من تكلم فيه وهو موثق ت الرحيلي

الذهبي، شمس الدين

تمهيد

تمهيد توطئة ... تمهيد وفيه: - توطئة: - صحة نسبة هذه الرسالة للإمام الذهَبِيّ. - موضوع الرسالة. - الفرق بينها وبين رسالة "الثقات المُتَكَلَّم فيهم بما لا يوجب ردَّهم". - نُسَخُ الرسالة. - عنوان الرسالة. - عملي فيها. - هل يُرَدُّ كل حديث فيه راوٍ مُتَكَلَّم فيه؟ - ترجمة مختصرة للإمام الذهَبِيّ.

بسم الله الرحمن الرحيم توطئة: أحمد لله تبارك وتعالى كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، وأشكره على وافر نعمه وجزيل عطائه. وأصلي وأسلم على رسوله محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين. وبعد: فقد قدر الله تعالى أن أختار تحقيق رسالة: "من تُكُلِّمَ فيه وهو موثق أو صالح الحديث" للإمام الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهَبِيّ رحمه الله تعالى، ودراسة رجالها والبحث فيهم. والتحقيق في تصحيح الحديث وتضعيفه، وما يتصل بذلك أمر لابد منه، وهو قربة من أفضل القربات إلى الله عز وجل، وهو القاعدة التي يرتكز عليها علم الحديث، لأن في ذلك حفظاً للشريعة، وهو مأمور به شرعاً. لكن هذا الفرع من العلوم الشرعية -كغيره من العلوم الإسلامية الأخرى- بالإضافة إلى افتقاره لسلامة المقصد وحسن النية، فإنه كذلك يفتقر إلى سلامة الطريق الموصل إلى المقصد، بأن لا يكون طريقا خطأً أو يستند على قاعدة مخطئة أو فهم مخطئ. فلما تبين لي أن إخلاص النية وحده لا يكفي في العمل اجتهدت في تمحيص منهجي في البحث من الانحراف والزلل ما استطعت فقرأت في مقدمات كتب الرجال، وما جاء عن الأئمة في الجرح والتعديل من القواعد

العلمية المعتبرة في هذا الشأن، كي أَستبين المنهج الصحيح السالم من الشطط والجور، والشدة والتساهل، وما يعتبر وما لا يعتبر من أقوال الرجال. وللإمام الذهَبِيّ رسالة قيمة للغاية في ثقات الرواة الذين جُرحوا بما لا يؤثر، بَيَّن بمنهجه فيها متى يعتبر الجرح ومتى لا يعتبر في الراوي، لأسباب كثيرة يدركها من يطلع على الرسالة، وهي رسالة غير هذه الرسالة"1". وكتب الجرح والتعديل تنقل كل ما قيل في الراوي جرحاً أو تعديلاً، لا ليؤخذ بكل ما قيل فيه، ولكن لينظر فيه بعين البصيرة والعدل، وإذا نظر الباحث في تلك الكتب فقد يرى في الراوي الواحد من الأقوال المتعارضة ما يَحَار فيه، فلا ينقذه إلا منهج صحيح يقتضي أَحياناً أن يأخذ بالجرح وحده، ويقتضي أَحياناً أن يأخذ بالتعديل وحده، ويقتضي أَحياناً أن يأخذ بالجرح والتعديل معاً ولا تعارض. وكان العدل في الحكم في الراوي هو هدف أئمة الحديث رحمهم الله تعالى، فحاولت أن أسلك طريقهم، فلم أعتبر في الجرح والتعديل قول المتشدد ولا قول المتساهل إذا خالفا غيرَهما، وكذا قول الضعيف يضعف الثقة، ونحو ذلك من القواعد المعتبرة المعروفة في مظانها. وليس عدم اعتباري قول إمام في راوٍ ما، أو تنبيهي على تشدده في الجرح أو تساهله مثلاً -إسقاطاً لذلك الإمام، أو تضعيفاً له، أو طعناً فيه، لكنه تحرِّي الحق والعدل، واعتبارٌ لمعنى النقص الملازم لبني آدم، -حاشا الرسل

_ 1 انظر موضوع الفرق بين الرسالتين، الآتي بعد.

صلوات الله وسلامه عليهم- وإلا فإن كان في بعض الأئمة الأعلام نقص ففينا عيوب وعيوب، فنسأله سبحانه العصمة من الزلل، ونعوذ به من سوء العمل. وأَلْفِتُ نظر القارئ إلى أمر ضروري، وهو أن الحكم على الراوي أَحياناً يستلزم استقراء رواياته وتتبعها في كتب الحديث، لاختبارها بروايات الثقات، ومعرفة أوهامه، وهو عنصر في البحث لم أستطع تحقيقه لما يستلزم من جهد كبير جداً في الراوي الواحد، ووقت طويل، ومراجع كثيرة كذلك، مع أنه ضروري في بعض الرواة فتراني أَحياناً أتوقف في الحكم على الراوي لاحتياج ذلك إلى استقراء رواياته واختبارها بما رواه الثقات، وأَحياناً أجتهد في تقدير الحكم فيه بمجرد النظر إلى أقوال الأئمة فيه بما يفهم من ألفاظهم. وشيء آخر، وهو أن الحكم على الراوي ليس حكماً على كل حديث جاء من طريقه، فقد يكون فيه ضعف يتقوى بمجئ حديثه من طريق آخر، ونحو ذلك، فلهذا لا يجوز أن يعتمد على كل جرح في راوٍ ما من رواة البخاري ومسلم مثلاً في تضعيف ما أخرجاه عنه، لأن الحديث عندهما صحيح، فلم يخرجا رحمهما الله في صحيحيهما حديثاً ينزل عن رتبة الاحتجاج به، ولهذا نرى بعض الأحاديث في الصحيحين بعد البحث أنها في مرتبة "الحسن" أي تنزل عن درجة "الصحيح"، لكن هذا بحسب ما يظهر لنا مما نقل في الراوي، أما عندهما فإنه في رتبة "الصحيح"، لما عندهما من الطرق الأخرى، ولاطلاعهما على حال من رويا عنه، ولاجتهادهما في الحكم في الراوي، والترجيح بين الجرح والتعديل، ولاشك في أن قولهما مقدم على غيرهما في هذا الفن الذي هما فرسا رهانه، وليسا بمعصومين، ولكن

قولهما هو المقدم والمعتمد، لِمَا علم من مكانتهما في الحديث وعلومه، وشدة احتياطهما وورعهما، وصحة منهجهما، ولكثرة المستخرجات على صحيحيهما حتى تأكدنا من ثبوت ما أخرجاه بالسند المتصل في كتابيهما، لتعدد الطرق تعدداً لا يدع مجالاً لتشكيك مشكك، والحمد لله رب العالمين. وأعتذر عن عدم ذكر لفظة "الإمام" أو "الحافظ" في البحث مقرونة بأسماء الأئمة والعلماء والحفاظ، وذلك لتردد أسمائهم بكثرة كاثرة في الكتاب، مما دعاني إلى تجريد أسمائهم من ذلك فلا أخص أحداً دون أحد منهم بتلك الأوصاف عند ذكرهم، ولا أردد ذلك معهم جميعاً فأطيل وأمل. وأسجل شكري الجزيل لكل من أعانني بشيء في البحث من أساتذتي الفضلاء وسواهم ممن ساعد برأي أو مرجعٍ أو أي صورة من صور المساعدة، وأسأله عز وجل أن يجزيهم خير الجزاء.

صحة نسبة هذه الرسالة للإمام الذهبي

صحة نسبة هذه الرسالة للإمام الذهبي ... التحقيق في نسبة هذه الرسالة للذهَبِيّ: بعد البحث والنظر ثبت لدي أن هذه الرسالة "مَنْ تُكُلِّمَ فِيه وهو موثَّق أو صالح الحديث" للإمام الذهَبِيّ من غير شك. والدليل على صحة نسبتها إليه ما يأتي: 1- لأنها نسبت في النسخ المخطوطة للذهَبِيّ دون خلاف بينها في ذلك. 2- ويؤكد هذه النسبة تعدد النسخ المخطوطة لهذه الرسالة، فنسخة في الهند، ونسخة في مصر، ونسخة في اليمن، ونسخة في مكة وأصلها من اليمن، ونسخة خامسة في الهند في المكتبة السعيدية.

وهذان الدليلان لا يكفيان وحدهما دليلاً؛ وذلك لتطرق الاحتمال إليهما، إلا إذا انضم إليهما ما يؤيدهما. 3- السند الذي كتب على النسخة الهندية "ارجع إليه في الكلام على النسخ"، وهو سند ينتهي إلى المؤلف وقد جاء ما يؤيده فصار معتبراً. 4- أسلوب الرسالة هو أسلوب المؤلف في كتبه الأخرى، وموضوعها -الجرح والتعديل- مما يكتب فيه المؤلف عادة. 5- إخبار الثقة المعاصر للمؤلف أن هذه الرسالة من مؤلفات الذهَبِيّ، وأنه كتبها بيده وقرأها على مؤلفها -وهذا وحده كافٍ- قال صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي - أحد تلاميذ الذهَبِيّ- في كتابه: "نَكْت الهميان في نُكَتِ العميان""1": في ترجمة الذهَبِيّ: "ومن تصانيفه: "تاريخ الإسلام" ... و"الثلاثين البلدية" و"من تُكُلِّمَ فيه وهو موثق"، وقد كتبتهما بخطي وقرأتهما عليه". فأعتقد أنه لا يستزيد متثبت بعد هذه الشهادة والدليل السالم من الاحتمالات والظنون.

_ 1 ص242، مصر، المطبعة الجمالية سنة 1329هـ.

موضوع الرسالة

موضوع الرسالة: الرسالة تتحدث عن جملة من الرواة الذين خرَّج لهم الأئمة الستة أو بعضهم، وجرحهم بعض أئمة الجرح والتعديل، سواء كان ذلك الجرح مؤثِّراً أو غير مؤثر. فالمذكورون فيها: منهم الثقة الذي لا يؤثر فيه الجرح، ومنهم

_ 1 ص242، مصر، المطبعة الجمالية سنة 1329هـ.

من فيه لين ما وحديثه حسن يحتج به أو يصلح للاعتبار. وبعد البحث رأيت منهم من هو ضعيف وهو قليل، والغالب منهم ثقات. وعدد رجال الرسالة صار عندي بعد مقابلة النسخ ببعضها 405 أربعمائة وخمسة رواة. وبعد تتبعي لهم في "الميزان" وجدت الذهَبِيّ قد رمز في ترجمة 111 شخصاً إلى أن العمل على توثيقهم، وهذا الرمز هو "صح"، وهو يعني عند الذهَبِيّ أن العمل على توثيق الراوي"1".

_ 1 نقل ابن حجر عن الذهَبِيّ أنه قال: "إذا كتبت صح أول الاسم فهي إشارة إلى أن العمل على توثيق ذلك الرجل". لسان الميزان 1/9. وقال ابن حجر في اللسان في أول تجريده للأسماء التي حذفها من الميزان: "ومن كتبت قبالته: صح"، فهو من تُكُلِّمَ فيه بلا حجة ... " لسان الميزان 7/167.

منهج الذهبي في الرسالة

منهج الذهبي في الرسالة: وطريقة الذهَبِيّ في الكلام عن هؤلاء الرواة هو: أنه يذكر الاسم ثم يذكر حكمه في الراوي، وأَحياناً لا يحكم فيه، وإن اشتبه الراوي بغيره ميَّزه بذكر أحد شيوخه، وذلك قبل الحكم أو بعده، ثم يذكر قول إمام من الأئمة أو أكثر فيه، فإن احتاج الأمر إلى استدراك استدرك، أو احتاج إلى توجيه وجَّه بأقصر عبارة توصل إلى المطلوب، والغالب أنه يترك ذلك ويكتفي بحكمه فيه، واختصر حتى جاءت كثير من التراجم في حدود سطر أو سطرين، وهي مرتبة على حروف الهجاء، ترتيباً فيه تقديم وتأخير في الآخر خاصة، وتركته

كما هو عليه، ووضعت في الآخر فهرساً صحيحاً على حروف المعجم. وليس مقصود الذهَبِيّ بإيراد هؤلاء هو حصر من تُكُلِّمَ فيه وهو موثق، لأن في "ميزان الاعتدال" وغيره من كتب الرجال رواةٌ غيرهم وثِّقوا ولُيِّنوا فكأن الحافظ الذهَبِيّ رحمه الله ذَكَرَ هنا الأشهر، وربما الأكثر، والله أعلم، ولا نريد أن نعطي المسألة أكثر مما تستحق فنطيل فيها مع أن النتيجة لا تستحق الإطالة، ومن شاء أن يتأكد فليتتبع كتب الرجال.

الفرق بين هذه الرسالة ورسالة الثقات

الفرق بين هذه الرسالة ورسالة "الثقات": بعد أن تبين موضوع الرسالة وصحة نسبتها للذهَبِيّ لابد أن أبين أن للذهَبِيّ رسالة أخرى طبعت "بمطبعة الظاهر في مصر سنة 1324هـ" بعنوان: "الثقات المتكلم فيهم بما لا يوجب ردهم". وموضوع الرسالتين متقارب، وكثير من رجال هذه الرسالة أوردهم الذهَبِيّ في تلك الرسالة. وهنا أمران مهمان أريد أن أوضحهما: فأحدهما: أن هذه الرسالة "من تُكُلِّمَ فيه وهو موثق أو صالح الحديث" ليست هي الرسالة الآنفة الذكر: "الثقات المُتَكَلَّم فيهم بما لا يوجب ردهم"، وذلك للآتي: 1- حجم الرسالتين متفاوت فـ"من تُكُلِّمَ فيه وهو موثق" أكبر من الرسالة الأخرى وعدد رجالها أكثر من عدد رجال الثانية فرجال الأولى 405 أشخاص -كما سبق- وعدد رجال الثانية: 96 شخصاً تقريباً بمن ذكرهم في مقدمتها.

2- مقدمة كل من الرسالتين تختلف عن الأخرى حجماً ومعنى، فالرسالة الأولى مقدمتها صفحة واحدة تقريباً، والرسالة الثانية مقدمتها طويلة -وهي نفيسة ما رأيت مثلها-. 3- أسلوب الرسالتين في الترجمة للرواة مختلف، فالأولى أخذت جانب الاختصار والإشارة، أما الثانية فأطالت في كثير من الرواة لا سيما في المقدمة وفيما بعدها، ويظهر فيها أسلوب المناقشة بالحجة أكثر مما في الرسالة الأولى. 4- موضوع الرسالتين وإن تقارب إلا أنه مختلف، وسأوضح هذا أكثر في الأمر الثاني. ثانيهما: أن بين الرسالتين فرقاً في الموضوع، وهو أن رجال الرسالة الثانية "الصغيرة" ثقات عند الذهَبِيّ، ولا يؤثر فيهم ما رُموا به من الطعن، لأنهم أئمة ثقات مشهورون، والطعن فيهم إنما صدر عن ضعيف، أو قول ضعيف لم يثبت، أو أنه قول لا يراد به رد رواية الراوي جملة وإنما في شيء مخصوص. ويدل على ما ذكرته عنوان الرسالة نفسها: "الرواة الثقات المُتَكَلَّم فيهم بما لا يوجب ردَّهم". فهي في الثقات الذين جرحهم بعض الأئمة لكن لم يُقْبل منهم ذلك الجرح، وهذه الرسالة هي التي أعنيها بقولي دائما في الحاشية: "وذكره الذهَبِيّ في "الثقات" أو قال في "الثقات" أو "رسالة الثقات" أو نحو هذا. أما الرسالة الأولى "هذه الرسالة" فهي أصلاً -كما سبق- في الرواة الذين جرحهم بعض الأئمة ووثقهم بعضهم، وهم نوعان: نوع ثقة لا يؤثر فيه ما

جرح به أو يؤثر في روايته مطلقاً، ونوع فيه لِين، ويؤثر فيه ذلك الجرح في حفظه أو غيره، فيجعله "حسن الحديث" أو "صالح الحديث". وكأن الإمام الذهَبِيّ نظر في هذه الرسالة بعد تأليفها فاستخرج منها الثقات في الرسالة الأخرى، وأفصح عن حالهم ودافع عنهم بشدة، وهذا هو السبب في توافقهما في بعض الرجال، والله أعلم.

النسخ المطبوعة من الرسالة

النُّسَخُ المطبوعة مِن الرسالة: لم يكن هناك أيُّ نسخةٍ مطبوعة وقت تحقيقي لهذه الرسالة. ولكن، بعد سنوات من تحقيقي لها ظهرتْ طبعتان لها، وهما: - طَبْعَةٌ بعنوان: "معرفة الرواة المتكلم فيهم بما لا يوجب ردهم"، تحقيق أبي عبد الله إبراهيم سعيداي إدريس"1". وبلغ عدد الرواة في هذه الطبعة "396" "ثلاث مئة وستة وتسعين راوياً". قلت: وهذه الطبعة قد خَلَطَ فيها المحقق بين رسالتين مختلفتين، هما: "من تُكُلِّم فيه وهو موثَّق أو صالح الحديث" و"الرواة الثقات المتكلَّم فيهم بما لا يوجب ردّهم"، وقلّد في هذا الخطأ د. بشار عواد"2"، ويبدو أنه حذف بعض الرواة، أو ما أدري ما صنع حتى جعل العدد موافقاً لمجموع الرواة في "الرواة الثقات المتكَلَّم فيهم بما لا يوجب ردّهم"!. وهذا كله يُسْقِط الاعتماد على هذه الطبعة. والله المستعان.

_ 1 بيروت، دار المعرفة، ط. الأولى 1406هـ-1986م. 2 يُنظر: مقدمة المحقق، ص 26، حيث نصّ على ذلك.

- طَبْعَةٌ بعنوان: "ذِكْرُ أسماء من تُكُلِّم فيه وهو موثَّق"، تحقيق وتعليق محمد شكور بن محمود الحاجي أمرير المياديني"1". وقد اعتمد على نسختين خطِّيّتين أصلهما نسخة واحدة"2"، وهي نسخة المكتبة الآصفية بالهند برقم 59/ رجال، التي اعتمدتُ في تحقيقي على النسخة المنقولة منها، ورمزتُ لها بالحرف "م". وبَلَغ عدد الرواة في هذه الطبعة "401" "أربعمائة راوٍ، وراوٍ واحد". وقد أخرج المحقق النص، وعلق حواشيَ على الرواة بذكر ألفاظ الجرح والتعديل الواردة فيهم، ولم يرجّح الراجح في شأنهم، ووقع في هذه الطبعة بعض الأخطاء المطبعية. ومما يلاحَظ أنّ هاتين الطبعتين صَدَرتا في عامٍ واحد!. قلت: وبعد اطّلاعي على هاتين الطبعتين من الرسالة تأكد لي عدم إجزائهما عن إخراج تحقيقي للرسالة، هذا على الرغم من أنني حققتها ونوقشت قبل خروج هاتين الطبعتين بنحو ثمان سنين، وأحجمت عن الطباعة، وسُرِرْتُ أوّل الأمر حينما رأيت هاتين الطبعتين، وقلت في نفسي: الحمد لله قد سَقَطَ عَنِّي الواجب تجاه نشر الرسالة؛ ظنّاً من أن ذلك يعفيني من طباعتها، وتمنيتُ لو كان الأمر على ما ظننت لأول وهلة.

_ 1 الأردن، مكتبة المنار، ط. 1، 1406هـ-1986م. 2 يُنظر، ص 6 من مقدمة المحقق.

أَمَا وقد انعكس الأمر بعد اطّلاعي على ذلك؛ إذْ كان سبباً لتحريك همتي نحو نشر الرسالة للسبب الذي سأُوضِّحه قريباً، ثم سُررتُ أوّل ما رأيت كلاًّ من الطبعتين. ويتعين -مع هذا- التأكيد على أمرٍ مهمٍ بشأن ترجيحي في بيان حال الرواة، وهو أنه رأيٌ أرجو أن يُتأكّد من مدى صوابه، قبل الاعتماد عليه في حال الرواة. الحقيقة أنني ما كنت راغباً في نشر هذه الرسالة بتحقيقي؛ ولذلك لِعِظَمِ المسؤولية في ذلك؛ حيث فيها بعض الرواة المتفردين برواية بعض الأحاديث، فيتوقف قبول تلك الأحاديث، أو ردّها، على ما أُرجِّحه في حال ذلك الراوي. أسأل الله تعالى أن يعفو عن الزلات، ويوفقنا ويُسدِّدنا، إنه وليُّنا، القادر على كل شيء. نُسَخُ الرِّسَالَةِ: النسخ التي اعتمدتها في المقابلة أربع نسخ: الأولى: في الهند. الثانية: في مصر "القاهرة". الثالثة: في اليمن. الرابعة: في مكة. وهذه صورة وصفية موجزة عن كل نسخة على الترتيب:

النسخة الأولى: ورمزت لها بالرمز " م ": وتوجد في مكتبة الآصفية بالهند برقم /59/ رجال، وقد تحول اسم هذه المكتبة الآن إلى "المكتبة الشرقية للمخطوطات ومعهد البحوث"، وتتكون من 36 ورقة مع ورقة العنوان، في كل ورقة 23 سطراً، في كل سطر ما بين عشر كلمات إلى إحدى عشرة، وحروفها متوسطة الحجم، واضحة الكتابة، معجمة الحروف إلا نادراً، وفيها أخطاء وتصحيفات وليست بكثيرة. وهي أول نسخة حصلت عليها بدلالة الشيخ الفاضل محمود الميرة، جزاه الله خيراً، وكان حصولي على هذه النسخة هو سبب اختياري تحقيقها. وفيها كُتب فوق اسم كل راوٍ الرمز لمن خرج له من المحدثين "الأئمة الستة"، وظهر غالب هذه الرموز في التصوير، فما أثبته من هذه الرموز في "الأصل" إنما هو عن هذه النسخة غالباً لهذا السبب. وكُتبت هذه النسخة سنة 1311هـ في غرة ذي الحجة عن أصل قديم كتب عليه سند روايته عن المؤلف رحمه الله. ولم يظهر لي تاريخ كتابة أصلها القديم الذي نقلت عنه. وهذا سند روايتها عن المؤلف كما هو منقول في آخرها عن ذلك الأصل: "أروي هذا الكتاب بالإجازة عن شيخنا عبد الخالق بن أبي بكر الزبيدي عن الحسن بن علي بن يحيى عن البرهان إبراهيم بن محمد الميموني عن"1".. محمد بن أحمد بن حمزة الأنصاري عن أبيه عن الشمس محمد بن عبد الرحمن

_ 1 هنا لفظة لم أحسن قراءتها كأنها: "الشمس".

العامري"1" عن الحافظ [أبي] "2" الفضل العسقلاني عن عبد الرحمن بن الذهَبِيّ عن أبيه، فذكره، وكتبه محمد مرتضى الحسيني حامداً مصلياً مسلماً. تمت على يد أفقر الورى وأحوجهم إلى ربه المنان محمد سليمان، فَتَحَ الله عليه، آمين". وعلق على هذا الناسخ بقوله: "هذه العبارة نقلناها بحروفها من النسخة العتيقة التي نقلنا منها هذه النسخة في غرة ذي الحجة سنة 1311هـ" وهذه النسخة تحمل عنوان: "ذكر أسماء من تُكُلِّمَ فيه وهو موثق للحافظ الذهَبِيّ". النسخة الثانية: ورمزت لها بالرمز " ز ". وتوجد في القاهرة بمكتبة الأزهر برقم /160/ مصطلح. وعدد أوراقها 48 ورقة مع ورقة العنوان، في كل ورقة 19 سطراً، في السطر الكامل ما بين عشر كلمات إلى إحدى عشر كلمة. وهي واضحة الخط، وفيها أخطاء وتصحيفات، وليست بكثيرة، وتماثل النسخة الأولى في مقدار الأخطاء تقريباً، وكثيرا ما تتحدان في التصحيفات، على ما يلاحظ في فروق النسخ التي ذكرتها في الحاشية. وتاريخ كتابتها 15 من رمضان سنة 1323هـ. وكتب فيها بجوار البسملة في البداية: "كتبت هذه النسخة من نسخة

_ 1 قراءتها في الأصل تحتمل غير "العامري". 2 في المخطوط "ابن"، وهو الحافظ ابن حجر.

عتيقة ضعيفة الحروف بخط مؤلفها الحافظ الذهَبِيّ تاريخها سنة أربعين وسبعمائة". وكتب على صفحة العنوان أيضاً: "كتبت هذه النسخة من نسخة بخط المؤلف تاريخها سنة 740هـ". وكتب في الختام أيضاً: "النسخة المباركة من نسخةٍ صحيحة عليها خط المؤلف تاريخها سنة 740هـ على يد أفقر الورى سويعي بن أحمد العدوي غفر الله ذنوبه وستر في الدارين عيوبه ووالديه وجميع المسلمين بتاريخ 15 رمضان المعظم سنة 1323هـ ثلاثة وعشرين وثلاثمائة وألف من هجرته عليه السلام". ويغلب على ظني أن أصل هذه النسخة الذي نقلت منه هو الأصل الذي نقلت منه النسخة الأولى "الهندية" أيضاً لما يأتي: 1- لتوافق النسختين "الأولى والثانية" في غالب التصحيفات، أما ما اختلفتا فيه فيرجع إلى اختلاف تصحيف الناسخين أو تفسيرهما للحروف الضعيفة في الأصل. 2- لأن في سند رواية النسخة الأولى الإمام أبا الفضل ابن حجر العسقلاني، وهو قد كان نازلاً في مصر، فدل على أن أصل النسخة الهندية من مصر أو حولها. 3- لأن كلا النسختين أشير في كل واحدة إلى أنها نقلت من نسخة عتيقة، فكل ما في الأمر أن النسخة الأولى لم يذكر فيها أن أصلها بخط المؤلف، وأن النسخة الثانية لم ينقل فيها سند الرواية، والله أعلم. إلا أنه يعترضني في هذا الظن عنوان النسختين، فالثانية تحمل عنوان: "من

تُكُلِّمَ فيه وهو موثق أو صالح الحديث" فلا أدري كيف حدث هذا الاختلاف في العنوان إن كان أصلهما واحداً، هل سها كاتب النسخة الأولى عن نقل لفظة: "أو صالح الحديث"؟ ربما. النسخة الثالثة: ورمزت لها بالرمز "ي": وتوجد في صنعاء اليمن في مكتبة الإمام يحيى بمكتبة الجامع الكبير، بدون رقم لأنني عندما زرتها كانت ألغيت الفهرسة القديمة ولَمّا توضع أرقام جديدة للكتب"1" وعدد أوراق هذه النسخة 13 ورقة أي 26 صفحة، متوسطة الحجم، الصفحة الأولى للعنوان، وفي كل صفحة 23 سطرا، وفي كل سطر 12 كلمة تقريباً. وخطها عريض، بين الرقعة والنسخ، وهو خط واضح، وفيها أخطاء وتصحيفات، وكثير من الكلمات غير معجمة. وهي في مجموعٍ، وعنوانها كما يأتي: "الجزء فيه من تُكُلِّمَ فيه وهو

_ 1 وهذا تصرف سيء، ويظهر أنه ليس من متخصصين، وإلا لم يَضْربوا على الأرقام القديمة، لأن الأرقام القديمة هي التي عند الناس، وكنت نقلت رقم نسختين في هذه المكتبة عن أوراق الشيخ محمود الميرة عندما سافر لها، وبسبب هذا التصرف رجعت من اليمن ولم أتمكن من الاطلاع على النسختين برقمهما الذي في يدي، إلا واحدة عثرنا عليها بعد تقليب الكتب بمساعدة الشيخ محمد الأكوع، جزاه الله خيراً، ولم أستطع تصويرها، واكتفيت بالمقابلة عليها. وبهذه المناسبة أقدم شكري الجزيل للإخوة الأعزاء الذين ساعدوني في ذلك، في اليمن وفي خارج اليمن.

موثوق" تأليف الشيخ الإمام الحافظ شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد ابن عثمان الخطيب الشافعي المقرئ، عرف بابن الذهَبِيّ نفع الله به، آمين، آمين، آمين". ويظهر أن المجموع الذي هي فيه مكتوب بقلمٍ واحد في تاريخ واحد، وضمن المجموع نفسه كتاب الضعفاء للإمام البخاري، وقال الناسخ في آخره: "بقلم يحيى بن محمد بن علي الغشم كان الفراغ من تمامه يوم الجمعة عاشر شهر جمادي الآخرة سنة 1320هـ بعناية سيف الإسلام وزينة الآل الكرام السيد المقام يحيى بن مولانا أمير المؤمنين المنصور بالله رب العالمين". النسخة الرابعة"1": ورمزت لها بالرمز " أ ": وتوجد في مكة في مكتبة جامعة الملك عبد العزيز في قسم المخطوطات برقم/122/ وهي في مجموعٍ أيضاً كالتي قبلها ويحتوي مجموعها على: الضعفاء للبخاري وأسماء الثقات لابن شاهين، والضعفاء للمنذري، والمختلف فيهم للمنذري. وهذه النسخة تتكون من 34 ورقة متوسطة الحجم، في كل ورقة 19 سطراً في كل سطر ما بين 8 كلمات إلى 9 كلمات، وخطها لا بأس به، وفيها أخطاء وتصحيفات تتفق فيها غالباً مع النسخة الثالثة، وهاتان النسختان أقل جودة من سابقتهما، وتاريخ كتابة هذه النسخة لم يبين فيها

_ 1 تفضل الشيخ حماد الأنصاري -رحمه الله- بمقابلة هذه النسخة معي على النسخة الهندية النسخة الأولى فجزاه الله خيراً.

إلا أن في المجموع نفسه في آخر كتاب الثقات لابن شاهين ما يأتي: "كان الفراغ من رقمه ليلة الأحد ثالث عشر من شهر رجب أحد شهور سنة ثلاث وسبعين ومائة وألف من الهجرة..". والقلم الذي كتب به المجموع يبدو أنه قلم واحد. وظهر لي بوضوح أن أصل هذه النسخة الذي أخذت عنه هو النسخة التي قبلها، وذلك بالنظر إلى التوافق في التصحيف، وبالنظر إلى التاريخ، وعبارة الختام، حيث جاء في ختام هذه النسخة ما يأتي: "هذا آخر الجزء، والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله، عدتهم ثلاثمائة [وواحد] "1" وتسعون رجلاً ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم". وجاء في ختام النسخة الثالثة: "تم الجزء المبارك، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وعلى النبي وآله أفضل الصلوات، وعدتهم ثلاثمائة وتسعون رجلاً ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم"، وزيادة على ما تقدم من الأدلة على أن هذه النسخة من اليمن وقد نقلت عن النسخة التي قبلها وزيادة على ذلك أنها كانت بيد رجل يمني"2" والله أعلم. ملحوظة: عدد الرجال المذكورين في النسخ يتفاوت قلة وكثرة، وأشير إلى ذلك في

_ 1 في المخطوط: "واحد". 2 فتبين مما تقدم أن هذه النسخة: يمنية الولادة والمنشأ، نزيلة مكة، أطال الله عمرها ونفع بها!.

الحاشية عندما يأتي رجل في بعض النسخ دون بعض.

عنوان الرسالة

عنوان الرسالة في النسخ: في العنوان اختلاف يسير بين النسخ -كما تقدم- فهو في الأولى: "ذكر أسماء من تُكُلِّمَ فيه وهو موثق". وفي الثانية: " ... من تُكُلِّمَ فيه وهو موثق أو صالح الحديث". وفي الثالثة: "من تُكُلِّمَ فيه وهو موثوق". وفي الرابعة: "من تُكُلِّمَ فيه وهو موثق". وقد اخترت عنوان الثانية لأنه هو المطابق لحقيقة الرسالة حيث اشتملت على من هو صالح الحديث زيادة على الثقات أيضاً، على ما ظهر لي من خلال دراسة الرسالة، وتدل مقدمة هذه النسخة على ذلك كما أشرت إليه في حاشية المقدمة، والله أعلم.

عملي في الرسالة

عملي في الرسالة: عملي في الرسالة بعد نسخ الرسالة ومقابلها بالنسخ، وإثبات الفروق بينها، يتلخص فيما يلي: 1- حققت النص: أ - وذلك بأن عزوت الأقوال لمصادرها بالإحالة إلى مكان القول من مؤلَّف قائله أو أقرب مؤلف إليه؛ فأقوال الإمام أحمد مثلاً أعزوها إلى كتابه "العلل ومعرفة الرجال" الذي كتبه ابنه عبد الله، أو أعزوها إلى "كتاب الجرح والتعديل"، لابن أبي حاتم؛ لأنه لا فرق بينه وبين "كتاب العلل

ومعرفة الرجال" في الاعتبار، فإنه أخذ أقوال الإمام أحمد عن ابنه عبد الله فيما كتب إليه. ب- وبينت التصحيف والخطأ في النص المنقول عن الإمام الذهَبِيّ بسبب بعض الناسخين. جـ- وأشرت في الحاشية إلى اختلاف النسخ، وعلّقت على ما يحتاج إلى تعليق. د- واعتنيت بـ"علامات الترقيم"، إذ بها يتحقق غرضُ فَصْلِ الأقوال عن بعضها، وبداية كل قول ونهايته، وبها يتبين المعطوف من المستأنف، مما يكون له الأثر الكبير في فهم النصوص على حقيقتها، والعناية بعلامات الترقيم من الفروق الأساسية بين الكتاب المحقق والكتاب غير المحقق. هـ- اعتمدت منهج الجمع بين النسخ الخطية، واختيار الصواب من بينها، دون الاعتماد على اختيار واحدة منها لتكون أصلاً. و انتهجت في البحث أن أضع خطاً تحت كلمة "قلت" إذا كانت لي. 2- تتبعت حكم الذهَبِيّ في رواة هذه الرسالة في كتبه الآتية: أ - "ميزان الاعتدال". ب- "الكاشف". جـ- "المغني". د- "تذكرة الحفاظ". هـ- "الرواة الثقات المُتَكَلَّم فيهم بما لا يوجب رد أخبارهم -وقد سبق أن تحدثت عنها وعن الفرق بينها وبين هذه الرسالة-.

و "الديوان"، إلا أنه لم أحصل عليه إلا متأخرا فبعض الأشخاص لم أرجع فيهم إليه. فـ- "تذكرة الحفاظ" و"الديوان" تتبعت حكمه فيهما لا على الاستقصاء، لكن أثبتُّ حكمه فيهما في أكثر الأشخاص. وأما باقي كتب الذهَبِيّ التي ذكرت فإنني نقلت كل حكم له فيها في كل راوٍ هنا على الاستقصاء في الحاشية مشيراً إليه برقمٍ في المتن، وأكتب ذلك الرقم عادة عند حكم الذهَبِيّ على الراوي في هذه الرسالة إنْ حكم فيه. والسبب في هذا التتبع أمران: 1- لأن في ذلك إيضاحاً أكثر للحكم في الراوي جرحاً أو تعديلاً، لا سيما عند الذهَبِيّ المحقق المنصف في هذا الشأن. 2- ولأن في استقصاء آرائه في هؤلاء الرجال فائدة، وهي المقارنة بينها وبين الرأي المنقول عنه في هذه الرسالة للتأكد من كون هذا الرأي الذي في الرسالة هو رأي الإمام الذهَبِيّ نفسه أو ليس برأيه كما حصل أن عرفنا بيقين أن لفظة "ليس بثقة" الواردة في ترجمة "277- غالب القطان" ليست من كلام الذهَبِيّ. وهذا التتبع ييسر على الباحث الذي يَوَدُّ الاطلاع على ما حكم به الذهَبِيّ في راوٍ ما من هؤلاء في كل كتبه تلك، حيث يجد كل ذلك بين يديه في الصفحة التي يقرؤها، فكأن هذا الكتاب اشتمل على عصارة الكتب التي ذكرتُ. وكذلك هذا يفيد من يريد أن يكتب دراسة عن الذهَبِيّ بصفته ناقداً

للرجال، وهو جدير بهذه الدراسة، وقد عشت حياة طيبة قضيتها مع الإمام الذهَبِيّ رحمه الله في تراجمه للرجال تبدَّي لي فيها غزارة علمه، وشدة ورعه، ودقة إنصافه. 3- كتبت ترجمة لكل راوٍ تحت ترجمة الذهَبِيّ له، لأبين بعض ما تركه الذهَبِيّ، مما هو لازمٌ، لمعرفة الراوي، وذلك كما يأتي: أ - أستقصي ما استطعت المخرِّجين للراوي من أصحاب الحديث، فأُثبتُ ما أراه الصواب، بدلاً من التعليق على التصحيف أو الخطأ أو النقص في رموز الأصل، أو بدلاً من إصلاحها في حين أنه لا يحق لي التصرف فيها، لذلك فإن المعتمد لدي من الرموز هو ما أثبته في التراجم التي كتبت أنا، أما الرموز التي في الأصل فقد اعتراها التصحيف أَحياناً، والخطأ أَحياناً، وعدم الوضوح في النسخ المصورة أَحياناً، ولكثرة ذلك لم أشر إليه، وأَعتبر ما أثبته أسفل منه "أي في التراجم التي كتبت" بمثابة الاستدراك أو التأكيد. ب- أذكر اسم الراوي، وإن احتاج إلى زيادة توضيح أوضحه. جـ- التزمت في كل راوٍ رَمَزَ الذهَبِيّ في "الميزان" للعمل على توثيقه أن أذكر فيه ذلك الرمز وهو: "صح""1". د- أبين سنة وفاته إن عرفتها. هـ- أذكر نوع روايته في الصحيحين إن توصلت إلى معرفة ذلك واعتمدت

_ 1 انظر مبحث: "موضوع الرسالة".

من المصادر في ذلك: "هدي الساري" لابن حجر. "تهذيب الكمال" للمزي "مخطوط"، والمطبوع أخيراً. "المدخل" للحاكم "مخطوط". "الخلاصة" للخزرجي. "الجمع بين رجال الصحيحين" لابن القيسراني. "الميزان" للذهَبِيّ. "المغني" للذهَبِيّ، تحقيق وتعليق الدكتور نور الدين عتر. "الصحيحين" للبخاري ومسلم. و أذكر بعض شيوخ الراوي وبعض تلاميذه، وهو أمر مفيد في التعريف بالراوي. ز- أذكر أقوال الأئمة فيه جرحاً وتعديلاً، وإذا كانت كثيرة لا أستقصى والأصل أن تكون على هذا الترتيب: أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه. ب- الذين تكلموا فيه. جـ- الحاصل أو حاصل الأقوال فيه، فأذكر الراجح عندي، بناء على القواعد الصحيحة عند المحدثين، إلا أنني وإن كنت اعتمدتها في الطريقة فلربما أكون قد أخطأت في التطبيق، بل لابد من الخطأ في مثل هذا البحث، والكمال لله وحده، وحسبي أنني بذلت جهدي، ولن يفوت الخطأ على

طلاب العلم إن شاء الله. وما أرجحه قد يوافق رأي الذهَبِيّ، وهو الغالب، وقد لا يوافقه، والإمام الذهَبِيّ كثيراً ما يترك الحكم في الراوي، فيتوقف في حاله، أو يتركه بناءً على وضوح ما يظهر من الأقوال فيه، فقد يشكل حاله على القارئ، فأنا أحاول أن لا أترك الراوي إلا وقد بينت ما ظهر لي فيه من التعديل أو الجرح، وإن توقفت فيه بينت ذلك. ملحوظةٌ مُهمَّةٌ: أرى من اللازمِ التنبيه هنا إلى أنَّ ما أصدرتُهُ مِن أحكامٍ على الرُّواةِ جرحاً وتعديلاً في هذه الرسالةِ إنما هو من باب الاجتهاد العلمي؛ وليس حكماً أدعو إلى تطبيقه على الرُّواة وتبنِّيه؛ وذلك إبراءً لذمتي؛ إذ أنَّني إنما أنا مجتهدٌ في هذه الأحكام -في ضوء منهج المحدثين- اجتهاد الطالب المتدرِّب؛ فينبغي أن يُؤخذ ذلك الاجتهاد في هذا الإطار، ولا يُعدَّ حكماً نهائياً في الراوي. علماً بأن هذا الأمر هو الذي كان سبباً في تأخيري نشرَ هذه الرسالة إلى هذا الوقت، وأسأل اللهَ تعالى أن يتقبل منا ويعفوَ عن زلاّتِنا. والحمد لله رب العالمين. 4- وضعت أرقاماً تسلسلية للرواة. 5- وضعت فهارس للرسالة. وختاماً أشكر الله تعالى على جميع نعمه الظاهرة والباطنة، وأشكر كل من ساعدني على إخراج هذه الطبعة، سواءٌ كان ذلك بمراجعة تجربة الطبع أو بمراجعة أقوال الأئمة في الرواة، ومقارنتها بمصادرها المطبوعة، أو بإدخال الكتاب في الحاسوب، حيث كان ذلك كلُّه جهداً مشكوراً، أسأل الله أن

يجزي خيراً كلَّ من ساعدني فيه. أسأل المولى عز وجل أن يهيئ قلوبنا لطاعته، وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم، وينفعنا بما علمنا، ويعلمنا ما ينفعنا، ولا يؤاخذنا بزلاتنا وسيئات أعمالنا، إنه على كل شيء قدير،،، وكتبه عبد الله بن ضيف الله الرحيلي

هل يرد كل حديث فيه راو متكلم فيه

هل يُرَدُّ كل حديث فيه راوٍ مُتَكَلَّم فيه؟ في مجال تحقيق رسالة: "من تُكُلِّمَ فيه ... " يَرِدُ سؤالٌ جدير بالبحث والتوضيح لأهميته في الدين، ولارتباطه ارتباطاً وثيقاً بقبول الحديث وردِّه. والسؤال هو: هل يُرَدُّ كل حديث فيه راوٍ مُتَكَلَّم فيه؟ والجواب: لا، ليس كل حديث فيه راوٍ مُتَكَلَّم فيه مردوداً. بل أحياناً يكون مردوداً، وأَحياناً يكون غير مردود، لأن ذلك يتوقف على كون الكلام في الراوي معتبراً، أو غير معتبر، وإذا اعتبر فهل يؤثر في قبول الراوي أو لا يؤثر؟ وإذا كان مؤثرا فهل يَرُدُّ رواية الراوي جملةً أو يُرَدّ بعض رواياته؟ أو أنه يُلَيِّنُ روايته فقط؟ ونستطيع أن نجمل أشهر الأسباب في أنه ليس كلُّ حديثٍ فيه راوٍ مُتَكَلَّم فيه مردوداً فيما يأتي: "1" لأنه ليس كل كلام في الراوي مقبولاً، بل قد يرفض الجرح لأمور كثيرة، كما قال ابن حجر: "" ... كالتحامل أو التعنت أو عدم الاعتماد على المضعِّف لكونه من غير أهل النقد، أو لكونه قليل الخبرة بحديث من تُكُلِّمَ فيه أو بحاله أو لتأخر عصره ونحو ذلك. ويلتحق به من تُكُلِّمَ فيه بأمر لا يقدح في جميع حديثه، كمن ضعف في بعض شيوخه دون بعض، وكذا من اختلط أو تغير حفظه، أو كان ضابطاً لكتابه دون الضبط لحفظه، فإن جميع هؤلاء لا يَجْمل إطلاق الضعف عليهم

بل الصواب في أمرهم التفصيل""1". وإذا أردت أمثلة على ذلك فخذها من هذه الرسالة: "من تُكُلِّمَ فيه وهو موثق أو صالح الحديث": أ - فالتحامل هو ما كان بسبب الاعتقاد أو بسبب أمر شخصي كالمشاحنة ونحو ذلك، ويكون غالباً في جرح الأقران لبعضهم كجرح النسائي لأحمد ابن صالح المصري، وكان قد حصل بينهما جفوة، وانظر ترجمته برقم:15، وكقول "ابن خِراش" في "أحمد بن عبدة الضبي" ترجمته رقم:17. ب- والتعنت هو التشدد في الجرح عموماً، وقد اشتهر به أئمة من علماء الحديث، كأبي حاتم الرازي، وابن معين، والقطان، وابن حبان، وأبي الحسن ابن القطان. والحق أن المتشدد لا يترك قوله في الرجال دائماً ولا يؤخد دائماً، وإنما يُترك إذا خالف قوله جمهور الأئمة، أو ردَّ حديث راوٍ ما وذَكَرَ السبب فبان لنا أنه مما لا يُرَدّ به الثقة، ويتشدد بعض المعتدلين أَحياناً في راوٍ ما؛ فلا يخفى على الباحث المنصف، وقد يتعنت بعض الأئمة أَحياناً في أهل قُطْرٍ من الأقطار بسبب الاختلاف فيما بينهم من الاعتقاد، كالتشيع والنصب، نحو حال الجوزجاني مع أهل الكوفة؛ فإنهم يميلون إلى التشيع وهو يميل إلى عكسه، فقد يجرح الواحد منهم بسبب ذلك. جـ- ولا يعتمد قول الجارح في الراوي في بعض الحالات، كما إذا كان

_ 1 هدي الساري: 461.

ضعيفاً والراوي ثقة مثل جرح الأزدي لبعض الثقات. وكذا إذا خالف المتأخر سواه من الأئمة المتقدمين بالكلام في راوٍ متقدم؛ فإن قوله لا يعتمد والحالة هذه، لأن المتقدمين أعلم بمن عاصرهم أو قارب عصرهم من المتأخرين. د- والطعن الجزئي في الراوي لا يسوغ تعميمه في رواية الراوي عموما: 1- كضعفه في بعض شيوخه مثل "سفيان بن حسين الواسطي" فإنه ضعيف في حديث الزهري، لكنه ثقة في غيره، انظر ترجمته برقم: 138، وقد روى حديث: "الرِّجْل جُبار" عن طريق الزهري، وهو ضعيف فيه؛ فلا يُحتج بمثل هذا الحديث حتى يُنظر هل توبع عليه؟ فإن توبع عليه متابعةً يُعْتدُّ بها؛ تقوَّى الحديث فاحتج به، وإلا فلا يحتج به، وعلى هذا قِسْ ما يماثله، وقال الدَّارَقُطْنِيّ بخصوص هذا الحديث: "لم يتابِع أحدٌ سفيان بن حسين في قوله: الرِّجْل جبار، وهو وهم""1". 2- ومن ذلك تضعيف الراوي في أهل بلد دون بلد كإسماعيل بن عياش؛ فإنه منكر الحديث عن غير الشاميين، أما في الشاميين فيحتج به، وترجمته برقم: 38. 3- والاختلاط من الجرح الذي لا يسوغ أن يُرَدّ به الراوي في غير ما خلط فيه، بل بعض المختلطين لم يؤثر الاختلاط في روايته مطلقاً، مثل: "محمد ابن الفضل عارم" فإنه اختلط لكنه لم يحدِّث بعد اختلاطه؛ فهذا لا يعد

_ 1 سنن الدارقطني: 3/152 رقم 209.

فيه الاختلاط جرحاً أصلاً، انظر ترجمته برقم: 312. وغير ذلك مما ذكرت من أسباب رد الجرح كثير. "2" ولأن مجيء الحديث عن راوٍ غير محتج به ليس معناه عدم مجيئه عن غيره ممن يحتج به، فكثيراً ما يأتي الحديث من طريق ضعيف ويأتي من طريق آخر صحيح. "3" ولأن الحديث قد يأتي عن طريق راوٍ فيه لين لا يسقطه، لكن يمنع من الاحتجاج به وحده، فإذا جاء من طريق آخر -ولو مثله- تقوى به، وهذا بعض أسباب كتابة حديثِ: "صالح الحديث"، وفي هذه الرسالة منهم عدد. كل هذه الأمور السابقة توجب التثبت في اعتبار الكلام في الراوي وعدم اعتباره، صيانة للشريعة من الضياع بين التشدد والتساهل المجانبين للصواب. "4" -ثم تنبهت- بحمد الله تعالى- إلى أن الصحيحين لا يؤثر في حديثهما قولٌ يقال في أحد رواته -ولو ظهر لنا من خلال البحث أن في ذلك الراوي ضعفاً- لأن الصحيحين قد فَرَغَ الأئمة الحفاظ من غربلتهما غربلة دعتهم للتسليم بأن كل ما فيهما صحيح، فصار ذلك إجماعاً من أئمة الجرح والتعديل، فلا يعتبر بعده أي قدح في حديثٍ ما فيهما بسبب جرحٍ في أحد رواته. قال الحافظ أبو الفضل ابن طاهر: ""شرط البخاري أن يخرج الحديث المتفق عليه ثقة نقلته إلى الصحابي المشهور، من غير اختلاف بين الثقات الأثبات، ويكون إسناده متصلاً غير مقطوع ... """1".

_ 1 هدي الساري: 7.

وقال البخاري: "ما أدخلت في كتابي الجامع إلا ما صح، وتركت من الصحيح حتى لا يطول""1". وقد عَرَضَ الشيخان صحيحيهما على حفاظ عصرهما، قبل إخراجهما للناس، قال أبو جعفر محمود بن عمرو العقيلي: ""لما ألف البخاري كتاب الصحيح عرضه على أحمد بن حنبل ويحيى بن معين، وعلي بن المديني وغيرهم، فاستحسنوه وشهدوا له بالصحة إلا في أربعة أحاديث، قال العقيلي: والقول فيها قول البخاري وهي صحيحة"""2"، قلت: ولهذا السبب نفسه قال الإمام مسلم: "ليس كل شيء عندي صحيح وضعته ههنا، وإنما وضعت ههنا ما أجمعوا عليه""3". فهذه مسألة أُنبه القارئ عليها سلفاً قبل الدخول في البحث ليذْكر وجوب التفريق بين الكلام في الراوي وبين حديثه، فالكلام في الرجل الذي أخرج له الشيخان أو أحدهما غير الكلام في حديثه الذي أخرجاه أو أحدهما؛ لما يأتي: 1- لأنهما انتقيا من حديث هؤلاء المُتَكَلَّم فيهم ما لا ينطبق عليه الجرح فيهم، وانظر مثلاً لذلك "أحمد بن عبد الرحمن بن وهب" برقم: 16، الذي روى أحاديث أُنكرت عليه حتى قال بعض الأئمة هي موضوعة، ومع ذلك روى له مسلم في صحيحه، والسبب أن الرجل اختلط فأدخلت

_ 1 هدي الساري: 5. 2 هدي الساري: 5. 3 صحيح مسلم: 1/304، ط. محمد فؤاد عبد الباقي.

عليه تلك الأحاديث، ومسلم إنما روى عنه قبل اختلاطه كما عُلم ذلك بالنظر إلى تاريخ اختلاطه في مصر فَوُجد أنه بعد خروج مسلم منها. وانظر مثلاً "سلام بن أبي مطيع" برقم: 141، الذي تُكلم في حديثه عن قتادة، وقد روى عنه البخاري عن غير قتادة بمتابعة غيره، والأمثلة كثيرة لو أردت الاستقصاء لما استطعت، والأمر واضح أن الشيخين لا يخرجان من حديث المُتَكَلَّم فيهم ما ينصبُّ عليه الجرح، بل ينتقيان من حديث المُتَكَلَّم فيهم ما لا ينطبق عليه الجرح، فعندما يكون في الراوي كلام معتبر في أحد شيوخه فإن البخاري إن روى عنه إنما يروي عنه ما ليس عن شيخه المُتَكَلَّم في روايته عنه، وهكذا على هذا النحو. 2- ولأنه كما قال أبو عبد الله السيد محمد بن إبراهيم الوزير رحمه الله: ""فينبغي من القاصرين الاعتراف لأهل الإتقان بالإمامة والتقدم في علومهم، وكفُّ أكفِّ الاعتراض على إمامي المحدثين: البخاري ومسلم وأمثالهما، ومن وقف على قدح في بعض رواتهما أو تعليل لبعض حديثهما، وكان ذلك من النادر الذي لم يتلق بالقبول، فالذي يَقْوى عندي وجوبُ العمل بذلك؛ لأن القدح محتمل، والثقة العارف إذا قال: إن الحديث صحيح عنده وجزم بذلك، ولم يكن له في التصحيح قاعدة معلومة الفساد، وجب قبول حديثه بالأدلة العقلية والسمعية الدالة على قبول خبر الواحد، وليس ذلك بتقليدٍ له، بل عمل بمقتضى ما أوجب الله تعالى من قبول أخبار الثقات ... """1". 3- ولأن كثيراً من الرواة الذين اختُلف فيهم جرحاً وتعديلاً قد انعقد

_ 1 الروض الباسم في الذب عن سنة أبي القاسم، صلى الله عليه وسلم: 80.

الإجماع على قبولهم، ومن هؤلاء كثير من المُتَكَلَّم فيهم من رجال الصحيحين كما قال ابن الوزير، وقال أيضاً: "" ... وكذلك كثير ممن اختُلف فيه من رواة البخاري ومسلم قد أُجمع على قبوله وزال الخلاف، وأقل أحوال هذا الإجماع الظاهر أن يكون مرجحاً، فإن العلماء يتمسكون في التراجيح بأشياء ضعيفة لا تقارِب هذا في القوة، والله أعلم"""1". 4- ولأن البخاري ومسلماً يخرجان -أَحياناً- عن راوٍ فيه لين، والحديث ثابت عندهما عن غيره ممن هو أوثق منه، كما قال الإمام مسلم عندما انتقَدَ عليه أبو زرعة روايته لحديث أسباط بن نصر، وقَطَن بن نُسير، وأحمد بن عيسى المصري وتَرْكَه أناساً أولى منهم قال: ""إنما قلت: صحيح، وإنما أَدخلت من حديث أسباط، وقطن، وأحمد ما قد رواه الثقات عن شيوخهم، إلا أنه ربما وقع إليَّ عنهم بارتفاع، ويكون عندي من روايةِ من هو أوثق منهم بنزول فأقتصر على أولئك وأَصْل الحديث معروف من رواية الثقات"""2". وكفى بهذا دليلاً على وجوب التفريق بين الكلام في بعض رواة الصحيحين وبين أحاديثهم. وبهذا يتبين خطأُ أُناسٍ أَخذوا يُخَرِّجون أحاديث الصحيحين من جديد فيصححون فيها ويُلَيِّنون وهو أمر خطير فيه غفلةٌ عما ذكرته قريباً من القواعد المعتبرة لدى الأئمة، كما أن فيه إغضاءً عن قدر الصحيحين ومكانتهما عند الأئمة، أو غضّاً من قدرهما.

_ 1 الروض الباسم في الذب عن سنة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم: 77. 2 تاريخ بغداد: 4/274.

حكم رواية المبتدع يتكرر في هذه الرسالة الرواةُ المجروحون بالبدعة، وهذا يقتضي تبَيُّنَ حُكْم رواية المبتدع؛ لذا أرى من المناسب إبراز بعض النقولات لبعض أهل العلم في الكلام على حكم رواية المبتدع، ونبدأ بالإمام الذهبي. قال الذهبي في حكم رواية المبتدع: "قلت: هذه مسألة كبيرة، وهي: القدَري، والمعتزلي والجَهْمي والرافضي، إذا عُلِم صدقُه في الحديث وتقواه، ولم يكن داعياً إلى بدْعته، فالذي عليه أكثرُ العلماء قَبولُ روايته، والعمل بحديثه، وترددوا في الداعية، هل يُؤخذ عنه؟ فذهب كثير من الحفَّاظ إلى تجنُّب حديثه، وهجرانه، وقال بعضهم: إذا علمنا صدقَه، وكان داعية، ووجدنا عنده سُنَّة تفرَّد بها، فكيف يسوغُ لنا ترك تلك السنة؟ فجميع تصرفات أئمة الحديث تؤْذِنُ بأن المبتدع إذا لم تُبِح بدعتُه خروجَه من دائرة الإسلام، ولم تُبح دمَه، فإن قبول ما رواه سائغ. وهذه المسألة لم تتبرهن لي كما ينبغي، والذي اتضح لي منها أن من دخل في بدعة، ولم يُعدَّ من رؤوسها، ولا أمعن فيها، يُقَبلُ حديثُه كما مثل الحافظ أبو زكريا [يحيى بن معين] بأولئك المذكورين، وحديثهم في كتب الإسلام لصدقهم وحفظهم""1". جاء في "تاريخ الثقات" لابن حبان، في ترجمة جعفر بن سليمان الضبعي ما نصه: "ليس بين أهل الحديث من أئمتنا خلاف أن الصدوق المتقن إذا كان فيه بدعة، ولم يكن يدعو إليها، أن الاحتجاج بأخباره جائز، فإذا دعا

_ 1 سير أعلام النبلاء، 7/154.

إلى بدعته، سقط الاحتجاج بأخباره""1". وقال أيضاً في "صحيحه": "وأما المنتحلون المذاهب من الرواة، مثل الإرجاء والترفض وما أشبههما، فإنا نحتج بأخبارهم إذا كانوا ثقات، على الشرط الذي وصفناه، ونَكِلُ مذاهبهم وما تقلدوه فيما بينهم وبين خالقهم إلى الله -جل وعلا- إلا أن يكونوا دعاة إلى ما انتحلوا، فإن الداعي إلى مذهبه، والذابَّ عنه حتى يصير إماماً فيه -وإن كان ثقة- ثم روينا عنه، جعلنا للاتباع لمذهبه طريقاً، وسوَّغنا للمتعلم الاعتماد عليه وعلى قوله. فالاحتياط ترك رواية الأئمة الدعاة منهم، والاحتجاج بالثقات الرواة منهم، على حسب ما وصفنا، ولو عمدنا إلى ترك حديث الأعمش، وأبي إسحاق، وعبد الملك بن عمير، وأضرابهم، لِمَا انتحلوا، وإلى قتادة، وسعيد بن أبي عروبة، وابن أبي ذئب وأشباههم، لِمَا تقلَّدوا، وإلى عمر بن ذر، وإبراهيم التيمي، ومسعر بن كدام، وأقرانهم، لِمَا اختاروا، فتركنا حديثهم لمذاهبهم، لكان ذلك ذريعة إلى ترك السنن كلها، حتى لا يحصل في أيدينا من السنن إلا الشيء اليسير""2". قال محقق "سير أعلام النبلاء" بعد نقله لكلام ابن حبان السابق: "والحق في هذه المسألة، كما قال العلامة محمد بخيت المطيعي في حاشتيه على "نهاية السول": 3/744: قبول رواية كل من كان من أهل القبلة، يصلي بصلاتنا، ويؤمن بكل ما جاء به رسولنا مطلقاً، متى كان يقول بحرمة الكذب، فإن من

_ 1 6/140. 2 صحيح ابن حبان، 1/120.

كان كذلك، لا يمكن أن يبتدع بدعة إلا وهو متأول فيها، مستند في القول بها إلى كتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم بتأول رآه باجتهاده، وكل مجتهد مأجور -وإن أخطأ- نعم، وإذا كان ينكر أمراً متواتراً من الشرع، معلوماً من الدين بالضرورة، أو اعتقد عكسه، كان كافراً قطعاً، لأن ذلك ليس محلاً للاجتهاد، بل هو مكابرة فيما هو متواتر من الشريعة، معلوم من الدين بالضرورة، فيكون كافراً مجاهراً، فلا يقبل مطلقاً، حَرَّم الكذبَ أو لم يحرِّمْه""1". ويتبينُ بالتتبع أنَّ المبتدع على الحالات التالية"2": 1- لا تقبل روايته: إن كان يخرج ببدعته من الإسلام، وذلك في الآتي: - إن ظهر إسرافه في اتباع الهوى والإعراض عن حجج الحق إلى حدٍ يَظْهر به وهَنُ تدينه. - إن استحل الكذب "لأنه إما أن يكفر أو يفسق أو يُعْذر؛ فلا تسقط عدالته حينئذٍ، ولكن لا تقبل روايته؛ لأن مِن شرط قبول الرواية الصدق. وإن تردد أهل العلم، فلم يتجه لهم أن يكفروه أو يفسقوه، ولا أن يعدلوه؛ فلا تقبل روايته؛ لأنه لم يثبت عدالته. 2- تقبل روايته: وهو الثقة المبتدع غير الداعية "أو غير الغالي في بدعته على قول فيه نظر". 3- مختلف فيه: وهو المبتدع الغالي. والراجح قبول روايته إذا لم يكن من

_ 1 حاشية محقق سير أعلام النبلاء 7/154-155. 2 استخلصت هذا من: "التنكيل" للمعلمي رحمه الله، 1/48-52.

نبذة مختصرة عن المؤلف

نبذة مختصرة عن المؤلف"1" اسمه ونسبه: هو ""محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز بن عبد الله التركماني الأصل الفارقي"2" ثم الدمشقي الحافظ أبو عبد الله شمس الدين الذهَبِيّ"3""4" الشافعي. أصل نسبته "الذهَبِيّ": "أصل هذه النسبة إلى الذهب وتخليصه وإخراج

_ 1 له ترجمة في "نكت الهميان في نكت العميان"، للصفدي: 241، والبدر الطالع، للشوكاني:2/110، والدارس في تاريخ المدارس، للنعيمي: 1/78، والبداية والنهاية، لابن كثير: 14/225، والوافي بالوفيات، للصفدي: 2/164، والدرر الكامنة ... ، لابن حجر: 3/426، وشذرات الذهب في أخبار من ذهب، لابن العماد: 6/153، وفوات الوفيات، للكتبي: 3/315، والنجوم الزاهرة ... ، لابن تغري بردي: 10/182، وطبقات الشافعية، لتاج الدين السبكي: 9/100، ومفتاح السعادة، لطاش كبرى زاده: 1/261، 2/358، ودائرة المعارف الإسلامية: 9/432، وغيرها. 2 هذه النسبة إلى ميافارقين لفظة أعجمية، انظر معناها في اللباب في تهذيب الأنساب: 2/405. 3 في بعض الكتب: "ابن الذهَبِيّ" كما في المغني للذهَبِيّ: 1/3 في الحاشية، والكاشف للذهَبِيّ: 1/49، وعنوان النسخة الثالثة المخطوطة التي ذكرناها في نسخ "من تَكَلَّم فيه وهو موثق"، وهو صحيح؛ فقد كان يكتب ذلك الإمام الذهبي نفسه في كتبه، ومن ذلك على سبيل المثال المواضع التالية من "سير أعلام النبلاء": 9/504، 13/587،15/546. وكذا في آخر كتابه: "المغني في الضعفاء": 2/818،819. 4 الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، لابن حجر: 3/426.

الغش منه"""1"، وقد صار الإمام الذهَبِيّ بحقٍّ ذهَبِيّ عصره كما شهد بذلك معاصروه ومن جاء بعدهم. ولادته: ولد سنة 673هـ ثلاث وسبعين وستمائة في دمشق"2". طلبه للعلم: وطلب العلم صغيراً، وشرع في طلب الحديث سنة 690هـ وعمره 18 سنة، ووقف حياته على العلم حتى توفى رحمه الله، وعني بالقراءات، والتاريخ والحديث واهتم به اهتماماً خاصاً، وأخذ عن شيوخ بلده، وعن غيرهم، ورحل إلى حلب، وبيت المقدس والرملة ونابلس، وبعلبك، وطرابلس، وحمص وحماه، والقاهرة، والاسكندرية، ومكة، وغيرها"3"، فأكثر الأخذ عن الشيوخ، وسمع ما يتعذر عده من الكتب وأخذ عنه الصغار والكبار، حتى صدق عليه قول تاج الدين السبكي -771هـ: ""وسمع منه الجمع الكثير، وما زال يخدم هذه الفن إلى أن رسخت فيه قدمه، وتعب الليل والنهار، وما تعب لسانه وقلمه، وضربت باسمه الأمثال، وسار اسمه مسير الشمس إلا أنه لا يتقلص إذا نزل المطر، ولا يدبر إذا أقبلت الليال. وأقام بدمشق يُرحل إليه من سائر البلاد، وتناديه السؤالات من كل ناد

_ 1 اللباب: 1/535. 2 الدارس في تاريخ المدارس: 1/78. 3 انظر: الوافي بالوفيات، لصلاح الدين الصفدي: 2/164.

وهو بين أكنافها كنف لأهليها وشرف تفتخر وتزهى به الدنيا وما فيها، طوراً تراها ضاحكة عن تبسم أزهارها، وقهقهة غدرانها، وتارة تلبس ثوب الوقار والفخار بما اشتملت عليه من إمامها المعدود في سكانها"""1". شيوخه: وقد بلغ شيوخه الذين أخذ عنهم في القراءات السبع والحديث والسيرة، وغيرها عدداً كبيراً، فأجاز له أبو زكريا ابن الصيرفي، وابن أبي الخير، والقطن ابن عصرون، والقاسم بن الأربلي. وسمع من: عمر بن القواس، وأحمد بن هبة الله بن عساكر، ويوسف بن أحمد الغسولي، وعبد الخالق بن علوان، وزينب بنت عمر بن كندي، وابن دقيق العيد، والحافظ أبي محمد الدمياطي، والحافظ أبي العباس ابن الظاهري، وأبي الحسن علي بن أحمد الغرافي، وأبي الحسن يحيى بن أحمد بن الصواف، والتوزري، وسنقر الزيني، والعماد بن بدران"2"، وغيرهم، وقد ذَكر في معجم شيوخه 1300 ثلاثمائة وألف شيخ. تلاميذه: وهم خلق لا يحصون أيضاً، بسبب ما وصل إليه الإمام الذهَبِيّ من تقدم في العلم والتحقيق والتأليف، فأحبه الطلاب وحرصوا على السماع منه،

_ 1 طبقات الشافعية: 9/103. 2 ذكر هؤلاء الشيوخ: تاج الدين السبكي في طبقاته، وغيره.

ورحلوا إليه من بلدان شتى ليسمعوا مؤلفاته كما قال الشوكاني: "وجميع مصنفاته مقبولة مرغوب فيها رحل الناس لأجلها وأخذوها عنه وتداولوها وقرؤها وكتبوها في حياته، وطارت في جميع بقاع الأرض، وله فيها تعبيرات رائقة، وألفاظ شيقة ... ""1". مؤلفاته: له مؤلفات قيمة تقارب المائة كتاب ما بين صغير وكبير، وتمتاز بالتحقيق وجمال الأسلوب، وغالبها في التاريخ والتراجم، والحديث ورجاله، قال الصفدي: ""ولم أجد عنده جمود المحدثين ولا كودنة النقلة بل هو فقيه النظر له دِرْبة بأقوال الناس ومذاهب الأئمة من السلف وأرباب المقالات، وأعجبني منه ما يعانيه في تصانيفه من أنه لا يتعدى حديثاً يورده حتى يبين ما فيه من ضعف متن أو ظلام إسناد، أو طعن في رواته، وهذا لم أر غيره يراعي"2" هذه الفائدة فيما يورده ... ""3". ومن مؤلفاته: 1- "تاريخ الإسلام" وهو كتاب كبير الحجم عظيم النفع لم يؤلف غيره في بابه مثله، قال ابن تغري بردي الأتابكي: " ... وهو أجل كتاب نقلت عنه ... ". وهو يتحدث عن تاريخ الإسلام، وعلماء الحديث.

_ 1 البدر الطالع: 2/111. 2 كذا في الوافي بالوفيات، وفي نكت الهميان ... : "يعاني ... ". 3 الوافي بالوفيات، للصفدي: 2/163، ونكت الهميان ... ، له أيضاً: 242.

2- ميزان الاعتدال في نقد الرجال، وهو عجيب لم أر في بابه مثله. 3- المشتبه في الأسماء والأنساب. 4- تذهيب تهذيب الكمال "مخطوط". 5- الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة. 6- تنقيح أحاديث التعليق لابن الجوزي. 7- تذكرة الحفاظ. 8- طبقات القراء. 9- كتاب الثلاثين البلدية. 10- من تُكُلِّمَ فيه وهو موثق، وهو هذا الكتاب الذي بين أيدينا. 11- اختصار كتاب الأطراف للمزي. 12- اختصار السنن الكبرى للبيهقي. 13- سير أعلام النبلاء. 14- العبر في خبر من غبر "وفي رواية: عبر". 15- اختصار تاريخ الخطيب. 16- اختصار تاريخ نيسابورللحاكم. 17- اختصار المستدرك للحاكم. 18- المقتنى في الكنى. 19- المغني في الضعفاء. 20- ديوان الضعفاء والمتروكين وخلق من المجهولين وثقات فيهم لين. 21- اختصار تاريخ ابن عساكر.

22- المستحلى في اختصار المحلى لابن حزم. 23- ما بعد الموت. 24- توقيف أهل التوفيق في مناقب الصديق. 25- نعم السمر في سيرة عمر. 26- التبيان في مناقب عثمان. 27- فتح المطالب في أخبار علي بن أبي طالب. 28- هالة البدر في عدد أهل بدر. 29- نفض الجعبة في أخبار شعبة. 30- قَضِّ نهارك بأخبار ابن المبارك. إلى غير ذلك من المؤلفات والمختصرات، قال ابن تغري بردي: "استوعبنا مشايخه ومصنفاته في تاريخنا "المنهل الصافي" مستوفاة""1". تدريسه: وَلِيَ مشيخة المدرسة الظاهرية، ومشيخة النفيسية، ومشيخة الفاضلية ومشيخة السكرية، ومشيخة أم صالح، وغير ذلك"2". وفاة الإمام الذهَبِيّ: قال ابن كثير في حوادث سنة ثمانٍ وأربعين وسبع مئة: "وفي ليلة الاثنين ثالث شهر ذي القعدة توفى الشيخ الحافظ مؤرخ الإسلام وشيخ المحدثين شمس الدين

_ 1 النجوم الزاهرة: 10/182. 2 انظر: الدارس في تاريخ المدارس: 1/79.

أبو عبد الله محمد بن عثمان الذهَبِيّ بتربة أم الصالح، وصلي عليه يوم الاثنين صلاة الظهر في جامع دمشق، ودفن بباب الصغير، وقد خُتم به شيوخ الحديث وحفاظه رحمه الله ... ""1". ثناء العلماء عليه: أثنى عليه العلماء ثناءً كثيراً شهدوا بذلك على فضله وإمامته لا سيما في علم الحديث، وكُتُبُ الحافظ الذهَبِيّ دليل محسوس على علمه وورعه رحمه الله تعالى. ورأيت أن أختم بهذا ترجمة الإمام الذهَبِيّ، وأترك نقل ثناء الأئمة عليه حتى لا أطيل، ومن أراد ذلك فليرجع إلى ترجمته في الكتب التي أشرت إليها في الترجمة.

_ 1 البداية والنهاية: 14/225.

اصطلاحات التحقيق اختصرت أسماء الكتب لترددها بكثرة، وهو وإن كان على نحوٍ معروف إلا أنني أذكّر به هنا كالتالي: "الديوان" ... "ديوان الضعفاء والمتروكين ... "، للذهَبِيّ. "التهذيب" ... "تهذيب التهذيب"، لابن حجر. "الهدي" ... "هدي الساري"، لابن حجر. "الميزان" ... "ميزان الاعتدال في نقد الرجال"، للذهَبِيّ. "الخلاصة" ... "خلاصة تذهيب تهذيب الكمال"، للخزرجي. "المغني" ... "المغني في الضعفاء"، للذهَبِيّ، فإذا كان لغيره بينته. "الثقات" للذهَبِيّ ... رسالة "الثقات الذين تُكُلِّمَ فيهم بما لايوجب ردهم"، للذهَبِيّ. "الطبقات" ... "الطبقات الكبرى"، لابن سعد. "التقريب" ... "تقريب التهذيب"، لابن حجر. الرموز: استعملت الرموز المستعملة في كتب الرجال للدلالة على المحدثين الذين خرَّجوا حديث الراوي، وهي كما يلي: خ ... البخاري في صحيحه. خت ... عند البخاري معلقاً. بخ ... عند البخاري في كتاب "الأدب المفرد". عخ ... عند البخاري في كتاب "خلق أفعال العباد".

ز ... عند البخاري في جزء القراءة خلف الإمام. ي ... عند البخاري في كتاب "رفع اليدين ... ". م ... مسلم في صحيحه. د ... لأبي داود. مد ... لأبي داود في المراسيل. صد ... لأبي داود في كتاب فضائل الأنصار. خد ... لأبي داود في كتاب الناسخ والمنسوخ. قد ... لأبي داود في كتاب القدر. ل ... لأبي داود في كتاب المسائل. كد ... لأبي داود في مسند مالك. ت ... للترمذي في سننه. تم ... للترمذي في كتاب الشمائل. س ... للنسائي. عس ... للنسائي في مسند علي له. كن ... للنسائي في مسند مالك. ق ... لابن ماجه في سننه. فق ... لابن ماجه في التفسير. ع ... للأئمة الستة في كتبهم الأصول ويكتفى بها عادة، ولو خرجوا له في غيرها. عه ... للأربعة في سننهم.

رموز النسخ المخطوطة: "م" ... النسخة الأولى "الهندية". "ز" ... النسخة الثانية "المصرية". "ي" ... النسخة الثالثة "اليمنية". "أ" ... النسخة الرابعة "المكية".

النص المحقق

النص المحقق مدخل ... مَن تُكُلِّمَ فيه وهو مُوثَّق أو صَالح الحديث للحافظ محمد بن أحمد الذهَبِيّ (673-748هـ) تحقيق ودراسة عبد الله بن ضيف الله الرحيلي

بسم الله الرحمن الرحيم "وبه نستعين، وعليه نتوكل""1"، "رب كما أنعمت فزد""2". الحمد لله على الإيمان به، ومتابعة "سنة""3" نبيه أبي القاسم صلى الله عليه وسلم"4". أما بعد: فهذا فصل نافع، في معرفة ثقات الرواة الذين تَكَلَّمَ "فيهم""5" بعض الأئمة بما لا يوجب رد أخبارهم، أو فيهم"6" بعض اللين، وغيرهم أتقن منهم وأحفظ، فهؤلاء حديثهم إن لم يكن في أعلى مراتب الصحيح"7" فلا ينزل عن رتبة الحسن"8"، اللهم إلا أن يكون للرجل منهم أحاديث

_ 1 من "ي" وحدها. 2 من "م" وحدها. 3 من "م" و"ز". 4 في "ي": "صلوات الله عليه وآله وسلم". 5 في "م": "فيه". 6 في "ز" وحدها: "أو فيهم"، وفي باقي النسخ الثلاث: "وفيهم" بواو العطف، والصواب: "أو فيهم بعض اللين"، لأنه ليس كل راوٍ في هذه الرسالة فيه لين، ولأن رجال هذه الرسالة نوعان. 1- نوع تُكُلِّمَ فيهم بما لا يوجب رد روايتهم، لأنه قد تُكُلِّمَ فيهم بما لا يؤثر فيهم مطلقاً أو بما لا يؤثر فيهم على الإطلاق بل في أمر مخصوص. 2- ونوع تُكُلِّمَ فيهم، وفيهم بعض اللين، وهذا الصنف هو المقصود بقوله في العنوان: "أو صالح الحديث". 7 في "ي": "أعلى المراتب الصحيح"، وفي "أ": "أعلى مراتب الصحة". 8 هذا ليس على إطلاقه، فقد ثبت أن بعضهم -وهم قليلون- حديثهم ضعيف، أنظر انظر الترجمة رقم 321 و322 و347 وغيرها، وانظر حكم الذهَبِيّ في الترجمة رقم 73.

تستنكر"1" عليه، وهي التي تُكُلِّمَ فيه من أجلها، فينبغي التوقف في تلك الأحاديث، والله الموفق للحق"2" بمنه. فأما العلامات فإشارة"3" إلى أن الرجل مخرَّج حديثه في كتب هؤلاء فعلامة: البخاري: خ. ومسلم: م. وأبو داود"4": د. والترمذي: ت. والنسائي: س. وابن ماجه: ق. والسنن الأربعة: عه"5". والجماعة كلهم: ع.

_ 1 في "ي": "يستنكر". والمثبت هو الصواب. 2 في "أ": "إلى الحق". 3 في "ي": "فإشارات". وقد كانت هذه الرموز في المخطوطة فوق الاسم، وجعلناها في الطبع قبله. 4 في "م": "أبو سعيد". وهو خطأ. 5 كانت صورته في المخطوطة هكذا:

الاسماء

الاسماء حرف الألف ... [الأسماء] 1- "م عه" أبان بن تغلب"1":

_ 1 م عه أبان بن تغلب -بالفتح وكسر اللام- أبو سعيد الكوفي. توفي سنة 141هـ. روى عن: الحكم بن عتيبة، وعكرمة مولى ابن عباس. روى عنه: شعبة، وابن المبارك ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه أحمد بن حنبل، وابن معين، وأبو حاتم، والنسائي انظر الميزان: 1/5، والتهذيب: 1/93، وقال ابن عدي: "وأحاديثه عامتها مستقيمة إذا روى عنه ثقة، وهو من أهل الصدق في الروايات ... وهو في الرواية صالح لا بأس به" الكامل لابن عدي 1/389. ب- الذين تكلموا فيه: قال ابن عدي: "كان غالياً في التشيع" الميزان: 1/5. وقال الجوزجاني: "مذموم المذهب مجاهر زائغ " أحوال الرجال، 67، رقم: 74. قلت: لم أر فيه جرحاً غير جرحه بالتشيع والغلو في ذلك، وهو أمر لا يَرُدُّ روايته، والاحتجاج به، لأن مفهوم التشيع والغلو فيه في زمن السلف هو غير مفهومه عند من جاء بعدهم. فالغلو في التشيع عند السلف لا يُسقط الاحتجاج بالراوي انظر "الميزان: 1/5،6، والتهذيب: 1/93،94 ومن عادة الجوزجاني الحط على الرواة؛ فلا عبرة بقسوته وتشدده هذا عند العلماء.

صدوق مشهور"1"، روى"2" له مسلم، ولم يخرج له البخاري، لأنه شيعي معروف. "سمع من عكرمة وغيره، وغيره أوثق منه""3"، "والله تعالى أعلم""4". 2- "م س" أبان بن صمعة البصري"5":

_ وقد قال ابن عدي: "وقول السعدي: "مذموم المذهب مجاهر" يريد به أنه كانه يغلو في التشيع، لم يُرِدْ به ضعفاً في الرواية". جـ- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه ثقة مبتدع فيحتج به فيما لا يؤيد بدعته كما هو مقرر فيمن فيه بدعة من الثقات. 1 قال الذهَبِيّ في "ديوان الضعفاء والمتروكين، وخلق من المجهولين، وثقات فيهم لين": 7: "صدوق شيعي غال"، وقال في "المغني في الضعفاء": "ثقة معروف"، قال ابن عدي وغيره: "غال في التشيع". وقال في "الكاشف": "ثقة شيعي". وقال في "ميزان الاعتدال": "شيعي جَلد، لكنه صدوق، فلنا صدقه وعليه بدعته". 2 في "ي": "يروي". 3 "م" و"ز" إلا أن إحدى لفظتي: "وغيره" سقطت من "م". وفي "أ": "سمع من عكرمة وعدة". فقط، وفي "ي": "وغيره". قلت: ورود لفظة "وغيره أوثق منه" في النسختين لا ينافي توثيقه له في "المغني" و"الكاشف". 4 من "م" وحدها. 5 بخ م س ق أبان بن صمعة البصري مات سنة 153هـ. روى عن: أبي الوازع جابر بن عمرو الراسبي، ومحمد بن سيرين،.... روى عنه: القطان، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، ووكيع أقوال الأئمة فيه:

عن ابن سيرين وغيره. قال أحمد: "صالح الحديث""1". ووثقه غيره"2". "وقد روى مسلم له عن أبي الوازع عن أبي برزة"3"، في فضل عمار

_ أ - الذين وثقوه: وثقه ابن معين، والعجلي، وأبو داود، والنسائي التهذيب: 1/95، وقال النسائي: "ليس به بأس إلا أنه كان قد اختلط" كتاب الضّعفاء والمتروكين له: 14. وقال ابن عدي: "إنما عيب عليه اختلاطه لما كبر، ولم ينسب إلى الضعف لأن مقدار ما يرويه مستقيم" الكامل لابن عدي: 1/392. ب- الذين تكلموا فيه: قال فيه القطان، وابن مهدي، وابن حنبل، والنسائي، وأبو داود: "أنه قد اختلط". قلت: ولم أجد فيه جرحاً غيره. جـ- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه ثقة، فقد وثقه أئمة، وهو مختلط أيضا -لما سبق- والقاعدة في المختلط الثقة: أنه يعتمد من مروياته ما حدّث به قبل الاختلاط، ويُرَدّ ما حدث به بعد الاختلاط. وأما ما شُك فيه هلّ هو بعد أو قبل فيتوقف فيه. 1 العلل ومعرفة الرجال، 2/498، وفيه "صالح"، وكذا الجرح والتعديل: 2/297، ولم أقف على نقل تلك العبارة عن أحمد بنصها. وفي ي: "قال أحمد بن صالح الحديث"،وهو سهو. 2 قال الذهَبِيّ في المغني: "ثقة معاصر للثوري"، وفي الديوان: "ثقة سمع عكرمة. قال القطان: "تغير بآخره"، وفي الميزان: "شيخ صدوق بصري". 3 في ي: "عن ابن الوازع عن ابن برزة" وهو خطأ.

مستشهداً به لأبي بكر ابن شعيب""1". "قال ابن مهدي: "أتيته وقد اختلط "البتة"""2". 3- "خ م" أبان بن يزيد العطار"3""4":

_ 1 هذا نص كلام أبي عبد الله الحاكم في المدخل ق: 55 مخطوط. 2 المدخل: ق 55. وكلمة البتة من "أ" وكذا في المدخل، والميزان، وتهذيب الكمال، للمزي، وسقطت في باقي النسخ، وقول ابن مهدي في "الجرح والتعديل"، 2/297. 3 قال في "المغني": "ثقة ثبت روى الكديمي -وهو ساقط- عن ابن المديني عن القطان تليينه"، وفي "الديوان": "ثقة لينه بعضهم بلا حجة"، وفي "الكاشف" أورد فيه قول أحمد. وفي "الميزان": "حافظ صدوق إمام"، ورمز للعمل على توثيقه، وصورة الرمز هكذا صح وقد التزمت أن أتتبع ذلك في "الميزان" وأثبته هنا دائماً، وقال الذهَبِيّ في "الميزان": "ولولا أن ابن عدي وابن الجوزي ذكرا أبان بن يزيد لما أوردته أصلاً". 4 خ م د ت س أبان بن يزيد صح العطار البصري أبو يزيد. "روى له الجماعة سوى ابن ماجه" تهذيب الكمال: 2/24. وروى له البخاري في المتابعات، وموضعاً موصولاً في المزارعة انظر هدي الساري: 385. روى عن: يحيى بن سعيد الأنصاري، وهشام بن عروة، وعمرو بن دينار ... روى عنه: ابن المبارك، والقطان، ومسلم بن إبراهيم أقوال الأئمة فيه:

عن الحسن وطائفة. قال أحمد: "هو ثبت في كل المشايخ""1"، ورُوي عن يحيى القطان أنه قال: "لا أحدث عنه"، وهذا لم يصح"2". 4- "خ م" إبراهيم بن سعد"3":

_ أ - الذين وثقوه: وثقه ابن معين والنسائي، وعلي بن المديني، والعجلي، انظر التهذيب: 1/101. وفيه قول أحمد. وقال ابن عدي: "وهو حسن الحديث متماسك يكتب حديثه، وله أحاديث صالحة عن قتادة وغيره، وعامتها مستقيمة وأرجو أنه من أهل الصدق"، الكامل لابن عدي، 1/390. ب- الذين تكلموا فيه: قال العجلي: "بصري ثقة، وكان يرى القدر ولا يتكلم فيه"، معرفة الثقات للعجلي، 1/199. جـ- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه ثقة. ولو اتّهِمَ ببدعة القدر، فبدعته مردودة عليه، وروايته مقبولة مادام مِن أهل الصدق والضبط. 1 الجرح والتعديل لابن أبي حاتم، 2/299، وانظر العلل ومعرفة الرجال: 2/96، 2/318. 2 لأن فيه "الكديمي" وهو غير معتمد. 3 ع إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف صح، أبو إسحاق، الزهري المدني.

..............................................................................................................................................

_ مات سنة 183 أو 184هـ. روى له الجماعة، قال الحاكم أبو عبد الله: "قد احتجا جميعاً به"، المدخل: ق62. روى عن: أبيه، وصالح بن كيسان، والزهري ... روى عنه: الليث، وقيس بن الربيع، وشعبة، ويزيد بن الهاد، وهما من شيوخه ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه أحمد، والعجلي، وابن معين وقال: "ثقة حجة"، ووثقه أبو حاتم انظر التهذيب: 1/121-122، وقال ابن عدي: "وقول من تكلم في إبراهيم بن سعد مما ذكرناه بمقدار ما تكلم فيه تحاملاً عليه فيما قاله، وإبراهيم بن سعد من ثقات المسلمين حدث عنه جماعة من الأئمة ... ، ولإبراهيم من سعد أحاديث صالحة مستقيمة عن الزهري وعن غيره، ولم يتخلف أحد عن الكتابة عنه بالكوفة والبصرة وبغداد، وهو من ثقات المسلمين" الكامل لابن عدي: 1/249. ب- الذين تكلموا فيه: قال صالح جزرة: "حديثه عن الزهري ليس بذاك؛ لأنه كان صغيراً حين سمع من الزهري"، التهذيب: 1/122. ولينه يحيى بن سعيد، وأنكر ذلك عليه أحمد بن حنبل كما نقلته في الحاشية. وأُنكرت عليه أحاديث، وقيل: كان يجيز الغناء، انظر تاريخ بغداد: 6/84، ففي الأمر احتمال. فإن الخطيب روى القصة عن علي بن أبي علي، عن محمد بن إسحاق، عن علي ابن الحسن بن خلف، عن عبيد الله بن سعيد بن كثير بن عفير، عن أبيه وعبيد الله بن سعيد بن كثير بن عُفَير قال فيه ابن حبان في المجروحين 2/67: "وروى عن أبيه عن الثقات الأشياء المقلوبات، لا يشبه حديثه حديث الثقات ... لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد".

ثقة"1". سمع من الزهري والكبار، ينفرد بأحاديث تُحتمل له، ولكن ليس هو في الزهري بذاك الثبت، وأشار يحيى القطان إلى لينه"2".

_ .1 لم يذكره المؤلف في المغني، والديوان، وقال في الكاشف: "وكان من كبار العلماء"، ورمز للعمل على توثيقه في الميزان، وقال: "أحد الأعلام والثقات"، وقال: "إبراهيم بن سعد ثقة بلا ثِنْيَا"، قد روى عنه شعبة مع تقدمه وجلالته"، وذكره في رسالة الثقات، وذكر اتفاقهم على الاحتجاج به مطلقاً. 2 قال أحمد بن حنبل: ذكر عند يحيى بن سعيد: عقيل وإبراهيم بن سعد، فجعل كأنه يضعفهما. قال أحمد: "وأَيْش ينفع يحيى هذا؟! هؤلاء ثقات لم يَخْبرهما يحيى"، المدخل: ق 62، والعلل ومعرفة الرجال، لعبد الله بن أحمد بن حنبل، 1/228.

5- "خ م" إبراهيم "1" بن طهمان"2": صدوق مشهور"3"، وثقه جماعة، وضعفه محمد بن عبد الله

_ 1 في "ز" تقدمت هذه الترجمة على التي قبلها. 2 ع إبراهيم بن طهمان الخراساني صح أبو سعيد، مات سنة بضع وستين ومائة. روى عن: أبي إسحاق السبيعي، وأبي إسحاق الشيباني، وشعبة. روى عنه: خالد بن نزار، وابن المبارك، وأبو عامر العقدي. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه الجمهور، مما لا داعي لذكر أقوالهم فيه لكثرتها. ب- الذين تكلموا فيه: رُمي بالإرجاء، قال أحمد: "كان مرجئاً، وكان شديداً على الجهمية"، تاريخ بغداد، 6/108. وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي:"ضعيف مضطرب الحديث"، التهذيب: 1/130. جـ- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه ثقة لم يضعفه إلا ابن عمار الموصلي وحده ولا عبرة بقوله، لأنه ضعفه بسبب حديث وقع له فيه إبراهيم بن طهمان، والغلط فيه ليس منه، وأما الإرجاء فلم يكن غالياً فيه ولا داعية، وقيل: إنه رجع، انظر التهذيب: 1/130-131. 3 قال في الكاشف: "من أئمة الإسلام وفيه إرجاء ... "، وفي المغني: "ثقة مشهور ... "، وفي الديوان: "ثقة، ضعفه محمد بن عبد الله بن عمار"، وذكره في رسالة الثقات، وقال: "ثقة متقن من رجال الصحيحين، وكان مرجئاً، فهذا الرجل عالم كبير القدر بخراسان أخطأ في مسألة فكان ماذا؟ ... " وفي الميزان: "ثقة من علماء خراسان أقدم من ابن المبارك"، ورمز للعمل على توثيقه.

ابن عمار"1". 6- "خ د س" إبراهيم بن عبد الرحمن السكسكي"2":

_ 1 قال الذهَبِيّ في الميزان: 1/38: "ضعفه محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي وحده، فقال: "مضطرب الحديث". 2 خ د س إبراهيم بن عبد الرحمن السكسكي، الكوفي، أبو إسماعيل. روى له البخاري حديثين شاركه غيره فيهما، انظر هدي الساري: ص385، وروى له أبو داود والنسائي. روى عن: عبد الله بن أبي أوفى، وأبي بردة ابن أبي موسى.... روى عنه: العوام بن حوشب، ومسعر.... أ - أقوال الأئمة فيه: قال ابن عدي: "لم أجد له حديثاً منكر المتن، وهو إلى الصدق أقرب منه إلى غيره، ويكتب حديثه، كما قال النسائي"، الكامل لابن عدي: 1/210، وقال النسائي: "ليس بذاك القوي، يكتب حديثه"، التهذيب، وهو في "الضعفاء والمتروكين" للنسائي: 13، دون قوله: "يكتب حديثه"، وضعفه أحمد، والدَّارَقُطْنِيّ، وشعبة، انظر التهذيب: 1/138، وأورده ابن حبان في الثقات: 4/13. قلت: ولم أر فيه توثيقاً، سوى إيراد ابن حبان له في الثقات. ب- حاصل الأقوال فيه:

عن ابن أبي أوفى وغيره. لينه شعبة، وضعفه أحمد، "حديثه حسن""1". 7- "ت س" إبراهيم "2" بن عبد الملك أبو إسماعيل القناد"3""4":

_ الحاصل أنه صالح الحديث، لا يحتج بما تفرد به، لأن ضعفه من جهة حفظه، والله أعلم. 1 ليس في "ي" و"أ"، قال الذهَبِيّ في المغني: "كوفي مقبول، لينه شعبة والنسائي ولم يترك"، وقال في الميزان: "كوفي صدوق" ... ولم يحكم فيه في الكاشف والديوان. 2 هذه الترجمة تقدمت في "ز" على التي قبلها. 3 هذا هو الصواب، وفي "ي": "العتاد" وفي "ز": "القتال"، وهو تصحيف، قال الذهَبِيّ في الديوان: "له أوهام"، وفي الكاشف قال: "لا بأس به"، وفي المغني ذكر الأقوال فيه. وفي الميزان رمز للعمل على توثيقه، وقال: "قال العقيلي: يهم في الحديث، وقال النسائي: لا بأس به، وضعفه زكريا الساجي بلا مستند"، وقال ابن حجر: "وأي مستند أقوى من ابن معين"، التهذيب: 1/142. 4 ت س إبراهيم بن عبد الملك صح أبو إسماعيل القناد. روى له الترمذي، والنسائي. روى عن: يحيى بن أبي كثير، وقتادة.... روى عنه: عبد الصمد بن عبد الوارث، وإسحاق بن إسرائيل.... أ - أقوال الأئمة فيه: فيه قول النسائي، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يخطئ، الثقات: 6/26، وقال العقيلي: "يهم في الحديث"، الضعفاء الكبير: 1/57، ونقل الساجي عن ابن معين تضعيفه"، التهذيب.

عن قتادة ونحوه: قيل: له أوهام"1"، "وقد قال النسائي: "لا بأس به""2"""3". 8- "ق" إبراهيم بن محمد بن يوسف الفريابي"4":

_ 1 في "ز" "أرهاص" وهو تصحيف. 2 تهذيب الكمال: 2/140. 3 ما بين القوسين سقط من "م" وحدها. 4 ق إبراهيم بن محمد بن يوسف صح الفريابي، أبو إسحاق نزيل بيت المقدس، وليس هو بابن صاحب الثوري. روى عن: الوليد بن مسلم، وضمرة بن ربيعة، وأيوب بن سويد. روى عنه: ابن ماجه، وبقي بن مخلد، وصالح جزرة، وأبو حاتم. أ - أقوال الأئمة فيه: قال أبو حاتم: "صدوق"، الجرح والتعديل: 2/131. وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: "كان من خيار عباد الله"، الثقات: 9/57. وقال الساجي: "يحدث بالمناكير والكذب"، التهذيب: 1/161. وقال الأزدي: "ساقط"، الميزان: 1/61. ب- حاصل الأقوال فيه:

عن ضمرة"1"، قال الأزدي"2": ساقط. [وقال أبو حاتم "وغيره""3": صدوق"] "4". 9- "م عه" إبراهيم بن مهاجر البجلي"5" الكوفي"6":

_ الحاصل أن قول الساجي يحتاج إلى تبين حقيقته باستقراء روايات إبراهيم الفريابي، وعلى ضوء النتيجة يحكم عليه، وهو صدوق. 1 في ي: "حمزة" وهو خطأ. 2 في "ز": الأزهري، وهو خطأ، إنما هو الأزدي، وهومحمد بن الحسين أبو الفتح الأزدي، الموصلي الحافظ توفي سنة 394هـ، وهو مُتَكَلَّمٌ فيه، وله كتاب في الضعفاء، انظر الميزان: 3/523، و1/5 في ترجمة أبان بن إسحاق. 3 ليس في "ز" وهو في الميزان، قال الذهَبِيّ في "الديوان": "ضعيف"، وفي "المغني" ذكر قول أبي حاتم وقول الأزدي، وقال في الكاشف: "صدوق". وفي الميزان رمز للعمل على توثيقه، وقال: "لا يلتفت إلى قول الأزدي، فإن في لسانه في الجرح رهقاً". 4 ما بين المعكوفين ليس في "م". 5 في "ي": "النحل" هكذا، وفي "ز" محرفة أيضاً وليست واضحة، والصواب المثبت. 6 م عه إبراهيم بن مهاجر البجلي الكوفي، أبو إسحاق. روى عن: إبراهيم النخعي، وطارق بن شهاب ... روى عنه: شعبة، والثوري.... أ - أقوال الأئمة فيه: أقوالهم فيه كثيرة، وأكثرهم على تليينه، وكثير منه ضعَّفه. ب- حاصل الأقوال فيه:

عن طارق بن شهاب ونحوه. صدوق"1"، قال"2" القطان: لم يكن بالقوي"3"، وكذا قال"4" النسائي"5". خرج له مسلم أحاديث شواهد"6". 10- "ت""7" إبراهيم بن ميمون الصائغ"8" المروزي"9":

_ الحاصل أنه ليس بقوي، وحديثه، يصلح للشواهد والمتابعات؛ لأن ضعفه من جهة حفظه فهو محتمل. 1 لم يحكم فيه الذهَبِيّ في المغني، والميزان، والكاشف، وقال في الديوان: "ثقة ... ". 2 في "ز" بالواو: "وقال". 3 انظر التهذيب: 1/168. 4 في "ي": "في"، وهو تصحيف. 5 انظر التهذيب: 1/168. 6 في المدخل: ق57: "قد روى له مسلم غير حديث" ثم ذكر تضعيف ابن معين له وإنكار ابن مهدي عليه ذلك، وبين أن تعديل عبد الرحمن بن مهدي أقوى عند مسلم من تضعيف ابن معين. 7 رمز في "أ" و"ي" بـ"ق" وفي "م": "ت". والصواب ما أثبته في الترجمة. 8 بالغين المعجمة. 9 خت د س إبراهيم بن ميمون صح الصائغ أبو إسحاق المروزي. وروى له أبو داود والنسائي، وروى له البخاري في القراءة خلف الإمام. قتله أبو مسلم الخراساني ظلماً سنة 131هـ. استشهد به البخاري في الطلاق، انظر تهذيب الكمال: 2/224.

عن عطاء. وثقه ابن معين"1"، وقال أبو زرعة: "لا بأس به""2"، وقال أبو حاتم: "لا يحتج به""3".

_ 1 الجرح والتعديل: 2/135، ولم يحكم فيه الذهَبِيّ في الكاشف، والمغني، والديوان، والميزان، ورمز للعمل على توثيقه. 2 الجرح والتعديل: 2/135. 3 الجرح والتعديل: 2/135.

11- "خ م" إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق السبيعي"1":

_ 1 خ م د ت س إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق السبيعي الكوفي، مات سنة198. روى له الجماعة سوى ابن ماجه، تهذيب الكمال: 2/251. احتج به الشيخان في أحاديث يسيرة، هدي الساري: 386. روى عن: أبيه، وجده. روى عنه: إسحاق بن منصور، ومالك بن إسماعيل. أ - أقوال الأئمة فيه: وثقه الدَّارَقُطْنِيّ، وذكره ابن حبان في الثقات، انظر التهذيب: 1/183. وقال أبو حاتم: "يكتب حديثه، وهو حسن الحديث"، الجرح والتعديل: 2/148. وقال ابن عدي: "وإبراهيم بن يوسف هذا روى عنه أبو غسان مالك بن إسماعيل وشريح بن مسلمة وأبو كريب وغيرهم بأحاديث صالحة، وليس هو بمنكر الحديث، يكتب حديثه"، الكامل لابن عدي، 1/236. ضعفه أبو داود والجوزجاني، انظر التهذيب، وفيه قول النسائي. وقال ابن معين: "ليس بشيء"، الميزان: 1/76. وقال أبو نعيم: "لم يسمع من أبيه شيئاً"، الميزان: 1/76. قلت: قال البخاري: "سمع أباه عن جده أبي إسحاق ... " ثم أورد له حديثاً في التاريخ الكبير: 1/377. ب- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه فيه لين، وهو حسن الحديث، والجرح فيه مبهم، والتضعيف المطلق مردود، ليس له مؤيد حتى من الجرح النسبي.

قليل الحديث، لا بأس به"1"، وضعفه أبو داود"2"، وقال النسائي: ليس بالقوي"3"، وله في الصحيحين أحاديث"4"، ووثقه الدَّارَقُطْنِيّ"5". 12- "خ" أُبيّ"6" بن عباس بن سهل بن سعد"7":

_ 1 لم يحكم فيه في المغني والديوان والميزان وقال في الكاشف: "فيه لين". 2 انظر التهذيب: 1/183. 3 في الضعفاء والمتروكين له، 13. 4 في "ي" و "أ": "حديث"، قال الحاكم: "أخرجا جميعا عنه" المدخل: ق62. 5 انظر التهذيب: 1/183. 6 في "ز": "أبويس" وهو تصحيف. 7 خ ت ق أُبيّ بن عباس بن سهل بن سعد الساعدي الأنصاري، المدني. له عند البخاري موضع واحد فقط في ذكر خيل النبي صلى الله عليه وسلم وقد تابعه عليه أخوه عبد المهيمن. روى عن: أبيه، وأبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم. روى عنه: زيد بن الحباب، وعتيق بن يعقوب الزبيري. أ - أقوال الأئمة فيه: فيه تضعيف ابن معين، وقول أحمد، الميزان: 1/78. وقال النسائي وغيره: "ليس بالقوي"، الميزان. وقال العقيلي: "ولأُبيّ أحاديث لا يتابع منها على شيء "، الضعفاء الكبير1/16. ب- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنني لم أر فيه توثيقاً، فهو حسب القواعد في الاصطلاح ضعيف، وضعْفه من جهة حفظه فهو محتمل، وقال الذهَبِيّ: "فهو حسن الحديث"، الميزان: 1/78.

عن أبيه"1". "قليل الرواية""2"، وغيره أمتن منه"3"، ضعفه ابن معين"4" وغيره، وقال أحمد: منكر الحديث"5"، "وقواه الدَّارَقُطْنِيّ""6". 13- "عه" أجلح بن عبد الله أبو حجية الكندي الكوفي"7":

_ 1 في "م": "عن أمية". 2 ليس في "أ". 3 قال في الديوان: "ضعفه ابن معين، وقال أحمد: منكر الحديث"، وكذا قال في المغني وزاد: "وُثق"، وفي الكاشف: "ضعفوه ... وقد احتج به البخاري"، وفي الميزان: "أُبيُّ وإن لم يكن بالثبت فهو حسن الحديث ... " 4 الميزان: 1/78. 5 الميزان: 1/78. 6 ليس في "ي" و"أ". 7 عه أَجْلَح بن عبد الله الكندي، توفي سنة 145هـ. روى عن: الشعبي، وعكرمة، ويزيد بن الأصم. روى عنه: القطان، وشريك، وعبد الله بن نمير، وشعبة.... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه ابن معين، وأحمد بن عبد الله العجلي، وقال أحمد: ما أقرب الأجلح من فِطْر ابن خليفة"، العلل ومعرفة الرجال، 2/413. قلت: وفِطْر هذا وثقه أحمد، وقال عمرو بن علي: " ... مستقيم الحديث

..............................................................................................................................................

_ = صدوق"، التهذيب: 1/190، وقال يعقوب بن سفيان: "ثقة حديثه لين"، التهذيب: 1/180، وقال ابن عدي: "له أحاديث صالحة ويروي عنه الكوفيون وغيرهم، ولم أر له حديثاً منكراً مجاوزاً للحد لا إسناداً ولا متناً، وهو أرجو أنه لا بأس به، إلا أنه يعد في شيعة الكوفة وهو عندي مستقيم الحديث صدوق"، الكامل، 1/426. ب- الذين تكلموا فيه: قال القطان: "في نفسي منه شيء" الميزان: 1/79، وقال: "وما كان يفصل بين الحسين بن علي وعلي بن الحسين"، يعني أنه ما كان بالحافظ"، التهذيب: 1/189. وقال أبو حاتم: "لين ليس بالقوي يكتب حديثه ولا يحتج به"، الجرح والتعديل: 2/347. وقال أبو داود: "ضعيف"، سؤالات الآجري لأبي داود، ص178. وقال العقيلي: "روى عن الشعبي أحاديث مضطربة لا يتابع عليها"، التهذيب:1/190. وقال النسائي: "ضعيف ليس بذاك، وكان له رأى سوء"، التهذيب. وقال الجوزجاني: "الأجلح مفتر"، أحوال الرجال، ص 52، رقم 32. وقال أحمد: "أجلح ومجالد متقاربان في الحديث فقد روى أجلح غير حديث منكر"، الجرح والتعديل: 2/347، قلت: وفيه تشيع. وفيه غير ذلك من الأقوال. جـ- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه مختلف فيه، والظاهر أنه حسن الحديث، ولا يحتج به فيما يؤيد بدعته، والله أعلم.

شيعي مشهور صدوق"1". سمع من الشعبي، وثَّقه ابن معين وغيره"2"، وقال النسائي:"ضعيف""3". 14- "خ" أحمد بن سليمان بن أبي الطيب"4""5":

_ 1 في الكاشف: "وهو شيعي"، وفي المغني: "شيعي لا بأس به، ولينه بعضهم، وقال الجوزجاني: "الأجلح مفتر"، وفي الديوان: "صدوق شيعي"، وفي الميزان ذكر الأقوال فيه فقط. 2 انظر الأقوال فيه. 3 انظر الأقوال فيه. 4 كذا في الميزان، والمغني والجرح والتعديل، لكن في التقريب والتهذيب: "أحمد بن أبي الطيب سليمان"، وفيهما أن "أحمد بن سليمان" هو "ابن أبي الطيب"، وكذا في التاريخ الكبير: 2/3. 5 خ ت أحمد بن سليمان بن أبي الطيب البغدادي، أبو سليمان المعروف بالمروزي. قال ابن حجر: "روى له البخاري في فضل أبي بكر عنه عن إسماعيل بن مجالد حديث عمار، وقد أخرجه في موضع آخر من رواية يحيى بن معين عن إسماعيل، فتبين أنه عند البخاري غير محتج به، وروى له الترمذي"، هدي الساري: 383. روى عن: هشيم، وإبراهيم بن سعد، وعبيد الله الرقيّ. روى عنه: أبو زرعة، ومحمد بن يحيى النيسابوري ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه أبو عوانه في صحيحه انظر التهذيب: 1/45، وذكره ابن حبان في الثقات. وقال أبو زرعة: حافظ محله الصدق، انظر الجرح والتعديل: 2/52. ب- الذين تكلموا فيه: قال أبو حاتم: "ضعيف الحديث"، الجرح والتعديل: 2/52. قلت: ولم أر فيه غير هذا. جـ- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه في رتبة الاحتجاج به وله أغلاط، وتشدَّد فيه أبو حاتم، ولم يفسر جرحه، وأما قول ابن حجر بأنه غير محتج به عند البخاري، فلا يلزم منه عدم الاحتجاج به عند غيره في الصحيح أيضاً، لخفة شرط هذا الغير في الصحيح بالنسبة لشرط البخاري، والله أعلم.

عن هشيم"1". ثقة"2"، ضعفه أبو حاتم"3" وحده. 15- "خ" أحمد بن صالح أبو جعفر"4" المصري الحافظ"5":

_ 1 في "ز": "هيم" وهو تصحيف. 2 في الكاشف: "وثق، وضعفه أبو حاتم وحده"، ونحوه في المغني والميزان، ووقع في "ي": "وضعفه ابن حاتم"، وفي الديوان: "ابن أبي حاتم" وهو تصحيف والصواب: "أبو حاتم" كما أثبته، انظر الجرح والتعديل: 2/52. 3 الجرح والتعديل: 2/52. 4 في "م": "ابن جعفر" وهو تصحيف. 5 خ د تم أحمد بن صالح المصري صح أبو جعفر ابن الطبري -نسبة إلى طبرستان- ولد سنة 170هـ، وتوفي سنة 248هـ. روى عن: عبد الله بن وهب، وعنبسة بن خالد، وابن عيينة.... روى عنه: البخاري، وأكثر عنه، وأبو داود، والترمذي بواسطة، وأبو زرعة. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه البخاري والعجلي، وأبو حاتم، وقال أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، ويحيى ابن معين وغيرهم، "ثبت"، انظر هدي الساري: 383، والميزان: 1/103. ب- الذين تكلموا فيه: قال النسائي: "ليس بثقة"، الضعفاء والمتروكين: 22. وكانت له أوهام فجمعها النسائي، وأخذ يشنع عليه فيها، وقد أوردها ابن عدي في الكامل وأجاب عنها. وقال يحيى بن معين: "كذاب يتفلسف، رأيته يخطئ في الجامع بمصر" هدي الساري: 383، والذي روى هذا عن ابن معين هو النسائي عن معاوية بن صالح. جـ- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه ثقة إمام، والجرح فيه مردود للأسباب التالية:

....................................................

_ = روى عنه: البخاري، وأكثر عنه، وأبو داود، والترمذي بواسطة، وأبو زرعة. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه البخاري والعجلي، وأبو حاتم، وقال أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، ويحيى ابن معين وغيرهم، "ثبت"، انظر هدي الساري: 383، والميزان: 1/103. ب- الذين تكلموا فيه: قال النسائي: "ليس بثقة"، الضعفاء والمتروكين: 22. وكانت له أوهام فجمعها النسائي، وأخذ يشنع عليه فيها، وقد أوردها ابن عدي في الكامل وأجاب عنها. وقال يحيى بن معين: "كذاب يتفلسف، رأيته يخطئ في الجامع بمصر" هدي الساري: 383، والذي روى هذا عن ابن معين هو النسائي عن معاوية بن صالح. جـ- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه ثقة إمام، والجرح فيه مردود للأسباب التالية: 1- لأن النسائي وأحمد هذا كان بينهما بعض الجفوة بسبب حادثة جرت للنسائي مع أحمد. 2- ولأن الأوهام التي عند أحمد لا تضر، ولا يسلم منها أحد. 3- ولأن أحمد عنده صلف وكبر فزاد ذلك ما بينه وبين النسائي من الوحشة فقال فيه ما قال. 4- ولأنه لم يصح أن ابن معين جرح أحمد هذا، وقد وهم النسائي في روايته ذلك، وابن معين يعني شخصاً آخر اسمه "أحمد بن صالح المصري الشمومي، نزيل مكة"، والذي أوقع له اللبس هو الاتفاق في الاسم واسم الأب والنسبة وما في نفس النسائي عليه.=

ثقة ثبت"1"، نال منه النسائي بلا حجة، "وتكلم فيه ابن معين بكلام ضعيف""2". 16- "م" أحمد بن عبد الرحمن بن أخي"3" بن وهب المصري"4":

_ = وانظر ترجمته في التذكرة: 2/496، والميزان، والتهذيب، وفي محاسن الاصطلاح مع مقدمة ابن الصلاح بتحقيق بنت الشاطئ من ص591-593 فقد استقصى ما قيل فيه ورد على ذلك. 1 في "ز": "ثقة"، قال في الديوان: "ثقة"، لم يتكلم فيه النسائي بحجة"، وفي الكاشف: "هو ثبت في الحديث"، وفي المغني: "ثقة"، جبل، تكلم فيه النسائي فأسرف، وقال ابن معين "كذاب"، وفي الميزان: "الحافظ الثبت أحد الأعلام، آذى النسائيُّ نفسه بكلامه فيه"، ورمز للعمل على توثيقه، وذكره في الثقات، وتذكره الحفاظ، ودافع عنه بكلام جزل. 2 ليس في "أ" و"ي"، وانظر "الذين تكلموا فيه". 3 في "أ" والميزان: " ... ابن عبد الرحمن بن وهب"، وفي "ز": " ... ابن عبد الرحمن أخي ابن وهب"، وفي الجرح والتعديل: "ابن أخي عبد الله بن وهب"، ولعله الصواب، فهو: "أحمد بن عبد الرحمن بن أخي بن وهب"، ووقع في المدخل: "ابن عبد الرحمن بن وهب". 4 م أحمد بن عبد الرحمن بن أخي عبد الله بن وهب المصري، أبو عبيد الله. يعرف ببحشل، توفي سنة 264هـ. روى عن: الشافعي، وإسحاق بن الفرات، وبشر بن بكر. روى عنه: مسلم، وابن خزيمة، وأبو حاتم.=

_ = أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، وعبد الملك بن شعيب بن الليث. وقال ابن أبي حاتم: "سمعت أبي يقول: ... كتبنا عنه وأمره مستقيم ثم خلط بعد، ثم جاءني في خبره أنه رجع عن التخليط، وسُئل أبي عنه بعد ذلك فقال: كان صدوقاً" الجرح والتعديل: 2/60. وأثنى عليه هارون بن سعيد الأيلي. وقال ابن عدي: "سألت عنه عبدان: فقال: كان مستقيم الأمر في أيامنا، وكان ابن السرح يحسن فيه القول، ومن لم يلحق حرملة اعتمد أبا عبيد في نسخ حديث ابن وهب"، الكامل، 1/184. وقال ابن عدي أيضاً: "ومن ضعفه أنكر عليه أحاديث ... ، وكثرة روايته عن عمه، وكل ما أنكروه عليه محتمل، وإن لم يكن يرويه عن عمه غيره، ولعله خصه به ... "، الكامل، 1/185. وقال ابن حبان: "كان يحدث بالأشياء المستقيمة قديماً، حيث كتب عنه ابن خزيمة وذووه، ثم جعل يأتي عن عمه بما لا أصل له، كأن الأرض أخرجت له أفلاذ كبدها"، المجروحين: 1/137. ب- الذين تكلموا فيه: قال النسائي: "كذاب"، الضعفاء والمتروكين، له: 23، وروى البوشنجي عن أحمد بن صالح أن كتاب الفتن لم يسمعه أحد عن ابن وهب فلما قيل للبوشنجي: إن أحمد بن عبد الرحمن بن وهب حدث به عن ابن وهب قال: "فهذا كذاب إِذَنْ"، التهذيب: 1/56.=

..............................................................

_ = وقال ابن عدي: "رأيت شيوخ أهل مصر الذين لحقتهم مجمعين على ضعفه ... ". وقال أبو سعيد ابن يونس: "لا تقوم به حجة"، التهذيب: 1/55. وقال الحاكم أبو عبد الله: "روى عنه مسلم أحاديث كثيرة واحتج بها في المسند الصحيح، قلت لأبي عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ: إنه يحدث عن أحمد بن عبد الرحمن، فقال: إن أحمد بن عبد الرحمن ابتلي بعد خروج مسلم من مصر، فأما أحمد بن عبد الرحمن بن وهب فإنا لا نشك في اختلاطه بعد الخمسين، وهو بعد خروج مسلم من مصر، والدليل عليه أحاديث جمعت عليه بمصر لا يكاد يقبلها العقل وأهل الصنعة، من تأملها منهم علم أنها مخلوقة أدخلت عليه فقبلها ... "، المدخل: ق57. ثم عدد بعض الأحاديث التي ذكر، وذكر أن أغلبها عرضها أبو بكر محمد بن إسحاق عليه وأنكر بعضها، وأقر لها البعض. قلت: وبسبب هذه الأحاديث التي أدخلت عليه بعد اختلاطه كذبه النسائي والبوشنجي لما سبق نقله عن الحاكم، أما أحمد بن وهب فليس بكذاب قطعاً. جـ- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه في رتبة الاحتجاج به قبل اختلاطه، والله أعلم، وأن الأحاديث التي استنكرت عليه، ما كان منها عن عمه ورواه قبل اختلاطه فمحتمل، وما كان منها بعد اختلاطه فهو مما أدخل عليه بعد اختلاطه، وعلى العموم فإن ما حدث به بعد اختلاطه لا يحتج به كما هو معلوم. وقد تقدم عن ابن عدي ما بين به سبب الكلام فيه وأنه محتمل. ويلوح لي من استقراء النصوص أن الذين كذبوه إنما أوقعهم في ذلك تشددهم وكثرة تفرده عن عمه، وليس الرجل كما قالوا ...

مكثر عن عمه، احتج به مسلم، وكان قد كتب عنه قبل أن يحدث بتلك المناكير، وما هي بكثيرة. قال ابن عدي: رأيتهم بمصر مجمعين"1" على ضعفه، وكل ما أنكروه عليه فمحتمل"2"، لعل عمه خصه به""3". وقال الحاكم"4": "لا نشك"5" في اختلاطه بعد الخمسين"6"، وحدث بأحاديث لا يقبلها العقل وأهل الصنعة، من تأملها منهم علم أنها مخلوقة أدخلت عليه فقبلها، منها: عن عمه عن مالك عن نافع عن ابن عمر"7": "إن الله زادكم صلاة""8".

_ 1 في "م": "مجتمعين". 2 في "ي" و"أ": "فيحتمل". 3 الكامل، 1/185، وتقدم كلام ابن عدي بنصه. 4 في المدخل ق:57. 5 المدخل ق: 57، وفي "أ": "لا شك"، وفي "م" و"ز": "لا يشك". 6 في المدخل: " ... بعد الخمسين، وهو بعد خروج مسلم من مصر، والدليل عليه أحاديث جمعت عليه بمصر، لا يكاد يقبلها العقل وأهل الصنعة ... إلخ". 7 في "ي": "عن عمر ... " وهو سهو. 8 هي الوتر، وفي لفظ: أمدكم بصلاة ... الحديث"، أخرجه أحمد وأبو داود، والترمذي، وابن ماجه، والدَّارَقُطْنِيّ، والحاكم من طرق متعددة وكلها لا يخلو من مقال، انظر: التلخيص الحبير، لابن حجر: 2/16، وأخرجه ابن حبان في =

وعن عمه، عن أسامة، عن ابن المنكدر"1"، عن جابر: "شر قتلى قتيل بين صفين يبتغي الملك""2". وذكر غير ذلك"3". 17- "م عه" أحمد بن عبدة الضبي"4":

_ = المجروحين: 1/137، وادعى أنه موضوع، وانظر قول الحاكم الذي ذكرته في التعليق قريباً قبل هذا التعليق. 1 هو محمد بن المنكدر، كما في المدخل. 2 أخرجه الطبراني في الأوسط: 6/301 رقم 6469، من طريق أبي نعيم عبد الأول المعلم، عن عبد الله بن وهب، به ولفظه: "شر قتيل قتل بين صفين: أحدهما يطلب الملك"، قال المناوي في فيض القدير شرح الجامع الصغير 4/160، رواه الطبراني في الأوسط، والديلمي عن جابر، ورمز السيوطي لحسنه، قال الهيثمي: فيه عبد الأول أبو نعيم، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات، وضعفه الألباني في: ضعيف الجامع رقم 3396. 3 أي الحاكم في المدخل: 57، وهنا ينتهي نقل الذهَبِيّ عنه. 4 م عه أحمد بن عبدة صح الضبي، أبو عبد الله البصري، توفي سنة 245هـ. روى عن: حماد بن زيد، ويزيد بن زريع، وفضيل بن عياض ... روى عنه: الجماعة إلا البخاري، ورَوى عنه في غير الجامع. أ - أقول الأئمة فيه: وثقوه، ولم أر لأحد فيه جرحاً سوى قول ابن خراش، وهو قول مخالف للأئمة، وسببه المذهب فقط فلا عبرة به، انظر التهذيب: 1/95. ب- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه ثقة، ليس فيه جرح.

عن حماد بن زيد وغيره، ثقة حجة، قال ابن خراش: "تكلم الناس فيه""1". 18- أحمد بن عمرو البزار الحافظ أبو بكر، صاحب المسند"2""3":

_ 1 الميزان: 1/118، وقال الذهَبِيّ: "فلم يصدق ابن خراش في قوله هذا، فالرجل حجة"، وقال في الكاشف: "حجة". وفي المغني: "من الشيوخ النُّبَّلِ، ثقة"، ورمز للعمل على توثيقه. 2 قال الذهَبِيّ في الميزان: "صدوق مشهور"، ورمز للعمل على توثيقه، وقال في المغني: "صدوق" وذكره في التذكرة وترجمته في: الميزان، والمغني والتذكرة ولسان الميزان، وتاريخ بغداد: 4/334. 3 أحمد بن عمرو صح البزار أبو بكر، صاحب المسند البصري. توفي بالرملة سنة 292هـ، وليس هو من رجال الكتب الستة *، وهو الراوي الوحيد في هذه الرسالة الذي لم يرو له أحدٌ مِن الستة. روى عن: هدبة بن خالد، وعبد الأعلى بن حماد، والحسن بن علي بن راشد. روى عنه: أبو عوانة في صحيحه، وعبد الباقي بن قانع، وأبو الشيخ....

قال الدَّارَقُطْنِيّ: "ثقة يخطئ كثيراً"1" ويتكل على حفظه""2"، وقال أيضاً: "يتكلمون فيه، يخطئ في الإسناد والمتن""3". 19- "خ م" أحمد بن عيسى التستري"4":

_ 1 في "ز": "خطأ كثيراً". 2 سؤالات حمزة للدارقطني، 137، رقم: 116. 3 سؤالات الحاكم للدارقطني، 92، رقم: 23. 4 خ م س ق أحمد بن عيسى صح الحافظ المصريّ التستري -بالضم كما في اللباب- أبو عبد الله العسكري، توفي سنة 243هـ. روى عنه البخاري، ولكن لم يرو عنه شيئاً تفرد به، وروى له مسلم، انظر هدي الساري: 384. روى عن: ابن وهب، وضمام ... روى عنه: أبو زرعة، وأبو حاتم، وعبد الله بن أحمد، وإبراهيم الحربي. أ - أقوال الأئمة فيه: قال النسائي: "ليس به بأس" الميزان: 1/126. وقال ابن حجر: "إنما أنكروا عليه ادعاء السماع، ولم يتهم بالوضع، وليس في =

.................................................................

_ = حديثه شيء من المناكير" التهذيب: 1/65. وقال أيضاً: "وقد احتج به النسائي مع تعنته"، هدي الساري: 384. وقال الذهَبِيّ: "احتج به أرباب الصحاح، ولم أر له حديثاً منكراً فأورده"، الميزان: 1/126، وروى أبو داود، عن يحيى بن معين، أنه حلف بالله أنه كذاب انظر الميزان: 1/125، وأنكر أبو زرعة على مسلم، إخراجه حديثه، وظاهر الكلام في تهذيب الكمال: 1/420-421 كأنه متجه إلى نقد أبي زرعة لصحيح مسلم، انظر لزاماً: تاريخ بغداد: 4/274. وقال أبو حاتم: "قيل لي بمصر أنه قدمها واشترى كتب ابن وهب، وكتاب المفضل ابن فضالة ... "، انظر الجرح والتعديل: 2/64. وقال الخطيب: "ما رأيت لمن تكلم في أحمد بن عيسى حجة توجب ترك الاحتجاج بحديثه"، تاريخ بغداد: 4/275. ب- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه ثقة، لا عبرة بما قيل فيه لما يأتي: 1- لأن تكذيب ابن معين له قد خالف فيه العلماء، وهو معاصر له وقول المعاصر في معاصره لا يقبل إذا خالف فيه العلماء. 2- ولأن قول أبي حاتم لا يجب رد حديث الثقة بمجرده، وهو إنما قال: "قيل لي بمصر" فمن قال له ذلك؟ نحن لا نقبل هذا في رد حديث الثقة أبداً، وله احتمالات كثيرة. 3- ولأن نقد أبي زرعة متجه إلى صحيح مسلم في الجملة، فهو ينكر على مسلم إخراجه حديث فئة من الناس وتركه حديث فئة هي في نظره أولى، وكأنه فهم أن المقصود الحصر للأحاديث الصحاح، وقد شاركه في هذا غيره، ولكن اعتذر مسلم عن ذلك، وبين أنه لا يقصد جمع كل حديث صحيح، انظر لزاماً: تاريخ بغداد: 4/274. =

عن ضمام بن إسماعيل، والمصريين. ثقة ثبت، كان عصريُّهُ يحيى بن معين يكذبه، وحاشاه، بل هو صادق متقن"1". 20- "د" أحمد بن الفرات أبو مسعود الرازي الحافظ"2": قال ابن عقدة: سمعت عبد الرحمن بن خراش يحلف أنه يكذب"3".

_ 1 قال في الكاشف: "تُكُلِّمَ فيه بلا حجة"، وفي المغني: "ثقة، كذبه ابن معين فأسرف ... " وفي الميزان رمز للعمل على توثيقه، وقال: "وهو موثق ... "، وذكره في الثقات، وقال: "ثقة احتج به الشيخان، وما علمت فيه وهناً، فلا يلتفت إلى قول يحيى بن معين فيه: "كذاب"، وكذا غمزه أبو زرعة". 2 د أحمد بن الفرات أبو مسعود صح الرازي، توفي سنة 258هـ. روى عن: أبي أسامة، وحسين الجعفي ... روى عنه: أبو داود، وجعفر الفريابي.... أ - أقوال الأئمة فيه: لم أر فيه جرحاً غير ما حكاه ابن عقدة، عن ابن خراش، وهما مبتدعان رافضيان، وقد أنكر الذهَبِيّ على ابن عدي إيراده في الكامل بسبب قول ابن خراش. ب- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه ثقة، لا يقبل فيه قول مبتدع يسب الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين. 3 انظر: الكامل لابن عدي، 1/190.

قلت: بل هو ثقة إمام"1". 21- أحمد بن محمد بن أيوب، صاحب المغازي"2":

_ 1 قال في الميزان: "الحافظ الثقة"، ورمز للعمل على توثيقه. وقال في المغني: "حافظ ثقة"، وذكره في الثقات، وقال: "من كبار الأئمة الأثبات، فلا يعرج على قول ابن خراش فيه: "يكذب عمداً". 2 "د" أحمد بن محمد بن أيوب أبو جعفر الوراق البغدادي، صاحب المغازي، أخذها عن إبراهيم بن سعد. توفي سنة 228هـ. روى عن: أبي بكر بن عياش، وإبراهيم بن سعد ... روى عنه: أبو داود حديثاً واحداً في الأذان التهذيب: 1/70-71. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: قال إبراهيم الحربي: "كان وراقاً ثقة لو قيل له: اكذب، لم يحسن" التهذيب. وقال أحمد: «ما أعلم أحداً يدفعه بحجة» التهذيب. وقال أحمد أيضاً: «لا بأس به» التهذيب. وقال عثمان الدارمي: «كان أحمد وعلي بن المديني يحسِّنان القول فيه» التهذيب «وذكره ابن حبان في الثقات، وأشار إلى أنه ربما يُنسب إلى جده» التهذيب. وهو في "الثقات" 8/12-13. ب- الذين تكلموا فيه: قال ابن عدي: «روى عن إبراهيم المغازي، وأنكرت عليه، وحدث عن أبي بكر ابن عياش بالمناكير ... ، وهو مع هذا كله صالح الحديث، ليس بمتروك» الكامل،1/174. وقال يعقوب بن شيبة: «ليس من أصحاب الحديث، وإنما كان وراقاً ... » وروى إبراهيم بن الجنيد عن يحيى بن معين، قال: «هو كذاب» الميزان: 1/133. وقال ابن أبي حاتم: «سمعت أبي يقول: كان أحمد بن حنبل يقول: لا بأس به، ويحيى بن معين يحمل عليه، وكتب عنه» . الجرح والتعديل: 8/70. جـ- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أن تكذيب ابن معين له تحامل، قد انفرد به عن سائر أئمة الجرح والتعديل. أما مسألة أنه نسخ كتاب المغازي، فأنكرت عليه فهي مسألة نتوقف فيها، لأنه ذكر أنه سمعها مع الفضل بن يحيى بن خالد من إبراهيم بن سعد، وأنه هو الذي كان يلي تصحيحها انظر تهذيب الكمال: 1/432. وذكر أنه سمع من أبي بكر ابن عياش ما حدث به الفضل بن يحيى. فالذي يظهر لي -والله أعلم- أنه لم يُدفع بحجة -كما قال أحمد- لكنه ليس بالقوي، وله مناكير.

صدوق"1" تكلم فيه ابن معين، وقال أبو حاتم: "روى مناكير عن أبي"2" بكر ابن عياش""3"، وقال أحمد"4": "لا بأس به""5".

_ 1 قال في المغني: «صدوق، لينه يحيى بن معين» ، وفي الميزان: «صدوق حدث عنه أبو داود والناس، لينه ابن معين، وأثنى عليه أحمد وعلي، وله ما ينكر» . وفي الكاشف: «وثق» . 2 في ي: "أبو" وهو خطأ. 3 في ز: "عباس" وهو تصحيف، وقول أبي حاتم هذا في الجرح والتعديل: 2/70. 4 قوله: "أحمد" ليس في ز. 5 الجرح والتعديل: 2/70.

22- "خ م د" أحمد "1" بن محمد بن حنبل الإمام"2": ثبت حجة، "لينة بعض الناس"3" في إبراهيم بن سعد""4".

_ 1 ترجمته ليست في ي وأ. 2 ع أحمد بن محمد بن حنبل، الإمام أبو عبد الله، ولد سنة 164هـ وتوفي سنة 241هـ. روى عن: إبراهيم بن سعد، وابن عيينة، وعبد الرزاق، وخلق. روى عنه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، والباقون مع البخاري بواسطة، إمام حجة بلا نزاع، ولم أجد قولاً لقائل فيه عند كل من ترجم له، قال عنه الذهَبِيّ في تذكرة الحفاظ: 2/431: «شيخ الإسلام وسيد المسلمين في عصره، الحافظ الحجة، أبو عبد الله» ، وأمره ظاهر لا يحتاج إلى إطالة. 3 وهو عفان بن مسلم الصفار فقد ذكر ذلك الإمام الذهَبِيّ في ترجمة عفان في الميزان: 3/82 حيث قال: «قال جعفر بن ميمون الصائغ: اجتمع عفان، وابن المديني، وأبو بكر ابن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، فقال عفان: ثلاثة يضعفون في ثلاثة: عليّ في حمّاد وأحمد في إبراهيم بن سعد، وأبو بكر في شريك. فقال عليّ: وعفان في شعبة. [ثم قال الذهَبِيّ:] قلت: هذا منهم على وجه المباسطة، لأن هؤلاء من صغار من كتب عن المذكورين، فقد ذُكر عفان عند ابن المديني مرة فقال: كيف أذكر رجلاً يشك في حرف فيضرب على خمسة أسطر؟» . قلت: وهذا هو رأي عمر بن أحمد الجوهري الراوي عن الصائغ، وانظر التهذيب: 7/232، وتذكرة الحفاظ 1/380، وقد ولد الإمام أحمد قبل وفاة إبراهيم بن سعد بنحو عشرين سنة؛ إذ ولد أحمد سنة 164هـ وتوفي إبراهيم سنة 183 أو 184هـ. 4 هذه العبارة جاءت في ز كما يلي: "لينه بعض الناس في هجره إبراهيم بن سعد"، وهو خطأ، وجاءت في م كما يلي: "لينه بعض الناس وهم ابن سعد" هكذا، وهو خطأ والصواب ما أثبت، وابن سعد ترجم له في طبقاته: 7/354، ولم يلينه. وقال الذهَبِيّ في رسالة الثقات: «وكذا لا عبرة بقول من لينه في إبراهيم بن سعد» .

فلم يلتفت إلى تليينه أحد، فمن يسلم من الكلام بعد أحمد؟ ‍! 23- "خ" أحمد بن يزيد الورتنّيس"1":

_ 1 خ أحمد بن يزيد بن إبراهيم بن الورتنّيس، أبو الحسن الحراني، وقال ابن حبان في الثقات: أحمد بن يوسف بن يزيد ... ، له عند البخاري حديث واحد متابعة في علامات النبوة انظر هدى الساري: 384 وقال ابن حجر: «على أن البخاري قد لقي أحمد هذا وحدث عنه في التاريخ؛ فهو عارف بحديثه، والله أعلم» هدى الساري. روى عن: فليح بن سليمان، وزهير بن معاوية ... روى عنه: فهد بن سليمان، ومحمد بن يوسف البيكندي. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: قال ابن حجر: «وثقه مسلمة» التهذيب: 1/90 يريد مسلمة بن قاسم الأندلسي. وذكره ابن حبان في الثقات: 8/7-8، إلا أنه قال فيه: يُغْرِب. وسماه أحمد بن يوسف بن يزيد بن إبراهيم أبو الحسن الحراني. ب- الذين تكلموا فيه: قال أبو حاتم: «هو ضعيف الحديث أدركته» الجرح والتعديل 2/82. جـ- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أن رواية البخاري عنه ولو متابعة، مع توثيق مسلمة وابن حبان له يقوي من أمره، ويضعف من تضعيف أبي حاتم له، ولكن يجوز أن يكون ليس بقوي، ولم أجد معلومات كافية غير الذي نقلته، والله أعلم.

عن فليح"1". ضعفه أبو حاتم"2"، "وقواه غيره""3". 24- "م س" الأحوص بن جوّاب"4":

_ 1 في "م": "فلح" وهو خطأ. 2 انظر الجرح والتعديل 2/82. 3 ليس في ي وأ، وقال الذهَبِيّ في الميزان: "ضعفه أبو حاتم، ومشاه غيره". وفي المغني: "ضعفه أبو حاتم وحده"، وفي الكاشف: "ضعفه أبو حاتم". 4 م د ت س الأحوص بن جوّاب، أبو الجواب، الضبي الكوفي، توفي سنة 211هـ. روى عن: يونس بن أبي إسحاق، وسليمان بن قرم، ... روى عنه: ابن نمير، وابن المديني، وأبو خيثمة ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: قال أبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين: «ثقة، قال: وقال مرة: ليس بذاك القوي» تهذيب الكمال 2/289وقال يعقوب بن شيبة، عن يحيى: «ثقة» تهذيب الكمال. وقال ابن حبان في الثقات: 6/89-90: «كان متقناً وربما وهم» . وقال أبو حاتم: «صدوق» الجرح والتعديل 1/328. ب- الذين تكلموا فيه: فيه قول ابن معين مرة: «ليس بذاك القوي» . ولم أر غيره. جـ- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أن جرح ابن معين غير مفسر، وهو معارض بما جاء عنه في توثيقه من طريقين وبتوثيق غيره -كما مر آنفاً- والقاعدة تقتضي أن يكون الأحوص في رتبة الاحتجاج به.

عن يونس بن أبي إسحاق وغيره. صدوق"1"، "وقال ابن معين: "ليس بذاك"""2". 25- "خ" "أسامة بن حفص"3":

_ 1 في المغني، والكاشف: "صدوق". وفي الميزان: "صدوق مشهور". 2 ما بين القوسين ليس في "م"، بل فيها فقط: "وقال إمام". 3 خ أسامة بن حفص المدني. روى عنه البخاري حديثاً واحداً بمتابعة جماعة له. روى عن: موسى بن عقبة، وهشام بن عروة، ويحيى بن سعيد الأنصاري. روى عنه: إبراهيم بن حمزه الزبيدي.. ومحمد بن الحسن بن زبالة المخزومي.. أ - أقوال الأئمة فيه: فيه تضعيف الأزدي، انظر الميزان 1/174. وقال اللالكائي: «مجهول» . الميزان. قلت: وأورده البخاري في التاريخ ولم يتكلم فيه، وقد رد الإمام الذهَبِيّ تضعيف الأزدي، وكذا تجهيل اللالكائي، ووثقه الذهَبِيّ وابن حجر. ب- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أن تضعيف الأزدي مبهم، وأيضاً فإن الأزدي غير معتمد، لأنه هو مُتَكَلَّم فيه، وقد سبقت الإشارة إلى ذلك، فأسامة محتج به.

صدوق مقل"1"، سمع عبيد الله بن عمر. ضعفه الأزدي"2" "3". 26- "م عه" أسامة بن زيد"4" الليثي لا العدوي"5":

_ 1 في المغني: «ثقة ضعفه الأزدي وحده، روى خ حديثاً بمتابعة جماعة له» . وفي الديوان: «ثقة ضعفه الأزدي» ، وفي الميزان: «صدوق، ضعفه الأزدي بلا حجة. وقال اللالكائي: «مجهول» . قلت: روى عنه أربعة» الميزان: 1/174. 2 في "ز": «الأوزاعي» وهو خطأ. 3 هذه الترجمة ليست في ي وأ. 4 في ي: «يزيد» وهو تصحيف. 5 خت م عه أسامة بن زيد، أبو زيد، الليثي مولاهم، المدني. توفي سنة 153هـ. «استشهد به البخاري في الصحيح، وروى له في الأدب، وروى له الباقون» تهذيب الكمال 2/350. روى عن: طاوس، والزهري، ونافع مولى ابن عمر ... روى عنه: زيد بن الحباب، وعبيد الله بن موسى، والقطان أ - أقوال الأئمة فيه: أقوالهم فيه كثيرة وقد وثقه فريق، وفريق لينه من جهة حفظه، له كتاب صحيح. ب- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه إذا تجاوزنا تشدد المتشددين فهو صدوق، يخطئ إذا حدث من حفظه، وهو صحيح الكتاب.

صدوق قوي "الحديث""1"، أكثر مسلم من إخراج حديث ابن وهب عنه"2"، ولكن أكثرها شواهد ومتابعات"3"، والظاهر أنه ثقة عند مسلم"4". قال النسائي وغيره: "ليس بالقوي""5".

_ 1 ليست في ي وأ. قال الذهَبِيّ في المغني: «صدوق يهم، اختلف قول يحيى القطان فيه» ، ولم يحكم فيه في الكاشف والميزان. وقال في الديوان: «صدوق فيه لين يستر» ، هكذا، ولعله: يسير. 2 في م: «أكثر مسلم وإخراج حديث ابن وهب عنه» ، وفي ي: «أكبر مسلم من إخراج حديثه ابن وهب عنه» ، والصواب ما أثبت. 3 في م: "ومبايعات". وهو تصحيف. 4 قال الحاكم: «قد روى مسلم لأسامة بن زيد كتاباً لعبد الله بن وهب، والذي استدللت به في كثرة روايته أنه عنده صحيح الحديث على أن أكثر تلك الأحاديث مستشهداً بها أو مقروناً في الإسناد بغيره» المدخل: ق 55. 5 الذي يظهر أن هذا وهم؛ فالذي قال فيه النسائي: ليس بالقوي هو أسامة بن زيد بن أسلم، كذا في الضعفاء والمتروكين للنسائي، 19، رقم 52، أما الذي قبله مباشرة رقم 51، فهو: أسامة بن زيد، قال النسائي: روى عنه سفيان الثوري، ليس بثقة. ولعله لقربهما في الكتاب حدث انتقال بصر، وقد تواردت أغلب المراجع التي وقفت عليها على نقل قول النسائي: ليس بالقوي، كالكامل لابن عدي، والميزان، وتهذيب التهذيب، وغيرها. والله أعلم.

27- "م عه" أسباط بن نصر"1":

_ 1 خت م عه أسباط بن نصر الهمداني، أبو يوسف، ويقال: أبو نصر الكوفي. «علق له البخاري حديثاً في الاستسقاء ... وهو حديث منكر» التهذيب 1/212 وروى له الباقون، وروى له البخاري في الأدب المفرد، روى له مسلم حديثاً في كتاب الفضائل في صحيحه 4/1814. روى عن: إسماعيل السدي، وجابر الجعفي، وسماك بن حرب ... روى عنه: يونس بن بكير، ومالك النهدي، وعبد الله بن صالح العجلي ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه ابن معين انظر الجرح والتعديل 2/332. وذكره ابن حبان في الثقات، 6/85. وقال أبو نعيم في إحدى الروايتين عنه: «لم يكن به بأس غير أنه أهوج» الجرح والتعديل. وقال موسى بن هارون: «لم يكن به بأس» التهذيب 1/212. وقال البخاري في تاريخه الأوسط: «صدوق» التهذيب 1/212. ب- الذين تكلموا فيه: قال أبو نعيم: «أحاديثه عامية سقط مقلوبة الأسانيد» الجرح والتعديل 2/332. == وتوقف فيه أحمد انظر الجرح والتعديل 2/332، وتهذيب الكمال 2/357. وقال النسائي: «ليس بالقوي» تهذيب الكمال 2/357. وقال الساجي في الضعفاء: «روى أحاديث لا يتابع عليها عن سماك بن حرب» . وقال ابن معين مرة: «ليس بشيء» التهذيب 1/212. وأنكر أبو زرعة على مسلم إخراج حديث أسباط بن نصر هذا انظر تهذيب الكمال: 1/420، وتاريخ بغداد 4/274. جـ- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أن فيه ضعفاً من جهة حفظه فلا يحتج به إلا فيما وافق فيه الأثبات، وهذا هو صنيع مسلم في روايته عنه، حيث صرَّح بذلك عند ما أُنكر عليه إخراج حديثه فقال: «إنما قلت صحيح، وإنما أدخلت من حديث أسباط، وقطن، وأحمد، ما قد رواه الثقات عن شيوخهم إلا أنه ربما وقع إليّ عنهم بارتفاع، ويكون عندي من رواية من هو أوثق منهم بنزول، فأقتصر على أولئك، وأصْل الحديث معروف من رواية الثقات» تاريخ بغداد 4/274.

عن السدي وغيره"1". وثقه ابن معين وضعفه أبو نعيم"2"، وقال النسائي: ليس بالقوي"3".

_ 1 في م: «لا غيره» ، وهو خطأ، لأنه روى عنه هو وغيره. 2 الجرح والتعديل 2/332. 3 تهذيب الكمال 2/357 وقال الذهَبِيّ فيه في المغني كما قال هنا. وقال في الكاشف: «توقف فيه أحمد» ، وفي الديوان: "صدوق ... "، ولم يحكم فيه في الميزان.

28- "خ د س" إسحاق بن إبراهيم أبو النضر الفراديسي"1": عن عبد العزيز بن أبي حازم، وطبقته. ثقة بكَّاء عابد"2"، وله أحاديث غير محفوظة"3" قاله ابن عدي.

_ 1 خ د س إسحاق بن إبراهيم بن يزيد صح الدمشقي، أبو النضر الفراديسي -نسبة إلى موضع بدمشق- كما في اللباب 2/415. ولد سنة 141هـ وتوفي سنة 227هـ. روى عن: يحيى بن حمزة الحضرمي، وصدقه بن خالد ... روى عنه: البخاري، وربما نسبه إلى جده، وأبو داود، والنسائي، وأبو زرعة ... أ - أقوال الأئمة فيه: وثقه أبو زرعة، وأبو حاتم، والدَّارَقُطْنِيّ، والنسائي ... ولم يتكلم فيه أحد إلا في أحاديث رواها قال ابن عدي: «غير محفوظة» . ب- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه ثقة ربما أخطأ، وجرح من جرحه مردود، لأنه بسببِ أحاديثَ الحمْلُ فيها على شيخه. 2 قال في الديوان: «ثقة، له مناكير» ، وفي المغني: «مشهور ثقة» ، قال ابن عدي: «له أحاديث غير محفوظة» . وفي الكاشف: «ثقة بكاء» ، وفي الميزان رمز للعمل على توثيقه، وذكر عن ابن عدي أن له عن يزيد بن ربيعة الدمشقي مقدار عشرين حديثاً كلها غير محفوظة، فعلق الذهَبِيّ على ذلك بقوله: «قلت: شيخه يزيد ساقط فالعهدة عليه» . 3 العهدة فيها على شيخه يزيد بن ربيعه الدمشقي.

29- "خ عه" إسحاق بن راشد الجزري"1": صدوق"2"، "وغيره أقوى منه، سمع الزهري""3". 30- "خ ت" إسحاق بن محمد الفروي المدني"4":

_ 1 خ عه إسحاق بن راشد الجزري -نسبة إلى الجزيرة- أبو سليمان الحراني، وقيل: الرقي. اختلف في كونه أخا النعمان بن راشد. «غالب ما أخرج له البخاري ما شاركه فيه غيره عن الزهري، وهي مواضع يسيرة» هدى الساري 387. روى عن: الزهري، وميمون بن مهران، وغيرهما ... روى عنه: موسى بن أعين، وعتاب بن بشير، ومعمر بن راشد ... حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه في رتبة الاحتجاج به إلا في الزهري، فإنه تُكُلِّمَ في سماعه منه، فروي أنه لم يلقه، وروي أنه لقيه انظر هدي الساري 386، والله أعلم. 2 وكذا قال في الميزان. وقال في الكاشف: «قال أبو حاتم: يكتب حديثه» وقال في المغني: «ثقة، لينه ابن خزيمة» ، وقال الدَّارَقُطْنِيّ: «تكلموا في سماعه من الزهري» . 3 ليس في ي وأ. 4 خ ت ق إسحاق بن محمد الفروي -نسبة إلى جده- المدني. توفي سنة 226هـ. قال الحاكم: «حدث عنه البخاري عن الانفراد هكذا ولعله: على الانفراد محتجاً به في كتاب الخمس، وقد غمزوه» المدخل ق64. روى عن: مالك، وسليمان بن بلال، ومحمد وإسماعيل ابني جعفر بن أبي كثير. روى عنه: البخاري، وروى عنه الترمذي، وابن ماجه بواسطة، وعلي البغوي حاصل الأقوال فيه: أقوالهم فيه كما ترى فيما نقل الذهَبِيّ، والذي ترجح لديَّ أن الرجل صدوق في الأصل، وكتبه صحيحة، وساء حفظه وقَبِلَ التلقين بعد أن كف بصره، كما هو ظاهرٌ من كلام أبي حاتم، وهو مَن هو في إمامته في هذا الشأن وتشدده. والذي عهدناه من الإمام البخاري رحمه الله أنه لا يروي عمن هو في حال إسحاق هذا بعد ذهاب بصره، فصار لدينا شِبْهُ قطع أنه لم يرو عنه عندما كُفَّ بصره، وكأنه روى عنه من كتبه الصحيحة التي قال أبو حاتم؛ فلا مغمز عليه في ذلك، انظر هدي الساري 387، وقول أبي حاتم هو المقدَّم من الأقوال -عملاً بالقاعدة- لأن فيه زيادة علم. والله أعلم.

عن مالك، وطائفة. قال أبو حاتم: "صدوق، وربما لُقِّن لذهاب بصره""1" وقال مرة: "مضطرب""2"، وقال أبو داود: "واهٍ""3"، وقال النسائي: "ليس بثقة""4"، "وقال الدَّارَقُطْنِيّ: "لا يترك"""5".

_ 1 في الجرح والتعديل 2/233: «كان صدوقاً، لكنه ذهب بصره فربما لقن، وكتبه صحيحة» . 2 في التهذيب "قال الآجري: «سألت أبا داود عنه فوهّاه جداً» . 3 الميزان 1/199. 4 الضعفاء والمتروكين له: 19. 5 ليس في أوي. وقال مرة: ضعيف، التهذيب 1/248، ولم يحكم فيه الذهَبِيّ في كتبه إلا أنه قال في الميزان: «وهو صدوق في الجملة صاحب حديث» .

31- "د س" أسد بن موسى السُّنَّةِ"1": صاحب التواليف، سمع المسعودي وشعبة.

_ 1 خت د س أسد بن موسى، الحافظ الملقب بأسد السُّنَّةِ، وإنما قيل له ذلك لكتابٍ صنفه في السنة اللباب 2/149. ولد سنة 132هـ وتوفي سنة 212هـ. «روى له البخاري في الصحيح استشهاداً وفي الأدب» تهذيب الكمال 2/513 واحتج به النسائي وأبو داود. روى عن: ابن أبي ذئب، والليث بن سعد، ومعاوية بن صالح، وابن عيينة.. روى عنه: أحمد بن صالح المصري، والربيع بن سليمان، ودحيم ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه العجلي، وأبو سعيد ابن يونس، والبزار، وابن قانع، والنسائي، زاد العجلي: «صاحب سنة» ، وزاد النسائي: «ولو لم يصنف لكان خيراً له» انظر التهذيب 1/260. ب- الذين تكلموا فيه: فيه قول ابن حزم: «منكر الحديث» المحلى 2/90، وفي 2/91: منكر الحديث، لا يحتج به. وقال عبد الحق في الأحكام الوسطى: «لا يحتج به عندهم» التهذيب، وقال ابن يونس: «حدث بأحاديث منكرة وهو ثقة، قال: فأَحسب الآفة من غيره» الميزان 1/207. جـ- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه ثقة، والجرح فيه مردود، عملاً بالقاعدة، لأنه جرح مبهم يقابله توثيق الأئمة.

قال النسائي: "ثقة، ولو لم يصنف لكان خيراً له""1". 32- "ع" إسرائيل بن يونس"2": ثقة إمام"3"، ضعفه ابن حزم"4"، وردَّ أحاديثه مع كونها كثيرة في

_ 1 الميزان 1/207 قال الذهَبِيّ في الميزان: «وما علمت به بأساً إلا أن ابن حزم ذكره في كتاب الصيد، فقال: منكر الحديث» . 2 ع إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي، أبو يوسف الكوفي. ولد سنة 100 وتوفي سنة 162هـ، على خلاف في ذلك. احتج به البخاري ومسلم في الأصول. روى عن: جده، وزياد بن علاقة، وآدم بن علي ... روى عنه: يحيى بن آدم، ومحمد بن كثير، ... حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه ثقة لا يحتمل الإطالة فيه، وتضعيفه بسبب الأحاديث المناكير التي رواها تضعيفٌ مردود، لأن العهدة فيها على أبي يحيى القتّات، وإبراهيم بن المهاجر، وانظر للتحقق من هذا ومن قضية تليين القطان له في هدي الساري 387. 3 في المغني: «أحد الثقات الأعلام» . وفي الميزان: «إسرائيل اعتمده البخاري ومسلم في الأصول وهو في الثبت كالأسطوانة، فلا يلتفت إلى تضعيف من ضعفه، نعم شعبة أثبتُ منه إلا في أبي إسحاق» ، وذكره في «الثقات» ، فقال: «من ثقات الكوفيين وعلمائهم، ولا سيما بجده أبي إسحاق، فإنه بصير بحديثه، احتج به الشيخان، ووثقه الناس، وقال ابن سعد: «منهم من يستضعفه» قلت: ولا يلتفت إلى ابن حزم في رده لحديث إسرائيل وتضعيفه» . 4 كما في المحلى 10/132.

الصحاح، وقال ابن سعد: "منهم من يستضعفه""1". وقال ابن معين: "كان يحيى القطان لا يروي عنه""2". قلت: وقد قال ابن المديني: "سمعت يحيى بن سعيد يقول: كان إسرئيل فوق أبي بكر ابن عياش""3". 33- "خ م" إسماعيل بن أبي أويس"4":

_ 1 في "الطبقات 6/374": «وكان ثقة حدث عنه الناس حديثاً كثيراً ومنهم من يستضعفه» . 2 تاريخ يحيى بن معين برواية الدوري، 3/500. 3 أسنده ابن عدي في الكامل 1/421. 4 خ م د ت ق إسماعيل بن أبي أويس عبد الله الأصبحي، أبو عبد الله. توفي سنة 226 أو 227هـ. قال الحاكم: «قد احتجا به جميعاً، وقد غمزه من يحتاج إلى كفيلٍ في تعديل نفسه وهو النضر بن سلمة ... » المدخل: ق62. وقال ابن حجر: «احتج به الشيخان، إلا أنهما لم يكثرا من تخريج حديثه ولا أخرج له البخاري مما تفرد به سوى حديثين، وأما مسلم فأخرج له أقل مما أخرج له البخاري ... » هدى الساري 388. روى عن: أبيه، وأخيه أبي بكر، وخاله الإمام مالك فأكثر عنه ... روى عنه: البخاري ومسلم والباقون بواسطة سوى النسائي فلم يرو عنه. حاصل الأقوال فيه: أقوال الأئمة كلها تدل على ضعف فيه، وحتى عبارات التعديل لم تتجاوز: «لا بأس به» ، «صدوق ضعيف العقل» ، «صدوق مغفل» ... إلخ، إلا أن ابن حبان ذكره في الثقات 8/99. إشكال: لكن يرد هنا إشكال، وهو: كيف يكون الرجل ضعيفاً عند الجمهور ويخرج له البخاري ومسلم مع ذلك في صحيحيهما؟ والجواب عن هذا الإشكال: هو أن الرجل ليس بكذاب، وإنما ضُعِّف في حفظه، وكانت عنده أصول والبخاري ومسلم إنما رويا له قليلاً من صحيح أصوله كما قال ابن حجر: «وروينا في مناقب البخاري بسند صحيح أن إسماعيل أخرج له أصوله وأذن له أن ينتقي منها، وأن يُعَلِّم له على ما يحدِّث به ليحدّث به، ويُعْرِض عما سواه. وهو مشعرٌ بأن ما أخرجه البخاري عنه هو من صحيح حديثه، لأنه كتب من أصوله، وعلى هذا لا يحتج بشيء من حديثه غير ما في الصحيح من أجل ما قدح فيه النسائي وغيره، إلا إن شاركه فيه غيره فيعتبر به» هدي الساري 388. قلت: وقد تقدم أن مسلماً أخرج له أقل مما أخرج له البخاري، أيضاً عذر مسلم في إخراجه له نحو عذر البخاري، والله أعلم.

صدوق مشهور"1" ذو غرائب، وسمع"2" منه الشيخان"3".

_ 1 قال في المغني: «صدوق له مناكير، ضعفه لذلك النسائي» . وفي الديوان: «صدوق، ضعفه النسائي» ، وفي الميزان: «محدِّث مكثر فيه لين» . 2 في ز بدون واو. 3 انظر: «حاصل الأقوال فيه» .

وقال أبو حاتم: "محله الصدق، مغفل""1". وقال النسائي: "ضعيف""2". وقال غيره: "ليس بالقوي". وقال الدَّارَقُطْنِيّ: "لا أختاره في الصحيح""3". 34- "ع" إسماعيل بن زكريا الخلقاني"4":

_ 1 الجرح والتعديل 2/181. 2 كتاب الضعفاء والمتروكين 18. 3 الميزان 1/223. 4 ع إسماعيل بن زكريا بن مرة الخلقاني، أبو زياد الكوفي. لقبه: "شقوصا" توفي سنة 173 أو 174هـ. روى له الجماعة، وليس له في البخاري إلا أربعة أحاديث، ثلاثة منها متابعة، والرابع له شاهد من حديثٍ آخر. انظر هدي الساري 388. روى عن: أبي بردة ابن أبي موسى، وعاصم الأحول، والأعمش ... روى عنه: سعيد بن منصور، وأبو الربيع الزهراني، ولُوَيْن ... أ - أقوال الأئمة فيه: من العجيب أن أقوال الأئمة فيه مختلفة، بل أقوال الإمام الواحد مختلفة فيه إلى ثلاثة أقوال أحياناً، وقد وثقه أناس، وليّنه آخرون، ومن الظاهر في هذه الأقوال أنه لم يجرح بغير التشيع والخطأ القليل. ب- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه ليس بضعيف وقد روى عنه الجماعة، فأستبعد أن يكون ضعيفاً، وأما اختلاف أقوال الأئمة فيه فلا يبعد أن يكون أكثرها في خلقانيٍّ آخر كما قال الإمام الذهَبِيّ فيما نسب إليه من أقوال في التشيع ويقوِّى هذا الظن عندي توثيق كثير من الأئمة له ممن ضعفوه أنفسهم، وذلك يدعو للتوقف في عبارات التضعيف التي قيلت فيه، إذ لا تتفق هي والتوثيق واحتجاج الأئمة به، والله أعلم.

35- "م د س" إسماعيل بن سميع الحنفي"1":

_ 1 م د س إسماعيل بن سميع الحنفي صح أبو محمد الكوفي. روى عن: أنس، ومالك بن عمير الحنفي، وأبي رزين ... روى عنه: شعبة، والثوري، وإسرائيل ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه أحمد، وابن معين، وابن نمير، والعجلي وأبو داود وغيرهم انظر التهذيب 1/305،306. وقال ابن سعد: «ثقة إن شاء الله» الطبقات 6/346. وقال البخاري: قال يحيى بن سعيد القطان: «أما الحديث فلم يكن به بأس» التاريخ الكبير 1/356، وقد نسب هذا القول ابن حجر إلى البخاري، وهو خطأ، التهذيب 1/305. وقال النسائي: «ليس به بأس» التهذيب 1/305. وقال ابن عدي: «حسن الحديث، يَعُزُّ حديثه، وهو عندي لا بأس به» ، الكامل 1/287. وقال الفسوي: «لا بأس به» التهذيب. وقال أبو حاتم: «صدوق صالح» الجرح والتعديل 2/170. ب- الذين تكلموا فيه: قال جرير بن عبد الحميد: «كان يرى رأي الخوارج، كتبت عنه ثم تركته» التهذيب. وقال أبو نعيم: «إسماعيل بيهسي *، جاور المسجد أربعين سنة، لم يُرَ في جمعه ولا جماعة» التهذيب. * قال ابن حجر: "البيهسية" طائفة من الخوارج ينسبون إلى أبي بيهس -بموحدة مفتوحة بعدها مثناة من تحتٍ ساكنة، وهاءٍ مفتوحة، وسين مهملة - وهو رأس فرقة من طوائف الخوارج من الصفرية، وهو موافق لهم في وجوب الخروج على أئمة الجور، وكل من لا يعتقد معتقدهم عندهم كافر، ولكن خالفهم بأنه يقول: «إن صاحب الكبيرة لا يكفر إلا إذا رُفع إلى الإمام فأقيم عليه الحد، فإنه حينئذ يحكم بكفره» التهذيب 1/305. قلت: ولم أر فيه جرحاً بغير بدعة الخوارج، وبغض علي رضي الله عنه. جـ- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه ثقة في الرواية فيحتج به في غير ما يؤيد بدعته، وأما تركه الجمعة والجماعة فهو بناء على اعتقاده الباطل، وقد توصل إليه باجتهاد، وإن كان باطلاً، ونسأل الله السلامة.

عن أنس وطائفة. ثقة"1". وهو من الخوارج، ولذا تركه جرير"2". "وقال ابن معين: "ثقة""3". وقال أبو نعيم: "لم يُرَ في جُمُعَة ولا جماعة أربعين سنة"4""5". 36- "م متابعة، عه" إسماعيل بن عبد الرحمن السّدِّي الكوفي"6":

_ 1 في الديوان: «من الخوارج، كتب عنه جرير بن عبد الحميد ثم ترك الرواية عنه، ووثقه ابن معين وغيره» ، وكذا قال في المغني. ولم يحكم فيه في الميزان ورمز للعمل على توثيقه. وقال في الكاشف: «ثقة فيه بدعة» . 2 هو جرير بن عبد الحميد. 3 تاريخ ابن معين برواية الدوري 1/73. 4 انظر: الميزان 1/233. 5 زيادة من ز "وحدها". 6 م متابعة، عه إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة السدي نسبة إلى السدة وهي الباب. أبو محمد الكوفي المتوفى سنة 127هـ أحد التابعين، وهو السدي الكبير. =

...............................................................

_ = روى عن: أنس بن مالك، وابن عباس وغيرهما، ورأى عبد الله بن عمر وأبا هريرة، وغيرهما من الصحابة. روى عنه: الثوري، وشعبة، وأبو بكر ابن عياش، وخلق. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه أحمد والعجلي التهذيب: 1/313. وقال علي بن المديني عن القطان: «لا بأس به، ما سمعت أحداً يذكره إلا بخير، وما تركه أحد» التهذيب. وضعفه يحيى بن معين عند عبد الرحمن بن مهدي فغضب عبد الرحمن ينظر: التهذيب: 1/314. وقال ابن عدي: «له أحاديث يرويها عن عدة شيوخ له، وهو عندي مستقيم الحديث صدوق لا بأس به» ، الكامل 1/277. وقال الساجي: «صدوق فيه نظر» التهذيب: 1/314. وذكره ابن حبان في الثقاتالمصدر نفسه، «وقال النسائي في الكنى: "صالح" وقال في موضع آخر: "ليس به بأس" التهذيب: 1/314. وقال الجزري: «وكان ثقة مأموناً» اللباب 2/110. ب- الذين تكلموا فيه: ضعفه يحيى بن معين، التهذيب 1/314. وقال أبو زرعة: "لين" الجرح والتعديل 1/185. وقال أبو حاتم: «يكتب حديثه ولا يحتج به» الجرح والتعديل. ورُوي عن ليث بن أبي سليم أنه قال: «كان بالكوفة كذَّابان فمات أحدهما: السدي والكلبي» وقال ابن حجر بعد هذا: «كذا قال، وليث أشد ضعفاً من السدي» التهذيب. وقال العقيلي: «ضعيف، وكان يتناول الشيخين» التهذيب. وروى العقيلي عن الحسين بن واقد قال: «قدمت الكوفة فأتيت السديّ فسألته عن تفسير آية من كتاب الله، فحدثني بها، فلم أُتمَّ مجلسي حتى سمعته يشتم أبا بكر وعمر، رضي الله عنهما، فلم أَعُدْ له» ، الضعفاء، 1/87. جـ- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه صدوق يتشيع، والقول بأنه يشتم الشيخين رضي الله عنهما يدل على أنه غال، ولكن ذلك يحتمل غير الشتم صراحة، وهو أيضاً أمر يسقط روايته في بدعته، أما أنه كذاب فلا، وإنما رماه بالكذب من كان مخالفاً له في المذهب، وقد وثقه الإمام أحمد والعجلي، وتقدم ما قال فيه القطان، والله أعلم.

عن أنس، ورأى أبا هريرة. وثقه بعضهم. وقال أبو حاتم: "لا يحتج به""1". وقال أبو زرعة: "لين""2". 37- "د ت" إسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصفيراء"3""4":

_ 1 الجرح والتعديل 2/185، وفي م: لا يحتج بقوله. 2 الجرح والتعديل 2/185. ولم يحكم فيه الذهَبِيّ في كتبه إلا أنه قال في الكاشف: «حسن الحديث» . 3 هذا هو الصواب في رسمه كما بينه ابن حجر في "تبصير المنتبه": ص839، وقد رأيت في رسمه في الكتب اختلافاً وتصحيفاً كثيراً. 4 د ت ق ي إسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصفيراء -بالصاد المهملة بعدها فاء ثم ياء ثم راء مهملة ثم ألف ينظر: تبصير المنتبه بتحرير المشتبه: ص839 - الأسدي المكي. روى عن: أبي الزبير، وسعيد بن جبير، وغيرهما.... روى عنه: أبو نعيم، وخلاد بن يحيى، ووكيع والثوري ... أ - أقوال الأئمة فيه: ما وجدت أحداً قال عنه: أنه ثقة. وأعلى عبارات التعديل فيه: «ليس به بأس» ونحوها. وليس في عبارات الجرح أنه كذاب أو متهم به. ب- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه لا يحتج به، ولكن يكتب حديثه، لأنه ضعفه محتمل، لأنه من جهة حفظه.

قال النسائي: "ليس بالقوي""1". 38- "عه" إسماعيل بن عياش أبو عتبة"2" الحمصي، شيخ الشاميين"3":

_ 1 الضعفاء والمتروكين: 16، ولم يحكم فيه الذهَبِيّ في كتبه: قال في الكاشف: «قال البخاري: يكتب حديثه» ، وفي المغني: « ... ومشّاه بعضهم» ، وفي الديوان حكى قول النسائي. 2 في ز تصحف إلى: "أبو غنية". 3 عه ي إسماعيل بن عياش بن سليم أبو عتبة العنسي -بالنون- توفي سنة 181 أو 182هـ. روى عن: محمد بن زياد الألهاني، وصفوان بن عمرو، والأوزاعي ... روى عنه: محمد بن إسحاق، والثوري، والأعمش، وهما من شيوخه حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه يُحتج به في الشاميين، ولا يُحتج به في غيرهم، وترجمته في الكتب مطولة.

ليس بالقوي، وحديثه عن الحجازيين منكر ضعيف، بخلاف الشاميين"1". قال يزيد بن هارون: "ما رأيت أحفط منه""2". وقال أبو حاتم: "لين""3". وقال البخاري: "إذا حدث عن أهل حمص فصحيح""4". قلت: ومع هذا فما احتج به، "والله أعلم""5".

_ 1 قال الذهَبِيّ في المغني: «صدوق في حديث أهل الشام، مضطرب جداً في حديث أهل الحجاز» . وفي الديوان: «ضعيف في غير الشاميين» . وفي الكاشف: «عالم الشاميين» وذكر الأقوال فيه. وقال في الميزان: «عالم أهل الشام، مات ولم يخلّف مثله» . وذكره في التذكرة فأثنى عليه. 2 في تذكرة الحفاظ 1/254: «ما رأيت شامياً ولا عراقياً أحفظ من إسماعيل ابن عياش ما أدري ما الثوري؟» وكذا في الجرح والتعديل 2/191. 3 في الجرح والتعديل: «هو لين يكتب حديثه، لا أعلم أحداً كف عنه إلا أبو إسحاق الفزاري» . 4 كذا في الكاشف، وفي الميزان: «وقال البخاري: إذا حدث عن أهل بلده فصحيح وإذا حدث عن غيرهم ففيه نظر» . وفي التاريخ الكبير 1/369،370: قال أبو عبد الله: «ما روى عن الشاميين فهو أصح» . 5 ليس في ز.

39- "خ" إسماعيل بن مجالد بن سعيد الهمداني"1":

_ 1 خ ت عس -إسماعيل بن مجالد- بالجيم- بن سعيد الهمداني، أبو عمر، الكوفي ثم البغدادي. أخرج له البخاري، حديثاً واحداً في فضل أبي بكر انظر هدي الساري 388 روى عن: أبيه، وسماك بن حرب، وعبد الملك بن عمير ... روى عنه: ابنه عمر، ويحيى بن معين، وأحمد بن أبي الطيب، وعثمان بن أبي شيبة. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه ابن معين، وابن أبي شيبة، وقال ابن معين أيضاً: «ليس به بأس» انظر التهذيب 1/327،328. وفيه قول أبي زرعة، وقول البخاري. وقال ابن عدي: «هو خير من أبيه مجالد، يكتب حديثه» ، الكامل 1/319. وقال أبو داود: «هو أثبت من أبيه» التهذيب. وذكره ابن حبان في الثقات 6/42، وقال: «يخطئ» . ب- الذين تكلموا فيه: فيه قول النسائي، وقال الجوزجاني: «غير محمود» ، أحوال الرجال، ص 74 رقم92. وقال العجلي: «ليس بالقوي» ، معرفة الثقات، 1/226 رقم 95. وقال العقيلي: «لا يتابع على حديثه» ، الضعفاء، 1/94 رقم 107. وقال الدَّارَقُطْنِيّ: «ليس فيه شك أنه ضعيف» ، سؤالات الحاكم للدارقطني، 182. جـ- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه يخطئ، ولذلك لينه بعضهم، وليس في الأقوال فيه أنه كثير الخطأ، فالظاهر أنه قليل الخطأ ولذلك وثقه بعضهم فهو يُحتج به إذا لم يخالف، والله أعلم.

شيخ يحيى بن معين، قال البخاري: "صدوق""1". وقال أبو زرعة: "وسط، ليس ممن يكذب""2". وقال النسائي: "ليس بالقوي""3". 40- "خ" أسيد بن زيد الجمال"4":

_ 1 الميزان 1/246، ولم أره في التاريخ الكبير، والتاريخ الصغير ... 2 في الجرح والتعديل 2/200: «ليس هو ممن يكذب بمرة، هو وسط» . 3 الضعفاء المتروكين له: 17. قال الذهَبِيّ في الديوان: «صدوق، قال النسائي: ليس بالقوي» . وفي الكاشف: «صدوق» ، ونقل فيه الأقوال فقط في الميزان والمغني. 4 خ أسيد بن زيد بن نجيح الجمال بالجيم، الهاشمي مولاهم، الكوفي، شيخ البخاري، مات قبل سنة 220هـ. ليس له عند البخاري إلا حديث واحد مقرون بغيره. روى عن: هشيم، وشريك، والليث، وابن المبارك، وجماعة آخرين. روى عنه: أبو كريب، وابن وارة، وإبراهيم الحربي وآخرون. أقوال الأئمة فيه: جرحه كل من رأيته تكلم فيه من العلماء، وأحسنُ ما قيل فيه مما رأيت قول البزار: «احتمل حديثه مع شيعية شديدة فيه» هدى الساري 388 فهو ضعيف، ولكن لم يتهموه بالكذب أو الوضع، إلا ابن معين فقد كذبه، فقال ابن حجر: «أفرط ابن معين فكذبه» التقريب 1/77. قال ابن حجر: «لم أر لأحد فيه توثيقاً» هدى الساري قلت: فلا أدري لِمَ أورده الذهَبِيّ في هذه الرسالة - مع أنه لم يوثقه أحد كما قال ابن حجر، والظاهر أن الذهَبِيّ ذكره في هذه الرسالة لإخراج البخاري له في صحيحه، وإن كان مقروناً بغيره.

حدث عنه البخاري مقروناً. كذبه ابن معين"1". 41- "م ت س" أشعث بن سوّار الكندي"2""3":

_ 1 تاريخ ابن معين برواية الدوري، 3/394. 2 قال في المغني: «وهو من الضعفاء الذين روى لهم مسلم متابعة» ، وفي الكاشف: «صدوق» ، لينه أبو زرعة، وفي الديوان: «صالح الحديث، ضعفه جماعة» . ولم يحكم فيه في الميزان. 3 بخ م ت ق أشعث بن سوّار الكوفي الكندي، النجار التوابيتي. "وهو صاحب التوابيت، وهو قاضي البصرة، وهو مولى ثقيف، وهو الأثرم، وهو قاضي الأهواز" الميزان 1/263. توفي سنة 136هـ، أو 140هـ. خرج له مسلم متابعة، وحدث عن الأشعث لجلالته من شيوخه" الميزان 1/264. روى عن: الحسن البصري، وعدي بن ثابت، والشعبي ... روى عنه: شعبة، والثوري، وهشيم، وبشر بن ميمون ... حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه ضعيف، فقد ضعفه الجمهور، لكثرة خطئه، والله أعلم، ولتبين أمره عندي في الضعف من خلال أقوال الجارحين لم أطل فيه، لكن ضعفه محتمل، فهو يصلح للمتابعات والشواهد.

عن الشعبي وغيره. قال أبو زرعة: "لين""1"، وضعفه"2". وقال النسائي وغيره: "ضعيف""3". 42- "عه" أشعث بن عبد الله الحداني"4":

_ 1 الجرح والتعديل 2/272. 2 كما في الجرح والتعديل، 9/30. 3 الضعفاء: 20، وعده النسائي أيضاً في طبقة الضعفاء من أصحاب نافع، في آخر كتابه الضعفاء والمتروكين: 131، وقال بعد أن ذكر مَنْ يُسمَّوْن أشعث: «وأشعث بن سوّار الكوفي يعتبر به، وهو أضعفهم» سؤالات البرقاني للدارقطني، 17 رقم 44. 4 خت عه أشعث بن عبد الله صح بن جابر الحداني، البصري الأعمى، أبو عبد الله. "وقال عبد الغني الأزدي: «هو أشعث بن جابر، وأشعث بن عبد الله، وأشعث الأعمى، وأشعث الأزدي، وأشعث الحملي» " الميزان 1/266 وكذا قال غيره، وفرق البزار بين الحداني وبين أشعث الأعمى انظر التهذيب 1/356، والجرح والتعديل 2/274، وتهذيب الكمال 3/272. روى عن: الحسن، وابن سيرين، وآخرين. روى عنه: شعبة، وحماد بن سلمة، والقطان أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه النسائي، وابن معين، وقال أحمد: «ليس به بأس» انظر التهذيب 1/355،356. وقال الدَّارَقُطْنِيّ: «يعتبر به» ، سؤالات البرقاني للدارقطني، 17 رقم 43. وقال أبو حاتم: "شيخ" الجرح والتعديل 2/274. ب- الذين تكلموا فيه: قال ابن حبان في الثقات 6/112: في ترجمة بسطام بن حريث: «يروي عن أشعث الحداني، عن أنس، روى عنه سليمان بن حرب، وما أرى الأشعث سمع أنساً» . وفيه قول العقيلي. هذا كل ما رأيت فيه من الجرح مع ما تقدم في أقوال الموثقين من العبارات النازلة التي لا تُعَدُّ توثيقاً في حقيقتها، كما لا تُعَدُّ جرحاً نحو قول أبي حاتم فيه: «شيخ» . جـ- حاصل الأقوال فيه: قول العقيلي قد رده الإمام الذهَبِيّ كما سيأتي، وأما قول ابن حبان في سماعه من أنس فظاهره أنه ظنٌّ منه، ويعارضه حكاية الأئمة سماعه منه. فتبين أنه ثقة محتج به.

عن أنس وشهر. ثقة"1".

_ 1 قال في الديوان: "ثقة، له أوهام". وفي الكاشف: «ثقة» وقال في المغني: «صدوق» ، ولم يذكر فيه سوى قول العقيلي. وقال في الميزان: «قول العقيلي: «في حديثه وهم» ليس بمسَلِّم إليه، وأنا أتعجب كيف لم يخرج له البخاري ومسلم» ، ورمز للعمل على توثيقه.

قال العقيلي: "في حديثه وهم""1". 43- "عه" أشعث بن عبد الملك الحمراني"2": عن الحسن. ثقة، ولم يخرجا له"3".

_ 1 الضعفاء 1/29. 2 خت عه أشعث بن عبد الملك صح الحُمراني -بضم المهملة، البصري أبو هانئ، توفي سنة 146هـ. "روى له البخاري في الصحيح تعليقاً، وفي غيره، والباقون سوى مسلم" تهذيب الكمال 3/286. روى عن: الحسن، وابن سيرين ... روى عنه: شعبة والقطان، وخلق ... حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه ثقة رضىً. 3 قال في الميزان: «إنما أوردته لذكر ابن عدي له في كامله، ثم إنه ما ذكر في حقه شيئاً يدل على تليينه بوجه، وما ذكره أحد في كتب الضعفاء أبداً. نعم ما أخرجا له في الصحيحين فكان ماذا؟» . وقال في المغني نحو هذا. وقال في الديوان: «ثقة تبارد ابن عدي بإيراده» . وفي الكاشف: «وثقوه» ، وقال في الثقات: «ثقة، هو أجل الأشاعثة الذين هم: هو، وأشعث بن سوّار الكندي، وأشعث الحداني ... » .

44- "خ ت" أشهل بن حاتم"1":

_ 1 خ ت أشهل بن حاتم البصري، أبو عمرو، وقيل أبو حاتم. توفي سنة 208هـ. روى له البخاري حديثين أحدهما متابعة، والآخر تعليقاً متابعة انظر هدى الساري: 389، وقال المزي: «روى له البخاري حديثاً واحداً والترمذي» تهذيب الكمال 3/300. روى عن: ابن عون، وقرة بن خالد ... روى عنه: الذهلي، والكديمي ... أ - أقوال الأئمة فيه: فيه قول ابن معين «لا شيء» الجرح والتعديل 2/347. وقول أبي زرعة: «ليس بقوي» الجرح والتعديل. وقول ابن حبان: «في حديثه أشياء انفرد بها، كأنه يخطيء حتى خرج عن حدِّ الاحتجاج به إذا انفرد» ، المجروحين 1/184. قلت: والذي رأيت في أشهل من عبارات التعديل هو: قول أبي داود: «أراه كان صدوقاً» هدي الساري. وقول أبي حاتم: «محله الصدق، وليس بالقوي، رأيته يسند عن ابن عون حديثاً الناس يوقفونه» الجرح والتعديل 2/347-348. وقول ابن حجر: «صدوق يخطئ» التقريب 1/80. ب- حاصل الأقوال فيه: عبارات التعديل فيه لم تتجاوز به مرتبة الصدوق، وعبارات الجرح تفيد أنه يخطئ وأنه ليس بالقوي، فهو صدوق في حفظه شيء، لا يحتج به، وحديثه صالح للشواهد والمتابعات.

عن ابن عون. صدوق"1" "و""2" قال أبو زرعة وغيره: "ليس بقوي""3". 45- "م س" أفلح بن سعيد القبائي"4""5":

_ 1 لم يحكم فيه الذهَبِيّ في الميزان والمغني والكاشف. 2 ليس في ز. 3 الجرح والتعديل 2/347. 4 بضم القاف وتخفيف الباء نسبة إلى "قباء" كما في اللباب 3/12، وهو موضع بالمدينة نزل فيه الرسول صلى الله عليه وسلم أول قدومه إليها وبنى فيه "مسجد قباء". وفي ز "القبابي" وهو تصحيف. 5 م س أفلح بن سعيد صح المدني القبائي الأنصاري، أبو محمد. مات سنة156هـ‍. احتج به مسلم، وقال الجزري: «روى له مسلم وحده» اللباب 3/12 والظاهر أن الجزري وهم، فقد رمز الذين ترجموه لمسلم والنسائي، وقال الحافظ المزي: «روى له مسلم والنسائي» تهذيبه 3/324. روى عن: بريدة بن سفيان الأسلمي، ومحمد بن كعب القرظي ... روى عنه: زيد بن الحباب، وعبد الله بن المبارك ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه ابن معين، وقال أيضاً: «ليس به بأس» انظر التهذيب 1/368. قلت: و «ليس به بأس» تعادل "ثقة" عند ابن معين، كما جاء عنه انظر لسان الميزان 1/13. وقال النسائي: «ليس به بأس» التهذيب، وقال أبو حاتم: «شيخ صالح الحديث» الجرح والتعديل 2/324، وقال أحمد: «قبائي ما به بأس» . سؤالات أبي داود لأحمد بن حنبل، 209.

عن محمد بن كعب. صدوق"1"، بالغ ابن حبان"2" في

_ 1 في المغني: «صدوق أفحش ابن حبان القول فيه» . وكذا قال في الديوان. وفي الكاشف: «صدوق» . وفي الميزان رمز للعمل على توثيقه، وقال: «صدوق» ، ورد على ابن حبان فقال: «ابن حبان ربما قَصَبَ الثقة حتى كأنه لا يدري ما يخرج من رأسه» ، وبيَّن أن مستند ابن حبان حديثان رواهما أفلح، وقد رأيتهما في صحيح مسلم أحدهما برقم 2128 والآخر برقم 2857 في صحيح مسلم 4/2192-2193. 2 في المجروحين 1/167، وقد بينت قريباً أنه بسبب حديثين هما في صحيح مسلم.

الحط عليه"1". 46- "خ س" أيمن بن نابل"2""3":

_ 1 في "أ " زيادة ما يلي: "وقال النسائي ليس به بأس، ميزان، ووثقه ابن معين، خلاصة، انتهى". وهو تعليق من الناسخ كما ترى. 2 قال الذهَبِيّ في الديوان: «تابعي قال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به» . قلت: وفي الكامل، 1/452: «أرجو أن أحاديثه لا بأس بها» -. وفي الكاشف: «عابد فاضل، قال الدَّارَقُطْنِيّ وغيره: «ليس بالقوي» . وفي المغني «تابعي صدوق» ، ولم يحكم فيه في الميزان. 3 خ ت س ق أيمن بن نابل -بنون وموحدة- المكي أبو عمران، نزيل عسقلان من صغار التابعين. روى له البخاري حديثاً واحداً متابعة، وروى له أصحاب السنن إلا أبا داود انظر هدي الساري: 389. روى عن: مجاهد، وسعيد بن جبير، وقدامة بن عبد الله، وآخرين ... روى عنه: عبد الرحمن بن مهدي، وأبو عاصم، وآخرون. أ - أقوال الأئمة فيه: وثقه جمع غفير من الأئمة. ولينه بعضهم بمخالفته لغيره وتفرده كما ذكر الذهَبِيّ فيه من الأقوال. ب- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه في رتبة الاحتجاج فيما لم يخالِف فيه، لكن ليس كأقوى ما يكون كما يدل عليه أقوال الجارحين.

عن قدامة بن عبد الله، قال الدَّارَقُطْنِيّ: "ليس بالقوي""1". وقال ابن حبان: "يخطئ وينفرد""2". وقال أحمد: "صالح الحديث""3". وقال ابن معين: "ثقة""4". 47- "د س" أيوب بن مسكين أبو العلاء الواسطي"5"

_ 1 في سؤالات الحاكم للدارقطني، 187: «ليس بالقوي، خالف الناس، ولو لم يكن إلا حديث التشهد» . 2 في المجروحين 1/184: «كأنه يخطئ، وتفرد بما لا يتابع عليه» ، وفي م: «ويفرد» . 3 انظر التهذيب 1/393. 4 تاريخ ابن معين برواية الدوري، 1/75. 5 د ت س أيوب بن مسكين، ويقال: ابن أبي مسكين، توفي سنة 140هـ. روى عن: قتادة، وسعيد المقبري، وآخرين. روى عنه: هشيم، ويزيد بن هارون، وإسحاق الأزرق، وآخرون ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: قال أحمد: «رجل صالح ثقة» العلل ومعرفة الرجال، 1/518، وقال أحمد أيضاً: «العوام بن حوشب أوثق من أبي العلاء وأكثر حديثاً، العوام ثقة إلا أن أبا العلاء ليس به بأس، وكان مفتيهم بواسط أبو العلاء» العلل ومعرفة الرجال 1/138. ووثقه ابن سعد في الطبقات 7/312. ووثقه النسائي، انظر التهذيب 1/411. وقال أبو حاتم: «لا بأس به شيخ صالح يكتب حديثه ولا يُحتج به، روى عن ابن شبرمة وحجاج بن أرطاة» الجرح والتعديل 2/259. وقال ابن عدي: «لم أجد في سائر أحاديثه غير ما ذكرت شيئاً منكراً، ولهذا قال ابن حنبل: لا بأس به؛ لأن أحاديثه ليست بالمناكير، وهو ممن يكتب حديثه» ، الكامل، 1/354. وقال الدَّارَقُطْنِيّ: «يعتبر به» التهذيب. ب- الذين تكلموا فيه: قال ابن حبان في الثقات: 6/60: «كان يخطئ» . وقال أبو داود: «كان يتفقه ولم يكن يجيد الحفظ للإسناد» التهذيب، وقال أحمد: «ليس به بأس، وكان يزيد بن هارون لا يستخفه، أظنه قال: كان لا يحفظ الإسناد» العلل ومعرفة الرجال 2/35. قلت: وبسبب هذا قيل أن في حديثه اضطراباً. وفيه قول ابن عدي الذي نقلته في أقوال الموثقين، وكذا قول الدَّارَقُطْنِيّ، وقال الحاكم أبو أحمد: «في حديثه بعض الاضطراب» التهذيب. جـ- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه ليس بضعيف، لكنه يخطئ، فلا يحتج به، ويكتب حديثه، والجرح فيه مقدم على التعديل لأنه مفسر، إلا إذا سُبِرَتْ رواياته، فتبين أن أوهامه قليلة وأن الذين جرحوه بها تشددوا فإنه يحتج به عند ذلك.

القصاب"1": عن المقبري وعِدَّةٍ"2". وثقة غير واحد. ولينه بعضهم"3".

_ 1 في ز: "القصار"، وهو تصحيف. 2 في ز: "وغيره". 3 قال الذهَبِيّ في الديوان: «صالح الحديث» . وفي الكاشف: «وثقه جماعة وقد لين» . وفي المغني: «صدوق. قال أبو حاتم: لا يحتج به» . وفي الميزان ذكر الأقوال فيه فقط.

حرف الباء

حرف الباء ... 48- "عه" باذام أبو صالح"1":

_ 1 عه باذام -بالميم- ويقال: باذان -بالنون- أبو صالح، مولى أم هانئ بنت أبي طالب، تابعي، عامة ما يرويه تفسير. روى عن: علي، وابن عباس، وأبي هريرة رضي الله عنه. روى عنه: الأعمش، وإسماعيل السدي، وسفيان الثوري، وسماك بن حرب وغيرهم. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: قال ابن حجر: «وثقه العجلي وحده» ، وقال ابن المديني عن القطان: «لم أر أحداً من أصحابنا تركه، وما سمعت أحداً من الناس يقول فيه شيئاً» التهذيب: 1/416. وقال ابن معين: «ليس به بأس، وإذا روى عنه الكلبي فليس بشيء ... » . التهذيب 1/416، والجرح والتعديل 1/432. قلت: قد سأل ابن أبي خيثمة ابن معين عن قوله في الرجل «ليس به بأس» ، فقال له: «إذا قلت لك: ليس به بأس فهو ثقة ... » انظر لسان الميزان 1/13، فيكون قد وثقه ابن معين مع العجلي، فلا يكون وحده كما قال ابن حجر. ب- الذين تكلموا فيه: ترك عبد الرحمن بن مهدي حديثه، وقال النسائي: «ضعيف» الضعفاء، له: ص23. وذكره البخاري في الضعفاء الصغير ص23. وقال عبد الحق في أحكامه: «ضعيف جداً» ، فأنكر هذه العبارة عليه أبو الحسن ابن القطان الميزان: 1/296. وقال إسماعيل بن أبي خالد: «كان أبو صالح يكذب، فما سألته عن شيء إلا فسَّره لي» . الميزان: 1/296. وقال ابن المديني: سمعت يحيى بن سعيد يذكر عن سفيان قال: قال الكلبي: قال لي أبو صالح: «كل ما حدثتك كذب» الميزان 1/296. وقال ابن حجر: «ضعيف يُرْسِل» التقريب 1/93. وقيل فيه غير ذلك، واقتصرت على ما ذكرت خوف الإطالة، وإلا فقد قيل فيه كثير. جـ- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه ضعيف يُرْسِل. أما كونه كذاباً، فقد قيل فيه ذلك، وربما قيل فيه كذاب؛ لملابسات ظنّ مَنْ أطلق ذلك أنها مِن قبيل الكذب؛ كالمحكيّ عن إسماعيل بن أبي خالد. ولكن بخصوص ما جاء عن ابن المديني، عن القطان، عن الثوري: قال الكلبي: «قال لي أبو صالح: كل ما حدثتك كذب» أمرٌ لا يصح اعتماده لما يأتي:

عن مولاته أم هانئ، قال أبو حاتم وغيره: "لا يحتج به""1".

_ 1- لأن الكلبي ضعيف، فروايته عن أبي صالح غير معتمدة. 2- لأنه روى ذلك الثوري، والثوري قد روى عن أبي صالح فلو كانت هذه الرواية صحيحة لما روى عنه الثوري. 3- لأنه ليس من الأمر المعتاد أن يقول إنسان عن نفسه إنه كذاب. 1 الجرح والتعديل 1/432، وعبارته: «أبو صالح باذان، صالح الحديث، يكتب حديثه ولا يحتج به» . وقال الذهَبِيّ في الكاشف: «عامة ما عنده تفسير» وفي الديوان: «ضعيف الحديث» ، وفي المغني: «ضعفه البخاري، وقال يحيى القطان: لم أر أحداً من أصحابنا تركه» . ولم يحكم فيه في الميزان.

49- "عه" بحير بن سعد"1""2": صدوق مشهور، ما علمت به بأساً، ولم يخرجا له"3".

_ 1 هكذا: "ابن سعد" بدون ياء في جميع النسخ، وكذا هو في اللباب، والكاشف والجرح والتعديل وتهذيب الكمال والتاريخ الكبير. وعلق محققه في الحاشية بقوله: «وقع في بعض الكتب المطبوعة: "سعيد" وهو خطأ" التاريخ الكبير 2/137. ووقع في التقريب والتهذيب والخلاصة: "سعيد". 2 بخ عه بحير بن سعد السحولي أبو خالد الحمصي، والسحولي - بمهملة مفتوحة بعدها مهملة مضمومة- نسبة إلى قرية في اليمن أو إلى الثياب البيض التي تصنع فيها انظر: "اللباب" 1/106، والمغني لمحمد طاهر الهندي: 42. روى عن: خالد بن معدان، ومكحول. روى عنه: إسماعيل بن عياش، وبقية بن الوليد، وآخرون. أقوال الأئمة فيه: وثقه محمد بن سعد، والنسائي، ودحيم، والعجلي، وقال أحمد: «ليس بالشام أثبت من حريز إلا أن يكون بحير» سؤالات أبي داود لأحمد بن حنبل، 261، والتذكرة للذهَبِيّ 1/175. قلت: ولم أجد أحداً ضعفه إلا ما كان من قول أبي حاتم فيه: «صالح الحديث» الجرح والتعديل 1/412. الحاصل: الحاصل أنه ثقة بلا شك. 3 لم يذكره الذهَبِيّ في الميزان والمغني. وقال في الكاشف: "حجة". وذكره في التذكرة 1/175.

50- "خ عه" بَدَلُ بن المحَبَّر، شيخ البخاري"1":

_ 1 خ عه بَدَلُ بن المحَبَّر -بالمهملة ثم الموحدة- ابن المنبه أبو المنير البصري واسطي الأصل. توفي في حدود سنة 215هـ. روى له البخاري حديثين وروى له الأربعة بواسطة. روى عن: شعبة، وحرب بن ميمون، والخليل بن أحمد الفراهيدي. روى عنه: أبو قلابة الرقاشي، والدقيقي، ويعقوب بن شيبة. أقوال الأئمة فيه: قال أبو زرعة: "ثقة"، وقال أبو حاتم: "صدوق، أرجح من أمية بن خالد، وبهز ابن أسد، وحبان بن هلال، وعفان" الجرح والتعديل: 1/439 وقال ابن عبد البر: «وهو عندهم ثقة حافظ» التهذيب: 1/424. وروى الحاكم عن أبي الحسن الدَّارَقُطْنِيّ أنه قال: "ضعيف"، وذكر مستنده فقال: «حدث عن زائدة بحديث لم يتابع عليه» فذكر إسناد الحديث، سؤالات الحاكم للدارقطني، 291. حاصل الأقوال فيه: الحاصل أن تضعيف الدَّارَقُطْنِيّ له تضعيفٌ مردود؛ فقد ضعفه بسبب حديث واحد -خالف فيه أحد الرواة عن زائدة-، وقد تعقبه ابن حجر في مقدمة الفتح ص 392 فقال: "وضعفه الدَّارَقُطْنِيّ في روايته عن زائدة، قاله الحاكم، وذلك بسبب حديث واحد خالف فيه حسين بن علي الجعفي صاحب زائدة، وهو في مسند ابن عمر من مسند البزار، قلت: هو تعنت". وأيضا فإن الحديث المذكور لم يتفرد به بَدَلُ بن المحَبَّر عن زائدة، بل قال البزار: «رواه حسين الجعفي عن زائدة» التهذيب. فتبين أن بدل ثقة، وأن تضعيف الدَّارَقُطْنِيّ له غير معتبر، وقد رده الذهَبِيّ وابن حجر.

ثقه"1"، وروى الحاكم عن الدَّارَقُطْنِيّ "أنه ضعيف""2". 51- "خ م" بريد "3" بن عبد الله بن أبي بردة"4":

_ 1 في أ: "وثقه"، وقد رجعت إلى التاريخ فما رأيت البخاري وثقه بل سكت كعادته. 2 ما بين القوسين ليس في م، قال الذهَبِيّ في المغني والكاشف: "ثقة". وفي تذكرة الحفاظ: "الحافظ الثبت". وفي الميزان تعجَّبَ من تضعيف الدَّارَقُطْنِيّ له. 3 في م: "بدل". وهو خطأ. 4 ع بريد بن عبد الله بن أبي بردة ابن أبي موسى صح الأشعري الكوفي. روى عن: جده أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، والحسن البصري، وعطاء. روى عنه: السفيانان، وحفص بن غياث، وابن المبارك. أ - أقوال الأئمة فيه: وثقه كثير من الأئمة، وضعفه بعضهم بعبارات لا تدل على أنه ضعيف بمرة، كقول النسائي السابق فيه - وقال هو أيضاً مرة: «ليس به بأس» التهذيب: 1/431- وكقول أحمد: «يروي مناكير ... » التهذيب: 1/432، وقول أبي حاتم: «يكتب حديثه، وليس بالمتين» الجرح والتعديل: 1/426. وهذا أردأ ما قيل فيه من عبارات الجرح. ب- حاصل الأقوال فيه: والمعتمد فيه: رأي الذهَبِيّ، وابن حجر، فهو: "ثقة" لكنه يخطئ قليلاً، وقلة الخطأ لا تضر بالثقة. قال ابن حجر: «قلت: احتج به الأئمة كلهم، وأحمد وغيره يطلقون المناكير على الأفراد المطلقة» هدي الساري: 390.

ثقة كبير"1". قال النسائي"2": "ليس بالقوي""3". 52- "ع" بشير بن نُهَيْك"4":

_ 1 وثقه الذهَبِيّ في المغني والديوان، وقال في الكاشف: «صدوق» . وذكره في «الثقات» فقال: «ثقة احتجّا به في عدة أحاديث، ووثقه غير واحد، لكن قال س: "ليس بالقوي". ولم يحكم فيه في الميزان، ورمز للعمل على توثيقه. 2 في ز وم: "البستي"، وهو تصحيف. 3 وفي الضعفاء للنسائي 23: "ليس بذاك القوي". 4 ع بشير بن نُهَيْك السدوسي، ويقال السلولي، أبو الشعثاء البصري، تابعي كبير. روى له الجماعة، وله في البخاري حديثان. روى عن: بشير بن الخصاصية، وأبي هريرة ... رضي الله عنهما. روى عنه: بركة، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وأبو مجلز.... وذكر ابن أبي حاتم عن أبيه: "وتركه يحيى بن سعيد" فقال ابن حجر في التهذيب: 1/470 "هذا وهم وتصحيف، وإنما قال أبو حاتم: "روى عنه النضر ابن أنس، وأبو مجلز، وبركة، ويحيى بن سعيد" فقوله: "وبركة" هو بالباء الموحدة، وهو أبو الوليد المجاشعي"!!. أ - أقوا الأئمة فيه: وثقه أحمد، والعجلي، والنسائي، وغيرهم. ب- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه ثقة فلا يلتفت إلى قول أبي حاتم فيه طالما احتج به الأئمة كلهم، لا سيما وأن جرحه له غير مفسر.

عن أبي هريرة. وثقوه"1"، إلا أبا حاتم، فقال: "لا يحتج به""2". 53- "م عه" بشير "3" بن المهاجر"4":

_ 1 وثقه الذهَبِيّ في المغني والكاشف والميزان. 2 الجرح والتعديل: 1/380، وعبارته: "لا يحتج بحديثه". 3 في ي: "بشر" وهو خطأ. 4 م عه بشير بن المهاجر - بضمٍ وكسرِ جيمٍ كما في المغني للهندي ص75- الغَنَوِيّ - بمعجمةٍ، ونون مفتوحتين- المغني 40- الكوفي، تابعي، رأى أنس بن مالك رضي الله عنه. روى له الجماعة إلا البخاري. روى عن: عبد الله بن بريدة، والحسن البصري، وعكرمة ... روى عنه: ابن المبارك، والثوري، وجعفر بن عون ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه ابن معين، والعجلي، وقال البخاري: «رأي أنساً» التاريخ الكبير: 2/101. وقال النسائي مرة: «ليس به بأس» التهذيب: 1/468. ب- الذين تكلموا فيه: قال أحمد: «منكر الحديث، قد اعتبرت أحاديثه فإذا هو يجيء بالعجب» المصدر السابق، وقال أيضاً: «كوفي مرجيء متهم يتكلم» ، الضعفاء للعقيلي 1/143، وجاءت هذه العبارة في التهذيب: «مرجيء متهم مُتَكَلَّم فيه» على أنها من كلام العقيلي نفسه، وقال النسائي: «ليس بالقوي» الضعفاء له: ص24. وأورد له البخاري في تاريخه الكبير حديثاً، ثم قال: «يخالف في بعض حديثه هذا» التاريخ: 2/102. وقال ابن عدي: «روى ما لا يتابع عليه، وهو ممن يكتب حديثه وإن كان فيه بعض الضعف» ، الكامل 2/21. وقال ابن حبان في الثقات 6/98: «روى عن أنس ولم يره، دلس عنه، ... يخطئ كثيراً» التهذيب، وقال الساجي: «منكر الحديث عنده» التهذيب: 1/469 وقال فيه أبو حاتم ما سبق. جـ- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه لم يضعفه أحد تضعيفاً بمرة إلا ابن حبان في قوله: «روى عن أنس ولم يره، وكان يخطئ كثيراً» ، وهو تشدد، وأما أنه لم ير أنساً فخطأ لما تقدم عن البخاري. ولم يذكره ابن حبان في المجروحين أما أن الرجل فيه لين فنعم لقول أحمد وابن عدي، فهو يخطئ وتفرد بأشياء ورُمي بالإرجاء، والتدليس، وقد عده ابن حجر في المرتبة الثانية من مراتب التدليس في رسالته: "تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس".

54- "م عه" بقية بن الوليد الحمصي"1":

_ 1 خت م عه -بقية بن الوليد بن صائد الحمصي، أبو يحمد توفي سنة 197هـ. خرج له مسلم حديثاً واحداً متابعة انظر تذكرة الحفاظ: 1/290، واستشهد به البخاري في الصحيح، وروى له في الأدب، تهذيب الكمال: 4/200 ولم يذكره ابن حجر في هدي الساري. روى عن: محمد بن زياد الألهاني، وصفوان بن عمرو، وحريز، ... روى عنه: ابن المبارك، وشعبة، والحمادان، وابن عيينة ... حاصل الأقوال فيه: ما أطول أقوال الأئمة في بقية، ولكن استخلصت منها أنه مقبول الرواية إذا حدث عن الثقات، وسمى شيوخه، لم يأتِ بـ"عن" أو نحوها من ألفاظ التدليس، وذلك لأنه ثقة، يحدث عن الثقات وعن الضعفاء وإذا رأى في شيخه ضعفاً عَدَلَ عن اسمه الذي اشتهر به إلى كنيته، أو يدلس عنه بصيغةٍ من صيغ التدليس التي لا تدل على السماع. وهنا سؤال، وهو: كيف يكون ثقة ويفعل مثل هذه الأمور من التدليس، أو كيف يكون من يفعل هذا ثقة؟ والجواب هو ما قاله الذهَبِيّ حيث قال: «وقال أبو الحسن ابن القطان: بقية يدلس عن الضعفاء، ويستبيح ذلك، وهذا إن صح مفسد لعدالته. قلت: نعم والله صح هذا عنه، أنه يفعله، وصح عن الوليد بن مسلم، بل وعن جماعة كبار -فِعْلُهُ، وهذا بَلِيّةٌ منهم، ولكنهم فعلوا ذلك باجتهاد وما جَوَّزوا على ذلك الشخص الذي يُسْقطون ذكره بالتدليس، أنه تعمد الكذب. هذا أمثلُ ما يُعْتذر به عنهم» الميزان: 1/339 قلت: لهذا ترك الاحتجاج به بعض الأئمة منهم أبو عمر ابن عبد البر، وغيره فقد ساق حديثاً في سنده: سليمان بن محمد الخزاعي، وبقية فقال: «قال أبو عمر: "في إسناد هذا الحديث رجلان لا يحتج بهما وهما: سليمان، وبقية فإن صح كان معناه ... إلخ» جامع بيان العلم وفضله: 2/23-24. ترجمة: "بقية" ذكرت في: الميزان: 1/331-339، والتهذيب: 1/473-478، وتهذيب الكمال: 4/192-200، وفي تذكرة الحفاظ: 1/289، والكاشف، التقريب، والطبقات الكبرى: 7/469 وغيرها.

54- "م عه" بقية بن الوليد الحمصي"1":

_ 1 خت م عه -بقية بن الوليد بن صائد الحمصي، أبو يحمد توفي سنة 197هـ. خرج له مسلم حديثاً واحداً متابعة انظر تذكرة الحفاظ: 1/290، واستشهد به البخاري في الصحيح، وروى له في الأدب، تهذيب الكمال: 4/200 ولم يذكره ابن حجر في هدي الساري. روى عن: محمد بن زياد الألهاني، وصفوان بن عمرو، وحريز، ... روى عنه: ابن المبارك، وشعبة، والحمادان، وابن عيينة ... حاصل الأقوال فيه: ما أطول أقوال الأئمة في بقية، ولكن استخلصت منها أنه مقبول الرواية إذا حدث عن الثقات، وسمى شيوخه، لم يأتِ بـ"عن" أو نحوها من ألفاظ التدليس، وذلك لأنه ثقة، يحدث عن الثقات وعن الضعفاء وإذا رأى في شيخه ضعفاً عَدَلَ عن اسمه الذي اشتهر به إلى كنيته، أو يدلس عنه بصيغةٍ من صيغ التدليس التي لا تدل على السماع. وهنا سؤال، وهو: كيف يكون ثقة ويفعل مثل هذه الأمور من التدليس، أو كيف يكون من يفعل هذا ثقة؟ والجواب هو ما قاله الذهَبِيّ حيث قال: «وقال أبو الحسن ابن القطان: بقية يدلس عن الضعفاء، ويستبيح ذلك، وهذا إن صح مفسد لعدالته. قلت: نعم والله صح هذا عنه، أنه يفعله، وصح عن الوليد بن مسلم، بل وعن جماعة كبار -فِعْلُهُ، وهذا بَلِيّةٌ منهم، ولكنهم فعلوا ذلك باجتهاد وما جَوَّزوا على ذلك الشخص الذي يُسْقطون ذكره بالتدليس، أنه تعمد الكذب. هذا أمثلُ ما يُعْتذر به عنهم» الميزان: 1/339 قلت: لهذا ترك الاحتجاج به بعض الأئمة منهم أبو عمر ابن عبد البر، وغيره فقد ساق حديثاً في سنده: سليمان بن محمد الخزاعي، وبقية فقال: «قال أبو عمر: "في إسناد هذا الحديث رجلان لا يحتج بهما وهما: سليمان، وبقية فإن صح كان معناه ... إلخ» جامع بيان العلم وفضله: 2/23-24. ترجمة: "بقية" ذكرت في: الميزان: 1/331-339، والتهذيب: 1/473-478، وتهذيب الكمال: 4/192-200، وفي تذكرة الحفاظ: 1/289، والكاشف، التقريب، والطبقات الكبرى: 7/469 وغيرها.

من أوعية"1" العلم، مختلف في الاحتجاج به. وبعضهم قَبِله على كثرة مناكيره عن الثقات، وقال النسائي: "إذا قال "ثنا""2"، وأنا، فهو ثقة""3". قلت: خرج له مسلم في الشواهد"4".

_ 1 في م: "وعاة". 2 "ثنا" عند المحدثين اختصار لـ"حدثنا"، و"أنا" عندهم اختصار لـ"أخبرنا". 3 التهذيب: 1/475، وتمامه: "وإذا قال عن فلان فلا يؤخذ عنه، لأنه لا يُدْرى عمن أخذه". 4 وكذا قال الحاكم في المدخل ق62. قال الذهَبِيّ في المغني: "أحد الأئمة الحفاظ، يروي عمن دَبَّ ودرج، وله غرائب تستنكر أيضاً عن الثقات لكثرة حديثه ... ". وفي الكاشف: "وثقه الجمهور فيما سمعه من الثقات ... ". وفي الديوان: "ثقة في نفسه لكنه يدلس عن الكذابين".

55- "عه" بهز بن حكيم"1""2": صدوق مشهور"3". وثقه غير واحد، ولينه بعضهم، وقال ابن عدي: "لم أر له حديثاً منكراً""4".

_ 1 ي: "بهز بن الحكيم". 2 خت عه بهز بن حكيم بن معاوية القشيري، أبو عبد الملك. "استشهد به البخاري في الصحيح، وروى له في الأدب وغيره، وروى له الباقون سوى مسلم" تهذيب الكمال: 4/263. روى عن: أبيه عن جده، وعن زرارة بن أوفى. روى عنه: سفيان، وحماد بن زيد، ويحيى القطان، ومكى، وخلق. حاصل الأقوال فيه: احترت في أمره، لاختلاف الناس فيه، فوثقه بعض، ولم يحتجُّ به بعض، ولست بأعلم ولا أتقى ممن توقف فيه، فالله أعلم به. وأجمع ما ذكر فيه محصور في التهذيب: 1/498-499. ولكن الذهَبِيّ قال: «قلت: ما تركه عالم قط، إنما توقفوا في الاحتجاج به» الميزان: 1/354. قلت: والعمل على الاحتجاج بحديثه، لأن حديثه من أعلى مراتب الحسن عندهم. 3 قال الذهَبِيّ في الديوان: «صدوق حسن الحديث ... » ، وفي المغني: «صدوق، فيه لين، وحديثه حسن، وثقه ابن المديني وابن معين والنسائي ... » وقال في الميزان ما نقلته في «الحاصل» . 4 الكامل، 2/66، وقوله هناك أطول من هذا.

56- "د" بكير بن عامر البجلي"1": عن أبي زرعة. ضعيف"2". خرج له مسلم مستشهداً به"3". 57- "م س ت" بكير بن مسمار"4":

_ 1 د بكير بن عامر أبو إسماعيل البجلي الكوفي. روى عن: أبي زرعة ابن عمرو بن جرير، وقيس بن أبي حازم ... روى عنه: الحسن بن حي، والثوري، ووكيع ... حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه ضعيف، لتضعيف الأكثر له، وقد جرحوه بجرح غير مفسر -فيما رأيت- وأطلقوا عليه الضعف، ولكنه جرح مقبول، لأنه من أكثر الأئمة، ولأن الذين عدلوه إنما عدلوه بعبارات دنيا. 2 قوله: "عن أبي زرعة ضعيف" يحتمل في ظاهره وجهين: أن يكون هذا حكماً من الذهبي نفسه، وبكير روى عن أبي زرعة، ويحتمل أن يكون هذا حكماً من أبي زرعة. والصواب الأول، لأن أبا زرعة إنما قال فيه: " «ليس بقوي في الحديث» كما في "الجرح والتعديل" 2/405. والذهَبِيّ قال في الديوان: «ضعيف» ، قال ابن عدي: «لم أجد له حديثاً منكراً» ... وهو مقل"، وفي الكاشف: "ضُعِّف". وفي المغني: قال النسائي: «ليس بثقة» ، وقواه ابن عدي، ولم يحكم فيه في الميزان. 3 قال الحاكم: "ذكره مسلم مستشهداً به في حديث للشعبي" المدخل ق62-63. 4 م س ت بكير بن مسمار الزهري، المدني، أبو محمد، أخو مهاجر. مولى سعد بن أبي وقاص، توفي سنة 153هـ. احتج به مسلم. قال الحاكم: «وقد استشهد به مسلم في موضعين، وروى له عن عامر بن سعد، عن أبيه ... » فذكر له حديثين انظرهما في صحيح مسلم: ص1870 و2277 ط. محمد فؤاد عبد الباقي والحديثان عند مسلم أحدهما له شواهد في فضائل علي رضي الله عنه، والآخر ليس له شواهد عنده. روى عن: ابن عمر، وعامر بن سعد بن أبي وقاص. روى عنه: أبو بكر الحنفي، وحاتم بن إسماعيل. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه العجلي، وابن حبان، وقال النسائي: «ليس به بأس» . وقال ابن عدي: «مستقيم الحديث» انظر التهذيب 1/495. ب- الذين تكلموا فيه: لم يصح أن ابن حبان لينه، ولم يثبت أن البخاري قال: "فيه نظر" انظر الحاشية. جـ- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه ثقة محتج به.

عن ابن عمر. أخو مهاجر"1". صالح الحديث"2"، لينه ابن حبان"3".

_ 1 أي أن بكيراً هو أخو مهاجر. 2 قال في المغني: «صدوق لينه ابن حبان البستي، وابن حزم، وقال خ: فيه نظر» . وفي الكاشف: «فيه شيء» . وفي الديوان: «صدوق لينه ابن حبان» . 3 هذا وهم من الذهَبِيّ، رحمه الله، فإن ابن حبان لم يلينه بل وثقه، وإنما لين آخر اسمه بكير بن مسمار، يروي عن الزهري، وقال في ترجمته: «ليس هو أخو مهاجر بن مسمار ذاك مدني ثقة» انظر المجروحين 1/185. قلت: وقد وهم من ظن أن البخاري قال: «فيه نظر» لأن البخاري لم يفرق بين أخي مهاجر وبين الذي يروي عن الزهري، فقال: " «فيه بعض النظر» ، أبو بكر"، هكذا في التاريخ الكبير 2/115. وانظر التهذيب 1/495.

حرف الثاء

حرف الثاء ... 58- "د ت س"1"" ثابت بن عمارة"2": روى عنه يحيى القطان. وثق"3". وقال أبو حاتم: "ليس بالمتين""4". 59- "ع" ثابت بن يزيد"5" الأحول"6":

_ 1 في ي رمز: "ق" بدل: "س". والصحيح ما أثبتناه عن بقية النسخ، وكما في الكتب الأصول في التراجم. روى عن: القاسم بن مسلم اليشكري، وأبي تميمة الهجيمي. روى عنه: شعبة بن الحجاج، وابن المبارك، وروح بن عبادة، والقطان. حاصل الأقوال فيه: عندي أنه ثقة، وإنْ قال فيه أبو حاتم: «ليس عندي بالمتين» ؛ فقد وثقه ابن معين، والدَّارَقُطْنِيّ، وقال أحمد والنسائي: «لا بأس به» . ولم أر أحداً جرحه غير أبي حاتم، وقول القطان: «هؤلاء أقوى منه» يعني عبد المؤمن وعبد ربه، ليس فيه أنه يضعفه إلا إن كان القطان يضعف هذين الشخصين. 2 د ت س ثابت بن عمارة الحنفي البصري، توفي سنة 149هـ. 3 في م وز: "ووثقه"، وهو خطأ؛ لأن القطان لم يُرْوَ عنه توثيقه، بل الذي وثقه هو ابن معين، على ما رواه الذهَبِيّ في كتبه، كما في الكتب الأخرى، إذ لم تذكر توثيقاً للقطان وما أثبتناه هو عن "أ" و"ي". 4 الجرح والتعديل: 2/455، ولم يحكم فيه الذهَبِيّ في المغني والميزان. وقال في الكاشف: "صدوق". 5 "ي": "زيد"، وهو خطأ. 6 ع ثابت بن يزيد الأحول، أبو زيد البصري، مات سنة 169هـ. روى عن: هلال بن خباب، وعاصم الأحول، وسليمان التيمي. روى عنه: عبد الله بن معاوية الجمحي، ومعاوية بن عمرو، وأبو سلمه التبوذكي. حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه ثقة، فقد وثقه جمع من الأئمة، وما رأيت طعناً لأحد فيه، سِوى ما جاء عن القطان مِن غمزه له، لكنه قولٌ مختلَفٌ فيه: هل هو في ثابت الأحول هذا، أو في ثابت الأودي، والظاهر أنه في الأودي؛ بدليل ما جاء فيه مِن الجرح، بخلاف الأحول الذي ليس فيه جرحٌ، وبدليل الاختلاف في موضع غمْز القطان، حيث وَرَد عند بعضهم في ترجمة هذا، وعند بعضٍ آخر في ترجمة الآخر.

صدوق. وقال "النسائي""1" والدَّارَقُطْنِيّ: "ليس بالقوي". وغمزه القطان"2".

_ 1 ليس في "ي" و"أ" والمروي عن النسائي أنه قال فيه: «ليس به بأس» التهذيب: 2/18، وتهذيب الكمال: 1/174، ورجعت إلى كتاب الضعفاء والمتروكين له، فما رأيته ذكر اسمه فيهم، ولكنه ذكر فيهم ثابت بن يزيد الأودي، وقال فيه: "ليس بالقوي"، ص 27؛ فلعل هذا هو الذي أراده الذهبيّ، على أنه حتى قول الدَّارَقُطْنِيّ وحده ما رأيته فيما رأيت من المراجع. 2غمْز القطان هذا اختُلِف في المعنيِّ به: هل هو ثابت بن يزيد الأحول، أو ثابت ابن يزيد الأودي؟. والذي عند العقيلي في الضعفاء أنه في الأودي؛ حيث روى مِن طريق علي بن المديني أنه قال: "سمعت يحيى وسئل عن ثابت بن يزيد الأودي، فقلت ليحيى: كيف كان؟. قال: وسط. ثم قال: إنما أتيتُهُ مرة فأملى عليّ، ثم لم أَعُدْ إليه. ثم قال يحيى: إذا كان الشيخ إذ لقّنتَهُ قَبِل، فذاك بلاء، وإذا ثبت على شيء واحد فلا بأس". الضعفاء للعقيلي، 1/ 174. وعند ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، 2/ 460، الرواية نفسها عن يحيى بن سعيد، في ترجمة ثابت بن يزيد الأحول، قال: "وسئل عن ثابت بن يزيد الأودي؛ فقال: "كان وسطاً". واقتصر على ذلك. وظاهر صنيع ابن حجر أنه يرى أن العبارة قالها القطان في الأودي، بدليل أنه ذكرها في ترجمة الأودي، ولم يذكرها في ترجمة الأحول، وقال في ترجمة الأودي: "وقيل بل قاله القطان في الأحول البصري، كذا هو في كتاب ابن أبي حاتم". ومما يؤيد كون الغمز إنما هو في الأودي، لا في الأحول أن القطان قد نُقل عنه أنه قال في ثابت بن يزيد الأودي: "كان وسطاً" مع أنه قال فيه ابن معين: «ضعيف» ، وقال أبو حاتم فيه: «ليس بالقوي» ، فهل يقول فيه هكذا مع ما قيل فيه ويغمز ثابت الأحول الثقة الثبت!.

60- "خ عه" ثور بن يزيد الحمصي"1":

_ 1 خ عه ثور بن يزيد الحمصي الكلاعي، أبو خالد، توفي سنة 153 هـ على خلاف في ذلك. روى عن: خالد بن معدان، وعطاء. روى عنه: يحيى القطان، والسفيانان، وبقية ... حاصل الأقوال فيه: الكلام فيه طويل جداً في الكتب، ولكن سأكتفي بنقل ما قاله ابن حجر في هدي الساري - وهو في ذاته كلام مختصر-. "اتفقوا على تثبته في الحديث، مع قوله بالقدر. قال دحيم: «ما رأيت أحداً يشك أنه قدري» . وقال يحيى القطان: «ما رأيت شامياً أثبت منه» وكان الأوزاعي، وابن المبارك، وغيرهما ينهون عن الكتابة عنه، وكان الثوري يقول: «خذوا عنه، واتقوا، لا ينطحكم بقرنيه» يحذرهم من رأيه، وقدم المدينة فنهى مالك عن مجالسته. وكان يُرمى بالنصب أيضاً، وقال يحيى بن معين: «كان يجالس قوماً ينالون من علي لكنه كان لا يسبّ» ، قلت: احتج به الجماعة" هدي الساري: 392. قلت: كذا قال ابن حجر هنا، ولكن في التقريب والتهذيب، وغيرهما من كتب التراجم أن مسلماً لم يحتج به، وقال في تهذيب الكمال: «روى له الجماعة سوى مسلم» 1/179 وعده ابن القيسراني في أفراد البخاري فلعل ابن حجر وَهِمَ في هدي الساري أو أن النسخة المطبوعة سقط منها شيء. وحقيقة الأمر فيه: أنهم اختلفوا في الاحتجاج به بسبب بدعته، فتركه بعضهم واحتج به آخرون، والجماعة احتجوا به سوى مسلم، والحق أنه يحتج به؛ لاتفاقهم على تثبته في الحديث؛ ولا سيما أن الإمام الذهبي قال فيه: «كان ثور عابداً، ورعاً، والظاهر أنه رجع، فقد روى أبو زرعة عن مُنبه بن عثمان، أن رجلاً قال لثور: يا قدري، قال: لئن كنتُ كما قلت إني لرجل سوء، وإن كنت على خلاف ما قلت إنك لفي حِلٍّ» سير أعلام النبلاء 6/345.

حافظ ثبت"1"، إلا أنه قَدَريٌّ قُحِّ؛ فلذا تركه مسلم"2".

_ 1 في م "ثابت". قال الذهَبِيّ في الديوان: "ثقة معروف بالقدر". وفي الثقات: "ثبت مجود احتج به خ ... " وفي المغني: "ثقة من مشاهير القدرية". وفي الميزان: "أحد الحفاظ"، ورمز للعمل على توثيقه. وفي الكاشف: "ثبت، لكنه قدري، أخرجوه من حمص، وأحرقوا داره"، وذكره في تذكرة الحفاظ. 2 قال ابن حجر في هدي الساري: 392، "احتج به الجماعة"، ولم أر أحداً قاله غيره.

حرف الجيم

حرف الجيم ... 61- "م ت" جابر بن عمرو أبو الوازع"1""2": عن أبي برزة الأسلمي، ثقة"3". وقال النسائي: "منكر الحديث""4".

_ 1 في "ي": "أبو الوزاع" وهو خطأ. 2 بخ م ت ق جابر بن عمرو أبو الوازع الراسبي البصري تابعي. روى عن: أبي برزة، وعبد الله بن مغفل، وأبي بردة ابن أبي موسى رضي الله عنه. روى عنه: أبان بن صمعة، وشداد بن سعيد الراسبي. أ - أقوال الأئمة فيه: وثقه أحمد، ويحيى بن معين. ومرةً قال يحيى بن معين: «ليس بشيء» التهذيب: 2/44، وقال النسائي: «منكر الحديث» ، التهذيب، 2/ 44. ب- حاصل الأقوال فيه: حاصلها أنه ثقة، لكنه يهم قليلاً -والله أعلم- فقد وثقه أحمد، وابن معين، والذهَبِيّ، وأما قول ابن معين: ليس بشيء، فليس بجرح كما هو معلوم، بل معناه عنده أنه قليل الرواية، وهو كما قال. فيبقى جرح النسائي وحده، وهو متشدد، في مقابل تعديل الأئمة، وجرحه له مبهم، أيضاً. 3 "ي" و"أ"، وأمّا النسختان الأخريان ففيهما: «وُثِّق» ، وتتبعت حكم الذهَبِيّ في كتبه الأخرى، لأتوصل إلى معرفة الصواب من اللفظتين، فوجدته سكت في الميزان، وقال في المغني "مقبول"، وقال في الكاشف: "ثقة" مما جعلني ملت إلى أن الأصح "ثقة"، والله أعلم. 4 التهذيب:2/44، والمغني:1/125، والميزان:1/378. ولم أجده في الضعفاء.

62- "م د " الجراح بن مليح والد وكيع"1":

_ 1 بخ م د ت ق الجراح بن مليح بن عدي الرؤاسي -بضم الراء بعدها واو بهمزة، بعدها ألف ثم مهملة- الكوفي أبو وكيع. "روى له البخاري في الأدب، والباقون سوى النسائي" تهذيب الكمال: 4/520. روى عن: قيس بن مسلم، وسماك، وعبد الله بن حنش، وآخرين. روى عنه: ابنه وكيع، وابن مهدي، ومسدد، وآخرون. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه أبو داود، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك. ووثقه ابن معين مرة وضعفه مرة جاء عنه توثيقه من طريقين، وجاء عنه من طريقين أنه قال: لا بأس به، وجاء من طريق أنه قال: ضعيف الحديث، ومن طريق أنه قال: لم أكتب عن وكيع عن أبيه شيئاً. كل ذلك ذكره في تهذيب الكمال: 4/518-519. وقال النسائي: "ليس به بأس" الميزان: 1/389، وتهذيب الكمال: 4/519. وقال ابن عدي: "ولأبي وكيع هذا أحاديث صالحة وروايات مستقيمة، وحديثه لا بأس به، وهو صدوق، ولم أجد في حديثه منكراً فأذكره، وعامة ما يرويه عنه ابنه وكيع، وقد حدث عنه غير وكيع الثقات من الناس"، الكامل، 2/163. ب- الذين تكلموا فيه: قال ابن معين: "ضعيف الحديث" تهذيب الكمال: 1/187. وقال الدَّارَقُطْنِيّ: "ليس بشيء هو كثير الوهم، لا يعتبر به" تهذيب الكمال: 4/519. وقال أبو حاتم: "يكتب حديثه ولا يحتج به" الجرح والتعديل: 1/523. وقال ابن سعد: "وكان عَسِراً في الحديث ممتنعاً" الطبقات 6/381. جـ- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أن القاعدة في الاصطلاح تقتضي تقديم الجرح فيه، لأنه مفسر كما في جرح الدَّارَقُطْنِيّ الذي نقلته عن المزي. لكن أنا متردد في تقديمه أو تقديم قول ابن عدي، لأن في قول ابن عدي ما يدل على تتبع مرويات الجراح، وفي قوله أيضاً استدلال على ما قاله، والله أعلم.

عن قيس بن مسلم. صدوق وثق"1"، ولينه بعضهم. 63- "س" الجراح بن مليح الحمصي البهراني"2""3":

_ 1 قال الذهَبِيّ في الديوان: "صالح، قال الدَّارَقُطْنِيّ: ليس بشيء. وأما ابن معين وأبو داود: فوثقاه، والله أعلم"، وفي المغني: "صدوق، وقال الدَّارَقُطْنِيّ: ليس بشيء، وفي الكاشف: "وثقه د، ولينه بعضهم". وفي الميزان: "وكان فيه ضعف، وعسر الحديث". 2 في النسخ: "الهراني" وفي بعضها عدم وضوح. وقد رجعت إلى اللباب فلم أجد هذه النسبة، فلعلها تصحيف من النساخ. وفي "ز": "البراني" هكذا وفي التقريب: "البهراني"، وكذا في تهذيب الكمال والميزان، والتهذيب والكاشف، والمغني. 3 س ق - الجراح بن مليح البهراني أبو عبد الرحمن الحمصي. والبهراني-بفتح الموحدة وسكون الهاء- نسبة إلى بهراء، وهي قبيلة نزل أكثرها مدينة حمص، وهم قبيلة من قضاعة انظر اللباب: 1/191،192. روى عن: إبراهيم بن طهمان، وإبراهيم بن ذي حماية، والحجاج بن أرطأة، وشعبة. روى عنه: الحسن بن خمير، والهيثم بن خارجة، وآخرون. أ - أقوال الأئمة فيه: قال النسائي: "ليس به بأس"، وذكره ابن حبان في الثقات. ورُوي عن ابن معين أنه قال مرة: لا أعرفه. ومرة قال: "ليس به بأس". انظر تهذيب التهذيب: 2/68، وقال أبو حاتم: "هو صالح الحديث" الجرح والتعديل: 1/524، وقال ابن عدي: "كان يحيى إذا لم يكن له علم ومعرفة بأخباره ورواياته [أي: الشخص] يقول: لا أعرفه، والجراح مشهور في أهل الشام، وهو لا بأس به وبرواياته، وله أحاديث صالحة جياد ونسخ وقد روى الجراح عن شيوخ الشام جماعة منهم أحاديث صالحة مستقيمة وهو في نفسه صالح"، الكامل 2/161. ب- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه لا بأس به، والله أعلم.

عن أرطاة بن المنذر، قال"1" أبو حاتم: "صالح الحديث""2". 64- "ع""3"- جرير بن حازم"4":

_ 1 "ي": "وقال ... ". 2 الجرح والتعديل: 1/524. ولم يحكم فيه الذهَبِيّ في المغني، وفي الكاشف نقل فيه قول أبي حاتم، وقال في الميزان: "قلت: هو أمثل من والد وكيع". 3 في "ي": "م د". 4 ع - جرير بن حازم بن زيد الأزدي، أبو النضر البصري، والد وهب، توفي سنة 170هـ، احتج به الجماعة. روى عن: طاوس، والحسن، وابن سيرين، وأبي رجاء العطاردي. روى عنه: أيوب السختياني، وابن عون، ويزيد بن أبي حبيب، وابنه وهب، وابن مهدي. حاصل الأقوال فيه: حاصلها أنه من الأئمة الكبار الثقات، إلا أنه ضعيف في قتادة، فقد حدث عنه بمناكير. وأيضاً هو ليس بالحافظ إذا حدث من حفظه، واتهمه بعضهم بالتدليس؛ ولذا عده ابن حجر في المرتبة الأولى من المدلسين، وكان قد اختلط قبل موته بسنة ولكن حجبه أولاده فلم يسمع منه أحد. انظر ترجمته في الميزان: 1/392-393، والتهذيب: 2/69 وما بعدها والتقريب: 1/127.

ثقة مشهور"1". قال ابن معين: "هو في قتادة ضعيف""2". 65- "د ق" جميل بن مرة البصري"3":

_ 1 قال في المغني: "ثقة إمام ... "، وفي الكاشف: "ثقة، لما اختلط حجبه ولده". وفي الديوان: "ثقة تغير قبل موته ... " وفي الميزان: "أحد الأئمة الكبار الثقات، ولولا ذكر ابن عدي له لما أوردته"، وفي الثقات: "إمام حجة مشهور إلا أن ابن معين قال: هو في قتادة ضعيف". 2 في ضعفاء العقيلي مسنداً عن ابن معين: قال: هو في قتادة ضعيف، روى عنه أحاديث مناكير، 1/198. 3 د عس ق جميل بن مرة الشيباني البصري. روى عن: أبي الوضئ عباد بن نسيب القيسي، ومورق العجلي. روى عنه: حماد بن زيد، وجرير بن حازم، وعباد بن عباد المهلبي. حاصل الأقوال فيه: حاصلها أنه ثقة، فقد وثقه ابن معين، والنسائي، وآخرون وقال أحمد: "ما علمت إلا خيراً". قلت: ولم أر فيه جرحاً إلا قول ابن خراش، ولا عبرة به.

تابعي، صدوق "مشهور""1". وقال ابن خراش: "في حديثه نكرة""2". 66- "م عه" جعفر بن بُرقان"3": صدوق مشهور"4".

_ 1 ليس في "ز". وقال في المغني: "تابعي ثقة". وفي الكاشف: "ثقة"، وفي الميزان: "وثقه النسائي"، وقال ابن خراش: "في حديثه نكرة". 2 الميزان: 1/424، والتهذيب: 2/115. 3 بخ م عه جعفر بن بُرقان - بضم الموحدة وسكون المهملة- الكلابي أبو عبد الله الرقي، من علماء أهل الرقة. توفي سنة 154هـ قيل إنه كان مجاب الدعوة. روى عن: يزيد الأصم، والزهري، وعطاء، وميمون بن مهران، ونافع مولى ابن عمر. روى عنه: ابن المبارك، وأبو خيثمة الجعفي، وابن عيينة، ووكيع. حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه ثقة، إلا في الزهري خاصة، فإنه ضعيف فيه، لكن قال عنه ابن سعد: "وكان ثقة صدوقاً، له رواية وفقه وفتوى في دهره، وكان كثير الخطأ في حديثه ... " الطبقات 7/482 فلعله يريد في حديثه عن الزهري. 4 قال في الديوان: "ثقة، قال أحمد بن حنبل: يخطئ في حديث الزهري". وقال في الميزان: "من علماء الرقة".

قال أحمد: "يخطئ في حديث الزهري""1". وقال ابن خزيمة: "لا يحتج به""2". 67- "ت س ق""3" - جعفر بن زياد الأحمر"4": عن بيان بن بشر"5". صدوق شيعي.

_ 1 المغني: 1/131، والميزان: 1/403، والتهذيب: 2/85. 2 الميزان: 1/403، والتهذيب: 2/85. 3 في ي: "ت ق"، وفي "م": "ت س"، والرمز في تهذيب الكمال والتهذيب: "ل ت ص". 4 ل ت عس جعفر بن زياد الكوفي الأحمر، أبو عبد الله، ويقال: أبو عبد الرحمن، توفي سنة 167، وقيل 165هـ. روى له أبو داود في كتاب المسائل، والترمذي والنسائي في خصائص علي وفي مسنده" تهذيب الكمال: 5/38. روى عن: بيان بن بشر، وعطاء بن السائب. روى عنه: عبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن بشر الحريري ... حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه لم يُتكلم فيه بغير تفرده بأشياء، وتشيعه، فالظاهر أنه ثقة فيه تشيع ويتفرد، وقد وثقه أئمة، والله أعلم. 5 في "م": "بشير". وهو خطأ.

قال ابن حبان: "تفرد "عن الثقات""1" بأشياء في القلب منها""2". وقواه غيره"3". 68- "م عه" جعفر بن سليمان الضبعي"4":

_ 1 ليس في أوم وي. 2 وقع في "م" تحريف في قول ابن حبان، وقوله هذا في كتاب المجروحين 1/208، ونصه: "كثير الرواية عن الضعفاء، وإذا روى عن الثقات تفرد عنهم بأشياء في القلب منها". 3 قال الذهَبِيّ في الديوان: "ثقة يتفرد ... " وفي الكاشف: "صدوق شيعي"، وفي المغني: "يغرب". ولم يحكم فيه في الميزان. 4 بخ م عه جعفر بن سليمان الضبعي أبو سليمان البصري، توفي سنة178هـ‍. قال الحاكم: "روى له مسلم في الشواهد غير حديث ... " المدخل: ق 58. روى عن: مالك بن دينار، وأبي عمران الجوني ... روى عنه: ابن المبارك، وأبو الوليد الطيالسي، ومسدد.. حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه صدوق يتشيع، قيل: كان يبغض، ومع ذلك فقد روى أحاديث في فضائل الشيخين رضي الله عنهما، وهو قد وثقه أئمة، وضعفه آخرون بسبب مذهبه وبسبب أحاديث انفرد بها مختلف في الاحتجاج بها. والظاهر أنه في رتبة الاحتجاج به، إذ بين ابن عدي في الكامل، وابن حبان في الثقات، وابن شاهين في المختلف فيهم، والبزار، أنه محتج به، وإنما تُكُلِّمَ فيه بسبب المذهب، وأنه كان لا يكذب في الحديث، انظر التهذيب: 2/95-97، قال ابن حبان: "ولم يكن داعية" التهذيب 2/97. والله أعلم.

عن ثابت وخلق، شيعي صدوق"1"، ضعفه القطان"2". ووثقه ابن معين"3" وغيره. وقال ابن سعد: "ثقة""4" فيه ضعف"5". 69- "م عه" جعفر بن محمد بن علي الهاشمي"6":

_ 1 قال في الديوان: "وثقه جماعة، وضعفه يحيى القطان". وفي الكاشف: "ثقة فيه شيء مع كثرة علومه، قيل كان أمياً، وهو من زهاد الشيعة"، وفي المغني: "ثقة مشهور، ضعفه يحيى القطان وغيره، فيه تشيع، وله ما ينكر، وكان لا يكتب"، وفي بعض نسخ المغني: "صدوق صالح". وفي الميزان: "وكان من العلماء الزهاد على تشيعه". 2 الميزان: 1/408. 3 تاريخ ابن معين برواية الدوري، 4/130. 4 سقطت من "ز". 5 الطبقات الكبرى: 7/288، وعبارته: "وكان ثقة وبه ضعف، وكان يتشيع"، والظاهر أن مراده ضعف لا يضير بثقته، لأن ابن سعد أطلق هذه العبارة قبل أن يستقر الاصطلاح، وإلا فالأصل أن الضعف يضر بثقة الراوي. 6 بخ م عه "جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي، أبو عبد الله، المعروف بالصادق" التقريب 1/132. روى عن: أبيه، ومحمد بن المنكدر، وعروة، والزهري ... روى عنه: السفيانان، وشعبة، والقطان ... حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه في رتبة الاحتجاج به، لكن لا يحتج برواية أولاده عنه، وقد تُكُلِّمَ فيه بسبب ما وقع من أتباعه فيما رووا عنه، وأما هو فإن أبا حاتم قال فيه: "ثقة لا يسأل عن مثله" الجرح والتعديل: 2/487.

ثقة"1". قال القطان: "في نفسي منه شيء، مجالد أحب إليّ منه""2". ووثقه ابن معين، وأبو حاتم"3". ولم يحتج به البخاري. 70- "عه" جعفر بن ميمون الأنماطي"4":

_ 1 قال الذهَبِيّ في المغني: "ثقة لم يخرج له البخاري ... "، وفي الميزان: "أحد الأئمة الأعلام، بَرٌّ صادق كبير الشأن، ولم يحتج به البخاري..". وقال في الثقات: "وثقه أبو حاتم والنسائي- إلا أن خ لم يحتج به، وبلا شك ما هو في التثبت مثل عبيد الله بن عمر، يقال: كان ربما لقن. واحتج به م، وحديثه في الحج منسك لطيف، وكان سيداً نبيلاً إماماً ما علمت عليه شيئاً يشينه في دينه أصلاً". 2 ميزان الاعتدال: 1/414، وفي حاشية "أ" و"ي": قال الذهَبِيّ في سير أعلام النبلاء 6/256: «هذه من زلقات يحيى القطان، بل أجمع أئمة هذا الشأن على أن جعفراً أوثق من مجالد، ولم يلتفتوا إلى قول يحيى ... » . 3 الجرح والتعديل: 2/487، وفي "ز" بعد قوله "ابن معين زيادة: و"غيره". 4 عه جعفر بن ميمون التميمي، أبو علي أو أبو العوام، بياع الأنماط، البصري. روى عن: عبد الرحمن بن أبي بكرة، وأبي عثمان النهدي، وأبي العالية. روى عنه: ابن أبي عروبة، والسفيانان، وعيسى بن يونس ... أقوال الأئمة فيه: قال أحمد والنسائي: "ليس بقوي" الميزان 1/418، وقال ابن معين: "ليس بذاك" ومرة قال: "صالح الحديث" ومرة قال: "ليس بثقة"، وقال أبو حاتم" "صالح" الجرح والتعديل: 1/490، وقال الدَّارَقُطْنِيّ: "يعتبر به" الميزان، وقال ابن عدي: "ولم أر بأحاديثه نكرة وأرجو أنه لا بأس به، ويكتب حديثه في الضعفاء" الكامل: 2/138، وقال البخاري: "ليس بشيء"، وقال الحاكم في المستدرك: "هو من ثقات البصريين" التهذيب، وذكره ابن حبان وابن شاهين في الثقات، التهذيب: 2/109، والميزان: 1/418. حاصل الأقوال فيه: هو ضعيف بمقتضى هذه الأقوال، ولم يفسر العلماء جرحهم إياه، ولكنه جرح مقبول، لأنه جرح لا يعارضه تعديل، إذ توثيق الحاكم عموماً فيه تساهل، وخاصة أنه في مقابل جرح الأئمة، وذكر ابن حبان له في الثقات لا يقتضي أنه ثقة لا سيما وقد تعودنا منه مخالفة الأئمة كثيراً. لكن ضعفه محتمل؛ فيكتب حديثه، كما صرح بذلك ابن عدي.

حرف الحاء

حرف الحاء ... عن سعيد بن جبير. وعنه"1" غندر والقطان. قال أحمد: "ليس بالقوي""2". 71- "م س" الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب"3":

_ 1 في "ي" سقطت كلمة "عنه" وهو سهو. 2 الكاشف: 1/187، والميزان: 1/418، والتهذيب: 2/109، ولم يحكم فيه الذهَبِيّ في المغني والديوان إنما اكتفى بنقل قول النسائي، وكذا في الكاشف، والميزان. 3 عخ م مد ت س ق الحارث بن عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد بن أبي ذباب -بضم معجمة وبموحدتين- السدوسي، المدني، مات سنة 146هـ. روى عن: أبيه، وسعيد بن المسيب، والأعرج.. روى عنه: ابن جريج، وأبو خالد الأحمر، وصفوان بن عيسى. أ - أقوال الأئمة فيه: قال ابن معين: "مشهور" الجرح والتعديل 3/80. وقال أبو زرعة: "مديني لا بأس به" الجرح والتعديل 3/80. وقال: أبو حاتم: "يروي عنه الدراوردي أحاديث منكرة، وليس بذاك القوي، يكتب حديثه". الجرح والتعديل 3/80. وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: "كان من المتقنين" التهذيب 2/148، لكن موضع ترجمته في الثقات 6/172 وليس فيها هذه العبارة. وقال ابن حزم: "ضعيف"، المحلى 6/120. ب- حاصل الأقوال فيه: الظاهر أنه لا بأس به كما قال أبو زرعة واستئناساً بقول ابن حبان -إنْ ثبت-. أما أبو حاتم فهو متشدد، وقول أبي زرعة وابن حبان قرينة على أن تلك المناكير قليلة، والله أعلم.

قال أبو حاتم: "ليس بالقوي""1". 72- "م د ت" الحارث بن عبيد"2" أبو قدامة"3""4":

_ 1 الجرح والتعديل: 3/80. وقال الذهَبِيّ في المغني: "ثقة" وكذا في الميزان. ولم يحكم فيه في الكاشف. 2 في "ز": "بن عمر". وهو خطأ. 3 في "ي": "ابن قدامة". خطأ. 4 خت م د ت الحارث بن عبيد الإيادي -بكسر الهمزة- أبو قدامة، البصري. علق له البخاري في موضعين، كما في هدى الساري: 457. وقال المزي: "استشهد به البخاري متابعة في موضعين من كتابه، وروى له في الأدب، وروى له مسلم، وأبو داود والترمذي" تهذيب الكمال 5/260. روى له مسلم حديثين توبع عليهما، أحدهما في أول كتاب العلم" 4/2053، والآخر في "صفة خيام الجنة" 4/2182. روى عن: مالك بن دينار، وعامر الأحول ... روى عنه: ابن المبارك، ويحيى بن يحيى، وابن مهدي ... أ - أقوال الأئمة فيه: روى عنه ابن مهدي فقال: "كان من شيوخنا، وما رأيت إلا خيرا"، الجرح والتعديل: 3/81، وقال أحمد: "مضطرب الحديث" الجرح والتعديل وقال ابن معين: "ضعيف الحديث" الجرح والتعديل وقال أبو حاتم: "ليس بالقوي، يكتب حديثه، ولا يحتج به" الجرح والتعديل: 3/81، وذكره ابن حبان في كتاب المجروحين فقال: " ... كان شيخاً صالحاً ممن كثر وهمه حتى خرج عن جملة من يحتج بهم إذا انفردوا" 1/219 وقال النسائي: "ليس بالقوي" الضعفاء: 30. ب- الحاصل: الحاصل أنه يحتج به فيما يتابعه عليه الثقات، ليؤمن وهمه، وهو ظاهر صنيع الإمام مسلم كما تقدم.

عن ثابت. قال النسائي: "ليس بالقوي""1". 73- "عه" الحارث بن عمير"2":

_ 1 كتاب الضعفاء والمتروكين: 30، ولم يحكم فيه الذهَبِيّ في الميزان والمغني، وقال في الكاشف: "ليس بالقوي". 2 خت عه الحارث بن عمير، أبو عمير البصري، نزيل مكة. وليس له في == صحيح البخاري سوى موضع واحد توبع عليه انظر هدى الساري 457. روى عن: أيوب السختياني، وحميد الطويل ... روى عنه: أحمد بن أبي شعيب الحراني، وعبد الرحمن بن مهدي، ولوين. حاصل الأقوال فيه: خلاصة القول فيه ما قاله ابن حجر: "وثقه الجمهور، وفي أحاديثه مناكير، ضعفه بسببها الأزدي، وابن حبان، وغيرهما، فلعله تغير حفظه في الآخر" التقريب: 1/143، وقال أيضاً: "وثقه الجمهور، شذ الأزدي فضعفه، وتبعه الحاكم، وبالغ ابن حبان فقال: إن أحاديثه موضوعة، وليس له في الصحيح سوى موضع واحد في أواخر الحج، وهي زيادة في خبر، توبع عليها في الصحيح أيضاً" هدي الساري: 457. قلت: كنت متردداً فيه إلى أن وجدت هذا النص لابن حجر، فعرفت حقيقة الأمر في تضعيف من ضعفه، فليس هو بكذاب كقول من قال ذلك.

عن أبي طوالة"1"، وغيره، لا يحتج به"2"، وقد وثقه ابن معين"3"، وأبو حاتم"4"، "والنسائي""5"، ووهاه ابن

_ 1 في "ي": "الحارث بن عمير بن أبي طوابة"، وهو خطأ. 2 قال في الميزان: "ما أراه إلا بَيِّن الضعف". وفي المغني: "وأنا أتعجب كيف خرج له النسائي". 3 الجرح والتعديل، 3/83. 4 الجرح والتعديل 3/83. 5 ليس في "أ" و"ي". وكذا أيضاً في المغني: 1/142، والكاشف: 1/196، وهي في الميزان.

حبان"1"، و"قال""2" الحاكم"3": "روى موضوعات""4". 74- "عه""5" حارثة بن مضرِّب"6":

_ 1 في المجروحين، 1/218. 2 قال زيادة من المطبوع. 3 قال: "روى عن حميد الطويل، وجعفر بن محمد الصادق أحاديث موضوعة، والله أعلم". المدخل إلى الصحيح، 127. 4 سقط من "ي"، وأصل هذا من كلام ابن حبان كما في المغني: 1/142، وهو في المجروحين لابن حبان 1/218، "كان ممن يروي عن الأَثبات الأشياء الموضوعات"، وينطبق، كذلك، على كلام الحاكم على وجهٍ من وجوه قراءةِ نصّ مخطوط الذهبي هذا -بأنه: "قال الحاكم ... " إلخ- وهو الأرجح، وبدليلٍ آخر هو أنّ الذهبي لم يقل فيه في بقية كتبه هذه اللفظة روى موضوعات. 5 الرمز من "م". 6 بخ عه حارثة بن مضرِّب - بتشديد الراء المكسورة، قبلها معجمة- العبدي الكوفي. روى عن: عمر، وعلي، وسلمان، وابن مسعود، وخباب ابن الأرت، وأبي موسى، وعمار بن ياسر، وفرات بن حيان العجلي، رضي الله عنهم. روى عنه: أبو إسحاق السبيعي. حاصل الأقوال فيه: لم أر لأحد فيه تضعيفاً، إلا ما قيل من أن ابن المديني تركه، وقد رد ذلك الإمام ابن حجر في التقريب -كما نقلته في الحاشية. وقد وثقه جمع من الأئمة فهو ثقة.

عن علي"1"، وثقه ابن معين"2"، "وغيره""3"، وتركه ابن المديني"4". 75- "م س" حبيب بن أبي حبيب الجَرْمي"5""6": عن الحسن، لينه جماعة"7"، وخرج له مسلم"8".

_ 1 هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه. 2 تاريخ ابن معين برواية الدارمي، ص 90. 3 ليس في "ز". 4 كذا قال الذهَبِيّ هنا وفي المغني 1/144 وقال في الميزان: "قال ابن المديني متروك. كذا قال ابن الجوزي"، وقال ابن حجر: "غَلِطَ من نقل عن ابن المديني أنه تركه"، التقريب 1/145، ولم يحكم فيه الذهَبِيّ. 5 في "ي": "الحرمي" بالمهملة. وفي كل ما رأيت بالجيم. 6 بخ م س ق حبيب بن أبي حبيب الجرمي، الأنماطي، اسم أبيه: يزيد، توفي سنة 162هـ. روى عن: الحسن، وقتادة، وعمرو بن هرم ... روى عنه: ابنه محمد، وابن مهدي، ويزيد بن هارون ... حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه صدوق لينه الأئمة، وبعضهم وثقه، انظر التهذيب 2/180. 7 قال الذهَبِيّ في المغني: "غمزه أحمد، ونهى ابن معين عن كتابة حديثه، وقدح فيه يحيى بن سعيد القطان" 1/146. وفي الكاشف: "فيه لين". وفي الديوان: "قدح فيه أحمد، ووثقه غيره". 8 "وقال ابن خلفون: أخرج له مسلم متابعة" التهذيب: 2/180.

77- "ع" حبيب المعلم"1": عن الحسن. ثقة حجة، وكان يحيى القطان لا يحدِّث عنه"2".

_ 1 ع. حبيب المعلم صح ابن أبي قريبة أبو محمد البصري، مولى معقل بن يسار، وفي اسم أبيه خلاف، توفي سنة 135هـ وقيل 130هـ. روى له الجماعة، وله عند البخاري ثلاثة أحاديث بمتابعة ابن جريج. روى عن: عطاء، وابن سيرين ... روى عنه: الحمادان، ويزيد بن زريع ... حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه ثقة، قال ابن حجر: "متفق على توثيقه، لكن تعنت فيه النسائي" هدي الساري 462. قلت: قال ابن حجر هذا لأن النسائي قال فيه: "ليس بالقوي" الميزان 1/456، ولم أر فيه جرحاً إلا هذا وما ذكر عن القطان. وأما ما في التهذيب 2/194 من أن أحمد قال فيه: "ما أحتج بحديثه"، فهو تصحيف عن "ما أصح حديثه! "، لأن الإمام أحمد قال فيه: "ما أصح حديث حبيب المعلم وأقربه، ثقة" العلل ومعرفة الرجال 2/298، ومثله في الجرح والتعديل 3/101، والميزان 1/456. 2 في الديوان: "ثقة كان القطان لا يحدث عنه"، وفي الكاشف: "صدوق" وفي المغني: "ثقة، هو ابن أبي قريبة، كان يحيى القطان لا يحدث عنه"، وفي بعض نسخ المغني: "هو وحسين المعلم في حديثهما اضطراب". وفي الميزان: "بصري مشهور". وفي الثقات: "حجة تعنت فيه يحيى بن سعيد فكان لا يحدث عنه. حديثه في الكتب كلها، وحسين المعلم أثبت منه" ورمز في الميزان للعمل على توثيقه.

78- "م مقروناً عه" الحجاج بن أرطاة"1": أحد أوعية العلم، سمع عطاء. وعنه شعبة. "فيه لين، قال الثوري: "ما بقي أحد أعلم بما يقول منه"""2" وقال حماد بن زيد: "كان أفهم عندنا لحديثه من سفيان""3"، وقال أحمد: "كان من الحفاظ""4". وقال

_ 1 م عه الحجاج بن أرطاة، الكوفي، القاضي، خرج له مسلم مقروناً بغيره" المغني 1/149. روى عن: جبلة بن سحيم، وسماك بن حرب، ونافع مولى ابن عمر ... روى عنه: شعبة، وهشيم، والحمادان، وحفص بن غياث ... حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه كما ترى اختلف فيه اختلافاً كثيراً وطعن بالتدليس، والخطأ، والتيه والصلف، وغير ذلك. كما أثنى عليه بعض العلماء ووثقوه، قال النووي: "واتفقوا على أنه مدلس، وضعفه الجمهور فلم يحتجوا به، ووثقه شعبة وقليلون، وكان بارعاً في الحفظ والعلم" تهذيب الأسماء 1/1/153. قلت: والظاهر أنه لا يعدو أن يكون في المرتبة الأخيرة من مراتب الحسن أو في رجال الضعيف، وقد عده الذهَبِيّ فيمن اختلف في تحسينه وتضعيفه. 2 ما بين القوسين جاء في "م" كما يلي: "ثقة، لينه الثوري، ما بقي أحد أعلم بما يقول منه"، وهذا تحريف. وانظر الميزان 1/458، التهذيب 2/196. 3 الكاشف 1/205، وفي الميزان 1/458: "كان أقهر عندنا لحديثه من سفيان"، وكذا هو في تهذيب الأسماء 1/1/153. وفي تذكرة الحفاظ: ص187: "كان حجاج أَسردَ للحديث من سفيان الثوري". 4 الكاشف 1/205، والميزان 1/458.

القطان: "هو وابن إسحاق عندي سواء""1". وقال أبو حاتم: "صدوق يدلس"2"، فإذا قال"3": حدثنا، فهو صالح""4". وقال النسائي: "ليس بالقوي""5". وقال يحيى"6"، وغيره: "ضعيف""7". وقال ابن عدي: "يخطئ"8"""9".

_ 1 الميزان 1/458، وتذكرة الحفاظ: 187. 2 في "ي": "مدلس". 3 في "م": "ماذا قال". وهو تصحيف. وفي التهذيب: "وأما إذا قال ... ". 4 الجرح والتعديل 3/156، وهو هناك أوفى مما هنا، حيث فيه: "حدثنا عبد الرحمن: سمعت أبي يقول: "حجاج بن أرطاة صدوق يدلس عن الضعفاء، يكتب حديثه، وإذا قال: حدثنا، فهو صالح لا يرتاب في صدقه وحفظه إذا بين السماع، ولا يحتج بحديثه، لم يسمع من الزهري، ولا من هشام بن عروة، ولا من عكرمة". 5 الكامل لابن عدي، 2/223. 6 هو يحيى بن معين كما في المجروحين لابن حبان وغيره، وفي المجروحين 1/221: عن يحيى بن معين: "ضعيف ضعيف". 7 المجروحين 1/221. 8 ونص كلام ابن عدي في الكامل، 2/228: "والحجاج بن أرطأة إنما عاب الناس عليه تدليسه عن الزهري وعن غيره، وربما أخطأ في بعض الروايات، فأما أن يتعمد الكذب فلا، وهو ممن يكتب حديثه". 9 المغني 1/149، وقال الذهَبِيّ في الميزان: "أحد الأعلام على لين فيه"، وكذا في الكاشف.

79- "د ت ق" - حجاج بن دينار الواسطي"1": عن معاوية بن قرة، قال أبو حاتم: "لا يحتج به""2"، وقال أحمد"3"،

_ 1 د ت س ق حجاج بن دينار السُّلَمِيّ الواسطي. روى عن: معاوية بن قرة، ومنصور بن المعتمر، وجعفر بن إياس ... روى عنه: شعبة، وإسماعيل بن زكريا، ومحمد بن بشر ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه ابن المبارك، ويعقوب بن شيبة، والعجلي، وأبو داود، وابن عمار، وابن المديني، وقال ابن معين: "صدوق، ليس به بأس" الجرح والتعديل: 3/160 وهي تعني عنده "ثقة"، وقال أيضاً: "واسطي ثقة"، تاريخ ابن معين، برواية الدوري، 4/379، وقال عبدة بن سليمان عنه: "وكان ثبتاً". التهذيب: 2/201، وقال الترمذي: "ثقة، مقارب الحديث" التهذيب وقال أحمد: "ليس به بأس" كتاب العلل لعبد الله بن أحمد: 1/553. ب- الذين تكلموا فيه: فيه قول أبي حاتم "لا يحتج به". وقال ابن خزيمة: "في القلب منه" التهذيب: 2/201، وقال الدَّارَقُطْنِيّ: "ليس بالقوي" التهذيب: 2/201. جـ - حاصل الأقوال: الحاصل أنه ثقة، لتوثيق الأئمة له، وما قيل فيه من الجرح مبهم غير مفسر -كما ترى-، وأيضاً الجارحون ثلاثة في مقابل جمع الموثقين -كما رأيت- والله أعلم. 2 الجرح والتعديل، 3/160. 3 العلل ومعرفة الرجال، 1/553.

وابن معين: "ليس به بأس""1"، وقال أبو زرعة: "صدوق صالح لا بأس به""2". 80- "م د س" حجاج بن أبي زينب الواسطي"3":

_ 1 الجرح والتعديل، 3/160. 2 الجرح والتعديل، 3/160، ونصه هناك، "صالح، صدوق، لا بأس به، مستقيم الحديث". ولم يحكم فيه الذهَبِيّ في المغني والميزان وقال في الكاشف: "صدوق". 3 م د س ق حجاج بن أبي زينب السُّلَمِيّ، أبو يوسف، الواسطي، مات سنة بضع وخمسين ومائة. "روى له مسلم حديثاً واحداً: "نعم الأدم الخل" التهذيب 2/201 وهو عنده متابعة وهو في صحيحه 3/1622-1623. روى عن: أبي سفيان طلحة بن نافع، وأبي عثمان النهدي ... روى عنه: ابن مهدي، وهشيم، ويزيد بن هارون ... أ - أقوال الأئمة فيه: قال ابن عدي: "أرجو أنه لا بأس به فيما يرويه" الكامل، 2/230، وقال أبو داود: "ليس به بأس" التهذيب 2/201، قال ابن معين: "ثقة" تاريخ ابن معين برواية الدوري، 4/379، وقال النسائي: "ليس بالقوي" الميزان: 1/462، وفي الكاشف: "ومشاه النسائي": 1/206، وقال الدَّارَقُطْنِيّ: "ليس هو بقوي، ولا حافظ" الميزان: 1/462. وقال في موضع آخر: "ثقة" التهذيب: 2/201، وقال أحمد: "أخشى أن يكون ضعيف الحديث" العلل: 1/553. وأورد له العقيلي حديثاً: عن أبي عثمان النهدي وقال: "لا يتابع عليه" الضعفاء 1/283. ب- حاصل الأقوال فيه: الظاهر أنه لا بأس به، وحديثه يصلح للشواهد والمتابعات، لأن ضعفه من جهة حفظه، والذين أطلقوا عليه الضعف لم يفسروا جرحهم.

عن أبي عثمان النهدي، ضعفه ابن المديني"1" وحده. 81- "خ م س""2" حرب بن شداد"3": عن الحسن، وغيره"4"، وثقه أحمد، وغيره، وكان يحيى القطان لا يحدث

_ 1 الميزان 1/462، ولم يحكم فيه الذهَبِيّ في الميزان والمغني والكاشف واكتفى بذكر الأقوال فيه. 2 رمز في "م" بم س، وفي "ي" خ م. أما ما أثبته في الترجمة فهو في التهذيب، والميزان والخلاصة، والتقريب ... 3 خ م د ت س حرب بن شداد اليشكري، أبو الخطاب البصري، توفي سنة161هـ‍. روى عن: يحيى بن أبي كثير، وقتادة، وشهر ... روى عنه: ابن مهدي، وأبو داود الطيالسي، وعبد الصمد بن عبد الوارث ... لم يذكره ابن حجر في رجال البخاري الذين تكلم فيهم. حاصل الأقوال فيه: هو ثقة، لأن الذهَبِيّ رمز للعمل على توثيقه، وقال: "احتج به أصحاب الصحاح كلهم" الميزان: 1/470. وقال الإمام أحمد: "ثبت في كل المشايخ" الجرح والتعديل: 3/250. ووثقه ابن حجر في التقريب: 1/157، وهذه الأقوال مقدمة -في رأيي- على ما قيل فيه من ألفاظ الجرح المبهمة، والله أعلم. 4 في "م": "وعده".

عنه. وقال أبو أحمد الحاكم: "ليس بالمتين""1". 82- "م س" حرب بن أبي العالية"2":

_ 1 الأسامي والكنى، له، 4/293، رقم 1987. قال الذهَبِيّ في المغني: "ثقة"، وكذا في الديوان. وذكره في الثقات. 2 م س حرب بن أبي العالية، أبو معاذ البصري. روى له مسلم حديثاً واحداً متابعةً في صحيحه 2/1021 في أمر من أعجبته امرأة أن يأتي أهله. روى عن: أبي الزبير، وابن أبي نجيح ... روى عنه: عبد الصمد بن عبد الوارث، وهشيم، ولوين ... أ - أقول الأئمة فيه: وثقه ابن المديني، وقال القواريري: "هو شيخ لنا ثقة" الخلاصة للخزرجي: 74، واختلف قول ابن معين فيه، فقال مرة: "ثقة"، وقال مرة: "ضعيف". وقال ابن حجر: "صدوق يهم" التقريب: 1/157. وقال الذهَبِيّ: "وقد وهم في حديث واحد أو حديثين" الميزان: 1/470. وقال أيضاً: "ضعف بلا حجة" المغني: 1/153. وروي عن أحمد كأنه يضعفه انظر التهذيب: 2/255. ب- حاصل الأقوال فيه: الحاصل لدي أنه محتج به لما ظهر لي من قول الذهَبِيّ فيه، وتوثيق بعض الأئمة له، والذين ضعفوه لم يفسروا جرحهم إلا ما قال ابن حجر من أنه "يهم" فإن ضعفوه بسبب وهمه في حديث أو حديثين -كما ذكر الذهَبِيّ: "وهم في حديث أو حديثين" فهو تشدد، والله أعلم.

عن الحسن، لينه ابن معين مرة، وقواه أخرى"1". 83- "م س" حرملة بن يحيى التجيبي"2":

_ 1 الميزان: 1/470، ولم يرو ابن أبي حاتم عنه إلا التضعيف، في كتابه 3/251، قال الذهَبِيّ في الديوان: "ثقة، لينه بعضهم"، وفي الميزان: "بصري صدوق"، وذَكر أيضاً ما نقلته فيه من الأقوال. 2 م س ق حرملة بن يحيى بن عبد الله ولم يذكر في التقريب: عبد الله بن حرملة بن عمران، التجيبي، أبو حفص، صاحب الشافعي، ولد سنة 166هـ وتوفي سنة 243هـ، والتجيبي -بضم، فكسر-، نسبة إلى "تجيب"، وهي: "قبيلة معروفة من العرب في اليمن.. وهذه القبيلة نزلت مصر وبها محلة تنسب إليها" تهذيب الأسماء واللغات، 1/1/156.، وهي اسم أم عدي وسعد ابني أشرس بن شبيب بن السكون، نسب ولدهما إليها.." اللباب في تهذيب الأنساب:1/207، روى عن: ابن وهب فأكثر، وعن الشافعي، وأيوب بن سويد الرملي ... روى عنه: مسلم قال النووي: وأكثر عنه، وابن ماجه، والنسائي بواسطة، وأبو حاتم، وأبو زرعة. حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه محتج به، فقد قال عنه الذهَبِيّ: "أحد الأئمة الثقات ... ولكثرة ما روى انفرد بغرائب"، الميزان: 1/472، وقال ابن عدي: "وقد تبحرت حديث حرملة وفتشته الكثير فلم أجد في حديثه ما يجب أن يضعف من أجله"، الكامل، 2/461، وقال الذهَبِيّ: "قلت: يكفيه أن ابن معين قد أثنى عليه وهو أصغر من ابن معين ... ". وقال أيضاً: "وقال الحافظ المحقق أبو سعيد ابن يونس -وهو أعلم بالمصريين-: كان حرملة أملأ الناس بما حدث به ابن وهب" الميزان: 1/473 وقد رمز الذهَبِيّ في الميزان للعمل على توثيقه، وقال الإمام النووي: "وكان إماماً حافظاً للحديث والفقه، ويكفيه جلالة إكثار مسلم بن الحجاج عنه في صحيحه" تهذيب الأسماء واللغات: 1/1/156، وقول أبي حاتم: "لا يحتج به" جرح غير مفسر لا يلتفت إليه في مقابل توثيق الأئمة الكثيرين.

ثقة، يُغْرب لكثرة رواياته"1"، قال أبو حاتم: "لا يحتج به""2". 84- "خ عه""3" - حريز بن عثمان"4" الرحبي"5""6":

_ 1 كذا في "ز"، وفي الباقي: "روايته". 2 الجرح والتعديل: 1/2/274. 3 الرمز من: "م". 4 في "ز" تصحف إلى "عمان". 5 "م": "الوحي"، وهو خطأ. 6 خ عه حريز -بفتح أوله وكسر الراء وآخره زاي- ابن عثمان الرحبي -بمهملتين مفتوحتين وبموحدة- نسبة إلى بطن من حمير يقال لها: رحبة. توفي سنة 163هـ. له عند البخاري حديثان فقط، وروى له أصحاب السنن. روى عن: عبد الله بن بسر -وقد تصحف في "الميزان" إلى "بشر"، وهو خطأ- الصحابي، وعن خالد بن معدان، وراشد بن سعد، وخلق. وعنه: بقية، ويحيى الوحاظي، وعلي بن الجعد، وخلق. أ - أقوال الأئمة فيه: قال أبو حاتم: "حسن الحديث ولم يصح عندي ما يقال في رأيه، ولا أعلم بالشام أثبت منه، هو أثبت من صفوان بن عمرو، وأبي بكر ابن أبي مريم وهو ثقة متقن"، الجرح والتعديل: 3/289، وقال ابن حجر: "وثقه أحمد، وابن معين، والأئمة، لكن قال الفلاس وغيره: إنه كان ينتقص علياً، وقال أبو حاتم: "لا أعلم بالشام أثبت منه، ولم يصح عندي ما يقال عنه من النصب، قلت: جاء عنه ذلك من غير وجه، وجاء عنه خلاف ذلك، وقال البخاري: قال أبو اليمان: كان حريز يتناول من رجل ثم ترك، قلت: فهذا أعدل الأقوال، فلعله تاب ... " هدي الساري: 393. وقال أيضاً: "وإنما أخرج له البخاري لقول أبي اليمان أنه رجع عن النصب.. والله أعلم". التهذيب: 2/240. وذكره الذهَبِيّ في رسالة الثقات فقال: "قل من يوجد في الشاميين في إتقانه، وثقه غير واحد، لكنه ناصبي، نسأل الله السلامة، إلا أنه لا يَسُبّ". ب- حاصل الأقوال فيه: نقبل فيه قول الأئمة الأَثبات الكثيرين في توثيقه، لا سيما أن ما قيل فيه من النصب روي خلافه.

ثقة، متقن"1"، تُكُلِّمَ فيه لنصبه"2".

_ 1 في "م": "متين"، والمثبت من باقي النسخ. 2 "حريز بن عثمان قال فيه الذهَبِيّ في المغني: تابعي صغير، ثبت، لكنه ناصبي"، وفي الديوان: "ثقة لكنه ناصبي مبغض، وأما علي بن عياش فسمعه يقول: والله ما شتمت علياً قط"، وفي الكاشف: "ثقة، له نحو مائتي حديث، وهو ناصبي"، ورمز للعمل على توثيقه في الميزان وقال: "كان متقناً ثبتاً، لكنه مبتدع" وذكره في رسالة الثقات.

85- "خ م""1" حسان بن إبراهيم الكرماني قاضيها"2": عن عاصم الأحول. صدوق موثق"3"، وقال النسائي: "ليس بالقوي""4". 86- "خ س" الحسن بن بشر"5" البجلي"6":

_ 1 "م"، وفي "ي" رمز بخ س، ولم أر في المراجع رمزاً للنسائي. 2 خ م دحسان بن إبراهيم صح العنزي -بفتح العين والنون، بعدها زاي-، نسبة إلى عنزة بن أسد- أبو هاشم، قاضي كرمان، قيل مات سنة 182هـ، وقيل سنة 186هـ. قال ابن حجر: "له في الصحيح أحاديث يسيرة توبع عليها ... " هدي الساري: 394. روى عن: يونس بن يزيد، وعاصم الأحول. روى عنه: علي بن المديني، وسعيد بن منصور، ويحيى بن معين، ... حاصل الأقوال فيه: قال ابن حجر: "صدوق يخطئ" وقال العقيلي: "في حديثه وهم" التهذيب: 2/245، فالظاهر أنه قليل الخطأ، وقد وثقه ابن معين فقال: "ليس به بأس" ووثقه أحمد، وغيره، فالظاهر أنه ثقة يخطئ قليلاً. 3 في "ي": "موثوق" -وقد وثقه الذهَبِيّ في المغني والكاشف والديوان ورمز في الميزان للعمل على توثيقه. 4 كتاب الضعفاء والمتروكين: 35. 5 في "م": "بشير"، وهو خطأ. 6 خ ت س الحسن بن بشر بن سَلْم -بفتح فسكون- الهمداني أو البجلي، أبو علي الكوفي، توفي سنة 221هـ. روى له البخاري في موضعين بمتابعة غيره، وروى له الترمذي والنسائي انظر هدي الساري: 394. روى عن: أبي خيثمة الجعفي، والمعافى بن عمران الموصلي، وأبي الأحوص.. روى عنه: البخاري، وروى عنه الترمذي، والنسائي بواسطة، وإبراهيم الحربي وأبو حاتم، وأبو زرعة ... حاصل الأقوال فيه: قال الإمام الذهَبِيّ: "وتردد فيه أحمد بن حنبل" الميزان: 1/481. قلت: وأنا أيضاً متردد فيه، إذ لم يظهر لي فيه شيء واضح في توثيقه من أقوال الأئمة فيه، وما أَعظمَ أن أقول بغير علم. ولكن قد قال أحمد: "ما أرى كان به بأس في نفسه، وروى عن زهير أشياء مناكير" هدي الساري: 394. وقال ابن حجر: "فلم يخرج عنه أي البخاري في صحيحه من أفراده شيئاً، ولا من أحاديثه عن زهير التي استنكرها أحمد ... " هدي الساري: 394. قلت: فتبين أنه غير محتج به عند البخاري في صحيحه، والله أعلم.

عن إسرائيل، قال أبو حاتم: "صدوق""1"، وقال"2" ابن خراش: "منكر الحديث""3"، وقال النسائي: "ليس بالقوي""4".

_ 1 الجرح والتعديل: 3/3. 2 في "ي" بدون واو. 3 الميزان: 1/481. 4 كتاب الضعفاء والمتروكين: 34، ولم يحكم فيه الذهَبِيّ.

87- "م عه" الحسن بن صالح بن حي الفقيه"1": ثقة، شيعي يرى السيف، قال ابن عدي: "لم أر له حديثاً منكراً

_ 1 بخ م عه الحسن بن صالح صح بن صالح بن حي أبو عبد الله الهمداني الثوري، أحد الأعلام. روى عن: سماك بن حرب، وقيس بن مسلم. روى عنه: يحيى بن آدم، وأحمد بن يونس، وعلي بن الجعد ... حاصل الأقوال فيه: الذي تحصل لدى أنه إمام ثقة، وأن العمل عند الأئمة على أنه ثقة، كما رمز لذلك الإمام الذهَبِيّ في ميزان الاعتدال، أما كونه "يرى السيف" فقد قال عنه ابن حجر: " ... يعني كان يرى الخروج بالسيف على أئمة الجور، وهذا مذهب للسلف قديم، لكن استقر الأمر على ترك ذلك، لما رأوه قد أفضى إلى أشد منه، ففي وقعة الحرة ووقعة ابن الأشعث وغيرها عظة لمن تدبر، وبمثل هذا الرأي لا يقدح في رجل قد ثبتت عدالته واشتهر بالحفظ والاتقان والورع التام. والحسن مع هذا لم يخرج على أحد. وأما ترك الجمعة: ففي جملة رأيه ذلك أن لا يصلى خلف فاسق، ولا يصحح ولاية الإمام الفاسق، فهذا ما يعتذر به عن الحسن، وإن كان الصواب خلافه فهو إمام مجتهد" تهذيب التهذيب: 2/288. وقال أبو حاتم: "ثقة حافظ متقن" الجرح والتعديل: 3/18 وأما بدعة التشيع فلا تضر بالاحتجاج به كما هو معروف لا سيما وقد قال الذهَبِيّ: "فيه بدعة تشيع قليل، وكان يترك الجمعة" الميزان 1/496، انظر ترجمته في الميزان: 1/496-499، وفي تهذيب التهذيب: 2/285-289 فقد أطالا في ترجمته.

مجاوز المقدار""1". 88- "ع" الحسين "2" بن ذكوان المعلم"3": ثقة مشهور، ضعفه العقيلي بلا حجة"4".

_ 1 الكامل، 2/316، وفي "م": "لم أر حديثاً منكراً مجاوز المقدار"، وتمامه في الكامل: "وهو عندي من أهل الصدق"، وقال الذهَبِيّ في الديوان: "صدوق، معروف بالتشيع"، وفي الكاشف: "صدوق عابد متشيع"، وقال في الميزان: "أحد الأعلام" ورمز للعمل على توثيقه. 2 في "ز" تصحف إلى "الحسن". 3 الحسين بن ذكوان المعلم المكتببالتخفيف، يقال لمن يُعلِّم الصبيان -كلاهما بوزن اسم الفاعل- العَوْذي- بفتح المهملة وسكون الواو بعدها معجمة- البصري صح. أَرّخ بن قانع وفاته سنة 145هـ. روى عن: عبد الله بن بريدة، وعمرو بن شعيب، وعطاء ... روى عنه: ابن المبارك، وعبد الوارث، ويحيى القطان. حاصل الأقوال فيه: وثقه جمهور الأئمة، والعمل عندهم على توثيقه، وقال ابن معين: فيه اضطراب، وقال: كان قدرياً، التاريخ: 4/267، ورمز الذهَبِيّ إلى ذلك وذكره في رسالة الثقات فقال: "ثقة حجة، وحديثه في الكتب ... " وقال الذهَبِيّ في الميزان: "وذكر له العقيلي حديثاً واحداً غيره أرسله، فكان ماذا؟ فمن ذا الذي ما غلط في أحاديث؟ أشعبة؟ أمالك؟ ‍" 1/535. 4 في "الضعفاء"، 1/250، حيث قال: مضطرب الحديث، وقال الذهَبِيّ في المغني: "ثقة جليل، ضعفه العقيلي بلا حجة". وفي الكاشف "البصري الثقة"، وفي الميزان: "أحد الثقات والعلماء، ضعفه العقيلي بلا حجة"، ورمز للعمل على توثيقه، وفي الديوان: "ثقة، ضعفه العقيلي، وأورده في "الثقات".

89- "ع" حصين بن عبد الرحمن"1": ثقة تابعي. قال النسائي: "تغير""2" -يعني من الكبر-. 90- "خ م" حفص بن ميسرة الصنعاني"3":

_ 1 ع حصين بن عبد الرحمن أبو الهذيل السُّلَمِيّ الكوفي صح تابعي، توفي سنة 136هـ. روى عن: جابر بن سمرة، وزيد بن وهب ... روى عنه: سفيان، وشعبة، وزائدة، وهشيم ... حاصل الأقوال فيه: ثقة ما رأيت فيه جرحاً، إلا ما قيل من أنه تغير يسيراً بأَخَرَة، وقد وثقه الأئمة. "قال أحمد: ثقة مأمون من كبار أصحاب الحديث. وقال العجلي: ثقة ثبت" الميزان:1/551، وانظر كتاب العلل ومعرفة الرجال لعبد الله بن أحمد: 1/235. 2 كتاب الضعفاء والمتروكين: 31. وقال الذهَبِيّ في المغني: "تابعي ثقة عُمِّرَ ونسي، قال النسائي تغير". وفي الكاشف: "ثقة حجة"، وفي الميزان: "أحد الأعلام"، وقال: "وذكره البخاري في كتاب الضعفاء، وابن عدي والعقيلي، فلهذا ذكرته، وإلا فهو في الثقات"، ورمز للعمل على توثيقه، وذكره في الثقات. 3 خ م مد س ق حفص بن ميسرة العقيلي -بالضم- الصنعاني نزيل عسقلان =

.................................................

_ = أبو عمر، توفي سنة 181هـ. روى له البخاري أحاديث بمتابعة غيره إلا واحداً. فخرجه له مسلم في 2/682 بمتابعة غيره انظر هدي الساري: 396 وحديثه عند البخاري في فتح الباري: 13/300 من غير متابع عنده. روى عن: زيد بن أسلم، وموسى بن عقبة، والعلاء بن عبد الرحمن ... روى عنه: زهير بن عباد الرؤاسي، وسعيد بن منصور، وسويد بن سعيد ... أ - أقوال الأئمة فيه: وثقه أحمد، وابن معين، وقال يعقوب الفسوي: "ثقة، لا بأس به"، كتاب المعرفة والتاريخ له: 3/376، وقال الأزدي: "يتكلمون فيه"، وقال الذهَبِيّ بعد حكايته: "قلت: بل احتج به أصحاب الصحاح، فلا يلتفت إلى قول الأزدي" الميزان: 1/569، وقال عنه الذهَبِيّ في المغني: 1/183، "ثقة حجة ... "، وقال ابن حجر: "ثقة ربما وهم" التقريب: 1/189، وذكره الذهَبِيّ في رسالة الثقات وقال أبو حاتم: "صالح الحديث" الجرح والتعديل 3/187، وذكر عن أحمد: "ليس به بأس". ب- حاصل الأقوال فيه: قول الأزدي غير معتبر، أما قول أبي حاتم: "صالح الحديث" الجرح والتعديل 3/187 فهو وإن لم يكن توثيقاً إلا أنه في أدنى مراتب التعديل، وهو بجانب توثيق الأئمة تشدد لا يؤثر، فحفص بن ميسرة ثقة، إلا أنه إذا انضمَّ إلى قول أبي حاتم هذا قول الإمام أحمد: "ليس به بأس"، فإنه قد يُشير أن حفصاً ليس في أعلى درجات الثقة، والله أعلم.

ثقة. قال الأزدي: "يتكلمون فيه""1". وقال أبو حاتم: "صالح الحديث""2". 91- "د ت" حكيم بن الديلم، شيخ الثوري وشريك"3": وثقه ابن معين وغيره. وقال أبو حاتم: "صالح الحديث، لا يحتج به""4".

_ 1 الميزان: 1/569، وتهذيب التهذيب: 2/420. 2 الجرح والتعديل: 1/2/187. 3 بخ د ت س، في التقريب: "س"، وفي التهذيب والخلاصة: "سي" حكيم بن الديلم المدائني، ويقال الكوفي. روى عن: أبي بردة ابن أبي موسى، والضحاك بن مزاحم، وشريح القاضي ... روى عنه: الثوري، وشريك ... حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه وثقه أئمة هم: ابن معين، والنسائي، والعجلي، والخطيب، وابن عبد البر، وغيرهم فلا أدري ما وجه الاختلاف فيه - الذي حكاه الذهَبِيّ في الديوان كما نقلته في الحاشية- والظاهر أنه ثقة، والله أعلم. 4 في الجرح والتعديل 3/204: لا بأس به، هو صالح، يكتب حديثه، ولا يحتج به"، ولم يحكم فيه الذهَبِيّ في الميزان والمغني والكاشف وقال في الديوان: مختلف فيه، ووثقه ابن معين".

92-"1" حَمَّاد بن الجعد"2":

_ 1 لم يرمز لمن خرج له، والرمز الذي أثبتُّهُ في ترجمته هو هكذا في الكتب، وذكرت أن أبا داود روى عنه. وهذه الترجمة لم تذكر إلا في "م" و"ز"، وهي في "م" بعد الحسن بن صالح بن حي الفقيه". 2 خت حماد بن الجعد، ويقال ابن أبي الجعد، الهذلي، البصري، استشهد به البخاري في حديث واحد في صوم يوم الجمعة" التهذيب: 3/5. روى عن: قتادة، وثابت البناني. روى عنه: أبو داود الطيالسي، وهدبة بن خالد القيسي. قلت: فيه خلاف، هل هو شخص واحد أو شخصان، وقد ترجم له ابن حبان في المجروحين وجعله شخصين، وقال في آخرهما: "وقد قيل إنّ حماد بن الجعد، وحماد بن أبي الجعد واحد، ولم يتبين ذلك عندي فلذلك أفردت هذا عنه" 1/248. وقد جرح ابن حبان كليهما، فقال في ابن الجعد: "منكر الحديث ينفرد عن الثقات بما لا يتابع عليه" وقال في ابن أبي الجعد: "اختلط عليه صحائفه حتى لم يكن يحسن أن يميز شيئاً منها فاستحق الترك"، وقال الذهَبِيّ في الديوان: "ضعفوه" وقال في الكاشف: "لين"، ولم يحكم فيه في الباقي. حاصل الأقوال فيه: تكلم فيه أكثر الأئمة، فهو ضعيف حسب ما ظهر لي، جرحه بن حبان، وابن معين، والنسائي، وقال الذهَبِيّ: "لين" الكاشف: 1/250 وقال ابن حجر: "ضعيف" التقريب: 1/196. قلت: وضعفه محتمل لأنه من جهة حفظه. والظاهر أن مقصود الذهَبِيّ بقوله: "وقد ذكره الدَّارَقُطْنِيّ "أي في الضعفاء له، ففي سؤالات الحاكم للدارقطني، 194: قال الدَّارَقُطْنِيّ: "جرحه عبد الرحمن بن مهدي: وقال: كان جاري، وقال: لم يكن يدري أيشٍ يقول".

خرج له البخاري تعليقاً، وقد ذكره الدَّارَقُطْنِيّ. يروي عن قتادة، ضعفه ابن معين"1" والنسائي"2". 93- "م عه" حماد بن سلمة"3": إمام صدوق، له أوهام، وحماد بن زيد، أثبت منه، قال ابن معين: "إذا

_ 1 تاريخ ابن معين برواية الدوري، ففي: 4/109، قال: ليس بثقة، وفي: 4/148، قال: ضعيف، وفي: 4/256، قال: ليس حديثه بذاك، وفي: 4/277، قال: ليس بشيء. 2 كتاب الضعفاء والمتروكين: 32. 3 خت م عه حماد بن سلمة بن دينار، أبو سلمه، البصري، الإمام، توفي سنة167هـ. روى عن: سلمه بن كهيل، وابن أبي مليكة، وأبي عمران الجوني ... روى عنه: شعبة، ومالك، وأبو نصر التمار، وسفيان، وابن مهدي، ... حاصل الأقوال فيه: المتحصل لديّ أنه: ثقة، إمام، عابد، وهو أثبت الناس في حديث ثابت، وأعلم الناس وأثبتهم في حديث حميد الطويل. له أوهام، ولعلها بسبب أنه تغير حفظه بآخره، أو بسبب ضياع كتابه عن قيس بن سعد خاصة، كما قال أحمد، انظر المدخل ق54.

رأيت من يقع في حماد بن سلمة فاتهمه على الإسلام""1". وقال الحاكم: "قد قيل في سوء حفظه، وجمعه بين جماعة في إسناد واحد بلفظ واحد"2"، ولم يخرج له مسلم في الأصول إلا عن ثابت البناني"3"، وله في صحيحه أحاديث في الشواهد عن غير ثابت""4". 94- "م عه" حماد بن أبي سليمان الفقيه"5":

_ 1 الكاشف:1/251-252، وغيره، وذكر نحوه الحاكم في المدخل ق54 وأسنده إلى أحمد بن حنبل لا إلى ابن معين. 2 المدخل للحاكم في باب مَنْ عِيب على مسلم إخراج حديثه: ق54. 3 قال ابن معين: "حماد بن سلمة أعلم الناس بحديث ثابت"، تاريخ ابن معين برواية الدوري: 4/297. 4 انظر المصدر السابق نفسه، ونصه هناك: "ومسلم بن الحجاج رحمه الله لم يخرج له في الأصول إلا من حديثه عن ثابت فأما حديثه عن غير ثابت فإنه أخرج له في الشواهد أحاديث معدودة" فعدها ... ثم قال رحمه الله: "على أن القلب يشهد على صدق حماد والنور على ذكره وحديثه بين" المدخل: ق54. قال الذهَبِيّ في المغني: "إمام ثقة، وله أوهام وغرائب، وغيره أثبت منه"، وفي الكاشف: "هو ثقة صدوق يغلط وليس في قوة مالك"، وفي الديوان: إمام ثقة، يهم كغيره، احتج به مسلم". 5 خت بخ م عه حماد بن أبي سليمان مسلم الفقيه الكوفي أبو إسماعيل راوية إبراهيم النخعي، توفي سنة 120هـ. روى عن: أنس، وزيد بن وهب، وسعيد بن المسيب، وسعيد بن جبير، وإبراهيم النخعي والشعبي، وآخرون. روى عنه: ابنه إسماعيل، وعاصم الأحول، وشعبة، والثوري، وحماد بن سلمة، وآخرون. حاصل الأقوال فيه: إمام فقيه، رُمي بالإرجاء، قال الذهَبِيّ: " ... ولولا ذكر ابن عدي له في كامله لما أوردته"، ولم يذكره في الضعفاء. وقد عده "ابن قتيبة" في معارفه مع المرجئة انظر: المعارف: 474، 625 وكان الأعمش سيء الرأي فيه. وقال ابن حجر: "فقيه صدوق، له أوهام، ... ، رمي بالإرجاء"، التقريب: 1/197. وقال الذهَبِيّ: "ثقة إمام مجتهد ... " الكاشف: 1/252. وسئل عنه أحمد بن حنبل فقال: "رواية القدماء عنه تقارب الثوري وشعبة وهشاماً وأما غيرهم فجاءوا عنه بأعاجيب" الجرح والتعديل: 3/147. وقال ابن أبي حاتم: " ... عن شعبة قال: كان حماد -يعني ابن أبي سليمان - لا يحفظ. قال أبو محمد: هو ابن أبي حاتم يعني أن الغالب عليه الفقه، وأنه لم يُرْزق حفظ الآثار" الجرح والتعديل: 3/147. قلت: فلهذا حصلت له بعض الأوهام، فأما عن صدقه فهو صدوق، ولا أدل على ذلك من ثناء الأئمة عليه، وقال شعبة: "كان صدوق اللسان" الجرح والتعديل: 3/147. فهو ثقة والله أعلم.

وثقه ابن معين"1" وغيره"2". وقال ابن سعد: "ضعيف""3".

_ 1 تاريخ ابن معين برواية الدارمي، 58،179. 2 الميزان: 1/595، والجرح والتعديل 3/147. 3 في الطبقات الكبرى، 6/333، ونصُّ كلامه: وكان حماد ضعيفاً في الحديث، فاختلط في آخر أمره، وكان مرجئاً، وكان كثير الحديث، ... عن عثمان البتي قال: كان حماد إذا قال برأي أصاب، وإذا قال عن غير إبراهيم أخطأ".

وقال أبو حاتم: "لا يحتج به""1". 95- "ع" حمران بن أبان مولى عثمان "بن عفان""2" "3":

_ 1 الجرح والتعديل: 3/147-148، ونصَّ قوله: "هو صدوق، ولا يحتج بحديثه، هو مستقيم في الفقه، وإذا جاء الآثار شوش". 2 ليس في "ز" و"م". 3 ع حمران بن أبان صح التمري -نسبة إلى "عين التمر" لأنه سبي فيها في خلافة أبي بكر رضي الله عنهما- وهو مولى عثمان صلى الله عليه وسلم. احتج به البخاري ومسلم في غير حديث، رويا عنه في كتاب الوضوء. روى عن: عثمان، ومعاوية. روى عنه: عروة، وعطاء بن يزيد الليثي، وزيد بن أسلم ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: ذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن عبد البر: "وكان حمران أحد العلماء الجِلّة أهل الوجاهة والرأي والشرف ... " التهذيب 3/24 ووثقه الذهَبِيّ وابن حجر. و"قال الحاكم: تُكُلِّمَ فيه بما لا يؤثر فيه" الثقات للذهَبِيّ. ب- الذين تكلموا فيه: فيه قول ابن سعد فقط، مع ما سبق نقله عن الحاكم. جـ- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه ثقة، وقول ابن سعد جرحٌ غير مفسر، وأيضاً فإن ظاهر هذا القول أنه ظنٌّ، والظن لا يغني من الحق شيئاً، وقد ثبتت ثقة الرجل.

ثقة نبيل"1". وقال ابن سعد: "لم أرهم يحتجون به""2". 96- "م عه""3"حميد بن الأسود"4":

_ 1 قال في الميزان: "ثقة"، وقال: "وقد أورده البخاري في الضعفاء، لكن ما قال ما بليته قط". قلت: ما رأيته في الضعفاء الصغير. ورمز الذهَبِيّ للعمل على توثيقه. وذكره في الثقات، وقال: "حجة، قال ابن سعد: لم أرهم يحتجون به. قال الحاكم: تُكُلِّمَ فيه بما لا يؤثر فيه، قلت: هو ثبت"، وفي المغني: "ثقة". 2 في الطبقات لابن سعد، 5/283. 3 هكذا رمز لمسلم في "م" و"ز". وهو خطأ، إنما الذي خرج له البخاري. 4 خ عه حميد بن الأسود بن الأشقر الكرابيسي البصري. روى له البخاري حديثين مقروناً: أحدهما في تفسير سورة البقرة، والآخر في الجهاد. روى عن: هشام بن عروة، وابن عون، وعبد العزيز بن صهيب، ... وآخرين. روى عنه: حفيده أبو بكر ابن محمد بن أبي الأسود، وعبد الرحمن بن مهدي، وبكر بن خلف، وابن المبارك، ومسدد، وابن المديني، ... وآخرون. أ - أقوال الأئمة فيه: روى عنه عبيد الله بن عمر القواريري فقال: "كان صدوقاً" الجرح والتعديل: 2/218، وقال أبو حاتم: "ثقة" الجرح والتعديل: 3/218، وذكره ابن حبان في الثقات. "وقال الحاكم عن الدراقطني: "لا بأس به"، سؤالات الحاكم، 197. وقال العقيلي في الضعفاء: "كان عفان يحمل عليه، لأنه روى حديثاً منكراً" التهذيب: 3/37. وقال الأثرم عن أحمد: "سبحان الله! ما أنكر ما يجئ به" التهذيب: 3/36. وقال الساجي: "صدوق عنده مناكير" هدي الساري: 397. وقال ابن حجر: "تكلم فيه الساجي بلا حجة" هدي الساري 462. وقال أبو زرعة: "في حديثه شيء، ربما وهم". سؤالات البرذعي، 1/378. قلت: قد ذكر في بعض طرق حديث الخط أمام المصلي الذي روي بطرق مضطربة، ويُمَثَّلُ به في "علوم الحديث" للحديث المضطرب انظرها في مقدمة ابن الصلاح: 85 ولكن لا يعد هذا قدحاً في أحدٍ من رواته حتى يتبين ممن وقع الاضطراب، والله أعلم. ب- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه ثقة يهم قليلاً والله أعلم. أما كون عفان يحمل عليه بسبب حديثٍ منكر فلا يؤخذ منه إلا أنه روى حديثاً منكراً، ولعله من أوهامه القليلة، إن كانت العهدة عليه في ذلك، على أن حميداً هذا من أقران عفان. وأما قول أحمد فليس من لازمه أنه كثير المناكير، بل إن أحمد يطلق "المنكر" على الحديث الفرد، ولا شك بهذا المفهوم، أنه تفرد بأحاديث عن حماد بن زيد.

"ثقة""1" روى البخاري عن رجل عنه. وكان عفان يحمل عليه، وهو

_ 1 ليس في "م"، قال الذهَبِيّ في الكاشف: "ثقة"، وفي الديوان: "صدوق، كان عفان يحط عليه"، وفي المغني: "ثقة، وكان عفان يحمل عليه ... ".

قليل الحديث. 97- "م د" حميد بن زياد أبو صخر المدني"1":

_ 1 بخ م د ت عس ق حميد بن زياد أبو صخر المدني ابن أبي المخارق الخراط صاحب العَبَاء. سكن مصر. كان حاتم بن إسماعيل يسميه: حميد بن صخر، توفي سنة 189هـ. روى عن: أبي صالح ذكوان السمان، وكريب، ومكحول، وأبي حازم سلمة بن دينار، ونافع مولى ابن عمر ... وآخرين. روى عنه: سعيد بن أبي أيوب، وحيوة بن شريح، وابن وهب، ويحيى القطان، ... وآخرون. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: قال الدَّارَقُطْنِيّ: "ثقة" وذكره ابن حبان في الثقات وقال ابن معين -في رواية عنه- "ثقة ليس به بأس"، الجرح والتعديل: 3/222، وقال ابن عدي: "هو عندي صالح الحديث، إنما أُنْكِرَ عليه حديثان". الميزان 1/612. وقال أحمد: "ليس به بأس" الميزان: 1/612. وقال البغوي في كتاب الصحابة: "مدني صالح الحديث" انظر التهذيب: 3/42. ب - الذين ضعفوه: قال ابن حجر: "صدوق يهم" التقريب: 1/202. وقال ابن معين -في رواية أخرى عنه-: "ضعيف" التهذيب: 3/41، وقال ابن حجر بعده: "وكذا قال النسائي". قلت: لم أجد ما حكاه ابن حجر عنه، في كتاب الضعفاء والمتروكين ولكنه، أي النسائي، قال في: "حميد بن صخر": "يروي عنه حاتم بن إسماعيل، ليس بالقوي" الضعفاء: 33 اللهم إلا أن يكون قصد به" حميد بن زياد أبو صخر" هذا. لكن الذهَبِيّ فرّق بينهما، فقال في "حميد بن صخر": "ضعفه أحمد. وقال النسائي: "حدث عنه حاتم بن إسماعيل، ليس بالقوي" الميزان: 1/613. بينما قد نقل عن أحمد بن حنبل أنه قال في "حميد بن زياد": "لا بأس به" ولم ينقل قولاً للنسائي فيه. جـ- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه إن صح التفريق بين الاسمين ولم يكونا واحداً فلعله -والله أعلم- يتوقف الحكم بتوثيقه على معرفة مقدار أوهامه: فإن كانت قليلة - وهو الظاهر، لأن كثير الوهم يبينه ابن حجر عادة- فلا بأس به، وإن كانت كثيرة فهو ضعيف. والجرح المبهم لا نقبله في مقابل التوثيق، لكن لا نطمئن إلى هذا التوثيق لأنه غير مؤكَّد هل هو في هذا الراوي أو في الآخر؛ للخلاف في كونهما شخصين.

عن أبي صالح السمان. مختلف "فيه""1" وقال أحمد: "ليس به بأس""2". 98- "ع" حميد بن قيس"3" المكي"4":

_ 1 ليس في "م". ولم يحكم فيه الذهَبِيّ وقال في الكاشف كما قال هنا. 2 العلل ومعرفة الرجال، 3/52. 3 في "م": "حميد وقيس"، وهو خطأ. 4 ع حميد بن قيس المكي الأعرج، أبو صفوان القارئ صح، مولى لبني الأسد، وقيل لبني فزارة، قيل مات سنة 130هـ. روى عن: مجاهد، ومحمد بن إبراهيم التيمي، وعكرمة، وآخرين. روى عنه: مالك والسفيانان، والثوري، وهشام بن حسان، وعبد الوارث، وابن عيينة، وآخرون. حاصل الأقوال فيه: هو ثقة، فقد وثقه الجمهور، قال ابن حجر: "ووثقه أحمد في رواية أبي طالب عنه، وكذا ابن معين، وابن سعد، وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، وأبو داود، والنسائي، وابن خراش، والعجلي، ويعقوب بن سفيان، وقال الترمذي في العلل: سمعت محمداً يقول: هو ثقة، وقال أبو زرعة الدمشقي: هو من الثقات، وقال ابن عدي: إنما يجئ الإنكار من جهة من يروي عنه، احتج به الجماعة" هدي الساري: 397، وأورده ابن حجر فيمن ضعف بلا مستند من رجال البخاري فقال: "اختلف قول أحمد فيه، قال ابن عدي: الإنكار من جهة غيره"، هدي الساري: 462.

وثقه يحيى بن معين"1" وقال أحمد: "ليس بقوي""2". 99- "ع""3" حميد بن هلال"4":

_ 1 قوله: "ابن معين" ليس في م. 2 الميزان: 1/615، قال الذهَبِيّ في الكاشف: "ثقة". ولم يحكم فيه في الباقي. 3 في بعض النسخ رمز بخ م بدلاً من ع، والصحيح أنه احتج به الجماعة. 4 ع حميد بن هلال العدوي، أبو نصر البصري. روى عن: هشام بن عامر، وعبد الله بن مغفل المزني، وأنس، ومطرف بن الشخير وغيرهم. روى عنه: شعبة، وجرير بن حازم، وسليمان بن المغيرة وغيرهم. حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه عالم ثقة، وقَدْح ابن سيرين فيه لكونه دخل في شيء من عمل السلطان غير قادح، وقد وثقه جمع من الأئمة. قال الذهَبِيّ في الميزان: "وهو في كامل ابن عدي مذكور، فلهذا ذكرته وإلا فالرجل حجة" 1/616 ولم يذكره في المغني. وقال ابن حجر: "وثقه ابن معين، والعجلي، والنسائي، وآخرون ... " الهدي 397. وأورده ابن حجر فيمن ضعف بلا مستند من رجال البخاري في هدي الساري: 462.

حرف الخاء

حرف الخاء ... قال الحاكم: "تُكُلِّمَ فيه بما لا يؤثر فيه""1". 100- "م س" خالد بن خداش المهلبي"2":

_ 1 لم أقف عليه، وليس هو في ترجمته في المدخل، قال الذهَبِيّ في الميزان: "من جِلّة التابعين وثقاتهم بالبصرة" ورمز للعمل على توثيقه، ولم يذكره في المغني والديوان، وقال في الكاشف: "قال قتادة ما كانوا يفضلون أحداً عليه في العلم". 2 بخ من كد س خالد بن خداش -بكسر المعجمة من فوق ثم دال مهملة مفتوحة مخففة فألف فمعجمة- أبو الهيثم المهلبي، مولاهم، البصري. قيل توفي سنة 223هـ أو 224هـ. روى عن: مالك، وحماد بن زيد، وصالح المري، وآخرين. روى عنه: مسلم، وأحمد، وإسحاق، وابن أبي الدنيا، وخلق" الميزان: 1/629. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه ابن سعد، ويعقوب بن شيبة، وابن قانع، وذكره ابن حبان في الثقات انظر التهذيب: 3/85،86. "وقال يحيى بن معين، وأبو حاتم، وصالح بن محمد البغدادي: "صدوق". التهذيب: 3/85 وفي "كتاب الساجي أيضاً كان أحمد يلزمه" التهذيب: 3/86، قال أبو حاتم: "سألت سليمان بن حرب عن خالد بن خداش، فقال: هو صدوق، لا بأس به كان يختلف معنا إلى حماد بن زيد، وأثنى عليه خيراً، وقال كان كثير الاختلاف إلى حماد بن زيد أو كثير اللزوم له" الجرح والتعديل: 3/327. ب- الذين ضعفوه: قال زكريا الساجي: "فيه ضعف". وقال ابن المديني: "ضعيف". وقال ابن معين: "كتبت عنه، ينفرد عن حماد بن زيد بأحاديث"، وقال ابن حجر: "صدوق يخطي" التقريب: 1/212. جـ- حاصل الأقوال فيه: الظاهر أنه ثقة، لتوثيق جمع من الأئمة له، ولأنه إنما جرح جرحاً غير مفسر، أو جرح بما لا يؤثر، فإن كونه ينفرد عن حماد بن زيد فللزومه له، أو اختلافه إليه كثيراً، والله أعلم.

صدوق، قاله أبو حاتم"1". وضعفه ابن المديني"2". 101- "خ م" خالد بن مخلد القطواني، شيخ البخاري"3":

_ 1 في الجرح والتعديل: 3/327، انظر "الذين وثقوه". 2 الميزان: 1/629. ولم يحكم فيه الذهَبِيّ. 3 خ م كد ت س ق خالد بن مخلد القطواني، أبو الهيثم الكوفي من كبار شيوخ البخاري، توفي سنة 213هـ ذكره البخاري في التاريخ الصغير 2/331، =

...........................................................

_ = فيمن مات فيما بين إحدى عشرة ومائتين إلى خمس عشرة ومائتين. "وكان يغضب من "القطواني" وقال: إنما القطوان بقال" التاريخ الكبير: 3/174. روى عن: أبي الغصن ثابت بن قيس، ومالك، وسليمان بن بلال، وموسى بن يعقوب، وآخرين. روى عنه: البخاري، وإسحاق، وعباس الدوري. أ - أقوال الأئمة فيه: قال ابن حجر: "قال العجلي: ثقة فيه تشيع وقال ابن سعد: كان متشيعا مفرطاً وقال صالح جزره: ثقة إلا أنه كان متهماً بالغلو في التشيع، وقال أحمد بن حنبل: له مناكير، وقال أبو داود: صدوق إلا أنه يتشيع، وقال أبو حاتم: لا يحتج به" هدي الساري: 398. ب- حاصل الأقوال فيه: قال ابن حجر أيضاً: "قلت: أما التشيع فقد قدمنا أنه إذا كان ثَبْتَ الأخذ والأداء لا يضر، لا سيما ولم يكن داعية إلى رأيه. وأما المناكير فقد تتبعها أبو أحمد ابن عدي من حديثه وأوردها في كامله وليس فيها شيء مما أخرجه له البخاري، بل لم أر له عنده من أفراده سوى حديث واحد، وهو حديث أبي هريرة: "من عادى لي ولياً ... " الحديث، وروى له الباقون سوى أبي داود" هدي الساري: 398. قلت: قد نقل ابن حجر عن ابن عدي أنه قال بعد أن ساق له أحاديث وهي عشرة حسب ما ذكر الذهَبِيّ قال ابن عدي بعدها: "لم أجد في حديثه أنكر مما ذكرته، ولعلها توهم منه، أو حملاً على حفظه"، فتأمل هذا بالإضافة إلى قول ابن عدي أيضاً: "هو من المكثرين، وهو عندي إن شاء الله لا بأس به" التهذيب: =

شيعي، صدوق، قال أحمد بن حنبل: "له أحاديث مناكير""1". وساق ابن عدي له عشرة أحاديث منكرة. 102- "ع" خالد بن مهران الحذاء"2":

_ 1 العلل ومعرفة الرجال، 2/17، ولم يحكم فيه الذهَبِيّ، وذكره في تذكرة الحفاظ، وقال: "وهو شيعي صدوق يأتي بغرائب ومناكير ... " 1/407. 2 ع "خالد بن مهران الحذاء، أبو المنازل صح البصري، الحافظ، أحد الأئمة" الميزان: 1/642. مات سنة 141هـ وقيل سنة 142هـ. قال ابن سعد: "ولم يكن بحذاء ولكن كان يجلس إليهم". وقال أيضاً: "وقال فهد بن حيان القيسي:" لم يَحْذُ خالد قط، وإنما كان يقول: اُحذوا على هذا النحو، ولقب الحذاء" الطبقات: 7/259. روى عن: عبد الله بن شقيق، وأبي عثمان النهدي، وعكرمة، وعبد الرحمن بن أبي بكرة، وآخرين. روى عنه: ابن سيرين شيخه، وشعبة، وبشر بن المفضل، وإسماعيل بن علية وآخرون. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه ابن معين، والنسائي، وقال أحمد: "ثَبْتٌ" الميزان: 1/642. وقال الذهَبِيّ في رسال الثقات: "ثقة إمام، قال أبو حاتم وحده: "لا يحتج به" وكان شعبة ربما يتكلم فيه سراً". ورمز الذهَبِيّ للعمل على توثيقه، وقال: "وأورده العقيلي في كتابه أي الضعفاء، وروى من طريق يحيى بن آدم: حدثنا أبو شهاب، قال لي شعبة: "عليك بحجاج بن أرطاة، وابن إسحاق فإنهما حافظان، واكتم علي عند البصريين في هشام، وخالد. قلت: ما التفت أحد إلى هذا القول أبدا" الميزان: 1/642- 643 وقال ابن حجر: "أحد الأثبات" هدي الساري: 398. ب- الذين تكلموا فيه: قال ابن حجر في التقريب: "وهو ثقة يرسل، وقد أشار حماد بن زيد إلى أنه حفظه تغير لما قدم من الشام، وعاب عليه بعضهم دخوله في عمل السلطان" 1/219. جـ- حاصل الأقوال فيه: قلت: الرجل ثقة، لا يحتاج إلى هذه الإطالة، وتضعيف شعبة سراً لا عبرة به. وكذلك تضعيف من ضعفه لدخوله في عمل السلطان، أو لتغير حفظه قليلاً وانظر هدي الساري: 398،462، حيث ذكره ابن حجر فيمن ضعف بلا مستند.

ثقة كبير القدر. قال"1" أبو حاتم: "لا يحتج به""2". 103- "خ م" خثيم بن عراك"3":

_ 1 في "ي"، و"أ": "وقال". 2 الجرح والتعديل: 3/353، وفيه: "يكتب حديثه ... "، قال الذهَبِيّ في الميزان: "الحافظ أحد الأئمة"، ورمز للعمل على توثيقه. وفي الكاشف: "ثقة إمام"، وفي المغني: "ثقة جبل، والعجب من أبي حاتم يقول: "لا يحتج به"، وفي التذكرة: "الحافظ الثبت" 1/149. 3 خ م س خثيم -بمثلثه مصغراً- بن عراك -بكسر ففتح- ابن مالك الغفاري المدني صح. أخرج له البخاري حديثاً واحداً في الزكاة بمتابعة سليمان بن يسار له كما في هدي الساري. روى عن: أبيه، وسليمان بن يسار. روى عنه: ابنه إبراهيم، ويحيى القطان، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وحماد بن زيد وغيرهم. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه ابن معين، وأحمد، والنسائي، وابن سعد، وذكره الذهَبِيّ في رسالة الثقات. ب- الذين تكلموا فيه: "قال الأزدي وحده: منكر الحديث، كذا قال! " الميزان: 1/650، وتابعه ابن حزم فقال: "لا تجوز الرواية عنه" التهذيب: 3/137، قال ابن حجر بعد حكاية ذلك، "قلت: وهي مجازفة صعبة، ولعل مستند من وهاه ما ذكره أبو علي الكرابيسي في كتاب القضاء ... " ثم ساق ذلك قصة تولية أمير المدينة له ثم عزله نزولاً على رغبة مالك، وهو أمر لا يجرح، والله أعلم بصحته. جـ- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه ثقة، ولا عبرة بقول الضعيف يضعف الثقة، فكيف إذا شذ بتضعيفه أيضاً، كما قال ابن حجر، وذلك بقوله: "وشذ الأزدي فقال: "منكر الحديث" وغفل أبو محمد ابن حزم فاتبع الأزدي وأفرط فقال: "لا تجوز الرواية عنه"، وما درى أن الأزدي ضعيف، فكيف يقبل منه تضعيف الثقات"؟! هدي الساري: 398.

ثقة"1"، يروي عن أبيه، قال الأزدي: "منكر الحديث""2".

_ 1 وثقه الذهَبِيّ في المغني، والكاشف، وقال في الميزان: "وقال الأزدي وحده: منكر الحديث، كذا قال"، وذكره في الثقات، وقال: "واحتج به الشيخان". 2 الميزان: 1/650.

104- "خ م" خِلاس بن عمرو الهجري"1": ثقة كبير"2". قيل: لم يسمع من علي، ذكره أحمد فقال"3": "ثقة،

_ 1 ع -خِلاس بن عمرو صح الهَجَري- بفتحتين، نسبة إلى بلدة في اليمن- البصري، تابعي مات قبل المائة، روى له الجماعة، وقرنه البخاري بآخر. روى عن: علي، وعائشة، وأبي هريرة، وابن عباس ... روى عنه: قتادة، وعوف الأعرابي، وجابر بن صبح ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه أحمد، وابن معين، والعجلي، وأبو داود، والنووي ... ب- الذين تكلموا فيه: قال ابن حجر: "وقال أبو حاتم: يقال وقعت عنده صحف عن علي، وليس بقوي. وقال أحمد بن حنبل: كان القطان يتوقى حديثه عن علي خاصة، واتفقوا على أن روايته عن علي بن أبي طالب وذويه مرسلة. وقال أبو داود عن أحمد: لم يسمع من أبي هريرة"، ثم قال ابن حجر: "قلت روايته عنه عند البخاري، أخرج عنه حديثين قرنه فيهما معاً بمحمد بن سيرين، وليس له عنده غيرهما" هدي الساري: 399، وكذا قال الذهَبِيّ في الميزان: "قلت: لكن روايته عن أبي هريرة في البخاري" 1/658. جـ- حاصل الأقوال فيه: قلت: هو ثقة لتوثيق جمع من الأئمة له، إلا أن روايته عن علي وذويه لا تقبل، لأنه لم يسمع منهم شيئاً، إنما هي صحف كان يُحدِّث منها. 2 رمز الذهَبِيّ في الميزان للعمل على توثيقه، ولم يحكم فيه واكتفى بالأقوال. 3 في "ز": "يقال".

ثقة." "1". وأما أيوب السختياني فقال"2": "صحيفي، لا ترووا عنه""3"، وقال أبو حاتم: "ليس بقوي". 105- "م عه" خلف بن خليفة"4":

_ 1 الميزان 1/658، وانظر العلل ومعرفة الرجال 2/343. 2 في "ز": "مغال" وهو تصحيف. 3 المغني 1/210. وفي المغني و"ز": "صحفي"، وفي "م": "صحفي لا تروى عنه"، وفي "أ": "صحيفي لا يروون عنه"، وفي القاموس المحيط: 3/66: "والصحفي محركة، من يخطئ في قراءة الصحيفة". وجاء في الكامل:3/67: قال لي شعبة: قال لي أيوب:"لا ترو عن خلاس فإنه صحفي". 4 بخ م عه خلف بن خليفة صح الأشجعي الكوفي، أبو أحمد نزل واسط ثم بغداد، ومات بها سنة 181هـ. وقال: إنه رأى عمرو بن حريث صاحب النبي صلى الله عليه وسلم. روى عن: أبيه، وحفص بن أخي أنس بن مالك ... روى عنه: سريج بن النعمان، وسعدويه، وسعيد بن منصور ... أ - أقوال الأئمة فيه: قال ابن سعد: "وكان ثقة" الطبقات: 7/313 ووثقه العجلي، ومسلمة بن قاسم الأندلسي، "وقال ابن معين والنسائي: "ليس به بأس"، وكذا قال ابن عمار، وزاد: "ولم يكن صاحب حديث"، وقال ابن معين أيضاً، وأبو حاتم: صدوق، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به،.... ولا أُبرِّئُهُ من أن يخطئ في بعض الأحايين في بعض رواياته" الكامل، 3/64. وقال عثمان بن أبي شيبة: "صدوق ثقة، لكن خَرِف فاضطرب عليه حديثه"، التهذيب: 3/151 قلت: وقد أنكر عليه ابن عيينة وأحمد ادعاءه أنه رأى عمرو بن حريث، ولم يقصدا تكذيبه حقيقة، وإنما أرادا مجرد الإنكار. والظاهر أنه شُبِّهَ له، لا سيما وأنه قال: "مَرَّ بي عمرو بن حريث وأنا ابن ست سنين، فقيل هذا عمرو بن حريث صاحب النبي صلى الله عليه وسلم". التاريخ الصغير: 2/225. ب- حاصل الأقوال فيه: الظاهر أنه في رتبة الاحتجاج به، لكنه اختلط في الآخر ...

عن محارب بن دِثار وغيره، صدوق معمّر"1". قال ابن سعد: "تغير قبل موته واختلط""2". وقال غيره: "ثقة"، وقال الحاكم: "أخرج له"3" مسلم في الشواهد""4".

_ 1 قال في الكاشف: "صدوق"، وفي المغني: "صدوق"، وفي بعض نسخه زيادة "شيخ" وفي الديوان: "صدوق" قال ابن عيينة يكذب"، ورمز في الميزان للعمل على توثيقه. 2 الطبقات: 7/313، ونصه: "ثم أصابه الفالج قبل أن يموت حتى ضعف وتغير لونه واختلط"، وقد تحرفت هذه العبارة في "م". 3 في "م": أخرجه ... ". 4 قال الحاكم في المدخل ق58: "روى مسلم له في الشواهد غير شيء"، وقال في تكذيب ابن عيينة له: "وقول ابن عيينة هذا تعجباً منه أن يكون في وقته ذلك من رأى عمرو بن حريث، لا قصداً منه بذلك جرح خليفة بنوعٍ من أنواع الجرح ... ".

حرف الدال

حرف الدال ... 106- "ع" داود بن الحصين"5":

_ 5 ع داود بن الحصين صح الأموي -بضم الهمزة، نسبة إلى بني أمية- مولاهم أبو سليمان المدني، توفي سنة 135هـ وهو ابن ست وسبعين. له حديث واحد عند البخاري في العرايا، وهو في صحيح مسلم أيضاً. روى عن: عكرمة، وعبد الرحمن الأعرج، ونافع وآخرين. روى عنه: مالك، ومحمد بن جعفر بن أبي كثير، وابن إسحاق، وآخرون. أ - أقوال الأئمة فيه: وثقه ابن معين، وابن سعد، والعجلي، وقال ابن إسحاق: "حدثني داود بن الحصين وكان ثقة"، وقال ابن شاهين في الثقات: قال أحمد بن صالح: "هو أهل الثقة والصدق" التهذيب: 3/182، وقال النسائي: "ليس به بأس"، وقال ابن عدي: "صالح الحديث إذا روى عنه ثقة، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: "كان يذهب مذهب الشراة أي: يقصد الخوارج وكل من ترك حديثه على الإطلاق وَهِمَ؛ لأنه لم يكن بداعية" التهذيب: 3/181-182. وقال أبو داود: "أحاديثه عن شيوخه مستقيمة، وأحاديثه عن عكرمة مناكير" التهذيب: 3/181. وفيه من الجرح الأقوال السابقة التي ذكرها الذهَبِيّ، وقال الساجي: "منكر الحديث متهم برأي الخوارج". هدي الساري: 399. ب- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه ثقة قدري إلا في عكرمة، لكثرة من ضعفه فيه ولم يذكر سبب ذلك، وتفرده بأشياء لا يضر بثقته. وطعنه بالمذهب غير مؤثر.

ثقة مشهور، له غرائب تستنكر"1". قال ابن المديني: "ما روى عن

_ 1 قال في الميزان: "محدث مشهور، انفرد بأشياء"، ورمز للعمل على توثيقه، وفي المغني: "صدوق يغرب، وثقه غير واحد ... "، وذكر فيه أيضاً نحو ما ذكر هنا، وكذا في الكاشف، وفي الديوان: "ثقة قدريٌّ لينه أبو زرعة".

عكرمة فمنكر""1"، وقال أبو حاتم: "لولا أن مالكاً روى عنه لَتُرِك حديثه""2". وقال ابن عيينة: "كنا نتقى"3" حديثه""4". وقال أبو زرعة الرازي: "لين""5". 107- "عه" داود بن عبد الله الأَوْدي"6""7":

_ 1 الجرح والتعديل: 3/409. 2 الجرح والتعديل: 3/409، وقبل هذا قوله: "ليس بقوي". 3 في "م" و"ي": "نبقى". 4 الجرح والتعديل: 3/409. 5 الجرح والتعديل: 3/409. 6 كذا في "م" و"أ" وفي "ي": "الأزدي" وهو تصحيف، وفي "ز" على الصواب. قال الذهَبِيّ في الكاشف: "فيه لين، ووثقه أحمد، ولم يُتْرك" ولم يحكم فيه في الباقي. 7 عه داود بن عبد الله الأودي -بفتح الهمزة وإسكان الواو- الزعافري -بفتح الزاي والمهملة وكسر الفاء، بعدها راء، نسبة إلى الزعافر بطن من أود -أبو العلاء الكوفي- وهو غير عم عبد الله بن إدريس. روى عن: الشعبي، وحميد بن عبد الرحمن الحميري. روى عنه: زهير بن معاوية، وأبو حمزة السكري، وأبو عوانه، ووكيع وآخرون. حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه ثقة انظر التهذيب: 3/191، وما رأيت فيه طعناً، وما روي عن ابن معين أنه قال: "ليس بشيء" إنما قاله يريد به شخصاً آخر انظر الميزان: 2/10، والتهذيب: 3/191 فيبقى فيه توثيقه المروي عنه فيه.

عن الشعبي، وثقه أحمد"1"، ولينه غيره. 108- "2""خ م" داود بن عبد الرحمن العطار"3":

_ 1 العلل ومعرفة الرجال، 2/208. 2 هذه الترجمة تأخرت عن التي بعدها في "ز". 3 ع داود بن عبد الرحمن المكي العطار صح، أبو سليمان. توفي سنة 175 أو 174هـ. روى له الجماعة. روى عن: القاسم بن أبي بزة، وعمرو بن دينار، وهشام بن عروة، وابن جريج، ومعمر وآخرين. روى عنه: ابن المبارك، وابن وهب، والشافعي، ويحيى بن يحيى، وآخرون. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه ابن معين، وأبو داود، والعجلي، والبزار، وغيرهم. وقال أبو حاتم: "لا بأس به، صالح" الجرح والتعديل: 3/417. ب- الذين تكلموا فيه: نقل الحاكم عن ابن معين أنه ضعفه، وقال الأزدي: "يتكلمون فيه". جـ- حاصل الأقوال فيه: أما ما نقل عن ابن معين من تضعيفه فقد قال فيه ابن حجر: "لم يثبت أن ابن معين تكلم فيه" التقريب: 1/233 وأما قول الأزدي: "يتكلمون فيه" فلم نجد أحداً تكلم فيه غيره، وهو غير معتبر في هذا الشأن، لأنه ضعيف" وانظر هدي الساري: 399، وانظر الميزان: 1/5. وأما توثيق الأئمة له فمعتبر، والحمد لله.

ثقة"1". ضعفه ابن معين"2". قال الحاكم: "والشيخان لم يخرجا عنه إلا بعد أن تيقَّنا أنه حجة""3"، احتجَّا به في موضعين"4". 109- "م" داود بن عمرو الضبي"5":

_ 1 وثقه في المغني والكاشف. ورمز للعمل على توثيقه في الميزان. 2 قال ابن حجر: "لم يصح عن ابن معين تضعيفه" هدي الساري: 399. قلت: بل نقل عنه توثيقه؛ كما في رواية الدارمي لتاريخ ابن معين: "قال: وسألته عن داود بن عبد الرحمن العطار، فقال: ثقة"، ص 107، رقم 313. 3 في المدخل: ق57: "والإمامان لم يتفقا عليه إلا بعد يقين أنه حجة". 4 هذا ليس من كلام الحاكم إنما الحاكم ذكر أن كلاً منهما احتج به في حديثٍ. انظر المدخل ق57، وقال ابن حجر: "ولم يخرج له البخاري سوى حديث واحد في الصلاة متابعة" هدي الساري: 399. 5 م ت س داود بن عمرو بن زهير بن عمرو بن جميل الضبي، أبو سليمان صح البغدادي، من كبار شيوخ مسلم. وفي نسبه خلاف، قيل توفي سنة 228هـ. روى عن: منصور بن أبي الأسود، وحسان بن إبراهيم، وابن المبارك. روى عنه: مسلم، وروى له النسائي بواسطة، وأبو يحيى صاعقة، وأحمد بن حنبل، وأحمد بن منصور الرمادي وآخرون. أ - أقوال الأئمة فيه: وثقه جمع من الأئمة، وقال ابن حجر: "وحكى ابن الجوزي في الضعفاء أن أبا زرعة وأبا حاتم قالا: إنه منكر الحديث، فيحرر هذا" التهذيب: 3/195. قلت: لم أجد قولهما هذا في داود هذا، بل هو في داود آخر ذكر في الجرح والتعديل بعد داود بن عمرو هذا، واسمه داود بن عطاء أبو سليمان وهو مُتَكَلَّم فيه، فلعل اتحاد الاسم والكنية سبَّب خلطاً فيما قيل فيهما، والله أعلم. وفي حاشية الجرح والتعديل في آخر ترجمة داود بن عمرو هذا تعليق على قول ابن حجر، ونصه: "أقول إنما قالا ذلك في الآتي: فكأن ابن الجوزي لم يتفطن لأول الترجمة الآتية، وتوهم أن ما فيها من الكلام يتعلق بهذا" الجرح والتعديل: 3/420. ب- حاصل الأقوال فيه: يتبين مما تقدم أنه ثقة، وأنّ ما قيل من الأقوال في تضعيفه إنما هو وهم لأنها إنما قيلت في شخص غيره، اسمه اسمه وكنيته كنيته، والله أعلم. وقد رمز الذهَبِيّ للعمل على توثيقه.

وثقه أحمد"1"، ويحيى"2"، وقال أبو حاتم: "صالح الحديث""3"،

_ 1 في كتاب العلل ومعرفة الرجال: 1/487. 2 التهذيب: 3/197. 3 الجرح والتعديل: 3/422، قال الذهَبِيّ في المغني: "وثقه جماعة، وهو صويلح" وفي الديوان: "اختلفوا فيه واحتمل".

يروي عن أبي حازم الأشجعي.

حرف الراء

حرف الراء ... 111- "عه" راشد بن سعد"1":

_ 1 بخ عه راشد بن سعد المقرائي -"بضم الميم وقيل بفتحها، وسكون القاف، وفتح الراء وبعدها همزة، هذه النسبة إلى مقراء، قرية بدمشق" اللباب: 3/247، وهو حمصيٌّ، توفي سنة 108 أو 113هـ. روى عن: ثوبان، وسعد بن أبي وقاص، وأبي الدرداء، وعمرو بن العاص، وذي مخبر الحبشي وجماعة آخرين من الصحابة رضي الله عنه. روى عنه: حريز بن عثمان، وصفوان بن عمرو، ومعاوية بن صالح الحضرمي، وعلي بن أبي طلحة، وثور بن يزيد، وغيرهم. أ - أقوال الأئمة فيه: وثقه ابن معين، وأبو حاتم، والعجلي، ويعقوب بن شيبة، والنسائي، وابن سعد، ذكر ذلك ابن حجر في التهذيب: 3/226. "وذكر الحاكم أن الدَّارَقُطْنِيّ ضعفه، وكذا ضعفه ابن حزم" التهذيب: 3/226 وفي سماعه من ثوبان، وسعد ابن أبي وقاص، وأبي الدرداء، كلام لبعضهم انظر التهذيب: 3/226، وقال ابن حجر: "ثقة، كثير الإرسال" التقريب: 1/ 240. ب- حاصل الأقوال فيه: الحاصل لديَّ أنه ثقة، وأما تضعيف ابن حزم له فغير معتبر في مقابل توثيق الأكثر وقد قال الذهَبِيّ في ذلك: "وشذ ابن حزم فقال: ضعيف" الميزان: 2/35، وقال أيضاً: "ثقه، قال أبو محمد بن حزم: ضعيف. فما أعلم مستنده في تضعيفه" ذيل الذهَبِيّ على كتابه في الضعفاء والمتروكين: ق4 مخطوط، وأما ما حكي من تضعيف الدَّارَقُطْنِيّ له فقد حكى عنه الذهَبِيّ خلافه فقال: "وقال الدَّارَقُطْنِيّ: يعتبر به لا بأس به"، الميزان: 2/35، وهي عبارة ترتفع عندنا عن مفهومها في الاصطلاح بمقارنتها رأي الجمهور. وإن توقفنا فيها لتعارضها مع العبارة الأخرى، فأولى بهما أن يتساقطا لعدم تبين الراجح منهما، والله أعلم، ولعل هذا الجرح إنما قيل فيه بسبب إرساله، وهو لا يقدح فيه. والله أعلم.

تابعي صدوق، وقال ابن حزم: "ضعيف""1"، ووثقه غيره. 112- "م د ت" راشد بن كيسان"2":

_ 1 المحلَّى، 7/413، قال الذهَبِيّ في المغني: "تابعي مشهور، ثقة ... " وفي الكاشف "ثقة"، وفي الميزان: "وشذ ابن حزم فقال: ضعيف". 2 بخ م د ت ق راشد بن كيسان صح العبسي -بالموحدة- أبو فَزارة- بفتح فاء فزاي خفيفة فألف فراء - الكوفي. "له عند مسلم حديث واحد في تزويج ميمونة رضي الله عنها". التهذيب: 3/227. روى عن: ميمون بن مهران، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وجماعة. روى عنه: حماد بن زيد، والثوري، وأبو نعيم، وطائفة. أ - أقوال الأئمة فيه: قال ابن معين: "ثقة"، وقال الدَّارَقُطْنِيّ: "ثقة كيس لم يذكر بسوء" الميزان: 2/35، وقال ابن حجر: "ثقة" التقريب: 1/240، وقال ابن حبان: "مستقيم الحديث إذا كان فوقه أو دونه ثقة فأما مثل أبي زيد مولى عمرو بن حريث الذي لا يعرفه أهل العلم فلا ... " التهذيب: 3/227، وقال: "ربما أخطأ" الميزان: 2/35، وقال أبو حاتم: "صالح" الجرح والتعديل: 3/485، وقال أبو زرعة: "حديث أبي فزارة ليس بصحيح". حاصل الأقوال فيه: هو ثقة، لتوثيق الأئمة له، وأما ما قيل فيه من الجرح فلا يضر لما يأتي:

عن ميمون بن مهران، فيه لين"1". ووثقه ابن معين وغيره"2". 113- "م س" رباح بن أبي معروف"3":

_ 1 لأن قول أبي زرعة ليس على ظاهره؛ فقد قال محقق الجرح والتعديل تعليقاً على قول أبي زرعة: "لم ينقل المزي ولا ابن حجر كلمة أبي زرعة هذه، فكأنهما حملاها على حديث معين، وهو حديث أبي فزارة عن أبي زيد في الوضوء بالنبيذ، فإن أبا زيد مجهول" حاشية الجرح والتعديل: 3/485، ويؤكده ما جاء في العلل لابن أبي حاتم، 1/17، رقم 14، حيث قال ابن أبي حاتم: سمعت أبا زرعة يقول: حديث أبي فزارة ليس بصحيح، وأبو زيد مجهول، يعني حديثه في الوضوء بالنبيذ. قلت: وهو الذي ظهر لي، لما سبق نقله من قول ابن حبان في ذلك، ومما يؤكد هذا الفهم عن المزي وابن حجر نقل ابن حجر قول ابن حبان. ويبعد أن يصل راوٍ إلى مرتبة ما قال أبو زرعة ثم لا نرى الأئمة يجرحونه. 2 بعد هذا التخريج لقول أبي زرعة، تبقى عبارة أبي حاتم: "صالح" فلا تضر وحدها مع توثيق الأئمة، والله أعلم. 1 قال في الكاشف: "ثقة": 1/299. وفي الديوان: "ثقة لينه بعضهم"، ورمز في الميزان للعمل على توثيقه. 2 في المغني: 1/226: "وثقه ابن معين، ولينه غيره". 3 بخ من ت س رباح بن أبي معروف، ابن أبي سارة المكي. روى عن: عطاء، وقيس بن سعد، ومجاهد وابن أبي مليكة، وغيرهم.=

= روى عنه: الثوري، وأبو أحمد الزبيري، ووكيع، وأبو داود الطيالسي وغيرهم. أ - أقوال الأئمة فيه: فيه من الأقوال زيادة على ما حكى الذهَبِيّ ما يأتي: قال عمرو بن علي الفلاس: "كان يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي لا يحدثان عن رباح بن أبي معروف بشيء، وكان عبد الرحمن حدث عنه ثم تركه"، الجرح والتعديل: 3/489، وقال ابن حبان: "كان ممن يخطيء، ويروي عن الثقات ما لا يتابع عليه، والذي عندي فيه التنكب عما انفرد من الحديث والاحتجاج بما وافق الثقات من الروايات، على أن يحيى وعبد الرحمن تركاه ... " المجروحين: 1/298، وقال أبو زرعة: "صالح" الجرح والتعديل: 3/498 وقال النسائي في موضع آخر: "ضعيف" التهذيب: 3/235 وقال أحمد: "كان صالحاً" التهذيب: 3/235، وقال ابن عدي: "ما أرى برواياته بأساً، ولم أجد له حديثاً منكراً" الكامل: 3/171، وقال العجلي: "لا بأس به" المصدر السابق: 3/235، وقال ابن حجر: "صدوق" له أوهام" التقريب: 1/242. حاصل الأقوال فيه: حسب الاصطلاح في دلالات ما قيل فيه من الألفاظ هو ضعيف؛ فقد قيل فيه عبارات جرح لا يرفعها ما قيل فيه من عبارات تعديل قليلة نازلة، والله أعلم به، فأمره مشكل، ورأيت الإمام الذهَبِيّ قد توقف في الحكم عليه، حيث ذكره في الميزان والكاشف، والمغني ولم يقل فيه شيئاً سوى نقل ما قيل فيه، أو لعله اكتفى بنقل تضعيف الأئمة له، أو اكتفى بذكره في المغني في الضعفاء، والعلم عند الله تعالى.

عن عطاء، ضعفه ابن معين"1"، وقال أبو حاتم: "صالح الحديث""2". "وقال النسائي: "ليس بالقوي""3"""4". 114- "م ق" ربيعة بن عثمان"5":

_ 1 الجرح والتعديل: 3/489. 2 الجرح والتعديل: 3/489. 3 كتاب الضعفاء والمتروكين: 42. 4 ما بين القوسين ليس في "ي" و"أ". 5 م س ق "ربيعة بن عثمان بن ربيعة بن عبد الله بن هدير التيمي، أبو عثمان، المدني" التقريب: 1/247 قيل توفي سنة 154هـ. "له عندهم حديث واحد: "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف" التهذيب: 3/260. روى عن: سهل بن سعد مرسلاً، وروى عن زيد بن أسلم، وعامر بن عبد الله بن الزبير، وابن المنكدر، وآخرين. روى عنه: ابن المبارك، وابن إدريس، وابن أبي فديك، ووكيع، وآخرون. أ - أقوال الأئمة فيه: وثقه ابن معين، وقال ابن سعد عن الواقدي: "وكان ثقة قليل الحديث، وكان فيه عسر" التهذيب: 3/260" وقال ابن وضاح: سمعت ابن نمير يقول: ربيعة بن عثمان ثقة، وقال مسعود السجزي عن الحاكم: كان من ثقات أهل المدينة ممن يُجمع حديثه" التهذيب: 3/260. وذكره ابن حبان في الثقات، وقال النسائي: "ليس به بأس" الميزان: 2/44، وقال أبو زرعة: "هو إلى الصدق ما هو، وليس بذاك القوي" الجرح والتعديل: 3/477، وقال أبو حاتم: "هو منكر الحديث، يكتب حديثه" الجرح والتعديل. وقال ابن حجر: "صدوق، له أوهام" التقريب: 1/247. ب- حاصل الأقوال فيه: الظاهر أنه ثقة يهم قليلاً، فقد احتج به مسلم في صحيحه بحديث: المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍ خير، احرص على ما ينفعك واستعن بالله. الحديث صحيح مسلم 4/2052 ولم أر له متابعاً عنده، وكأن أبا حاتم تشدد في الرجل، ولم يفسر جرحه، والله أعلم.

عن ابن المنكدر، وُثِّق، وقال أبو حاتم: "منكر الحديث""1". 115- "م س" ربيعة بن كلثوم"2":

_ 1 الجرح والتعديل: 3/477. 2 بخ م س ربيعة بن كلثوم بن جبر -بجيم، وموحدة ساكنة- البصري، له في مسلم حديث، وله في النسائي آخر في تحريم الخمر. روى عن: أبيه، وبكر بن عبد الله المزني، والحسن البصري. روى عنه: القطان، وعبد الصمد بن عبد الوارث، ومسلم بن إبراهيم، وحجاج بن منهال وغيرهم. أ - أقوال الأئمة فيه: وثقه ابن معين، والعجلي، وقال النسائي في موضع آخر: "ليس به بأس" الميزان: 2/45، وذكره ابن حبان في الثقات: 6/301. وقال أحمد: "صالح" الجرح والتعديل: 3/478، وقال ابن حجر: "صدوق يهم" التقريب: 1/248. ب- حاصل الأقوال فيه: قول النسائي: "ليس بالقوي" عارضه قوله الآخر: "ليس به بأس". ولا ندري أيهما أصح عنده، أو أيهما أرجح عنده، فلا نلتفت إلى ذلك حتى يتبين الوجه فيه. وأما قول ابن حجر: "يهم" ففي ظني أنه لو كان يهم كثيراً لبينه، والوهم القليل لا يضر. وقول الإمام أحمد "صالح"، وحده، لا يضر، ولا سيما وأنه هو وقول النسائي جرح مبهم، فالظاهر أنه ثقة، والله أعلم.

عن الحسن. صدوق، وُثِّق"1". وقال النسائي: "ليس بالقوي""2".

_ 1 وثقه الذهَبِيّ في المغني والكاشف. 2 كتاب الضعفاء والمتروكين: 42.

حرف الزاي

حرف الزاي ... 116- "ع" زكريا بن أبي زائدة"1"، صاحب الشعبي"2":

_ 1 في "ي": "زايد". 2 ع زكريا بن أبي زائدة أبو يحيى الكوفي الحافظ صح، صاحب الشعبي تمييزاً عن آخر باسمه توفي سنة 149هـ. روى عن: الشعبي، وسماك. روى عنه: القطان، وأبو نعيم، وشعبة. أ - أقوال الأئمة فيه: قال ابن حجر: "وثقه أحمد، ويعقوب بن سفيان، وابن سعد، والبزار، وقال أبو زرعة، وأبو حاتم، وأبو داود: صدوق إلا أنه كان يدلس عن الشعبي، وقال العجلي: ثقة إلا أن سماعه من أبي إسحاق بآخره، وقال أبو حاتم: لين الحديث وإسرائيل أحب إلي منه، وقال صالح بن أحمد عن أبيه: هو أحب إليَّ من إسرائيل، ثم قال: ما أقربهما، وحديثهما عن أبي إسحاق لين. احتج به الجماعة" هدي الساري: 400. ووثقه ابن حجر في التقريب: 1/261. ب- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه ثقة يدلس، فلا يحتج به إلا فيما صرح فيه بالسماع.

ثقة محتج به في الكتب"1"، وقال"2" أبو زرعة: "صويلح""3". وقال أبو حاتم: "لين الحديث مدلس"4"""5". 117- "م ت س" زمعة بن صالح الجندي"6""7":

_ 1 رمز الذهَبِيّ في الميزان للعمل على توثيقه، وقال "صدوق مشهور حافظ"، وفي الكاشف: "ثقة يدلس عن شيخه الشعبي". وفي المغني: "صدوق مشهور ... ". وفي رسالة الثقات: "ثقة، له في الكتب كلها، لينه أبو حاتم وحده". 2 في "ي": "وقد قال ... ". 3 الجرح والتعديل: 3/594. 4 في "م": "ليس الحديث يدلس"! وهو تصحيف. وفي "ز": "يدلس". 5 الجرح والتعديل: 3/594. 6 هذه الترجمة ليست "أ". 7 م مد ت س ق زمعة -بسكون الميم- ابن صالح الجندي -بفتح الجيم والنون- اليماني، نزيل مكة، أبو وهب"، التقريب: 1/263. روى عن: عبد الله بن كثير، والزهري، وعمرو بن دينار، وغيرهم. روى عنه: ابن مهدي، وأبو نعيم، وعبد الرزاق، وغيرهم. أ - أقوال الأئمة فيه: ئ ضعفه أحمد، وابن معين، وأبو حاتم، وأبو داود انظر الجرح والتعديل: 3/624، =وقال أبو زرعة: "لين، واهي الحديث، حديثه عن الزهري كأنه يقول مناكير" الجرح والتعديل: 3/624. وقال البخاري: "يخالف في حديثه، تركه ابن مهدي أخيراً" التاريخ الكبير: 3/451، وقال النسائي: "ليس بالقوي، مكي كثير الغلط عن الزهري" الضعفاء: 44، وقال ابن حبان: "كان رجلاً صالحاً، يهم ولا يعلم، ويخطئ ولا يفهم، حتى غلب في حديثه المناكير التي يرويها عن المشاهير كان عبد الرحمن يحدث عنه ثم تركه ... " المجروحين: 1/309، وقال ابن حجر: "ضعيف": التقريب: 1/263. ب- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه صالح الحديث كما ترى، ومسلم إنما روى له مقروناً بغيره.

عن التابعين، ضعفه أحمد"1"، وقال النسائي: "ليس بالقوي، كثير الغلط عن الزهري""2"، قال ابن معين: "صويلح الحديث""3". قلت: روى له مسلم مقروناً بغيره. 118- "ع" زهير بن محمد التميمي المروزي"4":

_ وقال أبو زرعة: "لين، واهي الحديث، حديثه عن الزهري كأنه يقول مناكير" الجرح والتعديل: 3/624. وقال البخاري: "يخالف في حديثه، تركه ابن مهدي أخيراً" التاريخ الكبير: 3/451، وقال النسائي: "ليس بالقوي، مكي كثير الغلط عن الزهري" الضعفاء: 44، وقال ابن حبان: "كان رجلاً صالحاً، يهم ولا يعلم، ويخطئ ولا يفهم، حتى غلب في حديثه المناكير التي يرويها عن المشاهير كان عبد الرحمن يحدث عنه ثم تركه ... " المجروحين: 1/309، وقال ابن حجر: "ضعيف": التقريب: 1/263. ب- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه صالح الحديث كما ترى، ومسلم إنما روى له مقروناً بغيره. 1 العلل ومعرفة الرجال، 2/530. 2 الضعفاء: 44. 3 تاريخ ابن معين برواية الدوري، 3/75، ولم يحكم فيه الذهَبِيّ في الميزان والكاشف والديوان، وقال في المغني: "صالح الحديث". 4 ع زهير بن محمد التميمي المروزي، أبو المنذر الخراساني، جاور بمكة ونزل الشام، وهو غير زهير بن محمد بن قمير المروزي. توفي سنة 162هـ. أخرج له البخاري حديثاً تابعه عليه الوليد بن كثير عند مسلم، وأخرج له البخاري ومسلم حديثاً تابعه عليه حفص بن ميسرة عندهما انظر هدي الساري: 401. روى عن: عمرو بن شعيب، وابن أبي مليكة، وابن المنكدر، وجماعة. روى عنه: ابن مهدي، ويحيى بن أبي بكير، وجماعة. حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه وثقه جماعة، وُضِّعف في روايته في أهل الشام، وأَطلق بعضهم عليه الضعف وسوء الحفظ، بسبب ما وقع في حديثه بالشام من المناكير حتى قال بعضهم: هو زهيرُ آخرُ غير هذا. فحقيقة أمره -والله أعلم- أنه ثقة فيه لين في حفظه، وحدث في الشام من حفظه فكثرت مناكيره، فلا يحتج به في رواية الشاميين عنه. وأنت إذا رأيت في ترجمته الجرح والتعديل المتعدد فيه من الإمام الواحد فسترى أن الواضح فيه ما قلته، لأن في ذلك محملاً لتوثيق الموثقين وجرح الجارحين، والله أعلم.

له غرائب"1". قال البخاري: "روى أهل الشام عنه مناكير""2"، وضعفه ابن معين"3". أخرجه مسلم في الشواهد. قال الحاكم: "وهذا ممن خفي على مسلم بعض حاله؛ فإنه من العباد المجاورين بمكة، ليس في الحديث

_ 1 قال في المغني: "ثقة له غرائب". وفي الكاشف: "ثقة يغرب، ويأتي بما ينكر"، وفي الديوان: "ثقة، فيه لين". 2 الضعفاء الصغير: 47. 3 الميزان: 2/48، ووثقه ابن معين في تاريخه برواية الدوري، 4/354، وفي 1/112، قال فيه: ليس به بأس.

بذاك""1"، لينه أحمد"2". 119- "خ م" زياد بن عبد الله البكائي"3""4": صدوق مشهور، ثَبْت في ابن إسحاق، قال ابن معين: "لا بأس به في

_ 1 انظر المدخل ق: 58. 2 انظر الميزان: 2/48، ولأحمد أقوال أخرى في توثيقه، انظر: بحر الدم، 159. 3 في "ز": "البكاي"، والصواب ما أثبته، وهو نسبة إلى "البكاء" وهو ربيعة بن عامر، انظر اللباب: 1/168،169. 4 خ م ت ق "زياد بن عبد الله بن الطفيل صح العامري، البكائي، بفتح الموحدة وتشديد الكاف، أبو محمد الكوفي" التقريب: 1/268، توفي سنة 183هـ. روى عن: عبد الملك بن عمير، وحميد الطويل، وعاصم الأحول، والأعمش وغيرهم. روى عنه: أحمد بن حنبل، وأحمد بن عبده الضبي، وأبو غسان النهدي، وغيرهم. حاصل الأقوال فيه: رأى كثير من الأئمة أنه ضعيف إلا في ابن إسحاق فهو ثبت فيه، لأنه أملى عليه المغازي، إملاءً مرتين، وقال ابن حجر: "ولم يثبت أن وكيعاً كذبه، وله في البخاري موضع واحد متابعة" التقريب: 1/268، وانظر التهذيب: 3/377. قلت: رمز الذهَبِيّ للعمل على توثيقه، فلا أدري هل مقصوده في المغازي خاصة -كما نص عليه كثير من الأئمة- أو عموماً، وهو المتبادر من عدم تقييد ذلك، ولكنه يتعارض مع ما قيل فيه، والله أعلم. انظر ترجمته في: التهذيب: 3/375-377، وهدي الساري: 401، والجرح والتعديل: 3/537، والميزان: 2/91، وغيرها.

المغازي خاصة""1"، وقال أبو حاتم: "لا يحتج به""2"، وقال أبو زرعة: "صدوق""3"، وقال الدَّارَقُطْنِيّ: "مختلف فيه. "وعندي ليس به بأس""4"، وقال النسائي: "ليس بالقوي""5"""6". 120- "ع" زيد بن أبي أُنيسة"7":

_ 1 تاريخ ابن معين برواية الدارمي، 114. 2 الجرح والتعديل: 3/538. 3 الجرح والتعديل: 3/538. 4 لم أجده. 5 الضعفاء له: 45. 6 ما بين القوسين ليس في "ي" و"أ". والذهَبِيّ لم يحكم فيه في المغني والكاشف والديوان والميزان، ورمز للعمل على توثيقه. 7 ع "زيد بن أبي أُنيسة الجزري الرهاوي، أبو أسامة، أحد الحفاظ"، الميزان: 2/98 صح "الرهاوي بفتح راء وخفة هاء نسبة إلى رهاء بن منبه، وقيل هو بضم راء نسبة إلى رها بالضم" المغني - للهندي: ص35، توفي سنة 124هـ، وقيل غير ذلك. روى عن: شهر بن حوشب، وعطاء بن أبي رباح وعمرو بن مرة، وعطاء بن السائب، وغيرهم. روى عنه: مالك، وعبيد الله بن عمرو، ومعقل بن عبيد الله، وغيرهم. حاصل الأقوال فيه: وثقه الأئمة، واتفقوا على أنه ثقة. قلت: ولم أر فيه جرحاً لأحد، إلا ما روي عن الإمام أحمد من أنه قال فيه: "حديثه حسن مقارب، وإن فيها لبعض النكرة، وهو على ذلك حسن الحديث"، وقال المروزي: سألته عنه فحرك يده، وقال: "صالح، وليس هو بذاك" التهذيب: 3/398، فهذا رأي للإمام أحمد وحده، وهو جرح غير مفسر في مقابل توثيق الجمهور، فلا يقبل، وهو يُطْلِق لفظ: "حديث منكر"، على الحديث الفرد، فلعله هو المقصود هنا، لا سيما وأن ابن حجر قال فيه: "ثقة له أفراد" التقريب: 1/272.

ثقة مشهور"1"، قال أحمد: "في حديثه بعض النكارة""2".

_ قال الذهَبِيّ في المغني: "ثقة نبيل" وفي الكاشف: "حافظ إمام ثقة"، وفي الميزان: "أحد الحفاظ"، ورمز للعمل على توثيقه، وذكره في رسالة الثقات، وقال: "ثقة، حديثه في الأصول"، وفي تذكرة الحفاظ: "الحافظ الإمام أبو أسامة الرهاوي أحد الأثبات" وقال: "مات شاباً لم يكتهل، ولو عاش لكان له شأن، حديثه في الكتب الستة". 2 نحوه في ضعفاء العقيلي حيث رواه عن أحمد، 2/74، وانظر ترجمة زيد هذا في التهذيب: 3/397، وهدي الساري: 398، والميزان، وغيره.

حرف السين

حرف السين ... ثقة مشهور"1"، قال أحمد: "في حديثه بعض النكارة""2". 121- "خ د س" سالم الأفطس"3":

_ 1 قال الذهَبِيّ في المغني: "ثقة نبيل" وفي الكاشف: "حافظ إمام ثقة"، وفي الميزان: "أحد الحفاظ"، ورمز للعمل على توثيقه، وذكره في رسالة الثقات، وقال: "ثقة، حديثه في الأصول"، وفي تذكرة الحفاظ: "الحافظ الإمام أبو أسامة الرهاوي أحد الأثبات" وقال: "مات شاباً لم يكتهل، ولو عاش لكان له شأن، حديثه في الكتب الستة". 2 نحوه في ضعفاء العقيلي حيث رواه عن أحمد، 2/74، وانظر ترجمة زيد هذا في التهذيب: 3/397، وهدي الساري: 398، والميزان، وغيره. 3 خ د س ق سالم بن عجلان الأفطس الجزري أبو محمد الحراني، قتل سنة 132هـ بحران، له عند البخاري حديثان، قال الحاكم: "أخرجه البخاري -في كتاب الطب والشهادات محتجاً به" المدخل ق64. روى عن: "سعيد بن جبير، والزهري، ونافع مولى ابن عمر وهانئ بن قيس، وأبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود".=

_ = روى عنه: عمرو بن مرة، وهو من أقرانه، وقيل عبد الله بن عمرو بن مرة، وإسرائيل، والثوري، والليث، ومروان بن شجاع، وابنه عمر بن سالم، وغيرهم" التهذيب: 3/441-442. أقوال الأئمة فيه: قال ابن حجر: "وثقه أحمد، والعجلي، وابن سعد، والنسائي، والدَّارَقُطْنِيّ، وغيرهم، وقال أبو حاتم: صدوق نقي الحديث وكان مرجئاً، وقال الجوزجاني: كان يخاصم في الإرجاء داعية، وهو في الحديث متماسك، وأفرط ابن حبان فقال: كان مرجئاً يقلب الأخبار، وينفرد بالمعضلات عن الثقات، اتهم بأمر سوء فَقُتِلَ صبراً" هدي الساري: 402. ثم رد ابن حجر قول ابن حبان هذا، وبين أن الأمر السوء الذي اتهم به هو قتل إبراهيم الإمام، وأن قلب الأخبار الذي اتهمه به وغير ذلك مردود بتوثيق الأئمة له قال: "ولم يستطع ابن حبان أن يورد حديثاً واحداً" انظر كل ذلك موضحاً في هدي الساري: 402. حاصل الأقوال فيه: قلت: فهو على ما قال ابن حجر ثقة إلا أنه رمي بالإرجاء، فلا يحتج به فيما يرويه في تأييد بدعته، وكأن الإمام الذهَبِيّ لم يَظْهر له هذا الوجه أي ما فسره ابن حجر في طعن ابن حبان، فلذلك ما قال عنه أنه ثقة، بل اكتفى بقوله: "وثقة بعضهم" في الميزان والمغني، وبـ"وثقه أحمد" في الكاشف. وكأنه والله أعلم قد توافر من الكتب والمراجع لدى ابن حجر ما لم يتوافر للذهَبِيّ، فلذا ترى ابن حجر يزيل بالبحث إشكالاً ربما قد تخطاه الذهَبِيّ، وإن كانا كفرسى رهان في هذا الشأن رحمهما الله تعالى.

صدوق مشهور"1" مرجئ، قال ابن حبان: "ينفرد"2" بالمعضلات""3". 122- "م د ت س" سالم بن نوح العطار"4":

_ 1 في الميزان والمغني: "تابعي مشهور"، وفي الديوان: "ثقة ... ". 2 في "م": "يفرد". 3 المجروحين لابن حبان: 1/339-340، ونصه: "وكان ممن يرى الإرجاء، ويقلب الأخبار، وينفرد بالمعضلات عن الثقات، اتهم بأمر سوء فقتل صبراً". 4 بخ م د ت س سالم بن نوح بن أبي عطاء البصري، العطار، أبو سعيد، مات بعد المائتين. روى عن: سعيد بن إياس الجريري، وابن عون، وابن جريج، وابن أبي عروبة، وغيرهم. روى عنه: أحمد بن حنبل، وعمر بن علي، وقتيبة، وبندار، وعقبة بن مكرم، وآخرون. أ - أقوال الأئمة فيه: قال أبو زرعة: "لا بأس به، صدوق ثقة"، وقال أحمد: "ما أرى به بأساً، قد كتبت عنه" الجرح والتعديل: 4/188، وذكره ابن حبان وابن شاهين في الثقات، ووثقه الساجي، وابن قانع انظر التهذيب: 3/443. وقال النسائي: "ليس بالقوي" الضعفاء: 46، وفي التهذيب: 3/443: "وقال ابن عدي: "وعنده غرائب وإفرادات وأحاديث محتملة متقاربة"، الكامل، 3/348. ب- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه في رتبة الاحتجاج به بمقتضى التوثيق السابق -والله أعلم- وما قيل فيه من الجرح لا يؤثر إلى جانب التوثيق، وله غرائب.

عن يونس بن عبيد، حسن الحديث"1"، قال أبو حاتم وغيره: "لا يحتج به""2". وقال ابن معين: "ليس بشيء""3"، "وقال الدَّارَقُطْنِيّ: "فيه شيء""4"""5". 123- "م عه" سعد بن سعيد الأنصاري، أخو يحيى"6":

_ 1 في المغني قال: "صالح الحديث": 1/252، ولم يحكم فيه في الباقي. 2 الجرح والتعديل: 4/188. 3 المغني: 1/252. وقال في تاريخه برواية الدوري، 4/245: "ليس بحديثه بأس"، وانظر: تهذيب الكمال، 10/172. 4 لم أطلع عليه في كتاب، وقال عنه في السنن 1/330: "ليس بالقوي". 5 ليس في "ي" و"أ". 6 خت م عه سعد بن سعيد بن قيس الأنصاري المدني تابعي توفي سنة 141هـ، روى له مسلم حديث صيام ست من شوال، ومداره عليه، وقد رواه عنه أخوه وشعبة، والسفيانان انظر الميزان: 2/120. روى عن: "أنس بن مالك، والسائب بن يزيد". روى عنه: "عبد العزيز الدراوردي، وعبد الله بن نمير". أ - أقوال الأئمة فيه: وثقه ابن سعد، والعجلي، وابن عمار، وذكره ابن حبان في الثقات انظر التهذيب: 3/470-471 "وقال ابن عدي: "له أحاديث صالحة تقرب من الاستقامة، ولا أرى بحديثه بأساً بمقدار ما يرويه" التهذيب: 3/470، وفيه == الأقوال السابقة التي ذكر الذهَبِيّ، وتكلم في حفظه ابن حبان، وابن معين، وأبو حاتم"، "وقال الترمذي: تكلموا فيه من قبل حفظه" التهذيب: 3/471، وقال ابن حبان: "كان يخطئ، ولم يفحش خطؤه، فلذلك سلكناه مسلك العدول"، الثقات: 6/379. ب- حاصل الأقوال فيه: قلت: قال فيه ابن حجر: "صدوق سيء الحفظ" التقريب: 1/287، وحقيقة الأمر أنه في حفظه، ضعف، ولكني أرى -والله أعلم- أنه لا يستحق هذه العبارة، لا سيما وقد وثقه عدد من الأئمة، وأرى أن يقال فيه: "صدوق في حفظه شيء" والله أعلم.

وثق، وضعفه أحمد"1"، "وقال النسائي: "ليس بالقوي""2"، وقال الدَّارَقُطْنِيّ: "ليس به بأس""3"، أنكر عليه حديثه عن عمرة في الصلاة"4"""5". 124- "ت س ق" سعد بن عبد الحميد بن جعفر"6":

_ 1 في العلل برواية المروذي، 82، رقم: 111. ولم يحكم فيه الذهَبِيّ. 2 الضعفاء: له: 54. 3 لم أجده فيما لديّ من المصادر. 4 لا أدري هل هو تابع لقول الدَّارَقُطْنِيّ، أو كلام الذهَبِيّ. 5 ما بين القوسين سقط من "ي"، و"أ". 6 ت س ق سعد -وقع في المجروحين: سعيد، بالياء، وهو خطأ- بن عبد الحميد الأنصاري، أبو معاذ، المدني، نزيل بغداد صح توفى سنة 219هـ. روى عن: فليح بن سليمان، ومالك وقد سمع منه الموطأ، وعلي بن زياد واليمامي، وآخرين. روى عنه: إبراهيم بن سعيد الجوهري، وعباس الدوري، وإبراهيم الحربي، وآخرون. أ - أقوال الأئمة فيه: قال ابن معين، وصالح جزرة: "لا بأس به"، انظر التهذيب: 3/477، وقال ابن أبي خيثمة: سألت أحمد وابن معين وأبي عنه؛ فقالوا: "كان هاهنا في ربض الأنصار يدّعي أنه سمع عَرْض كتب مالك، قال أحمد: والناس ينكرون عليه ذلك"، التهذيب: 3/477، وقال ابن حبان: "وكان ممن يروي المناكير عن المشاهير، ممن فحش خطؤه وكثر وهمه حتى حَسُنَ التنكب عن الاحتجاج به" المجروحين: 1/354، وفي الخلاصة: 135: "وثقه يعقوب بن شيبة". ب- حاصل الأقوال فيه: قلت: قال ابن حجر: "صدوق، له أغاليط" التقريب: 1/288، ولم أجد جرحاً أو تعديلاً فيه لأحد سوى ما ذكرت، والذي ظهر لي الاحتجاج به إن لم تكن أغاليطه التي قال ابن حجر كثيرة، وأما إن كان اعتمد في هذا ما ذكره ابن حبان ففي ذلك نظر، والله أعلم.

عن فليح، وغيره، وُثِّق، وقال ابن حبان: "لا يحتج به""1". 125- "ع" سعيد بن إياس الجريري"2""3":

_ = روى عن: فليح بن سليمان، ومالك وقد سمع منه الموطأ، وعلي بن زياد واليمامي، وآخرين. روى عنه: إبراهيم بن سعيد الجوهري، وعباس الدوري، وإبراهيم الحربي، وآخرون. أ - أقوال الأئمة فيه: قال ابن معين، وصالح جزرة: "لا بأس به"، انظر التهذيب: 3/477، وقال ابن أبي خيثمة: سألت أحمد وابن معين وأبي عنه؛ فقالوا: "كان هاهنا في ربض الأنصار يدّعي أنه سمع عَرْض كتب مالك، قال أحمد: والناس ينكرون عليه ذلك"، التهذيب: 3/477، وقال ابن حبان: "وكان ممن يروي المناكير عن المشاهير، ممن فحش خطؤه وكثر وهمه حتى حَسُنَ التنكب عن الاحتجاج به" المجروحين: 1/354، وفي الخلاصة: 135: "وثقه يعقوب بن شيبة". ب- حاصل الأقوال فيه: قلت: قال ابن حجر: "صدوق، له أغاليط" التقريب: 1/288، ولم أجد جرحاً أو تعديلاً فيه لأحد سوى ما ذكرت، والذي ظهر لي الاحتجاج به إن لم تكن أغاليطه التي قال ابن حجر كثيرة، وأما إن كان اعتمد في هذا ما ذكره ابن حبان ففي ذلك نظر، والله أعلم. 1 انظر المجروحين: 1/354، وقال الذهَبِيّ في الكاشف: "ثقة"، وفي المغني: "صدوق"، ورمز للعمل على توثيقه. 2 في "ي": "الحريري"، والضبط من "ز". 3 ع سعيد بن إياس الجريري، أبو مسعود البصري صح مات 144هـ. روى عن: أبي الطفيل، وأبي عثمان النهدي. روى عنه: ابن علية، ويزيد بن هارون. أقوال الأئمة فيه: فيه الأقوال التي ذكر الذهَبِيّ، وغيرها ولا تعدو كلها أنه ثقة تغير قبل موته بثلاث سنين. حاصل الأقوال فيه: اتفقوا على أنه ثقة، وقد تغير قبل موته يسيراً بثلاث سنين أو سنتين لتحديد وقت اختلاطه انظر الطبقات 7/261، فهو ثقة يحتج بحديثه قبل الاختلاط، ويُرَدّ بعده ويتوقف فيما شك فيه.

ثقة تغير قليلاً"1"، ضعفه القطان"2"، "وقال النسائي: "من سمع منه بعد الاختلاط فليس بشيء""3"، وأشار الدَّارَقُطْنِيّ إلى شبه ذلك""4". 126- "عه" سعيد بن بشير"5"، صاحب قتادة"6":

_ 1 قال في المغني: "ثقة مشهور تغير قليلاً، وضعفه القطان"، وفي الديوان: "صدوق تغير، فلذا ضعفه القطان"، وفي الميزان: "أحد العلماء الثقات، تغير قليلاً، ولذلك ضعفه يحيى القطان، ووثقه جماعة"، ورمز للعمل على توثيقه". 2 المغني للذهَبِيّ: 1/256. 3 الضعفاء له: 53. 4 ما بين القوسين سقط من "ي" و"أ". 5 في "ي"، و"أ": "بشر" وهو خطأ. 6 عه سعيد بن بشير، البصري، الحافظ، نزل دمشق، الكاشف: 1/356، أبو عبد الرحمن أو أبو مسلمة الشامي، توفي سنة 168هـ. روى عن: قتادة والزهري. روى عنه: أبو مسهر، وأبو الجماهر، ويحيى الوحاظي ... أ - أقوال الأئمة فيه: قال في الخلاصة: "تركه ابن مهدي، وضعفه أحمد، وابن معين، وابن المديني، والنسائي، وقال ابن سعد: "كان قدرياً"، وقال الحافظ ابن عدي: "الغالب على حديثه الاستقامة" ص136 ووثقه دحيم وشعبة، قال شعبة: "كان صدوق اللسان". وذكره ابن حبان في المجروحين، وجرحه من جهة حفظه ومخالفته بما لا يتابع عليه. ب- حاصل الأقوال فيه: هو ضعيف حسب ما ظهر لي، والله أعلم.

صدوق، وثقه شعبة وغيره"1"، وقال البخاري: "يتكلمون في حفظه""2"، وقال النسائي: "ضعيف""3". 127- "عه" سعيد بن جمهان"4" صاحب سفينة"5""6":

_ 1 الميزان: 2/118. 2 التاريخ الكبير: 3/460، والضعفاء الصغير: 49. 3 الضعفاء له: 52. 4 في "ي": "جهمان" وهو خطأ، والضبط من "ز". 5 في "م": "شعبة" وهو خطأ"، وإنما هو سفينة مولى النبي صلى الله عليه وسلم سماه رسول الله بذلك. 6 عه سعيد بن جمهان، الأسلمي، أبو حفص البصري، مات سنة 136هـ. هو راوي حديث: "الخلافة ثلاثون سنة" حسنه الترمذي الميزان: 2/131. روى عن: سفينة مولى النبي صلى الله عليه وسلم، وعبد الله بن أبي أوفى. روى عنه: الأعمش، وحماد بن سلمة، وحشرج بن نباته. أ - أقوال الأئمة فيه: وثقه ابن معين، وأحمد وأبو داود، وابن حبان، ويعقوب الفسوي في المعرفة والتاريخ 2/78، وقال النسائي: "ليس به بأس" التهذيب: 4/14، وغضب أحمد عندما قيل له: إن يحيى بن سعيد لم يرضه، فقال: ما قال هذا أحد غير ابن المديني"، انظر التهذيب: 4/14، وساق له البخاري في التاريخ الصغير حديثاً في الخلافة، فقال: "هذا لم يتابع عليه" التاريخ الصغير: 1/197، وقال ابن حجر: "وقال البخاري: في حديثه عجائب" التهذيب: 4/14 قلت: لم أجد هذا في التاريخ الكبير ولا في الصغير، ولا في الضعفاء الصغير، "وقال الساجي: لا يتابع على حديثه"، التهذيب: 4/14، وقال أبو حاتم: "شيخ يكتب حديثه ولا يحتج به" الجرح والتعديل: 4/10. حاصل الأقوال فيه: لم أتبين مقدار أفراده، وسببها، وهل يتابع عليها، وأرجو أن يكون ثقة لا يضره ذلك، لكثرة من وثقه من الأئمة.

وثقه ابن معين"1"، وقال أبو حاتم: "لا يحتج به""2". 128- "م س" سعيد بن حسان"3":

_ 1 تاريخ ابن معين برواية الدوري، 4/158 رقم 3695. 2 الجرح والتعديل: 4/10، ونصه: "شيخ يكتب حديثه ولا يحتج به". 3 م ت س ق سعيد بن حسان صح المخزومي المكي. روى عن: مجاهد بن جبر، وعبد الحميد بن جبير بن شيبة، وعروة بن عياض وآخرين. روى عنه: السفيانان، وابن المبارك، وأبو أحمد الزبيري ... أ - أقوال الأئمة فيه: وثقه ابن معين، وأبو داود، والنسائي، والعجلي، وابن سعد، وذكره ابن حبان في الثقات، وخلطه صاحب الكمال بالذي قبله -والمقصود: الذي قبله في التهذيب، وهو سعيد بن حسان ... - فوهم. انظر التهذيب: 4/16. وسئل عنه أبو داود مرة فلم يرضه انظر التهذيب: 4/16. ورمز الذهَبِيّ للعمل على توثيقه. ب- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه ثقة.

عن مجاهد، وثقه أبو داود مرة، ومرة توقف فيه"1". 129- "م عه" سعيد بن زيد، أخو حماد"2":

_ 1 الميزان: 2/123، وفي "ز": "وثقه أبو داود، ومرة توقف فيه". 2 خت م د ت ق سعيد بن زيد بن درهم الأزدي الجهضمي، البصري، أبو الحسن، توفى سنة 167هـ. روى عن: شعيب بن الحبحاب، والجعد بن أبي عثمان. روى عنه: ابن المبارك، وعارم محمد بن الفضل، وسليمان بن حرب.. أ - أقوال الأئمة فيه: وثقه ابن معين، وابن سعد، والعجلي، وسليمان بن حرب انظر التهذيب: 4/32-33، والجرح والتعديل: 4/21، وقال أحمد: "ليس به بأس، وكان يحيى ابن سعيد لا يستمريه"، وقال ابن المديني": "سمعت يحيى بن سعيد يضعفه جداً في الحديث" التهذيب: 4/32، وقال أكثر من واحد: هو صدوق حافظ، وقال النسائي وغيره: "ليس بالقوي" الضعفاء، له: 53. كما رُوي عن ابن معين أنه قال: "ليس بقوي، يكتب حديثه"، الجرح والتعديل: 4/21، وقال ابن عدي: "وليس له متن منكر لا يأتي به غيره، وهو عندي في جملة من ينسب إلى الصدق"، الكامل: 3/377، وقال أبو بكر البزار: "لين"، وقال في موضع آخر: "لم يكن له حفظ"، وقال الدَّارَقُطْنِيّ "ضعيف" التهذيب: 4/33. وقال ابن حبان في المجروحين: 1/317: "وكان صدوقاً حافظاً ممن كان يخطئ في الأخبار ويهم في الآثار حتى لا يحتج به إذا انفرد". ب- حاصل الأقوال فيه: يظهر من الأقوال فيه أن الرجل مأمون من جهة عدالته، ضابط في الجملة، إلا أن له أغاليط وأوهاماً، لم أتبين مقدارها، وبناء على ذلك لا يحتج بأحاديثه التي ينفرد بها، وإنما تصلح للاعتبار.

وثقه ابن معين"1"، وضعفه القطان"2"، والدَّارَقُطْنِيّ"3". 130- " ""4" سعيد بن سليمان سعدويه"5":

_ 1 تاريخ ابن معين برواية الدوري، 4/184. 2 الجرح والتعديل: 4/21. 3 المغني: 1/260، والتهذيب: 4/33. 4 هذه الترجمة من "م" وحدها، ولم يرمز لمن خرجه. 5 ع سعيد بن سليمان الضبي الواسطي، أبو عثمان البزاز، نزيل بغداد لقبه: سعدويه، صح، مات سنة 225هـ، عاش مائة سنة. روى عن: فضيل بن مرزوق، وعبد العزيز بن الماجشون، وحماد بن سلمة وغيرهم. روى عنه: البخاري، وأبو داود بلا واسطة، وأبو بكر ابن أبي شيبة، وغيرهم. أ - أقوال الأئمة فيه: وثقه أبو حاتم، وابن سعد، والعجلي، وغيرهم. وقال أحمد بن حنبل: "كان صاحب تصحيف ماشئت" العلل ومعرفة الرجال، 1/427. ب- الحاصل: هو ثقة، وقول الدَّارَقُطْنِيّ: "تكلموا فيه"، جرح مبهم، ولم نجد أحداً تكلم فيه غير ما قاله الإمام أحمد، ولم يذكر ذلك غيره من الأئمة، بل وثقوه ورووا عنه.

حافظ ثقة، قال الدَّارَقُطْنِيّ: "تكلموا فيه""1". 131- "م د ت ق" سعيد بن سنان"2":

_ 1 الميزان: 2/142. 2 م د ت س ق سعيد بن سنان البرجمي، أبو سنان الكوفي نزيل الري. روى عن: طاوس، وسعيد بن جبير، وأبي إسحاق السبيعي وآخرين. روى عنه: الثوري، وابن المبارك، ووكيع، وجرير بن عبد الحميد وآخرون. أ - أقوال الأئمة فيه: وثقه أبو حاتم، وابن معين، وأبو داود، ويعقوب الفسوي، والدَّارَقُطْنِيّ، وقال النسائي: "ليس به بأس" التهذيب: 4/46. وقال أبو طالب عن أحمد: "كان رجلاً صالحاً، ولم يكن يقيم الحديث". التهذيب: 4/46، وقال ابن عدي: "له غرائب وإفرادات، وأرجو أنه ممن لا يتعمد الكذب، ولعله إنما يهم في الشيء بعد الشيء" التهذيب: 4/46، وقال ابن معين: "جائز الحديث" التهذيب. ب- حاصل الأقوال فيه: يحتج به، وما انفرد به يختبر بأقوال غيره من الرواة الأَثبات، والله أعلم.

عن الشعبي، وثقه ابن معين"1"، وقال أحمد: "ليس بالقوي""2". 132- "م د س" سعيد بن عبد الرحمن الجمحي القاضي"3":

_ 1 تاريخ ابن معين برواية الدوري، 4/364. 2 العلل ومعرفة الرجال، 1/520. 3 عخ د م س ق سعيد بن عبد الرحمن الجمحي المدني، مات سنة 176هـ. روى عن: أبي حازم سلمة بن دينار، وهشام بن عروة، وعبد الرحمن بن القاسم ... روى عنه: الليث، وابن وهب، وسريج بن النعمان ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه ابن معين وابن نمير، وموسى بن هارون، والعجلي، والحاكم أبو عبد الله، وقال أحمد: "ليس به بأس، وحديثه مقارب"، وقال النسائي، "لا بأس به" وقال أبو حاتم: "صالح". ب- الذين تكلموا فيه: قال الفسوي: "لين الحديث" وقال أيضاً: "لا يحتج به"، وقال ابن عدي: له غرائب حسان، وأرجو أنها مستقيمة، وإنما يهم في الشيء، بعد الشيء فيرفع موقوفاً ويصل مرسلاً لا عن تعمد". وقال الساجي: "يروي عن هشام وسهيل أحاديث لا يتابع عليها". هذه الأقوال في التهذيب: 4/56 والميزان: 2/148، وبالغ ابن حبان في تضعيفه انظر لميزان: 2/148. جـ- حاصل الأقوال فيه: تعارض فيه جرح غير مفسر مع توثيقِ عدد من الأئمة، فلا يلتفت إليه، لكن هذا الجرح فسر من قبل أئمة آخرين بما لا يرد روايته مطلقاً، وإنما يردها في بعض شيوخه، فَيَؤُول أمر الرجل إلى أنه ثقة، إلا في روايته عن هشام وسهيل، والله أعلم.

عن سهيل، وثق، ولينه الفسوي"1". 133- "ع" سعيد بن أبي عروبة"2":

_ 1 المعرفة والتاريخ، له 3/210، وفي "ي": النسائي وهو خطأ، وهو يعقوب بن سفيان الفسوي. 2 ع سعيد بن أبي عروبة صح الإمام المشهور، واسم أبي عروبة: مهران، توفي سنة 250 أو 257هـ أو بينهما. روى له الجماعة. قال الإمام السخاوي: "وخرج له الشيخان من رواية خالد، وروح، وعبد الأعلى، وابن زريع، وعبد الرحمن بن عثمان البكراوي، ومحمد بن سواء السدوسي، ومحمد ابن أبي عدي، ويحيى بن سعيد القطان عنه، والبخاري فقط من حديث بشر بن المفضل، وسهل بن يوسف، وابن المبارك، وعبد الوارث بن سعيد، وكهمس ... " إلخ ما ذكر السخاوي في فتح المغيث: 3/337. وبذلك تعرف كثرة احتجاجهما به في الصحيحين. حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه ثقة يحتج بما كان من حديثه قبل الاختلاط، ويُرَدّ ما كان منه بعده، وأصحابه الذين سمعوا منه قبل الاختلاط أوردهم السخاوي في شرح الألفية في 3/336، وعلى العموم الذين سمعوا منه بالكوفة فسماعهم جيد، كما قال أحمد، انظر العلل ومعرفة الرجال: 1/163، ولتحديد بداية اختلاطه راجع فتح المغيث: 3/335-336. وأما كونه يرى القدر فلا يضر بثقته وروايته، لما ذكر الإمام أحمد من أنه كان يكتمه، فليس هو بداعية، لكن لا يحتج به في ما يؤيد بدعة القدر، والله أعلم.

ثقة مصنف، ساء حفظه في آخر عمره"1". قال أبو حاتم: "هو قبل أن يختلط ثقة""2". قال الحاكم: "احتجا به في الصحيحين، إلا أنهما احتاطا فيما أخرجاه عنه "فأخرجا له""3" عمن كتب عنه قبل الاختلاط""4".

_ 1 رمز الذهَبِيّ في الميزان للعمل على توثيقه، وقال في المغني: "ثقة إمام تغير حفظه بآخره، ويتهم بالقدر ... " وقال في رسالة الثقات: "ثقة إمام ساء حفظه بآخره، وحديثه في الكتب منقّى إلا أنه قدريّ، قاله أحمد بن حنبل". 2 الجرح والتعديل: 4/66. 3 في "ي" و"أ": "فأخرجاه". 4 في المدخل: ق:63: "احتجا جميعاً به إلا أنهما رحمهما الله احتاطا في إخراج ما أخرجا عن أكابر أصحابه ممن أخذ عنه قبل اختلاطه". قلت: وقد ذكر السخاوي في شرح ألفية العراقي: 3/337 أسماء من أخرج الشيخان عنه حديث سعيد بن أبي عروبة، فارجع إليه إن شئت.

وقال أبو نعيم: "كتبت"1" عنه بعدما اختلط حديثين""2" وقال أحمد ابن حنبل: "لم يسمع سعيد من الحكم"3"، ولا من حماد، ولا من عمرو بن دينار، ولا من أبي بشر، ولا من زيد بن أسلم، فحدث عنهم ولم يسمع منهم""4"، وقال أحمد: "كان قتادة وسعيد بن أبي عروبة يقولان بالقدر ويكتمانه""5". 134- "خ م" سعيد بن كثير بن عفير المصري"6":

_ 1 في "ي" و"ز": "كتب"، والصواب المثبت. 2 المدخل: ق:63. 3 في "م": "الحاكم" وهو خطأ، وهو الحكم بن عتيبة. 4 العلل ومعرفة الرجال: 2/331، وفيه زيادة: "عبيد الله بن عمر، وأبي الزناد، وإسماعيل بن أبي خالد وهشام بن عروة، وأوردهم النسائي فيمن حدث عنه ابن أبي عروبة ولم يسمع منه رسالة صغيرة له في آخر الضعفاء والمتروكين: 122، وذكرهم في المدخل ق63، ونقص منهم اثنين. 5 الميزان: 2/152، وهو في العلل ومعرفة الرجال في 1/359، ط. تركيا. 6 خ م قد س سعيد بن كثير بن عفير صح الأنصاري، وقد ينسب إلى جده، توفي سنة 226هـ. روى عن: يحيى بن أيوب، وابن لهيعه، ونافع بن يزيد، ومالك، والليث. روى عنه: عبد العزيز بن عمران المصري، والبخاري. أ - أقوال الأئمة فيه: فيه زيادة على ما ذكر الذهَبِيّ قول ابن عدي: "لم أجد له، بعد استقصائي على حديثه، ما ينكر عليه سوى هذين الحديثين" فساق الحديثين من رواية ولده عبيد الله بن سعيد عن أبيه، وعبيد الله ضعيف فينبغي أن يذكر في ترجمة عبيد الله ويتخلص سعيد ... "، إلى آخر ما ذكره الذهَبِيّ في الميزان: 2/155، وقال ابن عدي أيضاً: "ما قاله الجوزجاني لا معنى له، ولم أسمع أحداً، ولا بلغني عن أحد كلام في سعيد بن عفير، وهو عند الناس ثقة إلا أن يكون السعدي -يقصد الجوزجاني- أراد سعيد بن عفير آخر- المصدر السابق: 2/155، وقال أبو حاتم: "لم يكن بالثبت، كان يقرأ من كتب الناس، وهو صدوق"، الجرح والتعديل: 4/56. ب- حاصل الأقوال فيه: هو ثقة إن شاء الله، ولعل ما قيل فيه من الجرح إنما هو بسبب ما روى عنه ولده عبيد الله، وهو ضعيف. وأما قول أبي حاتم فيه فلم يؤيده أحد من الأئمة، ويَنْدُرُ أن يكون الشخص كما قال، ثم لا ينتشر ذلك بين أئمة الجرح والتعديل.

صدوق نبيل"1"، قال الجوزجاني"2": "كان فيه "غَيْرُ لونٍ من البدع""3"، وكان مخلطاً غير ثقة""4"، وقال أبو سعيد ابن يونس: "أُنكرَ

_ 1 رمز الذهَبِيّ للعمل على توثيقه في الميزان، وقال: "أحد الثقات والأئمة، له ما ينكر"، وفي المغني: "ثقة مشهور". 2 في "م": "الجرجاني". 3 في "م": "يقولون من البدع". 4 الشجرة في أحوال الرجال، 270 رقم 282.

عليه أحاديث""1". 135- "خ م" سعيد بن محمد الجرمي"2""3": عن حاتم بن إسماعيل وغيره. ثقة شيعي"4".

_ 1 الميزان: 2/155. 2 في "ي" و"أ": "الحرمي" بالحاء. 3 خ م د ق سعيد بن محمد الجرمي الكوفي، صح. روى عن: عبد الرحمن بن عبد الملك بن أبجر، وأبي تميلة يحيى بن واضح.. روى عنه: البخاري ومسلم، وروى له أبو داود وابن ماجه بواسطة، وأبو زرعة، وعبد الله بن أحمد. أ - أقوال الأئمة فيه: وثقه أبو داود وذكره ابن حبان في الثقات. وقال أبو زرعة: "سألت ابن نمير وابن أبي شيبة عنه فأثنيا عليه، وذاكرت عنه أحمد بأحاديث فعرفه، وقال صدوق، وكان يطلب معنا الحديث"، وقال ابن معين: "صدوق"، وقال أبو حاتم: "شيخ" الجرح والتعديل: 4/59، والتهذيب: 4/76-77. ب- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه ثقة، وتشيعه لا يضر، إلا أنه لا يحتج به في بدعته. 4 رمز الذهَبِيّ في الميزان للعمل على توثيقه، وقال: "وهو ثقة لكنه شيعي"، وفي رسالة الثقات: "روى عنه الشيخان ثقة فيه تشيع"، وفي المغني: "ثقة إلا أنه شيعي" وفي الكاشف: "ثقة يتشيع".

136- "خ س" سعيد بن يحيى اللخمي سعدان"1": صدوق"2". قال الدَّارَقُطْنِيّ: "ليس بذاك""3". 137- "م ت س" سعير "4" بن الخمس"5""6":

_ 1 خ س ق سعيد بن يحيى اللخمي، صح، سعدان أبو يحيى، الكوفي نزيل دمشق. له في البخاري حديث واحد توبع عليه، كما في هدى الساري. روى عن: الأعمش، وابن أبي خالد، وابن إسحاق. روى عنه: هشام بن عمار، وعلي بن حجر. أ - أقوال الأئمة فيه: وثقه ابن حبان فقال: "ثقة مأمون"، وقال أبو حاتم "محله الصدق"، وقال الدَّارَقُطْنِيّ: "ليس بذاك" الميزان: 2/163. وقال دحيم: "ما هو عندي ممن يتهم بالكذب" التهذيب: 4/99. ب- الحاصل: الحاصل أنه يحتج به، وجرح الدَّارَقُطْنِيّ مبهم. 2 في المغني: "صويلح" وفي الكاشف: "صدوق" 1/375، ورمز في الميزان للعمل على توثيقه. 3 سؤالات الحاكم للدارقطني، 223، رقم 351. 4 في "ي": "سعيد" بالدال وهو خطأ. 5 في بعض النسخ: "الخميس" وهو خطأ. 6 م ت س سعير بن الخمس التميمي، أبو مالك أو أبو الأحوص، له عند مسلم حديث واحد في الوسوسة، التقريب: 1/310. روى عن: أبي إسحاق السبيعي، وزيد بن أسلم، والأعمش. روى عنه: حسين الجعفي، ويحيى بن يحيى، وابن عيينة ... أ - أقوال الأئمة فيه: وثقه ابن معين، والدَّارَقُطْنِيّ، وقال الترمذي: هو ثقة عند أهل الحديث، وذكره ابن حبان في الثقات. وقال أبو حاتم: "صالح الحديث، يكتب حديثه، ولا يحتج به" الجرح والتعديل: 4/323 وقال ابن سعد: "كان صاحب سنة وعنده أحاديث" التهذيب: 4/106، وقال أبو الفضل ابن عمار الشهيد: "أخطأ في غير ما حديث مع قلة ما روى" التهذيب: 4/106. ب- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه إن كانت أخطاؤه قليلة، بالنسبة لما روى من الأحاديث القليلة، فهو ثقة، وهذا يتطلب جمع رواياته ومقارنتها بروايات الثقات.

عن حبيب بن أبي ثابت. ثقة"1". قال أبو حاتم: "لا يحتج به""2". 138- "عه" سفيان بن حسين الواسطي"3":

_ 1 وكذا قال في المغني: 1/268. 2 الجرح والتعديل: 4/323. 3 خت مق عه سفيان بن حسين، أبو محمد أو أبو الحسن الواسطي. قال المزي: "استشهد به البخاري في الصحيح، وروى له في القراءة خلف الإمام، وفي الأدب، ومسلم في مقدمة كتابه، والباقون"، تهذيب الكمال: 11/141. روى عن: الزهري، والحكم، ويونس بن عبيد. روى عنه: شعبة، وهشيم، وعباد بن العوام، ويزيد بن هارون.. أ - أقوال الأئمة فيه: أقوالهم فيه كثيرة، وقد أورد الذهَبِيّ هنا جملة منها، وثقه الأئمة إلا في الزهري فإنه وصف فيه بالاضطراب، وبعضهم أطلق عليه كثرة الخطأ بسبب اضطرابه فيه. ب- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه ثقة لتوثيق الأئمة، إلا في الزهري فهو فيه ضعيف.

صدوق، له أوهام عن الزهري"1"، قال ابن معين: "لم يكن بالقوي""2"، وقال أبو حاتم: "ليس به بأس، إلا في الزهري""3"، قال الحاكم: "استشهد به الشيخان من غير حديث الزهري، وكان اشتبه عليه بعض حديث الزهري فانقلب بلا قصد منه""4". 139- "عه" سفيان بن عقبة، أخو قبيصة"5":

_ 1 قال في المغني والميزان: "صدوق مشهور"، وفي الديوان: "ثقة". 2 الميزان: 2/166، وقال ابن معين أيضاً: "ثقة، وهو ضعيف الحديث عن الزهري"، تاريخ ابن معين برواية الدارمي، 44 رقم 19. 3 المغني: 1/268، والذي في الجرح والتعديل: 4/228، أنه قال: "هو صالح الحديث، يكتب حديثه ولا يحتج به، هو نحو محمد بن إسحاق، وهو أحب إليّ من سليمان بن كثير" وكذا في غير الجرح والتعديل. 4 لم أجده فيما لديّ من مصادر. 5 م عه "سفيان بن عقبة، السوائي، الكوفي، أخو قبيصة" التقريب: 1/311. روى عن: سفيان الثوري، وحمزة الزيات، وسعد الكاتب روى عنه: أبو بكر ابن أبي شيبة وأبو كريب، وحسين المعلم ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه العجلي، وقال ابن نمير "لا بأس به" وسئل عنه ابن معين فقال: "لا أعرفه" الجرح والتعديل: 4/230. وقال ابن عدي: "وعندي لا بأس به" الميزان: 2/169. وروى عن عثمان الدارمي عن ابن معين أيضاً "لا بأس به" التهذيب: 4/117. ب- الذين تكلموا فيه: لم أر فيه جرحاً. جـ - حاصل الأقوال فيه: يُحتج به لما روي من الأقوال في تعديله، وعدم نقل جرحٍ فيه، والله أعلم.

صدوق، له مناكير يسيرة"1". 140- "ت س" سلام "2" أبو"3" المنذر"4":

_ 1 في الكاشف: "صدوق"، وفي المغني: "صدوق له أحاديث تستنكر"، وفي الديوان: "صدوق لكنه يغرب"، وفي الميزان: "وهو صدوق" ... 2 هذا الاسم لم يذكر أصلاً في "ي". 3 في بعض النسخ: "ابن " وهو خطأ. 4 ت س سلام بن سليمان أبو المنذر، المزني، البصري، المقرئ. توفي سنة 171هـ. روى عن: ثابت البناني، وداود بن أبي هند، وعاصم بن أبي النجود.. روى عنه: سفيان بن عيينة، وزيد بن الحباب، وعفان بن مسلم أ - أقوال الأئمة فيه: "قال ابن معين: "لا بأس به" وعنه رواية أخرى: "لا شيء" ويحتمل أن يكون أراد سلاماً الطويل" الميزان: 2/177 لكن الذي في الجرح والتعديل: "قال سمعت يحيى بن معين وسئل عن سلام أبي المنذر فقال: "لا شيء" 4/259، وقال ابن جنيد: سألت ابن معين عنه ثقة هو؟ فقال: لا"، التهذيب: 4/284، وقال أبو حاتم: "صدوق صالح الحديث" الجرح والتعديل: 4/259، وقال البخاري: "ويقال عن حماد بن سلمة قال: سلام أحفظ لحديث عاصم من حماد بن زيد" التاريخ الكبير: 4/135. "وقال الآجري عن أبي داود: ليس به بأس أُنكر عليه حديث داود عن عامر في القراءة، وقال في موضع آخر: لم يكن أحد أشد على القدرية منه، كان نصر بن علي ينكر عليه شيئاً من الحروف، وذكره ابن حبان في الثقات ... وقال: كان يخطيء، وليس هذا بسلام الطويل، ذاك ضعيف وهذا صدوق، وقال الساجي: صدوق يهم، ليس بمتقن في الحديث، قال ابن معين: يحتمل لصدقه" التهذيب: 4/284-285. وقال العقيلي: "لا يتابع على حديثه" الميزان: 2/177. ب- حاصل الأقوال فيه: لم يتضح لي فيه شيء، لكنه صدوق.

عن ثابت البناني، "ثَبْت""1" في القراءة، لا بأس به في الحديث"2"،

_ 1 سقطت من "أ". 2 قال في الديوان: "ثقة"، ولم يحكم فيه في الباقي.

وبعضهم لم يحتج به في الحديث. 141- "خ م" سلام بن أبي مطيع"1":

_ 1 خ م ل ت س ق سلام بن أبي مطيع واسمه سعد، أبو سعيد، الخزاعي مولاهم، البصري، صح مات سنة 173هـ على إحدى الروايات. قال الحاكم: "قد أخرج عنه البخاري ومسلم جميعاً ... " المدخل: ق: 59، وله عند البخاري حديثان متابعة انظر الهدي: 46. روى عن: أبي عمران الجوني، ويونس بن عبيد، وقتادة. روى عنه: ابن مهدي، وهدبة، وموسى بن إسماعيل. أ - أقوال الأئمة فيه: قال أحمد: ثقة صاحب سنة، وكان عبد الرحمن بن مهدي يحدث عنه انظر: العلل ومعرفة الرجال: 1/253، 2/42، "وقال النسائي: ليس به بأس" وقال ابن عدي: "ليس بمستقيم الحديث عن قتادة خاصة، وله أحاديث حسان غرائب، وأفراد، وهو يعد من خطباء أهل البصرة، وعقلائهم، وكان كثير الحج، ومات في طريق مكة، ولم أر أحداً من المتقدمين نسبه إلى الضعف، وأكثر ما فيه أن روايته عن قتادة فيها أحاديث ليست بمحفوظة، وهو مع هذا كله عندي لا بأس به"، التهذيب: 4/288. وقال البزار في مسنده: "كان من خيار الناس وعقلائهم" التهذيب: 4/288، وقال الحاكم: "منسوب إلى الغفلة في الأخذ، وإلى سوء الحفظ في الأداء"، المدخل: ق59، وقال أبو حاتم: "صالح الحديث" الجرح والتعديل: 4/259. وذكره ابن حجر فيمن جرح بأمرٍ مردود من رجال البخاري وقال: "تُكُلِّمَ في حديثه عن قتادة خاصة" هدي الساري: 462. ب- حاصل الأقوال فيه: الظاهر أنه ثقة، ضعيف في قتادة خاصة، ولعل ما قيل فيه من الجرح إنما كان بسبب أحاديثه عن قتادة.

وثقه أحمد"1"، قال ابن عدي: "ليس بمستقيم الحديث في قتادة خاصة، له غرائب، وكان يعد من خطباء أهل البصرة""2"، وقال ابن حبان: "كثير الوهم، لا يحتج به إذا انفرد""3". 142- "خ م" سلم "4" بن زرير"5":

_ 1 العلل ومعرفة الرجال: 1/253، و2/42، ولم يحكم فيه الذهَبِيّ ورمز في الميزان للعمل على توثيقه. 2 الكامل، 3/306-307. 3 المجروحين: 1/339، وفيه بدل: "لا يحتج"، "لا يجوز الاحتجاج ... "، وذكر قصة بسند، لا أدري كيف هو؟، واستدل بها على أنه كان سيء الأخذ. 4 في "ي": "مسلم" خطأ. 5 خ م س سلم بن زرير أبو يونس العطاردي البصري، صح. خرج له البخاري في الأصول ثلاثة أحاديث، اثنان تابعه عليها غيره، وواحد له شواهد كثيرة انظر هدي الساري: 405، وخرج له مسلم في الشواهد. وهو مقل، له ثمانية عشر حديثاً. روى عن: خالد بن باب، وبريد بن أبي مريم، وعبد الرحمن بن طرفة. روى عنه: عثمان بن عمر، وعبيد الله بن عبد المجيد أبو علي الحنفي. أ - أقوال الأئمة فيه: وثقه أبو حاتم فقال: "ثقة ما به بأس" الجرح والتعديل: 4/264، ووثقه العجلي، والذهَبِيّ ورمز للعمل على توثيقه وقال أبو زرعة: "صدوق"، الجرح والتعديل: 4/264، وقال أبو داود: "ليس بالقوي" الميزان: 2/185، "وقال الحاكم: "أخرجه محمد في الأصول ومسلم في الشواهد، وضعفه يحيى بن معين لقلة اشتغاله بالحديث وقد حدث بأحاديث مستقيمة"، التهذيب: 4/130، وانظر المدخل: ق59. وقال في الخلاصة: "وضعفه ابن معين في رواية عباس بن محمد"، الخلاصة: 146. وقال ابن حبان في المجروحين: "لم يكن الحديث صناعته، وكان الغالب عليه الصلاح، يخطئ خطأ فاحشاً، لا يجوز الاحتجاج به إلا فيما يوافق الثقات" المجروحين: 1/341. وذكره أيضاً في الثقات، 6/421، وسكت عنه. ب- حاصل الأقوال فيه: ليس فيه من الجرح المفسر سوى ما قال ابن حبان وأظنه إفراط من ابن حبان. والظاهر أنه ليس به بأس، والله أعلم.

ثقة"1". عن أبي رجاء وغيره. ضعفه ابن معين فقط"2"، "وقال النسائي: ليس بالقوي"3"، وقال الدَّارَقُطْنِيّ: "ليس به بأس"""4".

_ 1 المغني: 1/273، وفي الميزان: 2/182: "ثقة مشهور". 2 تاريخ ابن معين برواية الدوري، 3/349. 3 الضعفاء: 47. 4 ما بين القوسين زيادة من "م" وحدها.

143- "خ ت" سلمة بن رجاء الكوفي"1": عن هشام بن عروة، قال أبو زرعة: "صدوق""2"، "ولينه ابن معين"3"، وقال ابن عدي: "حدث بأحاديث لا يتابع عليها" "4" "5".

_ 1 خ ت ق سلمة بن رجاء التميمي أبو عبد الرحمن الكوفي، له في البخاري حديث توبع عليه انظر هدي الساري: 405. روى عن: إبراهيم بن أبي عبلة، وأبي سعد البقال، وحجاج بن أرطاة ... روى عن: إسماعيل بن الخليل، وأبو بشر ابن خلف، وابنه رجاء بن سلمة ... أ - أقوال الأئمة فيه: ذكره ابن حبان في الثقات، وقال أبو حاتم: "ما بحديثه بأس" الجرح والتعديل: 4/160. وقال ابن معين: "ليس بشيء"، التاريخ برواية الدوري، 3/337. وقال النسائي: "ضعيف" الضعفاء: 48. وقال الدَّارَقُطْنِيّ: "ينفرد عن الثقات بأحاديث" التهذيب: 4/145. قلت: هذا الذي رأيت فيه من أقوال الأئمة. ب- حاصل الأقوال فيه: لم يتضح لي فيه شيء، ولم أعرف مقدار هذه الأحاديث التي لم يتابع عليها، وسبب ذلك. 2 الجرح والتعديل: 4/160، ولم يحكم فيه الذهَبِيّ. 3 التاريخ برواية الدوري، 3/337. 4 نص كلام ابن عدي في الكامل، 3/331، "أحاديثه أفراد وغرائب ويحدث عن قوم بأحاديث لا يتابع عليها". 5 ما بين القوسين من "ز" وحدها.

144- "ع" سليمان"1"بن حيان أبو خالد"2" الأحمر"3":

_ 1 في "ز": "سليم"، وهو خطأ. 2 في "ي": "ابن خالد" وهو خطأ. 3 ع سليمان بن حيان أبو خالد الأحمر، صح الكوفي، توفي سنة 189هـ، له عند البخاري ثلاثة أحاديث توبع عليها انظر هدي الساري: 405، وروى له الجماعة. روى عن: عاصم الأحول، والقطان ... روى عنه: أحمد، وإسحاق، وهناد ... أ - أقوال الأئمة فيه: وثقه ابن المديني، وقال محمد بن يزيد الرفاعي: "نا أبو خالد الأحمر الثقة المأمون" الجرح والتعديل: 4/107 وقال يحيى بن معين: "ليس به بأس" الجرح والتعديل، وقال أبو حاتم: "صدوق" الجرح والتعديل، وسأل ابن راهويه وكيعاً عنه، فقال: "وأبو خالد ممن يسأل عنه؟ " التهذيب: 4/181: "وقال ابن أبي مريم، عن ابن معين: "ثقة" التهذيب: 4/181، وقال العجلي: "ثقة ثبت صاحب سنة" التهذيب. "وقال أبو بكر البزار في كتاب السنن: ليس ممن يلزم زيادته حجة، لاتفاق أهل العلم بالنقل أنه لم يكن حافظاً، وأنه قد روى أحاديث عن الأعمش وغيره لم يتابع عليها" التهذيب: 4/182، وقال ابن عدي: "له أحاديث صالحة، ... وإنما أتى هذا من سوء حفظه، فيغلط ويخطئ، وهو في الأصل كما قال ابن معين: صدوق وليس بحجة"، الكامل، 3/282، وقال الإمام الذهَبِيّ بعد قول ابن عدي هذا: "قلت: الرجل من رجال الكتب الستة، وهو مكثرٌ، يهم كغيره" الميزان: 2/200. وقال الخطيب البغدادي: "كان سفيان يعيب على أبي خالد خروجه مع إبراهيم ابن عبد الله بن حسن، وأما أمر الحديث فلم يكن يطعن عليه فيه" تاريخ بغداد: 9/22. ب- حاصل الأقوال فيه: الظاهر أنه ثقة له أوهام، لتوثيق الأئمة له، والله أعلم. وأما ما قال فيه ابن معين فقد نُقِلَ عنه خلافه، كما في أقوال الأئمة.

ثقة مشهور"1"، قال ابن معين وحده: "ليس بحجة""2". 145- "م عه" سليمان بن داود أبو داود الطيالسي"3":

_ 1 وكذا قال في المغني، وقال في الكاشف: "صدوق إمام"، وفي الميزان: "كوفي صاحب حديث وحفظ"، ورمز للعمل على توثيقه، وذكره في رسالة "الثقات"، ووثقه وقوله: "مشهور" ليس في "ز". 2 في المغني: 1/278: "وقد ذكره ابن عدي في كامله، وقال هو وابن معين قبله: "صدوق ليس بحجة" وانظر قول ابن عدي فيه في أقوال الأئمة. 3 خت م عه -سليمان بن داود بن الجارود الحافظ أبو داود الطيالسي صح البصري، توفي سنة 204هـ. روى عن: ابن عون، وشعبة، وأيمن بن نابل ... روى عنه: بندار، وابن الفرات، والكديمي ... أ - أقوال الأئمة فيه: قال الفلاس: "ثقة"، وقال ابن المديني: "ما رأيت أحفظ منه"، وقال ابن مهدي: "أصدق الناس"، وقال النعمان بن عبد السلام: "ثقة مأمون"، وقال أحمد: "ثقة صدوق"، قيل له: إنه يخطئ. فقال: "يحتمل له"، انظر التهذيب، وقال الخطيب البغدادي: "وكان حافظاً مكثراً، ثقة ثبتاً، ... "، تاريخ بغداد: 9/24، وقال بعد إيراده بعض ما قيل من خطئه: "قلت: كان أبو داود يحدث من حفظه، والحفظ خوّان فكان يغلط، مع أن غلطه يسير في جنب ما روى على الصحة والسلامة"، تاريخ بغداد: 9/26، وذكره الذهَبِيّ في رسالة الثقات فقال: "وقد أخطأ في أحاديث فكان ماذا؟ ‍". ب- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه ثقة إمام غلط في أحاديث لكثرة مروياته، ولأنه كان يحدث من حفظه، وهو حافظ ثبت، انظر ترجمته في: تاريخ بغداد، وتهذيب التهذيب، وميزان الاعتدال.

الحافظ، صاحب المسند، قد لقي ابن عون فمن بعده، وكان يقول: "أسرد ثلاثين ألف حديث "ولا فخر. وثقوه"، وقال إبراهيم"1" بن سعيد الجوهري: "أخطأ في ألف حديث""2"""3".

_ 1 في الكاشف: "ومع ثقته فقال إبراهيم ... " 1/392. 2 الميزان: 2/203، قال الذهَبِيّ في الميزان: "الحافظ أحد الأعلام، ثقة أَخطأ في أحاديث"، ورمز للعمل على توثيقه، وفي رسالة الثقات: "ثقة ما علمت به بأساً، وقد أخطأ في أحاديث؛ فكان ماذا؟ " وفي التذكرة: "أحد الأعلام الحفاظ". 3 ما بين القوسين سقط من "ي" وحدها.

146- "خ" سليمان بن عبد الرحمن ابن بنت شرحبيل"1""2":

_ 1 في "ي": "ابن بنت حنبل"، وهو خطأ. 2 خ عه سليمان بن عبد الرحمن بن عيسى الدمشقي، الحافظ ابن بنت شرحبيل صح يكنى أبا أيوب، توفي سنة 234هـ. "حدث عنه البخاري محتجاً به في كتاب الأدب" المدخل: ق 64. روى عن: "إسماعيل بن عياش، والوليد بن مسلم، وابن عيينة، وابن وهب وخلق". روى عنه: "البخاري وأبو زرعة، وجعفر الفريابي وخلق". أ - أقوال الأئمة فيه: كثير من الأئمة وثقه، وقال أكثرُ من واحد: إنه يروي عن الضعفاء، وجاء عنهم بمناكير، "وقال ابن معين: المسكين ليس به بأس إذا حدث عن المعروفين" الميزان وقال أبو حاتم، "صدوق مستقيم الحديث، ولكنه أروى الناس عن الضعفاء والمجهولين، وكان عندي في حدّ لو أن رجلاً وضع له حديثاً له لم يفهم، وكان لا يميز" الجرح والتعديل: 4/129. وفي سؤالات الحاكم للدارقطني، 217 رقم 339: "قلت فسليمان بن بنت شرحبيل؟ قال: ثقة، قلت: أليس عنده مناكير؟ قال: يحدث بها عن قوم ضعفاء، فأما هو فهو ثقة". قلت: قال الإمام الذهَبِيّ بعد نقل قول أبي حاتم: "قلت: بلى والله كان يميز ويدري هذا الشأن"، الميزان: 2/213، وقال الذهَبِيّ أيضاً: "قلت: لو لم يذكره العقيلي في كتاب الضعفاء لما ذكرته، فإنه ثقة مطلقاً، قال أبو داود: هو يخطيء كما يخطيء الناس، وهو خير من هشام بن عمار" الميزان: 2/213، وفي التهذيب عنه: "ثقة يخطيء كما يخطيء الناس، قلت: هو حجة؟ قال: الحجة أحمد بن حنبل" 4/207-208. ب- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه ثقة له مناكير عن الضعفاء، وكان يروي عنهم؛ فليحذر منه ذلك، والله أعلم.

احتج به البخاري، وهو حافظ يأتي بمناكير "كثيرة""1". 147- "م متابعة، د ت س" سليمان بن قرم أبو داود الضبي"2":

_ 1 سقطت من "ز"، ومناكيره جاءت من الضعفاء الذين كان يحدث عنهم، ومن غلطه، ورمز الذهَبِيّ للعمل على توثيقه، وقال: "الحافظ ... وكان من أوعية العلم"، وفي الكاشف: "مفتٍ ثقة، لكنه، مكثر عن الضعفاء"، وفي التذكرة: "وله ما ينكر إلا أنه حافظ كبير، وحديثه في حفظ القرآن لا يحتمل ... ": 1/438. 2 خ م د ت س سليمان بن قرم ابن معاذ أبو داود، البصري النحوي، له عند البخاري موضع واحد متابعة انظر هدي الساري: 457 واستشهد به مسلم انظر "المدخل: ق 58. روى عن: أبي إسحاق السبيعي، وأبي يحيى القتّات، وعطاء بن السائب، والأعمش. روى عنه: الثوري، وهو من أقرانه، وأبو داود الطيالسي، وأبو بكر ابن عياش وتصحف في التهذيب إلى: بكر بن عياش. أ - أقوال الأئمة فيه: فيه من أقوال الأئمة ما ذكر الذهَبِيّ، وغالبها جرح، بل ليس فيها تعديل إلا قوله "وثقه أحمد وغيره". قلت: ولم أجد فيه تعديلاً غير الذي نُقل عن أحمد فيه، وقول ابن عدي: "له أحاديث حسان أفراد، وهو خير من سليمان بن أرقم بكثير، وتدل صورة سليمان هذا على أنه مفرط في التشيع"، التهذيب: 4/214. وأيضاً فإن توثيق الإمام أحمد لم أقف عليه. وسليمان بن قرم هذا اختلف فيه هل هو سليمان بن معاذ؟ أو ذاك شخص آخر؟. فمن الأئمة من فرق بينهما، ومنهم من جميع بينهما، وجعلهما شخصاً واحداً، وهو في كتاب "موضح أوهام الجمع والتفريق"، للخطيب البغدادي، 1/348. ب- حاصل الأقوال فيه: الظاهر أنه ضعيف.

وهو ابن معاذ، نسب"1" إلى جده. وثقه أحمد"2" وغيره، وقال أبو زرعة: "ليس بذاك""3"، وقال أبو حاتم: "ليس هو بالمتين""4"، وقال ابن حبان: "رافضي غال يقلب الأخبار""5"، قال الحاكم: أخرجه مسلم شاهداً، "وقد غمز""6" بالغلو"7" وسوء الحفظ جميعاً"8" وقال ابن معين، من وجوه "عنه""9": "ليس بشيء""10".

_ 1 في "ي"، و"أ": "نسبة". 2 نقله العقيلي في الضعفاء 2/136-137، ونصه: "ما أرى به بأساً، ولكنه كان يفرط في التشيع". 3 الجرح والتعديل: 4/137. 4 الجرح والتعديل: 4/137. 5 المجروحين: 1/329. 6 تصحفت هذه الجملة في "ز" إلى: "ويدغم"‍‍!! 7 أي في التشيع كما في التهذيب: 4/214. 8 المدخل: ق 58. 9 في "ز": "عدة"، وفي المدخل: "وقال يحيى في جميع الروايات عنه: إنه ليس بشيء". 10 في تاريخ ابن معين برواية الدارمي، 128 رقم 405، وفي رواية الدوري، 3/411: "يحدث عن الأعمش وكان ضعيفاً".

148- "ع" سليمان بن كثير العبدي"1":

_ 1 ع -سليمان بن كثير العبدي صح البصري، مات سنة 133هـ وفي الميزان: 163هـ، فالظاهر أنه تصحيف. روى له البخاري من حديثه عن حصين وعلق له عن الزهري متابعة، وروى له مسلم والباقون، هدي الساري: 406. روى عن: حصين بن عبد الرحمن، وحميد الطويل، والقطان، والزهري ... روى عنه: حبان بن هلال، وابن مهدي، ويزيد بن هارون ... أ - أقوال الأئمة فيه: فيه زيادة على ما ذكر الذهبي من الأقوال: "وقال الذهَبِيّ والعقيلي: مضطرب الحديث عن الزهري، وفي غيره أثبت. وقال ابن عدي: "لم أسمع أحداً قال في روايته عن غير الزهري شيئاً، وله عن الزهري أحاديث صالحة ولا بأس به"، هدي الساري: 406. قلت: وقال الخزرجي في خلاصته بعد إيراده قول النسائي فيه: "قلت: حديثه عنه أي عن الزهري ... في م احتجاجاً وفي خ متابعة، وقد قال ابن عدي: له عن الزهري أحاديث صالحة" الخلاصة للخزرجي: 154. وقال ابن حبان: كان يخطيء كثيراً، أما روايته عن الزهري فقد اختلطت عليه صحيفته، فلا يحتج بشيء ينفرد به عن الثقات، ويعتبر بما وافق الأثبات في الروايات"، المجروحين، 1/334، طبعة محمود إبراهيم زايد، على اضطراب ظاهر في النصّ، والله أعلم. وقال ابن حجر: "لا بأس به في غير الزهري"، التقريب: 1/329. ب- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه إن ثبت ما قاله ابن حبان أنه: "يخطيء كثيراً" فيتوقف في ذلك، لأن سليمان هذا في رتبة الاحتجاج به، وقد احتج به الأئمة إلا في الزهري فقد تُكُلِّم فيه عنه، وابن حبان كثيراً ما رأيته يخالف جمهور الأئمة في جرحه وتعديله، والله أعلم.

صدوق"1"، ضعفه ابن معين"2"، وقال النسائي: "ليس به بأس إلا في الزهري""3"""4". 149- "م عه" سليمان بن موسى الأشدق"5":

_ 1 قال في الكاشف: "صويلح" وفي المغني: "ثقة مشهور": 1/282. 2 الجرح والتعديل: 4/138. 3 تهذيب الكمال، 12/56، وفيه زيادة: "فإنه يخطيء عليه". 4 في "م" وحدها: "ليس بالقوي إلا في الزهري" وهو خلاف المنقول عنه. 5 م عه سليمان بن موسى الدمشقي الأشدق مات سنة 119هـ، على خلاف في ذلك، قال الحاكم: "قد أخرج مسلم أحاديث الثقات عنه، وهو أحد أئمة أهل الشام"، المدخل: ق:58. روى عن: واثلة بن الأسقع، وعطاء، وعمرو بن شعيب. روى عنه: الأوزاعي، والنعمان بن المنذر، والمطعم بن المقدام. أ - أقوال الأئمة فيه: وثقه دحيم التهذيب، وسأل عثمان الدارمي ابن معين: ما حال سليمان بن موسى في الزهري؟ فقال: ثقة، "وقال يحيى بن معين ليحيى بن أكثم: سليمان بن موسى ثقة، وحديثه صحيح عندنا"، التهذيب: 4/227. وقال أبو حاتم: "محله الصدق، وفي حديثه بعض الاضطراب، ولا أعلم أحداً من أصحاب مكحول أفقه منه، ولا أثبت منه"، الجرح والتعديل: 4/142، وعن ابن المديني أنه خولط قبل موته بيسير، انظر: التهذيب: 4/227، وقال ابن عدي: "تفرد بأحاديث وهو عندي ثبت صدوق"، الخلاصة: 155، وقال ابن جريج: "وكان سليمان يثني عليه"، الضعفاء الصغير: 54، وقال الذهَبِيّ -فيما أخذ عليه من الغرائب-: "قلت: كان سليمان فقيه أهل الشام في وقته قبل الأوزاعي، وهذه الغرائب التي تستنكر له يجوز أن يكون حفظها"، الميزان: 2/226. ب- حاصل الأقوال فيه: الذي ظهر لي أنه في مرتبة الاحتجاج به، وأن له غرائب، وقد اختلط بأخرة.

عن عطاء ونافع، صدوق"1"، "وثق""2"، وقال النسائي: "ليس بالقوي""3"، وقال البخاري: "عنده مناكير""4". 150- "م عه" سماك بن حرب"5":

_ 1 كذا قال في "المغني"، وقال في "الكاشف": "أحد الأئمة": 1/401. 2 من "أ" و"ز". 3 الضعفاء، له: 50، ونصه: "أحد الفقهاء، ليس بالقوي في الحديث". 4 الضعفاء الصغير، له: 54. 5 خت م عه سماك بن حرب الكوفي أبو المغيرة. قال: "أدركت ثمانين رجلاً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم"، الجرح والتعديل،4/280.=

.........................................................ـ

_ = روى عن: جابر بن سمرة، والنعمان بن بشير، وأنس بن مالك، والضحاك بن قيس، وغيرهم، رضي الله عنه. روى عنه: الثوري، وشعبة، وزائدة، وزهير بن معاوية. أ - أقوال الأئمة فيه: وثقه ابن معين، وقال أبو حاتم: "صدوق ثقة"، الجرح والتعديل: 4/280، وقال أحمد: أصلح حديثاً من عبد الملك بن عمير، وقال أيضاً: مضطرب الحديث، انظر: الجرح والتعديل، وقال العجلي: "جائز الحديث، كان الثوري يضعفه قليلاً"، الميزان، وقال ابن المديني: "روايته عن عكرمة مضطربة، فسفيان وشعبة يجعلونها عن عكرمة، وأبو الأحوص وإسرائيل يجعلونها عن عكرمة، عن ابن عباس"، وقال يعقوب بن شيبة: هو في غير عكرمة صالح، وليس من المتثبتين"، الميزان: 2/233-234. وقال النسائي: إذا انفرد بأصل لم يكن حجة، لأنه كان يلقن فيتلقن"، الميزان: 2/233. وقال الذهَبِيّ: "قلت: قد احتج مسلم به في روايته عن جابر بن سمرة، والنعمان بن بشير، وجماعة، وحدث عنه شعبة، وزائدة، وأبو عوانة، والناس"، وقال العجلي: "بكري جائز الحديث إلا أنه كان في حديث عكرمة ربما وصل الشيء، وكان الثوري يضعفه بعض الضعف، ولم يرغب عنه أحد ... "، التهذيب: 4/233، وقال البزار في مسنده: "كان رجلاً مشهوراً لا أعلم أحداً تركه، وكان قد تغير قبل موته"، التهذيب: 4/234. وقال ابن حبان في الثقات، 4/339: "يخطيء كثيراً"، ولم أَستقص كل ما قيل فيه. ب- حاصل الأقوال فيه: الظاهر أن الرجل ثقة محتج به، لكن يلاحظ عليه الأمور الآتية: 1- أن في روايته عن عكرمة شيئاً. 2- أنه تغير بأخرة فساء حفظه، وأما قول النسائي: "لأنه كان يلقن فيتلقن" فيحمل على أنه بعد الاختلاط؛ بدليل إخراج مسلم حديثه في الصحيح، والله أعلم.

صدوق جليل"1"، كان شعبة يضعفه"2"، وقال ابن المبارك: "ضعيف الحديث""3"، وقال ابن خراش: "في حديثه لين""4". 151- "خ د ت" سنان بن ربيعة"5""6":

_ 1 كذا في "المغني" وقال في "الميزان": "صدوق صالح من أوعية العلم، مشهور"، وفي "الكاشف": "أحد علماء الكوفة"، وقال فيه أيضاً: "قلت: هو ثقة ساء حفظه". 2 الميزان: 2/233. 3 التهذيب: 4/234، انظر في نفس الصفحة حملاً لقول ابن المبارك هذا على أنه فيمن سمع منه بأخرة. 4 التهذيب: 4/234. 5 قال في "المغني" و"الكاشف": "صدوق"، وقال في "الميزان": "صويلح". 6 خ د ت ق سنان بن ربيعة الباهلي البصري، أبو ربيعة، له عند البخاري حديث واحد في كتاب الأطعمة مقروناً بغيره انظر هدي الساري: 406. روى عن: أنس، وشهر بن حوشب، وثابت البناني. روى عنه: الحمادان، وعبد الوارث، وعبد الله بن بكر السهمي.. أ - أقوال الأئمة فيه: فيه الذي ذكر الذهَبِيّ، وقال ابن عدي: "له أحاديث قليلة، وأرجو أنه لا بأس به"، التهذيب: 4/241، وذكره ابن حبان في الثقات، 4/337، وقال النسائي: "ليس بالقوي"، الضعفاء: 52، وفي إحدى نسخ "المغني": "وقد وثقه بعضهم": 1/286، وكذا في "الخلاصة: 156. قلت: لم أر فيه توثيقاً لأحد في المصادر التي بين يدي.. قال البخاري: "قال ابن معين: سمع السهمي من سنان بن ربيعة بَعد ما خَرفَ"، التاريخ الكبير: 4/164. ب- حاصل الأقوال فيه: حسب القواعد هو ضعيف يخطيء، واختلط أيضاً، ورواية البخاري له لا تعني الاحتجاج به، لأنه أخرجه مقروناً، لكن ضعفه محتمل، لأنه من جهة حفظه واختلاطه، والله أعلم.

عن أنس في الحج، قال ابن معين: "ليس بالقوي""1"، "وقال أبو حاتم: "مضطرب الحديث""2"""3"، "وكذا قال الدَّارَقُطْنِيّ"4"""5". 152- "م عه""6" سهيل بن أبي صالح"7""8":

_ = "ليس بالقوي"، الضعفاء: 52، وفي إحدى نسخ "المغني": "وقد وثقه بعضهم": 1/286، وكذا في "الخلاصة: 156. قلت: لم أر فيه توثيقاً لأحد في المصادر التي بين يدي.. قال البخاري: "قال ابن معين: سمع السهمي من سنان بن ربيعة بَعد ما خَرفَ"، التاريخ الكبير: 4/164. ب- حاصل الأقوال فيه: حسب القواعد هو ضعيف يخطيء، واختلط أيضاً، ورواية البخاري له لا تعني الاحتجاج به، لأنه أخرجه مقروناً، لكن ضعفه محتمل، لأنه من جهة حفظه واختلاطه، والله أعلم. 1 تاريخ ابن معين برواية الدوري، 4/165. 2 الجرح والتعديل: 4/252. 3 ما بين القوسين ليس في "م". 4 أي: كما قال ابن معين، وكلام الدارقطني في سؤالات الحاكم له، 221، رقم 346. 5 ما بين القوسين من "ز" وحدها. 6 الرمز من "ز". 7 هذا الاسم ليس في "م"، واختلط فيها أصل ترجمته مع ترجمة الذي قبله، لذلك ما أشرت إلى مخالفتها للنسخ الأخرى. 8 ع سهيل بن أبي صالح ذكوان السمان أبو يزيد المدني.=

_ = "خرج له البخاري استشهاداً" "الميزان"، وقال المزي: "روى له الجماعة، البخاري مقروناً بغيره"، تهذيب الكمال: 12/227. قال الحاكم: "وهو المشهور المخرج حديثه في الصحيح، وأكثر رواياته عن أبيه، وربما أدخل بينه وبين أبيه الأعمش، والقعقاع بن حكيم، وسميّاً مولى أبي بكر ابن عبد الرحمن"، "معرفة علوم الحديث: 233. روى عن: أبيه، وابن المسيب، وعبد الله بن دينار ... روى عنه: الأعمش، والقطان، ومالك، وشعبة ... أ - أقوال الأئمة فيه: لن أستقصي كل ما قيل فيه؛ لكثرة ذلك، وقد ذكر الذهَبِيّ جملة منها. قال الحاكم: "سهيل أحد أركان الحديث، وقد أكثر مسلم الرواية له في الأصول والشواهد ... " "المدخل". والزيادة من "التهذيب"، وهو في الأصل ناقل عن "المدخل"، ويؤيد كون هذه الزيادة من كلام الحاكم ذكر الذهَبِيّ لها أيضاً. وقال الحاكم أيضاً: "ثم قيل في أحاديثه بالعراق أنه نسي الكثير فيها وساء حفظه في آخر عمره ... " المدخل: ق55. وقال السُّلَمِيّ: سألت الدَّارَقُطْنِيّ: لِمَ ترك البخاري سهيلاً في الصحيح؟ فقال: لا أعرف له فيه عذراً فقد كان النسائي إذا تحدث بحديث لسهيل، قال: سهيل، والله، خير من أبي اليمان، ويحيى بن بكير، وغيرهما، وكتاب البخاري من هؤلاء ملآن ... "، الميزان: 2/244. قلت: وجرح بأقوال، والظاهر أن ذلك بسبب موت أخيه ونسيانه للحديث. ب- حاصل الأقوال فيه: الذي ظهر لي أنه ثقة محتج به فيما حدث به قبل سوء حفظه بسبب موت أخيه، =

صدوق مشهور ساء حفظه"1"، قال ابن معين: "ليس بالقوي""2"، وقال غيره"3": "ثقة""4"، وقد روى عنه مالك"5"، قال البخاري"6": "سمعت علياً يقول: "كان قد مات""7" له أخ فَوَجِدَ عليه، فنسى كثيراً من حديثه""8".

_ = واختلاطه في آخر عمره، وهو إنما اعتل في العراق، فقبل الاحتجاج بحديثه ينظر فيه فإن كان مما حدث به في العراق فلا يحتج به، والله أعلم. 1 قال في "المغني": "ثقة تغير حفظه"، وفي "الميزان": "أحد العلماء الثقات، وغيره أقوى منه"، وذكره في "تذكرة الحفاظ": 1/137، وقال: "في عداد الحفاظ"، ولم يترجم له. 2 الميزان: 2/243، وقال أيضاً: "أبو صالح السمان كان له ثلاثة بنين سهيل بن أبي صالح وعباد بن أبي صالح وصالح بن أبي صالح، كلهم ثقة"، تاريخ ابن معين برواية الدوري، 3/182. 3 في "ي": "غير". 4 وثقه النسائي، والدَّارَقُطْنِيّ، والعجلي، وابن سعد. 5 قال الحاكم: "وسهيل رحمه الله قد روى عنه مالك الإمام الحَكَمُ في شيوخه من أهل المدينة الناقد لهم ... "، المدخل: ق55. 6 المدخل: ق55، ولم أره في التاريخ الكبير، والتاريخ الصغير، والضعفاء الصغير للبخاري. 7 في "ي": "قد كان مات"، وقوله "كان" ليس في "أ". 8 الميزان: 2/244.

قال الحاكم: "قد يجد المتبحر"1" "في الصنعة""2" ما ذكره علي""3"، "روى له مسلم""4" في الأصول والشواهد. 153- "عه" سهيل بن أبي حزم"5" "6":

_ 1 في "أ": "المتحرى"، وفي "ي": "المتحر"، والمثبت من "المدخل". 2 سقطت من أوي. 3 المدخل للحاكم: ق55، وفيه زيادة: " ... ما ذكره علي رحمه الله في حديث سهيل". 4 زيادة من "ز" وحدها، وهو الصواب. 5 في "ي" "حازم"، وهو خطأ، وهو أخو حزم القطعي، انظر "المشتبه" للذهَبِيّ: 229. 6 عه سهيل بن أبي حزم، واسمه: مهران، ويقال عبد الله القطعي، أبو بكر البصري. روى عن: ثابت البناني، وأبي عمران الجوني، ومالك بن دينار، وآخرين. روى عنه: ابن عيينة، وأبو سلمة التبوذكي، وهدبة بن خالد ... وآخرون. أ - أقوال الأئمة فيه: وثقه العجلي، وقال أبو حاتم: "ليس بالقوي، يكتب حديثه ولا يحتج به، وحزمٌ أخوه أتقن منه"، الجرح والتعديل: 4/248، وقال أحمد: "روى عن ثابت أحاديث منكرة"، الجرح والتعديل، وقال ابن معين: "صالح"، الجرح والتعديل، وقال النسائي: "ليس بالقوي"، الضعفاء: 54، وقال ابن عدي: "مقدار ما يرويه أفراد، ينفرد بها عمن يرويه ووثقه العجلي"، التهذيب: 4/261، وقال ابن حبان: "ينفرد عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات ... "، المجروحين: 1/349، وفيه ما ذكرته في الحاشية عن البخاري. ب- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه ضعيف، لتضعيف الأئمة له، ولم أر لأحد فيه تعديلاً إلا ما نقل من أن =

عن ثابت، صالح الحديث"1"، وقال البخاري: "ليس بالقوي""2". 154- "م ق" سويد بن سعيد الحدثاني، شيخ مسلم"3":

_ = العجلي وثقه. قلت: ولم يذكر عنه شيء في عدالته، والظاهر أنه ضُعِّف بسبب الحفظ فقط، فضعفه محتمل، والله أعلم. 1 لم يحكم فيه بشيء في "الكاشف" و"الميزان" و"المغني". 2 التاريخ الكبير: 4/106، وفيه زيادة: "عندهم" وقال مثله في "الضعفاء الصغير" وزاد: "منكر الحديث" ص56، وقال في "التاريخ الصغير": "لا يتابع في حديثه": 2/167. 3 م ق سويد بن سعيد أبو محمد، الهروي ثم الأنباري، ثم الحدثاني، مات سنة 240هـ، قال الحاكم: "قد أكثر مسلم رحمنا الله وإياه الرواية عنه، وأكثر ما ذكر عنه عن حفص بن ميسرة ... "، المدخل: ق58. روى عن: مالك، وحفص بن ميسرة، وحماد بن زيد. روى عنه: مسلم، وابن ماجه، وأبو زرعة، وأبو حاتم ... أ - أقوال الأئمة فيه: ذكر الذهَبِيّ جملة منها، وقال أبو زرعة: "أما كتبه فصحاح"، وقال أحمد: "ما علمت إلا خيراً"، وقال الدَّارَقُطْنِيّ: "ثقة، ولما كَبِرَ ربما قرئ عليه ما فيه بعض النكارة فيجيزه"، الميزان: 2/248، وكان ابن معين يكذبه ويسبه، وقال لَمّا بلغه حديث عنه: "لو كان لي فرس ورمح غزوت سويداً"، الميزان، مع أن البلية فيه كانت ممن رواه عن سويد، انظر المجروحين: 1/349، مع تعليق المحقق في حاشية الصفحة. =

له مناكير"1"، قال أبو حاتم: "صدوق""2" وقال النسائي: "ليس بثقة""3"، وقال البخاري: "عمي فكان يقبل التلقين""4". 155- "م متابعة ت" سويد بن عمرو الكلبي"5":

_ = وفيه ما نقلته عن الإمام الذهَبِيّ في الحاشية، وقال أيضاً في تذكرة الحفاظ، 1/455: "قلت: كان من أوعية العلم، ثم شاخ وأضر ونقص حفظه، فأتى في حديثه أحاديث منكرة، فترى مسلماً يتجنب تلك المناكير ويخرج له من أصوله المعتبرة". ب- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه، كما قال الذهَبِيّ وغيره، ضابط؛ فيحتج بأصوله الصحيحة المعتبرة، والله أعلم، وبهذا تزول شبهة إخراج مسلم لحديثه مع ما قيل فيه من الجرح المستعظم، لأن مسلماً خرج له من كتبه، وكتبه الأصول لا يتناولها ما قيل فيه من الجرح، وأيضاً فإن مسلماً اعتمده في حفص بن ميسرة، وسويد إنما غمز في غيره، والله أعلم، انظر المدخل: ق58. 1 قال في "المغني": "محدث نبيل، له مناكير"، وفي "الكاشف": "وكان يحفظ لكنه تغير"، وقال في "الميزان": "احتج به مسلم، وروى عنه البغوي وابن ناجية، وخلق، وكان صاحب حديث وحفظ، لكنه عمر وعمي، فربما لقن مما ليس من حديثه، وهو صادق في نفسه، صحيح الكتاب"، الميزان: 2/248. 2 الجرح والتعديل: 4/240، وزاد: "وكان يدلس، يكثر ذاك، يعني التدليس". 3 الضعفاء: 51. 4 التاريخ الصغير:2/373، ونصه: "فيه نظر، كان عمي؛ فلقن ما ليس من حديثه". 5 م ت س ق -سويد بن عمرو الكلبي، أبو الوليد، الكوفي العابد. مات سنة =

_ = 204 أو 203هـ، قال الحاكم: "قد ذكره مسلم في الشواهد ... "، المدخل: ق58. روى عن: زهير بن معاوية الحمصي، والحسن بن حَيّ، ... روى عنه: أحمد بن حنبل، وأبو بكر ابن أبي شيبة، وابن نمير ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه ابن معين، والنسائي، وقال العجلي: "ثقة ثبت في الحديث، وكان صالحاً متعبداً"، التهذيب: 4/277، وانظر الميزان: 2/253. ب- الذين تكلموا فيه: قال ابن حبان: "وكان يقلب الأسانيد، ويضع على الأسانيد الصحاح المتون الواهية، لا يجوز الاحتجاج به بحال"، المجروحين: 1/348، وساق بعد ذلك حديثاً كأنه استند إليه في حكمه على سويد، ولا يحق له اتهامه بالوضع بسبب حديث واحد. قال ابن حجر: "أفحش ابن حبان القول فيه، ولم يأت بدليل"، التقريب: 1/341، وقال الحاكم: "وقد غمز بأحاديث أشنعها حديثه: أحبب حبيبك هَوْناً ما، واستشهاد مسلم به في حديث يوافق الثقات فيه"، المدخل: ق58. جـ- حاصل الأقوال فيه: هو بمقتضى قواعد الجرح والتعديل ثقة، لأنه وثق، ولم يُعارَض ذلك إلا بجرح ابن حبان، وقد رد جرحه. لكن أخشى أن يكون في حفظه شيء، بل لابد أن يكون، وإلا فما الذي منع الذهَبِيّ وابن حجر وغيرهما من الأئمة من توثيقه، وقد ذكراه في كتبهما، ولم يقولا فيه شيئاً، وحتى جرح ابن حبان إنما أَنكرا فيه المبالغة، ولم يعترضا عليه =

عن حماد بن سلمة"1"، صويلح"2"، اتهمه ابن حبان"3" بالوضع فبالغ.

حرف الشين

حرف الشين ... 156- "خ م" شبابة بن سَوّار المدايني"4":

_ = كلية، لأنه أخذت عليه أحاديث، كما ذكر الحاكم، والعلم عند الله تعالى. 1 في "ي" و"أ": "حماد بن زيد" والمثبت مطابق لباقي النسخ، و"المغني" و"الميزان"، و"المجروحين". 2 في "ي" و"أ": "ثقة"، ولم يحكم فيه الذهَبِيّ في "المغني" و"الكاشف" و"الميزان"، وإنما قال في "الكاشف": "وثقوه". 3 في المجروحين: 1/348. 4 ع شبابة بن سَوّار المدائني صح أبو عمرو يقال: اسمه مروان ولقبه شبابة. روى عن: شعبة، ويونس بن أبي إسحاق، والمغيرة بن مسلم ... روى عنه: أبو بكر وعثمان ابنا أبي شيبة، وأبو خيثمة زهير بن حرب ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه ابن المديني، وابن معين، وابن سعد، وأبو زرعة، وعثمان بن أبي شيبة وغيرهم، وقال الذهَبِيّ: "شبابة يحتج به في كتب الإسلام، ثقة"، الميزان: 2/261، وقال ابن حجر: "ثقة حافظ"، التقريب: 1/345. ب- الذين تكلموا فيه: قال أحمد: "كتبت عنه شيئاً يسيراً، قبل أن أعلم أنه يقول بالإرجاء"، وقال ابن خراش: كان أحمد لا يرضاه، وهو صدوق، وقال الساجي نحو ذلك وزاد أنه كان =

ثقة"1"، قال أحمد بن حنبل: "كان داعية إلى الإرجاء""2". 157- "ع" شجاع بن الوليد أبو بدر"3":

_ = داعية، وقال أحمد بن أبي يحيى عن أحمد بن حنبل: "تركته للإرجاء"، فقيل له: فأبو معاوية كان مرجئاً! فقال: "شبابة كان داعية"، هدي الساري: 407، وقال أبو حاتم: "صدوق يكتب حديثه ولا يحتج به"، الجرح والتعديل: 4/392. وقال أبو زرعة: "رجع شبابة عن الإرجاء"، الميزان: 2/261، وانظر هدي الساري: 407. جـ- حاصل الأقوال فيه: طالما أن الذهَبِيّ وابن حجر اعتمدا ما نقل من أنه ترك الإرجاء فهو عندي ثقة، انظر سند النقل عن أبي زرعة في 9/299 من تاريخ بغداد. لكن إن روى قبل رجوعه عن الإرجاء شيئاً يؤيد بدعته يُرَدّ. وما نقل عن أحمد فيه يُحْمل على أنه لم يعلم برجوعه، أو قال ذلك قبل رجوعه، والله تعالى أعلم. 1 قال في "المغني": "ثقة في نفسه"، وقال في "الميزان": "صدوق مكثر صاحب حديث، فيه بدعة"، وقال في "الكاشف": "مرجئ، صدوق"، وذكره في رسالة الثقات، ورمز للعمل على توثيقه، وقال: "احتج به الشيخان ووثقه غير واحد لكن قال أحمد: "داعية إلى الإرجاء"". 2 الميزان: 2/260. 3 ع شجاع بن الوليد السكوني، أبو بدر الكوفي صح توفي سنة 204هـ، له عند البخاري حديث واحد توبع شيخه عليه انظر هدي الساري: 408.=

ثقة مشهور"1"، قال أبو حاتم: "لين الحديث""2".

_ = روى عن: هشام بن عروة، والأعمش، وأبي خالد الدالاني ... روى عنه: ابنه أبو الوليد، وأحمد، وزهير بن حرب ... أ - أقوال الأئمة فيه: وثقه ابن معين، وقال أبو زرعة: لا بأس به، الجرح والتعديل: 4/379، ووثقه العجلي وابن نمير، هدي الساري: 408، وقال فيه أبو حاتم الذي نقلته عنه في الحاشية، قال أحمد: "كان شيخا صدوقاً صالحاً، قال: ولقيته يوماً مع يحيى بن معين، فقال له يحيى: يا كذاب، فقال: إن كنت كذاباً وإلا فهتكك الله، قال أبو عبد الله: فأظن دعوة الشيخ أدركته" قال ابن حجر: "فكأنه كان مازحه فما احتمل المزاح"، هدي الساري: 407. قلت: فلم يَعُدْ فيه من الجرح إلا قول أبي حاتم، وقد قال فيه ابن حجر: "تكلم فيه أبو حاتم بعنتٍ"، هدي الساري: 463. ب- حاصل الأقوال فيه: الذي يظهر لي أنه ثقة، والله أعلم، لكثرة من وثقه، وأثنى عليه. 1 وقال مثله في "المغني"، وفي "الكاشف": "الحافظ الصالح"، وفي "الميزان": "الحافظ صدوق مشهور" ورمز للعمل على توثيقه وذكره في "تذكرة الحفاظ": 1/328، فقال: "الحافظ الثقة الفقيه أبو بدر السكوني، الكوفي الرجل الصالح"، وذكره في رسالة "الثقات". 2 الجرح والتعديل: 4/379، وهو بتمامه: "هو لين الحديث، شيخ ليس بالمتين، لا يحتج به، إلا أن عنده عن محمد بن عمرو بن علقمة أحاديث صحاح"، هكذا، والصواب: "صحاحاً".

158- "م س" شداد بن سعيد"1" أبو طلحة الراسبي"2":

_ 1 تصحف في "ي" و"ز" وإحدى نسخ الجرح والتعديل، إلى: "سعد" والمثبت مطابق لباقي النسخ، و"التقريب"، و"التهذيب"، و"المغني"، و"الميزان"، و"الكاشف"، و"الجرح والتعديل". 2 م صد ت س شداد بن سعيد أبو طلحة الراسبي، البصري صح له حديث واحد شاهد في صحيح مسلم في وضع ذنوب المسلمين على اليهود والنصارى، "انظر التهذيب: 4/316". روى عن: غيلان بن جرير، وسعيد الجريري، ويزيد بن عبد الله بن الشخير ... روى عنه: إسماعيل بن علية، ووكيع، وحجاج بن نصير ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: قال أحمد: "شيخ ثقة، روى عنه ابن علية ووكيع"، ووثقه ابن معين، انظر الجرح والتعديل: 4/330، ووثقه أبو خيثمة، والنسائي، والبزار، وذكره ابن حبان في الثقات، انظر التهذيب: 4/316-317، وقال ابن عدي: "ولم أر له حديثاً منكراً وأرجو أنه لا بأس به"، الكامل 4/44. ب- الذين تكلموا فيه: قال الدَّارَقُطْنِيّ: "بصري يعتبر به"، وقال الحاكم أبو أحمد: "ليس بالقوي عندهم"، التهذيب، وفيه من الأقوال أيضاً ما ذكر الذهَبِيّ. جـ- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه ليس بضعيف، وقد وثقه الأئمة، لكن الظاهر أنه فيه ليناً من جهة حفظه، والله أعلم.

عن يزيد"1" بن الشخير، صدوق"2"، قال العقيلي"3": "له غير حديث لا يتابع عليه""4"، وقال ابن عدي"5": "لم أر له حديثاً منكراً". 159- "خ م س" شريك بن عبد الله"6" بن أبي نمر"7":

_ 1 في "ي": "بريد"، وهو خطأ. 2 وكذا قال في "المغني"، وقال في "الكاشف": "وثقه أحمد وغيره، وضعفه من لا يعلم"، وفي "الميزان": "صالح الحديث"، ورمز للعمل على توثيقه. 3 في الضعفاء 2/185، ونصه "له غير حديث لا يتابع على شيء منها". 4 "الميزان"، وفي عدد من المصادر: "عليها". وهو خطأ. 5 في "ز": "ابن عون"، وهو تصحيف، وكلامه في الكامل 4/44. 6 في "ي": "شريك بن أبي عبد الله" وهو خطأ. 7 خ م د تم س ق شريك بن عبد الله بن أبي نمر، أبو عبد الله، المدني، "روى له الجماعة، الترمذي في الشمائل"، تهذيب الكمال: 12/476، وقال ابن حجر: "احتج به الجماعة إلا أن في روايته عن أنس لحديث الإسراء مواضع شاذة ... "، هدي الساري: 408. روى عن: أنس بن مالك، وسعيد بن المسيب، وعبد الرحمن بن أبي عمرة. روى عنه: سعيد المقبري، وهو أكبر منه، والثوري، ومالك ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه ابن سعد، وأبو داود، هدي الساري: 408، وقال ابن معين والنسائي: "ليس به بأس"، هدي الساري، وقال ابن عدي: "إذا روى عنه ثقة فإنه ثقة"، الميزان: 2/269، وقال ابن سعد: "وكان ثقة كثير الحديث"، التهذيب: 4/338، =

صدوق"1"، من صغار التابعين، قال ابن معين والنسائي"2": "ليس بالقوي""3"، "وقال الدَّارَقُطْنِيّ: "عندي ليس به بأس""4"""5". 160- "خ م متابعة عه""6" شريك بن عبد الله النخعي، القاضي"7""8":

_ وقال ابن الجارود: "ليس به بأس، وليس بالقوي ... ، وكان يحيى بن سعيد لا يحدث عنه"، التهذيب: 4/338. ب- الذين تكلموا فيه: قال ابن معين والنسائي أيضاً: "ليس بالقوي"، المغني: 1/297، وقال الساجي: "كان يرى القدر"، التهذيب: 4/338، وقال ابن حبان في الثقات: "ربما أخطأ"، الثقات، 4/360. جـ- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه محتج به، وله أخطاء، والله أعلم. 1 وكذا قال في "المغني" وفي "الميزان": "تابعي صدوق"، وسكت عنه في "الكاشف". 2 في "ي": "وقال ابن معين وقال النسائي"، وفي "أ": "وقال ابن معين: لا بأس، وقال النسائي: ليس بالقوي"، وقد ذكر الذهَبِيّ في "الميزان" أن ابن معين قال بالقولين، وفي "التهذيب": "قال ابن معين والنسائي: ليس به بأس": 4/338، وكلام ابن معين في تاريخه برواية الدوري، 3/169. 3 انظر الحاشية السابقة. 4 لم أجده. 5 من "أ" و"ز" فقط. 6 الرمز في "م": "خ م متابعة"، وفي "ي": "عه م.=

وثقه ابن معين"1" وغيره، وقال النسائي: "لا بأس به""2"، وقال

_ = 7 قال في المغني: "صدوق"، وقال في الميزان: "الحافظ الصادق أحد الأئمة" وفي "الكاشف": "أحد الأعلام"، وفي تذكرة الحفاظ: "قلت: كان شريك حسن الحديث، إماماً فقيهاً، ومحدثاً مكثراً، ليس هو في الإتقان كحماد بن زيد ... وحديثه من أقسام الحسن" 1/232. 8 خت م عه شريك بن عبد الله النخعي الكوفي القاضي، مات سنة 177هـ. له عند البخاري موضع واحد في الجنائز متابعة، وأخرج له مسلم متابعة، انظر هدي الساري: 458، والميزان: 2/274، والتهذيب: 4/337. روى عن: زياد بن علاقة، وعبد الملك بن عمير، والعباس بن ذريح ... روى عنه: ابن مهدي، ووكيع، ويحيى بن آدم، وإسحاق الأزرق أخذ عنه تسعة آلاف حديث. أ - أقوال الأئمة فيه: أقوالهم فيه كثيرة، وتكلموا في سوء حفظه، واختلاطه، وتشيعه، وتدليسه، قال ابن حجر: "صدوق يخطيء كثيراً، تغير حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة، وكان عادلاً فاضلاً عابداً، شديداً على أهل البدع"، التقريب: 1/351، وقال ابن سعد: "وكان شريك ثقة مأموناً كثير الحديث، وكان يغلط كثيراً"، الطبقات: 6/378. ب- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه مختلف فيه، والعلم عند الله تعالى، ويكتب حديثه للاختبار، وترجمته مطولة في الميزان، والتهذيب، وتاريخ بغداد، والكامل. 1 قال ابن معين: "صدوق ثقة، إلا إنه إذا خالف فغيره أحب إلينا منه"، الميزان: 2/270. 2 المغني: 1/297.

الدَّارَقُطْنِيّ وغيره: "ليس بالقوي""1". 161- "م س" شعيب بن صفوان"2""3":

_ 1 في الميزان: 2/271: "وقال الدَّارَقُطْنِيّ: "ليس شريك بالقوي فيما ينفرد به". 2 لم يُبْدِ فيه الذهَبِيّ حكماً في المغني والميزان والكاشف. 3 م تم س شعيب بن صفوان أبو يحيى الثقفي الكوفي الكاتب. قال الذهَبِيّ: "له في م حديث واحد" الكاشف: 2/13، وقال ابن القيسراني: "سمع عبد الملك بن عمير في الجنائز والفتن" الجمع بين كتابي الكلاباذي، والأصبهاني في رجال البخاري ومسلم: ص211. قلت: روى له مسلم في موضعين: في الجنائز: 2/639، وفي الفتن وأشراط الساعة: 4/2250 ط. محمد فؤاد عبد الباقي، وكلاهما له عنده شواهد. روى عن: حميد الطويل، وعبد الملك بن عمير، وعطاء بن السائب ... روى عنه: أبو داود الطيالسي، وعبد الرحمن بن مهدي، وعلي بن حجر، وإبراهيم الترجماني ... أ - أقوال الأئمة فيه: قال أحمد: "لا بأس به كان هاهنا من الأبناء، وهو صحيح الحديث ... " وقال يحيى ابن معين: "ليس حديثه بشيء"، تاريخ بغداد: 9/239، وقال ابن معين: "شعيب ابن صفوان ليس بشيء، الترجماني يروي عنه وليس يبالي عمن روى"، تاريخ بغداد: 9/238، وقال أبو حاتم: "شعيب بن صفوان يكتب حديثه ولا يحتج به"، الجرح والتعديل: 9/248، وقال ابن عدي، بعد ما ذكر له أحاديث: "ولشعيب غير ما ذكرت من حديث، وليس بالكثير، وعامة ما يريه لا يتابع عليه"، الكامل 4/4، وقال ابن حبان في الثقات: "يخطيء"، الثقات 6/440، وقال ابن حجر: "مقبول"، التقريب.=

عن حميد. وثقه أحمد"1"، وقال ابن عدي: "عامة ما يرويه لا يتابع عليه""2". 162- "عه" شهر بن حوشب، من علماء التابعين"3""4":

_ = ب- حاصل الأقوال فيه: لم أتبين حاله، والظاهر أنه إلى الضعف ما هو ببعيد، لكنه محتمل، والله أعلم. 1 المغني: 1/299، وغيره. 2 الكامل 4/4. 3 في المغني: "تابعي مشهور" وقال في الميزان: "ذهب إلى الاحتجاج به جماعة ... "، وقال أيضاً: "أما روايته عن بلال وتميم الداري فظاهرة الانقطاع" وسكت في الكاشف. 4 بخ م عه شهر بن حوشب الأشعري الشامي، مولى أسماء بنت يزيد بن السكن. روى عن: ابن عمر، وابن عباس، وعبد الله بن عمرو، وأبي هريرة، وأسماء بنت يزيد. روى عنه: عبد الحميد بن بهرام، وعاصم بن بهدلة، وثابت البناني ... أ - أقوال الأئمة فيه: أقوالهم فيه كثيرة، ومتعارضة، فقد وثقه كثير، وضعفه كثير، وبعضهم عَدّ حديثه من مرتبة الحسن، كالإمام البخاري، وقال النضر بن شميل: " ... وإنما طعنوا فيه لأنه ولي أمر السلطان" انظر لزاماً سنن الترمذي: 5/58 وانظر ترجمته في الميزان: 2/283، والتهذيب: 4/369-372، والجرح والتعديل: 4/382. ب- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه مختلف فيه، والعمل على تحسين حديثه عند علماء الحديث، والله أعلم.

وثقه أحمد وابن معين"1"، وقال أبو حاتم: ما "هو"2" بدون أبي الزبير"3". وقال النسائي وغيره: ليس بالقوي"4". 163- "ع" شيبان "بن عبد الرحمن""5" النحوي"6":

_ 1 في "ي" "أحمد بن معين". 2 سقطت من "أ". 3 الجرح والتعديل: 4/383، وزاد: "لا يحتج بحديثه". 4 الضعفاء والمتروكين: ص56، رقم 264. 5 من "أ". 6 ع شيبان بن عبد الرحمن النحوي المؤدب البصري صح، مات سنة 164هـ. احتج به الأئمة كلهم" هدي الساري: 408. روى عن: قتادة، ويحيى بن أبي كثير ... روى عنه: ابن مهدي وأبو نعيم، وعلي بن الجعد ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه النسائي والعجلي وابن سعد، والترمذي، والبزار، وقال أحمد: "ثبت في كل المشايخ" وقال غير ذلك، هدي الساري: 408. ب- الذين تكلموا فيه: "قال الساجي: صدوق عنده مناكير وأحاديث عن الأعمش تفرد بها "هدي الساري وفيه قول أبي حاتم المذكور. وقال ابن حجر: "تكلم فيه الساجي بلا حجة، هدي الساري: 463. جـ- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه ثقة.

ثقة حجة"1". قال أبو حاتم وحده: "يكتب حديثه ولا يحتج به""2".

حرف الصاد

حرف الصاد ... 164- "م عه" صالح بن رستم، أبو عامر الخزاز"3""4":

_ 1 ومثله في المغني وقال في الكاشف: "صاحب حروف وقراءات، حجة" وقال في الميزان: "ثقة مشهور" ورمز للعمل على توثيقه، وذكره فيرسالة الثقات. 2 الجرح والتعديل: 4/356، وأنكرها ابن حجر، مع أنها ثابتة في الجرح والتعديل والمذكور فيه: "كوفي حسن الحديث صالح الحديث، يكتب حديثه ولا يحتج به" هكذا، وأبو حاتم يجمع بين هذه الألفاظ أحياناً، والله أعلم. 3 في "ز": "الخراز"، وهو خطأ. 4 خت بخ م عه صالح بن رسم أبو عامر الخزاز -بمعجمات- البصري. له عند البخاري مواضع يسيرة في المتابعات، هدي الساري: 458. روى عن: عبد الله بن أبي مليكة، وحميد بن هلال، والحسن البصري ... روى عنه: ابنه عامر، وهشيم، ومعتمر، وأبو داود الطيالسي ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه أبو داود، وأبو بكر البزار، ومحمد بن وضاح، وذكره ابن حبان في الثقات التهذيب: 4/391 وقال أحمد: "صالح الحديث"، وقال العجلي: "جائز الحديث" وقال ابن عدي: "عزيز الحديث" وقال: "روى عنه يحيى القطان، مع شدة استقصائه، وهو عندي لا بأس به، ولم أر له حديثاً منكراً جداً"، التهذيب: 4/391. ب- الذين تكلموا فيه: قال ابن معين: "لا شيء"، الجرح والتعديل: 4/403، وجاء أنه قال: "ضعيف"، التهذيب، وقال أبو حاتم: شيخ يكتب حديثه، ولا يحتج به، هو صالح، وهو أشبه =

عن الحسن وغيره، ثقة"1"، لينه ابن معين"2". 165- "م د س" أبو الصهباء صهيب"3":

_ = من ابنه عامر"، الجرح والتعديل: 4/403، وقال رجل ليحيى: "إن ابن المديني يحدث عن أبي عامر الخزاز، ولا يحدث عن عمران القطان، قال: سُخْنَةُ عينه" وقال الدَّارَقُطْنِيّ: "ليس بالقوي"، وقال أبو أحمد الحاكم: "ليس بالقوي عندهم"، التهذيب، وقال ابن المديني: "كان يحدث عن ابن أبي مليكة، وكان ضعيفاً، ليس بشيء"، الميزان: 2/294. جـ- حاصل الأقوال فيه: الجرح غير مفسر، ولكن لا نجرؤ على إهماله مع كثرة القائلين به، والله أعلم. 1 في المغني والكاشف اقتصر على ذكر أقوال الأئمة فيه، وفي الميزان قال: "وأبو عامر الخزاز حديثه لعله يبلغ خمسين حديثاً، وهو كما قال أحمد بن حنبل: "صالح الحديث". 2 في الجرح والتعديل أنه قال: "صالح بن رستم لا شيء": 4/403. 3 م د س صهيب أبو الصهباء البكري البصري، ويقال المدني، مولى ابن عباس. روى عن: ابن عباس، وابن مسعود، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه. روى عنه: سعيد بن جبير، وأبو معاوية البجلي، وأبو نضرة العبدي، وطاوس. أ - أقوال الأئمة فيه: لم أجد فيه شيئاً سوى ما ذكر الذهَبِيّ. ب- حاصل الأقوال فيه: تعارض توثيق أبي زرعة وتضعيف النسائي، وتضعيف النسائي غير مفسر،=

"عن""1" ابن عباس، وثقه أبو زرعة"2"، وضعفه النسائي"3".

_ = والقاعدة تقضي بعدم اعتباره إلا إن جاء ما يفسره أو يؤيده، والله أعلم. 1 سقط من "م". 2 الجرح والتعديل: 4/444. 3 لم يزد الإمام الذهَبِيّ على هذا النقل، في الميزان والمغني والكاشف.

حرف الضاد

حرف الضاد ... 166- "م عه" الضحاك بن عثمان"4":

_ 4 م عه الضحاك بن عثمان بن عبد الله، الحزامي -نسبة إلى جده- أبو عثمان المدني القرشي. قال ابن سعد: توفي سنة 153هـ. روى عن: نافع مولى ابن عمر، وأيوب بن موسى، وزيد بن أسلم، وسعيد المقبري ... روى عنه: ابنه عثمان، والثوري، ووكيع، وأبو بكر الحنفي ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه أحمد، وابن معين، ومصعب الزبيري، وأبو داود، وابن بكير، وابن المديني، انظر التهذيب: 4/447. وقال ابن سعد: "كان ثبتاً ... وكان ثقة كثير الحديث". وقال ابن نمير: "لا بأس به، جائز الحديث". "وذكره ابن حبان في الثقات"، التهذيب: 4/447، والثقات: 6/482. ب- الذين تكلموا فيه: "قال يعقوب بن شيبة: صدوق في حديثه ضعف"، الميزان: 2/324، "ولينه يحيى القطان مع أنه روى عنه"، الميزان.=

صدوق"1". روى عنه يحيى القطان"2"، وكان ابن المديني يلين حديثه"3".

_ = "وقال أبو زرعة: ليس بقوي" الجرح والتعديل: 4/460. وقال أبو حاتم: "يكتب حديثه ولا يحتج به"، الجرح والتعديل. وقال ابن عبد البر: "كان كثير الخطأ ليس بحجة" التهذيب: 4/447. قلت: ما ذكر فيه من التوثيق إنما اختص بذكره ابن حجر في التهذيب، ما عدا توثيق ابن معين. أما الجرح فكأنه اختص به الذهَبِيّ في الميزان والكاشف والمغني، ولم يذكر إلا توثيق ابن معين، ولم يحكم فيه بشيء، فكأنه متوقف فيه أو يميل إلى أنه ضعيف، ولكن لم أعرف السبب في عدم ذكره التوثيق فيه. جـ- حاصل الأقوال فيه: الظاهر أنه ثقة يخطئ، ولكن خطأه مع كثرته يتناسب مع عدد ما روى من الحديث، فلا يخل بثقته، لأنه روى أحاديث كثيرة -كما ذكر ابن سعد- والله أعلم. وهذا ما دعا ابن عبد البر أن يقول فيه ما قال. 1 اقتصر الذهَبِيّ في بقية كتبه على نقل الأقوال فيه. 2 وقد لينه، انظر الميزان: 2/324. 3 لم أجد هذا عنه، وإنما الذي في التهذيب أنه قال: "ثقة": 4/447.

حرف الطاء

حرف الطاء ... 167- "ع" طارق بن عبد الرحمن البجلي"4":

_ 4 ع طارق بن عبد الرحمن البجلي الأحمسي الكوفي. له عند البخاري حديث واحد عن سعيد بن المسيب عن أبيه في ذكر السحرة، هدي الساري.=

عن ابن المسيب. ثقة"1". وقال أحمد"2" وغيره: "حديثه ليس بذاك".

_ = روى عن: عبد الله بن أبي أوفى، وسعيد بن المسيب، وزيد بن وهب، وسعيد بن جبير. روى عنه: إسماعيل بن أبي خالد، والأعمش، وهما من أقرانه، والثوري، ووكيع وأبو عوانه. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه ابن معين، والعجلي، والدراقطني، ويعقوب بن سفيان، ونقل ابن خلفون عن ابن نمير توثيقه، انظر التهذيب: 5/5. وقال ابن عدي: "أرجو أنه لا بأس به"، الكامل، 4/114. قال الذهَبِيّ: "قلت: روى عنه شعبة، وأبو عوانة، ووكيع، ووثقه ابن معين ... والعجلي"، الميزان. ب- الذين تكلموا فيه: فيه قول أحمد، وقال أبو حاتم: "لا بأس به، يكتب حديثه، يشبه حديث طارق حديث مخارق الأَحمسي"، الجرح والتعديل: 4/486. وقال يحيى بن سعيد: "ليس طارق عندي بأقوى من ابن حرملة"، الميزان: 2/332. وقال ابن حجر: "صدوق، له أوهام": التقريب، 1/376. جـ- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه ثقة، والعلم عند الله تعالى. 1 قال في المغني: "ثقة مشهور" إلا أن أحمد بن حنبل قال: "ليس حديثه بذاك"، ومثله في الميزان، وقال في الكاشف: "وثقوه". 2 في العلل ومعرفة الرجال، 1/393 رقم 781.

168- "م عه" طلحة بن نافع أبو سفيان"1""2":

_ 1 قال في المغني: "ثقة" ونقل عن الأئمة في الكاشف والميزان. 2 ع طلحة بن نافع أبو سفيان الواسطي، نزل مكة. احتج به مسلم، وأخرج له البخاري مقروناً بغيره أربعة أحاديث عن جابر: حديثان في الأشربة، وواحد في الفضائل، وواحد في تفسير سورة الجمعة، انظر هدي الساري: 409، والميزان: 2/342، والتهذيب: 5/27. روى عن: جابر بن عبد الله، وابن عمر، وأبي أيوب الأنصاري، وغيرهم، رضي الله عن الجميع. روى عنه: الأعمش -وهو راويته- والمثنى بن سعيد، والوليد بن مسلم العنبري وشعبة حديثاً واحداً. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: قال أبو بكر البزار: "هو ثقة في نفسه" التهذيب، وقال النسائي: "ليس به بأس"، وقال ابن عدي: "لا بأس به"، روى عنه الأعمش أحاديث مستقيمة"، وذكره ابن حبان في الثقات، التهذيب. وقال أبو زرعة: "روى عنه الناس"، الجرح والتعديل: 4/475. ب- الذين تكلموا فيه: قالوا: لم يسمع من جابر سوى أربعة أحاديث، انظر التهذيب: 5/27، وقال ابن المديني، "يكتب حديثه وليس بالقوي"، انظر التهذيب، وقال ابن المديني أيضاً: كانوا يضعفونه في حديثه"، الميزان: 2/342، وقال أبو حاتم: " أبو الزبير أحب إلي منه"، الجرح والتعديل.=

عن جابر، قال أحمد: "ما به بأس""1"، وقال ابن معين: "لا شيء""2". وقال ابن عيينة: "إنما هي صحيفة عن جابر""3"، قرنه البخاري بآخر. 169- "م عه" طلحة"4" بن يحيى بن طلحة"5" بن عبيد الله:

_ = جـ- حاصل الأقوال فيه: الذي يظهر لي أنه ثقة، وما قيل فيه غير مؤثر، والله أعلم. 1 العلل ومعرفة الرجال، 2/474 رقم 3113. 2 الجرح والتعديل: 4/475. 3 الجرح والتعديل: 4/475. 4 هذه الترجمة سقطت من "م". 5 م عه طلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله، التيمي المدني، نزيل الكوفة. مات سنة 148هـ. روى عن: أبيه وأعمامه، ومجاهد بن جبر، ... روى عنه: السفيانان، والقطان، ووكيع، وعبد الواحد بن زياد. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه ابن معين، ويعقوب بن شيبه، والعجلي، وأحمد، والدَّارَقُطْنِيّ، وابن سعد..، انظر التهذيب: 5/28، وقال أبو زرعة والنسائي: "صالح الحديث" التهذيب، وقال أبو حاتم: "صالح الحديث، حسن الحديث، صحيح الحديث"، الجرح والتعديل: 4/477، وقال أحمد: "صالح الحديث وهو أحب إلي من بريد بن =

وثقه ابن معين"1" "وغيره""2" "وقال البخاري: منكر الحديث""3".

_ = أبي بردة، بريد له أحاديث مناكير، وطلحة إنما أنكر عليه حديث: عصفور من عصافير الجنة"، التهذيب: وبعضه في العلل ومعرفة الرجال: 1/210، وقال ابن عدي: "روى عنه الثقات، وما برواياته عندي بأس"، التهذيب، وقال يعقوب بن شيبة أيضاً: "لا بأس به، في حديثه لين"، التهذيب. ب- الذين تكلموا فيه: قال القطان: "لم يكن بالقوي، وعمر بن عثمان أحب إلي منه"، التهذيب، وفيه قول البخاري السابق، وفيه قول ابن أبي شيبة السابق أيضاً، وقال الساجي: "صدوق، لم يكن بالقوي"، التهذيب. وقال ابن معين في رواية: "ليس بالقوي"، الميزان: 2/343. وقال ابن حبان في الثقات: "كان يخطئ"، 6/487. وقال الذهَبِيّ: "انفرد طلحة بأول الحديث، يعني عصفور من عصافير الجنة. أما آخره فجاء من غير وجه"، الميزان: 2/343. وقال النسائي: "ليس بالقوي"، الضعفاء: 60. جـ- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه مختلف فيه، كما رأيت، والذي يظهر لي والله أعلم أن حديثه يصلح للاستشهاد والمتابعات. 1 كما في تاريخه برواية الدارمي، ص136 رقم 446. 2 ليس في "ي". 3 من "ز" وحدها، وذكر هذه اللفظة عن البخاري الإمام الذهَبِيّ في الكاشف، والميزان، والمغني، وابن حجر في التهذيب، والخزرجي في الخلاصة، ولم أرها بل =

170- "خ م" طلحة بن يحيى "بن""1" النعمان "بن""2" أبي عياش"3":

_ =لم أجد طلحة هذا في التاريخ الكبير، والتاريخ الصغير، والضعفاء الصغير، للبخاري.. ولم يحكم فيه الذهَبِيّ، والله أعلم. ووقع في "ي" و"أ" مكان هذه اللفظة ما يأتي: "وقال أبو حاتم وغيره: "ليس بالقوي". قلت: فلعل هذا سهو، فإن المذكور في الجرح والتعديل عن أبي حاتم غير هذه العبارة، وانظر أقوال الموثقين له، فكأن بصر الناسخ زاغ وقْتَ النسخ إلى نهاية الترجمة التي بعد هذه؛ فنقل منها هذه اللفظة، والله أعلم.1 سقطت من "م". 2 في "ي" و"ز": "عن أبي عياش"، وفي باقي النسخ والكتب كالمثبت. 3 خ م د س ت طلحة بن يحيى بن النعمان بن أبي عياش الزرقي، الأنصاري الدمشقي، سكن بغداد. له عند البخاري حديث واحد متابعة في الحج، انظر هدي الساري: 409. وقال الحاكم: "احتج به البخاري في كتاب المناسك"، المدخل. روى عن: يونس بن يزيد، وعبد الواحد بن ميمون. روى عنه: عباد بن موسى الختلي، وعثمان بن أبي شيبة. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه ابن معين، وعثمان بن أبي شيبة، وقال أحمد: "مقارب الحديث" وقال أبو داود: "لا بأس به" وذكره ابن حبان في الثقات، التهذيب: 5/29، والميزان: 2/343. ب- الذين تكلموا فيه: قال أبو حاتم: "ليس بقوي"، الجرح والتعديل، وقال يعقوب بن أبي شيبة: "شيخ ضعيف جداً، ومنهم من لا يكتب حديثه لضعفه"، التهذيب.=

وثقه ابن معين"1"، وقال أبو حاتم وغيره: "ليس بقوي""2".

_ = جـ- حاصل الأقوال فيه: حسب القواعد، هذا الجرح لا يعتبر؛ لأنه غير مفسر، في مقابل توثيق الأئمة له. 1 كما في تاريخه برواية الدوري، 3/157 رقم 668. 2 الجرح والتعديل: 4/482. 3 قال في المغني: "صدوق"، وفي الميزان: "محله الصدق"، وفي الكاشف: "ثقة مكثر، لكن ضعفه ابن معين"، ورمز في الميزان للعمل على توثيقه، وقال في تذكرة الحفاظ: "الحافظ الإمام الثقة": 1/397.

حرف العين

حرف العين ... 171- "خ ت" عاصم بن علي الواسطي"3"، شيخ البخاري"4":

_ (خ ت ق) عاصم بن علي بن عاصم الواسطي، أبو الحسن صح، مات سنة 221هـ. حدث عنه البخاري في الصلاة وفي الحدود، انظر المدخل: ق65. روى عن: "شعبة، وابن أبي ذئب، وعبد العزيز الماجشون". روى عنه: البخاري، وروى هو، والترمذي وابن ماجه له بواسطة، وأبو حاتم، وأحمد بن حنبل، وعمرو الفلاس ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه العجلي وابن قانع التهذيب وقال ابن سعد: "وكان ثقة، وليس بالمعروف بالحديث، ويكثر الخطأ فيما حدث به"، الطبقات: 7/316، وقال أحمد: "ما أقل خطأه قد عرض عليّ بعض حديثه"، وقال أيضاً: "صحيح الحديث، قليل الغلط، ما كان أصح حديثه، وكان إن شاء الله صدوقاً". وقيل لأحمد: "إن ابن معين قال: كل عاصم في الدنيا ضعيف. قال: "ما أعلم في عاصم ابن علي إلا خيراً، كان حديثه صحيحاً، حديث شعبة والمسعودي، ما كان أصحها". =

قال ابن معين: "لا شيء""1"، وذكر له ابن عدي مناكير"2". 172- "م عه" عاصم بن كليب"3" الجرميّ"4""5":

_ = وقال ابن عدي بعد ما أورد له أحاديث قليلة منكرة: "لا أعلم له شيئاً منكراً إلا هذه الأحاديث التي ذكرتها ولم أر بحديثه بأساً"، التهذيب: 5/50-51، وقال أبو حاتم: "صدوق"، الجرح والتعديل: 6/348. وقال الذهَبِيّ: "وهو فكما قال فيه المتعنت أبو حاتم: "صدوق"، الميزان: 2/355. ب- الذين تكلموا فيه: ضعفه ابن معين والنسائي، وفيه قول ابن سعد الذي ذكرت في توثيقه. جـ- حاصل الأقوال فيه: أما تضعيف ابن سعد له بكثرة الخطأ فهو معارض بقول الإمام أحمد في توثيقه، ولا شك في أن أحمد أجل وأخبر بالرجال من ابن سعد. وأما تضعيف ابن معين فقد أنكره عليه الإمام أحمد أيضاً، والنسائي متشدد في الرجال، وأيضاً تضعيف ابن معين والنسائي غير مفسر في مقابل التوثيق. فالظاهر أنه محتج به فقد وثقه أئمة، وروى عنه أئمة، والله أعلم، وله أخطاء. 1 الميزان: 2/355. 2 في "ز": "عدة مناكير" ومثله في المغني، وفي الميزان، وهي ثلاثة أحاديث عدّها ابن حجر في التهذيب: 5/51، وانظر الكامل لابن عدي، 5/234. 3 في "م": "كلب"، ومثله في المغني:18، للشيخ محمد طاهر الهندي، وهو خطأ. 4 في "ي": "الحرمي". 5 خت م عه عاصم بن كليب بن شهاب الجرميّ -بالفتح، نسبة إلى قبيلة- الكوفي. علق له البخاري في موضع واحد في اللباس، انظر هدي الساري: 458. =

عن أبي بردة. ثقة"1" وليٌّ لله"2" تعالى"3"، قال ابن المديني: "لا يحتج

_ = روى عن: أبيه، وأبي بردة بن أبي موسى، ومحارب بن دثار، ومحمد بن كعب القرظي. روى عنه: ابن عون، وشعبة، والقاسم بن مالك المزني، وشريك، والسفيانان. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه ابن معين والنسائي، التهذيب: 5/56، والميزان: 2/356، وقال أحمد بن صالح المصري: "ثقة مأمون"، التهذيب: 5/56، وقال ابن سعد: "وكان ثقة يحتج به، وليس بكثير الحديث"، الطبقات: 6/341، وقال أحمد: "لا بأس بحديثه"، الجرح والتعديل: 6/350، وقال في رواية الميموني: "ثقة، وأثنى عليه أبو داود، فقال: كان أفضل أهل الكوفة". سؤالات أبي عبيد، لأبي داود: 1/167 رقم 159. وقال أبو حاتم: "صالح"، الجرح والتعديل: 6/350. ب- الذين تكلموا فيه: فيه قول ابن المديني الذي ذكر الذهَبِيّ، وقال شريك بن عبد الله النخعي: "كان مرجئاً"، التهذيب، والكاشف. جـ- حاصل الأقوال فيه: لم أر تفسيراً لقول ابن المديني فيه، فإن لم يكن له تفسير لم أطلع عليه فهو غير معتبر في مقابل التوثيق والله أعلم، والظاهر أنه قال فيه ذلك لما قيل فيه من الإرجاء، فإن كان كذلك فهو غير مؤثر إلا فيما يؤيد الإرجاء. 1 قال في المغني: "وكان من الأولياء، ثقة"، وفي الميزان: "وكان من العباد الأولياء، لكنه مرجئ" وسكت في الكاشف. 2 في "ز": "ولي الله". 3 ليست في "م".

بما انفرد به""1". 173- "عه" عاصم بن أبي النجود، القارئ"2" "3":

_ 1 الميزان: 2/356. 2 هذه الترجمة سقطت من "ي". 3 ع عاصم بن بهدلة وهو ابن أبي النجود مولى بني أسد الكوفي، أبو بكر المقرئ، أحد السبعة القراء. خرّج له الشيخان، لكن مقروناً بغيره، لا أصلاً ولا انفراداً"، الميزان: 2/357، وله عندهما حديثان فقط. روى عن: أبي وائل شقيق بن سلمة، وأبي عبد الرحمن السُّلَمِيّ، وزر بن حبيش. روى عنه: السفيانان، والحمادان، وشعبة، وزائدة.... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه أحمد، وأبو زرعة، وقال يعقوب بن سفيان: "في حديثه اضطراب، وهو ثقة"، التهذيب: 5/39، وقال أبو حاتم: "صدوق" وقال: "ليس محله أن يقال ثقة ... "، الجرح والتعديل: 6/341.=

صدوق"1" قال الدَّارَقُطْنِيّ: "في حفظه شيء""2". 174- "م عه" عامر"3" الأحول"4":

_ = ب- الذين تكلموا فيه: قال العقيلي: "لم يكن فيه إلا سوء الحفظ"، وقال أبو بكر البزار، "لم يكن بالحافظ، ولا نعلم أحداً ترك حديثه على ذلك، وهو مشهور"، التهذيب، وفيه قول الدَّارَقُطْنِيّ، والفسوي يعقوب بن سفيان، وقول الذهَبِيّ الذي نقلته، وقال أبو حاتم: "محله عندي محل الصدق، صالح الحديث، ولم يكن بذاك الحافظ"، الجرح والتعديل: 6/341. جـ- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه ثبت في القراءة، أما في الحديث ففي حفظه شيء، وحديثه في مرتبة الحسن، والله أعلم. 1 لم يقل في المغني شيئاً، وكذلك في الكاشف، وقال في الميزان: "ثبت في القراءة، وهو في الحديث دون الثبت، صدوق يهم"، وقال: "هو حسن الحديث": 2/357. 2 كما في سؤالات البرقاني للدارقطني: ص 49، رقم 338. 3 في "م": "عاصم"، وهو خطأ، بل عاصم الأحول شخص آخر ليس هو المراد هنا. 4 ز م عه عامر بن عبد الواحد الأحول البصري. مات سنة 130هـ، يروي عن عائذ بن عمرو الصحابي صلى الله عليه وسلم. روى عن: عائذ بن عمرو، وعمرو بن شعيب ... روى عنه: الحمادان، وشعبة، وهشام الدستوائي، وهشيم ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه أبو حاتم، انظر الجرح والتعديل: 6/327، وابن معين فقال: "ليس به بأس"، الجرح والتعديل: 6/326، ووثقه مسلم، انظر الميزان: 2/362، والمغني: 1/324، وقال ابن عدي: "لا أرى برواياته بأساً"، وذكره ابن حبان في الثقات"، التهذيب: 5/77. وقال الساجي: "يحتمل لصدقه، وهو صدوق"، التهذيب.=

عن أبي الصديق الناجي، وثقه أبو حاتم"1"، ولينه أحمد"2"، وغيره. 175- "خ د س" عباد بن راشد"3":

_ = ب- الذين تكلموا فيه: قال الإمام أحمد: "ليس بقوي في الحديث"، الجرح والتعديل، وقال: "ليس حديثه بشيء"، الجرح والتعديل، وقال النسائي: "ليس بالقوي"، التهذيب، وعن أبي بكر ابن الأسود: "سألت ابن علية عن عامر بن عبد الواحد الأحول فقال: سَلْ جدَّك حميد بن الأسود، فسألته فوهّنه"، التهذيب: 5/78. جـ- حاصل الأقوال فيه: الجرح الذي قيل فيه جرح مبهم، وهو حسب القاعدة لا يعتبر في مقابل التوثيق، ولم أر فيه جرحاً مفسراً فيما لديّ من المراجع، فالظاهر أنه محتج به، والله أعلم. 1 انظر الجرح والتعديل: 6/327. 2 فقال: "ليس بالقوي، ضعيف الحديث"، العلل ومعرفة الرجال: 2/182، رقم 1937، ولم يحكم فيه الذهَبِيّ. 3 خ د س ق عباد بن راشد البصري البزار -آخره راء مهملة- روى له البخاري مقروناً، وذكره في كتاب الضعفاء، انظر الميزان: 2/365، وقال الحاكم: أخرجه مسلم، المدخل: ق63. قلت: الظاهر أنه وهم في هذا. روى عن: ثابت البناني، والحسن البصري، وداود بن أبي هند ... روى عنه: عبد الرزاق، وأبو عامر العقدي، وابن المبارك، وابن مهدي ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: قال أحمد: "شيخ، ثقة، صدوق، صالح"، الجرح والتعديل: 6/79، وقال: "أثبتُ =

_ = حديثاً من عباد بن ميسرة المنقري"، الجرح والتعديل: وقال العجلي، وأبو بكر البزار: "ثقة"، التهذيب: 5/92، وقال الساجي: "صدوق ... "، التهذيب. وقال الأزدي: "تركه يحيى القطان، وكان صدوقاً"، التهذيب، وقال ابن عدي: "ليس حديثه بالكثير، وهو على الاستقامة"، التهذيب، وقال ابن معين: "صالح"، التهذيب، وقال أبو حاتم: "صالح الحديث، وأنكر على البخاري إدخال اسمه في كتاب الضعفاء، وقال: يُحَوّل من هناك"، الجرح والتعديل: 6/79. ب- الذين تكلموا فيه: قال النسائي، وابن معين، وابن البرقي: "ليس بالقوي"، انظر التهذيب: 5/92، وقال ابن معين: "ضعيف"، وقال: "حديثه ليس بالقوي، ولكن يكتب". وقال أبو داود: "ضعيف"، التهذيب: 5/92، وقال البخاري في الضعفاء: "روى عنه ابن مهدي، يهم شيئاً، وتركه يحيى القطان"، الضعفاء، له: 75. واتهمه ابن حبان بالوضع، انظر كتاب المجروحين: 2/154-155، مع الحاشية، وعلق المحقق في الحاشية بقوله: "قلت: قال الحافظ ضياء الدين رحمه الله في مسمعه: "وعباد بن راشد وثقه الإمام أحمد بن حنبل، وأثنى عليه غير واحد من الأئمة، وروى عنه عبد الرحمن بن مهدي، والمتقدمون أعلم به من المتأخرين".. وأورد ابن حبان "حديث المناهي" وأكثره موضوع، وقد وهم ابن حبان في إسناد الحديث إلى عباد بن راشد في حين أن الذي رواه إنما هو عباد بن كثير الفلسطينيّ، وقد وهَّمه في ذلك المحقق في الحاشية، وابن حجر من قبل في التهذيب: 5/93. جـ- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه صدوق له أوهام، حديثه يكتب للاعتبار.

عن الحسن. صدوق"1". وقال النسائي: "ليس بالقوي""2". 176- "م متابعة د" عباد"3"بن أبي صالح السمان"4":

_ 1 ومثله قال في المغني، والميزان، وسكت في الكاشف. 2 الضعفاء: 75. 3 مر أخوه سهيل بن أبي صالح برقم 152، وهذا منهم من اعتمد في الترتيب على أن اسمه عباد كالذهَبِيّ، هنا وفي الميزان، وفي المغني، ومنهم من اعتمد في الترتيب اسم عبد الله كالذهَبِيّ في الكاشف، وكابن حجر في التقريب، والتهذيب، وأسماه ابن أبي حاتم: "عباد بن ذكوان وهو ابن أبي صالح السمان"، الجرح والتعديل: 6/78. 4 م د ت ق عباد واسمه عبد الله بن أبي صالح ذكوان السمان. له في الكتب حديث واحد، ومسلم روى له استشهاداً ... روى عن: أبيه، وسعيد بن جبير. روى عنه: ابن جريح، وهشيم، وابن أبي ذئب. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه ابن معين، انظر الجرح والتعديل: 6/79، قال ابن حجر: "وقال الساجي وتبعه الأزدي: "ثقة إلا أنه روى عن أبيه ما لم يتابع عليه"، التهذيب: 5/264، وفي المدخل للحاكم: ق59، "ولعباد بن أبي صالح أحاديث مناكير يرويها عنه غير الثقات، فأما أحاديث الثقات عنه فإنها مستقيمة ... ". ب- الذين تكلموا فيه: قال الذهَبِيّ: "قال علي بن المديني: ليس بشيء"، الميزان: 2/366، وقال ابن =

_ = حجر أيضاً: "قال البخاري عن علي بن المديني: ليس بشيء"، التهذيب: 5/263، وذكره الحاكم فيمن عيب على مسلم إخراج حديثه فقال: قال البخاري قال عليٌّ: عبّاد بن أبي صالح السمان ليس بشيء، ولعباد بن أبي صالح أحاديث مناكير يرويها عنه غير الثقات، فأما حديث الثقات عنه فإنها مستقيمة، ومسلم رحمه الله استشهد به في متابعة الحفاظ له"، المدخل: ق59، وقال ابن حجر: "قال البخاري في تاريخه الصغير: "منكر الحديث"، التهذيب: 5/264، وقال ابن حبان: "ينفرد عن أبيه بما لا أصل له من حديث أبيه، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد"، المجروحين: 2/155. قلت: أما قول ابن المديني: فالذي رأيت في التاريخ الكبير للبخاري ما يأتي: "وروى عنه حماد بن سلمة عن عمرو بن دينار: عن عباد بن ذكوان، عن ابن عباس رضي الله عنهما في نفقة المتوفى عنها، وقال شعبة وابن عيينة عن عمرو: عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال علي: عباد ليس بشيء في هذا"، التاريخ الكبير: 6/38. والفرق ظاهر بين هذه العبارة وبين العبارة التي نقلها الذهَبِيّ وابن حجر، فالتي نقلا إذا قالها الأئمة -ما عدا ابن معين- في راوٍ ما فإنه لا يحتج به، انظر ص128، من الرفع والتكميل في الجرح والتعديل، بخلاف هذه العبارة التي في التاريخ الكبير، فإنها لا تسقط الاحتجاج عموماً بالراوي. وأما قول البخاري: "منكر الحديث" فالذي تبين لي أن نقلها في "ابن أبي صالح هذا"، وهم، لأنه قالها في شخص آخر اسمه عبد الله بن ذكوان رأيت ترجمته في التاريخ الكبير: 5/84، وذكر فيه هذه اللفظة، وذكرها أيضاً فيه في التاريخ الصغير: 2/253، أما عباد بن أبي صالح ذكوان، أو عبد الله بن ذكوان أبي =

أخو"1" سهيل، واسمه عبد الله. وثق"2"، وقال ابن المديني: "ليس بالقوي""3". 177- "ع" عباد بن عباد المهلّبيّ"4":

_ صالح فقد ذكره في الكبير: 5/83، ولم يقل فيه: "منكر الحديث". وكذلك الذهَبِيّ فرق في الميزان: 2/418،420 بين: عبد الله بن ذكوان وبين عبد الله بن ذكوان السمان، وإن كان قد نقل في الاثنين عن البخاري أنه قال: "منكر الحديث"، لأن نقلها في السمان ربما يكون وهماً أو أن ذلك خطأ من بعض النساخ، بدليل أنه لم ينقل ذلك في اسم عباد بن أبي صالح في الميزان: 2/366 مع أنه هو عبد الله بن ذكوان السمان، وانظر موضح أوهام الجمع والتفريق: 1/264-265. جـ- حاصل الأقوال فيه: نتيجة لما تقدم لم يثبت فيه جرح إلا قول ابن حبان، وهو وحده لا يلتفت إليه في جرح من وثقه ابن معين وغيره، وبناء على هذه النتيجة يحتج به، والله أعلم. 1 في "ي": "أخي"، وهو خطأ. 2 قال الذهَبِيّ في المغني: "صدوق" وفي الميزان: "صالح الحديث"، وفي الكاشف: "مختلف في توثيقه، وحديثه حسن": 2/97. 3 الميزان: 2/366. 4 ع عباد بن عباد بن حبيب بن المهلب بن أبي صفرة، أبو معاوية، البصري. صح. مات سنة 181هـ أو نحوها. له عند البخاري حديثان متابعة، انظر هدي الساري: 410.=

ثقة حجة"1"، قال أبو حاتم: "لا يحتج "به"""2". وذكره ابن سعد في الطبقات فقال: "لم يكن بالقوي""3".

_ = روى عن: ابن جمرة الضبعي، ونصر بن عمران، وعمرو بن مالك، وعاصم الأحول ... روى عنه: مسدد، وإبراهيم بن زياد سبلان، وأحمد بن حنبل. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: "وثقه ابن معين، وأبو داود، والنسائي، والعجلي، وغيرهم"، هدي الساري: 410. ب- الذين تكلموا فيه: فيه قول أبي حاتم، وقول ابن سعد، وقال ابن سعد مرةً: "وكان ثقة وربما غلط"، الطبقات: 7/327. جـ- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أن جرح أبي حاتم وابن سعد غير مفسر، فلا يقبل في رد توثيق غيرهم من الأئمة. 1 قال في المغني: 1/326، "ثقة مشهور"، وفي الكاشف: 2/61، "ثقة"، وفي الميزان: 2/367-368: "صدوق من علماء البصرة ... وكان شريفاً نبيلاً عاقلاً كبير القدر، وثقه غير واحد.."، ورمز للعمل على توثيقه، وذكره في رسالة الثقات، فقال: "وثقوه، وحديثه في الكتب، وقال أبو حاتم: "لا يحتج به"، قلت: أبو حاتم متعنت في الرجل"، وفي التذكرة 260: "الإمام الصدوق.. وكان شريفاً نبيلاً جليلاً ثقة من العقلاء ... ". 2 الجرح والتعديل: 6/83، وهو هناك: "صدوق لا بأس به"، قيل له: يحتج بحديثه؟ قال: "لا" وما بين القوسين سقط من "م". 3 الطبقات: 7/290.

178- "خ" "عباد بن يعقوب الرواجني"1""2":

_ 1 في "م": "الراوجي" بدون نون، وهو خطأ، وانظر أصل النسبة في اللباب، لابن الأثير: 2/39. 2 خ ت ق -عباد بن يعقوب الرواجني، الأسدي الكوفي، أبو سعيد. له عند البخاري حديث واحد مقرون بآخر، وله عنده طرق أخرى عن غيره، انظر هدي الساري: 411. روى عن: شريك النخعي، وعباد بن العوام، وإسماعيل بن عياش ... روى عنه: الترمذي، وابن ماجه، وصالح جزرة، وأبو حاتم، وأبو بكر البزار ... أ - الأقوال الأئمة فيه: ذكر الذهَبِيّ وابن حجر والخزرجي في خلاصته أن أبا حاتم قال فيه: "شيخ ثقة"، والذي في الجرح والتعديل: 6/88: أنه قال: "كوفي، شيخ"، وقال الدَّارَقُطْنِيّ: "شيعي صدوق"، الميزان: 2/380، وقال ابن عدي: "روى أحاديث في الفضائل أنكرت عليه" الميزان: 2/379، وقال صالح جزرة: "كان عباد بن يعقوب يشتم عثمان" الميزان. وقال ابن حبان: "وكان رافضياً داعية إلى الرفض، ومع ذلك يروي المناكير عن أقوام مشاهير فاستحق الترك" المجروحين: 2/163، وذكره أبو عبد الله الحاكم فيمن رمي بنوع جرح من رجال البخاري فقال: "وكان من الغالين في التشيع، إلا أن أبا بكر محمد بن إسحاق يقول: حدثنا الصدوق في روايته المتهم في دينه"، المدخل: ق65. قلت: وذكره الحاكم أيضاً فيمن لم يعتمدهم البخاري منفردين بل ضمهم إلى غيرهم واستشهد بهم، انظر المدخل: ق43و45. وجاء أن ابن خزيمة ترك الرواية عنه آخراً، انظر التهذيب: 5/110، وقال ابن عدي:=

ثقة مشهور"1". تكلم فيه ابن المديني"2"، وقال أبو حاتم: "يكتب حديثه""3". 180- "م متابعة عه" عبد الله بن جعفر المخرَّميّ المدنيّ"4":

_ = جـ- حاصل الأقوال فيه: الذي يظهر لي أنه ثقة، والجرح المبهم لا يقبل في مقابل التوثيق. 1 قال في المغني: 1/330: "ثقة تكلم فيه ابن المديني"، وفي الكاشف: 2/69: "صدوق تُكُلِّمَ فيه"، وفي الميزان: 2/386: "روى عنه الشيخان وقد تكلم فيه ابن المديني ... "، ورمز للعمل على توثيقه، وذكره في رسالة الثقات فقال: "ثقة روى عنه الشيخان". 2 الجرح والتعديل: 6/214. 3 الجرح والتعديل: 6/214. 4 خت م عه عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة المخرَّميّ أبو محمد المدنيّ صح مات سنة 170هـ. ذكره مسلم في الشواهد، المدخل: ق59. روى عن: عثمان بن محمد الأخنسي، وأم بكر بنت المسور ... روى عنه: ابن مهدي، وأبو عامر العقدي، وعبد الله بن مسلمة القعنبي.. قال الحاكم: "عبد الله بن جعفر المديني، وعبد الله بن جعفر المديني، إسنادهما واحد، وفي عصر واحد، والرواة عنهم يتقاربون: فالأول المخرّميّ، مخرّجٌ حديثه في الصحيح، والثاني والد علي بن المديني"، معرفة علوم الحديث: 237. قلت: ووالد المديني ضعيف.=

وثقه جماعة"1"، ووهاه ابن حبان"2" فقط، وقال ابن معين: صويلح"3".

_ = أ - أقوال الأئمة فيه: قال أحمد: "ثقة"، الجرح والتعديل: 5/22، وقال أيضاُ: "ليس بحديثه بأس"، الجرح والتعديل، ووثقه ابن المديني والترمذي وغيرهم، وقال أبو حاتم: "ليس به بأس"، الجرح والتعديل، وقال ابن معين: "ليس به بأس، صدوق، وليس بثبت"، الجرح والتعديل، وقال أبو زرعة: "أحب إلي من يزيد النوفلي"، الجرح والتعديل، وذكر الحاكم في باب من عيب على مسلم إخراج حديثه أنه ممن غلب عليه الزهد فشغلته العبادة عن الاشتغال بحفظ الحديث وضبطه، انظر المدخل: ق59. ب- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه يحتج به، ولم أر فيه جرحاً مفسراً إلا ما ذكر الحاكم أبو عبد الله ويعارضه توثيق الأئمة، وقد روي عنه هو أيضاً أنه وثقه. ولا يبعد أن يشتبه ما قيل في والد ابن المديني من الجرح بما قيل فيه. والله أعلم. 1 قال في المغني: 1/334: "ثقة، وهاه ابن حبان فقط"، وفي الكاشف: 2/77: "صدوق، مفت بالمدينة"، وفي الميزان: 2/403: "وهو كما قال أبو حاتم والنسائي: "ليس به بأس"، ورمز للعمل على توثيقه. 2 في كتاب المجروحين: 2/32، قال ابن حجر: "وكأنه أراد غيره فالتبس عليه"، التهذيب: 5/173. 3 لم أره عنه في الكتب، وإنما الذي نقلت آنفاً. وفي الميزان: 2/403: "وتردد فيه ابن معين".

181- "خ س" عبد الله بن رجاء الغُدَاني"1""2":

_ 1 في "م": "العذاني" وفي "أ": العداني"، والصواب: "الغُدَاني" بضم الغين المعجمة وبفتح الدال المهملة مخففة - كما في التقريب: 1/414. 2 خ خد س ق عبد الله بن رجاء بن عمر الغُدَاني صح البصري، مات 220هـ، لقيه البخاري وحدث عنه أحاديث يسيرة وحدث عنه أيضاً بواسطة، انظر هدي الساري: 411. روى عن: عكرمة بن عمار، وشعبة، وهشام الدستوائي، وحماد بن سلمة. روى عنه: أبو حاتم السجستاني، وعبد الله بن إسحاق الجوهري، وأبو حاتم الرازي ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه أبو حاتم، ويعقوب الفسوي، وقال ابن المديني: "اجتمع أهل البصرة على عدالة رجلين: أبي عمر الحوضي، وعبد الله بن رجاء"، الميزان: 2/421، وأَثنى عليه أبو زرعة، وقال: "حسن الحديث عن إسرائيل"، الجرح والتعديل: 5/55، وقال ابن معين: "كان شيخاً صدوقاً لا بأس به"، التهذيب: 5/210، وقال النسائي: "عبد الله ابن رجاء المكي والبصري كلاهما ليس بهما بأس"، تهذيب الكمال: 14/503. ب- الذين تكلموا فيه: فيه قول عمرو بن علي الفلاس: "صدوق، وهو كثير الغلط والتصحيف، ليس بحجة"، الجرح والتعديل. وقال ابن معين: "كثير التصحيف وليس به بأس"، التهذيب: 5/210، وقال ابن حجر: "صدوق يهم قليلاً"، التقريب: 1/414. جـ- حاصل الأقوال فيه: توقفت فيه كثيراً، فقد حيرني قول الفلاس فيه، لأنه يوجب عدم الاحتجاج به، =

ثقة"1". وقال الفلاس: "كثير الغلط، ليس بحجة""2". 182- "ع" عبد الله بن سعيد بن أبي هند"3""4":

_ = ولكن إذا نظرت في حال الرجل وجدت أبا حاتم من المتشددين يقول فيه: "ثقة رِضاً"، الجرح والتعديل: 5/55، ويقول فيه النسائي -وهو من المتشددين أيضاً-: لا بأس به، فالظاهر أن الرجل كثير الحديث، فصار تصحيفه قليلاً في جنب ما قد روى والله أعلم، وإلا فكثير التصحيف لا يحتج به إذا انفرد. 1 قال في المغني: 1/338: "صدوق قال أبو حاتم: ثقة رضىً ... "، وفي الكاشف: 2/85: "قال أبو حاتم: "ثقة رضىً"، وفي الميزان: 2/421: من ثقات البصريين ومسنديهم"، ورمز للعمل على توثيقه، وذكره في رسالة الثقات. 2 الجرح والتعديل: 5/55. 3 في "ي": "ابن هند". 4 ع عبد الله بن سعيد بن أبي هند الفزاري مولاهم، أبو بكر، المدني صح، مات سنة 147هـ. روى عن: سعيد بن المسيب، ونافع مولى ابن عمر، وبكير بن الأشج. روى عنه: مالك، وسليمان بن بلال، وابن المبارك، ويحيى بن سعيد، ووكيع. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه أحمد، وابن معين، وأبو داود، والعجلي، ويعقوب بن سفيان، وعليّ بن المديني وآخرون، هدي الساري: 411.=

عن أبيه. ثقة"1". ضعفه أبو حاتم"2" وحده. 183- "خ م" عبد الله بن سعيد أبو صفوان"3" الأُموي"4":

_ = ب- الذين تكلموا فيه: قال أبو حاتم: "ضعيف الحديث. وأبو زرعة أيضاً وهنه"، الجرح والتعديل: 5/71، وقال القطان: "كان صالحاً، تعرف وتنكر"، تهذيب الكمال: 15/39، وقال ابن حبان في الثقات: "يخطئ"، التهذيب: 5/239. وقال ابن حجر: "صدوق ربما وهم" التقريب: 1/420. جـ- حاصل الأقوال فيه: الذي ظهر لي من الجرح أنه يخطئ، وتوثيق الموثقين يدل على أن خطأه قليل لا يضر بثقته، والله أعلم. 1 وكذا قال في المغني: 1/340، وفي الكاشف: 2/92: "صدوق"، وسكت في الميزان، ورمز للعمل على توثيقه، وذكره في رسالة الثقات فقال: "حديثه في الكتب وهو ثقة، ضعفه أبو حاتم وحده". 2 الجرح والتعديل: 5/71. 3 في "ي" و "أ": "ابن صفوان". 4 خ م د س ق عبد الله بن سعيد بن عبد الملك الأُموي صح الدمشقي نزيل مكة. روى عن: أبيه، وابن جريج، ويونس بن يزيد الأيلي، وثور بن يزيد.. روى عنه: أحمد، والشافعي والحميدي، وعلي بن المديني، وأبو خيثمة ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه ابن معين، وعلي بن المديني، وأبو مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملي، =

صدوق وثق"1". وضعفه ابن معين، يروي عن يونس بن يزيد"2" وغيره. 184- "م عه" عبد الله بن سَلِمة"3""4":

_ = والدَّارَقُطْنِيّ، انظر التهذيب: 5/238. وقال أبو زرعة: "لا بأس به صدوق"، الجرح والتعديل: 5/72. ب- الذين تكلموا فيه: قلت: لم أر فيه جرحاً، إلا ما قاله الذهَبِيّ هنا عن ابن معين، وقد نقلت قوله. جـ- الحاصل: الحاصل أنه ثقة. 1 قال في المغني: 1/340: "صدوق، ضعفه ابن معين"، وفي الكاشف: 2/92: "ثقة" ورمز في الميزان: 2/429 للعمل على توثيقه، وقال: "وثقه ابن معين وغيره، وقال أبو زرعة: صدوق، وقد ذكرت في المغني أن ابن معين ضعفه، ولا أدري الساعة من أين نقلته؛ فيكون له فيه قولان". 2 في "ي": "روى عن يونس بن زيد"، وهو خطأ. 3 بفتح أوله وكسر اللام، انظر تبصير المنتبه بتحرير المشتبه، لابن حجر: 689. 4 م عه عبد الله بن سَلِمة المرادي الكوفي، صاحب علي بن أبي طالب رضي الله عنه. وفيه خلاف هل هو الهمداني أو لا؟ والصحيح أنه ليس الهمداني بل الهمداني آخر، وانظر تفصيل القول في ذلك في التهذيب: 5/241-242، وقد ميز بينهما ابن حجر في التقريب، وانظر موضح أوهام الجمع والتفريق، للخطيب البغدادي: 1/328 وما بعدها.=

_ = روى عن: عمر، ومعاذ، وابن مسعود، وسعد، وسلمان الفارسي رضي الله عنه. روى عنه: عمرو بن مرة، وأبو إسحاق السبيعي، وأبو الزبير، وفي رواية أبي إسحاق السبيعي عنه خلاف، وقد ذكر النسائي عبد الله هذا فيمن لم يرو عنه غير رجل واحد، وقال: "ولا عن عبد الله بن سلمة، غير عمرو بن مرة" من لم يرو عنه غير رجل واحد: للنسائي. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه العجلي، ويعقوب بن شيبة، وقال ابن عدي: "أرجو أنه لا بأس به"، انظر الميزان: 2/431. ب- الذين تكلموا فيه: قال ابن حبان: "يخطيء" الثقات: 5/12، وقال الحاكم أبو أحمد: "ليس بالقائم"، التهذيب: 5/242، وفيه قول عمرو بن مرة الذي تابعه عليه أبو حاتم في الجرح والتعديل: 5/74، والنسائي في الضعفاء: 75، وقال ابن حجر: "صدوق تغير حفظه"، التقريب: 1/420. جـ- الحاصل: قلت: الذي ترجح عندي أنهما شخصان وإن المرادي غير الهمداني، وأن هذا الذي عندنا هو المرادي، لكن لم يظهر لي في أمر تعديله أو جرحه شيء، لأن ما قيل في ترجمته من الأقوال لم يميز الشخص المقصود بها إما من قائليها حيث لم يعتبروه شخصين، أو لم يميز الشخص المقصود بها من جانب الناقلين في الكتب إذ لا يفرقون، أو يفرقون ويخلطون، وهذا أمر يمنع من الحكم في المرادي هذا، والله أعلم.

عن علي، قال عمرو بن مرة"1" وأبو حاتم: "تعرف وتنكر""2". 185- "م عه" عبد الله بن شقيق العقيلي"3":

_ 1 عمرو بن مرة أحد الرواة عن عبد الله هذا، وهو الذي قال فيه: "كان عبد الله ابن سلمة يحدثنا، فنعرف وننكر، كان قد كَبِرَ". ثم قالها من بعده أبو حاتم والنسائي. 2 الجرح والتعديل: 5/73-74، وفي "ز": "تفرد وتنكر"، وهو تصحيف. قال الذهَبِيّ في المغني: 1/340: "صدوق"، وقال في الكاشف: 2/93: "صويلح"، ولم يقل شيئاً في الميزان. 3 بخ م عه عبد الله بن شقيق العقيلي، بصري، صح، أبو عبد الرحمن، ويقال أبو محمد. روى عن: عمر، وعثمان، وعلي، وأبي ذر، وأبي هريرة، وعائشة، وغيرهم رضي الله عنه. روى عنه: ابنه عبد الكريم، ومحمد بن سيرين، وعاصم الأحول، وحميد الطويل، وأيوب السختياني. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه أحمد، وابن معين، وأبو حاتم وأبو زرعة وابن خراش، وغيرهم. انظر الجرح والتعديل: 5/81، والتهذيب: 5/254. ب- الذين تكلموا فيه: قال العجلي وأحمد: "ثقة وكان يحمل على عليّ، "وقال ابن خراش: "كان ثقة، وكان عثمانياً يبغض علياً"، التهذيب: 5/254. جـ - الحاصل: أنه ثقة فيه نصب، فلا يقبل ما كان من حديثه في انتقاص عليّ وآل بيته أو في =

صدوق فيه نصب"1"، كان سليمان التيمي"2" سيء الرأي فيه"3". 186- "خ د ت ق" عبد الله بن صالح الجهني، كاتب الليث"4":

_ = فضائل عثمان فقط رضي الله عنه. 1 قال في المغني: 1/342، "ثقة ناصبي"، وسكت في الكاشف، وقال في الميزان: 2/439: "بصري ثقة، لكنه فيه نصب"، ورمز للعمل على توثيقه. 2 هو سليمان بن بلال التيمي القرشي المدني، انظر ترجمته في التهذيب: 4/175. 3 الجرح والتعديل: 5/81، وفي "ز": "يسيء الظن فيه". 4 خت د ت ق عبد الله بن صالح بن محمد الجهني، أبو صالح المصري، كاتب الليث، مات سنة 223هـ. روى عنه البخاري استشهاداً عدة أحاديث ساقها ابن حجر في هدي الساري، وعلق له أحاديث كثيرة، انظر هدي الساري: 411-413، والتهذيب: 5/256،260،261. أ - أقوال الأئمة فيه: أقوالهم فيه كثيرة، انظر ترجمته في الميزان: 2/440-445، والتهذيب: 5/256-261، والمجروحين: 2/41-44، وهدي الساري: 411-413، والتقريب: 1/423، والجرح والتعديل: 5/86-87. ب- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أن فيه اختلافاً وأقوالا متضاربة، ولكن قال ابن حجر: "صدوق كثير الغلط، ثبت في كتابه، وكانت فيه غفلة"، التقريب: 1/423. وقال أيضاً: "ظاهر كلام هؤلاء الأئمة أن حديثه في الأول كان مستقيماً ثم طرأ =

صالح الحديث، له مناكير"1"، روى عنه ابن معين، والبخاري، "وقال أبو زرعة""2": "حسن الحديث"، وقال ابن عدي: "هو عندي مستقيم الحديث، وله أغاليط""3". قلت: فلتجنتب"4" مناكيره. 187- "م عه" عبد الله بن الصامت"5":

_ = عليه فيه تخليط فمقتضي ذلك أن ما يجيء من روايته عن أهل الحذق كيحيى بن معين، والبخاري، وأبي زرعة، وأبي حاتم فهو من صحيح حديثه، وما يجئ من رواية الشيوخ عنه فيتوقف فيه ... "، هدي الساري: 412. وذكر ابن حجر أن ما وقع لعبد الله هذا من المناكير إنما هو بسبب "خالد بن نجيح" الكذاب، وكان يملي عند بعض الشيوخ، انظر هدي الساري: 422 في ترجمة "عثمان بن صالح السهمي". 1 قال في المغني: 1/342: "مكثر، صالح الحديث، له مناكير"، والصحيح أن البخاري روى عنه في الصحيح ... "، وقال في الكاشف: 2/96: "وكان صاحب حديث وفيه لين"، وفي الميزان: 2/440: "وهو صاحب حديث وعلم، مكثر، وله مناكير". 2 سقط من "ز". وقول أبي زرعة تجده في سؤالات البرذعي، لأبي زرعة، ضمن كتاب أبو زرعة الرازي وجهوده في السنة النبوية: 2/492. 3 الكامل: 4/207، والذهبي ذكر قول ابن عدي بالمعنى. 4 "ز" وفي "ي": "فيجتنب". وفي الباقي: "فتجتنب". 5 خت م عه عبد الله بن الصامت الغفاري البصري صح. روى عن: عمر، وعثمان، والحكم، ورافع ابني عمرو، وحذيفة، وابن عمر، وعائشة.=

عن عمه أبي ذر"1"، صدوق"2"، وبعضهم لم يحتج به. 188- "م متابعة عه" عبد الله بن عبد الله، أبو أويس"3""4":

_ = روى عنه: حميد بن هلال، وأبو العالية البراء، وأبو عمران الجَوْنيّ.... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه النسائي، وابن سعد، والعجلي، انظر التهذيب: 5/264، وذكره ابن حبان في الثقات: 5/30. ب- الذين تكلموا فيه: قال أبو حاتم: "هو بصري يكتب حديثه"، الجرح والتعديل: 5/84. قلت: ولم أر فيه غير هذا، وقول الذهَبِيّ: "ولم يحتج به بعضهم". جـ- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه ثقة. 1 أبو ذر الغفاري، الصحابي رضي الله عنه. 2 وكذا قال في المغني: 1/343: "صدوق ومنهم من لم يحتج به"، وفي الكاشف: 2/97: "ثقة"، وفي الميزان: 2/447: "صدوق جليل" ورمز للعمل على توثيقه. 3 سكت الذهَبِيّ عن الحكم فيه في المغني، والميزان، والكاشف. 4 م عه عبد الله بن عبد الله بن أويس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي، أبو أويس، المدني، قيل مات سنة 169هـ وقيل 197هـ. أخرج له مسلم في الشواهد، ولم يحتج به، انظر الخلاصة: 203، وغيرها.=

عن الزهري، ضعفه أحمد"1"، وقال ابن معين: "صالح الحديث""2".

_ = روى عن: الزهري، وابن المنكدر، وعبد الله بن دينار، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وهشام بن عروة. روى عنه: ابناه أبو بكر، وإسماعيل، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد، ومعلى بن منصور ... أ - أقوال الأئمة فيه: أعرضت عن ذكر أقوالهم فيه، لما رأيت من تعددها واختلافها، ولكن كأن كل الأقوال تميل إلى تضعيفه، وتليينه، وكأنه أُتيَ من جهة حفظه، فخالف في حديثه، والله أعلم، قال البخاري: "ما روى من أصل كتابه فهو أصح"، التاريخ الكبير: 5/127، انظر ترجمته في التهذيب: 5/280-282، والميزان: 2/450، والجرح والتعديل: 5/92. ب- حاصل الأقوال فيه: من الواضح في أقوال الأئمة فيه أنهم لم يعطوه درجة الثقة، فبعضهم ضعفه ولم يحتج به، وبعضهم وصفه بأدنى عبارات التعديل عند المحدثين، "وقال ابن عبد البر: لا يَحْكي عنه أحد جَرْحَه في دينه وأمانته، وإنما عابوه بسوء حفظه، وأنه يخالف في بعض حديثه ... " التهذيب: 5/282، وفي المدخل: ق 59، "ومحله عند الأئمة محل من يحتمل عنه الوهم ويذكر عنه الصحيح". قلت: فيكتب حديثه للاعتبار، ولا يحتج به استقلالاً، وهذا ما عمله مسلم عندما أخرج عنه في صحيحه. 1 اختلف فيه قول أحمد وابن معين، فروي عنهما فيه أقوال متعددة، والظاهر أنهما يضعفانه. 2 انظر الحاشية السابقة. وهو في تاريخه برواية الدارمي، ص 141، رقم 473 =

189- "م د س" عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى الطائفي"1":

_ = بلفظ: "صويلح". 1 بخ م د تم س ق عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى، أبو يعلى الثقفي الطائفي، له في مسلم حديث واحد: "كاد أمية أن يسلم" التهذيب: 5/299. روى عن: عطاء، وعمرو بن الرشيد، وعبد الرحمن بن القاسم ... روى عنه: عبد الرحمن بن مهدي، وعبد الرزاق، ووكيع ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه ابن المديني والعجلي، وذكره ابن حبان في الثقات، انظر التهذيب: 5/299، وقال ابن معين: "صالح"، الجرح والتعديل، وقال مرة: "صويلح" التهذيب. ب- الذين تكلموا فيه: قال ابن عدي: "أما سائر حديثه فعن عمرو بن شعيب، وهي مستقيمة، فهو ممن يكتب حديثه"، الميزان: 2/452. وقال الدَّارَقُطْنِيّ: "طائفي يعتبر به" سؤالات البرقاني: ص40، رقم 258. وقال أبو حاتم: "ليس هو بقوي، هو لين الحديث، بابة طلحة بن عمرو، وعمر بن راشد، وعبد الله بن المؤمل"، الجرح والتعديل: 5/97، وقال ابن معين أيضاً: "ضعيف"، التهذيب. وفيه قول النسائي. قال ابن حجر: "وقال البخاري: "فيه نظر" التهذيب: 5/299. قلت: قد ترجم له البخاري في التاريخ الكبير: 5/133، ولم يقل فيه شيئاً ولم أره في التاريخ الصغير، ولا في الضعفاء الصغير، لكن رأيت في الضعفاء الصغير: 69: "عبد الله بن يعلى بن مرة الكوفي.. فيه نظر"، فلعل من نقل هذه اللفظة عن =

عن عطاء. قال أبو حاتم والنسائي: "ليس بالقوي""1". 190- "م عه" عبد الله بن عثمان بن خثيم"2":

_ = البخاري وهم فظن أنها في "عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى" والله أعلم. جـ- الحاصل: الظاهر أن في حفظه شيئاً، ولم يثبت عندي ما نُقِلَ فيه عن البخاري، وإن نزل عن رتبة الاحتجاج به، بسبب ما نقلت فيه من أقوال الأئمة، فضعفه محتمل، والله أعلم. 1 الضعفاء، للنسائي: 61، والجرح والتعديل: 5/97. وقد قال الذهَبِيّ في هذه الترجمة في المغني: 1/344 كما قال هنا بالحرف، ولم يحكم فيه في الكاشف وفي الميزان. 2 خت م عه عبد الله بن عثمان بن خثيم القارئ المكي، أبو عثمان توفي سنة 132هـ. له عند البخاري موضع في الحج متابعة، انظر هدي الساري: 458. روى عن: صفية بنت شيبة، وقيلة أم بني أنمار الصحابية، وعطاء، وسعيد بن جبير، ومجاهد ... روى عنه: السفيانان، وابن جريج، ومعمر، وحماد بن سلمة، وحفص بن غياث. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه العجلي، وابن سعد في طبقاته: 5/487، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال النسائي، مرةً: ثقة، التهذيب: 5/315، وقال أبو حاتم: "ما به من بأس، صالح الحديث"، الجرح والتعديل: 5/112، ونقل عن ابن معين أنه قال: "ثقة حجة"، التهذيب. ب- الذين تكلموا فيه: قال النسائي: "ليس بالقوي"، وذكر أن ابن المديني قال فيه: "منكر الحديث"، انظر =

وثقه ابن معين مرةً، ومرةً قال: "ليس بالقوي""1". 191- "م عه" "عبد الله بن عطاء، شيخ شعبة"2":

_ = التهذيب: 5/315، وقال ابن معين: "أحاديثه ليست بالقوية"، التهذيب، وقال ابن حبان: "وكان يخطئ"، التهذيب، وقال الذهَبِيّ قال أبو حاتم مرةً: "لا يحتج به"، الميزان: 2/460. جـ- الحاصل: الحاصل أنه مختلف فيه، ولم يظهر لي فيه وجه توثيقه على جرحه أو العكس، فأنا متوقف فيه. 1 انظر الميزان: 2/459، وقال الذهَبِيّ في المغني: 1/346 نحو ما قال هنا. وسكت في الكاشف وفي الميزان. 2 م عه عبد الله بن عطاء المكي، أصله من الكوفة، ويقال الواسطي، ويقال المدني ويقال الطائفي، وقيل هما اثنان، وقيل ثلاثة، التهذيب والخلاصة، "روى له مسلم غير شيء في الشواهد والأصول"، المدخل: ق59. روى عن: عكرمة بن خالد، ونافع مولى ابن عمر، وسعد بن إبراهيم ... روى عنه: أبو إسحاق السبيعي، وزهير بن معاوية، والثوري، وشعبة، وعبد الله بن نمير.. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: "قال الدوري عن ابن معين: عبد الله بن عطاء صاحب ابن بريدة ثقة"، تاريخ ابن معين برواية الدوري: 4/359، وقال الترمذي: "ثقة عند أهل الحديث" التهذيب: 5/322.=

صدوق"1".قال النسائي: "ليس بالقوي""2"""3". 192- "م متابعة عه" عبد الله بن عمر العمري"4""5":

_ = ب- الذين تكلموا فيه: قال النسائي: "ضعيف" التهذيب: 5/322، وقال في موضع آخر: "ليس بالقوي"، الضعفاء: 61. جـ- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أن الشخص الذي قيلت فيه هذه الأقوال التي نقلتُ، في رتبة الاحتجاج به، ولا يؤثر فيه ما نُقِل عن النسائي من جرح غير مفسر أمام توثيق غيره من الأئمة، والله أعلم. 1 قال الذهَبِيّ في المغني: 1/347: "وثق"، وقال في الكاشف: 2/110: "صدوق"، وفي الميزان: 2/461: "صدوق، إن شاء الله". 2 الضعفاء: 61، وبعد هذا في "م" زيادة: "مسلم في الأصول". 3 هذه الترجمة سقطت من "أ". 4 قال الذهَبِيّ في المغني: 1/348: "صدوق حسن الحديث، وسكت في الكاشف، وقال في الميزان: 2/465: "صدوق في حفظه شيء". 5 م عه عبد الله بن عمر العمري المدني أبو عبد الرحمن، ينتهي نسبه إلى عمر ابن الخطاب رضي الله عنه. استشهد به مسلم، انظر المدخل: ق: 59. روى عن: نافع، وزيد بن أسلم، وسعيد المقبري، وسهيل بن أبي صالح، وحميد الطويل. روى عنه: ابنه عبد الرحمن، وعبد الرحمن بن مهدي، والليث بن سعد، =

_ = وعبد الرزاق، وعباد بن عباد المهلبي.. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: قال يعقوب بن شيبه: "ثقة صدوق في حديثه اضطراب"، التهذيب: 5/327، وقال الخليلي: "ثقة، غير أن الحفاظ لم يرضوا حفظه"، التهذيب: 5/328، وقال ابن معين -في رواية عثمان الدارمي عنه-: "صالح، ثقة"، التهذيب: 5/328، وقال أحمد بن يونس: "لو رأيت هيئته لعرفت أنه ثقة"، التهذيب: 5/328، وقال العجلي: "لا بأس به"، التهذيب: 5/328. وقال أحمد: "صالح لا بأس به قد روي عنه، ولكن ليس مثل عبيد الله"، الجرح والتعديل: 5/109-110. وقال أبو حاتم: "سمعت أحمد بن صالح وفي التهذيب: ابن حنبل يحسن الثناء على عبد الله العمري"، الجرح والتعديل: 5/110. وقال أحمد: "كان عبد الله رجلاً صالحاً، كان يسأل عن الحديث في حياة أخيه عبيد الله، فيقول: أما وأبو عثمان حي فلا"، الميزان: 2/465. وقال ابن عمار الموصلي: "لم يتركه أحد إلا يحيى بن سعيد ... "، التهذيب: 5/328. ب- الذين تكلموا فيه: قال البخاري: "كان يحيى بن سعيد يضعفه"، التاريخ الكبير: 5/145، والضعفاء الصغير: 65، وقال البخاري: "وكان يحيى لا يحدِّث عن عبد الله بن عمر"، التاريخ الصغير: 2/173، وقال أبو حاتم: "عبد الله العمري أحب إلى من عبد الله ابن نافع، يكتب حديثه، ولا يحتج به"، الجرح والتعديل: 5/110، وقال النسائي: "ليس بالقوي": الضعفاء: 62، وقال صالح جزرة: "لين مختلط الحديث"، =

قال أحمد: "صالح الحديث""1"، وقال ابن معين: "صويلح، يكتب

_ = التهذيب: 5/327، وقال ابن سعد: "وكان كثير الحديث يستضعف"، التهذيب: 5/327، وقال الترمذي في العلل الكبير عن البخاري: "ذاهب الحديث، لا أروي عنه شيئاً"، التهذيب: 5/328، وقال أبو أحمد الحاكم: "ليس بالقوي عندهم"، التهذيب، وقال يعقوب بن شيبة: "هو رجل صالح مذكور بالعلم والصلاح، وفي حديثه بعض الضعف والاضطراب، ويزيد في الأسانيد كثيراً"، التهذيب: 5/328، وقال أبو زرعة الدمشقي عن أحمد: "كان يزيد في الأسانيد ويخالف، وكان رجلاً صالحاً"، التهذيب: 5/327، وقال الحاكم أبو عبد الله: "هو من جملة من غلب عليه الزهد، فشغلته العبادة عن الاشتغال بحفظ الحديث وضبطه، قال عمرو بن علي: كان يحيى بن سعيد لا يحدث عن عبد الله بن عمرو، وفي حديثه بعض ما يدل على هذا"، المدخل: ق 59. وقال ابن المديني: "ضعيف"، الميزان: 2/465، وقال ابن حبان: "كان ممن غلب عليه الصلاح والعبادة، حتى غفل عن حفظ الأخبار وجودة الحفظ للآثار فوقع المناكير في روايته حتى فحش خطؤه فاستحق الترك ... "، المجروحين: 2/14، ثم أورد له أحاديث فقال: "فيما يشبه هذا من المقلوبات والملزقات، التي ينكرها من أمعن في العلم، وطلبه من مظانه": 2/15، وقال ابن حجر: "ضعيف"، التقريب: 1/435. جـ- الحاصل: الحاصل أنه حسب القواعد ضعيف، لا يحتج به، لكن، ضعفه من جهة حفظه فهو ضعف محتمل، فحديثه يصلح للمتابعات، والشواهد. 1 ليس في العلل، انظره في الميزان: 2/465.

حديثه""1"، وقال ابن عدي: "لا بأس به""2"، وقال النسائي: "ليس بالقوي""3". 193- "ع" عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى"4":

_ 1 الجرح والتعديل: 5/110، وليس فيه "يكتب حديثه". 2 الكامل: 4/143. 3 الضعفاء، له: 62. 4 ع عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري الكوفي. ذكر له البخاري حديثاً ذكره في موضع آخر بمتابعة غيره، وذكر له حديثاً آخر بمتابعة غيره أيضاً، انظر: هدي الساري: 414. روى عن: عبد الرحمن بن أبي ليلى، والشعبي، وسعيد بن جبير، وعبد الله بن يزيد الخطمي. روى عنه: إسماعيل بن أبي خالد، والسفيانان، وشعبة، وشريك، والحسن بن صالح وزهير بن معاوية. ملحوظة: "في التهذيب: "وذكر أبو الحسن ابن القطان أن عبد الله بن عيسى الذي روى عن موسى بن عبد الله بن يزيد الخطمي، وعنه زهير وشريك، ما هو عبد الله بن عيسى ابن عبد الرحمن بن أبي ليلى هذا، وأنه آخر لا يعرف حاله"، التهذيب: 5/353. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه ابن معين، الجرح والتعديل: 5/126، وقال النسائي: "ثقة ثبت"، الميزان: 2/470، وكان شريك يثني عليه، وقال أبو حاتم: "صالح"، الجرح والتعديل: 5/353، وقال العجلي: "ثقة"، التهذيب: 5/353. ب- الذين تكلموا فيه: في بعض نسخ المغني: "وقال الدَّارَقُطْنِيّ: متروك الحديث"، ولم أر هذا في غيره، =

موثق"1" وقال ابن المديني: "منكر الحديث""2".

_ = وفيه قول ابن المديني، وقال أحمد: "ابن أبي ليلى لا يحتج به"، العلل الصغرى للترمذي: 5/746، وقال الترمذي بعد هذا: "وكذلك من تكلم من أهل العلم في مجالد بن سعيد وعبد الله بن لهيعة وغيرهم، وإنما تكلموا فيهم من قبل حفظهم وكثرة خطئهم، وقد روى عنهم غير واحد من الأئمة فإذا انفرد أحد من هؤلاء بحديث ولم يتابع عليه، لم يحتج به، كما قال أحمد بن حنبل: "ابن أبي ليلى لا يحتج به" إنما عنى إذا تفرد بالشيء، وأشد ما يكون هذا إذا لم يحفظ الإسناد ... "، العلل الصغرى في آخر سننه: 5/746. جـ- حاصل الأقوال فيه: أما كلام ابن المديني فيه ففيه كلام، إذ الظاهر أنه لم يقله فيه، قال ابن حجر: "المذكور في الأصل عن علي بن المديني تعقبه ابن عبد الهادي بأنه قاله في عبد الله ابن عيسى الذي يروي عن عكرمة عن أبي هريرة حديث: من خبب امرأة، أما ابن أبي ليلى فذكره ولم يذكر فيه شيئاً"، التهذيب: 5/353، وأيضاً لم يذكر ذلك البخاري مع أنه عادة يذكر أقوال ابن المديني في الرجال لأنه شيخه. أما ما قيل من خطئه فهو يخطئ، وهو عندي إما أن يكون من رجال الحسن، أو هو كما قال الترمذي: لا يحتج به إذا انفرد، كما يظهر من صنيع البخاري في إخراجه حديثه. 1 في "ي": "موثوق به"، وفي "أ": "موقوف به"، وفي الباقي المثبت، وقال الذهَبِيّ في المغني:1/350: "ثقة" وكذا قال في الكاشف:2/117، وسكت في الميزان. 2 الميزان: 2/470، ولفظه: "هو عندي منكر".

194- "خ م" عبد الله بن أبي لبيد المدني"1":

_ 1 خ م د س ق عبد الله بن أبي لبيد المدني أبو المغيرة صح. له في البخاري حديث واحد في الصيام بمتابعة رجلين غيره انظر هدي الساري: 414، والذي له عند البخاري ومسلم حديث واحد، أخرجه البخاري في الاعتكاف، وأخرجه مسلم في الصوم والصلاة، انظر ابن القيسراني: 264. روى عن: أبي سلمة بن عبد الرحمن، والمطلب بن عبد الله بن حنطب، وعبد الله ابن سليمان بن يسار. روى عنه: ابن إسحاق، وإبراهيم بن أبي يحيى والسفيانان ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه ابن معين، والعجلي، انظر الجرح والتعديل: 5/148، التهذيب: 5/372، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال أحمد: "مديني وكان قدم الكوفة ما أعلم بحديثه بأساً، حدث عنه ابن إسحاق وابن عيينة والثوري وكان يرى القدر، يعني ابن أبي لبيد"، العلل ومعرفة الرجال: 1/403، رقم 830. وقال النسائي: "ليس به بأس"، التهذيب: 5/372. وقال أبو حاتم: "صدوق في الحديث"، الجرح والتعديل: 5/148. وقال ابن عدي: "أما في باب الروايات فلا بأس به"، الكامل: 4/241. ب- الذين تكلموا فيه: قال الساجي: "كان صدوقاً غير أنه اتهم بالقدر"، التهذيب: 5/372. وقال العقيلي: "يخالف في بعض حديثه، وكان من المجتهدين في العبادة"، التهذيب: 5/372.=

عن أبي سلمة، ثقة إلا أنه قدَرِيّ"1". 195- "خ ت ق" عبد الله بن المثنى الأنصاري"2"، والد محمد"3":

_ = "وجاء أن صفوان بن سليم لم يُصَلِّ عليه لأجل القدر، قاله الدراوردي"، الميزان: 2/475، وابن القيسراني: 264، وقال البخاري: "عن ابن عيينة قال: كان عبد الله من عبّاد أهل المدينة، وكان يُرمى بالقدر [في التاريخ الكبير، والتاريخ الصغير: "يرى القدر".] ، قال الدراوردي: "لم يشهد صفوان بن سليم جنازته" "وهو محتمل". الضعفاء الصغير: 66. جـ- الحاصل: لم أر فيه جرحاً من جهة حفظه إلا ما قال العقيلي، وأما القدر فالظاهر أنه لم يكن غالياً فيه فهو في مرتبة الاحتجاج به، لما نقلت فيه من أقوال الأئمة". 1 قال في المغني: 1/352: "ثبت لكنه كان يرى القدر" وقال في الكاشف: 2/122: "ثقة"، ولم يقل شيئاً في الميزان، ورمز للعمل على توثيقه. 2 في المغني اقتصر على ذكر الأقوال فيه، وكذا في الكاشف، وكذا في الميزان، ورمز للعمل على توثيقه. 3 خ ت ق عبد الله بن المثنى الأنصاري صح البصري أبو المثنى. قال ابن حجر: "لم أر البخاري احتج به إلا في روايته عن عمه ثمامة فعنده عنه أحاديث"، هدي الساري: 414، وأخرج له من روايته عن ثابت، عن أنس بمتابعة غيره، وأخرج له عن مسلم بن إبراهيم عنه عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر بمتابعة غيره، انظر: هدي الساري. روى عن: "عمه ثمامة بن عبد الله، وعمَّيْ أبيه: موسى والنضر ابنا أنس بن مالك، =

_ = والحسن البصري". روى عنه: ابنه محمد، وعبد الصمد بن عبد الوارث، ومسدد ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه العجلي، والترمذي، وذكره ابن حبان في الثقات، انظر التهذيب: 5/388، "وقال الدَّارَقُطْنِيّ: ثقة، وقال مرة: ضعيف"، التهذيب: 5/388. ب- الذين تكلموا فيه: قال أبو زرعة: "صالح"، الجرح والتعديل: 5/177، وقال زكريا الساجي: فيه ضعف، لم يكن صاحب حديث"، الميزان: 2/499، وقد ذكره العقيلي في الضعفاء، وقال: "لا يتابع على أكثر حديثه"، الميزان: 2/499، ثم روى العقيلي بالسند إلى أبي سلمة التبوذكي أنه قال: "حدثنا عبد الله بن المثنى -ولم يكن من القريتين بعظيم- كان ضعيفاً منكر الحديث". وقال النسائي: "ليس بالقوي"، الميزان، وقال ابن معين: "صالح الحديث"، انظر الميزان، وقال في رواية أخرى: "ليس بشيء"، انظر الميزان، وقال الأزدي: "روى مناكير ... "، انظر الميزان: 2/499، وقال ابن حبان في الثقات "ربما أخطأ"، التهذيب، والخلاصة وفيه قول أبي حاتم، وقول أبي داود. جـ- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أن توثيق الموثقين واحتجاج البخاري به في روايته عن عمه ثمامة يدل على أنه في مرتبة الاحتجاج به. وجرح الجارحين يدل على ضعف فيه، فاستنتجت من ذلك كله: أنه محتج به في روايته عن عمه ثمامة بدليل صنيع البخاري، وعلى ذلك يحمل توثيق الموثقين.=

قال أبو حاتم: "صالح الحديث""1"، وقال أبو داود السجستاني: "لا أخرج حديثه""2". 196- "م عه" عبد الله بن معبد الزماني"3""4":

_ = وأنه ضعيف فيما عداه لكثرة غلطه، وعليه يحمل جرح الجارحين، والعلم عند الله تعالى. وليس ببعيد أن يضبط روايته عن عمه، لسبب من الأسباب، ويفقد الضبط فيما سواه. 1 الجرح والتعديل: 5/177، والذي فيه فقط: "صالح، ثم نظر إليّ فقال: شيخ". 2 سؤالات أبي عبيد الآجري، لأبي داود: ص232، رقم 282. 3 في "ي" و"ز": "الرماني"، والصواب المثبت، وهو بتشديد الزاي والميم نسبة إلى "زمان بن مالك" كما في الخلاصة: 215. 4 م عه عبد الله بن معبد الزماني صح البصري. قال الحاكم أبو عبد الله: "روى له مسلم عن أبي قتادة، وقد أنكر البخاري سماعه من أبي قتادة، والله أعلم"، المدخل: ق 59. روى عن: أبي قتادة، وأبي هريرة، وعبد الله بن عتبة، وأرسل عن عمر ... روى عنه: قتادة، وغيلان بن جرير، وحجاج بن عتاب. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه النسائي، والعجلي وقال ابن خلفون: "وثقه البرقي"، التهذيب: 6/40، وذكره ابن حبان في الثقات: 5/43. ب- الذين تكلموا فيه: لم أر فيه غير قول البخاري، وقال أبو زرعة: "لم يدرك عمر"، الجرح والتعديل: 5/173.=

عن أبي قتادة، ثقة"1"، قال البخاري: "لا يعرف"2" له سماع منه""3". 197- "م عه" عبد الله بن نافع الصائغ"4"، صاحب مالك"5":

_ = قلت: هو إنما أرسل عن عمر كما قال ابن حجر في التهذيب: 6/40، وفي التهذيب أيضاً: "وذكره ابن عدي من أجل قول البخاري". ب- الحاصل: الحاصل أنه ثقة، أما قول البخاري فالظاهر منه عدم القطع بعدم سماعه من أبي قتادة، فتستقيم رواية مسلم له. 1 وكذا قال في المغني: 1/358، وفي الكاشف: 2/133، وقال في الميزان: 2/507: "من جلة التابعين، وثقه النسائي"، ورمز للعمل على توثيقه. 2 في "م": "لا يعزو" وهو خطأ. وفي التاريخ الكبير: 5/198، و"لا نعرف سماعه من أبي قتادة". 3 في "ز": "عنه". 4 في "ي" الصانع" ومثله في التاريخ الكبير: 5/213، وفي "أ": "الضايع"، والمثبت كما في التقريب والتهذيب، والميزان والجرح والتعديل: قال الذهَبِيّ في المغني: 1/360: "وثق"، وكذا في الميزان: 2/513، ورمز للعمل على توثيقه، ولم يحكم فيه في الكاشف: 2/136. 5 بخ م عه عبد الله بن نافع بن أبي نافع الصائغ، أبو محمد المدني صح مات سنة 206 أو 207هـ. روى عن: الليث، وأسامة بن زيد الليثي، وسليمان بن يزيد الكعبي، وداود بن قيس الفراء". روى عنه: أحمد بن صالح، ودحيم، والذهلي، والزبير بن بكار.=

قال أحمد: "لم يكن في الحديث بذاك""1". 198- "ع" عبد الأعلى بن عبد الأعلى السامي"2""3":

_ = أ - أقوال الأئمة فيه: غالب أقوال الأئمة تواردت على أن في حفظه شيئاً، وأنه أَصح في كتابه، وأنه في مالك ضابط تماماً، للزومه له لزوماً كثيراً، وإنما جرحه الجارحون بسبب حفظه. انظر أقوال الأئمة فيه في التهذيب: 6/51-52، والميزان: 2/513. ب- الحاصل: الحاصل أنه ثبت في مالك، وأن كتابه أصح من حفظه. 1 الجرح والتعديل: 5/184. 2 في "ز": "الشامي" بالمعجمة، وهو خطأ، لكن بعضهم قال به كما ذكره صاحب "مشارق الأنوار"، ومثله وقع في "الجرح والتعديل": 6/28. 3 ع عبد الأعلى بن عبد الأعلى السامي -بالمهملة- البصري، أبو محمد صح مات سنة 189هـ كما في الميزان. احتج به الأئمة كلهم. روى عن: حميد الطويل، وعبيد الله بن عمر، وداود بن أبي هند، وخالد الحذاء، وسمع من سعيد بن أبي عروبة قبل أن يختلط. روى عنه: إسحاق بن راهويه، وأبو بكر ابن أبي شيبة، وعلي بن المديني، وعمرو ابن علي الصيرفي. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه جمع من الأئمة منهم ابن معين وأبو زرعة، والعجلي، وابن خلفون، وغيرهم انظر التهذيب: 6/96.=

صدوق"1"، رُمي بالقدر، وقال ابن سعد: "لم يكن بالقوي""2". 199- "عبد الجبار بن وائل بن حجر"3":

_ = ب- الذين تكلموا فيه: فيه قول ابن سعد. ورمي بالقدر، ولكن قال ابن حبان في الثقات: "كان متقناً في الحديث، قدرياً غير داعية إليه" التهذيب: 6/96، وقال أبو حاتم: "صالح الحديث" الجرح والتعديل: 6/28. جـ - الحاصل: الحاصل أنه ثقة. 1 قال مثله في المغني: 1/364، وقال في الكاشف: 2/146: "ثقة لكنه قدري"، وقال في الميزان: 2/531: "بصري صدوق"، ورمز للعمل على توثيقه وذكره في رسالة الثقات، فقال: "ثقة، حديثه في الكتب، قال ابن سعد: لم يكن بالقوي. قلت: نعم ما هو في قوة ابن علية". 2 الطبقات الكبرى لابن سعد: 7/291. 3 م عه عبد الجبار بن وائل بن حجر الجنوبي الكوفي، توفي سنة 116هـ. روى عن: أبيه، وأخيه علقمة، وعن مولى لهم، وعن أهل بيته، وعن أمه أم يحيى، وقيل: لم يسمع من أبويه. روى عنه: ابنه سعيد، والحسن بن عبد الله النخعي، وحجاج بن أرطاة، وأبو إسحاق السبيعي، وفطر بن خليفة ... أ - أقوال الأئمة فيه: وثقه ابن معين وغيره، ولم يجرحه أحد، لكن تكلموا في روايته عن أبيه، والعلماء =

لم يسمع من أبيه، فإنما خرج له مسلم عن أخيه علقمة""1". 200- "م عه""2" عبد الجبار بن الورد المكي"3":

_ = في ذلك مختلفون، فمنهم من قال: سمع منه، ومنهم من قال: لم يسمع منه، والعلم عند الله تعالى، انظر من وثقه في التهذيب: 6/105، والمغني والكاشف. ب- الحاصل: الحاصل أنه ثقة. 1 هذه الترجمة سقطت من "م"، ولم يظهر في النسخ. رمز من خرّجه. قال الذهَبِيّ في المغني: 1/367: "تابعي"، وفي "الكاشف" لم يحكم فيه أيضاً ولم يذكره في الميزان. 2 الرمز هكذا في "م"، ولكن الذي اعتمدته موجود في التقريب، والتهذيب، والمغني، والميزان، وتهذيب الكمال. 3 د س عبد الجبار بن الورد المكي أبو هشام صح أخو وهيب بن الورد روى له أبو داود والنسائي، تهذيب الكمال: 16/397. روى عن: عطاء بن أبي رباح، وعمرو بن شعيب، وابن أبي مليكة ... روى عنه: "وكيع، وعبد الأعلى بن حماد النرسي، والحسن بن الربيع البجلي، وداود بن عمرو الضبي..". أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه أبو حاتم، وأحمد بن حنبل انظر الجرح والتعديل: 6/31، وأبو داود، ويعقوب الفسوي، والعجلي انظر التهذيب: 6/106، وقال ابن المديني: "لم يكن به بأس"، =

ثقة"1"، قال البخاري: "يخالف في بعض حديثه""2". 201- "د س" عبد الجليل "3" بن عطيه"4":

_ = التهذيب، وقال ابن عدي: "هو عندي لا بأس به، يكتب حديثه" التهذيب. ب- الذين تكلموا فيه: فيه قول البخاري، وقال الدَّارَقُطْنِيّ: "لين". وقال ابن حبان: "يخطئ ويهم"، الثقات: 7/136. جـ- حاصل الأقوال فيه: الظاهر أن أخطاءه قليلة، ولذلك وثقه من ذكرت من الأئمة، فهو في مرتبة الاحتجاج به. 1 وكذا قال في إحدى نسخ المغني: 1/367، وقال في الكاشف: 2/148: "صدوق وثقه أبو حاتم"، ولم يقل شيئاً في الميزان، ورمز للعمل على توثيقه. 2 التاريخ الكبير: 6/107. 3 هنا حصل أمر عجب، حيث اتفقت ثلاث نسخ على عبد الجبار بدل عبد الجليل وانفردت النسخة "أ" بالمثبت، وهو يطابق الكتب المطبوعة الميزان، والتهذيب، والتقريب، والمغني، والكاشف، قال الذهَبِيّ في المغني: "صدوق"، وكذا في الكاشف، والميزان، ورمز للعمل على توثيقه. 4 بخ د س عبد الجليل بن عطيه القيسي، أبو صالح البصري صح. روى عن: شهر بن حوشب، وعبد الله بن بريدة، وجعفر بن ميمون، ومزاحم بن معاوية.. روى عنه: حماد بن زيد، وأبو عامر العقدي، وابن مهدي، وأبو نعيم..=

عن شهر، وقال البخاري: ربما يهم"1". 202- "ت ق" "عبد الحميد"2"بن بهرام"3""4":

_ = أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه ابن معين، انظر الجرح والتعديل: 6/34، وذكره ابن حبان في الثقات فقال: يعتبر حديثه عند بيان السماع في خبره إذا رواه عن الثقات وكان دونه ثبت، الثقات: 8/421. ب- الذين تكلموا فيه: فيه قول البخاري، وقال أبو أحمد الحاكم: "حديثه ليس بالقائم"، التهذيب: 6/107، وفيه قول ابن حبان السابق. جـ- الحاصل: الظاهر أن أوهامه قليلة، فيحتج به، أما قول الحاكم فهو جرح غير مفسر في مقابل توثيق ابن معين له، وروايةِ عبد الرحمن بن مهدي عنه وغيره من الأئمة، وهو لا يروي إلا عن ثقة، والله أعلم. 1 التاريخ الكبير: 6/123، ونصه "ربما وهم". 2 هذه الترجمة سقطت من "أ". 3 في "ي": "مهرام" بالميم. 4 بخ ت ق عبد الحميد بن بهرام، الفزاري، المدائني.. روى عن: شهر بن حوشب، وعكرمة، وروى عن عاصم الأحول حديثاً واحداً. روى عنه: ابن المبارك، ووكيع، وأبو داود الطيالسي، وعبد الله بن رجاء الغداني ... =

_ = أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه ابن معين، وأبو داود، وأحمد، وقال أحمد بن صالح: "ثقة، يعجبني حديثه، أحاديثه عن شهر صحيحة"، التهذيب: 6/110، وقال أبو حاتم نحو هذا، ولكن قال: "لا بأس به، فقال له ابنه: يحتج به؟ قال: لا ولا بحديث شهر بن حوشب، ولكن يكتب حديثه"، الجرح والتعديل: 6/9، وقال ابن المديني: "وهو ثقة عندنا، وإنما كان يروي عن شهر من كتاب عنده"، التهذيب، وقال أحمد: "حديثه عن شهر مقارب كان يحفظها، كأنه سورة من القرآن، وهي سبعون حديثاً طوال"، الجرح والتعديل: 6/9، وروى له الترمذي حديثاً في سننه عن شهر صرح فيه بالسماع منه، وقال الترمذي: "هذا حديث حسن"، قال أحمد بن حنبل: لا بأس بحديث عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب، وقال محمد بن إسماعيل: شهر حسن الحديث، وقَوَّى أمره ... "، سنن الترمذي: 5/58. ب- الذين تكلموا فيه: فيه قول أبي حاتم، وقال الساجي: "صدوق يهم" التهذيب، وقال البزار: "روى عنه جماعة من أهل العلم، واحتملوا حديثه"، التهذيب، وقال ابن عدي: "هو في نفسه لا بأس به، وإنما عابوا عليه كثرة رواياته عن شهر، وشهر ضعيف"، التهذيب، وقال محمد بن المثنى: "ما سمعت يحيى، ولا عبد الرحمن يحدثان عن عبد الحميد بن بهرام شيئاً قط"، الميزان: 2/538-539. جـ- حاصل الأقوال فيه: روايته عن شهر، أو عن ضعيف، لا تسقط الاحتجاج به في غيره إن كان تام الضبط أو خفيفه.=

عن شهر أيضاً"1" وثقه ابن معين"2"، وقال أبو حاتم: "لا يحتج به""3"". 203- "م عه" "4" عبد الحميد بن جعفر المديني"5":

_ = وظاهر كلام الأئمة أنهم تكلموا فيه بسبب روايته عن شهر بن حوشب أو في روايته عنه. وأما الوهم الذي وصفوه به فالظاهر أنه قليل بدليل كثرة من وثقه فيحتج به، والله أعلم. 1 أي مثل الراوي الذي سبق ذكره قبله. 2 كما في تاريخه برواية الدوري: 4/375، رقم 4851. 3 الجرح والتعديل: 6/9، ولم يحكم فيه الإمام الذهَبِيّ في المغني والميزان، والكاشف وقال في الكاشف: ص614: "له عن شهر سبعون حديثاً يسردها متقنة"، وقد قال ذلك الإمام أحمد من قبل. 4 الرمز من "ي"، وفي "م": "ت ق". 5 خت م عه عبد الحميد بن جعفر بن عبد الله المديني الأنصاري صح مات سنة 153هـ. رأيت له حديثاً في مسلم 4/2230 محتجاً به في أصل صحيحه. روى عن: أبيه، وعمِّ أبيه عمر بن الحكم، ووهب بن كيسان، ويحيى بن سعيد الأنصاري. روى عنه: ابن المبارك، وهشيم، ووكيع، والقطان، وأبو خالد الأحمر ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: قال أحمد: "ليس به بأس ثقه" الجرح والتعديل: 6/10، وقال ابن معين: "ثقة =

_ = ليس له بأس"، وقال أيضاً: "كان يحيى بن سعيد يوثقه، وكان سفيان الثوري يضعفه" فقيل له: ما تقول أنت؟ قال: ليس بحديثه بأس، هو صالح"، انظر الجرح والتعديل: 6/10. وقال النسائي: "ليس به بأس"، وقال ابن سعد: "كان ثقة كثير الحديث"، التهذيب: 6/112، وقال الساجي: "ثقة صدوق"، التهذيب. "ونقل ابن خلفون توثيقه عن ابن نمير" التهذيب، وقال ابن عدي: "أرجو أنه لا بأس به، وهو ممن يكتب حديثه" التهذيب. ب- الذين تكلموا فيه: قال النسائي: "ليس بالقوي" الضعفاء، له: 72. وقال ابن حبان في الثقات: "ربما أخطأ" الثقات: 7/122. وقال أبو حاتم: "محله الصدق" الجرح والتعديل: 6/10. وفيه ما نقله ابن معين عن الثوري. وفي التهذيب: "وقال الدوري عن ابن معين: ثقة ليس به بأس، كان يحيى بن سعيد يضعفه، قلت ليحيى: فقد روى عنه، قال: قد روى عنه، وكان يضعفه، وكان يرى القدر" التهذيب: 6/112، ونقله الحافظ بالمعنى من تاريخ ابن معين برواية الدوري: 4/197، رقم 3931 و3/165 و3/190. جـ- الحاصل: الظاهر أن كونه يرى القدر غير مؤثر بعدالته، لأنه لم يكن غالياً فيه، بدليل توثيق ابن معين له مع قوله: "وكان يرى القدر". وأما تضعيف الثوري له فقد قيل: إنه كان بسبب القدر، وقيل إنه بسبب خروجه مع محمد بن عبد الله العلوي.=

صدوق، موثق"1"، ضعفه يحيى القطان"2". 204- "خ م""3" عبد ربه بن نافع، أبو شهاب، الحناط"4""5":

_ = والوهم إن كان قليلاً -وهو الظاهر من تعبيرهم- فلا يضر، فهو في مرتبة الاحتجاج به إن شاء الله. 1 في "ي" و"أ": "موثوق به"، قال الذهَبِيّ في المغني: 1/368: "صدوق.. وفيه قدرية"، وقال في الكاشف: 2/149: "ثقه غمزه الثوري للقدر"، وفي الميزان: 2/539: "وقد نقم عليه الثوري خروجه مع محمد بن عبد الله"، ورمز للعمل على توثيقه. 2 انظر الجرح والتعديل: 6/10، وقد روى عنه القطان. 3 الرمز من "ي"، وفي "م": "د ت ق". 4 في "ي" و"ز": "الخياط" بالخاء والياء، وهو خطأ. قال في التقريب: "بمهملة ونون": 1/471. 5 خ م د س ق - عبد ربه بن نافع الكناني، أبو شهاب، الحناط صح وهو أبو شهاب الأصغر، الكوفي نزيل المدائن. له في مسلم حديث واحد، التهذيب: 6/129. احتج الجماعة به سوى الترمذي، هدي الساري: 415. روى عن: يحيى بن سعيد الأنصاري، والأعمش، وعاصم بن بهدلة، وعوف الأعرابي ... روى عنه: يحيى بن آدم، ومحمد بن الصامت الأسدي، ومسدد، وأحمد بن يونس ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: قال ابن معين، والعجلي، وابن سعد، والبزار، وابن نمير وغيرهم: "ثقة" هدي الساري: 415.=

صدوق في حفظه شيء"6". 205- "م عة" عبد الرحمن بن إسحاق، المدني عباد"7":

_ = ب- الذين تكلموا فيه: تكلم بعض الأئمة في حفظه انظر المراجع. جـ- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه يحتج به، قال ابن حجر: "احتج الجماعة به سوى الترمذي، والظاهر أن تضعيف من ضعفه إنما هو بالنسبة إلى غيره من أقرانه كأبي عوانة وأنظاره" هدي الساري: 415. 6 قال في المغني: 1/370: "صدوق، وليس بذاك الحافظ"، وقال في الكاشف: 2/154: "صدوق"، وقال كما هنا في الميزان: 2/544، ورمز للعمل على توثيقه، وذكره في رسالة الثقات، فقال: "احتج به خ م، وهو صدوق، لكن غيره أحفظ منه، له حديث واحد". 7 خت بخ م عه عبد الرحمن بن إسحاق القرشي المدني، ويقال له: عباد بن إسحاق. قال الحاكم: لا يحتجان به، ولا واحد منهما، وإنما أخرجا له في الشواهد، التهذيب: 6/139. روى عن: أبيه، وسعيد المقبري وأبي الزناد، وعبد الله بن دينار، وسهيل بن أبي صالح، وصالح بن كيسان، والزهري ... روى عنه: يزيد بن زريع، وبشر بن المفضل، وحماد بن سلمة، وإسماعيل وربعي ابنا علية.=

قال أحمد: "صالح الحديث""1"، وضعفه الدَّارَقُطْنِيّ"2". 206- "د ت ق" عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان العنسي"3""4": قال أحمد"5": "كان عابد أهل الشام""6". وقال أبو حاتم:

_ = أقوال الأئمة فيه: وثقه بعضهم وتكلم فيه بعضهم ورموه بالقدر، وتكلموا في حفظه ولم يظهر لي فيه شيء، ولذلك تركت الأقوال فيه، وهذا هو الحاصل. 1 العلل ومعرفة الرجال: 2/352، رقم 2559، وفي رقم 3307 قال: "ليس به بأس". 2 الميزان: 2/547، ولم يحكم فيه الذهَبِيّ في المغني، والكاشف والميزان، وكذا في هذه الرسالة. 3 في "م" و"أ": "العبسي". قال البخاري: "هو العنسي أو العبسي" التاريخ الكبير: 5/265. 4 بخ عه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان العنسي، الدمشقي ... توفي سنة 165هـ. روى عن: أبيه، وعطاء، ونافع. روى عنه: عاصم بن علي، وعلي بن الجعد، والوليد بن مسلم. أ - أقوال الأئمة فيه: أقوالهم فيه كثيرة، ولا طائل بذكرها، لأن غالبها في تضعيفه، انظرها في التهذيب:6/151. ب- حاصل الأقوال فيه: الذي ظهر لي أنه ضعيف من جهة حفظه، ورُمي بالقدر، واختلط في آخر عمره. 5 ولم يحكم فيه الذهَبِيّ هنا، وقال في المغني: 2/377: "صدوق رمي بالقدر"، ولم يحكم فيه في الكاشف والميزان. 6 التهذيب: 6/151.

"ثقة""1"، وقال النسائي وغيره: "ليس بالقوي""2". 207- "م عه""3" عبد الرحمن بن ثروان، شيخ لشعبة"4""5":

_ 1 الجرح والتعديل: 5/219. 2 نقله ابن عدي في الكامل: 4/281. 3 هكذا الرمز من "م". 4 لم يحكم فيه الذهَبِيّ في المغني، وقال في الكاشف: 2/159: "ثقة"، وفي الميزان أيضاً لم يحكم فيه، وقال: "قلت: خرج له البخاري حديثه عن هزيل ... "، الميزان: 2/553. 5 خ عه عبد الرحمن بن ثروان، أبو قيس الأودي، الكوفي، مات سنة 120هـ. له في صحيح البخاري حديثان كلاهما من روايته عن هزيل، انظر هدي الساري: 415. روى عن: الأرقم بن شرحبيل، وزاذان الكندي، وسويد بن غفلة ... روى عنه: الأعمش، وأبو إسحاق السبيعي، وفطر بن خليفة، وشعبة، والثوري، وحماد بن سلمة. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه ابن معين، وقال العجلي: ثقة ثبت، ووثقه ابن نمير، والدَّارَقُطْنِيّ وغيرهم انظر التهذيب: 6/153، وهدي الساري: 415، وغيرهما، وأورده ابن حجر فيمن تكلم فيه بأمر مردود من رجال البخاري فقال: "تكلموا في بعض حديثه"، الهدي: 463. ب- الذين تكلموا فيه: قال أبو حاتم: "ليس بقوي، هو قليل الحديث، وليس بحافظ، قيل له: كيف =

وثقه ابن معين"1"، وقال أحمد: "لا يحتج به""2". 208- "م عه" "3""عبد الرحمن بن حرملة المدني"4":

_ = حديثه؟ قال: صالح، هو لين الحديث"، الجرح والتعديل: 5/218، وقال أحمد: "روى عنه الأعمش وشعبة، وهو يخالف في أحاديثه"، العلل ومعرفة الرجال: 1/412، رقم 870، وذكره العقيلي في الضعفاء: 2/327، وأورده ابن حجر فيمن تُكُلِّمَ فيه بأمر مردود من رجال البخاري، كما تقدم، فقال: "تكلموا في بعض حديثه"، هدي الساري. جـ- حاصل الأقوال فيه: الظاهر أنه ثقة خالف في بعض حديثه، وضعّفه بسبب ذلك أبو حاتم. 1 الجرح والتعديل: 5/218. 2 ذكره الذهَبِيّ في الميزان: 2/553. 3 في "أ" جاءت هذه الترجمة كما يلي: "عبد الرحمن المديني، وثقه القطان، وقال أحمد: "لا يحتج به"، وفي "ي" جاءت كما يلي: "عبد الرحمن بن حرملة مديني توقف به القطان، فقال أبو حاتم: لا قبح به"، هكذا. 4 م عه عبد الرحمن بن حرملة أبو حرملة الأسلمي المدني. مات سنة 144هـ تقريباً. روى له مسلم حديثاً واحداً متابعة في القنوت، التهذيب: 6/161. روى عن: سعيد بن المسيب، وحنظلة بن علي الأسلمي، وعمرو بن شعيب، التهذيب. روى عنه: الثوري، والأوزاعي، ومالك، وسليمان بن بلال، وابن علية، والقطان.=

_ = أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: "نقل ابن خلفون عن ابن نمير أنه وثقه"، التهذيب: 6/161. وقال محمد بن عمرو: في تهذيب الكمال: 17/61: محمد بن عمر كان ثقة كثير الحديث" التهذيب، وقال ابن معين: "صالح"، الجرح والتعديل: 5/223، قال ابن عدي: "لم أَر في حديثه حديثاً منكراً"، التهذيب، والميزان: 2/556، وقال النسائي: "ليس به بأس"، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال أحمد: "عبد الرحمن بن حرملة أبو حرملة، وسعيد بن المسيب أبو محمد، وحجاج بن أبي عثمان بخ ثقة ... " العلل ومعرفة الرجال: 1/552، رقم 1316. ب- الذين تكلموا فيه: روى يحيى بن سعيد عن عبد الرحمن بن حرملة أنه قال: "كنت سيء الحفظ أو كنت لا أحفظ، قال فرخص لي سعيد بن المسيب في الكتاب"، الجرح والتعديل: 5/223، روى ابن أبي حاتم عن صالح بن أحمد بن حنبل عن ابن المديني أنه قال "سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول: "محمد بن عمرو أحب إلى من ابن حرملة، وكان ابن حرملة يلقن ولو شئت أن ألقنه أشياء؛ فراددت يحيى في ابن حرملة، فقال: ليس هو عندي مثل يحيى بن سعيد يعني الأنصاري" الجرح والتعديل: 5/223، وقال أبو بكر بن خلاد: سمعت يحيى يعني ابن سعيد -وسئل عن ابن حرملة فضعفه ولم يدفعه" الجرح والتعديل، وفيه قول أبي حاتم السابق. جـ- الحاصل: الظاهر أنه لا يحتج بما ينفرد به مما يحدث به من حفظه، لما قيل في حفظه، والله =

وثق"1"، وضعفه القطان"2"، وقال أبو حاتم: "لا يحتج به""3". 209- "خ ت" عبد الرحمن بن حماد الشعيثي"4":

_ = أعلم، ولا أدري هل كان ضابط كتاب أو لا؟ لم أر في ذلك شيئاً منقولاً، وهو أمر يحتاج إلى النقل. 1 لم يحكم فيه الذهَبِيّ في المغني ولا في الكاشف، ولا في الميزان. 2 انظر الجرح والتعديل: 5/223. 3 الجرح والتعديل: 5/223، وقال: "يكتب حديثه". 4 خ ت عبد الرحمن بن حماد الشعيثي، أبو سلمة البصري، توفي سنة 212هـ. من كبار شيوخ البخاري، وروى له البخاري حديثاً واحداً في الجنائز وقد توبع عليه عند البخاري، انظر هدي الساري: 415، وحكى ابن حجر في التهذيب: 6/164، عن الدَّارَقُطْنِيّ: "روى عنه البخاري ثلاثة أحاديث" وقال في الخلاصة: 226: "وعنه خ فَرْدَ حديثٍ"، والله أعلم. روى عن: عباد بن منصور، وابن عون، وسعيد بن أبي عروبة، والثوري ... روى عنه: وهب بن إبراهيم الفامي، والترمذي، ويعقوب بن سفيان الفسوي ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه الدَّارَقُطْنِيّ، انظر التهذيب: 6/164. وقال أبو زرعة: "لا بأس به"، الجرح والتعديل: 5/226. وذكره ابن حبان في الثقات 8/378.=

صدوق"1"، قال أبو حاتم: "ليس بالقوي""2". 210- "عه" عبد الرحمن بن أبي الرجال"3"، مدني مشهور"4":

_ = ب- الذين تكلموا فيه: قلت: لم أر فيه غير قول أبي حاتم. جـ - حاصل الأقوال فيه: قول أبي حاتم فيه، جرح مبهم غير معتبر في مقابل التوثيق، فيحتج بعبد الرحمن، والله أعلم. 1 قال في المغني: 2/379: "صدوق مشهور" ولم يحكم فيه بشيء في الكاشف والميزان. 2 الجرح والتعديل: 5/226، وقال: "كدت أن أدركه". 3 بالكسر، وبالجيم. 4 عه عبد الرحمن بن أبي الرجال، واسم أبي الرجال: محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله.. الأنصاري المدني. روى عن: أبيه، ويحيى بن سعيد الأنصاري..، والأوزاعي، وابن أبي ذئب.. روى عنه: يحيى بن صالح الوحاظي، والحكم بن موسى، وهشام بن عمار ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه أحمد، وابن معين، والدَّارَقُطْنِيّ، وغيرهم وقال أبو داود: "ليس به بأس" انظر الجرح والتعديل: 5/281، والتهذيب: 6/169. ب- الذين تكلموا فيه: قال البرذعي في سؤالاته لأبي زرعة، "قلت: حارثة وعبد الرحمن ابنا أبي الرجال، =

صدوق"1"، وثقه غير واحد، وقال أبو حاتم وغيره: "إنه لين الحديث""2". 211- "م عه" عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري"3""4":

_ = فقال: عبد الرحمن أشبه وحارثة واهٍ، وعبد الرحمن أيضاً يرفع أشياء لا يرفعها غيره" سؤالات البرذعي ضمن كتاب: أبو زرعة الرازي وجهوده في السنة النبوية: 2/422، وقال الآجري عن أبي داود: أحاديث عمرة يجعلها كلها عن عائشة"، التهذيب: 6/169، وقال المزي في تهذيبه: 4/787 عن أبي داود: "وقال في موضع آخر: ليس به بأس". جـ- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه في مرتبة الاحتجاج به، إلا أحرفاً يسيرة، وهي أحاديث عمرة التي جعلها عن عائشة، والله أعلم. 1 قال في المغني: 2/379: "مشهور، وثقه جماعة، وبعضهم لم يحتج به"، وفي الكاشف: 2/163: "وثقه جماعة"، ولم يحكم فيه بشيء في الميزان. 2 في "ز": "أنه ليس بالقوي الحديث"، وهو تصحيف، ولم أجد قول أبي حاتم هذا في الجرح والتعديل: نصاً بل الذي عنه فيه: "صالح هو مثل عبد الرحمن بن زيد ابن أسلم": 5/282. 3 قال الذهَبِيّ في الكاشف: "ثقة"، وفي المغني: "وثقه مسلم، والنسائي، ولينه ابن سعد"، وكذا قال في الميزان: 2/567. 4 خت م عه عبد الرحمن بن أبي سعيد، وهو سعد بن مالك بن سنان الأنصاري الخزرجي المدني، توفي سنة 112هـ، لم أجده في هدي الساري، فيمن =

_ = علق له البخاري، وقد رمز لتعليق البخاري له في التقريب، والتهذيب، والخلاصة، وقال المزي: "استشهد به البخاري في الصحيح، وروى له في "الأدب"، وروى له الباقون"، تهذيب الكمال: 17/134. روى عن: أبيه، وعمارة بن حارثة الضمري، وأبي حميد الساعدي ... روى عنه: أبو سلمة بن عبد الرحمن، وهو من أقرانه، وسهيل بن أبي صالح، ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه مسلم، والنسائي، والعجلي، وذكره ابن حبان في الثقات، انظر الميزان: 2/567، والتهذيب: 6/183-184، ووثقه النووي في تهذيب الأسماء واللغات في 1/1/296. ب- الذين تكلموا فيه: قال ابن سعد: "وكان كثير الحديث، وليس بثبت، ويستضعفون روايته، ولا يحتجون به" الطبقات الكبرى: 5/268، وقال ابن قتيبة: "وهو ضعيف عند أصحاب الحديث، ليس بثبت، وحديثه كثير" المعارف: 268. قلت: أكاد أجزم بأن هذا القول نقل لعبارة ابن سعد في الطبقات، ولم أر فيه قولاً غير ذلك. جـ- الحاصل: الحاصل أن جرح ابن سعد غير مؤثر -فيما أرى-، لأنه في مقابل توثيق الموثقين، لا سيما وأَن غالب مادة ابن سعد أخذها عن الواقدي، وقوله هذا جاء في صورة التعبير عن رأي المحدثين ولم أجده رأياً لأحد فيما اطّلعت عليه من المصادر، والله أعلم.

وثقه النسائي وغيره"1"، ولينه ابن سعد"2". 212- "م س" عبد الرحمن بن سلمان"3""4":

_ 1 الميزان: 2/567. 2 في الطبقات: 5/268، وفي "م": "ابن سعيد"، وهو تصحيف. 3 قال فيه في المغني: 2/380، كما هنا واكتفى في الكاشف بنقل قول أبي حاتم وقول البخاري، وفي الميزان نقل الأقوال التي ذكرها هنا، وقال: "ومشّاه بعضهم": 2/567. 4 م مد س عبد الرحمن بن سلمان الحجري الرعيني المصري، له عند مسلم في مبيت ابن عباس عند ميمونة، انظر تهذيب الكمال: 17/149. روى عن: عقيل بن خالد، وعمرو بن أبي عمرو مولى المطلب.. روى عنه: عبد الله بن وهب فقط انظر الخلاصة 228. أ - أقوال الأئمة فيه: وثقه ابن يونس، انظر التهذيب: 6/187، وقال النسائي: ليس به بأس، التهذيب، وقال أبو حاتم: "مضطرب الحديث يروي عن عقيل أحاديث عن شيخٍ لعقيل يدخل بينهم الزهري في شيء سمعه عقيل من أولئك المشيخة، ما رأيت في حديثه منكراً، وهو صالح الحديث، أدخله البخاري في كتاب الضعفاء"، قال ابن أبي حاتم: "فسمعت أبي يقول: يُحَوَّل من هناك"، الجرح والتعديل: 5/242. ب- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أن له غرائب عن عقيل -كما قال ابن يونس- ولولا ما قال فيه البخاري لقلنا: يحتج به، فقد وثقه ابن يونس، وقال النسائي: ليس به بأس، وعبارة البخاري وإن كانت مبهمة إلا أنه لا يقولها إلا فيمن يتهمه غالباً، فأمر عبد الرحمن هذا =

عن ابن الهاد"1" وثق، "و""2" قال البخاري: "فيه نظر""3"، وقال النسائي وغيره: "ليس بالقوي""4". 213- "خ م" عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل"5":

_ = يحتاج إلى تتبع لرواياته، لمعرفة مقدار غرائبه ونوعها ثم يتضح أمره، والله أعلم. وقول أبي حاتم فيه هو جرح مفسر، ولم يضعفه، وحسب القاعدة هو المعتبر، لكن أيضاً يحتاج إلى تحقيق في سبب ذلك الذي ذكره أبو حاتم عنه؛ فربما يكون له تفسير. 1 هو يزيد بن عبد الله بن الهاد. 2 ليست في "ز". 3 الضعفاء الصغير: 71، والتاريخ الكبير: 5/294، والتاريخ الصغير: 171، ط. إدارة ترجمان السنة. 4 كتاب الضعفاء والمتروكين له: 67، وقال في التهذيب: "وقال النسائي: ليس به بأس": 6/188. 5 خ م د تم ق عبد الرحمن بن سليمان -في المجروحين: 2/58: "ابن سليم"- ابن عبد الله بن حنظلة الأنصاري، أبو سليمان، والغسيل هو جد أبيه حنظلة، مات سنة 171 أو 172هـ، احتجّا به. روى عن: "حمزة والمنذر، والزبير، وسعد بني أبي أسيد الساعدي، وعن عباس بن سهل بن سعد". روى عنه: عبد الله بن إدريس، والحسين بن الوليد النيسابوري، وزيد بن الحباب. أ - أقوال الأئمة فيه: أجمل ابن حجر أقوال الأئمة فيه فقال: "وثقه ابن معين والنسائي، وأبو زرعة =

مشهور، صدوق"1". قال النسائي: "ليس بالقوي""2". 214- "خ ت" عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار"3" المديني"4":

_ = والدَّارَقُطْنِيّ، وقال النسائي مرة: ليس به بأس، ومرة: ليس بالقوي وقال ابن حبان: كان يخطئ ويهم كثيراً، مَرَّض القول فيه أحمد ويحيى، وقالا: صالح، وقال الأزدي: ليس بالقوي عندهم، وقال ابن عدي: هو ممن يعتبر حديثه ويكتب"، هدي الساري: 416، وانظر الجرح والتعديل: 5/239، وفي المجروحين لابن حبان: وكان ممن يخطئ ويهم كثيراً على صدق فيه، والذي أصل إليه فيه ترك ما خالف الثقات من الأخبار، والاحتجاج بما وافق الأَثبات من الآثار، وقد مَرَّض الشيخان القول فيه..": 2/58. حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه في مرتبة الاحتجاج به، وقد احتج به الجماعة سوى النسائي، قال ابن حجر: "تضعيفهم له بالنسبة إلى غيره ممن هو أثبت منه من أقرانه، وقد احتج به الجماعة سوى النسائي"، هدي الساري: 416. 1 لم يحكم فيه في المغني والميزان، وقال في الكاشف: 2/167: "صدوق". 2 لم أره في الضعفاء والمتروكين له، وهو في الميزان: 2/568، وفيه: "وقال مرة: ثقة". 3 في "ي" و"أ": "المدني". 4 خ د ت س عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار المديني، احتج به البخاري في مواضع كثيرة، كما قال الحاكم. روى عن: أبيه، وزيد بن أسلم، وأبي حازم بن دينار المديني. روى عنه: عبد الصمد بن عبد الوارث، وأبو النضر هاشم بن القاسم، وابن المبارك.=

_ = أ - أقوال الأئمة فيه: قال ابن المديني: "صدوق" التهذيب: 6/207، وقال الحاكم أبو عبد الله "قد احتج به البخاري في الوضوء والجهاد وفي مواضع كثيرة من الجامع ... سمعت أبا العباس، محمد بن يعقوب يقول: سمعت العباس بن محمد يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: "قد حدث يحيى بن سعيد عن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، وحدث عنه الأشيب، وحدث عنه أبو النضر، فحسبه أن يحدث يحيى بن سعيد عنه" المدخل، ق64. قلت: ومع ما ذكر الحاكم من احتجاج البخاري به في مواضع كثيرة من جامعه فإن الدَّارَقُطْنِيّ لم يتكلم في شيء من ذلك إلا في زيادة رواها عبد الرحمن هذا في حديثٍ في فضل الرباط في سبيل الله في صحيح البخاري، قال ابن حجر: "وقد تفرد بهذه الزيادة" هدي الساري: 361، وانظر ما روي في معناها في فتح الباري بشرح صحيح البخاري: 6/86. وقد تكلم أكثر الأئمة في عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، ولم يقولوا في عدالته شيئاً، ولم يطرحوه بمرة، بل صرحوا أنه يحتمل، وأنه ممن يكتب حديثه، وقد رأيت البخاري احتج به في "كتاب الوضوء": 1/51 من صحيحه ط. استانبول، وانظر: 3/224، وكتاب ابن القيسراني: 292. قال الدَّارَقُطْنِيّ: "خالف فيه البخاريُّ الناسَ، وليس بمتروك" التهذيب: 6/207، وقال أبو حاتم: "فيه لين، يكتب حديثه ولا يحتج به" الجرح والتعديل: 5/254. ب- الحاصل: الظاهر أن غالب حديثه حسن، وأن البخاري انتقى من حديثه ما كان كذلك، والله أعلم، وكأن ما انتقى البخاري من حديثه صار عنده في رتبة الصحيح لوجود =

وثق"1"، وقال ابن معين: "في حديثه ضعف""2"، "وكذا لينه الحاكم""3". 215- "م" عبد الرحمن بن عبد العزيز الأنصاري"4".

_ = شواهد له أو متابعات، والله أعلم. 1 قال الذهَبِيّ في المغني: "وثق"، وقال في الميزان: "صالح الحديث، وقد وثق، وحدث عنه يحيى بن سعيد مع تعنته في الرجال.." ولم يحكم فيه في الكاشف. 2 تاريخ ابن معين برواية الدوري: 4/203، رقم 3959. 3 ما بين القوسين سقط من "ي" و"أ"، وقد ذكر الحاكم أبو عبد الله عبد الرحمن هذا في المدخل: ق64، فيمن جرح من رجال البخاري، ونقل فيه ما نقلت من الأقوال. 4 م عبد الرحمن بن عبد العزيز الأنصاري المدني، وهو الأُمامي، يقال إنه من ولد أبي أمامة، أبو محمد، مات سنة 162هـ، له عند مسلم حديث واحد شاهد في النكاح في تحريم الجمع بين المرأة وعمتها أو خالتها، وانظر في صحيح مسلم: 2/1028، وروى عنه البخاري في التاريخ الصغير: 1/1. روى عن: الزهري، وعبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم. روى عنه: فليح بن سليمان، وهو من أقرانه، وخالد بن مخلد القطواني.. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه يعقوب بن شيبة، وذكره ابن حبان في الثقات، التهذيب: 6/220. ب- الذين تكلموا فيه: قال أبو حاتم: "شيخ مديني مضطرب الحديث"، الجرح والتعديل: 5/260، وقال ابن =

عن الزهري، غيره أقوى منه"1"، وقد وثق"2". 216- "خ م" عبد الرحمن بن محمد المحاربي"3":

_ = معين: "شيخ، مجهول"، تاريخ ابن معين برواية الدوري: 1/139، رقم 463، وقال ابن عدي: "ليس بالمعروف"، الميزان: 2/577، وقال الأزدي: "ليس بالقوي عندهم". جـ- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أن تضعيفه بالجهالة غير وارد، لرواية جماعة كثيرة عنه، وكأن مَنْ جهَّله عَنَىَ أنه غير معروف بالطلب، لكن ينقضه ما قال ابن سعد من أنه "كان عالماً بالسيرة وغيرها، وكان كثير الحديث ... "، الطبقات الكبرى القسم المتمم: ص467، رقم 403. فيبقى فيه من الجرح قول أبي حاتم، وقول الأزدي، فالظاهر أنه يخطئ، فلعله حسن الحديث ... 1 قال في المغني: 2/383: "صدوق، وقد لين"، ولم يحكم فيه في الميزان، وفي الكاشف. 2 انظر أقوال الأئمة فيه. 3 ع عبد الرحمن بن محمد المحاربي، أبو محمد الكوفي، مات سنة 195هـ، له في البخاري حديثان متابعة، انظر هدي الساري: 417. روى عن: إبراهيم بن مسلم الهجري، والأعمش ويحيى بن سعيد الأنصاري.. روى عنه: أحمد بن حنبل، وأبو بكر ابن شيبة، وأبو سعيد الأشج. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه ابن معين، والنسائي، والبزار، والدَّارَقُطْنِيّ ... وغيرهم، انظر التهذيب: =

ثقة، لكنه يروي المناكير عن المجاهيل"1". 217- "خ م" عبد الرحمن بن نمر"2":

_ = 6/265-266، وهدي الساري: 417 وغيرها. وقال أبو حاتم: "صدوق إذا حدث عن الثقات، ويروي عن المجهولين أحاديث منكرة، فيفسد حديثه بروايته عن المجهولين"، الجرح والتعديل: 5/282، وقال العجلي: "لا بأس به"، معرفة الثقات: 2/86، رقم 1075. ب- الذين تكلموا فيه: فيه قول أبي حاتم، "وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: بلغنا أن المحاربي كان يدلس، ولا نعلمه سمع من معمر"، الميزان: 2/585، وقال الدارمي: "ليس بذاك"، التهذيب: 6/266، وقال الساجي: "صدوق يهم". جـ- الحاصل: الحاصل أنه ثقة، يدلس ويروي عن المجاهيل، فيحتج بما كان من روايته عن الثقات مصرحاً فيه بالسماع.. وقد ذكره ابن حجر فيمن ضعف بأمر مردود من رجال البخاري فقال: "تُكُلِّمَ فيه للتدليس"، هدي الساري: 463. 1 قال في المغني: 2/385: "ثقة مشهور"، وقال في الكاشف: 2/184: "ثقة يغرب"، وقال في الميزان: 2/585: "ثقة، صاحب حديث" وذكره في التذكرة، وذكره في رسالة الثقات، فقال: "ثقة نبيل، روى مناكير عن مجاهيل". 2 خ م د س عبد الرحمن بن نمر اليحصبي، أبو عمرو، الدمشقي، له عند البخاري ومسلم حديث واحد، في الكسوف متابعة، انظر التهذيب: 6/288. روى عن: الزهري، ومكحول الشامي.=

_ = روى عنه: الوليد بن مسلم فقط. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: قال دحيم: "عبد الرحمن بن نمر صحيح الحديث عن الزهري ... "، الجرح والتعديل: 5/295، وفي بعض النسخ "صالح الحديث"، وقال أبو أحمد الحاكم: "مستقيم الحديث"، وقال أبو داود: ليس به بأس، التهذيب: 6/287، وقال ابن البرقي: "ثقة"، التهذيب: 6/288، ووثقه الذهلي أيضاً، انظر التهذيب. وقال ابن عدي: "له عن الزهري نسخة، وأحاديثها مستقيمة"، الميزان: 2/595. ب- الذين تكلموا فيه: قال أبو حاتم: "ليس بقوي، لا أعلم روى عنه غير الوليد بن مسلم. وسليمان بن كثير، وسفيان بن حسين أحب إلي من ابن نمر، وابن نمر أحب إلي من مرزوق ابن أبي الهذيل"، الجرح والتعديل: 5/295، وقال ابن معين: "ابن نمر ضعيف في روايته عن الزهري"، الجرح والتعديل. وذكر ابن حجر في التهذيب: 6/288 عن ابن عدي ما فهمت منه أن ابن معين ضعف ابن نمر هذا لتفرده بزيادة "والمرأة مثل ذلك" في حديث بسرة في الأمر بالوضوء من مس الذكر. وفيه: "وهو في جملة من يكتب حديثه من الضعفاء". جـ- الحاصل: قلت: تضعيف ابن معين وأبي حاتم له فيه ما يجعله جرحاً غير مقبول لما يأتي: 1- لأنهما وإن كانا إمامين في هذا الشأن إلا أنهما متشددان. 2- ولأن جرح أبي حاتم له فيه ما كأنه علةُ جرحِهِ وهو تفرد الوليد بن مسلم بالرواية =

عن الزهري، صدوق"1"، ضعفه ابن معين في الزهري"2". 218- "ع" عبد الرزاق بن همام"3":

_ = عنه، فإن كان كذلك فهو غير مؤثر، لأن ابن نمر معروف لدى الأئمة، وإن لم يرو عنه إلا الوليد، قال ابن حجر: "ضعف بسبب تفرد الوليد بن مسلم عنه"، الهدي: 463، وابن معين كأنه جرحه لتفرده بالزيادة في ذلك الحديث، وذلك أيضاً لا يضر كما هو معروف. 3- ولأنه وثقه بعض الأئمة، ولا معارض لذلك إلا ما نقلت من الجرح الذي في النفس منه شيء. فهو في مرتبة الاحتجاج به، والله أعلم. 1 لم يحكم فيه في المغني وفي الكاشف، وفي الميزان بل اكتفى بنقل التضعيف فيه ولم ينقل فيه تعديلاً سوى قول ابن عدي نقله في الميزان. 2 تاريخ ابن معين برواية الدوري: 3/248، رقم 1164. 3 ع عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري، مولاهم، أبو بكر صح الصنعاني، ولد سنة 126هـ وتوفى سنة 211هـ عن خمس وثمانين سنة وكان قد عَمِيَ. حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه إمام ثقة، روى عنه الأئمة الثقات، وفيه نوع تشيع، ولم يكن غالياً وأُنكرتْ عليه أحاديث تغتفر له في جنب كثرة ما حدث به، وقَبِلَ التلقين بعد المائتين، فمن سمع بعدها فلا شيء، وقد أطال فيه الذهَبِيّ هنا، وكفى، وأمره واضح لا يحتاج لإطالة، انظر ترجمته في التهذيب: 6/310-315، والميزان: 2/608، ما بعدها، والتذكرة: 1/364، والمغني: 2/393، و"نكت الهميات في =

أحد الأعلام، احتجوا به، وله غرائب ومناكير، واحْتُمِلَ ذلك له"1"، ولا عبرة بقول عباس العنبري"2": "إنه لكذاب""3"، وقد قال النسائي: "فيه نظر لمن كتب عنه بأخرة""4"، وقال أبو أحمد ابن عدي، وهو منصف"5": "حدث بأحاديث في الفضائل لم يوافق عليها""6"، وقال أبو حاتم الرازي"7": "يكتب حديثه ولا يحتج به""8"، "وقال

_ = نكت العميات: 191-192. 1 قال الذهَبِيّ في المغني: "أحد الأئمة الثقات"، ولم يقل فيه شيئاً في الكاشف، وقال في الميزان: "أحد الأعلام الثقات"، ورمز للعمل على توثيقه، وذكره في رسالة الثقات، وقال:"إمام له ما ينكر، وفيه تشيع معروف"، وذكره في "تذكرة الحفاظ". 2 في "ي": "العفيري"، وهو خطأ. وفي "م": "ابن عباس"، وهو خطأ أيضاً. والعباس هذا هو العباس بن عبد العظيم العنبري. انظر مشارق الأنوار: 2/126. 3 قال هذا بعد رجوعه من اليمن إلى العراق حينما دخل عليه أصحاب الحديث، وأكده بالقسم أيضاً انظر المدخل: ق63، وقد أنكر عليه الحاكم ذلك فقال: "أفرط العباس، وهذا غير مقبول منه"، وانظر لزاماً مقدمة ابن الصلاح: 597، فإنه حَمَلَهُ على أنه قاله فيه بعد ما اختلط، وذكر ابن الصلاح عبد الرزاق فيمن خلط في آخر عمره من الثقات. 4 الضعفاء: 70، ونكت الهميان: 192. 5 في "أ" و"ي": "مصنف"، وهو تصحيف. 6 الكامل: 5/315. 7 في "ي": "الدارمي"، وهو خطأ. 8 الجرح والتعديل: 5/39.

الدَّارَقُطْنِيّ: ثقة يخطئ على معمر في أحاديث ليست في الكتاب""1". 219- "خ د ت ق" عبد العزيز بن عبد الله الأويسي"2": شيخ البخاري. ضعفه أبو داود"3". 220- "ع" عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز بن مروان"4":

_ 1 ما بين القوسين سقط من "ي" و"أ". 2 خ د ت ق كن عبد العزيز بن عبد الله الأويسي صح أبو القاسم، المدني الفقيه. روى عن: مالك، ومحمد بن جعفر بن أبي كثير، وسليمان بن بلال ... روى عنه: البخاري، وروى له أبو داود، والترمذي، والنسائي في مسند مالك، وابن ماجه بواسطة ... حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه ثقة متفق على توثيقه بين الأئمة. قلت: ولم أَر فيه جرحاً سوى ما روي عن أبي داود أنه قال: ضعيف، مع أنه روي عنه توثيقه أيضاً، فلا عبرة بذلك الجرح، وإن صح عنه، عملاً بقواعد الجرح والتعديل. 3 الميزان: 2/630، والمغني: 2/398، وقال الذهَبِيّ في المغني: "ثقة مشهور"، وقال في الميزان: "ثقة جليل"، ورمز للعمل على توثيقه، وفي الكاشف: 2/200: "ثقة مكثر". 4 ع -عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز بن مروان صح الأموي، المدني، نزيل الكوفة. له عند البخاري حديث واحد في تفسير سورة المائدة، وله شاهد، انظر هدي الساري: 419.=

وثقوه، وضعفه أبو مسهر فقط"1". 221- "م" عبد العزيز بن المطلب"2""3":

_ = روى عن: أبيه، وصالح بن كيسان، ونافع مولى ابن عمر، ومكحول.. وغيرهم. روى عنه: إبراهيم بن ميسرة الطائفي، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وشعبة، ومسعر وغيرهم. أ - أقوال الأئمة فيه: وثقه الأئمة، ومنهم ابن معين، وأبو داود، والنسائي، وأبو زرعة، وابن عمار، وقال: "ثقة ليس بين الناس اختلاف"، التهذيب: 6/350، وانظر هدي الساري: 419. قلت: فأمره بَيّنٌ أنه ثقة، فلا ضرورة للإطالة فيه، وهذا هو الحاصل، وقد قال ابن حجر: "لم يثبت عن أحمد تضعيفه"، هدي الساري: 463. 1 قال في المغني: "وثقه جماعة وضعفه أبو مسهر"، وقال في الميزان: "وثقه جماعة، وضعفه أبو مسهر وحده"، وقال في الكاشف: "ثقه"، ورمز في الميزان للعمل على توثيقه، وذكره في رسالة الثقات فقال: "وثقوه، ولينه أبو مسهر فقط بلا حجة". قلت: قد لينه غير أبي مسهر، فقال ابن حبان في الثقات: "يخطئ، يعتبر حديثه إذا كان دونه ثقات" التهذيب: 6/350، وقال أبو حاتم: "يكتب حديثه"، الجرح والتعديل: 5/389، لكن لا يضره هذا التليين. 2 في "م" و"ز" تأخر هذا الاسم عن الذي قبله، فجاء بعد عبد المجيد وجاء بعده عبد الكريم، فهذا من الأمور التي يظهر منها تقارب هاتين النسختين، وهناك أمور بالمقابل تدل على تقارب النسختين الأخريين من بعضها. 3 خت م ت ق عبد العزيز بن المطلب بن عبد الله بن حنطب، المخزومي، أبو =

استشهد به مسلم"1"، صويلح.

_ = طالب المدني، مات في ولاية أبي جعفر، استشهد به مسلم، وقال ابن حجر: "له موضع معلق في الأحكام"، الهدي: 458، أي عند البخاري. روى عن: أبيه، وأخيه الحكم، وسهيل بن أبي صالح.. روى عنه: إبراهيم بن سعد، وأبو عامر العقدي، ومعن بن عيسى، وإسماعيل بن أبي أويس. أ - أقوال الأئمة فيه: قال ابن معين: "صالح" الجرح والتعديل: 5/393، وقال أبو حاتم: "صالح الحديث"، الجرح والتعديل، وقال الدَّارَقُطْنِيّ: "شيخ مدني يعتبر به"، التهذيب: 6/358، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال أبو داود: "لا أدري كيف حديثه"، الميزان: 2/336، وذكره الحاكم أبو عبد الله في باب "من عيب على مسلم إخراج حديثه" فقال: "ذكر عنه في الشواهد، وقد روى عنه هذا الشيخ إسماعيل ابن أبي أويس، وغيره أحاديث مستقيمة إلا حديث ابن شبرمة عن الحسن فإنه يتفرد به، وقيل فيه من جهة هذا الحديث الواحد إن شاء الله أو غيره، تركوه، ومسلم على أصله في الاستشهاد به"، المدخل: ق56. ب- الحاصل: الحاصل أنه صالح الحديث، وضعفه محتمل، فيعتبر بحديثه، والله أعلم. 1 قال في المغني: "وأخرج له مسلم في الشواهد، لا الأصول، وانفرد بحديث منكر ذكره العقيلي": 2/400، وقال في الميزان: " ... وأخرج له مسلم في الشواهد، لا الأصول، وذكره العقيلي في كتاب الضعفاء، وتعلق عليه بحديث انفرد به، رواه عبد الرحمن بن مهدي عن عبد العزيز ... " فذكره، ولم يحكم فيه في الكاشف.

222- "ع" عبد الكريم بن مالك الجزري"1". ثقة"2"، له ما قد ينكر"3"، ولهذا تَوَقَّف"4" في أمره ابن حبان"5". 223- "م عه" عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رَوّاد"6"،

_ 1 ع عبد الكريم بن مالك الجزري صح أبو سعيد مات سنة 127هـ. روى عن: ابن أبي ليلى، وسعيد بن المسيب، وابن جبير، وطاوس، ومقسم. روى عنه: مالك، والسفيانان. الحاصل من أقوال الأئمة فيه: الحاصل أنه ثقة متين كثير الحديث وأمره بين، ولذا أعرضت عن ذكر الأقوال الكثيرة في توثيقه وتثبيته عن الأئمة، لكن تكلم ابن معين في حديثه عن عطاء خاصة، والله أعلم. 2 قال في المغني: "ثقة مشهور"، وقال في الكاشف: "حافظ مكثر"، وقال في التذكرة: "وثقه النسائي وغيره، ووصف بالحفظ": 1/140، وقال في الميزان: 2/645: "من العلماء الثقات في زمن التابعين"، وقال: "قلت: قد قفز القنطرة، واحتج به الشيخان، وَثبّتَه أبو زكريا ... " ورمز للعمل على توثيقه، وذكره في رسالة الثقات، فقال: "ثقة، توقف فيه ابن حبان، واحتج بمن هو دونه". 3 في "م": "ننكر"، والمثبت من "ز"، وهو الصواب. 4 في "م": "يوقف"، وهو تصحيف. 5 في المجروحين: 2/138. 6 في "ي": "داود" وفي "م" و"أ" أصلحت في الحاشية إلى "رواد".

المدني"1""2":

_ 1 قوله "المدني" إما أن يكون قد سكنها أولاً، أو أن ذلك سهو، لأن المذكور عنه أنه "مكي" كما في التهذيب: 6/381، والتاريخ الكبير: 6/112، والجرح والتعديل: 6/64، والخلاصة: 243، والله أعلم. 2 م عه عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رَوَّاد المكي أبو عبد الحميد. توفي سنة 206هـ وقال ابن حبان: "قبل المائتين بقليل" المجروحين: 2/152، وفي حاشية الخلاصة: 243: "روى له مسلم مقروناً بغيره ا. هـ. تهذيب". روى عن: أبيه، وأيمن بن نابل، وابن جريج، ومعمر وغيرهم ... روى عنه: أحمد، والشافعي، والحميدي، ونوح بن حبيب.. وغيرهم. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه ابن معين، وأحمد، والنسائي وغيرهم انظر التهذيب والميزان، ووثقه أبو داود، وقال: "ثقة داعية إلى الإرجاء"، الميزان: 2/648، وقال الدَّارَقُطْنِيّ: "كان أثبت الناس في ابن جريح"، التهذيب: 6/382. ب- الذين تكلموا فيه: قال أبو حاتم: "ليس بالقوي، يكتب حديثه، كان الحميدي يتكلم فيه" الجرح والتعديل: 6/65، وقال البخاري: "كان يرى الإرجاء، ... ، وكان الحميدي يتكلم فيه" الضعفاء: 78، والتاريخ الكبير: 6/112، وقال الدَّارَقُطْنِيّ: "لا يحتج به ويعتبر به"، الميزان: 2/648. قلت: وقد أُنكرت عليه أحاديث مناكير، وتفرد بأحاديث، وتكلم فيه غير من ذكرت من الأئمة أيضاً لإرجائه.=

ثقة"1" مرجئ داعية، غمزه ابن حبان"2". 224- "ع" عبد الملك بن أعين"3":

_ = جـ- الحاصل: الذي ظهر لي أنه ثقة صاحب بدعة، وأنه أنكرت عليه أحاديث بعضها أخطأ هو فيها، وبعضها العهدة فيها على بعض الذين رووا عنه، ولعل بعضها يكون الحمل فيها على بعض شيوخه، فقد جاء عن ابن معين فيه أنه كان يروي عن ضعفاء، وأكثر ما طعن به الإرجاء. فهو عندي يحتج به، وإن قيل أنه داعية إلى بدعته، لأن أئمة ثقاتاً كتبوا عنه، ووثقوه. ولعل الحق هو الاحتجاج بالمبتدع الذي لا يكفر ببدعته، وإن كان داعية، ولو أن كثيراً من العلماء أو أكثرهم على عدم قبول الداعية إلى بدعته، انظر مقدمة ابن الصلاح ص229 ط. دار الكتاب -بل أقول إنه الحق لأن البخاري ومسلماً أخرجا عن جماعة قيل عنهم إنهم دعاة. انظر محاسن الاصطلاح ص229-231، وتأمل في أمر عبد المجيد هذا فقد وثقه أئمة وقالوا عنه إنه داعية إلى بدعته كما قال الذهَبِيّ هنا: "ثقة مرجئ داعية" وقال أبو داود -كما تقدم أيضاً- "ثقة داعية إلى الإرجاء"، الميزان: 2/648. وأما جرح ابن حبان له فقد أنكر ابن حجر إفراطه في ذلك في التقريب: 1/417. 1 لم يحكم فيه الذهَبِيّ في المغني، والكاشف، وقال في الميزان: "صدوق مرجئ كأبيه": 2/648. 2 في كتاب المجروحين: 2/152، فقال: "منكر الحديث جداً، يقلب الأخبار ويروي المناكير عن المشاهير، فاستحق الترك، وقد قيل إنه هو الذي أدخل أباه في الإرجاء. 3 ع عبد الملك بن أَعْين الكوفي.=

عن أبي وائل، صدوق"1"، وقال أبو حاتم: "صالح الحديث""2"،

_ = له في الصحيحين حديث واحد قرن فيه بجامع بن أبي راشد، التهذيب، وذكره الحاكم فيمن لم يحتج به البخاري وقال: "من الشيعة، روى لابن عيينة عن أبي وائل حديثاً في كتاب "التوحيد"، المدخل: ق 45. روى عن: أبي عبد الرحمن السُّلَمِيّ، وعبد الله بن شداد بن الهاد، وأبي وائل ... روى عنه: ابن إسحاق، وإسماعيل بن سميع، وعبد الملك بن أبي سليمان، والسفيانان. أ - أقوال الأئمة فيه: وثقه العجلي، انظر التهذيب: 6/386، وقال أبو حاتم: "من عُتَّقِ الشيعة، وفي التهذيب: "من أعتى الشيعة" محله الصدق، صالح الحديث يكتب حديثه" الجرح والتعديل: 5/343، وقال الساجي: "كان يتشيع ويحمل في الحديث" التهذيب، هكذا ولعلها: ويحتمل، وقال البخاري: "وكان شيعياً روى عن ابن عيينة، وإسماعيل بن سميع يحتمل في الحديث"، الضعفاء: 73، وذكره ابن حبان في الثقات، وسأل عبد الله بن أحمد أباه عنه فقال: "كان يتشيع، وقد روى عنه سفيان.." العلل ومعرفة الرجال: 1/551، رقم 1312، وفيه قول ابن معين. وقال محمد بن المثنى: "ما سمعت عبد الرحمن بن مهدي يحدث عن سفيان عن عبد الملك ابن أعين، وكان فيما أُخبرتُ حدَّث عنه ثم أمسك عنه"، الجرح والتعديل. ب- الحاصل: الحاصل أنه بَيْنَ أن يكون حديثه حسناً، أو يصلح للاعتبار، والله أعلم. 1 قال في المغني: "وهو شيعي"، وقال في الكاشف: "شيعي صدوق"، ولم يقل فيه شيئاً في الميزان. 2 الجرح والتعديل: 5/343.

وقال يحيى بن معين: "ليس بشيء""1". 225- "ع" عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج"2""3": ثقة مدلس"4"، قال الدَّارَقُطْنِيّ: "يتجنب"5" تدليسه، فإنه وحش"6" التدليس، لا يدلس إلا فيما قد سمعه من مجروح كإبراهيم بن

_ 1 تاريخ ابن معين برواية الدوري: 3/337، رقم 1628. 2 هذه الترجمة تأخرت في "ز" عن التي بعدها. 3 ع عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج أبو خالد وأبو الوليد المكي صح توفي قرابة سنة 150هـ، ذكره الحاكم في المتفق عليهم عند البخاري ومسلم. روى عن: أبيه، وعطاء بن أبي رباح، وعمرو بن دينار، وخلق كثير. روى عنه: ابناه: عبد العزيز ومحمد، والليث، والأوزاعي، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وخلق. حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه ثقة أمام لكنه يدلس وقد عده ابن حجر في الطبقة الثالثة من المدلسين، ولوضوح حاله وتوثيق الأئمة له لم أذكر أقوال الأئمة فيه، وانظر ترجمته في التهذيب: 6/402-406، والميزان: 2/659، والجرح والتعديل: 5/356-358، وفي غيرها. 4 قال في الكاشف: "أحد الأعلام"، ولم يذكره في المغني، وقال في الميزان: 2/659: "أحد الأعلام الثقات، يدلس، وهو في نفسه مجمع على ثقته ... ". 5 في "ز": "يجتنب". 6 في "أ": "فاحش" وفي التهذيب: "قبيح".

أبي يحيى، وموسى بن عبيدة، فأما ابن عيينة فيدلس عن الثقات""1". 226- "م عه" عبد الملك بن أبي سليمان"2""3": ثقة"4"، تكلم فيه شعبة، لتفرده بحديث الشفعة.

_ 1 سؤالات الحاكم للدارقطني: ص 174-175، رقم 265. 2 في "م": "سلمان" وهو تصحيف. 3 خت م عه عبد الملك بن أبي سليمان، واسم أبي سليمان: ميسرة العرزمي. صح الكوفي ... ، توفي سنة 145هـ. ذكره الحاكم في المدخل: ق31 فيمن اتفق عليهم الشيخان ... روى عن: "أنس بن مالك، وسعيد بن جبير، وعطاء بن أبي رباح"، وغيرهم.. روى عنه: "جرير الضبي، وإسحاق الأزرق، وحفص بن غياث، والقطان، وابن نمير"، وغيرهم التذكرة. حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه ثقة، لا يضره الخطأ اليسير، ولا يضره تفرده بحديث الشفعة، وأمره واضح، ولهذا تركت ذكر الأقوال فيه، وثناء الأئمة عليه وعلى حفظه وتثبته، وأما تضعيف من ضعفه فلا يؤثر، عملاً بقواعد الجرح والتعديل. والله أعلم. ترجمته في الميزان: 2/656، وتذكرة الحفاظ: 1/155، والتهذيب 6/396-398، وفي غيرها. 4 لم يذكره في المغني، وقال في الكاشف: "الكوفي الحافظ"، وقال في الميزان: 2/656: "أحد الثقات المشهورين، تكلم فيه شعبة لتفرده عن عطاء بخبر الشفعة للجار ... "، وقال في تذكرة الحفاظ: 1/155 "الحافظ الكبير ... وكان من الحفاظ الأثبات ... ".

227- "ع" عبد الملك بن عمير"1":

_ 1 ع عبد الملك بن عمير بن سويد صح اللخمي الكوفي الفَرَسِيّ أبو عمرو القبطي، "عرف بذلك لفرس كان له اسمه قبطي" الميزان: 2/660، و"الفَرَسِيّ" بفتح الفاء والراء ثم مهملة نسبةً إلى فرسه، يُنْظر تقريب التهذيب، ص 625، رقم 4228. مات في آخر سنة 136هـ. احتج به الشيخان من رواية القدماء عنه، وذكرا له في المتابعات والشواهد من رواية المتأخرين، انظر هدي الساري: 420. روى عن: جابر بن سمرة، وجندب بن عبد الله، وعدي بن حاتم، وابن الزبير وغيرهم رضي الله عنه. روى عنه: "زائدة، والسفيانان، وإسرائيل، وعبيدة بن حميد"، وغيرهم. أ - أقوال الأئمة فيه: ذكر الذهَبِيّ بعضها، وذكرت أقوال الذهَبِيّ فيه، "وثقة العجلي، وابن معين والنسائي، وابن نمير ... " الهدي: 420. وكل الذي طُعِن به الغلط وسوء الحفظ، فأما سوء الحفظ، فإنه إنما ساء حفظه في آخر عمره، وقال بعضهم: اختلط، وقال بعضهم: لم يختلط ولكن ساء حفظه فقط. وأما الغلط فالظاهر أنه يغلط، ولكن ليس بكثير الغلط، بدليل احتجاج الجماعة به، ولو كان كذلك لم يحتجوا به، قال الإمام الذهَبِيّ رحمه الله تعالى: "والرجل من نظراء السبيعي أبي إسحاق، وسعيد المقبري لما وقعوا في هرم الشيخوخة نقص حفظهم، وساءت أذهانهم، ولم يختلطوا، وحديثهم في كتب الإسلام كلها، وكان عبد الملك ممن جاوز المائة". الميزان: 2/661. وعلى سوء الحفظ ينزّل قول أحمد: "مضطرب الحديث جدّاً، ما أرى له خمس مئة حديث، وقد غَلِط في كثير منها"، الجرح والتعديل، 5/361. والله أعلم. قلت: وخمس مئة حديث، أو نحوها ليست قليلة.=

وثقوه"1"، وقد قال أحمد بن حنبل: "مضطرب الحديث""2"، وقال ابن معين: "مختلط""3"، وقال أبو حاتم: "ليس بحافظ""4". 228- "ق" عبد الملك بن محمد أبو قلابة الرقاشي"5""6":

_ = ب- الحاصل: الحاصل أنه ثقة يغلط قليلاً، ولكن ساء حفظه في آخر عمره، فتقبل روايته قبل كبره وسوء حفظه، ولا تقبل بعد ذلك، وهذا ما فعله البخاري ومسلم كما قال ابن حجر. 1 قال في المغني: 2/407: "ثقة مشهور.."، ولم يحكم فيه في الكاشف، وقال في الميزان: 2/660: "الكوفي الثقة"، ولكنه طال عمره وساء حفظه"، ورمز للعمل على توثيقه وقال في التذكرة: 1/136: "وكان من العلماء الأعلام ... "، وقال: "قلت: ما اختلط الرجل، ولكنه تغير تغير الكبر.."، قال هذا بعد حكايته قول ابن معين فيه: "هو مختلط"، وذكره في رسالة الثقات، وقال: "وثقوه، وقد تغير بأخرة، وما اختلط". 2 الجرح والتعديل: 5/361، وتمامه: "جداً مع قلة حديثه، ما أرى له خمسمائة حديث، وقد غلط في كثير منها". 3 المصدر السابق: 5/361، وفي بعض الكتب: "مخلط". 4 الجرح والتعديل: 5/361، وتمامه: "هو صالح، تغير حفظه قبل موته". 5 قال في المغني: "قال الدَّارَقُطْنِيّ: كثير الوهم لا يحتج به"، وقال في الكاشف: "صدوق يخطئ"، وقال في الميزان: "مكثر، صاحب حديث وفضل"، وترجم له في تذكرته. 6 ق عبد الملك بن محمد بن عبد الله، أبو قلابة الرقاشي، البصري وأصل كنيته =

_ = أبو محمد، مات سنة 276هـ. روى عن: يزيد بن هارون، وعبد الله بن بكر السهمي، وروح بن عبادة، والعقدي. روى عنه: ابن ماجه، وابن صاعد، وأبو بكر النجاد.... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: قال أبو داود: "رجل صدوق، أمين مأمون، كتبت عنه بالبصرة"، تاريخ بغداد: 10/427، قال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري: "ما رأيت أحفظ من أبي قلابة"، تاريخ بغداد: 10/426، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: "وكان يحفظ أكثر حديثه"، الثقات: 8/391. قال مسلمة بن قاسم: "سمعت ابن الأعرابي يقول: "وكان أبو قلابة يملي حديث شعبة على الأبواب من حفظه، ثم يأتي قوم فيملي عليهم حديث شعبة على الشيوخ، وما رأيت أحفظ منه، وكان من الثقات ... "، التهذيب: 6/420. وقال مسلمة: "وكان راوية للحديث متقناً، ثقة، يحفظ حديث شعبة كما يحفظ السورة"، التهذيب: 6/421. وقد ذكره ابن الصلاح في مقدمته فيمن خلط في آخر عمره من الثقات: ص597، ولم يذكر فيه إلا قول ابن خزيمة الآتي. ب- الذين تكلموا فيه: فيه قول الدَّارَقُطْنِيّ، "وقال ابن خزيمة: ثنا أبو قلابة. بالبصرة قبل أن يختلط، ويخرج إلى بغداد ... ". جـ- الحاصل: أنه لولا قول الدَّارَقُطْنِيّ، وما قال ابن خزيمة فيه لكان عدلاً ضابطاً، أما وقد قالا فيه ما قالا، =

قال الدَّارَقُطْنِيّ: "قيل لنا: كان مجاب الدعوة، صدوق، كثير الخطأ في الأسانيد والمتون، لا يحتج بما ينفرد به، بلغني"1" عن شيخنا أبي القاسم بن منيع"2"، قال: عندي عن أبي قلابة عشرة أجزاء"3" ما منها حديث يسلم"4" إما في الإسناد أو في المتن، كان يحدث من حفظه فكثرت الأوهام منه""5".

_ = فإنه إن لم يكن ذلك بعد اختلاطه، فهو لا يحتج بما ينفرد به، وإلا فهو ثقة، ولعل كثرة خطئه الذي قال الدَّارَقُطْنِيّ: إنما حصلت بعد اختلاطه وخروجه إلى بغداد، بدليل توثيق مسلمة له وابن الأعرابي له، وثناء الطبري على حفظه، والله أعلم. 1 في "ي" و"أ": "بلغنا ... ". 2 واسمه: عبد الله بن محمد بن عبد العزيز أبو القاسم البغوي أصلاً، والبغدادي مولداً ووفاة، ولد سنة 213هـ، وتوفي سنة 317هـ، وكان ثقة مكثراً، عارفاً فهماً، وهو أحد شيوخ الدَّارَقُطْنِيّ، وقد أثنى عليه الدَّارَقُطْنِيّ ثناء عاطراً ووثقه، انظر ترجمته في تاريخ بغداد 10/111-117، والأعلام للزركلي: 4/263. 3 أي أجزاء حديثية، والجزء عند المحدثين يختلف حجمه من جزء إلى آخر، فبعض الأجزاء يكون بضع أوراق وبعضها يتكون من عشرات الأوراق، انظر تعريف الجزء في "منهج النقد في علوم الحديث": ص184. 4 في سؤالات الحاكم: "سلم منه". 5 سؤالات الحاكم للدارقطني: ص131، رقم 150.

229- "خ م" عبد الواحد بن زياد"1": صدوق، ذو مناكير"2"، وقد وثق، وأما ابن معين فقال: "ليس بشيء""3". وقال أبو داود الطيالسي: "عمد إلى أحاديث كان يرسلها الأعمش

_ 1 ع عبد الواحد بن زياد العبدي مولاهم، أبو بشر وقيل أبو عبيدة البصري. مات سنة 176هـ، قال الحاكم: "فقد اعتمده أيَّ اعتماد، وهو رحمه الله موضعٌ أن يعتمد"، المدخل: ق63، يعني أن مسلماً اعتمد عبد الواحد في صحيحه. روى عن: أبي إسحاق الشيباني، وعاصم الأحول، والأعمش، وصالح بن حي ... روى عنه: ابن مهدي، وعفان، وعارم، ومعلى بن أسد ... حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه ثقة، صاحب كتاب، احتج به الجماعة، ووثقه الأئمة، قال ابن عبد البر: "أجمعوا، لا خلاف بينهم، أن عبد الواحد بن زياد ثقة ثبت"، التهذيب: 6/435. وتُكُلِّمَ في أحاديث له عن الأعمش، وهي المعنية بقولهم: له غرائب أو مناكير، ولعله أُتي فيها من جهة حفظه، وهو لا يضره ذلك، ولا يؤثر في الاحتجاج به؛ لأنه صاحب كتاب انظر هدي الساري: 421. 2 قال في المغني: "صدوق يغرب"، ولم يحكم فيه في الكاشف، وقال في الميزان: "أحد المشاهير" واحتجا به في الصحيحين، وتجنبا تلك المناكير التي نقمت عليه ... ". 3 في تاريخ ابن معين برواية الدارمي: ص52، رقم 52: "قلت ليحيى بن معين: أبو عوانة أحب إليك أو عبد الواحد؟ فقال أبو عوانة أحب إليّ، وعبد الواحد ثقة"، أما ما نقله الذهبي عن ابن معين أنه قال فيه: ليس بشيء، فالظاهر أن هذا وهم من الذهبي وإنما الذي قال فيه ابن معين ذلك هو عبد الواحد ابن زيد، فلعله سبق بصر من الذهبي، وكلام ابن معين على عبد الواحد بن زيد =

فوصلها كلها"1""، "وقال الحاكم: فيه بعض الشيء" "2""3". 230- "د س" عبد الوهاب بن بخت"4" المكي"5":

_ = هذا في التاريخ برواية الدارمي أيضاً: ص 147، رقم 506، والله أعلم. 1 انظر الميزان: 2/672، وفي التهذيب: 6/435: "ثقة عمد إلى أحاديث..إلخ". 2 لم أره في المدخل ولا في غيره، بل الذي في المدخل ما نقلته عنه في الترجمة، والله أعلم. 3 ما بين القوسين سقط من "ي" و"أ". 4 في "ي": "بخيت"، وهو خطأ. 5 د س ق عبد الوهاب بن بخت المكي، أبو عبيدة، ويقال: أبو بكر، وقيل هما شخصان. سكن الشام ثم المدينة، توفى سنة 113هـ. روى عن: ابن عمر، وأبي هريرة ... روى عنه: أيوب السختياني، ومالك بن أنس ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه ابن معين، وأبو زرعة، وقال أبو حاتم: "لا بأس به" الجرح والتعديل: 6/69، ووثقه يعقوب بن سفيان، والنسائي التهذيب: 6/445. ب- الذين تكلموا فيه: قال ابن حبان: "كان صدوقاً في الرواية إلا أنه كان يخطئ كثيراً ويهم شديداً، حتى كثر في روايته الأشياء المقلوبة؛ فبطل الاحتجاج به"، المجروحين: 2/139. قلت: كأن الإمام الذهَبِيّ قال بقول ابن حبان، أو اشتبه عليه بآخر فقال فيه ذلك. =

ثقة صدوق، لكنه كثير الوهم"1". 231- "م عه" عبد الوهاب بن عطاء الخفاف"2":

_ = جـ- الحاصل: الحاصل أنه ثقة، لتوثيق الأئمة المتقدمين له، وهم أعلم به من المتأخرين ولا يعقل أن يكثر وهمه ومع ذلك يوثقونه، والله تعالى أعلم. 1 في المغني: "صدوق، في أحاديثه أوهام كثيرة"، ولم يحكم فيه في الكاشف، وفي الميزان: "من صغار التابعين، مات قبل الزهري، حدث عنه مالك، كثير الأوهام". 2 عخ م عه عبد الوهاب بن عطاء الخفاف، أبو نصر، البصري، نزيل بغداد. "مات في آخر سنة 204هـ" الكاشف، وانظره في تاريخ بغداد: 11/25. روى عن: "سليمان التيمي، وحميد الطويل، وخالد الحذاء، وابن عون وابن جريج، ومالك، وسعيد بن أبي عروبة". روى عنه: "أحمد بن حنبل، وإسحاق، وابن معين، وعمرو بن زرارة النيسابوري" وغيرهم. أ - أقوال الأئمة فيه: وثقه الدَّارَقُطْنِيّ والحسن بن سفيان، وصالح بن محمد الأسدي وابن معين في رواية، وفي رواية قال: "يكتب حديثه" وقال ابن عدي، والنسائي: "ليس به بأس"، انظر التهذيب: 6/453، وقال أحمد: "كان من أعلم الناس بحديث سعيد ابن أبي عروبة" تاريخ بغداد: 11/22، وقال الميموني عن أحمد: "ضعيف الحديث" التهذيب، وقال النسائي: "ليس بالقوي"، تاريخ بغداد: 11/23، وقال البخاري: ليس بالقوي عندهم، ... وهو محتمل"، الضعفاء: 77، وقال البزار: =

صدوق، وثق"1"، وضعفه أحمد"2" "ومشاه الدَّارَقُطْنِيّ""3". 232- "ع" عبيد الله"4" بن أبي"5" جعفر المصري"6":

_ = "ليس بقوي، وقد احتمل أهل العلم حديثه"، التهذيب: 6/453، وقال زكريا الساجي: "صدوق ليس بالقوي عندهم ... " تاريخ بغداد: 11/22. وأنكروا عليه حديثاً في فضل العباس وولده، وقال ابن معين، أنه موضوع على ثور بن يزيد ولكن عبد الوهاب لم يصرح بالسماع فلعله دلسه، انظر تاريخ بغداد: 11/23-24. الحاصل: الظاهر أن حديثه حسن لكنه من أدنى مراتب الحسن، والله أعلم. 1 في المغني: "ضعفه أحمد وقواه غيره"، ولم يحكم فيه في الكاشف وقال: "وله ما ينكر في العباس"، وفي الميزان: "صدوق". 2 وقد روى عنه، والذي روى التضعيف عنه هو الميموني انظر الميزان: 2/681، والتهذيب: 6/452. 3 ما بين القوسين سقط من "ي" و"أ"والذي جاء عن الدَّارَقُطْنِيّ توثيقه كما في: تاريخ بغداد: 11/24، والميزان: 2/681، والتهذيب: 6/452. 4 في "م" و"ي": "عبد الله" وفي الكاشف: "عبيد الله" وهو تصحيف. 5 في "م" سقطت لفظة "أبي". 6 ع عبيد الله بن أبي جعفر صح المصري أبو بكر الفقيه، احتج به الجماعة. روى عن: حمزة بن عبد الله بن عمر، ومحمد بن جعفر بن الزبير، وأبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، ونافع مولى ابن عمر. روى عنه: ابن إسحاق وعمرو بن الحارث وسعيد بن أبي أيوب، والليث بن سعد.=

عن التابعين، وثق"1"، وقال أحمد: ليس بقوي"2". 233- "د ق" عبيد الله"3" أبو المنيب العتكي المروزي "4":

_ = أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: "وثقه أحمد في رواية عبد الله ابنه عنه، وأبو حاتم والنسائي، وابن سعد، وقال ابن يونس كان عالماً عابداً"، هدي الساري: 421. ب- الذين تكلموا فيه: فيه قول أحمد الذي نقله الذهَبِيّ هنا، وفي الميزان، قال ابن حجر: "ونقل صاحب الميزان عن أحمد أنه قال: "ليس بقوي، قلت: إن صح ذلك عن أحمد فلعله في شيء مخصوص"، هدي الساري: 421-422، وقال في موضع آخر: "لم يثبت عن أحمد تضعيفه"، هدي الساري: 463. الحاصل: أنه ثقة. 1 قال في المغني كما هنا، وقال في الكاشف: 2/224: "أحد الأعلام عن الشعبي وأقرانه، وعنه ابن إسحاق والليث والناس ... " وقال في الميزان: 3/4، "صدوق موثق"، ورمز للعمل على توثيقه، وذكره في رسالة الثقات، وقال: "ثقة، قال أحمد: ليس بالقوي، قلت: وما هو بضعيف". 2 في "ي" و"أ": "بالقوي". 3 في "م": "عبد الله" وهو خطأ، وفي "ي": "عبيد الله بن أبي المنيب"، وهو خطأ، وفي "أ": "عبيد الله بن عبد الله أبو المنيب". 4 د س ق عبيد الله بن عبد الله أبو المنيب العتكي المروزي. روى عن: عبد الله بن بريدة، وعكرمة، وسعيد بن جبير، وعمر بن عبد العزيز وغيرهم.=

قال: أبو حاتم: "صالح الحديث"، وأنكر على البخاري كونه أدخله في

_ = روى عنه: زيد بن الحباب، وعبد العزيز بن أبي رزمة، والفضل بن موسى، وغيرهم. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه ابن معين، وعباس بن مصعب، والنسائي، وقال الحاكم أبو عبد الله: "ثقة يجمع حديثه" وقال أبو داود: ليس به بأس، وقال ابن عدي: هو عندي لا بأس به، انظر كل ذلك في التهذيب: 7/27، وقال أبو حاتم: "صالح الحديث"، وأنكر على البخاري إدخاله في كتاب الضعفاء، وقال: "يحول"، الجرح والتعديل: 5/322. ب- الذين تكلموا فيه: قال البخاري: "عنده مناكير، قال أبو قدامة: أراد ابن المبارك أن يأتيه فأخبره أنه روى عن عكرمة: لا يجتمع الخراج والعشر؛ فلم يأته"، الضعفاء الصغير: 72، والتاريخ الكبير: 5/388، وقال العقيلي: "لا يتابع على حديثه"، وقال النسائي أيضاً: "ضعيف" الضعفاء: 66، وقال الحاكم أبو أحمد: "ليس بالقوي عندهم"، التهذيب، وقال ابن حبان: "ينفرد عن الثقات بالأشياء المقلوبات"، المجروحين: 2/64، وقال البيهقي: "لا يحتج به" التهذيب. الحاصل: الحاصل أنه صدوق يخطئ لا بأس به، وللتفريق بينه وبين راوٍ آخر يتفق معه في الاسم انظر لسان الميزان 7/11، والتهذيب: 2/248، والتقريب: 2/477، 478، و1/535، والمغني 2/416، والميزان: 3/10،11.

كتاب الضعفاء"1". 234- "د س" عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب"2": صالح الحديث"3"، اختلف قول ابن معين فيه"4".

_ 1 الجرح والتعديل: 5/322، وقال: "يحوّل". 2 بخ د س ق عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب التيمي، المدني، ويقال اسمه: "عبد الله"، انظر التهذيب: 7/28، وجعله ابن حجر في التهذيب: 7/28-29، شخصين بمجرد الظن، فكأنه تردد في الثاني أهو الأول أو غيره. روى عن: عمه عبيد الله بن عبد الله، والقاسم بن محمد، وعلي بن الحسين، ومحمد بن كعب القرظي. روى عنه: الثوري، وابن المبارك، ووكيع، وعيسى بن يونس، وأبو أحمد الزبيري وحماد بن مسعدة. أ - أقوال الأئمة فيه: وثقه ابن معين مرة، ومرة ضعفه، الجرح والتعديل: 5/323، وقال العجلي: "ثقة"، التهذيب: 7/29، وقال ابن عدي: "حسن الحديث يكتب حديثه"، الميزان: 3/13. وذكره ابن حبان في الثقات" التهذيب، وقال أبو حاتم: "صالح الحديث"، الجرح والتعديل: 5/323، وقال النسائي: "ليس بالقوي"، الضعفاء والمتروكين:66. ب- الحاصل: الظاهر أنه حسن الحديث، والله أعلم. 3 في المغني: "وهو صالح الحديث"، ولم يحكم فيه في الكاشف والميزان. 4 انظر الجرح والتعديل: 5/323.

235- "خ م" عبيد الله بن عبد المجيد أبو علي"1" الحنفي"2": أخو أبي بكر، كان أخوه أوثق منه"3"، قال أبو حاتم وغيره: "ليس به

_ 1 في "أ": "أبو يعلى" وهو خطأ. 2 ع عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي أبو علي، توفي سنة 209هـ. احتج به الجماعة. روى عن: عكرمة بن عمار، وإسماعيل بن مسلم، ومالك بن أنس ... روى عنه: علي بن المديني، وأبو خيثمة، وإسحاق بن منصور، والذهلي.. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: قال ابن معين وأبو حاتم: "ليس به بأس"، كما في الجرح والتعديل: 5/324 "ووثقه العجلي، والدَّارَقُطْنِيّ وغير واحد" هدي الساري: 422. ب- الذين تكلموا فيه: ذكر الذهَبِيّ أن ابن معين قال: "ليس بشيء"، انظر الحاشية رقم 1085. وذكره العقيلي في الضعفاء وذكر له حديثاً تفرد به وليس بمنكر كما قال ابن حجر في هدي الساري: 422 وانظر الحاشية. جـ- الحاصل: أنه ثقة، وحتى لو ثبتت تلك اللفظة عن ابن معين فهي جارية على اصطلاحه؛ فلا تعد جرحاً. 3 وثقه الذهَبِيّ في المغني والكاشف، وقال في الميزان: 3/13: "ذكره العقيلي في كتابه، وساق له حديثاً لا أرى به بأساً".

بأس""1"، وقال ابن معين: ليس بشيء"2". 236- "ع" عبيد الله بن موسى، شيخ البخاري"3":

_ 1 الجرح والتعديل: 5/324، قال ابن أبي حاتم: "سألت أبي عنه فقال: "صالح ليس به بأس". 2 الميزان: 3/13، وقال ابن حجر: "لم يثبت أن يحيى بن معين ضعفه"، التقريب: 1/536، وانظر الميزان: 3/13. قلت: بل قال فيه ابن معين: ليس به بأس، كما في تاريخه برواية الدارمي ص178 رقم 644. 3 ع عبيد الله بن موسى بن أبي المختار العبسي أبو محمد الكوفي. مات سنة 213هـ، احتج به الجماعة، ولم يخرج له البخاري عن سفيان الثوري شيئاً، انظر هدي الساري: 422. روى عن: هشام بن عروة، وإسماعيل بن أبي خالد، والأعمش، والثوري، وابن جريج ... روى عنه: "البخاري، وهو والباقون بواسطة، وسفيان بن عيينة، ووكيع بن الجراح، وعبد الله بن محمد المسندي"، الهدي: 422. أ - أقوال الأئمة فيه: وثقه ابن معين، وأبو حاتم، والعجلي، وعثمان بن أبي شيبة وآخرون، وقال ابن سعد: "كان ثقة صدوقاً إن شاء الله كثير الحديث حسن الهيئة، وكان يتشيع ويروي أحاديث في التشيع منكرة؛ فضعف بذلك عند كثير من الناس، وكان صاحب قرآن"، الطبقات: 6/400. وتركه أحمد لتشيعه، واستُضعف في سفيان الثوري.=

ثقة"1"، لكنه شيعي جلد كره"2" بعضهم الأخذ عنه. 237- "خ د ت ق" عتاب بن بشير الجزري"3":

_ = ب- الحاصل: قلت: قد وثقه أئمة، وروى عنه كثير من الأئمة، فهو ثقة، وغالب من ضعفه إنما ضعفه لتشيعه، مع أن أبا حاتم وثقه على تشدده، وانظر قوله فيه في الجرح والتعديل: 5/335، وانظر ترجمة عبيد الله في الميزان: 3/16، والتهذيب: 7/50، والتذكرة: 1/352، وغيرها ... 1 قال الذهَبِيّ في المغني: "ثقة شيعي متحرق، لم يرو عنه أحمد لذلك"، وقال في الكاشف: "الحافظ أحد الأعلام على تشيعه وبدعته ... ثقة"، وذكره في تذكرة الحفاظ، فقال: "الحافظ الثبت.. المقرئ العابد من كبار علماء الشيعة". 2 في "ي": "وكره ... ". 3 خ د ت س عتاب بن بشير الجزري، أبو الحسن، أو أبو سهل، الحراني مات سنة 188هـ. ليس له في البخاري سوى حديثين، أحدهما في الطب بمتابعة اثنين لشيخه، إسحاق بن راشد، والآخر في الاعتصام مقروناً، انظر هدي الساري: 422. روى عن: خصيف، وإسحاق بن راشد، وثابت بن عجلان، والأوزاعي.. روى عنه: روح بن عبادة، والعلاء بن هلال الباهلي، وإسحاق بن راهويه، وحبيب بن الشهيد ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: قال الحاكم عن الدَّارَقُطْنِيّ: "ثقة" التهذيب: 7/91، وقال ابن معين: "ثقة" انظر =

_ = الجرح والتعديل: 7/13، وسئل أبو زرعة: عتاب بن بشير أحفظ أو محمد بن سلمة؟ قال: "عتاب أحب إليّ"، الجرح والتعديل: 7/13، وقال أحمد بن حنبل: "أرجو أن لا يكون به بأس، روى بأخرة أحاديث منكرة، وما أرى إلا أنها من قبل خصيف" الجرح والتعديل: 7/13، وتهذيب الكمال: 19/286، وفي التهذيب عن أحمد ما بعضه يفيد تردده في أمر عتاب. وذكر ابن عدي أنه تفرد عن خصيف ببعض ألفاظ في حديث الإفك فقال: "ومع ذلك فأرجو أنه لا بأس به" انظر التهذيب: 7/91، وقال ابن أبي حاتم: ليس به بأس"، التهذيب: 7/91، وذكره ابن حبان في الثقات. ب- الذين تكلموا فيه: قال النسائي: "ليس بذاك، وكذا قال ابن سعد" التهذيب، وقال النسائي أيضاً: "ليس بالقوي" التهذيب. وقال ابن المديني: "كان أصحابنا يضعفونه" الميزان: 3/27، وقال الآجري عن أبي داود: "سمعت أحمد يقول: تركه ابن مهدي بأخرة"، التهذيب، وقال الساجي: عنده مناكير، حدّث أحمد عن وكيع عنه"، التهذيب، وقال ابن معين مرة: "ضعيف" الميزان: 3/27، وذكره الحاكم أبو عبد الله فيمن رُمي بنوع جرح من رجال البخاري. وقال: "وقد غمزه أحمد بن حنبل" المدخل: ق 65. جـ- الحاصل: الحاصل أنه يحتج به كما يظهر مما سبق، وقد احتج به الإمام البخاري أما المناكير التي رويت عنه فتجتنب، ورأى الإمام أحمد أنها من قبل خصيف، والله أعلم.

ثقة"1"، وبعضهم لا يحتج به"2"، غمزه أحمد"3". 238- "خ ق" عثمان بن صالح السهمي، شيخ البخاري"4":

_ 1 قال في الكاشف: "قال أحمد أحاديثه عن خصيف منكرة، وقال ابن معين: ثقة"، وقال مثله في المغني، ولم يحكم فيه في الميزان. 2 جاء عن ابن المديني أنه ضرب على حديثه، كما ذكر في الميزان: 3/27، ولكن انظر ما قال في التهذيب: 7/91. 3 انظر العلل ومعرفة الرجال: 1/246 رقم 331، التهذيب: 7/91، والميزان: 3/27. 4 خ س ق عثمان بن صالح السهمي أبو يحيى [سيأتي يحيى هذا برقم 379] ، المصري، مات سنة 219هـ. أخرج له البخاري ثلاثة أحاديث، أحدها متابعة في تفسير سورة البقرة انظر هدي الساري: 423. روى عن: بكير بن مضر، وابن لهيعة، والليث، ومالك، وخالد بن مسلم الزنجي، وابن وهب. روى عنه: البخاري، وروى له النسائي وابن ماجه بواسطة، وابن معين، والفسوي، وأبو حاتم ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه ابن معين، والدَّارَقُطْنِيّ، التهذيب: 7/122-123. وقال أبو حاتم: "كان عثمان بن صالح شيخاً صالحاً سليم الناحية" قيل له: كان يلقن؟ قال: لا. قال: ضاع لي كتاب عن ابن لهيعة عن أبي قبيل ثم دللت على صاحبِ ناطفٍ فاشتريت منه بكذا فلساً، أو قال: كذا حبة. فقيل له: ما حاله؟ قال: شيخ" الجرح والتعديل: 6/154.=

صدوق"1"، غمزه أحمد بن صالح المصري"2".

_ = ب- الذين تكلموا فيه: قال أحمد بن محمد بن حجاج بن رشدين: "سألت أحمد بن صالح عنه، فقال: "دعه، دعه" ورأيته عند أحمد متروكاً" الميزان: 3/39، وقال أبو زرعة وقد ذكرت له عنه أحاديث: "لم يكن عثمان عندي ممن يكذب، ولكن كان يكتب مع خالد بن نجيح، فبلوا به، كان يملي عليهم ما لم يسمعوا من الشيخ" الميزان: 3/40. قلت: وفي تهذيب المزي 19/392، أنه روى عن "خالد بن نجيح المصري أحد الضعفاء" وذكر عنه أحاديث قال فيها أبو حاتم "كذب" انظر الميزان. الحاصل: أن الرجل صدوق، لكن دخل في حديثه ما لا يحتج به بسبب ذلك الكذاب الذي كان يملي عليهم، والبخاري إنما أخرج عنه ما تيقن صحته. وأما جرح أحمد بن صالح المصري له فجرح مردود لما يأتي: 1- لأنه جرح غير مفسر. 2- لأنه من قبيل جرح الأقران في بعضهم. 3- لأن راويه وهو ابن رشدين ضعيف لا يوثق به في هذا، كما قال بن حجر، انظر هدي الساري: 422-423. وحكم حديث عثمان هذا هو أن لا يحتج بما تبين أنه من إملاء أو رواية خالد بن نجيح المصري، والله أعلم. 1 قال في المغني: "صدوق، لينه أحمد بن صالح المصري" وكذا قال في الميزان، ولم يحكم فيه في الكاشف. 2 انظر الميزان: 3/39، وهو من أقرانه، ولم يبين سبب جرحه.

239- "خ" عثمان بن فرقد"1":

_ 1 خ ت عثمان بن فرقد العطار البصري، أبو معاذ، ويقال أبو عبد الله. روى له البخاري حديثاً واحداً مقروناً بآخر، وعلق له آخر انظر هدي الساري: 423. روى عن: هشام بن عروة، وجعفر الصادق، والأعمش. روى عنه: محمد بن سلام، وعلي بن المديني، ومحمد بن المثنى ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: "مستقيم الحديث" الثقات: 7/195، وقال أبو حاتم: "شيخ بصري، والحديث الذي رواه عن جعفر بن محمد ... أنه ألقى في قبر النبي صلى الله عليه وسلم قطيفة، حديث منكر" الجرح والتعديل: 6/164. ب- الذين تكلموا فيه: قال الدَّارَقُطْنِيّ: "يخالف الثقات" سؤالات الحاكم للدارقطني ص 244 رقم 405، وقال الأزدي: "يتكلمون فيه" التهذيب: 7/148، وقال أبو زرعة: "ضعيف الحديث" سؤالات البرذعي لأبي زرعة ضمن كتاب أبو زرعة الرازي وجهوده في السنة النبوية 1/323. جـ- الحاصل: الحاصل أنني لم أر فيه جرحاً مفسراً، وقول الدَّارَقُطْنِيّ: "يخالف الثقات"، لا نعلم منه مقدار هذه المخالفة، وقول الأزدي "يتكلمون فيه" لم نر أحداً تكلم فيه فيما نقل إلينا، والأزدي لا يعتمد، ولكن لم نر في عثمان هذا توثيقاً، فيكتب حديثه للاختبار، والله أعلم.

عن هشام بن عروة، بصري، صدوق، تُكُلِّمَ فيه"1". 240- "خ" عثمان بن الهيثم المؤذن"2":

_ 1 قال في المغني: "وثق، وبعضهم لينه"، وقال في الكاشف: "قواه ابن حبان"، وقال في الميزان: "وما علمت به بأساً". 2 خ س عثمان بن الهيثم بن جهم، العبدي، أبو عمرو البصري، مؤذن جامع البصرة. توفي سنة 220هـ تقريباً. احتج به البخاري، وروى له النسائي في عمل اليوم والليلة. روى عن: أبيه، وعوف الأعرابي، وابن جريج، ومبارك بن فضالة.. روى عنه: البخاري، والنسائي في عمل اليوم والليلة، وأبو حاتم الرازي، والذهلي، ومحمد بن خزيمة البصري.. أ - أقوال الأئمة فيه: قال أبو حاتم: "كان صدوقاً غير أنه بأخرة كان يتلقن ما يلقن" الجرح والتعديل: 6/172، وقال الدَّارَقُطْنِيّ: "صدوق كثير الخطأ" الميزان: 3/59، وقال الساجي: "صدوق، ذكر عند أحمد بن حنبل فأومأ إلى أنه ليس بثبت ... ولم يحدث عنه" التهذيب: 7/158. ب- الحاصل: الحاصل أنه ثقة، لكنه تغير بأخرة، فقبل التلقين، ولأنه ثقة احتج به البخاري، وروى عنه الأئمة. وأما قول الدَّارَقُطْنِيّ فيه، فيحمل على أن ذلك كان منه بأخرة، ويدل على ذلك قول أبي حاتم فيه، والله أعلم.

صدوق"1"، قال أبو حاتم: "كان بأخرة يلقن""2"، وقال الدَّارَقُطْنِيّ: "يخطئ""3". 241- " ""4" عثمان الشحام، بصري، مقل"5":

_ 1 اقتصر الذهَبِيّ في المغني والميزان على نقل قول أبي حاتم، وقول الدَّارَقُطْنِيّ فيه، ولم يحكم فيه في الكاشف. 2 انظر الجرح والتعديل: 6/172. 3 سؤالات الحاكم للدارقطني ص 245 رقم 408، ولفظه: "صدوق كثير الخطأ"، وفي غيره أيضاً كذلك. 4 لم يظهر الرمز لمن خرجه في الصور. 5 م د ت س عثمان الشحام، أبو سلمة البصري، واسم أبيه: عبد الله وقيل: ميمون، له حديث واحد في صحيح مسلم في الفتنة، أخرجه شاهداً، الميزان: 3/60، روى له مسلم عن مسلم بن أبي بكرة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم: "تكون فتنة القاعد فيها خير من الماشي" الحديث" المدخل: ق 57. روى عن: عكرمة مولى ابن عباس، ومسلم بن أبي بكرة. روى عنه: حماد بن زيد، وحماد بن مسعدة، ومحمد بن بكر البرساني، وروح بن عبادة ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه ابن معين، وأبو زرعة، وقال أحمد: ليس به بأس، وقال أبو حاتم: ما أرى بحديثه بأساً. انظر كل ذلك في الجرح والتعديل: 6/174، ووثقه أبو داود، وقال النسائي مرة: ليس به بأس، وذكره ابن حبان في الثقات انظر التهذيب: 7/161، وقال ابن عدي: "وما أرى به بأساً في رواياته"، الكامل، 5/172.=

وثق"1"، وقال يحيى القطان: "تعرف"2" وتنكر""3". 242- "عه" عثمان البتي"4":

_ = ب- الذين تكلموا فيه: قال النسائي: ليس بالقوي، التهذيب، وقال الدَّارَقُطْنِيّ: "يعتبر به"، وقال القطان: "تعرف وتنكر، ولم يكن عندي بذاك"، الجرح والتعديل: 6/173، قال الحاكم أبو عبد الله: "قال علي بن المديني سمعت يحيى وذكر عثمان الشحام فقال: تعرف وتنكر، ولم يكن عندي بذلك" قال الحاكم: "لست أعرف به غير هذا مما يسقطه، ومسلم إنما استشهد به في هذا الحرف الواحد" المدخل: ق57، وقال أبو أحمد: "ليس بالمتين عندهم". جـ- الحاصل: أنه في مرتبة الاحتجاج به، لتوثيق الأئمة له، لكن حديثه في مرتبة الحسن، والله أعلم. 1 لم يحكم فيه الذهَبِيّ في الميزان، والمغني والكاشف. 2 في "ز": "يقرب". 3 الجرح والتعديل: 6/173. 4 عه عثمان بن مسلم أبو عمرو الفقيه البصري، ويقال اسم أبيه: سليمان وقيل: أسلم، البتي، قال ابن أبي حاتم: "كان يبيع البتوت، ثياباً بالبصرة"، الجرح والتعديل: 6/145، مات سنة 143هـ. روى عن: أنس بن مالك، والشعبي. روى عنه: "شعبة، ويزيد بن زريع، وابن علية، وخلق". أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه أحمد والدَّارَقُطْنِيّ، وجاء عن ابن معين توثيقه، ووثقه ابن سعد، انظر الميزان: 3/60، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال أبو حاتم: "شيخ يكتب حديثه" الجرح والتعديل: 6/145.=

مشهور"1"، اختلف قول ابن معين فيه"2"، ووثقه الدَّارَقُطْنِيّ"3" "وغيره""4". 243- "ع" عدي بن ثابت"5""6":

_ = ب- الذين تكلموا فيه: "قال النسائي في الكنى: "عثمان البتي، أنا معاوية بن صالح، عن ابن معين قال: عثمان البتي: ضعيف"، وقال النسائي: "هذا عندي خطأ، ولعله أراد عثمان البري" التهذيب: 7/154. قلت: ويؤيد هذا أنه جاء عن ابن معين توثيقه، والله أعلم. جـ- الحاصل: أنه ثقة، لا يؤثر فيه قول روي عن ابن معين، قد جاء عنه فيه خلافه، وأما أبو حاتم فإنه لم يعط الرجل حقه، وهو متشدد، رحمه الله تعالى. 1 قال في المغني: "وثقوه إلا ابن معين في قول"، وفي الكاشف: "وثقه أحمد وغيره، وابن معين في قول"، وقال في الميزان: "ثقة إمام". 2 انظر الميزان: 3/60، والتهذيب: 7/153. 3 سؤالات البرقاني للدارقطني، ص 51 رقم 359. 4 ما بين القوسين سقط من ي وأ. 5 قال الذهَبِيّ في المغني: "تابعي كوفي شيعي جلد، ثقة مع ذلك، وكان قاصّ الشيعة وإمام مسجدهم"، وقال في الكاشف: "ثقة، لكنه قاصّ الشيعة وإمام مسجدهم بالكوفة" وقال في الميزان: "عالم الشيعة وصادقهم، وقاضيهم وإمام مسجدهم، ولو كانت الشيعة مثله لقل شرهم". وذكره في رسالة الثقات، فقال: "حديثه في الكتب، قال الدَّارَقُطْنِيّ: "ترفض". 6 ع عدي بن ثابت الأنصاري، وفي نسبه اختلاف، قال الذهَبِيّ: "والأصح =

روى السُّلَمِيّ عن الدَّارَقُطْنِيّ أنه "قال" "1" رافضي غال"2"، وروى

_ = أنه منسوب إلى جده لأمه، وأنه عدي بن أبان بن ثابت بن قيس بن الخطيم الأنصاري الظفري"، الميزان 3/61، توفي سنة 116هـ. "احتج به الجماعة، وما أُخرج له في الصحيح شيء مما يقوى بدعته" هدي الساري: 424. روى عن: أبيه، والبراء بن عازب، وسليمان بن صرد، وعبد الله بن أبي أوفى. روى عنه: أبو إسحاق السبيعي، ويحيى بن سعيد الأنصاري، والأعمش، وزيد ابن أبي أنيسة.. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه أحمد، والعجلي، والنسائي، والدَّارَقُطْنِيّ إلا أنه قال: كان يغلو في التشيع، وكذا قال ابن معين" هدي الساري: 423، وانظر الجرح والتعديل: 7/2، والتهذيب: 7/165-166، وقال أبو حاتم: "هو صدوق وكان إمام مسجد الشيعة وقاصهم" الجرح والتعديل: 7/2. ب- الذين تكلموا فيه: قال ابن معين: "شيعي مفرط" الميزان 3/62، وقال عفان: "كان شعبة يقول: عدي بن ثابت من الرّفاعين" الميزان وفيه قول الدَّارَقُطْنِيّ مع توثيقه. جـ - الحاصل: أنه يحتج به فيما لا يؤيد بدعته، وهو رغم غلوه في التشيع قد شهد له الأئمة بالصدق، ورضوا روايته. 1 من "ز". 2 انظر، تهذيب التهذيب، 7/ 166.

عنه"1" البَرْقانِيّ أنه ثقة"2". 244- "س" العطاف بن خالد المدني"3""4":

_ 1 في "ز": "عن" وهو خطأ. 2 سؤالات البرقاني للدارقطني، ص 55 رقم 399. 3 لم يحكم فيه الذهَبِيّ في المغني والكاشف والميزان. 4 بخ قد ت س عطاف بن خالد بن عبد الله بن العاص المخزومي، أبو صفوان، المدني، ولد سنة 91هـ، "روى له البخاري في الأدب، وأبو داود في القدر والترمذي، والنسائي" تهذيب الكمال: 20/141. روى عن: أبيه، وأخيه عبد الله، والمسور، وزيد بن أسلم، ونافع مولى ابن عمر.. روى عنه: سعيد بن أبي مريم، وأبو قتيبة، وشيبان، وأبو عامر العقدي، ويونس ابن بكير. أ - أقوال الأئمة فيه: قال أحمد: "هو من أهل المدينة ثقة صحيح الحديث روى نحو مائة حديث"، الجرح والتعديل: 7/32، وقال أيضاً: "ليس به بأس" العلل ومعرفة الرجال 2/39 رقم 1485،1486، وقال: "عطاف صالح الحديث" الجرح والتعديل، وقال ابن معين: "عطاف بن خالد ليس به بأس ثقة صالح" الجرح والتعديل: 7/33، وقال أبو زرعة: "ليس به بأس" الجرح والتعديل: 7/33، وقال ابن عدي: "لم أر بحديثه بأساً إذا روى عنه ثقة" التهذيب: 7/222، و"وثقه العجلي"، التهذيب، وقال أبو بكر البزار: "قد حدث عنه جماعة، وهو صالح الحديث، وإن كان قد حدث بأحاديث لم يتابع عليها" التهذيب، وقال النسائي: "ليس به بأس"، التهذيب، وقال أبو حاتم: "صالح ليس بذاك، محمد بن إسحاق وعطاف هما باب رحمة" أو =

وثقه أحمد وغيره"1"، وقال أبو حاتم وغيره: "ليس بذلك""2". 245- "عه" عطاء بن السائب"3":

_ = بابة رحمة، الجرح والتعديل: 7/33. وقال الساجي: "روى عن نافع عن ابن عمر حديثاً لم يتابع عليه يعني حديثه أن النبي صلى الله عليه وسلم أقاد من خداش" التهذيب: 7/222، ولم يرضه مالك، انظر التهذيب: 7/222، وقال النسائي مرة: "ليس بالقوي" التهذيب، وقال ابن حبان: "يروي عن نافع وغيره من الثقات ما لا يشبه حديثهم، فلا يجوز عندي الاحتجاج به إلا فيما وافق الثقات" المجروحين: 2/193. ب- الحاصل: الحاصل أنه فيمن يحتج بهم، إلا أنه لم يوثق بأعلى عبارات التوثيق، وله أحاديث لم يتابع عليها. 1 انظر الجرح والتعديل: 7/32-33. 2 الجرح والتعديل: 7/33. 3 خ عه عطاء بن السائب بن مالك الثقفي الكوفي، أبو محمد، ويقال: أبو السائب، وقال الذهَبِيّ في الميزان: "ابن السائب بن زيد أبو زيد" وقال الحاكم أبو عبد الله "أبو مالك" المدخل: ق45، وتوفى سنة 136هـ. روى له البخاري حديثاً واحداً متابعة في تفسير سورة الكوثر، قرنه بأبي بشر جعفر بن أبي وحشية أحد الأَثبات انظر هدي الساري: 424، واستشهد به مسلم كما قال الحاكم ولم أر أحداً قاله غيره هو والذهَبِيّ هنا ... روى عن: أبيه، وابن أبي أوفى، وأبي عبد الرحمن السُّلَمِيّ..=

صدوق تغير"1"، قال أحمد: "من سمع منه قديما فهو صحيح""2"، قلت: روى له مسلم في الشواهد أحاديث"3".

_ = روى عنه: شعبة، وسفيان الثوري، وزهير بن معاوية، وزائدة، وأيوب، وحماد بن زيد، وهؤلاء هم الذين رووا عنه قبل الاختلاط، واختلف في حماد بن سلمة ... أ - أقوال الأئمة فيه: وثقه أئمة، وروى عنه أئمة، وضعفه آخرون، والذين ضعفوه إنما ضعفوه بسبب اختلاطه وسوء حفظه في آخر عمره. انظر الميزان: 3/71-72، وهدي الساري: 424، والتهذيب: 7/203-207، وتهذيب الكمال 20/90. ب- الحاصل: أنه ثقة تغير بأخرة، فلا يحتج بحديثه إلا ما رواه عنه الثقات قبل اختلاطه. قال الحاكم أبو عبد الله" ولم يختلفوا أن أحاديثه القديمة صحيحة وأَنه اختلط بأخرة إلا أن يحيى بن معين رحمه الله كان لا يحتج بحديثه" المدخل: ق65. 1 في "م" يعر" هكذا. قال الذهَبِيّ في المغني: "تابعي مشهور حسن الحديث ساء حفظه بأخرة"، وفي الكاشف: "أحد الأعلام على لين فيه.. ثقة ساء حفظه بأخرة". 2 انظر العلل ومعرفة الرجال: 1/414، الميزان: 3/71، وقال ابن معين نحوه، انظر المدخل: ق55. 3 قال الحاكم أبو عبد الله: "روى له مسلم عن عبد الله بن بريدة عن أبيه في زيارة القبور، وغير هذا في الشواهد"، وقال: "فمسلم لم يجاوز في معناه شرطه في الخطبة في الاستشهاد بأمثاله من المحدثين" المدخل: ق55، وقد ذكره في المدخل في ثلاثة مواضع: =

246- "خ م عه""1" عطاء بن أبي مسلم"2" عبد الله الخراساني"3":

_ =1- فيمن عيب على مسلم إخراج حديث. 2- فيمن استشهد به البخاري. 3- في رجال البخاري الذين رموا بنوع جرح. 1 هكذا الرمز في "م" وبعض الكتب، وقال ابن حجر: "لم يصح أن البخاري أخرج له" التقريب 2/23، وسبب الاختلاف في ذلك هو وقوع اسم عطاء في سند في البخاري، ولكن لا وجه للجزم بأنه الخراساني بل يحتمل أن يكون ابن أبي رباح، انظر التفصيل في التهذيب: 7/213-215 وفتح الباري: 8/667،9/418. 2 قوله: "أبي مسلم" ليس في "ي" و"أ". 3 م عه عطاء بن أبي مسلم الخراساني مولى المهلب بن أبي صفرة، اختلفوا في اسم أبيه، وفي كنيته، مات سنة 133 أو 135 أو 138هـ، لم يثبت أن البخاري أخرج له. روى عن الصحابة مرسلاً، وعن سعيد بن المسيب، وعبد الله بن بريدة، ويحيى بن يعمر. روى عنه: عثمان ابنه، وشعبة، وإبراهيم بن طهمان، ومعمر، والأوزاعي ... أ - أقوال الأئمة فيه: وثقه أئمة كبار، وضعفه أئمة، ولكن الأكثر وثقوه كما قال الذهَبِيّ، ولكن عندما رأيت في عبارات الجرح وصفه بكثرة الخطأ توقفت في أمره، والله أعلم. ب- الحاصل: الحاصل أنه صدوق كثير الإرسال، يدلس، وتُكُلِّمَ في حفظه. وانظر ترجمته في الجرح والتعديل: 6/334، والميزان: 3/73 وما بعدها والمغني: 2/434، والتهذيب: 7/212-215.

صدوق ضعف"1"، وأكثرهم وثقه، وقال أبو حاتم: "لا بأس به""2". 247- "خ م" عطاء بن أبي ميمونة"3":

_ 1 قال في المغني: "صدوق مشهور"، ولم يحكم فيه في الميزان والكاشف. 2 الجرح والتعديل: 6/335. 3 خ م د س ق عطاء بن أبي ميمونة أبو معاذ البصري مولى أنس، واسم أبيه: منيع. ذكره الحاكم فيمن اتفق عليه البخاري ومسلم في المدخل: ق 33، وقال ابن حجر: "احتج به الجماعة سوى الترمذي وليس له في البخاري سوى حديثه عن أنس في الاستنجاء" هدي الساري: 424. روى عن: أنس وعمران، وجابر بن سمرة، وأبي بردة بن أبي موسى ... روى عنه: ابناه: إبراهيم، وروح، وخالد الحذاء، وشعبة، وعبد الله بن بكر بن عبد الله المزني. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه ابن معين، وأبو زرعة، والنسائي، ويعقوب الفسوي انظر الجرح والتعديل: 6/337، والتهذيب: 7/215-216. ب- الذين تكلموا فيه: فيه قول أبي حاتم، وقال ابن عدي: "في حديثه بعض ما ينكر عليه" الكامل: 5/368، ورماه كثير من الأئمة بالقدر، ولم يذكروا أنه داعية. جـ- الحاصل: أنه ثقة لا يضره تشدد أبي حاتم رحمه الله تعالى.

صدوق وثق"1"، وقال"2" أبو حاتم: "لا يحتج به""3". 248- "ت""4" عقبة بن علقمة البيروتي"5""6":

_ 1 قال في الكاشف: "صدوق"، وفي المغني: "تابعي صدوق وثقوه، وقال أبو حاتم: "لا يحتج به"، وفي الميزان: 3/76: "بل هو قدري صغير وحديثه في الصحيحين" إنكاراً على الجوزجاني حيث قال: "كان رأساً في القدر". 2 في "ز": "قال" بدون واو. 3 في الجرح والتعديل: 6/337: "صالح لا يحتج بحديثه". 4 من "م"، وفي "ي" رمز للبخاري ومسلم، وقد تتبعت أسماء من روى له البخاري ومسلم للحاكم أبي عبد الله فلم أجده فيهم، ولم أر في شيء من الكتب رمزاً للبخاري، ومسلم والترمذي، والله أعلم. 5 في "ي": "الدورقي" وهو تصحيف. 6 س ق عقبة بن علقمة البيروتي -نسبة إلى "بيروت" توفي سنة 204هـ. روى عن: إبراهيم بن أبي عبلة، وأرطاة بن المنذر، والأوزاعي، وعثمان بن عطاء الخراساني ... روى عنه: ابنه محمد، وأبو مسهر، وسليمان بن عبد الرحمن، ونعيم بن حماد ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه أبو مسهر، والنسائي، وقال ابن معين: "لا بأس به"، وقال الحاكم: "ثقة مأمون"، وقال أبو حاتم: "هو أحب إلي من الوليد بن يزيد"، وقال ابن قانع: "صالح" الجرح والتعديل: 6/314، والتهذيب: 7/246-247.=

صدوق"1"، قال ابن عدي في الكامل: يتفرد عن الأوزاعي"2". 249- "خ عه" عكرمة مولى ابن عباس"3":

_ = ب- الذين تكلموا فيه: "قال ابن حبان في الثقات: يعتبر بحديثه من غير رواية ابنه محمد بن عقبة عنه، لأن محمداً كان يدخل عليه الحديث فيجيب فيه، وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه، وقال ابن عدي: روى عن الأوزاعي ما لم يوافقه عليه أحد من رواية ابنه محمد عنه" التهذيب: 7/247. الحاصل: الظاهر أن الجرح متجه إلى رواية ابنه عنه بسبب ما أدخله عليه من أحاديث، أما هو فيحتج به إن شاء الله. 1 في المغني قال: "ثقة.." وفي الكاشف: "صدوق يغرب"، وفي الميزان "صدوق مشهور". 2 التهذيب: 7/247، ونصه: "وقال ابن عدي: روى عن الأوزاعي ما لم يوافقه عليه أحد من رواية ابنه محمد عنه". 3 ع عكرمة أبو عبد الله مولى ابن عباس. مات سنة 107هـ أو قبلها بسنة أو سنتين ... قال الحاكم: "غمزه مالك بن أنس وغيره، وقد اعتمده البخاري في كثير ما يصح عنه من الروايات" المدخل: ق65. روى عن: ابن عباس وغيره من الصحابة رضي الله عنهم ... روى عنه: إبراهيم النخعي، والشعبي، وأبو إسحاق السبيعي، وسماك بن حرب وحميد الطويل.=

صدوق، حافظ عالم"1" كذبه مجاهد وابن سيرين ومالك، وقال حماد ابن زيد: قيل لأيوب أكانوا يتهمون عكرمة؟ فقال: أما أنا فلم أكن أتهمه"2".

_ = حاصل أقوال الأئمة فيه: أقوالهم فيه كثيرة جداً، وقد كتب ابن حجر في التهذيب: 7/263 ترجمته في عشر صفحات، وأطال فيه في هدي الساري أيضاً: 424-429، وقد رأيت روايات في جرحه لا يعتمد عليها، وقد محص ابن حجر ما قيل فيه فوثقه، وقال في التقريب: 2/30: "ثقة ثبت عالم بالتفسير، لم يثبت تكذيبه عن ابن عمر، ولا يثبت عنه بدعة"، وانظر أقوال الذهَبِيّ فيه في الحاشية التالية، فهو ثقة، يحتج به إذا روى عنه الثقات، وانظر ترجمته في الجرح والتعديل: 7/7 وما بعدها، والميزان 3/93 وما بعدها، والطبقات الكبرى لابن سعد 5/287-293. 1 قال في الكاشف: "ثبت لكنه إباضي يرى السيف ... "، وفي المغني: "من أوعية العلم، تكلموا فيه لرأيه لا لحفظه، اتهم برأي الخوارج، وثقه غير واحد، وكذبه مجاهد وابن سيرين، ومالك، فالله أعلم به، واعتمده البخاري، وأما مسلم فروى له مقروناً بآخر": 2/438، وفي الميزان: "أحد أوعية العلم، تُكُلِّمَ فيه لرأيه لا لحفظه فاتهم برأي الخوارج. وقد وثقه جماعة، واعتمده البخاري، وأما مسلم فتجنبه، وروى له قليلاً مقروناً بغيره، وأعرض عنه مالك وتحايده إلا في حديث أو حديثين" 3/93. وذكره في رسالة الثقات، فقال: "ثقة ثبت، أعرض عنه مالك واحتج به الجمهور، كان يرى السيف فيما بلغنا". 2 انظر كل الأقوال في التهذيب لابن حجر، وفي ما ذكرته من الكتب في أقوال الأئمة ...

وقال أحمد: كان يرى"1" رأي الخوارج الصفرية"2". وقال ابن المديني: كان عكرمة يرى رأي نجدة"3". وقد وثقه جماعة واحتجوا به. 250- "م متابعة عه" عكرمة بن عمار اليمامي"4""5":

_ 1 في "م": "يروى" وهو تصحيف. 2 انظر كل الأقوال في التهذيب لابن حجر، وفي ما ذكرته من الكتب في أقوال الأئمة ... 3 انظر كل الأقوال في التهذيب لابن حجر، وفي ما ذكرته من الكتب في أقوال الأئمة ... 4 في "ي": "ابن عماد اليابي" هكذا، وفي "ز": "اليماني" "ومثله في التقريب" أيضاً، وهو خطأ، بل هو اليمامي من اليمامة، قال الذهَبِيّ في المغني: "صدوق مشهور"، وقال في الكاشف: "ثقة إلا في يحيى بن أبي كثير فمضطرب، وكان مجاب الدعوة"، ولم يحكم فيه في الميزان. 5 خت م عه عكرمة بن عمار العجلي اليمامي، أبو عمار، مات سنة 159هـ، له موضع معلق في البخاري، وأكثر مسلم الاستشهاد به، وذكره الحاكم فيمن أخرج له مسلم دون البخاري انظر المدخل: ق 34،56، وهدي الساري: 458. روى عن: الهرماس بن زياد، وإياس بن سلمة بن الأكوع، وشداد أبو عمار ... روى عنه: شعبة، والثوري، ووكيع، ويحيى القطان، وابن المبارك، وابن مهدي، ويحيى بن أبي زائدة ... أ - أقوال الأئمة فيه: اختلفوا فيه، قال الحاكم أبو عبد الله: "فلما ظهر الاختلاف في أمره صار في حد من يحتج به مسلم شاهداً" المدخل: ق 56.=

ضعفه أحمد"1"، ووثقه"2" ابن معين"3"، وقال يحيى بن سعيد القطان: أحاديثه عن يحيى بن أبي كثير ضعاف"4"، واستشهد"5" به مسلم كثيراً"6". 251- "م عه" العلاء"7" بن الحارث، صاحب مكحول.

_ = ب- الحاصل: أنه في يحيى بن أبي كثير لا يحتج به، وأما في غيره فيحتج به، والله أعلم، ومن أطلق عليه كثرة الغلط كأنه عنى اضطرابه في يحيى بن أبي كثير، وإلا فالمعدِّل في هذه الحال عنده زيادة علم؛ فيقدم قوله. وقال أبو حاتم: "ربما وهم وربما دلس". 1 انظر العلل ومعرفة الرجال: 1/379، والجرح والتعديل: 7/10، والمدخل: ق56 للحاكم. 2 في "ي": "ووثق" وهو تصحيف. 3 في تاريخه برواية الدوري 4/123 رقم 3494، ورواية الدارمي ص 117 رقم 357، وفي المدخل: "وقد قال يحيى بن معين في جميع الروايات عن عكرمة ابن عمار: ثقة" ق: 56. 4 انظر الجرح والتعديل: 7/10. 5 في "م": "استشهد" بدون واو. 6 قال الحاكم: "وقد أكثر مسلم الاستشهاد به، وأخرج عنه كتاباً كبيراً للنضر بن محمد الجرشي كل ذلك في الشواهد "المدخل: ق56. 7 م عه العلاء بن الحاث بن عبد الوارث الحضرمي، أبو وهب الدمشقي، ويقال أبو محمد، مات سنة 136هـ.=

صدوق، عالم، إلا أنه كان يُرمى بالقدر"1".

_ = روى له الجماعة سوى البخاري، تهذيب الكمال 22/482. روى عن: عبد الله بن بشر، ومكحول، والزهري، وعمرو بن شعيب.. روى عنه: الأوزاعي، ويحيى بن حمزة، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان.. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه أحمد وابن معين، وابن المديني، وأبو داود، وأبو حاتم، والفسوي وغيرهم، انظر التهذيب: 8/177 وما بعدها، والجرح والتعديل. ب- الذين تكلموا فيه: قال أبو داود: "ثقة تغير عقله"، الميزان: 3/98. وقالوا بأنه قدري. قلت: ولم يصح أن البخاري قال فيه: "منكر الحديث" كما بينته في الحاشية التالية. جـ- الحاصل: أنه ثقة، لكنه قدري، واختلط أيضاً، فلا يحتج بما يحدث به في تأييد بدعته، ولا يحتج بما حدث به بعد الاختلاط. 1 قال في الكاشف: "وثقوه، قدري"، ولم يحكم فيه في الميزان والمغني، ولكن نقل فيه قول البخاري: "منكر الحديث". قلت: فكأن الإمام الذهَبِيّ توقف في الحكم عليه لقول البخاري، ولكنه سهو منه رحمه الله، فإن البخاري لم يقل هذا في ابن الحارث وإنما قاله في العلاء بن كثير، عندما ذكره في ترجمة العلاء بن الحارث وللتأكد من هذا انظر التاريخ الكبير للبخاري 6/514 وقد ذكر العلاء بن كثير في الضعفاء أيضاً: 91،=

252- "م ت" العلاء بن خالد الكاهلي"1""2":

_ = وقال فيه: "منكر الحديث". 1 في "ي": "الكاهل"، وهو خطأ، وانظر النسبة في اللباب: 3/79. 2 م ت العلاء بن خالد الأسدي الكاهلي الكوفي. ذكره الحاكم أبو عبد الله في رجال مسلم في المدخل: ق34. روى عن: أبي وائل. روى عنه: الثوري، وحفص بن غياث، ومروان بن معاوية، وأبو خالد الأحمر. أقوال الأئمة فيه: قال ابن معين: "كوفي ليس به بأس" التهذيب: 8/179، وقال أبو حاتم: "صدوق لا بأس به" الجرح والتعديل: 6/355، وقال يحيى بن سعيد -يعني القطان-: "تركت العلاء بن خالد الأسدي على عمد ثم كتبت عن الثوري عنه" الميزان: 3/98. وقال أبو داود: "ما عندي من علمه شيء، أرجو أن يكون ثقة" سؤالات أبي عبيد الآجري لأبي داود ص 159 رقم 143. وقال العقيلي: "يضطرب في حديثه" ضعفاء العقيلي: 3/344 رقم 1373. قلت: قول ابن معين فيه ذكره ابن حجر في التهذيب في ترجمته، مع قول القطان، لكن ابن أبي حاتم ذكر قول أبي حاتم هذا وقول ابن معين وقول القطان في ترجمة العلاء بن خالد بن وردان الأسدي أبو شيبة الحنفي بصري، ولم يذكر الكاهلي، وذكره ابن حجر والذهَبِيّ، والله أعلم. الحاصل: إن كانت هذه الأقوال فيه حقيقة فهو في مرتبة الاحتجاج به إن شاء الله، وإن =

عن أبي وائل، قيل حديثه مضطرب"1". 253- "م عه" العلاء بن عبد الرحمن مولى الحرقة"2":

_ = كانت في غيره فيتوقف الاحتجاج به على مزيد من البحث، وقد ذكره البخاري في الضعفاء: 91، فلم يذكر فيه إلا قول القطان. 1 قال في المغني: 2/439: "ثقة، وقال العقيلي: يضطرب في حديثه"، وفي الكاشف: "صدوق"، وفي الميزان: 3/98: "ثقة". 2 ز م عه العلاء بن عبد الرحمن الجهني الحرقي المدني، مات سنة 132، أو سنة 139هـ أو ما بينهما. روى له البخاري في "القراءة خلف الإمام" وفي "رفع اليدين في الصلاة"، والباقون، تهذيب الكمال: 22/523، أخرج له مسلم من حديث المشاهير دون الشواذ"، التهذيب: 8/187، وذكره الحاكم في رجال مسلم في المدخل: ق34، وقال فيمن عيب على مسلم إخراج حديثه: "اعتمد مسلم في كل ما يصح عنه من الرواية عن أبيه وغيره إذا كان الراوي عنه ثقة وسئل عنه يحيى بن معين فلم يقوّه، وقد أعرض عنه البخاري في الجامع جملةً، والله أعلم" المدخل: ق60. روى عن: أبيه، وابن عمر، وأنس، وأبي السائب ... روى عنه: ابن جريج، وعبيد الله بن عمر، وابن إسحاق، ومالك وشعبة، والسفيانان ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: قال أحمد: "العلاء بن عبد الرحمن ثقة، لم نسمع أحداً ذكر العلاء بسوء"، الجرح والتعديل: 6/357، وقال النسائي: ليس به بأس، التهذيب: 8/187، ووثقه ابن =

_ = سعد انظر التهذيب، وقال ابن عدي: "وللعلاء نسخ يرويها عنه الثقات، وما أرى به بأساً"، التهذيب، وقال الترمذي: "هو ثقة عند أهل الحديث" التهذيب: 8/187. وقال عثمان الدارمي في سؤالاته لابن معين: "وسألته عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، كيف حديثهما؟ قال: ليس به بأس، قلت: هو أحب إليك أو سعيد المقبري؟ قال: سعيد أوثق، والعلاء ضعيف" تاريخ ابن معين برواية الدارمي ص 173 رقم 623، قال ابن حجر: "يعني بالنسبة إليه ... " التهذيب: 8/187. ب- الذين تكلموا فيه: قال أبو زرعة: "ليس هو بأقوى ما يكون"، الجرح والتعديل: 6/358، وقال أبو حاتم: "روى عنه الثقات وأنا أنكر من حديثه أشياء" الجرح والتعديل، وقال ابن معين: "ليس حديثه بحجة وهو وسهيل قريب من السواء"، الجرح والتعديل: 6/357، وقال أيضاً: "ليس بذاك لم يزل الناس يتقون حديثه، الجرح والتعديل، وقال أبو داود: "سهيل أعلا عندنا من العلاء، أنكروا على العلاء صيام شعبان" يعني حديث: إذا انتصف شعبان فلا تصوموا" التهذيب 8/187. جـ- حاصل الأقوال فيه: أشد ما جرح به من ألفاظ الجرح: جرح ابن معين، وقد تقدم عنه ما قال الدارمي، ومع ذلك فقد وثقه أحمد وغيره، وروى عنه الثقات، واعتمده مسلم في صحيحه، وابن معين إمام لكنه لم يفسر جرحه مع أنه متشدد، والظاهر أنه تفرد بأحاديث عدها بعضهم مخالفة لما رواه الثقات، فأَنكروها عليه، فالرجل ممن يحتج به، والله أعلم.

صدوق"1"، توقف"2" بعضهم في الاحتجاج به، وذكره ابن عدي في كامله وقال: "لا أرى به بأسا""3". 254- "عه" "4" علي بن بذيمة"5""6":

_ 1 قال في الميزان والمغني: "صدوق مشهور"، ولم يحكم فيه في الكاشف. 2 في "ي": "وقف" وفي "م": "يوقف"، والظاهر أنه تسرع من الناسخ. 3 في الكامل: 5/218 ولفظه: "وما أرى بحديثه بأساً". 4 الرمز من "ي" وحدها، وهو في الكتب. 5 هكذا جاء في "ز" وحدها: "بذيمة" بالذال المعجمة، وهو الصواب. 6 عه علي بن بذيمة الجزري أبو عبد الله، مولى جابر بن سمرة، مات سنة 136هـ. "روى له الأربعة" تهذيب المزي 20/329. روى عن: سعيد بن جبير، وأبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود، والشعبي، ومقسم.. روى عنه: الثوري، وإسرائيل، والأعمش، وشعبة، وعبد الرحمن بن يزيد ابن جابر.. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: "وثقه ابن معين، وأبو زرعة، والعجلي، والنسائي وغيرهم" الميزان: 3/115، وغيره، وقال أحمد: صالح الحديث رأس في التشيع. وقال أبو حاتم: "صالح الحديث" الجرح التعديل: 6/176. ب- الذين تكلموا فيه: فيه قول أحمد، وقال الجوزجاني: "زائغ عن الحق معلن به"، أحوال الرجال، =

عن عكرمة، قال أحمد: "صالح الحديث، رأس في التشيع""1". 255- "خ" "2" علي بن الجعد الجوهري، شيخ البخاري"3":

_ = ص176، رقم 316، وقال ابن شاهين في الثقات: "قال أحمد بن حنبل: ثقة وفيه شيء"، التهذيب: 7/286. قلت: ولم أر فيه غير ذلك. جـ- الحاصل: أنه ثقة، ولم يذكر أنه كان داعية، فهو يحتج به فيما لا يؤيد بدعته. 1 العلل ومعرفة الرجال: 3/116 رقم 4490، وقال الذهَبِيّ في المغني كما قال هنا، وقال في الكاشف: "ثقة شيعي". 2 الرمز من "م" و"ي". 3 خ د علي بن الجعد بن عبيد الجوهري البغدادي. مات سنة 230هـ تقريباً. ذكره الحاكم في رجال البخاري، وقال ابن حجر: "روى عنه البخاري من حديثه عن شعبة أحاديث يسيرة، وروى عنه أبو داود أيضاً" هدي الساري 429. روى عن: ابن أبي ذئب، وعاصم بن محمد العمري، وشعبة، وحريز بن عثمان وطبقتهم. روى عنه: البخاري، وأبو داود، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وأبو يعلى الموصلي، وأبو القاسم البغوي. أ - أقوال الأئمة فيه: لم يتكلم أحد من الأئمة في حفظه وتثبته، إلا ما حكى العقيلي عن ابن المديني أنه =

حافظ ثبت"1"، لكنه فيه بدعة، وتجهم. 256- "م مقروناً عه""2" علي بن زيد بن جدعان"3":

_ = عده فيمن ترك حديثه عن شعبة وقال: "رأيت ألفاظه عن شعبة تختلف" التهذيب: 7/292، لكنهم ذكروه بابتداعه وأنه كان يقع في الصحابة رضي الله عنهم، وتركه بعضهم لذلك. ب- الحاصل: الحاصل أنه ثقة في روايته، لكنه مبتدع، نسال الله العافية. 1 قال في المغني: "حافظ ثبت، ودَعَهُ مسلم فلم يخرج له في الصحيح، لأنه فيه بدعة، قال مرة: "من قال القرآن مخلوق لم أعنفه" قال مسلم: "ثقة ولكنه جهمي"، وفي الميزان: "الحافظ الثبت ... "، وقال في تذكرة الحفاظ: 1/399: "الحافظ الثبت المسند ... "، وذكره في الثقات، وقال: "ثبت لكنه فيه بدعة ما". 2 الرمز في "ي": "عه" فقط. 3 بخ م عه علي بن زيد بن عبد الله بن زهير بن عبد الله بن جدعان، أبو الحسن التيمي، البصري، عرف بعلي بن زيد بن جدعان. مات سنة 131هـ. "روى له البخاري في الأدب ومسلم مقروناً بثابت البناني، والباقون"، تهذيب الكمال: 20/444. روى عن: أنس بن مالك، وسعيد بن المسيب، وأبي عثمان النهدي.. روى عنه: قتادة، ومات قبله، والحمادان، وزائدة، وزهير بن مرزوق، والسفيانان.. أ - أقوال الأئمة فيه: أقوالهم كثيرة جداً في تضعيفه، انظرها في التهذيب: 7/322-324، ونكت الهميان: 212.=

صويلح الحديث"1"، قال أحمد، ويحيى"2": "ليس بشيء"، وقواه غيرهما. 257- "م عه" علي بن هاشم بن البريد"3":

_ = ب- الحاصل: الحاصل أنه ضعيف الحفظ، وفيه بدعة التشيع، وقيل اختلط، فلا يحتج به، لكن ضعفه محتمل. 1 في المغني: "صالح الحديث" قال حماد بن زيد: "كان يقلب الأحاديث"، وذكر شعبة أنه اختلط، وقال أحمد: "ليس بشيء"، وقال أبو زرعة: "ليس بقوي، يهم ويخطئ"، وقال أبو حاتم: "لا يحتج به"، وقال الدَّارَقُطْنِيّ: "لا يزال عندي فيه لين"، وقال في الكاشف: "أحد الحفاظ، وليس بالثبت". 2 هو يحيى بن معين، وفي "ي": "وابن يحيى"، وهو خطأ، وقال يحيى في رواية الدوري: 4/341 رقم 4699: "علي بن زيد ليس بحجة"، وقال في رواية الدارمي ص 141 رقم 472: "ليس بذاك القوي". 3 بخ م عه علي بن هاشم بن البريد أبو الحسن الكوفي. مات سنة 181هـ، وقيل 189، التاريخ الكبير: 6/300، له عند مسلم حديثان التهذيب: 7/393. روى عن: هشام بن عروة، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، والأعمش ... روى عنه: أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وأبو معاوية، وإسماعيل بن إبراهيم القطيعي. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه يحيى بن معين، وابن المديني، ويعقوب بن شيبة، والعجلي، وقال أحمد: "ما =

_ = أرى به بأساً" الجرح والتعديل: 6/208، وقال ابن سعد: "وهو صالح الحديث صدوق"، الطبقات الكبرى 6/392. وقال أبو زرعة: صدوق، وقال أبو حاتم: "كان يتشيع، يكتب حديثه"، الجرح والتعديل، وقال النسائي: "ليس به بأس"، وقال ابن المديني: "كان صدوقاً وكان يتشيع" التهذيب: 7/392، وقال ابن عدي: "يروي في فضائل علي أشياء لا يرويها غيره، وقد حدث عنه جماعة من الأئمة، بأسانيد مختلفة، وهو إن شاء الله صدوق في روايته" الكامل: 5/183، وذكره ابن حبان في الثقات. وقال أبو داود: "ثبت يتشيع" الميزان: 3/160. ب- الذين تكلموا فيه: ضعفه الدَّارَقُطْنِيّ، التهذيب: 3/393. وذكره ابن حبان في المجروحين أيضاً فقال: "كان غالياً في التشيع ممن يروي المناكير عن المشاهير حتى كثر ذلك في رواياته مع ما يقلب من الأسانيد، ثنا مكحول قال: سمعت جعفر بن أبان يقول: سمعت ابن نمير يقول: علي بن هاشم كان مفرطاً في التشيع، منكر الحديث" المجروحين 2/107 وقال الجوزجاني: "هاشم بن البريد وابنه غاليان في سوء مذهبهما" أحوال الرجال، ص 72-73 رقم 88-89، وهذا هو قول البخاري بنصه. قلت: حكى الذهَبِيّ في الميزان هذا القول عن البخاري، وابن عدي أيضاً أسند عن البخاري أنه قال: "علي بن هاشم بن البريد وأبوه غاليان في سوء مذهبهما"، الكامل في الضعفاء، 5/183. الحاصل: الحاصل أنه يحتج به فيما لا يؤيد بدعته، فإنه غال في التشيع، ولم يذكر أنه داعية، =

شيعي غال"1" قاله"2" محمد بن عبد الله بن نمير"3". وله ما يستنكر. 258- "م ت ق""4" عمار بن محمد ابن أخت الثوري"5":

_ = أما ما جرحه به ابن حبان من كثرة روايته المناكير عن المشاهير، فلم يذكره عنه أحد من المتقدمين -وهم أعلم به من ابن حبان- بل وثقه ابن معين وغيره، ولم يذكر ابن حبان مثالاً واحداً لما قال، وقد تعودنا منه مخالفة الأئمة في جرحه وتعديله، مع أنه ذكره في الثقات فناقض نفسه، والله أعلم. 1 قال في المغني: "صدوق شيعي جلد"، وفي الكاشف: "شيعي عالم"، وفي الميزان: 3/160، "ولغلوه ترك البخاري إخراج حديثه، فإنه يتجنب الرافضة كثيراً، كأنه يخاف من تدينهم بالتقية، ولا نراه يتجنب القدرية، ولا الخوارج، ولا الجهمية، فإنهم على بدعهم يلزمون الصدق ... ". 2 في "أ": "قال" وهو تصحيف، والمثبت هو الصواب، انظر الميزان: 3/160، ففيها ما يظهر منه إسناد هذا الحكم لابن نمير. 3 انظر كتاب المجروحين، لابن حبان 2/107. 4 في "أ" رمز بـ"د". 5 م ت ق عمار بن محمد الثوري، أبو اليقظان الزاهد.. مات سنة 182هـ، كوفي سكن بغداد. روى عن: الأعمش، ومنصور، وليث بن أبي سليم، وعطاء بن السائب.. روى عنه: أحمد بن حنبل، وأبو معمر القطيعي، وأبو عبيد القاسم بن سلام. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه ابن سعد، وقال علي بن حجر: "ثبت حجة"، الميزان: 3/168، وقال ابن =

_ = معين: "لم يكن به بأس"، الجرح والتعديل": 6/393. وعن ابن معين: "ثقة" التهذيب: 7/406، وقال أبو حاتم: "ليس به بأس يكتب حديثه"، الجرح والتعديل، وقال البخاري: "حدثني عمرو بن محمد، ثنا عمار بن محمد أبو اليقظان، وكان أوثق من سيف بن أخت سفيان الثوري" التاريخ الصغير: 2/247، قال في الخلاصة وحاشيتها: "وثقه علي بن حجر، وابن معين، وأبو معمر القطيعي، وابن سعد": 279. ب- الذين تكلموا فيه: قال أبو زرعة: "ليس بقوي، وهو أحسن حالاً من عمار بن سيف"، الجرح والتعديل: 6/393، وفيه قول أبي حاتم السابق، وقال الذهَبِيّ: "وجاء عن أبي حاتم أيضاً أنه لا يحتج به"، الميزان: 3/168، ولم أجده في كتاب ابن أبي حاتم وفيه قول ابن حبان السابق أيضاً. وفي بعض نسخ الميزان: 3/168: "وقال البخاري: عمار بن محمد مجهول، حديثه منكر ... ". قلت: ولم أر ذلك في التاريخ الكبير والصغير، والضعفاء، بل في التايخ الصغير والكبير ما ذكرت في التوثيق آنفاً، ولو كان هو كذلك عند البخاري لذكره في الضعفاء، والله أعلم. وقال الجوزجاني: "عمار وسيف ابنا أخت الثوري ليسا بالقويين في الحديث، ولا قريباً"، ص 87، رقم 121-122؛ فعلق على هذا الإمام الذهَبِيّ فقال: "قلت: لم ينصف أبو إسحاق ... " إلى آخر ما نقلت في الحاشية التالية. جـ- الحاصل: أنه في درجة الاحتجاج به.

صدوق نبيل"1". وقال ابن حبان: يستحق الترك"2". 259- "م عه" عمارة"3" بن غزية"4":

_ 1 في بعض نسخ المغني: "ثقة"، وفي الكاشف: "ثقة، وقال أبو زرعة: ليس بقوي"، وفي الميزان: 3/168: "أحد الأولياء، يكنى أبا اليقظان، ثقة"، وقال: "وقال الجوزجاني: عمار وسيف ابنا أخت الثوري ليسا بالقويين، قلت: لم ينصف أبو إسحاق، فإن سيفاً ليس بثقة، وعمار فصدوق وثقه ابن سعد ... "، الميزان: 3/168. 2 في "أ" وقال ابن حبان: لين يستحق الترك، وفي "ي" مثلها إلا أن لفظة "ابن حبان" سقطت، وباقي النسخ كالمثبت، وفي المجروحين لابن حبان: 2/185: "كان ممن فحش خطؤه وكثر وهمه، حتى استحق الترك من أجله". 3 في "م" و"أ": "عمار" وهو خطأ. 4 خت م عه عمارة بن غزية بن الحارث الأنصاري، المازني، المدني، مات سنة 140هـ. "علق له البخاري قليلاً" هدي الساري: 458. وقال المزي: "استشهد به البخاري في الصحيح وروى له في الأدب وروى له الباقون"، تهذيب الكمال: 21/258. روى عن: أبيه: وعباس بن سهل بن سعد، وأبي الزبير، وسميّ مولى أبي بكر، وشرحبيل بن سعد ... روى عنه: سليمان بن بلال، وعمرو بن الحارث، ووهيب بن خالد، ويحيى بن أيوب المصري ... أ - أقوال الأئمة فيه: وثقوه، ولم أر أحداً ضعفه إلا ابن حزم ... =

ثقة مشهور، ضعفه أبو محمد ابن حزم"1". 260-"2" عمر بن إبراهيم العبدي"3":

_ = ب- الحاصل: الحاصل أنه ثقة، وقال ابن حجر: "وروايته عن أنس مرسلة" التقريب. 1 في المحلى 5/213، قال الذهبي في الميزان: 3/178: "صدوق مشهور ... " وقال: "وقد استشهد به البخاري، وما علمت أحداً ضعفه سوى ابن حزم ... " واستنكر الذهَبِيّ على العقيلي إيراده له في الضعفاء، وقال في المغني: "تابعي مشهور صادق، ضعفه ابن حزم فقط"، ولم يحكم فيه في الكاشف. 2 الرمز في النسخ غير واضح بسبب التصوير. 3 قد ت س ق عمر بن إبراهيم أبو حفص العبدي، البصري. روى له أبو داود في القدر، والترمذي، والنسائي ابن ماجه، تهذيب الكمال: 21/269. روى عن: قتادة، ومطر الوراق. روى عنه: ابنه الخليل، وعباد بن العوام، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وشاذ بن فياض ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: قال حرب بن إسماعيل: "قلت لأحمد بن حنبل: عمر بن إبراهيم تعرفه؟ قال: نعم ثقة، لا أعلم إلا خيراً"، الجرح والتعديل: 6/98. وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين: "صالح"، الجرح والتعديل، وقال عثمان بن سعيد: "قلت ليحيى بن معين: فعمر بن إبراهيم في قتادة؟ قال: "ثقة" الجرح والتعديل: 6/98، وقال عبد الصمد: "ثنا عمر بن إبراهيم وكان ثقة وفوق =

عن قتادة. صالح"1"، وثقه يحيى"2"، وقال أبو حاتم:

_ = الثقة"، التهذيب: 7/426، وأخرج الحاكم له حديثاً في المستدرك: 2/190 في شكر المرأة لزوجها ثم قال: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه" فأقره الذهَبِيّ فقال: "صحيح". ب- الذين تكلموا فيه: فيه قول أبي حاتم السابق. وقال أحمد: "يروي عن قتادة أحاديث مناكير يخالف". وقال ابن عدي: "يروي عن قتادة أشياء لا يوافق عليها وحديثه خاصة عن قتادة مضطرب"، التهذيب: 7/426. وقال الدَّارَقُطْنِيّ: "لين يترك"، التهذيب. وقال أبو بكر البزار: "ليس بالحافظ" التهذيب. وقال ابن حبان: "كان ممن ينفرد عن قتادة بما لا يشبه حديثه، فلا يعجبني الاحتجاج به إذا انفرد فأما فيما وافق الثقات فإن اعتبر به معتبر لم أر بذلك بأساً"، المجروحين: 2/89. جـ- الحاصل: الحاصل أن حديثه عن قتادة فيه مناكير، والظاهر أنه ضُعِّف بسبب ذلك فيحتج به في غير قتادة، والله أعلم. 1 في المغني قال: "وثقه يحيى، وقال أبو حاتم: "لا يحتج به"، وفي الكاشف "وثق"، وفي الميزان: 3/179: "فعمر بن إبراهيم العبدي صدوق حسن الحديث له غلط يسير". 2 هو ابن معين في تاريخه برواية الدارمي عنه ص 50 رقم 41، وانظر التهذيب: 7/426.

"لا يحتج به""1". 261- "م د" عمر بن حمزة بن عبد الله بن عمر"2" العمري"3":

_ 1 قال: "يكتب حديثه، ولا يحتج به"، الجرح والتعديل: 6/98. 2 في "ي": "ابن عمير" وهو خطأ من الناسخ. 3 خت م د ت ق عمر بن حمزة العمري. قد احتج به مسلم، وأخرج له البخاري استشهاداً في الصحيح، وروى له في الأدب، انظر تهذيب المزي: 21/311، وقال الحاكم: "قد رويا له جميعاً، والبخاري في الأصول ومسلم في الشواهد"، المدخل: ق 59. قلت: قد عكس الأمر، رحمه الله، لأن الذي احتج به في الأصول إنما هو مسلم، ولم أر لأحد قولاً يذكر فيه أن البخاري احتج به في الأصول بل الرمز في الكتب لمن خرجه كما أثبت هنا، والنص على أن مسلماً احتج به، وقد ذكره الحاكم نفسه فيمن أخرج له مسلم وحده في صحيحه دون البخاري، في كتاب المدخل: ق32. روى عن: عمه سالم بن عبد الله، وحصين بن مصعب. روى عنه: أبو أسامة، ومروان الفزاري. أ - أقوال الأئمة فيه: قال ابن عدي: "هو ممن يكتب حديثه"، التهذيب: 7/437، وأخرجه الحاكم في المستدرك، وقال: أحاديثه كلها مستقيمة"، التهذيب، وذكره الحاكم في المدخل: ق59، وقال: "أحاديثه كلها مستقيمة"، قال ابن معين: "عمر بن حمزة أضعف من عمر بن محمد بن زيد"، الجرح والتعديل: 6/104، وقال أحمد: "أحاديثه مناكير"، الجرح والتعديل، وقال النسائي: "ليس بالقوي"، الضعفاء، له: 84، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: "كان ممن يخطئ"، الثقات: 7/168.=

صدوق"1" يغرب"2"، ضعفه ابن معين"3". 262- "خ" عمر بن ذر الهمداني"4":

_ = ب- الحاصل: عندي أنه يخطئ، ولكن احتج به مسلم، وعدله الحاكم، وألفاظ الجرح التي قيلت فيه ليست بمسقطة، وإنما تنفي أنه قوي فهو حسن الحديث فيما لم يخالف فيه الثقات، والله أعلم. 1 قال في المغني: "ضعفه ابن معين والنسائي، وقال أحمد: أحاديثه مناكير وقد خرج له مسلم، وقال الحاكم: "أحاديثه مستقيمة"، وقال في الكاشف والميزان، مثله، ما عدا قول الحاكم فلم يذكره. 2 في "ي": "يعرف". 3 تاريخ ابن معين برواية الدارمي ص 142 رقم 478. 4 خ د ت س فق عمر بن ذر بن زرارة الهمداني، المرهبي، أبو ذر، الكوفي، توفي سنة 156هـ، وقيل غير ذلك. روى له ابن ماجه في التفسير والباقون سوى مسلم، تهذيب الكمال: 21/339. روى عن: أبيه، وسعيد بن جبير، وأبي وائل. روى عنه: أبان بن تغلب، وهو أكبر منه، وأبو حنيفة وهو من أقرانه، وابن عيينة.. أ - أقوال الأئمة فيه: وثقوه، ولم يرموه بغير الإرجاء، وقال البرديجي وحده: "روى عن مجاهد أحاديث مناكير"، التهذيب: 7/445، وبعض الأئمة قال: كان رأساً في الإرجاء، وبعضهم قال: كان لين القول فيه أي في الإرجاء، والله أعلم.=

مرجئ صدوق"1". 263- "عه" عمر بن أبي سلمة بن عبد الرحمن الزهري"2":

_ = ب- الحاصل: أنه ثقة، مرجئ، فيحتج به في غير ما يؤيد بدعته. 1 في المغني: "ثقة، لكنه رأس في الإرجاء"، وفي الكاشف: "ثقة، بليغ واعظ صالح، لكنه مرجئ"، وذكره في الثقات، وقال: "ثقة ما علمت غير الإرجاء"، وفي الميزان: 3/193: "صدوق ثقة لكنه رأس في الإرجاء". 2 خت عه عمر بن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزهري، المدني، توفي سنة 132هـ، واسم أبيه عبد الله. علق له البخاري قصة جريج والراعي، انظر الميزان: 3/202، ولم يذكره ابن حجر فيمن علق له البخاري. وقال المزي: "استشهد به البخاري في الصحيح، وروى له في الأدب، وروى له الباقون سوى مسلم"، تهذيب الكمال: 21/378. روى عن: أبيه، وإسحاق بن يحيى بن طلحة. روى عنه: سعد بن إبراهيم، ومسعر، وهشيم، وموسى بن يعقوب، وأبو عوانة. أ - أقوال الأئمة فيه: فيه قول النسائي وقول ابن معين، وتركه شعبة، وقال أبو حاتم: "هو عندي صالح صدوق في الأصل ليس بذاك القوي، يكتب حديثه ولا يحتج به، يخالف في بعض الشيء"، الجرح والتعديل: 6/118، وقال ابن معين في رواية: "ليس به بأس"، التهذيب: 7/456، وقال ابن المديني: "تركه شعبة وليس بذاك"، التهذيب، وقال =

ليس بالقوي، قاله النسائي"1"، وضعفه ابن معين"2". 264- "م س" عمر بن عامر"3""4":

_ = العجلي: "لا بأس به" التهذيب، وقال ابن خزيمة: "لا يحتج به"، التهذيب، وقال أحمد: "هو صالح ثقة إن شاء الله"، التهذيب، وقال البخاري: "صدوق إلا أنه يخالف في بعض حديثه"، التهذيب: 7/457، ولم أجده في تاريخه، وقال ابن عدي: "حسن الحديث لا بأس به"، وفيه أقوال غير هذه، انظرها في التهذيب. ب- الحاصل: أنه عندي كما قال أبو حاتم، فهو صدوق يخطئ ليس بقوي في حفظه؛ فلا يحتج بما يخالف فيه غيره من حديثه، والله أعلم. 1 الضعفاء، له: 83. 2 الجرح والتعديل: 6/118، والميزان: 3/201، وقال الذهَبِيّ في المغني: "ضعفه ابن معين، وقال النسائي وغيره: ليس بالقوي"، وفي الكاشف: "قال أبو حاتم: صدوق لا يحتج به، ووثقه غيره، وفي الميزان: "وقد صحح له الترمذي حديث لعن زوارات القبور، فناقشه عبد الحق، وقال: عمر ضعيف عندهم، فأسرف عبد الحق"، وأورد له حديثاً فقال: "صححه الترمذي، وقال: "ولعمر عن أبيه مناكير". 3 لم يحكم فيه الذهَبِيّ في المغني، والكاشف، وقال في الميزان: "بصري صدوق". 4 م س عمر بن عامر السُّلَمِيّ أبو حفص البصري القاضي، مات سنة 135هـ وقيل: 139هـ. روى له مسلم والنسائي، تهذيب الكمال 21/406.=

_ = روى عن: قتادة، وعمرو بن دينار، وأيوب السختياني ... روى عنه: سعيد بن أبي عروبة، وسالم بن نوح، ومعتمر بن سليمان.. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه ابن معين، انظر الميزان 3/209، وتهذيب المزي 21/405، ولم يصح عنه تضعيفه كما نقلت في الحاشية، وقال أحمد: "ثقة في الحديث إلا أنه كان مرجئاً"، التهذيب: 7/467، وقال أبو زرعة: "ثقة"، الجرح والتعديل: 6/127، وقال العجلي: "ثقة"، التهذيب، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال عمر بن علي: "عمر ابن عامر ويحيى بن محمد بن قيس ليسا بمتروكي الحديث"، التهذيب، وقال ابن المديني: "شيخ صالح"، تهذيب الكمال، والتهذيب. ب- الذين تكلموا فيه: كان يحيى القطان لا يرضاه؛ لأنه روى أحاديث أنكرها، انظر الجرح والتعديل: 6/127. وقال النسائي: "ضعيف"، الميزان 3/209. وقال أبو داود: "ضعيف"، التهذيب: 7/467. وقال الساجي: "هو من الشيوخ صدوق ليس بالقوي، فيه ضعف"، التهذيب. وقال أحمد: "كان عبد الصمد بن عبد الوارث يروي عنه عن قتادة مناكير"، التهذيب. جـ الحاصل: الحاصل أن من الجرح المفسر فيه ما قاله أحمد من أنه كان مرجئاً، وأنه روى مناكير، وأن القطان كان لا يرضاه بسبب أحاديث استنكرها عليه، لكن قد وثقه =

بصري في زمن أيوب السختياني"1"، جاء عن ابن معين توثيقه وتضعيفه"2". 265- "ع" عمر بن علي المقدمي"3":

_ = أئمة فهو ثقة مرجئ روى مناكير، والله أعلم. 1 في "م": "السجستاني"، وهو خطأ. 2 قال عبد الله بن أحمد الدورقي عن ابن معين: "عمر بن عامر: بجلي كوفي ضعيف، تركه حفص بن غياث"، تهذيب الكمال 21/406. قلت: قال ابن حجر عن هذا القول: "ينبغي أن يحرر ... فإنني أظن أنه في رجل آخر غير صاحب الترجمة، يدل عليه كونه نسبه بجلياً كوفياً، وصاحب الترجمة سلمي بصري"، التهذيب 7/467. الذي ظهر لي أن كلام يحيى هذا في عمرو بن عامر وليس عمر وجاء هذا الوهم نظراً لتقارب الاسمين، وكلام يحيى ورد عنه مسنداً في الكامل: 5/27 في ترجمة عمر بن عامر وهو من الوهم أيضاً فيما يبدو لي، وقد فرق ابن معين نفسه بين عمرو وبين عمر، أن عمرو كوفي وعمر بصري، في تاريخه برواية الدوري: 4/281 رقم 4388. والله أعلم. 3 ع عمر بن علي بن عطاء بن مقدم المقدمي، أبو جعفر، البصري، مات سنة 190هـ. روى له الجماعة. روى عن: أبي حازم المدني، وهشام بن عروة، ويحيى بن سعيد الأنصاري. روى عنه: ابنه محمد، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن يحيى النيسابوري، وعفان بن مسلم.=

ثقة"1"، لكنه مدلس"2" عن الثقات والضعفاء، قاله أحمد"3". 266- "خ م" عمر بن محمد"4" بن زيد بن عبد الله بن عمر "5":

_ = أ - أقول الأئمة فيه: وثقه أحمد بن حنبل، وابن سعد وغيرهما، ولم يُعَبْ عليه إلا تدليسه فإنه كان يدلس شديداً كان يقول: حدثنا أو سمعت، ثم يسكت فيقول: فلان. أما ثقته فهو ثقة إذا بين السماع، قال أبو حاتم: "محله الصدق، ولولا تدليسه لحكمنا له إذا جاء بزيادة غير أنا نخاف بأن يكون أخذه عن غير ثقة" الجرح والتعديل 6/125. ب- الحاصل: الحاصل أنه ثقة مدلس، فلا يقبل منه إلا ما تبين فيه سماعه من غير تدليس. 1 قال في الكاشف: "رجل صالح موثق يدلس ... "، وفي المغني: "ثقة، ولكنه مدلس، وقال أبو حاتم: "لا يحتج به". قلت: بل الذي نقل عنه في الجرح والتعديل وعلل الحديث: 1/166 رقم 474 غير هذا، وقد ذكرته في الأقوال، وقال الذهَبِيّ في الميزان: "ثقة شهير، لكنه رجل مدلس"، وذكره في الثقات، وقال: "ثقة في الكتب لكنه مدلس". 2 في "ي": "يدلس". 3 انظر: الجرح والتعديل 6/125. 4 قال في المغني: "ثقة لينه يحيى بن معين"، وفي الكاشف: "ثقة جليل مرابط ... "، وفي الميزان 3/220: " ... وأحد الثقات ... "، ورمز للعمل على توثيقه. 5 خ م د س ق عمر بن محمد بن زيد العمري صح المدني، مات سنة 145هـ، وقيل 150هـ، وكان مرابطاً في عسقلان رحمه الله.=

صدوق، نزل عسقلان، ليّنه ابن معين"1". 267- "عه" عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص"2":

_ = روى له الجماعة سوى الترمذي، تهذيب الكمال: 21/502. روى عن: جده، وسالم، ونافع، وحفص بن عاصم، وعن غيرهم من أسرته وغيرها. روى عنه: شعبة، والسفيانان، ومالك، وابن المبارك. أ - أقوال الأئمة فيه: وثقوه ولم أر فيه جرحاً، إلا ما ذكر الذهَبِيّ هنا عن ابن معين، وقد حكاه في الميزان بصيغة التمريض فقال: "وقيل: لينه يحيى بن معين" 3/220، بل قال فيه ابن معين: "كان صالح الحديث"، كما في تاريخه برواية الدوري: 3/241 رقم1129. ب- الحاصل: الحاصل أنه ثقة نبيل، رحمه الله ورضي عنه، وكان الأولى أن يقول الإمام الذهَبِيّ فيه هنا: "ثقة" بدل قوله "صدوق". 1 الميزان 3/220. 2 ز عه عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص، أبو إبراهيم، وقيل في كنيته غير ذلك، توفي سنة 118هـ بالطائف. روى له البخاري في القراءة خلف الإمام، وغيره، والباقون سوى مسلم، تهذيب الكمال 22/75. روى عن: أبيه، وطاوس، وسليمان بن يسار، وسعيد بن المسيب، والربيع بنت معوذ الصحابية.=

صدوق في نفسه، لا يظهر لي تضعيفه"1" بحال، وحديثه قوي لكن لم

_ = روى عنه: مكحول، والزهري، وأيوب وقتادة، وزهير بن محمد التميمي، والأوزاعي ... أ - أقوال الأئمة فيه: اختلفوا فيه، فبعضهم وثقه، وبعضهم ضعفه، وبعضهم احتج به في رواية دون رواية، والبخاري لا يرى تضعيفه، ومع ذلك لم يرو عنه، فصنيعه هذا يتفق مع ما قال الذهَبِيّ هنا في ترجمته، لأن ظاهر مسلك البخاري أنه ترك الاحتجاج به في الصحيح لا لضعفه عنده، بل تركه احتياطاً، لما قيل فيه، أو لأن حديثه وإن كان عنده صحيحاً إلا أنه لا يرتقي إلى شرطه، والله أعلم، قال البخاري: "رأيت أحمد وعلياً وإسحاق والحميدي يحتجون بحديث عمرو بن شعيب، فَمَن الناس بعدهم! "، الميزان 3/264، وفي التاريخ الكبير 6/342 مع اختلاف قليل عما في الميزان. وقد ذكره البخاري في الضعفاء الصغير: 84، وقال: "حدثنا محمد، ثنا أحمد، قال سمعت معتمراً، قال أبو عمرو بن العلاء: كان قتادة وعمرو بن شعيب، لا يعاب عليهما بشيء، إلا أنهما كانا لا يسمعان شيئاً إلا حدثا به". ولكثرة الأقوال فيه وضرورة الاطلاع عليها كلها عند الحكم فيه رأيت الإعراض عن ذكر بعضها، لأنه لا يكفي إلا الاطلاع على جميعها. انظر ترجمته في الميزان: 3/263-268، والتاريخ الكبير 6/342، والتهذيب 8/48-255، وتهذيب الكمال 22/64-75، والخلاصة: 290. ب- الحاصل: تحصل لدى بعد الاطلاع على الأقوال فيه أن الإنصاف في أمره هو ما قاله الإمام الذهَبِيّ في هذه الرسالة، وما نقلته عنه، والله أعلم. 1 في "ي": "في تضعيفه"، وهو خطأ.

يخرجا له في الصحيحين "فأجادا""1". 268- "ع" عمرو بن أبي سلمة التنيسي"2":

_ 1 من "م" وحدها، قال الذهَبِيّ في المغني: "مختلف فيه، وحديثه حسن، وفوق الحسن ... "، ولم يحكم فيه في الكاشف، وقال في الميزان 3/268: "قد أجبنا عن روايته عن أبيه عن جده بأنها ليست بمرسلة ولا منقطعة، أما كونها وجادة أو بعضها سماع وبعضها وجادة، فهذا محل نظر، ولسنا نقول: إن حديثه من أعلى أقسام الصحيح، بل هو من قبيل الحسن". 2 ع عمرو بن أبي سلمة التنيسي، أبو حفص، الدمشقي، مات سنة 214هـ، روى له الجماعة، تهذيب الكمال 22/54. روى عن: حفص بن ميسرة، وزهير بن محمد التميمي، وصدقة بن عبد الله السمين، والأوزاعي. روى عنه: ابنه سعيد، والشافعي، فكان تارة يصرح باسمه وتارة يقول: "أخبرنا الثقة عن الأوزاعي"، تهذيب الكمال 22/53، وروى عنه أيضاً: دحيم، وأحمد بن صالح المصري، وغيرهم. أ - أقوال الأئمة فيه: لخص الأقوال فيه ابن حجر في هدي الساري 430، فقال: "وثقه ابن سعد، ويونس، وأثنى عليه أحمد وقال: إلا أنه روى عن زهير بن محمد أحاديث بواطيل، وضعفه يحيى بن معين والساجي، وقال العقيلي: في حديثه وهم، قال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به"، انظر أيضاً تهذيب الكمال 22/54، والجرح والتعديل: 6/235-236.=

ثقة"1"، قال أبو حاتم الرازي"2": "لا يحتج به""3". 269- "خ" عمرو بن مرزوق البصري"4":

_ = ب- الحاصل: الحاصل أن فيه من الجرح المفسر ما ذكر أحمد، والعقيلي، فالظاهر أنه يهم، وليس بكثير الوهم، فهو في رتبة الاحتجاج به، وقد احتج به الجماعة ومعلوم مذهب أئمة الحديث فيمن يغلط، مثل هذا. 1 قال في المغني: "ثقة، وقال أبو حاتم: "لا يحتج به"، وقال الساجي: "ضعيف"، وفي الكاشف: "وثقه جماعة، وقال أبو حاتم: "لا يحتج به"، وقال في الميزان: "صدوق مشهور، أثنى عليه غير واحد". 2 في "ي": "الداري"، وهو خطأ. 3 الجرح والتعديل 6/236. 4 خ د عمرو بن مرزوق الباهلي أبو عثمان البصري، مات سنة 224هـ، وقيل غير ذلك، روى له البخاري مقروناً ... قال الحاكم: "قد حدث عنه البخاري في أول الديات، وفي مناقب عائشة"، المدخل: ق65. روى عن: حرب بن شداد والحمادين، وزائدة بن قدامة، وشعبة بن الحجاج.. روى عنه: البخاري مقروناً بغيره، وأبو داود، وأبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي، وأبو زرعة. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه أحمد وابن معين، وأبو حاتم وغيرهم، انظر تهذيب الكمال 22/226، وقال =

صدوق"1"، قال الدَّارَقُطْنِيّ: "كثير الوهم""2" ووثقه

_ = أحمد: "ثقة مأمون فتشنا عما قيل فيه فلم نجد له أصلاً"، تهذيب الكمال. ب- الذين تكلموا فيه: قال ابن عمار والعجلي: "ليس بشيء"، هدي الساري: 431. وقال القواريري: "كان يحيى بن سعيد القطان لا يرضى عمرو بن مرزوق في الحديث"، الجرح والتعديل: 6/264، وقال الحاكم أبو عبد الله: "وقد رمي بسوء الحفط"، المدخل: ق65، وتركه ابن المديني. جـ- الحاصل: الحاصل أن ابن المديني، والقطان، كانوا في عصر عمرو بن مرزوق، ولم يفسروا جرحهم، فلا نقبل جرحهم فيه، وإن كنا لانتهمهم، ولكن هذا حسب ما قرره أئمة الحديث في هذا الأمر، ولا سيما وقد تقدم عن الإمام أحمد ما ينفي وجود جارح فيه، وقال سليمان بن حرب فيه أيضاً: "جاء بما ليس عندهم فحسدوه" تهذيب الكمال: 22/227، والميزان 3/287-288. لكن الظاهر أنه يخطئ بسبب حفظه؛ ولذلك قال الحاكم فيه ما سبق نقله عنه، وأما قول الدَّارَقُطْنِيّ فغير مسلم على إطلاقه، لأنه لو كان كما قال بأنه كثير الخطأ لما وثقه أحمد وغيره من الأئمة الذين هم أقرب له من الدَّارَقُطْنِيّ فإنهم عاصروه، والدَّارَقُطْنِيّ جاء بعدهم، والله أعلم. 1 قال في المغني: "ثقة مشهور ... " وفي الكاشف: "ثقة فيه بعض الشيء"، ولم يحكم فيه في الميزان. 2 في سؤالات الحاكم للدارقطني ص252 رقم 423، ولفظه: صدوق كثير الوهم.

أبو حاتم"1". 270- " " "2" عمرو بن"3" مسلم الجندي، صاحب طاوس"4":

_ 1 في الجرح والتعديل: 6/264. 2 لم يظهر الرمز في النسخ المصورة. 3 في "ز": "بن أبي مسلم" وهو خطأ. 4 عخ م د ت س عمرو بن مسلم الجندي، اليماني. أخرج مسلم عنه عن طاوس حديث "كل شيء بقدر حتى العجز والكيس ... " راجعه في صحيح مسلم 4/2045، ط. محمد فؤاد عبد الباقي، وروى شاهداً لهذا الحديث عن غير عمرو بن مسلم في قوله تعالى: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} راجعه في صحيح مسلم 4/2045 ط. محمد فؤاد عبد الباقي، وله ذكر في سند أثر معلق في الذبائح في الصحيح، التهذيب 8/105، أي صحيح البخاري. روى عن: طاوس بن كيسان وعكرمة مولى بن عباس. روى عنه: ابنه عبد الله، وابن جريج، ومعمر وسفيان بن عيينه ... أ - أقوال الأئمة فيه: قال ابن الجنيد عن ابن معين: "لا بأس به"، وقال الدوري عن ابن معين: "ليس بالقوي"، التهذيب 8/105، وقال أحمد: "ضعيف" الميزان: 3/289، وقال الساجي: "صدوق يهم" التهذيب، وقال ابن عدي: "وليس له حديث منكر جداً"، الكامل 5/119، وقال النسائي: "ليس بالقوي" التهذيب، وضعفه القطان وغيره. ب- الحاصل: الحاصل أنهم ضعفوه، ولم يفسروا ذلك إلا ما قال الساجي من أنه يهم، ولم أر فيه تعديلاً يعارض الجرح بحيث يرفعه إلى مرتبة الاحتجاج به، إلا ما جاء عن ابن =

صدوق"1"، ضعفه أحمد"2". 271- "خ م عه" عمرو بن أبي عمرو ميسرة، مولى المطلب"3":

_ = معين أنه قال: "لا بأس به" فهو عندي لا يحتج به إذا تفرد بحديث، والله أعلم. 1 قال في الكاشف: " ... لينه أحمد وغيره ولم يترك، وقواه ابن معين"، وفي الميزان: "صالح الحديث". 2 في "ز": "وضعفه ... " وكلام أحمد في العلل ومعرفة الرجال: 1/385 رقم 754. 3 ع عمرو بن أبي عمرو، ميسرة، المدني، أبو عثمان، مات في خلافة أبي جعفر، "روى له الجماعة"، تهذيب الكمال 22/170. قال الحاكم أبو عبد الله: "قد أخرج عنه البخاري ومسلم جميعاً في الأصول والشواهد"، المدخل: ق 60. روى عن: أنس بن مالك، ومولاه المطلب، وسعيد بن أبي سعيد المقبري. روى عنه: إبراهيم بن سويد بن حيان، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند، ومالك بن أنس ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: قال أحمد: "ليس به بأس، روى عنه مالك"، الجرح والتعديل: 6/253، وقال أبو زرعة: "ثقة"، الجرح والتعديل: وقال أبو حاتم: "لا بأس به روى عنه مالك"، الجرح والتعديل، وقال أبو أحمد ابن عدي: "لا بأس به، لأن مالكاً قد روى عنه، ولا يروي مالك إلا عن صدوق ثقة"، تهذيب الكمال 22/170. وروى أحمد بن أبي مريم، عن ابن معين، قال: عمرو بن أبي عمرو ثقة ينكر عليه حديث عكرمة عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اقتلوا الفاعل والمفعول"، الميزان 3/282.=

وثق"1"، وقال أحمد: "ما به بأس""2"، "وقال النسائي: "ليس بالقوي""3"، وقال الدَّارَقُطْنِيّ: "ليس به بأس""4"، وقال أبو داود:

_ = ب- الذين تكلموا فيه: فيه قول النسائي وأبي داود، وتضعيف ابن معين أيضاً، انظر الجرح والتعديل 6/253، وهدي الساري 431، والتهذيب 8/83. الحاصل: الحاصل أنه ضُعِّف ووثق وأنكرت عليه أحاديث، وبالنظر إلى كل ذلك تبين لي أنه إنما ضعف في روايته عن عكرمة، أو بسبب ذلك، وأن الأحاديث التي أنكرت عليه هي من روايته عن عكرمة. فهو في مرتبة الاحتجاج به في غير روايته عن عكرمة، والله أعلم، وقد أورده ابن حجر فيمن تُكُلِّمَ فيه بأمر مردود من رجال البخاري فقال: "ضعفوا روايته عن عكرمة"، هدي الساري 464، والبخاري لم يخرج له من روايته عن عكرمة شيئاً كما قال ابن حجر. 1 قال في الكاشف: "صدوق"، وفي الميزان: "صدوق، حديثه مخرج في الصحيحين في الأصول ... " وقال: "حديثه صالح حسن منحط عن الدرجة العليا من الصحيح"، وقال رداً على ابن القطان: "ما هو بمستضعفٍ ولا بضعيف، نعم ولا هو في الثقة كالزهري وذويه". 2 في العلل ومعرفة الرجال: 2/52 رقم 1525 و2/486 رقم 3203. 3 تهذيب الكمال: 22/170. 4 ليس هذا هو نص عبارة الدارقطني، وإنما هو استنتاج الإمام الذهبي منها، =

"ليس بذاك""1"، ولينه يحيى"2"، وقال الحاكم: "خرجا له في الأصول""3"""4". 272- "ع" عمرو بن عاصم الكلابي"5":

_ = وانظر: سؤالات الحاكم ص 287 رقم 523. 1 تهذيب الكمال: 22/170. 2 في تاريخه برواية الدوري: 3/225 رقم 1051، فقال: "ليس بحجة". 3 المدخل: ق 60. 4 ما بين القوسين سقط من "ي" و"أ". 5 ع عمرو بن عاصم بن عبيد الله الكلابي، أبو عثمان البصري، مات سنة 213هـ، روى له الجماعة. روى عن: جده عبيد الله بن الوازع، وعمر بن أبي زائدة، وشعبة.. روى عنه: أبو خيثمة، وأبو داود السجزي، وإبراهيم بن المستمر، ويعقوب بن سفيان.. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه ابن معين، الميزان 3/269، وقال النسائي: "ليس به بأس"، تهذيب الكمال 22/89. ب- الذين تكلموا فيه: فيه قول بندار، وقال أبو داود: "لا أنشط لحديثه" الميزان 3/270، قال الذهَبِيّ بعد حكاية قول بندار: "قلت: وكذا قال فيك يا بندار أبو داود، قال: لولا سلامة في بندار لتركت حديثه"، الميزان 3/270. الحاصل: الحاصل أنه ثقة حافظ احتج به الجماعة.

ثقة معروف"1" قال بندار: "لولا فَرَقِي من أهله"2" لتركت حديثه""3". 273- " ""4" عمير"5" بن إسحاق"6" شيخ ابن عون"7":

_ 1 قال في الكاشف: "الحافظ" وقال في المغني: "صدوق مشهور"، وفي الميزان: "صدوق مشهور من علماء التابعين"، وفي عده من التابعين تجوز كما في حاشية الميزان، وفي التذكرة: "الحافظ الثبت"، وعده في الثقات، وقال: "ثقة مشهور محتج به في الكتب الستة ... ". 2 في "ز": " ... من آله"، وعلق في الحاشية: "لعله: من الله"، وفي "ي" ليست واضحة، وفي الميزان والمغني: "لولا شيء ... "، وفي رسالة الثقات: "من الله"، وفي التهذيب وتهذيب الكمال: "لولا فرقي من آل عمرو بن عاصم" وهذه العبارة لا تستقيم مع صراحة المحدثين واتباعهم للحق دون حساب للعواقب، وكأَن العبارة في الأصل: "لولا فَرَقِي من الله"؛ يريد تليين حديثه، ثم تصحف على بعض الناسخين لفظ الجلالة فقرأه: "آله" ثم رواها بعضهم عن المصحَّف بالمعنى فقال: "لولا فَرَقِي من آل عمرو بن عاصم" والله أعلم. 3 انظر المصادر التي ذكرت آنفاً. 4 لم يظهر الرمز في "م" و"ز". 5 هذه الترجمة سقطت من "ي" و"أ". 6 في المغني: "وثق، وقال ابن معين ... إلخ" وفي الكاشف: "لينه ابن معين وقواه غيره" وفي الميزان: "وثق، ما حدث عنه سوى ابن عون". 7 بخ س عمير بن إسحاق، القرشي، أبو محمد، روى له البخاري في الأدب، وروى له النسائي حديثاً واحداً ذكره المزي في تهذيبه، انظر 22/370.=

_ = أما قول الإمام الذهَبِيّ هنا: "خرج له مسلم" فلم أجد في شيء من المصادر أن مسلماً أخرج له، بل نصت المصادر على أنه روى له البخاري في الأدب المفرد، وروى له النسائي، إلا أن الحاكم أورده في رجال مسلم فقال: "أخرجه مسلم" المدخل: ق60، ولم يذكره في سرد أسماء من روى له مسلم الذين عيب عليه إخراجهم، وقد بحثت في صحيح مسلم عن طريق الحاسوب ولم أعثر على اسمه، الأمر الذي يقوِّي كون هذا العزو وهماً من الحاكم تابعه عليه الذهبي، والله أعلم. روى عن: المقداد بن الأسود، وعمرو بن العاص، وأبي هريرة، وغيرهم. روى عنه: عبد الله بن عون، فقط. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: قال عثمان بن سعيد: "قلت: فعمير بن إسحاق كيف حديثه؟ فقال: ثقة"، تاريخ ابن معين برواية الدارمي، ص 162 رقم 576. وقال النسائي: "ليس به بأس" الميزان 3/296، وذكره ابن حبان في الثقات: 5/452، وذكر الساجي أن مالكاً سئل عنه فقال: قد روى عنه رجل لا أقدر أن أقول فيه شيئاً" التهذيب 8/143. ب- الذين تكلموا فيه: فيه قول ابن معين في رواية عباس الدوري. وقال النسائي: "لا نعلم أحداً روى عنه غير ابن عون" تسمية من لم يرو عنه غير رجل واحد، الضعفاء للنسائي: 119، وقال أبو حاتم: "ولا نعلم روى عنه غير ابن عون" الجرح والتعديل، وقال ابن عدي: "لا أعلم روى عنه غير ابن عون، وله من الحديث شيء يسير، ويكتب حديثه"، التهذيب.=

خرج له مسلم"1"، وفيه جهالة، قال ابن معين: "لا يساوي شيئاً""2".

_ = جـ- الحاصل: الحاصل أن المجهول عند المحدثين، هو "كل من لم يشتهر بطلب العلم في نفسه ولا عرفه العلماء به، ومن لم يعرف حديثه إلا من جهة راوٍ واحد ... "، الكفاية 149، للخطيب، وقد ذكر الخطيب عمير بن إسحاق هذا فيمن مثل به من المجهولين، انظر الكفاية: 150، فعمير بن إسحاق مجهول العين، لأنه لم يرو عنه غير راوٍ واحد، وحكم مجهول العين عند المحدثين أنه مردود الرواية على الصحيح لا يقبل إلا بأحد أمرين ذكرهما ابن حجر بقوله: "مجهول العين كالمبهم؛ فلا يقبل حديثه إلا أن يوثقه غير من ينفرد عنه على الأصح، وكذا من ينفرد عنه إذا كان متأهلاً لذلك"، نزهة النظر شرح نخبة الفكر ص50، وانظر مبحث مجهول العين في "منهج النقد في علوم الحديث": 81-82. وعمير قد زكاه النسائي وابن معين في رواية، ولم يرد فيه جرح يعارضه -فيما أعلم- فيكتب حديثه للاختبار، لأن توثيق ابن معين له عارضه قوله الآخر، وإلا لقلت: يحتج بحديثه عملاً بالقاعدة التي ذكرت آنفاً - فأَعتبر فيه من التعديل قول النسائي، وهي عبارة لا ترفع من قيلت فيه إلى مرتبة الاحتجاج بحديثه، والله أعلم. 1 لم يقل هذا إلا الذهَبِيّ هنا، والحاكم في المدخل: ق60. 2 تاريخ ابن معين برواية الدوري: 4/250 رقم 4209، وتقدم في رواية عثمان بن سعيد الدارمي أنه وثقه.

274- "م س" عوف الأعرابي"1": ثقة كبير"2"، قال بندار: "كان قدرياً رافضياً". وشيعي"3" أصح. 275- "م س" عياض"4" بن عبد الله الفهري:

_ 1 ع عوف بن أبي جميلة الأعرابي، أبو سهل البصري، توفي سنة 146هـ، وقيل غير ذلك، احتج به الجماعة. روى عن: أبي رجاء العطاردي، وأبي عثمان النهدي، وخلاس الهجري.. روى عنه: شعبة، والثوري، وابن المبارك، والقطان، وهشيم، وعيسى بن يونس. أ - أقوال الأئمة فيه: وثق، ولم أر فيه جرحاً سوى رميه ببدعة القدر والتشيع، قال النسائي: "ثقة ثبت"، الميزان 3/305. ب- الحاصل: الحاصل أنه ثقة فيه بدعة القدر والتشيع، وقد احتج به الجماعة ... 2 في المغني: "ثقة مشهور، قال بندار: "قدري رافضي"، يعني يتشيع، وفي الكاشف اكتفى بقول النسائي فيه، وفي الميزان نقل الأقوال فيه، وذكره في رسالة الثقات، وقال: "ثقة مشهور، حديثه في الكتب، قال بندار: قدري شيعي". 3 في "م": "وشيعياً أصح" وفي "ي" "وشيعي" وهو الصواب، لأن الكلمة ليست معطوفة على ما قبلها، وليست من قول بندار، بل من كلام الذهَبِيّ، وهذه اللفظة سقطت من "ز"، وفي "أ": "كان قدرياً رافضياً شيعياً"، وفي الميزان: "والله لقد كان عوف قدرياً رافضياً شيطاناً". 4 م د س ق عياض بن عبد الله الفهري، المدني، نزيل مصر صح. روى عن: الزهري وأبي الزبير، ومخرمة بن سليمان. روى عنه: صدقة السمين، وابن لهيعة، والليث، وابن وهب ... =

صدوق"1"، قال أبو حاتم: "ليس بقوي""2".

_ = أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: ذكره ابن حبان في الثقات: 8/524: "وروى له مسلم وأبو داود، والنسائي وابن ماجه، وقال ابن شاهين في الثقات: "وقال أحمد بن صالح: ... ثبت، له بالمدينة شأن، وفي حديثه شيء" تاريخ أسماء الثقات، ص 180 رقم 1097. ب- الذين تكلموا فيه: فيه قول أبي حاتم، وقال الساجي: "روى عنه ابن وهب أحاديث فيها نظر"، التهذيب، وفي التهذيب وحده: "وقال يحيى بن معين: ضعيف الحديث" 8/201، وفي التهذيب، أيضاً: "وقال البخاري: منكر الحديث"، 8/201، كما أن العقيلي رواه عن البخاري، انظر، الضعفاء للعقيلي، 3/350. قلت: ما ذكرته من جرح البخاري له لم أره إلا عند العقيلي في الضعفاء عنه، وفي التهذيب لابن حجر، وقد فتشت عنه فلم أجده ذكره البخاري في تاريخه الكبير في ترجمة عياض هذا، ولم أجده في الضعفاء الصغير، ولا في التاريخ الكبير، فالله أعلم. جـ- الحاصل: الحاصل أن الرجل روى له مسلم ووثقه ابن حبان، والجرح الذي ذكر ابن حجر لم أتحقق ثبوته في هذا الراوي، وفي الرواة عن عياض بن عبد الله من لا يحتج به، كصدقة بن عبد الله السمين، وكابن لهيعة بعد احتراق كتبه، فلا أدري لعله إن كان في حديثه شيء إنما أُتي من قبل الرواة عنه، فلم يتبين لي فيه شيء. 1 في الكاشف: "وثق"، وقال أبو حاتم: "ليس بقوي"، ومثله في المغني، والميزان، ورمز للعمل على توثيقه. 2 الجرح والتعديل 6/409.

276- "خ س" عيسى بن طهمان"1":

_ 1 خ تم س عيسى بن طهمان الجشمي أبو بكر صح البصري ثم الكوفي مات قبل الستين ومائة. روى له البخاري، والترمذي في الشمائل، والنسائي، تهذيب الكمال: 22/619، وليس له في البخاري سوى حديثين، هدي الساري: 433. روى عن: أنس بن مالك، وثابت البناني، والمسور مولى أبي برزة. روى عنه: ابن المبارك، ووكيع، وأبو أحمد الزبيري ويحيى بن آدم ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: قال ابن حجر: "وثقه أحمد، وابن معين، والنسائي، وأبو حاتم، ويعقوب بن سفيان والدَّارَقُطْنِيّ وغيرهم"، هدي الساري: 433، وانظر التهذيب 8/216. ب- الذين تكلموا فيه: قال العقيلي: لا يتابع على حديثه، ولعله أُتي من خالد بن عبد الرحمن..إلخ"، راجع التهذيب 8/216، قال ابن حجر: "وهو كما ظن العقيلي، وأما ابن حبان فأفحش القول فيه في كتاب الضعفاء.."، ".. ثم لم يسق له إلا حديثاً واحداً، والآفة فيه ممن دونه"، هدي الساري: 433، وراجع المجروحين لابن حبان 2/116، وقال ابن حجر أيضاً: "ضعفه ابن حبان بلا مستند والحمل على غيره"، هدي الساري: 464. جـ- الحاصل: الحاصل أنه ثقة يحتج بما رواه عنه الثقات.

تابعي صدوق"1"، قال ابن حبان وحده: "لا يجوز الاحتجاج به""2".

_ 1 في المغني: "ثقة، قال ابن حبان ... "، وفي الكاشف: "ثقة"، وفي الميزان نقل أقوال الأئمة فيه، ورمز للعمل على توثيقه. 2 المجروحين 2/116.

حرف الغين

حرف الغين ... 277- "خ س" غالب القطان"3""4":

_ 3 قال الذهَبِيّ في الكاشف: "ثقة"، وفي المغني: "ثقة مشهور ... ، قلت: لعل الذي ضعفه ابن عدي غالب آخر فيتأمل ذلك"، وفي الميزان: 3/330: "صدوق مشهور"، وقال في حديث: "شهد الله ... ": "وهو حديث معضل"، روى هذا الحديث عنه عمر بن مختار بصري، ورواه عنه ولده عمار بن عمر قلت: الآفة من عمر، فإنه متهم بالوضع، فما أَنصف ابن عدي في إحضاره هذا الحديث في ترجمة غالب، وغالب من رجال الصحيحين، وقد قال فيه أحمد بن حنبل -كما قدمناه- ثقة ثقة". 4 ع غالب بن خطاف القطان أبو سليمان البصري، روى له الجماعة، وليس له عند مسلم والترمذي سوى حديث السجود على الثوب، وله عند البخاري أيضاً موضع آخر معلق عن ابن سيرين، راجع تهذيب الكمال 22/86-87، والهدي: 434. روى عن: محمد بن سيرين، والحسن، وبكر بن عبد الله المزني، وسعيد بن جبير، والأعمش. روى عنه: شعبة، وابن علية، وسلام بن أبي مطيع، وخالد بن عبد الرحمن السُّلَمِيّ.. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: قال أحمد: "ثقة، ثقة"، العلل ومعرفة الرجال: 2/206 رقم 2027، ووثقه ابن =

صاحب الحسن، " ""1" قال ابن عدي: "الضعف على حديثه بين""2".

_ = معين والنسائي، وقال أبو حاتم: "صدوق صالح"، الجرح والتعديل: 7/48. ب- الذين تكلموا فيه: قال ابن عدي: "الضعف على أحاديثه بين، وفي حديثه النكرة"، وقال ابن معين: "لا أعرفه"، الميزان 3/330، وضعفه ابن معين في رواية الدوري، 1/189، برقم 690. قلت: لم يُذكر فيه جرحٌ غير هذا، وأُخذت عليه أحاديثُ الحمل فيها على غيره. جـ- الحاصل: الحاصل أنه ثقة، يحتج بما رواه عنه الثقات. 1 في "أ" وقعت زيادة هنا هي: "ليس بثقة"، هذه الزيادة ليست من كلام الذهَبِيّ قطعاً لأن الذهَبِيّ وثق الرجل في كل كتبه، ودافع عنه. 2 الكامل: 6/7.

حرف الفاء

حرف الفاء ... 278- ""خ م" فضيل بن سليمان"3" النميري"4":

_ 3 في "م": "سلمان"، وهو خطأ. 4 ع فضيل بن سليمان النميري، البصري، توفى سنة 185 أو 186هـ، روى له الجماعة، قال ابن حجر: "وليس له في البخاري سوى أحاديث توبع عليها"، الهدي: 434، وذكرها، وقال الحاكم: "احتجا به جميعاً ... "، المدخل: ق60. روى عن: أبي مالك الأشجعي، وأبي حازم بن دينار الأعرج وموسى بن عقبة.. روى عنه: أبو عاصم الضحاك بن مخلد، وعلي بن المديني، وخليفة بن خياط.. أ - أقوال الأئمة فيه: ذكره ابن حبان في الثقات، وسئل عنه أبو زرعة فقال: "لين الحديث، روى عنه =

_ = علي بن المديني، وكان من المتشددين"، الجرح والتعديل: 7/73، وقال الساجي: "كان صدوقاً وعنده مناكير"، التهذيب: 8/292، وقال أبو حاتم: "يكتب حديثه ليس بالقوي"، الجرح والتعديل 7/72، وقال صالح بن محمد جزرة: "منكر الحديث، روى عن موسى بن عقبة مناكير.."، التهذيب، وقال ابن معين: "ليس هو بشيء، ولا يكتب حديثه" التهذيب. قلت: وقال الحاكم أبو عبد الله: "وقال يحيى بن معين: "ليس بثقة"، والأئمة قد فرقوا بين الصدوق، والثقة، والحجة، والثبت، فأما فضيل بن سليمان فإن أحاديثه تشهد له بالصدق، وكأن الإمام يحيى بن معين إنما أنكر تفرده عن موسى بن عقبة وغيره بتلك النسخ، والله أعلم" المدخل: ق60. ب- الحاصل: الحاصل أنني لم أجد أحداً وثقه بلفظ "ثقة" إلا أن ابن حبان ذكره في الثقات، وبالنظر إلى أقوال الجارحين فإن القاعدة تقتضي أن نأخذ بالجرح. ولكن عندما نرى أن الجماعة احتجوا به، وأن الحاكم قال فيه ما نقلته قريباً، فإنه لا يحسن طرح فضيل هذا، لا سيما وأن البخاري ومسلماً رويا له وهما مَن هما في نقد الرجال، وهما لا يحتجان بمجروح عندهما، انظر مقدمة ابن الصلاح مع المحاسن 221. فعندي أن فضيلاً ليس بقوي كما قال الأئمة، وليس بضعيف أيضاً كما يدل له إخراج الجماعة له، وكما قال الإمام الحاكم، والإمام الذهَبِيّ، وهذا إنما ظهر لي من خلال أقوال الأئمة فيه، أما أحاديثه فلم أستقرأها، والله أعلم.

وثق"1"، ولينه أبو زرعة"2"، وقال يحيى: "ليس بثقة""3"""4". 279- "5"فضيل بن مرزوق الكوفي الشيعي"6""7":

_ 1 قال في المغني: "فيه لين، قال أبو حاتم وغيره: "ليس بالقوي"، وقال أبو زرعة: "لين"، وقال عباس عن ابن معين: "ليس بثقة"، واكتفى الذهَبِيّ في الكاشف، بنقل قول ابن معين وأبي زرعة وأبي حاتم فيه، وقال في الميزان: "وحديثه في الكتب الستة وهو صدوق". 2 الجرح والتعديل، 7/72، وانظر قول الحاكم في الأقوال. 3 تاريخ ابن معين برواية الدوري: 4/226 رقم 4093، وانظر قول الحاكم في الأقوال. 4 هذه الترجمة سقطت من "أ". 5 لم يظهر الرمز في النسخ المصورة. 6 قال الذهَبِيّ في الكاشف: "ثقة"، وفي المغني: "وثقه غير واحد، وضعفه النسائي وابن معين أيضاً، وقال الحاكم: "عيب على مسلم إخراجه في صحيحه" وفي الميزان: "وكان معروفاً بالتشيع من غير سب"، وقال رداً على ابن حبان في قوله: "ويروي عن عطية موضوعات": "قلت: عطية أضعف منه". 7 ي م عه فضيل بن مرزوق الأغر الكوفي. قال الحاكم: "ذكره مسلم في الشواهد ... " المدخل: ق 60. روى عن: أبي حازم الأشجعي، وأبي سلمة الجهني، وعدي بن ثابت. روى عنه: وكيع، وعلي بن الجعد، وزهير بن معاوية.. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه سفيان ابن عيينة، وسفيان الثوري، وابن معين، الجرح والتعديل: 7/75، =

ضعفه النسائي وغيره، وعيب على مسلم إخراجه حديثه. 280- "خ مقروناً عه""1" فطر بن خليفة"2":

_ = وقال أحمد: "لا أعلم إلا خيراً"، الجرح والتعديل: 7/75، وقال العجلي: "جائز الحديث صدوق، وكان فيه تشيع"، التهذيب 8/300، وقال ابن معين في رواية: "صالح الحديث إلا أنه شديد التشيع"، التهذيب. وقال ابن عدي: "أرجو أنه لا بأس به"، الميزان 3/362، وقال أبو حاتم: "صدوق صالح الحديث يهم كثيراً يكتب حديثه ولا يحتج به"، الجرح والتعديل 7/75، وقال الحاكم: "فضيل بن مرزوق ليس من شرط الصحيح، عيب على مسلم إخراجه في الصحيح"، الميزان 3/362، وقال الحاكم أيضاً: "وقال أحمد بن زهير بن حرب: سئل يحيى بن معين عن الفضيل بن مرزوق فقال: "ضعيف"، قلت: إنا لا نَكْذب الله، ليس يخفى من شأنه قول الإمام يحيى بن معين لأهل الصنعة إذا تأملوا ما يتفرد به عن الثقات" المدخل: ق60، وضعفه ابن حبان وذكره في الثقات وذكره في الضعفاء، وقال النسائي: "ضعيف" الميزان: 3/362. الحاصل: الحاصل أنه ليس بقوي وليس بضعيف بمرة، بل صالح الحديث، يصلح للشواهد والمتابعات، وهو شيعي يهم كثيراً، والله أعلم. 1 الرمز من "أ" وفي "ي": "خ عه" وفي "م": "م عه". 2 خ عه فطر بن خليفة، القرشي، المخزومي، أبو بكر، الكوفي، الحناط، مات سنة 155، وقيل: 153هـ. روى له البخاري مقروناً بغيره، والباقون، سوى مسلم، تهذيب الكمال =

صدوق"1" وثق، وقال الجوزجاني"2": "زائغ غير ثقة""3" وقال

_ = 23/315، روى له البخاري في كتاب الأدب..، المدخل: ق 65. روى عن: أبيه، ومولاه عمرو بن حريث الصحابي، وأبي الطفيل عامر بن واثلة، والثوري. روى عنه: ابن المبارك، ووكيع، والقطان، والسفيانان، والفضل بن موسى، ومصعب بن المقدام. أ - أقوال الأئمة فيه: وثقه أحمد، وابن معين، وقال أحمد: "كان عند يحيى بن سعيد ثقة"، وقال العجلي: "كوفي ثقة حسن الحديث، وكان فيه تشيع قليل" وقال النسائي: "لا بأس به" وقال في موضع آخر: "ثقة حافظ كيس"، وقال أبو حاتم: "صالح، كان يحيى القطان يرضاه ويحسن القول فيه، ويحدث عنه"، وقال الساجي: "صدوق ثقة ليس بمتقن، وكان أحمد يقول هو خشبي مفرط" وقال الدَّارَقُطْنِيّ: "زائغ ولم يحتج به البخاري" -سؤالات الحاكم للدَّارَقُطْنِيِّ، ص264، رقم 454- وقال ابن عدي: "له أحاديث صالحة عند الكوفيين، وهو متماسك وأرجو أنه لا بأس به"، انظر كل هذه الأقوال وغيرها في التهذيب 8/301-302، والجرح والتعديل 7/90، وتهذيب الكمال 23/314-315. ب- الحاصل: الحاصل أنه مبتدع، لكنه ضابط وثق، فهو في مكان الاحتجاج به، والله أعلم. 1 قال الذهَبِيّ في المغني: "شيعي جلد، صدوق، وثقه أحمد وابن معين ... "، وفي الكاشف: "شيعي جلد، وثقه أحمد وابن معين" وفي الميزان نقل الأقوال. 2 في "م": "الجرجاني"، وقد تكرر فيها تصحيف الجوزجاني إلى "الجرجاني". 3 الشجرة وأحوال الرجال، ص 66 رقم 72.

الدَّارَقُطْنِيّ: "زائغ لا يحتج به""1"، "وغمزه ابن المديني"2"، له في البخاري حديث"3"""4". 281- "خ م" فليح بن سليمان المدني"5":

_ 1 سؤالات الحاكم للدارقطني، ص 264 رقم 454، وفيه: زائع لم يحتج به، وفي التهذيب 8/302: "زائغ ولم يحتج به البخاري" وقد عد ابن حجر الدَّارَقُطْنِيَّ مع الموثقين لفطر في "الهدي": 434. 2 لم أجده. 3 حديث واحد مقروناً، راجع هدي السارى 435. 4 ما بين القوسين سقط من "ي" و"أ". 5 ع فليح بن سليمان بن أبي المغيرة أبو يحيى المدني، قيل اسمه عبد الملك، مات سنة 168هـ. قال الذهَبِيّ: "قد اعتمد أبو عبد الله البخاري فليحاً في غيرما حدث ... " ثم ساق أحاديث له عنده، وقال الحاكم أبو عبد الله: "احتجا به جميعاً، وقال أحمد بن شعيب: "ليس بالقوي"، وإجماعهما عليه في الأصول يؤكد أمره، ويسكن القلب فيه إلى تعديله"، المدخل: ق 60، وقال ابن حجر: "احتج به البخاري، وأصحاب السنن، وروى له مسلم حديثاً واحداً.."، هدي الساري 435، وحديثه في مسلم متابعة، وهو مشهور من طرق أخرى مشهورة، والبخاري إنما أخرج له في المناقب والرقاق، وهي يؤخذ فيها ما لا يؤخذ في غيرها من الأحكام.. انظر تعليق الدكتور نور الدين عتر في المغني 2/516، وهدي الساري، وانظر الميزان: 2/243-244 ففيه كلام النسائي فيما يتعلق باحتجاج البخاري بفليح. روى عن: "سعيد بن الحارث، وضمرة بن سعيد، ونافع".=

ليس بالمتين"1"، وقد أخرجا له، قال ابن معين والنسائي وغيرهما: "ليس بقوي""2"، وقال الدَّارَقُطْنِيّ: "يختلفون فيه، ولا بأس به""3"، وقال عباس عن ابن معين"4": "فليح، و"5"ابن عقيل، وعاصم بن عبيد الله لا يحتج بحديثهم""6".

_ = روى عنه: ابنه محمد، وأبو الربيع الزهراني، وخلق. حاصل الأقوال فيه: الحاصل أن فيه ضعفاً، ولم أتبين حاله من خلال أقوال الأئمة فيه، وغالب ما جرح به جرح غير مفسر، ولكنه من أكثر الأئمة، والله أعلم. 1 لم يحكم فيه الذهَبِيّ في المغني، والميزان، والله أعلم. 2 كلام ابن معين في تاريخه برواية الدوري: 3/171 رقم 766، وكلام النسائي في الضعفاء والمتروكين له ص 87 رقم 486. 3 انظر الأقوال في ترجمته. 4 في "ي": "أبي معين"، وهو خطأ. 5 الواو سقطت من "أ". 6 تاريخ الدوري عن ابن معين: 3/257 رقم 1212.

حرف القاف

حرف القاف ... 282- " م " القاسم بن عوف"7""8":

_ 7 قال الذهَبِيّ في الميزان، والمغني، والكاشف: "مختلف فيه". 8 م س ق القاسم بن عوف الشيباني، الكوفي. قال الحاكم: "أخرج مسلم عنه غير حديث"، المدخل: ق60. وقال الإمام الذهَبِيّ وابن حجر: "له عند مسلم حديث صلاة الأوابين"،=

قال أبو حاتم: "مضطرب الحديث""1". 283- "خ م" قريش بن أنس"2""3":

_ = الميزان، والتهذيب. قلت: وهو في صحيح مسلم: 1/515-516. روى عن: زيد بن أرقم، وابن عمرو، وابن أبي أوفى.. روى عنه: قتادة، وأيوب، وهشام الدستوائي.. حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه صدوق مختلف فيه. 1 ونصه: "مضطرب الحديث، ومحله عندي الصدق"، الجرح والتعديل 7/115. 2 قال الذهَبِيّ في المغني: "وثقه ابن معين، ويقال: تغير قبل موته. جرحه ابن حبان، وقال النسائي: "تغير قبل موته بست سنين"، وفي الكاشف: "ثقة تغير قبيل موته"، وقال في الميزان: "صدوق مشهور"، ورمز للعمل على توثيقه. 3 خ م د ت س قريش بن أنس صح الأنصاري، ويقال: الأموي، أبو أنس، مات سنة 208هـ. روى له الجماعة سوى ابن ماجه، تهذيب الكمال 23/587. روى عن: ابن عون، وعوف الأعرابي، وعثمان الشحام، وحماد بن سلمة.. روى عنه: علي بن المديني، ويحيى بن معين، وعبد الله بن أبي الأسود، وهارون الحمال..=

وثقه ابن معين، وقد تغير بأخرة"1"، وجرحه"2" ابن حبان"3". 284- "ت" القاسم بن الحكم"4" العرني"5""6":

_ = أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه يحيى بن معين، والنسائي، وابن المديني، الميزان: 3/389 وغيرهم. ب- الذين تكلموا فيه: قالوا: اختلط قبل موته بست سنين. قلت: ولم أَر فيه جرحاً غير الاختلاط، وقال ابن حبان: "كان شيخاً صدوقاً إلا أنه اختلط في آخر عمره حتى كان لا يدري ما يحدث به، وبقي ست سنين في اختلاطه، فظهر في روايته أشياء مناكير لا تشبه حديثه القديم، فلما ظهر ذلك من غير أن يتميز مستقيم حديثه من غيره، لم يجز الاحتجاج به فيما انفرد، فأما فيما وافق الثقات فهو المعتبر بأخباره تلك.."، المجروحين: 2/218. قلت: قال ابن حجر: "سماع المتأخرين عنه بعد اختلاطه"، التهذيب: 8/375. ب- الحاصل: الحاصل أنه ثقة، اختلط فيحتج بما تبين أنه رواه قبل اختلاطه.. 1 في "م": "تأخر بأخرة"، وهو خطأ. 2 في "ز": "وخرجه"، وهو تصحيف. 3 في المجروحين: 2/218. 4 في "ي": "الحكيم" وهو تصحيف. 5 في "م": "العدني"، وفي "ز": "الفرضي"، والذي أثبت هو الصواب. 6 بخ ت القاسم بن الحكم العرني، أبو أحمد الكوفي، قاضي همذان، مات =

_ = سنة 208هـ، روى له البخاري في الأدب والترمذي، تهذيب الكمال 23/345. روى عن: سعيد بن عبيد الطائي، وعبيد الله بن الوليد الوصافي، وأبي حنيفة.. روى عنه: عبيد الله بن سعيد السرخسي، ومحمد بن سلام البيكندي، وزكريا بن يحيى البلخي. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: "قال عبد الله بن علي بن الجارود: حدثنا أبو صالح أحمد بن خلف قال: حدثنا القاسم بن الحكم، وسألت أحمد ويحيى وأبا خيثمة وخلف بن سالم ومحمد بن عبد الله بن نمير عنه فقالوا: ثقة"، التهذيب: 8/311، وقال النسائي: "ثقة" التهذيب، وقال أبو زرعة: "صدوق"، الجرح والتعديل: 7/109، وقال ابن حبان: "مستقيم الحديث" التهذيب، وقال أبو حاتم: "محله الصدق يكتب حديثه ولا يحتج به"، الجرح والتعديل، وقال أحمد: "مات ونحن نريد أن نشد إليه الرحال"، انظر التهذيب. ب - الذين تكلموا فيه: فيه قول أبي حاتم، وقال العقيلي: "في حديثه مناكير، لا يتابع على كثير من حديثه" التهذيب: 8/312، وقال أبو نعيم: "كانت فيه غفلة"، التهذيب. جـ- الحاصل: الحاصل أنه إن ثبت ما حكاه أبو صالح أحمد بن خلف من توثيق الأئمة له فهو دليل على أن الغفلة التي رماه بها أبو نعيم خفيفة وأن المناكير التي ذكرها العقيلي أيضاً قليلة بدليل ذلك التوثيق من الأئمة، وأمره يحتاج إلى تأكد من هذا بسبْرِ رواياته.

صدوق"1"، قال أبو حاتم: "لا يحتج به""2"، ووثقه النسائي"3". 285- "خ م" القاسم بن مالك المزني"4":

_ 1 قال في الكاشف: "وثقوه، وقال أبو حاتم: "لا يحتج به"، وقال في المغني نحو ما قال هنا، ولم يحكم فيه في الميزان. 2 في الجرح والتعديل: 7/109: "محله الصدق، يكتب حديثه، ولا يحتج به". 3 التهذيب: 8/312. 4 خ م ت س ق القاسم بن مالك المزني، أبو جعفر الكوفي. ليس له في البخاري سوى حديث واحد أخرجه مفرقاً في الحج والاعتصام والكفارات وأخرج ما يتابعه في الحج، انظر هدي الساري:435. روى عن: المختار بن فلفل، وأبي مالك الأشجعي، وابن عون، وخالد الحذاء ... روى عنه: أحمد، وابن المديني، وأبو بكر وعثمان ابنا أبي شيبة، وابن معين، وابن نمير ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه يحيى بن معين، والعجلي، وأحمد، وأبو داود، وجماعة، الهدي: 435. ب - الذين تكلموا فيه: قال أبو حاتم: "صالح الحديث، ليس بالمتين"، الجرح والتعديل 7/123، وقال أبو حاتم أيضاً: "لا يحتج به"، الميزان 3/378. وقال الساجي: "ضعيف، وقد روى عنه علي بن المديني والناس"، التهذيب 8/332. جـ- الحاصل: الحاصل أن هذا الجرح غير مفسر، ولا يقبل في مقابل التوثيق، فهو في رتبة =

ثقة شهير"1"، ضعفه زكريا الساجي وحده"2". 286- "ع" قبيصة بن عقبة، شيخ البخاري"3": موثق"4"، قال ابن معين: "ثقة إلا في الثوري".

_ = الاحتجاج به، والله أعلم. 1 لم يحكم فيه في الكاشف، وقال في المغني، "ثقة مشهور، ... ، ضعفه الساجي فقط ... " وفي الميزان: "صدوق مشهور ... "، وذكره في الثقات، وقال: "ثقة احتج به خ م، ضعفه زكريا الساجي وحده، ووثقه طائفة، وهو ممن لا بأس به". 2 الميزان: 3/378. 3 ع قبيصة بن عقبة أبو عامر الكوفي، صاحب الثوري، مات سنة 215هـ، روى له الجماعة، وأخرج له البخاري أحاديث عن سفيان الثوري وافقه عليها غيره، انظر الهدي: 435. روى عن: يونس بن أبي إسحاق، وعيسى بن طهمان، ومالك بن مغول ... روى عنه: البخاري، وأحمد، وحفص بن عمر شيخه، وعبد بن حميد، وأبو زرعة. أ - أقوال الأئمة فيه: وثقوه، ووصف بالحفظ، إلا في سفيان الثوري، فمختلف فيه، فقال بعضهم: كان كثير الخطأ فيه، لأنه كان صغيراً لا يضبط، وقال بعضهم كان حافظاً لحديث الثوري، راجع التهذيب: 8/348-349، والميزان: 3/383-384، والهدي: 435. ب- الحاصل: الحاصل أنه ثقة تُكُلِّمَ في حديثه عن الثوري ... 4 في "أ": "موثوق"، قال في المغني: "ثقة"، قال ابن معين: "هو ثقة إلا في =

287- "د س" قرّان "1" بن تمام"2": شيخ ابن عرفه، وثقه أحمد"3"، وقال أبو حاتم: "لين""4".

_ = الثوري"، وفي الكاشف: "حافظ عابد"، وذكره في رسالة الثقات، وقال: "شيخ خ حديثه في الكتب، وهو ثقة ... ، قال يحيى بن معين: ثقة إلا في الثوري. قلت: لا بأس به". 1 في "ي" دخلت الترجمة التي بعد هذه في هذه الترجمة. 2 د ت س قرّان بن تمام الأسدي الكوفي أبو تمام نزيل بغداد، توفي سنة 181هـ، روى له أبو داود والترمذي والنسائي، تهذيب الكمال 23/559. روى عن: سهيل بن أبي صالح، وهشام بن عروة، وسعيد بن عبيد ... روى عنه: أحمد، والحسن بن عرفة، ومسدد، وأحمد بن منيع ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه أحمد، وابن معين، والدَّارَقُطْنِيّ، انظر التهذيب: 8/367. ب- الذين تكلموا فيه: قال أبو حاتم: "هو شيخ لين"، الجرح والتعديل: 7/144، وقال ابن سعد: "وكانت عنده أحاديث، ومنهم من يستضعفه"، الطبقات: 6/399. جـ- الحاصل: الحاصل أنه وثقه الأئمة، وهذا الجرح مبهم، فهو في رتبة الاحتجاج به. 3 أسنده الخطيب في تاريخ بغداد: 12/472 من رواية حنبل، وفي المغني: "عن التابعين، مشهور، وثقه أحمد ... " ولم يحكم فيه في الكاشف وفي الميزان. 4 الجرح والتعديل: 7/144.

288- "ع" قيس بن أبي حازم"1": ثقة"2" عندهم إلا ما روى ابن المديني عن القطان"3"، قال: "منكر

_ 1 ع قيس بن أبي حازم البجلي أبو عبد الله الكوفي صح مات سنة 98هـ، روى له الجماعة، تهذيب الكمال 24/16. روى عن: أبي بكر، وعمر، وبقية العشرة المبشرين بالجنة ما عدا عبد الرحمن بن عوف رضوان الله تعالى عليهم ... روى عنه: بيان بن بشر، وإسماعيل بن أبي خالد وآخرون ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه الأئمة، قال الإمام الذهَبِيّ: "لا ينكر له التفرد في سعة ما روى"، الميزان: 3/393، وقال: "أجمعوا على الاحتجاج به، ومن تكلم فيه فقد آذى نفسه، نسأل الله العافية، وتَرْك الهوى، فقد قال معاوية بن صالح عن ابن معين: كان قيس أوثق من الزهري"، الميزان: 3/393. ب- الذين تكلموا فيه: قال القطان: "منكر الحديث"، ثم ذكر أحاديث استغربها، انظر الميزان، وقال إسماعيل ابن أبي خالد: "كان ثبتاً" قال: "وقد كبر حتى جاوز المائة وخرف" الميزان. جـ- الحاصل: الحاصل أنه ثقة كبير القدر، واختلط بأخرة، والجرح فيه مردود. 2 قال في المغني: "ثقة جبل، كاد أن يكون صحابياً، وثقه ابن معين والناس"، وقال في الكاشف: "تابعي كبير، فاتته الصحبة بليال"، وفي الميزان: "ثقة حجة"، كاد أن يكون صحابياً، وثقه ابن معين والناس"، وذكره في رسالة الثقات، وقال: "ثقة إمام.. وحديثه في جميع دواوين الإسلام ... ". 3 في "م": "القطار" وفي "أ": "القطا" هكذا، وهو سهو من الناسخ.

الحديث"، ثم ذكر أحاديث، فلم يصنع شيئاً، قيس حجة"1". 289- "م س""2" قرة بن عبد الرحمن بن حيوئيل"3""4":

_ 1 في "أ": "فليس بحجة"، وهو تصحيف. 2 الرمز هكذا في "م" وهو خطأ، والصواب ما أثبته في الترجمة، وجاء في "ي" هكذا: "م ت". 3 في "م": "حيويل". 4 م عه قرة بن عبد الرحمن المعافري المصري أبو محمد، يقال: اسمه يحيى، مات سنة 147هـ، روى له مسلم مقروناً بغيره والباقون سوى البخاري، تهذيب الكمال 23/583، وقال الحاكم: "ذكره مسلم في الشواهد" المدخل: ق 60. روى عن: الزهري، وأبي الزبير، وعامر بن يحيى المعافريّ ويحيى بن سعيد الأنصاري. روى عنه: الأوزاعي، وسعيد بن عبد العزيز، والليث، وابن لهيعة ... أ - أقوال الأئمة فيه: قال أحمد: "منكر الحديث جداً" الميزان 3/388، وقال ابن معين: "ضعيف الحديث" الميزان، وقال أبو حاتم: "ليس بقوي"، الجرح والتعديل: 7/132، وقال أبو زرعة: "الأحاديث التي يرويها مناكير"، الجرح والتعديل، وقال الأوزاعي: "ما أحد أعلم بالزهري من قرة بن عبد الرحمن ... " الجرح والتعديل، وتعقبه أبو مسهر على ذلك، انظر التهذيب: 8/383، وقال ابن معين: "كان يتساهل في السماع وفي الحديث، وليس بكذاب"، التهذيب: 8/374، وقال العجلي: "يكتب حديثه" التهذيب، وقال ابن عدي: "لم أر له حديثاً منكراً جداً وأرجو أنه لا بأس به"، وذكره ابن حبان في الثقات"، التهذيب. جـ- الحاصل: الحاصل أنه ضعيف ولكنه محتمل، فيكتب حديثه للاعتبار.

صويلح الحديث"1"، روى له مسلم في الشواهد، وضعف.

_ 1 في المغني: "مشهور، قال أحمد: منكر الحديث جداً، وقال أبو حاتم: ليس بقوي، وذكره مسلم في الشواهد"، وفي الكاشف: "ضعفه يحيى، وقال أحمد: منكر الحديث جدا".

حرف الكاف

حرف الكاف ... 290- "خ م" كثير بن شنظير"2": عن الحسن، صدوق"3"، قال أحمد: "صالح الحديث""4"، وقال أبو

_ 2 خ م د ت ق كثير بن شنظير الأزدي أو المازني أبو قرة، البصري. احتج به الجماعة سوى النسائي، وجميع ما له عندهم ثلاثة أحاديث، الهدي: 436، منها حديث عند ابن ماجه، وحديثان عند البخاري بمتابعة غيره، ووافقه مسلم على أحدهما انظر هدي الساري: 436، قال الحاكم: "وكثير بن شنظير شيخ بصري، لم يسند تمام العشرة"، المدخل: ق 60. روى عن: عطاء، ومجاهد، والحسن، ومحمد وأنس ابني سيرين ... روى عنه: سعيد بن أبي عروبة، وحماد بن زيد، وعبد الوارث بن سعيد، وأبان بن يزيد العطار. حاصل أقوال الأئمة فيه: الحاصل عندي أنه لا بأس به، وما قيل فيه من الجرح غالبه مبهم ولكنه من الأكثر، وزكاه بعضهم، وحديثه قليل إلا أن ابن حبان قال: "كثير الخطأ على قلة ما روى"، المجروحين 2/222. قلت: لا يحتج بما ينفرد به، والذي رواه عنه البخاري ومسلم عندهما ما يقويه، والله أعلم. 3 قال في المغني نحو ما قال هنا، وقال في الكاشف: "قال أبو زرعة: لين، وقال أحمد وغيره: "صالح الحديث"، وفي الميزان نقل الأقوال. 4 كلمة الحديث زيادة من "أ"، وفي العلل ومعرفة الرجال: 1/416 رقم =

زرعة: "لين""1"، "وقال النسائي"2": "ليس بالقوي""3"، وقال الدَّارَقُطْنِيّ: "ما روى عنه حماد بن زيد ونحوه فليس به بأس""4"""5". 291- "خ د" كليب بن وائل"6""7":

_ = 895: "سألته عن كثير بن شنظير، فقال: صالح. ثم قال: قد روى عنه الناس واحتملوه"، وفي 2/378 رقم 2688: "صالح الحديث". 1 الجرح والتعديل: 7/153. 2 في "أ": "س". 3 التهذيب: 8/419، والمدخل: ق 60، وفي الضعفاء والمتروكين للنسائي ص90: "ضعيف". 4 لم أجده. 5 ما بين القوسين سقط من "ي" و"أ". 6 قال في المغني، والميزان نحو ما قال هنا، وفي الكاشف: "قال أبو داود: ليس به بأس، وضعفه أبو زرعة". 7 خ د ت كليب بن وائل التيمي، البكري، المدني، نزيل الكوفة ... روى له البخاري حديثاً واحداً فقط، وله شواهد، انظر هدي الساري 436، "روى له البخاري حديثاً، وأبو داود حديثاً، والترمذي حديثاً"، تهذيب الكمال: 24/215، وذكر الأحاديث. روى عن: ابن عمر، وهانئ بن قيس، وعمه قيس بن هبار ... روى عنه: الثوري، وزهير بن معاوية، وأبو إسحاق الفزاري، وعبد الواحد بن زياد ... =

عن ابن عمر. وثقه ابن معين"1" وغيره وضعفه أبو حاتم"2". 292- "خ" كهمس بن المنهال"3""4":

_ = أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه ابن معين، والدَّارَقُطْنِيّ، انظر التهذيب: 8/447، وعن ابن معين: "لا بأس به"، التهذيب، وقال يعقوب الفسوي: "لا بأس به"، انظر التهذيب، وذكره ابن حبان في الثقات: 5/337. ب- الذين تكلموا فيه: قال أبو زرعة: "ضعيف"، الجرح والتعديل: 7/167. وقال العجلي: "يكتب حديثه" التهذيب. جـ- الحاصل: الحاصل أنه يحتج به لتوثيق الأئمة له، وأما الجرح فيه فهو مبهم غير مقبول. 1 الجرح والتعديل: 7/167. 2 وكذا في المغني والميزان، ولم أجده في الجرح والتعديل، بل الذي فيه أن أبا زرعة ضعفه، وكذا لم أجده في غيره، فالظاهر أنه سهو من الذهَبِيّ رحمه الله، أراد أبا زرعة، فقال: أبو حاتم. 3 في "ي": "النوال"، وهو خطأ. 4 خ كهمس بن المنهال السدوسي، أبو عثمان البصري. روى له البخاري حديثاً واحداً مقروناً بغيره، ومع ذلك أدخله في كتاب الضعفاء الصغير: ص97، وقال: "قال حفص بن إسماعيل عن أبيه: كان يقال: فيه القدر".=

عن "ابن""1" أبي عروبة، اتهم بالقدر، وله ما ينكر"2"، وقبله بعضهم.

_ = روى عن: سعيد بن أبي عروبة، وسهل بن أسلم العدوي، وعبد الوارث بن سعيد. روى عنه: سعيد بن كثير بن عفير بن المصري، وخليفة بن خياط ... أقوال الأئمة فيه: قال أبو حاتم: "يكتب حديثه، محله الصدق" وقال: يُحَوَّل من كتاب الضعفاء للبخاري، الجرح والتعديل: 7/171. وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: "كان يقول بالقدر"، الثقات: 9/27، وقال الساجي: "كان قدرياً ضعيفاً، لم يحدث عنه الثقات"، التهذيب: 8/451. الحاصل: أما القدر فالظاهر أنه لم يكن غالياً فيه، وأما تضعيف الساجي فهو مبهم ويعارضه قول أبي حاتم وإنكاره على البخاري إدخاله في الضعفاء، فالرجل صدوق يكتب حديثه للاختبار، والله أعلم. 1 سقطت من "ز". 2 قال في الكاشف: "قال أبو حاتم: يكتب حديثه"، وفي المغني: "اتهم بالقدر، وله حديث منكر، أدخله البخاري من أجله في كتاب الضعفاء، وقال أبو حاتم: محله الصدق"، وقال مثله تماماً في الميزان.

حرف الميم

حرف الميم ... 293- "س" مالك"3"بن سعير"4" بن الخمس"5":

_ 3 تقدم أبوه برقم /137. 4 في "ي": "سعيد" وهو تصحيف. 5 خ قد ت س ق مالك بن سعير بن الخمس، أبو محمد، ويقال: أبو الأحوص، الكوفي، مات سنة 198هـ تقريباً.=

صدوق مشهور"1"، ضعفه أبو داود. 294- "عه م تبعاً""2" مالك بن دينار الزاهد"3":

_ = روى له البخاري في التفسير متابعة، وله عنده حديثان، انظر هدي الساري: 442. روى عن: هشام بن عروة، والأعمش، وابن أبي ليلى، وفرات بن أحنف.. روى عنه: علي بن سلمة اللبقي، وأبو عبيدة بن فضيل بن عياض، وداود بن أمية.. أقوال الأئمة فيه: قال أبو حاتم وأبو زرعة: "صدوق"، الجرح والتعديل: 8/210. وذكره ابن حبان في الثقات: 7/462. وقال الدَّارَقُطْنِيّ: "صدوق"، سؤالات الحاكم للدارقطني: ص 278 رقم 498. وقال أبو داود: "ضعيف"، التهذيب. وقال الأزدي: "عنده مناكير"، التهذيب. الحاصل: الحاصل أنه صدوق يكتب حديثه للاختبار، ولا يحتج بحديثه قبل الاختبار والله أعلم. 1 قال في المغني كما هنا بالحرف، وفي الكاشف: "ضعّفه د، وقال أبو حاتم: صدوق"، وفي الميزان: "صدوق معروف ... قال أبو زرعة: صدوق، وقال أبو داود: ضعيف ... خرج له البخاري متابعة". 2 هكذا الرمز في "م" وفي "ي": "عه م" وفي بقية المصادر: خت عه كما أثبته في الترجمة، واستشهاد مسلم به لم يذكره إلا الحاكم والذهَبِيّ، بينما ذكره ابن القيسراني في أَفراد البخاري، انظر ص481. 3 خت ز عه مالك بن دينار أبو يحيى البصري، مات سنة 130هـ وقيل =

صدوق"1"، وقال النسائي: "ثقة""2" و"قال""3" بعضهم: ما

_ = غير ذلك، استشهد به البخاري في الصحيح، وروى له في القراءة خلف الإمام، وفي الأدب، وروى له الأربعة، تهذيب الكمال: 27/135-136، وقال الحاكم: "وقد استشهد به في مواضع يسيرة، وموضعين من الكتاب، توانيت في نقله لقلته"، المدخل: ق 55، يقصد مسلماً. روى عن: أنس بن مالك، وشهر بن حوشب، والحسن بن سيرين. روى عنه: أخوه عثمان، وأبان بن يزيد العطار، والحارث بن وجيه. أ - أقوال الأئمة فيه: وثقه النسائي، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن سعد: "كان ثقة قليل الحديث"، التهذيب: 10/15، وقال الأزدي: "يعرف وينكر"، التهذيب. الحاصل: الحاصل أنه ثقة يكفيه توثيق النسائي واحتجاجه به. 1 قال في الكاشف: "وثقه النسائي"، وفي الميزان: "صدوق، وثقه النسائي وغيره، وقال بعضهم: "صالح الحديث" ... وقال ابن المديني: له نحو من أربعين حديثاً، قلت: استشهد به البخاري، واحتج به النسائي، ... "، وفي المغني: "صدوق وثقه النسائي ... ، قلت: وما علمت به بأساً، ولكن ما احتجا به في الصحيحين وقد استشهد به البخاري، وروى له مسلم فيما أظن متابعة، فإذا صح السند إليه فهو حجة، ولا يلتفت إلى قول من قال: "هو من الصالحين الذين لا يحتج بحديثهم، فهذا النسائي قد وثقه، وهو لا يوثِّق أحداً إلا بعد الجهد ... "، وذكره الذهَبِيّ في رسالة الثقات، وقال: "صدوق ما علمت فيه جرحاً، وقد قال فيه س: "ثقة، وخرج له م متابعة وخ تعليقاً". 2 في التهذيب: 10/15. 3 زيادة من "ي".

أَحتج به. "استشهد مسلم بمالك في موضعين"1"""2". 295- "ع" محمد بن إبراهيم التيمي"3": ثقة كبير"4"، قال أحمد: "في حديثه شيء، روى

_ 1 في "أ": "موضع". قلت: ومسألة استشهاد مسلم به تحتاج إلى تحقيق؛ فلم يذكر ذلك إلا الحاكم كما سبق، والذهَبِيّ جازماً به مرة، وظاناً به مرة، في حين أن كتب التراجم لم ترمز لمسلم فيمن أخرجه، والمزي لم ينص إلا على البخاري والأربعة، وكذا ابن القيسراني في كتابه ص481، ذكره في أفراد البخاري. 2 سقط من "ز". 3 ع محمد بن إبراهيم التيمي، أبو عبد الله، المدني، مات سنة 120هـ وقيل في غيرها، احتج به الجماعة. روى عن: أبي سعيد الخدري، وجابر بن عبد الله، وأنس بن مالك ... روى عنه: ابنه موسى، ويحيى، وعبد ربه وسعد بنو سعيد الأنصاري، وهشام بن عروة ... أ - أقوال الأئمة فيه: وثقه الجمهور، وقال أحمد فيه ما ذكر الذهَبِيّ. والإمام أحمد، وغيره من بعض المتقدمين، يطلقون لفظ "منكر" على الحديث الفرد الذي لا متابع له، وقوله هذا من هذا الباب. ب- الحاصل: الحاصل أنه ثقة، وله أفراد كما قال الإمام أحمد ... 4 في "ي": "كثير"، وهو تصحيف، قال في المغني: "من ثقات التابعين.."، وفي الكاشف: "محمد بن إبراهيم عن أبي هريرة ... ، وبينه وبين أبي هريرة: عبد الرحمن =

مناكير""1". 296- "عه" محمد بن إسحاق بن يسار"2":

_ = ابن يعقوب قاله س"، وفي الميزان: "من ثقات التابعين. قال أحمد بن حنبل: "في حديثه شيء يروى مناكير"، أو قال: أحاديثه منكرة. قلت: "وثقه الناس، واحتج به الشيخان، وقفز القنطرة"، وذكره في رسالة الثقات، وقال: "ثقة نبيل"، حديثه في كتب الإسلام ... 1 العلل ومعرفة الرجال:1/566 رقم 1355. 2 م عه محمد بن إسحاق بن يسار، أبو بكر، ويقال: أبو عبد الله، المطلبي مولاهم، مات سنة 151، وقيل: 152هـ، استشهد به مسلم في خمسة أحاديث في صحيحه، قد سردها الحاكم أبو عبد الله في المدخل: ق54. روى عن: سعيد بن أبي هند، وعطاء، والأعرج ... روى عنه: شعبة، والحمادان، والسفيانان، ويونس بن بكير ... حاصل أقوال الأئمة فيه: الحاصل أن الأقوال فيه كثيرة، ولكن كثيراً مما روي في جرحه غير معتبر عند التحقيق، مثل ما روى في رميه بالكذب، فإنه مردود، لأنه مبنى على اتهام وظن، وانظر مستند ذلك في الميزان: 3/471، والرفع والتكميل: 261 مع الحاشية. قلت: الذي يَظهر أنّ ما نُقِل عن الأئمة مِن اتهامه بالكذب ليس كله مِن باب المقول، وإنما بعضه مِن باب المنقول؛ إذ يعود هذا التكذيب إلى اثنين، والباقون قالوه على سبيل النقل، وإنْ لم يُصرِّحوا بذلك؛ قال ابن حجر في تهذيب التهذيب، =

صدوق"1"، قال ابن معين: "ثقة، وليس بحجة""2"، وقال أحمد:

_ = 9/45: "فأما وُهيبُ والقطان فقلَّدا فيه هشام بن عروة ومالكاً، وأمّا سليمان التيمي فلم يتبين لي لأي شيء تكلم فيه، والظاهر أنه لأمرٍ غير الحديث؛ لأن سليمان ليس مِن أهل الجرح والتعديل". وقد اختلف الأئمة في الاحتجاج به، واحتج به كثير منهم، والذي يظهر لي أنه يحتج به فيما صرح فيه بالسماع، لأنه مدلس، لكن، ما يتفرد به ليس في أعلى درجات الثبوت، ولعله يكون في درجة الحسن، وقد رمي بالتشيع والقدر، والله أعلم، ترجمته في الميزان: 3/468-475، والمغني: 2/552-553، والتهذيب: 9/38-46. 1 قال في المغني: 2/552: "أحد الأعلام، صدوق قوي الحديث، إمام لا سيما في السير، وقد كذبه سليمان التيمي، وهشام بن عروة، ومالك، ويحيى القطان، ووهيب وأما ابن معين فقال: ثقة ليس بحجة، وكذا قال النسائي وغير واحد ... "، وفي الكاشف: "كان صدوقاً من بحور العلم، وله غرائب في سعة ما روى تستنكر، واختلف في الاحتجاج به، وحديثه حسن، وقد صححه جماعة ... "، وقال في الميزان: "وهو صالح الحديث، ما له عندي ذنب إلا ما قد حشا في السيرة من الأشياء المنكرة المقطعة والأشعار المكذوبة"، وقال: "فالذي يظهر لي أن ابن إسحاق حسن الحديث، صالح الحال صدوق، وما انفرد به ففيه نكارة، فإن في حفظه شيئاً، وقد احتج به الأئمة، والله أعلم. 2 تاريخ الدوري عن ابن معين: 3/225 رقم 1047.

"حسن"1" الحديث""2"، وقال ابن المديني: "حديثه عندي صحيح""3"، وقال الدَّارَقُطْنِيّ: "لا يحتج به""4"، استشهد به مسلم في خمسة أحاديث"5". 297- "خ س" محمد بن الحسن بن التل الأسدي"6""7":

_ 1 في "ز": "صالح ... "، وقد وقع في "م" قبل قول الإمام أحمد كلام كأنه ترجمة أخرى ورمز فيها لمن خرجه، ونصه: "محمد بن عبد مناف الإمام أبو عبد الله المصري، ثقة لا عبرة بقول من لينه، فإنه تكلم فيه بهوى، وقال أحمد ... "، إلخ الموجود هنا، وهو كلام يتعلق بابن إسحاق كما ترى. 2 انظر المصادر فقد ذكرت ذلك وزيادة. 3 انظر المصادر، فقد ذكرت ذلك وزيادة. 4 في سؤالات البرقاني للدارقطني: ص 58 رقم 422: "سألته عن محمد بن إسحاق بن يسار عن أبيه فقال: لا يحتج بهما، وإنما يعتبر بهما". 5 ذكرها أبو عبد الله الحاكم في المدخل: ق 54، ووقعت هذه العبارة في "ي" هكذا: استشهد به مسلم في حديثه خمسة أحاديث، وهو تصحيف. 6 قال الذهَبِيّ في الكاشف: "ضعيف" وفي المغني: "تُكُلِّمَ فيه، وقال ابن عدي: "لم أر بحديثه بأساً"، وفي الميزان ذكر الأقوال فيه فقط. 7 خ س ق محمد بن الحسن التل الأسدي الكوفي، مات سنة 200هـ أو نحوها، له عند البخاري حديثان متابعة، انظر هدي الساري: 437. روى عن: أبيه، وفطر بن خليفة، وسليمان بن أبي المغيرة ... روى عنه: ابناه عمر وجعفر، وداود بن عمرو الضبي، وابن المديني ... =

قال ابن عدي: "لم أر بحديثه بأساً""1" "ولينه ابن معين""2".

_ = أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه البزار، والدَّارَقُطْنِيّ، قال عثمان بن أبي شيبة: "هو ثقة صدوق، قيل هو حجة؟ قال: أما حجة فلا"، التهذيب: 9/118. وقال ابن عدي: "وله غير ما ذكرت، إفرادات، وحدث عنه الثقات من الناس، ولم أر بحديثه بأساً"، الكامل: 6/173. وقال أبو داود: "صالح، يكتب حديثه"، التهذيب. ب- الذين تكلموا فيه: قال ابن معين: "شيخ"، وقال مرة: "أدركته، وليس بشيء"، وقال أبو حاتم: "شيخ" الجرح والتعديل: 7/226، وقال يعقوب الفسوي: "ضعيف"، التهذيب، وقال العقيلي: "لا يتابع على حديثه"، التهذيب، وقال الساجي: "ضعيف"، التهذيب، وقال ابن حبان: "كان فاحش الخطأ، ممن يرفع المراسيل، ويقلب الأسانيد، وليس ممن يحتج به"، المجروحين: 2/273. جـ- الحاصل: الحاصل أنه ضعيف في حفظه، ولكن الظاهر أن ابن حبان قد أفرط في تضعيف الرجل، فحديثه يصلح للشواهد والمتابعات، وضعفه محتمل. 1 الكامل: 6/173. 2 ليس في "ي" و"أ"، وفي تاريخ الدوري عن ابن معين: "قال يحيى: محمد بن الحسن الكوفي يروي عنه داود بن عمرو الضبي وغيره وليس هو ابن سعد بن أخي العوفي، وليس حديثه بشيء".

298- "خ" محمد بن الحسن المزني، الواسطي"1": ثقة جليل"2"، لينه ابن حبان"3". 299- "خ" محمد بن حمير الحمصي"4""5":

_ 1 خ ل ت ق محمد بن الحسن المزني قاضي واسط. قال ابن حجر: "ما له عند البخاري سوى أثر واحد ذكره في كتاب العلم موقوفاً على الحسن البصري"، هدي الساري: 437. روى عن: إسماعيل بن أبي خالد، وعوف الأعرابي، ومحمد بن إسحاق بن يسار ... روى عنه: أحمد بن حنبل، ومحمد بن سلام الجمحي، ومحمد بن سلام البيكندي ... أ - أقوال الأئمة فيه: وثقوه، ولم أر فيه سوى ما قال ابن حبان في المجروحين: 2/271: "يرفع الموقوف، ويسند المرسل"، وذكر له حديثاً واحداً، ولم أر فيه جرحاً غير ذلك، وقد ذكره ابن حبان أيضاً في الثقات: 7/411. ب- الحاصل: الحاصل أنه ثقة ليس فيه جرح. 2 في المغني: "ثقة تكلم فيه ابن حبان"، وفي الكاشف: "ثقة"، وفي الميزان ذكر الأقوال فيه. 3 المجروحين: 2/271. 4 في "ي": "الخميصي"، وهو خطأ. 5 خ مد س ق محمد بن حمير الحمصي، أبو عبد الله ويقال: أبو عبد الحميد، مات سنة 200هـ، روى له البخاري، وأبو داود في المراسيل، والنسائي وابن ماجه"، تهذيب الكمال: 25/118، له عند البخاري حديثان أحدهما له متابع =

وثقه ابن معين"1"، وقال يعقوب الفسوي"2": "ليس بالقوي""3".

_ = والآخر له شاهد، انظر هدي الساري: 438. روى عن: محمد بن زياد الأَلهاني، وإبراهيم بن أبي عبلة، والأوزاعي، وثابت بن عجلان. روى عنه: سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، ونعيم بن حماد، وحيوة بن شريح. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه ابن معين ودحيم، وقال النسائي: "ليس به بأس"، وقال الدَّارَقُطْنِيّ: "لا بأس به" وقال أحمد: "ما علمت إلا خيراً"، وذكره ابن حبان في الثقات، التهذيب: 9/135. ب- الذين تكلموا فيه: فيه قول الفسوي، وقال أبو حاتم: "يكتب حديثه ولا يحتج به، ومحمد بن حرب، وبقية أحب إلي منه"، الجرح والتعديل 7/240. جـ- الحاصل: الحاصل أنه في مرتبة الاحتجاج به، والظاهر أنه يخطئ قليلاً من جهة حفظه. 1 الجرح والتعديل: 7/240، وقال الذهَبِيّ في المغني: "وثقه ابن معين ودحيم، وقال أبو حاتم: لا يحتج به، وقال يعقوب الفسوي: ليس بالقوي، قال الدَّارَقُطْنِيّ: جرحه بعض شيوخنا ولا بأس به"، وفي الكاشف ذكر توثيق ابن معين ودحيم وقول أبي حاتم فقط، وفي الميزان: "له غرائب وأفراد".. 2 في "ي": "السنوي"، وهو تصحيف. 3 الميزان: 3/532.

300- "عه""1" محمد بن راشد المكحولي"2": صدوق"3"، وقال أحمد: "ثقة""4"، وقال النسائي: "ليس

_ 1 الرمز في "م": "ع". وهو خطأ. 2 عه محمد بن راشد المكحولي، الخزاعي، الدمشقي، نزيل البصرة.. توفي بعد سنة 160هـ. روى له الأربعة: تهذيب الكمال 25/186. روى عن: مكحول الشامي، وليث بن أبي رقية، وسليمان بن موسى، ويحيى بن يحيى الغساني ... روى عنه: الثوري، وشعبة، وهما من أقرانه، وابن المبارك، وابن مهدي، والقطان ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه أحمد، وابن معين، وابن المديني، وروى عنه ابن مهدي وغيره، وفيه غير ذلك من التعديل، انظر التهذيب: 9/159-160. ب- الذين تكلموا فيه: رُمي بالقدر، وبالتشيع، ولينه بعضهم، ... انظر الأقوال فيه في التهذيب: 9/159-160. جـ- الحاصل: الحاصل أنه يحتج به؛ فقد وثقه غير واحد من الأئمة، وبدعته لا تضر بروايته. 3 اقتصر في الميزان والمغني، والكاشف على ذكر الأقوال. 4 في العلل ومعرفة الرجال: 3/156 رقم 4693.

بالقوي""1". 301- "خ م" محمد بن سابق، عن مالك بن مغول"2""3":

_ 1 الميزان: 3/543. 2 وقع هنا في "أ" عن باقي النسخ زيادة ما يلي: "عن التابعين قال أبو حاتم: لا بأس به ... " إلخ، المذكور هنا، وهو سهو من الناسخ، فهذا الكلام متعلق بالترجمة الآتية الخاصة بمحمد بن سليمان الأصبهاني. 3 خ م د ت س محمد بن سابق البزاز الكوفي نزيل بغداد صح أبو جعفر، ويقال: أبو سعيد توفي سنة 213هـ. ليس له في البخاري إلا حديث واحد تابعه عليه غيره انظر هدي الساري 438، وانظر التهذيب: 9/174، 175. روى عن: إبراهيم بن طهمان، وزائدة بن قدامة، ومبارك بن فضالة، وإسرائيل ... روى عنه: محمد بن عبد الله بن نمير، وإبراهيم بن الجنيد، وعباس الدوري ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: قال العجلي: "ثقة"، وقال يعقوب بن شيبة: "كان شيخاً صدوقاً ثقة، وليس ممن يوصف بالضبط للحديث"، التهذيب: 9/175، وقال النسائي وغيره: "ليس به بأس"، وسئل عنه أحمد فقال: "إذا أردت أبا نعيم فعليك بابن سابق" التهذيب. ب- الذين تكلموا فيه: ضعفه ابن معين، ورُوي عن أبي حاتم أنه قال: "لا يحتج به" الميزان: 3/555، ولم أجد هذا في كتاب ابن أبي حاتم. وذكر له حديث استنكر له، انظره في الميزان: 3/555.=

صدوق"1"، ضعفه ابن معين"2". 302- "س" محمد بن سليمان الأصبهاني"3":

_ = جـ- الحاصل: الحاصل أنه ممن يحتج به، وتضعيف ابن معين مبهم في مقابل التوثيق، ولكن الظاهر أنه ليس تام الضبط فحديثه حسن، والله أعلم. 1 قال في المغني: "ثقة"، وفي الكاشف: "وثقوه إلا ما روي عن ابن معين أنه ضعفه، وقال يعقوب بن شيبة: "ثقة لا يوصف بالضبط"، وفي الميزان: "وهو ثقة عندي" ورمز للعمل على توثيقه ... 2 الجرح والتعديل: 7/283. 3 ت س ق محمد بن سليمان الأصبهاني أبو علي الكوفي، توفي سنة 181هـ. روى عن: أبيه، وعمه عبد الرحمن بن الأصبهاني، وسهيل بن أبي صالح، ويحيى بن عبيد ... روى عنه: ابنه يحيى، وابن أخيه محمد بن سعيد بن الأصبهاني، ولوين ... أ - أقوال الأئمة فيه: فيه قول أبي حاتم، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: "يخالف ويخطئ". وقال النسائي: "ضعيف"، ورى له حديثاً واحداً خطأه في إسناده. وقال ابن عدي: "مضطرب الحديث، قليل الحديث ... ، ومقدار ما له قد أخطأ في غير شيء منه"، الكامل: 6/229. قلت: هذا ما رأيت فيه من الأقوال ... ب- الحاصل: الحاصل أنه ضعيف لا يحتج به، لأنه لم يرد فيه إلا التضعيف، والقاعدة تقضي بالأخذ به فيمن لم يرد فيه تعديل، ولكن ضعفه من جهة حفظه فهو محتمل.

عن التابعين"1". قال أبو حاتم: "لا بأس به، ولا يحتج به""2". 303- "عه" محمد بن سليم أبو هلال"3""4": صالح الحديث"5"، قال النسائي: "ليس بالقوي""6"، "وتركه القطان""7".

_ 1 الإمام الذهَبِيّ ذكر الأقوال في المغني، والكاشف، والميزان، ولم يحكم فيه. 2 الجرح والتعديل: 7/268. 3 في "ز"، و"ي" تقدمت الكنية على الاسم. 4 خت عه محمد بن سليم أبو هلال الراسبي، البصري، توفي سنة 167هـ، استشهد به البخاري في الصحيح، ورواه في كتاب القراءة خلف الإمام وغيره، والباقون سوى مسلم، تهذيب الكمال: 25/294. وقال الحاكم: "روى له البخاري في غير موضع من الكتاب ... " المدخل: ق65. روى عن: الحسن، وابن سيرين، وحميد بن هلال، وسوادة بن حنظلة.. روى عنه: ابن مهدي، ووكيع، وابن المبارك، وزيد بن الحباب ... حاصل أقوال الأئمة فيه: الحاصل أنه لا يحتج بما يتفرد به مما خالف فيه الثقات، لأنه لين في حفظه، ولا يحتج به في قتادة، لأنه ضعف فيه، ويحتج به فيما وافق فيه الثقات، وفيما انفرد به ولم يخالف فيه الثقات، والله أعلم. 5 فقط نقل الأقوال فيه في المغني، والكاشف، والميزان. 6 الضعفاء والمتروكين للنسائي: 91. 7 ليس في "ي" و"أ"، وفي الكامل: 6/213: " ... قال البخاري ... كان يحيى =

304- "خ م" محمد بن طلحة بن مصرّف"1": ثقة"2"، قال النسائي"3": "ليس بالقوي""4"، "وقواه

_ = ابن سعيد لا يروي عنه". 1 خ م د ت عس ق محمد بن طلحة بن مصرف صح، اليامي، كوفي، توفي سنة 167هـ. روى عن: أبيه، وحميد الطويل، وزبيد اليامي، والأعمش، وعبد الأعلى بن عامر ... روى عنه: ابنه عبد الرحمن، وعبد الرحمن بن مهدي، وإسماعيل بن عياش، وشبابة ابن سوار. حاصل أقوال الأئمة فيه: وثقه بعضهم، ولينه بعضهم، وضعفه ابن معين في بعض الروايات عنه، ولكن لم يأت بجرح مفسر، والرجل مع توثيق البعض له قد احتج به الجماعة، وقد تُكُلِّمَ في سماعه من أبيه، لكنه ثقة، والثقة إذا ادعى السماع لا يكذَّب في ذلك ... ، وهو يخطئ قليلاً. 2 وكذا قال في المغني: "وقال: "قلت: قد احتجا به في الصحيحين أصلاً"، وقال في الميزان: "صدوق مشهور، محتج به في الصحيحين"، وقال: "قلت: روى عنه عبد الرحمن بن مهدي، وعون بن سلام، وجبارة بن المغلس"، وفي الكاشف، ذكر الأقوال فيه فقط، وذكره في رسالة الثقات، وقال: "ثقة من رجال الصحيحين أصلاً، قال س: ليس بالقوي، قلت: ما هو بقوة شعبة"، ورمز للعمل على توثيقه. 3 في "ز": "النسوي"، وهو خطأ. 4 الضعفاء والمتروكين: 94.

الدَّارَقُطْنِيّ""1". 305- "خ م تبعاً" محمد"2" بن عبد الله بن أخي الزهري"3":

_ 1 ليس في "ي" و"أ". 2 ع محمد بن عبد الله بن مسلم الزهري ابن أخي الزهري الإمام، مات سنة 157هـ، أخرجاه جميعاً البخاري في الأصول، ومسلم في الشواهد، المدخل: ق60، والذي له عند البخاري ثلاثة أحاديث: اثنان توبع عليهما والثالث فرد، لكنه في فضائل الأعمال ... انظر هدي الساري: 438. روى عن: أبيه، وعمه، وصالح بن عبد الله بن أبي فروة.. روى عنه: عبد الرحمن بن إسحاق المدني، وإبراهيم بن سعد، وأبو أويس ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: قال أبو داود: "ثقة سمعت أحمد يثني عليه، وأخبرني عباس عن يحيى بالثناء عليه"، التهذيب: 9/280، وفيه قول ابن عدي. قال الساجي: "صدوق تفرد عن عمه بأحاديث لم يتابع عليها". وقال أحمد: "لا بأس به"، وقال مرة: "صالح الحديث"، التهذيب: 9/279. وقال أبو زرعة: "صدوق"، الجرح والتعديل: 7/292. ب- الذين تكلموا فيه: قال ابن معين: "ضعيف"، الجرح والتعديل: 7/292. وقال ابن حبان: "وكان رديء الحفظ كثير الوهم، يخطئ عن عمه في الروايات ويخالفه فيما روى عنه الأَثبات؛ فلا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد، وإني سأذكر قصته وما خالف الأثبات من حديث عمه في كتاب: الفصل بين النقلة، إنْ =

قال ابن عدي: "لم أر بحديثه بأساً""1"، وضعفه ابن معين"2". 306- "خ س" محمد"3" بن عبد الرحمن الطفاوي"4":

_ = قضى الله عز وجل ذلك وشاءه، ولم ينصف من ترك حماد بن سلمة، وسماك بن حرب، وداود بن أبي هند واحتج بابن أخي الزهري، وعبد الرحمن بن عبد الله بن دينار.."، المجروحين: 2/248. جـ- الحاصل: الحاصل أنه لا يحتج به إذا انفرد، لأن فيه ضعفاً من جهة حفظه، وهو صالح الحديث. 3 قال الذهَبِيّ في المغني: "وثق، وروى عثمان الدارمي عن ابن معين قال: "ضعيف"، وقال ابن عدي: "لم أر بحديثه بأساً"، واحتجا به"، وفي الكاشف: "لينه ابن معين، ووثقه د وعدة"، وفي الميزان: "وهو صدوق صالح الحديث، وثقه أبو داود ... ". 1 الكامل: 6/167، وتمامه: "إذا روى عنه ثقة، ولا رأيت له حديثاً منكراً فأَذكره، إذا روى عنه ثقة". 2 في "م": "ابن أربعين"، هكذا، وهو تصحيف، وكلام ابن معين في تاريخه برواية الدوري: 1/48 رقم 33. 3 هذه الترجمة تأخرت عن التي بعدها في "م" و"ز". 4 خ د ت س محمد بن عبد الرحمن الطفاوي، أبو المنذر، البصري، توفي سنة 187هـ، له في البخاري ثلاثة أحاديث بعضها توبع عليها، انظر هدي الساري: 440. روى عن: أيوب السختياني، وحجاج بن أرطاة، وحصين بن عبد الرحمن. روى عنه: أحمد بن حنبل، وأبو الأشعث أحمد بن المقدام العجلي، وزهير بن حرب ... =

_ = أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: قال ابن المديني: "كان ثقة"، تهذيب الكمال: 25/654، وقال ابن معين وأبو داود: "ليس به بأس"، انظر تهذيب الكمال، وروى عنه الإمام أحمد وابن المديني وغيرهما من الأئمة الثقات. وقال أبو حاتم: "وليس به بأس صدوق صالح إلا أنه يهم أحياناً"، الجرح والتعديل: 7/324، ويُلاحَظ أنَّ هذه العبارةَ قالها فيه أبو زرعة أيضاً، كما في علل الحديث لابن أبي حاتم، 1/12، رقم 7، وقال ابن معين: "صالح"، الجرح والتعديل: 7/324. ب - الذين تكلموا فيه: قال أحمد: "كان يدلس"، انظر تهذيب الكمال 25/652، وفيه قول أبي زرعة. وقال أبو حاتم الرازي: "ضعيف الحديث"، التهذيب: 9/309، وقال ابن عدي: "ورواياته عامتها إِفرادات وغرائب، كلها مما يحتمل، ويكتب حديثه، ولم أر للمتقدمين فيه كلاماً وأخرجته ... لأجل أحاديث أيوب التي ذكرتها التي ينفرد بها، وكل ذلك فمحتمل لا بأس به"، الكامل: 6/195، قال ابن حجر: "قلت: لكنه أورد ما رواها عن هشام بن عروة، انتهى، والذنب فيها لغير الطفاوي فإنها من رواية عمرو بن عبد الجبار السخاوي عن الطفاوي، وقد أورد له ابن عدي الحديث الأول في ترجمته، وهو المتهم به"، التهذيب: 9/310. قلت: وقد عدَّ له في الأحاديث التي تفرد بها حديث: "كل أمتي معافاة إلا المجاهرين"، وقد رأيته في صحيح مسلم: 4/2291 عنه، فالحديث صحيح.=

وثقوه"1"، وقال أبو زرعة: "منكر الحديث""2". 307- "م تبعاً" محمد بن عبد العزيز الراسبي"3""4":

_ = جـ- الحاصل: الحاصل أنه في رتبة الاحتجاج به فيما لم يستنكر من حديثه إذا صرح بلفظ السماع، وروى عنه ثقة. 1 قال في المغني كما قال هنا، وفي الكاشف لم يحكم فيه، ولم يذكر الأقوال، وفي الميزان: "شيخ مشهور ثقة روى عنه أحمد بن حنبل والناس". 2 الجرح والتعديل: 7/324. وفي الضعفاء، لأبي زرعة، وأجوبته عن أسئلة البرذعي مطبوع ضمن كتاب: "أبو زرعة الرازي وجهوده في السنة النبوية"، 2/389 أنه قال: "يُنْكَر، إلا أنّ أحمد حدّثنا عنه". وفي الميزان: 3/618، أن أبا حاتم قال فيه أيضاً: "منكر الحديث" ولم أجد هذا في كتاب ابنه، ولا في تهذيب الكمال. 3 في بعض النسخ: "الراسي" وهو خطأ. 4 بخ م ت محمد بن عبد العزيز الراسبي، أبو روح، وهو الجرمي، ويقال أنهما اثنان، انظر التهذيب: 9/314. استشهد به مسلم في صحيحه بحديث واحد في "باب فضل الإحسان إلى البنات"، في 4/2027-2028، قال الذهَبِيّ: "هو مقل، استشهد به مسلم في مكان واحد"، الميزان: 3/629. روى عن: أبي الشعثاء جابر بن زيد، وأبي الوازع جابر بن عمرو الراسبي. روى عنه: حجاج بن أرطاة، ومات قبله، وابن المبارك، ووكيع، وأبو أحمد الزبيري.=

مدني. تابعي"1"، لقيه"2" أبو معشر، قال ابن معين: "ليس بشيء""3". 316- "د" محمد بن أبي السري"4" العسقلاني"5":

_ = أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه يعقوب بن سفيان، وأبو داود، وذكره ابن حبان في الثقات، انظر التهذيب: 9/414، وقال ابن سعد: "وكان كثير الحديث عالماً ... "، الطبقات الكبرى، القسم المتمم: ص 325 رقم 227. ب- الذين تكلموا فيه: قال ابن معين: "ليس بشيء، لا يروى عنه" الميزان: 4/16. قلت: ولم أر أحداً ذكر هذا غير الذهَبِيّ، ولم أر جرحاً غيره. جـ- الحاصل: الحاصل أنه ثقة. 1 لم يحكم فيه في المغني، والميزان، والديوان، وقال في الكاشف: "ثقة". 2 في "أ": "لقنه"، والصواب المثبت "لقيه" بالياء، لأنه شيخ أبي معشر نجيح. 3 ذكر الذهَبِيّ هذا في الميزان، والمغني والديوان. 4 في "أ"، و"ي": "اليسرى"، وهو تصحيف. 5 د محمد بن المتوكل بن أبي السري العسقلاني، أبو عبد الله، توفي سنة 238هـ. روى عن: شعيب بن إسحاق الدمشقي، ومعتمر بن سليمان، وعبد الرزاق، وابن عيينة.. روى عنه: أبو داود، وابنه عبد الله بن محمد، والجوزجاني، وأبو زرعة، وأبو حاتم، ومحمد بن وضاح.=

_ = 149هـ يقال: كانت مدة حمله أربع سنين، لكن عندي في هذا نظر، ليس هذا موضع بسطه، استشهد به مسلم في ثلاثة عشر حديثاً، سردها كلها الحاكم في المدخل: ق 53، واستشهد به البخاري أيضاً: انظر تهذيب الكمال: 26/107. روى عن: أبيه، وأنس بن مالك، وسلمان أبي حازم الأشجعي، ورجاء بن حيوة.. روى عنه: صالح بن كيسان، وشعبة، والسفيانان، وسليمان بن بلال، والقطان، ومالك. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه أحمد بن حنبل، وسفيان بن عيينة، وابن معين، وأبو حاتم، وأبو زرعة، وغيرهم، انظر الجرح والتعديل: 8/49-50. ب- الذين تكلموا فيه: قيل: اختلطت عليه أحاديث سعيد المقبري، انظر التهذيب: 9/342. وقال العقيلي: "يضطرب في حديث نافع"، التهذيب. وقال يحيى القطان: "كان مضطرباً في حديث نافع"، الميزان: 3/644، وقيل اختلط عليه أحاديث أبي هريرة، انظر الميزان: 3/645، والتهذيب لزاماً: 9/342. وقال الذهَبِيّ: "وذكره البخاري في كتاب الضعفاء، له"، المغني: 2/613. قلت: لم أجده في كتاب الضعفاء المطبوع، فالله أعلم، وانظر الميزان: 3/645. جـ- الحاصل: الحاصل أن الذي ظهر لي هو الاحتجاج به لتوثيق الأئمة له، إلا في روايته عن نافع لاضطرابه فيها، وكذلك يتوقف في روايته عن أبي هريرة حتى يتضح صحة ما قال ابن حبان من أن تلك الصحيفة وإن اختلط إلا أنها صحيحة.=

قال الحاكم وغيره: "سيء الحفظ""1"، وخرج له مسلم في الشواهد"2" "ثلاثة عشر حديثاً""3". 309- "عه خ من متابعة" محمد بن عمرو بن علقمة المدني"4":

_ = ملحوظة: روايته عن سعيد المقبري هي في جملة روايته عن أبي هريرة، لأنه يروي عنه عن أبي هريرة. 1 قال الحاكم أبو عبد الله: "ومحمد بن عجلان رحمه الله قد قال المتأخرون من أئمتنا في سوء حفظه، وأما فقهاء زمانه والأئمة المقتدي بهم في عصره فقد أثنوا عليه ... "، المدخل: ق 53. 2 في "م": "السوائد" وهو تصحيف. 3 ليس في "م"، وأَصل الذي ذكر ذلك: الحاكم في المدخل: ق 53، وسرد المواضع كلها. 4 ع محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص المديني، مات سنة 145هـ. أخرج له الشيخان: أما البخاري فمقروناً بغيره وتعليقاً، وأما مسلم فمتابعة، وروى له الباقون"، هدي الساري: 441. وقد استشهد به مسلم في ثمانية أحاديث ذكرها كلها الحاكم في المدخل: ق54. روى عن: أبيه، وأبي سلمة بن عبد الرحمن، وعبيدة بن سفيان، وسعيد بن الحارث ... روى عنه: موسى بن عقبة، ومات قبله، وشعبة، والثوري، وحماد بن سلمة ... حاصل أقوال الأئمة فيه: الحاصل أنه ليس بقوي الحفظ فلا يحتج بما ينفرد به، ويحتج به فيما وافق الثقات =

صدوق"1" وقال الجوزجاني: "ليس بقوي""2"، وله عند مسلم "ثمانية أحاديث متابعة"3"""4". 310- "م س" محمد بن عمرو"5""6":

_ = وانظر أقوال الأئمة فيه في التهذيب: 9/376-377. 1 في المغني: "المدني المشهور، حسن الحديث، أخرج له البخاري ومسلم متابعة ... "، ولم يحكم فيه في الكاشف، وفي الميزان: "شيخ مشهور حسن الحديث، مكثر عن أبي سلمة بن عبد الرحمن..". 2 في الشجرة وأحوال الرجال، ص 243 رقم 249 وتتمة الكلام: "ويشتهى حديثه". 3 ذكرها الحاكم في المدخل: ق 54، ووقع في "ي": "متتابعة"، وهو تصحيف. 4 سقط من "م". 5 قال الإمام الذهَبِيّ في الكاشف: "وثق"، وقال في المغني كما قال هنا، وقال في الميزان: قلت: "روى له مسلم، وما علمت أحداً ضعفه..". 6 م س محمد بن عمرو اليافعي، له في مسلم حديث واحد متابعة، التهذيب: 9/380، وروى له النسائي حديثاً آخر ... روى عن: ابن جريج، والثوري. روى عنه: عبد الله بن وهب وحده. أقوال الأئمة فيه: ذكره ابن حبان في الثقات، وسأل ابن أبي حاتم أباه وأبا زرعة عنه فقالا: "شيخ لابن وهب"، الجرح والتعديل: 8/32. قال ابن يونس: "روى عنه ابن وهب وحده، وهو قريب السن من ابن وهب، =

عن ابن جريج"1"، وعنه ابن وهب، قال ابن عدي: "له مناكير""2". 311- "د ق" محمد بن عيسى بن سميع الدمشقي"3":

_ = حدث بغرائب"، التهذيب: 9/380. وذكره الساجي في الضعفاء، ونقل عن يحيى بن معين أنه قال: غيره أقوى منه، وقال ابن القطان: لم تثبت عدالته"، التهذيب: 9/380. الحاصل: الحاصل أنه لا يحتج به لعدم ورود توثيقه عن الأئمة ولا عبرة بذكر ابن حبان له في الثقات، لأن ذلك بناء على قاعدته. 1 في "ي": "ابن جرير"، وهو تصحيف. 2 الكامل: 6/226 ولفظه: "في حديثه مناكير"، وقد وقع خلط في هذه الترجمة في "أ". 3 د س ق محمد بن عيسى بن القاسم بن سميع، أبو سفيان الدمشقي، مات سنة 204، وقيل: 206هـ. روى عن: زيد بن واقد، وحميد الطويل، وروح بن القاسم. روى عنه: هشام بن عمار، والعباس بن الوليد الخلال، وهارون بن محمد بن بكار ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: قال ابن شاهين: "شيخ من أهل الشام ثقة ... ". وقال أبو داود: "سمعت هشام بن عمار يقول: "حدثنا محمد بن عيسى الثقة =

_ = المأمون ... "، وقال أبو داود: "ليس به بأس إلا أنه كان يتهم بالقدر". وقال الدَّارَقُطْنِيّ: "ليس به بأس"، وقال الحاكم أبو أحمد: "مستقيم الحديث ... ". وقال ابن حبان: "وهو مستقيم الحديث إذا بين السماع في خبره ... " وقال ابن عساكر: "بلغني عن يزيد بن محمد بن عبد الصمد أنه قال: محمد ابن عيسى شيخ ثبت"، وقال ابن عدي: "لا بأس به، وله أحاديث حسان عن عبد الله، يعني ابن عمر، وروح، يعني ابن القاسم، وجماعة من الثقات، وهو حسن الحديث، والذي أنكر عليه حديث مقتل عثمان أنه لم يسمعه من ابن أبي ذئب"، كل هذه الأقوال التي ذكرت من التهذيب: 9/390-392، وتهذيب الكمال: 26/255. ب- الذين تكلموا فيه: قال دحيم: "ليس من أهل الحديث، وهو قدري"، التهذيب: 9/390، قال أبو داود: "بلغني أن أبا مسهر قال لهشام بن عمار وأصحابه: ذهبتهم فأكلتم طعام الدجال، يعني محمد بن عيسى"، التهذيب، وقال أبو حاتم: "شيخ، يكتب حديثه، ولا يحتج به"، الجرح والتعديل: 8/38. وأنكر عليه حديث مقتل عثمان، وقيل: إنما دلسه تدليس تسوية، والعهدة على الضعيف الذي أخذه عنه وأسقطه في التحديث، انظر التهذيب: 9/391-392. جـ- الحاصل: الحاصل أن غالب الذين وثقوه لم يصفوه بعبارات التعديل العليا، وهو ثبت، فيحتج به لكنه يدلس، فلا يقبل منه إلا ما صرح فيه بالسماع، ورمي بالقدر فلا يقبل منه ما يؤيد بدعته، والله أعلم.

صدوق"1". وقال أبو حاتم: "لا يحتج به""2". 312- "ع" محمد بن الفضل عارم"3": ثقة شهير، يقال: اختلط بأخرة"4".

_ 1 قال في الميزان: "من علماء الحديث بدمشق ... " ولم يحكم فيه ولا في المغني ولا في الكاشف. 2 الجرح والتعديل: 8/38. 3 ع محمد بن الفضل السدوسي أبو النعمان البصري، لقبه: عارم، مات سنة 224هـ. روى عن: الحمادين، وجرير بن حازم، ومحمد بن راشد. روى عنه: أحمد، والبخاري، وأبو زرعة. حاصل أقوال الأئمة فيه: وثقوه، واختلط في آخر عمره، وأفرط ابن حبان في جرحه بسبب اختلاطه، وقال الدَّارَقُطْنِيّ: "تغير بأخرة، وما ظهر له بعد اختلاطه حديث منكر، وهو ثقة"، الميزان: 4/8، وشنع الإمام الذهَبِيّ على ابن حبان بسبب ذلك واعتمد قول الدَّارَقُطْنِيّ. فهو ثقة حافظ مكثر، واختلط بآخر عمره. 4 قال في المغني: "ثقة اختلط بأخرة"، وفي الكاشف: "تغير قبل موته فما حدث ... "، وفي الميزان: "حافظ صدوق مكثر"، وقال: "ولم يقدر ابن حبان أن يسوق له حديثاً منكراً، فأين ما زعم؟ "، وذكره في رسالة الثقات، وقال: "ثقة حجة، يقال: اختلط بأخرة، لكن ما ضر ذلك حديثه، فإنه ما حدث حينئذ فيما علمت"، وذكره في ديوان الضعفاء، وقال: "ثقة، يقال: اختلط بأخرة"، وقال في التذكرة: "الحافظ الثبت ... ".

313- "ع" محمد بن فضيل بن غزوان"1":

_ 1 ع محمد بن فضيل، أبو عبد الرحمن الكوفي، مات سنة 194هـ. روى عن: أبيه، وإسماعيل بن خالد، وعاصم الأحول، والمختار بن فلفل، والأعمش. روى عنه: الثوري، وهو أكبر منه، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، والفلاس.. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه ابن معين ويعقوب بن سفيان، وقال ابن المديني: "كان ثقة ثبتاً في الحديث" وقال الدَّارَقُطْنِيّ: "كان ثبتاً في الحديث إلا أنه كان منحرفاً عن عثمان ... "، وقال النسائي: "ليس به بأس"، ووثقه العجلي، وابن شاهين، انظر الأقوال في التهذيب: 9/406. ب- الذين تكلموا فيه: فيه قول ابن سعد. وقال أبو داود: "كان شيعياً محترقاً"، الميزان: 4/10. قلت: لم أر فيه جرحاً غير ما ذكر الذهَبِيّ هنا عن أبي حاتم، ولم أجده في غير هذا الموضع، وأما قول ابن سعد، فلم ينقل عن أحد مصداقه فيما رأيت، بل لم أر فيه جرحاً بغير التشيع، سوى ما ذكرت، وروي عنه أنه لم يكن غالياً فيه، عليه آثار أهل السنة والجماعة، يعظّم قدر الصحابة، ويترحم على عثمان صلى الله عليه وسلم، احتج به الجماعة. انظر التهذيب: 9/406. جـ- الحاصل: الحاصل أنه ثقة يقال فيه تشيع.

شيعي صدوق"1". قال أبو حاتم: "كثير الخطأ""2"، وقال ابن سعد"3": "بعضهم لا يحتج به""4". 314- "خ س ق" محمد"5"بن فليح بن سليمان"6":

_ 1 قال في المغني: "ثقة مشهور، لكنه شيعي، قال ابن سعد: بعضهم لا يحتج به"، وفي الكاشف: "الحافظ أبو عبد الرحمن.. ثقة شيعي.." وفي الميزان: "كوفي صدوق مشهور.. وكان صاحب حديث ومعرفة، وقرأ القرآن على حمزة". 2 لم أجده، بل الذي في الجرح والتعديل: 8/58: "شيخ". 3 في "م": "ابن سعيد" وهو تصحيف تعدد في هذه النسخة. 4 "الطبقات الكبرى"، لابن سعد: 6/389، وتمامه: "وكان ثقة صدوقاً كثير الحديث متشيعاً، وبعضهم لا يحتج به". 5 تقدم أبوه برقم /281. 6 خ س ق محمد بن فليح بن سليمان أبو عبد الله المدني، مات سنة 197هـ، أخرج له البخاري نسخة من روايته عن أبيه ... توبع على أكثرها عنده. وله عند البخاري نسخة أخرى توبع عليها، انظر هدي الساري: 441. روى عن: موسى بن عقبة، وعمرو مولى المطلب، وأبيه. روى عنه: إبراهيم بن المنذر، ومحمد بن يعقوب الزبيري، ومحمد بن إسحاق المطلبي. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه الدَّارَقُطْنِيّ، وذكره ابن حبان في الثقات، انظر: التهذيب: 9/407، وقال أبو حاتم: "ما به بأس، ليس بذاك القوى"، الجرح والتعديل: 8/59. وقال: "كان يحيى بن معين يحمل على محمد بن فليح بن سليمان"، الجرح =

مدني ثقة"1". قال أبو حاتم: ""ليس بالقوي"""2". 315- "م ق" محمد بن قيس"3":

_ = والتعديل، وروي عن ابن معين توثيقه، انظر الميزان: 4/10. ب- الذين تكلموا فيه: قال ابن معين: "فليح بن سليمان ليس بثقة، ولا ابنه"، الجرح والتعديل، وفيه قول أبي حاتم. ولم أر فيه غير ذلك، وهو جرح مبهم، وأبو حاتم متشدد، ومع ذلك أنكر توهين ابن معين له، ولم يبين ابن معين السبب. جـ- الحاصل: الحاصل أنه يحتج به حسب ما رأيت فيه من الأقوال، لتوثيق الدَّارَقُطْنِيّ وغيره، ولأن الجرح مبهم، والله أعلم. 1 قال في المغني: "ثقة ... "، وفي الكاشف: "لينه ابن معين"، وفي الميزان: "ووثقه بعضهم، وهو أوثق من أبيه"، وقال في الديوان: "ثقة، قال أبو حاتم ... ". 2 كذا في "م". وفي "ز" و"ي" والجرح والتعديل: "ليس بذاك القوي"، وفي "أ": "ليس بذاك". 3 م ت س ق محمد بن قيس المدني القاصّ، شيخ أبي معشر، توفي أيام الوليد بن يزيد، له عند مسلم حديث واحد في الصحيح: 4/2105، وقد توبع عليه عنده، ورواه عنه الترمذي، وليس له عندهما غيره كما قال المزي في تهذيبه. روى عن: أبيه وأمه، وعبد الله بن أبي قتادة، وعمر بن عبد العزيز.. روى عنه: إسماعيل بن أمية، وابن إسحاق، وابن أبي ذئب، وأبو معشر ... =

مدني. تابعي"1"، لقيه"2" أبو معشر، قال ابن معين: "ليس بشيء""3". 316- "د" محمد بن أبي السري"4" العسقلاني"5":

_ = أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه يعقوب بن سفيان، وأبو داود، وذكره ابن حبان في الثقات، انظر التهذيب: 9/414، وقال ابن سعد: "وكان كثير الحديث عالماً ... "، الطبقات الكبرى، القسم المتمم: ص 325 رقم 227. ب- الذين تكلموا فيه: قال ابن معين: "ليس بشيء، لا يروى عنه" الميزان: 4/16. قلت: ولم أر أحداً ذكر هذا غير الذهَبِيّ، ولم أر جرحاً غيره. جـ- الحاصل: الحاصل أنه ثقة. 1 لم يحكم فيه في المغني، والميزان، والديوان، وقال في الكاشف: "ثقة". 2 في "أ": "لقنه"، والصواب المثبت "لقيه" بالياء، لأنه شيخ أبي معشر نجيح. 3 ذكر الذهَبِيّ هذا في الميزان، والمغني والديوان. 4 في "أ"، و"ي": "اليسرى"، وهو تصحيف. 5 د محمد بن المتوكل بن أبي السري العسقلاني، أبو عبد الله، توفي سنة 238هـ. روى عن: شعيب بن إسحاق الدمشقي، ومعتمر بن سليمان، وعبد الرزاق، وابن عيينة.. روى عنه: أبو داود، وابنه عبد الله بن محمد، والجوزجاني، وأبو زرعة، وأبو حاتم، ومحمد بن وضاح.=

ثقة"1". وقال أبو حاتم: "لين""2". 317- "م تبعاً عه" محمد بن مسلم الطائفي"3""4":

_ = أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه ابن معين، وقال ابن حبان في الثقات: "كان من الحفاظ". ب- الذين تكلموا فيه: قال ابن عدي: "كثير الغلط"، وقال مسلمة بن قاسم: "كان كثير الوهم، وكان لا بأس به"، وقال ابن وضاح: "كان كثير الحفظ كثير الغلط"، انظر كل هذه الأقوال في التهذيب: 9/425، وفيه قول أبي حاتم. جـ- الحاصل: الحاصل أن ابن معين وثقه، ولينه أبو حاتم مع أنه روى عنه، ولم يذكر أنه كثير الغلط، وابن عدي ومن بعده متأخرون ولا يبعد أن يكونوا تناقلوا ما رموه به من كثرة الغلط عن بعضهم، فلم يظهر لي أمر محمد هذا. 1 في المغني: "صدوق، قال أبو حاتم: "لين"، وفي الديوان: "ثقة، قال أبو حاتم: "لين"، وفي الكاشف: "حافظ وثق، ولينه أبو حاتم"، وفي الميزان: "حافظ رحال"، وفي التذكرة: "الحافظ الصدوق". 2 في الجرح والتعديل: 8/105: "لين الحديث". 3 قال الذهَبِيّ في المغني: "مشهور، وثقه ابن معين وغيره، وضعفه أحمد"، وفي الكاشف: "فيه لين، وثق ... "، ولم يحكم فيه في الميزان، وذكره في الديوان، وقال فيه نحو ما قال هنا. 4 خ ت م عه محمد بن مسلم الطائفي، توفي سنة 177هـ، له عند مسلم =

_ = حديث متابعة في جواز أكل المحدث الطعام، في 1/283 من الصحيح. قال المزي: "وليس له عنده غيره" تهذيب الكمال: 26/416. قلت: قد قال الحاكم أبو عبد الله: "قد استشهد به مسلم في غير موضع في كتابه، ولم يحتج به في الأصول ... "، المدخل: ق 56، وقال الذهَبِيّ هنا: "واستشهد به مسلم في أحاديث قليلة"، وقال في الكاشف: 3/96: "له في م حديث واحد" والله أعلم. روى عن: عمرو بن دينار، وإبراهيم بن ميسرة، وابن جريج، وعمرو بن قتادة. روى عنه: ابن مهدي، ويحيى بن يحيى، وابن المبارك، وموسى بن داود الضبي.. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه ابن معين، وأبو داود، والعجلي، وقال يعقوب بن سفيان: "ثقة، لا بأس به"، انظر التهذيب: 9/444-445، وقال ابن مهدي: "كتبه صحاح"، التاريخ الكبير 1/224، وذكره ابن حبان في الثقات 7/399. ب- الذين تكلموا فيه: قال أحمد: "ما أضعف حديثه"، العلل ومعرفة الرجال: 1/189 رقم 172 و2/148 رقم 1829، وضعفه في حفظه وفي كتابه، انظر الميزان: 4/40، وقال ابن معين: "كان إذا حدث من حفظه يخطئ، وإذا حدث من كتابه فليس به بأس"، انظر الجرح والتعديل: 8/77، وقال ابن حبان: "يخطئ" وقال الساجي: "صدوق يهم في الحديث، روى عن عمرو بن دينار حديثاً يحتج به القدرية، لم =

وثقه ابن معين وغيره، وضعفه أحمد بن حنبل"1"، "واستشهد به "مسلم""2" في أحاديث قليلة""3". 318- "ع" محمد "4" بن مسلم بن شهاب الزهري"5":

_ = يروه غيره، فأحسبه اتهم بالقدر لروايته"، التهذيب: 9/445. جـ- الحاصل: الحاصل أنه يحتج به إذا حدث من كتابه، ولا يحتج به إذا حدث من حفظه، لأنه يخطئ.. 1 انظر الأقوال. 2 سقط من "ي"، وانظر ما ذكرته في الترجمة. 3 في "م" وقع ما بين القوسين في الترجمة التي بعد هذا الترجمة وهو سهو. 4 هذه الترجمة سقطت من "ز" و"ي". 5 ع محمد بن مسلم بن شهاب الزهري أبو بكر الإمام، المدني، سكن الشام ولد سنة 50 أو نحوها، وتوفي سنة 125هـ وقيل قبل ذلك. روى عن: عبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن جعفر وقيل لم يسمع منهما، وعن المسور بن مخرمة، وخلق. روى عنه: عطاء بن أبي رباح، وأبو الزبير المكي، وعمر بن عبد العزيز وعمرو بن دينار ... وخلق. الحاصل: قلت: هو ثقة إمام لا يؤثر فيه جرح جارح، وقد استفاضت عدالته وحفظه، وضبطه واشتهر في ذلك بين الناس، وكان يدلس في النادر، رحمه الله.

حجة إمام"1"، نيل منه لصحبة الدولة. 319- "م عه خ قرنه" محمد بن مسلم أبو الزبير المكي"2":

_ 1 قال في الميزان: "الحافظ الحجة، كان يدلس في النادر"، وقال في الكاشف: "أحد الأعلام"، ولم يذكره في المغني. 2 ع محمد بن مسلم بن تدرس، أبو الزبير المكي. توفي سنة 128هـ أو قبلها، "روى له الجماعة إلا أن البخاري روى له مقروناً بغيره"، تهذيب الكمال: 26/402، ومسلم احتج به في مواضع كثيرة، وأخرج عامة حديثه في الشواهد، انظر المدخل: ق 56، وقال الحاكم: "لم يحتج به البخاري، وأبووغيرهم. روى عنه: سلمة بن كهيل، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وأيوب السختياني.. حاصل أقوال الأئمة: عبد الرحمن النسائي ... ". روى عن: جابر بن عبد الله، والعبادلة الأربعة، الحاصل أنه ثقة، لم يثبت لديّ أنه كان يدلس، وشعبة تشدد فيه، ونهى عن الرواية عنه، ومع ذلك جاء أنه روى عنه، انظر الميزان: 4/38، وقد وثق، وروى عنه الناس، قال الحاكم: "وليس عند شعبة فيما يقول حجة أكثر من أنه لبس السواد، وتسفه بحضرته على رجل من أهل العلم ... "، المدخل: ق 56. قلت: قد وثقه ابن معين والنسائي، وقال ابن المديني: "ثقة ثبت"، ووثقه غيرهم، وقال ابن عدي: روى مالك عن أبي الزبير أحاديث، وكفى بأبي الزبير صدقاً أن يحدث عنه مالك؛ فإن مالكاً لا يروي إلا عن ثقة، ولا أعلم أحداً من الثقات تخلف عن أبي الزبير إلا قد كتب عنه، وهو في نفسه ثقة، إلا أن يروي عنه بعض الضعفاء فيكون ذلك من جهة الضعيف"، الكامل: 6/125.

ثقة"1"، تكلم فيه شعبة"2"، وقيل"3": يدلس"4". 320- "خ م متابعة" محمد بن أبي حفصة ميسرة"5":

_ 1 قال في المغني: "صدوق مشهور، اعتمده مسلم، وروى له البخاري متابعة، تكلم فيه شعبة لكونه استرجح في وزنه، قلت: لعله ما أبصره ... "، وانظر لزاما التعليق عليه في المغني، وقال الذهَبِيّ في الميزان، كما قال في المغني وزيادة، وقال: "وفي صحيح مسلم عدة أحاديث مما لم يوضح فيها أبو الزبير السماع عن جابر، وهي من غير طريق الليث عنه، ففي القلب منها شيء"، وعد بعضها. قلت: لم يكن مدلساً، وليس في أحاديثه تلك شيء، وعلى فرض أنه مدلس فإن ذلك لا يضر أحاديثه المعنعنة التي عند مسلم؛ لما هو معروف في ذلك، والعجب من الإمام الذهَبِيّ رحمه الله كيف يَصْدر منه هذا، وهو مَنْ هو في علمه، وبصره بهذه الأمور، ولكن، جَلَّ من لا يسهو، وقال الذهَبِيّ في الكاشف: "حافظ ثقة"، وقال: "وكان مدلساً واسع العلم"، وقال في "الديوان": ثقة غمزه شعبة لكونه وزن راجحاً". 2 في "م" تصحف إلى "سبعة". 3 في "ز": "يقال". 4 في "ي" و"أ": "مدلس". 5 خ م مد س محمد بن ميسرة أبي حفصة، وهو أبو سلمة البصري، روى له البخاري ومسلم، وأبو داود في المراسيل، والنسائي، تهذيب الكمال: 25/87، "أخرج له البخاري حديثين من روايته عن الزهري، توبع فيهما، وعلق له غيرهما"، هدي الساري: 437. روى عن: الزهري، وعمرو بن دينار، وقتادة، وعلي بن زيد بن جدعان..=

عن الزهري، من رجال الصحيحين، فيه لين"1"، "ضعفه النسائي"2"،

_ = روى عنه: ابن المبارك، وأبو معاوية الضرير، وسعدان بن يحيى، وروح بن عبادة ... أ - أقوال الأئمة فيه: اختلف قول ابن معين فيه، وقال علي بن المديني: "ليس به بأس"، وقال أبو داود: "ثقة غير أن يحيى بن سعيد كان يتكلم فيه"، انظر هدي الساري: 437، وقال النسائي: "ضعيف"، الضعفاء والمتروكين: 95، وقال الدَّارَقُطْنِيُّ فيه أيضاً: "صالح يعتبر به"، سؤالات البرقاني، ص 59، رقم 434. وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: "يخطئ". وقال ابن عدي: "هو من الضعفاء الذين يكتب حديثهم"، التهذيب: 9/124. ب- الحاصل: الظاهر أن في حفظه شيئاً، فلا يحتج بما ينفرد به، وهو وإن كان من رجال الصحيحين، كما قال الذهَبِيّ، إلا أنهما لم يحتجا به استقلالاً، والله أعلم. 1 قال في المغني: "ثقة مشهور، فيه شيء، فإن ابن معين وثقه مرة، وقال مرة: صالح، وقال مرة: ليس بالقوي، وقال مرة: ضعيف، وكذا ضعفه س وغيره، وقواه غير واحد ولينه يحيى بن سعيد"، وقال في الكاشف: "وثقه غير واحد، وقال النسائي: ضعيف، ولينه القطان"، وقال في الميزان: "فيه شيء، ولهذا وثقه ابن معين مرة ... إلخ"، وقال: "ومن غرائبه ما رواه مسلم: يا رسول الله! أفضت قبل أن أرمي؟. قال: لا حرج". وقال في الديوان: "ثقة ضعفه النسائي وحده". 2 في "ز": "س"، وقد يتكرر فيها أحيانا فسوف لا أشير إليه فيما بعد.

وقال الدَّارَقُطْنِيّ: "ليس بقوي""1"""2". 321- "ت س" محمد بن موسى الحرشي"3": صدوق"4". ضعفه أبو داود.

_ 1 في "ز": "ليس بالقوي"، ولم أجد قول الدَّارَقُطْنِيّ هذا، ووجدت في سؤالات البرقاني، ص 59 رقم 434: "محمد بن أبي حفصة أبو سلمة صالح بصري يعتبر به". 2 سقط من "ي" و"أ". 3 ت س محمد بن موسى بن نفيع الحرشي صح أبو عبد الله البصري، توفي سنة 248هـ. روى عن: حماد بن زيد، وأبي عوانة، وجعفر بن سليمان الضبعي.. روى عنه: أبو حاتم، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، وابن أبي الدنيا.. أ - أقوال الأئمة فيه: قال النسائي: "صالح" تهذيب الكمال: 26/530، وقال: "أرجو أن يكون صدوقاً"، التهذيب: 9/482. وقال أبو حاتم: "شيخ"، الجرح والتعديل: 8/84، وذكره ابن حبان في الثقات. وقال مسلمة: "بصري صالح"، التهذيب. ب- الحاصل: الحاصل أنه ممن يكتب حديثه للشواهد والمتابعات، ولا أدري كيف رمز الذهَبِيّ للعمل على توثيقه، فلعله سهو من بعض النساخ، وكأنه أراد الراوي الذي ذكر بعده في الميزان، والله أعلم. 4 قال في المغني: "صدوق مشهور، قال أبو داود: "ضعيف"، وفي الكاشف: =

322- "ت س ق" محمد بن ميمون الخياط المكي"1": صدوق"2". قال أبو حاتم: "كان أمياً مغفلاً""3".

_ = "صويلح"، وهّاه أبو داود، وقواه غيره"، وفي الميزان: "من شيوخ الأئمة، صدوق، وقال أبو داود: "ضعيف"، ورمز للعمل على توثيقه، وفي الديوان: "صالح الحديث، وقال أبو داود: ضعيف". 1 ت س ق محمد بن ميمون الخياط أبو عبد الله المكي صح قال الدولابي: مات سنة 252هـ. روى عن: ابن عيينة، وأبي سعيد مولى بني هاشم، والوليد بن مسلم ... روى عنه: الترمذي، والنسائي، وابن ماجة، وابن خزيمة ... أ - أقوال الأئمة فيه: قال النسائي: "أرجو أن لا يكون به بأس"، التهذيب: 9/485، وقال مسلمة في "الصلة": "لا بأس به"، التهذيب. وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: "ربما وهم"، التهذيب. وقال أبو حاتم: "كان أمياً مغفلاً، ذكر لي أنه روى عن أبي سعيد مولى بني هاشم عن شعبة حديثاً باطلاً وما أبعد أن يكون وُضِع للشيخ، فإنه كان أمياً"، الجرح والتعديل: 8/82. ب- الحاصل: الحاصل أنه لا يحتج به، والظاهر أن الرمز للعمل على توثيقه سهو كسابقه. 2 في المغني ذكر قول أبي حاتم وتوثيق ابن حبان، وقول النسائي، وكذا في الميزان، ورمز للعمل على توثيقه، ولم يقل فيه شيئاً في الكاشف، وذكره في الديوان، وقال: "قال أبو حاتم: "كان أمياً مغفلاً". 3 الجرح والتعديل: 8/82.

323- "م ت ق" محمد بن يزيد أبو هشام"1" الرفاعي"2""3":

_ 1 في "ي": "هاشم" وهو تصحيف. 2 في المغني ذكر الأقوال فيه، وفي الكاشف قال: "ضعفه النسائي وأبو حاتم"، وفي الميزان، رمز للعمل على توثيقه، وقال: "أحد العلماء"، وأخرج له حديثاً، وقال: "غريب جداً"، وذكره في الديوان، وقال: "قال البخاري: رأيتهم مجمعين على ضعفه، وقال غيره ثقة"، وقال الذهَبِيّ هنا: "وله مناكير جمة". 3 م ت ق محمد بن يزيد صح، أبو هشام، الكوفي، قاضي بغداد.. مات سنة 248هـ. قال المزي: "وذكر أبو أحمد ابن عدي أن البخاري روى عنه"، تهذيب الكمال: 27/26، وقال ابن حجر: "وما نقله المؤلف عن ابن عدي أنه ذكره في شيوخ البخاري هو كما قال، لكن ابن عدي قال: استشهد به البخاري، وقد بين المؤلف بعدُ أنه غلطٌ من ابن عدي، وأن الذي روى عنه البخاري إنما هو محمد بن يزيد الحزامي الكوفي ... ". وقال الخطيب: "روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري، ومسلم بن الحجاج"، تاريخ بغداد: 3/375، وانظر التقريب: 2/219. روى عن: عبد الله بن إدريس، وعبد الله بن نمير، وحفص بن غياث، ومعاذ بن هشام. روى عنه: مسلم، والترمذي، وابن ماجه، وعثمان بن خرزاذ، وابن خزيمة. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: قال البرقاني: "أبو هشام ثقة، أمرني الدَّارَقُطْنِيّ أن أخرج حديثه في الصحيح"، الميزان: 4/69، وقال العجلي، وابن معين، ومسلمة: "ليس به بأس"، انظر =

روى عنه مسلم. وله مناكير جمة"1"، قال البخاري: "رأيتهم مجمعين على ضعفه""2". 324- "م ق" مخرمة بن بكير"3":

_ = التهذيب: 9/526-527. وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: "يخطئ ويخالف"، التهذيب، وأخرج له الترمذي حديثاً قال فيه: "هذا حديث حسن صحيح"، وذكر أن في الباب عن أبي هريرة وابن عباس، وسلمة بن الأكوع، وأبي سعيد، انظر الحديث في السنن: 4/360 فيما جاء في الكبر، وأخرجه مسلم في صحيحه: 1/93، من طرق أخرى. ب- الذين تكلموا فيه: فيه قول البخاري، وضعفه النسائي، وابن نمير، وقال: "كان يسرق الحديث"، الميزان، ولينه غيرهم. جـ- الحاصل: الحاصل أنه ضعف في حفظه، ومسلم والترمذي، وابن ماجه إنما خرجوا عنه لأنه شيخهم وهم أدرى بحديثه، والله أعلم. 1 هذا بناء على ما ذكر ابن عدي عنه. 2 لم أجده في التاريخ الكبير، والتاريخ الصغير، والضعفاء الصغير للبخاري، وذكره الخطيب في تاريخ بغداد: 3/377 مسنداً عن البخاري. 3 بخ م د س مخرمة بن بكير بن عبد الله بن الأشج صح، أبو المسور المدني، توفي سنة 159 وقيل 158هـ، قال الحاكم: "روى له مسلم في الشواهد ... "، المدخل: ق 61.=

_ = روى عن: أبيه، وعامر بن عبد الله بن الزبير. روى عنه: مالك، وابن لهيعة، وابن المبارك، وابن وهب ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه أحمد، وابن المديني، وقال النسائي: "ليس به بأس"، وروى عنه مالك، انظر التهذيب 10/70-71، ووثقه آخرون، وقال أبو حاتم: "صالح الحديث"، الجرح والتعديل 8/364، وقال الساجي: "صدوق يدلس"، التهذيب 10/71. ب- الذين تكلموا فيه: تُكُلِّمَ في روايته عن أبيه، وقيل أنها وجادة، وقال أبو داود: "لم يسمع من أبيه إلا حديثاً واحداً هو حديث الوتر" التهذيب 10/70. وقال ابن معين: "ضعيف وحديثه عن أبيه كتاب، ولم يسمعه من أبيه"، الجرح والتعديل، وقال الحاكم أبو عبد الله: "وإنما أراد بهذا يحيى أن أهل مصر ينكرون سماعه من أبيه ذلك الكتاب لصغره، إنما هي عندهم نوع من الإجازة"، المدخل: ق 61. قلت: كذا قال وقد استقر الاصطلاح فيما بعد تسمية مثل ذلك: "وجادة". جـ- الحاصل: الحاصل أنه ثقة، وثقه الإمام أحمد، والإمام علي بن المديني، وغيرهما، وأما تضعيف ابن معين فيحتمل أنه بسبب روايته عن أبيه، وذلك غير قادح بل الثقة إذا قال: سمعت قبل منه، ولا عبرة بطعن من يطعن في ذلك بدون دليل، وإن لم يكن هذا هو السبب في تضعيف ابن معين له، فتضعيفه مبهم، ويقابله التوثيق. فعندي أنه يحتج بما بين فيه سماعه، لما قيل في روايته عن أبيه، وإن لم يثبت، لوجود المعارض، إلا أن في هذا احتياطاً، والله أعلم.

وثقه أحمد، وقال: "لم يسمع من أبيه شيئاً""1"،وضعفه ابن معين"2". 325- " ""3" مرجى بن رجاء"4""5":

_ 1 العلل ومعرفة الرجال: 2/489 رقم 3230. 2 في تاريخ الدوري عن ابن معين: 3/82 رقم 341، وقال الذهَبِيّ في المغني نحو ما هنا، وقال في الكاشف: "ضعفه ابن معين وقال د لم يسمع من أبيه إلا حديث الوتر، وقال س: ليس به بأس"، ورمز في الميزان، للعمل على توثيقه، وذكره في الديوان، وقال: "صدوق يدلس ضعفه يحيى بن معين". 3 الرمز لم يظهر في النسخ المصورة. 4 هذه الترجمة تأخرت في "ز" عن: "مروان بن شجاع"، وسقطت من "ي" و"أ". 5 خت مرجى بن رجاء اليشكري، أبو رجاء البصري، علق له البخاري حديثاً في كتاب العيدين في "باب الأكل يوم الفطر قبل الخروج"، راجعه في فتح الباري 2/446. روى عن: عبد الله بن أبي بكر بن أنس، وحميد الطويل، وهشام بن عروة، وأيوب، وحسين المعلم ... روى عنه: شبابة بن سوار، وعبد الصمد بن عبد الوارث، ومحمد بن يزيد الواسطي ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه أبو زرعة، الجرح والتعديل 8/412، وقال ابن معين مرة: ليس به بأس، تاريخ الدوري: 4/85 رقم 3266، وقال مرة: صالح الحديث: 4/221 رقم 4061، والدَّارَقُطْنِيّ، سؤالات الحاكم: ص278 رقم 499. ب- الذين تكلموا فيه: ضعفه ابن معين، وأبو داود، وقال مرة: صالح. وذكره العقيلي في الضعفاء، وقال =

علق له البخاري"1". جائز الحديث"2"، قد ضعفه ابن معين"3". 326- "خ د" مروان بن شجاع الجزري"4":

_ = ابن معين: "مرجى بن وداع ضعيف، ومرجى بن رجاء أصلح حديثاً"، وقال ابن عدي: "له أحاديث، وفي بعضها ما لا يتابع عليه"، انظر كل ذلك في التهذيب 10/84، وقال ابن حجر: "مختلف في الاحتجاج به، وليس له في البخاري غير هذا الموضع الواحد"، فتح الباري 2/447. جـ- الحاصل: الحاصل أنه مختلف فيه، فحديثه إن قيل بالاحتجاج به لا يتجاوز الحديث الحسن والله أعلم. 1 في صحيحه حديثاً واحداً. 2 قال في المغني: "ضعف، وثقه أبو زرعة"، وفي الكاشف: "مختلف في حاله" وقال في الديوان: "وثقه أبو زرعة ولينه غيره". 3 تاريخ الدوري: 4/221 رقم 4061. 4 خ د ت ق مروان بن شجاع الجزري، أبو عمرو، ويقال: أبو عبد الله، مات سنة 184هـ. روى له البخاري وأبو داود، والترمذي وابن ماجه، تهذيب الكمال: 27/395. روى عن: خصيف، وسالم الأفطس، وعبد الكريم بن مالك الجزري ... روى عنه: حسين الجعفي، وأحمد بن حنبل، وابن معين، وهارون بن معروف ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه ابن معين، ويعقوب الفسوي، والدَّارَقُطْنِيّ، وغيرهم، انظر التهذيب =

صدوق"1"، قال ابن حبان: "يروى المقلوبات عن الثقات""2". 327- "م ت ق" مسلمة بن علقمة"3""4":

_ = 10/94، وقال أحمد، وأبو داود: "لا بأس به"، الجرح والتعديل 8/273، والتهذيب، وذكره ابن حبان في الثقات: 9/179. وقال أحمد: "مروان حدث عنه الناس"، العلل ومعرفة الرجال1/246رقم 331. ب- الذين تكلموا فيه: قال أبو حاتم: "صالح ليس بذاك القوى، في بعض ما يرويه مناكير، يكتب حديثه"، الجرح والتعديل 8/274، وأما قول ابن حبان فيه فلا عبرة به، وقد تناقض فيه فذكره في الثقات، وذكره في المجروحين. جـ- الحاصل: الحاصل أنه ثقة وله مناكير، -كما قال أبو حاتم- ولكن تشدد فيه أبو حاتم فأعطاه مرتبة "صالح". 1 قال في المغني: "وثق، وقال أحمد: "لا بأس به"، وقال ابن حبان: "يروي المقلوبات عن الثقات"، وقال أبو حاتم: "ليس بحجة"، وفي الكاشف: "صدوق"، وفي الميزان ذكر الأقوال فيه، ولم يذكره في الديوان. 2 المجروحين 2/318، وهو هناك أطول من هذا. 3 قال الذهَبِيّ في المغني: "قال أحمد: ضعيف الحديث، روى مناكير، وقال ابن معين: "ثقة"، وفي الكاشف: "ضعفه أحمد"، وقال أبو حاتم: "صالح الحديث"، وفي الميزان ذكر الأقوال فيه، وفي الديوان قال أحمد: "ضعيف الحديث". 4 م صد ت س ق مسلمة بن علقمة المازني، أبو محمد، البصري ... روى له مسلم حديث داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن أبي هريرة: "لا أزال أحب بني تميم ... "، المدخل: ق56.=

_ = روى عن: داود بن أبي هند، وإياس بن دغفل، ويزيد الرقاشي ... روى عنه: الأصمعي، وعلي بن المديني، وأبو همام، وعبيد الله بن عمر القواريري ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه ابن معين، وقال أبو زرعة: "لا بأس به، يحدث عن داود بن أبي هند أحاديث حساناً"، وقال عبيد الله بن عمر القواريري: "حدثنا مسلمة بن علقمة، وكان عالماً بحديث داود بن أبي هند حافظاً له، وكان يقال: في حفظه شيء". وذكره ابن حبان في الثقات، وقال أبو حاتم: "صالح الحديث" انظر هذه الأقوال كلها في الجرح والتعديل 8/267-268، وقال أبو القاسم البغوي: "بصري، صالح الحديث" التهذيب 10/145. ب- الحاصل: فيه تضعيف أحمد بن حنبل في رواية، وجاء عنه في رواية ما يفيد عدم جزمه في تضعيفه. راجع التهذيب 10/145، وقال النسائي: "ليس بالقوي"، وقال الساجي: "روى عن داود بن أبي هند مناكير، وكان قدرياً، سمعت ابن مثنى يقول: ما سمعت عبد الرحمن يحدث عنه بشيء، أُراه لبدعته"، التهذيب، وقال أبو داود: "ترك عبد الرحمن حديثه"، تهذيب الكمال 27/566، وقال العقيلي: "ولمسلمة بن علقمة عن داود مناكير، وما لا يتابع عليه من حديثه كثير"، ضعفاء العقيلي: 4/212. جـ- الحاصل: الحاصل أن الذي يظهر لي أنه إن كانت مناكيره قليلة فيحتج به، وإلا فلا، والله أعلم.

عن داود بن أبي هند، خرج له مسلم"1"، قال أحمد: "ضعيف الحديث""2". 328- "خ م""3" مصعب بن شيبة الحجبي"4""5":

_ 1 في صحيحه، 4/1957، لكنّ روايته عنه متابعة، وفرْقٌ بين الاحتجاج والمتابعة. 2 العلل ومعرفة الرجال: 2/523 رقم 3454. 3 الرمز هكذا في "م" وهو خطأ، لأن البخاري ما روى له. 4 قال الذهَبِيّ في المغني: "وثق، وقال الدَّارَقُطْنِيّ: "ليس بالقوي"، وقال أحمد: "روى مناكير"، وفي الكاشف: "فيه ضعف". 5 م عه مصعب بن شيبة الحجبي -بفتح الحاء والجيم، نسبة إلى حجابة بيت الله الحرام، كما في اللباب 1/342- المكي. روى له الجماعة سوى البخاري، تهذيب الكمال 28/32. روى عن: عمة أبيه صفية، وطلق بن حبيب، وعتبة ويقال: عقبة، يُنْظر: تهذيب الكمال، 28/31 بن محمد بن الحارث ... روى عنه: ابنه زرارة، وحفيده عبد الله بن زرارة، ومسعر.. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه ابن معين، والعجلي، انظر الجرح والتعديل والتهذيب. ب- الذين تكلموا فيه: قال أحمد: "روى أحاديث مناكير"، وقال الدَّارَقُطْنِيّ: "ليس بالقوي، ولا بالحافظ"، التهذيب: 10/162، وقال النسائي: "منكر الحديث، وقال في موضع آخر: في حديثه شيء"، تهذيب الكمال 28/31، وقال أبو داود: "ضعيف"، انظر الميزان 4/120، وقال ابن عدي: "تكلموا في حفظه"، التهذيب، وقال أبو حاتم: =

قال الدَّارَقُطْنِيّ: "ليس بالقوي""1". 329- "م عه" مطر"2" الوراق: صدوق"3" مشهور، ضعف"4" في عطاء.

_ = "لا يحمدونه، وليس بقوي"، الجرح والتعديل 8/305. جـ- الحاصل: الحاصل أنه ليس بحافظ فلا يحتج بما ينفرد به. 1 التهذيب: 10/162. 2 خت م عه مطر بن طهمان الوراق أبو رجاء الخراساني، سكن البصرة، قيل توفى سنة 129هـ، ذكره البخاري في "باب التجارة في البحر"، راجع فتح الباري 4/299، وقد أخرج عنه مسلم في الشواهد، المدخل: ق 61. روى عن: أنس بن مالك: ويقال: مرسلاً، وحميد بن هلال، ورجاء بن حَيْوَة، ومعاوية بن قرة. روى عنه: إبراهيم بن طهمان، وأبو هلال الراسبي، والحمادان، وهمام.. أ - أقوال الأئمة فيه: قال بعض الأئمة: "لا بأس به"، وقال بعضهم: "صالح"، وقال بعضهم: "صدوق"، وضعفوه في عطاء خاصة. ب- الحاصل: الحاصل أنه حسن الحديث، وأنه ضعيف في عطاء. 3 قال في المغني: "ثقة تابعي، عن عطاء، قال ابن سعد: "فيه ضعف في الحديث"، وقال أحمد وابن معين: "ضعيف في عطاء خاصة"، وفي الكاشف: "قال أحمد: هو في عطاء ضعيف"، وقال ابن معين: هو صالح"، وفي الميزان: " ... فمطر من رجال مسلم، حسن الحديث"، وفي الديوان: "تابعي صدوق قد لين". 4 في "ي": "ضعيف ... ".

330- "ق" المطلب بن زياد"1""2":

_ 1 قال الذهَبِيّ في المغني: "شيخ للإمام أحمد، وثقه هو ويحيى، وقال أبو حاتم: "لا يحتج به"، وضعفه ابن سعد"، وفي الكاشف: "وعنه أحمد وابن معين ووثقاه. وقال أبو حاتم: "لا يحتج به"، وقال نحوه في الديوان، ولم يحكم فيه في الميزان. 2 بخ ص ق المطلب بن زياد أبو محمد الكوفي، مات سنة 185هـ. روى عن: زياد بن علاقة، وليث بن أبي سليم، وزيد بن علي بن الحسين.. روى عنه: ابن المبارك، وأحمد، وإسحاق، وابن معين، وأبو غسان النهدي ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه أحمد، وابن معين، الجرح والتعديل 8/360، والعجلي، وعثمان بن أبي شيبة، انظر التهذيب 10/177، وقال أبو داود: "هو عندي صالح"، الميزان، 4/128، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن عدي: "وللمطلب أحاديث حسان وغرائب، ولم أر له حديثاً منكراً، وأرجو أنه لا بأس به"، الكامل: 6/464. ب- الذين تكلموا فيه: قال أبو حاتم: "يكتب حديثه ولا يحتج به"، الجرح والتعديل، وقال ابن سعد: "وكان ضعيفاً في الحديث جداً"، الطبقات الكبرى 6/387، وقال أبو داود: "رأيت عيسى بن شاذان يضعفه وقال: عنده مناكير"، التهذيب 10/177. جـ- الحاصل: الحاصل أنه ثقة يخطئ قليلاً، تشدد فيه أبو حاتم، وجَرْح ابن سعد مبهم.

وثقه أحمد"1" ويحيى"2"، وقال أبو حاتم: "لا يحتج به""3". 331- "خ" مطرف بن عبد الله أبو مصعب"4"، اليساري المدني"5":

_ 1 في العلل ومعرفة الرجال: 2/481 رقم 3157. 2 هو يحيى بن معين، وتوثيقه في تاريخ الدوري: 3/272 رقم 1293. 3 الجرح والتعديل 8/360. 4 في "أ": "بن مصعب" وهو سهو. 5 خ ت ق مطرف بن عبد الله اليساري، أبو مصعب، المدني، مات سنة 220هـ، ليس له عند البخاري سوى حديثين متابعة: أحدهما في الاستخارة، والآخر في الصلاة راجع هدي الساري 443. روى عن: خاله مالك بن أنس، وابن أبي ذئب، وعبد الله بن عمر العمري، ونافع ابن أبي نعيم ... روى عنه: البخاري، وروى الترمذي، وابن ماجه عنه بواسطة، ومعن بن عيسى، وأبو زرعة، وأبو حاتم ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه الدَّارَقُطْنِيّ، وابن سعد، وذكره ابن حبان في الثقات. ب- الذين تكلموا فيه: قال أبو حاتم: "مضطرب، صدوق"، الجرح والتعديل 8/315، وقال ابن عدي: "يأتي بمناكير"، وساق أحاديث بواطيل، الحمل فيها على الراوي عنه، أحمد بن داود بن أبي صالح، انظر الميزان: 4/125.=

صدوق"1" "وفيه""2" لين "ما""3". 332- "م س" معاوية بن عمار الدّهني"4":

_ = جـ- الحاصل: الحاصل أنه ثقة، والله أعلم. 1 قال في المغني: "ليس بذاك المتقن، وبعضهم يوثقه، وقال ابن عدي: "يأتي بالمناكير"، وقال أبو حاتم: "مضطرب الحديث، صدوق". قلت: تليين الذهَبِيّ هذا قد قال هو عكسه في الميزان، والديوان، وتعقبه على تليينه هذا ابن القيم أيضاً في زاد المعاد 1/226-227، في أعذار الذين وهموا في حجته صلى الله عليه وسلم، وقال الذهَبِيّ في الميزان بعد أن ساق أحاديث مناكير: "قلت: هذه أباطيل حاشا مطرفاً من رواياتها، وإنما البلاء من أحمد بن داود، فكيف خفي هذا على ابن عدي؟ "، وقال في الديوان: "ثقة لينه بعضهم"، ولم يحكم فيه في الكاشف. 2 سقط من "أ"، وفي "ز" بدون واو. 3 زيادة من "ي". 4 عخ م ل س معاوية بن عمار بن أبي معاوية صح الدهني الكوفي، "روى له البخاري في كتاب أفعال العباد، ومسلم، وأبو داود في كتاب المسائل، والنسائي"، تهذيب الكمال 28/203. له عند مسلم والنسائي حديث واحد في دخول النبي صلى الله عليه وسلم مكة أخرجه مسلم من طريقين عنه فقال في طريق: "معاوية بن عمار الدهني"، وقال في طريق: عمار الدهني" راجع صحيح مسلم 2/990، وقال المزي في كليهما "معاوية بن عمار"، راجع تهذيب الكمال 28/203-204.=

صدوق"1"، قال أبو حاتم: لا يحتج به"2"، "ولينه يحيى القطان""3".

_ = روى عن: أبيه، وأبي الزبير، وجعفر بن محمد. روى عنه: يوسف بن عدي، وصالح بن عبد الله الترمذي، ومحمد بن عيسى الطباع. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: قال ابن معين: "ليس به بأس"، وكذا قال النسائي، ويعقوب بن سفيان الفسوي. ب- الذين تكلموا فيه: فيه قول أبي حاتم: "يكتب حديث ولا يحتج به"، الجرح والتعديل 8/385، ولم أر غيره. جـ- الحاصل: الحاصل أنه في رتبة الاحتجاج به، لاحتجاج مسلم به، وتزكية الأئمة له، والله أعلم. 1 قال في المغني: "صدوق مشهور، قال أبو حاتم: لا يحتج به"، وفي بعض نسخ المغني زيادة: "وعن ابن معين قال: ليس بالقوي"، وفي الكاشف "ثقة، وقال أبو حاتم: لا يحتج به"، وفي الديوان: "صدوق، قال أبو حاتم: لا يحتج به"، وفي الميزان: "صدوق"، ورمز للعمل على توثيقه، وقال: "قلت: فمن أفراده، وإن كان رواه مسلم عن أبي الزبير، عن جابر -أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل مكة، وعليه عمامة سواداء". قلت: الحديث في صحيح مسلم 2/990 من طبعة محمد فؤاد عبد الباقي. 2 الجرح والتعديل 8/385. 3 زيادة من "م" وحدها، ولم أجده في كتاب.

333- "1""خت" معاوية بن عبد الكريم الضال"2""3":

_ 1 هذه الترجمة سقطت من "م"، وتأخرت في "أ" عن التي بعدها. 2 ليس بضال في الدين، وإنما ضل في طريق مكة فلزمه ذلك الوصف، انظر الجرح والتعديل 8/381. 3 خت -معاوية بن عبد الكريم الضال، أبو عبد الرحمن البصري، مات سنة180هـ. روى عن: أبيه، وعبد الملك بن يعلى، وإياس بن معاوية، والحسن البصري.. روى عنه: زيد بن الحباب، وعبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن يحيى النيسابوري، وابن المديني. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: قال ابن معين: "ثقة"، الجرح والتعديل 8/382، وقال أحمد بن حنبل: "ثقة، ما أثبت حديثه، ما أصح حديثه"، راجع الجرح والتعديل 8/381، ووثقه أبو داود وابن أبي خيثمة، وقال النسائي: "ليس به بأس"، انظر التهذيب 10/213-214، وقال أبو حاتم: "صالح الحديث محله الصدق، ولا يحتج به، أدخله البخاري في كتاب الضعفاء..، يحول منه"، الجرح والتعديل 8/382. ب- الذين تكلموا فيه: فيه قول أبي حاتم الذي ذكرته آنفاً، وأما ذكر البخاري له في الضعفاء، فلم يكن له فيه كلام، وإنما قال: "كان يقال له: الضال، مولى أبي بكر، وما أعلم رجلاً أعقل منه"، الضعفاء الصغير: 108. قلت: فكأنه ذكره للزوم لقب "الضال" له، وتوهم أنه ضال في الدين، والله أعلم.=

حسن الحديث"1"، قال أبو حاتم: "لا يحتج به""2". 334- "3"" "عه م" معاوية بن صالح الحضرمي الحمصي"4":

_ = جـ- الحاصل: الحاصل أنه في رتبة الاحتجاج به، لم أر فيه جرحاً مفسراً، وقد وثقه الأئمة. 1 في المغني: "صدوق مشهور، قال أبو حاتم: "لا يحتج به"، وأورده البخاري في الضعفاء، وفي الكاشف: "صالح الحديث ... علق له خ وفيه لين ما"، وفي الميزان: " ... وأنكر أبو حاتم على البخاري ذكره في الضعفاء ... قلت: لم أره في ضعفاء أبي عبد الله لا الكبير ولا الصغير، وأنا أتعجب كيف ما خرجوا له في الكتب، وليس بالمكثر ... ". قلت: بل ذكره البخاري في الضعفاء الصغير: 108، ولم يجرحه، وإنما قال: "وما أعلم رجلاً أعقل منه، وقال الذهَبِيّ في الديوان: "صويلح". 2 الجرح والتعديل 8/382، وانظر الأقوال فيه. 3 هذه الترجمة سقطت من "م"، وتقدمت في "أ" على التي قبلها. 4 ز بخ م عه معاوية بن صالح صح الحضرمي الحمصي، كنيته أبو عمر، وقيل: أبو عبد الرحمن، قاضي الأندلس، توفى سنة 158هـ. روى له البخاري في القراءة خلف الإمام وفي الأدب، والباقون، تهذيب الكمال 28/186، ووهم الحاكم فقال: "أخرجاه جميعاً"، المدخل: ق 61. روى عن: يحيى بن سعيد الأنصاري، وعبد الرحمن بن جبير، ومكحول الشامي، وإسحاق بن راهويه ... روى عنه: الثوري، والليث بن سعد، وعبد الرحمن بن مهدي، ومعن بن عيسى ... =

صدوق"1"، قال أبو حاتم: "لا يحتج به""2"، "ولينه يحيى القطان""3".

_ = أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه أحمد، وابن مهدي، وأبو زرعة، وابن معين في رواية عنه، وابن سعد، والعجلي، والنسائي، وقال البزار: "ليس به بأس" وقال أيضاً: "ثقة". ب- الذين تكلموا فيه: قال أبو حاتم: "صالح الحديث، حسن الحديث، يكتب حديثه ولا يحتج به"، الجرح والتعديل 8/383، وكان يحيى القطان لا يرضاه، وينكر على عبد الرحمن بن مهدي روايته عنه، وابن مهدي لا يبالي، انظر التهذيب: 10/210، وقال ابن عدي: "له حديث صالح، وما أرى بحديثه بأساً، وهو عندي صدوق، إلا أنه يقع في حديثه إفرادات"، التهذيب 10/211. جـ- الحاصل: الحاصل أنه ثقة له إفرادات. 1 لم يحكم فيه في المغني، وفي الكاشف: "صدوق إمام"، وفي الديوان: "ثقة، قال أبو حاتم: "لا يحتج به"، وفي الميزان: "وكان يحيى القطان يتعنت ولا يرضاه"، وقال أيضاً: "وهو ممن احتج به مسلم دون البخاري، وترى الحاكم يروي في مستدركه أحاديثه، ويقول: هذا على شرط البخاري، فيهم في ذلك ويكرره"، قلت: قد قال الحاكم: "قد أخرجاه جميعاً"، المدخل: ق 61، وذكره في المدخل: ق 38، فيمن أخرجه مسلم دون البخاري، ورمز الذهَبِيّ للعمل على توثيقه. 2 الجرح والتعديل 8/383، وانظر الأقوال فيه. 3 زيادة من "ز".

335- "م عه""1" معاوية بن هشام القصار"2": صدوق"3"، قال ابن معين: "صالح وليس بذاك""4".

_ 1 الرمز في "م" هكذا: "خ ت" وهو خطأ. 2 بخ م عه معاوية بن هشام، أبو الحسن الكوفي.. توفى سنة 205هـ، روى له البخاري في الأدب، والباقون، تهذيب الكمال 28/220. روى عن: سفيان الثوري، وعلي بن صالح، وشيبان النحوي، ومالك بن أنس ... روى عنه: أحمد، وإسحاق بن راهويه، وابنا أبي شيبة، ومحمود بن غيلان ... أ - أقوال الأئمة فيه: صدقه كثيرون، ووثقه أبو داود، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال أحمد: "هو كثير الخطأ"، انظر التهذيب: 10/218-219، ولم أر فيه جرحاً مفسراً غير أخطائه وغرائبه. ب- الحاصل: الحاصل أنه كثير الحديث جداً حتى قال ابنه الحسن: "كان عند أبي عن الثوري ثلاثة عشر ألفاً"، التهذيب 10/218، فأخطاؤه الكثيرة تعد قليلة في واسع محفوظه فيحتج به، ولذلك قال فيه الذهَبِيّ ما نقلته عنه في الحاشية التالية، والله أعلم. 3 قال في المغني: "قلت: ما تركه أحد"، وفي الكاشف: "كوفي ثقة ... وكان بصيراً بعلم شريك"، وفي الديوان: "ثقة، غلط من تكلم فيه"، وفي الميزان: "ما ذكرته لشيء فيه إلا أن أبا الفرج قال: قيل: هو معاوية بن أبي العباس، روى ما ليس من سماعه فتركوه، قلت: هذا خطأ منك، ما تركه أحد"، وذكره الذهَبِيّ في رسالة الثقات، وقال: "صدوق، حديثه في الكتب كلها". 4 في تاريخ ابن معين برواية الدارمي: ص 61 رقم 94، وفي "ز": "وليس =

336- "ع""1" معاذ"2"بن هشام الدستوائي"3":

_ = بحجة"، وزاد: "وقال غيره: له غرائب، وقال ابن عدي: أرجو أنه صدوق"، وهذا سهو من الناسخ وإنما يتعلق هذا الكلام بمعاذ بن هشام الدستوائي، وترجمته سقطت من "ز". 1 الرمز في "ي". 2 في "م": "معاوية" وهو خطأ، وسقط من "ز". 3 ع معاذ بن هشام الدستوائي البصري، مات سنة 200هـ، روى له الجماعة، تهذيب الكمال 28/142. روى عن: أبيه وابن عون، وشعبة، وأشعث بن عبد الملك ... روى عنه: أحمد، وإسحاق، وابن المديني، وابن معين ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: قال الدارمي: "قلت: فمعاذ أثبت في شعبة أم غندر؟ فقال: ثقة وثقة"، تاريخ الدارمي عن ابن معين: ص 64 رقم 109، وص 182 رقم 659، وقال ابن قانع: "ثقة مأمون"، التهذيب 10/197، وقال ابن المديني: "سمعت معاذ بن هشام بمكة، وقيل له: ما عندك؟ قال: "عندي عشرة آلاف"، فأنكرنا عليه وسخرنا منه، فلما جئنا إلى البصرة أخرج إلينا من الكتب نحوا مما قال، يعني عن أبيه، فقال: "هذا سمعته وهذا لم أسمعه فجعل يميزها"، تهذيب الكمال 28/142، وذكره ابن حبان في الثقات.=

صدوق، ثقة"1"، قال ابن معين: "صدوق، وليس بحجة""2"، وقال غيره: "له غرائب"، وقال ابن عدي: "أرجو أنه صدوق""3". 337- "خ" معروف بن خَرَّبوذ"4":

_ =ب- الذين تكلموا فيه: قال الميموني عن أحمد: "كان في كتاب أبيه: "ليس المعاصي من القدر"، قال: فحج فقال الحميدي: "لا تسمعوا من هذا القدري شيئاً"، التهذيب، وتهذيب الكمال 28/141، وقال ابن عدي: "ولمعاذ عن أبيه عن قتادة تحديث كثير، وله عن غير أبيه أحاديث صالحة، وهو ربما يغلط في الشيء بعد الشيء، وأرجو أنه صدوق"، التهذيب، وفيه غير ذلك من الأقوال. جـ- الحاصل: الحاصل أنه في رتبة الاحتجاج به، وليس فيه جرح مفسر إلا أنه يخطئ قليلاً، ولم يذكر أنه قدري، وقول الحميدي فيه يتطرق إليه الاحتمال، والأحاديث التي يرويها عن أبيه وجادةً لا تضر روايته؛ لكونه مميزاً لها عن التي سمعها منه، ولكونه يرويها من كتاب أبيه في حين أن له سماعاً منه. 1 في المغني، "صدوق ... "، وفي الكاشف: "قال ابن معين: "صدوق ليس بحجة"، ولم يذكره في الديوان، وقال في الميزان: "صدوق، صاحب حديث ومعرفة ... ". 2 تاريخ ابن معين برواية الدوري: 4/263 رقم 4284. 3 الكامل: 6/434. 4 خ م د ق معروف بن خَرَّبوذ، المكي، روى له البخاري قول علي: "أتحبون أن يكذب الله ورسوله؟ حدثوا الناس بما يعرفون"، انظر تهذيب المزي 28/263.=

عن أبي الطفيل، صدوق"1"، ضعفه يحيى بن معين"2".

_ = روى له مسلم حديث أبي الطفيل: "رأيت النبي صلى الله عليه وسلم طاف على راحلته يستلم الأركان بمحجنه ثم خرج فطاف بين الصفا والمروة على راحلته"، تهذيب الكمال. روى عن: أبي الطفيل عامر بن واثلة، وأبي عبد الله مولى ابن عباس ... روى عنه: وكيع، وأبو داود الطيالسي، وأبو بكر ابن عياش، وعبد الله بن داود الخريبي ... أ - أقوال الأئمة فيه: ضعفه ابن معين، انظر الجرح والتعديل 8/321. وقال أبو حاتم: "يكتب حديثه، هو مكي"، الجرح والتعديل. وقال الساجي: "صدوق"، التهذيب 10/231، وقال أحمد: "ما أدري كيف حديثه"، الميزان: 4/144، وذكره ابن حبان في الثقات، وذكره في المجروحين، فنقل ابن حجر كلامه فيه في المجروحين، وقال: "كأنه ترجم لغيره، فإن هذه الصفة مفقودة في حديث معروف"، التهذيب، وقال عبيد بن معاذ الحنفي عن معروف بن خربوذ: "كنت أتكلم في القدر، فأتيت أبا جعفر محمد بن علي فسلمت عليه فلم يرد علي السلام"، تهذيب المزي 28/264. ب- الحاصل: الحاصل أنه يكتب حديثه للاعتبار، ولم أر فيه توثيقاً. 1 قال الذهَبِيّ في المغني: "شيعي ضعفه يحيى بن معين، وقال أحمد: "ما أدري كيف حديثه"، وقال أبو حاتم: "يكتب حديثه"، وفي الديوان: "ضعفه ابن معين"، وفي الكاشف: "ضعفه ابن معين، وقواه غيره، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه"، وفي الميزان: "صدوق شيعي"، وقال: "وهو مُقِلّ". 2 الجرح والتعديل 8/321.

338- "م د س" معقل بن عبيد الله"1" الجزري"2":

_ 1 في "م": "عبد الله" وهو خطأ. 2 م د س معقل بن عبيد الله صح الجزري، أبو عبد الله، توفى سنة 166هـ. روى عن: عطاء بن أبي رباح، وأبي الزبير، وعكرمة بن خالد، والزهري، وعمرو ابن دينار ... روى عنه: الثوري، وهو من أقرانه، والحسن بن محمد بن أعين، ووكيع، وأبو نعيم، وأحمد، وابن يونس ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: قال أحمد مرة: "ثقة، وقال ابن معين في رواية: ثقة، وقال النسائي: "ليس به بأس"، وكذا قال أحمد وابن معين في رواية عنهما، انظر التهذيب 10/234، والجرح والتعديل 8/286، وقال النسائي في الكنى: "صالح"، التهذيب، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: "كان يخطئ ولم يفحش خطؤه فيستحق الترك"، التهذيب 10/234، وقال ابن عدي: "هو حسن الحديث، ولم أجد في أحاديثه حديثاً منكراً" فأذكره..، الكامل: 6/453، وقال أحمد: "صالح الحديث" الميزان: 4/147. ب- الذين تكلموا فيه: فيه تضعيف ابن معين، وفيه ما نقلته في الحاشية عن ابن القطان، ورد الذهَبِيّ عليه. جـ- الحاصل: الحاصل أنه حسن الحديث كما ترى.

صالح الحديث"1"، احتج به مسلم، وقال ابن معين: "ضعيف""2". 339- "م عه" معلى بن زياد"3""4":

_ 1 قال في المغني: "صدوق مشهور، ضعفه ابن معين"، وفي الكاشف: "صدوق، تردد فيه ابن معين"، وفي الديوان: "صدوق، ضعفه ابن معين"، وفي الميزان ذكر الأقوال فيه، ورمز للعمل على توثيقه، وقال: "وقال أبو الحسن ابن القطان: معقل عندهم مستضعف، كذا قال، بل هو عند الأكثر صدوق لا بأس به". 2 وفي تاريخ الدارمي عن ابن معين: ص 201 رقم 743: "ليس به بأس". 3 قال الذهَبِيّ في الديوان: "قال ابن عدي: لا أرى برواياته بأساً"، وفي الكاشف: "وثقوه"، وفي المغني: "قال يحيى: ليس بشيء". وقال ابن عدي: "لا أرى به بأساً"، وفي الميزان لم يعتبر رواية الجرح عن ابن معين. 4 خت م عه معلى بن زياد القردوسي، أبو الحسن البصري، استشهد به البخاري، وروى له الباقون، تهذيب الكمال 28/287. روى عن: ثابت البناني، ومعاوية بن قرة، والحسن ... روى عنه: حماد بن زيد، وسعيد بن عامر الضبعي ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه أبو حاتم وابن معين، وأبو بكر البزار، انظر الميزان 4/148. ب- الذين تكلموا فيه: روى عن ابن معين أنه قال: "ليس بشيء، ولا يكتب حديثه"، الميزان، وهي رواية غير معتبرة كما قال ابن عدي وكما في الميزان، انظر الميزان 4/148.=

عن ثابت البناني، قال ابن عدي في الكامل: "لا أرى برواياته بأساً""1". 340- "2"" ... "3"" معلى بن منصور"4":

_ = جـ- الحاصل: الحاصل أنه يحتج به لتوثيق الأئمة. 1 الكامل: 6/369. 2 هذا الاسم من "م" وحدها، وهو ملحق فيها بالحاشية، وخُتِمَ بصح. 3 لم يرمز لمن خرجه فيما رأيتُ من النسخ. 4 ع معلى بن منصور صح الرازي الفقيه، أبو يعلى، توفى سنة 211هـ. روى عن: الليث بن سعد، ويحيى بن حمزة، وأبي عوانة. روى عنه: ابن المديني، وأبو بكر ابن أبي شيبة، وأبو خيثمة ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه يحيى بن معين، وقال العجلي: "ثقة صاحب سنة، وكان نبيلاً طلبوه للقضاء غير مرة فأبى"، وقال يعقوب بن شيبة: "ثقة فيما تفرد به وشورك به فيه، متقن صدوق، فقيه، مأمون"، ووثقه آخرون، راجع التهذيب 10/239-240. ب- الذين تكلموا فيه: قيل لأحمد بن حنبل: "كيف لم تكتب عن المعلى بن منصور الرازي؟ فقال: كان يكتب الشروط ومن كتبها لم يخل من أن يكذب"، الجرح والتعديل 8/334، ولم يصح أن أحمد كذبه، انظر الميزان 4/150-151، ولم أر لأحد فيه جرحاً غير ابن حنبل.=

ثقة مشهور"1"، امتنع أحمد من الأخذ عنه للرأي وللشروط "2"". 341- "ع" معمر بن راشد، ثقة حافظ"3":

_ = جـ- الحاصل: الحاصل أنه ثقة كما ترى. 1 قال في المغني: "إمام مشهور، موثق"، وفي الكاشف وصفه بالحفظ، ونقل فيه قول العجلي.. وفي الميزان: "وتفقه على القاضي أبي يوسف، وبرع فأتقن الحديث والرأي"، ورمز للعمل على توثيقه، ولم يذكره في الديوان، وقال في تذكرة الحفاظ: "حديثه في الكتب كلها، جمع الإمامة في الرأي والحديث" 1/377. 2 لا أدري ما هذه الشروط، ويظهر من كلام الإمام أحمد أن كتابة الشروط هذه مظنة أن يكذب الإنسان، وهذا ليس مما يُرَدّ به رواية الثقة، لأنه كان يحتاط من الكذب، بدليل أنه طُلب للقضاء غير مرة فامتنع، وبدليل توثيق الأئمة له واحتجاجهم به. 3 ع معمر بن راشد أبو عروة، البصري، نزيل اليمن، توفى سنة 153هـ، روى له الجماعة، تهذيب الكمال 28/311. روى عن: الزهري، وقتادة، وعمرو بن دينار، وزياد بن علاقة.. روى عنه: السفيانان، وابن المبارك، وغندر، وابن علية ... حاصل أقوال الأئمة فيه: الحاصل أنه إمام ثقة حافظ، له مناكير احتملت له، ووثقه الأئمة، إلا أن ابن معين تكلم في حديثه عن ثابت، والأعمش، وهشام بن عروة فقال في ذلك: "مضطرب، كثير الأوهام"، التهذيب: 10/245.

وله ما ينكر"1"، قال أبو حاتم: "صالح"2" الحديث "وما حدث به بالبصرة ففيه أغاليط""3"""4". 342- "خ م" مغيرة بن عبد الرحمن الحزامي"5":

_ 1 قال في المغني: "ثقة إمام، وله أوهام احتملت له"، ولم يحكم فيه في الكاشف، وإنما ذكر قول أحمد فيه ... وقال في الميزان 4/154: "أحد الأعلام الثقات، وله أوهام معروفة، احتملت له في سعة ما أَتقن"، ولم يذكره في الديوان، وذكره في رسالة الثقات، وقال بعد أن نقل قول أبي حاتم فيه: "قلت: ما نزال نحتج بمعمر حتى يلوح لنا خطؤه بمخالفة من هو أحفظ منه أو نعده من الثقات"، وقال في التذكرة: "الإمام الحجة ... أحد الأعلام، وعالم اليمن ... " 1/190. 2 في "ز": "صدوق الحديث"، وهو خلاف الذي روي عن أبي حاتم. 3 الجرح والتعديل 8/257. 4 سقط من "م" في هذه الترجمة، ووقع في الترجمة التي بعدها، وهو خطأ من الناسخ. 5 ع مغيرة بن عبد الرحمن صح الحزامي -نسبة إلى جده- المدني لقبه: قصيّ، روى له الجماعة"، تهذيب الكمال 28/389. روى عن: أبي الزناد، وموسى بن عقبة، وعبد المجيد بن سهل ... روى عنه: ابنه عبد الرحمن، وأبو عامر العقدي، وابن مهدي، ... أ - أقوال الأئمة فيه: فيه قول ابن معين، وقال أحمد: "ما بحديثه بأس"، وكذا قال أبو داود في موضع، وقال في موضع: "صالح"، وقال ابن عدي: "ينفرد بأحاديث"، وأورد منها جملة ثم قال: "عامتها مستقيمة"، وقال النسائي: "ليس بالقوي"، وقال أبو زرعة: "هو أحب إلى من عبد الرحمن بن أبي الزناد"، أي في أبي الزناد. وذكره ابن حبان =

عن ابن الزناد"1"، ثقة"2"، وقال ابن معين: "ليس بشيء""3". 343- "خ س" المغيرة بن عبد الرحمن المخزومي"4""5":

_ = في الثقات، انظر التهذيب 10/226، والجرح والتعديل 8/226. وقال الحاكم: "قال يحيى بن معين: مغيرة بن عبد الرحمن المخزومي هكذا. وفي الكلام سقط، والله أعلم؛ فإن عباساً الدوري روى أن ابن معين ضعف الحزامي ووثق المخزومي، فلم يتابعه رحمه الله على هذا القول أحد، فإن حلاوة الصدق ظاهرة على تلك الصحيفة"، المدخل: ق 61، فاعترض الحاكم على تضعيف ابن معين للحزامي. ب- الحاصل: الحاصل أنه يحتج به، وقد احتج به الأئمة. 1 في "م": "الزنادي"، وهو تصحيف. 2 في المغني: "وثقوه، وقال ابن معين ... "، وفي الديوان: "ثقة، قال ابن معين: ليس بشيء"، وفي الكاشف: "ثقة، قال النسائي وغيره: ليس بالقوي"، وفي الميزان: "وثقوه، وحديثه مخرج في الصحاح"، ورمز للعمل على توثيقه. 3 روى عباس الدوري في تاريخه عن ابن معين: 3/202 رقم 928 و929 أنه ضعف الحزامي هذا، ووثق المخزومي الآتي بعده، وقال أبو داود: "غلط عباس"، انظر تهذيب الكمال 28/389. 4 يتفق معه راوٍ آخر في الاسم واسم الأب والجد والكنية، ليس له رواية في الكتب الستة. 5 خ د س ق المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش بن أبي =

ثقة"1"، ضعفه أبو داود"2".

_ = ربيعة، أبو هشام المدني، ويقال أبو هاشم، مات سنة 186هـ، وكان عليه مدار الفتيا بعد مالك، ليس له عند البخاري إلا حديث واحد في غزوة مؤتة، توبع عليه، انظر هدي الساري 445. روى عن: أبيه، ويزيد بن أبي عبيد، ومحمد بن عجلان.. روى عنه: ابنه عياش، ويعقوب بن محمد الزهري، ومحمد بن مسلمة المخزومي.. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه ابن معين في رواية الدوري عنه لكن غلّطه أبو داود، ووثقه يعقوب بن أبي شيبة، انظر تهذيب الكمال 28/389، وقال أبو زرعة: "لا بأس به"، الجرح والتعديل 8/225، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: "ربما أخطأ"، 8/466-467. ب- الذين تكلموا فيه: ضعفه أبو داود، وغلَّط عباساً الدوري في حكايته عن يحيى بن معين أنه ضعف مغيرة بن عبد الرحمن الحزامي، ووثق المخزومي، انظر تهذيب الكمال 7/1364. جـ- الحاصل: الحاصل أنه صدوق يهم، فلا يحتج به إلا فيما أُمن فيه وهمه، بأن يتابع عليه كما صنع البخاري رحمه الله تعالى. والله أعلم. 1 في المغني: "وثقه غير واحد، وضعفه أبو داود"، ولم يحكم فيه في الكاشف، والميزان، وقال في الميزان: "وثقه ابن معين وغيره، وضعفه أبو داود" 4/164. 2 تهذيب التهذيب، 10/ 264.

344- "ع" مفضل بن فضالة قاضي مصر"1": ثقة"2"، قال ابن سعد: "منكر الحديث""3".

_ 1 ع مفضل بن فضالة صح المصري، أبو معاوية، مات سنة 181هـ، احتج به الأئمة، وله عند البخاري حديثان، أحدهما في فضائل القرآن، توبع عليه، والآخر في تقصير الصلاة"، بلفظين بينهما فروق، انظر فتح الباري 2/582-583، وهو في صحيح مسلم 1/489. روى عن: يزيد بن أبي حبيب، ومحمد بن بن عجلان، وهشام بن سعد، وابن جريج ... روى عنه: ابنه فضالة، والوليد بن مسلم، وقتيبة بن سعيد ... أ - أقوال الأئمة فيه: وثق، ولم ينزلوا به عن درجة "صدوق"، إلا ما قال ابن سعد وحده، ولم يوافقه على ذلك أحد، لكن قال الحاكم: "وقال ابن معين: "مفضل بن فضالة ليس بذاك"، والإمام أبو زكريا في هذا القول أعذر منه في حديث المغيرة بن عبد الرحمن، فإن في حديث المفضل بعض الشيء رحمنا الله وإياه" المدخل: ق61. ب- الحاصل: الحاصل أنه إمام ثقة، "قد يغرب" كما قال الذهَبِيّ. 2 في المغني: "ثقة حجة، قال ابن سعد: منكر الحديث"، وفي الكاشف: "ثقة إمام مجاب الدعوة"، وذكر في الديوان أنه أوثق وأشهر من مفضل بن فضالة البصري، وفي الميزان رمز للعمل على توثيقه، وذكره في الثقات فقال: "ثقة محتج به في الكتب، قال ابن سعد: منكر الحديث، قلت: قد يغرب". 3 الطبقات الكبرى لابن سعد 7/517، وقال ابن حجر: "أخطأ بن سعد في تضعيفه"، التقريب 2/271.

345- "خ عه" مقسم، عن ابن عباس"1":

_ 1 خ عه مقسم بن بجرة، ويقال: نجدة، أبو القاسم، مولى عبد الله بن الحارث، ويقال له: مولى ابن عباس للزومه إياه، وروايته عنه، وولائه لبني هاشم، انظر الطبقات 5/295، مات سنة 101هـ، روى له الجماعة سوى مسلم، وليس له عند البخاري سوى حديث واحد، قال عنه ابن حجر: "وهو من غرائب الصحيح"، هدي الساري 445. وذكره الحاكم في المدخل: ق 38، في المتفق عليهم عند البخاري ومسلم؛ فالظاهر أنه وهم. روى عن: ابن عباس، وعبد الله بن الحارث بن نوفل، وأم سلمة ... روى عنه: ميمون بن مهران، والحكم بن عتيبة، وعبد الكريم الجزري ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه العجلي، ويعقوب بن سفيان، والدَّارَقُطْنِيّ، وقال ابن شاهين في الثقات: ص232 رقم 1418: "قال أحمد بن صالح المصري: ثقة ثبت لا شك فيه"، وقال أبو حاتم: "صالح الحديث لا بأس به"، الجرح والتعديل 8/414. ب- الذين تكلموا فيه: قال الساجي: "تكلم الناس في بعض روايته"، التهذيب 10/289، وقال البخاري: "ولا يعرف لمقسم سماع من أم سلمة، ولا ميمونة، ولا عائشة"، التاريخ الصغير 1/294. قال ابن سعد: "كان كثير الحديث ضعيفاً" الطبقات 5/471. وقال ابن حزم: "ليس بالقوي"، المحلى: 2/189. وذكر ابن حجر له أحاديث فيها اضطراب أو مخالفة رواها عنه الحكم بن عتيبة، قال أحمد وغيره: "لم يسمع الحكم ذلك من مقسم"، راجع التهذيب 2/434، =

صدوق فيه شيء"1"، وقد ضعفه ابن حزم"2". 346- "م عه" مكحول الدمشقي"3""4":

_ = 10/289، والتاريخ الصغير 1/292-295. جـ- الحاصل: الحاصل أنه وثق، ورواية الحكم عنه ليست سماعاً، والأحاديث التي أخذت على مقسم هي من رواية الحكم عنه -فيما رأيت- فهو في رتبة الاحتجاج به، إن شاء الله، وتضعيف ابن حزم وابن سعد مبهم، وقال ابن حجر: "وكان يرسل"، التقريب 2/273. 1 في المغني: "صدوق مشهور، ذكره البخاري في كتاب الضعفاء، وكذا ضعفه ابن حزم، وقواه جماعة"، ولم يقل فيه شيئاً في الكاشف، ورمز في الميزان للعمل على توثيقه وقال: "صدوق من مشاهير التابعين"، وقال: "وثقه غير واحد والعجب أن البخاري أخرج له في صحيحه، وذكره في كتاب الضعفاء، فساق له حديث شعبة، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس: "احتجم النبي صلى الله عليه وسلم وهو صائم" ثم روى عن شعبة أن الحكم لم يسمع من مقسم حديث الحجامة"، الميزان:4/176. قلت: لم أره في الضعفاء الصغير المطبوع، لكن ذكر البخاري ذلك باستفاضة في التاريخ الصغير 1/292-295. 2 في المحلى: 2/189، وانظر التهذيب 10/289. 3 في "ي" تداخلت ترجمة مكحول والذي بعده بسبب زيادة لفظة ابن بين "ابن سعد" وبين "منصور بن صقير". 4 ز م عه مكحول الشامي، أبو عبد الله، ويقال في كنيته غير ذلك، مات سنة 113هـ أو نحوها. روى له البخاري في كتاب القراءة خلف الإمام وغيره، والباقون، تهذيب =

صدوق إمام موثق"1"، لكن ضعفه ابن سعد"2".

_ = الكمال 28/474. روى عن الصحابة مرسلاً، وروى عن بعضهم سماعاً، وجاء عنه أنه سمع من بعضهم، انظر الجرح التعديل 8/408. روى عنه: الأوزاعي، وثور بن يزيد الحمصي، وسليمان بن موسى ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه العجلي، وأثنى عليه الأئمة، انظر التهذيب 10/291، وما قبلها وما بعدها. ب- الذين تكلموا فيه: قيل فيه: قدري، وقيل رجع، وقيل: لم يثبت أنه قدري، انظر التهذيب 10/293، وهو يرسل ويدلس، انظر الميزان 4/177، وحكى ابن سعد في الطبقات: 7/454 عن بعض أهل العلم أن مكحولاً: "كان يقول بالقدر، وكان ضعيفاً في حديثه، وروايته"، وفي التهذيب: "ورأيه" مكان قوله: "وروايته". قلت: لم أر فيه تضعيفاً غير ذلك، وقد تُكُلِّمَ في سماعه من الصحابة. جـ- الحاصل: الحاصل أنه ثقة، يدلس ويرسل، وتضعيف ابن سعد مبهم ولم يعضده قول أحد غيره فيما رأيت. 1 في "ي": "موثوق"، وقال الذهَبِيّ في المغني: "الفقيه، وثقه جماعة، وقال ابن سعد: ضعفه جماعة"، وفي الديوان: "وثقوه، وقال محمد بن سعد: ضعيف"، ولم يحكم فيه في الكاشف، وقال في الميزان: "مفتي أهل الشام وعالمهم، وثقه غير واحد، وقال ابن سعد: ضعفه جماعة، قلت: هو صاحب تدليس وقد رمي بالقدر فالله أعلم، يروي بالإرسال ... ". 2 في الطبقات الكبرى 7/454، قال بعد أن حكى أقوالاً في الثناء عليه:=

347- منصور بن صقير"1""2":

_ = "وقال غيره من أهل العلم: كان مكحول من أهل كابل، وكانت فيه لكنه، وكان يقول بالقدر، وكان ضعيفاً في حديثه وروايته". 1 الضبط من "ز" و"صقير" هكذا جاء في "ز" و"أ" وهو الصواب، وجاء في "م" و"ي": "صفية" ورمز لمن خرج له بخ م، وهو خطأ، لأن المراد "منصور ابن صقير"، ولم يخرج له إلا ابن ماجه، وهو الذي قال فيه أبو حاتم: "ليس بقوي"، أما ابن صفية فهو ابن عبد الرحمن، وخرج له خ م د س ق، وقال فيه أبو حاتم: "صالح الحديث". 2 ق منصور بن صقير، ويقال سقير -بالمهملة ثم قاف بعدها ياء مثناة بعدها راء مهملة، انظر تبصير المنتبه: 2/684- أبو النضر البغدادي. له عند ابن ماجه حديثان: أحدهما: "حريم البئر مدّ رشائها"، ابن ماجه 2/831 رقم 2487، والآخر: "حريم النخلة مد جريدها، سنن ابن ماجه: 2/832 رقم 2489. روى عن: حماد بن سلمة، وموسى بن أعين. روى عنه: بشر بن موسى، ويعقوب بن شيبة.. أ - أقوال الأئمة فيه: فيه قول أبي حاتم الذي ذكرته في الحاشية الآتية بعد أربع حواشٍ، وأخذ عليه حديثه في العقل، قال فيه ابن معين: "باطل"، انظر الميزان 4/185، وقال ابن حبان: "يروي عن موسى بن أعين وعبيد الله بن عمر المقلوبات، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد"، المجروحين 3/40، وقال العقيلي: "في حديثه بعض =

"قال الحاكم: "رويا له""1" "يعني الشيخين" "2"، فوهم"3"""4"، قال أبو حاتم: "ليس بقوي""5". 348- "م د" منصور بن عبد الرحمن الغداني الأشل"6":

_ = الوهم"، الضعفاء: 4/192. قلت: ولم أَرَ فيه توثيقاً. ب- الحاصل: الحاصل أنه ضعيف، وضعفه من جهة حفظه؛ فهو محتمل. 1 قال الحاكم: "قد ذكراه جميعاً، وإنما أُنكر عليه حديث موسى بن أعين عن عبد الله بن عمر في العقل، وهو واهم فيه، إنما يرويه موسى بن أعين عن إسحاق ابن أبي فروة عن نافع بغير هذا اللفظ، ولا يكاد يسلم الإنسان من مثل هذا، وقيل: لا يعزو هكذا له في الصحيحين شيئاً، المدخل: ق61. 2 من "ي" و"ز". 3 في توهيم الإمام الذهَبِيّ هذا للحاكم، رحمهما الله، نظر بعد أن نقلت عن الحاكم قوله السابق عن المدخل، ولم أجد منصور بن صقير في رجال الصحيحين في المدخل، ولكن رأيت منصور بن صفية فيهم، والله أعلم. 4 سقط من "م". 5 في الجرح والتعديل 8/172: "ليس بقوي، كان جنديّاً، في حديثه اضطراب". 6 م د منصور بن عبد الرحمن صح الغداني الأشل. روى عن: الحسن البصري، وعامر الشعبي. روى عنه: شعبة، وإسماعيل بن علية، وبشر بن المفضل ... =

ثقة"1"، قال"2" أبو حاتم: "لا يحتج به""3". 349- "خ عه" المنهال بن عمرو"4""5":

_ = أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه ابن معين وأبو داود، وقال أحمد: "صالح، روى عنه شعبة". قال له ابنه عبد الله: ثقة؟ قال: حدث عنه شعبة وإسماعيل إلا أنه خالف في أحاديث، وهو ثقة ليس به بأس"، العلل ومعرفة الرجال: 1/412 رقم 876 و2/344 رقم 2526، وقال النسائي: "ليس به بأس"، تهذيب الكمال: 28/540. وذكره ابن حبان في الثقات: 7/475. ب- الذين تكلموا فيه: فيه قول أحمد: "خالف في أحاديث". وفيه قول أبي حاتم: "ليس بالقوي، يكتب حديثه ولا يحتج به"، الجرح والتعديل 8/175. جـ- الحاصل: الحاصل أنه ثقة يخالف في أحاديث ... 1 في المغني: "ثقة مشهور، قال أبو حاتم: "لا يحتج به"، وفي الديوان: قال أبو حاتم: "لا يحتج به"، ووثقه غيره، وفي الكاشف: "وثقه جماعة، وقال أبو حاتم: لا يحتج به"، وفي الميزان: ذكر الأقوال فيه، ورمز للعمل على توثيقه. 2 في "ز": "وقال". 3 الجرح والتعديل 8/175. 4 في الديوان: "وثقه ابن معين وغيره، وتركه شعبة"، وفي المغني: "وثقه ابن معين وغيره، وتركه شعبة عمداً، قلت: إنما تركه شعبة لأنه سمع من بيته طنبوراً فرجع ولم يسمع منه"، ولم يحكم فيه في الكاشف، وفي الميزان: "ثم في الآخر ترك الرواية عنه شعبة فيما قيل، لأنه سمع من بيته صوت غناء، وهذا لا يوجب غمز الشيخ". 5 خ عه المنهال بن عمرو صح الكوفي. =

وثقه ابن معين وغيره، وغمزه شعبة "وغيره""1". 350- "عه" موسى بن يعقوب الزمعي"2""3":

_ = "روى له الجماعة سوى مسلم"، تهذيب الكمال 28/566. ليس له عند البخاري إلا حديثان اختلف في أحدها هل هو معلق أو موصول، انظر هدي الساري: 446. روى عن: زر بن حبيش، وزاذان، وابن أبي ليلى ... روى عنه: شعبة، وحجاج بن أرطاة، والأعمش ... الأقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه ابن معين والنسائي والعجلي وغيرهم، انظر: هدي الساري. ب- الذين تكلموا فيه: تركه شعبة، لأنه سمع في بيته قراءة بالتطريب، وكان المنهال حسن الصوت، فإما أن يكون ذلك قراءته أو صوت غناء لم يعلم به، وجرحه غير شعبة للسبب نفسه، انظر لزاماً هدي الساري: 446. جـ- الحاصل: الحاصل أنه ثقة، حتى يثبت فيه جرح معتبر. 1 ليس في "ي". 2 في "ز" كأنها: "الزمقي"، وهو خطأ. 3 بخ عه موسى بن يعقوب الزمعي، أبو محمد المدني، مات في آخر خلافة أبي جعفر المنصور.=

صالح الحديث"1"، قال النسائي: "ليس بالقوي""2".

_ = روى عن: عمر بن سعيد النوفلي، وأبي حازم، ورزيق بن سعيد ... روى عنه: ابن أخيه يحيى بن المقدام يعقوب، ومحمد بن خالد بن عثمة، وابن مهدي ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه ابن معين في رواية الدوري عنه، انظر الجرح والتعديل 8/167، وقال أبو داود: "هو صالح، روى عنه ابن مهدي، وله مشايخ مجهولون"، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الساجي: "اختلف أحمد ويحيى فيه، قال أحمد: لا يعجبني حديثه، وقال القطان: ثقة"، التهذيب: 10/379، وقال ابن عدي: "وهو عندي لا بأس به وبرواياته"، الكامل: 6/342. ب- الذين تكلموا فيه: قال ابن المديني: "ضعيف الحديث، منكر الحديث"، تهذيب الكمال 29/172، وفيه قول النسائي، وقول أحمد بن حنبل، وقول أبي داود. وقال ابن حجر: "صدوق سيء الحفظ"، التقريب 2/289. جـ- الحاصل: الحاصل أنه صدوق لا يحتج به لضعفه في حفظه، والله أعلم. 1 في "ي": "صالح للحديث"، وهو تصحيف، قال في المغني: "وثقه ابن معين"، وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال د: "هو صالح"، وفي الكاشف: "فيه لين". وفي الديوان: "قال النسائي وغيره: ليس بالقوي". 2 الضعفاء والمتروكين، له: 96.

351- "ت س" مؤمل بن إسماعيل"1": صدوق"2"، وقال البخاري: "منكر الحديث""3".

_ 1 خت قد ت س ق مؤمل بن إسماعيل، أبو عبد الرحمن البصري، نزيل مكة ... مات سنة 206هـ، علق له البخاري. روى عن: عكرمة بن عمار، وأبي هلال الراسبي، وشعبة، والحمادين، والسفيانين ... روى عنه: أحمد، وابن راهويه، وابن المديني، وبندار ... أ - أقوال الأئمة فيه: وثقه ابن معين، وقال الآجري: "سألت أبا داود عنه فعظمه ورفع من شأنه إلا أنه يهم في الشيء". وذكره ابن حبان في الثقات. وقال الدَّارَقُطْنِيّ: "ثقة كثير الخطأ". وقال ابن سعد: "ثقة كثير الغلط"، وقال الساجي: "صدوق كثير الخطأ، وله أوهام يطول ذكرها"، وقال فيه مثل ذلك غيرهم، انظره في التهذيب 10/380-381، والجرح والتعديل 8/374. ب- الحاصل: الحاصل أنه سيء الحفظ، ومقصود الأئمة بتوثيقه أنه عدل، أما في حفظه فهو ضعيف، والله أعلم. 2 في المغني: "صدوق مشهور، وثق، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال أبو زرعة: في حديثه خطأ كثير"، وفي الكاشف: "قال أبو حاتم: "صدوق شديد في السنة كثير الخطأ" وقيل دفن كتبه وحدث حفظاً فغلط"، وفي الميزان:"حافظ عالم يخطئ". 3 لم أجده في الضعفاء الصغير، ولا في التاريخ الكبير، ولا في التاريخ الصغير، لكن قال في الكبير: 8/49، في مؤمل بن سعيد: "منكر الحديث"، وترجمة مؤمل =

352- "خ س" ميمون بن سياه"1""2":

_ = ابن سعيد بعد ترجمة مؤمل بن إسماعيل مباشرة، فالظاهر أن نسبة هذا القول للبخاري في مؤمل بن إسماعيل وهم، وسبْق نظر -والله أعلم- بدليل ما ذكرت، وبدليل أنه علق له البخاري أيضاً.1 في "ي": "سناه" وهو تصحيف، قال الذهَبِيّ في الديوان: "احتج به البخاري وضعفه ابن معين"، وقال في المغني كما قال هنا، وقال في الكاشف: "ورع تقي صدوق، وقد ضعفه ابن معين"، وفي الميزان ذكر الأقوال. 2 خ س ميمون بن سياه، أبو بحر البصري، ليس له عند البخاري إلا حديث: "من صلى صلاتنا ... " بمتابعة حميد الطويل له. روى عن: أنس بن مالك، وجندب بن عبد الله ... روى عنه: ميمون بن عجلان، وحميد الطويل ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه أبو حاتم، ووثقه البخاري -فيما نقل الذهَبِيّ- وذكره ابن حبان في الثقات ثم ذكره في الضعفاء، وقال في الثقات: "يخطئ ويخالف"، التهذيب 10/389، وقال الدَّارَقُطْنِيّ: "محتج به في الصحيح"، سؤالات الحاكم للدارقطني: ص 275 رقم 489، وكان يقال له: سيد القراء. ب- الذين تكلموا فيه: قال أبو داود: "ليس بذاك"، التهذيب 10/388، وقال الدوري عن ابن معين: "ضعيف"، التهذيب، وقال يعقوب بن سفيان: "ضعيف".=

وثقه أبو حاتم"1"، والبخاري"2"، وضعفه ابن معين"3". 353- "خ م" نافع بن عمر الجمحي"4""5":

_ = جـ- الحاصل: أبو حاتم من المتشددين في التوثيق، وأما الجرح فمبهم إلا ما ذكره ابن حبان فهو في رتبة الاحتجاج به، ويخطئ قليلاً، والله أعلم. 1 الجرح والتعديل 8/233. 2 نقل هذا الذهَبِيّ في الميزان، وفي المغني، ولم أجده في التاريخ الكبير والصغير. 3 تاريخ الدوري عن ابن معين: 4/105 رقم 3380.

حرف النون

حرف النون ... 353- "خ م" نافع بن عمر الجمحي"4""5":

_ 4 قال في المغني: "حجة، قال أحمد: ثقة ثبت، وقال ابن سعد: ثقة فيه شيء"، وفي الكاشف: "ثقة"، وقال في الميزان، تعليقاً على قول ابن سعد فيه: "هذا نوع من العنت، والرجل فكما قال الإمام أحمد، وكما قال ابن مهدي فيه: من أثبت الناس، وقال ابن معين والنسائي، وأبو حاتم: ثقة"، وذكره في رسالة الثقات، وقال: " ... وقال ابن سعد: ثقة فيه شيء، قلت: احتج به الشيخان ولا شيء فيه". 5 ع نافع بن عمر الجمحي المكي الحافظ، مات سنة 169هـ. روى عن: سعيد بن أبي هند، وعبد الملك بن أبي محذورة ... روى عنه: عبد الرحمن بن مهدي، ووكيع، والقطان ... أ - أقوال الأئمة فيه: وثقوه، وليس فيه جرح إلا قول ابن سعد، انظر الحاشية الآتية بعد حاشية. ب- الحاصل: الحاصل أنه ثقة ثبت ليس فيه جرح مؤثر.

قال أحمد"1": ثبت، وقال ابن سعد: "ثقة فيه شيء""2". 354- "م تبعاً عه" النعمان بن راشد الجزري"3": حسن الحديث"4"، ضعفه ابن معين"5" لمناكيره. 355- "خ د ت ق" نعيم بن حماد"6":

_ 1 سقط من "ي". 2 في "ي": "ثقة لكن فيه شيء سيء"، وهو خطأ، بل الذي في الطبقات لابن سعد: "وكان ثقة، قليل الحديث، فيه شيء"، 5/494. 3 خت م عه النعمان بن راشد، أبو إسحاق الرقي، علق له البخاري في باب غزوة بني المصطلق من كتاب المغازي في الصحيح 5/54، ط. دار الطباعة استانبول. روى عن: الزهري، وعبد الملك بن أبي محذورة، وميمون بن مهران ... روى عنه: ابن جريج، وهو من أقرانه، ووهيب بن خالد، والحمادان ... أ - أقوال الأئمة فيه: أقوالهم فيه شاهدة بالضعف فيه، وضعفه من جهة حفظه. ب- الحاصل: الحاصل أنه صدوق سيء الحفظ، قال ابن عدي: "قد احتمله الناس، روى عنه الثقات ... ، وله نسخة عن الزهري، ولا بأس به". 4 اقتصر الذهَبِيّ في المغني، والكاشف، والميزان، والديوان على ذكر الأقوال فيه. 5 في تاريخه برواية الدوري: 4/252 رقم 4220، وفيه: "ليس بشيء"، وفي 4/310 رقم 4536: "ضعيف الحديث"، وفي 4/412 رقم 5036: "ثقة"!!. 6 خ مق د ت ق نعيم بن حماد الخزاعي الحافظ، توفى سنة 228هـ، ورد =

حافظ"1" وثقه أحمد وجماعة، واحتج به البخاري"2"، وهو من أئمة السنة"3"، ولكنه يأتي بعجائب"4"، قال النسائي: "ليس بثقة""5"،

_ = في بعض المصادر أن البخاري روى له تعليقاً، وفي بعضها أنه روى له مقروناً، وفي هدي الساري: "ولكنه لم يخرج عنه في الصحيح سوى موضع أو موضعين، وعلق له أشياء أخر، وروى له مسلم في المقدمة موضعاً واحداً، وأصحاب السنن والنسائي". روى عن: إبراهيم بن طهمان، وأبي حمزة السكري، وابن المبارك، وهشيم ... روى عنه: يحيى بن معين، والذهلي، والدارمي، وأبو زرعة ... الحاصل: الحاصل أنه إمام عدل صدوق، مختلف في الاحتجاج به. 1 قال في المغني: "أحد الأئمة، وثقه أحمد وغيره"، وقال تعليقاً على قول الأزدي: "قلت: ما أظنه يضع". وفي الكاشف: "مختلف فيه ... "، وذكر الأقوال فيه في الديوان، وقال في الميزان: "أحد الأئمة الأعلام على لين فيه"، وقال في تذكرة الحفاظ: "وهو مع إمامته منكر الحديث"، 2/419، وقال: "وكان من أوعية العلم، ولا يحتج به" 2/420. 2 في الميزان والكاشف أنه روى له مقروناً، وفي الخلاصة أنه روى له تعليقاً، وفي المدخل: ق65: "حدث أبو عبد الله عنه في المغازي بحديثين، وفي الأحكام"، هكذا، ولعله: علق له في الأحكام. 3 في "م"، وهو من المدلسة"، وفي "ز": "وهو من أية السنة"، وكل ذلك تصحيف، والصواب المثبت. 4 في "ز": "العجائب". 5 المغني، 2/700.

وقال أبو الفتح الأزدي: "قالوا: كان يضع"1" الحديث""2"، وكذا ذكر أبو أحمد ابن عدي"3"، وقال أبو داود: "عنده نحو من عشرين حديثاً لا أصل لها""4".

_ 1 في "م": "يتبع"، وهو تصحيف. 2 المغني، 2/700. 3 في الكامل: 7/16. 4 المغني، 2/700. 5 في "م": "هدية" بالمثناة، وهو تصحيف. 6 في "ي": "العنسى" وهو تصحيف.

حرف الهاء

حرف الهاء ... 356- "خ م" هدبة"5" بن خالد القيسي"6" "7":

_ 5 في "م": "هدية" بالمثناة، وهو تصحيف. 6 في "ي": "العنسى" وهو تصحيف. 7 خ م د هدبة بن خالد صح القيسي، أبو خالد البصري، ويقال له: هداب توفي سنة 235هـ. روى عن: مبارك بن فضالة، وحماد بن سلمة، وجرير بن حازم. روى عنه: الشيخان، وأبو داود، وبقي بن مخلد، والحسن بن سفيان ... أ - أقوال الأئمة فيه: قال أبو أحمد ابن عدي: "استغنيت أن أخرج له حديثاً عمن كان من شيوخه، لأنني لا أعرف له حديثاً منكراً فيما يرويه، وهو كثير الحديث، وقد وثقه الناس وروى عنه الأئمة، وهو صدوق لا بأس به"، الكامل: 7/138. قلت: ولم أر فيه تضعيفاً غير ما رُوي عن النسائي. ب- الحاصل: الحاصل أنه ثقة، محتج به.

وثقوه"1"، والعجب من "أن""2" النسائي ضعفه"3". 357- "ع" هشام بن حسان"4":

_ 1 في المغني: "وثقه جماعة، وقال النسائي: ضعيف، وقواه مرة"، وفي الديوان: "ثقة، لا وجه لقول النسائي فيه: "ضعيف"، وفي الكاشف: "الحافظ المسند ... صدوق"، وفي الميزان: "ثقة عالم، صاحب حديث ومعرفة وعلو إسناد ... "، ورمز للعمل على توثيقه، وقال في الثقات: "احتج به الشيخان ووثقه غير واحد، والعجب من س كيف ضعفه ولا يخبره"، وقال في تذكرة الحفاظ: "وأما النسائي فقال: هو ضعيف، قلت: هنا لا يقبل تضعيف أبي عبد الرحمن، وهذا ابن عدي الذي أخذ علم هدبة عن طائفة كبار عنه يصرح بأنه لا يعرف له ما ينكر، وهذا ابن معين ملك الحفاظ يُفْصِح بأنه ثقة، روى ذلك عنه علي بن الجنيد"، 2/465. 2 ليس في "ز". 3 تهذيب التهذيب: 4 ع هشام بن حسان صح القردوسي -بالقاف- أبو عبد الله البصري، مات سنة 148هـ، روى له الجماعة. روى عن: الحسن وابن سيرين، وحميد بن هلال ... روى عنه: القطان، وإبراهيم بن طهمان، والحمادان ... أ - أقوال الأئمة فيه: وثقوه، وتكلم بعضهم في روايته عن الحسن وابن سيرين وعطاء. ب- الحاصل: الحاصل أنه ثقة إمام، وهو من أثبت الناس في الحسن: وروايته عنه في الكتب الستة -كما في "هدي الساري" -وهو ثبت في محمد بن سيرين، قال الإمام الذهَبِيّ: "لا =

ثقة"1"، قال شعيب بن حرب"2" "عن شعبة""3": "كان خشبياً"4" ولم يكن يحفظ""5".

_ = ريب أنه ثبت في محمد بن سيرين"، الميزان: 4/297. 1 قال في الديوان: "ثقة، لا يلتفت إلى قول شعبة فيه"، وفي المغني: "ثقة مشهور"، ولم يقل فيه شيئاً في الكاشف، وقال في الميزان: "ثقة إمام كبير الشأن" ورمز للعمل على توثيقه، وقال في الثقات: "ثقة محتج به في الصحاح..". 2 في "ز": " ... حزن" وهو تصحيف. 3 سقط من "أ" و"ي"، والصواب إثباته، لأن القول قوله. 4 في الميزان "خثنى" وفي التهذيب: "عن شعبة: "لو حابيت أحداً لحابيت هشام بن حسان، كان خشبياً ولم يكن يحفظ"، وقال معاذ بن معاذ: كان شعبة يتقي حديث هشام عن عطاء والحسن"، التهذيب: 11/36، و"الخشبية"، بمعجمتين مفتوحتين ثم موحدة من تحت، صنف من الرافضة، وهم منسوبون إلى خشبة زيد بن علي لما صلب عليها، وقيل: هم صنف من الرافضة قاتلوا مرة بالخشب فعرفوا بذلك، انظر حاشية الميزان، 3/544. 5 قال الإمام الذهَبِيّ بعد أن أورد قول شعبة: "عليك بحجاج ومحمد بن إسحاق، فإنهما حافظان، واكتم عليَّ عند البصريين في خالد وهشام". "قلت: هذا قول مطروح، وليس شعبة بمعصوم من الخطأ في اجتهاده وهذه زلة من عالم، فإن خالداً الحذاء وهشام بن حسان ثقتان ثبتان، والآخران فالجمهور على أنه لا يحتج بهما، فهذا هدبة بن خالد يقول عنك- يا شعبة- إنك ترى الإرجاء. نسأل الله التوبة"، الميزان 4/296.

358- "م س عه""1" هشام بن سعد المدني"2":

_ 1 هكذا الرمز من "م"، ولا يسوغ الرمز للأربعة، والرمز للنسائي منفرداً مع ذلك. 2 خت م عه هشام بن سعد المدني، أبو عباد أو أبو سعيد، مات سنة 160هـ، علق له البخاري، وروى له مسلم في الشواهد، والباقون، وقال المزي: "استشهد به البخاري في الصحيح، وروى له في الأدب والباقون"، تهذيب الكمال، 30/208. روى عن: زيد بن أسلم، وعمرو بن شعيب، ونافع ... روى عنه: ابن وهب، وابن مهدي، وليث بن سعد ... أ - أقوال الأئمة فيه: قال أبو داود: "هو أثبت الناس في زيد بن أسلم"، الميزان: 4/299. قلت: وبقية الأقوال تلينه، وقال فيه أحمد ما نقل الذهَبِيّ هنا، وقال أيضاً: "لم يكن بالحافظ"، وقال ابن معين: "ليس بذاك القوي، وليس بمتروك"، الميزان، وقال: "هو صالح الحديث، ليس بمتروك الحديث"، الجرح والتعديل: 9/61، وقال أبو حاتم: "يكتب حديثه، ولا يحتج به، هو ومحمد بن إسحاق عندي واحد"، الجرح والتعديل، وقال أبو زرعة: "شيخ محله الصدق وكذلك محمد بن إسحاق هو هكذا عندي، وهشام أحب إليَّ من محمد بن إسحاق"، الجرح والتعديل 9/62، وقال النسائي: "ضعيف"، الضعفاء: 105، وفيه غير ذلك من الأقوال. ب- الحاصل: الحاصل أن في حفظه شيئاً، فلا يحتج بحديثه، ولكن يصلح للشواهد والمتابعات، ورمي بالتشيع.

حسن الحديث"1"، ضعفه النسائي"2" وغيره، وقال ابن معين: "كان يحيى القطان لا يحدث عنه""3"، وقال أحمد بن حنبل: "ليس هو بمحكم الحديث""4"، وقال ابن عدي: "هو مع ضعفه يكتب حديثه""5"، وقال أبو عبد الله الحاكم"6": "لين، روى له مسلم في الشواهد""7". 359- "خ م س" هشام بن حجير"8":

_ 1 في المغني: "صدوق مشهور، ضعفه س وغيره ... " وفي الكاشف: "قال أبو حاتم: "لا يحتج به"، وقال أحمد: لم يكن بالحافظ "قلت: حسن الحديث"، وفي الديوان ذكر الأقوال فيه، وكذا في الميزان، وذكر له حديثين من مناكيره. 2 في الضعفاء له: 105. 3 ولينه ابن معين نفسه كما ذكرت في الأقوال ... 4 في تهذيب الكمال وفي المغني: "ليس بمحكم للحديث"، وانظر: الجرح والتعديل: 9/61. 5 الكامل: 7/108. 6 في المدخل: ق62، وليس فيه: "لين". 7 في "م": "في الثوابت" وهو تصحيف. 8 خ م س هشام بن حجير المكي. ليس له عند البخاري سوى حديث أورده في موضع آخر بمتابعة غيره انظر: هدي الساري: 448، قال الذهَبِيّ: "احتج به الشيخان"، الميزان: 4/295، وله عند مسلم حديثان، قرنه بآخر انظر الخلاصة 409.=

_ = روى عن: الحسن البصري، وطاوس بن كيسان، ومالك بن أبي عامر الأصبحي. روى عنه: عبد الملك بن جريج، وسفيان بن عيينة، وشبل بن عباد المكي ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: قال ابن شبرمة: "ليس بمكة مثله"، الطبقات 5/484، والميزان: 4/295، وقال العجلي: "ثقة صاحب سنة"، الميزان. وقال محمد بن سعد: "كان ثقة وله أحاديث"، الطبقات 5/484، وقال الساجي: "صدوق"، التهذيب: 11/33، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال أبو حاتم: "مكي يكتب حديثه" الجرح والتعديل 9/54. وعن إسحاق بن منصور أن ابن معين قال: "صالح". ب- الذين تكلموا فيه: قال علي بن المديني: "قرأت على يحيى بن سعيد: نا ابن جريج عن هشام بن حجير حديثاً، قال يحيى بن سعيد: "خليق أن أدعه، قلت: أضرب على حديثه؟ قال: نعم"، الجرح والتعديل 9/54. قلت: تشدد رحمه الله، ولم يفسر جرحه. وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: "ليس هو بالقوي"، قلت: "هو ضعيف، قال: ليس هو بذاك، قال عبد الله بن أحمد: وسألت يحيى بن معين عن هشام بن حجير فضعفه جدّاً"، الجرح والتعديل 9/54. جـ- الحاصل: الحاصل أنه ليس بضعيف، والجرح فيه مبهم، وقد احتج به الشيخان، ولكن الظاهر من صنيعهما ومن كلام الأئمة فيه أن فيه ضعفاً، فحديثه حسن، والله أعلم.

من شيوخ ابن جريج، قال الحاكم: "خرجا له، وقد ضعفه ابن معين""1"، قلت: وضعفه أحمد"2"، ووثقه غيرهما"3". 360- "خ" هشام بن عمار "المقرئ""4" "5":

_ 1 الذي في المدخل: "رويا له جميعاً، قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت يحيى بن معين عن هشام ابن حجير فضعفه جداً"، ق62. 2 العلل ومعرفة الرجال: 1/385 رقم 752 و1/401 رقم 824. 3 قال الذهَبِيّ في الكاشف: "مكي ثقة.. قال أحمد: "ليس بالقوي"، وفي المغني: "ضعفه ابن معين وأحمد"، ومثله في الديوان، وذكر الأقوال في الميزان. 4 سقطت من "م". 5 خ عه هشام بن عمار صح أبو الوليد الدمشقي الخطيب، المقرئ، مات سنة 245هـ. احتج به البخاري في ثلاثة أحاديث: أحدها في البيوع، والثاني في مناقب أبي بكر، والثالث: معلق في تحريم المعازف"، انظر هدي الساري: 448. روى عن: صدقة بن خالد، وعبد الله بن أبي الرجال، ومالك بن أنس.. روى عنه: البخاري، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه، وابن معين ... أ - أقوال الأئمة فيه: أقوالهم فيه كثيرة، ولم أر فيه جرحاً غير تغيره في الآخر، وقبوله التلقين، ووجود مناكير، في روايته، وأخذه الأجرة على التحديث، قيل: "وكان يأخذ على كل ورقتين درهماً، ويشارط ... "، الميزان: 4/303، وفي التهذيب: "درهمين". ب- الحاصل: الحاصل أنه قبل تغيره في رتبة الاحتجاج به، أما مناكيره فهي محمولة على أنها بعد =

قال أبو حاتم: "صدوق قد تغير، فكان"1" كلما لقن تلقن""2"، وقال أبو داود: "حدث بأرجح من أربعمائة حديث لا أصل لها""3". 361- "خ م" همام "4" بن يحيى البصري"5":

_ = تغيره وقبوله التلقين، وكذلك ما ذكر عنه أبو داود من أنه حدث بأحاديث لا أصل لها، إنما كانت بعد قبوله التلقين كما ذكر أبو داود نفسه وراجع التهذيب، 11/53، وأما أخذ الأجرة فكلام الأئمة فيه معلوم. 1 في "ز" وفي الباقي: "وكان". 2 الجرح والتعديل 9/66-67، وهو بتمامه: "لما كبر تغير، وكل ما دفع إليه قرأه، وكلما لقن تلقن، وكان قديماً أصح، كان يقرأ من كتابه". 3 الميزان، 4/302، والتهذيب: 11/52-53، وقال الذهَبِيّ في الكاشف: "الحافظ خطيب دمشق وعالمها ... "، وفي المغني: "خطيب دمشق ومقرؤها، ثقة، مكثر، له ما ينكر"، وفي الميزان: " ... صدوق مكثر له ما ينكر"، ورمز للعمل على توثيقه. 4 في "ي": "هشام" وهو تصحيف. 5 ع همام بن يحيى العوذي البصري، مات سنة 164هـ أو نحوها، احتج به الأئمة الستة كلهم. روى عن: الحسن، وقتادة، ويحيى بن أبي كثير ... روى عنه: عبد الرحمن بن مهدي، ووكيع، ومسلم بن إبراهيم ... حاصل أقوال الأئمة فيه: الحاصل أنه ثقة، وثقوه واحتجوا به، وكلام بعضهم في حفظه يقتضي أن يكون في =

ثقة"1"، كان يحيى القطان لا يرضى حفظه، وقال أبو حاتم الرازي: "ثقة، في حفظه شيء""2". 362- "ع" هشيم بن بشير"3""4":

_ = كتابه أثبت منه في حفظه، وقد رجع إلى كتبه بآخره راجع: هدي الساري، 449. 1 في الكاشف: "قال أحمد: هو ثبت في كل المشايخ"، وفي المغني: "ثقة مشهور"، وفي الديوان: "ثقة نبيل، كان يحيى القطان لا يرضى حفظه"، وذكره في الثقات، وقال: "ثقة من رجال الصحيحين، قال أبو حاتم: "ثقة في حفظه شيء"، قلت: هو أحفظ من فليح بكثير"، وقال في الميزان: "أحد علماء البصرة وثقاتها". 2 في الجرح والتعديل، 9/109: "ثقة صدوق في حفظه شيء، وهو في قتادة أحب إلى من حماد بن سلمة ومن أبان العطار". 3 في "ز": "يسير" وهو تصحيف. 4 ع هشيم بن بشير السُّلَمِيّ، أبو معاوية الواسطي، قيل: مات سنة 183هـ، لم يخرج له البخاري إلا ما صرح فيه بالتحديث، وليس له في الصحيحين شيء عن الزهري"، انظر هدي الساري: 449. روى عن: أبيه، وخاله: القاسم بن مهران، وسليمان التيمي. روى عنه: يحيى القطان، وأحمد، ويعقوب الدورقي. حاصل أقوال الأئمة فيه: الحاصل أنه ثقة إمام، متفق على توثيقه، إلا أنه لين في الزهري خاصة مدلس مشهور،، قال أبو الحسن ابن القطان: "ولهشيم صنعة محذورة في التدليس، فإن الحاكم أبا عبد الله ذكر أن جماعة من أصحابه اتفقوا يوماً على ألا يأخذوا عن =

حافظ ثقة مدلس"1"، وهو في الزهري ليس بحجة. 363- "عه" الهيثم بن حميد"2""3":

_ = هشيم تدليساً، ففطن لذلك، فجعل يقول في كل حديث يذكره: حدثنا حصين ومغيرة عن إبراهيم، فلما فرغ قال لهم: "هل دلست لكم اليوم؟ فقالوا: لا، فقال: لم أسمع من مغيرة مما ذكرته حرفاً، إنما قلت: حدثني حصين، ومغيرة غير مسموع لي"، الميزان 4/307-308. 1 قال في الميزان: "الحافظ أحد الأعلام"، وفي الديوان: "ثقة حافظ مدلس، وهو في الزهري لين"، وفي المغني: "حجة يدلس، وهو لين في روايته عن الزهري"، وفي الكاشف: "إمام ثقة مدلس"، وفي الثقات: "الحافظ ثقة لكنه يدلس، وحديثه في الصحاح، لكن ما خرجوا له عن الزهري شيئاً؛ لأنه ضعيف فيه". 2 في "م": "محمد" وهو تصحيف. 3 عه الهيثم بن حميد صح الدمشقي، أبو أحمد أو أبو الحارث، روى له الأربعة. روى عن: المطعم بن المقدام، ويحيى بن الحارث، والأوزاعي، وثور بن يزيد الحمصي.. روى عنه: الوليد بن مسلم، ومحمد بن المبارك الصوري، ومعلى بن منصور، وأبو مسهر. أقول الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: فيه قول أبي داود، وقال ابن معين: "ثقة، وفي رواية: لا بأس به، وقال النسائي: "ليس به بأس"، وقال دحيم: "كان أعلم الأولين والآخرين بقول مكحول"، وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: "لا أعلم إلا خيراً"، راجع كل ذلك في التهذيب: 11/92، وفي تهذيب الكمال عن دحيم: "ثقة أعلم الناس بحديث مكحول فيما أعلم"، تهذيب المزي 30/372.=

صدوق"1"، قال أبو داود: "قدري ثقة""2".

_ = الذين تكلموا فيه: قال أبو مسهر: "ضعيف قدري"، الميزان 4/321، وفي التهذيب 11/93: " ... ثنا أبو مسهر ثنا الهيثم بن حميد". قلت: وفي تهذيب الكمال: "ثنا أبو مسهر قال: حدثنا الهيثم بن حميد وكان صاحب كتب ولم يكن من الأَثبات، ولا من أهل الحفظ، وقد كنت أمسكت عن الحديث عنه، استضعفته". الحاصل: الحاصل أنه في رتبة الاحتجاج به، والله أعلم. 1 في المغني: "الحافظ، قال أبو داود: قدري ثقة"، وفي الكاشف ذكر فيه قول دحيم وقول أبي داود، وفي الديوان ذكر قول أبي داود فيه، ولم يحكم فيه في الميزان، ورمز للعمل على توثيقه. 2 الميزان 4/321.

حرف الواو

حرف الواو ... 364- "ع" ورقاء بن عمر اليشكري"3" "4""5":

_ 3 في "ي": ابن اليشكري. 4 قال في المغني: "ثقة ثبت، قال القطان: لا يساوي شيئاً، وفي الكاشف: "صدوق صالح"، وفي الديوان: "ثقة لينة يحيى القطان، وفي الميزان: "صدوق عالم من ثقات الكوفيين"، ورمز للعمل على توثيقه، وفي الثقات: "ثقة لا سيما في أبي الزناد، لينه يحيى القطان، ووثقه الناس"، وفي تذكرة الحفاظ: "الإمام الحجة، شيخ الإسلام". 5 عورقاء بن عمرصحاليشكري أبو بشر، الحافظ الكوفي، روى عنه الجماعة.=

_ = روى عن: عمرو بن دينار، ومحمد بن المنكدر، ومنصور بن المعتمر. روى عنه: إسحاق الأزرق، وشبابة، وعلي بن الجعد، وشعبة. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: قال أحمد: "ثقة صاحب سنة"، الميزان 4/332، وقال أبو داود: "قال لي شعبة: "عليك بورقاء؛ فإنك لا تلقى مثله حتى ترجع"، انظر الميزان، والتهذيب: 11/113، ووثقه ابن معين، انظر الميزان، وقال ابن شاهين في الثقات: "قال وكيع: ورقاء ثقة"، التهذيب 11/115، وقال ابن معين في روايةٍ: "صالح"، انظر الجرح والتعديل 9/51، وقال أبو حاتم: "شعبة يثني عليه، وكان صالح الحديث"، الجرح والتعديل. ب- الذين تكلموا فيه: فيه تليين القطان، وقال العقيلي: "تكلموا في حديثه عن منصور"، الميزان، وقال ابن عدي: "لورقاء عن أبي الزناد نسخة، وعن منصور نسخة، وروى أحاديث غلط في أسانيدها، وباقي حديثه لا بأس به"، الميزان، وقال أبو داود: "صاحب سنة إلا أن فيه إرجاء"، الميزان، وقال أحمد: "يصحف في غير حرف"، انظر التهذيب: 11/114. جـ- الحاصل: الحاصل أنه ثقة، واحتج به الأئمة، وتكلم بعضهم في حديثه عن منصور بن المعتمر، وليس له من روايته عنه شيء في الصحيحين، وغلطه قليل بدليل توثيق الأئمة له.

ثقة، لينه يحيى القطان وحده"1"، وهو ثبت في أبي الزناد. 365- "م" الوليد بن جميع"2""3":

_ 1 كلام القطان تجده في الكامل لابن عدي: 7/90. 2 في المغني ذكر الأقوال فيه، وفي الكاشف: "وثقوه وقال أبو حاتم: "صالح الحديث"، ولم يقل فيه شيئاً في الديوان، وفي الميزان ذكر الأقوال فقط. 3 بخ م د ت س الوليد بن جميع هو الوليد بن عبد الله بن جميع، الزهري، الكوفي، استشهد به مسلم. روى عن: مجاهد، وأبي سلمة بن عبد الرحمن، وعبد الرحمن بن خلاد. روى عنه: ابنه ثابت، وحفص بن غياث، ووكيع، والقطان. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه ابن معين والعجلي وابن سعد، وقال أحمد، وأبو داود: "ليس به بأس"، وقال أبو زرعة: "لا بأس به"، وقال أبو حاتم: "صالح الحديث"، انظر هذه الأقوال في الجرح والتعديل 9/8، والتهذيب 11/138- 139، وقال البزار: "احتملوا حديثه، وكان فيه تشيع"، التهذيب. ب- الذين تكلموا فيه: قال عمرو بن علي الصيرفي: "كان يحيى بن سعيد لا يحدثنا عن الوليد بن جميع فلما كان قبل موته بقليل حدثنا عنه"، الجرح والتعديل 9/8. وانظر قول الحاكم أبي عبد الله فيه في الحاشية الآتية بعد حاشية، وقال العقيلي: في حديثه اضطراب، التهذيب: 11/139. جـ- الحاصل: الحاصل أنه عدل، وفي حفظه شيء، فهو حسن الحديث وفيه تشيع، والله أعلم.

عن أبي الطفيل في الجهاد، ضُعّف"1"، قال الحاكم: "لو تركه مسلم لأجاد""2". 366- "م د ت" الوليد"3"بن شجاع أبو همام السكوني"4":

_ 1 في "ي": "ضعيف". 2 في المدخل: "ولو لم يذكره لكان أولى، فقد حدثونا عن عمرو بن علي قال: كان يحيى بن سعيد لا يحدث عن الوليد بن جميع، غير أن مسلماً على شرطه في الاستشهاد في اللين من المحدثين إذا قدم الأصل عن الثقة الثبت"، المدخل: ق55. 3 تقدم أبوه برقم 157. 4 م د ت ق الوليد بن شجاع، أبو همام السكوني، كوفي نزل بغداد، مات سنة 243هـ. روى عنه مسلم وأبو داود، والترمذي، وابن ماجه، تهذيب الكمال 31/23. قلت: رأيته في حديث في صحيح مسلم 2/655، ط. محمد فؤاد عبد الباقي، قرنه مسلم باثنين. روى عن: إسماعيل بن عياش، والوليد بن مسلم، ومحمد بن شعيب. روى عنه: أبوه: أبو بدر، وأبو حاتم، وإبراهيم الحربي، وموسى بن هارون ... أقوال الأئمة فيه: سئل عنه أحمد فقال: "اكتبوا عنه"، كذا في التهذيب 12/135، وتهذيب الكمال، وتاريخ بغداد: 13/444، وفي الميزان: "كتبوا عنه"، وقال ابن معين: "لا بأس به، ليس هو ممن يكذب"، وقال: "عند أبي همام ستة آلاف حديث عن الثقات"، انظر التهذيب، وفي تاريخ بغداد 13/444:.. مائة ألف حديث عن الثقات"، وقال العجلي: "لا بأس به رأيته يأخذ الحديث أخذاً رديئاً"، التهذيب:=

ثقة"1"، قال أبو حاتم: "لا يحتج به""2". 367- "ع" الوليد بن كثير المخزومي مولاهم"3":

_ = وتهذيب الكمال 31/25، وقال النسائي: "لا بأس به، وذكره ابن حبان في الثقات"، تهذيب الكمال. الحاصل: الحاصل أنه حافظ يغرب، ما رأيت فيه ما يسقط الاحتجاج بروايته، والله أعلم، وقيل: تكلموا فيه في الجراح والد وكيع. 1 في المغني: "ثقة مشهور"، وفي الديوان: "ثقة"، وفي الكاشف": "حافظ يغرب"، وفي الميزان: "الكوفي الحافظ، صدوق". 2 الجرح والتعديل 9/7، وهو هناك: "صدوق، يكتب حديثه، ولا يحتج به، وهو أحب إليّ من أبي هشام الرفاعي". 3 ع الوليد بن كثير صح أبو محمد المدني، ثم الكوفي. توفي سنة 151هـ. "روى له الجماعة". روى عن: سعيد بن أبي هند، وسعيد المقبري، ومحمد بن كعب القرظي.. روى عنه: إبراهيم بن سعد، وعيسى بن يونس، وسفيان بن عيينة ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه إبراهيم بن سعد، وابن معين، وأبو داود.. وقال الساجي: "قد كان ثقة ثبتاً يحتج بحديثه، لم يضعفه أحد إنما عابوا عليه الرأي". هدي الساري: 450.=

صدوق"1"، لكنه قدري إباضي"2"، خرجا له. 368- "ع" الوليد بن مسلم، ثقة"3":

_ = ب- الذين تكلموا فيه: قال ابن سعد: "ليس بذاك.." الطبقات الكبرى القسم المتمم: ص 398-399، وقال أبو داود: "ثقة إلا أنه أباضي" الميزان 4/345. وانظر ما نقلته في الهامش عن الذهبي وابن حجر. جـ- الحاصل: الحاصل أنه ثقة مبتدع، فلا يؤخذ عنه ما كان في تأييد بدعته. 1 في المغني: "ثقة وحديثه في الكتب الستة"، وفي الثقات: "ثقة حديثه في الكتب كلها، لكن قيل: إنه قدري إباضي، والله أعلم"، وفي الديوان: "ثقة قدري، خارجي، إباضي"، وفي الكاشف: "ثقة" وفي الميزان: "ثقة صدوق، حديثه في الصحاح"، ورمز للعمل على توثيقه. 2 في "ز" رسمت بالظاء: "إباظي" وهو خطأ، قال ابن قتيبة: "الإباضية من الخوارج، ينسبون إلى "عبد الله بن إباض" وهو من بني مرة بن عبيد، من بني تميم، رهط الأَحنف بن قيس"، المعارف: 622، وقال ابن حجر: "الإباضية فرقة من الخوارج، ليست مقالتهم شديدة الفحش، ولم يكن الوليد داعية، والله أعلم"، هدي الساري: 450. 3 ع الوليد بن مسلم صح أبوالعباس الدمشقي مات سنة 195هـ. احتج به الأئمة وليس له عندهم عن مالك شيء، انظر هدي الساري: 450. روى عن: حريز بن عثمان، والأوزاعي، وابن جريج.. روى عنه: الليث بن سعد، والحميدي، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه.=

لكنه مدلس عن الضعفاء، لابد أن يصرح بالسماع إذا احتج به، أما إذا قال: "عن"، فليس بحجة"1". 369- "ع" وهب بن جرير بن حازم، ثقة"2""3":

_ = الحاصل: الحاصل أنه إمام حافظ متفق على توثيقه في نفسه، لكنه يروي عن الضعفاء ويدلس عنهم فيحذر منه ذلك، وانظر الحاشية التالية، وقيل: روى عن مالك عشرة أحاديث لا أصل لها. قلت: إن صح ذلك فلعله دلسها عن كذاب أو ضعفاء، فإنه يفعل ذلك، ولم يرو له الأئمة عن مالك شيئاً -كما قدمت-. 1 في المغني: "إمام مشهور، صدوق، ولكنه يدلس عن الضعفاء، لا سيما في الأوزاعي، فإذا قال: ثنا الأوزاعي فهو حجة"، وفي الكاشف: "الحافظ أبو العباس عالم أهل الشام"، وقال: "كان مدلساً؛ فيتقى من حديثه ما قال فيه: عن"، وفي الديوان: "ثقة مدلس، لا سيما في شيوخ الأوزاعي"، وفي الميزان: "أحد الأعلام وعالم أهل الشام"، ورمز للعمل على توثيقه، وقال: "وله مصنفات حسنة"، وقال فيه غير ذلك، وذكره في الثقات، وقال: "ثقة حافظ لكنه يدلس عن الضعفاء ... حديثه في الكتب كلها"، وذكره في التذكرة، وقال: "قلت: لا نزاع في حفظه وعلمه، وإنما الرجل مدلس، فلا يحتج به إلا إذا صرح بالسماع". 2 لم يذكره في المغني، ولا في الديوان، وقال في الكاشف "ثقة" ووصفه بالحفظ، وفي الميزان وصفه بالحفظ، ورمز للعمل على توثيقه، وذكر فيه الأقوال، وقال في الثقات: "ثقة حافظ، حديثه في الكتب، ضُعّف في شعبة، نعم ما هو كغندر"، وفي التذكرة: " ... أحد الأَثبات". 3 ع وهب بن جرير بن حازم صح أبو العباس البصري، مات سنة206هـ.=

محتج به، وقد ضُعّف في شعبة. 370- "خ م" وهب بن منبه"1":

_ = احتج به الأئمة، وليس له عند البخاري من النسخة التي اشتبهت عليه عن أبيه شيء، وأوردوا له من حديثه عن شعبة ما توبع عليه، انظر هدي الساري 450. روى عن: أبيه، وعكرمة بن عمار، وهشام بن حسان، وشعبة.. روى عنه: أحمد، وإسحاق، وابن المديني، وأبو خيثمة.. أ - أقوال الأئمة فيه: لم يتكلم فيه أحد إلا في روايته عن شعبة، فقد قال ابن مهدي: "ما كنا نراه عند شعبة"، وقال الحاكم في المدخل: ق61: "قال وهب بن جرير: كتب إلى شعبة، فكنت أجيء فأسأله". وله عن أبيه نسخة ذكر أبو داود أنها اشتبهت على وهب، يعني في سندها، انظر هدي الساري: 450. ب- الحاصل: الحاصل أنه ثقة، تُكُلِّمَ في روايته عن شعبة. 1 خ م د ت س وهب بن منبه صح أبو عبد الله الصنعاني، مات سنة 114هـ. له عند البخاري حديث واحد توبع عليه. روى عن: ابن عباس، وعبد الله بن عمرو، وعمرو بن دينار.. روى عنه: أقاربه، وعمرو بن دينار، وعوف الأعرابي.. أ - أقوال الأئمة فيه: لم أر أحداً ضعفه سوى الفلاس، وهو إنما ضعفه بسبب القدر، وقد ثبت عن =

ثقة مشهور"1"، ضعفه أبو حفص الفلاس وحده"2".

_ = وهب أنه رجع عن القول بالقدر، راجع الميزان 4/353، وهدي الساري:450. ب- الحاصل: الحاصل أنه ثقة احتجوا به. 1 في المغني: "ثقة مشهور، قصاص، حبر، ضعفه أبو حفص الفلاس وحده، وفي الكاشف: "أخباري علامة قاص، صدوق صاحب كتب"، وفي الديوان: "ثقة ضعفه الفلاس"، وفي الميزان: "كان ثقة صادقاً، كثير النقل من كتب الإسرائيليات"، ورمز للعمل على توثيقه، ولم يذكر فيه تضعيفاً أو تلييناً غير تضعيف الفلاس، وقال في الثقات: "ثقة، له في الصحيحين، ضعفه الفلاس". 2 تهذيب التهذيب: 11/

حرف الياء

حرف الياء ... 371- "ع" يحيى بن أيوب المصري"3":

_ 3 ع يحيى بن أيوب المصري أبو العباس، توفي سنة 168هـ. احتج به الجماعة، لكن الذي له عند البخاري حديث واحد توبع عليه، واستشهد به في عدة أحاديث انظر هدي الساري: 451، والخلاصة: 421. روى عن: حميد الطويل، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وبكير بن الأشج. روى عنه: شيخه ابن جريج، وجرير بن حازم، وابن المبارك، وسعيد بن عفير.. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: قال يعقوب بن سفيان: "كان ثقة حافظاً"، وقال الترمذي عن البخاري: "ثقة" ووثقه إبراهيم الحربي، وقال الساجي: "صدوق يهم، كان أحمد يقول: "يحيى بن=

صدوق"1"، قال النسائي: "ليس بذاك القوي""2"، وقال الدَّارَقُطْنِيّ: "في بعض حديثه اضطراب""3"، "سيء الحفظ""4".

_ = أيوب يخطئ خطأً كثيراً"، وقال الحاكم أبو أحمد: "إذا حدث من حفظه يخطئ، وما حدث من كتاب فليس به بأس"، وقال ابن عدي: "ولا أرى في حديثه إذا روى عن ثقة حديثاً منكراً، وهو عندي صدوق لا بأس به". هذه الأقوال في التهذيب: 11/187. ب- الذين تكلموا فيه: قال أحمد: "سيء الحفظ"، العلل ومعرفة الرجال: 3/143 رقم 4125، وقال ابن القطان الفاسي: "هو ممن علمت حاله وأنه لا يحتج به"، الميزان، وفيه ما ذكر الذهَبِيّ. الحاصل: الحاصل أن في حفظه شيئاً، ولذلك جاءت عنه مناكير ومخالفات، لكنه في كتابه ليس كذلك -كما قال الحاكم أبو أحمد- والله أعلم. 1 في المغني ذكر الأقوال فقط، وفي الكاشف: "صالح الحديث"، وفي الديوان: "ثقة.."، وفي الميزان: "عالم أهل مصر ومفتيهم". 2 الضعفاء والمتروكين: 108. 3 الميزان: 4/362. 4 ليس في "ي" و"أ". قلت: وهو قول الإمام أحمد، وليس هو من قول الدَّارَقُطْنِيّ.

372- "م عه" يحيى بن الجزار"1""2": عن علي، وثق"3"، وقال الحاكم"4": "كان يغلو في التشيع".

_ 1 في "م" وحدها: "يحيى بن الحكم الجزار"، وهو خطأ، والصواب كما أثبت. 2 م عه يحيى بن الجزار العرني، الكوفي. قال المزي: "روى له الجماعة سوى البخاري"، تهذيبه 31/252، وقد عده الحاكم في رجال مسلم في المدخل: ق40، ولم يعده في رجال الصحيحين. روى عن: علي، وأبي بن كعب، وابن عباس، رضي الله تعالى عنهم. روى عنه: الحكم بن عتيبة، وحبيب بن أبي ثابت، وعمرو بن مرة ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه أبو زرعة، والنسائي، وأبو حاتم وذكره ابن حبان في الثقات، انظر التهذيب 11/192، وقال العجليّ: "كوفي ثقة، وكان يتشيع"، التهذيب، وقال ابن سعد: "كان يغلو في التشيع، وكان ثقة وله أحاديث"، التهذيب. ب- الذين تكلموا فيه: قلت: لم أر فيه غير التشيع، وأنه يغلو فيه. جـ- الحاصل: الحاصل أنه ثقة شيعي غال. 3 في الكاشف: "ثقة"، ولم يحكم فيه في المغني، وفي الميزان: "صدوق وثق"، ولم يذكر فيه إلا الغلو في التشيع، وفي الديوان: "ثقة ... ". 4 في التهذيب 11/192: "روى العقيلي عن الحكم بن عتيبة أنه قال: "كان يحيى بن الجزار يغلو في التشيع". قلت: فلعل لفظة "الحاكم" تصحفت عن "الحكم".

373- "خ م" يحيى"1" بن حمزة قاضي دمشق: وثق"2"، وقال ابن معين: ""صدقة أحب إلى منه"""3" "4"،

_ 1 ع يحيى بن حمزة بن واقد الحضرمي، أبو عبد الرحمن الدمشقي القاضي، قيل: مات سنة 183هـ. روى له الأئمة. روى عن: الأوزاعي، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وسليمان بن داود الخولاني. روى عنه: ابنه محمد، وعبد الرحمن بن مهدي، ومحمد بن المبارك.. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه ابن معين، ودحيم، وأبو داود، والنسائي، والعجلي ... ويعقوب بن شيبة، وقال أحمد: "ليس به بأس"، انظر ذلك في التهذيب 11/200-201. ب- الذين تكلموا فيه: لم أر فيه جرحاً إلا القدر. جـ- الحاصل: الحاصل أنه ثقة قدري، واحتج به الأئمة. 2 في المغني: "صدوق"، وفي الميزان: "صدوق عالم"، وفي الكاشف: "ثقة إمام"، وفي الديوان: "قال ابن معين: صَدَقَة أُحب إليَّ منه، وقال أيضاً: كان يُرْمى بالقدر، قلت: هو ثقة"، وذكره في الثقات، وقال: "ثقة له في الصحيحين، قيل: "إنه قدري". 3 في "م" جاء ما بين القوسين هكذا: "صدوق ... "، وهو تصحيف وسقط. قلت: وصدقة هو ابن خالد كما في الميزان وفي التهذيب وأصله في تاريخ الدوري عن ابن معين: 4/474 رقم 5355: "يحيى بن حمزة: كان قدرياً وكان صدقة أحب إليهم من يحيى بن حمزة". 4 تاريخ الدوري عن ابن معين: 4/474 رقم 5355.

وقيل"1": "كان قدرياً". 374- "خ" يحيى بن أبي زكريا الغساني الواسطي"2""3":

_ 1 في "ي": "قيل"، بدون واو. 2 قال في المغني كما قال هنا، وفي الكاشف: "ضعفه د"، وفي الديوان: "تكلم فيه ابن حبان"، وفي الميزان، 4/376: "وخرج له البخاري في صحيحه حديثاً، يكنى أبا مروان من طبقة يزيد بن هارون". 3 خ يحيى بن أَبي زكريا الغساني الواسطي، أبو مروان، مات سنة 188هـ. له عند البخاري حديث واحد متابعة، انظر التهذيب: 11/211. روى عن: هشام بن عروة، وهشام بن حسان، ويونس بن عبيد ... روى عنه: عبد الوهاب بن عيسى التمار، ومحمد بن حرب النسائي ... أ - أقوال الأئمة فيه: سئل عنه ابن معين: من هو؟ فقال: "لا أدري"، انظر الجرح والتعديل 9/146، وقال أبو حاتم: "شيخ ليس بمشهور"، الجرح والتعديل. وقال الآجري عن أبي داود: "ضعيف"، التهذيب. وقال ابن حبان: "لا تجوز الرواية عنه، لما أكثر من مخالفة الثقات في روايته عن الأَثبات"، التهذيب. وقال ابن حجر: "بالغ ابن حبان"، هدي الساري: 451. ب- الحاصل: الحاصل أن رواية البخاري له تمنع من قبول الجرح المبهم فيه، وإن لم يرد فيه تعديل، وأما جرح ابن حبان فهو غلو منه، فلا ينزل عن صلاحية حديثه للشواهد والمتابعات، والله أعلم.

عن هشام بن عروة"1"، ضعفه أبو داود"2". 375- "ع لكن مسلماً تبعاً" يحيى بن سليم الطائفي"3":

_ 1 في "ي": "ابن عرفة" وهو تصحيف. 2 في "ز" جاء بعد قوله: "هشام بن عروة" كما يلي: "صدوق لينه أبو داود". 3 ع يحيى بن سليم الطائفي، أبو زكريا، ويقال: أبو محمد، مات سنة 195هـ. روى له الجماعة، قال الحاكم: "أخرج عنه البخاري في الأصول ومسلم في الشواهد"، المدخل: ق62. والذي له عند البخاري حديث واحد، له أصل عند البخاري في موضع آخر عن غيره، انظر هدي الساري: 452. روى عن: موسى بن عقبة، وعبيد الله بن عمر العمري، وعبد الله بن عثمان ... روى عنه: الحميدي، وهارون بن معروف، وأبو بكر ابن أبي شيبة ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه ابن معين والعجلي، وابن سعد، وقال يعقوب بن سفيان: "سني، رجل صالح، وكتابه لا بأس به، وإذا حدث من كتابه فحديثه حسن، وإذا حدث حفظاً فيعرف وينكر"، وقال النسائي: "ليس به بأس، وهو منكر الحديث عن عبيد الله ابن عمر"، وقال ابن سعد: "كان ثقة كثير الحديث". وفي التهذيب 11/227: "وقال البخاري في تاريخه في ترجمة عبد الرحمن بن نافع: ما حدث الحميدي عن يحيى بن سليم فهو صحيح". قلت: وقد راجعت التاريخ الكبير فلم أجد ذلك فيه، وقال الشافعي: "فاضل كنا =

وثقه غير واحد"1"، وقال النسائي: "ليس بالقوي""2". 376- "خ م" يحيى بن صالح الوحاظي"3":

_ = نعده من الأبدال"، التهذيب: 11/226-227. ب- الذين تكلموا فيه: قال الدَّارَقُطْنِيّ: "سيء الحفظ" التهذيب: 11/227. قلت: له كتاب، وقال أبو حاتم: "شيخ محله الصدق، ولم يكن بالحافظ، يكتب حديثه ولا يحتج به"، الجرح والتعديل 9/156، وفيه قول النسائي السابق، وفيه قول يعقوب الفسوي. ولينه أحمد، وقال في موضع آخر: "كان قد أتقن حديث ابن خثيم، كانت عنده في كتاب، فقلنا له: أعطنا كتابك، فقال: أَعطوني مصحفاً رهناً، قلت: نحن غرباء من أين لنا مصحف"، تهذيب الكمال 31/365، وفيه غير ذلك من الأقوال. جـ- الحاصل: الحاصل أنه منكر الحديث عن عبيد الله بن عمر، وضعف في حفظه، لكنه عنده كتاب، ولم يضعف فيه، وهو متقن لحديث ابن خثيم، لما سبق عن أحمد. 1 في المغني: "مشهور"، وفي الديوان: "وثقه ابن معين، وقال النسائي: "ليس بشيء"، وفي الكاشف: "ثقة ... "، وفي الميزان ذكر الأقوال فيه فقط. 2 الضعفاء والمتروكين: 109، وفي "م" " ... بقوي"، وفي "ز": "ليس بذاك". 3 خ م د ت ق يحيى بن صالح الشامي، أبو زكريا، وأبو صالح، توفي سنة 222هـ. انظر عدد أحاديثه عند البخاري في هدي الساري: 452.=

ثقة في نفسه"1"، تُكُلِّمَ فيه لرأيه "وتجهمه""2". 377- "خ م" يحيى"3" بن عباد الضبعي:

_ = روى عن: عفير بن معدان، وسعيد بن عبد العزيز، ومالك، ومعاوية بن سلام ... روى عنه: البخاري، والذهلي، وأبو حاتم، وعثمان الدارمي.. الحاصل: الحاصل أنه ثقة مبتدع، ولم أجد فيه جرحاً معتبراً غير بدعته، وهو جرحٌ لا يَردُّ الرواية- إذا لم تصل بدعته إلى الكفر-إذا كان الراوي مِن أهل الصدق والأمانة. 1 في المغني: "مشهور ثقة، تُكُلِّمَ فيه لتجهمه"، وفي الكاشف: "الحمصي الحافظ الفقيه ... وثقه ابن معين، وقال العقيلي: جهمي"، وفي الديوان: "ثقة تُكُلِّمَ فيه لتجهمه"، وفي الثقات: "له في الصحيحين، حجة، لكنه يتجهم"، وفي تذكرة الحفاظ: 1/408: "قلت: وثقه جماعة، وقد تُكُلِّمَ فيه لأجل بدعته". وفي الميزان: "من كبار العلماء". 2 في "م" بياض في مكان هذه اللفظة. 3 خ م ت س يحيى بن عباد الضبعي، أبو عباد البصري نزيل بغداد، مات سنة 198هـ. روى عن: شعبة، والحمادين، وإبراهيم بن سعد، ووهيب بن خالد. روى عنه: أحمد بن حنبل، وأبو ثور الكلبي، ومحمد بن سعد الكاتب ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: قال أحمد: "أول ما رأيته في مجلس أسباط، كَيّسٌ، يذاكر الحديث، وكتبت عنه، =

عن شعبة، ثقة"1"، ضعفه "زكريا بن يحيى الساجي""2".

_ = قيل: أي شيء حاله؟ قال: ما أعلم عليه حجة"، راجع الجرح والتعديل 9/173، وقال أبو حاتم: "ليس به بأس"، الجرح والتعديل، وقال الدَّارَقُطْنِيّ: "بغدادي يحتج به"، تاريخ بغداد 14/146. ب- الذين تكلموا فيه: قال الساجي: "يحيى بن عباد بصري نزل بغداد، ضعيف، حدث عنه أهل بغداد، سمعت الحسن بن محمد الزعفراني يحدث عنه عن شعبة وغيره، لم يحدث عنه أحد من أصحابنا بالبصرة، لا بندار، ولا ابن المثنى، تاريخ بغداد 14/145، قال الخطيب البغدادي: "قلت: ترك أهل البصرة الرواية عنه لا يوجب رد حديثه، وحسبك برواية أحمد بن حنبل، وأبي ثور عنه. ومع هذا فقد احتج بحديثه محمد ابن إسماعيل البخاري، ومسلم بن الحجاج النيسابوري، وأحاديثه مستقيمة لا نعلمه روى منكراً"، تاريخ بغداد 14/145-146. قال ابن معين: "لم يكن بذاك، قد سمع، وكان صدوقاً، وقد أتيناه، فأخرج كتاباً، فإذا هو لا يحسن يقرؤه، فانصرفنا عنه". تاريخ بغداد. جـ- الحاصل: الحاصل أنه في رتبة الاحتجاج به، وما رأيت فيه جرحاً مؤثراً. 1 في المغني: "ثبت، ضعفه زكريا الساجي"، وفي الكاشف: "صالح"، ولم يذكره في الديوان وقال في الميزان: "ثقة صدوق، ضعفه زكريا الساجي، وقال ابن معين: صدوق، لم يكن بذاك، وقال الدَّارَقُطْنِيّ: حجة". 2 في "م": "زكريا"، وفي "ي": "ابن زكر الساجي" وهو خطأ إنما هو: زكريا بن يحيى الساجي.

378- "خ م" يحيى"1" بن عبد الله بن بكير:

_ 1 خ م ق يحيى بن عبد الله بن بكير المصري، أبو زكريا، وقد ينسب إلى جده، توفي سنة 231هـ. روى عن: مالك، والليث، فأكثر عنهما، ويعقوب بن عبد الرحمن، ومفضل بن فضالة ... روى عنه: البخاري، وأبو زرعة، وأبو حاتم ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: قال ابن عدي: "كان جار الليث بن سعد، وهو أَثبت الناس فيه، وعنده عن الليث ما ليس عند أحد"، التهذيب: 11/238. ووثقه الخليلي، وابن قانع، انظر التهذيب، وقال الساجي: "صدوق، روى عن الليث فأكثر"، التهذيب. ب- الذين تكلموا فيه: ذكرت في الحاشية قول أبي حاتم فيه، وقول النسائي. وقال قاسم بن مسلمة: "تُكُلِّمَ فيه؛ لأن سماعه من مالك إنما كان بعَرْضِ حبيب"، "التهذيب"، وقال يحيى بن معين: "سمع يحيى بن بكير الموطأ بعَرْضِ حبيب كاتب الليث، وكان شرَّ عرض، كان يقرأ على مالك خطوط الناس ويصفح ورقتين ثلاثة"، التهذيب 11/238، وقال مسلم: "تُكُلِّمَ في سماعه عن مالك لأنه كان بعَرْضِ حبيب"، هدي الساري: 452، وقال البخاري في التاريخ الصغير: "ما روى يحيى بن بكير عن أهل الحجاز في التاريخ فإني أتقيه". جـ- الحاصل: الحاصل أنه ثبت في الليث، وأما في مالك فقد تكلموا فيه، والبخاري احتج به في =

ثقة"1"، ضعفه النسائي"2"، وقال أبو حاتم: "لا يحتج به""3"، "قال الدَّارَقُطْنِيّ: "عندي ما به بأس"""4". 379- " ""5" - يحيى"6" بن عثمان بن صالح السهمي:

_ = غير مالك، وأما في مالك فإنه روى له خمسة أحاديث مشهورة متابعة، انظر هدي الساري. 1 في المغني: "ثقة حافظ"، وفي الديوان: "ثقة ... " وفي الكاشف: قال بعد أن ذكر قول أبي حاتم، وقول النسائي: "قلت: كان صدوقاً واسع العلم مفتياً"، هكذا ولعلها: "متقنا"، وقال في التذكرة: "هو محدث مصر الإمام الحافظ الثقة"، وقال: "بعد أن ذكر أنه روى عنه البخاري وآخرون، وروى مسلم عن رجل عنه، قال: "وكان من أوعية العلم مع الصدق والأمانة، قال أبو حاتم: كان يفهم هذا الشأن، يكتب حديثه ولا يحتج به، قلت: قد عُلِمَ تعنت أبي حاتم في الرجال، إلا فالشيخان قد احتجا به، نعم وقال النسائي: ضعيف، وأسرف بحيث أنه قال في وقت آخر: ليس بثقة، وأين مثل ابن بكير في إمامته، وبصره بالفتوى وغزارة علمه؟ وعلى هذا فقد روى البخاري عن رجل عنه أيضاً"، التذكرة: 1/420. 2 الضعفاء والمتروكين: 108. 3 الجرح والتعديل 9/165:"يكتب حديثه، ولا يحتج به، كان يفهم هذا الشأن". 4 ما بين القوسين ليس في "ي" و"أ". 5 الرمز لم يظهر في النسخ. 6 ق يحيى بن عثمان بن صالح المصري، أبو زكريا، مات سنة 282هـ. روى عن: أبيه، وسعيد بن أبي مريم، ونعيم بن حماد الخزاعي ... =

صدوق"1"، قال ابن أبي حاتم"2": "تكلموا فيه""3". 380- "م تبعاً "4"ت ق" يحيى"5" بن عيسى الرملي:

_ = روى عنه: ابن ماجه، وإسحاق بن إبراهيم العذري ... أ - أقوال الأئمة فيه: فيه قول ابن أبي حاتم: انظر الحاشية الآتية بعد حاشيتين. قال أبو سعيد ابن يونس: "كان عالماً بأخبار البلد وبموت العلماء وكان حافظاً للحديث، وحدث بما لم يكن يوجد عند غيره ... "، تهذيب الكمال: 31/464، وقال مسلمة بن قاسم: "يتشيع، وكان صاحب وراقة، يحدث من غير كتبه، فطعن فيه لأجل ذلك"، التهذيب 11/257. ب- الحاصل: الحاصل أنه صدوق رمي بالتشيع. 1 مثله في المغني، وفي الكاشف: "حافظ أخباري له ما ينكر"، وفي الميزان: "وهو صدوق إن شاء الله"، ولم يذكره في الديوان. 2 في "ز": "أبو حاتم" وهو خطأ. 3 في "م": "تكلم له" وهو تصحيف، قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، 9/175: "كتبت عنه وكتب عنه أبي، وتكلموا فيه". 4 في "ي" م د ق وفي "م": م تبعاً، د ت. 5 بخ م د ت ق يحيى بن عيسى الرملي أبو زكريا، كوفي نزل الرملة. روى عن: الأعمش، وعبد الأعلى بن المساور، ومسعر بن كدام ... روى عنه: ابن أخيه عيسى بن عثمان بن عيسى، وعيسى بن يونس..=

صويلح"1" "الحديث""2"، ضعفه ابن معين، وقال"3" النسائي: "ليس بالقوي""4"، خرج له مسلم في الشواهد"5"، لا في الأصول. 381- "م س" يحيى بن محمد بن قيس أبو زكير"6""7":

_ = أ - أقوال الأئمة فيه: قال أحمد: "ما أقرب حديثه"، وقال أبو داود: "بلغني عن أحمد أنه أحسن الثناء عليه"، وقال العجلي: "ثقة، وكان فيه تشيع"، وقال أحمد بن سنان: "قال أبو معاوية: اكتبوا عنه فطالما رأيته عند الأعمش"، وقال النسائي: "ليس بالقوي" وقال ابن معين: "ليس بشيء" وفي رواية قال ابن معين: "لا تكتب حديثه"، وقال مسلمة: "لا بأس به، وفيه ضعف" وقال ابن عدي: "عامة ما يرويه لا يتابع عليه"، هذه الأقوال في التهذيب: 11/263. ب- الحاصل: الحاصل أنه لا يحتج به، لكن لم يُتكلم في عدالته؛ فضعفه محتمل. 1 في المغني: "مشهور، ضعفه ابن معين، وقال س: ليس بالقوي"، وفي الكاشف: "قال النسائي وغيره: ليس بالقوي"، وفي الديوان: "صدوق يهم"، ولم يحكم فيه في الميزان. 2 ليس في "ز" و"م". 3 في "ي" و"أ" بدون واو. 4 الضعفاء والمتروكين: 109. 5 وكذا قال الحاكم في المدخل: ق62. 6 في "ز": "أبو ركين" وهو تصحيف. 7 بخ م مد ت س ق يحيى بن محمد بن قيس، لقبه أبو زكير، وكنيته =

صدوق"1"، وقال ابن حبان: "لا يحتج به""2".

_ = أبو محمد، وهو مدني سكن البصرة. وحديثه عند مسلم في المتابعات، التهذيب: 11/275. روى عن: هشام بن عروة وزيد بن أسلم، وصالح بن كيسان. روى عنه: عبيد الله بن محمد بن عائشة، ومعلى بن أسد، وعلي بن المديني ... أ - أقوال الأئمة فيه: قال أبو زرعة: "أحاديثه متقاربة إلا حديثين حدث بهما"، الجرح والتعديل 9/184، وقال أبو حاتم: "يكتب حديثه"، الجرح والتعديل، وقال ابن عدي: "عامة أحاديثه مستقيمة إلا هذه الأحاديث"، وهي أربعة أحاديث، انظر التهذيب 11/275. وقال العقيلي: "لا يتابع على حديثه"، التهذيب: "وقال عمرو بن علي: ليس بمتروك"، التهذيب، وضعفه ابن معين، الجرح والتعديل. ب- الحاصل: الحاصل أن الذي ضعفه متشدد، ومن لينه تلييناً عاماً لم يأت ببينة، وقول ابن عدي ظاهر في أن حديثه مستقيم إلا أربعة أحاديث، ويعضده قول أبي زرعة ورواية مسلم له، فهو في رتبة الاحتجاج به، وإنما أنكرت عليه أحاديث، والله أعلم. 1 في المغني: "ثقة مشهور ... " وفي الديوان: "ثقة، قال ابن حبان: لا يحتج به، وفي الكاشف: "ضعفه ابن معين وغيره، وقال ابن عدي: "أحاديثه مستقيمة سوى أربعة"، ولم يحكم فيه في الميزان. 2 في المجروحين: 3/119، ونص كلامه: "كان ممن يقلب الأسانيد، ويرفع المراسيل من غير تعمد، فلما كثر ذلك منه صار غير محتج به إلا عند الوفاق وإن اعتبر بما لم يخالف الأثبات في حديثه فلا ضير".

382- "ع" يحيى بن واضح أبو تميلة"1""2": وثقوه"3"، وقد لينه البخاري"4".

_ 1 بمثناه من فوق بعدها ميم ثم مثناه من تحت، وفي "ز" "نميلة" وهو خطأ. 2 ع يحيى بن واضح أبو تميلة، المروزي. احتج به الجماعة. روى عن: حسين بن واقد، ومحمد بن إسحاق، والأوزاعي. روى عنه: أحمد، وإسحاق، ومحمد بن سلام البيكندي، وسعيد بن محمد الجرمي. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: قال ابن حجر: "وثقه ابن معين، وأحمد، وأبو حاتم، وعلي بن المديني، وصالح جزرة، وغيرهم"، هدي الساري: 452، وانظر بقية الموثقين له في التهذيب، 11/294. ب- الذين تكلموا فيه: قال أبو داود: عن ابن معين: "ما كان يحسن شيئاً"، الميزان: 4/413، ولم أر فيه جرحاً غير هذا. جـ- الحاصل: الحاصل أنه ثقة. 3 في المغني: "مروزي مشهور" وأنكر كونه ذكر في كتاب الضعفاء للبخاري، وفي الكاشف: "صدوق"، وفي الديوان: "وثقه ابن معين وجماعة، وقال أحمد: "ليس به بأس إن شاء الله، وغلط ابن الجوزي في قوله: أدخله البخاري في كتاب الضعفاء"، وفي الميزان: "وقد وهم أبو حاتم إذ زعم أن البخاري تكلم فيه، وذكره في الضعفاء فلم أر ذلك، ولا كان ذلك، فإن البخاري احتج به، ولولا أن ابن الجوزي ذكره في الضعفاء لما أوردته". 4 لم يلينه البخاري كما قال الذهَبِيّ نفسه فيما نقلته عنه آنفاً، وقد ذكره في التاريخ الكبير فلم يلينه، ولم يذكره في الضعفاء.

383- "م عه" يحيى بن يمان العجلي"1": صالح الحديث"2"، قال النسائي: "ليس بالقوي""3"، وقال ابن سعد: "يغلط""4". 384- "ع" يزيد بن إبراهيم التستري"5":

_ 1 بخ م عه يحيى بن يمان العجلي الكوفي. روى عن: أبيه، والأعمش، والثوري. روى عنه: ابنه داود، وابن معين، وعمرو الناقد ... أ - أقوال الأئمة فيه: أقوالهم فيه كثيرة، وكلها في تضعيفه في حفظه، أو في تصديقه، مع تليينه في حفظه، أو في توثيقه، مع وصفه بكثرة الغلط، راجعها في التهذيب: 11/306-307. ب- الحاصل: الحاصل أنه صدوق يخطئ، وأصابه الفالج فنسي كثيراً فأخطأ كثيراً، كما يفهم من كلام ابن المديني، والعجلي ووكيع، وغيرهم، ارجع لذلك في التهذيب، فهو لا يحتج به. 2 في المغني: "صدوق مشهور"، وفي الكاشف: "صدوق، فُلج فساء حفظه"، وفي الميزان، والديوان ذكر الأقوال. 3 الضعفاء والمتروكين: 109. 4 في الطبقات 6/391: "وكان كثير الحديث، كثير الغلط، لا يحتج به إذا خولف". 5 ع يزيد بن إبراهيم، أبو سعيد، التستري، نزيل البصرة، توفي سنة 163هـ. روى عن: الحسن البصري، وابن سيرين، وقتادة، وإبراهيم بن العلاء الغنوي ... روى عنه: وكيع وبهز بن أسد، وعبد الرحمن بن مهدي ... =

ثقة"1"، قال ابن معين"2": "ليس هو في قتادة بذاك"، "وقال القطان: "ليس بذاك""3"""4". 385- "ع" يزيد بن عبد الله بن قسيط"5" المدني"6":

_ = حاصل أقوال الأئمة فيه: الحاصل أنه ممن اتفق الأئمة على اتقانه، وثقته، إلا في قتادة فقد أُنكرت عليه فيه أحاديث، قال وكيع: "ثقة ثقة". 1 في المغني: "ثقة"، وكذا في الكاشف، ولم يذكره في الديوان، ولم يحكم فيه في الميزان، وذكره في الثقات، وقال: "ثقة مخرج له في دواوين الإسلام، قال ابن معين: ليس هو في قتادة بذاك". 2 كذا هنا وفي الميزان: 4/419، وفي الثقات، ووقع في الجرح والتعديل 9/253، وتهذيب الكمال 32/80، والتهذيب 11/312: "يحيى بن سعيد". 3 انظر الحاشية السابقة، والظاهر أن ابن معين لم يقل ذاك، وإنما هو قول القطان، كما يظهر مما نقل عن ابن معين، وكما يظهر مما نقلت، ولم أجد للقطان قولاً يؤيد هذه الزيادة سوى ما ذكرت. 4 سقط من "ي" و"أ". 5 في "ز": "قسط"، وهو تصحيف. 6 ع يزيد بن عبد الله بن قسيط، أبو عبد الله المدني، مات سنة 122هـ. روى عن: ابن عمر، وأبي هريرة، وابن المسيب، وعروة ... روى عنه: ابناه: عبد الله والقاسم، ويزيد بن عبد الله بن خصيفة، ومالك ... =

صدوق"1"، قال أبو حاتم: "ليس بقوي""2". 386- "م عه" يزيد بن كيسان، عن أبي حازم الأشجعي"3" "4":

_ = أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه النسائي، التهذيب 11/342، وقال ابن معين: "صالح ليس به بأس"، والجرح والتعديل 9/274، وذكره ابن حبان في الثقات، ووثقه آخرون. ب- الذين تكلموا فيه: فيه قول أبي حاتم. وروي عن مالك ما كأنه يلين فيه يزيد، ولكن لم يأت مالك، ولا أبو حاتم، بحجة، تبين جرحهما، ولم يفسراه، وهما متشددان، وقد وثقه أئمة. جـ- الحاصل: الحاصل أنه ثقة، ليس فيه جرح مؤثر، وكان الأولى أن يقول فيه الإمام الذهَبِيّ هنا: "ثقة". 1 في المغني: شيخ مالك، ثقة مشهور"، وفي الديوان: "صدوق"، وفي الكاشف: "وثقه س"، وفي الميزان: "قلت: ابن قسيط محتج به في الصحاح". 2 الجرح والتعديل 9/274، وفي "ز": " ... بالقوي". 3 في المغني فَرَّق بين يزيد الذي يروي عن الأشجعي وبين يزيد الذي يقال له: أبو منين، وقال في الأول: "صدوق"، وقال في الثاني: "ثقة" وقال: "والظاهر أنه هو". وفي الكاشف: "حسن الحديث"، وفي الديوان: "ثقة"، وفي الميزان ذكر الأقوال. 4 بخ م عه يزيد بن كيسان اليشكري أبو إسماعيل، ويقال: أبو منين، الكوفي.=

قال أبو حاتم"1": "لا يحتج به""2"، ولينه يحيى القطان قليلاً، وقال غير واحد: "ثقة".

_ = قال الحاكم: "أخرج عنه مسلم غير حديث"، المدخل: ق62. روى عن: أبي حازم سلمان الأشجعي، ومعبد أبي الأزهر ... روى عنه: عبد الواحد بن زياد، وابن عيينة، وخلف بن خليفة ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه ابن معين، والنسائي، والدَّارَقُطْنِيّ، وغيرهم، وقال أبو حاتم: "يكتب حديثه، ومحله الستر، صالح الحديث"، قيل له: "يحتج بحديثه؟ قال: لا، هو بابة فضيل بن غزوان، وذويه"، بعض ما يأتي به صحيح، وبعضٌ لا"، وقال: "يحوَّل من كتاب الضعفاء للبخاري"، انظر الجرح والتعديل 9/285. ب- الذين تكلموا فيه: فيه قول أبي حاتم السابق، وقال القطان: "ليس هو ممن يعتمد عليه، وهو صالح وسط"، الجرح والتعديل. جـ- الحاصل: الحاصل أنه ثقة يخطئ قليلاً، تعنت فيه أبو حاتم، ولم أجده في الضعفاء للبخاري، والله أعلم.. 1 في "ز": "أبو عاصم". وهو تصحيف. 2 الجرح والتعديل: 9/285.

387- "م" يسير بن جابر"1":

_ 1 خ م قد س يسير -ويقال: أسير- بن جابر أو ابن عمرو كوفي، قيل شخصان، وقيل واحد، له رؤية، وقبض النبي صلى الله عليه وسلم وعمره عشر سنين وقيل: إحدى عشرة، وتوفي سنة 85هـ. روى له البخاري، ومسلم، وأبو داود في القدر، والنسائي، تهذيب الكمال 32/305، وذكره الحاكم في المدخل: ق40 في رجال البخاري ومسلم. قلت: حديثه في مسلم 4/2223-2224، وفي 4/1968-1969، أيضاً. روى عن: عمر بن الخطاب، وعلي، وابن مسعود، وغيرهم، رضي الله عنه. روى عنه: ابنه قيس، وحميد بن هلال، وأبو قتادة العدوي ... وغيرهم.. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه ابن سعد، والعجلي، وذكره ابن حبان في الثقات، قال ابن سعد: "وكان ثقة له أحاديث"، الطبقات 6/147. ب- الذين تكلموا فيه: لم أر فيه جرحاً إلا قول ابن حزم: "ليس بالقوي"، الميزان 4/447. قلت: ما يدري ابن حزم عنه، وهو متأخر عنه، والمتقدمون من المحدثين قد رووا عنه،: البخاري ومسلم وأبو داود، والنسائي، على أن جرحه مبهم، في مقابل التوثيق، وقد قيل: إنه صحابي. جـ- الحاصل: الحاصل أنه ثقة، وقد احتج به مسلم في صحيحه.

صاحب حديث أويس"1"، صدوق"2"، قال ابن حزم: "ليس بالقوي""3". 388- " ""4" يعقوب بن حميد بن كاسب"5":

_ 1 الذي رواه مسلم في صحيحه4/1968-1969 في"فضائل أويس القرني صلى الله عليه وسلم". 2 في المغني: "ثقة، قال ابن حزم: ليس بالقوي، ولم يحكم فيه في الكاشف، ولم يذكره في الديوان، وقال في الميزان: "صدوق". 3 الميزان: 4/447. 4 لم يظهر الرمز في النسخ. 5 عخ ق يعقوب بن حميد بن كاسب، أبو يوسف، مدني الأصل، مكي الدار، توفي سنة 241هـ. في رواية البخاري عنه خلاف لأنه روى عن يعقوب غير منسوب، والظاهر أنه هو، روى له في الصلح وفيمن شهد بدراً توبع عليهما. روى عن: إبراهيم بن سعد، والمغيرة بن عبد الرحمن، وأنس بن عياض ... روى عنه: أبو حاتم، وأبو زرعة، والبخاري في أفعال العباد ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه ابن معين -في رواية-، "وقال الحاكم أبو عبد الله: لم يتكلم فيه أحد بحجة ... "، التهذيب: 11/384، وقال ابن عدي: "لا بأس به ولا برواياته، وهو كثير الحديث كثير الغرائب"، التهذيب، وأنكر مصعب الزبيري تضعيف ابن معين له، فقال: "بئس ما قال". وقال: "وابن كاسب ثقة مأمون صاحب حديث وكان من أمناء القضاة زمانا"، انظر التهذيب، ووثقه مسلمة، انظر التهذيب.=

البخاري ثنا"1" يعقوب ثنا"2" إبراهيم بن سعد، والظاهر أنه "هو""3" فيه لين، وله ما ينكر"4" وقال أبو حاتم: "ضعيف""5".

_ = ب- الذين تكلموا فيه: قال ابن معين: "ليس بشيء"، وكذا قال النسائي في الضعفاء: 106، وقال ابن معين مرة: "ليس بثقة"، وكذا قال النسائي مرة، انظر الجرح والتعديل 9/206، وقال أبو حاتم: "هو ضعيف الحديث"، الجرح والتعديل 9/206، ولينه أبو زرعة، انظر الجرح والتعديل 9/206. جـ- الحاصل: الحاصل أنه صدوق له غرائب. 1 في "م": "بناه" وهو تصحيف، وهذا رمزٌ عند المحدِّثين لكلمة: حدَّثنا. 2 في "م": "بناه" وهو تصحيف. 3 سقط من "م" و"ز". 4 قال في الديوان: "ضعفه أبو حاتم وغيره"، وفي المغني: "قلت: روى عنه البخاري في صحيحه، فقال: يعقوب، ولم ينسبه وقواه"، وفي الميزان: "قلت: كان من علماء الحديث، لكنه له مناكير وغرائب، وحديثه في صحيح البخاري في موضعين: في الصلح، وفيمن شهد بدراً، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا إبراهيم ابن سعد، والظاهر أنه ابن كاسب ... ". وفي الكاشف: "وعنه ق، وابن أبي عاصم، وخ في الصلح ثنا يعقوب، نا إبراهيم بن سعد، فهو هو، ولا يجوز أن يكون يعقوب بن محمد الزهري، ولا يعقوب ابن الدورقي، قال أبو حاتم: "ضعيف، وقال غيره: صاحب مناكير، وقال خ: لم نر إلا خيراً هو في الأصل صدوق". 5 الجرح والتعديل 9/206.

389- "عه" يعقوب بن عبد الله القمي"1": صالح الحديث"2"، قال الدَّارَقُطْنِيّ: "ليس بالقوي""3". 390- "ع" يعلى بن عبيد"4" الطنافسي"5":

_ 1 خت عه يعقوب بن عبد الله أبو الحسن القمي -نسبة إلى مدينة قم-، مات سنة 174هـ. روى عن: جعفر بن أبي المغيرة، وعيسى بن جارية، والأعمش ... روى عنه: ابن مهدي، ومنصور بن سلمة الخزاعي ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: قال أبو القاسم الطبراني: "كان ثقة" التهذيب 11/391، وقال النسائي: "ليس به بأس"، الميزان 4/452، وذكره ابن حبان في الثقات. ب- الذين تكلموا فيه: قال الدَّارَقُطْنِيّ: "ليس بالقوي" الميزان 4/452، وقال ابن حجر: "صدوق يهم"، التقريب. جـ- الحاصل: الحاصل أنه وثق، وجرح الدَّارَقُطْنِيّ مبهم، فهو يحتج به، والله أعلم. 2 في الديوان: "قال الدَّارَقُطْنِيّ: ليس بالقوي"، وفي الكاشف: "صدوق"، وفي الميزان: "عالم أهل قم"، وفي المغني: "صالح الحديث ... " 3 تهذيب الكمال 32/346. 4 في "ز": "عبد الله"، وهو سهو من الناسخ. 5 ع يعلى بن عبيد صح الطنافسي، أبو يوسف الكوفي، مات سنة =

ثقة"1" ضعفه ابن معين في سفيان "الثوري""2". 391- "خ م" يوسف بن يزيد"3" أبو معشر البراء"4""5":

_ = 209هـ أو نحوها. روى عن: إسماعيل بن أبي خالد، ويحيى بن سعيد الأنصاري، والأعمش. روى عنه: ابن اخته علي بن محمد الطنافسي، وإسحاق بن راهويه، وعبد بن حميد ... أ - أقوال الأئمة فيه: وثقه الأئمة، وأثنوا عليه، إلا أن ابن معين قال في رواية عنه: "هو ضعيف في سفيان الثوري، ثقة في غيره"، وفي الرواية الأخرى وثقه مطلقاً، انظر الميزان 4/458. ب- الحاصل: الحاصل أنه ثقة حافظ تُكُلِّمَ فيه في سفيان الثوري خاصة. 1 في المغني: "ثقة مشهور، قال ابن معين: هو ضعيف في سفيان"، وفي الكاشف: "ثقة عابد"، ولم يذكره في الديوان، وفي الميزان، وصفه بالحفظ، ورمز للعمل على توثيقه، وذكره في الثقات، وقال: "ثقة حديثه في الكتب كلها، ضعفه ابن معين في سفيان الثوري حسب. قلت: ما هو كالفريابي". 2 من "أ"، وكلام ابن معين في تاريخ الدوري: 1/63 رقم 104. 3 في "أ": "زيد" وهو خطأ. 4 قيل: كان يَبْري السهام، وقيل كان يَبْري العود، كما في تهذيب الكمال. 5 خ م يوسف بن يزيد صح أبو معشر البراء البصري، العطار. له في =

صدوق"1". ضعفه ابن معين"2" "بلا حجة""3".

_ = في الصحيحين أربعة أحاديث: "ثلاثة عند البخاري اثنان لهما شواهد والثالث معلق، والرابع عند مسلم في صوم يوم عاشوراء متابعة وليس له في السنن الأربعة شيء، انظر هدي الساري: 455. روى عن: يوسف بن عبيد، وحنظلة السدوسي.. روى عنه: يحيى بن يحيى، ومحمد بن أبي بكر المقدمي ... أقوال الأئمة فيه: وثقه محمد بن أبي بكر المقدمي، انظر الجرح والتعديل 9/235. وذكره ابن حبان في الثقات، وقال أبو حاتم: "بصري يكتب حديثه"، الجرح والتعديل، وقال أبو داود أو النسائي: "ليس بذاك"، انظر الميزان 4/475، والتهذيب 11/430، وقال ابن معين: "ضعيف"، الجرح والتعديل. الحاصل: الحاصل أنه ليس بضعيف، ولم أر فيه جرحاً مفسراً، فهو صدوق يحتج به فيما لا يخالف فيه الثقات. 1 في المغني: "ضعفه ابن معين بلا وجه"، وفي الديوان: "ضعفه ابن معين بلا حجة"، وفي الكاشف: "صدوق، وضعفه ابن معين"، وفي الميزان: "صدوق نبيل بصري"، وقال: "ضعفه ابن معين بلا وجه، وأثنى عليه غير واحد. وقال أبو حاتم: "يكتب حديثه، وقال النسائي: ليس بذاك"، ووقع في تهذيب الكمال وتهذيبه: "أبو داود" بدل: النسائي. ورمز الميزان للعمل على توثيقه. 2 في رواية طهمان عنه: ص 28 رقم 2، وفيه: "ضعيف الحديث، وقال مرة أخرى: صالح". 3 من "م" و"ز".

392- "م شواهد" يونس بن بكير، صدوق"1""2":

_ 1 في المغني: "صدوق مشهور شيعي"، ولم يحكم فيه في الكاشف، وفي الديوان: "ثقة، قال ابن معين: لكنه مرجئ يتبع السلطان، وقال أبو داود: ليس هو عندي بحجة"، وفي الميزان: "أحد أئمة الأثر والسير"، وقال تعليقاً على قول يحيى الحماني: لا أَستحل الرواية عنه، قال: "قلت: هو أوثق من الحماني بكثير"، وقال: "هو حسن الحديث". 2 خت م د ت ز ق يونس بن بكير، أبو بكر الكوفي، مات سنة 199هـ. علق له البخاري قليلاً، واستشهد به مسلم، قال الحاكم: "روى له أحاديث كثيرة في الشواهد، ولم يحتج بحرف من حديثه في الأصول ... ". روى عن: خالد بن دينار السعدي، وأسباط بن نصر، ومحمد بن إسحاق.. روى عنه: ابنه عبد الله، ويحيى بن معين، وسعيد بن سليمان ... أ - أقوال الأئمة فيه: وثقه أئمة، ولينه بعضهم، ولم أر فيه جرحاً مفسراً يستحق به الترك إلا أنه رمي بالتشيع ولا أظنه يسقط به، وقد وُصف بالحفظ، قال الحاكم أبو عبد الله: " ... على أني قد تأملت كل ما قيل فيه فلم أجد أحداً من أئمتنا استزاده في حفظ أو إتقان أو مخالفة للثقات في رواياته، إلا لميله عن الطريق في تشيعه وقد احتمل مثل هذا الحال عن جماعة من الكوفيين، فهو عندي من جملتهم، والله أعلم"، المدخل: ق 56، وانظر أقوال الأئمة فيه في التهذيب: 11/435-436. جـ- الحاصل: الظاهر أنه ثقة يتشيع، وقال ابن معين "مرجئ"، والله أعلم.

قال ابن معين: "مرجئ يتبع السلطان"1"""2". 393- "م عه" يونس بن أبي إسحاق السبيعي"3": ثقة"4"، قال أبو حاتم: "لا يحتج به""5"، وضعفه أحمد"6".

_ 1 في تاريخ الدوري: 4/521 رقم 2545: "كان صدوقاً وكان يتبع السلطان وكان مرجئاً ... ". 2 هنا في "أ" و"ي" زيادة: "بلا حجة" وكأنه سهو. 3 ز م عه يونس بن أبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي، أبو إسرائيل الكوفي، توفي سنة 152هـ وقيل غيرها. روى عن: أبيه، وأنس، ومحارب بن دثار، وعامر الشعبي. روى عنه: ابنه عيسى، والثوري، وابن المبارك، وابن مهدي، والقطان ... أ - أقوال الأئمة: الأقوال فيه كثيرة، ومختلفة. ب- الحاصل: الحاصل أنه حسن الحديث، ولو قلت: ثقة، لم يبعد، فقد وثقه ابن معين، وقال النسائي: "ليس به بأس"، وقال عبد الرحمن بن مهدي: "لم يكن به بأس". 4 في الديوان: "صدوق يغرب ... " وفي الكاشف: "صدوق، وثقه ابن معين، وقال أحمد: حديثه مضطرب، وقال أبو حاتم: لا يحتج به"، وفي الميزان: "قلت: بل هو صدوق، ما به بأس، ما هو في قوة مسعر. ولا شعبة"، وفي المغني: "صدوق ... ". 5 الجرح والتعديل 9/244: "كان صدوقاً إلا أنه لا يحتج بحديثه". 6 انظر الجرح والتعديل 9/244.

394- "م ق" يونس بن أبي يعفور"1" العبدي"2": ضعفه ابن معين"3" والنسائي"4"، ووثقه غيرهما"5".

_ 1 في "ي": "يعقوب" وهو تصحيف. 2 م ق يونس بن أبي يعفور العبدي الكوفي، روى له مسلم وابن ماجه، تهذيب الكمال. روى عن: أبيه، وأخيه عبد الله، والأسود بن قيس، والزهري ... روى عنه: عثمان بن أبي شيبة، وسعيد بن منصور، وعباد بن يعقوب الرواجني. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: قال الدَّارَقُطْنِيّ: "ثقة" التهذيب: 11/452. وقال العجلي: "لا بأس به"، التهذيب. وقال أبو زرعة: "صدوق"، الجرح والتعديل: 9/247. وقال ابن عدي: "هو ممن يكتب حديثه". ب- الذين تكلموا فيه: "ضعفه ابن معين والنسائي وأحمد"، الميزان 4/485، وقال الساجي: "فيه ضعف، وكان ممن يفرط في التشيع"، التهذيب. الحاصل: الحاصل أنه ضعيف يتشيع. 3 تاريخ الدوري: 3/362 رقم 1763. 4 الضعفاء والمتروكين: 107. 5 أقوال الذهَبِيّ في هذه الترجمة في الديوان، والكاشف والميزان متقاربة.

395- "خ س" يونس بن أبي الفرات الإسكاف"1""2": عن الحسن، صدوق"3"، قال ابن حبان: "لا يحتج به""4".

_ 1 في "ز": "الإسكافي"، وهو تصحيف والاسكاف بكسر الألف وإسكان السين، انظر اللباب في تهذيب الأنساب: 1/57. 2 خ ت س ق يونس بن أبي الفرات، أبو الفرات البصري، له عند البخاري، والترمذي، والنسائي حديث واحد: "ما أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم على خوان ... "، تهذيب الكمال: 32/536. روى عن: الحسن، وعمر بن عبد العزيز، وقتادة.. روى عنه: هشام الدستوائي، ومحمد بن مروان العقيلي ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه أبو داود والنسائي، وقال ابن معين: ليس به بأس، انظر التهذيب، وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه: أرجو أن يكون ثقة صالح الحديث، تهذيب الكمال: 32/536. ب- الذين تكلموا فيه: قال ابن حبان: "لا يجوز أن يحتج به لغلبة المناكير في روايته" التهذيب: 11/446، وقال ابن عدي: "ليس بالمشهور" التهذيب. جـ- الحاصل: الحاصل أنه ثقة لا عبرة بقول ابن حبان. 3 في الكاشف: "ثقة"، وفي الديوان: "صدوق وثقه غير واحد، وأما ابن حبان فقال: لا يحتج به"، وفي الميزان رد على ابن حبان فقال: "قلت: بل الاحتجاج به واجب لثقته"، وفي المغني: "صدوق. عن الحسن. قوي الحديث ... ". 4 المجروحين: 3/139.

الكنى

الكنى حرف الألف ... الكنى 396- "عه" أبو الأحوص "1""2":

_ 1 في المغني: "وثق ... " وفي الميزان: "وثقه بعض الكبار ... ". 2 عه أبو الأحوص مولى بني غفار، وقيل: مولى بني ليث. له عندهم حديثان ذكرهما المزي في تهذيبه، وقال: "وهذا جميع ما له عندهم والله أعلم"، 33/18. روى عن: أبي ذر، وأبي أيوب. روى عنه: الزهري فقط كما قال النسائي في "تسمية من لم يرو عنه غير رجل واحد"، وكذا قال غيره. أ - أقوال الأئمة فيه: لم يرو عن الأئمة شيء قاض له بالثقة أو بضدها، وقول ابن معين هذا الظاهر أنه يسبب تفرد الزهري عنه، وقد اعترض عليه ابن عبد البر فقال: "قد تناقض ابن معين في هذا فإنه سئل عن ابن أكيمة، وقيل له: إنه لم يَرْو عنه غير ابن شهاب، فقال: يكفيه قول ابن شهاب: حدثني ابن أُكيمة، فيلزمه مثل هذا في أبي الأحوص"، التهذيب: 12/5، وقال الذهَبِيّ: "وثقه بعض الكبار"، الميزان 4/487، وقال في المغني: "وثق.." ووثقه ابن حبان. ب- الحاصل: الحاصل أنه ليس بضعيف، إذ لم يرو ما يضعفه، وحسن الترمذي حديثه كما في الميزان.

عن أبي ذر، وعنه"1" الزهري: قال ابن معين: "ليس بشيء""2". 397- "ع" أبو بكر"3" بن أبي موسى"4" الأشعري: عن أبيه، ثقة"5"، قال ابن سعد: "يستضعف""6".

_ 1 في "م": "وعن"، وهو تصحيف. 2 تاريخ الدوري: 4/444 رقم 5217. 3 ع أبو بكر بن أبي موسى صح الأشعري، يقال: اسمه عمرو، ويقال: اسمه كنيته، مات سنة 106هـ. روى عن: أبيه، والبراء بن عازب، وجابر بن سمرة ... روى عنه: أبو جمرة الضبعي، وأبو عمران الجوني، وبدر بن عثمان ... أ - أقوال الأئمة فيه: وثقه العجلي، وقال ابن سعد ما نقلته عنه في الحاشية الآتية بعد حاشيتين، واختلف في سماعه من أبيه، انظر التهذيب: 12/40-41. ب- الحاصل: الحاصل أنه ثقة صرح بسماعه من أبيه، وفي سماعه منه خلاف بين أحمد وأبي داود، وهو ثقة أدرى بنفسه من غيره؛ فلا وجه لإنكار أحمد سماعه، وقد احتج به الأئمة، وجاء عن أبي داود ما فيه أنه يذهب مذهب أهل الشام، والله أعلم، ولم أطلع فيه على جرح مفسر غير ما ذكرت. 4 في "ي": "ابن موسى" وهو سهو. 5 ذكره في الثقات، وقال: "ثقة مخرج له في الكتب، قال ابن سعد يستضعف"، ولم يذكره في الديوان، وما حكم فيه في الكاشف، وقال في الميزان: "صدوق موثق مشهور، ما علمت فيه كلاماً إلا ما كان من ابن سعد فإنه قال: يستضعف"، ورمز للعمل على توثيقه، وفي المغني: "صدوق مشهور ... ". 6 في الطبقات 6/269: "وكان قليل الحديث، يستضعف".

398- "م س" أبو بكر النهشلي"1":

_ 1 م ت س ق أبو بكر النهشلي الكوفي، مختلف في اسمه راجع التهذيب: 12/44 مات سنة 166هـ. روى عن: أبي بكر بن أبي موسى، وزياد بن علاقة، ومحمد بن الزبير.. روى عنه: ابن المبارك، ووكيع، وابن مهدي، ويحيى بن آدم ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه أحمد، وابن معين، والعجلي، وأبو داود، وابن مهدي، راجع الجرح والتعديل 9/344، وتهذيب الكمال 33/157. وقال أبو حاتم: "شيخ صالح يكتب حديثه وهو أحب إلى من أبي بكر الهذلي"، الجرح والتعديل. ب- الذين تكلموا فيه: قال أبو داود: "ثقة كوفي مرجئ"، التهذيب: 12/45. وقال ابن سعد: "وكان مرجئاً، وكان عابداً ناسكاً، وكانت له أحاديث، ومنهم من يستضعفه"، الطبقات 6/378. وقال ابن حبان: "وكان شيخاً صالحاً فاضلاً غلب عليه التقشف حتى صار يهم ولا يعلم ويخطئ ولا يفهم فبطل الاحتجاج به وإن كان ظاهره الصلاح ... "، المجروحين: 3/145. قلت: ولم أر فيه غير ذلك. جـ- الحاصل: الحاصل أنه ثقة مرجئ.

صالح الحديث"1"، تكلم فيه ابن حبان"2". 399- "خ عه" أبو بكر"3" ابن عياش المقرئ:

_ 1 في المغني: "صدوق، تكلم فيه ابن حبان، اسمه: عبد الله على الصحيح، وقد وثقه أحمد وابن معين والعجلي"، وفي الكاشف: "ثقة"، وفي الديوان: "رجل صالح تكلم فيه ابن حبان بلا وجه"، وفي الميزان: "وهو حسن الحديث صدوق". 2 المجروحين: 3/145. 3 خ مق عه أبو بكر ابن عياش المقرئ الأسدي الكوفي، مات سنة 193هـ. روى له البخاري أحاديث تابعه عليها غيره عنده. روى عن: أبيه، وأبي إسحاق السبيعي، وعبد الملك بن عمير ... روى عنه: الثوري، وابن المبارك، وأبو داود الطيالسي، وابن مهدي ... أ - أقوال الأئمة فيه: أقوالهم فيه كثيرة، وقد وثقه بعضهم، وضعفه بعض آخر، والذي جرح به هو كثرة غلطه، لكن بعضهم ضعفه بذلك مطلقاً، وآخرون ضعفوه بذلك في حالة الكبر، قالوا: لأنه لما كبر ساء حفظه، وكتابه صحيح، وهذا هو رأي الإمام بن حجر. ب- الحاصل: الظاهر أنه ثقة، صحيح الكتاب، وساء حفظه في الكبر، فقد روى عنه الأئمة الأعلام ووثقه أئمة، وضعفه آخرون بكثرة الخطأ، مما يدل على أن حاله كما ذكرت، والله أعلم.

ثقة فيه شيء"1"، ضعفه محمد بن عبد الله بن نمير"2". 400- "ع" أبو إسحاق السبيعي: عمرو بن عبد الله"3": ثقة تغير قبل موته من الكبر، وساء حفظه"4".

_ 1 في الديوان: "صدوق إمام، ضعفه محمد بن عبد الله بن نمير، وكان يحيى القطان لا يعبأ به، وقال ابن معين: ثقة"، وفي المغني: "أحد الأعلام ثقة يغلط.."، ولم يحكم فيه في الكاشف، وقال في الميزان: "أحد الأئمة الأعلام، صدوق ثبت في القراءة، لكنه في الحديث يغلط ويهم، وقد أخرج له البخاري، وهو صالح الحديث، لكنه ضعفه محمد بن عبد الله بن نمير". 2 تهذيب التهذيب: 12/35. 3 ع عمرو بن عبد الله أبو إسحاق السبيعي، الكوفي، مات سنة 127هـ. احتج به الجماعة. روى عن: ابن عباس، وعدي بن حاتم، وجابر بن سمرة، وغيرهم من الصحابة رضي الله عنه. روى عنه: ابنه يونس، وحفيده إسرائيل، وشعبة، والسفيانان، وأبو بكر ابن عياش ... الحاصل: الحاصل أنه إمام ثبت رُمي بالتدليس، واختلط في الآخر، وأنكر الإمام الذهَبِيّ كونه اختلط، قال: "لكنه كبر فساء حفظه". قلت: على أي حال هو لا يحتج به في حال شيخوخته، والله أعلم. 4 ذكره في رسالة الثقات، وقال: "ثقة إمام لكنه كبر وساء حفظه، وما اختلط"، وقال في المغني: "ثقة نبيل، شاخ ونسي، لم يضعفه أحد، وسمع منه ابن =

401- "م عه" أبو أويس، عبد الله بن عبد الله المدني"1": صدوق"2"، وفيه لين "يسير، قال"3" النسائي وغيره: "ليس بالقوي""4"، وقال الدَّارَقُطْنِيّ: "في حفظه شيء""5"""6".

_ = عيينة وقد تغير شيئاً"، وأثنى عليه في الكاشف، وقال في الميزان 3/270. "من أئمة التابعين بالكوفة وأَثباتهم، إلا أنه شاخ ونسى ولم يختلط"، ولم يذكره في الديوان. 1 م عه عبد الله بن عبد الله المدني، أبو أويس، قريب مالك، مات سنة 169هـ، وقيل غير ذلك، ذكره مسلم في الشواهد، المدخل: ق59. روى عن: الزهري، وعبد الله بن دينار، ويحيى بن سعيد الأنصاري. روى عنه: أبناه: أبو بكر، وإسماعيل، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد. أ - أقوال الأئمة فيه: لينه الجمهور، وإنما تكلموا في حفظه، فبعضهم احتمله، وبعضهم لم يحتمله، انظر الأقوال في التهذيب 5/281-282. ب- الحاصل: الظاهر أنه لا يرتفع عن رتبة "صالح الحديث"، والله أعلم. 2 لم يحكم فيه في الميزان والديوان، واكتفى بنقل الأقوال فيه، وكذا في الكاشف والمغني. 3 في "ز": "وقال" بالواو. 4 الضعفاء والمتروكين، للنسائي: 117. 5 في التهذيب 5/282: "في بعض حديثه عن الزهري شيء"، وأصل كلامه في سؤالات البرقاني: ص 73 رقم 570. 6 سقط من "ي" و"أ" ما عدا كلمة: "يسير" فإنها مثبتة في "أ".

402- "خ" أبو حذيفة النهدي: موسى بن مسعود"1": صدوق مشهور"2"، لينه أحمد"3"، وقال الفلاس: "لا يُحَدِّثُ عنه من يُبْصر"4" الحديث""5". وقال ابن خزيمة: "لا أحدث عنه""6"،

_ 1 خ د ت ق موسى بن مسعود، أبو حذيفة النهدي البصري، من شيوخ البخاري مات سنة 221هـ. روى له البخاري في المتابعات، له عنده أربعة أحاديث. روى عن: عكرمة بن عمار، وأيمن بن نابل والثوري، وإبراهيم بن طهمان. روى عنه: البخاري، وروى له أبو داود والترمذي، وابن ماجه بواسطة، وأبو حاتم ... أقوال الأئمة فيه: ضعفوه في حفظه لكثرة خطئه وتصحيفه، ووثقه البعض، والجمهور عل تليينه. الحاصل: الحاصل أنه صدوق ضعف في حفظه، وهو شيخ للبخاري، ولم يرو له إلا ما تابعه عليه غيره، فالظاهر أنه لا يحتج به، وحديثه يصلح للمتابعات والشواهد. 2 قال في المغني كما قال هنا. وفي الميزان: "صدوق إن شاء الله، يهم"، وفي الكاشف: "صدوق يصحف". 3 في العلل ومعرفة الرجال: 1/386 رقم 758: "سمعت أبي وذكر قبيصة وأبا حذيفة فقال: قبيصة أثبت منه حداً يعني في حديث سفيان، أبو حذيفة شبه لا شيء وقد كتبت عنهما جميعاً". 4 كذا في "م". وفي "ز": "تبصر". 5 تهذيب التهذيب: 10/ 371. 6 تهذيب التهذيب: 10/ 371، لكن العبارة في التهذيب هنا: "لا يحتج به".

وقال أبو أحمد الحاكم: "ليس بالقوي عندهم""1". 403- "ع" "أبو الزناد"2": ثقة حجة"3"، أنقم"4" عليه مداخلة الدولة""5".

_ 1 تهذيب التهذيب: 10/ 371. 2 ع عبد الله بن ذكوان صح أبو الزناد المدني، مات سنة 130هـ وقيل بعدها بسنة أو سنتين، احتج به الجماعة. روى عن: أنس، وعائشة بنت سعد، والأعرج وهو راويته ... روى عنه: ابناه عبد الرحمن، وأبو القاسم، وصالح بن كيسان، وموسى بن عقبة. أ - أقوال الأئمة فيه: وثقه الأئمة كلهم، إلا أن ربيعة الرأي قال: إنه ليس بثقة، ولكن لم يلتفت أحد إلى هذا الجرح من ربيعة؛ لما كان بينهما من عداوة ظاهرة، وقد روى عنه مالك، ولم يصح أن مالكاً كان لا يرضاه ... ، انظر الميزان 2/418. ب- الحاصل: الحاصل أنه ثقة إمام. 3 قال في الكاشف: "ثقة ثبت"، وفي الميزان: "الإمام الثبت" ورمز للعمل على توثيقه، وفي المغني: "إمام ثبت تكلم فيه بعضهم بلا حجة"، وفي الديوان: "إمام ما تُكُلِّمَ فيه بحجة". 4 هكذا في "ز". وفي "م": "نعم ... ". والعبارة لا تستقيم عربيةً على: أُنقِمَ، وإنما على نُقِم، أو أَنقِمُ. 5 هذه الترحمة سقطت من "ي" و"أ".

404- "خ م" أبو شهاب الحناط"1" موسى بن نافع"2": عن عطاء، ثقة"3"، وبعضهم لينه.

_ 1 في "م" و"ز" و"ي": "الخياط" وهو خطأ، بل الصواب بالحاء المهملة والنون، كما في التقريب. 2 خ م س أبو شهاب الحناط الكبير، موسى بن نافع، الكوفي، ليس له في الصحيحين إلا حديثه عن عطاء في متعة الحج، تابعه عليه ابن جريج وغيره، وروى له النسائي حديثاً آخر، انظر هدي الساري: 447. روى عن: سعيد بن جبير، وعطاء بن أبي رباح، ومجاهد ... روى عنه: سفيان، ويحيى القطان، ووكيع ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه ابن معين، وابن سعد، وابن عمار، انظر التهذيب 10/375، وقال ابن أبي حاتم: "سألت أبي عن أبي شهاب موسى بن نافع فقال: "يكتب حديثه، وغيري يحكي عنه أنه قال: "ثقة"، الجرح والتعديل 8/165. ب- الذين تكلموا فيه: قال أحمد: "منكر الحديث"، الجرح والتعديل. وقال القطان: "أفسدوه علينا"، الجرح والتعديل. جـ- الحاصل: لم أر فيه جرحاً مفسراً، والظاهر أنه يحتج به. 3 قال في الكاشف: "قال أحمد: منكر الحديث"، وفي الميزان: "كوفي صدوق"، وفي المغني: "ثقة"، وفي الديوان لم يحكم فيه.

405- "م عه" أبو نضرة العبدي: المنذر بن مالك"1": صدوق"2"، وقد أورده ابن عدي في الكامل فقال"3": "كان

_ 1 خت م عه المنذر بن مالك صح، أبو نضرة العبدي، البصري، مات سنة 108 أو 109هـ. استشهد به البخاري في الصحيح، وروى له في القراءة خلف الإمام، وفي الأدب، وروى له الباقون"، تهذيب الكمال 28/508. روى عن: عمران بن حصين، وأبي هريرة، وأبي سعيد ... روى عنه: سعيد بن أبي عروبة، والجريري، والقاسم الحداني ... أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه ابن معين، وأبو زرعة، والنسائي، وابن حنبل، انظر التهذيب 10/303. ب- الذين تكلموا فيه: قال ابن سعد: "كان ثقة إن شاء الله كثير الحديث، وليس كل أحد يحتج به"، الطبقات: 7/208، وانظر حاشية تهذيب التهذيب: 10/303. جـ- الحاصل: الحاصل أنه ثقة، وكان الأَولى بالمؤلف -رحمه الله- أن يقول هنا: ثقة. 2 في الكاشف: "فصيح بليغ مفوه، ثقة يخطئ ... "، ولم يذكره في الديوان، وقال في المغني: "من ثقات التابعين ... "، واستدرك على العقيلي وابن عدي، حيث أورداه في الضعفاء، ولم يذكرا فيه ما يلينه، وكذا أيضاً استدرك عليهما في الميزان، وقال: "من ثقات التابعين"، ورمز للعمل على توثيقه. 3 في "م" و"ز": "يقال".

عريفاً""1"، فغمزه"2" بذلك، ولم يحتج به البخاري. "هذا آخره، والله أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب""3".

_ 1 في "ز" وضعت شدة على الراء. 2 في "م" و"ز": "فغمز". 3 من "م".

مصادر ومراجع

مصادر ومراجع ... فهرس المصادر 1- أبوزرعة الرازي وجهوده في السنة النبوية، مع تحقيق كتابه الضعفاء وأجوبته على أسئلة البرذعي، تحقيق د. سعدي الهاشمي، المدينة المنورة، الجامعة الإسلامية، المجلس العلمي، ط.1، 1402هـ-1982م. 2- أحوال الرجال، لأبي إسجاق إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، تحقيق صبحي السامرائي، بيروت، مؤسسة الرسالة، ط.1، 1405هـ-1985م. 3- الأسامي والكنى، لأبي أحمد الحاكم، تحقيق يوسف الدخيل، المدينة المنورة، مكتبة الغرباء، ط. الأولى 1414هـ-1994م. 4- الأعلام، لخير الدين الزركلي، بيروت، دار العلم للملايين، ط.5،1980م. 5- البداية والنهاية، لابن كثير، ط. 1، 1966م. 6- البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن التاسع، للشوكاني، ط. 1، سنة 1348هـ بمصر. 7- تاريخ بغداد، للخطيب البغدادي، نشر دار الكتاب العربي، بيروت. 8- التاريخ الصغير، للبخاري، ط. 1، سنة 1397هـ. 9- التاريخ الكبير، للبخاري، مصور على طبعة دائرة المعارف العثمانية بالهند سنة 1959م. 10- التاريخ والمعرفة، ليعقوب بن سفيان الفسوي، ط. مطبعة الإرشاد ببغداد.

11- تبصير المنتبه بتحرير المشتبه، لابن حجر، ط. الدار المصرية للتأليف والترجمة سنة 1386هـ. 12- تذكرة الحفاظ، للذهَبِيّ، مصورة على طبعة دائرة المعارف العثمانية سنة 1377هـ "ثالثة". 13- تسمية من لم يرو عنه غير رجل واحد، للنسائي "في آخر كتابه الضعفاء والمتروكين"، ط. دار الوعي بحلب، ط. 1، 1396هـ. 14- تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس، لابن حجر. 15- تعليقات الدكتور نور الدين عتر على كتاب "المغني"، للذهَبِيّ، ط.1، بحلب سنة 1391هـ. 16- تقريب التهذيب، تحقيق عبد الوهاب عبد اللطيف، نشر محمد سلطان النمنكاني. 17- التلخيص الحبير"مطبوع بعنوان: تلخيص الحبير"، لابن حجر، ط. السيد عبد الله هاشم اليماني بالمدينة. 18- تهذيب الأسماء واللغات، للنووي، ط. مصورة على ط. إدارة الطباعة المنيرية. 19- تهذيب التهذيب، لابن حجر، تصوير دار صادر على ط. دائرة المعارف العثمانية، ط. 1. 20- تهذيب الكمال، للمزي "مخطوط، المكتبة الظاهرية". 21- تهذيب الكمال، للمزي، تحقيق بشار عواد، بيروت، مؤسسة الرسالة، ط.1، 1992م-1413هـ.

22-الثقات المُتَكَلَّم فيهم بما لا يوجب ردهم، للذهَبِيّ، ط. مطبعة الظاهر بمصر سنة 1324هـ "ضمن مجموع". 23- جامع بيان العلم وفضله وما ينبغي في روايته وحمله، لابن عبد البر، نشر النمنكاني. 24- الجرح والتعديل، لابن أبي حاتم، مصور على ط.1، بدار المعارف العثمانية. 25- خلاصة تذهيب تهذيب الكمال، للخزرجي، ط. الثانية، نشر مكتب المطبوعات الإسلامية بحلب. 26- الجمع بين كتابي أبي نصر الكلاباذي وأبي بكر الأصبهاني رحمهما الله تعالى، في رجال البخاري ومسلم، لابن القيسراني، 507هـ، ط.1، بدائرة المعارف العثمانية سنة 1323هـ. 27- الدارس في تاريخ المدارس، للنعيمي-927هـ‍- ط. سنة 1367هـ‍ بدمشق. 28- الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، لابن حجر، ط. مطبعة المدني بمصر. 29- ديوان الضعفاء والمتروكين وخلق من المجهولين وثقات فيهم لين، للذهَبِيّ، تحقيق حماد الأنصاري، ط. مطبعة النهضة الحديثة بمكة. 30- ذيل الذهَبِيّ على كتابه "الضعفاء والمتروكين" للذهَبِيّ "مخطوط". 31- الرفع والتكميل في الجرح والتعديل، للكنوي تحقيق عبد الفتاح أبو غدة، ط. 1، و2. 32- الروض الباسم في الذب عن سنة أبي القاسم، صلى الله عليه وسلم، لأبي عبد الله السيد محمد الوزير، ط. المطبعة السلفية بالقاهرة سنة 1385هـ. 33- زاد المعاد في هدي خير العباد، لابن القيم ط. مصطفى البابي الحلبي

وأولاده سنة 1390هـ. 34- سنن الترمذي، للترمذي، نشر المكتبة الإسلامية، ط. محققه. 35- سنن ابن ماجه، لابن ماجه، ط. عيسى البابي الحلبي، بتحقيق محمد فؤاد عبد الباقي. 36- سؤالات البرقاني للدارقطني، تحقيق د. عبد الرحيم محمد القشقري، باكستان، ط.1، 1404هـ. 37- سؤالات الحاكم النيسابوري للدارقطني في الجرح والتعديل، تحقيق موفق بن عبد الله، الرياض، مكتبة المعارف، ط.1،1984م-1404هـ‍. 38- سؤالات حمزة السهمي للدارقطني، تحقيق د. موفق بن عبد الله بن عبد القادر، الرياض، مكتبة المعارف، ط. الأولى، 1404هـ-1984م. 39- شذرات الذهب في أخبار من ذهب، لابن العماد، طبعة مصر. 40- صحيح البخاري، محمد بن إسماعيل البخاري، ط. استانبول. - صحيح البخاري مع فتح الباري، ط. المطبعة السلفية بتحقيق محمد فؤاد عبد الباقي. 41- صحيح مسلم، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، بيروت، دار إحياء الكتب العربية، 1374هـ-1955م حتى1375هـ-1956م. 42- كتاب الضعفاء الصغير-للبخاري- ط. دار الوعي بحلب، ط.1، 1396هـ‍. 43- الضعفاء والمتروكين، للنسائي، ط. دار الوعي بحلب، ط.1،1396هـ‍. 44- طبقات الشافعية، للسبكي، تحقيق محمود محمد الطناحي، وعبد الفتاح الحلو، ط.1، 1964م-1383هـ، عيسى البابي وشركاه.

45- الطبقات الكبرى، لابن سعد، مصورة في دار صادر ببيروت. 46- الطبقات الكبرى، لابن سعد، القسم المتمم لتابعي أهل المدينة، المدينة المنورة، المجلس العلمي، ط.1، 1983م-1403هـ. 47- العلل الصغرى، للترمذي "في آخر سننه"، نشر المكتب الإسلامي ط. محققة. 48- علل الحديث، لابن أبي حاتم، نشر محب الدين الخطيب، بغداد، مكتبة المثنى، 1343هـ. 49- العلل ومعرفة الرجال، لعبد الله بن أحمد، ط. محققة، نشر جامعة أنقرة. 50- العلل ومعرفة الرجال، تحقيق د. وصي الله بن محمد عباس، بيروت-الرياض، المكتب الإسلامي، ط. الأولى، 1408هـ-1988م. 51- علوم الحديث، لابن الصلاح، تحقيق الدكتور نور الدين عتر، ط.2، نشر المكتبة العلمية بالمدينة المنورة. 52- فتح الباري بشرح صحيح البخاري، لابن حجر، بتحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، ط. المطبعة السلفية بالقاهرة. 53- فتح المغيث شرح ألفية الحديث، للسخاوي، ط. الثانية، نشر المكتبة السلفية بالمدينة. 54- فوات الوفيات، محمد الكتبي 764هـ‍، طبع ببيروت1974هـ "دار صادر". 55- فيض القدير، للمناوي، ط.1، 1356هـ، مطبعة مصطفى محمد "بمصر". 56- القاموس المحيط، للفيروز آبادي، ط.2، 1371هـ. 57- الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة، للذهَبِيّ، طبعة محققة ط. بمطبعة دار التأليف بالمالية بمصر.

58- الكفاية في علم الرواية، للخطيب، ط.1، بمطبعة السعادة. 59- لسان الميزان، لابن حجر، ط.2، مصورة ببيروت على طبعة دار المعارف العثمانية. 60- اللباب في تهذيب الأنساب، عز الدين الجزري، تصوير دار صادر. 61- "كتاب" المجروحين، لابن حبان الجزء الأول والثاني فقط، الهند، ط.1، 1390هـ. 62- "كتاب" المجروحين، لابن حبان، تحقيق محمود إبراهيم زايد، حلب دار الوعي، ط. الأولى، 1396هـ. 63- محاسن الاصطلاح، للبلقيني، "مع مقدمة ابن الصلاح"، تحقيق الدكتورة عائشة بنت الشاطئ، مصر، ط. مطبعة دار الكتب 1974م. 64- المدخل إلى الصحيح، للحاكم "مخطوط". 65- المدخل إلى الصحيح، للحاكم، تحقيق ربيع بن هادي المدخلي، بيروت، ط.1، 1984م-1404هـ. 66- المستدرك على الصحيحين، للحاكم، الرياض، نشر كتب النصر الحديثة، الرياض، تصوير. 67- مشارق الأنوار على صحاح الآثار، للقاضي عياض، طبع ونشر المكتبة العتيقة ودار التراث. 68- المشتبه في الرجال: أسمائهم وأنسابهم، للذهَبِيّ، تحقيق علي محمد البجاوي، مصر، دار إحياء التراث العربي، ط. 1، 1962م. 69- المعارف، لابن قتيبة 276هـ، ط. تحقيق د. ثروت عكاشة، مصر، دار

ط. المطبعة الجمالية سنة 1329هـ. 81- هدي الساري مقدمة فتح الباري، لابن حجر، تقديم السيد أحمد صقر، ط. دار الكتاب الجديد، لجنة إحياء التراث الإسلامي، د. ت. 82- الوافي بالوفيات، لصلاح الدين الصفدي، ط. الثانية.

§1/1