من حديث خيثمة بن سليمان

خيثمة بن سليمان الأطرابلسي

أَخْبَرَنَا الْفَقِيهُ الْإِمَامُ الْعَالِمُ الْحَافِظُ شَرَفُ الدِّينِ زَيْنُ الْأُمَنَاءِ أَبُو الْبَرَكَاتِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي مُسْتَهَلِّ ذِي الْقِعْدَةِ مِنْ سَنَةِ عَشْرٍ وَسِتِّمِائَةٍ. قِيلَ لَهُ: أَخْبَرَكَ الشَّيْخُ الْأَجَلُّ الِأَمِينُ مُخْلِصُ الدِّينِ أَبُو الْمكَارِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسْلِّمِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ هِلَالٍ الْأَزْدِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهش وَأَنْتَ تَسْمَعُ فِي عَاشِرِ الْمُحَرَّمِ سَنَةَ تِسْعٍ وَخَْمِسينَ وَخَمْسِمِائَةٍ. قَالَ: أَنْبَأَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الْمُؤَمِّلِ بْنِ الْحَسَنِ الْكَفْرَطَابِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا حَاضِرٌ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ. قَالَ: أنبأنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مَعْرُوفِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ التَّمِيمِيُّ قَالَ: قِرَاءَةً عَلَيْهِ سَنَةَ عَشْرٍ وَأَرْبَعِمِائَةٍ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ الْقُرَشِيُّ بِدِمَشْقَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ، قَالَ: أَنْبَأَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْعُذْرِيُّ بِبَيْرُوتَ , أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ , أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ , عَنْ أَبِيهِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " §نَضَّرَ اللَّهُ -[66]- عَبْدًا سَمِعَ مَقَالَتِي هَذِهِ ثُمَّ وَعَاهَا وَحَمَلَهَا , رُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ غَيْرُ فَقِيهٍ , وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ , ثَلَاثٌ لَا يُغِلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ مُؤْمِنٍ: إِخْلَاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ , وَمُنَاصَحَةُ وُلَاةِ الْأَمْرِ , وَالِاعْتِصَامُ بِجَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ؛ فَإِنَّ دَعْوَتَهُمْ تُحِيطُ مِنْ وَرَائِهِمْ"

أَنْبَأَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ , أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ , أَخْبَرَنِي زَبَّانُ بْنُ قَائِدٍ , أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا الْأَشْهَبِ النَّخَعِيَّ , يُحَدِّثُ , عَنِ الْأَعْمَشِ , عَنْ أَبِي صَالِحٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «§إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ مَجُوسًا , وَإِنَّ هَؤُلَاءِ الْقَدَرِيَّةَ مَجُوسُ أُمَّتِي , فَإِنْ مَرِضُوا فَلَا تَعُودُوهُمْ , وَإِنْ مَاتُوا فَلَا تَشْهَدُوهُمْ , وَلَا تُصَلُّوا عَلَيْهِمْ»

أَنْبَأَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ , أَنْبَأَنَا ابْنُ شُعَيْبٍ , أَخْبَرَنِي دَاوُدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ , حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ , عَنْ خَلَدِ بْنِ أَبِي خَلَدٍ , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمَذَانِيِّ , عَنِ الْحَارِثِ الْأَعْوَرِ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§قَدْ عَفَوْتُ لَكُمْ عَنْ -[68]- صَدَقَةِ الْخَيْلِ وَالرَّقِيقِ»

أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ، حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ يَسَارٍ بِنَصِيبِينَ , حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ , وَهُوَ ابْنُ مُوسَى , عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ , عَنْ نَافِعٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ , قَالَ: §نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ خَيْبَرَ عَنْ مُتْعَةِ النِّسَاءِ

أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يَسَارٍ , حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ , وَهُوَ ابْنُ مُوسَى , عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ , عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ , عَنْ نُبَيْحٍ , عَنْ أَبِي سَعِيدٍ , قَالَ: §نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ صِيَامِ هَذَيْنِ الْيَوْمَيْنِ: يَوْمِ الْفِطْرِ , وَيَوْمِ الْأَضْحَى

أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ، حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي مَسَرَّةَ , بِمَكَّةَ , حَدَّثَنَا أَبُو جَابِرٍ , مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ , حَدَّثَنَا شُعْبَةُ , عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ , عَنْ عُمَرَ , عَنْ عَائِشَةَ , أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §كَانَ يَتَعَوَّذُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ

أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي مَسَرَّةَ , حَدَّثَنَا أَبِي , حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سُلَيْمَانَ , عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ , قَالَ: أَخْبَرَنِي رَوْحُ بْنُ الْقَسَمِ , عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ , عَنْ مُحَمَّدٍ الْحَنْظَلِيِّ , وَهُوَ ابْنُ الزُّبَيْرِ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَا نَذْرَ فِي الْمَعْصِيَةِ , وَكَفَّارَتُهُ -[69]- كَفَّارَةُ يَمِينٍ»

أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ , خَلَفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدِ بْنِ حَسَّانَ الْبَلْخِيُّ بِحِمْصَ , حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو إِبْرَاهِيمَ , حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ , عَنِ الْأَعْمَشِ , عَنْ نَافِعٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ إِلَى الْجُمُعَةِ فَلْيَغْتَسِلْ»

أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ الطَّائِيُّ بِحِمْصَ قَالَ: حَدَّثَنَا شُقْرَانُ , يَعْنِي هَاشِمَ بْنَ عَمْرٍو , حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ , حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ , حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ , عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ , قَالَ: حَدَّثَنِي كُرَيْبٌ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ: نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الشِّعْبِ بَعْدَمَا دَفَعَ مِنْ عَرَفَاتٍ فَبَالَ ثُمَّ تَوَضَّأَ , فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , أَلَا تُصَلِّي؟ فَقَالَ لِي: «§الصَّلَاةُ أَمَامَكَ لَيْسَتْ هَاهُنَا» , فَلَمَّا بَلَغَ جَمْعٌ صَلَّيْنَا وَلَمْ نَزِدْ عَلَى أَنْ فَرَّقْنَا بَيْنَ رِحَالِنَا , ثُمَّ نُودِيَ بِالصَّلَاةِ

أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ , حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ السَّكُونِيُّ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ , عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§الْيَمِينُ الْغَمُوسُ تَدَعُ الدِّيَارَ بَلَاقِعَ»

أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ، حَدَّثَنَا أَبُو عُتْبَةَ أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحِجَازِيُّ بِحِمْصَ , حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ السَّرِيِّ الْغَنَوِيُّ , عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ , عَنْ نَافِعٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَيْسَ فِي صَلَاةِ الْخَوْفِ سَهْوٌ»

أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ، حَدَّثَنَا أَبُو عُتْبَةَ , حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ , قَالَ: حَدَّثَنِي الضَّحَّاكُ بْنُ حُمْرَةَ , عَنْ قَتَادَةَ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ , عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ , قَالَ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ تَشْكُو أَنَّ زَوْجَهَا وَقَعَ عَلَى جَارِيَتِهَا , فَقَالَ: وَاللَّهِ لَأَقْضِيَنَّ بَيْنَكُمَا بِقَضِيَّةٍ قَضَى بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: , §إِنْ كُنْتِ أَحْلَلْتِهَا لَهُ ضَرَبْنَاهُ مِائَةَ سَوْطٍ , وَإِنْ لَمْ تَكُونِي أَحْلَلْتِيهَا لَهُ رَجَمْنَاهُ

أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَهْرَانِيُّ , حَدَّثَنَا سَلَامَةُ بْنُ جَوَّاشٍ , حَدَّثَنَا أَبُو مُطِيعٍ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ ذِي حِمَايْةَ , عَنْ غَيْلَانَ وَهُوَ ابْنُ جَامِعٍ , عَنْ حَمَّادٍ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ , عَنْ عَلْقَمَةَ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ , قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَبِيهِ يَقْتَضِيهِ دَيْنًا عَلَيْهِ , فَقَالَ -[71]-: «§أَنْتَ وَمَالُكَ لِأَبِيكَ»

أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ , حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ قَادِمٍ , حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ , عَنْ عَطِيَّةَ , عَنْ أَبِي سَعِيدٍ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§الْكَمْأَةُ مِنَ الْمَنِّ , وَالْعَجْوَةُ مِنَ الْجَنَّةِ , وَهِيَ شِفَاءٌ مِنَ السُّمِّ»

أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ , حَدَّثَنَا آدَمُ , يَعْنِي ابْنَ أَبِي إِيَاسَ , حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ , حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُخْتَارِ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ , عَنِ ابْنِ أَبِي الدَّرْدَاءِ , قَالَ: أَوْصَانِي أَبِي فَقَالَ: يَا بُنَيَّ , لِيَكُنِ الْمَسْجِدُ مَجْلِسَكَ؛ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§الْمَسَاجِدُ بُيُوتُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ , وَقَدْ ضَمِنَ اللَّهُ لِمَنْ كَانَتِ الْمَسَاجِدُ بَيْتَهُ بِالرَّوْحِ وَالرَّحْمَةِ وَالْجَوَازِ عَلَى الصِّرَاطِ إِلَى الْجَنَّةِ»

أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ أَحْمَدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ أَبِي غُرْزَةَ بِالْكُوفَةِ قَالَ: أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ قَادِمٍ , حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ مُسْلِمٍ , عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ , عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَوِ اجْتَمَعَ أَهْلُ السَّمَاءِ وَأَهْلُ الْأَرْضِ عَلَى قَتْلِ امْرِئٍ مُؤْمِنٍ لَعَذَّبَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ»

أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي غُرْزَةَ , أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ قَادِمٍ , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ -[72]- بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ , عَنْ قَتَادَةَ , عَنْ أَنَسٍ , قَالَ: §صَلَّيْتُ خَلْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ , فَمَا سَمِعْتُ أَحَدًا مِنْهُمْ يَجْهَرُ بِـ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1]

أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ , أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ قَادِمٍ , حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ , يَعْنِي: «§ائْذَنُوا بِاللَّيْلِ لِنِسَائِكُمْ إِلَى الْمَسَاجِدِ»

أَنْبَأَنَا خَيْثَمَةُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ , أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ صُبَيْحٍ الْقُرَشِيُّ , وَالْحَكَمُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْجَبَلِيُّ , قَالَا: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى , عَنْ بَسَّامٍ الصَّيْرَفِيِّ , عَنِ الْفُقَيْمِيِّ , عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ ثَعْلَبَةَ , عَنْ أَبِي ذَرٍّ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «§مَنْ أَطَاعَكَ أَطَاعَنِي , وَمَنْ أَطَاعَنِي أَطَاعَ اللَّهَ , وَمَنْ عَصَاكَ عَصَانِي , وَمَنْ عَصَانِي عَصَى اللَّهَ»

أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ , مُحَمَّدُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْقَاضِي بِعُكْبُرَاءَ , حَدَّثَنِي أَبُو عُفَيْرٍ , حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْمُخْتَارِ الْبَصْرِيُّ , عَنْ هِشَامٍ , عَنِ الْحَسَنِ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ جَاءَ مِنْكُمُ الْجُمُعَةَ -[73]- فَلْيَغْتَسِلْ»

أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْكَشْوَرِيُّ , بِصَنْعَاءَ قَالَ: حَدَّثَنِي مَيْمُونُ بْنُ الْحَكَمِ , حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ الشَّرُودِ , عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ , وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ , عَنْ نَافِعٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ , وَمَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ»

أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ , حَدَّثَنَا أَبِي , حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْعَلَاءِ الرَّازِيُّ , عَنْ يَاسِينَ بْنِ مُعَاذٍ , عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعِجْلِيِّ , عَنِ ابْنٍ لِأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , عَنْ أَبِيهِ , قَالَ: §احْتَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِسَبْعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً خَلَتْ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ بَعْدَمَا قَالَ: «أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ»

أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ خَالِدٍ الْبَزَّازُ , بِسَامَرَّاءَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , يَعْنِي الْقَصَبِيَّ , حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ , يَعْنِي ابْنَ سَعِيدٍ , حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شُبْرُمَةَ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِي , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ: §حُرِّمَتِ الْخَمْرَةُ بِعَيْنِهَا , قَلِيلُهَا وَكَثِيرُهَا , وَالْمُسْكِرُ مِنْ كُلِّ شَرَابٍ

أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحِسِّيُّ , حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ , حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ زِيَادٍ , قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ عُمَيْرٍ , قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ , يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِنَّ مَثَلَ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ كَمَثَلِ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى»

أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ , بِبَغْدَادَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ , حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ , عَنْ عُبَيْدِ بْنِ أَنَسِ بْنِ عُمَرَ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ , أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §نَهَى عَنِ الْقَزَعِ

أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَشْوَرِيُّ , حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى , حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ الشَّرُودِ , حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا قَالَ: «§لَا يُخَرِّفُ قَارِئُ الْقُرْآنِ»

أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى , حَدَّثَنَا بَكْرٌ , حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَالِكٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§إِنَّا مَعَاشِرَ الْأَنْبِيَاءِ كَذَلِكَ أُمِرْنَا أَنْ نُكَلِّمَ النَّاسَ بِقَدْرِ عُقُولِهِمْ»

أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ , حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ , حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ , عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ , عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ , عَنْ عَائِشَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ»

أَنْبَأَنَا خَيْثَمَةُ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بِوَاسِطَ , حَدَّثَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْحَارِثُ بْنُ مَنْصُورٍ , حَدَّثَنَا بَحْرٌ السَّقَّاءُ , عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ , عَنْ نَافِعٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ , أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §صَلَّى رَكْعَتَيْنِ فِي حُجْرَةِ حَفْصَةَ , وَبِلَالٌ يُقِيمُ الصَّلَاةَ

أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ الصَّوَّافُ بِالْكُوفَةِ , حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى , حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ نَافِعٍ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ , عَنْ أَبِي بُرْدَةَ , -[76]- عَنْ أَبِي مُوسَى ,: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ»

أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ، حَدَّثَنَا نُجَيْحُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَقِيهُ , بِالْكُوفَةِ , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي لَيْلَى , قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي , عَنْ نُصَيْرِ بْنِ أَبِي الْأَشْعَثِ , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ , عَنْ أَبِي تَمِيمَةَ الْهُجَيْمِيِّ , عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ , أَنَّهُ كَانَ يُنَادِي بِهِ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ , وَمَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ , وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي , أَنْتَ الْمُقَدِّمُ , وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ , وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ غَيْبٍ شَهِيدٌ»

أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْفَضْلُ بْنُ يُوسُفَ الصُّدَائِيُّ , حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ , حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ , عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ الْعَبَّاسِ , عَنْ عَوْنِ -[77]- بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ , عَنْ أَبِيهِ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , §أَنَّهُ نَهَى عَنْ ثَمَنِ الدَّمِ , وَهُوَ كَسْبُ الْحَجَّامِ

أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دِهْقَانَ , بِالْكُوفَةِ , حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ يُوسُفَ , حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ عَيَّاشٍ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ أَكْرَمُ النَّاسِ؟ فَقَالَ: «أَتْقَاهُمْ» , فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ , لَيْسَ عَنْ هَذَا نَسْأَلُكَ , فَقَالَ: «يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ نَبِيُّ ابْنُ نَبِيٍّ ابْنِ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ» , فَقَالُوا: لَيْسَ عَنْ هَذَا نَسْأَلُكَ , قَالَ: «فَعَنْ مَعَادِنِ الْعَرَبِ تَسْأَلُونِي؟» قَالُوا: نَعَمْ , قَالَ: «§فَخَيْرُ النَّاسِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ خَيْرُهُمْ فِي الْإِسْلَامِ إِذَا فَقِهُوا»

أَخْبَرَ خَيْثَمَةُ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ , حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ يُوسُفَ , حَدَّثَنَا قُطْبَةُ , وَهُوَ ابْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ السَّعْدِيُّ , عَنِ الْأَعْمَشِ , عَنْ شَقِيقٍ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ , قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , أَيُّ الذَّنْبِ أَكْبَرُ؟ قَالَ: «§أَنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ» , قَالَ: ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ: «أَنْ تَقْتُلَ وَلَدَكَ خَشْيَةَ أَنْ يَطْعَمَ مَعَكَ» , قَالَ: ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ: «أَنْ تُزَانِيَ حَلِيلَةَ جَارِكَ» , فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ تَصْدِيقَ ذَلِكَ {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخِرَ} [الفرقان: 68] الْآيَةَ

أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ الْحِيرِيُّ , بِالْكُوفَةِ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ الْوَرَّاقُ , حَدَّثَنَا صَبَّاحُ بْنُ يَحْيَى الْمُزَنِيُّ , عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى , عَنِ الْحَكَمِ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ , عَنْ عَلْقَمَةَ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§الْمُؤْمِنُ لَيْسَ بِالطَّعَّانِ , وَلَا اللِّعَانِ , وَلَا -[78]- الْفَاحِشِ , وَلَا الْبَذِيءِ»

أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ , حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ الْوَرَّاقُ , حَدَّثَنَا صَبَّاحُ بْنُ يَحْيَى الْمُزَنِيُّ , عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى , عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ , عَنْ جَابِرٍ , قَالَ: جَاءَ سُلَيْكٌ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ عَلَى الْمِنْبَرِ , فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَلَّيْتَ قَبْلَ أَنْ تَجِيءَ؟» قَالَ: لَا , قَالَ: «قُمْ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ اجْلِسْ» , ثُمَّ قَالَ: «§إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ وَلَمْ يَكُنْ صَلَّى فَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يَجْلِسَ» , وَذَلِكَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ

حَدَّثَنَا أَبُو قِلَابَةَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّقَاشِيُّ , حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ , حَدَّثَنَا رَجَاءٌ أَبُو يَحْيَى , صَاحِبُ السَّقْطِ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ أَبِي كَثِيرٍ , يُحَدِّثُ أَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيَّ , عَنْ أَبِي سَلَمَةَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§مَنْ مَشَى مَعَ قَوْمٍ يَرَى أَنَّهُ شَاهِدٌ , وَلَيْسَ بِشَاهِدٍ , فَهُوَ شَاهِدُ زُورٍ , وَقَتْلُ الْمُسْلِمِ كُفْرٌ , وَسِبَابُهُ فُسُوقٌ»

أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ، حَدَّثَنَا أَبُو قِلَابَةَ , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ الصَّيْرَفِيُّ الْعَيْشِيُّ , حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ عِيسَى , حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ , عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ , عَنْ أَبِيهِ , -[79]- عَنْ جَدِّهِ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§أَهْلُ الْجَنَّةِ عِشْرُونَ وَمِائَةُ صَفٍّ , أَنْتُمْ مِنْهُمْ ثَمَانُونَ صَفًّا»

أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ، حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ , حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ قَادِمٍ , عَنْ أَبِي الْجَارُودِ , وَاسْمُهُ زِيَادُ بْنُ الْمُنْذِرِ , عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ , عَنْ عَلْقَمَةَ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ»

أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ الْحِيرِيُّ , حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ صُبَيْحٍ , حَدَّثَنَا أَبُو الْجَارُودِ زِيَادُ بْنُ الْمُنْذِرِ , عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ , عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «§أَيُّمَا رَاعٍ لَمْ يَرْحَمْ رَعِيَّتَهُ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ»

أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْأَجَلُّ الْأَمِينُ الْأَصِيلُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَسَدِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَنَحْنُ نَسْمَعُ فِي الْعِشْرِينَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ مِنْ سَنَةِ سَتَّ عَشْرَةَ وَسِتِّمِائَةٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا جَدِّي أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ الْمِصِّيصِيُّ الْفَقِيهُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ. قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسِن خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ أَبِي غَرْزَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ النَّخَعِيُّ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحَكَمِ النَّخَعِيُّ، وَحَرْمَلَةُ، وَمُصْعَبٌ قَالُوا: أَنْبَأَنَا رِيَاحُ بْنُ الْحَارِثِ , قَالَ: كُنَّا فِي الْمَسْجِدِ مَعَ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ , قَالَ: فَتَنَاوَلَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَنَالَ مِنْهُ , قَالَ: فَقَالَ سَعِيدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ: يَا مُغِيرَةُ , يُنْتَقَصُ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَكَ وَأَنْتَ لَا تُغَيِّرُ عَلَى الشَّامِيِّ؟ فَقَالَ: وَيْلَكَ هَلْ تَدْرِي مَنْ تَذْكُرُ؟ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «عَشَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ» , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَنَا فِي الْجَنَّةِ , وَأَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ , وَعُمَرُ فِي الْجَنَّةِ , وَعُثْمَانُ فِي الْجَنَّةِ , وَعَلِيٌّ فِي -[94]- الْجَنَّةِ , وَطَلْحَةُ فِي الْجَنَّةِ , وَالزُّبَيْرُ فِي الْجَنَّةِ , وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فِي الْجَنَّةِ , وَسَعْدٌ فِي الْجَنَّةِ» , قَالَ: فَقَالَ رِيَاحُ بْنُ حَارِثٍ: فَقُلْنَا لَهُ: مَنِ الْعَاشِرُ؟ فَقَالَ: اللَّهُمَّ أَنَا , وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ فِي الْجَنَّةِ» , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ

أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ: أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ بْنِ عُمَرَ الْقُرَشِيُّ , بِالرَّمْلَةِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ , قَالَ: أَخْبَرَنَا عَطَاءُ بْنُ مُسْلِمٍ , قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ , قَالَ مُحَمَّدٌ: لَيْسَ هُوَ ابْنَ عُمَارَةَ , وَهُوَ الْحَسَنُ بْنُ حَيٍّ قَالَ ,: سَمِعْتُ زِيَادَ بْنَ عِلَاقَةَ , قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ , فَذُكِرَ عَلِيًّا بِشَيْءٍ , فَقَالَ سَعِيدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ: يَا مُغِيرَةُ , أَلَمْ تَسْمَعْ عَلِيًّا يُذْكَرُ وَأَنْتَ -[95]- لَا تُغَيِّرُ؟ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§أَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ , وَعُمَرُ فِي الْجَنَّةِ , وَعُثْمَانُ فِي الْجَنَّةِ , وَعَلِيُّ فِي الْجَنَّةِ , وَالزُّبَيْرُ فِي الْجَنَّةِ , وَطَلْحَةُ فِي الْجَنَّةِ , وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ فِي الْجَنَّةِ , وَسَعْدٌ فِي الْجَنَّةِ , وَتَاسِعُ الْمُؤْمِنِينَ» , فَقَالَ الْمُغِيرَةُ: وَمَنْ تَاسِعُ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: أَنَا , وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَاشِرُ

أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ: أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَنَّاءُ بِصَنْعَاءَ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الْيَمَامِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ , عَنِ الْكَلْبِيِّ , عَنْ أَبِي صَالِحٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , فِي هَذِهِ {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ} [الأعراف: 43] , قَالَ: §نَزَلَتْ فِي عَشَرَةٍ: فِي أَبِي بَكْرٍ , وَعُمَرَ , وَعُثْمَانَ , وَعَلِيٍّ , وَطَلْحَةَ , وَالزُّبَيْرِ , وَسَعْدٍ , وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ , وَسَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ , وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ

أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا خَيْثَمَةُ , قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ زِيَادٍ الزَّعْفَرَانِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى , قَالَ: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَنَسٍ , عَنِ الْأَعْمَشِ , عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ , قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حِرَاءٍ , فَتَحَرَّكَ , فَقَالَ: «§اثْبُتْ حِرَاءُ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْكَ إِلَّا نَبِيُّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ» , وَعَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعَلِيٌّ وَعُثْمَانُ

أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ , قَالَ: حَدَّثَنَا خَيْثَمَةُ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْفَضْلُ بْنُ يُوسُفَ الْقَصَبَانِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الضَّبِّيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ خُثَيْمٍ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ , عَنِ السَّرِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ , عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ , عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِرِجَالِكُمْ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟» قُلْنَا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ , قَالَ: النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْجَنَّةِ , وَالصِّدِّيقُ فِي الْجَنَّةِ , وَالشَّهِيدُ فِي الْجَنَّةِ , وَالَّذِي يَزُورُ أَخَاهُ فِي اللَّهِ فِي الْجَنَّةِ "

باب ما جاء في استئذان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقصة القف

§بَابُ مَا جَاءَ فِي اسْتِئْذَانِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقِصَّةِ الْقُفِّ

أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا خَيْثَمَةُ , قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ , قَالَ: أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ , قَالَ: أَنْبَأَنَا عُثْمَانُ بْنُ غِيَاثٍ , قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ , قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَدِيقَةِ بَنِي فُلَانٍ , وَالْبَابُ عَلَيْنَا مُغْلَقٌ , وَمَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُودٌ يَنْكُتُ بِهِ فِي الْأَرْضِ , إِذِ اسْتَفْتَحَ رَجُلٌ , فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ» , قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ , قَالَ: «قُمْ فَافْتَحِ الْبَابَ , وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ» , فَقُمْتُ فَفَتَحْتُ الْبَابَ , فَإِذَا أَنَا بِأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ , فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فَحَمِدَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَدَخَلَ وَسَلَّمَ , فَرَدَّ عَلَيْهِ , وَأَغْلَقْتُ الْبَابَ , فَجَعَلَ النَّبِيُّ يَنْكُتُ بِذَلِكَ الْعُودِ فِي الْأَرْضِ , فَاسْتَفْتَحَ آخَرُ , فَقَالَ: «يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ , قُمْ فَافْتَحْ لَهُ الْبَابَ , وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ» , فَقُمْتُ فَفَتَحْتُ لَهُ الْبَابَ , وَإِذَا بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فَحَمِدَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَدَخَلَ وَسَلَّمَ , وَدَخَلْتُ وَأَغْلَقْتُ الْبَابَ , وَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْكُتُ بِذَلِكَ الْعُودِ فِي الْأَرْضِ , إِذِ اسْتَفْتَحَ رَجُلٌ الْبَابَ , فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ , قُمْ فَافْتَحْ لَهُ الْبَابَ , وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ عَلَى بَلْوَى تَكُونُ» , فَقُمْتُ فَفَتَحْتُ لَهُ الْبَابَ , فَإِذَا بِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ , فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ: الْمُسْتَعَانُ اللَّهُ , أَوْ عَلَى اللَّهِ التُّكْلَانُ , ثُمَّ دَخَلَ فَسَلَّمَ وَقَعَدَ

أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا خَيْثَمَةُ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُلَاعِبٍ الْبَغْدَادِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ , قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ عُثْمَانَ بْنِ غِيَاثٍ , عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ , عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ , وَحَدَّثَنَا خَيْثَمَةُ , قَالَ: وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُلَاعِبٍ الْبَغْدَادِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ , عَنْ عُثْمَانَ بْنِ غِيَاثٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ , عَنْ أَبِي مُوسَى , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ حَائِطًا مِنْ حَوَائِطِ الْمَدِينَةِ , فَجَاءَ رَجُلٌ فَاسْتَأْذَنَ , فَقَالَ: «§ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ» , فَأَذِنْتُ لَهُ , فَإِذَا هُوَ عُمَرُ , فَبَشَّرْتُهُ بِالْجَنَّةِ , ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَاسْتَأْذَنَ , فَقَالَ: «ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ عَلَى بَلْوَى تَكُونُ» , فَقُمْتُ فَأَذِنْتُ لَهُ , فَإِذَا هُوَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ , فَبَشَّرْتُهُ بِالْجَنَّةِ عَلَى بَلْوَى تَكُونُ بِهِ

أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا خَيْثَمَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبَّادٍ , بِصَنْعَاءَ , عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ , عَنْ مَعْمَرٍ , عَنْ قَتَادَةَ , عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ , عَنْ أَبِي مُوسَى , قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: حَسِبْتُهُ قَالَ: فِي الْحَائِطِ , فَجَاءَ رَجُلٌ فَسَلَّمَ , فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§اذْهَبْ فَأْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ» , فَذَهَبْتُ , فَإِذَا هُوَ أَبُو بَكْرٍ , قُلْتُ: ادْخُلْ وَأَبْشِرْ بِالْجَنَّةِ , فَمَازَالَ يَحْمَدُ اللَّهَ حَتَّى جَلَسَ , ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَسَلَّمَ , فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اذْهَبْ فَأْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ» , فَانْطَلَقْتُ , فَإِذَا هُوَ عُمَرُ , قَالَ: ادْخُلْ وَأَبْشِرْ بِالْجَنَّةِ , فَمَازَالَ يَحْمَدُ اللَّهَ حَتَّى جَلَسَ , ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَسَلَّمَ , فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اذْهَبْ فَأْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ بَعْدَ بَلْوَى شَدِيدَةٍ» , -[99]- قَالَ: فَانْطَلَقْتُ , فَإِذَا هُوَ عُثْمَانُ , فَقُلْتُ لَهُ: ادْخُلْ وَأَبْشِرْ بِالْجَنَّةِ عَلَى بَلْوَى شَدِيدَةٍ , فَجَعَلَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ صَبْرًا , حَتَّى جَلَسَ

أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ: أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ أَبِي غُرْزَةَ , قَالَ: أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ , عَنِ الْأَعْمَشِ , عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ , -[100]- عَنْ عَبِيدَةَ السُّلْمَانِيِّ , قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ , يَقُولُ: §كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَائِطٍ , فَانْطَلَقَ لِبَعْضِ حَاجَتِهِ , فَأَتَيْتُهُ بِأَدَاوَةٍ مِنْ مَاءٍ , فَقَالَ: «أَبْشِرْ بِالْجَنَّةِ , وَالثَّانِي , وَالثَّالِثِ , وَالرَّابِعِ» , فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَجَلَسَ , فَقُلْتُ: أَبْشِرْ بِالْجَنَّةِ , فَنَظَرَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَأَنَّهُ كَرِهَ مَا قُلْتُ , ثُمَّ جَاءَ عُمَرُ , ثُمَّ جَاءَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ

أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا خَيْثَمَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى , قَالَ: حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ , قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ , عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صَيْدٍ بِالْمَدِينَةِ , فَقَالَ: «§يَطْلُعُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ» , فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ , فَهَنَّيْنَاهُ , ثُمَّ قَالَ: «يَطْلُعُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ» , فَجَاءَ عُمَرُ , فَهَنَّيْنَاهُ , ثُمَّ قَالَ: «يَطْلُعُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ» , قَالَ: وَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصْغِي رَأْسَهُ مِنْ تَحْتِ السَّعْفِ وَيَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنْ شِئْتَ جَعَلْتَهُ عَلِيًّا» , قَالَ: فَجَاءَ عَلِيُّ , فَهَنَّيْنَاهُ

أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا خَيْثَمَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ الرَّبِيعِ الْخَرَّازُ , قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْأَسَدِيُّ , قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا عُتْبَةُ , عَنْ أَبِي رَوْقٍ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَائِطٍ فَاسْتَفْتَحَ رَجُلٌ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§ائْذَنْ لَهُ يَا أَنَسُ , وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ , وَأَخْبِرْهُ أَنَّهُ سَيَلِي أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي» , فَفَعَلْتُ , فَإِذَا هُوَ أَبُو بَكْرٍ , ثُمَّ اسْتَفْتَحَ رَجُلٌ , فَقَالَ لِي: «قُمْ يَا أَنَسُ فَافْتَحْ لَهُ , وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ , وَأَخْبِرْهُ أَنَّهُ سَيَلِي أُمَّتِي مِنْ بَعْدِ أَبِي بَكْرٍ» , فَإِذَا هُوَ عُمَرُ , -[101]- فَأَخْبَرْتُهُ , ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَدَقَّ , فَقَالَ: «قُمْ يَا أَنَسُ فَافْتَحْ لَهُ , وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ , وَأَخْبِرْهُ أَنَّهُ سَيَلِي مِنْ بَعْدِ عُمَرَ , وَأَنَّهُ سَيَلْقَى مِنَ الرَّعِيَّةِ شِدَّةً حَتَّى يَبْلُغُوا دَمَهُ , فَأْمُرْهُ عِنْدَ ذَلِكَ بِالْكَفِّ» , فَقُمْتُ فَفَتَحْتُ , فَإِذَا هُوَ عُثْمَانُ , فَأَخْبَرْتُهُ , فَحَمِدَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ , فَلَمَّا أَخْبَرَتْهُ أَنَّهُمْ سَيَبْلُغُونَ دَمَهُ اسْتَرْجَعَ

أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا خَيْثَمَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ رَبِيعٍ الْخَزَّازُ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى , قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي إِبْرَاهِيمَ أَبُو إِسْحَاقَ الدَّبَّاسُ , قَالَ: حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ الْمُخْتَارِ , لَقِيتُهُ بِالْكُوفَةِ , عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَائِطٍ بِالْمَدِينَةِ , فَجَاءَ جَاءٍ فَاسْتَفْتَحَ الْبَابَ , فَقَالَ: «§اخْرُجْ يَا أَنَسُ فَانْظُرْ مَنْ هَذَا؟» قَالَ: فَخَرَجْتُ فَإِذَا هُوَ أَبُو بَكْرٍ , قَالَ: فَرَجَعْتُ فَقُلْتُ: هُوَ أَبُو بَكْرٍ , فَقَالَ: «اذْهَبْ فَافْتَحْ لَهُ الْبَابَ , وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ , وَأَخْبِرْهُ أَنَّهُ الْخَلِيفَةُ مِنْ بَعْدِي» قَالَ: ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَاسْتَفْتَحَ الْبَابَ , فَقَالَ: «يَا أَنَسُ اذهَبْ فَانْظُرْ مَنْ هَذَا؟» قَالَ: فَخَرَجْتُ , فَإِذَا هُوَ عُمَرُ , فَرَجَعْتُ فَأَخْبَرْتُهُ أَنَّهُ عُمَرُ , قَالَ: «اذْهَبْ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ , وَأَخْبِرْهُ أَنَّهُ الْخَلِيفَةُ مِنْ بَعْدِ أَبِي بَكْرٍ» ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَاسْتَفْتَحَ , فَقَالَ: «يَا أَنَسُ , اخْرُجْ فَانْظُرْ مَنْ هَذَا؟» فَخَرَجْتُ , فَإِذَا هُوَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ , فَرَجَعْتُ فَقُلْتُ: هُوَ عُثْمَانُ , فَقَالَ: «ارْجِعْ فَافْتَحْ لَهُ , وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ , وَأَخْبِرْهُ أَنَّهُ الْخَلِيفَةُ مِنْ بَعْدِ عُمَرَ , وَأَخْبِرْهُ أَنَّهُ سَيُبْلَغُ مِنْهُ مَا يُهَرَاقُ دَمُهُ , وَمُرْهُ عِنْدَ ذَلِكَ بِالصَّبْرِ»

أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا خَيْثَمَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا هِلَالُ بْنُ الْعَلَاءِ , قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ , عَنْ أَبِي عَبْدِ -[102]- الرَّحِيمِ , عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , عَنِ الْمُطَّلِبِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: " §كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ حَشًا بِالْمَدِينَةِ , وَهُوَ الْحَائِطُ , قَالَ: فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَاسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ , فَقَالَ: «ائْذَنُوا لَهُ وَبَشِّرُوهُ بِالْجَنَّةِ» , ثُمَّ جَاءَ عُمَرُ فَاسْتَأْذَنَ , فَقَالَ: «ائْذَنُوا لَهُ وَبَشِّرُوهُ بِالْجَنَّةِ» , ثُمَّ جَاءَ عُثْمَانُ فَاسْتَأْذَنَ , فَقَالَ: «ائْذَنُوا لَهُ وَبَشِّرُوهُ بِالْجَنَّةِ مَعَ مَا يُصِيبُهُ مِنَ الْبَلَاءِ الشَّدِيدِ»

أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا خَيْثَمَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَرَوِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْوَتَّارِ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , أَنَّهُ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ نَافِعِ بْنِ عَبْدِ الْحَارِثِ , أَنَّ أَبَا مُوسَى الْأَشْعَرِيَّ , أَخْبَرَهُ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي حَائِطٍ بِالْمَدِينَةِ عَلَى قُفِّ الْبِئْرِ جَالْسًا مُدَلِّيًا رِجْلَيْهِ فِي الْبِئْرِ , فَدَقَّ الْبَابَ أَبُو بَكْرٍ , فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ» , فَفَعَلَ , فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ فَدَلَّى رِجْلَيْهِ فِي الْبِئْرِ , ثُمَّ دَقَّ الْبَابَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ , فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ» , فَفَعَلَ , ثُمَّ دَقَّ الْبَابَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ , فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ وَسَيَلْقَى بَلَاءً» , فَدَخَلَ عُثْمَانُ وَعَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ

أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا خَيْثَمَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُلَاعِبٍ الْبَغْدَادِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيٌّ , عَنِ ابْنِ مُسْهِرٍ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو , عَنْ أَبِي سَلَمَةَ , عَنْ نَافِعِ بْنِ الْحَارِثِ , وَحَدَّثَنَا خَيْثَمَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُلَاعِبٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدَوَيْهِ , قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ , قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو , عَنْ أَبِي سَلَمَةَ , -[103]- عَنْ نَافِعِ بْنِ الْحَارِثِ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ حَائِطًا مِنْ حَوَائِطِ الْأَنْصَارِ فَقَالَ: «§أَمْسِكْ عَلَيَّ الْبَابَ» , ثُمَّ جَلَسَ عَلَى قُفِّ الْبِئْرِ وَدَلَّى رِجْلَيْهِ , فَضُرِبَ الْبَابُ , فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: أَبُو بَكْرٍ , فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , هَذَا أَبُو بَكْرٍ , قَالَ: «ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ» , فَأَذِنْتُ لَهُ , فَدَخَلَ فَسَلَّمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثمَّ جَلَسَ عَلَى قُفِّ الْبِئْرِ وَدَلَّى رِجْلَيْهِ فِي الْبِئْرِ ثُمَّ ضُرِبَ الْبَابُ , فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ فَقَالَ: عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ , فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , هَذَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ , قَالَ: «ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ» , فَدَخَلَ فَسَلَّمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَلَسَ عَلَى قُفِّ الْبِئْرِ وَدَلَّى رِجْلَيْهِ فِي الْبِئْرِ ثُمَّ ضُرِبَ الْبَابُ , فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ فقَالَ: عُثْمَانُ , قَالَ: «ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ وَمَعَهَا بَلَاءٌ» , فَدَخَلَ فَسَلَّمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَلَسَ عَلَى قُفِّ الْبِئْرِ وَدَلَّى رِجْلَيْهِ فِي الْبِئْرِ

أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا خَيْثَمَةُ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُلَاعِبٍ الْبَغْدَادِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ النُّعْمَانِ , حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ أَبِي الْمُسَاوِرِ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَيْرِيزٍ , عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ , قَالَ: بَعَثَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " §اذْهَبْ إِلَى أَبِي بَكْرٍ؛ فَإِنَّكَ تَجِدُهُ فِي دَارِهِ مُخْتَبِئًا , فَقُلْ لَهُ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَيَقُولُ: أَبْشِرْ بِالْجَنَّةِ , ثُمَّ انْطَلِقْ إِلَى عُمَرَ؛ فَإِنَّكَ تَجِدُهُ بِالثَّنِيَّةِ عَلَى حِمَارٍ تَبْرُقُ صَلْعَتُهُ , فَقُلْ لَهُ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَيَقُولُ لَكَ: أَبْشِرْ بِالْجَنَّةِ , ثُمَّ انْطَلِقْ إِلَى عُثْمَانَ؛ فَإِنَّكَ تَجِدُهُ فِي السُّوقِ يَبِيعُ وَيَبْتَاعُ , فَقُلْ لَهُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَيَقُولُ لَكَ: أَبْشِرْ بِالْجَنَّةِ بَعْدَ بَلَاءٍ شَدِيدٍ " , قَالَ: فَانْطَلَقْتُ وَأَبْلَغْتُهُمْ وَوَجَدْتُهُمْ كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ عُثْمَانُ: أَيْنَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قُلْتُ: فِي مَكَانِ كَذَا وَكَذَا , فَأَخَذَ بِيَدِي حَتَّى أَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ -[104]- اللَّهِ , إِنَّ زَيْدًا جَاءَنِي فَقَالَ كَذَا وَكَذَا , فَأَيُّ بَلَاءٍ يُصِيبَنِي؟ فَوَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا تَمَنَّيْتُ وَلَا تَغَنَّيْتُ

باب ما جاء في تسبيح الحصى في أيدي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم

§بَابُ مَا جَاءَ فِي تَسْبِيحِ الْحَصَى فِي أَيْدِي أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا خَيْثَمَةُ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ , مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْعَوَّامِ الرِّيَاحِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا قُرَيْشُ بْنُ أَنَسٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ , أَنَّ الزُّهْرِيَّ , أَخْبَرَهُ قَالَ: أَخْبَرَنِي سُوَيْدُ بْنُ يَزِيدَ السُّلَمِيُّ , قَالَ: مَرَرْتُ بِالْمَسْجِدِ فَرَأَيْتُ أَبَا ذَرٍّ جَالِسًا فِيهِ وَحْدَهُ , فَاغْتَنَمْتُ ذَلِكَ فَدَخَلْتُ فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ , فَكَأَنَّهُ قَالَ: فَذَكَرَ بَعْضُ الْقَوْمِ عُثْمَانَ فَقَالَ: لَا أَقُولُ لِعُثْمَانَ أَبَدًا إِلَّا خَيْرًا , لَا أَقُولُ لِعُثْمَانَ أَبَدًا إِلَّا خَيْرًا , لَا أَقُولُ لِعُثْمَانَ أَبَدًا إِلَّا خَيْرًا , بَعْدَ شَيْءٍ رَأَيْتُهُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , كُنْتُ أَتْبَعُ ذَاتَ يَوْمٍ خَلَوَاتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَعَلَّمُ مِنْهُ , فَخَرَجَ ذَاتَ يَوْمٍ فَتَلَقَّيْتُهُ حَتَّى انْتَهَى إِلَى مَوْضِعِ كَذَا وَكَذَا , فَجَلَسَ فَانْتَهَيْتُ إِلَيْهِ فَسَلَّمْتُ وَجَلَسْتُ إِلَيْهِ , فَقَالَ: «§يَا أَبَا ذَرٍّ , مَا جَاءَ بِكَ؟» قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ , قَالَ: إِذَا جَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَسَلَّمَ وَجَلَسَ عَنْ يَمِينِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ , مَا جَاءَ بِكَ؟» قَالَ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ , قَالَ: ثُمَّ جَاءَ عُمَرُ فَسَلَّمَ وَجَلَسَ عَنْ يَمِينِ أَبِي بَكْرٍ , فَقَالَ: «يَا عُمَرُ , مَا جَاءَ بِكَ؟» قَالَ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ , قَالَ: ثُمَّ جَاءَ عُثْمَانُ فَسَلَّمَ وَجَلَسَ عَنْ يَمِينِ عُمَرَ , فَقَالَ: «يَا عُثْمَانُ , مَا جَاءَ بِكَ؟» قَالَ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ , قَالَ: فَتَنَاوَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْعَ حَصَيَاتٍ أَوْ تِسْعَ حَصَيَاتٍ فَوَضَعَهُنَّ فِي كَفِّهِ فَسَبَّحْنَ حَتَّى سَمِعْتُ لَهُنَّ حَنِينًا كَحَنِينِ النَّحْلِ , ثُمَّ وَضَعَهُنَّ فَخَرَسْنَ , فَتَنَاوَلَهُنَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَضَعَهُنَّ فِي يَدِ أَبِي بَكْرٍ , فَسَبَّحْنَ حَتَّى سَمِعْتُ لَهُنَّ حَنِينًا كَحَنِينِ النَّحْلِ , ثُمَّ وَضَعَهُنَّ فَخَرَسْنَ , فَتَنَاوَلَهُنَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَضَعَهُنَّ فِي يَدِ عُمَرَ , -[106]- فَسَبَّحْنَ حَتَّى سَمِعْتُ لَهُنَّ حَنِينًا كَحَنِينِ النَّحْلِ , ثُمَّ وَضَعَهُنَّ فَخَرَسْنَ , فَتَنَاوَلَهُنَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَضَعَهُنَّ فِي يَدِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ , فَسَبَّحْنَ حَتَّى سَمِعْتُ لَهُنَّ حَنِينًا كَحَنِينِ النَّحْلِ , ثُمَّ وَضَعَهُنَّ فَخَرَسْنَ

أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا خَيْثَمَةُ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الصُّورِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفَّى , قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ الصَّبَّاحِ , قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ , قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ الْقَافْلَانِيُّ , عَنِ الْحَسَنِ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , قَالَ: §تَنَاوَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْأَرْضِ سَبْعَ حَصَيَاتٍ , فَسَبَّحْنَ فِي يَدِهِ , ثُمَّ نَاوَلَهُنَّ أَبَا بَكْرٍ , فَسَبَّحْنَ كَمَا سَبَّحْنَ فِي يَدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , ثُمَّ نَاوَلَهُنَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُمَرَ , فَسَبَّحْنَ فِي يَدِهِ كَمَا سَبَّحْنَ فِي يَدِ أَبِي بَكْرٍ , ثُمَّ تَنَاوَلَهُنَّ عُثْمَانُ فَسَبَّحْنَ فِي يَدِهِ كَمَا سَبَّحْنَ فِي يَدِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ

باب ما جاء في فضل أصحاب محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم من المقربات

§بَابُ مَا جَاءَ فِي فَضْلِ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْمَقْرُبَاتِ

أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا خَيْثَمَةُ , قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ عَلِيٍّ النَّوْفَلِيُّ , بِحَلَبَ قَالَ: سَأَلْتُ النُّفَيْلِيَّ عَنْ تَفْضِيلِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , ثُمَّ جَرَى بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ كَلَامٌ , فَقُلْتُ: يَا أَبَا جَعْفَرٍ , فَإِنَّمَا أُرِيدُ أَجْعَلَكَ حُجَّةً بَيْنِي وَبَيْنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ , قَالَ: وَمَنْ أَنَا؟ قُلْتُ: لَمْ أَرَ مِثْلَكَ , قَالَ: يَا ابْنَ أَخِي , فَإِنَّا نَقُولُ: " §خَيْرُ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ , ثُمَّ عُمَرُ , ثُمَّ عُثْمَانُ , ثُمَّ عَلِيُّ قُلْتُ: يَا أَبَا جَعْفَرٍ , إِنَّ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ وَيَعْقُوبَ بْنَ كَعْبٍ يَقُولَانِ عُثْمَانَ , وَيَقِفَانِ عَنْ عَلِيٍّ , قَالَ: أَخْطَآ جَمِيعًا , أَدْرَكْتُ النَّاسَ وَأَهْلَ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ عَلَى هَذَا "

أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا خَيْثَمَةُ , قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ عَلِيٍّ النَّوْفَلِيُّ , قَالَ: سَأَلْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ عَنْ تَفْضِيلِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ لِي: §أَبُو بَكْرٍ خَيْرُ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , ثُمَّ عُمَرُ , ثُمَّ عُثْمَانُ , ثُمَّ عَلِيُّ فِي الْخِلَافَةِ وَيَذْهَبُ إِلَى حَدِيثِ سَفِينَةَ: «يَكُونُ خِلَافَةٌ وَرَحْمَةٌ ثَلَاثِينَ سَنَةً» , قُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , فَتَعْرِفُ مَنْ قَالَ: عَلِيٌّ فِي الْإِمَامَةِ وَالْخِلَافَةِ؟ قَالَ: لَا , قَالَ: أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ , وَلَا يُعْجِبُنِي مَنْ وَقَفَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي الْخِلَافَةِ , قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ رَحِمَهُ اللَّهُ: وَنَتَرَحَّمُ عَلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْمَعِينَ

أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا خَيْثَمَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ السَّرِيُّ بْنُ -[108]- يَحْيَى , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ , حَدَّثَنَا حَشْرَجُ بْنُ نُبَاتَةَ , قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُمْهَانَ , قَالَ: حَدَّثَنِي سَفِينَةُ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§الْخِلَافَةُ فِي أُمَّتِي ثَلَاثُونَ سَنَةً , ثُمَّ مُلْكٌ بَعْدَ ذَلِكَ» ثُمَّ قَالَ لِي سَفِينَةُ: أَمْسِكْ , فَأَمْسَكْتُ خِلَافَةَ أَبِي بَكْرٍ , وَخِلَافَةَ عُمَرَ , وَخِلَافَةَ عُثْمَانَ , وَخِلَافَةَ عَلِيٍّ , فَوَجَدْتُهَا ثَلَاثِينَ سَنَةً

أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا خَيْثَمَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُلَاعِبٍ الْبَغْدَادِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مُوسَى عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: أَرْسَلَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ إِلَى النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ تَسْأَلُهُ عَنْ كَلَامِ ابْنِ خَارِجَةَ عِنْدَ الْمَوْتِ , فَكَتَبَ إِلَيْهَا: §إِنِّي أُخْبِرُكَ أَنِّي حَضَرْتُهُ فَعُرِّجَ بِرُوحِهِ حَتَّى مَا شَكَكْتُ أَنَّ الْمَوْتَ إِذْ أَعَادَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ رُوحَهُ , فَقَالَ: مُحَمَّدٌ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ , كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ الْأَوَّلِ , صِدْقٌ صِدْقٌ صِدْقٌ أَبُو بَكْرٍ خَلِيفَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الضَّعِيفُ فِي نَفْسِهِ الْقَوِيُّ فِي أَمْرِ اللَّهِ , كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ الْأَوَّلِ , صِدْقٌ , صِدْقٌ , صِدْقٌ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَهُوَ أَقْوَى الثَّلَاثَةِ الْقَوِيُّ فِي أَمْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ , الْقَوِيُّ فِي نَفْسِهِ , كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ الْأَوَّلِ صِدْقٌ , صِدْقٌ , صِدْقٌ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ الْأَوَّلِ مَضَتِ اثْنَتَانِ وَبَقِيَ أَرْبَعٌ , اخْتَلَفَ النَّاسُ , ارْجِعُوا إِلَى خَلِيفَتِكُمْ؛ -[109]- فَإِنَّهُ مَظْلُومٌ أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْعُذْرِيُّ , أَخْبَرَنِي أَبِي , حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ , الْحَدِيثَ.

الجزء السادس من فضائل أبي بكر الصديق رضي الله عنه خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم

§الْجُزْءُ السَّادِسُ مِنْ فَضَائِلِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ خَلِيفَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

باب مجاورة النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه في الجنة

§بَابُ مُجَاوَرَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَصْحَابِهِ فِي الْجَنَّةِ

رِوَايَةُ أَبِي الْحَسَنِ خَيْثَمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ الْأَطْرَابُلْسِيِّ، عَنْ شُيُوخِهِ، رِوَايَةَ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِنِ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مَعْرُوفِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ عَنْهُ، رِوَايَةَ الشَّيْخِ الْفَقِيهِ الْإِمَامِ أَبِي الْقَاسِمِ عَلِيِّ بْنِ مُحُمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْمِصِّيصِيِّ السُّلَمِيِّ عَنْهُ. سَمَاعًا لِهِبَةِ الدِّينِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ طَاوُسٍ الْبَغْدَادِيِّ الْمُقْرِئِ نَفَعَهُ اللَّهُ بِهِ، آمِينَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ صَدَقَةَ الشَّطِّيُّ بِالرَّقَّةِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْكُوفِيُّ الْعَلَّافُ بِفِيدَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ , عَنْ عَمَّارِ بْنِ سَيْفٍ , عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَفَّارٍ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَصْحَابِهِ ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ: «يَا أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ , لَقَدْ أَرَانِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ اللَّيْلَةَ مَنَازِلَكُمْ فِي الْجَنَّةِ , وَقُرْبَ مَنَازِلِكُمْ مِنْ مَنْزِلِي» ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ: " يَا عَلِيُّ , §أَمَا تَرْضَى أَنْ يَكُونَ مَنْزِلُكَ فِي الْجَنَّةِ مُقَابِلَ مَنْزِلِي؟ قَالَ: بَلَى بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ , قَالَ: «فَإِنَّ مَنْزِلَكَ فِي الْجَنَّةِ مُقَابِلُ مَنْزِلِي» ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ فَقَالَ: " يَا أَبَا بَكْرٍ , إِنِّي لَأَعْرِفُ رَجُلًا أَعْرِفُ اسْمَهُ وَاسْمَ أَبِيهِ وَاسْمَ أُمِّهِ إِذَا دَخَلَ الْجَنَّةَ فَلَيْسَ مِنْ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِهَا , وَلَا غُرْفَةٍ مِنْ غُرَفِهَا , إِلَّا وَهُوَ يَقُولُ لَهُ: مَرْحَبًا مَرْحَبًا , فَقَالَ لَهُ سَلْمَانُ: إِنَّ هَذَا لَغَيْرُ خَائِبٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ , فَقَالَ: «هُوَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي قُحَافَةَ» قَالَ: ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَحِمَهُ اللَّهُ فَقَالَ: " يَا عُمَرُ , لَقَدْ رَأَيْتُ فِيَ الْجَنَّةِ قَصْرًا مِنْ دُرَّةٍ بَيْضَاءَ , شُرَفُهُ لُؤْلُؤٌ أَبْيَضُ مَشِيدٌ بِالْيَاقُوتِ , فَأَعْجَبَنِي حُسْنُهُ فَقُلْتُ: يَا رَضْوَانُ , لِمَنْ -[122]- هَذَا؟ فَقَالَ: هَذَا لِفَتًى مِنْ قُرَيْشٍ , فَظَنَنْتُ أَنَّهُ لِي , فَذَهَبْتُ لِأَدْخُلَهُ , فَقَالَ لِي: يَا مُحَمَّدُ , هَذَا لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ " , قَالَ: «فَمَا مَنَعَنِي مِنْ دُخُولِهِ إِلَّا غَيْرَتُكَ يَا أَبَا حَفْصٍ» قَالَ: فَبَكَى عُمَرُ ثُمَّ قَالَ: بِأَبِي وَأُمِّي , أَعَلَيْكَ أَغَارُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ وَقَالَ: «يَا عُثْمَانُ , إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ رَفِيقًا فِي الْجَنَّةِ , وَأَنْتَ رَفِيقِي فِي الْجَنَّةِ» قَالَ: ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ وَالزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ فَقَالَ: " يَا طَلْحَةُ , وَيَا زُبَيْرُ إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيَّ , وَأَنْتُمَا حَوَارِيَّ قَالَ: ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ فَقَالَ: " يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ , لَقَدْ بُطِّيءَ بِكَ عَنِّي مِنْ بَيْنِ أَصْحَابِي حَتَّى خَشِيتُ أَنْ تَكُونَ قَدْ هَلَكْتَ , ثُمَّ جِئْتَ وَقَدْ عَرِقْتَ عَرَقًا شَدِيدًا , فَقُلْتُ لَكَ: مَا شَأْنُكَ؟ فَقُلْتَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , مِنْ كَثْرَةِ مَالِي , مَا زِلْتُ مَوْقُوفًا مُحْتَبِيًا أُسْأَلُ عَنْ مَالِي مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبْتُهُ؟ وَفِيمَا أَنْفَقْتُهُ؟ " قَالَ: فَبَكَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فَقَالَ: بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ , هَذِهِ مِائَةُ رَاحِلَةٍ جَاءَتْنِي اللَّيْلَةَ , عَلَيْهَا مِنْ تِجَارَةِ مِصْرَ , وَأَنَا أُشْهِدُكَ أَنَّهَا بَيْنَ أَرَامِلِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَأَيْتَامِهِمْ؛ لَعَلَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ مُخَفِّفٌ عَنِّي ذَلِكَ الْيَوْمَ

قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ: أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَرَاطِيسِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عُمَرَ النَّجَّارُ , قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ , قَالَ: أَخْبَرَنَا الْمِنْهَالُ بْنُ عَدِيٍّ , عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ , قَالَ: مَرَرْتُ بِقَوْمٍ §يَذْكُرُونَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ , وَينْتَقَّصُونَهُمَا , فَأَتَيْتُ عَلِيًّا فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَقُلْتُ لَهُ: إِنِّي مَرَرْتُ بِقَوْمٍ مِنَ الشِّيعَةِ يَذْكُرُونَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَينْتَقَّصُونَهُمَا مِمَّا لَيْسَ هُمَا لَهُ مِنَ الْأُمَّةِ بِأَهْلٍ , -[123]- وَلَوْلَا أَنَّهُمْ يَعْلَمُونَ أَنَّكَ تُضْمِرُ عَلَى مَا هُمْ عَلَيْهِ لَمْ يَجْتَرِئُوا عَلَى ذَلِكَ , قَالَ: أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أُضْمِرَ لَهُمَا إِلَّا الْحَسَنَ الْجَمِيلَ , لَعَنَ اللَّهُ مَنْ أَضْمَرَ لَهُمَا إِلَّا الْحَسَنَ الْجَمِيلَ , لَعَنَ اللَّهُ مَنْ أَضْمَرَ لَهُمَا إِلَّا الْحَسَنَ الْجَمِيلَ , أَخَوَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَوَزِيرَاهُ , ثُمَّ نَهَضَ دَامِعَ الْعَيْنَيْنِ يَبْكِي قَابِضًا عَلَى يَدِي , حَتَّى صَعَدَ الْمِنْبَرَ مُتَّكِئًا قَابِضًا عَلَى لِحْيَتِهِ يَنْظُرُ فِيهَا وَهِيَ بَيْضَاءُ , وَقَدِ اجْتَمَعَ النَّاسُ , فَقَامَ يَخْطُبُ خُطْبَةً مُوجَزَةً بَلِيغَةً فَقَالَ: مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَذْكُرُونَ سَيِّدَيْ قُرَيْشٍ , وَأَبَوَيِ الْمُسْلِمِينَ بِمَا أَنَا عَنْهُ مُتَنَزِّهٌ , وَمِمَّا يَقُولُونَ بَرِيءٌ , وَعَلَى مَا يَقُولُونَ مُعَاقِبٌ؟ فَوَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ , وَبَرَأَ النَّسَمَةَ , إنَّهُ لَا يُحِبُّهُمَا إِلَّا مُؤْمِنٌ تَقِيُّ , وَلَا يُبْغِضُهُمَا إِلَّا فَاجِرٌ غَوِيُّ , صَحِبَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالصِّدْقِ وَالْوَفَاءِ , يَأْمُرَانِ , وَيَنْهَيَانِ , وَيُعَاقِبَانِ , مِمَا يُجَاوِزَانِ فِيمَا يَصْنَعَانِ رَأْيَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , مَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَنْهُمَا رَاضٍ , وَالنَّاسُ رَاضُونَ , وَلِيَ أَبُو بَكْرٍ الصَّلَاةَ , فَلَمَّا قَبَضَ اللَّهُ نَبِيَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَّاهُ الْمُسْلِمُونَ ذَلِكَ , وَفَوَّضُوا إِلَيْهِ الزَّكَاةَ؛ لِأَنَّهُمَا مَقْرُونَتَانِ , وَكُنْتُ أَوَّلَ مَنْ سُنَّ لَهُ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَهُوَ لِذَلِكَ كَارِهٌ , يَوَدُّ أَنَّ بَعْضَنَا كَفَاهُ , فَلَمَّا وَلِيَ فَكَانَ وَاللَّهِ خَيْرَ مَنْ بَقِيَ , أَرْأَفَهُ رَأْفَةً , وَأَرْحَمَهُ لَهُ رَحْمَةً , وَأَنْسَبَهُ وَرَعًا , وَأَقْدَمَهُ إِسْلَامًا , شَبَّهَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِيكَائِيلَ رَأْفَةً وَرَحْمَةً , وَبِإِبْرَاهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَفْوًا وَوَقَارًا , فَسَارَ بِسِيرَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى قُبِضَ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ , ثُمَّ وَلِيَ الْأَمْرَ مِنْ بَعْدِهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , وَاسْتَأْمَرَ فِي ذَلِكَ النَّاسَ , فَمِنْهُمْ مَنْ رَضِيَ , وَمِنْهُمْ مِنْ كَرِهَ , فَكُنْتُ فِيمَنْ رَضِيَ , فَوَاللَّهِ مَا فَارَقَ عُمَرُ الدُّنْيَا حَتَّى رَضِيَ مَنْ كَانَ لَهُ كَارِهًا , فَأَقَامَ الْأَمْرَ عَلَى مِنْهَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَاحِبِهِ , يَتْبَعُ آثَارَهُمَا كَمَا يَتْبَعُ الْفَصِيلُ أَثَرَ أُمِّهِ , وَكَانَ وَاللَّهِ خَيْرَ مَنْ بَقِيَ , -[124]- رَؤُوفًا رَحِيمًا وَنَاصِرَ الْمَظْلُومِ عَلَى الظَّالِمِ , ثُمَّ ضَرَبَ اللَّهُ بِالْحَقِّ عَلَى لِسَانِهِ حَتَّى أُرِينَا أَنَّ مَلَكًا يَنْطِقُ عَلَى لِسَانِهِ , وَأَعَزَّ اللَّهُ بِإِسْلَامِهِ الْإِسْلَامَ , وَجَعَلَ هِجْرَتَهُ لِلدِّينِ قَوَامًا , وَقَذَفَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ الْحُبَّ لَهُ , وَفِي قُلُوبِ الْمُنَافِقِينَ الرَّهْبَةَ مِنْهُ , شَبَّهَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِجِبْرِيلَ , فَظًّا غَلِيظًا عَلَى الْأَعْدَاءِ , وَبِنُوحٍ حَنِقًا مُغْتَاظًا عَلَى الْكَافِرِينَ , فَمَنْ لَكُمْ بِمِثْلِهِمَا؟ لَا يُبْلَغُ مَبْلَغُهُمَا إِلَّا بِالْحُبِّ لَهُمَا وَاتِّبَاعِ آثَارِهِمَا , فَمَنْ أُحَبَّهُمَا فَقَدْ أَحَبَّنِي , وَمَنْ أَبْغَضَهُمَا فَقَدْ أَبْغَضَنِي وَأَنَا مِنْهُ بَرِيءٌ , وَلَوْ كُنْتُ تَقَدَّمْتُ فِي أَمْرِهِمَا لَعَاقَبْتُ أَشَدَّ الْعُقُوبَةِ , فَمَنْ أَلَمَّتْ بِهِ بَعْدَ مَقَامِي هَذَا فَعَلَيْهِ مَا عَلَى الْمُفْتَرِي

باب إسلام أبي بكر الصديق رضي الله عنه وفضائله

§بَابُ إِسْلَامِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَفَضَائِلِهِ

حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعُمَرِيُّ , قَاضِي الْمِصِّيصَةِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ , قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عُبَيْدُ اللَّهِ , قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ , قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ , عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ , عَنْ عَائِشَةَ , زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: خَرَجَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ يُرِيدُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ , وَكَانَ لَهُ صَدِيقًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ , فَلَقِيَهُ فَقَالَ: يَا أَبَا الْقَاسِمِ , فُقِدْتَ مِنْ مَجَالِسِ قَوْمِكَ وَاتَّهَمُوكَ بِالْعَيْبِ لِآبَائِهَا وَأُمَّهَاتِهَا , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ , أَدْعُوكَ إِلَى اللَّهِ جَلَّ وَعَزَّ» , فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ كَلَامِهِ أَسْلَمَ أَبُو بَكْرٍ , فَانْطَلَقَ عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا بَيْنَ الْأَخْشَبَيْنِ أَحَدٌ أَكْثَرَ سُرُورًا مِنْهُ بِإِسْلَامِ أَبِي بَكْرٍ , وَمَضَى أَبُو بَكْرٍ وَرَاحَ لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ وَطَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ وَالزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ وَسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ , فَأَسْلَمُوا , ثُمَّ جَاءَ الْغَدَ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الْأَسَدِ وَالْأَرْقَمُ بْنُ أَبِي الْأَرْقَمِ فَأَسْلَمُوا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ

فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ فَحَدَّثَنِي أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ , عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ , عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: §لَمَّا اجْتَمَعَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانُوا ثَمَانِيَةً وَثَلَاثِينَ رَجُلًا , أَلَحَّ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الظُّهُورِ , فَقَالَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ , إِنَّا قَلِيلٌ» , فَلَمْ يَزَلْ أَبُو بَكْرٍ يُلِحُّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى ظَهَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَفَرَّقَ الْمُسْلِمُونَ فِي نَوَاحِي الْمَسْجِدِ , كُلُّ رَجُلٍ فِي عَشِيرَتِهِ , وَقَامَ أَبُو بَكْرٍ فِي النَّاسِ خَطِيبًا , وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسًا , فَكَانَ أَوَّلَ خَطِيبٍ دَعَا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَإِلَى رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَثَارَ الْمُشْرِكُونَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَعَلَى الْمُسْلِمِينَ فَضُرِبُوا فِي نَوَاحِي الْمَسْجِدِ ضَرْبًا شَدِيدًا , وَوُطِيَ أَبُو بَكْرٍ وَضُرِبَ ضَرْبًا شَدِيدًا , فَدَنَا مِنْهُ الْفَاسِقُ عُتْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ فَجَعَلَ يَضْرِبُهُ بِنَعْلَيْنِ مَخْصُوفَيْنِ وَيُحَرِّفُهُمَا لِوَجْهِهِ وَثَنَى عَلَى بَطْنِ أَبِي بَكْرٍ حَتَّى مَا يُعْرَفُ وَجْهُهُ مِنْ أَنْفِهِ , وَجَاءَتْ بَنُو تَيْمٍ يَتَعَادَوْنَ وَأَجْلَتِ الْمُشْرِكِينَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ , وَحَمَلَتْ بَنُو تَيْمٍ أَبَا بَكْرٍ فِي ثَوْبٍ حَتَّى أَدْخَلُوهُ مَنْزِلَهُ , وَلَا يَشُكُّونَ فِي مَوْتِهِ , ثُمَّ رَجَعَتْ بَنُو تَيْمٍ فَدَخَلُوا الْمَسْجِدَ وَقَالُوا -[127]-: وَاللَّهِ لَئِنْ مَاتَ أَبُو بَكْرٍ لَنَقْتُلَنَّ عُتْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ , فَرَجَعُوا إِلَى أَبِي بَكْرٍ فَجَعَلَ أَبُو قُحَافَةَ وَبَنُو تَيْمٍ يُكَلِّمُونَ أَبَا بَكْرٍ حَتَّى أَجَابَ , فَتَكَلَّمَ آخِرَ النَّهَارِ فَقَالَ: مَا فَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَمَسُّوا مِنْهُ بِأَلْسِنَتِهِمْ وَعَذَلُوهُ , ثُمَّ قَامُوا وَقَالُوا لَأُمِّهِ أُمِّ الْخَيْرِ بِنْتِ صَخْرٍ: انْظُرِي أَنْ تُطْعِمِيهِ شَيْئًا , أَوْ تَسْقِيهِ إِيَّاهُ , فَلَمَّا خَلَتْ بِهِ أَلَحَّتْ عَلَيْهِ , وَجَعَلَ يَقُولُ: مَا فَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَتْ: وَاللَّهِ مَا لِي عِلْمٌ بِصَاحِبِكَ , فَقَالَ: اذْهَبِي إِلَى أُمِّ جَمِيلٍ بِنْتِ الْخَطَّابِ فَسَلِيهَا عَنْهُ , فَخَرَجَتْ حَتَّى جَاءَتْ أُمَّ جَمِيلٍ فَقَالَتْ: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ يَسْأَلُكَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , فَقَالَتْ: مَا أَعْرِفُ أَبَا بَكْرٍ وَلَا مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ , فَإِنْ تُحِبِّينَ أَنْ أَمْضِيَ مَعَكِ إِلَى ابْنِكِ؟ قَالَتْ: نَعَمْ فَمَضَتْ مَعَهَا حَتَّى وَجَدَتْ أَبَا بَكْرٍ صَرِيعًا دَنِفًا , فَدَنَتْ أُمُّ جَمِيلٍ وَأَعْلَنَتْ بِالصِّيَاحِ وَقَالَتْ: وَاللَّهِ إِنَّ قَوْمًا نَالُوا هَذَا مِنْكَ لَأَهْلُ فِسْقٍ وَكُفْرٍ , وَإِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَنْتَقِمَ اللَّهُ لَكَ مِنْهُمْ , قَالَ: فَمَا فَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَتْ: هَذِهِ أُمُّكَ تَسْمَعُ , قَالَ: فَلَا شَيْءَ عَلَيْكِ فِيهَا , قَالَتْ: سَالِمٌ صَالِحٌ , قَالَ: فَأَيْنَ هُوَ؟ قَالَتْ: فِي دَارِ أَبِي الْأَرْقَمِ , قَالَ: فَإِنَّ لِلَّهِ عَلَيَّ أَنْ لَا أَذُوقَ طَعَامًا أَوْ شَرَابًا أَوْ آتِيَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَأَمْهَلَتَا حَتَّى إِذَا هَدَأَتِ الرِّجْلُ وَسَكَنَ النَّاسُ , خَرَجَتَا بِهِ يَتَّكِي عَلَيْهِمَا حَتَّى أَدْخَلَتَاهُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: وَأَكَبَّ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ فَقَبَّلَهُ، وَأَكَبَّ -[128]- عَلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ , وَرَقَّ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رِقَّةً شَدِيدَةً , فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ , لَيْسَ مِنْ بَأْسٍ إِلَّا مَا نَالَ الْفَاسِقُ مِنْ وَجْهِي , وَهَذِهِ أُمِّي بَرَّةٌ بِوَلَدِهَا , وَأَنْتَ مُبَارَكٌ , فَادْعُهَا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ , وَادْعُ اللَّهَ لَهَا؛ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَسْتَنْقِذَهَا بِكَ مِنَ النَّارِ , قَالَ: فَدَعَا لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , ثُمَّ دَعَاهَا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ , وَأَسْلَمَتْ , فَقَامُوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الدَّارِ شَهْرًا وَهُمْ تِسْعَةٌ وَثَلَاثُونَ رَجُلًا , وَقَدْ كَانَ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَسْلَمَ يَوْمَ ضُرِبَ أَبُو بَكْرٍ , فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَلِأَبِي جَهْلِ بْنِ هِشَامٍ , وَأَصْبَحَ عُمَرُ , وَكَانَتِ الدَّعْوَةُ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ , فَأَسْلَمَ عُمَرُ يَوْمَ الْخَمِيسِ , وَكَبَّرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَهْلُ الْبَيْتِ تَكْبِيرَةً سُمِعَتْ بِأَعْلَى مَكَّةَ , وَخَرَجَ ابْنُ الْأَرْقَمِ وَهُوَ أَعْمَى كَافِرٌ وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِبَنِي عُبَيْدٍ الْأَرْقَمِ؛ فَإِنَّهُ كَفَرَ , فَقَامَ عُمَرُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , عَلَى مَا نُخْفِي دِينَنَا وَنَحْنُ عَلَى الْحَقِّ , وَيَظْهَرُ دِينُهُمْ وَهُمْ عَلَى الْبَاطِلِ؟ قَالَ: «يَا عُمَرُ , إِنَّا قَلِيلٌ؛ فَإِنَّكَ قَدْ رَأَيْتَ مَا لَقِينَا» , فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: فَوَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَا يَبْقَى مَجْلِسٌ جَلَسْتُ فِيهِ بِالْكُفْرِ إِلَّا أَظْهَرْتُ فِيهِ الْإِيمَانَ , ثُمَّ خَرَجَ فَطَافَ بِالْبَيْتِ ثُمَّ مَرَّ بِقُرَيْشٍ وَهِيَ تَنْتَظِرُهُ , فَقَالَ -[129]- أَبُو جَهْلِ بْنُ هِشَامٍ لِعُمَرَ: أَرَى أَنَّكَ صَبَوْتَ , فَقَالَ عُمَرُ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ , وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ , فَوَثَبَ الْمُشْرِكُونَ إِلَيْهِ , وَوَثَبَ عَلَى عُتْبَةَ فَبَرَكَ عَلَيْهِ فَجَعَلَ يَضْرِبُهُ وَأَدْخَلَ إِصْبَعَيْهِ فِي عَيْنَيْهِ , فَجَعَلَ عُتْبَةُ يَصِيحُ , فَتَنَحَّى النَّاسُ , فَقَامَ عُمَرُ فَجَعَلَ لَا يَدْنُو مِنْهُ أَحَدٌ إِلَّا أَخَذَ بِشَرِيفٍ مِمَّنْ دَنَا مِنْهُ حَتَّى أَعْجَزَ النَّاسَ , وَاتَّبَعَ الْمَجَالِسَ الَّتِي كَانَ يُجَالِسُ فِيهَا فَيُظْهِرُ الْإِيمَانَ , ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ ظَاهِرٌ عَلَيْهِمْ فَقَالَ: مَا عَلَيْكَ بِأَبِي وَأُمِّي , وَاللَّهِ مَا بَقِيَ مَجْلِسٌ كُنْتُ أَجْلِسُ فِيهِ بِالْكُفْرِ إِلَّا أَظْهَرْتُ فِيهِ الْإِيمَانَ غَيْرَ هَايِبٍ وَلَا خَائِفٍ , فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَخَرَجَ عُمَرُ أَمَامَهُ وَحَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ حَتَّى طَافَ بِالْبَيْتِ وَصَلَّى الظُّهْرَ مُعْلِنًا , ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى دَارِ الْأَرْقَمِ وَمَعَهُ عُمَرُ , ثُمَّ انْصَرَفَ عُمَرُ وَحْدَهُ وَصَلَّى , ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

حَدَّثَنَا خَيْثَمَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو قِلَابَةَ , قَالَ: أَخْبَرَنَا بَدَلُ بْنُ الْمُحَبَّرِ , قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ , عَنِ الْجُرَيْرِيِّ , عَنْ أَبِي نَضْرَةَ , عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ , قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ: §أَنَا أَوَّلُ مَنْ صَلَّى مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

أَخْبَرَنَا أَبُو قِلَابَةَ الرَّقَاشِيُّ , -[130]- قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ , عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ , عَنْ أَبِي حَمْزَةَ , عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ , قَالَ: §أَوَّلُ مَنْ صَلَّى مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ , وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الدَّوْرَقِيُّ , قَالَا: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ عُرْوَةَ , عَنْ عَائِشَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§مَا نَفَعَنِي مَالٌ مَا نَفَعَنِي مَالُ أَبِي بَكْرٍ» قَالَ: فَقَالَ رَجُلٌ لِابْنِ عُيَيْنَةَ: سَمِعْتَهُ مِنَ الزُّهْرِيِّ؟ قَالَ: حَدَّثَنِي بِهِ وَائِلُ بْنُ دَاوُدَ قَالَ يَحْيَى: وَائِلُ بْنُ دَاوُدَ لَمْ يَسْمَعْ مِنَ الزُّهْرِيِّ , وَإِنَّمَا سَمِعَ مِنَ أَبِيهِ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ , وَبَكْرٌ قَدْ رَأَى الزُّهْرِيَّ

أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبَّادٍ , بِصَنْعَاءَ , عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ , عَنْ مَعْمَرٍ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَا مَالُ رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَنْفَعُ لِي مِنْ مَالِ أَبِي بَكْرٍ» , قَالَ: وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْضِي فِي مَالِ أَبِي بَكْرٍ كَمَا يَقْضِي فِي مَالِ نَفْسِهِ

قَالَ أَخْبَرَنَا هِلَالُ بْنُ الْعَلَاءِ الرَّقِّيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ , عَنْ شُعْبَةَ , عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ طَلْقٍ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْبَيْلَمَانِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ عَنْبَسَةَ , قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَسْلَمَ؟ قَالَ: «§حُرٌّ وَعَبْدٌ»

حَدَّثَنَا خَيْثَمَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ -[131]- الْبَغْدَادِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ , قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ , عَنْ يَزِيدَ بْنِ طَلْقٍ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَيْلَمَانِيِّ , عَنْ عَمْرِو بْنِ عَنْبَسَةَ السُّلَمِيِّ , قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , مَنْ تَبِعَكَ عَلَى هَذَا الْأَمْرِ؟ قَالَ: «§حُرٌّ وَعَبْدٌ» , وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَبِلَالٌ , ثُمَّ قَالَ لِي: «ارْجِعْ إِلَى قَوْمِكَ حَتَّى يُمَكِّنَ اللَّهُ لِرَسُولِهِ» فَكَانَ عَمْرٌو يَقُولُ: لَقَدْ رَأَيْتُنِي وَإِنِّي لَرُبُعُ الْإِسْلَامِ

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ , قَالَ: يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ , عَنْ بَيَانٍ , عَنْ وَبَرَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ , عَنْ هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ , قَالَ: قَالَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ: §رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا مَعَهُ إِلَّا خَمْسَةُ أَعْبُدٍ وَامْرَأَتَانِ وَأَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ الصَّنْعَانِيُّ , بِصَنْعَاءَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ شَرُوسٍ , قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيُّ , قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ , قَالَ: §وَلِيَنَا أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ , فَخَيْرُ خَلِيفَةٍ أَرْحَمُ بِنَا وَأَحْنَاهُ عَلَيْنَا

أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ أَبِي غُرْزَةَ , قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْأَسَدِيُّ , قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ مَطِيرٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ صَعْصَعَةَ بْنِ صُوحَانَ , قَالَ: §لَمَّا ضُرِبَ عَلِيٌّ أَتَيْنَاهُ فَقُلْنَا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , اسْتَخْلِفْ عَلَيْنَا , قَالَ: لَا , إِنْ يُرِدِ اللَّهُ بِكُمْ خَيْرًا اسْتَعْمَلَ عَلَيْكُمْ خَيْرَكُمْ , كَمَا أَرَادَ بِنَا خَيْرًا اسْتُعْمِلَ عَلَيْنَا أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ

أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي -[132]- طَالِبٍ , قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ , قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ , عَنْ أَبِي بِشْرٍ , عَنِ الْحَسَنِ ,: {§فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} [المائدة: 54] , قَالَ: أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ وَأَصْحَابُهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ

أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنُ أَبِي الْعُنَيْسِ , بِالْكُوفَةِ قَالَ: أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ , عَنِ الْكَلْبِيِّ , عَنْ أَبِي صَالِحٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {§فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى. وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى} [الليل: 6] , قَالَ: أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْجَنَابِيُّ , قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَيُّوبَ الْخَثْعَمِيُّ , قَالَ: أَخْبَرَنَا حُصَيْنُ بْنُ عُمَرَ الْأَحْمَسِيُّ , عَنْ مُخَارِقِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَحْمَسِيِّ , عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ , قِيلَ لِابْنِ عَبَّاسٍ: أَخْبِرْنِي عَنْ أَبِي بَكْرٍ , وَأَيَّ رَجُلٍ كَانَ؟ قَالَ: §كَانَ كَالْخَيْرِ كُلِّهِ , مَا حِدَّةٌ كَانَتْ فِيهِ

قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ , قَالَ: , قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَرْوَزِيُّ السِّمْسَارُ , بِسَامَرَّاءَ قَالَ: أَخْبَرَنَا رَجَاءُ بْنُ عِيسَى الْمَقْبُرِيُّ , قَالَ: أَخْبَرَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ , عَنْ صَدَقَةَ الْقُرَشِيِّ , عَنْ رَجُلٍ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ خَيْرُ أَهْلِ الْأَرْضِ , إِلَّا أَنْ يَكُونَ نَبِيُّ , إِلَّا مُؤْمِنُ آلِ يَاسِينَ وَلَا مُؤْمِنُ آلِ فِرْعَوْنَ»

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الزَّنْبَقِيُّ الصُّورِيُّ , -[133]- قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ , قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ , عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ , عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ , عَنْ هُزَيْلِ بْنِ شُرَحْبِيلَ , عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , قَالَ: §لَوْ وَزَنَّا إِيمَانَ أَبِي بَكْرٍ بِإِيمَانِ أَهْلِ الْأَرْضِ لَرَجَحَ بِهِمْ

قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي الْعُنَيْسِ بِالْكُوفَةِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْأَسَدِيُّ , قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ الْقَيْسِيُّ , عَنِ ابْنِ حُدَيْجٍ , عَنْ عَطَاءٍ , عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ , قَالَ: رَآنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْشِي أَمَامَ أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ: «§أَتَمْشِي أَمَامَ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ؟ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الشَّمْسَ لَمْ تُشْرِقْ عَلَى أَحَدٍ , أَوْ تَغِبْ , خَيْرٍ مِنْ أَبِي بَكْرٍ إِلَّا النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ؟»

أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمٍ الصُّورِيُّ , قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ , قَالَ: أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ , عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ , عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ , عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ , قَالَ: رَآنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْشِي أَمَامَ أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ: «§لِمَ تَمْشِي أَمَامَ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ؟ إِنَّ أَبَا بَكْرٍ خَيْرُ مَنْ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ»

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ الْبَغْدَادِيُّ أَبُو عَلِيٍّ , قَالَ: أَخْبَرَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ , قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ , قَالَ: أَخْبَرَنَا زِيَادُ بْنُ بَيَانٍ , عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ , قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ فَقَالَ: السَّلَامُ -[134]- عَلَيْكَ يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ , فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: §مِنْ بَيْنِ هَؤُلَاءِ أَجْمَعِينَ سَلَّمْتَ عَلَيَّ

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ , قَالَ: أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ نَصْرٍ , قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ ذَرِيعٍ , قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ , عَنْ قَتَادَةَ , عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ , عَنْ حُمْرانَ بْنِ أَبَانَ , قَالَ: قَالَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ: §إِنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ أَحَقُّ النَّاسِ بِهَا , يَعْنِي بِالْخِلَافَةِ , لَصِدِّيقٌ , وَثَانِي اثْنَيْنِ , وَصَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

أَخْبَرَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى , قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ , أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ , عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ , أَوْ عَاصِمٍ , عَنْهُمَا جَمِيعًا , أَوْ عَنْ أَحَدِهِمَا , عَنْ أَبِي قِلَابَةَ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَرْحَمُ أُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ»

قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ , قَالَ: قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو يَحْيَى بْنُ أَبِي مَسَرَّةَ , قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ , قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ , عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ , أَوْ عَاصِمٍ , عَنْهُمَا جَمِيعًا , أَوْ عَنْ أَحَدِهِمَا , عَنْ أَبِي قِلَابَةَ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَرْحَمُ أُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ»

أَخْبَرَنَا أَبُو يَحْيَى بْنُ أَبِي مَسَرَّةَ , قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُمَيْدِيُّ , قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ , قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ , عَنْ أَبِيهِ , قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: يَا ابْنَ أُخْتِي , §إِنْ كَانَ أَبَوَاكَ لَمِنَ {الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ -[135]- مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ} [آل عمران: 172] : أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ , وَالزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ

أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ , قَالَ: قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ السَّرِيُّ , قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ , قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ , عَنِ السُّدِّيِّ , عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ , قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا , يَقُولُ: §أَعْظَمُ النَّاسِ أَجْرًا فِي الْمَصَاحِفِ: أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ؛ هُوَ أَوَّلُ مَنْ جَمَعَ بَيْنَ اللَّوْحَيْنِ

قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو يَحْيَى , قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي مَسَرَّةَ , قَالَ: أَخْبَرَنَا خَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ , قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ , عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ , قَالَ: §مَكْتُوبٌ فِي الْكِتَابِ الْأَوَّلِ: مَثَلُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ مَثَلُ الْقَطْرِ؛ أَيْنَمَا وَقَعَ نَفَعَ

قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي الْعُنَيْسِ الْقَاضِي , قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْأَسَدِيُّ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الْعَنْبَسِيِّ , عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ , عَنْ عَطَاءٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: §تَبَاشَرَتِ الْمَلَائِكَةُ يَوْمَ بَدْرٍ فَقَالُوا: أَمَا تَرَوْنَ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ جَامِعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْعَرِيشِ؟

أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ , قَالَ: قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحَسَنِيُّ , قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ , عَنِ الْقَاسِمِ , يَعْنِي ابْنَ مَعْنٍ , عَنْ مَنْصُورٍ , قَالَ: لَا أَعْلَمُ إِلَّا عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ , قَالَ: §لَمَّا جَاءَتِ الْوَصِيَّةُ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَصِيَّةُ أَبِي بَكْرٍ , قَالَ: رَحِمَهُ اللَّهُ , لَقَدْ تَعِبَ مَنْ بَعْدَهُ

قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ , قَالَ: قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو قِلَابَةَ الرَّقَاشِيُّ , وَالْحُسَيْنُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ الرَّبِيعِ الْخَزَّازُ , قَالَا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْعَوْقِيُّ , -[136]- وَأَخْبَرَنَا أَبُو قِلَابَةَ الرَّقَاشِيُّ , قَالَ: أَخْبَرَنَا حَيَّانُ بْنُ هِلَالٍ , وَعَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ , قَالُوا: أَخْبَرَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى صَاحِبُ الْبَصْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ , قَالَ: أَخْبَرَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ , أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ , حَدَّثَهُمْ قَالَ: نَظَرْتُ إِلَى أَقْدَامِ الْمُشْرِكِينَ فَوْقَ رُءُوسِنَا وَنَحْنُ فِي الْغَارِ , فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ نَظَرَ تَحْتَ قَدَمَيْهِ لَأَبْصَرَنَا , فَقَالَ: " يَا أَبَا بَكْرٍ , §مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا؟

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ , قَالَ: أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , قَالَ: أَخْبَرَنَا عَوْنُ بْنُ عَمْرٍو الْقَيْسِيُّ , أَخُو رِيَاحٍ الْقَيْسِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُصْعَبٍ , قَالَ: أَدْرَكْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ وَزَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ وَالْمُغِيرَةِ بْنَ شُعْبَةَ فَسَمِعْتُهُمْ يَتَحَدَّثُونَ §أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الْغَارِ أَمَرَ اللَّهُ شَجَرَةً فَنَبَتَتْ فِي وَجْهِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَتَرَتْهُ , وَأَمَرَ اللَّهُ الْعَنْكَبُوتَ فَنَسَجَتْ فِي وَجْهِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَتَرَتْهُ , وَأَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ حَمَامَتَيْنِ وَحْشِيَّتَيْنِ فَوَقَفَتَا بِفَمِ الْغَارِ , وَأَقْبَلَ فِتْيَانُ قُرَيْشٍ مِنْ كُلِّ بَطْنٍ بِعِصِيِّهِمْ وَهَرَاوِيهِمْ وَسُيُوفِهِمْ حَتَّى إِذَا كَانُوا مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَرْبَعِينَ ذِرَاعًا , فَجَعَلَ بَعْضُهُمْ يَنْظُرُ فِي الْغَارِ فَلَمْ يَرَ إِلَّا حَمَامَتَيْنِ وَحْشِيَّتَيْنِ بِفَمِ الْغَارِ , فَرَجَعَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالُوا لَهُ: مَا لَكَ؟ فَقَالَ: رَأَيْتُ حَمَامَتَيْنِ وَحْشِيَّتَيْنِ فَعَرَفْتُ أَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ أَحَدٌ , -[137]- فَسَمِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا قَالَ , فَعَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ دَرَأَ عَنْهُ بِهِمَا , قَالَ: فَدَعَا لَهُنَّ , وَسُمِّيَتْ عَلَيْهِنَّ , وَفَرَضَ جَزَاءَهُنَّ , وَاتُّخِذَتْ بِالْحَرَمِ

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الدَّوْرَقِيُّ , قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ هَاشِمٍ , عَنْ كَثِيرٍ النَّوَّاءِ , عَنْ جُمَيْعِ بْنِ عُمَيْرٍ , قَالَ: أَتَيْتُ ابْنَ عُمَرَ فَسَمِعْتُهُ يَقَولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَبِي بَكْرٍ: " §أَنْتَ صَاحِبِي فِي الْغَارِ , وَصَاحِبِي عَلَى الْحَوْضِ

أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَامِرٍ الْبَزَّازُ , قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْأَصْفَهَانِيِّ , قَالَ: أَخْبَرَنَا مُعَاوِيَةُ , عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ , عَنْ جَابِرٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ وَعَطَاءٍ , فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {§إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ} [التوبة: 40] , قَالَ: النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُلَاعِبٍ الْبَغْدَادِيُّ , قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ , قَالَ: أَخْبَرَنَا زَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ , قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي عَائِشَةَ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ فَقُلْتُ لَهَا: أَلَا تُحَدِّثِينِي عَنْ مَرَضِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَتْ: بَلَى , §ثَقُلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَقَالَ: «صَلَّى النَّاسُ؟» فَقُلْنَا: هُمْ يَنْتَظِرُونَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ. . . فِي -[138]- حَدِيثٍ طَوِيلٍ , إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ أَنْ يُصَلِّيَ بِالنَّاسِ , فَأَتَاهُ الرَّسُولُ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ يَأْمُرُكَ أَنْ تُصَلِّيَ بِالنَّاسِ , فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا عُمَرُ , صَلِّ بِالنَّاسِ , فَقَالَ عُمَرُ: أَنْتَ أَحَقُّ بِذَلِكَ , فَصَلَّى بِهِمْ أَبُو بَكْرٍ تِلْكَ الْأَيَّامَ , ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَدَ مِنْ نَفْسِهِ خِفَّةً , فَخَرَجَ بَيْنَ رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا الْعَبَّاسُ لِصَلَاةِ الظُّهْرِ , وَأَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي بِالنَّاسِ , فَلَمَّا أَنْ رَآهُ أَبُو بَكْرٍ ذَهَبَ يَتَأَخَّرُ , فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ لَا يَتَأَخَّرَ , فَقَالَ لَهُمَا: «أَجْلِسَانِي إِلَى جَنْبِهِ» , قَالَ: فَأَجْلَسَاهُ إِلَى جَنْبِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ: فَجَعَلَ أَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي وَهُوَ قَائِمٌ بِصَلَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَالنَّاسُ بِصَلَاةِ أَبِي بَكْرٍ , وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ قَاعِدٌ قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ: فَدَخَلْتُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ فَقُلْتُ لَهُ: أَلَا أَعْرِضُ عَلَيْكَ مَا حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ عَنْ مَرَضِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: هَاتِ , فَعَرَضْتُ حَدِيثَهَا , فَمَا أَنْكَرَ مِنْهُ شَيْئًا , غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: سَمَّتْ لَكَ هَذَا الرَّجُلَ الَّذِي كَانَ مَعَ الْعَبَّاسِ؟ قُلْتُ: لَا , قَالَ: هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ

قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ , قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ , وَالْحُسَيْنُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ الرَّبِيعِ الْخَزَّازُ , قَالَ: أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ , عَنِ الْأَعْمَشِ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ , عَنِ الْأَسْوَدِ , عَنْ عَائِشَةَ , زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: §إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ صَلَّى خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ , قَالَ: أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو يَحْيَى بْنُ أَبِي مَسَرَّةَ , قَالَ: أَخْبَرَنَا بِلَالُ بْنُ الْمُحَبَّرِ , قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ , أَخْبَرَنِي نُعَيْمُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ , عَنْ أَبِي وَائِلٍ , عَنْ مَسْرُوقٍ , -[139]- عَنْ عَائِشَةَ , §أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ صَلَّى بِالنَّاسِ فِي وَجَعِ رَسُولِ اللَّهِ , فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصَّفِّ

قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ , قَالَ: أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدَوَيْهِ الْمَكِّيُّ , قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ بَشِيرٍ الْبَلْخِيُّ , أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو مُحَمَّدٍ , أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ , عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ , عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ , عَنْ عَائِشَةَ , قَالَتْ: §أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا بَكْرٍ أَنْ يُصَلِّيَ بِالنَّاسِ صَلَاةَ الصُّبْحِ , ثُمَّ وَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ خِفَّةً فَخَرَجَ , فَفَرَّجَ لَهُ الصُّفُوفَ , وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ لَا يَلْتَفِتُ إِذَا صَلَّى , فَلَمَّا سَمِعَ أَبُوَ بَكْرٍ الْخَبَرَ مِنْ وَرَائِهِ عَرَفَ أَنَّهُ لَا يَتَقَدَّمُ مِنْ ذَلِكَ الْمَكَانِ إِلَّا رَسُولُ اللَّهِ , فَتَأَخَّرَ إِلَى الصَّفِّ , وَتَقَدَّمَ رَسُولُ اللَّهِ إِلَى مَكَانِهِ , وَقَعَدَ إِلَى جَنْبِ أَبِي بَكْرٍ , فَافْتَتَحَ الصَّلَاةَ , فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ يُصَلِّي وَأَبُو بَكْرٍ يَقْتَدِي بِهِ , وَالنَّاسُ يَقْتَدُونَ بِأَبِي بَكْرٍ , فَلَمَّا فَرَغَ قَامَ إِلَى جَنْبِ حُجْرَتِهِ يُحَذِّرُهُمُ الْفِتَنَ فَقَالَ: «يَا فَاطِمَةُ بِنْتَ مُحَمَّدٍ , وَيَا صَفِيَّةُ عَمَّةَ رَسُولِ اللَّهِ , اعْمَلَا لِمَا عِنْدَ اللَّهِ؛ فَإِنِّي لَا أُغْنِي عَنْكُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا» , حَتَّى يُسْمَعَ صَوْتُهُ خَارِجًا فِي الْمَسْجِدِ , فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , إِنَّكَ قَدْ أَصْبَحْتَ الْيَوْمَ صَالِحًا , وَهَذَا يَوْمُ بِنْتِ خَارِجَةَ , فَأَذِنَ رَسُولُ اللَّهِ لِأَبِي بَكْرٍ فَأَتَى أَهْلَهُ قَالَ: فَمَا انْتَصَفَ النَّهَارُ مِنْ ذَلِكَ حَتَّى قَبَضَ اللَّهُ رَسُولَهُ

قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ الْبَغْدَادِيُّ , قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ , أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ أَنَسٍ , قَالَ: لَمَّا مَرِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَضَهُ الَّذِي مَاتَ -[140]- فِيهِ , أَتَاهُ بِلَالٌ يُؤْذِنُهُ بِالصَّلَاةِ , فَقَالَ: «يَا بِلَالُ , قَدْ بَلَّغْتَ , فَمَنْ شَاءَ فَلْيُصَلِّ , وَمَنْ شَاءَ فَلْيَدَعْ» , قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , مَنْ يُصَلِّي بِالنَّاسِ؟ قَالَ: «§مُرْ أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ» , فَلَمَّا تَقَدَّمَ أَبُو بَكْرٍ رُفِعَتِ السُّتُورُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَنَظَرْنَا إِلَيْهِ كَأَنَّهُ وَرَقَةٌ بَيْضَاءُ عَلَيْهِ خَمِيصَةٌ , فَظَنَّ أَبُو بَكْرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ أَنَّهُ يُرِيدُ الْخُرُوجَ , فَتَأَخَّرَ , فَأَشَارَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ أَنْ صَلِّ مَكَانَكَ , فَصَلَّى أَبُو بَكْرٍ , وَمَا رَأَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى مَاتَ مِنْ يَوْمِهِ

قَالَ: أَخْبَرَنَا أُبُو مُحَمَّدٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ , قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ , قَالَ: وَأَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ خَوْزَانَ , قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِمْرَانَ الْإِحْسَائِيُّ , قَالَا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ حَرْبٍ , قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو خَالِدٍ الدَّالَانِيُّ , عَنْ أَبِي خَالِدٍ , مَوْلَى آلِ جَعْدَةَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§أَرَانِي جِبْرِيلُ الْبَابَ الَّذِي أَدْخُلُ أَنَا وَأُمَّتِي» , فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , لَيْتَنِي مَعَكَ , فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى مَنْكِبِهِ وَقَالَ: «أَنْتَ أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ مِنْ أُمَّتِي»

قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ , قَالَ: قَالَ: أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو يَحْيَى بْنُ أَبِي مَسَرَّةَ , قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُمَيْدِيُّ , قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ , عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ , هَلْ نَرَى رَبَّنَا؟ قَالَ: " §هَلْ -[141]- تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الشَّمْسِ فِي الظَّهِيرَةِ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ إِلَى قَوْلِهِ: " مَا جَاوَزَا الْجِسْرَ , فَكُلُّ مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ مِنْ مِلْكِ يَمِينِهِ مِنَ الْمَالِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ , وَكُلُّ خَزَنَةِ الْجَنَّةِ يَدْعُونَهُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ , يَا مُسْلِمُ , هَذَا خَيْرٌ فَتَعَالَ" , قَالَ: فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , إِنَّ هَذَا لَعَبْدٌ لَا تَوَى عَلَيْهِ , يَدَعُ بَابًا وَيَلِجُ مِنْ آخَرَ قَالَ: فَضَرَبَهُ رَسُولُ اللَّهِ بِيَدِهِ ثُمَّ قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ»

قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي الْعُنَيْسِ الْقَاضِي , بِالْكُوفَةِ قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْهَجَرِي , عَنِ أَبِي عِيَاضٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: " §مَا مِنْ رَجُلٍ يُنْفِقُ زَوْجَيْنِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا وَالْمَلَائِكَةُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَهُمُ الرَّيْحَانُ , يَجْعَلُونَهُ عَلَى أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ: يَا عَبْدَ اللَّهِ , يَا مُسْلِمُ , هَلُمَّ هَلُمَّ " قَالَ: فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ عِنْدَ ذَلِكَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ , إِنَّ ذَلِكَ لَرَجُلٌ مَالُهُ مَرْبُوٌّ , قَالَ: «إِنِّي لَأَرْجُو يَا أَبَا بَكْرٍ أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ»

قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَرْوَزِيُّ , بِسَامَرَّاءَ قَالَ: أَخْبَرَنَا رَجَاءُ بْنُ عِيسَى الْمَقْبُرِيُّ , قَالَ: أَخْبَرَنِي مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ , عَنْ صَدَقَةَ الْقُرَشِيِّ , عَنْ رَجُلٍ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: «§خِصَالُ الْخَيْرِ ثَلَاثُمِائَةٍ وَسِتُّونَ» , قَالَ: فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , لِي مِنْهَا شَيْءٌ؟ قَالَ: «كُلُّهَا فِيكَ , وَهَنِيئًا لَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ»

لا إله إلا الله عدة للقاء الله

§لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عُدَّةٌ لِلِقَاءِ اللَّهِ

أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْفقِيهُ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمِصِّيصِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي ذِي الْحِجَّةِ مِنْ سَنَةِ ثَلَاثٍ وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ فَأَقَرَّ بِهِ. قُلْتُ لَهُ: أَخْبَرَكُمْ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مَعْرُوفِ بْنِ أَبَانَ التَّمِيمِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي دَارِهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ الطَّرَابُلْسِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ , حَدَّثَنَا شَاذَانُ , حَدَّثَنَا الثَّوْرِيُّ , حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ قَالَ: قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §لَا تُكْثِرُوا الْكَلَامَ بِغَيْرِ ذِكْرِ اللَّهِ؛ فَتَقْسُوَ الْقُلُوبُ وَإِنْ كَانَتْ لَيِّنَةً؛ فَإِنَّ الْقَلْبَ الْقَاسِيَ بَعِيدٌ مِنَ اللَّهِ وَلَكِنْ لَا تَعْلَمُونَ وَلَا تَنْظُرُوا فِي ذُنُوبِ النَّاسِ كَهَيْئَةِ الْأَرْبَابِ , وَانْظُرُوا فِي ذُنُوبِ أَنْفُسِكُمْ كَهَيْئَةِ الْعَبِيدِ , فَإِنَّمَا النَّاسُ اثْنَانِ: مُبْتَلًى وَمُعَافًى , فَاحْمَدُوهُ عَلَى الْعَافِيَةِ , وَارْحَمُوا الْمُبْتَلَى

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ , , أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْكُدَيْمِيُّ , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ الرَّازِيُّ , حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ , عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي قَيْسٍ , عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ , عَنْ مَيْسَرَةَ , قَالَ: " §مَا يَلْتَفِتُ الْخَالِقُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى خَلْقِهِ قَطُّ , خَلَقَهُمْ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ أَمَامَهُ , فَإِمَّا يَلْتَفِتُ إِلَى يَمِينِهِ فَلَا يَلْتَفِتُ يَمِينًا وَلَا شِمَالًا , وَمَا خَلَقَ خَلْفَ ظَهْرِهِ شَيْئًا وَإِنَّمَا خَلْقَهُ نَظَرَ عَيْنِهِ

قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ , أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ خَيْثَمَةُ , حَدَّثَنَا الْكُدَيْمِيُّ , حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ حَفْصٍ الرَّمْلِيُّ , حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ , عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ , عَنِ الْحَسَنِ , قَالَ: " §مَا نَظَرَ اللَّهُ تَعَالَى إِلَى الدُّنْيَا مُنْذُ خَلَقَهَا؛ وَذَلِكَ أَنَّهُ لَمْ يَخْلُقْ دَارًا يُعْصَى فِيهَا غَيْرَهَا

قَالَ: حَدَّثَنَا الْكُدَيْمِيُّ , حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ عَوْفٍ , حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ الطَّائِيُّ , عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْمِصْرِيِّ , قَالَ: §أَوْحَى اللَّهُ جَلَّ وَعَزَّ إِلَى دَاوُدَ: يَا دَاوُدُ , لَا تَجْعَلَنَّ بَيْنِي وَبَيْنَكَ عَالِمًا أَسْكَنْتُ قَلْبَهُ حُبَّ الدُّنْيَا , أُولَئِكَ الْقُطَّاعُ عَلَى عِبَادِي , إِنَّ أَدْنَى مَا أُعَاقِبُهُمْ بِهِ أَنْ أَنْزِعَ حَلَاوَةَ مُنَاجَاتِي مِنْ أُصُولِ قُلُوبِهِمْ

قَالَ حَدَّثَنَا الْكُدَيْمِيُّ , قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيَّ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ قَالَ: أَخْبَرَنِي وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ , قَالَ: §كُنْتُ عَلَى بَابِنَا فَأَقْبَلَ شُعْبَةُ بِالْبَابِ , قَالَ: مَا جَاءَ إِلَّا فِي أُعْجِيبَةٍ , قَالَ: فَخَرَجَ إِلَيْهِ فَقَالَ: يَا أَبَا النَّضْرِ , لَا تُحَدِّثَنَّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ؛ فَإِنَّهُ قَدْ جَاءَ عَنِ الْحَكَمِ بِأَحَادِيثَ كَذِبٍ

حَدَّثَنَا الْكُدَيْمِيُّ , قَالَ -[167]-: سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ يَحْيَى , قَالَ: §رَأَيْتُ شُعْبَةَ فِي النَّوْمِ فَقُلْتُ: يَا أَبَا بَسْطَامٍ , الرِّجَالُ الَّذِينَ كُنْتَ تَقُولُ فِيهِمْ مَا صَنَعْتَ مَعَهُمْ؟ أَلَا كُنْتَ سَكَتَّ عَنْهُمْ؟ قَالَ: فَنَكَّسَ رَأْسَهُ وَعَضَّ عَلَى شَفَتَيْهِ

حَدَّثَنَا الْكُدَيْمِيُّ , أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ يَحْيَى , قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ , يَقُولُ: لَمْ يَبْقَ إِلَّا شُعْبَةُ وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُولُ: §مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَصْدَقَ مِنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ , وَكَانَ إِذَا حَدَّثَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَغَيَّرَ وَجْهُهُ

حَدَّثَنَا الْكُدَيْمِيُّ , حَدَّثَنَا أَزْهَرُ بْنُ سَعْدٍ , حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ , عَنْ مُحَمَّدٍ , قَالَ: §إِنَّ هَذَا الْعِلْمَ دِينٌ؛ فَانْظُرُوا عَمَّنْ تَأْخُذُونَهُ

حَدَّثَنَا الْكُدَيْمِيُّ , حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ , حَدَّثَنَا شُعْبَةُ , عَنْ أَبِي بِشْرٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , فِي قَوْلُهُ تَعَالَى: {§إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا} , فَلَمْ تَقْبَلْهَا الْمَلَائِكَةُ , فَلَمَّا خَلَقَ اللَّهُ جَلَّ وَعَزَّ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَرَضَهَا عَلَيْهِ , قَالَ: يَا رَبِّ , مَا هِيَ؟ قَالَ: إِنْ أَحْسَنْتَ جَزَيْتُكَ , وَإِنْ أَسَأْتَ عَذَّبْتُكَ , فَقَالَ: فَقَدْ تَحَمَّلْتُهَا يَا رَبِّ , قَالَ: فَمَا كَانَ بَيْنَ أَنْ تَحَمَّلَهَا إِلَى أَنْ خَرَجَ مِنَ الْجَنَّةِ إِلَّا قَدْرُ مَا بَيْنَ الظُّهْرِ إِلَى الْعَصْرِ

حَدَّثَنَا الْكُدَيْمِيُّ حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ -[168]- عُقْبَةَ حَدَّثَنَا الْحُرُّ بْنُ جُرْمُوزٍ عَنْ مَاهَانَ , {§إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ} [الأحزاب: 72] , قَالَ: الطَّاعَةُ

حَدَّثَنَا الْكُدَيْمِيُّ , حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو أَحْمَدَ الْكُدَيْمِيُّ , حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو أَحْمَدَ الْأَبْوَائِيُّ , حَدَّثَنَا وَكِيعٌ , عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ , عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ , عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ , فِي قَوْلِهِ: {§إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ} [الأحزاب: 72] , قَالَ: مَا أُمِرُوا بِهِ , وَنُهُوا عَنْهُ

حَدَّثَنَا الْكُدَيْمِيُّ , حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ بَكْرٍ , حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ سَالِمٍ , عَنِ الْحَسَنِ: §لَمَّا كَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ ضَرَبَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ بِصَفَائِحِ النُّورِ , وَلَوْلَا ذَلِكَ لَمَا أَطَاقَ كَلَامَ اللَّهِ جَلَّ وَعَزَّ

حَدَّثَنَا الْكُدَيْمِيُّ , حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ , حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ , عَنْ حَرَّى بْنِ جَابِرٍ الْخَثْعَمِيِّ , عَنْ كَعْبٍ , قَالَ: §لَمَّا كَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى كَلَّمَهُ بِالْأَلْسِنَةِ كُلِّهَا , فَطَفِقَ يَقُولُ: يَا رَبِّ , لَسْتُ أَفْهَمُ هَذَا , فَقَالَ: إِنِّي لَوْ كَلَّمْتُكَ بِكَلَامِي لَمْ تَكُ شَيْئًا , قَالَ: ثُمَّ كَلَّمَهُ بِكَلَامِهِ آخِرَ الْأَلْسِنَةِ , أَشَدَّ مَا يَكُونُ مِنَ الصَّوَاعِقِ وَالرَّعْدِ حَدَّثَنَا الْكُدَيْمِيُّ , قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ , يَقُولُ: حَدَّثَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ , عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ صُبَيْحٍ , وَعَنِ الْمُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ زَمَانًا ثُمَّ تَرَكَهُ , وَحَدَّثَ عَنْ هِشَامِ بْنِ زِيَادٍ , ثُمَّ تَرَكَهُ -[169]- حَدَّثَنَا الْكُدَيْمِيُّ ,: سَمِعْتُ عَلِيًّا , يَقُولُ: الْوَلِيدُ بْنُ زِيَادٍ أَخُو هِشَامِ بْنِ زِيَادٍ ثِقَتَانِ , وَهُمَا مَوَالِي عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَبُو خَالِدٍ الْقُرَشِيُّ , بَغْدَادِيُّ , حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ حَفْصٍ , حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِيهِ , قَالَ: §مَا رَأَيْتُ أَحَدًا قَطُّ أَعْبَدَ مِنَ الْحَسَنِ , وَلَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَوْرَعَ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ , وَلَا رَأَيْتُ أَحَدًا قَطُّ أَزْهَدَ مِنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ , وَلَا رَأَيْتُ أَحَدًا قَطُّ أَخْشَعَ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ , وَلَا رَأَيْتُ أَحَدًا قَطُّ أَصْدَقَ يَقِينًا مِنْ حَبِيبٍ أَبِي مُحَمَّدٍ

حَدَّثَنَا الْكُدَيْمِيُّ , قَالَ: كُنَّا إِذَا §سَأَلْنَا أَبَا عَاصِمٍ عَنْ شَيْخٍ لَيْسَ بِمَعْرُوفٍ , قَالَ: مِنْ دَوَابِّ الْبَرِّ

حَدَّثَنَا الْكُدَيْمِيُّ , قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَاصِمٍ , يَقُولُ: §مَنْ جَرَّ ثِيَابَ النَّاسِ جَرُّوا ثِيَابَهُ

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْوَضَّاحِ حَدَّثَنَا جِبْرِيلُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ , قَالَ: §لَمَّا مَاتَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ السَّخِيتِيُّ رَأَيْتُهُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ , فَقَالَ لِي: مَا مَنَعَكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَيَّ؟ فَاعْتَذَرْتُ بِبَعْضِ مَا يَعْتَذِرُ بِهِ النَّاسُ مِنَ الشُّغْلِ , فَقَالَ: أَمَا إِنَّكَ لَوْ صَلَّيْتَ عَلَيَّ لَرَبِحْتَ رَأْسَكَ , قَالَ: قُلْتُ: فَأَيَّ شَيْءٍ وَجَدْتَ ثَمَّ أَفْضَلَ؟ قَالَ: فَأَوْمَى بِيَدِهِ إِلَى الْأَرْضِ وَقَالَ: التَّوَاضُعُ

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ -[170]- بْنُ رَجَاءٍ حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , قَالَ: §كَانَ أَخَوَانِ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ فَتَهَجَّدَا ذَاتَ لَيْلَةٍ , فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: مَا أَخْوَفُ مَا تَخَافُ عَلَى نَفْسِكَ؟ فَقَالَ: دَخَلْتُ بَيْنَ قِرَاحَيْنِ , فَأَخَذْتُ سُنْبُلَةً فَنَظَرْتُ إِلَيْهَا ثُمَّ طَرَحْتُهَا , فَلَا أَدْرِي فِي أَيِّ الْقَرَاحَيْنِ سَقَطَتْ , فَأَنْتَ مَا أَخْوَفُ مَا تَخَافُ عَلَى نَفْسِكَ؟ قَالَ: صَلَّيْتُ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَأَطَلْتُ الْقِيَامَ , فَلَا أَدْرِي عَلَى أَيِّ رِجْلٍ اعْتَمَدْتُ أَكْثَرَ , قَالَ: وَأَبُوهُمَا خَلْفَهُمَا يَسْمَعُ , فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَا صَادِقَيْنِ فَاقْبِضْهُمَا , فَقُبِضَا

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ , قَالَ: §طَلَبْنَا هَذَا الْعِلْمَ وَلَيْسَ لَنَا فِيهِ نِيَّةٌ , ثُمَّ رَزَقَ اللَّهُ النِّيَّةَ بَعْدُ

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جِنَادٍ بَغْدَادِيٌّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مِسْعَرٍ , عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ , قَالَ: §لَا يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا الثِّقَاتُ

حَدَّثَنَا ابْنُ مُلَاعِبٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ بَغْدَادِيُّ , حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَهْدِيٍّ , حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ , عَنْ سُفْيَانَ , عَنْ سَالِمٍ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ , فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {§وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا} [هود: 91] , قَالَ: كَانَ أَعْمَى

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْرَائِيلَ الْجَوْهَرِيُّ الْمَرْوَزِيُّ , بَغْدَادِيُّ , حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ , حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ حَفْصٍ الْوَالِي , قَالَ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ: §حُبُّ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا سُنَّةٌ؟ قَالَ: لَا , فَرِيضَةٌ

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَرْتِيُّ الْقَاضِي , بَغْدَادِيُّ , حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , أَخْبَرَنَا يَزِيدُ , يَعْنِي ابْنَ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ , قَالَ: §كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ أَنْ لَا يَذْكُرُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا عَلَى طَهَارَةٍ

حَدَّثَنَا الْبَرْتِيُّ , حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو , حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ , قَالَ: قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ: §يَا مَعْشَرَ الْحَوَارِيِّينَ , كُلُوا خُبْزَ الشَّعِيرِ , وَاشْرَبُوا مَاءَ الْقُرَاحِ , وَاخْرُجُوا مِنَ الدُّنْيَا سَالِمِينَ آمِنَيْنَ , بِحَقٍّ مَا أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ حَلَاوَةَ الدُّنْيَا مَرَارَةٌ لِلْآخِرَةِ , وَإِنَّ مَرَارَةَ الدُّنْيَا حَلَاوَةٌ لِلْآخِرَةِ , وَإِنَّ عِبَادَ اللَّهِ لَيْسُوا بِالْمُتَنَاعِمِينَ , بِحَقٍّ أَقُولُ لَكُمْ: وَإِنَّ شَرَّكُمْ عَالِمٌ يُؤْثِرُ هَوَاهُ عَلَى عِلْمِهِ , يَوَدُّ أَنَّ النَّاسَ كُلَّهُمْ مِثْلُهُ , مَا أَحَبَّ إِلَى عَبِيدِ الدُّنْيَا أَنْ يَجِدُوا مَعْذِرَةً , وَأَبْعَدَهُمْ مِنْهَا لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ

حَدَّثَنَا الْبَرْتِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ , قَالَ: سَمِعْتُ عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ , يَقُولُ: §إِنَّ الدُّنْيَا أَمَدٌ , وَإِنَّ الْآخِرَةَ أَبَدٌ

من الأحاديث الشريفة والرقائق والحكايات

§مِنَ الْأَحَادِيثِ الشَّرِيفَةِ وَالرَّقَائِقِ وَالْحِكَايَاتِ

من حديث خيثمة

§مِنْ حَدِيثِ خَيْثَمَةَ

أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ بْنِ سُلَيْمَانَ أَبُو عُتْبَةَ , أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ حِمْيَرٍ , أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ , عَنْ صَالِحِ بْنِ الْمُخَارِقِ , عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ , عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ , عَنْ رَافِعِ بْنِ خُدَيْجٍ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَا أَسْفَرْتُمْ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ فَهُوَ أَعْظَمُ لِلْأَجْرِ»

أَنْبَأَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْبَيْرُوتِيُّ , أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ , أَنْبَأَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ الشَّامِيُّ , عَنْ قَزَعَةَ بْنِ حُبَيْبَانَ , حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ , وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ , عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " §لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ , وَالْمَسْجِدِ الْأَقْصَى , وَمَسْجِدِي هَذَا , وَلَا تُسَافِرِ امْرَأَةٌ مَسِيرَةَ يَوْمَيْنِ إِلَّا وَمَعَهَا زَوْجُهَا أَوْ ذُو مَحْرَمٍ مِنْ أَهْلِهَا "

أَخْبَرَنَا أَبُو عُتْبَةَ أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ الْأَبْرَشُ , أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ رُويَةَ التَّغْلِبِيُّ , عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّصْرِيِّ , عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§تُحْرِزُ الْمَرْأَةُ ثُلُثَ مَوَارِيثِ -[186]- عَتِيقِهَا وَلَقِيطِهَا وَوَلَدِهَا»

أَنْبَأَنَا أَبُو قِلَابَةَ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مُحَمَّدٍ الرَّقَاشِيُّ , أَنْبَأَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ , قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ رَاشِدٍ , يُحَدِّثُ عَنِ الْوَهْبِيِّ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ , عَنْ سَعْدٍ , قَالَ: §لَوْلَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَدَّ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ التَّبَتُّلَ لَاخْتَصَيْنَا

أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , أَنْبَأَنَا مُؤَمَّلٌ , أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ , عَنِ الْأَعْمَشِ , عَنْ أَبِي وَائِلٍ , عَنْ مَسْرُوقٍ , قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو: §لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا "

وَكَانَ يَقُولُ: «§خِيَارُكُمْ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلَاقًا»

أَنْبَأَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ وَقَبِيصَةُ قَالَ: أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ , عَنْ مَنْصُورٍ وَالْأَعْمَشِ , عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ , عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ , -[187]- عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَقِيعِ الْغَرْقَدِ , وَلَمْ يَقُلْ قَبِيصَةُ ذَلِكَ , قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَقَدْ كُتِبَ مِنَ الْجَنَّةِ مَقْعَدُهُ , وَمِنَ النَّارِ» , فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ , أَفَلَا نَتَّكِلُ؟ فَقَالَ: «اعْمَلُوا؛ فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ» , ثُمَّ قَرَأَ {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى. وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى. فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى. وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى. وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى. فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى} [الليل: 6]

حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدَ , أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ ,: حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ , حَدَّثَنِي عُمَيْرُ بْنُ هَانِئٍ , حَدَّثَنِي جُنَادَةُ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ , حَدَّثَنَا غِيَاثُ بْنُ الصَّالِحِيِّ , قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ , وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ , وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ وَابْنُ أَمَتِهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ , وَأَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ , وَأَنَّ النَّارَ حَقٌّ , أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ عَلَى مَا كَانَ مِنْ عَمَلٍ»

حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ , أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ غِسْطَا بْنِ مُسْلِمٍ , عَنْ سُلَيْمَانَ الْأَعْمَشِ , أَنَّهُ حَدَّثَهُمْ , عَنْ مُجَاهِدٍ , عَنْ سُرَاقَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , نَعْمَلُ بِمَا جَفَّ الْقَلَمُ وَجَرَتْ بِهِ الْمَقَادِيرُ , أَوْ فِي أَمْرٍ مُسْتَقْبَلٍ؟ قَالَ: «§لَا , بَلْ بِمَا جَفَّ بِهِ الْقَلَمُ وَجَرَتْ بِهِ الْمَقَادِيرُ , وَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ»

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَسَّانَ , حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي غُرْزَةَ , حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْفَقِيهُ , عَنْ صَدَقَةَ الْبَصْرِيِّ , عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ , مَرْفُوعًا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§دَعُوا النَّاسَ فِي غَفَلَاتِهِمْ يَرْزُقُ اللَّهُ بَعْضَهُمْ مِنْ بَعْضٍ , وَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ أَخُوكَ فَانْصَحْ لَهُ»

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يَسَارٍ , حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ , حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ , وَرَفَعَهُ , إِلَى أُمِّ حَبِيبَةَ , قَالَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ زَوْجُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §يُصَلِّي فِي الثَّوْبِ الَّذِي يُضَاجِعُنِي فِيهِ , فَقَالَتْ: بَقِيَ إِذًا الْمَاءُ فِيهَا

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يَسَارٍ النَّصِيبِيُّ , حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِي الْعَلَائِيُّ , حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ ثَابِتٍ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , قَالَ: §لَمَّا انْقَضَتْ عِدَّةُ زَيْنَبَ تَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ , وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَزْهَرِ , حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ , أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ , أَخْبَرَنِي حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ , أَنَّ عَبْدَ الْحَمِيدِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عَمْرٍو , وَالْقَسَمَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هِشَامٍ , أَخْبَرَاهُ , أَنَّهُمَا , سَمِعَا أَبَا بَكْرِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الحَارِثْ بْنِ هِشَامٍ , أَنَّ أُمَّ -[189]- سَلَمَةَ , زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ أَخْبَرَتْهُ §أَنَّهَا لَمَّا قَدِمَتِ الْمَدِينَةَ أَخْبَرَتْهُمَا أَنَّهَا بِنْتُ أَبِي أُمَيَّةَ , وَعَرَفُوهَا وَهُوَ لَوْنُ: مَا أَكْذَبَ الْغَرِيبَ , حَتَّى اسْتَأْذَنَتْ مِنْهُمْ لِلْحَجِّ , فَقَالُوا: أَتَكْتُبِينَ إِلَى أَهْلِكِ؟ وَكَتَبَتْ مَعَهُمْ فَرَجَعُوا إِلَى الْمَدِينَةِ يُصَدِّقُونَهَا وَازْدَادَتْ عَلَيْهِمْ كَرَامَةً , قَالَتْ: فَلَمَّا وَضَعْتُ زَيْنَبَ جَاءَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ فَخَاطَبَنِي , فَقُلْتُ: مَا مِثْلِي يُنْكَحُ , أَمَّا أَنَا فَلَا يُولَدُ لِي , وَأَنَا غَيُورٌ ذَاتُ عِيَالٍ , قَالَ: «أَنَا أَكْبَرُ مِنْكِ , وَأَمَّا الْغَيْرَةُ فَيُذْهِبُهَا اللَّهُ , وَأَمَّا الْعِيَالُ فَإِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ» , فَتَزَوَّجَهَا , فَجَعَلَ يَأْتِيهَا فَتَقُولُ: أَنْوِرْنَا

أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ , بِبَيْرُوتَ , أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ , أَخْبَرَنِي دَاوُدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَمْرٍو , عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي خَالِدِ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ , عَنِ الْحَارِثِ , عَنْ عَلِيٍّ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§قَدْ عَفَوْتُ لَكُمْ عَنْ صَدَقَةِ الْخَيْلِ وَالرَّقِيقِ»

حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُهَيْلِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَكَّاوِيُّ , حَدَّثَنَا أَبِي , حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§يُذْهِبُ مَذَمَّةَ الرَّضَاعِ الْعَبْدُ وَالْأَمَةُ»

حَدَّثَنَا هِلَالُ بْنُ الْعَلَاءِ , حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَيَّاشٍ , حَدَّثَنَا فُرَاتٌ , عَنِ الْقَرَوِيِّ , يَعْنِي إِسْحَاقَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ , عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُسَامَةَ , -[190]- عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , عَنْ صِفَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §أَبْيَضُ الْوَجْهِ , كَثُّ اللِّحْيَةِ , ضَخْمُ الْهَامَةِ , أَحْمَرُ الْمَآقِي , هَدِبُ الْأَشْفَارِ , شَثْنُ الْكَفَّيْنِ , ضَخْمُ السَّاقَيْنِ , لَطِيفٌ الْمَسْرُبَةِ , لَيْسَ بِالْقَصِيرِ وَلَا بِالطَّوِيلِ , وَهُوَ إِلَى الطُّولِ أَقْرَبُ مِنْهُ إِلَى الْقِصَرِ , كَثِيرُ الْعَرَقِ , إِذَا مَشَى يُقْلِعُ كَأَنَّهُ يَمْشِي فِي صَعَدٍ , لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ مِثْلَهُ , فِدَاءٌ لَهُ أَبِي وَأُمِّي وَذَكَرَ أَنَّهُ مَاتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا فِي رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ كُلِّهِ عِشْرُونَ شَعْرَةً بَيْضَاءَ

أَخْبَرَنَا أَبُو قِلَابَةَ الرَّقَاشِيُّ , أَخْبَرَنَا أُمَيَّةُ بْنُ بَسْطَامٍ , أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ , أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ , عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: جَاءَتْ فَاطِمَةُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْأَلُهُ خَادِمًا , فَقَالَ: «§أَلَا أَدُلُّكِ عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْ خَادِمٍ؟ تُسَبِّحِينَ اللَّهَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ , وَتَحْمَدِينَ اللَّهَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ , وَتُكَبِّرِينَ اللَّهَ أَرْبَعًا وَأَرْبَعِينَ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ وَعِنْدَ مَنَامِكِ»

عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيَّانَ , حَدَّثَنَا وَاثِلَةُ بْنُ الْأَسْقَعِ , قَالَ: كُنْتُ مِنْ فُقَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ , فَأَتَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ قَالَ: «§كَيْفَ أَنْتُمْ بَعْدِي إِذَا شَبِعْتُمْ مِنْ خُبْزِ الْبُرِّ وَالزَّيْتِ , فَأَكَلْتُمْ أَلْوَانَ الطَّعَامِ وَلَبِسْتُمْ أَنْوَاعَ الثِّيَابِ , فَأَنْتُمُ الْيَوْمَ خَيْرٌ أَمْ ذَاكَ؟» قَالَ: قُلْنَا: ذَاكَ , قَالَ: «بَلْ أَنْتُمُ الْيَوْمَ خَيْرٌ» قَالَ وَاثِلَةُ: فَمَا ذَهَبَتْ بِنَا الْأَيَّامُ حَتَّى أَكَلْنَا أَلْوَانَ الطَّعَامِ , وَلَبِسْنَا أَنْوَاعَ الثِّيَابِ , وَرَكِبْنَا الْمَرَاكِبَ

حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى , حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى , حَدَّثَنَا شَيْبَانُ , عَنْ أَشْعَثَ , حَدَّثَنِي شَيْخٌ , مِنْ بَنِي مَالِكِ بْنِ كِنَانَةَ قَالَ: §رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسُوقِ ذِي الْمَجَازِ يَتَخَلَّلُهَا وَهُوَ يَقُولُ: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ , قُولُوا: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ , تُفْلِحُوا " , قَالَ: وَأَبُو جَهْلٍ يَحْثُو عَلَيْهِ التُّرَابَ وَهُوَ يَقُولُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ , لَا يَغُرَّنَّكُمْ هَذَا عَنْ دِينِكُمْ؛ فَإِنَّمَا يُرِيدُ لِتَتْرُكُوا آلِهَتَكُمْ , وَتَتْرُكُوا اللَّاتَ وَالْعُزَّى , قَالَ: وَمَا يَلْتَفِتُ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: قُلْنَا: انْعَتْ لَنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: عَلَيْهِ بُرْدَانِ أَحْمَرَانِ , مَرْبُوعٌ كَثِيرُ اللَّحْمِ , حَسَنُ الْوَجْهِ , شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعْرِ , أَبْيَضُ شَدِيدُ الْبَيَاضِ , سَابِغُ الشَّعْرِ

أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْبَهْرَانِيُّ , أَخْبَرَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ , أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ , أَخْبَرَنِي ضُبَارَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ , سَمِعَ أَبَاهُ يُحَدِّثُ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ , أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ , عَنْ سُفْيَانَ بْنِ أَسَدٍ الْحَضْرَمِيِّ , أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§كَبُرَتْ خِيَانَةً أَنْ تُحَدِّثَ أَخَاكَ بِمَا هُوَ لَكَ مُصَدِّقٌ وَأَنْتَ لَهُ كَاذِبٌ»

وَحَدَّثَنِي عَنْهُ , عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعُثْمَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ هَاشِمٍ الْأَنْطَاكِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ صَالِحٍ أَبُو الصَّلْتِ , قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ سَرْحٍ أَبُو سَلَمَةَ , عَنْ سَالِمٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ , قَالَ: كَانَ مِنْ دُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي عَيْنَيْنِ هَطَّالَتَيْنِ تَشْفِيَانِ الْقَلْبَ بِذَرْفِ الدَّمْعِ مِنْ خَشْيَتِكَ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ الدَّمْعُ دَمًا , وَالْأَضْرَاسُ جَمْرًا» -[192]- تَشْفِيَانِ بِذُرُوفِ الدُّمُوعِ مِنْ خَشْيَتِكَ " رَوَاهُ دُحَيْمٌ عَنِ الْوَلِيدِ , وَلَمْ يُجَاوِزْ بِهِ سَالِمًا

حَدَّثَنَا أَبُو عُتْبَةَ أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ , حَدَّثَنَا شُرَيْحُ بْنُ يَزِيدَ , حَدَّثَنَا أَرْطَأَةُ بْنُ الْمُنْذِرِ , عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ إِسْمَاعِيلَ , عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى , أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْقَاسِمِ , أَخْبَرَهُ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عَائِشَةَ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ: §طَيَّبْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِي قَبْلَ أَنْ يُفِيضَ

حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو الْكُوفِيُّ , أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى , أَخْبَرَنَا فِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ , عَنْ عَاصِمٍ , عَنْ زِرٍّ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا يَوْمٌ لَبَعَثَ اللَّهُ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي , وَاسْمُ أَبِيهِ اسْمَ أَبِي , يَمْلَأُهَا عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمًا وَجَوْرًا»

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ , حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ جَدِّهِ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَفْتَحَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي رُومِيَّةَ وَجَبَلَ الدَّيْلَمِ , وَلَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا يَوْمٌ لَطَوَّلَ اللَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ حَتَّى يَفْتَحَهَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي»

قَالَ أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ أَبِي كَامِلٍ، أَخْبَرَنَا أَبِي أَبُو الْحُسَيْنِ , أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ التَّرْجُمَانِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ , أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعِرْقِيُّ بِأَطْرَابُلْسَ , حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي غُرْزَةَ , أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ , أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ , عَنْ سُهَيْلٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا يَجْزِي وَلَدٌ وَالِدَهُ إِلَّا أَنْ يَجِدَهُ مَمْلُوكًا فَيَشْتَرِيَهُ فَيُعْتِقَهُ» قَالَهُ أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ التَّرْجُمَانِ الصُّوفِيُّ الزَّاهِدُ الْغَزِّيُّ شَيْخُ الشَّامِ بِهَا , أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَزْدِيُّ بِأَطْرَابُلْسِ الشَّامِ , أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَهْدِيِّ بْنِ جَابِرٍ التُّسْتَرِيُّ الزَّاهِدُ بِعَيْنِ مَلْكَانَ بِظَاهِرِ طَرَابُلْسَ

حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى عِمْرَانُ بْنُ بَكَّارٍ , حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ نَجْدَةَ , حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ , حَدَّثَنِي حَبِيبُ بْنُ أَبِي مُوسَى , قَالَ: سَمِعْتُ ثَابِتَ بْنَ أَبِي ثَابِتٍ , يُحَدِّثُ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُعَانِقٍ الدِّمَشْقِيِّ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غُنْمٍ الْأَشْعَرِيِّ , عَنْ أَبِي عَامِرٍ الْأَشْعَرِيِّ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , عَنْ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ نِصْفُ الْإِيمَانِ , وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَأُ الْمِيزَانَ , وَالتَّسْبِيحُ نِصْفُ الْمِيزَانِ , وَالتَّكْبِيرُ يَمْلَأُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ , وَالصَّلَاةُ نُورٌ , وَالصَّدَقَةُ ضِيَاءٌ , وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ , وَالنَّاسُ غَادُونَ: فَمُبْتَاعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا , وَبَائِعٌ نَفْسَهُ فَمُوبِقُهَا "

قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ: , حَدَّثَنَا -[194]- هِلَالُ بْنُ الْعَلَاءِ الرَّقِّيُّ , قَالَ هِلَالٌ: وَاللَّفْظُ لِأَبِي: إِنَّ نَفَرًا مِنَ الْعِرَاقِ أَتَوْا عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ بِالْمَدِينَةِ , فَقَالَ لَهُمْ: مِنْ أَيْنَ جِئْتُمْ؟ قَالُوا: جِئْنَا مِنَ الْعِرَاقِ وَالْعِرَاقُ يَوْمَئِذٍ ثَغْرٌ فَقَالَ لَهُمْ: مَا جَاءَ بِكُمْ؟ بِإِذْنٍ جِئْتُمْ أَوْ عُصَاةً؟ قَالُوا: لَا , بَلْ جِئْنَا بِإِذْنٍ , قَالُوا: جِئْنَا نَسْأَلُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَنْ ثَلَاثِ خِصَالٍ , قَالَ: مَا هِيَ؟ قَالُوا: عَنِ الْغُسْلِ مِنَ الْجَنَابَةِ , وَعَنْ صَلَاةِ الرَّجُلِ فِي بَيْتِهِ , وَعَمَّا لِلرَّجُلِ مِنِ امْرَأَتِهِ إِذَا كَانَتْ حَائِضًا , قَالَ: أَسَحَرَةٌ أَنْتُمْ؟ قَالُوا: لَا , قَالَ: لَقَدْ سَأَلْتُمُونِي عَنْ خِصَالٍ سَأَلْتُ عَنْهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَمَا سَأَلَنِي عَنْهَا أَحَدٌ قَبْلَكُمْ , سَأَلْتُهُ عَنِ الْغُسْلِ مِنَ الْجَنَابَةِ , فَقَالَ: «§تُفْرِغُ بِشِمَالِكَ عَلَى يَمِينِكَ , ثُمَّ تُدْخِلُ يَدَكَ فِي الْإِنَاءِ فَتَغْسِلُ فَرْجَكَ وَمَا أَصَابَكَ , ثُمَّ تَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ , ثُمَّ تُفْرِغُ عَلَى رَأْسِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ تُدَلِّكُ رَأْسَكَ فِي كُلِّ مَرَّةٍ , وَتَغْسِلُ سَائِرَ جَسَدِكَ وَأَمَّا صَلَاةُ الرَّجُلِ فِي بَيْتِهِ فَهُوَ نُورٌ , فَنَوِّرْ بَيْتَكَ مَا اسْتَطَعْتَ , وَأَمَّا الْحَائِضُ فَلَكَ مَا فَوْقَ الْإِزَارِ , وَلَيْسَ لَكَ مَا تَحْتَهُ شَيْءٌ»

عَنْ خَلَفِ بْنِ مُحَمَّدٍ كُرْدُوسٌ الْوَاسِطِيُّ , عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ: §وُلِدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ , وَأُنْزِلَتْ عَلَيْهِ النُّبُوَّةُ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ فِي أَوَّلِ شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ , وَأُنْزِلَتْ عَلَيْهِ الْبَقَرَةُ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ رَوَاهُ ابْنُ عَسَاكِرَ , وَهَذَا غَرِيبٌ جِدًّا

رَوَى خَيْثَمَةُ , فِي فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ عَنْ خَلِيلِ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ , عَنْ يَحْيَى بْنِ مُبَارَكٍ , عَنِ اللَّيْثِ , حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ , عَنْ أَبِي الْخَيْرِ , -[195]- عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَرْفُوعًا: " §لَمَّا عُرِجَ بِي دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَأُعْطِيتُ تُفَّاحَةً , فَانْفَلَقَتْ عَنْ حَوْرَاءَ , قُلْتُ: لِمَنْ؟ قَالَتْ: لِلْخَلِيفَةِ عُثْمَانَ " الْحَدِيثَ

حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى , بِالْكُوفَةِ , وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ , أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْأُشْنَانِيُّ بِنَيْسَابُورَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْأَصَمُّ , حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى , حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , حَدَّثَنَا سَيْفُ بْنُ عُمَرَ , عَنْ وَائِلِ بْنِ دَاوُدَ , عَنْ يَزِيدَ الْبَهِيِّ , عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§اللَّهُمَّ إِنَّكَ بَارَكْتَ لِأُمَّتِي فِي صَحَابَتِي؛ فَلَا تَسْلِبْهُمُ الْبَرَكَةَ , وَبَارَكْتَ لِأَصْحَابِي فِي أَبِي بَكْرٍ؛ فَلَا تَسْلِبْهُ الْبَرَكَةَ , وَأَجْمِعْهُمْ عَلَيْهِ وَلَا تَنْشُرْ أَمْرَهُ؛ فَإِنَّهُ لَمْ يَزَلْ يُؤْثِرُ أَمْرَكَ عَلَى أَمْرِهِ , اللَّهُمَّ وَأَعِنْ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ , وَصَبِّرْ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ , وَوَفِّقْ عَلِيًّا , وَاغْفِرْ لِطَلْحَةَ , وَثَبِّتِ الزُّبَيْرَ , وَسَلِّمْ سَعْدًا , وَوَقِّرْ عَبْدَ الرَّحْمَنِ , وَأَلْحِقْ بِيَ السَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالتَّابِعِينَ بِإِحْسَانٍ» عَنِ السَّرِيِّ بْنِ يَحْيَى , حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ , حَدَّثَنَا سَيْفُ بْنُ عُمَرَ , عَنْ وَائِلِ بْنِ دَاوُدَ , عَنْ يَزِيدَ الْبَهِيِّ , قَالَ: قَالَ الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ , وَذَكَرَ حَدِيثًا مِثْلَ حَدِيثِ الْأَصَمِّ سَوَاءٌ

حَدَّثَنَا خَيْثَمَةُ، عَنْ سَعِيدٍ الْعَوْفِيُّ , حَدَّثَنَا أَبِي , أَخْبَرَنَا حَفْصٌ , عَنْ سُلَيْمَانَ , عَنْ لَيْثٍ , عَنْ عَطِيَّةَ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ , أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §رَجَمَ يَهُودِيًّا وَيَهُودِيَّةً

أَخْبَرَنَا -[196]- إِسْحَاقُ بْنُ سَيَّارٍ , عَنِ أَبِيْ عَاصِمٍ , عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §كَانَ يَقْرَأُ فِي الْعِيدَيْنِ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى , وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ , حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ , حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ , عَنْ عَطَاءٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , §أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ قَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ: وَهَمَ ابْنُ عَبَّاسٍ , وَإِنْ كَانَتْ خَالَتَهُ , إِنَّمَا تَزَوَّجَهَا حَلَالًا

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ , حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عُثْمَانَ الْفَزَارِيُّ , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ , عَنْ أَبِي أُمَامَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ , لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ , لَمْ يَسْبِقْهَا عَمَلٌ , وَلَمْ تَبْقَ مَعَهَا سَيِّئَةٌ "

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَوْفٍ , عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ , عَنْ شُعَيْبٍ , هُوَ ابْنُ أَبِي حَمْزَةَ , عَنْ نَافِعٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§الْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ»

حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ مَنْصُورٍ الْبَغْدَادِيُّ , حَدَّثَنَا أَبُو الْجَوَّابِ , حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ زُرَيْقٍ , عَنْ مَنْصُورٍ , عَنِ الشَّعْبِيِّ , عَنْ وَرَّادٍ , كَاتَبِ الْمُغِيرَةِ , عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§إِنَّ اللَّهَ يَنْهَاكُمْ عَنْ قِيلَ وَقَالَ , وَإِضَاعَةِ الْمَالِ , وَكَثْرَةِ السُّؤَالِ»

حَدَّثَنَا أَبُو عُتْبَةَ أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ الْحِجَازِيُّ , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الطَّائِفِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ , عَنْ عَطَاءٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §لَيْسَ عَلَى أَهْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْشَةٌ -[198]- فِي قُبُورِهِمْ , كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِمْ إِذَا انْفَلَقَتِ الْأَرْضُ عَنْهُمْ يَقُولُونَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ , وَالنَّاسُ بُهْمٌ "

عَنْ أَبِي يَحْيَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مَسَرَّةَ الْمَكِّيِّ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْحُمَيْدِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ شَابُورَ , عَنْ أَبِي قَزَعَةَ , عَنْ أَبِي الْخَلِيلِ , عَنْ أَبِي حَرْمَلَةَ , عَنْ أَبِي قَتَادَةَ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ يُكَفِّرُ هَذِهِ السَّنَةَ وَالسَّنَةَ الَّتِي تَلَتْهَا , وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ يُكَفِّرُ سَنَةً»

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي ذَرٍّ أَبُو بَكْرٍ , بِأَطْرَابُلْسَ , حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَدِيٍّ الْكُوفِيُّ , بِالْفُسْطَاطِ , حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ , عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَلْمٍ , عَنِ الْحَسَنِ , عَنْ أَنَسٍ , قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: «§الْمُنْتَعِلُ رَاكِبٌ»

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ غَنْجَلَةَ اللَّيْثِيُّ , أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ , أَخْبَرَنَا شُعَيْبُ بْنُ الْحَسَنِ , عَنْ أَبِي خَيْثَمَةَ , عَنْ نَافِعٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §مَنْ حَلَفَ بِاللَّهِ: لَأَفْعَلَنَّ كَذَا , وَأَضْمَرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ , ثُمَّ لَمْ يَفْعَلِ الَّذِي حَلَفَ عَلَيْهِ , لَمْ يَحْنَثْ "

أَخْبَرَنَا أَبُو عُتْبَةَ أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ , أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ , عَنْ شُعْبَةَ , عَنْ هِشَامِ بْنِ زَيْدٍ , -[199]- عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , §أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَانَ يَطُوفُ عَلَى نِسَائِهِ بِغُسْلٍ وَاحِدٍ

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي الْعَيْشِ الْقَاضِي , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ , قَالَ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ الطَّائِيُّ , حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ مُوسَى , جَمِيعًا عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو , عَنْ عَطَاءٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ»

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ بْنُ أَبِي غَرْزَةَ , حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ , حَدَّثَنَا نَاصِحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُحَمِّلِيُّ , عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ , عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ , قَالَ: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ , مَنْ يَحْمِلُ رَايَتَكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: " §وَمَنْ عَسَى أَنْ يَحْمِلَهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا مَنْ كَانَ يَحْمِلُهَا فِي الدُّنْيَا: عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ "

حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَنْبَسَةَ الْيَشْكُرِيُّ , بِالْكُوفَةِ , حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ , حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ , عَنْ سَعْدٍ الْخَفَّافِ , عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ , عَنْ مَحْدُوجِ بْنِ زَيْدٍ الْبَاهِلِيِّ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا آخَى بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَوَضَعَهَا عَلَى صَدْرِهِ , قَالَ: «§يَا عَلِيُّ , أَنْتَ أَخِي , وَأَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى عَلَيْهِمَا السَّلَامُ , إِلَّا أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي»

حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْفٍ , حَدَّثَنَا مَحْفُوظُ بْنُ بَحْرٍ الْأَنْطَاكِيُّ , حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيُّ الْكُوفِيُّ , عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ , عَنِ الْأَعْمَشِ , عَنْ مُجَاهِدٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا مَرْفُوعًا: «§أَنَا مَدِينَةُ الْحِكْمَةِ , وَعَلِيُّ , بَابُهَا»

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَوْفٍ الْحِمْصِيِّ , عَنْ أَبِي الْمُغِيرَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السِّمْطِ , عَنْ صَالِحِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ جَدِّهِ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ , مَرْفُوعًا: «§لَأَنْ يُرَبِّي أَحَدُكُمْ بَعْدَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ جِرْوَ كَلْبٍ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يُرَبِّيَ وَلَدًا لِصُلْبِهِ»

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعُمَرِيُّ النَّحْوِيُّ , بِصَنْعَاءَ , حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الْحُذَاقِيُّ , حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الصَّبَّاحِ بْنِ الْوَلِيدِ , عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ , عَنِ الْأَعْمَشِ , عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ , عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ , أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§إِنَّ أَهْلَ الدَّرَجَاتِ الْعُلَى لَيَرَاهُمْ مَنْ تَحْتَهُمْ كَمَا تَرَوْنَ النَّجْمَ فِي الْأُفُقِ مِنْ آفَاقِ السَّمَاءِ , وَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ مِنْهُمْ وَأَنْعَمَا»

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْبُهْمِيُّ بِالْكُوفَةِ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ النَّخَعِيُّ ابْنُ عَمِّ -[201]- شَرِيكٍ , عَنْ إِسْحَاقَ , عَنْ أَبِي وَائِلٍ شَقِيقِ ابْنِ سَلَمَةَ عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§عَلِيٌّ خَيْرُ الْبَشَرِ , مَنْ أَبَى فَقَدْ كَفَرَ»

عَنِ السَّرِيِّ بْنِ يَحْيَى , عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ , عَنْ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ حَرْبٍ , عَنْ أَبِي خَالِدٍ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ , عَنْ بُحَيْنَةَ , قَالَ: مَرَّ بِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا مُنْتَصِبٌ أُصَلِّي بَعْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ فَقَالَ: «§اجْعَلُوا بَيْنَهُمَا فَصْلًا»

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ , أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ , حَدَّثَنَا حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ظَالِمٍ الْمَازِنِيِّ , قَالَ: كُنْتُ إِلَى جَنْبِ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ , فَلَمَّا كَانَ خُرُوجُ مُعَاوِيَةَ مِنَ الْكُوفَةِ اسْتَعْمَلَ الْمُغِيرَةِ بْنَ شُعْبَةَ عَلَى الْكُوفَةِ قَالَ سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ: فَقَامَ فَأَخَذَ بِيَدِي فَتَبِعْتُهُ , فَقَالَ: أَشْهَدُ عَلَى التِّسْعَةِ أَنَّهُمْ فِي الْجَنَّةِ , وَلَوْ شَهِدْتُ عَلَى الْعَاشِرِ لَمْ آثَمْ , قُلْتُ: مِنْ مَنْ ذَاكَ؟ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحِرَاءٍ , فَقَالَ: «§اثْبُتْ حِرَاءُ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْكَ إِلَّا نَبِيُّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ» , قَالَ لَهُ: وَمَنْ هُمْ؟ قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَأَبُو بَكْرٍ , وَعُمَرُ , وَعُثْمَانُ , وَعَلِيٌّ , وَالزُّبَيْرُ , وَطَلْحَةُ , وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ , وَسَعْدُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ: ثُمَّ سَكَتَ , قُلْتُ: مَنِ الْعَاشِرُ؟ قَالَ أَنَا

عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْفَرَجِ أَبِي عُتْبَةَ , عَنْ أَنَسٍ , قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «§عَلَيْكُمْ بِالْبَاءَةِ , فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصِّيَامِ؛ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ»

قَالَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ يَحْيَى الْعَطَّارُ: , سَنَةَ ثَلَاثِمِائَةٍ وَأَرْبَعِينَ , أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ , أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ , عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ , أَنَّ رَجُلًا , قَالَ: سُئِلَتْ عَائِشَةُ عَنِ الرَّجُلِ , يُقَبِّلُ امْرَأَتَهُ , أَيُعِيدُ الْوُضُوءَ؟ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §يُقَبِّلُ بَعْضَ نِسَائِهِ لَا يُعِيدُ الْوُضُوءَ قَالَ: فَقُلْتُ لَهَا: فَإِنْ كَانَ ذَلِكَ مَا كَانَ إِلَّا مِنْكِ؟ قَالَ: فَسَكَتَتْ

عَنِ الْحَمِيدِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ جَزْءٍ , قَالَ: أَنَا أَوَّلُ مَنْ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §يَنْهَى أَنْ يَسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةَ بِغَايِطٍ أَوْ بَوْلٍ , فَخَرَجْتُ إِلَى النَّاسِ وَأَخْبَرْتُهُمْ

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي؛ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ» قَالَ ابْنُ عَسَاكِرٍ: رَوَاهُ بِدِمَشْقَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَبْسِيِّ

رَوَى ابْنُ أَبِي نَصْرٍ , عَنْ خَيْثَمَةَ , عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§سَيَكُونُ مِنْ بَعْدِي خُلَفَاءُ , وَمِنْ بَعْدِ الْخُلَفَاءِ أُمَرَاءُ , وَمَنْ بَعْدِ الْأُمَرَاءِ مُلُوكٌ جَبَابِرَةٌ , ثُمَّ يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا , ثُمَّ يُؤَمَّرُ بَعْدَهُ الْقَحْطَانِيُّ , فَوَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّدًا مَا هُوَ بِدُونِهِ»

قَالَ رَزِينُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , عَنْ أَبِيهِ , أَنَّ الرَّسُولَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§كَانَ يَقْرَأُ فِي الْوِتْرِ بِـ» سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى «وَ» قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ " وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ , فَإِذَا سَلَّمَ قَالَ: «سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ» , ثَلَاثَ مَرَّاتٍ يَرْفَعُ بِهَا صَوْتَهُ , بِلَفْظِهَا سَوَاءٌ "

رَوَى خَيْثَمَةُ , مَرْفُوعًا , عَنْ عَلِيٍّ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ , احْذَرُوا الْبَغْيَ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ عُقُوبَةٍ أَحَضَّ مِنْ عُقُوبَةِ الْبَغْيِ , وَصِلُوا أَرْحَامَكُمْ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ ثَوَابٍ أَعْجَلَ مِنْ صِلَةِ الرَّحِمِ , وَإِيَّاكُمْ وَعُقُوقَ الْوَالِدَيْنِ؛ فَإِنَّ رِيحَ الْجَنَّةِ يُؤْخَذُ مِنْ مَسِيرَةِ أَلْفِ عَامٍ , وَلَا يَجِدُ رِيحَهَا عَاقٌّ , وَلَا قَاطِعُ رَحِمٍ , وَلَا شَيْخٌ زَانٍ , وَلَا جَارٌ آذَى جَارَهُ , وَإِنَّمَا الْكِبْرُ بِاللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ , وَالْكَذِبُ كُلُّهُ إِثْمٌ , إِلَّا مَا نَفَعْتَ بِهِ مُسْلِمًا , أَوْ دَفَعْتَ بِهِ عَنْ دِينِ اللَّهِ , وَإِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَسُوقًا , لَا يُبَاعُ فِيهِ وَلَا يُشْتَرَى إِلَّا الصُّوَرُ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ , يَتَوَافَدُونَ عَلَى مِقْدَارِ كُلِّ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا , يَمُرُّ بِهِمْ أَهْلُ الْجَنَّةِ فَمَنِ اشْتَهَى صُوَرَةً دَخَلَتْ فِيهِ»

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ أَبِي غَرْزَةَ , حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى , حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي سَبْرَةَ , عَنِ شُعْبَةَ، عَنْ عَلِيٍّ , قَالَ: رَأَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ مُقْبِلَيْنِ فَقَالَ: «§هَذَانِ سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ أَوِ النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ»

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ , أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ , أَخْبَرَنَا الْحَرِيرِيُّ -[204]- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ , قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ: §مَنْ كَانَ أَحَبَّ النَّاسِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَتْ: أَبُو بَكْرٍ , قَالَ: قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَتْ: ثُمَّ عُمَرُ , قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟ فَسَكَتَتْ

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي الْعَيْشِ , حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ , عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي مُزَرِّدٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: بَصَرُ عَيْنَيَّ هَاتَيْنِ , وَسَمْعُ أُذُنَيَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آخِذًا بِيَدِ الْحَسَنِ أَوِ الْحُسَيْنِ وَهُوَ يَقُولُ: «§تَرَقَّ عَلَيَّ بِقَدَمِكَ» , قَالَ: فَوَضَعَ الْغُلَامُ قَدَمَيْهِ عَلَى قَدَمَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْفَعُهُ عَلَى صَدْرِهِ , قَالَ: وَهُوَ يَقُولُ لَهُ: «افْتَحْ» , قَالَ: فَيَفْتَحُ فَاهُ , فَيُقَبِّلُهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ , ثُمَّ قَالَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ»

حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَشْوَرِيُّ , حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ الْبَصْرِيُّ , عَنْ أَبِي رَجَاءٍ , عَنْ شُعْبَةَ , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ , عَنِ الْحَارِثِ , عَنْ عَلِيٍّ , عَلَيْهِ السَّلَامُ , §أَنَّ جِبْرِيلَ , أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَافَقَهُ مُغْتَمًّا فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ , مَا هَذَا الْغَمُّ الَّذِي أَرَاهُ فِي وَجْهِكَ؟ قَالَ: «الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ أَصَابَتْهُمَا عَيْنٌ» , قَالَ: صَدِّقْ بِالْعَيْنِ؛ فَإِنَّ الْعَيْنَ حَقٌّ , أَفَلَا عَوَّذْتَهُمَا بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ , قَالَ: «وَمَا هُنَّ يَا جِبْرِيلُ؟» قَالَ: قُلِ: اللَّهُمَّ ذَا السُّلْطَانِ الْعَظِيمِ , ذَا الْمَنِّ الْقَدِيمِ , ذَا الْوَجْهِ الْكَرِيمِ , وَلِيَ الْكَلِمَاتِ التَّامَّاتِ وَالدَّعَوَاتِ الْمُسْتَجَابَاتِ , عَافِ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ مِنْ نَفْسِ الْجِنِّ وَأَعْيُنِ الْإِنْسِ , فَقَالَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَامَا يَلْعَبَانِ بَيْنَ يَدَيْهِ , فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَوِّذُوا أَنْفُسَكُمْ وَنِسَاءَكُمْ وَأَوْلَادَكُمْ بِهَذَا التَّعْوِيذِ؛ فَإِنَّهُ لَمْ يَتَعَوَّذِ الْمُتَعَوِّذُونَ بِمِثْلِهِ»

قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقَطَّانُ: , أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ , أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ , أَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ الصَّدَفِيُّ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , أَنَّهُ أَخْبَرَهُ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الصَّلَاةِ فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلَاةَ»

حَدَّثَنَا نُجَيْحُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزُّهْرِيُّ , مَرْفُوعًا , عَنْ كُمَيْلِ بْنِ زِيَادٍ , قَالَ: «§أَخَذَ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِيَدِي فَأَخْرَجَنِي نَاحِيَةَ الْجِبَالِ»

عَنْ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ , أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي الْمَسْجِدِ: «§لِلْمُسَافِرِ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهَا , وَلِلْمُقِيمِ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ , إِذَا أَدْخَلَهُمَا وَهُمَا ظَاهِرَتَانِ»

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ , حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُهَاجِرٍ , عَنِ الضَّحَّاكِ الْمَعَافِرِيِّ , عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى , حَدَّثَنِي كُرَيْبٌ , قَالَ: سَمِعْتُ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ , يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§أَلَا مُشَمِّرٌ لِلْجَنَّةِ؛ فَإِنَّ الْجَنَّةَ لَا خَطَرَ لَهَا , هِيَ دَرْبُ الْكَعْبَةِ , نُورٌ يَتَلَأْلَأُ كُلُّهَا , وَرَيْحَانَةٌ تَهْتَزُّ , وَقَصْرٌ مَشِيدٌ , وَنَهَرٌ مُطَّرِدٌ , وَثَمَرَةٌ نَاضِجَةٌ , وَزَوْجَةٌ حَسْنَاءُ جَمِيلَةٌ , وَحُلَلٌ كَثِيرَةٌ , وَمُقَامٌ فِي أَبَدٍ فِي دَارٍ سَلِيمَةٍ , -[206]- وَفَاكِهَةٌ وَخُضْرَةٌ وَنِعْمَةٌ وَجَنَّةٌ عَالِيَةٌ بَهِيَّةٌ» , قَالُوا: نَحْنُ الْمُشَمِّرُونَ لَهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ , قَالَ: فَقُولُوا إِنْ شَاءَ اللَّهُ , فَقَالَ الْقَوْمُ: إِنْ شَاءَ اللَّهُ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ أَيْضًا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَيْرُوتِيُّ , عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عُثْمَانَ , عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُهَاجِرٍ

قال: خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ , مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدَكَ الرَّازِيُّ , حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَاسِطِيُّ , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانَ , حَدَّثَنَا سَيْفُ بْنُ مُحَمَّدٍ , عَنْ خَالِهِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ , عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ , عَنْ حَبْسَةَ بْنِ جُوَيْرَةَ , عَنْ عَلِيٍّ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: بَيْنَا أَنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ فِي خَبَرٍ لِأَبِي طَالِبٍ , أَشْرَفَ عَلَيْنَا أَبُو طَالِبٍ , فَنَظَرَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ فَقَالَ: " يَا عَمِّ , §أَلَا تَنْزِلُ فَتُصَلِّيَ مَعَنَا؟ فَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي , إِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّكَ عَلَى الْحَقِّ , وَلَكِنْ أَكْرَهُ أَنْ أَسْجُدَ فَتَعْلُوَ اسْتِي , فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَلَكِنِ انْزِلْ يَا جَعْفَرُ فَصِلْ جَنَاحَ ابْنِ عَمِّكَ» , فَنَزَلَ فَصَلَّى يَسَارِي , فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاتَهُ الْتَفَتَ إِلَى جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ: «أَمَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ وَصَلَكَ بِجَنَاحَيْنِ تَطِيرُ بِهِمَا فِي الْجَنَّةِ , كَمَا وَصَلْتَ جَنَاحَ ابْنِ عَمِّكَ»

قَالَ خَيْثَمَةُ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْبَهْرَانِيُّ , بِحِمْصَ , حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ , حَدَّثَنَا عَيَّاشٌ , حَدَّثَنِي سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ , عَنْ عَاصِمٍ , عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ , قَالَتْ: §رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ قَبَّلَ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ عِنْدَ مَوْتِهِ حَتَّى سَالَتْ دُمُوعُهُ عَلَى وَجْهِهِ

رَوَى خَيْثَمَةُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْبَزَّازِ , مِنْ أَهْلِ مَدِينَةِ سُرَّ مَنْ رَأَى , عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَلَّامٍ , حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ , عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ -[207]- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§اعْتَمُّوا تَزْدَادُوا عِلْمًا»

قَالَ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الْخَطِيبُ الْبَغْدَادِيُّ: كَتَبَ إِلَيَّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ، يَذْكُرُ أَنَّ خَيْثَمَةَ بْنَ سُلَيْمَانَ الْقُرَشِيَّ حَدَّثَهُمْ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ , حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُعَاذٍ الْأَنْصَارِيُّ الشَّاعِرُ , وَلَمْ يَكُنْ يُحَدِّثُ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ , وَأَخْبَرَنِي الصَّيْمَرِيُّ قِرَاءَةً , حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الرَّازِيُّ , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الزَّعْفَرَانِيُّ , أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ , حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مُعَاذٍ الْأَنْصَارِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ هِنْدَ بِنْتَ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ , عَنْ عَمَّتِهَا قَالَتْ: §جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَائِدًا لِأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ , فَقَدَّمْنَا إِلَيْهِ ذِرَاعَ شَاةٍ , فَأَكَلَ مِنْهَا , وَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ ثُمَّ قَامَ وَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ

قَالَ أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جُمَيْعٍ الْغَسَّانِيُّ الصَّيْدَاوِيُّ: حَدَّثَنَا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بِأُطْرَابُلْسَ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ مَنْصُورٍ الْبَغْدَادِيُّ , حَدَّثَنَا أَبُو الْجَوَّابِ , حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ زُرَيْقٍ , عَنِ الْأَعْمَشِ , عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ: §أَهْدَى الصَّعْبُ بْنُ جَثَّامَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَجَزَ حِمَارٍ يَقْطُرُ دَمًا , فَرَدَّهُ وَقَالَ: «إِنَّا حُرُمٌ» , وَلَمْ يَطْعَمْهُ

قَالَ أَبُو الْفَرَجِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ زُرْعَةَ الصُّورِيُّ بِدِمَشْقَ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْهَاشِمِيُّ بِصُورَ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ مَعْرُوفٍ التَّمِيمِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ خَيثَمَةُ بْنُ -[208]- سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ الْقُرَشِيُّ، أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْعُذْرِيُّ , حَدَّثَنِي أَبِي , حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ , حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ , حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ , حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِذَا رَأَيْتُمُ الْجَنَازَةَ فَقُومُوا لَهَا فَمَنْ تَبِعَهَا فَلَا يَجْلِسْ حَتَّى تُوضَعَ»

§1/1