معرفة الصحابة لابن منده

ابن منده محمد بن إسحاق

باب الألف

باب الألف الأحنف بن قيس الضحاك التميمي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ودعا، ولم يره. أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا أبو حاتم الرازي، قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن الحسن، عن الأحنف بن قيس، قال: بينما أنا أطوف بالبيت في زمن عثمان، إذ لقيني رجل من بني ليث، فأخذ بيدي، فقال: ألا أبشرك؟ قلت: بلى، قال: أتذكر إذ بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعيًا إلى بني سعد، فسألوني عن الإسلام، فجعلت أخبرهم وأدعوهم إلى الإسلام، فقلت: إنك تدعو إلى خير، وما أسمع إلا حسنًا، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: اللهم اغفر للأحنف. فكان الأحنف يقول: فما شيء أرجى عندي من ذلك، يعني دعوة النبي صلى الله عليه وسلم.

أوسط بن عمرو البجلي

أوسط بن عمرو البجلي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره، قدم المدينة بعد وفاته بعام، يكنى أبا إسماعيل، وقيل: ابن إسماعيل، وقيل: ابن عامر. أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، ومحمد بن يعقوب بن يوسف، قالا: حدثنا عباس بن محمد الدوري، قال: حدثنا زيد بن الحباب، عن معاوية بن صالح، عن سليم بن عامر، عن أوسط البجلي، قال: قدمت المدينة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعام. هذا حديث مشهور عن معاوية بن صالح. آبي اللحم يقال: أنه كان يأبى يأكل اللحم، فسمي بذلك. روى عنه: محمد بن زيد.

آزاذ مرد بن هرمز الفارسي

آزاذ مرد بن هرمز الفارسي من أساورة كسرى، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يره. روى عنه: جرير بن عبد الله. أخبرنا عبد الله بن محمد بن الحارث البخاري، قال: حدثنا عبد الله بن حماد الآملي، قال: حدثنا محمد بن عبد العزيز بن محمد الواسطي الرملي، قال: حدثنا أبي عبد العزيز بن محمد، قال: حدثنا عكرمة بن إبراهيم الأزدي، قال: حدثني جرير بن يزيد بن جرير بن عبد الله البجلي، عن أبيه، عن جده جرير بن عبد الله، عن آزاذ مرد وكان من أساورة كسرى، قال: بينا نحن على باب كسرى ننتظر الإذن، فأبطأ عينا الإذن واشتد الحر، وضجرنا، فقال رجل من القوم: لا حول ولا قوة إلا بالله، ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، فقال رجل من القوم: تدري ما قلت؟ قال: نعم، إن الله عز وجل يفرج عن صاحبها، فقال لي: ألا أحدثك بتفسير هذا؟ قال: قلت: حدثني، قال:

كانت لي امرأة من أجمل النساء، فكنت إذا قدمت من سفري تهيأت لي كما تتهيأ العروس لزوجها، قال: فقدمت سفرة من ذلك، فإذا هي شعثة مغبرة وسخة، فقلت: فلانة، قالت: فلانة، قلت: مالك لم تتهيئي لي كما كنت تتهيئي لي فيما مضى؟ قالت: وبرحت؟ ! قلت: الساعة قدمت، قال: فنادت جارية لها، فقالت: يا فلانة، برح مولاك فلان، قالت: لا، قال: فسكتت، فبينا أنا أحدثها في حير، على باب خوخة، فلما توارت بالحجاب إذا رجل أومأ إلي، فخرجت إليه فإذا هو في صورتي، فقال: إني رجل من الجن وقد عشقت امرأتك، وقد كنت آتيها في صورتك فلا تنكر ذلك، واختر إما أن يكون لك ولي النهار، أو يكون لك النهار ولي الليل، قال: فلما قال الجني ذلك راعني وأفزعني، فقلت: لك الليل ولك النهار، فقال: لا، فلك علي أن لا أخيس بك، ولا ترى مني إلا ما تحب. قال: فتفكرت في الليل ووحشته، قال: قلت: لي النهار، قال: ولك الليل، قال: فمكثت مع امرأتي ما شاء الله أن أمكث، يقف على باب الخوخة فيومئ إلي فأخرج أنا، فيدخل هو في صورتي وجميع حالاتي وكلامي التي كانت تعرفني المرأة به، فإذا دخل عليها ظنت أني أنا هو، قال: فمكثنا بذلك ما شاء الله أن نمكث، ثم أتاني ذات عشية، فأومأ إلي فخرجت إليه، فقال لي: فلان كن مع أهلك الليلة، قلت: لم؟ قال: خير، قال: قلت كيف

هذه الليلة من بين الليالي كن مع أهلك؟ هل أنكرت مني شيئًا؟ قال: فقلت: ولم قلت لي؟ قال: إن هذه الليلة نوبتنا التي نخترق السمع من السماء، قال: قلت: أنتم تستطيعون أن تخترقوا السمع من السماء؟ قال: نعم فقلت: أنتم! فأعدت عليه، فقال لي: نعم، أتحب أن تجيء معي؟ قلت: نعم، قال: أخاف أن لا يقوى قلبك، قلت: والله ما بلغت منزلتي هذه من كسرى إلا بشجاعتي، فقال لي: أتحب ذلك؟ فقلت: نعم، قال: فحول وجهك، فحولت وجهي، فإذا هو في صورة خنزير له جناحان، فقال لي: أصعد، فصعدت على ظهره، ثم مر بين السماء والأرض، حتى انتهينا إلى شبيه بالسلم القائم، فكنت أنا في آخر درجة، فمكثنا هويًا من الليل، فإذا شهاب قد أحرق الأول، فصعد الذي كان تحت الأول، مقام الأول، فصعد هو، فقام مقام الذي هو قدامه، فصعد كل واحد قدام الذي كان قدامه لنقصان الأول، فمكثنا هويًا من الليل، فقال لي: تسمع صوتا؟ قلت: بلى، فإذا صوت من السماء السابعة يخرق سماء سماء حتى انتهى إلى سماء الدنيا، وهو يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، فلم يبق منا والله أحد إلا صعق به، فوقعت أنا وهو في منقطع الترب فيما أرى، فنظرت فإذا هو إلى جانبي منجدل حين أضاء الفجر، فقعدت وأنا حزين، فقلت: بهذا الأمر

الذي أراد بي أن يتركني في هذا الموضع، فيذهب ويخلو بامرأتي فيكون له الليل والنهار، فمكثت ساعة فإذا هو قد انتفض وقعد كأنه جان، فقال لي: يا فلان، ما رأيت ما لقينا الليلة؟ قلت: نعم، قال: إنك تفكرت في نفسك أن أذهب وأتركك ههنا وأخلو بامرأتك، قلت: نعم، قال: لك علي بالله أن لا أخيس بك، حول وجهك، فحولت وجهي، فإذا هو في صورة خنزير له جناحان، فقال لي: اصعد، فصعدت على ظهره، فما شعرت إلا وأنا على إجاري، قال: ولا تظن إلا أني بت عند جار لي، فدخلت البيت لا أعلمها بشيء من ذلك، فبينا أنا ذلك اليوم عشية قاعد في حيرتي ذلك، وأنا أحدثها عن ليلة دخلت عليها وهي عروس، فنحن في ألذ حديث يكون فيما بيننا. فلما توارت بالحجاب، أومأ إلي فأبيت أن أبرح، فأومأ إلي فأبيت أن أبرح، حتى صارت عيناه كأنهما جمرتان تنقدان، فقلت في نفسي: إلى متى أنا في هذا الأمر، رجلا تؤتى امرأته فلا يستطيع أن يغير، قلت: والله لأقولن شيئًا سمعته من السماء، إما أن يقتلني، وإما أن أقتله وأستريح، فقلت: لا حول ولا قوة إلا بالله، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، فلم يزل والله، يحترق حتى صار رمادًا.

فمكثت بعد ذلك معها عشرين سنة، فولدت مني أولادًا، فما رأيت منها إلا ما أحب. رواه موسى بن سهل، عن محمد بن عبد العزيز، وقال فيه: عن جرير، عن آزاذ مرد، وكان أدرك الإسلام. أخبرنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي، قال: حدثنا أبو زيد أحمد بن محمد بن طريف، قال: حدثنا دحيم بن أبي معشر الرواسي، قال: حدثنا سليمان بن إبراهيم بن جرير بن عبد الله، عن أبيه، عن جده، قال: كنت بالقادسية، فسمعني فارسي وأنا أقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، فقال: لقد سمعت هذا الكلام من السماء، ثم ذكر الحديث بطوله، ولم يسم آزاذ مرد. حدثنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: حدثنا إبراهيم بن فهد، قال: حدثنا حفص بن عمر أبو عمر الضرير، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن سماك بن حرب، عن جرير بن عبد الله، قال: خرجت إلى فارس، فمررت في بعض أسواقها، فقلت: ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله، قال: فسمعني رجل، فقال: ما هذا الكلام الذي لم أسمعه من أحد منذ سمعته من السماء؟ قال: فقلت له: ما أنت وخبر السماء؟ فقال: أني كنت مع كسرى، فكان إذا حزبه أمر لم يرسل فيه أحدًا غيري،

فأرسلني في بعض أموره، فخرجت، ثم قدمت، فلم أر عند أهلي من الكرامة والبشاشة ما فعل بالغائب إذا قدم، فقلت: ما لي لا أرى عندكم من الأمر ما يفعل بالغائب إذا قدم؟ قالت: وهل برحت من عندنا، ما فارقتنا، فنظرت، فإذا شيطان قد خلف في أهلي على صورتي، فدخلت ذات يوم، فقال لي: يا هذا إما أن تشارطني على أن يكون لي يوم ولك يوم، وإلا أهلكتك، فرضيت بذلك، فلم نزل كذلك، وصار جليسي يحدثني وأحدثه، فقال لي ذات يوم: يا هذا إني أنا ممن يسترق السمع من السماء والليلة نوبتي، قلت: فهل لك أن أجيء معك؟ قال: وتقوى على ذلك؟ قلت: نعم، فتهيأ ثم أتاني، فقال: خذ بمعرفتي وإياك أن تتركها فتهلك، فأخذت بمعرفته، فعرج حتى لمست السماء، فإذا قائل يقول: ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله، فلبج بهم، حتى سقطوا لوجوههم، وسقطت إلى الأرض، فرجعت إلى أهلي، فإذا أنا به يدخل بعد أيام، فجعلت أقول: ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله، قال: فيذوب لذلك حتى يصير مثل الذباب، وقال لي: قد حفظته، فانقطع عنا. هذا حديث غريب بهذا الإسناد، رواه أهل الشام، وأهل الكوفة والبصرة، إلا أن حديث جرير بن يزيد. ............

الأسود بن خلف بن عبد يغوث الزهري القرشي

الأسود بن خلف بن عبد يغوث الزهري القرشي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وسمع منه أحاديث. أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى بن مندة، قال: أخبرنا أبو مسعود، قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن ابن جريج، قال: أخبرني عبد الله بن عثمان بن خثيم أن محمد بن الأسود بن خلف أخبره: أن أباه حضر النبي صلى الله عليه وسلم يبايع الناس عند قرن مصقلة، أو مسقلة، فرأيته قد جاء الصغار والكبار يبايعونه على الإسلام والشهادة. هذا حديث مشهور عن ابن جريج.

الأسود بن نوفل بن خويلد بن أسد بن عبد العزى

الأسود بن نوفل بن خويلد بن أسد بن عبد العزى هاجر إلى أرض الحبشة، وله ذكر في حديث. أخبرنا محمد بن عمر بن حفص، قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا وهب بن جرير بن حازم: قال: حدثني أبي، عن محمد بن إسحاق: في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: الأسود بن نوفل بن خويلد بن أسد بن عبد العزى. الأسود بن وهب، وقيل: وهب بن الأسود خال النبي صلى الله عليه وسلم. أخبرنا غسان بن أبي غسان القلزمي بها، قال: حدثنا موسى بن عمر، قال: حدثنا محمد بن العباس بن خلف، قال: حدثنا عمرو بن أبي سلمة، قال: حدثنا صدقة بن عبد الله، عن أبي معيد حفص بن غيلان، عن زيد بن أسلم، قال: حدثني وهب بن الأسود، عن أبيه الأسود بن وهب، خال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ألا أنبئك بشيء عسى الله أن ينفعك به؟ قال: قلت بلى فعلمني مما علمك الله، قال: إن الربا أبواب، الباب منه عدل سبعين حوبًا، أدناها فجرة كاضطجاع الرجل مع أمه، وإن أربى الربا استطالة المرء في عرض أخيه بغير حقه. رواه أبو بكر الأعين، عن عمرو بن أبي سلمة، عن أبي معيد، عن الحكم الأبلي، عن زيد بن أسلم، عن وهب بن الأسود، قال النبي صلى الله عليه وسلم بهذا.

الأسود بن سريع

الأسود بن سريع وهو ابن حمير بن عبادة بن النزال، وقيل: ابن جبير بن عبادة بن النزال بن مرة بن عبيد السعدي، يكنى أبا عبد الله. توفي سنة اثنتين وأربعين، في أيام الجمل. وقال علي بن المديني: خرج الأسود من البصرة أيام علي قديما، وكان شاعرًا. وهو أول من قص بالبصرة. روى عنه: الحسن، وعبد الرحمن بن أبي بكرة، ولا يصح سماعهما منه.

أخبرنا خيثمة بن سليمان، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر، قال: حدثنا محمد بن عمر القصبي، قال: حدثنا عبد الوارث، عن يونس، عن الحسن، عن الأسود بن سريع: أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب، فقال: أما بعد. أخبرنا خيثمة، قال: حدثنا عبيد بن محمد الكشوري، قال: حدثنا عبد الله بن أبي غسان، قال: حدثنا عبد السلام بن حرب، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن الأسود بن سريع. وعن عمرو بن عبيد، عن الحسن، عن الأسود بن سريع: أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إني قد حمدت ربي عز وجل بمحامد، فقال: إن ربك يحب الحمد، واستنشده. أخبرنا عبد الله بن عبد الرحمن العسكري، قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمد الحارثي، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي، عن قتادة، عن الحسن، قال:

الأسود بن أصرم المحاربي

أول من قص في هذا المسجد الأسود بن سريع، وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأى فيما يرى النائم: أنه قيل له: ألا أخبرك بالقائلين عدلا؟ قال: من هم؟ قيل: أصحاب الأسود. الأسود بن أصرم المحاربي عداده في أهل الشام. روى عنه سليمان بن حبيب. أخبرنا أحمد بن سليمان بن أيوب القاضي بدمشق، قال: حدثنا يزيد بن عبد الصمد، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ، قال: حدثنا صدقة بن عبد الله، عن عبيد الله بن علي، عن سليمان بن حبيب، قال: وحدثني أسود بن أصرم المحاربي، قال: قلت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أوصني؟ قال: تملك يدك؟ قال: قلت: فماذا أملك إذا لم أملك يدي، قال: تملك لسانك؟ قلت: ماذا أملك إذا لم أملك لساني، قال: فلا تبسط يدك إلا إلى خير، وتقل بلسانك إلا معروفًا.

الأسود بن خطامة الكناني

رواه عمرو بن أبي سلمة، عن صدقة مثله. أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا خلف بن عمرو، قال: حدثنا المعافى بن سليمان، قال: حدثنا موسى بن أعين، عن أبي عبد الرحيم خالد بن أبي يزيد، عن عبد الوهاب بن بخت، عن سليمان بن حبيب، عن أسود بن أصرم، قال: قلت: يا رسول الله، أوصني، فذكر مثله. الأسود بن خطامة الكناني أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، أخو زهير بن خطامة. أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن جامع بمصر، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن الحجاج، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا عبد الملك بن

الأسود بن خزاعي الأسلمي

بجير، قال: حدثني إسماعيل بن النضر بن الأسود بن خطامة، من بني كنانة، عن أبيه، عن جده، قال: خرج زهير بن خطامة وافدًا، حتى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فآمن بالله ورسوله، ثم قال: إن لنا حمى كنا نحميها في الجاهلية، فاحم لنا، ثم ذكر إسلام الأسود بطوله. الأسود بن خزاعي الأسلمي حليف لهم، استأذن النبي صلى الله عليه وسلم في قتل ابن أبي الحقيق. أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق: في تسمية من استأذنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتل ابن أبي الحقيق، فأذن لهم، فخرج إليه، عبد الله بن عتيك، وعبد الله بن أنيس، والأسود بن خزاعي حليف لهم من أسلم. أخبرنا أبو النضر محمد بن عبد الله بن المنذر البخاري، قال: حدثنا حماد بن أحمد بن حماد المروزي، قال: حدثنا عبد الكريم بن الحارث

أسود بن أبي الأسود النهدي

المروزي، قال: حدثنا محمد بن عمر المدني، عن أسامة بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عطاء بن يسار، عن أبي رافع، قال: لما وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب قال له امض ولا تلتفت، فقال علي: كيف أصنع يا رسول الله؟ قال: إذا نزلت ناحيتهم فلا تقاتلهم حتى يقاتلوكم، فذكر الحديث، وفيه: فبرز رجل من مذحج، وبرز إليه الأسود بن خزاعي، فقتله الأسود وأخذ سلبه. أسود بن أبي الأسود النهدي مجهول، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم. أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد بمكة، ومحمد بن يعقوب، قالا: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، قال: حدثنا عنبسة بن الأزهر، عن ابن الأسود النهدي، عن أبيه، قال: ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الغار، فأصيب إصبع رجله، قال: هل أنت إلا إصبع دميت وفي سبيل الله ما لقيت. قال محمد بن يعقوب في حديثه: عن الأسود، وقال أحمد: عن ابن الأسود، وهو الصواب.

الأسود بن عبد الله اليمامي

ورواه عبدان، عن إسحاق بن موسى الأنصاري، عن يونس بن بكير مثله. الأسود بن عبد الله اليمامي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع بشير بن الخصاصية. أخبرنا الهيثم بن كليب إجازة، قال: حدثنا ابن أبي خيثمة، قال: حدثنا أبو سلمة، عن الصعق بن حزن، قال: حدثنا قتادة بن دعامة، قال: هاجر من ربيعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة رجال من سدوس: بشير بن الخصاصية، وأسود بن عبد الله، من اليمامة.

الأسود بن ربيعة بن الأسود اليشكري

الأسود بن ربيعة بن الأسود اليشكري عداده في أعراب البصرة. أخبرنا محمد بن أبي عمرو البخاري، قال: حدثنا عمران بن موسى الجرجاني، قال: حدثنا محمد بن محمد بن مرزوق، قال: حدثنا حفص الطفاوي، قال: حدثنا الحارث بن عبيد الإيادي، قال: حدثني عباية، أو ابن عباية رجل من بني ثعلبة، عن أسود بن ربيعة بن أسود اليشكري: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما فتح مكة قام خطيبًا، فقال: ألا إن دماء الجاهلية وغيرها تحت قدمي، إلا السقاية والسدانة. الأسود بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة

الأسود بن مالك الأسدي اليماني

أخو عبد الرحمن، أسلم يوم الفتح، هو وحصين، فمات بالمدينة، وله بها دار. أخبرنا أحمد بن مهران، قال: حدثنا محمد بن منصور، قال: حدثنا محمد بن سعد الواقدي، قال: وعبد الله بن عوف بن عبد عوف، أخو عبد الرحمن أسلم في الفتح هو وأخوه الأسود وحصين، وله دار بالمدينة، فيها مات. الأسود بن مالك الأسدي اليماني أخو الحدرجان بن مالك، ولأخيه وفادة على النبي صلى الله عليه وسلم. أخبرنا محمد بن نافع الخزاعي، والحسن بن أبي الحسن العسكري، قالا: حدثنا محمد بن أحمد بن حماد، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الرملي، قال: حدثنا هشام بن محمد بن هاشم بن جزء بن عبد الرحمن بن جزء بن الحدرجان بن مالك، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، قال: حدثني أبي جزء بن الحدرجان، قال: قدمت أنا وأخي الأسود على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فآمنا به وصدقناه، وكان جزء والأسود قد خدما النبي صلى الله عليه وسلم وصحباه.

الأسود بن عمران البكري

هذا حديث غريب، لا يعرف إلا بهذا الإسناد، تفرد به إسحاق الرملي. الأسود بن عمران البكري من بكر بن وائل، وقيل: عمران بن الأسود، قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وافدًا، أخبرنا محمد بن محمد بن يعقوب النيسابوري، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الرازي، قال: حدثنا موسى بن نصر، قال: حدثنا حكام بن سلم، قال: حدثنا عمرو بن أبي قيس، عن ميسرة النهدي، عن أبي المحجل، عن عمران بن الأسود، أو الأسود بن عمران، قال: كنت رسول قومي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ووافدهم لما دخلوا في الإسلام وأقروا. الأسود بن ثعلبة اليربوعي

الأسود الحبشي

شهد النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، وسمعه يقول: لا يجني جان إلا على نفسه، ذكره محمد بن سعد الواقدي في الصحابة، فيمن نزل الكوفة. الأسود الحبشي سأل النبي صلى الله عليه وسلم. أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، قال: حدثنا عبد الكريم بن الهيثم، قال: حدثنا عباس بن النرسي، قال: حدثنا عامر بن يساف، عن النضر بن عبيد، عن الحسن بن ذكوان، عن عطاء، عن ابن عمر، قال: جاء حبشي يقال له: الأسود الحبشي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا نبي الله، أخبرني عن الصور؟ فذكر الحديث. الأسود بن البختري بن خويلد

الأسود

سأل النبي صلى الله عليه وسلم، ذكره البخاري في الصحابة. روى البخاري، عن الحسن بن مدرك، عن يحيى بن حماد، عن أبي عوانة، عن أبي مالك، قال: حدثني أبو حازم: أن الأسود بن البختري قال: يا رسول الله، أعظم لأجري أن استغني عن قومي. الأسود سماه النبي صلى الله عليه وسلم أبيض. أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، قال: حدثنا محمد بن إسحاق الصاغاني، قال: حدثنا عثمان بن صالح، قال: حدثنا ابن لهيعة، عن بكر بن سوادة، أن سهل بن سعد قال: كان رجل يسمى أسود، فسماه النبي صلى الله عليه وسلم أبيض. رواه ابن وهب وغيره، عن ابن لهيعة.

الأسود بن حازم بن صفوان بن عرار

الأسود بن حازم بن صفوان بن عرار نزل بخارى. أخبرنا سهل بن السري البخاري، قال: حدثنا طاهر بن محمد بن حمزة، ومحمد بن عبد الله بن إبراهيم، قالا: حدثنا أبو أحمد بحير بن النضر، قال: سمعت أبا جميل عباد بن هشام الشامي، يقول: رأيت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له: الأسود بن حازم بن صفوان بن عرار، قال: وكنت آتيه مع أبي وأنا يومئذ ابن ست أو سبع سنين، وكان يأكل التمر مع السمن، ولم يكن في فمه أسنان، فكان يأخذ التمر مع السمن فيجعله في فمه فيبتلعه، وكان يجعل التمر في حجري، ويقول لي: كل، قال: فسمعته يقول: شهدت غزوة الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ابن ثلاثين سنة، فسئل: وكم أتى لك؟ فقال: خمس وخمسون ومائة، وعقد على يديه. قال: وأبو جميل هذا كان مؤذنا في قرية من قرى بخارى.

الأسود بن عويم السدوسي

الأسود بن عويم السدوسي روى حديثه علي بن قرين، عن حبيب بن حبيب بن عامر بن مسلم السدوسي، عن الأسود بن عويم، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجمع بين الحرة والأمة، فقال: للحرة يومان، وللأمة يوم. أسد بن كرز القسري من بجيلة، عداده. ... الأقرم بن زيد الخزاعي . .... قال: حدثنا القعنبي، قال: حدثنا داود بن قيس، عن عبيد الله بن عبد الله بن أقرم، قال: حدثني أبي، أنه كان مع أبيه، يعني أقرم

أصحمة النجاشي

بالقاع من نمرة، فمر بنا ركب، فقال أبي: أي بني، كن في بهمك حتى آتى هؤلاء القوم فأسألهم، فدنا ودنوت، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، فكأني أنظر إليه وهو ساجد. رواه ابن مهدي، وأبو داود، وأبو خالد الأحمر، وصفوان بن عيسى وغيرهم، عن داود، عن عبيد الله بن أقرم. وقال وكيع: عن داود، عن عبد الله بن عبد الله بن أقرم. أصحمة النجاشي

أعشى بن مازن

أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ومات قبل فتح مكة، وصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم، عليه أربعًا. روى عنه: جعفر بن أبي طالب، وعبد الله بن مسعود. أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، قال: حدثنا محمد بن عبد الملك بن مروان، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا سليم بن حيان، عن سعيد بن ميناء، عن جابر بن عبد الله: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على أصحمة النجاشي. أعشى بن مازن وهو ابن مازن بن عمرو بن تميم، ويقال: اسمه عبد الله بن الأعور، وقيل: غير ذلك، له صحبة، سكن البصرة. أخبرنا جعفر بن أحمد الخصاف، قال: حدثنا أحمد بن ميثم، قال: حدثنا أبو نعيم، قال: ومن بني تميم ممن صحب النبي صلى الله عليه وسلم: أعشى بن مازن. أخبرنا عمر بن محمد العطار بمصر، قال: حدثنا عبد الكريم بن الهيثم،

قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة، قال: حدثنا أبو معشر، قال: حدثنا صدقة بن طيسلة، قال: حدثني معن بن ثعلبة، قال: حدثنا الأعشى المازني. حدثنا يحيى بن عبد الله بن الحارث، ومحمد بن إبراهيم بن مروان الدمشقيان، قالا: حدثنا أحمد بن علي بن سعيد، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة، قال: حدثنا أبو معشر يوسف بن يزيد البراء، قال: حدثني طيسلة بن صدقة المازني، قال: حدثني أبي والحي، عن أعشى بني مازن، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأنشدته: يا مالك الناس وديان العرب ... إني تزوجت ذربة من الذرب ذهبت أبغيها الطعام في رجب ... فخلقتني بنزاع وهرب

أسلع بن شريك بن عوف الأعرجي

أخلفت العهد ولطت بالذنب ... وهن شر غالب لمن غلب فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول: وهن شر غالب لمن غلب. أسلع بن شريك بن عوف الأعرجي له صحبة، عداده في أعراب البصرة. أخبرنا علي بن محمد بن نصر، قال: حدثنا هشام بن علي السيرافي، قال: حدثنا قيس بن حفص الدارمي، قال: سألت بعض بني عم الأسلع عن نسبته، فقال: هو الأسلع بن شريك بن عوف. أخبرنا علي، قال: حدثنا هشام، قال: حدثنا قيس، قال: حدثنا الربيع

بن بدر الأعرجي، قال: أخبرني أبي، عن أبيه، عن رجل منا يقال له: الأسلع، قال: كنت أخدم النبي صلى الله عليه وسلم وأرحل له، فقال ذات ليلة: يا أسلع، قم فارحل، قال: قلت: أصابتني جنابة يا رسول الله، قال: فسكت ساعة، وأتاه جبريل عليهما السلام بآية الصعيد، قال: فتمسحت وصليت، فلما انتهيت إلى الماء، قال: يا أسلع، قم فاغتسل، فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه إلى الأرض، ثم نفضهما، ثم مسح بهما وجهه، ثم ضرب بيديه إلى الأرض، ثم نفضهما فمسح بهما ذراعيه باليمنى على اليسرى، وباليسرى على اليمنى، ظاهرهما وباطنهما. قال الربيع: وأراني أبي كما أراه الأسلع، كما أراه رسول الله. قال الربيع: فحدثت بهذا الحديث عوف بن أبي جميلة، فقال: هكذا والله رأيت الحسن يصنع. أخبرنا حسان بن محمد، قال: حدثنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن مرزوق، قال: حدثنا العلاء بن الفضل بن عبد الملك بن أبي سوية المنقري أبو الهذيل، قال: حدثنا الهيثم بن زريق المالكي

المدلجي، من بني كعب بن مليكة بن سعد عاش مائة وسبع عشرة سنة، عن أبيه، عن الأسلع بن شريك، قال: كنت أرحل ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصابتني جنابة في ليلة باردة، وأراد رسول الله الرحيل، فكرهت أن أرحل ناقته وأنا جنب، وخشيت أن أغتسل بالماء البارد فأموت أو أمرض، فأمرت رجلا من الأنصار فرحلها، ثم رضفت أحجارًا، فأسخنت بها ماء فاغتسلت، ثم لحقت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فقال: يا أسلع، إني أرى رحلتكم مضطربة، قلت: يا رسول الله، لم أرحلها، ولي رحلها رجل من الأنصار، قال: ولم؟ قلت: أصابتني جنابة فخشيت على نفسي فأمرته أن يرحلها، ورضفت أحجارًا فأسخنت بها ماء فاغتسلت به، فأنزل الله تعالى: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى} [النساء: 43] . .. الآية، حتى بلغ: {إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا} [النساء: 43] .

أقعس بن سلمة

أقعس بن سلمة عداده في أهل اليمامة، وقيل له: الأقيصر، وهو وهم. أخبرنا خيثمة، قال: حدثنا أبو قلابة الرقاشي، قال: حدثنا سليمان بن أيوب أبو أيوب اليمامي، قال: حدثنا عمارة بن عقبة، قال: حدثنا محمد بن جابر، عن المنهال بن عبد الله بن صبرة بن هوذة، عن أبيه، قال: أشهد لجاء الأقعس بن سلمة بالإداوة التي بعث بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ينضح بها مسجد قُرَّان. هكذا رواه جماعة عن سليمان بن أيوب. ورواه أحمد بن إسحاق بن صالح، عن سليمان بن محمد بن شعبة، عن عمارة بن عقبة، عن محمد بن جابر، عن المنهال بن عبد الله بن صبرة بن هوذة، عن أبيه، قال: أشهد لجاء الأقيصر بن سلمة بالإداوة التي بعث بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ينضح بها مسجد قُرَّان.

أنجشة الحادي

وهو وهم، والأول هو الصواب، حدث به أبو حاتم، وأبو زرعة، وغيرهما، عن سليمان بن أيوب، وقالوا: الأقعس. والأقيصر ذكره علي بن سعيد العسكري، عن أحمد بن إسحاق بن صالح، عن سليمان بن محمد بن شعبة، وأراه وهم في اسم الأقيصر وأراه الأقعس. أخبرناه محمد بن أحمد بن أبي سعيد المديني، قال: حدثنا علي بن سعيد العسكري، قال: حدثنا أحمد بن إسحاق بن صالح بهذا. أنجشة الحادي روى عنه: أبو طلحة، وأنس بن مالك. أخبرنا محمد بن أحمد بن زياد، قال: حدثنا محمد بن سعيد بن غالب، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن سليمان التيمي، عن أنس بن مالك، قال: كان للنبي صلى الله عليه وسلم حاد يقال له: أنجشة، فقال النبي عليه السلام: «يا أنجشة، رويدًا سوقك بالقوارير» .

أسعر

هذا حديث مشهور عن سليمان. ورواه عصام بن يزيد جبر، عن سفيان، عن سليمان، عن أنس: كان أبو طلحة يسوق بأزواج النبي صلى الله عليه وسلم. وسفيان هذا هو ابن عيينة، ومن ذكره في الثوري فقد وهم. أسعر وقيل: ابن سعر، وقيل: سعر، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم. أخبرنا محمد بن محمد بن الأزهر، قال: حدثنا محمد بن علي بن زيد، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا عبد الله بن موسى التيمي، عن أسامة بن زيد، عن أبي مرارة الجهني، عن ابن أسعر، عن أبيه، قال:

أعرس بن عمرو اليشكري

كنت في ناحية مكة في غنم لي، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: مرحبًا يا رسول الله، ما تريد؟ قال: صدقة غنمك، قال: فجئت بشاة ما خض خير ما وجدت، فلما رآها قال: ليس حقنًا في هذه، حقنا في الثنية والجذع. أعرس بن عمرو اليشكري عداده في أهل البصرة. رواه محمد بن عبد الأعلى الصنعاني، عن معتمر، عن كهمس، عن

أبجر

أبي سنام، قال: أتى الأعرس بن عمرو اليشكري إلى النبي صلى الله عليه وسلم في قصة. أخبرنا محمد بن مالك المروزي، قال: حدثنا الحسين بن مصعب، قال: حدثنا أبو داود سليمان بن معبد السبخي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد بن الأعرس، عن أبيه، عن جده، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بهدية، فقبلها مني ودعا لنا في مرعانا. غريب، تفرد به ابن جبلة، وبهذا الإسناد أحاديث. أبجر أو ابن أبجر المزني، وهم فيه شعبة، والصواب: غالب بن أبجر. أخبرنا محمد بن محمد بن يونس، قال: حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا شعبة، عن عبيد بن الحسن، قال: سمعت عبد

الله بن معقل، يحدث عن عبد الله بن بسر، عن ناس من مزينة الظاهرة، أن أبحر، أو ابن أبحر سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إنه لم يبق من مالي إلا حمرات، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أطعم أهلك من سمين مالك، فإنما كرهت جوالي القرية» . رواه غندر، عن شعبة، عن عبيد بن الحسن، فقال: عن عبد الرحمن بن معقل، يحدث عبد الرحمن، أن ناسًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من مزينة حدثوا: أن سيد مزينة الأبجر، أو ابن الأبجر سأل النبي عليه السلام. ورواه إبراهيم بن طهمان، عن شعبة، عن عبيد بن الحسن، عن عبد الرحمن بن معقل، عن أناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من مزينة الظاهرة أنهم قالوا: أن سيدنا أبحر، أو ابن أبحر سأل النبي صلى الله عليه وسلم. كلها وهم، والصواب: ما رواه مسعر، وأبو العميس، عن عبيد بن الحسن، عن ابن معقل، عن غالب بن أبحر.

أشج عبد القيس

أشج عبد القيس واسمه: المنذر بن عائذ، عداده في أهل عمان. روى عنه: عبد الله بن عمر. أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: حدثنا أبو مسعود، قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثنا أبي، عن يونس بن عبيد، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن الأشج، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم إن فيك خلتين يحبهما الله: الحلم، والأناة، قلت: يا رسول الله، أقديم أم حديث؟ قال: بل قديم، قلت: الحمد لله الذي جبلني على خلتين يحبهما الله تعالى.

أشرس بن غاضرة

أشرس بن غاضرة له صحبة وذكر. أخبرنا الهيثم بن كليب إجازة، قال: حدثنا ابن أبي خيثمة، قال: حدثنا أبو إبراهيم الترجماني، عن إسحاق بن الحارث القرشي، قال: رأيت عمير بن جابر، وأشرس بن غاضرة الكندي وكانت لهما صحبة يخضبان بالحناء والكتم. أذينة بن مسلمة وقيل: ابن سلمة، العنبري. قال البخاري: هو أذينة بن يعمر بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناف بن كنانة بن خزيمة بن إلياس العنبري، أبو عبد الرحمن،

ذكره في الصحابة. وقال غيره: هو تابعي. أخبرنا جعفر بن محمد الخصاف، قال: حدثنا أحمد بن ميثم، قال: سمعت أبا نعيم يقول: ومن تابعي أهل الكوفة أذينة أبو عبد الرحمن. أخبرنا محمد بن محمد بن يونس، قال: حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داود، ح: حدثنا أحمد بن عيسى الرملي، قال: حدثنا علي بن يزيد الأزدي، قال: حدثنا الحسن بن عيسى الحربي، قالا: حدثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن أذينة، عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من حلف على يمين فرأى غيرها خيرًا منها فليأت الذي هو خير، وليكفر عن يمينه. هكذا أخرج عن أبي داود، وغيره في الصحابة، ولا تعرف له صحبة ولا رواية.

أوفى بن مولة العنبري

أوفى بن مولة العنبري له صحبة، عداده في أعراب البصرة. أخبرنا محمد بن أبي عمرو البخاري، قال: حدثنا عمران بن موسى الجرجاني، قال: حدثنا محمد بن مرزوق، قال: حدثنا عبد الغفار بن منقذ بن حصين، عن أبيه، عن أوفى بن مولة العنبري، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقطعني الغميم، وشرط علي: وابن السبيل أول ريان. الأضبط السلمي له ذكر في الصحابة، مجهول.

آزداد، وقيل: يزداد

أخبرنا علي بن إبراهيم الوراق، قال: حدثنا أحمد بن جعفر الجمال الرازي، قال: حدثنا سهل بن سقير، قال: حدثنا مكرم بن عبد العزيز السلمي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن حارثة بن الأضبط السلمي، قال: حدثني جدي الأضبط السلمي وكانت له صحبة قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: اطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء. آزداد، وقيل: يزداد قال البخاري: هو مرسل، لا صحبة له. وذكره غيره في الصحابة. أخبرنا الهيثم بن كليب، قال: قال ابن أبي خيثمة، عن أبيه، عن جرير بن يزيد بن جرير بن عبد الله البجلي، عن جده جرير، عن أزداد، عن هذا الرجل الذي صحب الجني. وحديث سليمان، وحماد، عن جرير، عن الرجل الذي عرج به.

باب الباء

باب الباء ذكر من اسمه بشر بشر بن سحيم الغفاري ويقال له: البهزي، عداده في أهل الحجاز، وكان يسكن كراع الغميم وضجنان، قاله محمد بن سعد. روى عنه: نافع بن جبير وغيره. أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: حدثنا أبو مسعود، قال: حدثنا الفريابي، قال: حدثنا سفيان، ح: وحدثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن عمران، قال: حدثنا القاسم بن الحكم، قال: حدثنا مسعر، ح:

وأخبرنا خيثمة، قال: حدثنا الحسن بن مكرم، قال: حدثنا يزيد بن هارون. قال خيثمة: وحدثنا أبو قلابة، قال: حدثنا بشر بن عمر، قالا: عن شعبة، كلهم عن حبيب بن أبي ثابت، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن بشر بن سحيم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة، وهذه أيام أكل وشرب» . رواه أبو إسحاق السبيعي، وحمزة الزيات، وقيس، وحماد بن شعيب، وحجاج بن أرطأة، والمسعودي وغيرهم، عن حبيب. ورواه عمرو بن دينار، عن نافع بن جبير، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال عمرو: وسماه لي نافع: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل من بني غفار، يقال له بشر بن سحيم: «قم فأذن، أنه لا يدخل الجنة إلا مؤمن، وهذه أيام أكل وشرب، أيام مني» . أخبرناه محمد بن يعقوب، قال: حدثنا يحيى بن جعفر، قال: حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، ح:

بشر بن معاوية البكائي

وحدثنا عبد الله بن الحسين بن الحسن المرزوي، قال: حدثنا الحارث بن محمد التميمي، قال: حدثنا روح، جميعًا عن ابن جريج، عن عمرو بن دينار بهذا. بشر بن معاوية البكائي من بني كلاب بن عامر بن صعصة، عداده في أهل الحجاز. أخبرنا الحسين بن الحسن بن أيوب الطوسي بها، قال: حدثنا أبو يحيى بن أبي مسرة، قال: حدثنا يعقوب بن محمد الزهري، قال: حدثني عمران بن ماعز بن العلاء بن بشر بن معاوية البكائي، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن بشر بن معاوية: أنه قدم مع معاوية بن ثور وافدين على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان معاوية بن ثور قال لابنه بشر يوم قدم وله ذؤابه إذا جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقل ثلاث

كلمات لا تنقص منهن ولا تزد عليهن: قل السلام عليك يا رسول الله، أتيتك يا رسول الله لأسلم عليك، ونسلم إليك، وتدعو لي بالبركة، قال بشر: ففعلتهن، فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم على رأسي ودعا لي بالبركة، فكانت في وجهه مسحة النبي صلى الله عليه وسلم كأنها غرة، وكان لا يمسح شيئًا إلا برأ. وكتب النبي صلى الله عليه وسلم لمعاوية بن ثور كتابًا، ووهب له من صدقة عامه ثنتي عشرة سنة معونة له فلما خرج من عنده معاوية وبلغ قناة، قال: أنا هامة اليوم أو غدًا، ولي مال كثير وإنما لي ابنان، فرجع إليه، فقال: يا رسول الله، خذها مني فضعها حيث ترى من مكابدة العدو، فإنني موسر كثير المال، قال: أصبت يا معاوية، فقبلها منه. هذا حديث غريب لا يعرف إلا بهذا الإسناد.

بشر بن البراء بن معرور

بشر بن البراء بن معرور وهو ابن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة السلمي. شهد بدرًا، وكان أبوه البراء نقيب بني سلمة، وهو الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم: سيدكم بشر بن البراء بن معرور، وكان أكل مع النبي صلى الله عليه وسلم من الشاة المسمومة، ومات بخيبر من الأكلة التي أكلها. أخبرنا عبد الله بن جعفر الفارسي، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، قال: حدثنا عبد العزيز الأويسي، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب، عن كعب بن مالك:

بشر بن عمرو بن محصن بن عمرو

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من سيدكم يا بني سلمة؟ قالوا: جد بن قيس، فقال: بم تسودونه؟ فقالوا: إنه أكثرنا مالا، وإنا على ذلك لنزنه بالبخل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فأي داء أدوى من البخل، ليس ذا سيدكم، قالوا: فمن سيدنا يا رسول الله؟ قال: سيدكم بشر بن البراء. بشر بن عمرو بن محصن بن عمرو من بني عمرو ابن مبذول، ثم من بني النجار، أبو عمرة الأنصاري، عداده في أهل المدينة، شهد هو وثلاثة إخوة له بدرًا، وأسهم لهم النبي صلى الله عليه وسلم، وله عقب بحران. روى عنه ابناه: عبد الله، وعبد الرحمن.

ومن ولده: سليمان بن يحيى بن ثعلبة بن عبد الله بن أبي عمرة الأنصاري، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري. أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: ذكر أبو مسعود أبا عمرة الأنصاري في الأفراد، فقال: اسمه بشر بن عمرو بن محصن. أخبرنا بكر بن شعيب أبو الوليد القرشي، قال: حدثنا أحمد بن سعيد، قال: حدثنا إدريس بن يونس الحراني، عن سليمان بن يحيى بن ثعلبة بن عبد الله بن أبي عمرة، عن أبيه يحيى بن ثعلبة، قال: اسم أبي عمرة بشير بن عمرو بن محصن الأنصاري، وكان تحته هند بنت المقوم عم النبي صلى الله عليه وسلم، فولدت له عبد الله وعبد الرحمن. أخبرنا علي بن الحسين الوراق، قال: حدثنا قاسم بن زكريا، عن علي بن حرب، عن أبيه، عن محمد بن الحسن المديني، عن محمد بن صالح، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري، عن أبيه، عن جده بشر بن عمرو بن محصن أحد بني النجار. وروى عن علي بن حرب بإسناده، فقال: اسم أبي عمرة: بشير.

أخبرنا على بن أحمد بن إسحاق البغدادي، قال: حدثنا جعفر بن سليمان، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن الزهري: في تسمية من شهد بدرًا من الأنصار من بني النجار ثعلبة بن عمرو بن محصن، أخو أبي عمرة، وقتل يوم الجسر سنة خمس عشرة. وكذلك قال أبو الأسود، عن عروة. أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن جده أبي عمرة: أنه جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه إخوة له يوم بدر أو يوم حنين ومعهم فرس وهم أربعة، فأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجال بأعيانهم سهمًا سهمًا، وأعطى الفرس سهمين. ورواه غير يونس، عن المسعودي، عن رجل من ولد أبي عمرة، عن أبيه، عن جده، نحوه .

بشر بن عاصم بن سفيان الثقفي

أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: حدثنا أبو مسعود، قال: حدثنا أبو الهيثم، قال: حدثنا الليث بن سعد، عن بكر بن عمرو، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري، عن أبيه، قال: قلت: يا رسول الله، أرأيت من آمن بك ولم يرك، قال: «أولئك منا، أو أولئك معنا» . بشر بن عاصم بن سفيان الثقفي عامل عمر بن الخطاب على صدقات هوازن.

أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن إدريس، قال: حدثنا صفوان بن صالح، قال: حدثنا سويد بن عبد العزيز، قال: حدثنا سيار، عن أبي وائل: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه استعمل بشر بن عاصم على صدقات هوازن، فتخلف فلقيه، فقال: ما خلفك؟ أما ترى أن لنا عليك سمعًا وطاعة؟ قال: بلى، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من ولي من أمور المسلمين شيئًا أتي به يوم القيامة، حتى يوقف على جسر جهنم، فإن كان محسنا نجا، وإن كان مسيئا انخرق به الجسر» .

أخبرنا عمر بن محمد العطار بمصر، قال: حدثنا إسماعيل بن إسحاق، حدثنا شيبان، قال: حدثنا سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال، قال: أتاني أبو العالية وصاحب لي، قال: هلما فإنكما أشب مني وأوعى للحديث، فانطلقنا حتى أتينا بشر بن عاصم ... الحديث. أخبرنا خالد بن أحمد الحضرمي، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، قال: حدثني عمار بن أبي يحيى، عن سلمة بن تميم، عن عطاء بن أبي رباح، عن عبد الله بن سفيان، قال: بعث عمر بن الخطاب بشر بن عاصم على صدقات مكة والمدينة، فمكث بشر بن عاصم لم يخرج، فلقيه عمر، فقال له: يا بشر، ما منعك أن تخرج إلى ما وليتك من أمر المسلمين، أما ترى لنا عليك حقًا؟ قال: بلى يا أمير المؤمنين، ولكن كيف أخرج على عمل، وقد سمعت من رسول الله ما سمعت، قال: وماذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أيما وال ولي من أمر المسلمين شيئًا وقف به على جسر جهنم، يزعزع به الجسر، حتى يزول كل عظم من حقه، مغفور له بعد أو معذب» . قال: فأدبر عمر كئيبًا حتى انتهى إلى مجلس فيه أبو ذر، وسلمان، فقال أبو ذر: مرحبا يا أمير المؤمنين، فقال عمر: وكيف يهنأ العيش مع ما سمعت بشر بن عاصم يذكر عن رسول الله، فقال أبو ذر: وما سمعت بشرًا

بشر بن عقربة

يذكر؟ فحدثه عمر، فقال أبو ذر: ربما سمعته من رسول الله، فقال عمر: فمن يأخذها مني بما فيها، فقال أبو ذر: من سلت الله أنفه وألصق خده بالأرض، شقت عليك يا عمر؟ فقال: نعم قال أبو ذر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أيما وال ولي من أمر المسلمين شيئًا وقف به على جسر جهنم، فإن كان محسنا نجا، وإن كان مسيئا انخرق به الجسر فألقاه في جب لم يبلغ قعره ثمانين خريفًا، أسود مثل القار» . هذه أوجع لنفسك أم تلك الأولى؟ قال عمر: كل قد أوجع نفسي، قال أبو ذر: أما قولك من يأخذها مني بما فيها، فإنه لن يجزيك الخروج، ولم نر منك إلا خيرا، ولكني أخشى أن يوليها من لم يعدل فيها، فإذا أنت لم تنج منها، فلذلك قلت، يا ابن الخطاب: من سلت الله عز وجل أنفه، وألصق خده بالأرض. هذا حديث غريب من رواية عمر بن الخطاب، عن بشر، لم نكتبه إلا من هذا الوجه. بشر بن عقربة

وقيل: بشير الجهني، عداده في أهل فلسطين، وقتل عقربة مع النبي صلى الله عليه وسلم. روى عنه: عبد الله بن عوف الكناني. أخبرنا أبو المعمر الحسين بن فهد بأطرابلس، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يزيد بن أبي الخناجر، قال: حدثنا محمد بن المبارك الصوري، قال: حدثنا حجر بن الحارث، عن عبد الله بن عوف، عن بشر بن عقربة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من قام مقامًا يرائي فيه الناس أقامه الله عز وجل يوم القيامة مقام رياء وسمعة» . رواه سعيد بن منصور، فقال: عن حجر، عن عبد الله بن عوف، عن بشير بن عقربة.

بشر الخثعمي

بشر الخثعمي أبو عبد الله، روى حديثه: الوليد بن المغيرة، عن عبد الله بن بشر. أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: حدثنا أبو مسعود، عن زيد بن الحباب، عن الوليد بن المغيرة، عن عبد الله بن بشر الغنوي، عن أبيه، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «لتفتحن القسطنطينية نعم الأمير أميرها ونعم الجيش جيشها» . رواه أبو كريب، عن زيد، عن الوليد بن المغيرة، عن عبيد بن بشر الغنوي، عن أبيه بطوله، والأول أصح. بشر بن حزن النصري

وهذا مما وهم فيه على شعبة. أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، ومحمد بن حمزة، ومحمد بن محمد بن يونس، قالوا: أخبرنا يونس، قال: حدثنا أبو داود، ح: وحدثنا عبد الله بن إبراهيم بن الصباح، قال: حدثنا أبو مسعود، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن بشر بن حزن النصري، قال: افتخر أصحاب الإبل والغنم عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي عليه السلام: «بعث داود عليه السلام وهو راعي غنم، وبعثت أنا وأنا أرعى غنما لأهلي بجياد» . رواه أبو داود، وتابعه غيره. ورواه بندار، عن ابن أبي عدي، وأبي داود، عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن عبدة بن حزن، وهو الصواب كذلك. ورواه الثوري، وزكريا بن أبي زائدة، وإسرائيل، وغيرهم.

بشر بن المعلى

ورواه الأعمش بهذا الإسناد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لو نهيتهم أن لا تؤتوا الحجون لأتوها» . بشر بن المعلى ويلقب بالجارود بن المعلى. أخبرنا محمد بن محمد بن عمر الخياش بمصر، قال: حدثنا أبو غسان مالك بن يحيى، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا سعيد الجريري، عن أبي العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن أبي سلم الجذمي، عن الجارود، قال:

بشر بن راعي العير

قلت: أو قال رجل: يا رسول الله، اللقطة نجدها؟ قال: انشدها ولا تكتم، ولا تغيب، فإن وجدت ربها فادفعها إليه، وإلا فهو مال الله تعالى يؤتيه من يشاء. رواه جماعة، عن أبي العلاء وغيره. ورواه محمد بن بكار بن بلال، عن سعيد بن بشير، عن قتادة، عن يزيد بن عبد الله، عن أبي مسلم الجذمي، عن بشر بن عمرو، وهو الجارود. أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الضوال، ثم ذكر نحوه. بشر بن راعي العير له ذكر في حديث لسلمة بن الأكوع. أخبرنا محمد بن الحسين القطان، قال: حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، قال: حدثنا النضر بن محمد، قال: حدثنا عكرمة بن عمار، عن إياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه، قال:

بشر بن جحاش القرشي

أبصر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يقال له: بشر بن راعي العير من أشجع يأكل بشماله، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: كل بيمينك، قال: لا أستطيع، قال: لا استطعت، قال: فما وصلت إلى فيه بعد رواه جماعة عن عكرمة. بشر بن جحاش القرشي ويقال: بسر، عداده في أهل الشام. روى عنه: جبير بن نفير. أهل الشام يقولون: بشر، وأهل العراق يقولون: بسر، وسمعت

أهل المعرفة يقولون: الصواب بشر. أخبرنا عبد الله بن إبراهيم بن الصباح، قال: حدثنا أبو مسعود، قال: أخبرنا إسحاق بن سليمان الرازي، ح: وأخبرنا أبو عمرو بن حكيم، قال: حدثنا أبو حاتم الرازي، قال: حدثنا أبو اليمان، وآدم، قالوا: أخبرنا حريز بن عثمان، عن عبد الرحمن بن ميسرة، عن بشر بن جحاش القرشي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بصق على كفه، ثم وضع عليها إصبعه، ثم قال: " إن الله يقول: يا ابن آدم، أنى تعجزني، وقد خلقتك من مثل هذه، حتى إذا سويتك وعدلتك مشيت بين بردين، وللأرض منك وئيد، يعني شكوى، فمنعت وجمعت، حتى إذا بلغت التراقي قلت: أتصدق، وأنى أوان الصدقة "!.

بشر السلمي أبو رافع

بشر السلمي أبو رافع وقيل: بشير، ويقال: بشير، غير منسوب. أخبرنا خيثمة، قال: حدثنا الحسن بن مكرم، قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا عبد الحميد بن جعفر، عن محمد بن علي أبي جعفر، عن رافع بن بشر السلمي، عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " يخرج بأرض حبس سيل، تسير سير بطيئة الإبل، تكمن بالليل وتسير بالنهار، وتغدوا وتروح، يقال: غدت النار أيها الناس فاغدوا، قَالَتِ النار، أيها الناس فقيلوا، وراحت النار أيها الناس فروحوا، من أدركته أكلته ". هكذا رواه عثمان بن عمر، فقال: عن محمد بن علي، وهو وهم.

بشر بن قدامة الضبابي

وقال أبو عاصم: عن عبد الحميد، عن عيسى بن علي بن الحكم، عن رافع بن بشر. ورواه يحيى بن أيوب، عن علي بن ثابت، عن عبد الحميد بن جعفر، عن عيسى بن علي، عن رافع بن بشر، عن أبيه. بشر بن قدامة الضبابي عداده في أهل اليمن. روى عنه: عبد الله بن حكيم الكناني. أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أن سعيد بن بشير حدثه، قال: حدثني عبد الله بن حكيم الكناني رجل من أهل اليمن، من مواليهم، عن بشر بن قدامة الضبابي، قال: أبصرت عيناي رسول الله صلى الله عليه وسلم واقفًا بعرفات مع الناس على ناقة حمراء قصواء، وتحته قطيفة بولانية، وهو يقول: اللهم اجعلها حجة غير رياء ولا سمعة، والناس يقولون: هذا رسول الله.

بشر بن عطية الليثي

قال سعيد: فسألت عبد الله بن حكيم، فقلت: يا أبا حكيم، ما القصواء؟ قال: أحسبها المبترة الأذن. بشر بن عطية الليثي وقيل: بشر بن عصمة. حدثنا عبد الله بن الحارث، قال: ذكر شعيب بن الليث السمرقندي، قال: حدثنا إسماعيل بن بشر بن منصور السلمي، قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله النجراني، عن مجاعة بن محصن السلمي، عن أبي الطفيل، عن بشر بن عطية الليثي، أنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: الأزد مني، وأنا منهم، أغضب لهم إذا غضبوا، ويغضبون إذا غضبت، وأرضى لهم إذا رضوا، ويرضون إذا رضيت.

بشر أبو خليفة

رواه سليمان بن أحمد الواسطي، عن جرير بن القاسم، عن مجاعة بن محصن، عن عبيد بن حصين، عن بشر بن عصمة صاحب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. بشر أبو خليفة له صحبة، عداده في أهل البصرة. روى عنه: خليفة بن بشر. أخبرنا مسلم بن الفضل أبو قتيبة بمكة، قال: حدثنا يوسف القاضي، قال: حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، قال: حدثنا أبو معشر البراء، قال: حدثتني النوار بنت عمر، قالت: حدثتني فاطمة بنت مسلم، قالت: حدثني خليفة بن بشر، عن أبيه بشر: «أنه أسلم فرد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ماله وولده» .

بشر بن قحيف

هذا حديث غريب لا يعرف عنه إلا من هذا الوجه. بشر بن قحيف ذكره أحمد بن سيار المروزي فيمن سمع النبي صلى الله عليه وسلم، ولا أعرف له صحبة ولا رواية، ذكره البخاري في التابعين. أخبرنا القاسم بن القاسم السياري، قال: ذكر أحمد بن سيار، عن يحيى بن يحيى، عن محمد بن جابر، عن سماك بن حرب، عن بشر بن قحيف، قال: كنت أشهد الصلاة مع النبي صلى الله عليه وسلم، فكان ينصرف حيث كان وجهه، مرة عن يمينه، ومرة عن يساره.

بشر بن الهجنع البكائي

بشر بن الهجنع البكائي كان ينزل بناحية الضربة، وكان ممن قدم على النبي صلى الله عليه وسلم. أخبرنا عبد الله بن محمد بن الحارث، قال: حدثنا محمد بن منصور البلخي، قال: حدثنا محمد بن سعد الواقدي، قال: ومن الطبقة السادسة ممن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم بشر بن الهجنع البكائي، كان ينزل بناحية الضرية، وكان ممن قدم على النبي عليه السلام فأسلم. بشر بن عرفطة بن الخشخاش الجهني وقيل: بشير. روى عنه: عبد الله بن حميد الجهني.

بشير بن سعد الأنصاري

روى حديثه الوليد بن مسلم، عن عبد الحميد بن عدي، عن عبد الله بن حميد الجهني، قال: قال لي رجل من جهينة يسمى: بشر بن عرفطة بن الخشخاش ممن أدرك النبي عليه السلام، وقال في شعره: ونحن غداة الفتح عند محمد ... طلعنا أمام الناس ألفا مقدما ورواه ابن منيع في الوحدان عن أحمد بن عبد الرحمن أبي الوليد القرشي، عن الوليد بن مسلم، عن عبد الحميد بن عدي، عن عبد الله بن حميد الجهني، قال قائل من جهينة، يسمى بشير بن عرفطة، ثم ذكر الحديث، والأول أصح. بشير بن سعد الأنصاري وهو ابن ثعلبة بن خلاس بن زيد بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج، والد النعمان بن بشير.

شهد بدرًا، وقتل مع خالد بن الوليد بعين التمر، في خلافة أبي بكر رضي الله عنه. روى عنه: جابر بن عبد الله، وابنه النعمان، وعنه محمد ابنه، وحميد بن عبد الرحمن، والشعبي وغيرهم. أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم شاذان، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، قال: وقتل مع خالد بن الوليد بعين التمر، في خلافة أبي بكر: بشير بن سعد الأنصاري. أخبرنا أحمد بن الحسن بن عتبة الرازي، قال: حدثنا عبد الله بن عيسى المديني، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: وبشير بن سعد بن ثعلبة، أحد بالحارث بن الخزرج، أبو النعمان بن بشير الأنصاري، قتل مع خالد بن الوليد في عين التمر، سنة أربع عشرة بعد انصرافه من اليمامة. أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح، قال: حدثنا عبد الله بن نافع، ومحمد بن إدريس الشافعي، ح:

بشير بن أبي زيد ثابت بن زيد الخزرجي

وحدثنا أحمد بن مهران، قال: حدثنا عبيد الله بن سعيد بن كثير بن عفير، قال: حدثنا أبي: قالوا: أخبرنا مالك، عن نعيم بن عبد الله المجمر، أن محمد بن عبد الله بن زيد الأنصاري أخبره، وعبد الله هو الذي أري النداء بالصلاة، عن أبي مسعود الأنصاري، أنه أتى مجلس سعد بن عبادة فقال له بشير بن سعد: يا رسول الله، أمرنا الله أن نصلي عليك، فكيف نصلي عليك؟ فسكت النبي عليه السلام حتى ظننا أنا لم نسأله، فقال النبي عليه السلام: " قولوا: اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم في العالمين، إنك حميد مجيد ". بشير بن أبي زيد ثابت بن زيد الخزرجي أبوه أبو زيد، أحد الستة الذين جمعوا القرآن، وقتل يوم الحرة، قاله محمد بن سعد، عن سعيد بن أوس.

بشير ابن الخصاصية السدوسي

بشير ابن الخصاصية السدوسي منسوب إلى أمه، وهو بشير بن يزيد بن معبد بن ضباب بن سبع، وقيل: ابن شرحيل بن سبع السدوسي. وكان اسمه في الجاهلية: زحم بن معبد، وسماه عليه السلام: بشير، عداده في أهل البصرة. روى عنه: بشير بن نهيك، وجري بن كليب، ومؤثر بن عفازة، وامرأته ليلى. أخبرنا عمر بن محمد العطار بمصر، قال: حدثنا الحسين بن أبي جعفر البطناني، قال: حدثنا عبد الله بن أبي بكر العتكي، قال: حدثنا الأسود بن شيبان، عن خالد بن سمير، قال: حدثني بشير بن نهيك، قال:

حدثني بشير مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان اسمه في الجاهلية زحم بن معبد، فقال له النبي عليه السلام: «أنت بشير» . رواه ابن مهدي، وأبو داود، وغيرهما، عن الأسود. أخبرنا خيثمة، قال: حدثنا يحيى بن جعفر بن الزبرقان، قال: حدثنا أبو أحمد الزبيري، قال: حدثنا عبيد الله بن إياد بن لقيط، عن أبيه، قال: حدثتني ليلى امرأة بشير ابن الخصاصية، وكان اسمه قبل ذلك زحم، فسماه النبي صلى الله عليه وسلم بشيرًا. أخبرنا محمد بن أيوب بن حبيب الرقي، وخيثمة، قالا: حدثنا هلال بن العلاء، قال: حدثنا أبي، وعبد الله بن جعفر، وعمرو بن عثمان، قالوا: حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن جبلة بن سحيم، عن أبي المثنى العبدي، عن بشير ابن الخصاصية السدوسي، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم لأبايعه، فقال: «تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله، وتصوم رمضان، وتحج البيت، وتؤدي الزكاة، وتجاهد في سبيل الله» ، قال: قلت: يا رسول الله، أما اثنتان فلا أطيقهما: الزكاة، ما لي إلا عشر ذود هن رسل أهلي وحمولتهم، وأما الجهاد فيزعمون أنه من ولى فقد باء بغضب من الله، فأخاف إن حضرني قتال جبنت نفسي وكرهت الموت،

بشير بن عبد المنذر أبو لبابة الأنصاري

قال: فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم يده ثم حركها، فقال: «لا صدقة ولا جهاد فبم تدخل الجنة؟» فبايعه عليهن كلهن. أبو المثنى العبدي هذا هو: مؤثر بن عفازة، سماه قيس بن الربيع، عن جبلة بن سحيم. أخبرنا عمر بن محمد النيسابوري، قال: حدثنا عمر بن حفص السدوسي، قال: حدثنا عاصم بن علي، قال: حدثنا قيس بن الربيع، عن جبلة، عن مؤثر بن عفازة، عن بشير ابن الخصاصية، نحوه. بشير بن عبد المنذر أبو لبابة الأنصاري من بني عمرو بن عوف، ثم من بني أمية بن زيد. استعمله النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة. أخبرنا أحمد بن الحسن بن عتبة، قال: حدثنا عبد الله بن عيسى المديني، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: وأبو لبابة بن عبد المنذر، اسمه: بشير، من بني عمرو بن عوف، ثم من بني أمية بن زيد، استعمله النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة .

أخبرنا عبد الله بن محمد بن يعقوب، قال: حدثنا محمد بن منصور البلخي، قال: حدثنا محمد بن سعد الواقدي، قال: وأبو لبابة اسمه بشير بن عبد المنذر، من بني عمرو بن عوف، ثم من بني أمية بن زيد، رده النبي عليه السلام حين خرج إلى بدر من الروحاء، استعمله على المدينة، وضرب له بسهمه وأجره، فكان كمن شهدها، مات قبل عثمان. أخبرنا علي بن العباس الغزي بها، قال: حدثنا محمد بن حماد الطهراني، قال: حدثنا سهل بن عبد ربه الرازي، عن عبد الله بن عبد الله أبي أويس، عن عبد الرحمن بن حرملة، عن سعيد بن المسيب، عن أبي لبابة بن عبد المنذر، قال: استسقى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أبو لبابة: يا رسول الله، إن التمر في المربد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اللهم اسقنا في الثانية، أو الرابعة، حتى يقوم أبو لبابة عريانا، فيسد ثعلب مربده بإزاره، قال: فاستهلت فمطرت،

بشير بن يزيد الضبعي

فطاف الأنصار بأبي لبابة، فقالت: إن السماء لن تقلع حتى تفعل ما قال رسول الله، فقام أبو لبابة عريانا فسد ثعلب مربده بإزاره، قال: فَأَقْلَعَتِ السماء. هذا حديث غريب، لا يعرف إلا من هذا الوجه موصولا، ورواه غيره، عن عبد الرحمن بن حرملة، عن ابن المسيب مرسلا. بشير بن يزيد الضبعي أدرك الجاهلية. روى عنه: الأشهب الضبعي، عداده في أهل البصرة. حدثنا سلم بن الفضل أبو قتيبة وغير واحد، قالوا: أخبرنا إبراهيم بن عبد الله بن حاتم البصري، قال: حدثنا سليمان بن داود البصري، قال: حدثنا محمد بن سواء، قال: حدثنا الأشهب الضبعي، قال: حدثني بشير بن يزيد الضبعي وكان قد أدرك الجاهلية قال:

بشير بن عبد الله الأنصاري

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يوم ذي قار هذا أول يوم انتصف فيه العرب من العجم. رواه شباب العصفري، عن ابن سواء، عن أشهب، عن بشير بن يزيد، وقال مرة: عن يزيد بن بشير نحوه. بشير بن عبد الله الأنصاري من بني الحارث بن الخزرج، استشهد يوم اليمامة، لا تعرف له رواية. أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا أحمد بن مهدي، قال: حدثنا عمرو بن خالد، قال: حدثنا عبد الله بن لهيعة، عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل، عن عروة بن الزبير:

بشير بن معبد

ذكر في تسمية من قتل يوم اليمامة من الأنصار، ثم من بني الحارث بن الخزرج: بشير بن عبد الله الخزرجي. بشير بن معبد أبو معشر الأسلمي، من أصحاب الشجرة، صحب النبي صلى الله عليه وسلم، وله حديثان. روى عنه: ابنه بشر. أخبرنا خيثمة ومحمد بن يعقوب، قالا: حدثنا يحيى بن جعفر بن الزبرقان، قال: حدثنا أبو أحمد الزبيري، قال: حدثنا محمد بن بشر بن بشير الأسلمي وكانت له صحبة، عن أبيه، عن جده بشير الأسلمي: " أنه أتي بأشنان يتوضأ به، فأخذ بيمينه، فأنكر عليه بعض الدهاقين، فقال: إنا لا نأخذ الخير إلا بأيماننا ".

بشير الغفاري

بشير الغفاري وله ذكر في حديث أبي هريرة. أخبرنا خيثمة، قال: حدثنا أحمد بن حازم الغفاري، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، قال: حدثنا عبد السلام بن عجلان، قال: حدثني أبو يزيد المديني، عن أبي هريرة، قال: كان لبشير الغفاري مقعد عند رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكاد يخطئه، ففقده رسول الله ثلاثة أيام، ثم جاء، فقال: أين كنت؟ قال: اشتريت بعيرًا من فلان، فمكث عندي يومين، ثم شرد فرددته إلى صاحبه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما إن الشرود يرد، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أويت إلى فراشك فتعوذ بالله من كرب يوم القيامة، وسوء الحساب» . رواه حجاج بن نصير، عن عبد السلام بن عجلان، قال: سمعت أبا يزيد المدني، قال: حدثنا أبو هريرة:

بشير بن عقربة الجهني

إن بشير الغفاري كان له مجلس من النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ذكر نحوه. بشير بن عقربة الجهني وقيل: بشر، عداده في أهل الرملة. روى عنه: عبد الله بن عوف الكناني، وشريح بن عبيد الحضرمي. قال البخاري: روى عنه عبد الله بن عثمان بن عطاء، عن حجر بن الحارث، عن عبد الله بن عوف الكناني، قال: سمعت بشير بن عقربة، يقول: استشهد أبي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته، فمر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي، فقال لي: «اسكت أما ترضى أن أكون أنا أباك وعائشة أمك» قلت: بلى بأبي أنت وأمي. أخبرنا أحمد بن طاهر، قال: حدثنا محمد بن سليمان، عن البخاري. وروي هذا الخبر من رواية أولاده نحوه .

بشير بن فديك

أخبرنا أبو عمرو بن حكيم: قال: حدثنا أبو حاتم، قال: حدثنا سعيد بن منصور وأبو توبة، قالا: حدثنا حجر، ح: وأخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا عبد الله بن جمعة، قالا: حدثنا سعيد بن منصور، عن حجر بن الحارث، عن عبد الله بن عوف، عن بشير بن عقربة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من قام مقام رياء أقامه الله عز وجل يوم القيامة مقام رياء وسمعة» . بشير بن فديك له رؤية، ولأبيه صحبة. أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: حدثنا أبو مسعود، ح: وحدثنا أحمد بن عبد الرحيم بقيسارية، قال: حدثنا عمرو بن ثور، قالا: حدثنا فديك بن سليمان، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن صالح بن بشير بن فديك، قال:

بشير الكعبي

جاء فديك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إنهم يقولون: من لم يهاجر هلك، فقال: «يا فديك، أقم الصلاة، وآت الزكاة، واهجر السوء، واسكن من أرض قومك حيث شئت» . وقال ابن منيع: روي عن الأوزاعي، عن الزهري، عن صالح بن بشير، عن أبيه، قال: جاء فديك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. ورواه عبد الله بن عبد الجبار الخبائري، عن الحارث بن عبيدة، عن الزبيدي، عن الزهري، عن صالح بن بشير بن فديك، عن أبيه، قال: جاء فديك إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله. أخبرناه عبد الله بن الحارث، عن عبد الله بن حماد الآملي عنه. بشير الكعبي أحد بني الحارث، يكنى أبا عصام، له صحبة، كان اسمه أكبر فسماه النبي صلى الله عليه وسلم بشيرا.

أخبرنا أبو عمرو، قال: حدثنا محمد بن مسلم بن وارة، وأبو حاتم الرازي، قالا: حدثنا سعيد بن مروان بن سعد الأزدي الرهاوي، قال: حدثني عصام بن بشير الحارثي، قال: حدثني أبي، قال: وفدني قومي بنو الحارث بن كعب إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فدخلت على النبي عليه السلام، قال: من أين أقبلت؟ قلت: أنا وافد قومي بني الحارث بن كعب إليك بالإسلام، فقال: «مرحبًا، ما اسمك؟» قلت: يا رسول الله، اسمي أكبر، قال: «أنت بشير» . حدثنا أبو عمرو أحمد بن محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا أبو حاتم، قال: حدثني عميرة بن عبد المؤمن بن مسلم أبو سماعة الرهاوي بالرها من أرض الجزيرة، قال: حدثني عصام بن بشير الحارثي، عن أبيه، قال: وفد بي أصحابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعني بني الحارث أخبره بإسلامهم، قال: فقدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبرته بإسلام بني الحارث، قال: فسر بذلك، فقال لي: «ما اسمك؟» قلت: اسمي أكبر، قال: «بل اسمك بشير» ، قال: فرسول الله سماني بشيرا. هذا حديث غريب لا يعرف إلا من حديث الجزيرة عنه.

بشير بن أكال المعاوي

بشير بن أكال المعاوي سمع النبي صلى الله عليه وسلم، عداده في أهل المدينة. روى عنه ابنه أيوب بن بشير. أخبرنا محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا عبد الله بن موسى القاضي، قال: حدثنا أبو الأشعث، قال: حدثنا محمد بن بكر البرساني، قال: حدثنا عمر بن صهبان، قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر، أنه سمع أيوب بن بشير، عن أبيه، قال: كانت ثائرة في بني معاوية، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم يصلح بينهم، وهو متكئ على رجل، فبينا هم كذلك إذ التفت إلى قبر، فقال: «لا دريت» ، فقال له الرجل: بأبي أنت وأمي، ما أرى قربك أحد، فلم قلت: لا دريت؟ قال: " إني مررت به وهو يسأل عني، فقال: لا أدري، قلت: لا دريت ".

بشير بن الحارث

هذا حديث غريب بهذا الإسناد، وعبد الله بن عبد الرحمن هو أبو طلحة، يجمع حديثه. أخبرنا خيثمة بن سليمان بأطرابلس، قال: حدثنا إسحاق بن يسار، ح: وحدثنا عبد الله بن إبراهيم، قال: حدثنا أبو مسعود، قالا: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا عبد الحميد بن جعفر، عن عيسى بن علي، عن رافع بن بشير، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تخرج نار من حبس سيل تضيء أعناق الإبل ببصري، تسير سير بطيئة الإبل، تقول: يأيها الناس قَالَتِ النَّارُ فقيلوا، يأيها الناس راحت النار فروحوا ". بشير بن الحارث ذكره عبد بن حميد فيمن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وهو وهم، وعداده في التابعين.

بشير أبو جميلة

أخبرنا الحسين بن إسماعيل الفارسي، قال: حدثنا محمد بن عبد بن أسيد، عن أبيه، عن محمد بن عبيد، عن داود الأودي، عن الشعبي، عن بسر أو بشير: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا اختلفتم في الياء والتاء فاكتبوها بالياء. رواه غير واحد عن داود الأودي، عن الشعبي، عن بشير بن الحارث، عن ابن مسعود، من قوله. ورواه عبيد الله بن موسى، عن داود الأودي، فرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم. بشير أبو جميلة من بني سليم، من أنفسهم، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم. بشير الثقفي

بشير بن أبي مسعود الأنصاري

قال محمد بن سعد: بشير الثقفي غير منسوب، روت عنه حفصة بنت سيرين. أخبرنا أبو قتيبة سلم بن الفضل بمكة، قال: حدثنا محمد بن الليث الجوهري، قال: حدثنا عبد الرحمن بن واقد أبو مسلم الواقدي، قال: حدثنا عبد العزيز بن الترجمان، عن أبي أمية عبد الكريم، عن حفصة بنت سيرين، عن بشير الثقفي، أنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: إني نذرت في الجاهلية أن لا أكل لحوم الجزر، ولا أشرب الخمر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أما لحوم الجزر فكلها، وأما الخمر فلا تشرب» . هذا حديث غريب، لا يعرف إلا من حديث عبد العزيز بن الحصين. بشير بن أبي مسعود الأنصاري

أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ولأبيه صحبة: روى أبو معاوية، عن مسعر، عن ثابت بن عبيد، قال: رأيت بشير بن أبي مسعود الأنصاري وكانت له صحبة. قال أبو بكر بن حزم: له ولأبيه صحبة. أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم شاذان، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا أيوب بن عتبة، عن ابن حزم، أن عروة بن الزبير، أخبره، قال: حدثني أبو مسعود أبو بشير بن أبي مسعود كلاهما أدرك النبي عليه السلام. أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أبو عتبة، قال: حدثنا بقية، قال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن ابن حلبس، قال: قال بشير بن أبي مسعود وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «عليكم بالجماعة، فإن الله لم يكن ليجمع أمة محمد ـ عليه السلام ـ على ضلالة، وإياكم والتلون في دين الله عز وجل» .

بشير

بشير بن جابر بن عراب بن عوف بن دؤالة العبسي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد فتح مصر. له ذكر ولا نعرف له رواية، قاله أبو سعيد بن يونس بن عبد الأعلى. بشير وقيل: بشر، أبو خليفة. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الجهاد، تقدم ذكره. بشير السلمي حجازي له صحبة، روى عنه ابنه رافع، مختلف في اسمه، تقدم ذكره. بسر بن أبي بسر أبو عبد الله بن بسر، له ولبنيه: عبد الله، وعطية، والصماء صحبة. روى عنه: ابنه عبد الله بن بسر.

بسر بن أبي أرطأة

أخبرنا محمد بن أحمد بن محبوب، قال: حدثنا سعيد بن مسعود، قال: حدثنا النضر بن شميل، قال: حدثنا شعبة، عن يزيد بن خمير، قال: سمعت عبد الله بن بسر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بأبيه بسر وهو على بغلة بيضاء فأتاه فأخذ بلجامها، وقال: أنزل علي، قال: فنزل عليه، فأتي بتمر وسويق، فجعل يأكل منه، ثم يضع بالنوى على ظهر السبابة والوسطى، أو عليهما جميعا، ثم يرمي به، قال: وضع له طعامًا فجعل يأكل منه، وأتاهم بقدح لبن أو سويق فشرب منه، ثم أعطى الذي عن يمينه، فأراد أن يرتحل، فقال له أبي. ادع لنا، فقال: «اللهم بارك لهم فيما رزقتهم، واغفر لهم وارحمهم» . هذا حديث مشهور عن شعبة. بسر بن أبي أرطأة

بسر بن راعي العير

وهو ابن عمير بن عويمر بن عمران بن الحليس بن سيار بن نزار بن معيص بن عامر بن لؤي بن غالب يكنى أبا عبد الرحمن. توفى بالمدينة في أيام معاوية، ويقال: بقي إلى خلافة عبد الملك، قاله محمد بن سعد الواقدي. عداده في أهل الشام. روى عنه: جنادة بن أمية، وأيوب، ويونس ابنا ميسرة بن حلبس. أخبرنا عبد الله بن محمد بن الحارث، قال: حدثنا محمد بن منصور، قال: حدثنا محمد بن سعد الواقدي، قال: وبسر بن أبي أرطأة من بني عامر بن لؤي، قال الواقدي: ولد قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين. وغيره يقول: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عنه. بسر بن راعي العير ويقال: بشر، له ذكر في حديث عكرمة بن عمار، عن إياس بن سلمة، تقدم ذكره. أخبرنا أبو عمرو بن حكيم، قال: حدثنا أبو أمية، قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثنا عكرمة بن عمار، عن إياس بن سلمة، عن أبيه:

بسر بن سفيان الكعبي

أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يقال له: بسر بن راعي العير يأكل بشماله فقال: «كل بيمينك» ، فقال: لا أستطيع، قال: «لا استطعت» ، قال: فما وصلت يمينه بعد إلى فيه. بسر بن سفيان الكعبي له ذكر في قصة الحديبية. أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، ومحمد بن يعقوب، قالا: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس يعني ابن بكير، عن ابن إسحاق، عن الزهري، عن عروة بن الزبير، عن مروان بن الحكم، والمسور بن مخرمة، أنهما حدثاه جميعا: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يريد زيارة البيت لا يريد حربا وساق معه الأول هدي، فذكر الحديث، وفيه: فلقيه بسر بن سفيان الكعبي كعب خزاعة فقال: يا رسول الله، هذه قريش قد سمعوا بمسيرك، فخرجوا بالعوذ المطافيل.

بسر بن محجن الدؤلي

هذا حديث مشهور عن الزهري، رواه معمر وابن عيينة وغيرهما. بسر بن محجن الدؤلي سكن المدينة، روى عنه النبي صلى الله عليه وسلم حديثًا، كذا قاله ابن منيع. وقال البخاري وغيره: بسر بن محجن روى عنه زيد بن أسلم، تابعي. أخبرنا سعيد بن عثمان، قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة بن الفضل، عن ابن إسحاق، عن عمران بن أبي أنس، عن حنظلة بن علي الأسلمي، عن بسر بن محجن الدؤلي، قال: صليت الظهر في منزلي، ثم خرجت بإبل لي لأصدرها، فمررت برسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يصلي بالناس الظهر في مسجده فلم أصل، فذكرت له ذلك، فقال: «ما منعك أن تصلي معنا؟» قلت له: صليت، قال: «وإن كنت قد صليت»

بسرة

رواه زيد بن أسلم، عن بسر بن محجن، عن أبيه، وهو الصواب. بسرة ويقال: بصرة، ويقال: نضلة، الغفاري. روى عنه: سعيد بن المسيب. أخبرنا سهل بن السري، قال: حدثنا خلف بن سليمان، قال: حدثنا أيوب الوزان، قال: حدثنا معمر بن سليمان، عن عبد الله بن بشر، عن الفروي، عن محمد بن سعيد بن المسيب، قال: خرجت أنا وأبي من المسجد فلقيه أبو سلمة بن عبد الرحمن، فقال: يا أبا محمد، ما تقول في رجل تزوج امرأة بكرًا فولدت لخمسة أشهر؟ قال لنا أبو محمد: تزوج بسرة الغفاري أو الكندي امرأة فولدت لخمسة أشهر، فأتى زوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمره أن يجلدها مائة جلدة، ثم يدفع ولدها إليه عبدًا له. غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه.

بلال بن رباح

بلال بن رباح مولى أبي بكر، يكنى أبا عبد الكريم، ويقال: أبو عمرو، ويقال: أبو عبد الله، وأمه حمامة. من مولدي السراة، عداده في أهل الشام، في موالى تيم، شهد بدرًا والمشاهد كلها، توفي بدمشق، ويقال: بحلب، سنة عشرين من الهجرة، ويقال: سنة ثمان عشرة. روى عنه: أبو بكر، وعمر، وجماعة من الصحابة رضي الله عنهم. أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن الجبار، قال: حدثنا يونس، عن ابن إسحاق: في تسمية من شهد بدرًا من بني تيم بن مرة: بلال بن رباح، مولى أبي بكر رضي الله عنه، لا عقب به. قال يحيى بن بكير: مات بلال سنة ثمان عشرة.

أخبرناه أحمد بن إبراهيم بن جامع، قال: حدثنا أبو الزنباع، قال: حدثنا يحيى بن بكير بهذا. أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن هاشم الأذرعي، قال: حدثنا عثمان بن خرزاذ، قال: حدثنا محمد بن أبي أسامة الحلبي، قال: حدثنا أبو سعد الأنصاري، عن علي بن عبد الرحمن، قال: مات بلال بحلب، ودفن على باب الأربعين. أخبرنا عبد الله بن محمد بن الحارث، قال: حدثنا محمد بن منصور، قال: حدثنا محمد بن سعد الواقدي قال: وبلال بن رباح مولى أبي بكر، يكنى أبا عبد الله، توفي بدمشق، ودفن بباب الصغير، سنة عشرين وهو ابن بضع وستين سنة، وكان من مولدي السراة. أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، قال: حدثنا محمد بن عبيد الله بن أبي داود، قال: حدثنا شبابة بن سوار، ح: وحدثنا محمد بن عبد الله بن معروف، قال: حدثنا أحمد بن مهران، قال: حدثنا داود بن مهران، قالا: حدثنا أيوب بن سيار، عن محمد بن

المنكدر، عن جابر بن عبد الله، عن أبي بكر الصديق، عن بلال بن رباح: عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: أصبحوا بصلاة الصبح، فإنه أعظم للأجر. هذا حديث غريب، لا يعرف إلا من حديث أيوب بن سيار. أخبرنا محمد بن عبد الله بن معروف، قال: حدثنا محمد بن خلف المروزي، قال: حدثنا أبو بلال الأشعري، قال: حدثنا قيس بن الربيع، عن أبي حمزة، عن سعيد بن المسيب، عن عمر بن الخطاب، عن بلال، قال: كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم عندي تمر، فأخرجته إلى السوق فبعت صاعين بصاع، فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: أردد البيع، ثم بع تمرنا بذهب وفضة، ثم اشتر بالدراهم.

بلال بن الحارث المزني

هذا حديث غريب، لا يعرف عنه إلا من هذا الوجه. بلال بن الحارث المزني وهو ابن عكيم بن سعيد بن مرة بن خلاوة بن ثعلبة بن ثور، يكنى أبا عبد الرحمن. قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد مزينة في رجب سنة خمس، وكان ينزل الأشعر وراء المدينة، وتوفي في أواخر أيام معاوية سنة ستين، وهو ابن ثمانين سنة.

أخبرنا بذلك عبد الله بن محمد بن الحارث، قال: حدثنا محمد بن منصور، قال: حدثنا محمد بن سعد الواقدي. روى عنه ابناه: الحارث، وعلقمة. أخبرنا أحمد بن إسماعيل العسكري، قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا أبو ضمرة، ح: وحدثنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: حدثنا أبو مسعود، قال: أخبرنا يزيد بن هارون، وسعيد بن عامر، ويعلى فيما نحسب، عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبيه، عن جده، قال: كنا معه جلوسا في السوق فمر به رجل من أهل المدينة، فقال له علقمة: هلم يا ابن أخي، إني قد رأيتك تدخل على هؤلاء الأمراء فنتكلم عندهم بما شاء الله أن نتكلم، وإن بلال بن الحارث المزني أخبرني: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يرى أن تبلغ حيث بلغت، يكتب الله بها رضوانه إلى يوم يلقاه، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يرى أن تبلغ حيث بلغت يكتب الله بها عليه سخطه إلى يوم القيامة، فانظر ويحك ماذا تكلم به وماذا تقول، فرب كلام قد منعني ما سمعت من بلال بن الحارث هكذا.

رواه ابن عيينة، ومحمد بن فليح، وابن بشر، وجماعة عن محمد بن عمرو. ورواه مالك في الموطأ عن محمد بن عمرو، عن أبيه، عن بلال. وقال ابن طهمان، عن موسى بن عقبة، عن محمد بن عمرو، عن جده علقمة، عن بلال. وقال ابن المبارك، عن موسى بن عقبة، عن علقمة بن وقاص، قال: قال لي بلال. ورواه الأزرقي، عن عبد الله بن عبد العزيز الليثي، عن أبي سهيل نافع بن مالك، عن أبيه، عن علقمة بن وقاص، عن بلال بن الحارث، بخلاف هذا اللفظ. قال أبو عبد الله: أخبرناه خيثمة، قال: حدثنا ابن أبي مسرة، قال: حدثنا أحمد بن محمد الأزرقي، عن عبد الله بن عبد العزيز الليثي، عن أبي سهيل بن مالك، عن أبيه، عن علقمة بن وقاص الليثي، قال: أقبلت رائحًا، فناداني بلال بن الحارث المزني، فوقفت له حتى جاءني، فقال: يا علقمة، إنك أصبحت اليوم وجها من وجوه المهاجرين، وإنك تدخل على هذا الإنسان يعني مروان وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يكون

بكر بن أمية الضمري

بعدي أمراء من دخل عليهم فليقل حقا، وإن أحدكم ليتكلم بالكلمة ترضي بها السلطان فيهوي بها أبعد من السماء. بكر بن أمية الضمري أخو عمرو بن أمية، عداده في أهل الحجاز. وروى عنه: الحسن بن عمرو بن أمية. أخبرنا بكير بن الحسن، قال: حدثنا عبد الله بن محمد البلوي، قال: حدثنا أبو زيد عمارة بن زيد، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، قال: قال ابن إسحاق، ح: وحدثنا الحسن بن الفضل بن حسن بن عمرو بن أمية الضمري، عن عمرو بن أمية الضمري، عن أبيه، عن عمه، عن بكر بن أمية، قال: كان لنا في بلاد بني ضمرة جار من جهينة، ح: وحدثنا عبد الله بن إسحاق البخاري، قال: حدثنا نصر بن زكريا، قال: حدثنا عمار بن الحسن، قال: حدثنا سلمة بن الفضل، قال: حدثنا ابن إسحاق، عن الحسن بن الفضل بن حسن بن عمرو بن أمية، عن أبيه، عن عمه بكر بن أمية، قال:

بكر بن مبشر

كان لنا في بلاد بني ضمرة جار من جهينة في أول الإسلام، ونحن إذ ذاك كنا على شركنا، وكان منا رجل لا يزال يعدو على جارنا ذلك الجهني، فيصيب له البكر والشارف، فيأتينا يشكوه إلينا، فنقول: والله ما ندري ما نصنع به فاقتله قتله الله، فوالله لا نتبعك من دمه بشيء تكره أبدًا، حتى عدا عليه مرة فأخذ ناقة له خيارًا فأقبل بها إلى شعب من الوادي فنحرها، فأخذ سنامهما ومطايب لحمها ثم تركها، وخرج الجهني في طلبها حين فقدها يلتمسها فاتبع أثرها حتى وجدها عند نحرها، فجاء إلى نادي بني ضمرة وهو أسف مصاب، ثم ذكر الحديث. بكر بن مبشر وهو ابن جبر الأنصاري، من بني عبيد، له صحبة، عداده في أهل المدينة.

بكر بن شداخ الليثي

أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن نافع، قال: حدثنا أحمد بن حماد، قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم، قال: حدثنا إبراهيم بن سويد، قال: حدثنا أنيس بن أبي يحيى، قال: أخبرني إسحاق بن سالم مولى نوفل بن عدي، قال: أخبرني بكر بن مبشر الأنصاري، قال: كنت أغدوا إلى المصلى يوم الفطر ويوم الأضحى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنسلك بطن بطحان حتى نأتي المصلى فنصلي مع رسول الله، ثم نرجع من بطن بطحان إلى بيوتنا. هذا حديث غريب، لا يعرف عنه إلا من هذا الوجه، نفرد به سعيد بن أبي مريم، عن إبراهيم بن سويد. بكر بن شداخ الليثي ويقال: بكير، وكان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم.

روى عنه: عبد الملك بن يعلى الليثي: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبيدة الحمصي بها، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عبد الله بن عبد الجبار الخبائري، قال: حدثنا مطرف بن أبي بكر الهذلي، عن أبيه، عن عبد الملك بن يعلى الليثي: أن بكر بن شداخ الليثي وكان ممن يخدم النبي صلى الله عليه وسلم، وهو غلام فلما احتلم جاء إلى النبي عليه السلام، فقال: يا رسول الله، إني كنت أدخل على أهلك وقد بلغت مبلغ الرجال، فقال النبي عليه السلام: اللهم صدق قوله ولقه الظفر، فلما كان في ولاية عمر جاء رجلا وقد قتل يهوديًا، فأعظم ذلك عمر وجزع وصعد المنبر، قال: أفيما ولاني الله عز وجل واستخلفني تقتل الرجال، أذكر الله رجلا، كان عنده علم إلا علمني؟ فقام إليه بكر بن شداخ، فقال: أنا به، فقال: الله أكبر بؤت بذنبه، فهات المخرج؟ فقال: بلى، خرج فلان غازيًا ووكلني بأهله، فجئت إلى بابه، فوجدت هذا اليهودي في منزله وهو يقول: وأشعث غره الإسلام مني ... خلوت بعرسه ليل التمام أبيت على ترائبها ويمسي ... على قود الأعنة والحزام كأن مجامع الربلات منها ... فئام ينهضون إلى فئام

بكر بن حارثة الجهني

قال: فصدق عمر قوله، وأبطل دمه بدعاء النبي عليه السلام. بكر بن حارثة الجهني سماه النبي صلى الله عليه وسلم بريرًا. أخبرنا محمد بن نافع، قال: حدثنا محمد بن حماد، قال: حدثنا إسحاق بن سويد، قال: حدثنا الحسن بن بشر بن مالك بن نافذ بن مالك الجهني، قال: حدثني أبي، أنه سمع أباه يحدث عن أبيه، عن جده، قال: حدثني بكر بن حارثة الجهني، قال: كنت في سرية بعثها النبي صلى الله عليه وسلم فاقتتلنا نحن والمشركين، وحملت على رجل من المشركين فتعوذ مني بالإسلام فقتلته، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فغضب وأقصاني، وأوحى الله تعالى إليه: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلا خَطَأً} [النساء: 92] قال: فرضي عنى وأدناني. بكر بن جبلة وكان اسمه: عبد عمرو بن جبلة بن وائل بن الحارث بن عمرو الكلبي.

بديل بن ورقاء الخزاعي

حدثنا محمد بن أبي عمرو البخاري، قال: حدثنا سهل بن شاذويه، قال: حدثنا عبد الله بن محمد البخاري، قال: حدثنا محمد بن خاقان، عن هشام بن محمد بن السائب، قال: حدثنا الحارث بن عمرو الكلبي، وأبو ليلى بن عطية، عن عمه عمارة بن جرير، قالا: قال عبد عمرو بن جبلة بن وائل، وكان له صنم يقال له: عِتْر، وكانوا يعظمونه، قال: فعبرنا عنده، فسمعت صوتا يقول لعبد عمرو: يا بكر بن جبلة، تعرفون محمدًا، ثم ذكر إسلامه بطوله. بديل بن ورقاء الخزاعي وهو ابن عمرو بن ربيعة بن عبد العزى بن ربيعة بن جري بن عامر بن مازن الخزاعي، تقدم إسلامه، نسبه شباب. روى عنه: ابناه سلمة وعبد الله وغيرهما. اختلف في وفاته، فقيل: قتل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم. وقيل: قتل بصفين، وابنه عبد الله المقتول بصفين.

أخبرنا محمد بن أحمد بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن سعيد بن بلج، قال: سمعت عبد الرحمن بن الحكم بن بشير، وسأل عن بديل بن ورقاء، فقال: هو من خزاعة، مات قبل النبي صلى الله عليه وسلم، وكان له بنون ثلاثة: عبد الله وعبد الرحمن وعثمان، قتل أحد بنيه بصفين، والآخر بجمل. ففي هذا دليل أنه توفي قبل النبي صلى الله عليه وسلم، وأن أولاده الأربعة أدركوا النبي صلى الله عليه وسلم. أخبرنا جعفر بن محمد بن هشام بدمشق، قال: حدثنا زكريا بن يحيى بن إياس السجزي، قال: حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن بشر بن عبد الله بن سلمة بن بديل بن ورقاء الخزاعي بمكة، قال: حدثني أبي محمد بن عبد الرحمن، عن أبيه عبد الرحمن بن محمد، عن أبيه محمد بن بشر، عن أبيه بشر، عن عبد الله، عن أبيه سلمة بن بديل قال: دفع إلي أبي بديل بن ورقاء هذا الكتاب، وقال: يا بني، هذا كتاب النبي صلى الله عليه وسلم فاستوصوا به، فلن تزالوا بخير ما دام فيكم:

بديل بن عمرو الخطمي

بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله إلى بديل وسروات بني عمرو فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد، فإني لم آثم مالكم، ولم أضع في جنبكم، وإن أكرم أهل تهامة عليّ أنتم وأقربهم رحما، ومن تبعكم من المطيبين، وإني قد أخذت لمن هاجر منكم مثل ما أخذت لنفسي، ولو هاجر بأرضه غير ساكني بمكة إلا معتمرًا أو حاجًا، وإني لم أضع فيكم إذ سلمت، وأنكم غير خائفين من قبلي ولا محصرين، أما بعد، فإنه قد أسلم علقمة بن علاثة وابنا هوذة، وبايعا وهاجرا على من تبعهم من بني عكرمة، وأخذ لمن تبعه منكم مثل ما أخذ لنفسه، وإن بعضنا من بعض أبدًا بالحل والحرم، وإني والله عز وجل ما كذبتكم، فليُحَيِّيكُمْ ربكم عز وجل. هذا حديث غريب لا يعرف عنه إلا من هذا الوجه. بديل بن عمرو الخطمي عداده في الأنصار، له صحبة. أخبرنا محمد بن أحمد بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن رسته، قال: حدثنا عمرو بن مالك الراسبي، قال: حدثنا الفضيل بن سليمان،

بديل

قال: حدثنا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، عن الحليس بن عمرو، عن أمه الفارعة، عن جدها بديل بن عمرو الخطمي، قال: عرضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم رقية الحية، فأذن لي فيها ودعا فيها بالبركة. غريب لا يعرف عنه إلا من هذا الوجه. بديل غير منسوب، عداده في أهل مصر. وروى عنه: علي بن رباح، سمعت أبا سعيد بن يونس بن عبد الأعلى، فذكره. أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، ومحمد بن يونس، قالا: حدثنا إبراهيم بن فهد بن حكيم، قال: حدثنا عبد الرحمن بن بحر الخلال، قال: حدثنا رشدين بن سعد، قال: حدثنا موسى بن علي بن رباح يعني اللخمي، عن أبيه، عن بديل، قال:

بديل بن كلثوم الخزاعي

رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يمسح على الخفين. غريب لم نكتبه إلا من حديث عبد الرحمن بن بحر. بديل بن كلثوم الخزاعي وقيل: عمرو بن ابن كلثوم، قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في عهد خزاعة، وأنشده: إني ناشد محمدًا. ذكرناه في غير هذا الموضع. بديل مولى عمرو بن العاص روى عنه: المطلب بن أبي وداعة، وابن عباس. أخبرنا أبو إسحاق إسماعيل بن عمرو السمرقندي، قال: حدثنا محمد بن حامد بن حميد، قال: حدثنا علي بن إسحاق السمرقندي، قال: حدثنا محمد

بن مروان، عن محمد بن السائب، عن أبي صالح، عن المطلب بن أبي وداعة، قال: خرج ثلاثة نفر من التجار، أحدهم عدي بن بدر، وتميم يعني ابن أوس الداري، وخرج معهم بديل بن أبي مارية مولى عمرو بن العاص السهمي حتى إذا قدموا الشام مرض بديل وكان مسلما، فأوصى إلى تميم وعدي وهما نصرانيان، فمات بديل وتشاركا فأخذا من تركته إناء من فضة، فوجدوا أهله الكتاب بين متاعه وطالبوها وأتوا بهما النبي عليه السلام، فنزلت: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ} [المائدة: 106] الآية. قال أبو صالح: وحدثني ابن عباس، قال: سمعت تميم الداري يقول: صدق الله وبلغ رسوله، أنا والله أخذت الإناء. هذا حديث غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه.

بديل

بديل غير منسوب، أخرج في الصحابة، وذكره أهل المعرفة في التابعين. أخبرنا أبو أحمد، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحارث، قال: حدثنا محمد بن ثعلبة، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا موسى بن سروان، قال: قال لي بديل: كان كم النبي صلى الله عليه وسلم إلى الرصغ. البراء بن مالك

وهو الذي قتل مرزبان الزارة بتستر، وهو الذي قال له النبي عليه السلام كم من ضعيف متضعف لو أقسم على الله لأبره. روى عنه: أخوه أنس بن مالك. أخبرنا خيثمة، وأحمد بن محمد بن زياد، ومحمد بن محمد بن الأزهر، ومحمد بن علي السياري، قالوا: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن أنس بن مالك، قال:

البراء بن معرور

استلقى البراء بن مالك على ظهره ثم ترنم، فقال له أنس: أي أخي، الله عز وجل فاستوى جالسا، فقال: أي أنس، أترى أني أموت على فراشي وقد قتلت مائة من المشركين مبارزة سوى من شاركت في قتله. رواه هشام بن حسان، وأبو هلال، ومحمد بن عمرو، وأبو سهل ورواه غيرهم عن محمد ابن سيرين. ورواه حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس. أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن سلمة قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس: أن البراء بن مالك كان جيد الحداء، وكان حادي الرجال، وكان أنجشة يحدو بأزواج النبي صلى الله عليه وسلم. البراء بن معرور

وهو ابن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة. وكان أول من بايع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة، وأول من استقبل القبلة من الخزرج، وأول من أوصى بثلثه، أحد النقباء ليلة العقبة. روى عنه: أبو قتادة الأنصاري، وكعب بن مالك. أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي، عن أبي إسحاق، قال: وحدثني معبد بن كعب، عن أخيه عبد الله، عن أبيه كعب، قال: خرجنا من المدينة نريد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كنا بذي الحليفة، قال البراء بن معرور وكان سيدنا ورئيسنا: تعلمن والله لقد رأيت رأيا ما أدري توافقوني عليه أم لا؟ قلنا: ما هو؟ قال: رأيت أني لا أجعل هذه البنية مني بظهر وإني أصلي إليها، قلنا: والله لا نفعل، ما بلغنا أن نبينا يصلي إلا إلى الشام، ثم ذكر الحديث .

أخبرنا خيثمة، ومحمد بن محمد بن الأزهر، قالا: حدثنا إسحاق، عبد الرزاق، عن معمر، عن حرام بن عثمان، عن ابن جابر، عن جابر قال: وكان من النقباء البراء بن معرور. أخبرنا عبد الله بن جعفر الفارسي، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، قال: حدثنا عبد العزيز الأويسي، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك، قال كعب بن مالك: كان البراء بن معرور أول من استقبل القبلة حيا، وعند حضره وفاته، قبل أن يتوجهها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبلغ ذلك رسول الله فأمره أن يستقبل بيت المقدس، ورسول الله يومئذ مستقبل بيت المقدس وهو بمكة، فأطاع رسول الله حتى إذا حضرته الوفاة أمر أهله أن يوجهوه قبل المسجد الحرام، ورسول الله يومئذ بمكة، فلما قدم المدينة صرفت القبلة قبل المسجد الحرم في جمادى. غريب من حديث الزهري.

البراء بن عازب

البراء بن عازب هو ابن الحارث بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن عمرو بن مالك بن أوس، يكنى أبا عمارة. نزل الكوفة، توفي أيام مصعب بن الزبير، تخلف عن بدر لصغر سنه، وكان أول مشهد شهده الخندق. روى عنه: أبو جحيفة، وعبد الله بن يزيد الأنصاري، وبنوه: الربيع ويزيد وعبيد، وغيرهم. أخبرنا محمد بن الحسين القطان، قال: حدثنا محمد بن يحيى الذهلي، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن البراء: أن رجلا قال له: يا أبا عمارة فررتم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: لكن النبي عليه السلام لم يفر. وعن شعبة، عن أبي إسحاق، عن البراء، قال: استصغرت أنا وابن عمر يوم بدر. رواه الأعمش، ومطرف، والثوري وجماعة، عن أبي إسحاق.

البراء بن أوس بن خالد

البراء بن أوس بن خالد شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم إحدى غزواته. روى على بن قرين، عن محمد بن عمر المدني، عن يعقوب بن محمد بن صعصعة، عن عبد الله بن عبد الله بن أبي صعصعة، عن البراء بن أوس بن خالد: أنه قاد مع النبي صلى الله عليه وسلم فرسين، فضرب له النبي صلى الله عليه وسلم خمسة أسهم. بصرة بن أبي بصرة الغفاري أخبرنا أحمد بن مهران، قال: حدثنا عبيد الله بن سعيد بن كثير، قال: حدثنا أبي، ح: وحدثنا عبد الرحمن بن عمرو البلوي بالإسكندرية، قال: حدثنا محمد بن ميمون، قال: حدثنا عبد الله بن عبد الحكم، جميعا عن مالك، عن ابن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال:

بصرة الأنصاري

خرجت إلى الطور فوجدت بها بصرة بن أبي بصرة الغفاري، وذكر الحديث. بصرة الأنصاري روى عنه: سعيد بن المسيب. أخبرنا خيثمة، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، عن إبراهيم بن محمد، عن صفوان بن سليم، عن ابن المسيب، عن رجل من الأنصار يقال له: بصرة، قال: تزوجت امرأة، وذكر أنها في سترها، فدخلت بها وهي حبلي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لها الصداق بما استحل من فرجها، والوليد عبد لك، فإذا ولدت فاجلدها.

بجير بن زهير بن أبي سلمى الشاعر

بجير بن زهير بن أبي سلمى الشاعر أخو كعب بن زهير بن أبي سلمى، لهما صحبة. روى حديثه الحجاج بن ذي الرقيبة، من ولد كعب بن زهير، عن أبيه، عن جده. أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، قال: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة منصرفًا عن الطائف كتب بجير بن زهير بن أبي سلمى إلى أخيه كعب بن زهير، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل رجالا بمكة ممن كان يهجوه ويؤذيه، ثم ذكر الحديث بطوله. رواه إبراهيم بن المنذر عن حجاج بن ذي الرقيبة من ولد كعب بن زهير، عن أبيه، عن جده موصولا. أخبرناه الحسن وعلي ابنا العباس بمصر، قالا: حدثنا جعفر بن سليمان، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، قال: حدثنا الحجاج بن المضرب، عن عبد الرحمن بن كعب بن زهير بن أبي سلمى، عن أبيه، عن جده كعب، فذكر الحديث.

بجير بن بجرة الطائي

بجير بن بجرة الطائي أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: حدثني يزيد بن رومان، وعبد الله بن أبي بكر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث خالد بن الوليد إلى أكيدر بن عبد الملك رجل من كندة، وكان ملكًا على دومة وكان نصرانيًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنك ستجده يصيد البقر، ثم ذكر الحديث في المغازي. فقتل خالد حسان أخا أكيدر، وقدم بالأكيدر على رسول الله، فحقن له دمه وصالحه على الجزية وخلى سبيله فرجع إلى قريته، فقال رجل من طيء يقال له: بجير بن بجرة يذكر قول النبي عليه السلام: إنك ستجده يصيد البقر.

هذا حديث مرسل في المغازي، ورواه أبو المعارك شماخ بن المعارك بن مرة بن صخر بن بجير بن بجرة، عن أبيه، عن جده، عن أبيه بجير الحديث. أخبرناه أحمد بن إبراهيم بن جامع، قال: حدثنا جامع بن القاسم البغدادي، قال: حدثني أبو المعارك الشماخ بن المعارك بن مرة بن صخر بن بجير بن بجرة الطائي بفيد، قال: حدثني أبي، عن جدي، عن أبيه بجير بن بجرة، قال: كنت في جيش خالد بن الوليد حين بعثه رسول الله إلى الأكيدر ملك دومة الجندل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إنك تجده يصيد البقر، قال: فوافيناه في ليلة مقمرة، وقد خرج كما نعته رسول الله، فأخذناه وقتلنا أخاه كان قد حاربنا، وعليه قباء ديباج، فبعث به خالد بن الوليد إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فلما أتينا النبي صلى الله عليه وسلم أنشدته: تبارك سائق البقرات إني ... رأيت الله يهدي كل هاد فمن يك حائدًا عن ذي تبوك ... فإنا قد أمرنا بالجهاد فقال النبي عليه السلام: لا يفضض الله فاك، قال: فأتت عليه تسعون سنة وما تحركت له سن ولا ضرس.

بجير بن أبي بجير

بجير بن أبي بجير شهد بدرًا، لا تعرف له رواية. أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس، عن ابن إسحاق، قال: شهد بدرًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، من بني قيس: مالك بن كعب بن زيد بن قيس، وبجير بن أبي بجير حليف لهم، رجلان. أخبرنا علي بن إسحاق البغدادي بمصر، قال: حدثنا جعفر بن سليمان، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، قال: قال ابن شهاب الزهري: وكان ممن شهد بدرًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني دينار بن النجار /بجير بن أبي بجير / حليف لهم. بريدة بن حصيب الأسلمي وهو ابن عبد الله بن الحارث بن الأعرج بن سعد بن رزاح بن عدي بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم بن أفصى.

ويقال: كان اسمه عامر، أسلم لما مر به النبي صلى الله عليه وسلم مهاجرًا بالغميم، وأقام في قومه حتى مضت بدر وأحد، ثم قدم علي النبي صلى الله عليه وسلم، فلما فتحت البصرة تحول إليها، ثم تحول إلى خراسان، ومات بمرو، يكنى أبا عبد الله. أخبرنا عبد الله بن محمد بن الحارث، قال: حدثنا محمد بن منصور، قال: حدثنا محمد بن سعد الواقدي، قال: وبريدة الأسلمي، يكنى أبا عبد الله، أسلم قبل بدر حين مر به النبي صلى الله عليه وسلم في الهجرة، وكان من ساكني المدينة، ثم تحول إلى البصرة، ثم خرج

إلى خراسان غازيا، ومات بمرو في خلافة يزيد بن معاوية، وله بها عقب. أخبرنا سعيد بن عثمان المصري، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن بسطام، قال: حدثنا فضل بن عبد الجبار، قال: سمعت أحمد بن عثمان وهو ابن الطوسي يقول: بريدة، اسمه عامر بن حصيب. أخبرنا القاسم بن القاسم بن عبد الله بن مهدي السياري، قال: حدثنا عيسى بن محمد بن عيسى المروذي، قال: حدثنا العباس بن بشر المروزي صاحب التاريخ قال: وبريدة هو ابن الحصيب بن خزاعة، وكنيته عند أهله أبو ساسان، ويقال: أبو عبد الله. قال: وقال يحيى بن معين: كنيته أبو سهل، ويقال: إنه وهم، قال: وأبو سهل كنية عبد الله بن بريدة. قال العباس: وسمعت محمد بن سعد يقول: بريدة بن حصيب الأسلمي، يكنى أبا عبد الله، تحول من المدينة إلى البصرة، وابتنى بها دارًا، ثم خرج إلى خراسان فمات بها في أيام يزيد بن معاوية.

قال العباس: وحدثني علي بن يونس من آل السائب، قال: حدثنا معاذ بن خالد بن شقيق، قال: حدثني أبو طيبة شيخ من أهل مرو يقال له: عبد الله بن مسلم، عن عبد الله بن بريدة، قال: دفن بمرو رجلان من أصحاب النبي في مقبرة حصين: بريدة الأسلمي، والحكم الغفاري. حدثنا خيثمة بن سليمان، قال: حدثنا محمد بن عيسى بن حيان، قال: حدثنا محمد بن الفضل، ح: وحدثنا علي بن محمد بن نصر، قال: حدثنا محمد بن موسى، قال: حدثنا محمد بن جهضم، قال: حدثنا محمد بن الفضل، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما من أرض يموت بها رجل من أصحابي إلا كان قائدهم ونورهم يوم القيامة. أخبرنا محمد بن محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن علي بن سهل، قال: حدثنا محمد بن مقاتل، قال: حدثنا معاذ بن خالد، قال: حدثنا عبد الله بن مسلم من أهل مرو، عن عبد الله بن بريدة، قال:

مات والدي بمرو، وقبره بحصين، وهو قائد أهل المشرق يوم القيامة ونورهم، وقال لي بريدة: قال النبي صلى الله عليه وسلم: أيما رجل من أصحابي مات ببلدة فهو قائدهم ونورهم يوم القيامة. حدثنا محمد بن عبد الله أبو الفضل السلمي، قال: حدثنا محمد بن حمدويه، قال: حدثنا حامد بن آدم، عن محمد بن شجاع، عن الحسين المكتب، عن عبد الله بن بريدة، قال: سمعت أبي يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لي وللحكم الغفاري: أنتما عينان لأهل المشرق، فقدما مرو وماتا بها. حدثنا محمد بن إبراهيم الطوسي، قال: حدثنا أبو بريدة محمد بن عبد الله بن محمد الحصين، قال: حدثني أبي، عن أبيه، قال: حدثنا أوس بن عبد الله، عن أخيه سهل، عن أبيه عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم وللحكم الغفاري: أنتما عينان لأهل المشرق، وبكما يحشر أهل المشرق فقدما مرو فماتا بها.

برير بن عبد الله

وهذه الأحاديث غرائب، لا تعرف إلا من هذا الوجه. برير بن عبد الله هو ابن رزين بن عميت بن ربيعة بن دراع بن عدي بن الدار، يكنى أبا أخو تميم والطيب، نزل فلسطين، ومات بها، روى عنه مكحول. أخبرنا إبراهيم بن محمد بن صالح القنطري بدمشق، قال: حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو، عن أبي مسهر، قال: وسئل عن مكحول: هل لقي أحدًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم أو قال: ما لقي أحدًا منهم غير أنس بن مالك، قلت: إنهم يزعمون أنه لقي أبو هند الداري، فقال: لا أدري. أخبرنا محمد بن نافع الخزاعي، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن حماد، قال: حدثنا موسى بن سهل الرملي، قال: وممن نزل كور بيت المقدس أبو هند الداري، عداده في أصحابه.

برير أبو هريرة:

أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، قال: حدثنا عباس بن محمد الدوري، قال: حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، قال: حدثنا حيوة بن شريح، قال: أخبرنا أَبُو صَخْرٍ، أَنَّ مَكْحُولا حَدَّثَهُ، أَنَّ أَبَا هِنْدٍ، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من قام مقام رياء وسمعة رايا الله به يوم القيامة وسمع. هذا حديث غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه من حديث مكحول. برير أبو هريرة: سماه مروان بن محمد، عن سعيد بن عبد العزيز، قال: اسم أبي هريرة: برير، ولم يتابع على هذا، واختلف في اسمه.

بيرح بن أسد الطاحي:

بيرح بن أسد الطاحي: هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم، أدرك وفاته لم يره. روى عنه: أبو لبيد لمازة بن زبار، رضي الله عنه. أخبرنا محمد بن عمر بن حفص، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم شاذان قال: حدثنا وهب بن جرير بن حازم، قال: حدثنا أبي، ح: وأخبرنا عبد الرحمن بن أحمد الجلاب بمهمذان، قال: حدثنا هلال بن العلاء، قال: حدثنا عبد الله بن أبي بكر العتكي، وسليمان بن حرب، قالا: حدثنا جرير بن حازم، عن الزبير بن حريث، عن أبي لبيد، قال: خرج رجل من أهل عمان، يقال له بيرح بن أسد مهاجرًا يأتي النبي صلى الله عليه وسلم، فقدم المدينة فوجده قد توفي، فبينا هو في بعض طريق المدينة إذ لقيه عمر فقال: كأنك لست من أهل البلد، فقال: أنا رجل من أهل عمان، فأتى به أبا بكر، فقال: هذا من الأرض الذي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم. بسبس الجهني الأنصاري:

بسبسة بن عمرو

من بني ساعدة بن كعب بن الخزرج، حليف لهم. قال عروة بن الزبير: هو من بني ظريف بن الخزرج شهد بدرًا، قاله الزهري. بسبسة بن عمرو بعثه النبي صلى الله عليه وسلم عينا إلى عير أبي سفيان. أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، قال: حدثنا عباس بن محمد الدوري، قال: حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم، قال: حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك: أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث بسبسة بن عمرو عينا إلى عير أبي سفيان، فجاء فأخبره، فذكر الحديث. بدر بن عبد الله المزني روى عنه: بكر بن عبد الله. أخبرنا علي بن محمد بن نصر، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم العبدي، قال: حدثنا عمرو بن الحصين، قال: حدثنا ابن علاثة، عن عبد الرحمن بن

بدر

إسحاق، عن بكر بن عبد الله المزني، عن بدر بن عبد الله المزني، قال: قلت: يا رسول الله، إني رجل محارف لا ينمي لي مال، قال: فقال لي رسول الله: يا بدر بن عبد الله، قل إذا أصبحت: بسم الله على نفسي، وبسم الله على أهلي ومالي، اللهم رضني بما قضيت لي وعافني قيما أبقيت، حتى لا أحب تعجيل ما أخرت، ولا تأخير ما عجلت، فكنت أقولهن، فأنمى الله مالي، وقضى عني ديني، وأغناني وعيالي. بدر وقيل: برير، جد مليح بن عبد الله، سماه أبو الربيع الحارثي عن ابن أبي فديك. أخبرنا أحمد بن عبد الله بن صفوان النصري بدمشق، قال: حدثنا إبراهيم بن دحيم، عن أبيه، عن ابن أبي فديك، عن عمر بن محمد

بهز

الأسلمي، عن مليح بن عبد الله السعدي، عن أبيه، عن جده: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: خمس من سنن المرسلين: الحياء، والحلم والحجامة، والسواك، والتعطر. بهز وقيل: البهزي، عداده في أهل المدينة. روى عنه: سعيد بن المسيب. أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل بن مهران، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا يحيى بن عثمان، قال: حدثنا اليمان بن عدي، قال: حدثنا ثبيت بن كثير الضبي البصري، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، عن بهز، قال:

باقوم

كان النبي صلى الله عليه وسلم يستاك عرضا ويشرب مصًا، ويتنفس ثلاثًا، ويقول: هو أمرأ وأبرأ. رواه إبراهيم بن العلاء الزبيدي، عن عباد بن يوسف، عن ثبيت، عن علي سعيد، عن ابن المسيب، عن القشيري. وكذلك رواه اليمان بن عدي، ورواه سليمان بن سلمة، عن اليمان بن عدي فقال: هو عن معاوية القشيري. ورواه هشام بن عمار، عن مخيس بن تميم، عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده، فذكر نحوه. باقوم وقيل: باقول، مولى سعيد بن العاص، وكان نجارًا بالمدينة، صنع للنبي صلى الله عليه وسلم منبرا.

أخبرنا خيثمة بن سليمان، وأحمد بن محمد بن زياد، ومحمد بن محمد بن الأزهر، قالوا: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، عن رجل من أسلم، وهو إبراهيم بن أبي يحى، عن صالح مولى التؤمة: أن باقوم مولى العاص بن أمية صنع لرسول الله صلى الله عليه وسلم منبره من طرفاء، ثلاث درجات. رواه محمد بن سليمان بن مسمول، عن أبي بكر بن عبد الله وهو السبري، عن صالح مولى التؤمة، قال: حدثني باقوم مولى سعيد بن العاص، قال: صنعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم منبرًا من طرفاء الغابة ثلاث درجات، القعدة ودرجته. وقال سعيد بن عبد الرحمن أخو أبي حرة، عن ابن سيرين: أن باقوم الرومي أسلم فلم يدر به سهيل بن عمرو، ومات فلم يدع وارثا،

بيحرة بن عامر

فدفع النبي صلى الله عليه وسلم ميراثه إلى سهيل بن عمرو. بيحرة بن عامر ويقال: بحره، عداده في أعراب البصرة. أخبرنا يعقوب بن أبي يعقوب القلوسي، قال: ذكر جدي يعقوب بن إسحاق، قال: حدثنا يحيى بن راشد، ح: حدثنا محمد بن أحمد، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عاصم، قال: حدثنا محمد بن موسى القطان واللفظ له قال: حدثنا يحيى بن راشد البصري، قال: أخبرنا الرحال بن المنذر، قال: أخبرنا أبي، عن أبيه، قال: سمعت بيحرة بن عامر، يقول: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمنا وسألناه أن يضع عنا العتمة، فقال رسول الله: صلوا العتمة، فلعمري لتصلن إن شاء الله، ولتَحْلِبُنَّ إبلكم، قلنا: ضع عنا العتمة فإنا نشتغل بحلب إبلنا، فقال: إنكم ستحلبون إبلكم وتصلون.

بحر بن ضبع بن أتة الرعيني

هذا حديث غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه، تفرد به يحيى بن راشد. بحر بن ضبع بن أتة الرعيني وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد فتح مصر. سمعت أبا سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى، يقول: وممن شهد فتح مصر من الصحابة: بحر بن ضبع بن أته الرعيني، وكان وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وله ذكر في كتبهم. بلز وقيل: برز، وقيل: رزن، وقيل: مالك بن قهطم، أبو أبي العشراء الدارمي، ذكرناه في غير هذا الموضع. برذع بن زيد الجذامي أخو رفاعة وسويد وبعجة، يكنى أبا زيد، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم هو وأخوته. أخبرنا محمد بن نافع الخزاعي، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن حماد، قال: قال موسى بن سهل:

بعجة بن زيد الجذامي

وممن نزل بيت جبرين رفاعة، وبرذع، وسويد بنو زيد الجذامي. أخبرنا محمد بن نافع، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن حماد، قال: حدثنا موسى بن سهل، قال: حدثنا الربيع بن موسى بن رزيق، قال: حدثني محمد بن سلام بن زيد بن رفاعة بن زيد الرفاعي، من بني الضبيب، قال: حدثنا أبي سلام، عن أبيه، عن جده رفاعة بن زيد، قال الربيع: وحدثنا جدي الحكم بن محرز بن زيد، عن أبيه، عن جده عباد بن عمرو بن سنان، قال: حدثني رفاعة بن زيد، قال: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وجماعة من قومي، وكنا عشرة، ثم ذكر فيه رجوعه إلى قومه وإسلام برذع وسويد. بعجة بن زيد الجذامي أخبرنا أحمد بن عبد الله بن صفوان، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الرحمن، قال: أخبرنا إسحاق بن سويد الرملي، عن معروف بن طريف، قال: حدثتني عمتي ظبية بنت عمرو بن حزابة، عن بهيسة مولاة لهم، قالت: خرج رفاعة وبعجة ابنا زيد، وحيان وأنيف ابنا ملة في اثني عشر رجلا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رجعوا قلنا لأنيف: ما أمركم النبي عليه السلام؟ فقال:

بريح بن عرفجة

أمرنا أن نضجع الشاة على شقها الأيسر، ثم نذبحها، ونتوجه للقبلة، ونسمي الله ونذبح. هذا حديث غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه. بريح بن عرفجة أو عرفجة بن بريح، هكذا قاله المحاربي، وهو وهم، رواه يوسف القطان عن عبد الرحمن بن محمد المحاربي، عن ليث بن أبي سليم، عن زياد بن علاقة، عن بريح بن عرفجة، أو عرفجة بن بريح شك المحاربي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ستكون بعدي هنات وهنات. رواه غيره عن ليث بن أبي سليم، عن زياد بن علاقة، عن عرفجة بن شريح، وهو الصواب: وقيل: عن عرفجة بن ضريج. بذيمة والد علي، ذكره يحيى بن محمد بن صاعد فيمن سمع النبي صلى الله عليه وسلم.

بهير بن الهيثم الأنصاري

أخبرنا سعيد بن عثمان المصري، قال: حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، عن أحمد بن منيع، عن أشعث بن عبد الرحمن بن زبيد، عن الوليد بن ثعلبة، عن علي بن بذيمة، عن أبيه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من قال، ثم ذكر حديثا في الدعاء. بهير بن الهيثم الأنصاري من بني حارثة بن الحارث، شهد العقبة. أخبرنا بذلك أحمد بن محمد الصحاف، قال: أخبرنا أحمد بن مهدي، قال: حدثنا عمرو بن خالد، عن ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة بهذا. بنة الجهني روى عنه: جابر بن عبد الله. أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا حامد بن سهل، قال: حدثنا معاذ بن هاني، ح: وحدثنا أحمد بن عبد الله أبو هريرة، قال: حدثنا عبد الملك بن يحيى بن بكير، قالا: حدثنا ابن لهيعة، عن أبي الزبير، عن جابر، عن بنة الجهني:

بريل الشهالي

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على قوم يسلون سيفا يتعاطونه، فقال: الم أنهكم عن هذا، لعن الله من يفعل هذا. بريل الشهالي ذكر في الصحابة، ولا يثبت. أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أبو عتبة أحمد بن الفرج، قال: حدثنا بقية، قال: حدثنا أبو عمرو السلفي، قال: حدثنا بريل الشهالي، قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل يعالج طعامًا لأصحابه، فآذاه وهج النار، فقال النبي عليه السلام: لن يصيبك حر جهنم بعد هذا. هذا حديث غريب، تفرد به بقية، وبريل لا يعرف إلا من هذا الوجه.

بحيرا الراهب

بحيرا الراهب رأى النبي صلى الله عليه وسلم قبل مبعثه وآمن به. أخبرنا عمر بن الربيع بن سليمان، قال: حدثنا بكر بن سهل، قال: حدثنا عبد الغني بن سعيد، قال: حدثنا موسى بن عبد الرحمن الصنعاني، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس. وعن مقاتل، عن الضحاك، عن ابن عباس: أن أبا بكر الصديق صحب النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثمان عشرة سنة والنبي عليه السلام ابن عشرين سنة وهم يريدون الشام في تجارة، حتى إذا نزلوا منزلا فيه سدرة قعد رسول الله في ظلها، ومضى أبو بكر إلى راهب يقال له: بحيرا يسأله عن شيء، فقال له: من الرجل الذي في ظل السدرة؟ فقال له: ذاك محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، فقال: هذا والله نبي، ما استظل تحتها بعد عيسى بن مريم إلا محمد، ووقع في قلب أبي بكر اليقين والتصديق، فلما نبيء النبي عليه السلام اتبعه رضي الله عنه.

بحير بن أبي ربيعة المخزومي

وأخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، ومحمد بن يعقوب، قالا: حدثنا عباس بن محمد الدوري، قال: حدثنا قراد، قال: أخبرنا يونس بن أبي إسحاق، عن أبي بكر بن أبي موسى الأشعري، عن أبي موسى الأشعري: أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج مع أبي طالب إلى الشام في تجارة فلقيه راهب، ثم ذكر الحديث. بحير بن أبي ربيعة المخزومي سماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله، رواه قتيبة، عن مفضل، عن ابن جريج بهذا. برح بن عسكر بن وتار وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر، لا يعرف له حديث، قاله أبو سعيد بن يونس بن عبد الأعلى.

باب التاء

باب التاء تميم بن أوس الداري ابن خارجة بن سويد بن جديمة. وقيل: ابن سواد بن جذيمة بن دراع بن عدي بن الدار بن هانئ بن حبيب بن أنمار بن لخم بن عدي بن عمرو بن سبأ، يكنى أبا رقية، نسبه محمد بن إسحاق، وكناه شرحبيل بن مسلم. روى عنه النبي صلى الله عليه وسلم حديث الجساسة. نزل فلسطين، وأقطعه النبي عليه السلام بها أرضًا. سمعت محمد بن يعقوب، يقول: سمعت عباس الدوري، يقول: سمعت يحيى بن معين، يقول: تميم الداري يكنى أبا رقية.

أخبرنا عبد الرحمن بن الحسن بن عبيد الهمذاني بهمذان، قال: حدثنا إبراهيم بن الحسين بن ديزيل، قال: حدثنا عتيق بن يعقوب، قال: حدثنا عبد الملك بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن جده، أن عمرو بن حزم، قال: أقطع النبي صلى الله عليه وسلم تميم الداري، وكتب: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من محمد رسول الله النبي لتميم بن أوس الدراي، أن له عيون قريتها كلها سهلها وجبلها وماؤها وكرومها وأنباطها وورقها، ولعقبه من بعده، لا يحاقه فيها أحد، ولا يدخل عليه بظلم، فمن أراد ظلمهم، أو أخذ منهم فإن عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، وكتب علي رضي الله عنه. أخبرنا علي بن يعقوب الدمشقي، قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم بن بسر، قال: حدثنا أحمد بن يزيد بن روح، عن محمد بن عقبة الداري، عن أبيه، عن جده، قال: أتينا تميم الداري، فقلنا له: يا أبا رقية. أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، قال: حدثنا عبد الله بن أيوب المخرمي، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن سهيل بن أبي صالح، عن عطاء بن يزيد، عن تميم الداري:

يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال: الدين النصيحة الدين النصيحة، قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم. أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن جامع، قال: حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا إسحاق بن إسماعيل، قال: حدثنا سفيان، قال: كان عمرو بن دينار، حدثنا عن القعقاع بن حكيم، عن أبي صالح، عن عطاء بن يزيد قال سفيان: فلقيت سهيلا، فقلت: سمعت من أبيك حديثًا حدثناه عمرو بن دينار، عن القعقاع، عن أبي صالح، فقال: سمعته من الذي حدث عنه أبي: عطاء بن يزيد، عن تميم الداري: عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: الدين النصيحة، ثم ذكر نحوه. وروي هذا الحديث عن سهيل بن أبي صالح جماعة، منهم: يحيى بن سعيد الأنصاري، ومالك بن أنس، والثوري، والضحاك بن عثمان، ووهيب، ومحمد بن جعفر، وزهير، وجرير، وخالد، وغيرهم.

تميم بن أسيد الخزاعي

تميم بن أسيد الخزاعي بعثه النبي عليه السلام يحد له أنصاب الحرم، نزل مكة، قاله محمد بن سعد الواقدي. روى عنه: عبد الله بن عباس. أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الصحاف، قال: حدثنا محمد بن مسلمة بن الوليد، قال: حدثنا يعقوب بن محمد الزهري، قال: حدثنا عبد العزيز بن عمران، عن محمد بن عبد العزيز، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم عام فتح مكة فوجد حول البيت ثلثمائة ونيفًا أصناما، قد شددت بالرصاص، فجعل يشير إليها بقضيب في يده، ويقول: {وَقُلْ جَاءَ

تميم مولى بني غنم

الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} [الإسراء: 81] فلا يشير إلى وجه صنم إلا وقع لقفاه، ولا يشير إلى قفاه إلا وقع لوجهه. فقال تميم بن أسيد الخزاعي: وفي الأصنام معتبر وعلم ... لمن يرجو الكتاب هذا حديث غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه، تفرد به يعقوب، والله أعلم. تميم مولى بني غنم ابن السلم بن مالك بن الأوس بن حارثة، شهد بدرًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، قاله عروة والزهري.

تميم بن زيد

أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس، عن ابن إسحاق، قال: وممن شهد بدرًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني غنم: تميم مولى بني غنم. وحدثنا علي بن أحمد بن إسحاق، قال: حدثنا جعفر بن سليمان، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، عن ابن فليح، عن موسى بن عقبة، قال: قال ابن شهاب الزهري: وممن شهد بدرًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني غنم: تميم مولى بني غنم. تميم بن زيد أخو عبد الله بن زيد المازني الأنصاري. روى عنه: عباد بن تميم، عداده في أهل المدينة. أخبرنا عبد الله بن جعفر البغدادي بمصر، قال: حدثنا يحيى بن أيوب، قال: حدثنا يحيى بن بكير، قال: حدثنا الليث بن سعد، عن هشام بن سعد، عن ابن شهاب، عن عباد بن تميم، عن أبيه وعمه: أنهما رأيا رسول الله صلى الله عليه وسلم مضطجعا على ظهره، رافعا إحدى رجليه على

الأخرى. هذا حديث غريب من حديث الزهري، لا يعرف إلا من هذا الوجه. أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، قال: حدثنا أبو يحيى بن أبي مسرة، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ، عن سعيد بن أبي أيوب، عن أبي الأسود، عن عباد بن تميم، عن أبيه، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم توضأ ومسح بالماء على رجليه. هذا حديث غريب بهذا الإسناد، لا يعرف إلا من هذا الوجه. حدثنا محمد بن محمد بن عبد الله البغدادي، قال: حدثنا محمد بن عمرو بن خالد، قال: حدثنا أبي، ح:

تميم بن أسيد أبو رفاعة العدوي

وحدثنا أحمد بن الحسن بن عتبة، قال: حدثنا مقدام بن داود، قال: حدثنا أسد، قالا: حدثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عباد بن تميم المازني، عن أبيه: سمع النبي صلى الله عليه وسلم وسئل عن الرجل يجد في الصلاة كأنه أحدث، فقال: لا، حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا. غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه. تميم بن أسيد أبو رفاعة العدوي عداده في أهل البصرة. روى عنه: حميد بن هلال، وصلة بن أشيم. توفي بسجستان مع عبد الرحمن بن سمرة رضي الله عنهما.

أخبرنا محمد بن الحسن أبو طاهر النيسابوري، قال: حدثنا عباس بن محمد الدوري، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي الأسود، قال: أبو رفاعة العدوي اسمه تميم بن إياس. وخالفه يحيى وأحمد، فقالا: هو تميم بن أسيد. أخبرناه الهيثم بن كليب إجازة، عن ابن أبي خيثمة عنهما بذلك. أخبرنا محمد بن محمد بن الأزهر الجوزجاني ببخارى، قال: حدثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة، قال: حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم، قال: حدثنا سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال، عن أبي رفاعة العدوي، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب، فقلت: رجل غريب جاء يسأل عن دينه، فأقبل علي النبي عليه السلام وترك خطبته، ثم أتي بكرسي خلب قوائمه حديد، فقعد النبي صلى الله عليه وسلم ثم جعل يعلمني مما علمه الله عز وجل.

تميم بن حجر أبو أوس الأسلمي

تميم بن حجر أبو أوس الأسلمي كان ينزل بناحية العرج والخذوات بلدا أسلم، قاله محمد بن سعد، ووهم فيه، والصواب: ما روى إياس بن مالك بن أوس بن عبد الله بن حجر، عن أبيه، عن جده أوس، قال: لما مر النبي صلى الله عليه وسلم به بعث معه مسعودًا مولاه. تميم بن الحمام الأنصاري قتل ببدر، وفيه نزلت وفي أصحابه: {وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ} [البقرة: 154] . أخبرنا إسماعيل بن عمرو، قال: حدثنا محمد بن حامد بن حميد السمرقندي، قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: حدثنا محمد بن مروان، عن محمد بن السائب، عن أبي صالح، عن ابن عباس، أنه قال:

تميم بن يزيد

قتل تميم بن الحمام الأنصاري ببدر، وفيه نزلت وفي غيره: {وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ} [البقرة: 154] الآية. تميم بن يزيد وقيل: ابن زيد، مجهول. أخبرنا سلم بن الفضل أبو قتيبة بمكة، قال: حدثنا محمد بن الليث الجوهري، قال: حدثنا مخلد بن الحسن، قال: حدثنا أبو المليح الرقي، قال: حدثنا أبو هاشم الجعفي، عن تميم بن يزيد، قال: دخلنا مسجد قباء وقد أسفروا، وكان النبي صلى الله عليه وسلم أمر معاذًا أن يصلي بهم، ثم ذكر الحديث. لا يعرف هذا الحديث إلا من هذا الوجه.

تميم بن يعار بن قيس بن عدي

تميم بن يعار بن قيس بن عدي من بني الحارث بن الخزرج، له ذكر في المغازي، قاله عروة بن الزبير والزهري. أخبرنا محمد بن عبد الله بن حمزة، قال: حدثنا محمد بن عمرو بن خالد، قال: حدثنا أبي، عن ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة بن الزبير: فيمن شهد بدرًا: تميم بن يعار بن قيس بن عدي الأنصاري، من بني الحارث بن الخزرج رضي الله عنه. تميم مولى خراش بن الصمة الأنصاري شهد بدرًا، قاله عروة بن الزبير، والزهري. أخبرنا علي بن أحمد بن إسحاق، قال: حدثنا جعفر بن سليمان، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن الزهري بذلك.

تميم بن غيلان بن سلمة الثقفي

تميم بن غيلان بن سلمة الثقفي يقال: أنه ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، قاله ابن منيع إن صح. أخبرنا خيثمة بن سليمان، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى البرتي، قال: حدثنا أبو حذيفة، قال: حدثنا محمد بن مسلم الطائفي، قال: حدثنا الفضل بن تميم بن غيلان بن سلمة الثقفي، عن أبيه، عن تميم بن غيلان، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا سفيان بن حرب والمغيرة بن شعبة ورجلا آخر، إما أنصاري، وإما خالد بن الوليد، وأمرهم أن يكسروا طاغية ثقيف، قالوا: يا رسول الله أين نجعل مسجدهم؟ قال: حيث كان طاغيتهم، كي يعبد الله عز وجل حيث كان لا يعبد. هذا حديث غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه. تميم بن الحارث بن قيس القرشي السهمي

تميم

قتل يوم أجنادين، قاله الزهري وغيره. أخبرنا محمد بن عبد الله بن حمزة، قال: حدثنا محمد بن عمرو بن خالد، قال: حدثنا أبي، عن ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة بن الزبير: في تسمية من قتل يوم أجنادين: تميم بن الحارث بن قيس القرشي السهمي. تميم غير منسوب، روى حديثه: يزيد بن حصين في قصة سبأ، يقال: إنه الداري، ولا يصح. روى حديثه: عبد الوهاب بن نجدة الحوطي، عن أبي عمرو، عن الليث بن سعد، عن موسى بن علي، عن يزيد بن حصين، عن تميم، قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن سبأ أرجل كان أو امرأة، وذكر الحديث.

تمام بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي

أبو عمرو هذا مجهول، وروى غيره عن موسى بن علي، عن أبيه، عن يزيد بن الحصين الشامي، قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن سبأ، ثم ذكر الحديث. تمام بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي روى عنه: ابنه جعفر. في صحبته مقال. أخبرنا خيثمة بن سليمان، قال: حدثنا العباس الوليد بن مزيد، قال: أخبرنا محمد بن شعيب بن شابور، عن شيبان بن عبد الرحمن، عن منصور بن المعتمر، عن أبي علي الصيقل مولى بني أسد، عن جعفر بن تمام بن العباس، عن أبيه: عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: تدخلون علي قلحًا، تسوكوا، لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة.

تمام بن عبيدة

رواه جرير، وأبو حفص الآبار وغيرهما عن منصور، بإسناده نحوه. وقيل: عن شيبان، عن منصور، عن أبي علي، عن جعفر بن عباس، عن ابن عباس، عن عباس. ورواه سريج بن يونس، عن أبي حفص الأبار، عن منصور، عن أبي علي، عن جعفر بن تمام، عن أبيه، عن العباس نحوه. تمام بن عبيدة أخو الزبير بن عبيدة، من بني غنم بن دودان، ممن هاجر مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة. أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، قال:

التلب بن ثعلبة

ثم قدم المهاجرون إرسالا، وكانت بنو غنم بن دودان أهل الإسلام قد أوعبوا إلى المدينة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فممن هاجر مع نسائهم تمام بن عبيدة، أخو الزبير بن عبيدة رضي الله عنهم. التلب بن ثعلبة ابن ربيعة بن عطية بن الأخيف بن مجفر بن كعب بن العنبر بن عمرو بن تميم أبا هلقام، سكن البصرة، وكان شعبة يقول: الثلب، والأول أصح. أخبرنا جعفر بن أحمد الخصاف بمكة، قال: حدثنا أحمد بن ميثم. قال: سمعت أبا نعيم يقول: ومن بني تميم ممن صحب النبي عليه السلام: التلب بن ثعلبة العنبري. قال ابن أبي خيثمة عن يحيى بن معين: كان شعبة يقول: بالثاء، وإنما هو بالتاء.

التيهان

أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا إبراهيم بن فهد، قال: حدثنا أبو سلمة موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا غالب بن حجرة العنبري قال: حدثني هلقام بن التلب، عن أبيه حدثه: أنه أتي النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا نبي الله استغفر لي، فقال: إذا أذن لك، أو حتى يؤذن لك، قال: فصبر ما قضي له، ثم جاءه فمسح يده على وجهه، ثم قال: اللهم اغفر له وارحمه، ثلاثًا. هذا حديث غريب لا يعرف عنه إلا من هذا الوجه، وله أحاديث بهذا الإسناد. التيهان مجهول، وفي إسناد حديثه نظر. أخبرنا عمر بن الحسن بن مالك، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا مخول بن إبراهيم، قال: حدثنا أبو عبد الله عمرو الجعفي، عن محمد بن سوقة، قال: حدثني أسعد بن التيهان الأنصاري، عن أبيه: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمع المؤذن، فقال مثل قوله. هذا حديث غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه.

التيهان أبو الهيثم

التيهان أبو الهيثم ذكره المطين في الصحابة، وهو خطأ. أخبرنا محمد بن سعد الأبيوردي، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، قال: حدثنا هناد، عن يونس بن بكير، قال: قال محمد بن إسحاق: حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن أبي الهيثم بن التيهان، عن أبيه: أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول في مسيره إلى خيبر لعام بن الأكوع: خذ لنا هنياتك، فنزل يرتجز. هذا حديث خطأ، والصواب عن ابن أبي الهيثم، عن أبيه. وأخرجه المطين على الخطأ.

التؤم

التؤم أبو دخان، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن هذا الشعر سجع من كلام العرب. رواه العباس بن الفضل الأزرق، عن هذيل بن مسعود الباهلي، عن شعبة بن دخان بن التوم، عن أبيه، عن جده، وهو وهم. حدثنا أبو عمرو بن حكيم، قال: حدثنا أبو أمية، قال: حدثنا العباس بهذا.

باب الثاء

باب الثاء ثابت بن قيس بن شماس ابن ثعلبة بن زهير بن امرئ القيس بن مالك بن الحارث بن الخزرج، يكنى أبا محمد، قتل باليمامة شهيدا، وشهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة. روى عنه: أنس بن مالك، ومحمد، وإسماعيل، وقيس بنوه رضي الله عنهم. أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، أنه قال: استشهد من الأنصار ثم من بني الحارث بن الخزرج ثابت بن قيس بن شماس، استشهد باليمامة. أخبرنا محمد بن محمد بن الأزهر، قال: حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا حماد، عن ثابت، عن أنس:

ثابت بن وقش بن زعوراء الأنصاري

أن ثابت بن قيس جاء يوم اليمامة، وقد تحنط ولبس أكفانه، فقال: اللهم إني أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء وأعتذر إليك مما صنع هؤلاء، حين انهزموا، خلوا بيننا وبين أعدائنا ساعة، ثم حمل فقتل. وكان له درع فسرق، فرأه رجل فيما يرى النائم، فقال: إن درعي في قدر في مكان كذا، فطلب الدرع فوجدوها وأنفذوا الوصايا. وروى ابن المبارك عن عبيد الله بن الوازع، عن أيوب، عن بعض بني أنس، اراه ثمامة بن عبد الله، عن أنس بن مالك، أتم من هذا. ثابت بن وقش بن زعوراء الأنصاري خرج مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى أحد، وقتل بها.

أخبرنا محمد بن عمر بن حفص، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم شاذان، قال: حدثنا وهب بن جرير بن حازم، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، ح: وحدثنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس، عن ابن إسحاق، قال: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، قال: لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أحد رفع حسيل بن جابر، وهو اليمان أبو حذيفة، وثابت بن وقش بن زعوراء في الآطام مع النساء والصبيان، فقال أحدهما لصاحبه وهما شيخان كبيران: لا أبا لك ما تنتظر؟ والله، ما نحن إلا هامة اليوم أو غدًا، فلو أخذنا أسيافنا فلحقنا برسول الله، فلعل الله أن يرزقنا الشهادة، فأخذا أسيافهما ثم أقبلا حتى دخلا في ناحية الناس، فأما ثابت بن وقش فقتله المشركون، وأما أبو حذيفة فالتقت عليه أسياف المسلمين ولم يعرفوه، فوداه رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ثابت بن وديعة بن جذام

ثابت بن وديعة بن جذام أحد بني مية بن زيد بن مالك، من بني عمرو بن عوف، يكنى أبا سعد، وكان أبوه من المنافقين، عداده في أهل المدينة، هكذا قال محمد بن سعد بذلك. ثابت بن يزيد بن وديعة الأنصاري له صحبة، نزل الكوفة، وقيل: ثابت بن زيد، قاله محمد بن سعد. روى عنه: البراء بن عازب، وزيد بن وهب، وعامر بن سعد البلخي، وهو الأول، وفرق محمد بن سعد بينهما. أخبرنا خيثمة بن سليمان، قال: حدثنا عبد الملك بن محمد الرقاشي، قال: حدثنا بشر بن عمر، ح: وحدثنا أحمد بن محمد بن زياد، ومحمد بن يعقوب، قالا: حدثنا يحيى بن جعفر، قال: حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، ح: وحدثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا جعفر بن محمد الصايغ، قال: حدثنا عفان، ح:

وحدثنا خيثمة، قال: حدثنا الحسن، قال: حدثنا أبو النضر، قالوا: أخبرنا شعبة، عن الحكم، عن زيد بن وهب، عن البراء بن عازب، عن ثابت بن وديعة، قال: أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بضب، فقال: أمة مسخت. رواه شعبة وغيره عن حصين، عن زيد بن وهب، عن حذيفة. ورواه جماعة عن حصين، عن زيد، عن ثابت بن وديعة. وقال أبو جعفر الرازي: عن حصين، عن زيد، عن ثابت بن يزيد بن وديعة. ورواه شعبة، عن عدي بن ثابت، عن زيد بن وهب، عن ثابت بن وديعة.

ثابت بن الصامت الأنصاري

ورواه الحسن بن عمارة، عن عدي بن ثابت، عن زيد بن وهب، عن حذيفة. ورواه الأعمش، عن زيد بن وهب، عن ابن حسنة. ثابت بن الصامت الأنصاري يقال: أنه أخو عبادة، روى عنه ابنه عبد الرحمن، في إسناد حديثه اختلاف. أخبرنا محمد بن محمد بن يوسف أبو النضر الطوسي، قال: حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم، وإسماعيل بن أبي أويس، قالا: حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت ابن أخي عبادة، عن أبيه، عن جده، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في مسجد بني عبد الأشهل في كساء ملتفًا به،

ثابت بن خالد بن النعمان بن خنساء

بقيه برد الأرض. وروى عن ابن أبي أويس، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن ثابت. وكذلك روى عن سعيد بن أبي مريم، عن أبي حبيبة، عن عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن ثابت. وقال معن بن عيسى: عن عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت، عن أبيه، عن جده. وقال الواقدي: عن ابن أبي حبيبة، عن عبد الرحمن بن عبد الرحمن. ثابت بن خالد بن النعمان بن خنساء من بني تيم الله، شهد بدرًا، وقتل باليمامة. أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق:

ثابت بن الضحاك بن خليفة الأنصاري

في تسمية من شهد بدرًا من بني غنم: ثابت بن خالد بن النعمان. وقال موسى بن عقبة، عن الزهري: من بني تيم الله. أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا أحمد بن مهدي، قال: حدثنا عمرو بن خالد، عن ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة: في تسمية من قتل باليمامة من بني غنم ثابت بن خالد بن النعمان بن خنساء. أخبرنا علي بن أحمد بن إسحاق، قال: حدثنا جعفر بن سليمان، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب. فيمن شهد بدرًا، ثم ذكر نحو حديث ابن إسحاق، وقال: من بني تيم الله. ثابت بن الضحاك بن خليفة الأنصاري يكنى أبا زيد. وقيل: هو أخو أبي جبيرة بن الضحاك، توفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثمان سنين، قاله محمد بن سعد.

وقال البخاري: شهد بدرًا مع النبي صلى الله عليه وسلم، وأراه وهم. روى عنه: عبد الله بن معقل، وأبو قلابة وغيرهم. أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا حفص بن غياث، عن أشعث بن سوار، عن أبي قلابة، عن ثابت بن الضحاك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من خلف بملة سوى الإسلام كاذبا متعمدًا فهو كما قال. رواه ابن مسهر وغيره عن أشعث، عن أيوب، عن أبي قلابة. ورواه أبو معاوية وغيره، عن الأعمش، عن أبي عبد الله، عن أبي قلابة. ويقال: هو خالد الحذاء، رواه الثوري والجماعة عن خالد. وروى هذا الحديث: أيوب، ويحيى بن أبي كثير وغيرهما، عن أبي قلابة،

ثابت بن الضحاك بن أمية

ويقال: هو خالد الحذاء، رواه الثوري والجماعة عن خالد. وروى هذا الحديث: أيوب، ويحيى بن أبي كثير وغيرهما، عن أبي قلابة، مختصر بتمامه. أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى بن مندة، قال: حدثنا أبو مسعود، قال: حدثنا حبان بن هلال، عن عبد الواحد بن زياد، عن الشيباني، عن عبد الله بن السائب، قال: سألت عبد الله بن معقل عن المزارعة، فقال: حدثني ثابت بن الضحاك: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عنه. ورواه علي بن مسهر وغيره، عن الشيباني. ثابت بن الضحاك بن أمية

ثابت بن الدحداح

بن ثعلبة بن جشم بن مالك بن سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج، ذكره محمد بن سعد الواقدي، ولا يعرف له حديث. ثابت بن الدحداح ويقال: ثابت بن دحداحة الأنصاري، سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن المحيض، فأنزل الله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ} [البقرة: 222] . رواه ابن إسحاق، عن محمد بن أبي محمد، عن عكرمة، أو سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أن ثابت بن الدحداحة سأل النبي صلى الله عليه وسلم، فنزلت هذه الآية. أخبرنا محمد بن سعد، قال: حدثنا محمد بن يحيى بن الرازي، قال: حدثنا محمد بن عمرو الرازي، عن سلمة، عن ابن إسحاق بهذا. أخبرنا خيثمة بن سليمان، ومحمد بن علي الكوفي، قالا: حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، قال: حدثنا حسن بن صالح، عن سماك، عن جابر بن سمرة، قال:

ثابت بن زيد الأنصاري

صلينا على ابن الدحداح رجل من الأنصار، فلما فرغنا منه أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم بفرس حصان، فركبه حتى رجع عليه. قال: وحدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة، قال: حدثنا عمرو بن حماد، قال: أخبرنا أسباط. قال ابن أبي غرزة: وحدثنا أبو غسان، قال: حدثنا قيس، جميعًا عن سماك بن حرب بهذا. ثابت بن زيد الأنصاري أحد بني الحارث بن الخزرج، يكنى أبا زيد، الذي جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقيل: اسمه قيس بن زعوراء. روى عنه: أنس بن مالك رضي الله عنهما. أخبرنا عبد الله بن محمد بن الحارث، قال: حدثنا محمد بن منصور، قال: حدثنا محمد بن سعد، قال: وأبو زيد الأنصاري، أخبرني سعيد بن أوس بن ثابت بن بشير بن أبي زيد، قال: اسم أبي زيد ثابت بن زيد من بني الحارث بن الخزرج، وهو أحد الستة الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، هلك في خلافة عمر

بالمدينة، فوقف عمر على قبره، فقال: رحمك الله أبا زيد، دفن اليوم أعظم أهل الأرض رعاية. أخبرنا العباس بن محمد بن معاذ، قال: حدثنا يحيى بن محمد بن يحيى، قال: حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا همام، عن قتادة، قال: سألت أنسًا: من جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أربعة، كلهم من الأنصار: معاذ، وأبي، وزيد، وأبو زيد. حدثنا محمد بن محمد بن يونس، ومحمد بن إسحاق البصري، قالا: حدثنا إبراهيم بن فهد، قال: حدثنا معلى بن أسد، قال: حدثنا عبد الله بن المثنى، قال: حدثنا ثابت وثمامة، عن أنس، قال: مات النبي صلى الله عليه وسلم ولم يجمع القرآن غير أربعة: أبو الدرداء، ومعاذ، وزيد، وأبو زيد. رواه حسين بن واقد، عن ثمامة، عن أنس بن مالك نحوه.

ثابت بن أقرم بن ثعلبة بن عدي بن العجلان الأنصاري

ثابت بن أقرم بن ثعلبة بن عدي بن العجلان الأنصاري شهد بدرًا، قاله عروة بن الزبير. أخبرنا محمد بن عبد الله بن المنذر، وأحمد بن محمد بن إبراهيم، قالا: حدثنا محمد بن أحمد بن النضر، قال: حدثنا معاوية بن عمرو، عن أبي إسحاق الفزاري، عن أبي حمزة الثمالي واسمه ثابت بن أبي صفية، عن سالم بن أبي الجعد، عن أبي اليسر، قال: لما دفعت الراية إلى ابن رواحة، فأصيب دفعها إلى ثابت بن أقرم الأنصاري، فدفعها ثابت إلى خالد بن الوليد، فقال: أنت أعلم بالقتال مني. رواه محمد بن الحسن المخزومي، عن عبد الله بن الحارث بن فضيل، عن أبيه، عن عبد الله بن عمر، قال:

ثابت بن رفاعة الأنصاري

لما انهزم المسلمون يوم مؤتة، والحديث نحوه. ثابت بن رفاعة الأنصاري أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله. وحدثنا محمد بن يعقوب بن يوسف، وأحمد بن محمد بن زياد، قالا: حدثنا يحيى بن جعفر، قال: حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، قال: أخبرنا سعيد، عن قتادة: أن عم ثابت بن رفاعة رجل من الأنصار أتى النبي صلى الله عليه وسلم، وثابت يومئذ يتيم في حجره، فقال: يا نبي الله، إن ثابتا يتيم في حجري، فما يحل لي من ماله؟ فقال: أن تأكل بالمعروف من غير أن تقي مالك بماله. ثابت بن يزيد أراه الأول، روى عنه: عبد الرحمن بن عائذ الحمصي.

ثابت بن رفيع الأنصاري

أخبرنا محمد بن عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن زبريق الحمصي، قال: حدثنا أبي، عن أبي علقمة نصر بن خزيمة، أن أباه حدثه عن عمه نصر بن علقمة، عن أخيه محفوظ، عن ابن عائذ، قال: قال ثابت بن يزيد: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجلي عرجاء لا تمس الأرض، فدعا لي، فبرئت حتى استوت رجلي مثل الأخرى. هذا حديث غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه. ثابت بن رفيع الأنصاري عداده في أهل مصر، روى عنه: الحسن بن أبي الحسن. أخبرنا إسماعيل بن محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، ح: وحدثنا محمد بن أحمد بن محبوب المروزي، قال: حدثنا سعيد بن مسعود المروزي، قالا: حدثنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن زياد المصفر، عن الحسن، قال:

ثابت بن عمرو

أخبرني ثابت بن رفيع من أهل مصر، وكان يؤمر على السرايا قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إياكم والغلول، ثم ذكر الحديث. رواه إسماعيل بن عياش، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي بكر الهذلي، عن عطاء الخراساني، عن ثابت بن رفيع، الحديث نحوه. ثابت بن عمرو ابن زيد بن عدي بن سواد بن أشجع الأنصاري، حليف لهم من بني النجار، نسبه الزهري وقتل بأحد، قاله ابن إسحاق. أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق: في تسمية من قتل بأحد من بني النجار، ثم من بني سواد بن مالك بن غنم: ثابت بن عمرو بن زيد.

ثابت بن الحارث الأنصاري

أخبرنا علي بن أحمد بن إسحاق، قال: حدثنا جعفر بن سليمان النوفلي، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن محمد بن مسلم بن شهاب الزهري: في تسمية من شهد بدرًا من بني عدي بن سواد: ثابت بن عمرو بن زيد بن سواد بن أشجع، حليف لهم. ثابت بن الحارث الأنصاري شهد بدرًا. روى عنه: الحارث بن يزيد. عداده في أهل مصر. أخبرنا أحمد بن إسماعيل العسكري بمصر، قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، ح: وأخبرنا عبد الرحمن بن أحمد بن يونس، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن ابن وهب، عن ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد، عن ثابت بن الحارث الأنصاري، قال: كان رجل منا من الأنصار قد شهد بدرًا فنافق، فأتى ابن أخيه يقال له: ورقة، فقال: يا رسول الله، إن عمي نافق ائذن لي أضرب عنقه، فقال:

ثابت بن يزيد الأنصاري

إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: من ستر سلمًا مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة. ثابت بن يزيد الأنصاري وهو وهم. وقيل: عبد الله بن ثابت. أخبرنا محمد بن محمد بن يعقوب، قال: حدثني حسين بن محمد، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن سابور، عن ابن أبي زائدة، عن مجالد، وحريث بن أبي مطر، عن عامر الشعبي يزيد بعضهم على بعض وذكر بعضهم عن ثابت بن يزيد وبعضهم عن غيره، قال: جاء عمر بن الخطاب بكتاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: اقرأ عليك هذا الكتاب، فغضب النبي عليه السلام. ثابت بن حسان بن عمرو الأنصاري من بني عدي بن النجار، شهد بدرًا، لا عقب له، قاله الزهري.

ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو

ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو من بني مالك بن النجار بن أوس، شهد بدرًا. أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق: في تسمية من شهد بدرا من بني مالك بن النجار بن أوس: ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو. ثابت بن عتيك الأنصاري من بني عمرو بن مندول، قتل يوم الجسر مع أبي عبيد الثقفي، سنة خمس عشرة، قاله عروة بن الزبير والزهري. ثابت بن هزال الأنصاري من بني عوف بن الخزرج، ثم من بلحبلي، من بني سالم بن عوف، شهد بدرًا، واستشهد يوم اليمامة، قاله الزهري.

ثابت بن ربيعة الأنصاري

ثابت بن ربيعة الأنصاري من بني عوف بن الخزرج، ثم من بلحبلي، شهد بدرا، قاله الزهري، لا تعرف له رواية. ثابت بن معبد أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن امرأة من قومه أعجبه حسنها. رواه عمرو بن خالد، عن عبيد الله بن عمرو، عن رجل من كلب عنه، وهو وهم، والصواب ما رواه علي بن معبد عن رجل من كلب، وثابت بن معبد هذا تابعي، عداده في أهل الكوفة. ثابت بن طريف المرادي شهد فتح مصر، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه: أبو سالم الجيشاني. أخبرناه عبد الرحمن بن أحمد بن يونس، قال: وثابت بن طريف المرادي، ثم العرني، شهد فتح مصر، وهو ممن أدرك الجاهلية.

ثوبان بن بجدد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو عبد الله

ثوبان بن بجدد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو عبد الله وقيل: ابن جحدر، وهو من أهل اليمن من حمير، سكن حمص، ويقولون: اعتقه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال له: إن شئت فأنت منا أهل البيت، فثبت على ولاء رسول الله، توفي في سنة أربع وخمسين وله بحمص دار وبالرملة أخرى وبمصر أخرى. روى عنه: شداد بن أوس، وأبو الأشعث الصنعاني، وأبو أسماء الرحبي، ومعدان بن طلحة، وأبو عبد الرحمن الحبلي، وأبو الخير مرثد بن عبد الله. أخبرنا عبد الله بن محمد بن يعقوب، قال: حدثنا محمد بن منصور، قال: حدثنا محمد بن سعد، قال: وثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم يكنى أبا عبد الله، وهو من أهل السراة، ويذكرون أنه من حمير، أصابه سباء فاشتراه رسول الله صلى الله عليه وسلم واعتقه، تحول إلى حمص وله بها دار صدقة، ومات بها سنة أربع وخمسين. أخبرنا أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى، قال:

وثوبان بن جحدر أعتقه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشهد فتح مصر، واختط بها دارًا، وروى عنه من أهل مصر: مرثد بن عبد الله، وأبو عبد الرحمن الحبلاني، وتوفي بحمص في إمارة عبد الله بن قرط، سنة أربع وخمسين. أخبرنا علي بن يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو، قال: حدثنا يحيى بن صالح، قال: حدثنا محمد بن مهاجر، قال: حدثنا عباس بن سالم، عن أبي سلام، أن عمر بن عبد العزيز بعث إليه فحمله على البريد فحدثه عن ثوبان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن حوضي كما بين عدن إلى عمان، أشد بياضًا من اللبن، وأحلى من العسل، وأطيب رائحة من المسك، أكاويبه كنجوم السماء، من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدًا، وأكثر الناس ورودًا عليه يوم القيامة فقراء المهاجرين، قيل: من هم يا رسول الله؟ قال: الشعثة رءوسهم، الدنسة ثيابهم، الذين لا ينكحون المتنعمات، ولا تفتح لهم السدد، الذين يعطون الحق الذي عليهم، ولا يعطون الذي لهم.

ثوبان بن سعد

رواه جماعة عن محمد بن مهاجر، ورواه عن أبي سلام زيد بن سلام، وزيد بن واقد، وخالد بن معدان، ويزيد بن أبي مالك، ويحيى بن الحارث، وشيبة بن الأحنف. ورواه قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن معدان، عن ثوبان. ورواه عمرو بن مرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن ثوبان، ولم يذكر معدان في الإسناد. ورواه الأعمش، وعبد الله بن عمرو بن مرة، وأبو سنان سعيد بن سنان وغيرهم عن عمرو بن مرة. ثوبان بن سعد أبو الحكم عن النبي صلى الله عليه وسلم في النهي عن نقرة الغراب وافتراش السبع. أخرجه ابن أبي عاصم في الصحابة، وذكره في التابعين. روى عن يعقوب بن كاسب عن عبيد الله بن عبد الله، عن عبد الحميد بن جعفر، عن عمر بن الحكم بن ثوبان، عن عمه، عن أبيه ثوبان. وخالفه أصحاب عبد الحميد، فقالوا عنه: عمر بن الحكم بن ثوبان، عن عبد الرحمن، مرسل.

ثوبان أبو عبد الرحمن الأنصاري

ثوبان أبو عبد الرحمن الأنصاري روى حديثه: محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن أبيه، عن جده. أخبرنا عبد الله بن عبد الرحمن العسكري، قال: حدثنا أحمد بن النضر العسكري، قال: حدثنا عيسى بن هلال، قال: حدثنا محمد بن حمير، عن عباد بن كثير، عن يزيد بن خصيفة، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن أبيه، عن جده ثوبان، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من سمعتموه ينشد شعرا في المسجد فقولوا: فض الله فاك ثلاث مرات، ومن سمعتموه ينشد ضالة في المسجد فقولوا: لا وجدتها ثلاث مرات، ومن وجدتموه يبيع ويبتاع في المسجد فقولوا: لا أربح الله تجارتك، كذلك قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. هذا حديث غريب لا يعرف عنه إلا من هذا الوجه، تفرد به ابن حمير. ثعلبة بن الحكم الليثي

ثعلبة بن سعد

عداده في أهل الكوفة، شهد خيبر مع النبي صلى الله عليه وسلم، قاله محمد بن سعد. روى عنه: سماك بن حرب، ويزيد بن أبي زياد. أخبرنا خيثمة، وأحمد بن محمد بن زياد، ومحمد بن محمد بن الأزهر، قالوا: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، عن إسرائيل، عن سماك، عن ثعلبة بن الحكم، قال: أصبنا غنمًا يوم خيبر، ح: وحدثنا خيثمة، قال: حدثنا أبو قلابة، قال: حدثنا أبو زيد، ح: ثعلبة بن سعد أخو سهل الساعدي، شهد بدرًا، وقتل يوم أحد. أخبرنا عبد الله بن جعفر البغدادي بمصر، قال: حدثنا عبيد بن محمد بن حسان المصري، قال: حدثنا أبو مصعب أحمد بن أبي بكر، قال: حدثنا عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد الساعدي، عن أبيه، عن جده سهل، قال:

ثعلبة أبو عبد الرحمن الأنصاري

شهد أخي ثعلبة بن سعد الساعدي بدرًا، وقتل يوم أحد، ولم يعقب. ثعلبة أبو عبد الرحمن الأنصاري روى عنه ابنه عبد الرحمن، عداده في أهل مصر. أخبرنا عمر بن الربيع بن سليمان، قال: حدثنا يحيى بن نافع، قال: حدثنا ابن أبي مريم، عن ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عبد الرحمن بن ثعلبة الأنصاري، عن أبيه، أن عمرو بن حبيب بن عبد شمس، جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إني سرقت لبني فلان، فأرسل إليهم النبي عليه السلام، فقالوا: إنا افتقدنا جملا لنا، فأمر به النبي صلى الله عليه وسلم فقطعت يده، قال ثعلبة: وأنا أنظر إليه حتى وقعت يعني يده، فقال: الحمد لله الذي طهرني منك، أردت أن تدخلي جسدي النار. ثعلبة بن وديعة الأنصاري

ثعلبة بن سعية

أحد الثلاثة الذين تخلفوا عن تبوك، وفيهم نزلت: {وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا} [التوبة: 118] قال: كانوا ستة: أبو لبابة، وأوس بن خدام، وثعلبة بن وديعة، وكعب بن مالك، ومرارة، وذكر آخر رضي الله عنهم. ثعلبة بن سعية وقيل: ابن يامين. روى عنه: عبد الله بن عباس. أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: أخبرنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني محمد بن أبي محمد، قال: أخبرني سعيد بن جبير، أو عكرمة، عن ابن عباس، قال: لما أسلم عبد الله بن سلام، وثعلبة بن سعية، وأسيد بن سعية، وأسد بن عبيد، ومن أسلم من اليهود، فآمنوا وصدقوا ورغبوا في الإسلام، ثم ذكر الحديث بطوله.

ثعلبة بن غنمة بن عدي بن نابي

ثعلبة بن غنمة بن عدي بن نابي من الأنصار، شهد بدرًا. روى عنه: عبد الله بن عباس. وفيه نزلت وفي أصحابه: {قُلْتَ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ} [التوبة: 92] . أخبرنا إسماعيل بن عمرو السمرقندي، قال: حدثنا محمد بن حامد بن حميد السمرقندي، قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: حدثنا محمد بن مروان، عن محمد بن السائب، عن أبي صالح، عن ابن عباس: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَهِلَّةِ} [البقرة: 189] نزلت في معاذ بن جبل، وثعلبة بن غنمة، وهما من الأنصار، أنهما قالا: يا رسول الله، ما بال الهلال يبدو متطلعًا فيزيد، ثم لا يزال ينقص ويدق حتى يعود كما كان، فنزلت هذه الآية: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَهِلَّةِ} [البقرة: 189] .

ثعلبة بن أبي مالك القرظي

ثعلبة بن أبي مالك القرظي يكنى أبا يحيى إمام بني قريظة وكان كبيرًا، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم. قال محمد بن سعد: يقولون: نحن من كندة، وقدم أبو مالك من اليمن على دين اليهود، فتزوج امرأة من بني قريظة. قال يحيى بن معين: له رؤية. وقال مصعب الزبيري: ثعلبة بن أبي مالك، سنه سن عطية القرظي، وقصته كقصته، تركا جميعًا فلم يقتلا. أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن جامع، قال: حدثنا يحيى بن عثمان، قال: حدثنا أبو صالح الحراني، قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن.

باب الحاء

ومن باب الحاء حسان بن أبي جابر السلمي شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم الطائف. روى حديثه: بقية، عن سعيد بن إبراهيم، عن أبي يوسف، عن حسان، ذكره ابن أبي عاصم في الصحابة، وروى عن ابن المصفى. أخبرنا محمد بن أحمد السلمي، قال: حدثنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عبد العزيز بن سلام، قال: حدثنا أبو عمران الهيثم بن أيوب، قال: حدثني سعيد بن إبراهيم بن أبي العطوف، قال: حدثنا أبو يوسف، وكان قد أدرك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال: كنا بإصطخر، فجاءنا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، يقال له: حسان بن أبي جابر السلمي، فسمعته يقول: كنا نطوف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبيت، فرأى قومًا قد صفروا لحاهم

حسان بن شداد

وآخرين قد حمروا، فسمعته يقول: مرحبًا بالمصفرين والمحمرين. هكذا قال الهيثم بن أيوب، عن سعيد بن إبراهيم. حسان بن شداد ابن شهاب بن زهير بن ربيعة بن أبي سود الطهوي. روى عنه ابنه نهشل، له ولأمه رؤية، عداده في أعراب البصرة. أخبرنا عبد الله بن أحمد بن علي، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا محمد بن سهل أبو سهل البصري، قال: حدثنا يعقوب بن عضيدة بن عفاص بن نهشل بن حسان بن شداد بن زهير بن ربيعة بن أبي الأسود الطهوي، قال: حدثنا أبي عضيدة، عن أبيه عفاص، عن أبيه نهشل، عن جده حسان بن شداد بن زهير بن ربيعة، أن أمه وفدت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا نبي الله، إني قد وفدت إليك لتدعو لبني هذا أن يجعل الله فيه البركة، وأن يجعله كبيرًا طيبًا مباركًا، فتوضأ فتوضأت من فضل وضوئه، ومسح

حسان بن أبي حسان العبدي

وجهه وقال: اللهم بارك لها فيه، واجعله لها طيبًا مباركًا. حسان بن أبي حسان العبدي أبو يحيى، قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد عبد القيس، روى عنه ابنه يحيى، وهو وهم. أخبرنا الحسين بن إسماعيل الفارسي ببخاري، قال: حدثنا محمد بن عبد بن حميد، قال: حدثنا سعيد بن أبي عرابة الشاشي، قال: حدثنا إسحاق بن عمر بن سليط، قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم، قال: حدثنا يحيى بن عبد الله التيمي، عن يحيى بن حسان، عن أبيه، وكان في الوفد الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من عبد القيس، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الأوعية. هكذا حدث به محمد بن عبد بن حميد، عن ابن أبي عرابة، وهو وهم من الراوي، والصواب ما رواه غير واحد عن يحيى بن عبد الله بن الحارث،

حاطب بن أبي بلتعة

عن يحيى بن حسان، عن ابن الرسيم، عن أبيه، أنه قال في الوفد، ثم ذكره نحوه. حاطب بن أبي بلتعة وهو ابن عمرو بن عمير بن سلمة، رسول رسول الله إلى المقوقس ملك الإسكندرية، يكنى أبا محمد، حليف بني أسد، شهد بدرًا، ومات سنة ثلاثين، وهو ابن خمس وستين سنة. روى عنه: جابر بن عبد الله، وابن عمر، وابنه عبد الرحمن. أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق: في تسمية من شهد بدرًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، من بني أسد بن عبد العزى بن قصي: حاطب بن أبي بلتعة. أخبرنا عثمان بن أحمد بن هارون التنيسي، قال: حدثنا أبو أمية محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا يعقوب بن محمد الزهري، قال: حدثنا إسماعيل بن معلى

بن إسماعيل، قال: سمعت شيخًا من أهل حاطب بن أبي بلتعة، وهو يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن أبيه، عن جده: عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: من اغتسل يوم الجمعة ولبس أحسن ثيابه، وبكر ودنا، كانت كفارة إلى الجمعة الأخرى، أو كما قال. هذا حديث غريب، لا يعرف إلا من هذا الوجه. أخبرنا عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا عاصم بن رزاح، قال: حدثنا أحمد بن سعيد الفهري، قال: حدثنا هارون بن يحيى الحاطبي، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الرحمن بن أدعج، قال: حدثني عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، قال: حدثني يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة، عن أبيه، عن جده، قال:

حاطب بن الحارث الجمحي

بعثني النبي صلى الله عليه وسلم إلى المقوقس ملك الإسكندرية، فجئته بكتاب رسول الله، فأنزلني في منزل، ثم ذكر الحديث، وفيه: ثم أهدى له ثلاث جوار، إحداهن مارية أم إبراهيم رضوان الله عليه وسلم. حاطب بن الحارث الجمحي من بني جمح بن عمرو، وهو ابن الحارث بن معمر بن حبيب، هاجر إلى أرض الحبشة مع امرأته فاطمة، وابناه: محمد، والحارث. أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق: تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي: حاطب بن الحارث بن المغيرة بن حبيب بن حذافة الجمحي، معه امرأته فاطمة وابناه محمد والحارث. أخبرنا علي بن يعقوب، ومحمد بن إبراهيم بن مروان، قالا: حدثنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن عائذ، قال: حدثنا

حاطب بن عمرو بن عبد شمس

محمد بن شعيب، عن عثمان بن عطاء، عن أبيه، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: وممن هاجر إلى أرض الحبشة في المرة الثانية من بني جمح بن عمرو: الحارث بن معمر، ومعه امرأته بنت مظعون بن حبيب، ولدت له بأرض الحبشة حاطب بن الحارث، فولد له بأرض الحبشة يعني محمد بن حاطب، وهذا وهم، وقول ابن إسحاق أصوب. حاطب بن عمرو بن عبد شمس وهو أول من هاجر إلى أرض الحبشة من مكة، قاله الزهري، ومحمد بن إسحاق، لا تعرف له رواية. حنظلة بن الربيع الأسيدي التميمي الكاتب أخو رباح بن الربيع، ويقال: ابن ربيعة، وليس بالصحيح.

روى عنه: أبو عثمان النهدي، ويزيد بن الشخير، والمرقع بن صيفي. وهو ابن أخي أكثم بن صيفي، كاتب النبي صلى الله عليه وسلم، ورسوله إلى أهل الطائف. روى الجريري عن أبي عثمان النهدي، عن حنظلة الأسيدي، وكان من كتاب النبي صلى الله عليه وسلم. أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق: وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم حنظلة بن الربيع بن المرقع بن صيفي ابن أخي أكثم بن صيفي إلى أهل الطائف. أخبرنا خيثمة بن سليمان، قال: حدثنا السري بن يحيى، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، وقبيصة، ح: وأخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم المديني، ومحمد بن عبد الله بن المنذر البخاري، قالا: حدثنا محمد بن أحمد بن النضر، قال: حدثنا معاوية بن عمرو، قال: حدثنا أبو إسحاق الفزاري، كلهم عن سفيان، عن أبي الزناد، عن المرقع بن صيفي، عن حنظلة الكاتب، قال:

لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزاته مر بامرأة مقتولة، فنهى عن قتل النساء والصبيان، في حديث أطول من هذا. رواه المغيرة بن عبد الرحمن، وابن أبي الزناد وغيرهم، فخالفوا الثوري، وقالوا: عن أبي الزناد، عن المرقع، عن جده رباح بن الربيع، وهو الصواب. أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، وأحمد بن محمد بن إبراهيم، قالا: حدثنا يحيى بن جعفر بن الزبرقان، قال: حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة، عن حنظلة الأسيدي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من حافظ على هؤلاء الصلوات الخمس بطهورهن وركوعهن وسجودهن، يراها حقًا لله، حرم عليه النار. هكذا رواه سعيد عن قتادة مرسل.

حنظلة بن أبي عامر الراهب

وأوصله أبان، عن قتادة، عن أبي العالية، عن حنظلة العبشمي، نحو معناه. ورواه جعفر بن جسر بن فرقد، عن أبيه، عن الحسن، عن حنظلة الأسيدي. أخبرنا خيثمة بن سليمان، قال: حدثنا عبد الملك بن محمد الرقاشي، قال: حدثنا جعفر بن جسر بن فرقد، عن أبيه، عن الحسن، عن حنظلة الأسيدي، قال: كنت أكتب بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول: من حافظ على هؤلاء الصلوات الخمس، ثم ذكر نحوه. حنظلة بن أبي عامر الراهب من بني صعصة بن زيد بن عوف بن عمرو، قتيل أحد، وغسيل الملائكة. أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، قال: حدثني زكريا بن أبي زائدة، عن عامر، قال:

قتل حمزة يوم أحد، وقتل حنظلة الراهب، وهو الذي طهرته الملائكة. رواه محمد بن إسحاق، عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، عن جده: أن شداد بن الأسود قتل حنظلة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن صاحبكم تغسله الملائكة، سلوا صاحبته؟ فقالت: خرج وهو جنب لما سمع الهائعة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لذلك غسلته الملائكة. أخبرنا أبو عثمان بن عمرو بن عبد الله، قال: حدثنا محمد بن عبد الوهاب النيسابوري، قال: حدثنا يعلى بن عبيد، عن عبيدة بن معتب، عن إبراهيم، قال: قتل حنظلة بن الراهب وهو جنب، فرأى النبي صلى الله عليه وسلم الملائكة تغسله، فأرسل إلى امرأته، فقالت: خرج وهو جنب. قال إبراهيم: لم يكن هذا لأحد من هذه الأمة غيره. ورواه أبو شيبة، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس، ثم ذكر هذا الحديث بطوله.

حنظلة بن حذيم بن حنيفة المالكي

أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، ومحمد بن حمزة، ومحمد بن محمد بن يونس، وعبد الله بن جعفر، قالوا: أخبرنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا شعبة، عن محمد بن المنكدر، عن رجل، عن حنظلة بن الراهب الأنصاري: أنه سلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يرد عليه حتى تمسح. حنظلة بن حذيم بن حنيفة المالكي ويقال: حنظلة بن حنيفة بن خذيم، جد الذيال بن عبيد المالكي، وهو من بني أسد بن مدركة، وهو الذي حمله أبوه حنيفة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله إني رجل ذو سن وهذا أصغر بني فسمت عليه، وقال: يا غلام تعال، فمسح رأسه، وقال: بارك الله فيك، أو بورك فيك.

أخبرنا محمد بن حمزة بن عمارة، قال: حدثنا أبو يوسف يعقوب بن سفيان، قال: حدثنا عمر، يعني ابن سهل المازني، قال: حدثنا الذيال بن عبيد بن حنظلة بن عبيد بن حنيفة بن حذيم، قال: سمعت جدي حنظلة يحدث أبي وعماي أن حنيفة قال لبنيه: اجتمعوا. أخبرنا الحسن بن أبي الحسن العسكري بمصر، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم البغدادي، قال: حدثنا هارون بن زيد بن أبي الزرقاء، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا الذيال بن عبيد بن حنظلة، قال: حدثني أبي، قال: حدثني جدي حنظلة بن حذيم بن حنيفة: أن جده حنيفة قال لحذيم: اجمع لي بني، كيما أوصي مخافة الموت والهرم فجمع بنيه، فقال: قد اجتمعوا يا أبتاه فأوص بما شئت، فقال: إني أوصي بمائة مما كنا نسمي المطيبة في الجاهلية، صدقة على يتيمي هذا، قال: لا أحب أن يتغير بنوك بعد موتك، قال: أو سمعتهم يقولون ذلك؟ قال: نعم، قال: سمعتهم يقولون: ما دام حيا، فإذا مات قسمنا له مثل نصيب أحدنا، وقسمنا بيننا، قال: بيني وبينكم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال حنظلة: ركب وركبت

حنظلة بن أبي حنظلة الأنصاري

معه، قال: إني أردف بك يا أبتاه، قال: فردفت به، حتى أتينا رسول الله، ثم ذكر الحديث. وأخبرنا محمد بن الحسين القطان، قال: حدثنا أبو زرعة الرازي، قال: حدثنا سهل بن بكار، قال: حدثنا الذيال بن عبيد، عن حنظلة بن حذيم بن حنيفة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصدقة عشر وإلا فعشرون، وإلا فثلاثون، فإن كن فأربعون من الإبل. وهذا مختصر من الحديث الطويل، ورواه زيد بن أبي الزرقاء، وأبو قتيبة، ومحمد بن عثمان القرشي، وجماعة عن الذيال بن عبيد. حنظلة بن أبي حنظلة الأنصاري من أهل قباء، ذكره البخاري في الصحابة. روى عنه: جبلة بن سحيم، ولم يسند حديثه.

حنظلة بن علي

رواه محمد بن إسماعيل وغيره عن يحيى بن يوسف الزمي، عن عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن جبلة بن سحيم، قال: صليت خلف حنظلة الأنصاري إمام مسجد قباء، فقرأ في الركعة الأولى سورة مريم، فلما بلغ السجدة سجد. رواه جماعة عن عبيد الله بن عمرو. حنظلة بن علي غير محفوظ. أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: حدثنا أبو مسعود، قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثنا أبي، ح: وأخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، قال: حدثنا عباس الدوري، قال: حدثنا أبو معمر عبد الوارث، قال: حدثنا حسين المعلم، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، عن حنظلة بن علي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: اللهم آمن روعتي، واستر عورتي، واحفظ أمانتي، واقض ديني.

حنظلة الثقفي

قال عبد الصمد في حديثه: وأد أمانتي. هذا حديث غريب، لا يعرف إلا من هذا الوجه. حنظلة الثقفي غير منسوب، عداده في أهل حمص، مجهول. أخبرنا محمد بن عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن زبريق الحمصي، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا أبو علقمة نصر بن خزيمة، أن أباه حدثه عن عمه نصر بن علقمة، عن أخيه محفوظ بن علقمة، عن عبد الرحمن بن عائذ، عن حديث غضيف بن الحارث، عن قدامة وحنظلة الثقفيين، قالا: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ارتفع النهار، وذهب كل أحد، وانقلب الناس، خرج رسول الله إلى المسجد فركع ركعتين أو أربعًا، ينظر هل يرى أحدًا، ثم ينصرف. هذا حديث غريب لا يعرف إلا بهذا الإسناد، ورواه سليمان البهراني عن نصر بن خزيمة نحوه.

حرملة بن عبد الله بن أوس العنبري

حرملة بن عبد الله بن أوس العنبري صحب النبي صلى الله عليه وسلم، عداده في البصريين. روى عنه: حيان بن عاصم، وصفية، وعليية. أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، قال: حدثنا الحسن بن مكرم، قال: حدثنا أبو المنذر إسماعيل بن عمر، قال: حدثنا قرة بن خالد، عن ضرغامة بن عليبة بن حرملة العنبري، قال: حدثني أبي، عن جدي، قال: انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم في ركب من الحي، فصلى الغداة، فجعلت انظر إلى وجوه القوم وما أكاد أعرفهم من الغلس، قال: فلما أردت أن أرتحل، قلت: يا رسول الله، أوصني؟ قال: اتق الله، وإذا كنت في مجلس فقمت منه فسمعتهم يذكرون ما يعجبك فالزمه، وإذا سمعتهم يذكرون ما تكره فاتركه. قال أبو المنذر: وكان حرملة أحد المصلين، وكان له مكان يصلي فيه، ولقد غاصت رجلاه الأرض من أثر الصلاة. وروى عبد الله بن حسان، عن حبان بن عاصم، عن حرملة، قال:

حرملة بن عمرو الأسلمي

صلى بنا رسول الله ثم انصرف، وما يكاد يعرف بعضنا بعضا من الغلس. هذا حديث مشهور عن قرة. حرملة بن عمرو الأسلمي أبو عبد الرحمن، رأى النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، وهو مع عمه سنان بن سنة. روى عنه: يحيى بن هند. روى عبد الرحمن بن حرملة الأسلمي، عن يحيى بن هند، عن حرملة بن عمرو، قال: كنت مع عمي سنان بن سنة في حجة الوداع، فرأيت النبي عليه السلام.

حرملة بن زيد الأنصاري

رواه يحيى بن أيوب، وإبراهيم بن سويد، ووهيب، والدراوردي، أو عبد الله بن جعفر نحوه. وقال بشر بن المفضل: كنت ردف عمي حرملة. حرملة بن زيد الأنصاري وهو وهم. أخبرنا عبد الله بن الحارث، قال: حدثنا صالح بن محمد، قال: حدثنا الهيثم بن خارجة، قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، قال: حدثني أبو دلجة كذا قال، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عمر، قال: كنت جالسًا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه حرملة بن زيد الأنصاري أحد بني حارثة، فجلس بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ذكر حديثًا طويلا. حويطب بن عبد العزى

حوط بن عبد العزى

ابن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل. من مسلمة الفتح، مات في آخر خلافة معاوية، وهو ابن عشرين ومائة سنة، يكنى أبا محمد، ويقال: أبو الأصبغ. روى عنه: السائب بن يزيد. أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس، عن ابن إسحاق، قال: حدثنا عبد الله بن أبي بكر بن حزم وغيره، قال: كان ممن أعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم من أصحاب المئين من المؤلفة قلوبهم من قريش وسائر العرب: حويطب بن عبد العزى بن أبي قيس مائة من الإبل. حديثه في الموطأ في كتاب الصلاة، صلاة القاعد. حوط بن عبد العزى عن النبي صلى الله عليه وسلم، يقال: إنه الأول. أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم المديني، قال: حدثنا أبو حاتم الرازي، قال: حدثنا أبو معمر، قال: حدثنا عبد الوارث بن سعيد، عن حسين المعلم، عن ابن بريدة، عن حوط بن عبد العزى، أنه حدث:

حوط بن قرواش

أن النبي صلى الله عليه وسلم مر به رفقة فيها جرس، فأمرهم النبي عليه السلام أن يقطعوها، قال: إن الملائكة لا تصحب رفقة فيها جرس. حوط بن قرواش أتى النبي صلى الله عليه وسلم. أخبرنا محمد بن أبي عمرو البخاري، قال: حدثنا سهل بن شاذان أبو هارون البخاري، قال: حدثنا نعيم بن ناعم السمرقندي، قال: كنت مع عيسى بن شاذان ببادية البصرة، فحدثنا عن حاتم بن الفضل بن سالم بن جون بن غياث بن حوط بن قرواش بن حصين بن ثمامة بن شبث بن حدرد، قال: حدثني أبي فضل بن سالم، أن أباه سالمًا حدثه عن جون بن غياث، عن غياث بن حوط بن قرواش، عن أبيه، قال: وردت على النبي صلى الله عليه وسلم أنا ورجل من بني عدي يقال له واقد، فكان ذلك أول ما أسلم، ثم ذكر الحديث بطوله. حوط بن يزيد الأنصاري ابن عم الحارث بن زياد، حديثه عند أهل الكوفة.

حنطب أبو عبد الله المخزومي

روى عنه: الحارث بن زياد. أخبرنا عمر بن الحسن بن مالك البغدادي، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن سعيد، قال: إسماعيل بن أبان، قال: حدثنا عبد الرحمن بن الغسيل، قال: حدثنا حمزة بن أبي أسيد، قال: أخبرني الحارث بن زياد: أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم يوم الخندق، وهو يبايع الناس على الهجرة، فقال: يا رسول الله، بايع هذا على الهجرة، قال: ومن هذا؟ قال: حوط بن يزيد ابن عمي، فقال: إنكم معشر الأنصار لا تهاجرون إلى أحد، ولكن الناس يهاجرون إليكم. هذا حديث غريب لا يعرف إلا من حديث ابن الغسيل. حنطب أبو عبد الله المخزومي سمع النبي صلى الله عليه وسلم، وفي إسناد حديثه اختلاف.

أخبرنا الحسن بن أبي الحسن العسكري بمصر، قال: حدثنا علي بن جعفر بن مسافر، قال: حدثنا أبي، عن ابن أبي فديك، عن المغيرة بن عبد الرحمن، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن أبيه، عن جده، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: أبو بكر وعمر من الدين بمنزلة السمع والبصر من الرأس. رواه غيره عن ابن أبي فديك، عن عبد العزيز بن المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن أبيه، عن جده.

حرام بن ملحان الأنصاري

حرام بن ملحان الأنصاري خال أنس بن مالك، قتل يوم بئر معونة. روى عنه: أنس بن مالك. أخبرنا محمد بن يعقوب، وأحمد بن محمد بن زياد، قالا: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني والدي إسحاق بن يسار، عن مغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وعبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم وغيرهما من أهل المدينة، قال: وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذر بن عمرو المعنق للموت، فيهم أربعون رجلا من خيار المسلمين، منهم: الحارث بن الصمة، وحرام بن ملحان، ثم ذكر الحديث.

حميل بن بصرة

أخبرنا خيثمة بن سليمان، وأحمد بن محمد بن زياد، ومحمد بن محمد بن الأزهر، قالوا: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، عن معمر، قال: أخبرني ثمامة بن عبد الله بن أنس، عن أنس بن مالك: أن حرام بن ملحان وهو خال أنس بن مالك طعن يوم بئر معونة، فتلقاه بيديه، ثم نضحه على رأسه ووجهه، وقال: فزت ورب الكعبة. رواه ابن المبارك عن معمر. حميل بن بصرة وهو ابن وقاص بن حاجب بن غفار الغفاري، أبي بصرة. وفي اسمه اختلاف. قيل: حميل. وقيل: بصرة، وحميل أصح، قاله البخاري. أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد السلام، قال: حدثنا يحيى بن أيوب، قال: حدثنا ابن أبي مريم، قال: حدثنا محمد بن جعفر بن أبي كثير، ح: وحدثنا أبو غسان محمد بن مطرف، عن زيد بن أسلم، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، قال:

أتيت الطور فلقيت حميل بن بصرة صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أين جئت؟ قلت: من الطور، ثم ذكر الحديث. ورواه روح بن القاسم وغيره مثله. ورواه الدراوردي عن زيد، وقال: حميل بن بصرة. ورواه محمد بن إبراهيم بن الحارث، ويحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: أتيت الطور فوجدت بصرة بن أبي بصرة. وقال عبد الملك بن عمير، عن عمر بن عبد الرحمن، قال: لقي أبو بصرة أبا هريرة. ورواه الليث بن سعد، عن خير بن نعيم، عن ابن هبيرة، عن أبي تميم، أن أبا بصرة صلى بنا. ورواه الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن كليب بن ذهل، عن عبيد بن جبر، أنه سافر مع أبي بصرة.

حزم بن أبي كعب الأنصاري

حزم بن أبي كعب الأنصاري عداده في أهل المدينة. روى عنه عبد الرحمن بن جابر بن عبد الله. أخبرنا علي بن الحسن بن علي، قال: حدثنا أبو حاتم الرازي، ح: وأخبرنا محمد بن محمد بن يوسف، قال: حدثنا إبراهيم بن فهد، قالا: حدثنا أبو سلمة موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا طالب بن حبيب بن سهل بن قيس، قال: سمعت عبد الرحمن بن جابر يحدث عن حزم بن أبي كعب: أنه مر بمعاذ بن جبل وهو يؤم قومه بصلاة المغرب، فقرأ بـ البقرة فصلى وانصرف فأصبحوا فأتى معاذ النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا نبي الله، إن حزمًا ابتدع الليلة بدعة لا أدري ما هي؟ فجاء حزم، فقال: يا نبي الله مررت بمعاذ وقد افتتح سورة طويلة فصليت فأحسنت صلاتي ثم انصرفت، فقال: يا معاذ، لا تكن فتانًا، خلفك الكبير والصغير وذا الحاجة. هذا حديث غريب بهذا الإسناد، تفرد به أبو سلمة.

حسيل بن جابر

ورواه عمرو بن دينار، ومحارب بن دثار، وأبو صالح وغيرهم، عن جابر، أن معاذًا صلى بأصحابه، فطول فجاء فتى من الأنصار، ثم ذكر الحديث، ولم يسمه. حسيل بن جابر والد حذيفة بن اليمان، من بني عبد الأشهل، قتل يوم أحد. أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، ومحمد بن يعقوب، قالا: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، قال: وقتل يوم أحد من المسلمين من بني عبد الأشهل: حسيل بن جابر أبو حذيفة بن اليمان، أصابه المسلمون في المعركة ولا يدرون، فتصدق حذيفة بديته على من أصابه. رواه ابن أبي زائدة، عن محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، قال: اختلفت أسياف المسلمين على حسيل أبي حذيفة ولا يدرون ولا يعرفونه يوم أحد وقتلوه، وكان الذي أصابه عتبة بن مسعود، فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يديه، فتصدق حذيفة بديته على المسلمين.

حسيل بن خارجة الأشجعي

حسيل بن خارجة الأشجعي وقيل: حسين، شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم خيبر. أخبرنا الحسين بن الحسن بن أيوب الطوسي، قال: حدثنا أبو يحيى بن أبي مسرة، قال: حدثنا يعقوب بن محمد الزهري، قال: حدثنا عبد العزيز بن عمران، عن إبراهيم بن حويصة الحارثي، عن خاله معن بن حوية، عن حسيل بن خارجة الأشجعي، قال: شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر، فضرب للفرس سهمين، ولصاحبه سهمًا. حسل العامري من بني عامر بن لؤي، غير منسوب.

الحباب بن المنذر بن الجموح

أخبرنا محمد بن أحمد بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن رسته، قال: حدثنا عمرو بن مالك الراسبي، قال: حدثنا محمد بن سليمان بن مسمول، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي سبرة، قال: أخبرني القاسم بن أبي الشمط، قال: حدثني أبي، عن جدي حسل أحد بني عامر بن لؤي، قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته ونحن معه على رجل قد فرغ من حجة، قال له: أسلم لك حجك؟ قال: نعم، قال: ائتنف العمل. هذا حديث غريب لا يعرف إلا بهذا الإسناد. الحباب بن المنذر بن الجموح

يكنى أبا عمرو الأنصاري، شهد بدرًا وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة، له ذكر في حديث السقيفة. أخبرنا خيثمة بن سليمان، وأحمد بن محمد بن زياد، ومحمد بن عمر بن الأزهر، قالوا: حدثنا إسحاق، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عروة بن الزبير: أن الحباب بن المنذر قال يوم السقيفة: أنا جذيلها المحكك، وعذيقها المرجب. رواه سليمان بن بلال، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، أن الحباب بن المنذر قال ذلك.

الحباب بن قيظي

الحباب بن قيظي من بني عبد الأشهل، قتل يوم أحد. أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، قال: وقتل يوم أحد من المسلمين من بني عبد الأشهل: الحباب بن قيظي. الحباب بن عمرو الأنصاري عداده في أهل المدينة. أخبرنا أحمد بن الحسن بن عتبة الرازي، قال: حدثنا علي بن سعيد بن بشير، قال: حدثنا محمد بن أبي حماد، قال: حدثنا سلمة بن الفضل، عن محمد بن إسحاق، عن الخطاب بن صالح، عن أمه، عن سلامة بنت معقل، قالت: كنت لحباب بن عمرو، فمات ولي منه ولد، فقالت امرأته: الآن تباعين في دينه، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: من صاحب تركة الحباب؟

الحباب بن عبد الله بن أبي ابن سلول

فقلت: أخوه أبو اليسر كعب بن عمرو، فدعاه رسول الله، فقال: لا تبيعوها وأعتقوها، وإذا سمعتم برقيق قد جاءني فأتوني أعوضكم، ففعلوا. هذا حديث غريب لا يعرف إلا بهذا الإسناد. الحباب بن عبد الله بن أبي ابن سلول وهو الذي استأذن النبي صلى الله عليه وسلم في قتل أبيه، فلم يأذن له. رواه محمد بن مروان، عن محمد بن السائب، عن أبي صالح، عن ابن عباس. أخبرناه إسماعيل بن عمرو السمرقندي، قال: حدثنا محمد بن حامد، قال: حدثنا علي بن إسحاق، ح:

الحباب الأنصاري

وحدثنا عبد الله بن الحارث، قال: حدثنا القاسم بن عباد، قال: حدثنا صالح بن محمد الترمذي، قالا: حدثنا محمد بن مروان. الحباب الأنصاري غير منسوب. أخبرنا محمد بن محمد بن عبد الله بن حمزة البغدادي، قال: حدثنا عبد العزيز بن الحسن بن بكر بن الشرود، قال: حدثني أبي، عن جدي، عن إبراهيم بن أبي يحيى، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، قال: بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم غير اسم الحباب رجل من الأنصار، وقال: الحباب شيطان.

حزن بن أبي وهب

حزن بن أبي وهب وهو ابن أبي وهب، وهو ابن عمرو بن عائذ المخزومي القرشي. روى عنه ابنه المسيب. أخبرنا علي بن أحمد بن إسحاق، قال: حدثنا جعفر بن سليمان، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، أنه قال: وحزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم، جد سعيد، قتل يوم اليمامة. أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى بن مندة، قال: حدثنا أبو مسعود، قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبيه، عن جده: أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: ما اسمك؟ قال: حزن، قال: بل أنت سهل. أخبرنا محمد بن عبد الله بن معروف الأصبهاني بنيسابور، قال: حدثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا أحمد بن محمد الأزرقي، قال:

حدثنا عمرو بن يحيى بن سعيد بن العاص، عن أبيه، عن ابن لسعيد بن المسيب، عن أبيه، عن جده، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما اسمك؟ قال: حزن. ورواه هشام بن سليمان وغيره، عن ابن جريج، عن عبد الحميد بن جبير، قال: جلست إلى ابن المسيب فحدثني، أن جده حزن قدم على النبي صلى الله عليه وسلم. رواه عبد الرحمن، عن أبيه، عن ابن المسيب، قال: أتى جدي حزن إلى النبي صلى الله عليه وسلم. ورواه قتادة وعلي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، أن جده أتى النبي صلى الله عليه وسلم. وأخبرنا محمد بن محمد بن حمزة البغدادي، قال: حدثنا عبد العزيز بن الحسن بن بكر بن الشرود، قال: حدثني أبي، عن جدي، عن إبراهيم بن أبي يحيى، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، قال: بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم غير اسم حزن، وقال: هو سهل.

حبيش بن خالد الخزاعي

وروى ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن سعيد بن المسيب، عن أبيه، عن جده، قال: جاء سيل في الجاهلية كسا ما بين الجبلين. حبيش بن خالد الخزاعي يكنى أبا صخر، وخالد يدعا الأشعر. وقيل: أنه أبو معبد الخزاعي، وهو أحد بني كعب. وقيل: خنيس بن خالد، قاله محمد بن إسحاق. أخبرنا محمد بن يعقوب بن موسى، ومحمد بن عبد الله العماني، قالا: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا موسى بن داود، قال: حدثني حزام بن هشام بن حبيش، عن أبيه، قال: شهد جدي حبيش الفتح مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. أخبرنا هارون بن أحمد الجوزجاني، قال: حدثنا زكريا بن يحيى، قال:

حبيش بن شريح

حدثنا مكرم بن محرز بن المهدي الكعبي الخزاعي، قال: حدثنا أبي، عن حزام بن هشام، عن أبيه، عن جده حبيش بن خالد صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد مع رسول الله البطحاء يوم فتح مكة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من مكة مهاجرًا إلى المدينة هو وأبو بكر ومولى أبي بكر، فذكر حديث أم معبد بطوله وشعره. حبيش بن شريح أبو حفصة الحبشي، ذكره إسحاق بن سويد في الصحابة ممن نزل فلسطين وبيت جبرين، وأخرجه موسى بن سهل في التابعين. أخبرنا محمد بن نافع، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن حماد، قال: حدثنا إسحاق بن سويد، عن حسان بن جبير، قال: حدثني خالي أجلح بن أشعر، قال: حدثني عمي حسان بن أبي معن، عن أبي حفصة الحبشي، واسمه حبيش، قال:

حدرد بن أبي حدرد الأسلمي

اجتمعت أنا وثلاثون رجلا من الصحابة فأذنوا وأقاموا، وصليت بهم، ثم ذكر الحديث. حدرد بن أبي حدرد الأسلمي يكنى أبا خراش، عداده في أهل المدينة. روى عنه: عمران بن أبي أنيس. أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، قال: حدثنا عباس بن محمد الدوري، قال: حدثنا جندل بن والق أبو علي، قال: حدثنا يحيى بن يعلى الأسلمي، عن سعيد بن مقلاص، عن الوليد بن أبي الوليد، عن عمران بن أبي أنيسة، عن حدرد الأسلمي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: هجر الرجل أخاه كسفك دمه. رواه عباد بن يعقوب، عن يحيى بن يعلى، قال: عن عمران بن أبي أنس، عن أبي خراش. ورواه ابن وهب، والمقرئ، عن حيوة، عن الوليد بن أبي الوليد،

حبحاب أبو عقيل الأنصاري

عن عمران بن أبي أنس، عن أبي خراش السلمي، عن النبي صلى الله عليه وسلم. أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: حدثنا أبو مسعود، قال: أخبرنا المقرئ، عن حيوة بن شريح، أن الوليد بن أبي الوليد، حدثه أن عمران بن أبي أنس، حدثه أن أبا خراش حدثه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من هجر أخاه فهو كسفك دمه. حبحاب أبو عقيل الأنصاري روى عنه ابن مسعود، وفيه نزلت: {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [التوبة: 79] صاحب الصاع الذي تصدق به فلمزه المنافقون. أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم المديني، ومحمد بن يعقوب، قالا: حدثنا يحيى بن جعفر بن الزبرقان، قال: حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، عن سعيد، عن قتادة: في قوله عز وجل: {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ} [التوبة: 79] . الآية، قال:

حنين مولى العباس بن عبد المطلب

جاء عبد الرحمن بن عوف بنصف ماله إلى النبي صلى الله عليه وسلم يتقرب إلى الله، فقال: يا نبي الله، هذا نصف ما لي أتيتك به وتركت نصفه لعيالي، فقال النبي عليه السلام: اللهم بارك له فيما أعطى وفيما أمسك، فلمزه المنافقون، وقالوا: ما أعطى هذا إلا رياء وسمعة، وأقبل رجل من فقراء المسلمين من الأنصار يقال له: الحبحاب أبو عقيل، فقال: يا نبي الله، بت أجر الجرير على صاعين من تمر، فأما صاع فأمسكته لأهلي، وأما صاع فها هو ذا، فقال له المنافقون: إن كان الله ورسوله لغنيين عن صاع أبي عقيل، فأنزل الله عز وجل: {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ} [التوبة: 79] . رواه الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله: أن رجلا تصدق بصاع، ولم ينسبه. حنين مولى العباس بن عبد المطلب كان للنبي صلى الله عليه وسلم فوهبه للعباس.

أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن مسلم بن وارة، ح: وحدثنا أحمد بن إبراهيم بن جامع، قال: حدثنا يحي بن عثمان بن صالح، قال: حدثنا عبد الله بن يوسف التنيسي، قال: حدثنا أبو حنين بن عبد الله بن حنين أخو إبراهيم بن حنين، عن ابنة أخيه، عن خالها يقال له: ابن الشاعر: أن حنينًا جده كان غلامًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فوهبه لعمه العباس بن عبد المطلب فأعتقه، وكان حنينا عند النبي عليه السلام يخدمه، وكان إذا توضأ رسول الله أخرج وضوءه إلى أصحابه، فكانوا إما تمسحوا به وإما شربوه، قال: فحبس حنين الوضوء وكان لا يخرج به إليهم، فشكوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فسأله، فقال: حبسته عندي فجعلته في جر فإذا عطشت شربت، فقال رسول الله: هل رأيتم غلاما أحصى ما أحصى هذا؟ ثم وهبه بعد للعباس فأعتقه.

حيان بن ملة الأنصاري

حيان بن ملة الأنصاري أخو أنيف، له صحبة، عداده في أهل فلسطين. أخبرنا محمد بن نافع، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن حمد، قال: حدثنا إسحاق بن سويد، قال: حدثنا معروف بن طريف، قال: حدثتني عمتي ظبية بنت عمرو بن خزابة، عن بهيسة مولاة لهم، قالت: خرج رفاعة، وبعجة ابنا زيد، وحيان، وأنيف ابنا ملة، في اثني عشر رجلا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ذكر الحديث. هذا حديث غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه. حيان بن نملة أبو عمران الرقاشي الأنصاري، هكذا نسبه البخاري. في صحبته نظر.

أخبرنا يحيى بن عبد الله أبو زكريا البخاري، وعلي بن نصر، قالا: حدثنا محمد بن إبراهيم بن سعيد العبدي، قال: حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، قال: حدثنا مروان بن معاوية، قال: حدثني حميد علي الرقاشي الأنصاري، أن عمران بن حيان الأنصاري حدثه، عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس يوم فتح خيبر، فأحل لهم ثلاثة أشياء كان ينهاهم عنها، وحرم عليهم ثلاثة أشياء كان الناس يستحلونها، أحل لهم لحوم الأضاحي، وزيارة القبور، والأوعية، ونهاهم أن يباع سهم من مغنم حتى تقسم، وعن السبايا أن يوطئن حتى يضعن، وأن تباع ثمرة حتى يبدو صلاحها ويؤمن عليها العاهة. رواه دحيم، وسعيد بن عمرو الأشعثي وغير واحد، عن مروان بن معاوية.

حيان بن أبجر

حيان بن أبجر كان شهد مع علي الصفين، وكان كناه بأبي القنتشر. أخبرنا عمر بن الحسن بن مالك، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا عبد الملك بن عبد الرحمن بن عبد الملك بن أبجر، قال: حدثني أبي، عن جدي، عن حيان، قال: قال أبي ومضى بي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومضيت معه فإذا النبي صلى الله عليه وسلم في فناء البيت له جمة، وبه ردع من حناء. وأخبرنا أحمد بن سعيد إجازة، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عمر بن رباح الزهراني، قال: حدثنا الحسن بن محمد الحضرمي، قال: حدثنا عبد الله بن جبلة بن حيان بن أبجر، عن أبيه، عن جده حيان، قال:

حبان بن بح

كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أوقد تحت قدر فيها لحم ميتة، فأنزل تحريم الميتة وَأُكْفِئَتِ القدور. حبان بن بح عداده في أهل مصر، صحب النبي صلى الله عليه وسلم. روى عنه: زياد بن نعيم. أخبرنا أحمد بن الحسن بن عتبة، ومحمد بن محمد بن عبد الله بن حمزة، قالا: حدثنا يحيى بن عثمان، قال: أخبرنا بن أبي مريم، قال: أخبرني ابن لهيعة، قال: حدثني بكر بن سوادة، عن زياد بن نعيم، عن حبان بن بح الصدائي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: إن قومي كفروا، فأخبرت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جهز إليهم جيشًا، فأتيته فقلت: إن قومي على الإسلام، فقال: أكذلك؟ فقلت: نعم، فاتبعته ليلا إلى الصباح، فأذنت بالصلاة لما أصبحت فأعطاني ماء فتوضأت منه فجعل النبي عليه السلام أصبعه في الإناء فانفجر عيونًا، فقال: من أراد منكم أن يتوضأ فليتوضأ، قال: فتوضأت وصليت، فأمرني عليهم وأعطاني صدقاتهم

حيان بن الأعرج

فقام رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إن فلانًا ظلمني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا خير في الإمارة لمسلم ثم جاء رجل يسأل صدقة، فقال: إن الصدقة داء في الرأس، وحريق في البطن، أو داء في البطن، فأعطيته صحيفة امرأتي وصدقتي، فقال: ما شأنك؟ فقلت: كيف أقبلها وقد سمعت ما سمعت، قال: هو ما سمعت. هذا حدثنا غريب، لا يعرف إلا بهذا الإسناد. ورواه الأشيب وغيره عن ابن لهيعة. حيان بن الأعرج بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى البحرين، وهو وهم. رواه عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي، عن مروان بن محمد الطاطري، عن بكر بن معروف، عن محمد بن زيد الخراساني عنه، وهو

حوشب

وهم والصواب: ما رواه أبو حمزة وغيره، فقالوا: عن محمد بن زيد، عن حيان الأعرج، عن العلاء بن الحضرمي. حوشب صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، عداده في أهل مصر. روى عنه: حسان بن كريب. أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، قال: حدثنا أبو يحيى بن أبي مسرة، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ، عن ابن لهيعة، عن عبد الله بن هبيرة السبائي، عن حسان بن كريب: أن غلامًا منهم توفي بحمص، فوجد عليه أبوه أشد الوجد، فقال حوشب صاحب النبي صلى الله عليه وسلم: ألا أخبرك بما سمعت رسول الله يقول في مثل ابنك؟ !

حوشب أبو يزيد ألفهري

إن رجلا من أصحابه كان له ابن قد أدرك، وكان يأتي مع أبيه إلى رسول الله، ثم توفي، فوجد عليه أبوه قريبًا من ستة أيام لا يأتي النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا أرى فلانًا، فقالوا: يا نبي الله إن ابنه توفي فوجد عليه، فقال له النبي عليه السلام لما رآه: أتحب لو أن عندك ابنك كان أحسن الصبيان وأكيسه؟ أتحب لو أن عندك ابنك كأجرأ الصبيان جرأة؟ أتحب لو أن عندك ابنك كهلا كأفضل الكهول وأسراه أن يقال لك: أدخل الجنة بثواب ما قد أخذنا منك، ثم ذكر الحديث. هذا حديث غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه. حوشب أبو يزيد ألفهري مجهول، روى عنه ابنه. أخبرنا محمد بن عبد الله بن يوسف العماني، قال: حدثنا محمد بن موسى السامي، قال: حدثنا الحكم بن الريان، قال: حدثنا الليث بن سعد، قال: حدثني يزيد بن حوشب، عن أبيه، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لو كان جريج الراهب فقيها عالمًا لعلم أن إجابته أمه أفضل من عبادته ربه عز وجل.

حوشب ذو ظليم

هذا حديث غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه، تفرد به الحكم، وعنه مشهور، رواه إبراهيم بن المستمر وغيره. حوشب ذو ظليم عداده في أهل اليمن. روى حديثه: محمد بن عثمان بن حوشب، عن أبيه. أخبرنا الحسن بن منصور الإمام بحمص، قال: حدثنا عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن زريق، قال: حدثنا عاصم بن هاشم بن مسعود الحميري، قال: حدثنا محمد بن عثمان بن حوشب، عن أبيه، عن جده، قال: لما أظهر الله عز وجل محمدًا عليه السلام انتدبت إليه مع الناس في أربعين فارسًا مع عبد شر، فقدموا عليه المدينة بكتابي، فقال: أيكم محمد؟ قالوا: هذا، قال: ما الذي جئتنا به، فإن يكن حقا اتبعناك؟ قال: تقيموا الصلاة وتعطوا الزكاة، وتحقنوا الدماء، وتأمروا بالمعروف، وتنهوا عن

حريث بن أبي حريث المخزومي

المنكر، فقال عبد شر: إن هذا لحسن جميل، مد يدك أبايعك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما اسمك؟ قال: عبد شر، قال: بل أنت عبد خير، وكتب معه الجواب إلى حوشب ذي ظليم، فآمن. حريث بن أبي حريث المخزومي أبو عمرو بن حريث، روى عنه ابنه عمرو، عداده في أهل الكوفة. أخبرنا إسماعيل بن محمد البغدادي، قال: حدثنا عباس بن محمد الدوري، قال: حدثنا محمد بن بشر وأبو نعيم، قالا: حدثنا فطر بن خليفة، عن أبيه، عن عمرو بن حريث، قال: ذهب بي أبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فمسح رأسي ودعا لي بالبركة، وخط لي دارًا بالمدينة بقوس، وقال: أزيدك. ثم مر على عبد الله بن جعفر وهو يبيع كما يبيع الصبيان فدعا الله أن يبارك له أو يربح تجارته، قال: فنظروا فقالوا: إنه كان لا يشتري شيئًا إلا ربح فيه.

حريث

أخبرنا محمد بن يعقوب الشيباني، قال: حدثنا يحيى بن محمد، قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا عبد الوارث، عن عطاء بن السائب، عن عمرو بن حريث، عن أبيه: عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: الكمأة من المن، وماؤها شفاء للعين. هكذا رواه عطاء بن السائب، ورواه عبد الملك بن عمير، والحسن العرني، عن عمرو بن حريث، عن سعيد بن زيد، وهو الصواب. حريث

راعي النبي صلى الله عليه وسلم، عداده في الشاميين. روى عنه: أبو سلام الحمصي، سماه حنبل بن إسحاق، عن سليمان بن أحمد الواسطي، وكذلك سماه ابن أبي عاصم في الآحاد. أخبرنا أحمد بن سليمان بن أيوب القاضي بدمشق، قال: حدثنا يزيد بن عبد الصمد، قال: حدثنا هشام بن إسماعيل العطار، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، ح: وحدثنا محمد بن إبراهيم بن مروان، قال: حدثنا أحمد بن المعلى، قال: حدثنا صفوان بن صالح، حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، قال: حدثنا أبو سلام، قال: حدثني أبو سلمى راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم لقيته بالكوفة في مسجدها قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأشار بيده يقول: بخ بخ، ما أثقلهن في الميزان: لا إله إلا الله، والله أكبر، وسبحان الله، والحمد لله، والولد الصالح يتوفى للمرء يحتسبه.

حويرث

رواه الليث بن سعد، عن الوليد بن مسلم نحوه. أخبرناه عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا عبد الملك بن يحيى بن بكير، عن أبيه، عن الليث بن سعد، عن الوليد بن مسلم، عن ابن جابر نحوه. هكذا رواه الوليد بن مسلم. ورواه زيد بن يحيى بن عبيد، وإبراهيم بن عبد الله بن العلاء بن زبر، عن عبد الله بن العلاء، عن أبي سلام، عن ثوبان، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. حويرث والد مالك.

حذيم بن عمرو السعدي

أخبرنا محمد بن أحمد بن محبوب بمرو، قال: حدثنا سعيد بن مسعود، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، عن سليمان الخوزي، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن مالك بن الحويرث: أن النبي صلى الله عليه وسلم أقرأ أباه: {فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ} [الفجر: 25] . رواه غير واحد عن خالد، عن أبي قلابة عمن سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ، وهو الصواب. حذيم بن عمرو السعدي روى عنه ابنه زياد. أخبرنا علي بن محمد بن نصر النيسابوري، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن مهران الدينوري، قال: حدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا جرير، عن مغيرة بن مقسم، عن موسى بن زياد بن حذيم بن عمرو، عن أبيه، عن جده حذيم بن عمرو:

حذيم بن حنيفة

أنه سمع من النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، فقال: إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا، وحرمة بلدكم، وحرمة شهركم هذا. حذيم بن حنيفة أخبرنا محمد بن حمزة، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، قال: حدثنا عمر بن سهل المازني، ح: وحدثنا الحسن بن أبي الحسن العسكري بمصر، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم البغدادي، قال: حدثنا هارون بن زيد بن أبي الزرقاء، قال: حدثنا أبي، قالا: حدثنا الذيال بن عبيد حنظلة بن حذيم بن حنيفة، قال: حدثني أبي، عن جدي حنظلة بن حذيم: أن جده حنيفة قال لابنه حذيم: اجمع لي بني كيما أوصي، فذكر الحديث، ثم إن حنظلة وحذيم أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم، في حديث طويل. حنيفة

حنيفة الرقاشي

جد حنظلة، أتى النبي صلى الله عليه وسلم، يكنى أبا حذيم، له ولابنه حذيم ولحنظلة بن حذيم صحبة ورؤية، وقد تقدم ذكرهم. حنيفة الرقاشي عم أبي حرة، ويقال: اسمه حكيم بن أبي يزيد. روى واصل بن عبد الرحمن، عن أبي حرة الرقاشي عن عمه أحاديث. أخبرنا محمد بن عبد الله بن حمزة البغدادي، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر الصايغ، قال: حدثنا عفان بن مسلم، عن حماد بن سلمة، عن واصل بن عبد الرحمن، عن أبي حرة الرقاشي، عن عمه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيبة نفس منه. حابس التميمي روى عنه ابنه حية.

أخبرنا عبد الله بن إبراهيم، قال: حدثنا أبو مسعود الرازي، قال: حدثنا أبو عامر، ح: وحدثنا محمد بن محمد بن يونس، قال: حدثنا أحمد بن عصام، قال: حدثنا أبو عامر، قال: حدثنا علي بن المبارك، ح: وحدثنا أحمد بن كامل القاضي، قال: حدثنا أبو قلابة، قال: أخبرنا أبو عامر وعبد الصمد، قالا: حدثنا حرب بن شداد، عن يحيى بن أبي كثير، عن حية بن حابس، عن أبيه: عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: العين حق، ولا شيء في الهام، وأصدق الطير الفأل. وهكذا رواه علي بن المبارك وحرب، وخالفهما الأوزاعي وشيبان. أخبرنا خيثمة بن سليمان قال: حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد، قال: أخبرني أبي، قال: حدثنا الأوزاعي، أنه أخبره، قال: حدثني يحيى بن أبي كثير،

حابس بن سعد الطائي

قال: حدثني حيوة بن حابس، أو عائش شك العباس عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. ورواه عقبة بن علقمة، عن الأوزاعي، عن يحيى، قال: حدثني حية بن حابس، عن أبيه، عن أبي هريرة. ورواه عبيد الله بن موسى، عن شيبان، عن يحيى بن أبي كثير، قال: حدثني ابن حية، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا. ورواه آدم بن أبي إياس، عن شيبان، عن يحيى، قال: حدثنا أبو حية، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا. حابس بن سعد الطائي عداده في الحمصيين.

حبان بن منقذ الأنصاري

روى عنه: عبد الله بن غابر. أخبرنا أحمد بن سليمان بن أيوب بن حذلم، قال: حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو، قال: حدثنا أبو اليمان، قال: حدثنا حريز بن عثمان، عن عبد الله بن غابر، قال: دخل حابس بن سعد المسجد من السحر وقد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، فرأى الناس يصلون في صدر المسجد، فقال: المراءون أرعبوهم، فمن أرعبهم فقد أطاع الله ورسوله، فقام الرجل إلى رجل من خلفه، فوخزه من صدر المسجد، وقال: إن الملائكة تصلي من السحر في مقدم المسجد. رواه إسحاق بن سليمان وغيره، عن حريز بن عثمان. حبان بن منقذ الأنصاري

وهو الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم: إذا بايعت فقل: لا خلابة. روى عبد الله بن دينار، عن ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل: إذا بايعت فقل: لا خلابة، ولم يسم حبان. ورواه ابن عيينة، عن محمد بن إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر، قال: كان حبان بن منقذ رجلا ضعيفًا، وكان النبي صلى الله عليه وسلم جعل له الخيار. ورواه قتادة بن دعامة، عن أنس نحوه. ورواه حبان بن واسع بن حبان، عن أبيه، عن جده مثله. أخبرناه علي بن محمد بن نصر قال: حدثنا محمد بن شاذان الجوهري، قال: حدثنا معلى بن منصور، قال: حدثنا ابن لهيعة، قال: حدثنا حبان بن واسع، عن طلحة بن يزيد بن ركانة، قال: تكلم عمر بن الخطاب في العهدة، فقال: ما أحد أوسع مما جعله النبي صلى الله عليه وسلم لحبان بن منقذ، فقال النبي عليه السلام: عهدته ثلاثة أيام. رواه ابن لهيعة، عن حبان بن واسع، عن جده حبان بن منقذ.

حازم بن حرملة الأسلمي

ورواه عبيد بن أبي قرة، عن ابن لهيعة، عن حبان بن واسع، عن أبيه، عن جده: أن عمر قال ذلك. ورواه عباد بن العوام، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن عمه واسع بن حبان، أن جده منقذا كان قد أتت عليه ثلاثون ومائة سنة، ثم ذكر الحديث نحوه. حازم بن حرملة الأسلمي روى عنه مولاه: أبو حازم، عداده في أهل المدينة. أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: أخبرنا أبو مسعود أحمد بن الفرات، قال: أخبرنا إبراهيم بن عيسى، ح: وأخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريس، قال: حدثنا إبراهيم بن عرعرة، ح: وحدثنا أحمد بن الحسن بن عتبة بمصر، قال: حدثنا أبو الزنباع، قال: حدثنا حامد بن يحيى، قالوا: حدثنا محمد بن معن بن محمد بن معن، عن

حازم، وقيل: حزام الجذامي

خالد بن سعيد، عن أبي زينب مولى حازم بن حرملة، عن حازم بن حرملة، قال: مررت برسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا حازم، أكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها من كنوز الجنة. حازم، وقيل: حزام الجذامي أتى النبي صلى الله عليه وسلم، عداده في أهل فلسطين. وقيل: كان اسمه حازم فسماه النبي عليه السلام مطعم. أخبرنا محمد بن نافع، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن حماد، قال: حدثنا إسحاق بن سويد، عن مدرك بن سليمان، عن أبيه سليمان بن عقبة، عن أبيه عقبة بن شبيب، عن جده حازم، قال:

حريز بن شراحيل الكندي

أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي: ما اسمك؟ فقلت: حازم، قال: بل أنت مطعم. هكذا رواه إسحاق بن سويد. ورواه موسى بن سهل، عن مدرك بن سليمان الجذامي، عن أبيه سليمان. أخبرنا عبد المؤمن بن أحمد أبو حازم القاضي ببيروت، قال: حدثنا أحمد بن يوسف الأوزاعي، قال: حدثنا موسى بن سهل، قال: حدثنا مدرك بن سليمان الجذامي، قال: حدثني سليمان بن عقبة، عن أبيه عقبة بن شبيب، أراه عن أبيه، عن جده حزام بن حزام الجذامي، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بصيد اصطدته فأهديتها فقبلها رسول الله عليه السلام، وكساني عصابته، وسماني حزاما. حريز بن شراحيل الكندي من أصحاب النبي عليه السلام. روى عنه: عمرو بن قيس الكندي، قاله الوليد بن مسلم، عن عمرو بن قيس. وقال إسماعيل بن عياش، عن عمرو بن قيس، عن حريز، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.

حريز، أو أبو حريز

قال أبو زرعة الدمشقي: قول إسماعيل أولى وأصح. حريز، أو أبو حريز قال: انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم. روى عنه: أبو ليلى الأنصاري. أخبرنا محمد بن عبيد الله النسائي بمكة، قال: حدثنا موسى بن هارون، قال: حدثنا يحيى بن أبي يحيى، قال: حدثنا قيس، عن عثمان بن المغيرة الثقفي، عن أبي ليلى الكندي، عن رب هذا الدار حريز، أو أبي حريز، قال: انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب بمنى، فوضعت يدي على مئثرته فإذا مسك.

حمل بن مالك بن النابغة الهذلي

رواه أبو مسعود في كتاب الأفراد، فقال: جرير أو أبو جرير، والأول أصح. حمل بن مالك بن النابغة الهذلي له صحبة، وله ذكر في حديث ابن عباس وغيره. أخبرنا محمد بن عمر بن حفص، قال: حدثنا الحسين بن الحسن الخياط، قال: حدثنا أبو عاصم، عن ابن جريج، عن عمرو بن دينار، عن طاوس، عن ابن عباس: أن عمر رضي الله عنه نشد الناس في الجنين، فقام حمل بن مالك بن النابغة، فقال: كنت بين امرأتين لي، فرمت إحداهما الأخرى بمسطح فقتلتها وجنينها، فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنين بغرة عبد أو أمة، وقضى أن الدية على العاقلة. حدثنا محمد بن يعقوب بن يوسف، قال: حدثنا يحيى بن أبي طالب، قال: حدثنا علي بن عاصم، قال: حدثنا قيس، عن عباد بن منصور، عن أبي المليح بن أسامة، عن أبيه، قال: تزوج حمل بن النابغة امرأتين، ثم ذكر الحديث.

حجيرة

وحدثنا أبو عمرو أحمد بن محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا يحيى بن أبي طالب، قال: حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة، عن أبي المليح: أن حمل بن مالك قال، ولم يذكر فيه عن أبيه. حجيرة أبو يزيد، روى عنه ابنه، لا تعرف له رؤية ولا صحبة، أخرجه الحسن بن سفيان وغيره في الصحابة. أخبرنا محمد بن عبد الله أبو الفضل المروزي، قال: حدثنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن أبي السري، قال: حدثنا رشدين بن سعد، قال: أخبرنا عبد الله بن الوليد، عن يزيد بن حجيرة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ. حجير بن أبي حجير

حجير بن بيان

أبو مخشي، رأى النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع. أخبرنا محمد بن الحسين القطان، قال: حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، قال: حدثنا النضر بن محمد الجرشي، قال: حدثنا عكرمة بن عمار، قال: أخبرني مخشي بن حجير، عن أبيه: أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، فقال: إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا. هذا حديث غريب بهذا الإسناد، لا يعرف إلا من هذا الوجه. حجير بن بيان ذكر في الصحابة، ولا يصح. أخبرنا محمد بن سعد، قال: حدثنا موسى بن إسحاق، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو معاوية، عن داود بن أبي هند، عن أبي قزعة، عن حجير بن بيان، قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: {وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} [آل عمران: 180] بالياء.

حيي الليثي

حيي الليثي له صحبة، روى عنه: أبو تميم الجيشاني. سمعت أبا سعيد بن يونس بن عبد الأعلى يقول: حيي الليثي له ذكر في الصحابة، روى حديثه ابن لهيعة عن ابن هبيرة، عن أبي تميم الجيشاني عنه. حدير له ذكر في الصحابة. أخبرنا سهل بن السري، قال: حدثنا محمد بن المنذر الهروي، وأحمد بن محمد القرشي، قالا: حدثنا أحمد بن يحيى الحراني، قال: حدثنا المغيرة بن سقلاب، قال: حدثنا ابن أبي رواد، عن نافع، عن ابن عمر:

حدير

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث جيشًا فيهم رجل يقال له حدير، فذكر الحديث. حدير أبو فوزة، روى عنه: العلاء بن الحارث، وبشير مولى معاوية. أخبرنا أحمد بن عبد الله بن صفوان النصري، قال: حدثنا إبراهيم بن دحيم، قال: حدثنا هشام، عن صدقة بن خالد، عن عثمان بن أبي العاتكة، قال: حدثني أخ لي يقال له زياد: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الهلال، قال: اللهم بارك لنا في شهرنا هذا الداخل، فذكر الحديث. وقال: توالى على هذا الدعاء ستة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سمعوه منه، والسابع صاحب الفرس الجرور، والرمح الثقيل: حدير أبو فوزة السلمي.

حبشي بن جنادة السلولي

وروى ابن وهب، عن معاوية بن صالح، عن أبي عمرو الأزدي، عن بشير مولى معاوية، قال: سمعت عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحدهم أبو فوزة كانوا إذا رأوا الهلال، ثم ذكر نحوه. حبشي بن جنادة السلولي رأى النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، عداده في أهل الكوفة. روى عنه: أبو إسحاق السبيعي، وعامر الشعبي. أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى بن مندة، قال: حدثنا أبو مسعود، قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى، ح: وأخبرنا إسماعيل بن محمد البغدادي، قال: أخبرنا أحمد بن الوليد، قال: حدثنا أبو أحمد الزبيري، ح: وحدثنا خيثمة، قال: أخبرنا أحمد بن حازم، قال: حدثنا أبو غسان ومخول بن إبراهيم، قالوا: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن حبشي بن جنادة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سأل من غير فقر فإنما يأكل الجمر.

حبة بن خالد

رواه مجالد، عن الشعبي، عن حبشي أتم من هذا. وأخبرنا إسماعيل بن محمد، قال: حدثنا أحمد بن الوليد، قال: حدثنا أبو أحمد الزبيري، قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن حبشي بن جنادة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم اغفر للمحلقين، قيل: يا رسول الله: والمقصرين، قال: اللهم اغفر للمحلقين، قيل: يا رسول الله، والمقصرين، قال: اللهم اغفر للمحلقين، فقال في الثالثة أو الرابعة: والمقصرين. حبة بن خالد أخو سواء، عداده في أهل الكوفة. روى عنه: سلام أبو شرحبيل.

أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، ومحمد بن يعقوب، قالا: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا أبو معاوية، ح: وحدثنا عبد الرحمن بن أحمد الجلاب بهمذان، قال: حدثنا هلال بن العلاء، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن سلام أبي شرحبيل، عن حبة بن خالد وسواء بن خالد، قالا: دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلح شيئًا فأعناه، فقال: لا تيأسا من الرزق ما تهززت رءوسكما، فإن الإنسان يلد أحمر ليس عليه قشرة، ثم يرزقه الله عز وجل. أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: حدثنا أبو مسعود، قال: حدثنا وهب بن جرير، عن أبيه، ح: وأخبرنا عبد الرحمن بن أحمد، قال: حدثنا هلال بن العلاء، قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا جرير بن حازم، قال: حدثنا سليمان الأعمش، عن سلام بن شرحبيل، عن سواء وحبة، قالا: دخلنا على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يعالج بناء، فقال لهما: هلما فعالجا، فلما أن فرغ، أمر لهما بشيء ثم قال لهما: لا تيأسا من الرزق ما تهززت رءوسكما،

حويصة بن مسعود الأنصاري الحارثي المديني

فإنه ليس من مولود يولد من أمه إلا أحمر، ليس عليه قشر، ثم يرزقه الله عز وجل. حويصة بن مسعود الأنصاري الحارثي المديني أخو محيصة. أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: حدثني مولى لزيد بن ثابت وهو محمد بن أبي محمد قال: حدثتني ابنة محيصة، عن أبيها محيصة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من ظفرتم به من رجال يهود فاقتلوه، فوثب محيصة بن مسعود على ابن سنينة رجل من تجار يهود كان يلابسهم ويبايعهم فقتله، وكان حويصة بن مسعود إذ ذاك لم يسلم، وكان أسن من محيصة، فلما قتله جعل حويصة يضربه، ويقول: أي عدو الله أقتلته؟ أما والله لرب شحم في بطنك من ماله، فقال محيصة: فقلت له: والله لقد أمرني بقتله من لو أمرني بقتلك لضربت عنقك، فوالله إن كان لأول إسلام حويصة، قال: والله لو أمرني محمد بقتلي قتلتني، قال محيصة: نعم والله، قال حويصة: والله إن دينا بلغ هذا بك لعجب، فقال محيصة: يلوم ابن أمي لو أمرت بقتله ... لطبقت ذفراه بأبيض قاضب حسام كلون الملح أخلص صقله ... متى ما أمضيه فليس بكاذب

حجر بن عنبس

وما سرني أني قتلتك طائعًا ... وأن لنا ما بين بصرى فمأرب ثم ذكر حديثًا فيه إسلام حويصة. هذا حديث مشهور عن محمد بن إسحاق، ذكر في المغازي وغيره. حجر بن عنبس وكان قد أدرك الجاهلية وأكل الدم. أخبرنا خيثمة، قال: حدثنا أحمد بن حازم، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، وأبو نعيم، عن موسى بن قيس، قال: سمعت حجر بن عنبس وكان قد أكل الدم في الجاهلية وشهد مع علي الجمل وصفين قال: خطب أبو بكر وعمر فاطمة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هي لك يا علي.

حنظل بن ضرار بن الحصين

حنظل بن ضرار بن الحصين وكان جاهليًا، روى عنه: حميد الحميري. أخبرنا الحسين بن جعفر الزيات، قال: حدثنا علي بن سعيد بن بشير، قال: حدثنا بشر بن معاذ، قال: حدثنا عثمان بن عبد الحميد بن لاحق، عن محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب، عن حميد بن عبد الرحمن الحميري، قال: حدثني حنظل بن ضرار وكان جاهليًا فأسلم قال: بينما أنا مع ملك من ملوك العرب، فقال لي يومًا: يا حنظل، ادن مني استتر بك من اللئام فأحدثك وتحدثني، ما ابتنى المدر ولا سكن المدن من الناس إلا ود أنه مكاني، والله لوددت أني عبد لعبد حبشي مجدع، وأني أنجو من شر يوم القيامة. الحر بن قيس بن حصن بن بدر بن حذيفة ابن أخي عيينة بن حصن الفزاري، روى عنه: ابن عباس.

حممة بن أبي حممة

أخبرنا خيثمة، قال: حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد، قال: أخبرني أبي، قال: حدثنا الأوزاعي، ح: وحدثنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا محمد بن عوف، قال: أخبرنا أبو المغيرة، ح: وحدثنا محمد بن سعيد بن إسحاق، قال: حدثنا أحمد بن عصام، قال: حدثنا محمد بن مصعب القرقسائي، كلهم عن الأوزاعي، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس: أنه تمارى هو والحر بن قيس في صاحب موسى الذي سأل السبيل إلى لقيه، فقال ابن عباس: هو خضر، فمر بهما أبي بن كعب فدعاه ابن عباس، فقال: إني تماريت أنا وصاحبي هذا في صاحب موسى الذي سأل السبيل إلى لقيه، هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر شأنهما؟ قال: نعم، سمعت رسول الله يقول: بينا موسى في ملأ من بني إسرائيل، إذ جاء رجل فقال: هل تعلم أحدًا أعلم منك؟ قال موسى: لا، فأوحى الله تعالى إلى موسى: نعم، عبدنا الخضر، قال: فسأل موسى عليه السلام السبيل إلى لقيه، فجعل الله الحوت آية. هذا حديث مشهور عن الزهري. حممة بن أبي حممة

رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، مات بأصبهان وقبره بها. أخبرنا محمد بن محمد بن عبد الله بن حمزة، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر، قال: حدثنا عفان بن مسلم، ح: وأخبرنا محمد بن محمد بن يونس وغير واحد، قالوا: أخبرنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داود، جميعا قالا: حدثنا أبو عوانة، عن داود الأودي، عن حميد بن عبد الرحمن الحميري، عن حممة رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: أنه غزا أصبهان مع أبي موسى الأشعري، وفتحت أصبهان في زمن عمر، فقال: اللهم إن حممة يزعم أنه يحب لقاءك، اللهم إن كان صادقًا فاعزم له بصدقه، وإن كان كاذبًا فاحمله عليه وإن كره، اللهم لا ترجع حممة من سفره، فمات بأصبهان فقام الأشعري فقال: يأيها الناس، إنا والله ما سمعنا فيما سمعنا من نبيكم عليه السلام، ولا مبلغ علمنا إلا أن حممة شهيد، رحمه الله.

حفص بن المغيرة المخزومي

حفص بن المغيرة المخزومي وقيل: أبو حفص. وقيل: أبو أحمد بن حفص، وسمي أحمد. روى شيبان بن فروخ، عن محمد بن راشد، عن سلمة بن أبي سلمة، عن أبيه: أن حفص بن المغيرة طلق امرأته فاطمة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث تطليقات في كلمة واحدة. ورواه عبد الله بن المغيرة، عن الحسن بن عمارة، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر، قال: طلق حفص بن المغيرة امرأته. حمران بن جابر اليمامي له صحبة، روى عنه: عبد الله بن بدر. أخبرنا أحمد بن محمد بن عاصم، وعبد الله بن محمد بن الحجاج قالا: حدثنا أحمد بن مخلد، قال: حدثنا محمد بن مسكين، عن عبد الله بن محمد بن جابر، قال: حدثني أبي، عن عبد الله بن بدر، عن أم سالم

حشرج

وهي جدة عبد الله بن بدر، عن أبي سالم حمران بن جابر وهو أحد الوفد قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ويل لبني أمية، ثلاث مرات. حشرج رجل من الصحابة. أخبرنا الهيثم بن كليب، عن ابن أبي خيثمة، عن إسماعيل بن إبراهيم الترجماني، قال: حدثنا أبو الحارث مولى بني هبار، قال: رأيت حشرج رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه أخذه النبي صلى الله عليه وسلم فوضعه في حجره، ومسح رأسه ودعا له. حليس عداده في أهل حمص.

حزابة بن نعيم بن عمرو بن مالك بن الضبيب

روى عنه: عبد الرحمن بن عائذ، وأبو الزاهرية. أخبرنا محمد بن عمرو بن إسحاق بن زبريق، قال: أخبرني أبي، قال: حدثنا أبو علقمة نصر بن خزيمة، أن أباه حدثه عن نصر بن علقمة، عن أخيه محفوظ، عن ابن عايذ، قال: حدثني الحليس: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر نساءه إذا أردت إحداهن أن تنام أن تحمد ثلاثًا وثلاثين، وتكبر ثلاثًا وثلاثين، وتسبح ثلاثًا وثلاثين. حزابة بن نعيم بن عمرو بن مالك بن الضبيب عداده في أهل فلسطين. أخبرنا الحسين بن جعفر الزيات بمصر، قال: حدثنا علي بن سعيد بن بشير الرازي، قال: حدثنا موسى بن سهل، قال: حدثنا نعيم بن طريف بن معروف بن عمرو بن حزابة بن نعيم، قال: حدثني أبي، عن معروف بن عمرو بن حزابة، عن أبيه، عن جده حزابة، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بتبوك. رواه إسحاق بن سويد، عن معروف بن طريف بن معروف، عن آبائه بهذا.

حميد بن ثور الهلالي

حميد بن ثور الهلالي أخبرنا عبد الله بن أبي ذر بأطرابلس وغيره، قال: حدثنا أنس بن سلم، قال: حدثنا هاشم بن القاسم الحراني، قال: حدثنا يعلى بن الأشدق بن جراد بن معاوية العقيلي، يكنى أبا هيثم، قال: حدثني حميد بن ثور الهلالي: أنه حين أسلم أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: أصبح قلبي من سليمى مقصدا إن خطأ منها وإن تعمدًا. ثم ذكر الحديث. حميد بن عبد يغوث البكري سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: أبو بكر أخي وأنا أخوه، ما نفعني مال ما نفعني ماله. رواه عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة، عن زياد بن عبيد الله، عن أبي عمران موسى بن عمرو عنه. حنش أبو المعتمر

حيدة

له ذكر في الصحابة، ولا يصح. أخبرنا محمد بن محمد بن يعقوب، قال: حدثنا محمد بن الحسين الخثعمي، قال: حدثنا عباد بن أحمد العرزمي، قال: حدثني عمي، عن أبيه، عن جابر، عن أبي الطفيل، قال: سمعت حنش أبا المعتمر، يقول: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على جنازة فأبصر امرأة معها مجمر، فلم يزل يصيح بها حتى تغيبت في آجام المدينة، يعني قصورها. حيدة مجهول، روى عنه طلق بن حبيب. أخبرنا محمد بن أحمد بن إسحاق المديني، قال: حدثنا علي بن سعيد، قال: حدثنا عبد الله بن عبد الصمد بن أبي خداش، قال: حدثنا أبو مسعود الزجاج، عن حبيب بن حسان، عن طلق بن حبيب، أنه سمع حيدة: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تحشرون يوم القيامة حفاة عراة غرلا، وأول من يكسى إبراهيم الخليل عليه السلام، يقول الله تعالى: اكسوا إبراهيم خليلي، ليعلم الناس فضله، ثم يكسى الناس على قدر الأعمال.

حبشي

حبشي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم. أخبرنا خيثمة، قال: حدثنا محمد بن عوف، قال: حدثنا أبو المغيرة، قال: حدثنا يزيد بن عطاء، عن سماك بن حرب، عن علقمة بن وائل، عن أبيه، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم بحبشي، فقال: إن هذا قتل أخي، قال: كيف قتلته؟ قال: ضربت رأسه بفأس ولم أرد قتله، قال: هل لك ما تؤدي ديته؟ قال: لا، قال: أفرأيت إن أرسلتك تسأل الناس وتجمع ديته؟ قال: لا، قال: فقال للرجل: خذه، قال: فخرج به ليقتله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه إن قتله كان مثله. رواه جماعة بغير هذا اللفظ. الحدرجان بن مالك تقدم ذكره.

باب الخاء

باب الخاء خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم القرشي أبو سليمان، وأمه لبابة بنت الحارث بن حزم الهلالية، أخت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، سماه سيف الله، وهاجر بعد الحديبية هو وعمرو بن العاص، وعثمان بن طلحة، ومات بمحمص سنة إحدى وعشرين، ومات على عهد عمر. أخبرنا أحمد بن الحسن بن عتبة الرازي، قال: حدثنا عبد الله بن عيسى، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: وخالد بن الوليد

خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار

يكنى أبا سليمان، مات بحمص سنة إحدى وعشرين. وأخبرنا الهيثم، عن ابن أبي خيثمة، عن هارون بن معروف، عن سفيان، عن إسماعيل، عن قيس، قال: قال عمر لما مات خالد بن الوليد: رحم الله أبا سليمان، لقد كنا نظن به أمورًا ما كانت. أخبرنا إسماعيل بن محمد البغدادي، قال: حدثنا جعفر بن محمد الوراق، قال: حدثنا المنكدر بن محمد بن المنكدر، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، عن خالد بن الوليد: أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بضب وهو في بيت ميمونة فأهوى بيده إليه، فقالت ميمونة: أخبروا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال النبي عليه السلام: لا آكله ولا أحرمه. رواه جماعة عن الزهري، عن أبي أمامة بن سهل، عن ابن عباس، عن خالد بن الوليد. خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار أبو أيوب الأنصاري الخزرجي الذي نزل عليه النبي عليه السلام لما قدم المدينة، شهد بدرًا وأحدًا والعقبة، مات بالقسطنطينية سنة اثنتين وخمسين زمن يزيد بن معاوية.

أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق: في تسمية من شهد بدرًا من بني النجار: أبو أيوب خالد بن زيد. أخبرنا محمد بن أحمد بن محبوب، قال: حدثنا سعيد بن مسعود، قال: حدثنا النظر بن شميل، ح: وأخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمد الحارثي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، ح: وحدثنا خيثمة بن سليمان، قال: حدثنا عبد الملك بن محمد الرقاشي، قال: حدثنا حجاج بن نصير. قال خيثمة: وحدثنا عبد الرحمن بن مرزوق، قال: حدثنا عثمان بن عمر، قالوا: حدثنا شعبة، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه، عن البراء بن عازب، عن أبي أيوب، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما غربت الشمس فسمع صوتًا، فقال: يهود تعذب في قبورها. أخبرنا أحمد بن الحسن بن عتبة، قال: حدثنا عبد الله بن عيسى، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال:

وأبو أيوب هو خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد عوف بن غنم، نزل عليه النبي صلى الله عليه وسلم حين هاجر إلى المدينة، ومات بالقسطنطينية عام غزا يزيد بن معاوية بأصل سور المدينة لما نزل به الموت، جاء يزيد فسأله ما حاجتك؟ فقال: تعمق حفرتي وتغبي قبري ما استطعت، مات سنة اثنتين وخمسين. أخبرنا سعيد بن يزيد الحمصي، قال: حدثنا أبو عتبة أحمد بن الفرج، قال: حدثنا بقية بن الوليد، قال: حدثنا بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، عن أبي أيوب الأنصاري، أنه قال: إن الأنصار اقترعوا أيهم يأوي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرعهم أبو أيوب، فنزل عنده، فكان إذا أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم طعام أهداه إلى أبي أيوب، قال فقال له: هلم، فوجد قصعة فيها بقل وبصل، فأرسل بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاطلع أبو أيوب إلى رسول الله، فقال: ما منعك الذي كان في القصعة التي أهديت لك؟ قال: رأيت فيها بصلا، فقال أبو أيوب: أفلا تحل البصل؟ فقال: بلى، فكلوه، ثم أرسل إليه فقال: يغشاني مالا يغشاكم. رواه شعبة وغيره، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة، عن

أبي أيوب. أخبرنا أحمد بن الحسن بن عتبة، قال: حدثنا روح بن الفرج، قال: حدثنا سعيد بن عفير، قال: أخبرنا عبد الله بن عقبة، ح: وحدثنا عبد الرحمن بن أحمد بن يونس، قال: حدثنا إبراهيم بن عمرو بن ثور، قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: حدثنا حيوة بن شريح، جميعا عن الوليد بن أبي الوليد، أن أيوب بن خالد بن أبي أيوب الأنصاري حدثه، عن أبيه، عن جده أبي أيوب: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: أكتم الخطبة، ثم توضأ وضوءك للصلاة، ثم أحمد ربك ومجده، ثم قل: اللهم إنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، إن رأيت لي في فلانة، تسميها باسمها، خيرًا لي في ديني ودنياي وآخرتي فاقض لي، أو قال: فاقدرها لي. هذا حديث غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه، وهكذا نسبه الوليد بن أبي الوليد. وقال عبد الرحمن بن يونس: أيوب هذا هو ابن خالد بن صفوان، وجده أبو أيوب من قبل أمه.

خالد بن نافع

خالد بن نافع أبو نافع الخزاعي، ممن بايع تحت الشجرة. روى عنه: ابنه نافع. أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا محمد بن فضيل، ح: وحدثنا عبد الرحمن بن أحمد بن الجلاب الهمذاني، قال: حدثنا هلال بن العلاء، قال: حدثنا سعيد بن سليمان، قال: حدثنا عباد بن العوام، جميعا عن أبي مالك الأشجعي سعد بن طارق، قال: حدثنا نافع بن خالد، عن أبيه وكان من أصحاب الشجرة قال: صلى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة ذات يوم فأخف وجلس فأطال الجلوس، فلما انصرف قلنا: يا رسول الله، أطلت الجلوس في صلاتك؟ فقال: إنها صلاة رغبة ورهبة، سألت الله فيه ثلاث خصال أو خلال فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة، سألته أن لا يُسْحِتَكُمْ بعذاب أصاب به كان قبلكم فأعطانيها، وسألته أن لا يسلط على بيضتكم عدوًا يستبيحها فأعطانيها، وسألته أن لا يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض فمنعنيها.

خالد بن عرفطة الخزاعي

زاد ابن فضيل: فقلت: لله أبوك، سمعتها من أبيك؟ قال: نعم، سمعته يذكر أنه سمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم عدد أصابعي هذه عشر أصابع. رواه مروان بن معاوية، وابن أبي زائدة وغيرهم، عن أبي مالك. وروى هذا الحديث جماعة عن النبي صلى الله عليه وسلم. خالد بن عرفطة الخزاعي حليف بني زهرة، عداده في أهل الكوفة. روى عنه: أبو عثمان النهدي، وعبد الله بن يسار، وابنه كلاب، ومولاه مسلم. أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: حدثنا أبو مسعود، قال: حدثنا أبو داود، ح:

وحدثنا خيثمة بن سليمان، قال: حدثنا أبو قلابة الرقاشي، قال: حدثنا بشر بن عمر، قالا: حدثنا شعبة، عن جامع بن شداد، قال: سمعت عبد الله بن يسار، قال: كان سليمان بن صرد، وخالد بن عرفطة جالسين، فبلغهما أن رجلا مات ببطنه، فقال أحدهما للأخر: الم تسمع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قتله بطنه لم يعذب في قبره. رواه عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن جامع بن شداد أتم من هذا. ورواه عمرو بن أبي قيس، عن عنبسة. وقيل: عن سفيان الثوري، عن ابن أشوع، عن عبد الله بن يسار.

خالد بن سعيد بن العاص الأموي القرشي

أخبرنا محمد بن الحسين القطان، قال: حدثنا علي بن سعيد النسوي، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: حدثنا علي بن زيد، عن أبي عثمان النهدي، عن خالد بن عرفطة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: يا خالد، إنها ستكون أحداث وفرقة واختلاف، فإذا كان ذلك فإن استطعت أن تكون المقتول لا القاتل، فافعل. خالد بن سعيد بن العاص الأموي القرشي أصيب بمرج الصفر في خلافة عمر، وكان إسلامه متقدمًا، وكان خامسًا فيما قبل، وأسلم أخوه عمرو، وهاجرا جميعًا إلى أرض الحبشة،

وأبان بن سعيد أخوهما تأخر إسلامه، وأبوهما سعيد بن العاص، يكنى أبا أحيحة رضي الله عنهم. أخبرنا بذلك الهيثم بن كليب، عن ابن أبي خيثمة، عن مصعب بن عبد الله الزبيري. أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس، عن ابن إسحاق: في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة من بني أمية بن عبد شمس، خالد بن سعيد بن العاص، معه امرأته أمينة. وقيل: أميمة بنت خلف بن أسعد بن عامر بن بياضة، من بني سبيع بن خثعمة بن خزاعة، ولدت له بأرض الحبشة سعيد بن خالد، وأمة بنت خالد، فتزوج أمة الزبير بن العوام، وولدت له عمرو بن الزبير وخالد بن الزبير وقتل خالد يوم مرج الصفر بأرض الشام. أخبرنا علي بن أحمد بن إسحاق، قال: حدثنا جعفر بن سليمان، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، قال:

وممن هاجر إلى أرض الحبشة، ثم هاجر إلى المدينة: خالد بن سعيد، وامرأته أميمة بنت خلف الخزاعية، وولدت له ثم خالد بن سعيد، وقتل خالد يوم بمرج الصفر. وقيل: يوم أجنادين سنة ثلاث عشرة وهو ابن خمسين سنة. أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى بن مندة، ومحمد بن محمد بن يونس، قالا: حدثنا إبراهيم بن فهد، قال: حدثنا عبد الرحمن بن صالح الكوفي، قال: حدثنا خالد بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص. عن خالد بن سعيد بن العاص، وكان من مهاجره الحبشة هو وأخوه عمرو، فلما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم تلقاهم حين دنوا منه وذلك بعد بدر بعام فحزنوا أن لا يكونوا شهدوا بدرًا، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وما تحزنون! إن للناس هجرة واحدة ولكم هجرتان، هاجرتم حين خرجتم إلى صاحب الحبشة، ثم جئتم من عند صاحب الحبشة مهاجرين إلي.

خالد بن جبل، ويقال: ابن أبي جبل العدواني

ورواه جماعة، عن عمرو بن يحيى، عن جده، عن عمه خالد بن سعيد: أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه في رهط من قريش فقدموا عليه ومع خالد امرأته، فولدت له جارية، وتحركت وتكلمت هناك، ثم ذكر الحديث بطوله. وفيه: أنه أهدى إليه خاتمه الذي كان في يد النبي صلى الله عليه وسلم حتى مات، وفي يد أبي بكر وفي يد عمر ثم وقع من عثمان. وروى قصة الخاتم: إسحاق بن سعيد بن عمرو عن أبيه عن خالد بن سعيد بن العاص نحوه. خالد بن جبل، ويقال: ابن أبي جبل العدواني عداده في أهل الحجاز. روى عنه: ابنه عبد الرحمن.

خالد بن عبد العزى بن سلامة الخزاعي

أخبرنا خيثمة بن سليمان، قال: حدثنا إسحاق بن سيار، ويحيى بن أبي طالب، قالا: حدثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد، قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن خالد، عن أبيه، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في مشرق ثقيف معتمدًا على قوس، فقرأ: والسماء والطارق حتى ختمها، فقالوا: عسى أن يكون هذا حق، قال: فقال القرشيون: نحن أعلم بما يقول صاحبنا، لو كان الذي يقول حقًا لا تبعناه. رواه مروان بن معاوية وغيره، عن عبد الله بن عبد الرحمن. خالد بن عبد العزى بن سلامة الخزاعي يكنى أبا خناس، عداده في أهل الحجاز. أخبرنا محمد بن حمزة بن عمارة، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، قال: حدثنا سليمان بن عثمان بن الوليد بن عبد الله بن مسعود بن خالد بن عبد

خالد بن رباح

العزى بن سلامة، قال: حدثني عمي أبو مصرف سعيد بن الوليد بن عبد الله بن مسعود، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن خالد بن عبد العزى: أنه أجزر رسول الله صلى الله عليه وسلم شاة، وكان عيال خالد كثيرًا، فأكل منها النبي صلى الله عليه وسلم وبعض أصحابه، فأعطى فضلة خالدا، فأكلوا منها وأفضلوا. رواه أبو مالك بن أبي فازة، وهو سليمان بن عثمان بن الوليد، أتم من هذا. وزاد يعقوب: قال سليمان: فقلت لأبي مصرف: أدركت خالدا الذي أجزر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، والمحدث له: مسعود بن خالد وهو صغير، ثم حدثه مسعود عنه. خالد بن رباح أخو بلال بن رباح مولى أبي بكر الصديق، يكنى أبا رويحة. أخبرنا عبد الله بن محمد بن الحارث، قال: حدثنا عبيد الله بن واصل، قال: حدثنا عبيد الله بن محمد التيمي، قال: حدثنا عبد الوارث بن سعيد،

قال: حدثنا محمد بن الزبير، عن يزيد بن الحصين بن نمير السكوني، عن أبيه قال: جاء بلال يخطب على أخيه، وكان عمر استعمل بلالا على الأردن، فقال: أنا بلال وهذا أخي، كنا عبدين فأعتقنا الله، وكنا ضالين فهدانا الله، وكنا عائلين فأغنانا الله، فإن تنكحونا فالحمد لله، وإن تردونا فلا إله إلا الله، قال: فأنكحوه، وكانت المرأة عربية من كندة. رواه أبو اليمان، عن أبي بكر بن أبي مريم، عن ضمرة بن حبيب، قال: سأل خالد بن رباح أخاه بلالا أن ينكح له، فذكر الحديث. ورواه شعبة، عن أبي سلمة والمغيرة، عن الشعبي: أن بلالا خطب إلى أهل بيت، فقال: هذا أخي. أخبرناه خيثمة، قال: حدثنا أبو قلابة، قال: حدثنا بشر بن عمر، عن شعبة. ورواه هشام وغيره، عن قتادة، قال: خطب بلال على أخيه. أخبرنا بكر بن شعيب القرشي بدمشق، قال: حدثنا محمد بن فياض، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن سليمان بن أبي الدرداء، قال: حدثني أبي

محمد بن سليمان، عن أبيه سليمان بن بلال، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، قال: لما خطب عمر بن الخطاب، فعاد إلى الجابية سأله بلال أن يقره بالشام ففعل ذلك، قال: وأخي أبو رويحة الذي آخى بينه وبينه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنزلا داريًا في خولان، فأقبل هو وأخوه إلى قوم من خولان فقالا: قد أتيناكم خاطبين، وقد كنا كافرين فهدانا الله، ومملوكين فأعتقنا الله، وفقيرين فأغنانا الله، فإن تزوجونا فالحمد لله، وإن تردونا فلا حول ولا قوة إلا بالله، قال: فزوجهما. أخبرنا أحمد بن الحسن بن عتبة الرازي، قال: حدثنا علي بن سعيد بن بشير، قال: حدثنا محمد بن أبي حماد، قال: حدثنا علي بن مجاهد، قال:

حدثنا موسى بن عبيدة، عن زيد بن عبد الرحمن، عن أمه حجية بنت قريط، عن أمها غفيلة بنت عبيد بن الحارث، عن أمها أم قريرة بنت الحارث، قالت: جئنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة وهو نازل بالأبطح وقد ضربت عليه قبة حمراء فبايعناه واشترط علينا، قالت: فبينا نحن كذلك إذ أقبل سهيل بن عمرو أحد بني عامر بن لؤي كأنه جمل أورق، فلقيه خالد بن رباح أخو بلال بن رباح وذلك بعدما طلعت الشمس، فقال: ما منعك

خالد بن عدي

أن تعجل العدو على رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا النفاق؟ والذي بعثه بالحق أن لولا شيء لضربت بهذا السيف فلحتك، وكان رجلا أعلم فانطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ألا ترى ما يقول لي هذا العبيد؟ فقال النبي عليه السلام: دعه فعسى أن يكون خيرًا منك فالتمسه فلا تجده، وكانت هذه أشد عليه من الأولى. خالد بن عدي روى عنه: بسر بن سعيد. أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: حدثنا أبو مسعود، قال: حدثنا المقرئ، قال: حدثنا حيوة، وسعيد بن أبي أيوب، ح: وأخبرنا محمد بن الحسين القطان، قال: حدثنا علي بن الحسن بن أبي عيسى، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ، قال: حدثنا حيوة بن شريح، ح:

خالد بن رافع

وأخبرنا محمد بن محمد بن الأزهر، قال: حدثنا الحارث بن محمد، قال: حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، قال: حدثنا سعيد بن أبي أيوب، عن أبي الأسود، أن بكير بن عبد الله أخبره، عن بسر بن سعيد، عن خالد بن عدي الجهني: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من جاءه من أخيه معروف من غير سؤال ولا إشراف نفس فليقبله، فإنما هو رزق ساقه الله إليه. خالد بن رافع مختلف في إسناده واسمه. أخبرنا علي بن نصر، ومحمد بن أبي حامد البخاري وغيرهما، قالوا: حدثنا عبيد بن شريك، قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم، قال: أخبرنا نافع بن

خالد بن الحواري

يزيد، قال: حدثني عياش بن عباس، أن عبد بن مالك المعافري حدثه، أن جعفر بن عبد الله بن الحكم حدثه، عن خالد بن رافع: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لابن مسعود: لا تكثر همك، ما يقدر يكن وما ترزق يأتيك. قال سعيد بن أبي مريم: وأخبرنا يحيى بن أيوب، وابن لهيعة، عن عياش بن عباس، عن مالك بن عبد، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال غيره: عن عياش بن عباس، عن جعفر بن عبد الله بن الحكم، عن مالك بن عبد مثله. خالد بن الحواري رجل من الحبشة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم له صحبة. أخبرنا الهيثم بن كليب إجازة، قال: حدثنا أحمد بن أبي خيثمة، قال:

خالد بن عمير

حدثنا إسماعيل بن إبراهيم الترجماني، قال: حدثنا إسحاق بن الحارث، قال: رأيت خالد بن الحواري رجلا من الحبشة، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لما حضرته الوفاة قال: اغسلوني غسلتين غسل الجنابة وغسل الموت. خالد بن عمير قال: أتيت مكة والنبي صلى الله عليه وسلم بها، وبعت منه رجل سراويل فوزن لي وأرجح. رواه معلى بن مهدي، عن بشر بن المفضل، عن شعبة، عن سماك، عن خالد بن عمير بهذا.

خالد بن الطفيل بن مدرك الغفاري

أخبرنا بذلك محمد بن عبد الله أبو الفضل السلمي، قال: حدثنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا معلى. ورواه أبو داود، وعبد الصمد وغيرهما عن شعبة، فقالوا: عن أبي صفوان مالك بن عمير، عن النبي صلى الله عليه وسلم وكلاهما وهم. والصواب: ما رواه الثوري وغيره، عن سماك بن حرب، عن مخرفة العبدي. خالد بن الطفيل بن مدرك الغفاري ذكره ابن منيع في الصحابة وفيه نظر. وروى حديثه عن حمزة بن مدرك، عن عمه سفيان بن حمزة، عن كثير بن زيد.

خالد بن عبد الله بن حرملة المدلجي

خالد بن عبد الله بن حرملة المدلجي ذكره ابن أبي عاصم وغيره في الصحابة، ولا تصح له صحبة. أخبرناه عبد الله بن محمد بن الحجاج، وأحمد بن محمد بن عاصم قالا: حدثنا أحمد بن عمرو، قال: حدثنا حسين بن إسماعيل، قال: حدثنا أبو عامر، قال: حدثنا سحبل بن محمد الأسلمي، قال: حدثني أبي، عن خالد بن عبد الله بن حرملة المدلجي، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم بعسفان، ثم ذكر الحديث.

خالد بن عقبة بن أبي معيط

خالد بن عقبة بن أبي معيط يكنى أبا سلمة أخو الوليد، له إدراك، نزل الرقة ومات بها وعقبه بها. أخبرناه علي بن أحمد الحراني، قال: حدثنا محمود بن محمد المؤدب، قال: وممن نزل الرقة ممن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن عقبة أخو الوليد بن عقبة وولده بها ولا تعرف له رواية. خالد بن أسيد الأموي أخو عتاب بن أسيد.

خالد بن حزام

روى عنه: ابنه عبد الرحمن عداده في أهل الحجاز. أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق ومحمد بن أبي محمد، قالا: حدثنا محمد بن زكريا النصري، قال: حدثنا محمد بن عمر الرومي، قال: حدثنا أشعث بن سعيد أبو الربيع السمان، عن عمرو بن دينار، عن يحيى بن جعدة، عن عبد الرحمن بن خالد بن أسيد، عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم أهل حين راح إلى منى. هذا حديث غريب لا يعرف إلا بهذا الإسناد. خالد بن حزام هاجر إلى أرض الحبشة فنهشته حية فمات في الطريق، وفيه نزلت: {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [النساء: 100] . الآية. أخبرنا محمد بن أبي عمرو البخاري، قال: حدثنا محمد بن علي الأنصاري، قال: حدثنا عبد الرحمن بن شيبة المدني، عن عبد الرحمن بن

خالد بن حكيم بن حزام

المغيرة الحزامي، عن المنذر بن عبد الله، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن الزبير، أنه قال: هاجر خالد بن حزام إلى أرض الحبشة فنهشته حية فمات في الطريق، فنزلت فيه: {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [النساء: 100] في قصة طويلة. خالد بن حكيم بن حزام ذكر في الصحابة، وأخرجه في التابعين. أخبرنا محمد بن عبد الله البغدادي، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر، حدثنا عفان، عن حماد بن سلمة، عن عمرو بن دينار، عن أبي نجيح: أن خالد بن حكيم مر بأبي عبيدة، وهو يعذب ناسًا في الجزية، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أشد الناس عذابًا يوم القيامة الذين يعذبون الناس في الدنيا. هذا حديث مشهور عن حماد.

خالد بن عمرو بن أبي كعب الأنصاري السلمي

ورواه جماعة عن ابن عيينة، عن عمرو بن دينار نحوه. خالد بن عمرو بن أبي كعب الأنصاري السلمي شهد العقبة، ولا تعرف له رواية، قاله محمد بن إسحاق. خالد بن البكير بن عبد ياليل حليف بني عدي بن كعب، شهد بدرًا، وهو الذي بعثه النبي صلى الله عليه وسلم مع عبد الله بن جحش عينًا إلى عير قريش. أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق: في تسمية من شهد بدرًا، قال: وخالد بن البكير، حليف بني عدي بن

خالد بن عبيد الله بن الحجاج السلمي

كعب. أخبرنا إسماعيل بن عمرو السمرقندي، قال: حدثنا محمد بن حامد، قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: محمد بن مروان، عن محمد بن السائب، عن أبي صالح، عن ابن عباس، أنه قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن البكير مع عبد الله بن جحش في طلب عير قريش، ثم ذكر الحديث. خالد بن عبيد الله بن الحجاج السلمي مختلف في رؤيته. روى عنه: ابنه الحارث. أخبرنا الحسن بن علي النصيي، قال: حدثنا محمد بن جعفر بن رزين، قال: حدثنا إبراهيم بن العلاء، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، قال: حدثني عقيل بن مدرك السلمي، عن الحارث بن خالد بن عبيد الله السلمي، عن أبيه خالد: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله أعطاكم عند وفاتكم ثلث أموالكم، زيادة

في أعمالكم. هذا حديث مشهور عن إسماعيل بن عياش. أخبرنا محمد بن عمرو بن إسحاق بن زبريق، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا أبو علقمة نصر بن خزيمة، أن أباه حدثه عن عمه نصر بن علقمة، عن أخيه محفوظ، عن ابن عائذ، قال: حدثني خالد بن عبيد الله بن الحجاج: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو فيقول: اللهم إني أعوذ بك من أن أظلم أو أظلم، أو أجهل أو يجهل علي، أو أعتدي أو يعتدى علي، وأعوذ بك من الشيطان وشركه، وأعوذ بك من شر نفسي أو أجره إلى مسلم. هذا حديث غريب لا يعرف إلا بهذا الإسناد.

خالد بن يزيد بن حارثة

خالد بن يزيد بن حارثة ابن أخي زيد بن حارثة، ذكره ابن أبي عاصم وهلال بن العلاء في الصحابة. وذكره البخاري في التابعين. أخبرنا عبد الرحمن بن أحمد الجلاب بهمذان، قال: حدثنا هلال بن العلاء، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عمر بن علي، قال: حدثنا مجمع بن يحيى، عن عمه إبراهيم، عن خالد بن يزيد بن حارثة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ثلاث من كن فيه وقي الشح: من أدى الزكاة، وقرى الضيف، وأعطى في النائبة. رواه يعقوب بن حميد، عن فضالة بن يعقوب، عن إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، عن خالد بن يزيد نحوه.

خالد بن هوذة

خالد بن هوذة رأى النبي صلى الله عليه وسلم يخطب. روى عنه: ابنه العداء. أخبرنا محمد بن سعد الأبيوردي، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان، قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم، قال: حدثنا المعافى، عن عبد المجيد أبي عمرو، عن العداء بن خالد، قال: خرجت مع أبي فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب. خالد بن غلاب له صحبة، تولى أصبهان في عهد عثمان، ثم انتقل منها إلى البصرة. أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: ذكر محمد بن عبدان، قال: حدثنا الأحوص بن المفضل بن غسان بن خالد بن عمرو بن معاوية بن عمرو بن خالد بن غلاب، قال: حدثني محمد بن غسان، قال: حدثني خالد بن عمرو،

عن أبيه عمرو بن معاوية، عن أبيه معاوية بن عمرو، عن أبيه عمرو بن خالد، قال: لما حصر عثمان رضي الله عنه خرج أبي يريد نصره وكان يتولى أصبهان، فخرج من أصبهان فاتصل به قتله فانصرف إلى منزله بالطائف، وقدمت في ثقل أبي فصادفته وقعة الجمل، فسمعت قومًا من أهل الكوفة يقولون: ألا إن أمير المؤمنين يقسم فينا نساءهم، فأتيت الأحنف فقلت: يا عم، إني سمعت كذا وكذا فقال: امض بنا إلى أمير المؤمنين، فدخلنا على علي بن أبي طالب، فقال: إن ابن أخي أخبرني بكذا وكذا، فقال: معاذ الله يا أحنف ثم قال: من هذا؟ قال: عمرو بن خالد قال: ابن غلاب؟ ! قال: نعم، قال: أشهد أني رأيت أباه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الفتن، فقال: يا رسول الله أدع الله أن يكفيني الفتن، فقال: اللهم اكفه الفتن ما ظهر منها وما بطن. وقيل في ذلك: كفي فتن الدنيا بدعوة أحمد ... ففاز بها في الناس ما ناله خسر ظواهرها جمعًا وباطنها ... معًا فصح له في أمره السر والجهر رواه علي المرتضى عن محمد ... ففي مثل هذا قد يطيب به النشر هذا حديث غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه.

خالد بن سطيح الغساني

ومن ولده: معاوية بن عمرو بن غلاب، وغلاب امرأة ومحمد بن غسان، وغسان بن المفضل، والمفضل بن غسان. خالد بن سطيح الغساني أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وفي إسناده نظر. خالد أبو معبد الجدلي ذكر في الصحابة، وفيه نظر. أخبرنا محمد بن عبد المؤمن، قال: حدثنا أحمد بن زيد، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، عمن ذكره عن معبد بن خالد، عن أبي سريحة حذيفة بن أسيد، قال: إني أبوك لأول المسلمين وقفًا على باب المدينة العذراء بالشام.

خالد بن إياس

خالد بن إياس روى عنه أبو إسحاق السبيعي. ذكره ابن عقدة في الصحابة، ولا يعرف له حديث. خباب بن الأرت أبو عبد الله مولى بني زهرة، مهاجري بدري، ويقال: مولى لبني أنمار. وقيل: لبني سعد، ويقال: مولى عتبة بن غزوان، وكان سادس ستة في الإسلام. روى عنه: ابنه عبد الله، وطارق بن شهاب، وقيس بن أبي حازم، وأبو وائل، ومسروق. مات سنة سبع وثلاثين، وهو ابن ثلاث وسبعين سنة، وصلى عليه علي بن أبي طالب بالكوفة، قاله عمرو بن علي.

وقال يحيى بن بكير: توفي سنة سبع وثلاثين، وهو ابن ثلاث وسبعين. أخبرنا عبد الله بن إبراهيم المقرئ، قال: حدثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات، قال: حدثنا أبو أسامة، ح: وحدثنا محمد بن عمر بن حفص، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله، قال: حدثنا يعلى بن عبيد، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن خباب بن الأرت، قال: دخلنا عليه وقد اكتوى في بطنه سبعًا، وقال: لولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن ندعو بالموت لدعوت بالموت. رواه جماعة عن إسماعيل بن أبي خالد. ورواه أبو إسحاق السبيعي، عن حارثة بن مضرب، عن خباب، قال: لولا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تمنوا الموت لتمنيت.

خباب مولى عتبة بن غزوان

خباب مولى عتبة بن غزوان شهد بدرًا، لا يعرف له رواية. أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا ابن إسحاق: في تسمية من شهد بدرًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني نوفل بن عبد مناف: عتبة بن غزوان بن جابر، وخباب مولى عتبة. خباب والد عطاء أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عن أبي بكر. أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، قال: حدثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي، قال: حدثنا أبو عاصم، عن عبد الله بن مسلم، عن محمد بن عطاء بن خباب، عن أبيه، عن جده، قال: كنت جالسًا عند أبي بكر فرأى طائرًا، فقال: طوبى لك، فقلت: تقول هذا وأنت صديق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

خباب أبو السائب

هذا حديث غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه. خباب أبو السائب روى عنه: ابنه السائب، عداده في أهل الحجاز. أخبرنا عمر بن محمد النيسابوري، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن زياد، قال: حدثنا محمد بن عباد، قال: حدثنا عبد العزيز بن عمران، قال: حدثنا عبد الله بن السائب بن خباب، عن أبيه، عن جده، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم متكئًا على سرير يأكل قديدًا ثم يشرب من فخارة. هذا حديث لا يعرف إلا من هذا الوجه. خبيب بن عدي الأنصاري قتل في وقعة الرجيع.

روى عنه: الحارث بن برصاء. حدثنا أحمد بن سليمان بن حذلم، قال: حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو، ح: وحدثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا أحمد بن مهدي، وعبد الكريم بن الهيثم، قالوا: أخبرنا أبو اليمان، قال: حدثنا شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، قال: أخبرني عمرو بن أبي سفيان بن أسيد بن جارية الثقفي، أن أبا هريرة قال، ح: وأخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، ومحمد بن يعقوب بن يوسف، قالا: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، ح: وأخبرنا خيثمة، قال: حدثنا إبراهيم بن أبي العنبس، قال: حدثنا جعفر بن عون، قال: حدثنا إبراهيم بن إسماعيل، قال: حدثني الزهري، قال: حدثني عمرو بن أسيد، أن أبا هريرة حدثه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عشرة رهط سرية، وأمر عليهم عاصم بن ثابت، وفيهم خبيب بن عدي، ثم ذكر الحديث بطوله. هذا حديث صحيح مشهور.

خبيب بن يساف الأنصاري

خبيب بن يساف الأنصاري عداده في أهل المدينة. أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: حدثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد الرازي، عن أبي جعفر الرازي، عن المستلم بن سعيد، عن خبيب بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن جده، قال: قلت: يا رسول الله استعن بنا، قال: إنا لا نستعين بمشرك. رواه يزيد بن هارون، عن المستلم أتم من هذا. أخبرنا أبو مسعود محمد بن إبراهيم بن عيسى ببيت المقدس، قال: حدثنا أبو أمية محمد بن إبراهيم بن مسلم الطرسوسي، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا المستلم بن سعيد، عن خبيب بن عبد الرحمن بن خبيب، عن أبيه، عن جده: أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم هو ورجل من قومه، فقالوا: يا رسول الله، إنا لا نحب أن يشهد قومنا مشهدًا إلا شهدناه، فقال: وقد أسلمتما، قال: لا، قال: إنا لا نستعين بالكفار على الكفار، فأسلما وشهدا معه فضربني رجل على

خبيب أبو عبد الله الجهني

عاتقي وضربته فقتلته، فتزوجت ابنته فقالت: لا عدمت رجلا وشحك هذا الوشاح، فقلت: لا عدمت رجلا عجل أباك إلى النار. خبيب أبو عبد الله الجهني روى حديثه: معاذ بن عبد الله بن خبيب، عن أبيه، عن جده. أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: حدثنا أبو مسعود، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، عن ابن أبي ذئب، عن أسيد بن أبي أسيد، عن معاذ بن عبد الله بن خبيب، عن أبيه، أراه عن جده، كذا قال: خرجنا في ليلة مطيرة وظلمة شديدة، نطلب النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بنا، قال: فأدركته فقال: قل، فلم أقل شيئًا، ثم قال: قل، فلم أقل، قلت: ما أقول؟ قال: اقرأ: قل هو الله أحد، والمعوذتين حين تصبح وحين تمسي تكفيك من كل شيء. هكذا حدث به أبو مسعود، فقال: عن أبيه، عن جده.

خزيمة بن ثابت بن الفاكه بن ثعلبة بن ساعدة الأنصاري

ورواه غيره ولم يقل: عن جده. خزيمة بن ثابت بن الفاكه بن ثعلبة بن ساعدة الأنصاري من بني خطمة من الأوس. روى عنه: جابر بن عبد الله، وابناه عبد الله وعمارة. جعل النبي صلى الله عليه وسلم شهادته رجلين. أخبرنا خيثمة بن سليمان، قال: حدثنا أحمد بن حازم، قال: حدثنا بكر بن عبد الرحمن القاضي، عن عيسى بن المختار، عن ابن أبي ليلى، عن أبي الزبير، عن جابر، عن خزيمة بن ثابت: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في المسح للمسافر: ثلاثة أيام ولياليهن، وللمقيم يوم وليلة، إذا أدخلهما وهما طاهرتان.

خزيمة بن معمر الخطمي

حديث غريب بهذا الإسناد، تفرد به بكر. رواه جماعة عن خزيمة بن ثابت، منهم: عمرو بن ميمون، وأبو عبد الله الجدلي، وغيرهم. خزيمة بن معمر الخطمي روى عنه: محمد بن المنكدر، في إسناد حديثه نظر. أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، قال: حدثنا عباس بن محمد الدوري، قال: حدثنا عبد الله بن نافع، قال: حدثنا المنكدر بن محمد بن المنكدر، عن أبيه، عن خزيمة بن معمر الخطمي: أن امرأة رجمت فقيل: حبط عملها، فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: هذه كفارة ذنبها.

هكذا رواه إبراهيم بن المنذر، عن معن بن عيسى، عن المنكدر، عن أبيه، عن خزيمة بن معمر. ورواه عبد الله بن نافع، عن أسامة بن زيد، عن محمد بن المنكدر. عن يزيد بن خزيمة بن ثابت، عن أبيه. وقال ابن أبي أويس، عن ابن أبي حازم، عن أسامة، أنه بلغه عن بكير بن الأشج، عن محمد بن المنكدر، أن خزيمة بن ثابت أخبره، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وروى روح بن عبادة، وابن وهب، وفضيل بن سليمان، قالوا: عن أسامة، عن محمد بن المنكدر، عن ابن خزيمة بن ثابت، عن أبيه.

خزيمة بن جزي السلمي

وقال يعقوب: عن أبي أبي حازم، عن أسامة بن زيد، عن بكير بن الأشج، عن محمد بن المنكدر، عن خزيمة بن ثابت. خزيمة بن جزي السلمي روى عنه: أخوه حبان بن جزي. أخبرنا أحمد بن الحسن بن عتبة الرازي، قال: حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج، قال: حدثنا يوسف بن عدي، قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن إسماعيل بن مسلم، عن عبد الكريم بن أبي المخارق، عن حبان بن جزي، قال: حدثني أخي خزيمة: أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: يا رسول الله، ما تقول في أحناش الأرض؟ قال: الضب، قال: الضب لا آكله ولا أحرمه، فقلت: إني لا آكل ما تحرم. قال: فما تقول في الأرنب؟ قال: لا آكله ولا أحرمه، فقال: إني لا آكل ما تحرم، فقال: إنه بلغني أنها تدمى.

قال: فما تقول في الثعلب؟ قال: ومن يأكل الثعلب. قلت: فما تقول في الذئب؟ قال: ومن يأكل الذئب، إلا من لا يعلم. قلت: ما تقول في الضبع؟ قال: أيأكلها أحد. رواه صلة بن سليمان، عن إسماعيل بن مسلم نحوه. ورواه ابن أبي شيبة، عن أبي تميلة، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الكريم، قصة الضب. وحدثنا عبد الرحمن بن يحيى، قال إبراهيم بن فهد، قال: حدثنا سهل بن زنجلة، قال: حدثنا ابن المغراء، عن محمد بن إسحاق، عن إسماعيل بن مسلم، عن عبد الكريم، نحوه. ورواه إسماعيل بن عياش، وحفص بن عبد الرحمن، عن محمد بن إسحاق، عمن سمع عبد الكريم، بإسناد نحوه.

خزيمة بن حكيم السلمي البهزي

ورواه بقية، عن عزرة بن قيس، عن شيخ من أهل المدينة، عن ابن جزي، عن أخيه خزيمة بن جزي، بإسناد نحوه. أخبرناه محمد بن أحمد السلمي، قال: حدثنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا داود بن رشيد، قال: حدثنا بقية بهذا. خزيمة بن حكيم السلمي البهزي صهر خديجة بنت خويلد. خرج مع النبي صلى الله عليه وسلم في تجارة قبل بصرى. روى حديثه: أحمد بن النعمان بن الوجيه بن النعمان، عن أبيه، عن جده الوجيه، عن منصور، عن قبيصة بن إسحاق الخزاعي، عن خزيمة بن حكيم بهذا.

خلاد بن السائب بن خلاد

خلاد بن السائب بن خلاد وهو ابن ثعلبة بن عمرو بن حارثة بن امرئ القيس الأنصاري، من بلحارث بن الخزرج. روى عنه: السائب، وعطاء بن يسار، والمطلب بن عبد الله بن حنطب. أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: حدثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات، قال: حدثنا جعفر بن عون، قال: حدثنا أسامة بن زيد، عن محمد بن كعب القرظي، عن خلاد بن السائب: عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما من شيء يصيب من زرع أحدكم ولا ثمرة من طائر ولا سبع إلا فيه أجر. أخبرنا أحمد بن الحسن بن عتبة الرازي، قال: حدثنا أحمد بن داود المكي، قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن يحيى بن سعيد، عن مسلم بن أبي مريم، عن عطاء بن يسار، عن خلاد بن السائب بن خلاد، قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أخاف أهل المدينة أخافه الله، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفًا ولا عدلا. رواه عارم، عن حماد بن زيد، فقال: عن يحيى، عن مسلم، عن عطاء، عن السائب بن خلاد، أو خلاد بن السائب. ورواه حماد بن سلمة، عن يحيى بن سعيد بإسناده، فقال: عن السائب بن خلاد، ولم يشك. ورواه ابن أبي حازم، عن ابن الهاد، عن محمد بن المنكدر، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة، عن عطاء بن يسار، عن السائب بن خلاد. وكذلك رواه إسماعيل بن جعفر، عن ابن الهاد، ولم يذكر ابن المنكدر.

ورواه حيوة، عن ابن الهاد، عن أبي بكر بن المنكدر، عن عطاء بن يسار، ولم يذكر ابن أبي صعصعة. ورواه أبو ضمرة، عن يزيد بن خصيفة، عن ابن أبي صعصعة، عن عطاء بن يسار، عن السائب بن خلاد، ثم ذكر الحديث نحوه. أخبرنا يعقوب بن المبارك بمصر، قال: حدثنا محمد بن عمرو بن خالد، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عيسى بن يونس، عن محمد بن عمرو، عن المطلب بن عبد الله، عن خلاد بن السائب: عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: أتاني جبريل فأمرني أن آمر أصحابي برفع الصوت بالتلبية. هكذا رواه محمد بن عمرو، وخالفه غيره. ورواه عيسى بن يونس، عن عمر بن صهبان، عن عبد الله بن أبي بكر، عن السائب بن خلاد، عن أبيه نحوه. وخالفه غيره عن عبد الله بن أبي بكر. أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عبد الملك

بن أبي بكر، عن خلاد بن السائب بن خلاد، عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أتاني جبريل عليه السلام فأمرني أن آمر أصحابي برفع الصوت بالتلبية. ورواه مالك بن أنس، عن عبد الله بن أبي بكر مثله. ورواه وهيب، عن محمد بن أبي بكر، عن عبد الملك بن أبي بكر، عن خلاد بن السائب، عن أبيه. ورواه الثوري، عن عبد الله بن أبي بكر، فقال: عن خلاد بن السائب، عن زيد بن خالد الجهني. ورواه موسى بن عقبة، عن أبي المغيرة من بني زهرة وهو عبد الله بن أبي لبيد، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن خلاد بن السائب،

خلاد بن رافع الأنصاري ثم الزرقي

عن زيد بن خالد الجهني، مثله. ورواه حماد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبي لبيد، عن المطلب، عن السائب بن خلاد، ولم يذكر زيد بن خالد. خلاد بن رافع الأنصاري ثم الزرقي أبو يحيى، أخو رفاعة، شهد بدرًا مع أخيه رفاعة، روى عنه أخوه. أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق: في تسمية من شهد بدرًا من بني العجلان بن عمرو بن زريق، خلاد بن رافع بن مالك بن العجلان. أخبرنا أحمد بن الحسن بن عتبة، قال: أخبرنا أحمد بن عمرو بن عبد الخالق، قال: حدثنا أحمد بن منصور، قال: حدثنا يعقوب بن محمد الزهري، عن عبد العزيز بن عمران، عن رفاعة بن يحيى، عن معاذ بن رفاعة، عن أبيه رفاعة بن رافع قال:

خرجت أنا وأخي خلاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر على بعير أعجف، حتى إذا كنا بموضع البريد الذي خلف الروحاء برك بنا بعيرنا، فقلت: اللهم لك علينا لئن أتينا المدينة لننحرن البعير، فبينا نحن كذلك مر بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: مالكما؟ فأخبرناه أنه برك علينا، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فتوضأ، ثم بزق في وضوئه، ثم أمرنا ففتحنا له فم البعير، فصب في جوف البكر من وضوئه، ثم صب على رأس البكر، ثم على عنقه، ثم على حاركه، ثم على سنامه، ثم على عجزه، ثم على ذنبه، ثم قال: اللهم احمل رافعًا وخلادًا، فمضى رسول الله وقمنا نرتحل فارتحلنا، فأدركنا النبي عليه السلام على رأس المنصف، وبكرنا أول الركب، فلما رآنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك، فمضينا حتى أتينا بدرًا، حتى إذا كنا قريبا من وادي بدر برك علينا، فقلنا: الحمد لله، فنحرناه وتصدقنا بلحمه.

خلاد الأنصاري

خلاد الأنصاري استشهد يوم قريظة. روى حديثه: عبد الخبير بن قيس بن ثابت بن قيس، عن أبيه، عن جده. أخبرنا أحمد بن الحسن بن عتبة بمصر، قال: حدثنا محمد بن جعفر بن الإمام، قال: حدثنا سعيد بن سليمان، قال: حدثنا الفرج بن فضالة، عن عبد الخبير بن قيس بن ثابت بن قيس بن شماس، عن أبيه، عن جده، قال: استشهد شاب من الأنصار يوم قريظة يقال له: خلاد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أما إن له أجر شهيدين، قالوا: لم يا رسول الله؟ قال: لأن أهل الكتاب قتلوه. هذا حديث غريب، لا يعرف إلا من هذا الوجه.

خويلد بن عمرو

خويلد بن عمرو أبو شريح الخزاعي، ويقال: الكعبي، ويقال: العدوي، واختلفوا في اسمه. روى عنه: نافع بن جبير، وسفيان بن أبي العوجاء، ومسلم بن يزيد السعدي. أخبرنا أحمد بن الحسن بن عتبة، قال: حدثنا عبد الله بن عيسى المديني، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: وأبو شريح الكعبي اسمه خويلد، مات سنة ثمان وستين بالمدينة. أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد بمكة، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن نافع بن جبير، عن أبي شريح الخزاعي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت. رواه الليث بن سعد وغيره، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة.

خويلد الضمري

ورواه يحيى بن أبي كثير، عن سعيد المقبري، عن أبي شريح، عن النبي عليه السلام، نحوه. خويلد الضمري أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ورأى أبا سفيان في عير بدر. رواه إبراهيم بن المنذر الحزامي، عن عبد العزيز بن أبي ثابت، عن عثمان بن سعد الضمري، عن أبيه، عن خويلد بهذا. خارجة بن حذافة

وهو ابن غانم بن عامر بن عبد الله بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب، عداده في أهل مصر. وقال ابن أبي عاصم: خارجة بن حذافة السهمي، هو أخو عبد الله بن حذافة، ولا أعلم أحدًا تابعه. أخبرنا خيثمة بن سليمان، قال: حدثنا الحسن بن مكرم، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عبد الله بن راشد الزوفي، عن عبد الله بن مرة، عن خارجة بن حذافة، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إن الله أمدكم بصلاة هي خير لكم من حمر النعم، الوتر جعلها لكم فيما بين العشاء وطلوع الفجر. أخبرنا خيثمة، قال: حدثنا الحسن بن مكرم، قال: حدثنا شبابة بن سوار، ح: وحدثنا الحسين بن جعفر الزيات، قال: حدثنا أحمد بن يحيى بن خالد الرقي، قال: حدثنا يحيى بن بكير، قالا، حدثنا الليث بن سعد، عن يزيد بن

خارجة بن زيد بن أبي زهير الخزرجي

أبي حبيب، عن عبد الله بن راشد الزوفي، عبد الله بن أبي مرة، عن خارجة بن حذافة، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إن الله عز وجل أمدكم بصلاة هي خير لكم من حمر النعم، الوتر جعله الله لكم ما بين صلاة العشاء والفجر. هكذا رواه جماعة عن الليث. وكذلك رواه ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب. ووهم محمد بن إسحاق في قوله: عبد الله بن مرة، وإنما هو عبد الله بن أبي مرة. خارجة بن زيد بن أبي زهير الخزرجي الذي تكلم بعد موته، توفي في زمن عثمان رضي الله عنهما، أخرجه البخاري في زيد بن خارجة.

أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق. في تسمية من شهد بدرًا من بني الحارث بن الخزرج، ثم من بني امرئ القيس: خارجة بن زيد بن أبي زهير. أخبرنا خيثمة بن سليمان، ومحمد بن يعقوب بن يوسف، قالا: حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد، قال: أخبرني أبي، قال: حدثني ابن جابر، ح: وحدثنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: حدثنا أبو مسعود، قال: حدثنا هشام بن إسماعيل، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، عن ابن جابر، قال: سمعت عمير بن هاني، يحدث عن النعمان بن بشير، قال: توفي رجل منا يقال له خارجة بن زيد، فسجينا عليه ثوبًا وقمت أصلي، فسمعت ضوضأة، فانصرفت فإذا به يتحرك، وظننت أن حية دخلت بينه وبين الثياب، فلما وقفت عليه قال: أجلد القوم وأوسطهم عبد الله عمر أمير المؤمنين، الذي لا تأخذه في الله لومة لائم كان في الكتاب الأول صدق صدق عبد الله بن أبو بكر أمير المؤمنين، الضعيف في جسمه القوي في أمر الله، وفي الكتاب الأول صدق صدق عبد الله عثمان أمير المؤمنين الضعيف العفيف المتعفف، الذي يعفو عن ذنوب كثيرة، خلت ليلتان

وبقيت أربع، اختلف الناس ولا نظام، وأييحت الأحماء، أيها الناس، اقبلوا على إمامكم واسمعوا له وأطيعوا، فمن تولى فلا يعهدن دمًا، كان أمر الله قدرًا مقدورًا ثلاثًا، هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم، سلام عليك يا رسول الله، هذا عبد الله بن رواحة ما فعل خارجة بن زيد، ثم رفع صوته، فقال: يقول: {كَلَّا إِنَّهَا لَظَى} [المعارج: 15] أخذت بئر أريس ظلمًا، ثم خفت الصوت فرفعت الثوب، فإذا هو على حاله ميت.

خارجة بن عمرو

رواه داود بن أبي هند، عن يزيد، أو زيد بن نافع، عن حبيب بن سالم، عن النعمان بن بشير، قال: بينما زيد بن خارجة يمشي، ثم ذكر مثله. ورواه شريك، عن إبراهيم بن مهاجر، عن حبيب بن سالم، عن النعمان بن بشير، قال: توفي رجل منا يقال له: زيد بن خارجة، ثم ذكر الحديث. ورواه روح بن عطاء بن أبي ميمونة، عن أبيه، عن أنس بن مالك، قال: لما مات زيد بن خارجة تنافست الأنصار في غسله، ثم ذكر الحديث نحوه. خارجة بن عمرو روى عنه: شهر بن حوشب، هكذا رواه الفريابي ووهم فيه، والصواب: عمرو بن خارجة. أخبرنا الحسن بن مروان بقيسارية، قال: حدثنا إبراهيم بن أبي سفيان،

خارجة بن الصلت

قال: حدثنا الفريابي، قال: حدثنا عبد الحميد بن جعفر، عن شهر بن حوشب، قال: حدثني خارجة بن عمرو، وكان حليفًا لأبي سفيان في الجاهلية، قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بين شعبتي رحله، فسمعته يقول: إن الصدقة لا تحل لي ولا لأحد من أهل بيتي. ورواه سعيد بن أبي زيدون وغير واحد، عن الفريابي. خارجة بن الصلت عداده في أهل الكوفة، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره. روى عنه: عامر الشعبي. أخبرنا محمد بن محمد بن يونس، قال: حدثنا أحمد بن عصام، قال: حدثنا أبو أحمد الزبيري، قال: حدثنا مسعر، عن عبد الله بن أبي السفر، عن الشعبي، عن بعض آل خارجة:

خارجة بن جبلة

أنه كان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فمر على قوم. وأخبرنا عمرو بن عبد الله أبو عثمان البصري بنيسابور، قال: حدثنا محمد بن عبد الوهاب، قال: حدثنا يعلى بن عبيد، قال: حدثنا زكريا بن أبي زائدة، عن عامر الشعبي، قال: حدثني خارجة بن الصلت: أن عمه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ثم رجع فمر بأعرابي مجنون موثق بالحديد، فقال بعضهم: عندك شيء تداويه به فإن صاحبكم جاء بالخير؟ فقلت: نعم، فرقيته بأم الكتاب كل يوم مرتين فبرأ، فأعطاني مائة شاة فلم آخذها، حتى أتيت النبي عليه السلام فأخبرته، قال: أقلت شيئًا غير هذا؟ قلت: لا، فقال: كلها بسم الله، فلعمري من أكل برقية باطل، لقد أكلت برقية حق. رواه ابن المبارك، عن زكريا، عن الشعبي، عن خارجة، قال: انطلق عمي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم ثم رجع إلينا، فذكر الحديث. خارجة بن جبلة أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يقرأ: قل يأيها الكافرون وهو وهم.

خارجة بن جزء العذري

رواه بشر بن الوليد، عن شريك، عن أبي إسحاق، عن فروة بن نوفل، عن خارجة بن جبلة، واختلف على أبي إسحاق فيه. خارجة بن جزء العذري روى عنه: جبير بن نفير، وربيعة الجرشي. أخبرنا عبد الله بن محمد بن الحارث البخاري، قال: حدثنا عبد الله بن حماد الآملي، قال: حدثنا يحيى بن صالح الوحاظي، قال: حدثنا سعيد بن سنان، عن ربيعة الجرشي، قال: حدثني خارجة بن جزء العذري، قال: سمعت رجلا يوم تبوك يقول: يا رسول الله، أيباضع أهل الجنة؟ قال: يعطى الرجل منهم في اليوم الواحد قوة سبعين منكم. أخبرنا محمد بن عمرو بن إسحاق بن زبريق، قال: حدثني أبي، قال: أخبرنا نصر بن خزيمة، أن أباه أخبره، عن نصر بن علقمة، عن أخيه محفوظ، عن ابن عائذ، قال: قال جبير بن نفير:

خارجة بن عبد المنذر

أري خارجة بن جزء العذري رؤيا، فأتى حابس بن سعد الطائي فحدثه بها، فقال: أريت أني أتيت باب الجنة فإذا أنا بمصراعين طويلين وأنت معي، وإذا حائطها من شوك طويل، فذهبنا لنلج من بابها فمنعنا، فكأنه جعل لي جناحان فطرت حتى دخلتها، فإذا أنا فيها ملقى منبطح، ثم رأيتك دخلت بعدي تمشي من بابها، فقال حابس بن سعد: تلك الشهادة، قد كنت أرجو أن أقتل شهيدًا، فأما أنت فستقتل شهيدًا. قال: فغزا خارجة بن جزء في البحر، ثم خرق جلده جريدة سفينته. خارجة بن عبد المنذر قاله ابن فضيل، عن عمرو بن ثابت، ووهم فيه. والصواب: رفاعة بن عبد المنذر، ذكره ابن أبي داود فيمن اسمه خارجة. أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال:

خريم بن فاتك الأسدي

حدثنا محمد بن فضيل، عن عمرو بن ثابت، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن خارجة بن عبد المنذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يوم الجمعة سيد الأيام، ثم ذكر الحديث. رواه غيره، فقال: عن رفاعة بن عبد المنذر. خريم بن فاتك الأسدي وهو ابن أخرم بن شداد بن عمرو بن فاتك، من بني عمرو بن أسد أخو سبرة بن فاتك، شهد بدرًا هو وأخوه، يكنى أبا يحيى، نزل الرقة ومات بها. له ذكر في حديث وابصة، وأبي هريرة، وسهل بن الحنظلية، وأنس بن مالك. أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، عن أبي معاوية، ح:

وحدثنا محمد بن عمر بن حفص، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله، قال: حدثنا يعلى بن عبيد، جميعًا عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، قال: أرسل مروان إلى أيمن بن خريم، فقال: ألا تعيننا، فقال: إن أبي وعمي شهدا بدرًا، ثم ذكر الحديث. أخبرنا محمد بن يعقوب، وأحمد بن محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا يحيى بن أبي طالب، قال: حدثنا عبد الوهاب، قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن شمر بن عطية، عن خريم بن فاتك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي رجل أنت لولا خلقان فيك، قلت: وما هما؟ قال: تسبل إزارك وترخي شعرك، قلت: لا جرم، فجز شعره ورفع إزاره.

وأخبرنا محمد بن عبد الله بن حمزة، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن أبي العوام، قال: حدثنا أبو الجواب، قال: حدثنا عمار بن رزيق، عن أبي إسحاق، عن شمر بن عطية، عن خريم بن فاتك: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: نعم الرجل خريم. ورواه الحماني، عن قيس، عن أبي إسحاق، وأبي حصين، عن شمر، عن خريم. أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: نعم الرجل خريم لو أخذ من شعره، وقصر من إزاره. أخبرناه عبد الله بن محمد بن الحارث، قال: حدثنا يحيى بن إسماعيل البخاري، عن يحيى الحماني بهذا. ورواه يحيى بن إبراهيم بن أبي عبيدة، قال: حدثني أبي، عن جده، عن الأعمش، عن شمر، عن خريم بن فاتك، نحوه. أخبرنا محمد بن سعد الأبيوردي بمصر، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان، قال: حدثنا يحيى بن إبراهيم بن أبي عبيدة بهذا.

ورواه أبو نعيم وغيره، عن قيس بن بشر، عن أبيه، عن ابن الحنظلية قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لخريم الأسدي: نعم الرجل خريم، ثم ذكر الحديث. أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: حدثنا أبو مسعود، قال: حدثنا الحسين بن الجعفي، قال: حدثنا زائدة، قال: حدثنا الركين بن الربيع، عن أبيه، عن يسير بن عميلة، عن خريم بن فاتك: عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: من أنفق نفقة في سبيل الله كتبت بسبع مائة ضعف. رواه أبو غسان، ومعاوية بن عمرو، عن سلمة بن جعفر، عن الركين بن الربيع، قال: حدثني عمي، عن أبيه، عن خريم، وذكر حديثا طويلا، فيه هذا الحرف. وأخبرنا محمد بن عبد الله البغدادي، قال: حدثنا محمد بن أبي العوام، قال: حدثنا أبو الجواب، قال: حدثنا عمار بن رزيق، عن الركين بن الربيع، عن عمه أسير، عن خريم، قال:

خريم بن أوس بن حارثة بن لام

أنبأنا النبي صلى الله عليه وسلم: أن الأعمال ست، وأن الناس أربعة، ثم ذكر الحديث بطوله. وكذلك رواه شيبان، وقيس، وعبيدة بن حميد، عن الركين بن الربيع. خريم بن أوس بن حارثة بن لام هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلقيه بعد رجوعه من تبوك، يكنى أبا لجا الطائي. أخبرنا علي بن محمد بن نصر، والحسن بن يعقوب النيسابوري، قالا: حدثنا الحسين بن محمد بن زياد القباني، قال: حدثنا أبو السكين زكريا بن

يحيى بن عمر بن حصن بن حميد بن منهب بن حارثة بن خريم بن أوس بن حارثة بن لام، قال: حدثنا عم أبي زحر بن حصن، عن جده حميد بن منهب، قال: قال لي جدي خريم بن أوس: هاجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدمت عليه منصرفه من تبوك فأسلمت، فسمعت العباس بن عبد المطلب يقول: يا رسول الله، إني أريد أن أمتدحك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قل لا يفضض الله فاك، فأنشأ العباس يقول: من قبلها طبت في الظلال وفي ... مستودع حيث يخصف الورق ثم هبطت البلاد لا بشر ... أنت ولا مضغة ولا علق بل نطفة تركب السفين وقد ... ألجم نسرًا وأهله الغرق تنقل من صالب إلى رحم ... إذا مضى عالم بدا طبق حتى احتوى بيتك المهيمن ... خندف علياء تحته النطق من وأنت لما ولدت أشرقت الأرض ... وضاءت بنورك الأفق فنحن في ذلك الضياء وفي ... النور وسبل الرشاد نخترق

خنيس بن حذافة

ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذه الحيرة البيضاء قد رفعت لي، وهذه الشيماء بنت بقيلة الأزدية على بغلة شهباء معتجرة بخمار أسود، فقلت: يا رسول الله، إن نحن دخلنا الحيرة فوجدتها كما تصف فهي لي، قال: هي لك. ثم ارتدت العرب بعد وفاة رسول الله، فما ارتد أحد من طيء، وكنا نقاتل من يلينا من العرب على الإسلام، فكنا نقاتل قيسًا، وفيها. خنيس بن حذافة

خنيس الغفاري

حدثنا أحمد بن محمد بن زياد، قال: حدثنا عباس بن محمد الدوري، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم سعد، عن أبيه، عن صالح بن كيسان، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، عن عمر، قال: تأيمت حفصة من خنيس بن حذافة السهمي، وذكر الحديث بطوله. خنيس الغفاري وقيل: أبو خنيس. روى عنه: إبراهيم بن عبد الرحمن بن أبي ربيعة. أخبرنا علي بن محمد بن نصر، قال: حدثنا هشام بن علي، قال: حدثنا عبد الله بن رجاء، قال: حدثنا سعيد بن سلمة بن أبي الحسام، قال: حدثنا أبو بكر بن عمر بن عبد الرحمن، عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة، أنه سمع خنيس الغفاري يقول:

خفاف بن إيماء بن رحضة الغفاري

خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تهامة، حتى إذا كان بعسفان جاءه أصحابه، فقالوا: أصابنا الجوع فائذن لنا في الظهر نأكله، ثم ذكر الحديث. هكذا قال: عن خنيس، وقال غيره: أبو خنيس. خفاف بن إيماء بن رحضة الغفاري شهد الحديبية، وكان أبوه إيماء سيد بني غفار، وكان يؤمهم. روى عنه: حنظلة بن علي، وخالد بن عبد الله بن حرملة، وابنه الحارث، ومقسم أبو القاسم. أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إٍسحاق، قال: لما سمع أبو سفيان بإسلام خفاف بن إيماء قال: لقد صبأ الليلة سيد بني كنانة. أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: حدثنا أبو مسعود، قال: حدثنا يزيد بن هارون، ح:

خفاف بن نضلة بن عمرو بن بهدلة الثقفي

وحدثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، ومحمد بن يعقوب، قالا: حدثنا يحيى بن أبي طالب، قال: حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، قالا: حدثنا محمد بن عمرو، عن خالد بن عبد الله بن حرملة، عن الحارث بن خفاف، عن أبيه خفاف، قال: ركع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم رفع رأسه، ثم قال: غفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله، وعصية عصت الله ورسوله، اللهم العن لحيان، اللهم العن رعلا وذكوان، الله أكبر. رواه جماعة عن محمد بن عمرو. ورواه حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو، خالد بن عبد الله، عن خفاف، ولم يذكر الحارث في الإسناد. خفاف بن نضلة بن عمرو بن بهدلة الثقفي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم.

خوات بن جبير بن النعمان الأنصاري

روى عنه: ذابل بن طفيل. خوات بن جبير بن النعمان الأنصاري من بني عمرو بن عوف، يكنى أبا عبد الله، أخو عبد الله بن جبير، شهد بدرًا. روى عنه: ابنه صالح، وعبد الله بن الحارث، وبسر بن سعيد. أخبرنا علي بن الحسن بن علي، قال: حدثنا أبو حاتم، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي، قال: حدثني عبد الله بن عمر، عن أخيه عبيد الله بن عمر، عن القاسم بن محمد، عن صالح بن خوات بن جبير، عن أبيه، قال: صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف، ثم ذكر الحديث. رواه يحيى بن سعيد الأموي، عن عبيد الله بن عمر، عن القاسم، عن صالح بن خوات، عن أبيه. ورواه المعتمر، عن عبيد الله بن عمر، عن القاسم، عن صالح بن خوات، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه عبده، عن عبيد الله بن عمر، عن القاسم، عن صالح بن خوات موقوف. ورواه يحيى بن سعيد، عن القاسم، عن صالح بن خوات، عن سهل بن أبي خثمة. ورواه عبد الرحمن بن القاسم، عن القاسم، مثله موقوفًا ومرفوعًا. ورواه يزيد بن رومان، عن صالح بن خوات، عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله. أخبرناه محمد بن يعقوب بن يوسف، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر الصايغ، قال: حدثنا إسماعيل بن أبان، قال: حدثنا أبو أويس، عن يزيد بن رومان، عن صالح بن خوات، عن أبيه، قال: صلى النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة ذات الرقاع صلاة الخوف، فكبروا جميعًا وصلى بإحدى الطائفتين ركعة، ثم ثبت حتى صلوا لأنفسهم الأخرى، ثم انصرفوا نحو العدو ولم يتكلموا، فجاء الذين كانوا في نحو العدو فصلى بهم الركعة،

خطاب بن الحارث بن معمر بن حبيب.

ثم جلس فقاموا فصلوا الركعة، ثم جلس وجلس الذين نحو العدو فصلى بهم. هذا حديث غريب من حديث يزيد بن رومان موصولا. ورواه مالك بن أنس، عن يزيد بن رومان، فخالفه. خطاب بن الحارث بن معمر بن حبيب. من بني جمح بن عمرو، ولد بأرض الحبشة. أخبرنا علي بن يعقوب بن إبراهيم، ومحمد بن إبراهيم بن مروان بدمشق، قالا: حدثنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن عائذ، قال: حدثنا محمد بن شعيب بن شابور، قال: حدثنا عثمان بن عطاء، عن أبيه، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال:

خولي بن أبي خولي

وممن ولد بأرض الحبشة في الهجرة الثانية: خطاب بن الحارث بن معمر بن حبيب، من بني جمح بن عمرو. خولي بن أبي خولي حليف بني عدي، شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد دفنه. أخبرنا عبد الله بن الحسين المروزي، قال: حدثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا عبد الله بن عبد الجبار الخبائري، قال: حدثنا أنيس بن الضحاك، عن أبيه الضحاك بن مخمر، عن خولي بن أبي خولي: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا أبا هريرة، أطب الكلام، وأطعم الطعام، وافش السلام، وتهجد بالليل والناس نيام تدخل الجنة بسلام. هذا حديث غريب، لا يعرف إلا من هذا الوجه.

خشخاش بن جناب العنبري

خشخاش بن جناب العنبري وقيل: ابن مالك التميمي، عداده في أهل البصرة. روى عنه: حصين بن أبي الحر. أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى بن مندة، قال: حدثنا أبو مسعود، قال: حدثنا عمرو بن عون، قال: حدثنا هشيم، عن يونس بن عبيد، عن حصين بن أبي الحر. أو قال: عن الوليد أبي بشر، عن حصين بن أبي الحر، عن الخشخاش، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ومعي ابني، فقال: أما إنه لا يجني عليك ولا تجني عليه. رواه أحمد بن حنبل، وسعيد بن سليمان وجماعة، عن هشيم، عن الحصين، ولم يذكروا الوليد.

خرشة بن الحارث

وقال أحمد: وحدثنا هشيم مرة أخرى، فقال أخبرني مخبر، عن حصين، عن خشخاش. رواه إسماعيل بن سالم، عن هشيم، عن يونس، عن الوليد بن مسلم أبي بشر، عن الحصين بن أبي الحر، وهو الصحيح. خرشة بن الحارث يكنى أبا الحارث المرادي، من بني زبيد، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد فتح مصر، وهو جد أبي خرشة عبد الله بن الحارث بن ربيعة بن خرشة بن الحارث، قاله لي أبو سعيد بن يونس بن عبد الأعلى. أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن جامع، قال: حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، قال: حدثنا أبي، ح:

وحدثنا أحمد بن الحسن بن عتبة، قال: حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج، قال: حدثنا عمرو بن خالد، قالا: حدثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن حبيب، عن خرشة بن الحارث صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا رأيتم قتيلا يقتل صبرًا فلا تحضروا مكانه، لعله أن يقتل مظلومًا فتنزل السخطة فتصيبكم معه. أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم أبو عمرو قال: حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، قال: حدثنا الربيع بن روح، قال: حدثنا محمد بن حمير، عن ثابت بن عجلان، قال: سمعت أبا كثير، قال: سمعت خرشة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ستكون بعدي فتن، النائم فيها خير من اليقظان.

خذام بن خالد الأنصاري

وأخبرنا عبد الله بن أحمد الهمذاني بمصر، قال: حدثنا محمد بن الحسن، قال: حدثنا محمد بن عمرو الغزي، قال: حدثنا عثمان بن سعيد، قال: حدثنا محمد بن مهاجر، عن ثابت بن العجلان، قال: سمعت أبا كثير، قال: سمعت خرشة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ستكون بعدي فتن، النائم فيها خير من اليقظان، والجالس فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الساعي، ألا فمن أتت عليه فليمش بسيفه إلى صفاة فليضربه حتى ينكسر، ثم ليضطجع حتى تنجلي عما انجلت. خذام بن خالد الأنصاري من بني عمرو بن عوف بن الخزرج والد خنساء، نسبه ابن إسحاق عن حجاج بن السائب. روى عنه: مجمع، وعبد الرحمن ابن يزيد. أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، وإسماعيل بن محمد، قالا: حدثنا محمد بن عبد الملك الواسطي، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن القاسم بن محمد، أن مجمع وعبد الرحمن ابنا يزيد أخبراه:

أن رجلا يدعى خذاما أنكح ابنتا له فكرهت نكاح أبيها، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فرد نكاح أبيها وتزوجت أبا لبابة بن عبد المنذر. ورواه أبو معاوية وغيره، عن يحيى بن سعيد، عن القاسم، عن مجمع وحده. ورواه مالك وغيره، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عبد الرحمن ومجمع. ورواه الثوري، عن أبي الحويرث، عن نافع بن جبير، قال: أيمت خنساء بنت خذام، فزوجها أبوها وهي كارهة، فذكر الحديث. أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، قال: حدثنا عباس بن محمد الدوري، قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا أبو بكر بن عياش، عن يعقوب بن عطاء، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: زوج حذام أم ربعة ابنته وهي كارهة، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك

خزاعي بن أسود

له، فنزعها من زوجها فتزوجها أبو لبابة. هذا حديث غريب عن يعقوب. أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، قال: حدثنا أبو خيثمة، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني الحجاج بن السائب، عن أبي لبابة: أن جدته أم السائب خنساء بنت خذام بن خالد كانت عند رجل قبل أبي لبابة فأيمت منه، فزوجها أبوها خذام بن خالد رجلا، فأبت إلا أن تخطب إلى أبي لبابة بن عبد المنذر فارتفعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: هي أولى بأمرها، فتزوجت بأبي لبابة فولدت السائب بن أبي لبابة. هذا حديث غريب، لا يعرف إلا من هذا الوجه. خزاعي بن أسود ويقال: أسود بن خزاعي.

الخزرج أبو الحارث

أخبرنا خيثمة بن سليمان، ومحمد بن محمد بن الأزهر، قالا: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك: أن الرهط الذين استأذنوا النبي صلى الله عليه وسلم في قتل سلام ابن أبي الحقيق: عبد الله بن عتيك وهو أمير القوم أحد بني سلمة، وعبد الله بن أنيس، ومسعود بن سنان، وأبو قتادة، وخزاعي بن أسود رجل من بني أسلم حليف لهم، ورجل آخر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لهم: لا تقتلوا وليدًا ولا امرأة. هكذا رواه جماعة عن الزهري، مرسل. الخزرج أبو الحارث مجهول، وفي إسناد حديثه نظر. أخبرنا محمد بن أحمد بن إسحاق المديني، قال: حدثنا علي بن سعيد، قال: حدثنا إسحاق بن وهب العلاف، قال: حدثنا إسماعيل بن أبان، قال: حدثنا عمرو بن شمر، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: سمعت الحارث بن الخزرج يقول: حدثني أبي:

خفشيش أبو الخير

أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم ونظر إلى ملك الموت عن رأس رجل من الأنصار فقال: يا ملك الموت ارفق بصاحبي فإنه مؤمن، فقال له ملك الموت: يا محمد، طب نفسًا وقر عينًا، فإني بكل مؤمن رفيق، ثم ذكر حديثًا طويلا. خفشيش أبو الخير وقيل: جفشيش، واسمه معدان. أخبرنا أحمد بن الحسن بن عتبة الرازي، قال: حدثنا علي بن سعيد بن بشير، قال: حدثنا حيان بن بشر، قال: حدثنا يحيى بن آدم قال: أخبرني علي بن صالح بن حي، عن أبيه، قال: حدثنا الخفشيش الكندي، قال: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: أنت ممن يا رسول الله؟ قال: نحن بنو النضر بن كنانة، لا

نقفوا أمنا، ولا ننتفي من أبينا. رواه عقيل بن طلحة، عن مسلم بن الهيصم، عن الأشعث بن قيس نحوه.

خرباق السلمي

خرباق السلمي ويقال: أنه ذو اليدين. روى عنه: عمران بن حصين وغيره. أخبرنا أحمد بن سليمان بن أيوب بن حذلم، وإبراهيم بن محمد بن صالح القنطري، قالا: حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو، قال: حدثنا محمد بن بكار، عن سعيد بن بشير، عن قتادة، عن ابن سيرين، عن خرباق: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الظهر، فسلم في ركعتين، فقال له خرباق: أشككت يا نبي الله، أم قصرت الصلاة؟ قال: ما شككت ولا قصرت الصلاة، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أصدق ذو اليدين؟ قالوا: نعم، فصلى ركعتين ثم سلم، ثم سجد سجدتين وهو جالس ثم سلم، أو نحو ذلك. رواه حماد بن زيد، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أبي المهلب، عن عمران بن حصين:

خوط الأنصاري

أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى ثلاثًا ثم سلم، فقال له الخرباق: صليت ثلاثًا، ثم ذكر الحديث. خوط الأنصاري ذكره أبو مسعود، وخالفه غيره. أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: حدثنا أبو مسعود، قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن سفيان، عن عثمان البتي، عن عبد الحميد الأنصاري، عن أبيه، عن جده خوط: أنه أسلم وأبت امرأته أن تسلم، فجاء بابن لهما صغير، فخيره النبي صلى الله عليه وسلم فقال: اللهم أهده، فذهب إلى أبيه. هكذا قاله أبو مسعود، وإنما هو عبد الحميد بن جعفر بن عبد الله بن الحكم بن رافع بن سنان الأنصاري، ورافع الذي أسلم.

خليفة أبو سهيل

خليفة أبو سهيل وهو أبو سوية، تقدم ذكره فيمن اسمه محمد. خصفة أو: ابن خصفة، مجهول. أخبرنا خيثمة بن سليمان، قال: حدثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا شعبة، عن يزيد، عن المغيرة بن عبد الله الحنفي، قال: كنت جالسًا إلى رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال: خصفة، ابن خصفة، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الشديد كل الشديد الذي يمسك نفسه

خير

عند الغضب. خير أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وذهب إليه. وقيل: عبد خير. رواه مسهر بن عبد الملك بن سلع عن أبيه، عن عبد خير، قال: قلت له: يا أبا عمارة، أراك حسن الجسم، كم أتى عليك إلى يومك هذا؟ فقال: يا ابن أخي أتى علي عشرون ومائة سنة. أخبرناه محمد بن محمد بن يعقوب النيسابوري، قال: حدثنا محمد بن الحسين الخثعمي، قال: حدثنا محمد بن عمر بن الوليد، عن مسهر بن عبد الملك بهذا.

باب الدال

باب الدال داود بن بلال بن بليل وقيل: ابن أحيحة، أبو ليلى الأنصاري. روى عنه: ابنه عبد الرحمن سماه الحلواني، عن محمد بن عمران بن أبي ليلى، أراه عن آبائه. أخبرناه أحمد بن محمد بن زياد، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الصايغ، عن الحلواني بهذا. أخبرنا إسماعيل بن محمد البغدادي، قال: حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني. ح وحدثنا محمد بن محمد بن الأزهر، قال: حدثنا الحارث بن محمد التميمي، قالا: حدثنا عبيد الله بن موسى، عن محمد بن عمران بن أبي ليلى، عن ثابت البناني، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي تطوعًا، فسمعته يقول: «اللهم إني أعوذ بك من النار، ويل لأهل النار» .

ديلم بن فيروز الحميري وهو ابن يسع بن سعد بن ذي جناب بن مسعود بن عن بن شحر بن هوشع بن موهب بن سعد بن حبل بن نمران بن الحارث بن حبران

ـ ديلم بن فيروز الحميري وهو ابن يسع بن سعد بن ذي جناب بن مسعود بن عن بن شحر بن هوشع بن موهب بن سعد بن حبل بن نمران بن الحارث بن حبران وحبران هو: حبشان بن وائل بن رعين الرعيني. وهو أول من وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع معاذ بن جبل، وشهد فتح مصر، قاله لي أبو سعيد بن يونس بن عبد الأعلى، ونسبه لي: رعين. روى عنه: الضحاك، وعبد الله ابناه، وأبو الخير مرثد بن عبد الله وغيرهم. أخبرنا محمد بن محمد بن الأزهر، قال: حدثنا عبد الله بن محمد الكشوري، قال: حدثنا محمد بن عمر الصنعاني، قال: حدثنا عبد الملك

الذماري، عن إبراهيم بن محمد، عن صالح مولى التؤمة، عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الأسود العنسي، فقال: «قتله الرجل الصالح فيروز بن الديلم، رجل من فارس» . وروى يحيى بن أبي عمرو السيباني، عن عبد الله بن سليمان، قال: حدثنا إسحاق بن سيار، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا عبد الحميد بن جعفر، عن يزيد بن أبي حبيب، عن مرثد بن عبد الله أبي الخير، عن ديلم أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إنا بأرض باردة، وإنا نستعين بشراب من القمح، فقال النبي عليه السلام: أيسكر؟ قال: نعم، قال: فلا تشربوه.

رواه محمد بن إسحاق، وابن لهيعة، وعياش بن عباس، عن يزيد بن أبي حبيب، أتم من هذا. أخبرنا سعيد بن يزيد الحمصي، قال: حدثنا أبو عتبة أحمد بن الفرج، قال: حدثنا ضمرة بن ربيعة، قال: حدثنا يحيى بن أبي عمرو السيباني، عن عبد الله بن الديلمي، عن أبيه، قال: قدمنا على النبي صلى الله عليه وسلم برأس الأسود العنسي الكذاب، فقلنا: يا رسول الله، قد علمت من نحن، فإلى من نحن؟ قال: إلى الله ورسوله، قال: قلنا يا رسول الله، إن لنا أعنابًا فما نصنع بها؟ قال: زَبِّبُوهَا، قالوا: يا رسول الله، فما نصنع بالزبيب؟ قال: انبذوه على غدائكم واشربوه على عشائكم، وانبذوه على

عشائكم واشربوه على غدائكم، ولا تنبذوه في القلل وانبذوا في الشنان، فإنه إن تأخر عن عصره صار خلا. هذا حديث مشهور عن يحيى بن أبي عمرو. ورواه زكريا بن نافع الأرسوفي، عن عباد، عن أبي زرعة يحيى بن أبي عمرو، عن عبد الله بن بسر، عن فيروز الديلمي، قال: قلت: يا رسول الله، قد حرم الله الخمر، فما نصنع بالعنب، ثم ذكر الحديث. أخبرنا محمد بن أبي حامد البخاري، قال: حدثنا عبيد بن عبد الواحد، قال: حدثنا عبد السلام بن حرب، عن إسحاق بن أبي فروة، عن أبي الخير، عن أبي خراش الرعيني، عن الديلمي، قال:

أسلمت وعندي اختان، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: طلق أيتهما شئت. رواه ابن لهيعة، عن أبي وهب الجيشاني، عن الضحاك بن فيروز الديلمي، عن أبيه بهذا. سمعت أبا سعيد بن عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى يقول: أبو وهب الجيشاني هذا اسمه: عبيد بن شرحبيل، كذا سمعت شيوخنا بمصر تقول، وسماه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين: ديلم بن الهوشع، والصواب ما قاله أهل مصر.

دحية بن خليفة الكلبي

ـ دحية بن خليفة الكلبي كان يشبه بجبريل عليه السلام. روى عنه: عامر الشعبي، وعبد الله بن شداد، وخالد بن يزيد بن معاوية، ومنصور الكلبي. أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، قال: حدثنا يحيى بن جعفر بن الزبرقان، قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا عمر وهو ابن حسيل بن حذيفة، عن الشعبي، عن دحية الكلبي، قال: قلت: يا رسول الله، ألا أحمل لك حمارًا على فرس فينتج ذلك بغلة؟ فقال: إنما يفعل ذلك الذين لا يعقلون. هكذا رواه محمد بن عبيد موصولا. ورواه عيسى بن يونس وغيره، عن عمر، عن الشعبي، مرسل. أخبرنا محمد بن محمد بن الأزهر، قال: حدثنا الحارث بن محمد التميمي، قال: حدثنا يونس بن محمد المؤدب، قال: حدثنا الليث بن سعد،

عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير مرثد بن عبد الله، عن منصور الكلبي، عن دحية بن خليفة: أنه خرج من قريته إلى قرية من قرية عقبة في رمضان، ثم إنه أفطر، فأفطر معه ناس، وكره آخرون أن يفطروا، فلما رجع إلى قريته قال: والله لقد رأيت اليوم أمرًا ما كنت أظن أن أراه، وإن قومًا رغبوا عن هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، يقول ذلك للذين صاموا، ثم قال عند ذلك: اللهم اقبضني إليك. أخبرنا الحسن بن أبي الحسن العسكري بمصر، قال: حدثنا أحمد بن حماد بن زغبة، قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم، قال: حدثنا يحيى بن أيوب، عن موسى بن جبير، أن عباس بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب حدثه، عن خالد بن يزيد بن معاوية، عن دحية بن خليفة الكلبي: حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى هرقل، فلما رجع أعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم قبطية، قال: اجعل صدعيها قميصا، وأعط صاحبتك صديعا تختمر به، فلما ولى دعاه، فقال: مرها تجعل تحته شيئًا لئلا يصف.

دينار الأنصاري

ورواه إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل، عن أبيه، عن جده، عن سلمة، عن عبد الله بن شداد بن الهاد، عن دحية بن خليفة، قال: بعثني النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب إلى هرقل، وذكر الحديث بطوله. ـ دينار الأنصاري جد عدي بن ثابت، سماه يحيى بن معين. سمعت محمد بن يعقوب بن يوسف، وأحمد بن محمد بن زياد، قالا: سمعنا عباس بن محمد الدوري، يقول: سمعت يحيى بن معين يقول:

عدي بن ثابت، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال يحيى: وجده اسمه دينار. قال عباس: فرددته أنا على يحيى، فقال: هو هكذا، اسمه دينار. أخبرنا عبد الواحد بن أبي الخصيب بتنيس، قال: حدثنا أحمد بن يحيى بن يزيد الصوري، قال: حدثنا الهيثم بن جميل. ح وأخبرنا خيثمة، قال: حدثنا أحمد بن حازم، قال: حدثنا أبو نعيم، قالا: حدثنا شريك بن عبد الله، عن عثمان بن عمير، عن عدي بن ثابت، عن أبيه، عن جده: عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «القيء، والرعاف، والعطاس، والنعاس، والحيض، وَالتَّثَاؤُبُ في الصلاة، من الشيطان» . أخبرنا خيثمة، ومحمد بن علي، قالا: حدثنا أحمد بن حازم، قال: حدثنا سعيد بن عثمان السعيدي. ح وحدثنا عبد الواحد بن أبي الخصيب، قال: حدثنا أحمد بن يحيى الصوري، قال: حدثنا الهيثم بن جميل، قالا: حدثنا شريك، عن عثمان بن عمير، عن عدي بن ثابت، عن أبيه، عن جده:

دكين بن سعيد الخثعمي ويقال: المزني.

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في المستحاضة: تدع الصلاة أيام أقرائها، ثم تغتسل وتتوضأ لكل صلاة، وتصوم وتصلي. ـ دكين بن سعيد الخثعمي ويقال: المزني. روى عنه: قيس بن أبي حازم، عداده في أهل الكوفة. أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا أبو معاوية. ح: وحدثنا محمد بن عمر بن حفص، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله الجمحي، قال: حدثنا يعلى بن عبيد، جميعا عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن دكين بن سعيد المزني، قال: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين راكبًا وأربعمائة نسأل الطعام، ثم ذكر الحديث.

دغفل بن حنظلة النساب الشيباني

رواه معتمر بن سليمان، ومروان بن معاوية، وابن أبي زائدة وجماعة، عن إسماعيل. ـ دغفل بن حنظلة النساب الشيباني من بني عمرو بن شيبان، وهو السدوسي الذهلي، عاش إلى أيام معاوية. روى عنه: الحسن، ومحمد بن سيرين. روى أبو هلال، عن عبد الله بن بريدة، أن معاوية بعث إلى دغفل، فسأله عن أنساب العرب. قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني: قلت لأحمد بن حنبل: دغفل له صحبة؟

قال: ما أرى. وقال البخاري: ولا يعرف للحسن سماع من دغفل، ولا يعرف لدغفل إدراك النبي صلى الله عليه وسلم. أخبرنا إسماعيل بن محمد البغدادي، وأحمد بن محمد بن زياد، وعبد الله بن عبد الرحمن بن حماد العسكري، قالوا: حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثنا أبي، عن قتادة، عن الحسن، عن دغفل بن حنظلة، قال: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن خمس وستين. وبإسناده، عن دغفل، قال: كان على النصارى صوم شهر رمضان، فمرض ملك منهم، فقال: لئن شفاه الله ليزيدن عشرة أيام، ثم كان ملك بعده فأكل لحمًا فوجع فاه، فقال:

دخان أبو شعبة الهذلي

لئن الله شفاه ليزيدن سبعة أيام، ثم كان ملك بعده، فقال: ما ندع هذه الثلاثة الأيام أن نتمها ونجعل صومنا في الربيع، ففعل، فكانت خمسون يومًا. رواه إسحاق بن راهويه، عن معاذ بن هشام مرفوعا. ـ دخان أبو شعبة الهذلي لا تصح له رؤية ولا صحبة، وفي إسناد حديثه وهم. حدثنا أبو عمرو أحمد بن محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا أبو أمية محمد بن إبراهيم، عن العباس بن الفضل البصري، عن هذيل بن مسعود الباهلي، قال: حدثنا شعبة بن دخان الهذلي، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن هذا الشعر سجع من كلام العرب، به يعطى السائل، وبه يكظم الغيظ، وبه يؤتى القوم في ناديهم. وأخبرنا محمد بن محمد بن الأزهر، قال: حدثنا الحارث بن أبي أسامة، قال: حدثنا العباس بن الفضل، قال: حدثنا هذيل بن مسعود الباهلي، عن محمد بن شعبة بن دخان، عن رجل من أهل اليمن، عن رجل من هذيل، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا، وهو الصواب.

دوس

ـ دوس مولى النبي صلى الله عليه وسلم له ذكر في حديث رواه محمد بن سليمان الحراني، عن وحشي بن حرب بن وحشي، عن أبيه، عن جده: أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى عثمان وهو بمكة: إن جندًا قد توجهوا قبل مكة، وقد بعثت إليك دوسًا مولى رسول الله، وأمرته أن يتقدم بين يديك باللواء، وبعثت إليك خالد بن الوليد عن ميمنة عسكرك. رواه صدقة بن خالد، عن وحشي بن حرب، بإسناده، ولم يذكر فيه دوسًا. ـ دعامة بن عزير بن عمرو بن ربيعة بن عمران بن الحارث السدوسي والد قتادة، نسبه عمرو بن علي، ولا تصح له صحبة.

دارم بن أبي دارم الجرشي

أخبرنا بكر بن أحمد المروزي، قال: حدثنا محمد بن الهيثم أبو الأحوص، قال: حدثنا محمد بن جامع العطار، قال: حدثنا عبيس بن ميمون، عن قتادة بن دعامة السدوسي، عن أبيه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الحمى سجن الله في الأرض، وهي حظ المؤمن من النار. هكذا رواه محمد بن جامع، فقال: عن أبيه. ورواه سليمان الشاذكوني، عن عبيس، فقال: عن قتادة عن أنس. ـ دارم بن أبي دارم الجرشي في إسناد حديثه نظر. أخبرنا القاسم بن القاسم السياري بمرو، قال: حدثنا يحيى بن عبد الكريم، قال: حدثنا علي بن حجر، قال: حدثنا إبراهيم بن مطهر الفهري، عن أبي المليح، عن الأشيب بن دارم، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أمتي خمس طبقات، كل طبقة أربعون سنة، الطبقة الأولى أنا ومن معي أهل علم ويقين إلى أربعين، والطبقة الثانية أهل التقوى إلى

دلجة بن قيس

الثمانين، والطبقة الثالثة أهل تواصل وتراحم إلى عشرين ومائة، والطبقة الرابعة أهل تقاطع وتدابر وتظالم، أو قال: تدابر إلى الستين ومائة، والطبقة الخامسة أهل هرج ومرج، وقيل: إلى المائتين، حفظ امرؤ نفسه ". رواه عبد الملك بن مسلمة، عن إبراهيم بن مطهر. ـ دلجة بن قيس لا تصح له صحبة ولا رؤية. روى حديثه: المسيب بن واضح، عن ابن المبارك، عن سليمان التيمي، عن أبي تميمة، عن دلجة بن قيس:

دهر بن أخرم بن مالك بن أمية بن يقظة بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم بن أفصى

قال لي الحكم الغفاري: أتذكر يوم نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدباء والحنتم واليقطين؟ قال: قلت: نعم، وأنا شاهد على ذلك. أخبرنا محمد بن محمد بن يعقوب المقرئ، قال: حدثنا الحسين بن محمد، قال: حدثنا المسيب. ورواه جماعة عن ابن المبارك، عن التيمي، عن أبي تميمة، عن دلجة بن قيس، أن رجلا قال للحكم الغفاري، ثم ذكر الحديث. وكذلك رواه يحيى القطان وغيره، عن سليمان التيمي، وهو الصواب ـ دهر بن أخرم بن مالك بن أمية بن يقظة بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم بن أفصى ذكره محمد بن إسماعيل البخاري في الصحابة، ولا أعرف له رواية.

باب الذال

باب الذال ذؤيب بن حلحلة بن عمرو بن كليب أبو قبيصة الخزاعي، صاحب بدن النبي صلى الله عليه وسلم. روى عنه: عبد الله بن عباس. أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، وأحمد بن محمد بن إبراهيم، قالا: حدثنا يحيى بن جعفر بن الزبرقان، قال: حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، قال: حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن سنان بن سلمة، أراه قال: عن ابن عباس: أن ذؤيبًا أبا قبيصة حدثه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبعث معه بالبدن، ويقول: إن عطب منها شيء فخشيت موته فانحرها، ثم اغمس نعلك في دمها، ثم اضرب صفحتها، ولا تطعمها أنت ولا أحد من رفقتك. رواه عبد الأعلى، وابن بشر وغيرهما، عن سعيد بإسناده نحوه.

ورواه ابن وهب، عن جرير بن حازم، عن قتادة، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه، وهو وهم. وهذا حديث مشهور، عن سعيد. ورواه عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، نحو حديث سعيد. ورواه حماد بن سلمة، عن أبي التياح، عن موسى بن سلمة، عن ابن عباس أتم من هذا. أخبرنا علي بن العباس بن الأشعث الغزي بها، قال: حدثنا محمد بن حماد الطهراني، قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، عن سنان بن سلمة، عن ابن عباس، عن ذؤيب، قال: بعث معي رسول الله صلى الله عليه وسلم ببدنتين، فقال إن أصابهما شيء أو عطبتا فانحرهما، ثم اغمس نعالهما في دمائهما، ثم اضرب بنعل كل واحد منهما صفحتهما، وخلهما والناس، ولا تأكل منها أنت ولا أصحابك.

ذؤيب بن شعثم بن قرط بن جناب بن الحارث بن خزيمة بن عدي بن جندب بن العنبر بن عمرو بن تميم العنبري

ورواه ابن جريج، وابن أبي ليلى، عن عبد الكريم، عن معاذ بن سعوة، عن سنان بن سلمة نحوه. ـ ذؤيب بن شعثم بن قرط بن جناب بن الحارث بن خزيمة بن عدي بن جندب بن العنبر بن عمرو بن تميم العنبري. أخبرني بنسبه خيثمة بن سليمان، قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن البنا، قال: حدثنا عطاء بن خالد بن الزبير بن عبد الله بن رديح بن ذؤيب بن شعثم، عن آبائه بهذه النسبة. أخبرنا خيثمة، قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن البنا، قال: حدثنا عطاء بن خالد، قال: حدثني أبي خالد، عن أبيه الزبير، عن أبيه عبد الله، عن أبيه رديح، عن أبيه ذؤيب:

أن عائشة، قالت: يا نبي الله، إني أريد عتيقًا من ولد إسماعيل عليه السلام قصدًا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «انتظري حتى يجيء فيء بني العنبر غدًا» ، فجاء فيء العنبر، فقال لها النبي عليه السلام: خذي منهم أربعة غلمة صباح، لا تخبأ منهم الرءوس، فأخذت جدي رديحًا، وأخذت ابن عمي سمرة، وأخذت ابن عمي رخيًا، وأخذت خالي زبيبًا، ثم أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح يده بها على رءوسهم وبرك عليهم، ثم قال: «هؤلاء يا عائشة من ولد إسماعيل قصدًا» . وبإسناده، عن ذؤيب بن شعثم: أن النبي صلى الله عليه وسلم رفع يده فمسح بها على رأس ذؤيب، وقال: بارك الله فيك يا غلام.

ذو الأصابع

هذا حديث غريب بهذا الإسناد، تفرد به عطاء، وغيره بهذا الإسناد أحاديث. أخبرنا محمد بن محمد أبو الفضل المروزي، قال: حدثنا محمد بن علي المروزي، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن مرزوق، قال: حدثني بلال بن مرزوق بن ذؤيب بن رديح، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جد أبيه ذؤيب: أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وعلى رأسه شعر قائم، فقال النبي عليه السلام: ما اسمك؟ فقال: اسمي الكلابي، فقال النبي عليه السلام: «اسمك ذؤيب، بارك الله فيك، ومتع بك أبويك» . هكذا قال إبراهيم بن محمد بن مرزوق، والصواب: محمد بن محمد بن مرزوق. ذو الأصابع عداده في أهل الشام.

ذو الزوائد

أخبرنا خيثمة بن سليمان، قال: حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد، قال: حدثنا محمد بن شعيب بن شابور، قال: حدثني عثمان بن عطاء الخراساني، عن زياد بن أبي سودة، عن أبي عمران، عن ذي الأصابع. ح وأخبرنا سعيد بن يزيد الحمصي، قال: حدثنا أبو عتبة أحمد بن الفرج، قال: حدثنا ضمرة بن ربيعة، قال: حدثنا عثمان بن عطاء، عن أبي عمران، عن ذي الأصابع رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: قلنا: يا رسول الله، إن ابتلينا بالبقاء بعدك فأين تأمرنا؟ فقال: عليك ببيت المقدس، فلعله أن ينشأ لك ذرية يغدون إلى المسجد ويروحون. ـ ذو الزوائد له صحبة، عداده في أهل المدينة. نزل وادي القرى.

وروى أبو مروان محمد بن عثمان، عن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن أبي أمامة بن سهل، قال: أول من صلى الضحى رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من الأنصار، يقال له: ذو الزوائد. أخبرناه محمد بن داود بن سليمان، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن سوار، عن أبي مروان. أخبرنا أحمد بن عبد الله بن صفوان بدمشق، قال: حدثنا إبراهيم بن دحيم، قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا سليم بن مطير من أهل وادي القرى أنه حدثه، قال: سمعت رجلا يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع أمر الناس ونهاهم، ثم قال: هل بلغت؟ قالوا: نعم، ثم قال: اللهم اشهد، ثم قال: إذا تجاحفت قريش

ذو اليدين

الملك فيما بينها، وعاد العطاء، أو كان رشاء عن دينكم فدعوه، فقيل: من هذا؟ قالوا: ذو الزوائد صاحب رسول الله. رواه عبد الرحمن بن شيبة، عن أمة الرحمن بنت محمد بن مطير، قالت: حدثنا أبي وعمي سليم بن مطير، عن أبيهما، نحو معناه. ـ ذو اليدين كان ينزل بذي خشب، من ناحية المدينة.

أخبرنا محمد بن أيوب بن حبيب الرقي بمصر، وعبد الرحمن بن أحمد بن حمدان بهمذان، قالا: حدثنا هلال بن العلاء، قال: حدثنا علي بن بحر، قال: حدثنا معدي بن سليمان السعدي البصري، قال: حدثنا شعيب بن مطير، ومطير حاضر فصدقه، فقال: يا أبتاه، أخبرتني أن ذا اليدين لقيك بذي خشب فأخبرك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بهم إحدى صلاتي العشي، وهي العصر، فصلى ركعتين ثم سلم، فقام رسول الله فتبعه أبو بكر وعمر، فخرج سرعان الناس، فلحقه ذو اليدين، وأبو بكر وعمر معه، فقال: يا رسول الله، أقصرت الصلاة أم نسيت؟ قال: «ما قصرت الصلاة» ، ثم أقبل رسول الله على أبي بكر وعمر، فقال: «ما يقول ذو اليدين؟» فقالا: صدق يا رسول الله، فرجع رسول الله وثاب الناس، فصلى ركعتين، ثم سلم فسجد سجدتي السهو.

ذو الشمالين بن عبد عمرو بن نضلة

ـ ذو الشمالين بن عبد عمرو بن نضلة من خزاعة، حليف بني زهرة، هكذا قاله الزهري. وقال محمد بن إسحاق: ذو الشمالين بن عبد عمرو بن نضلة بن غبشان، قتل ببدر. وقال علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب: في معرفة من قتل يوم بدر، ذو الشمالين. أخبرناه الهيثم بن كليب إجازة، قال: أخبرنا ابن أبي خيثمة، قال: حدثنا أبو سلمة موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد بهذا. والذي يحكي عنه أبو هريرة اسم وافق هذا الاسم، لأن إسلام أبي هريرة تأخر. قال أبو بكر بن أبي داود: ذو اليدين رجل من أهل وادي القرى، يقال له الخرباق، أسلم في آخر زمان النبي صلى الله عليه وسلم، لأن النبي عليه السلام إنما سهى بعد أحد، شهده أبو هريرة، وشهد أبو هريرة من رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع سنين، وذو اليدين من بني سليم، وذو الشمالين من أهل مكة، قتل يوم بدر قبل سهو

ذو مخبر بن أخي النجاشي

النبي عليه السلام بست سنين، وهو رجل من بني خزاعة حليف بني أمية، وهو ذو الشمالين بن عبد عمرو بن نضلة بن غبشان الخزاعي. قال ابن أبي داود: ووهم الزهري في هذا الاسم، وقال مكان ذو اليدين: ذو الشمالين. أخبرني الحسين بن أحمد، قال: حدثنا عبد الله بن سليمان. ـ ذو مخبر بن أخي النجاشي خادم النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل: ذو مخمر. روى عنه: جبير بن نفير، ويزيد بن صالح، والعباس بن عبد الرحمن، وأبو حي المؤذن. أخبرنا إسماعيل بن محمد البغدادي، قال: حدثنا عبد الكريم بن الهيثم، قال: حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع، قال: حدثنا حريز بن عثمان، عن راشد بن سعد، عن أبي حي المؤذن، عن ذي مخبر: عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إن هذا الأمر كائن في حمير، ثم نزعه الله منهم

فصيره في قريش» . رواه أبو المغيرة، وبقية، عن حريز بن عثمان مثله. ورواه إسماعيل بن عياش، عن حريز بن عثمان، عن راشد بن سعد، عن أبي حي المؤذن، عن ثوبان، ووهم فيه، والصواب ما تقدم. أخبرنا حسان بن محمد الشافعي، قال: حدثنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عمرو بن مالك، عن مسلمة بن علقمة، عن داود بن أبي هند، عن العباس بن عبد الرحمن مولى بني هاشم، عن ذي مخبر بن أخي النجاشي، قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم ومعه نفر من الحبشة، فسروا من الليل، ثم نزلوا، فأتى النبي عليه السلام، فقال: «يا ذا مخبر» ، قلت: لبيك يا رسول الله وسعديك، قال: «خذ برأس ناقتي هذه فاقعد هاهنا» ، في حديث طويل. أخبرنا خيثمة بن سليمان، ومحمد بن يعقوب، قالا: حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد، قال: أخبرني أبي. ح

وحدثنا علي بن محمد التنيسي، قال: حدثنا محمد بن العباس بن خلف، قال: حدثنا بشر بن بكر. ح وأخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، قال: حدثنا إبراهيم بن هاني، قال: حدثنا أيوب بن خالد، ومحمد بن كثير، قالوا: حدثنا الأوزاعي، عن حسان بن عطية، قال: خرجت أنا ومكحول حتى أتينا خالد بن معدان، فقال: خرجت أنا وجبير بن نفير، حتى أتينا رجلا يقال له: ذو مخبر، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ستصالحكم الروم صلحًا آمنًا. أخبرنا محمد بن يعقوب البيكندي بها، قال: حدثنا سعيد بن مسعود المروزي، قال: حدثنا محمد بن مصعب، قال: حدثنا الأوزاعي، عن حسان بن عطية، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، عن ذي مخبر ابن أخت النجاشي. إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تصالحون الروم صلحًا آمنًا، فَتَغْزُونَ أنتم وهم عدوًا واحدًا، فتسلمون وتغنمون، ثم تنصرفون إلى مرج ذي تلول، فيقوم رجل منهم فيرفع الصليب، فيغضب لذلك رجل من المسلمين، فيقوم إليه فيكسره، فعند ذلك يغدرون» .

رواه يحيى بن أبي عمرو السيباني، وزاد فيه: قال: فيكرم الله تلك العصابة، فلا يبقى منهم مخبر، ثم يسيرون إلى صاحبهم، فيقولون: كفيناك حد العرب، فيسير إليهم، فيجتمعون لكم في ثمانين غاية، تحت كل غاية اثنا عشر ألفًا. أخبرناه محمد بن عبد الله بن يوسف العماني، قال: حدثنا محمد بن حاتم، قال: حدثنا الصلت بن مسعود، قال: حدثنا سلمة بن رجاء، قال: حدثنا يحيى بن أبي عمرو الشيباني أبو زرعة، قال: حدثني عمرو بن عبد الله الحضرمي، قال: حدثني ذو مخبر، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «تصالحون الروم صلحًا آمنًا» . رواه إسماعيل بن عياش، عن يحيى بن أبي عمرو. ورواه بقية بن الوليد، عن صفوان بن عمرو، عن راشد بن سعد، قال: حدثنا ذو مخبر بهذا.

ذو العزة الجهني ويقال اسمه: يعيش

ورواه إبراهيم بن طهمان، عن بكر بن خنيس، عن أبي عبد الرحمن، عن أبي رافع، عن ابن أخت النجاشي بهذا. ـ ذو العزة الجهني ويقال اسمه: يعيش روى عنه: ابن أبي ليلى، في إسناد حديثه اختلاف. أخبرنا عبد الرحمن بن أحمد بن المرزيان بهمذان، قال: حدثنا هلال بن العلاء، قال: حدثنا محمد بن عمران بن أبي ليلى، قال: حدثنا أبي، عن ابن أبي ليلى، عن عيسى بن عبد الرحمن، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن يعيش الجهني يلقب بالغرة، قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، أنتوضأ من لحوم الإبل؟ قال: نعم، قال: ونصلي في مباركها؟ قال: لا، قال: فأتوضأ من لحوم الغنم؟ قال: لا، قال: أفأصلي في مباركها؟ قال: نعم. رواه الأعمش، عن عبد الله بن عبد الله، عن ابن أبي ليلى، عن

ذو الجوشن الضبابي يكنى أبا شمر

البراء. وقال عبيدة بن معتب: عن عبد الله بن عبد الله، عن ابن أبي ليلى، فخالف الأعمش. ـ ذو الجوشن الضبابي يكنى أبا شمر من الضباب بن كنانة بن ربيعة بن عامر بن صعصة. قال عبد الله بن المبارك: عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبي إسحاق، قال: ذو الجوشن اسمه شرحبيل، وإنما سمي ذا الجوشن من أجل أن صدره كان ناتئًا.

أخبرنا محمد بن أيوب بن حبيب الرقي، قال: حدثنا هلال بن العلاء، قال: حدثنا أبو جعفر النفيلي، قال: حدثنا عيسى بن يونس، قال: حدثنا أبي، عن أبي إسحاق السبيعي، عن ذي الجوشن الضبابي، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن فرغ من أهل بدر بابن فرس لي يقال له القرحاء، فقلت: يا محمد، أتيتك بابن القرحاء لتتخذه، قال: لا حاجة لي فيه، إن أحببت أن أقيضك به المختارة من دروع بدر فقلت، قال: قلت: ما كنت لأقيضك، قال: لا حاجة لي فيه، ثم قال: يا ذا الجوشن، ألا تسلم فتكون من أول هذا الأمر؟ قال: قلت لا، قال: ولم؟ قلت: لأني قد رأيت قومك وقد ولعوا بك، قال: وكيف وقد بلغك مصارعهم؟ قال: قلت: بلغني، قال: لعلك إن عشت ترى ذلك، ثم قال: يا بلال، خذ حقيبة الرجل فزوده من العجوة، قال: فلما أدبرت قال: إنه من خير فرسان بني عامر، قال: فوالله لكأني قد أقبل الركب من مكة فقلنا: ما الخبر؟ قالوا: غلب والله محمد، فحمدت عليها، قال: قلت: لو أسلمت يومئذ ثم سألته الحيرة لأقطعنيها.

ذو اللحية الكلابي

هذا حديث غريب. ورواه ابن عيينة، عن أبي إسحاق، عن شمر بن ذي الجوشن الضبابي، وكان ابنه جارًا لأبي إسحاق السبيعي، فلا أراه سمعه إلا من ابن ذي الجوشن الضبابي. ـ ذو اللحية الكلابي : له صحبة، عداده في أهل اليمن، ويقال: إنه الضحاك بن سفيان. روى عنه: يزيد بن أبي منصور. أخبرنا أحمد بن الحسن بن عتبة، قال: حدثنا هارون بن محمد بن أبي الهيذام، قال: حدثنا عمار بن عمير بن المختار، قال: حدثنا سهل بن أسلم العدوي، عن يزيد بن أبي منصور، عن ذي اللحية الكلابي، قال:

ذو مهدم، وذو مناحب، وذو مخبر، وذو دجن:

قلت: يا رسول الله، أنعمل فيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير، أم نستأنف العمل؟ قال: «اعملوا فيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير، فكل ميسر لما خلق له» . رواه عبد العزيز بن مسلم، عن يزيد بن أبي منصور نحوه. ـ ذو مهدم، وذو مناحب، وذو مخبر، وذو دجن: أخبرنا محمد بن عمرو بن إسحاق بن زبريق الحمصي، قال: أخبرني أبي، قال: حدثنا وحشي بن إسحاق بن وحشي بن حرب بن وحشي، قال: حدثني أبي إسحاق، قال: حدثني أبي وحشي، عن أبيه، عن جده وحشي بن حرب، قال: وفد على النبي صلى الله عليه وسلم اثنان وسبعون رجلا من الحبشة، منهم: ذو مخبر، وذو مهدم، وذو مناحب، وذو دجن، فقال لهم: انتسبوا، فقال ذو مهدم: على عهد ذي القرنين كانت سيوفنا صوارم يفلقن الحديد المذكرا وهود أبونا سيد الناس كلهم وفي زمن الأحقاف عزًا ومفخرًا

ذو الكلاع، وذو حوشب:

فمن كان يعمى عن أبيه فإننا وجدنا أبانا العدملي المشهرا. ـ ذو الكلاع، وذو حوشب: كانا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يرياه، وكان ذو الكلاع قد أعتق اثني عش ألف بيت.

ذو قرنات:

ـ ذو قرنات: اختلف في صحبته. روى عنه: يونس بن ميسرة بن حلبس حرفًا مقطوعًا. ـ ذابل بن طفيل بن عمرو الدوسي: أتى النبي صلى الله عليه وسلم. أخبرنا محمد بن عبد الله بن دينار النيسابوري، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن سوار، قال: ذكر عبد الله بن محمد البلوي، قال: حدثنا البراء بن

ذكوان بن عبد القيس أبو السبع الزرقي الأنصاري

سعيد بن سماعة الأنصاري، عن أبيه، أن قدامة بن عقيل الغطفاني أخبره، عن جمعة بنت ذابل بن طفيل بن عمرو، عن أبيها ذابل بن طفيل بن عمرو الدوسي: أن النبي صلى الله عليه وسلم قعد في مسجده فقدم عليه خفاف بن نضلة بن بهدلة الثقفي، حديث طويل. ـ ذكوان بن عبد القيس أبو السبع الزرقي الأنصاري وهو الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد: من أحب أن ينظر إلى رجل يطأ خضرة الجنة بقدميه غدًا فلينظر إلى ذكوان، في إسناد حديثه إرسال. أخبرنا الحسن بن محمد الحليمي بمرو، قال: حدثنا محمد بن عمرو بن الموجه، قال: حدثنا عبدان بن عثمان، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك، قال: حدثنا الفضيل بن سليمان، عن عاصم بن عمر العمري، عن سهيل بن أبي صالح، قال: لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى أحد، قال: «من ينتدب لهذه الثغرة؟» ، فقام رجل من الأنصار ثم من بني زريق، يقال له ذكوان بن عبد قيس أبو السبع، فقال: أنا،

فقال: «ومن أنت؟» قال: ذكوان بن عبد قيس أبو السبع، فقال: اجلس، قالها ثلاثًا، ثم قال له: كن بمكان كذا وكذا، فقال ذكوان: يا رسول الله، ما هو إلا أنا، فقال رسول الله: «من أحب أن ينظر إلى رجل يطأ خضرة الجنة بقدميه غدًا فلينظر إلى هذا» ، فانطلق ذكوان إلى أهله يودعهم، فأخذ نساءه وبناته، فقالت: يا أبا السبع، تدعنا وتذهب، فاستل ثوبه، حتى إذا جاوزهن أقبل عليهن، وقال موعدكن يوم القيامة، ثم قتل.

باب الراء

باب الراء رافع بن مالك بن العجلان الزرقي الأنصاري: والد رفاعة وخلاد، وهو أحد الستة النقباء، وأحد الإثني عشر، وأحد السبعين، هو ومعاذ بن عفراء أول أنصاريين أسلما من الخزرج. أخبرناه الهيثم بن كليب إجازة، قال: حدثنا بن أبي خيثمة، قال: حدثنا سعد بن عبد الحميد بهذا. أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، وأحمد بن محمد بن زياد، قالا: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق: في تسمية من شهد بدرًا من بني العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق: رافع بن مالك بن العجلان ". قال محمد بن إسحاق: عن عاصم بن عمر بن قتادة، قال: كان أول من قدم المدينة رافع بن مالك الزرقي، قدم بسورة يوسف.

أخبرنا خيثمة، وأحمد بن محمد بن زياد، قالا: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن حرام بن عثمان، عن ابن جابر، عن جابر، قال: كان رافع بن مالك أحد النقباء. أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، قال: حدثنا محمد بن سنان البصري، قال: حدثنا يحيى بن بكير، عن عبد الله بن عقبة، عن عمارة بن غزية، عن يحيى بن سعيد، عن رفاعة بن رافع بن مالك، قال: سمعت أبي يقول: أن جبريل قال: يا رسول الله، كيف أهل بدر فيكم؟ قال: «هم أفاضلنا» ، فقال جبريل: وكذلك من شهد من الملائكة عندنا

أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا عباس الدوري، قال: حدثنا قراد أبو نوح، قال: حدثنا عكرمة بن عمار، عن طارق بن عبد الرحمن القرشي، قال: حدثنا رفاعة بن رافع: أنه جاء إلى مجلس من الأنصار، فقال: لقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن كسب الوليدة إلا ما علمت بيدها ونهانا عن كري الأرض، وقال: " إذا كانت لأحدكم أرض فليزرعها، أو ليزرعها أخاه ونهانا عن كسب الحجام، وأمرنا أن نعلفه نواضحنا. رواه أبو النضر وغيره، عن عكرمة، عن طارق، قال: جاء رافع بن رفاعة إلى مجلس، ثم ذكر الحديث.

رافع

ـ رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم يكنى أبا البهي له ذكر في حديث عبد الله بن عمرو. روى ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن محمد بن عمرو، عن عمرو بن سعيد: أن عبدًا لسعيد بن العاص وغيره أعتق كل واحد منهم نصيبه، إلا واحدًا، فذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستشفع بهذا الرجل، فوهب نصيبه للنبي صلى الله عليه وسلم فأعتقه، وكان يقول: أنا مولى النبي عليه السلام، وهو رافع أبو البهي. أخبرنا أحمد بن محمد بن صفوان بدمشق، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الرحمن، قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا صدقة بن خالد، قال: حدثنا زيد بن واقد، عن مغيث بن سمي الأوزاعي، عن عبد الله بن عمرو، قال:

رافع

قلنا: يا رسول الله، من خير الناس؟ قال: «ذو القلب المخموم، واللسان الصادق» ، قال: قلنا، قد عرفنا اللسان الصادق، فما القلب المخموم؟ قال: «هو التقي النقي الذي لا أثم فيه ولا بغي ولا حسد» ، قلنا: فمن على أثره؟ قال: الذي يشنأ الدنيا ويحب الآخرة، قلنا: ما نعرف هذا فينا إلا رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمن على آثره؟ قال: «مؤمن في خلق حسن» ، قلنا: أما هذا فإنه فينا. ـ رافع مولى عائشة: وكان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم. أخبرنا زيد بن محمد بن جعفر الكوفي، قال: حدثنا محمد بن جعفر القتات، قال: حدثنا الحكم بن سليمان، عن محمد بن كثير، عن إسماعيل

رافع وأسلم

البزاز، عن أبي إدريس المرهبي، عن رافع مولى عائشة، قال: كنت غلامًا أخدمها إذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عندها، وإن النبي عليه السلام قال: «عاد الله من عاد عليًا» . هذا إسناد غريب، لا يعرف إلا من هذا الوجه. ـ رافع وأسلم حاديا النبي صلى الله عليه وسلم، تقدم ذكرهما. ـ رافع بن خديج بن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج أبو عبد الله الأوسي الأنصاري الحارثي توفي زمن معاوية. روى عنه: محمود بن لبيد، وابن عمر.

أخبرنا محمد بن محمد بن يونس، قال: حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن هرير بن عبد الرحمن بن رافع بن خديج، عن جده رافع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أسفروا بصلاة الصبح، حتى يرى القوم مواقع نبلهم» . رواه قتيبة بن سعيد وغيره، عن هرير بهذا. ورواه أبو إسماعيل المؤدب، عن هرير، عن أبيه، عن جده.

رافع بن عمرو الغفاري:

ـ رافع بن عمرو الغفاري: أخو الحكم، يكنى أبا جبير، عداده في أهل البصرة. روى عنه: عبد الله بن الصامت، وابنه عمران بن رافع. أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: حدثنا أبو مسعود، قال: أخبرنا محمد بن سنان، عن سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن بعدي من أمتي قوما يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية. . . ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم

عن مالك، فخالفهم. أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، قال: حدثنا إبراهيم بن أبي داود، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء، قال: حدثنا جويرية بن أسماء، عن مالك بن أنس، عن الزهري، أن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن عبد المطلب حدثه، أن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث حدثه، قال: اجتمع ربيعة بن الحارث والعباس بن عبد المطلب، ثم ذكر الحديث بطوله. ورواه محمد بن إسحاق، عن الزهري، فخالف الجماعة. أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، ومحمد بن يعقوب، قالا: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني الزهري، عن محمد بن عبد الله بن نوفل، عن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، قال: اجتمع العباس بن عبد المطلب وربيعة بن الحارث وأنا مع أبي،

ربيعة بن كعب الأسلمي يكنى أبا فراس

والفضل مع أبيه العباس، ثم ذكر الحديث. ـ ربيعة بن كعب الأسلمي يكنى أبا فراس حديثه بالحجاز. روى عنه: أبو سلمة بن عبد الرحمن، وحنظلة بن علي، وأبو عمران الجوني. أخبرنا خيثمة بن سليمان، ومحمد بن يعقوب، قالا: حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد، قال: أخبرني أبي. ح وأخبرنا علي بن محمد بن زياد بتنيس، قال: حدثنا محمد بن العباس بن خلف، قال: حدثنا بشر بن بكر، قالا: حدثنا الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، قال: حدثني ربيعة بن كعب، قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم آتيه بوضوئه وبحاجته، فقال: «سلني» ، فقلت: مرافقتك في الجنة، قال: «أو غير ذلك؟» قلت: هو ذاك، قال: «فأعني على نفسك بكثرة السجود» .

رواه الهقل بن زياد، وعبد الله بن المبارك، ويحيى بن حمزة وغيرهم، عن الأوزاعي بإسناده، قال: كنت أبيت عند حجرته، فكنت أسمعه الهوي من الليل يقول: سبحان الله رب العالمين، سبحان الله وبحمده. وكذلك رواه معمر، ومعاوية بن سلام. أخبرناه إسماعيل بن محمد البغدادي، قال: حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، قال: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن يحيى بن أبي كثير بهذا. وأخبرناه علي بن يعقوب، قال: حدثنا أبو زرعة الدمشقي، قال: حدثنا يحيى بن صالح، قال: حدثنا معاوية بن سلام، عن يحيى بن أبي كثير، ثم ذكر الحديث. ورواه مبارك بن فضالة، عن أبي عمران الجوني، عن ربيعة الأسلمي، قال: كنت أخدم النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ذكر الحديث.

ربيعة بن عباد وقيل: ابن عباد، ويقال: ابن عباد الدئلي

أخبرناه محمد بن يعقوب، قال: حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، قال: حدثنا خلف بن الوليد الجوهري، قال: حدثنا مبارك بن فضالة، عن أبي عمران الجوني بهذا. ورواه إسماعيل بن عياش، عن عبد العزيز بن عبيد الله، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن أبي فراس الأسلمي، إن فتى منهم كان يلزم النبي صلى الله عليه وسلم. ورواه محمد بن إسحاق، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن نعيم المجمر، عن ربيعة بن كعب: أنه كان يلزم النبي صلى الله عليه وسلم. ـ ربيعة بن عباد وقيل: ابن عباد، ويقال: ابن عباد الدئلي حجازي.

روى عنه: محمد بن المنكدر، وزيد بن أسلم، وأبو الزناد، وحسين بن عبد الله، وسعيد بن خالد. قال ابن أبي الزناد: عن أبيه، أخبرني ربيعة بن عباد، وكان جاهليًا فأسلم. أخبرنا أبو حاتم محمد بن عيسى الرازي، قال: حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي. ح وحدثنا أحمد بن محمد الوراق، قال: حدثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل، قالا: حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، قال: حدثنا محمد بن عمرو، عن محمد بن المنكدر، عن ربيعة بن عباد الدؤلي، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بذي المجاز يتبع الناس في منازلهم يدعوهم إلى الله، ووراءه رجل أحول تقد وجنتاه، وهو يقول: يأيها الناس، لا يغرنكم

هذا عن دينكم ودين آبائكم، قلت: من هذا؟ قالوا: أبو لهب. روى هذا الحديث عن ربيعة: أبو الزناد، وزيد بن أسلم، وسعيد بن خالد، وحسين بن عبد الله، ومحمد بن عمرو، وغيرهم. أخبرنا خيثمة بن سليمان، قال: حدثنا إسحاق بن سيار، قال: حدثنا أبو عاصم، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد بن خالد، عن ربيعة بن عباد، قال: رأيت أبا لهب يتبع النبي صلى الله عليه وسلم في سوق عكاظ، وهو يقول: إن هذا يدعو إلى غير دين، يعني دين آبائكم، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يلوذ منه، ورأيته أبيض أحول له ضفيرتان.

أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، قال: فحدثني من لا أتهم، عن زيد بن أسلم، عن ربيعة بن عباد الديلي، قال: إني لغلام شاب مع أبي، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يتبع القبائل في منازلهم بمنى، يدعوهم إلى الله عز وجل، وخلفه رجل أحول وضيء ذو غديرتين عليه حلة عدنية، إذا انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوم قام إليهم ذلك الرجل، فقال: يا بني فلان، إن هذا يدعوكم أن تسلخوا من أعناقكم اللات والعزى وحلفاءكم من الجن من بني مالك بن أقيش إلى ما جاء به من البدعة والضلالة، فلا تطيعوه ولا تسمعوا منه، فقلت لأبي: من هذا الذي يتبع أثره فيقول ما أسمع؟ فقال أبي: بني هذا عمه عبد العزى بن عبد المطلب، وهو أبو لهب. رواه ابن أبي زائدة، ويحيى الأموي، عن محمد بن إسحاق، عن حسين بن عبد الله بن عبيد الله، عن ربيعة بن عباد بهذا.

ربيعة بن عامر

وهو الذي قال جرير بن حازم: حدثني من لا أنهم. ـ ربيعة بن عامر عداده في أهل فلسطين. روى عنه: يحيى بن حسان. أخبرنا محمد بن الحسين النيسابوري، قال: حدثنا أحمد بن منصور بن سيار المروزي، قال: حدثنا سلمة بن سليمان، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك، عن يحيى بن حسان، عن ربيعة بن عامر، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ألظوا بك يا ذا الجلال والأكرام. هذا حديث غريب، لم نكتبه إلا من هذا الوجه. ـ ربيعة بن شرحبيل بن حسنة

ربيعة بن عمرو بن عمير بن عوف الثقفي

رأى النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد فتح مصر. روى عنه: ابنه جعفر، قاله لي أبو سعيد بن يونس بن عبد الأعلى. أخبرنا أحمد بن الحسن بن عتبة، قال: حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، قال: حدثنا ابن لهيعة، عن جعفر بن ربيعة بن شرحبيل بن حسنة، أن أباه كان قد رأى النبي صلى الله عليه وسلم. ـ ربيعة بن عمرو بن عمير بن عوف الثقفي أخو مسعود، فيه نزلت وفي أصحابه: {وإن تبتم فلكم رءوس أموالكم} . أخبرنا عبد الله بن محمد البخاري، قال: حدثنا قاسم بن عباد الترمذي، قال: حدثنا صالح بن بن محمد، عن محمد بن مروان، عن محمد بن السائب، عن أبي صالح، عن ابن عباس، أنه قال: نزلت هذه الآية في ربيعة بن عمرو وأصحابه: {وإن تبتم فلكم رءوس أموالكم} .

ربيعة بن أمية بن خلف

ـ ربيعة بن أمية بن خلف ولد في عصر النبي صلى الله عليه وسلم. روى حديثه: سلمة بن الفضل، عن محمد بن إسحاق، عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه عباد، قال: كان الذي يصرخ بالناس بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على عرفة: ربيعة بن أمية بن خلف، يقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم: قل يأيها الناس، إن رسول الله يقول: هل تدرون أي يوم هذا؟ ثم ذكر الحديث. ـ ربيعة بن السكن أبو رويحة الفزعي عداده في أهل فلسطين. أخبرنا محمد بن نافع الخزاعي، قال: حدثنا محمد بن أحمد الدولابي، قال: حدثنا موسى بن سهل، قال:

ربيعة بن الغاز الجرشي

وممن نزل فلسطين من الصحابة: أبو رويحة، واسمه ربيعة بن السكن. أخبرنا محمد بن نافع، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن حماد، قال: حدثنا موسى بن سهل، قال: حدثنا أبو شبيب أبان بن السري، قال: حدثنا عبد الجبار بن محرز بن عبد الجبار بن أبي رويحة، عن أبيه محرز، عن جده عبد الجبار، عن أبي رويحة ربيعة بن السكن، قال: قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم فعقد لي راية بيضاء. ـ ربيعة بن الغاز الجرشي عداده في أهل الشام، مختلف في صحبته. روى عنه: ابنه الغاز بن ربيعة، وبشير بن كعب، وعطية بن قيس وغيرهم. أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الصايغ، قال: حدثنا الحسن بن علي الحلواني، عن مسلم بن إبراهيم، عن أبي عقيل بشير بن عقبة الدورقي، قال: حدثنا أبو المتوكل، قال:

لقيت ربيعة الجرشي، وهو فقيه الناس في زمن معاوية؟ . رواه عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن عبد الملك أبي زيد الزراد، عن مولى لعثمان، عن ربيعة الجرشي، وكانت له صحبة. أخبرنا محمد بن عبد الله بن معروف، قال: حدثنا الحسن بن علي بن بحر، عن أبيه، عن قتادة بن الفضيل بن عبد الله بن قتادة، قال: سمعت هشام بن الغاز يحدث، عن أبيه، عن جده، قال: قال يومًا لأهل دمشق: يأهل دمشق، والله ليكونن فيكم الخسف والمسخ والقذف، قالوا: وما يدريك يا ربيعة؟ قال: هذا أبو مالك، فسلوه، قال: وكان نزيل عليه، فراح به المسجد، فقالوا له: ما يقول ربيعة؟ فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يكون في أمتي الخسف والقذف» ، قال: قلنا: فيم يا رسول الله؟ قال: «باتخاذهم القينات، وشربهم الخمور» .

ربيعة بن لهيعة الحضرمي

رواه عبد الرزاق: عن معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن ربيعة الجرشي، قال: ليخسفن بقبائل من العرب. ـ ربيعة بن لهيعة الحضرمي وقد على النبي صلى الله عليه وسلم، وكتب له كتابًا، وأدى إليه الزكاة. رواه يعقوب الزهري، عن زرعة بن مغلس الحضرمي، قال: حدثني أبي، عن أبيه فهد بن ربيعة بن لهيعة، عن أبيه، قال: وفدت على النبي صلى الله عليه وسلم فأديت إليه زكواتي، وكتب لي كتابًا، فيه بسم الله الرحمن الرحيم، لربيعة بن لهيعة. ـ ربيعة القرشي

ربيعة بن الفراس

غير منسوب. أخبرنا محمد بن سعد، قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا أبو غسان زنيج، قال: حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن عطاء بن السائب، عن ابن ربيعة، عن أبيه رجل من قريش، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجاهلي واقفًَا بعرفات مع المشركين، ثم رأيته في الإسلام واقفًا في موقفه ذلك، فعرفت أن الله تعالى وفقه لذلك. ـ ربيعة بن الفراس روى عنه: زياد بن نعيم، عداده في أهل مصر. أخبرنا عبد الله بن محمد بن الحارث، قال: حدثنا عبد الله بن حماد الآملي، قال: حدثنا عبد الله بن صالح، عن ابن لهيعة، عن بكر بن سوادة، عن زياد بن نعيم، عن ربيعة بن الفراس، قال:

ربيعة بن عيدان الكندي ويقال: الحضرمي

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يسير حي حتى يأتوا بيتًا تعظمه العجم مستترًا، فيأخذون من ماله، ثم يغيرون عليكم أهل إفريقية، حتى ترد سيوفهم، يعني النبل» . ـ ربيعة بن عيدان الكندي ويقال: الحضرمي خاصم امرئ القيس في أرض. أخبرنا خيثمة، قال: حدثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد، قال: حدثنا حبان، قال: حدثنا أبو عوانة، عن سماك بن حرب، عن علقمة بن وائل، عن أبيه، قال: تخاصم امرؤ القيس وربيعة بن عيدان في أرض، ثم ذكر الحديث.

ربيعة بن أكثم بن سخيرة بن عمرو الأسدي

ـ ربيعة بن أكثم بن سخيرة بن عمرو الأسدي من بني أسد، حليف بني أمية بن عبد شمس، استشهد بخيبر، قاله الزهري، ومحمد بن إسحاق. أخبرنا علي بن محمد بن محمد بن عقبة، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن الحسن الزعفراني، قال: حدثنا عمر بن علي بن أبي بكر، قال: حدثنا علي بن ربيعة القرشي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، عن ربيعة بن أكثم، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يستاك عرضًا، ويشرب مصًا، ويقول: «هو أهنأ وأمرأ» . أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس، عن ابن إسحاق، قال:

قدم المهاجرون أرسالا، وكانوا بنو غنم بن دودان أهل إسلام، قد أوعبوا إلى المدينة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، رجالهم ونساؤهم، منهم: ربيعة بن أكثم. قال ابن إسحاق: واستشهد من المسلمين بخيبر من قريش: ربيعة بن أكثم بن سخيرة بن عمرو، رجل من بني أسد، حليف بني أمية بن عبد شمس. قال ابن إسحاق: وممن شهد بدرًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حلفاء بني عبد شمس، ثم من بني أسد بن خزيمة: ربيعة بن أكثم، من بني غنم بن دودان. أخبرنا علي بن أحمد بن إسحاق البغدادي بمصر، قال: حدثنا جعفر بن سليمان، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، قال: واستشهد بخيبر من المسلمين، ثم من بني عبد شمس: ربيعة بن أكثم، حليف لهم.

ربيعة بن رقيع

ـ ربيعة بن رقيع له ذكر في حديث عائشة. أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة، عن عائشة، إنها قالت: يا رسول الله، إن علي رقبة من بني إسماعيل، قال: «هذا سبي بني العنبر يقدم الآن فنعطيك منهم رقبة فتعتقيها» ، فلما قدم بسبيهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ركب فيهم وفد من بني تميم، فقدموا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم ربيعة بن رفيع. ـ ربيعة بن عثمان التيمي عداده في أهل الكوفة.

أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن مسلم بن وارة، قال: حدثنا يحيى بن صالح الوحاظي، قال: حدثنا أبو حمزة الخراساني، عن عثمان بن حكيم، عن ربيعة بن عثمان، قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد الخيف من مني. هذا حديث غريب من حديث عثمان بن حكيم، وأبي حمزة السكري، لم نكتبه إلا من حديث ابن وارة. وأخبرنا أحمد بن محمد بن عبدوس، قال: حدثنا عثمان بن سعيد، قال: حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، عن سعدان بن يحيى، عن ثابت أبي حمزة،

عن نجبة، عن ربيعة بن عثمان بن ربيعة التيمي، قال: خطبنا النبي صلى الله عليه وسلم في مسجد الخيف، فقال: " نضر الله امرءًا سمع مقالتي فوعاها، فبلغها من لم يسمعها، فرب حامل فقه غير فقيه، ورب حامل فقه لا فقه له، ثلاث لا يغل عليهن قلب المؤمن: إخلاص العمل لله، والنصح لأئمة المسلمين، ولزوم جماعتهم، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم. وحديث نجبة لم نكتبه إلا من حديث سليمان، عن سعدان على ما روينا، وخالفه عمرو بن عبد الغفار. أخبرنا سهل بن السري، قال: حدثنا أبو هارون سهل بن شاذويه، قال: حدثنا يعقوب بن أبي يعقوب البخاري، عن موسى بن بحر المروزي، عن عمرو بن عبد الغفار، عن أبي حمزة الثمالي، عن نجبة، عن ربيعة بن عثمان بن ربيعة، عن أبيه، عن جده، قال: خطبنا النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر الحديث. هذا حديث غريب بهذا الإسناد. وأبو حمزة الثمالي اسمه ثابت بن أبي صفية، وأبو حمزة الخراساني السكري اسمه محمد بن ميمون.

ربيعة بن يزيد السلمي

ـ ربيعة بن يزيد السلمي وقيل: ربيع، ذكره البخاري في الصحابة. أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: حدثنا أبو مسعود، قال: حدثنا أبو غسان، قال: حدثنا زهير بن معاوية، قال: حدثنا داود بن عبد الله الأودي، أن وبرة أبا كرز الحارثي حدثه، أنه سمع ربيعة بن يزيد، أو قال: زياد، يقول: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير إذ أبصر شابًا من قريش معتزلا عن الطريق يسير، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أليس ذاك فلان؟» قالوا: بلى، قال: «فادعوه» ، فقال له: «ما بالك اعتزلت الطريق؟» ، فقال: يا رسول الله، كرهت الغبار، قال: فلا تعتزلن، فوالذي نفس محمد بيده، إنه لذريرة الجنة. رواه أحمد بن يونس، عن زهير بن معاوية، بإسناده، فقال: عن ربيع بن زياد مثله.

ربيعة بن وقاص

ـ ربيعة بن وقاص في إسناد حديثه نظر. أخبرنا إسماعيل بن محمد البغدادي، قال: حدثنا محمد بن سنان القزاز، قال: حدثنا محبوب بن الحسن، عن أبان، عن أنس بن مالك، عن ربيعة بن وقاص: عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " ثلاثة مواطن لا ترد فيها دعوه العبد: رجل يكون في برية حيث لا يراه أحد، فيقوم فيصلي، فيقول الله عز وجل لملائكته: أرى عبدي هذا يعلم أن له ربًا يغفر الذنوب، فانظروا ما يطلب؟ فتقول الملائكة: أي رب، رضاك ومغفرتك، فيقول: اشهدوا أني قد غفرت له، ورجل تكون معه فئة، فيفر عنه أصحابه ويثبت هو في مكانه، فيقول الله لملائكته: انظروا ما يطلب عبدي؟ فتقول الملائكة: يا رب، بذل مهجة نفسه لك يطلب رضاك، فيقول: اشهدوا أني قد غفرت له، ورجل يقوم من آخر الليل، فيقول الله: ألست قد جعلت الليل سكنا والنوم سباتًا، فقام عبدي هذا يصلي ويعلم أن له ربًا، فيقول الله لملائكته: انظروا ما يطلب عبدي؟ فتقول الملائكة: رضاك ومغفرتك، فيقول: اشهدوا أني قد غفرت له. هذا حديث غريب، لا يعرف إلا من هذا الوجه.

ربيع الأنصاري

ـ ربيع الأنصاري غير منسوب. روت عنه ابنته: أم سعد. أخبرنا محمد بن محمد بن يعقوب المقرئ، قال: حدثنا محمد بن المسيب، قال: حدثنا إبراهيم بن أحمد بن عبد الكريم الحراني، قال: حدثنا عثمان بن عبد الرحمن، قال: حدثنا عنبسة بن عبد الرحمن، عن محمد بن زاذان، عن أم سعد بنت الربيع، عن أبيها، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سوء الخلق شؤم، وطاعة النساء ندامة، وحسن الملكة نماء، والصدقة تمنع ميتة السوء» . ـ ربيع الأنصاري

ربيع بن كعب الأنصاري

روى عنه: عبد الملك بن عمير. أخبرنا إبراهيم بن يحيى النيسابوري، قال: حدثنا بن إسحاق الثقفي، قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: حدثنا جرير، عن عبد الملك بن عمير، عن ربيع الأنصاري: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد ابن أخي جبر الأنصاري، فجعل أهله يبكون عليه، فقال لهم عمر: لا تؤذين رسول الله صلى الله عليه وسلم ببكائكن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعهن يبكين، فإذا وجب فليسكتن. رواه داود الطائي، عن عبد الملك، عن جبر بن عتيك مثله. ـ ربيع بن كعب الأنصاري : وهو وهم. ـ رباح بن الربيع

: أخو حنظلة بن الربيع الأسيدي. وقال بعضهم: رياح بن الربيع، ووهم فيه. روى عنه: المرقع بن صيفي، وقيس بن زهير. أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن جامع، قال: حدثنا يوسف بن يزيد، قال: حدثنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا المغيرة بن عبد الرحمن، عن أبي الزناد، قال مرقع بن صيفي قال: حدثني جدي رباح بن الربيع أخو حنظلة الكاتب: أنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة، على مقدمته خالد بن الوليد، فمر رباح وأصحابه على امرأة مقتولة مما أصابت المقدمة، فوقفوا عليها يتعجبون منها، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقته، فلما جاء انفرجوا عن المرأة، فوقف عليها رسول الله، فنظر إليها، فقال: ما كانت هذه لتقاتل، ثم نظر في وجوه القوم، ثم قال للرجل: الحق خالد بن الوليد فلا يقتلن ذرية ولا عسيفًا.

رواه جماعة عن أبي الزناد، منهم: عبد الرحمن بن أبي الزناد، فقال عن مرقع بن صيفي. وقال الثوري: عن أبي الزناد، عن المرقع بن صيفي، عن حنظلة الكاتب، فوهم فيه، والصواب: رباح، أخو حنظلة. ورواه يحيى بن سعيد الأموي، عن ابن جريج، عن أبي الزبير كذا قال عن المرقع بن صيفي، عن جده رباح بن الحارث، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. قوله: عن أبي الزبير، وهم، والصواب: عن أبي الزناد. وقوله: عن رباح بن الحارث، وهم، والصواب: رباح بن الربيع. وروى هذا الحديث: أبو الوليد، عن عمر بن المرقع، عن أبيه،

رباح بن قصير اللخمي

عن جده رباح نحوه. وروى عبد الله بن إدريس، فقال: عن عمر بن المرقع، عن قيس بن زهير، عن رباح، أو رياح، قال: غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. ـ رباح بن قصير اللخمي : من بني القشب، من شرقية مصر، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وأسلم زمن أبي بكر، حين قدم حاطب بن أبي بلتعة رسولا من أبي بكر إلى المقوقس، فنزل عليهم بركوب، قرية من قرى مصر، وهو جد موسى بن علي بن رباح. ذكره المفضل بن غسان، عن يحيى بن إسحاق السيلحاني، عن موسى بن علي بن رباح، قال: سمعت أبي يحدث القوم وأنا فيهم، أن أباه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وأسلم في زمن أبي بكر.

أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، وإسماعيل بن محمد قالا: حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور، قال: حدثنا مطهر بن الهيثم الكناني، قال: حدثنا موسى بن علي بن رباح، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجده: «ما ولد لك؟» فقال: يا رسول الله، وما عسى يولد لي إما غلام وإما جارية، قال: فمن يشبه؟ قال: يا رسول الله، يشبه أمه وأباه، فقال النبي عليه السلام عندها: مه لا تقل كذا، إن النطفة إذا استقرت، يعني في الرحم أحضرها الله تعالى كل نسب بينها وبين آدم، أما قرأت هذه الآية: {في أي صورة ما شاء ركبك} فيما بينك وبين آدم ". وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه ستفتح مصر بعدي، فانتجعوا خيرها ولا تتخذوها دارًا، فإنه يساق إليها أقل الناس أعمارًا. هذا حديث غريب، تفرد به مطهر، وعنه مشهور.

رباح الأسود

ـ رباح الأسود : غلام النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يأذن عليه. روى عنه: عمر بن الخطاب. أخبرنا محمد بن الحسين بن الحسن، قال: حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، قال: حدثنا النضر بن محمد، قال: حدثنا عكرمة بن عمار، عن أبي زميل سماك الحنفي، قال: أخبرني عبد الله بن عباس، أن عمر بن الخطاب حدثه، قال: لما اعتزل نبي الله عليه السلام نساءه، وكان وجد عليهن، قال عمر: فدخلت المسجد، فإذا الناس ينكتون بالحصا ويقولون: طلق رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه، ثم ذكر الحديث، وقال فيه: فذهبت فإذا برباح غلام رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدًا على أسكفة الغرفة، مدل رجليه على نقير، يعني جذعًا منقورًا، قال: قلت: يا رباح، استأذن لي عندك على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فنظر رباح إلى الغرفة، ثم نظر إلي، فسكت، فرفعت صوتي، فقلت: استأذن لي يا رباح على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإني أظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يظن أنما جئت من أجل حفصة، والله لو أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أضرب عنقها لأضربن عنقها، فنظر رباح

رباح بن المعترف الفهري

إلى الغرفة، ثم نظر إلي، ثم قال بيده هكذا، يعني أنه أشار بيده أن ادخل، في حديث طويل. رواه عمر بن يونس، وقراد أبو نوح، وأبو حذيفة موسى بن مسعود، لا يعرف إلا من حديث عكرمة. ـ رباح بن المعترف الفهري : وهو ابن حجوان بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر القرشي، يكنى أبا حسان. روى عنه: السائب بن يزيد. أخبرنا أحمد بن سليمان بن أيوب بدمشق، قال: حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو.

وأخبرنا الحسن بن منصور الإمام بحمص، قال: حدثنا محمد بن العباس بن معاوية، قالا: حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع، قال: حدثنا شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، قال: قال السائب بن يزيد: بينا نحن مع عبد الرحمن بن عوف في طريق الحج، ونحن نؤم مكة، اعتزل عبد الرحمن في الطريق، ثم قال لرباح بن المعترف: غننا يا أبا حسان، وكان يحسن النصب، فبينا رباح يغنيهم أدركهم عمر بن الخطاب في خلافته، فقال: ما هذا؟ فقال عبد الرحمن: غننا ما به بأس ويقصر عنا، فقال عمر: فإن كنت قائلا فعليك بشعر ضرار بن الخطاب، وضرار رجل من بني محارب. رواه يونس بن يزيد، وعقيل بن خالد وغيرهما أتم من هذا. وروى حاتم بن إسماعيل، عن عيسى بن أبي عيسى، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن رباح بن المعترف: أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل عن ضالة الغنم.

رباح

وهذا حديث مرسل، ومحمد بن يحيى لم يلق رباحًا. ـ رباح مولى أم سلمة: روى عنه: أبو صالح وغيره. أخبرنا محمد بن عبد الله بن المنذر، قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا أبو سلمة، قال: وأخبرنا محمد بن سعيد البيوردي، قال: حدثنا محمد بن أيوب، قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي حمزة، عن أبي صالح: أن أم سلمة رأت نسيبًا لها ينفخ إذا أراد أن يسجد، فقالت: إن النبي صلى الله عليه وسلم، قال لغلام لنا يقال له رباح: يا رباح ترب وجهك.

رباح أبو عبدة

هذا حديث مشهور عن حماد. ورواه هشام بن عبيد الله الرازي، وأحمد بن أبي طيبة، عن عنبسة بن الأزهر، عن سلمة بن كهيل، عن كريب، عن أم سلمة، قالت: مر النبي صلى الله عليه وسلم بغلام لنا يقال له رباح، يصلي، ينفخ في موضع السجود، فقال النبي عليه السلام: «يا رباح، لا تنفخ في الصلاة، فإنه من نفخ فقد تكلم» . ـ رباح أبو عبدة : روى عنه: ابنه عبدة. غير منسوب، عداده في أهل الشام.

رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق الزرقي الأنصاري

أخبرنا الحسن بن أبي الحسن العسكري بمصر، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم الأنماطي، قال: حدثنا إدريس بن يونس، قال: حدثنا مخارق بن ميسرة، قال: حدثنا عثمان يعني ابن ساج، عن يونس بن راشد، عن عبد الكريم بن مالك الجزري، عن عبدة بن رباح، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من احتجب عن الناس لم يحجب عن النار. ـ رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق الزرقي الأنصاري شهد بدرًا. روى عنه: ابناه معاذ، وعبيد، وابن أخيه يحيى. أخبرنا محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا أحمد بن يحيى بن إبراهيم، قال: حدثنا حجاج بن منهال، قال: حدثنا حماد بن سلمة. ح وأخبرنا محمد بن محمد عبد الله بن حمزة البغدادي، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر الصايغ، قال: حدثنا عفان بن مسلم، قال: حدثنا

همام بن يحيى، وحماد بن سلمة، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، قال: حدثني علي بن يحيى بن خلاد، عن أبيه، عن عمه رفاعة بن رافع: أنه كان جالسًا عند النبي صلى الله عليه وسلم، إذ جاء رجل فصلى، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنه لا تتم الصلاة لأحد حتى يسبغ الوضوء كما أمره الله عز وجل، فيغسل وجهه ويديه إلى المرفقين، ويمسح برأسه ورجليه إلى الكعبين، ثم يكبر الله، ويمجده، ويحمده، ويقرأ من القرآن ما أذن الله له فيه، ثم يكبر فيركع» ، فذكر الحديث بطوله. واللفظ لعفان. رواه محمد بن عمرو بن علقمة، ومحمد بن عجلان، وداود بن قيس وغيرهم، عن علي بن يحيى. ورواه عبد الملك بن جريج وغيره، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة.

رفاعة بن عبد المنذر بن زنبر الأنصاري الأوسي

ـ رفاعة بن عبد المنذر بن زنبر الأنصاري الأوسي ويقال: بشير بن عبد المنذر، أبو لبابة، من بني عمرو بن عوف، شهد بدرًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. سماه ابن أبي خيثمة، عن أحمد بن حنبل. روى عنه: عبد الله بن عمر، وابنه عبد الرحمن، وعبد الرحمن بن كعب بن مالك، وسعيد بن المسيب، ونافع مولى ابن عمر. أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، ومحمد بن يعقوب، قالا: حدثنا عباس بن محمد الدوري، قال: حدثنا بكير بن أبي بكير بن أخي جويرية، قال: حدثنا جعفر بن سليمان، عن هشام بن حسان، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر: أنه كان يأمر بقتل الحيات، حتى أخبره أبو لبابة بن عبد المنذر أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل الحيات التي تكون في البيت. وحدث أن النبي عليه السلام ذهب ليستلم الحجر فلدغته عقرب، فقال:

«مالك لعنك الله» ، لو كنت تاركًا أحدًا لتركت النبي صلى الله عليه وسلم. الحديث الأول في قتل الحيات مشهور، رواه جماعة عن نافع، منهم من قال: عن ابن عمر، ومنهم من قال: عن نافع، عن أبي لبابة. والحديث الآخر في العقرب غريب، تفرد به بكير. فممن قال عن نافع، عن ابن عمر، عن أبي لبابة قصة الحية: يحيى بن سعيد، وجرير بن حازم، ومالك بن أنس، وجويرية بن أسماء، وعبد الله بن سليمان الطويل. وممن قال عن نافع، أنا أبا لبابة أخبر ابن عمر: عبيد الله بن عمر، والليث بن سعد، وأسامة بن زيد. وقال إسحاق بن وهب، عن نافع، عن ابن عمر، عن أبي أمامة، كذا قال. ورواه إسحاق بن سليمان، عن حنظلة، عن القاسم، قال: سمعت ابن عمر يقول: سمعت أبا لبابة، فذكر الحديث.

رفاعة بن عرابة الجهني

ـ رفاعة بن عرابة الجهني : عداده في أهل الحجاز. روى عنه: عطاء بن يسار. أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، قال: حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثنا هشام، عن يحيى بن أبي كثير، عن هلال بن أبي ميمونة، عن عطاء بن يسار، عن رفاعة بن عرابة الجهني، قال: أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كنا بالكديد، ثم ذكر الحديث بطوله. رواه هشام بن أبي عبد الله الدستوائي، وأبان بن يزيد، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي، ومعمر بن راشد وغيرهم، عن يحيى بن أبي كثير.

رفاعة بن سموال القرظي

ـ رفاعة بن سموال القرظي : روى عنه: عائشة، والزبير بن عبد الرحمن بن الزبير. نزلت فيه وفي عشرة من أصحابه: {ولقد وصلنا لهم القول} . أخبرنا خيثمة بن سليمان وغير واحد، قالوا: حدثنا محمد بن عيسى بن حيان، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، قالت: جاءت امرأة رفاعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إن رفاعة طلقني فبت طلاقي، فتزوجت عبد الرحمن بن الزبير، وإن ما معه مثل هدبة الثوب. فقال: أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة، لا، حتى تذوقي عسيلته، ويذوق عسيلتك.

هذا حديث مشهور عن ابن عيينة، عن الزهري. ورواه مالك بن أنس، عن المسور بن رفاعة القرظي، عن الزبير بن عبد الرحمن بن الزبير: أن رفاعة بن سموال طلق امرأته، ثم ذكر الحديث. أخبرناه أحمد بن مهران الفارسي بمصر، قال: حدثنا عبيد الله بن سعيد بن كثير، قال: حدثنا أبي. ح وأخبرنا عمر بن الربيع بن سليمان قال: أخبرنا بكر بن سهل، قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، جميعا عن مالك بهذا؟ أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى بن مندة، وعبد الله بن إبراهيم، قالا: حدثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات، قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن عمرو بن دينار، عن يحيى بن جعدة، عن رفاعة القرظي، قال: أنزلت هذه الآية في قوم أنا أحدهم {ولقد وصلنا لهم القول} . . .

رفاعة بن زيد الظفري الأنصاري

الآية. ورواه عمرو بن أبي قيس، عن عمرو بن دينار، عن يحيى بن جعدة، عن علي بن رفاعة، عن أبيه. ـ رفاعة بن زيد الظفري الأنصاري عداده في أهل المدينة. روى عنه: ابن أخيه قتادة بن النعمان. أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة، عن أبيه، عن جده قتادة بن النعمان، قال: كان عمي رفاعة بن زيد رجلا موسرًا أدركه الإسلام وقد عشا، ثم

رفاعة بن زيد الجذامي، ثم الضبيبي

ذكر الحديث. ـ رفاعة بن زيد الجذامي، ثم الضبيبي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، وكتب له كتابًا. رواه ابن إسحاق، عن حميد بن رويمان. روى عنه: أبو هريرة، وحميد. أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، ومحمد بن يعقوب، قالا: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني ثور بن زيد، عن سالم مولى عبد الله بن مطيع، عن أبي هريرة قال: انصرفنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خيبر إلى وادي القرى، ومعه غلام له، أهداه له رفاعة بن زيد الجذامي، فبينا هو يضع رحل رسول الله صلى الله عليه وسلم، أصيلا مع

مغترب الشمس، أتاه سهم غرب، ما ندري به، فقتله السهم الذي لا يدرى من رمى به، فقلنا: هنيئا له الجنة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفس محمد بيده، إن شملته الآن لتحترق عليه في النار، غلها من فيء المسلمين يوم خيبر، فجاء رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فزعًا حين سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك، فقال: يا رسول الله، أصبت شراكين لنعلين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يعدلك مثلهما من النار. هذا حديث مشهور عن ابن إسحاق. ورواه مالك بن أنس في الموطأ، عن ثور بن زيد، عن سالم مولى ابن مطيع، عن أبي هريرة.

رفاعة بن رافع بن عفراء

أخبرنا خيثمة بن سليمان، قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوهاب النصري، قال: حدثنا يحيى بن صالح، قال: حدثنا ابن عياش، قال: حدثنا حميد بن رومان، عن زياد بن سعد بن رفاعة بن زيد أراه ذكر عن أبيه: أن رفاعة بن زيد كان قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في عشرة من قومه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أين منزلك؟ قال: بينك وبين الشام، فقال النبي عليه السلام: انطلق بكتابي هذا إليهم وكن رسولي إليهم، وكتب له رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابًا فيه: هذا كتاب من محمد رسول الله لرفاعة بن زيد، إني بعثته إلى قومه عامة، ومن دخل فيهم، يدعوهم إلى الله وإلى رسوله، فمن أقبل ففي حزب الله، ومن أدبر فله أمان شهرين، فأتاهم بكتاب رسول الله، فأجابوه وبايعوه وأسلموا على يديه. ـ رفاعة بن رافع بن عفراء

ابن أخي معاذ بن عفراء. روى عنه: ابنه معاذ من حديث زيد بن الحباب، عن هشام بن هارون، عنه. أخبرنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان، قال: حدثنا عبد الملك بن محمد الرقاشي، قال: حدثنا أبو زيد سعيد بن الربيع، قال: حدثنا شعبة، عن حصين، قال: صلى رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له رفاعة، فلما كبر قال: اللهم لك الحمد كله، ولك الخلق كله، وإليك يرجع الأمر كله علانيته وسره. رواه ابن أبي عدي وغيره، عن شعبة موقوفا.

رفاعة بن يثربي أبو رمثة التميمي

ورواه أبو عامر العقدي، عن شعبة، عن حصين، قال: سمعت عبد الله بن شداد: أنه سمع رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له رفاعة بن رافع، قال: لما دخل النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة، ثم ذكر نحوه مرفوعًا. ـ رفاعة بن يثربي أبو رمثة التميمي. روى عنه: إياد بن لقيط، عداده في أهل الكوفة. قال يحيى بن معين: اسمه يثربي بن عوف. وروى عبدة بن سليمان، عن علي بن صالح، عن إياد، عن أبي رمثة، واسمه: رفاعة بن يثربي. وقال حنبل بن إسحاق: عن أحمد بن حنبل، قال: اسمه رفاعة.

أخبرنا أحمد بن إسماعيل العسكري بمصر، قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، قال: سمعت ابن أبجر، عن أياد بن لقيط، عن أبي رمثة، قال: أتيت مع أبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فرأى الذي في ظهره، فقال له أبي: دعني أبطها، فإني طبيب، فقال النبي عليه السلام: أنت رفيق، والله الطبيب، من هذا معك؟ قال: ابني، فقال: أما إنه لا يجني عليك، ولا تجني عليه. رواه الثوري، عن إياد بن لقيط. ورواه جرير بن حازم، وهشيم، عن عبد الملك بن عمير، عن إياد، أتم من هذا.

رفاعة بن وقش الأشهلي

وكذلك رواه الضحاك بن حمرة، عن غيلان بن جامع. ورواه يزيد التستري، عن صدقة بن أبي عمران، عن ثابت بن منقذ، عن أبي رمثة. ورواه عبيد الله بن إياد، عن أبيه، عن أبي رمثة بطوله. ـ رفاعة بن وقش الأشهلي قتل يوم أحد. أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، قال: قتل يوم أحد من المسلمين من بني عبد الأشهل: رفاعة بن وقش.

رفاعة بن عمرو الأنصاري

ـ رفاعة بن عمرو الأنصاري : من بلحبلي، قتل يوم أحد. أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: قتل يوم أحد من المسلمين من بني حبلى: رفاعة بن عمرو. ـ رفاعة بن مسروح الأسدي من بني غنم بن دودان، استشهد بخيبر. أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، قال: وأستشهد من المسلمين بخيبر من بني غنم بن دودان: رفاعة بن مسروح.

رفاعة

ـ رفاعة : غير منسوب. روى عنه: أبو سلمة بن عبد الرحمن. أخبرنا سهل بن السري البخاري، قال: حدثنا أحمد بن عبد الواحد البخاري، قال: حدثنا محمد بن أبي حفص، قال: حدثنا أبي، عن علي بن ثابت، قال: حدثنا الوازع بن نافع، عن أبي سلمة، عن رفاعة، قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أطوف في الناس وأنادي: «لا ينبذن أحد في المقير» . ـ رويفع بن ثابت الأنصاري : عداده في أهل مصر. روى عنه: حنش الصنعاني، ووفاء بن شريح، وشييم بن بيتان، وشيبان القتباني.

أخبرنا علي بن الحسن القاضي، قال: حدثنا عبيد بن عبد الواحد، قال: حدثنا بن أبي مريم، قال: حدثنا نافع بن يزيد، قال: حدثني ربيعة بن أبي سليم مولى عبد الرحمن بن حسان التجيبي، أنه سمع حنش الصنعاني يحدث، أنه سمع رويفع بن ثابت في غزوته قبل المغرب، يقول: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في غزوة خيبر: «أنه بلغني أنكم تبايعون المثقال بالنصف، والثلثين، وإنه لا يصلح إلا المثقال بالمثقال، والوزن بالوزن» . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يركب دابة من المغانم، حتى إذا أنقضها ردها في المغانم، ولا ثوبا يلبسه، حتى إذا خلق رده في المغانم» . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يسقي ماءه ولد غيره» . الحديث الآخر رواه بكر بن مضر، عن جعفر بن ربيعة، عن أبي مرزوق، وهو ربيعة بن أبي سليم.

أخبرناه أبو عمرو أحمد بن محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا أبو حاتم الرازي، قال: حدثنا أبو الأسود النضر بن عبد الجبار، قال: حدثنا بكر بن مضر، عن جعفر بن ربيعة، عن أبي مرزوق وهو ربيعة بن أبي سليم، عن حنش، عن رويفع بن ثابت: عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يسقي ماءه ولد غيره» . رواه عبد الله بن المبارك، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي مرزوق، وهو ربيعة بن أبي سليم. أخبرنا محمد بن عبد الله بن المنذر، وأبو عمرو أحمد بن محمد بن إبراهيم، قالا: حدثنا محمد بن أحمد بن النضر، قال: حدثنا معاوية بن عمرو، عن أبي إسحاق الفزاري، عن عبد الله بن المبارك، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن فلان الجيشاني، أو عن أبي مرزوق مولى تجيب، عن حنش، قال: شهدت فتح مصر جربة مع رويفع بن ثابت، فخطبنا، فقال:

شهدت فتح خيبر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول: " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يسقي ماءه زرع غيره «ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يقع على امرأة من السبي حتى يستبريها» ، وقال غيره: حتى يستبرئها. أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، وأحمد بن محمد بن زياد، قالا: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير. ح: وحدثنا محمد بن الحسين بن الحسن القطان، قال: حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، قال: حدثنا أحمد بن خالد الوهبي. ح وأخبرنا محمد بن الحسين، قال: حدثنا أبو الأزهر أحمد بن الأزهر، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد قال: حدثنا أبي، كلهم عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي مرزوق مولى تجيب، عن حنش الصنعاني، قال: غزونا مع أبي رويفع الأنصاري. هكذا قال يونس. وقال إبراهيم بن سعد، والوهبي: غزونا مع رويفع، فافتتح قرية يقال لها جربة، فقام خطيبًا، فقال: إني لا أقول إلا ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم خيبر، قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " لا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسقي ماءه زرع غيره، يعني إتيان الحبالى من الفيء ولا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يصيب امرأة من السبي ثيبًا حتى يستبريها.

رويفع أبو العالية

ولا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يبيع مغنما حتى يقسم. ولا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يركب دابة من فيء المسلمين، حتى إذا أعجفها ردها فيه. ولا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يلبس ثوبًا من فيء المسلمين، حتى إذا أخلقه رده فيه. ـ رويفع أبو العالية : أدرك زمان النبي صلى الله عليه وسلم. أخبرنا محمد بن محمد بن يعقوب، قال: حدثنا سعيد بن سعدان البغدادي، قال: حدثنا نصر بن علي، عن أبيه، عن أبي خلدة خالد بن دينار، قال: سألت أبا العالية: أدركت النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: لا، جئت بعده بسنتين أو ثلاثة.

روح بن زنباع بن سلامة الجذامي يكنى أبا زرعة

ـ روح بن زنباع بن سلامة الجذامي يكنى أبا زرعة عداده في أهل مصر، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ولا تصح له صحبة، ولأبيه زنباع رؤية. روى عنه: عبيدة بن عبد الرحمن، وابنه سلمة بن روح. أخبرنا أحمد بن الحسن بن عتبة الرازي بمصر، قال: حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج، حدثنا حرملة بن يحيى، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: حدثنا عمرو بن الحارث، أن بكر بن سوادة حدثه، أن عبيدة بن عبد الرحمن حدثه، عن روح بن الزنباع: عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «الإيمان حتى جبال جذام، وبارك الله في جذام» .

روح بن يسار، أو يسار بن روح

ـ روح بن يسار، أو يسار بن روح أخبرنا سهل بن السري البخاري، قال: حدثنا عبد الله بن غالب، قال: حدثنا عبد الرحمن بن جحدر، قال: حدثنا بقية بن الوليد، قال: حدثنا مسلم بن زياد القرشي، قال: رأيت أربعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، منهم: أنس بن مالك، وفضالة بن عبيد، وروح بن يسار، أو يسار بن روح، وأبو المنيب، يلبسون العمائم، ويرخون من خلفهم، وثيابهم إلى الكعبين.

ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف القرشي

ـ ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف القرشي وهو الذي صارع النبي صلى الله عليه وسلم، فصرعه النبي صلى الله عليه وسلم، فأسلم، نزل المدينة، ومات بها في أول خلافة معاوية. روى عنه: ابنه يزيد، وابن ابنه علي، وأخوه طلحة. أخبرنا محمد بن محمد بن الأزهر، قال: حدثنا الحارث بن أبي أسامة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن عمرو بن دينار، عن سعيد بن جبير: أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بركانة، أو قال: يزيد بن ركانة وهو بالأبطح، ومعه ثلاثة أعتر، فقال: يا محمد، أتصارعني، قال: وما تسبقني؟ قال: شاة، فصارعه، فصرعه النبي عليه السلام، فقال: أتعاودني، قال: وما تسبقني؟ ، قال: شاة أخرى، قال: فصارعه، فصرعه، فقال: أتعاودني، قال: وما تسبقني؟ ، قال: شاة ثالثة، قال: فصارعه، فصرعه، فأحرز سبقه حتى ذهب بغنمه، فقال: يا محمد، والله ما وضع جنبي أحد قط، وما أنت تصرعني.

قال حماد: لا أعلمه إلا فاسلم، ورد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم غنمه. أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني والدي إسحاق بن يسار: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لو علم أن ما تقول حقا لفعلت، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم وكان ركانة من أشد الناس: فقال له: عد يا محمد، فأعاد له رسول الله صلى الله عليه وسلم فصرعه، فانطلق ركانة وهو يقول: هذا سحر، لم أر مثل سحر هذا قط، والله إن ملكت من نفسي شيئا حتى وضع جنبي إلى الأرض. رواه معمر، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث:

أن النبي صلى الله عليه وسلم صارع ركانة في الجاهلية فصرعه. ورواه محمد بن ربيعه، عن أبي الحسن العسقلاني، عن أبي جعفر بن محمد بن ركانة، عن أبيه: أن ركانة صارع النبي صلى الله عليه وسلم. وأخبرنا محمد بن يعقوب، قال: أخبرنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا محمد بن إدريس الشافعي، قال: حدثنا عمي محمد بن علي، عن عبد الله بن علي بن السائب، عن نافع بن عجير بن عبد يزيد:

أن ركانة بن عبد يزيد طلق امرأته سهيمة المزنية البتة، ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إني طلقت امرأتي البتة، قال: «ما أردت؟» , قال: والله ما أردت إلا وحدة، فردها إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم. فطلقها الثانية في زمن عمر، والثالثة في زمن عثمان رضي الله عنهم. رواه محمد بن عباد بن موسى، عن إبراهيم بن أبي يحيى، عن عبد الله بن علي بن السائب بن عبد يزيد بن هاشم، بإسناده نحوه. ولم يذكر اسم المرأة. أخبرناه إبراهيم بن محمد النيسابوري، قال: حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي، عن محمد بن عباد.

ركانة أبو محمد

ـ ركانة أبو محمد غير منسوب. روى عنه: ابنه محمد. فرق ابن أبي داود بينه وبين الأول، وأراهما واحد. أخبرنا أحمد بن محمد بن عبدوس الطرايفي بنيسابور، قال: حدثنا عثمان بن سعيد الهروي، قال: حدثنا إسماعيل بن زرارة أبو الحسن الرقي السكري، قال: حدثنا محمد بن ربيعة الكلابي، عن أبي جعفر بن محمد بن ركانة، عن أبيه ركانة، قال: صارعت النبي صلى الله عليه وسلم فصرعني، فقال ركانة: فسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «فرق ما بيننا وبين المشركين لبس العمائم على القلانس» .

رقاد بن ربيعة

ـ رقاد بن ربيعة : أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وأعطاه صدقة ماشيته. أخبرنا الهيثم بن كليب إجازة، عن عيسى بن أحمد، عن عروة بن مروان، قال: حدثنا يعلى بن الأشدق، قال: أدركت عدة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم منهم رقاد بن ربيعة، وكان ممن صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: أخذ منا النبي عليه السلام من المائة الإبل جذعتين، ومن الثمانين حقتين، ومن الستين ابنا لبون، ومن الثلاثين ابنت مخاض. ـ رشيد بن مالك أبو عميرة : روت عنه: حفصة بنت طلق، عداده في أهل الكوفة. أخبرنا خيثمة بن سليمان، قال: حدثنا أحمد بن حازم، قال: حدثنا أبو نعيم، وأبو غسان. ح

وأخبرنا محمد بن سعد، قال: حدثنا محمد بن أيوب، قال: حدثنا أحمد بن يونس، قالوا: حدثنا معرف بن وأصل السعدي، قال: حدثتني حفصة بنت طلق امرأة من الحي سنة سبعين عن جده أبي عميرة رشيد بن مالك، قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، فجاء رجل بطبق عليه تمر، فقال: مم هذا، أصدقة أم هدية؟ فقال الرجل: لا بل صدقة، فقدمها إلى القوم، والحسن عليه السلام متعفر بين يديه، فأخذ تمرة فجعلها في فيه، فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأدخل إصبعه في فيه، فأخذ التمرة، ثم قذفها، ثم قال: «إن آل محمد لا نأكل الصدقة» . وقال أحمد بن يونس في حديثه: حدثتني امرأة من الحي، يقال لها حفصة بنت طلق في سنة تسعين، قالت: حدثني أبو عميرة، وهو رشيد بن مالك قال معرف: وهو جدي، أو جد أبي، ثم ذكر الحديث، وزاد فيه: وحدثني أنه جعل يدخل إصبعه في فيه، فيقول الصبي هكذا، ويكره أن يرجعه.

رعية السحيمي

هذا حديث مشهور عن معرف، رواه أسياط بن محمد، وابن نمير، وخلاد بن يحيى، وعبد الصمد بن النعمان. ـ رعية السحيمي روى عنه: عامر الشعبي، مرسل. أخبرنا أحمد بن سليمان بن أيوب بدمشق، قال: حدثنا بكار بن قتيبة، قال: حدثنا ابن رجاء، قال: حدثنا إسرائيل، قال: حدثني أبو إسحاق، عن عامر الشعبي، عن رعية السحيمي، قال: كتب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابًا في أديم أحمر، فأخذ كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرقع به دلوه، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية، فلم يدعوا له رائحة، ولا سارحة، ولا أهلا، ولا مالا إلا أخذوه، فانقلب عريانًا على فرس له، ليس عليه قشره، حتى انتهى إلى ابنته وهي متزوجة في بني هلال قد أسلمت وأسلم أهلها، وجاء مجلس القوم بفناء بيتها، قال: فدار حتى دخل عليها من وراء البيت، فلما رأته ألقت عليه ثوبًا، قالت: مالك، قال: كل الشر قد نزل

بأبيك، ما ترك له رائحة، ولا سارحة، ولا أهل، ولا مال، إلا قد أخذ، قالت: قد دعيت إلى الإسلام فأبيت، قال: أين بعلك؟ ، قالت: في الإبل، ثم ذكر إسلامه بطوله. رواه أبو سعيد مولى بني هاشم وغيره، عن إسرائيل، مثله. ورواه أبو إسحاق الفزاري وغير واحد، عن إسرائيل، عن عامر، قال: كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رعية، مرسلا. رواه الثوري، عن أبي إسحاق، عن أبي عمرو الشيباني، قال: جاء رعية السحيمي إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

ركب المصري

ورواه أبو سلمة موسى بن إسماعيل، عن حماد بن سلمة، عن الحجاج بن أرطأة، عن أبي إسحاق: أن رعية العرني أتى النبي صلى الله عليه وسلم. ـ ركب المصري : روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، مجهول لا تعرف له صحبة. وقال بعضهم: عن ركب من أهل مصر. روى عنه: نصيح العنسي. أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، قال: حدثنا خلف بن محمد الواسطي، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا إسماعيل بن عياش. ح وأخبرنا محمد بن عبد الله بن معروف الأصبهاني، قال: حدثنا عبيد بن شريك، قال: حدثنا آدم بن أبي إياس، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن المطعم بن المقدام الصنعاني، وعنبسة بن سعيد، عن نصيح العنسي، عن ركب المصري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " طوبى لمن تواضع في غير منقصة، وذل نفسه من غير مسكنة، وأنفق من مال جمعه في غير معصية، وخالط أهل الفقه والحكمة،

ورحم أهل الذل والمسكنة، طوبى لمن طاب كسبه وصلحت سريرته، وكرمت علانيته، وعزل عن الناس شره، طوبى لمن عمل بعلمه، وأنفق الفضل من ماله، وأمسك الفضل من قوله.

باب السين

باب السين سهل بن صخر الليثي عداده في المدنيين، سكن البصرة. حدثنا عبد المؤمن بن أحمد، حدثنا أحمد بن عبيد الله بن سهل، حدثنا يوسف بن خالد بن يوسف السمتي، حدثني أبي، عن جدي، قال: قال لي سهل بن صخر وكانت له صحبة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا ملك أحدكم ثمن رأس وقال الدوري: ثمن عبد فليشتر به عبدًا، فإن الجدود في نواصي الرجال. هذا حديث غريب لا يعرف إلا بهذا الإسناد.

سهل بن عبيد الأنصاري

ـ سهل بن عبيد الأنصاري : من بني عامر بن مالك بن النجار، شهد بدرًا. أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: شهد بدرًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني عامر بن مالك، وعامر هو مبذول: سهل بن عبيد. ـ سهل بن مالك الأنصاري : ويقال: أنه أخو كعب بن مالك. روى عنه: ابنه يوسف. أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح. ح وأخبرنا محمد بن يعقوب المقرئ، قال: حدثنا محمد بن إسحاق النيسابوري، قال: حدثنا محمد بن جعفر بن الحارث، قالا: حدثنا خالد بن

عمرو بن سعيد بن العاص القرشي، قال: حدثنا سهل بن يوسف بن سهل بن مالك أخي كعب بن مالك، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم رجع من حجة الوداع إلى المدينة صعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: " يأيها الناس، إن أبا بكر لم يسؤني قط، فاعرفوا ذلك له، يأيها الناس، إني راض عن عمر، وعثمان وعلي، وطلحة، والزبير، وسعد، وعبد الرحمن بن عوف، والمهاجرين الأولين، فاعرفوا ذلك لهم، يأيها الناس، إن الله قد غفر لأهل بدر، والحديبية، أيها الناس، احفظوني في أصحابي، وأصهاري، وفي أختاني، لا يطلبنكم الله بمظلمة أحد منهم، فإنها مما لا توهب، أيها الناس، ارفعوا ألسنتكم عن المسلمين، وإذا مات أحد من المسلمين فقولوا فيه خيرًا. هذا حديث غريب، لا يعرف إلا من هذا الوجه.

سهل بن رافع بن أبي عمرو بن عائذ بن ثعلبة بن غنم

ورواه شعيب بن إبراهيم، عن سيف بن عمر، عن أبي همام سهل بن يوسف بن سهل، عن أبيه، عن جده. ـ سهل بن رافع بن أبي عمرو بن عائذ بن ثعلبة بن غنم : له صحبة، يقال: أنه شهد أحدًا، ومات في خلافة عمر، وقيل: سهيل. روى حديثه: عيسى بن يونس، عن سعيد بن عثمان البلوي، عن جدته، عن أمها عميرة بنت سهل بن رافع، عن أبيها. ـ سهل بن قيس بن أبي كعب الأنصاري : من بني سواءة بن غنم، قتل يوم أحد، وكان شهد بدرًا.

سهل بن قيس المزني

أخبرنا علي بن أحمد بن إسحاق، قال: حدثنا جعفر بن سليمان، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، قال: قال ابن شهاب: وكان ممن شهد بدرًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني سوآءة بن غنم: سهل بن قيس بن أبي كعب بن القين. أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: قتل يوم أحد من المسلمين من بني سوآءة بن غنم: سهل بن قيس بن أبي كعب. ـ سهل بن قيس المزني : من مزينة. أخبرنا محمد بن نافع، قال: حدثنا خضر بن داود، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن هانئ الأثرم، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الجعفري، قال: حدثنا موسى بن جعفر بن إبراهيم، عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف

سهل بن عتيك الأنصاري

المزني، عن عامر بن عبد الله المزني، عن سهل بن قيس المزني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس على من أسلف مالا زكاة» . هذا حديث غريب، لا يعرف إلا من هذا الوجه. ـ سهل بن عتيك الأنصاري شهد العقبة الثانية، توفي على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وصلى عليه. أخبرنا عبد الله بن جعفر الفارسي، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، قال: حدثنا عبد الله بن الزبير الحميدي، قال: حدثنا يحيى بن يزيد، عبد الملك النوفلي، قال: حدثني أبو عبادة عيسى بن عبد الله الزرقي، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس:

سهل بن عامر بن سعد الأنصاري النجاري

إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أتى بجنازة سهل بن عتيك، فوضعت عند المصلى، كبر عليها أربعًا، وقرأ بفاتحة الكتاب ". رواه محمد بن الحسن المدني، عن يحيى بن يزيد النوفلي نحوه. هذا حديث غريب من حديث الزهري، لا يعرف إلا من هذا الوجه. ـ سهل بن عامر بن سعد الأنصاري النجاري : قتل يوم بئر معونة. أخبرنا علي بن أحمد بن إسحاق، قال: حدثنا جعفر بن سليمان، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية قبل أرض بني سليم، وهو يوم بئر معونة. قال عروة: فقتل يومئذ من المسلمين من الأنصار، ثم من بني النجار: سهل بن عامر بن سعد.

سهل أبو إياس الساعدي الأنصاري

ـ سهل أبو إياس الساعدي الأنصاري : روى عنه ابنه. ذكره البخاري في الصحابة. روى حديثه ابن أبي شيبة، عن مصعب بن المقدام، عن محمد بن إبراهيم وهو ابن أبي حميد، عن أبي حازم، أنه جلس إلى جنب إياس بن سهل الأنصاري، من بني ساعدة في مسجدهم، فقال: أقبل علي، فأقبلت عليه، فقال: يا أبا حازم، ألا أحدثك عن أبي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لأن أصلي الصبح، ثم أجلس في مسجد أذكر الله فيه، حتى تطلع الشمس أحب إلي من شد على جياد الخيل في سبيل الله، من حين أصلي إلى أن تطلع الشمس» .

أخبرناه الحسين بن علي، قال: حدثنا الحسن بن سفيان، عن أبي بكر بن أبي شيبة. وهو حديث مشهور عن مصعب، رواه جماعة غير مصعب عن ابن أبي حميد، عن أبي حازم، عن عباس بن سهل بن سعد، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا.

سهل

ـ سهل : كان اسمه حزن، فسماه النبي صلى الله عليه وسلم سهلا. أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، قال: حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، قال: حدثنا علي بن بحر، قال: حدثنا عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد، قال: سمعت أبي، يذكر عن جدي سهل، قال: كان رجل اسمه حزن، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سهلا. ـ سهل بن حارثة الأنصاري : ذكره ابن أبي عاصم في الصحابة، ولا يصح، عداده في التابعين. روى ابن أبي عاصم، عن ابن كاسب، عن أنس بن عياض، عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، عن سهل بن حارثة الأنصاري: إن قومًا شكوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنهم سكنوا دارًا وهم ذوو عدد ففنوا، فقال:

سهيل بن بيضاء وهو ابن وهب بن ربيعة بن هلال بن وهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر

هلا تركتموها، وهي ذميمة. ـ سهيل بن بيضاء وهو ابن وهب بن ربيعة بن هلال بن وهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر توفي على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وصلي عليه في المسجد، بيضاء أمه، اسمها دعد بنت جحدم.

روى عنه: عبد الله بن أنيس، وأنس بن مالك. أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس، عن ابن إسحاق: في تسمية من شهد بدرًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني الحارث بن فهر: سهيل بن وهب بن ربيعة، وأخوه صفوان، وهما ابنا بيضاء، لا عقب لهما. أخبرنا محمد بن يعقوب، وأحمد بن محمد بن إبراهيم، قالا: حدثنا يحيى بن جعفر بن الزبرقان، قال: حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، قال: أخبرنا حميد، عن أنس، قال: كان أبو عبيدة بن الجراح، وأبي بن كعب، وسهيل بن بيضاء، في نفر من أصحابهم عند أبي طلحة، وأنا أسقيهم، حتى أن كاد الشراب أن يأخذ فيهم، ثم ذكر الحديث، حديث التحريم بطوله. أخبرنا عمر بن الربيع بن سليمان، قال: حدثنا يوسف بن يزيد، قال: حدثنا ابن أبي مريم، عن يحيى بن أيوب، عن ابن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن سعيد بن الصلت، عن سهيل بن بيضاء:

سهيل بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي

عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " من مات يشهد أن لا إله إلا الله دخل الجنة. ورواه نافع بن زيد، عن ابن الهاد مثله. ورواه يحيى بن سعيد الأنصاري، عن محمد بن إبراهيم، عن سعيد بن الصلت، عن سهيل بن بيضاء نحوه. ورواه جماعة عن الدراوردي، عن يزيد بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن سعيد بن الصلت، عن عبد الله بن أنيس، عن سهيل بن بيضاء بهذا. ـ سهيل بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي يكنى أبا يزيد، والد أبي جندل بن سهيل، توفي سنة ثمان عشرة من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم. روى عنه: أبو سعد بن أبي فضالة، ويزيد بن عميرة.

روى عبد الله بن المؤمل، عن عطاء، عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاه سهيل بن عمرو يوم الحديبية، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: سهل أمركم. أخبرنا خيثمة بن سليمان، قال: حدثنا الحسن بن مكرم، قال: أخبرنا إسحاق بن سليمان الرازي، قال: سمعت حنظلة بن أبي سفيان، قال: سمعت سالم بن عبد الله: وقوله عز وجل {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم} نزلت في سهيل بن عمرو، وصفوان بن أمية، والحارث بن هشام، كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو في الصلاة، فنزلت فيهم هذه الآية. أخبرنا محمد بن سعد البيوردي، قال: حدثنا محمد بن يحيى الرازي، قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن حميد، عن الحسن، قال:

سهيل بن سعد

كان المهاجرين والأنصار بباب عمر، فجعل يأذن على قدر منازلهم، وثم سهيل بن عمرو، وعكرمة بن أبي جهل، ووجوه قريش من الطلقاء، فجعل ينظر بعضهم إلى بعض، فقال سهيل بن عمرو: على أنفسكم فاغضبوا، دعي القوم ودعيتم، فأسرع القوم وأبطأتم، فكيف بكم إذا دعيتم إلى أبواب الجنة، والله لا أدع موقفًا وقفته مع المشركين مثله، ولا أنفقت نفقة على رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أنفقت على المشركين مثله. ـ سهيل بن سعد : أخو سهل بن سعد الساعدي.

أخبرنا علي بن محمد بن نصر، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم بن سعيد، قال: حدثنا عبد الرحمن بن سلام، قال: حدثنا عمر بن قيس، عن سعد بن سعيد، أخي يحيى، عن حفص بن عاصم بن عمر، قال: سمعت سهيل بن سعد أخا سهل بن سعد، يقول: دخلت المسجد والنبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة، فصليت فلما انصرف النبي عليه السلام رأني أركع ركعتين، فقال: ما هاتان الركعتان؟ قلت: يا رسول الله، جئت وقد أقيمت الصلاة فأحببت أن أدرك معك الصلاة ثم أصلي، فسكت، وكان إذا رضي شيئًا سكت. هذا حديث غريب من حديث سعد بن سعيد، وهو مديني يجمع حديثه، لا يعرف إلا من هذا الوجه.

سهيل بن الحنظلية العبشمي

ـ سهيل بن الحنظلية العبشمي : قاله مسلم بن إبراهيم، عن أبان بن يزيد، عن قتادة، عن أبي العالية، عن سهيل بن الحنظلية العبشمي: عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «لا يجتمع قوم على ذكر الله، إلا قليل لهم قوموا مغفورًا لكم» . أخبرناه أبو الحسن خيثمة بن سليمان، قال: حدثنا أبو قلابة الرقاشي، عن مسلم. ورواه سليمان التيمي، وشيبان، عن قتادة، فقالا: عن سهيل. ـ سهيل بن رافع بن أبي عمرو شهد بدرًا، وقيل: سهل.

سهيل بن عتيك

أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: أخبرنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس، عن ابن إسحاق: في تسمية من شهد بدرًا من بني عائذ بن ثعلبة: سهيل بن رافع بن أبي عمرو. ـ سهيل بن عتيك : من بني النجار، شهد بدرًا، وقيل: سهل. أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس، عن ابن إسحاق، قال: وشهدها يعني العقبة من بني الخزرج بن حارثة: سهيل بن عتيك بن النعمان بن عمرو بن عتيك بن النعمان بن عمرو بن مبذول، ومبذول اسمه: عامر بن مالك بن النجار، شهد بدرًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. ـ سهيل بن خليفة يكنى أبا سوية المنقري نسيب قيس بن عاصم، عداده وأبوه في

سلمة بن سلامة بن وقش الأوسي الأنصاري

المهاجرين، تقدم ذكره. ـ سلمة بن سلامة بن وقش الأوسي الأنصاري : ثم من النبيت، ثم من بني عبد الأشهل، أخو سعد بن سلامة، شهد بدرًا والعقبة. توفي سنة خمس وأربعين، وهو ابن أربعين سنة. أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: حدثنا أبو مسعود، قال: حدثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني الليث بن سعد، عن زيد بن جبيرة، قال: حدثني محمود بن جبيرة: عن سلمة بن سلامة، أنهما دخلا وليمة وسلمة على وضوء فأكلوا، ثم خرجوا فتوضأ سلمة، فقلت: ألم تكن على وضوء؟ قال: بلى، ولكن دخلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وليمة والنبي صلى الله عليه وسلم على وضوء، فأكلنا ثم خرجنا فتوضأ النبي

سلمة بن عمرو بن وهب بن سنان وهو الأكوع الأسلمي المدني، يكنى أبا مسلم

عليه السلام، فقلت: ألم تكن على وضوء؟ قال: بلى، ولكن الأمور تحدث وهذا مما أحدث. هكذا رواه أبو مسعود. ورواه أبو حاتم، عن أبي صالح، عن الليث، عن زيد بن جبيرة، عن أبيه جبيرة بن محمود، عن سلمة بن سلامة بن وقش صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، وكان آخر من بقي، فذكر نحوه، وهو الصواب. وكذلك رواه عبد الملك بن شعيب بن الليث، عن أبيه، عن جده، نحوه. ـ سلمة بن عمرو بن وهب بن سنان وهو الأكوع الأسلمي المدني، يكنى أبا مسلم توفي بالمدينة سنة أربع وستين، وهو ابن ثمانين سنة.

روى عنه: ابنه إياس، والحسن بن محمد بن الحنفية، وعبد وعبد الرحمن ابنا كعب بن مالك، وأبو سلمة بن عبد الرحمن. أخبرنا عبد الله بن إبراهيم، قال: حدثنا أبو مسعود، قال: حدثنا عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن عمرو بن دينار، عن الحسن بن محمد، عن سلمة بن الأكوع، وجابر بن عبد الله، قالا: كنا في غزوة، فجاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: استمتعوا. رواه ابن أبي ذئب، عن إياس بن سلمة، عن أبيه: عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: أيما رجل استمتع بامرأة، فعشرتهما بينهما ثلاثة أيام، إلا أن يحبا أن يزدادا. وهذا خبر منسوخ.

سلمة بن أمية بن أبي بن عبيدة بن همام بن الحارث بن بكر بن زيد بن مالك

ورواه الزهري، عن الحسن وعبد الله ابني محمد، عن أبيهما، عن علي: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن المتعة يوم خيبر. ـ سلمة بن أمية بن أبي بن عبيدة بن همام بن الحارث بن بكر بن زيد بن مالك : اخو يعلى بن أمية، هاجر مع أخيه يعلى إلى النبي صلى الله عليه وسلم، عداده في أهل مكة. أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، ومحمد بن يعقوب، قالا: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس، عن ابن إسحاق. ح وحدثنا إسماعيل بن محمد البغدادي، قال: حدثنا عباس بن عبد الله الترقفي، قال: حدثنا أحمد بن خالد الوهبي. ح وحدثنا محمد بن الحسين القطان، قال: حدثنا سهل بن عمار، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قالا: حدثنا محمد بن إسحاق، عن عطاء بن أبي رباح، عن صفوان بن عبد الله بن صفوان، عن عميه يعلى، وسلمة ابني أمية، قالا:

خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، ومعنا صاحب لنا من أهل مكة، فقاتل رجلا، فعض الرجل ذراعه، فجذبها من فيه، فسقطت ثناياه، فذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله العقل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ينطلق أحدكم إلى أخيه يعضه عضيض الفحل، ثم يأتي يسأل العقل. لاحق لك، فأبطلها رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه ابن جريج، عن عطاء، عن صفوان بن يعلى، عن أبيه. وكذلك رواه همام. وقال عبد الملك، وحجاج بن أرطأة، عن عطاء بن يعلى. وقال هشام: عن قتادة، عن بديل، عن عطاء، عن صفوان.

سلمة بن أبي سلمة الجرمي

ـ سلمة بن أبي سلمة الجرمي : والد عمرو بن سلمة، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، وهو سلمة بن نفيع الجرمي. أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، وإسماعيل بن محمد البغدادي، قالا: حدثنا محمد بن عبد الملك بن مروان، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا مسعر بن حبيب، قال: سمعت عمرو بن سلمة: عن أبيه، ونفر من قومه وفدوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أسلم الناس وتعلموا القرآن، فلما قضوا حوائجهم قالوا: من يصلي لنا أو بنا؟ قال: «يصلي بكم أكثركم أخذًا، أو جمعًا للقرآن» ، قال: فجاءوا إلى قومهم، فسألوا فيهم، فلم يجدوا أحدًا أكثر جمعًا مما جمعت أو أخذت وأنا يومئذ غلام، وعلي شملة لي، فقدموني، فصليت بهم، فما شهدت مجمعًا من جرم، إلا وأنا إمامهم إلى يومي هذا.

سلمة بن المحبق والمحبق اسمه: صخر بن عقبة بن الحارث بن حصين بن الحارث بن عبد العزى بن وائل بن هذيل بن مدرك بن إلياس بن مضر بن نزار

ـ سلمة بن المحبق والمحبق اسمه: صخر بن عقبة بن الحارث بن حصين بن الحارث بن عبد العزى بن وائل بن هذيل بن مدرك بن إلياس بن مضر بن نزار سكن البصرة، ونسبه البخاري عن روح بن عبد المؤمن. له ولابنه سنان صحبة. روى عنه ابنه: سنان، وقبيصة بن حريث، والحسن بن أبي الحسن، وغيرهم. أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي، عن قتادة، عن الحسن، عن جون بن قتادة، عن سلمة بن المحبق:

أن نبي الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك دعا بماء من عند امرأة، فقالت: ما عندي إلا ماء في قربة لي ميتة، فقال: أليس قد دبغتها؟ قالت: بلى، قال: فإن ذكاتها دباغها. رواه بكر بن بكار، عن شعبة، عن قتادة، بإسناده نحوه. أخبرنا إسماعيل بن محمد، قال: حدثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي، قال: حدثنا بكر بن بكار بهذا. أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، قال: حدثنا أبو قلابة، قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، ومسلم، قالا: حدثنا عبد الصمد بن حبيب العوذي، عن أبيه، عن سنان بن سلمة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من كان في سفر على حمولة تأوي إلى شبع، فليصم حيث أدركه رمضان.

سلمة بن ذكوان يقال له: ابن الأدرع

ـ سلمة بن ذكوان يقال له: ابن الأدرع وهو الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم: أنا مع ابن الأدرع، وكان ممن يحرس النبي صلى الله عليه وسلم. أخبرنا محمد بن يعقوب الشيباني، قال: حدثنا محمد بن عبد الوهاب بن حبيب النيسابوري، قال: حدثنا جعفر بن عون، قال: حدثنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، قال: قال ابن الأدرع: كنت أحرس النبي صلى الله عليه وسلم ليلة، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته، فانطلقت معه، فمر برجل في المسجد يصلي رافعًا صوته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " عسى أن يكون مرائيًا، فقلت: يا رسول الله، رجل يصلي في المسجد، فقال: «إنكم لن تدركوا هذا الأمر بالمغالبة» ، ثم خرج ليلة أخرى فوجدني أحرسه، فأخذ بيدي، فانطلقت معه فمر برجل يصلي في المسجد رافعًا صوته، فقلت: يا رسول الله، عسى أن يكون هذا مرائيًا، قال: «لا، ولكنه أواه» ، فذهبت بعد ذلك لأنظر من هو، فإذا هو عَبْدُ اللَّهِ ذُو الْبِجَادَتَيْنِ.

سلمة بن يزيد الجعفي

رواه أحمد بن صالح، عن عبد الله بن نافع، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن سلمة بن ذكوان، قال: كنت أحرس رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، ثم ذكر الحديث. أخبرنا أبو علي الحافظ، قال: حدثنا عبد الله بن سليمان، قال: حدثنا أحمد بن صالح بهذا. ـ سلمة بن يزيد الجعفي : روى عنه: عبد الله بن مسعود، وعلقمة بن قيس. ويقال: أنه ابن مشجعة بن مجمع بن كعب بن الحارث، وأمه مليكة بنت مالك بن جعفي بن سعد. وله ذكر في حديث وائل بن حجر.

أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا حفص بن غياث، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن علقمة، قال: حدثني ابنا , مليكة الجعفيان، قالا: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلنا: يا رسول الله، أخبرنا عن أمنا ماتت في الجاهلية، كانت تصل الرحم، وتفعل وتفعل، هل ينفعها ذلك؟ قال: لا، قال: فإنها وأدت أختا لي في الجاهلية، فهل ينفع ذلك أختنا؟ قال: الوائدة والموؤدة في النار، إلا أن تدرك الوائدة الإسلام فتسلم، فلما رأى ما دخل علينا، قال: وأمي مع أمكما.

رواه خالد بن عبد الله، وعلي بن مسهر، والمعتمر، وعبيدة ويحيى بن راشد، عن داود، نحوه. ورواه إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، عن ابني مليكة الجعفيين. ورواه يحيى بن عبد الرحمن، عن عبيدة بن الأسود، عن المجالد، عن عامر، عن سلمة بن مليكة الجعفي. ورواه جابر الجعفي وغيره، عن الشعبي، عن علقمة، عن سلمة بن يزيد. ورواه عارم، عن سعيد بن زيد، عن علي بن الحكم، عن عثمان بن

عمير، عن إبراهيم، عن علقمة والأسود، عن عبد الله. ورواه الصعق بن حزن، عن علي بن الحكم، عن عبد الملك بن عمير، عن ابن مسعود. وروى عن قبيصة، عن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله. ورواه إلياس، عن الثقة، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، مرسل. ورواه سليمان بن معاذ، عن عمران بن مسلم، عن يزيد بن مرة، عن

سلمة بن ثابت بن وقش الأنصاري

سلمة بن يزيد. وكذلك رواه شيبان، عن جابر، عن يزيد بن مرة. ورواه شعبة، عن سماك بن حرب، عن علقمة بن وائل، عن أبيه، أن سلمة بن يزيد، سأل النبي صلى الله عليه وسلم. ورواه شبابة، عن شعبة، عن سماك، عن علقمة، عن أبيه، أن يزيد بن سلمة، سأل النبي صلى الله عليه وسلم. ـ سلمة بن ثابت بن وقش الأنصاري : من بني عبد الأشهل، شهد بدرًا، وقتل بأحد، لا تعرف له رواية. أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس، عن ابن إسحاق، قال: وقتل يوم أحد من المسلمين من الأنصار من بني عبد الأشهل: سلمة بن ثابت بن وقش.

سلمة بن قيس الأشجعي

ـ سلمة بن قيس الأشجعي : عداده في أهل الكوفة. روى عنه: هلال بن يساف، وسالم بن أبي الجعد، إن صح. أخبرنا محمد بن الحسين القطان، قال: حدثنا علي بن الحسن بن أبي عيسى، قال: حدثنا عبد الله بن الوليد العدني. ح وحدثنا محمد بن يعقوب، وأحمد بن محمد بن زياد، قالا: حدثنا الحسن بن علي بن عفان، قال: حدثنا أبو داود الحفري. ح وحدثنا محمد بن سعيد بن إسحاق، قال: حدثنا أحمد بن عصام، قال: حدثنا أبو بكر الحنفي، قالوا: حدثنا سفيان، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن سلمة بن قيس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا توضأت فانتثر، وإذا استجمرت فأوتر.

رواه شعبة، وزائدة، وحماد، وأبو عوانة، وجرير، وأبو الأحوص، وأبو الأشهب وغيرهم، عن منصور. أخبرنا خيثمة بن سليمان، قال: حدثنا محمد بن عبد الله أبو عمرو السوسي بحلب، قال: حدثنا حجاج بن نصير، قال: حدثنا ورقاء بن عمر، عن منصور بن المعتمر، عن سالم بن أبي الجعد، عن سلمة بن قيس: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة، وإن زنا وإن

سلمة بن نعيم بن مسعود الأشجعي

سرق. هذا حديث غريب، لم نكتبه إلا من هذا الوجه إن كان محفوظًا. رواه غيره فقال: عن سلمة بن نعيم. ـ سلمة بن نعيم بن مسعود الأشجعي : عداده في الكوفيين. روى عنه: سالم بن أبي الجعد، وأبو مالك الأشجعي. أخبرنا محمد بن عيسى المقدسي، قال: حدثنا أبو أمية، قال: حدثنا حسين المروزي، قال: حدثنا شيبان بن عبد الرحمن، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن سلمة بن نعيم، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال:

سلمة بن نفيل السكوني ويقال: التراغمي

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لقي الله لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة، وإن زنا وإن سرق. رواه ورقاء وغيره عن منصور، وهذا هو الصواب من حديث ورقاء. ـ سلمة بن نفيل السكوني ويقال: التراغمي له صحبة، عداده في أهل حمص. روى عنه: جبير بن نفير، وضمرة بن حبيب. أخبرنا إسماعيل بن محمد البغدادي، قال: حدثنا عباس بن عبد الله الترقفي، قال: حدثنا أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج، قال: حدثنا أرطأة بن المنذر الحمصي، قال: حدثني ضمرة بن حبيب، قال: سمعت سلمة بن نفيل السكوني، قال: كنا جلوسًا عند النبي صلى الله عليه وسلم، إذ قال قائل: يا رسول الله، هل أتيت بطعام

من السماء؟ قال: نعم، قال: ماذا؟ قال: مسخنة، قالوا: هل كان فيها عنك فضل؟ قال: نعم، قال: فما فعل به؟ قال: رفع وهو يوحى إلي أني غير لابث فيكم، ولستم لابثين بعدي إلا قليلا، بل تلبثون حتى تقولون متى، وستأتوني أفنادًا يفني بعضكم بعضًا، وبين يدي الساعة موتان شديد، وبعده سنون الزلازل. رواه أبو اليمان وغيره، عن أرطأة. وقوله: أنه يوحى إلي أني غير لابث فيكم، رواه إبراهيم بن أبي عبلة، وإبراهيم بن سليمان الأفطس، ومحمد بن المهاجر، عن الوليد بن عبد الرحمن، عن جبير بن نفير.

سلمة بن أسلم

ورواه يحيى بن حمزة، عن نصر بن علقمة، عن جبير بن نفير، عن سلمة بن نفيل: عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: الخيل معقود في نواصيها الخير. ـ سلمة بن أسلم : من بني عبد الأشهل، شهد بدرًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا تعرف له رواية. أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس، عن ابن إسحاق: في تسمية من شهد بدرًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأوس بن حارثة، من بني عبد الأشهل: سلمة بن أسلم. ـ سلمة بن عبد الله بن عبد الأسد المخزومي القرشي : ربيب النبي صلى الله عليه وسلم.

روى عنه ابنه عبد الله. أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، ومحمد بن يعقوب، قالا: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس، عن ابن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم، وعبد الرحمن بن الحارث، ومن لا أتهم، قال: حدثني عبد الله بن شداد بن الهاد، قال: كان الذي زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أم سلمة ابنها سلمة، فزوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بنت حمزة، وهما صبيان صغيران، فلم يجتمعا حتى ماتا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هل جزيت سلمة بتزويجه إياي أمه» . قال ابن إسحاق: وحدثني والدي إسحاق بن يسار، عن سلمة بن عبد الله بن عمر بن أبي سلمة، عن جدته أم سلمة، قالت: لما أجمع أبو سلمة الخروج إلى المدينة رحل لي بعيرًا له، وحملني عليه، وحمل ابني سلمة بن أبي سلمة في حجري، ثم خرج يقود بعيره. أخبرنا محمد بن محمد بن الأزهر، قال: حدثنا الحارث بن محمد التميمي، قال: حدثنا محمد بن عمر المديني، قال: حدثنا عمر بن عثمان المخزومي، عن سلمة بن عبد الله بن سلمة بن أبي سلمة، عن أبيه، عن جده:

سلمة بن هشام بن المغيرة المخزومي

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خطب أم سلمة، قال: مري ابنك فليزوجك، أو قال: يزوجها ابنها، وهو يومئذ صغير لم يبلغ. هذا حديث غريب، لم نكتبه إلا من هذا الوجه. ـ سلمة بن هشام بن المغيرة المخزومي : قتل يوم أجنادين، في خلافة عمر، قاله البخاري. أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم مولى بني هاشم، ومحمد بن يعقوب، قالا: حدثنا يحيى بن جعفر بن أبي طالب، قال: حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، قال: حدثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم ركع في الصلاة، ثم رفع رأسه، فقال: اللهم انج عياش بن أبي ربيعة، اللهم انج سلمة بن هشام.

سلمة بن يزيد

أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، ومحمد بن يعقوب بن يوسف، قالا: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: حدثني عبد الله بن أبي بكر بن حزم، عن عامر بن عبد الله بن الزبير: أن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت لامرأة سلمة بن هشام بن المغيرة: ما لي لا أرى سلمة يحضر الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع المسلمين؟ فقالت: والله، ما يستطيع أن يخرج كلما خرج صاح به الناس: يا فرار، فررتم في سبيل الله، حتى قعد في بيته فما يخرج، وكان ذلك في غزاة مؤتة. ـ سلمة بن يزيد : أبو يزيد، عداده في أهل البصرة. أخبرنا عبد الله بن محمد بن الحارث، قال: حدثنا يحيى بن إسماعيل البخاري، قال: حدثنا يحيى بن أبي يحيى، قال: حدثنا يزيد بن زريع، عن

عثمان البتي، عن عبد الحميد بن يزيد بن سلمة، عن أبيه: أن جده أسلم وابت امرأته أن تسلم، وبينهما ولد صغير، فأتيا به النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إن شئتما خيرتماه، فجلس الأب جانبًا، وجلست المرأة جانبًا، فذهب الغلام إلى الأم، فقال: «اللهم اهده» ، فرجع الغلام إلى الأب المسلم. رواه حماد بن سلمة، وعلي بن عاصم، وغير واحد، عن عثمان البتي، عن عبد الحميد بن سلمة، عن أبيه: أن رجلا أسلم ولم تسلم امرأته. أخبرنا سهل بن السري، قال: حدثنا حامد بن سهل، قال: حدثنا عمرو بن علي، قال: سمعت أبا عاصم، يقول: سمعت عبد الحميد بن جعفر، يقول: لقيني عثمان البتي بالأهواز، فحدثته هذا الحديث، يعني عن أبيه:

سلمة بن مالك السلمي

أن جده رافع بن سنان أسلم. والصواب: عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه، عن تميم بن محمود. ـ سلمة بن مالك السلمي : له ذكر في حديث عمار. أخبرنا سهل بن السري، قال: حدثنا محمد بن المنذر الهروي، قال: حدثنا عمر بن شبة، قال: حدثنا عمر بن محمد بن الفيض، قال: حدثنا عبد

سلمة بن صخر بن سلمان بن الصمة بن حارثة بن الحارث بن زيد مناة بن حبيب بن عبد حارثة الأنصاري البياضي

الله بن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر، عن أبيه، عن جده، عن عمار: أن النبي صلى الله عليه وسلم أقطع سلمة بن مالك السلمي، وكتب: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما أقطع محمد رسول الله سلمة بن مالك، أقطعه ما بين الحباطي إلى ذات الأساود، فمن حاقه فهو مبطل، وحقه حق. هذا حديث غريب، لا يعرف إلا من هذا الوجه. ـ سلمة بن صخر بن سلمان بن الصمة بن حارثة بن الحارث بن زيد مناة بن حبيب بن عبد حارثة الأنصاري البياضي : روى عنه: سليمان بن يسار، وسعيد بن المسيب. أخبرنا خيثمة بن سليمان، قال: حدثنا الحسن بن مكرم، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن سليمان بن يسار، عن سلمة بن صخر الأنصاري، قال:

كنت أمرًا أوتيت من جماع النساء ما لم يؤت أحد غيري، فلما كان رمضان تظاهرت من امرأتي حتى ينسلخ رمضان، فرقًا أن أصيب ليلة منه فأتتابع في ذلك إلى أن يدركني النهار ولا أقدر على أن أنزع، فبينا هي تخدمني ذات ليلة إذ انكشف لي منها شيء فوثبت عليها، فلما أصبحت غدوت على قومي، فأخبرتهم خبري، فقلت لهم: انطلقوا معي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبروه بأمري، فقالوا: لا، والله لا نفعل، نتخوف أن ينزل فينا قرآن، أو يقول فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقالة تبقى علينا عارها، ولكن اذهب فاصنع ما بدا لك، فخرجت حتى أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبرته خبري، فقال لي: أنت بذلك؟ ثلاث مرات، فقلت: أنا بذلك، ثلاث مرات، فأمضي في حكم الله فإني صابر، قال: أعتق رقبة، قال: فضربت صفحة رقبتي بيدي، قال: قلت: لا، والذي بعثك بالحق يا رسول الله، ما أملك غيرها، قال: فصم شهرين متتابعين، قلت: يا رسول الله، وهل أصابني ما أصابني إلا في الصيام، قال: فأطعم ستين مسكينًا، قلت: والذي بعثك بالحق يا رسول الله، لقد بتنا ليلتنا وحشى، ما لنا عشاء، قال: اذهب إلى صاحب صدقات بني زريق، فقل له فليدفعها إليك، فأطعم عنك منها وسقًا من تمر ستين مسكينًا، وتستعين بسائره عليك وعلى عيالك، قال: فرجعت إلى قومي، فقلت: وجدت عندكم الضيق وسوء

الرأي، ووجدت النبي صلى الله عليه وسلم عنده السعة والبركة، قد أمرني بصدقتكم، فادفعوها إلي، قال: فدفعوها إلي. رواه ابن إدريس، وعبد الرحيم بن سليمان الكوفي، ومحمد بن سلمة وغيرهم، عن ابن إسحاق. وأخبرنا علي بن محمد بن عقبة بالكوفة، قال: حدثنا إبراهيم بن أبي العنبس، قال: حدثنا إسحاق، منصور، قال: حدثنا عبد السلام بن حرب، عن إسحاق بن عبد الله، عن بكير بن الأشج، عن سليمان بن يسار، عن سلمة بن صخر الزرقي:

أنه ظاهر من امرأته، قال: فوقعت عليها قبل أن أكفر، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فأمرني بكفارة واحدة. قال إسحاق: وحدثنا عبد السلام، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن سليمان بن يسار، عن سلمة: عن النبي صلى الله عليه وسلم، نحوه. ورواه سويد بن عبد العزيز، ويحيى بن حمزة، عن إسحاق بن أبي فروة، نحو حديث عبد السلام. ورواه حماد بن زيد، عن إسحاق بن أبي فروة، بإسناده مثله. ورواه يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، مرسل ومتصل. ورواه ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن سليمان بن يسار، مرسل. ورواه ابن أبي مريم، عن يحيى بن أيوب، عن محمد بن عجلان، عن بكير بن الأشج، عن سعيد بن المسيب، أن سلمة تظاهر.

سلمة بن زهير

ـ سلمة بن زهير : أخو سويد بن زهير، خرج مهاجرًا إلى الله ورسوله، فقتله رعاء بني غفار. أخبرنا عباس بن محمد النيسابوري، قال: حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، قال: حدثنا يعقوب بن محمد، قال: حدثنا عبد الله بن إبراهيم الحاطبي، عن أبي بكر بن النضر، عن أبيه، عن أم البنين بنت شراحيل العبدية، عن عائذ بن سعيد الجسري، قال: وفدنا على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال سمير بن زهير: يا رسول الله، إن أخي سلمة بن زهير خرج مهاجرًا إلى الله ورسوله، فقتلوه في الشهر الحرام، فعقله النبي صلى الله عليه وسلم بخمسين من الإبل.

سلمة بن سعد بن صريم العنزي

ـ سلمة بن سعد بن صريم العنزي : الوافد على رسول الله صلى الله عليه وسلم. أخبرنا محمد بن عبد الرحمن التميمي بأصبهان، قال: حدثنا الفضل بن عمرو، قال: حدثنا الحسن بن محمد الكرابيسي يعرف بشعبة، قال: حدثنا حفص بن سلمة بن حفص بن المسيب بن سنان بن قيس بن سلمة بن سعد بن صريم، قال: حدثني سلمة بن حفص، عن أبيه حفص بن المسيب، عن سنان بن قيس، عن قيس بن سلمة، عن سلمة بن سعد بن صريم: أنه وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم هو وجماعة من أهل بيته وولده، فاستأذنوا عليه فدخلوا، فقال: من هؤلاء؟ قيل: هذا وفد عنزة، فقال: بخ بخ بخ، نعم الحي عنزة، مبغي عليهم منصورون.

سلمة بن أبي سلمة الهمداني ويقال: الكندي

رواه محمد بن حميد بن فروة، عن عمرو بن خنجة البخاري، عن حفص بن سلمة بتمامه. أخبرناه محمد بن أبي عمرو، قال: حدثنا أبو هارون عنه. ـ سلمة بن أبي سلمة الهمداني ويقال: الكندي له ذكر في الصحابة. أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، ومحمد بن محمد بن يونس، قال: حدثنا إبراهيم بن فهد، قال: حدثنا عبد الرحمن بن صالح، قال: حدثنا يحيى بن عمرو بن يحيى بن عمرو بن سلمة الهمداني، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى قيس بن مالك، أما بعد، مختصر. ـ سلمة بن سلام

سالم بن عبيد الأشجعي

: ابن أخي عبد الله بن سلام. فيه وفي أصحابه نزلت: {يأيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله} . أخبرنا عبد الله بن محمد بن الحارث، قال: حدثنا قاسم بن عباد الترمذي، قال: حدثنا صالح بن محمد الترمذي، قال: حدثنا محمد بن مروان، عن محمد بن السائب، عن أبي صالح، عن ابن عباس، قال: نزلت هذه الآية في سلمة بن أخي عبد الله بن سلام وأصحابه {يأيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله} . ـ سالم بن عبيد الأشجعي : من أهل الصفة، عداده في أهل الكوفة.

روى عنه: نبيط بن شريط، وهلال بن يساف، وخالد بن عرنطة. أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، ومحمد بن يعقوب، قالا: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن سلمة بن نبيط، عن أبيه نبيط، عن سالم بن عبيد وكان من أهل الصفة قال: لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قام عمر بسيفه مخترطه، فقال: والله لا أسمع أحدًا يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مات إلا ضربته بسيفي. قال سالم: فقيل لي: إذهب إلى صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فادعه، فذهبت فوجدت أبا بكر، فأجهشت أبكي، فقال: لعل رسول الله توفي، فقلت: إن عمر يقول: لا أسمع أحدًا يذكر وفاته إلا ضربته بسيفي، فأخذ بيدي، فأقبل يمشي، حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكب عليه، حتى كاد وجهه يصيب وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومسه بيده، ونظر هل يجده يتنفس، ثم قرأ: {إنك ميت وإنهم ميتون} . فقالوا: يا صاحب رسول الله، توفي رسول الله؟ قال: نعم، قال: فعلموا أنه كما قال. ثم قال أبو بكر: دونكم صاحبكم، لبني عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعني في غسله، يلون أمره.

ثم خرج، فاجتمع المهاجرون يتشاورون، فبينا هم كذلك يتشاورون، إذ قالوا: انطلقوا بنا إلى إخواننا من الأنصار، فإن لهم من الأمر نصيبًا، فقال رجل من الأنصار: منا رجل ومنكم، فقال عمر بن الخطاب: سيفان في غمد واحد، إذا لا يصلحان، وأخذ بيد أبي بكر، وقال: من هذا الذي له هذه الثلاث: {إذ هما في الغار} ، من هما؟ {إذ يقول لصاحبه} ، من صاحبه؟ {لا تحزن إن الله معنا} ، من هو؟ فبسط عمر يد أبي بكر، فقال: بايعوه، فبايعه الناس أحسن بيعة وأجملها. ورواه مسدد، عن الخريبي، وقتيبة، جميعًا عن حميد بن عبد الرحمن، عن سلمة بن نبيط، أتم من هذا. ورواه أبو جعفر الرازي، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن سالم بن عبيد الأشجعي، قال: كنا معه فعطس رجل، فقال: السلام عليكم.

سالم

ورواه الثوري، عن منصور، عن هلال، عن رجل آخر منهم، قال: كنا مع سالم. ورواه شيبان، وإسرائيل، وورقاء، وجرير، وزياد البكائي، عن منصور، عن هلال بن يساف. ورواه أبو عوانة، عن منصور، عن هلال، عن رجل منهم، عن سالم بن عبيد، ذكر مثله. ـ سالم مولى أبي حذيفة: وهو ابن عبيد بن ربيعة، وقيل: ابن معقل، يكنى أبا عبد الله.

تبناه أبو حذيفة، فعرف به، وقدم المدينة قبل النبي صلى الله عليه وسلم، مهاجري بدري، قتل يوم اليمامة، في خلافة أبي بكر، سنة ثنتي عشرة. روى عنه: ثابت بن قيس، وابن عمرو، وعبد الله بن مغفل، وعبد الله بن شداد. وهو الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم: استقرؤا القرآن من أربعة، فذكر فيهم سالمًا. أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، ومحمد بن يعقوب، قالا: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس، عن ابن إسحاق. في تسمية من شهد بدرًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني عبد شمس بن عبد مناف: أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة، وسالم مولاه. أخبرنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا يحيى بن أيوب، قال: حدثنا يحيى بن بكير، قال: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، قال: أخبرني أبو عبيدة بن عبد الله بن زمعة، أن أمه زينب بنت أبي سلمة أخبرته، أن أم سلمة قالت:

أبي سائر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن يدخل عليهن أحد بتلك الرضاعة، وقلن لعائشة: والله، ما نرى هذا إلا رخصة رخصها رسول الله صلى الله عليه وسلم لسالم مولى أبي حذيفة. روته بنت أم سلمة، عن أمها أم سلمة. وروي هذا الحديث عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن القاسم، عن عائشة: أن سهلة بنت سهيل بن عمرو جاءت إلى رسول الله، فذكر الحديث. أخبرنا أحمد بن الحسن بن عتبة، قال: حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج، قال: حدثنا أبو صدقة القراطيسي، عن المفضل بن فضالة، عن الثقة، عن عطاء، عن سالم مولى أبي حذيفة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يأتي رجال من أمتي يوم القيامة، ومعهم من الحسنات كجبال تهامة، فإذا جاءتهم جعلها الله هباء» ، قال سالم: بأبي أنت، ولم يا رسول الله، صفهم فقد خشيت أن أكون منهم؟ فقال يا

سالم بن حرملة العدوي وهو ابن زهي بن عبد الله بن خنيس العدوي

سالم: «قد كانوا يصلون ويصومون ويأخذون حظًا من الليل، غير أنه إذا أشرف لأحدهم شيء من الحرام انتهكه، فلذلك جعل أعمالهم هباء» . ـ سالم بن حرملة العدوي وهو ابن زهي بن عبد الله بن خنيس العدوي وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم. أخبرنا أبو قتيبة سلم بن الفضل، قال: حدثنا محمد بن الليث الجوهري، قال: حدثنا أحمد بن الفضل، قال: حدثنا سليمان بن عبد العزيز بن عتبة بن سالم بن حرملة، قال: حدثني أبي، أن أباه أخبره: أن سالم بن حرملة وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا له بالبركة، وهو غلام، فسمت عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتطهر بفضل وضوءه.

سالم بن أبي سالم الحجام

رواه عباس بن عبد العظيم، عن سليمان بن عبد العزيز بهذا. ـ سالم بن أبي سالم الحجام : ويقال: أن كنيته أبو هند، وقيل: اسم أبي هند سنان. روى عنه: أبو الجحاف. أخبرنا موسى بن عبد الرحمن الهمداني، قال: حدثنا محمد بن المغيرة، قال: حدثنا القاسم بن الحكم العربي، عن يوسف بن صهيب، قال: حدثنا أبو الجحاف، عن سالم، قال: حجمت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما وليت المحجمة من رسول الله شربته، فقلت: يا رسول الله، شربته، قال: ويحك يا سالم، أما علمت أن الدم كله حرام، لا تعد.

سالم بن سالم أبو شداد الحمصي

رواه الخضر بن محمد بن شجاع، وسعيد بن واقد وغيرهما، عن عفيف بن سالم، عن يوسف بن صهيب. ـ سالم بن سالم أبو شداد الحمصي شهد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ودفنه. روى عنه: معاوية بن صالح. أخبرنا سهل بن السري البخاري، قال: حدثنا صالح بن محمد، قال: حدثنا صالح بن مسمار، قال: حدثنا معن بن عيسى، عن معاوية بن صالح، عن أبي شداد: أنه شهد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ودفنه. ـ سالم بن وابصة : مجهول. روى عنه: الفضيل بن عمرو.

أخبرنا خيثمة بن سليمان، وسعيد بن يزيد، قالا: حدثنا أبو عتبة، قال: حدثنا بقية، قال: حدثنا مبشر بن عبيد، عن الحجاج بن أرطأة، قال: حدثني الفضيل بن عمرو، عن سالم بن وابصة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ألا إن شر هذه السباع الأثعل. رواه حيوة بن شريح، عن بقية، وأبيه شريح بن يزيد، عن مبشر، نحوه. ورواه سليمان بن عبد الرحمن، عن محمد بن شعيب، عن مبشر بن عبيد، عن الحجاج، عن الفضيل بن عمرو، عن سالم، عن وابصة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا.

سالم بن عمير

ـ سالم بن عمير : من بني عمرو بن عوف، له ذكر في التنزيل. رواه عبد الغني بن سعيد، عن موسى بن عبد الرحمن، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: نزلت هذه الآية في سالم بن عمير وأصحابه: {تولوا وأعينهم تفيض من الدمع} . ورواه وهب بن جرير، عن أبيه، عن ابن إسحاق، عن عاصم بن عمر. ـ سليم بن الحارث بن ثعلبة السلمي الأنصاري

: شهد بدرًا، وقتل بأحد. روى عنه: معان بن رفاعة، ولا يصح له سماع منه. أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: أخبرنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس، عن ابن إسحاق، قال: شهد بدرًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني دينار بن النجار، ثم من بني مسعود بن عبد الأشهل: سليم بن الحارث بن ثعلبة. قال محمد بن إسحاق: وذكر فيمن قتل يوم أحد من المسلمين من بني النجار: سليم بن الحارث. أخبرنا أبو عمرو أحمد بن محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريس، قال: حدثنا أبو سلمة موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا عمرو بن يحيى، عن معان بن رفاعة الأنصاري، عن سليم، رجل من بني سلمة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ بن جبل: «إما أن تخفف على قومك، وإما أن تصلي معي» . رواه ابن وهب، عن سليمان بن بلال، عن عمرو بن يحيى، عن معان:

سليم بن عمرو بن حديدة

أن سليما صلى خلف معاذ، مرسل. أخبرناه محمد بن يعقوب، قال: حدثنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا ابن وهب بهذا. ـ سليم بن عمرو بن حديدة : من بني سواد بن غنم الأنصاري، شهد بدرًا، وقتل بأحد. أخبرنا محمد بن عمر بن حفص، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم شاذان، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثني أبي، عن محمد بن إسحاق: في تسمية السبعين الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعقبة: وسليم بن عمرو بن حديدة بن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة، شهد بدرًا. أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس، عن ابن إسحاق: في تسمية من شهد بدرًا من بني سواد بن غنم، ثم من بني حديدة: سليم بن عمرو بن حديدة، استشهد يوم أحد.

سليم بن جابر

ـ سليم بن جابر : أو جابر بن سليم، تقدم في باب الجيم. أخبرنا محمد بن عمرو الرزي ببغداد، قال: حدثنا علي بن إبراهيم الواسطي، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا زياد الجصاص، قال: حدثنا محمد بن سيرين، قال: قال سليم بن جابر: وفدت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع رهط من قومي، وعلي إزار قطري، حواشيه على قدمي، وبردة مرتد بها. ـ سليم بن سعيد الجشمي : له ولأبيه لقي، سماه النبي صلى الله عليه وسلم.

سليم بن أكيمة الليثي

روى حديثه محمد بن داود الرملي، عن ابن ذكوان، عن أبي حبيب عطية بن سليم بن سعيد، رجل من جشم، قال: سمعت أبي يقول: قدمت مع أبي على رسول الله صلى الله عليه وسلم. أخبرناه أحمد بن عبد الله النصري، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الطائي الحمصي، قال: حدثنا محمد بن داود بهذا. ـ سليم بن أكيمة الليثي : مجهول. أخبرنا سهل بن السري، قال: حدثنا حبيب بن أبي حبيب، قال: حدثنا أحمد بن مصعب، قال: حدثنا عمر بن إبراهيم، عن محمد بن إسحاق بن سليم بن أكيمة، عن أبيه، عن جده، قال: قلت: يا رسول الله، إني أسمع منك الحديث، ولا استطيع أن أؤديه كما أسمع، أزيد حرفًا أو أنقص حرفًا، قال: إذا لم تحلوا حرامًا، أو تحرموا

سليم أبو حريث العذري

حلالا فأصبتم المعنى فلا بأس. رواه سليمان بن معبد، عن أحمد بن مصعب. ورواه الوليد بن سلمة الطبراني، عن يعقوب بن عبد الله بن سليم بن أكيمة، عن أبيه، عن جده، ثم ذكر نحوه. ـ سليم أبو حريث العذري : عداده في أهل المدينة. أخبرنا محمد بن عمرو الرزي ببغداد، قال: حدثنا أحمد بن الخليل، قال: حدثنا محمد بن عمر الواقدي، قال: حدثنا يحيى بن ميمون، عن أبي سعد البلوي، عن حريث بن سليم العذري، عن أبيه، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عمن فرق بين السبي، بين الوالد والولد؟ قال: من فرق بينهم فرق الله بينه وبين الأحبة يوم القيامة.

سلمان بن الإسلام أبو عبد الله الفارسي

هذا حديث غريب، لم نكتبه إلا من هذا الوجه. ـ سلمان بن الإسلام أبو عبد الله الفارسي سابق أهل أصفهان وفارس إلى الإسلام، مولى المصطفي صلى الله عليه وسلم، شهد الخندق. واسمه: ما به بن بوذخشان بن مورسلان بن بهبوذان بن فيروز بن شهرك، من ولد آب الملك. توفي في خلافة عثمان، وعاش مائتين وخمسين سنة، ويقال: أنه أكثر، وكان أدرك وصي عيسى عليه السلام فيما يقال. روى عنه: أبو هريرة، وابن عباس، وأنس بن مالك. أخبرنا محمد بن عبد الله بن معروف، قال: حدثنا أسلم بن سهل، قال: حدثنا محمد بن أبان بن عمران، قال: حدثنا عمران بن خالد الخزاعي، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، قال:

سلمان بن عامر الضبي وهو ابن أوس بن حجر بن عمرو بن الحارث بن تيم بن ذهل بن مالك بن سعد بن بكر بن ضبة

دخل سلمان على عمر بن الخطاب، وهو متكئ على وسادة، فألقاها له، فقال سلمان: الله أكبر، صدق الله ورسوله، فقال عمر: حدثنا يا أبا عبد الله، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما من مسلم يدخل على أخيه المسلم، فيلقي له وسادة، إكرامًا له، إلا غفر الله له» . هذا حديث غريب، تفرد به عمران، عن ثابت. ـ سلمان بن عامر الضبي وهو ابن أوس بن حجر بن عمرو بن الحارث بن تيم بن ذهل بن مالك بن سعد بن بكر بن ضبة. عداده في البصريين. روى عنه: محمد بن سيرين، وعبد العزيز بن بشير، وغير واحد. وقال مسلم بن الحجاج: لم يكن في الصحابة ضبي غيره. أخبرنا محمد بن محمد بن الأزهر، قال: حدثنا الحارث بن محمد التيمي، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا هشام بن حسان، عن حفصة بنت

سيرين، عن الرباب، عن سلمان بن عامر، أنه قال: إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر، فإن لم يجد فالماء طهور. قال هشام: حدثني عاصم الأحول، عن حفصة، عن الرباب، عن سلمان، عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال هشام: هكذا ظننت. قال الحارث: وحدثنا روح، قال: حدثنا شعبة، عن خالد، وعاصم، عن حفصة، عن سلمان، عن النبي صلى الله عليه وسلم، نحوه. رواه الثوري، وشعبة، وابن عيينة، وحماد بن سلمة، وإسماعيل بن زكريا، وشريك، وغيرهم، عن عاصم. أخبرنا علي بن إبراهيم بن معاوية، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا حفص بن غياث. ح وحدثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا أسيد بن عاصم، قال: حدثنا الحسين بن حفص. ح وحدثنا خيثمة، قال: حدثنا السري، قال: حدثنا قبيصة، جميعا عن

سفيان الثوري. ح وحدثنا خيثمة، قال: حدثنا ابن أبي خيثمة، قال: حدثنا مسلم، قال: حدثنا شعبة، كلهم عن عاصم، ولم يذكروا في الإسناد: رباب. وحدثنا علي بن إبراهيم، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا حفص بن غياث، عن هشام بن حسان، عن حفصة، عن الرباب، عن سلمان، رفعه: قال: «الغلام مرتهن بعقيقته، يماط عنه الأذى» . رواه الثوري، وشعبة، عن خالد الحذاء. ورواه حماد بن سلمة، عن أيوب، وحبيب بن الشهيد، وهشام، وقتادة، ويونس، عن ابن سيرين، عن سلمان بن عامر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، نحوه.

سلمان بن صخر البياضي

ـ سلمان بن صخر البياضي : ظاهر من امرأته، أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم، وفيه اختلاف. وقيل: سلمة بن صخر، وهو الصحيح، وقد تقدم. ـ سلمان بن ربيعة الباهلي : ذكره البخاري في الصحابة، ولا يصح، وكان على قضاء الكوفة. روى عنه: أبو وائل شقيق بن سلمة، قاله البخاري. ـ سلمان بن ثمامة بن شراحيل بن الأصهب الجعفي : غزا مع علي رضي الله عنه، نزل الرقة، له وفادة على النبي صلى الله عليه وسلم، وله مسجد بالرقة. أخبرنا بذلك علي بن أحمد الحراني بمصر، قال: حدثنا محمد بن محمد الأديب بهذا.

سلمان بن صرد بن الجون بن أبي الجون عبد العزى بن منقذ بن ربيعة بن أصرم بن ضبيس بن حرام بن حبشية بن كعب بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو بن عامر

ـ سلمان بن صرد بن الجون بن أبي الجون عبد العزى بن منقذ بن ربيعة بن أصرم بن ضبيس بن حرام بن حبشية بن كعب بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو بن عامر. نزل رأس العين، وقيل: بناحيتها، وكان قد شهد مع علي صفين والجمل، يكنى أبا المطرف، الخزاعي. روى عنه: أبو إسحاق السبيعي، وعدي بن ثابت، وعبد الله بن يسار، وموسى بن عبد الله بن يزيد وغيرهم. قتل يوم عين الوردة. أخبرنا بذلك علي بن الحسن الحراني، قال: حدثنا إبراهيم بن أحمد العمري، قال: حدثنا علي بن حرب، بنسبته وقصته.

أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى بن مندة، قال: أخبرنا أبو مسعود، قال: أخبرنا أبو أسامة، عن الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن سليمان بن صرد، قال: استب رجلان قريبًا من النبي صلى الله عليه وسلم، فجعل أحدهما يشتد غضبه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما به، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم "، فقام إليه رجل فأخبره، فقال: أمجنونًا تراني. أخبرنا يزيد بن محمد بن جعفر الكوفي، قال: حدثنا عيسى بن محمد بن عيسى المصيصي، قال: حدثنا داود بن معاذ، قال: حدثنا قزعة بن سويد، قال: حدثنا إسماعيل المكي، عن شمر بن عطية، عن سليمان بن صرد، عن سليمان بن صرد الأكبر، قال:

سليمان بن هاشم بن عتبة بن ربيعة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أذعر مسلمًا أطال الله ذعره يوم القيامة» . ـ سليمان بن هاشم بن عتبة بن ربيعة : أتي به النبي صلى الله عليه وسلم، فوضعه في حجره. روى عنه: إسماعيل بن محمد بن سعد. أخبرنا سهل بن السري البخاري، قال: حدثنا بكر بن منير، قال: حدثنا هاني بن النضر، قال: حدثنا أحمد بن خالد الوهبي، عن محمد بن إسحاق، عن إسماعيل بن محمد، قال: أتي النبي صلى الله عليه وسلم بسليمان بن هاشم بن عتبة، فوضعه في حجره، فبال عليه، فأتي النبي عليه السلام بقدح من ماء، فصبه على مباله حيث بال، ما زاد عليه.

سليمان بن أبي حثمة الأنصاري

ـ سليمان بن أبي حثمة الأنصاري : ذكر في الصحابة، ولا يصح. روى عنه: ابن محمد. أخبرنا أحمد بن عبد الله النصري، قال: حدثنا إبراهيم بن دحيم، قال: حدثنا أبي، عن مروان، عن عبد الله بن الحارث، عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة، عن أبيه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر على الجنائز أربعًا وخمسًا، ثم ذكر الحديث. رواه ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن محمد بن سليمان بن أبي حثمة، عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الكبائر سبع. ـ سليمان بن مسهر.

روى حديثه معتمر، عن فضيل أبي معاذ، عن أبي حريز، عن رفاعة الفتياني، عن سليمان بن مسهر، أنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: أيما رجل أمن مسلمًا فقتله. وهذا وهم، والصواب: عن رفاعة، عن عمرو بن حمق. أخبرنا سهل بن السري البخاري، قال: حدثنا حامد بن سهل، قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا معتمر، عن فضيل بن ميسرة أبي معاذ، عن أبي حريز واسمه عبد الله بن حسين: أن رفاعة حدثه أن صاحبًا له قال: لو انطلقنا إلى المختار، فإنه يدعو إلى نصرة أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، فدخلنا عليه بهوًا، وهو جالس في نفر، فقال كلمة فأهويت إلى قائمة السيف، فذكرت كلمة سليمان بن مسهر عن نبي الله صلى الله عليه وسلم، قلت: وما قال؟ فقال: حدثني سليمان بن مسهر:

سليمان بن أبي سليمان الشامي

عن النبي عليه السلام، أنه قال: إذا أمنك رجل فلا تقتله. ـ سليمان بن أبي سليمان الشامي : جالس النبي صلى الله عليه وسلم. روى حديثه: عروة بن وريم، عن شيخ من جرش. أخبرنا سهل بن السري، قال: حدثنا خلف بن سليمان، قال: حدثنا هشام، حدثنا يحيى بن حمزة، عن عروة بن رويم، عن شيخ من جرش، قال: حدثني سليمان، قال: كنت جالسًا مع النبي صلى الله عليه وسلم في عصابة من أصحابه، فجاءته عصابة، فقالوا: يا رسول الله، إنا كنا قريب عهد بجاهلية، نصيب من الآثام والزنا، فأذن لنا في الجلوس في البيوت نصوم، ونقوم حتى يدركنا الموت، فسر

السائب بن خلاد بن سويد بن ثعلبة بن عمرو بن حارثة بن امرئ القيس

النبي صلى الله عليه وسلم، حتى عرف البشر في وجهه، فقال: «إنكم ستجندون أجنادًا، وتكون لكم ذمة وخراج وأرض يمنحها الله لكم، فيها مدائن وقصور، فمن أدركه ذلكم منكم فاستطاع أن يحبس نفسه في مدينة من تلك المدائن، أو قصر من تلك القصور حتى يدركه الموت فليفعل» . ـ السائب بن خلاد بن سويد بن ثعلبة بن عمرو بن حارثة بن امرئ القيس. من بلحارث بن الخزرج، يكنى أبا سهلة، توفي سنة إحدى وتسعين، قاله الواقدي. روى عنه: ابنه. أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد التنيسي، قال: حدثنا أحمد بن شيبان. ح

وأخبرنا خيثمة، قال: حدثنا محمد بن عيسى بن حيان، قالا: حدثنا سفيان بن عيينة، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عبد الملك بن أبي بكر، وعن خلاد بن السائب، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «أتاني جبريل عليه السلام فأمرني أن آمر أصحابي أن يرفعوا أصواتهم بالإهلال» . رواه مالك، وابن جريج، عن عبد الله، عن عبد الملك، عن خلاد، عن أبيه. أخبرنا أحمد بن مهران، قال: حدثنا عبيد الله بن سعيد بن كثير بن عفير، قال: حدثنا أبي. ح وحدثنا محمد بن محمد بن الأزهر، قال: حدثنا عبد الصمد بن الفضل، قال: حدثنا مكي بن إبراهيم، عن مالك. ح وحدثنا إبراهيم بن صالح، قال: حدثنا أبو زرعة الدمشقي، قال: حدثنا سوار بن عمارة، قال: حدثنا مالك بن أنس. ح

وحدثنا نصر مولى أحمد، قال: حدثنا القعنبي، عن مالك بهذا. ورواه الثوري، عن عبد الله بن أبي لبيد، عن المطلب بن عبد الله، عن خلاد، عن زيد بن خالد. ورواه قبيصة، عن الثوري، عن ابن أبي لبيد، عن المطلب، عن خلاد، عن أبيه، عن زيد بن خالد. وأخبرنا خيثمة، قال: حدثنا السري بن يحيى، عن قبيصة، عن الثوري بهذا. وقال عفان: عن وهيب، عن موسى بن عقبة، عن ابن أبي لبيد، عن المطلب، عن خلاد، عن زيد بن خالد. أخبرناه محمد بن محمد، قال: حدثنا الحارث، قال: حدثنا عفان.

ورواه زهير، عن موسى بن عقبة، عن أبي المغيرة من بني زهرة، عن المطلب، عن خلاد، عن زيد بن خالد. ورواه حماد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبي لبيد، عن المطلب، عن السائب بن خلاد: أن جبريل. ورواه محمد بن عمرو، عن ابن أبي لبيد، عن المطلب، عن خلاد بن السائب. أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الوراق، قال: حدثنا أحمد بن يحيى بن إبراهيم، قال: حدثنا حجاج بن المنهال. ح وأخبرنا محمد بن عبد الله، قال: حدثنا جعفر الصايغ، قال: حدثنا عفان بن مسلم، قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن يحيى بن سعيد، عن مسلم بن أبي مريم، عن عطاء بن يسار، عن السائب بن خلاد: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «من أخاف أهل المدينة أخافه الله، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفًا ولا عدلا» .

السائب بن العوام بن خويلد

ورواه حيوة، والدراوردي، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن أبي بكر بن المنكر، عن عطاء بن يسار، عن السائب. وقال مصعب، عن الدراوردي، عن ابن الهاد، عن عبد الرحمن بن أبي صعصعة، عن عطاء بن يسار، عن السائب بن خلاد. وقال أبو ضمرة: عن يزيد بن خصيفة، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة، عن عطاء بن يسار، عن السائب بن خلاد. ـ السائب بن العوام بن خويلد : أخو الزبير، ابن عمة النبي صلى الله عليه وسلم، استشهد يوم اليمامة.

السائب بن يزيد

أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: واستشهد يوم اليمامة من المسلمين ممن حفظنا اسمه منهم، من بني عبد الدار بن قصي، ومن بني أسد بن عبد العزى: السائب بن العوام بن خويلد، رجل. روى إبراهيم بن الفراء، عن عائذ بن حبيب، عن هشام بن عروة، عن عروة: أن صفية ولدت الزبير والسائب، فقتل السائب يوم اليمامة. ـ السائب بن يزيد : ابن أخت نمر، وهو ابن سعيد بن عائذ بن الأسود بن عبد الله بن الحارث الكندي، ويقال: الهذلي، يكنى أبا يزيد، حليف بني عبد شمس. قال يحيى بن معين: توفي سنة ثمان، ويقال: سنة إحدى وتسعين، أختلف في وفاته وسنه. روى عنه: الزهري، ومحمد بن يوسف.

السائب بن يزيد

أخبرنا محمد بن يعقوب، وأحمد بن محمد بن زياد، قالا: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن أبي معشر، عن يوسف بن يعقوب، عن السائب، قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح، فخرج عبد الله بن خطل من تحت ستارة الكعبة، فقتل بين المقام وزمزم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يقتل قرشي صبرًا بعد هذا اليوم» . رواه محمد بن بكار وجماعة. ـ السائب بن يزيد

السائب بن أبي السائب المخزومي العائذي

: مولى عطاء من فوق، ولده بمرو، وبالشام من أرض حوران. أخبرنا خيثمة، قال: حدثنا إسحاق بن سيار، قال: حدثنا أبو حذيفة، قال: حدثنا عكرمة بن عمار، عن عطاء بن السائب، قال: كان السائب بن يزيد من مقدم رأسه إلى هامته أسود، وسائر رأسه ولحيته أبيض، فقلت له: يا مولاي، ما رأيت أحدًا أعجب شيئًا منك، قال: مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا ألعب مع الصبيان، فقال لي: من أنت؟ فقلت: السائب بن يزيد، فمسح رأسي، فهو لا يشيب أبدًا. ـ السائب بن أبي السائب المخزومي العائذي : شريك النبي صلى الله عليه وسلم. وأبو السائب اسمه: صيفي بن عائذ بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، يقال له: السائب بن نميلة.

له ولابنه عبد الله صحبة. روى الزبير بن بكار، عن أبي ضمرة، عن أبي السائب عبد الله بن السائب المخزومي، قال: كان جدي في الجاهلية يكنى أبا السائب، وبه اكتنيت، وكان خليطًا للنبي صلى الله عليه وسلم في الجاهلية فكان إذا ذكره، قال: نعم الخليط كان أبو السائب، لا يشاري ولا يماري. أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا أحمد بن محمد البرتي، قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى القطان، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثني إبراهيم بن مهاجر، عن مجاهد، عن قائد السائب، عن السائب، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فجعلوا يثنون علي ويذكرونني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنا أعلمكم به» ، قلت: صدقت بأبي وأمي , " كنت شريكك، فنعم الشريك، لا تداري ولا تماري.

وروي عن الثوري مرسل. روى إسرائيل، عن إبراهيم بن مهاجر، عن مجاهد، عن السائب بن عبد الله، وكان شريك النبي صلى الله عليه وسلم، وكان مولى مجاهد من فوق. رواه محمد بن مسلم، عن إبراهيم بن ميسرة، عن مجاهد، أن قيس بن السائب قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان شريكي، الحديث. وقال روح: عن سفيان، عن مجاهد: كان السائب بن أبي السائب شريك النبي عليه السلام، فجاء إلى النبي عليه السلام يوم الفتح. وقال سعيد بن سليمان: عن منصور بن أبي الأسود، عن الأعمش، عن مجاهد، قال: حدثني مولاي عبد الله بن السائب، قال:

السائب الجهني

كنت شريكًا للنبي صلى الله عليه وسلم في الجاهلية، الحديث. وروى أبو الجواب، عن عمارة بن رزيق، عن ابن أبي ليلى، عن عبد الكريم، عن مجاهد، عن السائب بن نميلة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. ـ السائب الجهني : والد خلاد. روى الزهري، وقتادة، ويحيى بن أبي كثير، عن خلاد بن السائب، عن أبيه، في الاستنجاء. أخبرنا علي بن محمد بن عقبة الكوفي، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم المروزي، قال: حدثنا هدبة، قال: حدثنا حماد بن الجعد، قال: حدثنا قتادة، قال: حدثني خلاد الجهني، عن أبيه السائب: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا دخل أحدكم الخلاء فليتمسح بثلاثة أحجار» .

السائب بن أبي وداعة السهمي وهو ابن صبيرة بن سعيد بن سعد بن سهم القرشي

أخبرنا أحمد بن عبد الله بن عبد السلام، قال: حدثنا يحيى بن أيوب، قال: حدثنا ابن أبي مريم، عن ابن لهيعة، قال: حدثني حبان بن واسع، عن حفص بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص، أن خلاد بن السائب حدثه، عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دعا جعل راحتيه إلى وجهه. رواه ابن وهب، ولم يذكر حبان بن واسع في الإسناد. ورواه موسى بن داود، ولم يقل عن أبيه. ـ السائب بن أبي وداعة السهمي وهو ابن صبيرة بن سعيد بن سعد بن سهم القرشي. قال ابن أبي خيثمة: أبو وداعة اسمه الحارث بن صبيرة، أسره أبو مرثد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: تمسكوا به، فإن له ابنًا كيسًا، فخرج المطلب ابنه ففاداه بأربعة آلاف، وهو أول أسير فدي.

السائب بن خباب

أخبرناه الهيثم بن كليب إجازة، قال: حدثنا ابن أبي خيثمة بهذا. روى حديثه محمد بن إبراهيم بن المطلب بن السائب بن أبي وداعة، عن أبيه، عن جده: أن السائب أصيب في شهر ربيع سنة تسع وخمسين. أخبرناه أحمد بن الحسن بن عتبة، قال: حدثنا عبد الله بن عيسى، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم بهذا. ـ السائب بن خباب : أبو مسلم، صاحب المقصورة، مولى فاطمة بنت عتبة بن ربيعة القرشي، كنيته أبو عبد الرحمن، توفي سنة سبع وتسعين، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة. روى عنه: محمد بن عمرو بن عطاء. أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار ببغداد، قال: حدثنا عبد الكريم بن الهيثم، قال: حدثنا إبراهيم بن العلاء، قال: حدثنا ابن عياش، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبيد الله، عن محمد بن عمرو بن عطاء، قال: رأيت السائب بن خباب وهو يشم ثوبه، فقلت له: عم ذلك رحمك الله؟ قال:

إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا وضوء إلا من ريح أو سماع» . أخبرنا محمد بن الحسين القطان، قال: حدثنا أبو الأزهر، قال: حدثنا مروان بن محمد، قال: حدثنا ابن لهيعة، قال: حدثني محمد بن عبد الله بن مالك الدار، عن محمد بن عمرو بن عطاء، قال: رأيت السائب بن خباب، ثم ذكر نحوه. ورواه ابن وهب. أخبرنا محمد بن عمرو الرازي، قال: حدثنا أحمد بن الخليل، قال: حدثنا محمد بن عمر الواقدي، قال: حدثنا يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة الأنصاري، عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم، عن عمارة بن معمر، عن السائب بن خباب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من استمع إلى حديث قوم وهم له كارهون، ملئت أذناه الانك يوم القيامة» .

السائب بن عثمان بن مظعون بن حبيب الجمحي

ـ السائب بن عثمان بن مظعون بن حبيب الجمحي : شهد بدرًا مع أبيه. أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس، عن ابن إسحاق: في تسمية من شهد بدرًا من بني جمح بن عمرو: عثمان بن مظعون، وابنه السائب بن عثمان. ـ السائب بن الحارث بن قيس بن عدي : استشهد يوم الطائف. أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد , قال: حدثنا يونس، عن ابن إسحاق: في تسمية من استشهد من المسلمين يوم الطائف من قريش، ثم من

السائب بن أبي لبابة بن عبد المنذر الأنصاري

بني سهم بن عمرو: السائب بن الحارث بن قيس بن عدي. ـ السائب بن أبي لبابة بن عبد المنذر الأنصاري : ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فأتي به. أخبرنا أحمد بن محمد بن عبدوس النيسابوري، قال: حدثنا عثمان بن سعيد، قال: حدثنا ابن أبي مريم، قال: حدثنا أبو غسان محمد بن مطرف، عن أبي حازم، عن سهل، قال: لما ولد السائب بن أبي لبابة أتي به النبي صلى الله عليه وسلم. أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى بن مندة، قال: حدثنا أبو مسعود، قال: حدثنا علي بن إسحاق، عن عبد الله بن المبارك، عن محمد بن أبي حفصة، عن الزهري، عن حسين بن السائب بن أبي لبابة، عن أبيه، قال: لما تاب الله على أبي لبابة، قال: جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، إني أهجر دار قومي التي أصبت بها الذنب، وأخرج من مالي صدقة إلى الله عز وجل وإلى رسوله؟ فقال: يا أبا لبابة، يجزئ عنك الثلث، فتصدقت بالثلث.

السائب بن عمير الأزدي

ـ السائب بن عمير الأزدي : له ذكر في حديث. أخبرنا أحمد بن محمد الوراق أبو علي، قال: حدثنا أحمد بن عصام، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: أخبرنا ابن جريج، قال: أخبرني إسماعيل بن محمد بن سعد، قال: أخبرني حميد بن عبد الرحمن بن عوف، أنه أخبره السائب بن يزيد بن أخت نمر، أنه سمع العلاء بن الحضرمي يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يمكث المهاجر بعد قضاء نسكه ثلاث ليال. قال إسماعيل: فأمر النبي صلى الله عليه وسلم السائب بن عمير القاري إن مات سعد بن

السائب بن سويد

خولة فلا يقبر بمكة، وأراد بنو عبد الله بن عمر أن يخرجوه من مكة، فمنعهم عبد الله بن خالد، وقال: قد حضر الناس. ـ السائب بن سويد : عن النبي صلى الله عليه وسلم من زرع زرعًا. روى عنه: محمد بن كعب القرظي. أخبرنا أحمد بن محمد المكي، قال: حدثنا أحمد بن زيد، قال: حدثنا يعقوب، حميد، قال: حدثنا عبد الله بن موسى المديني، قال: حدثنا أسامة بن زيد، عن محمد بن كعب القرظي، عن السائب بن سويد:

السائب بن الأقرع الثقفي وهو ابن جابر بن سفيان بن سالم بن مالك بن حطيط بن جشم الثقفي

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من شيء يصيب من زرع أحدكم من العوافي، إلا أن الله يكتب له بها أجرًا» . ـ السائب بن الأقرع الثقفي وهو ابن جابر بن سفيان بن سالم بن مالك بن حطيط بن جشم الثقفي ابن عم عثمان بن أبي العاص، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ومسح برأسه، تولى أصبهان، ومات بها، وولده عقبه بها، فمن ولده: مصعب بن الفضيل بن السائب الثقفي. روى عنه: أبو إسحاق السبيعي، وأبو عون الثقفي وغيرهما. وأمه مليكة، دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو معها، وهو غلام، فأتاه فمسح رأسه ودعا له.

السائب

روى عبدان، عن أبي حمزة، عن عطاء بن السائب، عن بعض أصحابه، عن السائب بهذا. حدثت عن القاسم بن محمد، عن عبدان المروزي بهذا. ـ السائب بن عبد الرحمن : أن خالته ذهبت به إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فدعا له، فبلغ أربعًا وتسعين، وكان جلدًا. رواه محمود بن آدم، عن الفضل بن موسى، عن جعيد بن عبد الرحمن، عن السائب. ـ السائب مولى غيلان بن سلمة الثقفي: روى عنه ابنه نافع.

السائب بن أبي حبيش الأسدي

أخبرنا عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن ابن وهب، عن ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن نافع بن السائب: أن أباه كان عبدًا لغيلان بن سلمة، وأنه أسلم فأعتقه النبي صلى الله عليه وسلم، فلما أسلم رد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولاءه عليه. ـ السائب بن أبي حبيش الأسدي : قال له النبي صلى الله عليه وسلم: يا ابن أبي حبيش. روى عنه: سليمان بن يسار. روى حديثه: محمد بن عمر المدني. ـ السائب الغفاري : أتي به النبي صلى الله عليه وسلم، فسماه عبد الله. رواه قتيبة بن سعيد، عن ابن لهيعة، عن أبي قبيل، سمعت رجلا من غفار يقول: أتي بي النبي صلى الله عليه وسلم.

سلامة بن قيصر

أخبرناه محمد بن عبيد الله النسائي، قال: حدثنا موسى بن هارون، عن قتيبة بهذا. ـ سلامة بن قيصر : وقيل: سلمة، لم تثبت له صحبة، عداده في أهل مصر، كان واليًا على بيت المقدس. روى عنه: أبو الخير مرثد بن عبد الله اليزني، وعمرو بن ربيعة أبو الشعثاء الحضرمي. أخبرنا أحمد بن الحسن بن عتبة الرازي، قال: حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج، قال: حدثنا سعيد بن كثير بن عفير المصري. ح وأخبرنا عمر بن الربيع بن سليمان، وأحمد بن إبراهيم بن جامع وغير واحد، قالوا: حدثنا بكر بن سهل بن إسماعيل الدمياطي، قال: حدثنا شعيب بن يحيى التجيبي، قال: حدثنا ابن لهيعة، عن زبان بن فائد، عن لهيعة بن عقبة، عن عمرو بن ربيعة، عن سلامة بن قيصر، قال:

سلامة أبو عمرو

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من صام يومًا ابتغاء وجه الله، بعده الله من جهنم كبعد غراب طار وهو فرخ، حتى مات هرمًا. رواه مكي بن إبراهيم، وابن وهب، والمقرئ، وإسحاق بن عيسى، وكامل بن يحيى، عن ابن لهيعة، عن زبان بن فائد. وأخبرنا أحمد بن محمد، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، عن ابن لهيعة، عن زبان، عن لهيعة بن عقبة، عن أبي الشعثاء وهو عمرو بن ربيعة، عن سلامة بن قيصر، عن أبي هريرة، نحو الحديث. ورواه محمد بن أبي رجاء العباداني، عن المقرئ، نحوه مرفوعًا. ـ سلامة أبو عمرو : لا تصح له صحبة. روى عنه ابنه عمرو. أخبرنا أبو حاتم سهل بن السري البخاري، قال: حدثنا عمر بن محمد

سلامة وهو الهلب

البحيري، قال: حدثنا سليمان بن عمر بن خالد الأقطع، قال: حدثنا وهب بن راشد، عن ثور بن يزيد، عن عمرو بن سلامة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل كنس عرصة جنة الفردوس بيده. ـ سلامة وهو الهلب. روى عنه: ابنه قبيصة، أخرجناه في باب الهاء، وهو معروف بالهلب. ـ سلام بن عمرو : من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. قال: الكلاب رجس إلا كلب صيد، وهو وهم.

سلام بن أخت عبد الله بن سلام

أخبرنا محمد بن عبيد الله بن أبي رجاء، قال: حدثنا موسى بن هارون، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن سلام بن عمرو، من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: الكلاب رجس 7. رواه شعبة وغيره، عن أبي بشر، عن سلام بن عمرو، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، نحو هذا الحديث. ـ سلام بن أخت عبد الله بن سلام : وهو وهم، وقد تقدم ذكره، أنزلت فيه وفي أصحابه: {يأيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله} . أخبرنا إسماعيل بن عمرو أبو إسحاق السمرقندي، قال: حدثنا محمد بن حامد بن حميد، قال: حدثنا علي بن إسحاق بن إبراهيم قال: حدثنا محمد بن مروان، عن محمد بن السائب، عن أبي صالح، عن ابن عباس: أن سلام بن أخت عبد الله بن سلام أسلم، وفيه وفي أصحابه نزلت: {يأيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله} . ـ سفيان بن أبي زهير الشنوي

: واسم أبي زهير: القرد، وقيل: سفيان بن نمير بن مرارة بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد بن عوف، ابن بنت مالك بن يزيد بن كهلان، من أزدشنؤه، وقيل: النميري. روى عنه: عبد الله بن الزبير، والسائب بن يزيد. أخبرنا محمد بن أبي حامد البخاري، قال: حدثنا إسماعيل بن إسحاق، قال: سمعت علي بن المديني يقول: سفيان بن أبي زهير، اسم أبي زهير القرد، من أزدشنؤة. أخبرنا الحسن بن يوسف الطرائفي بمصر، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: حدثنا أبو ضمرة أنس بن عياض. ح وأخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا أبو معاوية. ح وأخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: حدثنا أبو مسعود، قال: حدثنا أبو أسامة، كلهم عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير، عن سفيان بن أبي زهير، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " تفتح اليمن، فيأتي منها قوم يبسون فيتحملون بأهاليهم ومن أطاعهم، والمدينة خير لهم

سفيان بن عبد الله بن أبي ربيعة بن الحارث الثقفي

لو كانوا يعلمون، وتفتح العراق فيأتي منها قوم يبسون فيتحملون بأهاليهم ومن أطاعهم، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، وتفتح الشام فيأتي منها قوم يبسون فيتحملون بأهاليهم ومن أطاعهم، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون. رواه مالك، ووهيب، وابن جريج، وابن أبي حازم، وشعيب بن إسحاق وجماعة. ـ سفيان بن عبد الله بن أبي ربيعة بن الحارث الثقفي : له صحبة، عداده في أهل الطائف. روى عنه: عبد الله، وعروة ابنا الزبير، وعبد الله بن سفيان ابنه، ونافع بن جبير، وغير واحد. أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: حدثنا أبو مسعود، قال: حدثنا ابن نمير، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن سفيان بن عبد الله الثقفي، قال:

قلت: يا رسول الله، قل لي قولا لا أسأل عنه أحدًا بعدك؟ قال: قل آمنت بالله، ثم استقم. هذا حديث مشهور عن هشام بن عروة. ورواه أبو الزناد وغيره، عن عروة. وروى هذا الحديث عن سفيان بن عبد الله: ابنه عبد الله، ومحمد بن أبي سويد، ومحمد بن عبد الرحمن بن ماعز، ونافع بن جبير وغيرهم. أخبرنا محمد بن سعيد، قال: حدثنا يحيى بن جعفر، قال: حدثنا يحيى بن السكن. ح وحدثنا خيثمة، قال: حدثنا أبو قلابة، قال: حدثنا وهب بن جرير، قالا: حدثنا شعبة، عن يعلى بن عطاء، عن عبد الله بن سفيان، عن أبيه، قال: قلت: يا رسول الله، دلني على أمر لا أسأل عنه أحدًا بعدك؟ قال: «قل أمنت بالله، ثم استقم» .

رواه بشر بن المفضل، فقال: عن سفيان بن عبد الله الثقفي، عن أبيه. وقال داود، عن شعبة، عن عبد الله بن سفيان، أو سفيان بن عبد الله. ورواه هشيم، عن يعلى بن عطاء، ولم يشك. أخبرنا خيثمة بن سليمان، قال: حدثنا الحسن بن مكرم، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا إبراهيم بن سعد، قال: حدثني ابن شهاب، عن محمد بن عبد الرحمن بن ماعز، عن سفيان بن عبد الله الثقفي، قال: قلت: يا رسول الله، حدثني بأمر أعتصم به؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قل ربي الله، ثم استقم، قلت: يا رسول الله، ما أكثر ما تخاف علي؟ فأخذ بلسان نفسه، ثم قال: هذا.

رواه شعيب، ومعمر، والنعمان بن راشد، وابن مجمع ومعاوية بن يحيى، عن الزهري، فقالوا: عن عبد الرحمن بن ماعز، عن سفيان بن عبد الله. وقال أبو نعيم: عن ابن مجمع، عن عبد الرحمن بن معاذ، عن سفيان بن عبد الله. أخبرناه عبد الله بن إسحاق البغوي، قال: حدثنا أحمد بن ملاعب، قال: حدثنا أبو نعيم، عن ابن مجمع، بحديث عبد الرحمن بن معاذ الذي تقدم. وقال يونس، عن الزهري، عن محمد بن أبي سويد، أن جده سفيان بن عبد الله سأل النبي صلى الله عليه وسلم.

سفيان بن قيس

ـ سفيان بن قيس : أخو وهب، وهو ابن أبان الثقفي. روى عنه: أميمة بنت رقيقة، وحفصة بنت سيرين. أخبرنا أحمد بن إسماعيل العسكري، قال: حدثنا إبراهيم بن مرزوق، قال: حدثنا أبو عاصم، عن عبد الله بن عبد الرحمن، قال: حدثني عبد ربه بن الحكم، عن أميمة بنت رقيقة، عن رقيقة، قالت: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلب النصر من الطائف، فدخل علي، فسقيته سويقًا، فشرب، وقال: «لا تعبدي طاغيتهم، ولا تصلي لها» ، فقلت: إذا يقتلوني، فقال: إذا جاءوك فقولي: ربي رب هذا الطاغية، وقلبيها ظهرك إذا صليت.

سفيان بن أسد الحضرمي ويقال: ابن أسيد

قال: وحدثني الحكم، أو ابن الحكم، عن أمه، عن رقيقة، قالت: حدثني أخواي وهب، وسفيان ابنا قيس، قالا: لما أسلمت ثقيف أتينا النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «ما فعلت أمكما؟» قالا: ماتت على الحال التي تركت، فقال: «أسلمت أمكما إذا» . ـ سفيان بن أسد الحضرمي ويقال: ابن أسيد عداده في أهل الشام. روى عنه: جبير بن نفير. أخبرنا خيثمة بن سليمان، قال: حدثنا سليمان بن عبد الحميد البهراني. ح وأخبرنا خالد بن أحمد الحضرمي، حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة، قالا: حدثنا حيوة بن شريح، قال: حدثنا بقية، قال: وأخبرني أبو شريح

سفيان بن وهب الخولاني يكنى أبا أيمن

ضبارة بن مالك الحضرمي، أنه سمع أباه يحدث، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، أن أباه حدثه، عن سفيان بن أسد الحضرمي: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «كبر من خيانة أن تحدث أخاك بما هو لك مصدق، وأنت له كاذب» . هذا حديث غريب، لا يعرف إلا من هذا الوجه. ـ سفيان بن وهب الخولاني يكنى أبا أيمن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد فتح مصر وإفريقية، سنة ثمان وسبعين، وكان قد شهد حجة الوداع مع النبي صلى الله عليه وسلم، توفي سنة اثنتين وثمانين، قاله لي أبو سعيد بن يونس بن عبد الأعلى. روى عنه: مسلم بن يسار، وأبو عشانة، وأبو الخير مرثد بن عبد الله، واسم أبي عشانة: حي بن يؤمن.

أخبرناه سعيد بن عثمان المصري، قال: حدثنا عبد الله بن محمد الوراق، قال: حدثنا حاجب بن الوليد، قال: حدثنا مبشر بن إسماعيل، عن غياث بن أبي شبيب، من أهل بيت جبرين، قال: كان يمر بنا سفيان بن وهب، صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، ونحن بالقيروان، ونحن غلمة في الكتاب، فسلم علينا، وهو معتم بعمامة، قد أرخاها خلفه. أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: حدثنا أبو مسعود، قال: أخبرنا أصبغ بن الفرج، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، عن عبد الرحمن بن شريح،

قال: سمعت سعيد بن أبي شمر السبائي، يقول: سمعت سفيان بن وهب الخولاني، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تأتي المائة وعلى ظهرها أحد باق» . قال: فحدثت به عبد الرحمن بن حجيرة، فقام فدخل على عبد العزيز بن مروان فحدثه، فمروا بسفيان محمولا، وهو شيخ كبير، فسأله عبد العزيز فحدثه، فقال: لعله، يعني أنه لا يبقى أحد ممن كان معه إلى رأس المائة، فقال: سفيان: هكذا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول. هذا حديث غريب، لا يعرف إلا من هذا الوجه.

سفيان بن معمر بن حبيب

ـ سفيان بن معمر بن حبيب من بني جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي، هاجر إلى أرض الحبشة، وقد شهد بدرًا. أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: أخبرنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق: في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة، وشهد بدرًا من بني جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي: سفيان بن معمر بن حبيب. وروى مروان بن معاوية، عن نعيم بن يحيى، عن عبد الرحمن التميمي، عن شيخ من قومه، عن رجل يقال له: سفيان بن معمر بن حبيب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أريت ورقة مبيضًا، ولو كان مسودًا كان من أهل

سفيان بن همام المحاربي

النار. ـ سفيان بن همام المحاربي : من بني محارب بن خصفة. روى عنه: ابنه عمرو بن سفيان. أخبرنا أحمد بن محمد بن عاصم، قال: حدثنا أحمد بن مخلد، قال: حدثنا الجراح بن مخلد، قال: حدثنا روح بن جميل أبو محمد الخواص، عن يزيد بن الفضل بن عمرو بن سفيان بن همام، عن أبيه، عن جده، عن سفيان بن همام، قال:

سفيان بن الحكم الثقفي

قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: انه قومك عن نبيذ الجر، فإنه حرام من الله ورسوله. ـ سفيان بن الحكم الثقفي : مختلف فيه. أخبرنا خيثمة بن سليمان، قال: حدثنا السري بن يحيى، قال: حدثنا يعلى، وقبيصة، قالا: حدثنا سفيان، عن منصور، عن مجاهد، عن الحكم بن سفيان، أو سفيان بن الحكم الثقفي: أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ، فنضح فرجه، قال: فرأيت البلل من وراء الثوب.

قال وكيع ويحيى: عن مسعر، عن منصور، عن مجاهد، عن رجل من ثقيف. أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا الحسن بن سلام، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة، ووهيب، عن منصور، عن مجاهد، عن الحكم بن سفيان، عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ، وأخذ كفًا من ماء فنضح. وقال: الحكم بن سفيان، رواه مسعر، وزكريا بن أبي زائدة. واختلف على روح بن القاسم.

سفيان بن أبي سهل وقيل: ابن سهل

ـ سفيان بن أبي سهل وقيل: ابن سهل أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، قال: حدثنا أحمد بن الوليد الفحام، قال: حدثنا موسى بن داود، قال: حدثنا شريك، عن عبد الملك بن عمير، عن قبيصة بن جابر، عن المغيرة بن شعبة: أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بحجزه سفيان بن أبي سهل، قال: وهو يقول: يا سفيان لا تسبل الإزار، فإن الله لا يحب المسبلين. رواه علي بن الجعد، عن شريك. ـ سفيان بن هاني : أبو سالم الجيشاني، وهو ابن جبر بن عمرو، عداده في أهل مصر.

سفيان بن زيد الأزدي

روى عنه: واهب بن عبد الله، والحارث بن يزيد وغيرهما. اختلف في صحبته. ـ سفيان بن زيد الأزدي : من أزدشنؤة، ذكره محمد بن إسماعيل البخاري في الصحابة، ولا يعرف، قاله البخاري. ـ سفيان بن يزيد : قال روح: عن ابن عون. روى عنه: ابن سيرين، هو من أزدشنؤة. روى النضر بن شميل، عن ابن عون، عن ابن سيرين، عن سفيان بن يزيد، قال:

سفيان بن مجيب

كان في كتاب غامد في العتيرة: وكل ما أفرغ. فقد استغنى عن اللبن. ـ سفيان بن مجيب : ذكر أنه كان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، في صفة جهنم. روى عنه: الحجاج بن عبيد الثمالي. روى حديثه: الهيثم بن خارجة، عن إسماعيل بن عياش، عن سعيد بن يوسف، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلام، عن الحجاج بن عبيد

سفيان بن عطية بن ربيعة الثقفي

الثمالي. ـ سفيان بن عطية بن ربيعة الثقفي : طائفي، ذكر أن وفدهم قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم. أخبرنا أحمد بن محمد بن سهل، قال: حدثنا بشر بن موسى، ومحمد بن أحمد بن النضر، قالا: حدثنا محمد بن سعيد بن الأصبهاني، قال: حدثنا إبراهيم بن المختار، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، عن عيسى بن عبد الله، عن سفيان بن عطية بن ربيعة الثقفي، قال: وفدنا من ثقيف على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فضرب لهم قبة، فأسلموا في النصف من رمضان، فأمرهم فصاموا ما استقبلوا منه، ولم يأمرهم بقضاء ما فاتهم. ـ سفيان بن صهبانة المهري

سويد بن النعمان الأنصاري وهو ابن مالك بن عامر بن مجدعة بن جشم بن حارثة بن الحارث الأوسي

وهو الخرنق الشاعر قاله ابن أبي داود. ـ سويد بن النعمان الأنصاري وهو ابن مالك بن عامر بن مجدعة بن جشم بن حارثة بن الحارث الأوسي شهد أحدًا والمشاهد كلها. روى عنه: بشير بن يسار. أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، وإسماعيل بن محمد البغدادي، قالا: حدثنا محمد بن عبد الملك بن مروان، قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن يحيى بن سعيد، عن بشير بن يسار، أن سويد بن النعمان أخبره: أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام خيبر، حتى إذا كانوا بالصهباء، وهي من أدنى خيبر، صلى العصر وصلينا معه، ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأزواد القوم،

سويد بن مقرن بن عائذ بن ميجا بن نصر بن كعب المزني

فجاءوا بالسويق، فأكلوا وشربوا، ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة، فتمضمض وتمضمض القوم، ثم صلوا. رواه مالك، وابن جريج، وشعبة، وابن عيينة، وحماد بن سلمة، وابن مجمع، والأوزاعي، والليث بن سعد، وبشر بن المفضل، وابن المبارك، وجماعة، عن يحيى بن سعيد. ـ سويد بن مقرن بن عائذ بن ميجا بن نصر بن كعب المزني : أخو النعمان. روى عنه: ابنه معاوية. أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: حدثنا أبو مسعود، قال: حدثنا عبد الرزاق، عن الثوري، عن سلمة بن كهيل، عن معاوية بن سويد بن مقرن، عن أبيه، قال: كنا بني مقرن سبعة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولنا خادم ليس لنا غيرها، فلطمها أحدنا، فقال النبي عليه السلام: أعتقوها، فقلنا ليس لنا غيرها، فقال

النبي عليه السلام: تخدمكم حتى تستغنوا عنها، ثم خلوا سبيلها. رواه الأعمش، عن سلمة، عن معاوية بن مقرن، ولم يذكر سويدًا. أخبرنا محمد بن علي الكوفي، قال: حدثنا أحمد بن حازم، قال: حدثنا علي بن ثابت، قال: حدثنا منصور، أبي الأسود، عن حصين. ح وأخبرنا علي بن محمد بن نصر، قال: حدثنا معاذ بن المثنى، قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا فضيل بن عياض، عن حصين، عن هلال بن يساف، قال: كنا في دار سويد. ورواه محمد بن سابق، عن عبثر، عن مطرف، عن أبي السفر، قال: كنت جالسًا عند سويد، فلطم ابن مولى له.

روى غيره عن عبثر، عن حصين، عن هلال نحوه. وأخبرنا محمد بن سعد الأبيوردي، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان، قال: حدثنا سعيد بن عمرو، قال: حدثنا عبثر، عن مطرف، عن سوادة بن أبي الجعد، عن أبي جعفر، قال: كنت جالسًا عند سويد بن مقرن. أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا الحسن بن مكرم، قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا شعبة، عن أبي حمزة جارهم، عن هلال المازني، عن سويد بن مقرن، عن أبيه، أو عن ابن سويد، قال:

سويد أبو عقبة الأنصاري

أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بجرة فيها نبيذ، فنهاني عنه، فكسرتها. ـ سويد أبو عقبة الأنصاري : روى عنه ابنه. أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى بن مندة، قال: حدثنا أبو مسعود، قال: حدثنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، قال: أخبرني عقبة بن سويد، أن أباه حدثه قال: لما قفل النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة خيبر بدا له أحد، فقال: الله أكبر، جبل يحبنا ونحبه. رواه يونس، وإسحاق بن راشد، فقالا: عن عمه.

سويد بن حنظلة

ورواه ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن عقبة بن سويد، عن أبيه. ـ سويد بن حنظلة : سمع النبي صلى الله عليه وسلم. أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، قال: حدثنا يحيى بن جعفر، قال: حدثنا أبو أحمد الزبيري، ويزيد بن هارون، قالا: أخبرنا إسرائيل، عن إبراهيم بن عبد الأعلى، عن جدته، عن أبيها سويد بن حنظلة، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعنا وائل بن حجر، فلقيه قوم هم له عدو، فأبى القوم أن يحلفوا، وتقدمت فحلفت أنه أخي، فلما أتينا النبي صلى الله عليه وسلم، قلت: يا رسول الله، إن القوم أبوا أن يحلفوا وتقدمت فحلفت أنه أخي، فقال: «صدقت، المسلم أخو المسلم» .

سويد بن قيس

أخبرنا محمد بن أحمد السلمي، وعلي بن محمد بن نصر، قالا: حدثنا محمد بن إبراهيم العبدي، قال: حدثنا عمرو بن الحصين، قال: حدثنا عثام بن علي، عن يونس بن أبي إسحاق، عن إبراهيم بن عبد الأعلى، عن جدته، عن أبيها سويد، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ومعنا الأشعث بن قيس، فذكر مثله. ـ سويد بن قيس : قال شعبة: وهو أبو صفوان، وقال مرة: مالك بن عمرو. أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا أسيد بن عاصم، قال: حدثنا الحسين. ح وأخبرنا محمد بن علي الكوفي، قال: حدثنا أحمد بن حازم، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، قالا: حدثنا سفيان، عن سماك، عن سويد بن قيس، قال: جلبت بزا من البحرين، أنا ومخرقة العبدي إلى مكة، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فاشترى منا سراويل، فبعناه إياه، وثم وزان يزن بالأجر، فقال: زن وأرجح،

قلت: من هذا؟ قال: هذا رسول الله. رواه جماعة عن الثوري. ورواه شعبة، عن سماك، فقال: عن أبي صفوان. وقال مرة: عن مالك بن عميرة. ورواه قيس، عن سماك، مثل رواية الثوري. ورواه أيوب بن جابر، عن سماك بن حرب، فقال: عن مخرفة، عن مخرمة.

سويد بن طارق

ـ سويد بن طارق : وقيل: طارق بن سويد. روى عنه: وائل بن حجر. أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، قال: حدثنا إبراهيم بن مرزوق، قال: حدثنا أبو عامر عبد الملك بن عمرو، وعثمان بن عمر. ح وأخبرنا محمد بن يعقوب بن الأزهر، قال: حدثنا الحارث بن أبي أسامة، قال: حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم، قالوا: أخبرنا شعبة، عن سماك بن حرب، عن علقمة بن وائل، عن أبيه: أن رجلا يقال له سويد بن طارق سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الخمر، فنهاه عنها، فقال: إنما أصنعها للدواء، فقال: «ليست بدواء، ولكنها داء» . ـ سويد بن زيد الجذامي

سويد بن هبيرة

: أخو رفاعة، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع إخوته، ذكره موسى بن سهل فيمن نزل فلسطين. ـ سويد بن هبيرة : روى عنه إياس بن زهير. عداده في البصريين. أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، قال: حدثنا محمد بن سليمان الوراق أبو جعفر البصري، قال: حدثنا أبو أسامة. ح وأخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: حدثنا أبو مسعود، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا أبو نعامة العدوي، عن مسلم بن بديل، عن إياس بن زهير، عن سويد بن هبيرة: عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «خير مال الرجل مهرة مأمورة، وسكة مأبورة» .

مشهور عن روح، قال روح: هكذا في كتابي، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يقل سمعت النبي صلى الله عليه وسلم إلا روح، قاله المسندي عبد الله بن محمد. ورواه مروان بن معاوية، عن عمرو بن عيسى، عن إياس بن زهير، عن سويد، ولم يذكر مسلم. ورواه عبد الوارث، عن أبي نعامة، عن مسلم بن بديل، عن إياس بن زهير أبي طلحة، عن سويد بن هبيرة، يرفع الحديث مثله. ورواه معاذ بن معاذ، عن أبي نعامة، حدثنا مسلم بن بديل، عن إياس،

سويد أبو عبد الله الآهلي العكي

عن سويد بن هبيرة، بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم. ـ سويد أبو عبد الله الآهلي العكي. وهم فخذ من الأشعريين. أخبرنا أحمد بن إسماعيل العسكري بمصر، قال: حدثنا إبراهيم بن أبي داود، قال: حدثنا يحيى بن صالح الوحاظي، قال: حدثنا يزيد بن سعيد بن ذي عصوان، عن عتبة بن أبي حكيم، عن عبد الله بن سويد الآهلي ثم العكي، عن أبيه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو حدثني عنه من سمعه، يقول: إن الله عز وجل جعل هذا الحي، من لخم، وجذام بالشام، قوتهم لأهل اليمن، معونة لأهل اليمن، كما جعل يوسف معونة لأهل يعقوب عليه السلام.

سويد بن عياش الأنصاري

رواه ابن عياش، عن يزيد بن سعيد. أخبرناه سعيد بن يزيد، قال: حدثنا محمد بن عوف، عن أبي اليمان، عن ابن عياش بهذا. ـ سويد بن عياش الأنصاري : بعثه النبي صلى الله عليه وسلم مع عاصم بن عدي، وعامر بن قيس في هدم مسجد الضرار. أخبرنا علي بن يعقوب بن إبراهيم، ومحمد بن إبراهيم بن مروان، قالا: حدثنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن عائذ، قال: حدثنا محمد بن شعيب بن شابور، عن عثمان بن عطاء، عن أبيه، عن عكرمة، عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث عامر بن قيس، وعاصم بن عدي، وسويد بن عياش يهدموا المسجد الذي بني على النفاق. ـ سويد بن عامر بن زيد بن جارية الأنصاري

سويد بن علقمة بن معاذ الأنصاري

: روى عنه: مجمع بن يحيى. لا تعرف له صحبة. أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، قال: حدثنا محمد بن عبد الملك، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا مجمع بن يحيى، قال: حدثنا سويد بن عامر الأنصاري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بلوا أرحامكم ولو بالسلام. رواه عبد الواحد بن زياد، ووكيع، عن مجمع. ـ سويد بن علقمة بن معاذ الأنصاري : مجهول، لا تعرف له صحبة.

سويد

عقبه بأصبهان، من ولده: إبراهيم بن حيان. ـ سويد مولى سلمان الفارسي. وكانت له صحبة، ذكره البخاري، عن ابن قهزاذ. روى حديثه: أبو النضر هاشم بن القاسم، عن أبي جعفر الرازي، عن الربيع، عن أبي العالية، عن سويد غلام لسلمان، وكانت له صحبة. ـ سويد ، غير منسوب: مختلف فيه. حدثنا محمد بن يعقوب بن يوسف، قال: حدثنا الربيع بن سليمان،

سويد بن غفلة

عن ابن وهب، عن هشام بن سعد، يقال أبو سويد. ورواه يونس بن يحيى أبو نباتة، عن هشام بن سعد، عن حاتم بن أبي نصر، عن عبادة بن نسي، عن سويد، رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على المتسحرين. والصواب: رواية ابن وهب. ـ سويد بن غفلة : أبو أمية الجعفي، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وهاجر إليه، وأدرك دفن النبي صلى الله عليه وسلم حين نفضوا أيديهم عنه، كناه عمر بن الخطاب أبا أمية، وكان أسن منه وكان النبي عليه السلام أكبر منه بسنتين، وذكر أنه ولد عام الفيل. أخبرنا جعفر بن أحمد الخصاف، قال: حدثنا أحمد بن الهيثم، قال: حدثنا أبو نعيم، قال: سمعت عبد السلام يذكره عن الشعبي: مات وهو ابن ثمان وعشرين ومائة سنة.

أخبرنا عبد الله بن إسحاق، قال: حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا أبو نعيم، عن حنش بن الحارث، قال: رأيت سويد بن غفلة يمر على امرأة في بني أسد، وهو ابن سبع وعشرين ومائة سنة، وربما وصل، وربما لم يصل. قال أبو نعيم: مات في ثمان. وقال هشيم: بلغ سويد ثمان وعشرين ومائة سنة. وقال عمرو بن خالد، عن زهير بن معاوية: كان سويد أكبر من عمر، مات وهو ابن عشرين ومائة سنة. أخبرناه عبد الله بن جعفر البغدادي، قال: حدثنا محمد بن عمرو، عن أبيه بهذا. وقال يحيى بن معين: مات سويد وهو ابن مائة وخمسة عشر، في ولاية الحجاج. أخبرناه الهيثم بن كليب إجازة، قال: أخبرنا ابن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين. قال ابن أبي خيثمة: وسمعت أحمد بن حنبل يقول: قيل: لهشيم: سويد كم أتى عليه؟ قال: ثمان وعشرون ومائة، قيل: ومن ذكره؟ قال: ابن أبي خالد. وقال المدائني: مات سنة إحدى وثمانين، أو اثنتين وثمانين.

أخبرناه الهيثم إجازة، عن ابن أبي خيثمة عنه. وقال ابن عيينة، عن عاصم بن كليب: كان سويد بن غفلة أتت عليه ثلاثون ومائة سنة، وكان يأتي الخيف ماشيًا ويتزوج. أخبرناه عبد الله بن إبراهيم المقرئ، قال: حدثنا صالح بن أحمد، قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: قيل لهشيم: فسويد بن غفلة كم أتي عليه؟ قال: ثمان وعشرون ومائة، قيل: من ذكره؟ قال: أبن أبي خالد. قال: وحدثنا هشيم، قال: حدثنا هلال بن خباب، عن ميسرة أبي صالح، عن سويد بن غفلة، قال: أتانا مصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته فجلست إليه. وحدثنا سهل بن السري، قال: حدثنا حامد بن سهل البخاري، قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا أبو عوانة، عن هلال بن خباب، عن ميسرة أبي صالح، عن سويد بن غفلة، قال: سرت، أو أخبرني من سار مع مصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا في عهده: أن لا تأخذ من راضع لبن، ولا يجمع بين متفرق، ولا يفرق بين مجتمع.

أخبرنا عبد الله بن إسحاق، قال: حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا شريك، عن عثمان بن المغيرة الثقفي، عن أبي ليلى الكندي، عن سويد بن غفلة، قال: أتانا مصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذت بيده، وقرأت في عهده، فإذا فيه: لا يجمع بين متفرق، ولا يفرق بين مجتمع، فأتاه رجل بناقة عظيمة منمنمة، فأبى أن يأخذها، ثم أتاه آخر بناقة دونها، فأبى أن يأخذها، وقال: أي سماء تظلني، وأي أرض تقلني إذا أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أخذت بخيار إبل امرئ مسلم. رواه حسان بن إبراهيم، عن سفيان، عن عثمان بن المغيرة، عن أبي ليلى، عن سويد. وأبو الوليد، عن شعبة، عن عثمان. أخبرنا سهل بن السري، قال: حدثنا حامد بن سهل، قال: حدثنا سفيان بن وكيع، عن يونس بن بكير، عن عمرو وهو ابن شمر عن إبراهيم بن عبد الأعلى، عن سويد بن غفلة، قال:

سويد بن جبلة الفزاري

رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أهدب الشعر، مقرون الحاجبين، واضح الثنايا، أحسن. شعر وضعه الله على رأس إنسان، الحديث. ـ سويد بن جبلة الفزاري : لا تصح له صحبة. روى عنه: لقمان بن عامر، وراشد بن سعد. أخبرنا سعيد بن يزيد الحمصي، قال: حدثنا أحمد بن الفرج، قال: حدثنا بقية، قال: حدثنا الزبيدي، عن راشد بن سعد، عن سويد بن جبلة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: العارية مؤداة، والمنيحة مردودة، والزعيم غارم

ورواه ابن حرب وغيره، عن الزبيدي. أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، قال: حدثنا أحمد بن علي الآبار، قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا الجراح بن مليح، عن الزبيدي، عن لقمان بن عامر، عن سويد بن جبلة: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لتزدحمن هذه الأمة على الحوض ازدحام ذات الخمس.

سواد بن غزية الأنصاري

ـ سواد بن غزية الأنصاري : وهو الذي أمره النبي صلى الله عليه وسلم على خيبر، وأقاده من نفسه. أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، وأحمد بن محمد بن زياد، قالا: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس، عن ابن إسحاق، قال: حدثني حبان بن واسع، عن أشياخ من قومه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوم بدر يعدل صفوف أصحابه يوم بدر بقدح كان في يده، فمر بسواد بن غزية، حليف بني النجار، وهو مستنتل من

الصف، فطعن رسول الله في بطنه بالقدح، وقال: استو يا سواد، فقال: أوجعتني يا رسول الله، وقد بعثك الله بالحق، فأقدني، فكشف رسول الله عن بطنه، فقال: استقد، فأعتنقه، وقبل بطنه، فقال رسول الله: ما حملك على ما صنعت؟ فقال: يا رسول الله، حضر ما ترى، ولم آمن من القتل، فأردت أن يكون آخر العهد بك أن يمس جلدي جلدك، فدعا له رسول الله بخير، وقال له. روى الدراوردي، عن ابن الهاد، عن سعد بن إبراهيم، عن سعيد بن المسيب: أن النبي صلى الله عليه وسلم أقاد سواد بن غزية من نفسه.

سواد بن قارب الأزدي

وروى عن أبي سعيد، وأبي هريرة: أن النبي عليه السلام بعث سواد بن غزية، وأمره على خيبر. ـ سواد بن قارب الأزدي : كان كاهنا في الجاهلية. روى عنه: سعيد بن جبير، وأبو جعفر محمد بن علي. أخبرنا الهيثم بن كليب إجازة، قال: حدثنا أحمد بن زهير بن حرب، قال: حدثنا محمد بن عمران بن أبي ليلى، عن سعيد بن عبيد الله الوصافي، عن أبيه، عن أبي جعفر، قال: دخل سواد بن قارب السدوسي على عمر رضي الله عنه، فقال: كنت كاهنا في الجاهلية، فأقبلت حتى انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فعرض علي الإسلام، فأسلمت.

سواد بن عمرو الأنصاري ويقال: سوادة بن عمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم

أخبرنا محمد بن إبراهيم بن مروان، قال: حدثنا أبو عبد الملك، قال: حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، قال: حدثنا الحكم بن يعلى بن عطاء، قال: حدثنا أبو معمر عباد بن عبد الصمد، عن سعيد بن جبير، قال: سمعت سواد بن قارب الأزدي يقول: كنت نائمًا على جبل من جبال السراة. ثم ذكر الحديث بطوله. ـ سواد بن عمرو الأنصاري ويقال: سوادة بن عمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم. روى عنه: الحسن، وابن سيرين. أخبرنا محمد بن عبد الله العماني، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا موسى بن داود، قال: حدثنا عمر بن سليط. ح

وأخبرنا أبو عمرو بن حكيم، قال: حدثنا أبو حاتم الرازي، قال: حدثنا إسحاق بن عمر بن سليط، عن أبيه، وعن الحسن، عن سوادة بن عمرو الأنصاري: وكان يصيب من الخلوق، فتلقاه النبي صلى الله عليه وسلم مرتين أو ثلاثًا فنهاه، وأنه لقيه ذات يوم ومعه جريدة، فقالوا: إما عاتبه، وإما طعن بها في بطنه فخدشه، فقال: يا رسول الله، أقصني أو أقدني، فحسر رسول الله عن بطنه، وقال: «اقتص» ، قال: فلما رأى الرجل بطن رسول الله ألقى الجريدة، وعلق يقبله. قال الحسن: حجزه الإيمان. لفظ موسى. رواه محمد بن عبد الله الأنصاري، عن هشام بن حسان، عن الحسن، عن سوادة بن عمرو بهذا. أخبرنا محمد بن عبد الله العماني، قال: حدثنا محمد بن علي بن شعيب، قال: حدثنا الحسن بن بشر، قال: حدثنا المعافي، قال: حدثنا هشام بن حسان، عن ابن سيرين، عن سوادة بن عمرو، قال: إني رجل حبب إلي الجمال، وأعطيت ما ترى، فلا أحب أن يفوقني

سوادة بن الربيع الجرمي

أحد في شراك نعلي، فمن الكبر هذا يا رسول الله؟ فذكر الحديث. رواه حماد بن زيد، عن أيوب، عن محمد بن سيرين، قال: كان رجل من الأنصار، يقال له سواد بن عمرو، وكان جميلا، قال: يا رسول الله، نحوه. ـ سوادة بن الربيع الجرمي : روى عنه: سلم بن عبد الرحمن، وقيل: عن سريع مولى سوادة. قال ابن أبي خيثمة: سوادة بن الربيع. أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، قال: حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، قال: حدثنا عبد الرحمن بن غزوان أبو نوح. ح وأخبرنا عبد الرحمن بن يحيى بن مندة، ومحمد بن محمد بن يونس، قالا: حدثنا إبراهيم بن فهد، قال: حدثنا أبو عمر حفص بن عمر، قالا: حدثنا مرجى بن رجاء، عن سلم بن عبد الرحمن، عن سوادة بن الربيع الجرمي، قال:

أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فسألته، فأمر لي بذود، وقال: إذا رجعت إلى بيتك فمرهم فليحسنوا غذاء رباعهم، ومرهم فليقلموا أظفارهم، ولا يعبطوا بها ضروع مواشيهم إذا حلبوا. وحدثنا خيثمة، قال: حدثنا عبد الملك بن محمد، قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث. ح وحدثنا خيثمة، حدثنا الحسن بن مكرم، قال: حدثنا أبو النضر، قالا: حدثنا مرجى بن رجاء، نحوه. ورواه أبو معشر البراء، عن سلم بن عبد الرحمن، عن سريع مولى سوادة بن الربيع.

سواء بن خالد الخزاعي

ورواه مسلم بن إبراهيم، عن عبد الله بن يزيد أبي كعب الخثعمي، عن سلم بن عبد الرحمن، الحديث. حدثت عن أبي مسعود، عنه. ـ سواء بن خالد الخزاعي : أخو حبة. روى عنهما: سلام أبو شرحبيل، والمسيب بن رافع. أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: حدثنا أبو مسعود، قال: حدثنا وهب بن حرير، عن أبيه. ح وأخبرنا عبد الرحمن بن أحمد بن المرزبان، قال: حدثنا هلال بن العلاء، قال: حدثنا مسلم، قال: حدثنا جرير بن حازم، قال: حدثنا سليمان الأعمش، عن سلام أبي شرحبيل، عن سواء، وحبة ابني خالد: أنهما أتيا النبي صلى الله عليه وسلم وهو يعالج بناء، فقال لهما: هلما فعالجا، فلما فرغا أمر لهما بشيء، ثم قال لهما: لا " تيأسا من الرزق ما اهْتَزَّتْ رءوسكما،

سواء بن الحارث النجاري

فإنه ليس من مولود يولد من أمه إلا أحمر، ليس عليه قشر، ثم يرزقه الله تعالى. رواه وكيع، وأبو معاوية، عن الأعمش. ـ سواء بن الحارث النجاري : أخبرنا سهل بن السري، قال: حدثنا عمر بن محمد البجيري، قال: حدثنا عبدة بن عبد الله، قال: حدثنا زيد بن الحباب، قال: حدثنا محمد بن زرارة بن عبد الله بن خزيمة بن ثابت، قال: حدثنا المطلب بن عبد الله بن حنطب، قال: قلت لبني سواء بن الحارث: أبوكم الذي جحد بيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: لا تقل إلا خيرًا، قد أعطاه بكرة، وقال: إن الله عز وجل سيبارك لك

سمرة بن جندب وهو ابن هلال بن حريج بن مرة بن عمرو بن عامر بن حبشي الفزاري

فيها، فما أصبحنا نسوق من الغنم سارحًا، ولا بارحًا، ولا مملوكًا إلا منها. ـ سمرة بن جندب وهو ابن هلال بن حريج بن مرة بن عمرو بن عامر بن حبشي الفزاري حليف الأنصار، يكنى أبا سعيد، ويقال: أبو عبد الرحمن. عداده في البصريين. روى عنه: ابنه سليمان، والحسن، وسوادة بن حنظلة، وقدامة بن وبرة. مات سنة ثمان، وقيل: تسع وخمسين، وقيل: ستين. أخبرنا خيثمة، قال: حدثنا أبو قلابة. ح وأخبرنا عمر بن محمد العطار، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن يزيد الرياحي، قالا: حدثنا قريش بن أنس، قال: حدثنا حبيب بن الشهيد، قال: قال لي محمد بن سيرين: سئل الحسن: ممن سمع حدثنا العقيقة؟ فسألته، فقال: من سمرة بن جندب.

أخرجه محمد بن إسماعيل من هذا الوجه. وأخبرنا محمد بن علي الكوفي، قال: حدثنا أحمد بن حازم، قال: حدثنا جعفر بن عون، قال: أخبرنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الغلام مرتهن بعقيقته، يعق عنه يوم السابع، ويحلق رأسه، ويسمى. رواه جماعة عن الحسن، منهم: مطر وغيره. قال أبو بكر الأعين: سألت ولد سمرة بالكوفة، منهم أبو حكيم، وعدة من ولده، عن أولاده، فقالوا: سليمان، وسعد، ونصر، ومحمد،

سمرة بن جنادة بن حجر بن زياد السوائي

وبشر، ولم يعقب من ولده إلا سليمان وسعد، وكان سمرة يكنى أبا عبد الرحمن، وقيل: أبو سعيد. ـ سمرة بن جنادة بن حجر بن زياد السوائي : روى عنه: ابنه جابر بن سمرة. أخبرنا عمر بن محمد العطار، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الرحيم، قال: حدثنا علي بن الجعد، قال: حدثنا زهير، عن زياد بن علاقة، وحصين، وسماك بن حرب، كلهم عن جابر بن سمرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يكون بعدي اثنا عشر أميرًا. غير أن حصينًا قال: تكلم بشيء فلم أفهمه، وقال بعضهم في حديثه: سألت أبي. وقال بعضهم: سألت القوم، فقال: كلهم من قريش. رواه جعفر بن الحارث، وجرير، وهشيم، وخالد، عن حصين.

ورواه عن زياد بن علاقة: إبراهيم بن محمد بن مالك. ورواه إسرائيل، وحماد بن سلمة، وزهير، وعمر بن عبيد، عن سماك. ورواه الشعبي، وعنه: ابن عون، وابن أشوع، وعمران بن سليمان، وداود الأودي. ورواه عبد الملك بن عمير، وعنه: الثوري، ومحمد بن إسحاق بن يسار. رواه أبو بكر بن أبي موسى، عن جابر. وحدثت عن أبي كريب، قال: حدثنا عمر بن عبيد، عن أبيه، عن أبي بكر. وعمر، عن سماك، عن جابر. ورواه إسماعيل بن أبي خالد، عن أبيه، عن جابر. ورواه معبد، وعنه: داود الأودي.

سمرة بن معير بن لوذان بن سعد بن جمح: أبو محذورة

ورواه عبد الملك بن أبي سليمان، عن النضر بن صالح، عن جابر بن سمرة. ورواه عمار بن خالد وغيره، عن إسحاق الأزرق. حدثنا سهل بن السري، قال: حدثنا الحسين بن حاتم، قال: حدثنا عمار بن خالد، قال: حدثنا إسحاق الأزرق بهذا. ـ سمرة بن معير بن لوذان بن سعد بن جمح: أبو محذورة مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم، نزل الشام، وقيل: أوس. روى عنه: ابنه عبد الملك، وعبد الله بن محيريز، وعبد الله بن أبي مليكة. روى مروان الفزاري، عن أبي يونس، عن ابن أبي مليكة، عن أبي محذورة: أن النبي صلى الله عليه وسلم علمه الأذان.

سمرة بن فاتك الأسدي

أخبرنا علي بن إبراهيم الوراق بمكة، قال: حدثنا أحمد بن جعفر الجمال، قال: حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا هارون بن المغيرة، عن عنبسة، عن كثير بن زاذان، عن أبي سلمان، عن أبي محذورة، قال: أذنت لصلاة الفجر، فلما قلت: حي على الصلاة، قلت: الصلاة خير من النوم، مرتين، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، فدعاني النبي صلى الله عليه وسلم، فمسح ناصيتي، فما مسها أحد بعد. ـ سمرة بن فاتك الأسدي : من بني أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر، ويقال: سبرة، قاله ابن إسحاق، واختلف عليه، والصواب: ما روى عنه بسر بن عبيد الله، وأبو إسحاق إن صح وجبير بن نفير.

سمرة بن ربيعة العدواني

أخبرنا محمد بن عبيد الله بمكة، قال: حدثنا موسى بن هارون بمكة، قال: حدثنا يحيى بن أبي يحيى، قال: حدثنا ابن المبارك، عن هشيم، عن داود بن عمرو، عن بسر بن عبيد الله، عن سمرة بن فاتك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نعم الرجل سمرة لو أخذ من لمته، وشمر من إزاره، قال: فذهب وأخذ من لمته، وقصر من إزاره. ـ سمرة بن ربيعة العدواني : روى عنه: جابر بن عبد الله.

أخبرنا محمد بن محمد بن الأزهر، قال: حدثنا عبيد بن محمد الكشوري، قال: حدثنا يحيى بن أيوب، قال: حدثنا محمد بن يحيى المأربي. ح وأخبرنا محمد بن أحمد السلمي، قال: حدثنا محمد بن عمران المروزي، قال: حدثنا أبو مروان العثماني، قال: حدثنا الدراوردي، جميعًا عن حرام بن عثمان، عن محمد، وعبد الله ابني جابر، عن أبيهما: أن سمرة بن ربيعة العدواني جاء يقاضي أبا اليسر حقًا له، قال أبو اليسر لأهله: قولوا ليس ههنا أبو اليسر، فقالوا: ليس هو ههنا، فجلس سمرة بالفناء ليستريح، فظن أبو اليسير أنه قد ذهب، فاطلع أبو اليسر، فرآه سمرة، فقال سمرة: الم يقل أهلك ليس ههنا! قال: بلى وعن أمري كان ذلك، قال: ولم؟ قال: لأنه لم يكن حقك عندي فَأَقْضِيَكَ، ولم أحب أن تكلمني وليس عندي، قال: آلله، قال: آلله، قال أبو اليسر: أفما سمعت ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمن أنظر معسرًا، أو فرج عنه، أظله الله في ظله يوم القيامة، قال سمرة: وأشهد لسمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

سمرة بن عمرو

ـ سمرة بن عمرو : من ولد قرط بن عبد مناف العنبري. مسح النبي صلى الله عليه وسلم على رأسه، وبرك عليه. روى سعيد بن عمار بن شعيث بن عبيد الله بن زبيب بن ثعلبة، حدثني أبي، عن جدي شعيث، عن عبيد الله، قال: حدثني أبي زبيب: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث صحابته، فأخذوا سبي بني العنبر، وهم مخضرمون، وقد أسلموا، فقال له رسول الله: ألك بينة يا زبيب؟ قال: نعم، بأبي أنت وأمي، فشهد سمرة بن عمرو، وحلف زبيب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ردوا على بني العنبر كل شيء لهم، فردوا.

سبرة بن معبد الجهني ويقال: ابن عوسجة بن حرملة بن سبرة بن خديج بن مالك بن عمرو بن ذهل بن ثعلبة بن رفاعة بن نصر بن سعد الجهني

ـ سبرة بن معبد الجهني ويقال: ابن عوسجة بن حرملة بن سبرة بن خديج بن مالك بن عمرو بن ذهل بن ثعلبة بن رفاعة بن نصر بن سعد الجهني. قال مروان بن معاوية: هو ابن عوسجة. وروى عن ابن عمر حديثا، إن صح. روى عنه: ابنه الربيع، وروى عنه: عبد العزيز، وعبد الملك أولاده. أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: حدثنا حرملة بن عبد العزيز بن الربيع بن سبرة، قال: حدثني عمي عبد الملك بن الربيع بن سبرة، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: علموا الصبي الصلاة ابن سبع سنين، واضربوه عليها

سبرة بن الفاكه ويقال: ابن أبي الفاكه

ابن عشر. ـ سبرة بن الفاكه ويقال: ابن أبي الفاكه مختلف في إسناده. روى عنه: سالم بن أبي الجعد، وعمارة بن خزيمة. أخبرنا جعفر بن محمد الموسائي، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الصايغ، قال: حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم، حدثنا أبو عقيل عبد الله بن عقيل، قال: حدثني موسى بن المسيب، قال: أخبرني سالم بن أبي الجعد، عن سبرة بن أبي فاكه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " إن الشيطان قعد لابن آدم بأطرقه، فقعد له بطريق الإسلام، فقال: أتسلم وتذر دينك، ودين آبائك؟ فعصاه فأسلم، ثم قعد له بطريق الهجرة، فقال: أتهاجر وتذر أرضك وسماءك؟ وإنما مثل

المهاجر كمثل الفرس في طولها، فعصاه فهاجر، ثم قعد له بطريق جهاد، فقال: له أتجاهد، وهو جهد النفس والمال، فتقاتل، فتقتل، فتنكح المرأة ويقسم المال، فعصاه فجاهد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فمن فعل ذلك فمات، كان حقًا على الله عز وجل أن يدخله الجنة، ومن قتل حقًا على الله أن يدخله الجنة، وإن غرق كان حقًا على الله أن يدخله الجنة، أو وقصته دابة كان حقًَا على الله أن يدخله الجنة. قال محمد: وحدثنا طارق بن عبد العزيز، عن ابن عجلان، عن أبي جعفر موسى بن المسيب، قال: سمعت سالم بن أبي الجعد، يقول: أخبرني جابر بن سبرة.

سبرة بن فاتك

فرواه ابن أبي شيبة، عن ابن فضيل، عن موسى نحوه. ـ سبرة بن فاتك : له صحبة، وهو ابن أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر. روى عنه: جبير بن نفير، وبسر بن عبيد الله. أخبرنا أحمد بن الحسن بن عتبة، قال: حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، قال: سمعت عبد الله بن يوسف يقول: سبرة بن فاتك الذي قسم دمشق بين المسلمين. أخبرنا أحمد بن عبد الله بن صفوان، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الرحمن الدمشقي، قال: حدثنا هشام، قال: حدثنا أبو مطيع معاوية بن يحيى،

سبرة بن أبي سبرة

عن الزبيدي، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن سبرة بن فاتك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الميزان بيد الرحمن يرفع قومًا، ويضع آخرين» . ورواه محمد بن حرب، عن الزبيدي، عمن حدثه، عن جبير بن نفير، عن سبرة بن فاتك، نحوه. ـ سبرة بن أبي سبرة : واسم أبي سبرة: يزيد بن مالك بن عبد الله بن ذؤيب بن سلمة بن عمرو بن ذهيل. أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ما ولدت؟ فقلت: الحارث، وسبرة، وعبد العزيز. أخبرنا محمد بن سعد، قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا أبو

سنان بن عبد الله الجهني

سلمة، عن حماد بن سلمة، عن الحجاج، عن سبرة بن أبي سبرة: أن أباه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له ذلك، فقال: خير أسمائكم عبد الله، وعبد الرحمن، فدعا له ولولده. ـ سنان بن عبد الله الجهني روى عنه: عبد الله بن عباس: حدثنا أحمد بن إسحاق بن أيوب، وعلي بن محمد بن نصر، قالا: حدثنا إسماعيل بن قتيبة، قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: حدثنا عبد الوارث، عن أبي التياح الضبعي، قال: حدثني موسى بن سلمة الهذلي، عن ابن عباس قال:

سنان بن سنة الأسلمي

أمرت امرأة سنان بن عبد الله أن نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أمها ماتت ولم تحج، أيجزئ عن أمها أن تحج عنها؟ فقال: «لو كان على أمك دين فقضيتيه، الم يجزئ عنها؟» . رواه مسدد وجماعة، عن عبد الوارث. ورواه عبد الرحيم بن سليمان، عن محمد بن كريب، عن كريب، عن ابن عباس، عن سنان بن عبد الله الجهني. ورواه أبو خالد الأحمر، عن محمد بن كريب، فوهم فيه، وقال: سفيان بن عبد الله. ـ سنان بن سنة الأسلمي : حجازي. روى عنه: ابن أخيه حرملة، وحكيم بن أبي حرة.

أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: حدثنا أبو مسعود، قال: حدثنا سعيد بن سليمان، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن محمد بن عبد الله بن أبي حرة، عن عمه حكيم بن أبي حرة، عن سنان بن سنة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن للطاعم الشاكر مثل أجر الصائم الصابر. أخبرنا محمد بن عبيد الله، قال: حدثنا موسى بن هارون، قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الدراوردي، عن عبد الرحمن بن حرملة، عن عمه سنان بن سنة، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول بإصبعيه هاتين السبابتين، فقلت لهم: ما يقول؟ قال: يقول: ارموا بمثل حصى الحذف.

سنان

مشهور به. وقال وهيب، وبشر بن المفضل، عن عبد الرحمن بن حرملة، عن يحيى بن هند، سمع حرملة بن عمرو، قال: حججت حجة الوداع مع عمي سنان بن سنة، ولم يذكر بشر: سنانًا، ولم يذكر وهيب: عبد الرحمن، عن يحيى بن هند. ـ سنان بن أبي سنان بن محصن : ابن أخي عكاشة بن محصن، شهد بدرًا. أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: أخبرنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس، عن ابن إسحاق: في تسمية من شهد بدرًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حلفاء بني عبد شمس، من بني أسد بن خزيمة: سنان بن أبي سنان بن محصن. ـ سنان

سنان بن غرفة

: أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال لأبي بكر: تنق وتوق. رواه قاسم بن أبي شيبة، عن أبي خالد الأحمر، عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه بهذا. حدثناه محمد بن سعد البيوردي، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي عنه. ـ سنان بن غرفة : أخبرنا أحمد بن الحسن بن عتبة الرازي، قال: حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، قال: حدثنا نعيم بن حماد، عن عبد الخالق بن زيد بن واقد، عن أبيه، عن عطية بن قيس، عن بسر بن عبيد الله، عن سنان بن غرفة، وكانت له صحبة:

سنان بن ظهير الأسدي

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الرجل يموت مع النساء، والمرأة تموت مع الرجال: ليس لواحد منهما محرم، ييممان بالصعيد ولا يغسلان. ـ سنان بن ظهير الأسدي : قال: أهديت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ناقة، فقال: دع داعي اللبن. رواه الخريبي، عن عقبة بن جودان، عن أبيه، عن سنان.

باب الكنى

باب الكنى من حرف الحاء أبو حاضر له ذكر في الصحابة. روى عنه: أبو هنيدة. أخبرنا خيثمة بن سليمان، حدثنا أبو قلابة، حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، قال: سمعت خالدًا، يحدث عن أبي هنيدة، عن أبي حاضر، أنه قال: ألا أعلمك كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على الجنازة، اللهم نحن عبادك، وأنت خلقتنا، وأنت ربنا، وإليك معادنا، ثم يدعو. ـ أبو الحجاج الثمالي : عداده في أهل حمص.

روى عنه: عبد الرحمن بن عائذ. أخبرنا إسماعيل بن محمد بن إسماعيل، حدثنا عبد الكريم بن الهيثم، حدثنا حيوة بن شريح، حدثنا بقية، عن أبي بكر بن أبي مريم، عن الهيثم بن مالك، عن عبد الرحمن بن عائذ الأزدي، عن أبي الحجاج الثمالي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يقول القبر للميت حين يوضع فيه: ويحك، ما غرك بي، الم تعلم أني بيت الغربة، وبيت الظلمة، وبيت الوحدة، وبيت الدود، ما غرك بي، إن كنت تمر بي فدادا، فإن كان مسلمًا أجاب عنه القبر، فيقول: أرأيت إن كان يأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، فيقول: إني إذن أعود عليه خضرًا، وتعود الظلمة نورًا، ويصعد بروحه إلى رب العالمين.

أبو حاتم المزني

قال ابن عائذ: يا أبا الحجاج: ما الفداد؟ قال: الذي يقدم الرجل، ويؤخر الأخرى. هذا حديث غريب، لا يعرف إلا بهذا الإسناد. ـ أبو حاتم المزني : له صحبة. روى عنه: محمد وسعيد ابنا عبيد، عداده في أهل الحجاز. أخبرنا عبد الله بن محمد بن الحجاج، حدثنا أحمد بن مخلد، حدثنا يعقوب بن حميد، حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن ابن هرمز اليمامي، عن محمد، وسعيد ابني عبيد، عن أبي حاتم المزني:

أبو الحصين السدوسي

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فانكحوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض، وفساد عريض، قالوا: يا رسول الله، وإن كان فيه قال: وإن كان فيه. ـ أبو الحصين السدوسي : روى حديثه: نعيم، عن عمه، عن أبيه. ـ أبو حكيم: مختلف في إسناد حديثه. روى عنه: ابنه.

أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، حدثنا يحيى بن جعفر، حدثنا علي بن عاصم، حدثنا عطاء بن السائب، عن يزيد بن أبي حكيم، عن أبيه: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا استنصحك أخوك فانصح له» . رواه صدقة البصري، عن عطاء بن السائب، عن يزيد بن أبي حكيم، عن أبيه، عن جده.

أبو حبة البدري

أخبرنا خيثمة، حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة، حدثنا الهيثم بن عبد الله الفقيه، عن صدقة البصري، عن عطاء بن السائب، حدثنا يزيد بن أبي حكيم، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " دعوا الناس يصيب بعضهم من بعض، وإذ استنصحك أخوك فانصح فانصح له. ـ أبو حبة البدري : مختلف في اسمه، وقيل: اسمه عامر، ويقال: عمير، ويقال: ابن عمير بن ثابت بن كلفة بن ثعلبة بن عوف، وقيل: اسمه مالك. شهد بدرًا. روى عنه: عمار بن أبي عمار، وعبد الله بن عمرو بن عثمان. وهو أخو سعد بن خيثمة لأمه. ـ أبو حبة بن غزية الأنصاري النجاري : من بني مالك، استشهد يوم اليمامة، قاله ابن فليح، عن موسى بن عقبة.

أبو الحمراء

أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، ومحمد بن يعقوب قالا: حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، قال: قال ابن جريج، أخبرني محمد بن يوسف مولى عمرو بن عثمان، أن عبد الله بن عمرو بن عثمان أخبره: أنه سمع أبا حبة الأنصاري يفتي بأن لا بأس بما رمى به الإنسان الجمار من الحصى يقول من عدد، فجاء عبد الله بن عمرو بن عثمان إلى ابن عمر، فقال: إن أبا حبة الأنصاري يفتي الناس بأن لا بأس بما رمى الإنسان من حصاة الجمرة، يقول من عدد، فقال ابن عمر: صدق أبو حبة. أخبرنا عبد الله بن محمد بن الحارث البخاري، حدثنا إسماعيل بن بشر، حدثنا مطر بن إبراهيم، عن ابن جريج، بإسناده، نحوه. قال أبو عبد الله: وأبو حبة من أهل بدر. أبو الحمراء

أبو حدرد الأسلمي

روى عنه: أبو داود. أخبرنا عبد الله بن محمد بن إسحاق، حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا أبو نعيم، عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبي داود، عن أبي الحمراء، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم إذا طلع الفجر جاء إلى باب علي وفاطمة، فقال: ألا تصليان، الحديث. ورواه أبو عاصم، عن عبادة بن يحيى، عن أبي داود. ورواه عمرو بن عبد الغفار، عن زياد بن المنذر، عن أبي داود. ـ أبو حدرد الأسلمي

أبو حيوة الكندي

: وقيل: عبد الله بن أبي حدرد. روى عنه: محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، تقدم ذكره. ـ أبو حيوة الكندي : ذكر: أن جارية مرت بالنبي صلى الله عليه وسلم. رواه الليث بن سعد، عن خارجة، عن رجاء بن حيوة، عن أبيه، عن جده. ولا تعرف له صحبة، ولا رؤية. ـ أبو حديدة الحمصي وقيل: ابن حديدة

صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، قال: بعثني عمي بالزوراء. رواه: ابن أبي ذئب، عن أبي حازم، عن أبي حديدة. وقال محمد بن عمرو: عن أبي حازم، عن ابن حديدة، وهو الصواب.

باب الخاء

باب الخاء. أبو خراش الأسلمي ويقال: السلمي. روى عنه: عمران بن أبي أنس. أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، حدثنا محمد بن إسماعيل الصايغ، حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ، حدثنا حيوة بن شريح، حدثني أبو عثمان الوليد بن أبي الوليد، أن عمران بن أبي أنس حدثه، عن أبي خراش: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من هجر أخاه سنة، فهو كسفك دمه. رواه بقية، عن معاوية بن يحيى، عن سعيد بن أبي أيوب، عن الوليد بن الوليد، عن عمران بن أبي أنس، عن أبي خراش، عن النبي صلى الله عليه وسلم، نحوه. ورواه يحيى بن يعلى، عن سعيد بن مقلاص، وهو ابن أبي أيوب، عن الوليد بن أبي الوليد، عن عمران بن أبي أنس، عن حدرد الأسلمي، هكذا.

أبو خراش الرعيني

ـ أبو خراش الرعيني : وهو المدني. روى عنه: عمران بن عبد الله بن شرحبيل بن حسنة، وأبو الخير مرثد بن عبد الله. أخبرنا خيثمة، حدثنا السري بن يحيى، حدثنا أبو نعيم، حدثنا عبد السلام بن حرب، وإسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، عن أبي الخير، عن أبي خراش الرعيني، قال: أسلمت وعندي أختان، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فذكرت ذلك له، فقال: طلق أيتهما شئت، ولم يقل إحداهما.

أخبرنا أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد، حدثنا محمد بن زبان، حدثنا زكريا، حدثنا المفضل بن فضالة، عن عياش بن عباس، عن عمران بن عبد الله بن شرحبيل بن حسنة، عن أبي خراش المدني، قال: من ردته الطيرة عن شيء، فقد قارف الشرك. وقال مرة: عن أبي خراش، عن فضالة بن عبيد.

أبو خلاد

قال أبو سعيد بن يونس: لا يعرف لعمران، ولا لأبي خراش، عن تابعي غير هذا. ـ أبو خلاد : له صحبة. روى عنه: أبو فروة. أخبرنا محمد بن محمد بن الأزهر، حدثنا الحارث بن محمد التميمي، حدثنا كثير بن هشام، حدثنا الحكم بن هشام، حدثنا يحيى بن سعيد، عن أبي فروة، عن أبي خلاد وكانت له صحبة قال:

أبو خالد السلمي

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا رأيتم المؤمن قد أعطي زهدًا في الدنيا، وقلة منطق، فاقتربوا منه، فإنه يلقى الحكمة. رواه هشام بن عمار، عن الحكم بن هشام، نحوه. ـ أبو خالد السلمي : له صحبة. روى حديثه: محمد بن خالد، عن أبيه، عن جده. ـ أبو الخطاب : له صحبة.

أبو خنيس الغفاري

روى عنه: ثوير بن أبي فاختة. أخبرنا عبد الله بن محمد بن إسحاق، حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا أبو نعيم، حدثنا إسرائيل، حدثني ثوير: يعني ابن أبي فاخنة قال: سمعت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له: أبو الخطاب، وسأل عن الوتر، فقال: أحب إلي أن أوتر نصف الليل، إن الله عز وجل يهبط من السماء السابعة إلى السماء الدنيا، فيقول: هل من مستغفر، هل من داع، حتى إذ طلع الفجر ارتفع. ـ أبو خنيس الغفاري : له صحبة، عداده في أهل الحجاز.

روى عنه أبو بكر بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة، أنه سمع أبا خنيس يقول: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تهامة، حتى إذا كنا بعسفان جاءه أصحابه، فقالوا: يا رسول الله، أجهدنا الجوع، فأذن لنا في الظهر أن نأكله، قال: نعم، فأخبر بذلك عمر رضي الله عنه، فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا نبي الله، ما صنعت؟ أمرت الناس أن يأكلوا الظهر، فعلى ماذا يركبون؟ قال: فماذا ترى يا ابن الخطاب؟ قال: أرى أن تأمرهم وأنت أفضل رأيا فيجمعون فضل أزوادهم في ثوب، ثم تدعو، قال: فدعا الله عز وجل له، ثم قال: ائتوني بأوعيتكم، فأتى كل إنسان منهم بوعائه، ثم أذن النبي صلى الله عليه وسلم بالرحيل، فلما ارتحلوا مطروا ما شاء الله، ونزل النبي صلى الله عليه وسلم، ونزلوا معه، وشربوا من ماء السماء بالكراع، ثم خطبهم، فجاء نفر ثلاثة، فجلس اثنان

أبو خيثمة الأنصاري

مع النبي صلى الله عليه وسلم، وذهب الآخر معرضًا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أما واحد فاستحيا من الله عز وجل فاستحيى الله منه، وأما الآخر فأقبل تائبًا إلى الله عز وجل فتاب الله إليه، وأما الآخر فأعرض فأعرض الله عنه. ـ أبو خيثمة الأنصاري : له ذكر في حديث كعب بن مالك، لما تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي حديثه: إذ أقبل راكب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: كن أبا خيثمة. أخبرناه أحمد بن محمد بن زياد، ومحمد بن يعقوب، قالا: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن أبيه.

أبو خداش

وروى هذا الحديث: عقيل، ومعمر، ويونس، وابن جابر، وإسحاق بن راشد وغيرهم. ـ أبو خداش : له ذكر في الصحابة. روى عنه: أبو عثمان. أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم أبو عمرو، ومحمد بن عبد الله بن المنذر، قالا: حدثنا محمد بن أحمد بن النضر، حدثنا معاوية بن عمرو، عن أبي إسحاق الفزاري، عن رجل من أهل الشام، عن أبي عثمان، عن أبي خداش، قال:

أبو خداش اللخمي

كنا في غزوة، فنزل الناس منزلا، فقطعوا الطرق، ومدوا الحبال على الكلأ، فلما رأى ما صنعوا، قال: سبحان الله، لقد غزونا مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوات فسمعته يقول: الناس شركاء في ثلاثة: في الماء، والكلإ، والنار. هكذا رواه أبو إسحاق الفزاري. وأبو عثمان هذا: حريز بن عثمان. وروى هذا الحديث أبو اليمان، عن حريز بن عثمان، عن حبان، ويكنى أبا خداش، أو عن أبي خداش، أن شيخًا من شرعب نزل بأرض الروم، ثم ذكر ال حديث نحوه، وهذا هو الصواب. ـ أبو خداش اللخمي

أبو خيرة الصباحي

: له صحبة، عداده في أهل الشام. روى عنه: عبد الله بن محيريز، قوله. ـ أبو خيرة الصباحي : وفد على النبي صلى الله عليه وسلم. روى عنه: مقاتل بن همام. أخبرنا محمد بن إبراهيم بن مروان، حدثنا زكريا بن يحيى بن إياس، حدثنا خليفة بن خياط، حدثنا عون بن كهمس، حدثنا داود بن المساور، عن مقاتل بن همام، عن أبي خيرة، قال: كنت في الوفد الذين أتينا النبي صلى الله عليه وسلم من عبد القيس، فزودنا الأراك نستاك به، فقلنا: يا رسول الله، عندنا الجريد، ولكن نقبل كرامتك وعطيتك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم اغفر لعبد القيس إذ أسلموا طائعين غير مكرهين، إذ قعد قوم لم يسلموا إلا خزايا موتورين» .

أبو خزامة

رواه يحيى بن راشد، عن محمد بن حمران، عن داود بن مساور نحوه، وفيه ذكر الدباء والمزفت. ـ أبو خزامة : أحد بني الحارث بن سعد. في إسناد حديثه خلاف، تقدم حديثه فيمن اسمه الحارث.

باب الدال

باب الدال ـ أبو الدحداح الأنصاري : روى عنه: عبد الله بن مسعود، وعبد الله بن عباس. أخبرنا أبو عمرو، حدثنا أبو حاتم الرازي، حدثنا المؤمل بن الفضل، حدثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن مولى لآل زيد بن ثابت وهو محمد بن أبي محمد، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: نزلت هذه الآية في أبي الدحداح: {من ذا الذي يقرض الله قرضًا حسنًا} . أخبرنا إسماعيل بن محمد البغدادي، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا خلف بن خليفة، عن حميد الأعرج، عن عبد الله بن الحارث، عن ابن مسعود، قال: لما نزلت: {من ذا الذي يقرض الله قرضًا حسنًا فيضعفه له} قال أبو الدحداح الأنصاري: يا رسول الله، والله يريد منا القرض؟ قال: نعم يا أبا الدحداح، ثم ذكر حديث صدقته.

أبو الدنيا

ـ أبو الدنيا : عن النبي صلى الله عليه وسلم، إن كان محفوظًا. رواه سليمان بن عبد الرحمن، عن الوليد بن مسلم، عن عمر بن قيس، عن عطاء، عن أبي الدنيا: أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم. رواه الرمادي وغيره، عن سليمان. ـ أبو داود المازني : شهد بدرًا، له ذكر في المغازي. وروى حديثه محمد بن إسحاق بن يسار، عن أبيه، عن رجال من مازن.

أبو درة البلوي

ـ أبو درة البلوي : له صحبة، شهد فتح مصر، ولا تعرف له رواية. سمعت أبا سعيد بن يونس بن عبد الأعلى، قال: سمعت الحسن بن خلف يقول: أبو درة البلوي له صحبة، شهد فتح مصر.

باب الذال

باب الذال ـ أبو ذؤيب الهذلي الشاعر : روى عنه: صعصعة الهذلي. أخبرنا عبد الرحمن بن عبد الله الدينوري، حدثنا محمد بن عمرو المكي، حدثنا عبد الله بن محمد البلوي، حدثنا عمارة بن زيد، حدثنا إبراهيم بن سعد، حدثنا أبو الآكارم الهذلي، عن الهرماس بن صعصعة الهذلي، عن أبيه، قال: حدثني أبو ذؤيب الشاعر، قال: قدمت المدينة ولأهلها ضجيج بالبكاء، كضجيج الحجيج أهلوا جميعًا بالإحرام، فقلت: مه، قالوا: هلك رسول الله صلى الله عليه وسلم.

باب الراء

باب الراء ـ أبو رافع مولى العباس بن عبد المطلب: روى عنه: عبد الله بن عباس رضي الله عنهما. أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، ومحمد بن يعقوب، قالا: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، حدثني الحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس، عن عكرمة، عن ابن عباس، حدثني أبو رافع، قال: كنا آل العباس قد دخلنا الإسلام، كنا نستخفي بإسلامنا، وكنت غلامًا للعباس أنحت الأقداح، فلما سارت قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر جعلنا مع الأخبار، فقدم علينا الحيسمان الخزاعي بالإخبار، فوجدنا في أنفسنا قوة وسرنا ما جاءنا به الخبر من ظهور رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوالله إني لجالس في صفة زمزم أنحت أقداحًا لي، وعندي أم الفضل جالسة، وقد سرها ما جاءنا من الخبر، وبلغنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ أقبل الخبيث أبو لهب بشر يجر رجليه، وقد أكبه الله، وأخزاه بما جاء من الخبر، حتى جلس على طنب الحجرة، وقال الناس: هذا أبو سفيان بن الحارث قد قدم واجتمع عليه الناس، فقال له أبو

لهب: هلم إلي يا ابن أخي فعندك لعمري الخبر، حتى جلس بين يديه فقال: يا ابن أخي، خبرني خبر الناس؟ قال: نعم، والله ما هو إلا أن لقينا القوم، فمنحناهم أكتافنا يضعون السلاح منا حيث شاءوا، والله مع ذلك ما لمت الناس، لقينا رجالا بيضًا على خيل بلق، لا والله ما تليق شيئًا، يقول: ما تبقى شيئًا، فرفعت طنب الحجرة، فقلت: تلك والله الملائكة، فرفع أبو لهب يده فضرب وجهي ضربة منكرة، وثاورته وكنت رجلا ضعيفًا، فاحتملني فضرب بي الأرض، وبرك على صدري يضربني، وتقوم أم الفضل إلى عود من عمد الحجرة، فتأخذه، فتقول: استضعفته أن غاب عنه سيده، وتضربه بالعمود على رأسه، فتفلعه شجة منكرة، وقام يجر رجليه ذليلا، ورماه الله بالعدسة، فوالله ما مكث إلا سبعًا حتى مات، فلقد تركه ابناه في ثلاثة ما يدفناه حتى أنتن، وكانت قريش تتقي هذه العدسة كما تتقي الطاعون، حتى قال لهما رجل من قريش: ويحكما، ألا تستحيان، إن أباكما قد أنتن في بيته لا تدفناه، فقالا: إنا نخشى عدوى هذه القرحة، فقال:

أبو رهم بن قيس الأشعري

انطلقا فأنا أعينكما عليه، فوالله ما غسلوه إلا قذفًا بالماء عليه من بعيد ما يدنون منه، حتى احتملوه إلى أعلى مكة، فأسنداه إلى جدار، ثم رضموا عليه الحجارة. رواه يوسف بن بهلول، عن ابن إدريس، عن محمد بن إسحاق. ـ أبو رهم بن قيس الأشعري : أخو أبي موسى، هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم في البحر، هو وأخواه: أبو عامر، وأبو موسى. رواه طلحة بن يحيى، وبريدة بن أبي بريد، جميعًا عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه، قال: خرجنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في البحر، حتى جئنا مكة، أنا وأخوي: أبو

أبو رهم الغفاري

عامر، وأبو رهم، ثم ذكر الحديث، وقد تقدم. ـ أبو رهم الغفاري : عداده في أهل الحجاز. روى عنه: مولاه أبو حازم. أخبرنا محمد بن حمزة، ومحمد بن محمد بن يونس وغيرهما، قالوا: حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا قيس، حدثنا محمد بن علي، عن أبي حازم الغفاري، حدثني مولاي أبو رهم، قال: حضرت خيبر أنا وأخي ومعنا فرسين، فأسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنا أربعة أسهم، قال: ولأخي سهمين، فبعنا سهمينا من خيبر ببكرين.

أبو رهم السمعي

ـ أبو رهم السمعي : روى عنه: يزيد بن أبي حبيب. أخرجه ابن أبي خيثمة في الصحابة. وقال محمد بن إسماعيل البخاري: هو تابعي، واسمه أحزاب بن أسيد. أخبرنا الهيثم بن كليب، أخبرنا ابن أبي خيثمة، حدثنا عبد الوهاب الحوطي، عن بقية، عن خالد بن حميد المهري، حدثني عمر بن سعيد اللخمي، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي رهم صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من عصى إمامه ذهب أجره.

أبو ريمة

ـ أبو ريمة : له صحبة، عداده في البصريين. روى عنه: عبد الله بن رباح. أخبرنا خيثمة بن سليمان، حدثنا الحسن بن مكرم، حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم، حدثنا شعبة، عن الأزرق بن قيس، قال: سمعت عبد الله بن رباح الأنصاري يحدث، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى العصر، فقام رجل يصلي بعدها، فأخذ عمر بثوبه، فقال: اجلس، فإنما هلك أهل الكتاب قبلكم أنه لم يكن لصلاتهم فصل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: صدق ابن الخطاب. هكذا رواه شعبة، فقال في حديثه: عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. ورواه عثمان بن عمر، وأشعث بن شعبة، عن المنهال بن خليفة، عن الأزرق بن قيس، قال: صلى بنا أمير لنا يقال له أبو ريمة، فذكر الحديث بطوله، ولم يذكر عبد الله بن رباح في الإسناد.

أبو الرمداء البلوي

ـ أبو الرمداء البلوي : أدرك النبي صلى الله عليه وسلم. روى حديثه عبد الله بن لهيعة، عن ابن هبيرة، عن أبي سليمان مولى أم سليم، عنه. أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، حدثنا إبراهيم بن فهد، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا ابن لهيعة، عن عبد الله بن هبيرة، عن أبي سليمان مولى أم سليم، أن أبا الرمداء البلوي حدثه. أن رجلا منهم شرب الخمر، فأتي النبي صلى الله عليه وسلم فضربه الثانية، ثم شرب الثالثة، فأمر في الرابعة بقتله. ـ أبو الرداد الليثي : أدرك النبي صلى الله عليه وسلم. روى عنه: أبو سلمة بن عبد الرحمن.

أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح، حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن أبي سلمة، قال: اشتكى أبو الرداد الليثي، فدخل عليه عبد الرحمن بن عوف، فقال: خيرهم وأوصلهم، ثم قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله: أنا الرحمن، خلقت الرحم، وشققت لها من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها بتته. رواه يونس بن يزيد، وشعيب بن أبي حمزة، وابن أبي عتيق وغيرهم، عن الزهري. وقال معمر: عن الزهري، عن أبي سلمة، أن رداد الليثي حدثه.

أبو رومي

وقال أبو اليمان: عن شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، عن أبي سلمة، أن أبا مالك الليثي حدثه. وقال بشر بن شعيب بن أبي حمزة، عن أبيه، عن الزهري، عن أبي سلمة، أن أبا الرداد أخبره، أنه كان من الصحابة. ـ أبو رومي : له ذكر في حديث عبد الله بن عباس. أخبرنا عبد الله بن جعفر الفارسي ببغداد، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا مالك بن يحيى بن عمرو بن مالك النكري، حدثني أبي، عن جدي، عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس، قال: كان أبو رومي من شر أهل زمانه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لئن رأيت أبا رومي ضربت عنقه، فلما أصبح غدا على النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا هو مع أصحابه يحدثهم، فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم من بعيد قال: مرحبًا بأبي رومي، وأخذ يوسع له المكان،

أبو رائطة بن كرامة المذحجي

فجعل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ينظر بعضهم إلى بعض، يقولون: هذا بالأمس يقول: لئن رأيت أبا رومي لأضربن عنقه، فبينما هم كذلك إذ قال: يا أبا رومي، ما عملت البارحة؟ قال: ما عسى أن أعمل يا نبي الله، وأنا شر أهل الأرض، فقال له: أبشر، فإن الله عز وجل قد حول مكنتك إلى الجنة، قال الله عز وجل: {يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب} . ـ أبو رائطة بن كرامة المذحجي : أدرك النبي صلى الله عليه وسلم. روى عنه: عامر الشعبي. أخبرنا يحيى بن عبد الله أبو زكريا النيسابوري، حدثنا محمد بن إبراهيم بن سعيد العبدي، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، حدثنا عبد الله بن أحمد اليحصي، حدثنا علي بن أبي علي، عن عامر الشعبي، عن أبي رائطة بن كرامة، قال:

أبو راشد الأزدي

كنا جلوسًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ذكر الحديث. ـ أبو راشد الأزدي : له صحبة، عداده في أهل فلسطين، ويقال: اسمه عبد الرحمن. روى حديثه عبد الرحمن بن خالد بن عثمان بن محمد بن عثمان بن أبي راشد، عن أبيه، عن جده، وقد تقدم. ـ أبو الرديني : ذكر في الصحابة، ولا يثبت. روى حديثه سليمان بن عبد الرحمن، عن إسماعيل بن عياش، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن، عن محمد بن عبد الرحمن، عن أبي الرديني، قال:

أبو رحيمة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من قوم يجتمعون يتلون كتاب الله يتعاطونه بينهم. الحديث. أخبرناه محمد بن إبراهيم بن مروان، حدثنا سليمان بن أيوب، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، حدثنا إسماعيل بن عياش بهذا. ـ أبو رحيمة : وقيل: أبو رخيمة، أتى النبي صلى الله عليه وسلم. روى عنه: الحسن بن أبي الحسن. أخبرنا سهل بن السري، حدثنا عمر بن محمد بن بحير، حدثنا إسحاق بن سويد الرملي، حدثنا عبد المهيمن بن عبد الرحمن، حدثني سعيد بن عبد الجبار، حدثنا روح بن جناح، عن عطاء بن نافع، عن الحسن بهذا.

باب الزاي

باب الزاي ـ أبو زهير بن معاذ بن رباح الثقفي : روى عنه: ابنه أبو بكر. عداده في أهل الحجاز، وكان تحته ميمونة بنت كردم. أخبرنا أحمد بن الحسن بن عتبة الرازي بمصر، وأحمد بن إبراهيم بن نافع، قالا: حدثنا بن يزيد أبو يزيد، حدثنا يعقوب بن أبي عباد القلزمي، حدثنا نافع بن عمر، عن أمية بن صفوان، عن أبي بكر بن أبي زهير الثقفي، عن أبيه أبي زهير الثقفي: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته بالنباوة من الطائف: يوشك أن تعرفوا أهل الجنة من أهل النار، بالثناء الحسن.

أبو زهير النميري

وروى الحميدي، عن أبي سعد مولى بني هاشم، عن أبي أمية بن يعلى، عن أبي بكر بن أبي زهير الثقفي، عن أبيه: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إذا سميتم فعبدوا. ـ أبو زهير النميري : له صحبة، عداده في أهل الشام. روى عنه: أبو مصبح المقرائي. حدثنا محمد بن الحسين القطان، حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، حدثنا محمد بن يوسف الفريابي، حدثنا صبيح بن محرز الضبي، حدثني أبو مصبح المقرائي، قال: كنا نجلس إلى أبي زهير النميري وكان من الصحابة فيتحدث بأحسن الحديث، فإذا دعا الرجل منا قال: اختموها بآمين، فإن آمين في الدعاء مثل الطابع على الصحيفة.

أبو زهير بن أسيد بن جعونة بن الحارث النميري

قال أبو زهير: وأخبركم عن ذلك، خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نمشي ذات ليلة، فأقمنا على رجل في خيمة قد ألحف في المسألة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسمع منه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أوجب إن ختم، فقال له رجل من القوم: بأي شيء يختمه؟ قال: بآمين، فإنه إن ختم بآمين فقد أوجب، فانصرف الرجل الذي سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتى الرجل فقال: اختم يا فلان بآمين وأبشر. هذا حديث غريب، تفرد به الفريابي. حدثنا أحمد بن محمد بن عبدوس النيسابوري، قال: حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا سعيد بن عمرو الحضرمي، حدثنا ابن عياش، حدثني ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد الحضرمي، عن أبي زهير النميري وكانت له صحبة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقاتلوا الجراد، فإنه جند من جند الله الأعظم. ـ أبو زهير بن أسيد بن جعونة بن الحارث النميري

أبو زمعة البلوي

: وفد على النبي مع قرة بن دعموص، عداده في أعراب البصرة. أخبرنا عبد الله بن إسحاق البغوي، حدثنا أحمد بن إسحاق الوراق، حدثنا قيس بن حفص، حدثنا دلهم بن دهثم العجلي، حدثنا عائذ بن ربيعة، حدثنا قرة بن دعموص: أنهم وفدوا على النبي صلى الله عليه وسلم: قرة، وقيس بن عاصم، وأبو زهير بن أسيد بن جعوانة بن الحارث، ويزيد بن عمرو، فقالوا: يا رسول الله، ما تعهد إلينا؟ قال: أعهد إليكم أن تقيموا الصلاة، وتؤتوا الزكاة، وتحجوا البيت، وتصوموا رمضان، فإن فيه ليلة خير من ألف شهر. ـ أبو زمعة البلوي : وكان من أصحاب الشجرة. روى عنه: أبو قيس مولى بني جمح. عداده في أهل مصر، قاله لي أبو سعيد بن يونس. أخبرنا إسماعيل بن محمد بن إسماعيل، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا عثمان بن صالح، حدثنا ابن لهيعة، حدثني عبيد الله بن المغيرة،

أبو الزعراء

عن أبي قيس مولى بني جمح، قال: سمعت أبا زمعة البلوي وكان من أصحاب الشجرة ممن بايع النبي صلى الله عليه وسلم وأتى يومًا إلى مسجد الفسطاط، فقام في الرحبة، وذلك قبل أن يكسوه عبد العزيز بن مروان، وقد بلغه عن عبد الله بن عمرو بعض التشديد، فقال: لا تشددوا على الناس، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قتل رجل من بني إسرائيل تسعة وتسعين نفسًا، ثم أتى إلى راهب، فقال: إني قتلت تسعة وتسعين نفسًا فهل لي من توبة؟ فذكر الحديث بطوله. هذا حديث غريب، لا يعرف إلا من هذا الوجه. ـ أبو الزعراء : صاحب النبي صلى الله عليه وسلم. روى عنه: أبو عبد الرحمن الحبلي.

أبو زيد الغافقي

عداده في أهل مصر. قال عبد الله بن وهب: حدثني عبد الله بن عياش بن عباس القتباني، أن عبد الله بن جنادة المعافري حدثه، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن أبي الزعراء، قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر له، فغشيت رسول الله صلى الله عليه وسلم نعسة ونحن على ظهر واد، قال: ثم كففت راحلتي لينام رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: غير المسيح الدجال أخوف على أمتي منه، ثم هبطنا فلما استوينا فيه قال مثل ذلك، فلما علونا الوادي واستوينا فيه على ظهره، قال مثل ذلك، ثم أسرعت راحلتي، فلما حست راحلة رسول الله صلى الله عليه وسلم توقفها حاصت عن الطريق، فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: أبو الزعراء، قلت: لبيك بأبي أنت وأمي يا رسول الله، فدنوت منه، ثم قلت: سمعتك تقول وأنت في نعستك وأنت على ظهر الوادي: غير المسيح الدجال أخوف على أمتي منه، ثم هبطنا الوادي فقلتها الثانية، ثم علونا الوادي فقلتها الثالثة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم، يا أبا الزعراء، قلت: وما ذاك يا رسول الله؟ قال: الأئمة المضلين. ـ أبو زيد الغافقي : عداده في أهل مصر. روى عنه: عمرو بن شراحيل المعافري.

أبو زياد الأنصاري

أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد السلام البيروتي، حدثنا أبي، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الحكم، حدثنا سعيد بن عفير، حدثنا أبو وهب الغافقي، عن عمرو بن شراحيل المعافري، عن أبي زيد الغافقي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الأسوكة ثلاثة: أراك، فإن لم يكن أراك فعنم، أو بطم. قال أبو وهب: العنم: الزيتون. هذا حديث غريب، لا يعرف إلا من هذا الوجه. ـ أبو زياد الأنصاري : عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ: {إن المجرمين في ضلال وسعر} . رواه حفص بن سليمان، عن سعيد بن عمرو بن جعدة، عن زياد بن أبي زياد، عن أبيه.

أبو زيد

ـ أبو زيد : سمع النبي صلى الله عليه وسلم. روى عنه: الحسن بن أبي الحسن، يقال: إنه عمرو بن أخطب، تقدم ذكره. ـ أبو الزهراء البلوي : صحابي، شهد فتح مصر، لا تعرف له رواية، قاله لي أبو سعيد بن يونس. ـ أبو زييد المزني : حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث الخرص.

أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، حدثنا ابن وارة، حدثنا عاصم بن يزيد، عن محمد بن مغيث الجرشي، عن الصلت بن زييد، عن أبيه، عن جده: أن النبي صلى الله عليه وسلم استعمله على الخرص، فذكر الحديث.

باب السين

باب السين ـ أبو سفيان بن محصن حج مع النبي صلى الله عليه وسلم. روى عنه: عدي مولى أم قيس. أخبرنا أحمد بن الحسن بن عتبة الرازي بمصر، حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا ابن لهيعة، عن أحمد بن حازم، عن صالح مولى التؤمة، عن عدي أم قيس بنت محصن، عن أبي سفيان بن محصن، قال: رمينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمرة في النحر، ثم لبسنا القمص، ثم قال: لا تلبس قميصًا بعد هذا اليوم حتى تفيض. ـ أبو سفيان السدوسي

أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي

: قال: أصبحت مشركًا، وأمسيت مسلمًا. رواه أبو موسى محمد بن المثنى، عن عمرو بن سفيان، عن أبيه، عن جده. ـ أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي تقدم ذكره، مختلف في اسمه. ـ أبو سلمة بن عبد الأسد المخزومي : أخو النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة. أخبرنا محمد بن محمد بن الأزهر، حدثنا الحارث بن أبي أسامة، حدثنا محمد بن عمر، حدثنا عمر بن عثمان المخزومي، عن سلمة بن عبد الله بن سلمة بن أبي سلمة، عن أبيه، عن جده:

أبو سعد الخير الأنماري

أن النبي صلى الله عليه وسلم لما خطب أم سلمة بعد موت أبي سلمة، قال: مري ابنك يزوجك. ولأبي سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث. ـ أبو سعد الخير الأنماري : ويقال: أبو سعيد. روى عنه: قيس بن حجر الكندي، وفراس الشعباني. أخبرنا علي بن محمد بن معاوية النيسابوري، حدثنا أبو حاتم الرازي، حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع، حدثني معاوية بن سلام، عن أخيه زيد بن سلام، أنه سمع أبا سلام، حدثني عبد الله بن عامر، أن قيس بن حجر الكندي حدث الوليد بن عبد الملك، أن أبا سعد الخير الأنماري حدثه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن ربي وعدني أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفًا بغير حساب، ويشفع كل ألف لسبعين ألفًا، ثم يحثي لي ثلاث حثيات بكفه.

فأخذت بتلبيب أبي سعد، فقلت: أنت سمعت رسول الله؟ قال: نعم، بأذني ووعاه قلبي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن ذلك إن شاء الله مستوعب مهاجري أمتي، وَيُوَفِّي اللَّهُ عز وجل بشيء من أعرابنا. أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، حدثنا يزيد بن محمد بن عبد الصمد، حدثنا محمد بن عائذ، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا الوليد بن سليمان بن أبي السائب، أنه سمع فراس الشعباني يقول: سمعت أبا سعد الخير، وقال مرة: أبو سعيد، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: توضئوا مما مست النار، وغلت به المراجل. رواه إبراهيم بن موسى الفراء وغيره، عن الوليد بن مسلم، فقالوا في حديثهم: عن أبي سعد، ولم يشكوا.

أبو سعد الزرقي

أخبرنا أحمد بن الحسن بن عتبة، حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا عبد الله بن فروخ، عن يزيد بن سنان أبي فروة. وحدثنا محمد بن أبي عمرو، حدثنا عمران بن موسى، حدثنا محمد بن حميد، حدثنا الفضل بن موسى، حدثنا أبو فروة الرهاوي، عن معقل الكناني، عن عبادة بن نسي، عن أبي سعد الخير: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله لم يكتب علي صيام الليل، فمن صام فليتعن ولا أجر له. هذا حديث غريب من حديث عبادة بن نسي، لا يعرف عنه إلا من هذا الوجه. ـ أبو سعد الزرقي

: له صحبة. حدث عنه: يونس بن ميسرة بن حلبس، وعبد الله بن مرة الزرقي. أخبرنا خيثمة، ومحمد بن يعقوب، قالا: حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد، حدثني أبي، عن محمد بن شعيب بن شابور. وحدثني به محمد بن شعيب، عن سعيد بن عبد العزيز، عن يونس بن ميسرة بن حلبس، قال: خرجت مع أبي سعد الزرقي وكانت له صحبة إلى شري الضحايا، فأشار إلى كبش أدغم الرأس ليس بأرفع الكباش، فقال: كأنه الكبش الذي ضحى به رسول الله، فأمرني فاشتريته. رواه الوليد بن مسلم، عن سعيد بن عبد العزيز. أخبرنا محمد بن عمر، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا أبو داود.

ح وحدثنا علي بن الحسن، وعلي بن محمد بن نصر، وأحمد بن إسحاق بن أيوب، قالوا: حدثنا محمد بن غالب، حدثنا عبد الصمد بن النعمان، قالا: حدثنا شعبة، عن أبي الفيض موسى بن أبي أيوب، قال: سمعت عبد الله بن مرة، حدث عن أبي سعد الأنصاري: أن رجلا من أشجع سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن العزل، فقال: ما يشاء في الرحم فهو كائن. رواه النضر بن شميل، وغندر، ومسلم وسليمان بن حرب.

أبو سعد بن أبي فضالة الأنصاري

وقال أبو داود في حديثه: عن أبي سعيد الزرقي. ـ أبو سعد بن أبي فضالة الأنصاري : له صحبة. روى عنه: زياد بن ميناء. أخبرنا الهيثم بن كليب، حدثنا أحمد بن أبي خيثمة، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا محمد بن بكر البرساني، حدثنا عبد الحميد بن جعفر، حدثني أبي، عن يزاد بن ميناء، عن أبي سعد بن أبي فضالة الأنصاري وكان من الصحابة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة، ليوم لا ريب فيه، نادى مناد: من كان أشرك في عمله لله أحدًا، فليطلب ثوابه من عنده، فإن الله عز وجل أغنى الشركاء عن الشرك. رواه أحمد بن حنبل، عن محمد بن بكر.

أبو سعد

ـ أبو سعد : عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: الندم توبة. رواه محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، عن ابن أبي خالد، عن ابن أبي سعد، عن أبيه. ـ أبو سعد بن أبي وهب الأنصاري : روى حديثه: الحسين بن عبد الرحمن، عن أبي أسامة بن أبي سعد، عن أبيه، أراه الأول. وقيل: أبو سعد بن وهب الأنصاري.

أبو سعيد الأنصاري

روى حديثه: محمد بن عمر الواقدي، عن بكر بن عبد الله النضري، عن الحسين بن عبد الرحمن، عن أسامة بن أبي سعد بن وهب، عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى في سيل مهزوز، بحبس الأعلى على الأسفل، حتى يبلغ الكعبين. ـ أبو سعيد الأنصاري : له صحبة، وكانت تحته أسماء بنت يزيد بن السكن.

أبو سعيد

أخبرنا محمد بن يعقوب، حدثنا يزيد بن عبد الصمد، حدثنا هشام بن خالد، حدثنا أبو مسهر، حدثنا محمد بن مهاجر، عن أبيه مهاجر بن دينار: إن أبا سعيد الأنصاري مر بمروان يوم الدار وهو صريع، فقال أبو سعيد: لو أعلم يا ابن الزرقاء أنه أنت لأجزت عليك، قال: فحقدها عليه عبد الملك، فلما استخلف عبد الملك أتى به، فقال: احفظ فينا وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال عبد الملك: وماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ . قال: «أقبلوا من محسنهم، وتجاوزوا عن مسيئهم» ، فتركه. وكان أبو سعيد زوج أسماء بنت يزيد بن السكن. ـ أبو سعيد : أتى النبي صلى الله عليه وسلم، عداده في أهل الشام. أخبرنا أبو سعيد الهيثم بن كليب، حدثنا عيسى بن أحمد، حدثنا بشر بن بكر، حدثنا ابن جابر، عن الحارث بن يمجد، عمن حدثه، عن رجل يكنى بأبي سعيد، قال:

أبو سعيد

قدمت من العالية إلى المدينة وبي جهد، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر الحديث. ـ أبو سعيد ، مولى أبي أسيد: روى عنه: أبو نضرة، مقتل عثمان بطوله. ـ أبو سنان الأشجعي : حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم. روى عنه: عبد الله بن عتبة بن مسعود. عداده في أهل المدينة.

أبو سنان بن وهب الأسدي

أخبرنا محمد بن حمزة بن عمارة، ومحمد بن محمد بن يونس، قالا: حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود الطيالسي، حدثنا هشام بن أبي عبد الله، عن قتادة، عن خلاس بن عمرو، عن عبد الله بن عتبة، قال: أتى عبد الله بن مسعود في امرأة توفي زوجها: ولم يدخل بها، ولم يفرض لها، فأبى أن يقول فيها شيئًا، فأتى فيها بعد شهر، فقال: اللهم إن كان صوابًا فمنك، وإن كان خطأ فمني، لها صدقة إحدى نسائها، ولها الميراث، وعليها العدة، فقام رجل من أشجع، فقال: قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا بذلك في بروع بنت واشق، فقال: هلم شاهديك على هذا، فشهد أبو سنان، والجراح، رجلان من أشجع. رواه سعيد بن أبي عروبة وغيره، عن قتادة. ـ أبو سنان بن وهب الأسدي

أبو سبرة الجهني

: أول من بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة. روى عنه: زر بن حبيش. أخبرنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي، حدثنا أبو زيد أحمد بن محمد بن طريف البجلي الكوفي، حدثنا إبراهيم بن أبي معاوية، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم بن أبي النجود، زر بن حبيش الأسدي، قال: أول من بايع تحت الشجرة أبو سنان الأسدي. ـ أبو سبرة الجهني : عداده في أهل المدينة. روى حديثه: عيسى بن سبرة بن أبي سبرة، عن أبيه، عن جده. أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الوراق، حدثنا الحسن بن محمد بن يزيد، حدثنا أبو جعفر النفيلي، حدثنا يحيى بن عبد الله، من ولد عبد الله بن أنيس، حدثني عيسى بن سبرة، عن أبيه، عن جده قال:

أبو سبرة

صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا المنبر فحمد الله وأثنى عليه، فقال: " ألا لا صلاة إلا بوضوء، ولا وضوء لمن يذكر اسم الله عليه، ولم يؤمن بالله من لم يؤمن بي، ولم يؤمن بي من لا يعرف حق الأنصار. ـ أبو سبرة : صاحب النبي صلى الله عليه وسلم. روى عنه: قزعة. أخبرنا أبو سعيد الهيثم بن كليب، حدثنا ابن أبي خيثمة، حدثنا عبد الوهاب الحوطي، حدثنا يوسف بن السفر، قال: قال الأوزاعي: حدثني

أبو سبرة بن أبي رهم بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود

قزعة، قال: قدم علينا أبو سبرة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت له: حدثني رحمك الله بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فاتقوا الله أن يطلبكم بشيء من ذمته. ـ أبو سبرة بن أبي رهم بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود : من بني لؤي بن غالب، شهد بدرًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو أخو أبي سلمة بن عبد الأسد لأمه، وأمهم برة بنت عبد المطلب. أخبرنا إبراهيم بن إسحاق بذلك، حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي، حدثنا سليمان بن أحمد الجحشي بهذا. أخبرنا محمد بن عبد الله، حدثنا الحسن بن الجهم، حدثنا الحسين بن الفرج، حدثنا محمد بن عمر:

أبو سبرة النخعي

في تسمية من شهد بدرًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبو سبرة بن أبي رهم، من بني مالك بن حسل. ـ أبو سبرة النخعي : جد خيثمة بن عبد الرحمن، عداده في أهل الكوفة، تقدم ذكره. ـ أبو سلمى : صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وراعيه. روى عنه: أبو سلام الأسود، وعباد بن عبد الصمد. أخبرنا محمد بن عبيد الله بن أبي رجاء، حدثنا موسى بن هارون، حدثنا أبو كامل الفضيل بن الحسين، حدثنا عباد بن عبد الصمد أبو معمر، قال: بينا أنا أبو بالكوفة إذ قيل: هذا رجل من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، وكان خادمًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فناداه رجل يكنى أبا مسعر، فقال: يا عبد الله، كنت

خادمًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، كنت أرعى له، فقال له: ألا تحدثنا ما سمعته منه؟ قال: بلى: حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: بخ بخ، ما أثقلهن في الميزان، وسبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله. قال موسى: وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو الأحوص، عن أبي فروة، عن أبي معشر: حدثني رجل من أصحابي رسول الله صلى الله عليه وسلم جلس مجلسًا، فلما أراد أن يقوم، قال: سبحانك اللهم وبحمدك، فذكر الحديث. قال موسى بن هارون: هذا عندنا أبو سلمى، روى عنه: أبو معشر، وعباد بن عبد الصمد. قال: حدثنا داود بن رشيد، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا عبد الله بن العلاء بن زبر، وابن جابر، قالا: حدثنا أبو سلام، حدثنا أبو سلمى، رأى النبي صلى الله عليه وسلم، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: بخ بخ، ما أثقلهن في الميزان، فذكر الحديث.

قال موسى: وهذا مما وهم فيه الوليد بن مسلم لما جمع بين ابن زبر وابن جابر، وذلك أن ابن جابر رواه على الصواب عن أبي سلام، عن أبي سلمى. ورواه ابن زبر، عن أبي سلام، فقال: عن ثوبان، عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه: ابنه إبراهيم، وزيد بن يحيى بن عبيد وغيرهما. حدثناه ابن أبي رجاء، حدثنا الفضل بن يعقوب، حدثنا زيد بن يحيى. وحديث ثوبان وهم، والدليل على ذلك رواية هشام بن أبي عبد الله، عن يحيى بن أبي كثير، حدثني أبو سلام، قال: حدثني رجل سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول هذا. وقال أبان بن يزيد، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام، عن أبي سلام، عن حديث مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدلت روايته على أنه أبو سلمى. ورواه موسى بن خلف أيضًا، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام، عن أبي سلام. فأما حديث هشام فحدثنا أبو موسى محمد بن المثنى، عن ابن أبي عدي، عن هشام. وأما حديث موسى بن خلف، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام، عن جده، قال: بينا أنا في سوق الكوفة، فنادى رجل مسلم، فقلت له: خدمت النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، خدمته، فذكر حديث بخ بخ. حدثناه محمد بن عبد الله، حدثنا أحمد بن محمد البرتي، حدثنا خلف بن موسى، عن أبيه. ورواه أبو توبة، عن معاوية بن سلام، عن زيد بن سلام، بإسناده، ولا يذكر فيه سوق الكوفة.

أبو سليط الأنصاري

ورواه أبو سلام، عن رجل كان بحمص حديث الدعاء، وهو غير هذا. رواه شعبة ومن تابعه، عن هشام. فأما حديث إعادة الكلام فروي عن أنس، من حديث المثنى. ـ أبو سليط الأنصاري : روى عنه: ابنه عبد الله. قال ابن أبي عاصم: اسمه علامة، ولم يتابع عليه. أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، حدثنا محمد بن علي الصايغ، حدثنا عبد العزيز بن يحيى، حدثنا محمد بن سليط الأنصاري السلمي، عن أبيه، عن جده، قال:

أبو السمح

لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم في الهجرة خرج معه أبو بكر، ثم ذكر الحديث. ـ أبو السمح : خادم النبي صلى الله عليه وسلم. روى عنه: محل بن خليفة. أخبرني أبي، حدثني أبي، حدثنا عمرو بن علي، حدثنا ابن مهدي، حدثنا يحيى بن الوليد، حدثنا محل بن خليفة الطائي، حدثنا أبو السمح، قال: كنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا أراد أن يغتسل، قال: ولني، فوليته: فقام، فانشر الثوب حتى استتر به، فأتى حسن أو حسين فبال على صدره. فدعا بماء فصبه عليه، وقال: «هكذا يصنع، يرش من الذكر، ويغسل من الأنثى» . ـ أبو سود التميمي

أبو سويد

: سمع النبي صلى الله عليه وسلم. قال ابن أبي عاصم: هو والد وكيع بن أبي سود. أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، حدثنا أبو مسعود، أخبرنا إبراهيم بن عيسى، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن معمر، حدثني شيخ من بني تميم، عن أبي سود، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إن اليمين الذي يقتطع بها الرجل مال أخيه المسلم تعقم الرحم. رواه يحيى بن آدم، عن عبد الله بن المبارك. ـ أبو سويد : رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.

روى عنه: عبادة بن نسي. أخبرنا محمد بن يعقوب، وأحمد بن مهران، قالا: حدثنا الربيع بن سليمان، حدثنا ابن وهب، عن هشام بن سعد. وأخبرنا أحمد بن الحسن بن عتبة الرازي، حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث بن سعد، عن هشام بن سعد، عن حاتم بن أبي نضر، عن عبادة بن نسي، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يكنى أبا سويد: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على المتسحرين. رواه محمد بن معن، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن يحيى بن سعيد، عن رجل حدثه، عن أبيه: أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الشاة، فقال: لك، أو لأخيك، أو للذئب، ثم ذكر الحديث. قال محمد بن معن: هذا الرجل هو الحارث بن أبي سويد، عن أبيه.

أبو السنابل بن بعكك

ـ أبو السنابل بن بعكك : روى عنه: الأسود بن يزيد. عداده في أهل الكوفة. أخبرنا خيثمة بن سليمان، حدثنا أحمد بن حازم، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا إسرائيل، عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن أبي السنابل، قال: ولدت سبيعة بنت الحارث، فمكثت ثلاثًا وعشرين، أو خمسًا وعشرين، ثم إنها تعلت من نفاسها فتطيبت وتصنعت، قال بعضهم: كأنها تريد الزواج، فرفع ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «إنه قد حل أجلها» .

أبو سيارة المتعي

رواه شيبان، وأبو الأحوص، وأبو عوانة، وجرير، والثوري، وعمرو بن أبي قيس نحوه. ـ أبو سيارة المتعي : روى عنه: سليمان بن موسى. عداده في أهل الشام. أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا محمد بن سنان البصري. ح وأخبرنا محمد بن محمد بن يونس، وأحمد بن محمد بن إبراهيم، قالا: حدثنا أسيد بن عاصم، قالا: حدثنا الحسين بن حفص، عن سفيان الثوري، عن سعيد بن عبد العزيز التنوخي، عن سليمان بن موسى، عن أبي سيارة المتعي:

أبو سلالة الأسلمي

أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن يؤخذ العشر من العسل، وأن يحميها. رواه عيسى بن يونس، وأبو مسهر، عن سعيد. ـ أبو سلالة الأسلمي : ذكر في الصحابة. روى عنه: عبد الله بن عبيد الله. أخبرنا أبو عمرو المديني، حدثنا أبو حاتم الرازي، حدثنا يوسف بن موسى، حدثنا حكام بن سلم، عن عنبسة بن سعيد، عن عاصم بن عبيد الله، عن عبد الله بن عبيد الله، عن أبي سلالة الأسلمي، قال:

أبو سلام

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه يكون عليكم أئمة يملكون أرزاقكم، وإنهم يحدثوكم فيكذبوكم، ويعملون فيسيئون، لا يرضوا منكم حتى تحسنوا قبيحهم، وتصدقوا كذبهم، فأعطوهم الحق ما رضوا به. ـ أبو سلام : خادم النبي صلى الله عليه وسلم. روى عنه: سابق. أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر، حدثنا عفان بن مسلم. ح وحدثنا علي بن الحسن بن علي، حدثنا العباس بن عبدان سبط أبي داود الطيالسي، حدثنا عبد الله بن رجاء. ح وأخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا محمد بن صخر، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، قالوا: حدثنا شعبة، حدثنا أبو عقيل هشام بن بلال، عن سابق بن ناجية، عن19 أبي سلام، قال: كنا في مسجد حمص، فمر رجل فقيل: هذا خادم النبي صلى الله عليه وسلم، فقمت له، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من عبد يقول: رضيت بالله ربًا،

أبو سكينة

وبالإسلام دينًا، وبمحمد نبيًا ثلاث مرات إذا أصبح وأمسى كان حقًا على الله أن يرضيه يوم القيامة. رواه مسعر، عن أبي عقيل، فقال في حديثه: عن أبي سلام، وكان خادم النبي صلى الله عليه وسلم. ـ أبو سكينة : عداده في أهل حمص. روى عنه: بلال بن سعد. أخبرنا محمد بن محمد بن يعقوب المقرئ، قال: سمعت عبد الصمد الحمصي، يقول:

أبو السائب

وممن نزل حمص من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: أبو سكينة، وذكر أن اسمه محلم، ولا يثبت. أخبرنا الحسين بن الحسن بن أيوب الطوسي، حدثنا أبو حاتم الرازي، حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع، حدثنا يزيد بن ربيعة، عن بلال بن سعد، قال: سمعت أبا سكينة يحدث: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا ملك أحدكم شيئًا فيه ثمن رقبة فليعتقها، فإن الله عز وجل يفدي كل عضو منه عضوًا منه من النار. ـ أبو السائب : له صحبة، عداده في أهل المدينة. روى عنه: علي بن يحيى. أخبرنا محمد بن محمد بن عبد الله بن حمزة، حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا عبد الله بن سويد بن حيان، عن عياش

بن عباس، عن بكير بن الأشج، عن علي بن يحيى، عن أبي السائب رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: صلى رجل ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر إليه، فلما قضى صلاته، قال له: ارجع فصل، ثلاث مرات، ثم ذكر الحديث. هكذا رواه يحيى بن بكير، عن عبد الله بن سويد بن حيان. ورواه حسان بن غالب، عن عبد الله بن عياش بن عباس، عن بكير بن الأشج، عن علي بن يحيى، عن أبي السائب، رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. ورواه جارية بن هرم، عن عبد الله بن سليمان بن أبي السائب، عن أبيه، عن جده.

أبو سالم الحنفي

أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ: {إن هذان لساحران} ، وقرأ: {أن لن يقدر} وقرأ: {أيحسب} ، وقرأ: {وترى الناس سكارى} . أخبرناه محمد بن يعقوب النيسابوري، حدثنا أحمد بن موسى بن مجاهد، حدثنا الحسن بن سعيد الموصلي، حدثنا محمد بن المهلب الحراني، حدثنا عمرو بن مالك، عن جارية بن هرم. ـ أبو سالم الحنفي : جد عبد الله بن بدر. روى حديثه: عبد الله بن بدر، عن أم سالم، عنه، تقدم ذكره.

حرف الشين

حرف الشين ـ أبو شعيب الأنصاري : روى عنه: أبو مسعود، وجابر بن عبد الله. أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، ومحمد بن يعقوب، قالا: حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا عبد الله بن نمير، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن أبي مسعود الأنصاري، عن رجل من الأنصار يكنى أبا شعيب: أنه بعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن ائتني أنت وخمسة معك، فبعث إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أتأذن لي في السادس، فأذن له. رواه الثوري، وشعبة، وأبو حمزة السكري، وجرير، وأبو معاوية، وحفص، ويعلى وغيرهم، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن أبي مسعود، أن رجلا يقال له أبو شعيب، ولم يقولوا عن أبي شعيب. وقال زهير بن معاوية، وعمار بن رزيق، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر.

أبو شاة الثمالي

أخبرناه علي بن محمد بن نصر، ويحيى بن عبد الله أبو زكريا، قالا: حدثنا محمد بن إبراهيم بن سعيد، حدثنا أبو جعفر النفيلي، حدثنا زهير بن معاوية، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، أن رجلا يقال له أبو شعيب. وأخبرنا خيثمة، حدثنا محمد بن سعد العدني، حدثنا أبو الجواب، حدثنا عمار بن رزيق، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، قال: جاء رجل من الأنصار يقال له أبو شعيب، وكان له غلام لحام، فقال لغلامه: اصنع لنا طعامًا، فبعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن ائتني أنت وخمسة، فقال: فبعث إليه النبي صلى الله عليه وسلم: أتأذن لي في السادس، فأذن له. ـ أبو شاة الثمالي : روى عنه: أبو هريرة.

أخبرنا محمد بن يعقوب، وخيثمة بن سليمان، قالا: حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد، قال: أخبرني أبي، حدثنا الأوزاعي، حدثني يحيى بن أبي كثير، حدثني أبو سلمة، حدثني أبو هريرة، قال: لما فتحت مكة، قتلت هذيل رجلا من بني ليث، بقتيل لهم في الجاهلية، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر الحديث. وأخبرنا خيثمة، حدثنا أحمد بن حازم، حدثنا أبو نعيم، حدثنا شيبان، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة: إن خزاعة قتلوا رجلا من بني ليث عام فتح مكة، بقتيل قتل منهم، فأخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فخطب فقال: إن الله حبس عن مكة الفيل، فسلط عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنون، ألا وإنه لم تحل لأحد قبلي، ولا تحل لأحد بعدي، ألا وإنما أحلت لي ساعة من نهار، ألا وإنها ساعتي هذه، ثم هي حرام، لا تخلى خلاها، ولا يعضد شجرها، ولا يلتقط ساقطتها إلا لمنشد، ومن قتل له قتيل فهو بخير النظرين، إما أن يفادوا، وإما أن يقادوا، فقام رجل من اليمن يقال له أبو شاة، فقال: يا رسول الله، اكتبوا لي، فقال:

أبو شيبة الخدري

اكتبوا لأبي شاة، فقال العباس: يا رسول الله، إلا الإِذْخِرَ، فإنا نجعله في مساكننا وقبورنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إلا الإِذْخِرَ. ـ أبو شيبة الخدري : له صحبة، عداده في أهل الحجاز. روى حديثه: يونس بن الحارث، عن مشرس. أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، حدثنا عباس بن محمد الدوري، حدثنا أبو عاصم النبيل، حدثنا يونس بن الحارث، عن مشرس، عن أبيه، قال: سمعت أبا شيبة الخدري يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كان آخر كلامه: لا إله إلا الله، دخل الجنة.

أبو الشموس البلوي

أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، حدثنا يزيد بن محمد بن عبد الصمد، حدثنا محمد بن عائذ. ح وأخبرنا أحمد بن إسحاق الهروي، حدثنا علي بن محمد الجكاني الهروي، حدثنا محمد وهب بن عطية، قالا: حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا سليمان بن موسى الزهري، عن يونس بن الحارث، بإسناده نحوه. ـ أبو الشموس البلوي : سمع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك. روى عنه: مطير أبو سليم. أخبرنا محمد بن عبد الله بن حمزة البغدادي، حدثنا علي بن المبارك، حدثنا زيد بن المبارك، حدثنا محمد بن الحسن بن زبالة، حدثني عبد الله بن محمد بن أبي قنفذ، عن سليم بن مطير، عن أبيه، عن أبي الشموس البلوي، قال:

صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد الذي في صعيد قرح، فعلمنا مصلاه بعظم وأحجار، فهو المسجد الذي يصلي فيه أهل وادي القرى. أخبرنا أبو عمر بن حكيم، حدثنا أبو حاتم الرازي، حدثنا يعقوب بن حميد، حدثنا زياد بن نصر من أهل وادي القرى، حدثنا رجل من أهل بلادنا يقال له سليم بن مطير، عن أبيه، عن أبي الشموس البلوي، قال: كنت مع رسول الله في غزوة تبوك، فوجدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نزلنا على بئر ثمود، فعجنا واستقينا، ثم ذكر الحديث.

أبو شداد

ـ أبو شداد : رجل من أهل عمان، كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم. روى عنه: عبد العزيز بن زياد الحبطي. أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الوراق، حدثنا إبراهيم بن محمد، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا عبد العزيز بن زياد الحبطي، حدثنا أبو شداد رجل من أهل عمان قال: أتانا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعمان: من محمد رسول الله إلى أهل عمان، أما بعد، فأقروا شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبده ورسوله، وأقروا بالزكاة، وخطوا المساجد كذا وكذا، وإلا غزوتكم. قلت: من كان على عمان قبل ذلك؟ قال: إسوار من أساورة كسرى، يقال له: بستجان.

أبو شداد

ـ أبو شداد : شهد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم. أخبرنا محمد بن أبي عمرو البخاري، حدثنا عبد الله بن أبي الليث، حدثنا صالح بن مسمار، حدثنا معن بن عيسى، عن معاوية بن صالح، عن أبي شداد: وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد وفاته. ورواه بشر بن السري، عن معاوية بن صالح. ـ أبو شراك القرشي الفهري : شهد بدرًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو ابن ثنتين وثلاثين سنة، ومات سنة ست وثلاثين، ويقال اسمه: عمرو بن أبي عمرو. أخبرنا محمد بن أحمد بن إسحاق المديني، حدثنا الحسن بن الجهم، حدثنا الحسين بن الفرج، حدثنا محمد بن عمر المدني: في تسمية من شهد بدرًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني الحارث بن فهر: عمرو بن أبي عمرو، وفي موضع آخر: يكنى أبا شراك.

أبو شيخ المحاربي

ـ أبو شيخ المحاربي : روى عنه: عاصم بن بحير. أخبرنا أبو عمرو بن حكيم، حدثنا محمد بن علي بن راشد الطبري، حدثنا عفان بن مسلم، حدثنا قيس بن الربيع، عن امرئ القيس المحاربي، عن عاصم بن بحير المحاربي، عن ابن أبي شيخ المحاربي، وقال مرة: عن أبي شيخ، قال: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا معشر محارب، لا تسقوني حلب امرأة. رواه أبو كريب، عن طلق بن غنام، فقال: عن أبي شيخ، ولم يشك. أبو شقرة

أبو شهم

عن النبي صلى الله عليه وسلم. روى عنه: مخلد بن عقبة. ـ أبو شهم : روى عنه: قيس بن أبي حازم. عداده في أهل الكوفة. أخبرنا محمد بن يعقوب، حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا الأسود بن عامر شاذان، حدثنا هريم بن سفيان. وحدثنا محمد بن أبي محمد المديني، حدثنا محمود بن محمد الواسطي، حدثنا محمد بن أبان، أخبرنا يزيد بن عطاء، عن بيان بن بشر، عن قيس بن أبي حازم، عن أبي شهم وكان رجلا بطالا قال: رأيت جارية تمشي في بعض طرق المدينة، فأهويت بيدي إلى خاصرتها، فلما كان من الغد أتيت النبي صلى الله عليه وسلم والناس يبايعونه، فبسطت يدي،

فقلت: بايعني يا رسول الله، فقال: أنت صاحب الجبذة أمس، قلت: بايعني يا رسول الله، فوالله لا أعود أبدًا، فقال: نعم إذا.

أبو صخر العقيلي

حرف الصاد 647 ـ أبو صخر العقيلي : روى عنه: عبد الله بن قدامة. ذكره مسلم بن الحجاج في الصحابة. أخبرنا أبو عمرو مولى بني هاشم، ومحمد بن يعقوب، قالا: حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، أخبرنا سعيد الجريري، عن عبد الله بن قدامة، قال:

حدثني رجل أعرابي، قال: جلبت جلوبة إلى المدينة، فلما فرغت، قلت: والله لآتين هذا الرجل، يعني محمدًا، فأسمع منه، فلقيني بين أبي بكر وعمر، فجعلت أقفوهم، فبينما هو يمشي إذ مر على رجل يهودي، وبين يديه ابن له في الموت كأحسن الرجال، وهو ناشر التوراة يعزي بها نفسه، فقام إليه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا يهودي، أنشدك بالذي أنزل التوراة، هل تجدون في التوراة صفتي ومخرجي؟ فقال برأسه لا، فقال ابنه: بلى، والذي بعثك بالحق، إنا لنجد صفتك ومخرجك، وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وإنك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أقيموا اليهودي عن أخيكم، وولي صلى الله عليه وسلم كفنه وجننه وصلى عليه. هكذا رواه عبد الوهاب، وقال: عن رجل أعرابي.

أبو صفوان السلمي

ورواه سالم بن نوح، عن الجريري، عن عبد الله بن قدامة، أبي صخر العقيلي بهذا. ـ أبو صفوان السلمي : اختلف في اسمه، ذكرناه في باب سويد. ـ أبو صعير : روى عنه: ابنه ثعلبة. مختلف في إسناد حديثه. أخبرنا محمد بن الحسين القطان، حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، حدثنا أبو ربيعة زيد بن عوف، حدثنا حماد بن زيد، عن النعمان بن راشد، عن الزهري، عن ثعلبة بن أبي صعير، عن أبيه:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: أدوا زكاة الفطر عن كل إنسان، صاعًا من قمح، أو تمر. أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، حدثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي، حدثنا عمرو بن عاصم، حدثنا همام، عن بكر الكوفي، أن الزهري حدثه، عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير، عن أبيه، نحوه. ورواه ابن جريج، عن الزهري، عن عبد الله بن ثعلبة، مرسلا. وقال محمد بن المتوكل: عن مؤمل، عن حماد بن زيد، عن النعمان بن راشد، عن الزهري، عن ثعلبة بن أبي مالك، عن أبيه. وقال عمر بن صهبان: عن الزهري، عن مالك بن أوس بن الحدثان، عن أبيه. ورواه معمر، عن الزهري، عن الأعرج، عن أبي هريرة.

أبو صرمة الأنصاري

ورواه سفيان بن حسين، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة. وقال عبد الرحمن بن خالد بن مسافر: عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، مرسلا. وحديث حماد بن زيد، عن النعمان بن راشد لم يتابع عليه، والصواب ما رواه ابن جريج مرسلا. وكذلك حديث أبي هريرة، الصواب: ما رواه عبد الرحمن بن خالد، مرسلا. ـ أبو صرمة الأنصاري : روى عنه: لؤلؤة، وابن محيريز. اختلف في اسمه.

أخبرنا خيثمة بن سليمان، حدثنا يحيى بن جعفر بن الزبرقان، حدثنا أبو بكر الحنفي، حدثنا الضحاك بن عثمان، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن ابن محيريز: أنا أبا سعيد الخدري، وأبا صرمة أخبراه: أنهما أصابوا نساء في غزوة بني المصطلق، فكان منا من يريد أن يتخذ أهلا، ومنا من يريد أن يتمتع، فتراجعنا في العزل، فقال بعضنا: ليس بجائز، فذكرنا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: لا عليكم أن لا تعزلوا، فإن الله قدر ما هو خالق إلى يوم القيامة. أخبرنا إسماعيل بن يعقوب البغدادي، حدثنا إسماعيل بن إسحاق، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثنا سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن لؤلؤة، عن أبي صرمة: عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: اللهم إني أسألك غناي، وغنى مولاي. هكذا رواه عن سليمان بن بلال، فقال: عن أبي صرمة.

أبو صفية

ورواه الثوري، والليث بن سعد وغيرهما، عن يحيى بن سعيد، فخالفوه. ـ أبو صفية : عداده في المهاجرين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. روى حديثه: عبد الواحد بن زياد، عن يونس بن عبيد، عن أمه، قالت: رأيت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من المهاجرين، يكنى أبا صفية، وكان جارنا ههنا، وكان إذا أصبح يسبح بالحصى.

كتاب النساء

كتاب النساء ذكر بنات النبي صلى الله عليه وسلم. ـ زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم : وكانت تحت أبي العاص بن الربيع. واسمه القاسم، ويقال: مقسم، وأمه هالة بنت خويلد، وأبو العاص ابن خالة زينب، أمه أخت خديجة بنت خويلد، وهو زوجها، تزوجها وهو مشرك، فأتت زينب الطائف، ثم أتت المدينة، فقدم أبو العاص المدينة فأسلم وحسن إسلامه، فرد النبي صلى الله عليه وسلم عليه زينب بنكاح جديد، ويقال: ردها إليها بالنكاح. وماتت زينب بالمدينة بعد الهجرة لسبع سنين وشهرين، ثم هلك بعدها أبو العاص، وأوصى إلى الزبير بن العوام. أخبرنا خيثمة بن سليمان، وأحمد بن سليمان قالا: حدثنا الحسن بن مكرم، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا محمد بن إسحاق، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رد ابنته على أبي العاص بعد أربع سنين بالنكاح الأول. أخبرنا خيثمة، حدثنا الحسن بن مكرم، حدثنا يزيد بن هارون، عن الحجاج بن أرطأة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده: أن النبي صلى الله عليه وسلم رد ابنته زينب على أبي العاص بمهر جديد، ونكاح جديد. أخبرنا عمر بن الربيع بن سليمان، وعبد الله بن جعفر البغدادي بمصر، قالا: حدثنا يحيى بن أيوب. وحدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم البغدادي، حدثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل، قالا: حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا يحيى بن أيوب، حدثنا يزيد بن الهاد، حدثني عمر بن عبد الله بن عروة، عن عروة بن الزبير، عن عائشة:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة، خرجت زينب ابنته من مكة مع كنانة أبو ابن كنانة، فخرجوا في أثرها، فأدركها هبار بن الأسود، فلم يزل يطعن بعيرها برمحه، حتى صرعها وألقت ما في بطنها وأهريقت دمًا، وحملت، فاشتجر فيها بنو هاشم وبنو أمية، فقالت بنو أمية: نحن أحق بها، وكانت تحت ابن عمهم أبي العاص، وكانت عند هند ابنة ربيعة، وكانت تقول لها هند: هذا في سبب أبيك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد بن حارثة: ألا تنطلق فتجيئني بزينب؟ قال: بلى يا رسول الله، قال: فخذ خاتمي، فأعطها إياها، فانطلق زيد، فلم يزل يتلطف حتى لقي راعيًا، فقال: لمن ترعى؟ فقال: لأبي العاص، قال: لمن هذه الغنم؟ قال: لزينب بنت محمد، فسار معه شيئًا، ثم قال له: هل لك أن أعطيك شيئًا تعطيها إياها، ولا تذكره لأحد؟ قال: نعم، فأعطاه الخاتم. فانطلق الراعي، فأدخل غنمه، فأعطاها الخاتم فعرفته، فقالت: من أعطاك هذا؟ قال: رجل، قالت: وأين تركته؟ قال: بمكان كذا وكذا، قال: فسكنت حتى إذا كان الليل خرجت إليه، فلما جاءته، قال لها زيد، اركبي بين يدي على بعير، قالت: لا، ولكن اركب بين يدي على بعير، فركب وركبت وراءه، حتى أتت. فكان رسول الله عليه السلام يقول: هي أفضل بناتي، أصيبت في. فبلغ ذلك علي بن الحسين، فانطلق إلى عروة، فقال: ما حديث بلغني عنك تحدث به تنتقص فيه حق فاطمة؟ قال عروة: والله ما أحب أن لي ما بين

المشرق والمغرب وإني أنتقص فاطمة حقًا هو لها، وأما بعد ذلك أحدث به أحدًا. حدثنا خيثمة، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، عن جريج، قال: قال لي غير واحد: كانت زينب كبرى بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم، توفيت في حياة رسول الله. وقال الزبير بن بكار: عن عمر بن أبي بكر المؤملي، قال: كانت زينب تحت أبي العاص فولدت له عليًا وأمامة، وتوفي علي ناهز الحلم.

أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

ـ أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم : كانت تحت عتبة بن أبي لهب، فمات قبل أن يدخل بها، وتزوجها عثمان بن عفان بعد رقية، وتوفيت لثمان سنين وشهر وعشرة أيام، بعد مقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة. روى عنها: أنس بن مالك. قال النبي صلى الله عليه وسلم: لو كانت عندي ثالثة لزوجتكها. قال الزبير بن بكار: ولد النبي صلى الله عليه وسلم: القاسم، وهو أكبر ولده، ثم زينب، ثم عبد الله، وكان يقال له الطيب، ويقال له الطاهر، ولد بعد النبوة، ومات صغيرًا، ثم أم كلثوم، ثم فاطمة، ثم رقية، هكذا الأول فالأول، ومات القاسم بمكة. وقال غيره: كانت فاطمة أصغر ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم من خديجة. ويقال: بل كانت توأم عبد الله. أخبرنا إسماعيل بن يعقوب، حدثنا إسماعيل بن إسحاق، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثني أخي، عن سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك:

أنه رأى على أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوب حرير سيراء. رواه جماعة، عن الزهري. حدثنا أحمد بن محمد بن زياد، حدثنا خلف بن محمد الواسطي، حدثنا عبد الكريم بن روح بن عنبسة بن سعيد بن أبي عياش، حدثني أبي روح بن عنبسة، عن أبيه عنبسة، عن جدته أم أبيه أم عياش، وكانت أمة لرقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ما زوجت عثمان أم كلثوم إلا بوحي من السماء. غريب، لا يعرف عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد. حدثنا عبد الرحمن بن يحيى بن مندة، حدثنا إبراهيم بن فهد، حدثنا محمد بن عثمان بن خالد بن عمر بن عبد الله بن الوليد بن عثمان بن عفان،

حدثنا أبي، عن ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتاني جبريل، فقال: إن الله يأمرك أن تزوج عثمان أم كلثوم، على مثل صداق رقية، وعلى مثل صحبتها. غريب بهذا الإسناد، وتفرد به محمد بن عثمان. أخبرنا أحمد بن إسماعيل العسكري بمصر، حدثنا إبراهيم بن سليمان، حدثنا أبو صالح عبد الله بن صالح، حدثنا ابن لهيعة، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن عثمان بن عفان: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رآه لهفان مهمومًا، فقال: ما لي أراك يا عثمان لهفان مهمومًا؟ قال: يا رسول الله، وهل دخل على أحد ما دخل علي، ماتت بنت رسول الله التي كانت عندي، وانقطع الصهر فيما بيني وبينك إلى آخر الأبد، قال: وتقول ذلك يا عثمان، قال: أي والله بأبي وأمي أقوله، قال: فبينما هو يحاوره، إذ قال النبي صلى الله عليه وسلم: يا عثمان، هذا جبريل يأمرني عن أمر الله عز وجل أن أزوجك أختها أم كلثوم، على مثل صداقها، وعلى مثل عشرتها، قال: فزوجه إياها.

ذكر عماته صلى الله عليه وسلم

غريب بهذا الإسناد، تفرد به ابن لهيعة. حدثنا سهل بن السري البخاري، حدثنا عبد الله بن عبيد الله بن شريح، عن عبدان بن عثمان، عن ابن المبارك، عن يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة، قال: لما وضعت أم كلثوم بنت رسول الله في القبر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى} . ثم قال نبي الله: بسم الله، وفي سبيل الله، وعلى ملة رسول الله عليه السلام، فطفق يطرح إليهم الجبوب، ويقول: سدوا خلال اللبن، ثم قال: ألا إن هذا ليس بشيء، ولكن يطيب بنفس الحي. ذكر عماته صلى الله عليه وسلم ـ صفية بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف : عمة النبي صلى الله عليه وسلم، أم الزبير بن العوام.

روى عنها: الزبير، وهند ابنة الحارث المازنية. أخبرنا محمد بن سعد، وعلي بن محمد بن نصر، قالا: حدثنا محمد بن أيوب، حدثنا إسحاق بن محمد الفروي، حدثتنا أم عروة بنت جعفر بن الزبير، عن أبيها، عن أبيه الزبير، عن جدتها صفية بنت عبد المطلب: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خرج إلى أحد، جعل نساءه في أطم يقال له: فارغ قال: وجعل معهن حسان بن ثابت، وكان حسان يطلع على النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا اشْتَدَّ على المشركين تتبعه وهو في الحصن، وإذا رجع رجع وراءه، قالت: فجاء ناس من اليهود، فرقى أحدهم في الحصن حتى أطل علينا، فقلت لحسان: قم إليه فاقتله، فقال: وما ذاك في، لو كان ذاك في لكنت مع النبي صلى الله عليه وسلم قالت صفية: فقمت إليه فضربت رأسه حتى قطعته، فلما طرحته، قلت لحسان: قم إلى رأسه فارم به عليهم وهم أسفل من الحصن، فقال: والله ما ذلك في، قال: فأخذت برأسه، فرميت به عليهم، فقالوا: قد والله علمنا أن محمدًا لم يكن يترك أهله خلوفًا، ليس معهم أحد، وتفرقوا وذهبوا.

عاتكة بنت عبد المطلب بن هاشم

قالت: ومر بنا سعد بن معاذ، وبه أثر صفوة، كأنه كان معرسًا قبل ذلك، وهو يرتجز: مهلا قليلا تدرك الهيجا حمل. لا بأس بالموت إذا كان الأجل. غريب، لا يعرف إلا بهذا الإسناد. ـ عاتكة بنت عبد المطلب بن هاشم

: عمة النبي صلى الله عليه وسلم. روت عنها: أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط. حدثنا أبو عون المروزي، حدثنا أحمد بن زيد بن هارون، حدثنا إبراهيم بن المنذر، حدثنا عبد العزيز بن عمران، حدثنا محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف، عن ابن شهاب الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط، عن عاتكة بنت عبد المطلب، قالت: رأيت راكبًا أخذ صخرة من أبي قبيس، فرمى بها الركن، فتفلقت الصخرة، فما بقيت دار من دور قريش إلا دخلت منه كسرة، غير دور بني زهرة، قالت: فقال العباس: إن هذه لرؤيا، فاكتميها ولا تذكريها، قالت: فخرج العباس فلقي الوليد بن عتبة بن ربيعة، فذكرها له، فذكر الوليد لأبيه، فذكرها الوليد لأبيه ففشى الحديث. قال العباس: فغدوت أطوف بالكعبة وأبو جهل في رهط من قريش، يتحدثون برؤيا عاتكة، فلما رآني أبو جهل فقال: يا أبا الفضل، إذا فرغت من طوافك فأقبل إلينا، فلما فرغت أقبلت، حتى جلست معهم، قال أبو جهل:

يا بني عبد المطلب، أما رضيتم يتنبأ رجالكم حتى تتنبأ نساؤكم! قد زعمت عاتكة في رؤياها هذه أنه قال: انفروا في ثلاث، فسنتربص هذه الثلاث، فإن كان ما تقول حقًا فسيكون، وإن تمض كتبنًا عليكم كتابًا أنكم أكذب أهل بيت في العرب، فقال العباس: فوالله ما كان مني إليه شيء إلا أن جحدت ذلك، وأنكرت أن تكون رأت شيئًا. قال العباس: فلما أمسيت أتتني امرأة من بنات عبد المطلب، فقالت: أما رضيتم من هذا الفاسق يقع في رجالكم، ثم يتناول نساؤكم وأنت تسمع، ثم لم يكن عندك غير، والله لو كان حمزة ما قاله، فقلت: قد والله ما فعلت، وما كان مني إليك كبير بشيء، وأيم الله عز وجل، لا تعرضن له، فإن عاد لأكفينكم. قال العباس: فغدوت في اليوم الثالث من رؤيا عاتكة، وأنا مغضب، أرى أنه قد فاتني أمر أحب أن أدركه منه، قال: فوالله إني لأمشي نحوه، وكان رجلا خفيفًا، حديد الوجه، حديد اللسان، حديد البصر، إذ خرج نحو باب المسجد يشتد، فقلت في نفسي: ماله لعنه الله! أكل هذا فرقًا مني أن أشاتمه، فإذا قد سمع ما لم أسمع، سمع صوت ضمضم بن عمرو الغفاري، يصرخ ببطن الوادي قد جدع بعيره، وحول رحله، وشق

حليمة بنت أبي ذؤيب عبد الله بن الحارث بن سعد بن بكر السعدية

قميصه، وهو يقول: يا معشر قريش، اللطيمة اللطيمة، قد خرج محمد في أصحابه، ما أراكم أن تدركوها، الغوث الغوث. قال العباس: فشغلني عنه، وشغله عني ما جاء في الأمر. غريب بهذا الإسناد. وكان للنبي صلى الله عليه وسلم ست عمات: عاتكة، وأميمة، والبيضاء، وبرة أم أبي سلمة بن عبد الأسد، وصفية، وأروى. ولم يسلم من عمات النبي صلى الله عليه وسلم إلا صفية، واختلف في عاتكة وأروى، فقال بعضهم: أسلمتا. ـ حليمة بنت أبي ذؤيب عبد الله بن الحارث بن سعد بن بكر السعدية : أم النبي صلى الله عليه وسلم التي أرضعته.

ذكر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم

وزوجها: الحارث بن عبد العزى بن سعد بن بكر، الذي أرضع النبي صلى الله عليه وسلم بلبنه، وإخوته: عبد الله، وأنيسة. روى عنها: عبد الله بن جعفر بن أبي طالب. ذكر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ـ عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما: كان النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها بمكة، ما لم يتزوج بكرًا غيرها، وهي بنت ست سنين، ودخل بها بالمدينة، وهي بنت تسع سنين، بعد سبعة أشهر من مقدمه المدينة، وقبض وهي بنت ثمان عشرة سنة، وبقيت إلى خلافة معاوية، وتوفيت سنة ثمان، وقيل: سبع وخمسين، وقد قاربت السبعين، وأوصت أن تدفن بالبقيع، وكان وصيها: عبد الله بن الزبير بن العوام. كناها النبي صلى الله عليه وسلم أم عبد الله. أمها أم رومان بنت سبيع بن دهمان بن الحارث بن عبد بن مالك بن

كنانة، نسبها مصعب الزبيري. أخبرنا بذلك الهيثم بن كليب، حدثنا أحمد بن أبي خيثمة، عن مصعب بهذا. . وكان النبي صلى الله عليه وسلم تزوج بها قريبًا من موت خديجة، وماتت خديجة قبل مخرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة بثلاث سنين، أو قريب من ذلك أخبرناه خيثمة، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، بهذا، وقال فيه: وتزوجها وهي بنت ست سنين، وأهديت إليه بنت تسع،

ومات عنها وهي بنت ثمان عشرة، ولعب معها. أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، حدثنا أحمد بن منصور، وإسحاق بن إبراهيم، قالا: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة. وعن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا بنت ست، ودفعت إليه وأنا بنت تسع، ومات وأنا بنت ثمان عشرة. رواه جماعة عن هشام بن عروة، منهم: الثوري، وابن عيينة، وحماد بن زيد، ووهيب بن خالد، وابن أبي الزناد، وعبدة، وعبد الله بن محمد بن عروة وغيرهم. ورواه الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة. ورواه الثوري، ومطرف، وشريك، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن عائشة. ورواه الثوري، عن سعد بن إبراهيم، عن القاسم، عن عائشة.

ورواه محمد بن عمرو، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن عائشة. في ذكر وفاة خديجة، وتزويج عائشة أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، حدثنا أحمد بن منصور، وإسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، أن عائشة قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: كل نسائك لها كنية غيري، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: اكتني بأم عبد الله، فكان يقال لها: أم عبد الله، حتى ماتت، ولم تلد قط. أخبرنا محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن شيبان، حدثنا مؤمل بن إسماعيل، حدثنا سفيان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم كناها أم عبد الله، ما لم يلد لها. رواه وهيب، وأبو أسامة وغيرهما، عن هشام، عن عباد بن عبد الله

بن الزبير، عن عائشة. وقال وكيع وغيره: عن هشام، عن رجل من ولد الزبير، عن عائشة. أخبرنا محمد بن يعقوب، حدثنا بكر بن سهل، حدثنا عبد الغني بن سعيد، حدثنا موسى بن عبد الرحمن، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، قال: لما توفيت خديجة بمكة، نزل جبريل بصورة عائشة في سرقة حرير خضراء، فقال: يا محمد، هذه عائشة، زوجتك في الدنيا، وزوجتك في الآخرة، عوضًا من خديجة. غريب بهذا الإسناد، تفرد به عبد الغني. وروي عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة.

أخبرنا محمد بن يعقوب، حدثنا بكر بن سهل، حدثنا عبد الغني بن سعيد، حدثنا موسى بن عبد الرحمن، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: قالت عائشة: أعطيت عشر خصال لم تعطهن ذات خمار، الحديث. أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: أريتك في المنام مرتين، أرى أن رجلا يحملك في سرقة حرير، فيقول: هذه امرأتك، فأكشف فأراك فأقول: إن يكن هذا من عند الله يمضه. قال عروة: وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة بعد موت خديجة بثلاث سنين، عائشة يومئذ بنت ست سنين، وبني بها وهي بنت تسع سنين، ومات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولعائشة ثمان عشرة سنة. أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، ومحمد بن يعقوب، قالا: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت:

كانت أمي تعالجني تريد تسمنني بعض السمن، لتدخلني على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما استقام لها بعض ذلك حتى أكلت التمر في القثاء، فسمنت عليه كأحسن ما يكون من السمن. قال: فحدث هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: إني لألعب مع جواري من الأنصار في أرجوحة بين نخلتين إذ أتت أمي فأخذت بيدي ما أدري ما تصنع، فجعلت أضع يدي على بطني لأرد نصبي، لكن لا ترى ما بي، فذهبت بي أمي وأدخلتني على رسول الله صلى الله عليه وسلم. حدثنا عمر بن الربيع بن سليمان، حدثنا يوسف بن يزيد، حدثنا ابن أبي مريم، حدثنا يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة، قال: قال عمر بن الخطاب، أدبوا الخيل، وانتضلوا، وانتعلوا، وتسوكوا، وإياكم وأخلاق الأعاجم، ومجاورة الخنازير، وأن يوضع بين أظهركم صليب، ولا تجلسوا على مائدة يشرب عليها الخمر، ولا يحل لمؤمن أن يدخل الحمام إلا بمئزر، ولا مؤمنة، إلا من سقم، فإن عائشة حدثتني وهي على فراشها، قالت:

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على فراشي، أو على موضع فراشي يقول: " أيما مؤمنة وضعت خمارها في غير بيتها إلا هتكت الحجاب فيما بينها وبين ربها عز وجل. أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن جامع، وأحمد بن الحسين بن عتبة، قالا: حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج، حدثنا أبو زيد بن أبي الغمر، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن الزهري، عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر، عن عائشة، إنها قالت: كنت أطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالغالية الجيدة عند إحرامه. غريب من حديث ابن عمر، عن عائشة، تفرد به يعقوب الزهري. أخبرنا محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، حدثنا يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، عن عائشة، قالت:

حفصة بنت عمر بن الخطاب العدوي

لما قدمنا مهاجرين سلكنا في ثنية صعبة، فنفر بي جمل كنت عليه قويًا منكرًا، فوالله ما أنسى قول أمي: واعروساه، فركز رأسه، فسمعت قائلا يقول، والله ما أراه: لو ألقي خطامه، فألقيته، فقام يستدير عليه، كأنما إنسان جالس تحته يمسكه. ـ حفصة بنت عمر بن الخطاب العدوي : زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أخت عبد الله، وعبد الرحمن الأكبر لأم، وهي زينب بنت مطعون بن حبيب بن وهب بن حذفة بن جمح. وكانت من المهاجرات، وكانت قبل النبي صلى الله عليه وسلم تحت خنيس بن حذافة السهمي. وشهد أبوها عمر، وعمها زيد، وأخوالها: عثمان، وقدامة، وعبد الله، وابن خاله: السائب بن عثمان بدرًا.

وماتت في خلافة عثمان بن عفان، سنة ثلاث، وقيل: سنة خمس من خلافته. روى عنها: عبد الله بن عمر، وعبد الله بن صفوان، وحارثة بن وهب، والمطلب بن أبي وداعة وغيرهم. أخبرنا محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، قال: ثم تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد عائشة: حفصة بنت عمر بن الخطاب، وكانت قبله عند خنيس بن حذافة أحد بني سهم، فمات رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يصب منها ولدًا. حدثنا عبد الرحمن بن يحيى بن مندة، حدثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات، أخبرنا حماد بن مسعدة، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال: حدثتني حفصة: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي سجدتين قبل الصبح. وأخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه،

حدثتني حفصة، نحوه. حدثنا الحسين بن جعفر الزيات بمصر، حدثنا يوسف بن يزيد، حدثنا عبد الله بن عبد الحكم، حدثنا الليث بن سعد، عن عبد الله بن أبي بكر، عن ابن شهاب الزهري، عن سالم، عن أبيه، عن حفصة: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له. رواه يحيى بن أيوب، وابن لهيعة، عن عبد الله بن أبي بكر، نحوه. مرفوعًا. والمشهور عن الزهري موقوفًا.

أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، ومحمد بن يعقوب، قالا: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا أبو معاوية الضرير، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، عن أم مبشر، عن حفصة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لأرجو أن لا يدخل النار أحد، إن شاء الله، أحد شهد بدرًا والحديبية، قلت: يا رسول الله، أليس قد قال الله عز وجل {وإن منكم إلا واردها} ؟ قال: أو لم تسمعي يقول: {ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيًا} . مشهور عن الأعمش، صحيح. أخبرنا بن الحسن بن عتبة، حدثنا أبو الزنباع، ويحيى بن عثمان، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا المفضل بن فضالة، عن عياش بن عباس القتباني، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن نافع، عن ابن عمر، عن حفصة:

أم حبيبة

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: على كل محتلم رواح الجمعة، وعلى من راح الجمعة الغسل. غريب بهذا الإسناد، تفرد به المفضل بن فضالة. أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، حدثنا أبو مسعود، أخبرنا محمد بن عبيد الطنافسي، حدثنا محمد بن إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر، عن حفصة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني أهديت ولبدت، ولا أحل حتى أنحر الهدي. رواه جماعة عن نافع، منهم: مالك، وابن جريج، وعبد الله بن نافع، وعبيد الله بن عمر، وعمر بن الحارث وغيرهم. ـ أم حبيبة : واسمها: رملة بنت أبي سفيان بن حرب بن أمية القرشي.

وكانت تحت عبيد الله بن جحش، فتنصر، وهلك بأرض الحبشة، فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده. وكان النجاشي زوجها إياه، سنة ست، وأمهرها من عنده، وكان وليها عثمان بن عفان. وتوفيت في خلافة معاوية بن أبي سفيان، سنة ثنتين وأربعين، وقيل: أربع وأربعين. روى عنها: معاوية، وعنبسة ابني أبي سفيان، وأنس بن مالك، ومعاوية بن حديج، وعبد الله بن عتبة، وأبو سفيان بن سعيد بن الأخنس وغيرهم. أخبرنا محمد بن عبد الله بن معروف الأصبهاني، حدثنا عبيد بن عبد الواحد، حدثنا سعيد بن عفير، حدثنا الليث، عن عبد الرحمن بن خالد بن مسافر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، أنها قالت: هاجر عبيد الله بن جحش بأم حبيبة بنت أبي سفيان، وهي امرأته إلى أرض الحبشة، فلما قدم أرض الحبشة تنصر، فلما حضرته الوفاة أوصى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أم حبيبة بنت أبي سفيان، وبعث معها النجاشي شرحبيل بن حسنة، فأهداها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، حدثنا أبو مسعود، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عروة، عن أم حبيبة: أنها كانت عند عبيد الله بن جحش فمات، وكان ممن هاجر إلى أرض الحبشة، فزوجها النجاشي النبي عليه السلام، وهو بالمدينة. أخبرنا خيثمة، حدثنا إسحاق بن سيار، حدثنا أبو عاصم، حدثنا عبد الحميد بن جعفر، عن يزيد بن أبي حبيب: عن معاوية بن حديج، عن معاوية بن أبي سفيان، أنه سأل أخته أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في الثوب الذي يضاجعك فيه؟ فقالت: نعم، إذا لم ير فيها أذى. وهكذا رواه عبد الحميد، عن يزيد، عن معاوية بن حديج. رواه عمرو بن الحارث، والليث، وبكير بن مضر، وابن لهيعة، عن يزيد، عن سويد بن قيس، عن معاوية، نحوه، وهو الصواب. أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، حدثنا أبو مسعود، أخبرنا شبابة بن سوار، حدثنا الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سويد بن قيس، عن معاوية بن حديج، عن معاوية بن أبي سفيان، عن أم حبيبة، قال:

سألتها أكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في الثوب الذي يجامع فيه؟ قالت: نعم. حدثنا عبد الرحمن بن يحيى، حدثنا أبو مسعود، أخبرنا عبد الأعلى بن مسهر، حدثنا الهيثم بن حميد، أخبرني العلاء بن الحارث، عن القاسم أبي عبد الرحمن، عن عنبسة، قال: لما حضرته الوفاة جزع، فقيل له: ما جزعك، الم تكن على سمت من الإسلام حسنة؟ قال: وما لي لا أجزع ولست أدري ما أقدم عليه، إن أرجى عملي أني سمعت أختي أم حبيبة تقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر، وأربع بعدها حرمه الله على النار، والله ما تركتهن إلى يومي هذا. غريب بهذا الإسناد، والعلاء بن الحارث عزيز الحديث، يجمع حديثه. ورواه عمرو بن أوس، وأبو صالح، ويعلى الثقفي، ومكحول، ومعبد بن خالد، عن عنبسة، عن أم حبيبة:

زينب بنت خزيمة

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من صلى ثنتي عشرة ركعة بني الله له بيتًا في الجنة. ـ زينب بنت خزيمة : من بني عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة. وكانت تحت عبيدة بن الحارث، ثم تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يقال لها: أم المساكين، وتوفيت قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم. أخبرنا محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، قال: ثم تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد حفصة: زينب بنت خزيمة الهلالية أم المساكين، وكانت قبله عند الحصين بن الحارث، أو عند أخيه الطفيل بن الحارث بن المطلب، فماتت بالمدينة، أول نسائه موتا، لم يصب رسول الله صلى الله عليه وسلم منها ولدًا؟ . قال يونس: وحدثنا زكريا بن أبي زائدة، عن عامر الشعبي، قال:

أم سلمة

قلن النسوة: يا رسول الله، أيتنا أسرع بك لحوقًا؟ فقال: أطولكن يدًا، فأخذن يتذارعن أيتهن أطول يدًا، فلما توفيت زينب علمن أنها كانت أطولهن يدًا في الخير والصدقة. ـ أم سلمة : اسمها: هند بنت أبي أمية بن المغيرة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت قبله تحت أبي سلمة بن عبد الأسد، أخو النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة، ولها منه: زينب، وعمر ابني أبي سلمة، ربيب النبي صلى الله عليه وسلم. وتوفيت سنة تسع وخمسين، بعد عائشة بستة أيام، ويقال: سنة إحدى وستين. وكان النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها سنة أربع من الهجرة، وصلى عليها سعيد بن زيد لما توفيت.

روى عنها: عبد الله بن عباس، وعائشة، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، وأبو الطفيل وغيرهم. أخبرنا محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، قال: تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أم حبيبة بنت أبي سفيان: أم سلمة هند بنت أبي أمية، وكانت قبله عند أبي سلمة بن عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، هاجرا جميعًا إلى أرض الحبشة، ثم قدما المدينة، فأصابته جراحة بأحد، فمات من جراحته، وكان تزوجها وهي بكر، فولدت له: سلمة، وعمر، وذرة، وزينب، ولم يصب رسول الله صلى الله عليه وسلم منها ولدًا. قال محمد بن إسحاق: وحدثني عبد الله بن أبي بكر، وعبد الله بن الحارث، ومن لا أتهم، عن عبد الله بن شداد بن الهاد، قال: وكان الذي زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أم سلمة ابنها سلمة، فزوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بنت حمزة، وهما صبيان صغيران فلم يجتمعا حتى ماتا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل جزيت سلمة بتزويجه إياي أمه. أخبرنا خيثمة، حدثنا يحيى بن أبي طالب.

وحدثنا محمد بن محمد بن الأزهر، حدثنا الحارث بن محمد التميمي، قالا: حدثنا روح بن عبادة، أخبرنا ابن الجريج، أخبرني حبيب بن أبي ثابت، أن عبد الحميد بن عبد الله بن أبي عمرو، والقاسم بن محمد بن عبد الرحمن بن هشام أخبراه أنهما سمعا أبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أخبرته: أنها لما قدمت المدينة أخبرتهم أنها بنت أبي أمية، فكذبوها، ويقولون: ما أكذب الغريب، حتى أنشأ ناس منهم للحج، فقالوا: أتكتبين إلى أهلك؟ فكتبت معهم، فرجعوا إلى المدينة يصدقونها، وازدادت عليهم كرامة. قالت: فلما وضعت زينب جاءني النبي صلى الله عليه وسلم فخطبني، فقلت: ما مثلي ينكح، أما أنا فلا يولد لي، وأنا غيور، وذات عيال، قال: أنا أكبر منك، وأما الغيرة فيذهبها الله، وأما العيال فإلى الله ورسوله، فتزوجها، فجعل يأتيها، فيقول: أين رباب؟ حتى جاء عمار بن ياسر فاختلجها، فقال: هذه تمنع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت ترضعها، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: أين

زناب؟ فقالت قريبة بنت أبي أمية، فواقفها عندها: أخذها عمار بن ياسر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إني آتيكم الليلة، قالت: فوضعت ثقالي، وأخرجت حبات من شعير في جرن، وأخذت شحمًا فعصدته به، قال: فبات، ثم أصبح، فقال حين أصبح: إن لك على أهلك كرامة، فإن شئت سبعت لك، وإن أسبع أسبع لنسائي. أخبرنا محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد، حدثنا يونس، عن ابن إسحاق، حدثني عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن أبيه، قال:

زينب بنت جحش الأسدية

تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أم سلمة في شوال، وجمعها في شوال، فقالت له: سبع عندي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن شئت فعلت، ثم سبعت عند صواحبك، وإن شئت فثلثت، ثم أدور عليك بيومك، فقال: لا، بل ثلث. ـ زينب بنت جحش الأسدية : من بني غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة، وهي بنت عمة النبي صلى الله عليه وسلم، أمها: أميمة بنت عبد المطلب. تزوجها سنة ثلاث، وهي أول من مات من أزواجه بعد وفاته، في خلافة عمر بن الخطاب، سنة عشرين، وأول من جعل على جنازته النعش. روت عنها: أم حبيبة، وعائشة، وأنس بن مالك، ومحمد بن علي بن الحسن، ومحمد بن عبد الله بن جحش. أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، قال: ثم تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أم سلمة: زينب بنت جحش، أحد نساء بني أسد بن خزيمة، وكانت قبله عند مولاه زيد بن حارثة، فزوجه الله إياها،

فمات ولم يصب منها ولدًا، وهي أم الحكم. حدثنا خيثمة، حدثنا إسحاق بن سيار النصيبي، حدثنا عمرو بن عاصم الكلابي، حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس بن مالك قال: لما انقضت عدة زينب تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم. حدثنا محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن هشام بن ملاس النميري، حدثنا مروان بن معاوية، عن حميد، عن أنس، قال: أولم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بنى بزينب، فأشبع الناس خبزًا ولحما. أخبرنا أحمد بن محمد. . . .، حدثنا محمد بن سعيد بن غالب، حدثنا سفيان بن عيينة.

جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار الخزاعي

وأخبرنا عبد الرحمن بن يحيى بن مندة، حدثنا أبو مسعود، أخبرنا أبو داود، وعلي بن عبد الله، قالا: حدثنا سفيان، قال علي: قال الزهري، سمعته يقول: حدثنا عروة، عن زينب بنت أم سلمة، عن حبيبة بنت أم حبيبة، عن أمها أم حبيبة، عن زينب بنت جحش، قالت: استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم من نومه، وهو محمر وجهه، وهو يقول: لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج وماجوج مثل هذه، قال: وعقد سفيان عشرًا كهيئة التسعين. قالت زينب: قلت: يا رسول الله، أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم، إذا كثر الخبث. لفظ الحديث لأبي مسعود. ـ جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار الخزاعي : أصابها يوم المريسيع، فأعتقها وتزوجها في سنة خمس في شعبان، وتوفيت بالمدينة، سنة ست وخمسين في ربيع الأول.

روى عنها: عبد الله بن عباس، وجابر بن عبد الله، وعبد الله بن عمرو، وأبو أيوب العتكي، وعبيد بن السباق، والطفيل بن أخي جويرية، وكلثوم بن عامر. أخبرنا محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس، عن ابن إسحاق قال: ثم تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد زينب بنت جحش: جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار، وكانت قبله عند ابن عم لها، يقال له: ابن ذي الشفر، فمات رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يصب منها ولدًا. حدثنا أحمد بن محمد بن زياد، ومحمد بن يعقوب، قالا: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس، عن محمد بن إسحاق، حدثني محمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة، عن عائشة، أنها قالت: لما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم سبايا بني المصطلق وقعت جويرية بنت الحارث في السهم لثابت بن قيس، أو لابن عم له، فكاتبته على نفسها، وكانت امرأة حلوة ملاحة، لا يراها أحد إلا أخذت بنفسه، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم تستعينه في كتابتها، فقالت عائشة: فوالله ما هو إلا رأيتها فكرهتها، وقلت:

سيرى منها مثل ما رأيت، فلما دخلت عليه، قالت: يا رسول الله، إنا جويرية بنت الحارث، سيد قومه، وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك، وقد كاتبت على نفسي فأعني على كتابتي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أو خير من ذلك، أودي عنك كتابتك وأتزوجك؟ فقالت: نعم، ففعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبلغ الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجها، فقالوا: أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأرسلوا ما كان في أيديهم من بني المصطلق، فلقد أعتق بها مائة أهل بيت من بني المصطلق، فما أعلم امرأة كانت أعظم بركة على قومها منها. أخبرنا عبد الرحمن، حدثنا أبو مسعود، أخبرنا أبو أسامة، عن مسعر، عن محمد بن عبد الرحمن، عن كريب، عن ابن عباس، عن جويرية: أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بها بعد الفجر وهي تذكر الله عز وجل، فرجع إليها حين انتصف النهار، أو ارتفع النهار، وهي كذلك، فقال: لقد قلت منذ قمت عليك كلمات هي خير، أو أوزن، أو أرجح مما قلت: سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله رضا نفسه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله مداد كلماته

صفية بنت حيي بن أخطب

مشهور عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة. ـ صفية بنت حيي بن أخطب : من بني النضير، أصابها يوم خيبر، في المحرم سنة سبع، وكان تحت رجل من يهود خيبر، يقال له: كنانة، قتله رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسباها وأعتقها، ثم تزوجها، وجعل عتقها صداقها، توفيت سنة ست وثلاثين. روى عنها: عبد الله بن عمر، وأنس بن مالك، وعلي بن حسين، ومسلم بن صفوان، وكنانة مولى صفية. أخبرنا محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد، حدثنا يونس، عن ابن إسحاق، قال: ثم تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد جويرية: صفية بنت حيي، وكانت قبله تحت كنانة بن الربيع بن أبي الحقيق، فمات عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يصب منها ولد. قال يونس: حدثنا زكريا بن أبي زائدة، عن عامر الشعبي، قال: كانت صفية من ملك يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأعتقها واستنكحها، وجعل مهرها عتقها.

حدثنا محمد بن يعقوب الشيباني، حدثنا السري بن خزيمة، حدثنا أبو سلمة موسى بن إسماعيل، حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس بن مالك، قال: صارت صفية لدحية الكلبي في مقسمه، فجعلوا يذكرونها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويقولون: رأينا في السبي امرأة ما رأينا مثلها، فبعث إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشتراها منه، يعني بسبعة أرؤس. أخبرنا خيثمة، حدثنا أبو قلابة الرقاشي، حدثنا أبو ربيعة زيد بن عوف، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، قال: اعتكف النبي صلى الله عليه وسلم فجاءت صفية، فقام يكلمها، فجاء رجلان، فوقفا، فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم: إنها صفية، فقالا: يا رسول الله، من ظننا به فإنا لم نظن بك، فقال: إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم. غريب من حديث ثابت، عن أنس. ورواه الزهري، عن علي بن الحسين، عن صفية.

ميمونة بنت الحارث الهلالية

حدثنا عبد الرحمن بن يحيى، حدثنا أبو مسعود، أخبرنا أبو نعيم، ومحمد بن يوسف، قالا: حدثنا سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن أبي إدريس المرهبي، عن مسلم بن صفوان، عن صفية، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا ينتهي الناس عن غزو هذا البيت، حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بأولهم وآخرهم، ثم لا ينجوا أوسطهم، قلت: إن فيهم المكره؟ قال: يبعثهم الله على ما هم فيه. ـ ميمونة بنت الحارث الهلالية : ولد عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة. تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم، وبني بها بسرف، وسرف على عشرة أميال من مكة، سنة سبع في ذي القعدة، وتوفيت بسرف سنة ثمان وثلاثين، فدفنت هناك.

وكانت قبل أن تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم تحت أبي رهم العامري. وأمها هند الجرشية، ولدت بنات من رجلين، منهن: ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم، ومنهن أم الفضل بنت الحارث، كانت تحت العباس، وزينب بنت عميس الخثعمية، وكانت تحت حمزة، وسلمى بنت عميس، وكانت تحت شداد بن الهاد، وأسماء بنت عميس، كانت تحت جعفر بن أبي طالب، كلهن بنات هند الجرشية. وروى عن ميمونة: عبد الله بن عباس، ويزيد بن الأصم، وعبد الله بن شداد بن الهاد، وكريب، وعطاء بن يسار. أخبرنا محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد، حدثنا يونس، عن محمد بن إسحاق، قال: تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صفية: ميمونة بنت الحارث الهلالية، وكانت قبله عند أبي رهم بن أبي قيس، أحد بني مالك بن حسل، من بني عامر بن لؤي، فمات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يصب منها ولدًا.

أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح، حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بشاة لميمونة. وقال ابن عيينة مرة في حديثه: عن ابن عباس، عن ميمونة: أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بشاة لها قد أعطيتها من الصدقة، فقال: ألا أخذوا إهابها فدبغوه فانتفعوا به، قالوا: يا رسول الله، إنها ميتة، قال: إنما حرم أكلها. رواه جماعة من القدماء عن ابن عيينة، فقالوا في حديثهم: عن ابن عباس، عن ميمونة. ورواه ابن جريج، عن عمرو بن دينار، عن عطاء، عن ابن عباس، عن ميمونة. أخبرنا خيثمة، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا أبو عاصم، عن ابن جريج، عن عمرو بن دينار، عن عطاء، عن ابن عباس، عن ميمونة، نحو حديث الزهري.

ورواه عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: أخبرتني ميمونة: أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بشاة لهم، فذكر الحديث. ورواه ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن كثير بن فرقد، أن عبد الله بن مالك بن حذافة، حدث عن أمه العالية بنت سبيع أنها قالت: كانت لي غنم بأحد فوقع فيها الموت، فدخلت على ميمونة فذكرت ذلك لها، فقالت: لو أخذت جلودها فانتفعت بها، فقلت: ويحل ذلك؟ قالت: نعم. مر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجال من قريش يجرون شاة لهم مثل الحمار، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو أخذتم إهابها، فقالوا: إنها ميتة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يطهرها الماء والقرظ. أخبرنا عبد الرحمن بن محمد الرازي إجازة، حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب القرشي، عن عبد الله بن وهب بهذا.

مارية القبطية

أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، حدثنا أبو مسعود، أخبرنا أصبغ بن الفرج، حدثنا عبد الله بن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن كريب، عن ميمونة: أن النبي صلى الله عليه وسلم أكل عندها كتفًا، ثم صلى ولم يتوضأ. ـ مارية القبطية : أم إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان المقوقس ملك الإسكندرية، أهداها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فولد له منها: إبراهيم، بعد مقدمه المدينة بثمان سنين، وعاش إبراهيم سنة وعشرة أشهر وثمانية أيام، ثم مات، وماتت مارية أم إبراهيم بعد النبي صلى الله عليه وسلم بخمس سنين. أخبرنا محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في ملك يمينه: ريحانة بنت عمرو بن حذافة، فلم يصب منها ولدًا حتى مات، ومارية القبطية، ولدت له إبراهيم، فلم يصب رسول الله صلى الله عليه وسلم الولد إلا من خديجة ومارية.

أخبرنا أحمد بن الحسن بن عتبة، حدثنا يحيى بن عثمان، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك، قال: كانت أم إبراهيم سرية رسول الله صلى الله عليه وسلم في مشربتها التي يقال لها مشربة أم إبراهيم، وكان نبطي يكون بالمدينة، يأوي إليها، فيأتيها بالماء والحطب، فأكثر الناس في ذلك حتى قالوا: ما هي إلا علجة يأوي إليها علج، حتى بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فبعث عليًا يومًا إليه وأمره أن يقتله، قال: فجاء علي فوجده على نخلة، ومع علي السيف، فلما رآه النبطي ومعه السيف وقع في نفسه، وطرح كساءه من أعلى النخل، ثم نزل، فإذا هو مجبوب، فرجع علي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، أرأيت إذا أمرت إحدانا بالأمر، ثم رأى غير ذلك أيراجعك؟ قال: نعم، فأخبره بما رأى من النبطي. قال: فولدت أم إبراهيم ابنه، وكان يقع في نفسه منه، حتى جاءه جبريل عليه السلام، فقال: السلام عليك يا أبا إبراهيم، قال: فعرف أنه ابنه. غريب من حديث الزهري، لا يعرف عنه إلا من هذا الوجه.

أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، ومحمد بن يعقوب، قالا: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس، عن ابن إسحاق، حدثني إبراهيم بن محمد بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن جده، قال: دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد كان كثر على مارية أم إبراهيم في ابن عم لها يزورها ويختلف إليها قبطي، فقال: خذ هذا السيف فانطلق، فإن وجدته عندها فاقتله، فقلت: يا رسول الله، أكون في أمرك كالسكة المحماة، لا يثنيني شيء حتى أقضي لما أمرتني به، أو الشاهد يرى ما لا يرى الغائب؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بل الشاهد يرى ما لا يرى الغائب، فأقبلت متوشحًا السيف، فأجده عندها، فلما رآني اخترطت سيفي فعرف إني أريده، اشتد في نخلة، فرقى فيها، حتى إذا كان في بعضها ودنوت منه رمى بنفسه على ظهره، ثم شغر برجليه، فإذا أنه لأمسح أجب ماله مما للرجال قليل ولا كثير، فغمدت السيف، ثم جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته الخبر، فقال: الحمد لله، يصرف عنا أهل البيت.

رواه سفيان الثوري، عن محمد بن عمر بن علي، عن أبيه، عن جده، وحديث ابن إسحاق أتم. أخبرنا أحمد بن الحسن بن عتبة، حدثنا أحمد بن عمرو بن عبد الخالق، حدثنا محمد بن زياد، حدثنا سفيان بن عيينة، عن بشير بن المهاجر، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: أهدى أمير القبط إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جاريتين وبغلة، فكان يركب البغلة بالمدينة، فاتخذ إحدى الجاريتين لنفسه، فولدت إبراهيم، ووهب الأخرى لحسان بن ثابت، وهي أم عبد الرحمن بن حسان، وكان اسمها سيرين.

أميمة بنت النعمان بن شراحيل الجونية

أخبرنا محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد، حدثنا يونس، عن إبراهيم بن عثمان بن عبد الله بن المخارق أبي شيبة وهو جد بني شيبة، عن الحكم بن عتيبة، عن مقسم، عن ابن عباس، قال: ولدت مارية القبطية لرسول الله إبراهيم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن له لمرضعة في الجنة، ولو بقي لكان صديقًا نبيًا، ولو بقي لأعتقت كل قبطي. ـ أميمة بنت النعمان بن شراحيل الجونية : تزوج النبي صلى الله عليه وسلم بها، فلما دخل عليها قالت: أعوذ بالله منك، فقال: عذت بمعاذ، فسرحها ومتعها. ويقال: أن التي استعاذت فاطمة بنت الضحاك، ويقال: أنها مليكة.

أخبرنا إبراهيم بن محمد بن صالح، حدثنا أبو زرعة بن عمرو، حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، عن عبد الرحمن بن الغسيل، عن حمزة بن أبي أسيد، عن أبيه، قال: لما أتي بأميمة بنت النعمان بن شراحيل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: أعوذ بالله منك، فقال: لقد عذت بمعاذ، فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم: اكسها رازقيتين، وألحقها بقومها. أخبرنا أبو عمرو أحمد بن محمد بن إبراهيم، حدثنا محمد بن علي بن راشد الطبري، حدثنا يحيى بن عبد الله بن الضحاك، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة: أن الجونية لما أتي بها النبي صلى الله عليه وسلم قالت: أعوذ بالله منك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد عذت بمعاذ، الحقي بأهلك. رواه الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، نحوه.

عمرة الكلابية

أخبرنا علي بن العباس المصري، حدثنا جعفر بن سليمان النوفلي، حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، حدثنا عمر بن أبي بكر المؤملي، حدثنا زكريا بن عيسى الشعبي، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، قالت: تزوج رسول الله0 صلى الله عليه وسلم الكلابية، فلما دخلت عليه، دنا منها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: إني أعوذ بالله منك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد عذت بعظيم، إلحقي بأهلك. ـ عمرة الكلابية : وصفها أبوها للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: وأزيدك، لم تمرض قط، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ليس لها عند الله خير، فطلقها ولم يبن بها. ـ خولة بنت حكيم السلمي : ويقال: هي أم شريك الأزدية، وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم، لا يعرف لها حديث.

البرصاء

ـ البرصاء : من بني عوف بن سعد بن دينار، خطبها النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبيها، فقال أبوها: إن بها برصًا، فرجع فوجدها كذلك، ثم ارتدت بعد النبي صلى الله عليه وسلم، وابنها شبيب بن البرصاء بن الحارث بن عوف المزني. ـ سبا بنت أسماء السلمية : عمة عبد الله بن خازم بن أسماء بن الصلت. أخبرنا سهل بن السري، حدثنا سهل بن شاذويه، حدثنا مسلم بن مسلم الباهلي، عن سليمان بن صالح، عن عبد الواحد بن عبد الله المحاربي، عن حفص بن النضر، عن قتادة، قال: تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم سبا بنت أسماء بن الصلت السلمية. وهي عمة عبد الله بن خازم بن أسماء بن الصلت، وأخويها: عروة، وأسماء، لهما صحبة.

قاله هشام بن محمد بن السائب، عن أبيه. حدثنا الحسن بن محمد بن حليم المروزي، حدثنا أبو الموجه محمد بن عمرو الموجه الفزاري، حدثنا عبد الله بن عثمان، حدثنا عبد الله بن المبارك، أخبرنا يونس بن يزيد، عن ابن شهاب الزهري، قال: تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة خديجة بنت خويلد، وكانت قبله تحت عتيق بن عائذ المخزومي. ثم تزوج بمكة عائشة بنت أبي بكر بكرًا. ثم تزوج بالمدينة حفصة بنت عمر، وكانت قبله تحت خنيس بن حذافة السهمي. ثم تزوج سودة بنت زمعة، وكانت قبله تحت السكران بن عمرو، أخي بني عامر بن لؤي. ثم تزوج أم حبيبة بنت أبي سفيان، وكانت قبله تحت عبيد الله بن جحش الأسدي، أسد خزيمة.

ثم تزوج أم سلمة بنت أبي أمية، وكان اسمها هند، وكانت قبله تحت أبي سلمة، وكان اسمه: عبد الله بن عبد الأسد بن عبد العزى. ثم تزوج زينب بنت جحش، وكانت قبله تحت زيد بن حارثة. وتزوج ميمونة بنت الحارث. ثم تزوج زينب بنت خزيمة الهلالية. وتزوج العالية بنت ظبيان، من بني بكر بن عمرو بن غلاب. وتزوج امرأة من بني الجون من كندة. وسبى جويرية في الغزوة التي هدم فيها مناة، غزوة المريسيع ابنة الحارث بن أبي ضرار، من بني المصطلق، من خزاعة. وسبى صفية بنت حيي بن أخطب، من بني النضير، وكانت مما أفاء الله عليه، فقسم لها. واستسر جاريته القبطية، فولدت له إبراهيم. واستسر ريحانة، من بني قريظة، ثم اعتقها فلحقت بأهلها، واحتجبت وهي عند أهلها. وطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم العالية بنت ظبيان. وفارق أخت بني عمرو بن كلاب. وفارق أخت بني الجون الكندية، من أجل بياض كان بها. وتوفيت زينب بنت خزيمة الهلالية ورسول الله عليه السلام حي.

وبلغنا أن العالية بنت ظبيان التي طلقت تزوجت قبل أن يحرم الله النساء، فنكحت ابن عم لها من قومها، وولدت فيهم.

باب الألف

باب الألف أسماء بنت أبي بكر الصديق عبد الله بن عثمان رضي الله عنهما: ذات النطاقين، أمها: قتيلة بنت عبد العزى بن عبد أسد، من بني مالك بن حسل، وعبد الله بن أبي بكر أخوها لأمها، وهي أم عبد الله بن الزبير، تزوجها الزبير بن العوام بمكة فولدت له عدة، ثم طلقها، وكانت مع عبد الله ابنها حتى قتل، وبقيت مائة سنة حتى عميت، وماتت بمكة بعد قتل عبد الله بن الزبير، سنة ثلاث وسبعين، بعد ابنها بليال، وكانت أخت عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم لأبيها. قال ابن أبي الزناد: كانت أكبر من عائشة بعشر سنين. أخبرنا إبراهيم بن محمد بن صالح القنطري بدمشق، حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو، حدثنا نوح بن حبيب القومسي، حدثنا عبد الملك الذماري، حدثنا القاسم بن معن، عن هشام بن عروة بن الزبير، عن أبيه، قال: كانت أسماء بنت أبي بكر قد بلغت مائة سنة، لم يقع لها سن، ولم ينكر من عقلها شيئًا.

حدثنا محمد بن حمزة، ومحمد بن محمد بن يونس، قالا: حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا ابن المبارك، عن مصعب بن ثابت، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه: أن أبا بكر طلق امرأته قتيلة في الجاهلية، وهي أم أسماء، فقدمت عليهم في المدة التي كانت بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين كفار قريش، فأهدت إلى أسماء قرطًا وأشياء، فكرهت أن تقبل منها، حتى أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكرت ذلك له، فأنزل الله عز وجل: {لا ينهاكم الله عن الذين لم يقتلوكم في الدين} . رواه ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن عروة بن الزبير نحوه. ومن حسان حديثها: روى عنها: ابن عباس، وعبد الله بن الزبير، وعروة بن الزبير، وعباد بن عبد الله بن الزبير، وطلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكرن وعبد الله بن أبي مليكة، وصفية بنت شيبة، وفاطمة بنت المنذر وغيرهم. أخبرنا الحسن بن يوسف الطرائفي، حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، حدثنا أبو ضمرة أنس بن عياض، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن أسماء بنت أبي بكر، قالت:

قدمت علي أمي، وهي مشركة، في عهد قريش إذ عاهدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، إن أمي قدمت وهي راغبة، أفأصلها؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: نعم، صلي أمك. رواه جماعة عن هشام بن عروة، منهم: زيد بن أبي أنيسة، وابن أبي حازم، وابن عيينة، وحماد، وابن إدريس، وعبدة، وأبو معاوية وغيرهم. أخبرنا خيثمة بن سليمان، ومحمد بن يعقوب، قالا: حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد، أخبرني أبي. وحدثنا علي بن محمد بن زياد، حدثنا محمد بن العباس بن خلف، حدثنا بشر بن بكر، قالا: حدثنا الأوزاعي، حدثني يحيى بن أبي كثير، حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن، حدثني عروة بن الزبير، حدثتني أسماء بنت أبي بكر، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو على المنبر يقول: لا شيء أغير من الله عز وجل.

رواه أبان بن يزيد، وحرب بن شداد، وحجاج الصواف، وشيبان، وهمام، عن يحيى بن أبي كثير، نحوه. أخبرنا عبد الله بن إبراهيم بن الصباح، حدثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات، أخبرنا أبو أسامة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن أسماء. . . الحديث.

§1/1