ملحة الإعراب

الحريري

مقدمه الناظم

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم وَبِه نستعين (1 - مُقَدّمَة النَّاظِم) أقولُ مِن بَعدِ افتِتَاحِ القولِ بِحمدِ ذِي الطَّوْلِ شديدِ الحَولِ وبَعدَهُ فأفضَلُ السّلامِ على النّبيّ سَيّدِ الأنَامِ وءالِهِ الأطهَارِ خيرِ ءالِ فافهَم كَلامي واستَمِعْ مَقَالي

باب تعريف الكلام

يَا سَائِلي عَن الكَلامِ المُنتَظِمْ حَدًّا ونَوعًا وَإِلَى كَمْ يَنقَسِمْ اسمَع هُدِيتَ الرُّشدَ مَا أقولُ وافهَمْهُ فَهمَ مَن لهُ مَعقُولُ (2 - بَاب تَعْرِيف الْكَلَام) حدُّ الكَلامِ مَا أفادَ المُستَمِعْ نحوُ سَعَى زَيدٌ وعَمروٌ مُتَّبِعْ ونَوعُهُ الَّذِي عليهِ يُبنَى اسمٌ وفِعلٌ ثمَّ حرفُ مَعنَى

باب معرفه الاسم

(3 - بَاب معرفَة الِاسْم) فالاسمُ مَا يَدخُلُهُ مِنْ وَإِلَى أَو كانَ مَجرورًا بِحتّى وعَلَى مثَالُهُ زيدٌ وخَيلٌ وغَنَمْ وذَا وتلكَ وَالَّذِي ومَنْ وكَمْ (4 - بَاب معرفَة الْفِعْل) والفِعلُ مَا يَدخُلُ قَدْ والسّينُ عليهِ مِثلُ بَانَ أَو يَبِينُ أَو لَحِقَتْهُ تاءُ مَن يُحدّثُ كقولِهم فِي لَيسَ لستُ أَنفُثُ

باب معرفه الحرف

أَو كانَ أمرا ذَا اشتِقَاقٍ نحوُ قُلْ ومثلُهُ ادخُلْ وانبَسِطْ واشرَبْ وكُلْ (5 - بَاب معرفَة الْحَرْف) والحرفُ مَا ليستْ لهُ عَلامَهْ فَقِسْ على قَولي تَكُنْ عَلامَهْ مثالُهُ حتّى وَلَا وَثُمَّا وَهل وبَل ولَو ولَم ولَمَّا (6 - بَاب النكرَة والمعرفة) وَالِاسْم ضربَانِ فضَربٌ نَكِرَهْ والآخَرُ المعرِفَةُ المُشتَهِرَهْ

فَكلُّ مَا رُبَّ عليهِ تَدخُلُ فإنهُ مُنَكَّرٌ يَا رَجُلُ نحوُ غُلامٍ وكتابٍ وطَبَقْ كقولِهِم رُبَّ غُلامٍ لي أَبَقْ ومَا عَدا ذلكَ فَهْوَ مَعرِفَهْ لَا يَمتَري فيهِ الصّحيحُ المَعرِفَهْ مِثَالُهُ الدَّارُ وزَيدٌ وأنَا وذَا وتلكَ وَالَّذِي وذُو الغِنَى وءالةُ التَّعريفِ أَلْ فمَن يُرِدْ تَعريفَ كَبْدٍ مُبهَمٍ قالَ الكَبِدْ

باب قسمه الافعال

وقالَ قومٌ إنّها اللامُ فقطْ إذْ ألِفُ الوَصلِ مَتى تُدرَجْ سَقَطْ (7 - بَاب قسْمَة الْأَفْعَال) وَإِن أردتَ قِسمَةَ الأفعالِ لِينجَلي عنكَ صَدَا الإشكَالِ فَهْيَ ثَلاثٌ مَا لهُنَّ رابعُ ماضٍ وفِعلُ الأمرِ والمُضارِعُ فكلُّ مَا يَصلُحُ فيهِ أَمسِ فإنهُ ماضٍ بغيرِ لَبْسِ

باب معرفه الامر

وحُكمُهُ فَتحُ الأخيرِ منهُ كَقولِهِم سَارَ وبَانَ عنهُ (8 - بَاب معرفَة الْأَمر) والأمرُ مبنيٌّ على السُّكُونِ مِثَالُهُ احذَرْ صَفْقَةَ المَغبُونِ واحذف حُرُوف الْعلَّة الْمَشْهُورَة أَنَّى أَتَتْ مِنْ فِعْلِها مَذْكورَهْ مِنْ أول أَوْ وَسَطٍ أَو آخِرِ إذِا أَوَّلٍ أَوْ وَسَطٍ أَو آخِرِ إذِا غَدَوْتَ آمِرًا لآخَرِ تَقُولُ كُلْ واغدُ ومَارِ عَمْرا واعْمَلْ لِرَبِّ العالمينَ شُكْراً

وإنْ تَلاهُ أَلِفٌ وَلامُ فَاكسِرْ وقُلْ لِيَقُمِ الغُلامُ وإنْ أَمَرتَ مَنْ سَعى ومَن غَدَا فأَسقِطِ الحَرفَ الأخيرَ أبَدَا تقولُ يَا زيدُ اغدُ فِي يومِ الأحَدْ واسعَ إِلَى الخَيراتِ لُقِّيتَ الرَّشَدْ وَهَكَذَا قَولُكَ فِي ارمِ مِنْ رَمَى فَاحذُ على ذلكَ فِيمَا اسْتُبهِما والأمرُ مِنْ خَافَ خَفِ العِقَابَا ومِنْ أجَادَ أجِدِ الجَوَابَا

باب احرف المضارعه

وَإِن يكُن أمرُكَ للمُؤنَّثِ فقُلْ لهَا خَافي رِجَالَ العَبَثِ (9 - بَاب أحرف المضارعة) وَإِن وَجدتَ همزَةً أَو تَاءَ أَو نُونَ جَمعٍ مُخْبِرٍ أَو يَاءَ قد أُلحِقَتْ أوَّلَ كلِّ فِعلِ فإنهُ المُضارِعُ المُستَعلي وليسَ فِي الأفعالِ فِعلٌ يُعرَبُ سِواهُ والتّمثيلُ فيهِ يَضرِبُ والأحرُفُ الأربَعةُ المُتَابَعَهْ مُسَمَّياتٌ أحرُفَ المُضَارَعَهْ

باب معرفه الاعراب

وسِمطُهَا الحَاوي لهَا نَأَيْتُ فاسمَعْ وَعِ القَولَ كَمَا وَعَيتُ وضَمُّها مِن أصلِهَا الرُّباعي مثلُ يُجيبُ مِن أجابَ الدَّاعِي ومَا سِواهُ فَهْيَ منهُ تُفْتَتَحْ وَلَا تُبَلْ أخَفَّ وَزنًا أم رَجَحْ مثَالُهُ يذهَبُ زيدٌ ويَجِي ويَستَجِيشُ تَارَةً ويَلتَجِي (10 - بَاب معرفَة الْإِعْرَاب) وإنْ تُرِدْ أَن تعرِفَ الإعرَابَا لتَقتفي فِي نُطقِكَ الصَّوَابا

فإنهُ بالرفعِ ثمّ الجَرِّ والنَّصبِ والجَزمِ جَميعًا يَجري فالرفعُ والنّصبُ بِلَا مُمَانعِ قد دَخَلا فِي الاسمِ والمُضَارِعِ والجرُّ يَستَأثِرُ بالأسمَاءِ والجَزمُ فِي الفعلِ بِلا امتِرَاءِ فالرفعُ ضَمُّ ءاخرِ الحُروفِ والنّصبُ بالفتحِ بِلَا وُقوفِ والجَرُّ بالكسرةِ للتَّبيينِ والجَزمُ فِي السَّالِمِ بالتَّسكينِ

باب

(11 - بَاب) ونَوِّنِ الاسمَ الفَريدَ المُنصَرِفْ إِذا دَرَجتَ قَائلاً وَلم تَقِفْ وقِفْ على المنصوبِ منهُ بالألفْ كمِثلِ مَا تَكتُبُهُ لَا يَختَلفْ تَقولُ عَمرٌو قد أضَافَ زيدا وخَالدٌ صَادَ الغَدَاةَ صَيدًا وتُسقِطُ التَّنوينَ إنْ أضَفتَهْ أَو إنْ يَكنْ باللامِ قَدْ عَرَّفتَهْ

فصل في الاسماء السته المعتله المضافه

مِثَالُهُ جاءَ غُلامُ الوَالي وأقبَلَ الغُلامُ كَالغَزَالِ (12 - فصل فِي الْأَسْمَاء السِّتَّة المعتلة المضافة) وسِتّةٌ تَرفَعُهَا بالواوِ فِي قولِ كُلّ عَالمٍ ورَاوِي والنَّصبُ فِيهَا يَا أُخَيَّ بالألفْ وجَرُّهَا بالياءِ فاعرِفْ واعتَرِفْ وَهْيَ أخُوكَ وَأَبُو عِمرَانَا وذُو وَفُوكَ وَحَمُو عُثمَانَا

فصل في الاسماء المنقوصه

ثمّ هَنُوكَ سادسُ الأسماءِ فاحفَظْ مَقالي حِفْظَ ذِي الذَّكاءِ والياءُ وَالواوُ جَمِيعًا والألفْ هُنَّ حروفُ الاعتِلالِ المُكتَنِفْ. (13 - فصل فِي الْأَسْمَاء المنقوصة) والياءُ فِي القَاضِي وَفِي المُستَشرِي ساكنَةٌ فِي رَفعِهَا والجَرِّ وتُفتَحُ الياءُ إِذا مَا نُصِبَا نحوُ لَقِيتُ القَاضِيَ المُهَذَّبَا ونَوِّنِ المُنَكَّرَ المَنقُوصَا فِي رفعهِ وجرّهِ خُصُوصَا

فصل في الاسماء المقصور

تقولُ هَذَا مُشتَرٍ مُخَادِعُ وافزَعْ إِلَى حَامٍ حِمَاهُ مَانِعُ وَهَكَذَا تفعلُ فِي يَاءِ الشَّجِي وكلُّ ياءٍ بعدَ مكسُورٍ تَجِي هَذَا إِذا مَا وَرَدَتْ مُخَفَّفَهْ فافهَمْهُ عنّي فَهمَ صَافي المَعرفهْ (14 - فصل فِي الْأَسْمَاء الْمَقْصُور) وليسَ للإعرابِ فِيمَا قد قُصِرْ مِن الْأَسَامِي أَثَرٌ إِذا ذُكِرْ

فصل في التثنيه

مثالُهُ يَحيَى ومُوسى والعَصَا أَو كَحَيًا أَو كَرَحًا أَو كَحَصَى فهذهِ آخرُهَا لَا يَختلِفْ على تصاريفِ الكَلامِ المُؤتَلِفْ (15 - فصل فِي التَّثْنِيَة) ورَفْعُ مَا ثَنَّيتَهُ بالألفِ كقولِكَ الزّيدَانِ كانَا مَألَفِي ونصبُهُ وجرُّهُ بالياءِ بغيرِ إشكالٍ وَلَا مِرَاءِ

باب جمع المذكر السالم

تقولُ زيدٌ لابِسٌ بُردَيْنِ وخالدٌ مُنطَلِقُ اليَدينِ وتَلحَقُ النُّونُ بِمَا قد ثُنِّي مِنَ المَفَاريدِ لِجَبرِ الوَهْنِ (16 - بَاب جمع الْمُذكر السَّالِم) وكلُّ جَمعٍ صحَّ فيهِ وَاحدُهْ ثمَّ أتَى بعدَ التَّنَاهي زَائِدُهْ فَرَفعُهُ بالواوِ والنونُ تَبَعْ نحوُ شَجَاني الخَاطِبُونَ فِي الجُمَعْ

ونصبُهُ وجرُّهُ بالياءِ عندَ جميعِ العَرَبِ العَرْبَاءِ تقولُ حَيِّ النَّازِلينَ فِي مِنَى وسَلْ عنِ الزَّيدِينَ هَل كَانُوا هُنَا ونُونُهُ مَفتوحةٌ إِذْ تُذكَرُ والنُّونُ فِي كلِّ مُثنًّى تُكسَرُ وتَسقُطُ النُّونانِ فِي الإضَافَهْ نحوُ رأيتُ ساكِني الرَّصَافَهْ وَقد لَقِيتُ صاحبَيْ أَخِينَا فاعلَمْهُ فِي حذفِهِمَا يَقينَا

فصل في جمع التانيث

(17 - فصل فِي جمع التَّأْنِيث) وكلُّ جمعٍ فيهِ تاءٌ زَائِدهْ فَارفَعْهُ بالضّمّ كرَفعِ حَامِدَهْ ونصبُهُ وجَرُّهُ بالكسرِ نحوُ كَفَيتُ المُسلماتِ شَرّي (18 - بَاب جمع التكسير) وكلُّ مَا كُسِّرَ فِي الجُموعِ كالأُسدِ والأبياتِ والرُّبوعِ فَهْوَ نظيرُ الفردِ فِي الإعرابِ فاسمَعْ مقَالي واتَّبِعْ صَوَابي

باب حروف الجر

(19 - بَاب حُرُوف الْجَرّ) والجرُّ فِي الِاسْم الصحيحِ المنصَرِفْ بأحرفٍ هُنّ إِذا مَا قيلَ صِفْ مِن وَإِلَى وَفِي وَحَتَّى وعَلى وعَن ومنذُ كَمْ وحَاشَا وخَلا والباءُ والكافُ إِذا مَا زِيدَا واللامُ فاحفَظْهَا تكنْ رَشيدَا ورُبَّ أَيْضا ثمّ مُذْ فِيمَا حَضَرْ مِن الزّمانِ دونَ مَا منهُ غَبَرْ

فصل في القسم

تقولُ مَا رأيتُهُ مُذْ يَومِنَا ورُبَّ عبدٍ كيّسٍ مرَّ بنَا ورُبَّ تَأتي أبدا مُصَدَّرهْ وَلَا يَليها الاسمُ إِلَّا نَكِرَهْ وَتارَة تُضمَرُ بعدَ الواوِ كقولِهِم ورَاكبٍ بَجَاوي (20 - فصل فِي الْقسم) ثمّ تَجُرُّ الاسمَ بَاءُ القَسَمِ وَوَاوُهُ والتّاءُ أَيْضا فاعلَمِ

فصل في الاضافه

لكنْ تَخُصُّ التّاءَ باسمِ اللهِ إِذا تَعجَّبتَ بِلَا اشتِبَاهِ (21 - فصل فِي الْإِضَافَة) وَقد يُجَرُّ الاسمُ بالإضَافَهْ كقولِهِم دارُ أبي قُحَافَهْ فَتَارَة تَأتي بمَعنى اللامِ نحوُ أتَى عَبدُ أبي تَمَّامِ وَتارَة تَأتي بمعنَى مِنْ إِذا قلتَ مَنَا زيتٍ فَقِسْ ذاكَ وذَا وَفِي المُضَافِ مَا يَجُرُّ أبدَا مثلُ لَدُنْ زيدٍ وَإِن شئتَ لَدَى

باب كم الخبريه

ومنهُ سُبحانَ وذُو ومِثلُ ومَعْ وعندَ وأُولُو وكلُّ ثمَّ الجِهَاتُ السّتُّ فوقُ وَوَرَا ويَمنَةٌ وعَكسُهَا بِلا مِرَا وَهَكَذَا غيرُ وبعضُ وسِوَى فِي كَلِمٍ شَتَّى رَوَاهَا مَن رَوَى (22 - بَاب كم الخبرية) واجرُرْ بكمْ مَا كنتَ عنهُ مُخبِرَا مُعَظّمًا لِقَدرِهِ مُكَثِّرَا تقولُ كَمْ مالٍ أفَادَتْهُ يَدِي وَكم إمَاءٍ مَلَكَتْ وأَعبُدِ

باب المبتدا والخبر

(23 - بَاب الْمُبْتَدَأ وَالْخَبَر) وإنْ فَتَحتَ النّطقَ باسمٍ مُبتَدَا فارْفَعْهُ والأخبارَ عنهُ أبَدَا تقولُ مِن ذلكَ زيدٌ عَاقِلُ والصّلحُ خيرٌ والأميرُ عَادِلُ وَلَا يَحُولُ حُكمُهُ مَتَى دَخَلْ لكنْ على جُملَتِهِ وهَلْ وبَلْ وقَدِّمِ الأخبارَ إِذْ تَستَفهِمُ كقولِهِم أينَ الكَريمُ المُنعِمُ

ومثلُهُ كيفَ المريضُ المُدْنَفُ وأيّها الغَادي متَى المُنصَرَفُ وإنْ يكُنْ بعضُ الظّرُوفِ الخَبَرَا فَأوْلِهِ النَّصبَ ودَعْ عنكَ المِرَا تقولُ زيدٌ خَلْفَ عمرٍو قَعَدَا والصومُ يومَ السبتِ والسَّيرُ غَدَا وإنْ تَقُلْ أينَ الأميرُ جالِسُ وَفِي فَنَاءِ الدّارِ بِشْرٌ مَائِسُ فجَالسٌ ومَائِسُ قدْ رُفِعَا وَقد أُجِيزَ الرّفعُ والنّصبُ مَعَا

باب الاشتغال

(24 - بَاب الِاشْتِغَال) وَهَكَذَا إنْ قُلتَ زيدٌ لُمْتُهُ وخالدٌ ضرَبتُهُ وضِمتُهُ فالرّفعُ فيهِ جَائزٌ والنّصبُ كلاهُمَا دَلَّتْ عليهِ الكُتْبُ (25 - بَاب الْفَاعِل) وكلُّ مَا جاءَ مِنَ الأسماءِ عَقِيبَ فعلٍ سَالِمِ البِنَاءِ فارفَعْهُ إذْ تُعرِبُ فَهْوَ الفاعلُ نحوُ جَرَى الماءُ وخان الْعَامِل

فصل في افراد الفعل مع الفاعل وتذكيره وتانيثه

(26 - فصل فِي إِفْرَاد الْفِعْل مَعَ الْفَاعِل وتذكيره وتأنيثه) وَوَحِّدِ الفعلَ مَعَ الجَمَاعَهْ كقولِهِم سَارَ الرّجالُ السّاعَهْ وإنْ تَشَأْ فَزِدْ عليهِ التّاءَ نحوُ اشتَكَتْ عُرَاتُنَا الشّتاءَ وتُلحَقُ التاءُ على التّحقيقِ بكلّ مَا تَأنِيثُهُ حَقيقي كقولِهِم جاءَتْ سُعادُ ضَاحِكهْ وانطلَقتْ نَاقَةُ هندٍ رَائِكَهْ

باب المفعول الذي لم يسم فاعله

وتُكسَرُ التّاءُ بِلَا مَحَالَهْ فِي مثلِ قَدْ أَقبَلَتِ الغَزَالهْ (27 - بَاب الْمَفْعُول الَّذِي لم يسم فَاعله) واقضِ قَضَاء لَا يُرَدُّ قائِلُهْ بالرّفعِ فِيمَا لم يُسَمَّ فاعِلُهْ مِن بعدِ ضَمِّ أوَّلِ الأفعالِ كقولِهم يُكتَبُ عهدُ الوَالي وَإِن يكن ثانِي الثُّلاثيِّ ألِفْ فاكسِرْهُ حينَ تَبتَدي وَلَا تَقِفْ

باب المفعول به

تقولُ بِيعَ الثّوبُ والغُلامُ وكِيلَ زَيتُ الشّامِ والطّعامِ (28 - بَاب الْمَفْعُول بِهِ) والنّصبُ للمفعولِ حُكمٌ وَجَبَا كقولِهم صَادَ الأميرُ أرنَبَا وَرُبمَا أُخِّرَ عنهُ الفَاعلُ نحوُ قدِ استَوفَى الخَرَاجَ العَامِلُ وإنْ تقُلْ كلَّمَ مُوسَى يَعلَى فقدِّمِ الفاعلَ فَهْوَ أولَى

باب الافعال المتعديه وهي ظننت واخواتها

وَتُرفَعُ المفْعُولُ إنْ حَذَفتَا مِنَ الكَلامِ فَاعِلاً عَرَفْتَا (29 - بَاب الْأَفْعَال المتعدية وَهِي ظَنَنْت وَأَخَوَاتهَا) وكُلُّ فعلٍ مُتَعَدَ يَنصِبُ مفعولَهُ مثلُ سَقَى ويَشرَبُ لكنَّ فعلَ الشكِّ واليَقينِ يَنصِبُ مفعولينِ فِي التَّلقينِ تقولُ قدْ خِلتُ الهِلالَ لائحَا وقدْ وجَدتُ المُستَشَارَ ناصحَا

باب اسم الفاعل المنون

وَمَا أظنُّ عامِرًا رفيقَا وَلَا أرَى لي خَالِدا صَديقَا وَهَكَذَا تَصنَعُ فِي عَلِمْتُ وَفِي حَسِبْتُ ثمَّ فِي زَعَمْتُ (30 - بَاب اسْم الْفَاعِل الْمنون) وإنْ ذَكَرْتَ فَاعِلا مُنوَّنَا فَهْوَ كَمَا لَو كانَ فِعلا بَيِّنَا فارفَعْ بهِ فِي لازمِ الأفعالِ وانصِبْ إِذا عُدّي بكلّ حَالِ

باب المصدر

تقولُ زيدٌ مُستوٍ أبوهُ بالرّفعِ مثلُ يستَوي أخوهُ وقُلْ سعيدٌ مُكرِمٌ عثمانَا بالنصبِ مثلُ يُكرِمُ الضِّيفَانَا (31 - بَاب الْمصدر) والمَصدرُ الأصلُ وأىُّ أصلِ ومنهُ يَا صَاحِ اشتقاقُ الفعلِ وأوجَبَتْ لهُ النّحاةُ النَّصبَا كقولِهم ضربْتُ زيدا ضربَا

وقدْ أُقيمَ الوصفُ والآلاتُ مَقَامَهُ والعددُ الإثبَاتُ نحوُ ضربْتُ العبدَ سَوْطًا فَهَرَبْ واضرِبْ أشدَّ الضّربِ مَنْ يَغْشَى الرِّيَبْ واجلِدْهُ فِي الخمرِ اربعينَ جَلدَهْ واحبِسهُ مثلَ حبسِ زيدٍ عبدَهْ وربَّما أُضمِرَ فعلُ المصدرِ كقولِهم سَمعًا وطَوعًا فاخبُرِ ومثلُهُ سَقيًا لهُ ورَعيَا وَإِن تَشأْ جَدْعًا لهُ وَكيَّا

باب المفعول له

ومنهُ قد جاءَ الأميرُ رَكْضَا واشتَمَلَ الصَّمَّاءَ إذْ تَوَضَّا (32 - بَاب الْمَفْعُول لَهُ) وَإِن جَرى نُطقُكَ بالمفعولِ لهْ فانصِبْهُ بالفعلِ الَّذِي قد فَعلَهْ وهْوَ لَعَمري مصدَرٌ فِي نفسِهِ لكنَّ جنسَ الفعلِ غيرُ جنسِهِ وغالبُ الأحوالِ أَن تَرَاهُ جوَابَ لِمْ فعلْتَ مَا تَهوَاهُ تقولُ قد زُرتُكَ خوفَ الشَّرِّ وغُصْتُ فِي البحرِ ابتغاءَ الدُّرِّ

باب المفعول معه

(33 - بَاب الْمَفْعُول مَعَه) وإنْ أقمتَ الواوَ فِي الكلامِ مُقامَ معْ فانصِبْ بِلَا مَلامِ تقولُ جاءَ البَرْدُ والجِبَابَا واستوَتِ المياهُ والأخشابَا وَمَا صَنعتَ يَا فَتى وسَعدا فقِسْ على هَذَا تُصادِفْ رُشدَا (34 - بَاب الْحَال) والحالُ والتّمييزُ منصوبانِ على اختلافِ الوَضعِ والمَبَاني

ثمَّ كِلا النّوعينِ جاءَ فَضلَهْ مُنكَّرًا بعدَ تمامِ الجُملَهْ لكنْ إِذا نظرتَ فِي اسمِ الحالِ وجدتَهُ اشتقَّ منَ الأفعالِ ثمّ تُرَى عندَ اعتبارِ مَنْ عَقَلْ جوابَ كيفَ فِي سؤالِ مَنْ سَألْ مثالُهُ جاءَ الأميرُ راكبَا وقامَ قُسٌ فِي عُكاظَ خاطبَا ومنهُ مَنْ ذَا بالفَنَاءِ قاعدَا وبِعتُهُ بدرهمٍ فصاعدَا

باب التمييز

(35 - بَاب التَّمْيِيز) وإنْ تُرِدْ معرفةَ التّمييزِ لكَي تُعَدَّ مِنْ ذَوي التّمييزِ فَهْوَ الَّذِي يُذكَرُ بعدَ العَددِ والوَزنِ والكَيلِ ومَذروعِ اليدِ ومِنْ إِذا فَكّرْتَ فيهِ مُضمَرَهْ مِنْ قبلِ أنْ تذكُرَهُ وتُظهِرَهْ تقولُ عِنْدِي مَنَوانِ زُبْدًا وخمسةٌ وأربعونَ عبدا

اساليب المدح والذم

وقدْ تصدَّقتُ بصاعٍ خلا ومَا لهُ غيرُ جَريبٍ نَخلا (36 - أساليب الْمَدْح والذم) ومنهُ أَيْضا نِعْمَ زيدٌ رجلا وبِئسَ عبدُ الدّارِ منهُ بدَلا وحَبَّذا أرضُ البَقيعِ أرضَا وصالحٌ أطهَرُ منكَ عِرضَا وقدْ قَرِرْتَ بالإيابِ عينَا وطِبْتَ نفسا إِذْ قضيتَ الدَّينَا

باب كم الاستفهاميه

(37 - بَاب كم الاستفهامية) وكمْ إِذا جِئْتَ بهَا مُستَفهِمَا فانصِبْ وقُلْ كمْ كوكبًا تَحوي السَّمَا (38 - بَاب الظروف) والظرفُ نوعانِ فظرفُ أزمِنَهْ يجْرِي مَعَ الدّهرِ وظرفُ أمْكِنَهْ والكلُّ منصوبٌ على إضمارِ فِي فاعتبرِ الظّرفَ بِهَذَا واكتَفِ تقولُ صامَ خالدٌ أيَّامَا وغَابَ شهرا وأقامَ عامَا

وباتَ زيدٌ فوقَ سطحِ المَسجدِ والفَرَسُ الأبلَقُ تحتَ مَعبَدِ والرّيحُ هَبَّتْ يَمنَةَ المُصلّي والزّرعُ تِلقَاءَ الحَيَا المُنْهلِّ وقيمةُ الفِضَّةِ دونَ الذَّهبِ وثَمَّ عمرٌو فادْنُ منهُ واقرُبِ ودارُهُ غربيَّ فيضِ البَصرَهْ ونخلُهُ شرقيَّ نهرِ مُرَّهْ وقدْ أكلتُ قبلَهُ وبعدَهُ وإثرَهُ وخلفَهُ وعندَهُ

باب الاستثناء

وعندَ فِيهَا النّصبُ يَستمرُّ لكنَّها بِمِنْ فقطْ تُجَرُّ وأينما صادَفتَ فِي لَا تُضمَرُ فارفعْ وقُلْ يومُ الخميسِ نَيِّرُ (39 - بَاب الِاسْتِثْنَاء) وكلُّ مَا استثنَيتَهُ مِن مُوجَبِ تمَّ الكلامُ عندَهُ فليُنصَبِ تقولُ جاءَ القومُ إِلَّا سَعدَا وقَامت النّسوةُ إِلَّا دَعدَا وإنْ يكنْ فِيمَا سِوى الإيجَابِ فأَوْلِهِ الإبدالَ فِي الإعرابِ

تقولُ مَا الفَخرُ إِلَّا الكَرَمُ وهلْ محلُّ الأمنِ إِلَّا الحَرَمُ وَإِن تقُلْ لَا ربَّ إِلَّا اللهُ فَارفَعْهُ وارفَعْ مَا جَرى مَجرَاهُ وانصِبْ إِذا مَا قُدّمَ المُستثنَى تقولُ هَل إِلَّا العِراقَ مَغنَى وَإِن تكنْ مُستثنيًا بِمَا عدَا أوْ مَا خَلا أَو ليسَ فانصِبْ أبدَا تقولُ جاؤا مَا عَدَا محمّدَا وَمَا خَلا عمرا وليسَ أحمَدَا

باب لا في النفي

وغيرُ إنْ جئتَ بهَا مُستَثنيَهْ جَرَّتْ على الإضافةِ المُستوليَهْ ورَاؤُهَا تُحكمُ فِي إعرابِهَا مثلَ اسمِ إِلَّا حينَ يُستثنَى بهَا (40 - بَاب لَا فِي النَّفْي) وانصِب بِلَا فِي النّفي كلَّ نَكِرَهْ كقولِهم لَا شكَّ فِيمَا ذَكَرَهْ وإنْ بَدَا بينَهُما مُعترِضُ فارفعْ وقُلْ لَا لأبيكَ مُبغِضُ وارفعْ إِذا كرَّرتَ نفيا وانصِبِ أَو غايِرِ الإعرابَ فيهِ تُصِبِ

باب التعجب

تقولُ لَا بيعٌ وَلَا خِلالُ فيهِ وَلَا عَيبٌ وَلَا إخلالُ والرّفعُ فِي الثّاني وفَتحُ الأوَّلِ قد جازَ والعَكسَ كذاكَ فافعَلِ وإنْ تَشأْ فافتَحهُمَا جميعَا وَلَا تَخَفْ ردًّا وَلَا تَقريعَا (41 - بَاب التعجُّب) وتُنصَبُ الأسماءُ فِي التَّعجُّبِ نَصْبَ المَفاعيلِ فَلَا تَستَعجِبِ تقولُ مَا أحسَنَ زيدا إِذْ خَطَا وَمَا أحدَّ سيفَهُ حِين سَطَا

باب الاغراء

وإنْ تعجَّبتَ منَ الألوانِ أَو عَاهةٍ تَحدُثُ فِي الأبدانِ فابنِ لَهَا فعلا مِنَ الثُّلاثي ثمَّ ائتِ بالألوانِ والأحدَاثِ تقولُ مَا أنقَى بَيَاضَ العَاجِ وَمَا أشدَّ ظُلمَةَ الدَّياجِي (42 - بَاب الإغراء) والنّصبُ فِي الإغراءِ غيرُ مُلتَبِسْ وَهْوَ بفعلٍ مُضمَرٍ فافهَمْ وقِسْ تقولُ للطّالبِ خِلاًّ بَرَّا دُونكَ بِشرًا وعليكَ عَمْرَا

باب التحذير

(43 - بَاب التحذير) وتَنصِبُ الاسمَ الَّذِي تُكرِّرُهْ عَن عِوَضِ الفعلِ الَّذِي لَا تُظهِرُهْ مثلَ مَقَالِ الخَاطِبِ الأوَّاهِ اللهَ اللهَ عبادَ اللهِ (44 - بَاب إنّ وَأَخَوَاتهَا) وسِتَّةٌ تَنتَصِبُ الأسماءُ بهَا كَمَا تَرتَفِعُ الأنباءُ وَهْيَ إِذا رَوَيتَ أَو أمليتَا إنَّ وأنَّ يَا فتَى وليتَا

ثمَّ كأنَّ ثمَّ لكنَّ وعَلْ واللُّغةُ المشهورةُ الفُصحَى لَعَلْ وإنَّ بالكسرةِ أُمُّ الأحرُفِ تَأتي مَعَ القولِ وبعدَ الحَلِفِ واللامُ تختَصُّ بمعمُولاتِهَا ليَستَبينَ فَضلُها فِي ذَاتِهَا مثالُهُ إنَّ الأميرَ عادلُ وَقد سمعْتُ أنَّ زيدا راحِلُ وقيلَ إنَّ خَالِدا لَقَادِمُ وإنَّ هندًا لأَبُوهَا عَالِمُ

وَلَا تُقَدّمْ خَبَرَ الحُروفِ إِلَّا مَعَ المجرورِ والظّرُوفِ كقولِهم إنَّ لِزيدٍ مَالا وإنَّ عندَ عامِرٍ جِمَالا وإنْ تُزِدْ مَا بعدَ هذي الأحرُفِ فالرّفعُ والنّصبُ أُجيزَا فاعرِفِ والنّصبُ فِي لَيتَ لعَلَّ أظهَرُ وَفِي كأنَّ فاستمِعْ مَا يذْكَرُ

باب كان واخواتها

(45 - بَاب كَانَ وَأَخَوَاتهَا) وعَكسُ إنَّ يَا أُخَيَّ فِي العَمَلْ كانَ وَمَا انفَكَّ الفتَى وَلم يَزَلْ وَهَكَذَا أصبحَ ثمّ أمسَى وظلَّ ثمَّ بَاتَ ثمّ أضحَى وصارَ ثمَّ ليسَ ثمَّ مَا بَرِحْ وَمَا فتِي فافقَهْ بَيَاني المُتَّضِحْ وأُختُها مَا دامَ فاحفَظَنْهَا واحذَر هُديتَ أَن تَزيغَ عنهَا

تقولُ قد كانَ الأميرُ راكبَا وَلم يزلْ أَبُو عليَ عَاتِبَا وأصبحَ البَردُ شَدِيدا فاعلَمِ وباتَ زيدٌ ساهرًا لم يَنَمِ ومَن يُرِدْ أَن يجعلَ الأخبارَا مُقدَّمَاتٍ فليَقُلْ مَا اختَارَا مثالُهُ قد كانَ سَمْحًا وائِلُ وواقفًا بالبابِ أضحَى السّائلُ وإنْ تَقُلْ يَا قومِ قد كانَ المَطَرْ فلستَ تحتَاجُ لَهَا إِلَى خَبَرْ

باب ما النافيه

وَهَكَذَا يصنَعُ كلُّ من نَفَثْ بهَا إِذا جٍاءَتْ ومعنَاهَا حَدَثْ والبَاءُ تختَصُّ بليسَ فِي الخَبَرْ كقولِهم ليسَ الفتَى بالمُحتَقَرْ (46 - بَاب مَا النافية) وَمَا الَّتِي تَنفي كليسَ النَّاصِبَهْ فِي قولِ سُكّانِ الحِجَازِ قَاطِبَهْ فقولُهُم مَا عَامِرٌ مُوَافِقَا كقولِهِم ليسَ سعيدٌ صَادِقَا

باب النداء

(47 - بَاب النداء) ونادِ مَن تدعُو بيَا أَو بِأيَا أَو همزةٍ أَو أيْ وإنْ شئتَ هَيَا وانصِبْ ونوّنْ إنْ تُنادِي النَّكِرَهْ كقولِهم يَانَهِمًا دَعِ الشَّرَهّ وإنْ يكن معرفَة مُشتَهِرَهْ فَلَا تنوّنْهُ وضُمَّ ءاخرَهْ تقولُ يَا سعدُ أَيَا سعيدُ ومثلهُ يَا أيُّها العَميدُ

وتَنصِبُ المُضافَ فِي النّداءِ كقولِهم يَا صَاحبَ الرّداءِ وجائزٌ عندَ ذَوي الأفهَامِ فِي يَا غُلامُ قَوْلُ يَا غُلامي وجوَّزوا فَتحَةَ هذي اليَاءِ والوَقفَ بعدَ فَتحِها بالهاءِ والهَاءُ فِي الوقفِ على غُلامِيَهْ كالهاءِ فِي الوقفِ على سُلطانِيَهْ وقالَ قومٌ فيهِ يَا غلامَا كَمَا تَلَوْا يَا حَسرَتَا على مَا

باب الترخيم

وحَذفُ يَا يجوزُ فِي النّدَاءِ كقولِهم ربِّ استجِبْ دُعائي وإنْ تَقُلْ يَا هذهِ أَو يَا ذَا فَحذفُ يَا مُمتَنِعٌ يَا هَذَا (48 - بَاب التَّرْخِيم) وَإِن تشَا التّرخيمَ فِي حالِ النّدَا فاخصُصْ بهِ المعرفةَ المُنفَرِدَا واحذِفْ إِذا رَخَّمتَ ءاخرَ اسمِهِ وَلَا تُغيّرْ مَا بقِي عَن رسمِهِ

تقولُ يَا طَلْحَ وَيَا عَامِ اسمَعَا كَمَا تقولُ فِي سعَادَ يَا سُعَا وَقد أُجيزَ الضَّمُّ فِي الترخيمِ تَقولَ يَا عامُ بضمِّ الميمِ وألقِ حرفينِ بِلَا غُفولِ مِن وزنِ فَعْلانَ ومِن مفعولِ تقولُ فِي مروانَ يَا مَروَ اجلسِ ومثلُهُ يَا مَنْصُ فافهمْ وقِسِ وَلَا تُرَخّمْ هندَ فِي النّدَاءِ وَلَا ثُلاثيًّا خَلا مِن هاءِ

باب التصغير

وإنْ يكن ءاخرَهُ هاءٌ فقُلْ فِي هبةٍ يَا هِبَ مَن هَذَا الرجُلْ وقولُهُم فِي صاحبٍ يَا صَاحِ شذَّ لِمَعْنى فيهِ باصطِلاحِ (49 - بَاب التصغير) وَإِن تُرِدْ تصغيرَ الاسمِ المُحتَقَرْ إِمَّا لتَهَاونٍ وَإِمَّا لصِغَرْ فضُمَّ مبدَاهُ لهذي الحَادِثهْ وزِدهُ يَاء تبْديها ثَالِثَهْ

تقولُ فِي فَلْسٍ فُلَيسٌ يَا فتَى وَهَكَذَا كلُّ ثُلاثيَ أَتَى وإنْ يكن مؤنَّثًا أردَفتَهُ هَاء كَمَا تُلحِقُ لَو وَصفتَهُ فصغِّرِ النّارَ على نُوَيْرَهْ كَمَا تقولُ نارُهُ مُنيرَهْ وصغِّرِ القِدْرَ فقُلْ قُدَيرَهْ كَمَا تقولُ قِدرُهُ كبيرَهْ وصَغِّرِ البابَ فقُلْ بُوَيْبُ والنّابُ إِن صغّرتَهُ نُيَيْبُ لأنَّ بَابا جمعُهُ أبوابُ والنّابُ أصلُ جمعِهِ أنيَابُ

وفاعلٌ تَصغيرُهُ فُوَيعِلُ كقولِهِم فِي رَاجِلٍ رُوَيْجِلُ وَإِن تجِدْ مِن بعدِ ثانيهِ ألفْ فاقلِبْهُ يَاء أبدا وَلَا تَقِفْ تقولُ كمْ غُزَيِّلٍ ذَبَحْتُ وَكم دُنَيْنيرٍ بهِ سَمَحْتُ وَقل سُرَيْحِينٌ لِسِرحانٍ كَمَا تقولُ فِي الجمعِ سَرَاحينُ الحِمَى وَلَا تُغيّرْ فِي عُثيمانَ الألِفْ وَلَا سُكيرَانَ الَّذِي لَا يَنصَرِفْ

باب الحروف الزوائد

وَهَكَذَا زُعيفِرَانُ فاعتبِرْ بهِ السُّداسِيَّاتِ وافقَهْ مَا ذُكِرْ واردُدْ إِلَى المحذوفِ مَا كانَ حُذِفْ من أصلهِ حَتَّى يَعودَ مُنتَصِفْ كقولِهِم فِي شَفَةٍ شُفَيْهَهْ والشّاةُ إنْ صغَّرتَهَا شُوَيْهَهْ (50 - بَاب الْحُرُوف الزَّوَائِد) وألقِ فِي التّصغيرِ مَا يُستَثقَلُ زَائدُهُ أَو مَا تَرَاهُ يَثقُلُ

والأحرفُ اللَّاتِي تُزادُ فِي الكَلِمْ مجموعُهَا قولُكَ يَا هَوْلُ استَنِمْ تقولُ فِي مُنْطَلِقٍ مُطَيْلِقُ فافهَمْ وَفِي مُرتزِقٍ مُرَيزِقُ وقيلَ فِي سفرجلٍ سُفَيْرِجُ وَفِي فَتى مُستخرِجٍ مُخَيْرِجُ وَقد تُزادُ اليَاءُ للتّعويضِ والجَبرِ للمصغَّرِ المَهِيضِ كقولِهِم إنَّ المُطَيليقَ أتَى واخبَا السُّفَيريجَ إِلَى وَقتِ الشّتَا

باب النسب

وشذَّ مِمَّا أصَّلوهُ ذَيَّا تصغيرُ ذَا ومثلُهُ اللَّذَيَّا وقولُهُم أَيْضا أُنَيْسِيَانُ شذَّ كَمَا شذَّ مُغَيْرِبَانُ وليسَ هَذَا بمثالٍ يُحذَى فاتَّبِعِ الأصلَ ودَعْ مَا شذَّا (51 - بَاب النَّسَب) وكلُّ منسوبٍ إِلَى اسمٍ فِي العرَبْ أَو بلدةٍ تَلحَقُهُ ياءُ النَّسَبْ

فَشَدِّدِ اليَاءَ بِلَا توقُّفِ مِنْ كلِّ منسُوبٍ إليهِ فاعرِفِ تقولُ قد جاءَ الفتَى البَكرِيُّ كَمَا تقولُ الحَسَنُ البِصريُّ وإنْ يكُن فِي الأصلِ هَاءٌ فاحذِفِ كمثلِ مَكّيَ وَهَذَا حَنَفِي وإنْ يكُنْ مِمَّا على وَزنِ فتَى أَو وزنِ دُنيَا أَو على وزنِ متَى فأبدِلِ الحَرفَ الأخيرَ وَاوَا وعاصِ مَنْ مَارَى ودَعْ مَنْ نَاوَى

باب التوابع

تقولُ هَذَا عَلَويٌّ مُعْرِقُ وكلُّ لهوٍ دُنيويَ مُوبِقُ وانسُبْ أخَا الحِرفَةِ كالبَقَّالِ ومَنْ يُضاهيهِ إِلَى فَعَّالِ (52 - بَاب التوابع) والعَطفُ والتّوكيدُ أَيْضا والبَدَلْ توابِعٌ يُعرَبْنَ إعرابَ الأُوَلْ وَهَكَذَا الوَصفُ إِذا ضاهَى الصِّفَهْ مَوصوفُهَا مُنَكَّرًا أَو معرِفَهْ

باب العطف

تقولُ خَلِّ المَزحَ والمُجُونَا وأقبَلَ الحُجَّاجُ أجمَعونَا وامرُرْ بزيدٍ رجُلٍ ظريفِ واعطِفْ على سائلِكَ الضّعيفِ والعطفُ قدْ يدخُلُ فِي الأفعالِ كقولِهِم ثِبْ واسمُ للمَعَالي (53 - بَاب الْعَطف) وأحرُفُ العطفِ جَمِيعًا عَشَرَهْ محصورَةٌ مأثُورَةٌ مُسَتطَّرَهْ

باب ما لا ينصرف

الواوُ والفاءُ وثمَّ للمَهَلْ وَلَا وحتّى ثمَّ أوْ وأَمْ وبَلْ وبعدَهَا لكِنْ وإمّا إنْ كُسِرْ وجاءَ فِي التّخييرِ فاحفَظْ مَا ذُكِرْ (54 - بَاب مَا لَا ينْصَرف) هَذَا وَفِي الأسماءِ مَا لَا يَنصَرِفْ فَجَرُّهُ كنَصبِهِ لَا يَختَلِفْ وليسَ للتّنوينِ فيهِ مَدخَلُ لِشِبْهِهِ الفِعلَ الَّذِي يُستَقْبَلُ

مثالُهُ أفعَلُ فِي الصّفاتِ كقولِهِم أحمرُ فِي الشِّيَاتِ أَو جاءَ فِي الوزنِ مثَالَ سَكْرَى أَو وزنِ دُنيا أَو مِثالَ ذِكرَى أَو وزنِ فَعلانَ الَّذِي مُؤنَّثُهْ فَعْلَى كسَكرَانَ فخُذْ مَا أَنفُثُهْ

أَو وزنِ فَعلاءَ وأفعِلاءَ كمثلِ حسنَاءَ وأنبياءَ أَو وزنِ مَثنَى وثُلاثَ فِي العَدَدْ إِذْ مَا رَأى صَرْفَهُمَا قَطُّ أَحدْ وكلُّ جمعٍ بعدَ ثانيهِ ألِفْ وَهْوَ خُمَاسيٌّ فليسَ يَنصَرِفْ وَهَكَذَا إنْ زادَ فِي المِثَالِ نحوُ دنَانيرَ بِلَا إشكَالِ فهذهِ الأوزانُ ليستْ تَنصرِفْ فِي موطنٍ يَعرِفُ هَذَا المُعتَرِفْ وكلُّ مَا تأنيثُهُ بِلَا ألفْ فَهْوَ إِذا عُرِّفَ غيرُ مُنصَرِفْ

تقولُ هَذَا طلحَةُ الجَوَادُ وهلْ أتَتْ زينبُ أَمْ سعادُ وَإِن يكنْ مُخفَّفًا كَدَعدِ فاصرِفْهُ إنْ شئتَ كصَرفِ سَعدِ وأجرِ مَا جاءَ بوزنِ الفِعلِ مُجرَاهُ فِي الحكمِ بغيرِ فَصلِ فقولُهُم أحمدُ مثلُ أذهَبُ كقولِهِم تَغلِبُ مثلُ تَضرِبُ وَإِن عَدَلْتَ فَاعِلا إِلَى فُعَلْ لم ينصرِفْ مُعَرَّفًا مثلُ زُحَلْ

والأعجميُّ مثلُ مِيكَائيلا كذاكَ فِي الحُكمِ وإسمَاعيلا وَهَكَذَا الاسمانِ حينَ رُكِّبَا تركيبَ مَزجٍ نحوُ مَعدِ يْكَرِبَا ومنهُ مَا جاءَ على فَعلانَا على اختلافِ فَائِهِ أحيانَا تقولُ مروانُ أتَى كِرمَانَا ورحمةُ الله على عُثمانَا فهذهِ إنْ عُرِّفَتْ لم تَنصَرِفْ وَمَا أتَى مُنَكَّرًا منهَا صُرِفْ

وإنْ عَرَاهَا ألفٌ ولامُ فَمَا على صَارِفِهَا مَلامُ وَهَكَذَا تُصرفُ فِي الإضَافَهْ نحوُ سَخَى بأطيبِ الضِيَافَهْ وليسَ مصروفًا مِنَ البِقَاعِ إِلَّا بِقَاعٌ جئنَ فِي السَّمَاعِ مثلُ حُنَيْنٍ ومِنًى وبَدْرِ وواسطٍ ودَابِقٍ وحِجْرِ وجائزٌ فِي صَنعَةِ الشِّعرِ الصَّلِفْ أنْ يَصرِفَ الشّاعرُ مَا لَا يَنصَرِفْ

باب العدد

(55 - بَاب الْعدَد) وإنْ نَطقتَ بالعقودِ فِي العَددْ فانظُرْ إِلَى المَعدودِ لُقّيتَ الرَّشَدْ فأَثبِتِ الهَاءَ مَعَ المُذكَّرِ واحذِفْ مَعَ المؤنَّثِ المُشتَهِرِ تقولُ لي خمسةُ أثوابٍ جُدُدْ وازمُمْ لهَا تسعا مِنَ النّوقِ وقُدْ وإنْ ذكرتَ العددَ المُركَّبَا فَهْوَ الَّذِي استَوجَبَ أنْ لَا يُعرَبَا

باب نواصب الفعل المستقبل

فألحقِ الهَاءَ معَ المؤنَّثِ بآخرِ الثّاني وَلَا تَكتَرِثِ مثالُهُ عِنْدِي ثلاثَ عَشْرَهْ جُمَانَةً منظُومَةً وَدُرَّهْ وعكسُهَا يُعمَلُ فِي التّذكيرِ بغيرِ إشكَالٍ وَلَا تَأخيرِ وَقد تَنَاهَى القولُ فِي الأسماءِ على اختصارٍ وعَلى استيفَاءِ (56 - بَاب نواصب الْفِعْل الْمُسْتَقْبل) وحَقَّ أنْ نشرَحَ شرحًا يُفهِمُ مَا يَنصِبُ الفعلَ وَمَا قد يَجزِمُ

فتنصِبُ الفعلَ السّليمَ أنْ ولَنْ وكي وكَيْلا ثُمّ حَتَّى وإذَنْ والنّصبُ فِي المُعتلِّ كالسّليمِ فانصِبهُ تَشفي عِلَّةَ السّقيمِ واللامُ حينَ تَبتَدي بالكَسرِ كمثلِ مَا تَكسِرُ لامُ الجرِّ والفَاءُ إنْ جاءتْ جوَابَ النَّهي والأمرِ والعَرْضِ مَعًا والنَّفي وَفِي جَوابِ ليتَ لي وهَلْ فتَى وأينَ مَغْدَاكَ وأنَّى ومتَى والواوُ إنْ جاءتْ بمعنَى الجَمعِ فِي طلبِ المأمورِ أَو فِي المَنعِ

وتَنصِبُ الفِعلَ بأوْ وحتَّى وكلُّ ذَا أُدِعَ كُتْبًا شتَّى تقولُ أبغي يَا فتَى أنْ تذهبَا ولنْ أزَالَ قَائِما أَو تَركَبَا وجئتُ كي تُولِيَني الكَرَامهْ وسِرتُ حَتَّى أَدخُلَ اليَمَامَهْ واقتَبِسِ العِلمَ لكيمَا تُكْرَمَا وعاصِ أسبابَ الهَوَى لِتَسلمَا وَلَا تُمارِ جَاهِلا فتَتعَبَا وَمَا عليكَ عَتبُهُ فَتُعْتَبَا

وهلْ صديقٌ مُخلِصٌ فأُقْصِدَهْ وليتَ لي كَنزَ الغِنَى فَأرفِدَهْ وزُرْ فَتَلْتَذَّ بأصنَافِ القِرَى وَلَا تُحاضِرْ وتُسِىءَ المَحضَرَا ومنْ يَقُلْ إِنِّي سَأغشَى حَرَمَكْ فقُلْ لهُ إِنِّي إِذا أحتَرِمَكْ وقُلْ لهُ فِي العَرْضِ يَا هَذَا أَلا تَنزِلُ عِنْدِي فتُصِيبَ مَأْكَلا فهذهِ نَوَاصِبُ الأفعالِ مَثَّلتُهَا فَاحذُ على مثَالِي

فصل الافعال الخمسه

وإنْ تَكُنْ خَاتِمَةُ الفعلِ ألفْ فَهْيَ على سُكُونِهَا لَا تَختَلِفْ تقولُ لنْ يَرضَى أَبُو السّعودِ حتّى يَرَى نَتَائجَ الوُعودِ (57 - فصل: الْأَفْعَال الْخَمْسَة) وخمسةٌ تَحذِفُ منهُنَّ الطَّرَفْ فِي نَصبِهَا فألقِهِ وَلَا تَخَفْ وَهْيَ لَقِيتَ الخَيرَ تَفعَلانِ ويَفعلانِ فاعرِفِ المَبَاني

وتفعلونَ ثمّ يَفعلونَا وأنتِ يَا أسمَاءُ تَفعَلينَا فهذهِ تُحذَفُ منهَا النُّونُ فِي نَصبِهَا ليَظهَرَ السّكُونُ تقولُ للزَّيْدَيْنِ لنْ تَنطلِقَا وفَرقَدَا السّماءِ لنْ يَفتَرِقَا وجَاهِدوا يَا قَومِ حَتَّى تَغنَموا وقَاتِلوا الكُفّارَ كَيمَا يُسلِموا ولنْ يَطيبَ العَيشُ حَتَّى تُسعَدِي يَا هندُ بالوَصلِ الَّذِي يَرْوِي الصَّدِي

باب ما يجزم الفعل المضارع

(58 - بَاب مَا يجْزم الْفِعْل الْمُضَارع) وَيُجْزَمُ الفِعْلُ بِلَمْ فِي النَّفْي واللاَّمِ فِي الأَمْرِ وَلاَ فِي النَّهْيِ وَمِنْ حُرُوفِ الجَزمِ أَيْضاً لمَّا وَمَنْ يَزِدْ فِيهَا يَقُلْ أَلَّما تَقُولُ لَمْ أَسْمَعْ كَلاَمَ مَنْ عَذَلْ وَلاَ تُخَاصِمْ مَنْ إذَا قَالَ فَعَلْ وَخَالِدٌ لمَّا يَرِدْ مَعْ مَنْ وَرَدْ وَمَنْ يَوَدُّ فَلْيُواصِلُ مَنْ يَوَدْ

وَإنْ تَلاَهَا أَلِفٌ وَلاَمُ فَلْيسَ غَيرُ الكَسْرِ وَالسَّلاَمُ تَقُولُ لاَ تَنْتَهِرِ المِسْكينَا وَمِثْلُهُ لَمْ يَكْنِ الَّذِينَا وَإنْ تَرَ المُعْتَلَّ فِيَها رِدْفَا أَوْ آخِرَ الفِعْلِ فَسِمْهُ الحَذْفَا تَقُولُ لاَ تَأْسَ وَلاَ تُؤذِ وَلاَ تَقُلْ بِلاَ عِلْمٍ وَلاَ تَحْسُ الطِّلاَ وَأنتَ يَا زَيدُ فَلاَ تَهْوَى المُنَى وَلاَ تَبعْ إلاَّ بِنَقْدٍ فِي مِنَى

باب الشرط والجزاء

وَالجَزْمُ فِي الخَمْسَةِ مِثلُ النَّصْبِ فَاقْنَعْ بِإيجَازي وَقُلْ لِي حَسْبِي (59 - بَاب الشَّرْط وَالْجَزَاء) هَذَا وإنْ فِي الشّرطِ والجَزَاءِ تَجزِمُ فعلينِ بِلا امتِرَاءِ وتِلوهَا أيٌّ ومَنْ ومَهمَا وحيثُمَا أَيْضا ومَا وإذمَا وأينَ منهُنَّ وأَنَّى ومَتَى فاحفَظْ جميعَ الأدَوَاتِ يَا فتَى

وزَادَ قومٌ مَا فَقَالُوا إمَّا وأينَما كمَا تَلَوْا أيَّامَّا تقولُ إنْ تخرُجْ تُصَادِفْ رُشدَا وأينَما تَذهَبْ تُلاقِ سَعدَا ومَنْ يَزُرْ أزُرْهُ باتّفاقِ وَهَكَذَا تَصنَعُ فِي البَوَاقي فهذهِ جَوَازِمُ الأفعَالِ جَلَوتُهَا مَنظُومَةَ اللآلِي فَاحفَظْ وُقِيتَ السهوَ مَا أملَيتُ وقِسْ على المَذكورِ مَا ألغَيتُ

باب المبنيات

(60 - بَاب المبنيات) ثمَّ تَعَلَّمْ أنَّ فِي بعضِ الكَلِمْ مَا هُوَ مبنيٌّ على وَضعٍ رُسِمْ فسَكَّنوا مَنْ إِذْ بَنَوْهَا وأجَلْ ومُذْ ولكنْ ونعمْ وكَمْ وهَلْ وضُمَّ فِي الغَايَةِ مِن قَبلُ ومِنْ بَعدُ وأمَّا بعدُ فافهَمْ وَاسَتبِنْ وحيثُ ثُمَّ مُنذُ ثُمَّ نحنُ وقَطُّ فَاحفَظْهَا عَدَاكَ اللَّحنُ

والفتحُ فِي أينَ وأيَّانَ وَفِي كيفَ وشَتَّانَ ورُبَّ فاعرِفِ وَقد بَنَوا مَا رَكَّبوا مِنَ العَدَدْ بِفتحِ كلَ منهُما حينَ يُعَدْ وأَمسِ مبنيٌّ على الكسرِ فإنْ صُغّرَ صارَ مُعرَبًا عندَ الفَطِنْ وجَيْرِ أيْ حقًّا وهؤلاءِ كأمسِ فِي الكسرِ وَفِي البِنَاءِ وقيلَ فِي الحربِ نَزَالِ مثلَ مَا قَالُوا حَذَامِ وقَطَامِ فِي الدُّمَا

وَقد بُنِيْ يَفعَلْنَ فِي الأفعَالِ فَمَا لهُ مُغيّرٌ بحَالِ تقولُ منهُ النُّوقُ يَسْرَحْنَ وَلَمْ يَسْرَحْنَ إِلَّا لِلِّحَاقِ بِالنَّعَمْ فهذهِ أمثلةٌ ممّا بُنِي جَائِلَةٌ دَائِرَةٌ فِي الألسُنِ وكلُّ مَبنيَ يكونُ ءاخِرَهُ على سَوَاءٍ فَاستَمِعْ مَا أذكُرَهُ وقَدْ تَقَضَّتْ مُلحَةُ الإعرَابِ مُودَعَةً بَدَائعَ الإعرِابِ

فَانظُرْ إِلَيْهَا نَظَرَ المُستَحسِنِ وأحسِنِ الظَّنَّ بهَا وحَسِّنِ وإنْ تَجِدْ عَيبًا فَسُدَّ الخَلَلا فَجَلَّ مَنْ لَا فيهِ عَيبٌ وَعَلا والحمدُ لله على مَا أوْلَى فَنِعمَ مَا أوْلَى وَنِعمَ المَولَى ثُمَّ الصَّلاةُ بعدَ حَمدِ الصَّمَدِ على النَّبيِّ المُصطَفَى مُحمَّدِ وَآله أهْلِ التُّقَى والرَّشَدِ وَصَحْبِهِ قُدْوةُ كُلِّ مُقْتَدي

[ثُمَّ على أصحَابِهِ وعِترَتِهْ وتَابِعِي مَقَالِهِ وسُنَّتِهْ]

§1/1