معجم علوم القرآن

إبراهيم محمد الجرمي

المقدمة

المقدّمة بسم الله الرّحمن الرّحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيّد المرسلين والآخرين .. وبعد: ما من علم من العلوم يخلو من مصطلحات خاصة مستعملة فيه، تواضع عليها أهل ذلك العلم وتلك الصناعة، وعادة ما تكون هذه المصطلحات العلمية مبثوثة مبعثرة في مظان ذلك العلم وأصوله. وقد رأى جمع من العلماء أن الناس لا يستطيعون الرجوع إلى المصادر الأصلية لضعف الهمم وكثرة الهموم وفقد الشروط العلمية، ولذا تجردت منهم طائفة فصنفت معاجم علمية، تجمع المصطلحات العلمية وتضبطها، وتشرحها شرحا مركّزا مستوعبا، مع ترتيب كل علم ترتيبا الفبائيّا. والمقصد الأعظم من تأليف المصنفات المعجمية تمكين الدارسين والباحثين من مراجعة مصطلحات مادة تخصصهم بيسر وسهولة وسرعة، ذلك أن مبنى هذه المعاجم على الإيجاز والاختصار والتركيز، فالمعجم عادة يحوي خلاصات مركزة، هي ثمرة دراسة واسعة مستوعبة لأصول كل علم وكتبه. كما تفيد هذه المعاجم في معرفة تطور المصطلح من عصر إلى عصر ومن بلد إلى بلد ومن إمام إلى إمام. هذا وقد ألّفت معاجم في اللغة والنحو والبلاغة والفلسفة والسياسة ولغة الفقهاء وأصول الفقه والمذاهب والنحل وغير ذلك، أما في علوم القرآن فلم أجد- بحسب علمي- من صنف معجما فيه، وعلوم القرآن فرع هام من فروع علوم الشريعة، لأنه علم متعلق بكتاب الله تعالى، فمصطلح «علوم القرآن» مصطلح شائع ذائع له مصادره وكتبه ورجالاته، وهو يحتوي على مباحث كثيرة متعلقة بالقرآن الكريم، منها مثلا الوحي والقرآن وجمعه، وأسباب النزول، والمكي والمدني، والمحكم والمتشابه، والناسخ والمنسوخ، وإعجاز القرآن، والتفسير ومتعلقاته،

والقراءات القرآنية وأنواعها، والتجويد ومباحثه إلى غير ذلك من مفردات هذه العلوم. ومما دعاني إلى تأليف معجم لعلوم القرآن، زيادة على خلو المكتبة الإسلامية منه، كثرة المصطلحات المستعملة في علوم القرآن، ووفرة مصادر هذه العلوم، ولذا استعنت بالله وعزمت على جمع مصطلحات علوم القرآن، ودرسها وشرحها. وعلوم القرآن التي أعنيها هي التفسير والتجويد والقراءات ومباحث علوم القرآن كما في كتاب البرهان للزركشي والإتقان للسيوطي وأمثالها. وإليك أيها القارئ منهجي في تأليف هذا المعجم وبنائه: 1 - قسمت هذا المعجم إلى أبواب مرتبة وفق ترتيب الحروف الهجائية الألفبائية. 2 - رتبت مصطلحات علوم القرآن داخل تلك الأبواب وفق ترتيب حروف الهجاء، ومن ثم تداخلت هذه المصطلحات، فقد يأتي مصطلح تجويدي بعده مصطلح في القراءات، وبعده مصطلح في التفسير وهكذا. 3 - اقتصرت في هذا المعجم على مصطلحات علوم القرآن (علم التفسير، وعلم التجويد، وعلم القراءات، ومباحث علوم القرآن). 4 - قصدت في هذا التصنيف إعطاء خلاصات مركّزة وافية، استخلصتها من دراستي لكتب هذا العلم، ولذا لم أشر إلى المصادر والمراجع. 5 - لم أكتف بالعرض والجمع، وإنما استخدمت المنهج النقدي في كتابة مواد هذا المعجم. فهناك آراء لم أقبلها، بل بيّنت شذوذها وضعفها. 6 - قد يكون المصطلح القرآني واحدا، ولكن تتعدد مفاهيمه، وفي مثل هذه الحالة فإنني قد أكرر المصطلح بحسب مفهومه، وقد أجعل المصطلح واحدا، ولكن أبيّن تعدد مفاهيمه في مكان واحد. 7 - أما إذا اتحد المفهوم واختلف اسم المصطلح، فإنني أختار المصطلح الشائع وأشرحه في موضعه وأحيل المصطلحات المرادفة الأخرى إليه. 8 - في مصطلحات القراءات القرآنية ومباحثها عنيت بالقراءات العشر الصغرى ولم أعن بغيرها مما هو فوق العشر، أو مما هو من القراءات العشر الكبرى، ولمزيد من البيان ارجع إلى مادة (القراءات العشر الصغرى) في هذا المعجم لتعرف ما أريد.

9 - بالنسبة لسور القرآن الكريم فهي في أبوابها من غير كلمة (سورة) فسورة هود مثلا توجد في باب الهاء وهكذا. 10 - خرّجت بعض الآيات القرآنية، ولم أخرج الكثير منها، لوفرتها ولشهرتها. 11 - استعملت في الإحالة الرمز (ر-) والتي تعني انظر، و (ر- القراء العشرة) معناها انظر مصطلح القراء العشرة. وختاما، هذا جهدي بين يدي القرّاء الكرام، فإن وفّقت فيه فالفضل لله وحده، وإن كان غير ذلك فالعذر إلى الله الكريم من بشر ضعيف. وقبل وضع القلم أعد القارئ الكريم أن أستمر في البحث والتنقيب عن مصطلحات علوم القرآن لأضيفها في طبعات لاحقة بإذن الله تعالى. والحمد لله بدءا وانتهاء. إبراهيم محمّد الجرمي

بسم الله الرّحمن الرّحيم

باب الألف

باب الألف أ: حرف مهجور، رخو، منفتح، مستفل، خفي، مفخم تارة، ومرقق أخرى، ممدود، هاوي. أ: رمز حرفي من رموز ناظمة الزهر للشاطبي، وهو يرمز إلى العدد المدني الأول. آداب تلاوة القرآن الكريم: القرآن الكريم كلام الله سبحانه، ومن ثمّ تراعي في تلاوته جملة من الآداب، منها: 1 - الطهارة من الحدثين الأصغر والأكبر، مع جواز تلاوة القرآن والقارئ محدث حدثا أصغر (أي غير متوضئ) ومما لا شك فيه أن الوضوء لتلاوة القرآن أكمل وأفضل. 2 - استقبال القبلة. 3 - نظافة ثوب القارئ وبدنه، واستعمال السواك قبل الشروع في التلاوة. 4 - توقير الله سبحانه أثناء تلاوة القرآن، وذلك بسكون أعضائه وعدم ضحكه ولعبه وعبثه. 5 - القراءة في خشوع وتدبر وتفكر وبصر بمعاني كلام الله تعالى. 6 - تنغيم القرآن، وتجميل الصوت به لقوله صلّى الله عليه وسلّم: «ليس منّا من لم يتغنّ بالقرآن». 7 - عدم قطع التلاوة إلا لضرورة طرأت ومانع لازم. آل حم: هي الحواميم السبعة، وهي سور: (غافر، فصلت، الشورى، الزخرف، الدخان، الجاثية، الأحقاف). قال الكميت بن يزيد: وجدنا لكم في آل حاميم آية ... تأوّلها منّا تقيّ ومعرب الابتداء: هو الشروع في القراءة بعد وقف أو قطع. والابتداء قسمان: 1 - ابتداء جائز: وهو الابتداء بكلام مستقل بالمعنى.

أ - ابتداء تام:

ويقسم الابتداء الجائز إلى: أ- ابتداء تام: وهو البدء بما لم يتعلق بما قبله لا معنى ولا لفظا. مثال: البدء ب وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ [البقرة: 8]، بدء تام، لأن الحديث عن المنافقين بدأ بهذه الآية. ب- ابتداء كاف: وهو البدء بما تعلّق بما قبله معنى لا لفظا. مثال: البدء ب خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ [البقرة: 7]، بدء كاف، لأن هذه الآية والتي قبلها في سياق واحد، وهو الحديث عن الكفار. ج- ابتداء حسن: وهو البدء بما تعلّق بما قبله لفظا ومعنى. مثال: البدء ب مَنْ يَقُولُ آمَنَّا في قوله تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا [البقرة: 8]، بدء حسن لتعلّق مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بما قبلها وَمِنَ النَّاسِ لفظا ومعنى. (ر- التعلق اللفظي، التعلق المعنوي). 2 - ابتداء قبيح: وهو الابتداء بما يغير المعنى المراد، أو يفسده، أو يوهم معنى غير مراد، أو بما لا يليق بالله سبحانه. أمثلة: البدء ب يَدُ في قوله تعالى: وَقالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ [المائدة: 64]. البدء ب إِنَّ في قوله تعالى: لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِياءُ [آل عمران: 181]. البدء ب إِنِّي في قوله تعالى: وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلهٌ مِنْ دُونِهِ فَذلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ [الأنبياء: 29]. البدء ب لا أَعْبُدُ في قوله تعالى: وَما لِيَ لا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي [يس: 22]. الإبدال: هو جعل الهمزة حرف مد خالصا، لا تبقى معه شائبة من لفظ الهمزة، فتصير الهمزة ألفا أو ياء أو واوا ساكنتين أو متحركتين. مثال: إبدال الهمزة المكسورة واوا مكسورة في يَشاءُ إِلى [البقرة: 142]. وإبدال الهمزة المفتوحة ياء مفتوحة في السَّماءِ أَوِ [الأنفال: 32]. وإبدال الهمزة المفتوحة واوا مفتوحة في نَشاءُ أَصَبْناهُمْ [الأعراف: 100]. وإبدال الهمزة المضمومة واوا مضمومة في مُسْتَهْزِؤُنَ [البقرة: 14]. وإبدال الهمزة المفتوحة ياء مفتوحة في لِئَلَّا [البقرة: 150].

إبراهيم:

إبراهيم: تعرفة وبيان: ترتيبها المصحفي: 14 نوعها: مكية آيها: 51 بصري، 52 كوفي، 54 مدني ومكي، 55 شامي ألفاظها: 831 ترتيب نزولها: 72 بعد نوح جلالاتها: 37 مدغمها الكبير: 16 مدغمها الصغير: 2 ياءات الإضافة: 3 ياءات الزوائد: 3 الابنان: هما الإمام ابن عامر وابن كثير. (ر- القراء العشرة). الأبوان: هما الإمامان أبو عمرو البصري وأبو جعفر المدني، أو هما أبو عمرو وأبو بكر (شعبة). (ر- القراء العشرة). أبج: رمز من رموز الشاطبية والطيبة والدرة. في الشاطبية والطيبة: 1 - رمز نافع. ب- رمز قالون. ج- رمز ورش. في الدرة: أ- رمز أبي جعفر. ب- رمز ابن وردان. ج- رمز ابن جماز. تنبيه: الرمز (ج) في الطيبة رمز لورش من طريق الأزرق في الأصول، ما عدا ياءات الزوائد فمن طريق الأزرق والأصبهاني. وأما في الورش فالجيم للأصبهاني والأزرق معا إلا في كلمة واحدة هي أَصْطَفَى [الصافات: 153]، فالخلاف مفرع، القطع للأزرق، والوصل للأصبهاني. إتحاف فضلاء البشر بالقراءات الأربعة عشر: من أهم موسوعات علوم القراءات: تأليف أحمد بن محمد البنا الدمياطي (ت 1117 هـ). وهذا الكتاب إتحاف فضلاء البشر شاع بهذا الاسم مع أن المؤلف ذاته سمى كتابه منتهى الأماني والمسرات في علوم القراءات. والاسم الذي اختاره المؤلف لكتابه منتهى الأماني أصدق في الترجمة والإفصاح عن قيمة كتابه، فهو لم يقتصر على القراءات فحسب، بل ضم إليها علوما أخرى، مثل: الرسم العثماني وما يتعلق به، آداب القرآن الكريم، الفواصل القرآنية، توجيه القراءات لغة وإعرابا،

أتساع القرآن:

تفسير بعض الآيات، بعض الأحكام الفقهية اللازمة لقارئ القرآن. ورتّب المؤلف كتابه ترتيبا لطيفا مفيدا، فهو يبدأ بالحديث عن السورة القرآنية فيذكر اسمها، ويبيّن هل هي مكية أم مدنية، ثم يعرض للفواصل وعدد آيات السورة. ثم يبدأ بالقراءات معزوة لأصحابها، ثم يوجهها لغة وإعرابا، ثم يذكر المرسوم بالحذف أو بالإثبات أو الوصل أو الفصل. ثم يذكر المقطوع والموصول من الكلمات، ثم يتحدث عن هاء التأنيث وكتابتها مفتوحة أو مربوطة، ثم يختم بذكر ياءات الإضافة وياءات الزوائد. ومن ثم كان هذا الكتاب من أهم كتب المراجعات السريعة للعالم والمتعلم، للمنتهي والمبتدئ على حد سواء. ونشير أخيرا إلى أن المؤلف في كتابه هذا عرض لقراءات القراء العشرة من طريق طيبة النشر، فهي معتمده وعليها تعويله، وبذا يعد الكتاب مساعدا مهما في دراسة طيبة النشر وفهم مراميها. أتساع القرآن: التسع الأول: من الفاتحة، إلى خَيْرُ النَّاصِرِينَ [آل عمران: 150]. التسع الثاني: من آل عمران 151، إلى كِتابٌ مُبِينٌ [الأنعام: 59]. التسع الثالث: من الأنعام 60، إلى وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ [التوبة: 91]. التسع الرابع: من التوبة 92، إلى وَهُمْ يُخْلَقُونَ [النحل: 20]. التسع الخامس: من النحل 21، إلى عَذابَ الْحَرِيقِ [الحج: 22]. التسع السادس: من الحج 23، إلى تَصْنَعُونَ [العنكبوت: 45]. التسع السابع: من العنكبوت 46، إلى مِنْ سَبِيلٍ [غافر: 11]. التسع الثامن: من غافر 12، إلى نَضَّاخَتانِ [الرحمن: 66]. التسع التاسع: من الرحمن 67، إلى الناس. أثمان القرآن: الثمن الأول: من الفاتحة، إلى نهاية آل عمران. الثمن الثاني: من النساء إلى نهاية الأنعام. الثمن الثالث: من الأعراف إلى بُعْداً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ [هود: 44]. الثمن الرابع: من هود 45، إلى نُكْراً [الكهف: 74]. الثمن الخامس: من الكهف 75، إلى السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [الشعراء: 220]. الثمن السادس: من الشعراء 221، إلى إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ [الصافات: 144]. الثمن السابع: من الصافات 145، إلى نهاية الطور.

الإجازة:

الثمن الثامن: من النجم إلى نهاية القرآن الكريم. الإجازة: هي الإذن في رواية المرويات والمسموعات. واستجاز التلميذ أستاذه طلب الإجازة منه، فالتلميذ مجاز، والأستاذ مجيز، والمرويات مجازات. والإجازة هي إحدى طرق تحمل العلوم الشرعية والعربية وهي في مصطلح القراء: إذن الشيخ المقرئ لمن قرأ عليه بأن يروي عنه ما سمعه منه من روايات وقراءات القرآن الكريم بالسند المتصل عن مقرئ مقرئ إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. والإجازة لم تكن تمنح إلا لمؤهل متقن، فهي شهادة من المجيز للمجاز بإجادة القراءة وضبط الرواية. وعلى هذا لم تكن تمنح الإجازة إلا بعد ختم القرآن كله وفق رواية واحدة أو روايات عدة. ولكن البعض أجاز للمتقنين قبل الختم، فابن الجزري قرأ على أبي بكر بن الجندي جمعا إلى قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ [النحل: 90]، فمرض ابن الجندي وأجازه. وهنالك من القراء من كان يجيز الإجازة العامة، كما أجاز ابن الجزري طيبة النشر لكل مقرئ متحقق بهذا الوصف. وحيازة الإجازة ليست شرطا لمن يتصدى للإقراء والتعليم، بل أهلية المقرئ وتمكنه وضبطه هي المعتمد. وذلك أن كثيرا من المتقنين لم يتسن لهم ختم القرآن على الأساتذة المقرئين. فإن جمع المقرئ بين الإجازة والأهلية فبها ونعمت، وإلا فلا يضير الكفء عدم إجازته. أجزاء القرآن: الأجزاء جمع جزء، وجزء القرآن هو طائفة من القرآن. حدث ابن الهاد قال: سألني نافع بن جبير فقال: في كم تقرأ القرآن؟ قلت: ما أجزئه. فقال نافع: لا تقل ما أجزئه، فإن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان يقول: «قرأت جزءا من القرآن». عن المغيرة بن شعبة قال: استأذن رجل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو بين مكة والمدينة قال: «إنه قد فاتني الليلة جزئي من القرآن، فإني لا أؤثر عليه شيئا». ومن تقسيمات القرآن تقسيمه إلى ثلاثين جزءا، فإذا أطلق الجزء فالمراد جزء من الثلاثين. وهذا الجزء بالمعنى الأخير مقسّم إلى حزبين، وكل حزب مقسم إلى أربعة أرباع. وهذه الأجزاء الثلاثون تنظر في المصحف الشريف فلا داعي لعدها هنا.

الإجناح:

الإجناح: يقال في اللغة: جنح يجنح ويجنح ويجنح جنوحا: مال. وأجنحه: أماله. وقال ابن فارس: وجنح: مال، وسمي جناحا الطائر لميلهما في شقيه. والجناح: الإثم، لميله عن طريق الحق. وفي القرآن الكريم: وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَها [الأنفال: 61]، أي مالوا فمل. والإجناح ما دام في أصله اللغوي إمالة، فلذا يصح أن يراد به الإمالتان الكبرى والصغرى، ولكن القراء يريدون به الإمالة الكبرى دون أختها. الأحزاب: تعرفة وبيان: ترتيبها المصحفي: 33 نوعها: مدنية آيها: 73 ألفاظها: 1303 ترتيب نزولها: 90 بعد آل عمران جلالاتها: 90 مدغمها الكبير: 8 مدغمها الصغير: 6 أحزاب القرآن الكريم: جمع حزب، والحزب طائفة من القرآن. فعن عثمان بن عبد الله بن أوس الثقفي عن جده قال في حديث طويل: ... فاحتبس عنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. فقلنا؛ يا رسول الله، لبثت عنا الليل أكثر مما كنت تلبث، قال: «نعم، طرأ عليّ حزبي من القرآن، فكرهت أن أخرج من المسجد حتى أقضيه». فقلنا لأصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: إنه قد حدثنا أنه طرأ عليه حزبه، فكيف تحزّبون القرآن الكريم؟ قالوا: نحزّبه ثلاث سور، وخمس سور، وسبع سور، وتسع سور، وإحدى عشرة سورة، وثلاث عشرة سورة، وحزب المفصل فيما بين قاف وأسفل. ووفق هذا الأثر تكون أحزاب القرآن الكريم زمن الصحابة سبعة أحزاب، هكذا: الحزب الأول: البقرة وآل عمران والنساء. الحزب الثاني: المائدة والأنعام والأعراف والأنفال وبراءة. الحزب الثالث: يونس وهود ويوسف والرعد وإبراهيم والحجر والنحل. الحزب الرابع: من الإسراء إلى آخر الفرقان. الحزب الخامس: من الشعراء إلى نهاية يس. الحزب السادس: من الصافات إلى نهاية الحجرات. الحزب السابع: من ق إلى نهاية الناس. ولقد استقر العمل في الأزمنة المتأخرة وفي عصرنا هذا على تقسيم القرآن الكريم إلى ستين حزبا، حيث

الأحقاف:

يشكل كل حزبين جزءا، وتشكل كل أربعة أرباع حزبا، وهنالك من يقسم الحزب إلى قسمين اثنين فقط، وهذه الأحزاب تراجع في المصحف الشريف. الأحقاف: تعرفة وبيان: ترتيبها المصحفي: 46 نوعها: مكية آيها: 35 كوفي، 34 الباقون ألفاظها: 645 ترتيب نزولها: 66 بعد الجاثية جلالاتها: 16 مدغمها الكبير: 8 مدغمها الصغير: 3 ياءات الإضافة: 4 الاختلاس: هو إخفاء الحركات بنقص تمطيطها بما قد خصه النص منها والنقل المتواتر الصحيح. فالاختلاس في حقيقته العملية هو الإتيان بثلثي حركة الحرف، بحيث يكون المنطوق به من الحركة أكثر من المحذوف منها. والاختلاس يرادفه الإخفاء، فهما بمعنى واحد، ويقابلهما الرّوم وهو الإتيان ببعض الحركة، بحيث يكون الثابت منها أقل من المحذوف. ومن أمثلة الاختلاس ما روي عن الدّوري عن أبي عمرو البصري من اختلاس كسرة الهمزة في بارِئِكُمْ [البقرة: 54]، واختلاس ضمة الراء في يَأْمُرُكُمْ [البقرة: 67]، يَنْصُرْكُمُ [آل عمران: 160]. ملحوظة: الرّوم والاختلاس يشتركان في التبعيض، وبينهما عموم وخصوص، فالرّوم أخص من حيث أنه لا يكون في المفتوح والمنصوب، ويكون في الوقف دون الوصل، والثابت فيه من الحركة أقل من المحذوف، والاختلاس أعمّ لأنه يتناول الحركات الثلاث، والثابت فيه من الحركة أكثر من المحذوف. فائدة: جمع الإمام الطيبي الكلمات التي ورد فيها الاختلاس فقال: والاختلاس في نعمّا أرنا ... ونحو باريكم ولا تأمنا ولا تعدّوا لا يهدّي إلا ... وهم يخصّمون فادر الكلّا ويطلق على الاختلاس أيضا مصطلح الاختطاف. آخر ما نزل من القرآن: غالب العلماء على أن أصح وأرجح الأقوال في آخر ما نزل من القرآن قوله تعالى: وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ

الإخفاء:

ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ [البقرة: 281]. وقيل: آية الكلالة، فقد روى البخاري عن البراء بن عازب أنه قال: آخر آية نزلت يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ [النساء: 278]، وآخر سورة نزلت سورة براءة. وقيل: آخر آية نزلت آية الربا، أخرج البخاري عن ابن عباس قال: آخر آية نزلت اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا [البقرة: 278]. وروى مسلم عن ابن عباس: آخر سورة نزلت إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ [النصر: 1]. وهنالك أقوال أخرى ضربنا عنها صفحا. والظاهر أن كل واحد من الصحابة حدث بما عنده وبما علمه. الإخفاء: لغة: الستر. وهو قسمان: 1 - إخفاء الحرف: وهو قسمان: أ- الإخفاء الحقيقي. ب- الإخفاء الشفوي. (ر- الإخفاء الحقيقي، الإخفاء الشفوي). 2 - إخفاء الحركة: وهو تضعيف الصوت بالحركة حتى يذهب بذلك معظم صوتها، فيسمع لها صوت خفيّ. وإخفاء الحركة هذا هو الرّوم كذلك. (ر- الرّوم، والاختلاس). الإخفاء الحقيقي: الإخفاء لغة: الستر. واصطلاحا: النطق بحرف ساكن عار من التشديد على صفة بين الإظهار والإدغام، مع بقاء الغنة في الحرف الأول أي النون الساكنة والتنوين. وكيفيته: النطق بالنون عند ورود حرف الإخفاء مسموعة من الأنف من غير تشديد، كما لا يشدد حرف الإخفاء الذي يليها. وسمي إخفاء لإخفاء النون الساكنة والتنوين عند حروفه. وسمي حقيقيا لأنه متحقق في النون الساكنة والتنوين أكثر من غيرها بخلاف الإخفاء الشفوي. حروف الإخفاء خمسة عشر، جمعت في أوائل كلمات هذا البيت: صف ذا ثناكم جاد شخص قد سما ... دم طيّبا زد في تقى ضع ظالما وهذه أمثلتها:

1 - / ص/ وَانْصُرْنا/ [البقرة: 250] / وَلَمَنْ صَبَرَ [الشورى: 43] / بِرِيحٍ صَرْصَرٍ [الحاقة: 6] / وَنَخِيلٌ صِنْوانٌ [الرعد: 4] 2 - / ذ/ (منذ) / ظِلٍّ ذِي [المرسلات: 30] / عَزِيزٌ ذُو انْتِقامٍ [آل عمران: 4] / مَنْ ذَا [البقرة: 245] 3 - / ث/ وَالْأُنْثى [البقرة: 178] / شَهِيداً ثُمَّ [النحل: 84] / نُطْفَةٍ ثُمَّ [الكهف: 37] / خَيْرٌ ثَواباً [الكهف: 44] 4 - / ك/ فَانْكِحُوا [النساء: 3] / عُلُوًّا كَبِيراً [الإسراء: 4] / كِتابٌ كَرِيمٌ [النمل: 29] / وَإِنْ كانَتْ [البقرة: 143] 5 - / ج/ فَأَنْجَيْناهُ [الأعراف: 64] / مَنْ جاءَ [الأنعام: 160] / رُطَباً جَنِيًّا [مريم: 25] / فَصَبْرٌ جَمِيلٌ [يوسف: 18] 6 - / ش/ أَنْشَرَهُ [عبس: 22] / فَمَنْ شَهِدَ [البقرة: 185] / رُكْنٍ شَدِيدٍ [هود: 80] / قَوِيٌّ شَدِيدُ [الأنفال: 52] 7 - / ق/ تَنْقِمُونَ [المائدة: 59] / مِنْ قَبْلُ [البقرة: 25] / رِزْقاً قالُوا [البقرة: 25] / عَذابٌ قَرِيبٌ [هود: 64] 8 - / س/ الْإِنْسانُ [النساء: 28] / قَوْلًا سَدِيداً [النساء: 9] / أَمْرٍ سَلامٌ [القدر: 4، 5] / فَوْجٌ سَأَلَهُمْ [الملك: 8] 9 - / د/ أَنْداداً [البقرة: 22] / مِنْ دَابَّةٍ [الأنعام: 38] / وَكَأْساً دِهاقاً [النبأ: 34] / قِنْوانٌ دانِيَةٌ [الأنعام: 99] 10 - / ط/ انْطَلِقُوا [المرسلات: 29] / حَلالًا طَيِّباً [البقرة: 168] / كَلِمَةً طَيِّبَةً [إبراهيم: 24] / بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ [سبأ: 15] 11 - / ز/ أُنْزِلَ [البقرة: 4] / فَإِنْ زَلَلْتُمْ [البقرة: 209] / نَفْساً زَكِيَّةً [الكهف: 74] / يَوْمَئِذٍ زُرْقاً [طه: 102] 12 - / ف/ يُنْفِقُونَ [البقرة: 215] / فَإِنْ فاؤُ [البقرة: 226] / تَخَوُّفٍ فَإِنَّ/ [النحل: 47] / لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ [الحجر: 85] 13 - / ت/ أَنْتَ [البقرة: 32] / حِلْيَةً تَلْبَسُونَها [النحل: 14] / يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ [الحاقة: 18] / أَنْ تَقُولَ [الزمر: 56] 14 - / ض/ مَنْضُودٍ [هود: 82] / مَنْ ضَلَّ [المائدة: 105] / قُوَّةٍ ضَعْفاً [الروم: 54] / قِسْمَةٌ ضِيزى [النجم: 22] 15 - / ظ/ تُعْرَضُونَ/ [الأنعام: 11] / ظِلًّا ظَلِيلًا/ النساء: 57] / مِنْ ظَهِيرٍ [سبأ: 22] / سَحابٌ ظُلُماتٌ [النور: 40]

وجه الإخفاء

وجه الإخفاء : لم تبعد النون الساكنة والتنوين عن حروف الإخفاء كبعدهما عن حروف الإظهار، ولم يقربا منهن كقربهما من حروف الإدغام، لذا أعطيا حكما وسطا بين الإظهار والإدغام. ملحوظات في الإخفاء : 1 - من الخطأ البيّن في الإخفاء إلصاق اللسان في الثنايا العليا، مما ينشأ عنه نون ساكنة مظهرة مصحوبة بغنة، وصواب اللفظ أن يكون هنالك تجاف بين اللسان والثنايا العليا، فيجعل القارئ لسانه بعيدا عن مخرج النون قليلا، وأكثر ما يتأكد ذلك عند الطاء والدال والتاء والضاد. 2 - الإخفاء غير مصحوب بالتشديد لأنه إخفاء عند الحروف، أما الإدغام ففيه تشديد لأنه إدغام في الحروف. 3 - مراتب قوة الإخفاء بحسب قرب وبعد مخارج حروف الإخفاء من النون والتنوين: أ- أعلاها: عند الطاء والدال والتاء، فالإخفاء هنا قريب من الإدغام. ب- أدناها: عند القاف والكاف. فالإخفاء هنا قريب من الإظهار لبعد القاف والكاف عن النون والتنوين. ج- أوسطها: عند الأحرف العشرة الباقية. (ر- الغنة). 4 - في حالة إخفاء النون الساكنة والتنوين يتحول مخرجهما من طرف اللسان إلى قرب مخرج الحرف الذي يخفيان عنده وليس إلى الخيشوم. 5 - امتاز أبو جعفر عن كلّ القراء بالإخفاء عند الغين والخاء، نحو: مِنْ غِلٍّ [الأعراف: 43] مِنْ خَيْرٍ [البقرة: 105]، واستثني له وَالْمُنْخَنِقَةُ [المائدة: 3] إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا [النساء: 135] فَسَيُنْغِضُونَ [الإسراء: 51] فيظهر النون في هذه المواضع فقط. ووجه الإخفاء عنده قرب الغين والخاء من حرفي أقصى اللسان القاف والكاف. الإخفاء الشفوي: هو إخفاء الميم الساكنة قبل الباء. وإخفاء الميم هنا ليس إعداما لذاتها بالكلية، بل إضعافها وستر ذاتها، بتقليل الاعتماد على مخرجه. ووجه الإخفاء هنا أن الميم والباء لما اشتركا في المخرج وتجانسا في الانفتاح والاستفال ثقل الإظهار والإدغام، ولذا عدل بهما إلى الإخفاء. أمثلة: وَهُمْ بِالْآخِرَةِ [الأعراف: 45] تَرْمِيهِمْ

ملحوظات:

بِحِجارَةٍ [الفيل: 4] أَدْراكُمْ بِهِ [يونس: 16]. ملحوظات: 1 - سمي هذا الإخفاء شفويا لخروج الميم والباء من الشفتين. ولأمر آخر وهو التفرقة بين الإخفاء الحقيقي والإخفاء الشفوي، وذلك لأن الميم الساكنة لا يتحقق الإخفاء عندها كتحققه في النون والتنوين، لأن في الميم الساكنة تبعيضا للحرف وسترا لذاته، بخلاف النون والتنوين، فإن ذاتهما تكاد تكون معدومة، فإنه لم يبق منهما إلا الغنة فقط. 2 - مخرج الميم الساكنة المخفاة في الباء لا يتحول إلى الخيشوم بل هو ثابت في مخرج الميم الأصلي، وهو ما بين الشفتين. 3 - في الميم الساكنة قبل الباء وجهان صحيحان: 1 - الإخفاء الشفوي مع الغنة، (وهو ما سبق شرحه). 2 - الإظهار التام من غير غنة. وقال المحقق ابن الجزري: والوجهان صحيحان، مأخوذ بهما إلا أن الإخفاء أولى للإجماع على إخفائها عند القلب، وعلى إخفائها في قراءة أبي عمرو ويعقوب حالة الإدغام. واختار هذا الوجه أكثر المحققين كالداني والشاطبي وابن الجزري وابن مجاهد وجماهير أهل الأداء. الإخلاص: تعرفة وبيان: ترتيبها المصحفي: 112 نوعها: مكية آيها: 4 مدني وكوفي وبصري، 5 مكي وشامي ألفاظها: 15 ترتيب نزولها: 22 بعد الناس جلالاتها: 2 أسماؤها: الأساس، قل هو الله أحد، التوحيد، النجاة، المعوذة، الصمد، المانعة، البراءة. فضائلها: قال عليه الصلاة والسلام: «من قرأ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص: 1] فقد قرأ ثلث القرآن». الأخوان: هما الإمامان حمزة والكسائي. (ر- القراء العشرة)، إدريس (ت 292 هـ): أبو الحسن إدريس بن عبد الكريم البغدادي الحداد.

الإدغام:

راوي خلف أحد القراء العشرة. الإدغام: لغة: الإدخال. اصطلاحا: خلط الحرفين المتماثلين أو المتقاربين أو المتجانسين، فيصيران حرفا واحدا مشددا يرتفع اللسان بهما ارتفاعة واحدة. فائدته: التخفيف والتسهيل في النطق. شروطه: 1 - شرط خاص بالمدغم، وهو التقاؤه بالمدغم فيه خطا ولفظا، نحو: مِنْ رَبِّهِمْ [البقرة: 5]، مَنْ يَعْمَلْ [النساء: 123]، أو خطا لا لفظا، نحو: وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً [النور: 15] ويمتنع كونه لفظا لا خطا فلا يدغم، نحو: أَنَا النَّذِيرُ [الحجر: 89]. 2 - شرط خاص بالمدغم فيه، وهو أن يكون أكثر من حرف إذا كان الإدغام في كلمة، نحو: أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ [المرسلات: 20] عند كل القراء، ونحو: خَلَقَكُمْ [البقرة: 21] عند من أدغمه. ويخرج من هذا القيد، نحو: خَلَقَكَ [الانفطار: 7]، نَرْزُقُكَ [طه: 132] لأن المدغم فيه آخر حرف في الكلمة. أسبابه: 1 - التماثل: وهو اتحاد الحرفين مخرجا وصفة. 2 - التقارب: وهو تقارب الحرفين مخرجا أو صفة. 3 - التجانس: وهو اتحاد الحرفين مخرجا واختلافهما صفة. موانعه: 1 - قسم متفق عليه، وهو كون الأول من المثلين أو المتقاربين منونا أو مشددا أو تاء ضمير، وذلك نحو: - أمثلة المنوّن: غَفُورٌ رَحِيمٌ [البقرة: 173]، ظُلُماتٍ ثَلاثٍ [الزمر: 6]، رَجُلٌ رَشِيدٌ [هود: 78]. - أمثلة المشدّد: رَبِّ بِما [الحجر: 39]، مَسَّ سَقَرَ [القمر: 48]، أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً [البقرة: 200]. - أمثلة تاء الضمير: كُنْتُ تُراباً [النبأ: 40]، كِدْتَ لَتُرْدِينِ [الصافات: 56]، خَلَقْتَ طِيناً [الإسراء: 61]. 2 - قسم مختلف فيه، وهو كون أول المثلين أو المتقاربين أو المتجانسين مجزوما. - أمثلة المثلين: يَخْلُ لَكُمْ [يوسف: 9]، يَبْتَغِ غَيْرَ [آل عمران: 85]، يَكُ كاذِباً [غافر: 28]. - أمثلة المتجانسين: وَلْتَأْتِ طائِفَةٌ [النساء: 102].

ملحوظة:

- أمثلة المتقاربين: وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً [البقرة: 247]، وَآتِ ذَا الْقُرْبى [الإسراء: 26]. ويعتد بهذا المانع في المتقاربين. أما في المثلين والمتجانسين فيجوز فيهما الإدغام والإظهار (كما في قراءة أبي عمرو البصري). (ر- الإدغام الكبير). ملحوظة: إذا وجد الشرط والسبب وارتفع المانع جاز الإدغام. وللإدغام أقسام مختلفة: الإدغام بحسب الغنة: 1 - إدغام بغنة. 2 - إدغام بغير غنة. الإدغام من حيث كمال الإدغام ونقصانه: 1 - إدغام كامل. 2 - إدغام ناقص. الإدغام بحسب حركة الحرف المدغم والمدغم فيه: 1 - إدغام صغير. 2 - إدغام كبير. 3 - إدغام مطلق. الإدغام باعتبار أسبابه: 1 - إدغام متماثل. 2 - إدغام متقارب. 3 - إدغام متجانس. الإدغام بحسب الوجوب والجواز: 1 - إدغام واجب. 2 - إدغام جائز. (ر- كلّا في بابه). أمثلة تطبيقية تستوعب أنواع الإدغام كلها: وَمَنْ نُعَمِّرْهُ [يس: 68] إدغام بغنة كامل صغير متماثل واجب. ارْكَبْ مَعَنا [هود: 42] إدغام بغنة كامل صغير متجانس جائز. مِنْ ماءٍ [البقرة: 164] إدغام بغنة كامل صغير متقارب واجب. آوَوْا وَنَصَرُوا [الأنفال: 72] إدغام بغير غنة كامل صغير متماثل واجب. أَثْقَلَتْ دَعَوَا [الأعراف: 189] إدغام بغير غنة كامل صغير متجانس واجب. تَأْمَنَّا [يوسف: 11] إدغام بغنة كامل كبير متماثل جائز. وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّها [هود: 6] [في رواية السوسي عن أبي عمرو] إدغام بغنة كامل كبير متماثل جائز. الإدغام بغنة: هو إدغام حرف ساكن في آخر متحرك بحيث يصيران حرفا واحدا مشددا من جنس الثاني، مع مصاحبة الغنة لهما.

أمثلة:

سمي إدغاما بغنة لظهور غنة النون والتنوين والميم ظهورا بيّنا. وهو أنواع: 1 - إدغام النون الساكنة والتنوين في حروف: (ي، ن، م، و). أمثلة: ي: وَإِنْ يَرَوْا [الأنعام: 25]، فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ [الكهف: 43]. و: مِنْ والٍ [الرعد: 11]، إِيماناً وَهُمْ [التوبة: 124]. م: مِنْ ماءٍ [البقرة: 164]، صِراطاً مُسْتَقِيماً [النساء: 68]. ن: مَنْ نَشاءُ [الأنعام: 83]، مَلِكاً نُقاتِلْ [البقرة: 246]. وجه الإدغام في هذا النوع التماثل بالنسبة للنون، والتجانس في الجهر والاستفال والانفتاح بالنسبة للواو والياء، والتجانس في الغنة وسائر الصفات بالنسبة للميم. ملحوظة: هذا الإدغام لا يكون إلا في كلمتين، وعليه فالكلمات التالية: بُنْيانٌ [الصف: 4]، قِنْوانٌ [الأنعام: 99]، الدُّنْيا [البقرة: 85]، صِنْوانٌ [الرعد: 4] لا إدغام فيها. (- الإظهار المطلق). 2 - إدغام الميم الساكنة في الميم المتحركة، نحو: وَمِنْهُمْ مَنْ [البقرة: 201]، وَرَزَقَكُمْ مِنَ [الأنفال: 26]، قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ [النحل: 22]. ووجه الإدغام هنا التماثل. الإدغام بغير غنة: هو إدخال حرف ساكن في آخر متحرك بحيث يصيران حرفا واحدا مشددا من جنس الثاني، مع عدم مصاحبة الغنة. وهو أنواع: 1 - إدخال النون الساكنة أو التنوين في الراء واللام. أمثلة: أَنْ لَوْ [الأعراف: 100]، أَنْداداً لِيُضِلُّوا [إبراهيم: 30]، مِنْ رَبِّهِمْ [البقرة: 5]، بَشَراً رَسُولًا [الإسراء: 94]. ملحوظة: يجب أن يكون هذا الإدغام في كلمتين. وجه الإدغام: التقارب في المخرج على رأي الجمهور، والتجانس على مذهب الفراء ومن وافقه، إذ النون واللام والراء عندهم يخرجن من مخرج واحد. وسمي إدغاما بغير غنة لذهاب صوت

أمثلة:

الغنة بالكلية، وذلك لاكتمال الإدغام. 2 - إدغام المتقاربين والمتماثلين والمتجانسين ما عدا (الإدغام بغنة، إدغام ارْكَبْ مَعَنا [هود: 42]). أمثلة: وَقالَتْ طائِفَةٌ [آل عمران: 72]، إِذْ دَخَلُوا [الحجر: 52]، فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ [البقرة: 16]، يُكْرِهْهُنَّ [النور: 33]، آوَوْا وَنَصَرُوا [الأنفال: 72]، أَثْقَلَتْ دَعَوَا [الأعراف: 189]. أما نحو: مَنْ نَشاءُ [الأنعام: 83]، ارْكَبْ مَعَنا [هود: 42]، مِنْ واقٍ [الرعد: 34] فإدغام بغنة. وأما نحو: مَنْ يَعْمَلْ [النساء: 123]، مِنْ وَلِيٍّ [البقرة: 107] في رواية خلف عن حمزة فإدغامها إدغام بغير غنة. الإدغام الجائز: هو الإدغام الذي اختلف فيه القراء بين مظهر ومدغم. وهو أقسام خمسة: 1 - الإدغام الجائز في ذال إِذْ [البقرة: 131]. 2 - الإدغام الجائز في دال قَدْ [البقرة: 60]. 3 - الإدغام الجائز في تاء التأنيث الساكنة. 4 - الإدغام الجائز في لام هَلْ [البقرة: 210] وبَلْ [البقرة: 88]. 5 - الإدغام الجائز في حروف قربت مخارجها. 1 - الإدغام الجائز في ذال إِذْ*: تدغم ذال إِذْ [البقرة: 131] في ستة أحرف، هي: (ت، ز، ص، د، س، ج). أمثلة: ت: إِذْ تَمْشِي [طه: 40]. ز: وَإِذْ زَيَّنَ [الأنفال: 48]. ص: وَإِذْ صَرَفْنا [الأحقاف: 29]. د: إِذْ دَخَلُوا [الحجر: 52]. س: إِذْ سَمِعْتُمُوهُ [النور: 12]. ج: وَإِذْ جَعَلْنَا [البقرة: 125]. مذاهب القراء: 1 - أظهر ذال إِذْ* عند الأحرف الستة كل من نافع وابن كثير وعاصم وأبي جعفر ويعقوب. 2 - أظهر الكسائى وخلاد ذال إِذْ* عند الجيم فقط، وأدغماها في البقية. 3 - أدغم خلف عن حمزة وخلف لنفسه في اختياره ذال إِذْ* في التاء والدال، وأظهراها عند بقية الأحرف. 4 - أدغمها ابن ذكوان في الدال فقط وأظهرها عند البقية. 5 - وقرأ أبو عمرو وهشام بإدغام ذال

2 - الإدغام الجائز في دال قد *:

إِذْ* في كل الحروف الستة. 2 - الإدغام الجائز في دال قَدْ*: تدغم دال قَدْ* في أحرف ثمانية، هي: (س، ذ، ض، ظ، ز، ج، ص، ش). أمثلة: س: قَدْ سَأَلَها [المائدة: 102]. د: وَلَقَدْ ذَرَأْنا [الأعراف: 179]. ض: فَقَدْ ضَلَّ [البقرة: 108]. ظ: فَقَدْ ظَلَمَ [البقرة: 231]. ز: وَلَقَدْ زَيَّنَّا [الملك: 5]. ج: لَقَدْ جاءَكُمْ [التوبة: 128]. ص: وَلَقَدْ صَرَّفْنا [الإسراء: 41]. ش: قَدْ شَغَفَها [يوسف: 30]. مذاهب القراء: 1 - أظهر دال قَدْ* عند الأحرف الثمانية عاصم وقالون وابن كثير وأبو جعفر ويعقوب. 2 - أدغم دالها ورش في الضاد والظاء فقط، وأظهرها عند البقية. 3 - أدغم دالها ابن ذكوان في الضاد والذال والزاي والظاء. وورد عنه الإدغام والإظهار، في: وَلَقَدْ زَيَّنَّا [الملك: 5]. فبالإظهار قرأ له الداني على عبد العزيز الفارسي، وبالإدغام قرأ على أبي الحسن طاهر بن غلبون، وأظهرها ابن ذكوان عند الباقي. 4 - أدغمها هشام في كل الأحرف إلا في: لَقَدْ ظَلَمَكَ [ص: 24]. 5 - وأدغمها في كل الأحرف الثمانية كل من أبي عمرو وحمزة والكسائي وخلف. 3 - الإدغام الجائز في تاء التأنيث الساكنة: تدغم تاء التأنيث الساكنة في أحرف ستة، هي؛ (س، ث، ص، ز، ظ، ج). أمثلة: س: أُنْزِلَتْ سُورَةٌ [التوبة: 86]. ث: كَذَّبَتْ ثَمُودُ [الشعراء: 141]. ص: حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ [النساء: 90]. ز: خَبَتْ زِدْناهُمْ [الإسراء: 97]. ظ: كانَتْ ظالِمَةً [الأنبياء: 11]. ج: وَجَبَتْ جُنُوبُها [الحج: 36]. مذهب القراء: 1 - أظهرها عند الأحرف الستة: ابن كثير وعاصم وقالون وأبو جعفر ويعقوب. 2 - أدغمها ورش في الظاء فقط، وأظهرها عند الباقي. 3 - أظهرها ابن عامر عند السين والجيم والزاي، وأدغمها في الثلاثة الباقية. 4 - وأظهر هشام عن ابن عامر في

4 - الإدغام الجائز في لام هل * وبل *:

موضع: لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ [الحج: 40]. 5 - وورد الخلاف عن ابن ذكوان، في: وَجَبَتْ جُنُوبُها [الحج: 36]، والصحيح أنه له الإظهار فقط. 6 - أدغمها في الأحرف الستة: أبو عمرو وحمزة والكسائي. 7 - أظهر خلف عند الثاء، وأدغم في الخمسة الباقية. 4 - الإدغام الجائز في لام هَلْ* وبَلْ*: تدغم لام هَلْ* وبَلْ* في ثمانية حروف، هي: (ت، ث، ظ، ز، س، ن، ط، ض). وهذه الأحرف مع: بَلْ* وهَلْ* على ثلاثة أقسام: 1 - حرف اختص به لام هَلْ* وهو الثاء، في: هَلْ ثُوِّبَ. 2 - أحرف خمسة اختص بها لام بَلْ*، وهي: ض: بَلْ ضَلُّوا [الأحقاف: 28]. ظ: بَلْ ظَنَنْتُمْ [الفتح: 12]. ط: بَلْ طَبَعَ [النساء: 155]. ز: بَلْ زُيِّنَ [الرعد: 33]. س: بَلْ سَوَّلَتْ [يوسف: 18]. 3 - حرفان مشتركان بين لام هَلْ* وبَلْ*، وهما: ن: بَلْ نَتَّبِعُ [البقرة: 170]، هَلْ نَدُلُّكُمْ [سبأ: 7]. ث: بَلْ تَأْتِيهِمْ [الأنبياء: 40]، هَلْ تَعْلَمُ [مريم: 65]. مذاهب القراء: 1 - أدغم لام هَلْ* وبَلْ* في الأحرف الثمانية كلها: الكسائي. 2 - وأدغم حمزة لام بَلْ* في السين، ولام هَلْ* في الثاء، ولام هَلْ* وبَلْ* في التاء، وأظهرها عند الباقي. 3 - ورد عن خلاد الإدغام والإظهار في موضع النساء، وهو: بَلْ طَبَعَ [النساء: 155]، فالإدغام طريق أبي الفتح فارس، والإظهار طريق أبي الحسن طاهر بن غلبون. 4 - أدغم أبو عمرو لام هَلْ* في التاء في موضعين، هما: هَلْ تَرى [الملك: 3]، فَهَلْ تَرى [الحاقة: 8]. وفي غير هذين له الإظهار. 5 - أظهر هشام لام بَلْ* عند النون والضاد، كما أظهر لام هَلْ* عند التاء في موضع واحد، وهو: هَلْ تَسْتَوِي [الرعد: 16]، وأدغم لامها في غير ذلك. 6 - وقرأ نافع وابن كثير وابن ذكوان وعاصم وخلف وأبو جعفر ويعقوب بإظهار لام هَلْ* وبَلْ* عند الأحرف الثمانية كلها.

5 - الإدغام الجائز في حروف قربت مخارجها:

5 - الإدغام الجائز في حروف قربت مخارجها: 1 - أدغم الباء المجزومة في الفاء في نحو: يَغْلِبْ فَسَوْفَ [النساء: 74] الكسائي وأبو عمرو وخلاد، إلا أن خلادا له الوجهان في موضع سورة الحجرات، وهو: وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولئِكَ [الحجرات: 11]. 2 - أدغم اللام المجزومة في الذال في نحو: يَفْعَلْ ذلِكَ [الفرقان: 68] أبو الحارث عن الكسائي. 3 - أدغم الفاء المجزومة في الباء، في: نَخْسِفْ بِهِمُ [سبأ: 9] الكسائي. 4 - أدغم الذال في التاء في كلمة: عُذْتُ [غافر: 27] حمزة والكسائي وأبو عمرو وأبو جعفر وخلف. 5 - أدغم الذال في التاء في كلمة: فَنَبَذْتُها [طه: 96] حمزة والكسائي وأبو عمرو وخلف. 6 - أدغم الثاء في التاء في كلمة: أُورِثْتُمُوها [الأعراف: 43] أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي. 7 - أدغم الراء المجزومة في اللام، في نحو: وَاصْطَبِرْ لِعِبادَتِهِ [مريم: 65] السوسي والدوري ولكن بخلاف عن الأخير. 8 - أدغم النون في الواو من هجاء: يس (1) وَالْقُرْآنِ [يس: 1، 2] شعبة وورش وابن عامر والكسائي ويعقوب وخلف. 9 - أدغم النون في الواو من هجاء: ن وَالْقَلَمِ [القلم: 1] شعبة وابن عامر والكسائي ويعقوب وخلف وورش ولكن بخلاف عن ورش. 10 - أدغم الدال في الذال من هجاء: كهيعص (1) ذِكْرُ [مريم: 1، 2] أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف. 11 - أدغم الدال المجزومة في الثاء، في: يُرِدْ ثَوابَ [آل عمران: 145] أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف. 12 - أدغم الثاء في التاء، في نحو: لَبِثْتَ [البقرة: 259]، لَبِثْتُمْ [الروم: 56] أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وأب جعفر. 13 - أدغم النون في الميم من هجاء: طسم [الشعراء: 1] القراء كلها ما عدا حمزة فإنه يظهر النون ولا يدغمها. 14 - أدغم الذال في التاء، في نحو: أَخَذْتُ [فاطر: 26]، أَخَذْتُمْ [الأنفال: 68]، اتَّخَذْتُمُ [البقرة: 51] القراء كلهم ما عدا حفصا وابن كثير ورويسا.

الإدغام الشفوي:

15 - أدغم الباء في الميم، من: وَيُعَذِّبُ مَنْ [البقرة: 284] قالون وأبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف، ويظهر ورش وابن كثير. ويلاحظ أن الإدغام هنا فقط لمن جزم الباء، أما من رفعها فليس له إلا الإظهار. 16 - أدغم الثاء في الذال، من: يَلْهَثْ ذلِكَ [الأعراف: 176] أبو عمرو وابن ذكوان وعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف وقالون بخلفه. 17 - أدغم الباء في الميم، من: ارْكَبْ مَعَنا [هود: 42] قنبل وأبو عمرو وعاصم والكسائي ويعقوب. وأدغمها بخلف عنهم كل من خلاد وقالون والبزي. الإدغام الشفوي: هو إدخال الميم الساكنة في الميم المتحركة، بحيث يصيران ميما واحدة مشددة مصاحبة للغنة. أمثلة: لَكُمْ مِنْهُ [هود: 2]، فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ [البقرة: 10]، جاءَهُمْ مُوسى [القصص: 6]. ومن هذا النوع إدغام السوسي عن أبي عمرو البصري، في نحو: وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّها [هود: 6] حيث يسكن الميم الأولى ثم يدغمها في الثانية. ملحوظة: مخرج الميم الساكنة المدغمة في مثلها لا يتحول إلى الخيشوم، بل هو في مخرجه الأصلي، وهو ما بين الشفتين. الإدغام الصغير: وهو ما كان أول المثلين أو المتقاربين أو المتجانسين ساكنا، وكان ثانيهما متحركا. سمي صغيرا لقلة العمل فيه حال إدغامه، فليس هنالك إلا إدغام الأول في الثاني إن تماثلا. أما إن تقاربا أو تجانسا فقلب وإدغام. ويقسم الإدغام الصغير إلى: 1 - الإدغام الواجب: ويقسم هذا إلى: - الإدغام الواجب في المثلين. - الإدغام الواجب في المتقاربين. - الإدغام الواجب في المتجانسين. (ر- الإدغام الواجب). 2 - الإدغام الجائز: وأقسامه: - الإدغام الجائز في ذال إِذْ*. - الإدغام الجائز في دال قَدْ*. - الإدغام الجائز في تاء التأنيث الساكنة. - الإدغام الجائز في لام هَلْ* وبَلْ*.

الإدغام الكامل:

- الإدغام الجائز في حروف قربت مخارجها. (ر- كلّا في موضعه). الإدغام الكامل: هو سقوط المدغم ذاتا وصفة، بحيث يصير الحرفان (المدغم والمدغم فيه) حرفا واحدا مشددا تشديدا كاملا. وسمي كاملا لاكتمال التشديد وذهاب صفة المدغم وذاته. ويندرج تحت الإدغام الكامل: 1 - إدغام النون الساكنة والتنوين في اللام والراء والنون والميم. أما اللام والراء فالسبب ظاهر لعدم وجود الغنة معهما، أما النون والميم فإن الغنة المسموعة معهما للمدغم فيه لا للمدغم، ومما رجح هذا وأيده حدّهم وتعريفهم للإدغام بأنه مصير الحرفين حرفا واحدا مشددا من جنس الثاني. 2 - الإدغام في نَخْلُقْكُمْ [المرسلات: 20] في أحد الوجهين فيها، فبالإدغام الكامل فيها تذهب ذات القاف وصفتها، ولذا يكون نطقها بكاف مشددة بعد اللام، ودليل إذهاب ذات القاف عدم قلقلتها. 3 - إدغام النون الساكنة والتنوين في الواو والياء في رواية خلف عن حمزة، لأنه يستكمل التشديد عندهما من غير غنة. 4 - إدغام المتماثلين والمتقاربين والمتجانسين كلها ما عدا (الإدغام الناقص، إدغام النون الساكنة والتنوين في الواو والياء). * ومن أمثلة الإدغام الكامل الإدغام في فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ [البقرة: 16]، وَقالَتْ طائِفَةٌ [آل عمران: 72]. الإدغام الكبير: هو ما كان المدغم والمدغم فيه متحركين. ولم يدغم أحد الإدغام الكبير من القراء كما أدغمه أبو عمرو، فمداره عليه، ولذا إذا أطلق الإدغام الكبير فهو منصرف ومنسوب إليه. إلا أن السوسي عن أبي عمرو اختص بالإدغام الكبير من طريق الشاطبية والتيسير. أما من طريق الطيبة فقد شاركه الدوري في الإدغام الكبير، ونحن مقتصرون على طريق الشاطبية وأصله كما شرطنا على أنفسنا. سبب الإدغام الكبير: التماثل والتقارب والتجانس. موانعه: * ألا يكون أول المثلين أو

شروطه وأسبابه وموانعه

المتقاربين منونا أو مشددا أو تاء ضمير. * فإن كان الأول مجزوما، يعتد بهذا المانع في المتقاربين. ويجري الإدغام والإظهار في غيره. شروطه وأسبابه وموانعه : سبقت في (الإدغام) ارجع إليه. وسمي هذا الإدغام كبيرا إما لكثرة وقوعه حيث إن الحركة أكثر من السكون، وإما لكثرة العمل فيه، وذلك أننا نسكن الحرف الأول من المتماثلين ثم ندغمه في الثاني فإن تقاربا أو تجانسا فإسكان وقلب وإبدال. الإدغام الكبير في المثلين : في كلمة: مَناسِكَكُمْ [البقرة: 100]، سَلَكَكُمْ [المدثر: 42]. ولا يوجد غيرها في القرآن الكريم. في كلمتين: وذلك في سبعة عشر حرفا: الباء، نحو: لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ [البقرة: 20]. التاء، نحو: الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُما [المائدة: 106]. الثاء، نحو: حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ [البقرة: 191]. الحاء، نحو: النِّكاحِ حَتَّى [البقرة: 235]. الراء، نحو: شَهْرُ رَمَضانَ [البقرة: 185]. السين، نحو: النَّاسَ سُكارى [الحج: 2]. العين، نحو: يَشْفَعُ عِنْدَهُ [البقرة: 255]. الغين، نحو: يَبْتَغِ غَيْرَ [آل عمران: 85]. الفاء، نحو: وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ [البقرة: 213]. القاف، نحو: فَلَمَّا أَفاقَ قالَ [الأعراف: 143]. الكاف، نحو: وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيراً [آل عمران: 41]. اللام، نحو: لا قِبَلَ لَهُمْ [النمل: 37]. الميم، نحو: الرَّحِيمِ (3) مالِكِ [الفاتحة: 3، 4]. النون، نحو: وَبَنِينَ (55) نُسارِعُ [المؤمنون: 55، 56]. الواو، نحو: وَهُوَ وَلِيُّهُمْ [الأنعام: 27]. الهاء، نحو: فِيهِ هُدىً [البقرة: 2]. الياء، نحو: يَأْتِيَ يَوْمٌ [البقرة: 254]. الإدغام الكبير من المتجانسين والمتقاربين : في كلمة: لم يدغم فيه إلا القاف في

الكاف إذا تحرك ما قبل القاف، وكان بعد الكاف ميم جمع، نحو: خَلَقَكُمْ [البقرة: 21]، رَزَقَكُمُ [المائدة: 88]. فإن سكن ما قبل القاف، نحو: مِيثاقَكُمْ [البقرة: 63]، أو لم يأت بعد الكاف ميم جمع، نحو: خَلَقَكَ [الكهف: 37] فإنه يظهر بلا خلاف. فإن جاء بعد الكاف نون كما في طَلَّقَكُنَّ [التحريم: 5] ففيها خلاف. فهي مقروءة بالإظهار والإدغام. وهذه هي الكلمات التي تدغم من هذا النوع: خَلَقَكُمْ [البقرة: 21]، يَخْلُقُكُمْ [الزمر: 6]، رَزَقَكُمُ [المائدة: 88]، يَرْزُقُكُمْ [يونس: 31]، صَدَقَكُمُ [آل عمران: 152]، واثَقَكُمْ [المائدة: 7]، فَيُغْرِقَكُمْ [الإسراء: 69]، سَبَقَكُمْ [الأعراف: 80]. طَلَّقَكُنَّ [التحريم: 5] (فيه الخلاف بين الإدغام والإظهار). في كلمتين: يتحقق الإدغام هنا في ستة عشر حرفا جمعها الإمام الشاطبي في أوائل كلم هذا البيت: شفا لم تضق نفسا بها رم دواضن ... ثوى كان ذا حسن سأى منه قد جلا وهذا تفصيلها: الشين: تدغم في السين فقط من قول الله: إِلى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا [الإسراء: 42] فقط. اللام: تدغم في الراء إذا تحرك ما قبلها بأي حركة، نحو: رُسُلُ رَبِّكَ [هود: 81] أَنْزَلَ رَبُّكُمْ [النحل: 24] كَمَثَلِ رِيحٍ [آل عمران: 117]، فإن سكن ما قبلها أدغمها مكسورة أو مضمومة، نحو: يَقُولُ رَبَّنا [البقرة: 200]، إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ [النحل: 125] فإن كانت اللام مفتوحة بعد ساكن، نحو: رَسُولَ رَبِّهِمْ [الحاقة: 10] امتنع الإدغام إلا لام قالَ* فإنها تدغم حيث وقعت وذلك نحو: قالَ رَبِّ [آل عمران: 38] قالَ رَجُلانِ [المائدة: 23]. التاء: تدغم في عشرة أحرف: التاء، نحو: الصَّالِحاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا [المائدة: 93]، الجيم نحو: الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ [إبراهيم: 23]، الذال نحو: وَالذَّارِياتِ ذَرْواً [الذاريات: 1]، الزاي نحو: بِالْآخِرَةِ زَيَّنَّا [النمل: 4]، السين نحو: الصَّالِحاتِ سَنُدْخِلُهُمْ [النساء: 57]، الشين نحو: بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ [النور: 4]، الصاد نحو: فَالْمُغِيراتِ صُبْحاً [العاديات: 3]، الضاد نحو: وَالْعادِياتِ ضَبْحاً [العاديات: 1]، الطاء نحو: الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ [النحل: 32]، الظاء نحو: تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظالِمِي [النحل: 28].

النون: تدغم في الراء واللام إذا تحرك ما قبلها، نحو: تَأَذَّنَ رَبُّكَ [الأعراف: 167] نُؤْمِنَ لَكَ [البقرة: 55] فإن سكن ما قبلها أظهرت النون عندهما، نحو: يَخافُونَ رَبَّهُمْ [النحل: 50] يَكُونَ لَهُمُ [الأحزاب: 36] إلا النون من نحن فقط فإنها تدغم، نحو: نَحْنُ لَكَ [الأعراف: 132]. الباء: تدغم في الميم في: يُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ [المائدة: 40] في مواضعها الخمسة. وينبغي ملاحظة أن موضع آخر البقرة ليس من هذه الخمسة لأن أبا عمرو يقرأها بسكون الباء فهي تدغم عنده من باب الإدغام الصغير لا الكبير. الراء: تدغم في اللام إذا تحرك ما قبلها، نحو: سَخَّرَ لَكُمْ [الحج: 65] أَطْهَرُ لَكُمْ [هود: 78] فإن سكن ما قبلها أدغمت في وضع الخفض والرفع، نحو: وَالنَّهارِ لَآياتٍ [آل عمران: 190] الْمَصِيرُ لا يُكَلِّفُ [البقرة: 285، 286]. ولا تدغام في موضع النصب، نحو: وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوها [النحل: 8]. الدال: تدغم في عشرة أحرف هي: التاء: الْمَساجِدِ تِلْكَ [البقرة: 187]. الثاء: يُرِيدُ ثَوابَ [النساء: 134]. الجيم: داوُدُ جالُوتَ [البقرة: 251]. الذال: وَالْقَلائِدَ ذلِكَ [المائدة: 97]. الزاي: يَكادُ زَيْتُها [النور: 35]. السين: الْأَصْفادِ سَرابِيلُهُمْ [إبراهيم: 49، 50]. الشين: وَشَهِدَ شاهِدٌ [البقرة: 26]. الصاد: نَفْقِدُ صُواعَ [يوسف: 72]. الضاد: مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ [يونس: 21]. الظاء: مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ [المائدة: 39]. فإن كانت الدال مفتوحة بعد ساكن فإنها لا تدغم إلا في التاء، نحو؛ بَعْدَ تَوْكِيدِها [النحل: 91]. الضاد: تدغم في الشين من لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ [النور: 62] فقط. الثاء: تدغم في خمسة حروف: التاء: حَيْثُ تُؤْمَرُونَ [الحجر: 65]. الذال: وَالْحَرْثِ ذلِكَ [آل عمران: 14]. السين: وَوَرِثَ سُلَيْمانُ [النمل: 16]. الشين: حَيْثُ شِئْتُما [البقرة: 35]. الضاد: حَدِيثُ ضَيْفِ [الذاريات: 24]. الكاف: تدغم في القاف إذا تحرك ما قبلها، نحو: لَكَ قُصُوراً [الفرقان: 10]، يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ [البقرة: 204] فإن سكن ما قبلها لم تدغم، نحو: وَتَرَكُوكَ قائِماً [الجمعة: 11] وَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ [يونس: 65].

الإدغام الكبير عند يعقوب

الذال: تدغم في: السين: فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ [الكهف: 61] فقط. الصاد: مَا اتَّخَذَ صاحِبَةً [الجن: 3] فقط. الحاء: تدغم في العين في حرف واحد زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ. السين: تدغم في: الزاي: وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ [التكوير: 7]. الشين: الرَّأْسُ شَيْباً [مريم: 4] فقط. وقد اختلفوا في هذا الموضع ففيه الإظهار والإدغام. الميم: تخفى الميم بغنة عند الباء إذا تحرك ما قبل الميم، نحو: بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ [الأنعام: 53] آدَمَ بِالْحَقِّ [المائدة: 27] فإن سكن ما قبلها، نحو: إِبْراهِيمُ بَنِيهِ [البقرة: 132] الْيَوْمَ بِجالُوتَ [البقرة: 249] فليس إلا الإظهار. القاف: تدغم في الكاف إذا تحرك ما قبلها، نحو: وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ [الأنعام: 101] يُنْفِقُ كَيْفَ يَشاءُ [المائدة: 64] فإن سكن ما قبلها لم تدغم، نحو: وَفَوْقَ كُلِّ ذِي [يوسف: 76]. الجيم: تدغم في: الشين: أَخْرَجَ شَطْأَهُ [الفتح: 29]. التاء: ذِي الْمَعارِجِ تَعْرُجُ [المعارج: 3، 4]. الإدغام الكبير عند يعقوب :- أدغم يعقوب وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ [النساء: 36]. - وأدغم رويس عن يعقوب فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ [المؤمنون: 101] ونُسَبِّحَكَ كَثِيراً وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً (34) إِنَّكَ كُنْتَ بِنا بَصِيراً [طه: 33 - 35]. - واختلف عن رويس في ستة عشر موضعا: جَعَلَ لَكُمْ [النحل: 81] في مواضعها الثمانية. لا قِبَلَ لَهُمْ [النمل: 37]. وَأَنَّهُ هُوَ [النجم: 43] في مواضعها الأربعة. لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ [البقرة: 20] والْكِتابَ بِأَيْدِيهِمْ [البقرة: 79] والْكِتابَ بِالْحَقِّ [البقرة: 176]. - وأدغم يعقوب فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكَ تَتَمارى [النجم: 55] وصلا. - وأدغم رويس ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا [سبأ: 46] وصلا. - وأدغم يعقوب أَتُمِدُّونَنِ بِمالٍ [النمل: 36]. الإدغام الكبير عند هشام عن ابن عامر : أدغم أَتَعِدانِنِي [الأحقاف: 17].

الإدغام الكبير عند حمزة

الإدغام الكبير عند حمزة :- أدغم حمزة وَالصَّافَّاتِ صَفًّا (1) فَالزَّاجِراتِ زَجْراً (2) فَالتَّالِياتِ ذِكْراً (3) [الصافات: 1 - 3]، وَالذَّارِياتِ ذَرْواً [الذاريات: 1]. - وأدغم حمزة أَتُمِدُّونَنِ بِمالٍ [النمل: 36]. - عن خلاد عن حمزة الوجهان الإدغام والإظهار في فَالْمُلْقِياتِ ذِكْراً [المرسلات: 5]، فَالْمُغِيراتِ صُبْحاً [العاديات: 3]. ولبيان مذهب حمزة في مد المد العارض للإدغام. (ر- المد العارض للإدغام). الإدغام الكبير عند كل القراء :- مَكَّنِّي [الكهف: 95] بالإدغام الكبير عند الجميع إلا ابن كثير لأنه يقرأه (مكنني). - تَأْمَنَّا [يوسف: 11] عند كل القراء على وجه الإشمام أو الإدغام المحض من غير إشمام كما هو مذهب أبي جعفر. أمّا على وجه الروم فلا إدغام، لبيان مذاهبهم في المد (ر- المد العارض للإدغام). (ر- الإشمام، الروم). الإدغام الواجب : هو ما وجب إدغامه عند كل القراء بلا استثناء. أولا: الإدغام الواجب في المثلين : شروطه : 1 - شرط متفق عليه: ألا يكون أول المثلين حرف مد نحو: اصْبِرُوا وَصابِرُوا [آل عمران: 200] الَّذِي يُوَسْوِسُ [الناس: 5]. فإن سكنت الواو الأولى وانفتح ما قبلها وجب إدغامها في المتحركة نحو: اتَّقَوْا وَآمَنُوا [المائدة: 93] لأن الواو اللّينيّة بمنزلة الحرف الصحيح. 2 - شرط مختلف فيه: وهو ألا يكون أول المثلين هاء سكت، وهذا في لفظ واحد وهو مالِيَهْ (28) هَلَكَ [الحاقة: 28، 29]. فقال البعض بإدغامه جريا على القاعدة السابقة. وقال البعض الآخر بإظهاره وهو الأرجح والمقدم في الأداء وعليه جمهور العلماء. وما عدا هذين الشرطين يدغم وجوبا لكل القراء. ثانيا: الإدغام الواجب في المتقاربين : 1 - تدغم اللام الساكنة في الراء نحو: بَلْ رَبُّكُمْ [الأنبياء: 56] وَقُلْ رَبِّ [الإسراء: 24]، ويستثنى من هذه القاعدة سكتة حفص من طريق الشاطبية في بَلْ رانَ [المطففين: 14] فلا يتأتى مع السكت غير الإظهار. 2 - تدغم النون الساكنة والتنوين في

ثالثا: الإدغام الواجب في المتجانسين

[اللام والراء والميم والواو والياء] نحو: مِنْ لَدُنْهُ [النساء: 40]، مِنْ رَبِّهِمْ [البقرة: 5]، مِنْ وَلِيٍّ [البقرة: 107]، مِنْ مالِ اللَّهِ [النور: 33]، مَنْ يَعْمَلْ [النساء: 123]. ويستثنى من هذه القاعدة سكتة حفص من طريق الشاطبية، في: مَنْ راقٍ [القيامة: 27]. 3 - كل الإدغام الشمسي من المتقارب إلا اللام فإنها من المتماثل. 4 - إدغام القاف الساكنة في الكاف، نحو: أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ [المرسلات: 20]. ثالثا: الإدغام الواجب في المتجانسين : 1 - تدغم الذال الساكنة من إِذْ* في الظاء في موضعين، هما: إِذْ ظَلَمْتُمْ [الزخرف: 39]، إِذْ ظَلَمُوا [النساء: 64]. 2 - تدغم الدال الساكنة في التاء، نحو: قَدْ تَبَيَّنَ [البقرة: 256] حَصَدْتُمْ [يوسف: 47] رُدِدْتُ [الكهف: 36]. 3 - تدغم تاء التأنيث الساكنة في: الدال: في موضعين، هما: أَثْقَلَتْ دَعَوَا [الأعراف: 189] أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما [يونس: 89]. الطاء: نحو: فَآمَنَتْ طائِفَةٌ [الصف: 14] وَقالَتْ طائِفَةٌ [آل عمران: 72]. 3 - تدغم الطاء في التاء، نحو: بَسَطْتَ [المائدة: 28] أَحَطْتُ [النمل: 22] فَرَّطْتُمْ [يوسف: 80]، والإدغام هنا ناقص. (راجعه في موضعه). أرباع القرآن : هو تقسيم القرآن إلى مائتين وأربعين قسما. كل أربعة أرباع تكون حزبا من الأحزاب الستين، وكل ثمانية أرباع تكون جزءا من الأجزاء الثلاثين. وكان أبو القاسم الشاطبي (ت 590 هـ) يأخذ بهذه الأرباع على من يجمع القراءات. ونظرا لوجود هذه الأرباع وعلاماتها الدالة عليها في المصاحف المتداولة في العالم كله، فقد ضربنا صفحا عن عدها وتفصيل مواقعها هنا اكتفاء بالإشارة إلى ذلك. أسباب النزول : هي ما نزلت الآيات القرآنية بسببه، متضمنة له، مبيّنة حكمه. وآيات القرآن الكريم قسمان: 1 - قسم نزل ابتداء لا علاقة له بسبب خاص كسؤال أو نازلة، وهذا غالب آيات القرآن. حيث خاطب القرآن

فائدة معرفة أسباب النزول

الناس كلهم، وعرض عليهم معالم الحق وأسباب الصلاح في الدنيا والآخرة. وهذا كما في قصص وأخبار الأمم الماضية، وكآيات الآفاق والأنفس ودلائل التوحيد. 2 - قسم نزل عقب حادثة أو سؤال، وهذا النوع يتضمن كثيرا من آيات التشريع والأحكام العملية. ومثاله: آيات الظهار في سورة المجادلة، وآية السؤال عن الخمر والميسر، إلى غير ذلك. وعن خباب بن الأرت قال: كنت قينا (حدادا)، وكان لي على العاص بن وائل دين، فجئت أتقاضاه ديني. فقال لي: لا أعطيك دينك حتى تكفر بمحمد، وتعبد اللات والعزّى. فقلت: لا أكفر حتى يميتك الله ثم يبعثك. فقال: إني إذا لميت ثم مبعوث، فانتظرني إلى ذلك اليوم، فسأوتى مالا وولدا، فأوفّيك دينك. فأنزل الله سبحانه قوله: أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآياتِنا وَقالَ لَأُوتَيَنَّ مالًا وَوَلَداً [مريم: 77]. فائدة معرفة أسباب النزول : معرفة سبب النزول يعين على تبيّن الحكمة الباعثة على تشريع الحكم، وذلك من خلال تصور واقع التنزيل وحيثياته، فيستفاد من استحضار سبب النزول في استنباط الأحكام. مثال يوضح أهمية العلم بسبب النزول : قال الله تعالى: وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ [البقرة: 115]. ظاهر الآية أنه يشرع للمسلم أن يولّي وجهه حيث شاء، ولكن مما علم ضرورة من الشرع أن الواجب على المصلي أن يولي وجهه شطر المسجد الحرام. فإذا رجعنا إلى أسباب النزول تبين لنا أن الآية نزلت في تحري القبلة والاجتهاد في طلبها، فمن اجتهد في ذلك وصلى فلا حرج عليه وإن أخطأ في وجهته. ومما يجدر ذكره أن غالب ما روي من أسباب النزول أحاديث ضعيفة لا يستقيم الاحتجاج بها. ولذا جرّد بعض العلماء والباحثين المحدثين الأحاديث الصحيحة الواردة أسبابا للنزول نحو: (الصحيح المسند من أسباب النزول للوادعي). ولذا يعتمد على ما صح إسناده دون سواه، فيذكر مثلا لنزول سورة (والضحى) سببان: أحدهما: ما رواه الشيخان عن جندب قال: اشتكى النبي صلّى الله عليه وسلّم فلم يقم ليلة أو ليلتين، فأتته امرأة فقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك إلا قد تركك وقلاك. فنزلت السورة.

مثال

ويذكر سبب آخر لا يصح وهو أن جروا مات تحت سرير الرسول صلّى الله عليه وسلّم ومكث أياما، ففتر الوحي عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لأجل ذلك الكلب. - فإذا ورد إسنادان صحيحان سندا فنرجح أحدهما بمرجح معتمد. مثال : روى البخاري عن ابن مسعود قال: كنت أمشي مع النبي بالمدينة وهو يتوكأ على عسيب، فمر بنفر من اليهود، فقال بعضهم: لو سألتموه، فقالوا: حدثنا عن الروح، فقام ساعة ورفع رأسه، فعرفت أنه يوحى إليه حتى صعد الوحي. ثم قرأ: قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي [الإسراء: 85]. فهذا الحديث مرجح ومقدم على ما رواه الترمذي عن ابن عباس أنه قال: قالت قريش لليهود: أعطونا شيئا نسأل هذا الرجل عنه؟ فقالوا: اسألوه عن الروح، فأنزل الله: وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ [الإسراء: 85]. وذلك لأن ابن مسعود كان من شهود الحادثة ورواتها. - كما أن الأسباب قد تتعدد فتأتي الآية الواحدة حكما لها، وذلك كآيات اللعان التي نزلت في هلال بن أمية وزوجته وفي عويمر بن نصر وزوجته. أبرز المؤلفات فيه : 1 - أسباب النزول لأبي الحسن علي بن عبد الله المديني (ت 234 هـ). 2 - أسباب النزول لأبي الحسن علي بن أحمد الواحدي (ت 468 هـ). 3 - أسباب النزول على مذهب آل الرسول لأبي جعفر محمد بن علي الطبرسي (ت 588 هـ). 4 - التبيان في نزول القرآن لابن تيمية (ت 728 هـ). 5 - مدد الرحمن في أسباب نزول القرآن لزين الدين عبد الرحمن التميمي الداري (ت 876 هـ). 6 - لباب النقول في أسباب النزول لجلال الدين السيوطي (ت 911 هـ). 7 - أسباب النزول لعبد الفتاح القاضي (ت 1403 هـ). 8 - الصحيح المسند من أسباب النزول لمقبل الوادعي. أسباع القرآن : السبع الأول: من الفاتحة إلى صُدُوداً [النساء: 61]. السبع الثاني: من النساء 62 إلى الْمُصْلِحِينَ [الأعراف: 170]. السبع الثالث: من الأعراف 171 إلى يَتَذَكَّرُونَ [إبراهيم: 25]. السبع الرابع: من إبراهيم 26 إلى مالٍ وَبَنِينَ [المؤمنون: 55].

إسحاق (ت 286 هـ)

السبع الخامس: من المؤمنون 56 إلى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ [سبأ: 20]. السبع السادس: من سبأ 21 إلى نهاية الفتح. السبع السابع: من الحجرات إلى آخر الناس. إسحاق (ت 286 هـ) : أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عثمان الورّاق البغدادي. راوي خلف أحد القراء العشرة. الإشباع : قال ابن فارس: الشين والباء والعين أصل صحيح يدل على امتلاء في أكل وغيره. الإشباع: هو بلوغ الغاية في تقريب الفتحة والألف من الكسرة والياء، ولكن بشرط عدم قلب الفتحة إلى كسرة، والألف إلى ياء. (انظر: الإمالة الكبرى). الإشمام : للإشمام في عرف القراء اعتبارات أربعة: 1 - خلط حرف بحرف، نحو إشمام الصاد صوت الزاي في: الصِّراطَ [الفاتحة: 6]، أَصْدَقُ [النساء: 87]، بِمُصَيْطِرٍ [الغاشية: 12]. 2 - خلط حركة بحركة، نحو) قِيلَ [البقرة: 11]، سِيءَ [هود: 77]، وَغِيضَ [هود: 44]، حيث تخلط الضمة بالكسرة، وجزء الضمة هو المقدم، وجزء الكسرة هو المؤخر، وهو الأكثر. 3 - ضم الشفتين بعيد تسكين الحرف، إما لإشمام أو إدغام، فالإشمام هنا مجرد إشارة إلى الحركة من غير تصويت. والإشمام بهذا الاعتبار يكون في باب الوقف وباب وقف حمزة وهشام وباب الإدغام الكبير. والإشمام هذا يقع في المرفوع، نحو: نَسْتَعِينُ [الفاتحة: 5]، الصَّمَدُ [الإخلاص: 2]، اللَّهُ [البقرة: 109]، وفي المضموم، نحو: وَمِنْ بَعْدُ [الروم: 4]، يا إِبْراهِيمُ [هود: 76]. ومن هذا النوع الثالث الإشمام في كلمة: تَأْمَنَّا [يوسف: 11]، حيث يشار بالإشمام إلى النون المضمومة المدغمة في مثلها. موانع الإشمام : 1 - يمتنع الإشمام في الهاء المبدلة من تاء التأنيث المحضة، نحو: الْجَنَّةَ [البقرة: 35] الْمَلائِكَةِ [البقرة: 218]

إشمام الإمالة

رَحْمَتَ [البقرة: 218] حَسَنَةً [البقرة: 201]. 2 - ويمتنع كذلك في ميم الجمع على قراءة الصلة، نحو: عَلَيْهِمْ [البقرة: 16] (فيهم) وذلك لعروض حركة الميم وعدم أصالتها. 3 - وكذلك لا مدخل للإشمام في الحروف المتحركة بحركة عارضة نقلا كانت أو التقاء ساكنين، نحو: وَأَنِ احْكُمْ [المائدة: 49] أَنِ اقْتُلُوا [النساء: 66] على قراءة الرفع. إِنِّي أُرِيدُ [المائدة: 29] بالنقل. 4 - وقد اختلف في دخول الإشمام في هاء الضمير على مذهبين اثنين: أ- منع دخول الإشمام في هاء الضمير إذا كان قبلها ضم أو واو ساكنة أو كسرة أو ياء ساكنة، نحو: أَمْرُهُ [يس: 82] وَلِيَرْضَوْهُ [الأنعام: 113] بِهِ* إِلَيْهِ*. وإجازة الإشمام في هاء الضمير إذا انفتح ما قبل الهاء أو وقع قبلها ألف أو ساكن صحيح، نحو: لَنْ تُخْلَفَهُ [طه: 97] اجْتَباهُ [النحل: 121] عَنْهُ [المسد: 2]. ب- إجازة دخول الإشمام في الأنواع السبعة السابقة. إشمام الإمالة : قال ابن فارس: الشين والميم أصل واحد يدل على المقاربة والمداناة. والإشمام له معان عدة، ومعناه في باب الإمالة: إذاقة قليلة، أي إدناء الفتحة أو الألف من الكسرة أو الياء إدناء قليلا. قال أبو الحسن بن غلبون: فقرأهما حمزة بالإمالة إشماما، أي بالإمالة الصغرى. أصحاب الاختيارات : هم كل من اختار لنفسه قراءة من مجموع ما رواه وأسنده عن الأئمة القراء الكبار، فالاختيار لا يعني التشهي وإدخال ما ليس من القرآن في القرآن، بل هو اختيار من قراءات مروية محصورة. وفيما يلي كوكبة من أصحاب الاختيارات: 1 - يحيى الذّماري. 2 - أبو جعفر الطّبري. 3 - جوية بن عاتك. 4 - خلف بن هشام. 5 - أبو حاتم سهل بن محمد. 6 - شريح بن يزيد أبو حيوة. 7 - الكسائي. 8 - مجاهد بن جبر.

إعراب القرآن

9 - محمد بن الحسن أبو بكر بن مقسم. 10 - محمد عبد الرحمن بن السميفع أبو عبد الله. 11 - محمد بن عبد الرحمن بن محيصن السّهمي. 12 - محمد بن عيسى أبو عبد الله الأصبهاني. 13 - محمد بن مناذر. 14 - موسى بن جرير أبو عمران. 15 - يحيى بن أبي سليم أبو البلاد. 16 - يحيى بن المبارك بن المغيرة. 17 - عيسى بن عمر أبو عمرو الثقفي. 18 - محمد بن أحمد بن أيوب بن شنبوذ. 19 - قتادة. 20 - يحيى بن سلام. 21 - أبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد البصري. 22 - زهير الفرقبي. 23 - أبو عبيد القاسم بن سلام. 24 - إبراهيم بن أبي عبلة. 25 - أحمد بن حنبل. 26 - أيوب بن المتوكل الأنصاري البصري. 27 - الحسين بن مالك أبو عبد الله الزّعفراني. 28 - العباس بن الفضل أبو الفضل الواقفي. 29 - عبد الله بن قيس أبو بحرية السكوني. 30 - يعقوب الحضرمي. 31 - طلحة بن مصرف بن عمرو أبو محمد. 32 - قعنب بن أبي قعنب أبو السمال. 33 - محمد بن الحسن أبو جعفر الرؤاسي. 34 - محمد بن سعدان أبو جعفر الضرير الكوفي. 35 - محمد بن سعيد أبو جعفر البزّاز. 36 - مسعود بن صالح السمرقندي. 37 - مسلمة بن عبد الله بن محارب أبو عبد الله الفهري البصري. 38 - نعيم بن ميسرة أبو عمرو الكوفي. 39 - محمد بن إدريس الشافعي. كان للشافعي اختيار قرأ به ابن الجزري من كتاب المستنير والكامل. إعراب القرآن : الإعراب لغة: الإبانة والإفصاح والتحسين.

إفراد القراءات

إعراب القرآن: إبانة حروفه، وإجادة ترتيله، وتحسين حلاوته، وعدم اللحن فيه، على الوجه المتلقى تواترا عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، مع التفكر والتدبر. أو إعراب القرآن: معرفة معاني ألفاظه. وليس المراد بالإعراب المصطلح النحوي، لأن القراءة مع فقده ليست قراءة ولا ثواب فيها إلا لمن كان شبه أمي فهو مأجور بتلاوته، وإن أخلّ بموازين اللسان العربي، لأن ذاك مبلغ علمه. - فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «أعربوا القرآن والتمسوا غرائبه». - وعن ابن بريدة عن رجل من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «لأن أقرأ آية بإعراب (أي بتفهم) أحبّ إليّ من أن أقرأ كذا وكذا آية بغير إعراب». - وكتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعري: أما بعد فتفقهوا في السنّة وتفقهوا في العربية، وأعربوا القرآن فإنه عربي. إفراد القراءات :- كان السلف والقراء الأوائل يكثرون من الختم على الشيوخ، وإفراد القراءات بل الروايات، وذلك لعظم همتهم، وحرصهم على الضبط والإتقان. - فأبو الحسن علي بن عبد الغني الحصري (ت 488 هـ) مثلا قرأ على أبي بكر عتيق بن أحمد القصري (ت 447 هـ) القراءات السبع تسعين ختمة حتى أكملها في عشر سنين. - وقرأ أبو الفتح الواسطي رواية شعبة عن عاصم على أبي الحسن الواسطي عدة ختمات في سنتين. - وبقي إفراد القراءات والروايات إلى المائة الخامسة أي عصر أبي عمرو الداني والهذلي وابن شيطا والأهوازي، فظهر في هذا العصر جمع القراءات. - ولكن الأئمة القراء لم يكونوا يأذنون لأحد في جمع القراءات إلا لمن أفرد القراءات وأتقن الطرق والروايات. فمثلا لم يقرأ أحد الجمع على تقي الدين الصائغ إلا بعد أن يفرد للسبع إحدى وعشرين ختمة، وكذا كان مسلك سيد القراء أبي القاسم الشاطبي. - بل كان الذين يتسامحون بالجمع يقرءون لكل قارئ ختمة إلا نافعا وحمزة، فلا بد لكل منهما من ثلاث ختمات، ختمة لقالون عن نافع، وختمة لورش عن نافع، ثم ختمة لنافع من روايتيه، وهكذا حمزة. - أما المؤهل للجمع فلم يشترطوا عليه الإفراد كلما أراد الجمع، فهذا أبو

آل عمران

العز القلانسي قرأ جمعا على أبي القاسم الهذلي، دون أن يفرد عليه، وذلك لضبط القلانسي وإمامته. - والحق أن الإفراد أولى من الجمع وأجدى وأنفع، ولكن الجمع أسرع، وكل حسن إذا روعيت شروطه وضوابطه. (ر- جمع القراءات). آل عمران : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 3 نوعها: مدنية آيها: 200 ألفاظها: 3501 ترتيب نزولها: 89 بعد الأنفال جلالاتها: 210 مدغمها الكبير: 51 مدغمها الصغير: 17 ياءات الإضافة: 6 ياءات الزوائد: 2 من أسمائها: الزهراء فضائلها : قال عليه الصلاة والسلام: «يأتي القرآن وأهله الذين يعملون به في الدنيا، تقدمهم سورة البقرة وآل عمران كأنهما غيايتان وبينهما شرق أو كأنهما ظلتان من طير صواف، تجادلان عن صاحبهما». ألف الفصل : هي الألف التي تزاد بين الهمزتين، سواء أكانتا محققتين، نحو: أَئِمَّةَ [التوبة: 12] عند هشام عن ابن عامر، لأنه يحقق الهمزتين مع إدخال ألف بينهما. أو محققة ومسهلة، نحو: أَإِنَّكُمْ [الأنعام: 19] عند من سهل الهمزة الثانية وأدخل ألفا قبلها. (ر- الهمزتين من كلمة). الألف المعوّج : العوج: العطف عن حالة الانتصاب. وعاج رأسه لفها، وعجت الناقة لوت رأسها. والألف المعوج هي الألف الممالة إمالة كبرى. (انظر: الإمالة الكبرى). أمثال القرآن : الأمثال: جمع مثل، والمثل والمثل والمثيل كالشبه والشبيه والنظير. والمثل: قول محكي يقصد به تشبيه حال الذي حكي فيه بحال من قيل لأجله، أي تشبيه مضربه بمورده، كقولهم: (قطعت جهيزة قول كل خطيب). وذهب علماء البيان في تعريف المثل إلى أنه المجاز المركب الذي تكون

أنواع الأمثال القرآنية

علاقته المشابهة حتى فشا استعماله، وأصله الاستعارة التمثيلية. أمثال القرآن لا يستقيم حملها على أصل المعنى اللغوي الذي هو الشبيه والنظير، كما لا يستقيم حملها على أنها تشبيه مضرب بمورد فهي ليست أقوالا، ولا يستقيم حملها على معنى الأمثال عند البيانين، لأن منها ما ليس باستعارة وما لم يفش استعماله. لذا نخلص إلى ضابط أليق بتعريف المثل القرآني فهو: إبراز المعنى في صورة رائعة موجزة، سواء أكانت تشبيها أم قولا مرسلا. أنواع الأمثال القرآنية : 1 - المصرحة: وهي ما صرح فيها بلفظ المثل أو ما يدل على التشبيه. أمثلة : مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً [البقرة: 17]. أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً ... [الأنعام: 99]. 2 - الكامنة: وهي التي لم يصرح فيها بلفظ التمثيل، ولكنها تدل على معان رائعة في إيجاز يكون لها وقعها إذا نقلت إلى ما يشبهها. أمثلة : لا فارِضٌ وَلا بِكْرٌ [البقرة: 68]. وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً ... [الإسراء: 29]. قالَ بَلى وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي [البقرة: 260]. 3 - المرسلة: هي التي أرسلت إرسالا من غير تصريح بلفظ التشبيه، فهي تجري مجرى الأمثال نحو: الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ [يوسف: 51]. أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ [هود: 81]. لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ [الأنعام: 67]. تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى [الحشر: 14]. أهل العدد : اختلف قراء وأئمة الأداء في الأمصار الإسلامية في عدّ آي الذكر القرآن الكريم، فمن نسب إليه عدّ لآيات القرآن من أئمة القرآن فهو من أهل العدد، وهذه أعدادهم: 1 - عدد المدني الأول. 2 - عدد المدني الأخير (الثاني). 3 - العدد المكي. 4 - العدد البصري. 5 - العدد الدمشقي. 6 - العدد الحمصي. 7 - العدد الكوفي. (ر- كلّا في موضعه). أهل القرآن : هم المؤمنون به، التالون له حق

من فضائلهم

تلاوته، الواقفون عند حدوده، المؤتمرون بأوامره، المنتهون عن نواهيه، الحافظون له. من فضائلهم : 1 - تقديمهم في إمامة الصلاة كما جاء في الحديث: «يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله». 2 - استحقاقهم للإمارة والرئاسة. قال النبي صلّى الله عليه وسلّم لعمرو بن سلمة الذي كان يحفظ سورة البقرة: اذهب فأنت أميرهم. وكان عمر يستخلف زيد بن ثابت إذا حج. 3 - تقديمهم في الدفن. فعن جابر أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جمع بين الرجلين من قتلى أحد، وقال: «أيهما أكثر أخذا للقرآن». وقال لهم: «قدموا أكثرهم قرآنا». 4 - إيثارهم بالمناصب الرفيعة. فقد أعطى النبي صلّى الله عليه وسلّم زيد بن ثابت يوم تبوك راية بني النجار، وقال له: القرآن مقدم. وكان القراء أصحاب مجلس عمر ومشاورته كهولا وشبانا، وكان فيهم الفتى عبد الله بن عباس حافظ القرآن ومفسره. 5 - هم عرفاء أهل الجنة. روى الدارمي عن الحسين بن علي قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «حملة القرآن عرفاء أهل الجنة يوم القيامة». آية الضمائر : هي آية 31 من سورة النور وهي قوله سبحانه وتعالى: وَقُلْ لِلْمُؤْمِناتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا ما ظَهَرَ مِنْها وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبائِهِنَّ أَوْ آباءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنائِهِنَّ أَوْ أَبْناءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَواتِهِنَّ أَوْ نِسائِهِنَّ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلى عَوْراتِ النِّساءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ ما يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور: 31]. وسميت هذه الآية آية الضمائر لأنه كما قال مكي بن أبي طالب: ليس في كتاب الله آية أكثر ضمائر من هذه الآية. وقد جمعت هذه الآية خمسة وعشرين ضميرا للمؤمنات من مخفوض ومرفوع. وبهذا الاسم سماها أبو بكر بن العربي. الأداء : لغة: ما يؤديه المرء على الوجه الذي أمر به. اصطلاحا: تلاوة القرآن الكريم

الأربع الزهر

وتجويده وفق القواعد والأصول التجويدية المصطلح عليها بين القراء، محاكاة واتباعا لقراءة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. وأداء القرآن يشمل كلّا من: 1 - التلاوة تعبّدا وتفكّرا. 2 - العرض على الأساتذة. 3 - تلقين الأستاذ لطلابه. (ر- التلاوة، العرض، التلقين). الأربع الزهر : هي السور الآتية: القيامة، المطففين، البلد، الهمزة. قال الشاطبي: وبعضهم في الأربع الزّهر بسملا حكمها : اختار بعض أهل الأداء الفصل بالبسملة بين المدثر والقيامة، وبين الانفطار والمطففين، وبين الفجر والبلد، وبين العصر والهمزة، لمن ورد عنه السكت في غيرهن، وهم: ورش وأبو عمرو وابن عامر ويعقوب. وكذا اختار بعض أهل الأداء السكت بين السور المذكورة سابقا لمن روي عنه الوصل في غيرهن، وهم: ورش وأبو عمرو وابن عامر وحمزة ويعقوب. والمحققون من العلماء على عدم التفرقة بين هذه السور وبين غيرها. الإرسال : تحريك ياء الإضافة بالفتح، وذلك نحو تحريك الياء في: إِنِّي أَعْلَمُ [البقرة: 30] وَمَحْيايَ وَمَماتِي لِلَّهِ [الأنعام: 162] أَنِّي أَذْبَحُكَ [الصافات: 102] إِنِّي أَخافُ [المائدة: 28]. ومصطلح الإرسال أجود من مصطلح الفتح لاختصاصه بالتعبير عن فتح ياء الإضافة. أما مصطلح الفتح فله إطلاقات متعددة في أبواب القراءات والتجويد، والذي من شأنه أن يلبس معنى بمعنى، وكلما تباينت المصطلحات وتباعدت كان ذلك أولى وأحرى. الاستفال : لغة: الانخفاض. اصطلاحا: انحطاط اللسان عند خروج الحرف عن الحنك إلى قاع الفم. وحروفه اثنان وعشرون حرفا، وهي ما عدا حروف الاستعلاء (خص ضغط قظ). وقد جمعها أحد العلماء بقوله: خذ حروف الاستفال ... واتركن من قال إفكا ثبت عزّ من يجوّ ... د حرفه إذ سلّ شكّا

الإسراء

الإسراء : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 17 نوعها: مكية آيها: 111 كوفي، 110 الباقي ألفاظها: 1563 ترتيب نزولها: 50 بعد القصص جلالاتها: 10 مدغمها الكبير: 33 مدغمها الصغير: 8 ياءات الإضافة: 1 ياءات الزوائد: 2 من أسمائها: بنو إسرائيل، سبحان الإسرائيليات : هي مرويات أهل الكتاب من اليهود والنصارى. شارك القرآن الكريم التوراة والإنجيل في إيراد كثير من قصص الأمم السابقة، ولكن القرآن سلك في ذلك سبيل الإيجاز والاختصار وصولا إلى العظات والحكم، دون أن يولي الأسماء والأمنة والبقاع أي اهتمام إلا ما ذكره منها تحقيقا لمقصد وغاية مرادة. أما التوراة والإنجيل فقد سلكا مسلك البسط في قصص وتاريخ الأنبياء والسابقين، فتطرقت إلى تفصيلات بعيدة كل البعد عن موطن العبرة والعظة، وذلك بتحديد الأزمنة والأمكنة، وتبيين ما أبهمه القرآن من أسماء لشخوص القصص. أما مدخل الإسرائيليات في التفسير وعلوم المسلمين، فكان لدخول كثير من أهل الكتاب في الإسلام، محتفظين بموروثهم الأخباري والعقدي. وإن بعض المسلمين لم يقنع بما ورد في القرآن من قصص، بل أخذ يسأل من كان من أهل الكتاب عن تفصيلات أغفلها القرآن عن حكمة، فأدخل هذه الإسرائيليات وأقحمها في تفسير القرآن الكريم ومدونات علوم الإسلام. وأبرز من أسندت إليه الإسرائيليات ورويت عنه عبد الله بن سلام وكعب الأحبار ووهب بن منبه وعبد الملك بن جريج. قيمة الإسرائيليات : ورد عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قوله فيما صح عنه: «لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا». ولذا تقسم الإسرائيليات أقساما ثلاثة: 1 - قسم له شاهد من شرعنا يؤيده ويعضده، وهذا مقبول. مثال : جاء في روايات إسرائيلية تعيين اسم

مثال

صاحب موسى بأنه الخضر، وهذه الروايات تقبل لأن هذا التعيين جاء على لسان رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام فيما صح عنه. 2 - قسم يناقض ما ثبت في شرعنا، وهذا مردود ومرفوض. مثال : رويت قصص في التوراة عن بعض أنبياء الله تنسب إليهم فعل المنكرات واقتراف الكبائر، وهذه القصص لا تقبل بحال لمناقضتها ما ثبت في شرعنا من عصمة الأنبياء والمرسلين، وتنزههم عن النقائص المشينة. 3 - وقسم لم يؤيده شرعنا ولا كان مناقضا له، وهذا ما ورد فيه الحديث السابق: «لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم»، فنتوقف في هذا القسم لا مصدقين ولا مكذبين. وإذا كان هذا موقفنا تجاه القسم الأخير، فلا فائدة من إيراده والاحتجاج به وإدخاله في كتب التفسير، فالأولى غض الطرف عنه جملة وتفصيلا. والأخبار الإسرائيلية شرها مستطيرها قل أن يسلم منها كتاب، ولها آثار سيئة تهدد كثيرا من ثوابت ديننا وتنقضه، لو أنها قبلت من غير تمحيص، خاصة أن غالب من اعتمد عليها لم يميز بين ما هو مقبول وما هو مردود فذكرت في كتبهم بعجرها وبجرها. ومما ينبغي الإشارة إليه أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا مقلين جدا في تطلب هذه الروايات والبحث عنها، فسؤالاتهم لا تعدو البحث عن ما أبهم من الأسماء في القصص القرآني فحسب. أما التابعون فقد توسعوا في تتبع مرويات أهل الكتاب، وخاصة مقاتل بن سليمان (ت 150 هـ). وفي عصر تابعي التابعين استمر الشغف بالإسرائيليات والعجب بها، فملئت التفاسير بها. ومما يؤسف له أن علماء أجلاء في التفسير خاضوا في متاهات مرويات أهل الكتاب دون تمحيص وتمييز، ولكن وبرغم ذلك قام كثير من العلماء بالإشارة إلى الإسرائيليات ونقدها وتنقية التفسير منها كما فعل ان كثير في تفسيره، وكما فعل كثير من العلماء المحدثين كمحمد رشيد رضا وسيد قطب ومحمد عزة دروزة. هذا والمفسرون متفاوتون بين مقل ومكثر في إيراد الإسرائيليات، وكلما ابتعد المفسر عن الإسرائيليات كان ذلك أوثق بتفسيره وبيانه.

الأصحاب

الأصحاب : رمز من رموز كتاب (البدور الزاهرة) لعبد الفتاح القاضي، وهو يرمز إلى حمزة والكسائي وخلف. الإصمات : لغة: المنع. اصطلاحا: عدم انفراد حروف الإصمات في أصول الكلمات العربية الرباعية والخماسية. وحروف الإصمات ثلاثة وعشرون، وهي: (ج، ز، غ، ش، س، ا، خ، ط، ص، د، ث، ق، ت، ء، ذ، و، ع، ظ، هـ، ي، ح، ض، ك). صفة الإصمات لا تعلق بها بالنطق بل هي متعلقة باللغة، ودالة على أصول الكلمات العربية. فكلمة (عسجد) كلمة أعجمية لكونها مكونة من أربعة حروف ليس فيها أي حرف مذلق. الأصول : هي ما كثر دورانه من حروف القرآن الكريم وكلماته، بحيث تكوّن قواعد عامة يندرج تحتها جزئيات كثيرة، ومن ثمّ تعم أحكامها وتطرد في القرآن الكريم كله. وقد درج مصنفو القراءات على تقديم مباحث الأصول في مؤلفاتهم على مباحث فرش الحروف أي المسائل والأحكام الجزئية. من أصول القراءات والتجويد: باب النقل، والمد، والهمز المفرد، ووقف حمزة وهشام على الهمز، وأحكام النون الساكنة والتنوين، وأحكام الراء، وإمالة هاء التأنيث، وتغليظ اللامات، والإمالة، وغير ذلك من الأصول. وقد يذكر في أبواب الأصول ما ليس منها كبعض ياءات الإضافة أو الزوائد التي خرج فيها القراء عن أصولهم، ولم تطرد فيها مذاهبهم وكحكم: فِيهِ مُهاناً [الفرقان: 69] لحفص حيث إنه خالف أصله في هذا الموضع. الإضجاع : ضجع: وضع جنبه بالأرض. وضجوع (كصبور): القربة تميل بالمستقي ثقلا. وضجع فلان إلى: أي ميله. وأضجع الثنايا: مائلها. والإضجاع في الحركات: كالإمالة والخفض. والإضجاع عبارة قديمة عن الإمالة الكبرى. (انظر: الإمالة الكبرى). الإطباق : لغة: الإلصاق.

الإظهار

اصطلاحا: ملاصقة ما يحاذي اللسان من الحنك الأعلى على اللسان عند التلفظ بالحرف، مع انحصار الريح بينهما. وحروفه أربعة، هي: الصاد والضاد والطاء والظاء. الإظهار : لغة: البيان. اصطلاحا: إخراج كل حرف من مخرجه. أقسامه : 1 - الإظهار الحلقي. 2 - الإظهار الشفوي. 3 - الإظهار المطلق. 4 - (ر- كلّا في بابه). الإظهار الحلقي : اصطلاحا: هو إخراج النون الساكنة أو التنوين من مخرجهما من غير وقف ولا سكت ولا غنة ولا تشديد في الحرف المظهر. سبب تسميته : سمي إظهارا حلقيا لإظهار النون الساكنة والتنوين عند حروف الحلق الستة: (ء، هـ، ع، ح، غ، خ). أمثلة : ء: وَيَنْأَوْنَ [الأنعام: 26] مِنْ إِلهٍ [آل عمران: 62] عَذابٌ أَلِيمٌ [البقرة: 10]. هـ: يَنْهَوْنَ [الأنعام: 26] مِنْ هادٍ [الرعد: 33] فَرِيقاً هَدى [الأعراف: 30]. ع: أَنْعَمْتَ [الفاتحة: 7] مِنْ عَلَقٍ [العلق: 2] جَبَّارٍ عَنِيدٍ [هود: 59]. ح: تَنْحِتُونَ [الصافات: 95] مَنْ حَادَّ [المجادلة: 22] رِزْقاً حَسَناً [هود: 88]. غ: مِنْ غِلٍّ [الأعراف: 43] ماءٍ غَيْرِ آسِنٍ [محمد: 15] وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ [هود: 65]. خ: وَالْمُنْخَنِقَةُ [المائدة: 3] وَإِنْ خِفْتُمْ [النساء: 3] ناراً خالِداً [النساء: 14]. وجه الإظهار فيما سبق بعد مخرج النون الساكنة والتنوين عن مخرج حروف الإظهار، فهما يخرجان من طرف اللسان، أما حروف الحلق فخروجهن من الحلق. ولم يحسن الإدغام لعدم وجود سببه، ولا الإخفاء لأنه قريب منه، ولا القلب لأنه وسيلة إلى الإخفاء. هذا ولا خلاف بين القراء العشرة في إظهار النون والتنوين عند حروف الإظهار الستة، إلا ما كان من مذهب أبي جعفر فهو يخفيها عند الغين والخاء المعجمتين.

الإظهار الشفوي

(ر- الإخفاء الحقيقي). الإظهار الشفوي : هو إظهار الميم الساكنة قبل غير الباء والميم، سواء أكان ذلك في كلمة أم في كلمتين، وذلك نحو: أَنْعَمْتَ [الفاتحة: 7]، تُمْسُونَ [الروم: 17]، لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [البقرة: 179]، عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ [المائدة: 105]. وأشدّ ما يكون هذا الإظهار عند الواو والفاء، وذلك أن الميم متجانسة مع الواو، متقاربة مع الفاء. قال سليمان الجمزوري: واحذر لدى واو وفا أن تختفي ... لقربها ولاتحاد فاعرف وسمي الإظهار شفويا تمييزا له من الإظهار الحلقي، ولأن الميم مخرجها الشفتان. الأعراف : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 7 نوعها: مكية آيها: 205 بصري وشامي، 206 حرمي وكوفي ألفاظها: 3343 ترتيب نزولها: 39 بعد ص جلالاتها: 61 مدغمها الكبير: 55 مدغمها الصغير: 22 ياءات الإضافة: 7 ياءات الزوائد: 1 الأعلى : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 87 نوعها: مكية آيها: 19 ألفاظها: 72 ترتيب نزولها: 8 بعد التكوير جلالاتها: 1 مدغمها الصغير: 1 الإمالة : الإمالة لغة: مصدر الفعل أمال يميل إمالة. والإمالة لغة تنتظم معاني عدة، منها: الانحراف والعدول عن جهة إلى جهة، ومن معاني الإمالة أيضا الانحناء، ومن معانيها أيضا التعويج. أما الإمالة في اصطلاح القراء فإنها معرفة عندهم بتعريفات عدة، وهي مع وفرتها متقاربة المعاني جدا، فالإمالة: هي أن ينحى بالحركة نحو الحركة، سواء أكانت الحركة فتحة، أم ضمة، أم كسرة. وهذا التعريف جامع يجمع أنواع الإمالة الثلاثة الشائعة عند العرب والواقعة في القراءات القرآنية المتواترة (إمالة الفتحة قبل الألف إلى الكسرة، وإمالة الفتحة قبل هاء التأنيث، وإمالة

1 - إمالة كبرى

الفتح قبل الراء المكسورة). والإمالة عند القراء قسمان: 1 - إمالة كبرى. 2 - إمالة صغرى. 1 - إمالة كبرى : وهي تقريب الفتحة من الكسرة، والألف من الياء، من غير قلب خالص، ولا إشباع مبالغ فيه، بحيث لو زادت درجة الإمالة في هذا النوع لصارت الألف ياء. والإمالة الكبرى هي المفهومة عند الإطلاق. ومن مرادفات الإمالة الكبرى الدالة على معناها نفسه (الإمالة الشديدة، الإضجاع، البطح، اللي، الإمالة المحضة، الإجناح، الإشباع، الألف المعوج). (انظر كلا في بابه). 2 - إمالة صغرى : وهي الإتيان بالحرف بين الفتح المتوسط وبين الإمالة الشديدة. وهذه الإمالة المتوسطة هي أصعب في النطق من الإمالة الكبرى، لأنها مرتبة وسطى بين الفتح والإمالة الشديدة. ولذلك قلّ من يتقنها من طلاب القرآن. قال أبو شامة: أكثر الناس ممن سمعنا قراءتهم أو بلغنا عنهم يلفظون بها على لفظ الإمالة المحضة، ويجعلون الفرق بين المحضة وبين بين رفع الصوت بالمحضة وخفضه بين بين، وهذا خطأ ظاهر، فلا أثر لرفع الصوت وخفضه في ذلك ما دامت الحقيقة واحدة. ومن تسميات الإمالة الصغرى (الإمالة المتوسطة أو الوسطى، التقليل، بين اللفظين، بين بين، التلطيف، إشمام الإمالة). (انظر: كلّا في بابه). ومن التسميات التي تصدق على نوعي الإمالة الكبرى والصغرى (الكسر، الإشارة إلى الكسر، الترقيق، الترخيم)، وهذا بيانها: الكسر : المراد بالكسر هنا الإمالة إلى الكسر، لا الكسر الخالص. وعبر عن الإمالة بالكسر لما فيها من الإمالة إلى الكسر، ولأن الفتح قسيم الإمالة، ومقابله (أي ضده) الكسر. ومصطلح الكسر مما يصدق على نوعي الإمالة الكبرى والصغرى، ولكن عادة القراء جرت بإطلاقه وإرادة الإمالة الكبرى. عن عاصم، عن زر بن حبيش قال: قرأ رجل على عبد الله بن مسعود (طه) ولم يكسر، فقال عبد الله بن مسعود: (طه) وكسر الطاء والهاء، فقال الرجل:

الإشارة إلى الكسر

(طه) ولم يكسر، فقال عبد الله بن مسعود: (طه) وكسر، ثم قال ابن مسعود: والله لهكذا علمني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. وكان عاصم يقول: إنما الكسر بقية من لغة أهل الحيرة. الإشارة إلى الكسر : قال ابن برهان العكبري: وعامة أهل نجد وتميم وأسد وقيس يشيرون إلى الكسر في ذوات الياء. والإشارة إلى الكسر إما أن يراد بها الإمالة الكبرى أو الصغرى. الترقيق : الرق ضعف العظام. ويقال في ماله رقق أي قلة. الترقيق: المراد هنا عند من استعمل هذا المصطلح الإمالة. قال الإمام الشاطبي: وقد فخموا التنوين وقفا ورققوا. وقال أبو شامة: والترقيق من أسماء الإمالة. ومصطلح الترقيق يصح وقوعه على الإمالة الكبرى والصغرى. الترخيم : رخم الكلام ككرم فهو رخيم: لان وسهل. ورخمت الجارية: صارت سهلة المنطق، فهي رخيمة ورخيم، والرخامى، بالضم: الريح اللينة. وقالت العرب: رخمه إذا رق له وأشفق عليه. وكلام رخيم، ورخيم الحواشي: رقيق. ورخامة الصوت لينه ورقته. وقال ابن فارس: الراء والخاء والميم أصل يدل على رقة وإشفاق. ومن ثم فالترخيم مما يصح إطلاقه على نوعي الإمالة الكبرى والصغرى. وفيما يلي أهم ما ألف في الإمالة: - فصل الإمالة احتل موقعا أساسيا في مصنفات القراءات، فإنه لم يخل منه كتاب في القراءات، منظوما كان أو منثورا، قديما أو حديثا، مفردا لقراءة أو جامعا لقراءات عدة. وإذ كان ذلك فإننا لا يسعنا هنا إلا تقرير هذه المعلومة، مكتفين بها عن سرد كل ما ألف وصنف في القراءات. - أما كتب النحو فغالبها عرض لبحث الإمالة في فصل مستقل، نحو اللمع في العربية لابن جني، ومفصل الزمخشري، وشرح المفصل لابن يعيش، وشرح المفصل في صنعة الإعراب للقاسم بن الحسين الخوارزمي، والألفية لابن مالك، وشروحها. - مصنف لأبي عبيد القاسم بن سلام المتوفى سنة (224 هـ). - الاستكمال لبيان جميع ما يأتي في كتاب الله عز وجل في مذاهب القراء السبعة في التفخيم والإمالة وما كان بين

القراء والإمالة

اللفظين مجملا كاملا، لأبي الطيب عبد المنعم بن عبد الله بن غلبون المتوفى سنة (389 هـ). وقد تميّز كتاب الاستكمال بأنه من أوائل ما صنف في موضوع الإمالة. وقد اقتفى أثره، ونسج على منواله كثيرون، أبرزهم الداني في الموضح، وقد جعل أبو الطيب كتابه الاستكمال قسمين، أحدهما: لأصول الإمالة، وزنا وزنا، والثاني: شرح فيه جميع ما في سور القرآن من الممال من الأسماء والأفعال والحروف. هذا وقد اهتم ابن غلبون بالتعليل والتحليل كثيرا، كما عني بالإحصاءات كثيرا. والداني في الموضح تبع ابن غلبون في غالب منهجه، ولكنه كان يقدّم ما اختلف فيه القراء في الفتح والإمالة وبين اللفظين من الأسماء، ثم الأفعال. - الموضح لمذاهب القراء واختلافهم في الفتح والإمالة، لأبي عمرو عثمان بن سعيد الداني المتوفى سنة (444 هـ). وهذا الكتاب تعرض فيه الداني للإمالات في صورة مفصلة، فذكر العلل والأسباب، واحتج لمذاهب القراء. وقد اقتفى فيه كتاب أبي طيب بن غلبون الاستكمال. - التنبيه على مذهب أبي عمرو في الفتح والإمالة، لأبي عمرو الداني. وقد وصف هذا الكتاب بأنه عرض فيه لعلل الإمالة. وذكر هذا الكتاب باسم آخر هو «الفتح والإمالة» لأبي عمرو بن العلاء. - كتاب قرة العين في الفتح والإمالة وبين اللفظين لعلي بن عثمان ابن القاصح (801 هـ). وقد منّ الله علي وحققت هذا الكتاب. القراء والإمالة : تباينت مذاهب القراء تباينا كبيرا فيما روي عنهم من إمالات. فمنهم المكثر ومن المقل، ومنهم من شارك غيره، ومنهم من انفرد بإمالة، ومنهم من اطردت إمالاته، ومنهم من خالف أصله. والقراء مع كل هذا التباين متبعون لا مبتدعون، من صح عنده وجه قرأ به. ووفقا للقراءات المتواترة المقروء بها أيامنا هذه، فابن كثير وأبو جعفر لم يميلا شيئا في القرآن كله. والقراء كلهم غيرهما أمالوا، ولكنهم قسمان: 1 - قسم مقل : وهم قالون، والأصبهاني عن ورش، وابن عامر، وعاصم، ويعقوب. 2 - قسم مكثر : وهم الأزرق عن ورش، وأبو عمرو، وحمزة، والكسائي، وخلف.

وقد كان لكل قارئ أصل غلب عليه. فأصل حمزة والكسائي وخلف، الإمالة الكبرى الشديدة. وأصل الأزرق عن ورش الإمالة الصغرى (التقليل). أما أبو عمرو فأصله متردد بين الأصلين معا. وفيما يلي أهم قواعد الإمالة عند القراء المميلين: - أمال حمزة والكسائي وخلف: كل ذوات الياء، أي كل ألف منقلبة عن ياء أصلية من الأسماء والأفعال، وهذا نحو: (هدى، اشترى، الهدى، هداهم). - وأمالوا ألفات التأنيث كلها، ما كان منها على وزن (فعلى) مضمومة الفاء ومفتوحتها ومكسورتها، نحو: الدُّنْيا [البقرة: 85]، التَّقْوى [البقرة: 197]، إِحْدَى [الأنفال: 7]. وما كان منها على وزن (فعالى) بضم الفاء وفتحها، نحو: كُسالى [النساء: 142]، سُكارى [النساء: 43]، الْيَتامى [البقرة: 220]، الْأَيامى [النور: 32]. - وأمالوا اسم استفهام أَنَّى [البقرة: 223] أنى وجد في القرآن الكريم، نحو: أَنَّى يُحْيِي [البقرة: 259]، فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ [فاطر: 3]. - وأمالوا مَتى [البقرة: 214]، عَسَى [النساء: 84]، بَلى [البقرة: 81] حيث وقعن في القرآن الكريم. - وأمالوا كل ألف متطرفة كتبت في المصاحف العثمانية ياء، مما ليس أصله الياء في الأسماء والأفعال، بأن تكون زائدة أو عن واو في الثلاثي، نحو: أَنَّى [البقرة: 223]، الْقُوى [النجم: 5]، ضُحًى [الأعراف: 98]، سَجى [الضحى: 2]. ويستثنى من هذه القاعدة خمس كلمات، اسم وفعل وثلاثة أحرف فلم تمل، وهي: لُدًّا [مريم: 97]، زَكى [النور: 21]، إِلى [البقرة: 14]، حَتَّى [البقرة: 55]، عَلى [البقرة: 5]. - وأمالوا كل ألف وقعت لاما للكلمة منقلبة على واو، في الفعل والاسم، زائدتين على ثلاثة أحرف، نحو: زَكَّاها [الشمس: 9]، أَنْجاهُمْ [يونس: 23]، ابْتَلى [البقرة: 124]، يُدْعى [الصف: 7]، الْأَدْنى [الأعراف: 169]. - وأمالوا في وَيَحْيى [الأنفال: 42]، ووَ نَحْيا [المؤمنون: 37] والجاثية، ووَ أَحْيا [النجم: 44]، وَلا يَحْيى * [طه: 74، الأعلى: 13]. - وأمالوا ضُحاها [النازعات: 46]، وَالضُّحى [الضحى: 1]، الرِّبا [البقرة: 275]، الْقُوى [النجم: 5]. - وأمالوا ألف كِلاهُما [الإسراء: 23].

- وأمالوا رءوس الآي من إحدى عشرة سورة، هي سور: (طه، والنجم، والمعارج، والقيامة، والنازعات، وعبس، والأعلى، والشمس، والليل، والعلق). سواء أكانت ألفاتها منقلبات عن ياء أو واو إلا ما استثني لحمزة. - وانفرد الكسائي بإمالة ما تصرف من الفعل (يحيى)، نحو: فَأَحْياكُمْ [البقرة: 28]، أَحْياها [المائدة: 32]، دون ما سبق من مواضع الفعل (يحيى). - كما انفرد بإمالة رُءْيايَ [يوسف: 43]، الرُّؤْيَا [الإسراء: 60]، مَرْضاتِ [البقرة: 207]، خَطايانا [طه: 73]، مَحْياهُمْ [الجاثية: 21]، حَقَّ تُقاتِهِ [آل عمران: 102]، وَقَدْ هَدانِ [الأنعام: 80]، أَنْسانِيهُ [الكهف: 63]، عَصانِي [إبراهيم: 36]، وَأَوْصانِي [مريم: 31]، آتانِيَ الْكِتابَ [مريم: 30]، آتانِيَ اللَّهُ [النمل: 36]، تَلاها [الشمس: 2]، طَحاها [الشمس: 6]، سَجى [الضحى: 2]، دَحاها [النازعات: 30]. - وانفرد الدوري عن الكسائي بإمالة رُؤْياكَ [يوسف: 5]، مَثْوايَ [يوسف: 23]، وَمَحْيايَ [الأنعام: 162]، كَمِشْكاةٍ [النور: 35]، هُدايَ [البقرة: 38]. - أمال حمزة والكسائي وخلف وشعبة وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى [الأنفال: 17]، فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى [الإسراء: 72]، مَكاناً سُوىً [طه: 58]، يُتْرَكَ سُدىً [القيامة: 36]. - أمال حمزة وخلف الراء من تَراءَا الْجَمْعانِ [الشعراء: 61]. - أمال حمزة والكسائي وأبو عمرو وخلف الألفات المتطرفات الواقعات بعد راء، مما كانت ألفه منقلبة عن ياء، أو كانت للتأنيث، أو للإلحاق، نحو: الْقُرى [الأنعام: 92]، أَدْرِي [الأنبياء: 109]، نَرَى [البقرة: 55]، ذِكْرى [الأنعام: 69]، أَسْرى [الأنفال: 67]. - ووافق حفص عن عاصم حمزة ومن معه فأمال مَجْراها [هود: 41]. - أمال حمزة والكسائي وخلف ألف وَنَأى [الإسراء: 83]، أما السوسي عن أبي عمرو البصري فروي عنه هنا بوجهين، بالإمالة والفتح. - أمال حمزة والكسائي وخلف وشعبة عن عاصم ألف وَنَأى [الإسراء: 83]. والسوسي يقرأ هذا الموضع بوجهين، بالإمالة وبالفتح. - وأمال حمزة والكسائي وخلف وشعبة ألف رانَ [المطففين: 14]. - أمال خلف عن حمزة وأبو الحارث عن الكسائي وخلف والدوري عن

الكسائي نون وَنَأى [الإسراء: 83] وفصلت. - أمال حمزة والكسائي وخلف وهشام عن ابن عامر ألف إِناهُ [الأحزاب: 53]. - أمال ورش إمالة صغرى (أي قلل) ذوات الراء وهن الألفات المتطرفات الواقعات بعد راء، نحو: الْقُرى [الأنعام: 92]، الذِّكْرى [الأنعام: 68]، بُشْرى [آل عمران: 126]. - ولورش في ألف وَلَوْ أَراكَهُمْ [الأنفال: 43] وجهان: الفتح والتقليل. - ولورش الوجهان (الفتح والتقليل) في ذوات الياء من الأسماء والأفعال مما ليس فيه راء. - ويميل ورش رءوس آي السور الإحدى عشرة آنفة الذكر إمالة الصغرى. - ويستثنى من قاعدة ورش الكلية السابقة ما وقع فيه بعد الألف هاء تأنيث. فحكمه حينئذ حكم ما سواء. فإن كان من ذوات الواو لا يمال، نحو: ضُحاها [النازعات: 46]، دَحاها [النازعات: 30]، وإن كان من ذوات الراء قلل قولا واحدا، نحو: ذِكْراها [النازعات: 43]، وإن كان من ذوات الياء جاز فيه الوجهان الفتح والتقليل، نحو: بَناها [الشمس: 5]، سَوَّاها [الشمس: 7]. - قلل أبو عمرو ما كان على وزن (فعلى) مثلثة الفاء، وكذا قلل رءوس آي السور الإحدى عشرة التي سبق ذكرها. - ويستثنى لأبي عمرو من الحكم السابق ما وقع فيه الراء من (فعلى)، وآخر آي السور الإحدى عشرة، نحو: أَسْرى [الأنفال: 67]، بُشْرى [آل عمران: 126]، افْتَرى [آل عمران: 94]، حيث تمال له هذه الكلمات وأمثالها إمالة كبرى. - قلل الدوري عن أبي عمرو البصري يا وَيْلَتى [المائدة: 31]، يا حَسْرَتى [الزمر: 56]، يا أَسَفى [يوسف: 84]. - أمال حمزة الأفعال الثلاثية الماضية التالية: خافَ [البقرة: 182]، وَضاقَ [العنكبوت: 33]، وَحاقَ [هود: 8]، زاغَ [النجم: 17]، شاءَ [البقرة: 20]، (زاد)، كيف جاءت سواء اتصل بها ضمير، أو لحقتها تاء التأنيث، أو تجرد عن ذلك. ويستثنى من هذه الأفعال الفعل زاغَتِ [الأحزاب: 10]، فهو غير ممال عند حمزة. - وأمال خلف الأفعال شاءَ [البقرة: 20]، جاءَ [النصر: 1]، رانَ [المطففين: 14]. - أمال ابن ذكوان عن ابن عامر جاءَ [النصر: 1]، شاءَ [البقرة:

20]، فَزادَهُمُ اللَّهُ [البقرة: 10]. أما ما بقي في القرآن من لفظ (زاد)، ففيه عنه وجهان: الفتح والإمالة. - أمال أبو عمرو والدوري عن الكسائي كل ألف متوسطة وقعت قبل راء متطرفة مكسورة، نحو: أَبْصارِهِمْ [البقرة: 7]، الْحِمارِ [الجمعة: 5]، كُفَّارٌ [البقرة: 161]. - وأما لا كذلك كافِرِينَ [آل عمران: 100]، الْكافِرِينَ [آل عمران: 28]. - أمال الكسائي وابن ذكوان عن ابن عامر وشعبة وأبو عمرو وقالون ألف هارٍ [التوبة: 109] مع ملاحظة أن ابن ذكوان في وجه آخر له يفتح كلمة هارٍ. - أمال الدوري عن الكسائي جَبَّارِينَ [المائدة: 22]، وَالْجارِ ذِي الْقُرْبى وَالْجارِ الْجُنُبِ [النساء: 36]. - ورش يقلل الألفات الواقعة قبل الراء المتطرفة المكسورة، وكذا يقلل كافِرِينَ [آل عمران: 100]، الْكافِرِينَ [آل عمران: 28]، هارٍ. - ولورش وجهان في جَبَّارِينَ [المائدة: 22]، وَالْجارِ [النساء: 36]، الفتح والتقليل. - أمال أبو عمرو والكسائي وخلف ما اجتمع فيه راءات، راء قبل الألف، وراء بعدها متطرفة مكسورة، نحو: الْأَبْرارَ [الإنسان: 5]، الْأَشْرارِ [ص: 62]. - وقلل ورش وحمزة الْأَبْرارَ، الْأَشْرارِ وأضرابهما. - أمال الدوري عن الكسائي أَنْصارِي [آل عمران: 52]، وَسارِعُوا [آل عمران: 133]، نُسارِعُ [المؤمنون: 56]، يُسارِعُونَ [آل عمران: 176]، الْبارِئُ [الحشر: 24]، بارِئِكُمْ [البقرة: 54]، آذانِهِمْ [البقرة: 19]، طُغْيانِهِمْ [البقرة: 15]، آذانِنا [فصلت: 5]، الْجَوارِ [التكوير: 16]. - وللدوري عن الكسائي الوجان (الفتح والإمالة) في يُوارِي، فَأُوارِيَ [المائدة: 31]. أما في الأعراف فبالفتح كسائر القراء. - لم يمل يعقوب سوى أَعْمى [الرعد: 19] الأول بسبحان، ومِنْ قَوْمٍ كافِرِينَ [النمل: 43]. - أمال رويس كافِرِينَ [آل عمران: 100]، الْكافِرِينَ [آل عمران: 28]. - أمال روح الياء من يس (1). - أمال خلف وخلاد بخلف عنه ضِعافاً [النساء: 9]، وآتِيكَ بِهِ [النمل: 39]. - أمال هشام عن ابن عامر وَمَشارِبُ [يس: 73]، آنِيَةٍ [الغاشية: 5]،

إمالة الحروف المقطعة في أوائل السور

عابِدُونَ، عابِدٌ [الكافرون: 3، 4]. - أمال الدوري عن أبي عمرو البصري كلمة النَّاسِ [البقرة: 8] المجرورة. - أمال ابن ذكوان عن ابن عامر حِمارِكَ [البقرة: 259]، الْحِمارِ [الجمعة: 5]، إِكْراهِهِنَّ [النور: 33]، (إكراههن)، الْمِحْرابَ [آل عمران: 37]، عِمْرانَ [آل عمران: 33] بخلاف عنه، فله فيه الفتح والإمالة. أما لفظ الْمِحْرابِ [مريم: 11] المجرور فهو ممال له بلا خلاف. - أمال خلف التَّوْراةَ [آل عمران: 3]، الرُّؤْيَا [الإسراء: 60] حيث كان مصحوبا بأل. إمالة الحروف المقطعة في أوائل السور : (انظر: فواتح السور). الإمالة الشديدة : وهي تقريب الفتحة من الكسرة، والألف من الياء. ويجب في الإمالة الشديدة أن يجتنب القلب الخالص والإشباع المبالغ فيه. (انظر: الإمالة الكبرى). الإمالة المتوسطة أو الوسطى : وهي إمالة الفتحة والألف بدرجة بين الفتح المتوسط والإمالة المحضة. (انظر: الإمالة). الإمالة المحضة : المحض: اللبن الخالص، وأمحض الودّ: أخلصه. وعلى هذا فالإمالة المحضة هي الإمالة الكبرى الخالصة. (انظر: الإمالة الكبرى). الانشقاق: تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 84 نوعها: مكية آيها: 23 بصري وشامي، 25 مدني وكوفي ومكي ألفاظها: 109 ترتيب نزولها: 83 بعد الانفطار جلالاتها: 1 مدغمها الكبير: 4 الإقلاب : لغة: تحويل الشيء عن وجهه. اصطلاحا: قلب النون الساكنة أو التنوين قبل الباء ميما مع مراعاة الغنة والإخفاء. وحرف الإقلاب: هو الباء. أمثلة : مِنْ بَعْدِ [البقرة: 27] يُنْبِتُ لَكُمْ [النحل: 11] سَمِيعٌ بَصِيرٌ [الحج: 61] ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ [آل عمران: 34].

وجه الإقلاب

ويتحقق الإقلاب بثلاثة أعمال: 1 - قلب النون الساكنة أو التنوين أو نون التوكيد الخفيفة الشبيهة بالتنوين كما في لَنَسْفَعاً [العلق: 15] ميما خالصة. 2 - إخفاء هذه الميم عند الباء. 3 - إظهار الغنة مع الإخفاء، والغنة هنا صفة الميم المقلوبة. وجه الإقلاب : لم يحسن الإظهار لأنه يستلزم الإتيان بالغنة في النون والتنوين، ثم إطباق الشفتين من أجل الإتيان بالباء عقب الغنة، وهذا فيه ما فيه من عسر. وكذا لم يحسن الإدغام لبعد المخرج وفق السبب الموجب له. ولذا حسن الإخفاء، ثم توصل إليه بالقلب ميما لمشاركتها للباء مخرجا، وللنون غنة. الأنبياء : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 21 نوعها: مكية آيها: 111 غير الكوفي، 112 كوفي ألفاظها: 1174 ترتيب نزولها: 73 بعد إبراهيم جلالاتها: 6 مدغمها الكبير: 7 مدغمها الصغير: 3 ياءات الإضافة: 4 الإنسان : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 76 نوعها: مدنية آيها: 31 ألفاظها: 243 ترتيب نزولها: 98 بعد الرحمن جلالاتها: 5 مدغمها الكبير: 3 مدغمها الصغير: 1 من أسمائها: سورة هل أتى، وسورة الدهر الأنعام : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 6 نوعها: مكية آيها: 165 كوفي، 166 شامي وبصري، 167 حرمي ألفاظها: 3055 ترتيب نزولها: 55 بعد الحجر جلالاتها: 87 مدغمها الكبير: 50 مدغمها الصغير: 9 ياءات الإضافة: 8 ياءات الزوائد: 1

الأنفال

الأنفال : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 8 نوعها: مدنية آيها: 75 كوفي، 76 حجازي وبصري، 77 شامي ألفاظها: 1243 ترتيب نزولها: 88 بعد البقرة جلالاتها: 89 مدغمها الكبير: 11 مدغمها الصغير: 11 ياءات الإضافة: 2 من أسمائها: بدر الانفرادات : 1 - الانفرادات في القراءات هي ما انفرد أحد القراء العشرة بقراءته على وجه منفرد مخالف لبقية القراء. وهذه أمثلة منوعة من انفرادات كل قارئ على حدة: أ- نافع :- وَلا تُسْئَلُ عَنْ أَصْحابِ الْجَحِيمِ [البقرة: 119] تُسْئَلُ بصيغة النهي والجزم. - قالَ هَلْ عَسَيْتُمْ [البقرة: 246] عسيتم بكسر السين. - يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ [آل عمران: 13] تَرَوْنَهُمْ بالتاء بدل الياء. ب- ابن كثير :- فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ [البقرة: 37] ابن كثير تفرد بنصب آدم ورفع كلمات. - تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهارُ [التوبة: 100] ابن كثير يزيد من قبل تحتها ويجر التاء من تحتها هكذا. - شُواظٌ [الرحمن: 35] كسر الشين. ج- أبو عمرو :- إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ [آل عمران: 154] برفع كله. - وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ [لقمان: 27] بنصب راء والبحر. - وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوافِرِ [الممتحنة: 10] بتشديد السين وفتح الميم. د- ابن عامر : بِالْغَداةِ [الأنعام: 52] بضم الغين وإسكان الذال وواو بعدها. - يُنْسِيَنَّكَ [الأنعام: 68] بتشديد السين. - لا أَيْمانَ لَهُمْ [التوبة: 12] بكسر همزة أَيْمانَ. هـ- عاصم :- وَأَنْ تَصَدَّقُوا [البقرة: 280] بتخفيف الصاد.

و - حمزة

- جَذْوَةٍ [القصص: 29] بفتح الجيم. - حَمَّالَةَ الْحَطَبِ [المسد: 4] بنصب حَمَّالَةَ. وحمزة :- وَالْأَرْحامَ [النساء: 1] بكسر الميم. - وَلايَتِهِمْ [الأنفال: 72] بكسر الواو. - انْظُرُونا [الحديد: 13] بهمزة قطع وكسر الظاء. ز- الكسائي :- هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ [المائدة: 112] بالتاء في يَسْتَطِيعُ مع نصب رَبُّكَ. - نِعْمَ* بكسر العين. - وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدى [الأعلى: 3] بتخفيف الدال من قَدَّرَ [المدثر: 20]. ح- أبو جعفر :- اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ [الحج: 5] قرأها وربأت. - وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرى [الأعلى: 8] بضم السين من لِلْيُسْرى. - أَمانِيُّهُمْ [البقرة: 136] بتخفيف الياء ساكنة مع كسر الهاء. ط- يعقوب :- لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ [البقرة: 136] بالياء في نُفَرِّقُ. - بِقادِرٍ عَلى [يس: 81] يقدر بدل بِقادِرٍ. - وَجاءَ الْمُعَذِّرُونَ [التوبة: 90] بتخفيف الذال. ي- خلف : لم ينفرد أبدا في حرف من القرآن الكريم. قال ابن الجزري: والواو فاصل ولا رمز يرد ... عن خلف لأنّه لم ينفرد 2 - الانفرادات في عدّ الآي والفواصل: هي مما انفرد بعده أو تركه أحد علماء العدد القرآني. (ر- أهل العدد). وهذه أمثلة من انفراداتهم: أ- ما انفرد بعدّه المدني الأخير دون الكوفي: - أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ [الفاتحة: 7]. - حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ [هود: 82]. ب- ما انفرد بتركه المدني الأخير دون الكوفي: - بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [الفاتحة: 1]. - فاعِلٌ ذلِكَ غَداً [الكهف: 23]. - الَّذِينَ هُمْ يُراؤُنَ [الماعون: 6].

الآية

ج- ما انفرد بعدّه البصري دون الكوفي: - صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ [الفاتحة: 7]. - أَنْ تَزُولا [فاطر: 41]. - أَشْتاتاً [الزلزلة: 6]. د- ما انفرد بتركه البصري دون الكوفي: - الم [البقرة: 1]. - نُسَبِّحَكَ كَثِيراً [طه: 33]. - الْقارِعَةُ [القارعة: 1]. هـ- ما انفرد بعدّه المدني الأول دون الكوفي: - مَقامُ إِبْراهِيمَ [آل عمران: 97]. - أَسِفاً [طه: 86]. - لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ [العلق: 15]. ووما انفرد بعده المدني الأول دون المدني الثاني: - مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ [البقرة: 257]. - بِهِ الشَّياطِينُ [الشعراء: 210]. - الْوِلْدانَ شِيباً [المزمل: 17]. ز- ما انفرد بتركه المدني الأول دون الكوفي: - بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [الفاتحة: 1]. - مِنْ كُلِّ بابٍ [الرعد: 23]. - لِتَعْجَلَ بِهِ [القيامة: 16]. ح- ما انفرد بعده المدني الأخير دون الأول: - يا أُولِي الْأَلْبابِ [البقرة: 197]. - الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ [غافر: 58]. - تَذْهَبُونَ [التكوير: 26]. ط- ما انفرد بعده شيبة دون أبي جعفر: - مِمَّا تُحِبُّونَ [آل عمران: 92]. - وَإِنْ كانُوا لَيَقُولُونَ [الصافات: 167]. - إِلى طَعامِهِ [عبس: 24]. - بَلى قَدْ جاءَنا نَذِيرٌ [الملك: 9]. - فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ [التكوير: 26]. ي- ما انفرد بعده أبو جعفر دون شيبة: - مَقامُ إِبْراهِيمَ [آل عمران: 97]. الآية : لغة: هي: 1 - العلامة، قال الله تعالى: إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ [البقرة: 248]. - 2 - العبرة، قال الله تعالى: وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً [المؤمنون: 50]. 3 - الجماعة، يقال: خرج القوم بآيتهم أي بجماعاتهم. اصطلاحا: طائفة من القرآن منقطعة عما قبلها وعما بعدها.

* وسميت الآية القرآنية آية لأنها عجيبة من جهة نظمها ومعانيها المستترة فيها، فهي علامة على أنها كلام العليم الحكيم سبحانه. * ومعرفة الآيات تتوقف على النقل والسماع، فالصحابة سمعوا القرآن من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ونقلوه عنه، فنقلوا ما كان يقف عليه وما كان يصله أداء وتلاوة. * فما كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقف عليه دائما عدّوه آية، وما وصله دائما فليس آية، وما كان يقف عليه مرة ويصله أخرى اختلفوا في عدّه واعتباره آية. وهناك إشارات نبوية إلى الآي وعدها، منها: 1 - ما رواه البخاري أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته». 2 - قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: «إن لكل شيء سناما، وإن سنام القرآن سورة البقرة، وفيها آية هي سيدة آي القرآن». 3 - وقال عليه السلام: «من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه». 4 - قال عليه السلام: «من حفظ عشر آيات من أول»، وفي رواية: «من آخر سورة الكهف عصم من الدجال». ومن الآثار عن صحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: - عن ابن مسعود قال: اختلفنا في سورة فقال بعضنا: ثلاثين، وقال البعض: اثنتين وثلاثين. فأتينا النبي فأخبرناه، فتغير لونه فأسرّ إلى عليّ شيئا. فالتفت إلينا عليّ فقال: إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يأمركم أن تقرءوا القرآن كما علّمتموه. - قال المسور بن مخرمة لعبد الرحمن بن عوف: يا خال أخبرنا عن قصتكم يوم أحد. قال: اقرأ بعد العشرين ومائة من آل عمران تجد قصتنا. - عن ابن عباس قال: إذا سرّك أن تعلم جهل العرب فاقرأ ما فوق الثلاثين والمائة من سورة الأنعام. * ومن الأدلة على أن عدّ الآي معتبر فيه النقل والسماع أن الكوفي يعد المص [الأعراف: 1] آية، ولا يعد نظيرتها المر [الرعد: 1] آية. وكذا عدّ الكوفي يس [يس: 1] آية، ولم يعدّ طس [النمل: 1] آية. والكوفي كذلك عدّ حم، عسق [الشورى: 1، 2] آيتين، ولم يعد كهيعص [مريم: 1] إلا آية واحدة. وقد أسقط الجميع فَإِذا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غالِبُونَ [المائدة: 23] فلم يعدوها آية إلا البصري فعدها، والكوفي

الاتساع

والشامي عدا الرَّحْمنُ [الرحمن: 1] فاتحة سورة الرحمن آية، ولم يعدّها غيرهما، والكوفي وحده عد الْحَاقَّةُ [الحاقة: 1] آية، ولم يعدها غيره. وتطلق الآية ويراد بعضها نحو قول ابن عباس: أرجى آية في القرآن وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلى ظُلْمِهِمْ [الرعد: 6]. وقد يراد بها أكثر من آية، قال ابن مسعود: أحكم آية فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ (7)، وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ [الزلزلة: 7، 8] وهما آيتان. ولمعرفة الآيات فوائد عدّة منها: 1 - الحاجة إليها في الصلاة، ففي سنن النسائي أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان يقرأ في صلاة الغداة ما بين الستين إلى المائة. 2 - كما يحتاج إليها في الوقف، لأن الوقف على رأس الآية سنة عند البعض، فعن أم سلمة قالت: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقطع قراءته، يقول: الحمد لله رب العالمين، ثم يقف الرحمن الرحيم ثم يقف. ولمّا سئلت عن قراءته وصلاته عليه السلام قالت: ما لكم وصلاته؟ ثم نعتت قراءة مفسرة حرفا حرفا. 3 - الحاجة إلى معرفة الآيات ونهاياتها ماسّة لمن يقرأ لورش وأبي عمرو وحمزة والكسائي، لأن لهم أحكاما خاصة في نهايات آيات سور مخصوصة. (ر- الفاصلة، السور الإحدى عشرة). الاتّساع : هو إتمام حكم مطلوب لتضعيف الحركة قبل الهمز عند من يقرأ به فتنقلب ألفا. قال أبو الأصبغ: وقد يعبر به عن المجيء بكمال الحركة من غير اختلاس. هو أن يجتمع في الكلام متقابلان يحذف من كل واحد منهما مقابله، لدلالة الآخر عليه. والاحتباك على هذا نوع من أنواع البديع. أمثلة : 1 - قوله تعالى: فِئَةٌ تُقاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرى كافِرَةٌ [آل عمران: 13]. أفاد قوله سبحانه: كافِرَةٌ أن الفئة الأولى مؤمنة، وقوله: تُقاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أن الأخرى تقاتل في سبيل الطاغوت. 2 - قوله تعالى: لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي

الاستعاذة

مَواطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ [التوبة: 25]. لما كان الحدث أي حدث لا يقع إلا في زمان ومكان، أشار قوله تعالى: فِي مَواطِنَ إلى موطن يوم حنين، وأشار قوله تعالى: وَيَوْمَ إلى أيام المواطن، وتقدير الكلام فِي مَواطِنَ كَثِيرَةٍ وأزمنة كثيرة، ووَ يَوْمَ حُنَيْنٍ في موطن حنين). 3 - قوله تعالى: وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً [التوبة: 102]، أي خلطوا عملا صالحا بسيئ، وآخر سيئا بصالح. الاستعاذة :- هو قول القارئ في مستهل تلاوته (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)، امتثالا لقول الحق سبحانه: فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ [النحل: 98]. - وهي مستحبة عند الجمهور، واجبة عند البعض. - والاستعاذة ليست من القرآن بالإجماع. - والمختار في صيغتها (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) كما أتى في سورة النحل، وإن كان لا حرج على القارئ في الإتيان بأي صيغة من صيغ الاستعاذة التي قال بها بعض القراء، وذلك نحو: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم) (أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم). - قال الإمام الشاطبي: إذا ما أردت الدّهر تقرأ فاستعذ ... جهارا من الشيطان بالله مسجلا على ما أتى في النّحل يسرا وإن تزد ... لربّك تنزيها فلست مجهّلا مواطن إخفاء الاستعاذة كما ذكرها القراء : 1 - إذا كان القارئ يقرأ سرا. 2 - في الصلاة السرية والجهرية، لمنفرد أو إمام أو مأموم. 3 - إذا كان القارئ وسط جماعة يتدارسون القرآن، ولم يكن هو المبتدئ بالقراءة. - وما عدا ذلك فيستحب الجهر بالتعوذ. - هذا ما ذكره القراء، والحق أن الجهر والإسرار كلاهما جائز في غير الصلاة، أما الصلاة فلا يجهر بها محاكاة لصلاة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. ويجوز الوقف على الاستعاذة ووصلها بما بعدها. الاستفهام المكرر : هو الاستفهام المكرر في آية أو آيتين. وخلاف القراء في الاستفهام

المكرر أنواع، فمنهم من يقرأ الموضعين بالاستفهام أي بهمزتين، ومنهم من يقرأ أحدهما بالاستفهام والآخر بالإخبار أي بهمزة واحدة. وقد وقع هذا الاستفهام المكرر في أحد عشر موضعا في تسع سور. هذه هي مع مذاهب القراء فيها: 1 - أَإِذا كُنَّا تُراباً أَإِنَّا [الرعد: 5] استفهم في الموضع الأول وأخبر في الثاني نافع والكسائي ويعقوب. وأخبر في الموضع الأول، واستفهم في الثاني ابن عامر وأبو جعفر. والباقون بالاستفهام فيهما. 2 - أَإِذا كُنَّا عِظاماً وَرُفاتاً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ [الإسراء: 49]. 3 - أَإِذا كُنَّا عِظاماً وَرُفاتاً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ استفهم في الموضع الأول وأخبر في الثاني في موضعي الإسراء نافع والكسائي ويعقوب. وأخبر في الموضع الأول واستفهم في الثاني ابن عامر وأبو جعفر. 4 - أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ [المؤمنون: 82] استفهم في الموضع الأول وأخبر في الثاني نافع والكسائي ويعقوب. وأخبر في الموضع الأول، واستفهم في الثاني ابن عامر وأبو جعفر. - والباقون بالاستفهام فيها. 5 - أَإِذا كُنَّا تُراباً وَآباؤُنا أَإِنَّا لَمُخْرَجُونَ [النمل: 67]. أخبر في الموضع الأول واستفهم في الثاني نافع وأبو جعفر. واستفهم في الموضع الأول وأخبر في الثاني ابن عامر والكسائي، وهما بزيادة نون في الثاني، أي: (إننا). والباقون بالاستفهام فيهما. 6 - إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ ما سَبَقَكُمْ بِها مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعالَمِينَ أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ [العنكبوت: 28، 29]. أخبر في الأول واستفهم في الثاني: نافع وابن كثير وابن عامر وحفص وأبو جعفر ويعقوب. والباقون بالاستفهام فيهما. 7 - أَإِذا ضَلَلْنا فِي الْأَرْضِ أَإِنَّا [السجدة: 10] استفهم في الأول وأخبر في الثاني: نافع والكسائي ويعقوب. وأخبر في الأول واستفهم في الثاني: ابن عامر وأبو جعفر، والباقون بالاستفهام فيهما. 8 - أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ [الصافات: 16] استفهم في الأول وأخبر في الثاني: نافع والكسائي وأبو جعفر ويعقوب. وأخبر في الأول واستفهم في الثاني: ابن عامر.

ملحوظة

والباقون يستفهمون في الموضعين. 9 - أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَدِينُونَ [الصافات: 53] استفهم في الأول وأخبر في الثاني: نافع والكسائي ويعقوب. وأخبر في الأول استفهم في الثاني ابن عامر وأبو جعفر. والباقون بالاستفهام فيهما. 10 - أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ [الواقعة: 47] استفهم في الأول وأخبر في الثاني: نافع والكسائي وأبو جعفر ويعقوب. والباقون بالاستفهام فيهما. 11 - أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ، أَإِذا كُنَّا عِظاماً نَخِرَةً [النازعات: 10، 11] استفهم في الأول وأخبر في الثاني: نافع وابن عامر والكسائي ويعقوب. وأخبر في الأول واستفهم في الثاني أبو جعفر. والباقون بالاستفهام فيهما. ضم المذاهب السابقة بعضها إلى بعض: - قرأ أبو عمرو وحمزة وعاصم وابن كثير وخلف بالاستفهام في الكلمتين في كل المواضع إلا ما ورد عن ابن كثير وحفص في العنكبوت، حيث أخبرا في الأول واستفهما في الثاني. - وقرأ نافع والكسائي ويعقوب بالاستفهام في الأول والإخبار في الثاني. وخالف الكسائي أصله هذا في النمل والعنكبوت، أما في النمل فاستفهم في الأول وأخبر في الثاني وزاد نونا في الثاني، وأما في العنكبوت فاستفهم في الموضعين. وخالف يعقوب أصله في العنكبوت والنمل، أما العنكبوت فبالإخبار في الأول والاستفهام في الثاني، وأما النمل فبالاستفهام في الموضعين. - وقرأ ابن عامر وأبو جعفر بالإخبار في الأول والاستفهام في الثاني. وخالف ابن عامر أصله هذا في النمل والواقعة والنازعات. - أما في النمل فاستفهم في الأول وأخبر في الثاني وزاد نونا فيه. - وأما في الواقعة فاستفهم في الكلمتين. - وأما في النازعات فاستفهم في الأول وأخبر في الثاني. وخالف أبو جعفر أصله في الواقعة وموضع الصافات الأول فقرأهما بالاستفهام في الأول والإخبار في الثاني. ملحوظة : كل من استفهم فهو على قاعدته وأصله في التحقيق أو التسهيل أو الفصل.

أسماء القرآن وصفاته

أسماء القرآن وصفاته : 1 - أحسن الحديث. 2 - أمر. 3 - بشرى. 4 - بشير ونذير. 5 - بصائر. 6 - بلاغ. 7 - بيان. 8 - تذكرة. 9 - التنزيل. 10 - حبل الله. 11 - حق. 12 - حكمة. 13 - حكيم. 14 - الذكر. 15 - رحمة. 16 - الروح. 17 - زبور. 18 - شفاء. 19 - صدق. 20 - الصراط المستقيم. 21 - عدل. 22 - عربي. 23 - العروة الوثقى. 24 - عزيز. 25 - علم. 26 - علي. 27 - الفرقان. 28 - الفصل. 29 - القرآن. 30 - القصص. 31 - القول. 32 - القيم. 33 - الكتاب. 34 - كتاب الله. 35 - كريم. 36 - الكلام. 37 - مبارك. 38 - مبين. 39 - المثاني. 40 - مجيد. 41 - مهيمن. 42 - موعظة. 43 - النبأ العظيم. 44 - النور. 45 - هادي. 46 - هدى. 47 - الوحي. الاعتبار : لقب من ألقاب المد المنفصل. وهو عبارة عن القصر عند من اعتبر حرف المد واللين.

ألغاز القراء

فقصره إن انفصل عن الهمز الذي بعده، ومده إن اتصل بها. فسمي اعتبارا بهذا النظر. ألغاز القرّاء : اللّغز جحر الضبّ والفأر. والألغاز طرق تلتوي وتشكل على سالكها، والمراد هنا تعمية المراد بالسؤال عن مسائل دقيقة خفية من علم القراءات والتجويد، على سبيل الإغراب والتعليم. ولا تتأتى صياغة اللغز العلمي وفكّه وحلّه إلا للعلماء الكمّل والقراء المهرة المجيدين. أمثلة : 1 - ألغز يحيى بن زكريا أبو زكريا الضرير فقال: ألا أين يروى المدّ عن مازنيّهم ... ومك وورش ثم عن غيرهم فلا فأجابه ابن الجزري: يمدّ أبو عمرو ومكّ وورشهم ... بدائرة السّوء المكانين فانقلا فك اللغز : قرأ ابن كثير المكي وأبو عمرو المازني عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ [التوبة: 98] بالتوبة، وفي الموضع الثاني من الفتح بضم السين، فالمدّ لهما مدّ واجب متصل يمدانه بمقدار أربع حركات. وورش يقرأ الموضعين بفتح السين، فهو لين مهموز لورش، يمدّه أربع أو ست حركات. 2 - قال أحد القراء: ألا فاسألوا أهل الدراية بالحرز ... عن احكام وقف الراء للسبعة الغرّ فما كلمة فيها خلاف لديهم ... لدى وقفهم قال الإمام أبو عمرو فشامي وبصري فخّماها بلا امترا ... وللخمسة الباقين ترقيقها يجري فأجاب الإمام الصفاقسي: مرادك يا أستاذ يصدر بالقصص ... كما قاله أهل الدراية والخبر وقال آخر: ألا أيها الأستاذ ذو العلم والفخر ... لقد غصت في بحر المعاني على الدّرّ فجئت بما يزري على كل لؤلؤ ... ويصدر عنه ما سألت أخي فادر فك اللغز : قرأ ابن عامر الشامي وأبو عمرو البصري يُصْدِرَ [القصص: 23] هكذا: يصدُرُ، فالراء مفخمة عندهما عند الوقف لأن ما قبل الراء حرف مضموم. 3 - وألغز يحيى بن زكريا فقال: ألا أين يروي نجل غلبون سكتة ... ونقلا عن الزّيّات وقفا وموصلا وذا كلّه قد جاء في فرد كلمة ... فأفتون في رؤياي يا أيها الملا

الانحراف

فأجابه ابن الجزري: لقد غصت يا ذا الحبر في البحر معجزا ... وجئت بدرّ زان نظما مفصّلا بالافتاء في المقصود فلينظر الفتى ... يجد كلما ألغزت حيث تأمّلا الانحراف : لغة: الميل والعدول. اصطلاحا: ميل الحرف عن مخرجه أو عن صفته. وحرفاه: اللام والراء، فاللام تنحرف إلى طرف اللسان، والراء تنحرف إلى ظهر اللسان مع ميل قليل إلى جهة اللام. الانفتاح : لغة: الافتراق. اصطلاحا: تجافي كل من طائفة اللسان والحنك الأعلى عن بعضهما، حتى يخرج النفس من بينهما عند النطق بالحرف. وحروفه خمسة وعشرون، هي ما عدا: (ص، ض، ط، ظ). وقد جمعها البعض في عبارة: (من أخذ وجد سعة فزكا حق له شرب غيث). الانفطار : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 82 نوعها: مكية آيها: 19 ألفاظها: 81 ترتيب نزولها: 82 بعد النازعات جلالاتها: 1 مدغمها الكبير: 1 مدغمها الصغير: 1 الأوراد : جمع الورد. قال ابن فارس: الواو والراء والدال: أصلان، أحدهما الموافاة إلى الشيء. والورد هنا هو الجزء من القرآن، وسمّي الجزء القرآني وردا لأن القارئ يوافيه ويقصد قراءته، أو أنه سمي وردا لأنه القرآن يروي القلوب الظامئة. (انظر: أحزاب القرآن الكريم).

باب الباء

باب الباء ب : حرف مجهور شديد مستفل منفتح مذلق مقلقل متوسط بين القوة والضعف مرقق. ب : رمز حرفي من رموز ناظمة الزهر للشاطبي، وهو يرمز إلى العدد المدني الأخير. قال الشاطبي: وفي مريم تسع وتسعون جيء بها ... وأوّل إبراهيم عدّ بلا جسر البدل : (من قواعد الرسم العثماني). هو جعل حرف مكان حرف آخر. وهو أقسام: أ- إبدال الألف إلى ياء : ترسم الألف ياء في أحوال أربعة: 1 - إذا كانت منقلبة عن ياء، نحو: هُداهُمْ [البقرة: 272]، فَتًى [الأنبياء: 60]، يا أَسَفى [يوسف: 84]، أَعْطى [طه: 50]. وخرج عن ذلك: الْأَقْصَى [الإسراء: 1]، أَقْصَا [القصص: 20]، عَصانِي [إبراهيم: 36]، سِيماهُمْ [الفتح: 29]، طَغى [طه: 24]، مَرْضاتِ [البقرة: 207] فرسمت بالألف. 2 - ألف التأنيث وذلك في: فعالى- كُسالى [النساء: 142]. فعالى- يَتامَى [النساء: 127]. فعلى (مثلثة الفاء): نَجْوى [الإسراء: 47]، طُوبى [الرعد: 29]، إِحْدَى [الأنفال: 7]. خرج عن ذلك: كِلْتَا [الكهف: 33]، (تترا) فقد رسمت بالألف. 3 - الألف المجهولة الأصل وهي في سبع كلمات: حَتَّى*، إِلى *، عَلى *، أَنَّى*، مَتى *، بَلى *، لَدَى*. رسمت اتفاقا بالألف في يوسف [25] وفي بعض المصاحف في غافر. 4 - ألف سَجى [الضحى: 2]، ما زَكى [النور: 21]، وَالضُّحى [الضحى:

ب - إبدال الألف واوا

1]، تَلاها [الشمس: 2]، طَحاها [الشمس: 6]، الْعُلى [طه: 4]، الْقُوى [النجم: 5]. ب- إبدال الألف واوا : ترسم الألف واوا في ثمانية ألفاظ: الرِّبَوا* حيث وقع. بالغدوة* [الأنعام: 52، الكهف: 28]. كمشكوة [النور: 35]. النجوة [غافر: 41]. الصلاة* حيث وقع. ومنوة. الزكوة* حيث وقع. الحيوة* حيث وقع. فإن أضيفت الصلاة* [البقرة: 3] والزكوة* [البقرة: 43] والحيوة* [البقرة: 85] إلى ضمير، نحو: صَلاتِي [الأنعام: 162] (حياتي) فأكثر المصاحف بالألف. مِنْ رِباً [الروم: 39] كتب في بعض المصاحف بالألف. ج- رسم الهاء تاء : ترسم الهاء تاء في هذه الكلمات: رَحْمَتَ: من يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ [البقرة: 218]. إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ [الأعراف: 56]. رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ [هود: 73]. رَحْمَتِ رَبِّكَ [مريم: 2]. رَحْمَتِ اللَّهِ [الروم: 50]. رَحْمَتَ [الزخرف: 32]. وما عدا هذه السبعة يرسم بالهاء. سُنَّتُ من: سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ [الأنفال: 38]. لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا، لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا [الأنفال: 38]. سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ [غافر: 85]. امْرَأَتُ من: امْرَأَتُ عِمْرانَ [آل عمران: 35]. امْرَأَتُ الْعَزِيزِ [يوسف: 30، 51]. امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ [القصص: 9]. امْرَأَتَ نُوحٍ، وَامْرَأَتَ لُوطٍ، امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ [التحريم: 10، 11]. وما عدا هذه السبعة فيرسم بالهاء. بَقِيَّتُ من: بَقِيَّتُ اللَّهِ [هود: 86]. قُرَّتُ عَيْنٍ [القصص: 9]. فِطْرَتَ من: فِطْرَتَ اللَّهِ [الروم: 30]. وجنت من: وجنت نعيم [الواقعة: 89]. ابْنَتَ من: وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرانَ [التحريم: 12].

د - ترسم السين صادا في

شجرت من: إنّ شجرت الزّقّوم [الدخان: 43]. ومعصيت من: ومعصيت الرّسول [المجادلة: 9]. لَعْنَتَ من: لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ [آل عمران: 61]. وَالْخامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ [النور: 7]. وما عداهما فمرسوم بالهاء. نِعْمَتَ من: وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ [البقرة: 231]. نِعْمَتَ اللَّهِ [آل عمران: 103]. اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ [المائدة: 11]. نِعْمَتَ [إبراهيم: 28]. نِعْمَتَ اللَّهِ [إبراهيم: 34]. وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ [النحل: 72]. يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ [النحل: 82]. وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ [النحل: 114]. فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّهِ [لقمان: 31]. فما أنت بنعمت ربّك [الطور: 29]. نِعْمَتَ اللَّهِ [فاطر: 3]. وما عدا هذه الإحدى عشرة فمرسوم بالهاء. ورسمت الهاء تاء، في: ذاتَ [الأنفال: 1]، مَرْضاتِ [البقرة: 207]، هَيْهاتَ [المؤمنون: 36]، (لات)، اللَّاتَ [النجم: 19]، يا أَبَتِ [يوسف: 4]. ورسمت تاء فيما اختلف القراء في إفراده وجمعه، نحو: غَيابَتِ [يوسف: 10]، آياتٌ لِلسَّائِلِينَ [يوسف: 7]، آياتٌ مِنْ رَبِّهِ [العنكبوت 50]، على بيّنت [فاطر: 40]، مِنْ ثَمَراتٍ [فصلت: 47]، جِمالَتٌ [المرسلات: 33]، كلمت [الأنعام: 115]، الْغُرُفاتِ [سبأت: 37]. كلمت [يونس: 19] ثاني يونس وحرف غافر العمل فيهما بالتاء. د- ترسم السين صادا في : صِراطَ* حيث جاء. بَسْطَةً [البقرة: 247]. بَصْطَةً [الأعراف: 69]. الْمُصَيْطِرُونَ [الطور: 37]. بِمُصَيْطِرٍ [الغاشية: 22]. هـ- ترسم نون التوكيد الخفيفة ألفا في : وَلَيَكُوناً [يوسف: 32]. لَنَسْفَعاً [العلق: 15]. إِذا* حيث وقع. البروج : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 85 نوعها: مكية آيها: 22 ألفاظها: 109

البزي (ت 255 هـ)

ترتيب نزولها: 27 بعد الشمس جلالاتها: 3 مدغمها الكبير: 3 البزي (ت 255 هـ) : أبو الحسن أحمد بن محمد بن أبي بزة. راوي ابن كثير بقراءته على عكرمة بن سليمان عن إسماعيل بن عبد الله القسط عن ابن كثير. بساتين القرآن : هي السورة المبدوءة ب الر*، وهي: 1 - سورة يونس: الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ (1) أَكانَ لِلنَّاسِ عَجَباً أَنْ أَوْحَيْنا إِلى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قالَ الْكافِرُونَ إِنَّ هذا لَساحِرٌ مُبِينٌ (2). 2 - سورة هود: الر كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1) أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ (2). 3 - سورة يوسف: الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ (1) إِنَّا أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2). 4 - سورة إبراهيم: الر كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلى صِراطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1) اللَّهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَوَيْلٌ لِلْكافِرِينَ مِنْ عَذابٍ شَدِيدٍ (2). 5 - سورة الحجر: الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ (1) رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ (2). البسملة : البسملة مصدر بسمل، وهي قول القارئ بسم الله الرحمن الرحيم. قال عمر بن أبي ربيعة: لقد بسملت ليلى غداة لقيتها ... فيا حبذا ذاك الحبيب المبسمل - أجمع القراء كلهم على الإتيان بالبسملة عند ابتداء التلاوة في ابتداء السور كلها ما عدا سورة التوبة. - القارئ مخيّر بين الإتيان بالبسملة وعدم الإتيان بها في أجزاء السور. البسملة بين السور :* بسمل ابن كثير وقالون عن نافع وعاصم والكسائي وأبو جعفر بين كل سورتين ما عدا الأنفال والتوبة، فالقرّاء كلهم تركوا البسملة بينهما. * حمزة وخلف يصلون آخر السورة بأول السورة الأخرى من غير بسملة. * والباقون كلهم يبسملون بين السور كلها، إلا ما سبق من استثناء ما بين الأنفال والتوبة. * ورش عن نافع وأبو عمرو وابن عامر ويعقوب لهم كذلك زيادة على

أوجه ما بين الاستعاذة والبسملة وبداية السورة

البسملة السكت والوصل من غير بسملة. أوجه ما بين الاستعاذة والبسملة وبداية السورة : 1 - وصل الجميع (أعني الاستعاذة والبسملة وبداية السورة). 2 - قطع الجميع. 3 - وصل الأول بالثاني وقطع الثالث. 4 - قطع الأول ووصل الثاني بالثالث. أوجه البسملة بين السورتين : 1 - قطع الجميع. 2 - وصل الجميع. 3 - قطع الأول ووصل الثاني بالثالث. أما الاحتمال الرابع هنا فهو ممتنع لا يقرأ به. أوجه البسملة بين الأنفال والتوبة : 1 - القطع بين الأنفال والتوبة. 2 - السكت. 3 - وصل آخر الأنفال بالتوبة. بصري : رمز من رموز الطيبة، ويرمز إلى أبي عمرو ويعقوب. البصري: في القراءة يراد به أبو عمرو بن العلاء ويعقوب. وفي علم العدد يراد به عاصم الجحدري وعطاء بن يسار. البصريان : هما الإمامان أبو عمرو ويعقوب. (ر- القراء العشرة). البطح : بطحه كمنعه: ألقاه على وجهه. وعبر عن الإمالة بالبطح لما فيها من بطح الفتحة إلى الكسر، أي إمالتها إليه. وأصل بطح الشيء إلقاؤه ورميه، ويلزمه إمالته. والبطح عبارة قديمة عن الإمالة الكبرى. (انظر: الإمالة الكبرى). البقرة: تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 2 نوعها: مدنية آيها: 285 المدني والمكي والشامي، 286 الكوفي، 287 البصري ألفاظها: 6140 ترتيب نزولها: 87 بعد المطففين جلالاتها: 282 مدغمها الكبير: 84 مدغمها الصغير: 19

من فضائلها

ياءات الإضافة: 8 ياءات الزوائد: 3 من أسمائها: البقرة- سنام القرآن- الزهراء- فسطاط القرآن من فضائلها : قال عليه الصلاة والسلام: «لا تجعلوا بيوتكم مقابر، وإن البيت الذي تقرأ فيه البقرة لا يدخله الشيطان». وقال كذلك: «لكل شيء سنام، وإن سنام القرآن سورة البقرة». وقال أيضا: «اقرءوا البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا يستطيعها البطلة». البلد : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 90 نوعها: مكية آيها: 20 ألفاظها: 82 ترتيب نزولها: 35 بعد ق جلالاتها: 1 مدغمها الكبير: 8 مدغمها الصغير: 1 بين بين : يعني (بين بين) في الاصطلاح ما يعنيه (التقليل) وهو إمالة الألف إمالة متوسطة بدرجة بين الفتح وبين الإمالة الشديدة. البينة : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 98 نوعها: مدنية آيها: 9 بصري، 8 الباقي ألفاظها: 94 ترتيب نزولها: 100 بعد الطلاق جلالاتها: 3 مدغمها الكبير: 1 من أسمائها: لم يكن- أهل الكتاب- البرية- الانفكاك بين اللفظين : يعني بهذا المصطلح إمالة الألف إمالة متوسطة بين الفتح المتوسط والإمالة المحضة الشديدة.

باب التاء

باب التاء ت : حرف شديد مهموس مستفل منفتح مصمت متوسط مرقق. تاءات البزّيّ : هي التاءات التي يشددها البزي عن ابن كثير وصلا في تاء (التفعل) و (التفاعل)، وهي واحد وثلاثون موضعا، هي: وَلا تَيَمَّمُوا [البقرة: 267]، تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ [النساء: 97]، وَلا تَفَرَّقُوا [آل عمران: 103]، فَتَفَرَّقَ بِكُمْ [الأنعام: 153]، وَلا تَعاوَنُوا [المائدة: 2]، فَإِذا هِيَ تَلْقَفُ [الأعراف: 117]، تَلْقَفْ ما صَنَعُوا [طه: 69]، ما نُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ [الحجر: 8]، عَلى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّياطِينُ تَنَزَّلُ عَلى كُلِّ أَفَّاكٍ [الشعراء: 221، 222]، تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ [القدر: 4]، ما لَكُمْ لا تَناصَرُونَ [الصافات: 25]، ناراً تَلَظَّى [الليل: 14]، إِذْ تَلَقَّوْنَهُ [النور: 15]، لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ [هود: 105]، وَإِنْ تَوَلَّوْا [هود: 3]، فَإِنْ تَوَلَّوْا [هود: 57]، فَإِنْ تَوَلَّوْا [النور: 54]، أَنْ تَوَلَّوْهُمْ [الممتحنة: 9]، وَلا تَوَلَّوْا عَنْهُ [الأنفال: 20]، وَلا تَنازَعُوا [الأنفال: 46]، وَلا تَبَرَّجْنَ [الأحزاب: 33]، وَلا أَنْ تَبَدَّلَ [الأحزاب: 52]، هَلْ تَرَبَّصُونَ [التوبة: 52]، تَكادُ تَمَيَّزُ [الملك: 8]، تَخَيَّرُونَ [القلم: 38]، تَلَهَّى [عبس: 10]، لِتَعارَفُوا، وَلا تَنابَزُوا، وَلا تَجَسَّسُوا [الحجرات: 11، 12، 13]. * الحرف الذي قبل تاءات البزي ثلاثة أقسام: 1 - متحرك، نحو: تَكادُ تَمَيَّزُ [الملك: 8]، فَتَفَرَّقَ بِكُمْ [الأنعام: 153]. 2 - ساكن صحيح، نحو: إِذْ تَلَقَّوْنَهُ [النور: 15]، فَإِنْ تَوَلَّوْا [آل عمران: 32]. 3 - حرف مد، نحو: لا تَناصَرُونَ [الصافات: 25]، وَلا تَعاوَنُوا [المائدة: 2]. * أما القسمان الأولان فأمرهما ظاهر، أما الثالث (أي ما كان قبلها حرف مد) فإنه يتعين إثباته وحده مدا

تأول القرآن

مشبعا بقدر ست حركات، مثل كلمة: دَابَّةٍ [البقرة: 164]، الطَّامَّةُ [النازعات: 34]. * ومن القسم الثالث: فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى [عبس: 10] فإن البزي يثبت صلة الهاء ويمدها مدا مشبعا. تأوّل القرآن :- أوّل القرآن وتأوّله فسّره وعمل بمقتضاه. - عن عائشة قالت: ما صلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم صلاة بعد أن نزلت عليه سورة إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ [النصر: 1] إلا يقول: سبحانك ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي، يتأول القرآن. - ومن باب تأول القرآن وعقل معناه والعمل بمقتضاه الآثار التالية: * دخل عمر المسجد وقد سبق ببعض الصلاة، فلما قرأ الإمام: وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَما تُوعَدُونَ [الذاريات: 22]، قال عمر: وأنا أشهد، رفع صوته حتى ملأ المسجد. * وسمع ابن مسعود رجلا يقرأ: هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ [الإنسان: 1]، فقال: إي وعزتك، فجعلته سميعا بصيرا وحيا وميتا. * وعن ابن عباس أنه قرأ في الصلاة: أَلَيْسَ ذلِكَ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى [القيامة: 40]، فقال: سبحانك اللهم وبلى. * وعن أبي هريرة قال: من قرأ: أَلَيْسَ ذلِكَ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى [القيامة: 40]، فليقل: بلى، وكذا من قرأ: أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ [التين: 8]. * وقرأ عليّ في الصلاة: سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى [الأعلى: 1]، فقال: سبحان ربي الأعلى. التأويل : لغة: هو مأخوذ من الأول أي الرجوع، أو من الإيالة وهي السياسة. فعلى أخذه من الأول يكون التأويل بمعناه اللغوي إرجاع الكلام إلى ما يحتمله من معان. وعلى أخذه من الإيالة يكون التأويل بمعناه اللغوي سياسة الكلام ووضعه موضعه المناسب. اصطلاحا: عند السلف المتقدمين : 1 - التأويل عندهم مرادف للتفسير، وكأن هذا ما عناه مجاهد بقوله: (إن العلماء يعلمون تأويل القرآن). وبهذا المعنى استعمله الإمام الطبري في تفسيره فكان يقول: (القول في تأويل قوله تعالى كذا وكذا)، وبقوله: (اختلف أهل التأويل في هذه الآية). 2 - تحقيق المراد من الكلام، فإن

عند الخلف والعلماء المتأخرين

كان الكلام طلبا كان تأويله نفس الفعل المطلوب، وإن كان خبرا كان تأويله وقوع المخبر به وتحققه في الواقع. عن عائشة: كان النبي صلّى الله عليه وسلّم يقول في ركوعه: (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي يتأول القرآن) أي يعمل بقول الله تعالى: فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ [النصر: 3]. عند الخلف والعلماء المتأخرين : صرف اللفظ عن معناه الظاهر إلى معنى يحتمله بما لا يخالف نصا من كتاب الله سبحانه ولا سنّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. أو التأويل صرف اللفظ عن المعنى الراجح إلى المعنى المرجوع لدليل يقترن به. معاني التأويل في القرآن الكريم : 1 - التفسير والبيان: وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ [آل عمران: 7]. 2 - الحقيقة التي يؤول إليها الكلام: هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ [الأعراف: 53] بَلْ كَذَّبُوا بِما لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ [يونس: 39]. 3 - العاقبة والمصير: ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا [النساء: 59]. 4 - تعبير الرؤيا: وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحادِيثِ [يوسف: 6] هذا تَأْوِيلُ رُءْيايَ [يوسف: 100]. نسبة التأويل إلى التفسير : التفسير ما كان راجعا إلى الرواية، والتأويل ما كان راجعا إلى الدراية، لأن التأويل مبناه على الترجيح المعتمد على الاجتهاد والنظر. أما التفسير الراجع إلى الرواية فليس اجتهادا ولا نظرا. وقفة عند قول الله: وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ [آل عمران: 7]: اختلف علماء القراءة في الوقف: أيقفون على لفظ الجلالة أم يقفون على كلمة الْعِلْمِ؟ ونشأ عن خلافهم هذا خلاف بين المفسرين والأصوليين، فمن اعتبر الوقوف على لفظ الجلالة حكم وجزم بأن التأويل لا يعلمه إلا الله فهو مما استأثر الله بعلمه، والراسخون ليس لهم إلا التسليم، وقول: آمَنَّا بِهِ [آل عمران: 7]. ومن اعتبر الوقف على الْعِلْمِ قال: بأن العلماء الراسخين يعلمون كذلك تأويل المتشابه بتعليم الله لهم، فالتأويل عند هؤلاء هو بمعنى التفسير. وروي عن ابن عباس ومجاهد أنهما قالا: (وأنا من الذين يعلمون تأويله). والحق أنه لا مناقضة بين المذهبين، فمن المتشابه ما لا يعلمه إلا الله كعالم الغيب وأهوال الحشر والقيامة وماهية الجنة والنار.

التتميم

ومن المتشابه ما يعلمه العلماء الراسخون الممعنون النظر في كلام الله تعالى، كتشابه كثير من الألفاظ القرآنية التي اختلف فيها علماء العقائد، ففي هذا المجال تتلاقح الأفكار وتتباين المواقف بعدا وقربا من المعنى المراد، لا سيما أن اللغة كفيلة بتبيان مدلولات الألفاظ القرآنية. التتميم : عبارة عن صلة ميم الجمع الساكنة، كما في نحو: عَلَيْهِمْ غَيْرِ [الفاتحة: 7]، عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ [المائدة: 105]، بحيث تلفظ: عَلَيْهِمْ، عَلَيْكُمْ كذا: (عليهمو، عليكمو)، كما هو مذهب قالون وورش وابن كثير وأبي جعفر. (ر- ميم الجمع). تجزئة القرآن : عني الحفاظ والقراء- اجتهادا منهم- برعاية مقاطع القرآن وموضوعاته، فقاموا بتجزئة آيات القرآن وسوره، فأثرت عنهم تجزءات شتى، فجزّئ المصحف إلى أنصاف وأثلاث وأرباع وأخماس وأسداس وأسباع وأثمان وأتساع وأعشار، كما قسموه إلى ثلاثين جزءا، وإلى ستين جزءا، وإلى مائتين وأربعين. كما جزئ القرآن إلى سبع وعشرين ليختم القرآن في قيام رمضان في صلاة التراويح، كما قسّم أيضا إلى ثلاثمائة وستين قسما لمن يريد حفظ القرآن في سنة. والأمر كما ترى اجتهاد من القراء والعلماء، والذي درج عليه المسلمون الآن تجزئة القرآن إلى أحزاب ستين وأجزاء ثلاثين. التجسيم : التجسيم- التفخيم. التجويد : لغة: مصدر جوّد، ومعناه انتهاء الغاية في الإتقان. اصطلاحا: إعطاء حروف القرآن الكريم حقها من الصفات العارضة والأصلية ورد كل حرف إلى مخرجه وأصله، وإلحاقه بنظيره وشكله، وتمكين النطق به من غير إسراف ولا تعسف ولا إفراط ولا تكلف. والتجويد فرع من فروع القراءات القرآنية، ولذا لم يخل مصنف من مصنفات القراءات من ذكر بعض متعلقات التجويد وبيان أحكامه. فعلى سبيل المثال عرض الشاطبي في شاطبيته وابن الجزري في طيبة النشر لبعض مباحث التجويد.

تحبير التيسير في قراءات الأئمة العشرة

كما أفردت فيه مصنفات كثيرة جدا يصعب حصرها، من أبرزها: 1 - عمدة المفيد وعدة المجيد في معرفة التجويد لعلم الدين علي بن محمد السخاوي. 2 - رائية الخاقاني موسى بن عبيد الله في التجويد. 3 - التحديد في الإتقان والتجويد لأبي عمرو الداني. 4 - المقدمة فيما على قارئه أن يعلمه (وهي المشهورة بالجزرية) لابن الجزري محمد بن محمد. تحبير التيسير في قراءات الأئمة العشرة : مؤلفه أبو الخير محمد بن محمد بن محمد بن علي بن الجزري (ت 833 هـ). تحبير التيسير عرض لقراءات القراء العشرة، السبع التي ذكرها وأسندها أبو عمرو الداني في التيسير، وتبعه الشاطبي في ذلك عند نظمه للتيسير في حرز الأماني- الشاطبية، والثلاث (قراءة أبي جعفر ويعقوب وخلف) التي زادها ابن الجزري على ما في تيسير أبي عمرو الداني. وسبب تأليف ابن الجزري هذا الكتاب ما شاع عند من لا علم له من العامة أنه لا قراءة تصح إلا ما في التيسير للداني والشاطبية للشاطبي، وأن ما عدا ما في هذين فهو شاذ لا يقرأ به. ولما كان ضابط القراءة الصحيحة المتواترة- وهو صحة الإسناد أولا، وموافقة أحد المصاحف العثمانية ولو تقديرا ثانيا، وموافقة العربية ثالثا- متوفرا في هذه القراءات الثلاث ضمها ابن الجزري وزادها على كتاب التيسير. وبذا يكون كتاب ابن الجزري (تحبير التيسير) قد حوى القراءات العشر الصغرى. (ر- القراءات العشر الصغرى). التحريرات : التحرير لغة: هو التقويم والتدقيق والإحكام. اصطلاحا: التدقيق في القراءات المروية وتقويمها، وتمييز كل رواية على حدة، وتتبع أوهام العلماء القراء في كتبهم ومنظوماتهم. فتحرير الشاطبية أو الطيبة أو الدرة مثلا، إنما يكون بتفصيل ما أجملته تلك المنظومات وتقييد مطلقها أو التنبيه على الأوجه الضعيفة أو الخارجة عن الطرق التي ألزم المؤلف نفسه بها. فالتحريرات في حقيقتها تنقيحات وزيادات وتجلية للروايات كل على حدة.

نشأته

نشأته : كان المتبع عند القراء قبل القرن الخامس الهجري إفراد كل قراءة بختمة بل كل رواية بختمة، ولم يكن جمع القراءات متبعا عندهم على الإطلاق. وظهر جمع القراءات في ختمة واحدة في القرن الخامس للهجرة، وأحدث ردود فعل متباينة، فمن القراء من منعه وحذر منه، ومنهم من قبله ولكن بشروط مقيدة، فقد دعت الحاجة إليه لما عزف الطلبة عن إفراد القراءات لما تحتاجه من زمن، ولذا جمع الناس القراءات، ودرج الناس على ذلك حتى زماننا هذا. وجمع القراءات حسن نافع لمن تأهل لذلك وضبط خلاف الروايات والقراءات أصولا وفرشا. (انظر: جمع القراءات). وبتطاول الزمن ومر الأيام وتكاثر أسانيد وروايات القرآن تشعبت الطرق وكثرت الأوجه، مما دعا إلى تنظيم القراءات وتميز بعضها عن بعض، لأن من شروط الجمع عدم التركيب في القراءة الواحدة. ومن هنا قام العلماء المحققون المحررون لمواطن الخلاف المنظمون للطرق والأوجه والروايات فقاموا بجهد بالغ خدمة لكتاب الله العظيم. ولقد اعتمد المحررون كلهم على كتاب محقق علم القراءات ابن الجزري (النشر في القراءات العشر) الذي جمع فيه نحوا من ألف طريق آلف بينها وجمعها من سبعة وخمسين كتابا. (انظر: النشر في القراءات العشر). فقام المحررون بحصر مواقع الخلاف آية آية مراعين كتاب النشر وأصوله الكثيرة، مع رد كل خلاف إلى أصله، حتى نشأ ما عرف باسم التحريرات، كتخصص داخل علم القراءات الواسع. أمثلة : 1 - قال الشاطبي: ودونك الإدغام الكبير وقطبه ... أبو عمرو البصريّ فيه تحفّلا ظاهر النظم أن الإدغام لأبي عمرو من الروايتين، مع أن المقروء به الإدغام من رواية السوسي فقط، وذلك أن الإدغام مع الإبدال في الهمز المفرد كمذهب السوسي، أما عند تحقيق الهمز كمذهب الدوري فليس إلا الإظهار ويمتنع على تحقيق الهمز الإدغام. قال السخاوي في شرحه: كان أبو القاسم الشاطبي (شيخه) يقرأ بالإدغام الكبير من طريق السوسي لأنه كذلك قرأ. هذا هو تحرير هذه المسألة أي تبيين الوهم فيها.

2 - قول الله: آباؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً [البقرة: 170]. لورش في هذه وأمثالها أربعة أوجه: 1 - قصر البدل من آباؤُهُمْ وعليه التوسط في شَيْئاً. 2 - توسط البدل من آباؤُهُمْ وعليه التوسط في شَيْئاً. 3 - مد البدل من آباؤُهُمْ وعليه المد والتوسط في شَيْئاً. ويمتنع وجهان، وهما: توسط وقصر البدل على مد شَيْئاً. قال الصفاقسي: إذا جاء شيء مع كآت فأربع ... توسط شيء مع ثلاث به أجز وتطويل شيء مع طويل به فقط ... كذا عكسه فاعمل بتحريره تفز 3 - لو وقف حمزة على قُلْ أَأَنْتُمْ [البقرة: 140] جاز له خمسة أوجه وامتنع واحد. أما الخمسة الجائزة، فهي: 1 - عدم السكت على اللام مع تسهيل الهمزة الثانية. 2 - عدم السكت على اللام مع تحقيق الهمزة الثانية. 3 - السكت مع تسهيل الهمزة الثانية. 4 - السكت مع تحقيق الهمزة الثانية. 5 - النقل مع تسهيل الهمزة الثانية. أما الوجه الممتنع فهو عدم جواز النقل مع التحقيق. قال العلامة محمد بن محمد الأقراني المغربي: أفي قل أأنتم إن وقفت لحمزة ... خمس محررة تنص لنشرهم فالنقل بالتحقيق ليس موافقا ... وتنافيا فالمنع منه بنصهم أشار بقوله: (وتنافيا) إلى أن تخفيف الهمزة الثانية كان أحرى من تخفيف الأولى. 4 - عِوَجاً قَيِّماً [الكهف: 1، 2] فيها لحفص السكت والإدراج (عدم السكت). ولكن يمنع وجه السكت إذا قرأنا: بالغنة المطلقة في كل حروف الإدغام ومنها اللام والراء. أو بالسكت على الهمز بنوعيه. أو بإشباع المتصل عند عدم الغنة، والتكبير مع مد المنفصل ثلاثا أو خمسا. ويجوز السكت على بقية الأوجه. (راجع: خلاف حفص). كما يمنع وجه الإدراك (ترك السكت) عند: 1 - التكبير مع عدم الغنة.

من كتب التحريرات

2 - عند قصر المنفصل مع توسط المتصل. ويجوز عند غير ذلك. من كتب التحريرات :- تحرير الطرف والمرويات في القراءات لعلي بن سليمان المنصوري. - فتح الكريم الرحمن في تحرير أوجه القرآن لمصطفى بن علي الميهي. - هبة المنان في تحرير أوجه القرآن لمحمد بن محمد بن خليل الطبّاخ. - غيث الرحمن شرح هبة المنان في تحرير أوجه القرآن لمحمد الهلالي الأبياري. - نظم النفائس المطربة في تحرير الطيبة لعثمان بن راضي السفطاوي. - نظم (مقرب التحرير للنشر والتحرير) لمحمد بن عبد الرحمن الخليجي. - الائتلاف في وجوه الاختلاف لعبد الله بن محمد (يوسف أفندي زاده). - عمدة العرفان في تحرير أوجه القرآن لمصطفى بن عبد الرحمن الإزميري. - بدائع البرهان على عمدة العرفان لمصطفى الإزميري. - سنا الطالب لأشرف المطالب لهاشم بن محمد المغربي المالكي. - الروض النضير في أوجه الكتاب المنير لمحمد المتولي. - مختصر بلوغ الأمنية حسن خلف الحسيني. التحريف : مصطلح يطلق ويراد به إما: 1 - اجتماع أكثر من قارئ، يقرءون بصوت واحد، فيقطعون القراءة، يأتي بعضهم ببعض الكلمة والآخر يكملها وهكذا. وهذه قراءة ممنوعة، فيها تقليل من عظمة القرآن، وإخلال بنظمه، وغفلة عن تدبره. 2 - وإما تغيير اللفظ القرآني دون معناه وهذا هو اللحن. وذلك نحو حذف الألف من أَوَلا يَعْلَمُونَ [البقرة: 77] فتقرأ تحريفا (أول تعلمون)، أو كحذف الياء من يَوْمِ الدِّينِ [الفاتحة: 4] فتقرأ تحريفا (يوم الدن) وهكذا، ومنه مثلا مد ما لا مد فيه. (ر- اللحن). التحريم : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 66 نوعها: مدنية

التحزين

آيها: 12 ألفاظها: 254 ترتيب نزولها: 107 بعد الحجرات جلالاتها: 13 مدغمها الكبير: 3 مدغمها الصغير: 2 من أسمائها: 1 - سورة لم تحرم. 2 - سورة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم. التحزين : تكلف القارئ الحزن، وكأنه يبكي خشوعا وخضوعا لكلام الله عز وجل، وهو في الحقيقة مراء في ذلك متكلف للحزن والبكاء. فالمذموم في هذه الصورة الرياء والسمعة، أما من تلا كتاب الله بحزن وخشوع متأثرا بكلام الله فلا حرج في تحزينه وبكائه، فالنبي صلّى الله عليه وسلّم كان يبكي وهو يقرأ القرآن في صلاة الليل. وكان الصديق رضي الله عنه لا يكاد يسمع صوته ولا تتبين قراءته من بكائه في تلاوته، وكذا عمر بن الخطاب عند ما بلغ قوله تعالى في سورة يوسف: وَابْيَضَّتْ عَيْناهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ [يوسف: 84] وقع عليه البكاء فركع ولم يستطع المضي في القراءة. تحفة الأطفال والغلمان :- منظومة وجيزة من بحر الرجز في تجويد القرآن الكريم. - ناظمها الشيخ سليمان بن حسين الجمزوري. كان حيا سنة 1198 هـ، ولم يعثر له على تاريخ وفاة. - أبياتها: واحد وستون بيتا. - تحفة الأطفال من أوجز وأسهل ما نظم في تجويد القرآن الكريم، ولذا سميت تحفة الأطفال والغلمان، لأن الطلبة الصغار عادة يبدءون بحفظها ودرسها. - لم تعرض التحفة لمباحث التجويد كلها بل لمباحث محدودة من مباحث التجويد، هي: أحكام النون الساكنة والتنوين، وأحكام الميم الساكنة، واللامات، وأحكام المثلين والمتقاربين والمتجانسين، وأقسام المد وأحكامه. ومن منتخبات تحفة الأطفال قول ناظمها: للمدّ أحكام ثلاثة تدوم ... وهي الوجوب والجواز واللّزوم وأظهرنّ لام فعل مطلقا ... في نحو قل نعم وقلنا والتقى التحقيق : 1 - مرتبة من مراتب القراءة. (ر- مراتب القراءة). 2 - هو الإتيان بالهمز على صورته كامل الصفة من مخرجه، من غير تسهيل

التخفيف

ولا إبدال ولا إسقاط. وبذا يكون التحقيق مقابلا للتسهيل. التخفيف : مصطلح يشمل أنواعا ستة من أنواع التخفيف في القراءات، وهي: 1 - تسهيل الهمزة، في نحو: أَأَنْذَرْتَهُمْ [البقرة: 6]، جاءَ أُمَّةً [المؤمنون: 44]، أَإِنَّكُمْ [الأنعام: 19]. (ر- التسهيل). 2 - إبدال الهمزة ياء أو واوا أو ألفا، في نحو: وَبِئْرٍ [الحج: 45]- بير، يُؤْمِنَّ [البقرة: 221]- يومن، تَأْكُلُوا [البقرة: 188]- تاكلوا. (ر- الإبدال). 3 - نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها مع حذف الهمزة، نحو: مَنْ آمَنَ [البقرة: 62]، الْإِنْسانُ [النساء: 28]. (ر- النقل). 4 - حذف الهمزة، في نحو: يُطْفِؤُا [التوبة: 32]- يطفوا، مُسْتَهْزِؤُنَ [البقرة: 14]- مستهزون. (ر- الحذف). 5 - حذف صلة الهاء، في نحو: فِيهِ هُدىً [البقرة: 2]، اجْتَباهُ [النحل: 121]، وَهَداهُ [النحل: 121] كما في قراءة القراء كلهم حاشا ابن كثير. (ر- هاء الكناية). 6 - فك الحرف المشدد، وذلك نحو قراءة نافع وأبي جعفر وابن عامر في قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ [المائدة: 54] بفك دال (يرتد) لتصبح يرتدد). التخليص : هو تخليص مقطع من مقاطع، لئلا يلتبس لفظ بلفظ ومعنى بمعنى. أمثلة : نبر آية: فَسَقى لَهُما [القصص: 24] لتكون من السقي لا من الفسق. نبر آية: فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ [الحديد: 16] لتكون من القسوة لا من الفقس. نبر آية: وَساءَ لَهُمْ [طه: 101] لتكون من السوء لا من المساءلة. نبر آية: وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ [العنكبوت: 69] لتكون لَمَعَ حرف جر لا فعلا ماضيا لَمَعَ. ويسمى التخليص كذلك النبر. (انظر: النبر). تخميس القرآن : هو جعل آيات السورة الواحدة خمس آيات خمس آيات، وذلك بوضع رمز خاص دال على نهاية كل خمس آيات. التدوير : قراءة القرآن بمرتبة بين التحقيق والحدر. (ر- مراتب القراءة).

الترادف

الترادف : هو ترادف لفظين فأكثر على معنى واحد، وهو مأخوذ من الترادف الذي هو ركوب أحد خلف آخر، كأن المعنى مركوب، واللفظين راكبان عليه. ومن أمثلة المترادف: (الأسد والليث والغضنفر)، (والخمر والراح والعقار)، (وقعد وجلس)، (انفجرت وانبجست). وقد اختلف العلماء في المترادف، هل هو حقيقة، وهل هو واقع في اللغة والقرآن الكريم؟ وهذه هي المذاهب فيه: 1 - إنكار الترادف مطلقا، وذلك أن كثرة ألفاظ المعنى الواحد إذا لم تكثر بها صفات هذا المعنى كانت نوعا من العبث. وأتباع هذا الرأي يرون أن كل لفظ من المترادفات فيه ما ليس في الآخر من معان ودلالات، فالمترادفات عندهم أسماء تزيد معنى الصفة. من دعاة هذا الرأي: ابن الأعرابي وثعلب وابن فارس. 2 - إنكار الترادف مطلقا بقيد الزيادة في معاني الألفاظ المترادفة، فيعتبر الموضوع للمعنى الأصلي اسما واحدا، والباقي صفات له. فأسماء السيف كلها أصلها السيف وسائرها صفات له، فالمترادفات عند دعاة هذا المذهب صفات محضة. من دعاة هذا الرأي: أبو علي الفارسي. 3 - إثبات الترادف، ولكنه مخصوص بإقامة لفظ مقام لفظ آخر، لمعان متقاربة يجمعها معنى واحد، نحو: أصلح الفاسد، ولمّ الشعث، ورتق الفتق، وشعب الصدع. 4 - إثبات الترادف مطلقا دون قيد ولا اعتبار ولا تقسيم، وعلى هذا المذهب أكثر اللغويين والنحاة. وحجة هؤلاء أن العربي هو ابن بيئته وطبيعته، لذا كان يصدر في التعبير عن مظاهر الحياة من حوله عن فطرة سليمة وسليقة مواتية مطواعة، فكانت الأسماء والصفات التي وضعتها القبائل المتعددة، كل حسب بيئته ولهجته، ولم تكن القبائل العربية منطوية على نفسها لا تغادر شعابها ووهادها، بل كانت القبائل تلتقي في مواسم الحج والنجدة والرحلة والحرب، فكان بعضهم يسمع بعضا، ويأخذ بعضها من بعض. ومن ثم ترادف كلامهم في الأسماء والصفات، وهذا الترادف في التعبير ما كان ينطوي أحيانا على زيادة في المعنى، لورود كل كلمة من بيئة مخالفة للأخرى. ترتيب السور : 1 - بحسب النزول : رويت في ترتيب السور القرآنية روايات كثيرة، هذه أهمها:

1 - رواية أبي عمرو الداني بسنده إلى جابر بن زيد:

1 - رواية أبي عمرو الداني بسنده إلى جابر بن زيد: السورة المكية : 1 - العلق. 2 - القلم. 3 - المزمل. 4 - المدثر. 5 - الفاتحة. 6 - المسد. 7 - التكوير. 8 - الأعلى. 9 - الليل. 10 - الفجر. 11 - الضحى. 12 - الشرح 13 - العصر. 14 - العاديات. 15 - الكوثر. 16 - التكاثر. 17 - الماعون. 18 - الكافرون. 19 - الفيل. 20 - الفلق. 21 - الناس. 22 - الإخلاص. 23 - النجم. 24 - عبس. 25 - القدر. 26 - الشمس. 27 - البروج. 28 - التين. 29 - قريش. 30 - القارعة. 31 - القيامة. 32 - الهمزة. 33 - المرسلات. 34 - ق. 35 - البلد. 36 - الطارق. 37 - القمر. 38 - ص. 39 - الأعراف. 40 - الجن. 41 - يس. 42 - الفرقان. 43 - فاطر. 44 - مريم. 45 - طه. 46 - الواقعة. 47 - الشعراء. 48 - النمل. 49 - القصص. 50 - الإسراء. 51 - يونس. 52 - هود. 53 - يوسف. 54 - الحجر. 55 - الأنعام. 56 - الصافات. 57 - لقمان. 58 - سبأ. 59 - الزمر. 60 - غافر. 61 - فصلت. 62 - الزخرف. 63 - الدخان. 64 - الجاثية. 65 - الأحقاف. 66 - الذاريات. 67 - الغاشية. 68 - الكهف. 69 - الشورى. 70 - إبراهيم. 71 - الأنبياء. 72 - النحل. 73 - السجدة. 74 - نوح. 75 - الطور. 76 - المؤمنون. 77 - الملك. 78 - الحاقة. 79 - المعارج. 80 - النبأ. 81 - النازعات. 82 - الانفطار. 83 - الانشقاق. 84 - الروم. 85 - العنكبوت. 86 - المطففين. السور المدنية : 1 - البقرة. 2 - آل عمران. 3 - الأنفال. 4 - الأحزاب. 5 - المائدة. 6 - الممتحنة. 7 - النساء. 8 - الزلزلة. 9 - الحديد. 10 - محمد. 11 - الرعد. 12 - الرحمن. 13 - الإنسان. 14 - الطلاق. 15 - البينة. 16 - الحشر. 17 - النصر. 18 - النور. 19 - الحج. 20 - المنافقون. 21 - المجادلة. 22 - الحجرات. 23 - التحريم. 24 - الجمعة. 25 - التغابن. 26 - الصف. 27 - الفتح. 28 - التوبة. 2 - رواية عطاء بن أبي مسلم الخراساني عن ابن عباس : السور المكية : 1 - 61 كما سبق في رواية أبي عمرو الداني. 62 - الشورى. ووفق هذه الرواية يأتي بعد الكهف

السور المدنية

السور التالية: النحل ثم نوح ثم إبراهيم ثم الأنبياء ثم المؤمنون ثم الم السجدة ثم الطور. السور المدنية : البقرة ثم الأنفال ثم آل عمران ثم الأحزاب ثم الممتحنة ثم النساء ... الخ. 2 - بحسب ورودها في المصحف الشريف : اختلف في هذه المسألة على أقوال ثلاثة: 1 - فمن العلماء من يرى أن السور القرآنية رتبت في المصحف بتوقيف من النبي صلّى الله عليه وسلّم، وهذا هو الصواب. 2 - ومنهم من رأى أنه باجتهاد الصحابة. 3 - ومنهم من قال بعضه بتوقيف من النبي صلّى الله عليه وسلّم، وبعضه باجتهاد من الصحابة. - ومن الأدلة الناصعة على أن ترتيب السور إنما كان بتوقيف وأمر النبي صلّى الله عليه وسلّم، أنه كان إذا نزل من القرآن شيء أمر كتاب الوحي أن يلحقوا الآيات الموحاة إليه بالسورة، وبذا كان يرتّب الآيات ويرتّب السور. - وسور القرآن 114 سورة، ترتيبها المصحفي معلوم يرجع فيه إلى المصاحف المتداولة. - ولا ريب أن ترتيب السور بحسب ورودها المصحفي غير ترتيب النزول، فمن شواهد ذلك أن في القرآن آيات مدنية نزلت بعد الهجرة قد ألحقت بآيات مكية نزلت قبل الهجرة، وهذا نحو قوله تعالى في سورة النحل: وَإِنْ عاقَبْتُمْ فَعاقِبُوا بِمِثْلِ ما عُوقِبْتُمْ بِهِ [النحل: 126] فإن هذه الآية نزلت بعد الهجرة، ولكنها ملحقة بسورة النحل المكية. - وهذا الترتيب ذاع وشاع واستفاض بين المسلمين سلفا وخلفا، لا خلف بينهم في ذلك. الترتيل : لغة: الرّتل حسن تناسق الشيء، ومنه ثغر مرتل ورتل حسن التنضيد مستو، وكلام رتل ورتل أي مرتل حسن على تؤدة. فالترتيل مصدر من رتل فلان كلامه إذا أتبع بعضه بعضا على مكث ومهل. اصطلاحا: الترسل في القراءة والتبيين من غير بغي، وذلك بإعطاء أحكام التجويد حقها من إشباع المدود والغنن وغير ذلك من جزئيات التجويد. سئل الإمام علي عن الترتيل فقال: الترتيل تجويد الحروف ومعرفة الوقوف. ونشير هنا إلى أن البعض يعد الترتيل

ترجمان القرآن

مرتبة من مراتب التلاوة، والحق أن الترتيل ليس مرتبة، بل الترتيل داخل في مراتب التلاوة كلها. (انظر: مراتب التلاوة). ترجمان القرآن : هو ابن عم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عبد الله بن عباس بن عبد المطلب، فتى الكهول، صاحب اللسان السئول والقلب العقول. ولد والنبي صلّى الله عليه وسلّم في شعب أبي طالب بمكة، لازم النبي الكريم كثيرا لقرابته منه، ولأن خالته ميمونة كانت زوجا لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم. توفي النبي صلّى الله عليه وسلّم وعمر ابن عباس ثلاث أو خمس عشرة سنة، وتوفي ابن عباس سنة 68 هـ وعمره سبعون عاما. وكان ابن عباس غزير العلم وافره في مختلف علوم الشريعة، لا سيما في تأويل القرآن وتفسيره. ومرد هذا النبوغ جملة أسباب: 1 - دعاء النبي صلّى الله عليه وسلّم له بقوله: «اللهم فقّهه في الدين وعلّمه التأويل» وكذا: «اللهم علّمه الكتاب والحكمة». 2 - نشأته في بيت النبي الكريم وملازمته له وسماعه منه العلم الكثير. 3 - اجتهاده في طلب العلم ورواية حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن كبار الصحابة وحفاظهم، وله في ذلك قصص عجيبة. 4 - تمكنه من اللغة العربية وبصره فيها شعرا ولغة. - وكان عمر بن الخطاب يجله ويدعوه إلى مجلس كبار الصحابة، وقال فيه: ذاكم فتى الكهول، إن له لسانا سئولا وقلبا عقولا. - وكان عمر إذا جاءته الأقضية المعضلة قال له: قد طرأت علينا أقضية وعضل، فأنت لها ولأمثالها. - وقال عنه الإمام عليّ يثني عليه في تفسيره: كأنما ينظر إلى الغيب من ستر رقيق. - وقال فيه ابن عمر: ابن عباس أعلم أمة محمد بما نزل على محمد صلّى الله عليه وسلّم. روى عن ابن عباس خلق كثير منهم أنس بن مالك، وعروة بن الزبير، وطاوس، وأبو الشعثاء جابر، وسعيد بن جبير، ومجاهد بن جبر، وعطاء بن يسار، وعطاء بن أبي رباح والشّعبيّ وابن سيرين، والضحاك بن مزاحم، وإسماعيل السدّيّ. (ر- التفسير بالمنقول). ترجمة القرآن الكريم :- قال سبحانه وتعالى: وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً [سبأ: 28]. الإسلام هو الرسالة الخاتمة

للرسالات، والقرآن الكريم هو الحجة الإلهية الخاتمة على الإنسان. ومن ثم عني المسلمون بتبليغ وحي السماء إلى الناس كلهم في أرجاء الأرض كلها، قياما بأمانة البلاغ وتحقيقا لمقام الشهادة على الناس. - ولكن الناس مختلفة ألسنتهم، متباينة مناطقهم، فكيف يخاطبون من ليسوا من العرب بالقرآن العربي؟ - إن كثيرا ممن دخل في الإسلام من الأعاجم جدّوا في درس العربية لغة القرآن حتى مهروا فيها، وأصبح بعضهم أئمة في اللغة العربية، ولكن بقيت طوائف كثيرة منهم لم يتعرّب لسانهم، بل هم قائمون على ألسنتهم الأصيلة لعدم قدرتهم على ضبط اللسان العربي، ومن هنا نشأت الحاجة إلى ترجمة معاني القرآن الكريم. - ومن المعلوم بداهة وضرورة أن الترجمة الحرفية اللفظية للقرآن الكريم، بترجمة نظمه من لغته العربية إلى لغة أخرى تحاكيه حذوا بحذو، بحيث تحل مفردات الترجمة محل مفرداته، وأسلوبها محل أسلوبه، غير ممكنة ومستحيلة، وإن كان المترجم أبين أهل لغته وأقدرهم عليه وأبصرهم بأسرارها ودقائقها. - وذلك لأن القرآن آية صدق محمد عليه الصلاة والسلام على أنه مرسل من ربه، فكان معجزته البيانية التي تحدى الله سبحانه بها أمراء البيان وفرسان الكلام، ولكنهم حاروا، واستعجمت ألسنتهم أن يعارضوا القرآن ويحاكوه، وقد بلغت الحجة بالقرآن الكريم مبلغها حيث لم تسجل حالة واحدة تحاكي القرآن وتعارضه. - فترجمة القرآن الحرفية- إن قدر عليها، ولا يقدر عليها أحد- تضع من خواص القرآن الأسلوبية المعجزة، وتطمس معالم البلاغة الرفيعة فيه، وتبطل سيلا من المعاني المستودعة في الكلمات القرآنية العربية، وبذا تبطل أهم مناحي التحدي والإعجاز بكتاب الله الكريم. - أما الترجمة الممكنة فهي الترجمة التفسيرية المعنوية للقرآن الكريم، والتي هي شرح وبيان لبعض معاني كلام الله سبحانه بلغة أخرى، بحسب قدرة المترجم وبيانه في الإفصاح عن معاني القرآن الكريم، بل بحسب فهمه هو لمعاني كلام الله سبحانه. فالترجمة بهذا الحد جائزة ممكنة، وهي على هذا من قبيل تفسير القرآن ولكن بلغة أخرى. - حركة الترجمة التفسيرية كانت مبكرة جدا، ففي المبسوط للسرخسي أن

الترجيع

الفرس كتبوا إلى سلمان الفارسي أن يكتب لهم الفاتحة بالفارسية فكتبها لهم. - وهنالك تراجم للقرآن بالفارسية والتركية الشرقية والغربية ترجمت في القرن الرابع الهجري. - وذكر الجاحظ في البيان والتبيين أن موسى بن سيار الأسواري كان يفسر القرآن بالفارسية. وقال بزرك بن شهريار في كتاب «عجائب الهند والصين»: إن القرآن ترجم في سنة 345 هـ إلى إحدى لغات شمال الهند. والخواجة عبد الله الأنصاري ترجم وفسر القرآن سنة 520 هـ. - وأقطع أن القرآن الكريم مترجم في أيامنا هذه إلى غالب اللغات العالمية المحكية، لأن المسلمين- بفضل الله ومنته- منتشرون في الأرض كلها. وفيما يلي أهم تراجم القرآن الكريم إلى اللغات الأخرى: 1 - ترجمة عبد الله يوسف علي، ترجمة إنكليزية. 2 - ترجمة آرثر ج. آربري، ترجمة إنكليزية. 3 - ترجمة محمد سفخان، ترجمة إنكليزية. 4 - ترجمة د. ماسون، ترجمة فرنسية. 5 - ترجمة هوبيرت كريم بادربورن، ترجمة ألمانية. وقد تتبع محمد حميد الله اللغات التي عثر فيها على ترجمة أو تراجم عدة للقرآن فبلغت مائة وخمسا وعشرين لغة أجنبية. الترجيع : 1 - الترجيع في تلاوة القرآن الكريم : له إطلاقات متعددة: 1 - تحسين التلاوة والتأني بها. فكأن في الترجيع قدرا زائدا من التأني والتؤدة والخشوع. ومنه حديث أم هانئ: (كنت أسمع صوت النبي صلّى الله عليه وسلّم وهو يقرأ وأنا نائمة على فراشي يرجّع القرآن). وعن علقمة قال: بت مع عبد الله بن مسعود في داره فنام ثم قام فكان يقرأ قراءة الرجل في مسجد حيّه لا يرفع صوته ويسمع من حوله ويرتل ولا يرجّع. 2 - تمويج الصوت أثناء القراءة لا سيما في المدود. ومنه حديث عبد الله بن مغفل المزني: (رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوم الفتح على ناقة له يقرأ سورة الفتح فرجّع فيها. قيل لمعاوية: كيف كان ترجيعه؟ قال: آآآ- ثلاث مرات-).

2 - الترجيع في الأذان

2 - الترجيع في الأذان : وهو تكرير الشهادتين جهرا بعد إخفائهما، أي يقول بصوت خفيض: (أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله)، ثم يصيح بالشهادتين بصوت مرتفع. الترخيم : الترخيم يطلق على الإمالة (ر- الإمالة). الترعيد : هو إتيان القارئ بصوت كأنه يرعد من شدة برد أو ألم أصابه. وهذا الأسلوب فيه ما فيه من تقطيع للكلمات والحروف وعدم تتابعها، وهذا إخلال بنظم القرآن، وسلوك معيب في أداء القرآن الكريم. الترقيص : 1 - هو أن يزيد القارئ حركات بحيث يصير كالراقص يتكسر. وهذا فيه تحقير لما يتلو، وإخلال بعظمة القرآن الكريم. 2 - أو هو أن يروم السكت على الساكن ثم ينفر عنه إلى الحركة في عدو وهرولة، ففي تلاوته سرعة وإبطاء. والأصل في التلاوة أن تسير على نسق واحد بسرعة متقاربة وذلك مما يجمّل القراءة ويحسّنها في آذان السامعين. الترقيق : نحول يدخل على صوت الحرف فلا يمتلئ الفم بصداه. والحروف المرققة قسمان: 1 - حروف مرققة دائما وهي مجموعة في هذا البيت: ثبت عزّ من يجوّ ... د حرفه إذ سلّ شكّا 2 - أحرف ترقق في بعض الأحوال: - الألف: وترقق إذا وقعت بعد مرقق، نحو: الْأَنْهارُ [البقرة: 25]، سائِلٌ [المعارج: 1]. - اللام: وترقق عند كل القراء إذا وقعت في لفظ الجلالة بعد حرف مكسور أو مجرور، نحو: لِلَّهِ [الفاتحة: 2]، بِاللَّهِ [البقرة: 8]، قُلِ اللَّهُمَّ [آل عمران: 26]. وترقق إذا وقعت بعد الراء الممالة، نحو: نَرَى اللَّهَ [البقرة: 55]، وَسَيَرَى اللَّهُ [التوبة: 94]. وموجب الترقيق هنا عدم وجود الفتح الخالص قبل اللام. وهذا الترقيق هو أحد الوجهين عن السوسي عن أبي عمرو البصري، وكلا الوجهين (الترقيق والتفخيم) صحيح عنه مقروء بهما. - الراء. (ر- أحكام الراء). - الواو المدية، وترقق بعد الحرف

التسمين

المرقق، نحو: يَؤُدُهُ [البقرة: 255]، الْيَهُودُ [البقرة: 113]، الصَّافُّونَ [الصافات: 165]. واستعمل بعضهم الترقيق بمعنى الإمالة (ر- الإمالة). التسمين : التسمين- التفخيم. التسهيل : للتسهيل في عرف القراء معنيان اثنان: 1 - مطلق التغيير، وهذا يشمل التسهيل بين بين والإبدال والحذف. فمن التسهيل بهذا المعنى إبدال الهمزة ياء في كلمة: لِئَلَّا [البقرة: 150]، (ليلا)، وحذف الهمزة وقفا على كلمة: مُسْتَهْزِؤُنَ [البقرة: 14] في قراءة حمزة. 2 - غالبا يقصر مصطلح التسهيل على التسهيل بين بين، والذي هو جعل الهمزة المحققة بينها وبين الحرف الذي تولدت منه حركتها، فتسهل الهمزة المفتوحة بينها وبين الألف، والمضمومة بينها وبين الواو، والمكسورة بينها وبين الياء. هذا والتسهيل لا يضبط إلا بالمشافهة والتلقي من القراء المجيدين المتقنين، ذلك أن بعض القرّاء غير المحققين عند ما يسهلون الهمزة يلفظونها هاء، ظنا منهم أن هذا هو التسهيل، وهذا خطأ محض فليحذر. والتسهيل قد يكون في كلمة، كما في: أَإِذا [الرعد: 5]، أَإِنَّكُمْ [الأنعام: 19]، أَأُنْزِلَ [ص: 8]، أو في كلمتين، كما في: جاءَ أَحَدٌ [النساء: 43]، يَشاءُ إِلى [البقرة: 142]. هذا ولم تسهل في رواية حفص إلا همزة واحدة هي همزة: أَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ [فصلت: 44]. التشديد : مصطلح يطلق إطلاقات متعددة، منها: 1 - تحقيق الهمزة، في نحو: ءَ أَعْجَمِيٌّ [فصلت: 44]، جاءَ أُمَّةً [المؤمنون: 44]، لَأَعْنَتَكُمْ [البقرة: 220]. 2 - إثبات صلة الهاء، في نحو: وَلَهُ أَسْلَمَ [آل عمران: 83] عند القراء كلهم، وفي نحو: فِيهِ هُدىً [البقرة: 2] عند ابن كثير المكي، وفي نحو: فِيهِ مُهاناً [الفرقان: 69] عند ابن كثير وحفص، وفي نحو: أَرْجِهْ [الأعراف: 111] عند من قرأ الهاء بالصلة. 3 - تشديد الحرف بمعنى تضعيف الحرف وتكراره مع الإدغام، وذلك كتشديد الدال في: وَدَّ كَثِيرٌ [البقرة: 109]، وتشديد النون من: تَأْمَنَّا [يوسف: 11]، والراء من: الرَّحْمنِ [الفاتحة: 1] وهكذا.

التصحيف

التصحيف : هو تغيير يطرأ على اللفظ والمعنى. وأصله أن يأخذ القارئ اللفظ من قراءته في صحيفة، لا نقلا عن قارئ مشافهة، ولذا قد يصحّف الكلام فيغير المعنى ويحرّف. قال أحدهم: من يأخذ العلم عن شيخ مشافهة ... يكن عن الزّيغ والتّصحيف في حرم ومن يكن آخذا للعلم عن صحف ... فعلمه عند أهل العلم كالعدم أمثلة : تصحيف كلمة قروء إلى قرون. تصحيف كلمة النحل إلى النخل. تصحيف كلمة حزنا إلى حربا. تصحيف كلمة رحل إلى رجل. وأكثر ما يعرض هذا التصحيف للطلبة والمبتدئين، وإن كان لا يكاد ينجو منه الكبار على سبيل الخطأ والوهم وسبق اللسان، فإنه قد عرض التصحيف لبعض العلماء والقراء. مثال : صلى الكسائي بالرشيد يوما فقرأ في صلاته: وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ [الأعراف: 174] فصحفها إلى: (ولعلهم يرجعين). والتصحيف في القرآن الكريم من أهم الأسباب التي دعت إلى تنقيط المصحف وتشكيله، فقد قرأ الناس في مصحف عثمان غير المنقط نيفا وأربعين سنة إلى أيام عبد الملك بن مروان، ثم كثر التصحيف مما دعا الحجاج وغيره من أولياء الأمر إلى الأمر بوضع علامات دالة على الحروف المتشابهة. (ر- النقط). التطريب : هو إخلال القارئ بأحكام التلاوة وأصول الأداء مراعيا أصول النغم والتطريب، فيفرط في المدود لإقامة اللحن، ويكثر من الغنن، وبذا يتفلت من قواعد التجويد مراعاة لمقام أو لوزن موسيقي، وهذا معيب غير مشروع. أما من طرّب في قراءته ونغّم فيها مع تمسكه بأحكام التجويد والأداء فهو محسن غير مسيء. وفي الحديث: «ليس منّا من لم يتغنّ بالقرآن»، و «زيّنوا القرآن بأصواتكم، فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنا». التعلق اللفظي : تعبير مستعمل في أبواب الوقف والابتداء، وهو يعني أن يتعلق المتقدم بالمتأخر من جهة الإعراب وعلاقة الكلم بعضه ببعض وفق ما قرره النحاة.

من صور التعلق اللفظي

من صور التعلق اللفظي : 1 - الوقف على المضاف دون المضاف إليه، نحو الوقف على كلمة: كَلِمَتُ في: وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنى [الأعراف: 137]. 2 - الوقف على الموصوف دون الصفة، نحو الوقف على: الصِّراطَ في: اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ [الفاتحة: 6]. 3 - الوقف على المبتدأ دون خبره، نحو الوقف على: السَّماواتُ في: وَالسَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ [الزمر: 67]. 4 - الوقف على كان دون اسمها أو على اسمها دون خبرها، نحو الوقف على: كانَ أو اللَّهُ في: وَكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً [النساء: 96]. 5 - الوقف على صاحب الحال دون الحال، نحو الوقف على: بَيْنَهُما في: وَما خَلَقْنَا السَّماءَ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما لاعِبِينَ [الأنبياء: 16]. 6 - الوقف على المستثنى منه دون الاستثناء، نحو الوقف على: الشَّيْطانَ في: وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطانَ إِلَّا قَلِيلًا [النساء: 83]. (انظر: الوقف). التعلق المعنوي : تعبير مستعمل في أبواب الوقف والابتداء، وهو يعني أن يتعلق المتقدم بالمتأخر من جهة المعنى دون شيء من تعلقات الإعراب. أمثلة : 1 - الوقف على: يُؤْمِنُونَ في: سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ [البقرة: 6، 7]، وذلك لأن الآيتين تتحدثان عن الكفار، فالتعلق معنوي. 2 - الوقف على أَمْرِهِ في: أَوْ عَدْلُ ذلِكَ صِياماً لِيَذُوقَ وَبالَ أَمْرِهِ عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ [المائدة: 95] حيث يوقف على: أَمْرِهِ مع تعلقه بما بعده معنى. (انظر: الوقف). التغابن : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 64 نوعها: مدنية آيها: 18 ألفاظها: 242 ترتيب نزولها: 108 بعد التحريم جلالاتها: 20 مدغمها الكبير: 4 مدغمها الصغير: 1

التغديرة (*)

التغديرة (*) : نقطة كبيرة مطموسة الوسط لها دلالات مختلفة باختلاف أماكنها. وهذا هو البيان: 1 - تدل على الهمز المسهل بين بين إذا وضعت مكان الهمزة من غير حركة، نحو: (أ* أنذرتهم- شهداء* إن- هؤلا* إن- جاء* أمة). 2 - تدل على الهمز المبدل إذا وضعت مع الحركة موضع الهمزة، نحو: (السفهاء* ألا- يشاء* إلى- النساء* أو- ليلا- مؤ* جلا). 3 - تدل على الإمالة الكبرى والصغرى، نحو: (ذكرى- موسى- فأحيا- هار). 4 - تدل على الاختلاس في كلمات: (نعما- لا تعدوا- لا يهدي- يخصمون). 5 - تدل على إشمام السين في: (سيئ- سيئت). وكذا كلمة: (تأمنا) على وجه الإشمام. التغليظ : هو التفخيم. ولكن التغليظ يستعمل خاصة في تفخيم اللام مع جوازه في غيرها. وانظر: (التفخيم) لمعرفة حالات تغليظ اللام. تفاحة القراء : لقب لقّب به الإمام حمزة بن حبيب الزيات أحد القراء السبعة. قال أبو بكر بن عياش: ذكر حمزة عند الأعمش، فقال: ذاك تفاحة القراء وسيد القراء. التفخيم : 1 - المقابل للترقيق : ضد الترقيق، وهو سمن يدخل على صوت الحرف فيمتلئ الفم بصداه. والحروف قسمان: أ- أحرف مفخمة دائما، وهي أحرف الاستعلاء السبعة: (خ، ص، ض، غ، ط، ق، ظ). ولهذه الحروف خمس مراتب في التفخيم. (ر- مراتب التفخيم). ب- أحرف تفخّم في بعض الأحوال: * الألف: وتفخم إذا وقعت بعد مفخم، نحو: قنطار، قال، صراط. * اللام: وتفخم عند القراء كلهم إذا وقعت في لفظ الجلالة اللَّهِ* بعد حرف مفتوح أو مضموم، نحو: إِنَّ اللَّهَ [البقرة: 20] حُدُودُ اللَّهِ [البقرة: 187] قالُوا اللَّهُمَّ [الأنفال: 32]. كما تغلظ اللام في رواية ورش عن

2 - (المقابل للإمالة)

نافع بشروط خاصة، وذلك نحو: (الصلاة، اطلع، مطلع، الطلاق، ظل). (ر- اللام المغلظة). * الراء: تفخم تارة وترقق تارة. (ر- الراء). * الواو المدّية: تفخم بعد الحرف المفخم، نحو: (والطور، الصور، قوا، يقول). وذلك لأن ترقيق الواو المدية بعد المفخم لا يتأتى إلا بإشرابها صوت الياء المدية، وذلك بتحريك وسط اللسان إلى جهة الحنك، خاصة أن الواو المدية لا عمل للسان فيها. 2 - (المقابل للإمالة) :- هو نهاية فتح القارئ لفيه بلفظ الحرف الذي يأتي بعده ألف. - والتفخيم بهذا الحد والتعريف هو التفخيم المعيب المجاوز للتفخيم المعتبر عند القراء والمحققين، والذي هو إعطاء الحرف حقه من الفتح من غير مبالغة ولا نقص. - وأكثر ما يوجد هذا التفخيم المعيب في ألفاظ الأعاجم للألفاظ القرآنية، فهم يغلظون الدال والألف من: هُدىً [البقرة: 5] مثلا، والواو والألف من: هَوى [طه: 81] كذلك. وكذا المبالغة في تفخيم حروف التفخيم بما يخرجها عن الحد المسموع من القراء المجيدين المتقنين. التفخيم النسبي :- هو أدنى مراتب التفخيم بالنسبة لثلاثة أحرف من أحرف الاستعلاء هي: القاف والغين والخاء. (ر- مراتب التفخيم). وتفخم هذه الحروف الثلاثة نسبيا: 1 - إذا كانت مكسورة، نحو: قِيلَ [البقرة: 11]، وَغِيضَ [هود: 44]، خِيفَةً [هود: 70]. 2 - إذا كانت ساكنة بعد كسر مطلقا، سواء أكان عارضا أم أصليا، نحو: نُذِقْهُ [الحج: 25]، يَزِغْ [سبأ: 12]، وَلكِنِ اخْتَلَفُوا [البقرة: 253]، إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ [البقرة: 249]. 3 - إذا سكنت الغين والخاء للوقف وكان قبلهما ياء لينية، نحو: زَيْغٌ [آل عمران: 7]، شَيْخٌ [القصص: 23]. ملحوظة : 1 - يستثنى مما سبق الخاء من: إِخْراجٍ [البقرة: 240]، وَقالَتِ اخْرُجْ [يوسف: 31]، إِخْراجاً [نوح: 18] حيث تفخم الخاء لمجاورتها الراء المفخمة. وفي ذلك يقول محمد المتولي:

التفسير

وخاء إخراج بتفخيم أتت ... من أجل راء بعدها قد فخّمت 2 - ومرحلة التفخيم النسبي ليست ترقيقا كما قد يظنه البعض، بل هي مفخمة نسبة إلى حروف الاستفال المرققة. يقول محمد المتولي: فهي وإن تكن بأدنى منزلة ... فخيمة قطعا من المستفلة فلا يقال إنّها رقيقة ... كضدّها تلك هي الحقيقة 3 - حروفها الإطباق: (ص، ض، ط، ظ) لا مدخل لها في التفخيم النسبي أبدا، بل هي مفخمة دائما حسب مراتب التفخيم. التفسير : لغة: هو الإيضاح والتبيين والكشف. اصطلاحا: العلم الباحث عن بيان معاني ألفاظ القرآن وما يستفاد منها. والتفسير رأس العلوم الإسلامية وأولها ظهورا حيث كان النبي صلّى الله عليه وسلّم يفسر للصحابة ما دقّ معناه واستشكل عليهم. فقد سأل عمر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن الكلالة، وسأله آخر عن الظلم. يستمد علم التفسير من علم العربية وعلم الآثار وأخبار العرب وأصول الفقه وعلم الكلام، وكل ما من شأنه الكشف عن مراد الله من كلامه. أنواع التفسير : 1 - التفسير بالمنقول (بالمأثور). 2 - التفسير بالمعقول (بالرأي). 3 - التفسير الإشاري. 4 - التفسير الباطني. 5 - التفسير العلمي. (انظر: كلّا في بابه). التفسير الإشاري : هو تأويل القرآن على غير ما يظهر منه بمقتضى إشارات خفية ونكات لطيفة تظهر لأهل السلوك والأحوال وللمتدبرين لكتاب الله تعالى. مثال : أوّل عمر وابن عباس قول الله تعالى: إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ [النصر: 1] على أنه أجل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أعلمه الله له. والقرآن الكريم لا تنقضي عجائبه ولا تحصر معانيه، فقد سئل الإمام علي: هل خصكم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بشيء؟ فقال: ما عندنا غير ما في هذه الصحيفة أو فهم يؤتاه الرجل في كتاب الله. ومع إيمان علماء الإسلام بأن للإنسان أن يفكر ويمعن النظر في كلام الله وفق

التفسير بالمعقول

ضوابط اللغة وأصول التفسير، إلا أن كثيرين منهم رفض هذا النوع من التفسير بحجة أنه خروج على ظواهر النصوص وتعطيل لمراد الله من خطابه. أما العلماء الذين أجازوه فقد شرطوا له شروطا، منها: 1 - عدم مناقضة التفسير الإشاري لظاهر النص القرآني. 2 - عدم دعوى أن التفسير الإشاري هو المراد وحده دون أوجه التفسير الأخرى. 3 - يشترط في التفسير الإشاري ألا يعارضه معارض شرعي أو عقلي. ومن التفاسير التي اهتمت بهذا النوع من التفسير: 1 - لطائف الإشارات للقشيري. 2 - تفسير غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري. 3 - روح المعاني في تفسير القرآن العظيم لمحمود الألوسي. والتفسيران الأخيران جمعا بين التفسير بظاهر النصوص وبين التفسير الإشاري، فالألوسي مثلا يفسر الآية تفسيرا ظاهريا، ثم يقول: ومن باب الإشارات كذا. التفسير بالمعقول : هو تفسير القرآن بمعان تقتضيها العلوم التي يستمد منها علم التفسير، وهذه العلوم هي علم العربية نحوا وصرفا وبلاغة وأخبار العرب وأصول الفقه. والقرآن كتاب لا تنقضي عجائبه، ولذا اتسعت التفاسير وتفنن العلماء في استنباط معاني القرآن كل حسب علمه وفهمه. وإن باب الفهم لكتاب الله مفتوح لا يوصد، فقد سئل الإمام علي هل عندكم شيء من الوحي ليس في كتاب الله؟ فقال: لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، ما أعلمه إلا فهما يعطيه الله رجلا في القرآن. وهل كان تفسير الصحابة المنقول إلينا مرويا عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؟ لا لأن النبي صلّى الله عليه وسلّم لم يفسر إلا آيات قليلة معدودة. وكيف نفسّر ذاك الاختلاف الكبير في تفسير القرآن على وجوه مختلفة يستحيل الجمع بينها؟ وابن عباس ترجمان القرآن كان يعتمد على ديوان العرب الشعري في تأويل كلام الله عز وجل. أما ما روي في ذم تفسير القرآن بالرأي كما روى الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «من قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار».

التفسير بالمنقول

وكما روى أبو داود والترمذي أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «من تكلّم في القرآن برأيه فأصابه فقد أخطأ». فهذا الذم إنما هو للرأي المجرد المتحكّم في النص القرآني من غير استناد إلى دليل من العربية أو مقاصد الدين ومهمّات الشريعة. ويكون الذم لمن تأول القرآن وفق رأيه لتأييد مذهب أو نحلة أو نزعة، فيلوي النص ليا ليكون شاهدا له ومؤيدا لهواه. فقد فسّرت طائفة البيانيّة وهم من غلاة الشيعة، قول الله: هذا بَيانٌ لِلنَّاسِ [آل عمران: 138] فسرته بأنه بيان بن سمعان كبيرهم الذي كان يقول بألوهية علي والحسن والحسين. أو يكون الذم لمن فسّر القرآن لما بدا من ظواهر اللغة دون النظر إلى استعمال العرب، وذلك كما يفسّر وَآتَيْنا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً [الإسراء: 59] مفسرا مبصرة بأنها ذات بصر نافذ. ولا يخفى أخيرا أن باب التأويل والتفسير لكتاب الله واسع ومفتوح ولكن وفق ضوابط اللغة التي نزل بها القرآن ووفق ما تقرر من أصول الدين ومقاصد الشرع. - هذا والتفسير بالمعقول لا يجري وحيدا في ميدان تأويل النص القرآني، بل يقارنه التفسير بالمأثور، فما أثر فيه قول من السنّة أو أقوال الصحابة، فهو معين للمفسر في سبيل الوصول إلى المعنى القرآني المراد، ومن ثمّ حاجة كل من التفسيرين المعقول والمنقول إلى الآخر حاجة ماسة. التفسير بالمنقول : يطلق على: 1 - تفسير القرآن بالقرآن، وهذا أفضل التفاسير وآكدها، لأن القرآن يفسّر بعضه بعضا. مثال : قول الله: وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ [الأنعام: 82] فسّره قوله تعالى: إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ [لقمان: 13]. 2 - تفسير القرآن بالسنّة الصحيحة عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. مثال : أخرج مسلم عن عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول وهو على المنبر: وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ [الأنفال: 60] ألا إن القوة الرمي. وأخرج البخاري ومسلم عن أنس قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن الكوثر: (إنه نهر وعدنيه ربي في الجنة). 3 - تفسير القرآن بأقوال الصحابة والتابعين.

ملحوظة

فقد اشتهر به من الصحابة عليّ وابن عباس وزيد وأبيّ وابن مسعود وابن الزبير وعائشة. أما أشهر التابعين في التفسير، ففي: مكة: مجاهد، وسعيد بن جبير، وعكرمة، وعطاء وطاوس. وفي المدينة: زيد بن أسلم، وأبو العالية، ومحمد بن كعب القرظي. وفي العراق: علقمة ومسروق والشّعبيّ، والحسن البصري، وقتادة. ملحوظة : التفسير بالمأثور من أقوال الصحابة والتابعين دخله من الخلل والتزييف ما دخل العلوم كلها من أدعياء كذبة، فلذا يجب الحذر في رواية تلك المرويات، فقد تكلّم في كثير من المرويات المنسوبة إلى ترجمان القرآن ابن عباس، فمن الأسانيد عنه: (محمد بن السائب الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس) أبو صالح هذا رمي بالكذب، كما أن الكلبي كان من أصحاب عبد الله بن سبأ اليهودي، فإذا انضم إلى هذه السلسلة رواية محمد بن مروان السّدّي عن الكلبي فهي سلسلة الكذب. فهنالك روايات كثيرة عن ابن عباس، أما أصحها وأدقها وأوثقها فهي رواية علي بن أبي طلحة وهي التي اعتمدها البخاري في كتاب التفسير في صحيحه. وكذلك علي بن أبي طالب أكثر ما روي عنه كذب موضوع. من هنا كان لزاما على الناظر في كتب التفسير أن يمايز بين إطلاقات مصطلح التفسير بالمأثور، فيقدم الطريق المأمون لفهم القرآن، وإن كان معتمدا لا محالة على روايات الصحابة والتابعين فليعتمد رواية صحيحة ما لم يناقضها نص، ولم تخالف أصلا من أصول الإسلام. ولا تعدوا روايات السلف الصالح أن تكون أفهاما لهم في كتاب الله، ومن ثم فليست هذه الروايات قيدا على تفسير القرآن يحرم مخالفتها، بل إن القرآن ما زال معينا فياضا بالمعاني والفهوم، وهذا العطاء القرآني مظهر من مظاهر الإعجاز، فتبارك الذي أنزل القرآن على هذا النمط. وعلى الجملة فالتفاعل مع القرآن لا ينقطع، وليس له نهاية ما دام هنالك تكليف، وبذا لا يقطع بكون هذا التأويل هو التفسير الذي لا يصح سواه، وإنما هي مقاربات واجتهادات، فقد يدرك اللاحق من خفايا القرآن ما لم يدركه السابق. هذا ولا يعني التفسير بالمنقول

التفشي

(المأثور) أنه خال من التفسير بالمعقول، ذلك أن النصوص المأثورة في التفسير لا تدرك دلالاتها ولا أبعادها إلا بالعقول النيّرة الذكية، ولذا لا انفصام بين التفسير بالمعقول وبين التفسير بالمنقول، بل هما متعاضدان متآزران للوصول إلى إدراك المقاصد الإلهية في القرآن الكريم. التفشي : لغة: الانتشار والاتساع. اصطلاحا: كثرة انتشار خروج النفس بين اللسان والحنك وانبساطه في الخروج عند النطق بالحرف. حرفه: الشين. التقليل : القلة بالكسر ضد الكثرة. ويقال: أقله جعله قليلا، كقلله. والقل القصير من الحيطان، والقلى القصيرة من الجواري. والتقليل في اصطلاح القراء هو إمالة الألف إمالة متوسطة بين درجتي الفتح (المتوسطة) والإمالة (الشديدة)، أي النطق بألف منصرفة إلى الكسر قليلا، فالتقليل إمالة صغرى. التكاثر : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 102 نوعها: مكية آيها: 8 ألفاظها: 28 ترتيب نزولها: 16 بعد الكوثر من أسمائها: سورة ألهاكم تكبير الختم : سنة ثابتة عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وعن الصحابة والتابعين والقرّاء. سببه : فتر الوحي وتأخر عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حتى قال المشركون: إن محمدا قد ودعه ربه وقلاه (أبغضه). فنزل جبريل بسورة وَالضُّحى. فلما فرغ جبريل من قراءة السورة قال النبي صلّى الله عليه وسلّم فرحا واغتباطا بنعمة الله: (الله أكبر). فأصبحت سنّة لقراء القرآن أن يكبروا إذا بلغوا سورة الضحى، تذكرا لمنة الله سبحانه على رسوله المصطفى صلّى الله عليه وسلّم. صيغته : صيغة التكبير عند الجمهور: (الله أكبر). وروى البعض زيادة: (لا إله إلا الله) قبل التكبير، وزاد البعض التحميد: (ولله الحمد) بعد التكبير. * المشهور عند العلماء والقراء أن التكبير خاص بالبزي عن ابن كثير. * وثبوت هذه السنّة عن أهل مكة أو غيرهم معهم ليست موقوفة على رواية

التكرير

البزي وحده. فالحق أن التكبير- وإن ورد عن ابن كثير رواية- جائز ومعمول به عند سائر القراء. فعن مجاهد قال: ختمت على ابن عباس بضعا وعشرين ختمة، كلها يأمرني أن أكبر من أَلَمْ نَشْرَحْ. * قال مكي بن أبي طالب: روي أن أهل مكة كانوا يكبرون في آخر كل ختمة، من خاتمة وَالضُّحى لكل القراء لابن كثير وغيره، سنّة نقلوها عن شيوخهم. * وقال أبو الطيب عبد المنعم بن غلبون: وهذه سنّة مأثورة عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وعن الصحابة والتابعين، وهي سنّة بمكة لا يتركونها البتة، ولا يعتبرون رواية البزي ولا غيره. * وقال البزي: قال لي محمد بن إدريس الشافعي: إن تركت التكبير فقد تركت سنّة من سنن نبيك صلّى الله عليه وسلّم. * وثمة قولان للعلماء في مكان بدء التكبير. فالأول أن بدء التكبير من آخر وَالضُّحى، والقول الثاني أن بدء التكبير من أول وَالضُّحى. ومنشأ القولين هذين أن النبي صلّى الله عليه وسلّم لما قرأ عليه جبريل سورة الضحى كبّر عقب فراغ جبريل من قراءة السورة، ثم قرأها النبي صلّى الله عليه وسلّم، فهل كان تكبيره لختم قراءة جبريل، أو لقراءته هو؟ والحق أن الاحتمالين جائزان. التكرير : لغة: إعادة الشيء مرة بعد مرة. اصطلاحا: ارتعاد رأس اللسان عند النطق بالحرف. حرفه: هو الراء فقط. وينبغي الاحتراز من تكرير الراء، بحيث يلصق ظهر اللسان بأعلى الحنك إلصاقا محكما، بحيث تخرج الراء واحدة ولا يرتعد معها اللسان براء أخرى. وأكثر ما يظهر تكرير الراء في المشدد، نحو: مَرَّةٍ [الأنعام: 94]، كَرَّةً [البقرة: 167]، لذا يجب الاعتناء هنا بإخفاء التكرير وعدم بيانه. التكوير : تعرفة وبيان: ترتيبها المصحفي: 81 نوعها: مكية آيها: 28 أبو جعفر، 29 الباقي ألفاظها: 104 ترتيب نزولها: 7 جلالاتها: 1 مدغمها الكبير: 5 من أسمائها: إذا الشمس كورت

التلاوة

التلاوة : لغة: الاتباع. اصطلاحا: قراءة القرآن الكريم وتجويده وترتيله بتفكر وتدبر، لاتباع أوامره والاهتداء بهديه، والابتعاد عن مناهيه ومحظوراته. قال تعالى: الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُولئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ [البقرة: 121]. التلطيف : التلطيف لغة الرفق. فلطف لطفا بالضم: رفق ودنا. ولطف (ككرم) لطفا ولطافة: صغر ودق. وقال أحمد بن فارس: (لطف) اللام والطاء والفاء أصل يدل على رفق، ويدل على صغر في الشيء. والتلطيف في اصطلاح القراء يعني الإمالة الصغرى. التلفيق : هو خلط القراءات والروايات بعضها ببعض. وللعلماء في التلفيق مذاهب: 1 - قوم منعه مطلقا، إما منع تحريم أو منع كراهة. ويمثل هذا المذهب علم الدين السخاوي. 2 - مذهب أباحه مطلقا. هذان المذهبان مردودان مناقضان للأدلة الشرعية. 3 - مذهب المحققين التفصيل في المسألة: * إن ترتبت إحدى القراءتين على الأخرى فالمنع من ذلك منع تحريم لاضطراب التركيب العربي المخل بالبيان القرآني. أمثلة : 1 - قرئت الكلمتان آدَمُ، كَلِماتٍ في قوله تعالى: فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ برفع (آدم) ونصب (كلمات) للقراء كلهم، حاشا ابن كثير، فإنه نصب آدَمُ ورفع كَلِماتُ [الكهف: 109]. فلو قرأ القارئ الآية برفع ءادم وكلمات يكون قطعا قد رفع مفعولا حقه النصب. ولو نصبهما يكون فعلا قد نصب فاعلا حقه الرفع. 2 - قراءة وَكَفَّلَها زَكَرِيَّا [آل عمران: 37] بتشديد وَكَفَّلَها ورفع زَكَرِيَّا بالهمز خطأ محض، لأن زكرياء حقها النصب هنا على أنها مفعول به. * فإن لم تتوقف قراءة على أخرى، يفرق بين مقام الرواية والتلاوة. فمن قرأ ملفقا على سبيل الرواية لم يجز، لأنه كذب في الرواية، كمن يقرأ وَالْأَرْحامَ [النساء: 1] بالخفض على أنه يقرأ لحفص

التلقين

عن عاصم يكون قد كذب في الرواية، لأنه خلط قراءة حمزة برواية حفص. * أما من كان متعبدا بتلاوته، فالتلفيق جائز مقبول شرعا، وإن كان معيبا في عرف القراء، إذ من شأن أهل القرآن أن يكونوا قدوة للناس في الالتزام بالروايات وتخليص بعضها من بعض، ليدرك الناس حدود وقواعد كل قراءة ورواية. * ويشهد لصحة هذا المذهب قول الله تعالى: فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ [المزمل: 20]. فكل ما هو قرآن جائزة تلاوته تعبدا ما دام منضبطا بالضابط السابق. كما أن القرآن نزل بالأحرف السبعة تيسيرا على الناس، فمتى ما أوجبنا على الناس قراءة كل رواية على حدة شق ذلك عليهم، وبذا نغفل حكمة إنزال القرآن بأحرفه السبعة. (ر- الأحرف السبعة). * ولا يعني ذلك أن يصبح القرآن كلأ مباحا لكل راتع، بل يجب على العلماء أن يعنوا بتعليم الناس وإقرائهم القراءة عليهم، لنشر ما تواتر من قراءات القرآن الكريم ورواياته. وإن الذي أنزل القرآن على هذا النسق المعجز هو حافظه من التحريف التبديل والنقصان والزيادة، ومن ثم فلا خوف على قراءات القرآن ورواياته. قال الله تعالى: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ [الحجر: 9]. التلقين :- أسلوب من أساليب تحمّل القرآن الكريم ودراسته وحفظه. وهو يعني سماع القرآن الكريم من المقرئ المعلم بلفظه وقراءته. - ويمكننا الاستشهاد للتلقين بتلقين جبريل القرآن لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم، حيث كان ينزل جبريل بالقرآن فيلقنه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، والذي كان من بالغ حرصه يستعجل في الرد والترداد، فقال الله سبحانه له: لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذا قَرَأْناهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) [القيامة: 16 - 18]. - وقد أخذ كثير من الصحابة القرآن عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تلقينا، فابن مسعود يقول: أخذت من فم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ستين سورة. فمنهم من لقنه النبي الكريم مباشرة، ومنهم من تلقى القرآن من خلال استماعه للقرآن في الصلاة وهكذا. - ومع تلقي القرآن تلقينا عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كانوا كذلك يعرضون عليه القرآن، وذلك كما فعل ابن مسعود لما قرأ على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بعض سورة النساء.

تنكيس القرآن

- وقد استخدم أسلوب التلقين كثيرا من القراء، خاصة عند الحاجة إليه. فإن الكسائي لما كان يكثر عليه الطلبة كان يوضع له منبر فيقرأ هو على الناس، فيلقنهم في كل يوم نصف سبع، يختم ختمتين في شعبان. وقال ابن مجاهد عنه: كان يأخذ الناس عنه ألفاظه بقراءته عليهم. وهذا هو التلقين. - وقال الشافعي: كان إسماعيل بن قسطنطين قارئ أهل مكة، وكان الناس يجيئون بمصاحفهم فيقرأ عليهم فيصلحون بقراءته، وكان يجلس على موضع مرتفع. - ولما قدم المحقق ابن الجزري القاهرة وازدحم الناس عليه لم يتسع وقته لإقراء الجميع، فكان يقرأ عليهم الآية ثم يعيدونها عليه دفعة واحدة. وبذا جمع ابن الجزري بين تلقينه لهم وعرضهم عليه. - وختاما فالأكمل في تعلم وتعليم القرآن الكريم الجمع بين الطريقتين والأسلوبين: التلقين والعرض، لأن النبي صلّى الله عليه وسلّم فعل بذلك فلقد لقّنه جبريل ثم عرض على جبريل ما لقنه، ولأن ذلك أنفع للطالب. (ر- العرض). تنكيس القرآن : مصطلح يطلق على: 1 - مخالفة ترتيب سور القرآن الكريم، كأن تقرأ مثلا سورة الفلق ثم تقرأ سورة الإخلاص. 2 - مخالفة ترتيب الآيات في السورة الواحدة. حكم تنكيس القرآن : 1 - تنكيس القرآن بالمعنى الأول مشروع لا حرج فيه، وإن شاع بين الناس أنه حرام أو مكروه غير مشروع. والأدلة على ذلك كثيرة، منها: - قوله تبارك وتعالى: فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ [المزمل: 20]. - روى مسلم عن حذيفة أنه صلى وراء رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وأنه قرأ في صلاته في ركعة واحدة سورة البقرة ثم النساء ثم آل عمران، وهذا مخالفة لترتيب المصحف. - هذا وليس من الواجب على القارئ والمصلي أن يراعي ترتيب المصحف، فيقرأ السورة والتي تليها مباشرة، ففي الصحيحين أن النبي صلّى الله عليه وسلّم كان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة في الركعة الأولى: الم (1) السجدة، وفي الثانية: هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ. وكذا كان عليه السلام يقرأ في صلاة العيد سورة (ق) في الركعة الأولى وفي الثانية سورة القمر.

التنوين

- وقد وردت آثار كثيرة بذلك النكس، فهذا عمر بن الخطاب قرأ مرة في الركعة الأولى من الصبح سورة الكهف وفي الثانية سورة يوسف. * فليس ثمّة دليل على وجوب مراعاة الترتيب المصحفي لا نزولا من البقرة إلى الناس، ولا صعودا من الناس إلى البقرة. بل هذا متروك للقارئ، وإن كان الأفضل أن يراعي الترتيب المصحفي، لأن ترتيب القرآن على هذا النسق فيه فوائد وإشارات بالغة. 2 - أمّا تنكيس القرآن بالمعنى الثاني فهو حرام غير مشروع، لأن فيه إخلالا بالنظم القرآني. فمن المقطوع به أن القرآن الكريم قرأه جبريل على رسول الله عليهما الصلاة والسلام، مرتبة آياته في سوره كما هو الآن، حتى إن النبي صلّى الله عليه وسلّم كان عند نزول القطعة القرآنية يأمر كتّابه كتّاب الوحي أن يضعوها في الموضع الذي يحدده لهم. التنوين : لغة: التصويت. اصطلاحا: نون ساكنة زائدة لغير توكيد تلحق آخر الأسماء وصلا ولفظا، وتفارقه خطا ووقفا. أمثلة : سميع- غفورا- عليّ- حكيم- عليم. - لَنَسْفَعاً [العلق: 15] بالعلق، وَلَيَكُوناً [يوسف: 32] بيوسف، آخرهما تنوين في الرسم، ولكنه في الحقيقة نون توكيد خفيفة، حيث إن كليهما فعل. ومعلوم أن التنوين من علامات الأسماء لا الأفعال. وهذه النون (نون التوكيد الخفيفة) حكمها حكم التنوين، لأنها رسمت رسمها وأخذت شكلها، ومن ثم حكمها. - الفرق بين النون الساكنة والتنوين: 1 - النون الساكنة تقع في وسط الكلمة وآخرها، أما التنوين فلا يقع إلا في آخر الأسماء. 2 - النون الساكنة تقع في الأسماء والأفعال والحروف، والتنوين لا يقع إلا في الأسماء. 3 - النون الساكنة ثابتة وصلا ووقفا، أما التنوين فلا يثبت إلا وصلا. 4 - النون الساكنة ثابتة خطا ولفظا، والتنوين لا يثبت خطا بل لفظا إذا وصل بما بعده. * الوقف على التنوين. (ر- الوقف على أواخر الكلم). * أحكام التنوين هي أحكام النون الساكنة: (الإدغام- الإظهار- الإقلاب- الإخفاء). (ر- كلّا في بابه).

التوبة

التوبة : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 9 نوعها: مدنية آيها: 129 كوفي، 130 الباقي ألفاظها: 2505 ترتيب نزولها: 113 بعد المائدة جلالاتها: 169 مدغمها الكبير: 27 مدغمها الصغير: 9 ياءات الإضافة: 2 من أسمائها: براءة- الفاضحة- العذاب- المقشقشة- المنقرة- البحوث- الحافرة- المبعثرة- المخزية توسد القرآن : عن مخرمة بن شريح الحضرمي قال: ذكر رجل عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال: «ذاك لا يتوسد القرآن». هذا الخبر النبوي يحتمل المدح أو الذم، فالمدح على أنه لا ينام الليل عن القرآن، فيكون القرآن متوسدا معه، يديم قراءته والقيام به. أو أنه لا يمتهنه ولا يطرحه بل يجله ويعظمه. وجاء في معنى المدح كذلك قوله عليه الصلاة والسلام: «لا توسدوا القرآن» أي لا تهينوه. أما الذم فعلى معنى أنه لا يكب على تلاوته إكباب النائم على وساده. ومنه قول أبي الدرداء لرجل: لأن تتوسد العلم خير لك من أن تتوسد الجهل. التوسط : التوسط: عدم كمال احتباس الصوت وعدم كمال جريه، أي عدم خلوص شدته ولا رخاوته. وحروفه مجموعة في عبارة (لن عمر). هذه الحروف متوسطة بين حروف الشدة وحروف الرخاوة. (ر- الحروف المتوسطة). التين : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 85 نوعها: مكية آيها: 8 ألفاظها: 34 ترتيب نزولها: 28 بعد البروج جلالاتها: 1

باب الثاء

باب الثاء ث : حرف مهموس رخو مستفل مصمت ضعيف مرقق. ث : رمز من رموز الشاطبية والطيبة، أما في الشاطبية فهو يرمز إلى عاصم وحمزة والكسائي. وأما في الطيبة فهو يرمز إلى أبي جعفر. ثخذ : رمز من رموز الطيبة. ث رمز أبي جعفر. خ رمز ابن وردان. ذ رمز ابن جماز. الثلاثون :- هي السورة التي عدد آياتها أكثر من ثلاثين آية. - عن عبد الله بن مسعود قال: أقرأني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سورة من الثلاثين من آل حم. قال: يعني الأحقاف. قال: وكانت السورة إذا كانت أكثر من ثلاثين آية سميت الثلاثين. رواه أحمد وأبو يعلى. ثلث القرآن :- هو سورة الإخلاص: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ. - عن أبي أيوب الأنصاري قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثلث القرآن؟» .... ثم قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من قرأ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فقد قرأ ثلث القرآن». - وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لما قرأ عليهم سورة قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ: «ألا وإنها تعدل ثلث القرآن». ثوى : رمز من رموز الطيبة، وهو يرمز إلى يعقوب وأبي جعفر.

باب الجيم

باب الجيم ج : حرف مجهور شديد مستفل منفتح مصمت مقلقل مرقق. رمز حرفي من رموز ناظمة الزهر للشاطبي وهو يرمز إلى العدد المكي. الجاثية : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 45 نوعها: مكية آيها: 37 ألفاظها: 488 ترتيب نزولها: 65 بعد الشورى جلالاتها: 18 مدغمها الكبير: 7 مدغمها الصغير: 1 من أسمائها: سورة الشريعة، سورة الدهر الجزري (ابن الجزري ت 833 هـ) :- هو محمد بن محمد بن محمد بن علي بن الجزري أبو الخير. - نبغ من صغره في القرآن وعلومه، وقرأ على كثير من الشيوخ، حتى إنه ما دخل بلدا إلا وقرأ أو أقرأ فيها، ومن أبرز شيوخه الذين أخذ عنهم القراءات أبو محمد عبد الوهاب بن السلار، وأحمد بن إبراهيم بن الطحان، وأبو المعالي بن اللبان، وأبو عبد الله محمد بن صالح الخطيب، وأبو بكر عبد الله بن الجندي، وأبو عبد الله محمد بن الصائغ. - وكان ابن الجزري حافظا للحديث، عالما بالنحو والعربية، كما أن شيخ الإسلام إسماعيل بن كثير أبا الفداء وشيخ الإسلام البلقيني والشيخ ضياء الدين، قد أذنوا له في الإفتاء، مما يدل على فقهه وعلوّ كعبه فيه. - وجلس ابن الجزري للإقراء تحت النسر في الجامع الأموي بعد رحلات طويلة، جمع فيها القراءات وتتبع فيها الروايات، كما ولي مشيخة الإقراء الكبرى بتربة أم الصالح بعد وفاة أبي محمد عبد الوهاب بن السلار، وقرأ عليه القرآن والقراءات جماعة كثيرون جدا. - ومع جده في الإقراء، ألف وصنف

الجزرية

ونظم في علوم كثيرة. فمما صنفه في القراءات: 1 - النشر في القراءات العشر. 2 - طيبة النشر في القراءات العشر. 3 - تحبير التيسير. 4 - تقريب النشر. 5 - غاية المهرة في الزيادة على العشرة. ومن مؤلفاته في التراجم كتابه الشهير: غاية النهاية في طبقات القراء. ومن أشهر منظوماته في التجويد: المقدمة فيما على قارئ القرآن أن يعلمه، وهي المشهورة بالجزرية. ومن مؤلفاته في النحو: الجوهرة في النحو وشرح لألفية ابن مالك. ومؤلفاته كثيرة رحمه الله. الجزرية :- أشهر منظومة في تجويد القرآن الكريم، واسمها الحقيقي: المقدمة فيما على قارئه أن يعلمه. - ناظمها المحقق الكبير محمد بن محمد بن محمد أبو الخير ابن الجزري (833 هـ). - وهي أرجوزة من بحر الرجز، عدد أبياتها مائة وسبعة. - وتأتي أهمية الجزرية في أنها فاقت كل ما نظم في التجويد من أمثال النونية للسخاوي والرائية للخاقاني، وذلك أنها استوعبت جلّ أبواب التجويد، فها هي أبوابها: باب مخارج الحروف، باب الصفات، باب معرفة التجويد، باب الترقيق، باب استعمال الحروف، باب الراءات، باب اللامات، باب الضاد والظاء، باب التنوين والنون الساكنة، باب المد والقصر، باب الوقف، باب المقطوع والموصول وحكم التاء، باب همزة الوصل. - عني علماء القرآن وطلابه بها عناية فائقة فحفظت واستظهرت وأجيز بها مسلسلة عن ناظمها، وشرحها كثيرون، من أبرزهم: 1 - أبو بكر أحمد بن محمد الجزري (ابن الناظم). 2 - الشيخ زكريا الأنصاري. 3 - أبو العباس أحمد بن محمد القسطلاني. 4 - محمد بن إبراهيم الحلبي. 5 - خالد بن عبد الله الأزهري. 6 - ملا علي بن سلطان محمد القاري. أبو جعفر (ت 128 هـ) :- يزيد بن القعقاع أبو جعفر المدني. - أحد القراء العشرة.

ابن جماز (ت بعيد 170 هـ)

راوياه من الدرة والطيبة هما: عيسى بن وردان، وسليمان بن مسلم بن جماز. ابن جمّاز (ت بعيد 170 هـ) :- أبو الربيع سليمان بن مسلم بن جماز المدني المدني. - راوي أبي جعفر. جمع القرآن الكريم : يطلق جمع القرآن على: 1 - حفظ القرآن الكريم واستظهاره وتلاوته عن ظهر قلب. ومنه قوله تعالى: إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ [القيامة: 17]. وجمّاع القرآن وحفاظه طوائف كثيرة لا تحصى في كل جيل وفي كل عصر. (ر- حفاظ القرآن في عصر الرسول صلّى الله عليه وسلّم). 2 - جمع وترتيب الآيات المبثوثة في مصحف واحد بين دفتين. والجمع القرآني قد مر في أطوار ثلاثة: 1 - كتابة القرآن في عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ويمكن تسميته الجمع النبوي للقرآن. 2 - الجمع البكري للقرآن. 3 - الجمع العثماني للقرآن. 4 - جمع القراءات. 5 - الجمع الصوتي للقرآن. وإليك بيان ذلك: 1 - الجمع النبوي للقرآن : هو جمع القرآن الكريم أيام رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في الصحف. تفرد القرآن الكريم من بين الكتب السماوية أنه الكتاب الوحيد المقطوع به أنه من عند الله، وذلك أن الله تكفل بحفظه وصانه من التحريف والتزييف. وثمة أسباب ساعدت في حفظ القرآن الكريم وفي توثيقه أيام رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: 1 - نزل القرآن منجما في ثلاث وعشرين سنة، فقرأ النبي صلّى الله عليه وسلّم على الناس على مكث، فوعاه الناس وحفظوه. 2 - وكان من هدى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم المسارعة إلى الأمر بكتابة ما نزل من الوحي القرآني، ويقول لهم: ضعوا هذا في السورة التي يذكر فيها كذا، والكتابة القرآنية هذه بدأت في مرحلة مبكرة في مكة. وروى البخاري عن البراء أنه قال: لما نزلت: لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ [النساء: 95]. قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: «ادع لي زيدا، وليجيء بالكتف والدواة». فكتب كتاب الوحي ما أنزل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وفق الأحرف السبعة في اللخاف والعسب والأكتاف والرقاع والأقتاب وقطع الأديم.

2 - الجمع البكري للقرآن الكريم

فما أن حانت منية رسول الله صلّى الله عليه وسلّم باكتمال وحي السماء حتى كتب القرآن كله بين يديه عليه الصلاة والسلام. وجمع القرآن في هذه المرحلة كان كتابته في الصحف من غير ضم في مصحف واحد، وهذا هو معنى قول زيد: (قبض رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ولم يكن القرآن جمع في شيء). وبقيت هذه الصحف عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في بيته حتى انتقلت بعد وفاته إلى بكر رضي الله عنه. ومما يذكر في حرص رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على ضبط نص القرآن الكريم، أنه منع في هذه المرحلة المبكرة من كتابة غير القرآن، فقال: «لا تكتبوا عني شيئا سوى القرآن فمن كتب عني شيئا سوى القرآن فليمحه». 3 - تنافس الصحابة في حفظ القرآن، حتى حفظه كثير منهم في حياة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فكان من حفاظه: زيد وأبيّ وابن مسعود وسالم وغيرهم كثير. (ر- حفاظ الصحابة). 4 - وكان الصحابة يعرضون ما حفظوه على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فكان عرضهم هذا توثيقا وضبطا لنص القرآن الكريم. عن ابن مسعود قال: قال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «اقرأ عليّ»، قلت: أقرأ عليك وعليك أنزل، قال: «اقرأ فإني أحب أن أسمعه من غيري»، فقرأ عليه ما تيسر من سورة النساء. 5 - وكان جبريل يعارض النبي صلّى الله عليه وسلّم بالقرآن كل عام في رمضان يدارسه القرآن، يعرض رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على جبريل، ويعرض جبريل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وكان أن عارضه في العام الذي قبض فيه مرتين. * هذا هو كتاب الله المحفوظ من الله تعالى، يعنى به الرسول صلّى الله عليه وسلّم والصحابة عناية فائقة، درءا لكل شبهة، وقطعا لكل ريبة، فسبحان من قال: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ [الحجر: 9]. 2 - الجمع البكري للقرآن الكريم : قبض النبي عليه الصلاة والسلام والصحف التي كتبت بين يديه لم تجمع بين دفتين، وإن كانت حاوية لكل ما نزل عليه من القرآن الكريم. وكان أن ارتدت بعض قبائل العرب عن الإسلام بعد وفاة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقام أبو بكر والمسلمون بقتال المرتدين مما أسفر عن قتل قريب من خمسمائة قارئ من قرّاء القرآن، فخاف عمر وأبو بكر على القرآن، فكان هذا الخوف سببا في الجمع البكري للقرآن، فانتدب أبو بكر لجمع القرآن أحد كتبة الوحي الحافظين الجامعين للقرآن في عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ألا وهو زيد بن ثابت الذي اختاره الصديق

منهج زيد في جمع القرآن

لضبطه وحذقه ولشبابه، حيث كان زيد وقتها في الثانية والعشرين من عمره، كما كان زيد أكتب الناس. قال له الصديق: إنك رجل شاب عاقل لانتهمك، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فتتبع القرآن واجمعه ... يقول زيد: فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال. يتبين لنا من تتبع الروايات والأقاويل أن القرآن لم يك مكتوبا بين دفتي مصحف زمن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وإلا لو كان ذلك متحققا، لم ندب الصديق زيدا لجمع القرآن وضبط نصه؟ مما دل دلالة قاطعة أن الصديق أراد جمع الصحف في مصحف واحد. منهج زيد في جمع القرآن : لقد اتبع زيد ومن معه في جمعه هذا المنهج العلمي السديد في ضبط النصوص وتمحيصها: 1 - دعي كل من تلقى من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم شيئا من القرآن ليعرضه على لجنة ضبط القرآن التي كان يرأسها زيد بن ثابت. 2 - كان يقابل المحفوظ عند الصحابة بالمكتوب في الصحف التي عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مما أسس من بعد لعلماء القراءة أن يشترطوا للقراءة المقبولة السماع والمشافهة مع المطابقة للرسم العثماني. والقرآن نفسه قد أشار إلى علاقة المقروء المتلو بالألسن بالمكتوب في الصحف، فمن أسماء القرآن أيضا الكتاب، ومن ثم فلا قيمة لمكتوب من دون تواتر سماعه، ولا لمسموع ما لم يسجل في تلك الصحف الأولى. 3 - كما احتاطت اللجنة احتياطا بالغا، فلم تركن إلى المقابلة بين المحفوظ والمكتوب فحسب، بل لم تقبل من أحد شيئا حتى يشهد شاهدان على أن هذا المكتوب كتب بين يدي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، أو أنهما يشهدان على أن ذلك من الوجوه التي نزل بها القرآن وفق العرضة الأخيرة. وهذا الاحتياط في الإشهاد كان بإشارة من الصديق حيث قال لعمر ولزيد: اقعدا على باب المسجد فمن جاءكما بشاهدين على شيء من كتاب الله فاكتباه. 4 - وبعد الإشهاد والاستيثاق تكتب الآيات والسور على الترتيب والضبط المتلقى عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. فكتب القرآن في صحف ثم ضمت في مصحف واحد بلغ الكمال المطلق بمطابقته المطلقة للنص المنزل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وبقي هذا المصحف عند أبي بكر رضي الله

3 - الجمع العثماني للقرآن الكريم

عنه حتى وفاته، ثم عند عمر حتى قبض، ثم عند حفصة أم المؤمنين. ولقد قوبل هذا الجمع البكري بمباركة الصحابة ورضاهم، وكيف لا وهم حماة الإسلام وبناة صرحه. قال علي: (أعظم الناس أجرا في المصاحف أبو بكر، رحمة الله على أبي بكر، هو أول من جمع بين اللوحين). هل استوعب مصحف أبي بكر الأحرف السبعة؟ إن القرآن كتب بحضرة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بلغة قريش إمعانا في تحدي العرب الفصحاء. فها هو القرآن يسجل بلغتهم الأدبية الراقية، أما الأحرف السبعة فهي في قراءة القرآن وأدائه لا في كتابته. وعثمان أمر زيدا وصحبه بكتابة القرآن على لسان قريش، فهل كان زيد قد كتبه أيام أبي بكر بالأحرف السبعة، ثم كتبه أيام عثمان بحرف؟ هذا محال، مما يرجح ما قررناه من أن مصحف أبي بكر اشتمل على ما في العرضة الأخيرة من الأحرف السبعة أداء وقراءة، أما كتابته فكانت بلسان قريش أي بكتبتهم. كما أننا قررنا من قبل أن القرآن قد بدأت كتابته في مكة مما يستلزم أن يكتب بلسان أهلها أي بطريقة أهلها في الكتابة. 3 - الجمع العثماني للقرآن الكريم : تفرق كبار الصحابة في الأمصار بعد وفاة عمر بن الخطاب، وأخذ كل منهم يقرأ القرآن في بيئته الجديدة بما سمع من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من قراءات. وكانت هذه القراءات مألوفة لدى الصحابة في تغايرها واختلاف أدائها، أما الأقوام المستأخرون فإنهم لم يدركوا أبعاد ذلك التغاير حتى حسّن كل منهم قراءته وذم قراءة الآخرين. فكانت بوادر من هذا الاختلاف في كل صقع من أصقاع المسلمين. ولما ندب عثمان أهل الشام وأهل العراق على فتح أرمينية عاب بعضهم على بعض في القراءة، فهرع حذيفة بن اليمان إلى خليفة المسلمين عثمان أن أدرك هذه الأمة قبل اختلافها على كتاب ربها. فالخلاف كان لتنوع القراءات التي يقرأ ويقرئ بها الصحابة، وكان أثرا لتعدد مصاحف الصحابة التي اكتتبوها لأنفسهم ولم يشترطوا فيها ما اشترط أبو بكر في جمعه، فكانت هذه المصاحف تزاحم المصحف الذي أمر بجمعه أبو بكر. استشار عثمان الصحابة فأشاروا عليه بجمع الناس على مصحف واحد وتحريق ما دونه من مصاحف.

وبعث عثمان في طلب الصحف التي كانت عند حفصة والتي جمعت بإذن أبي بكر، وشكل عثمان لجنة لتوثيق المصحف مرة أخرى، ولاستنساخ نسخ عنه يجمع عليها الناس فتكون لهم مرجعا وحكما وإماما. ضمت اللجنة: زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير، وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، ومالك بن أبي عامر، وأنس بن مالك وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمرو وعبد الله بن عمر، وأبان بن سعيد. وترأس عثمان نفسه هذه اللجنة للاضطلاع بهذه المهمة الجسيمة. وقد وضعت أهداف لهذه اللجنة من أهمها: كتابة القرآن على لسان قريش، وفي ذلك قال عثمان للرهط القرشيين: إذا اختلفتم أنتم وزيد في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش فإنما نزل بلسانهم. وأراد عثمان جمع الناس على القراءات الثابتة المعروفة عن النبي صلّى الله عليه وسلّم وفق العرضة الأخيرة. فكتبت اللجنة المصحف الإمام ليكون أصلا للمصاحف، وقد راجعه زيد مرات كثيرة ثم راجعه عثمان نفسه رضي الله عنه. ثم نسخت اللجنة عن المصحف الإمام خمسة مصاحف، بعثت إلى مكة والكوفة والبصرة والشام وبقي واحد في المدينة المنورة. وأمر عثمان بمحو وتحريق المصاحف التي في الأمصار، ونال هذا الأمر مصاحف الصحابة التي كتبوها لأنفسهم. وبذا جمع عثمان المسلمين ولمّ شعثهم، فكان جمعه للقرآن وكتابته للمصاحف منقبة عظيمة له، وخدمة جليلة لكتاب الله. ولذا أجمع الصحابة على فعله رضى وقبولا. قال زيد: رأيت أصحاب محمد صلّى الله عليه وسلّم يقولون: أحسن والله عثمان، أحسن والله عثمان. وعن مصعب بن سعد بن أبي وقاص قال: أدركت الناس متوافرين حين حرق عثمان المصاحف، فأعجبهم ذلك، ولم ينكر عليه أحد. ولم يكتف عثمان ببعث المصاحف إلى الأمصار الإسلامية، بل أرسل مع كل مصحف عالما لإقراء الناس القرآن بما يحتمله رسم المصحف، فأمر زيد بن ثابت بإقراء أهل المدينة، وأمر عبد الله بن السائب بإقراء أهل مكة، والمغيرة بن شهاب بإقراء أهل الشام، وعامر بن عبد القيس بإقراء أهل البصرة، وأبا عبد الرحمن السلمي بإقراء أهل الكوفة. وقال الإمام علي: لو وليت ما ولي

منهج الجمع العثماني

عثمان لعملت بالمصاحف ما عمل. وقال أيضا: لو لم يصنعه هو لصنعته. وبعد: هل ألغى عثمان بن عفان ستة أحرف وألزم الناس بحرف واحد كما زعم البعض؟ وإن تعجب فاعجب لمن قبل هذا الرأي وارتضاه، حيث إنهم نسبوا عثمان إلى الكفر والضلال من حيث لا يدرون. إن منزل القرآن هو الذي ينسخه ويرفعه إن شاء، أما ورسول الله نفسه لم يجرؤ على فعل ذلك، أيجرؤ عثمان ويفعله؟ وأين عثمان من نعي الله على أهل الكتاب لما كتموا آياته وطمسوها وبدلوها. ولذا نقرر غير هيابين ولا وجلين، جلّ عثمان عن فعل ذلك لدينه وأمانته وعلمه ولمراقبة الصحابة له. ولعمري إن فعل عثمان ما زعموا، أين منه الصحابة الأغيار على كتاب الله وسنّة رسوله فما الذي فعله عثمان؟ عثمان لم يزد عمله على استنساخ مصاحف معتمدا على مصحف أبي بكر، ولكنّه وجه كل الجهود واستنفد كل الطاقات لجمع الناس على القراءات الثابتة عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وفق العرضة الأخيرة. وكم هي الأحرف التي تضمنتها العرضة الأخيرة؟ هذا مما لا مجال لمعرفته، بل نكتفي بالقطع بأن ما وردنا من قراءات متواترة عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم هي من العرضة الأخيرة التي عرضها على جبريل. والله أعلم. منهج الجمع العثماني : 1 - الاعتماد على الجمع البكري بإحضار الصحف التي أودعت عند حفصة. 2 - أشركت اللجنة الناس في الجمع، فندبوهم إلى إحضار ما عندهم، لئلا يرتاب مرتاب فيما أودع في المصحف الإمام. 3 - كانوا إذا اختلفوا في قراءة آية، يرسلون إلى من سمعها من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فيسألونه: كيف أقرأك رسول الله هذه الآية، فيضبطونها وفق القراءة الثابتة أو القراءات الثابتة. 4 - وعند اختلاف الكتبة يقتصرون على لغة قريش. 5 - وإن تواتر لفظ بقراءات مختلفة رسم بما يحتمل القراءات المتواترة إن احتمل الرسم ذلك. 6 - فإن كان الرسم الواحد لا يفي بالقراءتين كتب في مصحف برسم وفي آخر برسم آخر. 7 - ومنع في هذا الجمع ما منع في الجمع البكري فلم يكتب فيه: أ- ما لم يكن في العرضة الأخيرة. ب- ما روي آحادا. 8 - ورتبت سوره وآياته وفق ترتيبها

4 - جمع القراءات

في المصحف البكري حسب ما تلقوه عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. وبهذا يتضح لنا أن مصحف عثمان لم يختلف في شيء عن مصحف أبي بكر، فكلاهما اعتمد العرضة الأخيرة مقياسا للثابت من القرآن الكريم وقراءاته. 4 - جمع القراءات : كانت عادة القراء في قراءتهم وإقرائهم إفراد القراءات والروايات، واستمر هذا إلى القرن الخامس الهجري القرن الذي ظهر فيه الإمام الكبير أبو عمرو الداني. وأخذ الناس بجمع القراءات في ختمة واحدة، ولكنه لم يكن جمعا اعتباطيا كيفما كان، بل إنهم ما كانوا يسمحون لأحد بالجمع إلا إذا كان ماهرا متقنا مفردا للقراءات والروايات. (ر- إفراد القراءات). ولذا اشترطوا على جامع القراءات شروطا أربعة: 1 - رعاية الوقف. 2 - رعاية الابتداء. 3 - حسن الأداء. 4 - عدم تركيب وخلط الروايات والطرق. وللقراء مذاهب في جمع القراءات: 1 - الجمع بالوقف : وكيفيته أنه إذا أخذ القارئ في قراءة من قدمه- وعادة القراء أنهم يبدءون فيقدمون قالون ثم ورشا وهكذا ... - لا يزال يقرأ حتى يقف على ما يحسن الابتداء بما بعده ثم يعود إلى القارئ التالي إن لم يكن قد دخل في سابقه. ثم يفعل بكل قارئ حتى ينتهي الخلاف، ثم يبتدئ بما بعد ذلك الوقف. والجمع بالوقف أخذ به الشاميون، وبهذا الجمع قرأ ابن الجزري على عامة شيوخه. 2 - الجمع بالحرف : وكيفيته أنه إذا مر القارئ بكلمة فيها خلاف أعاد تلك الكلمة بمفردها، حتى يستوفي ما فيها من قراءات. فإن ساغ الوقف على الكلمة التي أتى بأوجهها وقف واستأنف. وإلا وصلها بآخر وجه أتى به، حتى ينتهي إلى ما يحسن الوقف عليه. وإن كان الخلاف يتعلق بكلمتين كمد المنفصل والسكت على ذي كلمتين، وقف على الكلمة الثانية واستأنف الخلاف. وهذا الجمع أخذ به المصريون. 3 - مذهب ابن الجزري في الجمع : وهو مذهب مركب من الجمعين السابقين، وهو إذا ابتدأ بالقارئ ينظر

4 - جمع التناسب

إلى من يكون من القراء أكثر موافقة له. فإذا وصل إلى كلمة بين القراء فيها خلاف وقف، وأخرجه معه، ثم وصل حتى ينتهي إلى وقف سائغ، وهكذا ينتهي الخلاف. وهذا المذهب في الجمع هو المعمول به بين قراء زماننا هذا. 4 - جمع التناسب : وكيفيته أنه إذا ابتدأ بالقصر اتبعه بالتوسط ثم بالمد وكذا في عكسه، وإن ابتدأ بالفتح في ذات الياء مثلا اتبعه بالإمالة الصغرى ثم الكبرى. وإن ابتدأ بالنقل اتبعه بالتحقيق ثم بالسكت. وممن جمع بجمع التناسب ابن الجزري على شيخه ابن اللبان، لأنه كما قال ابن الجزري عنه: (كان أقوى من لقيت استحضارا، فكان عالما بما أفعل، وهذه الطريق لا تسلك إلا مع من هو بهذه المثابة، أما ضعيف الاستحضار فينبغي أن يسلك به نوع واحد). 5 - الجمع الصوتي للقرآن الكريم :- هو المصحف المرتل المتداول الآن بين المسلمين. - وهو جمع القرآن الكريم جمعا صوتيا بكل قراءاته المتواترة والمشهورة، بأصوات أبرز قرّاء القرآن المجيدين المتقنين. - صاحب هذه الفكرة هو الدكتور لبيب السعيد، والذي تقدم بفكرته هذه سنة 1959 م إلى مجلس إدارة الجمعية العامة للمحافظة على القرآن الكريم في مصر. - واقترح أن يشمل تلاوة الكتاب العزيز كله برواية حفص ثم بمختلف القراءات المتواترة والمشهورة، على أن لا تردد الآية الواحدة بأكثر من قراءة واحدة في التلاوة الواحدة، بل يختار وجه واحد في المواضع التي تقرأ بأكثر من وجه في الرواية الواحدة. - وشكلت لجان لتطبيق هذه الفكرة، وبدأ تطبيق الفكرة، وندب ثلاثة من أشهر القرّاء والعلماء لبدء التسجيل، فقد ندب الشيخ محمود الحصري لتلاوة رواية حفص عن عاصم، والشيخ مصطفى الملواني لتلاوة رواية خلف عن حمزة، والشيخ عبد الفتاح القاضي لتلاوة رواية ابن وردان عن أبي جعفر. - وفي سنة 1961 م تم تسجيل المصحف برواية حفص عن عاصم بقراءة الشيخ الحصري. - وفي سنة 1962 م بوشر في تسجيل قراءة أبي عمرو البصري برواية الدوري بصوت كل من القرّاء: المنشاوي

الجمعة

والبهتيمي وفؤاد العروسي، وقد انتهى من تسجيل هذه الرواية سنة 1963 م. - وتعثر المشروع إثر بعث مشيخة الأزهر إلى وزير الأوقاف كتابا تطلب فيه منع ما سوى رواية حفص من الروايات، وما سوى صوت الشيخ الحصري من الأصوات، وبعد مداولات وافقت مشيخة الأزهر على استئناف المشروع. - وتعثر المشروع مرة أخرى ولم يتم تنفيذ المشروع كاملا كما رسم له صاحب الفكرة، وذلك لأسباب عديدة، يراجع في شأنها كتاب صاحب الفكرة «الجمع الصوتي الأول للقرآن» للدكتور لبيب السعيد. الجمعة : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 62 نوعها: مدنية آيها: 11 ألفاظها: 177 ترتيب نزولها: 110 بعد الصف جلالاتها: 12 مدغمها الكبير: 4 الجن : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 72 نوعها: مكية آيها: 28 ألفاظها: 285 ترتيب نزولها: 40 بعد الأعراف جلالاتها: 10 مدغمها الكبير: 6 ياءات الإضافة: 25 من أسمائها: سورة قل أوحي، سورة الوحي الجهر : لغة: الإعلان والإظهار. اصطلاحا: انحباس جري النفس عند النطق بالحرف وذلك لقوة الاعتماد على مخرجه. وحروف الجهر تسعة عشر جمعت في عبارة: (عظم وزن قارئ ذي غض جد طلب).

باب الحاء

باب الحاء ح : حرف مهموس رخو مستفل منفتح مصمت مرقق ضعيف أبو الحارث (ت 240 هـ) : هو الليث بن خالد البغدادي. راوي الكسائي. الحاقة : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 69 نوعها: مكية آيها: 51 بصري ودمشقي، 52 الباقون ألفاظها: 261 ترتيب نزولها: 78 بعد الملك جلالاتها: 1 مدغمها الكبير: 4 مدغمها الصغير: 2 الحال المرتحل : هو الخاتم للقرآن المفتتح له. فالحال المرتحل كناية عن مداومة التلاوة ووصل الختمة بالختمة، ما إن ينهى ختمة حتى يشرع في أخرى. عن ابن عباس قال، قال رجل: يا رسول الله أيّ الأعمال أحب إلى الله؟ قال: «الحال المرتحل». وفي بعض روايات الحديث: أي الأعمال أفضل؟ قال: «الحال المرتحل». قيل: ما الحال المرتحل؟ قال: الخاتم المفتتح. حبر : رمز من رموز الطيبة. وهو يرمز إلى أبي عمرو وابن كثير. الحج : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 22 نوعها: مدنية آيها: 74 شامي، 75 بصري، 76 مدني، 77 مكي، 78 كوفي ألفاظها: 1281 ترتيب نزولها: 103 بعد النور جلالاتها: 75

الحجر

مدغمها الكبير: 32 مدغمها الصغير: 4 ياءات الإضافة: 1 ياءات الزوائد: 2 الحجر : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 15 نوعها: مكية آيها: 99 ألفاظها: 658 ترتيب نزولها: 54 بعد يوسف جلالاتها: 2 مدغمها الكبير: 10 مدغمها الصغير: 4 ياءات الإضافة: 4 حجر : رمز من الرموز الكلمية في ناظمة الزهر للشاطبي، وهو يرمز إلى العدد المكي. مثال : قال الشاطبي: وجن كلت حفظا وملتحدا تركن ... جنا أحد المرفوع عدّن للحجر الحجرات : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 49 نوعها: مدنية آيها: 18 ألفاظها: 353 ترتيب نزولها: 106 بعد المجادلة جلالاتها: 27 مدغمها الكبير: 5 مدغمها الصغير: 1 الحدر : إدراج القراءة والإسراع بها مع مراعاة أحكام التجويد والأداء (ر- مراتب القراءة). الحديد : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 57 نوعها: مدنية آيها: 28 مدني ومكي وشامي، 29 بصري وكوفي ألفاظها: 575 ترتيب نزولها: 94 بعد الزلزلة جلالاتها: 32 مدغمها الكبير: 4 مدغمها الصغير: 1 الحذف (من قواعد الرسم العثماني) : هو الإسقاط والإزالة. وهو في الرسم العثماني ثلاثة أقسام: 1 - حذف إشارة. 2 - حذف اختصار. 3 - حذف اقتصار. (انظر: كلّا في بابه).

1 - حذف الألف

ما يحذف من حروف الهجاء في المصاحف خمسة، هي: حروف المد الثلاثة واللام والنون. 1 - حذف الألف : ما يدخل تحت قاعدة عامة :- حذف ألف جمع المذكر السالم: تحذف ألف جمع المذكر السالم وما ألحق به إذا لم يكن مهموزا أو منقوصا أو محذوف النون أو بعد ألفه تشديد مباشر، نحو: العلمين- المجهدين- لحفظون- اللعنون. - حذف ألف جمع المؤنث السالم: تحذف ألف جمع المؤنث السالم إذا كان ذا ألف واحدة، نحو: مسلمت- مؤمنات- وكلمته. وأما إذا كان ذا ألفين، فإن لم يكن بعد ألفه الأولى همز ولا تشديد فأكثر المصاحف على حذف ألفيه، نحو: قنتت- علمت- السموت- مغرت. - حذف ألف ضمير الرفع المتصل: تحذف ألف (نا) الواقعة فاعلا إذا اتصل بها ضمير نصب، نحو: زدنهم- علمنه- آتينك. - حذف ألف التثنية: * حذفت ألف التثنية في (يأتينها) بالنساء و (هذن لسحرن) و (فذانك) بالقصص. * وحذفت ألف (الأولين) بالمائدة، وهي بذا تحتمل القراءتين الواردتين. * وعند أبي عمرو الداني حذفها في كل القرآن إلا (تكذبان) فبالوجهين. - حذف ألفات الأسماء الأعجمية: حذفت ألفا هذه الأسماء الأعجمية مطلقا: إبرهيم- إسماعيل- إسحاق- عمرن- هارون- لقمن- سليمن. ما لا يدخل تحت قاعدة عامة :* حذف ألف (قرءنا) في أول يوسف والزخرف. * حذف ألف (وأثبهم) في المائدة والفتح. * حذف ألف (سلطن) حيث ورد. * حذف ألف (شيطن) كيف جاء. * حذف ألف (الميعد) في الأنفال. * حذف ألف (تفوت) في الملك. * حذف ألف (كذبة) في العلق. * حذف ألف لفظ الجلالة (الله) و (اللهم) و (إله) حيث ورد. * حذف ألف (لكن) كيف جاءت. * حذف ألف (ملك) في الفاتحة وآل عمران. * حذف ألف (الرحمن) كيف جاءت. * حذف ألف (منفع) كيف جاءت. * حذف ألف (أبوب) كيف جاءت.

2 - حذف الياء

* حذف ألف (القيمة) كيف جاءت. 2 - حذف الياء :- حذفت الياء الأصلية من إحدى وعشرين كلمة في ثلاثين موضعا، منها: الدَّاعِ* [البقرة: 186، القمر: 6]. يُؤْتِ اللَّهُ [النساء: 146]. يقضي الحقّ [الأنعام: 57] لمن قرأ يقضي بدل يَقُصُّ. الْمُتَعالِ [الرعد: 9]. الْمُهْتَدِ* [الإسراء: 97، الكهف: 17]. كَالْجَوابِ [سبأ: 13]. يَسْرِ [الفجر: 4]. - حذفت الياء الزائدة من تسعة وتسعين كلمة في مائتين وأربعة وعشرين موضعا، منها: فَارْهَبُونِ* [البقرة: 40، النحل: 51]. وَمَنِ اتَّبَعَنِ [آل عمران: 20]. وَاخْشَوْنِ [المائدة: 3]. يَهْدِينِ [الشعراء: 78]. وَنُذُرِ [القمر: 18]. نَذِيرِ [الملك: 17]. يا عِبادِ [الزمر: 10] في الموضعين الأولين. - رسمت كل كلمة وقع في آخرها ياءان ثانيهما ساكنة بياء واحدة، نحو: يستحي- يحيى. - حذفت الياء من إِبْراهِيمَ* في كل مواضع البقرة الخاصة. 3 - حذف الواو :- حذفت الواو من كل هذه الكلمات: وَيَدْعُ الْإِنْسانُ [الإسراء: 11]. يَدْعُ الدَّاعِ [القمر: 6]. سَنَدْعُ [العلق: 18]. وَيَمْحُ اللَّهُ [الشورى: 24]. - رسمت كل كلمة اجتمع فيها واوان ثانيهما بعد ضم واتصلتا بواو واحدة، نحو: ورى- يستون- الموءودة- داود- الغاون. 4 - حذف اللام :- رسمت هذه الكلمات بلام واحدة: اللَّيْلِ* حيث جاءت. الَّذِي* حيث جاءت. 5 - حذف النون :- رسمت هذه الكلمات بنون واحدة: فَنُجِّيَ [يوسف: 110]. نجى [الأنبياء: 88]. تَأْمَنَّا [يوسف: 11]. حذف الإشارة : أحد أنواع الحذف في الرسم العثماني. وهو الحذف الذي يكون لبعض القراءات دون بعض.

حذف الاختصار

نحو: وإذ وعدنا [البقرة: 51] حيث تحذف الألف في الخط إشارة لقراءة أبي عمرو، والذي يقرأها بحذف الألف. حذف الاختصار : أحد أنواع الحذف في الرسم العثماني. وهو الحذف الذي لا يختص بكلمة دون مماثلها، بل هو حذف يشمل ما كثر دورانه واطرد، وما لم يتكرر منها. وذلك نحو حذف ألف جمع المذكر السالم في نحو: (العلمين- ذريت). حذف الاقتصار : أحد أنواع الحذف في الرسم العثماني. وهو الحذف المختص بكلمة أو كلمات في أماكن معينة، دون نظائرها ومثيلاتها، وذلك نحو حذف ألفات الكلمات التالية في أماكنها المشار إليها فحسب: الميعد [الأنفال: 42]. الكفّر [الرعد: 42]. يَعْفُوَ [النساء: 99]. حرز الأماني : حرز الأماني ووجه التهاني- الشاطبية. الحرف : 1 - مفرد الحروف. (ر- الحروف). 2 - الحرف هو القراءة، ولذا يقال: حرف نافع أي قراءته. الحرف (إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف) : أخرج البخاري ومسلم عن ابن عباس أنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «أقرأني جبريل على حرف، فراجعته، فلم أزل أستزيده، ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف». وأخرجا عن عمر بن الخطاب في قصة إنكاره على هشام بن حكيم قول النبي صلّى الله عليه وسلّم: «إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرءوا ما تيسّر منه». وقد ورد حديث: «أنزل القرآن على سبعة أحرف» من رواية نحو عشرين من الصحابة. وقد اختلف في المراد بالأحرف السبعة اختلافا كثيرا، وهذا بعضها: (1) قال ابن قتيبة ومن معه: المراد بالأحرف السبعة الأوجه التي يقع بها الاختلاف في القراءة، والأوجه السبعة هي: 1 - ما تتغير حركته ولا يزول معناه

ولا صورته، مثل: وَلا يُضَارَّ كاتِبٌ وَلا شَهِيدٌ [البقرة: 282]. 2 - ما يتغير بالفعل، نحو: باعد وباعد. 3 - ما يتغير باللفظ، نحو: ننشرها وننشزها. 4 - ما يتغير بإبدال حرف قريب المخرج، نحو: طلح منضود، وطلع منضود. 5 - ما يتغير بالتقديم والتأخير، نحو: وجاءت سكرة الموت بالحق، وسكرة الحق بالموت. 6 - ما يتغير بزيادة أو نقصان، نحو: تجري تحتها الأنهار، تجري من تحتها الأنهار. 7 - ما يتغير بإبدال كلمة بأخرى، نحو: لنبوئنهم، لنثوينهم. (2) وقال أبو الفضل الرازي: الكلام لا يخرج عن سبعة أوجه في الاختلاف: 1 - اختلاف الأسماء من أفراد وتثنية وجمع وتذكير وتأنيث. 2 - اختلاف تعريف الأفعال من ماض ومضارع وأمر. 3 - وجوه الإعراب. 4 - النقص والزيادة. 5 - التقديم والتأخير. 6 - الإبدال. 7 - اختلاف اللغات كالفتح والإمالة والترقيق والتفخيم والإدغام والإظهار. (3) وقال ابن الجزري: تتبعت القراءات صحيحها وشاذها وضعيفها ومنكرها، فإذا هي ترجع إلى سبعة أوجه من الاختلاف، لا تخرج عنها: 1 - تغيّر في الحركات بلا تغير في المعنى والصورة، نحو: البخل، والبخل، يحسب، يحسب. 2 - تغيّر في المعنى فقط، نحو: فتلقى آدم من ربه كلمات، فتلقى آدم من ربه كلمات. 3 - وإما في الحروف لا الصورة، نحو: يتلو وتتلو. 4 - وعكس السابق نحو: الصراط والسراط. 5 - أو بتغيرهما، نحو: فامضوا، فاسعوا. 6 - وإما في التقديم والتأخير، نحو: فيقتلون، ويقتلون. 7 - أو في الزيادة والنقصان، نحو: أوصى، ووصّى. (4) وقال أبو عبيد القاسم بن سلّام وأبو حاتم السجستاني وغيرهم: إنّ المراد بالسبعة الأحرف سبع لغات متفرقة في القرآن، لسبعة أحياء من قبائل العرب

الحرف الجرسي

مختلفة الألسن، هي القبائل الأفصح من بين القبائل العربية. وقد اختلف العلماء في تعيين اللهجات السبع، ولكن أصلها وقاعدتها لغة ولهجة قريش. وبعض القائلين بأن المراد بالحرف: اللغة واللهجة، يرون أن العدد سبعة لا حقيقة له، والمراد به الكثرة، وبذا يكون المراد إنزال القرآن وفق اللهجات العربية كلها أو جلّها. * ولعل القول باللغات واللهجات العربية هو أقرب الأقوال إلى الصواب، والله أعلم. * وحكمة إنزال القرآن على سبعة أحرف هو تيسير القرآن على الناس ليقرأه الناس كلهم على اختلاف مشاربهم وثقافاتهم وتباين ألسنتهم. الحرف الجرسي : هو الهمزة. الجرس لغة هو الصوت، فالحرف الجرسي هو المصوت به عند النطق. ومع أن كل الحروف يصوّت بها عند النطق إلا أن للهمزة امتيازا بهذه الصفة، ومن ثم استثقلت في الكلام، وتنوع تغيرها، فكان تحقيقها وتخفيفها وإبدالها وحذفها وتسهيلها وإلقاء حركتها أنواعا من هذا التغيير. الحرف المتصل : هو الواو. سمي متصلا لأنه يهوي في مخرجه في الفم لما فيه من اللين، حتى يتصل بمخرج الألف. الحرف المكرر : هو الراء. سمي بذلك لتكرره على اللسان عند النطق به، وذلك لأن طرف اللسان يرتعد به. وأظهر ما يكون هذا التكرير إذا كانت الراء مشددة. وينبغي إخفاء تكرير الراء والاحتراز من إظهاره. الحرف المهتوف : هو الهمزة. سميت الهمزة بهذا الاسم لخروجها من مخرجها بقوة وشدة وتصويت مهتوف (أي شديد)، لأن الهتاف هو الصياح، ومنه هتفت الحمامة أي صاتت. الحركة : وحدة قياسية لقياس وتقدير زمن المد والسكت والغنة. ووزن الحركة الزمني نصف وزن الحرف المتولد عنها. ولذلك سموا

حرم

الفتحة الألف الصغرى، لأن الألف متولدة عن فتحة بمضاعفة وزن زمنها. وكذلك الواو الصغرى والياء الصغرى. فالألف مد الصوت بمقدار النطق بفتحتين، والواو مقدار النطق بضمتين، والياء مقدار النطق بكسرتين. وقد كان العلماء والقراء القدماء يعبرون عن وزن الحركتين بالألف، فيقولون مثلا: تمد كلمة جاءَ [النصر: 1] بمقدار ألفين، ويعنون بها أربع حركات. وقدر البعض زمن الحركتين بمقدار زمن نطق كلمة بب أو تت. وقدرها البعض بزمن قبض الإصبع أو بسطها. وقدرها البعض بثانية من ثواني الدقيقة. وما هذا الاختلاف والتباين إلا تقريب لزمن المد المنقول خلفا عن سلف، ولا يغيبنّ عن بال القارئ أن تقدير زمن المد أمر نسبي تقريبي، وأنه لا يمكن ضبطه وإتقانه إلا بالمشافهة والتلقي عن القراء المجودين المهرة. حرم : رمز من رموز الطيبة، ويرمز إلى نافع وابن كثير وأبي جعفر. حرمي : رمز من رموز الشاطبية، ويرمز إلى نافع وابن كثير. الحرمي :- في القراءة يراد به عبد الله بن كثير ونافع وأبو جعفر. - في علم العدد القرآني هم المكيون: عبد الله بن كثير ومجاهد، والمدنيون: يزيد بن القعقاع أبو جعفر ونافع وشيبة بن نصاح وإسماعيل بن جعفر. الحرميان : هما الإمامان: ابن كثير ونافع. (ر- القرّاء العشرة). الحروف : جمع حرف وهو لغة: طرف الشيء. واصطلاحا: صوت معتمد على مخرج محقق أو مقدر. والحروف قسمان (من حيث الأصالة والفرعية): 1 - حروف أصلية، وهي تسعة وعشرون حرفا معلومة (انظرها في مواضعها). 2 - حروف فرعية، وهي التي تخرج من مخرجين وتتردد بين حرفين. (ر- الحروف المشربة). والحروف ثلاثة أقسام (من حيث الضعف والقوة): 1 - الحروف القوية: وهي التي زادت فيها صفات القوة على صفات الضعف.

حروف الإبدال

2 - الحروف الضعيفة: وهي التي زادت فيها صفات الضعف على صفات القوة، وهي أحد عشر حرفا: السين والشين واللام والواو والياء والثاء والحاء والنون والميم والفاء والهاء. 3 - الحروف المتوسطة: وهي التي تساوت فيها صفات القوة والضعف. وهي ثمانية: (الهمزة والألف والباء والتاء والخاء والذال والعين والكاف). (ر- الصفات القوية والصفات الضعيفة). والحروف قسمان (من حيث التضاد وعدمه): الصفات المتضادة، وهي: 1 - (الجهر- الهمس). 2 - (والشدة- الرخاوة). 3 - (الانفتاح- الإطباق). 4 - (الاستعلاء- والاستفال). 5 - (الإصمات- الإذلاق). الصفات غير المتضادة وهي غير الصفات السابقة. (ر- الصفات المتضادة، الصفات غير المتضادة). حروف الإبدال : هي اثنا عشر حرفا جمعت في عبارة (طال يوم أنجدته). سميت بهذا الاسم لأنها تبدل من غيرها. الحروف الأسلية : هي: الصاد والسين والزاي. سميت بذلك لخروجها من أسلة اللسان أي طرفه. علق الدكتور إبراهيم أنيس على الحروف الأسلية بما نوافقه عليه فقال: أما تسميتهم للسين والصاد والزاي بالأصوات الأسلية نسبة إلى أسلة اللسان أي طرفه، ففيه إسراف في تكثير المصطلحات دون مبرر ظاهر، لأننا حين ننسب الأصوات إلى أول اللسان أو طرفه نجد مجموعة كبيرة يقوم فيها هذا الجزء من اللسان بدور هام في صدورها أو النطق بها. فليس الأمر إذن مقصورا على هذه الأصوات الثلاثة، بل معها أيضا: التاء والدال والطاء واللام والراء والنون، بل والظاء والذال والثاء. الحروف الأصلية : هي حروف المعجم كلها ما عدا حروف الزوائد المجموعة في قولك: (هويت السمان). سميت بهذا الاسم لأنها لا تقع في الأسماء والأفعال إلا أصولا إما فاء للكلمة أو عينا أو لاما.

حروف الإمالة

حروف الإمالة : هي الألف والراء وهاء التأنيث. سميت حروف الإمالة لأن العرب لا تميل غيرها في كلامها. ملحوظة : لا تتمكن الإمالة في الألف والهاء إلا بإمالة الحرف الذي قبلهما. (ر- الإمالة). الحروف الجامدة : هي كل الحروف ما عدا حروف المد واللين. وسميت بهذا الاسم لأنها لا تلين ولا تذوب ولا تمتد. الحروف الجوفية : هي حروف المد الثلاثة: الألف الساكنة المفتوح ما قبلها، والياء الساكنة المكسور ما قبلها والواو الساكنة المضموم ما قبلها. سميت جوفية نسبة إلى آخر انقطاع مخرجهنّ وهو الجوف. زاد البعض معهن الهمزة لأن مخرجها من أقصى الحلق وهو يتصل بالجوف. الحروف الحلقية : هي: (الهمزة والهاء والعين والحاء والغين والخاء). سميت حلقية لخروجها من الحلق. الحروف الذائبة : هي حروف المد واللين. وسميت بهذا الاسم لأنها تذوب وتلين وتمتد. الحروف الذلقية : هي الراء واللام والنون والفاء والباء والميم، وهي مجموعة في عبارة (فر من لب). سميت الأحرف الستة بهذا الاسم لأنهن يخرجن من ذلق اللسان والشفة، أي من طرفيهما: قال ابن جني في (سر صناعة الإعراب): وفي هذه الحروف الستة سر طريف ينتفع به في اللغة وذلك أنك متى رأيت اسما رباعيا أو خماسيا غير ذي زوائد فلا بد فيه من حرف من هذه الستة أو حرفين وربما كان فيه ثلاثة، وذلك نحو: (جعفر) ففيه الفاء والراء واللام، و (قعضب) فيه الباء، و (سلهب) فيه اللام والباء و (سفرجل) فيه الفاء والراء واللام، و (فرزدق) فيه الفاء والراء، و (همرجل) فيه الميم والراء واللام، و (قرطغب) فيه الراء والباء، فهكذا عامة هذا الباب فمتى وجدت كلمة رباعية أو

الحروف الراجعة

خماسية معراة من بعض هذه الأحرف الستة فاقض بأنه دخيل في كلام العرب وليس منه. الحروف الراجعة : هما النون الساكنة والميم الساكنة. سبب هذه التسمية رجوع هذين الحرفين في مخرجهما إلى الخياشيم لما فيهما من الغنة. (ر- الغنة). الحروف الشجرية : هي الشين والضاد والجيم. سميت بهذا الاسم نسبة إلى خروجها من شجر الفم وشجر الفم كما قال الخليل هو مفرج الفم. وقال البعض: الشجر مجتمع اللحيين عند العنفقة. الحروف الشفهية : هي الفاء والباء والميم. سميت هذه الحروف بهذا الاسم نسبة إلى خروجهن من بين الشفتين. (الحروف الشفهية- الحروف الشفوية). الحروف الصم : هي كل الحروف ما عدا حروف الحلق: (ء، هـ، ع، ح، غ، خ). سميت صما لتمكنها في خروجها من الفم واستحكامها فيه، ولذا يقال للمحكم المصم. حروف العلة : هي أربعة: (الهمزة والألف والياء والواو المديتان). سميت حروف العلة لأن التغيير والانقلاب لا يكون إلا فيها. أمثلة : 1 - (كال) في هذه الكلمة اعتلت الياء فقلبت ألفا حيث أصلها (كيل). 2 - (قال) اعتلت الواو فقلبت ألفا والأصل (قول). 3 - (سقاء) اعتلت الياء فقلبت همزة والأصل (سقي). 4 - (دعاء) اعتلت الواو فقلبت همزة والأصل (دعو). 5 - (بير) اعتلت الهمزة هنا فقلبت ياءً. 6 - (بوس) اعتلت الهمزة هنا فقلبت واوا. 7 - (راس) اعتلت الهمزة هنا فقلبت ألفا. وقد أدخل البعض فيها (الهاء) لأنها تنقلب همزة، في نحو: (ماء) حيث أصلها (ماه).

حروف القلقلة

وكذا (أيهات) حيث أصلها (هيهات). حروف القلقلة : هي خمسة: (ق، ط، ب، ج، د). وقد جمعت في عبارة (قطب جد). سميت بهذا الاسم لظهور صوت يشبه النبرة عند الوقف عليهن. (ر- القلقلة). الحروف اللثوية : هي الظاء والثاء والذال. سميت لثوية نسبة إلى خروجهن من اللثة. قال سيبويه عن مخرجها أنه مما بين طرف اللسان وأطراف الثنايا ويترتب على كلام سيبويه أن لا علاقة للأصوات الثلاثة باللثة. حروف القلقلة : حروف اللقلقة- حروف القلقلة. واللقلقة صوت طائر معروف، والقلقلة كل صوت فيه اضطراب، أو شدة الصوت. الحروف اللهوية : هما القاف والكاف. سميا بذلك لخروجهما من اللهاة التي هي ما بين الفم والحلق. الحروف المتوسطة : هي خمسة أحرف جمعت في عبارة (لن عمر). (ر- التوسط). الحروف المخالطة : الحروف المخالطة- الحروف المشربة. الحروف المستفلة : هي اثنان وعشرون حرفا كل حروف المعجم ما عدا حروف (خص ضغط قظ). (ر الاستفال). الحروف المصوتة : هي حروف المد واللين. وسميت بهذا الاسم لأن النطق بهن بصوت أكثر من تصويته بغيرهن، لاتساع مخارجهن وامتداد الصوت بهن. الحروف المقطعة : الحروف المقطعة- فواتح السور. الحروف النطعية : هي الطاء والدال والتاء. سميت نطعية نسبة إلى الموضع الذي يخرجن منه وهو نطع الغار الأعلى (أي سقفه).

الحروف الهوائية

الحروف الهوائية : هي حروف المد واللين الثلاثة الألف والياء الساكنة المكسورة ما قبلها والواو الساكنة المضمون ما قبلها. سميت هوائية نسبة إلى الهواء لأن كل واحدة منهن تهوي عند النطق بها في الفم كما أن بيانها معتمد على هواء الفم. الحروف الزوائد : هي عشرة أحرف جمعت في عبارة (سألتمونيها) أو (اليوم تنساه) أو (هويت السمان). سميت زائدة لأنه لا يقع في كلام العرب حرف زائد في اسم ولا فعل إلا من هذه الأحرف. ملحوظة : هذه الأحرف مع كونها زائدة إلا أنها قد تقع أصولا غير زائدة في بعض المواضع إلا الألف فإنها لا تقع أصلا إلا منقلبة عن حرف آخر. أمثلة على الزيادة : 1 - انطلق: الهمزة والنون زائدة. 2 - استكبر: الهمزة والسين والتاء زائدة. 3 - استكبار: الهمزة والسين والتاء والألف زائدة. 4 - يؤمنون: الياء والواو والنون زائدة. يحكى أن المبرد سأل المازني عن الزوائد فأنشد: (هويت السمان) فشيبنني ... وقد كنت قدما (هويت السمانا) حساب الجمّل :- ضرب من الحساب يجعل فيه لكل حرف رقم معين على ترتيب خاص. - وحساب الجمل نظام قديم استعمله الكثيرون في الرمز والتأريخ، لا سيما الشعراء منهم. - وهذا ترتيب الحروف الأبجدية ومقاديرها العددية. - أ- 1/- س- 60 - ب- 2/- ع- 70 - ج- 3/- ف- 80 - د- 4/- ص- 90 - هـ- 5/- ق- 100 - و 6/- ر- 200 - ز- 7/- ش- 300 - ح- 8/- ت- 400 - ط- 9/- ث- 500 - ي- 10/- خ- 600 - ك- 20/- ذ- 700 - ل- 30/- ض- 800 - م- 40/- ظ- 900 - ن- 50/- غ- 1000

أمثلة

- وممن استخدم حروف أبجد هوز ومقاديرها العددية الإمام الشاطبي في قصيدته ناظمة الزهر حيث استعملها مشيرا إلى عدد آيات السور. أمثلة :- قال الشاطبي في ناظمة الزهر: وعد العقود الكوف كيف قفا. يعني أن الكوفيين يعدون سورة المائدة مائة وعشرين آية فالكاف من (كيف) - 20 والقاف من (قفا) - 100. - وقال فيها: وعد سوى الكوفي براءة قد لوى. ... يعني أن غير الكوفيين عدوا سورة التوبة مائة وثلاثين آية. فالقاف من (قد) - 100. واللام من (لوى) - 30. وقد استخدم ابن الجزري حروف أبجد هوز في الدرة إشارة إلى العام الذي حج فيه كما أشار إلى عد أبياتها فقال؛ وتمّ نظام (الدرة) احسب بعدها. وعام (أضا حجى) فأحسن تقولا. حروف (الدرة) - 1+ 30+ 4+ 200+ 5 - 240 بيتا. حروف أضاحجي- 1+ 800+ 1+ 8+ 3+ 10 - 823 سنة نظم الدرة). والشاطبي وابن الجزري استخدما حروف أبجد هوز في الشاطبية والطيبة لا للإشارة إلى الحساب والعدد، بل استعملا تلك الحروف رموزا للقراء والرواة فحسب. الحشر : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 59 نوعها: مدنية آيها: 24 ألفاظها: 447 ترتيب نزولها: 101 بعد البينة جلالاتها: 29 مدغمها الكبير: 5 مدغمها الصغير: 1 ياءات الإضافة: 1 من أسمائها: سورة بني النضير عن سعيد بن جبير قال: قلت لابن عباس: سورة الحشر قال: قل: سورة بني النضير، رواه البخاري. حصن : رمز من رموز الشاطبية ويرمز إلى الكوفيين (عاصم وحمزة والكسائي) ونافع. حطي : رمز من رموز الشاطبية والطيبة والدرة.

في الشاطبية والطيبة

في الشاطبية والطيبة : ح: رمز أبي عمرو. ط: رمز الدوري (دوري أبي عمرو). ي: رمز السوسي. في الدرة : ح: رمز يعقوب. ط: رمز رويس. ي: رمز روح. حفاظ الصحابة في عصر الرسول صلّى الله عليه وسلّم : 1 - أبو بكر الصديق. 2 - عمر بن الخطاب. 3 - عثمان بن عفان. 4 - علي بن أبي طالب. 5 - أبي بن كعب. 6 - أبو الدرداء. 7 - أبو هريرة. 8 - أبو أيوب الأنصاري. 9 - أم سلمة هند بنت أبي أمية. 10 - تميم الداري. 11 - حذيفة بن اليمان. 12 - حفصة بنت عمر بن الخطاب. 13 - زيد بن ثابت. 14 - سالم بن معقل مولى أبي حذيفة. 15 - سعد بن أبي وقاص. 16 - طلحة بن عبيد الله. 17 - عائشة بنت الصديق. 18 - عبادة بن الصامت. 19 - عبد الله بن مسعود. 20 - عبد الله بن السائب. 21 - فضالة بن عبيد. 22 - مسلمة بن مخلد. 23 - معاذ بن جبل. حفص (ت 190 هـ) : حفص بن سليم البزاز. راوي عاصم بن أبي النجود. روايته عن عاصم هي أكثر روايات القرآن الكريم شيوعا وذيوعا في العالم الإسلامي اليوم. حق : رمز من رموز الشاطبية والطيبة. في الشاطبية يرمز إلى ابن كثير وأبي عمرو. وفي الطيبة يرمز إلى ابن كثير وأبي عمرو ويعقوب. حما : رمز من رموز الطيبة وهو يرمز إلى أبي عمرو ويعقوب. حمزة (ت 156 هـ) :- أبو عمارة حمزة بن حبيب الزيات.

الحمصي

- أحد القرّاء السبعة. - وهو إمام أهل الكوفة بعد عاصم. - ممن قرأ عليه من كبار أهل الكوفة سفيان الثوري ووكيع وشريك بن عبد الله. - وراوياه من التيسير والشاطبية والطيبة، هما: خلف بن هشام البزار وخلاد بن خالد الشيباني. وكلاهما أخذ القراءة عرضا عن سليم بن عيسى عن حمزة. الحمصي : في علم العدد، وهو ما انفرد بعدّه شريح بن يزيد الحضرمي عن ابن عامر ويحيى بن الحارث الذماري. الحواميم : هي السور المفتتحة ب (حم) وهي: 1 - حم (1) تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ [غافر]. 2 - حم (1) تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [فصلت]. 3 - حم (1) عسق [الشورى]. 4 - حم (1) وَالْكِتابِ الْمُبِينِ [الزخرف]. 5 - حم (1) وَالْكِتابِ الْمُبِينِ [الدخان]. 6 - حم (1) تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ [الجاثية]. 7 - حم (1) تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ [الأحقاف]. أنشد أبو عبيدة: وبالطّواسيم التي قد ثلّثت ... وبالحواميم التي قد سبّعت (الحواميم- آل حم).

باب الخاء

باب الخاء خ : حرف مهموس رخو مستفل منفتح مصمت مفخم متوسط بين القوة والضعف. خ : رمز من رموز الشاطبية، ويرمز إلى القرّاء السبعة ما عدا نافعا. ختم القرآن الكريم :- هو إنهاء تلاوة القرآن الكريم مرتبا من سورة الفاتحة إلى الناس. - وختم القرآن وتلاوته وفق الترتيب المصحفي هو الصورة الأكمل لتلاوة كتاب الله الكريم. - ولقد كان الصحابة يعنون بختم القرآن ويجتمعون له، ليشهدوا لحظة الختم، والتأمين على دعاء الخاتم لكتاب الله تعالى. (ر- دعاء ختم القرآن). فعن قتادة أنه كان بالمدينة رجل يقرأ القرآن من أوله إلى آخره على أصحاب له، فكان ابن عباس يضع عليه الرقباء، فإذا كان عند الختم جاء ابن عباس فشهده. وعن ابن مسعود قال: من ختم القرآن فله دعوة مستجابة. وكان ابن مسعود إذا ختم القرآن جمع أهله، ثم دعا وأمّنوا على دعائه. وكان أنس بن مالك يجمع أهله عند الختم. - وللناس مذاهب في ختم القرآن، فمنهم من يختمه في ليلة، كما روي عن عثمان بن عفان وسعيد بن جبير وتميم الداري أنهم كانوا يختمون القرآن في ركعة واحدة، ومنهم من يختمه في ثلاثة أيام، وبعضهم يختمه في أسبوع، وبعضهم في شهر، وبعضهم في أربعين يوما إلى غير ذلك من المذاهب. - وقد اختار كثير من المحققين ألا يختم القارئ القرآن في أقل من ثلاثة أيام أو خمسة أيام، للأحاديث التالية: 1 - عن عبد الله بن عمرو قال: قلت

الختمة

يا رسول الله، في كم أقرأ القرآن؟ قال: «اختمه في شهر»، قلت: إني أطيق أفضل من ذلك، قال: «اختمه في عشرين»، قلت: إني أطيق أفضل من ذلك، قال: «اختمه في خمسة عشر»، قلت: إني أطيق أفضل من ذلك، قال: «اختمه في عشر»، قلت: إني أطيق أفضل من ذلك، قال: «اختمه في خمس»، قلت: إني أطيق أفضل من ذلك، قال: فما رخص لي. 2 - وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لا يفقهه من قرأه في أقل من ثلاث». الختمة : (بفتح الخاء وكسرها). كلمة ليست عامية بل هي مولّدة صحيحة وتعني: 1 - ختم القرآن الكريم وتلاوته من الفاتحة إلى الناس، ولذا سمي المصحف باسم المرة. 2 - المصحف. وهذا الاصطلاح كان موجودا ومستعملا في القرن السابع الهجري، وذلك بالاستناد إلى فهرس مكتبة القيروان المؤلفة سنة 693 هـ. الخفي : هو أحد أقسام مبهم الدلالة وهو يقابل الظاهر من واضح الدلالة. والخفي ما اشتبه معناه وخفي مراده بعارض غير الصفة لا ينال إلا بالطلب. وهو أقل أنواع المبهم خفاء. مثال : وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ [المائدة: 38]. هل ينطبق وصف السارق على النشال أو المختلس؟ فمنشأ الخفاء أن للنشال اسما خاصا. وهنا ينظر هل في الاسم الخاص زيادة على معنى السرقة فيأخذ حكم السارق، أم نقص عن معناه فيعزر ولا يحد حد السرقة. حكم الخفي : النظر فيه ليعلم أن خفاءه لزيادة أو نقص. خلاد (ت 220 هـ) : أبو عيسى خلاد بن خالد الصيرفي. راوي حمزة. وخلاد أخذ قراءة حمزة عن سليم بن عيسى (ت 188 هـ) عن حمزة. خلاف حفص من طريق طيبة النشر : الأصول : 1 - جواز التكبير أول كل سورة سوى براءة، وذلك قبل البسملة، ويسمّى هذا

التكبير بالتكبير العام، والوجه الثاني ترك التكبير. وأما براءة فلا تكبير فيها لعدم ورود البسملة. 2 - يجوز في المد المنفصل أربعة أوجه: القصر ومده ثلاث حركات، أو أربعا أو خمسا. 3 - يجوز في المد المتصل ثلاثة أوجه: مده أربع حركات أو خمسا أو ستا. 4 - الساكن الصحيح وشبهه إذا لقيا همزا ورد فيه ثلاثة مذاهب: أ- عدم السكت على الجميع. ب- السكت على أل وشيء والساكن المفصول، نحو: وَبِالْآخِرَةِ [البقرة: 4]، مِنْهُمْ شَيْءٌ [غافر: 16]، مَنْ آمَنَ [البقرة: 62]، خَلَوْا إِلى [البقرة: 14]، ابْنَيْ آدَمَ [المائدة: 27]، عَذابٌ أَلِيمٌ [البقرة: 10] ويسمى هذا السكت السكت الخاص. ج- السكت على ذلك وعلى الساكن الموصول ويسمى هذا السكت السكت العام، نحو: الْقُرْآنُ [البقرة: 185]، يَسْئَلُونَكَ [البقرة: 189]، وَأَفْئِدَتُهُمْ [إبراهيم: 43]. 5 - يجوز في النون الساكنة والتنوين (إذا لقيا لاما أو راء) الإدغام مع ترك الغنة ومع إبقائها. * لا بد للقارئ من ملاحظة هذه الأصول، أما حال القراءة فيجب الاعتماد على وجه معين مما يجوز فيها حال اجتماعها وذلك على إحدى وعشرين وجها: * قصر المنفصل يتأتى معه خمسة أوجه: 1 - توسط المتوسط مع ترك الغنة والتكبير. 2 - إشباعه مع تركهما أيضا. 3 - إشباعه مع التكبير وترك الغنة. 4 - إشباعه مع الغنة وعدم التكبير. 5 - إشباعه مع الغنة والتكبير. * ولا يجوز السكت للهمز على هذه الخمسة. * ومدّه ثلاثا يأتي معه أربعة أوجه كأربعة قصره مع الإشباع. ولا يجوز السكت للهمز على هذه الأربعة أيضا. * وتوسطه يأتي معه سبعة أوجه: - وجهان مع السكت للهمز: (توسط المتصل إن كان السكت خاصا، وإشباعه إن كان عاما) ولا يجوز مع هذين تكبير ولا غنة. - خمسة على عدم السكت كالخمسة التي مع القصر. * ومدّه خمسا يتأتى معه خمسة أوجه:

الفرش:

1 - مد المتصل خمسا مع ترك الغنة والتكبير. 2 - مده خمسا مع الغنة وعدم التكبير. 3 - إشباعه مع عدم الغنة والتكبير. 4 - إشباعه مع الغنة وعدم التكبير. 5 - إشباعه مع الغنة والتكبير. ولا يجوز السكت للهمز على هذه الخمسة أيضا. * أجاز بعض من قصر المنفصل مدّ لا النافية (لا إله إلا) حيث أتى بقدر ألفين بقصد التعظيم ولا بدّ حينئذ من: 1 - إشباع المتصل. 2 - إبقاء الغنة. 3 - الصاد في وَيَبْصُطُ [البقرة: 245] وَزادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَصْطَةً [الأعراف: 69] بِمُصَيْطِرٍ [الغاشية: 22]، والسين في الْمُصَيْطِرُونَ [الطور: 37]. 4 - إظهار ارْكَبْ مَعَنا [هود: 42] يس (1) وَالْقُرْآنِ [يس: 1، 2] ن وَالْقَلَمِ [القلم: 1]. 5 - إدغام يَلْهَثْ ذلِكَ [الأعراف: 176]. 6 - إدراج عوجا وإخوته. 7 - فتح ضاد ضَعْفاً [الأنفال: 66] وضَعْفٍ [الروم: 54]. 8 - حذف الياء وقفا في فما آتان [النمل: 36]. 9 - إثبات الألف وقفا في للكافرين سلاسلا [الإنسان: 4]. 10 - ويمتنع معه قصر عين. 11 - يجوز معه التكبير لأول كل سورة سوى براءة ولأواخر سور الختم، وتركه. ويتفرع على الواحد والعشرين وجها المذكورة أحكام الجزئيات الآتية على التفصيل الآتي: الفرش: 1 - وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْصُطُ [البقرة: 245]: فيه وجهان، وتمتنع قراءته بالصاد مع خمسة أحوال: أ- قصر المنفصل مع التكبير وعدم الغنة. ب- مده ثلاثا مع ترك الغنة. ج، د- مده خمسا مع الغنة عند مد المتصل خمسا أو ستا. هـ- السكت الخاص. وتمتنع قراءته بالسين مع أربعة أحوال: أ- قصر المنفصل عند توسط المتصل. ب، ج، د- الغنة عند قصر المنفصل ومده ثلاثا أو أربعا. 2 - وَزادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَصْطَةً [الأعراف: 69]:

حكمه كحكم وَيَبْصُطُ [البقرة: 245] إلا أن وجه الغنة مع مدّ النوعين خمسا يقترن بالصاد. 3 - أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ [الطور: 37]: تجوز قراءته بالوجهين على: أ- ترك الغنة. ب- السكت. ج- التكبير عند إشباع المتصل مع قصر المنفصل وتوسطه وعند توسطهما ومدهما خمسا. وتتعين قراءته بالصاد على مدهما خمسا عند الغنة وبالسين على بقية الأوجه. 4 - بِمُصَيْطِرٍ [الغاشية: 22]: تمتنع قراءته بالصاد على: الغنة عند مد المنفصل خمسا مع مد المتصل خمسا أو ستا. (وتجوز على بقية الأوجه). وتمتنع قراءته بالسين على: مد المنفصل ثلاثا وعلى توسطه مع التكبير وعلى السكت الخاص وعلى قصر المنفصل عند ترك التكبير والغنة، وتجوز على غير ذلك. 5 - آلذَّكَرَيْنِ [الأنعام: 143] آلْآنَ [يونس: 51] آللَّهُ [يونس: 59]. * تجوز قراءتها بالإبدال مع جميع الأحوال. * وتجوز قراءتها بالتسهيل مع الغنة إلا عند مد المتصل خمسا، ومع توسط النوعين عند عدم السكت، ومع مدهما خمسا عند ترك الغنة (وتمتنع مع غير ذلك). 6 - يَلْهَثْ ذلِكَ [الأعراف: 176]: تجوز قراءته بالوجهين على: - توسط النوعين مع السكت وتركه. - إشباع المتصل مع مد المنفصل خمسا عند الغنة. وتتعين قراءته بالإدغام مع ما عدا ذلك. 7 - ارْكَبْ مَعَنا [هود: 42]: تجوز قراءته بالوجهين على: - طول المتصل عند قصر المنفصل. - وتوسطه بلا غنة ولا سكت ولا تكبير. - وعلى مد النوعين خمسا عند عدم الغنة. - وعلى إشباع المتصل مع مد المنفصل خمسا عند الغنة. وتتعين قراءته بالإظهار على الغنة إلا مع مد المنفصل خمسا عند إشباع المتصل كما مر. وبالإدغام على بقية الأوجه. 8 - يس (1) وَالْقُرْآنِ [يس: 1، 2] ن وَالْقَلَمِ [القلم: 1]:

تتعين قراءتهما بالإظهار عند: الغنة وعند السكت الخاص وعند مد المنفصل ثلاثا وعند قصره مع توسط المتصل ومع إشباعه عند التكبير. وتجوز قراءتهما بالوجهين على ما عدا ذلك. 9 - تَأْمَنَّا [يوسف: 11]: تجوز قراءته بالرّوم والإشمام عند: - توسط النوعين من غير سكت. - مدهما خمسا مع عدم الغنة. وتتعين قراءته بالإشمام على بقية الأوجه. 10 - عِوَجاً قَيِّماً [الكهف: 1، 2]: ورد بالسكت والإدراج. وتمتنع قراءته بالسكت على: - الغنة مطلقا. - وعلى السكت للهمز بنوعيه. - وعلى إشباع المتصل عند عدم الغنة والتكبير مع مد المنفصل ثلاثا أو خمسا. * وتجوز على بقية الأوجه. * وتمتنع قراءته بالإدراج عند: - التكبير مع عدم الغنة. - وعند قصر المنفصل مع توسط المتصل. وتجوز عند غير ذلك. 11 - مَرْقَدِنا هذا [يس: 52]: ورد بالوجهين. وتجوز قراءته بهما عند: - توسط النوعين مع عدم السكت للهمز. - مدهما خمسا مع ترك الغنة. وتتعين قراءته بالسكت على: - قصر المنفصل مع توسط المتصل. * وبالإدراج على بقية الأوجه. 12 - مَنْ راقٍ [القيامة: 27] بَلْ رانَ [المطففين: 14]: فيهما وجهان. وتجوز قراءتهما بهما على: - ترك الغنة والسكت والتكبير عند إشباع المتصل مع قصر المنفصل ومده ثلاثا أو أربعا. وعلى توسط النوعين عند عدم السكت للهمز. وتتعين قراءتهما بالإدراج على السكت العام وعلى إشباع المتصل مع الغنة مطلقا ومع عدمها عند مد المتصل خمسا. * وبالسكت على بقية الأوجه. 13 - ياء عين كهيعص [مريم: 1] حم (1) عسق [الشورى: 1، 2]: فيها ثلاثة أوجه:

الخلافيات

1 - تجوز قراءتها بالثلاثة على توسط المدين عند عدم السكت. وعلى مدها خمسا عند عدم الغنة. 2 - (وبالطول والتوسط) فقط على الغنة إلا عند مد المتصل خمسا. 3 - (وبالتوسط والقصر) على إشباع المتصل عند ترك الغنة والسكت والتكبير. 4 - (وبالتوسط) وحده على قصر المنفصل مع توصل المتصل، وعلى السكت العام. 5 - (وبالقصر) وحده على بقية الأوجه. 14 - فِرْقٍ [الشعراء: 63]: - يقرأ بالوجهين على توسط المدين مع عدم السكت، وعلى مدهما خمسا مع ترك الغنة. - ويقرأ بالترقيق على السكت الخاص. - ويقرأ بالتفخيم على بقية الأوجه. 15 - فَما آتانِيَ [النمل: 36]: 1 - الوقف عليه بالوجهين على السكت العام وعلى إشباع المتصل مع مد المنفصل ثلاثا أو أربعا عند عدم الغنة والسكت والتكبير، وعلى مد النوعين خمسا مع عدم الغنة. 2 - وبالإثبات وحده على السكت الخاص. 3 - وبالحذف على غير ذلك. 16 - ضَعْفٍ [الروم: 54]: تتعين قراءتها بالفتح عند قصر المنفصل مع توسط المتصل ومع التكبير. - وعند مده ثلاثا مطلقا. - وعند الغنة مع إشباع المتصل وعند السكت الخاص. - وتجوز بالوجهين على بقية الأوجه. 17 - سلاسلا [الإنسان: 4]: - الوقف بالوجهين عند توسط المدين مع عدم السكت وعند مدهما خمسا مع عدم الغنة. - وبالإثبات وحده عند الغنة مع إشباع المتصل. - وبالحذف وحده عند بقية الأوجه. 18 - التكبير للختم: فيه مذهبان: 1 - التكبير أول أَلَمْ نَشْرَحْ [الشرح: 1] إلى أول الناس: ويختص بإشباع المتصل مع قصر المنفصل ومده ثلاثا أو أربعا وترك الغنة. 2 - التكبير آخر الضحى إلى آخر الناس: ويأتي على توسط المتصل مع قصر المنفصل وتوسطه، وعلى إشباع المتصل مع الغنة. الخلافيات : 1 - غير المغتفرة : هي الكلمات التي تكون ذات

مثال

رسمين، كل منهما لقراءة. ولذا يتعين على كاتب القرآن الكريم أن يرسم لكل قارئ بما يوافق قراءته من الخلافيات غير المغتفرة. مثال : قالُوا في قوله تعالى: وَقالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً [البقرة: 116] رسمت بدون واو في مصحف أهل الشام، ورسمت بواو في غيره من المصاحف العثمانية. فكل رسم يشير إلى قراءة خاصة. قرأ ابن عامر: تَبارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ [الرحمن: 78] بالرحمن بالواو في (ذي) فتصبح (ذو). وهو مرسوم بالواو في مصحف الشاميين كما أنه مرسوم بالياء في مصاحف غيرهم. 2 - المغتفرة : هي الكلمات التي تكون ذات رسمين، أحدهما يتأتى معه النطق بما ورد فيها من قراءات. مثل: الرِّياحِ [البقرة: 164] مرسومة بألف بعد الياء وبدونها. فعلى حذف الألف يتأتى النطق بما ورد فيها من القراءة بالإفراد والجمع. ويجوز لكاتب القرآن الكريم أن يرسم للقارئ بما يخالف قراءته من الخلافيات المغتفرة إذا رسمها رسما يحتمل قراءته تقديرا. خلف (ت 229 هـ) :- أبو محمد خلف بن هشام البزار البغدادي. - راوي حمزة من طريق التيسير والشاطبية. - وهو صاحب الاختيار المعروف المتمم للقراءات العشر من طريق الدرة والشاطبية. - وراوياه من طريق الدرة والطيبة هما: إسحاق بن إبراهيم وإدريس بن عبد الكريم. - وخلف أخذ قراءة حمزة عن سليم بن عيسى (ت 188 هـ) عن حمزة. خواص القرآن الكريم : 1 - كثرة أسمائه وصفاته. (ر- أسماء القرآن الكريم وصفاته). 2 - تواتر آياته كلها. (ر- القراءة المتواترة). 3 - نزوله منجما: قال الله تعالى: وَقُرْآناً فَرَقْناهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلى مُكْثٍ وَنَزَّلْناهُ تَنْزِيلًا [الإسراء: 106]. 4 - نزوله بالأحرف السبعة: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في الحديث الصحيح: «إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرءوا ما تيسر منه».

5 - حفظ الله له من التحريف والتبديل: قال الله تعالى: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ [الحجر: 9]. 6 - اشتماله على الأحرف المقطعة في أوائل السور، وذلك ما لم يعهده العرب في كلامهم. (ر- فواتح السور). 7 - هيمنته على الكتب السابقة: قال الله تعالى: وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ [المائدة: 48]. 8 - التعبد بتلاوته: قال الله تعالى: وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا [المزمل: 4]. وقال صلّى الله عليه وسلّم: «اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه». 9 - الثواب الجزيل لمن تلاه وتدبره: قال الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتابَ اللَّهِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْناهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجارَةً لَنْ تَبُورَ [فاطر: 29]. وقال عليه الصلاة والسلام: «يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها». 10 - شفاعته لأهله التالين له العالمين به: قال صلّى الله عليه وسلّم: «اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه». 11 - الاستشفاء به للروح والبدن: قال تعالى: قَدْ جاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفاءٌ لِما فِي الصُّدُورِ [يونس: 57] قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفاءٌ [فصلت: 44] أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ [الرعد: 28]. وعن عائشة: كان النبي صلّى الله عليه وسلّم ينفث على نفسه في المرض الذي مات فيه بالمعوذات، فلما ثقل كنت أنفث عليه بهن، وأمسح بيد نفسه لبركتها. 12 - عدم السفر به إلى أرض الكفر: عن ابن عمر أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم نهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو. وفي رواية لمسلم: لا تسافروا بالقرآن فإني لا آمن أن يناله العدو. 13 - التغني وتحسين الصوت به: قال الله تعالى: وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا [المزمل: 4]. ولقد صح عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قوله: «ليس منا من لم يتغنّ بالقرآن». وقال كذلك: «زيّنوا القرآن بأصواتكم فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنا». 14 - تعاهده واستذكاره: جاء في الحديث: «بئس ما لأحدهم أن يقول نسيت آية كيت وكيت بل نسّى، واستذكروا القرآن». 15 - سرعة تفلته من حافظه: ففي الحديث: «تعاهدوا القرآن،

فو الذي نفسي بيده لهو أشد تفصيا من الإبل في عقلها». وقال أيضا: «إنما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل المعقلة، إن عاهد عليها أمسكها، وإن أطلقها ذهبت». 16 - التحذير من نسيانه: قال صلّى الله عليه وسلّم: «عرضت عليّ أجور أمتي حتى القذاة يخرجها الرجل من المسجد، وعرضت عليّ ذنوب أمتي، فلم أر ذنبا أعظم من سورة من القرآن أو آية أوتيها رجل ثم نسيها». 17 - تيسير حفظه: قال تعالى: وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ [القمر: 17]. 18 - رسمه المتفرد. (ر- الرسم العثماني). 19 - لا يمله قارئه وسامعه: قال تعالى: إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ [الواقعة: 77]. وجاء في صفته في الحديث: « ... ولا يشبع منه العلماء ولا يخلق عن كثرة الرد». 20 - استحالة حرقه: ففي الحديث: «لو كان القرآن في إهاب ثم ألقي في النار ما احترق». ويعني ذلك: 1 - أن من تعلم القرآن من المسلمين لم تحرقه النار يوم القيامة. 2 - أو أن يكون الإحراق إنما نفي عن القرآن لا عن الإهاب، بمعنى أنه لو كتب القرآن في جلد ثم ألقي في النار، لاحترق الجلد والمداد ولم يحترق القرآن. 3 - ولعل أرجح الأقوال ما قاله الشريف المرتضى في أماليه، وهو أن هذا على طريق المثل والمبالغة في تعظيم شأن القرآن العظيم، فالمعنى: أنه لو كتب في إهاب وألقي في النار، وكانت النار مما لا تحرق شيئا لعلو شأنه وجلالة قدره، لم تحرقه النار. فهذا المثل كقوله تعالى: لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ [الحشر: 21] (¬1). 21 - لا يغسله الماء: جاء في حديث قدسي طويل قوله عليه الصلاة والسلام عن ربه تعالى: «وأنزلت عليكم كتابا لا يغسله الماء»، تقرؤه نائما ويقظان. ومعنى الحديث: أن القرآن محفوظ في الصدور فلا يقدر على محوه وطمسه. 22 - اتصال سنده: فقد حمل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم القرآن الكريم عن طريق جبريل الأمين عن رب ¬

_ (¬1) الأرجح في معناه أنه محفوظ في الصدور فلا يقدر على إزالته بالحرق أو الغسل أو نحو ذلك (مصححه).

العزة سبحانه، وأخذ الصحابة عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وهكذا أخذ الجيل عن الجيل، والخلف عن السلف إلى أيامنا هذه، فتحقق التلقي والمشافهة مما ينفي عن القرآن أي خلل وتحريف. 23 - تعليمه بالتلقي: عن ابن مسعود قال: حفظت من في رسول الله بضعة وسبعين سورة. وعن المقدام بن معد يكرب قال: أتينا عبد الله فسألناه أن يقرأ: طسم [الشعراء: 1] المائتين أي سورة الشعراء، فقال: ما هي معي، ولكن عليكم من أخذها من رسول الله خباب بن الأرت. قال: فأتينا خباب بن الأرت فقرأها علينا.

باب الدال

باب الدال د : حرف مجهور شديد مقلقل مستفل منفتح مصمت مرقق. د : رمز حرفي من رموز ناظمة الزهر للشاطبي، وهو يرمز إلى العدد الشامي. قال الشاطبي: أليم دنا ومصلحون فدع له ... وثاني أولي الألباب دع جانب الوفر الداني (ت 444 هـ) :- عثمان بن سعيد أبو عمرو الداني شيخ شيوخ القراءات، وأحد أشهر علماء علوم القرآن على مر العصور. - تعلم على شيوخ عصره الكبار من أمثال: خلف بن إبراهيم أبي القاسم الخاقاني، وأبي الحسن طاهر بن غلبون، وأبي الفتح فارس بن أحمد، ومحمد بن عبد الله النجاد. - كان رحالة، جاب الأمصار الكثيرة، ولقي العلماء والقراء الكبار فاستفاد وأفاد. - صنف كثيرا من الكتب في علوم القرآن الكريم وغيرها، وبلغت مؤلفاته مائة وعشرين مصنفا. - من أهم كتبه التي نشرت: 1 - التيسير في القراءات السبع، وهو الذي نظمه الشاطبي في قصيدته حرز الأماني. 2 - المقنع في رسم المصاحف، وهو الذي نظمه الشاطبي في قصيدته عقيلة أتراب القصائد. 3 - المحكم في نقط المصاحف. 4 - المكتفى في الوقف والابتداء. 5 - البيان في عدّ آي القرآن، وهو الذي نظمه الشاطبي في قصيدته ناظمة الزهر. 6 - التحديد في الإتقان والتجويد. الدخان : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 44 نوعها: مكية آيها: 56 حجازي وشامي، 57 بصري، 59 كوفي

الدرة المضيئة

ألفاظها: 346 ترتيب نزولها: 64 بعد الزخرف جلالاتها: 3 مدغمها الكبير: 4 مدغمها الصغير: 2 ياءات الإضافة: 2 ياءات الزوائد: 2 الدرة المضيئة :- قصيدة لامية في القراءات الثلاث المتممة للقراءات العشر، وهي قراءات أبي جعفر ويعقوب وخلف. - ناظمها المحقق الكبير محمد بن محمد بن الجزري (ت 833 هـ). - نظمها سنة (823 هـ) كما أشار إلى ذلك بقوله: وتم نظام الدرة احسب بعدّها ... وعام (أضاحجي) فأحسن تقولا - وابن الجزري كان قد ألف كتاب تحبير التيسير في القراءات العشر مضيفا إلى التيسير قراءات الأئمة الثلاث، ومن ثم نظم هذه القراءات الثلاث بمنظومته الدرة المضيئة هذه، وبها تمت القراءات العشر الصغرى. - وثمة سبب وجيه آخر دعا ابن الجزري إلى تأليف تحبير التيسير والدرة، وهو ما شاع عند البعض من أن القراءات المعتبرة هي التي في التيسير والشاطبية فحسب، فألف التحبير والدرة تدليلا على أن القراءات ليست محصورة في ذينك الكتابين. - وقد عارض ابن الجزري في درته شاطبية أبي القاسم الشاطبي، فهي على وزنها ورويها. - واتخذ ابن الجزري في الدرة رموزا للقراء الثلاثة مطابقة لنظرائهم من الشاطبية، فعد نافعا أصلا لأبي جعفر، ورمز له مع راوييه أبج. - وعد أبا عمرو أصلا ليعقوب، ورمز له مع راوييه حطي. - وعد حمزة أصلا لخلف، ورمز له مع راوييه فضق. - وكذا اقتفى ابن الجزري أثر الشاطبي في ترتيب الحروف المختلف فيها تقديما وتأخيرا إلى غير ذلك. - عدد أبيات الدرة 241 بيتا وقد أشار إلى ذلك بقوله: وتم نظام الدرة احسب بعدّها- ولقراء القراءات القرآنية عناية بالغة بمصنفات ابن الجزري كلها، ومنها الدرة، والتي عني القراء كثيرا بحفظها ودرسها وشرحها والقراءة بمضمنها. من شروح الدرة : 1 - الإيضاح لمتن الدرة، لعثمان بن عمر الناشري الزبيدي (ت 848 هـ).

دعاء ختم القرآن الكريم

2 - شرح أبي القاسم محمد بن محمد النويري (897 هـ). 3 - المنح الإلهية بشرح الدرة المضية في علم القراءات الثلاث المرضية، لعلي بن محمد الصعيدي الرميلي (ت بعد 1130 هـ). 4 - شرح محمد بن حسن السمنودي (ت 1199 هـ). 5 - البهجة المرضية شرح الدرة المضية، لعلي محمد الضباع (ت 1380 هـ). 6 - الإيضاح لمتن الدرة، لعبد الفتاح القاضي (ت 1403 هـ). 7 - شرح عبد الفتاح السيد عجمي المرصفي (ت 1409 هـ). من منتخبات الدرة المضية قوله فيها يصف محنته عند ما أسره الأعراب في بلاد نجد: غريبة أوطان بنجد نظمتها ... وعظم اشتغال البال واف وكيف لا صددت عن البيت الحرام وزوري ال ... مقام الشريف المصطفى أشرف العلا وطوّقني الأعراب بالليل غفلة ... فما تركوا شيئا وكدت لأقتلا فأدركني اللطف الخفيّ وردّني ... عنيزة حتى جاءني من تكفّلا بحملي وإيصالي لطيبة آمنا ... فيا ربّ بلّغني مرادي وسهّلا دعاء ختم القرآن الكريم : جرت عادة السلف والخلف من أئمة القرآن الكريم وحفّاظه وتالي كلام الله سبحانه الدعاء عند الختم. فعن عبد الله بن مسعود قال: من ختم القرآن فله دعوة مستجابة. ولذا كان خاتم القرآن يجمع أهله وصحبه ليشهدوا لحظة الختم كي يسمعوا الدعاء فيؤمنوا عليه. قال علم الدين السخاوي: «وبركة الدعاء عظيمة، ومنافعه عميمة، لا سيما عند نزول الرحمة في ختم القرآن». وثمة بعض الآثار عن صحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ترشدنا إلى أفضل الدعاء عند الختم. فقد روى عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش قال: قرأت القرآن كله في المسجد الجامع بالكوفة على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فلما بلغت (الحواميم) قال لي: يا زر، قد بلغت عرائس القرآن، فلما بلغت رأس العشرين من حم (1) عسق [الشورى]: مَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها وَما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ (20) [الشورى: 20] بكى حتى ارتفع نحيبه ثم رفع رأسه إلى السماء وقال: يا زر: أمّن على دعائي، ثم قال: اللهم إني أسألك إخبات

الدمشقي

المخبتين، وإخلاص المؤمنين، ومرافقة الأبرار، واستحقاق حقائق الإيمان، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، ووجوب رحمتك، وعزائم مغفرتك، والفوز بالجنة، والنجاة من النار. ثم قال: يا زر إذا ختمت فادع بهذه الدعوات، فإن حبيبي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أمرني أن أدعو بهن عند ختم القرآن. وعن أبي أمامة أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «إذا ختم أحدكم القرآن فليقل: اللهم آنس به وحشتي في قبري». وكان بعض القرّاء يتخيّر من أدعية رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الثابتة عنه ما يجعله في دعاء ختمه، كما كان أبو القاسم الشاطبي يقول عند الختم: «اللهم إنا عبيدك وأبناء عبيدك وأبناء إمائك، نواصينا بيدك، ماض فينا حكمك، عدل فينا قضاؤك، نسألك اللهم بكل اسم هو لك سمّيت به نفسك، أو أنزلته في شيء من كتبك، أو علّمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلوبنا، وشفاء صدورنا، وجلاء أحزاننا وهمومنا، وسائقنا وقائدنا إليك وإلى جناتك جنات النعيم، مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين برحمتك يا أرحم الراحمين». ويقول السخاوي: وأنا أدعو به (الدعاء السابق) عند الختم وأزيد عليه. وجملة القول: أن مطلق الدعاء عند الختم مستحب ومندوب، سواء أكان دعاء من أدعية رسول الله، أم كان دعاء لغيره. الدمشقي : في القراءة يراد به عبد الله بن عامر الشامي. في العدد يراد به عبد الله بن عامر ويحيى بن الحارث الذماري. دهز : رمز من رموز الشاطبية والطيبة. د: رمز ابن كثير. هـ: رمز البزي. ز: رمز قنبل. الدوري (ت 246 هـ) :- أبو عمر حفص بن عمر الأزدي الدوري الضرير. - راوي أبي عمرو والكسائي. - أما روايته عن أبي عمرو فهي بقراءته على يحيى اليزيدي عن أبي عمرو. - وأما روايته عن الكسائي فهي بقراءته على الكسائي ذاته. ديابيج القرآن الكريم : هي السور الحواميم السبعة. (ديابيج القرآن- الحواميم).

باب الذال

باب الذال ذ : حرف مجهور رخو مستفل منفتح مصمت متوسط بين القوة والضعف مرقق. ذ : رمز من رمز الشاطبية ويرمز إلى الكوفيين (عاصم وحمزة والكسائي) وابن عامر. الذاريات : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 51 نوعها: مكية آيها: 60 ألفاظها: 360 ترتيب نزولها: 67 بعد الأحقاف جلالاتها: 3 مدغمها الكبير: 10 مدغمها الصغير: 1 ابن ذكوان (ت 242 هـ) :- عبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان الفهري. - راوي ابن عامر بقراءته على أيوب بن تميم عن يحيى بن الحارث الذماري عن ابن عامر. الذلاقة : لغة: حدة اللسان وبلاغته. اصطلاحا: خفة الحرف بخروجه من ذلق اللسان والشفة (أي من طرفيهما). - وحروف الذلاقة ستة جمعت في هذه العبارة (فر من لب).

باب الراء

باب الراء ر : حرف مجهور مستفل منفتح مذلق منحرف متوسط بين الشدة والرخاوة مكرر. الراء (أحكام الراء) : أنواع الراء : 1 - الراء المتحركة وصلا ووقفا: تقع هذه الراء أولا ووسطا وتكون محركة بالحركات الثلاث. فإن حركت بالفتح أو الضم، نحو: ضَرَبَ [التحريم: 10]، رَبُّكَ [البقرة: 30] فلا خلاف في تفخيمها. وإن حركت بالكسر، نحو: الرِّيحُ [إبراهيم: 18]، رِجالًا [النساء: 1] فلا خلاف في ترقيقها للقراء جميعهم. 2 - الراء الساكنة وصلا ووقفا: تقع هذه الراء متوسطة ومتطرفة، نحو: شِرْعَةً [المائدة: 48]، فَأَنْذِرْ [المائدة: 48]. * ترقق الراء الساكنة المتوسطة للقراء كلهم باجتماع أربعة شروط في آن واحد، حيث إن تخلف منها شرط واحد وجب تفخيمها: 1 - أن يكون قبل الراء كسرة. 2 - أن تكون الكسرة أصلية. 3 - أن تكون الكسرة والراء في كلمة واحدة. 4 - أن يكون بعد الراء حرف من حروف الاستفال. أمثلة : مِرْيَةٍ [هود: 17]، لَشِرْذِمَةٌ [الشعراء: 54]، فِرْعَوْنَ [البقرة: 49]، الْفِرْدَوْسَ [المؤمنون: 11]. * وتفخم الراء الساكنة المتوسطة بأحد أربعة شروط، وهي: 1 - أن يكون قبل الراء فتحة أو ضمة، نحو: لا تَرْفَعُوا [الحجرات: 2]، يُرْزَقُونَ [غافر: 40]. 2 - أن يكون قبل الراء كسرة عارضة سواء كانت هذه الكسرة مع الراء في

فائدة

نفس الكلمة أم كانت منفصلة، نحو: ارْكَعُوا [الحج: 77]، إِنِ ارْتَبْتُمْ [المائدة: 106]. 3 - أن يكون قبل الراء كسرة أصلية منفصلة عنها، نحو: لِمَنِ ارْتَضى [الأنبياء: 28]. 4 - أن يكون بعد الراء حرف من حروف الاستعلاء، نحو: فِرْقَةٍ [التوبة: 122]. فائدة : إن فتح الكسائي القاف من فرقة فخم الراء وقفا. وإن أمال القاف وقفا جاز الوجهان في الراء التفخيم والترقيق. ملحوظة : حرف الاستعلاء الموجود بعد الراء يمنع من ترقيقها بشرطين: 1 - أن يكون مع الراء في نفس الكلمة. 2 - أن يكون غير مكسور. * وهذا حصر لأحرف الاستعلاء المانعة من ترقيق الراء والموجبة لتفخيمها: 1 - الطاء في قِرْطاسٍ [الأنعام: 7]. 2 - الصاد في وَإِرْصاداً [التوبة: 107]، مِرْصاداً [النبأ: 21]، لَبِالْمِرْصادِ [الفجر: 14]. 3 - القاف في فِرْقَةٍ [التوبة: 122]. * فإن انفصل حرف الاستعلاء عن الراء فلا خلاف في ترقيقها للقراء جميعهم، نحو: أَنْذِرْ قَوْمَكَ [نوح: 1]، وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ [لقمان: 18]، فَاصْبِرْ صَبْراً [المعارج: 5]. ملحوظة : إن كان حرف الاستعلاء الذي بعد الراء مكسورا، ففي الراء خلاف، فالجمهور قال بالترقيق نظرا إلى كسر حرف الاستعلاء، لأنه لما كسر ضعفت قوته وصارت الراء متوسطة بين كسرتين. وقال البعض بالتفخيم نظرا لوجود حرف الاستعلاء. وكلا الوجهين صحيح مقروء به. قال الشاطبي: ويجمعها قظ خصّ ضغط وخلفهم ... بفرق جرى بين المشايخ سلسلا الخلاف السابق في فِرْقٍ [الشعراء: 63] يكون حال الوصل، أما وقفا فهذا حكمه: 1 - من رأى التفخيم وصلا يقول به في حالة الوقف سواء وقف بالسكون أو بالرّوم. 2 - من رأى الترقيق وصلا قال بالوجهين وقفا، التفخيم اعتدادا بالسكون العارض في القاف، والترقيق لعدم الاعتداد به، وهذان إذا كان الوقف بالسكون المحض. فإن كان الوقف بالروم فالترقيق لا غير لأنه الأصل عند صاحب هذا المذهب. * وترقق الراء المتطرفة الساكنة وصلا ووقفا إذا وقعت بعد كسرة، نحو:

أ - شروط ترقيقها

فَأَنْذِرْ، فَطَهِّرْ [المدثر: 4، 5]، وتفخم إن وقعت بعد فتحة أو ضمة، نحو: فَاهْجُرْ [المدثر: 5]، فَانْظُرْ [البقرة: 259]. 3 - الراء المتحركة وصلا الساكنة وقفا: أ- شروط ترقيقها : أن تسبق الراء كسرة، نحو: (قدر، كفر، الأشر). * إن حجز بين الحرف المكسور والراء ساكن، فإن لم يكن حرف استعلاء فلا يمنع من الترقيق، نحو: لِلذَّكَرِ [النساء: 11]، السِّحْرَ [البقرة: 102]، حِجْرٌ [الأنعام: 138]. 2 - أن تسبق الراء ياء ساكنة سواء أكان حرف مد، نحو: بَصِيرٌ [البقرة: 96]، خَبِيرٌ [آل عمران: 153] أو حرف لين، نحو: الْخَيْرِ [فصلت: 49]، ضَيْرَ [الشعراء: 50]. وهذان الشرطان باتفاق القراء كلهم. 3 - أن يسبق الراء حرف ممال إمالة صغرى أو كبرى عند من يقول بهما، نحو: ذاتِ قَرارٍ [المؤمنون: 50] الْأَشْرارِ [ص: 62] عُقْبَى الدَّارِ [الرعد: 24] كِتابَ الْأَبْرارِ [المطففين: 18] ولكن بشرط كسر الراء المتطرفة. 4 - أن تقع بعد راء مرققة فترقق من أجلها وذلك في بِشَرَرٍ [المرسلات: 32] في رواية ورش عن نافع. ب- شروط تفخيمها : 1 - أن يسبق الراء فتحة أو ضمة، نحو: الْعُمُرِ [النحل: 70]، الْقَمَرَ [الأنعام: 77]. 2 - أن يسبق الراء ألف المد بشرط نصب الراء المتطرفة، نحو: جاهِدِ الْكُفَّارَ [التوبة: 73]، إِنَّ الْأَبْرارَ [الإنسان: 5] أو رفعها، نحو: الْقَهَّارُ [يوسف: 39]، الْقَرارُ [ص: 60]. مسائل في الوقف على الراء المتطرفة : 1 - إذا وقفنا على الراء المتحركة وصلا الساكنة وقفا جاز لنا الوقف بالسكون المجرد أو به مع الإشمام أو الوقف بالروم فيما يجوز فيه ذلك. 2 - إذا وقفنا بالروم على كل راء مجرورة أو مكسورة، نحو: عُقْبَى الدَّارِ [الرعد: 24] إِلَى النُّورِ [البقرة: 257] وَالْفَجْرِ [الفجر: 1] فلا بد من ترقيق الراء، لأن الروم كالوصل، وفي الوصل ترقق الراء بجرها أو كسرها. 3 - فإن وقفنا بالروم على ما هو مرفوع، نحو: وَانْشَقَّ الْقَمَرُ [القمر: 1] وَإِلَيْهِ النُّشُورُ [الملك: 15] فلا ترقيق لأحد، حتى ولو سبقت بأحد شروط

الرائية

الترقيق نحو الوقف على: سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ [القمر: 2]. 4 - وإذا وقفنا على الراء بالسكون المحض سواء أكانت الراء مرفوعة، نحو: النُّذُرُ [الأحقاف: 21] أم مجرورة، نحو: وَالْوَتْرِ [الفجر: 3] أم منصوبة، نحو: إِنَّ الْأَبْرارَ [الإنسان: 5]، أو وقفنا بالسكون مع الإشمام في المرفوع فالاعتبار إلى ما قبل الراء حينئذ. 5 - إذا حجز بين الراء الموقوف عليها وبين الكسرة ساكن حصين وذلك في مِصْرَ [الزخرف: 51] غير المنون، ولفظ الْقِطْرِ [سبأ: 12]، فمن القراء من فخم بسبب حرف الاستعلاء، ومنهم من رقق ولم يعتد بالحاجز الحصين. اختار ابن الجزري التفخيم في مِصْرَ والترقيق في الْقِطْرِ نظرا لحركة الراء إذا وصلت. 6 - عشر راءات فيها الترقيق والتفخيم، والترقيق أرجح، وهي: نَذْرٍ [البقرة: 270] في ستة مواضع من سورة القمر، يَسْرِ [الفجر: 4] أَنْ أَسْرِ [طه: 77] فَأَسْرِ [هود: 81] الْقِطْرِ. وراء واحدة فيها الوجهان مع ترجيح التفخيم وهي كلمة مِصْرَ غير المنونة. الرائية : الرائية- 1 - عقيلة أتراب القصائد. 2 - رائية الحصريّ القيروانيّ. 3 - رائية الخاقاني في التجويد. رائية الحصريّ القيروانيّ :- قصيدة رائية في قراءة نافع المدني أحد القرّاء السبعة. - مؤلفها وناظمها أبو الحسن علي بن عبد الغني الحصري القيرواني المتوفى سنة 468 هـ. - والحصري أديب علّامة مقرئ ماهر. - قرأ القراءات على عبد العزيز بن محمد، وعلى أبي علي بن حمدون، وعلى الشيخ أبي بكر القصري، الذي تلا عليه السبع تسعين ختمة. - عرض الحصري في رائيته قراءة نافع بروايتي قالون وورش، مستوعبا أبواب القراءة كاملة، فقد بدأ قصيدته بمقدمة جميلة، ترغب بالعلم، وتصف نظمه، وذكر فيها بعض شيوخه الذين أخذ عنهم القراءات، ثم شرع في شرح مباحث قراءة نافع على الترتيب التالي: ذكر التعوذ والبسملة، ميم الجماعة، حروف المد واللين، الهمزتان في كلمة،

رائية الخاقاني

الهمزتان في كلمتين، فاء الفعل، دال قد، وذال إذ، ذكر لامي هل وبل، تاء التأنيث، النون الساكنة والتنوين، الرّوم والإشمام، الإمالة، الراءات، اللامات، فرش الحروف، الزوائد. - حظيت رائية الحصري بعناية العلماء والقراء والأدباء، ذلك بأن ناظمها أديب مشهود له بالبراعة في النظم، ومقرئ حاذق. ولذا عني القرّاء بقصيدته هذه. وقد كان من جملة من عني بها سيد القراء أبو القاسم الشاطبي. ويظهر اهتمام الشاطبي بها في اقتباسه بعض جمل الرائية وتعبيراتها، ومن ذلك قول الحصري: إذا وقعت فاء من الفعل همزة ... فأبدل لورش دون قالون عن أمر فيقول الشاطبي: إذا وقعت فاء من الفعل همزة ... فورش يريها حرف مدّ مبدّلا - بلغت أبيات الرائية مائتين وتسعة أبيات. ومن منتخبات هذه القصيدة قول ناظمها: رأيت الورى في درس علم تزهّدوا ... فقلت لعل النّظم أحرى من النّثر ولم أرهم يدرون ورشا قراءة ... فكيف لهم أن يقرءوا لأبي عمرو فألزمت نفسي أن أقول قصيدة ... أبثّ بها علمي وأجري إلى الأجر رائية الخاقاني :- قصيدة رائية في تلاوة القرآن الكريم وتجويده. - مؤلفها موسى بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان أبو مزاحم الخاقاني (ت 325 هـ). - قال عنه ابن الجزري: هو أول من صنف في التجويد فيما أعلم، وقصيدته الرائية مشهورة، وشرحها الحافظ أبو عمرو. - عرض الخاقاني في قصيدته مباحث متنوعة منها: أسماء القراء السبعة، الترتيل، اللحن في القراءة، الحروف وتحقيقها، المد، أحكام النون الساكنة. - والملاحظ أن الخاقاني لم يستوف مسائل التجويد كلها، مما يؤيد ما قاله ابن الجزري من أنه أول المصنفين في التجويد، لأن العادة قد جرت أن مؤلفات العلوم الأولية تكون مختصرة غير مستوعبة، ثم تنضج وتكمل تدريجيا، بما يسهمه العلماء فيها جيلا بعد جيل. - والقصيدة على وجازتها وتخصصها في التجويد لم تخل من مواعظ وحكم وآداب، ففيها عشرون بيتا في الوعظ والتوجيه لقارئ القرآن الكريم ومستمعه.

الربعة

- أما أبياتها فقد بلغت واحدا وخمسين بيتا. - ولقد عني العلماء والقراء بهذه القصيدة، فحفظوها ودرسوها وشرحوها. ومن شراحها والمعتنين بها: أبو بكر الآجري، وأبو عمرو الداني، وابن الجزري، وبرهان الدين الجعبري، من القدماء، وعبد العزيز القارئ من المحدثين. من منتخبات القصيدة قوله فيها: أيا قارئ القرآن أحسن أداءه ... يضاعف لك الله الجزيل من الأجر فما كلّ من يتلو الكتاب يقيمه ... وما كلّ من في النّاس يقريهم مقري الرّبعة : هي الصحف التي كتبت في عهد أبي بكر الصديق ثم انتقلت إلى عمر من بعده. جاء في كتاب المصاحف: فجمع عثمان اثني عشر رجلا من قريش والأنصار، فيهم أبيّ بن كعب وزيد بن ثابت، فأرسل إلى الربعة التي كانت في بيت عمر فيها القرآن. وأصل الربعة سليلة مغشاة بالجلد توجد عند العطارين، ثم صارت تطلق على صندوق مقسم إلى بيوت بعدد أجزاء المصحف توضع هذه الأجزاء فيه وتحفظ. ولذا أصبحت لفظة الربعة تطلق على المصحف. والبعض يفرق بين المصحف والربعة، فيعبر بالمصحف على ما جمع في سفر واحد، بينما تطلق الربعة على المصحف الموزع بين عدة أجزاء. الرحمن : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 55 نوعها: مدنية آيها: 76 بصري، 77 حجازي، 78 كوفي وشامي ألفاظها: 352 ترتيب نزولها: 97 بعد الرعد مدغمها الكبير: 2 من أسمائها: عروس القرآن الرخاوة : لغة: اللين. اصطلاحا: جريان الصوت مع الحرف لضعف الاعتماد على المخرج. وحروف الرخاوة ثلاثة عشر، وقد جمعت في عبارة (ثخذ ظغش زحف صه ضس). رست : رمز من رموز الشاطبية والطيبة. ر: رمز الكسائي. س: رمز أبي الحارث. ت: رمز الدوري (دوري الكسائي).

الرسم العثماني

الرسم العثماني :- هو علم تعرف به مخالفة المصاحف العثمانية لأصول الرسم القياسي. - فالصحابة كتبوا المصاحف موافقين في ذلك الرسم القياسي في أغلب قواعده، إلا أنهم خالفوه في أشياء معدودة لأسرار وحكم من فوائد الرسم العثماني: 1 - الدلالة على الأصل في الشكل والحروف، ككتابة الحركات حروفا باعتبار أصلها، نحو: وإيتاى ذى القربى [النحل: 90]، سأوريكم [الأعراف: 145]، وَلَأَوْضَعُوا [التوبة: 47]، الصلاة [البقرة: 3]، الزكوة [البقرة: 43]. 2 - النص على بعض اللغات الفصيحة، ككتابة هاء التأنيث بتاء مجرورة على لغة طيئ، وكحذف ياء المضارع لغير جازم في يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ [هود: 105] على لغة هذيل. 3 - إفادة المعاني المختلفة بالقطع والوصل في بعض الكلمات، نحو: أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا [النساء: 109] أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا [الملك: 22]، فإنّ قطع أم عن من يفيد معنى بل دون وصلها بها. 4 - أخذ القراءات المختلفة من اللفظ المرسوم برسم واحد، نحو: وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ [الأنعام: 115] تؤخذ منها قراءة الإفراد والجمع تحقيقا أو تقديرا. وَما يَخْدَعُونَ [البقرة: 9] تؤخذ منها قراءة يخدعون ويخادعون إما تحقيقا أو تقديرا. 5 - كتب المصحف برسم مميز كي يكون أخذه مميزا، فلا يهتدى إلى تلاوته إلا بطريق التلقي والعرض والمشافهة، وبذا تتميز كتابته من كتابة غيره. قواعد الرسم العثماني : 1 - الحذف. 2 - الزيادة. 3 - البدل. 4 - الهمز. 5 - الفصل والوصل. 6 - ما فيه قراءتان فكتب على إحداهما. (ر- الجمع العثماني، الموافقة التقديرية، قواعد الرسم العثماني). الرسم القياسي : تصوير اللفظ بحروف هجائه بتقدير الابتداء به والوقف عليه. وأصوله خمسة: 1 - تعيين حروف الهجاء نفسها دون أعراضها. 2 - عدم النقصان فيها. 3 - عدم الزيادة عليها.

رضى

4 - فصل اللفظ عما قبله مع مراعاة الملفوظ به في الابتداء. 5 - فصل اللفظ عما بعده مع مراعاة الملفوظ به في الوقف. رضى : رمز من رمز الطيبة وهو يرمز إلى حمزة والكسائي. الرعد : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 13 نوعها: مدنية آيها: 43 كوفي، 44 مدني ومكي، 45 بصري، 47 شامي ألفاظها: 853 ترتيب نزولها: 96 بعد محمد جلالاتها: 34 مدغمها الكبير: 13 مدغمها الصغير: 4 ياءات الزوائد: 1 الرواية : هي ما ينسب إلى الآخذ عن القارئ (أعني إمام القراءة). مثاله : إثبات البسملة بين السورتين رواية قالون عن نافع. روح (ت 234 هـ) :- أبو الحسن روح بن عبد المؤمن البصري النحوي. - راوي يعقوب وأجلّ أصحابه وأوثقهم. الرّوم : هو تضعيف الصوت بالحركة حتى يذهب معظم صوتها، فيسمع لها صوت خفي. ويكون الروم في: - المرفوع، نحو: اللَّهُ الصَّمَدُ [الإخلاص: 2] يَخْلُقُ [آل عمران: 47]. - المضموم، نحو: مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ [الروم: 4]، يا صالِحُ [الأعراف: 77]. المجهور، نحو: مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ [الفاتحة: 4] (في الدار). - المكسور، نحو: هؤُلاءِ [البقرة: 31] فَارْهَبُونِ [النحل: 51]. والرّوم يباين ويخالف الاختلاس والإخفاء في عدة أمور. (ر- الاختلاس). موانع الروم : 1 - لا يجوز الروم في الهاء المبدلة من تاء التأنيث حال الوقف عليها، نحو: الْجَنَّةَ [البقرة: 35] الْمَلائِكَةِ [البقرة: 31] مُرْضِعَةٍ [الحج: 2] لُمَزَةٍ [الهمزة: 1] رَحْمَتَ [البقرة: 218] حَسَنَةً [البقرة: 201].

الروم

2 - وكذا يمتنع في ميم الجمع على قراءة الصلة، نحو: عَلَيْهِمْ [الفاتحة: 7] فِيهِمْ [البقرة: 129]، وذلك لأن حركة الميم عارضة لأجل الصلة. 3 - ويمتنع الروم كذلك في الحرف المتحرك بحركة عارضة نقلا كانت أو التقاء ساكنين، نحو: قُمِ اللَّيْلَ [الليل: 2] أَنْذِرِ النَّاسَ [يونس: 2] وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ [الأنعام: 10] اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ [البقرة: 16]. 4 - وقد اختلف في هاء الضمير على مذهبين اثنين: 1 - منع دخول الروم في هاء الضمير إذا كان قبلها ضم أو واو ساكنة أو كسرة أو ياء ساكنة، نحو: يَعْلَمُهُ [البقرة: 270] وَلِيَرْضَوْهُ [الأنعام: 113] بِهِ [البقرة: 22] فِيهِ [البقرة: 2]. وإجازة الروم في هاء الضمير إذا انفتح ما قبل الهاء أو وقع قبلها ألف أو ساكن صحيح، نحو: لَنْ تُخْلَفَهُ [طه: 97] اجْتَباهُ [النحل: 121] عَنْهُ [المسد: 2]. 2 - إجازة دخول الروم في الأنواع السبعة السابقة. الرّوم : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 30 نوعها: مكية آيها: 59 مدني أخير ومكي، 60 الباقون ألفاظها: 817 ترتيب نزولها: 84 بعد الانشقاق جلالاتها: 24 مدغمها: 12 مدغمها الصغير: 2 روى : رمز من رموز الطيبة، وهو يرمز إلى الكسائي وخلف. رويس (ت 238 هـ) :- أبو عبد الله محمد بن المتوكل اللؤلؤي البصري، ورويس لقبه. - راوي يعقوب. رياض القرآن : هي سور المفصل، وهي من أول سورة (ق) إلى نهاية القرآن الكريم. (ر- المفصل).

باب الزاي

باب الزاي ز : حرف مجهور رخو مستفل منفتح مصمت صفيري. الزخرف : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 43 نوعها: مكية آيها: 88 شامي، 89 الباقون ألفاظها: 837 ترتيب نزولها: 63 بعد الشورى جلالاتها: 3 مدغمها الكبير: 12 مدغمها الصغير: 3 ياءات الإضافة: 2 ياءات الزوائد: 1 الزلزلة : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 99 نوعها: مدنية آيها: 8 كوفي ومدني أول، 9 الباقي ألفاظها: 35 ترتيب نزولها: 93 بعد النساء من أسمائها: إذا زلزلت، الزلزال الزمر : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 39 نوعها: مكية آيها: 72 حجازي وبصري، 73 شامي، 75 كوفي ألفاظها: 1177 ترتيب نزولها: 59 بعد سبأ جلالاتها: 60 مدغمها الكبير: 28 مدغمها الصغير: 3 ياءات الإضافة: 5 ياءات الزوائد: 1 من أسمائها: سورة العزة الزيادة (من قواعد الرسم العثماني) : يزاد من حروف الهجاء في رسم المصاحف ثلاثة أحرف، هي: الألف والياء والواو. 1 - زيادة الألف :* تزاد الألف بعد الميم في مِائَةَ

2 - زيادة الياء

[البقرة: 259]، مِائَتَيْنِ [الأنفال: 65] حيث وقعت. تزاد الألف بعد النون في لَكُنَّا [الصافات: 169]، أَنَا [البقرة: 258] حيث وقعت، الظُّنُونَا [الأحزاب: 10]. تزاد الألف بعد الشين في لشاى [الكهف: 23]. تزاد الألف بعد اللام في الرَّسُولَا، السَّبِيلَا [الأحزاب: 66، 67]، سلسلا [الإنسان: 4]. تزاد الألف في كلمة ابْنَ [البقرة: 87] حيث جاءت. وتزاد الألف بعد واو الجمع المتطرفة المتصلة بالفعل أو باسم الفاعل، نحو: آمَنُوا [البقرة: 9]، فَاسْعَوْا [الجمعة: 9]، ومُرْسِلُوا [القمر: 57] وخرج عن ذلك ستة أفعال لم تزد الألف في آخرها، وهي: وَباؤُ [البقرة: 61]، جاؤُ [آل عمران: 183] حيث وقعا، فاؤُ [البقرة: 226]، وعتو [الفرقان: 21]، سعو [سبأ: 5]، وعتو [الحشر: 9]. * وتزاد الألف بعد الواو المتطرفة في (بنو إسرائيل، وأولوا) حيث وقعت. 2 - زيادة الياء : زيدت الياء في رسم المصاحف في هذه الكلمات: تلقائ نفسى [يونس: 15]. وإيتائ [النحل: 90]. ومن آناء الليل [طه: 130]. من ورآئ [الشورى: 51]. بأيّيكم [القلم: 6]. بأييد [الذاريات: 47]. أفإين [الأنبياء: 34، آل عمران: 144]. نبإى [الأنعام: 34]. وتزاد الياء في كلمة مَلَأٌ [هود: 38] إذا خفضت وأضيفت إلى ضمير، نحو: إِلى فِرْعَوْنَ وَمَلَائِهِ [الأعراف: 103]. من فرعون نبإى [يونس: 83]. ورسمت الّئى [الأحزاب: 4] في الأحزاب والمجادلة والطلاق على صورة إلى الجارة. 3 - زيادة الواو : زيدت الواو في أربع كلمات: أُولِي [النساء: 83] حيث وقعت. أُولاتُ* [الطلاق: 6]. أُولاءِ [آل عمران: 119] كيف جاءت.

باب السين

باب السين س : حرف مهموس رخو مستفل منفتح مصمت صفري مرقق. سبأ : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 34 نوعها: مكية آيها: 55 شامي، 56 الباقون ألفاظها: 884 ترتيب نزولها: 58 بعد لقمان جلالاتها: 8 مدغمها الكبير: 11 مدغمها الصغير: 6 ياءات الإضافة: 3 ياءات الزوائد: 2 السبع الطوال : هي سور: البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف ويونس. والطوال جمع طولى، مؤنث أطول. وجاء في الحديث عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من حديث واثلة قوله: (أعطيت مكان التوراة السبع الطوال، وأعطيت مكان الزبور المائتين، وأعطيت مكان الإنجيل المثاني، وفضلت بالمفصل). وعن عائشة رضي الله عنها قالت: من أخذ السبع فهو حبر. السبع المثاني : أولا: سورة الفاتحة : عن أبي سعيد بن المعلى أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال له: ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد. فذهب ليخرج فقال له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته». وسميت الفاتحة بالسبع المثاني لأنها: 1 - تثنى وتكرر في كل ركعة. 2 - أو لأنها نزلت بمكة ثم ثنيت فنزلت بالمدينة. 3 - أو لأن الله عز وجل استثناها لهذه الأمة وادّخرها لها وخصها بها، والله أعلم.

ثانيا: السور السبع الطوال

ثانيا: السور السبع الطوال : وسميت هذه السور مثاني لأنها كررت القصص والمواعظ والوعد والوعيد. سجدات القرآن الكريم : هي عزائم السجود الواردة بصيغة الأمر المباشر أو الخبر الذي يعني الأمر. وسجدات القرآن هي خمس عشرة سجدة، هي: 1 - وَلَهُ يَسْجُدُونَ [الأعراف: 206]. 2 - وَظِلالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ [الرعد: 15]. 3 - وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ [النحل: 50]. 4 - وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً [الإسراء: 109]. 5 - خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيًّا [مريم: 58]. 6 - إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ ما يَشاءُ [الحج: 18]. 7 - وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [الحج: 77]. 8 - وَزادَهُمْ نُفُوراً [الفرقان: 60]. 9 - رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ [النمل: 26]. 10 - وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ [السجدة: 15]. 11 - وَخَرَّ راكِعاً وَأَنابَ [ص: 24]. 12 - وَهُمْ لا يَسْأَمُونَ [فصلت: 38]. 13 - فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا [النجم: 62]. 14 - لا يَسْجُدُونَ [الانشقاق: 21]. 15 - وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ [العلق: 19]. السجدة : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 32 نوعها: مكية آيها: 29 بصري، 30 الباقون ألفاظها: 374 ترتيب نزولها: 75 بعد المؤمنين جلالاتها: 1 مدغمها الكبير: 7 من أسمائها: سورة المضاجع سجود التلاوة :- سجدة التلاوة هي السجدة التي يسجد فيها قارئ القرآن عند تلاوته لعزائم السجود. - وسجود التلاوة ليس فرضا بل هو فضل وسنّة، ولذا لا يشترط لسجدة التلاوة ما يشترط للصلاة الشرعية من وضوء واستقبال للقبلة، وإن كان يفضل لها ذلك. ويسجد للتلاوة في صلاة الفرض والتطوع وفي غير الصلاة في كل وقت. - فعن زيد بن ثابت قال: كنت أقرأ القرآن على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقرأت سورة النجم، فلم يسجد ولم نسجد. - وعن أبي هريرة أن النبي صلّى الله عليه وسلّم سجد في وَالنَّجْمِ [النجم: 1]. - وقرأ عمر بن الخطاب مرة السجدة

السكت

يوم الجمعة، فنزل وسجد وسجد الناس معه، فلما كان في الجمعة الثانية وقرأها، تهيأ الناس للسجود، فقال: على رسلكم، إن الله لم يكتبها علينا إلا أن نشاء. - ويسجد السامع للقرآن كما يسجد الإمام. - ومن فقه القراء أنهم لا يسجدون سجود التلاوة حال التعليم والإقراء. قال السخاوي عن شيخه أبي القاسم الشاطبي: وكان لا يسجد إذا قرئت عليه السجدة، ولا يسجد أحد ممن يقرأ عليه، وكذلك كانت سنة أشياخه، والسبب في ذلك أن حال المقرئ والمعلم يخالف حال من يتلو القرآن لنفسه، ولو كلف المقرئ والمعلم ذلك لأفضى الأمر إلى الحرج والمشقة. السكت : لغة: خلاف الكلام. اصطلاحا: قطع الصوت زمنا من غير تنفس بنية استئناف القراءة. ملحوظة : السكت مقيد بالسماع والرواية، لا القياس والرأي. مذاهب القراء : (1) قوله تعالى: مالِيَهْ هَلَكَ [الحاقة: 28، 29] فيه وجهان الإدغام والإظهار. فبالإدغام لا سكت، أما بالإظهار فيسكت القراء كلهم على هاء مالِيَهْ، لأنه لا يتأتى إلا بالسكت. ونشير هنا إلى أن حمزة ويعقوب إذا وصلا مالِيَهْ ب هَلَكَ يحذفان الهاء، ولذا لا إدغام عندهما ولا إظهار. (2) تفرد حفص من طريق الشاطبية بالسكت في أربع كلمات هي: 1 - ألف عِوَجاً [الكهف: 1]. 2 - ألف مَرْقَدِنا [يس: 52]. 3 - نون مَنْ راقٍ [القيامة: 27]. 4 - لام بَلْ رانَ [المطففين: 14]. (3) مذهب حمزة في السكت. مذهب خلف عن حمزة: 1 - إذا وصل كان له السكت وعدمه في الساكن المفصول، نحو: اذْهَبْ أَنْتَ [طه: 42]، مَنْ آمَنَ [البقرة: 62]. فإذا قرأنا له في الوصل بالسكت على الساكن المفصول فله عليه وقفا وجهان النقل والسكت. فإذا قرأنا له في الوصل بترك السكت على الساكن المفصول فله عليه وقفا وجهان: النقل والتحقيق (أي عدم السكت). 2 - إذا وصل كان له السكت فقط في

سما

(ال) التعريفية وشيء وشيئا، نحو: الْأَرْضِ [البقرة: 11]، شَيْءٍ [البقرة: 113]، شَيْئاً [البقرة: 48]. فإذا وقف على الْآخِرَةُ [البقرة: 94] مثلا كان له النقل والسكت. - فإن وقف على شَيْءٍ وشَيْئاً كان له وجهان: 1 - النقل. 2 - الإبدال مع الإدغام. (4) مذهب خلاد عن حمزة: 1 - مذهبه في الساكن المفصول حال الوصل ترك السكت. - فإن وقف على الساكن المفصول كان له وجهان: النقل وترك النقل أي بالتحقيق. 2 - ومذهبه في (ال) التعريفية وشيء وشيئا حال الوصل السكت وترك السكت. - فإن قرأنا له وصلا بالسكت على (ال) وقفنا له بالنقل والسكت على الْأَرْضِ مثلا. وإن قرأنا له وصلا بترك السكت على (ال) وقفنا له بالنقل فقط. - فإن وقفنا على شيء وشيئا كان لنا وجهان: 1 - النقل. 2 - الإبدال مع الإدغام. سما : رمز من رموز الشاطبية والطيبة. في الشاطبية يرمز إلى نافع وابن كثير وأبي عمرو. وفي الطيبة يرمز إلى نافع وابن كثير وأبي عمرو وأبي جعفر ويعقوب. السماع : السماع- المشافهة. السور الإحدى عشرة :- هي سور: طه والنجم والمعارج والقيامة والنازعات وعبس والأعلى والشمس والليل والضحى والعلق. - خصت هذه السور بأحكام خاصة في الإمالة، فيما يلي بيانها: 1 - أمال الكسائي ألفات فواصل الآي المتطرفة في هذه السور (أي أواخر الآيات) واوية كانت أو يائية، أصلية أو زائدة، في الأسماء والأفعال. 2 - وحمزة وخلف أمالا ألفات فواصل السور الإحدى عشرة، كذلك إلا دَحاها [النازعات: 30]، تَلاها [الشمس: 2]، طَحاها [الشمس: 6]، سَجى [الضحى: 2]. 3 - وقلل أبو عمرو ألفات فواصل السور السابقة، سواء اتصل بها هاء مؤنث أم لا، واويا كان أو يائيا، ما عدا ذوات الراء فأمالها إمالة كبرى. 4 - أما ورش فهو يقلل رءوس آي

ملحوظة

هذه السور، لا يفرق بين ذوات الياء وذوات الواو، وهذا إذا لم تقترن هذه الكلمات بضمير المؤنث. فإذا اقترنت رءوس الآي بضمير المؤنث كان لورش فيها وجهان: الفتح والتقليل، إلا إذا كانت الألف فيها بعد راء، وذلك في كلمة ذِكْراها [النازعات: 43]، فهذه ليس لورش فيها إلا التقليل. ملحوظة : يستثنى من الفواصل الممالة والمقللة الألف المبدلة من التنوين عند الوقف في بعض هذه الآي، نحو: هَمْساً [طه: 108]، ضَنْكاً [طه: 124]، ظُلْماً [غافر: 31]، عَزْماً [طه: 115]. فهذه وأمثالها تقرأ بالفتح فحسب عند القراء كلهم. السوسي (ت 202 هـ) : أبو شعيب صالح بن زياد السوسي. راوي أبي عمرو بقراءته على يحيى اليزيدي عن أبي عمرو. سيد القراء : لقب أطلق على كل من: 1 - أبي بن كعب الصحابي الجليل، عن أنس قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «أقرأ أمتي أبيّ». وسأله النبي صلّى الله عليه وسلّم عن أي آية في القرآن أعظم، فقال أبيّ: اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ [البقرة: 255]، فضرب النبي صلّى الله عليه وسلّم في صدره وقال: «ليهنك العلم أبا المنذر». 2 - حمزة بن حبيب الزيات أحد القراء السبعة (ت 156 هـ). - قال أبو بكر بن عياش: ذكر حمزة عند الأعمش فقال: ذاك تفاحة القراء وسيد القراء. - وقال جرير: وددت أن أستطيع أصنع ما يصنع حمزة سيدنا وسيد القراء. - وقال أسود بن سالم: سألت الكسائي عن الهمز والإدغام في القرآن، ألكم فيه إمام؟ فقال: نعم يا أبا محمد، هذا حمزة الزيات يهمز ويكسر (أي يميل)، وهو إمام من أئمة المسلمين سيد القراء والزهاد. 3 - أبو عمرو بن العلاء البصري أحد القراء السبعة (ت 154 هـ). وهو أعلم الناس في زمانه بالقرآن والعربية والشعر وأيام الناس، وهو أكثر القراء شيوخا على الإطلاق. 4 - القاسم بن فيرة بن خلف الشاطبي (ت 590 هـ). وصفه الواصفون من أمثال السخاوي والذهبي بأنه سيد القراء.

باب الشين

باب الشين ش : حرف مهموس رخو مستفل منفتح مصمت متفش مرقق ضعيف. ش : رمز من رموز الشاطبية ويرمز إلى حمزة والكسائي. الشاطبي (ت 590 هـ) :- أبو محمد القاسم بن فيرة الرّعينيّ الشاطبي الضرير. - إمام كبير، أعجوبة في الذكاء، غاية في القراءات، حافظ للحديث، بصير بالعربية، إمام في اللغة، ووصفه تلميذه السّخاوي بأنه سيد العلماء. - أخذ القراءة عن الإمام أبي الحسن علي بن هذيل وعن أبي عبد الله محمد بن العاص النّفزي، وعن أبي داود سليمان الآمدي وغيرهم. - هو صاحب القصيدة المشهورة حرز الأماني ووجه التهاني (الشاطبية)، وكذا صاحب القصيدة الرائية عقيلة أتراب القصائد في رسم القرآن، وكذا ناظمة الزهر في عد الآي، وغيرها من الكتب والمنظومات. - وقد سارت قصائده ومؤلفاته مسير الشمس فرزقت الحظوة والقبول عند العلماء، خاصة الشاطبية التي لم يشهر كتاب في القراءات كاشتهارها. - كان متصدرا للإقراء في بلده شاطبة بالأندلس، وبقي كذلك إلى أن دخل مصر سنة 572 هـ فتصدر بمدرسة القاضي الفاضل لتدريس القرآن والنحو واللغة. - شمائله وفضائله ومناقبه جمّة غفيرة تراجع في مظانها في كتب التراجم. الشاطبية :- قصيدة لامية من البحر الطويل في القراءات السبع المتواترة، واسمها الحقيقي حرز الأماني ووجه التهاني. - قال الشاطبي: وسمّيتها حرز الأماني تيمّنا ... ووجه التّهاني فاهنه متقبّلا - ناظمها ومؤلف جيدها الإمام أبو

القاسم بن فيرة الشاطبي ت 590 هـ. (ر- الشاطبي). - اعتمد الشاطبي في قصيدته على كتاب التيسير في القراءات السبع لأبي عمرو الداني، فاقتفى أثر أبي عمرو واقتصر على القراء السبع، وهم: نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي، ورواتهم الأربعة عشر، والطرق التي اعتمدها أبو عمرو الداني وقرأ بها على شيوخه، إلا أن الشاطبي زاد على ما في التيسير زوائد هامة وفوائد جمّة. - ولقد عظمت عناية القراء والعلماء بالشاطبية حتى أصبحت عمدة القراء إلى زماننا الحاضر. فقلّ من يشتغل بالقراءات إلا ويقدم حفظها، ويدرس رموزها وأسرارها. وذلك أن الشاطبي قد تفنن في ضبط القراءات السبع، فسلك في ذلك سبيل الرمز، فمنح كل قارئ وراو رمزا إذا انفرد ورمزا إذا اجتمع معه غيره. - ولبناء الشاطبية على الرموز والاختصارات عسر على كثير من الناس فك أسرارها وكشف خفاياها، لأن ذلك يتطلب دراية واسعة في القراءات وعلوم اللسان العربي. - ولا عجب من تبوء الشاطبية لتلك المكانة الرفيعة عند العلماء باختلاف تخصصاتهم، فلقد أبدع فيها وأطرب، فهي لم تكن وعاء للقراءات السبع فحسب، بل كانت غاية في البلاغة والبيان والرقة والعذوبة قوية السبك وفيرة المعاني. - وقال ابن الجزري: ولا أعلم كتابا حفظ وعرض في مجلس واحد وتسلسل بالعرض إلى مصنفه كذلك إلا هو. - وقد عارضها كثيرون ونسجوا على منوالها ورويّها، ولكنهم باعترافهم لم يدانوها. ومن هؤلاء: عبد الرحمن بن إسماعيل أبو شامة الدمشقي في إبراز المعاني، وابن الجزري في الدرة المضيئة، وحسن خلف الحسيني، وكثير غيرهم. - عدد أبيات الشاطبية 1173. - أما شروحها فقد بلغت وفق ما وصلت إليه حتى الآن: اثنين وخمسين شرحا (¬1)، منها: 1 - فتح الوصيد في شرح القصيد، لتلميذه علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت 643 هـ)، وهو أول من أذاعها بين الناس وأول من شرحها. ¬

_ (¬1) انظرها في كتابنا «الإمام الشاطبي» ضمن سلسلة أعلام المسلمين.

الشاطبيتان

2 - إبراز المعاني من حرز الأماني، لأبي شامة عبد الرحمن بن إسماعيل تلميذ السخاوي (ت 665 هـ). 3 - كنز المعاني في شرح حرز الأماني، لأبي عبد الله محمد بن أحمد الموصلي شعلة (ت 650 هـ). 4 - شرح أبي العباس أحمد بن محمد جبارة المقدسي (ت 728 هـ). 5 - العقد النضيد في شرح القصيد، لأحمد بن يوسف السمين الحلبي (ت 756 هـ). 7 - إرشاد المريد إلى مقصود القصيد، لعلي محمد الضباع (ت 1381 هـ- 1961 م). 8 - الوافي في شرح الشاطبية في القراءات السبع، لعبد الفتاح عبد الغني القاضي (ت 1403 هـ). من منتخبات الشاطبية قوله فيها: وإنّ كتاب الله أوثق شافع ... وأغنى غناء واهبا متفضّلا وخير جليس لا يملّ حديثه ... وترداده يزداد فيه تجمّلا الشاطبيتان : هم الشاطبية (حرز الأماني ووجه التهاني) للإمام أبي القاسم الشاطبي وطيبة النشر في القراءات العشر للإمام ابن الجزري. وهما عمدتا القراء كلهم في القراءة والإقراء. وسميتا الشاطبيتين على سبيل التغليب. وجاء التغليب للشاطبية لشهرتها وسبقها. قال شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي في ترجمة محمد بن أحمد الأشموني: وحفظ الشاطبيتين. ومما قاله العرب في التغليب: العمران: عمر بن الخطاب وأبو بكر الصديق، أو عمر بن الخطاب وعمر بن عبد العزيز. القمران: القمر والشمس. الفراتان: الفرات ودجلة. الأبوان: الأب والأم. الأسودان: التمر والماء. الشامي : في القراءة: يراد به عبد الله بن عامر. في العدد: يراد به ابن عامر والذماري وشريح. وقد استخدم الإمام محمد المتولي لفظ (الشامي)، ويعني به العدد الدمشقي والحمصي. الشدة : لغة: القوة. اصطلاحا: انحباس جري الصوت عند النطق بالحرف وذلك لكمال قوة الاعتماد على المخرج. وأكمل ما يكون

الشرح

هذا الانحباس عند إسكان الحرف. وحروف الشدة ثمانية، جمعت في عبارة (أجدت كقطب). الشرح : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 94 نوعها: مكية آيها: 8 ألفاظها: 27 ترتيب نزولها: 12 بعد الضحى شعبة (ت 194 هـ) :- أبو بكر شعبة بن عياش الأسدي. - راوي عاصم بن أبي النجود. الشعراء : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 26 نوعها: مكية آيها: 226 مكي وبصري ومدني أخير، 227 الباقون ألفاظها: 1320 ترتيب نزولها: 47 بعد الواقعة جلالاتها: 13 مدغمها الكبير: 31 مدغمها الصغير: 7 ياءات الإضافة: 13 من أسمائها: الجامعة شفا : رمز من رموز الطيبة، وهو يرمز إلى حمزة والكسائي وخلف. الشكل : ما يدل على ما يعرض للحرف. من حركة أو سكون أو شد أو مد أو نحو ذلك. ويسمى أيضا الضبط ونقط الإعراب. (ر- الضبط، نقط الإعراب). الشفاء : آيات الشفاء. (ر- قوارع القرآن). الشمس : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 91 نوعها: مكية آيها: 16 مكي، 15 الباقي ألفاظها: 54 ترتيب نزولها: 26 بعد القدر جلالاتها: 2 مدغمها الكبير: 1 مدغمها الصغير: 1 الشواذّ : هي القراءات الشاذة، كقراءة ابن محيصن والأعمش والحسن البصري وابن شنبوذ. (ر- القراءة الشاذة).

الشورى

الشورى : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 42 نوعها: مكية آيها: 50 حجازي ودمشقي، 53 كوفي ألفاظها: 860 ترتيب نزولها: 62 بعد فصلت جلالاتها: 32 مدغمها الكبير: 11 ياءات الزوائد: 1 من أسمائها: سورة حم عسق

باب الصاد

باب الصاد ص : حرف مطبق مستعل مصمت صفيري مهموس رخو. ص : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 38 نوعها: مكية آيها: 86 الحرمي والشامي، 88 كوفي ألفاظها: 736 ترتيب نزولها: 38 بعد القمر جلالاتها: 3 مدغمها الكبير: 12 مدغمها الصغير: 4 ياءات الإضافة: 6 من أسمائها: سورة داود الصافات : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 37 نوعها: مكية آيها: 181 بصري وأبو جعفر، 182 الباقون ألفاظها: 865 ترتيب نزولها: 56 بعد الأنعام جلالاتها: 150 مدغمها الكبير: 10 مدغمها الصغير: 4 ياءات الإضافة: 3 ياءات الزوائد: 1 صحاب : رمز من رموز الشاطبية وهو يرمز إلى حمزة والكسائي وحفص. صحب : رمز من رموز الطيبة وهو يرمز إلى حمزة والكسائي وخلف وحفص. صحبة : رمز من رموز الشاطبية والطيبة. في الشاطبية يرمز إلى حمزة والكسائي وشعبة. وفي الطيبة يرمز إلى حمزة والكسائي وشعبة وخلف. الصحف : لغة: جمع صحيفة، وهي القطعة

صدر

من الورق أو غيره يكتب فيها. اصطلاحا: هي الأوراق المجردة التي جمع فيها القرآن الكريم في عهد الصديق رضي الله عنه. وكانت هذه الصحف مرتبة الآيات بالنسبة لكل سورة، ولكنها كانت غير مقرونة السور بعضها ببعض. وقد كانت هذه الصحف يعنى بها الخلفاء الراشدون، بل إنها كانت بحوزتهم، كلما توفي واحد انتقلت إلى من بعده. قال الشاطبي: فأجمعوا جمعه في الصحف واعتمدوا ... زيد بن ثابت العدل الرضى نظرا وقال أيضا: فأمسك الصحف الصديق ثم إلى ... الفاروق أسلمها لما قضى العمرا وقال أيضا: فاستحضر الصحف الأولى التي جمعت ... وخص زيدا ومن قريشه نفرا صدر : رمز من الرموز الكلمية في ناظمة الزهر للشاطبي، وهو يرمز إلى العدد المكي والمدني الأول والأخير. مثال : قال الشاطبي: وفي النور دم سمحا وثنتان صدره ... بالأبصار أسقطها والآصال للصدر الصف : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 61 نوعها: مدنية آيها: 14 ألفاظها: 226 ترتيب نزولها: 109 بعد التغابن جلالاتها: 17 مدغمها الكبير: 3 مدغمها الصغير: 1 ياءات الإضافة: 2 من أسمائها: سورة الحواريين، سبّح الحواريّون صفا : رمز من رموز الطيبة، وهو يرمز إلى شعبة وخلف. الصفات : ما قام بالشيء من المعاني كالحلم والسواد. اصطلاحا: كيفية عارضة للحرف عند حصوله في المخرج من الجهر والرخاوة والهمس والشدة وغيرها، لتتمايز الحروف المتحدة في المخرج من بعضها البعض. عدد الصفات : 1 - مذهب ابن الجزري ومن معه: سبع عشرة صفة.

1 - ما لها ضد

2 - مذهب مكي بن أبي طالب: أربعة وأربعون صفة. 3 - مذهب السخاوي: ست عشرة صفة. فقد أنقص صفة الذلاقة وضدها (الإصمات)، وزاد صفة الحرف الهوائي للألف. ومذهب ابن الجزري هو المعتمد المعمول به لاعتداله وكثرة القائلين به. وتقسم الصفات إلى قسمين: 1 - ما لها ضد : وهي عشر صفات: 1 - الجهر./ 2 - الهمس. 3 - الإطباق./ 4 - الانفتاح. 5 - الشدة. 6 - الرخاوة. 7 - الإذلاق./ 8 - الإصمات. 9 - الاستعلاء./ 10 - الاستفال. 2 - ما ليس لها ضد : وهي سبع صفات: 1 - الصفير./ 2 - القلقلة. 3 - اللين./ 4 - الانحراف. 5 - التكرير./ 6 - التفشي. 7 - الاستطالة. * كل حرف يأخذ خمس صفات من الصفات المتضادة. أما غير المتضادة فتارة يأخذ منها صفة أو صفتين، وتارة لا يأخذ شيئا. * فغاية ما يجتمع في الحرف الواحد سبع صفات، وأقل ما يجتمع فيه خمس صفات. (ر- كل صفة في مكانها). وتقسم الصفات أيضا إلى: 1 - صفات أصلية: وهي سبع عشرة صفة وقد مضت. وهي الصفات اللازمة للحرف فلا تنفك عنه بحال من الأحوال. 2 - صفات عرضية: وهي الصفات التي تعرض للحرف في بعض الأحيان، وتنفك عنه أحيانا لسبب من الأسباب. وهي إحدى عشرة صفة، هي: 1 - الإظهار./ 2 - الإدغام. 3 - التفخيم./ 4 - الترقيق. 5 - المد./ 6 - القصر. 7 - التحريك./ 8 - الإسكان. 9 - السكت./ 10 - القلب. 11 - الإخفاء. الصفات الأصلية : هي الصفات اللازمة للحرف فلا تنفك عنه بحال من الأحوال. وهي سبع عشرة صفة، هي: 1 - الجهر./ 2 - الهمس. 3 - الشدة./ 4 - الرخاوة. 5 - الاستعلاء./ 6 - الإطباق. 7 - الاستفال./ 8 - الانفتاح.

الصفات الضعيفة

9 - الإصمات./ 10 - الصفير. 11 - القلقلة./ 12 - اللين. 13 - الانحراف./ 14 - التكرير. 15 - التفشي./ 16 - الاستطالة. 17 - الإذلاق. (ر- كلّا في بابه). الصفات الضعيفة : هي الصفات التي إن كثرت في الحرف وزادت فيه على صفات القوة عد الحرف ضعيفا، وهي: 1 - الهمس./ 2 - الرخاوة. 3 - الاستفال./ 4 - الانفتاح. 5 - الذلاقة./ 6 - اللين. (ر- كلّا في بابه). الصفات العرضية : هي الصفات التي تعرض للحرف، وتنفك عنه أحيانا، لسبب من الأسباب. والصفات العرضية إحدى عشرة، هي: 1 - الإظهار./ 2 - الإدغام. 3 - القلب./ 4 - الإخفاء. 5 - التفخيم./ 6 - الترقيق. 7 - المد./ 8 - القصر. 9 - التحريك./ 10 - الإسكان. 11 - السكت. وقد جمعها أحد العلماء في هذين البيتين: إظهار إدغام وقلب وكذا ... إخفا وتفخيم ورق أخذا والمد والقصر مع التحرك ... وأيضا السكون والسكت حكي (ر- كلّا في بابه). الصفات القوية : هي الصفات التي إن كثرت في الحرف وأربت على صفات الضعف عد الحرف قويا، وهي: 1 - الجهر./ 2 - الشدة. 3 - الاستعلاء./ 4 - الإطباق. 5 - الإصمات./ 6 - الصفير. 7 - القلقلة./ 8 - الانحراف. 9 - التكرير./ 10 - التفشي. 11 - الاستطالة./ 12 - الغنة. الصفير : لغة: صوت يصوت به للبهائم. اصطلاحا: صوت زائد يخرج من بين الشفتين عند النطق بحروفه. حروفه ثلاثة، هي: الصاد والزاي والسين.

باب الضاد

باب الضاد ض : حرف مجهور رخو مستعل مطبق مصمت مستطيل قوي مفخم. الضحى : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 93 نوعها: مكية آيها: 11 ألفاظها: 40 ترتيب نزولها: 11 بعد الفجر

باب الطاء

باب الطاء ط : الطاء: حرف شديد مطبق مقلقل جدا مفخم. مجهور مستعل مصمت قوي. طرق الدرة : قراءة أبي جعفر رواية ابن وردان/ رواية ابن جمّاز طريق ابن شاذان/ طريق أبي أيوب الهاشمي قراءة يعقوب رواية رويس/ رواية روح طريق عبد الله النحاس/ طريق أبي بكر بن وهب قراءة خلف البزار رواية إسحاق/ رواية إدريس طريق عبد الله السّوسنجردي/ طريق المطّوّعي/ طريق القطيعيّ طرق الشاطبية : رموز: ق: قارئ و: واسطة ر: راو ط: طريق

طرق الطيبة: نافع قالون/ ورش أبو نشيط/ الحلواني/ الأزرق/ الأصبهاني ابن بويان/ القزّاز/ ابن مهران/ جعفر بن محمد/ النّحاس/ ابن سيف/ هبة الله/ المطوعي

ابن كثير البزيّ/ قنبل أبو ربيعة/ ابن الحباب/ ابن مجاهد/ ابن شنبوذ النقّاش/ ابن بنان/ ابن صالح/ عبد الواحد بن عمر/ السامري/ صالح/ أبو الفرج/ الشّطويّ أبو عمرو الدوري/ السوسي أبو الزّعراء/ ابن فرح/ ابن جرير/ ابن جمهور ابن مجاهد/ المعدّل/ ابن أبي بلال/ المطوعي/ عبد الله بن الحسين/ ابن حبش/ الشذائي/ ابن الشنبوذ ابن عامر هشام/ ابن ذكوان الحلواني/ الدّاجوني/ الأخفش/ الصّوريّ ابن عبدان/ الجمال الأزرق/ زيد بن علي/ أبو بكر الشّذائي/ النّقّاش/ ابن الأخرم/ الرّملي/ المطوعي

عاصم شعبة/ حفص يحيى بن آدم/ يحيى العليمي/ عبيد بن الصّباح/ عمرو بن الصّباح شعيب/ أبو حمدون/ ابن خليع/ الرّزّاز/ الهاشمي/ أبو طاهر/ الفيل/ زرعان حمزة خلف/ خلاد ابن عثمان/ ابن مقسم/ ابن صالح/ المطوعي/ ابن شاذان/ ابن الهيثم/ الوزّان/ الطلحي الأربعة عن إدريس وهو عن خلف الأربعة عن خلاد الكسائي أبو الحارث/ الدوري محمد بن يحيى/ سلمة بن عاصم/ جعفر النّصيبي/ أبو عثمان الضرير البطّي/ القنطري/ ثعلب/ محمد بن الفرج/ ابن الجلندا/ ابن ديزويه/ ابن أبي هشام/ الشّذائي أبو جعفر ابن وردان/ ابن جمّاز الفضل بن شاذان/ هبة الله بن جعفر/ أبو أيوب الهاشمي/ أبو عمر الدوري ابن شبيب/ ابن هارون/ الحنبلي/ الحمامي/ ابن رزين/ الجمال/ الأزرق/ ابن النّفاخ/ ابن نهشل

الطريق

يعقوب رويس/ روح/ ابن وهب/ الزبيري النخاس/ أبو الطيب/ ابن مقسم/ الجوهري/ المعدّل/ حمزة بن علي/ غلام بن شنبوذ/ ابن حبشان الأربعة عن التمار عنه خلف إسحاق الوراق/ إدريس محمد ابن إسحاق/ ابن أبي عمر الطوسي/ السّوسنجردي/ بكر ابن شاذان/ أبو الحسن البرصاطي/ الشطّي/ المطوعي/ ابن بويان/ القطيعيّ ملحوظة لم تذكر الوسائط في طرق الطيبة اختصارا الطريق : هي ما ينسب إلى الآخذ عن الراوي. مثاله : إثبات البسملة بين السورتين طريق الأصبهاني عن ورش، وطريق صاحب كتاب الهادي عن أبي عمرو، وطريق صاحب كتاب العنوان عن ابن عامر. ومن أمثلته: أوجه مد البدل لورش من طريق الأزرق عنه. طسم المائتين : هي سورة الشعراء. عن المقدام بن معد يكرب قال: أتينا عبد الله بن مسعود فسألناه أن يقرأ علينا (طسم) المائتين، فقال: ما هي معي، ولكن عليكم من أخذها من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم خباب بن الأرت. قال: فأتينا خباب بن الأرت فقرأها علينا. (رواه أحمد والطبراني).

الطارق

الطارق : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 86 نوعها: مكية آيها: 16 مدني أول، 17 الباقي ألفاظها: 61 ترتيب نزولها: 36 بعد البلد الطلاق : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 65 نوعها: مدنية آيها: 11 بصري، 12 حجازي وكوفي ودمشقي ألفاظها: 289 ترتيب نزولها: 99 بعد الإنسان جلالاتها: 25 مدغمها الكبير: 2 مدغمها الصغير: 2 من أسمائها: سورة النساء القصرى، كذا سماها ابن مسعود كما أخرجه البخاري طه : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 20 نوعها: مكية آيها: 132 بصري، 134 مدني ومكي، 135 كوفي، 140 دمشقي ألفاظها: 1351 ترتيب نزولها: 45 بعد مريم جلالاتها: 6 مدغمها الكبير: 28 مدغمها: 9 ياءات الإضافة: 13 ياءات الزوائد: 1 من أسمائها: موسى، الكليم الطواسيم : هي السور المفتتحة ب (طسم) أو (طس)، وهي: 1 - طسم (1) تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ [الشعراء]. 2 - طس تِلْكَ آياتُ الْقُرْآنِ وَكِتابٍ مُبِينٍ (1) هُدىً وَبُشْرى لِلْمُؤْمِنِينَ [النمل]. 3 - طسم (1) تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ (2) [القصص]. أنشد أبو عبيدة: وبالطّواسيم الّتي قد ثلّثت ... وبالحواميم الّتي قد سبّعت وقال الوليد بن يزيد: ورأى حين يراها ... ربّ طاسين وطاها الطواسين : هي سور: الشعراء والنمل والقصص.

الطور

قال الفرزدق: لقد عيرتني في الطواسين آية ... أتاك بها روح أمين ومنزل يقولون ما لا يفعلون وأنني ... من القوم قوال بما ليس يفعل (الطواسين- الطواسيم). الطور : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 52 نوعها: مكية آيها: 47 حجازي، 48 البصري، 49 كوفي وشامي ألفاظها: 312 ترتيب نزولها: 76 بعد السجدة جلالاتها: 3 مدغمها الكبير: 2 مدغمها الصغير: 1 طيبة النشر :- منظومة من بحر الرجز في القراءات العشر الكبرى. - ناظمها ومؤلفها المحقق الكبير محمد بن محمد ابن الجزري (ت 833 هـ). (ر- ابن الجزري). - عرض ابن الجزري في طيبة النشر للقراءات العشر الكبرى وهي قراءة نافع وقراءة ابن كثير وقراءة أبي عمرو وقراءة ابن عامر وقراءة عاصم وقراءة حمزة وقراءة الكسائي وقراءة أبي جعفر وقراءة يعقوب وقراءة خلف. - وقد بالغ ابن الجزري في اختصار طيبة النشر، وهي على قلة حجمها حوت القراءات العشر كما سبق، ومخارج الحروف، وبعض مباحث التجويد، والوقف الابتداء وغير ذلك. - وقد جعل في الطيبة عن كل قارئ من العشرة راويين اثنين، وعن كل راو طريقين، وعن كل طريق أيضا طريقين مغربية ومشرقية ومصرية وعراقية، فإن لم يجد عن الراوي أربع طرق عن طريقين ذكر له أربعة طرق عن نفسه مع ما يتصل بذلك من الطرق، ولذا انتهت طرق الطيبة إلى زهاء ألف طريق. (ر- أصول طرق الطيبة). - وسمى ابن الجزري قصيدته (طيبة النشر) لأنه نظمها وفق كتابه الشهير النشر في القراءات العشر فهو أصلها وأساسها. (ر- النشر في القراءات العشر). - والطيبة كما سبق جمعت القراءات العشر الكبرى، وهي حاوية، لما في الشاطبية والتيسير، بل أربت عليهما كثيرا. كما أن طرق الشاطبية والدرة هي جزء من طرق الطيبة.

فائدة

- ولما كانت طرق الطيبة زهاء ألف طريق صعبت على القارئ بمضمنها لكثرة تشعباتها ومفرداتها، خاصة مع الحرص التام على عدم خلط الروايات والطرق. لذا قام علماء أجلّاء فحرروا طرقها فبيّنوا الأوجه الجائزة والأوجه الممنوعة إعانة للقارئ ورعاية لطرقها من الخلط بعضها ببعض. (ر- التحريرات). فائدة : كل القراءات التي في الشاطبية والدرة يمكن للقارئ أن يقرأ بها من طريق الطيبة ولا عكس، إلا أربع كلمات وردت في الدرة وليست في الطيبة وهي لابن وردان عن أبي جعفر بخلف عنه، وهي: 1 - لا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِداً [الأعراف: 58] بضم الياء وكسر الراء. 2 - فَيُغْرِقَكُمْ بِما كَفَرْتُمْ [الإسراء: 69] بالتأنيث وتشديد الراء. 3 - أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ [التوبة: 19]، بضم السين وحذف الياء في الأولى وبفتح العين وحذف الألف في الثانية. * ولطيبة النشر مكانة رفيعة في سماء قراءات القرآن الكريم، فقد حفظها كثير من القراء وضبطوها وحرروا طرقها وشرحوها. * ومن أبرز شراحها: 1 - ابن الناظم نفسه أحمد بن محمد بن الجزري (ت 859 هـ). 2 - أبو القاسم محمد النويري تلميذ ابن الجزري (ت 857 هـ). 3 - محمد المنير بن حسن السمنودي (ت 1199 هـ). 4 - محمد محفوظ بن عبد الله الترمسي (ت 1338 هـ). - علي محمد الضباع (ت 1380 هـ). - من منتخبات طيبة النشر قوله فيها: وبعد فالإنسان ليس يشرف ... إلا بما يحفظه ويعرف لذاك كان حاملو القرآن ... أشراف الأمّة أولي الإحسان

باب الظاء

باب الظاء ظ : حرف مجهور رخو مستعل مطبق مصمت مفخم. ظ : رمز من رموز الشاطبية، ويرمز إلى الكوفيين (عاصم وحمزة والكسائي) وابن كثير. الظاهر : هو أحد أقسام واضح الدلالة، وهو مقابل للخفي من مبهم الدلالة. والظاهر يعني: ما دل على معناه بصيغته من غير توقف على قرينة خارجية، مع احتمال التخصيص والتأويل. أمثلة : 1 - وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتامى فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ [النساء: 3] الآية ظاهرة الدلالة في إباحة الزواج. 2 - وَإِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ [البقرة: 231] ظاهر الدلالة أن لا يزيد المسلم على تطليقة واحدة. حكم الظاهر : وجوب العمل والأخذ بمقتضاه حتى يقوم دليل يخصصه أو يأوله. ظغش : رمز من رموز الانفراد في الطيبة، وهذا بيانه: ظ: رمز يعقوب. ع: رمز رويس. ش: رمز روح.

باب العين

باب العين ع : حرف مجهور مستفل منفتح مصمت متوسط بين الرخاوة والشدة والقوة والضعف مرقق. العاديات : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 100 نوعها: مكية آيها: 11 ألفاظها: 40 ترتيب نزولها: 14 بعد العصر مدغمها الكبير: 3 عاصم (ت 128 هـ) :- أبو بكر عاصم بن أبي النجود الكوفي. - أحد القراء السبعة. - قرأ على أبي عبد الرحمن السلمي وزر بن حبيش، وكانا من أصحاب عثمان وعلي وابن مسعود وأبي زيد، وهم من جلّة الصحابة وحفاظهم. - وراوياه من كتب التيسير والشاطبية والطيبة هما: أبو بكر بن عياش (شعبة)، وحفص بن سليمان الكوفي. العام : هو لفظ وضع وضعا واحدا لكثير غير محصور. والألفاظ الدالة على العموم كثيرة، منها: 1 - كل: كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ [آل عمران: 185]. 2 - جميع: فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ [الحجر: 30]. 3 - الجمع المعرّف بأل للاستغراق: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [البقرة: 195]. 4 - الجمع المعرّف بالإضافة: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ [النساء: 23]. 5 - المفرد المعرّف بأل للاستغراق: وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ [العصر: 1، 2]. 6 - المفرد المعرّف بالإضافة: وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوها [إبراهيم: 34].

ابن عامر (ت 118 هـ)

7 - الأسماء الموصولة: إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْماً [النساء: 10]. 8 - أدوات الاستفهام: وَما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ [البقرة: 197]، كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ [البقرة: 28]. 9 - النكرة في سياق النفي والنهي: وَلا تُصَلِّ عَلى أَحَدٍ مِنْهُمْ [التوبة: 84]. ابن عامر (ت 118 هـ) :- أبو عمران عبد الله بن عامر الدمشقي. - أسنّ القرّاء السبعة وأعلاهم إسنادا. - قرأ على جماعة من الصحابة، منهم: معاوية وفضالة بن عبيد وواثلة بن الأسقع. وقيل: إنه قرأ على عثمان بن عفان نفسه. - وراوياه من كتب التيسير والشاطبية والطيبة، هما: هشام بن عمار السلمي وعبد الله بن ذكوان. - هشام قرأ على عراك المروزي وأيوب بن تميم على يحيى الذماري على ابن عامر. - وابن ذكوان قرأ على أيوب بن تميم على يحيى الذماري على ابن عامر. عبس : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 80 نوعها: مكية آيها: 40 دمشقي، 41 بصري، 42 الباقي ألفاظها: 133 ترتيب نزولها: 24 بعد النجم العتاق الأول : هي سور: (الإسراء والكهف ومريم وطه والأنبياء). روى البخاري عن ابن مسعود أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال فيهن: «إنهن من العتاق الأول، وهن من تلادي». عدّ آي القرآن الكريم : 1 - العدّ البصري : أحد مذاهب عدّ آي القرآن الكريم. وهو ما رواه عطاء بن يسار وعاصم الجحدري، وهو ما ينسب بعد إلى أيوب بن المتوكل ويعقوب بن إسحاق الحضرمي. وعدد آيات القرآن الكريم عند أهل هذا العدد 6204. 2 - العدّ الحمصي : أحد مذاهب عدّ آي القرآن الكريم. وهو ما انفرد بعده شريح بن يزيد الحضرمي عن ابن عامر ويحيى بن الحارث الذماري. وعدد الآية عند أهل هذا العدد 6232.

3 - العد الدمشقي

3 - العدّ الدمشقي : أحد مذاهب عدّ آي القرآن الكريم. وهو ما رواه يحيى الذماري عن عبد الله بن عامر (أحد القرّاء السبعة) عن أبي الدرداء. وهذا العدد منسوب إلى عثمان بن عفان. وعدد آي القرآن الكريم في هذا العدد 6227 أو 6226. 4 - العدّ الكوفي : أحد مذاهب عدّ آي القرآن الكريم. وهو ما رواه حمزة (أحد القراء السبعة) عن ابن أبي ليلى عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي بن أبي طالب. وكذا ما رواه سفيان عن عبد الأعلى عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي بن أبي طالب. وعدد آي القرآن الكريم عندهم 6236. وهذا العدد الكوفي هو المروي عن أهل الكوفة موصولا إلى الإمام علي بن أبي طالب. أما ما رواه أهل الكوفة عن أهل المدينة فهو المدني الأول. وتجدر الإشارة إلى أن المصاحف التي بين أيدي جماهير المسلمين اليوم اتبع في عدّ آياتها طريقة الكوفيين هذه، لأن حفصا راوي عاصم كوفي. ومن ثم فعدد آيات هذه المصاحف 6236. 5 - عدّ المدني الأخير : أحد مذاهب عدّ آي القرآن الكريم. والمدني الأخير هو ما رواه إسماعيل بن جعفر عن سليمان بن جماز عن أبي جعفر يزيد بن القعقاع وشيبة بن نصاح. وعدد آي القرآن الكريم عند أهل هذا العدد 6214. 6 - عدّ المدني الأول : أحد مذاهب عدّ آي القرآن الكريم. - والمدني الأول هو ما رواه نافع عن أبي جعفر يزيد بن القعقاع وشيبة بن نصاح. وهذا هو ما رواه أهل الكوفة عن أهل المدينة بدون تعيين أحد منهم. - وعدد آي القرآن الكريم في رواية الكوفيين عن أهل المدينة 6217. وروى أهل البصرة عدد المدني الأول عن ورش عن نافع عن أبي جعفر وشيبة. وعدد آي القرآن الكريم في رواية أهل البصرة عن ورش 6214.

7 - العد المكي

7 - العدّ المكي : أحد مذاهب عدّ آي القرآن الكريم. وهو ما رواه الإمام أبو عمرو الداني بسنده عن عبد الله بن كثير (أحد القرّاء السبعة) عن مجاهد بن جبر عن ابن عباس عن أبيّ بن كعب. وعدد آي القرآن الكريم في العد المكي 6210. عرائس القرآن : هي السور المفتتحة بالتسبيح، وهي: 1 - سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ [الإسراء]. 2 - سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [الحديد]. 3 - سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [الحشر]. 4 - سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [الصف]. 5 - يُسَبِّحُ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ [الجمعة]. 6 - يُسَبِّحُ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [التغابن]. 7 - سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى [الأعلى]. العراقي : في العدد يراد بهم البصريون: عاصم الجحدري وعطاء بن يسار، والكوفيون: عبد الله بن حبيب السلمي وعاصم وحمزة والكسائي. العرض :- أسلوب من أساليب تحمل القرآن الكريم وتعلمه. وهو يعني القراءة على المعلم وعرض القرآن عليه. - ولقد عرض النبي صلّى الله عليه وسلّم القرآن مرارا على جبريل، فقد أخرج البخاري عن فاطمة أنها قالت: أسر إليّ النبي صلّى الله عليه وسلّم أن جبريل كان يعارضني بالقرآن كل سنة، وإنه عارضني العام مرتين، ولا أراه إلا حضر أجلي. - قال الشاطبي في العقيلة: وكل عام على جبريل يعرضه ... وقيل آخر عام عرضتين قرا وأخرج البخاري عن ابن عباس أنه قال: كان جبريل يلقاه في كل ليلة في شهر رمضان حتى ينسلخ يعرض عليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم القرآن. - ولقد عرض كثير من الصحابة القرآن على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، كما قرأ ابن مسعود بعض سورة النساء على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وكما عرض الصحابة القرآن بعضهم على بعض.

عروس القرآن

- وأفضل أسلوب لمدارسة القرآن الكريم وضبطه الجمع بين أسلوبي التلقين والعرض. - وما أحرى حفاظ القرآن الكريم وطلاب العلم أن ينهجوا منهج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وجبريل في معارضة القرآن الكريم، فيعرضون القرآن الكريم عرضا متبادلا بينهم. - وكانت للقرّاء أحوال في عرض الطلبة عليهم، فهذا علم الدين السخاوي كان يقرأ عليه اثنان وثلاثة في أماكن مختلفة ويرد على كل منهم، وهذا جائز إذا كان المقرئ حاضر الذهن متيقظا، واعيا ما يقرأ عليه. - كما يجوز العرض على الشيخ وإن كان مشتغلا بنسخ أو مطالعة مثلا، بشرط حضور الذهن والانتباه للحن القارئ وخطئه. (ر- التلقين). عروس القرآن : هي سورة الرحمن. عن علي أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «لكل شيء عروس، وعروس القرآن الرحمن». العصر : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 103 نوعها: مكية آيها: 3 ألفاظها: 14 ترتيب نزولها: 13 بعد الشرح عقيلة أتراب القصائد في أسنى المقاصد :- منظومة رائية للإمام القاسم بن فيرة الشاطبي (ت 590 هـ). - نظم فيها مسائل المقنع في معرفة مرسوم مصاحف أهل الأمصار لأبي عمرو الداني. ولم يكتف الشاطبي بمسائل المقنع بل زاد عليها أحرفا يسيرة. قال الشاطبي فيها: وهاك نظم الذي في مقنع عن أبي ... عمرو وفيه زيادات فطب عمرا - أبيات العقيلة (298) مائتان وثمانية وتسعون بيتا. قال الشاطبي: تمّت عقيلة أتراب القصائد في ... أسنى المقاصد للرّسم الذي بهرا تسعون مع مائتين مع ثمانية ... أبياتها ينتظمن الدرّ والدّررا - ولقد حظيت عقيلة أتراب القصائد بمثل ما حظيت به الشاطبية، فقد احتفى بها العلماء والقرّاء، وبالغوا في العناية بهما حفظا وعرضا وشرحا.

علامات الوقف

وفيما يلي بعض من شرح العقيلة: 1 - أول من شرحها علم الدين علي بن محمد السّخاوي (ت 643 هـ). 2 - ابن جبارة أحمد بن محمد المقدسي الحنبلي (ت 728 هـ). 3 - برهان الدين إبراهيم بن عمر الجعبري (ت 732 هـ). 4 - أبو البقاء علي بن عثمان بن القاصح (ت 801 هـ). 5 - ملّا علي القاري (ت 1014 هـ). علامات الوقف : هي رموز وإشارات اصطلاحية اجتهادية وضعها العلماء فوق كلمات القرآن الكريم للدلالة على أماكن الوقف الجائزة والممنوعة. وسنقتصر على العلامات المشتهرة المعمول بها الآن في المصاحف المتداولة، وهي ما وضعه محمد بن علي ابن خلف الحسيني وغيره. م: علامة الوقف اللازم، وهو الذي قد يوهم خلاف المراد إذا وصل بما بعده. مثال: إِنَّما يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ [الأنعام: 36]. لا: علامة الوقف الممنوع، وهو المتعلق بما بعده تعلقا يمنع من الوقف عليه، ومن الابتداء بما بعده، لأنه لا يفهم المراد منه، أو أنه يوهم خلاف المراد. مثال: الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمْ [النحل: 32]. ج: علامة الوقف الجائز الذي استوى طرفاه أي الوقف والوصل. مثال: نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ [الكهف: 13]. صلى: كلمة منحوتة من عبارة (الوصل أولى) وهي تعني أن الوقف جائز ولكن الوصل أولى. مثال: وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [الأنعام: 17]. قلى: كلمة منحوتة من عبارة (الوقف أولى) وتعني أن الوصل جائز ولكن الوقف أولى. مثال: قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ ما يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلا تُمارِ فِيهِمْ [الكهف: 22]. ** علامة وقف المعانقة أو وقف المراقبة الذي إذا وقف القارئ على أحد الموضعين لا يصح الوقف على الآخر. مثال: ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً [البقرة: 2]. س: علامة السكت على الحرف. مثال: وَقِيلَ مَنْ راقٍ [القيامة: 27].

العلق

وهذه إحدى علامات المغاربة. صه: علامة الوقف الجائز عند المغاربة، وهم لا يفصلون الوقوفات تفصيل المشارقة، بل وقفهم يشمل كل أنواع الوقف الجائزة. العلق : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 96 نوعها: مكية آيها: 18 دمشقي، 19 عراقي، 20 حجازي ألفاظها: 72 ترتيب نزولها: 1 جلالاتها: 1 مدغمها الكبير: 1 من أسمائها: سورة اقرأ عم : رمز من رموز الشاطبية والطيبة. في الشاطبية: يرمز إلى ابن عامر ونافع. وفي الطيبة: يرمز إلى ابن عامر ونافع وأبي جعفر. عمدة المفيد وعدة المجيد في معرفة التجويد :- قصيدة نونية في تلاوة القرآن الكريم وتجويده. - ناظمها ومؤلفها علي بن محمد أبو الحسن علم الدين السخاوي (ت 643 هـ)، وهو أخص تلاميذ الإمام الشاطبي ومقدمهم. - عنيت القصيدة بتصحيح النطق بالحروف وبيان صفاتها، من غير ذكر لمخارج الحروف. وقد عرضت كذلك للتجويد وميزانه. وهي بذلك لم تستوعب مباحث تجويد القرآن الكريم وترتيله، بل ذكر ناظمها ما يحتاج إليه القارئ المبتدئ، وفق ما غلب على ظنه. - عدة أبياتها أربعة وستون بيتا من بحر الرجز. - وقد اعتنى العلماء بهذه المنظومة الصغيرة، فقد رواها وحفظها كثير منهم من أمثال: الذهبي وجمال الدين الفاضلي ويوسف بن عبد الهادي الذي كان يلقنها لأولاده ويجيزهم بها. - وقد شرحها بعض العلماء منهم: 1 - مؤلفها وناظمها نفسه. 2 - إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الفقاعي الحموي (ت 670 هـ). 3 - الحسن بن قاسم المرادي (ت 749 هـ). 4 - عبد العزيز بن عبد الفتاح القارئ (ما زال حيا). - من منتخبات القصيدة قوله فيها: للحرف ميزان فلا تك طاغيا ... فيه ولا تك مخسر الميزان

أبو عمرو (ت 154 هـ)

رتّل ولا تسرف واتقن واجتنب ... نكرا يجيء به ذوو الألحان أبو عمرو (ت 154 هـ) :- أبو عمرو زبان بن العلاء البصري. - أحد القرّاء السبعة وإمام البصرة في النحو. - قرأ على جماعة من كبار التابعين كمجاهد وعطاء وسعيد بن جبير. - وراوياه من طرق التيسير والشاطبية والطيبة هما: الدوري حفص بن عمر والسوسي صالح بن زياد. العنكبوت : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 29 نوعها: مكية آيها: 69 ألفاظها: 982 ترتيب نزولها: 85 بعد الروم جلالاتها: 42 مدغمها الكبير: 27 مدغمها الصغير: 2 ياءات الإضافة: 3 عواشر القرآن :- هي الآي التي يتمّ بها العشر. - فعواشر سورة البقرة، هي: وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ بِما كانُوا يَكْذِبُونَ [البقرة: 10]، إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [البقرة: 20]، إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ [البقرة: 30]، وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ [البقرة: 40] ..... - وثمة مصاحف لا سيما في باكستان يؤشّر فيها على هذه العواشر برمز خاص يثبتونه في نهاية كل عشر آيات.

باب الغين

باب الغين غ : حرف مجهور رخو مستعل منفتح مصمت متوسط مفخم. غ : رمز من رموز الشاطبية والطيبة، أما في الشاطبية فهو يرمز إلى الكوفيين (عاصم وحمزة والكسائي) وأبي عمرو البصري. وأما في الطيبة فهو يرمز إلى رويس عن يعقوب. الغاشية : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 88 نوعها: مكية آيها: 26 ألفاظها: 92 ترتيب نزولها: 68 بعد الذاريات جلالاتها: 1 غافر : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 40 نوعها: مكية آيها: 82 بصري، 84 حجازي، 85 كوفي، 86 دمشقي ألفاظها: 1226 ترتيب نزولها: 60 بعد الزمر جلالاتها: 52 مدغمها الكبير: 30 مدغمها الصغير: 7 ياءات الإضافة: 8 ياءات الزوائد: 3 من أسمائها: سورة الطول، سورة المؤمن غريب القرآن الكريم : هي الألفاظ التي يخفى معناها ويدق على العامة دون الخاصة، وذلك في بيئة معينة بسبب وفودها من بيئة مكانية غريبة، أو بسبب استعمالها في غير المعنى الذي وضعت له. وفي القرآن الكريم إشارات على أن غريب القرآن قد عاصر التنزيل. وليس ذلك ببعيد ولا مستغرب فإن القرآن نزل بلهجات مختلفات، كل لهجة وفدت من بيئة مخالفة للأخرى.

اتجاهات العلماء في تفسيرهم لغريب القرآن الكريم

فمن إشارات القرآن قوله تعالى: وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ [النحل: 44]، وَما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ [النحل: 64]. وهذه بعض الشواهد التاريخية على ذلك: 1 - أعرابي يسأل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن معنى الظلم في قوله تعالى: وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ [الأنعام: 82]، ففسره النبي صلّى الله عليه وسلّم بالشرك مستدلا بقوله تعالى: إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ [لقمان: 13]. 2 - كما سئل أبو بكر عن قوله تعالى: وَفاكِهَةً وَأَبًّا [عبس: 31]، فقال: أي سماء تظلّني وأي أرض تقلّني إن أنا قلت في كتاب الله ما لا أعلم. 3 - وعن ابن عباس قال: كنت لا أدري ما فاطِرِ السَّماواتِ [الأنعام: 14] حتى أتاني أعرابيان يختصمان في بئر، فقال أحدهما: أنا فطرتها، أي ابتدأتها. ولقد كان ابن عباس هذا ترجمان القرآن الكريم وصاحب مدرسة سامقة في تفسير وتأويل القرآن، فلقد توسع في تفسير غريب القرآن مستدلا عليه بديوان العرب الشعر. ومسائله مع نافع بن الأزرق معلومة مشتهرة. (ر- مسائل نافع بن الأزرق). * ومما يذكر في هذا المقام أن دائرة الغريب تتسع من عصر إلى عصر بسبب ضعف ملكة البيان واستعجام اللسان، كما أن الاتصال باللغة العربية لغة القرآن الكريم هذه الأيام اختصت بها طائفة من الناس، وعني بها علماء وأدباء، وبذا اتسعت دائرة غريب القرآن الكريم. * فمسائل نافع بن الأزرق بلغت قريبا من مائتي مسألة من غريب القرآن، أما ما ورد مثلا في كتاب معاني القرآن الكريم للفراء فعدده أكثر مما ورد في مسائل نافع بن الأزرق. * وما ورد في كتاب حسنين مخلوف (كلمات القرآن) فهو أكثر بكثير مما ورد في ذينك المصدرين. هذا التفاوت الكبير وهذا البون الشاسع في الغريب من عصر إلى عصر مرده إلى تلك الأسباب سالفة الذكر. اتجاهات العلماء في تفسيرهم لغريب القرآن الكريم : 1 - تفسير غريب القرآن الكريم حسب وروده في المصحف، وذلك باستعراض غريب كل سورة على حده. مثّل هذا الاتجاه أبو عبيدة في (مجاز القرآن)، والفراء في (معاني القرآن)، وابن قتيبة في (غريب القرآن)، وحسنين محمد مخلوف في (كلمات القرآن) وغيرهم كثير.

منشأ الغرابة في ألفاظ القرآن الكريم

2 - تفسير غريب القرآن الكريم حسب ترتيب كلماته وفق حروف المعجم. مثل هذا الاتجاه السجستاني في (نزهة القلوب)، والهروي في كتاب (الغريبين)، والراغب الأصفهاني في (المفردات)، وأبو العباس شهاب الدين أحمد الحلبي المشهور بالسمين الحلبي في (عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ). منشأ الغرابة في ألفاظ القرآن الكريم : 1 - وجود ألفاظ غريبة من بيئة مكانية غير البيئة الحجازية. مثال : بينما عمر على المنبر قال: يا أيها الناس ما تقولون في قول الله: أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلى تَخَوُّفٍ [النحل: 47] فسكت الناس فقال شيخ بن هذيل: هي لغتنا يا أمير المؤمنين، التخوف التنقص. فسأله عمر أتعرف العرب ذلك؟ قال: نعم. قال شاعرنا أبو كبير الهذلي: تخوّف الرّحل منها تامكا قردا ... كما تخوّف عود النبعة السّفن مثال : فسرت كلمة (أغطش) بأظلم وقالوا: إنها أنمارية. وفسرت كلمة واجفة بخائفة وقالوا: إنها هذلية. 2 - نقل اللفظ إلى معنى اصطلاحي جديد، وهذا في الألفاظ الإسلامية الدالة على شعائر الإسلام الجديدة، نحو: الصلاة، الحج، والزكاة. فمن ذلك الرادفة فسرت بالنفخة الثانية. 3 - استعمال اللفظ في غير المعنى الذي له بقرينة دالة. (ر- المجاز). * ألف في الغريب كثيرون غير الذين ذكرنا، منهم: أبان بن تغلب والكسائي والكلبي وأبو حيان وابن سلام وابن قتيبة وابن الجوزي والرازي والطبري والمبرد وابن الأنباري. الغنة : لغة: صوت يخرج من الخيشوم لا عمل للسان فيه. اصطلاحا: صوت أغن مركب في جسم النون والتنوين والميم مطلقا. والنون أغن من الميم. والغنة في الحقيقة صفة تابعة لموصوفها اللساني (النون والتنوين) أو الشفوي (الميم)، ولذا فهي ليست حرفا مستقلا. مراتب الغنة : (1) المشدد : أ- في كلمة، نحو: النَّاسِ* أَمَّنْ.

(2) المدغم الناقص

ب- في كلمتين، نحو: 1 - إدغام النون والتنوين في النون والميم مَنْ نَشاءُ* صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ* رَسُولًا نَبِيًّا* مِنْ ماءٍ*. 2 - إدغام الميم في الميم، نحو: كُنْتُمْ مَرْضى [النساء: 43]. 3 - إدغام المتجانسين الصغير المصحوب بالغنة وهو إدغام الباء في الميم في ارْكَبْ مَعَنا [هود: 42]. 4 - إدغام اللام الشمسية في النون النُّورِ* النَّاسِ*. (2) المدغم الناقص : هو إدغام النون الساكنة والتنوين في الواو والياء، نحو: مَنْ يَعْمَلْ* مِنْ والٍ. ومنه إدغام النون والتنوين في اللام والراء عند من أبقى الغنة فيهما ومنهم: حفص عن عاصم في أحد الوجوه عنه من طريق الطيبة. (3) المخفي، وأقسامه : 1 - الإخفاء الحقيقي، نحو: مَنْضُودٍ [هود: 82] الْأَنْفالِ [1]. 2 - الإخفاء الشفوي، نحو: وَتُزَكِّيهِمْ بِها [التوبة: 103] فَأَهْلَكْناهُمْ بِذُنُوبِهِمْ [الأنعام: 6]. 3 - الإقلاب، نحو: الْأَنْبِياءَ* مِنْ بَعْدِها*. (4) الساكن المظهر، وأقسامه : 1 - الإظهار الحلقي، نحو: الْأَنْهارُ* مِنْ هادٍ [الرعد: 33]. 2 - الإظهار الشفوي، نحو: عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ [المائدة: 105] فَهُمْ لا*. 3 - الإظهار المطلق، نحو: بُنْيانٌ الدُّنْيا* يس (1) وَالْقُرْآنِ [يس: 1، 2]، ن وَالْقَلَمِ [القلم: 1] عند من يظهر النون في المثالين الأخيرين. (5) المتحرك المخفف : نحو: نَحْنُ أَوْلِياؤُكُمْ [فصلت: 31]، مَهْما تَأْتِنا [الأعراف: 132]. ملحوظات : 1 - الغنة الكاملة مقدارها حركتان كما في المراتب الثلاثة الأولى. أما المرتبة الرابعة والخامسة فالغنة فيهما ناقصة ثابت فيها أصلها فقط. 2 - يستثنى من وجود أصل الغنة في الساكن المدغم الإدغام في اللام والراء من غير غنة، وكذا في الواو والياء في رواية خلف عن حمزة. الغنة من حيث التفخيم والترقيق : الغنة تتبع ما بعدها من الحروف تفخيما وترقيقا. وهذه مراتبها مرتبة من أعلى إلى أسفل: 1 - أن يقع بعدها حرف استعلاء مفتوح

بعده ألف، نحو: عَمَلًا صالِحاً [التوبة: 102] قَوْمٌ طاغُونَ [الذاريات: 53]. 2 - أن يقع بعدها حرف استعلاء مفتوح ليس بعده ألف، نحو: وَمَنْ ضَلَّ* حَياةً طَيِّبَةً [النحل: 97]، مُنْقَلَباً [الكهف: 36]. 3 - أن يقع بعدها حرف استعلاء مضموم، نحو: وَمَنْ قَتَلَ [النساء: 92]، تَنْصُرُوهُ [التوبة: 40]. 4 - أن يقع بعدها حرف استعلاء مكسور، نحو: (إن قيل)، عَنْ قِبْلَتِهِمُ [البقرة: 83]، يَسْتَنْقِذُوهُ [الحج: 73]، وَنَخِيلٌ صِنْوانٌ [الرعد: 4]. (ر- التفخيم النسبي). 5 - أن يقع بعدها أحد أحرف الاستفال، نحو: أُنْثى * مَنْ نَشاءُ* فَمَنْ شاءَ*.

باب الفاء

باب الفاء ف : حرف مهموس رخو مستفل منفتح مذلق مرقق ضعيف. الفاتحة : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 1 نوعها: مكية آيها: 7 بإجماع أهل العد القرآني ألفاظها: 29 ترتيب نزولها: 5 بعد المدثر جلالاتها: 1 مدغمها الكبير: 1 من أسمائها وصفاتها فاتحة الكتاب، فاتحة القرآن، أم الكتاب، أم القرآن، السبع المثاني، القرآن العظيم، الصلاة، الكنز، الرقية، الشفاء، الشافية، الوافية، الكافية، الأساس، النور، الحمد، الشكر، الحمد الأولى، الحمد القصرى، الدعاء، السؤال، المناجاة، التفويض. ملحوظة : أجمع العلماء على أن الفاتحة سبع آيات، ولكنهم اختلفوا في بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [الفاتحة: 1] فعدها الكوفي والمكي آية، وأسقطا من العدّ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ [الفاتحة: 7] فلم يعدوها آية. أما المدنيان والبصري والشامي والحمصي فعدوا أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ آية، ولم يعدوا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ آية. من فضائلها : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لا صلاة لمن لا يقرأ بفاتحة الكتاب». وعن أبي سعيد بن المعلى أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال له: «ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد؟» فقلت: بلى، فذهب ليخرج فقال له: «الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته».

فاطر

فاطر : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 35 نوعها: مكية آيها: 46 دمشقي ومدني أخير، 45 الباقون ألفاظها: 778 ترتيب نزولها: 43 بعد الفرقان جلالاتها: 36 مدغمها الكبير: 10 مدغمها الصغير: 10 ياءات الزوائد: 1 من أسمائها: سورة الملائكة الفتح : هو فتح القارئ فمه عند النطق بالحرف. وهو ضربان: 1 - الفتح الشديد : وهو نهاية فتح القارئ لفيه بلفظ الحرف الذي يأتي بعده ألف، وذلك نحو تفخيم الدال والألف من لَدَى [يوسف: 25]. والفتح الشديد معيب في تلاوة القرآن الكريم، لأنه خروج بألفاظ القرآن عن سنن العرب في كلامها. ويسمى الفتح الشديد كذلك التفخيم. (ر- التفخيم). 2 - الفتح المتوسط : وهو ما بين الفتح الشديد والإمالة المتوسطة، وهو المراد في عرف القراء واصطلاحهم عند ما يقولون مثلا: يقرأ عاصم وابن كثير وقالون بفتح ألف هُدىً* اشْتَرى الدُّنْيا* أي بفتح متوسط بين المبالغة في تفخيم الدال والراء والياء والألف بعدها وبين إمالتها إمالة صغرى. الفتح : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 48 نوعها: مدنية آيها: 29 ألفاظها: 560 ترتيب نزولها: 111 بعد الجمعة جلالاتها: 29 مدغمها الكبير: 3 مدغمها الصغير: 5 فتى : رمز من رموز الطيبة، ويرمز إلى حمزة وخلف. الفجر : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 89 نوعها: مكية آيها: 29 بصري، 30 كوفي وشامي، 32 مدني ألفاظها: 139

الفرش

ترتيب نزولها: 10 بعد الليل مدغمها الكبير: 5 ياءات الإضافة: 2 ياءات الزوائد: 4 الفرش :- هو ما قلّ دورانه من حروف القرآن الكريم المختلف في طريقة أدائها بين القراء، فنص على مواضعها دون تعميم حكمها. - وسميت فرشا لكونها منثورة مفروشة في مواضعها من السور، فهي أحكام جزئية لا كلية. - أفرد المصنفون لكل سورة من سور القرآن الكريم بابا، وجل هذه من باب الفرش. أمثلة : 1 - حفص يكسر لام لِلْعالِمِينَ [الروم: 22] في سورة الروم فقط. 2 - قرأ ابن عامر وابن كثير ونافع وأبو جعفر (ليكة) بفتح اللام من غير همز في موضعي الشعراء وص، أما في الحجر وق فلا خلاف بين القراء. 3 - قرأ ابن كثير تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهارُ [التوبة: 100] بإثبات حرف الجر (من) أما الباقون فبحذفه. 4 - قرأ ابن كثير وأبو عمرو عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ [التوبة: 98] وسورة الفتح بضم السين فيهما، أما الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ [الفتح: 6]، وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ [الفتح: 12] فقد اتفق القراء كلهم على فتح السين فيهما. * وقد يأتي في الفرش مواضع مطردة هي بالأصول أشبه منها بالفرش، وذلك نحو إمالة التوراة، فإن المصنفين يوردونها في سورة آل عمران وكان حقها أن تذكر في باب الإمالة في الأصول. * وكذا إمالة خواتم السور التي وردت في الشاطبية مثلا في سورة يونس. * وكذا الاستفهام المكرر الذي ورد في الشاطبية في سورة الرعد. * وكذا تشديد وتخفيف يُنَزِّلَ [البقرة: 90] الوارد في سورة البقرة. * وكذا إسكان دال الْقُدُسِ [البقرة: 87] لابن كثير الوارد في سورة البقرة. * وكذا تسكين طاء خُطُواتِ [البقرة: 168] أو ضمها الوارد في سورة البقرة. الفرقان : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 25 نوعها: مكية آيها: 77

الفروع

ألفاظها: 897 ترتيب نزولها: 42 بعد يس جلالاتها: 8 مدغمها الكبير: 18 مدغمها الصغير: 5 ياءات الإضافة: 2 الفروع : الفروع- الفرش الفصل : إدخال ألف بمقدار حركتين بين الهمزتين المحققتين، نحو: أَأَنْذَرْتَهُمْ [البقرة: 6] في وجه لهشام عن ابن عامر، حيث يحقق فيه الهمزتين ويدخل ألفا بينهما. أو إدخال ألف بمقدار حركتين بين الهمزتين المحققة والمسهلة في نحو: أَأَنْذَرْتَهُمْ عند من سهّل الثانية. (ر- الهمزتين من كلمة). فصلت : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 41 نوعها: مكية آيها: 52 بصري وشامي، 53 حجازي، 54 كوفي ألفاظها: 795 ترتيب نزولها: 61 بعد غافر جلالاتها: 11 مدغمها الكبير: 16 مدغمها الصغير: 1 ياءات الإضافة: 2 من أسمائها: سورة حم السجدة، وسورة المصابيح فضق : رمز من رموز الشاطبية والطيبة والدرة. في الشاطبية والطيبة : ف: رمز حمزة. ض: رمز خلف. ق: رمز خلاد. في الدرة : ف: رمز خلف. ض: رمز إسحق. ق: رمز إدريس. الفلق : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 113 نوعها: مكية آيها: 5 ألفاظها: 23 ترتيب نزولها: 20 بعد الفيل فواتح السور : هي الحروف المقطعة في أوائل سور القرآن الكريم. عدد حروف فواتح السور مكررة ثمانية وسبعون حرفا.

مواضعها

وعددها غير مكررة أربعة عشر حرفا. مواضعها : وقعت الحروف المقطعة في مستهل تسع وعشرين سورة، هكذا: الم* البقرة، آل عمران، العنكبوت الروم، لقمان، السجدة. المص الأعراف. الر* يونس، هود، يوسف، إبراهيم، الحجر. المر الرعد. كهيعص مريم. طه طه. طسم* الشعراء، القصص. طس تِلْكَ آياتُ الْقُرْآنِ وَكِتابٍ مُبِينٍ النمل. يس يس. ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ ص. حم* غافر، فصلت، الزخرف، الدخان، الجاثية، الأحقاف. حم (1) عسق الشورى. ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ ق. ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ القلم. كتابتها وقراءتها : رسمت الحروف المقطعة بصورة حروفها أي مسمياتها. أما قراءتها فبأسمائها لا بمسمياتها. إمالتها : الر : أمال ألف را أبو عمرو وابن عامر وشعبة وحمزة والكسائي وخلف. وقللها ورش. كهيعص : أمال ألف ها شعبة وأبو عمرو والكسائي. وأمال ألف يا ابن عامر وشعبة وحمزة والكسائي وخلف. وقللهما ورش. طه : أمال ألف طا شعبة وحمزة والكسائي وخلف. وأمال ألف ها ورش وأبو عمرو وحمزة والكسائي وشعبة وخلف. طسم- طس : أمال ألف طا فيهما شعبة وحمزة والكسائي وخلف. يس : أمال ألف يا شعبة وحمزة والكسائي وخلف وروح عن يعقوب. حم : أمال ألف حا في كل مواضعها ابن ذكوان وشعبة وحمزة والكسائي وخلف.

مدها

وقللها ورش وأبو عمرو. مدها : 1 - الألف لا تمد لأن وسطها ليس حرف مد. 2 - الحروف: (ن، ق، ص، ع، س، ل، ك، م) تمد مدا لازما بمقدار ست حركات، إلا أن في (ع) في مريم والشورى وجهين اثنين، هما المد والتوسط، ولكن المد هو المقدم. (- المد اللازم). 3 - الحروف: (ح، ي، ط، هـ، ر) تمد مدا طبيعيا بمقدار حركتين. (- المد الأصلي). معانيها : ذكر العلماء في تأويل الحروف المقطعة تأويلات كثيرة، غالبها لا يصح ولا يستقيم معناه، والأقرب- والله أعلم- أن معناها التحدي بأن هذا القرآن المعجز مؤلفة كلماته وجمله من الحروف نفسها التي نظم بها العرب أشعارهم وألفوا بها خطبهم، فهذه الحروف هي مادة القرآن الكريم، ومع وجود هذه المادة بين أيديهم هم عاجزون عن الإتيان بمثله، ومما يؤكد هذا المعنى ويؤيده أن هذه الحروف المقطعة كانت عادة تتبع بإشارات دالة موحية إلى القرآن الكريم، نحو: الم (1) ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ [البقرة: 1، 2] ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (1) بَلْ عَجِبُوا أَنْ جاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقالَ الْكافِرُونَ هذا شَيْءٌ عَجِيبٌ [ق: 1، 2]. الفواصل القرآنية : الفواصل جمع الفاصلة، وهي الكلمة التي تكون في آخر الآية القرآنية. فهي كقرينة السجع في النثر، وقافية البيت في الشعر. وتعرف الفاصلة القرآنية بطريقين: أ- الطريق التوقيفي : وهو ما ثبت أن النبي صلّى الله عليه وسلّم وقف عليه دائما، فهذا يعد فاصله بلا خلاف. وما وصله دائما لم نعده فاصلة، وما وقف عليه مرة ووصله أخرى، فإن الوقف يحتمل أن يكون للدلالة على الفاصلة القرآنية ونهاية الآية، أو للدلالة على الوقف التام، أو يكون استراحة. أما الوصل فإما أن يكون للدلالة على كونه غير فاصلة، أو أنها فاصلة، ولكن وصلت لتقدم تعريفها والإشارة إلى أنها فاصلة. ب- الطريق القياسي : وهو إلحاق غير المنصوص عليه بالمنصوص عليه، لا سيما في المختلف

أقسام الفواصل القرآنية

في وصله والوقوف عليه، فهو محل النظر والاجتهاد والقياس. فالفواصل القرآنية: هي الكلمات الواقعة في أواخر الآيات. وهذه الكلمات إما أن تتماثل في أواخر حروفها أو تتقارب صيغ النطق بها. أقسام الفواصل القرآنية : 1 - فواصل متوازية : وهي اتفاق أواخر الآيات في الوزن وحرف الروي. أمثلة : وَالنَّجْمِ إِذا هَوى (1) ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى (2) وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى [النجم: 1 - 3]. وَجَعَلْنا سِراجاً وَهَّاجاً (13) وَأَنْزَلْنا مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجَّاجاً [النبأ: 13، 14]. يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ واجِفَةٌ [النازعات: 6 - 8]. ثُمَّ أَماتَهُ فَأَقْبَرَهُ (21) ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ [عبس: 21، 22]. 2 - فواصل متوازنة : وهي اتفاق أواخر آيات في الوزن دون الروي. أمثلة : وَآتَيْناهُمَا الْكِتابَ الْمُسْتَبِينَ (117) وَهَدَيْناهُمَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ [الصافات: 117، 118]. أَنَّا صَبَبْنَا الْماءَ صَبًّا (25) ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا [عبس: 25، 26]. وَإِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ (6) وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ [التكوير: 6، 7]. وَما أَدْراكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ [الطارق: 2 - 4]. وَنَمارِقُ مَصْفُوفَةٌ (15) وَزَرابِيُّ مَبْثُوثَةٌ [الغاشية: 15، 16]. 3 - فواصل مطرفة : وهي اتفاق أواخر الآيات في الروي دون الوزن. أمثلة : اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (1) وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ [القمر: 1، 2]. إِلَّا حَمِيماً وَغَسَّاقاً (25) جَزاءً وِفاقاً (26) إِنَّهُمْ كانُوا لا يَرْجُونَ حِساباً (27) وَكَذَّبُوا بِآياتِنا كِذَّاباً [النبأ: 25 - 28]. ومع انعدام الوزن في هذا النوع من الفواصل إلا أن القرآن استخدم فيها التشابه المقطعي إلى حد كبير. فالفواصل تتفق في أكثر المقاطع، ولا يقع الخلاف بينها إلا في مقطع واحد غالبا. مثال ذلك: حِساباً [الطلاق: 8]، كِذَّاباً [النبأ: 28]. وقد تتفق الفاصلتان اتفاقا تاما في المقاطع مع عدم اتفاقها وزنا، وذلك نحو: الَّذِي جَمَعَ مالًا وَعَدَّدَهُ (2) يَحْسَبُ

4 - فواصل مرسلة

أَنَّ مالَهُ أَخْلَدَهُ [الهمزة: 2، 3]، إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها (1) وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها [الزلزلة: 1، 2]، إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ (13) وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ [البروج: 13، 14]. 4 - فواصل مرسلة : وهي عدم اتفاق أواخر الآيات لا في الوزن ولا في حرف الروي. أمثلة : وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11) [الضحى: 10، 11]. لا إِلهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ (3) ما يُجادِلُ فِي آياتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَلا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلادِ [غافر: 3، 4]. ومع عدم التماثل في الوزن وحرف الروي إلا أن القرآن يحقق قدرا كبيرا من الإيقاع المنضبط في هذا النوع، ويتمثل هذا في تطابق المقاطع تطابقا تاما أو مقاربا. فمن الترسل الذي اتفقت مقاطعه وتطابقت مطابقة تامة قوله تعالى: وَجَعَلْنا نَوْمَكُمْ سُباتاً (9) وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِباساً (10) وَجَعَلْنَا النَّهارَ مَعاشاً (11) وَبَنَيْنا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِداداً [النبأ: 9 - 12]. ومن الترسل الذي تقاربت مقاطعه قوله تعالى: لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَباتاً (15) وَجَنَّاتٍ أَلْفافاً (16) إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كانَ مِيقاتاً [النبأ: 15 - 17]. الفواصل والإعجاز القرآني : الفواصل القرآنية مظهر من مظاهر إعجاز القرآن الكريم، وأثر من آثار نظمه ووصفه. وأبرز ما يكون هذا التجلي في ذلك التناسق والتناغم الصوتي المذهل، وفي ذلك الإيقاع اللغوي الآسر، الذي بزّ كل أساليب أساطين البيان، وجعلهم حيارى لا مرام لهم ولا مطمع في أن يقاربوا أو يدانوا بيان القرآن الكريم ونظمه ولغته. ومما تجدر الإشارة إليه في هذا المقام أن الفواصل القرآنية المتوازية والمتوازنة والمطرفة استخدمت كثيرا في السور المكية. ولعل مرد ذلك أن الخطاب في هذه المرحلة المبكرة إنما كان لأهل مكة أهل الفصاحة واللسن، ولذا كانت هذه الفواصل البديعة إمتاعا للشعور والعاطفة، وخطابا للعقل، وإثراء وتفننا فيما لم يألفه العرب في خطابهم. ومن هنا تميزت الفاصلة القرآنية من قافية الشعر. فقافية الشعر كان يؤتى بها غالبا محسنا لفظيا لإتمام الكلام، حتى وإن أقحمت إقحاما، وخرجت عن سياق الكلام، وكثيرا ما يضطر الشاعر إلى ذلك. أما الفاصلة القرآنية فهي مرتبطة بسياق الكلام ارتباطا محكما، بل هي مفصحة

علاقة الفواصل القرآنية بما قبلها

عن معان زائدة مرادة، يفتقر السياق إليها ويتطلبها. ومن ثمّ لم تكن حلية لفظية فحسب كما هو الحال في الشعر في كثير من الأحيان. علاقة الفواصل القرآنية بما قبلها : 1 - التمكين : وهو ختم الآية بما يناسب أولها في المعنى، وذلك بأن يمهد ما قبل الفاصلة للإتيان بها ممكنة في مكانها مستقرة غير نافرة ولا قلقة، متعلقا معناها بالسياق، بحيث لو طرحت الفاصلة لاختل النظم ونقص المعنى المراد. ففائدة التمكين التقرير والتوكيد واستحكام النظم. مثال : قوله تعالى: وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنالُوا خَيْراً وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ وَكانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزاً [الأحزاب: 25] فالآية لو وقفت عند وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ لاحتمل أن يكون رد الأحزاب عن المدينة أمرا عارضا اتفاقيا، ولكن الفاصلة وَكانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزاً أبانت أن الله هو الذي ردهم ودحرهم بقوته وعزته، لأن الله وعد عباده بالنصر والتمكين. 2 - التصدير : وهو أن تكون الفاصلة ذاتها متقدمة في الآية، وعلى هذا فدلالة التصدير دلالة لفظية. أقسام التصدير : 1 - موافقة آخر الفاصلة آخر كلمة في الصدر. أمثلة : لكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِما أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفى بِاللَّهِ شَهِيداً [النساء: 166]. وَما كانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ [العنكبوت: 40]. فِيهِ رِجالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ [التوبة: 40]. 2 - موافقة آخر الفاصلة أول كلمة في الصدر. أمثلة : وَهَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ [آل عمران: 8]. وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشاهُ [الأحزاب: 37]. 3 - موافقة آخر الفاصلة بعض كلمات الصدر. أمثلة : انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا [الإسراء: 21].

أمثلة

فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً [نوح: 10]. قالَ لَهُمْ مُوسى وَيْلَكُمْ لا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِباً فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذابٍ وَقَدْ خابَ مَنِ افْتَرى [طه: 61]. 3 - التوشيح: وهو أن يكون في أول الكلام ما يستلزم الفاصلة من حيث المعنى، وعلى هذا فالدلالة هنا دلالة لفظية. أمثلة :* إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ وَآلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ [آل عمران: 33] فاصطفاء آدم ونوح إنما يكون على أبناء جنسهما، ولذا شمل العالمين كلهم بهذا الاصطفاء. وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهارَ فَإِذا هُمْ مُظْلِمُونَ [يس: 37]. فانسلاخ النهار عن الليل نتج عنه الظلام. 4 - الإيغال: وهو أن يستوفى معنى الكلام قبل بلوغ الفاصلة القرآنية، ثم تأتي الفاصلة فتزيد معنى آخر يزداد به المعنى العام وضوحا وبيانا وتوكيدا. أمثلة : أَفَحُكْمَ الْجاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ [المائدة: 50] فالكلام تم عند حُكْماً، وجاءت الفاصلة لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ بمعنى زائد، وهو أنه لا يعلم حقيقة حكم الله وأنه أحسن من حكم الجاهلية إلا من أيقن وآمن. وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعاءَ إِذا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ [النمل: 80] فالمعنى تم عند الدُّعاءَ، أما الفاصلة فقد بينت أنهم أدبروا، وذلك لينفي عنهم الفهم الحاصل من الإشارة، فكأن توليهم كان بكل جوانبهم، فأنى لهم أن يعقلوا ما لم يسمعوه أو يشاهدوه. حروف الفواصل القرآنية :- من سور القرآن ما بنيت فواصلها على حرف واحد، نحو: سورة المنافقين بنيت على حرف النون، سورة الإخلاص بنيت على حرف الدال، سورة القدر بنيت على حرف الراء. - ومنها ما بنيت فواصلها على حرفين، نحو: سورة الجمعة وسورة ن بنيتا على النون والميم. - ومنها ما بنيت فواصلها على ثلاثة أحرف، نحو: سورة الصف بنيت على الصاد والميم والنون. - ومنها ما بنيت فواصلها على أربعة أحرف، نحو: سورة الحشر بنيت على الميم والنون والباء والراء، وسورة الطلاق بنيت على الراء والقاف والجيم والميم، وسورة يوسف والقصص بنيتا على النون والميم والراء واللام.

ملحوظة

- ومنها ما بنيت فواصلها على خمسة أحرف، نحو: سورة الأنعام بنيت على الميم والنون واللام والراء والظاء. ملحوظة : أكثر فواصل القرآن الكريم بنيت على أربعة أحرف، هي: (ن، ر، ل، م). الفيل : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 105 نوعها: مكية آيها: 5 ألفاظها: 23 ترتيب نزولها: 19 بعد الكافرين مدغمها الكبير: 2

باب القاف

باب القاف ق : حرف مجهور شديد مستعل منفتح مقلقل مصمت مفخم قوي. ق : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 50 نوعها: مكية آيها: 45 ألفاظها: 373 ترتيب نزولها: 34 بعد المرسلات جلالاتها: 1 مدغمها الكبير: 8 مدغمها الصغير: 1 ياءات الزوائد: 3 من أسمائها: سورة الباسقات القارئ : هو في اصطلاح القراء من أفرد رواية إلى ثلاث روايات، فإن تأهل للإقراء سمّي مقرئا. القارعة : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 101 نوعها: مكية آية: 8 شامي وبصري، 10 مدني ومكي، 11 كوفي ألفاظها: 36 ترتيب نزولها: 30 بعد قريش مدغمها الكبير: 1 قالون (ت 220 هـ) :- أبو موسى عيسى من مينا المدني. - راوي نافع وربيبه. - قيل له: كم قرأت على نافع؟ قال: ما لا أحصيه كثرة، إلا أني جالسته بعد الفراغ عشرين سنة. القدر : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 97 نوعها: مكية آيها: 6 مكي وشامي، 5 الباقي ألفاظها: 30 ترتيب نزولها: 25 بعد عبس مدغمها الكبير: 2

القرآن

القرآن : لغة: مصدر قرأ. والقرء هو الجمع، وسمي القرآن قرآنا لأنه جمع السور والآيات وضمها، وجمع العلوم والحكم. وعلى هذا فهمزته أصلية، وأكثر القراء يهمزه. أما ابن كثير فهو عنده (القران) بحذف الهمزة بعد نقل حركتها إلى الراء الساكنة قبلها، فهو عنده على وزن (فعال) من القرن، وعلى قراءة ابن كثير سمي القران قرانا لأن سوره قرن بعضها ببعض. اصطلاحا: هو كتاب الله تعالى المنزل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم للإعجاز بسورة منه، المتعبد بتلاوته، المفتتح بسورة الفاتحة، المختتم بسورة الناس. القرآن الحضري : هو ما نزل من القرآن في الحضر، حيث أقام رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، إن في مكة أو في المدينة. ومن المعلوم أن غالب آيات القرآن حضرية. القرآن السفري : هو ما نزل من القرآن الكريم في السفر. أمثلة : 1 - آية: فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ [البقرة: 196]. روى البخاري من حديث كعب بن عجرة أنه قال: كنا مع النبي في الحديبية ونحن محرومون. وكانت لي فروة، فجعلت الهوام تتساقط على وجهي. فمرّ بي النبي صلّى الله عليه وسلّم فقال: «أيؤذيك هوام رأسك؟» فقلت: نعم. فأنزل الله هذه الآية. 2 - سورة الفتح نزلت بين مكة والمدينة في شأن الحديبية. 3 - آية التيمم نزلت بالبيداء أو بذات الجيش عند ما قفل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ومن معه من غزوة المريسيع. 4 - آية: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ [المائدة: 3]. نزلت بعرفة عام حجة الوداع. القرآن الشتائي : هو ما نزل من القرآن في الشتاء. أمثلة : 1 - آية: إِنَّ الَّذِينَ جاؤُ بِالْإِفْكِ [النور: 11]. ففي البخاري من حديث عائشة قالت: فو الله ما قام رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ولا خرج أحد من البيت حتى أنزل عليه.

القرآن الصبحي

فأخذه ما كان يأخذه من البرحاء، حتى إنه ليتحدر منه مثل الجمان من العرق، وهو في يوم شات من ثقل الوحي الذي ينزل عليه. 2 - آية الكلالة في أول سورة النساء آية 12. 3 - آيات غزوة الأحزاب: ففي ليلة تلك الغزوة قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لحذيفة بن اليمان: قم فانطلق إلى عسكر الأحزاب فانظر إلى حالهم. قلت: يا رسول الله، والذي بعثك بالحق ما قمت لك إلا حياء من البرد. القرآن الصبحي : هو ما نزل من القرآن في وقت الصبح. أمثلة : 1 - آية: لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ [آل عمران: 128]. نزلت في الركعة الأخيرة من صلاة الصبح، حين لعن النبي صلّى الله عليه وسلّم يوم أحد أبا سفيان والحارث بن هشام وصفوان بن أمية. 2 - آية: وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ [الفتح: 24]. روى مسلم عن أنس أن ثمانين هبطوا على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأصحابه من جبل التنعيم عند صلاة الصبح يريدون أن يقتلوه، فأخذوا أخذا فأعتقهم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فنزلت الآية. القرآن الصيفي : هو ما نزل من القرآن في الصيف. أمثلة : 1 - آية الكلالة في آخر النساء آية 176. في صحيح مسلم عن عمر أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال له: يا عمر ألا يكفيك آية الصيف التي في آخر سورة النساء. 2 - غالب آيات سورة التوبة، والتي نزلت في غزوة تبوك التي كانت في الحر. يشير إلى ذلك قوله تعالى: وَقالُوا لا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ [التوبة: 81]. القرآن الفراشي : هو ما نزل من القرآن على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو في فراشه. أمثلة : 1 - آية: وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا [التوبة: 118] نزلت وقد بقي من الليل نحو الثلث، والنبي صلّى الله عليه وسلّم عند أم سلمة. 2 - آية: وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ [المائدة: 67]. عن عائشة قالت: كان النبي صلّى الله عليه وسلّم

القرآن الليلي

يحرس حين نزلت هذه الآية. فأخرج رأسه من القبة فقال لهم: «يا أيها الناس، انصرفوا فقد عصمني الله». القرآن الليلي : هو ما نزل من آيات القرآن الكريم ليلا. أمثلة : 1 - آية القبلة : روى البخاري ومسلم أنه بينما الناس بقباء في صلاة الصبح، إذ أتاهم آت فقال: إن النبي صلّى الله عليه وسلّم قد أنزل عليه الليلة قرآن. 2 - خواتيم سورة البقرة : ففي صحيح مسلم عن ابن مسعود، أنه لما أسري برسول الله ... فأعطي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الصلوات الخمس، وأعطي خواتيم سورة البقرة. 3 - آية: وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا [التوبة: 118]: ففي الصحيحين من حديث كعب قال: فأنزل الله توبتنا حين بقي الثلث الأخير من الليل، ورسول الله صلّى الله عليه وسلّم عند أم سلمة. القرآن المدني : للقرآن المدني اعتبارات عدة: 1 - اعتبار المخاطب : المدني ما كان خطابا لأهل المدينة، نحو: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ [المائدة: 1]. وهذا الضابط بهذا الاعتبار غير مطرد، فقد ورد خطاب الناس أجمعين في سور مدنية، نحو: يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ [النساء: 1]. 2 - اعتبار مكان النزول : المدني ما نزل بالمدينة، وما جاورها كأحد وقباء وسلع. وعلى هذا يعد ما نزل بمكة بعد الهجرة مكيا. 3 - اعتبار زمن النزول : المدني ما نزل بعد الهجرة، ولو بغير المدينة. فآية: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ [المائدة: 3] نزلت في حجة الوداع بعرفة وهي مع ذلك مدنية. وأولى الاعتبارات بالقبول هذا الأخير. وذلك لاطراده وإجماع الناس عليه. ضوابط ومميزات القرآن المدني : كل سورة ورد فيها أحكام وتشريعات فهي مدنية. 1 - كل سورة ورد فيها ذكر للنفاق والمنافقين فهي مدنية. 2 - كل سورة جادلت أهل الكتاب فهي مدنية. 3 - كل سورة فيها يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا [البقرة: 104] فهي مدنية.

من فوائد العلم بالمدني

4 - تتميز الآيات المدنية بطول مقاطعها. من فوائد العلم بالمدني : 1 - معرفة تاريخ التشريع، والتدرج في إرساء قواعد النظام الإسلامي. 2 - الاستعانة به في تفسير القرآن. 3 - الاطلاع على توجيهات القرآن وإرشاداته للمسلمين في مرحلة المنعة والدولة. القرآن المكي : للقرآن المكي اعتبارات عدة: 1 - اعتبار المخاطب : المكي ما كان خطابا لأهل مكة، أو للناس أجمعين، نحو: يا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ [البقرة: 21، النساء: 1]. 2 - اعتبار مكان النزول : المكي ما نزل بمكة وما جاورها، كمنى وعرفات والحديبية. ويترتب وفق هذا الاعتبار أن ما نزل بمكة بعد الهجرة مكي. كما أن ما نزل بالأسفار أو في بيت المقدس وتبوك لا يندرج تحت أي من القسمين. 3 - اعتبار زمن النزول : المكي ما نزل قبل الهجرة ولو كان بغير مكة. وهذا هو الرأي الراجح عند جمهرة المسلمين، وهو الرأي المنضبط المطرد. ضوابط ومميزات القرآن المكي : 1 - كل سورة فيها سجدة فهي مكية. 2 - كل سورة فيها لفظ (كلا) فهي مكية. 3 - كل سورة عرضت قصص الأنبياء والمرسلين مع أقوامهم فهي مكية. 4 - كل سورة وردت فيها قصة آدم فهي مكية إلا سورة التوبة. 5 - كل سورة افتتحت بالحروف المقطعة فهي مكية إلا البقرة وآل عمران. 6 - الدعوة إلى التوحيد كان محور القرآن المكي. 7 - عني القرآن المكي كثيرا بعرض هذه المحاور: (القيامة، الجنة، النار، مقارعة المشركين- لا سيما العرب- بالحجج الدامغة، فضح المشركين والنعي عليهم في عوائدهم كأكل أموال اليتامى ووأد البنات ... ). 8 - قصر الفواصل والمقاطع سمة بارزة في القرآن المكي. من فوائد العلم بالمكي : 1 - الاستعانة به في تفسير القرآن، وذلك بلمح واقع تنزيل القرآن.

القرآن النهاري

2 - مواكبة مرحلة الدعوة في أول أيامها، ومسير قافلة الإسلام مهتدية بالوحي المنزل من السماء. القرآن النهاري : هو ما نزل من القرآن نهارا. القرآن النومي : هو ما نزل من القرآن والنبي صلّى الله عليه وسلّم نائم. مثال : 1 - روى مسلم عن أنس قال: بينما رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ذات يوم بين أظهرنا في المسجد، إذ أغفى إغفاءة، ثم رفع رأسه مبتسما، فقلنا: ما أضحكك يا رسول الله؟ فقال: «أنزل عليّ آنفا سورة». فقرأ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ [الكوثر: 1]. الإغفاءة: هي الحالة التي كانت تعتري رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عند نزول الوحي، وهي التي يقال لها برحاء الوحي. وإطلاق النوم عليها إنما هو لمشابهة الإغفاءة للنوم في الأخذ عن الدنيا، والغياب عن عالم الشهادة. القراء : يطلق هذا اللقب ويراد به: 1 - القراء السبعون من صحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، الذين بعثهم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى أهل نجد يدعونهم إلى الإسلام ويعلمونهم القرآن الكريم. وقد استشهد القراء السبعون كلهم لما غدر الكفار بهم. فكان أن مكث النبي عليه الصلاة والسلام شهرا كاملا، يدعو على من قتلهم تألما لمصابه بهم وحزنا عليهم. 2 - خاصة الصحابة من حفاظ وعلماء القرآن، وقد كانوا أصحاب مجلس عمر بن الخطاب وأهل مشورته. 3 - أئمة القرآن المنسوبة إليهم القراءات، وهم القراء العشرة نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر ويعقوب وخلف، وكثير غيرهم كابن محيصن وابن شنبوذ والأعمش والحسن البصري. 4 - والقراء جمع قارئ وهو كل من حفظ القرآن وجوّده وتلاه حق تلاوته، والقراء بهذا الإطلاق لا يحصون كثرة من لدن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى عصرنا الحالي. 5 - جمع قارئ وهو العابد المتنسّك. القراءات الثلاث : هي قراءة أبي جعفر ويعقوب وخلف. (انظر كلّا في بابه).

القراءات السبع

القراءات السبع : هي قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي. (انظر كلّا في بابه). ومما ينبغي التنبه له وعدم إغفاله أن نسبة قراءات القرآن الكريم إلى هؤلاء الأئمة الأعلام نسبة اعتناء وقراءة وإقراء لا نسبة اختراع وابتداع، فالقرآن الكريم كلام الله سبحانه الموحى به إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، والقراء كانوا يروون قراءة النبيّ وفق ما نقله الصحابة إلى من بعدهم من التابعين. أئمة القراءة غير محصورين في هؤلاء السبعة ولا العشر، بل قرّاء القرآن المهرة يخطئهم العد، أما هؤلاء السبعة ففي بداية القرن الرابع الهجري قام باختيارهم أبو بكر ابن مجاهد، وسبب اختياره لهم أنهم كانوا المبرزين في زمانهم قراءة وإقراء، مع الضبط التام والعدالة البيّنة، مع طول أزمنتهم في القراءة والإقراء. وقد حرص ابن مجاهد في اختياره لهؤلاء السبعة على استيعاب الأمصار الخمسة التي أرسلت إليها المصاحف أيام عثمان، فاختار من البصرة: أبا عمرو، ومن الشام: ابن عامر، ومن المدينة: نافعا، ومن مكة: ابن كثير، ومن الكوفة: عاصما وحمزة والكسائي. وقد كانت غاية ابن مجاهد من اختيار هؤلاء السبعة الحد من حركة اختيار القراءات، والتي شاعت في زمانه. وبذا يكون ابن مجاهد أول من سبع السبعة، ومن ثم تبعه الناس على ذلك، حتى استقرت هذه القراءات السبع في الأمصار الإسلامية كلها، وتلقاها الناس بالقبول، ونقلتها الأمة نقل تواتر. ومما هو مقرر عند العلماء كافة أن هذه القراءات السبع هي بعض الأحرف السبعة لا كلّها. القراءات العشر : هي قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وأبي جعفر ويعقوب وخلف. (انظر كلّا في بابه). القراءات العشر الصغرى :- هي القراءات السبعة: (قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي) المنثورة في التيسير لأبي عمرو الداني، والشاطبية لأبي القاسم الشاطبي. مضافا إليها القراءات الثلاث: (قراءة أبي جعفر ويعقوب وخلف) المذكورة في الدرة المضيئة لابن الجزري.

القراءات العشر الكبرى

- وعدّت هذه القراءات من هذه الكتب القراءات العشر الصغرى، لأن مجموع ما فيها من الطرق واحد وعشرون طريقا فقط. (ر- طرق الشاطبية والدرة). القراءات العشر الكبرى :- هي القراءات العشر: (قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وأبي جعفر ويعقوب وخلف) المبثوثة في طيبة النشر وأصله النشر لابن الجزري. - وعدّت هذه القراءات من هذين الكتابين القراءات العشر الكبرى، لأن طرقها ثمانون طريقا تحقيقا، وتتشعب هذه الطرق إلى تسعمائة وثمانين طريقا. (ر- طرق الطيبة). القراءة : هي ما ينسب إلى القراء السبعة أو العشرة أو الثلاثة إذا اتفقت الروايات والطرق عنهم. مثاله : إثبات البسملة بين السورتين قراءة ابن كثير والكسائي وعاصم. القراءات الآحادية :- هي القراءة التي صح سندها، ولم تبلغ مبلغ التواتر. - ومنها ما روي في البخاري ومسلم وغيرهما من كتب السنّة من أحاديث مسندة صحيحة عن صحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. (ر- القراءة الشاذة). القراءة الشاذة : هي القراءة التي تروى آحادا، وتخالف خط المصحف العثماني الإمام. والقراءة الشاذة لا تعني ضعف السند، فقد تكون صحيحة السند وموافقة للغة العربية، ولكنها لم تثبت بطريق التواتر. وإن الجمع البكري والعثماني للقرآن وإجماع الصحابة على المصحف الذي دوّن حينئذ كان مقبولا لما تضمنه ذلك المصحف من قراءات ثبتت سماعا ومشافهة، وكان من جهة أخرى رفضا لما تعداه من قراءات لم تستفض تشتهر اشتهار قراءات المصحف الذي عني بجمعه أبو بكر وعمر وعثمان والمسلمون أجمعون. أمثلة في القراءات الشاذة :- نسب إلى عائشة وحفصة: حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى [البقرة: 238] (صلاة العصر) (¬1). - نسب إلى سعد بن أبي وقاص: ¬

_ (¬1) هذه وما بعدها قراءات تفسيرية أدرجت في سياق القرآن وليست منه (الناشر).

القراءات القرآنية

وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ [النساء: 12] (من أم). نسب إلى ابن عباس: يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً [الكهف: 79] بإدخال كلمة صالحة بين سَفِينَةٍ غَصْباً. - نسب إلى ابن مسعود: وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى (1) وَالنَّهارِ إِذا تَجَلَّى [الليل: 1، 2] (والذكر والأنثى). * وهذه القراءات الشاذة لم تسند وترو مذ استقرّت رواية الصحابة لما تضمنه الجمعان البكري والعثماني، ولذا انقطعت أسانيد هذه الروايات الشاذة، فلم ترد إلا في كتب التفسير والحديث والأدب والتاريخ. * وهذه القراءات الشاذة لا يقرأ بها ولا يصلى بها أبدا. * وهذه القراءات الشاذة هي التي أحدثت ما أحدثت أيام عثمان من بلبلة وزعزعة وفتنة، حتى عمد الخليفة الراشد عثمان رضي الله عنه إلى سدّ باب الفتنة بضبط ما تواتر من قراءات القرآن الكريم. ولذا من الأسلم والأحوط عدم ذكر هذه الروايات الشاذة في التفسير ولا في غيره (¬1)، درءا لكل خطر وذبّا عن حياض كتاب الله الكريم، حتى لا يتخذها المغرضون منفذا إلى الطعن في ما تواتر من قراءات القرآن الكريم ورواياته. أشار ابن حزم الظاهري في (الفصل في الملل والنحل) إلى أن رجال الجدل النصارى رأوا في اختلاف القراءة المنسوبة إلى ابن مسعود عن القراءات المجمع عليها ثغرة حاولوا أن ينفذوا منها إلى الطعن في صحة هذه القراءات. كما أن عملية الوضع والكذب لم تكن لتقف دون نسبة قراءات غير متواترة إلى صحابة هم أبرياء منها. * ومن القراءات الشاذة: 1 - قراءة ابن محيصن. 2 - قراءة ابن شنبوذ. 3 - قراءة الحسن البصري. 4 - قراءة الأعمش. القراءات القرآنية : هي علم بكيفية أداء كلمات القرآن الكريم واختلاف النطق بها معزوة إلى علماء القرآن ومجوّديه ومقرئيه. وثمة قراءات سبعة وثلاثة وعشرة ومتواترة وشاذة. (انظر كلّا في بابه). القراءة المتواترة : هي القراءة التي روتها الكافة عن الكافة في كل طبقة من طبقات السند. ¬

_ (¬1) إلّا على وجه التفسير والبيان لا على أنها قرآن (الناشر).

القرائن

فلا قرآن إلا ما ثبت بطريق التواتر المفيد للعلم القطعي اليقيني. وإن هذا النقل المتواتر كان صدى لحفظ الله لكتابه من التحريف والتبديل. والقراءات المتواترة التي أجمعت الأمة عليها ونقلتها حتى عصرنا الحاضر هي القراءات المنسوبة إلى هؤلاء الأئمة: نافع وابن كثير وأبي عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وأبي جعفر ويعقوب وخلف. ونسبة هذه القراءات إليهم نسبة اعتناء واختيار وقراءة وإقراء. وإلا فمن المقطوع به غير المحتاج إلى دليل أن مصدر القراءات هو الوحي. (ر- الأحرف السبعة). - وقد ذكر العلماء ضوابط وشروطا للقراءة المتواترة هي: 1 - التواتر. 2 - موافقة أحد المصاحف العثمانية ولو احتمالا. 3 - موافقة اللغة العربية ولو بوجه من الوجوه. والحق أن الشرط المعتبر في القراءة القرآنية هو التواتر فحسب، لأنه لم تثبت قراءة بالتواتر، ثم خالفت مصحفا ولا عربية. ولذا كان من الأنسب الاقتصار على شرط التواتر أو أن يعد الشرطان الآخران شرطين بالتبعية لا بالأصالة. * وقد تجوز بعض العلماء في شرط التواتر، وقالوا: يكفي صحة السند لإثبات القراءة المقبولة، وهذا قول معيب ومردود لأن فيه تسوية القرآن بغيره، وفي هذا إسقاط لمزية القرآن الكريم في أنه كلام الله سبحانه المقطوع بثبوته. (ر- الأحرف السبعة). القرائن : 1 - هي السور المتساوية في عدد الآيات. وكما هو معلوم فقد اختلفت الأمصار الإسلامية في عدّ آيات القرآن، تبعا لاختلاف رسم مصاحفها. ونحن هنا نلتزم بالعد الكوفي تبعا لرواية حفص عن عاصم المشتهرة في أكثر البلاد الإسلامية، ولذا نحدد القرائن- السور المتساوية في عدد آياتها وفق رواية حفص فحسب. الفاتحة- الماعون: 7 آيات. الأنفال- الزمر: 75 آية. يوسف- الإسراء: 111 آية. إبراهيم- ن- الحاقة: 52 آية. الحج- الرحمن: 78 آية. القصص- ص: 88 آية. الروم- الذاريات: 60 آية. السجدة- الملك- الفجر: 30 آية.

القراريط

سبأ- فصلت: 54 آية. فاطر- ق: 45 آية. الفتح- الحديد- التكوير: 29 آية. الحجرات- التغابن: 18 آية. المجادلة- البروج: 22 آية. الجمعة- المنافقون- الصف- العاديات- القارعة: 11 آية. الطلاق- التحريم: 12 آية. نوح- الجن: 28 آية. المزمل- عم: 20 آية. الانفطار- الأعلى- العلق: 19 آية. الشرح- التين- البينة- الزلزلة- التكاثر: 8 آيات. القدر- الفيل- تبت- الفلق: 5 آيات. العصر- الكوثر- النصر: 3 آيات. قريش- الإخلاص: 4 آيات. الكافرون- الناس: 6 آيات. 2 - (القرائن- النظائر). القراريط : هو تقسيم القرآن إلى أربعة وعشرين جزءا، وهي أرباع أسداس القرآن. قال الإمام أبو عمرو الداني: وبها قرأت على شيخنا فارس بن أحمد. وهذه هي القراريط مشارا إلى ختام كل منها: 1 - البقرة: 162. 2 - آخر البقرة. 3 - آخر آل عمران. 4 - النساء: 147. 5 - المائدة: 108. 6 - الأعراف: 4. 7 - آخر الأعراف. 8 - التوبة: 92. 9 - هود: 44. 10 - آخر الرعد. 11 - النحل: 79. 12 - الكهف: 74. 13 - الأنبياء: 61. 14 - النور: 10. 15 - الشعراء: 220. 16 - العنكبوت: 45. 17 - الأحزاب: 62. 18 - الصافات: 144. 19 - المؤمن: 70. 20 - الجاثية: 32. 21 - آخر الطور. 22 - آخر الامتحان. 23 - آخر المزمل. 24 - آخر الناس. قريش : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 106

القرينتان

نوعها: مكية آيها: 4 بصري وكوفي وشامي، 5 مكي ومدني ألفاظها: 17 ترتيب نزولها: 29 بعد التين مدغمها الكبير: 1 القرينتان : هما سورتا الأنفال والبراءة. وينبغي التنبيه إلى خطأ مذكور في بعض المصنفات القرآنية مفاده أن عثمان بن عفان كان يعدهما سورة واحدة، بحجة عدم الفصل بينهما بالبسملة. والحق أنهما سورتان منفصلتان، وإن تقاربت موضوعاتهما، إلا أن لكل منهما شخصية مستقلة، ومحورا تدور من حوله. هذا ما اتفقت عليه الكافة، وما سار عليه المسلمون، ومن ثم لا التفات إلى من شذ وأغرب. القصر : لغة: هو الحبس، ومنه قوله تعالى: حُورٌ مَقْصُوراتٌ فِي الْخِيامِ [الرحمن: 72]. اصطلاحا: إثبات حرف المد من غير زيادة عليه. أمثلة :- قصر ألف (قال) للقراء كلهم. - قصر ألف (يا أيها) لابن كثير والسوسي وأبي جعفر. - قصر ألف (ها، يا) من فاتحة مريم- كهيعص. القصص : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 28 نوعها: مكية آيها: 88 ألفاظها: 1438 ترتيب نزولها: 49 بعد النمل جلالاتها: 27 مدغمها الكبير: 30 مدغمها الصغير: 2 ياءات الإضافة: 12 ياءات الزوائد: 1 قطر : رمز من الرموز الكلمية في ناظمة الزهر للشاطبي. وهو يرمز إلى العد المدني الأول والمدني الأخير. مثال : قال الشاطبي: بها المجرمون اترك له للأنام دع ... لمك والإنسان أو لا دعه للقطر القطع : لغة: الإزالة. اصطلاحا: قطع التلاوة والانصراف عنها.

قلب القرآن

يستحب في قراءة القرآن ألا يقطع القارئ قراءته إلا على كلام تام كأن يكون نهاية سورة أو رأس آية أو نهاية قصة. أما أن يقطع القارئ القراءة على كلام يؤدي إلى معنى فاسد فهذا خطأ محض ينبغي الاحتراز منه. ومن الرموز التي وضعها علماء القرآن للدلالة على القطع العلامة (لا) والتي لا تعني امتناع الوقف بل امتناع القطع. ومن أمثلة القطع: قطع القارئ التلاوة على رأس آية فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ [الماعون: 4]، فهذا القطع هنا خطأ، لأن المعنى الذي أداه الوقف هنا فاسد غير مراد. ومن ذلك: القطع على كلمة الصلاة في آية: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى [النساء: 43]. قلب القرآن : قلب القرآن سورة يس. عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إن لكل شيء قلبا، وقلب القرآن يس». القلقلة : لغة: الصياح والاضطراب. اصطلاحا: صوت زائد يحدث في المخرج بعد ضغط المخرج وحصول الحرف فيه بذلك الضغط، وذلك عند فتح المخرج بعيد هذا المخرج. وحروفه خمسة جمعت في عبارة (قطب جد). وأعلى ما تكون القلقلة في الطاء ثم في الجيم ثم في باقي الأحرف. مراتب القلقلة : 1 - كبرى: إذا كان حرف القلقلة متطرفا مشددا، نحو: الْحَقُّ [البقرة: 26]، الْجُبِّ [يوسف: 10]، وَتُبْ [البقرة: 128]. 2 - وسطى: إذا كان حرف القلقلة متطرفا غير مشدد، نحو: الْعَذابِ [البقرة: 49]، تَحِيدُ [ق: 19]، حَرَجٌ [الفتح: 17]، واقٍ [الرعد: 34]، مُحِيطٌ [البقرة: 19]. 3 - صغرى: إذا كان حرف القلقلة ساكنا متوسطا، نحو: ابْتِغاءَ* عَدْنٍ* يَقْدِرُ* مَطْلِعَ* يَجْتَنِبُونَ*. 4 - أصغر: إذا كان حرف القلقلة متحركا، نحو: الدَّارُ* الْبابَ* طالَ جانِبَ*.

القلم

ومما ينبغي أن يلاحظ أن القلقلة صفة لازمة للحرف لا عارضة، وينبغي على هذا أن القلقلة تكون كذلك فيما تحرك من حروف القلقلة، ولذا عددنا المتحرك في المرتبة الدنيا. إلا أنها فيما سكن أبين وأظهر، وفيما تحرك أقل وأصغر. القلم : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 68 نوعها: مكية آيها: 52 ألفاظها: 301 ترتيب نزولها: 2 بعد العلق مدغمها الكبير: 5 مدغمها الصغير: 2 من أسمائها: سورة ن القمر : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 54 نوعها: مكية آيها: 55 ألفاظها: 342 ترتيب نزولها: 37 بعد الطارق مدغمها الكبير: 3 مدغمها الصغير: 4 ياءات الزوائد: 8 من أسمائها: سورة اقتربت قنبل (ت 280 هـ) :- أبو عمرو محمد بن عبد الرحمن الملقب بقنبل. - راوي ابن كثير بقراءته على أحمد بن محمد القواس عن وهب بن واضح عن إسماعيل بن عبد الله القسط عن شبل بن عباد عن ابن كثير. قوارع القرآن :- هي الآيات التي يتعوّذ بها المسلم ويتحصن. - سميت بهذا الاسم لأنها تقمع الشيطان وتقرعه. أمثلة : سورة الفاتحة، وسورة البقرة، آية الكرسي، المعوذات، يس، الملك، الصافات. آيات الشفاء : 1 - وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ [التوبة: 14]. 2 - قَدْ جاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفاءٌ [يونس: 57]. 3 - وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ [الإسراء: 82]. 4 - قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفاءٌ [فصلت: 44]. 5 - وَإِذا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ [الشعراء: 80].

القيامة

6 - فِيهِ شِفاءٌ لِلنَّاسِ [النحل: 69]. - وبالجملة إن القرآن كله نافع للتحصن والتوقي من الشيطان ووسوسته. قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى [فصلت: 44]. عن أبي سعيد قال: بعثنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في سرية، فنزلنا بقوم فسألناهم القرى فلم يقرونا فلدغ سيدهم، فأتوا فقالوا: هل فيكم من يرقي من العقرب؟ قلت: نعم، ولكن لا أرقيه حتى تعطونا غنما، قالوا: فإنا نعطيكم ثلاثين شاة، فقرأت عليه (الحمد) سبع مرات فبرأ، فقبضنا الغنم، قال: فعرض في أنفسنا منها شيء، فقلنا: لا تعجلوا حتى تأتوا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فلما قدمنا عليه وأخبرناه الخبر قال: وما أعلمك أنها رقية؟ اقبضوا الغنم، واضربوا لي معكم بسهم. عن أبي هريرة عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «لا تجعلوا بيوتكم مقابر، وإن البيت الذي تقرأ فيه البقرة لا يدخله الشيطان». عن أبي مسعود قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه». القيامة : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 75 نوعها: مكية آيها: 40 كوفي، 39 الباقون ألفاظها: 165 ترتيب نزولها: 31 بعد القارعة مدغمها الكبير: 3 من أسمائها: سورة لا أقسم

باب الكاف

باب الكاف ك : حرف مهموس شديد مستفل منفتح مصمت متوسط مرقق. الكافرون : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 109 نوعها: مكية آيها: 6 ألفاظها: 27 ترتيب نزولها: 18 بعد الماعون جلالاتها:- مدغمها:- ياءات الإضافة: 1 هي (ولي دين) ياءات الزوائد:- من أسمائها: المقشقشة، العبادة كتبة الوحي : عني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بكتابة القرآن الكريم في حياته، ومن ثم لم ينتقل الرسول صلّى الله عليه وسلّم إلى ربه إلا والقرآن قد كتب في الصحف والألواح والعسب واللخاف والأكتاف والأضلاع والأقتاب. فكتبة الوحي هم الذين استكتبهم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لتدوين الوحي المنزل عليه. وهم كثير، منهم: - أبو بكر الصديق. - عمر بن الخطاب. - عثمان بن عفان. - علي بن أبي طالب. - أبان بن سعيد. - أبي بن كعب. - أرقم بن أبي الأرقم. - ثابت بن قيس. - حنظلة بن الربيع. - أبو رافع القبطي. - خالد بن سعيد. - خالد بن الوليد. - العلاء بن الحضرمي. - زيد بن ثابت. - معاوية بن أبي سفيان. - الزبير بن العوام. - شرحبيل بن حسنة. - عبد الله بن أبي السرح.

ملحوظة

- عبد الله بن الأرقم الأزهري. - عبد الله بن رواحة. - معيقب بن أبي فاطمة. ملحوظة : العسب- جريدة النخل. اللخاف- الحجارة الرقاق. الأكتاف- عظام الإبل والشياه. الأضلاع- أضلاع الإبل والشياه. الأقتاب- الأخشاب التي توضع على ظهر البعير. كثر : رمز من الرموز الكلمية في ناظمة الزهر للشاطبي. وهو يرمز إلى العدد المكي والمدني الأول والأخير والشامي. مثال : قال الشاطبي: وصاد لكوف في حساب وستّها ... لكثر وخمس باختلاف عن البصري ابن كثير (ت 120 هـ) : أبو معبد عبد الله بن كثير المكي. أحد القراء السبعة. قرأ على مجاهد وغيره من التابعين. وقرأ عليه جماعة من أئمة البصرة: كأبي عمرو بن العلاء وعيسى بن عمر والخليل بن أحمد وحماد بن أبي سلمة. وراوياه من التيسير والشاطبية والطيبة، هما: البزي أحمد بن محمد وقنبل محمد بن عبد الرحمن. الكسر : مصطلح الكسر مما يصدق على نوعي الإمالة، ولكن عادة القراء جرت بإطلاقه وإرادة الإمالة الكبرى (ر- الإمالة). الكسائي (ت 189 هـ) : أبو الحسن علي بن حمزة الكسائي. أحد القرّاء السبعة وإمام نحاة الكوفة. انتهت إليه الرئاسة في القراءة بعد حمزة. وراوياه من التيسير والشاطبية والطيبة هما: أبو الحارث الليث بن خالد والدوري حفص بن عمر. كفى : رمز من رموز الطيبة. وهو يرمز إلى عاصم وحمزة والكسائي وخلف. كلم : رمز من رموز الشاطبية والطيبة وهو يرمز فيهما إلى: ك: رمز ابن عامر. ل: رمز هشام. م: رمز ابن ذكوان. كنز : رمز من رموز الطيبة. وهو يرمز إلى عاصم وحمزة والكسائي وخلف وابن عامر.

الكهف

الكهف : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 18 نوعها: مكية آيها: 105 مدني ومكي، 106 شامي، 110 كوفي، 111 بصري ألفاظها: 1584 ترتيب نزولها: 69 بعد الغاشية جلالاتها: 16 مدغمها الكبير: 31 مدغمها الصغير: 13 ياءات الإضافة: 9 ياءات الزوائد: 6 من فضائلها: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من قرأ عشر آيات من الكهف عصم من فتنة الدجال». وقال أيضا: «من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف ثم أدركه الدجال لم يضره». ومن حفظ خواتيم سورة الكهف كانت له نورا يوم القيامة. الكوثر : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 108 نوعها: مكية آيها: 3 ألفاظها: 10 ترتيب نزولها: 15 بعد العاديات من أسمائها: إنا أعطيناك كوفي : رمز من رموز الطيبة. ويرمز إلى عاصم وحمزة والكسائي وخلف. الكوفي : في القراءة يراد به عاصم وحمزة والكسائي وخلف من طريق الطيبة، وعاصم وحمزة والكسائي من طريق الشاطبية. وفي علم العدد يراد به عبد الله بن حبيب السلمي وعاصم وحمزة والكسائي. الكوفيون : هم: عاصم وحمزة والكسائي وخلف. إن ورد هذا المصطلح في كتاب في القراءات السبع، فالمراد به (عاصم وحمزة والكسائي). وإن ورد في كتاب في القراءات العشر، فالمراد به (عاصم وحمزة والكسائي وخلف). الكمال : هو النطق بالحركات الثلاث: الفتحة والضمة والكسرة مع استغراق الحركة نصف المدة الزمنية التي تستغرقها حروف المد. فمط ومد حركة اللام في (قال) يجعلها (قالا)، وبذا يصحفها ويحرفها. ومط ومد حركة اللام في (يقول) يجعلها (يقولو)، وهذا تغيير ولحن بيّن.

باب اللام

باب اللام ل : حرف مجهور متوسط بين الشدة والرخاوة مستقل منفتح مذلق منحرف مرقق. اللام الشهمة : هي اللام المفخمة المغلظة. قال رجل لعاصم: كيف تقرأ قوله تعالى: رُسُلُ اللَّهِ، اللَّهُ أَعْلَمُ [الأنعام: 124]. فقال: الأولى شهمة والثانية ضئيلة. اللامات الساكنة : 1 - لام التعريف (لام ال) : هي لام زائدة على بنية الكلمة مسبوقة بهمزة وصل مفتوحة عند البدء بها، وبعدها اسم، سواء صح تجريدها عن هذا الاسم كالشمس والقمر، أم لم يصح كالتي والذي ولفظ الجلالة (الله). حكمها :- تدغم هذه اللام في أربعة عشر حرفا مجموعة في أوائل كلم البيت: طب ثمّ صل رحما تفز ضف ذا نعم دع سوء ظنّ زر شريفا للكرم- تظهر هذه اللام عند أربعة عشرة مجموعة في هذه العبارة: (أبغ حجك وخف عقيمه). 2 - لام الفعل : هي اللام الساكنة الأصلية الموجودة في الأفعال، وهي توجد في الماضي والمضارع والأمر متوسطة ومتطرفة. نحو: أَلْهاكُمُ [التكاثر: 1] يَلْتَقِطْهُ [يوسف: 10] قُلْ [البقرة: 80]. حكمها :- تدغم هذه اللام وجوبا عند كل القراء إذا وقع بعدها لام أو راء، نحو: قُلْ لَكُمْ [سبأ: 30] قُلْ رَبِّ [المؤمنون: 93]. وفي غير ذلك فهي مظهرة عند الجميع. 3 - لام الأمر : هي لام زائدة يقع بعدها الفعل المضارع مباشرة وتأتي عقب الفاء والواو وثم من حروف العطف.

حكمها

نحو: فَلْيَكْتُبْ [البقرة: 282]، وَلْيَعْفُوا [النور: 22]، ثُمَّ لْيَقْطَعْ [الحج: 15]. حكمها : الإظهار وجوبا لكل القراء. ملحوظة : وقع الخلاف بين القرّاء في لام الأمر بعد ثم والواو: ثُمَّ لْيَقْطَعْ [الحج: 15] كسر لامها ورش وأبو عمرو وابن عامر ورويس عن يعقوب والباقون سكنوا لامها. ثُمَّ لْيَقْضُوا [الحج: 29] كسر لامها ورش وقنبل عن ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر ورويس عن يعقوب والباقون سكنوا لامها. وَلْيُوفُوا وَلْيَطَّوَّفُوا [الحج: 29] كسر اللام فيها ابن ذكوان وسكنهما الباقون. وَلِيَتَمَتَّعُوا [العنكبوت: 66] سكن اللام قالون وابن كثير وحمزة والكسائي وخلف وكسرها الباقون. 4 - لام الاسم : هي اللام الساكنة الأصلية الموجودة في الأسماء. نحو: أَلْسِنَتُكُمُ [النحل: 116] سُلْطانٍ [النجم: 23] خَلْفَهُمْ [البقرة: 255] مَلْجَأً [التوبة: 57]. حكمها : الإظهار وجوبا لكل القراء. 5 - لام الحرف : هي اللام الواقعة في حرفين اثنين: هَلْ* بَلْ*. وهي أقسام ثلاثة: 1 - قسم اتفق القرّاء كلهم على إدغامه، وذلك إذا أتى بعد هَلْ* وبَلْ* اللام، نحو: هَلْ لَكُمْ [الروم: 28] بَلْ لا يَخافُونَ [المدثر: 53] وإذا أتى بعد بَلْ* الراء، نحو: بَلْ رَفَعَهُ [النساء: 158]. ويستثنى لحفص عن عاصم من طريق الشاطبية بَلْ رانَ [المطففين: 14]، لأنه عند حفص بالسكت على اللام ويلزم من ذلك إظهارها. 2 - قسم اتفق القراء كلهم على إظهاره، وذلك إذا وقع بعد هَلْ*، بَلْ* غير اللام والراء وغير الأحرف الثمانية التالية: (ت، ث، ظ، ز، س، ن، ط، ض). وذلك نحو هَلْ يَسْتَوِي [الأنعام: 50] هَلْ أُنَبِّئُكُمْ [المائدة: 60]. 3 - قسم اختلف القراء فيه بين مدغم ومظهر. (ر- الإدغام الجائز).

لباب القرآن

لباب القرآن : هي السور السبعة المفتتحة ب (حم). عن ابن عباس قال: إن لكل شيء لبابا، وإن لباب القرآن آل حم. (ر- الحواميم). اللحن : لغة: هو الخطأ والميل عن الصواب إلى الخطأ. اصطلاحا: اللحن (الخطأ) الذي يعرض للقارئ في تلاوته لكتاب الله الكريم. واللحن قسمان: اللحن الجلي (الواضح) : هو الخطأ الذي يطرأ على اللفظ فيخلّ بعرف القراءة، سواء أخلّ بالمعنى أم لم يخلّ. والخطأ فيه قد يكون في حروف الكلمة، بإبدال حرف بحرف كمّن يقرأ: يَقْنُتْ [الأحزاب: 31] فأبدل التاء طاء. وكمّن يقرأ: عَسَى [النساء: 84] فيبدل السين صادا. وقد يكون الخطأ بإبدال حركة بحركة، كمّن قرأ: أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ [الفاتحة: 7] فضم تاء أنعمت بدل فتحها. وقد يكون الخطأ بإبدال حركة بسكون، كمّن يقرأ: يا أَبَتِ افْعَلْ ما تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي [الصافات: 102] فيسكن الراء من تُؤْمَرُ [الحجر: 94] وحقها أن ترفع. وقد يكون بإسقاط حرف أو زيادته. اللحن الخفي : خطأ يطرأ على اللفظ فيخلّ بعرف القراءة ولا يخلّ بعرف اللغة ولا بالإعراب. وسمي خفيا لأن القراء وحدهم هم المختصون بمعرفته. ومن أمثلته : 1 - زيادة زمن الغنة عن زمنها المقرر. 2 - تكرير الراءات. 3 - تغليظ اللامات المرققة. 4 - تفخيم الحروف المرققة. 5 - النطق بالضمة بصوت بين الضم والفتح. 6 - النطق بالكسرة بصوت بين الكسر والفتح. 7 - تشديد الحرف الملين. 8 - تليين الحرف المشدد. 9 - عدم تحقيق الاختلاس والروم. لقمان : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 31

اللي

نوعها: مكية آيها: 33 مدني ومكي، 34 الباقون ألفاظها: 550 ترتيب نزولها: 57 بعد الصافات جلالاتها: 32 مدغمها الكبير: 8 مدغمها الصغير: 3 اللي : اللي في اللغة من لواه يلويه ليا: فتله وثناه. ولوى برأسه: أمال. ولوى الرجل برأسه، وألوى برأسه: أمال وأعرض. ولوت الناقة ذنبها، وألوت بذنبها: إذا حركته. وقد ورد هذا اللفظ في القرآن الكريم، ف لَوَّوْا رُؤُسَهُمْ [المنافقون: 5]، أمالوها وعطفوها تكبرا عن الحق، ويَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتابِ [آل عمران: 78]، أي يحرفونه ويغيرون أحكامه. واللي وإن كان يصح إطلاقه على الإمالة الكبرى والصغرى معا، حيث كلاهما يصدق عليه أنه ميل عن الأصل، إلا أنه في عرف القرّاء يطلق ويراد به الإمالة الكبرى. (انظر: الإمالة الكبرى). الليل : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 92 نوعها: مكية آيها: 21 ألفاظها: 71 ترتيب نزولها: 9 بعد الأعلى جلالاتها:- مدغمها الكبير: 1 اللين : لغة: ضد الخشونة. اصطلاحا: إخراج الحرف بلين ويسر من غير كلفة على اللسان. وحرفاه: الواو والياء الساكنتان المفتوح ما قبلهما. وذلك نحو: بَيْتٍ* خَوْفٌ* ضَيْرَ [الشعراء: 50]، خَيْرٌ*. اللين المهموز :- هو اجتماع حرفي اللين مع الهمز في كلمة واحدة، أي وقوع الياء والواو الساكنتين المفتوح ما قبلهما بين فتح وهمزة في كلمة واحدة. - لورش عن نافع في اللين المهموز وجهان حسنان وهما: المد المشبع بقدر ست حركات، والمد المتوسط بقدر أربع حركات. وهذان الوجهان عنه في الوصل والوقف. أمثلة : شيء، شيئا، كهيئة، ولا تيأسوا، سوأة، سوء.

ملحوظة 1

ملحوظة 1 : لورش فيما آخره همزة مما سبق وجهان المد والتوسط وصلا ووقفا، ولغير ورش فيه ثلاثة أوجه وقفا: الطول والتوسط والقصر، ولا شيء لهم وصلا. ملحوظة 2 : الْمَوْؤُدَةُ [التكوير: 8] ومَوْئِلًا [الكهف: 58]، تقصر الواو في الكلمتين السابقتين عند جميع الرواة عن ورش، وبذا تكونان خارجتين عن القاعدة الكلية في اللين المهموز لورش عن نافع.

باب الميم

باب الميم م : حرف مجهور متوسط بين الشدة والرخاوة مستفل منفتح مذلق أغن مرقق. المائدة : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 5 نوعها: مدنية آيها: 120 كوفي، 122 مدني ومكي وشامي، 123 بصري ألفاظها: 2837 ترتيب نزولها: 112 بعد الفتح جلالاتها: 148 مدغمها الكبير: 52 مدغمها الصغير: 16 ياءات الإضافة: 6 ياءات الزوائد: 1 من أسمائها: العقود، المنقذة الماعون : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 107 نوعها: مكية آيها: 6 حجازي ودمشقي، 7 عراقي ألفاظها: 25 ترتيب نزولها: 17 بعد التكوير مدغمها الكبير: 1 من أسمائها: أرأيت، الدين ما فيه قراءتان ورسم على إحداهما (من قواعد الرسم العثماني) : وهو أقسام ثلاثة: 1 - ما فيه قراءتان ورسم على أحدهما اقتصارا: (صراط): لتقرأ بالسين والصاد والإشمام. (تقية): بآل عمران، لتقرأ على وزن مطية، وأيضا تقرأ بضم التاء وفتح القاف وألف بعدها. (من حي): بالأنفال لتقرأ بالإدغام وفكه. (ثمودا): بهود والفرقان والعنكبوت والنجم، لتقرأ بالتنوين وتركه. (لتخذت): كتبت بدون ألف بعد اللام لتحتمل القراءتين.

(ليكة): بالشعراء وص، رسمت بدون ألف قبل اللام وبعدها لتحتمل القراءتين. 2 - ما فيه قراءتان ورسم برسم واحد صالح لهما: (ملك): بدون ألف، ليحتمل ما فيها من قراءات. (يخدعون): بدون ألف، ليحتمل ما فيها من قراءات. (فأزلهما): بدون ألف، ليحتمل ما فيها من قراءات. (الصعقة): بدون ألف، ليحتمل ما فيها من قراءات. (الأسرى): بدون ألف، ليحتمل ما فيها من قراءات. (تفدوهم): بدون ألف، يحتمل ما فيها من قراءات. (فرقوا): بدون ألف، ليحتمل ما فيها من قراءات. (حفظا): بدون ألف، ليحتمل ما فيها من قراءات. (لفتيته): بدون ألف ليحتمل ما فيها من قراءات. (سيعلم الكفر): بدون ألف، ليحتمل ما فيها من قراءات. (أفتمرونه): بدون ألف، ليحتمل ما فيها من قراءات. (جدر): بدون ألف، ليحتمل ما فيها من قراءات. (ختمه مسك): بدون ألف، ليحتمل ما فيها من قراءات. 3 - ما فيه قراءتان وورد برسمين على حسب كل منهما: (وقالوا اتخذ): بالبقرة، كتب في المصحف الشامي بلا واو، وفي غيره بواو تبعا لاختلاف القراءة المتواترة. (وأوصى): بالبقرة، كتبت في المصحف الإمام والمدني والشامي بألف بين الواوين، وفي غيرها بدون واو. (إلا قليلا): بالنساء، كتبت في المصحف الشامي بألف بعد اللام، وفي غيره بدون ألف. (تجري من تحتها): بالتوبة، كتبت في المصحف المكي بزيادة من، وفي غيره بحذف من. (أشد منهم): بغافر، كتب في المصحف الشامي بالكاف بدل الهاء، وفي غيره بالهاء. (ذا العصف): بالرحمن، كتب في المصحف الشامي بألف بعد الذال، وفي غيره بالواو. (فلا يخاف): بالشمس، كتب في المصحف المدني والشامي بالفاء، وفي غيرها بالواو.

المؤمنون

المؤمنون : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 23 نوعها: مكية آيها: 118 كوفي، 119 الباقون ألفاظها: 1052 ترتيب نزولها: 74 بعد الأنبياء جلالاتها: 13 مدغمها الكبير: 12 مدغمها الصغير: 4 ياءات الإضافة: 1 من أسمائها: سورة قد أفلح المئون : هي السور التي تلي السبع الطوال. وهي من أول الأنفال إلى نهاية السجدة (ما عدا سورة يونس لأنها من السبع الطوال). وفي الحديث: (أعطيت مكان التوراة السبع الطوال، وأعطيت مكان الزبور المئين، وأعطيت مكان الإنجيل المثاني، وفضلت بالمفصل). مبهم الدلالة : هو اللفظ الذي خفيت دلالته على الحكم خفاء لذاته أو لعارض، فيتوقف فهم المراد منه على شيء خارجي غيره. وأقسام مبهم الدلالة أربعة: 1 - الخفي. 2 - المشكل. 3 - المجمل. 4 - المتشابه. (ر- كلّا في بابه). مبهمات القرآن :- هي ما أبهم من أسماء الأشخاص والأماكن والآماد والأعداد الواردة في كتاب الله تعالى. - ومبهمات القرآن فرع من فروع تفسير القرآن، وهو يعتمد على الروايات المنقولة المأثورة عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وعلى الآثار المنسوبة إلى الصحابة والتابعين. - وقد اهتم العلماء والمفسرون قديما وحديثا بتتبع مبهمات القرآن ومحاولة إزالة إبهامه بتعيين الأسماء والأماكن. ومن جملة من اهتم بالمبهمات القرآنية الصحابة رضي الله عنهم، فعن ابن عباس- كما في البخاري- قال: مكثت سنة أريد أن أسأل عمر بن الخطاب عن المرأتين اللتين تظاهرتا على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فما أستطيع أن أسأله هيبة له. فلما سأله أخبره عمر بأنهما حفصة وعائشة. وعن ابن عباس قال: طلبت اسم رجل في القرآن، وهو الذي خرج

المتباعدان

مهاجرا إلى الله ورسوله، وهو حمزة بن العيص. - ومن الكتب المفردة لمبهمات القرآن: * التعريف والإعلام بما أبهم في القرآن من الأسماء والأعلام. * التكميل والإتمام لكتاب التعريف والإعلام، لابن عساكر الغسّاني. * غرر البيان لمبهمات القرآن، لبدر الدين ابن جماعة الحموي. * مفحمات الأقران في مبهمات القرآن، لجلال الدين السيوطي. المتباعدان : هما الحرفان اللذان تباعدا في المخرج واختلفا في الصفة. وهذا هو الغالب، نحو: تُحْمَلُونَ [المؤمنون: 22] الحاء مع الميم، قُرىً [الحشر: 14] القاف مع الراء. وقد يتفق الحرفان المتباعدان في الصفة، وهذا قليل نحو: وَلِتُكْمِلُوا [البقرة: 185] التاء مع الكاف، حَثِيثاً [الأعراف: 54] الحاء مع الثاء. أقسامه : 1 - الصغير: الذي أوله ساكن وثانيه متحرك، نحو: تَأْلَمُونَ [النساء: 104] الهمزة واللام. 2 - الكبير: الذي تحرك حرفاه، نحو: اسْتُهْزِئَ [الأنعام: 10] الزاي والهمزة. 3 - المطلق: الذي أوله متحرك وثانيه ساكن، نحو: قَوْلٌ [البقرة: 263] القاف والواو. حكمه : الإظهار وجوبا لكل القراء في الأقسام الثلاثة. والحق أنه لي هنالك عمل في المتباعدين، وإنما قسم إلى الصغير والكبير تبعا للمتماثلين والمتقاربين والمتجانسين جريا على نفس النسق. المتشابه : المتشابه في القرآن الكريم له إطلاقات متعددة: 1 - القرآن كله متشابه من جهة الإعجاز والبيان والهداية واتساق نظمه وعدم التفاوت في بلاغته. قال سبحانه وتعالى: اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتاباً مُتَشابِهاً مَثانِيَ [الزمر: 23]. 2 - ويطلق المتشابه ويراد به التشابه اللفظي الذي أكثر ما يكون في القصص القرآني. (ر- المتشابه اللفظي). 3 - والإطلاق الأشهر للمتشابه فهو لما خفي معناه ودق، مع احتياجه إلى التأويل والفهم المجازي للألفاظ.

منشأ التشابه

وعلى هذا فالمتشابه هنا هو قسيم المحكم ومقابله. قال سبحانه: هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ [آل عمران: 7]. فالمتشابه هنا هو متشابه الدلالة الذي خفي معناه وغمض واحتاج إلى بيان وتأويل، وذلك إما بترجيح وجه على وجه من الأوجه المحتملة لدليل معتبر، وإما برد المتشابه إلى المحكم ليحكمه ويبين مراده. ومن هذا الأخير رد قوله سبحانه وتعالى: الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى [طه: 5] إلى الآية المحكمة لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ [الشورى: 11] فنجزم بأن استواء الرحمن ليس كاستواء الإنسان، لأن الله سبحانه ليس كمثله شيء. وكذا يرد قوله سبحانه: وَإِذا أَرَدْنا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنا مُتْرَفِيها [الإسراء: 16] إلى قوله سبحانه المحكم: قُلْ إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ [الأعراف: 28] وبذا يتبين المراد. ومن هنا كان المتشابه بإطلاقه هذا ميدانا رحبا للعلماء والنظار والمفكرين، فهما وتدبرا لآيات الله سبحانه، واستنباطا وترجيحا لمعنى على معنى. ولو أراد الله سبحانه أن يكون كلامه في القرآن الكريم محكما كله لكان، ولكن الله سبحانه أراد للإنسان أن يعمل فكره ويقدح زناد عقله، تدبرا لكتاب الله: أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ [النساء: 82]، إمعانا في التكليف ليعرف الإنسان قدره. وبهذا يتفاضل الناس، وبه تنمو مداركهم وفهومهم. ثم إن القرآن الكريم قد جاء على سنن العرب في خطابهم من الإيجاز والحذف والتوكيد وإغماض بعض المعاني وإظهار بعضها، بما يتناسب وبلاغة الكلام. وفي المتشابه ابتلاء للناس واختبار، فالمؤمنون هم الذين يؤمنون بصدق ربهم وصدق إخباره، يسلمون له بكل ما يخبر به. وهذا فيه ما فيه من إلماح إلى محدودية عقل الإنسان، وقصور مداركه، فهو وإن بلغ الغاية لا يستطيع مجاوزة الحد الذي رسمه الله له. والله سبحانه لم يكلفنا شططا، وإنما حفزنا إلى التفكير والاستنباط، ولكن بضوابط شرعية وعقلية ولغوية. أما أهل الزيغ والضلال فهم يتتبعون متشابه القرآن، ويغضون الطرف عن محكمه. وبذا يصرفون كلام الحق عن وجهته ومقصده، إثباتا لمعتقداتهم وتحقيقا لأهوائهم. منشأ التشابه : 1 - خفاء المراد من اللفظ : مثال : فَراغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً بِالْيَمِينِ [الصافات:

2 - خفاء المعنى

93]، اليمين في الآية، أهي المقابلة لليد الشمال أم هي كناية عن الضرب بقوة لأن العادة جرت أن اليد اليمنى هي الأقوى، أم هي اليمين التي حلفها إبراهيم متوعدا قومه في قوله: وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ [الأنبياء: 57]. 2 - خفاء المعنى : وأمثلته في القرآن كثيرة : كالغيبيات من نحو أهوال يوم القيامة وعالم الملائكة والروح والبرزخ والجنة والنار. فكل ما سبق ومثله يوقف عند مدلولاته القريبة المتبادرة من النصوص، دون تكلف وتمحل لمعرفة دقائقها وتفصيلاتها. 3 - خفاء المراد من اللفظ والمعنى معا : مثال : وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى [البقرة: 189]. المتشابه اللفظي : هو تشابه آيات القرآن الكريم في الألفاظ والمعاني، بحيث يكون ثمّ تغاير طفيف بين آية وآية، وفق ما يقتضيه السياق والتعبير. والمتشابه اللفظي أقسام عدة: 1 - ما يكون بالزيادة والنقص، نحو: فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ [طه: 132]، فَمَنْ تَبِعَ هُدايَ [البقرة: 38]، إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ [الأنعام: 165]، إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ [الأعراف: 167]. 2 - ما يكون بالتقديم والتأخير، نحو: وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلا يُقْبَلُ مِنْها شَفاعَةٌ وَلا يُؤْخَذُ مِنْها عَدْلٌ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ [البقرة: 48]. وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلا يُقْبَلُ مِنْها عَدْلٌ وَلا تَنْفَعُها شَفاعَةٌ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ [البقرة: 123]. وَادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً وَقُولُوا حِطَّةٌ [البقرة: 58]، وَقُولُوا حِطَّةٌ وَادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً [الأنعام: 161]. وَما أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ [المائدة: 3]، وَما أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ [البقرة: 173]. 3 - ما يكون بالتعريف والتنكير، نحو: رَبِّ اجْعَلْ هذا بَلَداً آمِناً [البقرة: 126]، رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً [إبراهيم: 35]. 4 - ما يكون بالجمع والإفراد، نحو: وَقالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً [البقرة: 80]، قالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُوداتٍ [آل عمران: 24]. 5 - ما يكون بإبدال حرف بحرف، نحو:

من أهم مصنفات توجيه المتشابه اللفظي

وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ [البقرة: 48]، وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ [الأنبياء: 40]. نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ [الأنعام: 151]، نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ [الإسراء: 31]. 6 - ما يكون بإبدال كلمة بأخرى، نحو: فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً [البقرة: 60]، فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً [الأعراف: 160]. 7 - ما يكون بالإدغام وتركه، نحو: لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ [الأنعام: 42]، لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ [الأعراف: 94]. وأكثر ما يقع المتشابه اللفظي في القصص القرآني، حيث ترد القصة الواحدة في صور شتى تنويعا في الخبر، وتركيزا على أجزاء من القصة تخدم سياق الحديث، وإثراء في المعاني. وفي هذا التنوع والترديد إظهار لمزية كلام الله تعالى على كلام البشر، فلا سآمة ولا ملل مع تكرار قصص القرآن، وذلك أن كل صورة من صور القصة الواحدة المتكررة تؤدي معاني مقصودة، وتوحي بإيحاءات مرسومة، تناسب السياق ولحظة الخطاب. وقد عني كثير من علماء التفسير بتوجيه متشابه القرآن اللفظي، مبرزين دقة التعبير القرآني، وتفرده بذلك الكم الهائل من الإشارات والتلويحات التي تنطوي تحت ألفاظه ونظمه. وهم في توجيههم لمتشابه القرآن اللفظي، يؤكدون على أنه لا يوجد في القرآن تكرار ممل مقحم لا يؤدي معنى مقصودا، بل إن كل آية أو كلمة متمكنة في مكانها لا تحسن غيرها فيه أبدا. من أهم مصنفات توجيه المتشابه اللفظي : 1 - درة التنزيل وغرّة التأويل: لأبي عبد الله محمد بن عبد الله الخطيب الإسكافي (ت 420 هـ). وذكر الخطيب أنه أول من قرع باب متشابه القرآن، بعد أن طالع كتب المفسرين والعلماء. 2 - البرهان في توجيه متشابه القرآن لما فيه من الحجة والبيان: لأبي القاسم برهان الدين الكرماني (ت 500 هـ). 3 - كشف المعاني في متشابه المثاني: للقاضي بدر الدين بن جماعة. 4 - ملاك التأويل القاطع بذوي الإلحاد والتعطيل في توجيه المتشابه اللفظ عن آي التنزيل: لأحمد بن إبراهيم بن الزبير الغرناطي (ت 708 هـ). وهذا الكتاب أوسع وأوعب مصنفات المتشابه اللفظي. ومن أهم مصادر توجيه المتشابه اللفظي لآيات القرآن الكريم كتب التفسير، لا سيما كتب التفسير البياني، نحو الكشاف للزمخشري، والتحرير والتنوير لمحمد الطاهر بن عاشور.

المثاني

* وكما لتأويل المتشابه اللفظي أهمية بالغة في التفسير والبلاغة، فمعرفة الآيات المتشابهة لفظا مهمة جدا، كذلك لحفّاظ القرآن ورواته، لأن أكثر ما يعرض للحافظ من خلل هو تشابه الآيات المتقاربة، فتراه ينتقل من موضع إلى آخر لشدة التقارب والتشابه. لذا على القارئ الحافظ أن يعنى عناية خاصة بضبط المتشابه اللفظي كي يحافظ على نظم القرآن ونسقه. وممن ألّف في متشابه القرآن اللفظي وحصر مواضعه: 1 - علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت 643 هـ) في منظومته الشهيرة (هداية المرتاب وغاية الحفاظ والطلاب)، وهي في خمسة وعشرين بيتا وأربعمائة (425 هـ). وقد رتبت على حروف المعجم. 2 - منظومة لمحمد الخضري الدمياطي (ت 1213 هـ). وكذلك رتبت أبوابها على حروف المعجم. 3 - مثال تطبيقي في توجيه المتشابه اللفظي: قال الله تعالى: وَفِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ [الذاريات: 19]. وقال سبحانه: وَالَّذِينَ فِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ (24) لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ [المعارج: 24، 25]. فما السر في زيادة (معلوم) في آية المعارج؟ وما هي الإشارة المقصودة من وراء هذا التغاير؟ تقدم آية المعارج حديث عن المصلين:* إِنَّ الْإِنْسانَ خُلِقَ هَلُوعاً (19) إِذا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً (20) وَإِذا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً (21) إِلَّا الْمُصَلِّينَ [المعارج: 19 - 22] وأول ما يحافظ عليه المسلم ويهتم به أداء الصلاة المفروضة، ولذا أتبعت بالحديث عن الفرائض الأخرى، ومنها الزكاة الواجبة والتي هي حق معلوم مقدر. أما في الذاريات فقد سبقت الآية بالحديث عن درجة الإحسان والمسارعة إلى الطاعات والقربات والنوافل. فهم لإحسانهم لم يقتصروا على أداء الفرائض بل تجاوزوا ذلك إلى التنفل إِنَّهُمْ كانُوا قَبْلَ ذلِكَ مُحْسِنِينَ كانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ (17) وَبِالْأَسْحارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ [الذاريات: 16 - 18]. ولما كانت هذه صفاتهم في الزيادة على الفرائض، كان بذلهم وجودهم غير مقصور على فريضة الزكاة، فللسائل حق غير معلوم من أموالهم، بل هو مطلق يشمل الحق الواجب الزكاة، والحق غير الواجب الصدقة. المثاني : المثاني جمع مثناة مؤنث مثنى:

مثر

1 - السور التي تلي المئين. وهي من أول الأحزاب إلى أول سورة ق. ففي الحديث عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «أعطيت مكان التوراة السبع الطوال، وأعطيت مكان الزبور المئين، وأعطيت مكان الإنجيل المثاني، وفضلت بالمفصل». 2 - صفة للقرآن العظيم. قال الله تعالى: اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتاباً مُتَشابِهاً مَثانِيَ [الزمر: 23]. ووصف القرآن الكريم بالمثاني لأن قصصه وأحكامه وأمثاله ومعانيه مثناة مكررة، ولأنه تثنى تلاوته. 3 - وسميت سورة الفاتحة بالمثاني في قوله تعالى: وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ [الحجر: 87]. وسميت المثاني لأنها تثنى في كل صلاة وتكرر، أو لأنها أثني بها على الله سبحانه، إذ حوت سورة الفاتحة حمد الله وتوحيده وملكه وما يجب له سبحانه على عباده. (ر- السبع المثاني). مثر : رمز من الرموز الكلمية في ناظمة الزهر للشاطبي. وهو يرمز إلى العدد المكي والكوفي. مثال : قال الشاطبي: ومزّمّل عشرون مثر ألا دنا ... والآخر حز يمنا وتسع مع العشر مثلّثات القرآن : هي ما قرئ من كلمات القرآن الكريم بالحركات الثلاث: الفتحة والضمة والكسرة. أمثلة : 1 - جَذْوَةٍ [القصص: 29]: قرأها بكسر الجيم القراء كلهم إلا حمزة وعاصما. وقرأها بضم الجيم حمزة. وقرأ بفتح الجيم عاصم. 2 - سَواءً لِلسَّائِلِينَ [فصلت: 10]: قرأها بالنصب القراء العشرة إلا أبا جعفر ويعقوب. وقرأها بالرفع أو جعفر. وقرأها بالجر يعقوب. 3 - بِمَلْكِنا [طه: 87]: قرأها بفتح الميم نافع وعاصم وأبو جعفر. وقرأها بضم الميم حمزة والكسائي وخلف. وقرأها بكسر الميم ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر ويعقوب. - مصدر مثلثات القرآن كتب القراءات كلها. - ومن المؤلفات المفردة في مثلثات القرآن كتاب «تحفة الأقران في ما قرئ بالتثليث من حروف القرآن» لأبي جعفر أحمد بن يوسف الرّعينيّ (ت 789 هـ).

المجادلة

المجادلة : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 58 نوعها: مدنية آيها: 28 مدني ومكي وشامي، 29 بصري وكوفي ألفاظها: 475 ترتيب نزولها: 105 بعد المنافقين جلالاتها: 40 مدغمها الكبير: 6 مدغمها الصغير: 1 ياءات الإضافة: 1 من أسمائها: سورة الظهار المجمل : هو أحد أقسام مبهم الدلالة، وهو يقابل المفسر من واضح الدلالة. والمجمل هو ما ازدحمت معانيه واشتبه المراد منه اشتباها لا يرتفع إلا بدليل آخر أو بتأمل دقيق. وهو أنواع ثلاثة: 1 - نوع لا يفهم معناه كالهلوع قبل التفسير. 2 - نوع معلوم لغة ولكنه ليس بمراد كالربا والصلاة والزكاة. 3 - نوع معلوم لغة إلا أنه متعدد. - فإذا ظهر المراد من المجمل التحق بالمفسر وأخذ حكمه. - من المجمل الذي فسرته السنة الربا في الذهب بالذهب. حكمه : يجب طلب المراد منه من الشارع ونصوص الشرع. المحكم : للقرآن الكريم اعتباران اثنان من حيث إحكامه: 1 - القرآن كله محكم من حيث إحكام ألفاظه ومعانيه ودقة دلالته وعظيم توجيهاته، فلا يلحقه خلل ولا دخل، فهو متسق النظم والتأليف، معجز في كل جزء من أجزائه. قال الله عز وجل: كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ [هود: 1]. 2 - بعض القرآن محكم وبعضه متشابه. وعند إطلاق لفظ المحكم فالمراد به هذا النوع الذي هو قسيم ومقابل المتشابه. قال الله تبارك وتعالى: هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ [آل عمران: 7]، فالمحكم هو أصل القرآن الكريم وأساسه المتين، وهو يعني ما أحكم المراد منه فلا يحتمل من التأويل إلا وجها واحدا، وذلك لشدة وضوحه وبيانه واستقلاله بنفسه. فالآيات المحكمات هي أصول الاعتقاد والشريعة والآداب.

أمثلة

ولما كانت الآيات المحكمات هي أصل القرآن ورأسه فإن المتشابه المحتاج إلى بيان وتأويل يرد إلى المحكم فيحكم المراد منه ويرفع إبهامه. أمثلة : 1 - قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً [الزمر: 53] قد يفهم منه أن الغفران يكون للذنوب التي لم يتب منها، ولكن برد هذه الآية إلى قول الله المحكم: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ [طه: 82] يتبين بأن المغفرة لمن تاب واستعتب. 2 - قوله تعالى: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ [الحجر: 9]. قد يفهم منه جاهل بأن إِنَّا [البقرة: 14] للجماعة وليس ضمير العظمة الذي استعمله العرب للتعظيم والتبجيل وإن كان القائل فردا واحدا. وتنزلا مع من يفهم هذا الفهم نرده إلى قول الله المحكم: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) [الإخلاص: 1] الذي نفى الشبيه والشريك والمثيل لله سبحانه المتفرد بالعظمة والجلال. 2 - قوله تعالى: وَإِذا أَرَدْنا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنا مُتْرَفِيها فَفَسَقُوا فِيها [الإسراء: 16] نرده إلى قول الله المحكم: قُلْ إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ [الأعراف: 28]. محمد : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 47 نوعها: مدنية آيها: 38 كوفي، 39 حجازي ودمشقي، 40 بصري ترتيب نزولها: 96 ألفاظها: 542 جلالاتها: 27 مدغمها الكبير: 10 مدغمها الصغير: 4 من أسمائها: سورة القتال المخارج : جمع مخرج: المخرج لغة: اسم لموضع خروج الحرف، فهو الحيز المولد للحرف. اصطلاحا: محل خروج الحرف الذي ينقطع عنده صوت النطق به. يعرف مخرج الحرف بأن يسكن أو يشدد ويدخل عليه همزة وصل. فحيث ينتهي صوته فثم مخرجه المحقق. وحيث يمكن انقطاع الصوت فثم مخرجه المقدر. وهذا الأخير خاص بمخرج حروف المد الثلاثة. اختلف علماء القراءة واللغة في عدد المخارج، وهذه مذاهبهم: 1 - مذهب سيبويه والشاطبي وابن بري ومن تبعهم:

مخرج الجوف

المخارج عند هؤلاء ستة عشر، فقد أسقطوا مخرج الجوف الذي هو مخرج حروف المد الثلاثة. 2 - مذهب الفراء والجرمي وقطرب وابن كيسان: المخارج عند هؤلاء أربعة عشر، فقد أسقطوا مخرج الجوف، كما جعلوا مخرج اللام والنون والراء مخرجا واحدا وهو طرف اللسان. 3 - مذهب الخليل بن أحمد وابن الجزري وكثيرين: المخارج عندهم سبعة عشر، وهذا هو المختار الذي عليه جماهير العلماء. ووفق هذا المذهب الأخير تنحصر المخارج السبعة عشر في خمسة مخارج عامة وهي: 1 - الجوف: ويخرج منه مخرج واحد. 2 - الحلق: ويخرج منه ثلاثة مخارج. 3 - اللسان: ويخرج منه عشرة مخارج. 4 - الشفتان: ويخرج منه مخرجان. 5 - الخيشوم: ويخرج منه مخرج واحد. (ر- كلّا في بابه). ملحوظة: حصر المخارج كما قد سبق ليس إلا على وجه التقريب، وإلا فالحقيقة أن لكل حرف مخرجا خاصا به. قال العلامة ابن عبد الرازق في تذكرة القراء: والحصر تقريب وبالحقيقه ... لكلّ حرف بقعة دقيقه إذ قال جمهور الورى ما نصّه ... لكلّ حرف مخرج يخصّه مخرج الجوف : الجوف هو جوف الحلق والفم أي الخلاء الداخل فيهما. ويخرج من الجوف حروف المد الثلاثة: الألف الساكنة المفتوح ما قبلها، والياء الساكنة المسكور ما قبلها، والواو الساكنة المضموم ما قبلها. ولما كان هذا المخرج متسعا خرجت الحروف الثلاثة منه بامتداد ولين ومن غير كلفة على اللسان. وهذه الحروف الثلاثة ليس لها حيّز محقق ينتهي إليه، بل ينتهي بانتهاء هواء الفم، ولذا يقبلن الزيادة والنقصان. مخرج الحلق : في الحلق ثلاثة مخارج: 1 - أقصى الحلق: أي أبعده مما يلي الصدر. ويخرج منه حرفان الهمزة والهاء. 2 - وسط الحلق: ويخرج منه العين والحاء المهملتان. 3 - أدنى الحلق: أي أقربه مما يلي

مخرج الخيشوم

الفم ويخرج منه الغين والخاء المعجمتان. وتسمى هذه الحروف الستة حروفا حلقية نسبة لخروجهن من الحلق. مخرج الخيشوم : الخيشوم: هو أقصى الأنف. ويخرج من الخيشوم صوت الغنة، وتكون الغنة، في: - النون الساكنة والتنوين حالة إدغامهما بغنة أو إخفائهما. - والنون والميم المشددتان. - والميم المدغمة في مثلها والمخفاة عند الباء. (ر- الغنة). ملحوظة هامة : الغنة صفة تابعة لموصفها اللساني أو الشفوي وليست حرفا. ولذا لا تتحول الأحرف السابقة من مخارجها إلى الخيشوم، بل هي ثابتة في مخرجها الأصلي، طرف اللسان بالنسبة للنون والتنوين، وبين الشفتين بالنسبة للميم. مخرج الشفتين : في الشفتين مخرجان: 1 - ما بين الشفتين معا: ويخرج منه الباء والميم والواو غير المدية. فالباء والميم بانطباق الشفتين، ولكن انطباقهما مع الباء أقوى منه مع الميم. أما الواو فالشفتان تنضمان ولكن لا يصل ضمهما إلى حد الانطباق. ومما يذكر هنا أن انضمام الشفتين في الواو المدية أقل من انضمامهما في الواو غير المدية. 2 - ما بين باطن الشفة السفلى ورأسي الثنيتين العليين: ويخرج من هذا المخرج الفاء فقط. * وتسمى هذه الحروف الأربعة: الحروف الشفوية والشفهية لخروجها من الشفة. مخرج اللسان : يخرج من اللسان عشرة مخارج: 1 - ما بين أقصى اللسان (أبعده) مما يلي الحلق وما يحاذيه من الحنك الأعلى، ويخرج منه القاف. 2 - ما بين أقصى اللسان بعد مخرج القاف وما يحاذيه من الحنك الأعلى، ويخرج منه الكاف. 3 - ما بين وسط اللسان وما يحاذيه من الحنك الأعلى، ويخرج منه ثلاثة أحرف: الجيم والشين والياء غير المدية. 4 - ما بين إحدى حافتي اللسان وما

المخرج المحقق

يحاذيهما من الأضراس العليا، ويخرج منه الضاد المعجمة. وخروج الضاد من الحافة اليسرى أيسر وأمكن. 5 - ما بين حافتي اللسان معا وما يحاذيهما من اللثة، ويخرج منه اللام. 6 - ما بين رأس اللسان وما يحاذيه من لثة الثنتين العليين، ويخرج منه النون. 7 - ما بين رأس اللسان مع ظهره مما يلي رأسه وما يحاذيهما من لثة الثنتين العليين، ويخرج منه الراء. 8 - ما بين ظهر رأس اللسان وأصل الثنيتين العليين، ويخرج منه الطاء والدال والتاء. 9 - ما بين رأس اللسان وصفحتي الثنيتين العليين الداخلتين من غير أن يتصل رأس اللسان بالصفحتين، ويخرج منه الصاد والسين والزاي. 10 - ما بين ظهر اللسان ما يلي رأسه وبين رأسي الثنيتين العليين، ويخرج منه الظاء والذال والثاء. المخرج المحقق : هو المخرج المعتمد على جزء معين من أجزاء الفم. والمخارج المحققة أربعة هي: 1 - مخرج الحلق. 2 - مخرج اللسان. 3 - مخرج الشفتين. 4 - مخرج الخيشوم. (ر- كلّا في بابه). المخرج المقدر : هو الهواء الذي في داخل الحلق والفم. والمخرج المقدر هو مخرج حروف المد الثلاثة. واعتبر مخرجها مقدرا لأنها لا تعتمد على شيء من أجزاء الفم بحيث ينقطع الصوت عند ذلك الجزء. ولهذا قبلت تلك الحروف الزيادة والمط. (ر- حروف المد). المد : لغة: الزيادة. اصطلاحا: إطالة الصوت بحرف من حروف المد الثلاثة، وهي: الألف الساكنة المفتوح ما قبلها، والياء الساكنة المكسور ما قبلها، والواو الساكنة المضموم ما قبلها، وكذا بحرفي اللين الياء والواو الساكنتين المفتوح ما قبلهما. ولقد ثبت المد في قراءة القرآن الكريم ثبوتا عمليا وأدائيا متلقى عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فإنّ رجلا قرأ آية: إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ [التوبة: 60] مرسلة من غير مد. فقال ابن مسعود: ما هكذا

مد الأصل

أقرأنيها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، إنما أقرأنيها هكذا: إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ فمد صوته بها. والمد في حقيقته صورة من صور التأني في تلاوة القرآن الكريم، فهذا أنس بن مالك يصف قراءة النبي صلّى الله عليه وسلّم فيقول: كانت قراءة النبي صلّى الله عليه وسلّم مدا. والمد قسمان: 1 - مد أصلي. 2 - مد فرعي. (ر- كلّا في بابه). مد الأصل : هو كون المد والهمزة من أصل الكلمة، نحو: جاءَ* شاءَ* خابَ* طابَ* وَضاقَ*. أصل هذه الكلمات على التوالي: (جيأ) (شيأ) (خيب) (طيب) (ضيق) بفتح الأول والثاني في الجميع، فلما تحركت الياء وانفتح ما قبلها قلبت ألفا في الجميع. وكذلك الهمزة وقعت لاما للكلمة في: جاءَ* شاءَ*. * ومد الأصل يعم المهموز وغير المهموز كما سبق في الأمثلة. المد الأصلي :- هو المد الذي لا تقوم ذات الحرف إلا به، وهو عبارة عن مد الألف في نحو: قالَ [البقرة: 30]، والواو في نحو: يَقُولُ [البقرة: 8]، والياء في نحو: قِيلَ [البقرة: 11]. - والمد الأصلي هو المد الطبيعي الذي لا يتوقف على سبب من أسباب المد الفرعية السكون والهمز. - وحروف المد الأصلي هي الألف الساكنة المفتوح ما قبلها، والواو الساكنة المضموم ما قبلها، والياء الساكنة المكسور ما قبلها. مقدار مده : يمد المد الأصلي الطبيعي بمقدار حركتين اثنتين، حيث إن إنقاصه عن الحركتين يعد خطأ فاحشا ولحنا ظاهرا، يخل بالمعنى والمبنى على سواء. أحواله : 1 - كونه ثابتا في كل حال وصلا ووقفا، وذلك نحو ألف: الْعالَمِينَ [الفاتحة: 2]، وَجاهَدُوا [البقرة: 218]، وواو دُونِ [البقرة: 23]، بِقَبُولٍ [آل عمران: 37]، رَوْحِ [يوسف: 87]، وياء سِيرُوا [الأنعام: 11]، أُجِيبَتْ [يونس: 89]. 2 - كونه محذوفا في الوصل ثابتا في

أنواعه وما يندرج تحته

الوقف، نحو: مَوْئِلًا هُدىً* أَنَا*. كونه ثابتا وصلا محذوفا وقفا نحو: هذِهِ* بِهِ* وَأُمَّهُ*. (ر- هاء الكناية). أنواعه وما يندرج تحته : يندرج تحت المد الأصلي أنواع عدة من المد، وتأخذ حكمه فتمد حركتين، منها: 1 - مد الصلة الصغرى. 2 - مد حروف (حي طهر) من فواتح السور. 3 - مد العوض. 4 - مد البدل. (ر- كلّا في بابه). مد البدل :- وهو أن يسبق الهمز حرف المد في كلمة واحدة. - وسمي هذا المد مد البدل لأن المد بدل من همزة ساكنة، وذلك نحو: ءادم: أصلها أأدم، حيث أبدلت الهمزة الساكنة ألفا. إيمان: أصلها إئمان، حيث أبدلت الهمزة الساكنة ياء. أوتوا: أصلها أؤتوا، حيث أبدلت الهمزة الساكنة واوا. - والقراء كلهم على قصر مد البدل بمقدار حركتين إلا ورشا من طريق الأزرق، فله فيه ثلاثة أوجه: القصر والتوسط والمد. سواء كانت الهمزة محققة، نحو: آتِي لِإِيلافِ [قريش: 1]، رَؤُفٌ* أو مغيرة بالتسهيل بين بين، نحو: آمَنْتُمْ* آلِهَتِنا* جاءَ آلَ لُوطٍ [الحجر: 61]، أو مغيرة بالإبدال، نحو: هؤُلاءِ آلِهَةً [الأنبياء: 99]، مِنَ السَّماءِ آيَةً [الشعراء: 4]، أو مغيرة بالنقل، نحو: الْآخِرَةُ [البقرة: 94]، الْإِيمانِ [التوبة: 23]، قُلْ إِي [يونس: 53]. مد البسط : هو المد الجائز المنفصل نفسه، نحو: إِنَّا أَوْحَيْنا إِلَيْكَ [النساء: 164]، لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ [الصافات: 35]. وسمي بمد البسط لأن المد يبسط بين الكلمتين بسطا، فيفصل بينهما به. مد البنية : هو بناء الكلمة القرآنية على المد دون القصر، وذلك نحو: دُعاءً* نِداءً* جاءَ*. وكذا نحو: يا أَيُّهَا* وَلَهُ أَسْلَمَ عند من مد ولم يقصر. مد التبرئة : هو المد الفرعي الناشئ عن سبب معنوي هو المبالغة في النفي في لا

مقداره

النافية للجنس التي اسمها نكرة في نحو: لا رَيْبَ [البقرة: 2] لا شِيَةَ [البقرة: 71] لا طاقَةَ [البقرة: 249] لا إِكْراهَ [البقرة: 256] فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ* [البقرة: 22]. وهذا المد مروي عن الإمام حمزة أحد القراء السبعة. مقداره : المد هنا يمد مدا متوسطا بمقدار أربع حركات وليس مشبعا، وذلك لضعف السبب المعنوي عن السبب اللفظي. أما إن اجتمع السببان اللفظي والمعنوي في نحو: لا إِكْراهَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ* فإنه يمد لحمزة مدا مشبعا ست حركات لأجل الهمزة وإعمالا للسبب الأقوى وهو الهمز. هذا وليس من مد التبرئة، نحو: لا خَوْفٌ [الأعراف: 49] بالرفع والتنوين. مد التعظيم :- مد فرعي ناشئ عن سبب معنوي هو المبالغة في نفي إله مع الله سبحانه. ولذا يكون مد التعظيم في كلمة التوحيد في نحو: لا إِلهَ إِلَّا هُوَ [البقرة: 163] لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ* فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ [محمد: 19]. - وهذا المد مروي عن أصحاب القصر في المد الجائز المنفصل، وهم: (ابن كثير وأبو جعفر والسوسي ويعقوب وقالون والدوري عن أبي عمرو في أحد الوجهين عن الأخيرين). أما أصحاب التوسط والإشباع فهم على أصولهم في مده مراعاة للسبب اللفظي (الهمز). - ومقدار هذا المد أربع حركات، وذلك بسبب ضعف السبب المعنوي مقارنة بالسبب اللفظي. - ومما ينبغي أن يعلم أن مد التعظيم هذا ورد من طريق طيبة النشر لابن الجزري لا من طريق الشاطبية. قال ابن الجزري: والبعض للتّعظيم عن ذي القصر مد مد التمكين : مصطلح يطلق على: 1 - المد لأجل الهمزة في كلمة، نحو: الْمَلائِكَةِ* جاءَ* وعلى هذا فهو من قبيل المد الواجب المتصل. 2 - مجيء الواو المتحركة بعد الواو الساكنة المدية، نحو: آمَنُوا وَعَمِلُوا*، وكذا الياء المتحركة بعد الياء الساكنة المدية، نحو: فِي يَوْمَيْنِ*. ففي هذين النوعين مدة لطيفة بين الواوين الساكنة والمتحركة، والياءين الساكنة والمتحركة، حذرا من الإدغام أو الإسقاط.

مد الحجز

3 - مجيء الياء الساكنة بعد الياء المشددة المكسورة، نحو: الْأَمِينُ* النَّبِيِّينَ* رَبَّانِيِّينَ. مد الحجز : يطلق على : 1 - المد الذي يحجز بين الساكنين نحو المد في: الضَّالِّينَ* دَابَّةٍ* الْحَاقَّةُ [الحاقة: 1] وهذا من أقسام المد اللازم الكلمي. 2 - المد الذي يحجز بين الهمزتين، سواء حققت الثانية منهما أم سهلت، نحو: أَأَنْذَرْتَهُمْ* في قراءة من يدخل ألفا بين الهمزتين المفتوحتين. أَإِنَّا* في قراءة من يدخل ألفا بين الهمزتين المفتوحة والمكسورة. (أؤنزل) في قراءة من يدخل ألفا بين الهمزتين المفتوحة والمضمومة. المد الخفي : هو المد الذي تبدل فيه الهمزة الثانية المتحركة ألفا، فإذا كان الحرف الذي بعد الهمزة ساكنا أشبع المد ست حركات، وذلك نحو: (أرأيتم) (ها أنتم) وفق رواية ورش عن نافع، حيث تبدل الهمزة الثانية فيهما ألفا خالصة، ويشبع مدها ست حركات لأجل الياء الساكنة والنون الساكنة. وهذا المد من أقسام المد اللازم الكلمي المخفف. * وسمي بهذا الاسم لإخفاء الهمزة بإبدالها ألفا. مد الروم : هو المد قبل الهمزة المسهلة في مذهب من سهل همزة (ها أنتم) وأدخل ألفا قبلها، وذلك نحو: (ها أنتم هؤلاء)، (ها أنتم أولاء) في قراءة أبي عمرو وأبي جعفر وقالون. - وسمي هذا المد مد الروم لأننا نروم بعده الهمزة ولا نأتي بها محققة. - ويجري هذا المد كذلك في وقف حمزة على نحو: إِسْرائِيلَ* دُعاءً* نِداءً*. مد الصلة : اسم يطلق على: 1 - صلة هاء الكناية : ومدودها قسمان: أ- مد صلة صغرى : وهو صلة هاء الضمير (الكناية) المجرورة بياء مدية، والمضمومة بواو مدية، بشرط أن لا يكون بعدها همزة قطع، وذلك نحو:

ب - مد صلة كبرى

وَلا تَضُرُّونَهُ شَيْئاً [هود: 57]، لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ [القيامة: 16]. وهذا المد يمد مدا طبيعيا بمقدار حركتين لكل القراء الذين مذهبهم الصلة. (ر- هاء الكناية). * وأما فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى [عبس: 10]، فالبزي وحده الذي يثبت صلة الهاء ويمد مدا مشبعا، لأن التاء التي بعد الهاء مشددة. وهذا الموضع من تاءات البزي. (ر- تاءات البزي). ب- مد صلة كبرى : وهو صلة هاء الضمير المجرورة بياء مدية، والمضمومة بواو مدية، بشرط أن يكون بعدها همزة قطع. ومد الصلة الكبرى من أنواع المد الجائز المنفصل، وذلك نحو: وَلَهُ أَسْلَمَ [آل عمران: 83]، رَبِّهِ أَحَداً [الكهف: 110]. مذاهب القراء في هذا المد :- ورش وحمزة بإشباع المد ست حركات. - يعقوب والسوسي عن أبي عمرو وابن كثير وأبو جعفر بقصره حركتين. - قالون والدوري عن أبي عمرو بقصره وتوسطه. - ابن عامر وعاصم والكسائي وخلف بتوسطه. 2 - صلة ميم الجمع : 1 - وصل ميم الجمع الواقعة همزة قطع، وذلك نحو: أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ [البقرة: 6]، عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ [المائدة: 105]. مذاهب القراء في هذا المد :- ورش يمده بالإشباع ست حركات. - قالون بقصره حركتين، وتوسطه أربع حركات. - ابن كثير وأبو جعفر بقصره حركتين. - والباقون يسكنون الميم، ولا صلة لهم. 2 - وصل ميم الجمع الواقعة قبل متحرك غير همز قطع، وذلك نحو: عَلَيْهِمْ غَيْرِ [الفاتحة: 7]، وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحافِظِينَ [الانفطار: 10]. مذاهب القراء :- ابن كثير وأبو جعفر بالقصر بقدر حركتين مع صلته، وليس لهما فيه وجه آخر. - قالون إن وصله قصره بقدر حركتين. ولقالون وجه آخر في الميم وهو الإسكان، ومن ثم لا صلة فيه.

المد العارض للإدغام

- والباقون يسكنون الميم، ولا صلة لهم. المد العارض للإدغام : وهو أن يوجد بعد حرف المد أو اللين حرف ساكن لأجل الإدغام كما في رواية السوسي عن أبي عمرو البصري في نحو: الرَّحِيمِ مالِكِ [الفاتحة: 2، 3]، قالَ لَهُمُ [آل عمران: 173]، كَيْفَ فَعَلَ [الفيل: 1]. وكما في رواية رويس عن يعقوب في نحو: الْكِتابَ بِالْحَقِّ [البقرة: 176]، أَنْسابَ بَيْنَهُمْ [المؤمنون: 101]. وكما في قراءة حمزة في نحو: وَالصَّافَّاتِ صَفًّا (1) فَالزَّاجِراتِ زَجْراً [الصافات: 1، 2]. ولهؤلاء القراء مذاهب في مقدار المد العارض للإدغام، هذا بيانها: 1 - مذهب السوسي عن أبي عمرو :- جواز المد والتوسط والقصر مع جواز الروم والإشمام. (ر- الروم، الإشمام). - وإدغامات السوسي هذه من قبيل الساكن العارض. ولا يخفى أن مذهب جماهير القراء أنه لا فرق بين سكون الوقف وسكون الإدغام عند أبي عمرو. 2 - مذهب حمزة ورويس عن يعقوب :- لهما المد مشبعا فحسب، لأنهما يدغمان إدغاما محضا من غير إشارة بالروم. - ولذا تكون إدغاماتهما من قبيل الساكن اللازم المدغم مثل: دَابَّةٍ [البقرة: 164]، الطَّامَّةُ [النازعات: 34]. 3 - مذهب هشام :- ويمد هشام مدا مشبعا في: أَتَعِدانِنِي [الأحقاف: 17]. المد العارض للسكون : هو المد الناشئ عن وقوع أحد حروف المد قبل ساكن عارض سكونه إما: 1 - للوقف : نحو الوقف على: الْعالَمِينَ [الفاتحة: 2]، الدِّينَ [البقرة: البقرة: 132]، مَآبٍ [الرعد: 29]، مُسْتَهْزِؤُنَ [البقرة: 14]. وهنالك ثلاثة مذاهب في المد العارض للسكون بسبب الوقف: 1 - الإشباع: ست حركات، وذلك بسبب اجتماع الساكنين اعتدادا بالعارض. 2 - التوسط: أربع حركات، وذلك لمراعاة اجتماع الساكنين، ولكن لما

2 - للإدغام

كان عارضا حط عن الأصل. 3 - القصر: حركتان، وذلك لعروض السكون، ولذا لم يعتد به. - ويجوز كل من الإشباع والتوسط والقصر للقرّاء كلهم على حدّ سواء. - وهذه المذاهب وجوازها لكل القراء إذا كان الوقف على الكلمة بالسكون أو بالإشمام. فإن وقف عليها بالروم فليس فيها غير القصر، لأن الروم هو الإتيان ببعض الحركة، ومن ثم لا عروض للسكون على وجه الروم. 2 - للإدغام : نحو: الرَّحِيمِ مالِكِ [الفاتحة: 2، 3]، فِيهِ هُدىً [البقرة: 2]، يَقُولُ لِلْمَلائِكَةِ [سبأ: 40]، كَيْفَ فَعَلَ [الفيل: 1]. وهذا الإدغام مروي عند بعض دون بعض. (ر- الإدغام الكبير). المد العارض للوقف : هو أن يوجد بعد حرف المد أو اللين حرف سكنه القارئ لأجل الوقف، نحو الوقف على نَسْتَعِينُ [الفاتحة: 5] الْمُؤْمِنُونَ* خَوْفٌ* بَيْتٍ*. وفي هذا المد ثلاثة أوجه القصر والتوسط والمد. المد العارض للوقف يجمع بين المد العارض للسكون، واللين العارض للسكون، فالسكون سببه، وموجبه الوقف. مد العدل : يطلق على: 1 - إدخال الألف بين الهمزتين، نحو: (ءاءنذرتهم) (ءاءلد) وهذا على قراءة من أدخل ألفا بين الهمزة الأولى والثانية سواء حققت الثانية أم سهلت. 2 - المد في نحو: الضَّالِّينَ* آمِّينَ [المائدة: 2]، أي المد اللازم الكلمي المثقل. وسمي بهذا الاسم لأنه متساو عند القرّاء كلهم في المد، يمدونه ست حركات لزوما. مد العوض : يطلق على: 1 - المد الناشئ عن إبدال تنوين الفتح في الفتح ألفا نحو الوقف على: رِجالًا* نِساءً* عَلِيماً* حَكِيماً*. ومقدار هذا المد ألف واحدة أي حركتان. وهذا المد من أقسام المد الطبيعي. 2 - هاء الكناية الواقع قبلها فعل

المد الفرعي

مجزوم آخره ياء حذفت لأجل الجازم، وعوضت عنها هاء الكناية، نحو: يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ [آل عمران: 75]، نُوَلِّهِ ما تَوَلَّى [النساء: 115]. وقد اختلف القرّاء في هذه الهاء بين مسكن لها ومحرك. (ر- هاء الكناية). ومد العوض هذا الذي بعده همز هو من قبيل المد المنفصل، نحو: يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ [آل عمران: 75] عند من حرك الهاء. فإن لم يكن بعدها همز فالمد من قبيل المد الطبيعي، نحو: وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ [النساء: 115]، وهذا عند من يحرك الهاء. المد الفرعي : هو المد الزائد على المد الأصلي الطبيعي لسبب من الأسباب الآتية. شروطه : وجود حروف المد الثلاثة فيه، وهي الألف الساكنة المفتوح ما قبلها، والواو الساكنة المضموم ما قبلها، والياء الساكنة المكسور ما قبلها. وكذا حرفا اللين الواو والياء الساكنتان المفتوح ما قبلهما. أسبابه وموجباته : 1 - أسباب لفظية، وهي إما: أولا : الهمز وأقسامه: 1 - المد الجائز المنفصل، نحو: يا أَيُّهَا*. 2 - المد الواجب المتصل، نحو: جاءَ*. 3 - مد البدل، نحو: آدَمَ*. ثانيا : السكون، وهو إما: 1 - سكون لازم في كلمة وهو قسمان: - المد اللازم الكلمي المثقل، نحو: وَحاجَّهُ [الأنعام: 80]. - المد اللازم الكلمي المخفف، نحو: آلْآنَ [يونس: 51]. 2 - سكون لازم في حروف فواتح السور، وهو قسمان: - المد اللازم الحرفي المثقل، نحو: الم [البقرة: 1]. - المد اللازم الحرفي المخفف، نحو: ق [ق: 1] ص [ص: 1]. ثالثا : سكون عارض في كلمة، وهو أقسام: - المد العارض للسكون، نحو: بابٍ [يوسف: 67]. - اللين العارض للسكون، نحو: خَوْفٌ [البقرة: 38]. - المد العارض للإدغام، نحو: قالَ لَهُمُ [آل عمران: 173].

2 - أسباب معنوية،

- اللين العارض للإدغام، نحو: كَيْفَ فَعَلَ*. - اللين المهموز، نحو: شَيْءٍ*. 2 - أسباب معنوية، وهي قسمان: 1 - مد التعظيم، نحو: لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ*. 2 - مد التبرئة، نحو: لا رَيْبَ*. (ر- كلّا في بابه). أحكام المد الفرعي : 1 - الوجوب: وهو ما اتفق القرّاء على مده واختلفوا في مقداره. 2 - الجواز: وهو ما اختلفوا في مده ومقداره. 3 - اللزوم: وهو ما اتفقوا في مده ومقداره. مد الفرق : هو المد الذي يفرق به بين الاستفهام والخبر، وذلك نحو: آلذَّكَرَيْنِ [الأنعام: 143] آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ [يونس: 59] آلْآنَ [يونس: 51] (ءآلسحر)، على وجه المد فيها مع الإبدال. وهذا المد أحد أقسام المد اللازم الكلمي. مد الفصل :- مرادف للمد الجائز المنفصل. - وهو كون حرف المد في كلمة والهمز في أخرى، أي: انفصل سبب المد (الهمز) عن شرطه (وقوع حرف المد قبل الهمز)، وذلك نحو: يا أَيُّهَا* بِما أُنْزِلَ* وَلَهُ أَسْلَمَ [آل عمران: 83]. (ر- المد الجائز المنفصل). المد اللازم :- هو المد الذي اتفق القراء كلهم على مده وعلى مقدار مده. - وسمي هذا المد مدا لازما للزوم سببه وهو السكون وقفا ووصلا. - ويمد المد اللازم مدا مشبعا بمقدار ست حركات في الأنواع الأربعة التالية والتي هي أقسام المد اللازم: 1 - المد اللازم الكلمي المثقل : وهو أن يأتي بعد حرف المد حرف ساكن لازم مدغم وجوبا، وكلاهما (أعني حرف المد والساكن) في كلمة واحدة، وذلك نحو: الطَّامَّةُ [النازعات: 34]، دَابَّةٍ [البقرة: 164]، أَتُحاجُّونِّي [الأنعام: 80]، آلذَّكَرَيْنِ [الأنعام: 143] على وجه الإبدال. - وسمي هذا المد كلميا لوجود حرف المد مع الحرف الساكن المدغم في كلمة واحدة، كما سمي مثقلا لوجود التشديد بعد حرف المد.

2 - المد اللازم الكلمي المخفف

- فإن كان حرف المد في كلمة والحرف الساكن في كلمة أخرى، فإنه يحذف منه حرف المد في اللفظ، وبذا يسقط المد من الاعتبار، وذلك نحو: وَقالُوا اتَّخَذَ [البقرة: 116]، وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ [الحج: 35]، إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ [التكوير: 1]، وَلَا الَّذِينَ [النساء: 18]. ويستثنى من هذه القاعدة ما روي عن البزي في نحو: وَلا تَيَمَّمُوا [البقرة: 267] وَلا تَفَرَّقُوا [آل عمران: 103] حيث يقرأ البزي هذه الكلمات وأمثالها وصلا بتشديد التاء، ويشبع المد فيها لالتقاء الساكنين. وإنما ثبت حرف المد في هذه الأمثلة ولم يحذف على الأصل كما حذف في نحو: وَلَا الَّذِينَ لأن الإدغام هنا طارئ على حرف المد، فلم يحذف المد لأجله، بخلاف إدغام اللام في الَّذِينَ ونحوه، فإنه لازم ليس بطارئ، ولذا حذف حرف المد الذي قبله في وَلَا. (ر- تاءات البزي). 2 - المد اللازم الكلمي المخفف : وهو أن يأتي بعد حرف المد حرف ساكن لازم، وكلاهما (حرف المد والساكن) في كلمة واحدة، وذلك نحو: (الآن) على وجه الإبدال، (محياي) على قراءة نافع حيث يسكّن الياء بخلاف ورش. (ء أنذرتهم) على قراءة ورش على وجه الإبدال. (واللاي) عند من أسكن الياء مظهرة، وهو البزي وأبو عمرو في وجه عنهما. وسمي هذا المد مخففا لأن الحرف الساكن الموجود بعد حرف المد أخف من الحرف المدغم. فائدة هامة : آلذَّكَرَيْنِ [الأنعام: 143]، آلْآنَ [يونس: 51]، آللَّهُ [يونس: 59]، (آلسحر)، في قراءة أبي عمرو وأبي جعفر، للقراء في هذه المواضع السبعة وجهان مقروء بهما: 1 - إبدال الهمزة ألفا مع إشباع المد ست حركات. وهذا الوجه هو المقدم في الأداء. 2 - تسهيل الهمزة مع القصر. 3 - المد اللازم الحرفي المثقل : هو المد اللازم الذي أدغم فيه أحد فواتح السور فيما بعده، وذلك نحو إدغام اللام في الميم في: الم [البقرة: 1]، وإدغام السين في الميم في طسم [الشعراء: 1]، وإدغام الصاد في الذال في ص من كهيعص في ذِكْرُ [مريم: 1، 2] عند من أدغم، والسين في الواو في يس (1) وَالْقُرْآنِ

4 - المد اللازم الحرفي المخفف

الْحَكِيمِ [يس: 1 - 2]، والنون في الواو في ن وَالْقَلَمِ [القلم: 1] عند من أدغم فيها. 4 - المد اللازم الحرفي المخفف : وهو المد اللازم الذي لم تدغم فيه فواتح السور فيما بعدها، وذلك نحو الميم في: الم [البقرة: 1]، المص [الأعراف: 1]. ونحو الكاف في كهيعص [مريم: 1]. ونحو: يس [يس: 1]، ون وَالْقَلَمِ [القلم: 1] عند من لم يدغم فيهما. ويدخل في هذا الباب إخفاء العين عند الصاد في كهيعص [مريم: 1]، وإخفاء العين عند السين، والسين عند القاف في حم (1) عسق [الشورى: 1، 2]. وذلك أن المثقل هو المدغم فحسب. ملحوظة : 1 - فواتح السور التي تمد مدا لازما بمقدار ست حركات بلا خلاف هي: (ن، ق، ص، س، ل، ك، م). أما العين ففيها خلاف: - وذهب ابن الجزري أن فيها القصر والتوسط والمد، قال ابن الجزري في طيبة النشر: وأشبع المد لساكن لزم ... ونحو عين فالثلاثة لهم - وبعض شراح الشاطبية ذكر فيها التوسط والقصر. - والمعتمد أن فيها من طريق الشاطبية التوسط والمد. كما قال الشاطبي: وفي عين الوجهان والطول فضلا- وبقي من حروف فواتح السور: (ح، ي، ط، هـ، ر) وهي تمد مدا طبيعيا. (ر- المد الطبيعي). - أما الألف من فواتح السور فلا مد فيها، لأن وسطها ليس حرف مد. 2 - في الم [آل عمران: 2]، الم (1) أَحَسِبَ [العنكبوت: 1، 2]، تحركت الميم بالفتح وصلا، لالتقاء الساكنين في آل عمران عند القرّاء كلهم، ولأجل نقل حركة الهمزة إلى الميم في العنكبوت كما هو مذهب ورش. وعلى كل يجوز في هذين الموضعين المد المشبع نظرا إلى الساكن الأصلي وعدم الاعتداد بحركة الميم العارضة، كما يجوز القصر نظرا إلى الحركة العارضة. وهذا الخلاف في حالة الوصل، أما وقفا فلا خلاف في إشباع المد للقرّاء كلهم. مد اللين العارض للسكون : هو المد الناشئ عن وقوع أحد

مد المبالغة

حروف اللين قبل ساكن عارض. وهذا الساكن إما أنه سكن: 1 - للوقف، وذلك نحو: خَوْفٌ* بَيْتٍ* شَيْءٍ* السُّوءَ*. وللقرّاء كلهم في هذا المد وقفا ثلاثة أوجه: القصر بمقدار حركتين، والتوسط بمقدار أربع حركات، والمد المشبع بمقدار ست حركات. أما وصلا فهم على قصر المد في الأمثلة السابقة وأمثالها، حاشا ورشا من طريق الأزرق فإن له التوسط والمد وصلا في اللين المهموز، نحو: شَيْءٍ*، السُّوءَ*. (ر- اللين المهموز). 2 - للإدغام، وذلك نحو: كَيْفَ فَعَلَ* لَقَوْلُ رَسُولٍ [الحاقة: 40]. وهذا عند من روي عنه هذا الإدغام. (ر- الإدغام الكبير). مد المبالغة : يطلق على: 1 - المد في كلمة التوحيد لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ [الصافات: 35]، على جهة التعظيم لله وإفراده سبحانه بالألوهية. ويمد هذا المد بمقدار ألفين أي بأربع حركات، عند من كان مذهبه قصر المنفصل. وسمي مد المبالغة، للمبالغة في نفي الشريك لله سبحانه المتفرد بالألوهية. وهذا المد هو ذاته مد التعظيم. (ر- مد التعظيم). المد في لا النافية للجنس، نحو: لا رَيْبَ [البقرة: 2]، لا طاقَةَ [البقرة: 249]. وهذا المد مروي عن حمزة بن حبيب الزيات، وهو يمده بمقدار أربع حركات. وسمي مد المبالغة للمبالغة في نفي ما بعد (لا) النافية للجنس، مما يزيد الاستغراق والشمول. وهذا المد هو ذاته مد التبرئة. (ر- مد التبرئة). المد المتصل : هو المد الذي اتصل سببه بشرطه. وسببه هو الهمز، وشرطه هو مجيء أحد حروف المد الثلاثة قبل الهمز. أمثلة : جاء، شاء، جيء، سيء، سوء، قروء، النبيء، النسيء، النبوءة. * والمد المتصل مد واجب أي اتفق القرّاء كلهم على مدّه، ولكنهم اختلفوا في مقدار مده. قال ابن الجزري: تتبعت قصر

المد المتوسط

المتصل فلم أجده في قراءة صحيحة ولا شاذة. * وجه المد في نوع المد هذا: أن حرف المد ضعيف خفي، والهمز قوي جلد، فزيد في المد تقوية لضعف حرف المد أو للتمكن من النطق بالهمزة. * فإذا تغير سبب المد (الهمز) جاز المد والقصر، سواء أكان التغير بتسهيل بين بين، أم بإبدال، أم بحذف، أم بنقل، نحو: هؤُلاءِ إِنْ [البقرة: 31]. (ر- الهمزتان من كلمتين). * للقراء في المد المتصل مذهبان: 1 - مذهب كثير من المحققين، وفي مقدمتهم الشاطبي أن للمد المتصل مرتبتين فقط: أ- طولى: بمقدار ثلاث ألفات، أي بقدر ست حركات لورش وحمزة. ب- وسطى: بمقدار ألفين، أي بقدر أربع حركات للباقين وهم: قالون وأبو عمرو وابن كثير وعاصم والكسائي وخلف ويعقوب وأبو جعفر. وهذا المذهب هو الذي عليه العمل الآن، وهو ما يقرئ به الأساتذة والقراء، وذلك لسهولة التمييز بين المرتبتين. 2 - مذهب أبي عمرو الداني ومن معه، وعندهم أن للمد أربع مراتب: أ- طولى: لورش وحمزة، وهي مقدرة بست حركات. ب- أقل منها: لعاصم، وهي مقدرة بألفين وبألفين ونصف، أي بقدر أربع أو خمس حركات. ج- أقل منها: لابن عامر والكسائي وخلف، وهي مقدرة بألفين، أي بأربع حركات. د- أقل منها: لقالون وأبي عمرو وابن كثير وأبي جعفر ويعقوب، وهي مقدرة بألف ونصف، أي بثلاث حركات. - ويؤخذ على هذا المذهب صعوبة التمييز بين مراتبه مما يرجح العمل والأخذ بالمذهب الأول: مذهب الإمام الشاطبي ومذهب المحققين والمتأخرين أجمعين. المد المتوسط : هو المد الذي توسط فيه حرف المد بين همزتين محققتين أو محققة ومسهلة، نحو: رِئاءَ [البقرة: 264]، بُرَآؤُا [الممتحنة: 4]، الْأَنْبِياءَ [آل عمران: 112] عند نافع. وهذا المد من أقسام المد الواجب المتصل. المد الممكن :- اسم مرادف للمد الواجب المتصل،

المد المنفصل

نحو: جاءَ* شاءَ* أُولئِكَ*. - وسمي بالمد الممكن لأن القارئ لا يتمكن من تحقيق الهمزة وإخراجها من مخرجها إلا بالمد. المد المنفصل : هو المد الذي انفصل سببه عن شرطه، وذلك بأن يقع حرف المد (الشرط) آخر كلمة، والهمزة (السبب) أول كلمة أخرى، نحو: وَفِي أَنْفُسِكُمْ [الذاريات: 21] قُولُوا آمَنَّا [البقرة: 136]، أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ [البقرة: 6] عند من يصل الميم، اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ [غافر: 38] عند من يثبت الياء. * والمد المنفصل يتحقق سواء أكان حرف المد ثابتا، نحو: قُولُوا آمَنَّا [البقرة: 136]، أم كان ساقطا منه ثابتا لفظا، نحو: وَلَهُ أَسْلَمَ [آل عمران: 83]. * حكم هذا المد الجواز لاختلاف القرّاء في مده وفي مقدار مده. للقرّاء في المد المنفصل مذهبان: 1 - مذهب الشاطبي وكثير معه : 1 - ورش وحمزة يشبعونه بمقدار ثلاث ألفات، أي ست حركات. 2 - ابن عامر وعاصم والكسائي وخلف وقالون والدوري عن أبي عمرو على وجه المد لهما، هؤلاء يوسطونه بمدار ألفين، أي أربع حركات. 3 - ابن كثير والسوسي وأبو جعفر ويعقوب وقالون والدوري عن أبي عمرو على وجه القصر لهما، هؤلاء يقصرونه بمقدار ألف، أي حركتين. 2 - مذهب الداني ومن معه : 1 - يشبع حمزة وورش هذا المد بمقدار 3 ألفات، أي ست حركات. 2 - عاصم يمده بمقدار ألفين ونصف، أي خمس حركات. 3 - ابن عامر والكسائي وخلف، يمدونه بمقدار ألفين أي أربع حركات. 4 - قالون والدوري عن أبي عمرو على وجه المد لهما يمدونه بمقدار ألف ونصف، أي ثلاث حركات. 5 - السوسي وابن كثير وأبو جعفر ويعقوب وقالون والدوري عن أبي عمرو على وجه القصر لهما، يمدونه بمقدار ألف واحدة، أي حركتين. * اعتبار المراتب في المنفصل يجري حكمه وصلا، أما لو وقف القارئ على الكلمة التي فيها حرف المد فإثبات حرف المد فقط، مع سقوط المد الزائد. * وجه المد للهمز أن حروف المد خفية، والهمز حرف بعيد المخرج صعب جلد، فإذا لاصق حرفا خفيا خيف عليه أن يزداد خفاء فقوي بالمد لبيانه.

مد الهجاء

* وجه القصر أن الهمز لما كان فيه بصدد الزوال في حال الوقف لم يعط فيه حال الثبات حكما، بخلاف المتصل فالهمز فيه لازم وصلا ووقفا. مد الهجاء :- هو مد الحروف التي في فواتح السور، والتي هجاؤها على حرفين اثنين، وذلك نحو: الحاء في حم [الشورى: 1]. الياء في يس [يس: 1]، كهيعص [مريم: 1]. الطاء في طه [طه: 1]. الهاء في طه، كهيعص. الراء في الر [الحجر: 1]، المر [الرعد: 1]. - ويمد مد الهجاء مدا طبيعيا بمقدار ألف واحدة، أي بمقدار حركتين. - أما الحروف التي هجاؤها على ثلاثة أحرف فانظرها في (فواتح السور). مدا : رمز من رموز الطيبة، وهو يرمز إلى نافع وأبي جعفر. المدثر : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 74 نوعها: مكية آيها: 55 مكي ودمشقي ومدني أخير، 56 الباقون ألفاظها: 256 ترتيب نزولها: 4 بعد المزمل جلالاتها: 3 مدغمها الكبير: 7 مدني : رمز من رموز الطيبة. ويرمز إلى نافع وأبي جعفر. المدني : في القراءة يراد به نافع وأبو جعفر. في علم العدد القرآني يراد به يزيد بن القعقاع أبو جعفر ونافع وشيبة بن نصاح وإسماعيل بن جعفر. والمدني قسمان: 1 - عدد المدني الأول. 2 - عدد المدني الأخير. (ر- العدد المدني). المدنيان : هما الإمامان أبو جعفر ونافع. (ر- القرّاء العشرة). مراتب التفخيم : حروف التفخيم هي حروف الاستعلاء السبعة: الخاء، الصاد، الضاد، الغين، الطاء، القاف والظاء.

ملحوظة هامة

وتفخم هذه الحروف وفق مراتب، في ما يلي ترتيبها من الأقوى إلى الأضعف: 1 - المفتوح الذي بعده ألف، نحو: قالَ* وَضاقَ* صابِراً* طالَ* غافِرِ. 2 - المفتوح الذي ليس بعده ألف، نحو: قَتَلَ* ضَرَبَ* صَدَقَ* طَبَعَ*. 3 - المضموم، نحو: يَقُولُ* طُبِعَ* صُرِفَتْ قُتِلَ* خُلِقَ*. 4 - الساكن وهو أقسام: أ- الساكن وقبله فتح له حكم المفتوح الذي ليس بعده ألف، نحو: يَطْبَعُ* يَضْرِبَ* يَظْلِمُ*. ب- الساكن وقبله ضم له حكم المضموم، نحو: يُطْعِمُونِ [الذاريات: 57]، مُقْمَحُونَ [يس: 8]. ج- الساكن وقبله كسر له حكم المكسور، نحو: إِطْعامُ [المائدة: 89]، نُذِقْهُ [الحج: 25]، إِصْراً [البقرة: 286]، 5 - المسكور نحو: طِباقاً [الملك: 3]، ضِراراً [البقرة: 231]، ظِلًّا [النساء: 57]، قِتالًا [آل عمران: 167]. ملحوظة هامة : ثلاثة أحرف من حروف التفخيم إذا كسرت أو سكنت بعد كسر تفخّم تفخيما نسبيا، وذلك لقربها الشديد من أحرف الترقيق. وهذه الثلاثة هي: القاف والخاء والغين، نحو: قِيلَ* الْمُسْتَقِيمَ* أَخِي* يَسْتَغِيثُوا. (ر- التفخيم النسبي). أما حروف الإطباق: (ص، ض، ط، ظ) فحكمها دائما التفخيم حسب المراتب السابقة. مراتب القراءة : 1 - التحقيق: بلوغ الغاية في إتقان حروف القرآن، وتوفية الحروف حقها من التفخيم والترقيق والهمز إلى غير ذلك. ولا يتأتى هذا التحقيق إلا بإبطاء القراءة والتأني فيها وتخليص الحروف بعضها من بعض. ومرتبة التحقيق تستحسن ويؤخذ بها في مجال التعليم. ومما ينبغي أن لا يغيب عن بال القارئ أن القراءة الملحنة التي تسمع من كبار القرّاء في المحافل هي بمرتبة التحقيق. أما تسميتهم لها بالقراءة المجودة فهو خطأ ظاهر بيّن. 2 - الحدر : إدراج القراءة والإسراع بها مع مراعاة أحكام التجويد والأداء. وكثير من القرّاء يستحسن هذه المرتبة

3 - التدوير

في مدارسة القرآن وفي القيام به في رمضان. جاء رجل إلى نافع فقال: خذ علي الحدر. فقال نافع: ما الحدر؟ ما أعرفها، أسمعنا. فقرأ الرجل، فقال نافع: حدرنا ألا نسقط الإعراب، ولا نشدد مخففا، ولا نخفف مشددا، ولا نقصر ممدودا، ولا نمد مقصورا، قراءتنا قراءة أكابر أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. ظاهر من هذه الرواية أن الرجل الذي قرأ بحضرة نافع أخلّ بأحكام التلاوة وقواعد الأداء فرده نافع إلى قواعد الأداء المعتبرة. وعليه لا اعتبار للحدر إلا بمراعاة قواعد الترتيل والتجويد. 3 - التدوير : قراءة القرآن بمرتبة بين التحقيق والحدر. وقراءة التدوير هي الأنسب لقراءة الصلاة لتوسطها بين المرتبتين ولاعتدالها. ولقد عدّ بعضهم الترتيل مرتبة، فلم يوفقوا في ذلك، لأن معنى أن يكون الترتيل مرتبة أن ما عداه من مراتب ليس بترتيل، أي أن التحقيق والحدر والتدوير ليس ترتيلا. والقرآن لا يقرأ بغير ترتيل، وعلى هذا فكل من هذه المراتب الثلاث يقرأ بالترتيل والتجويد، فليست مراتب القراءة في الحقيقة إلا سرعات للقراءة. قال السخاوي: (وجميع ما عليه القرّاء من القراءة تجويد وتحقيق. وإن قراءة ابن كثير مع تسهيله كقراءة حمزة، لأن المراد بالتجويد إعطاء الحروف حقها، وإخراجها من مخارجها، واجتناب اللحن الخفي ... وذلك لا يختلف بحدر ولا بتأن). ورووا عن حمزة أنه كان يأخذ تلامذته بالتحقيق ليرتاض لسانهم بحروف القرآن، ليعتاد المتعلم على ذلك فلا يخل به في حال الحدر والإسراع. قال خلف: سألت سليما عن التحقيق، فقال: سمعت حمزة يقول: إنما جعلنا هذا التحقيق يستمر عليه المتعلم. بهذا تبين أن مراتب القراءة لا تتأتى إلا بالترتيل والتجويد. وقد نسب بعض المؤلفين مرتبة التحقيق إلى حمزة وورش، ومرتبة الحدر إلى قالون وابن كثير وأبي عمرو، ومرتبة التدوير إلى ابن عامر والكسائي وعاصم. وكأنهم في ذلك لمحوا مذاهبهم في المدود. ولا يخفى خطل هذا الرأي وسقوطه، فالقرّاء كلهم تتحقق لهم المراتب المتقدمة بحسب طريقة وسرعة أدائهم.

المرخص ضرورة

المرخص ضرورة : اصطلاح من اصطلاحات الوقف، وهو يعني جواز الوقف عند طول الآيات. كآية الدّين [البقرة: 282] مثلا، أو آية: إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ [الأحزاب: 35]، أو في حالة جمع القراءات معا، أو في قراءة التحقيق كذلك. فعلى القارئ أن يتحرى في وقفه ما أمكن، فيقف على ما يؤدي معنى صحيحا. أما إن طالت الآية مثلا فيرخص له الوقف على بعض المواضع، مع اشتراط ألا يكون الوقف على ما يؤدي إلى معنى قبيح أو معنى غير مراد. المرسلات : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 77 نوعها: مكية آيها: 50 ألفاظها: 181 ترتيب نزولها: 33 بعد الهمزة مدغمها الكبير: 4 مريم : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 19 نوعها: مكية آيها: 99 المدني الأخير والمكي، 98 الباقي ألفاظها: 972 ترتيب نزولها: 44 بعد فاطر جلالاتها: 8 مدغمها الكبير: 33 مدغمها الصغير: 8 ياءات الإضافة: 6 من أسمائها: سورة كهيعص المزمل : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 73 نوعها: مكية آيها: 18 مدني أخير، 19 بصري ومكي بخلف عنه، 20 الباقون ومعهم المكي أيضا ألفاظها: 200 ترتيب نزولها: 3 بعد القلم جلالاتها: 7 مدغمها الكبير: 1 مسائل نافع بن الأزرق :- مناظرة جرت بين عبد الله بن عباس ترجمان القرآن وبين نافع بن الأزرق في تفسير غريب بعض الكلمات القرآنية. - وهي قريب من مائتي مسألة، أجاب عنها ابن عباس، وفسر معانيها، معتمدا في ذلك على شواهد الشعر العربي ديوان العرب. - ومسائل نافع بن الأزرق مسائل مشهورة عند العلماء، ذكرها أبو بكر بن الأنباري والطبراني والسيوطي والطستي،

المسبحات

وذكرها محمد فؤاد عبد الباقي في نهاية معجم غريب القرآن. كما شرحها عدد من العلماء، منهم: أبو تراب الظاهري، عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ). وفيما يلي منتخبات من هذه المسائل: 1 - قال نافع لابن عباس: أخبرني عن قول الله تعالى: عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ عِزِينَ [المعارج: 37]. قال ابن عباس: العزون: حلق الرفاق. قال نافع: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال ابن عباس: نعم، أما سمعت عبيد بن الأبرص وهو يقول: فجاءوا يهرعون إليه حتّى ... يكونوا حول منبره عزينا 2 - وسأله عن لا فِيها غَوْلٌ [الصافات: 47]. فأجابه: ليس فيها نتن وكراهية كخمر الدنيا، أما سمعت قول امرئ القيس: ربّ كأس شربت لا غول فيها ... وسقيت النّديم فيها مزاجا 3 - وسأله عن عَجِّلْ لَنا قِطَّنا [ص: 16]. قال: القط: الجزاء، أما سمعت قول الأعشى: ولا الملك النّعمان يوم لقيته ... بنعمته يعطى القطوط ويطلق 4 - وسأله عن وَلاتَ حِينَ مَناصٍ [ص: 3]. فأجابه: ليس بحين فرار، أما سمعت قول الأعشى: تذكّرت ليلى حين لات تذكّر ... وقد نئت منها والمناص بعيد 4 - وسأله عن اشْمَأَزَّتْ [الزمر: 45]. فأجابه: نفرت، أما سمعت قول عمرو بن كلثوم: إذا عضّ الثّقاف بها اشمأزّت ... وولّتهم عشوزنة زبونا المسبحات : هي السور المفتتحة بالتسبيح، وهي: 1 - الإسراء. 2 - الحديد. 3 - الحشر. 4 - الصف. 5 - الجمعة. 6 - التغابن. 7 - الأعلى. عن العرباض بن سارية أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يقرأ المسبحات قبل أن يرقد، ويقول: «إن فيهن آية أفضل من ألف آية». (انظر: عرائس القرآن). المسد : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 111 نوعها: مكية

المسكن للإدغام

آيها: 5 ألفاظها: 23 ترتيب نزولها: 6 بعد الفاتحة من أسمائها: سورة تبت المسكن للإدغام : [المسكن للإدغام- المد العارض للإدغام] المسكن للوقف : [المسكن للوقف- المد العارض للوقف] المشافهة :- تلقي القرآن الكريم وتحمّله سماعا من أفواه العلماء الضابطين المتقنين. - والمشافهة تشمل نوعي تحمل القرآن العرض والتلقين. (ر- العرض، التلقين). - والنبي ذاته عليه الصلاة والسلام أخذ القرآن مشافهة عن جبريل وسماعا منه، فلقد صح في الحديث أن النبي صلّى الله عليه وسلّم كان يعرض عليه جبريل القرآن كل عام مرة، فعرضه عليه مرتين في العام الذي قبض فيه. - وكذا أخذ الصحابة القرآن عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وتبعهم المسلمون في ذلك من لدن التابعين إلى يومنا هذا. فلا زال القرآن يتلقى بالمشافهة والسماع وما ذلك الحرص على المشافهة والسماع من القرّاء إلا لأن في القراءة ما لا يمكن إحكامه وضبطه إلا بالتلقي والتكرار على القراء المهرة، ومن ذلك أحكام الروم والإشمام والإخفاء والتسهيل والإمالة إلى غير ذلك. المشكل : هو أحد أقسام مبهم الدلالة، وهو يقابل النص من واضح الدلالة. والمشكل هو ما اشتبه المراد منه على وجه لا يعرف تأويله إلا بدليل يتميز به من باقي سائر الأشكال المختلفة. مثال : 1 - وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا [المائدة: 6]. ظاهر النص الدلالة على غسل ظاهر البدن لا باطنه، وقد وقع الإشكال في غسل الفم والأنف في الجنابة، وكلاهما باطن في الوجه. فمن اعتبر الوجه الأول قال بعدم وجوب غسله في الجنابة، ومن اعتبر الوجه الثاني قال بوجوب غسله فيها. 2 - فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ [البقرة: 223]. أَنَّى [البقرة: 223] تأتي بمعنى: - كيف. - أين. - متى. - حيث.

حكمه

فهذا التنوع في الدلالة سبب الإبهام والإشكال. ولكن بالنظر والتأمل نستبعد كلا من أَيْنَ [البقرة: 148] وحَيْثُ [البقرة: 35] لأن نِساؤُكُمْ [البقرة: 223] فسرت فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ [البقرة: 223]. وهكذا نستبعد مَتى [البقرة: 412] لتضمنها مطلق الزمان. والله عز وجل يقول: فَاعْتَزِلُوا النِّساءَ فِي الْمَحِيضِ [البقرة: 222]. ولذا يترجح معنى كَيْفَ [البقرة: 28] على غيرها من المعاني. 3 - وَالْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ [البقرة: 228]: فالقرء معناه: 1 - الحيض: ومن أدلة القائلين بهذا المعنى استدلالهم ب (طلاق الأمة ثنتان وعدتها حيضة). 2 - الطهر: واستدل من قال بهذا ب فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ [الطلاق: 1] أي في وقت العدة، والطلاق المشروع هو ما كان في طهر. حكمه : النظر في المعاني المحتملة، والاجتهاد في تحديد المعنى الصحيح، وفق القرائن العقلية والنقلية المختلفة. مصاحف الصحابة : هي مصاحف فردية كتبها بعض الصحابة لأنفسهم، لم يتوخوا فيها مطابقتها لما ثبت في العرضة الأخيرة. ولذا خالفت هذه المصاحف الفردية المصحف الإمام الذي أجمعت عليه الأمة كلها. وخلاف هذه المصاحف الخاصة مع مصاحف عثمان بالزيادة أو بالنقص أو بالتقديم والتأخير. وأغلب الظن أن القراءات الشاذة غير المقروء بها مردها إلى هذه المصاحف الخاصة التي لم تقم جماعة المسلمين بضبطها وتحريرها. ولقد اتحدت كلمة المسلمين على عدم القراءة بما تضمنتها هذه المصاحف، بل إن المسلمين لم يعنوا بها فتيلا، ولذا امحت آثارها ودرست ولم يبق منها شيء اللهم إلا بعض مرويات في كتب المصاحف وبعض كتب الحديث والتفسير. وأبرز هذه المصاحف: 1 - مصحف عمر بن الخطاب. 2 - مصحف علي بن أبي طالب. 3 - مصحف عائشة. 4 - مصحف حفصة. 5 - مصحف أم سلمة. 6 - مصحف عبد الله بن الزبير.

المصحف

7 - مصحف أبي بن كعب. 8 - مصحف عبد الله بن عباس. 9 - مصحف عبد الله بن مسعود. المصحف : 1 - المصحف (بضم الميم وكسرها) جامع الصحف التي كتب فيها القرآن الكريم، مع ترتيب آياته وسوره. وعلل الأزهري هذه التسمية بقوله: إنما سمي المصحف مصحفا لأنه أصحف أي جعل جامعا للصحف المكتوبة بين الدفتين. 2 - ويطلق المصحف ويراد به المصاحف العثمانية التي عني عثمان بجمعها والتي أجمع عليها الصحابة كلهم. أما ما جمعه أبو بكر فهي صحف وليست مصحفا، لأنها كانت متفرقة غير مجتمعة. (ر- الصحف). 3 - لقب مسعر بن كدام الكوفي (ت 153 هـ) بالمصحف لجودة حفظه وقلة خطئه. مصحف المخللاتي : مصحف غاية في الدقة، كتبه العلامة الكبير رضوان بن محمد بن سليمان الشهير بالمخللاتي (متوفى سنة 1311 هـ). ولقد عني فيه كاتبه بكتابة الكلمات القرآنية وفق الرسم العثماني، واعتمادا منه على ما في كتاب المقنع للإمام أبي عمرو الداني وكتاب التنزيل لأبي داود. كما عني فيه ببيان عدد آي كل سورة في أولها عند علماء العدد المعتبرين، فوضع على الفاصلة (أعني الكلمة القرآنية) المختلف فيها اسم من يعدها. كذا بيّن أماكن الوقوف بعلامات دالة على أنواع الوقف، فقد أشار إلى التام بالتاء، وإلى الكافي بالكاف، وإلى الحسن بالحاء، وإلى الصالح بالصاد، وإلى الجائز بالجيم، وإلى المفهوم بالميم. وقد صدّر المصحف بمقدمة ضافية لخص فيها تاريخ كتابة القرآن في العهد النبوي وعهد أبي بكر وعثمان. كما لخص فيها مباحث الرسم والضبط، وسمّى فيها علماء العد المشهورين، وغير ذلك من متعلقات القرآن. طبع هذا المصحف في المطبعة الحجرية البهية في القاهرة سنة ثمان وثلاثمائة وألف هجرية (1308 هـ). وقد استفاد من هذا المصحف أكثر من تشرف بكتابة القرآن الكريم، فأفادوا منه، وعنه أخذوا.

المصحف المرتل

المصحف المرتل : (انظر: الجمع الصوتي للقرآن الكريم). المط : المط هو المدّ. (ر- المد). المطففين : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 83 نوعها: مكية آيها: 36 ألفاظها: 170 ترتيب نزولها: 86 بعد العنكبوت مدغمها الكبير: 5 مدغمها الصغير: 1 من أسمائها: التطفيف المطل : المطل هو المدّ (ر- المد). المعارج : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 70 نوعها: مكية آيها: 43 دمشقي، 44 الباقون ألفاظها: 217 ترتيب نزولها: 79 بعد الحاقة جلالاتها: 1 مدغمها الكبير: 3 من أسمائها: سورة المعارج، سورة الواقع المعوذتان : هما: سورة الفلق وسورة الناس. المفسر : هو أحد أقسام واضح الدلالة، وهو قابل للمجمل من مبهم الدلالة. والمفسر هو ما كان المراد منه مكشوفا على وجه لا يبقى معه احتمال التخصيص إن كان عاما، أو التأويل إن كان خاصا. فالمفسر أوضح وأبين من الظاهر والنص. أمثلة : حكم المفسر : وجوب العمل به لأن دلالته على الحكم أقوى من دلالة النص والظاهر. وفي حالة التعارض يقدم المفسر عليهما، ويحمل كل من النص والظاهر على المفسر. المفصل : هي السور التي تلي المثاني. وهي من أول سورة ق إلى سورة الناس. والمفصل أقسام ثلاثة: 1 - طوال الفصل: من أول ق إلى آخر المرسلات.

مقاصير القرآن

2 - أوساط المفصل: من أول النبأ إلى آخر الليل. 3 - قصار المفصل: من أول الضحى إلى آخر الناس. وفي الحديث: «أعطيت مكان التوراة السبع الطوال، وأعطيت مكان الزبور المئين، وأعطيت مكان الإنجيل المثاني، وفضلت بالمفصل». مقاصير القرآن : هي السور المفتتحة بالحمد، وهي: 1 - الفاتحة. 2 - الكهف. 3 - سبأ. 4 - فاطر. المقدمة فيما على قارئه أن يعلمه : [المقدمة فيما على قارئه أن يعلمه- الجزرية] المقرأ : هو ما نسب من القراءة القرآنية إلى أحد الأئمة القراء. فيقال مثلا: مقرأ نافع ومقرأ عاصم. وهنالك كتاب الدرر اللوامع في أصل مقرأ الإمام نافع لعلي بن محمد بن الحسين الرياضي المعروف بابن بري. وكتاب النجوم الطوالع على الدرر اللوامع في أصل مقرأ الإمام نافع لإبراهيم بن أحمد بن سليمان المارغني. (ر- مقرأ العامة). المقرئ : 1 - هو من علم بالقراءات أداء، ورواها مشافهة، وأقرأها كما علّمها. والمقرئ في عرف القراء القدامى هو من روى القراءات القرآنية كلها أو جلّها، أما في اصطلاح وعرف القراء المتأخرين فهو من يقرئ القرآن ولو لم يرو إلا رواية واحدة، والمقرئ باصطلاح المتأخرين هو الذي عليه العمل الآن. 2 - والمقرئ لقب لمصعب بن عمير الصحابي الجليل الذي بعثه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى المدينة لإقراء الناس القرآن. مقرأ العامة : يطلق على: 1 - ما اتفق عليه قرّاء المدينة والكوفة. 2 - أو ما اجتمع عليه قرّاء الحرمين مكة والمدينة. 3 - أو هو قراءة جمهور القرّاء. المقطوع والموصول : القطع: هو قطع الكلمة عما بعدها

1 - مواضع قطع (أن لا)

رسما. والوصل: هو وصل الكلمة بما بعدها رسما. وأحكام القطع والوصل غالبا ليست قواعد كلية مطردة، بل هي في كلمات معدودة وأماكن محدودة. 1 - مواضع قطع (أن لا) : هناك عشر مواضع باتفاق، وهي: 1 - أَنْ لا مَلْجَأَ [التوبة: 118]. 2 - فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا [محمد: 19]. 3 - أَنْ لا تَعْبُدُوا [يس: 60]. 4 - أَنْ لا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ [هود: 26]. 5 - أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً [الممتحنة: 12]. 6 - أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً [الحج: 26]. 7 - أَنْ لا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ [القلم: 24]. 8 - وَأَنْ لا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ [الدخان: 19]. 9 - أَنْ لا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ [الأعراف: 169]. 10 - أَنْ لا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ [الأعراف: 105]. * اختلف في موضع أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ [الأنبياء: 87] والعمل على فصله وقطعه. 2 - مواضع قطع (إن ما) : موضع واحد فقط، هو: وَإِنْ ما نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ [الرعد: 40]. 3 - (أن ما) : موصولة في كل القرآن. 4 - مواضع قطع (عن ما) : قطعت في موضع واحد، وهو: عَنْ ما نُهُوا [الأعراف: 166]. ووصلت في عدا ذلك. 5 - مواضع قطع (من ما) : هَلْ لَكُمْ مِنْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ [الروم: 28]. فَمِنْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ [النساء: 25]. وَأَنْفِقُوا مِنْ ما [المنافقون: 10]. * ووصلت في غير هذه الثلاثة. 6 - مواضع قطع (أم من) : 1 - أَمْ مَنْ أَسَّسَ [التوبة: 109]. 2 - أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِناً [فصلت: 40]. 3 - أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا [النساء؛ 109]. 4 - أَمْ مَنْ خَلَقْنا [الصافات: 11]. ووصلت فيما عدا ذلك. 7 - مواضع قطع (حيث ما) : وَحَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ* [البقرة: 144، 150]. 8 - مواضع قطع (أن لم) : مقطوعة في المواضع كلها، نحو: ذلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ [الأنعام: 131]. أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ [البلد: 7].

9 - مواضع (إن ما)

9 - مواضع (إنّ ما) : إِنَّ ما تُوعَدُونَ لَآتٍ [الأنعام: 134]. وما عدا هذا الموضع فموصول. 10 - مواضع قطع (أنّ ما) : وَأَنَّ ما يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْباطِلُ [لقمان: 30، الحج: 62]. وفي غير هذين بالوصل. 11 - مواضع وصل (أن لو) : وألّو استقاموا [الجن: 16]. وفي غير هذا الموضع بالقطع. 12 - مواضع قطع (كل ما) : مِنْ كُلِّ ما سَأَلْتُمُوهُ [إبراهيم: 34]. كلّ ما ردّوا إلى الفتنة [النساء: 91]. المرجّح قطعها. كُلَّ ما جاءَ أُمَّةً رَسُولُها كَذَّبُوهُ [المؤمنون: 44]. المرجّح قطعها. كُلَّما دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ [الأعراف: 38]. المرجّح وصلها. كُلَّما أُلْقِيَ فِيها فَوْجٌ [الملك: 8]. المرجّح وصلها. ووصلت باتفاق فيما عدا ذلك. 13 - مواضع وصل (بئس ما) : بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ [البقرة: 90]. بِئْسَما يَأْمُرُكُمْ بِهِ [البقرة: 93]. بِئْسَما خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي [الأعراف: 150]. وما عدا هذه فمقطوع. 14 - مواضع قطع (في ما) : قُلْ لا أَجِدُ فِي ما أُوحِيَ [الأنعام: 145]. لمسّكم فى ما أفضتم [النور: 14]. فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ [الأنبياء: 102]. لِيَبْلُوَكُمْ فِي ما آتاكُمْ* [المائدة: 48، الأنعام: 165]. فِيما فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ [البقرة: 234]. وَنُنْشِئَكُمْ فِي ما لا تَعْلَمُونَ [الواقعة: 61]. فِي ما رَزَقْناكُمْ [الروم: 28]. فِي ما هُمْ فِيهِ [الزمر: 3]. فِي ما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ [الزمر: 46]. أَتُتْرَكُونَ فِي ما هاهُنا [الشعراء: 146]. 15 - (أم ما) موصلة، نحو : أَمَّا اشْتَمَلَتْ [الأنعام: 143]. أَمَّا ذا كُنْتُمْ [النمل: 84]. 16 - مواضع وصل (فإن لم) : فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ. [هود: 14]. وما عداه فمقطوع. 17 - مواضع وصل (أن لن) : أَلَّنْ نَجْعَلَ [الكهف: 48]. أَلَّنْ نَجْمَعَ [القيامة: 3]. وما عداهما فمقطوع. 18 - مواضع وصل (لكي لا) : لِكَيْلا تَحْزَنُوا [آل عمران: 153].

19 - (عن من)

لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى [الحديد: 23]. لِكَيْلا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ [الحج: 5]. لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ [الأحزاب: 37]. وما عدا هذه فمقطوع. 19 - (عن من) : وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشاءُ [النور: 43]. عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنا [النجم: 29]. وليس في القرآن غيرهما. 20 - (يوم هم) : يَوْمَ هُمْ بارِزُونَ [غافر: 16]. يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ [الذاريات: 13]. هذان مقطوعات لأن (هم) مرفوع بالابتداء فيهما. وما عداهما موصولة في القرآن، نحو: يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ [الزخرف: 83]. 21 - (إن لا) موصولة في القرآن كله، نحو: إِلَّا تَنْصُرُوهُ [التوبة: 40]. وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي [هود: 47]. 22 - مواضع وصل (أين ما) : فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ [البقرة: 115]. أَيْنَما يُوَجِّهْهُ لا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ [النحل: 15]. أَيْنَما ثُقِفُوا [الأحزاب: 61]. أَيْنَما تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ [النساء: 78]. وما عدا ذلك فمقطوع. 23 - مواضع قطع لام الجر عن مجرورها : ما ل هذا الكتاب [الكهف: 49]. ما ل هذا الرّسول [الفرقان: 7]. فَمالِ الَّذِينَ كَفَرُوا [المعارج: 36]. فما ل هؤلاء القوم [النساء: 78]. وما عدا هذه فموصول. 24 - متفرقات :- يبنؤمّ [طه: 94] موصولة، أما ابْنَ أُمَّ [الأعراف: 150] مفصولة. - (نعما، ربما، كأنما، مهما، ويكأن، كالوهم، وزنوهم) كلها بالوصل. - حروف المعجم في الفواتح موصولة إلا حم عسق، فرسمت كلمتين. - (ما) الاستفهامية المجرورة رسمت موصولة بحرف الجر، نحو: (فيم، عم، بم، لم). - إِلْ ياسِينَ [الصافات: 130] مقطوعة لتحتمل القراءتين. - وَلاتَ حِينَ مَناصٍ [ص: 3] مقطوع. المكي : في القراءة يراد به عبد الله بن كثير. في العدد يراد به ابن كثير ومجاهد.

ملح القرآن

ملح القرآن : ملح القرآن: هي طرائف القرآن الكريم ونكاته ولطائفه البديعة. ولقد اجتهد العلماء والقرّاء في استخراج ملح القرآن وتتبعها، فمن مكثر ومن مقلّ. وفيما يلي نبذ من هذه الملح: 1 - أكثر ما اجتمع في القرآن من الحروف المتحركة ثمانية، وهذا في: رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً [يوسف: 4] وذلك فيما بين التاء والواو. - وكذا في: حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي [يوسف: 80]، وهذا على قراءة من يفتح ياء لِي أَبِي [يوسف: 80]، وذلك فيما بين الذال والهمزة. - وكذا في: سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ [القصص: 35]، وذلك فيما بين الدال والخاء. 2 - في سورة الحج سبع آيات متواليات، في آخر كل منها اسمان من أسماء الله تعالى. وهذه في الآيات 59 - 65 من سورة الحج. 3 - في القرآن أربع شدّات متواليات، وذلك في: نَسِيًّا (64) رَبُّ السَّماواتِ [مريم: 64، 65] فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشاهُ مَوْجٌ [النور: 40] سَلامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ [يس: 58]. 4 - آيتان حوت كل واحدة منهما حروف المعجم كلها، وهما آية 154 من آل عمران، وآية 29 من الفتح. 5 - ورد لفظ الجلالة (الله) في كل آية من آيات سورة المجادلة. 6 - عدد كلمات سورة القدر ثلاثون كلمة على عدد أيام الشهر. وكلمة (هي) في السورة ذاتها ترتيبها رقم 27، وهي إشارة لمن قال بأن ليلة القدر هي ليلة السابع والعشرين. وملحة أخرى في سورة القدر، وهي أن عبارة (ليلة القدر) عدد حروفها تسعة. وهي مكررة في السورة ذاتها ثلاث مرات، فحاصل 9* 3 - 27. وهي إشارة أخرى إلى ليلة السابع والعشرين عند من تبنى هذا الرأي ورجحه. 7 - آيتان في القرآن إذا عكست حروفهما استقامتا ولم يختلف لفظهما، وهو ما سمّي في البلاغة (ما لا يستحيل بالانعكاس). والآيتان هما: كُلٌّ فِي فَلَكٍ [الأنبياء: 33]. وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ [المدثر: 3]. 8 - سورة طويلة ليس فيها أمر ولا نهي، ولا تحليل ولا تحريم، وهي: سورة يوسف. 9 - تسع آيات أول كل آية قاف وآخرها نون، وهي: الآيات 23 - 31 من سورة الشعراء.

الملك

10 - ثلاث عشرة آية متصلة ليس فيها واو، وهي: الآيات 15 - 27 من سورة عبس. 11 - كلمة واحدة فيها عشرة أحرف كلها متصلة، وهي: لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ [النور: 55]. 12 - عشرة أحرف كلها منفصلة، وهي: وَإِذا رَأَوْكَ إِنْ [الفرقان: 41]. 13 - ثلاث سور متواليات ليس فيها لفظ الجلالة (الله)، وهي سور: القمر والرحمن والواقعة. 14 - ستة وعشرون حرفا متوالية ليس فيها من الحروف المنقوطة شيء، وهو قول الله تعالى: وَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ [البقرة: 163]، وتمام العدد عند الميم من (الرحمن). الملك : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 67 نوعها: مكية آيها: 31 مكي وشيبة ونافع، 30 الباقون ألفاظها: 333 ترتيب نزولها: 77 بعد الطور جلالاتها: 3 مدغمها الكبير: 6 مدغمها الصغير: 3 ياءات الإضافة:- ياءات الزوائد: 2 من أسمائها: تبارك، المانعة، المنجية، المجادلة، الواقية، المناعة الممتحنة : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 60 نوعها: مدنية آيها: 13 ألفاظها: 352 ترتيب نزولها: 91 بعد الأحزاب جلالاتها: 21 مدغمها الكبير: 6 مدغمها الصغير: 3 من أسمائها: سورة الامتحان، سورة المودة المنافقون : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 63 نوعها: مدنية آيها: 11 ألفاظها: 181 ترتيب نزولها: 104 بعد الحج جلالاتها: 14 مدغمها الكبير: 2 مدغمها الصغير: 3 الموافقة التحقيقية : هي موافقة القراءة القرآنية لرسم المصاحف العثمانية موافقة صريحة.

الموافقة التقديرية

وذلك كقراءة: ملك يوم الدّين [الفاتحة: 4] بحذف ألف ملك. وَما يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ [البقرة: 9] بحذف ألف يخدعون. وإنّا لجميع حَذرون [الشعراء: 56] بحذف ألف حذرون. فالكلمات: (ملك، يخدعون، حذرون) رسمت في المصاحف العثمانية كلها بدون ألف، فمن قرأها بالحذف وافق المصاحف تحقيقا لا تقديرا. وكقراءة: صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ [الفاتحة: 7]. فكلمة: (صراط) رسمت بالصاد. فمن قرأ بالصاد يكون قد وافق المصاحف العثمانية تحقيقا. ومن قرأها بالسين أو بالإشمام يكون قد وافق المصاحف تقديرا لا تحقيقا. الموافقة التقديرية : هي موافقة القراءة القرآنية لرسم المصاحف العثمانية احتمالا وتقديرا لا تحقيقا. وذلك كقراءة: مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ [الفاتحة: 4] بإثبات ألف ملك. وَما يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ [البقرة: 9] بإثبات ألف يخدعون. وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حاذِرُونَ [الشعراء: 56] بإثبات ألف حذرون. فكلمة: (ملك، يخدعون، حذرون) رسمت في المصاحف بحذف الألف اختصارا، فمن قرأها بإثبات الألف يكون قد وافق المصاحف العثمانية تقديرا لا تحقيقا. أما إن قرأها بحذف الألف فتكون الموافقة تحقيقية. ومن الموافقة التقديرية الكلمات التي أجمع القرّاء على قراءتها بوجه يخالف رسمها في جميع المصاحف، نحو: (العالمين، الصالحين، مؤمنات، فزدناهم، علمناه)، فهذه الكلمات حذفت ألفاتها في مرسوم المصاحف العثمانية، ولكن القرّاء كلهم أثبتوا ألفاتها تلاوة وأداء. مورد الظمآن في رسم أحرف القرآن : منظومة في رسم أحرف القرآن الكريم. تأليف محمد بن محمد الشريشي الشهير بالخراز (ت 718 هـ). وهذه المنظومة مع منظومة الشاطبي (عقيلة أتراب القصائد) من أهم مؤلفات رسم القرآن على الإطلاق. - وقد جعل الخراز الرسم وفقا لقراءة نافع فيما يخص علاقة القراءة بالرسم من حذف وغيره، واختلاف رسم بعض الحروف.

ميادين القرآن

- ولعل سر اهتمام العلماء بمنظومة مورد الظمآن أنها جاءت جامعة لما ورد في أهم كتب الرسم القرآني، فقد اعتمد فيها على مقنع أبي عمرو الداني، وعقيلة الشاطبي ومنصف علي بن محمد المرادي وتنزيل أبي داود سليمان بن نجاح. - وقد أشار ابن خلدون إلى أهميتها وانكباب أهل المغرب عليها، حتى إنهم هجروا بسببها كتب أبي داود والداني والشاطبي. - عدد أبيات هذه المنظومة أربعمائة وخمسون بيتا. - وقد شرحت القصيدة شروحات عدّة، منها: 1 - شرح أبي محمد عبد الله بن عمر الصنهاجي تلميذ المؤلف الخراز. 2 - شرح حسين بن علي الرجراجي. 3 - شرح محمد بن عبد الله التنسي. 4 - شرح عبد الواحد بن أحمد بن عاشر (ت 1040 هـ)، وهو أشرح شروحها واسمه (فتح المنان المروي بمورد الظمآن). وتكمن أهمية شرحه بتكميله نقص مورد الظمآن. قال ابن عاشر عن هذا التكميل: (وهذا تذييل سميته الإعلان بتكميل مورد الظمآن، ضمنته بقايا خلافيات المصاحف في الحذف وغيره مما يحتاج إليها من تخطى قراءة نافع إلى غيرها من سائر قراءات الأئمة السبعة). 5 - شرح إبراهيم بن أحمد المارغني التونسي وهو (دليل الحيران شرح مورد الظمآن في رسم وضبط القرآن). ميادين القرآن : هي السور المفتتحة ب (الم) أو (المص) أو (المر)، وهي: 1 - الم (1) ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ البقرة. 2 - الم (1) اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ آل عمران. 3 - المص (1) كِتابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرى لِلْمُؤْمِنِينَ الأعراف. 4 - المر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ الرعد. 5 - الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ العنكبوت. 6 - الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ الروم. 7 - الم (1) تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ لقمان. 8 - الم (1) تَنْزِيلُ الْكِتابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ السجدة.

ميم الجمع

ميم الجمع :* هي الميم الزائدة عن بنية الكلمة الدالة على جمع المذكرين حقيقة أو تنزيلا. ملحوظة :* الميم في: مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَائِهِمْ [يونس: 83] ميم جمع، لأنها وإن كانت حديثا عن واحد إلا أنها نزلت منزلة الجماعة. * تقع ميم الجمع بعد أربعة أحرف: 1 - الهاء، نحو: عَلَيْهِمْ* فِيهِمْ* بِهِمْ*. 2 - كاف الخطاب، نحو: عَلَيْكُمْ* أَنْفُسَكُمْ*. 3 - التاء، نحو: أَنْتُمْ* تَواعَدْتُمْ. 4 - الهمزة في كلمة: هاؤُمُ [الحاقة: 19]، ولا ثاني لها في القرآن الكريم. * ميم الجمع التي تجري عليها أحكام الميم الساكنة، شرطها أن تقع قبل محرك. حالات ميم الجمع ومذاهب القراء فيها : 1 - يقرأ ابن كثير وأبو جعفر وقالون بخلف عنه بصلة ميم الجمع الساكنة إذا وقعت قبل محرك. أما ورش فلا يصلها إلا إذا وقعت قبل همزة القطع فقط، وأسكنها الباقون. * وفي حالة صلة ميم الجمع قبل همزة القطع، فكلّ على أصله في المدّ المنفصل، فابن كثير وأبو جعفر يقصرون المدّ، وورش بالمد المشبع فيه، أما قالون فله فيه القصر والتوسط. 2 - إن اتصل بميم الجمع ضمير فالقرّاء كلهم يصلونها بواو لفظا وخطا ووصلا ووقفا، نحو: يُرِيكُمُوهُمْ [الأنفال: 44] فَأَسْقَيْناكُمُوهُ [الحجر: 22] أَنُلْزِمُكُمُوها [هود: 28]. 3 - الميم الساكنة سواء أكانت للجمع أم لا، إذا وقعت قبل همزة الوصل وجب تحريكها للتخلص من التقاء الساكنين. وتحريكها يكون كالتالي: 1 - التحريك بالفتح: وهذا في غير ميم الجمع في موضع واحد في فاتحة الم (1) اللَّهُ [آل عمران: 2]، وهذا باتفاق القرّاء. أما مدّ الميم على وجه التحريك السابق فهو يمدّ حركتين أو ست حركات. 2 - التحريك بالكسر: منه ما يكون في غير ميم الجمع، نحو: أَمِ ارْتابُوا [النور: 50] إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ [الأنفال: 70]، وهذا محل اتفاق بين القرّاء.

الميم الساكنة

3 - التحريك بالضم أو الكسر وهذا في ميم الجمع، وفق هذا التفصيل: * تحرك بالضم إذا وقعت بعد الكاف أو التاء أو الهمزة، نحو: عَلَيْكُمُ الْقِتالُ [البقرة: 216]، وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ، [آل عمران: 139] هاؤُمُ اقْرَؤُا [الحاقة: 19]. - وكذا إذا وقعت بعد الهاء بشرط ألا يسبقها كسرة أو ياء ساكنة، نحو: وَمِنْهُمُ الَّذِينَ [التوبة: 61]، فَجَعَلْناهُمُ الْأَخْسَرِينَ [الأنبياء: 70]، وهذا محل اتفاق كذلك. * فإن وقعت الميم بعد الهاء المسبوقة بكسر أو ياء ساكنة، نحو: قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ [البقرة: 93]، مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ* عَلَيْهِمُ الْقِتالُ* [البقرة: 246] فإن القراء اختلفوا في هذه الميم بين محرك بالكسر ومحرك بالضم. فأبو عمرو يقرأ بكسر الهاء والميم وصلا، وحمزة والكسائي وخلف ويعقوب بضمهما وصلا، والباقون بكسر الهاء وضم الميم وصلا. أما وقفا فكلهم يكسر الهاء ويسكن الميم إلا حمزة ويعقوب في عَلَيْهِمْ [الفاتحة: 7] خاصة فهما يضمان الهاء وقفا ووصلا. الميم الساكنة : هي الميم التي سكونها ثابت وصلا ووقفا. وتقع الميم الساكنة متوسطة ومتطرفة، نحو: يُمْسِكْ [فاطر: 2] وخِفْتُمْ [البقرة: 229]، وتكون في الاسم، نحو: الشَّمْسَ* وفي الفعل، نحو: قُمْ فَأَنْذِرْ [المدثر: 2]، وفي الحرف، نحو: أَمْ لَهُ وتكون أيضا للجمع، نحو: هُمْ وَأَزْواجُهُمْ [يس: 56]. * وتقع الميم ساكنة قبل الحروف الهجائية كلها ما عدا الألف المديّة، فلا تكون قبلها إلا مفتوحة. أحكام الميم الساكنة : 1 - الإدغام الشفوي. 2 - الإخفاء الشفوي. 3 - الإظهار الشفوي. (ر- كلّا في بابه).

باب النون

باب النون ن : حرف مجهور متوسط بين الشدة والرخاوة مستفل منفتح مذلق أغن مرقق ضعيف. النازعات : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 79 نوعها: مكية آيها: 46 كوفي، 45 الباقي ألفاظها: 179 ترتيب نزولها: 81 بعد النبأ جلالاتها: 1 مدغمها الكبير: 3 من أسمائها: الساهرة، الطامة الناس : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 114 نوعها: مكية آيها: 6 مدني وكوفي وبصري، 7 مكي وشامي ألفاظها: 20 ترتيب نزولها: 21 بعد الفلق ناظمة الزهر : قصيدة من قصائد الإمام الشاطبي، وهي قصيدة رائية من البحر الطويل رويّها الراء المكسورة، وعدد أبياتها مائتان وسبعة وتسعون بيتا (297). قال الشاطبي فيها: وأبياتها تسعون مع مائتين قل ... وزد سبعة تحكي اللّجين مع الدّرّ موضوعها : تبيان فواصل الآيات (نهاياتها) ومبادئها، مع ذكر عدد آي كل سورة، ما اتفق على عدّه، وما اختلف فيه، وقد تبع فيها الشاطبي ما رواه أبو العباس الفضل بن شاذان الرازي، المتوفى سنة (290 هـ) مستعينا على ذلك بما جمعه هشام بن عمار بن ميسرة أبو الوليد السلمي (ت 245 هـ)، والداني في كتابه (البيان في عدّ آي القرآن). قال الشاطبي في ذلك:

اصطلاحه في ناظمة الزهر

وقد ألّفت في الآي كتب وإنني ... لما ألّف الفضل بن شاذان مستقر ثم قال: ولكنني لم أسر إلا مظاهرا ... بجمع ابن عمّار وجمع أبي عمرو قال القسطلاني: (وفيها- أي مؤلفاته- رائية في عدد آي السور التي نظم فيها تأليف الفضل بن شاذان الرازي). وذكر (ناظمة الزهر) ضمن مصنفات الشاطبي كل من حاجي خليفة وعمر كحالة. وناظمة الزهر هي معتمد لجان كتابة وتدقيق المصاحف، فقد كانوا يعتمدون عليها في عدّ آيات القرآن وفق القراءات المختلفة، وكذا في بيان أوائل الأجزاء والأحزاب والأرباع. اصطلاحه في ناظمة الزهر : سلك الشاطبي في هذه القصيدة ما سلكه في حرز الأماني الشاطبية، حيث استعمل الرموز؛ استعملها مرة للإشارة إلى علماء العدد المنسوب إليهم الاعتناء بعدّ الآي، ومرة استعملها لبيان عدد آيات كل سورة. رموز علماء العدد : استعمل الشاطبي للإشارة إلى علماء العدد رموز كلمية وأخرى حرفية، أما الكلمية فهي ستة كالآتي: حجر: المكي. قطر: المدنيان. صدر: المدنيان والمكي. نحر: الكوفي والشامي والبصري. كثر: المدنيان والمكي والشامي. مثر: المكي والكوفي. وأما الحرفية فهي كذلك ستة كالآتي: أ- المدني الأول. ب- المدني الأخير. ج- المكي. د- الشامي. هـ- الكوفي. والبصري. رموز عدد آيات السور : أشار الشاطبي في قصيدته إلى عدد آيات كل سورة باستعمال حساب الجمّل المعروف. وقد استخدم لذلك من حروف أبجد هوّز عشرين حرفا، هي: (أبجد هوز حطي كلمن سعفص قر). أمثلة : وفي البقرة في العدّ بصريّة رضى ... زكا فيه وصفا وهي خمس عن الكثر يعني الشاطبي في هذا البيت أن عدد آيات سورة البقرة عند البصري (287) وذلك أن الراء قيمتها مائتان، والزاي سبعة، والفاء ثمانون. أما عند الكثر

أبوابها

وهم المدنيان والمكي والشامي فآيات سورة البقرة عندهم (285). وأما الكوفي فعنده آيات البقرة (286). وفي آل عمران فعدّ رغائبا ... والإنجيل للشّاميّ دعه بلا وقر أفاد الشاطبي في بيته هذا أن الكل يعد سورة آل عمران مائتي آية. أبوابها : مقدمتها وعدد أبياتها أربعة وثلاثون بيتا (34) ذكر فيها عناية المسلمين منذ فجر الإسلام بالآيات القرآنية عدّا وتلاوة وتطبيقا. وسمّى الشاطبي طائفة ممن عنوا بهذا المبحث من مباحث علوم القرآن، منهم عطاء بن اليسار وعاصم الجحدري ويحيى الذّماري وسليمان بن جمّاز. - باب في علم الفواصل والاصطلاحات في الأسماء وغيرها، وأبيات هذا الباب أربعة وثلاثون بيتا (34)، بيّن فيها معنى الآية وأنواعها طولا وقصرا. كما عرض لاتساق الفواصل واختلافها في السورة الواحدة، وغير ذلك من مباحث الفواصل. - ثم عرض لسور القرآن سورة سورة مبينا عدّ كل منها اتفاقا واختلافا، وذلك في مائتين وخمسة وعشرين بيتا (225). - وختم الشاطبي قصيدته بأربعة أبيات ألمح فيها إلى عدد أبيات قصيدته، وأتبعها بالصلاة والسلام على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وعلى أصحابه وأتباعه أجمعين. نسخها المطبوعة : نشرت (ناظمة الزهر) ضمن كتاب (إتحاف البررة بالمتون العشرة)، بتحقيق أبي الحسن الأعظمي من صفحة (342 - 372). شروحها : لم تحظ ناظمة الزهر- من حيث الشروح- بما حظيت به كل من اللامية- الشاطبية، والرائية- عقيلة أتراب القصائد. فشروحها قليلة، ومن هذه الشروح: 1 - عبد الله صالح بن أحمد الأنصاري الأيوبي، المتوفّى سنة 1252 هـ. رئيس القرّاء بإستانبول، واسم شرحه: (لوامع البدر في بستان ناظمة الزهر). 2 - رضوان بن محمد بن سليمان المخللاتي، المتوفى سنة 1311 هـ. له شرح على الناظمة، اسمه: (القول الوجيز في فواصل الكتاب العزيز على ناظمة الزهر)، حققه عبد الرازق علي إبراهيم، سنة 1992 م، وصدر عن دار

نافع (ت 169 هـ)

الرشيد بالمدينة المنورة. ومنه نسخة مخطوطة بخط المصنّف نفسه، وهي محفوظة في مكتبة جامعة الإمام محمد بن سعود تحت رقم (2637). 3 - موسى جار الله الروستوفدوني التركستاني القازاني، المتوفى سنة 1949 م. شيخ إسلام روسيا؛ له شرح ناظمة الزهر في عدّ الآي. 4 - علي محمد حسن الضباع، المتوفى سنة 1381 هـ، وشرحه على ناظمة الزهر اسمه: (قطف الزهر من ناظمة الزهر)، وهو مطبوع متداول. 5 - عبد الفتاح القاضي، المتوفى سنة 1403 هـ. شرحه هو: (بشير اليسر شرح ناظمة الزهر)، وهو اختصار لكتاب (معالم اليسر) الآتي ذكره. 6 - عبد الفتاح القاضي ومحمود دعيبس. وشرحهما هو: (معالم اليسر شرح ناظمة الزهر)، مطبوع متداول، صدر عن مكتبة مصطفى البابي الحلبي بالقاهرة. نافع (ت 169 هـ) : أبو عبد الرحمن نافع بن أبي نعيم المدني. أحد القرّاء السبعة، وإمام الناس في القراءة بالمدينة المنورة. قرأ على سبعين من التابعين، منهم أبو جعفر يزيد بن القعقاع، وعبد الرحمن بن هرمز، شيبة بن نصاح، ومسلم بن جندب الهذليّ. اقرأ القرآن أكثر من سبعين سنة، وممن قرأ عليه القرآن الإمام مالك بن أنس. راوياه من طريق التيسير والشاطبية والطيبة، هما: قالون عيسى بن مينا، وورش عثمان بن سعيد. النبأ : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 78 نوعها: مكية آيها: 41 مكي وبصري، 40 الباقي ألفاظها: 174 ترتيب نزولها: 80 بعد المعارج جلالاتها:- مدغمها الكبير: 3 مدغمها الصغير: 1 من أسمائها: عم التساؤل، المعصرات النبر :- يقال في اللغة: نبر الشيء رفعه، ومنه المنبر. - والنّبر في عرف القراء هو رفع الصوت عن خفض عند الوقف على

النجم

الكلمات المختومة بحرف مشدد، نحو (وليّ، مستقرّ). - كل حرف مشدد فهو قائم مقام حرفين في الوزن واللفظ، فيجب على القارئ أن يبيّن المشدد حيث وقع، ويعطيه حقه من البيان، لأنه إن فرّط في تشديد حذف حرفا من تلاوته. ونحن هنا يعنينا الوقف على الحرف المشدد، وهذا فيه صعوبة على اللسان لاجتماع ساكنين في الوقف غير منفصلين. ولذا لا بد من إظهار التشديد في الوقف على اللفظ، وتمكين ذلك حتى يظهر في السمع التشديد. فحين نقف على الكلمات التالية (وليّ، خفيّ، مستقرّ، وأمرّ) من غير تشديد الحرف الأخير نسقط حرفا من أواخر هاتيك الكلم، ولذا نأتي بالنبر فنرفع صوتنا عن خفض لننطق بالحروف جميعا. وهذا الأمر يدرك بالسماع والمشافهة أكثر من الكتابة النظرية. النبر- التخليص. النجم : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 53 نوعها: مكية آيها: 62 كوفي، 61 الباقون ألفاظها: 361 ترتيب نزولها: 23 بعد الإخلاص جلالاتها: 6 مدغمها الكبير: 10 مدغمها الصغير: 1 نحر : رمز من الرموز الكلمية في ناظمة الزهر للشاطبي، وهو يرمز إلى العدد البصري والشامي والكوفي. مثال : قال الشاطبي: شديد لنحر دع قوارير دع هوى النحل : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 16 نوعها: مكية آيها: 128 ألفاظها: 1845 ترتيب نزولها: 70 بعد الكهف جلالاتها: 84 مدغمها الكبير: 54 مدغمها الصغير: 2 من أسمائها: النّعم، النّعيم النحو القرآني : قام علماء العربية بجهود مضنية في سبيل ضبط الكلام العربي وضبط قواعده، فنشأ علم النحو ونشأت مذاهبه.

فكان المذهبان البصري والكوفي اللذان عنيا بجمع كلام العرب عن العرب أنفسهم، فسمعوا اللغات وعللوها وقاسوا عليها. وهم وإن اختلفوا في طرائق التأصيل والتقعيد إلا أنهم متفقون في الضوابط والأطر العامة، فامتاز البصريون بالرواية عن الفصحاء الخلّص الذين سلمت لغاتهم من شوائب اللحن، فرووا عن قيس وتميم وأسد وغيرها. أما الكوفيون فقد توسعوا في الرواية عن القبائل العربية كلها، كما توسعوا في القياس والتعليل. ولقد كان القرآن بقراءاته ورواياته مددا فياضا لا ينضب لقواعدهم ردحا من الزمن حتى طعن بصريّو القرن الثالث في بعض القراءات التي خالفت ما قررته مذاهبهم فردّوها وحكموا بشذوذها. فكان أن ظهر علماء محققون نعوا على أولئك فعلتهم ونادوا أن اجعلوا القرآن الأساس المكين لقواعد النحو، لأن القرآن فوق النحو والفقه والأصول، بل هو مستند العلوم الإسلامية قاطبة، وهو أساس علومهم. من أبرز هؤلاء العلماء: الفرّاء وأبو عمرو الداني وابن خالويه وابن حزم والرازي وأبو حيان وابن تيمية وابن الجزري وغيرهم كثير. وقد عجب هؤلاء العلماء ممن طعن في القراءات كيف أنه إذا وجد قولا قالته العرب أو سمع بيتا لامرؤ القيس أو للحطيئة أو غيرهم، بل إذا سمعوا بيتا لشاعر مجهول طاروا به فرحا واستدلوا به، أما القراءات المأخوذة بالتلقي والمشافهة والتي اعتنت الأمة بنقلها وروايتها فحكموا بشذوذها وضعفها من غير تثبت ولا موضوعية، بل إن قواعدهم التي حاكموا القرآن إليها لطالما تنازع فيها البصريون والكوفيون والبغداديون، فكم حكم ثبت بنقل الكوفيين لم ينقله البصريون والعكس كذلك، وإذا كانوا مختلفين في قواعدهم ومآخذها فكيف تجعل هذه حكما على كلام الحق، منزل اللغات ومعلم الإنسان، ومن حفظ كلامه من التحريف والتزييف. ولذلك نشأ النحو القرآن جاعلا من القراءة الثابتة أساسا للقاعدة النحوية التي تتسع لتشمل كل ما ثبتت قرآنيته. وبذلك يكون القرآن الكريم حافظا للغة العرب من الاندثار، وحاميا للهجاتها من الزوال، وذلك من خلال اشتماله على كثير من لهجات العرب وطرائق أدائهم التي رويت متواترة، مشافها بها بنقل العدول الضابطين.

أمثلة

أمثلة : طعن بعض النحاة في قراءة حمزة المتواترة السبعية وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ [النساء: 1] بخفض الأرحام، اعتمادا منهم على القاعدة عندهم: (لا يجوز عطف الاسم الظاهر على الضمير المخفوض إلا بإعادة الخافض). حتى قال المبرد: (لو أني صليت خلف إمام يقرؤها لقطعت صلاتي). وكان الأجدر بالنحاة أن يعيدوا النظر في قاعدتهم السالفة معتبرين كل قراءة ثابتة لتصبح القاعدة: (يجوز عطف الاسم الظاهر على الضمير المخفوض بدون إعادة حرف الخفض). فمن الآيات التي جاء بها عطف على ضمير مخفوض دون إعادة الخافض وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّساءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَما يُتْلى عَلَيْكُمْ [النساء: 127]، وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرامِ [البقرة: 217]، كما إن العرب قد نطقت به، فروى قطرب أن العرب قالت: ما فيها غيره وفرسه. وقد ضعفوا قراءة ابن عامر المتواترة: وَكَذلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكاؤُهُمْ [الأنعام: 137] بدعوى (عدم جواز الفصل بين المتضايفين في النثر مطلقا). قال أبو علي الفارسي في قراءته: (وهذا قبيح قليل في الاستعمال ولو عدل عنها إلى غيره كان أولى). وقد رد العلماء المحققون على من طعن في قراءة ابن عامر مستدلين بثبوتها قرآنا، ومستدلين بما ورد من شعر عن العرب، تؤيد قراءة ابن عامر، نحو: عتوا إذ أجبناهم إلى السلم رأفة ... فسقناهم سوق البغاث الأجادل ونحو: فزججتها بمزجّة ... زجّ القلوص أبي مزادة ويقول ابن مالك: وحجّتي قراءة ابن عامر ... فكم لها من عاضد وناصر ولذا تعدل القاعدة النحوية اعتمادا على قراءة ابن عامر فتصبح (جواز الفصل بين المتضايفين في النثر بالمفعول به). - وهذه بعض القواعد النحوية الرافضة لبعض القراءات مقابلة للقواعد النحوية المعتمدة على قراءات القرآن الكريم المتواترة: - (لا يجوز العطف بالرفع على موضع (إن) قبل تمام الخبر أما بعد تمام الخبر فجائز بالإجماع تعدل القاعدة إلى (يجوز العطف بالرفع على موضع (إن) بعد استكمال الخبر بالإجماع، وقبله على القول المرجح).

النحويان

استنادا إلى الآية: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصارى مَنْ آمَنَ [المائدة: 69]. فقد قرأ القرّاء كلهم (الصابئون) بالرفع. - (نصب كلمة سواء لغة رديئة) تعدل إلى (يجوز النصب والرفع في سواء) اعتمادا على القراءات الواردة في سَواءً مَحْياهُمْ وَمَماتُهُمْ [الجاثية: 21] فقد قرأها بالنصب حفص وحمزة والكسائي وخلف، ورفعها باقي القراء. - (يجب تحريك الثاني في المصادر التي جاءت على وزن شنآن) تعدل إلى (يجوز تحريك الثاني في المصادر التي جاءت على وزن شنآن جوازا بكثرة، كما يجوز الإسكان وهو أقل). استنادا إلى وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ [المائدة: 2] بإسكان نون (شنآن) في قراءة ابن عامر وهي سبعية متواترة. - وأبرز من عني بالنحو القرآني من العلماء المعاصرين الشيخ عبد الخالق عضيمة في كتابه القيم (أساليب البيان في القرآن) ود. أحمد مكي الأنصاري في كتابه القيّم (نظرية النحو القرآني). النحويان : هما الإمامان أبو عمرو والكسائي. (ر- القرّاء العشرة). نزول القرآن الكريم : يقسم علماء القرآن نزول القرآن إلى: 1 - نزوله إلى السماء الدنيا جملة واحدة. 2 - نزوله إلى الأرض منجما في ثلاث وعشرين سنة. التنزل الثاني هو المجمع عليه الذي تضافرت الإشارات القرآنية والنبوية عليه، فمن ذلك قول الله جلّ وعلا: وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً واحِدَةً كَذلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ وَرَتَّلْناهُ تَرْتِيلًا (32) [الفرقان: 32]، وَقُرْآناً فَرَقْناهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلى مُكْثٍ وَنَزَّلْناهُ تَنْزِيلًا [الإسراء: 106]. أما التنزل الأول فهو وإن ذاع بين العلماء وقالت به طائفة إلا أنه مما لا دليل عليه، فقصارى استدلالهم بقول الله تعالى: إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) [القدر: 106]، وهذا ليس بدليل على الإنزال جملة، بل في الآية إشارة إلى بدء تنزل القرآن في ليلة القدر، لا الإنزال الكلي للقرآن الكريم. ثم إن الآيات سالفة الذكر قد نفت احتمال نزول القرآن جملة واحدة. فقال الله سبحانه: وَقُرْآناً فَرَقْناهُ ... وَنَزَّلْناهُ تَنْزِيلًا [الإسراء: 106] فهذا مما يناقض القول بالإنزال جملة. ثم ما الفائدة من إنزال القرآن جملة واحدة إلى بيت العزة في السماء الدنيا؟ ثم ما هو بيت العزة؟

النساء

وأخيرا أين الدليل والمستند المعتبر على هذا التنزل؟ النساء : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 4 نوعها: مدنية آيها: 177 شامي، 176 كوفي، 175 الباقون ألفاظها: 3763 ترتيب نزولها: 92 بعد الممتحنة جلالاتها: 229 مدغمها الكبير: 46 مدغمها الصغير: 14 من أسمائها: النساء الطولى فضائلها:- عن حارثة بن مضرب قال: كتب إلينا عمر أن تعلموا سورة النساء والنور والأحزاب. النسخ : لغة: النقل والإزالة. اصطلاحا: زوال شرع بشرع متأخر عنه. والناسخ: هو الخطاب الدال على ارتفاع الحكم الثابت بالخطاب المتقدم. والمنسوخ: هو الحكم الزائل بخطاب متأخر بعد ثبوته بخطاب متقدم. - من أدلة القائلين بالنسخ قوله تعالى: ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها أَوْ مِثْلِها [البقرة: 106]. أنواع النسخ : 1 - نسخ الحكم دون التلاوة : مثاله: قوله تعالى: وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكِينٍ [البقرة: 184] منسوخ بقوله تعالى: فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ [البقرة: 185]، هذا على مذهب من يقول بنسخ الآية الأولى. 2 - نسخ التلاوة دون الحكم : مثاله: ما قاله عمر بن الخطاب: (كان فيما أنزل من القرآن أن الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة) رواه مسلم. 3 - نسخ التلاوة والحكم : مثاله: قول عائشة: (كان فيما أنزل من القرآن عشر رضعات معلومات يحرمن، ثم نسخن بخمس معلومات) رواه مسلم. - ثمة تفصيلات في مبحث النسخ تراجع في المطولات، ولكن نتوقف قليلا عند مسألة هامة، وهي أن كثيرا من العلماء قد أفرطوا في عدّ الآيات المنسوخة حيث أوصلها البعض إلى قريب من خمسمائة آية، حتى إن منهم من زعم بأن آيات الدعوة والبلاغ كلها منسوخة بآية السيف (¬1). ¬

_ (¬1) النسخ عند المتقدمين يشمل تخصيص العام وتقييد المطلق وعلى هذا يحمل قولهم: إن آية السيف نسخت 500 آية. (الناشر)

من المؤلفات المفردة في النسخ

وهنالك طائفة جلّهم من الباحثين المعاصرين نفوا وقوع النسخ في القرآن جملة وتفصيلا، وهنالك فريق توسط بين ذينك الفريقين فأثبتوا النسخ في آيات معدودة، والصواب وقوعه في القرآن ولكن في عدد محدود محدود. من المؤلفات المفردة في النسخ : الإيضاح في ناسخ القرآن ومنسوخه لمكي بن أبي طالب القيسي. - الناسخ والمنسوخ لأبي جعفر النخاس. - المصنّف بأكف أهل الرسوخ في علم الناسخ والمنسوخ لابن الجوزي. - الناسخ والمنسوخ لأبي القاسم هبة الله بن سلامة. - الطود الراسخ في المنسوخ والناسخ لعلم الدين علي بن محمد السخاوي. - معرفة الناسخ والمنسوخ لابن حزم عبد الله بن حزم بن مسلمة الأنصاري (ت 320 هـ). - النسخ في القرآن الكريم لمصطفى زيد. - النسخ في الشريعة الإسلامية لعبد المتعال محمد الجبري. النشر في القراءات العشر : أجلّ كتب القراءات على الإطلاق. مؤلفه: المحقق الكبير محمد بن محمد بن محمد بن الجزري (ت 833 هـ). تتبع ابن الجزري القراءات والروايات والطرق سنوات طويلة من حياته، وكان رحلة يرحل إلى الأمصار للقاء العلماء والقراء، وفعلا وعى ما لم يعه أحد، حتى عدّ خاتمة المحققين في القراءات، ليس ذلك ببعيد فأقواله وآراؤه وترجيحاته معتبرة في المسائل الخلافية. وكان ابن الجزري قد نخل تسعين كتابا من كتب القراءات، كل منها فريد في بابه، ونسيج وحده، سبر أغوارها وكشف أستارها، فما وجد من حرف عن ثقة ثبت إلا ذكره وأثبته وأسنده. وما كان فيها من خلاف بينه وفصّله. وما كان من إشكال إلا حرره وبيّنه، كما بيّن الصحيح من الروايات المقروء بها، وترك الفاسد منها المهجور غير المقروء بها. وقد أسند ابن الجزري القراءات العشر في النشر من ست وثلاثين كتابا تحقيقا، وهذا بخلاف الطرق الأدائية، حتى بلغت طرقه بتشعباتها وتنوعاتها زهاء ألف طريق مما تواتر واشتهر وصح. وقد حرص ابن الجزري في النشر

النص

على تحقيق اللقيا بين القارئ والراوي عنه، وليس إمكانها فحسب. وقال ابن الجزري عن طرق كتابه النشر: (هي أصح ما وجدنا في الدنيا وأعلاه، ولم نذكر منها إلا ما ثبت عندنا أو عند من تقدمنا من أئمتنا عدالته، وتحقق لقيه لمن أخذ عنه، وصحت معاصرته). والفائدة المتوخاة من هذا التحقيق والتثبت والتحرير وتمييز الطرق ما ذكره ابن الجزري في نشره: (وفائدة ما عيناه وفصلناه من الطريق وذكرنا من الكتب، هو عدم التركيب، فإنها إذا ميزت وبيّنت ارتفع ذلك). وكتاب النشر اعتمده محررو الطرق والروايات في تتبع وتبيان الأوجه الجائزة وغير الجائزة. النص : هو أحد أقسام واضح الدلالة، وهو مقابل للمشكل من مبهم الدلالة. والنص هو ما دل على معناه بصيغته من غير توقف على أمر خارجي مع احتمال التخصيص والتأويل احتمالا أضعف من احتمال الظاهر. وموجب النص هو موجب الظاهر، ولكن النص أوضح من الظاهر وأبين منه في الدلالة. أمثلة :- وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا [البقرة: 275]: هذه الآية نص في نفي تماثل البيع والربا، فالنص زاد وضوحا على الظاهر، وهو حل البيع وحرمة الربا. - مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ [النساء: 3]: هذه الآية نص في بيان العدد الحلال من النساء، أما ظاهرها فهو حل النكاح. النصر : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 110 نوعها: مدنية آيها: 3 ألفاظها: 19 ترتيب نزولها: 114 بعد التوبة جلالاتها: 2 نصع : رمز من رموز الشاطبية والطيبة. ن: رمز عاصم. ص: رمز شعبة. ع: رمز حفص. النظائر : هي سور عشرون كان النبي صلّى الله عليه وسلّم يقرن بينهن، كل سورتين في ركعة. وهذه السور هي: (الرحمن والنجم)

نفر

(القمر والحاقة) (الطور والذاريات) (الواقعة والقلم) (المعارج والنازعات) (المطففين وعبس) (المدثر والمزمل) (الإنسان والقيامة) (النبأ والمرسلات) (الدخان والتكوير). جاء رجل إلى ابن مسعود فقال: إني قرأت المفصل الليلة كله في ركعة. فقال ابن مسعود: هذّا كهذّ الشّعر؟ فقال ابن مسعود: لقد عرفت النظائر التي كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقرن بينهن فذكر عشرين سورة من المفصل، سورتين سورتين في كل ركعة. هكذا رواه مسلم، أما أبو داود فقد أورد رواية في سننه سمى فيها السور العشرين. وقيل لعائشة: هل كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يجمع بين السور في ركعة؟ قالت: المفصل. وتسمى هذه السور كذلك القرائن. فعن ابن مسعود قال: إني لأحفظ القرائن التي كان يقرؤهن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. (ر- القرائن). نفر : رمز من رموز الشاطبية ويرمز إلى ابن كثير وأبي عمرو وابن عامر. النقط : له معنيان: 1 - ما يعرض للحرف من حركة وسكون وشدّ ومدّ، مما يعرب الكلام ويبين علاقة الكلم بعضه ببعض. 2 - ما يدل على ذات الحرف بما يميز المعجم من المهمل. ويقصد بالمعجم هنا المنقوط، نحو: (ت، ج، خ). والمهمل غير المنقوط، نحو: (س، ص، ح). - والنقط نوعان: نقط الإعراب. نقط الإعجام. (ر- كلّا في بابه). نقط الإعجام : هو النقط الذي يدل على ذوات الحروف، ويميز معجمها من مهملها، كالنقطة تحت الجيم ميّزتها من الحاء، والنقطتان فوق ت ميّزتها من ث وهكذا. والمرجح أن أول من أبدع واستعمل نقط الإعجام نصر بن عاصم ويحيى بن يعمر الليثي. وكان الحجاج بن يوسف الثقفي قد ندبهم إلى القيام بواجب نقط القرآن، وفق نظام يعتمدونه، وذلك لما شاع اللحن والتصحيف في قراءة القرآن الكريم. وكان هذا النقط بلون مداد المصحف، ليميز من نقط الإعراب الذي وضعه أبو الأسود.

نقط الإعراب

(ر- نقط الإعراب). نقط الإعراب : هو ما يدل على ما يعرض للحرف من حركة أو سكون أو شد أو مد ونحو ذلك. والمخترع الأول للنقط بهذا المعنى أبو الأسود الدؤلي، وذلك لما فشا اللحن في قراءة القرآن الكريم، لما فسدت ألسن الناس وكثر الداخلون في الإسلام من غير العرب. فاضطلع أبو الأسود بمهمة تشكيل القرآن الكريم لتيسير تلاوته وأحكام لفظه، وممن ندبه إلى ذلك زياد بن أبيه. اختار أبو الأسود رجلا من عبد القيس وقال له: خذ المصحف وصبغا يخالف لونه لون مداد المصحف، فإذا فتحت شفتيّ فانقط نقطة واحدة فوق الحرف، وإذا ضممتها فاجعل النقطة إلى جانب الحرف أي أمامه، وإذا كسرتها فاجعل النقطة في أسفله، فإذا اتبعت شيئا من هذه الحركات غنة (يعني التنوين) فانقط نقطتين. وفي زمن الدولة العباسية ظهر الخليل بن أحمد فأخذ نقط أبي الأسود وحوّر فيه فزاد وأفاد، فجعل الضمة واوا صغيرة فوق الحرف، والفتحة ألفا صغيرة مبطوحة فوق الحرف، والكسرة ياء صغيرة تحت الحرف. ووضع للشدة رأس شين، وللسكون رأس خاء، ووضع علامة للمد، وأخرى للرّوم والإشمام وهكذا. ولقد طوّرت هذه العلامات وزيد عليها جيلا بعد جيل، حتى استقرت كما هي عليه الآن. ونقط الإعراب هذا أسبق من نقط الإعجام. النقل : نوع من أنواع تخفيف الهمز المفرد، وهو نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها ثم حذف الهمزة. وهذا بشروط ثلاثة: 1 - أن يكون الحرف المنقول إليه ساكنا. 2 - أن يكون الساكن آخر الكلمة والهمزة في بداية الكلمة التالية. 3 - أن يكون الساكن المنقول إليه حرفا صحيحا وليس حرف مد. أمثلة : قد أفلح بعد النقل قد فلح وإن أحد بعد النقل وإن حد الأرض بعد النقل الرض الإنسان بعد النقل النسان من إستبرق بعد النقل من ستبرق ابني ءادم بعد النقل ابني آدم مذاهب القراء : أولا: نافع : 1 - رواية ورش عنه:

ثانيا: أبو عمرو

النقل مذهب مطرد لورش في القرآن كله، ولكن بشروطه المعتبرة السابقة. وينبغي أن يعلم أن ورشا لا ينقل حركة الهمزة إلى ميم الجمع قبلها، نحو: عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ [المائدة: 105]، لأن مذهبه في ميم الجمع هذه الصلة مع إشباع المد المنفصل الناشئ عن الصلة. أما قوله تعالى: وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ [المائدة: 47] في المائدة ونحوه فإن ورشا ينقل ميمه، لأن الميم ليست ميم جمع بل هي ميم فعل مجزوم. وكذا ينقل ورش إلى الميم في الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ [العنكبوت: 1، 2]، مع مده الميم مدا مشبعا ست حركات، أو مدا قصيرا حركتين اثنتين فقط، وهذا في حالة الوصل فحسب. ولورش في كِتابِيَهْ إِنِّي [الحاقة: 20] وجهان: تسكين هاء كتابيه بدون نقل، ونقل حركة الهمزة إلى الهاء وحذف الهمزة. والوجه الأول هو المقدم في الأداء. فإذا قرأنا لورش هذا المقطع إلى مالِيَهْ هَلَكَ [الحاقة: 29] كان له وجهان: - إذا قرأنا له بعدم النقل في كِتابِيَهْ إِنِّي [الحاقة: 19، 20] وجب إدغام هاء ماليه. - وإذا قرأنا له بالنقل في كِتابِيَهْ إِنِّي وجب إدغام هاء مالِيَهْ. 2 - نافع بروايتيه ورش وقالون ينقل حركة الهمزة إلى الدال الساكنة وحذف الهمزة في (ردءا) في فَأَرْسِلْهُ مَعِي رِدْءاً يُصَدِّقُنِي [القصص: 34]. وكذا ينقل نافع بتمامه في كلمة آلْآنَ [يونس: 51]. أما الْآنَ* [البقرة: 71، النساء: 18، الأنفال: 66، يوسف: 51، الجن: 9] فورش على أصله فيها بالنقل، وقالون على أصله بعدم النقل. - ويدغم نافع بتمامه التنوين من عادا في لام الْأُولى [النجم: 50]، مع نقل حركة الهمزة إلى اللام الساكنة قبلها في حال الوصل والبدء. ولكن قالونا ينطق بهمزة ساكنة بعد لام التعريف المضمومة وصلا: (عاد لؤلى)، وبدءا (لؤلى). أما ورش فهو وإن كان ينقل إلا أنه ينقل كذلك على أصل مذهبه. ثانيا: أبو عمرو : يدغم التنوين من (عادا) في لام (الأولى) مع نقل حركة الهمزة إلى اللام الساكنة قبلها، مع حذف الهمزة في حالة الوصل والبدء، أي هكذا: (عاد لولى).

ثالثا: ابن كثير

ثالثا: ابن كثير : قرأ ابن كثير بنقل حركة الهمزة إلى الراء الساكنة قبلها مع حذف الهمزة في لفظ (قرآن) وما تصرف منه حيث وقع في القرآن الكريم كله، سواء اقترن بلام التعريف، نحو: أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ [البقرة: 185]، أم كان مضافا إلى اسم ظاهر، نحو: وَقُرْآنَ الْفَجْرِ [الإسراء: 78]، أم إلى ضمير، نحو: فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ [القيامة: 18]، أم كان خاليا من اللام والإضافة، نحو: وَقُرْآناً فَرَقْناهُ [الإسراء: 106]. ونقل ابن كثير حركة الهمزة إلى السين قبلها مع حذف الهمزة في فعل الأمر المشتق من السؤال، إن كان مسبوقا بواو أو فاء، نحو: وَسْئَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ [النساء: 32]، وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا [الزخرف: 45]، فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ [النحل: 43]، فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً [الفرقان: 59]. رابعا: أبو جعفر : نقل أبو جعفر حركة الهمزة إلى الدال الساكنة في (ردءا) مع إبدال تنوينه ألفا مطلقا أي (ردا). ونقل ابن وردان عن أبي جعفر حركة الهمزة إلى اللام الساكنة في مِلْءُ من قوله تعالى: مِلْءُ الْأَرْضِ [آل عمران: 91]. كما نقل ابن وردان أيضا الْآنَ* [البقرة: 71، النساء: 18، الأنفال: 66، يوسف: 51، الجن: 9] وآلْآنَ [يونس: 51]. خامسا: رويس عن يعقوب : نقل رويس حركة الهمزة إلى النون من مِنْ إِسْتَبْرَقٍ. سادسا: الكسائي وخلف في اختياره : نقلا حركة الهمزة إلى السين الساكنة في فعل الأمر من السؤال إذا سبق بواو أو فاء، نحو: وَسْئَلِ* فَسْئَلِ* وَسْئَلُوا* فَسْئَلُوا* كما هو مذهب ابن كثير كما سبق. سابعا: حمزة :- خلف عن حمزة وخلّاد عن حمزة إذا وقفا على الساكن المفصول، نحو: مَنْ آمَنَ [البقرة: 62] فإن لهما النقل في أحد الأوجه عنهما. - وكذا إذا وقفا على (ال)، نحو: الْآخِرَةُ [البقرة: 94] فإنهما ينقلان في أحد الوجهين عنهما. - وحمزة بروايتيه ينقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها وقفا إذا جاء الهمز متحركا وقبله ساكن، سواء أكان الهمز متوسطا أم متطرفا، نحو: الْقُرْآنُ* مَسْؤُلًا* مِلْءُ شَيْءٍ* شَيْئاً* دِفْءٌ. (ر- السكت).

النمل

النمل : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 27 نوعها: مكية آيها: 93 كوفي، 94 شامي وبصري، 95 الباقون ألفاظها: 1160 ترتيب نزولها: 48 بعد الشعراء جلالاتها: 27 مدغمها الكبير: 26 مدغمها الصغير: 1 ياءات الإضافة: 5 ياءات الزوائد: 2 من أسمائها: سورة سليمان نواجب القرآن : عن عمر بن الخطاب قال: الأنعام من نواجب القرآن. ونواجب القرآن- كما في القاموس المحيط- أفضله ولبابه. وسور القرآن كلها سواء من حيث الفضل والبلاغة، ولعل ابن عمر وصف سورة الأنعام في مقام خاص، وإلا فإن القرآن كله لباب. نوح : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 71 نوعها: مكية آيها: 28 كوفي، 29 بصري ودمشقي، 30 حجازي ألفاظها: 227 ترتيب نزولها: 71 بعد النحل جلالاتها: 7 مدغمها الكبير: 6 مدغمها الصغير: 2 ياءات الإضافة: 3 النور : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 24 نوعها: مدنية آيها: 62 مدني ومكي، 64 الباقون ألفاظها: 1319 ترتيب نزولها: 102 بعد الحشر جلالاتها: 80 مدغمها الكبير: 31 مدغمها الصغير: 4 من فضائلها:- عن أبي عطية قال: كتب إلينا عمر: تعلموا سورة التوبة، وعلموا نساءكم سورة النور. النون الخفيفة : هي النون الساكنة العارية عن الحركة، سواء أكانت في فعل أم اسم أم حرف، نحو: فَسَيُنْغِضُونَ [الإسراء: 51]، الْمُنْتَهى [النجم: 14]، مِنْ [البقرة: 5].

النون الساكنة

النون الساكنة : هي النون التي سكونها ثابت وصلا ووقفا وخطا ولفظا. وتقع في الأسماء والأفعال متوسطة ومتطرفة، نحو: أَنْفُسَكُمْ* إِنْ شاءَ* أَنْزَلْنا* أَنْهاكُمْ. ولا تقع في الحروف إلا متطرفة، نحو: (من، إن، لن). أحكام النون الساكنة، هي: الإدغام، الإظهار، الإقلاب، الإخفاء. (ر- كلّا في بابه). النونية : النونية- عمدة المفيد وعدة المجيد في معرفة التجويد.

باب الهاء

باب الهاء هـ : حرف مهموس رخو مستفل منفتح مرقق ضعيف. هـ : رمز من رموز ناظمة الزهر للشاطبي، وهو يرمز إلى العدد الكوفي. هاء التأنيث : تعريفها: هي تاء آخر الاسم التي تكون في الوصل تاء وفي الوقف هاء. الوقف عليها : لا خلاف بين القراء في حال وصلها فكلهم يصلها تاء. أما وقفا فإن كانت مرسومة هاء فلا خلاف بينهم في الوقف عليها بهاء. فإن رسمت تاء مفتوحة وقع فيها الخلاف. (ر- الوقف على أواخر الكلم). إمالتها : لا يميل هاء التأنيث من طريق الشاطبية إلا الكسائي. وقد ورد عن الكسائي مذهبان في إمالة هاء التأنيث عند الوقف. المذهب التفصيلي : وهو المذهب المختار عند الشاطبي، وبه قرأ الإمام أبو عمرو الداني على أبي الحسن ابن غلبون، وهذا بيانه: - تمال هاء التأنيث إذا سبقت بحرف من الحروف الخمسة عشر المجموعة في هذه العبارة: (فجثت زينب لذود شمس). أمثلة : ف (خليفة)، ج (بهجة)، ث (ثلاثة)، ت (ميتة)، ز (لمزة)، ي (خشية)، ن (جنة)، ب (طيبة)، ل (الظلة)، ذ (لذة)، و (قوة)، د (بلدة)، ش (عيشة)، م (نعمة)، س (خمسة). - وتمال هاء التأنيث كذلك عنده إذا سبقت بحرف من حروف لفظ (أكهر) بشروط ثلاثة: 1 - إذا كان قبلها حرف من حروف

المذهب الإجمالي

(أكهر) وقبله كسر، نحو: الْمَلائِكَةِ [البقرة: 31]، الْآخِرَةُ [البقرة: 94]. 2 - إذا كان قبلها حرف من حروف (أكهر) وقبله ياء ساكنة كَهَيْئَةِ [آل عمران: 49]، الْأَيْكَةِ [الحجر: 78]. 3 - إذا كان قبلها حرف من حروف (أكهر) وقبله ساكن، وقبل الساكن حرف مكسور لَعِبْرَةً [آل عمران: 13]، وِجْهَةٌ [البقرة: 148]. - لا تمال هاء التأنيث إذا سبقت بحرف من أحرف عشرة مجموعة في عبارة (حق ضغاط عص خظا) نحو: ح (النطيحة)، ق (الحاقة)، ض (بعوضة)، غ (بالغة)، ا (الصلاة)، ط (بسطة)، ع (سبعة)، ص (خالصة)، خ (الصاخة)، ظ (موعظة). - كما لا تمال هاء التأنيث إذا كان قبلها حرف من حروف (أكهر) ولم يتحقق في الكلمة أحد الشروط الثلاثة، نحو: النَّشْأَةَ [العنكبوت: 20]، بَراءَةٌ [التوبة: 1]، الشَّوْكَةِ [الأنفال: 7]، التَّهْلُكَةِ [البقرة: 195]، سَفاهَةٍ [الأعراف: 66]، حَسْرَةً [آل عمران: 156]، سَفَرَةٍ [عبس: 15]. المذهب الإجمالي : تمال هاء التأنيث بعد الحروف كلها إلا الألف، نحو: الصَّلاةَ [البقرة: 3]، الزَّكاةَ [البقرة: 43]. وبهذا المذهب قرأ الإمام أبو عمرو الداني على أبي الفتح فارس بن أحمد. هاء الكناية : هي هاء ضمير المفرد الغائب. أحوالها وأحكامها : 1 - أن يأتي قبلها حرف متحرك وبعدها ساكن، نحو: لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ [التغابن: 1]، رَبِّهِ الْأَعْلى [الليل: 20]. 2 - أن تقع بين ساكنين، نحو: مِنْهُ اسْمُهُ [آل عمران: 45]، فِيهِ الْقُرْآنُ [البقرة: 185]. * وحكم الهاء في هاتين الحالتين عدم الصلة للقراء كلهم. 3 - أن تقع بين متحركين، نحو: لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذا [القيامة: 16 - 18]. * وحكم الهاء في هذه الحالة الصلة للقراء كلهم بمقدار حركتين. ملحوظة : إذا جاء بعد الهاء همزة قطع، نحو: لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنا [القيامة: 16، 17]، أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ [البلد: 7] فكلّ على حسب مذهبه في المد المنفصل. 4 - أن يأتي قبلها حرف ساكن وبعدها متحرك، نحو: فِيهِ هُدىً [البقرة: 2]،

أحكام خاصة في بعض الكلمات

اجْتَباهُ وَهَداهُ إِلى [النحل: 121]. * وحكم هذه الحالة الصلة بمقدار حركتين لابن كثير وحده في القرآن كله. ووافقه حفص عن عاصم في صلة هاء فِيهِ مُهاناً [الفرقان: 69]. أحكام خاصة في بعض الكلمات :- يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ [آل عمران: 75]، نُوَلِّهِ ما تَوَلَّى وَنُصْلِهِ [النساء: 115]، نُؤْتِهِ مِنْها* آل عمران والشورى. قرأ بسكون الهاء في الكلمات السابقة حمزة وشعبة وأبو عمرو وأبو جعفر. وقرأ بكسر الهاء في الكلمات السابقة دون صلة قالون ويعقوب وهشام في أحد وجهيه، والوجه الثاني له بالكسر مع الصلة. قرأ بكسر الهاء في الكلمات السابقة مع الصلة ورش وابن كثير وابن ذكوان وحفص والكسائي وخلف. - فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ [النمل: 28]: قرأ بسكون الهاء حمزة وشعبة وأبو عمرو وحفص وأبو جعفر. وقرأ بكسر الهاء بدون صلة قالون ويعقوب وهشام في أحد وجهيه، والثاني له بالصلة. وقرأ بكسر الهاء مع الصلة ورش وابن كثير وابن ذكوان والكسائي وخلف. - وَيَتَّقْهِ فَأُولئِكَ [النور: 52]: قرأ بكسر القاف وسكون الهاء أبو عمرو وشعبة وابن وردان وخلاد بخلف عنه، والثاني له بالكسر مع الصلة. وقرأ بسكون القاف وكسر الهاء من غير صلة حفص. وقرأ بكسر القاف وكسر الهاء من غير صلة قالون ويعقوب وهشام في أحد وجهيه والثاني له بالصلة. وكذا قرأ ابن جماز في أحد وجهيه، ووجه الثاني بالصلة. وقرأ بكسر القاف وكسر الهاء بالصلة ورش وابن كثير وابن ذكوان وخلف والكسائي. - يَأْتِهِ مُؤْمِناً [طه: 75]: قرأ بإسكان الهاء السوسي وأبو جعفر وروح. وقرأ بكسر الهاء بدون صلة رويس وقالون بخلف عنه، ووجهه الثاني بالصلة. وقرأ الباقون بكسر الهاء مع الصلة. - يَرْضَهُ لَكُمْ [الزمر: 7]: قرأ بسكون الهاء السوسي وابن جماز وهشام والدوري عن أبي عمرو بخلاف عنهما. وقرأ بضم الهاء من غير صلة حمزة

هذ القرآن

وعاصم ونافع ويعقوب، وهو وجه هشام الثاني. وقرأ بضم الهاء مع الصلة ابن كثير وابن ذكوان والكسائي وابن وردان وخلف وهو الوجه الثاني للدوري عن أبي عمرو البصري. - خَيْراً يَرَهُ، شَرًّا يَرَهُ [الزلزلة: 7، 8]: قرأ بسكون الهاء فيهما هشام. وقرأ الباقون بالضم مع الصلة. - أَرْجِهْ* [الأعراف: 111، الشعراء: 36]: قرأ بزيادة همزة ساكنة وضم الهاء مع الصلة ابن كثير وهشام. قرأ أبو عمرو بزيادة همزة ساكنة وضم الهاء من غير صلة. قرأ ابن ذكوان بزيادة همزة ساكنة وكسر الهاء من غير صلة. قرأ بدون همزة مع سكون الهاء عاصم وحمزة وابن وردان. قرأ بدون همزة مع كسر الهاء وصلتها ورش والكسائي وابن جماز وخلف. قرأ بدون همزة مع كسر الهاء بدون صلة قالون. - بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكاحِ [البقرة: 237]، بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ* [المؤمنون: 88، يس: 83]، بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ [البقرة: 249]. قرأها رويس بغير صلة. - تُرْزَقانِهِ [يوسف: 37]: قرأها ابن وردان بدون صلة. هذّ القرآن : سرعة القراءة والإفراط في العجلة. جاء رجل إلى ابن مسعود فقال: إني قرأت المفصل الليلة كله في ركعة. فقال ابن مسعود: هذّا كهذّ الشعر، لقد علمت النظائر التي كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقرأ بهن، سورتين في ركعة. (ر- النظائر). وهذّ القرآن والسرعة فيه مذموم إذا أخلّ القارئ بأحكام التلاوة والترتيل، لا سيما إذا قرأه بغير تفكر ولا تدبر. أما إذا روعيت أحكام التلاوة مع التفكر والتدبّر، فلا كراهة ولا ذم، فإن الحدر (سرعة القراءة) مرتبة من مراتب القراءة. والأكمل في تلاوة القرآن محاكاة تلاوة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فابن مسعود يخبر عنه بأنه كان يقرأ بالسورتين فحسب في الركعة الواحدة، كما وصف أنس وغيره قراءة النبي صلّى الله عليه وسلّم بأنها كانت مفسرة حرفا حرفا. ولقد ورد عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنه كان يقرأ بالطوال أحيانا، فلقد قام مرة بالبقرة وآل عمران والنساء، ولكن النبي صلّى الله عليه وسلّم في

هشام (ت 245 هـ)

ذلك كان متدبرا متفكرا يتلو القرآن حق تلاوته. هشام (ت 245 هـ) : أبو الوليد هشام بن عمار السلمي: راوي ابن عامر بقراءته على عراك بن خالد عن يحيى بن الحارث الذماري عن ابن عامر. الهمز : الهمز هنا أعني به الهمز المتوسط بزائد. (ر- وقف حمزة وهشام على الهمز). الهمز (من قواعد الرسم العثماني) : همزة الوصل :- ترسم ألفا سواء دخلت عليها أداة، نحو: بالله والله أم لا نحو الله. - وتحذف صورتها في خمسة أحوال: 1 - أن تقع بين الواو أو الفاء وهمزة هي فاء الكلمة، نحو: وَأُتُوا* وَأْتَمِرُوا [الطلاق: 6]، فَأْتُوا* فَأْذَنُوا. 2 - أن تقع في فعل الأمر من السؤال بعد الواو أو الفاء، نحو: وَسْئَلِ* فَسْئَلُوهُنَّ. 3 - أن تقع في لام التعريف وشبهها بعد لام الابتداء أو الجر، نحو: وَلَلدَّارُ لَلَّذِي* لِلَّذِينَ* لِلْإِيمانِ* لِلَّهِ*. 4 - أن تقع في فعل بعد همزة الاستفهام، نحو: اتَّخَذْتُمُ* أَطَّلَعَ* افْتَرى * أَسْتَكْبَرْتَ* أَسْتَغْفَرْتَ. 5 - أن تقع في لفظ (اسم) المجرور بالياء إذا أضيف إلى لفظ الجلالة، نحو: بِسْمِ اللَّهِ*. همزة القطع : ما يندرج تحت قاعدة :- ترسم همزة القطع ألفا إذا وقعت أولا، وإلا كتبت بصورة الحرف الذي تؤول إليه في التخفيف أو تقرب منه. - ترسم الهمزة الساكنة ألفا بعد الفتح، نحو: أَنْشَأْتُمْ [الواقعة: 72]، اقْرَأْ [الإسراء: 14]. - وترسم ياء بعد الكسر، نحو: جِئْتُمْ [مريم: 89]، نَبِّئْ [الحجر: 49]. - وترسم واوا بعد الضم، نحو: اللُّؤْلُؤُ [الرحمن: 22]. - وترسم الهمزة المتحركة المبدوء بها ألفا مهما كانت حركتها، نحو: أَبْصَرَ [الأنعام: 104]، إِخْراجٍ [البقرة: 240]، أُعِيذُها [آل عمران: 36]. - وكذا إذا اتصل بها حرف زائد، نحو: سَأَصْرِفُ فَبِأَيِّ*. - وترسم الهمزة المتحركة الواقعة

ما خرج عن القياس والقواعد المنضبطة

وسطا ألفا إذا كانت مفتوحة بعد فتح، نحو: سَأَلُوا. - وترسم واوا إذا كانت مضمومة بعد فتح، نحو: رَؤُفٌ*. - وترسم واوا إذا كانت مفتوحة بعد ضم، نحو: مُؤَجَّلًا. - وترسم ياء إذا كانت مكسورة بعد الحركات الثلاث، نحو: يَئِسُوا* سُئِلَتْ بارِئِكُمْ*. - وكذا إذا كانت مفتوحة بعد كسر: نحو: فِئَةٍ [البقرة: 249]. - وكذا إذا كانت مضمومة بعد كسر، نحو: سَنُقْرِئُكَ [الأعلى: 6]. - وتحذف همزة القطع إذا كانت مفتوحة بعدها ألف، نحو: مئاب [الرعد: 29]. أو مضمومة وبعدها واوا، نحو: بَدَؤُكُمْ [التوبة: 13]، رُؤُسُ [البقرة: 279]. أو مكسورة بعدها ياء، نحو: بَئِيسٍ [الأعراف: 165]. وتحذف إن سكن ما قبلها، نحو: يسئمون [فصلت: 38]، سوأة [المائدة: 31]، نِساءَكُمْ*. إلا إذا كانت مكسورة بعد ألف فإنها ترسم ياء، نحو: قائِمَةٌ*. أو مضمومة بعدها فإنها ترسم واوا، نحو: هاؤُمُ [الحاقة: 19]. - وترسم الهمزة المتطرفة إذا تحرك ما قبلها بصورة الحرف الذي منه حركته، نحو: بَدَأَ* قُرِئَ* يَسْتَهْزِئُ. فإن سكن ما قبلها لم ترسم، نحو: مِلْءُ الْمَرْءِ* شَيْءٍ* سُوءَ*. ما خرج عن القياس والقواعد المنضبطة : رءيا: كتبت بياء واحدة وحذفت صورة الهمزة. تؤي: كتبت بواو واحدة. فادرأتم: لم تكتب الألف التي بعد الراء. يومئذ، حينئذ: رسمت صورة الهمزة فيهما ياءً. أؤنبئكم: رسمت بواو بعد الألف. لئن، لئلا: صورت الهمزتان فيهما بياء. الئن: رسمت بحذف الألف. متكئين: حذفت فيها صورة الهمزة. مستهزءون: حذفت فيها صورة الهمزة. بدءوكم: حذفت فيها صورة الهمزة. آباءكم: حذفت فيها صورة الهمزة. آسن: حذفت فيها صورة الهمزة. آنفا: حذفت فيها صورة الهمزة. الهمز المفرد : هو الهمز الذي لم يقترن بهمز مثله.

1 - ورش عن نافع

1 - ورش عن نافع : القاعدة الأولى : يبدل ورش الهمزة الساكنة حرف مد من جنس ما قبلها بشرط وقوعها فاء للكلمة، نحو: يُؤْمِنُونَ [البقرة: 3] فتبدل الهمزة الساكنة واوا لوقوعها بعد ضم. تَأْلَمُونَ [النساء: 104] وتبدل الهمزة الساكنة ألفا لوقوعها بعد فتح. الَّذِي اؤْتُمِنَ [البقرة؛ 283] تبدل الهمز الساكنة ياء لوقوعها بعد كسر. ولكن ورشا يخالف هذا الأصل بتحقيق وعدم إبدال سبع كلمات مشتقة من لفظ الإيواء، وهي: مَأْواهُمْ [آل عمران: 197]، ماؤُكُمْ [الحديد: 15]، فَأْوُوا [الكهف: 16]، وتئوى [الأحزاب: 51]، تئويه [المعارج: 13]، وَمَأْواهُ [آل عمران: 163]، الْمَأْوى [السجدة: 19]. القاعدة الثانية : أبدل ورش الهمزة المفتوحة واوا بشرط كونها مفتوحة بعد ضم وبشرط كون الهمزة فاء للكلمة وذلك، نحو: (مؤجلا- موجلا، يؤيد- يويد، مؤذن- موذن). أما في فُؤادَكَ [هود: 120] فهمزتها لا تبدل لأنها عين للكلمة وليست فاء. وتَؤُزُّهُمْ [مريم: 83] فهمزتها لا تبدل لأنها مضمومة بعد فتح. كلمات مفردة : أبدل ورش الهمزة في وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ [الحج: 45] أي (وبير). وكذلك أبدل همزة بِئْسَ [الجمعة: 5] حيث ورد في القرآن فيقرؤها (بيس). وكذلك أبدل همزة الذِّئْبُ [يوسف: 13] فيقرؤها (الذيب). وأبدل ورش الهمزة ياء مفتوحة في لِئَلَّا* أي (ليلا) في هذه الآيات: لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ [البقرة: 150]، لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ [النساء: 165]، لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ [الحديد: 29]. أبدل ورش الهمزة ياء في النَّسِيءُ [التوبة: 37] ثم أدغم فيها الياء التي قبلها فتصبح ياء واحدة مشددة، هكذا: (النسي). 2 - السوسي عن أبي عمرو البصري : يبدل السوسيّ كل همزة ساكنة سواء كانت فاء للكلمة كما مر عند ورش أم كانت عينا للكلمة، نحو: الْبَأْسَ [الأحزاب: 18]، الرَّأْسُ [مريم: 4]، الْبَأْساءِ [البقرة: 177]، وَبِئْرٍ [الحج: 45] أم كانت لاما للكلمة، نحو:

فَادَّارَأْتُمْ [البقرة: 72]، جِئْتَ [البقرة: 71]. واستثنى للسوسي من إبدال الهمزة الساكنة خمسة أنواع، هي: 1 - ما كان سكونه علامة للجزم، وهذا في ستة ألفاظ، هي: تسؤ، نحو: إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ [المائدة: 101]. يشأ، نحو: إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ [الشعراء: 4]. يشأ، نحو: إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ [الشورى: 33]. يهيئ، نحو: وَيُهَيِّئْ لَكُمْ [الكهف: 16]. ننسأها، نحو: ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها [البقرة: 106] لأن السوسي يقرأها هكذا بالهمز الساكن. ينبأ، نحو: أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِما فِي صُحُفِ مُوسى [النجم: 36]. فله في هذه الألفاظ تحقيق الهمز فقط. 2 - ما كان سكونه للبناء، وهو في إحدى عشرة كلمة، كلها فعل أمر مبني على السكون. وَهَيِّئْ لَنا [الكهف: 10]، أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمائِهِمْ [البقرة: 33]، نَبِّئْنا بِتَأْوِيلِهِ [يوسف: 36]، نَبِّئْ عِبادِي [الحجر: 49]، وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ [الحجر: 51]، وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْماءَ [القمر: 28]، أَرْجِهْ* [الأعراف: 111، الشعراء: 36]، اقْرَأْ كِتابَكَ [الإسراء: 14]، اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ [العلق: 1]، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ [العلق: 3]. 3 - ما كان همزة أخف من إبداله: وهذا في كلمتين، هما: وتئوى إليك من تشاء [الأحزاب: 51]، وفصيلته الّتى تئويه [المعارج: 13]. 4 - إذا كان الإبدال يؤدي إلى لبس في المعنى تحقق الهمزة. وهذا في كلمة وَرِءْياً [مريم: 74] لأن إبدال الهمزة ياء ساكنة ثم إدغامها يؤدي إلى لبس في المعنى فيتشابه لفظ (الري) الذي يدل على الامتلاء وليس هو المراد، بل (رئيا) من الرؤية لا من الري. 5 - ما يخرجه الإبدال من لغة إلى أخرى: حقق السوسي الهمزة في مُؤْصَدَةٌ [البلد: 20] والهمزة لأن أصلها (أأصدت) أبدلت الثانية ألفا فصارت (آصدت)، ولذا حققها السوسي. ولو أبدلت الهمزة لظن أنها من (أوصدت) وليس كذلك، كما حقق السوسي الهمز في لفظ بارِئِكُمْ [البقرة: 54]. أبدل السوسي الهمزة الساكنة ألفا في يَلِتْكُمْ [الحجرات: 14] في الحجرات فإن (يلتكم) قرأها السوسي (يألتكم).

3 - الكسائي

3 - الكسائي : أبدل الكسائي الهمزة في الذِّئْبُ [يوسف: 13] فقرأها (الذيب). 4 - شعبة : أبدل الهمزة الساكنة الأولى واوا في اللُّؤْلُؤُ* المعرّف، نحو: يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ [الرحمن: 22] والمنكّر، نحو: كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ [الطور: 24]. 5 - خلف (في اختياره) : أبدل الهمزة في الذئب ياء في سورة يوسف. 6 - أبو جعفر : يغير الهمز إما بالإبدال وإما بالحذف: 1 - الإبدال : يقرأ بإبدال كل همزة ساكنة حرف مد من جنس حركة ما قبله، سواء وقعت فاء أو عينا أو لاما، وسواء كان لازما أو للجزم أو للأمر، نحو: يَأْلَمُونَ [النساء: 104]، ائْتُونِي [يونس: 79]، الرَّأْسُ [مريم: 4]، لُؤْلُؤٌ [الطور: 24]، الذِّئْبُ [يوسف: 13]، إِنْ نَشَأْ [الشعراء: 4]، وَهَيِّئْ [الكهف: 10]، سوى أَنْبِئْهُمْ [البقرة: 3]، وَنَبِّئْهُمْ* [الحجر: 51، القمر: 28]. - وقرأ بإبدال الهمزة ياء وإدغامها في الياء بعدها في وَرِءْياً [مريم: 74] فقرأها (وريا). - وقرأ بإبدال الهمزة واوا وإدغامها في الياء في رُؤْياكَ [يوسف: 5]، رُءْيايَ* [يوسف: 43]، الرُّؤْيَا [الإسراء: 60]. - وقرأ بإبدال الهمزة المفتوحة بعد ضم واوا إذا كانت فاء للكلمة، نحو: مُؤَجَّلًا [آل عمران: 145]. وهذا ما عدا فُؤادُ [القصص: 10]، (سؤال). واستثني من رواية ابن وردان وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ [آل عمران: 13]. - وقرأ كذلك بإبدال الهمزة المتحركة ياء في وَإِذا قُرِئَ [الأعراف: 204، الانشقاق 21]، وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ* [الأنعام: 10، الرعد: 32، الأنبياء: 41]، ناشِئَةَ اللَّيْلِ [المزمل: 6]، رِئاءَ النَّاسِ* [البقرة: 264، النساء: 38، الأنفال: 47]، لَنُبَوِّئَنَّهُمْ* [النحل: 41، العنكبوت: 58]، لَيُبَطِّئَنَّ [النساء: 72]، شانِئَكَ [الكوثر: 3]، خاسِئاً [الملك: 4]، مُلِئَتْ حَرَساً [الجن: 8]، خاطِئَةٍ [العلق: 16]، بِالْخاطِئَةِ [العلق: 9]، مِائَةَ* فِيهِ* مِائَتَيْنِ* الْفِئَتانِ حيث وقعت هذه الأربعة. واختلف عنه في مَوْطِئاً [التوبة: 120]. 2 - الحذف :- قرأ أبو جعفر بحذف الهمزة في مثل

أمثلة

مُسْتَهْزِؤُنَ [البقرة: 14] وهو ما كانت الهمزة فيه مضمومة بعد كسر بعدها واو. ويلزم من حذف الهمزة ضم ما قبلها لأجل الواو فتصبح (مستهزون). أمثلة : (وَالصَّابِئُونَ الصابون، المائدة، مُتَّكِؤُنَ متكون، يس فَمالِؤُنَ* مالون، الصافات لِيُواطِؤُا ليواطوا، التوبة اسْتَهْزِؤُا استهزوا، التوبة). - وقرأ بحذف الهمزة المضمومة بعد الفتح في ثلاثة مواضع، هي: وَلا يَطَؤُنَ (ولا يطون) التوبة، تَطَؤُها (تطوها) الأحزاب، (أَنْ تَطَؤُهُمْ (تطوهم) الفتح. - كما قرأ بحذف الهمزة المفتوحة بعد الفتح في مُتَّكَأً [يوسف: 31] (متكا). - وقرأ بحذف الهمزة المكسورة بعد الكسرة وبعد الهمز يا، نحو: (خاطِئِينَ [يوسف: 97]- خاطين) المعرف والمنكر، (مُتَّكِئِينَ [الكهف: 31]- متكين)، (الْمُسْتَهْزِئِينَ [الحجر: 95]- مستهزين). - ولابن وردان عن أبي جعفر الوجهان (الحذف وعدمه) فيما وقع مضموما بعد كسرة في حرف واحد وهو الْمُنْشِؤُنَ [الواقعة: 72]. - وقرأ أبو جعفر بحذف الهمز وتشديد الزاي في مِنْهُنَّ جُزْءاً [البقرة: 260]، جُزْءٌ مَقْسُومٌ [الحجر: 44]، مِنْ عِبادِهِ جُزْءاً [الزخرف: 15]، وأدغم بعد القلب في كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ [آل عمران: 49، المائدة: 110]، النَّسِيءُ [التوبة: 37]. الهمزة : حرف حلقي مجهور شديد مستفل منفتح مصمت متوسط بين القوة والضعف مرقق. الهمزة : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 104 نوعها: مكية آيها: 9 ألفاظها: 33 ترتيب نزولها: 32 بعد القيامة جلالاتها: 1 مدغمها الكبير: 1 همزة القطع : هي الهمزة التي تثبت في الابتداء والوصل، وتقع أول الكلمة ووسطها وآخرها. مواضعها : في الأفعال : 1 - في الفعل الرباعي الذي على وزن (أفعل) في الماضي والأمر، نحو:

في الأسماء

إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ [الإسراء: 7]، أَكْرِمِي مَثْواهُ [يوسف: 21]. 2 - همزة المتكلم في أول الفعل المضارع، نحو: إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ [البقرة: 30]، سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي [مريم: 47]. 3 - همزة الفعل الثلاثي المهموز أوله، نحو: أَتى أَمْرُ اللَّهِ [النحل: 1]، لا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ [النبأ: 38]. 4 - همزة الاستفهام، نحو: أَحَسِبَ النَّاسُ [العنكبوت: 2]، أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنا [القمر: 25]. في الأسماء : 1 - في مصادر الثلاثي، نحو: وَكَذلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ [هود: 102]، وَتَأْكُلُونَ التُّراثَ أَكْلًا لَمًّا [الفجر: 19]. 2 - في مصادر الرباعي، نحو: وَيُخْرِجُكُمْ إِخْراجاً [نوح: 18]. 3 - الأسماء المبدوءة بالهمزة جميعها ما عدا الأسماء السبعة المذكورة في همزة الوصل، وذلك نحو: إِبْراهِيمَ [البقرة: 124]، وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ [النساء: 12]، إِسْحاقَ [الأنعام: 84]. في الحروف والأدوات :- كل الهمزات التي في أوائلها همزات قطع ما عدا همزة ال التعريفية فهمزتها همزة وصل. أمثلة : إن- أم- ألا- إلى- أي- إذن- همزة النداء- همزة الاستفهام. همزة الوصل : هي ألف زائدة تثبت نطقا في أول الكلام، وتسقط في درج الكلام، وهي ثابتة كتابة دائما من غير نبرة. وسميت همزة وصل لأننا نتوصل بها إلى النطق بالساكن بعدها، أو لأننا إذا وصلنا الكلام اتصل ما بعدها بما قبلها، وسقطت هي لفظا. مواضعها : 1 - في الأفعال : أ- أمر الثلاثي، نحو: اذْهَبْ إِلى فِرْعَوْنَ [طه: 24]، إِذا تَدايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ [البقرة: 282]، فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ [محمد: 19]. ب- ماضي الخماسي، نحو: فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخافَتُونَ [القلم: 23]. ج- أمر الخماسي، نحو: انْطَلِقُوا إِلى ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ [المرسلات: 30]. د- ماضي السداسي، نحو: ثُمَّ اسْتَخْرَجَها مِنْ وِعاءِ أَخِيهِ [يوسف: 76]، فَاسْتَجابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ [آل عمران: 195]. هـ- أمر السداسي، نحو: اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ [الأنفال: 24].

2 - في الأسماء

2 - في الأسماء : أ- مصدر الخماسي، نحو: اجْتَمَعُوا [الحج: 73]، الر [إبراهيم: 14]. ب- مصدر السداسي، نحو: اسْتِكْباراً فِي الْأَرْضِ [فاطر: 43]. ج- في سبعة أسماء، هي: ابن، نحو: عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ [البقرة: 87]. ابنة، نحو: وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرانَ [التحريم: 12]. امرؤ، نحو: إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ [النساء: 176]. امرأة، نحو: امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ [القصص: 9]. اثنان، نحو: لا تَتَّخِذُوا إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ [النحل: 51]. اثنتان، نحو: فَإِنْ كانَتَا اثْنَتَيْنِ [النساء: 176]. اسم، نحو: بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ [آل عمران: 45]. 3 - في الحروف : في ال التعريفية فقط، نحو: (الإنسان، القلم، العلق). حركة همزة الوصل عند البدء بها : 1 - همزة لام التعريف (ال) مفتوحة أبدا. 2 - تضم همزة الوصل في أمر الثلاثي مضموم العين ضما أصليا، أي مضموم ثالثه، نحو: اسْلُكْ [القصص: 32]، اشْدُدْ [طه: 31]، اعْبُدُوا [البقرة: 21]. وكذا تضم في الفعل المبني للمجهول، نحو: اضْطُرَّ [البقرة: 173]، اجْتُثَّتْ [إبراهيم: 26]. 3 - وتكسر الهمزة في كل الأفعال الباقية غير ما سبق. وكذا تكسر الهمزة في الأفعال التي يكون ثالثها مضموما ضما عارضا، نحو: امْشُوا [ص: 6]، اقْضُوا [يونس: 71]. ودليل عروض الضم كسر ثالثه في المضارع. وتكسر الهمزة أيضا في الأسماء السبعة التي سبقت. ملحوظة : 1 - إذا دخلت همزة الاستفهام على فعل أوله همزة وصل سقطت همزة الوصل بعدها، وهذا في سبعة مواضع: قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْداً [البقرة: 80]، أَطَّلَعَ الْغَيْبَ [مريم: 78]، أَفْتَرى عَلَى اللَّهِ [سبأ: 8]، أَصْطَفَى الْبَناتِ [الصافات: 153]، أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا [ص: 63]، أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعالِينَ [ص: 75]، أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ [المنافقون: 6].

الهمزتان في كلمتين

2 - وإذا دخلت همزة الاستفهام على همزة الوصل وكان بعدها ساكن أبدلت همزة الوصل ألفا ممدودة، وتحذف ألف همزة الوصل كتابة، وذلك في ست كلمات، هي: قُلْ آلذَّكَرَيْنِ [الأنعام: 143]، قُلْ آللَّهُ [يونس: 59]، آلْآنَ [يونس: 91]، آللَّهُ خَيْرٌ [النمل: 59]. الهمزتان في كلمتين : المراد بالهمزتين هنا همزتا القطع المتلاصقتان وصلا الواقعتان في كلمتين. والهمزتان في هذا الباب قسمان: 1 - متفقتان في الحركة : فإما أن تكونا مفتوحتين أو مكسورتين أو مضمومتين وذلك نحو: جاءَ أَمْرُنا [المؤمنون: 27]، مِنَ السَّماءِ إِنْ [الشعراء: 187]، أَوْلِياءُ أُولئِكَ [الأحقاف: 32]. مذاهب القراء في هذا القسم :- أسقط أبو عمرو الهمزة الأولى من المتفقتين في أنواعها الثلاثة. والجمهور على أن الساقطة هي الهمزة الأولى، وقال البعض بأن الساقطة هي الهمزة الثانية. - قالون والبزي عن ابن كثير وافقا أبا عمرو على إسقاط الهمزة الأولى في المفتوحتين فقط، أما في النوعين الآخرين فإنهما يسهلان الأولى من كل منهما بين بين. ولهما في بِالسُّوءِ إِلَّا [يوسف: 53] وجهان: 1 - إبدال الهمزة الأولى واوا ثم إدغام الواو الساكنة قبلها فيها، فيكون النطق بواو مشددة مكسورة بعدها همزة محققة. 2 - تسهيل الهمزة الأولى وفاقا لأصل مذهبهما. - ورش وقنبل عن ابن كثير وأبو جعفر ورويس عن يعقوب يسهلون الهمزة الثانية من الهمزتين المتفقتين في الأنواع الثلاثة. ولورش وقنبل وجه ثان وهو إبدال الهمزة الثانية حرف مد من جنس حركة ما قبله، ففي المفتوحتين تبدل الهمزة الثانية ألفا، وفي المضمومتين تبدل الهمزة الثانية واوا، وفي المكسورتين تبدل الهمزة الثانية ياء. ولورش وجه ثالث في هذين الموضعين هؤُلاءِ إِنْ [البقرة: 31]، الْبِغاءِ إِنْ [النور: 33]، وهو إبدال الهمزة الثانية فيهما ياء مكسورة غير مدية. - أما الباقون وهم: ابن عامر وعاصم

2 - مختلفتان في الحركة

وحمزة والكسائي وخلف وروح عن يعقوب فإنهم يحققون الهمزتين في كل ما سبق. 2 - مختلفتان في الحركة : وهذا القسم أنواع خمسة: 1 - همزة مفتوحة فمكسورة، نحو: تَفِيءَ إِلى [الحجرات: 9]. 2 - همزة مفتوحة فمضمومة، نحو: جاءَ أُمَّةً [المؤمنون: 44]. 3 - همزة مضمومة فمفتوحة، نحو: (نشاء أصبنا). 4 - همزة مكسورة فمفتوحة، نحو: السَّماءِ أَوِ [الأنفال: 32]. 5 - همزة مضمومة فمكسورة، نحو: يَشاءُ إِلى [البقرة: 142]. مذاهب القراء في هذا القسم :- يسهل نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس عن يعقوب الهمزة الثانية في النوعين الأول والثاني. - وللقراء السابقين في النوعين الثالث والرابع إبدال الهمزة الثانية، فتبدل الهمزة المفتوحة (النوع الثالث) بعد ضم واوا، وتبدل الهمزة المفتوحة بعد كسر ياء (النوع الرابع). - ولهم في النوع الخامس وجهان: 1 - تسهيل الهمزة الثانية بين بين. 2 - إبدال الهمزة الثانية واوا. الهمزتان من كلمة : جمع الهمزتين في كلمة ثلاثة أضرب: مفتوحتان: أَأَنْذَرْتَهُمْ [البقرة: 6]، أَأَسْلَمْتُمْ [آل عمران: 20]، أَأَلِدُ [هود: 72]. مفتوحة فمكسورة، أَإِنَّكُمْ [الأنعام: 19]، أَإِنَّا [الرعد: 5]، أَئِمَّةَ [التوبة: 12]. مفتوحة فمضمومة: أَأُنَبِّئُكُمْ [آل عمران: 15]، أَأُنْزِلَ [ص: 8]، أَأُلْقِيَ [القمر: 25]. مذهب قالون : تسهيل الهمزة الثانية مع إدخال ألف بينهما في الأنواع الثلاثة. مذهب ورش : تسهيل الهمزة الثانية من غير إدخال في الأنواع الثلاثة، وله في المفتوحة وجه الإبدال ألفا مع إشباع المد لأجل الساكن بعده، فإن كان الحرف الذي بعد الهمزة الثانية متحركا كان المد طبيعيا فقط. مذهب ابن كثير : تسهيل الهمزة الثانية دون إدخال في الأنواع الثلاثة. مذهب أبي عمرو : تسهيل الهمزة الثانية مع الإدخال في

مذهب أبي جعفر

المفتوحة والمكسورة، وتسهيل الثانية مع الإدخال وعدمه في المضمومة. مذهب أبي جعفر : تسهيل الهمزة الثانية بإدخال ألف بينهما في الأنواع الثلاثة. مذهب رويس عن يعقوب : تسهيل الهمزة الثانية مع ترك الإدخال بينهما في الأنواع الثلاثة. مذهب الكوفيين الأربعة: (عاصم وحمزة والكسائي وخلف) وابن ذكوان عن ابن عامر وروح عن يعقوب : التحقيق بلا إدخال في الأنواع الثلاثة. مذهب هشام عن ابن عامر : له التحقيق والتسهيل مع الإدخال في المفتوحة. له التحقيق مع الإدخال وعدمه في المكسورة إلا في المواضع السبعة التالية: فله فيها التحقيق مع الإدخال: أَإِذا ما مِتُّ [مريم: 66]. أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ [النمل: 55]. أَإِنَّ لَنا لَأَجْراً [الشعراء: 41]. أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ [الصافات: 52]. أَإِفْكاً آلِهَةً [الصافات: 86]. قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ [فصلت: 9]: له في هذا الموضع تسهيل الهمزة الثانية وتحقيقها. ولهشام في هذه الكلمات الثلاث: أَأُنَبِّئُكُمْ [آل عمران: 15] أَأُنْزِلَ [ص: 8] أَأُلْقِيَ [القمر: 25]، مذهبان هما: 1 - تحقيق الهمزتين مع الإدخال وعدمه في الكلمات الثلاث. 2 - التحقيق بدون إدخال في أَأُنَبِّئُكُمْ*، وتسهيل الثانية مع إدخال ألف قبلها في أَأُنْزِلَ*، أَأُلْقِيَ*. مسألة : ءَ أَعْجَمِيٌّ [فصلت: 44]: - حمزة والكسائي وخلف وشعبة وروح: يحققون الهمزة الثانية فيها. - هشام: أسقط الهمزة الأولى فهو يقرأ بهمزة واحدة محققة. - نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن ذكوان وحفص وأبو جعفر ورويس: يحققون الأولى ويسهلون الثانية وهم على أصولهم في الإدخال وعدمه. مسألة : أَذْهَبْتُمْ [الأحقاف: 20]: - ابن عامر وابن كثير وأبو جعفر ويعقوب: زادوا همزة مفتوحة ثانية في هذه الكلمة.

مسألة

- ابن كثير ورويس وأبو جعفر: يسهلون الهمزة الثانية. - هشام: يحقق الثانية أو يسهلها، وجهان عنه. - ابن ذكوان وروح: يحققان الثانية. - الباقون: يقرءون هذه الكلمة بهمزة واحدة محققة. * كل على أصله في الإدخال وعدمه. مسألة : أَنْ كانَ ذا [القلم: 14]: - زاد همزة ثانية في أن: حمزة وشعبة وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب. - سهل الهمزة الثانية: أبو جعفر وابن عامر ورويس عن يعقوب. - وحقق الهمزة الثانية: حمزة وشعبة وروح عن يعقوب. مسألة : أَنْ يُؤْتى [آل عمران: 73]: - زاد ابن كثير: همزة في (أن) فأصبحت بهمزتين، ومذهبه تحقيق الأولى وتسهيل الثانية من غير إدخال. مسألة : أَإِنَّكَ لَأَنْتَ [يوسف: 9]: قرأ ابن كثير وأبو جعفر بهمزة واحدة محققة على الإخبار. والباقون بالاستفهام أي بهمزتين، وكل على أصله في التسهيل والتحقيق والإدخال وعدمه. مسألة : آمَنْتُمْ* [طه: 71، الشعراء: 49]. في هذه الكلمة ثلاث همزات. - اتفق الجميع على إبدال الهمزة الثالثة ألفا. - حفص ورويس: يسقطون الأولى ويحققون الثانية. - نافع وأبو جعفر والبزي وأبو عمرو وابن عامر: يحققون الأولى ويسهلون الثانية. - حمزة والكسائي وشعبة وخلف وروح: يحققون الأولى والثانية. - قنبل عن ابن كثير: أسقط الأولى في طه، وحقق الأولى وسهل الثانية في الشعراء، وأبدل الأولى واوا حالة الوصل بكلمة (بفرعون) مع تسهيل الثانية. فإن بدأ ب (ءامنتم) حقق الأولى وسهل الثانية. - وكذا يبدل قنبل الهمزة الأولى واوا وتسهيل الثانية إذا وصلت وَإِلَيْهِ النُّشُورُ [الملك: 15] ب (آمنتم). فإن بدأنا ب (ءامنتم) حققنا له الأولى وسهلنا الثانية. مسألة : أَئِمَّةَ [التوبة: 12] والأنبياء والقصص والسجدة: - نافع وابن كثير وأبو عمرو ورويس:

ملحوظة

يسهلون الهمزة الثانية في المواضع الخمسة كلها. - أبو جعفر: له التسهيل مع الإدخال، والإبدال من غير إدخال. - هشام: له الإدخال وعدمه مع تحقيق الهمزتين. - الباقون: يحققون الهمزتين من غير إدخال. ملحوظة : ورد عن نافع وابن كثير وأبي عمرو إبدال الهمزة الثانية ياء محضة، ولكن ليس من طريق الشاطبية والتيسير، بل من طريق الطيبة والنشر. الهمس : لغة: الخفاء. اصطلاحا: جريان النفس عند النطق بالحرف، وذلك لضعف الاعتماد على مخرجه. وحرف الهمس عشرة جمعت في عبارة (فحثه شخص سكت). هود : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 11 نوعها: مكية آيها: 121 مكي وبصري ومدني أخير، 122 مدني أول وشامي، 123 كوفي ألفاظها: 1946 ترتيب نزولها: 52 بعد يونس جلالاتها: 38 مدغمها الكبير: 27 مدغمها الصغير: 8 ياءات الإضافة: 18 ياءات الزوائد: 3 من فضائلها:- قال أبو بكر الصديق: يا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قد شبت. قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «شيبتني هود، والواقعة، والمرسلات، وعم يتساءلون، وإذا الشمس كورت».

باب الواو

باب الواو و: حرف مجهور رخو مستفل منفتح مصمت مرقق ذو مد ولين إذا سكن وانضم ما قبله، وذو لين إذا سكن وانفتح ما قبله. و: رمز حرفي من رموز ناظمة الزهر للشاطبي. وهو يرمز إلى العدد البصري. مثال : قال الشاطبي: والأعراف عن كوف وصدر وفي رضى واضح الدلالة : هو اللفظ الذي لا يحتاج في فهم المراد منه إلى أمر خارج عنه. وأقسام واضح الدلالة أربعة: 1 - الظاهر. 2 - النص. 3 - المفسر. 4 - المحكم. (ر- كلّا في موضعه). الواقعة : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 56 نوعها: مكية آيها: 96 كوفي، 97 بصري، 99 حجازي وشامي ألفاظها: 380 ترتيب نزولها: 46 مدغمها الكبير: 5 مدغمها الصغير: 1 الوجه : هو ما خير القارئ فيه بالإتيان بأي وجه من الأوجه الجائزة. أمثلة : 1 - جواز القصر والتوسط والمد في الْعالَمِينَ* عند الوقف. 2 - أوجه وقف حمزة وهشام على الهمز. 3 - أوجه البسملة الثلاثة بين السورتين لمن مذهبه البسملة. - وكان بعض القراء يأخذ بالأقوى

الوحي

عنده، ويجمل الباقي مأذونا فيه. وكان البعض يترك القارئ يقرأ بما يشاء. وكان بعضهم يقرأ بوجه واحد في موضع، وبآخر في غيره. وبعضهم كان يجمع الأوجه كلها في أول موضع أو أي موضع، ثم يتخير من الأوجه ما شاء في غير ذلك الموضع. الوحي : لغة: الإعلام في خفاء وسرعة. اصطلاحا: 1 - ما أنزله الله تعالى على رسله الكرام بواسطة جبريل عليه السلام. 2 - القرآن المنزل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. والوحي نوعان: 1 - جلي : وهو ما كان بواسطة جبريل عليه السلام، والذي كان يأتي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في صورتين اثنتين: أ- كان يأتيه مثل صلصلة الجرس. ب- كان يتمثل له رجلا، مثال ذلك ما تمثل له بصورة دحية الكلبي الصحابي. عن عائشة قالت قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يحدث عن الوحي: «أحيانا يأتيني مثل صلصلة الجرس، وهو أشده علي، فيفصم عني وقد وعيت عنه ما قال. وأحيانا يتمثل لي الملك رجلا، فيكلمني فأعي عنه ما قال». 2 - خفي : ما يلقى في قلب النبي صلّى الله عليه وسلّم وفي روعه من إلهامات ومعان. ومن هذا النوع الأحاديث النبوية والأحاديث القدسية، وقال الله سبحانه في رسوله الكريم: وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى [النجم: 3، 4]. ومن هذا النوع الرؤيا الصالحة في المنام، فعن عائشة قالت: أول ما بدء به رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الرؤيا الصالحة في المنام، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح. ابن وردان (ت 160 هـ) :- أبو الحارث عيسى بن وردان المدني. - راوي أبي جعفر. ورش (ت 197 هـ) :- عثمان بن سعيد المصري. - راوي نافع. وكان قد رحل إليه إلى المدينة، فعرض عليه القرآن عدة ختمات سنة 155 هـ. - ورواية ورش عن نافع رواية شائعة مقروء بها- أيامنا هذه- في كثير من دول المغرب العربي.

الوقف

الوقف : لغة: الكف والحبس. اصطلاحا: قطع الصوت على الكلمة زمنا يتنفس فيه عادة بنية استئناف القراءة، إما بما يلي الحرف الموقوف عليه، وإما بما قبله. ويكون الوقف في رءوس الآي وأوساطها، ولا يكون في وسط الكلمة ولا فيما اتصل رسما. أنواعه : 1 - الوقف الاختباري. 2 - الوقف الاضطراري. 3 - الوقف الانتظاري. 4 - الوقف الاختياري، وهذا الأخير أقسام: أ- الوقف الجائز ويشمل: 1 - الوقف الكافي. 2 - الوقف التام. 3 - الوقف الحسن. ب- الوقف غير الجائز. (ر- كلّا في بابه). الوقف الاختباري :- هو الوقف الذي يطلب من القارئ الوقف عليه اختبارا وتعليما. - وفائدة هذا الوقف تعليم القارئ المقطوع والموصول والثابت والمحذوف ورسم بعض كلمات بالتاء المفتوحة أو المربوطة إلى غير ذلك، وكيفية الوقف عليها. مثال : 1 - طلب الأستاذ من تلميذه الوقف على آتانِيَ في قوله تعالى: فَما آتانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آتاكُمْ [النمل: 36]. لينظر الأستاذ أيقف القارئ على النون فقط أم على النون والياء. 2 - ومثله طلب الوقف على (مال) في (وقالوا مال هذا الرسول) لينظر أيقف القارئ على (ما) أم على اللام. الوقف الاختياري :- هو الوقف على ما تم معناه. - وقسّم علماء القرآن الوقف الاختياري أقساما، ولهم في ذلك مذاهب: 1 - تقسيم ابن الأنباري (تام، حسن، قبيح). 2 - تقسيم السجاوندي (لازم، مطلق، جائز، مجوز لوجه، مرخص ضرورة). 3 - تقسيم زكريا الأنصاري (تام، حسن، كاف، صالح، مفهوم، جائز، بيان، قبيح). 4 - تقسيم الأشموني (تام، أتم،

1 - الوقف الجائز

كاف، أكفى، حسن، أحسن، صالح، أصلح، قبيح، أقبح). 5 - تقسيم محمد علي خلف الحسيني (لازم، جائز والوقف أولى، جائز والوصل أولى، ممنوع). والتقسيم المعتمد المختار هو تقسيم أبي عمرو الداني وابن الجزري، وهو قسمان: 1 - الوقف الجائز : وأقسامه: أ- الوقف التام. ب- الوقف الكافي. ج- الوقف الحسن. 2 - الوقف غير الجائز . (ر- كلّا في بابه). الوقف الاضطراري :- هو الوقف القاهر الذي يعرض للقارئ بسبب ضيق نفس أو نسيان أو عطاس، إلى غير ذلك. والقارئ في هذا معذور، ولكنه ينبغي أن يحسن الوقف على الكلمة الموقوف عليها اضطرارا. كما يجب أن يراعي القارئ البدء الحسن بعد استئنافه القراءة، وذلك بأن يعيد الكلمة التي وقف عليها إن صلح البدء بها، أو يعيد معها ما يقيم المعنى ويصلحه. الوقف الانتظاري : هو الوقف على كلمات الخلاف التي اختلف فيها القراء، وذلك بقصد استيفاء وجوه القراءات. ولذا لا يكون هذا الوقف إلا حال جمع القراءات في تلاوة واحدة، إما بقصد التلاوة أو التعليم. مثال : وقوف القارئ على كلمة أُفٍّ في قوله تعالى: فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُما [الإسراء: 23] ليستوفي ما فيها من قراءات. وكالوقف على هَيْتَ في قوله تعالى: وَغَلَّقَتِ الْأَبْوابَ وَقالَتْ هَيْتَ لَكَ [يوسف: 23] ليأتي بقراءاتها المختلفة. الوقف التام : هو الوقف على كلام تم معناه ولم يتعلق بما بعده لفظا ولا معنى. وهذا الوقف يحسن الوقف عليه والابتداء بما بعده. أمثلة : 1 - الوقف على الدِّينِ في مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ [الفاتحة: 4]. 2 - الوقف على الْمُفْلِحُونَ في أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ

ملحوظة

الْمُفْلِحُونَ [البقرة: 5] لأن الحديث بعدها انتقل إلى حديث عن الكفار. 3 - الوقف على أَذِلَّةً في إِنَّ الْمُلُوكَ إِذا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوها وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِها أَذِلَّةً وَكَذلِكَ [النمل: 34] لأنه آخر كلام بلقيس. 4 - الوقف على تَعْبُدُونَ في إِذْ قالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ ما تَعْبُدُونَ [الشعراء: 70]. 5 - الوقف على سِتْراً في لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِها سِتْراً [الكهف: 90]. ملحوظة : لما تعلق الوقف التام بالمعنى، لذا قد يكون الوقف تاما على تفسير وتأويل، ويكون غير تام على تفسير وتأويل آخرين. مثال : في قوله تعالى: وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ [آل عمران: 7]. فالوقف على لفظ الجلالة اللَّهُ [الفاتحة: 1] تام على أن الرَّاسِخُونَ مستأنف، وهو غير تام عند آخرين، لأنهم يعطفون الرَّاسِخُونَ على لفظ الجلالة، والوقف التام عندهم على الْعِلْمِ. وقد يكون الوقف تاما على قراءة وغير تام على أخرى. مثال : في قوله تعالى: وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى [البقرة: 125]. فالوقف تام على قراءة (واتخذوا) بالكسر، وهو كاف على قراءة (واتخذوا) بالفتح. وأكثر ما يكون الوقف تاما في الحالات التالية: 1 - نهاية قصة وابتداء أخرى، نحو: أَلا بُعْداً لِعادٍ قَوْمِ هُودٍ وَإِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً [هود: 60، 61]. 2 - عند رءوس الآي، نحو: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [الفاتحة: 5]. 3 - وقد يكون قرب آخر آية، كالوقف على أذلة في وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِها أَذِلَّةً وَكَذلِكَ يَفْعَلُونَ [النمل: 34]. 4 - وقد يكون بعد رأس الآية، كالوقف على الليل في وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ (137) وَبِاللَّيْلِ أَفَلا تَعْقِلُونَ [الصافات: 137، 138]. وقف التعسف : هو أحد أنواع الوقف القبيح، وهو ما يتكلّفه بعض القرّاء من وقوفات غير مستساغة، تخالف النظم القرآني، وتفسد تراكيب القرآن الكريم. أمثلة : 1 - الوقف على أَنْتَ في قوله

ملحوظة

تعالى: وَارْحَمْنا أَنْتَ مَوْلانا فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ [البقرة: 286]. 2 - الوقف على تُنْذِرْهُمْ في قوله تعالى: أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ [البقرة: 6]. وبذا يقطع الفعل عن الضمير، فبدل أن يكون الضمير في محل نصب، فهو في محل رفع مبتدأ وفق وقف التعسف هذا، وجملة لا يُؤْمِنُونَ [النساء: 65] خبره. 3 - الوقف على جُناحَ في قوله تعالى: فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما [البقرة: 158]. 4 - الوقف على تُسَمَّى في قوله تعالى: عَيْناً فِيها تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا (18) [الإنسان: 18]، ثم يبدأ بكلمة سَلْسَبِيلًا على أنها فعل أمر (سل) و (سبيلا) طريق أو اسم رجل. 5 - الوقف على تُشْرِكْ في قوله تعالى: يا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ [لقمان: 13]، ثم البدء ب بِاللَّهِ [البقرة: 8] على أنه مقسم به. ملحوظة : جواز هذا الوقف وعدم جوازه يعتمد على المعاني المستفادة من الوقف. ولذا منع وقف التعسف وحذر منه، لما فيه من اجتراء على تراكيب النظم القرآني، ومعاني القرآن المرادة. أما من وقف وقفا مبنيا على تأويل وتفسير صحيح منضبط فلا حرج في ذلك عليه ولا تثريب. مثال : 1 - الوقف على رَبُّكُمْ والبدء ب عَلَيْكُمْ في قوله تعالى: قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً [الأنعام: 151]، فهذا مقبول لا يخل بمعنى ولا يفسد نظما ولا تركيبا. 2 - الوقف على حَقًّا والبدء ب عَلَيْنا في قوله تعالى: فَانْتَقَمْنا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكانَ حَقًّا عَلَيْنا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ [الروم: 47]، مقبول لا حرج فيه. وقف جبريل :* وقف جبريل هي الوقوفات التي وقف فيها جبريل عليه السلام، وكان النبي صلّى الله عليه وسلّم يتابعه في هذا الوقف. وهذه هي وقوفات جبريل بعد الكلمة التي تحتها خط في الآيات التالية: 1 - وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيها فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ [البقرة: 148]. 2 - قُلْ صَدَقَ اللَّهُ [آل عمران: 95]. 3 - وَلكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي ما آتاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ [المائدة: 48]. 4 - سُبْحانَكَ ما يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ ما لَيْسَ لِي بِحَقٍّ [المائدة: 116].

الوقف الحسن

5 - قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ [يوسف: 108]. 6 - كَذلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثالَ [الرعد: 17]. 7 - خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (4) وَالْأَنْعامَ خَلَقَها [النحل: 4، 5]. 8 - أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً [السجدة: 18]. 9 - ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعى (22) فَحَشَرَ [النازعات: 22، 23]. 10 - لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ [القدر: 3]. 11 - تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيها [القدر: 4]. 12 - مِنْ كُلِّ أَمْرٍ [القدر: 5]. 13 - إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ [النحل: 103]. 14 - يا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ [لقمان: 13]. 15 - الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ [غافر: 6]. 16 - بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ [النصر: 3]. * ووقف جبريل هذا هو وقف الرسول صلّى الله عليه وسلّم. الوقف الحسن : هو الوقف على ما يؤدي معنى صحيحا، مع تعلقه بما بعده لفظا ومعنى. ويستحب في هذا الوقف أن يبدأ بما بعده بإعادة الكلمة الموقوف عليها إن حسن البدء بها أو بما قبلها ليتسق الكلام ويتكامل المعنى. فإن كان الوقف الحسن على رأس آية جاز الابتداء بما بعده من غير عود إلى كلام سابق. أمثلة : 1 - الوقف على لِلَّهِ في الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ. 2 - الوقف على الْعالَمِينَ في بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ [الفاتحة: 2]. ملحوظة : قد يكون الوقف حسنا على تقدير وكافيا على آخر وتاما على آخر. مثال : هُدىً لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولئِكَ عَلى هُدىً [البقرة: 2 - 5]. فهو حسن إذا اعتبرنا الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ نعتا للمتقين. وهو كاف إذا أعربنا الَّذِينَ خبرا لمبتدإ محذوف تقديره هم. وهو تام إذا أعربنا الَّذِينَ مبتدأ وخبره أُولئِكَ عَلى هُدىً [البقرة: 5].

وقف حمزة وهشام على الهمز

وقف حمزة وهشام على الهمز :- يسهل حمزة الهمزة إذا وقف عليها سواء أكان الهمز متوسطا أم متطرفا. أما هشام فيقف على الهمز المتطرف فحسب مثل حمزة تماما. فإن توسطت الهمزة فليس لهشام إلا تحقيق الهمز. - والتسهيل هنا يشمل أنواع التغيير الأربعة، وهي: 1 - الإبدال. 2 - النقل. 3 - التسهيل بين بين. 4 - الحذف والإسقاط. القاعدة الأولى :- يبدل حمزة الهمز الساكن حرف مد من جنس حركة ما قبله، سواء أكان الهمز متوسطا أم متطرفا، وذلك نحو: اطْمَأْنَنْتُمْ [النساء: 103]، الْمُؤْمِنُونَ [آل عمران: 28]، بَوَّأْنا [يونس: 93]، اقْرَأْ [الإسراء: 14]، تَفْتَؤُا [يوسف: 85]. القاعدة الثانية :- ينقل حمزة حركة الهمز إلى الساكن قبله ثم يحذف الهمزة، وهذا إذا جاء الهمز متحركا وقبله ساكن، وذلك سواء أكان الهمز متوسطا أم متطرفا، وذلك نحو: الْقُرْآنُ* مَسْؤُلًا* الْأَفْئِدَةَ* مَوْئِلًا شَيْئاً* مِلْءُ دِفْءٌ. القاعدة الثالثة :- حمزة يسهل الهمزة بين بين إذا كانت متوسطة مسبوقة بألف نحو: الْمَلائِكَةِ* أُولئِكَ* دُعاءً* نِداءً*. وهو مع تسهيل الهمزة يمد ويقصر الألف قبلها. القاعدة الرابعة : للهمز المتحرك الواقع بعد حرف متحرك تسع صور: 1 - مفتوح بعد كسر، نحو: مِائَةَ* فِيهِ* خاطِئَةٍ. 2 - مفتوح بعد ضم، نحو: يُؤَيِّدُ مُؤَجَّلًا فُؤادَكَ*. 3 - مفتوح بعد فتح، نحو: شَنَآنُ [المائدة: 2]، مَآبٍ [الرعد: 29]. 4 - مكسور بعد ضم، نحو: سُئِلَ [البقرة: 108]، سُئِلُوا [الأحزاب: 14]. 5 - مكسور بعد كسر، نحو: بارِئِكُمْ [البقرة: 54]، مُتَّكِئِينَ [الكهف: 31]. 6 - مكسور بعد فتح، نحو: مُطْمَئِنِّينَ [الإسراء: 95]، (جبرئيل). 7 - مضموم بعد ضم، نحو: بِرُؤُسِكُمْ [المائدة: 6]. 8 - مضموم بعد فتح، نحو: رَؤُفٌ* يَكْلَؤُكُمْ [الأنبياء: 42].

حكم الأنواع السابقة

9 - مكسور بعد كسر، نحو: يَسْتَهْزِؤُنَ*، فَمالِؤُنَ*. حكم الأنواع السابقة :- حمزة يبدل الهمزة ياء في النوع الأول المفتوح بعد كسر. ويبدل الهمزة واوا في النوع الثاني المفتوح بعد ضم. أما الأنواع السبعة الباقية فيسهل همزها بين بين على المذهب القياسي. القاعدة الخامسة : الأخفش يبدل الهمزة المكسورة بعد الضم واوا خالصة، وذلك كما في النوع الرابع السابق، نحو: سُئِلَ*، سُئِلُوا*، سُئِلَتْ. القاعدة السادسة : إن كان الهمز متطرفا وقبله ألف، نحو: السَّماءِ*، السُّفَهاءُ*، دُعاءً*، فالهمز يسكن للوقف ثم يبدل ألفا. وحينها يجوز القصر والتوسط والمد على وجه إبدال الهمز ألفا. القاعدة السابعة : إذا جاء الهمز مسبوقا بواو أو ياء زائدتين فإن الهمزة تبدل حرفا من جنس ما قبلها ثم يدغم فيه، وذلك نحو: قُرُوءٍ [البقرة: 228] تبدل الهمزة واوا ثم تدغم الواو الأولى في الثانية لتصبح (قرو). وكذا خَطِيئَتُهُ [البقرة: 81] تبدل الهمزة ياء ثم تدغم الياء في الياء فتصبح (خطيته). وكذا: هَنِيئاً [الطور: 19]، مَرِيئاً [النساء: 4]، بَرِيءٌ [الأنعام: 19]، النَّسِيءُ [التوبة: 37]. القاعدة الثامنة : فإن كانت الواو والياء أصليتين، فالوقف على الهمزة بوجهين: 1 - النقل. 2 - الإبدال مع الإدغام. وذلك كالوقف على شَيْئاً*، شَيْءٍ*، كَهَيْئَةِ*، السُّوءَ*، السُّواى. القاعدة التاسعة : باب مُسْتَهْزِؤُنَ، الْخاطِؤُنَ، فَمالِؤُنَ* أي الهمز المضموم بعد كسر، فيه ثلاثة أوجه وقفا: 1 - تسهيل الهمزة بينها وبين الواو وفق المذهب القياسي. 2 - إبدال الهمزة ياء خالصة على مذهب الأخفش وهو المذهب النحوي. 3 - حذف الهمزة وضم ما قبلها وفق المذهب الرسمي. (ر- المذهب الرسمي). القاعدة العاشرة : الهمز المتوسط بزائد.

حكم الهمز المتوسط بزائد

هو الهمز المتوسط بدخول أحد الحروف الزوائد على أول الكلمة. والحروف الزائدة التي تدخل على الهمز فتجعله متوسطا عشرة، هي: 1 - هاء التنبيه، نحو: ها أَنْتُمْ [آل عمران: 66]، هؤُلاءِ. 2 - ياء النداء، نحو: يا آدَمُ [البقرة: 33]، يا إِبْراهِيمُ [هود: 76]. 3 - اللام، نحو: لَأَنْتُمْ [الحشر: 13]. 4 - الباء، نحو: بِأَيِّكُمُ [القلم: 6]، بِآخَرِينَ [النساء: 133]. 5 - الهمزة، نحو: أَأَنْتُمْ* أَأَسْلَمْتُمْ [آل عمران: 20]. 6 - السين، نحو: سَأَصْرِفُ [الأعراف: 146]، سَأُرِيكُمْ [الأنبياء: 37]. 7 - الكاف، نحو: كَأَنَّهُمْ* فَكَأَيِّنْ. 8 - الفاء، نحو: فَأْتُوهُنَّ. 9 - الواو، نحو: وَأَنْتُمْ*. 10 - لام التعرف، نحو: الْآخِرَةُ* الْأُولى *. (ر- النقل، السكت). حكم الهمز المتوسط بزائد :- تبدل الهمزة ياء خالصة أو تحقق إذا جاءت الهمزة مفتوحة بعد كسر، نحو: بِأَيِّكُمُ [القلم: 6]، وَلِأَبَوَيْهِ [النساء: 11]، لِئَلَّا*. - أما باقي الأنواع السابقة فيقف عليها حمزة بالتسهيل أو التحقيق. - ويقف حمزة على هذه الكلمات: وَأْمُرْ* [لقمان: 17]، فَأْتِنا* فَأْوُوا الَّذِي اؤْتُمِنَ [البقرة: 283]، لِقاءَنَا ائْتِ [يونس: 15]، يَقُولُ ائْذَنْ [التوبة: 49] بوجهين: 1 - الإبدال من جنس حركة ما قبل الهمزة. 2 - تحقيق الهمزة. كلمات مفردة :- وَرِءْياً [مريم؛ 74]: حمزة يبدل الهمزة الساكنة ياء ساكنة، ومن ثم له الياء الساكنة وجهان: 1 - الإظهار. 2 - إدغام الياء الساكنة في الياء المتحركة. - وَتُؤْوِي [الأحزاب: 51]، تُؤْوِيهِ [المعارج: 13]، الرُّؤْيَا [الإسراء: 60]: حمزة يبدل الهمزة الساكنة واوا ساكنة، وله في الواو الساكنة وجهان: 1 - الإظهار. 2 - إدغام الواو الساكنة فيما بعدها.

وقف هشام

- أَنْبِئْهُمْ [البقرة: 33]. وَنَبِّئْهُمْ* الحجر والقمر: حمزة يبدل الهمزة ياء مدية ساكنة، أما الهاء بعدها فله فيها وجهان: 1 - ضم الهاء، وهذا مذهب أبي الفتح فارس عن حمزة. 2 - كسر الهاء، وهذا مذهب أبي الحسن طاهر بن غلبون عن حمزة. وقف هشام : سبق قولنا: إن هشاما يوافق حمزة في الوقف المتطرف، ومن ثم فكل ما ذكر لحمزة في الهمز المتطرف فمثله لهشام عن ابن عامر. الوقف على أواخر الكلم : يوقف على أواخر الكلم بأنواع ثلاثة: 1 - الإسكان المحض: وهذا النوع هو الأصل في الوقف، لأن العرب لا يبتدئون بساكن ولا يقفون على متحرك. 2 - الرّوم: وهو إضعاف الصوت بالحركة حتى يذهب معظم صوتها. (انظر: الرّوم). 3 - الإشمام: وهو ضم الشفتين بعيد الإسكان إشارة إلى الضم. (انظر: الإشمام). الوقف على مرسوم الخط : مرسوم الخط نعني به هنا قواعد الكتابة التي رسمت عليها المصاحف العثمانية. والوقف على المرسوم قسمان: قسم مختلف فيه وقسم متفق عليه. أ- المختلف فيه : وأقسامه خمسة: أولا: الإبدال : وهو إبدال حرف بآخر. - وقف ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب بالهاء على هاء التأنيث المكتوبة بالتاء المفتوحة في هذه الكلمات التي اتفق القراء على قراءتها بالإفراد: رَحْمَتَ [البقرة: 218]، نِعْمَتَ [البقرة: 231]، امْرَأَتُ [آل عمران: 35]، سُنَّتُ [الأنفال: 38]، لَعْنَتَ [آل عمران: 61]، ومعصيت [المجادلة: 8]، قُرَّتُ [القصص: 9]، بَقِيَّتُ [هود: 86]، فِطْرَتَ [الروم: 30]، شجرت [الدخان: 43]، وجنت [الواقعة: 89]، ابْنَتَ [التحريم: 12]، كلمت [الأنعام: 115]. ووقف الباقون بالتاء موافقة للرسم. أما ما اختلف فيه القراء بالإفراد والجمع فهذه مواضعه:

ملحوظة

وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ [الأنعام: 115]: قرأها بالجمع نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر والباقي بالإفراد. وكذلك حقّت كلمت ربّك [يونس: 33]، إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ [يونس: 96]، وكذلك حقّت كلمت ربّك [غافر: 1]: قرأ الثلاثة هذه بالإفراد أبو عمرو ويعقوب وابن كثير والكوفيون الأربعة (عاصم وحمزة والكسائي وخلف). والباقي بالجمع. آياتٌ لِلسَّائِلِينَ [يوسف: 7]: قرأها بالإفراد ابن كثير وحده. غَيابَتِ الْجُبِّ [يوسف: 10]: قرأها بالجمع نافع وأبو جعفر. آياتٌ مِنْ رَبِّهِ [العنكبوت: 50]: قرأها بالإفراد ابن كثير وشعبة وحمزة والكسائي وخلف. الْغُرُفاتِ آمِنُونَ [سبأ: 37]: قرأها بالإفراد حمزة وحده. فهم على بيّنت منه [فاطر: 40]: قرأها بالإفراد ابن كثير ويعقوب وأبو عمرو وحفص وخلف وحمزة. مِنْ ثَمَراتٍ [فصلت: 47]: قرأها بالجمع نافع وأبو جعفر وابن عامر وحفص. جِمالَتٌ صُفْرٌ [المرسلات: 33]: قرأها بالإفراد حمزة والكسائي وخلف وحفص. * وقف ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب بالهاء في كل ما سبق إلا فيما قرءوه بالجمع فقد وقفوا عليه بالتاء. أما الباقون فيقفون على كل ما سبق بالتاء موافقة للرسم. ملحوظة : خلاف القرّاء فيما كتب بالتاء، أما المرسوم بالهاء فلا خلاف فيه لأنه تاء في الوصل هاء في الوقف. * واختلف القراء كذلك في ست كلمات: - يا أَبَتِ* [يوسف: 4، مريم: 42، القصص: 26، الصافات: 102]: وقف عليها بالهاء ابن كثير وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب. والباقون وقفوا بالتاء. - هَيْهاتَ [المؤمنون: 36]: وقف عليها بالهاء البزي والكسائي. - مَرْضاتِ* [البقرة: 207، النساء: 114، التحريم: 1]، وَلاتَ حِينَ [ص: 3]، ذاتَ بَهْجَةٍ [النمل: 60]، اللَّاتَ [النجم: 19]: وقف على الأربعة الكسائي بالهاء، أما الباقون فوقفوا عليها بالتاء. - ومن الإبدال إبدال التنوين ألفا في الوقف، نحو: سَمِيعاً [النساء: 58]، عَلِيماً [النساء: 147]، غَفُوراً [النساء: 99]، رِجالًا [النساء: 1].

ثانيا: الإثبات

- ومن الإبدال إبدال الهمزة ألفا أو واوا أو ياء عند الوقف على الهمز لحمزة وهشام. (ر- وقف حمزة وهشام على الهمز). ثانيا: الإثبات : والإثبات قسمان: 1 - إثبات ما حذف رسما : 1 - هاء السكت: ولها خمسة أصول وكلمات مخصصة: أما الأصول فهي: - ما الاستفهامية المجرورة وهي في خمس كلمات: (لم، عم، فيم، بم، مم). وقف البزي ويعقوب بخلاف عنهما بهاء السكت عوضا عن الألف المحذوفة لأجل دخول حرف الجر. - هو وهي: وقف يعقوب عليها بزيادة هاء السكت. - النون المشددة من ضمير جمع الإناث الواقع بعدها، نحو: نِسائِهِنَّ [النور: 31]، وَأَرْجُلِهِنَّ [الممتحنة: 12]، إِلَيْهِنَّ [يوسف: 31]، هُنَّ [البقرة: 187]، لا تُخْرِجُوهُنَّ [الطلاق: 1]. يقف يعقوب على هذه بهاء السكت. - الياء المشددة للمتكلم المدغمة، نحو: بِمُصْرِخِيَّ [إبراهيم: 22]، بِيَدَيَّ [ص: 75]، لَدَيَّ [ق: 23]، إِلَيَّ [الجن: 1]، عَلَيَّ [الأحقاف: 15]. وقف عليها يعقوب بزيادة هاء السكت بخلف عنه. - النون المفتوحة في آخر الأسماء، نحو: الْعالَمِينَ [الفاتحة: 2]، الْمُفْلِحُونَ [الأعراف: 157]، الَّذِينَ [الفاتحة: 7]، بِمُؤْمِنِينَ [البقرة: 8]. وقف عليه يعقوب بزيادة هاء السكت. أما الكلمات المخصوصة، فهي: يا وَيْلَتى [المائدة: 31]، يا حَسْرَتى [الزمر: 56] يا أَسَفى [يوسف: 84]، ثَمَّ* الظرفية. وقف رويس عن يعقوب بخلاف عنه بزيادة هاء السكت في الأربعة. ملحوظة : لا خلاف بين القراء في حذف الهاء وصلا في جميع ما ذكر. 2 - حروف العلة: - حذف الألف: حذفت الألف الساكنة رسما في كلمة أيه* [النور: 31، الزخرف: 49، الرحمن: 31]. ووقف عليها بالألف أبو عمرو والكسائي ويعقوب. أما الباقون فوقفوا بغير ألف أي بالهاء. - حذف الياء: * ما حذف رسما للتنوين، فنحو: تَراضٍ [البقرة: 233] مُوصٍ [البقرة: 182].

2 - إثبات ما حذف لفظا

قرأ ابن كثير بالياء في أربعة أحرف منها في عشرة مواضع، وهي: هادٍ* [الرعد: 7، الزمر: 23، غافر: 33]. واقٍ* [الرعد: 34، غافر: 21]. والٍ [الرعد: 11]. باقٍ [النحل: 96]. * ما حذف لغير ذلك: وهذا في أحد عشر حرفا في سبعة عشر موضعا، وقف عليها يعقوب بالياء، وهي: وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ [البقرة: 269] حيث قرأها بكسر التاء. وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ [النساء: 146]. وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ [المائدة: 3]. يَقُصُّ الْحَقَّ [الأنعام: 57]. نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ [يونس: 103]. بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ* [طه: 12، النازعات: 16]. وادِ النَّمْلِ [النمل: 18]. الْوادِ الْأَيْمَنِ [القصص: 30]. لَهادِ الَّذِينَ آمَنُوا [الحج: 54]. بِهادِ الْعُمْيِ [الروم: 53]. إِنْ يُرِدْنِ [يس: 23]. صالِ الْجَحِيمِ [الصافات: 163]. يُنادِ الْمُنادِ [ق: 41]. تُغْنِ النُّذُرُ [القمر: 5]. الْجَوارِ الْمُنْشَآتُ [الرحمن: 24]. الْجَوارِ الْكُنَّسِ [التكوير: 16]. * ووقف الكسائي كيعقوب بالياء على وادِ النَّمْلِ. * ووقف الكسائي وحمزة كيعقوب على بِهادِ الْعُمْيِ أي بالياء. وحمزة يقرأ: (تهدي) بدل (بهادي). 2 - إثبات ما حذف لفظا : وهذا في أربع عشرة كلمة، منها سبع مواضع اتفق القراء على الوقف عليها بهاء السكت، واختلفوا في إثباتها وصلا، وهي: يَتَسَنَّهْ [البقرة: 259] حذف الهاء فيها وصلا حمزة والكسائي وخلف ويعقوب. اقْتَدِهْ [الأنعام: 90] حذف الهاء فيها وصلا حمزة والكسائي وخلف ويعقوب. وهشام يثبتها وصلا مكسورة بالإشباع، أما ابن ذكوان فيثبتها وصلا مكسورة مع الإشباع. كِتابِيَهْ، حِسابِيَهْ [الحاقة: 19، 20] حذف الهاء منهما وصلا يعقوب. مالِيَهْ، سُلْطانِيَهْ [الحاقة: 28، 29]، ما هِيَهْ [القارعة: 10] حذف الهاء منهن وصلا حمزة ويعقوب. ومنها سبع كلمات اختلف القراء في إثبات الألف فيها وحذفها وصلا ووقفا مع ثبوتها رسما في كل المصاحف، وهي:

ثالثا: الحذف

[ثمودا [هود: 68] في أَلا إِنَّ ثمودا كَفَرُوا رَبَّهُمْ [هود: 68]، وثمودا وَأَصْحابَ الرَّسِّ [الفرقان: 38]، وثمودا وَقَدْ تَبَيَّنَ [العنكبوت: 38]، وثمودا فَما أَبْقى [النجم: 51] قرأها حفص وحمزة ويعقوب بغير تنوين في الأربعة وصلا، ويقفون عليها بلا ألف. ووافقهم شعبة في النجم، والباقون بالتنوين وصلا ويقفون عليها بالألف في الأربعة. الظُّنُونَا [الأحزاب: 10]، الرَّسُولَا، السَّبِيلَا [الأحزاب: 66، 67]، قرأها نافع وابن عامر وشعبة وأبو جعفر بألف وصلا ووقفا. وقرأها ابن كثير وحفص والكسائي وخلف بإثباتها ألفا في الوقف دون الوصل. والباقون بحذفها وصلا ووقفا. سلسلا [الإنسان: 4]، قرأها نافع وهشام وشعبة والكسائي وأبو جعفر بالتنوين وصلا وبإبداله ألفا وقفا. وقرأ الباقون بغير تنوين وصلا، أما وقفا فوقف أبو عمرو وروح عن يعقوب بالألف. وحمزة وقنبل ورويس وخلف بإسكان اللام من غير ألف. أما البزي وابن ذكوان وحفص فلهم الوجهان وقفا أي يقفون بالألف وباللام الساكنة. قَوارِيرَا (15) قَوارِيرَا [الإنسان: 15، 16]. - نوّنهما وصلا ووقف عليهما بالألف نافع وشعبة والكسائي وأبو جعفر. - نوّن الأول ووقف عليه بالألف، وترك التنوين في الثاني ووقف عليه بالإسكان ابن كثير وخلف. - ترك التنوين فيهما ووقف على الأول بالألف وعلى الثاني بالإسكان أبو عمرو وابن ذكوان وحفص وروح. - ترك التنوين فيهما وصلا ووقف عليهما بالألف هشام. - ترك التنوين فيهما وصلا ووقف عليهما بالسكون حمزة ورويس. ثالثا: الحذف : وهو قسمان: 1 - حذف ما ثبت رسما : وهذا في وَكَأَيِّنْ [آل عمران: 146] في مواضعها السبعة في آل عمران ويوسف والحج والعنكبوت ومحمد والطلاق. وقف أبو عمرو ويعقوب على الياء في السبعة. والباقون وقفوا على النون. 2 - حذف ما ثبت لفظا : وهذا لم يقع فيه خلاف، وهو في الواو والياء الثابتتين في هاء الكناية لفظا المحذوفان رسما، نحو: وَلَهُ أَسْلَمَ [آل عمران: 83]، بِهِ عَلَيْنا [الإسراء: 86]. وكذا صلة ميم الجمع فما ثبت منها

رابعا: المقطوع رسما

في الوصل سقط في الوقف، نحو: عَلَيْهِمْ وَلَا [الفاتحة: 7]، أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ [البقرة: 6]. رابعا: المقطوع رسما : وهذا في أَيًّا ما [الإسراء: 110]. وقف حمزة والكسائي ورويس على (أيا) دون (ما). ووقف الباقون على (ما). وأجاز ابن الجزري والمحققون الوقف على (أيا) و (ما) لكل القراء. وفي مال* [الكهف: 49، الفرقان: 7، المعارج: 36، النساء: 78]. وقف أبو عمرو فيها على (ما) دون اللام. أما الكسائي فله الوقف على (ما) بخلف عنه، والصواب جواز الوقف على (ما) وعلى (اللام) لكل القرّاء. خامسا: قطع الموصول : وهذا في: وَيْكَأَنَّ اللَّهَ، وَيْكَأَنَّهُ [القصص: 82] وقف فيهما الكسائي على الياء والبدء عنده بالكاف، أما أبو عمرو فوقف فيهما على الكاف والبدء عنده بالهمزة، ووقف الباقون على الكلمة برأسها. والوقف على الكلمة برأسها لأبي عمرو والكسائي أولى لاتصالها رسما بالإجماع ولموافقة الجمهور. أَلَّا يَسْجُدُوا [النمل: 25] قرأ الكسائي وأبو جعفر ورويس بتخفيف اللام، وهم يقفون اختبارا على (يا) و (ألا) لأن كل منهما كلمة مستقلة. (ال ياسين) قرأ نافع وابن عامر ويعقوب بفتح الهمزة ومدها وبعدها لام مكسورة مفصولة عن ياسين. ولهذا يقفون على (آل) اضطرارا أو اختبارا. والباقون عندهم (ال ياسين) كلمة واحدة فلا يقفون إلا على آخرها. ملحوظة : كل ما ذكر من الوقف ليس وقفا جائزا بل هي وقوف اختبارية واضطرارية فحسب. ب- المتفق عليه : حذف الألف وثبوتها وقفا : كل ألف حذفت في الوصل لالتقاء الساكنين هي ثابتة رسما ووقفا، نحو: فَإِنْ كانَتَا اثْنَتَيْنِ [النساء: 176]، ذاقَا الشَّجَرَةَ [الأعراف: 22]، وَاسْتَبَقَا الْبابَ [يوسف: 25]، وَقالا الْحَمْدُ [النمل: 15]. كل ألف منقلبة عن ياء حذفت في الوصل لالتقاء الساكنين هي ثابتة في الوقف والرسم، نحو: الْقَتْلى الْحُرُّ [البقرة: 187]، مُوسَى الْكِتابَ [البقرة: 53]، ذِكْرَى الدَّارِ [ص: 46]، وَتَخْشَى النَّاسَ [الأحزاب: 37].

حذف الواو وثبوتها وقفا

واتفق القراء على إثبات ألف الكلمات التالية، وقفا لثبوتها رسما: مِصْراً [البقرة؛ 61]، لَيَكُونُنَّ [فاطر: 42]، لَنَسْفَعاً [العلق؛ 15]، وَإِذا [البقرة: 11] حيث جاءت. حذف الواو وثبوتها وقفا : كل واو واحد أو جمع حذفت وصلا لالتقاء الساكنين فهي ثابتة رسما ووقفا نحو: يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ [الرعد: 39]، يَرْجُوا اللَّهَ [الأحزاب: 21]، وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ [الأنعام: 108]، نَسُوا اللَّهَ [التوبة: 67]، إِنَّا مُرْسِلُوا النَّاقَةِ [القمر: 27]، صالُوا النَّارِ [ص: 59]، جابُوا الصَّخْرَ [الفجر: 9] إلا أربعة أفعال تحذف منها الواو رسما ولفظا ووقفا ووصلا، وهي: وَيَدْعُ الْإِنْسانُ [الإسراء: 11]، وَيَمْحُ اللَّهُ الْباطِلَ [الشورى: 24]، يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ [القمر: 6]، سَنَدْعُ الزَّبانِيَةَ [العلق: 18]. كل مضارع أسند إلى الفاعل الظاهر فإنه يحذف فيه الواو رسما ولفظا ووصلا ووقفا، نحو: وَيَقُولُ الَّذِينَ [المائدة: 53]، وَيُجادِلُ الَّذِينَ [الكهف: 56]. وإذا كانت الواو لام الفعل، فإن كانت ثبتت رسما ووقفا وحذفت وصلا لالتقاء الساكنين، نحو: تَتْلُوا الشَّياطِينُ [البقرة: 102]، يَمْحُوا اللَّهُ [الرعد: 39]، يَرْجُوا اللَّهَ [الأحزاب: 21]. * والفعل الذي في أوله نون فهو بغير واو رسما ولفظا ووصلا ووقفا، نحو: وَما نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ [الأنعام: 48]، إلا إذا كانت الواو لام الفعل فإنها حينها تثبت رسما ووصلا ووقفا، نحو: نَدْعُوا [النحل: 86]. * كل واو ساكنة حركت في الوصل لالتقاء الساكنين فإنه يوقف عليها بالسكون، نحو: اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ [البقرة: 16]، فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ [البقرة: 94]، وَلَوِ افْتَدى بِهِ [آل عمران: 91]. * وتحذف الواو رسما ووصلا ووقفا بعد ميم الجمع إذا لقيها ساكن، نحو: عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ [البقرة: 61]، تِلْكُمُ الْجَنَّةُ [الأعراف: 43]. حذف الياء وثبوتها وقفا : 1 - ما اتفقت المصاحف على إثباته وهو قسمان: - ما يكون بعد الياء منه متحرك ثبتت الياء فيه وصلا ووقفا للقراء جميعهم، نحو: إِنِّي أَعْلَمُ [البقرة: 30]، أَنْصارِي إِلَى اللَّهِ [آل عمران: 52]، بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ [البقرة: 125]. - ما يكون بعد الياء من ساكن حذفت الياء في الوصل وثبتت في الوقف، نحو:

الوقف القبيح

وَلا تَسْقِي الْحَرْثَ [البقرة: 71]، وَيُرْبِي الصَّدَقاتِ [البقرة: 276]، مُخْزِي الْكافِرِينَ [التوبة: 2]، مُحِلِّي الصَّيْدِ [المائدة: 1]، لا نَبْتَغِي الْجاهِلِينَ [القصص: 55]. 2 - ما اتفقت المصاحف على حذفه. (انظر: ياءات الزوائد). الوقف القبيح : هو الوقف على ما لا يؤدي معنى صحيح. وذلك لشدة تعلقه بما بعده لفظا ومعنى. ولا يجوز الوقف على مثل هذا إلا لضرورة قاهرة. فمنه الوقف على كلام لا يفهم معناه، كالوقف على الْحَمْدُ في الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ [الفاتحة: 2]، ومنه الوقف على كلمة توهم معنى غير مراد من الله سبحانه، كالوقف على الْمَوْتى في إِنَّما يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ [الأنعام: 36]. ومنه الوقف على كلمة توهم معنى مخالفا لما أراد الله سبحانه، كالوقف على الصَّلاةَ في يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى [النساء: 43]. ومنه الوقف على كلمة توهم معنى لا يليق بالله جل جلاله، كالوقف على يَسْتَحْيِي في إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا ما [البقرة: 26]. ومنه وقف التعسف. (ر- وقف التعسف). الوقف الكافي : هو الوقف على ما يؤدي معنى صحيحا مع تعلقه بما بعده من جهة المعنى. وهذا الوقف يحسن الوقف عليه والابتداء بما بعده. أمثلة : 1 - الوقف على يُؤْمِنُونَ في سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَعَلى سَمْعِهِمْ [البقرة: 6، 7]. 2 - الوقف على غُلْفٌ في وَقالُوا قُلُوبُنا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ [البقرة: 88]. 3 - الوقف على خَلْقَهُمْ في أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهادَتُهُمْ وَيُسْئَلُونَ [الزخرف: 19]. 4 - الوقف على كُوِّرَتْ في إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ [التكوير: 1]. ملحوظة : قد يكون الوقف كافيا على تفسير وغير كاف على آخر. الوقف اللازم : هو الذي يلزم الوقف عليه، لأنه لو وصل بما بعده لأوهم معنى غير المعنى المراد، إذ لا يتضح المعنى إلا بذاك الوقف.

ومن أمثلته

ومن أمثلته : 1 - الوقف على قَوْلُهُمْ في وَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً [يونس: 65]. 2 - الوقف على الظَّالِمِينَ في وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ [التوبة: 19، 20]. 3 - الوقف على الْعِقابِ في إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ لِلْفُقَراءِ الْمُهاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا [الحشر: 7، 8]. 4 - الوقف على وَلَدٌ في سُبْحانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَكَفى بِاللَّهِ وَكِيلًا [النساء: 171]. * ويسمى الوقف اللازم وقف البيان التامّ. وقف المراقبة : وقف المراقبة هو وقف المعانقة الآتي. (انظر: وقف المعانقة). وقف المعانقة : هو أن يتعانق الوقفان باجتماعهما في محل واحد، فلا يجوز للقارئ أن يقف على كل منهما، بل إذا وقف على أحدهما امتنع الوقف على الآخر، لئلا يضطرب المعنى أو يبهم المراد. وعلامة وقف المعانقة ثلاث نقاط على شكل مثلث توضع فوق الكلمتين. أمثلة : ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ [البقرة: 2]. فَإِنَّها مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ [المائدة: 26]. فَلا يَصِلُونَ إِلَيْكُما بِآياتِنا أَنْتُما وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغالِبُونَ [القصص: 35].

باب الياء

باب الياء ي : حرف مجهور رخو منفتح مستقل مصمت معتل مرقق ذو مد ولين إذا سكن وكسر ما قبله، وذو لين إذا سكن وانفتح ما قبله. ياءات الإضافة :- هي الياءات الزائدة الدالة على المتكلم. - وياءات الإضافة تكون في الأفعال منصوبة المحل، نحو: لِيَبْلُوَنِي [النمل: 40]، وفي الأسماء مجرورة المحل، نحو: سَبِيلِي [آل عمران: 195]، وفي الحروف منصوبة المحل ومجرورة، نحو: إِنِّي [البقرة: 30]، لِي [البقرة: 152]. - وياءات الإضافة ثابتة في المصاحف رسما. - علامة ياء الإضافة صحة إحلال الكاف والهاء محلها. فنحو: فَطَرَنِي [هود: 51] يمكن أن تكون (فطره، فطرك). ونحو: إِنِّي [البقرة: 30] يمكن أن تكون (إنه، إنك). - وجه الخلاف بين القرّاء في ياءات الإضافة دائر بين الفتح والإسكان. - جملة المختلف فيه من ياءات الإضافة مائتا ياء وأربع عشرة ياء، وهذه أقسامها: 1 - عند الهمزة المفتوحة تسع وتسعون. 2 - وعند الهمزة المكسورة اثنان وخمسون. 3 - وعند الهمزة المضمومة عشرة. 4 - وعند ال ست عشرة. 5 - وعند ألف الوصل التي لا لام معها سبع. 6 - وعند باقي الحروف ثلاثون. مذاهب القراء : 1 - ياء الإضافة التي بعدها همزة مفتوحة، نحو: إِنِّي أَعْلَمُ [البقرة: 30] فتحها ابن كثير ونافع وأبو عمرو وأبو جعفر. * وتفرد ابن كثير بفتح فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ

[البقرة: 152]، وَقالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ [غافر: 26]، ادْعُونِي أَسْتَجِبْ [غافر: 60]. ونقض ابن كثير أصله في عشرة مواضع فسكّن الياء فيها، وذلك في: اجْعَلْ لِي آيَةً* [آل عمران: 41، مريم: 10]، وضَيْفِي أَلَيْسَ [هود: 78]، وإِنِّي أَرى [يوسف: 43] في موضعين، لِي أَبِي [يوسف: 80]، سَبِيلِي أَدْعُوا [يوسف: 108]، مِنْ دُونِي أَوْلِياءَ [الكهف: 102]، وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي [طه: 26]، لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ [النمل: 40]. وسكّن قنبل عن ابن كثير الياء في سبعة مواضع، في: وَلكِنِّي أَراكُمْ* [هود: 29، الأحقاف: 23]، فَطَرَنِي أَفَلا [هود: 51]، إِنِّي أَراكُمْ [هود: 84]، أَوْزِعْنِي أَنْ* [النمل: 19، الأحقاف: 24]، مِنْ تَحْتِي أَفَلا [الزخرف: 51]. وسكّن البزي عن ابن كثير عِنْدِي أَوَلَمْ [القصص: 78]. * وتفرد نافع وأبو جعفر بفتح سَبِيلِي أَدْعُوا [يوسف: 108]، لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ [النمل: 40]. وورش عن نافع بفتح أَوْزِعْنِي أَنْ* [النمل: 19، الأحقاف: 15]. وقالون عن نافع بإسكان أَوْزِعْنِي أَنْ* [النمل: 19، الأحقاف: 15]. - ونقض أبو عمرو أصله في تسعة مواضع، فسكّن الياء في: فَطَرَنِي أَفَلا [هود: 51]، لَيَحْزُنُنِي أَنْ [يوسف: 3]، سَبِيلِي أَدْعُوا [يوسف: 108]، لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمى [طه: 125]، أَوْزِعْنِي أَنْ [النمل: 19]، لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ [النمل: 40]، تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ [الزمر: 64]، أَوْزِعْنِي أَنْ [الأحقاف: 15] أَتَعِدانِنِي أَنْ [الأحقاف: 17]. * وفتح ابن عامر ثماني ياءات، هي: لَعَلِّي [يوسف: 46] في ستة مواضع: [لَعَلِّي أَرْجِعُ [يوسف: 46]، لَعَلِّي آتِيكُمْ* [طه: 10، القصص: 29]، لَعَلِّي أَعْمَلُ [المؤمنون: 100]، لَعَلِّي أَطَّلِعُ [القصص: 38]، لَعَلِّي أَبْلُغُ [غافر: 36]]، مَعِيَ أَبَداً [التوبة: 83]، وَمَنْ مَعِيَ أَوْ [الملك: 28]. وفتح ابن ذكوان عن ابن عامر أَرَهْطِي أَعَزُّ [هود: 92]. وفتح هشام عن ابن عامر ما لِي أَدْعُوكُمْ [غافر: 41]. وفتح حفص عن عاصم مَعِيَ أَبَداً [التوبة: 83]، مَعِيَ أَوْ [الملك: 28]. والباقون يسكّنون الياء في القرآن الكريم كله. 2 - ياء الإضافة التي بعدها همزة مكسورة، نحو: مِنِّي إِلَّا [البقرة: 249]. * نافع وأبو عمرو وأبو جعفر بفتح هذه الياء.

* وتفرد نافع وأبو جعفر بفتح ثمانية مواضع، في: مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللَّهِ* [آل عمران: 52، الصف: 14]، بَناتِي إِنْ كُنْتُمْ [الحجر: 71]، سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللَّهُ* [الكهف: 69] والقصص والصافات، بِعِبادِي إِنَّكُمْ [الشعراء: 52]، لَعْنَتِي إِلى [ص: 78]. * وورش عن نافع وأبو جعفر بفتح إِخْوَتِي إِنَّ [يوسف: 100]. * وفتح ابن كثير آبائِي إِبْراهِيمَ [يوسف: 38]، دُعائِي إِلَّا [نوح: 6]. * وفتح ابن عامر أَجْرِيَ إِلَّا [يونس: 72] في كل مواضعها، وفي وَأُمِّي إِلهَيْنِ [المائدة: 116]، وَما تَوْفِيقِي إِلَّا [هود: 88]، وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ [يوسف: 86]، آبائِي إِبْراهِيمَ [يوسف: 38]، وَرُسُلِي إِنَّ [المجادلة: 21]، دُعائِي إِلَّا [نوح: 6]. * وفتح حفص ياء أَجْرِيَ إِلَّا* في القرآن كله، يَدِيَ إِلَيْكَ، وَأُمِّي إِلهَيْنِ. * والباقون يسكنون الياء في القرآن كله. 3 - ياء الإضافة التي بعدها همزة مضمومة، نحو: وَإِنِّي أُعِيذُها [آل عمران: 36]. * نافع وأبو جعفر يفتحان هذه الياء حيث وقعت. * والباقون يسكنونها. 4 - ياء الإضافة التي بعدها (ال)، نحو: رَبِّيَ الَّذِي [البقرة: 258]. * حمزة يسكنها في القرآن كله. * والكسائي يسكّنها في: قُلْ لِعِبادِيَ الَّذِينَ [إبراهيم: 31]، يا عِبادِيَ الَّذِينَ* [العنكبوت: 56، الزمر: 53]. * وأبو عمرو سكّنها في العنكبوت والزمر. * وحفص ويعقوب وخلف سكّنوا عَهْدِي الظَّالِمِينَ [البقرة: 124]. * وابن عامر سكّن آياتِيَ الَّذِينَ [الأعراف: 146]، قُلْ لِعِبادِيَ الَّذِينَ [إبراهيم: 31] * وروح عن يعقوب سكّن قُلْ لِعِبادِيَ الَّذِينَ. * وفتح الباقون هذه الياء حيث وقعت. * فَما آتانِيَ اللَّهُ [النمل: 36]، فتح الياء فيها نافع وأبو جعفر وأبو عمرو وحفص ورويس. * واتفق القراء كلهم على فتح الياء هذه في ثلاثة أصول مطردة وتسعة أحرف متفرقة. أما الأصول، فهي: نِعْمَتِيَ الَّتِي [البقرة: 40]، حَسْبِيَ اللَّهُ [التوبة: 129]، شُرَكائِيَ الَّذِينَ [النحل: 27].

أما الأحرف المتفرقة، فهي: وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ [آل عمران: 40]، فَلا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْداءَ [الأعراف: 150]، وَما مَسَّنِيَ السُّوءُ [الأعراف: 188]، إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ [الأعراف: 196]، مَسَّنِيَ الْكِبَرُ [الحجر: 54]، أَرُونِيَ الَّذِينَ [سبأ: 27]، رَبِّيَ اللَّهُ [غافر: 28]، لَمَّا جاءَنِي الْبَيِّناتُ [غافر: 66]، نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ [التحريم: 3]. 5 - ياء الإضافة التي بعدها ألف وصل منفردة، نحو: (إن اصطفيتك). * سكّن نافع وأبو جعفر إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ [الأعراف: 144]، أَخِي اشْدُدْ [طه: 30، 31]، يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ [الفرقان: 27]. * وفتح روح عن يعقوب إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا [الفرقان: 30]. * وسكّن ابن كثير يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ. * وسكّن قنبل عن ابن كثير إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا. * وفتح أبو عمرو الياء حيث وقعت. * وفتح شعبة ويعقوب مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ [الصف: 6]. * وسكّن الباقون هذه الياء حيث وردت في القرآن الكريم. 6 - ياء الإضافة عند باقي الحروف، نحو: بَيْتِيَ [البقرة: 125]، وَمَماتِي [الأنعام: 162]. * نافع يفتح بَيْتِيَ [البقرة: 125، الحج: 26]، وَجْهِيَ* [آل عمران: 20، الأنعام: 162]، وَمَماتِي لِلَّهِ [الأنعام: 162]، ما لِيَ [النمل: 20]، وَلِيَ دِينِ [الكافرون: 6]. * ووافق نافعا أبو جعفر إلا في: وَلِيَ دِينِ فسكّنها. * وفتح ورش عن نافع وَلْيُؤْمِنُوا بِي [البقرة: 186]، وَلِيَ فِيها [طه: 18]، وَمَنْ مَعِيَ [الشعراء: 118]، وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي [الدخان: 21]. * وفتح ابن كثير وَمَحْيايَ [الأنعام: ف 16]، مِنْ وَرائِي [مريم: 5]، ما لِيَ [النمل: 20] ويس، أَيْنَ شُرَكائِي [فصلت: 47]. * وفتح البزي عن ابن كثير بخلاف عنه وَلِيَ دِينِ [الكافرون: 6]. * وفتح أبو عمرو وَمَحْيايَ [الأنعام: 162]، ما لِيَ [النمل: 20]. * وفتح ابن عامر وَجْهِيَ* [آل عمران: 20، الأنعام: 162]، صِراطِي [الأنعام: 153]، وَمَحْيايَ [الأنعام: 162]، إِنَّ أَرْضِي [العنكبوت: 56]، ما لِيَ [النمل: 20]. * وفتح هشام عن ابن عامر بَيْتِيَ [البقرة: 125] حيث وقعت. ما لِيَ [النمل: 20]، وَلِيَ دِينِ [الكافرون: 6].

ياءات الزوائد

* وفتح حفص بَيْتِيَ [البقرة: 125]، وَجْهِيَ [آل عمران: 20]، مَعِيَ [الأعراف: 105] في القرآن كله، وَمَحْيايَ [الأنعام: 162]، لِي* إبراهيم وطه والنمل ويس، وفي موضع ص والكافرون. * وفتح شعبة والكسائي وَمَحْيايَ [الأنعام: 162]، ما لِيَ* النمل ويس. * وفتح حمزة ويعقوب وخلف وَمَحْيايَ. ياءات الزوائد :- وهي الياءات المتطرفة الزائدة في التلاوة على رسم المصاحف العثمانية. فياءات الزوائد محذوفة من المصاحف رسما. - وياءات الزوائد تكون في الأسماء، نحو: الْجَوارِ [التكوير: 16]، والأفعال، نحو: يَسْرِ [الفجر: 4]. ولا تكون في الحروف أبدا. - وياءات الزوائد تكون أصلية، نحو: الدَّاعِ [البقرة: 186]، يَأْتِ [البقرة: 148]. وتكون زائدة، نحو: وَعِيدِ [ق: 45]، نَذْرٍ [البقرة: 270]. - والخلاف بين القرّاء في ياءات الزوائد دائر بين الحذف والإثبات. أما ما كان من هذه الياءات ثابتا رسما فلا خلاف في إثباته. - جملة المختلف فيه من ياءات الزوائد مائة واثنتان وعشرون ياء. مذاهب القراء :* ورش عن نافع أثبت الياء في سبعة وأربعين موضعا في الوصل فقط. * وقالون عن نافع أثبت الياء في عشرين موضعا في الوصل فقط، واختلف عنه في التَّلاقِ [غافر: 15]، التَّنادِ [غافر: 32]. * ابن كثير أثبت الياء في واحد وعشرين موضعا في الوصل فقط. * البزي عن ابن كثير أثبت الياء في الوقف والوصل في خمسة مواضع: وَتَقَبَّلْ دُعاءِ [إبراهيم: 40]، يَدْعُ الدَّاعِ [القمر: 6]، بِالْوادِ [طه: 12]، أَكْرَمَنِ، أَهانَنِ [الفجر: 15، 16]. * قنبل عن ابن كثير أثبت الياء وصلا في: (الواد)، أما وقفا فله الوجهان الإثبات والحذف. وقنبل كذلك يثبت الياء وصلا ووقفا في: مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ [يوسف: 90]. * وأبو عمرو أثبت في الوصل أربعة وثلاثين موضعا. أما في: أَكْرَمَنِ، أَهانَنِ فله فيهما الحذف. * والكسائي أثبت في الوصل ياء

يس

يَوْمَ يَأْتِ [هود: 105]، ما كُنَّا نَبْغِ [الكهف: 64]. * وحمزة أثبت الياء وصلا في: وَتَقَبَّلْ دُعاءِ [إبراهيم: 40]، وأثبتها في الحالين في: أَتُمِدُّونَنِ بِمالٍ [النمل: 36]. * وأبو جعفر أثبت الياء في: إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمنُ [يس: 23]، وصلا ووقفا، وفتحها وصلا. * ووافق أبا جعفر يعقوب في: إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمنُ [يس: 23]. * وأثبت رويس الياء في: يا عِبادِ [الزمر: 10]. * وأثبت يعقوب ما حذف من رءوس الآي، وعددها تسع وخمسون ياء، هي: فَارْهَبُونِ [البقرة: 40]، فَاتَّقُونِ* [البقرة: 41، النحل: 2، المؤمنون: 52، الزمر: 16]، وَلا تَكْفُرُونِ [البقرة: 152]. وَأَطِيعُونِ* [آل عمران: 50، الشعراء: 108، الزخرف: 63، نوح: 3]. تُنْظِرُونِ* [الأعراف: 195، يونس: 71، هود: 55]. عِقابِ* [الرعد: 32، ص: 38، غافر: 5]. فَاعْبُدُونِ* [الأنبياء: 25، العنكبوت: 56]. تَسْتَعْجِلُونِ [الأنبياء: 37]، يَسْتَعْجِلُونِ [الذاريات: 59]. كَذَّبُونِ* [المؤمنون: 26، الشعراء: 117]. يَقْتُلُونِ* [الشعراء: 14، القصص: 37]. سَيَهْدِينِ* [الصافات: 99، الزخرف: 27]. فَأَرْسِلُونِ [يوسف: 45] وَلا تَقْرَبُونِ [يوسف: 60] تُفَنِّدُونِ [يوسف: 94]. مَآبٍ [الرعد: 29] مَتابِ [الرعد: 30]. تَفْضَحُونِ تُخْزُونِ [الحجر: 68، 69]. أَنْ يَحْضُرُونِ ارْجِعُونِ [المؤمنون: 98، 99] وَلا تُكَلِّمُونِ [المؤمنون: 108]. يُكَذِّبُونِ [الشعراء: 12] يَهْدِينِ [الشعراء: 78] يَشْفِينِ [الشعراء: 80] يُحْيِينِ [الشعراء: 81] وَيَسْقِينِ [الشعراء: 79]. تَشْهَدُونِ [النمل: 32]. فَاسْمَعُونِ [يس: 25]. عَذابِ [ص: 8]. لِيَعْبُدُونِ [الذاريات: 57] يُطْعِمُونِ [الذاريات: 57]. فَكِيدُونِ [المرسلات: 39]. وَلِيَ دِينِ [الكافرون: 6]. يس : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 36 نوعها: مكية آيها: 83 كوفي، 82 الباقون

يعقوب (ت 205 هـ)

ألفاظها: 731 ترتيب نزولها: 41 بعد الجن جلالاتها: 3 مدغمها الكبير: 10 مدغمها الصغير: 1 ياءات الإضافة: 3 ياءات الزوائد: 1 من أسمائها: قلب القرآن. يعقوب (ت 205 هـ) :- أبو محمد يعقوب بن إسحاق بن زيد الحضرمي. - أحد القرّاء العشرة. - راوياه من الدرة والطيبة هما: محمد بن المتوكل رويس، وروح بن عبد المؤمن. يوسف : ترتيبها المصحفي: 12 نوعها: مكية آيها: 111 ألفاظها: 1794 ترتيب نزولها: 53 بعد هود جلالاتها: 44 مدغمها الكبير: 39 مدغمها الصغير: 7 ياءات الإضافة: 22 ياءات الزوائد: 2 يونس : تعرفة وبيان : ترتيبها المصحفي: 10 نوعها: مكية آيها: 110 شامي، 109 الباقي ألفاظها: 1889 ترتيب نزولها: 51 بعد الإسراء جلالاتها: 62 مدغمها الكبير: 26 مدغمها الصغير: 6 ياءات الإضافة: 5

§1/1