فَقَالَ: «كَذَبَ مَنْ قَالَهَا إِنَّ لَهُ لأَجْرَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّهُ لَجَاهِدٌ مُجَاهِدٌ، فَأَيُّ قَتْلٍ يَزِيدُه عَلَيْهِ؟» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ هَكَذَا عَنْ مَكِّيٍّ، أَخْرَجَهُ فِي الْمَغَازِي، عَنِ الْقَعْنَبِيِّ، وَفِي الأَدَبِ عَنْ قُتَيْبَةَ، وَفِي الدَّعَوَاتِ عَنْ مُسَدَّدٍ، وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي الْمَغَازِي، عَنْ قُتَيْبَةَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادٍ، أَرْبَعَتُهُمْ، عَنْ حَاتِمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ يَزِيدَ بِهِ، وَذَكَرَ مُسْلِمٌ الشِّعْرَ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِالنِّسْبَةِ لِرِوَايَةِ الْبُخَارِيِّ الثَّانِيَةِ بِدَرَجَةٍ، وَبِالنِّسْبَةِ لِرِوَايَةِ مُسْلِمٍ بِدَرَجَتَيْنِ

الحديث الثمانون

الْحَدِيثُ الثَّمَانُونَ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ شِهَابُ الدِّينِ بْنُ بَيَانٍ الْحَنَفِيُّ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْبَغْدَادِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا دِمَشْقَ، أنبا أَبُو الْوَقْتِ بْنُ عِيسَى السِّجْزِيُّ، أنبا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ، أنبا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَعْيَنَ، أنبا عِيسَى بْنُ عُمَرَ بْنِ الْعَبَّاسِ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيُّ الْحَافِظُ، أنبا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنبا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَرَأَى عَلَيْهِ وَضَرًا مِنْ صُفْرَةٍ: «مَهْيَمْ؟» . قَالَ: تَزَوَّجْتُ، قَالَ: «أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ مُطَوَّلا وَمُخْتَصَرًا. وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ مَسْعَدَةَ، عَنْ بِشْرِ بْنِ الْمُفَضَّلِ، عَنِ ابْنِ عُلَيَّةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، فَوَقَعَ عَالِيًا بِثَلاثِ دَرَجَاتٍ الْحَدِيثُ الْحَادِي والثَّمَانُونَ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ رَاشِدٍ الْقُرَشِيُّ، وَالأَمِيرُ الْكَبِيرُ نَاصِرُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ الْحَرَّانِيِّ، وَالصَّدْرُ سَيْفُ الدِّينِ أَبُو بَكْرِ بْنُ سَعْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الأَحَدِ بْنِ سَعْدِ اللَّهِ الْحَرَّانِيُّ، وَالشَّيْخُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الزَّكِيِّ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يُوسُفَ الْمِزِّيُّ، وَابْنُ أَخِيهِ الْمُحَدِّثُ زَيْنُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَافِظِ أَبِي الْحَجَّاجِ الْقضَاعِيُّ، وَنَاصِرُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ دَاوُدَ

الْقيمرِيُّ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ بلبَانَ سِبْطُ الشَّمْسِ بْنِ الزَّيْنِ، وَأَبُو الْوَفَاءِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبعلُونِيُّ، قَالَ الأَوَّلُ: أنبا جَمَالُ الدِّينِ يَحْيَى بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ الصَّيْرَفِيُّ، وَأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمَقْدِسِيُّ، وَالرَّشِيدُ الْعَامِرِيُّ، وَمُؤَمَّلٌ الْبَالِسِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ الْقَوَّاسُ، وَقُطْبُ الدِّينِ بْنُ أَبِي عَصْرُونَ، وَقَالَ الثَّانِي: أنبا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وَقَالَ الثَّالِثُ: أنبا الْفَخْرُ عَلِيُّ بْنُ شَيْبَانَ، قَالَ الرَّابِعُ: أنبا الْمُسْلِمُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ الْعَسْقَلانِيِّ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، وَقَالَ الْخَامِسُ: أنبا الْفَخْرُ عَلِيٌّ وَزَيْنَبُ حُضُورًا، وَقَالَ السَّادِسُ: أنبا ابْنُ عَلانَ، وَابْنُ أَبِي عَصْرُونَ، وَقَالَ السَّابِعُ: أَنْبَأَ جَدِّي لأُمِّي، وَقَالَ الثَّامِنُ: أنبا ابْنُ الْقَوَّاسِ، قَالَ الصُّوفِيُّ: أنبا أَبُو الْيُمْنِ زَيْدُ بْنُ الْحَسَنِ اللُّغَوِيُّ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ منينَا، وَقَالَ الْفَخْرُ عَلِيٌّ، وَابْنُ شَيْبَانَ، وَابْنُ عَلانَ: أنبا الْكِنْدِيُّ، وَأَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرِ بْنِ طَبَرْزُدَ، وَقَالَ ابْنُ أَبِي عَصْرُونَ، وَزَيْنَبُ: أنبا طَبَرْزُدَ، فَقَطْ، وَقَالَ الْبَاقُونَ: أنبا الْكِنْدِيُّ فَقَطْ، قَالَ الثَّلاثَةُ: قُرِئَ عَلَى الْقَاضِي أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي طَاهِرٍ الأَنْصَارِيِّ، وَنَحْنُ نَسْمَعُ، أَنَّ أَبَا إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ عُمَرَ الْحَنْبَلِيَّ، أَخْبَرَهُمْ حُضُورًا، أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أنبا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيم بْن عَبْدِ اللَّهِ، ثنا حُمَيْدٌ، قَالَ: سُئِلَ أَنَسٌ عَنِ الْحِجَامَةِ لِلصَّائِمِ، فَقَالَ: «مَا كُنَّا نَكْرَهُهُ إِلا لِجهْدٍ» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ، وَأَبُو دَاوُدَ مِنْ حَدِيثِ ثَابِتٍ فَرَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّوْمِ، عَنْ آدَمَ، عَنْ شُعْبَةَ، وَأَبُو دَاوُدَ، عَنِ الْقَعْنَبِيِّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، كِلاهُمَا عَنْ ثَابِتٍ، قَالَ الْبُخَارِيُّ: وَزَادَ شُعْبَةُ عَلَى «عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» . انْتَهَى. قَالَ شَيْخُنَا الْحَافِظُ أَبُو الْحَجَّاجِ الْمِزِّيُّ: رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ،

الحديث الثاني والثمانون

عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ثَابِتًا يَسْأَلُ أَنَسًا، قَالَ: وَكَذَلِكَ رَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ ديزِيلَ، يَعْنِي عَنْ آدَمَ، قَالَ الْمِزِّيُّ: وَهُوَ الصَّحِيحُ انْتَهَى الْحَدِيثُ الثَّانِي وَالثَّمَانُونَ قُرِئَ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ حَسَنٍ الدِّمَشْقِيِّ، وَأَنَا أَسْمَعُ وَكَتَبَ لِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَكْتُومٍ، وَعِيسَى بْنُ الْمُطْعِمِ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي حَفْصٍ الْعَتَّابِيَّ، أَخْبَرَهُمْ. ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ، إِذْنًا، أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الرَّبَعِيُّ، سَمَاعًا، قَالا: أنبا الشَّيْخُ سَدِيدُ الدِّينِ عِيسَى بْنُ أَبِي عَلانَ الزَّاهِدُ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْفَارِسِيُّ، أنبا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ الأَنْصَارِيُّ، أنبا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنِيعٍ، أنبا الْعَلاءُ، ثنا اللَّيْثُ، ثنا أَبُو الزُّبَيْرِ الْمَكِّيُّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِذَا رَأَى أَحَدُكُمُ الرُّؤْيَا يَكْرَهُهَا فَلْيَبْصُقْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلاثًا، وَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ ثَلاثًا، وَلْيَتَحَوَّلْ عَنْ جَنْبِهِ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي الرُّؤْيَا، عَنْ قُتَيْبَةَ، وَابْنِ رُمْحٍ. وَأَبُو دَاوُدَ فِي الأَدَبِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خَالِدٍ، وَقُتَيْبَةَ. وَالنَّسَائِيُّ فِي الرُّؤْيَا، وَالْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ، عَنْ يَزِيدَ. وَابْنُ مَاجَه عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رُمْحٍ ثَلاثَتُهُمْ، عَنِ اللَّيْثِ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُمْ عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ الْحَدِيثُ الثَّالِثُ وَالثَّمَانُونَ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْمُسْنِدُ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ نِعْمَةَ الْبقَاعِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَأَنَا أَسْمَعُ، أنبا أَبُو الْمُنَجَّا بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ اللَّتِّيِّ، سَمَاعًا، أَنْبَأَ أَبُو الْوَقْتِ عَبْدُ الأَوَّلِ عِيسَى بْنُ شُعَيْبٍ الْمَالِينِيُّ، أنبا الْجَمَالُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ

الحديث الرابع والثمانون

حَمَّوَيْهِ، أنبا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُزَيْمٍ الشاشي، أنبا الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْكَشِّيُّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، أنبا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى لا يُقَالَ: اللَّهُ اللَّهُ فِي الأَرْضِ ". هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ حُمَيْدٍ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُ عَالِيًا. وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَدِيٍّ بِهِ. وَرَوَاهُ فِي عَقِبِهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، عَنْ خَالِدِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ مَوْقُوفًا، وَقَالَ: هَذَا أَصَحُّ مِنَ الأَوَّلِ، انْتَهَى. وَالأَصَحُّ صِحَّةً رَفْعُهُ، فَقَدْ جَاءَ فِي الصَّحِيحِ مَرْفُوعًا مِنْ رِوَايَةِ غَيْرِ حُمَيْدٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ الْحَدِيثُ الرَّابِعُ وَالثَّمَانُونَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ أَبِي طَالِبِ بْنِ أَبِي النّعمِ، أنبا أَبُو الْمُنَجَّا بْنُ أَبِي حَفْصِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ، أنبا أَبُو الْوَقْتِ بْنُ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَدْيَنَ، أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ، أنبا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ أَبِي شُرَيْحٍ، أنبا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُحَمَّدٍ، أنبا أَبُو الْجَهْمِ بْنُ مُوسَى بْنِ عَطِيَّةَ، أنبا اللَّيْثُ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَمَرَ رَجُلا كَانَ يَتَصَدَّقُ بِالنَّبْلِ فِي الْمَسْجِدِ أَنْ لا يَمُرَّ بِهَا إِلا وَهُوَ آخِذٌ بِنُصُولِهَا ". هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي الأَدَبِ، عَنْ قُتَيْبَةَ، وَابْنِ رُمْحٍ، وَأَبُو دَاوُدَ، عَنْ قُتَيْبَةَ، كِلاهُمَا عَنِ اللَّيْثِ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُمَا عَالِيًا.

الحديث الخامس والثمانون

وَاتَّفَقَ الشَّيْخَانِ عَلَى إِخْرَاجِهِ مِنْ حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ الْحَدِيثُ الْخَامِسُ وَالثَّمَانُونَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ نِعْمَةَ بْنِ حَسَنٍ الصَّالِحِيُّ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ الْحَرِيمِيُّ، أنبا عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى بْنِ شُعَيْبٍ الْهَرَوِيُّ، أنبا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ الْبُوشَنْجِيُّ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّوَيْهِ السَّرَخْسِيُّ، أنبا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُزَيْمٍ الشَّاشِيُّ، أنبا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدِ بْنُ نَصْرٍ الْحَافِظُ، أنبا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنبا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران: 92] ، و {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا} [البقرة: 245] قَالَ أَبُو طَلْحَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ حَائِطِي الَّذِي بِمَكَانِ كَذَا وَكَذَا لِلَّهِ، وَلَوِ اسْتَطَعْتُ أَنْ أُسِرَّهُ لَمْ أُعْلِنْهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اجْعَلْهُ فِي فُقَرَاءِ أَهْلِكَ، وَقَرَابَتِكَ أَوْ أَقْرِبَائِكَ» . هَذَا حَديِثٌ صَحِيحٌ حَسَنٌ، أَخْرَجَهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُ عَالِيًا. وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ، وَأَبُو دَاوُدَ مِنْ حَدِيثِ ثَابِتٍ، وَالْبُخَارِيُّ تَعْلِيقًا مِنْ حَدِيثِ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ الْحَدِيثُ السَّادِسُ وَالثَّمَانُونَ قُرِئَ عَلَى الشَّيْخِ شِهَابِ الدِّينِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الدّيرمقرنِيِّ، وَأَنَا أَسْمَعُ، أنبا

الحديث السابع والثمانون

أَبُو الْمُنَجَّا بْنُ أَبِي حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ اللَّتِّيِّ، أنبا الشَّيْخُ سَدِيدُ الدِّينِ بْنُ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَدْيَنَ الصُّوفِيُّ، أنبا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، أنبا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَعْيَنَ، أنبا أبو إِسْحَاقُ الشاشي، أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ الْكَشِّيُّ، أنبا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنبا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، قَالَ: سُئِلَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، أَخْضَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ: لَمْ يُشِنْهُ الشَّيْبُ قِيلَ: أَوَ شَيْنٌ هُوَ؟ قَالَ: «كُلُّكُمْ يَكْرَهُهُ إِنَّمَا كَانَتْ شَعَرَاتٌ فِي مُقَدَّمِ لِحْيَتِهِ» . وَأَشَارَ حُمَيْدٌ إِلَى مُقَدَّمِ لِحْيَتِهِ. هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ حُمَيْدٍ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُ عَالِيًا. وَأَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ فِي اللِّبَاسِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى، عَنِ ابْنِ أَبِي عَدِيٍّ بِهِ فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. وَقَدْ أَخْرَجَهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ مِنْ طُرُقٍ مِنْهَا، عَنْ أَبِي مُوسَى، وَبُنْدَارٍ الدَّوْرَقِيِّ، وَهَارُونَ الْحَمَّالِ أَرْبَعَتُهُمْ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ خَلِيلِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ أَنَسٍ، فَبِاعْتِبَارِ الْعَدَدِ كَأَنَّ شَيْخَ شَيْخِي سَمِعَهُ مِنَ ابْنِ سُفْيَانَ، صَاحِبِ مُسْلِمٍ، وَبَيْنَ وَفَاتَيْهِمَا ثَلاثُ مِائَةٍ وَسِتٌّ وَعِشْرُونَ سَنَةً وَلِلَّهِ الْحَمْدُ كَثِيرًا الْحَدِيثُ السَّابِعُ وَالثَّمَانُونَ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْجَلِيلُ الْمُسْنِدُ شِهَابُ الدِّينِ أَحْمَدُ بْنُ نِعْمَةَ بْنِ حَسَنِ بْنِ بَيَانٍ الدِّمَشْقِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ الْقَزَّازُ، أنبا عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى بْنِ شُعَيْبِ بْنِ إِسْحَاقَ الصُّوفِيُّ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ، أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي شُرَيْحٍ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، أنبا أَبُو الْجَهْمِ الْبَاهِلِيُّ، ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ

الحديث الثامن والثمانون

رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «أَيُّمَا مَمْلُوكٍ كَانَ بَيْنَ شُرَكَاءَ، فَأَعْتَقَ أَحَدُهُمْ نَصِيبَهُ فَإِنَّهُ يَقُومُ فِي مَالِ الَّذِي أَعْتَقَ قِيمَةَ عَدْلٍ، فَيُعْتِقُ إِنْ بَلَغَ ذَلِكَ مَالَهُ» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ، عَنْ قُتَيْبَةَ، وَابْنِ رُمْحٍ كِلاهُمَا عَنِ اللَّيْثِ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُ عَالِيًا. وَقَدْ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ. وَالنَّسَائِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ كِلاهُمَا، عَنْ وَهْبٍ، عَنِ اللَّيْثِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حَفْصٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِخَمْسِ دَرَجَاتٍ، وَمِنْ حَيْثُ الْعَدَدِ كَأَنَّ شَيْخِي سَمِعَهُ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ اللُّؤْلُؤِيِّ صَاحِبِ أَبِي دَاوُدَ، وَمَاتَ سَنَةَ 333 عَلَى الصَّحِيحِ، وَمِنَ الْحَافِظِ أَبِي بَكْرِ بْنِ السُّنِّيِّ صَاحِبِ النَّسَائِيِّ، وَمَاتَ سَنَةَ 364 عَلَى الصَّحِيحِ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ الْحَدِيثُ الثَّامِنُ وَالثَّمَانُونَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ أَبِي الْفَتْحِ بْنِ عَبْدِ الْغَنِيِّ بْنِ خَلَفِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، عُرِفَ بِابْنِ النشو، وَأَبُو مُحَمَّدٍ عِيسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعَالِي بْنِ عَطَّافٍ، وَأَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ الْمَقْدِسِيَّانِ، إِذْنًا، قَالَ الأَوَّلُ: أنبا الإِمَامُ الْفَقِيهُ الْمُفْتِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ سَلامَةَ الشَّافِعِيُّ، وَقَالَ الأَخِيرَانِ: أنبا أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الْهَمَذَانِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ يَحْيَى، وَأَنَا حَاضِرٌ، قَالا: أنبا الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الأَصْبَهَانِيُّ سَنَةَ 488، أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقَاسِمُ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِأَصْبَهَانَ.

ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُسْنِدِ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ بْنِ نِعْمَةَ، وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي الْفَرَجِ الصَّالِحِيُّ إِذْنًا مِنْهُمَا، قَالا: أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُسْلِمٍ الإِرْبِلِيُّ، سَمَاعًا، قَالَ عِيسَى، وَأَنَا حَاضِرٌ: أَخْبَرَتْنَا شُهْدَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ الإِبَرِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهَا وَأَنَا أَسْمَعُ، أنبا أَبُو الْفَوَارِسِ طِرَادُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّيْنَبِيُّ، قِرَاءَةً وَأَنَا أَسْمَعُ قَالا: أنبا أَبُو الْفَتْحِ هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ سَعْدَانَ، أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ، ثنا أَبُو الأَشْعَثِ أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ الْعِجْلِيُّ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَرْجِسَ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ جَالِسٌ فِي أَصْحَابِهِ، فَدُرْتُ خَلْفَهُ، فَعَرَفَ الَّذِي أُرِيدُ، فَأَلْقَى الرِّدَاءَ عَنْ ظَهْرِهِ، فَرَأَيْتُ مَوْضِعَ الْخَاتَمَ عَلَى نُغْضِ كَتِفَيْهِ مِثْلَ الْجُمْعِ حَوْلَهُ خِيلانٌ كَأَنَّهَا الثَّآلِيلُ، فَرَجَعْتُ حَتَّى اسْتَقْبَلْتُهُ، فَقُلْتُ لَهُ: غَفَرَ اللَّهُ لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: «وَلَكَ» . فَقَالَ الْقَوْمُ: أَسْتَغْفَرَ لَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: نَعَمْ وَلَكُمْ، ثُمَّ تَلا الآيَةَ {وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} [محمد: 19] . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ ثَابِتٌ مِنْ حَدِيثِ الإِمَامِ أَبِي إِسْمَاعِيلَ حَمَّادِ بْنِ زَيْدِ بْنِ دِرْهَمٍ الأَزْدِيِّ الأَزْرَقِ، أَحَدُ الأَعْلامِ، بَالَغَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ فِي الثَّنَاءِ عَلَيْهِ. مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ، عَنْ إِحْدَى وَثَمَانِينَ رَحِمَهُ اللَّهُ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ وَهُوَ الأَحْوَلُ، وَقَدْ تَقَدَّمَ التَّنْبِيهُ عَلَيْهِ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي الْفَضَائِلِ عَنْ أَبِي كَامِلٍ الْجَحْدَرِيِّ. وَالتِّرْمِذِيُّ فِي الشَّمَائِلِ، عَنْ أَبِي الأَشْعَثِ الْعِجْلِيِّ. وَالنَّسَائِيُّ فِي التَّفْسِيرِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ حَبِيبٍ،

ثَلاثَتُهُمْ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُمَا عَالِيًا وَمُوَافَقَةً عَالِيَةً لِلتِّرْمِذِيِّ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ. وَأَبُو الأَشْعَثِ ثِقَةٌ، رَوَى عَنْهُ الْبُخَارِيُّ، وَطَائِفَةٌ. مَاتَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ. آخِرُ الْجُزْءِ السَّادِسِ يَتْلُوهُ الْجُزْءُ السَّابِعُ مِنْ نَظْمِ اللآلئِ بِالْمِائَةِ الْعَوَالِي

الحديث التاسع والثمانون

الْحَدِيثُ التَّاسِعُ وَالثَّمَانُونَ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْمُعَمِّرُ مُسْنِدُ الدُّنْيَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبِ بْنِ أَبِي النّعمِ بْنِ الشِّحْنَةِ، أنبا أَبُو الْمُنَجَّا بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ زَيْدٍ الْعَتَّابِيُّ، أنبا الشَّيْخُ الْمُسْنِدُ عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ الْمَالِينِيُّ، أنبا الْجَمَالُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ، أنبا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَحْمَدَ السَّرَخْسِيُّ، أنبا إِبْرَاهِيمُ الشَّاشِيُّ، أنبا أبو مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ، أنبا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَقْدَمُ عَلَيْكُمْ قَوْمٌ هُمْ أَرَقُّ مِنْكُمْ أَفْئِدَةً» . فَقَدِمَ الأَشْعَرِيُّونَ، فِيهِمْ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ فَجَعَلُوا يَرْتَجِزُونَ: غَدًا نَلْقَى الأَحِبَّهْ ... مُحَمَّدًا وَحِزْبَهْ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي الْمُسْنَدِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ حُمَيْدٍ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُ عَالِيًا. وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى، عَنْ خَالِدِ بْنِ الْحَارِثِ الْهُجَيْمِيِّ، عَنْ حُمَيْدٍ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ الْحَدِيثُ التِّسْعُونَ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ شِهَابُ الدِّينِ أَحْمَدُ بْنُ حَسَنٍ الْبقاعي، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَأَنَا أَسْمَعُ، أنبا

الحديث الحادي والتسعون

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَزَّازُ، سَمَاعًا، أنبا أَبُو الْوَقْتِ عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى الصُّوفِيُّ، أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ، أنبا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي شُرَيْحٍ، أنبا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْوِيُّ، أنبا الْعَلاءُ بْنُ مُوسَى، أنبا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ لأَعْرَابِيٍّ جَاءَهُ فَقَالَ: إِنِّي حَلَمْتُ أَنَّ رَأْسِي قُطِعَ فَأَنَا أَتَّبِعُهُ، فَزَجَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: «لا تُخْبِرُ بِتَلاعُبِ الشَّيْطَانِ بِكَ فِي الْمَنَامِ» . وَبِهِ إِلَى الْعَلاءِ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ، عَنْ قُتَيْبَةَ، وَابْنِ رُمْحٍ كِلاهُمَا، عَنِ اللَّيْثِ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُ عَالِيًا الْحَدِيثُ الْحَادِي وَالتِّسْعُونَ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ عِيسَى بْنُ تُرْكِيِّ بْن فَاضِلٍ الأُمَوِيُّ، وَالأَمِينُ عِمَادُ الدِّينِ أَبُو بَكْرِ بْنُ شَمْسِ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاسِعِ الْهَرَوِيُّ بْن الْعَجَمِيِّ، وَالأَخَوَانِ أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدٌ، أنبا الشَّيْخُ نَصْرُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ الْجَزَرِيَّانِ، وَالْمُقْرِئُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ يَحْيَى بْنِ مَحْمُودٍ الْمَقْدِسِيُّ، وَالشَّيْخُ عِزُّ الدِّينِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الدِّينَوَرِيُّ، وَالْمُقْرِئُ الْمُفِيدُ شَمْسُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ أَبِي الْمَكَارِمِ الْمَقْدِسِيُّ، وَالشَّيْخُ نَاصِرُ الدِّينِ نَاصِرُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ فَائِدٍ الْبَصْرِيُّ، وَالْمُقْرِئُ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْقَوِيِّ الْمَرْدَاوِيُّ، وَكَمَالُ الدِّينِ عُمَرُ بْنُ زَيْدِ بْنِ طَرِيفٍ، قَالَ ابْن تُرْكِيٍّ: أَنْبَأَ مُحْيِي الدِّينِ بْنُ أَبِي عَصْرُونَ وَالنَّجِيبُ مِقْدَادٌ الْقَيْسِيُّ، وَقَالَ ابْنُ الْعَجَمِيِّ: أنبا الشَّيْخُ زَيْنُ الدِّينِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ، وَشَيْخُ الإِسْلامِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عُمَرَ، وَابْنُ أَخِيهِ الْعِزُّ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ حُمَيْلٍ، وَقَالَ: أنبا الْجَزَرِيُّ، أنبا الْفَخْرُ أَبُو الْحَسَنِ

عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمَقْدِسِيُّ، وَابْنُ أَبِي عُمَرَ، وَالْكَمَالُ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، وَقَالَ ابْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، أنبا الْفَخْرُ عَلِيٌّ، وَابْنُ أَبِي عُمَرَ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وَشَمْسُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الزَّيْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، وَقَالَ الْعِزُّ الدِّينَوَرِيُّ، أنبا الشَّرَفُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ الْقَوَّاسُ، وَقَالَ الْبَاقُونَ: أنبا الْفَخْرُ عَلِيٌّ، فَقَطْ، قَالَ ابْنُ أَبِي عَصْرُونَ: أنبا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرٍ الْحَسَّانِيُّ، وَقَالَ الْمِقْدَادُ، أنبا الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ الأَخْضَرِ، وَقَالَ ابْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ: أنبا الْحَافِظُ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْجَوْزِيِّ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْكَرَمُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ الصُّوفِيُّ، وَأَبُو الْمُظَفَّرِ عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ فَيْرُوزَ الْجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ، وَالْفَخْرُ، وَالْكَمَالُ عَبْدُ الرَّحِيمِ، وَابْنُ شَيْبَانَ: أنبا ابْنُ طَبَرْزُدَ، وَالْعَلامَةُ أَبُو الْيُمْنِ زَيْدُ بْنُ الْحَسَنِ اللُّغَوِيُّ، وَقَالَ الْبَاقُونَ: أنبا الْكِنْدِيُّ فَقَطْ، قَالَ السِّتَّةُ: أنبا الْقَاضِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ الْكَعْبِيُّ، أنبا الْفَقِيهُ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ الْحَنْبَلِيُّ، حَضُورًا، أنبا أَبُو مُحَمَّدِ بْنِ مَاسِيٍّ الْبَزَّازُ، أنبا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ وَرْدَانَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَجُلا، قَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَيُّ الدُّعَاءِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «تَسْأَلُ اللَّهَ الْعَفْوَ، وَالْعَافِيَةَ فِي الدَّنْيَا، وَالآخِرَةِ» . ثُمَّ أَتَاهُ الْغَدَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الدُّعَاءِ أَفْضَلُ؟ فَقَالَ: «سَلِ اللَّهَ الْعَفْوَ، وَالْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ» . ثُمَّ أَتَاهُ الْيَوْمَ الثَّالِثَ. تَسْأَلُ اللَّهَ الْعَفْوَ، وَالْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا، وَالآخِرَةِ، فَإِذَا أُعْطِيتَ الْعَفْوَ، وَالْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا، وَالآخِرَةِ فَقَدْ أَفْلَحْتَ ". هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ، أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ يُوسُفَ بْن عِيسَى، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ وَرْدَانَ، نَحْوَ مَا أَخْرَجْنَاهُ، وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ إِنَّمَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ سَلَمَةَ انْتَهَى. وَأَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ، عَنْ دُحَيْمٍ، عَنِ ابْن أَبِي فُدَيْكٍ، عَنْ سَلَمَةَ فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. وَسَلَمَةُ هَذَا فِيهِ لِينٌ، وَوَقَعَ لِي عَنْهُ عِدَّةُ أَحَادِيثَ عُشَارِيَّةٍ، اقْتَصَرْتُ عَلَى هَذَا

الحديث الثاني والتسعون

لِكَوْنِهِ فِي السُّنَنِ، وَلأَنَّ أَبَا عِيسَى حَسَّنَهُ، وَتَحْسِينُ التِّرْمِذِيِّ لَهُ مَعَ قَوْلِهِ لا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ سَلَمَةَ مَحَلُّ نَظَرٍ، وَمَوْضِعُ بَسْطِهِ فِي مَعْرِفَةِ حَدِّ الْحَسَنِ مِنْ عُلُومِ الْحَدِيثِ فَلْيُرَاجِعْ وَاللَّهُ الْمُوَفِّقُ الْحَدِيثُ الثَّانِي وَالتِّسْعُونَ قُرِئَ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي طَالِبِ بْنِ نعْمَةَ بْنِ حَسَنٍ الدِّيرمقرني، وَأَنَا أَسْمَعُ، أنبا أَبُو الْمُنَجَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ الْقَزَّازُ، سَمَاعًا، أنبا عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى الْمَالِينِيُّ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْفَارِسِيُّ، أنبا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي شُرَيْحٍ، أنبا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا أَبُو الْجَهْمِ، ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّ خَيْرَ مَا رُكِبَتْ إِلَيْهِ الرَّوَاحِلُ مَسْجِدِي هَذَا وَالْبَيْتُ الْعَتِيقُ» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ فِي الْكُبْرَى فِي التَّفْسِيرِ، عَنْ قُتَيْبَةَ، عَنِ اللَّيْثِ كَمَا أَخْرَجَنَا، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُ عَالِيًا الْحَدِيثُ الثَّالِثُ وَالتِّسْعُونَ أَخْبَرَنَا الْمُسْنِدُ الصَّالِحُ شِهَابُ الدِّينِ أَحْمَدُ بْنُ بَيَانٍ، وَأَجَازَ لَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَحْمَدَ، وَعِيسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَقْدِسِيَّانِ، قَالُوا: قُرِئَ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ الْيَمَانِيِّ، وَنَحْنُ نَسْمَعُ، وَكَتَبَ لَنَا مِنْ بَغْدَادَ الشَّيْخَانِ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ رَوْزَبَةَ، قَالُوا: ثنا الشَّيْخُ الإِمَامُ الْمُسْنِدُ سَدِيدُ الدِّينِ بْنُ عِيسَى الزَّاهِدُ، أنبا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبُوشَنْجِيُّ، أنبا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَعْيَنَ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا عِصَامٌ، عَنْ حَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بُسْرٍ، صَاحِبَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْتُ: كَانَ شَيْخًا؟ قَالَ: «كَانَ فِي عَنْفَقَتِهِ شَعَرَاتٌ بِيضٌ» . أَخْبَرَنَا بِهِ أَحْمَدُ بْنُ نِعْمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْعَتَّابِيِّ، أنبا عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ أَبِي عِمْرَانَ، أنبا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنبا إِبْرَاهِيمُ بْنُ قَمَرٍ،

الحديث الرابع والتسعون

أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ الْكَشِّيُّ، أنبا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنبا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ، قَالَ: قُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ: أَشَيْخٌ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ؟ قَالَ: «كَانَ فِي عَنْفَقَتِهِ شَعَرَاتٌ بِيضٌ. » هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ حَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ الرَّحْبِيِّ الْحِمْصِيِّ. وَرَحْبَةُ مِنْ حِمْيَرٍ، ثِقَةٌ نَاصِبِيٌّ مَاتَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ الْمَازِنِيِّ. صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَآخِرِ أَصْحَابِهِ مَوْتًا بِالشَّامِ مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ، وَلَهُ أَرْبَعٌ وَتِسْعُونَ سَنَةً. انْفَرَدَ بِإِخْرَاجِهِ الْبُخَارِيُّ، فَرَوَاهُ فِي صِفَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا سُقْنَاهُ فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ. وَعِصَامٌ الَّذِي فِي رِوَايَتِنَا، هُوَ عِصَامُ بْنُ خَالِدٍ الْحِمْصِيُّ، رَوَى عَنْهُ الْبُخَارِيُّ فَانْفَرَدَ بِهِ، وَرَوَى عَنْهُ أَيْضًا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَغَيْرُهُ، وَهُوَ مِنْ قُدَمَاءِ شُيُوخِ الْبُخَارِيِّ الْحَدِيثُ الرَّابِعُ وَالتِّسْعُونَ أَخْبَرَنَا مُسْنَدُ الْعَصْرِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي النِّعَمِ الدِّمَشْقِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَأَنَا أَسْمَعُ بِدِمَشْقَ، أَنْبَأَ أَبُو الْمُنَجَّا بْنُ عُمَرَ بْنِ اللَّتِّيِّ سَمَاعًا، أنبا عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى الصُّوفِيُّ، أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ، أنبا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ الْهَرَوِيُّ، أنبا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَنِيعِ , عنِ الْعَلاءِ، ثنا اللَّيْثُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ سَرِيَّةً إِلَى نَجْدٍ مِنْهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو أَنَّ سَهْمَهُمْ بَلَغَ اثْنَا عَشَرَ بَعِيرًا، وَتَنَفَّلُوا فِي سِوَى ذَلِكَ بَعِيرًا بَعِيرًا، فَلَمْ يُغَيِّرْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ". هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ ثَابِتٌ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ قُتَيْبَةَ، وَابْنُ رُمْحٍ، وَأَبُو دَاوُدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْلَمَةَ، وَيَزِيدَ بْنِ خَالِدٍ، أَرْبَعَتُهُمْ عَنِ اللَّيْثِ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا لَهُمَا بِدَرَجَتَيْنِ.

الحديث الخامس والتسعون

وَاتَّفَقَا عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثِ أَيُّوبَ فَرَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، عَنْ أَبِي النُّعْمَانِ، وَمُسْلِمٌ، عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيِّ، وَأَبِي كَامِلٍ الْجَحْدَرِيِّ، ثَلاثَتِهِمْ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِالنِّسْبَةِ لِرَوَايَةِ الْجُعْفِيِّ بِدَرَجَتَيْنِ، وَأَبِي الْحُسَيْنِ بِثَلاثِ دَرَجَاتٍ الْحَدِيثُ الْخَامِسُ وَالتِّسْعُونَ قُرِئَ عَلَى الشَّيْخِ أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ أَبِي النِّعَمِ البقاعي، وَأَنَا أَسْمَعُ، أنبأ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْحَرِيمِيُّ، أنبا عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَدْيَنَ الصُّوفِيُّ الزَّاهِدُ، أنبا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ، أنبا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُزَيْمٍ، أنبا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ الْكَشِّيُّ، أنبا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، أنبا مُسْلِمٌ الْمُلائِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي الظُّهْرَ حِينَ تَزُولُ الشَّمْسُ، وَيُصَلِّي الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ بَيْضَاءُ نَقِيَّةٌ، وَيُصَلِّي الْمَغْرِبَ وَيُمْسِي بِالْعِشَاءِ الآخِرَةِ، وَيَقُولُ: «احْتَرِسُوا فَلا تَنَامُوا، وَيُصَلِّي الْفَجْرَ حِينَ يَغْشَى النُّورُ السَّمَاءَ» . هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَسْعُودٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى كِلاهُمَا عَنْ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي صَدَقَةَ، وَهُوَ تَوْبَةُ مَوْلَى أَنَسٍ، عَنْ أَنَسٍ. وَمُسْلِمٌ الَّذِي فِي رِوَايَتِنَا هُوَ مُسْلِمُ بْنُ كَيْسَانَ الْمُلائِيُّ الأَعْوَرُ الْكُوفِيُّ، وَفِيهِ ضَعْفٌ. وَرَوَى لَهُ التِّرْمِذِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ، وَأَخْرَجْتُ حَدِيثَهُ، لأَنَّهُ لَمْ يُنْسَبْ إِلَى الْكَذِبِ، وَلأَنَّ أَصْلَ الْمَتْنِ مَحْفُوظٌ، وَقَدْ تُوبِعَ عَلَيْهِ، وَاللَّهُ الْمُوَفِّقُ لِلصَّوَابِ

الحديث السادس والتسعون

الْحَدِيثُ السَّادِسُ وَالتِّسْعُونَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ نِعْمَةَ بْنِ حَسَنٍ الدِّمَشْقِيُّ، أنبأ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْبَغْدَادِيُّ، أنبا عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى الْهَرَوِيُّ , أنبا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبُوشَنْجِيُّ , أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ السَّرَخْسِيُّ، أنبا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُزَيْمٍ الشاشي 11445 , أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ الْكَشِّيُّ، أنبا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ , عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ , قَالَ: سُئِلَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: هَلْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا دَعَا؟ قَالَ: نَعَمْ , ذَلِكَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ , قَحَطَ الْمَطَرُ وَأَجْدَبَتِ الأَرْضُ وَهَلَكَ الْمَالُ فَرَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى رَأَيْتُ بَيَاضَ إِبِطَيْهِ وَمَا أَرَى فِي السَّمَاءِ سَحَابَةً فَاسَتْسَقى فَمَا قَضَى الصَّلاةَ حَتَّى إِنَّ الشَّابَّ الْقَرِيبَ الدَّارِ يُهِمُّهُ الرُّجُوعَ إِلَى أَهْلِهِ فَدَامَتْ جُمُعَة فَمَا جَاءَتِ الْجُمُعَةُ الَّتِي تَلِيهَا قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ تَهَدَّمَتِ الدُّورُ وَاحْتَبَسَ الرُّكْبَانُ وَهَلَكَ الْمَالُ، قَالَ فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ بِيَدَيْهِ: «اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلا عَلَيْنَا» . قَالَ: فَتَكَشَّفَتْ عَنِ الْمَدِينَةِ. هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ عَنِ ابْنِ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ حُمَيْدٍ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُ عَالِيًا، وَاتَّفَقَ الشَّيْخَانِ عَلَيْهِ مِنْ طُرُقٍ، عَنْ أَنَسٍ مُطَوَّلا، وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ الْحَدِيثُ السَّابِعُ وَالتِّسْعُونَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ أَبِي طَالِبٍ الصَّالِحِيُّ، عَنْ أَبِي الْمُنَجَّا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ اللَّتِيِّ. ح وَكَتَبَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْهُمْ أَبُو مُحَمَّدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ يُوسُفَ الدِّمَشْقِيُّ، أَنَّ أَبَا الْمُنَجَّا، أَخْبَرَهُمْ سَمَاعًا، أنبا أَبُو الْوَقْتِ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ السِّجْزِيُّ، أنبا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمُّوَيْهِ، أنبا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُزَيْمٍ، أنبأ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، أنبا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، أنبا أَيْمَنُ بْنُ نَابِلٍ، عَنْ قُدَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ

الحديث الثامن والتسعون

الْعَامِرِيِّ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْمِي الْجَمْرَةَ يَوْمَ النَّحْرِ لا ضَرْبَ، وَلا طَرْدَ، وَلا إِلَيْكَ إِلَيْكَ ". ح، وأَخْبَرَنَا بِهِ مُتَّصِلا بِالسَّمَاعِ أَحْمَدُ بْنُ الشحنَةِ، أنبا ابْن اللَّتِّيِّ، أنبا أَبُو الْوَقْتِ، أنبا ابْنُ الْمُظَفَّرِ، أنبا السَّرَخْسِيُّ، أنبا عِيسَى بْنُ عُمَرَ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيُّ الْحَافِظُ، أنبا أَبُو عَاصِمٍ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَالْمُؤَمَّلُ، قَالُوا: عَنْ أَيْمَنَ، عَنْ قُدَامَةَ، فَذَكَرَهُ، وَفِيهِ «يَرْمِي الْجِمَارَ عَلَى نَاقَةٍ صَهْبَاءَ لَيْسَ ثَمَّ ضَرْبٌ، وَلا طَرْدٌ، وَلا إِلَيْكَ إِلَيْكَ» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مَنِيعٍ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، وَالنَّسَائِيُّ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، وَابْنُ مَاجَهْ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، كِلاهُمَا عَنْ وَكِيعٍ، كِلاهُمَا عَنْ أَيْمَنَ فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. قَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ انْتَهَى. وَأَيْمَنُ بْنُ نَابِلٍ، انْفَرَدَ الْبُخَارِيُّ بِإِخْرَاجِ حَدِيثِهِ دُونَ مُسْلِمٍ، وَقَدْ تَكَلَّمَ الدَّارَقُطْنِيُّ فِيهِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ الْحَدِيثُ الثَّامِنُ وَالتِّسْعُونَ أَخْبَرَنَا الْقَاضِي الأَشْرَفُ يَمِينُ الْمَمْلَكَةِ أَبُو الْمَعَالِي يَحْيَى بْنُ فَضْلِ اللَّهِ بْنِ مجلِيّ بْنِ دَعْجَانَ بْنِ خَلَفِ بْنِ نَصْرٍ الْقُرَشِيُّ الْعَدَوِيُّ، وَأَخُوهُ الْقَاضِي الأَوْحَدُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نِعْمَةَ الْمَقْدِسِيُّ، وَأَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حُمَيْلِ بْنِ الشِّيرَازِيِّ، وَأَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ الْمَقْدِسِيُّ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدٌ، وَأُمُّ مُحَمَّدٍ زَيْنَبُ، أنبا الْمُسْنِدُ الْمُحَدِّثُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْخَبَّازُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ، وَأَكْثَرُ مِنْ عِشْرِينَ نَفْسًا،

إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا مِنْهُمْ، أَوْ مِنْ أَحَدِهِمْ، قَالُوا: أنبا مُسْنَدُ الشَّامِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ الْمَقْدِسِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَنَحْنُ نَسْمَعُ قَالَ مُحَمَّدٌ، وَأَنَا حَاضِرٌ. ح وَأَخْبَرَتْنَا زَيْنَبُ بِنْتُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ السَّلامِ السُّلَمِيَّةُ، وَغَيْرُهَا مُشَافَهَةً قَالَتْ: أنبا الْمُحَدِّثُ تَقِيُّ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْفَهْمِ الْبَلْدَانِيُّ. ح وأنبا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْمُنَجَّا، وَمُحَمَّدُ بْنُ طَرْخَانَ، وَغَيْرُهُمَا قَالا: أنبا النَّجِيبُ أَبُو الْفَرَجِ عَبدُ اللَّطِيفِ بْنُ الصَّيْقَلِ الْحَرَّانِيُّ، وَكَتَبَ لِي بِالإِجَازَةِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ عَسَاكِرَ، وَعَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ مَسْلَمَةَ، وَأَبُو الْفِدَاءِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْمُسْلِمِ بْنِ الْحَمَوِيِّ، وَغَيْرُهُمْ، قَالُوا: ثنا الْمُسْنِدُ شَرَفُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمُحْسِنِ الأَنْصَارِيُّ، شَيْخُ الشُّيُوخِ بِحَمَاةَ، زَادَ ابْنُ عَسَاكِرَ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ حُضُورًا، قَالُوا خَمْسَتُهُمْ: أنبا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ كُلَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ. ح وَأَخْبَرَتْنَا سِتُّ الْفُقَهَاءِ بِنْتُ الإِمَامِ أَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ الْوَاسِطِيِّ، إِذْنًا إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا، أنبا عَبْدُ الْحَقِّ بْنُ خَلَفٍ حُضُورًا، أنبا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْوَفَاءِ الصَّائِغُ، قَالا: أنبا الْقَاسِمُ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بَيَانٍ الرَّزَّازُ، أنبا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ، أنبا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، أنبا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ الْعَبْدِيُّ، أنبا الْقَاسِمُ بْنُ مَالِكٍ، عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَا أَوَّلُ شَفِيعٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَأَنَا أَكْثَرُ النَّاسِ تَبَعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَإِنَّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ لَمَنْ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا مَعَهُ مُصَدِّقٌ غَيْرَ وَاحِدٍ» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، وَقُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ كِلاهُمَا، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ، وَعَنْ أَبِي كُرَيْبٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، وَعَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الْجُعْفِيِّ، عَنْ زَائِدَةَ بْنِ قُدَامَةَ ثَلاثَتُهُمْ، عَنِ الْمُخْتَارِ بِهِ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا.

الحديث التاسع والتسعون

وَالْقَاسِمُ بْنُ مَالِكٍ، مِزِّيٌّ كُوفِيٌّ رَوَى عَنْهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ، وَأَخْرَجَ حَدِيثَهُ الأَئِمَّةُ خَلا أَبَا دَاوُدَ الْحَدِيثُ التَّاسِعُ وَالتِّسْعُونَ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْجَلِيلُ الصَّالِحُ الْمُبَارَكُ مُسْنَدُ الْعَصْرِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبِ بْنِ أَبِي النُّعْمِ نِعْمَةَ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَيَانٍ الدّيرمقرني، ثُمَّ الصَّالِحِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الشّحنَةِ الْحَجَّارِ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَأَنَا أَسْمَعُ بِدِمَشْقَ سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وسَبْعِمِائَةٍ، وأنبا الْمُسْنِدُ أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُسْنَدِ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ عِيسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَطَّافٍ الْمُطْعِمُ، إِجَازَةً بِاسْتِدْعَاءِ الْحَافِظِ عَلَمِ الدِّينِ أَبِي مُحَمَّدٍ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبرزاليِّ، وَسَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ، وَسِتِّ مِائَةٍ، قَالُوا: أنبا الشَّيْخُ الإِمَامُ الْوَاعِظُ سِرَاجُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ يَحْيَى الزُّبْيَدِيُّ الْحَنْبَلِيُّ سَمَاعًا عَلَيْهِ، وَالشَّيْخَانِ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدٌ، وَعَلِيٌّ الْبَغْدَادِيَّانِ، إِذْنًا مِنْهُمَا، قَالُوا: أنبا الشَّيْخُ الإِمَامُ مُسْنَدُ الدُّنْيَا أَبُو الْوَقْتِ عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى بْنِ شُعَيْبٍ الْهَرَوِيُّ الصُّوفِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَنَحْنُ نَسْمَعُ، أنبا الإِمَامُ جَمَالُ الإِسْلامِ أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّاوُدِيُّ الْبُوشَنْجِيُّ الشَّافِعِيُّ، أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ بْنِ أَعْيَنَ، أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مَطَرٍ الْفَرَبْرِيُّ، أنبا الإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبُخَارِيُّ، أنبا مُحَمَّدٌ هُوَ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، قَاضِي الْبَصْرَةِ، ثنا حُمَيْدٌ، أَنَّ أَنَسًا، حَدَّثَهُمْ، أَنَّ الرُّبَيِّعَ وَهِيَ بِنْتُ النَّضْرِ كَسَرَتْ ثَنِيَّةَ جَارِيَةٍ فَطَلَبُوا الأَرْشَ، وَطَلَبُوا الْعَفْوَ فَأَتَوُا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَ بِالْقِصَاصِ، فَقَالَ أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ: أَتَكْسِرُ ثَنِيَّةَ الرُّبَيِّعَ لا وَالَّذِي بَعَثَكَ لا تَكْسِرْ ثَنِيَّتَهَا، فَقَالَ: يَا أَنَسُ كِتَابُ اللَّهِ الْقِصَاصُ، فَرَضِيَ الْقَوْمُ وَعَفَوْا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ» . وَبِهِ إِلَى الْبُخَارِيِّ، ثنا مُحَمَّدٌ، ثنا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ ابْنَةَ النَّضْرِ لَطَمَتْ جَارِيَةً فَكَسَرَتْ سِنَّهَا، فَأَتَوُا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كِتَابُ اللَّهِ الْقِصَاصُ» .

الحديث المائة

وَبِهِ إِلَى الْبُخَارِيِّ، ثنا مُحَمَّدٌ، ثنا حُمَيْدٌ، أَنَّ أَنَسًا حَدَّثَهُمْ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «كِتَابُ اللَّهِ الْقِصَاصُ» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ ثَابِتٌ، انْفَرَدَ الْبُخَارِيُّ بِإِخْرَاجِهِ مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُثَنَّى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ الْقَاضِي الأَنْصَارِيِّ، عَنْ حُمَيْدٍ، فَرَوَاهُ هَكَذَا فِي ثَلاثَةِ أَمَاكِنَ، عَنْ صَحِيحِهِ فِي الصُّلْحِ، وَالتَّفْسِيرِ، وَالدِّيَاتِ. وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ، وَالنَّسَائِيُّ، مِنْ حَدِيثِ ثَابِتٍ فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ الْحَدِيثُ الْمِائَةُ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْجَلِيلُ الْمُسْنِدُ الرِّحْلَةُ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبِ بْنِ أَبِي النُّعْمِ الصَّالِحِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَنَحْنُ نَسْمَعُ، وَالشَّيْخَانِ أَبُو مُحَمَّدٍ عِيسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعَالِي بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَطَّافِ بْنِ مُبَارَكِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الْجَيْشِ الْمَقْدِسِيِّ، عُرِفَ بِالْمُطْعَمِ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مَكْتُومٍ الْقَيْسِيُّ السُّوَيْدِيُّ الأَصْلِ الدِّمَشْقِيُّ، إِذْنًا قَالُوا: ثنا أَبُو الْمُنَجَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ زَيْدٍ الْبَغْدَادِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَنَحْنُ نَسْمَعُ. ح وَأَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ الْمَقْدِسِيُّ، أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ الْيَمَانِيُّ الْوَاعِظُ، سَمَاعًا، قَالا: أنبا الشَّيْخُ الإِمَامُ مُسْنَدُ الدُّنْيَا أَبُو الْوَقْتِ عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شُعَيْبِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ إِسْحَاق الْمَالِينِيُّ، أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ الْفَارِسِيُّ، أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي شُرَيْحٍ الأَنْصَارِيُّ الْهَرَوِيُّ، ثنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ، ثنا أَبُو الْجَهْمِ الْبَاهِلِيُّ، إِمْلاءً، ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، أَنَّ سُبَعْيَةَ الأَسْلَمِيَّةَ تُوُفِّيَ عَنْهَا زَوْجُهَا وَهِيَ

حُبْلَى، فَلَمْ تَمْكُثْ إِلَّا لَيَالٍ حَتَّى وَضَعَتْ، فَلَمَّا خَلَتْ خُطِبَتْ، فَاسْتَأْذَنَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النِّكَاحِ حِينَ وَضَعَتْ فَأَذِنَ لَهَا فَنَكَحَتْ ". هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ قَالَ: مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ أُهَيْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ الزُّهْرِيِّ، سَمِعَ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَادِيثَ وَحَفِظَ عَنْهُ، وَهُوَ ابْنُ أُخْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، وَكَانَ مِنْ أَهْلِ الْفَضْلِ، وَالدِّينِ، قُبِضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَهُ ثَمَانِي سِنِينَ وَكَانَتْ وَفَاتُهُ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ. أَخْرَجَهُ الأَئِمَّةُ مِنْ عِدَّةِ طُرُقٍ مِنْ أَظْرَفِهَا، أَنَّ النَّسَائِيَّ رَوَاهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبِ بْنِ أَبِي كُرَيْمَةَ الْحَرَّانِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ الْحَرَّانِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ كَتَبَ إِلَيْهِ يَذْكُرُهُ ابْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَهُ أَنَّ زُفَرَ بْنَ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَا السَّنَابِلِ بْنَ بَعْكَكِ بْنِ السَّبَّاقِ، قَالَ لِسُبَيْعَةَ، فَذَكَرَ مَعْنَاهُ، فَبِاعْتِبَارِ الْعَدَدِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَدَّ الْحَدِيثَ مِنْ مُسْنَدِ سُبَيْعَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ الأَسْلَمِيَّةِ كَمَا ذَكَرَهُ شَيْخُنَا أَبُو الْحَجَّاجِ الْقُضَاعِيُّ، كَأَنَّنِي سَمِعْتُهُ مِنَ الإِمَامِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدَ بْنِ شُعَيْبِ بْنِ بَحْرٍ النَّسَائِيِّ، وَصَافَحْتُهُ بِهِ، وَهَذَا مِنْ أَعْلَى الْمُصَافَحَاتِ مَعَ قِلَّتِهَا فِي هَذَا الْعَصْرِ إِذْ بَيْنَ شَيْخِي أَبِي الْعَبَّاسِ، وَبَيْنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ عَشَرَةُ رِجَالٍ. وَمِنْ عَجِيبِ مَا وَقَعَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ، أَنَّهُ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ، فَلَمْ يَقَعْ لأَحَدٍ مِنْهُمْ مُتَّصِلا بِالسَّمَاعِ بَلْ فِي كُلِّ طَرِيقٍ مِنْ طُرُقِهِمْ مُكَاتَبَةً، وَرُزِقْنَا عَالِيًا جِدًّا مُتَّصِلا صَحِيحًا فَلِلَّهِ الْحَمْدُ، وَالْمِنَّةُ لا يُحْصَى إِحْسَانُهُ، وَلا يُعَدُّ مِنْهُ، فَنَسْأَلُهُ أَنْ يَجْعَلَ لَنَا الْحَدِيثَ النَّبَوِيَّ مِنَ الْمَخَاوِفِ جُنَّةً،

وَأَنْ يُعِيذَنَا بِهِ مِنْ شَرِّ النَّاسِ، وَالْجِنَّةِ، وَأَنْ يُدْخِلَنَا بِهِ الْفِرْدَوْسَ مِنَ الْجَنَّةِ، إِنَّهُ سَمِيعٌ مُجِيبٌ، وَعَدَّنَا مِنْ مَحَاسِنِ الآثَارِ، وَطَرَائِفِ الْحِكَايَاتِ وَالأَشْعَارِ مِمَّا وَقَعَ لَنَا الإِسْنَادُ فِيهِ إِلَي قَائِلِهِ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ نِعْمَةَ الصَّالِحِيُّ، أنبا أَبُو الْمُنَجَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ اللَّتِّيِّ، أنبا سَعِيدُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَنَّا، أنبا أَبُو الْحُسَيْنِ عَاصِمُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ، أنبا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْدِيٍّ، ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ حَفْصٍ الدُّورِيُّ، ثنا طَاهِرُ بْنُ خَالِدِ بْنِ نِزَارٍ، ثنا أَبِي، أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، ثنا سِمَاكٌ هُوَ ابْنُ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكَمًا» . حَدِيثٌ حَسَنٌ رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، وَابْنُ مَاجَهْ مِنْ طُرُقٍ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ أَنْشَدَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ الظُّهَيْرِ الْحَنَفِيُّ لِنَفْسِهِ يَمْدَحُ أَصْحَابَ الْحَدِيثِ أَهْلُ الْحَدِيثِ فَلُذْ بِهِمْ ... أَعْلَى الْوَرَى قَدْرًا وَأَغْلَى نَقَلُوا لَنَا سُنَنَ الرَّسُولِ ... وَأَحْسَنُوا عَدْلا فَعَدْلا جَابُوا بِسَعْيِهِمْ لِذَلِكَ ... حِسْبَةً حُزْنًا وَسَهْلا كَمْ أَعْملَ الأَقْدَامَ ... وَالأَقْلامَ طَالِبَهُمْ فَحْلا وَسَرَوْا كَمَا تَسْرِي النُّجُومُ ... فَأَرْشَدُوا مَنْ كَانَ ضَلا وَسَمُوا السَّقِيمَ بِسَقْمِهِ ... لِيُبَايِنُوا مَنْ لَيْسَ أَهْلا قَصَدُوا بِجَرْحِهِمْ لِمَنْ ... لَمْ يَرْتَضُوا صِدْقًا وَعَدْلا آيَاتُ فَضْهِلِمُ الْمُبِينِ ... بِأَلْسُنِ الْحُسَّادِ تُتْلَى

يُجْلَى بِحُسْنِ صِفَاتِهِمْ ... صَدَأُ الْبَوَاطِنِ حِينَ تُجْلَى أَيَرُومُ شَقُّ غُبَارِهِمْ ... أَغْيَارَهُمْ حَاشَا وَكَلا أَنْشَدَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الطَّبِيبُ، إِذْنًا بِدِمَشْقَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيِّ، عَنِ الْحَافِظِ أَبِي الْفَضْلِ مُحَمَّدِ بْنِ نَاصِرٍ السّلامِيِّ، قَالَ: أَنْشَدَنَا الإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ فَتُّوحٍ الْحُمَيْدِيُّ لِنَفْسِهِ: زَيْنُ الْفَقِيهِ حَدِيثٌ يُسْتَضَاءُ بِهِ ... عِنْدَ الْحِجَاجِ وَإِلَّا كَانَ فِي الظُّلَمِ إِنْ تَاهَ ذُو مَذْهَبٍ فِي قَفْرٍ مُشْكِلَةٍ ... لاحَ الْحَدِيثُ لَهُ الْوَقْت كَالْعَلَمِ أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ عَبَّاسٍ الدِّمَشْقِيُّ، فِي كِتَابِهِ، ثنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ ظَافِرِ بْنِ عَلِيٍّ الأَزْدِيُّ، أنبا أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْفَقِيهُ، أنبا الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصَّيْرَفِيُّ، أنبا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْغَالِي، أنبا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ النَّهَاوَنْدِيُّ، أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَلادٍ، ثنا عَبْدَانُ، ثنا أَبُو حَاتِمٍ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ هِشَامٍ، أنبا عَطَاءُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: كَانَ الأَعْمَشُ، يَقُولُ: لا أَعْلَمُ لِلَّهِ قَوْمًا أَفْضَلَ مِنْ قَوْمٍ يَطْلُبُونَ هَذَا الْحَدِيثَ، وَيُحِبُّونَ هَذِهِ السُّنَّةَ، وَكَمْ أَنْتُمْ فِي النَّاسِ وَاللَّهِ لأَنْتُمْ أَقَلُّ مِنَ الذَّهَبِ أَخْبَرَنِي الشَّيْخُ الإِمَامُ الْعَلامَةُ أَبُو حَيَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ النّفرزي، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ ظُرَفِ الْمُجَالَسَةِ، وَمُلَحِ الْمُؤَانَسَةِ، تَأْلِيفُ الرَّئِيسِ أَبِي عَمْرٍو عُثْمَانَ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ يَحْيَى بْنِ الْمُرَابِطِ، وَقَدْ رَأَيْتُهُ بِغَرْنَاطَةَ، مِمَّا أَنْشَدَهُ لِلإِمَامِ الْمُحَدِّثِ ضِيَاءِ الدِّينِ أَبِي جَعْفَرِ بْنِ صَابِرٍ، قَالَ أَبُو حَيَّانَ: وَقَدْ أَخْبَرَنَا شَيْخُنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ الزُّبَيْرِ، عَنِ ابْنِ صَابِرٍ: لَوْلا ثَلاثٌ هُنَّ وَاللَّهِ مِنْ ... أَكْبَرِ آمَالِيَّ مِنَ الدُّنْيَا حَجٌّ لِبَيْتِ اللَّهِ أَرْجُو بِهِ ... أَنْ يَقْبَلَ النِّيَّةَ وَالسَّعْيَا وَالْعِلْمُ تَحَصُّلا وَنُشُرًا إِذَا ... رَوَتْ أَشْبَعَتِ الْوَرَى رَيًّا

أَهْلُ وُدٍّ أَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ ... يُمَتِّعَ بِالْبُقْيَا إِلَى اللُّقْيَا مَا كُنْتُ أَخْشَى الْمَوْتَ أَنَّى أَتَى ... بَلْ لَمْ أَكُنْ أَلْتَذُّ بِالْمَحْيَا قَالَ شَيْخُنَا أَبُو حَيَّانَ: وَقُلْتُ أَنَا: أَمَا أَنَّهُ لَوْلا ثَلاثٌ أُحِبُّهَا ... تَمَنَّيْتُ أَنّي لا أَكُونُ مِنَ الأَحْيَا فَمِنْهَا رَجَائِي أَنْ أَفُوزَ بِتَوْبَةٍ ... تُكَفِّرُ لِي ذَنْبًا وَتُنْجِحُ لِي سَعْيَا وَمِنْهُنَّ صَوْنُ النَّفْسِ عَنْ كُلِّ جَاهِلٍ ... لَئِيمٍ فَلا أَمْشِي إِلَى بَابِهِ مَشْيَا وَمِنْهُنَّ أَخْذِي بِالْحَدِيثِ إِذِ الْوَرَى ... نَسَوْا سُنَّةَ الْمُخْتَارِ، وَاتَّبَعُوا الرَّأْيَ وَهِيَ أَطْوَلُ مِنْ هَذَا أَنْشَدَنَا الْقَاضِي الأَشْرَفُ يَمِينُ الْمَمْلَكَةِ شَرَفُ الدِّينِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ فَضْلِ بْنِ الْمجلِيّ بْنِ دَعْجَانَ الْعَدَوِيُّ، لِنَفْسِهِ، إِذْنًا فِيمَا نَظَمَهُ فِي الْمَنْصُورِ قَلاوونَ، وَكَانَ يُعْرَفُ بِالأَلْفِيِّ رَحِمَةُ اللَّهُ عَلَيْهِ تَهِبُ الأُلُوفَ وَلا تَهَابُ لَهُمْ ... أَلْفًا إِذَا لاقَيْتَ فِي الصَّفِّ أَلْفٌ وَأَلْفٌ فِي نَدًى وَوَغًى ... وَلأَجْلِ ذَا سَمَّوْكَ بِالأَلْفِي أَنْشَدَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ الْعَلامَةُ أَبُو الثَّنَاءِ مَحْمُودُ بْنُ سَلْمَانَ بْنِ فَهْدٍ الْحَنْبَلِيُّ، لِنَفْسِهِ إِذْنًا بِرَوْحِي وَإِنْ قُلْتُ فَرِيقٌ تَحَمَّلُوا ... فَقَلْبِي عَلَى جَمْرِ الْغَضَبِ بَعْدَهُمْ أَغْضَى وَطَلَّقْتُ نَوْمِي وَالْجُفُونُ حَوَامِلُ ... وَمِنْ أَجْلِ ذَا فِي الْخَدِّ أَبْقَتْ لَهَا فَرْضَا أَخْبَرَتْنَا سِتُّ الْعَرَبِ بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ شِبْلٍ، قِرَاءَةً عَلَيْهَا، وَأَنَا أَسْمَعُ، أنبا مُعِينُ الدِّينِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يُوسُفَ الدِّمَشْقِيُّ، أنبا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ الأَنْصَارِيُّ، أنبا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عُمَرَ الْفَرَّاءُ، أنبا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ الضَّرَّابُ، ثنا أَبِي، ثنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مَرْوَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الدِّينَوَرِيُّ، ثنا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، هُوَ الدُّورِيُّ، أَنْشَدَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ.

ح وَكَتَبَ بِالإِجَازَةِ أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْقُرَشِيُّ، أنبا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ سَلامَةَ الْفَقِيهُ، أنبا أَبُو الطَّاهِرِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ السِّلَفِيُّ، أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، ثنا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ، أنبا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ، أنبا عِيسَى بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، أَنْشَدَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ لِنَفْسِهِ: الْمَالُ يَنْفَذُ حِلُّهُ وَحَرَامُهُ ... يَوْمًا وَتَبْقَى فِي غَدٍ آثَامُهُ لَيْسَ التَّقِيُّ بِمَنْ يَمِيرُ لأَهْلِهِ ... حَتَّى يَطِيبَ شَرَابُهُ وَطَعَامُهُ وَتَطِيبُ مَا تَحْوِي وَتَكْسِبُ كَفُّهُ ... وَيَكُونُ فِي حُسْنِ الْحَدِيثِ كَلامُهُ نَطَقَ النَّبِيُّ كِنَايَةً عَنْ رَبِّهِ ... فَعَلَى النَّبِيِّ صَلاتُهُ وَسَلامُهُ أَنْشَدَنَا الْعَلامَةُ أَثِيرُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ النَّحْوِيُّ لِنَفْسِهِ: أَرَحْتُ نَفْسِي مِنَ الإِينَاسِ بِالنَّاسِ ... كَمَا غَنِيتُ عَنِ الأَكْيَاسِ بِالْيَاسِ وَصِرْتُ فِي الْبَيْتِ وَحْدِي لا أَرَى ... أَحَدًا بَنَاتُ فِكْرِي وَكُتُبِي هُنَّ جُلَّاسِي أَنْشَدَنَا الْعَلامَةُ شِهَابُ الدِّينِ مَحْمُودُ الْحَلَبِيُّ لِنَفْسِهِ إِذْنًا: مَرَرْتُ بِعَكَّا عِنْدَ تَعْلِيقِ صُورِهَا ... وَزَنْدُ أُوَارِ الدَّارِ مِنْ تَحْتِهَا وَارِي فَأَلْفَيْتُهَا بَعْدَ التَّنَصُّرِ قَدْ غَدَتْ ... مَجُوسِيَّةَ الأَبْرَاجِ تَسْجُدُ لِلنَّارِ وَأَنْشَدَنَا لِنَفسْهِ إِجَازَةً: نَازَعَتْ عَيْنَاهُ قَلْبِي حَبَّةً ... لَمْ تَكُنْ تَقْبَلُ قَبْلُ الانْقِسَامَا يَا لِقَوْمِي هَلْ سَمِعْتُمْ قَبْلَهَا ... أَنَّ لِلأَعْيُنِ فِي الْقَلْبِ سِهَامَا وَأَنْشَدَنَا أَيْضًا لِنَفْسِهِ فِيمَا سَوَّغَ لَنَا رِوَايَتَهُ وَقَدْ حَجَّ: يَا رَبَّ ذَا الْبَيْتِ قَدْ وَافَيْتُ سَاحَتَهُ ... خَجْلانَ أَحْمِلُ بَيْنَ النَّاسِ أَوْزَارِي فَاجْعَلْ قِرَايَ وَإِنْ لَمْ أَسْتَحِقَّ قِرًى ... بِمَا تَحَمَّلْتُهُ عِتْقِي مِنَ النَّارِ

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبرزالي الْحَافِظُ، وَغَيْرُهُ، أنبا شَيْخُ الإِسْلامِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عُمَرَ، أنبا الْعَلامَةُ تَاجُ الدِّينِ أَبُو الْيَمَنِ زَيْدُ بْنُ الْحَسَنِ الْكِنْدِيُّ، أنبا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدُ الْبَاقِي الأَنْصَارِيُّ، أنبا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ الْبَرْمَكِيُّ الْفَقِيهُ، أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَاسِيٍّ الْبَزَّازُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَزَّازُ، سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ، ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ، هُوَ أَبُو بَحْرٍ الْبَصْرِيُّ، ثنا أَبُو خَبَّابٍ الْقَصَّابُ، قَالَ: صَلَّى بِنَا زُرَارَةُ بْنُ أَوْفَى الْفَجْرَ فَلَمَّا بَلَغَ {فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ} [المدثر: 8] شَهَقَ شَهْقَةً، فَمَاتَ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ فِي كِتَابِ الصَّلاةِ، عَنْ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْعَظِيمِ، عَنْ عَتَّابِ بْنِ الْمُثَنَّى، هُوَ مَوْلَى بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ، قَالَ: كَانَ زُرَارَةُ بْنُ أَوْفَى قَاضِي الْبَصْرَةِ وَكَانَ يَؤُمُّ فِي بَنِي قُشَيْرٍ فَقَرَأَ يَوْمًا فِي صَلاةِ الْفَجْرِ {فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ {8} فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ {9} } [المدثر: 8-9] خَرَّ مَيِّتًا فَكُنْتُ فِيمَنْ حَمَلَهُ إِلَى دَارِهِ. ح أَنْبَأَنَاهُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ عَسَاكِرَ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيِّ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الأَصْبَهَانِيِّ، عَنْ أَبِي عَامِرٍ الأَسَدِيِّ، أنبا الْجراجي، أنبا ابْن مَحْجُوبٍ، أنبا التِّرْمِذِيُّ الْحَافِظُ أَبُو عِيسَى مُحَمَّدُ بْنُ سَوْرَةَ، رَحِمَهُ اللَّهُ، فَذَكَرَهُ. أَخْبَرَتْنَا عَائِشَةُ بِنْتُ أَبِي الْحَسَنِ الصُّنْهَاجِيِّ، سَمَاعًا أنبا الْمَعِينُ أَبُو الْعَبَّاسِ الدِّمَشْقِيُّ، أنبا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ عَلِيٍّ الْبُوصِيرِيُّ، أنبا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْفَرَّاءُ، أنبا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْحَسَنِ، أنبا أَبِي الْحَسَنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مَرْوَانَ الْمَالِكِيُّ، أنبا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا، قَالَ: أَنْشَدُونَا لِبَعْضِ الْحُكَمَاءِ: يَا سَاكِنَ الدُّنْيَا أَتُعَمِّرُ مَسْكَنًا ... لَمْ يَبْقَ فِيهِ مَعَ الْمَنِيَّةِ سَاكِنُ الْمَوْتُ شَيْءٌ أَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ ... حَقٌّ وَأَنْتَ بِذِكْرِهِ مُتَهَاوِنُ إِنَّ الْمَنِيَّةَ لا تُؤَامِرُ مَنْ أَتَتْ ... فِي نَفْسِهِ يَوْمًا وَلا تَسْتَأْذِنُ

أَخْبَرَنَا الإِمَامُ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ عَلِيٍّ الأَنْدَلُسِيُّ، إِجَازَةً عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْحُسَيْنِ بْنِ الأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ أَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ الْمُخَلَّدِيِّ، عَنِ الْقَاضِي أَبِي الْحَسَنِ شُرَيْحِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شُرَيْحٍ الرُّعَيْنِيِّ، أَنْشَدَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ الْفَارِسِيُّ الْحَافِظُ، فِيمَا أَذِنَ لَنَا أَنْ يُرْوَى عَنْهُ: بَادِرِ الْفُرْصَةَ وَاعْلَمْ أَنَّهَا ... كَمُضِيِّ الْبَرْقِ تَمْضِي الْفُرَصُ كَمْ أُمُورٍ أمْكنَتْ أَهْمَلْتُهَا ... هِيَ عِنْدِي إِذْ تَوَلَّتْ غُصَصُ أَنْشَدَنَا الإِمَامُ عَلاءُ الدِّينِ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ حَمَائِلَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ غَنَائِمَ لِنَفْسِهِ: إِذْنًا يَا مَلِكَ الْوَقْتِ وَيَا ... أَهْلَهُ آنَ بِأَنْ يَتْنَبِهَ النُّوَّمْ إِنَّ زَمَانًا ذُلَّ أَهْلُ الْهُدَى ... فِيهِ زَمَانٌ مُؤْلِمٌ مُظْلِمْ وَدِينُنَا عَادَ غَرِيبًا كَمَا ... بَدَا كَذَا أَخْرَجَهُ مُسْلِمْ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَسَنٍ الْبقاعي، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، ثنا أَبُو الْوَقْتِ الصُّوفِيُّ، أنبا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخُرَسَانِيُّ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، أنبا عِيسَى بْنُ عُمَرَ، ثنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَافِظُ، أنبا سَعِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُطَرِّفٍ هُوَ ابْنُ غَسَّانَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْمُهَاجِرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: «مَنْ أَرَادَ أَنْ يُكْرِمَ دِينَهُ فَلا يَدْخُلْ عَلَى السُّلْطَانِ وَلا يَخْلُوَنَّ بِالنِّسْوَانِ وَلا يُخَاصِمْ أَهْلَ الْهَوَاءِ» أَنْشَدَنَا الإِمَامُ الْخَطِيبُ قَاضِي الْقُضَاةِ بَدْرُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، لِنَفْسِهِ إِجَازَةً، وَقَدْ عُزِلَ عَنِ الْقَضَاءِ، ثُمَّ عَادَ إِلَيْهِ: حَضَرْنَا وَغِبْنَا ثُمَّ عُدْنَا وَلَمْ ... نَكُنْ نَظُنُّ بِأَنَّ بَعْدَ ذَاكَ نَعُودُ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الْقَضَاءَ مُقَدَّرٌ ... وَإِنْ ضَاقَ ذَرْعًا بِالْقَضَاءِ حَسُودُ أَنْشَدَنَا الشَّيْخُ شِهَابُ الدِّينِ أَحْمَدُ بْنُ غَانِمٍ، لِنَفْسِهِ إِذْنًا:

أَتَانِي وَقَدْ أَوْدَى السُّهَادُ بِنَاظِرَيَّ ... يُمَزِّقُ جُنْحَ اللَّيْلِ بَارِقٌ فِيهِ فَقُلْتُ لَهُ يَا طَيِّبَ الأَصْلِ هَكَذَا ... أَخَذْتَ الْكَرَى مِنِّي وَعَيْنِي فِيهِ أنبا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ النّشوِ الدِّمَشْقِيُّ، أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ ظَافِرِ بْنِ رَوَّاجٍ، أنبا أَبُو الطَّاهِرِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصُّوفِيُّ، أنبا أَبُو طَالِبٍ نَصْرُ بْنُ الْحَسَنِ، قَاضِي الدِّينَوَرِ بِهَا، أنبا أَبُو سَعِيدٍ بُنْدَارُ بْنُ عَلِيٍّ أَبِي الْحَسَنِ، أنبا أَبُو الْخَيْرِ زَيْدُ بْنُ رِفَاعَةَ الْكَاتِبُ، أنبا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ دُرَيْدٍ، عَنْ أَبِي حَاتِمٍ سَهْلِ بْنِ مُحَمَّدٍ السِّجِسْتَانِيِّ، عَنِ الأَصْمَعِيِّ هُوَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قُرَيْبٍ، عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلاءِ، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ اللَّيْثِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ النَّابِغَةَ يَعْنِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ الْجَعْدِيَّ يَقُولُ:. ح، وأَخْبَرَنَاهُ أَعْلَى مِنْ هَذَا بِأَرْبَعِ دَرَجَاتٍ أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ مُظَفَّرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ تَاجِ الأُمَنَاءِ إِذْنًا، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُقَيَّرِ الْبَغْدَادِيِّ، عَنْ أَبِي الْكَرَمِ الْمُبَارَكِ بْنِ عَلِيٍّ الشَّهْرَزُورِيِّ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ النَّقُّورِ، أنبا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الدَّقَّاقُ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بِنْتِ أَحْمَدَ بْنِ مَنِيعٍ الْبَغَوِيُّ، أنبا دَاوُدُ، هُوَ ابْنُ رشيد، ثنا يَعْلَى بْنُ الأَشْدَقِ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّابِغَةَ يَقُولُ: أَنْشَدْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بَلَغْنَا السَّمَاءَ مَجْدَنَا وَجُدُودَنَا ... وَإِنَّا لَنَرْجُوا فَوْقَ ذَلِكَ مَظْهَرَا فَقَالَ ابْنُ الْمظهِرِ: يَا أَبَا لَيْلَى قُلْتَ: الْجَنَّةُ قَالَ أَجَلْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ قُلْتُ: وَلا خَيْرَ فِي حِلْمٍ إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ ... بَوَادِرُ تَحْمِي صَفْوَهُ إِنْ يُكدَّرَا وَلا خَيْرَ فِي جَهْلٍ إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ ... حَلِيمٌ إِذَا مَا أَوْردَ الأَمْرُ أَصْدَرَا فَقَالَ النَّبِيُّ: «أَجَدْتَ لا يَفْضُضُ اللَّهُ فَاكَ» .

لَفْظُ ابْنُ رُشَيْدٍ. فِي حَدِيثِ اللَّيْثِيِّ بَعْدَ هَذَا قَالَ فَبَقِيَ عُمْرُهُ أَحْسَنَ النَّاسِ ثَغْرًا، كُلَّمَا سَقَطَتْ سِنٌّ عَادَتْ أُخْرَى مَكَانَهَا، وَكَانَ مُعَمِّرًا. وَقَعَ لَنَا هَذَا الْحَدِيثُ عَالِيًا جِدًّا تُسَاعِيًّا، وَهُوَ ضَعِيفٌ وَفِيهِ مَقَالٌ لَيْسَ هَذَا مَوْضِعُ بَسْطِهِ وَكَأَنِّي مِنَ الرِّوَايَةِ الثَّانِيَةِ سَاوَيْتُ فِيهِ شَيْخَ السِّلَفِيِّ، وَرَوَيْتُهُ عَنْ شَيْخِهِ بُنْدَارِ بْنِ عَلِيٍّ، وَمَنْ سَمِعَهُ مِنِّي فَهُوَ وَالسِّلَفِيُّ فِي دَرَجَةٍ وَاحِدَةٍ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ أَخْبَرَنَا الشَّيْخَانِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ كَشتغدي الْمُقْرِئُ، وَعَائِشَةُ بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ الصُّنْهَاجِيِّ، عَنْ أَبِي طَاهِرٍ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْقَوِيِّ بْنِ عِزُونَ إِذْنًا، وَأَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يُوسُفَ الدِّمَشْقِيِّ، سَمَاعًا، وَقَالَ الصَّيْرَفِيُّ: إِجَازَةً، قَالا: أنبا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَسْعُودٍ، أنبا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْفَرَّاءُ، أنبا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ، أنبا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَنَفِيُّ، أنبا أَبِي، ثنا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ الْخَلِيلِ بْنِ أَحْمَدَ إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ شَيْخٌ مِنْ أَهْلِهِ، فَقَالَ لَهُ: لَوِ اشْتَغَلْتَ بِمَعَاشِكَ كَانَ أَعْوَدَ عَلَيْكَ مِنْ هَذَا فَأَنْشَأَ الْخَلِيلُ يَقُولُ: لَوْ كُنْتَ تَعْقِلُ مَا أَقُولُ عَذَرْتَنِي ... أَوْ كُنْتَ تَعْقِلُ مَا تَقُولُ عَذَلْتُكَا لَكِنْ جَهِلْتُ مَقَالَتِي فَعَذَلْتَنِي وَعَلِمْتُ أَنَّكَ جَاهِلٌ فَعَذَرْتُكَا ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيْنَا، فَقَالَ: الرِّجَالُ أَرْبَعَةٌ رَجُلٌ يَدْرِي، وَلا يَدْرِي أَنَّهُ يَدْرِي فَذَلِكَ غَافِلٌ فَأَفْهِمُوهُ، وَرَجُلٌ يَدْرِي وَيَدْرِي أَنَّهُ يَدْرِي فَذَاكَ عَاقِلٌ فَاعْرِفُوهُ، وَرَجُلٌ لا يَدْرِي وَيَدْرِي أَنَّهُ لا يَدْرِي فَذَاكَ جَاهِلٌ فَعَلِّمُوهُ، وَرَجُلٌ لا يَدْرِي، وَلا يَدْرِي أَنَّهُ لا يَدْرِي فَذَاكَ فَاسِقٌ فَاحْذَرُوهُ أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ أَحْمَدُ بْنُ أَبُي طَالِبِ بْنِ أَبِي النُّعْمِ بْنِ الشحنة، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، أنبا أَبُو الْمُنَجَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ اللَّتِّيِّ، سَمَاعًا، أنبا الشَّيْخُ سَدِيدُ الدِّينِ عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى الصُّوفِيُّ، أنبا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْخُرَاسَانِيُّ، أنبا

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ السَّرَخْسِيُّ، أنبا إِبْرَاهِيمَ بْنُ خُزَيْمِ بْنِ قُمَيْرٍ، أنبا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ نَصْرٍ، أنبا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ هُوَ الْوَاسِطِيُّ الْحَافِظُ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَلَّمَ مِنْ صَلاتِهِ قَالَ: «سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ» كَمُلَ نَظْمُ اللآلِئِ بِالْمِائَةِ الْعَوَالِي شَاهَدْتُ عَلَى نُسْخَةِ الأَصْلِ بِخَطِّ شَيْخِنَا الإِمَامِ الْعَالِمِ الْعَلامَةِ حَافِظِ الْوَقْتِ بَقِيَّةِ السَّلَفِ أَبِي الْفَضْلِ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعِرَاقِيِّ مَا مِثَالُهُ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى. نَظَرْتُ هَذِهِ الأَحَادِيثَ الْعُشَارِيَّاتِ الْمِائَةَ الْمُخَرَّجَةَ، عَنِ الشُّيُوخِ الْعَوَالِي أَحْسَنَ تَخْرِيجٍ وَأَضْوَأَهُ مِمَّنْ أَسْمَعَ الشَّيْخُ الْمُخَرَّجَةَ لَهُ لَفْظًا أَوْ عَرْضًا أَوْ إِجَازَةً، وَأَنْبَأَهُ مِنَ الأَحَادِيثِ الصِّحَاحِ، وَالْحِسَانِ وَالْغَرَائِبِ الَّتِي هِيَ عَنِ النَّكَارَةِ مُبَوَّأَةٌ عَنِ الثِّقَاتِ الأَثْبَاتِ وَأَهْلِ الصِّدْقِ وَالسُّنَنِ وَالصِّيَانَةِ، الْمُجْزِئَةُ الْمُتَّهَمِينَ وَالْمَجْرُوحِينَ وَالدُّعَاةَ مِنَ الْغُلاةِ وَالْمُرْجِئَةَ. وَهِيَ تَخْرِيجُ الْفَقِيهِ الْمُحَدِّثِ الْفَاضِلِ الْبَارِعِ الْمُفِيدِ الْمُجِيدِ لِمَا أَنْشَأَهُ شِهَابِ الدِّينِ أَبِي الْفَضْلِ أَحْمَدَ بْنِ الشَّيْخِ الإِمَامِ الأَوْحَدِ مُفْتِي الْمُسْلِمِينَ نُورِ الدِّينِ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ حُجْرٍ أَنْزَلَ اللَّهُ سَلَفَهُ، وَرَفَعَ الدَّرَجَاتِ وَبَوَّأَهُ، سَلَكَ فِيهَا سَبِيلَ الْمُتْقِنِينَ مِنَ الْمُخَرِّجِينَ فَمَا ضَلَّ سَبِيلَهُمْ وَلا أَخْطَأَهُ، وَبَيَّنَ فِيهَا الْمُوَافَقَاتِ، وَالأَبْدَالَ وَالْمُصَافَحَاتِ أَحْسَنَ بَيَانٍ، وَأَجْزَأَهُ وَدَخَلَ فِي سَلْكِ أَهْلِ الْحَدِيثِ وَابْتَنَى بَيْنَهُمْ مَنْزِلا وَتَبَوَّأَهُ، وَظَهَرَ عَلَيْهِ نَضْرَةُ أَهْلِ الْحَدِيثِ الَّتِي تَجْلُو ظُلْمَةَ الابْتِدَاعِ وَصَدَأَهُ، وَمَنْ يَجْعَلُ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَلَنْ يَسْتَطِيعَ أَحَدٌ أَنْ يُطْفِئَهُ فَشَكَرَ اللَّهُ سَعْيَهُ وَصَانَهُ وَحَفِظَهُ وَكَلأَهُ وَذَلِكَ عَلَى يَدِ كَاتِبِهَا أَقَلّ عَبِيدِ اللَّهِ وَأَحْقَرِهِمْ، وَأَحْوَجِهِمْ إِلَى مَغْفِرَةِ رَبِّهِ وَعَفْوِهِ وَجُودِهِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَسْعُودٍ النَّاسِخِ، وَالْمُقِيمُ بِمَدْرَسَةِ الْمَرْحُومِ قَآي بَآي الْمُحَمَّدِيَّةِ بِسُوَيْقَةِ عَبْدِ الْمُنْعِمِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَلِوَالِدَيْهِ وَلِجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ آمِينَ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا، وَرَضِيَ اللَّهُ عَنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ أَجْمَعِينَ.

§1/1