منتقى من حديث أبي بكر الأنباري

البُنْدار

الْجُزْءُ فِيهِ مُنْتَقًى مِنْ حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الْهَيْثَمِ الأَنْبَارِيِّ. رِوَايَةُ الشَّيْخِ أَبِي الْحُسَيْنِ عَبْدِ الْحَقِّ بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ بْنِ يُوسُفَ , عَنْ أَبِي غَالِبٍ الْبَقَّالِ، عَنِ الْبَرْقَانِيِّ، عَنِ ابْنِ الْهَيْثَمِ. بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اللَّهُمَّ رَبِّ يَسِّرْ وَأَعِنْ

زجر عن الصرف، قال نافع: فانطلقت أنا وعبد الله بن عمر. وهذا عن رسول الله صلى الله عليه

1 - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الثِّقَةُ أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْحَقِّ بْنُ عَبْدِ الْخَالِقِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْقَادِرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، أنبا أَبُو غَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْكَرْخِيُّ , ثُمَّ الْبَقَّالُ، فِي تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، قَالَ: أنبا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ غَالِبٍ الْبَرْقَانِيُّ، أنبا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْهَيْثَمِ الأَنْبَارِيُّ، قثنا جَعْفَرٌ هُوَ الصَّائِغُ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، قثنا شَيْبَانُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ نَافِعٍ، مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: جَاءَ عُمَرُ بْنُ ثَابِتٍ الْعُتْوَارِيُّ، وَهُوَ مَوْلَى بَنِي لَيْثٍ، إِلَى ابْنِ عُمَرَ، فَقَالَ: يَا ابْنَ عُمَرَ إِنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ حَدَّثَنِي، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §«زَجَرَ عَنِ الصَّرْفِ» ، قَالَ نَافِعٌ: فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ. وَهَذَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصَّرْفِ. قَالَ: نَعَمْ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سَمْعَ أُذُنَيَّ هَاتَيْنِ، وَبَصَرَ عَيْنَيَّ هَاتَيْنِ، يَقُولُ: «لا تَبِيعُوا الذَّهَبَ بِالذَّهَبِ إِلا مِثْلا بِمِثْلٍ , وَلا تُشِفُّوا بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ، وَلا الْفِضَّةَ بِالْفِضَّةِ إِلا مِثْلا بِمِثْلٍ، وَلا تُشِفُّوا بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ، وَلا تَبِيعُوا غَائِبًا بِنَاجِزٍ»

إني نهيتكم عن أشياء: عن الأنبذة أو الأشربة فاشربوا، وكل مسكر حرام، ونهيتكم عن زيارة

2 - حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، قثنا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ، قثنا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: مَرَّ بِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، فَقُلْتُ: أَيْنَ أَصْبَحْتَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ غَادِيًا؟ قَالَ: إِلَى أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ فَقَالَ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، إِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّكَ تُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَكْلِ لُحُومِ الأَضَاحِي وَفِي الأَنْبِذَةِ أَوِ الأَشْرِبَةِ، وَفِي زِيَارَةِ الْقُبُورِ، حَدِّثْنَا، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْهُ. فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: §" إِنِّي نَهَيْتُكُمْ عَنْ أَشْيَاءَ: عَنِ الأَنْبِذَةِ أَوِ الأَشْرِبَةِ فَاشْرَبُوا، وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ، وَنَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ فَزُورُوهَا، وَلا تَقُولُوا هُجْرًا "

من سمع سمع الله به، ومن راءى راءى الله به

3 - حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، قثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، قثنا أَبِي، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سُمَيْعٍ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مَنْ سَمَّعَ سَمَّعَ اللَّهُ بِهِ، وَمَنْ رَاءَى رَاءَى اللَّهُ بِهِ»

من راءى راءى الله به، ومن سمع سمع الله به

4 - حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، قثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ وَاقِدٍ، قثنا بَكَّارُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي , عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مَنْ رَاءَى رَاءَى اللَّهُ بِهِ، وَمَنْ سَمَّعَ سَمَّعَ اللَّهُ بِهِ»

يمر على القدر فيأخذ منها العرق فيأكل منه , ثم ينطلق إلى الصلاة ما يمضمض ولا

5 - حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، قثنا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى، قثنا زَائِدَةُ، قثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ رَفِيعٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالا: سَمِعْنَا عَائِشَةَ، تَقُولُ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ §«يَمُرُّ عَلَى الْقِدْرِ فَيَأْخُذُ مِنْهَا الْعِرْقَ فَيَأْكُلُ مِنْهُ , ثُمَّ يَنْطَلِقُ إِلَى الصَّلاةِ مَا يُمَضْمِضُ وَلا يَتَوَضَّأُ»

فاستقبل القبلة، ثم بسط يده، ثم قال: اللهم إنما أنا بشر فأيما عبد من عبادك شتمت أو آذيت

6 - ثنا جَعْفَرٌ، ثنا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ، وَعَفَّانُ، قَالا: ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، زَادَ عَفَّانُ: وَأَبُو عَوَانَةَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيَّ بَيْتِي فِي إِزَارٍ وَرِدَاءٍ §فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، ثُمَّ بَسَطَ يَدَهُ، ثُمَّ قَالَ: «اللَّهُمَّ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ فَأَيُّمَا عَبْدٍ مِنْ عِبَادِكَ شَتَمْتُ أَوْ آذَيْتُ فَلا تُعَاقِبْنِي فِيهِ»

من أجنب من الليل فلم يغتسل حتى يصبح فلا صوم له، فبلغ ذلك عائشة، فقالت: لم يقل شيئا، قد

7 - حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، قثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ، قثنا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ قَالَ: §مَنْ أَجْنَبَ مِنَ اللَّيْلِ فَلَمْ يَغْتَسِلْ حَتَّى يُصْبِحَ فَلا صَوْمَ لَهُ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عَائِشَةَ، فَقَالَتْ: «لَمْ يَقُلْ شَيْئًا، قَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْرُجُ مِنْ عِنْدِي وَإِنَّ رَأْسَهُ لَيَقْطُرُ، ثُمَّ يُصَلِّي الْفَجْرَ، ثُمَّ يُتِمُّ صَوْمَهُ» ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: هِيَ أَفْقَهُ مِنِّي

مات رجل وترك ست رجال فأعتقهم عند موته، فجاء ورثته فذكروا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه

8 - حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، قثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، قثنا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ، عَنْ سِمَاكٍ، عنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قَالَ: §مَاتَ رَجُلٌ وَتَرَكَ سِتَّ رِجَالٍ فَأَعْتَقَهُمْ عِنْدَ مَوْتِهِ، فَجَاءَ وَرَثَتُهُ فَذَكَرُوا ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «لَوْ عَلِمْنَا مَا صَلَّيْنَا عَلَيْهِ» ، وَقَالَ: «ادْعُهُمْ لِي» ، فَدَعَاهُمْ فَأَقْرَعَ بَيْنَهُمْ، فَأَعْتَقَ اثْنَيْنِ وَرَدَّ أَرْبَعَةً فِي الرِّقِّ

إذا دخل أهل الجنة الجنة نادى مناد: يا أهل الجنة تعيشون فلا تموتون أبدا، وتصحون فلا تمرضون

9 - حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ، قثنا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الأَغَرِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبِي سَعِيدٍ، رَوَيَاهُ، قَالَ: §" إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ نَادَى مُنَادٍ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ تَعِيشُونَ فَلا تَمُوتُونَ أَبَدًا، وَتَصِحُّونَ فَلا تَمْرَضُونَ أَبَدًا، وَتَنْعَمُونَ فَلا تَبْأَسُونَ أَبَدًا، وَتَشِبُّونَ فَلا تَهْرَمُونَ أَبَدًا "

اتقوا الله عز وجل , واسمعوا وأطيعوا وإن أمر عليكم عبد حبشي مجدع، فاسمعوا وأطيعوا ما أقام

10 - حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، قثنا أَبُو غَسَّانَ، قثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ حُصَيْنٍ، عَنْ جَدَّتِهِ، وَعَنِ الْعِيزَارِ، عَنْهَا، قَالَتْ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُلْتَحِفًا بِثَوْبِهِ تَحْتَ إِبِطِهِ، وَإِنَّ عَضَلَتَهُ لَتَرْتَجُّ، وَهُوَ يَقُولُ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، §اتَّقُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ , وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَإِنَّ أُمِّرَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ مُجَدَّعٌ، فَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا مَا أَقَامَ فِيكُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

اسمعوا وأطيعوا وإن أمر عليكم عبد حبشي مجدع، ما أقام فيكم كتاب الله

11 - حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، قثنا ابْنُ سُلَيْمَانَ، قثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أُمِّ حُصَيْنٍ، وَالْعَيْزَارُ بْنُ حُرَيْثٍ، عَنْ أُمِّ الْحُصَيْنِ، قَالَتْ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ عَلَى بَعِيرٍ وَاقِفًا مَائِلا بِرِدَائِهِ هَكَذَا وَأَشَارَ أَبُو بَكْرٍ أَلْقَاهُ عَلَى عَضُدِهِ الأَيْسَرِ مِنْ تَحْتِ عَضُدِهِ، وَأَخْرَجَ عَضُدَهُ الأَيْمَنَ، قَالَتْ: وَسَمِعْتُهُ قَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، §اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَإِنْ أُمِّرَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ مُجَدَّعٌ، مَا أَقَامَ فِيكُمْ كِتَابَ اللَّهِ»

لا يسرق السارق وهو مؤمن , ولا يزني وهو مؤمن , فإن فعل شيئا من ذلك برئ الإيمان من قلبه،

12 - حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، قثنا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ، قثنا الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ قَتَادَةَ , عَنِ الْحَسَنِ، وَعَطَاءٍ، وَسَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«لا يَسْرِقُ السَّارِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ , وَلا يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ , فَإِنْ فَعَلَ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ بَرِئَ الإِيمَانُ مِنْ قَلْبِهِ، فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ»

لا تبزق بين يديك وأنت في الصلاة ولا عن يمينك، وابزق عن شمالك أو تحت قدمك

13 - حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، قثنا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، قثنا هَمَّامٌ، قثنا قَتَادَةُ، عَنِ الْحَسَنِ، وَعَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §«لا تَبْزُقْ بَيْنَ يَدَيْكَ وَأَنْتَ فِي الصَّلاةِ وَلا عَنْ يَمِينِكَ، وَابْزُقْ عَنْ شِمَالِكَ أَوْ تَحْتَ قَدَمِكَ الْيُسْرَى»

إذا أتي بمريض، قال: أذهب البأس رب الناس، اشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر

14 - حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، قثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مَسْرُوقٍ، وَعَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §إِذَا أُتِيَ بِمَرِيضٍ، قَالَ: «أَذْهِبِ الْبَأْسَ رَبَّ النَّاسَ، اشْفِ أَنْتَ الشَّافِي، لا شِفَاءَ إِلا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا»

علي أقضانا، وأبي أقرؤنا، وإنا لندع بعض ما يقول أبي، وأبي يقول: سمعت من رسول الله صلى الله

15 - حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، قثنا قَبِيصَةُ، قثنا سُفْيَانُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: §" عَلِيٌّ أَقْضَانَا، وَأُبَيٌّ أَقْرَؤُنَا، وَإِنَّا لَنَدَعُ بَعْضَ مَا يَقُولُ أُبَيٌّ، وَأُبَيٌّ يَقُولُ: سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَنْ أَدَعَهُ لِشَيْءٍ، وَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا} [البقرة: 106] "

إذا زادت الإبل على عشرين ومائة ففي كل خمسين حقة , وفي كل أربعين ابنة

16 - حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، قثنا قَبِيصَةُ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ: §«إِذَا زَادَتِ الإِبِلُ عَلَى عِشْرِينَ وَمِائَةٍ فَفِي كُلِّ خَمْسِينَ حِقَّةً , وَفِي كُلِّ أَرْبَعِينَ ابْنَةُ لَبُونٍ»

إذا أراد الله عز وجل خلق عبد، جامع الرجل المرأة، طار ماؤه في كل عرق وعضو منها، فإذا كان

17 - حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، قثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ الْبَصْرِيُّ، قثنا أُنَيْسُ بْنُ سَوَّارٍ الْجَرْمِيُّ أَخُو قَتَادَةَ بْنِ سَوَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ، أَنّ النَّبِيَّ عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ: §«إِذَا أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ خَلْقَ عَبْدٍ، جَامَعَ الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ، طَارَ مَاؤُهُ فِي كُلِّ عِرْقٍ وَعُضْوٍ مِنْهَا، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ السَّابِعِ جَمَعَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ثُمَّ أَحْضَرَهُ كُلُّ عِرْقٍ لَهُ دُونَ آدَمَ أَيَّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَهُ»

يفتتح بالتكبير والقراءة ب: {الحمد لله رب العالمين} [الفاتحة: 2]

18 - حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، قثنا فُضَيْلُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، قثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ بُدَيْلٍ، قَالَ حَمَّادٌ: حِفْظِي عَنِ ابْنِ شَقِيقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §يَفْتَتِحُ بِالتَّكْبِيرِ وَالْقِرَاءَةِ بِ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2] "

يتعوذ من عذاب القبر، ومن فتنة الأعور

19 - حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، قثنا فُضَيْلُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، قثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ بُدَيْلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، أَرَاهُ عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §يَتَعَوَّذُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الأَعْوَرِ»

لا يحل لرجل أن يعطي عطية يرجع فيها , إلا الوالد فيما يعطي ولده، ومثل الذي يعطي عطية يرجع

20 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْعَوَّامِ، قثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، قثنا حُسَيْنٌ الْمُعَلِّمُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ , بِهِ يَرْفَعَانِهِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَنَّهُ قَالَ: §«لا يَحِلُّ لِرَجُلٍ أَنْ يُعْطِيَ عَطِيَّةً يَرْجِعُ فِيهَا , إِلا الْوَالِدَ فِيمَا يُعْطِيَ وَلَدَهُ، وَمَثَلُ الَّذِي يُعْطِي عَطِيَّةً يَرْجِعُ فِيهَا كَمَثَلِ الْكَلْبِ يَأْكُلُ حَتَّى إِذَا شَبِعَ قَاءَ ثُمَّ عَادَ فِيهِ»

إذا بقي ثلث الليل ينزل الله عز وجل إلى السماء الدنيا، فيقول: من ذا الذي يدعوني فأستجيب

21 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، قثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، قثنا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَن أَبِي جَعْفَرٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §إِذَا بَقِيَ ثُلُثُ اللَّيْلِ يَنْزِلُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: «مَنْ ذَا الَّذِي يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ؟ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَرْزِقُنِي فَأَرْزُقَهُ؟ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَكْشِفُ الضُّرَّ فَأَكْشِفَهُ عَنْهُ» ، حَتَّى يَنْفَجِرَ الْفَجْرُ

متى توتر؟ ، قال: في أول الليل. وقال لعمر: متى توتر؟ ، قال: أوتر من آخر

22 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْعَوَّامِ، قثنا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ السَّيْلَحِينِيُّ، قثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لأَبِي بَكْرٍ: §«مَتَى تُوتِرُ؟» ، قَالَ: فِي أَوَّلِ اللَّيْلِ. وَقَالَ لِعُمَرَ: «مَتَى تُوتِرُ؟» ، قَالَ: أُوتِرُ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ. فَقَالَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلامُ لأَبِي بَكْرٍ: «أَخَذَ بِالْحَزْمِ» ، وَقَالَ لِعُمَرَ: «أَخَذَ بِالْقُوَّةِ»

تعوذ رسول الله، وتمسح وجهه بيده

23 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْعَوَّامِ، قثنا مَنْصُورُ بْنُ صُقَيْرٍ، قثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاشِدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ عَائِشَةَ كَانَتْ §«تُعَوِّذُ رَسُولَ اللَّهِ، وَتَمْسَحُ وَجْهَهُ بِيَدِهِ»

لا يدخل الجنة أحد إلا برحمة الله، قلنا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ولا أنا، إلا أن

24 - حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ شَاكِرٍ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، قثنا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: §«لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ أَحَدٌ إِلا بِرَحْمَةِ اللَّهِ» ، قُلْنَا: وَلا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «وَلا أَنَا، إِلا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ» ، وَقَالَ بِيَدِهِ عَلَى رَأْسِهِ

يكون في آخر الزمان على مظاهر من الفتن وانقطاع من الزمان إمام أو أمير تكون عطيته للناس أن

25 - حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، قثنا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ عَلَى مَظَاهِرَ مِنَ الْفِتَنِ وَانْقِطَاعٍ مِنَ الزَّمَانِ إِمَامٌ أَوْ أَمِيرٌ تَكُونُ عَطِيَّتُهُ لِلنَّاسِ أَنْ يَأْتِيَهُ الرَّجُلُ فَيُحْثِي لَهُ فِي حِجْرِهِ , فَيُهِمُّهُ مَنْ يَقْبَلُ مِنْهُ عَنْهُ صَدَقَةَ ذَلِكَ الْمَالِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَهْلِهِ مِمَّا يُصِيبُ النَّاسَ مِنْهُ مِنَ الْفَرَحِ»

إن أهل الدرجات العلا من الجنة لينظر إليهم من أسفل منهم كما ينظر أهل الأرض إلى الكوكب في

26 - حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، قثنا فُضَيْلٌ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«إِنَّ أَهْلَ الدَّرَجَاتِ الْعُلا مِنَ الْجَنَّةِ لَيُنْظَرُ إِلَيْهِمْ مِنْ أَسْفَلَ مِنْهُمْ كَمَا يَنْظُرُ أَهْلُ الأَرْضِ إِلَى الْكَوْكَبِ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ، وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ مِنْهُمْ وَأَنْعَمَا»

أما ترضى أن تنزل مني بمنزلة هارون من موسى

27 - حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، قثنا فُضَيْلٌ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: خَلَفَ رَسُولُ اللَّهِ عَلِيًّا فِي أَهْلِهِ حِينَ غَزَا غَزْوَةَ تَبُوكَ، فَقَالَ بَعْضُ النَّاسِ: مَا مَنَعَهُ أَنْ يُخْرِجَهُ إِلا أَنْ كَرِهَ صُحْبَتَهُ. فَبَلَغَ ذَلِكَ عَلِيًّا، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، زَعَمَ النَّاسُ أَنَّكَ لَمْ تَخْلُفْنِي إِلا أَنَّكَ كَرِهْتَ صُحْبَتِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«أَمَا تَرْضَى أَنْ تَنْزِلَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى»

نهى عن الذهب بالذهب، والفضة بالفضة، وقال: إني أخاف عليكم الرماء.

28 - حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، ثنا فُضَيْلٌ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: جَاءَ أَبُو سَعِيدٍ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، فَقَالَ لَهُ: تُبْ. فَقَالَ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلامُ، §نَهَى عَنِ الذَّهَبِ بِالذَّهَبِ، وَالْفِضَّةِ بِالْفِضَّةِ، وَقَالَ: «إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ الرَّمَاءَ» . فَقُلْتُ: وَمَا الرَّمَاءُ؟ قَالَ: الْفَضْلُ وَالزِّيَادَةُ "

لإن بقيت لأنهين الناس أن يسموا: بركة، وأفلح، وأسلم

29 - حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، قثنا أَبُو رَجَاءٍ الْمُسَيَّبُ بْنُ أَسْوَدَ، قثنا أَبُو شِهَابٍ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §" لإِنْ بَقِيتُ لأَنْهَيَنَّ النَّاسَ أَنْ يُسَمُّوا: بَرَكَةَ، وَأَفْلَحَ، وَأَسْلَمَ "

ينهى عن شتم الهلكى، فلم تسب عليا وقد مات؟

30 - حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، قثنا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ، قثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أنبا مِسْعَرٌ، عَنِ الْحَجَّاجِ، مَوْلَى ثَعْلَبَةَ، عَنْ قُطْبَةَ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: نَالَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ مِنْ عَلِيٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ؟ فَقَالَ لَهُ زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ: أَمَا إِنَّكَ قَدْ عَلِمْتَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ §«يَنْهَى عَنْ شَتْمِ الْهَلْكَى» ، فَلِمَ تَسُبُّ عَلِيًّا وَقَدْ مَاتَ؟

لو رأيته لرأيت الشمس طالعة

31 - حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، قثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، قثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى التَّيْمِيُّ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، قَالَ: قُلْتُ لِلرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذِ بْنِ عَفْرَاءَ: صِفِي لِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: «يَا بُنَيَّ، §لَوْ رَأَيْتَهُ لَرَأَيْتَ الشَّمْسَ طَالِعَةً»

نزلت هذه الآية: حافظوا على الصلوات والصلاة العصر، فقرأناها على عهد رسول الله ما شاء الله

32 - حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، قثنا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ عُقْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ، قَالَ: §" نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْعَصْرِ، فَقَرَأْنَاهَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ نَقْرَأَهَا , ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى نَسَخَهَا فَأَنْزَلَ: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} [البقرة: 238] "، قَالَ زَاهِرٌ رَجُلٌ كَانَ مَعَ شَقِيقٌ: فَهِيَ صَلاةُ الْعَصْرِ؟ فَقَالَ: حَدَّثْنَاكَ كَيْفَ نَزَلَتْ وَكَيْفَ نَسَخَهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ

إن مما أتخوف عليكم رجل قرأ القرآن حتى إذا رئيت عليه بهجته وكان ردءا للإسلام غيره إلى ما

33 - حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، قثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيُّ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، قثنا الصَّلْتُ بْنُ بَهْرَامَ، قثنا الْحَسَنُ، قَالَ: حَدَّثَنِي جُنْدُبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيُّ، فِي هَذَا الْمَسْجِدِ، أَنَّ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ، حَدَّثَهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«إِنَّ مِمَّا أَتَخَوَّفُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ قَرَأَ الْقُرْآنَ حَتَّى إِذَا رُئِيَتْ عَلَيْهِ بَهْجَتُهُ وَكَانَ رِدْءًا لِلإِسْلامِ غَيَّرَهُ إِلَى مَا شَاءَ اللَّهُ، انْسَلَخَ مِنْهُ , وَنَبَذَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ , وَخَرَجَ عَلَى جَارِهِ بِالسَّيْفِ وَرَمَاهُ بِالشِّرْكِ» ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّهُمَا أَوْلَى بِالشِّرْكِ الْمَرْمِيُّ أَوِ الرَّامِي؟ قَالَ: «لا , بَلِ الرَّامِي»

عليك بما تعرف وتدع ما تنكر , وعليك بخاصة نفسك ودع عوامها

34 - حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، قثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْمَعْنِيُّ أَبُو الْحَسَنِ، قثنا سَلامُ بْنُ مِسْكِينٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ لِي: «يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، وَكَيْفَ أَنْتَ إِذَا بَقِيتَ فِي حُثَالَةٍ مِنَ النَّاسِ مَرَجَتْ عُهُودُهُمْ وَأَمَانَتُهُمْ حَتَّى صَارُوا هَكَذَا؟» ، وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعَهُ , قَالَ: قُلْتُ: فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي فَكَيْفَ أَصْنَعُ؟ قَالَ: §«عَلَيْكَ بِمَا تَعْرِفُ وَتَدَعُ مَا تُنْكِرُ , وَعَلَيْكَ بِخَاصَّةِ نَفْسِكَ وَدَعْ عَوَامَّهَا»

إن صليت الضحى ركعتين لم تكتب من الغافلين، وإن صليتها أربعا كتبت من العابدين، وإن صليتها

35 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْعَوَّامِ، قثنا أَبُو عَاصِمٍ، قثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنِ ابْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: قُلْتُ لأَبِي ذَرٍّ: يَا عَمُّ، أَوْصِنِي. قَالَ: يَا ابْنَ أَخِي، سَأَلْتَنِي عَنْ مَا سَأَلْتُ عَنْهُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: §«إِنْ صَلَّيْتَ الضُّحَى رَكْعَتَيْنِ لَمْ تُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ، وَإِنْ صَلَّيْتَهَا أَرْبَعًا كُتِبْتَ مِنَ الْعَابِدِينَ، وَإِنْ صَلَّيْتَهَا سِتًّا لَمْ يُكْتَبْ عَلَيْكَ ذَلِكَ الْيَوْمَ ذَنْبٌ، وَإِنْ صَلَّيْتَهَا ثَمَانِيَ كُتِبْتَ مِنَ الْقَانِتِينَ، وَإِنْ صَلَّيْتَهَا اثْنَتَيْ عَشْرَةَ بُنِيَ لَكَ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ»

ثلاث من كن فيه فهو منافق وإن صلى وصام وزعم أنه مسلم: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا

36 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَوَّامِ، قثنا مَنْصُورُ بْنُ صُقَيْرٍ أَبُو النَّضْرِ، قثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَدَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §" ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ فَهُوَ مُنَافِقٌ وَإِنْ صَلَّى وَصَامَ وَزَعَمَ أَنَّهُ مُسْلِمٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا ائْتُمِنَ خَانَ "

إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، فعليكم عباد الله بالدعاء

37 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْعَوَّامِ، قثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَمُوسَى بْنُ دَاوُدَ، قثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«إِنَّ الدُّعَاءَ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلُ، فَعَلَيْكُمْ عِبَادَ اللَّهِ بِالدُّعَاءِ»

أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم

38 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْعَوَّامِ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §" أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، فَإِذَا قَالُوهَا عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلا بِحَقِّهَا وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ "

من أخذ شبرا من الأرض بغير حق طوق يوم القيامة من سبع أرضين

39 - وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ , قَالَ: §«مَنْ أَخَذَ شِبْرًا مِنَ الأَرْضِ بِغَيْرِ حَقٍّ طُوِّقَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ»

سمع بكاء صبي وهو في الصلاة فخفف صلاته

40 - وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ §«سَمِعَ بُكَاءَ صَبِيٍّ وَهُوَ فِي الصَّلاةِ فَخَفَّفَ صَلاتَهُ»

لما خلق الله عز وجل الخلق، كتب على نفسه بيده عز وجل: إن رحمتي تغلب

41 - وَإِنَّ النَّبِيَّ عَلَيْهِ السَّلامُ، قَالَ: §لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْخَلْقَ، كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ بِيَدِهِ عَزَّ وَجَلَّ: «إِنَّ رَحْمَتِي تَغْلِبُ غَضَبِي»

ما من أمير عشرة إلا يؤتى به يوم القيامة مغلولا حتى يفكه عنه العدل أو يوبقه

42 - وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مَا مِنْ أَمِيرِ عَشَرَةٍ إِلا يُؤْتَى بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَغْلُولا حَتَّى يَفُكَّهُ عَنْهُ الْعَدْلُ أَوْ يُوبِقُهُ الْجَوْرُ»

خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها

43 - وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ أَوَّلُهَا وَشَرُّهَا آخِرُهَا، وَخَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ آخِرُهَا وَشَرُّهَا أَوَّلُهَا»

إن العبد إذا أوطن المسجد ثم حبسه حاجة أو علة أو سقم ثم راجع ما كان عليه , تبشبش الله عز

44 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْعَوَّامِ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ، ثنا ابْنُ عَجْلانَ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ أَبِي الْحُبَابِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: §«إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا أَوْطَنَ الْمَسْجِدَ ثُمَّ حَبَسَهُ حَاجَةٌ أَوْ عِلَّةٌ أَوْ سَقَمٌ ثُمَّ رَاجَعَ مَا كَانَ عَلَيْهِ , تَبَشْبَشَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ كَمَا يَتَبَشْبَشُ أَهْلُ الْغَائِبِ لِغَائِبِهِمْ إِذْ جَاءَ»

صلى بهم وأمامة بنت أبي العاص على عاتقه، فإذا ركع وضعها، وإذا قام حملها

45 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْعَوَّامِ، قثنا أَبُو عَاصِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلانَ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §صَلَّى بِهِمْ وَأُمَامَةُ بِنْتُ أَبِي الْعَاصِ عَلَى عَاتِقِهِ، فَإِذَا رَكَعَ وَضَعَهَا، وَإِذَا قَامَ حَمَلَهَا»

بقتل الوزغ

46 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْعَوَّامِ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ، ثنا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ شَيْبَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أُمِّ شَرِيكٍ، قَالَتْ: «أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §بِقَتْلِ الْوَزَغِ»

يأمر بتأخير الصلاة، فسألت عنه , فقالوا: هذا أنس بن رافع بن خديج

47 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْعَوَّامِ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ، ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ نَافِعٍ، قَالَ: دَخَلْتُ مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ فَأَقَامَ الْمُؤَذِّنُ الصَّلاةَ، فَلامَهُ شَيْخٌ فَقَالَ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ أَبِي حَدَّثَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «كَانَ §يَأْمُرُ بِتَأْخِيرِ الصَّلاةِ» ، فَسَأَلْتُ عَنْهُ , فَقَالُوا: هَذَا أَنَسُ بْنُ رَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ

من عرج أو كسر فقد حل، وعليه حجة أخرى

48 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْعَوَّامِ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ، ثنا حَجَّاجٍ الصَّوَّافُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مَنْ عَرِجَ أَوْ كُسِرَ فَقَدْ حَلَّ، وَعَلَيْهِ حَجَّةٌ أُخْرَى»

في الرجل يرتهن الرهن فيهلك، قال: إن كان أقل ترد عليه الفضل، وإن كان أكثر فهو أمين في

49 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْعَوَّامِ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ، ثنا أَبُو الْعَوَّامِ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَطَرٌ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عُمَرَ، §فِي الرَّجُلِ يَرْتَهِنُ الرَّهْنَ فَيَهْلَكُ، قَالَ: «إِنْ كَانَ أَقَلَّ تَرُدَّ عَلَيْهِ الْفَضْلَ، وَإِنْ كَانَ أَكْثَرَ فَهُوَ أَمِينٌ فِي الْفَضْلِ»

إنا بأرض مخمصة فما يحل لنا من الميتة؟ قال: إذا لم تصطبحوا ولم تغتبقوا ولم تحتفئوا بقلا

50 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْعَوَّامِ، قثنا أَبُو عَاصِمٍ، قَالَ: أنبا الأَوْزَاعِيُّ، عَنْ حَسَّانِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي وَاقِدٍ، قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، §إِنَّا بِأَرْضِ مَخْمَصَةٍ فَمَا يَحِلُّ لَنَا مِنَ الْمَيْتَةِ؟ قَالَ: «إِذَا لَمْ تَصْطَبِحُوا وَلَمْ تَغْتَبِقُوا وَلَمْ تَحْتَفِئُوا بَقْلا فَشَأْنُكُمْ بِهَا»

فأهدي لنا لحم وهو راقد , فمنا من أكل ومنا من تورع فلم يأكل، فاستيقظ طلحة فوافق من أكله،

51 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْعَوَّامِ، قثنا أَبُو عَاصِمٍ، قَالَ: أنبا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كُنَّا مَعَ طَلْحَةَ وَنَحْنُ مُحْرِمُونَ، §فَأُهْدِيَ لَنَا لَحْمٌ وَهُوَ رَاقِدٌ , فَمِنَّا مَنْ أَكَلَ وَمِنَّا مَنْ تَوَرَّعَ فَلَمْ يَأْكُلْ، فَاسْتَيْقَظَ طَلْحَةُ فَوَافَقَ مَنْ أَكَلَهُ، وَقَالَ: «أَكَلْنَاهُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»

أوصيك بكلمات تقولهن في دبر صلاتك، قل: رب أعني على ذكرك وشكرك وحسن

52 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْعَوَّامِ، قثنا أَبُو عَاصِمٍ، قثنا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ، عَنِ الصُّنَابِحِيِّ، عَنْ مُعَاذٍ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَخَذَ بِيَدِي فَقَالَ: «يَا مُعَاذُ، إِنِّي أُحِبُّكَ» ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَأَنَا وَاللَّهِ أُحِبُّكَ، قَالَ: §" أُوصِيكَ بِكَلِمَاتٍ تَقُولُهُنَّ فِي دُبُرِ صَلاتِكَ، قُلْ: رَبِّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ "

خير الشهداء الذين يبدرون بالشهادة قبل أن يسألوها

53 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْعَوَّامِ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §«خَيْرُ الشُّهَدَاءِ الَّذِينَ يَبْدُرُونَ بِالشَّهَادَةِ قَبْلَ أَنْ يَسْأَلُوهَا»

لي ذيلا طويلا فأمر على المكان القذر فأسحبه، ثم آتي بعده على المكان الطيب، فقالت: سمعت

54 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْعَوَّامِ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَارَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أُمِّ وَلَدِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، قَالَتْ: سَأَلْتُ أُمَّ سَلَمَةَ، قُلْتُ: إِنَّ §لِي ذَيْلا طَوِيلا فَأَمُرُّ عَلَى الْمَكَانِ الْقَذِرِ فَأَسْحَبُهُ، ثُمَّ آتِي بَعْدَهُ عَلَى الْمَكَانِ الطَّيِّبِ، فَقَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «يُطَهِّرُهُ مَا بَعْدَهُ»

أمر ضعفة بني هاشم أن ينفروا من جمع بليل

55 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْعَوَّامِ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ مُشَاشٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §«أَمَرَ ضَعَفَةَ بَنِي هَاشِمٍ أَنْ يَنْفِرُوا مِنْ جَمْعٍ بِلَيْلٍ»

إذا أتى أحدكم إلى المجلس فليسلم، فإن بدا له أن يجلس فليجلس، فإن قام والقوم جلوس فليسلم،

56 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْعَوَّامِ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلانَ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ إِلَى الْمَجْلِسِ فَلْيُسَلِّمْ، فَإِنْ بَدَا لَهُ أَنْ يَجْلِسَ فَلْيَجْلِسْ، فَإِنْ قَامَ وَالْقَوْمُ جُلُوسٌ فَلْيُسَلِّمْ، فَإِنَّ الأُولَى لَيْسَتْ بِأَحَقَّ مِنَ الأُخْرَى»

جاءه أمر سره , فخر ساجدا شكرا لله عز وجل

57 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْعَوَّامِ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §جَاءَهُ أَمْرٌ سَرَّهُ , فَخَرَّ سَاجِدًا شُكْرًا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

إذا كنت بأرض أهل الكتاب فلا تأكل من آنيتهم إلا أن لا تجدوا عنها بدا , فإن لم تجدوا عنها

58 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْعَوَّامِ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ، نا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيَّ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَا بِأَرْضٍ مِنْ أَهْلِ كِتَابٍ فَآكُلُ فِي آنِيَتِهِمْ؟ وَبِأَرْضِ صَيْدٍ، أُصِيبُ بِقَوْسِي وَأَصِيدُ بِكَلْبِي الْمُعَلَّمِ، وَبِكَلْبِي الَّذِي لَيْسَ بِمُعَلَّمٍ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«إِذَا كُنْتَ بِأَرْضِ أَهْلِ الْكِتَابِ فَلا تَأْكُلْ مِنْ آنِيَتِهِمْ إِلا أَنْ لا تَجِدُوا عَنْهَا بُدًّا , فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا عَنْهَا بُدًّا فَاغْسِلُوهَا بِالْمَاءِ ثُمَّ كُلُوا فِيهَا، وَإِذَا كُنْتَ فِي أَرْضِ صَيْدٍ فَأَرْسَلْتَ كَلْبَكَ الْمُعَلَّمَ فَاذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ وَكُلْ، وَأَرْسَلْتَ كَلْبَكَ الَّذِي لَيْسَ بِمُعَلَّمٍ فَمَا أَدْرَكْتَ ذَكَاتَهُ فَكُلْ»

ولد لفلان غلام فسماه محمدا، وكناه أبا القاسم، فزعموا أنك تكره ذلك , فقال: ما أحل اسمي

59 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْعَوَّامِ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي صَفِيَّةُ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " وُلِدَ لِرَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ غُلامًا فَسَمَّاهُ مُحَمَّدًا وَكَنَّاهُ أَبَا الْقَاسِمِ، فَزَعَمُوا أَنَّ ذَلِكَ يُكْرَهُ، فَلَمَّا جَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قِيلَ لَهُ: §وُلِدَ لِفُلانٍ غُلامٌ فَسَمَّاهُ مُحَمَّدًا، وَكَنَّاهُ أَبَا الْقَاسِمِ، فَزَعَمُوا أَنَّكَ تَكْرَهُ ذَلِكَ , فَقَالَ: «مَا أَحَلَّ اسْمِي وَحَرَّمَ كُنْيَتِي»

دخلوا أربعة قبر النبي صلى الله عليه وسلم، فيهم عبد الرحمن بن عوف

60 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْعَوَّامِ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ، قثنا الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، وَأَبِي مَرْحَبٍ، أَوِ ابْنِ أَبِي مَرْحَبٍ، قَالَ: §«دَخَلُوا أَرْبَعَةٌ قَبْرَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِيهِمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ»

لبى حين استوت به راحلته

61 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْعَوَّامِ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ، ثنا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §«لَبَّى حِينَ اسْتَوَتْ بِهِ رَاحِلَتُهُ»

طاف على راحلته يستلم الأركان بمحجنه، ثم خرج، فطاف بين الصفا والمروة على

62 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْعَوَّامِ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ، ثنا مَعْرُوفٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الطُّفَيْلِ، قَالَ: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §طَافَ عَلَى رَاحِلَتِهِ يَسْتَلِمُ الأَرْكَانَ بِمِحْجَنِهِ، ثُمَّ خَرَجَ، فَطَافَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ عَلَى رَاحِلَتِهِ»

عق عن الحسن والحسين كبشا كبشا

63 - حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ، قثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ أَبُو شَيْخٍ، قثنا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ، عَنْ حَفْصِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِيِّ، عَنْ أَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنّ النَّبِيَّ عَلَيْهِ السَّلامُ، §«عَقَّ عَنِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ كَبْشًا كَبْشًا»

يضع فاه على الموضع الذي أشرب منه

64 - حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو الرَّقِّيُّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §يَضَعُ فَاهُ عَلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي أَشْرَبُ مِنْهُ»

يبعث الناس يوم القيامة والسماء تطش عليهم

65 - حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الصَّهْبَاءِ، حَدَّثَنِي نَافِعٌ أَبُو غَالِبٍ الْبَاهِلِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«يُبْعَثُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاءُ تَطِشُّ عَلَيْهِمْ»

ألا قلت: مني وأنا الغلام الأنصاري

66 - حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ , أنبا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عُقْبَةَ، وَكَانَ مَوْلَى أَهْلِ فَارِسٍ، قَالَ: شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أُحُدٍ فَضَرَبْتُ رَجُلا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، فَقُلْتُ: خُذْهَا وَأَنَا الْغُلامُ الْفَارِسِيُّ، فَبَلَغَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: §" أَلا قُلْتَ: مِنِّي وَأَنَا الْغُلامُ الأَنْصَارِيُّ "

بعث إلي عمر بن الخطاب فأتيته , فإذا بين يديه نطع عليه ذهب منثور، فقال: هلم فاقسم هذا بين

67 - حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْمَعْنِيُّ، قثنا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ حَيَّانَ، قَالَ: وَكَانَ زُهَيْرُ بْنُ حَيَّانَ يُجَالِسُ ابْنَ عَبَّاسٍ وَيَسْمَعُ مِنْهُ، فَقَالَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: §بَعَثَ إِلَيَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَأَتَيْتُهُ , فَإِذَا بَيْنَ يَدَيْهِ نِطْعٌ عَلَيْهِ ذَهَبٌ مَنْثُورٌ، فَقَالَ: هَلُمَّ فَاقْسِمْ هَذَا بَيْنَ قَوْمِكَ , فَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَعْلَمُ حَيْثُ حَبَسَهُ عَنْ نَبِيِّهِ وَعَنْ أَبِي بَكْرٍ إِرَادَةٌ لِلشَّرِّ بِهِمَا أَوْ إِرَادَةُ الْخَيْرِ لِعُمَرَ، كَلا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا حَبَسَهُ عَنْ نَبِيِّهِ عَلَيْهِ السَّلامُ، وَلا عَنْ أَبِي بَكْرٍ إِلا إِرَادَةَ الْخَيْرِ بِهِمَا وَالشَّرَّ لِعُمَرَ "، قَالَ: ثُمَّ بَكَى، فَمَا زِلْتُ أَسْمَعُ نَحِيبَهُ حَتَّى وَلَّيْتُ

هذه الأمة مرحومة جعل الله عز وجل عذابها فيها , فإذا كان يوم القيامة دفع إلى كل امرئ منهم

68 - حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، قثنا رَبِيعٌ أَبُو سَعِيدٍ الْبَصْرِيُّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، قَالَ: قَالَ أَبُو بُرْدَةَ: حَدَّثَنِي أَبِي، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: §" هَذِهِ الأُمَّةُ مَرْحُومَةٌ جَعَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَذَابَهَا فِيهَا , فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ دُفِعَ إِلَى كُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الأَدْيَانِ فَقِيلَ: هَاكَ هَذَا فِدَاؤُكَ مِنَ النَّارِ "

من أدرك من العصر ركعة قبل أن تغرب الشمس فليصلها، ومن أدرك من صلاة الصبح ركعة قبل أن تطلع

69 - حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، ثنا عَفَّانُ، ثنا هَمَّامٌ، قثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §«مَنْ أَدْرَكَ مِنَ الْعَصْرِ رَكْعَةً قَبْلَ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ فَلْيُصَلِّهَا، وَمَنْ أَدْرَكَ مِنْ صَلاةِ الصُّبْحِ رَكْعَةً قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فَلْيُصَلِّهَا»

ما من نفس تموت لها عند الله خير تحب أن ترجع ولها نعيم الدنيا إلا القتيل في سبيل الله عز

70 - حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ الْمُقْرِئُ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، أَنَّ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ , حَدَّثَهُمَا، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: §«مَا مِنْ نَفْسٍ تَمُوتُ لَهَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ تُحِبُّ أَنْ تَرْجِعَ وَلَهَا نَعِيمُ الدُّنْيَا إِلا الْقَتِيلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ , فَإِنَّهُ يُحِبُّ أَنْ يَرْجِعَ فَيُقْتَلَ مَرَّةً أُخْرَى»

ليلة القدر ليلة سبع وعشرين من رمضان

71 - حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: §«لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ مِنْ رَمَضَانَ»

مثل الجليس الصالح مثل العطار إن لم تصب من عطره، أو قال: يعطيك من عطره، أصبت من ريحه، ومثل

72 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْعَوَّامِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، ثنا شُبَيْلُ بْنُ عَزْرَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §" مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ مَثَلُ الْعَطَّارِ إِنْ لَمْ تُصِبْ مِنْ عِطْرِهِ، أَوْ قَالَ: يُعْطِيكَ مِنْ عِطْرِهِ، أَصَبْتَ مِنْ رِيحِهِ، وَمَثَلُ الْجَلِيسِ السُّوءِ مَثَلُ الْقَيْنِ إِنْ لَمْ يَحْرِقْ ثَوْبَكَ أَصَابَكَ مِنْ رِيحِهِ "

لا يزال البلاء بالمؤمن في نفسه وأهله وماله حتى يلقى الله عز وجل وما عليه

73 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْعَوَّامِ، قثنا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«لا يَزَالُ الْبَلاءُ بِالْمُؤْمِنِ فِي نَفْسِهِ وَأَهْلِهِ وَمَالِهِ حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَمَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ»

صلى صلاة فلم يقرأ فيها إلا بفاتحة الكتاب

74 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْعَوَّامِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الرَّمْلِيُّ، قثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْخَطَّابِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، قثنا حَنْظَلَةُ السَّدُوسِيُّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §«صَلَّى صَلاةً فَلَمْ يَقْرَأْ فِيهَا إِلا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ»

الإمام ضامن، فما صنع فاصنعوا

75 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْعَوَّامِ، قثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْحُمَيْدِيُّ، قثنا مُوسَى بْنُ شَيْبَةَ الْمَدَنِيُّ، مِنْ وَلَدِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«الإِمَامُ ضَامِنٌ، فَمَا صَنَعَ فَاصْنَعُوا»

ما من نفس إلا قد كتب مدخلها ومخرجها وما هي لاقية، فقال رجل من الأنصار: ففيم يا رسول الله

76 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْعَوَّامِ، قثنا أَبِي، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَسَنٍ الشَّيْبَانِيُّ، قثنا النُّعْمَانُ بْنُ ثَابِتٍ أَبُو حَنِيفَةَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رَفِيعٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: §«مَا مِنْ نَفْسٍ إِلا قَدْ كُتِبَ مَدْخَلُهَا وَمَخْرَجُهَا وَمَا هِيَ لاقِيَةٌ» ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ: فَفِيمَ يَا رَسُولُ اللَّهِ الْعَمَلُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ يُيَسَّرُ لِعَمَلِ الْجَنَّةِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ يُيَسَّرُ لِعَمَلِ النَّارِ» ، فَقَالَ الأَنْصَارِيُّ: الآنَ حَقَّ الْعَمَلُ

إن الله عز وجل يرفع الدرجة للعبد في الجنة، فيقول: يا رب أنى لي هذه؟ فيقول: باستغفار ولدك

77 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْعَوَّامِ، قثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §" إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَرْفَعُ الدَّرَجَةَ لِلْعَبْدِ فِي الْجَنَّةِ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ أَنَّى لِي هَذِهِ؟ فَيَقُولُ: بِاسْتِغْفَارِ وَلَدِكَ لَكَ "

من كذب علي متعمدا فليتبوأ وجهه أو مقعده من النار

78 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْعَوَّامِ، ثنا قُرَيْشُ بْنُ أَنَسٍ، قثنا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ وَجْهَهُ أَوْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ»

لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم ضمته فاطمة إلى صدرها، وجعل يتغشاه الكرب، وجعلت فاطمة

79 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْعَوَّامِ، قثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أنبا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قثنا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، قَالَ: §لَمَّا ثَقُلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَمَّتْهُ فَاطِمَةُ إِلَى صَدْرِهَا، وَجَعَلَ يَتَغَشَّاهُ الْكَرْبُ، وَجَعَلَتْ فَاطِمَةُ تَقُولُ: يَا كَرْبَاهُ لِكَرْبِ أَبَتَاهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: «لا كَرْبَ عَلَى أَبِيكِ بَعْدَ الْيَوْمِ» ، فَلَمَّا قُبِضَ، قَالَتْ فَاطِمَةُ: يَا أَبَتَاهُ، وَمِنْ رَبِّهِ مَا أَدْنَاهُ، أَجَابَ رَبًّا دَعَاهُ، يَا أَبَتَاهُ، إِلَى جِبْرِيلَ نَنْعَاهُ، يَا أَبَتَاهُ، جَنَّةُ الْفِرْدَوْسِ لَهُ مَأْوَاهُ، قَالَ ثَابِتٌ: قَالَ أَنَسٌ: فَلَمَّا دَفَنَّا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَجَعْنَا، قَالَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلامُ: يَا أَنَسُ أَطَابَتْ أَنْفُسُكُمْ أَنْ دَفَنْتُمْ رَسُولَ اللَّهِ فِي التُّرَابِ وَرَجَعْتُمْ "

لما دخل المصريون على عثمان رحمه الله والمصحف في حجره يقرأ فيه , فبدروا إليه فمد يده

80 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْعَوَّامِ، ثنا قُرَيْشُ بْنُ أَنَسٍ، ثنا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: §" لَمَّا دَخَلَ الْمِصْرِيُّونَ عَلَى عُثْمَانَ رَحِمَهُ اللَّهُ وَالْمُصْحَفُ فِي حِجْرِهِ يَقْرَأُ فِيهِ , فَبَدَرُوا إِلَيْهِ فَمَدَّ يَدَهُ فَضُرِبَتْ، فَسَالَ الدَّمُ فَقَطَرَتْ قَطْرَةٌ فِي الْمُصْحَفِ عَلَى: {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [البقرة: 137] ، فَقَالَ: أَمَا إِنَّهَا أَوَّلُ يَدٍ خَطَّتِ الْمُفَصَّلَ "

كان يرقد فإذا استيقظ تسوك ثم توضأ وصلى ثماني ركعات , يجلس في كل ركعتين ويسلم ثم يوتر بخمس

81 - حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ شَاكِرٍ، قثنا عَفَّانُ، قثنا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، أَنَّ عَائِشَةَ، حَدَّثَتْهُ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، §كَانَ يَرْقُدُ فَإِذَا اسْتَيْقَظَ تَسَوَّكَ ثُمَّ تَوَضَّأَ وَصَلَّى ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ , يَجْلِسُ فِي كُلِّ رَكْعَتَيْنِ وَيُسَلِّمُ ثُمَّ يُوتِرُ بِخَمْسِ رَكَعَاتٍ وَلا يَجْلِسُ وَلا يُسَلِّمُ إِلا فِي الْخَامِسَةِ "

اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم، فقال قائل: ما أكثر ما تستعيذ من المغرم، قال: إن

82 - حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، قثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْخُزَامِيُّ، قثنا عُمَرُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ، أَنَّ عَائِشَةَ، حَدَّثَتْهُ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَدْعُو: §«اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ» ، فَقَالَ قَائِلٌ: مَا أَكْثَرَ مَا تَسْتَعِيذُ مِنَ الْمَغْرَمِ، قَالَ: «إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا غَرِمَ حَدَّثَ فَكَذَبَ وَوَعَدَ فَأَخْلَفَ»

من أعتق نسمة أعتق الله عز وجل بكل عضو منها عضوا منه من النار

83 - حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، قثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، قثنا زَكَرِيَّا بْنُ مَنْظُورٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مَنْ أَعْتَقَ نَسَمَةً أَعْتَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهَا عُضْوًا مِنْهُ مِنَ النَّارِ»

الحلال بين وإن الحرام بين , وبين ذلك أمور مشتبهات لا يعلمها كثير من الناس , فمن اتقى

84 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْعَوَّامِ، قثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أنبا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: §«الْحَلالُ بَيِّنٌ وَإِنَّ الْحَرَامَ بَيِّنٌ , وَبَيْنَ ذَلِكَ أُمُورٌ مُشْتَبِهَاتٌ لا يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ , فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ، وَمَنْ يَرْتَعْ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الْحَرَامِ، كَالَّذِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى فَيُوشِكُ أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ , أَلا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى وَإِنَّ حِمَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَحَارِمُهُ، أَلا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذًا صَلُحَتْ صَلُحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلا وَهِيَ الْقَلْبُ»

أفطر عنده أو عند غيره، فقال: أفطر عندكم الصائمون , وأكل طعامكم الأبرار، وصلت عليكم

85 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْعَوَّامِ، قثنا أَحْمَدُ بْنُ حَاتِمٍ الطَّوِيلُ، ثنا دَاوُدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرُو، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §أَفْطَرَ عِنْدَهُ أَوْ عِنْدَ غَيْرِهِ، فَقَالَ: «أَفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصَّائِمُونَ , وَأَكَلَ طَعَامَكُمُ الأَبْرَارُ، وَصَلَّتْ عَلَيْكُمُ الْمَلائِكَةُ»

لما مات إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم صاح أسامة، فقال رسول الله صلى الله عليه

86 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْعَوَّامِ، ثنا مَنْصُورُ بْنُ صُقَيْرٍ، قثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: §لَمَّا مَاتَ إِبْرَاهِيمُ ابْنُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَاحَ أُسَامَةُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا هَذَا؟ لَيْسَ هَذَا مِنَّا، لَيْسَ لِصَائِحٍ حَظٌّ، الْقَلْبُ يَحْزَنُ وَالْعَيْنُ تَدْمَعُ وَلا نُغْضِبُ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ»

الجنب هل ينام أو يأكل وهو جنب؟ فقال: إذا توضأ وضوءه للصلاة

87 - حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانٍ، ثنا أَبُو أُوَيْسٍ الْمَدَنِيُّ، عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ سَعْدٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ §الْجُنُبِ هَلْ يَنَامُ أَوْ يَأْكُلُ وَهُوَ جُنُبٌ؟ فَقَالَ: «إِذَا تَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلاةِ»

أي الإيمان أوثق؟ قال: الحب في الله والبغض في الله

88 - حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، ثنا خُنَيْسُ بْنُ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ، ثنا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §أَيُّ الإِيمَانِ أَوْثَقُ؟ قَالَ: «الْحُبُّ فِي اللَّهِ وَالْبُغْضُ فِي اللَّهِ»

أفضل العمل الحب في الله والبغض في الله

89 - حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، قثنا الْوَلِيدُ بْنُ صَالِحٍ، قثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبي ذَرٍّ، قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ فِي الْمَسْجِدِ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَّرَنَا وَذَكَرَ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ قَالَ: «أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟» ، قَالَ بَعْضُهُمْ: الصَّلاةُ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: الزَّكَاةُ، وَقَالَ بَعْضُهُمُ: الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَسَكَتَ بَعْضُهُمْ فَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«أَفْضَلُ الْعَمَلِ الْحُبُّ فِي اللَّهِ وَالْبُغْضُ فِي اللَّهِ»

إن أوثق عرى الإيمان أن تحب لله عز وجل، وأن تبغض لله

90 - حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، ثنا لَيْثٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ سُوَيْدٍ الْمُزَنِيِّ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَلْ تَدْرِي أَيُّ عُرَى الإِيمَانِ أَوْثَقُ؟» ، قُلْنَا: الصَّلاةُ، قَالَ: الصَّلاةُ حَسَنَةٌ وَمَا هِيَ بِهَا، قُلْنَا: الصِّيَامُ، قَالَ: الصِّيَامُ حَسَنٌ وَمَا هُوَ بِهِ، قُلْنَا: الْجِهَادُ، قَالَ: الْجِهَادُ حَسَنٌ وَمَا هُوَ بِهِ، ثُمَّ قَالَ: §«إِنَّ أَوْثَقَ عُرَى الإِيمَانِ أَنْ تُحِبَّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَنْ تُبْغِضَ لِلَّهِ»

ألا أخبركم برجالكم من أهل الجنة؟ النبي في الجنة , والصديق في الجنة، والشهيد في الجنة،

91 - حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، ثنا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ، ثنا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ أَبِي هِشَامٍ الرُّمَّانِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«أَلا أُخْبِرُكُمْ بِرِجَالِكُمْ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟ النَّبِيُّ فِي الْجَنَّةِ , وَالصِّدِّيقُ فِي الْجَنَّةِ، وَالشَّهِيدُ فِي الْجَنَّةِ، وَالْمَوْلُودُ فِي الْجَنَّةِ، وَرَجُلٌ يَزُورُ أَخَاهُ فِي نَاحِيَةِ الْمِصْرِ لا يَزُورُهُ إِلا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

إن من عباد الله عز وجل لأناسا ما هم بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم

92 - حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، ثنا أَبُو غَسَّانَ، وَعَاصِمٌ يَعْنِي ابْنَ عَلِيٍّ، قَالا: ثنا قَيْسٌ، قثنا عُمَارَةُ بْنُ الْقَعْقَاعِ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لأُنَاسًا مَا هُمْ بِأَنْبِيَاءَ وَلا شُهَدَاءَ يَغْبِطُهُمُ الأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِمَكَانِهِمْ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ هُمْ؟ وَمَا أَعْمَالُهُمْ؟ لَعَلَّنَا نُحِبُّهُمْ، قَالَ: «قَوْمٌ يَتَحَابُّونَ بِرُوحِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِغَيْرِ أَرْحَامٍ بَيْنَهُمْ وَلا أَمْوَالٍ يَتَعَاطَوْنَهَا بَيْنَهُمْ، وَاللَّهِ إِنَّ وُجُوهَهُمْ لَنُورٌ وَإِنَّهُمْ لَعَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ، لا يَخَافُونَ إِذَا خَافَ النَّاسُ، وَلا يَحْزَنُونَ إِذَا حَزِنَ النَّاسُ» ، ثُمَّ قَرَأَ: " {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ} [يونس: 62] "

ما نجاة المؤمن؟ قال: احفظ لسانك، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك

93 - حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ الْقَاسِمَ يُحَدِّثُ , عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، §مَا نَجَاةُ الْمُؤْمِنِ؟ قَالَ: «احْفَظْ لِسَانَكَ، وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ، وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ»

أي العمل أفضل؟ قال: الصلاة على ميقاتها، قال: قلت: ثم أي؟ قال: ثم بر الوالدين، قال: قلت:

94 - حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، ثنا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الْوَلِيدَ بْنَ الْعِيزَارِ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «الصَّلاةُ عَلَى مِيقَاتِهَا» ، قَالَ: قُلْتُ: ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ: «ثُمَّ بِرُّ الْوَالِدَيْنِ» ، قَالَ: قُلْتُ: ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ: «الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» ، قَالَ: فَسَكَتَ عَنِّي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي

لا يجمع حب هؤلاء الأربعة إلا في قلب مؤمن: أبي بكر وعمر وعثمان وعلي

95 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْعَوَّامِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ، يَسْأَلُ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ، فَسَمِعْتُ هَاشِمًا، يَقُولُ: ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ النُّعْمَانِ الْقُرَشِيُّ، قثنا يَزِيدُ بْنُ حَيَّانَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §" لا يُجْمَعُ حُبُّ هَؤُلاءِ الأَرْبَعَةِ إِلا فِي قَلْبِ مُؤْمِنٍ: أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ "

لا يجتمع حب هؤلاء الأربعة إلا في قلب مؤمن: أبي بكر، وعمر، وعثمان وعلي

96 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْخَلِيلِ، ثنا أَبُو النَّضْرِ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ النُّعْمَانِ الْقُرَشِيُّ، قثنا يَزِيدُ بْنُ حَيَّانَ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §" لا يَجْتَمِعُ حُبُّ هَؤُلاءِ الأَرْبَعَةِ إِلا فِي قَلْبِ مُؤْمِنٍ: أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ "

استتيب أبو حنيفة مرتين، قال: وسمعت عبد الله بن إدريس، يقول: كذب من زعم أن الإيمان لا يزيد

97 - حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، ثنا رَجَاءٌ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ إِدْرِيسَ، يَقُولُ: §اسْتُتِيبَ أَبُو حَنِيفَةَ مَرَّتَيْنِ، قَالَ: وَسَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ إِدْرِيسَ، يَقُولُ: كَذَبَ مَنْ زَعَمَ أَنَّ الإِيمَانَ لا يَزِيدُ وَلا يَنْقُصُ

عمد أبو حنيفة إلى عرى الإسلام فنقضها عروة عروة

98 - حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، ثنا رَجَاءٌ، قَالَ: سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ حَسَّانَ الْحَلَبِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الأَوْزَاعِيَّ مَا لا أُحْصِيهِ يَقُولُ: §عَمِدَ أَبُو حَنِيفَةَ إِلَى عُرَى الإِسْلامِ فَنَقَضَهَا عُرْوَةً عُرْوَةً

نشزت على الأعمش امرأته فكان رجل يأتيه يقال له أبو البلاد، مكفوف فصيح يتكلم بالإعراب يطلب

99 - حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ الأَحْدَبُ كُوفِيٌّ، قثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زِيَادٍ الْفَأْفَاءُ، قَالَ: §نَشَزَتْ عَلَى الأَعْمَشِ امْرَأَتُهُ فَكَانَ رَجُلٌ يَأْتِيهِ يُقَالُ لَهُ أَبُو الْبِلادِ، مَكْفُوفٌ فَصِيحٌ يَتَكَلَّمَ بِالإِعْرَابِ يَطْلُبُ الْحَدِيثَ مِنْهُ فَقَالَ لَهُ: يَا أَبَا الْبِلادِ، إِنَّ امْرَأَتِي قَدْ نَشَزَتْ عَلَيَّ وَضَيَّعَتْ عَلَيَّ بَيْتِي وَغَمَّتْنِي، فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ تَدْخُلَ عَلَيْهَا فَتُخْبِرَهَا بِمَكَانِي بَيْنَ النَّاسِ وَمَوْضِعِي عِنْدَهُمْ، فَدَخَلَ عَلَيْهَا، فَقَالَ: يَا هَنْتَاهُ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَحْسَنَ قَسْمَكِ، هَذَا شَيْخُنَا وَسَيِّدُنَا وَعَنْهُ نَأْخُذُ أَصْلَ دِينِنَا وَحَلالِنَا وَحَرَامِنَا، لا يَغُرَّكِ عُمُوشَةُ عَيْنَيْهِ وَلا حُمُوشَةُ سَاقَيْهِ، قَالَ: فَغَضِبَ الأَعْمَشُ، فَقَالَ: يَا أَعْمَى خَبِيثٌ أَعْمَى اللَّهُ قَلْبَكَ قَدْ أَخْبَرْتَهَا بِعُيُوبِي كُلِّهَا، اخْرُجْ مِنْ بَيْتِي. فَأَخْرَجَهُ مِنْ بَيْتِهِ

لا تغتروا بطول حلم الله عز وجل عنكم واحذروا أسفه , فإنه قال عز وجل: {فلما آسفونا انتقمنا

100 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْعَوَّامِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: سَمِعْتُ شُعَيْبَ بْنَ حَرْبٍ، يَقُولُ: قَالَ عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ: يَا أَهْلَ الْمَعَاصِي، §لا تَغْتَرُّوا بِطُولِ حِلْمِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَنْكُمْ وَاحْذَرُوا أَسَفَهُ , فَإِنَّهُ قَالَ عَزَّ وَجَلَّ: {فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ} [الزخرف: 55]

أحب الأيام إلي يخرج فيه مسافري، وأنكح فيه أيمي، وأختن فيه صبيتي: يوم

101 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْعَوَّامِ، قثنا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ الضَّبِّيُّ، قثنا حَرْبُ بْنُ ثَعْلَبٍ الْجَدِّيُّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: §" أَحَبُّ الأَيَّامِ إِلَيَّ يَخْرُجُ فِيهِ مُسَافِرِي، وَأُنْكِحُ فِيهِ أَيِّمِي، وَأَخْتِنُ فِيهِ صَبِيَّتِي: يَوْمُ الأَرْبَعَاءِ "

سبب خروجك من المطبق والمهدي كان من أغلظ الناس عليك؟ فقال لي: إني كنت في المطبق وقد خفت

102 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْعَوَّامِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: رَأَيْتُ يَعْقُوبَ بْنَ دَاوُدَ فِي الطَّوَافِ، فَقُلْتُ لَهُ: أُحِبُّ أَنْ تُخْبِرَنِي كَيْفَ كَانَ §سَبَبُ خُرُوجِكَ مِنَ الْمُطْبَقِ وَالْمَهْدِيُّ كَانَ مِنْ أَغْلَظِ النَّاسِ عَلَيْكَ؟ فَقَالَ لِي: إِنِّي كُنْتُ فِي الْمُطْبَقِ وَقَدْ خِفْتُ عَلَى بَصَرِي فَأَتَانِي آتٍ فِي مَنَامِي، فَقَالَ لِي: يَا يَعْقُوبُ كَيْفَ تَرَى مَكَانَكَ؟ قُلْتُ: وَمَا سُؤَالُكَ أَمَا تَرَى مَا أَنَا فِيهِ، لَيْسَ يَكْفِيكَ هَذَا؟ قَالَ: فَقُمْ فَأَسْبِغِ الْوُضُوءَ وَصَلِّ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ وَقُلْ: يَا مُحْسِنُ يَا مُجَمِّلُ يَا مُنْعِمُ يَا مُفَضِّلُ يَا ذَا النَّوَافِلِ وَالنِّعَمِ يَا عَظِيمُ يَا ذَا الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، اجْعَلْ لِي مِمَّا أَنَا فِيهِ فَرَجًا، قَالَ: فَانْتَبَهْتُ فَقُلْتُ: يَا نَفْسُ هَذَا فِي النَّوْمِ فَرَجَعْتُ إِلَى نَفْسِي وَتَحَفَّظْتُ الدُّعَاءَ وَقُمْتُ فَتَوَضَّأْتُ وَصَلَّيْتُ وَدَعَوْتُ بِهِ , فَلَمَّا أَسْفَرَ الصُّبْحُ جَاءُونِي فَأَخْرَجُونِي , فَقُلْتُ: مَا دَعَانِي إِلا لِيَقْتُلَنِي فَلَمَّا رَآنِي أَوْمَأَ بِيَدِهِ رُدُّوهُ وَاذْهَبُوا بِهِ إِلَى الْحَمَّامِ فَنَظِّفُوهُ وَائْتُونِي بِهِ. وَطَابَتْ نَفْسِي فَسَجَدْتُ شُكْرًا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَأَطَلْتُ السُّجُودَ، فَقَالُوا لِي: قُمْ، فَقَالَ لَهُمُ الْمَهْدِيُّ: دَعُوهُ مَا كَانَ سَاجِدًا ثُمَّ رَفَعْتُ رَأْسِي فَلَمَّا رَدُّونِي إِلَيْهِ خَلَعَ عَلَيَّ وَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى ظَهْرِي، وَقَالَ لِي: يَا يَعْقُوبُ، لا

§1/1