معجم أصحاب القاضي أبي علي الصدفي

ابن الأبار

بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد رب يسر برحمتك قال الفقيه المتحدث الْحَافِلُ الضَّابِطُ النَّاقِدُ الْبَارِعُ الْفَاضِلُ الْكَامِلُ أَبُو عبد الله محمد بن عبد الله ابن أَبِي بَكْرٍ الْقُضَاعِيُّ شُهِرَ بِابْنِ الأَبَّارِ رَحِمَهُ الله الحمد لله ولي الإيجاد والإنجاد وصلواته على محمد رسوله الذي خصت أمته بالإسناد وعمت دعوته التمايم إلى النجاد وعلى آله وأصحابه أمجاد الصفوة وصفوة الأمجاد وبعد فهو لا الرواة عن القاضي أبي علي بن سكرة الصدفي السرقسطي ويعرف بابن الدّراج سموت إلى جمع اسمايهم وأبيات عن مكانهم بما أمكن ذكره من أبنايهم سباهياً بهم وبعصرهم ومناغياً أبا الفضل بن عياض في جمع شيوخه وحصرهم ولا غرو نحوه في المعجم الذي صنع نحوت وفوز قدحي بإخلاص كرّحى رجوت ليكون هذا لذلك تتمه وليهون الوقوف منها عليهم موتمين وأيمّة وهم بين صاحب في الأخذ عنه راغب وتلميذ على السماع منه راتب ومن شيوخه من شذ واعتقده في وقته الفذ فكتب من روايته وخصّه بحظ من عنايته ذلك لاختصاصه بقربة هي ما هي ورتبة في العدالة بلغت التناهي وقد ذكره أبو القاسم بن عساكر في تاريخه لدخوله الشام ونص عليه في بابه علماً يناصي الأعلام وبعد أن

حرف الألف

استقرت به النوى واستمرت أفادته بما قيد وروى رقعته ملوك أوانه وشفعته في مطالب أخوانه فأوسعته رعياً وحسنت فيه رأياً ومن أبنائهم من جعل يقصده لسماع ما يسنده وعلى وقاره الذي به كان يعرف ندر له مع بعضهم ما يستطرف وهو أن فتى منهم يسمى يوسف لازم مجلسه معطراً رايحته ومنظفاً ملبسه ثم غاب لمرض قطعه أو شغل منعه ولما فرغ أو أبل عاود ذلك النادي المبارك والمحل وقبل أفضايه إليه دل طيبه عليه فقال الشيخ على تراهته عن المجون وسلامته من الفتون أني لا أجد ريح يوسف لولا أن تفندون ثم ختمت مساعيه الصالحة بالشهادة فسعدت وفاته سعادة الولادة وجمعت له حدسة السنن بين الحسني وزيادة وهال ما اعتمدته على الحروف منسوقاً وبحسب التقدم في الممات والتأخر مسوقاً والله يسعدنا بالتواب ويرشدنا للصواب أنه المنان الكريم وأنه الرحمن الرحيم. حَرْفُ الأَلِفِ مَنِ اسْمُهُ أَحْمَدُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نُمَارَةَ الْحَجَرِيُّ بِفَتْحِ الْجِيمِ مِنْ وَلَدِ أَوْسِ بْنِ حَجَرٍ الشَّاعِرِ أَبُو الْعَبَّاسِ مِنْ أَهْلِ بَلَنْسِيَةَ يَرْوِي

عَنْ أَبِي عَلِيٍّ وَلَهُ أَيْضًا رِوَايَةٌ عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ الْوَقَّشِيِّ وَأَبِي بَكْرِ بْنُ الْقدرَةِ وَرَحَلَ حَاجًّا فَأَدَّى الْفَرِيضَةَ ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى بَلَدِهِ فَأُخِذَ عَنْهُ وَقَدْ وَقَفْتُ عَلَى السَّمَاعِ مِنْهُ فِي سَنَةِ 503. أَحْمَدُ بْنُ مَرْوَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ مِنْ أَهْلِ بَلَنْسِيَةَ وَالْخَطِيبُ بِجَامِعِهَا أَبُو بَكْرٍ رَحَلَ هُوَ وَأَخُوهُ لأَبِيهِ أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ اللَّهِ إِلَى مُرْسِيَةَ فَسَمِعَ بِهَا مِنْ أَبِي عَلِيٍّ صَدْرَ سَنَةِ 502 وَعَاجَلَتْ أَبَا بَكْرٍ هَذَا مَنِيَّتُهُ فَهَلَكَ فِي سَنَةِ 511 قَبْلَ أَبِي عَلِيٍّ وَقَدْ سَاوَاهُ فِي رِوَايَتِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدُونَ الْقَرَوِيِّ وَأَبِي مَرْوَانَ بْنِ سِرَاجٍ وَغَيْرِهِمَا وَزَادَ عَلَيْهِ بِإِجَازَةِ أَبِي عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْبَرِّ لَهُ وَلأَخِيهِ مُحَمَّدٍ وَلأَبِيهِمَا مَرْوَانَ فِي جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ 460. أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَفِ بْنِ أَبِي لَيْلَى الأَنْصَارِيُّ أَبُو الْقَاسِمِ أَصْلُهُ مِنْ غَرْنَاطَةَ وَسَكَنَ مُرْسِيَةَ وَاسْتَقْضَى بِشِلْبَ وَلَهُ سَمَاعٌ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ وَيَرْوِي مِنْ شُيُوخِهِ عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ الْبَاجِيِّ وَأَبِي الْعَبَّاسِ الْعُذْرِيِّ وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فَرَجٍ حَدَّثَ عَنْهُ ابْنُهُ أَبُو بَكْرٍ عبد الرحمن ابن أحمد وأبو الوليد ابن الدَّبَّاغِ وَأَبُو مَرْوَانَ بْنُ الصَّيْقَلِ وَأَبُو الْقَاسِمِ ابن بَشْكُوَالَ وَغَيْرُهُمْ وَتُوُفِّيَ سَنَةَ 514 وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ فُقِدَ أَبُو عَلِيٍّ فِي وَقِيعَةِ كُتُنْدَةَ وَتُقَالُ بِالْقَافِ وَهِيَ فِي حَيْزِ دَرَوْقَةَ عَمَلِ سَرَقُسْطَةَ وَاخْتَلَفَ أَصْحَابُهُ فِيهَا فَجَعَلَهَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ الْبَاذِشِ بَعْدَ الْعَصْرِ مِنْ يَوْمِ الأَرْبِعَاءِ السَّابِعِ عَشَرَ مِنْ رَبِيعٍ الآخِرِ وَتَابَعَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ وَذَكَرَ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ عِيَاضٍ فِي بَرْنَامِجِهِ أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ خَرَجَ إِلَى الْغَزْوِ سَنَةَ

14 مع الأمير إبراهيم ابْنَ يُوسُفَ بْنِ تَاشَفِينَ اللَّمْتُونِيَّ هُوَ وَقَرِينُهُ فِي الْفَضْلِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الْفَرَّاءِ وَحَضَرَا يَوْمَ قُتُنْدَةَ الْمَشْهُورَ بِالثَّغْرِ الأَعْلَى يَوْمَ الْخَمِيسِ لِسِتٍّ بَقِينَ مِنْ رَبِيعٍ الآخِرِ مِنَ السَّنَةِ وَحُقَّتْ عَلَى الْمُسْلِمِينَ الْهَزِيمَةُ وَكَانَا فِي مَنْ فُقِدَ رَحِمَهُمَا اللَّهُ وَقَالَ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بَشْكُوَالَ فِي الصِّلَةِ اسْتَشْهَدَ الْقَاضِي أَبُو عَلِيٍّ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي وَقْعَةِ كُتُنْدَةَ بِثَغْرِ الأَنْدَلُسِ يَوْمَ الْخَمِيسِ وَوَافَقَ عِيَاضًا إِلا فِي الشَّهْرِ فَإِنَّهُ قَالَ مِنْ رَبِيعٍ الأَوَّلِ وَهُوَ الأَصَحُّ وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو الْخَضِرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ تُوُفِّيَ فِي الْكَايِنَةِ عَلَى الْمُسْلِمِينَ بِكُتُنْدَةَ عَشْرٌ يَوْمَ الْخَمِيسِ الثَّامِنَ عَشَرَ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ فَتَابَعَ ابْنَ بَشْكُوَالَ عَلَى الشَّهْرِ وَقَرَأْتُ بِخَطِّ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُدْرِكٍ الْغَسَّانِيِّ الْمَالِقِيِّ اسْتَشْهَدَ الْفَقِيهُ أَبُو عَلِيٍّ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي وَقْعَةِ كُتُنْدَةَ يَوْمَ الْخَمِيسِ التَّاسِعَ عَشَرَ مِنْ رَبِيعٍ الأَوَّلِ وَذَكَرَ السَّنَةَ قَالَ وَكَانَتْ عَلَى الْمُسْلِمِينَ جَبَرَهُمُ اللَّهُ قُتِلَ فِيهَا مِنَ الْمُطَّوِّعَةِ نَحْوٌ مِنْ عِشْرِينَ أَلْفًا وَلَمْ يُقْتَلْ فِيهَا مِنَ الْعَسْكَرِ يَعْنِي الْجُنْدَ أَحَدٌ وحكى غيرهم أن العسكر انصرف مفلولاً إِلَى بَلَنْسِيَةَ فِي الْمُوَفِّي عِشْرِينَ مِنْ رَبِيعٍ الأَوَّلِ أَيْضًا وَأَنَّ الْقَاضِي أَبَا بَكْرِ بْنَ العربي حضرها قال وسيل فَخَلَّصَهُ مِنْهَا عَنْ حَالِهِ فَقَالَ حَالُ مَنْ ترك الخبا والعبا ولم يذكرعياض فِي الْمُعْجَمِ وَفَاةَ أَبِي عَلِيٍّ فَلَزَمَ الإِتْيَانُ بِهَا وَالتِّبْيَانُ لِسَبَبِهَا حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْخَطَّابِ أحمد بن محمد القيسي الْحَافِظُ أَبُو الْقَاسِمِ خَلَفُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ نا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن أبي

ليلى قال قرى عَلَى الْقَاضِي أَبِي عَلِيٍّ حُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ 508 بِمُرْسِيَةَ قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ وَأَجَازَهُ لَنَا أَبُو عَلِيٍّ قَالَ أَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بن علي بن فهد العلاف نا الْعَلافُ نا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن أبي الفوارس أملاً أَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ نا الْحَسَنُ ابن سفين نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ نا حسين بن علي عن زايدة. عَنْ مَيْسَرَةَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلا يُؤْذِ جَارَهُ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُحْسِنْ قِرَى ضَيْفِهِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قِرَى الضَّيْفِ قَالَ ثَلاثٌ فَمَا فَوْقَهُنَّ صَدَقَةٌ وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ واليوم الآخر فإذا شهدا مراً فليتكلم بخيراً وليسكت اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ فَإِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلْعٍ وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضِّلْعِ أَعْلاهُ فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ وَمُوسَى بْنِ حِزَامٍ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ كُلُّهُمْ عَنْ حُسَيْنٍ الْجُعْفِيِّ وَبِالإِسْنَادِ إِلَى ابْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ قَالَ أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ أنا أبو بكر محمد بن جعفر الخرايطي أَنَا أَبُو جَعْفَرٍ ابْنُ بِنْتِ أَبِي سَعِيدٍ التَّغْلِبِيُّ الدِّمَشْقِيُّ قَالَ سَمِعْتُ عُبَيْدَ بْنَ صُرَدَ أَخَا ضِرَارِ بْنِ صُرَدَ يَقُولُ سَمِعْتُ رَجُلا مِنْ وَلَدِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ يَقُولُ كَتَبَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ إِلَى أَخٍ لَهُ أَمَّا بَعْدُ فَزُمَّ جِهَازَكَ وَأَفْرِغْ مِنْ زَادِكَ وَكُنْ وَصِيَّ نَفْسِكَ وَلا تَجْعَلِ النَّاسَ أَوْصِيَاءَكَ وَلا تَجْعَلِ الدُّنْيَا مِنْ أَكْبَرِ هَمِّكَ فَإِنَّهُ لا عِوَضَ مِنْ تَقْوَى اللَّهِ وَلا خَلَفَ مِنَ الله.

أحمد بن محمد بن سعود أَبُو جَعْفَرٍ مِنْ أَهْلِ مُرْسِيَةَ صَحِبَ أَبَا علي طويلاً وأكثر عنه قديماً عَلَيْهِ الْمُوَطَّأَ وَالصَّحِيحَيْنِ وَجَامِعَ التِّرْمِذِيِّ وَمُسْنَدَ الْبَزَّارِ وَسُنَنَ الدَّارَقُطْنِيِّ وَغَيْرَ ذَلِكَ وَأَجَازَ لَهُ مَا تَضَمَّنَتْهُ فِهْرَسَتُهُ وَكَانَ قَدْ كَتَبَهَا عَنْهُ وَمِنْهَا وَقَفْتُ عَلَى هَذِهِ الأَسْمِعَةِ وَلَهُ رِوَايَةٌ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ الدَّوْشِ أَخَذَ عَنْهُ بِشَاطِبَةَ وَلا أَعْلَمُهُ حَدَّثَ. أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بن عبد المولى أَبُو جَعْفَرٍ لَقِيَ أَبَا عَلِيٍّ بِالْمَرِيَّةِ وَرَوَى عَنْهُ وَوَقَفْتُ عَلَى السَّمَاعِ مِنْهُ مُؤَرَّخًا بِشَعْبَانَ سَنَةَ 514. أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ خَالِدٍ اللَّخْمِيُّ أَبُو جَعْفَرِ بْنُ بَشْتَغِيرَ مِنْ أَهْلِ لُورَقَةَ حَدَّثَ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ بِكَثِيرٍ مِنْ رِوَايَتِهِ وَهُوَ فِي عِدَادِ أَصْحَابِهِ لِرِوَايَتِهِ عَنِ الْبَاجِيِّ وَالْعُذْرِيِّ وَقَدْ عَادَلَ شُيُوخَهُ بِإِجَازَةِ أَبِي عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْبَرِّ لَهُ سَمِعَ مِنْهُ ابْنُ الدَّبَّاغِ وَذَكَرَ أَنَّهُ حَجَّ وَخَرَجَ عَنْهُ فِي مَشْيَخَتِهِ وَأَجَازَ لأَبِي الْحَسَنِ بْنِ النّعمَةِ وَابْنِ بَشْكُوَالَ وَتُوُفِّيَ سَنَةَ 516 حَدَّثَنَا الْفَقِيهُ الْمُشَاوَرُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ نُوحٍ الْغَافِقِيُّ نا الْخَطِيبُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ نا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ سعيد عن أبي علي ابن سُكَّرَةَ سَمَاعًا وَيَرْوِيهِ أَبُو الْحَسَنِ عَنْهُ إِجَازَةً قال أنا أبو الفضل أحمد ابن الحسن بن خيرون قراة مِنِّي عَلَيْهِ فِي مَنْزِلِهِ بِبَغْدَادَ أَنَا أَبُو عبد الله الحسين بن جعفر السلماسي قراة عَلَيْهِ وَكَتَبَ إِلَى الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي جَمْرَةَ الأُمَوِيُّ التَّدْمِيرِيُّ منها غير مرة يجيزني عن ابنه أبي العباس وأبي بحر سفين بْنِ الْعَاصِي الأَسَدِيِّ الْحَافِظِ

جَمِيعًا عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ الْبَاجِيِّ عَنْ أَبِي ذَرٍّ الْهَرَوِيِّ قَالا أَنَا أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ نا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعَدَةَ نا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ أَخْبَرَنِي عُتْبَةُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ نَافِعٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو أَيُّوبَ وَجَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَأَنَسُ بْنُ مَالِكٍ الأَنْصَارِيُّونَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذِهِ الآيَةِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أن يتطهروا والله يحب المطهرين فَقَالَ يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَثْنَى عَلَيْكُمْ خَيْرًا فِي الطُّهُورِ فَمَا طُهُورُكُمْ هَذَا فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ نَتَوَضَّأُ لِلصَّلاةِ وَنَغْتَسِلُ مِنَ الْجَنَابَةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَهَلْ مَعَ ذَلِكَ مِنْ غير لي قَالُوا لا غَيْرَ إِنَّ أَحَدَنَا إِذَا خَرَجَ مِنَ الْغَائِطِ أَحَبَّ أَنْ يَسْتَنْجِيَ بِالْمَاءِ قَالَ هُوَ ذَلِكَ فَعَلَيْكُمُوهُ. أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي الْخَيْرِ بْنِ عَلِيٍّ الأنصاري أبو جعفر الْمَعْرُوفُ بِالْمَوْرُورِيِّ مِنْ أَهْلِ سَرَقُسْطَةَ وَسَكَنَ قُرْطُبَةَ صحب أبا علي هو وأخوه للقاضي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَلَمْ أَقِفْ عَلَى مَا سمعا منه وقد استجاز لهما ولطايفة مِنْ أَهْلِ بَلَدِهِ مَعَهُمَا فِي رِحْلَتِهِ أَبَا الْفَوَارِسِ الزَّيْنَبِيِّ وَأَبَا الْمَعَالِي بْنَ بُنْدَارٍ وَأَبَا الْحُسَيْنِ بْنَ عَبْدِ الْقَادِرِ وَأَبَا طَاهِرِ بْنَ سَوَّارٍ وَأَمْثَالَهُمْ وَتُوُفِّيَ أَبُو جَعْفَرٍ هَذَا سَنَةَ 519 بَعْدَ أَخِيهِ بِعَامٍ. أَحْمَدُ بْنُ خَيْرَةَ أَبُو جَعْفَرٍ مِنْ أَهْلِ بَلَنْسِيَةَ لَهُ سَمَاعٌ مِنْ أبي داود المقري وَكَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو عَلِيٍّ قَرَأْتُ ذَلِكَ بِخَطِّهِ. أَحْمَدُ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ وَضَّاحٍ الْقَيْسِيُّ الشَّاعِرُ أَبُو جَعْفَرٍ مِنْ

أَهْلِ مُرْسِيَةَ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ الشَّمَايِلَ للترمذي بقراة أبي عبد الله ابن عياض المقري في سنة 503 ورياضة المتعلمين لأبي نعيم بقراة أَبِي بَكْرِ بْنِ فَتْحُونَ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَكَثِيرًا مِنْ مُسْنَدِ الْبَزَّارِ وَغَيْرَ ذَلِكَ وَشَرِكَهُ فِي بَعْضِ سَمَاعِهِ ابْنُ عَمِّهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ وَضَّاحٍ وَابْنُ أُخْتِهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَبْقَى بْنِ عِصَامٍ وَوَقَفْتُ لأَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَضَّاحٍ وَأَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ بْنِ وَضَّاحٍ عَلَى سَمَاعٍ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ أَيْضًا وَلا أَعْلَمُ جَمِيعُهُمْ حَدَّثُوا فَتَرَكْتُ ذِكْرَهُمْ فِي هَذَا الْمَجْمُوعِ وَتُوُفِّيَ أَبُو جعفر منهم في حدود الثلاثين وخمسماية وكان من جلة الأدباء ومجودي الشعراء المعروفين بالتنقيح والتجبر وَلَهُ دِيوَانٌ صَغِيرٌ كَثِيرًا مَا يَكْتُبُهُ النَّاسُ وَقَدْ حَمَلَ عَنْهُ وَأَنْشَدَنِي الْحَافِظُ أَبُو الرَّبِيعِ بْنُ سَالِمٍ قَالَ أَنْشَدَنِي أَبُو رِجَالِ بْنُ غَلْبُونَ قَالَ أَنْشَدَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ وَضَّاحٍ يَصِفُ الْقَوْسَ حَسْبِي مِنَ الأَعْلاقِ وَالأَخْدَانِ أَمْتَاعٌ مخطفة الحشا مرنحان قد شاكمت هَيْفَ الْخُصُورِ وَأَشْبَهَتْ لَوْنَ الْمَشُوقِ وَرَنَّةَ الثَّكْلانِ وَكَأَنَّمَا ضَرَبَتْ بِعِرْقٍ فِي النَّدَى فَغَدَتْ مُضَمَّنَةً قرى الضيفان عجباً مِنَ الْقَوْسِ الْكَرِيمَةِ أَنَّهَا لَمْ تَرْعَ حَقَّ حمايم الأغصان أضحت لها حتفاً وكانت مالفاً وكذلك حُكْمُ تَصَرُّفِ الأَزْمَانِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُذَامِيُّ الْمُتَكَلِّمُ أَبُو الْعَبَّاسِ الْمَعْرُوفُ بِالزِّنَقِيِّ أَصْلُهُ مِنْ مُرْسِيَةَ وَاسْتَقَرَّ بِأُورِيُولَةَ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ الموتلف وَالْمُخْتَلِفَ لِلدَّارَقُطْنِيِّ وَرِيَاضَةَ الْمُتَعَلِّمِينَ وَغَيْرَ ذَلِكَ وَسَمَّاهُ فِي رِجَالِهِ أَبُو جَعْفَرِ بْنُ الْبَاذِشِ وَأَبُو الْفَضْلِ بْنُ عِيَاضٍ وَقَالَ فِيهِ شَيْخُ الْمُتَكَلِّمِينَ على مذهب

أَهْلِ الْحَقِّ فِي وَقْتِهِ وَرَوَى عَنْهُ غَيْرُهُمَا حَدَّثَنَا الأُسْتَاذُ أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَوْنِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ نا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْخَزْرَجِيُّ نا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُذَامِيُّ الْمُتَكَلِّمُ وكان قد اختلف إليه وقرأ من مسايله عَلَيْهِ وَأَنْشَدَهُ مِنْ شِعْرِهِ وَأَجَازَ لَهُ مَا رواه قال قرى عَلَى الْقَاضِي أَبِي عَلِيٍّ الصَّدَفِيِّ وَأَنَا أَسْمَعُ بِمُرْسِيَةَ فِي سَنَةِ 503 قَالَ ابْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ وَأَجَازَهُ لِي أَبُو عَلِيٍّ قَالَ أَنَا أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الْمُحَسِّنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمَالِكِيُّ أَنَا أَبُو الْفَتْحُ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ محمد بن أحمد المحاسلي قَالَ أَبُو عَلِيٍّ وأنا أَبُو الْوَلِيدُ سُلَيْمَانُ بْنُ خَلَفٍ الْبَاجِيُّ وَأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ الْعُذْرِيُّ عَنْ أَبِي ذَرٍّ عَبْدِ بْنِ أَحْمَدَ الْهَرَوِيِّ قالا أَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ الْحَافِظُ قَالَ نا عُثْمَانُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَحْوَلُ نا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو الْفَضْلِ السَّمَرْقَنْدِيُّ نُبَيْرَةُ نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْجَعْدِيُّ نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ أسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سمعت معاوية بن خديج بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ يَقُولُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الطَّعَامِ الْحَارِّ حَتَّى يبرده وَبِهِ إِلَى الدَّارَقُطْنِيِّ قَالَ أَنْشَدَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ يَزْدَادُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزْدَادَ الْكَاتِبُ قَالَ أَنْشَدَنِي أَبُو حَازِمٍ الْقَاضِي يَعْنِي عَبْدَ الْحَمِيدِ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَاضِي مَدِينَةِ السَّلامِ وغيرها. أدلّ فأكوم بِهِ مِنْ مُدِلٍّ وَمِنْ شَادِنٍ لِدَمِي مُسْتَحِلُّ إِذَا مَا تَعَزَّزَ قَابَلْتُهُ بِذُلٍّ وَذَلِكَ جُهْدُ الْمُقِلِّ قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ وَزَادَنِي فِيهِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ الْكِسَائِيُّ الْفَقِيهُ وَأَسْلَمْتُ خَدِّي لَهُ خَاضِعًا وَلَوْلا مَلاحَتُهُ لَمْ أَذِلِّ

أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُهَلَّبٍ الأَسَدِيُّ مِنْ أَهْلِ مُرْسِيَةَ أَبُو بَكْرٍ وَرُبَّمَا كُنِّيَ فِي الأَسْمِعَةِ أَبَا جَعْفَرٍ لازَمَ أَبَا عَلِيٍّ طَوِيلا وَسَمِعَ مِنْهُ كَثِيرًا كالموتلف وَالْمُخْتَلِفِ لِلدَّارَقُطْنِيِّ وَمُشْتَبِهَ النِّسْبَةِ لِعَبْدِ الْغَنِيِّ وَحَدِيثَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيِّ وَهُوَ عِنْدِي بِخَطِّهِ وَحَدِيثَ الْحَسَنِ بْنِ عَرَفَةَ وَأَمَالِيَ ابْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ وَعَوَالِيَ ابْنِ خَيْرُونَ وَغَيْرَ ذَلِكَ مِمَّا لَمْ يَقَعْ إِلَيَّ وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْخَوْلانِيُّ وَكَانَ شَدِيدَ الْعِنَايَةِ بِالرِّوَايَةِ وَسَمَاعِ الْعِلْمِ وَهُوَ وَأَخُوهُ عُبَيْدُ اللَّهِ مِنَ الْمُكْثِرِينَ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ وَيَلْحَقُ بِهِمَا أَبُو الْمُطَرِّفِ ابْنُ عَمِّهِمَا وَقَرَأْتُ بِخَطِّ أَبِي بَكْرٍ هَذَا أَنَا الشَّيْخُ الْحَافِظُ أَبُو عَلِيٍّ لَفْظًا مِنْ كِتَابِهِ فِي شَهْرِ رَجَبٍ سَنَةَ 508 قَالَ أَنَا الشَّيْخُ الْخَطِيبُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَنْبَارِيُّ الأَقْطَعُ قَالَ أَنْشَدَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ التِّهَامِيُّ سَنَةَ 509 مِنْ قَصِيدَةٍ لَهُ. حَازَكِ الْبَيْنُ حِينَ أَصْبَحْتِ بَدْرَا إِنَّ لِلْبَدْرِ فِي التَّنَقُّلِ عُذْرَا لا تَقُولِي لِقَاؤُنَا بَعْدَ عَشْرٍ لَسْتُ مِمَّنْ يَعِيشُ بَعْدَكِ عَشْرَا وَسِقَامُ الْجُفُونِ أَمْرَضَ قَلْبِي لَيْتَ أن الجفون تبرا فَأُبْرَا فَارْحَلِي إِنْ أَرَدْتِ أَوْ فَأَقِيمِي أَخَذَ اللَّهُ لِلْهَوَى فيكِ أَجْرَا وَحَدَّثَنِي جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعَادَةَ وَأَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي لَيْلَى وَغَيْرِهِمَا عَنْ أَبِي عَلِيٍّ بِجَمِيعِ رِوَايَتِهِ. أَحْمَدُ بْنُ طَاهِرِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى أَبُو الْعَبَّاسِ الأَنْصَارِيُّ الْخَزْرَجِيُّ مِنْ ولد قيس بن سعد بن عبادة صاحبي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَضِيَ عَنْهُمَا قَدْ نَسَبْتُهُمَا فِي كِتَابِي الْمُتَرْجِمِ بِالتَّكْمِلَةِ لكتاب

الصِّلَةِ صِلَةِ ابْنِ بَشْكُوَالَ وَاسْتَوْفَيْتُ هُنَالِكَ خِبْرَةَ أَصْلِ سَلَفِهِ مِنْ شَارِقَةَ عَمَلِ بَلَنْسِيَةَ وَهِيَ قَلْعَةُ الأَشْرَافِ الْمَذْكُورَةِ فِي التَّوَارِيخِ الأَنْدَلُسِيَّةِ وَانْتَقَلَ جَدُّهُ عَلِيُّ بْنُ عِيسَى إِلَى دَانِيَةَ وَبِهَا ولد أبو العباس هذا ونشأ وولي الثوري أَكْثَرَ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ وَهُوَ مِنْ كِبَارِ أَصْحَابِهِ وَجُلَّتِهِمْ وَسَمِعَ بِلَفْظِهِ صَحِيحَ مُسْلِمٍ وَعِنْدِي من أصوله سنن الدارقطني وأجزأ مِنْ حَدِيثِ الْمَحَامِلِيِّ وَهِيَ مِمَّا سَمِعَ مِنْهُ مَعَ مُسْنَدِ الْبَزَّارِ وَرِيَاضَةِ الْمُتَعَلِّمِينَ وَغَيْرِ ذَلِكَ وَتُوُفِّيَ سَنَةَ 532 حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَامِرِ بْنُ وهب بن أبي عيسى الفهري عليه قال أنا الْفَقِيهُ الْمُشَاوَرُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَطِيَّةَ الْعَبْدَرِيُّ قَالَ نا أَبُو العباس أحمد بن طاهر الخزرجي نا القاضي أبو علي الصدفي نا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ خَيْرُونَ وَأَبُو الْحُسَيْنِ الصَّيْرَفِيُّ قال أبو عامر وقرى عَلَى الْخَطِيبِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ حُبَيْشٍ وَأَنَا أَسْمَعُ عَنِ الْقَاضِي أَبِي بَكْرِ بْنِ الْعَرَبِيِّ أَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الصَّيْرَفِيُّ قَالَ هُوَ وَابْنُ خَيْرُونَ أَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ أَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ شُعْبَةَ السّنجيُّ نا أَبُو الْعَبَّاسِ الْمَحْبُوبِيُّ نا أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ نا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ نا وَكِيعٌ عن اسرايل عن سمال بْنِ حَرْبٍ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لا تُقْبَلُ صَلاةٌ إِلا بِطُهُورٍ وَلا صَدَقَةٌ مِنْ غُلُولٍ حَدَّثَنَا الْحَافِظُ أَبُو عمر أحمد بن هرون النفري مُكَاتَبَةً مِنْ شَاطِبَةَ نا أَبُو الْحَجَّاجِ يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْفِهْرِيُّ الْحَاكِمُ نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقَيْسِيُّ المقري نا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ عِيسَى وَحُدِّثْتُ عَنْ أَبِي عُمَرَ بْنِ عَيَّادٍ وَأَبِي مُحَمَّدِ بْنِ سفين قَالا نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ طَاهِرٍ عَنْ أَبِيهِ أَبِي الْعَبَّاسِ قال قرى عَلَى الْقَاضِي أَبِي عَلِيٍّ حُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ بِالْمَرِيَّةِ فِي ذِي الْقَعْدَةِ

سَنَةَ 505 وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ أَنَا الْقَاضِي أَبُو محمد عبد الله مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ هُوَ ابْنُ فورتشَ سَمَاعًا عَلَيْهِ أَنَا أَبُو عُمَرَ الطَّلَمَنْكِيُّ إِجَازَةً أَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مُفَرِّجٍ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ الدُّقِّيُّ وَيُعْرَفُ بِالصَّمُوتِ نا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَزَّارُ نا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى أَبُو مُوسَى نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ نا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ونا أَبُو مُوسَى نا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ونا أبو موسى نا الوليد ابن مُسْلِمٍ نا الأَوْزَاعِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ونا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ نا بَكْرُ بْنُ مُضَرَ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَرْثِ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ العايد في هبته كالعايد في قيه قَالَ الْبَزَّارُ هَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِنْ وُجُوهٍ وَهَذِهِ الأَسَانِيدُ أَحْسَنُ أَسَانِيدَ تُرْوَى عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَأَجَلُّ مَنْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ وَبِالإِسْنَادِ إلى أبي الْعَبَّاسِ بْنِ عِيسَى قَالَ أَنَا الْقَاضِي أَبُو علي قراة عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ غَيْرَ مَرَّةٍ فِي سَنَةِ 506 بالمرية قال قرأت على أبي الْغَنَايِمِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ بِبَغْدَادَ أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْبَيِّعُ نا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ القاضي نا هرون بن اسحق نا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ حَدَّثَنِي جَدِّي يزيد بن سملك حَدَّثَنِي أَبُو الطُّفَيْلِ قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ عَلَى رَاحِلَتِهِ يَسْتَلِمُ الرُّكْنَ بِمِحْجَنِهِ هذا الحديث من

سبا عيات أَبِي عَلِيٍّ الَّتِي خَرَّجَهَا لَهُ شَيْخُنَا الْحَافِظُ أَبُو الرَّبِيعِ سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ سَالِمٍ الْكَلاعِيُّ فِي ثَلاثَةِ أَجْزَاءٍ هِيَ عِنْدِي بِخَطِّهِ وَقَدْ قَرَأْتُ جَمِيعَهَا عَلَيْهِ وَرَوَيْتُ حَدِيثَ الْمَحَامِلِيِّ بكماله وهو خمسة عشر جزأ عن أبي الخطاب بن واجب قرأة لأكثره وأجاز لسايره عَنِ الْقَاضِي أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ يوسف بن سعادة قرأه لَهُ عَلَيْهِ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ وَلِلْحَافِظِ أَبِي الْوَلِيدِ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمَعْرُوفِ بِابْنِ الدَّبَّاغِ تَخْرِيجٌ عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ هَذَا فِي مُعْجَمِ شُيُوخِهِ وَقَرَأْتُ بِخَطِّهِ أَنْشَدَنَا الْفَقِيهُ أَبُو علي قال أنشدني عاصم يعني أبو الْحَسَنِ الْعَاصِمِيَّ مِنْ قَوْلِهِ: حَلَفْتُ وَيَشْهَدُ دَمْعِي بما أكابد من هجرك الزايد فَإِنْ كُنْتَ تَجْحَدُ مَا أَدَّعِي وَحَاشَاكَ تُعْرَفُ بِالْجَاحِدِ فَإِنَّ النَّبِيَّ عَلَيْهِ السَّلامُ قَضَى بِالْيَمِينِ مَعَ الشَّاهِدِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ اللَّخْمِيُّ أَبُو جَعْفَرٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْموخي مِنْ أَهْلِ إِشْبِيلِيَّةَ وَسَكَنْ قُرْطُبَةَ وَأَصْلُ سَلَفِهِ مِنْ شرّانَةَ قَرْيَةٌ بِشَرِيشِ شَذُونَةَ وَكَانَ فَقِيهًا مشاوراً ينفرد في عصره بصناعة الْحَدِيثِ كَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو عَلِيٍّ وَحَدَّثَ عَنْهُ بِالإِجَازَةِ وَقَرَأْتُ عَلَى أَبِي الرَّبِيعِ بْنِ سَالِمٍ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرِ بْنِ حَكَمٍ قال قرى عَلَى الْقَاضِي أَبِي الْفَضْلِ عِيَاضِ بْنِ مُوسَى بْنِ عِيَاضٍ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو العلا بن زهر قَالَ كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَلِيٍّ الْجَيَّانِيِّ الْحَافِظِ عِنْدَ رِحْلَتِي إِلَيْهِ فَأَشَارَ عَلَيَّ بِصُحْبَةِ الْفَقِيهَيْنِ الْمُحَدِّثَيْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مَفَوِّزٍ وَأَبِي جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَالاسْتِفَادَةِ مِنْهُمَا وَقَالَ لِي لَيْسَ مِنْ هُنَا إِلَى مَكَّةَ مَنْ هُوَ فَوْقَهُمَا فِي هَذَا الْبَابِ أَوْ كَلامًا مَعْنَاهُ هَذَا وَتُوُفِّيَ فِي سَنَةِ 533 نَقَلْتُ

مِنْ خَطِّ أَبِي عَلِيٍّ الصَّدَفِيِّ وَحَدَّثَنِي أَبُو الْخَطَّابِ عُمَرَ بْنُ حَسَنٍ الْكَلْبِيُّ نَزِيلُ الْقَاهِرَةِ فِي آخَرِينَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ خَيْرٍ قال نا أبو جعفر ابن عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنَّ أَبَا عَلِيِّ بْنِ سُكَّرَةَ كَتَبَ إِلَيْهِ وَحَدَّثَنِي جَمَاعَةٌ عَنِ ابْنِ سَعَادَةَ وَغَيْرِهِ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أبي العباس أحمد ابن إِبْرَاهِيمَ الرَّازِيِّ أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ بْنِ حَسَّانٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْمَأْمُونِ أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمِسْوَرِ البزار نا مِقْدَامُ بْنُ دَاوُدَ نا أَسَدُ بْنُ مُوسَى نا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ الْجَزَرِيُّ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَاجٍ عَنْ حَدِيثِ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ أَكَلْتُ ثَرِيدَةً بِلَحْمٍ سَمِينٍ فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أمجشاه فقال اكفف أو احبس عليك من حشايك أَبَا جُحَيْفَةَ فَإِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ شِبَعًا فِي الدُّنْيَا أَطْوَلَهُمْ جُوعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ فَمَا أَكَلَ أَبُو جُحَيْفَةَ بِمِلْءِ بَطْنِهِ حَتَّى فَارَقَ الدنيا كان إذا تغذى لا يَتَعَشَّى وَإِذَا تَعَشَّى لا يَتَغَدَّى. ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى بْنِ عَطَا اللَّهِ الصُّنْهَاجِيُّ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ الْعَرِيفِ أَصْلُ أَبِيهِ مِنْ طَنْجَةَ وَكَانَ بِقَصَبَةِ الْمَرِيَّةِ فِي رِجَالِ ابْنِ صُمَادِحٍ وَنَشَأَ ابْنُهُ هَذَا وَقَدْ مَسَّتْهُ الحاجة فرفعه في صغره إلى حايل يعلمه وأبي هو لا تَعَلُّمَ الْقُرْآنِ وَتَعَلُّقَ الْكُتُبِ فَكَانَ يَنْهَاهُ وَيُخَوِّفُهُ وَدَارَ لَهُ مَعَهُ مَا كَادَ يُتْلِفُهُ إِلَى أن تركه لقصده فنجا نَسِيجَ وَحْدِهِ اقْتَضَبْتُ هَذَا مِمَّا حَكَى أَبُو عُمَرَ بْنِ عَيَّادٍ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ نُمَارَةَ فِي أَوَّلِيَّتِهِ وَأَخْبَرَ عَنْهُ

أَنَّ أَبَاهُ كَانَ يَقُولُ فِي زِيَارَتِهِمْ إِيَّاهُ رأى أبي كان أرشد من رأى إِنِّي لأَعْلَمُ أَنِّي بِهِ أَكْرَمُ أَوْ مَا هَذَا مَعْنَاهُ قَالَ وَقَرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ الْبرجنِيِّ بِالْمَرِيَّةِ وَعَلَى أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ النحاس وَأَبِي جَعْفَرٍ الْخَزْرَجِيِّ بِقُرْطُبَةَ وَسَمِعَ الْحَدِيثَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ الصَّدَفِيِّ وَلَهُ رِوَايَةٌ بِبَلَدِهِ عَنْ أَبِي خَالِدٍ يَزِيدَ مَوْلَى الْمُعْتَصِمِ وَأَبِي بَكْرٍ عُمَرَ بْنِ رِزْقٍ الْمَعْرُوفِ بِابْنِ الْفَصِيحِ وَأَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْقَادِرِ بْنِ الْحَنَّاطِ الْقَرَوِيِّ وَغَيْرِهِمْ وروى كتاب الفصوص لصاعد عن أبي مُحَمَّدٍ الرَّكَلِيِّ عَنْ أَبِي مَرْوَانَ بْنِ حَيَّانَ عَنْهُ وَيَرْوِيهِ أَيْضًا عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ النَّحَّاسِ عَنْ أَبِي مَرْوَانَ بْنِ سِرَاجٍ عَنِ ابْنِ حَيَّانَ سَمِعَهُ عَلَيْهِ مَعَ ابْنِهِ عُمَرَ بن حيان بقراة مُهَاجِرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَزْمٍ فِي شَعْبَانَ سنة 444 عن صاعد وتصدر بالمرية للإقرأ وَقَدْ أَقْرَأَ بِسَرَقُسْطَةَ وَوَلِيَ الْحِسْبَةَ بِبَلَنْسِيَةَ وَكَانَ ينوع خطه فيحيد وبعد صيته في الزهادة العبادة وَكَثُرَ أَتْبَاعُهُ عَلَى طَرِيقَتِهِ الصُّوفِيَّةِ حَتَّى نُمِيَ ذَلِكَ إِلَى أَمِيرِ الْمُلَثَّمِينَ عَلِيِّ بْنِ يُوسُفَ بن تاشفين ويقال أن فقيهاً بلده اتفقوا على إنكار مذاهبه فَسَعَوْا بِهِ إِلَى السُّلْطَانِ وَحَذَّرُوهُ مِنْ جَانِبِهِ فَأَمَرَ بِإِشْخَاصِهِ إِلَيْهِ مِنَ الْمَرِيَّةِ مَعَ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمَيُورْقِيِّ مِنْ غَرْنَاطَةَ وأبي الْحَكَمِ بْنِ بَرَّجَانَ مِنْ إِشْبِيلِيَةَ وَكَانُوا نَمَطًا وَاحِدًا فِي الانْتِحَالِ وَالاتِّصَافِ بِصَلاحِيَةِ الْحَالِ وَلأَبِي الحكم الشفوق عليهم حتى قيل فيه غزّ إلى الأَنْدَلُسَ فَسُيِّرُوا جَمِيعًا إِلَى مَرَّاكُشَ وَلَمْ يَقُمْ بِهَا ابْنُ الْعَرِيفِ إِلا قَلِيلا وَتُوُفِّيَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ 536 وَاحْتَفَلَ النَّاسُ بِجِنَازَتِهِ هَذَا مَا أَوْرَدَ ابْنُ بَشْكُوَالَ فِي تَارِيخِهِ مِنْ خَبَرِ وَفَاتِهِ قَالَ وَنَدِمَ السُّلْطَانُ عَلَى مَا كَانَ مِنْهُ فِي جَانِبِهِ وَظَهَرَتْ لَهُ كَرَامَاتٌ وَحَكَى ابْنُ عَيَّادٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْعَزَّالِ وَكَانَ مُخْتَصًّا بِابْنِ الْعَرِيفِ أَنَّ ابْنَ تَاشَفِينَ أنكر

عليه تسرعه وَقَدْرَ فَضْلِهِ وَصَلاحِهِ لَدَيْهِ فَوَرَدَ أَمْرُهُ تَخْلِيَةُ سَبِيلِهِ وَقَدْ بَلَغَ الْمُوَكَّلُونَ بِهِ سَبْتَةَ فَمَرِضَ بِعَقِبِ ذَلِكَ وَتُوُفِّيَ هُنَالِكَ وَقِيلَ إِنَّهُ سُمَّ فِي طَرِيقِهِ بَعْدَ مَا أَجَازَ الْبَحْرَ وَالأَوَّلُ أَصَحُّ وَقَبْرُهُ وَقَبْرُ ابْنُ بَرَّجَانَ بِمَرَّاكُشَ مُتَلاصِقَانِ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الأندرشِيُّ الْحَاكِمُ نا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلِيفَةَ المقري الإِشْبِيلِيُّ نا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن موسى الزاهد قال قرى عَلَى أَبِي عَلِيٍّ حُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الإِمَامِ الْحَافِظِ وَأَنَا أَسْمَعُ أَنَا الشَّيْخُ) الصَّالِحُ (أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بن فهد العلاف قراة مِنِّي عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ نا الشَّيْخُ أَبُو الْفَتْحِ محمد بن أحمد بن أبي الفوارس أملأ بِجَامِعِ الرُّصَافَةِ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الصَّوَّافِ نا عَبْدُ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ هُوَ أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ حَدَّثَنِي يَحْيَى يَعْنِي ابْنَ عبد الله نا الأوزاعي قال حدثني هرون بْنُ رَيَّابٍ قَالَ دَخَلَ الأَحْنَفُ) بْنُ قَيْسٍ (مَسْجِدَ دِمَشْقَ فَإِذَا بِرَجُلٍ يُكْثِرُ الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ فَقَالَ وَاللَّهِ لا أَبْرَحُ حَتَّى أَنْظُرَ عَلَى شَفْعٍ يَدْرِي يَنْصَرِفُ أَوْ عَلَى وِتْرٍ قَالَ فَلَمَّا انْصَرَفَ الرَّجُلُ قَالَ لَهُ الأَحْنَفُ يَا عَبْدَ اللَّهِ هَلْ تَدْرِي عَلَى شَفْعٍ انْصَرَفْتَ أو على وتر قال لا أَكُنْ أَدْرِي فَإِنَّ اللَّهَ يَدْرِي سَمِعْتُ خَلِيلِي أَبَا الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ بَكَى ثُمَّ قَالَ سَمِعْتُ خَلِيلِي أَبَا الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ بَكَى ثُمَّ قال سمعت خليي أَبَا الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَا مِنْ عَبْدٍ سَجَدَ لِلَّهِ سَجْدَةً إِلا رَفَعَهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً وَحَطَّ عَنْهُ بِهَا حطية قُلْتُ مَنْ أَنْتَ يَا عَبْدَ اللَّهِ قَالَ أَنَا أَبُو ذَرٍّ قَالَ فَتَقَاصَرْتُ إِلَى نَفْسِي مِمَّا وَقَعَ فِي نَفْسِي عَلَيْهِ وَبِهِ إِلَى ابْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ قَالَ نا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَرَّاقُ نا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَدَنِيُّ نا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ؟؟ الْمَرْوَزِيُّ أَنَا نُوحُ بْنُ الْهَيْثَمِ نا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ

عَنْ سَلَمَةَ بْنِ نبيطٍ قَالَ كُنَّا بِخُرَاسَانَ جُلُوسًا عِنْدَ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَسَأَلَهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِنَّا نراك من المحسنين مَا كَانَ إِحْسَانُ يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ كان إذا ضَاقَ عَلَى رَجُلٍ مَكَانَهُ وَسَّعَ لَهُ وَإِنِ احْتَاجَ جَمَعَ لَهُ أَوْ سَأَلَ لَهُ وَإِنْ مَرِضَ قَامَ عَلَيْهِ وَمِنْ شِعْرِ ابْنِ الْعَرِيفِ الَّذِي يَسْتَجْلِي بِهِ الْخَطْبَ الْبَهِيمِ وَيَسْتَجْفِي لَهُ رَطْبَ النَّسِيمِ مَا يَرْوِيهِ أَبُو الصَّبْرِ أَيُّوبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْفِهْرِيُّ وَحَدَّثَنِي غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْهُ قَالَ أَنْشَدَنِي أَبُو الرَّبِيعِ سُلَيْمَانُ بْنُ عُمَرَ بْنِ يُوسُفَ الْكِنَانِيُّ الْمَالِقِيُّ بِمَنْزِلِهِ فِي مَنَازِلِ الْمُعِزِّ بِمِصْرَ قَالَ أَنْشَدَنِي الْفَقِيهُ الزَّاهِدُ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ الْعَرِيفِ لِنَفْسِهِ: سَلُوا عَنِ الشَّوْقِ مَنْ أَهْوَى فَإِنَّهُمُ أَدْنَى إِلَى النَّفْسِ من نفسي ومن نفس ما زلت مذ سكنوا قلبي أصون لهم بخطي وَسَمْعِي وَنُطْقِي إِذْ هُمُ أُنُسِي فَمَنْ رَسُولِي إلى قلبي ليسلهم عَنْ مُشْكِلٍ مِنْ سُؤَالِ الصَّبِّ مُلْتَبِسِ حَلُّوا فؤادي فما يندي ولو وطئوا صخر الجاد بها مِنْهُ مُنْبَجِسِ وَفِي الْحَشَى نَزَلُوا وَالْوَهْمُ يَجْرَحُهُمْ فكيف قروا على أذكى من القبس لا نهضن إلى حشري بحبهم لا بارك الله في من حانهم فنسى وهده الأَبْيَاتُ أَنْشَدَ أَبُو بَكْرِ بْنُ خَيْرٍ فِي بَرْنَامَجِهِ أَرْبَعَةً مِنْهَا وَقَالَ

سَأَلْتُهُ أَنْ يُجِيزَ لِي جَمِيعَ مَا رَوَاهُ وَأَلَّفَهُ وَأَجَابَ فِيهِ وَجَمِيعَ مَنْثُورِهِ وَمَنْظُومِهِ فَأَجَازَ لِي ذَلِكَ كُلَّهُ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ 534 وَحَدَّثَنَا عَنِ ابْنِ خَيْرٍ جَمَاعَةٌ مِنْ شُيُوخِنَا قَدْ ذَكَرْتُ بَعْضَهُمْ وَأَنْشَدَنَاهَا بِجُمْلَتِهَا صَاحِبُنَا الْكَاتِبُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عُمَرَ الرَّبَعِيُّ بِحَضْرَةِ تُونُسَ كَلاهَا اللَّهُ قَالَ أَنْشَدَنِي أَبُو سهل يونس الْجُذَامِيُّ بِهَا قَالَ أَنْشَدَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَلِيحٍ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ أَنْشَدَنَا الأُسْتَاذُ النَّحْوِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الْمَدَرَةِ قَالَ أَنْشَدَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ الْعَرِيفِ لِنَفْسِهِ فَذَكَرَهَا وَقَالَ أَدْنَى إِلَى الْوَهْمِ فِي الْبَيْتِ الأَوَّلِ وَقَالَ فَمَنْ رَسُولِي إِلَيْهِمْ كَيْ يسايلهم فِي الْبَيْتِ الثَّالِثِ وَقَدْ حَدَّثَنَا مِنْ أَصْحَابِنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ ابْنُ فرتُونَ مُكَاتَبَةً مِنْ سَبْتَةَ وَأَبُو عَمْرٍو عَيْشُونُ بْنُ مُحَمَّدٍ اللَّخْمِيُّ لَفْظًا بِتُونُسَ وَغَيْرُهُمَا قَالُوا أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الْخَزْرَجِيُّ الْقُرْطُبِيُّ نَزِيلُ مَدِينَةِ فَاسَ عَنِ ابْنِ الْعَرِيفِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَوْلانِيُّ أَبُو الْعَبَّاسِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أحمدوسَ وَيُعْرَفُ أَيْضًا بِالْقرباقِيِّ مِنْ أَهْلِ مُرْسِيَةَ لَهُ سَمَاعٌ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ وَلا يَتَّصِلُ لَنَا بِهِ إِسْنَادٌ وَأَمَّا ابْنُهُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ فمذكور في بابه وقد حرجت من حدمه هُنَالِكَ وَفِي السَّامِعِينَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ رِيَاضَةَ الْمُتَعَلِّمِينَ لأَبِي نُعَيْمٍ بِتَارِيخِ سَنَةِ 494 أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ مِنْ أَهْلِ مُرْسِيَةَ وَلا أَعْرِفُهُ وَوَالِدُ شَيْخِنَا أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي جَمْرَةَ هُوَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مُوسَى وَلَمْ يَبْلُغْنِي أَنَّ لَهُ رِوَايَةً عن أبي علي ولا يبعد ذلك.

أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ مِنْ أَهْلِ مُرْسِيَةَ أَبُو جَعْفَرٍ أَحَدُ أَصْحَابِ أَبِي عَلِيٍّ وَلَمْ أَقِفْ عَلَى مَا سَمِعَ مِنْهُ وَكَانَتْ لَهُ رِحْلَةٌ حَجَّ فِيهَا وَاضْطَلَعَ بِالآدَابِ يُعْدَى جَهَابِذَةَ الْكُتَّابِ وَوَقَفْتُ لأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْخِصَالِ عَلَى مُخَاطَبَاتٍ إِلَيْهِ تَزِيدُ عَلَى السِّتِّينَ أَشْرَكَ فِي بَعْضِهَا مَعَهُ أَخَاهُ أَبَا يَحْيَى مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ وَمَعَهُمَا فِي بَعْضٍ أَبَا الْعَبَّاسِ الْقرباقِيَّ وَأَخَذَاهَا مُؤَرَّخَةً بالمحرم 538 وَلَهُ يَقُولُ: يَا حِفْظَ اللَّهِ أَخَا حَافِظًا اذْكُرْنِي الْعَهْدَ وَلَمْ أَنْسَهْ وَكَانَ كَالْعَذْبِ عَلَى غِلَّةٍ يَعْرِضُ لِي مِنْ كُثْبِ نَفْسَهْ مَنَّ بِقِرْطَاسٍ حَبَانِي بِهِ أَتْعَبُ فِي تَجْبِرَةِ خُمُسَهْ رَدَّ بِهِ النُّورَ إِلَى نَاظِرٍ مِنْهُ اسْتَمَدَّتْ يَدُهُ نَفْسَهْ وَقَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ هَذَا وَأَخِيهِ أَبِي يَحْيَى أَبُو الْحَكَمِ عُبَيْدُ الله ابن عَلِيِّ بْنِ غلسدَةَ. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ التَّمِيمِيُّ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ وَرْدٍ وَهُوَ خَالُهُ غَلَبَتْ عَلَيْهِ النِّسْبَةُ إِلَيْهِ وَكَانَ أَبُوهُ مِنْ أَهْلِ الْقَيْرَوَانِ وَرَدَ الْمَرِيَّةَ فَأَوْطَنَهَا إِلَى أَنْ مَاتَ بِهَا وَنَشَأَ ابْنُهُ هَذَا فَكَانَ عَالِمَهَا الْمَنْظُورُ إِلَيْهِ وَحَبْرَهَا الْمُجْمَعُ عَلَيْهِ مَعَ التعتيق ودقة النظر ولطف الإستنباط ويوقد الزَّمَنِ وَحَكَى أَبُو عُمَرَ بْنُ عَيَّادٍ أَنَّ أَبَا الْقَاسِمِ هَذَا وَأَخَاهُ أَبَا مَرْوَانَ عَبْدَ الْمَلِكِ يُعَلِّقَا فِي أَوَّلِ أَمْرِهِمَا بِالسُّوقِ ثُمَّ انتقلا إلى الطلب وقراة الْعِلْمِ وَذَكَرَ إِجَازَةَ أَبِي الْقَاسِمِ إِيَّاهُ لِجَمِيعِ ما ألفه ورواه قال وتلمذ للقاضي أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُرَابِطِ وَاخْتَلَفَ إِلَيْهِ قَدِيمًا وَسَمِعَ مِنْهُ وَأَجَازَ لَهُ جَمِيعَ رِوَايَتِهِ

عن الطلمنكي وابن ميقل وأبي عمرو المقري وَالْمُهَلَّبِ بْنِ أَبِي صُفْرَةَ وَصَحِبَ بِالْمَرِيَّةِ أَيْضًا أبا محمد بن العسال الزاهد الطلمطلي وَأَبَا مُحَمَّدِ بْنَ سَابِقٍ الصَّقَلِيَّ وَدَرَسَ عَلَيْهِ الأُصُولَ وَكَانَ يَرْوِي كُتُبَ الْقَاضِي أَبِي بَكْرِ بْنِ الطَّيِّبِ الْبَاقِلانِيِّ عَنْ كَرِيمَةَ الْمَرْوَزِيَّةِ عَنْهُ ودرس الفقه على صاحب المطالم أبي اسحق بْنِ أَسْوَدَ الْغَسَّانِيِّ وَأَجَازَ لَهُ جَمِيعُهُمْ وَرَحَلَ إلى قرطبة قديماً فلقي بها من فقهايها الْمُسَاوِرِينَ وَحُفَّاظِهَا الْمُدَرِّسِينَ أَبَا الْقَاسِمِ أَصْبَغَ بْنَ الْمُنَاصِفِ وَأَبَا الْوَلِيدِ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ رُشْدٍ وَأَبَا الْوَلِيدِ هِشَامَ بْنَ أَحْمَدَ الْمَعْرُوفَ بِابْنِ الْعَوَّادِ فَنَاظَرَ عِنْدَهُمْ وَدَأَبَ عَلَى التَّفَقُّهِ بِأَبِي الْقَاسِمِ مِنْهُمْ وَقَيَّدَ الآدَابَ وَالْعَرِيبَ فِي تلك المدة على أبي الحسين بن سراج عالم الأدبا بِالأَنْدَلُسِ الْمُتَّسِعِ الدِّرَايَةِ عَلَى ضِيقِ الْمَجَالِ فِي الرِّوَايَةِ وَرَحَلَ إِلَى سِجِلْمَاسَةَ فِي سَنَةِ 493 أَوْ نَحْوِهَا فَسَمِعَ بِهَا صَحِيحَ الْبُخَارِيِّ مِنْ أَبِي مُحَمَّدٍ وَيُكَنَّى أَيْضًا أَبَا الْقَاسِمِ بَكَّارُ بْنُ برْهُونَ بْنِ الْغرديسِ وَكَانَ قَدْ حَجَّ قَدِيمًا وَسَمِعَ الْكِتَابَ مِنْ أَبِي ذَرٍّ الْهَرَوِيِّ وَعَمَّرَ طويلاً حتى انفرد براويته يقال أنه بلغ الماية أَوْ أَرْسَى عَلَيْهَا وَبَيْتُهُ شَهِيرٌ بِمَدِينَةِ فَاسَ وَنَزَلَ هُوَ سِجِلْمَاسَةَ وَسَمِعَ أَيْضًا مِنْ أَبِي الْحَسَنِ الْمُبَارَكِ بْنِ سَعِيدٍ الأَسَدِيِّ الْبَغْدَادِيِّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْخَشَّابِ أَحَدِ الرُّوَاةِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْخَطِيبِ وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْقُضَاعِيِّ وَغَيْرِهِمَا وَلَمَّا ورد المرية أبو علي الغساني للأستشفا بِهَا صَمتهَا مِنَ الشِّكَايَةِ الَّتِي عَطَّلَتْهُ أَوَّلَ سنة 96 لازمه إذ ذاك وهو كان القاري لأَكْثَرِ مَا سَمِعَ مِنْهُ بِهَا مَعَ أَبِي الربيع سليمان بن حزم مَنْزِلِهِ وَمِنْ ذَلِكَ مُصَنَّفُ أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيِّ وَكِتَابُ الاسْتِيعَابِ لأَبِي عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْبَرِّ وَتَأْلِيفُ أَبِي عَلِيٍّ الْمُتَرْجِمُ بِتَقْيِيدِ الْمُهْمَلِ وَتَمْيِيزِ الْمُشْكَلِ ثُمَّ رَحَلَ إِلَيْهِ إِلَى قُرْطُبَةَ

فَسَمِعَ مِنْهُ الْمُوَطَّأَ وَصَحِيحَ الْبُخَارِيِّ وَأَجَازَ لَهُ وَشَهِدَ مَوْتَهُ هُنَالِكَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ 498 وَبِالْمَرِيَّةِ سَمِعَ أَيْضًا مِنْ أَبِي عَلِيٍّ الصَّدَفِيِّ وَمِمَّا أَخَذَ عَنْهُ رِيَاضَةَ الْمُتَعَلِّمِينَ لأَبِي نُعَيْمٍ وَأَدَبَ الصحبة للسلمى سمعهما بقراة أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيَاضٍ الْمَنْتِيشِيِّ وَحَدَّثَ أبو محمد بن عبيد الله بِالنَّاسِخِ وَالْمَنْسُوخِ لِهِبَةِ اللَّهِ عَنْهُ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ وَلَهُ رِوَايَةٌ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْوَلِيدِ الْبَاجِيِّ وَعَنْ أَبِي الْحَجَّاجِ يُوسُفَ بْنِ مُوسَى الْكَلْبِيِّ الضَّرِيرِ وَقَدْ رَوَى عَنْهُ جُلَّةٌ شَارَكُوهُ فِي بَعْضِ شُيُوخِهِ وَلَهُ وَضْعٌ عَلَى الْمُدَوَّنَةِ وَتَعْلِيقٌ عَلَى صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ ومسايل وَأَجْوِبَةٌ مُدَوَّنَةٌ عَنْهُ وَحَكَى شَيْخُنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ عَاتٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عُلَيْمِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْحَافِظِ قَالَ كَانَ أَبُو الْقَاسِمِ بن ورد لا يوتى بكتاب لا نظر أعلاه وأسفله فإن وجد فيه فايدة نَقَلَهَا فِي أَوْرَاقٍ عِنْدَهُ حَتَّى جَمَعَ مِنْ ذَلِكَ مَوْضُوعًا وَسَمِعْتُ شَيْخَنَا أَبَا الرَّبِيعِ بْنَ مُوسَى يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا الْخَطَّابِ عُمَرَ بْنَ الْحَسَنِ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا مُوسَى عِيسَى بْنَ عِمْرَانَ يَقُولُ لَمْ يَكُنْ بِالأَنْدَلُسِ مِثْلُ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ وَرْدٍ وَلا أُحَاشِي مِنَ الأَقْوَامِ مِنْ أَحَدٍ وَذَكَرَ ابْنُ عَيَّادٍ أَنَّهُ وَلِيَ قضا قُرْطُبَةَ وَذَلِكَ لا شَكَّ مِنْ أَوْهَامِهِ وَإِنَّمَا ولي قضاء غرناطة ثم قضا إِشْبِيلِيَةَ وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ شَاوَرَ بِهَا الْحَافِظَ أبا بكر بن الجد وَامْتُحِنَ فِيهِ بِصَرْفِهِ مُزْعَجًا مِنْهَا وَتَوْكِيلِ رِجَالٍ بِهِ لَمْ يُفَارِقُوهُ إِلَى أَنْ بَعُدَ عَنْهَا وَذَلِكَ فِي سَنَةِ 544 فَلَحِقَ بِالْمَرِيَّةِ وَأَقَامَ بِهَا يُسْمِعُ وَيُدَرِّسُ وَيُفْتِي إِلَى أَنْ تُوُفِّيَ فِي رمضان سنة 540 ويذكر أنه كفر فِي بُرْدٍ حَبِرَةٍ وَكَانَ مَوْلِدُهُ سَنَةَ 465 وَفِيهَا ولد أبو عبد الله ابن أَبِي الْخِصَالِ وَقِيلَ قَبْلَهَا وَأَمَّا وَفَاتُهُمَا فَفِي سَنَةٍ وَاحِدَةٍ حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي جَمْرَةَ فِي كِتَابِهِ قَالَ نا الْقَاضِي أَبُو

القاسم بن ورد اجازة قال قرى عَلَى الْقَاضِي أَبِي عَلِيِّ بْنِ سُكَّرَةَ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي سَنَةِ 506 أَنَا أَبُو الْفَضْلِ حَمْدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الإِصْبَهَانِيُّ أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ نا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ نا ابْنُ نُمَيْرٍ نا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ عَنْ حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عن سعد قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَضْلُ الْعِلْمِ خَيْرٌ مِنْ فَضْلِ الْعِبَادَةِ وَخَيْرُ دِينِكُمُ الْوَرَعُ وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ نا أَبُو الْقَاسِمِ نا أَبُو عَلِيٍّ سَمَاعًا قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عبد الباقي الدقاق الدَّقَّاقِ الْحَافِظِ بِمَدِينَةِ السَّلامِ أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَتْحِ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْجَوْهَرِيُّ الْوَاعِظُ أَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ النَّيْسَابُورِيُّ هُوَ السُّلَمِيُّ أَنَا أَبُو عَلِيٍّ حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّفَّاءُ نا مُوسَى بْنُ الْحَسَنِ نا أَبُو نُعَيْمٍ نا سفين عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اتق الله حيث ما كنت واتبع السية الحسنة تمحها وخالق الناس خلق حَسَنٍ وَبِهِ إِلَى السُّلَمِيِّ قَالَ أَنْشَدَنِي يُوسُفُ بْنُ فَتْحٍ الدَّسْكَرَنِيُّ قَالَ أَنْشَدَنِي ابْنُ أَبِي النَّجْمِ اصْنَعِ الْخَيْرَ مَا اسْتَطَعْتَ إِلَى ... النَّاسِ وَإِنْ كُنْتَ لا تُحِيطُ بِكُلِّهِ فَمَتَى تَصْنَعُ الكثير من ... الخر إِذَا كُنْتَ تَارِكًا لأَقَلِّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْبَارِي الْهوارِيُّ أَبُو جَعْفَرٍ الْبُطْرُوجِيُّ الْحَافِظُ مِنْ أَهْلِ قُرْطُبَةَ نَقَلْتُ نَسَبَهُ مِنْ خَطِّ ابْنِ حُبَيْشٍ وَيَقُولُ أَبُو بَكْرِ بْنُ رِزْقٍ فِيهِ النِّفَزِيُّ الْبَلُّوطِيُّ وَيَصِفُهُ بِالْخَضِيبِ لاسْتِعْمَالِهِ الْخِضَابَ حَتَّى لأَنْكَرَهُ الْقَاضِي أَبُو الْفَضْلِ بْنُ عِيَاضٍ مِنْ

أَجْلِ ذَلِكَ فِي إِحْدَى قَدْمَاتِهِ مِنْ غَرْنَاطَةَ وهو يومئذ على قضايها وبعض ستوجها لَهُ إِلَى قُرْطُبَةَ وَقَدْ زَارَهُ أَهْلُهَا مُسْلِمِينَ ومحتفين وأبو جعفر فيهم فم يُوَفِّهِ حَقَّ التَّعَارُفِ فَقَالَ أَتَعْرِفُنِي قَالَ أَبُو الْفَضْلِ وَلا أُنْكِرُكَ فَقَالَ أَنَا أَحْمَدُ الْبُطْرُوجِيُّ فَقَامَ إِلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَقَالَ كَالْمُعْتَذِرِ إِنَّمَا تَنَكَّرْتَ عَلَيَّ بِالْخِضَابِ الأَحْمَرِ فَانْبَعَثَ أَبُو جَعْفَرٍ يذكر من خضب من الانبيا قَبْلَ نَبِيِّنَا عَلَيْهِمُ السَّلامُ وَوَصَلَ ذَلِكَ بِسَرْدِ الأحاديث الواردة في خضاب بنينا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَسْمِيَةِ مَنْ خَضَبَ مِنَ الصَّحَابَةِ بِمَوَالِدِهِمْ وَوَفَيَاتِهِمْ وَبِلْدَانِهِمْ ثُمَّ ذَكَرَ الْخَاضِبِينَ مِنَ التَّابِعِينَ وَمَنْ بَعْدَهُمْ مِنَ الْخَالِفِينَ وَعَيَّنَ مَنِ اسْتَحَبَّ ذَلِكَ مِنْهُمْ وَمَنْ كَرِهَهُ وَبَيَّنَ وُجُوهَ اسْتِحْبَابِهِ وَكَرَاهَتِهِ عِنْدَهُمْ فَأَنْصَتَ لَهُ الْقَوْمُ وَسَلَّمُوا وَاعْتَرَفُوا بِحِفْظِهِ وَالْمَجْلِسُ غَاصُّ بِأَعْلامِ الأندلس حكى ذلك بمحالفة في بعض الألفاظ أَبُو عُمَرَ بْنِ عَيَّادٍ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عِقَالٍ الْفَقِيهِ وَقَالَ غَيْرُهُ كَانَ إِذَا سيل عَنْ شَيْءٍ كَأَنَّمَا جَوَابَهُ فِي طَرَفِ لِسَانِهِ وَيُورِدُ النُّصُوصَ عَلَى مَا وَقَعَتْ فِي الدَّوَاوِينِ لِقُوَّةِ حِفْظِهِ وَجَوْدَةِ ذِكْرِهِ إِلا أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لَهُ طَبْعٌ فِي الْفَتْوَى وَلا مَعْرِفَةٌ بِلِسَانِ الْعَرَبِ وَحُدِّثْتُ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ عِيسَى بْنِ الْمَلْجُومِ أَنَّهُ حَضَرَ جِنَازَةً بِخَارِجِ الرَّبَضِ الشَّرْقِيِّ مِنْ قُرْطُبَةَ حَيْثُ قُبُورِ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى وَعُبَيْدِ اللَّهِ وَأَبِي عِيسَى وَبِقُرْبٍ مِنْهَا قَبْرُ الْقَاضِي يُونُسَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَقَبْرُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الطَّلاءِ وَذَلِكَ فِي سَنَةِ 572 وَحَضَرَهَا مَعَهُ الْقَاضِي بِقُرْطُبَةَ إِذْ ذَاكَ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ مُغِيثِ بْنِ الصَّفَّارِ وَأَبُو الْوَلِيدِ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ رُشْدٍ وَأَمْثَالُهُمَا فَأَفْضَى بِهِمُ التَّفَاوُضُ إِلَى أَنْ قَالَ أَحَدُهُمْ إِنَّ الْفَقِيهَ أَبَا جَعْفَرٍ الْبُطْرُوجِيَّ حَضَرَ فِي هَذَا الْجَبَّانِ جِنَازَةً وَجَرَى ذكر مسلة احْتَجَّ فِيهَا بِأَنْ قَالَ حَدَّثَنِي

صَاحِبُ هَذَا الْقَبْرِ وَأَشَارَ إِلَى قَبْرِ ابْنِ الطَّلاءِ عَنْ صَاحِبِ هَذَا الْقَبْرِ وَأَشَارَ إِلَى قَبْرِ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ صَاحِبِ هَذَا الْقَبْرِ وَأَشَارَ إِلَى قَبْرِ أَبِي عِيسَى عَنْ صَاحِبِ هَذَا الْقَبْرِ وَأَشَارَ إِلَى قَبْرِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى عَنْ صَاحِبِ هَذَا الْقَبْرِ وَأَشَارَ إِلَى قَبْرِ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى عَنْ مَالِكٍ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي الْمُوَطَّإِ وَأَتَمَّ أَبُو جَعْفَرٍ حَجَّتَهُ بِالَّذِي أَرَادَ قَالَ ابْنُ الْمَلْجُومِ فَانْتَدَبْتُ أَنَا وَقُلْتُ لَهُمْ لَمْ يَغِبْ عَنْ هَذَا الْمَوْضِعِ مِنْ سَنَدِي فِي الْمُوَطَّإِ غَيْرُ وَالِدِي رَحِمَهُ اللَّهُ فَاسْتَحْسَنَ أَصْحَابُنَا ذَلِكَ فِي هَذِهِ الْحِكَايَةِ ابْنَ الطَّلاءِ وَيُقَالُ فِيهِ ابْنُ الطَّلاعِ وَهُوَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ ابن فرج الطلاء بالحمزة مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْبَكْرِيِّ الطَّلاعِ بِالْعَيْنِ وَكَانَ أَبُو مَرْوَانَ بْنُ سِرَاجٍ لى مَا حَكَى أَبُو الْحُسَيْنِ ابْنُهُ عَنْهُ يَقُولُ هُوَ مَوْلَى الطَّلاءِ كَانَ فَرَجٌ يُطْلِي مَعَ سَيِّدِهِ اللُّجْمَ فِي الرَّبَضِ الشَّرْقِيِّ عِنْدَ الْبَابِ الْجَدِيدِ يَعْنِي مِنْ قُرْطُبَةَ قَالَ وَمَنْ قَالَ الطَّلاعُ بِالْعَيْنِ فَقَدْ أَخْطَأَ وَقَالَ أَبُو الْوَلِيدِ بْنُ خَيْرَةَ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ بَلَدِنَا يَعْنِي قُرْطُبَةَ يَهِمُونَ فِي نَسَبِهِ فَيَقُولُونَ ابْنُ الطَّلاعِ وَإِنَّمَا هُوَ مَوْلاهُ وَكَانَ أَبُوهُ طَلاءً لِلرَّكْبِ سَمِعْتُ أَبَا الْحُسَيْنِ بْنَ سِرَاجٍ يَقُولُ أَنَّ رَجُلا جَاءَ إِلَى أَبِيهِ أَبِي مَرْوَانَ يَتْشَكِي مِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَفًا نَالَهُ مِنْهُ فَقَالَ أَبِي كُنْتَ تَنْشُدَهُ فَلَوْ كَانَ عَبْدُ الله مولى هجوته ولا كن عَبْدَ اللَّهِ مَوْلًى مُوَالِيًا لأَنَّ لِلطَّلاعِ مَوْلاهُ كَانَ أَيْضًا مَوْلًى وَقَالَ فِيهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ بَرَّنْجَالَ الدَّانِيُّ وَسَمَّاهُ فِي شُيُوخِهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ فَرَجٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الطَّلاعِ كَانَ أَبُوهُ يَطْلُعُ فِي النَّخْلِ بِهَا لاجتنابها فَعُرِفَ بِذَلِكَ وَقَالَ عِيَاضٌ فِي الْمُعْجَمِ مُحَمَّدُ بْنُ فَرَجٍ مَوْلَى ابْنِ الطَّلاعِ الْقُرْطُبِيِّ لَمْ يزد لى هَذَا فِي نَسَبِهِ وَقَالَ ابْنُ بَشْكُوَالَ فِي الصِّلَةِ مُحَمَّدُ بْنُ فَرَجٍ مَوْلَى مُحَمَّدِ بْنِ يحيى البكري

يُعْرَفُ بِابْنِ الطَّلاعِ فَالأَكْثَرِ يَقُولُونَهُ بِالْعَيْنِ كَمَا تَرَى وَكَانَ ابْنُ فَرَجٍ يَحْفَظُ الْمُوَطَّأَ وَيَقُومُ عَلَى الْمُدَوَّنَةِ كَانَتْ عِنْدَهُ فِي وِعَاءٍ قَدْ أعد بازايه مثله ثم لا زال ينقل أجزاها أَثْنَاءَ مُطَالَعَتِهَا مِنْ أَحَدِهِمَا إِلَى الآخَرِ إِذَا فَرَغَ عَادَ وَمَتَى خَتَمَ بَدَا جَاعِلا ذَلِكَ يدنه إلى أن مات محنوعاً من الفتيا وموخراً عَنْ خُطَّةِ الشُّورَى بِأَمْرِ الْمُلَثَّمِينَ لِفَرْطِ عَصَبِيَّتِهِ لِبَنِي عَبَّادٍ مَخْلُوعِيهِمْ فَلَمْ يَعُدْ إِلَيْهَا حَتَّى هلك في رجب سنة 497 آخر دولة بوسف بْنِ تَاشَفِينَ وَكَانَ مَعَ حِفْظِهِ وَقِيَامِهِ عَلَى كُتُبِ الرَّأْيِ تَصْحَبُهُ غَفْلَةٌ وَبَلَهٌ بِأَمْرِ دُنْيَاهُ كتليذه أَبِي جَعْفَرٍ هَذَا سَمِعْتُ أَبَا الرَّبِيعِ بْنَ سَالِمٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ بْنَ حُبَيْشٍ يُفْرِطُ فِي وَصْفِهِ بِالْغَفْلَةِ يَعْنِي الْبُطْرُوجِيَّ وَذَكَرَ لِي أَنَّهُ كَانَ يَخْضِبُ وَكَانَ لِغَفْلَتِهِ يَغِبُّ تَعَهُّدَهُ فَلا يُعَاوِدُهُ حَتَّى يَتَبَيَّنَ نُصُولَهُ هَذَا وَهُوَ عَلَى مَا حَدَّثَنِي أَبُو الرَّبِيعِ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ أُبَيٍّ أَنَّهُ وَقَفَ على خط القاضي أبي الوليد ابن رُشْدٍ لَهُ يُخَطِّطُهُ بِحَافِظِ أَهْلِ زَمَانِهِ وَوَصَفَهُ ابن بشكوال الحفظ لِلْفِقْهِ وَالْحَدِيثِ وَالرِّجَالِ وَالتَّوَارِيخِ وَالْمَوْلِدِ وَالْوَفَاةِ وَالتَّقَدُّمِ في فِي مَعْرِفَةِ ذَلِكَ عَلَى أَهْلِ عَصْرِهِ وَذَكَرَ أَخْذَهُ عَنِ ابْنِ فَرَجٍ وَأَبِي عَلِيٍّ الْغَسَّانِيِّ وأبي الحسن العبسي لم يسم سوى هولا اختصار وَمِنْ شُيُوخِهِ أَيْضًا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَازِمٍ وَأَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْمُنَاصِفِ وَأَبُو الْمُطَرِّفِ الشِّعْبِيُّ وأبو الاصبغ عيسى ابن خَيْرَةَ وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ وَأَبُو الْقَاسِمِ بْنُ مُدَيْرٍ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ خَلِيفَةَ وَأَبُو الْقَاسِمِ خَلَفُ بْنُ رِزْقٍ وَغَيْرُهُمْ وَتَقَدَّمَ ذِكْرُ ابْنُ رُشْدٍ وَأَخَذَ عَنْ أَبِي أُسَامَةَ يَعْقُوبَ بْنِ أَبِي مُحَمَّدِ بن حزم كتاب نقط العروس من تواليف أبيه عنه وأجاز له أبو داود المقري وَأَبُو عَلِيٍّ الصَّدَفِيُّ وَتُوُفِّيَ فِي آخِرِ الْمُحَرَّمِ سَنَةَ 542 وَصَلَّى عَلَيْهِ أَبُو مَرْوَانَ بْنُ

مَسَرَّةَ حَدَّثَنَا قَاضِي الْجَمَاعَةِ أَبُو الْقَاسِمِ أَحْمَدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ بَقِيٍّ إِذْنًا قَالَ نا الْخَطِيبُ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ حُبَيْشٍ وَالْقَاضِي أَبُو جَعْفَرِ بْنُ مَضَّاءٍ قَالا نا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبُطْرُوجِيُّ أَنَّ أَبَا عَلِيِّ بْنَ سُكَّرَةَ كَتَبَ إِلَيْهِ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ خَيْرُونَ الْمُعَدَّلُ لَفْظًا مِنَ الْكِتَابِ فِي جَامِعِ نَهْرِ معلى من مدينة السلام قال قرى عَلَى أَبِي عَلِيٍّ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شَاذَانَ وَأَنَا أَسْمَعُ أَخْبَرَكُمْ أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ القطان نا أبو عمر أحمد ابن عبد الجبار العطاردي نا أبو معوية الضَّرِيرُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةُ حَرَامٌ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إِلَى ثَوْرٍ فَمَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا أَوْ آوَى مُحْدِثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ قَالَ أَبُو عَلِيٍّ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَاخْتُلِفَ فِي اسْمِهِ فَقِيلَ عَبْدُ شَمْسٍ وَقِيلَ عَبْدُ عَمْرٍو وَقِيلَ عَبْدُ غَنْمٍ وَقِيلَ عَبْدُ اللَّهِ وَقِيلَ غَيْرُ ذَلِكَ وَهُوَ ثَابِتٌ مِنْ رِوَايَةِ الأَعْمَشِ واسمه سليمان بن سهران وَيُكَنَّى أَبَا مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ وَاسْمُهُ ذَكْوَانُ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي بَكْرِ بن أبي شيبة عن حسين عن زايدة عَنِ الأَعْمَشِ وَرَوَاهُ أَيْضًا عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي النَّضْرِ عَنْ أَبِي النَّضْرِ عَنِ الاشجعني وَاسْمُهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ سفين الثَّوْرِيِّ عَنِ الأَعْمَشِ فَكَأَنِّي فِي رِوَايَةِ الثَّوْرِيِّ عَنِ الأَعْمَشِ سَمِعْتُهُ مِنْ مُسْلِمٍ " رَحِمَهُ اللَّهُ " أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ اللَّخْمِيُّ أبو العباس المعروف بالرشاطي من أهل أو ريولة عَمَلِ مُرْسِيَةَ وَسَكَنَ الْمَرِيَّةَ مَعَ أَخِيهِ أَبِي مُحَمَّدٍ النَّسَّابَةِ سَمِعَ

مِنْ أَبِي عَلِيٍّ كَثِيرًا وَمِنْ أَبِي عِمْرَانَ بْنِ أَبِي تَلِيدٍ وَوَقَفْتُ عَلَى ذَلِكَ مُقَيَّدًا بِخَطِّ ابْنِ أُخْتِهِ أَبِي عَمْرٍو زِيَادِ بْنِ الصَّفَّارِ وَكَانَتْ لَهُ رِحْلَةٌ حَجَّ فِيهَا وَكَانَ فَاضِلا مُعْتَنِيًا بِسَمَاعِ الْعِلْمِ وَرِوَايَتِهِ وَأَحْسَبُهُ تُوُفِّيَ قَبْلَ أَخِيهِ رَحِمَهُمَا اللَّهُ. أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ خَلَفِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيُّ النَّحْوِيُّ أَبُو جَعْفَرِ بْنُ الْبَاذِشِ مِنْ أَهْلِ غَرْنَاطَةَ وَأَصْلُهُ مِنْ جَيَّانَ كَانَتْ لأَبِيهِ أَبِي الْحَسَنِ الإِمَامَةُ بِالأَنْدَلُسِ فِي صَنْعَةِ الْعَرَبِيَّةِ وَأَقْرَأَ الْقُرْآنَ ثُمَّ وَرِثَهُ ذَلِكَ أَبُو جَعْفَرٍ هَذَا مَعَ الْحِفْظِ وَالإِتْقَانِ وَالضَّبْطِ وَالتَّقْيِيدِ وَالاسْتِقْلالِ بِالْجَرْحِ والتعديل يجمع إلى سعة الرواية سعة الدواية وَهُوَ وَأَبُوهُ مِنْ مَفَاخِرِ الأَنْدَلُسِ وَشُيُوخِهِ نَيِّفٌ وَثَمَانُونَ ذَكَرَ فِيهِمْ صَدْرًا أَبَا عَلِيٍّ وَحَكَى أَنَّهُ سَمِعَ مِنْهُ فِي رِحْلَتِهِ إِلَيْهِ مَعَ أَبِيهِ عَامَّةَ مَا كَانَ عِنْدَهُ وَأَجَازَ لَهُ جميع روايته وتوفي سنة 542 قاله ابن بشقوال في ذيل صلعه وقرات بخط أبي العباس ابن عَمْرَةَ الْوَرَّاقِ أَنَّهُ تُوُفِّيَ فِي سَنَةِ 540 وَكَذَلِكَ قَرَأْتُ بِخَطِّ شَيْخِنَا أَبِي الرَّبِيعِ بْنِ سَالِمٍ وَكَانَ لَهُ مُكْبِرًا وَلِشُفُوفِهِ عَلَى أَهْلِ عَصْرِهِ مُخْبِرًا حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو سُلَيْمَانَ دَاوُدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَوْطِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ ثُمَّ الْحَارِثِيُّ وَسَمِعْتُ مِنْهُ بِمَدِينَةِ بَلَنْسِيَةَ قَالَ نا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحُجْرِيُّ الزَّاهِدُ نا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأَنْصَارِيُّ أذنا وحضرت اقراه للقران قال قرى عَلَى الْقَاضِي أَبِي عَلِيٍّ بِمُرْسِيَةَ فِي مَنْزِلِهِ وَأَنَا حَاضِرٌ أَسْمَعُ فِي رَجَبٍ سَنَةَ 503 قَالَ قَرَأْتُ عَلَى الْقَاضِي الإِمَامِ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بن محمد ابن أَحْمَدَ الْجُرْجَانِيِّ الشَّافِعِيِّ بِالْبَصْرَةِ فِي الْمَدْرَسَةِ صَدْرَ سَنَةِ 482 قُلْتُ لَهُ أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ السُّلَمِيُّ الْفَقِيهُ الْمَعْرُوفُ

بِالزَّعْفَرَانِيِّ بِبَغْدَادَ نا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ سَاسِي الْبَزَّازُ أملا نا القاضي أبو بكر موسى بن اسحق الأَنْصَارِيُّ نا خَالِدٌ يَعْنِي ابْنَ يَزِيدَ الْعُمَرِيَّ نا سفين الثَّوْرِيُّ أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الثَّقَفِيُّ عَنْ علي بن ربيعة عن اسما بْنِ الْحَكَمِ الْفَزَارِيِّ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ قَالَ كُنْتُ إِذَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِلْمًا نفعني الله بما شا مِنْهُ وَكَانَ إِذَا حَدَّثَنِي غَيْرُهُ اسْتَحْلَفْتُهُ وَحَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ وَصَدَقَ أَبُو بَكْرٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا ثُمَّ يتوضا فيحسن الوضو ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ إِلا غَفَرَ لَهُ هَذَا الْحَدِيثُ جَمَعَ طُرُقَهُ أَبُو علي رحمه الله في جز صَغِيرٍ قَدْ كَتَبْتُهُ عَنْ أَبِي الْخَطَّابِ بْنِ وَاجِبٍ بِمَدِينَةِ بَلَنْسِيَةَ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ 610 وَقَرَأْتُهُ عليه وحدثني به عن جماعة من أصحب أَبِي عَلِيٍّ عَنْهُ وَلا أَعْلَمُ لَهُ تَأْلِيفًا غَيْرَ هَذَا وَآخَرَ فِي شُيُوخِ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ الْجَارُودِ هُوَ عِنْدِي بِخَطِّهِ وَحَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ قَالَ نا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابن أَحْمَدَ بْنِ رَبِيعٍ الأَشَرِيُّ قَالَ كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأَنْصَارِيُّ بِخَطِّهِ نا الْقَاضِي الإِمَامُ الْحَافِظُ الشَّهِيدُ أَبُو عَلِيٍّ حسين بن محمد الصدفي رحمه الله قراة عَلَيْهِ سَنَةَ 503 قَالَ نا الشَّيْخُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مَالِكُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْبَانِيَاسِيُّ قراة مِنِّي عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الصَّلْتِ الْقُرَشِيُّ نا أبو اسحق ابراهيم ابن عَبْدِ الصَّمَدِ الْهَاشِمِيُّ نا أَبُو مُصْعَبٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم سر على رجل وهو يعظ أخاه في الحيا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الحيا مِنَ الإِيمَانِ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بَقِيٍّ قَاضِي قُضَاةِ الْمَغْرِبِ فِي كِتَابِهِ

مِنْ قُرْطُبَةَ قَالَ نا أَبُو خَالِدٍ يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رَفَاعَةَ اللَّخْمِيُّ نا الأُسْتَاذُ أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ نا أَبُو علي بن سكرة سماعا عليه بقراة أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ فِي ذِي الْقَعْدَةِ مِنْ سَنَةِ 503 قَالَ أَنَا قَاضِي الْقُضَاةِ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ بْنِ بَكْرَانَ الشَّافِعِيُّ الشَّامِيُّ قراة عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ بِمَدِينَةِ السَّلامِ نا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ أَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الباقي بن قانع نا أحمد بن اسحق بْنِ صَالِحٍ نا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْحَوْضِيُّ نا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ ابن جُحَادَةَ عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ دَخَلْتُ على رسول الله صلى الله عليه وسلمفي الْيَوْمِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ فَقَالَ لِي يَا حذيفة من كنت لَهُ عِنْدَ الْمَوْتِ بِشَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ صَادِقًا دَخَلَ الْجَنَّةَ فَقُلْتُ يَا رسول الله أمر هَذَا أَوْ أُعْلِنُهُ قَالَ بَلْ أَعْلِنْهُ قَالَ فإنه لا خرشي سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَنَا الْحَافِظُ أَبُو الرَّبِيعِ سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى الْكَلاعِيُّ قَالَ نا الْخَطِيبُ أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَكَمٍ الْقَيْسِيُّ نا الاستاذ أبو جعفر أحمد ابن عل بن خلف قراة عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ نا أَبُو عَلِيٍّ بِمَنْزِلِهِ بِمُرْسِيَةَ أَنَا الشَّيْخُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بن أحمد العكبري قراة مِنِّي عَلَيْهِ بِمَدِينَةِ السَّلامِ أَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ الْمُعَدَّلُ أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ نا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الْهَيْثَمِ نا أَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ أَخْبَرَنِي شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي ابْنُ الْمُسَيِّبِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ

عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي زمرة سبعون الفاً تضىء وجوهم إِضَاءَةَ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ فَقَامَ عُكَّاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ الأَسَدِيُّ فَرَفَعَ نُمَيْرَةً عَلَيْهِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ مِنْهُمْ ثُمَّ قَامَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبَقَكَ عُكَّاشَةُ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ أَبِي الْيَمَانِ حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي عَبْدِ الله ابن غَازٍ الأَنْصَارِيُّ السَّبْتِيُّ وَأَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ أبي بكر جابر ابن يَحْيَى الثَّعْلَبِيِّ الْغَرْنَاطِيُّ قَالا نا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ نا أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الْمُحَسِّنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَغْدَادِيُّ الْمَالِكِيُّ أَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الْخَطِيبُ أَنَا أَبُو بكر أحمد ابن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ الأَخْرَمُ أَنَا أَبُو عَلِيٍّ عِيسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الطَّوْمَارِيُّ نا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْمُبَرِّدُ قَالَ أَنْشَدَنَا عَتَاهِيَةُ بْنُ أَبِي الْعَتَاهِيَةِ وَاسْمُهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْقَاسِمِ وَيُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَا لاهِيًا مُقْبِلا عَلَى أَهْلِهِ ... وَطَرْفُهُ لِلْفَنَاءِ فِي عَمَلِهْ كَمْ لَذَّةٍ لا سَرَى يَسْرِ ... بِهَا لَعَلَّهَا مِنْهُ مُنْتَهَى أَجَلِهْ يَرْوِي أَبُو علي عن جماعة عن الخطيب ولا كن أَبَا مَنْصُورٍ هَذَا كَانَ عِنْدَهُ أَصْلُ الْخَطِيبِ مِنْ تَارِيخِهِ بِخَطِّهِ خَصَّهُ بِهِ وَجَمِيعِ رِوَايَاتِهِ وتواليفه كَتَبَ إِلَيَّ بِهَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَنْصُورٍ الْبَغْدَادِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْمُقَيِّرِ مِنْ قَاهِرَةِ مِصْرَ عَنْ أَبِي المعالي الفضل ابن سهل بن بشر الاسفرايني عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى بْنِ أَفْلَحَ بْنِ رُزْقُونَ بِتَقْدِيمِ الرَّاءِ الْمُهْمَلَةِ عَلَى الزَّايِ الْقَيْسِيُّ أَبُو الْعَبَّاسِ مِنْ ساكني الجزيرة الخضرا

وَيُعْرَفُ بِالْمُرْسِيِّ لأَنَّ أَصْلَهُ مِنْهَا يَرْوِي عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْغَسَّانِيِّ وَجَمَاعَةٍ مَعَهُ قَدْ ذَكَرْتُهُمْ فِي التَّكْمِلَةِ وَحَكَى أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ فرتُونَ أَنَّهُ سَمِعَ بَعْضَ جَامِعِ التِّرْمِذِيِّ عَلَى أَبِي عَلِيٍّ الصَّدَفِيِّ وَأَجَازَ لَهُ بَقِيَّتَهُ وَكَانَ فَقِيهًا مشاوراً مقرياً مُفَسِّرًا حَدَّثَ عَنْهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ خَيْرٍ وَغَيْرُهُ وَتُوُفِّيَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ 542 وَقِيلَ تُوُفِّيَ فِي حُدُودِ سَنَةِ 45 عَنْ سِنٍّ عَالِيَةٍ أَحْمَدُ بْنُ بَقَاءِ بْنِ مَرْوَانَ بْنِ نُمَيْلٍ الْيَحْصِبِيُّ مِنْ أَهْلِ شَنْتِمَرِيَّةِ الشَّرْقِ وَنَزَلَ مُرْسِيَةَ أَبُو جَعْفَرٍ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ جَامِعَ الترمذي والشمايل له ومغاري الواقدي والموتلف وَالْمُخْتَلِفَ لِلدَّارَقُطْنِيِّ وَلِعَبْدِ الْغَنِيِّ وَمُشْتَبِهَ النِّسْبَةِ لَهُ وَرِيَاضَةَ الْمُتَعَلِّمِينَ لأَبِي نُعَيْمٍ وَأَدَبَ الصُّحْبَةِ لِلسُّلَمِيِّ وَحَدِيثَ الْحَسَنِ بْنِ عَرَفَةَ وَعَوَالِيَ ابْنِ خَيْرُونَ وَأَمَالِيَ ابْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ وَغَيْرَ ذَلِكَ كَثِيرًا وَلازَمَهُ طَوِيلا وَلَهُ رِوَايَةٌ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْعَرَبِيِّ وَغَيْرِهِ وَتُوُفِّيَ سَنَةَ 544 وَمِنْ أَهْلِ بَلَنْسِيَةَ وَرُوَاةِ الْعِلْمِ أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ محمد ابن أَحْمَدَ بْنِ نُمَيْلٍ الأَنْصَارِيُّ يَرْوِي عَنْ أَبِي الْحَكَمِ بْنِ غشليانَ وَطَبَقَتِهِ وَأَبُو زَيْدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ نُمَيْلٍ الْمُكْتِبُ وَابْنُ بَقَاءٍ هَذَا ثَالِثٌ لَهُمَا حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الرِّضَا بَسَّامُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَبِيبٍ الْغَافِقِيُّ قَالَ نا أَبُو الْقَاسِمِ خَلَفُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ صَاحِبُ التَّارِيخِ أَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ بَقَاءٍ الْيَحْصِبِيُّ أَنَا الْقَاضِي أَبُو علي الصدفي قراة عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي سَنَةِ 508 قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ وَأَجَازَهُ لَنَا أَبُو عَلِيٍّ نا أَبُو الفضل بن خيرون بلفظه قال قرى عَلَى أَبِي عَلِيِّ بْنِ شَاذَانَ وَأَنَا أَسْمَعُ أَخْبَرَكُمْ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عن أَبِي عَمَّارٍ عَنْ

عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَابَيْهِ عَنْ يَعْلَى بْنِ أمية قال قلت لعمر بن الخطاب ليس عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ إِنْ خفتم وقد أمن الناس فال عَجِبْتَ مِنْهُ فَسَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ صَدَقَةٌ تَصَدَّقَ اللَّهُ بِهَا عَلَيْكُمْ فَاقْبَلُوا صَدَقَتَهُ قَالَ ابْنُ خَيْرُونَ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ وأبي كريب واسحق وَزُهَيْرٍ عَنِ ابْنِ إِدْرِيسَ فَكَأَنَّ شَيْخُنَا سَمِعَهُ مِنْ مُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاجِ وَحَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ ابن بَقِيٍّ قَالَ نا أَبُو الأَصْبَغِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بن علي السماتي المقري مُكَاتَبَةً قَالَ نا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ بَقَاءٍ بِجَامِعِ التِّرْمِذِيِّ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ بِسَنَدِهِ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جعفر بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَحَّافٍ الْمَعَافِرِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ قَاضِي بَلَنْسِيَةَ وَابْنِ قُضَاتِهَا فِي الدَّوْلَةِ الأُمَوِيَّةِ وَبَعْدَهَا حَدَّثَ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ بِرِيَاضَةِ الْمُتَعَلِّمِينَ لأَبِي نُعَيْمٍ وَلَهُ رِوَايَةٌ عَنْ أَبِيهِ عن جدة وعن أبي داود المقري وأبي محمد البطليوسي وولى قضا بَلَدِهِ فِي أَوْقَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ نَحْوًا مِنْ 15 سَنَةً وكان وقوراً حليماً موطا الأكناف كثير التودة وَاللِّينِ وَرُبَّمَا نُسِبَ إِلَى الضَّعْفِ لِفَرْطِ تَأَنِّيهِ وَهُوَ آخِرُ قَضَاءِ بَيْتِهِ وَخَاتِمَتُهُمْ يَجْمَعُ إِلَى الْمَعْرِفَةِ بِالأَحْكَامِ الْمُشَارِكَةِ فِي الأَدَبِ مَعَ بَرَاعَةِ الْخَطِّ وَتُوُفِّيَ مَصْرُوفًا عَنِ الْقَضَاءِ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ 547 حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي عُمَرَ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّادٍ قَالَ نا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ جَحَّافٍ إِذْنًا بِلَفْظِهِ نا الْقَاضِي أَبُو عَلِيِّ بْنُ سُكَّرَةَ أَنَا أَبُو الْفَضْلِ حَمْدُ بْنُ أَحْمَدَ نا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ نا أَبُو بَكْرِ بن خلاد نا الحرث بن أبي أسامة نا أحمد بن اسحق نا أَبُو عَوَانَةَ عَنِ الأَعْمَشِ

عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كُنْتُ أَعْرِضُ عَلَيْهِ وَيَعْرِضُ عَلَيَّ فِي السِّكَّةِ فَيَمُرُ بِالسَّجْدَةِ فَيَسْجُدُ فَقُلْتُ أَتَسْجُدُ فِي السِّكَّةِ فَقَالَ سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيْنَمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلاةُ فَصَلِّ فَهُوَ مَسْجِدٌ أَحْمَدُ بْنُ حَسَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَبُو الْعَبَّاسِ مِنْ أَهْلِ بَلَنْسِيَةَ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ جَامِعَ التِّرْمِذِيِّ وكتبه عنه ووقفت على نسخته منه والموتلف والمختلف لدارقطني والرياضة لأبي نعيم وكتب منه النَّاسِخَ وَالْمَنْسُوخَ لِهِبَةِ اللَّهِ وَتَنَاوَلَهُ مِنْهُ بِمُرْسِيَةَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ 512 وَهُوَ عِنْدِي بِخَطِّهِ وَفِيهِ تَقْيِدُ سَمَاعِي عَلَى أَبِي الْخَطَّابِ شَيْخِنَا رَحِمَهُ اللَّهُ وَلَهُ أَيْضًا رِوَايَةٌ عَنْ أَبِي بَحْرٍ الأَسَدِيِّ وَأَبِي الْحَسَنِ خُلَيْصِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وأبي عبد الله بن أبي الخير الموروري وَغَيْرِهِمْ وَأَكْثَرَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْعَرَبِيِّ وَتُوُفِّيَ سَنَةَ 547 أَوْ حَوْلَهَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رَبِيعٍ الأَشْعَرِيُّ أَبُو عَامِرٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أُبَيٍّ مِنْ أَهْلِ قُرْطُبَةَ وَكَانَ أَبُو الْخَطَّابِ عُمَرَ بْنُ الْحَسَنِ يَقُولُ إِنَّهُ مِنْ وَلَدِ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو عَلِيٍّ وَصَحِبَ أَبَا بَكْرِ بْنَ الْعَرَبِيِّ وَأَكْثَرَ عَنْهُ وَتُوُفِيَّ بِالْمُنَكَّبِ لَيْلَةَ عِيدِ الْفِطْرِ سَنَةَ 549 حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ الْحَارِثِيُّ نا أَبُو الْحُسَيْنِ الأَشْعَرِيُّ عَنْ أَبِيهِ أَبِي عَامِرٍ أَنَّ أَبَا عَلِيِّ بْنَ سُكَّرَةَ كَتَبَ إِلَيْهِ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى الشَّيْخِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مَالِكُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْبَانِيَاسِيُّ فِي مَنْزِلِهِ بِبَغْدَادَ غَيْرَ مَرَّةٍ أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّلْتِ الْقُرَشِيُّ

سنة 405 نا أبو اسحق إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بن عبد الله بن العباس الهاشمي أملا سَنَةَ 324 نا أَبُو مُصْعَبٍ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الزُّهْرِيُّ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ كُنَّا إِذَا بَايَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَايَعْنَاهُ عَلَى السَّمْعِ والطاعة يقول لنا في ما اسْتَطَعْتَ قَالَ أَبُو عَلِيٍّ هَذَا مِنْ أَقْرَبِ أَسَانِيدِي إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ حَدِيثِ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ رَحِمَهُ اللَّهُ بَيْنِي وَبَيْنَ مَالِكٍ فِيهِ أَرْبَعَةُ رِجَالٍ وَإِنَّمَا اتَّفَقَ ذَلِكَ لِطُولِ أَعْمَارِ رِجَالِهِ هَذَا شَيْخُنَا رَحِمَهُ اللَّهُ كَانَ بَيْنَ سَمَاعِهِ مِنْ شَيْخِهِ وَبَيْنَ تَأْدِيَتِهِ إِلَى ثَمَانُونَ عَامًا وَكَذَلِكَ بَيْنَ سماع شيخه وإسماعه وأيو الْحَسَنِ بْنُ الصَّلْتِ هَذَا قَرَأَ عَلَيْهِ أَبُو عِمْرَانَ الْفَاسِيُّ كِتَابَ الأَحْكَامِ لإِسْمَاعِيلَ الْقَاضِي حَدَّثَ بِهِ ابْنُ الصَّلْتِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بن إسماعيل الصفار عن إسماعيل بن اسحق الْقَاضِي قُلْتُ وَقَدْ حَدَّثَنَا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْمُقَيِّرِ الْمُسْنِدُ فِي كِتَابِهِ عَنْ أَبِي الْفَتْحِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَلْمَانَ الْبَغْدَادِيِّ وَيُعْرَفُ بِابْنِ الْبطيِيِّ قَالَ أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مَالِكُ بْنُ أحمد البانياسي فذكره سوا وروى القعنبي عن مالك يقول في ما اسْتَطَعْتُمْ وَفِي رِوَايَةِ يَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ يَقُولُ لَنَا وَفِي رِوَايَةِ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى الأَنْدَلُسِيِّ يَقُولُ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم في ما اسْتَطَعْتُمْ وَاتَّفَقُوا عَلَى الْجَمْعِ وَوَقَعَتِ اللَّفْظَةُ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ عَلَى الإِفْرَادِ وَلَمْ يُعِيدُوا جَمِيعًا لَفْظَةَ بَايَعْنَاهُ وَقَالَ أَبُو الْقَاسِمِ الْجَوْهَرِيُّ لَيْسَ هذا عند أبي مصعب ورواية أبي اسحق الْهَاشِمِيِّ تُنَاقِضُ قَوْلَهُ وَتَرُدُّ عَلَيْهِ*

أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلامٍ الْمَعَافِرِيُّ مِنْ أَهْلِ شَاطِبَةَ أَبُو جَعْفَرٍ الأَدِيبُ خَالُ شَيْخِنَا أَبِي عُمَرَ بْنِ عات له سماع من أبي علي مقدسه عَلَيْهِمْ غَازِيًا إِلَى كُتُنْدَةَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ 514 وَقَدْ سَمِعَ مِنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الرَّكَلِيِّ صَحِيحَ الْبُخَارِيِّ وَكَانَ الْغَالِبَ عَلَيْهِ الأَدَبُ وَقَرْضُ الشِّعْرِ وتوفي في حدود الخمسين وخمسمائة يروي عنه أبو محمد ابن سفين التُّجِيبِيُّ أَحْمَدُ بْنُ مَالِكِ بْنِ مَرْزُوقِ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَبَّاسٍ الطُّرْطُوشِيُّ أَبُو الْعَبَّاسِ وَلِيَ قضا بَلَدِهِ وَلَهُ نَبَاهَةٌ وَرِوَايَةٌ عَنْ أَبِيهِ وَأَبِي مُحَمَّدٍ الْبَطَلْيُوسِيِّ وَتَفَقَّهَ بِأَبِي مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي جعفر ولم يجزا لَهُ وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَلِيٍّ بَعْدَ أَنْ سمع عليه الموطا وصحيح البخاري وكذلك سمعها عَلَى أَبِيهِ مَعَ صَحِيحِ مُسْلِمٍ وَانْتَقَلَ فِي تَمَلُّكِ الرُّومِ طُرْطُوشَةَ إِلَى بَلَنْسِيَةَ فَتُوُفِّيَ بِهَا سَنَةَ 553 حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّادٍ إِذْنًا أَفَادَنِيهِ الْقَاضِي أَبُو الْحَجَّاجِ يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ صَاحِبُنَا وَحُدِّثْتُ عَنْ أَبِيهِ أَبِي عُمَرَ وَأَخِيهِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ قَالُوا أنا أبو العباس أحمد ابن مَالِكٍ إِجَازَةً عَنْ أَبِيهِ وَأَبِي عَلِيِّ بْنِ سُكَّرَةَ قَالا أَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الْبَاجِيُّ عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَاضِي أَنَا أَبُو عِيسَى اللَّيْثِيُّ أَنَا عُبَيْدِ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَالِكٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ مَكَّةَ عَامَ الفتح وعلى رأسه المغفر فلما نزعه جاه رجل فقال ابن خطل ستعلق بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اقْتُلُوهُ قَالَ مَالِكٌ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ وَلَمْ يَكُنْ

رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَئِذٍ مُحْرِمًا هَذَا مِمَّا انْفَرَدَ بِهِ مَالِكٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ فِي قَوْلِهِمْ وَقَدْ وَجَدْتُ أَنَا مَنْ شَارَكَهُ فِيهِ وَيَجْمَعُ الْحُفَّاظُ مِنَ الْمُحَدِّثِينَ طُرُقَهُ وَلأَبِي الْوَلِيدِ بْنُ الدَّبَّاغِ فِي ذَلِكَ جز مُفِيدٌ قَرَأْتُهُ عَلَى أَبِي الْخَطَّابِ بْنِ وَاجِبٍ عَنْهُ أَجَازَ لَهُ مَا رَوَاهُ وَأَلَّفَهُ سَنَةَ 537 وَفِيهَا وُلِدَ أَبُو الْخَطَّابِ وَمِنْ خَطِّهِ نَقَلْتُ هَذَا وَبِالإِسْنَادِ إِلَى أَبِي عَلِيٍّ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى الْخَطِيبِ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَالِكِيِّ فِي مَسْجِدِهِ بِوَاسِطَ أَخْبَرَكُمُ الشَّرِيفُ أَبُو الْحَسَنِ عَلَيُّ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عُبَيْدِ الله ابن الْقَاسِمِ الْهَاشِمِيُّ قَالَ وَقَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْحُسَيْنِ الْمُبَارَكِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ بِبَغْدَادَ أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الأَزْجِيُّ قَالا نا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ نا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّقَطِيُّ الْوَاسِطِيُّ بِبَغْدَادَ نا يَزِيدُ بْنُ هرون نا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَوْتُ كَفَّارَةٌ لِكُلِّ مُسْلِمٍ قَالَ الْقَاضِي أَبُو عَلِيٍّ ذَكَرَ أَنَّ أَحْمَدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَجْهُولٌ لَمْ يَرْوِ عَنْهُ غَيْرُ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ الْمَعْرُوفِ بِالْمُفِيدِ وَالْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ مُفَرِّجُ بْنُ شُجَاعٍ عن يزيد بن هرون تَابِعًا لأَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادَةِ اللَّهِ الثَّقَفِيُّ أَبُو الْعَبَّاسِ المعروف بابن الحلال قَاضِي قُضَاةِ الشَّرْقِ مِنْ أَهْلِ مُرْسِيَةَ وَلِبَيْتِهِ بِهَا نَبَاهَةٌ وَلاهُ الأَمِيرُ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ قضا عَمَلِهِ ثُمَّ نَكَبَهُ وَهَلَكَ فِي مُعْتَقَلِهِ بِأُنْدَةَ مِنْ ثُغُورِ بَلَنْسِيَةَ

سَنَةَ 554 وَكَانَ قَدْ تَفَقَّهَ بِأَبِي الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي جَمْرَةَ وَسَمِعَ مِنْ أَبِي عَليٍّ جَامِعَ التِّرمِذِيِّ وَغَيْرَ ذَلِكَ حَدَّثَنَا الْخَطِيبُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَدُودِ بِمُرْبَيْطَرَ نا المقري أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ وَاجِبٍ نَا الْقَاضِي أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ نَا أَبُو عَلِيٍّ حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّدَفِيُّ أنا أبو الحسين المبارك ابن عَبْدِ الْجَبَّارِ وَأَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ قراة عَلَيْهِمَا بِبَغْدَادَ قَالَا أَنَا أَبُو يَعْلَى بْنُ جَعْفَرٍ أَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ شُعْبةَ أَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ مَحْبُوبٍ نَا أَبُو عِيسَى محمد بن عيسى نا بندار نا مومل نا سفين عن أبي اسحق عن مطر بن عكاس قال قال رسول الله صلم إِذَا قَضَى اللَّهُ لِعَبْدٍ أَنْ يَمُوتَ بِأَرْضٍ جَعَلَ لَهُ إِلَيْهَا حَاجَةً لا يُعْرَفُ لِمَطَرِ بن عكاس غَيْرُ هَذَا الْحَدِيثِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَلِيلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ التُّدْمِيرِيُّ مِنْهَا أَبُو جَعْفَرٍ وَأَبُو الْعَبَّاسِ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ بِمُرْسِيَةَ فِي سَنَةِ 510 قَرَأْتُ ذَلِكَ بِخَطِّ ابْنِ الدَّبَّاغِ فِي أَصْلِ أَبِي عَلِيٍّ مِنْ حَدِيثِ الْحَسَنِ بْنِ عَرَفَةَ وَهُوَ عِنْدِي وَسَكَنَ الْمَرِيَّةَ وَأَخَذَ بِهَا عَنْ أَبِي الْحَجَّاجِ بْنِ يَسْعُونَ وَغَيْرِهِ وَاسْتَأْدَبَهُ السُّلْطَانُ لِبَنِيهِ بِالْمَغْرِبِ وَكَانَ مُتَقَدِّمًا فِي صِنَاعَةِ الْعَرَبِيَّةِ وَلَهُ شَرْحٌ فِي أَبْيَاتِ الْجُمَلِ للدجاجي وَغَيْرُ ذَلِكَ وَتُوُفِّيَ سَنَةَ555 أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْأنْصَارِيُّ أَبُو الْعَبَّاسِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْبَرَاذِعِيِّ مِنْ أَهْلِ الْمَرِيَّةِ وَسَكَنَ مُرْسِيَةَ أَجَازَ لَهُ أَبُو عَلِيٍّ وَفِي شُيُوخِهِ كَثْرَةٌ وَلَم يَكُنْ بِالضَّابِطِ وَقَدْ حَدَّثَ وَوَقَفْتُ عَلَى الأَخْذِ عَنْهُ وَالسَّمَاعِ مِنْهُ فِي سَنَةِ 559

أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بن عبد الْأنْصَارِيُّ أَبُو الْعَبَّاسِ الأَدِيبُ الْمَعْرُوفُ بِالْخَرُّوبِيِّ مِنْ أَهْلِ وَادِي أَشٍّ كَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو عَلِيٍّ وَأَشُكُّ فِي سَمَاعِهِ مِنْهُ وَلَهُ شُيُوخٌ جِلَّةٌ مِنْهُمْ أَبُو بَكْرٍ غَالِبُ بْنُ عَطِيَّةَ وَابْنُهُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْحَقِّ وَأَبُو مُحَمَّدٍ بْنُ عَتَّابٍ وَأَبُو الْوَلِيدِ بْنُ رُشْدٍ وَأَبُو بَحْرٍ الأَسَدِيُّ وَغَيْرُهُمْ وَتُوُفِّيَ سَنَةَ 562 وَكُلٌّ مَذْكُورٌ فِي التكلمة من هولا الرُّوَاةِ وَهُمْ كَثِيرٌ فُهُنَالِكَ اسْتَوْفَيْتُ خَبَرَهُ وَتَسْمِيَةَ رِجَالِهِ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْخَطَّابِ الْقَيْسِيُّ نَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَدِيبُ مُكَاتَبَةً أَنَا أَبُو عَلِيٍّ السَّرَقُسْطِيُّ أَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْحَسَنِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرزاق الشريف الأنصاري ببغداد قراة مني عليه أنا الْفَتْحِ هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ نَا أَبُو الأَشْعَثِ هُوَ أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ نَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ جَابِر بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَجُلا أَتَى الْمَسْجِدَ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَصَلَّيْتَ يَا فُلانُ قَالَ لا قَالَ قُمْ فَارْكَعْ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ سُبَاعِيَّاتِ أَبِي عَلِيٍّ وَهُوَ مُخَرَّجٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَهُوَ أَيْضًا مِنْ سُبَاعِيَّاتِ الْقَاضِي أَبِي بَكْرِ بْنِ الْعَرَبِيِّ وَقَدْ سَمَّعْتُهَا عَلَى أَبِي الْخَطَّابِ عَنْهُ إِجَازَةً وَقَرَأْتُ عَلَيْهِ جز هِلالٍ وَهُوَ مِنْ عَوَالِي بَغْدَادَ وَحَدَّثَنِي بِهِ عَنْ ابْنِ الْعَرَبِيِّ إِجَازَةً وَعَنِ الْقَاضِي أَبِي عبد الله بن عبد الرحيم قراة عنه سماعاً عن أبي الفوارس الزينبي قراة عن هلال قراة عن الحسين بن عياش قراة والرجل المامور بالركوع هو سليك الْغَطَفَانِيُّ ذَكَرَهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ وَحَدَّثَنَا أَبُو الْخَطَّابِ نا أَبُو الْعَبَّاسِ

أَنَا أَبُو عَلِيٍّ عَنْ الْقَاضِي أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ نَا أَبُو عُمَرَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّلَمَنْكِيُّ نَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَوْنِ اللَّهِ بْنِ حُدَيْرٍ وَأَنْبَأنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي جَمْرَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ أَبَا عُمَرَ النَّمِرِيَّ كَتَبَ إليه عن عبد الوارث بن سفين قَالا نَا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ نَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ نَا أَبُو الْوَلِيدِ خَلَفُ بْنُ الوليد نا أبو معوية الضَّرِيرِ السَّعْدِيُّ عَنْ مُوسَى بْنِ مُسْلِمٍ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لِعَلِيٍّ أَنْتَ مني بمنزلة هرون مِنْ مُوسَى إِلا أَنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدِي وَبِهِ إِلَى قَاسِمِ بْنِ أَصْبَغَ قَالَ قَالَ لنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ مَنْ أَخَذَ هَذَا الْكِتَابَ فَقَدْ أَخَذَ جَوْهَرَ عِلْمِي لقد استخرجه من بيت ملان كُتُبًا وَفِيهِ سِتُّونَ أَلْفَ حَدِيثٍ عَشْرَةُ آلافٍ مُسْنَدَةٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسايره مَرَاسِلٌ وَحِكَايَاتٌ وَإِنَّمَا كِتَابِي لِمَنْ حَشَى حَوْطَتَهُ مِنَ الْحَدِيثِ لأَنِّي إِنَّمَا آخُذُ الأَطْرَافَ وَيُحَدِّثُ بِهَذَا التَّارِيخِ شَيْخُنَا أَبُو الْخَطَّابِ وَقَرَأْتُ عَلَيْهِ يسيراً منه وأجاز لي سايره عن أبي بكر يحيى ابن مُحَمَّدِ بْنِ رِزْقٍ وَنَاوَلَنِيهِ غَيْرُهُ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ بَشْكَوَالَ جَمِيعًا عَنْ أَبِي الْحَسَنِ يُونُسَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُغْيثٍ سَمَاعًا لابْنِ رزق بقراة أَبِي عَبْدِ اللَّهِ النُّمَيْرِيِّ وَمُنَاوَلَةٍ لابْنِ بَشْكَوَالٍ مَعَ سَمَاعِ بَعْضِهِ عَنْ أَبِي عُمَرَ بْنِ الحذاء عن عبد الوارث بن سفين عن قاسم عن ابن أبي خيثية وَبِالإِسْنَادِ إِلَى أَبِي عَلِيٍّ عَنْ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ خَيْرُونَ أَنَّ الْقَاضِيَ أَبَا الْقَاسِمِ التُّنُوخِيَّ أَخْبَرَهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ النُّوشَرِيِّ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ نَصْرِ بْنِ أَحْمَدَ الْخَبْزارِزِيِّ الْبَصْرِيِّ بِدِيوَانِ شِعْرِهِ وَمِنْهُ: أُسَارِقُهُ خَوْفَ الرَّقِيبِ بِلَحْظَةٍ ... فاشكر بطرفي نا أُلاقِي مِنَ الْوَجْدِ

فيفهمه عن لحظ عيني بقلبه ... ويومي بِطَرْفِ الْعَيْنِ أَنِّي عَلَى الْعَهْدِ وَهَذَا الإِسْنَادُ مِنْ خَطِّ أَبِي عَمْرٍو سَالِمِ بْنِ صَالِحِ بْنِ سَالِمٍ الْمَالِقِيِّ مُسْتَفَادٌ حَدَّثَ بِهِ عَنْ الْكَاتِبِ أَبِي بَكْرٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُغَاوِرِ الشَّاطِبِيِّ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ كَمَا تَقَدَّمَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رُشْدٍ الْقُرْطُبِيُّ أَبُو الْقَاسِمِ قَاضِي الْجَمَاعَةِ كَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو عَلِيٍّ وَلَهُ سَمَاعٌ من أبيه أبي الوليد وأبي محمد ابن عَتَّابٍ وَإِجَازَةً مِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فَرَجِ وَأَبِي عَلِيٍّ الْغَسَّانِيِّ وَتُوُفِيَّ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ 563 حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنِ بَقِيٍّ نا أبو القاسم بن رشد أنبا نا أَبُو عَلِيٍّ الصَّدَفِيُّ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى الْإِمَامِ أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاهِرٍ التَّمِيمِيِّ الْبَلْخِيِّ نَا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ أَحْمَدَ النَّيْسَابُورِيُّ الْمَعْرُوفُ بِالعَيَّارِ أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَخْلَدِيُّ نَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بن اسحق السَّرَّاجُ نَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ نَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَيَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ من أمتي سبعون ألفاً أو سبع ماية أَلْفٍ لا يَدْرِي أَبُو حَازِمٍ أَيُّهُمَا قَالَ مُتَمَاسِكُونَ آخِذٌ بَعْضُهُمْ بَعْضًا لا يَدْخُلُ أَوَّلُهُمْ حَتَّى يَدْخُلَ آخِرُهُمْ وُجُوهُهُمْ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ وَبِهِ إِلى أَبِي عَلِيٍّ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَيُّوبَ الْبَزَّازَ بِبَغْدَادَ نَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ شَاذَانَ نَا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ السَّمَّاكِ نَا الْحَسَنُ بْنُ سَلامٍ نَا عَفَّانُ نَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ الأَعْمَشِ قَالَ حَدَّثُونَا عن أبي صَالِحٍ وَلَا أَرَانِي إِلا قَدْ سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَوْ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْريِّ أَوْ عَنْ كِلَيْهِمَا

عَنْ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كرب يوم القيمة وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ فِي عَوْنِ العبد ما كان العبد في عو أَخِيهِ قَالَ أَبُو عَوَانَة هُوَ عِنْدِي فِي مَكَانٍ آخَرَ عَنْ أَبِي صَالِحٍ لَمْ يَشُكَّ فِيهِ وَحَدَّثَنَا ابْنُ بَقِيٍّ نَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ رُشْدٍ عَنْ أَبِيهِ وَأبَوَي عَلِيٍّ الْغَسَّانِيِّ وَالصَّدَفِيِّ وَكَتَبَ إِلَى أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي خمرة عَنْ أَبِيهِ أَبِي الْعَبَّاسِ كُلَّهِمْ عَنْ الْعُذْرِيِّ عَنْ أَبِي عُمَرَ بْنِ عَفِيفٍ أَنَا خَلَفُ بْنُ قَاسِمٍ قَالَ الْغَسَّانِيُّ وَأَبُو الْعَبَّاسِ بْنِ أَبِي جَمْرَةَ وَأَنَا أَبُو عُمَرَ النَّمِرِيُّ عَنْ خَلَفٍ نَا أَبُو الْمَيْمُونِ الْبَجْلِيُّ نَا أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ نَا أَبُو مُسْهِرٍ نَا سَعِيدُ ابن عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ كَتَبَ إِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ مِنْ عبد الله بن عمر إِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ " مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ " سَلامٌ عَلَيْكَ فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكَ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّكَ رَاعٍ وكل راع مسؤل عَنْ رَعِيَّتِهِ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ ليجمعنكم إلى يوم القيمة لا رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حديثاً قَالَ وَبَعَثَ بِهِ مَعَ سالِمٍ قَالَ فَوَجَدُوا عَلَيْهِ أَنْ قَدِمَ اسْمُهُ فَقَالَ سَالِمٌ انْظُرُوا في كتبه إلى معوية فَوَجَدُوهُ يُقَدِّمُ اسْمَهُ فَاحْتَمَلوا ذَلِكَ لَهُ قَالَ أَبُو زُرْعَةَ وَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ نَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ الْمُرِّيُّ عَنْ أَبِي يُوسُفَ الْحَاجِبِ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ كَتَبَ إِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ فَبَدَأَ بِنَفْسِهِ قَالَ فَغَضِبُوا عَلَيْهِ قال قلت هكذا كان يكتب إلى معوية فَرَضُوا خَرَّجْتُ هَذَا الْخَبَرَ مِنْ تَارِيخِ أَبِي زرعة وفي موطا مالك ذكر بيعة أبي عُمَرَ لِعَبْدِ الْمَلِكِ وَلَيْسَ فِيهَا اسْمُهُ لا عَلَى التَّقْدِيمِ وَلَا عَلَى التَّأْخِيرِ حَدَّثَنَا أَبُو

الخطاب بن واجب قراة عَلَيْهِ نَا أَبُو مَرْوَانَ بْنُ قُزْمَانَ نَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ فَرَجٍ سَمَاعًا نَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ نَا أَبُو عِيسَى نَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَالِكٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ كَتَبَ إِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ يُبَايِعُهُ فَكَتَبَ إِلَيْهِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أَمَّا بَعْدُ لِعَبْدِ اللَّهِ عَبْدِ الْمَلِكِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ سَلامٌ عَلَيْكَ فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكَ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إلا هو وأقراك بِالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ عَلَى سُنَّةِ اللَّهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ فِيمَا اسْتَطَعْتُ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عيسى بن إدريس التجيبي أَبُو الْعَبَّاسِ مِنْ أَهْلِ مُرْسِيَةَ وَصَاحِبُ الأَحْكَامِ بِهَا سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلَيٍّ مُوَطَّأَ مَالِكٍ وصحيحي البخاري مسلم وجامع الترمذي والشمايل له وغير ذَلِكَ وَلَهُ رِوَايَةٌ عَنْ أَبِيهِ أَبِي زَيْدٍ وَأَبِي مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ وَأَجَازَ لَهُ أبو الحسن العبسي وأبو داود المقري وَغَيْرُهُمَا وَتُوُفِيَّ أَوَّلَ يَوْمِ الاثْنَيْنِ ثَانِي عِيدِ الأَضْحَى سَنَةَ 563 حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ غَلْبُونَ بْنُ محمد بن غلبون المقري فِي كِتَابِهِ مِنْ مُرْسِيَةَ قَالَ نا أَبُو العباس بن ادريس قراة عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ نَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ سَكْرَةَ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ الله بن طاهر أنا أبو بكر المقري وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمُحَمَّدِيُّ وَأَبُو عَلِيٍّ الوَحْشِيُّ قَالُوا أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْخُزَاعِيُّ نَا الْهَيْثَمُ بْنُ كُلَيْبٍ نَا أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ نَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ نَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ جُنْدُبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلاثٌ لا ترد الوسايد وَالدُّهْنُ وَاللَّبَنُ وَبِهِ إِلَى التِّرْمِذِيِّ قَالَ نُا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ أَنَا شُرَيْكٌ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ

عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَشْعَرُ كَلِمَةٍ تَكَلَّمَتْ بِهَا العرب كلمته لَبِيدٍ أَلَا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلا اللَّهَ بَاطِلُ وَحَدَّثَنَا أَبُو الْخَطَّابِ الْقَاضِي نَا أَبُو العباس ابن ادريس في آخرين قالوا أَبُو عَلِيٍّ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى الْقَاضِي أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ الشَّافِعِيِّ بِقَرَافَةِ مِصْرَ أَخْبَرَكُمْ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ عُمَرَ البزَّازُ سَنَةَ 413 نَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الأَعْرَابِيِّ نَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصباح الزعفراني نا سفين بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرَّ بِشَاةٍ ميتة لمولاة لميمونة فقال ألا أخذوا أهابها فدبغوه فانتفعوا به قالوا يا رسول الله إنها ميتة قال إنما حُرِّمَ أَكْلُهَا قَالَ أَبُو عَلِيٍّ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ الْبُخَاريُّ وَمُسْلِمٌ فِي صَحِيحَيْهِمَا فَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدٍ النَّاقِدِ وَأَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ وَيَحْيَى بْنِ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيِّ وَمُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ العدني كلهم عن سفين وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ أَبِي خَيْثَمَةَ زُهَيْرِ بْنِ حرب عن يعقوب ابن إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ صَالِحِ بن كبسان وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ أَيْضًا عَنْ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ صَالِحٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ فَكَأَنِّي سَمِعْتُهُ مِنَ الْبُخَاريِّ وَمُسْلِمٍ مِنْ هَذَيْنِ الطَّرِيقَيْنِ فِي عِدَّةِ الرِّجَالِ إِلَى الزُّهْرِيِّ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ الْمُعَافِرِيُّ الْطَلَبِيُّ أَبُو الْعَبَّاسِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَفْرَنْدَ مِنْ أَهْلِ مُرْسِيَةَ وَأَصْلُهُ مِنْ طَلَبِيرَةَ يَرْوِي عَنْ أَبِي بَكْرٍ غَالِبِ بْنِ عَطِيَّةَ وَأَبِي بَكْرِ بْنِ الْعَرَبِيِّ وَغَيْرِهِمَا وَذَكَرَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ سَعَادَةَ شَيْخُنَا وَسَمِعَ مِنْهُ بِمُرْسِيَةَ أَنَّهُ يَرْوِي عَنْ ابن سكرة

وَأَمَّا أَنَا فَقَرَأْتُ بِخَطِّهِ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ الْحُسَيْنِ بْنِ بِشْرٍ أَجَازَ لَهُ الموتلف وَالْمُخْتَلِفَ للدَّارَقُطْنِيِّ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ عَنْ أَبِي مَنْصُورٍ الْمَالِكِيِّ بِسَنَدِهِ وَعِنْدَهُ مِنْ أَصْحَابِ أَبِي علي أيضاً أبو مُحَمَّدُ الرَّشَاطِيُّ وَغَيْرُهُ وَكَانَتْ لَهُ رِحْلَةُ حَجٍّ فِيهَا وَلَمْ أَقِفْ عَلَى تَارِيخِ وَفَاتِهِ وَأَرَاهَا في نحو السبعين وخمسماية أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِك بْنِ بُونَةَ الْعَبْدَرِيُّ أَبُو جَعْفَرٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْبَيْطَارِ سَكَنَ مَالَقَةَ وَأَصْلُهُ مِنْ غَرْنَاطَةَ وَهُوَ وَأَبُوهُ أَبُو مَرْوَانَ عَبْدُ الْمَلِكِ وَأَخَوَاهُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْحَقِّ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدٌ مِنْ أَهْلِ الرِّوَايَةِ وَالْعِنَايَةِ كَتَبَ إِلَيْهِمْ جَمِيعًا أَبُو عَلِيٍّ وَتُوُفِيَّ أَبُو جَعْفَرٍ هَذَا قَبْلَ أَخَوَيْهِ رَحِمَهُمُ اللَّهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ السِّلَفِيُّ الإِصْبَهَانِيُّ أَبُو طَاهِرٍ الْحَافِظُ نَزِيلُ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ بَقِيَّةُ الْمُسْنِدِينَ الْمُعَمِّرِينَ وَخَاتِمَةُ الْمُحَدِّثِينَ الْمُكْثِرِينَ دَخَلَ الْعِرَاقَ وَالشَّامَ وَبِلادَ الْجَبَلِ وَخُرَاسَانَ وَالْحِجَازَ وَمِصْرَ وَسَمِعَ الْحَدِيثَ بِهَذِهِ الآفَاقِ وَكَتَبَهُ وَرَوَى الْعَالِي وَالنَّازِلَ وَلَقِيَ الْكِبَارَ وَالصِّغَارَ وَعَمَّرَ حَتَّى عَادَلَهُ النَّازِلُ عَالِيًا وَحَدَّثَ فِي الْإسْلَامِ نيفا وسبعين سنة وفي شيوخه كثرة والنسا مِنْهُمْ عِدَّةٌ قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ عَسَاكِرَ فِي تَارِيخِهِ قَدِمَ عَلَيْنَا دِمَشْقَ طَالِبَ حَدِيثٍ سَنَةَ 509 فَأَقَامَ بِهَا مُدَّةً وَكَتَبَ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ شُيُوخِنَا وَعَقَدَ مَجْلِسَ الإِمْلاءِ بِثَغْرِ سَلمَاسَ وَحَدَّثَ بِهَا وَبِغَيْرِهَا مِنَ الْبِلادِ وَرَحَل وَطَوَّفَ وَجَمَعَ وَأَلَّفَ وَحَدَّثَ بِدِمَشْقَ فَسَمِعَ مِنْهُ بَعْضُ أَصْحَابِنَا وَلَمْ أَظْفَرْ بِالسَّمَاعِ مِنْهُ وَحَكَى أَنَّهُ أَجَازَ لَهُ قَالَ وَحَدَّثَنِي عَنْهُ أَخِي وَأَبُو سعد بن السمعاني

وقد سمعت بقراته مِنْ شُيُوخٍ عِدَّةٍ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى مِصْرَ فَسَمِعَ بِهَا وَبِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ ثُمَّ اسْتَوْطَنَهَا وَصَارَتْ لَهُ بِهَا وَجَاهَةً وَبَنَى لَهُ أَبُو مَنْصُورٍ عَلَيُّ بن اسحق الْمَعْرُوفُ بِابْنِ السَّلّارِ الْمُلَقَّبُ بِالْعَادِلِ مَدْرَسَةً وَوَقَفَ عَلَيْهَا وَقْفًا وَكَانَ يَدْرُسُ الْفِقْهَ عَلَى مَذْهَبِ الشَّافِعِيِّ وَيَرْوِي الْحَدِيثَ وَقَدْ تَفَرَّدَ فِي وَقْتِنَا هَذَا بِعُلُوِّ الدَّرَجَةِ فِي الإِسْنَادِ وَالْمَعْرِفَةِ وَالإِتْقَانِ وَالضَّبْطِ وَكَانَ يُحِبُّ الشِّعْرَ وَيُجِيزُ عَلَيْهِ بِأَسْنَى الجوايز وَجَمَعَ أَرْبَعِينَ حَدِيثًا عَنْ أَرْبَعِينَ شَيْخًا سَمِعَ مِنْهُمْ فِي أَرْبَعِينَ بَلْدَةً أَبَانَ بِهَا عَنْ رِحْلَةٍ وَاسِعَةٍ وَقَالَ غَيْرُهُ كَانَ قُدُومُهُ الإِسْكَنْدَرِيَّةَ فِي أَوَّلِ سَنَةِ 511 لِلسَّمَاعِ مِنْ أَبِي عَبْدِ الله بن الخطاب الرَّازِيِّ وَفِي بَيْتِهِ اخْتِرَاقُ بِلادِ الْمَغْرِبِ وَالأَنْدَلُسِ لِلأَخْذِ عَنْ أَصْحَابِ أَبِي عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْبَرِّ وَغَيْرِهِمْ ثُمَّ الْعَوْدِ إِلَى أَصْبَهَانَ بَلَدِهِ فَشَغَلَهُ أَهْلُهَا بِالسَّمَاعِ مِنْهُ وَالإِحْسَانِ إِلَيْهِ وَأَقَامَ بِهَا إِلَى أَنْ مَاتَ الرَّازِيُّ سَنَةَ 525 وَقَدْ استوفى ماية سنة فخلفه في الإسماع وطال مره لِيَطُولَ بِهِ الانْتِفَاعُ وَمِنْهَا كَتَبَ إِلَى أَبِي عِمْرَانَ بْنِ أَبِي تَلِيدٍ وَأَبِي مُحَمَّدِ بْنِ عَتَّابٍ وَأَبِي الْحَسَنِ بْنِ بَقِيٍّ وَأَبِي الْوَلِيدِ بْنِ طَرِيفٍ وَأَبِي بَحْرٍ الأَسَدِيِّ وَأَبِي الْوَلِيدِ بْنِ رُشْدٍ وَأَبِي عَلِيِّ بْنِ سَكْرَةَ وَأَبِي جَعْفَرِ بْنِ جَحْدَرٍ وَأَبِي الْحَسَنِ بْنِ عَفِيفٍ وَأَبِي الْقَاسِمِ بْنِ صَوَابٍ وَأَبِي الْحَسَنِ شُرَيحِ بن محمد وأبي محمد أبي عبد الله بن الحاج وأبي الحسن

ابن مُغِيثٍ وَغَيْرِهِ فَأَجَازَ لَهُ جَمِيعُهُمْ إِذْ فَاتَهُ السَّمَاعُ مِنْهُمْ وَأَفَادَنِي تَسْمِيَتُهُمْ مُسْتَفِيدُهَا مِنْ خَطِّ أَبِي الْحَجَّاجِ بْنِ الشَّيْخِ أَحَدُ أَصْحَابِهِ وَقَالَ شَيْخُنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ عَاتٍ كَانَ يُعَظِّمُ أَمْرَ الْقَاضِي أَبِي عَلِيٍّ مِنْهُمْ وَيَعْجَبُ مِنْ نَقَاءِ حَدِيثِهِ وَنَبَاهَةِ شُيُوخِهِ وَقَدْ لَقِيَ نَحْوَ مايتي رَجُلٍ وَذَكَرَهُ شَيْخُنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ التُّجِيبِيُّ في مجم مشيخته مصدراً به ومبتدياً لِسِنِّهِ وَفَضْلِهِ وَعِظَمِ قَدْرِهِ وَعُلُّوِ سَنَدِهِ وَقَالَ نُسِبَ إِلَى جَدِّهِ الْمُلَقَّبُ بِسِلَفَةَ وَذَكَرَ سَبَبَ ذَلِكَ قَالَ ثُمَّ نَسَبُوا فَقَالُوا سِلَفِيٌّ وَكَسَرُوا السين ليلاً يُشْتَبَهَ بِالسَّلَفِيِّ الْمَنْسُوبِ إِلَى السَّلَفِ وَبِالسُّلَفِيِّ بَطْنٌ مِنْ حِمْيَرَ وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْغَنِيِّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ نُقْطَةَ كَانَ قَدِيمًا بِبَغْدَادَ وَغَيْرِهَا يُكْتَبُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ يُعْرَفُ بِسِلَفَةَ ثُمَّ كَتَبَ بَعْدَ أَنْ سَكَنَ الإِسْكَنْدَرِيَّةَ السِّلَفِيَّ وَحَكَى التُّجِيبِيُّ أَنَّ شُيُوخَهُ يَزِيدُونَ عَلَى الألف وأن بعض أصحابه جمع اسما النسا مِنْهُمْ عَلَى حُرُوفِ الْمُعْجَمِ قَالَ وَهَذَا اتْسِاعٌ عَظِيمٌ فِي الأَخْذِ عَنِ الْمَشَايِخِ وَكَانَ أَوَّلُ سَمَاعِهِ لِلْحَدِيثِ بِأَصْبَهَانَ عَلَى رَئِيسِهَا أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيِّ مُسْنِدِ عَصْرِهِ سَنَةَ 488 فَكَمُلَ لَهُ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ وَالتَّجَوُّلِ 38 سَنَةَ وَأَخْبَرَ عَنْهُ أَنَّ أَوَّلَ شَيْءٍ سَمِعَهُ بَيْتَانِ مِنَ الشِّعْرِ أنشدهما مودبه وَقَدْ بَعَثَهُ فِي حَاجَةٍ فَقَالَ لَهُ نَعَمْ ثُمَّ جَادُوهَا وَهُمَا إِذَا قُلْتَ فِي شَيْءٍ نَعَمْ فَأَتِمَّهُ فَإِنَّ نَعَمْ وَعْدٌ عَلَى الْحُرِّ واجب والأفعل لا تسترح وترح بها ليلاً يَقُولُ النَّاسُ إِنَّكَ كَاذِبُ وَحَكَي أَنَّهُ أَمْلَى بثغر سلماس مجالسه الخمسة قي سنة 500 والصحيح

أن إملاها كان في سَنَةَ 506 وَأَوْرَدَ مَا قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ فِيهِ ثُمَّ قَالَ وَذَكَرَهُ الْقَاضِي أَبُو الْفَضْلِ عِيَاضُ وَأَبُو مُحَمَّدٍ الرُّشَاطِيُّ وَذَكَرَهُ أَبُو الْوَلِيدِ بْنُ الدَّبَّاغِ فِي طَبَقَاتِ الْمُحَدِّثِينَ وَأَسْنَدَ عَنْهُ بِالإِجَازَةِ هُوَ وَجَمَاعَةٌ وَافِرَةٌ مَاتُوا قَبْلَهُ وَقَالَ شَيْخُنَا أبو الربيع بن سالم وذكره في شيخه أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ حُبَيْشٍ مِنْ جَمْعِهِ وَقَرأْتُهَا عَلَيْهِ تَفَرَّدَ فِي الدُّنْيَا بِالإِمَامَةِ فِي عِلْمِ الحديث وعلو الدرجة في الإسناد وأخذ عنوه أَهْلُ الأَرْضِ جِيلا بَعْدَ جِيلٍ وَسَمِعَ النَّاسُ على أصحبه وهو لم يبعده عَهْدُهُ بِشَبَابِهِ فَقَدْ وَقَفْتُ عَلَى نُسْخَةِ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَفِ بْنِ فَتْحُونَ الْمُحَدِّثِ من الكتاب الفاصل لِلرَّامَهُرْمُزِيِّ وَفِيهَا سَمَاعُ أَبِي بَكْرٍ وَغَيْرِهِ سَنَةَ 531 عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَضَّاحٍ عَنْ أَبِي الطَّاهِرِ ثُمَّ تُوُفِيِّ أَبُو بَكْرٍ قَبْلَهُ بِقَرِيبٍ مِنْ 60 سَنَةٍ وَكَذَلِكَ أَبُو الْوَلِيدِ بْنُ الدَّبَّاغِ حَدَّثَ أَيْضًا عَنِ ابْنِ وَضَّاحٍ عَنْهُ وَوَفَاتُهُمَا مَعًا قَبْلَهُ بِعَشَرَاتِ سِنِينَ قَالَ وَاتُّفِقَ لَهُ فِي هَذَا الْمَعْنَى مَا لا نَعْلَمُهُ اتَّفَقَ فِي الْإسْلَامِ لأَحَدٍ قَبْلَهُ وَلا لأَبِي الْقَاسِمِ الْبَغَوِيِّ مَعَ أَنَّهُ لا يُعْلمُ أَحَدٌ وَازَاهُ فِي قِدَمَ السَّمَاعِ وَتُوُفِيَّ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ وَقِيلَ صَبِيحَتُهَا لِخَمْسٍ خَلَوْنَ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الآخر سنة 576 وصى عَلَيْهِ لِظُهْرِهَا بِجَامِعِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بن العاصي رضي الله عنهما أبو الطاهر ابن عَوْفٍ وَدُفِنَ بِمَقْبَرَةِ وَعْلةَ حَدَّثَنَا نَيِّفٌ عَلَى الْعِشْرِينَ مِنْ شُيُوخِنَا الأَنْدَلُسِيِّينَ وَالْمَشْرِقِيِّينَ عَنْ أَبِي الطاهر السلفي بجميع رواياته وتواليفه وَقَرَأْتُ الأَرْبَعِينَ لَهُ عَلَى مَنْ سَمِعَهَا مِنْهُ وَهُوَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْحَقِّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزُّهْرِيُّ الأُنْدِيُّ وَأَخْبَرَنِي إِذْنًا عَنْهُ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الصَّدَفِيُّ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الرَّازِيِّ أَنَا أبو الحسن

عليُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحُوفِيُّ نَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ نَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ الْبَصْرِيُّ نَا عبيد الله بن محمد بن عايشة نا حماد ابن سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ إِلَى الْيَمَنِ فَقَالَ يَا مُعَاذُ اتَّقِ اللَّهَ وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ وَإِذَا علمت سَيِّئَةً فَأَتْبِعْهَا حَسَنَةً قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مِنَ الْحَسَنَاتِ قال هي من أكبر الحسنات فقلت هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ خَطِّ شَيْخِنَا أَبِي الرَّبِيعِ بَعْدَ مَا قَرَأْتُهُ عَلَيْهِ بِمُدَّةٍ طَوِيلَةٍ وَيَرْوِيهِ عن أبي بكر بن مغاور قراة عَنْ أَبِي عَلِيٍّ سَمَاعًا وَمِنْ شِعْرِ السِّلَفِيِّ مَا أَنْشَدَنِيهُ أَبُو الرَّبِيعِ الْكُلاعِيُّ قَالَ أَنْشَدَنِي أَبُو الْحَجَّاجِ الْقُضَاعِيُّ هُوَ ابْنُ الشَّيْخِ قَالَ أَنْشَدَنِي أَبُو طَاهِرٍ لِنَفْسِهِ إِنَّ عِلْمَ الْحَدِيثِ عِلْمُ رِجَالٍ تَرَكُوا الابْتِدَاعِ للاتْبَاعِ فَإِذَا اللَّيْلُ جَنَّهُمْ كَتَبُوهُ وَإِذَا أَصْبَحُوا عَدَوْا لِلسَّمَاعِ وَأَنْشَدَنِي أَيْضًا قَالَ أَنْشَدَنِي أَبُو عُمَرَ الْحَافِظُ هُوَ ابْنُ عَاتٍ وَقَدْ أَجَازَ لِي قَالَ أَنْشَدَنِي لَهُ بَعْضُ أَصْحَابِنَا لَيْسَ عَلَى الأَرْضِ فِي زَمَانِي مَنْ شَأْنُهُ فِي الْحَدِيثِ شَابنِي نَقْلا وَنَقْدًا وَلا غُلوًّا فِيهِ عَلَى رَغْمِ كُلِّ شاهني وما أحسن قول بي جَعْفَرِ بْنِ الْبَاذِشِ فِي هَذَا الشَّيْخِ وَأَجْرَاهُ عَلَى النَّصَفَةِ هُوَ عَلَى عُجْمَتِهِ يَقْرِضُ الشِّعْرَ وَيُحْيِيهِ مِنْهُ مَا لَيْسَ يَردى ولا جَيد وأنباء السلفي كثيرة ومن تلاميذه طايفة جَلِيلَةٌ كَانَ أَبْعَدُهُمْ ذِكْرًا وَأَرْفَعُهُمْ قَدْرًا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْمُفَضَّلِ الْمَقْدِسِيُّ وَهُوَ الَّذِي خَلَفِهُ بَعْدَ وَفَاتِهِ وَأَخَذَ

عنه في حياته كثير من فيها رُوَاتِهِ ثُمَّ خَلَفَ أَبَا الْحَسَنِ هَذَا تِلْمِيذُهُ الأَكْبَرُ وَشَيْخُنَا الْعَلَمُ الأَشْهَرُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ العظيم بن عبد القوي المندري أَبْقَاهُ اللَّهُ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرَةَ الضَّبِّيُّ أَبُو جَعْفَرٍ مِنْ أَهْلِ لُورَقَةَ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ مُوَطَّأَ مَالِكٍ وَغَيْرَ ذَلِكَ وَلَهُ أَيْضًا سَمَاعٌ مِنْ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ وَغَيْرِهِمَا وَتُوُفِيَّ سَنَةَ 577 وَقَدْ قارب الماية حدثنا أبو سليمان ابن حَوْطِ اللَّهِ نَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ مُنَاوَلَةً أَنَا أَبُو عَلِيٍّ حُسَيْنُ بن محمد قراة عليه بمرسية في سنة 531 ابن أَبُو الْوَلِيدِ الْبَاجِيُّ عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَا أَبُو عِيسَى اللَّيثِيُّ نَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَالِكٍ عَنْ نُعَيْمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المجمر عن محمد بن عبد الله ابن زَيْدٍ الْأنْصَارِيِّ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأنْصَارِيِّ أَنَّهُ قَالَ أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَجْلِسِ سَعْدِ بْنِ عبادة فقال له بيثر بن سعد امرنا الله ابن نُصَلِّي عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ قَالَ فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم حتى تمينا ابنه لم يسله ثم قال قولوا اللهم صل مُحَمَّدٍ وَعَلى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ فِي الْعَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَالسَّلامُ كَمَا قَدْ عُلِّمْتُمْ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أحمد الأنصاري المقري أبو العباس ابن الْيَتِيمِ وَيُعْرَفُ بِالأندرشي أَصْلُهُ مِنْ بَادِيَةِ بَلَنْسِيَةَ وَقَدْ يُشْهَرُ بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهَا وَسَكَنَ الْمَرِيَّةَ وَبِهَا نشا واخذ القرارات عن شيختها ثم انتقل

من اسمه إبراهيم

إِلَى سَالِقَةَ وَأَقْرَأَ بِمَسْجِد الْعَطَّارِينَ مِنْهَا وَرَوَى عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْهُمْ أَبُو بَكْرِ بْنُ الْعَرَبِيِّ وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَلِيٍّ ذَكَرَ ذَلِكَ أَبُو الْخَطَّابِ عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ الْكَلْبِيُّ شَيْخُنَا وَقَدْ تُكُلِّمَ فِيهِ حُدِّثْتُ عَنِ الأُسْتَاذِ أَبِي عَلِيٍّ عمر ابن عَبْدِ الْمَجِيدِ الرُّنْدِيِّ قَالَ ذَاكَرْتُ أَبَا مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بِأَمْرِ هَذَا الشَّيْخِ يَعْنِي أَبَا الْعَبَّاسِ الْمَذْكُورَ وَذَكَرْتُ لَهُ أَنَّهُ يَدَّعِي الرِّوَايَةَ عَنِ الصَّدَفِيِّ وَابْنِ الْفَرَّاءِ فَقَالَ هَذِهِ رِيبَةٌ وَلَمْ يُصَدِّقْهُ وَالرُّوَاةُ عَنْهُ مِنْ شُيُوخِنَا لَمْ يَعْرِضُوا لِذَلِكَ وَلَوْ عَلِمُوهُ لَمَا وَسِعَهُمْ أَنْ يَكْتُمُوهُ وَمِمَّنْ حَدَّثَنَا عَنْهُ ابْنُهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ وَأَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بَقِيٍّ وَأَبُو سُلَيْمَانَ بْنُ حَوْطِ اللَّهِ وَأَبُو الْخَطَّابِ الْمُسَمَّى آنِفًا رَحِمَ اللَّهُ جَمِيعَهُمْ مَنِ اسْمُهُ إِبْرَاهِيمُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ احمد اللواتي أبو اسحق المعروف بابن الفاسي مِنْ أَهْلِ سَبْتَةَ اخْتُصَّ بِالْقَاضِي أَبِي الأَصْبَغِ بن سهل فصحبه طويلا من وتفقه عنده وكتب له أيام قضايه بِالأَنْدَلُسَ وَالْعُدْوَةَ وَسَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ عِنْدَ إِجَازَتِهِ الْبَحْرَ مِنْ سَبْتَةَ إِلَى الأَنْدَلُسِ فِي صدره عن المشرق صدر سنة 290 قرىء عَلَيْهِ إِذْ ذَاكَ جَامِعُ التِّرْمِذِيِّ وَلازَمَ النَّاسُ سَمَاعَهُ بِالْجَامِعِ لَيْلا وَنَهَارًا وَكَانُوا يَبِيتُونَ بِالْمَقْصُورَةِ حَتَّى كَمُلَ فِي مُدَّةٍ يَسِيرَةٍ لِفَرَطِ اسْتِعْجَالِهِ حَكَى ذَلِكَ أَبُو الفضل بْن عِيَاضِ قَالَ ثُمَّ كَرَّ إِلَى سَبْتَةَ مَرَّةً أُخْرَى مِنَ الأندلس فسمع عليه يعني في الحالين فوايد جمة جماعة من شيوخنا وأصحابنا منهم أبو اسحق هذا وتوفي ثامن جمادى الآخرى سنة 513

إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ تَاشَفَينَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بن ترقوت بن ورتنطن ابن منصور الصنهاجي ثم اللمتوني ابو اسحق الأَمِيرُ وَيُعْرَفُ بِابْنِ تَعَيَّشَتْ اسْمُ أُمِّهِ وَلِيَ مُرْسِيَةَ لأَخِيهِ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ يُوسُفَ أمير المغرب وكان عليها قبله ابو عبيد الله المعروف بابن عايشة ولاه أبوهما يوسف بن تاشفين لأول مَا تملكها وَلَمْ يَكُ فِي قُوَّادِهِ مِثْلُهُ باسا وجدا في نُصْرَةَ الدِّينِ وَاسْتِبْصَارًا فِي أَدَاءِ الطَّاعَةِ وَلَهُ على الروم وقايع جمة وهو استفتح حصن البيط الشَّهِيرَ الْمَنْعَةِ إِلَى أَنْ اعْتَلَّ بَصَرُهُ فِي صَدْرِهِ عَنْ غَزْوَةِ بَرْشِلُونَةَ وَهِيَ الَّتِي اسْتُشْهِدَ فيها ابو عبيد اللَّهِ بْنُ الْحَاجِّ وَتُسَمَّى وُقَيْعَةَ الْبُورْتِ وَذَلِكَ سَنَةَ 508 ثُمَّ لَمْ يَلْبَثْ أَنْ عَمِيَ وَبَطَلَ نَظَرُهُ فَاسْتَدْعَاهُ عَلِيُّ بْنُ يُوسُفَ وَعُوِّضَ مِنْهُ بِأَخِيهِ إِبْرَاهِيمَ هَذَا وَفِي ذَلِكَ يَقُولُ أَبُو جعفر ابن وضاح من قصيدة أولها تقعد النايبات حِينَ تَقُومُ لا يَرُدُّ الْعَظِيمَ إِلا الْعَظِيمُ عَمِرَتْ بِالسُّرُورِ أَكْنَافُ تُدْمِيَر وَوَلَّتْ عَنْ ساحَتَيْهَا الْهُمُومُ مَطَلَتْهَا الأَيَّامُ حَتَّى تَلَقَّاهَا بِمَا أَمْلَتْهُ يَوْمٌ كَرِيمُ طَالَعَتْهَا الْقَنَا وَجُرْدُ الْمَذَاكِي وَالْعُلَى وَالأمِيرُ إِبْرَاهِيمُ وَفِي إِمَارَتِهِ عَلَيْهَا سَمِعَ بِهَا مِنْ أَبِي عَلِيٍّ حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي لَيْلَى وَهُوَ كَانَ كَاتِبُهَ قَالَ كُنْتُ يَوْمًا عِنْدَ الْقَاضِي أَبِي عَلِيٍّ الصَّدَفِيِّ إذ جَاءَ وَزِيرُ ابْنِ تَاشَفَينَ يَعْنِي هَذَا فَقَالَ إن الأمير أبا اسحق يُرِيدُ أَنْ يُسَمِّعَ عَلَيْكَ الْحَدِيثَ يُعَرِّضُ لَهُ بِالْمَشْيِ إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ لِهَذَا جَلَسْتُ فَكَرَّرَ ذَلِكَ عَلَيْهِ فَأَجَابَهُ بِمِثْلِهِ ثُمَّ رَغِبَ إِلَيْهِ بَعْدَ أَنْ تَكُونَ لَهُ مِنْهُ دَوْلَةٌ فِي مَنْزِلِهِ فَأَسْعَفَهُ عَلَى أَنْ يَصِلَ بَعْدَ الْفَرَاغِ من إسماع

أَصْحَابِهِ وَالقِيَامِ مِنْ مَجْلِسِهِ وَلَمْ يَلْبَثْ أَنِ انْتَقَلَ إِلَى إِمَارَةِ إِشْبِيلِيَّةَ وَاسْتَصْحَبَ أَبَا بَكْرٍ الْمَذْكُورَ فَشَفَعَ لَهُ أَبُو عَلِيٍّ فِي رَدِّ أملاك أبي محمد ابن الْعَرَبِيِّ الْمُعْتَقَلَةِ عَلَى ابْنِهِ الْقَاضِي أَبِي بَكْرٍ وَرَسَمَ لابْنِ أَبِي لَيْلَى وَعَلَى يَدَيْهِ اسْتُكْتِبَ أَنْ يَذْكُرَ بِهَا فَتَمَّ ذَلِكَ لَمَّا اسْتَقَرَّ هُنَالِكَ وَمَا وَقَفْتُ لَهُ عَلَى خَبَرٍ بَعْدَ نَكْبَتِهِ فِي سَنَةِ 515 وَاسْتَصْفَا أَمْوَالَهُ وَتَخَطَّى ذَلِكَ إِلَى حَاشِيَتِهِ وَرِجَالِهِ وَأَظُنُّهَا لِتَقْصِيرِهِ الَّذِي جَرَّ وَقِيعَةَ كُتَنْدَةَ فِي سَنَةِ 12 قَبْلَهَا إِلا مَا ذَكَر ابْنُ صَاحِبِ الصَّلاةِ الْبَاجِيُّ فِي تَارِيخِهِ أَنَّهُ قُتِلَ وَفُلُّ عَسْكَرِهِ فِي بَعْضِ حُرُوبِهِ قَالَ وَمَقْتَلُهُ لَمْ يُذْكَرْ السَّنَةَ عَلَى طَرِيقِ سَجْلِمَاسَةَ مَعْرُوفُ بِجِهَةِ جَبَلِ هَسْكُورَةَ يَعْنِي مِنْ قَاصِيَةِ الْمَغْرِبِ وَبِالْجُمْلَةِ فَهُوَ مِنْ بَيْتِ جِهَادٍ وَاجْتِهَادٍ وَفِي دَوْلَةِ أَخِيهِ نَفَقَتِ الْعُلُومُ وَالآدَابُ وَكَثُرَ النُّبَهَاءُ وَخُصُوصًا الْكُتَّابُ وَحَكَى أَبُو بَكْرِ بْنِ الصَّيْرَفِيِّ فِي تَارِيخِهِ أَنَّ عَلِيًّا مِنْهَا اسْتَجَازَ الرِّوَايَةَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخُولانِيَّ جَمِيعَ رِوَايَاتِهِ لِعُلُوِّ إِسْنَادِهِ فَأَجَازَ له وأبوه أبو يعقوب مع نشئه فِي الصَّحْرَاءِ كَانَ لا يُمْضِي أَمْرًا إِلا بِمَشُورَةِ الْفُقَهَاءِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِصَامِ أَبُو أُمَيَّةَ قاضي قضاة الشرق ويعرف بابن منتيل سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ أَدَبَ الصُّحْبَةِ لِلسُّلَمِيِّ ببطحا بَلَنْسِيَةَ سَنَة 495 عِنْدَمَا اسْتَرْجَعَهَا الْمُلَثَّمُونَ مِنْ أَيْدِي الروم ثم سمع منه بمرسية كتاب الشمايل لِلتِّرْمِذِيِّ سَنَةَ 96 وَكَانَا مُتَصَافَّيينِ فِي أَوَّلِ إِيطَانِ أَبِي عَلِيٍّ مُرْسِيَةَ وَإِذْ طَلَبَ أَهْلُهَا مِنْ علي ابن يُوسُفَ أَمِيرِ الْمُلَثَّمَةِ أَنْ يُقَلِّدَهُ قَضَاءَهُمْ فَصَرَفَ أَبَا أُمَيَّةَ تَغَيُّرُ مَا بَيْنَهُمَا وَتَجَاوَرَا عَلَى ذَلِكَ وَرُبَّمَا خَفَّ بِإِعَادَةِ أَبِي أُمَيَّةَ فَتُوُفِّيَ وهو يتولى قضا

بَلَدِهِ سَنَةَ 516 وَتَحَمَّلَ عَنْهُ فِي الْبَاو وَالزَّهْوِ أخبار غريبة مع التلون والتنكر للجارة وَغَيْرِهِ حَتَّى قَالَ فِيهِ أَبُو الْحَسَنِ جَعْفَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَاجِّ اللُّورَقِيُّ لِي صَاحِبٌ عَمِيَتْ عَلَيَّ ثُؤُونُهُ حَرَكَاتُهُ مَجْهُولَةٌ وَسُكُونُهُ الأَبْيَاتُ الْمَشْهُورَةُ وَكَانَ قَلِيلَ الْعِلْمِ وَأَشْبَهُ بِالْوُزَرَاءِ مِنْهُ بِالْقُضَاةِ فَأَصْهَرَ إِلَى أَبِي الْقَاسِمِ مُحَمَّدِ بْنِ هِشَامِ بْنِ أَبِي جَمْرَةَ وَوَلاهُ الصَّلاةَ وَالْخُطْبَةَ وَعُنِيَ بِمُشَاوَرَتِهِ عَنِ الْفُقَهَاءِ جِيرَتُهُ مُرْغَمًا لَهُمْ باستقلاله ومستقيماً مِنْهُمْ فِي اسْتِعْمَالِهِ وَيُحْكَى عَنْهُ أَنَّهُ أَوْصَى عند وفاته ابن يُصَلَّى عَلَيْهِ فِي اسْطُوَانَةِ دَارِهِ فَإِنْ كَثُرَ من النَّاسُ لِشُهُودِ الْجَنَازَةِ وَحَمْلِهَا أُخْرِجَ إِلَى بَابِ الدَّارِ فَإِنْ زَادُوا حُمِلَ إِلَى الْمُصَلَّى مَخَافَةَ أَنْ يَقُلْ مُتَّبِعُوهُ فَيَشْمَتَ حَسَدَتُهُ فَكَانَ الأَمْرُ بِالْعَكْسِ وَبَقِيَتْ وَصِيَّتُهُ أُحْدُوثَةً وَمِمَّا يُسْتَنْدَرُ مِنْ تَوَاضُعِهِ وَلُطْفِ مُجَاوَرَتِهِ أَنْ زَارَ يَوْمًا الأَمِيرَ تَمِيمَ بْنَ يُوسُفَ فِي مَضْرِبِهِ بِظَاهِرِ مُرْسِيَةَ وقد قدمها غازيا ومعه فقها قُرْطُبَةَ وَعَمِيدُهُم أَبُو الْوَلِيدِ بْنُ رُشْدٍ فِيهِمْ وَكَانَ مِنْ تَمِيمٍ يُمْحِلُ التَّكْرِيمَ وَهُمْ حَوْلَهُ قَدِ اسْتَدَارُوا بِهِ حَلَقَةً مَعَ مَنْ حَضَرَهُمْ مِنَ الرُّؤَسَاءِ فَلَمَّا وَصَلَ أَبُو أُمَيَّةَ إِلَيْهِ وعاين المجلس مستحق وَاتَّفَقَ أَنْ لَمْ يَتَزَحْزَحْ لَهُ أَحَدٌ وَلا فَسَحَ قَعَدَ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَقَالَ أَنْتُمْ ضَيْفٌ وَعَادَةُ الضَّيْفِ أَنْ يُقْعَدَ بَيْنَ يَدِيهِ فَأَتَى بِهَا نُكْتَةً مَنْسُوبَةً إِلَيْهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَتْحِ بْنِ عُمَرَ العبدري من أهل المرية أبو اسحق سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ وَأَكْثَرَ عَنْهُ وَلَهُ رِوَايَةٌ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فَرَجٍ وأبي داود المقري وَأَبِي عَلِيٍّ الْغَسَّانِيِّ وَأَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ

الْقَادِرِ بْنِ الْحَنَّاطِ وَأَبِي الْحُسَيْن بْنِ الْبَيَّازِ وَكَانَ مِنْ أَهْلِ الْعِنَايَةِ بِالرِّوَايَةِ وَعِنْدِي نُسْخَتُهُ مِنْ حَدِيثِ الْمَحَامِلِيِّ وَفِيهَا سَمَاعُهُ وَسَمَاعُ بَنِيهِ فِي سَنَةِ 506 وَأَحْسَبَهُمْ دَرَجُوا صِغَارًا أَوْ عَدَلُوا عَنْ الرِّوَايَةِ كِبَارًا فَتَرَكْتُ ذِكْرَهُمْ هُنَا وَفِي التَّكْمِلَةِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سلام المعافري أبو اسحق مِنْ أَهْلِ شَاطِبَةَ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ عوالي ابن خَيْرُونَ وَحَضَرَ ابْنُهُ أَحْمَدُ وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ وكان لأبي اسحق هَذَا بَصَرٌ بِالْفِقْهِ وَتَصَرُّفٌ فِي الآدَابِ وَاللُّغَةِ أَخَذَ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الرَّكْلِيِّ وَغَيْرِهِ وَهُوَ جَدُّ أَبِي عُمَرَ بْنِ عَاتٍ شَيْخِنِا لأُمِّهِ حَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوَفَّقٍ الْقَاضِي نا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بن محمد بن سفين نا أبو اسحق بْنُ سَلامٍ نا أَبُو عَلِيِّ بْنُ سَكْرَةَ بِشَاطِبَةَ فِي مُرُورِهِ غَازِيًا إِلَى كُتْنَدَةَ بِتَارِيخِ صَفَرَ سَنَةَ 514 وَقَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْخَطَّابِ الْقَيْسِيِّ وقرى عَلَيْهِ أَيْضًا وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي لَيْلَى وَقَرَأْتُ أَيْضًا عَلَى أَبِي الرَّبِيعِ الْكُلاعِيِّ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ مُغَاوِرٍ قَالا نَا أَبُو عَلِيٍّ سَمَاعًا أَنَا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ خَيْرُونَ لفظا قال قرى عَلَى أَبِي بَكْرٍ الْبَرْقَانِيِّ وَأَنَا أَسْمَعُ أَخْبَرَكُمْ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْهَيْثَمِ نَا جَعْفَرُ بن محمد بن شاكر الصايغ نلا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرُّوذِيُّ نَا جَرِيرُ بْنُ حازم نا محمد ابن سِيرِينَ عَنْ أنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ أَتَى عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ بِرَأْسِ الْحُسَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَجَعَلَ فِي طِسْتٍ فَجَعَلَ يَنْكُتُ عَلَيْهِ وَقَالَ فِي حُسْنِهِ شَيْئًا فَقَالَ أَنَسٌ أَنَّهُ كَانَ أَشْبَهَهُمْ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ مَخْضُوبًا

بِالْوَسْمَةِ قَالَ ابْنُ خَيْرُونَ أَخْرَجَهُ الْبُخَاريُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ فَكَانَ شَيْخُنَا سَمِعَهُ مِنَ الْبُخَارِيِّ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بن خفاجة الهواري الشاعر أبو اسحق مِنْ أَهْلِ جَزِيرَةِ شُقْرٍ عَمَلَ بَلَنْسِيَةَ لَقِيَ أَبَا عَلِيٍّ فِي تَرَدُّدِهِ عَلَى مُرْسِيَةَ وَأَشَكُّ فِي سَمَاعِهِ مِنْهُ وَقَدْ حَدَّثَ فِي دِيوَانِ شعره عن أبي بكر ابن أسد عنه ولن يكن الحديث شانه ولو عني بذلك لا مكنته الرِّوَايَةُ عَنِ الْعُذْرِيِّ وَغَيْرِهِ مِنْ شُيُوخِ أَبِي عَلِيٍّ وَدِيوَانُهُ عِنْدِي مِنْ طُرُقٍ إِلَيْهِ حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو الْخَطَّابِ بْنُ وَاجِبٍ بَيْنَ مُنَاوَلَةٍ وَإِجَازَةٍ وَسَمِعْتُ بَعْضَهُ مِنْ لَفْظِهِ قَالَ نَا أَبُو بَكْرٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رِزْقٍ وَحَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بَقِيٍّ فِي كِتَابِهِ نَا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ وَاسْتَثْنَى مَا فِيهِ مِن هِجَاءٍ وَحَدَّثَنِي أبو محمد بن غلبون المقري نَا أَبُو عُمَرَ يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّادٍ وَحَدَّثَنِي أَبُو سُلَيْمَانَ بْنُ حَوْطِ اللَّهِ نَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الكتندي وَحَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الأَنْدَرَشِيُّ نا أبو اسحق إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ قَرْقُولٍ وَحَدَّثَنِي الْحَافِظُ أبو الربيع ابن سَالِمٍ وَأَنْشَدَنِي مِنْهُ كَثِيرًا قَالَ نَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ وَأَبُو رِجَالِ بْنِ غلبون وأفادني أبو الحجاج ابن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرِّوَايَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عُمَرَ بْنِ عَيَّادٍ عَنْ أَبِيهِ وغيره وقالوا جميعاً نا أبو اسحق بْنُ خَفَاجَةَ وَقَدْ قَرَأْتُهُ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى آخره على غيره هَؤُلَاءِ وَحَدَّثَنِي بِهِ عَنْ أَبِي الْحَجَّاجِ بْنِ الشَّيْخِ عَنْ ابْنِ قَرْقُولِ عَنْهُ والْحَدِيثُ الَّذِي أَوْرَدَهُ احْتِجَاجًا بِهِ وَاسْتِشْهَادًا هَذَا نَصُّهُ مَتْنًا وإسنادا قال أبو اسحق نا الفقيه القاضي أَبُو بَكْرٍ عَتِيقُ بْنُ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَسَدٍ قَالَ

حَدَّثَنِي الْفَقِيهُ الْإِمَامُ أَبُو عَلِيٍّ حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّدَفِيُّ نَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْعُذْرِيُّ نَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَهْضَمٍ الْهَمَذَانِيُّ بِمَكَّةَ فِي دَارِهِ فِي جُمَادَى الآخرة سنة 410 نا أبو محمد الخواص قراة عليه وأنا أسمع نا الحرث بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ التَّمِيمِيُّ نَا داوود بْنُ الْمُحَبِّرِ بْنِ نَحْذَمِ أَبُو سُلَيْمَانَ نَا عباد بن كثير عن ابن جريح عَنْ عَطَاءٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ دَخَلْتُ على عايشة فَقُلْتُ لَهَا يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ الرَّجُلُ يَقِلُّ قِيَامُهُ وَيَكْثُرُ رُقَادُهُ وَآخَرُ يَكْثُرُ قِيَامُهُ وَيَقِلُّ رُقَادُهُ أيُّهُمَا أَحَبُّ إِلَيْكِ فَقَالَتْ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا سَأَلْتَنِي فَقَالَ أَحْسَنُهُمَا عَقْلا فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إنما سألتك عن عبادتهما فقال يا عايشة أنهما لا يسلان عن عبادتهما وإنما يسلان عَنْ عَقْلِهِمَا فَمَنْ كَانَ أَعْقَلَ كَانَ أَفْضَلَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَإِنَّمَا نَقَلَهُ ابْنُ خَفَاجَةَ مِنْ كِتَابِ الْعَقْلِ لأَبِي سُلَيْمَانَ دَاوُدَ بْنِ المحبّر وقد وقع لي وَحَجْمُهُ صَغِيرٌ وَبِهَذَا الْحَدِيثِ افْتَتَحَهُ وَأَنْبَأنِي بِهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي جَمْرَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ الْعُذْرِيِّ فَكَأَنِّي أَخَذْتُهُ عَنْ ابْنِ أَسَدٍ مَعَ ابْنِ خَفَاجَةَ وَتُوُفِيَّ فِي آخِرِ شَوَّالٍ سَنَةَ 533 وَعَاشَ ابْنُ أَسَدٍ بَعْدَهُ أَعْوَامًا يَسِيرَةً وَفِي النُّسْخَةِ الْوَاقِعَةِ إِلَيَّ أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جعفر ابن أسية بْنِ نُصَيْرٍ الْخَوَّاصُ وَزِيَادَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بَعْدَ نحذم واثبات

الْكُنْيَةِ بَعْدَ ذَلِكَ وَرُبَّمَا أَسْقَطَ ابْنُ خَفَاجَةَ أو ناقل ديوانه ذكر عطا مِنَ الإِسْنَادِ فِي كُلِّ مَا وَقَفْتُ عَلَيْهِ وَذَلِكَ خَطَأٌ وَإِخْلالٌ وَفِيهَا أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ دخل على عايشة فقال يا أم الممنين أَرَأَيْتِ رَجُلا وَفِيهَا قَالَتْ دُونَ فَاءٍ وَفِيهَا فقال يا عايشة إنما يسلان عن عقولهما وساير ذلك سوا ويستكثر لأبي اسحق رَحِمَهُ اللَّهُ مَا أَتَى بِهِ وَيُسْتَظْهَرُ لأَدَبِهِ بِتَقْيِيدِ الْعِلْمِ وَكِتَابِهِ وَمِنْ شِعْرِهِ مَا حُدِّثْتُ بِهِ عَنْ أَبِي عُمَرَ بْنِ عَيَّادٍ أَنَّ أَبَا الْعَرَبِ عَبْدَ الْوَهَّابِ بْنَ مُحَمَّدٍ التُّجِيبِيُّ البلنسي أنشده قال أنشدنا أبو اسحق بْنُ خَفَاجَةَ لِنَفْسِهِ وَقَدْ بَلَغَ إِحْدَى وَثَمَانِينَ سَنَةً جَوَابًا لِسُؤَالِهِ عَنْ حَالِهِ إِنِّي عيش أو إذا أو سنه لابن إحدى وثمانين سَنَهْ قَلَّصَ الشَّيْبُ بِهَا ذيل أمري طال ما جر صباه لرسنه تَارَةً تَخْطُو بِهِ سَيِّئَةٌ تُسَخِّنُ الْعَيْنَ وَأُخْرَى حَسَنَهْ ثُمَّ عَاشَ بَعْدَهَا عَامًا أَوْ عَامَيْنِ وَأَنْشَدَنَا أَبُو الرَّبِيعِ قَالَ أَنْشَدَنَا أَبُو رِجَالِ بن غلبون بمجلس شيخنا الخطيب أبلي القاسم بن حبيش قال أنشدنا أبو اسحق بْنُ خَفَاجَةَ لِنَفْسِهِ وَأَعَدَّهَا لِتُكْتَبَ عَلَى قَبْرِهِ خليلي هل من وقفة بتألم على جدتي أَوْ نَظْرَةٍ بِتَرَحُّمِ خَلِيلَيَّ هَلْ بَعْدَ الرَّدَى من ثنيّه وهل بعد بطن الأرض دَارِهِمِ وَإِنَّا حَيِينَا أَوْ رُدِينَا لإِخْوَةٌ فَمَنْ مر بي من مسلم فليسلم وماذا عليه أن يقول محييا الأعم صَبَاحًا أَوْ يَقُولَ أَلا أَسْلَمِ وَفَاءً لأَشْلاءِ كرمن على البلا فَعَاجَ عَلَيْهَا مِنْ رُفَاتٍ وَأَعْظُمِ

يُرَدِّدُ طَوْرًا أَهَةَ الْحُزْنِ عِنْدَهَا وَيَذْرِقُ طَوْرًا عبرة المترحم ابراهيم بن حماد أبو اسحق القلعي قلعة حَمَّادُ لَهُ رِوَايَةٌ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ وَلا أَدْرِي أَلَقِيَهُ أَمْ كَتَبَ إِلَيْهِ وَيُحَدِّثُ عَنْهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الرَّمَامَة وَرَوَى لَنَا عَنِ ابْنِ الرَّمَامَةِ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بَقِيٍّ وَغَيْرِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ خَلَفِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ السُّلَمِيُّ مِنْ أَهْلِ فَاسٍ أبو اسحق المغروف بِابْنِ فَرْتُونَ ذَكَرَهُ صَاحِبُنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ هَذَا وَحَكَى أَنَّهُ دَخَلَ الأَنْدَلُسَ وَسَمِعَ بِمُرْسِيَةَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ الْمُوَطَّأَ قَالَ وَعِنْدِي خَطُّهُ بِذَلِكَ وَأَجَازَ لَهُ وَسَمَّى فِي شُيُوخِهِ أبا علي الغساني وأبت محمد بن عتاب وعباد ابن سرحان وأبا الحجاج بن عديس غيرهم وتوفي ببلدة في جمادى الآخرة وسَنَةَ 537 إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَلِيفَةَ بْنِ أَبِي الْفَتْحِ القضاعي أبو اسحق مِنْ أَهْلِ أَنْدَةَ عَمَلِ بَلَنْسِيَةَ سَمِعَ مِنِ أبي عَلِيٍّ وَعِنْدِي مِنْ أُصُولِهِ حَدِيثُ أَبِي الْحُسَيْنِ ابن بِشْرَانَ وَفِيهِ سَمَاعُهُ عَلَيْهِ وَكَانَ يُخَطِّطُهُ بِالْفَاضِلِ وَلَهُ رِوَايَةٌ عَنْ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ خَيْرُونَ وَأَبِي عِمْرَانَ بْنِ أَبِي تَلِيدٍ وَأَبِي مُحَمَّدٍ الركلي وغيرهم وتوفي قبل الأربعين وخمسمائة إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ خَلَفِ بْنِ جُمَاعَةَ بن مهدي البكري بكر بن وايل أبو اسحق الدَّانِيُّ لَهُ رِوَايَةٌ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ وَسَمَاعٌ مِنْهُ بِدَانِيَةٍ قَدِيمًا

وقد روى عن أبي داود المقري وأبي الحجاج بن أيوب وغيرهم وولى قضا بلدة ثم قضا شَاطِبَةَ وَتُوُفِيَّ مَصْرُوفًا عَنْهُ بِدَانِيَةٍ فِي رَجَبٍ سنة 542 وكتان الَّذِي سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ وَنَصَّ عَلَيْهِ في فِي بَرْنَامَجِهِ مُوَطَّأَ مَالِكٍ وَصَحِيحَ الْبُخَارِيِّ وَرِيَاضَةَ المتعلمين لأبي نعيم والضعفا لِلنَّسَائِيِّ وَنَاوَلَهُ وَصِيَّةَ أَبِي الْوَلِيدِ الْبَاجِيِّ لابْنَيْهِ وَأَجَازَ لَهُ حِينَئِذٍ صَحِيحَ مُسْلِمٍ وَجَامِعَ التِّرمِذِيِّ وسنن أبي داود ومصنف النسائي وسنن الدارقطني وَذَلِكَ فِي سَنَةِ 493 ثُمَّ كَتَبَ إِلَيْهِ بِإِجَازَةِ كُلِّ مَا رَوَاهُ مِنْ مُرْسِيَةَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ 511 مَعَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ الداني المقري حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي عُمَرَ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ الله بن عباد وحدثني الحافظ أبو عمر أحمد بن هرون ابن عَاتٍ فِي كِتَابِهِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عُلَيْمِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعُمَرِيِّ وَيُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ أيضاً قالا نا أبو اسحق بن جماعة عن أبي علي الصدفي وقرى عَلَى أَبِي الْخَطَّابِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَأَنَا أَسْمَعُ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ نُمَارَةَ وَأَبِي عبد الله بن سعادة وَعَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَرَأَهُ ثَلاثَتُهُمْ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ سَمَاعًا قَالَ أَنَا أَبُو الْفَضْلِ حَمْدُ بْنُ أَحْمَدَ نا أَبُو نُعَيْمٍ الإِصْبَهَانِيُّ نَا فَارُوقُ الْخَطَّابِيُّ نَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ نَا أَبُو عَاصِمٍ عَنِ ابْنِ عَجْلانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من جلس مجلس لم يذكر الله فيه كان عليه قرة يوم القيمة وَحَدَّثَنِي أَبُو الرَّبِيعِ بْنُ مُوسَى نَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جُمَاعَةٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ بِمِثْلِهِ قَالَ ابْنُ مُوسَى وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْحَقِّ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَحْيَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ أَبُو اسحق بن

الأمين من أهل قرطبة وأصله من طليطية لَهُ رِوَايَةٌ عَنْ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ عَتَّابٍ وَأَبِي الْوَلِيدِ بْنِ طَرِيفٍ وَأَبِي الْقَاسِمِ بْنِ صواب وأبي الوليد ابن رُشْدٍ وَأَبِي الْحَسَنِ بْنِ عَفِيفٍ وَغَيْرِهِمْ مِنْ مَشْيَخَةِ بَلَدِهِ وَسَمِعَ مِنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْعَرَبِيِّ هُنَالِكَ وَكَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو عَلِيٍّ وَكَانَ مِنْ أَهْلِ الضَّبْطِ وَالإِتْقَانِ وَالتَّقَدُّمِ فِي صِنَاعَةِ وَحِفْظِ اللُّغَةِ وَلَهُ اسْتِدْرَاكٌ عَلَى أَبِي عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْبَرِّ فِي الصَّحَابَةِ سَمَّاهُ الإِعْلامُ بالخبرة الأَعْلَامُ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ وكَانَ يوم فِي صَلاةِ الْفَرِيضَةِ بِمَسْجِدِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَدْهَمَ وَامْتُحِنَ فِي الْفِتْنَةِ بِقُرْطُبَةَ إِذْ دَخَلَهَا الْمَصَامِدَةُ بَعْدَ ثَوْرَةِ أَبِي جَعْفَرِ بْنِ حَمْدِينَ فِيهَا فَنَجَا مِنَ الْقَتْلِ وَيُقَالُ أَنَّهُ فَرَّ أَمَامَ طَالِبِهِ فَرَمَى بِنَفْسِهِ مِنْ سَطْحٍ يُقَدَّرُ أَنَّهُ يَقَعُ فِي أَسْفَلِ دَارٍ يُنْجِيهِ فَتَرَدَّى في بير مِنْ مَهْوَاةِ مِنَ السَّطْحِ وَعَلَى ذَلِكَ أَمْكَنَهُ الْخَلاصُ فَانْتَقَلَ إِلَى لَبْلَةَ وَسَكَنَهَا بُرْهَةً وَتُوُفِيَّ سَنَةَ 544 وَهُوَ ابْنُ 55 أَوُ نَحْوَهَا فِي السِّنِّ الَّتِي قُتِلَ فِيهَا أَبُو الْوَلِيدِ بْنُ الْفَرَضِيِّ وَتُوُفِيَّ أَبُو مُحَمَّدٍ القلَنِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ سهل ابن مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ آخِرُ الْبُلَغَاءِ بِالأَنْدَلُسِ فِي آخَرِينَ قَالُوا نَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بَشْكَوَالٍ عن أبي اسحق بن الأمين أنا أبو علي حسين ابن مُحَمَّدٍ الصَّدَفِيُّ الْحَافِظُ فِي كِتَابِهِ إِلَيَّ بِخَطِّهِ قال ابن بشكوال وقد كتب لي أَبُو عَلِيٍّ فِي سَنَةِ 512 قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ السَّرَّاجُ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَكُمْ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شَاهِينٍ نَا أبي نا أحمد ابن محمد بن سعيد الهمذاني نَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الرَّازِيُّ قَالَ سَمِعْتُ أبا زرعة الرازي وسيل من عِدَّةِ مَنْ رَوَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ وَمَنْ يَضْبِطُ هَذَا شَهِدَ مع النبي صلى الله عليه وسلم صحبة الْوَدَاعِ أَرْبَعُونَ أَلْفًا وَشَهِدَ مَعَهُ تَبُوكَ سَبْعُونَ ألفا

إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَمِيلٍ الْخَزْرَجِيُّ أَبُو اسحق مِنْ أَهْلِ الْمَرِيَّةِ لازَمَ بِهَا أَبَا عَلِيٍّ لِلسَّمَاعِ مِنْهُ وَهُوَ أَحَدُ الْمُكْثِرِينَ عَنْهُ وَلا أَعْرِفُهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ صَالِحِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ صالح المرادي المقري أبو اسحق الْمَعْرُوفُ بِابْنِ السَّمَادِ مِنْ أَهْلِ الْمَرِيَّةِ سَمِعَ بِهَا مِنْ أَبِي عَلِيٍّ وَلَهُ رِوَايَةٌ عَنِ ابْنِ شَفِيعٍ وَابْنِ سَعْدُونَ وَابْنِ الْعَرَبِيِّ وَرَحَلَ حاجا فلقي أبن الحسن بن شرف وَأَبَا بَكْرٍ الطَّرْطُوشِيَّ وَأَبَا عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيَّ وَغَيْرَهُمْ وَيُحَدِّثُ عَنْهُ شَيْخُنَا أَبُو بَكْرِ بْنِ أبي حمرة بِالشِّهَابِ سَمِعَهُ مِنْهُ عَنِ ابْنِ مُشَرَّفٍ عَنِ الْقُضَاعِيِّ وَلَمْ يُجِزْ لَهُ فِي مَا أَحْسَبُ وَأَجَازَ لأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُمَيْدٍ الْقَاضِي جَمِيعَ مَا رَوَاهُ وَتُوُفِيَّ بِلُورَقَةَ سَنَةَ سَبْعٍ وَقِيلَ سَنَةَ 548 حَدَّثَنَا الْقَاضِي الْخَطِيبُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَيْرَةَ نَا الْقَاضِي الْخَطِيبُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ بْنِ حُمَيْدٍ نَا أَبُو اسحق إِبْرَاهِيمُ بْنُ صَالِحٍ نَا أَبُو عَلِيٍّ الصَّدَفِيُّ نَا أَبُو الْقَاسِمِ التَّمِيمِيُّ أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُحَمَّدِيُّ وَغَيْرُهُ قَالُوا أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْخُزَاعِيُّ أَنَا أَبُو سَعِيدٍ الشَّاشِيُّ نَا أَبُو عِيسَى مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْحَافِظُ نَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيُّ نَا عَبْثَرُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنْ أَشْعَثَ يَعْنِي ابْنَ سَوَّارٍ عن أي اسحق عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي لَيْلَةِ أُضْحِيَانَ عَلَيْهِ حُلَّةٌ حَمْرَاءُ فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهِ وَإِلَى الْقَمَرِ فَهُوَ أَحْسَنُ عِنْدِي مِنَ الْقَمَرِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُنْبهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الفافقي أبو أمية وكان يكنى أبا

اسحق مِنْ أَهْلِ الْمَرِيَّةِ وَسَكَنَ مُرْسِيَةَ سَمِعَ بِبَلَدِهِ من أبي علي والمكثرون عنه أَهْلِ هَاتَيْنِ الْبَلْدَتَيْنِ بِالأَنْدَلُسِ حَتَّى قَالَ الْقَاضِي عياض وذكر فرارة من القاضا أغنتمه أَهْلُ الْمَرِيَّةِ فَسَمِعُوا فِي تِلْكَ الْمُدَّةِ عَنْهُ سَمَاعًا كَثِيرًا يَعْنِي آخِرَ سَنَةِ 505 إِلَى أَنْ عاد في أول ست مشتغلاً على تَكَرُّهٍ وَلابْنِ مُنَبِّهِ رِوَايَةٌ عَنِ ابْنِ شَفِيعٍ وَابْنِ زُغَيْبَةَ وَأَبِي الْوَلِيدِ بْنِ طَرِيفٍ وَأَبِي بَحْرٍ الأَسَدِيِّ وَغَيْرِهِمْ وَرَحَلَ حَاجًّا فَسَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيِّ بْنِ الْعَرْجَاءِ وَسِوَاهُ وَحَدَّثَ بِمُرْسِيَةَ وَسَمِعَ مِنْهُ بِهَا صَحِيحَ الْبُخَارِيِّ فِي سَنَةِ 555 وَمِنَ الرُّوَاةِ عَنْهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ بَالِغٍ الْخَطِيبُ وَحَدَّثَنِي عَنْهُ بَعْضُ أَصْحَابِنَا مِمَّنْ كتب ليه إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السُّلَمِيُّ أبو اسحق الْمَعْرُوفُ بِابْنِ صَدَقَةَ مِنْ أَهْلِ غَرْنَاطَةَ وَصَاحِبُ الأَحْكَامِ بِهَا سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ رِيَاضَةَ الْمُتَعَلِّمِينَ لأَبِي نُعَيْمٍ وَحَدَّثَ بِهَا عَنْهُ ثُمَّ رَحَلَ حَاجًّا فَسَمِعَ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ قَدِيمًا سَنَةَ 515مِنْ أبي بكر الطرطوشي وأبي طاهر السلفي وغيرها وَسَمِعَ بِمَكَّةَ فِي سَنَةِ سِتِّ عَشْرَةَ بَعْدَهَا من أبي الفتح بن البيضاوي وسواه وقفل لى بَلَدِهِ وَحَدَّثَ وَلَمْ أَقِفْ عَلَى تَارِيِخِ وَفَاتِهِ رَحِمَهُ اللَّهُ حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ سمجون الهلالي قال نا الحاكم أبو اسحق ابرهيم بن أحمد بن صدقة السلمي بقراتي عليه قال قرى عَلَى الْقَاضِي أَبِي عَلِيٍّ حُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّدَفِيِّ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ نَا أَبُو الْفَضْلِ حَمَدُ بْنُ أَحْمَدَ الأَصْبَهَانِيُّ نَا أَبُو نُعَيْمٍ الحافظ نا ابرهيم بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ نَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدَةَ بْنِ يَزِيدَ نَا سليمان

ابن عُمَرَ بْنِ خَالِدٍ نَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ نا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ بالخيف من منى يقول نصر الله أمراً سمع مقالتي فوعاها حتى يبالغها من لم يسمعا فرب حاصل فقه لى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَحْيَى بن محمد بن خليفة بن ينّق مِنْ أَهْلِ شَاطِبَةَ أَبُو عَمْرٍو وَكُنِيَّ أَبَا اسحق فِي إِثْبَاتِ سَمَاعِهِ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ لِعَوَالِي ابن خيرون وغيرها مقدمه غَازِيًا إِلَى كُتُنْدَةَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ 514 وَقَدْ سَمِعَ مِنْ أَبِي عِمْرَانَ بْنِ أَبِي تَلِيدٍ كِتَابَ التَّقَصِّي لأَبِي عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْبَرِّ وَكَانَ يُحَدِّثُ عَنْ أَخِيهِ أَبِي عَامِرٍ وَأَبِي بكر بن الصايغ وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْخِصَالِ وَغَيْرِهِمْ مِنْ عِلْيَةِ الأُدَبَاءِ وَالْكُتَّابِ سَمَّاهُ أَبُو مُحَمَّدِ بن سفين في معجم شيوخه وأسهب في الثنا عَلَيْهِ وَتُوُفِيَّ بِشَاطِبَةَ سَنَةَ 569 وَحَكَى شَيْخُنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ عَاتٍ قَالَ كُنْتُ أُجَالِسُ فِي زمن الشبيبة الوزير أبا عمرو ابرهيم بْنَ يَحْيَى بْنِ يَنق وَكَانَ مِمَّنْ يُجِيدُ حَوْكَ الْبَدِيعِ وَيَتَأَنَّقُ وَيَتَمَيَّزُ بِمَعْرِفَةِ أَسَالِيبِ الأَدَبِ وَيَتَحَقَّقُ وَذَكَر أَنَّهُ كَانَ يُحدِّث عَنْ شُعَراءِ الدَّوْلَةِ اللَّمْتُونِيَّةِ وَكُتَّابِهَا وَإِنَّ مِمَّا أَنْشَدَهُ قَوْلَ أبي بكر بن الصايغ وَهُوَ لِي عَنْ أَبِي عُمَرَ إِجَازَةً سَلامٌ وإلمام ووسمي مزنة على الحدث النَّابِي الَّذِي لا أَزُورُهُ أَحَقًّا أَبُو بَكْرٍ تَقَضَّى فَلا يُرَى تَرُدُّ جَمَاهِرُ الْوُفُودِ سُتُورَهُ لين أَنِسَتْ تِلْكَ الْقُبُورُ بِلَجْدَةٍ لَقَدْ أَوْحَشَتْ أَمْصَارُه وقصوره

من اسمه إسماعيل

مَنِ اسْمُهُ إِسْمَاعِيلُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عِيسَى بْنِ فَهْدِ بْنِ أَبِي مَالِكٍ الأُمَوِيُّ مِنْ أَهْلِ مُرْسِيَةَ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ النَّاسِخَ وَالْمَنْسُوخَ لِهِبَةِ اللَّهِ فِي سَنَةِ 495 وَكَتَبَهُ عَنْهُ بِخَطِّهِ وَقَفْتُ عَلَى ذَلِكَ وَكَتَبَ أَيْضًا النَّاسِخَ وَالْمَنْسُوخَ لِمَكِّيٍّ فِي سَنَةِ 500 إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ محمد بن إسمعيل الأَسْلَمِيُّ أَبُو الْوَلِيدِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ قَهْدَةَ مِنْ أَهْلِ أَلَشْ أَخَذَ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ بِمُرْسِيَةَ وَقَرَأَ عَلَيْهِ بِجَامِعِهَا صَحِيحَ الْبُخَارِيِّ وَقَفْتُ عَلَى خَطِّهِ بِذَلِكَ فِي سَنَةِ 507 وَحَدَّثَ عَنْهُ أَيْضًا بالوطا وَعَنْ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ وَكَانَ حَسَنَ الْخَطِّ كَثِيرَ الاجْتِهَادِ وَابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ مِنْ شُيُوخِ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ سفين اسماعيل بن علي بن إسماعيل الجذاسي أَبُو الْوَلِيدِ لَهُ سَمَاعٌ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ مَعَ أَبِي جَعْفَرِ بْنِ نُمَيْلٍ وَأَبِي الْوَلِيدِ بن الدباغ وغيرهما لا أعرفه ولا إسماعيل بن ابرهيم بْنِ الْفَتْحِ أَيْضًا سَمَاعٌ كَثِيرٌ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ وَكَذَلِكَ لأَخَوَيْهِ الْفَتْحِ وَعَبْدِ اللَّهِ وَلا وَجْهَ لِذِكْرِهِمْ إِذْ لا عِلْمَ لِي بِأَمْرِهِمْ ولو تقصيت المسمين في الأصول لإسحال الإِيجَازُ إِلَى الطُّولِ وَاتَّصَل التَّصَاوِي بَيْنَ الْمَعْلُومِ والمجهول في الأَفْرَادِ إِدْرِيسُ بْنُ يَحْيَى بْنِ يُوسُف أَبُو الْمَعَالِي الْوَاعِظُ مِنْ أَهْلِ إِشْبِيلِيَّةَ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ بِالْمَرِيَّةِ فِي سَنَةِ 506 وَسَمِعَ قَبْلَ ذَلِكَ جَامِعَ التِّرمِذِيِّ

حرف الجيم

مِنْ أَبِي الْقَاسِمِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَرَ الْهَوْزَنِيِّ بإشبيلية فِي سَنَةِ 496 وَتَأَخَّرَتْ وَفَاتُهُ فَسَمِعَ أَيْضًا مِنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْعَرَبِيِّ بِقُرْطُبَةَ سَنَةَ 531 وَكَانَ يتجول في البلاد للوعظ والتذكير فيتنفع النَّاسُ بِهِ انْقَضَى حَرْفُ الأَلِفِ وَعِدَادُ مَنْ فِيهِ ثَمَانِيَةٌ وَخَمْسُونَ رَجُلا وَإِنَّمَا ذَكَرْتُ كُلَّ كثير السماع أو شهير الإسماع إلا أفذاذ أَشَرْتُ إِلَيْهِمْ وَنَبَّهْتُ عَلَيْهِمْ وَمَعَ هَذَا بِالتَّكْمِلَةِ عَلَى نَحْوِ أَرْبَعِينَ مِنْهُمْ مُشْتَمِلَةً وَهِيَ مِنَ الأَشْهَادِ لِدَعْوَى الاجْتِهَادِ نَفَعَ اللَّهُ بِهِ وَقَدْ يُوجَدُ هُنَا مَنْ يُعْدَمُ هُنَالِكَ وَلا إِغْفَالَ فَعَمْدًا فَعَلْتُ ذَلِكَ وَلَيْسَ فِي مَا بَعْدَ الألف إلى الجيم معروف من هولا الرواة ولا مكثر اللهم غفر الباقيبن يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ بَشْتَغِيرِ سَمَاعٌ مُثْبَتٌ فِي مَوَاضِعَ مِنْ أُصُولِ أَبِي عَلِيٍّ وَحُكْمُهُ حُكْمَ الْخَارِجِينَ عَنِ الأَعْلامِ الدَّارِجِينَ عَلَى الأَيَّامِ حَرْفُ الْجِيمِ مَنِ اسْمُهُ جَعْفَرٌ ) جَعْفَرُ (بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ الْمُعَافِرِيُّ أَبُو الْحَسَنِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْحَاجِّ ذُو الْوَزَارَتَيْنِ مِنْ أَهْلِ لُورَقَةَ عداده في رؤساء الأُدَبَاءِ وَقَدْ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ رِيَاضَةَ الْمُتَعَلِّمِينَ لأَبِي نُعَيْمٍ فِي سَنَةِ 494 وَتُوُفِيَّ قَبْلَهُ وَلابْنِهِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَعْفَرٍ سَمَاعٌ أَيْضًا مِنْهُ وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي بَابِهِ وَأَنْشَدَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا لِجَعْفَرِ هَذَا وَكَانَ لَهُ اخْتِصَاصٌ بِالإِبْدَاعِ فِي نَظْمِ الْقَوَافِي وَرَصْفِ الأَسْجَاعِ وَلَمْ أَجِدْ هَذِهِ الأَبْيَاتِ فِي دِيوَانِ شِعْرِهِ وإن ثبتت له في) كتاب (قلايد العقيان وغيره

عجبا لمن طلب المحاس وَهُوَ يَمْنَعُ مَا لَدَيْهِ وَلِبَاسِطٍ أَمَالَهُ فِي المجد لَمْ يَبْسُطْ يَدَيْهِ لِمَ لا أُحِبُّ الضَّيْفَ أَوْ أَرْتَاحُ مِنْ طَرَبٍ إِلَيْهِ وَالضَّيْفُ يَأْكُلُ رِزْقَهُ عِنْدِي وَيَحْمَدُنِي عَلَيْهِ جَعْفَرُ بْنُ يَحْيَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَبُو الْحَكَمِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ غَتَّالٍ مِنْ أَهْلِ دَانِيَةَ لَقِيَ أَبَا عَلِيٍّ بِمُرْسِيَةَ وَسَمِعَ مِنْهُ عَوَالِيَ ابْنِ خَيْرُونَ مُنْتَصَفِ ذِي العقدة سنة 505 لم أقف على غيرها من سمعته وله رواية عن أبي داود المقري وأبي الحسن بن البياز وغلي عليه الأداب وربما أقرا العربية قال أبو محمد بن سفين الشَّاطِبِيُّ وَقَرَأْتُهُ بِخَطِّهِ لَقِينَاهُ رَحِمَهُ اللَّهُ وَسَمِعْنَا مِنْهُ وَشَاهَدْنَا مَحَاضِرَهُ وَكَانَ فِيهَا أَحْوَذِيًّا يَفْرِي الْفِرَى عَلَى ضَيْفِ صَدْرٍ كَانَ مِنْهُ وَشَكاسَةٌ فِي خُلُقِهِ تُنَفِّرُ النَّاسَ عَنْهُ قَالَ وَتُوُفِّيَ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي مَنْ تُوُفِّيَ مِنْ أَعْيَانِ شَاطِبَةَ بِسِجْنٍ حَفَنِهَا مَحْصُورِينَ فِي مُدَّةِ نُزُولِ الأَنْدَلُسِيِّينَ عَلَى مَنْ كَانَ بِهَا مِنَ اللَّمْتُونِيِّينَ عِنْدَ انْقِرَاضِ دَوْلَتِهِمْ بِالأَنْدَلُسِ عَامَ 539 وَحَكَى أَبُو عُمَرَ بْنُ عَيَّادٍ أَنَّهُ تُوُفِّيَ فِي صَفَرٍ سنة أربعين وقال في موضع آخر حول 540 حدثنا أبو الربيع سليمان ابن موسى قراة وَأَبُو عِيسَى مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ إِجَازَةً قَالا نا أبو محمد بن سفين نَا أَبُو الْحَكَمِ فِي آخَرِينَ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ قَالا وَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الرَّحْمَن بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَاتِبُ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ سَمَاعًا قَالَ نَا أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ المعدل لفظاً قال قرى علي أبي القاسم عبد الملك ابن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ) بْنِ بِشْرَانَ وَعَلَى أَبِي عَلِيِّ بْنِ شَاذَانَ أَخْبَرَكُمْ أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ (بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ نَا أَحْمَدُ بْنُ

في الإفراد

عَبْدِ الْجَبَّارِ العُطَارِدِيُّ نَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ جَاءَ أعرابي لى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: وَمَاذَا أَعْدَدَتْ لَهَا؟ قَالَ: لا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا أَعْدَدْتُ لَهَا مِنْ كَبِيرِ صَلاةٍ وَلا صِيَامٍ إِلا أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ قَالَ فَأَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ قَالَ فَكَانَ يُعْجِبُهُمْ حَدِيثُ الأعرابي بلفظ ابْنِ بِشْرَانَ قَالَ أَبُو الْفَضْلِ) هُوَ (ابْنُ خيرون أخرجه البخاري عن عثمن عن جرير عن منصور وأخرجه مسلم عن عُثْمَانَ وَابْنِ رَاهَوَيْهِ عَنْ جَرِيرٍ عَنْ مَنْصُورٍ فكان شيخنا سمعه من مسلم والبخاري في الأَفْرَادِ جَابِرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأنْصَارِيُّ أَبُو الْحَسَنِ سَمِعَ أَبَا عَلِيٍّ وَعِنْدِي أَصْلُهُ بِخَطِّهِ مِنْ كتاب الموتلف والمختلف للدار قطني واسمه ثابت في السامعين بقراة مُحَمَّدٍ الرُّشَاطِيِّ بِالْمَرِيَّةِ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ 505 وَتَقْيِيدِ أَبِي عَمْرٍو الْخَضِرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثُمَّ دَخَلَ تِلْمِسَانَ فَرَوَى عَنْهُ بِهَا قَاضِيهَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْحَقِّ وَوَصَفَهُ بِالْعِفَّةِ وَحَكَى أَنَّهُ وَقَفَهُ عَلَى أَصْلِهِ مِنْ كِتَابِ مُسْلِمٍ وَعَلَيْهِ خَطُّ أَبِي عَلِيٍّ لَهُ بِالسَّمَاعِ قَالَ وَأَجَازَهُ إِجَازَةً عَامَّةً فَأَجَازَنِي بِحَسَبِ ذَلِكَ وَكَتَبَ لِي عَلَى بَرْنَامَجِ أَبِي عَلِيٍّ حَدَّثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُصْفُورٍ الْعَبْدَرِيِّ مُكَاتَبَةً مِنْ تِلْمِسَانَ نَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْحَقِّ بْنِ سُلَيْمَانَ نَا أَبُو الْحَسَنِ جَابِرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأنْصَارِيُّ نَا أَبُو علي) الحسين ابن محمد (الصدفي وقرى عَلَى أَبِي الْخَطَّابِ الْقَاضِي وَأَنَا أَسْمَعُ فِي سَنَةِ 609 عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعَادَةَ القاضي سماعاً عن أبي علي

حرف الحاء

أَبُو الْوَلِيدِ الْبَاجِيُّ وَأَبُو الْعَبَّاسِ الْعُذْرِيُّ إِجَازَةً عَنْ أَبِي ذَرٍّ الْهَرَوِيِّ قَالَ وَأَنَا أَبُو منصور المالكي قراة عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ أَنَا أَبُو الْفَتْحِ عَبْدُ الْكَرِيمِ ابن محمد المحاملي قالا نا أبو الحسن الدارقطني نا علي بن محمد يَحْيَى بْنِ مِهْرَانَ نَا أَبُو يَحْيَى الْعَطَّارُ نَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ نَا الْحَجَّاجُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي حَثْمَةَ عَنْ عَمِّهِ سَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ قَالَ كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ وَهُوَ عَلَى أَجَارٍ لَهُ يُطَارِدُ ثُبَيْتَةَ بِنْتَ الضَّحَّاكِ فجعل ينظر إليها فقلت سبحن اللَّهِ تَفْعَلُ هَذَا وَأَنْتَ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِذَا القي الله في قلب أمري خِطْبَةَ امْرَأَةٍ فَلا بَأْسَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَيْهَا حَرْفُ الْحَاءِ مَنِ اسْمُهُ حَسَنٌ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ طَرِيفِ أَبُو عَلِيٍّ النَّحْوِيُّ مِنْ أَهْلِ سَبْتَةَ وَيُعْرَفُ بِالتَّاهِرْتِيِّ لَهُ سَمَاعٌ مِنْ أَبِي مُحَمَّدٍ حَجَّاجِ بْنِ الْمَامُونِيِّ وَأَبِي عَبْدِ اللَّه بْنِ سَعْدُونَ وَأَبِي الأَصْبَغِ بْنِ سَهْلٍ وَأَبِي مُحَمَّدٍ بْنِ أَبِي مُخَافَةَ وَغَيْرِهِمْ وَسَمِعَ أَخِيرًا مِنْ أَبِي عَلِيٍّ وَتُوُفِّيَ تَاسِعَ ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ 501 ذَكَرَهُ الْقَاضِي عِيَاضٌ وَرَوَى عَنْهُ حَسَنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ تَقِيٍّ الْجُزَامِيُّ الْمَالَقِيُّ أَبُو عَلِيٍّ لَهُ رِوَايَةٌ عَنْ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ عَتَّابٍ لَقِيَهُ بِقُرْطُبَةَ وَسَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ بِمُرْسِيَةَ فِي سَنَةِ 508 ثُمَّ رَحَلَ حَاجًّا فَأَخَذَ عَنْهُ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ سَنَةَ خَمْسَ عشرة

وَقَدْ حَكَى ابْنُ عَسَاكِرَ فِي تَارِيخِهِ عَنْ رَجُلَيْنِ عَنْهُ مَا ثَبُتَ فِي اسْمِهِ مِنَ التكلمة وَضَبْطُ تَقِيٍّ بِالتَّاءِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ فَوْقَ وَقَدْ ذَكَرْتُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ هِدَايَةِ الْمُعْتسِفِ فِي الموتلف والمختلف من جمعي حدثنا الرواية أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ التُّجِيبِيُّ نَزِيلُ تِلْمِسَانَ فِي آخَرِينَ عَنْ أَبِي طَالِبٍ أَحْمَدَ بْنِ مُسْلِمٍ اللَّخْمِيُّ وَيُعْرَفُ بِالتُّنُوخِيِّ قَالَ أَنْبَأنَا أَبُو عَلِيٍّ حَسَنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ تَقِيٍّ الْجُذَامِيُّ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى الْقَاضِي أَبِي عَلِيٍّ الصَّدَفِيِّ قَالَ التُّجِيبِيُّ وَحَدَّثَنِي غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى الْإِمَامِ أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاهِرٍ التَّمِيمِيِّ الْبَلْخِيِّ بِبَغْدَادَ قَدِمَهَا حَاجًّا أَنَا الْإِمَامُ أبو بكر أحمد بن محمد بن الحرث الأَصْبَهَانِيُّ الْفَقِيهُ أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حَيَّانَ نَا ابْنُ رُسْتَةَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ نَا طَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ نَا فَضَّالُ بْنُ جُبَيْرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ الْبَاهِلِيَّ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَسْتُرُ اللَّهُ عَبْدًا فِي الدُّنْيَا إِلا سَتَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ عِنْدَ الْمَقَامِ وَبِهِ إِلَى ابْنِ طَاهِرٍ أَنَا الشَّيْخُ أَبُو حَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرِ الْمُزَكِّيُّ أَنَا الْإِمَامُ أَبُو سَهْلٍ مُحَمَّدُ ابن سُلَيْمَانَ الصُّعْلُوكِيُّ نَا أَبُو مُحَمَّدٍ كَثِيرُ بْنُ أَحْمَدَ الْكُوفيُّ الأَدِيبُ بِبَغْدَادَ نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ حَمَّادٍ قَالَ سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ زِيَادٍ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا يُوسُفَ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا حَنِيفَةَ يَقُولُ رَأَيْتُ الْمَعَاصِيَ نَذَالَةً فَتَرَكْتُهَا مَرْوَةً فَصَارَتْ دِيَانَةً حَسَنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبي سهل أبو علي المعروف بابن زكون نَزِيلُ مَدِينَةِ فَاسٍ وَأَصْلُهُ مِنْ تِلْمِسَانَ سَمِعَ بِقُرْطُبَةَ مِنَ ابْنِ عَتَّابٍ وَبِمُرْسِيَةَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ وَأَبِي مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ وَلَهُ تأليف

فِي الرَّأْيِ حُسُنٌ وَتُوُفِّيَ بِفَاسٍ لَيْلَةَ عِيدِ الْفِطْرِ عَامَ 553 قَالَهُ أَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ الْمَلْجُومِ وَرَوَى عَنْهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَهْلٍ الْخُشَنِيُّ أَبُو عَلِيٍّ مِنْ سَاكِنِي سَبْتَةَ وَوَلِيَ القضا وَالْخُطْبَةَ بِهَا سَمِعَ بِمُرْسِيَةَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ وَلَهُ رِوَايَةٌ عَنْ جِلَّةٍ كَأَبِي مُحَمَّدِ بْنِ عَتَّابٍ وَأَبِي عِمْرَانَ بْنِ أَبِي تَلِيدٍ وَأَبِي بَحْرٍ الأَسَدِيِّ وَغَيْرِهِمْ وَتُوُفِّيَ فِي حُدُودِ السِّتِّينَ وَخَمْسِمِائَةٍ نَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ العدل بقراتي عَلَيْهِ بِبَلَنْسِيَةَ قَالَ نَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي زمنين المري فيما قرى عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ بِغَرْنَاطَةَ نَا أَبُو عَلِيِّ بْنِ سَهْلٍ الْخُشَنِيُّ نَا أَبُو عَلِيِّ بْنِ سَكْرَةَ الصَّدَفِيُّ نَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ طَاهِرٍ التَّمِيمِيُّ أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله المقري النَّيْسَابُورِيُّ وَغَيْرُهُ قَالُوا أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْخُزَاعِيُّ نَا الْهَيْثَمُ بْنُ كُلَيْبٍ نَا أَبُو عِيسَى التِّرمِذِيُّ نَا أَبُو رَجَاءٍ قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم ليس بالطويل الباين وَلا بِالْقَصِيرِ وَلا بِالأَبْيَضِ الأَمْهَقِ وَلا بِالأَدَمِ ولا بالجعد القطط ولا بالبسط بَعَثَهُ اللَّهُ عَلَى رَأْسِ أَرْبَعِينَ سَنَةٍ فَأَقَامَ بِمَكَّةَ عَشْرَ سِنِينَ وَبِالْمَدِينَةِ عَشْرَ سِنِينَ فَتَوَفَّاهُ اللَّهُ عَلَى رَأْسِ سِتِّينَ سَنَةٍ وَلَيْسَ فِي رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضا نُزُولُ هَذِهِ الأَسَانِيدِ الَّتِي مَرَّتْ فِي الأَكْثَرِ وَتَأْتِي إِنَّمَا هُوَ لِلاتِّصَالِ بِأَبِي عَلِيٍّ وَإِلا فَقَدْ حَدَّثَنِي بِهَذَا

الحديث أبو الخطاب بن واجب بقراتي عَلَيْهِ عَنِ ابْنِ قُزْمَانَ عَنِ ابْنِ فَرَجٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي عِيسَى عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَالِكٍ فَكَأَنِّي رَوَيْتُهُ عَنْ أَبِي علي وقرأت كتاب الشمايل لِلتِّرمِذِيِّ مَرَّةً وَسَمِعْتُهُ مَرَّتَيْنِ عَلَى أَبِي الْخَطَّابِ المذكور عن أبي بكر ابن نُمَارَةَ وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعَادَةَ وَأَبِي بكر بن أبي ليلى قرأة عَلَيْهِمْ ثَلَاثَتِهِمْ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ سَمَاعًا بِجَمِيعِهِمْ وحدثني بن أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بن سعادة المقري الْمُعَمَّرُ سَمَاعًا عَلَيْهِ إِلا أَبْوَابًا مِنْ آخِرِهِ أَجَازَهَا لِي عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سعيد المقري سَمَاعًا عَنْ أَبِي عَلِيٍّ سَمَاعًا بِمِثْلِهِ وَعَنْ أبي شجاع عمر بن محمد البسطامي قراة عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ الْخَلِيلِيِّ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ الْخُزَاعِيِّ وَهَذَا الإِسْنَادُ أَعْلَى فَكَأَنَّ ابْنَ سَعِيدٍ سَمِعَهُ مَعَ أَبِي عَلِيٍّ وَلِبَسْطِ هَذَا النَّوْعِ مَكَانٌ آخَرَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ عِيسَى الْأزْدِيّ نَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُشَنِيُّ نا بو علي حسين بن محمد الصدفي قراة عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ بِمُرْسِيَةَ أَنَا أَبُو الْفَضْلِ حمد بن أحمد بن الحسن قراة عَلَيْهِ بِمَدِينَةِ السَّلامِ أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ ابن عبد الحافظ نا علي بن هرون نا موسى بن هرون نا سعيد بن عبد الجبار نما عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنِي ثُمَامَةُ عَمِّي أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ لِبَنِيهِ قَيِّدُوا الْعِلْمَ بِالْكِتَابِ قَالَ مُوسَى اتَّفَقَ الْأنْصَارِيُّ وَمُسْلِم ابن إِبْرَاهِيمَ وَسَعِيدُ عَلَى هَذَا مِنْ قَوْلِ أَنَسٍ وَرَفَعَهُ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ سُلَيْمَانَ نَا بِهِ عَنْهُ نُوَيْق مَرْفُوعًا وَهَذَا حَدِيثٌ لا يَصِحُّ رفعه الحسن بن أبي الْحَسَنِ عِيسَى بْنُ أَصْبَغَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَصْبَغَ

الْأزْدِيُّ أَبُو الْوَلِيدِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْمَنَاصِفِ مَنْ أَهْلِ قُرْطُبَةَ وَأُمُّهُ بِنْتُ أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَتَّابٍ فَطَرَفَاهُ عَرِيقَانِ فِي النَّبَاهَةِ وَرَوَى عَنْ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ عَتَّابٍ عَمِّ أُمِّهِ سَمِعَ مِنْهُ الْمُدَوَّنَةَ وَكِتَابَهُ الكبير في المواعظ المترجم بشفا الصدور وروي أيضاً عن أبي بحر أسدي وَكَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو عَلِيٍّ وَتُوُفِّيَ بِإِشْبِيلِيَّةَ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ 580وَكَانَ قَدِ انْتَقَلَ إِلَيْهَا وَوَلِيَ الصَّلاةَ وَالْخُطْبَةَ بِجَامِعِهَا الْعَتِيقِ الْمَنْسُوبِ لِعَدَبَسَ مُنَاوِبًا لِغَيْرِهِ وَمَوْلِدُهُ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ أَوْ ثَلاثٍ وَخَمْسِمِائَةٍ حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ دَاوُدُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ الْحَارِثِيُّ وَأَبُو الْخَطَّابِ عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ الْكَلْبِيُّ قَالا نَا أَبُو الْوَلِيدِ الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى الْأزْدِيُّ أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ حُسَيْنَ بْنَ مُحَمَّدٍ الصَّدَفِيَّ كَتَبَ إِلَيْهِ قَالَ نَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدُونَ الْقَرَوِيُّ نَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُطَّوَّعِيُّ نَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمُ نَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ نَا أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ أَسَدٍ نا سفين ابن عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الأَعْمَى الشَّاعِرِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ لَمَّا حَاصَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم أهل الطائف فلم ينل شيا مِنْهُمْ قَالَ إِنَّا قَافِلُونَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ غَدًا قَالَ الْمُسْلِمُونَ أَوَ نَرْجِعْ وَلَمْ يَفْتَحْهُ فَقَالَ لَهُمُ اغْدُوا عَلَى الْقِتَالِ فَغَدَوْا فَمَا صابهم جِرَاحٌ فَقَالَ لَهُمْ إِنَّا قَافِلُونَ غَدًا فَأَعْجَبَهُمْ ذَلِكَ فَغَدَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْحَاكِمُ رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ وَغَيْرِهِ عن سفين وَهُوَ غَرِيبٌ صَحِيحٌ فَإِنِّي لا أَعْلَمُ أَحَدًا حَدَّثَ بِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو غير أبي العباس السايب بْنِ فَرُّوخٍ وَلا عَنْهُ غَيْرَ عَمْرِو بْنِ دينر ولا عنه غير سفين بْنِ عُيَيْنَةَ فَهُوَ غَرِيبٌ صَحِيحٌ وَبِهِ إِلَى أَبِي عَلِيٍّ أَنَا أَبُو الْغَنَايِمِ مُحَمَّدُ بْنُ الفرج بن منصور السلمي الفارقي قراة عليه ببغداد

من اسمه حسين

أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ نا أبو عمر محمد بن العباس ابن حيوية لفظاً قال قرى عَلَيَّ أَبي الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي حَيَّةَ مِنْ كِتَابِهِ وَأَنَا أَسْمَعُ نَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ محمد بن شجاع الثَّلْجِيِّ نَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَبِي الرَّجَّالِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن أبي بكر ابن حَزْمٍ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ مَعْمَرٍ قَالَ أَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذِي قَرَدٍ يَوْمًا وَلَيْلَةً يَتَحَسَّسُ الْخَبَرَ وَقَسَّمَ فِي كل مائة جزورا يخرونها وكانوا خمس مِائَةً وَيُقالُ كَانُوا سَبْعَمِائَةٍ قَالُوا وَاسْتَخْلَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمَدِينَةِ ابْنَ أُمِّ مَكْتُومٍ وَأَقَامَ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ فِي ثَلاثِ مِائَةٍ مِنْ قَوْمِهِ يَحْرُسُونَ الْمَدِينَةَ خَمْسَ لَيَالٍ حَتَّى رَجَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلم وبعثك إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَحْمَالِ تمر وبعشر جزاير لِذِي قَرَدٍ وَكَانَ فِي النَّاسِ قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ عَلَى فَرَسٍ لَهُ يُقالُ لَهُ الْوَرْدُ وَكَانَ هُوَ الَّذِي قَرَّبَ الْجُزُرَ وَالتَّمْرَ إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا قَيْسُ بعث أَبُوكَ فَارِسًا وَقَوَّى الْمُجَاهِدِينَ وَحَرَسَ الْمَدِينَةَ مِنَ العدو اللهم ارحم سعداً ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نِعْمَ الْمَن سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ فَتَكَلَّمَتِ الْخَزْرَجُ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ هُوَ بَيْتُنَا وَسَيِّدُنَا وَابْنُ سَيِّدِنَا كَانُوا يُطْعِمُونَ فِي إِسْحِلٍ وَيَحْمِلُونَ فِي الْكَلِّ وَيُقْرُونَ الضَّيْفَ وَيُعْطُونَ فِي النايبة وَيَحْمِلُونَ عَنِ الْعَشِيرَةِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خِيَارُ النَّاسِ فِي الْإِسْلَامِ خِيَارُهُمْ في الجاهلية إذا وقهوا فِي الدِّينِ مَنِ اسْمُهُ حُسَيْنٌ حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْغَسَّانِيُّ أَبُو عَلِيٍّ رَئِيسُ المتحدثين بِقُرْطُبَةَ وَيُعْرَفُ بِالْجَيَّانِيِّ لأَنَّ أَبَاهُ انْتَقَلَ إِلَيْهَا فِي الْفِتْنَةِ وَأَصْلُهُ مِنَ

الزَّهْرَاءِ حَكَى الْقَاضِي عِيَاضٌ فِي أَوَّلِ الْمُعْجَمِ أَنَّ انْفِرَادَ أَبِي عَلِيٍّ الصَّدَفِيِّ بِالإِمَامَةِ فِي الْحَدِيثِ بِالأَنْدَلُسِ لَمْ يَكُنْ إِلا بَعْدَ وَفَاةِ كَنِيِّهِ وَسَمِيِّهِ أَبِي عَلِيٍّ الْغَسَّانِيِّ هَذَا آخِرُ الْمُسْنِدِينَ بِقُرْطُبَةَ وَأَضْبَطُ النَّاسِ لِكِتَابِ فَكَثُرَ الرَّاحِلُونَ إِلَيْهِ وَغَصَّ مَجْلِسُهُ وَهُوَ أَحَدُ شُيُوخِهِ اسْتَجَازَهُ قَبْلَ سَفَرِهِ إِلَى الْمَشْرِقِ فَأَجَازَ لَهُ جَمِيعَ رِوَايَتِهِ وَأَخَذَ هُوَ عَنْهُ فَتَدَبَّحَا وَتُوُفِّيَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ لاثْنَتَيْ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ شَعْبَانَ سَنَةَ 498وَدُفِنَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِمَقْبَرَةِ الرَّبَضِ هَذَا قَوْلُ ابْنِ بَشْكُوَالَ فِي الصِّلَةِ وَوَافَقَهُ عِيَاضٌ عَلَى وَفَاتِهِ فِي شَعْبَانَ مِنَ السَّنَةِ دُونَ ذِكْرِ يَوْمٍ وَلا لَيْلَةٍ وَفِي بَرْنَامِجِهِ الْمُتَرْجَمِ بِالْغُنْيَةِ مَا يُخَالِفُ هَذَا وَأَحْسَبُهُ وَهْمًا مِنَ النَّاسِخِ وَقَالَ أَبُو جَعْفَرِ بْنُ الْبَاذِشِ تُوُفِّيَ يَوْمَ الْخَمِيسِ لِعَشْرٍ خَلَوْنَ مِنْ شَعْبَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ وتقيد فِي نُسْخَةِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْخِصَالِ مِنْ تَقْيِيدِ الْمُهْمَلِ أَنَّهُ تُوُفِّيَ فِي الْخَمِيسِ لأَرْبَعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً خَلَتْ مِنْ رَجَبٍ سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وَبِخَطِّ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بَعْدَ هَذَا وَدُفِنَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ بِالرَّبَضِ وَفِي الشريعة بعد الخفير وهناك دفن أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَتَّابٍ وَابْنِهِ أَبِي مُحَمَّدٍ وَأَبِي جَعْفَرِ بْنِ رِزْقٍ وَأَبِي بَكْرِ بْنِ مُفَوَّزٍ وَمَوْلِدُهُ فِي آخِرِ السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ مِنْ لَيْلَةِ الأَحَدِ لِخَمْسٍ خَلَوْنَ مِنَ الْمُحَرَّمِ سنة 427ومولد أخيه محمد بن محمد صحوة النَّهَارِ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ 29بَعْدَ أَبِي عَلِيٍّ بِعَامَيْنِ غَيْرَ شَهْرَيْنِ وَتُوُفِّيَ بِغَرْنَاطَةَ يَوْمَ الثُّلاثَاءِ نِصْفَ النَّهَارِ وَدُفِنَ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ ضُحًى لِثَلاثَ عَشْرَةَ خَلَتْ لِرَبِيعٍ الآخِرِ سَنَةَ 477وَلا رِوَايَةَ لَهُ فِي مَا عَلِمْتُ وَكَانَ أَبُوهُمَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ أَحَدُ الصَّالِحِينَ وَتُوُفِّيَ فجاءة وَهُوَ دَاخِلٌ لِصَلاةِ الْمَغْرِبِ عَلَى الْبَابِ الشَّرْقِيِّ بِالْجَامِعِ الأَعْظَمِ بِقُرْطُبَةَ لَيْلَةَ الاثْنَيْنِ لِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ مِنْ رَمَضَانَ سَنَةَ 453وَدُفِنَ بِمَقْبَرَةِ الرَّبَضِ يَوْمَ

الاثْنَيْنِ لِصَلاةِ الْعَصْرِ مِنْهُ وَقَدْ نَيَّفَ عَلَى الثَّمَانِينَ وَتَوَلَّى ابْنُهُ أَبُو عَلِيٍّ الصَّلاةَ عَلَيْهِ وَهُوَ أَيْضًا صَلَّى عَلَى أَخِيهِ بِمَدِينَةِ غَرْنَاطَةَ وَمِمَّا ضَمِنَ تَآلِيفَهُ الْمُتَرْجَمُ بِتَقْيِيدِ الْمُهْمَلِ وَتَمْيِيزِ الْمُشْكَلِ وَخَرَّجَهُ مِنْ تَارِيخِ أَبِي بَكْرِ بْنِ ثَابِتٍ الْخَطِيبِ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَشْقَرُ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْحَافِظُ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عمر المقري يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ بَكْرَ بْنَ مُنِيرِ بْنِ خَلِيلِ بْنِ عَسْكَرٍ يَقُولُ بَعَثَ الأَمِيرُ خالد ابن أَحْمَدَ الذُّهْلِيُّ وَالِي بُخَارَى إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ يَعْنِي الْبُخَارِيَّ أَنِ احْمِلْ إِلَيَّ كِتَابَ الجامع والتاريخ وغيرهما لا سمع منك فقال محمد ابن إِسْمَاعِيلَ لِرَسُولِهِ أَنَا لا أُذِلُّ الْعِلْمَ فَإِنْ كَانَتْ لَكَ إِلَى شَيْءٍ مِنْهُ حَاجَةٌ فَاحْضِرْ فِي الْمَسْجِدِ أَوْ فِي دَارِي وَإِنْ لَمْ يُعْجِبْكَ هَذَا فَأَنْتَ سُلْطَانٌ فَامْنَعْنِي مِنَ الْمَجْلِسِ لِيَكُونَ لِي عُذْرٌ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لأَنِّي لا أَكْتُمُ الْعِلْمَ لِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم من سيل عَنْ عِلْمٍ فَكَتَمَهُ أُلْجِمَ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ قَالَ فَكَانَ سَبَبَ الْوَحْشَةِ بَيْنَهُمَا هَذَا ثُمَّ قَالَ الْغَسَّانِيُّ قَبْلَ ذِكْرِ أَسَانِيدِهِ فِي الصَّحِيحَيْنِ كُلُّ مَا ذَكَرْنَا عَنِ الْخَطِيبِ مِنْ تَارِيخِ بغداد افادنيه أبو علي بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّدَفِيُّ قَالَ وَأَجَازَ لَنَا هَذَا التَّارِيخَ الْفَقِيهُ أَبُو الْوَلِيدِ الْبَاجِيُّ عَنْ أَبِي بكر الخطيب وذكر أيضاً أنه أجاز لَهُ الْمُبَارَكُ بْنُ سَعِيدٍ وَهُوَ ابْنُ الْخَشَّابِ عَنْهُ قُلْتُ وَقَدْ حَدَّثَنِي بِهِ فِي الإِجَازَةِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْمُقَيَّرِ عَنْ أَبِي الْمَعَالِي الأسفرايني عنه فكأني أخذته عن أبوى وَمَوْلِدِي فِي أَحَدَ شَهْرَيْ رَبِيعٍ مِنْ سَنَةِ 595 وَهَذَا فَصْلٌ مِنْ كِتَابِ الصَّدَفِيِّ إِلَى الْغَسَّانِيِّ بَعْدَ انْصِرَافِهِ مِنْ رِحْلَتِهِ وَقَدْ سَأَلَهُ عَنْ أشيا أَجَابَهُ عَنْهَا أَفَادَنِيهِ أَبُو الرَّبِيعِ بْنُ سَالِمٍ رَحِمَهُ اللَّهُ وَنَصَّ ذَلِكَ الْفَصْلَ وَسَأَلَ ابْنَ يَرْبُوعٍ أَعَزَّهُ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ عَنْ سُنَنِ

الدارقطني وقصده فيها فقصده لله يَذْكُرُ الأَحَادِيثَ الَّتِي يَحْتَجُّ بِهَا الْفُقَهَاءُ فِي كتب الحلافية ويقال ما لكن تَعْلِيلُهُ وَرُبَّمَا نَسَبَهُ الْحَنَفِيَّةُ إِلَى التَّعَصُّبِ لِمَذْهَبِ الشافعي رحمه الله والكتاب غير سبوب قَرَأْتُهُ عَلَى ابْنِ خَيْرُونَ وَكَانَ عِنْدَهُ فِي أربعين جزءاً وهو يقرب في الجرم مِنْ كِتَابِ التِّرْمِذِيِّ وَكَانَ عِنْدَ ابْنِ خَيْرُونَ منه أجزأ بخط الدارقطني فكان إذا شكل مِنَ الْكِتَابِ شَيْءٌ اسْتَخْرَجَ تِلْكَ الْأَجْزَاءَ فَرُبَّمَا وجد فيه اختلاف وَفِي النُّسْخَةِ مَوَاضِعُ عَلَّمْتُ عَلَى بَعْضِهَا لَمْ يتجه لي أمرها وقد قرى عَلَى بدانية وَلَوْ كَانَ الأَمْرُ إِلَى اخْتِيَارِي مَا حَدَّثْتُ بِهِ لأَنَّ كَثِيرًا مِنْ أَحَادِيثِهِ غريبة اقتداء بقول الدارقطني أَوْ غَيْرِهِ إِذَا كَتَبْتَ فَقَمِّشْ وَإِذَا حَدَّثْتَ فَفَتِّشْ وَكَانَ ابْنُ خَيْرُونَ يَحْكِي عَنِ الْبَرْقَانِيِّ أنه كان يقول له وفق الله للدار قطني أَصْحَابًا لاسْتَخْرَجَوُا مِنْهُ عِلْمًا كَثِيرًا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَرِيبٍ الأنصاري المقري أبو علي من أهل طرطوشة صحب أَبَا عَلِيٍّ طَوُيلا وَأَخَذَ عَنْهُ كَثِيرًا فَمِنْ ذَلِكَ الْمُوَطْأُ قَرَأَهُ عَلَيْهِ مَعَ الْمُسْتَنِيرِ فِي القراات لأبي طاهر بن سوار وقرا الْقُرْآنَ عَلَيْهِ بِمُضَمَّنِهِ وَسَمِعَ صَحِيحَيِ الْبُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ وجامع الترمذي والشمايل له والسنن لأبي داود وللدار القطني وَمُشْتَبَهَ النِّسْبَةِ لِعَبْدِ الْغَنِيِّ وَرِيَاضَةَ الْمُتَعَلِّمِينَ لأَبِي نُعَيْمٍ وَأَدَبَ الصُّحْبَةِ لِلسَّلْمِيِّ وَغَيْرَ ذَلِكَ وَسَمِعَ بقراة أَبِي الْوَلِيدِ بْنِ الدَّبَّاغِ فِي سَنَةِ 507 بَعْضًا مِنْ مُسْنَدِ الْبَزَّارِ وَلَهُ أَيْضًا رِوَايَةٌ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْعَرَبِيِّ وَإِجَازَةً مِنْ أَبِي محمد من عَتَّابٍ وَأَبِي بَحْرٍ الأَسَدِيِّ وَسِوَاهُمَا وَأَقْرَأَ بِجَامِعِ الْمَرِيَّةِ وَوَلِيَ بِهِ الصَّلاةَ

حرف الخاء

وَالْخُطْبَةَ إِلَى أَنْ خَرَجَ مِنْهَا قَبْلَ الأَرْبَعِينَ وخمسمائة وَبَيْنَ يَدَيَّ تَغَلَّبَ الرُّومُ عَلَيْهَا فَاسْتَوْطَنَ مُرْسِيَّةَ وَأَقْرَأَ بِهَا وَوَلِيَ الصَّلاةَ وَالْخُطْبَةَ بِجَامِعِهَا كَذَلِكَ وَتُوُفِّيَ سَنَةَ 563 حَدَّثَنَا أَبُو الْخَطَّابِ بْنُ وَاجِبٍ سَمَاعًا وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ غَلْبُونٍ إِجَازَةً قَالا نا أَبُو عَلِيِّ بْنُ عَرِيبٍ نا أَبُو علي الصدفي قراة عليه وأنا أسمع نا وأبو الْوَلِيدِ الْبَاجِيُّ نا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ نا أَبُو مُوسَى عِيسَى بْنُ جنيف وَأَنْبَأنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي جَمْرَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عُمَرَ النَّمَرِيِّ أَنَا ابْنُ عبد المومن قَالا نا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ نا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ الأَشْعَثِ نا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ أَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ عَنْ يَزِيدَ بن أبي زياد عن عيسى بن فانذ عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا مِنَ امْرِئٍ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ ثُمَّ يَنْسَاهُ إِلا لَقِيَ الله يوم القيمة أَجْذَمَ حَدَّثَنَا ابْنُ غَلْبُونٍ نا ابْنُ عَرِيبٍ نا أَبُو عَلِيٍّ سَمَاعًا أَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي أَنَا أَبُو الْفَتْحِ الْجَوْهَرِيُّ أَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّيْسَابُورِيُّ قَالَ أَنْشَدَنِي عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الطَّرَسُوسِيُّ قَالَ أَنْشَدَنِي أَبُو فراس الحرث بن سعيد بن حمدان لنفسه لم اواخذل إِذْ جَنَيْتَ لأَنِّي وَاثِقٌ مِنْكَ بِالإِخَاءِ الصَّحِيحِ فَجَمِيلُ الْعَدُوِّ غَيْرُ جَمِيلٍ وَقَبِيحُ الصَّدِيقِ غَيْرُ قَبِيحِ حرف الخاء مَنِ اسْمُهُ خَلَفٌ خَلَفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَفِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ خَلَفِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ

فَتْحُونٍ مِنْ أَهْلِ أُورِيُولَةَ وَقَاضِيهَا أَبُو الْقَاسِمِ سَمِعَ هُوَ وَابْنُهُ أَبُو بَكْرٍ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ وَأَكْثَرَا عَنْهُ وَلَهُمَا رِوَايَةٌ وَاسِعَةٌ وَعِنَايَةٌ كَامِلَةٌ وَقَدْ سَمِعَ خَلَفٌ هَذَا مِنْ أَبِي جَعْفَرِ بْنِ بشتغير وَأَبِي بَكْرِ بْنِ الْعَرَبِيِّ وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْخَوْلانِيُّ وَأَبُو مُحَمَّدٍ بْنُ عَتَّابٍ وَأَبُو الْوَلِيدِ بْنُ رُشْدٍ وَأَبُو الْوَلِيدِ بْنُ طَرِيفٍ وَأَبُو الْحَسَنِ بْنُ مُغِيثٍ وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْبَطَلْيُوسِيُّ وَغَيْرُهُمْ وَتُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ 557 حَدَّثْتُ عَنْ أَبِي عُمَرَ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّادٍ وَابْنِهِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَرَ قالا أنا أَبُو الْقَاسِمِ خَلَفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فَتْحُونٍ أنا أبو على الصدفى سماعا عليه بقراة أبي رحمه الله أنا أبو الْحُسَيْنِ عَاصِمِ بْنِ الْحَسَنِ أَنَا أَبُو عُمَرَ بن مهدى الفارسي أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ العطار الخضيب نا طاهر ابن خَالِدِ بْنِ نِزَارٍ الأَيْلِيُّ حَدَّثَنِي أَبِي أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ يَعْنِي ابْنَ طَهْمَانَ قَالَ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يقوم الناس يوم القيمة لِرَبِّ الْعَالَمِينَ حَتَّى يَغِيبَ أَحَدُكُمْ فِي رَشْحِهِ إِلَى أَنْصَافِ أُذُنَيْهِ وَقَدْ حَدَّثَنِي أَبُو الْخَطَّابِ بن واجب قراة عَلَيْهِ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ سَعَادَةَ الْقَاضِي عَنْ أَبِي عَلِيٍّ بِمِثْلِهِ خَلَفُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَسْعُودِ بْنِ بَشْكُوَالَ الْأَنْصَارِيُّ أَبُو الْقَاسِمِ

الْحَافِظُ الْمُسْنِدُ التَّارِيخِيُّ فِي التَّكْمِلَةِ مِنْ تَوْفِيَةِ أبنايه وَتَسْمِيَةِ شُيُوخِهِ أَغْنَى عَنْ إِعَادَتِهِ وَكَتَبَ إِلَيْهِ أبو علي بإجازة ما وراء فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ 512 قَالَ وَهُوَ أَجَلُّ مَنْ كَتَبَ إِلَيْنَا مِنْ شُيُوخِنَا مِمَّنْ لَمْ أَلْقَهُ وَتُوُفِّيَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ 578 حَدَّثَنَا الْقَاضِي أبو سليمان بن حوط الله ببلنسة أَنَا الْحَافِظُ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بَشْكُوَالَ بِقُرْطُبَةَ أَنَا الْقَاضِي الْإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو عَلِيٍّ حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فِيرَهِ بْنِ حَيُّونِ بْنِ سُكَّرَةَ الصَّدَفِيُّ الشَّهِيدُ فِي كِتَابِهِ إِلَيَّ بِخَطِّهِ يعنى من مرسية وقرأته عَلَى صَاحِبِنَا أَبِي الْوَلِيدِ يَعْنِي ابْنَ الدَّبَّاغِ عَنْهُ قَالَ أَنَا الشَّيْخُ الْإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدٍ رزق الله بن عبد الوهاب قراة عَلَيْهِ بِبَابِ الْمَرَاتِبِ مِنْ بَغْدَادَ أَنَا أَبُو الحسن على ابن الْمُظَفَّرِ الأَصْبَهَانِيُّ نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ قَالَ سَمِعْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ إسمعيل الْمَحَامِلِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ إِنَّمَا النَّاسُ شُيُوخُهُمْ فَإِذَا ذَهَبَ الشُّيُوخُ فَمَعَ مَنِ الْعَيْشُ ذَكَرَ ابْنُ بَشْكُوَالَ هَذَا الْخَبَرَ فِي معجم شيخته الَّذِي كَتَبْتُهُ عَنْ أَبِي سُلَيْمَانَ وَقَرَأْتُهُ عَلَى أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ قَاسِمٍ كِلاهُمَا عَنْهُ قَالَ وَأنا أَبُو عَلِيٍّ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى الشَّيْخِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مَالِكِ بْنِ أَحْمَدَ أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الصَّلْتِ أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْهَاشِمِيُّ نا أَبِي نا عَمِّي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكْرِمُوا الشُّهُودَ فَإِنَّ اللَّهَ يَسْتَخْرِجُ بِهِمُ الْحُقُوقَ وَيَدْفَعُ بِهِمُ الظُّلْمَ قَالَ أَبُو عَلِيٍّ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ لَمْ نَكْتُبْهُ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ نا أبو الخطاب أحمد بن محمد القاضي بقراتي عَلَيْهِ نا أَبُو الْقَاسِمِ خَلَفُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ قَرَأْتُ عَلَيْهِ أَنَا الْإِمَامُ الْقَاضِي أَبُو عَلِيٍّ حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّدَفِيُّ

رَحِمَهُ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ إِلَيَّ نا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ الْعُذْرِيُّ نا مُحَمَّدُ ابن نُوحٍ نا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ نا المقدام بن داود نا عبد الله ابن يُوسُفَ التِّنِّيسِيُّ نا مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَعَامُ الْبَخِيلِ دَاءٌ وَطَعَامُ الكريم شفاء وهذا من غرايب حَدِيثِ مَالِكٍ وَقَدْ تَبَرَّأَ مِنْ عُهْدَتِهِ أَبُو عَلِيٍّ رَحِمَهُ اللَّهُ حَدَّثَنَا قَاضِي الْقُضَاةِ بِالْمَغْرِبِ أَبُو الْقَاسِمِ أَحْمَدُ بْنُ يَزِيدَ نا أَبُو الْقَاسِمِ خَلَفُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ كَتَبَ إِلَيْهِ عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الْعُذْرِيِّ أَنْبَأَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ عَفِيفٍ عَنْ أَبِي زكريا بن عايذ وَقَرَأْتُ بِخَطِّ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ خَلَفِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ بَطَّالٍ الْقُرْطُبِيُّ وَأَخْبَرَنِي غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ هُذَيْلٍ عن أبي داود المقري عَنْهُ قَالَ أَمْلَى عَلَيْنَا يَعْنِي أَبَا الْوَلِيدِ بن الفرضي قال أنشدنا ابن عايذ قال أنشدنا أبو الحسن على ابن أحمد الوراق قال أنشدني الحسين بن اسمعيل الْمَحَامِلِيُّ الْقَاضِي قَاضِي بَغْدَادَ قَالَ أَنْشَدَنِي الزَّعْفَرَانِيُّ الحسن بن محمد الصَّبَّاحِ لِنَفْسِهِ؟؟؟؟ أُذَلُّ لِمَنْ أَهْوَى لأَكْسِبَ عِزَّةً وَكَمْ عِزَّةً قَدْ نَالَهَا الْمَرْءُ بِالذُّلِّ إِذَا كان من أهوى عزيزاً ولم تكن ... ليلاً لَهُ فَأَقِرَّ السَّلامَ عَلَى الْوَصْلِ وَالزَّعْفَرَانِيُّ هَذَا أَحَدُ شُيُوخِ الْبُخَارِيِّ وَقَدْ جَمَعَ إِلَى هَذَا الشِّعْرِ الرَّقِيقِ التَّقَدُّمَ فِي الْحَدِيثِ وَدِيوَانُهُ الْمَعْرُوفُ به وهو أربعة أجزأ يَرْوِيهِ أَبُو عَلِيٍّ عَنِ الْقَاضِي أَبِي الْحَسَنِ الْخِلَعِيِّ الْمِصْرِيِّ عَنْ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ النَّحَّاسِ عن أبي سعيد من الأَعْرَابِيِّ عَنْهُ وَنَاوَلَنِيهِ أَبُو الْخَطَّابِ بْنُ وَاجِبٍ

في الأفراد

وسمعت بعضه عن أبي عبد الله بن سعادة قرأة عَنْ أَبِي عَلِيٍّ سَمَاعًا ثُمَّ قَرَأْتُهُ فِي أَصْلِ أَبِي عَلِيٍّ الْمَذْكُورِ بِخَطِّهِ عَلَى أَبِي عَامِرِ بْنِ أَبِي الْعَطَاءِ الْقَاضِي عَنِ ابْنِ هُذَيْلٍ عَنْ أَبِي دَاوُدَ عَنْ أَبِي عَمْرٍو المقري وَأَبِي عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْبَرِّ عَنِ ابْنِ النَّحَّاسِ وَأَجَازَ أَبُو عَلِيٍّ لابْنِ هُذَيْلٍ وَأَنْبَأَنِي ابن أبي حمزة عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عُمَرَ وَأَبِي عَمْرٍو بمثله في الأفراد الْخَضِرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَلِيِّ) بْنِ بَقِيِّ بْنِ غَازِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْقَيْسِيُّ (أَبُو عَمْرٍو الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْقَزَّازِ مِنْ أَهْلِ الْمَرِيَّةِ أَحَدُ الْمُكْثِرِينَ عَنْ أَبِي علي والمتقدمين في أصحبه وَأَكْثَرَ أَيْضًا عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْغَسَّانِيِّ وَكَانَ يَكْتُبُ الشُّرُوطَ حَدَّثَ وَأَخَذَ عَنْهُ وَكَانَ أَهْلا لِذَلِكَ لِعَدَالَتِهِ وَضَبْطِهِ وَكَتَبَ بِخَطِّهِ عِلْمًا كَثِيرًا وَتُوُفِّيَ سَنَةَ 540 حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَاكِمُ وَيُعْرَفُ بِابْنِ الْيَتِيمِ فِي آخَرِينَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ خَيْرٍ أَنَا أَبُو عَمْرٍو الْخَضِرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَا أبو علي الصدفي قراة عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ عَمَّرَهُ اللَّهُ بِحَضْرَةِ الْمَرِيَّةِ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ 505 أَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الْبَاجِيُّ وَأَبُو الْعَبَّاسِ الْعُذْرِيُّ وَأَنْبَأَنِي ابْنُ أَبِي جَمْرَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْهُمَا قَالا أَنَا أَبُو ذَرٍّ أَنَا الدَّارَقُطْنِيُّ نا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ الْكُوفِيُّ الْخَزَّازُ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَعِشْرِينَ يَعْنِي وَثَلاثَ مِائَةٍ نا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ الْحِبْرِيُّ نا الحسن ابن الْحُسَيْنِ الْعَرَبِيُّ نا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْعَبْدَرِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رُسْتُمَ

حرف الراء

أَبِي الصَّامِتِ الضَّبِّيِّ عَنْ زَاذَانَ أَبِي عُمَرَ بن أَبِي ذَرٍّ أَنَّهُ تَعَلَّقَ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ وَقَالَ يا أيها النَّاسُ مَنْ عَرَفَنِي فَقَدْ عَرَفَنِي وَمَنْ لَم يَعْرِفْنِي فَأَنَا جُنْدَبٌ الْغِفَارِيُّ وَمَنْ لَمْ يَعْرِفْنِي فَأَنَا أَبُو ذَرٍّ أَقَسَمْتُ عَلَيْكُمْ بِحَقِّ اللَّهِ وبحق رسول هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَا أَقَلَّتِ الْغَبْرَاءُ وَلا أَظَلَّتِ الْخَضْرَاءُ ذَا لَهْجَةٍ أَصْدَقُ مِنْ أَبِي ذَرٍّ فَقَامَ طَوَائِفُ مِنَ النَّاسِ فَقَالُوا اللَّهُمَّ إِنَّا قَدْ سَمِعْنَاهُ وَهُوَ يَذْكُرُ ذَلِكَ فقال والله ما كذبت منذ عَرَفْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلا أَكْذِبُ أَبَدًا حَتَّى أَلْقَى اللَّهَ تَعَالَى وَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الآخَرِ كِتَابُ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ سَبَبٌ بِيَدِ اللَّهِ تَعَالَى وَسَبَبٌ بِأَيْدِيكُمْ وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي فَانْظُرُوا كيف تخلفوني فيهم فإن إلا هي عزوجل قَدْ وَعَدَنِي أَنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَى الْحَوْضِ وَسَمِعْتُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ مَثَلَ أَهْلِ بَيْتِي فِي أُمَّتِي كمثل سفينة نوح من ركبها نجبا ومن تخلف عنها هلك. ليس في هولا الرواة من أول اسْمِهِ دَالٌ وَلا ذَالٌ وَعِدَّةُ الْمَذْكُورِينَ فِي الْحُرُوفِ الثَّلاثَةِ الْجِيمِ وَالْحَاءِ وَالْخَاءِ ثَلاثَةُ عَشَرَ مِنْهُمْ فِي التَّكْمِلَةِ تِسْعَةُ رِجَالٍ. حرف الراء رَشِيدٌ مَوْلَى الْقَاضِي أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ عِصَامٍ الْمُرْسِيُّ أَبُو الْحَكَمِ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ ووقفت على كتاب الشمايل للترمذي بخطه وهو ما كَتَبَ عَنْ وَاحِدٍ عَنْهُ وَلَهُ رِوَايَةٌ عَنْ مَوْلاهُ وَعَنِ ابْنِ مَوْهَبٍ وَشُرَيْحِ بْنِ

حرف الزاي

مُحَمَّدٍ وَغَيْرِهِمْ وَصَحِبَ أَبَا الْوَلِيدِ بْنَ الدَّبَّاغِ وَأَخَذَ عَنْهُ وَعَنْ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ هُذَيْلٍ وكان من نجا الموالي رحمه الله وقد ذكرته في التكلمة حرف الزاي زِيَادُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بن سليمان التجيبي أبو عمرو ابن الصَّفَّارِ مِنْ أَهْلِ أُورِيُولَةَ وَهُوَ ابْنُ أُخْتِ أَبِي مُحَمَّدٍ الرُّشَاطِيُّ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ وَاخْتَصَّ بِهِ وَكَتَبَ عَنْهُ كَثِيرًا وَلَهُ رِوَايَةٌ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ بْنِ أَبِي تَلِيدٍ وَأَبِي محمد عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَابِتٍ الْخَطِيبِ وَغَيْرِهِمَا وَكَانَ مِنْ أَهْلِ " الْعِنَايَةِ " بِالرِّوَايَةِ وَتَجَوَّلَ فِي سَمَاعِ الْحَدِيثِ بِالأَنْدَلُسِ وَطَلَبِ الْعِلْمِ شَرْقًا وَغَرْبًا وَقَدْ أَخَذَ عَنْهُ بِقُرْطُبَةَ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بَشْكُوَالَ وَسِوَاهُ وَلَمْ يَطُلْ عُمْرُهُ فَيَطُولُ بِهِ الإِمْتَاعُ وكان عند شَيْخُنَا أَبِي الْخَطَّابِ بْنِ وَاجِبٍ رَحِمَهُ اللَّهُ سَفَرَ بِخَطِّ أَبِي عَمْرٍو هَذَا مِنْ رِوَايَاتِ أبي علي وفوايدة يَعْرِفُهُ بِسَفَرِ زِيَادٍ كَتَبْتُ مِنْهُ كَثِيرًا وَقَرَأْتُهُ عَلَيْهِ وَتُوُفِيَّ بِأُورِيُولَةَ بَلَدِهِ فِي سَنَةِ 526 أَخْبَرَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ بْنُ حَوْطِ اللَّهِ وَقَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ قَاسِمٍ الْإِشْبِيلِيِّ قَالَا أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بَشْكُوَالَ أَنَا صَاحِبُنَا أَبُو عمرو زياد بن محمد ابن أحمد بن سليمان التجيبي رحمه الله قراة مِنِّي عَلَيْهِ أَنَا الْقَاضِي أَبُو عَلِيٍّ الصَّدَفِيُّ سَمَاعًا أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَمِيدِيُّ أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ الْكَتَّانِيُّ لَفْظًا نا تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّازِيُّ نَا أبو بكر

مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّبَعِيُّ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَيْضِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْغَسَّانِيُّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْوَلِيدِ هِشَامَ بْنَ عَمَّارِ بْنِ نُصَيْرٍ قَالَ بَاعَ أَبِي عَمَّارِ بْنِ نُصَيْرٍ بَيْتًا لَهُ بِعِشْرِينَ دِينَارًا وَجَهَّزَنِي لِلْحَجِّ فَلَمَّا صِرْتُ إِلَى الْمَدِينَةِ أَتَيْتُ مَجْلِسَ مَالِكِ بْنِ أنس وسعى مسايل أريد أن أسله عَنْهَا فَأَتْيُتُهُ وَهُوَ جَالِسٌ فِي هِبَةِ الْمُلُوكِ وغلمان قيام والناس يسلونه وَهُوَ يُجِيبُهُمْ فَلَمَّا انْفَضَّ الْمَجْلِسُ قَالَ لِي بَعْضُ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ سَلْ عَمَّا مَعَكَ فَقُلْتُ له يابا عَبْدِ اللَّهِ مَا تَقُولُ فِي كَذَا وَكَذَا فَقَالَ حَصَلَنَا عَلَى الصِّبْيَانِ يَا غُلامُ احْمِلْهُ فَحَمَلَنِي كَمَا يُحْمَلُ الصِّبْيَانُ وَأَنَا يَوْمَئِذٍ غُلَامٌ مُدْرِكٌ فَضَرَبَنِي بِدِرَّةٍ مِثْلِ دِرَّةِ الْمُعَلِّمِينَ سَبَعَ عَشْرَةَ دِرَّةٍ فَوَقَفْتُ أَبْكِي فَقَالَ لِي مَالِكُ بن أنس ما يبكيك أوجعتك هَذِهِ يَعْنِي الدِّرَّةَ فَقُلْتُ إِنَّ أَبِي بَاعَ مَنْزِلَهُ وَوَجَّهَ بِي أَتَشَرَّفُ بِكَ وَبِالسَّمَاعِ مِنْكَ فَضَرَبْتَنِي فَقَالَ اكْتُبْ فَحَدَّثَنِي بِسَبْعَةِ عَشَرَ حَدِيثًا وسالت عما كان معي من المسايل فَأَجَابَنِي وَحَدِيثُ هِشَامٍ هَذَا إِنَّمَا قَرَأْتُهُ عَلَى الْقَاضِي أَبِي الْخَطَّابِ بْنِ وَاجِبٍ وَكَتَبْتُهُ مِنَ السَّفَرِ الْمَذْكُورِ وَحَدَّثَنِي بِهِ عَنْ الْقَاضِي أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعَادَةَ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ وَالَّذِي وَقَعَ مِنْهُ هُنَا هُوَ الْمَدْخَلُ إِلَيْهِ وَقَدْ حَدَّثَنِي بِهِ أَبُو عُمَرَ بْنُ عَاتٍ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ التُّجِيبِيُّ وَغَيْرُهُمَا عَنْ أَبِي الْفَضْلِ الطُّوسِيِّ خَطِيبِ الْمَوْصِلِ وَحَدَّثَنِي أَيْضًا أَبُو الحسن ابن الْمُغِيرِ الْمُسْنِدِ الْمُعَمِّرِ عَنْ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ نَاصِرٍ الْبَغْدَادِيِّ قَالا نا الْحَمِيدِيُّ بِمِثْلِهِ الزُّبَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَرَضِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ مِنْ أَهْلِ دَانِيَةَ لَهُ سَمَاعٌ مِنْ أَبِي

عَلِيٍّ ذَكَرَ ذَلِكَ أَبُو الرَّبِيعِ بْنُ سَالِمٍ وكان ذا علم بالفرايض وَالْحِسَابِ أَخَذَ عَنْهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ سعيد المقري زَاوَى بْنُ مُنَادِ بْنِ عَطِيَّةِ اللَّهِ بْنِ الْمَنْصُورِ الصِّنْهَاجِيُّ أَبُو بَكْرٍ وَأَبُو الْحَسَنِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ تُقسوطَ مِنْ أَهْلِ دَانِيَةَ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ كَثِيرًا وَمِنْ ذَلِكَ السُّنَنُ لأَبِي داود والدارقطني وجامع الترمذي وتاريخ البخاري والموتلف والمختلف للدار القطني وفاته من أوله مجلس والموتلف وَالْمُخْتَلِفُ لِعَبْدِ الْغَنِيِّ مَعَ مُشْتَبَهِ النِّسْبَةِ لَهُ وَرِيَاضَةُ الْمُتَعَلِّمِينَ لأَبِي نُعَيْمٍ وَمِنَ الأَجْزَاءِ الْمَنْثُورَةِ جُمْلَةٌ مَوْفُورَةٌ وَلَهُ أَيْضًا سَمَاعٌ مِنْ أَبِي داود المقري وَأَبِي الْحَجَّاجِ بْنِ أَيُّوبَ وَبِقُرْطُبَةَ مِنْ أَبِي محمد بن عتاب وأجاز له أبو الْغَسَّانِيُّ وَكَانَ دَيِّنًا فَاضِلًا مَعْنِيًّا بِالْعِلْمِ وَسَمَاعِهِ وَكَتَبَ بِخَطِّهِ عَلَى دِقَّتِهِ عِلْمًا كَثِيرًا وَتُوُفِّيَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ 539 وَبَعْدَ هَذَا بِيَسِيرٍ انْقَرَضَتْ دولة الملثمين بالأندلس وكان هو من ابنايهم حديث عن أبي بكر أساسة ابن سُلَيْمَانَ الزَّاهِدِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ زَاوَى هَذَا ومن روايته ما قرى عَلَى أَبِي عَلِيٍّ وَهُوَ يَسْمَعُ بِمَنْزِلِهِ مِنْ مُرْسِيَّةَ فِي سَنَةِ 508 وَحَدَّثَنِي بِهِ شَيْخُنَا أَبُو الخطاب القاضي قراة وأنا أسمع عن ابن سعادة قراة عن أبي علي قراة سماعا قَالَ أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ فَهْدٍ الْعَلافُ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ بن مخلد البزار قال قرى عَلَى أَبِي عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلَ بْنِ

حرف الطاء

مُحَمَّدٍ الصَّفَّارِ نا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ بْنِ يَزِيدَ الْعَبْدِيُّ نَا الْقَاسِمُ بْنُ مَالِكٍ الْمُزْنِيُّ عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ إِذْ أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي أَمَامَكُمْ فَلا تَسْبِقُونِي بالركوع ولا بالسجود ولا برفع رؤسكم فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ أَمَامِي وَمِنْ خَلْفِي وَايْمُ الَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْ رَأَيْتُمْ مَا رأيت لضحكتم قليلاً ولبكيتكم كَثِيرًا قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا رَأَيْتَ قَالَ رَأَيْتُ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ وَمِنْ رِوَايَتِهِ أَيْضًا ما قرى عَلَى أَبِي عَلِيٍّ وَهُوَ يَسْمَعُ قَالَ أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ فَهْدٍ نا أَبُو الْفَتْحِ محمد بن أحمد بن أبي الفوارس أملا أَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَيْفٍ نا محمد بن العباس اليزيدي قال أنشدني عميي عبيد الله لمحمود الورّاق يا عايب الْفَقْرِ أَلا تَزْدَجِرْ عَيْبُ الْغِنَى أَكْبَرُ لَوْ تَعْتَبِرْ مِنْ شَرَفِ الْفَقْرِ وَمِنْ فَضْلِهِ عَلَى الغني أم صَحَّ مِنْكَ النَّظَرُ أَنَّكَ تَعْصِي لِتَنَالَ الْغِنَى وأنت لا تعصي لك تَفْتَقِرَ حَرْفُ الطَّاءِ مَنِ اسْمُهُ طَاهِرٌ طَاهِرُ بْنُ خَلَفِ بْنِ خَيْرَةَ أَبُو الْحَسَنِ مِنْ أَهْلِ جَزِيرَةِ شَقِرَ لَهُ رِوَايَةٌ عَنْ الْبَاجِيِّ وَالْعُذْرِيِّ وَهُوَ الَّذِي قَرَأَ عَلَى أَبِي عَلِيٍّ رِيَاضَةَ الْمُتَعَلِّمِينَ لأَبِي نُعَيْمٍ بِمَنْزِلِ أَبِي دَاوُدَ المقري وَعِنْدَ جَامِعِهَا الْعَتِيقِ مَقْدِمَ أَبِي عَلِيٍّ مِنَ الْمَشْرِقِ وَفَرَغَ مِنْ ذَلِكَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ صَدْرَ جمادى الآخرة سنة 491 وحضر هذه القراة الحاج أبو عمران موسى سَعَادَةَ صِهْرُ أَبِي عَلِيٍّ وَأَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ عيسى وغيرها ث سَمِعَ أَيْضًا مِنْهُ الْمُوَطَّأَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ

بعدها وقد حدّث أبو اسحق بن جمعة القاضي بوصية الباجي لابنه عَنْهُ طَاهِرُ بْنُ حَيْدَرَةَ بْنِ مُفَوِّزِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُفَوِّزٍ الْمُعَافِرِيُّ أَبُو الْحَسَنِ مِنْ أَهْلِ شَاطِبَةَ وَفِي بِيُتُوتَاتِهَا النَّبِيهَةِ سَمِعَ أَبَا عَلِيٍّ وَشَكَّ فِي ذَلِكَ ابْنُهُ أَبُو بَكْرٍ مُفَوِّزُ بْنُ طَاهِرٍ وَسَمَاعُهُ مِنْهُ ثَابِتٌ فِي أَصْلِ أَبِي عَلِيٍّ مِنْ عَوَالِي ابْنِ خَيْرُونَ وما اتصل بها مِنْ حَدِيثِ الْحَسَنِ بْنِ رَشِيقٍ وَغَيْرِهِ بِخَطِّ عَبْدِ الْغَنِيِّ بْنِ مَكِّيٍّ بِتَارِيخِ صَفَرٍ مِنْ سَنَةِ 514 وَالأَصْلُ عِنْدِي وَوَقَفْتُ عَلَى سَمَاعِهِ أَيْضًا لرياضة المتعلمين بقراة عَبْدِ الْغَنِيِّ الْمَذْكُورِ وَقَدْ رَوَى عَنْ أَخِيهِ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ حَيْدَرَةَ وَأَبِي جَعْفَرٍ بن جَحْدَرٍ وَغَيْرِهِمَا وَأَجَازَ لَهُ عَمُّهُ أَبُو الْحَسَنِ طاهر بن مفوز جميع روايته وولى القاضا بِشَاطِبَةَ بَلَدِهِ وَبِجَزِيرَةِ شقْر مَعَهَا وَتُوُفِّيَ مَصْرُوفًا فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ 552 حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْفِهْرِيُّ اذنا وأبو الربيع الكلاعي قراة قَالا نا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُفَوِّزُ بْنُ طَاهِرٍ بْنِ حَيْدَرَةَ عَنْ أَبِيهِ وَحَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَاكِمُ وَاللَّفْظُ لَهُ نا ابن سفين نا أَبُو الْحَسَنِ طَاهِرُ بْنُ حَيْدَرَةَ قَالَ قرى على أبي علي الصدفي بنشاطبة في مروة بِهَا غَازِيًا إِلَى كتندةَ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ أَبُو الرَّبِيعِ وَقَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُغَاوِرٍ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ سَمَاعًا قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الرَّازِيِّ نا أَبُو الْحَسَنِ عليُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحُوفِيُّ نَا أَبُو مُحَمَّدٍ الحسن بن رشيق العسكري في منزله قراة عَلَيْهِ نا أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ الْكُوفِيُّ نا عُبَيْدُ بْنُ جَنَّادٍ الْحَلَبِيُّ نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو الْجَزَرِيُّ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنِ الْقَاسِمِ بن

في الأفراد

عَوْفٍ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يقول لقد عشنا برهة من الده واحدنا يوتي الإيمان فبل الْقُرْآنِ وَتَنْزِلُ السُّورَةُ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَتَعَلَّمُ حَلالَهَا وَحَرَامَهَا وَآمِرَهَا وَزَاجِرَهَا وَمَا يَنْبَغِي أَنْ نَقِفَ عِنْدَهُ مِنْهَا كَمَا تنعلمون أَنْتُمُ الْقُرْآنَ الْيَوْمَ ثُمَّ لَقَدْ رَأَيْتُ الْيَوْمَ رجالاً يوتي أَحَدُهُمُ الْقُرْآنَ قَبْلَ الْإيِمَانِ فَيَقْرَأُ مَا بَيْنَ فَاتِحَتِهِ إِلَى خَاتِمَتِهِ مَا يَدْرِي مَا آمِرُهُ وَلا زَاجِرُهُ وَلا مَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يقف عنده بنثره نثر الدَّقَلَ قَالَ أَبُو عَلِيٍّ وَمِنْ خَطِّهِ نَقَلْتُهُ قَالَ شَيْخُنَا يَعْنِي الرَّازِيَّ أَنَا أَبُو الْفَتْحِ محمد بن اسمعيل الْفَرْغَانِيُّ قَالَ أَنْشَدَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ النَّيْسَابُورِيُّ فِي التَّوْدِيعِ قَالَ أَنْشَدَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ السَّمِيعِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَاشِمِيُّ قَالَ أَنْشَدَنَا الْخَبْزَارُزِيُّ وَدَّعْتُ قَلْبِي يَوْمَ وَدَّعْتُهُ وَقُلْتُ يَا قَلْبُ عَلَيْكَ السَّلامُ وَقُلْتُ لِلنَّوْمِ انْصَرِفْ رَاشِدًا فَإِنَّ عَيْنِي بَعْدَهُ لا تَنَامُ مُحَرَّمٌ يَا عَيْنُ أَنْ تَرْقُدِي وَلَيْسَ فِي الْعَالِمِ نَوْمٌ حَرَامٌ وَقَدْ تَقَدَّمَ لأَبِي عَلِيٍّ إِسْنَادٌ غَيْرُ هَذَا فِي شِعْرِ الْخَبْزَارُزِيِّ أفاده أبو عمرو ابن سالم في الأَفْرَادِ طَلْحَةُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَالِبِ بْنِ عَطِيَّةَ الْمُحَارِبِيُّ أَبُو الْحَسَنِ مِنْ أَهْلِ غَرْنَاطَةَ وَهُوَ ابْنُ عَمِّ الْقَاضِي أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْحَقِّ بْنِ غَالِبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ رَوَى عَنْ أَبَوَيْ عَلِيٍّ الْغَسَّانِيِّ وَالصَّدَفِيِّ وَعَنْ غَيْرِهِمَا وَكَانَ فَقِيهًا مُدَرِّسًا لَمْ أَقِفْ عَلَى تَارِيخِ وَفَاتِهِ وَحَدَّثَنَا بَعْضُ أَصْحَابِنَا عَنِ ابْنِهِ أَبِي بَكْرٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طلحة

حرف الظاء

حَرْفُ الظَّاءِ ظَافِرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ أَحْمَدَ الْمُرَادِيُّ أَبُو الْحَسَنِ المعروف بابن المرابط من أهل أوريولة صحب أَبَا عَلِيٍّ بِمُرْسِيَّةَ وَسَمِعَ مِنْهُ وَمِنْ رِوَايَتِهِ عَنْهُ مَا قَرَأَ أَبُو بَكْرِ بْنُ فَتْحُونٍ وَهُوَ يَسْمَعُ فِي جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ 504 وَحَدَّثْتُ به عن جماعة من أصحب أَبِي عَلِيٍّ عَنْهُ قَالَ أَنَا أَبُو الْفَوَارِسِ الزينبي قراة عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى السُّكَّرِيُّ أَنَا إِسْمَاعِيلُ الصَّفَّارُ نا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ نَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ أَنَا مَعْمَرٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى بعد العصر قط الامرة جا قوم فشغلوه فلم يصل بعد الظهر شياً فَلَمَّا صَلَّى الْعَصْرَ دَخَلَ بَيْتِي فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَمِنْ عَقِبِهِ أَبُو بَكْرٍ يَحْيَى بْنُ أَحْمَدَ ابن عبد الرحمن بن ظافر وقد ولى قضا أُورِيُولَةَ وَكَتَبَ للأُمَرَاءِ وَلَهُ رِوَايَةٌ وَدِرَايَةٌ وَلِجَدِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِجَازَةٌ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي بَابِهِ وَلَيْسَ فِي حَرْفِ الْكَافِ من هولا الرواة من أذكره مَنْ فِي هَذِهِ الْحُرُوفِ الأَرْبَعَةِ مَعَ الأَتِي فِي حَرْفِ اللامِ بَعَقِبِ هَذَا ثَمَانِيَةُ رِجَالٍ جَمِيعُهُمْ فِي التَّكْمِلَةِ إِلا زِيَادَ بْنَ الصَّفَّارِ وهم من حرف الألف إلى حرف الميم تسعة وسبعون في احصايهم عَلَى التَّتْمِيمِ. حَرْفُ اللامِ لَاوَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَبِيعِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمُكَتِّبُ أَبُو الْحَسَنِ من أهل طرطوشة وأصله من رب العدوة صحب أبا داود المقري وأخذ

حرف الميم

عنه القراآت وَاعْتَمَدَ عَلَيْهِ فِيهَا وَسَمِعَ مِنْهُ كَثِيرًا وَلازَمَهُ ببلنسية ودانية من سنة إحدى وثمانين وأربعماية إِلَى سَنَةِ إِحْدَى وَتِسْعِينَ وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ سمع من أبي علي مع شيخنا أَبِي دَاوُدَ وَبِمَنْزِلِهِ رِيَاضَةَ الْمُتَعَلِّمِينَ لأَبِي نُعَيْمٍ قَرَأْتُ أَكْثَرَ ذَلِكَ بِخَطِّ أَبِي دَاوُدَ وَهُوَ تولى تَقْيِيدَ السَّمَاعِ رَحِمَهُ اللَّهُ حَرْفُ الْمِيمِ مَنِ اسْمُه مُحَمَّدٌ مُحَمَّدُ بْنُ حَيْدَرَةَ بْنِ مُفَوُّزِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُفَوِّزٍ الْمُعَافِرِيُّ أَبُو بَكْرٍ مِنْ أَهْلِ شَاطِبَةَ وَسَكَنَ قُرْطُبَةَ أَحَدُ الْحُفَّاظِ بل خاتمتم بِالأَنْدَلُسِ لِلْحَدِيثِ وَعِلَلِهِ وَالْمُبْرِزِينَ فِي صِنَاعَتِهِ مَعْرِفَةً بمعانيه وحفظاً لاسماً رِجَالِهِ مَعَ الضَّبْطِ وَالتَّحَرُّزِ وَالإِتْقَانِ وَحُسْنِ الْخَطِّ وَالتَّحَرِّي فِي النَّقْلِ يَجْمَعُ إِلَى ذَلِكَ التَّفَنُّنَ في الآداب واللغة والعربية وَالشِّعْرِ وَلَهُ رَدٌّ عَلَى أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ حزم قد رويته قرأة عَلَى بَعْضِ شُيُوخِنَا وَكَلامٌ عَلَى قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ خَالِدًا احْتَبَسَ أَدْرَاعَهُ وَاعْتَدَّهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَكِلاهُمَا أَفَادَ بِهِ وَقَعَدَ بَعْدَ شَيْخِهِ أَبِي عَلِيٍّ الْغَسَّانِيِّ للإِسْمَاعِ بِالْمَسْجِدِ الْجَامِعِ فَأَخَذَ النَّاسُ عَنْهُ وَانْتَفَعُوا بِهِ وَبَلَغَهُ أَنَّ الْقَاضِي أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بن حمدين قرى عَلَيْهِ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ عَنِ الْجَعْدِ أَبِي عثمن وصحفه القارى عن الجعد أبي عثمن فَلَمْ يَرِدْ عَلَيْهِ فَقَالَ وَأَنْشَدَنَا ذَلِكَ أَبُو الربيع سليمان ابن مُوسَى غَيْرَ مَرَّةٍ بِحَاضِرَةِ بَلَنْسِيَةَ قَالَ أَنْشَدَنِي الْقَاضِي الْخَطِيبُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حُمَيْدٍ فِي دَارِهِ بِبَلَنْسِيَةَ وَكَتَبَهُ لِي أَبُو خَالِدٍ الرِّفَاعِيُّ بِخَطِّهِ قالا أنشدنا الأستاذ الزاهد أبو القاسم ابن الأَبْرَشِ قَالَ أَنْشَدَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ حَيْدَرَةَ بن مفوز لنفسه

يا من تعنى بأمر أن يعاينه خل العنا وأعط القوس باريها تروى الأحديث عن كل مسائحه وَإِنَّمَا لِمَعَانِيهَا مَعَانِيهَا وَلَمْ يَذْكُرْ أَبُو الرَّبِيعِ السَّبَبَ فِي هَذَيْنِ الْبَيْتَيْنِ أَنْبَأنِي بِذَلِكَ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بَقِيٍّ عَنْ أَبِي مَرْوَانَ بْنِ مَسَرَّةَ قَالَ أَنْشَدَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ مُفَوِّزٍ من قيله وقد بلغه أنه قرى عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمْدِينَ الْقَاضِي فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ وَذَكَرَ الْقِصَّةَ إِلَى آخِرِهَا مَعَ الْبَيْتَيْنِ إِلا أَنَّ أَوَّلَهُمَا فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ آخِرُهُمَا فِي رِوَايَةِ أَبِي الرَّبِيعِ وَفِيهَا يا من تعنى عنا ليس يحسنه وسايرهما سوا وَمِنْ شُيُوخِ أَبِي بَكْرٍ بِشَرْقِ الأَنْدَلُسِ عَمُّهُ أَبُو الْحَسَنِ طَاهِرُ بْنُ مُفَوِّزٍ وَأَبُو عَلِيٍّ الصدفي كتب عنه من فوايده كَثِيرًا وَرَوَى بِقُرْطُبَةَ عَنْ أَبِي مَرْوَانَ بْنِ سِرَاجٍ وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فَرَجٍ وَاخْتَصَّ بِأَبِي عَلِيٍّ الْغَسَّانِيِّ وَأَجَازَ لَهُ فِي صِغَرِهِ أَبُو عُمَرَ بْنُ الْحَذَّاءِ وَأَبُو الْوَلِيدِ الْبَاجِيُّ وتردد في التحديث عن ابن الحذّا تَحَرِّيًا وَتَوَقَّفَ عَنْ ذَلِكَ تَوَرُّعًا مِنْ أَجْلِ الصِّغَرِ حَتَّى أَمَرَهُ بِذَلِكَ أَبُو عَلِيٍّ الْغَسَّانِيُّ وَحَضَّهُ عَلَيْهِ فَانْقَادَ لَهُ وَأَخَذَ بِرَأْيِهِ فَعَلَتْ رِوَايَتُهُ وَاتَّصَلَتْ بِهَذَا الشَّأْنِ عِنَايَتُهُ إِلَى أَنْ تُوُفِّيَ بِقُرْطُبَةَ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الآخَرِ سَنَةَ 505 وَدُفِنَ بِالرِّبَضِ وَهُوَ ابْنُ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً أَوْ نَحْوَهَا كَتَبَ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ حَدِيثَ الحسن بن عرفة وجزا فيه ماية حَدِيثٍ عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ وَغَيْرَ ذَلِكَ وَاتِّصَالُ الأَسَانِيدِ بِهِ مِنْ طُرُقٍ مِنْهَا طَرِيقُ أَخِيهِ طَاهِرِ بْنِ حَيْدَرَةَ حَدَّثْتُ عَنْ أَبِيهِ مفوز بن طاهر وأبي محمد بن سفين عَنْهُ وَطَرِيقُ أَبِي مَرْوَانَ بْنِ مَسَرَّةَ أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بَقِيٍّ وَغَيْرُهُ عَنْهُ وَطَرِيقُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْجَلِيلِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ المقري ويكنا أَيْضًا أَبَا الْحَسَنِ وَثَلاثِتُهُمْ مِنْ رُوَاةِ أَبِي علي فلم يترجح عِنْدِي التَّخْرِيجَ لَهُ

مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ حُنَيْنٍ التَّمِيمِيُّ الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ نَزِيلُ سَبْتَةَ انْتَقَلَ بِهِ أَبُوهُ إِلَيْهَا مِنْ مَدِينَةِ فَاسَ وَأَصْلُهُ مِنْ تَاهَرْتَ فَنَشَأَ بِهَا وَيُعْرَفُ بِابْنِ الدَّقَّاقِ أَخَذَ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْجُسَيْلِيِّ وَغَيْرِهِ بِسَبْتَةَ وَرَحَل إِلَى الأَنْدَلُسِ ثَلاثَ رَحْلٍ إِحْدَاهَا فِي شَبِيبَتِهِ إِلَى إِشْبِيلِيَةَ فَأَخَذَ بِهَا الأَدَبَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْقَصِيرَةِ وَالثَّانِيَةُ إِلَى الْمَرِيَّةِ سَنَةَ 480 فَأَخَذَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُرَابِطِ وأجاز له أبو العباس العذري الدلاي وَالثَّالِثَةُ سَنَةَ 88 إِلَى قُرْطُبَةَ فَسَمِعَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنَ فَرَّاجٍ وَأَبَا مَرْوَانَ بْنَ سِرَاجٍ وَأَبَا الْحَسَنِ الْعَبْسِيَّ وَأَبَا عَلِيٍّ الْجَيَّانِيَّ وَأَقَامَ بِهَا نَحْوًا مِنْ عَامَيْنِ وَسَمِعَ أَيْضًا مِنَ ابْنِ سَعْدُونٍ وَأَبِي الْقَاسِمِ الْبَاجِيِّ وَغَيْرِهِمْ وَفِي اجْتِيَازِ أَبِي عَلِيٍّ الصَّدَفِيِّ بِسَبْتَةَ عِنْدَ صَدْرِهِ مِنَ الْمَشْرِقِ وَإِسْمَاعِهِ بِهَا جَامِعَ التِّرْمِذِيِّ حِينَئِذٍ أَوْ فِي كَرَّتِهِ إِلَيْهَا بَعْدَ ذَلِكَ سَمِعَ منه ابن عيسى هذا وولى قضا فاس وقضا سَبْتَةَ وَحَدَّثَ وَأَخَذَ عَنْهُ وَتُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ 505 أَكْثَرُ خَبَرِهِ عَنِ الْقَاضِي عِيَاضٍ وهو أحد رواته الجلة محمد بن محمد أَبِي السُّرُورِ الرَّوْحِيُّ مِنْ أَهْلِ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ لَهُ سَمَاعٌ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ فِي صَدْرِهِ إِلَى الْمَغْرِبِ سَنَةَ 488 وَلأَبِي الْحَسَنِ بْنِ أَبِي السُّرُورِ الرَّوْحِيِّ تَارِيخٌ فِي الدَّوْلَةِ الْعُبَيْدِيَّةِ وَلا أَدْرِي مَا هُوَ مِنْ هَذَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَكَمٍ الْبَاهِلِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَعْرُوفُ بِالْقُرْقُوبِيِّ وَيُقَالُ فِيهِ ابْنُ قُرْقُوبٍ مِنْ أَهْلِ الْمَرِيَّةِ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ مسند البزار والموتلف وَالْمُخْتَلِفَ لِلدَّارَقُطْنِيِّ وَعَوَالِيَ ابْنِ خَيْرُونَ وَغَيْرَ ذَلِكَ وأخذ

عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْغَسَّانِيِّ أَيْضًا وَعَلَيْهِ اعْتَمَدَ فِي رِوَايَتِهِ وَرَحَلَ إِلَى الْمَشْرِقِ وَهُنَالِكَ سَمِعَ مِنْهُ أَبُو طَاهِرٍ السَّلَفِيُّ كِتَابَ تَقْيِيدِ الْمُهْمَلِ وَتَمْيِيزِ الْمُشْكِلِ وحَدَّثَ بِهِ عَنْهُ عَنِ الْغَسَّانِيِّ مُؤَلَّفَهُ وَكَانَ ضَعِيفَ الْخَطِّ وَعَلَى ذَلِكَ كَتَبَ كَثِيرًا وَمِمَّا وَقَفْتُ عَلَيْهِ بِخَطِّهِ كِتَابُ الصَّحَابَةِ لأَبِي عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْبَرِّ وَغَيْرُهُ وَتُوُفِيَّ فِي رَجَبٍ سَنَةَ 512 حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ دَاوُدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَوْطِ اللَّهِ الْقَاضِي فِي آخرين عن أبي الطاهر بركات بتن إِبْرَاهِيمَ الْخُشُوعِيُّ وَحَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ التُّجِيبِيُّ عَنْ أَبِي الطَّاهِرِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّيبَاجِيِّ قَالا أَنْبَأنَا أبو عبد الله محمد ابن محمد بن علي الباهلي قال قرى عَلَى أَبِي عَلِيٍّ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّدَفِيِّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوَّلَ يَوْمٍ مِنْ جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ 495 وَأَنَا أَسْمَعُ وَيُحَدِّثُ أَبُو سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ بَشْكُوَالَ وَأَبِي مُحَمَّدِ بْنِ بُونُهْ وَغَيْرِهِمَا وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ عبد الرحيم الخررجي كُلُّهُمْ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ قَالَ نا أَبُو الفضل بن خيرون لفظاً قال قرى عَلَى أَبِي عَلِيِّ بْنِ شَاذَانَ أَخْبَرَكُمْ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ كيسان النحوي نا موسى بن هرون نا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْكَرَابِيسِيُّ نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَسُوقًا يَأْتُونَهَا كُلَّ جمعة فتهب ريح الشمال فتحفي فِي وُجُوهِهِمْ وَثِيَابِهِمْ فَيَزْدَادُونَ حُسْنًا وَجَمَالا فَيَرْجِعُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ فَيَقُولُ لَهُمْ أَهْلُوهُمْ وَاللَّهِ لَقَدْ ازْدَدْتُمْ بَعْدَنَا حُسْنًا وَجَمَالا فَيَقُولُونَ وَأَنْتُمْ وَاللَّهِ قَدِ ازْدَدْتُمْ بَعْدَنَا حُسْنًا وَجَمَالا قَالَ ابْنُ خَيْرُونَ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ

حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ وَهُوَ حَدِيثٌ عَزِيزٌ وَبِهِ إِلَى أَبِي عَلِيٍّ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الرَّازِيِّ وَكَتَبَ إِلَى أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ نَاصِرٍ أَنَّ أَبَا الْعَبَّاسِ الرَّازِيَّ أَنْبَأَهُ قَالَ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْحَوْفِيُّ نا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ نَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ السُّوسِيُّ نا زَيْدُ بْنُ الْحُرَيْشِ الأَهْوَازِيُّ نا عمران بن عيينة عن إسماعيل ابن أَبِي خَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ مُضَرِّسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ حَدَّثَنَا أَبُو عمر أحمد بن هرون الْحَافِظُ الشَّهِيدُ فِي آخَرِينَ قَالُوا أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعُثْمَانِيُّ نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ حَكَمٍ الْبَاهِلِيُّ قال قرى عَلَى أَبِي عَلِيٍّ بِالْمَرِيَّةِ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي ذِي الْحَجَّةِ سَنَةَ 505 عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الْعُذْرِيِّ وَأَبِي الْوَلِيدِ الْبَاجِيِّ عَنْ أَبِي ذَرٍّ الْهَرَوِيِّ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ نَا الْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ نا أَبُو دُجَانَةَ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَعَافِرِيُّ قَالَ سَمِعْتُ ذَا النُّونِ يَعْنِي ابْنَ إبراهيم المصري يقول من عمل في البر عملاً يستحيي مِنْهُ فِي الْعَلانِيَةَ فَلَيْسَ لِنَفْسِهِ عِنْدَهُ قَدْرٌ وَسَمِعْتُ ذَا النُّونِ يَقُولُ لا تُمْكِنِ الْحِكْمَةَ مِعَدَةً مَلأَى طَعَامًا مُحَمَّدُ بْنُ حُسَيْنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيُّ مِنْ أَهْلِ دَانِيَةَ أَبُو بَكْرٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْحَنَّاطِ رَوَى عَنْ أَبِي عَلِيٍّ وَلَقِيَ بِحمَّةِ بِجَانَةَ أَبَا عَلِيٍّ الْجَيَّانِيَّ فَسَمِعَ مِنْهُ التَّقَصِّيَ لأَبِي عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْبَرِّ وَغَيْرِهِ وَكَانَ فَقِيهًا مُشَاوِرًا مَعْرُوفًا بِالْفَضْلِ وَالزُّهْدِ حَدَّثَ عَنْهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بن أحمد ابن عيسى وحدثت عن ابن عياد وابن سفين عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ هَذَا وَتُوُفِّيَ ابْنُ الْحَنَّاطِ بِدَانِيَةَ لَيْلَةَ الاثْنَيْنِ مُسْتَهَلَّ جُمَادَى الآخِرَةِ سنة 514 قرأت

ذَلِكَ فِي رُخَامَةٍ بِإِزَاءِ قَبْرِهِ وَقَالَ ابْنُ عَيَّادٍ تُوُفِّيَ سَنَةَ 13 فَغَلِطَ فِي ذَلِكَ مُحَمَّدُ بن أحمد بن نصر النفري أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَعْرُوفُ بِالرَّنْدِيِّ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ مُسْنَدَ الْبَزَّارَ بِالْمَرِيَّةِ فِي آخِرِ سَنَةَ 505 وَلَهُ فِيهِ فَوَاتٌ وَقَدْ نَاوَبَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَحَدَ عَشَرَ فِي قراة بَعْضِهِ مِنْ آخِرِهِ قَرَأْتُ ذَلِكَ فِي أَصْلِ أَبِي عَلِيٍّ بِخَطِّ أَبِي عَمْرٍو الْخَضِرِ بْنِ عبد الرحمن وهو أحد السامعين جميعه بقراة الْمَذْكُورِينَ إِلا مَجْلِسًا وَاحِدًا مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ فَاتَهُ مِنَ الدِّيوَانِ كُلِّهِ غَيْرَ أَنَّهُ وَابْنَ أَبِي أَحَدَ عَشَرَ يَقُولانِ فِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ نصر النفري فينسبانه إلى حده وتارة يصفه الخضر منهما بالمقري وَلَهُ أَيْضًا رِوَايَةٌ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فَرَجٍ وَأَبِي عَلِيٍّ الْغَسَّانِيِّ وَأَبِي مُحَمَّدِ بْنِ عَتَّابٍ قَرَأَ عَلَيْهِمْ ثَلاثَتُهُمُ الْمُوَطَّأَ مِنْ رِوَايَةِ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى وَحَدَّثَ بِهِ عَنْهُمْ وَعَنْ أَبِي الْمُطَرِّفِ الشَّعْبِيِّ وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْخَوْلانِيِّ وَكَنَّاهُ أَبَا الْقَاسِمِ سَهْوًا أَجَازَاهُ لَهُ وَعَنْ أَبِي الأَصْبَغِ عِيسَى بْنِ خَيْرَةَ مَوْلَى ابْنِ بردٍ وَيُرْوَى أَيْضًا عَنْ أَبِي بَحْرٍ الأَسَدِيِّ وَغَيْرِهِمْ وَكَانَ مِنْ أَهْلِ الْعِنَايَةِ بِالرِّوَايَةِ مَعَ الاتِّصَافِ بِإِقْرَاءِ الْقُرْآنِ وَرُبَّمَا خَانَهُ الضَّبْطُ حَدَّثَ عَنْهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الرَّاهِبِ الْمَذْحِجِيُّ وَغَيْرُهُ وَسَمَّاهُ أَبُو جَعْفَرِ بْنُ الْبَاذِشِ فِي مَشْيَخَتِهِ وَقَالَ كتبت عنه حديثاً واحداً وسمعت بقراته الْمُوَطِّأَ عَلَى ابْنِ عَتَّابٍ وَكَانَ هُوَ يُحَدُّث بِهِ عَنِ ابْنِ الطَّلاعِ تُوُفِّيَ بِأَغْمَاتَ سَنَةَ 514 مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يُوسُفَ الْخَوْلانِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَعْرُوفُ

بِالْبَلِغِييِّ مِنْ أَهْلِ الْمَرِيَّةِ وَأَصْلُهُ مِنْ شَرْقِ الأَنْدَلُسِ لَهُ رِحْلَةٌ حَجَّ فِيهَا وَسَمِعَ مِنْ أَبِي الْفَرَجِ الإِسْفَرَاينِيِّ وَأَبِي حَامِدٍ الطُّوسِيِّ وَطَبَقَتِهِمَا ذَكَرَ أَبُو الرَّبِيعِ بْنُ سَالِمٍ شَيْخُنَا أَنَّهُ رَوَى عَنْ أَبِي عَلِيٍّ وَتُوُفِّيَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ 515 مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزِيٍّ المقري الضَّرِيرُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ لَازَمَ أَبَا عَلِيٍّ بمرسية مدة طويلة وسمع منه قبل الخمسماية مسند البزار وتاريخ ابن أبي خيثمة والموتلف وَالْمُخْتَلِفَ لِلدَّارَقُطْنِيِّ وَلِعَبْدِ الْغَنِيِّ وَمُشْتَبِهَ النِّسْبَةِ لَهُ وَرِيَاضَةَ الْمُتَعَلِّمِينَ لأَبِي نُعَيْمٍ وَغَيْرَ ذَلِكَ وَلَهُ في بعضها فوات وكان يقرى الْقُرْآنَ وَلا أَعْلَمُهُ حَدَّثَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي الْخَيْرِ بْنِ عَلِيٍّ الأَنْصَارِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَعْرُوفُ بِالْمَوْرُورِيِّ مِنْ أَهْلِ سَرَقُسْطَةَ وَسَكَنَ قُرْطُبَةَ لَهُ رِوَايَةٌ عَنِ الْبَاجِيِّ وأبي محمد بْنِ فُورْتِشَ وَالْعُذْرِيِّ وَغَيْرِهِمْ وَقَدْ أَخَذَ عَنْهُ أَبُو عَلِيٍّ الْغَسَّانِيُّ قَالَهُ ابْنُ بَشْكُوَالَ وَقَالَ عِيَاضٌ الْقَاضِي فِي بِرْنَامَجِهِ سَمِعَ مِنَ الْجَيَّانِيِّ والصدفي وذكر أن الجياني كتب عنه شيا وَكَانَ الصَّدَفِيُّ قَدِ اسْتَجَازَ لَهُ وَلأَخِيهِ أَبِي جَعْفَرٍ أَعْيَانَ رِجَالِهِ بِالْمَشْرِقِ وَلِجَمَاعَةٍ مَعَهُمَا وَتُوُفِّيَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بِقُرْطُبَةَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ 518 وَدُفِنَ بِمَقْبَرَةِ الرِّبَضِ وَصَلَّى عَلَيْهِ أَخُوهُ أَبُو جَعْفَرٍ وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ فِي بَابِ أَحْمَدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُوسَى بْنِ عِيَاضٍ الْمَخْزُومِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ

الْمَعْرُوفُ بِالْمَنْتِيشِيِّ مِنْ أَهْلِ شَاطِبَةَ سَمِعَ مِنْ أبي علي بمرسية مسند البزار بقراته وبقراة أبي بكر بن فتحون إلا سبعة أجازا مِنْ أَوَّلِهِ وَسَمِعَ بِهَا أَيْضًا حَدِيثَ الْحَسَنِ بْنِ عَرَفَةَ وَأَمَالِيَ أَبِي الْفَتْحِ بْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ وَالاسْتِدْرَاكَاتِ لِلدَّارَقُطْنِيِّ وَذَلِكَ فِي سَنَةِ 503 ثُمَّ بالمرية وبقراته سَمِعَ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ وَرْدٍ أَدَبَ الصُّحْبَةِ لِلسُّلَمِيِّ وَرِيَاضَةَ الْمُتَعَلِّمِينَ لأَبِي نُعَيْمٍ وَذَلِكَ فِي سَنَةِ 506 وَلَعَلَّهُ فِي أَوَّلِهَا إِذْ كَانَ أَبُو عَلِيٍّ قَدْ فَرَّ إِلَى الْمَرِيَّةِ لَمَّا قُلِّدَ قضا مُرْسِيَّةَ وَأُكِّدَ عَلَيْهِ فِي قَبُولِهِ وَلَمْ يُوسَعْ عُذْرًا فَقَبِلَ وَانْقَادَ عَلَى تَكَرُّهٍ فِي هَذِهِ السنة إلى أن استخفى آخِرِ سَنَةِ سَبْعٍ بَعْدَهَا فِي قِصَّةٍ طَوِيلَةٍ وكان ابن عياض مقرياً جليلاً أخذ عن أبي داود المويّدي وَأَبِي الْحَسَنِ بْنِ أَخِي الرَّوَشِ وَابْنِ شَفِيعٍ وَمَنْصُورٍ الأَحْدَبِ وَشُرَيْحٍ وَغَيْرِهِمْ وَلَقِيَ الْقَاضِيَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنَ خَلِيفَةَ بِمَالِقَةَ فِي سَنَةِ 500 وَقَرَأَ عَلَيْهِ بِمُرْسِيَّةَ وَأَجَازَ لَهُ وَقَرَأْتُ بِخَطِّهِ لَمَّا وَصَلْتُ إِلَى ذِكْرِ الرِّسَالَةِ يَعْنِي الْوَاعِيَةَ لأبي عمرو اثني على أبي عمرو فقلت له إني قرأت على أصحبه وذكرت أبا داوود سُلَيْمَانَ بْنَ أَبِي الْقَاسِمِ وَأَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَأَخْرَجَ الرِّسَالَةَ وَقَالَ نَاوِلْنِي إِيَّاهَا أُحَدِّثُ بِهَا عَنْكَ عَنْهُمَا وَتُوُفِّيَ سَنَةَ 519 حَدَّثَنِي أَصْحَابُ أَبِي الْحَجَّاجِ بْنِ أَيُّوبَ عَنْهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمِكْنَاسِيِّ عَنِ ابْنِ عِيَاضٍ هَذَا وَيَرْوِي الْمِكْنَاسِيُّ أَيْضًا عَنْ أَبِي عَلِيٍّ وَيَأْتِي ذِكْرُهُ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ الْأنْصَارِيُّ أَبُو مَرْوَانَ السَّرَقُسْطِيُّ وَيُعْرَفُ بِابْنِ مَرْونجولشَ صَحِبَ أَبَا عَلِيٍّ طَوِيلا وقرأ عَلَيْهِ كَثِيرًا وَسَمِعَ وَمِنْ ذَلِكَ صَحِيحَ مُسْلِمٍ وَيُرْوَى عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ

مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّرَّافِ السَّرَقُسْطِيِّ قَرَأَ عَلَيْهِ بِهَا صَحِيحَ الْبُخَارِيِّ وَكَانَ شَيْخُنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ نُوحٍ يَرْفَعُ بِذِكْرِهِ وَيُشِيدُ بِفَضْلِهِ وَيَحْكِي ذَلِكَ عَنْ أَبِيهِ وَغَيْرِهِ مِنْ مَشْيَخَةِ سَرَقُسْطَةَ وَتُوُفِّيَ سَنَةَ 519 وَمِنْ رِوَايَتِهِ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ مَا أَخْبَرَهُ به قراة عَلَيْهِ بِمُرْسِيَّةَ فِي سَنَةِ 508 عَنْ أَبِي مَنْصُورٍ عبد المحسن بن محمد المالقي قراة عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ قَالَ أَنَا أَبُو الْفَتْحِ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَحَامِلِيُّ نَا أَبُو الْحَسَنِ علي بن عمر الحافظ نا اسحق بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الزَّيَّاتُ وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارٍ الْقَطَّانُ قَالا نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ الْمَخْرَمِيُّ نَا عمر بن إبراهيم بن خالد بن عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ أُسَيْدِ بْنِ صَفْوَانَ وَكَانَ قَدْ أَدْرَكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ وَنَا الْقَاضِي الحسين بن إسماعيل وإسماعيل بن العباس الوارق وآخرين قَالُوا نَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ زَاجٌ نَا أَحْمَدُ بْنُ مُصْعَبٍ نَا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ أُسَيْدِ بْنِ صَفْوَانَ وَكَانَ قَدْ أَدْرَكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَمَّا قُبِضَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَسُجِّيَ بِثَوْبٍ ارْتَجَّتِ الْمَدِينَةُ بِالْبُكَاءِ وَدُهِشَ الْقَوْمُ كَيَوْمِ قُبِضَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَقْبَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مُسْرِعًا بَاكِيًا مُسْتَرْجِعًا حَتَّى وَقَفَ عَلَى بَابِ الْبَيْتِ فَقَالَ رحمك الله يا با بَكْرٍ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ هَذَا أَوَّلُ حَدِيثٍ أسنده الدارقطني في الموتلف وَالْمُخْتَلِفِ مِنْ تَآلِيفِهِ وَسَمِعْتُ جَمِيعَهُ عَلَى الْقَاضِي أَبِي الْخَطَّابِ بْنِ وَاجِبٍ رَحِمَهُ اللَّهُ بِمَنزِلِهِ مِنْ بَلَنْسِيَةَ جَبَرَهَا اللَّهُ فِي سَنَةِ 609 قَالَ سَمِعْتُ عَلَى الْقَاضِي أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بن

يُوسُفَ بْنِ سَعَادَةَ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ وَهُوَ عِنْدِي بِخَطِّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَيَرْوِيهِ أَيْضًا عَنِ الْبَاجِيِّ وَالْعُذْرِيِّ وَجَمِيعًا عَنْ أَبِي ذَرٍّ عَنِ الدارقطني محمد بن أحمد بن عمار بمن محمد التجيبي أبو بكر اللاردي المقري ويكنا أَيْضًا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ قَدِمَ بَلَنْسِيَةَ لأَوَّلِ اسْتِرْجَاعِهَا مِنْ أَيْدِي الرُّومِ أَحَانَهُمُ اللَّهُ فِي مُنْتَصَفِ رَجَبٍ سَنَةَ 495 وَلَقِيَ فِي شَوَّالٍ مِنْهَا أبا داود المقري فَأَخَذَ عَنْهُ الْقِرَاءَاتِ ثُمَّ عَادَ إِلَى بَلَدِهِ لا ردة وَأَقْرَأَ الْقُرْآنَ وَأَخَذَ عَنْهُ ثُمَّ قَصَدَ مُرْسِيَّةَ قبل الخمسماية وتصدر بجامعها للإقراء وسمع حينيذ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ الْحَدِيثَ وَذَكَرَ أَنَّهُ أَجَازَ لَهُ فِي حِينِ سَمَاعِهِ وَانْتَقَلَ فِي آخِرِ سَنَةِ 503 إِلَى أُورِيُولَةَ وَخَطَبَ بِجَامِعِهَا وَتَمَادَى إِقْرَاؤُهُ بِهَا إِلَى أَنْ تُوُفِّيَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ 519 حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ التُّجِيبِيُّ فِي كِتَابِهِ مِنْ تِلْمِسَانَ وَكَانَ قَدْ نَزَلَهَا قَالَ نَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُعْطٍ التجيبي وهو عم أبيه نا الأستاذ المقري أبو عبد الله محمد بن أحمد ابن عمار التجيبي قال قرى عَلَى الْقَاضِي أَبِي عَلِيٍّ حُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّرَقُسْطِيِّ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى الشَّيْخِ الْجَلِيلِ أَبِي الدُّلَفِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ أَنَا الشَّرِيفُ أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزينبي الهاشمي قال قرى على أبي بكر محمد بن عمر ابن الْوَرَّاقِ وَأَنَا أَسْمَعُ نَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ نَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ نَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ الملاءي عَنْ زِيَادِ بْنِ خَيْثَمَةَ عَنْ نُعْمَانَ بْنِ قَرَّادٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خُيِّرْتُ بَيْنَ الشَّفَاعَةِ وَبَيْنَ أَنْ يَدْخُلَ شَطْرُ أُمَّتِي الْجَنَّةَ فَاخْتَرْتُ الشَّفَاعَةَ لأَنَّهَا أَعَمُّ وَأَكْفَى أَفَتَرَوْنَهَا لِلْمُؤْمِنِينَ الْمُتَّقِينَ لا وَلَكِنَّهَا لِلْمُذْنِبِينَ

المتلوثين الخطايين هذا الحديث من فوايد أبي دُلَفَ الْمَذْكُورِ فِي جُزْءٍ مِنْ أُصُولِ أَبِي علي صار التيّ وَفِي آخِرِهِ وَكَتَبَ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ ابن عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ وَخَطَّ بِيَدِهِ فِي جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ 487 تَذْكِرَةً مِنْهُ لِلشَّيْخِ الْجَلِيلِ السَّيِّدِ أَبِي عَلِيٍّ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ فَيْرَهْ الصَّدَفِيِّ بَلَّغَهُ اللَّهُ آمَالَهُ وَخَتَمَ بِالسَّعَادَةِ أَعْمَالَهُ وأنجح مساعيه وأوجده مَا يَبْغِيهِ اللَّهُمَّ اسْتَجِبْ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وهذا خاتمة الجز المروي من حديث الحسن ابن عَرَفَةَ وَهُوَ عِنْدِي بِخَطِّ أَبِي عَلِيٍّ وَيُسَاوِي فِي إِسْنَادِهِ أَبَا دُلَفَ هَذَا لِرِوَايَتِهِ إيَّاهُ عَنِ ابْنِ فَهْدٍ عَنِ ابْنِ مَخْلَدٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ الصَّفَّارِ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ السَّلامِ وَذَكَرَ الْإِسْنَادَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ يَعْنِي ابْنَ الْخَطَّابِ عَلَى الصَّوَابِ وَتَقَدَّمَتْ رِوَايَتُهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو يَعْنِي ابن العاصي وَهُوَ وَهْمٌ لَمْ يَتَنَبَّهْ لَهُ أَبُو عَلِيٍّ وَلَا أَحَدٌ مِنْ رُوَاتِهِ الْجِلَّةِ عَنْهُ وَحَكَى ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ أَنَّهُ يُقَالُ فِي النُّعْمَانِ بْنِ قَرَّادٍ عَلِيُّ بْنُ النُّعْمَانِ. مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ خَلَفِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ فَتْحُونٍ أَبُو بَكْرٍ الْحَافِظُ مِنْ أَهْلِ أُورِيُولَةَ رَوَى عَنْ أَبِيهِ أَبِي الْقَاسِمِ خَلَفٍ صاحب الوثايق وَعَنْ جَدِّهِ سُلَيْمَانَ أَجَازَ لَهُ وَأَبِي الْحَسَنِ طَاهِرِ بْنِ مُفَوَّزٍ وَأَبِي الْحَسَنِ بْنِ أَخِي الرَّوَشِ وَلازَمَ أَبَا عَلِيٍّ وَأَخَذَ جُمْلَةَ مَا عِنْدَهُ وَصَحِبَ أَبَا بَكْرِ بْنَ حَيْدَرَةَ وَاسْتَفَادَ مِنْهُ وَحَدَّثَ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ مِنْ تَآلْيفِهِ عَنْهُ وَأَبَا مُحَمَّدٍ الرُّشَاطِيَّ وَأَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنَ وَضَّاحٍ وَأَبَا الْوَلِيدِ بْنَ الدَّبَّاغِ وَقَدْ أخذ بعض هولا عَنْهُ وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْخَوْلانِيُّ وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عَتَّابٍ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْعَرَبِيِّ وَأَبُو الْحَسَنِ عَبَّادُ بْنُ سَرْحَانَ وَمِنْ أَهْلِ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ وَغَيْرِهَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ وَأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْمشرفِ الأَنْمَاطِيُّ وَأَبُو

بَكْرٍ الطُّرْطُوشِيُّ وَأَبُو بَكْرٍ يَحْيَى بْنُ شِبْلٍ من أصحب أبي بكر الخطيب وسواهم وكتب بخطه فوايد كثيرة وله الاسْتِدْرَاكِ عَلَى أَبِي عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْبَرِّ فِي الصَّحَابَةِ كِتَابٌ حَافِلٌ وَفِي الأَوْهَامِ الْوَاقِعَةِ لأَبِي عُمَرَ تَأْلِيفٌ آخَرُ وَلَهُ أَيْضًا فِي الأَوْهَامِ الْوَاقِعَةِ فِي مُعْجَمِ ابْنِ قَانِعٍ تَأْلِيفٌ ثَالِثٌ وَبِالْجُمْلَةِ فَهُوَ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ حَيْدَرَةَ مِنْ مَفَاخِرِ شَرْقِ الأَنْدَلُسِ نَعَمْ وَعَرَبِهَا وَقَدْ حَمَلَ عَنِ ابْنِ فَتْحُونٍ هَذَا كِتَابَهُ فِي الاستدراك وسماه التذبيل بين مناولة وسماع أبو جَعْفَرِ بْنِ نُمِيلَ وَأَبُو عَمْرِو بْنُ الصَّفَّارِ وَأَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَحْمَدُوسَ الْخَوْلانِيُّ وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْعَرَبِيِّ وَأَجَازَهُ لابْنِهِ أَبِي الْقَاسِمِ خَلَفِ بْنِ مُحَمَّدٍ ولأبي الفضل ابن عِيَاضٍ وَأَبِي الْوَلِيدِ بْنِ الدَّبَّاغِ وَأَبِي الْقَاسِمِ بْنِ بَشْكُوَالَ وَأَمْثَالِهِمْ وَصَارَ إِلَى هَذَا الْكِتَابِ وفيه تناوله منه في الشعر الأُوَلِ مِنْ شَعْبَانَ سَنَةَ 519 وَقَالَ ابْنُ بَشْكُوَالَ توفي في سَنَةَ عِشْرِينَ وَقِيلَ لِي فِي سَنَةِ تِسْعَ عشرة فغن صَحَّ هَذَا فَتَكُونَ وَفَاتُهُ فِي مَا بَقِيَ مِنْ شَعْبَانَ مِنْهَا أَوْ بَعْدَهُ حَدَّثَنَا الْقَاضِي أبو الخطاب أحمد بن محمد في ما نَاوَلَنِيهِ قَالَ نَا الْحَافِظُ أَبُو الْقَاسِمِ خَلَفُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ نَا الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ محمد ابن خَلَفِ بْنِ فَتْحُونٍ كَتَبَ إِلَيْنَا بِإِجَازَةٍ مَا جَمَعَهُ وَرَوَاهُ وَعُنِيَ بِهِ قَالَ حَدَّثَنِي الْفَقِيهُ الأَجَلُّ الْحَافِظُ أَبُو عَلِيٍّ نَضَّرَ اللَّهُ وَجْهَهُ قراة مِنِّي عَلَيْهِ قَالَ نَا الشَّيْخُ الْمُعَدَّلُ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ خَيْرُونَ أَنَا الشَّيْخُ الصَّالِحُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ جَعْفَرٍ السَّلَمَاسِيُّ أَنَا الشَّيْخُ الْحَافِظُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بن مهدي الدارقطني قال نا أبو اسحق نَهْشَلُ بْنُ دَارِمٍ التَّمِيمِيُّ وَيَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ البزار قَالا نَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ ح وَنَا علي ابن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ وَيَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدِ بن عبد الوهاب قالا نا حفص

ابن عَمْرٍو نَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ عُمَرَ قَالَ حَدَّثَنِي بَشِيرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأنْصَارِيُّ أَنَّ جَدَّهُ عَبْدَ اللَّهِ تَصَدَّقَ بِمَالٍ لَيْسَ لَهُ مَالٌ غَيْرُهُ وَقَالَ ابْنُ شَبَّةَ لَيْسَ له غيره فجا أَبَوَاهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالا إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ تَصَدَّقَ بِمَالِهِ وَكَانَ لَنَا وَلَهُ كَفَافًا وَلَيْسَ لَنَا وَلَهُ وَقَالَ ابْنُ شَبَّةَ وَلَمْ يَكُنْ لَنَا وَلَهُ مَالٌ غَيْرُهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَبْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ قَبِلَ مِنْكَ صَدَقَتَكَ وَقَالَ حَفْصٌ قَدْ قَبِلَ اللَّهُ صَدَقَتَكَ وَرَدَّهُ عَلَى أَبَوَيْكَ فَوَرِثَهُ عَبْدُ اللَّهِ مِنْ أَبَوَيْهِ وَقَالَ فِي بَعْضِ طُرُقِهِ أن عبد الله جا بَعْدَ ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم فقال يا رسول الله صدقتني الَّتِي كُنْتُ دَفَعْتُهَا إِلَى أَبَوَيَّ قَدْ مَاتَا أفحلال هي لي قال نعم فكلها هنياً مرياً هَذَا الْحَدِيثُ نَقَلْتُهُ مِنْ خَطِّ ابْنِ فَتْحُونٍ فِي تَآلِيفِهِ وَنُسْخَتُهُ الَّتِي نَاوَلَنِيهَا شَيْخُنَا أَبُو الْخَطَّابِ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ 610 وَحَدَّثَنِي بِذَلِكَ عَنِ ابْنِ الدَّبَّاغِ وَابْنِ بَشْكُوَالَ عَنِ المولف وَاسْتَشْهَدَ بِهِ عَلَى أَنَّ زَيْدَ بْنَ عَبْدِ رَبِّهِ وَالِدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ الَّذِي أرى الندا مِنَ الصَّحَابَةِ وَأَغْفَلَهُ أَبُو عُمَرَ بْنُ عَبْدِ البر وهو مُصَنَّفِ الدَّارَقُطْنِيِّ فِي السُّنَنِ وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلامُ عَلَيْهِ فِي اسْمِ أَبِي عَلِيٍّ الْغَسَّانِيِّ مِنْ هَذَا الْمَجْمُوعِ وَهُوَ لِي رِوَايَةٌ عَنْ أَبِي الْخَطَّابِ قَرَأْتُ عَلَيْهِ يَسِيرًا مِنْهُ ثُمَّ شَرَعْتُ فِي إِتْمَامِهِ فَبَلَغْتُ إِلَى حَيْثُ سَمِعْتُ مِنْهُ بقراة صَاحِبِنَا أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوبيل وَذَلِكَ مِنْ حَدِيثِ يَزِيدَ بْنِ عَامِرٍ حَدِيثِ الإِعَادَةِ فِي الْجَمَاعَةِ مِنْ كِتَابِ الصَّلاةِ إِلَى آخِرِ السفر الأول ويخطى فِي الطُّرَّةِ أنا تبثر مِنْ هُنَا وَذَلِكَ فِي سَنَةِ 608 وَمَا فَاتَنِي مِنْ هَذَا الْمُصَنَّفِ فهو

إِجَازَةٌ وَقَدْ صَارَ إِلَى الأَصْلِ الَّذِي تَقَيَّدَ فِيهِ ذَلِكَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَحَدَّثَنِي بِهِ أَبُو الخطاب عن ابن سعادة قرأة عليه لبعضه وسماعاً لسايره عَنْ أَبِي عَلِيٍّ سَمَاعًا ثُمَّ قَرَأْتُ جَمِيعَهُ بِجَامِعِ بِجَايَةَ عَلَى أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ السَّرَّاجِ المعمر عن أبي بَشْكُوَالَ مُنَاوَلَةً عَنْ أَبِي عَلِيٍّ إِجَازَةً وَعَنْهُ أَيْضًا وَعَنْ خَالِهِ أَبِي بَكْرِ بْنِ خَيْرٍ وَنَاوَلَنِيهِ مَنْ حَدَّثَنِي بِهِ عَنِ ابْنِ حُبَيْشٍ وَابْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ وَغَيْرِهِمَا كُلِّهِمْ عَنِ ابْنِ الْعَرَبِيِّ عَنِ الْمُبَارَكِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ طَاهِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الطَّبَرِيِّ عَنِ الدَّارَقُطْنِيِّ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سعيد بن معوية الأنصاري أبو القاسم المعروف بالدروقي لأن أصله منها ودروقة من الثغر الأعلى ومن عَمَلِ سَرَقُسْطَةَ سَمِعَ هُوَ وَأَبُوهُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ رِيَاضَةَ الْمُتَعَلِّمِينَ لأَبِي نُعَيْمٍ وَسَمِعَ أَبُو الْقَاسِمِ أَكْثَرَ مُسْنَدِ الْبَزَّارِ وَلَهُ رِوَايَةٌ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْخَوْلانِيِّ قَرَأَ عَلَيْهِ الْمُوَطَّأَ وَسَمِعَ أَبُوهُ وَعَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْعَرَبِيِّ وَغَيْرِهِمْ وَكَانَ مِنْ أَهْلِ الْحِفْظِ لِلْحَدِيثِ وَتُوُفِّيَ قَبْلَ سَنَةِ 520 وَثَكِلَهُ أَبُوهُ وَعَاشَ بَعْدَهُ إِلَى سَنَةِ 24 مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ خَلَصَةَ اللَّخْمِيُّ النَّحْوِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مِنْ أَهْلِ بَلَنْسِيَةَ وَأَصْلُهُ مِنْ شريُونَ عَمَلِهَا وَسَكَنَ دَانِيَةَ وَالْمَرِيَّةَ وعلم بهما العربية وكان عالماً بها مُقَدَّمًا فِيهَا سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ الْمُوَطَّأَ وَصَحِيحَ مُسْلِمٍ وَجَامِعَ التِّرْمِذِيِّ وَكَتَبَهُ عَنْهُ بِخَطِّهِ وَعِنْدِي السِّفْرُ الأَخِيرُ مِنْهُ وَأَجَازَ لَهُ مَا سَمِعَهُ أَوْ أُجِيزَ لَهُ فِي رَبِيعٍ الآخِرِ سَنَةَ 502 قَرَأْتُ ذَلِكَ بِخَطِّ أَبِي عَلِيٍّ وَلَهُ رواية عن أبي بكر بن العربي و " كثيراً ما " كان

يُخَطِّطُهُ بِالصَّاحِبِ وَهُوَ أَحَدُ مَنْ رَوَى عَنْهُ وَتُوُفِّيَ قَبْلَهُ بِمُدَّةٍ وَحَدَّثَنَا مِنْ شُيُوخِنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ نُوحٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْخَلِيلِ الْمَعْرُوفِ بِابْنِ وَلَّمَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَصَةَ بِرِسَالَتِهِ التي رد فيها على أبي محمد ابن السَّيِّدِ الْبَطْلَيُوسِيِّ وَلا أَدْرِي أَلَهُ مِنْهُ إِجَازَةٌ أَمْ لا وَقَدْ أَخَذَ عَنْهُ أَبُو بَكْرٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رِزْقٍ الْحَافِظُ وَحَضَرَ أقراه بالمرية بكتاب سبيويه وَهُنَالِكَ تُوُفِّيَ سَنَةَ عِشْرِينَ أَوْ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ وَقَرَأْتُ بِخَطِّهِ أَنَّهُ نَقَلَ مِنْ خَطِّ أبي قَالَ سَأَلْتُ الشَّيْخَ الْأَجَلَّ الْعَدْلَ أَبَا الْفَضْلِ أَحْمَدَ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ خَيْرُونَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ هَذِهِ الْحِكَايَةِ وَكُنْتُ قَدْ رَأَيْتُهَا عَنْهُ فَقُلْتُ لَهُ أَسَمِعْتَ أَبَا عَلِيٍّ الْعَطَّارَ يَذْكُرُ كَذَا فَقَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَلِيٍّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ الْعَطَّارَ يَقُولُ كَتَبَ لِي أَبُو طاهر المخلص أجزاً بخطه فرأيت فيها إذا جا ذِكْرُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا كَثِيرًا كَثِيرًا قَالَ أَبُو عَلِيٍّ فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ وَقُلْتُ لَهُ لِمَ تَكْتُبُ هَكَذَا فَقَالَ كُنْتُ في حداثتي أكتب الحديث وكنت إذا جا ذِكْرُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا أُصَلِّي عَلَيْهِ فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ فَأَقْبَلْتُ إِلَيْهِ وَأَرَاهُ قَالَ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَأَدَارَ وَجْهَهُ عَنِّي ثُمَّ دُرْتُ إِلَيْهِ مِنَ الْجَانِبِ الآخَرِ فَأَدَارَ وَجْهَهُ عَنِّي فَاسْتَقْبَلْتُهُ ثَالِثَةً فَأَدَارَ وَجْهَهُ عَنِّي فَقُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ لِمَ تُدِيرُ وَجْهَكَ عَنِّي فَقَالَ لِي لأَنَّكَ إِذَا ذَكَرْتَنِي فِي كِتَابِكَ لا تُصَلِّي عَلَيَّ فَمِنْ ذَلِكَ الْوَقْتِ إِذَا كَتَبْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْتُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا كَثِيرًا كَثِيرًا قَالَ الْفَقِيهُ أَبُو عَلِيٍّ سَأَلْتُهُ عَنْهَا وَهُوَ خَارِجٌ مِنَ الْجَامِعِ عِنْدَ بَابِ الْعَامَّةِ ثَانِي

ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ 486 وَهَذِهِ الْحِكَايَةُ حَدَّثَنِي بِهَا جماعة من شيوخنا عن أصحب أَبِي عَلِيٍّ عَنْهُ وَقَرَأْتُهَا عَلَى الشَّهِيدِ أَبِي الرَّبِيعِ بْنِ سَالِمٍ وَالشَّاهِدِ أَبِي جَعْفَرِ بْنِ الدَّلالِ قَالا قَرَأْنَا عَلَى أَبِي جَعْفَرِ بْنِ حَكَمٍ قَالَ سَمِعْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ النميري قال سمعت أبا جعفر أحمد ابن علي بن أحمد المقري هُوَ ابْنُ الْبَاذِشِ وَأَبَا مُحَمَّدٍ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَلِيٍّ هُوَ الرُّشَاطِيُّ يَقُولانِ سَمِعْنَا أَبَا عَلِيٍّ الْحُسَيْنَ بْنَ مُحَمَّدٍ الشَّهِيدَ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا الْفَضْلِ أَحْمَدَ بْنَ الْحَسَنِ الْعَدْلَ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا عَلِيٍّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ الْعَطَّارَ يقول لي آخِرِهَا وَهَذَا الْمَسَاقُ أَكْمَلُ مِمَّا أَتَى بِهِ النُّمَيْرِيُّ قَالَ ابْنُ خَلَصَةَ ثُمَّ سَأَلْتُهُ يَعْنِي أَبَا عَلِيٍّ عَنْ أَعْلَى حَدِيثٍ فِي كِتَابِ التِّرْمِذِيِّ فَقَالَ مَا حَدَّثَهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى عَنْ عُمَرَ بْنِ شَاكِرٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ الصَّابِرُ فِيهِ كَالْقَابِضِ عَلَى الْجَمْرِ أَوْ كَمَا قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم وقرأت بخطه أيضاً الاهي لَكَ الْحَمْدُ الَّذِي أَنْتَ أَهْلُهُ عَلَى نِعَمٍ ما كنت منك لها أَهْلا مَتَى زِدْتَ تَقْصِيرًا تُزِدْنِي تَفَضُّلا كَأَنِّي بِالتَّقْصِيرِ أَسْتَوْجِبُ الْفَضْلا كَذَا بِخَطِّ ابْنِ خَلَصَةَ مَتَى زِدْتُ وَهُمَا عِنْدِي بِخَطِّ أَبِي عَلِيٍّ وقال ازددت وقد أنشدنيهما الْحَافِظُ أَبُو الرَّبِيعِ سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى الْكَلاعِيُّ قال أنشدني الشيخ صالح أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَكَمٍ الْقَيْسِيُّ قَالَ أَنْشَدَنَا الأُسْتَاذُ أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأنْصَارِيُّ قَالَ أَنْشَدَنَا الْقَاضِي أَبُو عَلِيٍّ الصَّدَفِيُّ قَالَ أَنْشَدَهُ الشَّيْخُ الْجَلِيلُ أَبُو عبد الله محمد ابن أَبِي نَصْرٍ الْحُمَيْدِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ أَنْشَدَنَا الشَّيْخُ الْإِمَامُ جَمَالُ الْإسْلَامِ أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعَدَةَ الإِسْمَاعِيلِيُّ قَالَ أَنْشَدَنَا أَبُو عبد

اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدَانَ بْنِ الْمَرْزُبَانِ الْكِرْمَانِيُّ وَرَدَ عَلَيْنَا قَدِيمًا قَالَ أَنْشَدَنِي أَبُو زُهَيْرٍ مَسْعُودُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَاتِبُ الأَدِيبُ السِّجِسْتَانِيُّ وَذَكَرَ الْبَيْتَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ التُّجِيبيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الصَّفَّارِ مِنْ أَهْلِ أُورِيُولَةَ وَصَاحِبُ الْأَحْبَاسِ بها سمع من أبي علي كتاب الشمايل لِلتِّرْمِذِيِّ بِمُرْسِيَّةَ قَدِيمًا مَعَ الْقَاضِي أَبِي أُمَيَّةَ ابن عِصَامٍ وَهُوَ وَالِدُ أَبِي عَمْرٍو زِيَادِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّفَّارِ وَكَانَ ذَا عِنَايَةٍ وَرِوَايَةٍ يَغْلُبُ عَلَيْهِ الْأَدَبُ وَقَدْ خَرَجَ عَنْهُ أَبُو الْوَلِيدِ بْنُ الدَّبَّاغِ فِي مَشْيَخَتِهِ مُحَمَّدُ بْنُ هِرَقْلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْعُتَقِيُّ أَبُو بَكْرٍ مِنْ أَهْلِ مُرْسِيَّةَ قَرَأَ عَلَى أَبِي عَلِيٍّ مُسْنَدَ الْبَزَّارِ وَجَدُّ أَبِيهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْفَضْلِ الْعُتَقِيُّ مَذْكُورٌ فِي تَارِيخِ ابْنِ بَشْكُوَالَ وَقَدِ اسْتَدْرَكْتُ فِي التَّكْمِلَةِ مِنْ تَآلِيفِي عَلَى أَبِي الْوَلِيدِ بْنِ الْفَرَضِيِّ هِرَقْلَ بن عبد الرحمن ابن أَبِي الْغُصْنِ صَبَّاحِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَهُوَ من بيت أبي بكر هذا واحدة الرُّوَاةِ عَنِ النَّسَائِيِّ رَحِمَهُمُ اللَّهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودِ بْنِ خَلَفِ بْنِ عُثْمَانَ الْعَبْدَرِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مِنْ أَهْلِ شنتمرِيَّةِ الشَّرْقِ وَسَكَنَ مُرْسِيَّةَ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ فِي سَنَةِ 504 كتاب شمايل النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ وَغَيْرَ ذَلِكَ وَكَانَتْ لَهُ قَبْلُ رِحْلَةٌ حَجَّ فِيهَا وَأَبُوهُ أَبُو الْخَيَّارِ مَسْعُودُ بْنُ خَلَفٍ مِنْ شُيُوخِ أَبِي عَلِيٍّ سَمِعَ مِنْهُ الشهاب للقضاعي وكان يرويه عنه سَمْعِهِ بِمِصْرَ مِنْهُ

مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَلَفِ بْنِ مُوسَى بْنِ أَبِي تَلِيدٍ وَاسْمُهُ خَصِيبُ بْنُ مُوسَى الْخَوْلانِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مِنْ أَهْلِ شَاطِبَةَ لَهُ سَمَاعٌ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ فِي اجْتِيَازِهِ بِهَا غَازِيًا إِلَى كتندةَ وَمَعَهُ سَمِعَ أَبُوهُ أَبُو عِمْرانَ وَذَلِكَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ 514 وَجُلُّ رِوَايَتِهِ عَنْ أَبِيهِ وَهَذَا الْبَيْتُ عَرِيقٌ فِي النَّبَاهَةِ وَالْعِلْمِ وَأَبُو تَلِيدٍ فَمَنْ بَعْدَهُ رُوَاةٌ كُلُّهُمْ وَمَكِينٌ مِنَ الدِّينِ وَالْفَضْلِ الْمُبِينِ مَكَانُهُمْ وَمَحَلُّهُمْ وَثَلاثَةٌ مِنْهُمْ ذَكَرَهُمْ فِي الصِّلَةِ ابْنُ بَشْكُوَالَ وَالْبَاقُونَ فِي التَّكْمِلَةِ مَذْكُورُونَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكِلابِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ زُغَيْبَةَ مِنْ أَهْلِ الْمَرِيَّةِ سَمِعَ بِهَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنَ الْمُرَابِطِ وَأَبَا الْعَبَّاسِ الْعُذْرِيَّ وَبِقُرْطُبَةَ أَبَا الْحَسَنِ الْعَبْسِيَّ وَأَبَا عَلِيٍّ الغساني أكثر عَنْهُمْ وَلَهُ أَيْضًا سَمَاعٌ مِنْ أَبِي بَكْرٍ خَازِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَأَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْجَبَّارِ ابن أَبِي قُحَافَةَ وَأَبِي بَكْرِ بْنِ نِعْمَةَ وَعَبْدِ الْبَاقِي بْنِ بُرَّالٍ وَغَيْرِهِمْ وَكَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو محمد حجاج بن الماموني وأبو الحسين بن البياز وَأَبُو الإِصْبَغِ عِيسَى بْنُ خَيْرَةَ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ سَعْدُونٍ الْقَرَوِيُّ وَأَبُو عَلِيٍّ الصَّدَفِيُّ وَأَسْنَدَ عَنْهُ فِي بَرْنَامَجِهِ بِالإِجَازَةِ كِتَابُ أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ الْجَامِعِ ثُمَّ قَالَ بِعَقِبِ ذَلِكَ وكذلك أجاز لي ساير ما روى بالمشرق وغيره من ساير الْعُلُومِ وَتُوُفِّيَ ابْنُ زُغَيْبَةَ فِي ذِي الْحَجَّةِ سَنَةَ 528 وَكَانَ فَقِيهًا مُفْتِيًا وَحَكَى أَبُو بَكْرِ بن تقطة عن بعض أصحبه أَنَّهُ وَلِيَ الْأَحْكَامَ بِبَلَدِهِ وَمِنْ طَرِيقِهِ عَلَتْ رِوَايَةُ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الزَّاهِدِ وَكَانَ قَدْ سَمِعَ مِنْهُ صَحِيحَ مُسْلِمٍ عَنِ العذري وامتد مهله بعد أترابه وأصحبه

فَرَحَلَ النَّاسُ إِلَيْهِ وَازْدَحَمُوا وَكَانَ أَهْلا لِذَلِكَ عَلَيْهِ وَفِي السَّامِعِينَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ بِالْمَرِيَّةِ وَالْمُكْثِرِينَ عَنْهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْكِلابِيُّ وَهُوَ ابْنُ أخيه ولم أذكره لخفا خبره وعفا أَثَرِهِ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بَقِيٍّ عَنْ أَبِي خَالِدِ بْنِ رِفَاعَةَ أَنْبَأنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْكِلابِيُّ فِي كِتَابِهِ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الصَّدَفِيِّ فِي مَا أَجَازَ لَهُ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاهِرٍ التَّمِيمِيِّ الْبَلْخِيِّ بِبَغْدَادَ أَنَا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ أَحْمَدَ النَّيْسَابُورِيُّ الْمَعْرُوفُ بِالعَيَّارِ أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ أحمد المخلدي نا أبو العباس محمد ابن اسحق السَّرَّاجُ نَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ نَا اللَّيْثُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم والذي نعني بيده ليوشكن أن يزل فِيكُمُ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا مُقْسِطًا فَيَكْسِرُ الصَّلِيبَ وَيَقْتُلُ الْخِنزِيرَ وَيَضَعُ الْجِزْيَةَ وَيُفِيضُ الْمَالَ حَتَّى لا يَقْبَلَهُ أَحَدٌ وَبِهِ إِلَى الْعَيَّارِ قَالَ أَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْخَفَّافُ هُوَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ نَا قُتَيْبَةُ نَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ نَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ مُلْتَحِفًا بِهِ مُخَالِفًا بين طرفيه هذان الحديثان من ماية حَدِيثٍ عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ يَرْوِيهَا أَبُو عُثْمَانَ الْعَيَّارُ عَنْ شُيُوخِهِ عَنِ السَّرَّاجِ عَنْهُ وَمِنْ شَرْطِهَا الصِّحَّةُ وَالْعُلُوُّ أَتَيْتُ هَاهُنَا بِأَوَّلِها وآخرجها عشرون منها متفق عليها آخرها الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ فِي صَحِيحَيْهِمَا عَنْ قُتَيْبَةَ وَسَبْعَةٌ أَخْرَجَهَا الْبُخَارِيُّ وَثَلاثَةٌ وَسَبْعُونَ أَخْرَجَهَا

مُسْلِمٌ وَنَقَلْتُ ذَلِكَ كُلَّهُ مِنْ خَطِّ أَبِي عَلِيٍّ وَقَدْ قَرَأْتُ جَمِيعَهَا عَلَى أَبِي الْخَطَّابِ بْنِ وَاجِبٍ عَنِ ابْنِ سَعَادَةَ وَابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الصَّدَفِيُّ أَبُو الْقَاسِمِ الْمَعْرُوفُ بِالرّنْجَانِيِّ مِنْ أَهْلِ إِشْبِيلِيَةَ وَكَانَ بِهَا رَأْسَ الشُّورَى مَعَ السَّمْتِ وَالسَّكِينَةِ وَحَمَلَتْهُ الْمُنَافَرَةُ الَّتِي كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْعَرَبِيِّ عَلَى التَّوَجُّهِ إِلَى مُرَّاكُشَ لِلسَّعْيِ عَلَيْهِ وَالْمُطَالَبَةِ لَهُ عِنْدَ ولايته القضا فَتُوُفِّيَ هُنَالِكَ عِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ لِتِسْعٍ بَقِينَ مِنَ الْمُحَرَّمِ سَنَةَ 529 ثُمَّ سِيقَ إِلَى إِشْبِيلِيَةَ فَدُفِنَ بِهَا رَوَى عَنْ أَبِي عَلِيٍّ قَالَهُ لِي أَبُو الرَّبِيعِ الْحَافِظُ وَأَرَاهُ كَتَبَ إِلَيْهِ ووقفت على اسما شيوخه في إجازته أبي بَكْرِ بْنِ خَيْرٍ وَلَيْسَ فِيهِمْ مَذْكُورًا وَهُمْ كَمَا رَتَّبَهُمْ أَبُو عَلِيٍّ الْجَيَّانِيِّ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ فَرَجٍ وَأَبُو مُحَمَّدٍ جَابِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَابِرٍ وَالشَّعْبِيُّ وَكَنَّاهُ أَبَا زَيْدٍ غَلَطًا وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عَتَّابٍ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ خَازِمٍ وَالْعَبْسِيُّ وَغَيْرُهُمْ وَمِنْ شُيُوخِهِ وَلَمْ يَذْكُرْهُ أَبُو الْقَاسِمِ أَصْبَغُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ فَلَعَلَّهُ أَغْفَلَ كَذَلِكَ أَبَا عَلِيِّ بْنَ سُكَّرَةَ فِيهِمْ وَكَانَ يُثْنِي عَلَى الْغَسَّانِيِّ مِنْهُمْ وَيَرْفَعُ بِذِكْرِهِ حُدِّثْتُ عَنِ الْحَافِظِ أَبِي طَاهِرٍ السَّلَفِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ خَلَفٍ الْكَتَّامِيَّ الْحِمْصِيَّ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الرَّنْجَانِيَّ الصَّدَفِيَّ الْفَقِيهَ بِحِمْصَ الأَنْدَلُسِ يَقُولُ لَمْ أرَ أَحْفَظَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ الْجَيَّانِيِّ لِلْحَدِيثِ وَلا أتقن منه

مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ خَلَفِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التُّجِيبِيُّ قَاضِي الْجَمَاعَةِ الشَّهِيدُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْحَاجِّ لَهُ عَنْ مَشْيَخَةِ بَلَدِهِ رِوَايَةٌ مُتَّسِعَةٌ وَعَنْ غَيْرِهِمْ وَلَقِيَ بِمُرْسِيَّةَ فِي اجْتِيَازِهِ عَلَيْهَا غَازِيًا أَبَا عَلِيٍّ وَسَمِعَ عَلَيْهِ النَّاسِخَ وَالْمَنْسُوخَ لِهِبَةِ اللَّهِ هُوَ وَابْنُهُ أَبُو القاسم محمد بن محمد بقراة أبي مروان ابن مَسَرَّةَ فِي سَنَةِ 512 وَأَجَازَ لَهُمَا وَنَاوَلَهُ جَامِعَ التِّرْمِذِيِّ وَالسُّنَنَ لِلدَّارَقُطْنِيِّ وَهُوَ آخِرُ مَنْ أَخَذَ عن أبي علي الغساني قراة عَلَيْهِ تَأْلِيفَهُ الْمُتَرْجَمَ بِتَقْيِيدِ الْمُهْمَلِ وَتَمْيِيزِ الْمُشْكِلِ ولم يزد بعد ذلك فيه شيا فروايته أكمل الروايات وكان من جلة الفقها وكبار العلما مَعْدُودًا فِي الْمُحَدِّثِينَ وَالأُدَبَاءِ مَعَ حُسْنِ الْخَطِّ وَجَوْدَةِ الضَّبْطِ وَدَارَتِ الْفَتْوَى فِي وَقْتِهِ عَلَيْهِ ونوظر في المدونة وغيرها لديه وتقلد القضا مَرَّتَيْنِ إِلَى أَنْ قُتِلَ ظُلْمًا بِالْمَسْجِدِ الْجَامِعِ بِقُرْطُبَةَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَهُوَ سَاجِدٌ لأَرْبَعٍ بَقِينَ مِنْ صَفَرٍ سَنَةَ 529 وَدُفِنَ عَشِيَّ يَوْمِ السَّبْتِ بِمَقْبَرَةِ أُمِّ سَلَمَةَ وَصَلَّى عَلَيْهِ ابْنُهُ أَبُو القاسم وشهده جمع عظيم من لناس واتبعوه ثنا حَسَنًا هَذَا قَوْلُ ابْنُ بَشْكُوَالَ وَابْنُ خَيْرٍ وَحَضَرَا ذَلِكَ وَزَادَ ابْنُ خَيْرٍ أَنَّهُ حُمِلَ إِلَى دَارِهِ فِي نَعْشٍ وَتُوُفِّيَ أَوَّلَ وَقْتِ الْعَصْرِ وَقَالَ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ عِيَاضٍ فِي بَرْنَامَجِهِ وَوَصَفَهُ بِحُسْنِ الضَّبْطِ وَجَوْدَةِ الْكُتُبِ وَكَثْرَةِ الرِّوَايَةِ قُتِلَ يَوْمَ الْجَمَاعَةِ وَهُوَ سَاجِدٌ فِي صَلاةِ الْجُمُعَةِ طُعِنَ بِحَدِيدَةٍ وَقَتَلَتِ الْعَامَّةُ قَاتِلَهُ وَحَكَى أَبُو عُمَرَ بْنُ عَيَّادٍ فِي مَقْتَلِهِ عَنِ الَّذِينَ كَانُوا إِذْ ذَاكَ بِقُرْطُبَةَ مِنْ مُتَفَقِّهِي بَلَنْسِيَةَ أَنَّ إِمَامًا بِبَعْضِ مَسَاجِدِهَا تُوُفِّيَ وترك ابناً لايصلح أَنْ يَخْلُفَ أَبَاهُ وَكَنَّاهُ أَبَا عَامِرٍ وَوَصَفَهُ بِشُقْرَةٍ وَبَرَشٍ فَقَدِمَ الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ثَانِيًا وَأَمَرَ وَلَدَ الأَوَّلِ بِالانْتِقَالِ عَنْ دَارِ الْمَسْجِدِ لِيَسْكُنَهَا هَذَا الْمُقَدَّمُ عَلَى الْعَادَةِ فَتَأَكَّأَ وتعسف

ثُمَّ جَعَلَ بَعْدَ إِكْرَاهِهِ عَلَى الْخُرُوجِ مِنْهَا يَتَرَدَّدُ عَلَى الْقَاضِي مُعَاتِبًا فَيَحْلُمُ عَنْهُ وَرُبَّمَا تَوَعَّدَهُ فَيَعْجَبُ مِنْهُ وَلا يَثْرِبُ عَلَيْهِ إِلَى أَنِ اهْتَبَلَ غَرَّتَهُ فِي تَنَفُّلِهِ بِالْمَسْجِدِ الْجَامِعِ لِصَلاةِ الْعَصْرِ كَذَا فِي هَذَا الْخَبَرِ وَالأَوَّلُ أَوْلَى بِالتَّعْوِيلِ عَلَيْهِ فَضَرَبَهُ بِسِكِّينٍ أَنْفَذَتْ مَقَاتِلَهُ وَقِيلَ قَطَّعَتْ حِشْوَتَهُ فَشُغِلَ لِنَفْسِهِ عَنْ إِتْمَامِ الصلاة وانفض النَّاسُ يَمُوجُونَ بِالْجَامِعِ وَالْقَاتِلُ فِيهِمْ يَرُومُ التَّسَلُّلَ ثُمَّ تَبَادَرُوا أَقْرَبَ الأَبْوَابِ فَإِذَا هُمْ بِرَجُلٍ مُجْتَازٍ مِنْ أَهْلِ جَيَّانَ مُتَقِلِّدٍ سَيْفًا تَوَهَّمُوا لِمَكَانِ السِّلاحِ أَنَّهُ الَّذِي أَصَابَهُ فَمَا أَمْهَلُوهُ أَنْ قَتَلُوهُ وَلا عِلْمَ لَهُ بِالْقِصَّةِ فَهَلَكَ خَطَأً وَذَهَبَ هَدْرًا ثُمَّ عَثَرُوا عَلَى مُتَوَلِّي ذَلِكَ فَعَجَّلُوا قَتْلَهُ وَأَلْحَقُوهُ بِالَّذِي قَبْلَهُ وَاحْتُمِلَ الْقَاضِي إِلَى مَنْزِلِهِ وَبِهِ رَمَقٌ فَسَأَلَ عَنْ ضَارِبِهِ وَغَرَضُهُ اسْتِحْيَاؤُهُ فَقِيلَ قُتِلَ فَمَا زَالَ يَسْتَغْفِرُ لَهُ إِلَى أَنْ قَضَى نَحْبَهُ رَحِمَهُ اللَّهُ حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ خَيْرٍ وَأَبِي خَالِدِ بْنِ رِفَاعَةَ وَغَيْرِهِمَا أَنَّ الْقَاضِي أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنَ الْحَاجِّ الشَّهِيدَ أَنْبَأَهُمْ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الصَّدَفِيِّ قَالَ أَنَا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ خَيْرُونَ أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ جَعْفَرٍ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ نا أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرٍ وَأَبُو الأَزْهَرِ قَالا نا عبد الرزاق أنا ابن جريح أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ أَخْبَرَنِي جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ مُعَاذًا كَانَ يُصَلِّي مَعَ النبي صلى الله عليه وسلم العشا ثُمَّ يَنْصَرِفُ إِلَى قَوْمِهِ فَيُصَلِّي بِهِمْ تِلْكَ الصَّلاةَ هِيَ لَهُ نَافِلَةٌ وَلَهُمْ فَرِيضَةٌ وَبِهِ إِلَى أَبِي عَلِيٍّ إِجَازَةً أَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الدلاي أنا أبو عمر بن عفيف أنا العايذي نا أَبُو مُحَمَّدٍ الْعَسْكَرِيُّ نا أَبُو بَكْرٍ العبدي البصري نا العباس بن الفرح الرِّيَاشِيُّ نا الأَصْمَعِيُّ قَالَ أَنْشَدَنَا شُعْبَةُ

تَذَكُّرُ لَيْلَى وُدَّهَا وَصَفَاءَهَا وَأَحْبِبُ بِهَا لوْ أَسْتَطِيعُ لِقَاءَهَا طَعَنْتُ ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ طَعْنَةَ ثاير لَهَا نَفْذٌ لَوْلا الشُّعَاعُ أَضَاءَهَا سَدَّدْتُ بِهَا كفى فانهزت فتقها يرى قايم مِنْ دُونِهَا مَا وَرَاءَهَا قَالَ ثُمَّ قَالَ شُعْبَةُ لَيْسَ بِهَذِهِ طَعْنَةٌ بَلْ نَقْبٌ فِي جَنْبِهِ دَرَبًا قَالَ الأَصْمَعِيُّ ثُمَّ سِرْتُ إِلَى أَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلاءِ فَقَالَ لِي مِنْ أَيْنَ بِكَ فَقُلْتُ مِنْ عِنْدِ شُعْبَةَ فَقَالَ عملت هاذا قلت أنشدنا تذكر ليلى ودها وصفاها إلى أن بلغت فوله سَدَّدْتُ بِهَا كَفِّي فَأَنْهَزْتُ فَتْقَهَا فَقَالَ لِي أَبُو عَمْرٍو يَا عَبْدَ الْمَلِكِ صَحَّفَ شُعْبَةُ فِي هَذَا الْبَيْتِ فِي مَوْضِعَيْنِ قَالَ سَدَّدْتُ بها كفى وإنما شَدَّدْتُ ثُمَّ قَالَ فَأَنْهَزْتُ فَتْقَهَا وَإِنَّمَا هُوَ فَأَنْهَرْتُ يُرِيدُ فَوَسَّعْتُ يَا عَبْدَ الْمَلِكِ أَتَرَاهُ مَا سَمِعَ قَوْلَ اللَّهِ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جنات ونهر أَيْ فِي جَنَّاتٍ وَسَعَةٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مُنَخَّلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُشْرِفٍ النفري أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مِنْ أَهْلِ شَاطِبَةَ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ فِي اجْتِيَازِهِ إِلَى غَزْوَةِ كتندةَ الَّتِي فُقِدَ فِيهَا وَكَانَ قَدْ أَخَذَ بقرطبة قراة نافع عن أبي القاسم ابن النَّخَّاسِ الْخَطِيبِ فِي سَنَةِ 510 وَقَرَأَ التَّيْسِيرَ عَلَى أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدُونٍ الْوَشْقِيِّ الضَّرِيرِ وَلَهُ سَمَاعٌ مِنْ أَبِي عِمْرَانَ بْنِ أَبِي تَلِيدٍ وَابْنُ عَمِّهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُنَخَّلٍ مِمَّنْ سَمِعَ أَيْضًا أَبَا عَلِيٍّ وَقَدْ حَدَّثَ أَبُو الْوَلِيدِ بْنُ الدَّبَّاغِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُنَخَّلٍ وَأَرَاهُ غَيْرَ هَذَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ الْقَاسِمِ الصَّدَفِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مِنْ أَهْلِ تطيلة

وَسَكَنَ بَاخِرَةَ مَدِينَةِ فَاسَ لَقِيَ بِمُرْسِيَّةَ أَبَا علي فسمع منه والتزم مجلسه للحديث ومسايل الرأي وكان فقيهاً عارفاً بالوثايق أَدِيبًا شَاعِرًا اسْتَكْتَبَهُ أَبُو مُوسَى بْنُ الْمَلْجُومِ في قضايه بِمِكْنَاسَةَ وَاسْتَخْلَفَهُ وَتُوُفِّيَ سَنَةَ 529 وَمِنْ رِوَايَتِهِ عَنْ أبي علي ما قرى عَلَيْهِ وَهُوَ يَسْمَعُ بِجَامِعِ مُرْسِيَّةَ فِي يَوْمِ الأحد العاشر من شهر المحرم علم 514 قَالَ قَرَأْتُ عَلَى الْقَاضِي الأَجَلِّ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ هُوَ الْخِلَعِيُّ أَخْبَرَكُمْ أَبُو العباس أحمد بن محمد الحاج الإِشْبِيلِيُّ وَقَدْ حَدَّثَنِي غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْعَرَبِيِّ عَنِ الْخِلَعِيِّ عَنْ أَبِي العباس هذا نا أبو الفضل محمد ابن عبد الرحمن بن عبد الله بن الحرث سنة 353 نا أبو الفضل عباس ابن الفضل بن يونس الاسماطي بِمَكَّةَ نا أَبُو الْوَلِيدِ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الطَّيَالِسِيُّ نا قَيْسٌ عَنْ عُمَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم عن قتل النسا وَالصِّبْيَانِ وَقَالَ هُمَا لِمَنْ غُلِبَ وَحَدَّثَنِي أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ عُصْفُورٍ فِي آخَرِينَ عَنْ أَبِي القاسم عبد الرحيم ابن عِيسَى بْنِ الْمَلْجُومِ قَالَ قَرَأْتُ بِخَطِّ أَبِي عبد الله محمد بن عيسى ابن الْقَاسِمِ الصَّدَفِيِّ التُّطِيلِيِّ الْكَاتِبِ لِنَفْسِهِ فِي وَصْفِ دواة أبنوس وزنجية حبلى نواري أَجِنَّةً لَهُمْ مِنْ مُجَاجِ الْمِسْكِ فِي جَوْفِهَا دُرُّ إِذَا أَرْضَعَتْهُمْ دَرَّ فِي رِسْلِهَا لَهُمْ عَلَى صَفْحَةِ الْقَافُورِ مِنْ مُسْكَةٍ دَرُّ كَأَنَّ ضناهم من هوى قد غذوا بِهِ فَأَلْوَانُهُمْ مِنْ غَيْرِ مَا سَقَمٍ صُفْرُ محمد بن عبد الرحمن بن عايذ الطرطوشي ومن بيت أبي زكريا العايذي أَجَازَ لَهُ أَبُو عَلِيٍّ كِتَابَ آدَابِ النُّفُوسِ لأَبِي جَعْفَرٍ الطَّبَرِيِّ وَقَرَأْتُ ذَلِكَ بِخَطِّ أَبِي علي وأبوه على أحد أصحب الباجي

والعذري وبقراته سَمِعَ الصَّدَفِيُّ بِحَضْرَةِ بَلَنْسِيَةَ صَحِيحَ مُسْلِمٍ عَلَى الْعُذْرِيِّ فِي سَنَةِ 474 وَقَدْ ذَكَرَهُ ابْنُ بَشْكُوَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بَقِيٍّ الْغَافِقِيُّ أَبُو بَكْرٍ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَيْضًا الْمُرْسِيُّ وَالِدُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْكَبِيرِ بْنِ مُحَمَّدٍ نَزِيلُ إِشْبِيلِيَّةَ حَدَّثَ بِالْمُوَطَّأِ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الصَّدَفِيِّ وَأَبِي بَكْرِ بْنِ الْعَرَبِيِّ وَأَبِي مُحَمَّدِ بْنِ عَتَّابٍ وَغَيْرِهِمْ وَذَلِكَ بِتَارِيخِ سَنَةِ 529 وفي أهل وادي الحجارة إسماعيل ابن عِيسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بَقِيٍّ وَهُوَ تَوَافُقٌ غَرِيبٌ فِي الآبَاءِ حَدَّثْتُ عَنْ عَبْدِ الْكَبِيرِ عَنْ أَبِيهِ بِجَمِيعِ رِوَايَتِهِ مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ وَلِيدٍ الأُمَوِيُّ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي جَمْرَةَ مِنْ أَهْلِ مُرْسِيَّةَ وَقَرِيبُ شيخنا القاضي أبي بكر سمع أبا عَلِيٍّ وَصَحِبَ أَبَا مُحَمَّدِ بْنَ أَبِي جَعْفَرٍ وَتَفَقَّهَ بِهِ وَلَقِيَ بِقُرْطُبَةَ أَبَا مُحَمَّدِ بْنَ عَتَّابٍ وَغَيْرَهُ وَنَاظَرَ عِنْدَ أَبِي الْوَلِيدِ بْنِ الْعَوَّادِ وَأَصْهَرَ إِلَيْهِ أَبُو أُمَيَّةَ بْنُ عِصَامٍ وشاوره وكان فقيهاً حافظ وولى قضا غَرْنَاطَةَ فَتُحِدِّثَ بِنَزَاهَتِهِ وَجُمُودِ يَدِهِ وَلَهُ يَقُولُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْخِصَالِ فِي صَدْرِ رِسَالَتِهِ كَتَبَهَا إِلَيْهِ شَافِعًا لَدَيْهِ حَظُّ الْكَرِيمِ وَإِنْ تَطَاوَلَ عُمْرُهُ ذِكْرٌ يَفُوزُ بِهِ مِنَ الأَيَّامِ يَبْقَى مَعَ التَّقْوَى وَيَخْلُدُ بَعْدَهُ وحياته حلم من الأحلام ولين تَجَانَفْتَ الْعُلَى عَنْ مَعْشرٍ فَلَشُدَّ مَا جَنَحَتْ إِلَى ابْنِ هِشَامِ أَلْقَى إِلَيْهِ الْعِلْمَ مِنْ أَفْلاذِهِ مَا صَانَهُ عِنْ عِلْمِ كُلِّ إِمَامِ وَتُوُفِّيَ صَدْرَ رَمَضَانَ سَنَةَ 530 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ

عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ وَلِيدٍ الْقَاضِي التَّدْمِيرِيُّ فِي كِتَابِهِ غَيْرَ مَرَّةٍ مِنْهَا قَالَ حدَّثَنِي قَرِيبِي أَبُو الْقَاسِمِ مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ وَلِيدٍ وَفِي وَلِيدٍ هَذَا يَجْتَمِعَانِ نا القاضي أبو علي الصدفي قراة عَلَيْهِ نا أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ قراة مِنْهُ عَلَيَّ فِي جَامِعِ الْخَلِيفَةِ بِبَغْدَادَ قَالَ قرى عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيِّ وَأَنَا أَسْمَعُ أَخْبَرَكُمْ أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن عبد الله القطان نا يحيى ابن أَبِي طَالِبٍ نا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَثَلُ الْمُنَافِقِ مَثَلُ الشَّاةِ العايرة لا إِلَى هَذِهِ وَلا إِلَى هَذِهِ قَالَ أَبُو الْفَضْلِ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي بَكْرِ ابن أَبِي شَيْبَةَ وَعَنِ ابْنِ نُمَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ وَعَنْ أَبِي مُوسَى عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيِّ كُلُّهُمْ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ فَكَانَ شَيْخُنَا سَمِعَهُ مِنْ مُسْلِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ أَبُو يَحْيَى مِنْ أَهْلِ مُرْسِيَّةَ لازَمَ أَبَا عَلِيٍّ وَسَمِعَ مِنْهُ الْكَثِيرَ قَبْلَ الخمسماية وبعدها ومن ذلك التاريخ ابن أبي حيثمة ومسند البزار والموتلف وَالْمُخْتَلِفُ لِلدَّارَقُطْنِيِّ وَحَدِيثُ الْحَسَنِ بْنِ عَرَفَةَ وَغَيْرُ ذَلِكَ مِمَّا لَمْ أَقِفْ عَلَيْهِ وَكَانَ ذَا عِنَايَةٍ بِالرِّوَايَةِ حَسَنَ الْخَطِّ مُتَحَرِّيًّا فِي التَّقْيِيدِ قَالَ أَبُو عُمَرَ بْنُ عَيَّادٍ سَمِعْتُ الْفَقِيهَ أَبَا مُحَمَّدٍ عَبْدَ الْغَنِيِّ هُوَ ابْنُ مَكِّيٍّ الشَّاطِبِيُّ يَقُولُ كُنَّا بِمُرْسِيَّةَ نَسْمَعُ الْحَدِيثَ عَلَى الْقَاضِي أَبِي عَلِيٍّ الصَّدَفِيِّ فَقَرَأَ يَوْمًا أَبُو يَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ الْمُرْسِيُّ بِهَا كِتَابَ الْوُحْدَانِ لِمُسْلِمٍ عَلَيْهِ وَنَحْنُ نَسْمَعُ فَمَرَّ بِاسْمٍ مُشْكِلٍ فَسَأَلَهُ عَنْهُ فَقَالَ لَهُ اقْرَأْ ثُمَّ مَرَّ بِاسْمٍ آخَرَ مُشْكِلٍ فَسَأَلَهُ عَنْهُ فَلَمْ يَعْرِفْهُ فأخذ الكتاب من يد القارىء فَغَلَقَهُ وَقَالَ لَنَا لا يَحِلُّ أَنْ أَرْوِيَهُ

حَتَّى أَنْظُرَ حَقِيقَةَ هَذِهِ الأَسْمَاءِ الْمُشْكِلَةِ وَنَحْنُ فِي جَمَاعَةٍ مِنْ أَقْطَارِ الْبِلادِ قَدْ رَحَلْنَا إِلَيْهِ وَقَرَأْتُ بِخَطِّ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَصَةَ فِي آخِرِ نُسْخَتِهِ مِنْ جَامِعِ التِّرْمِذِيِّ أَبْيَاتًا أَنْشَدَهُ إِيَّاهَا أَبُو عَلِيٍّ لِلْقَاضِي عَبْدِ الوهاب ولغيره وقيدها عنه ثم قال ومما أَنْشَدَنِيهِ مُتَّصِلا فِي مَجْلِسٍ وَاحِدٍ بِحَضْرَةِ الْوَزِيرِ أَبِي يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ مَحْفَظَتُهُ بِأَجْمَعِهِ مِنْ ذَلِكَ لِلْفَقِيهِ أَبِي الْحُسَيْنِ عَاصِمٍ يَعْنِي ابْنَ الحسن العاصي مِمَّا قَالَهُ فِي صِبَاهُ حَلَفْتُ وَيَشْهَدُ دَمْعِي بما اكابد من هجرك الزايد وَهِيَ ثَلاثَةُ أَبْيَاتٍ قَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهَا قَالَ وَأَنْشَدَنِي لَهُ وَشَادِنُ دِينِهِ التَّشَيُّعُ بِالْكَرْخِ يُضَاهِي الغصون بالميل واطني ثم صد عن ملل فَلَيْتَهُ عِنْدَ ذَاكَ لَم يَضِلِّ تَصِيحُ الْحَاظَّةُ إِذَا قَتَّلَتْ سَجْرُهَا الْعَاشِقِينَ يَا لَعَلِيِّ قَالَ وَأَنْشَدَنِي لَهُ بِأَبِي مَنْ لَثَمْتُهُ آخِرَ اللَّيْلِ فَفَاحَ الْعَبِيرُ مِنْ رِيحِ فِيهِ فَلِهَذَا أَزْدَادُ شَوْقًا إِلَيْهِ كُلَّمَا لامَنِي الْعَواذِلُ فِيهِ وَلَهُ جَعَلْتُ وِصَالِي حَرَامًا عَلَيْكَ فَقُلْ لِي صُدُودَكَ من حلله لين دَامَ هَجْرُكَ لِي وَالْبِعَادُ حَمَلْتُ سَرِيعًا إِلَى حَرْمَلَةْ قَالَ وَكَانَ خَادِمُ الْمَارِسْتَانِ يُسَمَّى حَرْمَلَةَ وَالأَبْيَاتُ الَّتِي أَوَّلُهَا وَشَادِنُ دِينِهِ التَّشَيُّعُ أَنْشَدَهَا الْقَاضِي عِيَاضٌ فِي الْمُعْجَمِ وَمِنْ طَرِيقِهِ تَتَّصِلُ لنا بإسناد الإنشاد إلى قايلها وَهِيَ عِنْدَنَا عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ شَيْخِنَا عَنْ أَبِي جَعْفَرِ بْنِ حَكَمٍ عَنْ عِيَاضٍ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ عَنِ الْعَاصِمِيِّ إِلا

أَنَّهُ قَالَ فِي الْبَيْتِ الثَّانِي فَلَيْتَهُ قَبْلَ ذَاكَ وَيُرْوَى عَنْ أَبِي يَحْيَى هَذَا وَأَخِيهِ أَبِي جَعْفَرٍ أَبُو الْحَكَمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ غَلنده؟؟ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْعُذْرِيُّ أَبُو بَكْرٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ فُورْتَشَ مِنْ أَهْلِ سَرَقُسْطَةَ وَبَيْتُهُ عَرِيقُ النَّبَاهَةِ صَحِبَ أبا علي في سماعها مِنْ عَمِّهِ الْقَاضِي أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ وَرَوَى عَنْهُ وَكَانَ قَدِ اسْتَجَازَ لَهُ فِي رِحْلَتِهِ وَلِجَمَاعَةٍ مَعَهُ مِنْ أَهْلِ سَرَقُسْطَةَ وَبِلادِهَا أَعْلامَ شُيُوخِهِ كَأَبِي الفوارس الزينبي وأبي الفضل ابن خيرون وطبقتهما حدث عنه بغرناطة وغيرها طايفة مِنْهُمْ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ النُّمَيْرِيُّ وَأَبُو جَعْفَرِ بْنُ حَكَمٍ وَتُوُفِّيَ بَعْدَ الثَّلاثِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ مُحَمَّدُ بن عبد الملك بن أحمد الطاءى أَبُو بَكْرٍ مِنْ أَهْلِ مُرْسِيَّةَ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ وَكَتَبَ عَنْهُ عَوَالِي ابْنِ خَيْرُونَ وله رواية عن أبي الحسن ابن مغيث وأبي اسحق بن ثبات صِهْرِ أَبِي عَلِيٍّ الْغَسَّانِيِّ سَمِعَ مِنْهُ بِقُرْطُبَةَ فِي سَنَةِ 530 وَكَانَ بَارِعَ الْخَطِّ أَنِيقَ الْوِرَاقَةِ ذَا عِنَايَةٍ بِالرِّوَايَةِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عبد الله بن محمد الْعُقَيْليِّ أَبُو بَكْرٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْقبَّانِ مِنْ أَهْلِ بَلَنْسِيَةَ وَفِي بَيْتٍ نَبِيهٍ بِهَا رَوَى بِبَلَدِهِ عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ الْوَقْشِيِّ وَأَبِي الْحَسَنِ خُلَيْصِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَأَبِي مُحَمَّدٍ الْبَطَلْيُوسِيِّ وَغَيْرِهِمْ وَرَوَى أَيْضًا بِقُرْطُبَةَ عَنْ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ عَتَّابٍ وَأَبِي بَحْرٍ الأَسَدِيِّ وَأَبِي

الْوَلِيدِ بْنِ طَرِيفٍ وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَلِيٍّ وَعَامَّةُ عُلَمَاءِ الأَنْدَلُسِ فِي وَقْتِهِ وَكَانَ مَعْنِيًّا بِالرِّوَايَةِ حَسَنَ الْخَطِّ جَيِّدَ الضَّبْطِ وَتُوُفِّيَ بِبَلَنْسِيَةَ بَعْدَ سَنَةِ 530 وَقَدْ نَيَّفَ عَلَى السَّبْعِينَ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ غَلْبُونَ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَلْبُونَ الأنْصَارِيُّ وَغَيْرُهُ عَنْ أَبِي عُمَرَ بْنِ عَيَّادٍ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْعُقَيْلِيُّ فِي مَا أَجَازَ لِي بِلَفْظِهِ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الصَّدَفِيِّ إِجَازَةً فِي صَفَرٍ سَنَةَ 514 قَالَ قَرَأْتُ عَلَى الْقَاضِي أَبِي الْحَسَنِ الْخِلَعِيِّ الشَّافِعِيِّ فِي مَنْزِلِهِ بِقَرَافَةِ مِصْرَ فِي غُرَّةِ جُمَادَى الآخِرَةِ مِنْ سَنَةِ 481 حِينَ طُلُوعِي إِلَى الْحِجَازِ أَخْبَرَكُمْ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عمر البزار وَقَدْ حَدَّثَنِي أَبُو الْخَطَّابِ بْنُ وَاجِبٍ وَغَيْرُهُ أذنا عن أبي الْعَرَبِيِّ وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ الْمُجَلِّي الْمِصْرِيُّ وَسِوَاهُ عَنِ ابْنِ غُرَيْرٍ السَّعْدِيِّ كِلاهُمَا عَنِ الْخِلَعِيِّ وَأَنْبَأنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي جَمْرَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْبَرِّ عن أبي محمد البزار قَالَ أَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الأَعْرَابِيِّ نا سعدان بن نصر نا سفين بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ سَمِعَ أسامة بن شريك يقول شهدت الأعراب يسلون النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَلْ عَلَيْنَا مِنْ جُنَاحٍ فِي كَذَا فَقَالَ عِبَادَ اللَّهِ وضع الله الحرج إلا أمر واقترض من عرض أخيه شيا فَذَلِكَ الَّذِي حَرِجَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا خَيْرُ مَا أُعْطِيَ الْعَبْدُ قَالَ خُلُقٌ حَسَنٌ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ سُبَاعِيَّاتِ أَبِي عَلِيٍّ وَهُوَ مِمَّا أَلْزَمَ الدَّارَقُطْنِيُّ الْبُخَارِيَّ وَمُسْلِمًا وَقَدْ رويته مسموعاً بإسناد نزل عَمَّا تَقَدَّمَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مِنْ أَهْلِ مُرْسِيَّةَ وَصَاحِبُ الأحكام

بِهَا سَمِعَ أَبَا عَلِيٍّ وَكَانَتْ لَهُ رِحْلَةٌ إلى قرطبة لقي فيها مشائخها وتظلع مِنَ الْعِلْمِ وَالْفَهْمِ وَقَدْ أَثْنَى عَلَيْهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْخِصَالِ فِي بَعْضِ رسايله وبقرأته رِيَاضَةُ الْمُتَعَلِّمِينَ لأَبِي نُعَيْمٍ عَلَى أَبِي عَلِيٍّ في سنة 507 سمع أبو علي بن عريب الطرطوشي وأبو محمد عبد الخليل ابن بيبش الجنجالي وأبو عمرو عثمان بن علي السالمي وأبو عَلِيٍّ حَسَنَ بْنَ سَهْلٍ الْخُشَنِيَّ السَّبْتِيَّ وَغَيْرَهُمْ وَسَمِعَ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ 511 مَغَازِيَ الْوَاقِدِيِّ لَهُ فِيهَا فَوَاتٌ وَلا أَعْلَمُهُ حَدَّثَ مُحَمَّدُ بْنُ حُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ الأنْصَارِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي أَحَدَ عَشَرَ وَيُقَالُ ابْنُ أَبِي إِحْدَى عَشْرَةَ مِنْ أَهْلِ الْمَرِيَّةِ وَيُعْرَفُ أَيْضًا بِالْحَوْضِيِّ لِسُكْنَاهُ الْمَوْضِعِ الْمَعْرُوفِ بِالْحوْضِ مِنْهَا وَكَانَ كَثِيرَ الْعِنَايَةِ بِالْحَدِيثِ مُتَمَسِّكًا بِظَاهِرِهِ حَتَّى شُهِرَ بِالظَّاهِرِيِّ جَمَعَ بَيْنَ الصَّحِيحَيْنِ وعلم بالقرآن وَدَأَبَ عَلَى إِسْمَاعِ الْحَدِيثِ وَلَهُ سَمَاعٌ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ بِالْمَرِيَّةِ أَخَذَ عَنْهُ جَامِعَ التِّرْمِذِيِّ والشمايل لَهُ وَمُسْنَدَ الْبَزَّارِ وَأَدَبَ الصُّحْبَةِ لِلسُّلَمِيِّ وَغَيْرَ ذَلِكَ وَبِهَا سَمِعَ أَيْضًا مِنْ أَبِي عَلِيٍّ الغساني وأبي اسحق بْنِ أَسْوَدَ وَأَبِي بَكْرِ بْنِ بُرَّالَ وَأَبِي مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي قُحَافَةَ وَأَبِي خَالِدٍ يَزِيدَ مولى المعتصم ابن صُمَادِحٍ وَأَبِي عُمَرَ الْمَعْرُوفِ بِابْنِ الْيُمنَالشِ الزَّاهِدِ وَتَحَقَّقَ بِهِ وَكَتَبَ بِخَطِّهِ عَلَى ضَعْفِهِ عِلْمًا كَثِيرًا وَتُوُفِّيَ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ 532 حَدَّثَنَا الْقَاضِي الْخَطِيبُ أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَيْسِيُّ فِي آخَرِينَ عَنْ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ الله الحجري وكتب إلى الرواية أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ الْغَافِقِيِّ عَنْهُ وَكَانَ بِهِ مُخْتَصًّا قَالَ نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حُسَيْنٍ

الظاهري الحوضي بقراتي عَلَيْهِ أَنَا الْقَاضِي أَبُو عَلِيٍّ الصَّدَفِيُّ بِجَامِعِ المرية قراة أَنَا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ محمد بن إسماعيل قراة عليه بجامع سرقسطة وأنا أسمع أنا أبو عمر المقري هُوَ الطَّلَمَنْكِيُّ أَنَا الْقَاضِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ نا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو نا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ نا عبيد الله بن موسى عن اسرايل عَنْ أَبِي يَحْيَى عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ عَجَزَ مِنْكُمْ عَنِ اللَّيْلِ أن يكابده ويخل بالمال أن ينفقه وجين عن العدوان مجاهدة فَلْيُكْثِرْ ذِكْرَ اللَّهِ وَبِهِ إِلَى أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو وَهُوَ الْبَزَّارُ نا هِشَامُ بْنُ يُونُسَ الْكُوفِيُّ نا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّمِيمِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كُنَّا عِنْدَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَحِمَهُ اللَّهُ فَجَعَلَ رجل يثني عليه فجعل العداد يَحْثُو فِي وَجْهِهِ يَعْنِي التُّرَابَ وَقَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِذَا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوهم التُّرَابَ وَقَدْ أَخْرَجَهُ الْبَزَّارُ أَيْضًا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ الْمِقْدَادِ مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ محمد القيسي أبو عبد الله بن الْمُحْتَسِبِ مِنْ أَهْلِ جَيَّانَ سَمِعَ الْمُوَطَّأَ وَغَيْرَ ذَلِكَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ وَأَخَذَ بِقُرْطُبَةَ عَنْ أبي الوليد العتبي وأبي الحسن بن سراج ابن عَتَّابٍ وَعَلِمَ بِالْعَرَبِيَّةِ وَالآدَابِ وَوَقَفْتُ عَلَى السَّمَاعِ مِنْهُ وَالأَخْذِ عَنْهُ فِي سَنَةِ 532 مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ مَرْوَانَ بْنِ يَحْيَى الْقَيْسِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَعْرُوفُ بِالْبُونِيِّ وَسَكَنَ بَلَنْسِيَةَ وَغَيْرَهَا وَسَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ بِمُرْسِيَّةَ وَلَهُ رِوَايَةٌ عن أبي داود المقري وَابْنِ أَخِي الرَّوشِ وَرَوَى بِقُرْطُبَةَ عَنِ ابْنِ فرج

وَالْجَيَّانِيِّ وَابْنِ عَتَّابٍ وَأَبِي بَحْرٍ وَبِإِشْبِيلِيَّةَ عَنِ الْخَوْلانِيِّ قَرَأَ عَلَيْهِ الْمُوَطَّأَ وَكَانَتْ لَهُ عِنَايَةٌ بالعلم ومعرفة باسما الرِّجَالِ وَأَزْمَانِهِمْ وَمَبَالِغُ أَعَمْارِهِمْ حَدَّثَ عَنْهُ أَبُو عبد الله النميري وغيره من الحلة وَسَمَّاهُ ابْنُ بَشْكُوَالَ فِي مَشْيَخَتِهِ وَتُوُفِّيَ بِالْمَرِيَّةِ فِي صَفَرٍ سَنَةَ 536 حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ الْخَزْرَجِيُّ فِي كِتَابِهِ غَيْرَ مَرَّةٍ هُوَ وَجَمَاعَةٌ مَعَهُ عَنْ أَبِيهِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بن سليمان بن مروان إجازة قال قرى على أبي علي الحسين ابن مُحَمَّدٍ الصَّدَفِيِّ فِي الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ بِمُرْسِيَّةَ سَنَةَ 495 وَأَنَا أَسْمَعُ أَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْمَالِكِيُّ أَنَا أَبُو الْفَتْحِ الْمَحَامِلِيُّ نا أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ وَقَدْ أَنْبَأنِي ابْنُ أَبِي جَمْرَةَ عَنْ أَبِيهِ عن جَدِّهِ عَنْ يُونُسَ الْقَاضِي أَنَّ الدَّارَقْطُنِيَّ كَتَبَ إِلَيْهِ قَالَ نا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّائِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَامِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ قَالَ حدَّثَنِي أَبِي نا عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا حدَّثَنِي أَبِي مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الإيِمَانُ إِقْرَارٌ بِاللِّسَانِ وَمَعْرِفَةٌ بِالْقَلْبِ وَعَمَلٌ بِالأَرْكَانِ فِي نُسْخَةٍ كَبِيرَةٍ عِنْدَنَا بِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ أَبُو ذَرٍّ سَأَلْتُ الدَّارَقُطْنِيَّ عَنْ هَذَا الإِسْنَادِ فَقَالَ لا يَصِحُّ وَإِنَّمَا فَسَادُهُ مِنْ طَرِيقِ مَنْ يَرْوِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى وَبِهِ إِلَى الدَّارَقُطْنِيِّ نا أَبُو سَهْلِ بْنُ زِيَادٍ نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوْحٍ نا عُبَيْدُ اللَّهِ بن محمد العيشي قال نا سهم ابن عَبْدِ الْحَمِيدِ قَالَ عَزَّانِي عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ عَلَى ابْنٍ لِي مَاتَ فَقَالَ إِنَّ أَبَاكَ كان أصلك وإن ابنك كان فرعكك وإن إمرءاً ذَهَبَ أَصْلُهُ وَفَرْعُهُ لَحَرِّيٌّ أَنْ يَقِلَّ بَقَاؤُهُ وَيَرْوِي أَبُو عَلِيٍّ أَيْضًا هَذَا الْخَبَرَ عَنْ أبي

الْفَضْلِ بْنِ خَيْرُونَ عَنْ أَبِي عَلِيِّ بْنِ شَاذَانَ نا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ نا عبد الله بن روح المدايني نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَيْشِيُّ قَالَ شَهِدْتُ يُونُسَ بْنَ عُبَيْدٍ وَعَزَّاهُ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ عَلَى ابْنٍ لَهُ يُقَالُ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ فَكَانَ فِي مَا عَزَّاهُ أَنْ قَالَ أن أباك وذكره سوا إِلا أَنَّهُ قَالَ وَإِنَّ مَنْ ذَهَبَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أحمد بن محمد بن عمر ابن أَسْوَدَ الْغَسَّانِيُّ الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مِنْ أَهْلِ المرية وفي أنبه بيتوتاتها سَمِعَ أَبَاهُ وَأَبَا عَلِيٍّ الْغَسَّانِيَّ وَأَبَا بَكْرٍ عمر بن أحمد بن الفصيح وأبا عبد الله بن الفراء وَأَبَا بَكْرٍ عَبْدَ الْبَاقِي بْنِ بُرَّالَ وَتَفَقَّهَ بِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ عطاف وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَلِيٍّ الصَّدَفِيُّ وَقَدْ حَدَّثَ فِي بَرْنَامَجِهِ عَنْهُ مِنْ رِوَايَتِهِ بِجَامِعِ التِّرْمِذِيِّ وَمُعْجَمِ ابْنِ قَانِعٍ وَتَارِيخِ أَبِي بَكْرٍ الْخَطِيبِ وَحِلْيَةِ الأَوْلِيَاءِ لأَبِي نُعَيْمٍ وَرِيَاضَةِ الْمُتَعَلِّمِينَ لَهُ وَأَدَبِ الصُّحْبَةِ لِلسُّلَمِيِّ ثُمَّ سَمِعَ فِي رِحْلَتِهِ الَّتِي حَجَّ فِيهَا مِنْ أَبِي بَكْرٍ الطَّرْطُوشِيِّ وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ وَأَبِي الْحَسَنِ بْنِ مُشْرِفٍ الأَنَمْاطِيِّ وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيِّ وَغَيْرِهِمْ وَلَهُ رِوَايَةٌ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ شَفِيعٍ وَأَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْقَادِرِ بْنِ الْحَنَّاطِ وَسِوَاهُمَا وَإِكْثَارُهُ بِالأَنْدَلُسِ إِنَّمَا هو عن أبيه أبي اسحق وَأَبِي عَلِيٍّ الْغَسَّانِيِّ وَبِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ عَنِ الطَّرْطُوشِيِّ وَابْنِ الحضرمي وولى قضا شَرْقِ الأَنْدَلُسِ لِلْمُلَثَّمِينَ دَهْرًا طَوِيلا ثُمَّ صُرِفَ عَنْهُ مَنْكُوبًا وَاحْتُمِلَ إِلَى مَرَاكِشَ مُغَرِّبًا وَكَانَ وُرُودُهُ مُرْسِيَّةَ قَاضِيًا مِنَ الْمَرِيَّةِ يَوْمَ الْخَمِيسِ ثامن شعبن سَنَةَ 521 وَصُرِفَ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَتُوُفِّيَ بِمَرَاكِشَ فِي نَكْبَتِهِ

سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاثِينَ فِي رَجَبٍ مِنْهَا وَكَانَ مِنْ جِلَّةِ الْفُقَهَاءِ الْمُشَاوَرَيْنِ وَلَهُ تَآلِيفُ فِي تفسير القرآن واعتنا بِالْحَدِيثِ وَأَوَّلُ سَمَاعِهِ مِنْ أَبِيهِ فِي سَنَةِ 493 سَمِعَ مِنْهُ شَيْخُنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي جَمْرَةَ وَأَجَازَ لَهُ وَلابْنِ بَشْكُوَالَ وَصَالِحٍ الأَوْسِيِّ وَغَيْرِهِمْ حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ فِي كِتَابِهِ مِنْ مُرْسِيَّةَ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى قَالَ أَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَسْوَدَ أَنَا الْقَاضِي أَبُو عَلِيٍّ حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بن سكرة قال نا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بِسَرَقُسْطَةَ أَنَا أَبُو عُمَرَ أَحْمَدُ بن محمد المقري إِذْنًا نا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَوْنِ اللَّهِ نا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ قَالَ شَيْخُنَا أَبُو بَكْرٍ وَحَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِي عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْبَرِّ نا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سفين عن قاسم نا ابن أبي حيثمة نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ حدَّثَنِي أَبِي عَنْ حُمَيْدِ بْنِ قَيْسٍ الْمَكِّيِّ مَوْلَى بَنِي أسد بن عبد العزي عن عطا بْنِ أَبِي رَبَاحٍ وَغَيْرِهِ مِنْ أَصْحَابِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ إِنِّي سَأَلْتُ اللَّهَ لَكُمْ ثَلاثًا أن يثبت قايلكم وَأَنْ يَهْدِيَ ضَالَّكُمْ وَيُعَلِّمَ جَاهِلَكُمْ وَسَأَلْتُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَكُمْ جُودَاءَ مُحَدَاءَ رُحَمَاءَ وَلَوْ أَنَّ رَجُلا صَفَنَ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ فَصَلَّى وَصَامَ ثُمَّ " لَقِيَ " اللَّهَ مُبْغِضًا لآلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ النَّارَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ خَلَفِ بْنِ يَحْيَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الأُمَوِيُّ

الدَّانِّيُّ أَبُو بَكْرٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ برنجالَ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ كَثِيرًا وَلازَمَهُ طَوِيلا وَتَكَرَّرَ عليه في سني سبع وثمان وتسع وخمسماية فَمِمَّا قَرَأَ جَامِعُ التِّرْمِذِيِّ وَسَمِعَهُ أَيْضًا وَكِتَابُ السنن للدارقطني والشمايل لِلتِّرْمِذِيِّ وَرِيَاضَةُ أَبِي نُعَيْمٍ وَأَدَبُ الصُّحْبَةِ لِلسُّلَمِيِّ وَمِمَّا سَمِعَ صَحِيحُ مُسْلِمٍ وَمُسْنَدُ الْبَزَّارِ وَتَارِيخُ ابن أبي حيثمة وَالْعِلَلُ لِلدَّارَقُطْنِيِّ وَغَرِيبُ الْحَدِيثِ لأَبِي عُبَيْدٍ إِلا أحاديث التابعين وحديث يزيد بن هرون وَالْحَسَنِ بْنِ عَرَفَةَ وَالْحَسَنِ الزَّعْفَرَانِيِّ وَسَمِعَ الْمُوَطَّأَ مِنْ رِوَايَةِ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى إِلا كِتَابَ الصلاة منه وأكثر صحيح البخاري وقرأ سايره إِلا كِتَابَ الطَّلاقِ مِنْهُ وَغَيْرَ ذَلِكَ وَأَجَازَ لَهُ وَلأَبِي بَكْرٍ هَذَا رِوَايَةً عَنْ أَبِي المقري وَابْنِ شَفِيعٍ وَأَبِي مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ وَبِهِ تَفَقَّهَ وَعَلَيْهِ نَاظَرَ فِي الْمُدَوَّنَةِ وَلَقِيَ بِقُرْطُبَةَ أَبَا الْقَاسِمِ أَصْبَغَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ المناصف فناظرعليه فِي الْمُدَوَّنَةِ أَيْضًا وَأَخَذَهَا عَنْهُ أَيْضًا وَأَبَا مُحَمَّدِ بْنَ عَتَّابٍ وَأَبَا الْوَلِيدِ بْنَ رُشْدٍ وَلَقِيَ بِإِشْبِيلِيَّةَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْخَوْلانِيَّ وَأَجَازَ لَهُ جَمَاعَةٌ مِنْهُمُ ابْنُ فَرَجٍ وَابْنُ شبرَينَ وَالْغَسَّانِيُّ وَابْنُ الْبَيَّازِ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ حَمْدَيْنِ وَأَبُو بَحْرٍ الأَسَدِيُّ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ خَلِيفَةَ وَسِبْطُ أَبِي عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْبَرِّ وَهُوَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ اللَّخْمِيُّ وَقَدْ لَقِيَ بَعْضَ هَؤُلاءِ وَاسْتَجَازَ له بعض أصحبه أَبَا حَامِدٍ الطُّوسِيَّ وَلَهُ رِحْلَةُ حَجٍّ فِيهَا وَسَمِعَ مِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ منصور بن الخضرمي وَأَبِي بَكْرٍ الطَّرْطُوشِيِّ وَابْنِ الْمشرفِ وَغَيْرِهِمْ وَلأَبِيهِ أَبِي عَلِيٍّ رِحْلَةٌ أَيْضًا أَخَذَ فِيهَا عَنْ نصر ابن إِبْرَاهِيمَ الْمَقْدِسِيِّ وَغَيْرِهِ وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ مِنْ رجالات الأندلس علماً وفهماً ومشوور بِبَلْدَةٍ وَأَقْرَأَ الْقُرْآنَ وَأَسْمَعَ الْحَدِيثَ مَعَ التَّقَدُّمِ في الحديث فِي الْحِفْظِ وَالتَّفَنُّنِ فِي الْمَعْرِفَةِ إِلَى نَبَاهَةٍ في مصره ووجاهة عند إسراء عصره مرض

بِحَاضِرَةِ بَلَنْسِيَةَ فِي بَعْضِ قُدُمَاتِهِ عَلَى أَمِيرِهَا يَحْيَى بْنِ عَلِيِّ بْنِ غَانِيَةَ فَاسْتَأْذَنَهُ وَقَدْ وَافَاهُ عَابِدًا فِي الْمَسِيرِ إِلَى دَانِيَةِ بَلَدِهِ لِيُمَرَّضَ هُنَالِكَ فَقَالَ ابْنُ غَانِيَةَ بَلْ نُرْسِلُ إليك بخادم تمرضك وتموتك فَتَمَثَّلَ عِنْدَ ذَلِكَ وَلِي قَوْمٌ إِذَا سَمِعُوا بِذِكْرِي بَكَى شُبَّانُهُمْ وَبَكَى الْغَوَانِي فَأَذِنَ لَهُ عندها وأصحبه مَنْ رَافَقَهُ وَرُفِقَ بِهِ إِلَيْهَا وَتُوُفِّيَ بِهَا فِي رَجَبٍ سَنَةَ 536 وَقَالَ ابْنُ عَيَّادٍ سَنَةَ 35 وَعَنْهُ أَكْثَرُ خَبَرِهِ وَكَانَ قَدْ لَقِيَهُ وَأَجَازَ لَهُ جَمِيعَ رِوَايَتِهِ حَدَّثَنِي غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَزْرَجِيِّ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ خَلَفٍ كَتَبَ إِلَيْهِ عَنْ أَبِي عَلِيِّ بْنِ سُكَّرَةَ سَمَاعًا وَقَرَأْتُ عَلَى أَبِي الرَّبِيعِ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى الْحَافِظِ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى الشَّيْخِ أَبِي جَعْفَرٍ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْعَطَّارِ أَخْبَرَكُمُ القاضي أبو الفضل عياض بن موسى فأقربه قَالَ نا الْقَاضِي أَبُو عَلِيٍّ قَالَ أَبُو الرَّبِيعِ وأنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْعَبْدَرِيُّ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى الشَّيْخَيْنِ الْعَدْلَيْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَأَبِي الْفَضْلِ مُحَمَّدٍ أبي محمد ابن عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيَّيْنِ بِوَاسِطٍ حَدَّثَكُمَا جَدُّكُمَا عَلِيُّ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ نا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْمُفِيدُ نا أَحْمَدُ بْنُ عبد الرحمن السقطي نا يزيد بن هرون أَنَا حُمَيْدٌ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ وَالْهَرَمِ وَالْجُبْنِ وَالْبُخْلِ وَفِتْنَةِ الرِّجَالِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ خرجها البخاري عن مسدح عَنْ مُعْتَمِرٍ وَخَرَّجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ عَنِ ابْنِ عُلَيَّةَ وَعَنْ أَبِي كَامِلٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى عَنْ مُعْتَمِرٍ وَعَنْ أَبِي كُرَيْبٍ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ كُلُّهُمْ عَنْ أَبِي الْمُعْتَمِرِ عَنْ أَنَسٍ وَهُوَ مِنْ سُبَاعِيَّاتِ أَبِي عَلِيٍّ رحمه الله

مُحَمَّدُ بْنُ أَصْبَغَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَصْبَغَ الأزْدِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ النَّاصِفِ قَاضِي الْجَمَاعَةِ بِقُرْطُبَةَ وَصَاحِبُ صَلاةِ الْفَرِيضَةِ بِجَامِعِهَا الأَعْظَمِ وَخَاتِمَةُ الأَعْيَانِ النُّبَهَاءِ بِحَضْرَتِهَا روى عن أبيه وأخذ القراات عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ مُدِيرٍ وَسَمِعَ مِنَ ابْنِ فَرَجٍ وَالْجَيَّانِيِّ وَغَيْرِهِمَا وَجَالَسَ أَبَا عَلِيِّ بْنَ سُكَّرَةَ وَأَجَازَ لَهُ مَا رَوَاهُ وَتُوُفِّيَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ 536 حَدَّثَنَا الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الأَنْصَارِيُّ وَالْحَافِظُ أَبُو الْخَطَّابِ عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ الْكَلْبِيُّ فِي آخَرِينَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ خَيْرٍ أَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَصْبَغَ نا أَبُو عَلِيٍّ الصَّدَفِيُّ السَّرَقُسْطِيُّ أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الله بن جابر بن ياسين قراة مِنِّي عَلَيْهِ فِي مَسْجِدِهِ بِبَغْدَادَ فِي الْكَرْخِ قُلْتُ لَهُ أَخْبَرَكُمُ الشَّرِيفُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْمُعْتَصِمِيُّ نا أَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَمُرَةَ الْبَغَوِيُّ نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ الطَّيَالِسِيُّ نا بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ الْعَقَدِيُّ نا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأبا بكر وعمر وعثمان كانوا يستفتحون القرأة بالحمد لله رب العالمين وَحَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْخَطَّابِ بْنُ وَاجِبٍ فِي آخَرِينَ مِنْهُمُ الْقُضَاةُ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بَقِيٍّ وَأَبُو سُلَيْمَانَ بْنُ حَوْطِ اللَّهِ وَأَبُو عَامِرِ بن نذير وأبو الحسن ابن قَطْرَالَ وَأَبُو عِيسَى بْنُ أَبِي السَّدَّادِ وَأَبُو مُحَمَّدٍ الطَّنْجِيُّ وَأَبُو بَكْرٍ الزُّهْرِيُّ قَالُوا نا الْقَاضِي أَبُو جَعْفَرِ بْنُ مَضَّاءٍ نا الْقَاضِي أبو عبد الله ابن أَصْبَغَ نا الْقَاضِي أَبُو عَلِيِّ بْنُ سُكَّرَةَ وَيَرْوِي أَبُو الْخَطَّابِ مِنْهُمْ عَنِ الْقُضَاةِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدَةَ وَأَبِي الْحَسَنِ الزُّهْرِيِّ وأبي مروان ابن قُزْمَانَ وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ وَأَبِي مُحَمَّدٍ عَاشِرِ بْنِ مُحَمَّدٍ

وَغَيْرِهِمْ كُلُّهُمْ عَنِ الْقَاضِي أَبِي عَلِيٍّ قَالَ نا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ فورْتشَ نا أَبُو عُمَرَ الطَّلَمَنْكِيُّ نا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ عون الله نا قاسم ابن أَصْبَغَ نا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ نا سُلَيْمَانُ بن أبي شيخ حدثني عبد الله ابن صَالِحٍ قَالَ كَانَ شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ علي قضا الْكُوفَةِ فَخَرَجَ يَتَلَقَّى الْخَيْزُرَانَ فَبَلَغَ قَرْيَةً يُقَالُ لَهَا شَاهِي وَأَبْطَأَتِ الْخَيْزُرَانُ فَأَقَامَ ثَلاثًا يَنْتَظِرُهَا وبيمن خُبْزُهُ فَجَعَلَ يَبُلُّهُ بِالْمَاءِ وَيَأْكُلُهُ فَقَالَ الْعَلاءُ بْنُ الْمِنْهَالِ الْغَنَوِيُّ فَإِنْ كَانَ الَّذِي قَدْ قُلْتَ حَقًّا بِأَنْ قَدْ أَكْرَهُوكَ عَلَى الْقَضَاءِ فمالك مُوضَعًا فِي كُلِّ يَوْمٍ تَلَقَّى مَنْ يَحُجُّ مِنَ النِّسَاءِ مُقِيمًا فِي قُرَى شَاهِي ثَلاثًا بال زَادٍ سِوَى كَسْرٍ وَمَاءِ قَالَ سُلَيْمَانُ فَعَزَلَهُ يَعْنِي شَرِيكًا مُوسَى بْنُ الْمَهْدِيِّ فَقَالَ مُوسَى بن عيسى لشريك يابا عَبْدِ اللَّهِ عَزَلُوكَ عَنِ الْقَضَاءِ مَا رَأَيْتُ قَاضِيًا عُزِلَ قَالَ هُمُ الْمُلُوكُ يَعْزِلُونَ وَيَخْلَعُونَ يُعَرِّضُ بِأَنَّ أَبَاهُ خُلِعَ مُحَمَّدُ بْنُ مُغَاوِرِ بِنِ حَكَمِ بْنِ مُغَاوِرٍ السُّلَمِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْفَقِيهُ الْمُشَاوِرُ مِنْ أَهْلِ شَاطِبَةَ وَأَصْلُ سَلَفِهِ مِنْ غَرْبِ الأَنْدَلُسِ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ وَحَدَّثَ عَنْهُ بِرِيَاضَةِ الْمُتَعَلِّمِينَ لأَبِي نُعَيْمٍ وَبِغَيْرِ ذَلِكَ وَلَهُ رِوَايَةٌ عَنْ أَبِي عُمْرَانَ بْنِ أَبِي تَلِيدٍ وَأَبِي مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ وَأَبِي بَكْرِ بْنِ مُفَوَّزٍ وَأَبِي عَامِرِ بْنِ حَبِيبٍ وَأَبِي مُحَمَّدٍ الرّكلِيِّ وَأَبِي جَعْفَرِ بْنِ جحد وَتَفَقَّهَ بِهِ وَأَبِي بَكْرِ بْنِ الْعَرَبِيِّ وَغَيْرِهِمْ وَتُوُفِّيَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ 536 حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي محمد بن سفين نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مُغَاوِرٍ نا أبو علي بن سكرة قراة عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ بِشَاطِبَةَ مَقْدَمَهُ عَلَيْنَا غَازِيًا إلى كتندة أنا أبو القاسم

ابن فَهْدٍ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مَخْلَدٍ قَالَ قرى على أبي علي إسماعيل ابن مُحَمَّدٍ الصَّفَّارِ قَالَ نا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ نَا الْقَاسِمُ بْنُ مَالِكٍ الْمُزْنِيُّ عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنا أول شفيع يوم القيمة وأنا أكثر الأنبيا تبعاً يوم القيمة أن من الأنبيا لمن يأتي يوم القيمة مَا مَعَهُ مُصَدِّقٌ غَيْرَ وَاحِدٍ هَذَا الْحَدِيثُ من سباعيات أبي علي وجز الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ الْمَخْرَجَ مِنْهُ سَمِعْتُهُ عَنْ أبي الخطاب ابن وَاجِبٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعَادَةَ قراة عن أبي علي الصدفي قراة وسماعاً وَقَرَأْتُهُ عَلَى أَبِي الرَّبِيعِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أبي بكر عبد الرحمن ابن محمد بن مغاور قراة عَنْ أَبِي عَلِيٍّ سَمِعَهُ عَلَيْهِ مَعَ أَبِيهِ وَحَدَّثْتُ بِهِ عَنِ السِّلَفِيِّ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ بَيَانٍ عَنِ ابْنِ مَخْلَدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بن الحسين بن كميل ابن عبد العزيز بن هرون اللَّخْمِيُّ الإِشْبِيلِيُّ وَنَزَلَ قُرْطُبَةَ أَبُو بَكْرٍ الْكَاتِبُ الْجَلِيلُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْمرْخِيِّ أَحَدُ رِجَالِ الْكَمَالِ بِالأَنْدَلُسِ عِلْمًا وَأَدَبًا وَشَرَفًا وَمَنْصِبًا أَخَذَ عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ الْعُتْبِيِّ وَأَبِي عُبَيْدٍ الْبَكْرِيِّ وَغَيْرِهِمَا وَأَجَازَ لَهُ ابْنُ فَرَجٍ وَلَزِمَ أَبَا الْحُسَيْنِ بْنَ سِرَاجٍ وَأَبَا عَلِيٍّ الْغَسَّانِيَّ وَمِنْ حُسْنِ ما ندر له عنده أنه قرى عليه في كتاب الدلايل لِقَاسِمِ بْنِ ثَابِتٍ السَّرَقُسْطِيِّ يَتْلُو نَعَامًا وَارِدًا وَمَا دَرَى أَيْنَ وَقَعْ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ هَذَا تَصْحِيفٌ وَإِنَّمَا هُوَ يَتْلُو نَعَامًا وَارِدًا وَصَادِرًا أَيْنَ وَقَعْ وَهُوَ شِعْرٌ حَسَنٌ فِيهِ

حَتَّى إِذَا مَا الْحُوتُ فِي حَوْضٍ مِنَ الدَّلْوِ كَرَعْ وَوَازَنَ الْكَفَّ الَّتِي فِيهَا خِضَابٌ قَدْ نَصَعْ قَالَ الدَّلِيلُ عَرِّسُوا فَلَيْسَ فِي صُبْحٍ طَمَعْ فَسُرَّ بِهِ أَبُو عَلِيٍّ وَقَالَ يَكْفِينَا هَذَا فِي يَوْمِنَا حَكَى ذَلِكَ أَبُو الْوَلِيدِ بْنُ خَيْرَةَ الْفَقِيهُ وَحَدَّثْتُ بِهِ عَنْهُ قُلْتُ وَالشِّعْرُ لِلْحِصْنِيِّ أَنْشَدَهُ ابْنُ قُتَيْبَةَ فِي كِتَابِ الأَنْوَاءِ لَهُ وَذَكَرَهُ أَيْضًا غَيْرُهُ وَقَبْلَ الْبَيْتِ الَّذِي وَقَعَ فِيهِ التَّصْحِيفُ أمَامَهَا رامٍ إذا أغرق ذا فوق نزع ومن هذا الشعر وانتثرت عوره تَنَاثَرَ الْعِقْدُ انْقَطَعْ وَقِيلَ لَهُ الْحِصْنِيُّ لأَنَّهُ كَانَ يَنْزِلُ حِصْنَ مَسْلَمَةَ جَدِّهِ بِدِيَارِ مِصْرَ فَنُسِبَ إِلَيْهِ وَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ مَسْلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ وَيُكَنَّى أَبَا الأَصْبَغِ وَكَانَ شَاعِرًا مُحْسِنًا مَدَحَ الْمَأْمُونَ وهجا عبد الله ابن طَاهِرٍ وَعَارَضَهُ وَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ صَالِحِ بْنِ عَلِيٍّ الْهَاشِمِيُّ يُنَاقِضُ أَبَا الأَصْبَغِ هَذَا وَصَفَهُ وَنَسَبَهُ أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى الْمَرْزُبَانِيُّ فِي كتاب معجم الشعرا مِنْ تَأْلِيفِهِ وَمِنْهُ نَقَلْتُ ذَلِكَ وَلأَبِي بَكْرٍ أَيْضًا رِوَايَةٌ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الصَّدَفِيِّ لَقِيَهُ بِمُرْسِيَّةَ وَأَخَذَ عَنْهُ وَكَانَ سَبَبُ ذَلِكَ اخْتِصَاصَهُ بِأَمِيرِ قُرْطُبَةَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَاجِّ دَاوُدَ اللمتونِيِّ هُوَ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْخِصَالِ إِلَى أَنْ رَامَ الْقِيَامَ عَلَى عَلِيِّ بْنِ يُوسُفَ بْنِ تَاشفِينَ وَدَفَعَ إمرته وتلكا

عَنْ بَيْعَتِهِ لأَوَّلِ وِلايَتِهِ سُلْطَانَ أَبِيهِ وَمَالأهُ الملا من أهل قرطبة مشيختها وفقهايها وَذَلِكَ سَنَةَ 500 ثُمَّ نُكِبَ وَقُبِضَ عَلَيْهِ وَفَسَدَ تدبيره فهرب أبو بكر حينيذ إِلَى شَرْق الأَنْدَلُسِ وَسَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ كَثِيرًا وَحَلَّ مِنْهُ مَحَلا لَطِيفًا وَلَمْ يُفَارِقْهُ إلى أن رضى علي بن يُوسُفَ عَنِ ابْنِ الْحَاجِّ وَأَخِيهِ وَقَوْمِهِ وَمَنَّ عَلَيْهِ وَصَفَحَ عَنْهُ وَوَلاهُ مَدِينَةَ فَاسَ وَمَا إِلَيْهَا مِنْ أَعْمَالِ الْمَغْرِبِ فَلَحِقَ بِهِ أَبُو بَكْرٍ وَصَحِبَهُ هُنَالِكَ وَبِسَرَقُسْطَةَ إِذْ وَلِيَهَا مَعَ بَلَنْسِيَةَ بَعْدَ ذَلِكَ حَتَّى اسْتُشْهِدَ بِالْمَوْضِعِ الْمَعْرُوفِ بِالْبورْتِ وَتَفْسِيرُهُ بِالْعَرَبِيَّةِ الْبَابُ سَنَةَ 508 وَحَكَى عَنْهُ قَالَ تَعَشَّيْتُ لَيْلَةً عِنْدَ أَحَدِ بَنِي طَاهِرٍ أَوْ غَيْرِهِمْ مِنْ أَهْلِ مُرْسِيَّةَ فَخَشِيتُ التُّخَمَةَ يُرِيدُ لِكَثْرَةِ الطَّعَامِ فَقُلْتُ فِي نَفْسِي أَصُومُ غدا ثم نهضت إلى القراة يَعْنِي عَلَى أَبِي عَلِيٍّ وَقُلْتُ لِلشَّيْخِ تَعَشَّيْنَا اللَّيْلَةَ عِنْدَ فُلانٍ فَامْتَلأَ بَطْنِي وَأَخْشَى التُّخَمَةَ وسأصوم غدا فتعمر وجهه وقال هلا لا أكل غدا شيا حَتَّى يَخِفَّ بَطْنِي تَمُنُّ عَلَى اللَّهِ بِمُدَاوَاةِ تُخَمَتِكَ قَدْ كَانَ بَعْضُ مَنْ صَحِبْتَ بِمَكَّةَ شَرَّفَهَا اللَّهُ مِنَ الأَشْيَاخِ مِنْ أَهْلِ الْفَضْلِ لَهُ فِي دَارِهِ أَحْوَاضٌ مِنْ بغلٍ فَكَانَتْ أهله لعدم الماء بمكة إذا رضعت له وضوه توخت وضعه على الحوض رجا أن يسيل ما وضو به في الحوض فيأخذ هو الما وَيَتَوَضَّأُ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ وَكَانَ يَقُولُ أَكْرَهُ أن أخلط مع وضوي عملاً آخر وتأخر ليلة في عشايه واضطر أبو علي لسواله عن أبطايه وكان قد فرغ له ما بين العشاين زِيَادَةً إِلَى أَوْقَاتِهِ مِنَ النَّهَارِ فَقَالَ كُنْتُ صايماً وأفطرت ولأجل ذلك تأخرت فتعمر وَجْهُهُ وَقَالَ اقْرَأْ ثُمَّ قَالَ لَهُ بَعْدَ أَيَّامٍ فِي نَفْسِي شَيْءٌ إِنْ قُلْتُهُ كُنْتُ جَافِيًا وَإِنْ سَكَتُّ عَنْهُ كُنْتُ غَاشًّا وَأَهْوَنُ الأشيا عِنْدِي أَنْ أَكُونَ جَافِيًا لا غَاشًّا أَخْبَرْتَنِي

منذ ليال أنك تأخرت لعشايك مِنْ أَجْلِ صَوْمِكَ وَأَنَا مُنُذْ أَيَّامٍ قَدْ نرتبُ عَلَى صَوْمٍ وَإِنَّمَا وَرَّى الشَّيْخُ بِذَلِكَ لأَنَّهُ كَانَ يَصُومُ أَكْثَرَ الدَّهْرِ فَمُذْ صِرْتُ تقرأ بين العشاين لا أُفْطِرُ إِلا بَعْدَ انْصِرَافِي مِنَ الْعَتَمَةِ من أجل قرأتك وَأَنْتَ لَم تَتْرُكْ إِفْطَارَكَ لَيْلَةً وَاحِدَةً يَعْنِي لِحَظِّ نَفْسِكَ وَقَدْ قُلْتُهَا لَكَ وَاسْتَرَحْتُ وَأَرَادَ رَحِمَهُ اللَّهُ بِذَلِكَ تَرْغِيبَهُ فِي الْعِلْمِ وَحَضَّهُ عَلَيْهِ وَبِمَا قَبْلَ هَذَا نَدَبَهُ إِلَى الأَدَبِ وَتَقَيَّدَهُ بِهِ وَمِنْ رُوَاةِ أَبِي بَكْرٍ أَبُو الْحَكَمِ ابْنُهُ وَأَبُو الْوَلِيدِ بْنُ خَيْرَةَ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ خَيْرٍ وَأَبُو جَعْفَرِ بْنُ مَضَّاءٍ وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ وَغَيْرُهُمْ وَحُدِّثْتُ عن هولا المذكورن عَنْهُ وَكَانَ بِآخِرَةٍ مِنْ عُمْرِهِ قَدْ جَلَسَ للناس في اقرأ الْكُتُبِ الأَدَبِيَّةِ فَانْتَفَعَ بِهِ لِمَعْرِفَتِهِ بِفُنُونِ الأَدَبِ وَالنَّسَبِ وَاتِّسَاعِهِ فِي اللُّغَةِ وَأَيَّامِ الْعَرَبِ وَتُوُفِّيَ مِنْ لَيْلَةِ الاثْنَيْنِ وَفِي رُبُعِهَا الأَوَّلِ لِسَبْعَ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ 536 وَهُوَ ابْنُ سَبْعِينَ سَنَةً وَدُفِنَ بِمَقْبَرَةِ أُمِّ سَلَمَةَ وَصَلَّى عَلَيْهِ ابْنُهُ أَبُو الْحَكَمِ وَكَانَتْ جِنَازَتُهُ مشهودة وحضرها الرييس أَبُو مُحَمَّدٍ الزُّبَيْرُ بْنُ عُمَرَ اللمتونِيُّ وَمَوْلِدُهُ فِي صَفَرٍ سَنَةَ 468 مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الحسين بن محمد لقرشي أبو المعالي المعروف بابن الصايغ قَاضِي دِمَشْقَ وَهُوَ خَالُ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ عَسَاكِرَ سَمِعَ بِدِمَشْقَ جَمَاعَةً مِنْهُمْ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي الْعَلاءِ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْحَدِيدِ وَأَبُو الْفَتْحِ نَصْرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَقْدِسِيُّ وَتَفَقَّهَ بِهِ وَأَبُو الْفَرَجِ سَهْلُ بْنُ بشر الاسفرائني وَغَيْرُهُمْ وَسَمِعَ بِمِصْرَ أَبَا الْحَسَنِ الْخِلَعِيَّ وَأَبَا الْحَسَنِ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي دَاوُدَ الَفْارِسِيَّ وَبِتِنِّيسَ أَبَا الْحَسَنِ مُحَمَّدَ بْنَ الْحُسَيْنِ بْنِ الرَّوَّاسِ وَأَبَا مُحَمَّدٍ عَلِيَّ بْنَ زيد

وَبِعَكَّا أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الرافقي واستنابه أبوه أبو الفضل يحيى ابن علي في القضا لَمَّا تَوَجَّهَ إِلَى الْحَجِّ سَنَةَ 510 وَنَابَ عَنْهُ إِلَى أَنْ رَجِعَ وَكَانَ يَخْلُفُهُ فِي حُضُورِهِ ثم استبد بالقضا عِنْدَ كِبَرِ أَبِيهِ وَبَعْدَ وَفَاتِهِ إِلَى أَنْ تُوُفِّيَ هُوَ لَيْلَةَ الأَرْبَعَاءِ بَعْدَ أَذَانِ الْفَجْرِ وَدُفِنَ يَوْمَ الأَرْبَعَاءِ بَعْدَ صَلاةِ الظُّهْرِ لِلنِّصْفِ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الآخَرِ سَنَةَ 537 عِنْدَ قَبْرِ أَبِيهِ وَأَخِيهِ وَمَوْلِدُهُ سَنَةَ 467 رَوَى عَنْ أَبِي عَلِيٍّ فِي دُخُولِهِ دِمَشْقَ وَعِنْدَهُ شُيُوخُهُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ سبط أبي الفوارس بن الجيربي وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الأنْصَارِيُّ الْمَعْرُوفُ بِالأَنْدرَشِيِّ وَغَيْرُهُمَا عَنِ الْحَافِظِ أَبِي الْقَاسِمِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَسَاكِرَ قَالَ أَنَا خَالِي الْقَاضِي أَبُو الْمَعَالِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى القرشي أنا أبو علي الحسين ابن محمد بقراتي عَلَيْهِ سَنَةَ 487 بِدِمَشْقَ قَالَ الأَندرشِيُّ وَحَدَّثَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ قَالَ أَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْمَعَالِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ بْنِ محمد قراة عَلَيْهِ بِوَاسِطٍ نا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ محمد بن علي بن الحسن ابن خزفة الصيدلاني أملا سَنَةَ 407 نا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ شَوْذَبٍ نا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي العوام نا يزيد بن هرون نا أَبُو مَالِكٍ الأَشْجَعِيُّ عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَعْرُوفُ كُلُّهُ صَدَقَةٌ وَإِنَّ آخِرَ مَا تَعَلَّقَ بِهِ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ مِنْ كَلامِ النُّبُوَّةِ إِذَا لَمْ تستحي فأصنع ما شيت أَوْرَدَ ابْنُ عَسَاكِرَ هَذَا الْحَدِيثَ فِي اسْمِ أَبِي عَلِيٍّ مِنْ تَارِيخِهِ وَحَدَّثَ عَنْ خَالِهِ فِي بَابِ مُحَمَّدٍ بِمَا نَصَّهُ أَخْبَرَنَا خَالِي أبو المعالي محمد بن يحيى القاضي بقراتي عَلَيْهِ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ

الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْفَقِيهُ بِمِصْرَ هُوَ الْخِلَعِيُّ أنا أبو محمد عبد الرحمن ابن عمر بن النحاس البزار نا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زياد بن الأعرابي قراة عَلَيْهِ بِمَكَّةَ وَأَنَا أَسْمَعُ نا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرِ بْنِ مَنْصُورٍ أَبُو عُثْمَانَ الْمُخَرِّمِيُّ نا سفين بْنُ عُيَيْنَةَ الْهِلالِيُّ عَنِ الزُّهْرِيِّ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا ابْنُ عَشْرِ سِنِينَ وَمَاتَ وَأَنَا ابْنُ عِشْرِينَ سَنَةً وَهَذَا الْحَدِيثُ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي عَلِيٍّ عَنِ الْخِلَعِيِّ وَمِنْ سُبَاعِيَّاتِهِ وَهُوَ أَطْوَلُ مِنْ هَذَا وَسَيَأْتِي بِكَمَالِهِ فِي هَذَا الْبَابِ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ مِنْ طُرُقٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ. مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَيِّدِ بْنِ غَالِبِ بْنِ حَفْصِ بْنِ نَهْدِ بْنِ مَعْمَرٍ الْمَذْحِجِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مِنْ أَهْلِ مَالِقَةَ كَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو علي ومن شيوخه ببلده أبوه وَأَبُو الْمُطَرِّفِ الشَّعْبِيُّ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ خَلِيفَةَ وَبِقُرْطُبَةَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ فَرَجٍ وَأَبُو بَكْرٍ الْمُصْحَفِيُّ وَأَبُو عُبَيْدٍ الْبَكْرِيُّ وَأَبُو مروان بن سراج وأبو علي الغساني ويرهم وَرَأَى أَبَا الْوَلِيدِ الْبَاجِيَّ بِالْمَرِيَّةِ وَلَمْ يَأْخُذْ نه شيا وَذَلِكَ قَبْلَ رِحْلَتِهِ إِلَى قُرْطُبَةَ وَبَعْدَ رِحْلَتِهِ إِلَى إِشْبِيلِيَّةَ وَأَخَذَهُ بِهَا عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شُرَيْحٍ وَلَمَّا قَرَأَ عَلَى أَبِي عَلِيٍّ الْغَسَّانِيِّ وَسَمِعَ دَفَعَ إِلَيْهِ يَوْمًا جُمْلَةً من المال جزا عَلَى ذَلِكَ فَأَخَذَهُ وَوَضَعَهُ عَلَى رَأْسِهِ وَقَالَ لا أخذ على هذا شيا أَبَدًا وَلَوْ أَخَذْتُ مِنْ أَحَدٍ لأَخَذْتُ مِنْكَ وَكَانَ ابْنُ مَعْمَرٍ زَاهِدًا فَاضِلا أَخَذَ النَّاسُ عَنْهُ كَثِيرًا وَتُوُفِّيَ لِلنِّصْفِ الثَّانِي مِنْ ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ 537 حَدَّثَنَا الْخَطِيبُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ خَيْرَةَ وَالأُسْتَاذُ أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا وَيُعْرَفُ بِالْجُعَيْدِيِّ فِي آخَرِينَ عَنِ الْقَاضِي أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُمَيْدٍ نا

أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَعْمَرٍ نا أَبُو عَلِيٍّ الصَّدَفِيُّ فِي كِتَابِهِ أَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ فُورْتشَ أَنَا أَبُو عُمَرَ الطَّلَمَنْكِيُّ نا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ عَوْنِ اللَّهِ نا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي حيثمة وَحَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي جَمْرَةَ فِي كِتَابِهِ عَنِ الْقَاضِي أَبِي الْفَضْلِ بْنِ عِيَاضٍ عَنِ الْقَاضِي أَبِي عَلِيٍّ قَالَ وَفِي مَا أَجَازَ فِيهِ يَعْنِي أَبَا الْمَعَالِي مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ السَّلامِ نَزِيلَ وَاسِطٍ تَارِيخَ ابْنِ أبي حيثمة عن أبي خَزَفَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الزَّعْفَرَانِيِّ عَنِ ابْنِ أَبِي خَيْثَمَةَ وَاللَّفْظُ لِقَاسِمِ بْنِ أَصْبَغَ قَالَ نا أَبِي وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ قَالا نا عُبَيْدَةُ بْنُ أَبِي قُرَّةَ نا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِي قُبَيْلٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا مَيْسَرَةَ يَقُولُ سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ يَقُولُ كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَقَالَ انْظُرْ هَلْ تَرَى فِي السَّمَاءِ مِنْ نَجْمٍ قَالَ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ مَا ترى قلت الثريا قال أما إنه يملل هَذِهِ الأُمَّةَ بِعَدَدِهَا مِنْ صُلْبِكَ مِنْهُمُ اثْنَانِ فِي فِتْنَةٍ قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ بِعَدَدِهَا مِنْ صُلْبِكَ اثْنَا عَشَرَ مِنْهُمُ اثْنَانِ فِي فِتْنَةٍ وَبِهِ إِلَى ابْنِ أَبِي خَيْثَمَةَ نا يحيى بن معين نا سفين بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ أَبِي مَعْبَدٍ قَالَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ كَمَا فَتَحَ اللَّهُ بِأَوَّلِنَا فَأَرْجُو أَنْ يَخْتِمَهُ بِنَا قال سفين حدث ابن جريح أَبَا جَعْفَرٍ يَعْنِي بِحَدِيثِ أَبِي مَعْبَدٍ فَلَمْ يَخْلُ مِنْهُ بِشَيْءٍ وَهَذَا التَّارِيخُ قَرَأْتُ يَسِيرًا مِنْهُ عَلَى شَيْخِنَا أَبِي الْخَطَّابِ بْنِ وَاجِبٍ وَنَاوَلَنِي غَيْرُهُ جَمِيعُهُ عَنِ ابْنِ بَشْكُوَالَ عَنِ ابن عتاب عن أبوي عمر ابن عبد البر وابن الحذا وَأَنْبَأَنِي بِهِ ابْنُ أَبِي جَمْرَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبْدِ الْبَرِّ كِلاهُمَا عَنْ عَبْدِ الوارث بن سفين عَنْ قَاسِمِ بْنِ أَصْبَغَ فَكَأَنِّي أَخَذْتُهُ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ مِنْ طَرِيقِهِ عَنِ ابْنِ فُورتَشَ

مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى بْنِ بِشْرِ الأنْصَارِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَأَبُو بَكْرٍ الْمَعْرُوفُ بِالْميورقِيِّ وَسَكَنَ غَرْنَاطَةَ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ النُّمَيْرِيُّ يَقُولُ فِيهِ الأَزْدِيُّ رَفْعًا فِي نِسْبَتِهِ الأَنْصَارِيَّةِ عَلَى جِهَةِ التَّدْلِيسِ وَالتَّوْرِيَةِ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ وَأَجَازَ لَهُ وَرَحَلَ حَاجًّا فَسَمِعَ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ مِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيِّ وَأَبِي بَكْرٍ الطَّرْطُوشِيِّ وَبِمَكَّةَ مِنْ أَبِي الْفَتْحِ الْبَيْضَاوِيِّ وَأَبِي نَصْرٍ النَّهَاوَنْدِيِّ وَعَادَ إِلَى الأَنْدَلُسِ فَحَدَّثَ بِغَيْرِ بَلَدٍ مِنْهَا بَتَجَوُّلِهِ وَأَخَذَ عَنْهُ النَّاسُ وَامْتُحِنَ بِالْقَبْضِ عَلَيْهِ مَعَ أَبِي الْحَكَمِ ابن بُرْجَانَ وَأَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ الْعَرِيفِ وَتَخَلَّصَ دُونَهُمَا فَقَصَدَ الْمَشْرِقَ ثَانِيَةً وَأَقَامَ بِمَدِينَةِ بِجَايَةَ بُرْهَةً فِي هَرَبِهِ مِنَ الْمَغْرِبِ وَحَدَّثَ بِهَا فِي سَنَةِ 537 وَيُحَدِّثُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْحَقِّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الإِشْبِيلِيُّ بِتَفْسِيرِ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ طَاهِرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَطِيَّةَ الْمُرِّيِّ الْقَاضِي عَنِ ابْنِ بِشْرٍ هَذَا عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الصَّدَفِيِّ عَنِ الْعُذْرِيِّ عَنْ أَبِي ذَرٍّ عَنْ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ حَمُّوَيْهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حُزَيْمٍ عَنْهُ وَفِي هَذَا الإِسْنَادِ طُولٌ وَنُزُولٌ وَقَدْ حَدَّثَنِي بِهِ فِي الإِجَازَةِ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي جَمْرَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ الْعُذْرِيِّ فَكَانَ عَبْدُ الْحَقِّ يَرْوِيهِ عَنِّي وَأَنَا أَرْوِي عَنْ وَاحِدٍ عَنْهُ وَأَعْلَى مِنْ هَذَا مَا حَدَّثَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي الْمَحَاسِنِ بْنِ بُنْدَارٍ قَاضِي الدِّيَارِ الْمِصْرِيَّةِ وَغَيْرِهِ عَنْ أَبِي الْوَقْتِ عَبْدِ الأول بن عيسى ابن شُعَيْبٍ السِّجْزِيِّ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ

الدَّاوُدِيِّ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمُّوَيْهِ بِمِثْلِهِ فَكَأَنِّي مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الْحَقِّ أَخَذْتُهُ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ وَاسْتُشْهِدَ قَبْلَ مَوْلِدِي بِأَزْيَدَ مِنْ ثَمَانِينَ سَنَةً رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّمِيمِيُّ أَبُو الطَّاهِرِ السَّرَقُسْطِيُّ وَيُقَالُ فِيهِ الاشتركوبي وَاشتركوَى حِصْنٌ مِنْ أَعْمَالِ تُطِيلَةَ مِنْهُ أَوَّلِيَّتُهُ سَمِعَ أَبَا عَلِيٍّ وَأَكْثَرَ عَنْهُ وَأَجَازَ لَهُ ومما وقفت عليه من مسموعاته الموتلف وَالْمُخْتَلَفُ لِلدَّارَقُطْنِيِّ وَلِعَبْدِ الْغَنِيِّ مَعَ مُشْتَبَهِ النِّسْبَةِ لَهُ وَرِيَاضَةَ الْمُتَعَلِّمِينَ لأَبِي نُعَيْمٍ وَأَدَبَ الصُّحْبَةِ لِلسُّلَمِيِّ وَحَدِيثُ الْحَسَنِ بْنِ عَرَفَةَ وَأَمَالِي ابْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ وَعَوَالِي ابْنِ خَيْرُونَ وَرُبَّمَا تَكَرَّرَ سَمَاعُهُ فِي بَعْضِهَا لِطُولِ مُلازَمَتِهِ إِيَّاهُ وَفَرْطِ عِنَايَتِهِ بِتَحْصِيلِ مَا رَوَاهُ وَكَانَ رَحَّالَةً فِي طَلَبِ الْعِلْمِ أَخَذَ بِبَلَنْسِيَةَ عَنْ أَبِي مُحَمَّدِ ابن السَّيِّدِ وَبِشَاطِبَةَ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ بْنِ أَبِي تَلِيدٍ وَأَبِي مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ وَأَبِي مُحَمَّدٍ الرّكلِيِّ وَبِقُرْطُبَةَ عَنِ ابْنِ عَتَّابٍ وَأَبِي بَحْرٍ وأبي القاسم ابن صَوَابٍ وَكَانَ سَمَاعُهُ مِنْ أَبِي عَلَيَّ بِمُرْسِيَّةَ وَكَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ غَالِبُ بْنُ عَطِيَّةَ وأبو الحسن بن الباذنش مِنْ غَرْنَاطَةَ وَابْنُ أُخْتِ غَانِمٍ مِنْ مَالِقَةَ وَابْنُ الأَخْضَرِ وَابْنُ الْعَرَبِيِّ مِنْ إِشْبِيلِيَّةَ وَقَدْ لقي بعضهم

وَتَحَقَّقَ بِاللُّغَاتِ وَالآدَابِ وَأَلَّفَ الْمُسَلْسَلَ وَأَنْشَأَ الْمُقَامَاتِ اللُّزُومِيَّةَ وَأَقْرَأَ وَحَدَّثَ وَآخِرُ الرُّوَاةِ عَنْهُ مَوْتًا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ يَحْيَى الْخَطِيبُ بِجَامِعِ قُرْطُبَةَ الأَعْظَمِ وَعَنْهُ رَوَى لَنَا هَذِهِ الْمُقَامَاتِ الْحَاكِمُ أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأنْصَارِيُّ الْقُرْطُبِيُّ صاحبنا عن منشيها قراة وَسَمَاعًا وَمِنْ شِعْرِهِ فِيهَا هَيْهَاتَ مِنْ ذَنْبِ المسي تَأَسُّفٌ وَلَهُ عَلَى هَوْلِ الذُّنُوبِ تَعَسُّفُ قَالُوا طَلِيقٌ فِي الْبَسِيطَةِ سَارِحٌ أَنَّى وَفِي قَيْدِ الْغِوَايَةِ يَرْسُفُ يَا مُذْنِبًا لَمْ يَدْرِ مَا جَمْرُ الْغَضَا شَوْكُ الْقَتَادِ إِلَى عَذَابِكَ كُرْسُفُ عَاوِدْ أَسَاكَ لَعَلَّ تَوْبَةَ رَاجِعٍ فَلَقَدْ يُفِيدُ تندم وتاسف لله خزن ضَمَّ يَعْقُوبَ الْهُدَى حَتَّى دَعَاهُ عَلَى الضَّمَانَةِ يُوسُفُ وَتُوُفِّيَ بِقُرْطُبَةَ مِنْ زَمَانَةٍ طَاوَلَتْهُ نَحْوًا مِنْ ثَلاثَةِ أَعْوَامٍ إِلَى أَنْ قَضَتْ عَلَيْهِ فِي جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ 538 حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بن غلبون المقري فِي آخَرِينَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ خَيْرٍ نا أَبُو الطَّاهِرِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ التَّمِيمِيُّ قال قرى عَلَى أَبِي عَلِيٍّ الصَّدَفِيِّ وَأَنَا أَسْمَعُ بِمُرْسِيَّةَ في سنة 508 ثم قرى ثَانِيَةً وَأَنَا حَاضِرٌ سَنَةَ تِسْعٍ بَعْدَهَا قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ الرَّازِيِّ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْحَوْفِيِّ نا الْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ نا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ عَبْدِ الغفار الحراني نا أبو مصعب أحمد ابن أَبِي بَكْرٍ الزُّهْرِيُّ نا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزبير عن عايشة عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال وجبت مجبة اللَّهِ عَلَى مَنْ أُغْضِبَ فَحَلِمَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ وَضَّاحٍ الْقَيْسِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ من أهل مرسية وسكن المرية وطوور بِهَا وَكَانَ فَقِيهًا حَافِظًا

سَمِعَ بِمُرْسِيَّةَ أَبَا عَلِيٍّ وَاخْتَصَّ بِهِ وَلا أعلم لَهُ رِوَايَةً بِالأَنْدَلُسِ عَنْ غَيْرِهِ وَرَحَلَ ثُمَّ قَفَلَ فِي حَيَاتِهِ وَقَدْ لَقِيَ أَبَا الْحَسَنِ بْنَ الْمشرفِ وَأَبَا بَكْرٍ يَحْيَى بْنَ شِبْلٍ وَهُمَا مِنْ شُيُوخِ أَبِي عَلِيٍّ وَسَمِعَ مِنَ الرَّازِيِّ وَالسِّلَفِيِّ وَكَتَبَ عَنْهُ الْمَجَالِسَ السَّلَمَاسِيَّةَ مِنْ أملايه والفاصل للدامهرمزي وَغَيْرِ ذَلِكَ وَأَخَذَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسْلِمِ الْمَخْزُومِيِّ الْمُتَكَلِّمِ تَأْلِيفَهُ الْمُتَرْجَمُ بالمهاد في شرح الاشاد لأبي المعالي وجلب إلى المغرب فوايد حُمِلَتْ عَنْهُ مَقْدِمَهُ مِنَ الْمَشْرِقِ وَيُحَدِّثُ عَنْهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ فَتْحُونٍ وَتُوُفِيَّ قَبْلَهُ بِمُدَّةٍ وَأَبُو الْوَلِيدِ بْنُ الدَّبَّاغِ وَكَانَ صِهْرُهُ فَلابْنِهِ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِجَازَةٌ مِنْ جَدِّهِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ هَذَا وَلَهُ مَجْمُوعٌ فِي حَدِيثِ بُرَيْدَةَ وَفِقْهِهِ وَقَفْتُ عَلَيْهِ وَتُوُفِّيَ سَنَةَ 539 قَالَهُ ابْنُ بَشْكُوَالَ فِي تَارِيخِهِ وَقَالَ أَبُو جَعْفَرِ بْنُ مَضَّاءٍ فِي بَرْنَامَجِهِ تُوُفِّيَ بِالْمَرِيَّةِ عَشِيَّ يَوْمِ السَّبْتِ الثَّانِي مِنْ ذِي الْحِجَّةِ سَنَة 540 ودُفنَ عَصْرَ يَوْمِ الأَحَدِ بِمَقْبَرَهِ بَابَ بِجَانَةَ حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ الْحَارِثِيُّ نا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ وَضَّاحٍ قال قرى عَلَى أَبِي عَلِيِّ بْنِ سُكَّرَةَ الْحَافِظِ وَأَنَا أَسْمَعُ سَنَةَ 503 نا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ إسماعيل قراة عَلَيْهِ بِسَرَقُسْطَةَ وَأَنَا أَسْمَعُ أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّلَمَنْكِيُّ إِجَازَةً فَأَقَرَّ بِهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مُفَرِّجٍ وَكَتَبَ إِلَيَّ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي جَمْرَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ أَبَا عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْبَرِّ أَنْبَأَهُ عن أبي اسحق بْنِ شَاكِرٍ عَنِ ابْنِ مُفَرِّجٍ أَنَا الصَّمُوتُ نا أَبُو بَكْرٍ الْبَزَّارُ نا الْفَضْلُ بْنُ يَعْقُوبَ الرُّخَامِيُّ نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ قَالَ كَانَ مَسْرُوقُ بْنُ الأَجْدَعِ جَالِسًا عِنْدَ الضَّحَّاكِ بْنِ قَيْسٍ وَعِنْدَهُ عمارة بن عقبة

ابن أَبِي مُعَيْطٍ فَأَرَادَ الضَّحَّاكُ أَنْ يَسْتَعْمِلَ مَسْرُوقًا عَلَى شَيْءٍ مِنْ أَعْمَالِهِ فَقَالَ لَهُ عُمَارَةُ بْنُ عُقْبَةَ تَسْتَعْمِلُ رَجُلا مِنْ بَقَايَا قَتَلَةِ عُثْمَانَ فَقَالَ مَسْرُوقٌ نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ وَكَانَ عِنْدَنَا مَوْثُوقَ الْحَدِيثِ غَيْرَ كَذُوبٍ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا أُتِيَ بِأَبِيكَ أَمَرَ بِضَرْبِ عُنُقِهِ قَالَ فَمَنْ لِلصِّبْيَةِ بَعْدِي قَالَ النَّارُ قَالَ فَحَسْبُكَ بِمَا أَمَرَ لَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الْكَلاعِيُّ فِي آخَرِينَ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنَ وَضَّاحٍ كَتَبَ إِلَيْهِ أَنَا الْقَاضِي أَبُو عَلِيٍّ الصَّدَفِيُّ قراة عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي سَنَةِ 504 أَنَا أَبُو الحسين أحمد بن عبد القادر قراة عَلَيْهِ أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحُرْفِيُّ نا أَبُو أَحْمَدَ حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ نا مُحَمَّدُ بْنُ غالب نا القعنبي قال نا شعبة ابن الْحَجَّاجِ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلامِ النُّبُوَّةِ الأُولَى إِذَا لَم تستحي فأصنع ما شيت قَدْ تَقَدَّمَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ مِنْ رِوَايَةِ رِبْعِيٍّ أَيْضًا عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ بِاخْتِلافٍ فِي بَعْضِ أَلْفَاظِهِ وَقَرَأْتُ عَلَى أَبِي الرَّبِيعِ قالنا الْخَطِيبُ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ بقراتي عَلَيْهِ نا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الفقيه هو ابن نافع بِالْمَرِيَّةِ نا أَبُو عَلِيٍّ الْغَسَّانِيُّ نا أَبُو عمر بن عبد البر عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ نا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ نا سُلَيْمَانُ بْنُ الأَشْعَثِ نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ نا شُعْبَةُ عَنْ مَنْصُورٍ فذكره إسناده ومتناً ثم قال شيخنا أبو الربيع سيل أبو داود أعند القعنبي عن شعب غَيْرُ هَذَا الْحَدِيثِ قَالَ لا وَفِي مَا أَجَازَ لِي الْخَطِيبُ أَبُو الْقَاسِمِ وَآخَرُونَ عَنْ كِتَابِ أَبِي طَاهِرٍ الأَصْبَهَانِيِّ إِلَيْهِمْ وَأَنا أَبُو عمر أحمد بن هرون الْحَافِظُ أَنَا أَبُو طَاهِرٍ

أحمد بن محمد بن أحمد الحافظ قراة عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قُلْتُ وَقَدْ أَجَازَ لِي أَبُو عُمَرَ هَذَا فِي جَمَاعَةٍ كَبِيرَةٍ عَنِ السلفي وقرى عَلَى الْقَاضِي الْخَطِيبِ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ وَاجِبٍ وَأَنَا أَسْمَعُ أَنْبَأنَا السِّلَفِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْبَرَدَانِيُّ فِي مَا قَرَأْتُ عَلَيْهِ مِنْ أَصْلِهِ بِبَغْدَادَ أَنَا الحسن بن أحمد بن عبد الله المقري نا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَفَّارُ نا أَبُو العباس أحمد بن محمد بن الصباح البزارقال لم يرو القعنبي عن شعب غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ يَعْنِي إِذَا لَمْ تَسْتَحِي فأصنع ما شيت وَلَهُ شَرْحٌ حدَّثَنِي بَعْضُ الْقُضَاةِ عَنْ بَعْضِ وَلَدِ الْقَعْنَبيِّ بِالْبَصْرَةِ قَالَ كَانَ أَبِي يَشْرَبُ النَّبِيذَ وَيَصْحَبُ الأَحْدَاثَ فَدَعَاهُمْ يَوْمًا وَقَعَدَ عَلَى الْبَابِ يَنْتَظِرُهُمْ فَمَرَّ شُعْبَةُ عَلَى حِمَارِهِ وَالنَّاسُ خَلْفَهُ يُهْرَعُونَ فَقَالَ مَنْ هَذَا فَقِيلَ شُعْبَةُ فَقَالَ وَأَيْشِ شُعْبَةُ قَالُوا مُحَدِّثٌ فَقَامَ إِلَيْهِ عليه إِزَارٌ أَحْمَرُ فَقَالَ لَهُ حِدِّثْنِي فَقَالَ لَهُ ما أنت من أصحب الحديث فأحدثك فأشهد سِكِّينَهُ وَقَالَ لَهُ حَدِّثْنِي أَوْ أَجْرَحُكَ فَقَالَ لَهُ نا مَنْصُورٌ عَنْ رِبْعِيٍّ عَنْ أَبِي مسعود قال قال رسل اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا لَمْ تستحي فأصنع ما شيت فرسي سِكِّينَهُ وَرَجَعَ إِلَى مَنْزِلِهِ فَقَامَ إِلَى جَمِيعِ مَا كَانَ عِنْدَهُ مِنَ الشَّرَابِ فَهَرَاقَهُ وَقَالَ لأمه الساعة أصحابي يجيون فأدخليهم وقدسي الطعام إليهم فَإِذَا أَكَلُوا فَخَبِّرِيهُمْ بِمَا عَمِلْتُ بِالشَّرَابِ حَتَّى ينصوفوا فَمَضَى مِنْ وَقْتِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلَزِمَ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ فَأْكَثَر عَنْهُ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْبَصْرَةِ وَقَدْ مَاتَ شُعْبَةُ فَمَا سَمِعَ مِنْ شُعْبَةَ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْخِصَالِ وَاسْمُهُ مَسْعُودُ بْنُ طَيِّبِ بْنِ فَرَجِ بن خلصة

الْغَافِقِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ذُو الْوَزَارَتَيْنِ وَقِيلَ أن خلصة هو المكني أبي الْخِصَالِ وَجَدْتُ ذَلِكَ بِخَطِّ أَبِي بَكْرِ بْنِ خَيْرٍ وَغَيْرِهِ وَالأَوَّلُ قَوْلُ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ حُبَيْشٍ سَكَنَ قُرْطُبَةَ وَأَوَّلِيَّتُهُ مِنْ قَرْيَةِ بِشَقُورَةَ تُسَمَّى فُرْغُلِيطَ وَبِهَا نَشَأَ وَمِنْهَا تَرَدَّدَ فِي طلب العلم والأدب وعلى أبي الحسن ابن مالك اليعمري القاضي بابذة كَانَ يَنْزِلُ فِي اجْتِيَازِهِ وَقَدْ أَخَذَ عَنْهُ يسيراً وخرج معه يوماً وهو فى السِّنِّ إِلَى حَدِيقَةٍ لَهُ مَعْرُوشَةٍ فَقَطَفَ لَهُمْ مِنْ أَعْلاهَا عُنْقُودَ عِنَبٍ أَسْوَدَ بِعَصًى أَهْبَطَ فِيهَا عَلَى تَرَفُّقٍ فَقَالَ الْقَاضِي مُحَرِّكًا لَهُ ومختبراً بديهته انظر إليه في العصا أجز يَا مُحَمَّدُ فَقَالَ مُجِيبًا لِفَوْرِهِ كَرَأْسِ زِنْجِيٍّ عَصَا فَلَحَظَ بَعْدَهَا بِعَيْنٍ أُخْرَى وَحَكَمَ لَهُ بِمَا نَالَ مِنْ مَزِيَّةٍ كُبْرَى وَشُيُوخُهُ الَّذِينَ سَمِعَ مِنْهُمْ أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ سِرَاجٍ وَأَبُو محمد ابن عَتَّابٍ وَأَبُو بَحْرٍ الأَسَدِيُّ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدَّوْسِ وَأَبُو تَمِيمٍ الْعِزُّ بْنُ بَقَنَّةَ وَأَبُو بَكْرٍ غَالِبُ بْنُ عَطِيَّةَ وَأَبُو الْحَسَنِ بن الباذنش وَأَخَذَ هُوَ أَيْضًا عَنْهُ فَتَدَبَّحَا وَأَبُو بَكْرِ بْنُ سَابِقٍ الصَّقَلِّيُّ وَقَدْ ذَكَرْتُ ابْنَ مَالِكٍ وَلَقِيَ بِالْمَرِيَّةِ أَبَا عَلِيٍّ الصَّدَفِيَّ فَقَرَأَ عَلَيْهِ صَحِيحَ مُسْلِمٍ وَجَامِعَ التِّرْمِذِيِّ وَسَمِعَ مُصَنَّفَ أَبِي دَاوُدَ وَأَكْثَرَ صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ وَكِتَابَ عَبْدِ الْغَنِيِّ وَهُوَ مُشْتَبِهُ النِّسْبَةِ عِنْدِي مِنْهُ أَصْلُ أَبِي عَلِيٍّ وَسَمَاعُهُ فِي أَوَّلِهِ ثَابِتٌ بِخَطِّ أَبِي الحسن ابن اللوان وقراءته في سنة 506 وأجاز له ساير مَا يَحْمِلُهُ وَكَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو عِمْرَانَ بْنُ أَبِي تَلِيدٍ وَأَبُو عَلِيٍّ الْغَسَّانِيُّ وَابْنُ أُخْتِ غانم وأبو عبد الله المازري مع جماعة من المشرقين وَغَيْرِهِمْ وَعَنِيَ بِالْحَدِيثِ فَأَتْقَنَهُ وَأَمَّا الْبَلاغَةُ فَإِلَيْهِ اتنهت وَعَلَيْهِ قُصِرَتْ وَبِمَوْتِهِ فُقِدَتْ وَصَفَهُ بِهَذَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ حُبَيْشٍ وَقَالَ فِيهِ ابْنُ بَشْكُوَالَ مَفْخَرَةُ وَقْتِهِ وَجَمَالُ جَمَاعَتِهِ قَالَ وَكَانَ مُتَفَنِّنًا فِي الْعُلُومِ مُسْتَبْحِرًا فِي الآدَابِ وَاللُّغَاتِ عَالِمًا بالأخبار

وَمَعَانِي الْحَدِيثِ وَالآثَارِ وَالسِّيَرِ وَالأَشْعَارِ أَحَدَ رِجَالِ الْكَمَالِ وَسَمِعْتُ شَيْخَنَا أَبَا الرَّبِيعِ بْنَ مُوسَى يقول سمعت أبا الحسين عبد الرحمن ابن أَبِي عَامِرٍ الأَشْعَرِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ الْفَقِيهَ أَبَا مَرْوَانَ بْنَ مَسَرَّةَ يَقُولُ لَمْ يَنْطَلِقِ اسْمُ كَاتِبٍ بِالأَنْدَلُسِ عَلَى رَجُلٍ مِثْلِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْخِصَالِ وَحَكَى لَنَا شَيْخُنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ السَّرَّاجِ أَنَّ خَالَهُ أَبَا بَكْرِ بْنَ خَيْرٍ وَأَبَا الْقَاسِمِ بْنَ بَشْكُوَالَ وَأَبَا الْقَاسِمِ بْنَ غَالِبٍ الْمَعْرُوفَ بِالشَّرَّاطِ قَصَدُوا ذَاتَ يَوْمٍ قَبْرَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْخِصَالِ وَقَدْ وَعَدُوا أَحَدَ تَلامِيذِهِمْ أَنْ يقرأ هناك عليهم قصيدته البابية الَّتِي وَسَمَهَا بِمِعْرَاجِ الْمَنَاقِبِ وَمِنْهَاجِ الْجَسَبِ الثَّاقِبِ قَالَ وَكُنْتُ فِي مَنْ صَحِبَهُمْ لأَخْذِهَا عَنْهُمْ فسمعتهم يترحمون عليه ويقولون عند انتهايهم إِلَيْهِ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا زَيْنَ الإسْلامِ وَمَعَ كماله فلم يحظ من أمراً عَصْرِهِ بِآمَالِهِ وَهِيَ عَادَةُ الأَيَّامِ الْعَادِيَّةِ فِي أَمْثَالِهِ تُوَارِي لِمَا بَهَرَ وَخَفِيَ أَضْعَافُ مَا ظَهَرَ وَصَارَ أَخُوهُ أَبُو مَرْوَانَ بِالْكِتَابَةِ عَنْهُمْ أَشْهَرَ وَالَّذِي قَعَدَ بِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ فَهُوَ قيام ابن الحاج أمير قرطبة على ابن تاشفن وثورته التي نكب عنها ونجا ولا كن كيف منها وكان هو حينيذ أوثق حاشيته وأسبابه وألصق وزرايه بِهِ وَكُتَّابِهِ مَعَ أَنَّ اخْتِصَاصَهُ لَم يَكُنْ إِلا بِابْنِهِ أَبِي يَحْيَى أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ حَتَّى لَوَسَمَهُ بِذِي الْوَزَارَتَيْنِ فجرت عليه تحصيصاً بعنايته وَمُكَافَأَةً لِكِفَايَتِهِ فَكَمْ جَلَّى مِنْ تِلْكَ الْخُطُوبِ الحلايل وأبلى باليراع والرسايل مكان ذوات العمود والحمايل وَلَمَّا اسْتَقَلَّ ابْنُ الْحَاجِّ وَوَلِيَ مَا وَلِيَ مِنْ أَعْمَالِ الْمَغْرِبِ حَسْبَمَا تَقَدَّمَ ذِكْرُ ذَلِكَ عَادَ ابْنُ أَبِي الْخِصَالِ لِصُحْبَتِهِ هُنَالِكَ هُوَ وأبو بكر بن عبد العزيز وطايفة انْضَوَتْ مِنْ حُرْمَتِهِ إِلَى الْحِصْنِ

الْحَصِينِ وَالْحِرْزِ الْحَرِيزِ ذَلِكَ لِشُفُوفِ هَذَا الأَمِيرِ عَلَى أَتْرَابِهِ وَخُفُوفِ ذَاتِهِ الرَّاجِحَةِ فِي حُقُوقِ أصحبه ثُمَّ إنَّهُمُ انْتَقَلُوا بِانْتِقَالِهِ إِلَى سَرَقُسْطَةَ أُمِّ الثغر الشرقي حين حلها ذاباً عن أرجايها ومجاهداً لاعدايها حلول البر التقي وإذ حمت شهادته قَافِلا مِنْ غَزَاتِهِ فِي التَّارِيخِ الْمَرْسُومِ كَسَدَ ما نفق في أيامه من بضايع الْعُلُومِ وَنَاصِعِ الْمَنْثُورِ وَالْمَنْظُومِ فَلَزِمَ أَبُو عَبْدِ الله داره خايفاً مِنْ تِلْكَ الأَحْقَادِ الْقَدِيمَةِ وَرَاضِيًا بِالإِيَابِ إِلَيْهَا مِنَ الْغَنِيمَةِ وَفِي أَكْثَرِ عُمْرِهِ ارْتَدَّ عَلَى العقب مأموله وَامْتَدَّ بِطُولِ مُدَّةِ ابْنِ تَاشفِينَ خُمُولُهُ وَإِنْ كَانَ لا يُسَمَّى خَامِلا مَنْ شَهِدَ لِلْحِلْمِ حاملاً وعهد بالعلم عاملاً وحسبك بماله من التواليف الدينية إلى أن حتمت منته بِالْفِتْنَةِ الْحَمدِينِيَّةِ فَاسْتُشْهِدَ رَحِمَهُ اللَّهُ وَدُفِنَ يَوْمَ الأَحَدِ الثَّالِثَ عَشَرَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ 540 وَكَانَ دَفْنُهُ ضُحًى بِمَقْبَرَةِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَقَالَ ابن حبيش وقرأته بخطه استشهد في الحادثة الكاينة بِقُرْطُبَةَ يَوْمَ السَّبْتِ الثَّانِي عَشَرَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ وَمَوْلِدُهُ سَنَةَ خَمْسٍ وَقِيلَ سَنَةَ 463 وَالظَّاهِرُ في مقتله أنه اقتحمت ليه دَارَهُ إِذْ دَخَلَتِ الْمَصَامِدَةُ قُرْطُبَةَ عَنْوَةً فِي الْحَرْبِ الْوَاقِعَةِ بَيْنَ ابْنِ حَمدينَ وَابْنِ غَانِيَةَ أَوَّلَ انْقِرَاضِ سُلْطَانِ الْمُلَثَّمِينَ بِالأَنْدَلُسِ وَكَانَ شَيْخُنَا الأَدِيبُ الْحَافِلُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَرِيقٍ يَذْكُرُ أَنَّهُ كَانَ وَاقِفًا بِبَابِ داره فمر به الْمَصَامِدَةِ وَقَدِ ارْتَكَبُوا مِنَ الْجُرْمِ وَاسْتَحَلُّوا مِنَ الْمُنْكَرِ مَا حَمَلَهُ عَلَى زَجْرِهِمْ وَالإِغْلاظِ لَهُمْ ثِقَةً بِمَكَانَتِهِ وَعَمَلا بِمُقْتَضَى دِيَانَتِهِ فَاجْتَرَأَ أَحَدُهُمْ عَلَيْهِ وَاسْتَدَارَ مِنْ خَلْفِهِ وَهُوَ مَشْغُولٌ بِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَمَا لَبَّثَهُ عَدُوُّ اللَّهِ أَنْ ذبحه فخر لِفِيهِ وَفُجِعَ الإسْلامُ فِيهِ فَاللَّهُ أَعْلَمُ وَأَطْرَفَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الصَّفَّارِ الضَّرِيرُ شَيْخُنَا مِنْ قَتْلِ قَاتِلِهِ بِقِصَّةٍ عَجِيبَةٍ وَكَانَ

رحمه الله صاحب غرايب مفيدة وفوايد غريبة فحكى أن مفيت نَفْسُهُ الطَّاهِرَةُ وَسَمَّاهُ تِيَفوتَ مَا زَالَ بِذَلِكَ يُكْثِرُ الافْتِخَارَ وَيُظْهِرُ لِمَنْ يُحْزِنُهُ أَمْرُهُ الاسْتِبْشَارَ حَتَّى عُرِفَ بِقَاتِلِ ابْنِ أَبِي الْخِصَالِ سِمَةٌ عُدَّتْ عَلَيْهِ وَهَدَّتْ حِينُهُ إِلَيْهِ قَالَ وَكَانَ لال غانية على فقد غنايه أسف زايد هو عجدهم شاهد وحمدهم شاير هذا الآتم قَدْ أَرْكَنَهُ الْبَحْرُ إِلَيْهِمْ سَيْلَ الْفِتْنَةِ وَاعْتَقَدَ أنه بميورقة جان للمنحة وناج من المنحة فربما جفوه إذا راوه ومقنوه مَتَى لَحِظُوهُ وَاتَّفَقَ أَنْ عَايَنَهُ مِنْهُمْ يَوْمًا اسحق ابن محمد وتيفوت البايس قد ذهب فناوه وأكذب بنفوذ قضا الله فيه فناوه فَدَعَا بِهِ وَاسْتَدْعَى مِنْهُ وَصَفَّ عَادَتَهُ فَمَا فرغ من ذلك حتى التفت اسحق إلى جلسايه وقد غضب واستشاط وذوي الله الاسر تسأل عَنْهُ وَالانْبِسَاطَ وَقَالَ يَنْبَغِي لِمَنْ قَتَلَ ابْنَ أَبِي الْخِصَالِ أَنْ يُقْتَلَ وَيُحَقَّ لِمَنْ لَمْ يُرْعَ حَقُّهُ أَنْ يُعَاجَلَ وَلا يُمْهَلَ ثُمَّ أَمَرَ فَأَجْهَزَ عَلَيْهِ وَجَرَّ بِرِجْلِهِ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ هَذَا أَوْ مَعْنَاهُ مَا أُسْمِعْنَاهُ وَأَنَّهَا لآيَةٌ فِي الأَخْذِ بِثَأْرِهِ وَعِنَايَةٌ مِنْ عَالِمِ أعلانه أسراره علم بها أنه تقبل أعماله وحم جَلالَهُ وَحَمَّالَهُ فَقَدْ كَانَ ابْنُ الصَّفَّارِ أَيْضًا يُسْمِعُنَا وَلاءً أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ فِي الْعَصْرِ فَضْلا عَنِ الْمِصْرِ أَجْمَلُ مِنْهُ سِرًّا وَأَكْمَلُ رواء ويضيف الثاير ابْنَ حَمدينَ وَالْفَتْحَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ إِلَيْهِ رحمت الله عليها وَعَلَيْهِ حَدَّثَنَا الأُسْتَاذُ النَّحْوِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الأنْصَارِيُّ فِي آخَرِينَ قَالُوا نا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَرَاحِيلَ الْهَمْدَانِيُّ نا أَبُو عبد الله محمد ابن أَبِي الْخِصَالِ الْغَافِقِيُّ فِي كِتَابِهِ قَالَ نا أبو علي حسين بن محمد الصدفي قراة عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ أَنَا الْقَاضِي أَبُو الْوَلِيدِ سُلَيْمَانُ بْنُ خَلَفٍ نا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ وَكَتَبَ إِلَى الْقَاضِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي

جَمْرَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ نا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَلِيدٍ عَنْ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ نا أَبُو مُوسَى عِيسَى بْنُ حُنَيْفٍ نا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَهْ قَالَ أَبُو عَلِيٍّ الصَّدَفِيُّ وَقَرَأْتُ عَلَى القاضي أبي بكر محمد بن أحمد ابن عَبْدِ الْبَاقِي أَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الْخَطِيبُ قُلْتُ وَقَدْ أَنْبَأَنِي أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْمُقَيَّرِ عَنْ أَبِي الْمَعَالِي الاسفرايني عَنِ الْخَطِيبِ قَالَ أَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرٍ الْهَاشِمِيُّ نا أَبُو عَلِيٍّ اللؤلوي قَالا نا أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ نا مُحَمَّدُ بن كثير أنا سفين عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ عَنْ أَبِي إِيَاسٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يُرَدُّ الدُّعَاءُ بين الآدان وَالإِقَامَةِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ الرُّعَيْنِيُّ الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مِنْ أَهْلِ غَرْنَاطَةَ رَوَى عَنْ أَبِي عَلِيٍّ وَلَهُ رِوَايَةٌ عَنْ أَبِي الأَصْبَغِ بْنِ سَهْلٍ وَالْغَسَّانِيِّ وَأَبِي بَكْرِ بْنِ سَابِقِ وَرَحَلَ حَاجًّا فَسَمِعَ فِي طَرِيقِهِ الْكِتَابَ الْجَامِعَ فِي الأَحْكَامِ لأَبِي الْقَاسِمِ زَيْدُونِ بْنِ عَلِيٍّ السّبيبِيِّ الْقَيْرَوَانِيِّ مِنَ ابْنِهِ أبي الفضل عبد الوهاب خدثه بِهِ عَنْ أَبِيهِ سَمِعَ مِنْهُ أَبُو خَالِدِ بْنُ رِفَاعَةَ وَغَيْرُهُ وَتُوُفِّيَ سَنَة 540 مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَطَّابٍ الْقَيْسِيُّ النَّحْوِيُّ أَبُو بَكْرٍ سَمِعَ مِنْ أَبِي علي كتاب الشمايل لِلتِّرْمِذِيِّ وَالرِّيَاضَةَ لأَبِي نُعَيْمٍ وَغَيْرَ ذَلِكَ وَأَجَازَ له أبو عبد الله الخولاني في طايفة مِنْهُمُ ابْنُ الدَّبَّاغِ وَأَخَذَ الْعَرَبِيَّةَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْفَرَضِيِّ وَأَبِي مُحَمَّدٍ الْبَطَلْيَوْسِيِّ وَرَوَى عَنْ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ وَأَقْرَأَ ابْنَهُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ

وَصَحِبَهُ فِي تَوَجُّهِهِ إِلَى غَرْنَاطَةَ لَمَّا تَآمَرَ فَقُتِلَا بِمَقْرَبَةٍ مِنْهَا صَدْرَ سَنَةَ 540 وَيُقَالُ إِنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ هَذَا احْتُمِلَ إِلَى غَرْنَاطَةَ مُثَبّتًا فَمَاتَ بِهَا رَحِمَهُ اللَّهُ وَمِنْ شِعْرِهِ وقرأته بِخَطِّهِ الْمَوْتُ يَطْلُبُنَا وَاللَّهْوُ يَشْغَلُنَا وَالنَّفْسُ فِي كُلِّ حِينٍ أَمْرُهَا خَبَلُ تَبْلَى النُّفُوسُ وَلا تبْقَى وَأَنْ كَبِرَتْ عَلَى الْحَيَاةِ وَلا يَبْقَى لَهَا أَمَلُ وَمِنَ الرُّوَاةِ عَنْهُ أَبُو عَبْدِ الله المكناسي وأبو محمد هرون بْنُ عَاتٍ وَأَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ الْيَتِيمِ أَجَازَ لَهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ يَحْيَى بْنُ سُمَيْدِعٍ أَبُو الْقَاسِمِ مِنْ أَهْلِ بُرْشَانَةَ عَمَلِ الْمَرِيَّةِ لَهُ سَمَاعٌ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ وَقَفْتُ عَلَيْهِ بِخَطِّ الْخَضِرِ بْنِ الْقَزَّازِ وَيُرْوَى أَيْضًا عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْعَرَبِيِّ وَكَانَ مِنْ أَهْلِ النَّبَاهَةِ وَالْوَجَاهَةِ وَتُوُفِّيَ سَنَةَ 540 ذَكَرَ وَفَاتَهُ ابْنُ حُبَيْشٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَطَّابٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مِنْ أهل مرسية مِنْ أَبِي عَلِيٍّ سَمَاعٌ كَثِيرٌ ثَابِتٌ فِي أُصُولِهِ بِخَطِّ أَبِي بَكْرِ بْنِ فَتْحُونٍ وَغَيْرِهِ وَلا أَعْلَمُهُ حَدَّثَ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ سَمْحُونٍ بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَإِسْكَانِ الْمِيمِ أَبُو الْحَكَمِ مِنْ أَهْلِ مُرْسِيَّةَ ذَكَرَهُ ابْنُ الدَّبَّاغِ فِي تاليفه الموتلف والمختلف وقد سمعه عَلَى أَبِي الْخَطَّابِ بْنِ وَاجِبٍ عَنْهُ وَحَكَى أَنَّهُ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ قَالَ وَكَانَ يَتَفَقَّهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ حَمْزَةَ الْغَسَّانِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مِنْ أَهْلِ

الْمَرِيَّةِ وَصَاحِبُ الصَّلاةِ وَالْخُطْبَةِ بِجَامِعِهَا لَهُ سَمَاعٌ عن أَبِي عَلِيٍّ وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ بِبَعْضِ مُسَلْسَلاتِهِ وَيُرْوَى أَيْضًا عَنِ ابْنِ الْعَرَبِيِّ حَدَّثَ عَنْهُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ بَلَديَّة وَفِي السَّامِعِينَ بِالْمَرِيَّةِ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَمْزَةَ السُّلَمِيِّ وَلا أَعْرِفُهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ العكي أبو عامر المعروف بابن منكوال مِنْ أَهْلِ شَاطِبَةَ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ مَقْدَمُهُ غَازِيًا إِلَى كتندةَ وَلَهُ رِوَايَةٌ عَنِ ابْنِ أَخِي الرّوشِ وَابْنِ أَبِي تَلِيدٍ وَالرّكلِيِّ وأبي بكر بن مفوز وعباد ابن سَرْحَانَ حَدَّثَ عَنْهُ أَبُو بَكْرٍ مُفَوّزُ بْنُ طاهر بن مفوز وأبو محمد ابن سفين وَتُوُفِّيَ سَنَةَ 541 مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَاهِرٍ الْقَيْسِيُّ أَبُو بَكْرٍ الْمُحَدِّثُ الضَّابِطُ مِنْ أَهْلِ بَاجَةَ وَسَكَنَ إِشْبِيلِيَةَ وَبَنُو طَاهِرٍ المرسيون فيسبون أَيْضًا وَأُخْبِرْتُ أَنَّهُ مِنْهُمْ وَانْتَقَلَ أَبُوهُ وَجَدُّهُ عَنْهُمُ اخْتَصَّ بِأَبِي عَلِيٍّ الْغَسَّانِيِّ وَسَمِعَ مِنْهُ عَامَّةَ مَا عِنْدَهُ وَلازَمَهُ إِلَى حِينِ وَفَاتِهِ فَكَانَ يُعْرَفُ بِتِلْمِيذِ الْغَسَّانِيِّ وَلَهُ رِوَايَةٌ عَنِ العبسي سمع عليه موطأ ابن بكير بقراة أَبِي بَكْرِ بْنِ مُفَوّزٍ وَعَنْ أَبِي مُحَمَّدِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي غَالِبٍ الْقَيْرَوَانِيِّ سَمِعَ عليه فوايد ابْنِ صَخْرٍ عَنْهُ وَكَانَ أَصْلُ ابْنِ صَخْرٍ عِنْدَ أَبِي عَلِيٍّ الْغَسَّانِيِّ وَسمَاع ابْنِ سَعْدُونٍ الْقَرَوِيِّ وَابْنِ أَبِي غَالِبٍ هَذَا فِيهِ ثَابِتٌ وَكَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو عَلِيٍّ الصَّدَفِيُّ مِنْ مَرْسِيَةَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ 496 أَفَادَنِي ذَلِكَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا وَتُوُفِّيَ فِي آخِرِ جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ 542 حَدَّثَنَا أَبُو الْخَطَّابِ عُمَرُ بْنُ حَسَنٍ الْكَلْبِيُّ فِي كِتَابِهِ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ خَيْرٍ أَنَا أبو بكر

ابن طَاهِرٍ أَنَّ أَبَا عَلِيِّ بْنَ سُكَّرَةَ كَتَبَ إِلَيْهِ قَالَ أَنَا الْقَاضِي الْجَلِيلُ أَبُو مُحَمَّدٍ الحسين بن علي بن الحسن الشافعي قراة مِنِّي عَلَيْهِ أَنَا الشَّيْخُ أَبُو الطَّاهِرِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدُونٍ الْمَوْصِليُّ أنا أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني الْحَافِظُ نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد العزيز البغوى قراة عليه وأنا أسمع أبو الحسن علي بن الجعد أنا سفين الثَّوْرِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الأَقْمَرِ عَنْ أَبِي حذيفة عن عايشة رضي الله عنها قالت حكمت إِنْسَانًا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما يسرتي أَنِّي حَكَيْتُ إِنْسَانًا وَإِنَّ لِي كَذَا وَكَذَا قال الدارقطني قَالَ لَنَا ابْنُ مَنِيعٍ أُخْبِرْتُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ أَحَدِهِمَا أَوْ كِلَيْهِمَا قَالَ اسْمُ أَبِي حُذَيْفَةَ سَلَمَةُ بْنُ صهيبة وكان من أصحب عبد الله ابن مَسْعُودٍ قَالَ وَهَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أبي حذيفة الأرحبني تَفَرَّدَ بِهِ عَلِيُّ بْنُ الأَقْمَرِ عَنْهُ ولا نعلم حدث به غير سفين الثوري وهو عندنا بعلو به إلى الدارقطني قَالَ نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأشعث أملا مِنْ لَفْظِهِ نا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ سَالِمٍ الْأَزْدِيُّ وَيُعْرَفُ بِالسُّلَمِيِّ نا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَزِينٍ السُّلَمِيُّ نا جَعْفَرٌ وهو ابن الحرث أبو الأسهب النَّخَعِيُّ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قشير الجعفي عن أبي بكر بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ هَذِهِ الأُمَّةَ أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ لا عَذَابَ عَلَيْهَا عَذَابُهَا بِأَيْدِيهَا فَإِذَا كَانَ يَوْمُ القيمة أُعْطِيَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الأَدْيَانِ فَكَانَ فِكَاكَهُ مِنَ النَّارِ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ تَفَرَّدَ بِهِ عُرْوَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَلَمْ يَرْوِهِ عنه بهذا الإسناد فغير أَبِي الأَشْهَبِ وَرَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ جعفر بن الحرث وَهُوَ أَبُو الأَشْهَبِ عَنْ

عروة بن عبد الله عن أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى ولَمْ يَذْكُرْ أبا بكر قاله الدارقطني وانباني ابن أبي حمزة عَنْ أَبِيهِ عن جَدِّهِ عَنْ يُونُسَ الْقَاضِي عَنْهُ كَتَبَ إِلَيْهِ. مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّاصِرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَوْسَطِ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ هِشَامِ بْنِ عبد الرحمن الداخل بن معوية بْنِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ الْقُرَشِيُّ الأُمَوِيُّ الشَّرِيفُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَيُعْرَفُ بِالأَحْمَرِ رَوَى عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ مُوسَى الْبَكْرِيِّ قَاضِي الْجَمَاعَةِ بِقُرْطُبَةَ وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُحْتَسِبِ النَّحْوِيِّ وَأَبِي الْقَاسِمِ بْنِ النَّخَّاسِ وَابْنِ فَرَجٍ وَعِيسَى بْنِ حِيرَةَ مَوْلَى ابْنِ بُرْدٍ وَأَبِي بَكْرٍ حازم بْنِ مُحَمَّدٍ وَأَبِي مَرْوَانَ بْنِ سِرَاجٍ وَابْنِهِ أَبِي الْحُسَيْنِ وَأَبِي عُبَيْدٍ الْبَكْرِيِّ وَأَبِي الْحَسَنِ العبسي ومالك العتبي طايفة جَلِيلَةٍ سِوَى مَنْ ذُكِرَ مِنْهُمْ أَبُو دَاوُدَ المقري وَالْمُغَامِيُّ وَالْغَسَّانِيُّ وَالْخَوْلَانِيُّ وَأَبُو عَلِيٍّ الصَّدَفِيُّ وَالْبَطَلْيَوْسِيُّ وأبو محمد بن أبي جعفر والمازوي اسْتَوْفَى تَسْمِيَتَهُمْ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الْفَخَّارِ الْحَافِظُ فِي بَرْنَامَجِهِ وَسَمِعَ مِنْهُ وَأَجَازَ لَهُ وَقَالَ مَوْلِدُهُ سَنَةَ 465 وَقَالَ ابْنُ بَشْكُوَالَ وَغَلَطَ في نسبه بزيادة فيه ولا تصح توفي بمدينة قبرة وقد كفى بَصَرُهُ سَنَةَ 542 وَوَصَفَهُ بِالْحِفْظِ لِلْفِقْهِ عَلَى مَذْهَبِ مالك وأصحبه والتقنن في المعارف وكان أَنَّهُ نُوظِرَ عَلَيْهِ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ أَحْمَدُ بْنُ يَزِيدَ فِي آخَرِينَ قَالُوا نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ خَلَفٍ الْأَنْصَارِيُّ نا الشَّرِيفُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ النَّاصِرِيُّ أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الصَّدَفِيَّ كَتَبَ إِلَيْهِ أَنَا الشريف أبو

الفوارس طراد بن محمد الزينبي أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ أَنَا محمد بن يحيى بن عمر الطاءي نا على بن حرب الطاي نا سفين ابن عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَارَنَا فَحَلَبْنَا لَهُ مِنْ شَاةٍ دَاجِنٍ وَشَيْبٍ له من ما بير فِي الدَّارِ وَأَبُو بَكْرٍ عَنْ شِمَالِهِ وَأَعْرَابِيٌّ عَنْ يَمِينِهِ فَشَرِبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعُمَرُ نَاحِيَةً فَقَالَ اعْطِ أَبَا بَكْرٍ فَنَاوَلَ الأَعْرَابِيَّ وَقَالَ الأَيْمَنُ فَالْأَيْمَنُ قَالَ أَبُو عَلِيٍّ وَأنا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ الْخِلَعِيُّ بِقَرَافَةِ مِصْرَ أَخْبَرَكُمْ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ عمر البزار قراة عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ أَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الإعرابي قراة عَلَيْهِ بِمَكَّةَ وَأَنَا أَسْمَعُ نا سَعْدَانُ بْنُ نصر بن منصور أبو عثمان المخرمي البزار نا أبو محمد سفين بن عيننة الْهِلالِيُّ عَنِ الزُّهْرِيِّ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة وأنا ابن عشر سنين مات وَأَنَا ابْنُ عِشْرِينَ سَنَةً فَكَرَّ أُمَّهَاتِي يُحْثِثْنَنِي عَلَى خِدْمَتِهِ فَدَخَلَ عَلَيْنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَارَنَا فَحَلَبْنَا لَهُ مِنْ شَاةٍ داجن فشيب له من ما بير فِي الدَّارِ وَأَبُو بَكْرٍ عَنْ شِمَالِهِ وَأَعْرَابِيٌّ عَنْ يَمِينِهِ فَشَرِبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعُمَرُ نَاحِيَةً فَقَالَ عُمَرُ اعْطِ أَبَا بَكْرٍ فَنَاوَلَ الأَعْرَابِيَّ وَقَالَ الأَيْمَنُ فَالأَيْمَنُ تَقَدَّمَ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ طَرِيقِ ابْنِ عَسَاكِرَ مُقْتَضَبًا وَأَتَيْتُ بِهِ هَاهُنَا مُسْتَوْعَبًا وَقَدْ وَقَعَ التَّنْبِيهُ عَلَى تَخْرِيجِهِ فِي الصَّحِيحَيْنِ فَرَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنِ ابْنِ أَبِي أُوَيْسٍ وَمُسْلِمٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى كِلاهُمَا عَنْ مَالِكٍ وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ أَيْضًا عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ وَعَمْرٍو الناقد وزهير ابن حرب محمد بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ أَرْبَعَتُهُمْ عَنْ سفين بْنِ عُيَيْنَةَ وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ أَيْضًا عَنْ عَبْدَانَ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ يُونُسَ كُلُّهُمْ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ وَفِي اللَّفْظِ بَيْنَهُمُ اخْتِلافٌ وَالْمَعْنَى وَاحِدٌ وَهُوَ

مِنْ سُبَاعِيَّاتِ أَبِي عَلِيٍّ وَأَبِي بَكْرِ بْنِ الْعَرَبِيِّ لاشْتِرَاكِهِمَا فِي الرِّوَايَةِ عَنِ الزَّيْنَبِيِّ وَالْخِلَعِيِّ وَقَدْ سَمِعَهُ ابْنُ الْفَخَّارِ مِنْ أَبِي بَكْرٍ وَسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْ أَبِي الْخَطَّابِ بْنِ وَاجِبٍ عَنْهُ إِجَازَةً. مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُغِيرَةَ السَّكْسَكِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مِنْ أَهْلِ الْمَرِيَّةِ وَقَالَ فِيهِ ابْنُ الدَّبَّاغِ مُحَمَّدُ بن أحمد وهو هم لَهُ سَمَاعٌ بِبَلْدَةٍ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ وَقَدْ حدث عنه بالشمايل للتِّرْمِذِيِّ فِي سَنَةِ 542 وَقَفْتُ عَلَى ذَلِكَ بِخَطِّهِ. مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَحْيَى بْنِ مَسْعُودٍ أَبُو الْحَسَنِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْوَزّانِ صَاحِبُ الصَّلاةِ بِجَامِعِ قُرْطُبَةَ الأَعْظَمِ رَوَى عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فَرَجٍ وَغَيْرِهِ وَكَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو عَلِيٍّ وَكَانَ مَعْنِيًّا بِتَقْيِيدِ الآثَارِ حَسَنَ الْخَطِّ وَالْوِرَاقَةِ طَوِيلَ الصَّلاةِ كَثِيرَ الذِّكْرِ لِلَّهِ تَعَالَى وَهُوَ الَّذِي سَأَلَ أَبَا الْوَلِيدِ بْنَ رُشْدٍ عِنْدَ إِزْمَاعِهِ الْحَرَكَةِ إِلَى مَرَاكِشَ لِيُبَيِّنَ بِهَا عِنْدَ ابْنِ تَاشفينَ أَمْرَ الأَنْدَلُسِ وَعَيْثَ الرُّومِ فِي بِلادِهَا وَمَا جَرَّ عليها معاهدوهم فكان السبب في تغريبهم وأجلايهم قَالَ وَهُوَ أَخَفُّ مَا يُؤْخَذُونَ بِهِ وَذَلِكَ غَدَاةَ يَوْمِ الاثْنَيْنِ لِلَيْلَتَيْنِ خَلَتَا مِنْ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ 520 عَقِبَ تَدْوِيخِ الطَّاغِيَةِ ابْنِ رُذمير شَرْقَهَا وَغَرْبَهَا بِاسْتِدْعَاءِ الْمُعَاهِدِينَ الْمَذْكُورِينَ إِيَّاهُ وَحَمْلِهِ مِنْ ذَلِكَ عَلَى مَا أَتَاهُ أَنْ يُجِيزَ لَهُ جَمِيعَ مَا يَحْمِلُهُ بِأَيِّ وَجْهٍ حُمِلَ ذَلِكَ وَمَا أَلَّفَهُ أَوْ وَضَعَهُ أَوْ أَجَابَ فِيهِ فِي الْقَدِيمِ وَالْحَدِيثِ وَلِجَمِيعِ أَصْحَابِهِ أَهْلِ الْمَجْلِسِ وَغَيْرِهِمْ مِنْ طُلَّابِ الْعِلْمِ وَلِكُلِّ مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَحْمِلَ عَنْهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ مِمَّنْ ضَمَّتْهُ وَإِيَّاهُ حَيَاةٌ فِي ذَلِكَ

العام فتبسم وأستغرب هذا السؤال ثنم قَالَ لَهُ مُنْشَرِحَ الصَّدْرِ طَلْقَ الْوَجْهِ ظَاهِرَ التَّبَسُّمِ نَعَمْ أَنَا قَدْ أَجَزْتُ لَكَ ذَلِكَ كُلَّهُ وَلِجَمِيعِ مَنْ سَأَلْتُ مِمَّنْ أَحَبَّ الْحَمْلَ عَنِّي مِنْ جَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ حَيْثُ كَانُوا نَفَعَنَا اللَّهُ بِذَلِكَ وَجَعَلَهُ لِوَجْهِهِ قَالَ أَبُو الْحَسَن وكان الذي دل أبي عَلَى ذَلِكَ وَحَدَانِي إِلَيْهِ أَنِّي أَلْفَيْتُ بِخَطِّ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي خَيْثَمَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ قَدْ أَجَزْتُ لأَبِي زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنِ سَلَمَةَ أَنْ يَرْوِيَ عَنِّي مَا أَحَبَّ مِنْ كِتَابِ التَّارِيخِ الَّذِي سَمِعَهُ مِنِّي أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بن أصبغ ومحمد ابن علي الأعلى كما سمعته مِنِّي وَأَذِنْتُ لَهُ فِي ذَلِكَ وَلِمَنْ أَحَبَّ من أصحبه فَإِنْ أَحَبَّ أَنْ تَكُونَ الإِجَازَةُ لأَحَدٍ بَعْدَ هَذَا فَأَنَا أَجَزْتُ لَهُ ذَلِكَ بِكِتَابِي هَذَا وَكَتَبَ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ بِيَدِهِ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ 276 وَمَا حَدَّثَنَا بِهِ الْقَاضِي أَبُو علي بن سكرة إجازة وحدثنا هـ عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنْ " ثِقَاتِ " أَصْحَابِهِ قَالَ لي أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الطَّلاءِ الشِّلْبِيُّ مِنْهُمْ وَجَدْتُ فِي آخِرِ فَهْرَسَةِ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ خَيْرُونَ الْبَغْدَادِيِّ أَصْلَ شَيْخِنَا أَبِي عَلِيٍّ بِخَطِّ أَبِي الْفَضْلِ سَمِعَ مِنِّي جَمِيعَ هَذَا الْكِتَابِ الشَّيْخُ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ بقراة الشيخ ابن عَلِيٍّ حُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّدَفِيِّ وَقَدْ أَجَزْتُ لهم جميع ذلك مع ساير مَا سَمِعْتُهُ مِنْ جَمِيعِ الشُّيُوخِ وَمَا أُجِيزَ لِي مِنْ جَمِيعِ الْعُلُومِ عَلَى اخْتِلافِهَا وَقَدْ أَجَزْتُ لِجَمِيعِ بَنِي هُودٍ وَلِمَنْ أَحَبَّ الرِّوَايَةَ عَنِّي مِنْ غَيْرِهِمْ مِنْ جَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ مِنْ أهل السنة ممن وموجد في هذه السنة وللمقري أَبِي جَعْفَرٍ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيِّ كذلك أن يقولوا كيف شاؤوا مَنْ أَخْبَرَنَا إِجَازَةً أَوْ أَجَازَ لَنَا وَكَتَبَ أحمد ابن الْحَسَنِ بْنِ خَيْرُونِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ مِنْ سَنَةِ 486

وتوفي ابن الوزان في جمادى الآخرى سَنَةَ 543 وَحَدَّثْتُ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الضَّرِيرِ عَنْ أَبِي عَبْدِ الله ابن الْغَاسِلِ عَنْهُ بِمَا رَوَاهُ. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَبْدِ الرحمن بن أمية ابن مُطَرِّفِ بْنِ خُمَيْسٍ الْجُمَحِيُّ أَبُو عَامِرٍ مِنْ أهل قسطانية عَمَلِ دَانِيَةَ وَأَهْلُ بَيْتِهِ يَذْكُرُونَ أَنَّهُمْ مِنْ وَلَدِ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سمع من أبي علي كثيرا وبقراته سَمِعَ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ النّعْمَةِ بَعْضَ صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ أَيَّامَ إِقَامَتِهِ بِمُرْسِيَّةَ فِي رِحْلَتِهِ إِلَى قُرْطُبَةَ وَتَنَاوَلَ جَمِيعَ الدِّيوَانِ وَلأَبِي عَامِرٍ سَمَاعٌ أَيْضًا مِنْ أَبِي عِمْرَانَ بْنِ أَبِي تَلِيدٍ وَأَبِي الْحَجَّاجِ بْنِ أَيُّوبَ وَأَبِي عَامِرِ بْنِ حبيب وتفقه عند أبي جعفر ابن جَحْدَرٍ وَأَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الْجَنَّانِ وَطَبَقَتِهِمَا وَكَتَبَ للقضاة بشاطبة وبلنسبة حدث عنه أبو محمد بن سفين وَتُوُفِّيَ سَنَةَ 543. مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ الْخُشَنِيُّ النَّحْوِيُّ أَبُو بَكْرٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي رُكَبٍ مِنْ أَهْلِ جَيَّانَ أخذ القرارات عَنِ ابْنِ النَّخَّاسِ وَابْنِ شَفِيعٍ وَغَيْرِهِمَا وَالْعَرَبِيَّةَ وَالآدَابَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْعَافِيَةِ وَابْنِ الأَخْضَرِ وَابْنِ الأَبْرَشِ وَيَرْوِي عَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ الأَعْلامِ وَكَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو عَلِيٍّ وَاسْتَوْطَنَ غَرْنَاطَةَ وَوَلِيَ صَلاةَ الْفَرِيضَةِ وَالْخُطْبَةَ بِجَامِعِهَا وَكَانَ إِمَامًا فِي صِنَاعَةِ الْعَرَبِيَّةِ وَتُوُفِّيَ سَنَة 544 حَدَّثَنَا الْخَطِيبُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ نا أَبُو ذَرٍّ مُصْعَبُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ الْخُشَنِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الصدفي أنا الحافظ أبو بكر محمد

ابن أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْبَاقِي أَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمُلَحِيُّ إِجَازَةً أَنَا أَبُو عُبَيْدٍ الْهَرَويُّ وَأَنْبَأَنِي ابْنُ أَبِي جَمْرَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْعُذْرِيِّ أنا أَبُو أُسَامَةَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْهَرَويُّ عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ قال وفى الحديث ما أكرم شاب سيحا لِسِنِّهِ إِلا قَيَّضَ اللَّهُ لَهُ مَنْ يُكْرِمُهُ عِنْدَ سِنِّهِ أَيْ سَبَّبَ اللَّهُ لَهُ وَقَدَّرَ حَدَّثَنَا بِهِ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَالِكٍ الرَّازِيُّ وَأَبُو حَفْصٍ فَارُوقُ بْنُ عَبْدِ الْكَبِيرِ الْخَطَّابِيُّ الْبَصْرِيُّ بِالْبَصْرَةِ قَالا نا أَبُو سُلَيْمَانَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْقَزَّازُ نا يزيد بن بياز الْمُعَلِّمُ عَنْ أَبِي الدَّحَّالِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَكَرَ الْحَدِيثِ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ التُّجِيبِيُّ فِي كِتَابِهِ نا أَبُو الْحَجَّاجِ يُوسُفُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدَرِيُّ نا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ نا أَبُو عَلِيِّ بْنُ سُكَّرَةَ نا أبو العباس العذري وانباني ابن أبي حمزة عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْعُذْرِيِّ نا أَبُو عُمَرَ بن عفيف نا العايذي نا أَبُو عَدِيٍّ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ نا الْحَسَنُ بْنُ الْقَاسِمِ أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ " سَأَلَ " سُلَيْمَانُ بن علي أبا عمرو بن العلا عَنْ شَيْءٍ فَصَدَقَهُ فَلَمْ يُعْجِبْهُ فَخَرَجَ وَهُوَ يَقُولُ: أَبِقْتُ مِنَ الذُّلِّ عِنْدَ الْمُلُوكِ وَإِنْ أكرموني وأن قربو إِذَا مَا صَدَقْتُهُمْ خِفْتُهُمْ وَيَرْضَوْنَ عَنِّي إِذَا أَكْذِبُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَاصِي الْفَهْمِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَبِي زَيْدٍ الأَدِيبُ النَّحْوِيُّ مِنْ أَهْلِ الْمَرِيَّةِ وَأَصْلُهُ مِنْ قُرْطُبَةَ انْتَقَلَ أَبُوهُ إِلَيْهَا سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ مُسْنَدَ البزار وغير

ذَلِكَ وَيَرْوِي عَنِ الْعُتْبِيِّ وَابْنِ أَبِي الدَّوْسِ وابن برال وَأَبِي تَمِيمِ بْنِ بِقُنَّةَ وَأَبِي بَكْرٍ الْفَرَضِيِّ وأجاز له حازم بْنُ مُحَمَّدٍ وَكَانَ عَالِمًا بِالْعَرَبِيَّةِ وَالآدَابِ أَخَذَ عنه أَبُو بَكْرِ بْنُ رِزْقٍ وَأَبُو الْقَاسِمِ بْنُ حُبَيْشٍ وَغَيْرُهُمَا وَتُوُفِّيَ بَعْدَ سَنَةِ 544. مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْيَحْصُبِيُّ أَبُو عامر المعروف بابن جنان بكسر الحاء المهملة ونون بَعْدَهَا مُخَفَّفَةٌ مِنْ أَهْلِ شَاطِبَةَ لَهُ سَمَاعٌ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ فِي غَزَاتِهِ إِلَى كتندةَ وَكَانَ قَدْ أَجَازَ لَهُ رِوَايَتَهُ وَلابْنِهِ عَبْدِ الله أَخِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي غُرَّةِ رَبِيعٍ الآخِرِ سَنَةَ 509 وَلَهُ أَيْضًا سَمَاعٌ مِنْ أَبِي عِمْرَانَ بْنِ أَبِي تَلِيدٍ وَأَبِي جَعْفَرِ بْنِ جَحْدَرٍ وَأَبِي عَامِرِ بْنِ حَبِيبٍ وَأَبِي الْحَسَنِ طَارِقِ بْنِ مُوسَى بْنِ يَعِيشَ لَقِيَهُ بِبَلَنْسِيَةِ وَأَخَذَ عَنْهُ بَرْنَامَجَهُ وَقَالَ فِي اسْمِهِ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ حِنَانٍ وَبَيْتُهُ مَعْرُوفَةٌ بِبَلْدَةٍ وَلا أَعْلَمُهُ حَدَّثَ. مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادَةِ اللَّهِ الثَّقَفِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْحَلالِ مِنْ أَهْلِ مُرْسِيَّةَ سَمِعَ أَبَا عَلِيٍّ وَلابْنِهِ الْقَاضِي أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ أَيْضًا سَمَاعٌ مِنْهُ وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ يُحَدِّثُ عَنْهُمَا أَبُو مُحَمَّدِ بن سفين وَتُوُفِّيَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ هَذَا فِي مَا قَرَأْتُ بِخَطِّ أَبِي عَمْرِو بْنِ عَيْشُونٍ فِي ذِي الْقِعْدَةِ سَنَةَ 546. مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ محمد بن سعيد أبو عبد الله المقري الْمَعْرُوفُ بِابْنِ غُلامِ الْفرسِ مِنْ أَهْلِ دَانِيَةَ وَآخِرُ الْمُقَرَّبِينَ الْمُحَدِّثِينَ بِشَرْقِ الأَنْدَلُسِ

وَلَهُ رِحْلَةُ حَجَّ فِيهَا سَمِعَ مِنْ أَبِي المستنير في القراات لابن سوار وغريب ابن عزيز والوطأ وَالصَّحِيحَيْنِ وَجَامِعَ التِّرْمِذِيِّ وَكَتَبَهُ عَنْهُ فِي سَفَرٍ صار إلى شيخنا أبي عبد الله بن نُوحٍ وَكَانَ بِهِ شَدِيدَ الضَّنَانَةِ لِحُسْنِ خَطِّهِ وجودة ضبطه وسمع " أيضا " منه الشمايل للتِّرْمِذِيِّ ثُمَّ سَمِعَهَا بِمَكَّةَ مِنْ أَبِي شُجَاعٍ الْبِسْطَامِيِّ فَوَازَاهُ فِي إِسْنَادِهَا وَأَجَازَ لَهُ أَبُو علي جميع رواياته ومن يشوخه أَبُو دَاوَد وَابْنُ الدّوشِ وَابْنُ البيَّازِ وَابْنُ شفيع وابن أبلي جَعْفَرٍ وَابْنُ فَتْحُونٍ وَالْبَطَلْيَوْسِيُّ وَابْنُ عَتَّابٍ وَابْنُ رُشْدٍ وَابْنُ الْحَاجِّ وَالْعُتْبِيُّ فِي آخَرِينَ أَخَذَ عنهم وكتب إليه ابن العربي والمازوي وابن أخت غانم وأبو عبد الله البلغبي وَغَيْرُهُمْ وَقَدْ لَقِيَ بَعْضَ هَؤُلَاءِ وَتُوُفِّيَ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ 547 حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بن عبد العزيز ابن سعادة المعمّر قراة عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ بِبَلَنْسِيَةَ قَدِمَهَا عَلَيْنَا نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سعيد قراة عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ بِدَانِيَةَ نا أَبُو عَلِيٍّ الصَّدَفِيُّ سَمَاعًا عَلَيْهِ أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ طَاهِرٍ أَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ ابن عَلِيٍّ الْوَخْشِيُّ وَغَيْرُهُ قَالُوا أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْخُزَاعِيُّ قَالَ ابْنُ سَعِيدٍ وَقَرَأْتُ بِأَبْطَحِ مَكَّةَ شَرَّفَهَا اللَّهُ عَلَى الشَّيْخِ أَبِي شُجَاعٍ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبِسْطَامِيِّ أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلِيلِيُّ الزِّيَادِيُّ أَنَا الْخُزَاعِيُّ نَا الْهَيْثَمُ بْنُ كُلَيْبٍ نَا أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ نا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ نا وَكِيعٌ نا سفين عن أبي إسحق عن البرا بْنِ عَازِبٍ قَالَ مَا رَأَيْتُ مِنْ ذِي لِمَّةٍ فِي حُلَّةٍ حَمْرَاءَ أَحْسَنَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهُ شَعْرٌ يَضْرِبُ مَنْكِبَيْهِ بَعِيدَ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ لَمْ يَكُنْ بِالْقَصِيرِ وَلا بِالطَّوِيلِ. مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بن صاعد الغساني أبو الحسين من أهل شلب ويعرف

بالليلي لأَنَّ أَصْلَهُ مِنْهَا يَرْوِي عَنِ ابْنِ شبرين وَابْنِ النَّخَّاسِ وَابْنِ عَتَّابٍ وَابْنِ رُشْدٍ وَغَيْرِهِمْ وَكَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو عَلِيٍّ وَرَحَلَ حَاجًّا فَلَقِيَ رزين ابن مُعَاويَةَ وَأَبَا الْحَجَّاجِ بْنَ نَادِرٍ وَالسِّلَفِيَّ وَبِالْمَهْدِيَّةِ أبا عبد الله المازوي فحمل عنهم وولى قضا شِلْبَ وَتُوُفِّيَ لِلَيْلَتَيْنِ خَلَتَا مِنْ جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ 547 قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْحُسَيْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قَاسِمٍ الْأَنْصَارِيِّ الْمُعَمَّرِ عَنْ خَالِهِ أَبِي بَكْرِ بْنِ خَيْرٍ نا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ صَاعِدٍ أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الصَّدَفِيَّ كَتَبَ إِلَيْهِ وَفِي أَصْلِهِ كَانَتْ قِرَاءَتِي قَالَ نا صَاحِبُ الأَحْكَامِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ محمد بن إسماعيل بن فورتش قراة عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي جَامِعِ سَرَقُسْطَةَ نا أبو عمر أحمد بن محمد المقري الطَّلَمَنْكِيُّ إِجَازَةً أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى بْنِ مُفَرِّجٍ وَأَنْبَأَنِي أبو بكر ابن أَبِي جَمْرَةَ الْقَاضِي عَنْ أَبِيهِ أَنَّ أَبَا عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْبَرِّ أَنْبَأَهُ عَنْ أَبِي إسحق بْنِ شَاكِرٍ عَنِ ابْنِ مُفَرِّجٍ نا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ الدُّقِّيُّ نا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَصْرِيُّ نا مُحَمَّدُ بن المثنى نا بشر ابن عن مر مَالِكٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ لا نُورَثُ مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ تَابَعَ مَالِكًا عَلَى مِثْلِ هَذِهِ الرِّوَايَةِ أَبُو أُوَيْسٍ وَكَانَ سَمَاعُهُ مِنَ الزُّهْرِيِّ شَبِيهًا بِسَمَاعِ مَالِكٍ فَاتَّفَقَا عَلَى إِسْنَادِ هَذَا الْحَدِيثِ حَكَى الْبَزَّارُ ذَلِكَ قَالَ وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسٍ عَنْ عُمَرَ ولَمْ يَقُلْ عَنْ أبي بكر رضي الله عنه حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ غَلْبُونٍ فِي آخَرِينَ عَنِ ابْنِ خَيْرٍ عَنِ ابْنِ صَاعِدٍ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ قَالَ ابْنُ غَلْبُونٍ وَأَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ قَالَ أَنْشَدَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَطِيبُ الأَنْبَارِيُّ بِبَغْدَادَ قَالَ أَنْشَدَنَا أَبُو

الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقَوَيْهِ قَالَ أَنْشَدَنَا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السمال أنشدنا إسحق بن إبراهيم بن سنين هو الختلي يالايم الدهر على ما قصى لا تَلُمِ الدَّهْرَ عَلَى غَدْرِهِ كَمْ كَافِرٌ بالله أمواله تزداد أضعافا على فقره ومومن ليس له درهم تزداد إيمانا على فقر لا خَيْرَ فِي مَنْ لَمْ يَكُنْ عَاقِلًا يَبْسِطُ رِجْلَيْهِ عَلَى قَدْرِهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بن محمد بن معيث بن محمد ابن القاضي يونس ابن عبد الله بن محمد بن معيث بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ أَبُو الْوَلِيدِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الصَّفَّارِ مِنْ أَهْلِ قُرْطُبَةَ وَيُقَالُ إِن ولاهم بني أُمَيَّةَ كَتَبَ أَبُو عَلِيٍّ إِلَيْهِ وإلى أخيه معيث مع أبيها يُونُسَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَيُحَدِّثُ عَنْهُمْ جَمِيعًا الْقَاضِي أبو محمد عبد الله بن مغيث يبن يُونُسَ وَقَدْ أَجَازَ لَفْظًا لِشَيْخِنَا أَبِي سُلَيْمَانَ بْنِ حَوْطِ اللَّهِ وَلأَبِي الْوَلِيدِ هَذَا رِوَايَةٌ عن أبيه وابن فرج والعبسي والغساني وحازم وَغَيْرِهِمْ وَتُوُفِّيَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ 547. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَلِيفَةَ بْنِ يَنقٍ أَبُو عَامِرٍ مِنْ أَهْلِ شَاطِبَةَ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ وَرَحَلَ إِلَى قُرْطُبَةَ فَأَخَذَ بِهَا عن أبي الحسين ابن سراج وطبقته ولازم أبا العلا بن زهر بإشبيلية وأخذ عنه علمه وَبَرَعَ فِي الطِّبِّ وَالأَدَبِ وَتُوُفِّيَ بِسَنَةِ 547 وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُ أَخِيهِ فِي بَابِ إِبْرَاهِيمَ وَيَرْوِي عنهما أبو محمد بن سفين وَكَتَبَ إِلَى أَبُو عُمَرَ بْنُ

عات أن أبا عمرو ينقٍ أَنْشَدَهُ لأَخِيهِ أَبِي عَامِرٍ مِنْ كَلِمَةٍ دَعْنِي أصاد زَمَانِي فِي تَقَلُّبِهِ فَهَلْ سَمِعْتُ بِظِلٍّ غَيْرِ مُنْتَقِلِ وَلا يَغُرَنَّكَ إِطْرَاقِي لِحَادِثَةٍ فَاللَّيْثُ مَكْمَنُهُ فِي الْغَيْلِ لِلْغَيْلِ " 1 " مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُف بْنِ عُمَيْرَةَ الْأَنْصَارِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ من أهل أوريولة سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ وَتَفَقَّهَ بِأَبِي مُحَمَّدِ بن أبي جعفر وأخذ القراات عَنْ جَمَاعَةٍ وَلَهُ رِوَايَةٌ بِقُرْطُبَةَ عَنِ ابْنِ عَتَّابٍ وَأَبِي بَحْرٍ وَابْنِ مُغِيثٍ وَابْنِ الْعَرَبِيِّ وَغَيْرِهِمْ حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي الْحَجَّاجِ بْنِ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمِكْنَاسِيِّ عَنْهُ قَرَأَ عَلَيْهِ الْقُرْآن بِمُرْسِيَّةَ قَالَ وَتُوُفِّيَ بِأوريولَةَ سَنَةَ 549 وَفِي السَّامِعِينَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ بِشَاطِبَةَ أَبُو بَكْرِ بْنُ عُمَيْرَةَ لا أَعْرِفُهُ وَمِنْ أَهْلِ الْمَرِيَّةِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ عُمَيْرَةَ يروى عن أبي بحر حدث عنه سشيخنا أَبُو الْخَطَّابِ الْكَلْبِيُّ وَكَانَ بِجَزِيرَةِ شُقْرٍ بَنُو عُمَيْرَةَ الْمَخْزُومِيُّونَ بَيْتُ شَيْخِنَا الْقَاضِي الْكَاتِبِ أَبِي الْمُطَرِّفِ أَبْقَاهُ اللَّهُ. مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَبْدَرِيُّ أَبُو بَكْرٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ سُرنْباق مِنْ أَهْلِ بَلَنْسِيَةَ وَإِلَى سَلَفِهِ يَنْتَسِبُ الْمَسْجِدُ الَّذِي بِرَبَضِ ابْنِ عَطُّوشٍ

مِنْ دَاخِلِهَا وَيُقَالُ لَهُ مَسْجِدُ الْغُرْفَةِ سَمِعَ أَبَا عَلِيٍّ وَكَانَتْ لَهُ عِنَايَةٌ وَرِوَايَةٌ أَخَذَ بِبَلَدِهِ عَنْ خَلِيصِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَبِشَاطِبَةَ عَنْ أَبِي عَامِرِ بْنِ حَبِيبٍ وَبِقُرْطُبَةَ عَنِ ابْنِ عَتَّابٍ وَأَبِي بَحْرٍ وَابْنِ مُغِيثٍ وَبِإِشْبِيلِيَةَ عَنِ ابْنِ الأَخْضَرِ وَغَيْرِهِمْ وَمِنْ رِوَايَتِهِ عَنْ أبي علي في ما قرى عَلَيْهِ وَهُوَ يَسْمَعُ بِمُرْسِيَّةَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ 510 وَحَدَّثَنَا بِهِ أَبُو الْخَطَّابِ بْنُ وَاجِبٍ الْقَيْسِيُّ سَمَاعًا عَلَيْهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سعادة سماعا عليه عن أبي علي قراة عَلَيْهِ قَالَ أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ فَهْدٍ العلاف أنا أبو الحسن ابن مخلد البزار قال قرى عَلَى إِسْمَاعِيل الصَّفَّارِ نا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ نا عَمَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ الْحَنْظَلِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ علي قال نادي ملك بن السما يَوْمَ بَدْرٍ يُقَالُ لَهُ رِضْوَانٌ لا سَيْفَ إِلا ذُو الْفَقَارِ وَلا فَتَى إِلا عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَقَالَ ابْنُ هِشَامٍ فِي غَزْوَةِ أُحُدٍ مِنَ السِّيَرِ حَدَّثَنِي بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ قَالَ نَادَى مُنَادٍ يَوْمَ أُحُدٍ وَذَكَرَ الْكَلامَ إِلَى آخِرِهِ وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي جَمْرَةَ عَنْ أبيه أن أبا عمر ابن عَبْدِ الْبَرِّ أَنْبَأَهُ عَنِ ابْنِ الْفَرَضِيِّ وَغَيْرِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُفَرِّجٍ أَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادِ الْبَصْرِيُّ بِمَكَّةَ نا أَبُو أُسَامَةَ الْكَلْبِيُّ نا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ نَا حَيَّانُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ لَمَّا قَتَلَ على أصحب الأَلْوِيَةِ أَبْصَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمَاعَةً مِنْ مُشْرِكِي قُرَيْشٍ فَقَالَ لِعَلِيٍّ احْمِلْ عَلَيْهِمْ فَحَمَلَ عَلَيْهِمْ وَفَرَّقَ جَمَاعَتَهُمْ وَقَتَلَ هِشَامَ بْنَ أُمَيَّةَ الْمَخْزُومِيَّ ثُمَّ أَبْصَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمَاعَةً أَوْ جَمْعًا مِنْ مُشْرِكِي قُرَيْشٍ فَقَالَ لِعَلِيٍّ احْمِلْ عَلَيْهِمْ فَحَمَلَ عَلَيْهِمْ وَفَرَّقَ جَمَاعَتَهُمْ وَقَتَلَ عَمْرَو بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْجُمَحِيَّ ثُمَّ أَبْصَرَ جَمَاعَةً أَوْ جَمْعًا مِنْ مُشْرِكِي قُرَيْشٍ فَقَالَ لِعَلِيٍّ احْمِلْ عَلَيْهِمْ فَحَمَلَ عَلَيْهِمْ

وَفَرَّقَ جَمَاعَتَهُمْ وَقَتَلَ شَيْبَةَ بْنَ مَالِكٍ أَحَدَ بني عامر ابن لُؤَيٍّ فَأَتَى جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم فقال أن هذه المواسة فقال أنه معنى وأنا منه جبريل أنا مِنْكُمْ وَسُمِعَ صَوْتٌ يُنَادِي لا سَيْفَ إِلا ذُو الْفَقَارِ وَلا فَتًى إِلَّا عَلِيٌّ وَهَذَا اللَّفْظُ اتَّفَقَ أَنْ وَقَع مَوْزُونًا فَقَالَ أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جُبَيْرٍ الزَّاهِدُ مضمنا له وأنشناه أبو عمرو عثمان بن أبي معوية التَّمِيمِيُّ التُّونُسِيُّ عَنْهُ وَسَبَقَ إِلَيْهِ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ. حسْبُ الْوَصِيِّ كَرَامَةً مَا نَالَهَا إِلا الْوَصِيُّ صَوْتٌ مِنَ اللَّهِ اعْتَلَى فِي مَشْهَدٍ فِيهِ النَّبِيُّ لا سَيْفَ إِلا ذُو الْفَقَارِ وَلا فَتًى إِلا عَلِيُّ وَقَالَ أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ فَارِسٍ اللُّغَوِيُّ كَانَ سِلاحُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَا الْفَقَارِ وَكَانَ سَيْفًا أَصَابَهُ يَوْمَ بَدْرٍ زَادَ غَيْرُهُ وكان لبنيه ومنيه أبي الحجاج ثم عدد ساير أَسْيَافِهِ وَكَانَتْ ثَمَانِيَةً أَحَدَهَا وَرِثَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ وَأَعْطَاهُ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ سَيْفًا يُقَالُ لَهُ العَضْبُ وأصاب من سلاح بني قينقاع سيفا قلعيا وكان له البتار واللحيف والمخدم وَالرَّسُوبُ وَذُو الْفَقَارِ يُرْوَى بِفَتْحِ الْفَاءِ جَمْعُ فَقَارَةٍ وَبِكَسْرِهَا جَمْعُ فَقْرَةٍ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِفَقَرَاتٍ كانت في وسطه وكان محلى قايمة مِنْ فِضَّةٍ وَنَعْلُهُ مِنْ فِضَّةٍ وَفِي مَا بَيْنَ ذَلِكَ حَلَقٌ مِنْ فِضَّةٍ حَدَّثَنَا أَبُو الخطاب ابن وَاجِبٍ نا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بَشْكُوَالَ نا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عَتَّابٍ نا أَبُو عَبْدِ الله بن عابد أَبُو مُحَمَّدٍ الأَصِيلِيُّ وَمِنْ خَطِّه نَقَلْتُهُ نا ابْنُ الْمُظَفَّرِ أَبُو الْحُسَيْنِ الْحَافِظُ نا أَبُو عروبة الحراني نا عثمن بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ عَطَاءٍ وَعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ ابْنِ

عَبَّاسٍ قَالَ كَانَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم سيف محلى قليمته مِنْ فِضَّةٍ وَنَعْلُهُ مِنْ فِضَّةٍ وَفِيهِ حَلَقٌ مِنْ فِضَّةٍ وَكَانَ يُسَمَّى ذَا الْفَقَارِ وَذَكَرَ ساير الْخَبَرِ وَفِيهِ وَكَانَتْ لَهُ فَرَسٌ تُسَمَّى السَّدَادَ لَمْ يَذْكُرْهَا ابْنُ فَارِسٍ وَلا غَيْرُهُ مُحَمَّدُ بْنُ فَتْحُونِ بْنِ غَلْبُونِ الْأَنْصَارِيُّ أَبُو بَكْرٍ مِنْ أَهْلِ مُرْسِيَةَ لَهُ سَمَاعٌ مِنْ أَبِي علي واتصال به وهو قرابة لسيخنا أَبِي مُحَمَّدٍ غَلْبُونِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَكَانَ ذَا عِنَايَةٍ وَرِوَايَةٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَبْدَرِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ المعروف بابن موجوال المقري الضَّابِطُ مِنْ أَهْلِ بَلَنْسِيَةَ رَوَى بِهَا قَدِيمًا عَنْ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ هُذَيْلٍ وَأَبِي مُحَمَّدِ بْنِ السَّيِّدِ الْبَطَلْيَوْسِيِّ وَلَهُ وَلأَخِيهِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ رِوَايَةٌ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ وَقَدْ كَتَبَ عَنِ الْقَاضِي أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْخَيْرِ بَرْنَامَجَهُ وَقَفْتُ عَلَى ذَلِكَ بِخَطِّهِ وَكَانَ سَمَاعُهُ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ فِي أَوَّلِ شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ قَبْلَ فَقْدِهِ بِأَيَّامٍ وَانْتَقَلَ هُوَ وَأَخُوهُ إِلَى إِشْبِيلِيَةَ فَسَكَنَاهَا وَأَخَذَ بِهَا عَنْهُمَا وَالشُّهْرَةُ بِالدِّرَايَةِ وَالرِّوَايَةِ لِعَبْدِ اللَّهِ مِنْهُمَا. مُحَمَّدُ بْنُ مَالِكِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ غَانِمِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ يزيد بن كلثوم الطاي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مِنْ أَهْلِ الْمَرِيَّةِ سَمِعَ بِهَا مِنْ أَبِي عَلِيٍّ صَحِيحَ الْبُخَارِيِّ وَكَتَبَهُ بِخَطِّهِ وَوَقَفْتُ عَلَى نُسْخَتِهِ مِنْهُ فِي سِفْرَيْنِ

والموتلف والمختلف للدار قطني وَرِيَاضَةَ الْمُتَعَلِّمِينَ لأَبِي نُعَيْمٍ وَغَيْرَ ذَلِكَ وَكَانَ مِنْ أَهْلِ الضَّبْطِ وَالإِتْقَانِ وَابْنُهُ أَبُو يَحْيَى غَانِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ لَهُ أَيْضًا رِوَايَةٌ سَمِعَ مِنْ أَبِي مُحَمَّدٍ النِّفَرِيِّ الْمُرْسِيِّ صَحِيحَ الْبُخَارِيِّ وجامع الترمذي في سنة 535 ولا اعلمها حَدَّثَا. مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَيْرَةَ أَبُو الْوَلِيدِ الْفَقِيهُ الْحَافِظُ مِنْ أَهْل قُرْطُبَةَ رَوَى بِهَا عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ رَضِيٍّ وَالْعُتْبِيِّ وَأَبِي مُحَمَّدِ بْنِ مُنْتَانَ وَأَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ سِرَاجٍ وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمْدَيْنِ وَابْنِ عَتَّابٍ وَأَبِي بَحْرٍ وَابْنِ طَرِيفٍ وَابْنِ رُشْدٍ وَتَفَقَّهَ بِهِ وَبِابْنِ الْحَاجِّ الشَّهِيدِ وَسَمِعَ مِنْهُ أَيْضًا وَمِنَ ابْنِ مُغِيثٍ وَابْنِ الْعَرَبِيِّ وَأَبِي الْقَاسِمِ بْنِ بَقِيٍّ وَأَبِي جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَابْنِ عَمِّهِ أَبِي بَكْرٍ وَغَيْرِهِمْ وَسَمِعَ الْمُدَوَّنَةَ مَرَّةً وَبَعْضَ أُخْرَى مِنْ لَفْظِ الشَّرِيفِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ النَّاصِرِيِّ وَسَمِعَهَا أَيْضًا مِنْ لَفْظِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْخِيَارِ وَكَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو عَلِيٍّ فِي آخَرِينَ مِنْهُمُ ابْنُ فَنْدَلَةَ وَشُرَيْحٌ وَأَبُو الْقَاسِمِ بْنُ جَهْوَرٍ وَأَبُو مُحَمَّدٍ اللَّخْمِيُّ سِبْطُ أَبِي عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْبَرِّ وَأَبُو مُحَمَّدٍ النفري المرسي وأبو عبد الله المازوي وَكَانَ مِنْ أَحْفَظِ النَّاسِ لِلرَّأْيِ مَعَ الْمُشَارَكَةِ في الأدب والتقنن فِي الْمَعَارِفِ وَرَحَلَ حَاجًّا فِي سَنَةِ 542 وَاجْتَازَ بِشَرْقِ الأَنْدَلُسِ إِذْ ذَاكَ فَأَخَذَ عَنْهُ بِبَلَنْسِيَةَ وَدَانِيَةَ ثُمَّ قَدِمَ بِجَايَةَ فِي مَرْكَبٍ للرُّومِ سَنَةَ ثَلاثٍ وَأَرْبَعِينَ وَلَمَّا قَدِمَ الإِسْكَنْدَرِيَّةَ كَتَبَ عَنْهُ السِّلَفِيُّ بَعْضَ مَا عِنْدَهُ رَوَى لَنَا جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِي الطَّاهِرِ السِّلَفِيِّ قَالَ أَنْشَدَنِي الفقيه أبو الوليد محمد ابن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَيْرَةَ الْقُرْطُبِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا الإسكندرية قال أنشدني أبو العلا زُهْرُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ زُهْرٍ الإِيَادِيُّ لنفسه

يَا رَاشِقِي بِسَهَامٍ مَا لَهَا غَرَضُ إِلا الفؤاد وما منه لها عوض وممرضي بحفون كلها غَنَجُ صَحَّتْ وَفِي طَبْعِهَا التَّمْرِيضُ وَالْمَرَضُ جَدَلِي وَلَوْ بِحِيَالٍ مِنْكَ يَطْرُقُنِي فَقَدْ يَسُدُّ مَسَدَّ الجوهر العرض وبعد إذا الْفَرِيضَةِ صَدَرَ عَنْ مَكَّةَ يُرِيدُ بِلادَ الْيَمَنِ فَتُوُفِّيَ بِزَبِيدٍ سَنَةَ 551 وَقَدْ قَارَبَ السِّتِّينَ حَدَّثَنَا أَبُو الْخَطَّابِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي نا أَبُو الْوَلِيدِ بْنُ خَيْرَةَ الْفَقِيهُ مُكَاتَبَةً وَحُدِّثْتُ عَنْ أَبِي عُمَرَ بْنِ عَيَّادٍ وَأَبِي بَكْرٍ أُسَامَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْهُ أَنَّ أَبَا عَلِيِّ بْنَ سُكَّرَةَ كَتَبَ إِلَيْهِ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْحُسَيْنِ عَاصِمِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَاصِمِيِّ بِبَغْدَادَ أَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ الْخَصِيبُ نا عَبْدُوسُ بْنُ بِشْرٍ نا عمران بن عيننة عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ دَخَلْتُ أَنَا وَأَبِي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَتَكَلَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنَّ هَذِهِ الأُمَّةَ لن تنقضي حتى يكون فيكم اثني عَشَرَ خَلِيفَةً ثُمَّ تَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ لَمْ أَفْهَمْهَا فَسَأَلْتُ أَبِي فَقَالَ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ عن أبي معوية عن داود عن نصر ابن عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيِّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ وَعَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ النَّوْفَلِيِّ عَنْ أَزْهَرَ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ كِلاهُمَا عَنِ العسبي عن جابر ابن سَمُرَةَ فَكَانَ الْعَاصِمِيُّ سَمِعَهُ مِنْ مُسْلِمٍ وَبِهِ إِلَى أَبِي عَلِيٍّ أَنَّ أَبَا مُحَمَّدِ بْنَ فورتش أَخْبَرَهُ عَنْ أَبِي عُمَرَ الطَّلَمَنْكِيِّ أَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ عَوْنِ اللَّهِ نا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ وَأَنْبَأَنِي ابْنُ أَبِي جَمْرَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ أَبَا عُمَرَ النَّمَرِيَّ أَنْبَأَهُ عَنْ عبد الوارث بن سفين عَنْ قَاسِمٍ نا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ نا أَبِي نَا جَرِيرٌ عَنْ مُغِيرَةَ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ عُبَيْدَةَ السَّلْمَانِيِّ قَالَ قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ شَاوَرَنِي عُمَرُ فِي أُمَّهَاتِ الأَوْلادِ فاجتمع رأينا

عَلَى أَنْ يَعْتِقَهُنَّ فَقَضَى بِهِ عُمَرُ حَيَاتَهُ ثُمَّ وُلِّيَ عُثْمَانُ فَقَضَى بِهِ حَيَاتَهُ ثُمَّ وليت فوليت أَنَا فَرَأَيْتُ أَنْ أَرِقَهُنَّ قَالَ عُبَيْدَةُ رَأْيُ عَدْلَيْنِ فِي جَمَاعَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ رَأْيِ في عدلة فُرْقَةٍ وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى لابْنِ زُهَيْرٍ لا ذِكْرَ فِيهَا لِعُثْمَانَ فَقُلْتُ لَهُ إِنَّ رَأْيَكَ وَرَأْيَ عُمَرَ فِي الْجَمَاعَةِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ رَأْيِكَ وَحْدِكَ فِي الْفُرْقَةِ. مُحَمَّدُ بْنُ صَاف بْنِ خَلَفِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مِنْ أَهْلِ أوريولَةَ رَوَى عَنْ أَبِي عَلِيٍّ وَلَهُ أَيْضًا رِوَايَةٌ عَنْ أَبِيهِ صَافٍ وَأَبِي مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ وأبي بكر بن العربي وغيرهم وولى قضا بَلَدِهِ بَعْدَ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ فَتْحُونٍ وَتُوُفِّيَ في ذي القعدة سَنَةَ 552 حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي عُمَرَ بْنِ عَيَّادٍ قَالَ أَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ صَافٍ عَنِ الْقَاضِي أَبِي عَلِيٍّ الصَّدَفِيِّ قَالَ أنشدني أبو محمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْبَغْدَادِيُّ لِنَفْسِهِ مَا اسْمٌ لَهُ يَخْضَعُ كُلُّ الإِنْسِ مِنْ عُرْبِهِمْ وروسهم وَالْفُرْسِ ... أَحْرُفُهُ أَرْبَعَةٌ فِي الطِّرْسِ يُزَادُ فِيهَا خامس فتمسى ... ثَلاثَةً مَكْتُوبَةً بِالنَّفْسِ الاسْمُ هُوَ اللَّهُ تَعَالَى أَحْرُفُهُ أَرْبَعَةٌ فَإِذَا زِدْتَ إِلَيْهِ لامَ الْملكِ صَارَتْ خَمْسَةً وَتُكْتَبُ ثَلاثَةً فِي الْخَطِّ. مُحَمَّدُ بن سليمان بن سليمان بن خلف النفري أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ بَرَكَةَ مِنْ أَهْلِ شَاطِبَةَ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ بِمُرْسِيَّةَ فِي سَنَةِ 508 ثُمَّ بِبَلَدِهِ فِي غَزَاتِهِ إِلَى كتندةَ وَتَفَقَّهَ بِأَبِي مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ وَيَرْوِي عَنِ ابْنِ أَبِي تَلِيدٍ وَأَبِي مُحَمَّدِ بن ثابت وابن حجدر وَأَبِي عَامِرِ بْنِ

حَبِيبٍ وَأَبِي جَعْفَرِ بْنِ غَزْلُونٍ وَأَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الْجَنَّانِ وَكَانَ مِنْ حُفَّاظِ الْفِقْهِ اسْتَظْهَرَ المقدمات لابْنِ رُشْدٍ وَشُووِرَ فِي الأَحْكَامِ مَعَ النُّفُوذِ فِي عَقْدِ الشُّرُوطِ وَاقْتَصَرَ فِي عِيشَتِهِ عَلَى بلغة كانت بيده وراثة عن أبيه وربما وَزَهَادَةً فِي الدُّنْيَا وَتُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَقِيلَ سَنَةَ 553 حَدَّثَنَا الأُسْتَاذُ النَّحْوِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ سَعَادَةَ نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ سليمان النفري أجازة وقد سمعت عليه بقراتي أَبِي مَعَ عَمِّي يَعْنِي شَيْخَنَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمُعَمَّرَ وَحَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عِيسَى مُحَمَّدَ بْنَ مُحَمَّدٍ التَّدْمِيرِيُّ فِي آخَرِينَ عَنْ صَاحِبِ الأَحْكَامِ أَبِي الْحَجَّاجِ بْنِ أَيُّوبَ الْفِهْرِيِّ نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ المكناسي قال قرأ علينا أبلو عبد الله بن بركة قال قرى عَلَيْنَا الْقَاضِي أَبُو عَلِيٍّ الصَّدَفِيُّ فِي مَنزِلِهِ بِمُرْسِيَّةَ سَنَةَ 508 أَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ قراة مني عليه لَهُ أَخْبَرَكُمْ أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن إبراهيم بن غيلان البزاز نا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن إبراهيم الشافعي إملاء نا أبو إسحق إبراهيم الشافعي بْنُ الْهَيْثَمِ الْبَلَدِيُّ نا عَلِيُّ بْنُ عَبَّاسٍ الْحِمْصِيُّ نا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ اللَّهُمَّ رَبِّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ وَالصَّلاةِ الْقَائِمَةِ أتي مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ إِلا حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ انْفَرَدَ بِهِ الْبُخَارِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبَّاسٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعِيشَ اللَّخْمِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مِنْ أَهْلِ بَلَنْسِيَةَ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ بِمُرْسِيَّةَ صَحِيحَ البخاري وتاريخ ابن

أبي خييثه وَأَدَبَ الصُّحْبَةِ لِلسُّلَمِيِّ وَالرِّيَاضَةَ لأَبِي نُعَيْمٍ وَكَانَ قَدْ سَمِعَ مِنْ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ خَيْرُونَ الْقُضَاعِيِّ مُوَطَّأَ مَالِكٍ وَأَحَادِيثَ خِرَاشٍ وَرَحَلَ حَاجًّا سَنَةَ 506 فَتَرَدَّدَ بِالْمَشْرِقِ نَحْوًا مِنْ عِشْرِينَ سَنَةً ولقي بمكة رزين بن معوية وَلَمْ يَأْخُذْ عَنْهُ وَانْصَرَفَ إِلَى مِصْرَ بَعْدَ أن حج مرتين مِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيِّ وَالسِّلَفِيِّ وَأَبِي الْحَجَّاجِ الْقُضَاعِيِّ لَقِيَهُ هُنَالِكَ وَقَدْ رَوَى عَنْ غَيْرِ هَؤُلَاءِ وَتُوُفِّيَ بِشَاطِبَةَ إِمَامًا فِي الْفَرِيضَةِ بقصبتها سنة 556 فقلت هَذَا كُلَّهُ مِنْ خَطِّ أَبِي عُمَرَ بْنِ عَيَّادٍ قَالَ وَسَأَلْتُهُ عَنْ مَوْلِدِهِ فَقَالَ سَنَةَ 482 حَدَّثَنَا الْخَطِيبُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ سَعِيدٍ الْبُنَانِيُّ نا صِهْرِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ يَعِيشَ اللَّخْمِيُّ وَحَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ بْنِ عَيَّادٍ بِإِفَادَةِ صَاحِبِنَا أَبِي الْحَجَّاجِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ ابن يعيش اجازة قال قرى عَلَى أَبِي عَلِيٍّ الصَّدَفِيِّ وَأَنَا أَسْمَعُ نا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ فورْتشَ نا أَبُو عُمَرَ الطَّلَمَنْكِيُّ نا ابْنُ عَوْنِ اللَّهِ نا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ وَكَتَبَ إِلَى ابْنِ أَبِي جَمْرَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ أَبَا عُمَرَ بْنَ عَبْدِ البر انباه عن عبد الوارث بن سفين عَنْ قَاسِمٍ نا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ نا أَبِي نا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ نا الأَوْزَاعِيُّ حَدَّثَنِي حَسَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَابِطٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ الأَوْدِيِّ قَالَ قَدِمَ عَلَيْنَا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ الْيَمَنَ رَسُولَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ السَّحَرِ رَافِعًا صَوْتَهُ بِالتَّكْبِيرِ أَجَشَّ الصَّوْتِ فَأُلْقِيَتْ عَلَيَّ مَحَبَّتُهُ فَمَا فَارَقْتُهُ حَتَّى حَثَوْتُ عَلَيْهِ التُّرَابَ بِالشَّامِ مَيِّتًا ثُمَّ نَظَرْتُ إِلَى أَفْقَهِ النَّاسِ بَعْدَهُ فَأَتَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مسعود

مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْعَافِيَةِ اللَّخْمِيُّ مِنْ أَهْلِ مُرْسِيَّةَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقَسْطَلِيُّ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ وَأَبِي مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ وَتَفَقَّهَ بِهِ وَكَانَ صَدْرًا فِي الشُّورَى مُدَرِّسًا لِلْمَذْهَبِ ذَا نَبَاهَةٍ وَنَزَاهَةٍ أَرَادَهُ أَهْلُ بَلَدِهِ فِي الشَّهَادَةِ عَلَى القاضي أبي العباس بن الحلال بها تمالؤوا عَلَيْهِ وَهُوَ فِي اعْتِقَالِ الأَمِيرِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ فَأَصَرَّ عَلَى الامْتِنَاعِ وَقَعَدَ عَنِ الانْبِعَاثِ معهم لطالبته الَّتِي أَفْضَتْ إِلَى هَلَكَتِهِ حَتَّى غَاظَ ابْنَ سعد توفقه وانفراده دون أصحبة بِذَلِكَ وَرُبَّمَا أَغْرَى بِهِ فَعَصَمَهُ اللَّهُ مِنْ بَوَادِرِهِ وَقَرَّ لَهُ فِي قَلْبِهِ مَا صَارَ بِهِ يوَقِّرُهُ وَيُكَبِّرُهُ إِلَى أَنْ تُوُفِّيَ فِي إِمَارَتِهِ أَوَّلَ ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ 558 حَدَّثَنَا الْحَافِظُ أبو الربيع سليمان ابن موسى الكلعي بقراتي عَلَيْهِ وَسَمِعْتُهُ مِنْ لَفْظِهِ بَعْدُ بِحَاضِرَةِ بَلَنْسِيَةَ قَالَ نا الْفَقِيهُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بن محمد بن عبد الله بن سفين التجيبي بقراتي عَلَيْهِ عَلَى بَابِ مَنزِلِهِ بِشَاطِبَةَ فِي شَهْرِ صَفَرٍ سَنَةَ 586 وَأَجَازَ لِي مَعَ ذَلِكَ لَفْظًا جَمِيعَ مَا رَوَاهُ وَمَا صَدَرَ عَنْهُ مِنْ نَظْمٍ وَنَثْرٍ قَالَ نا الْفَقِيهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ اللَّخْمِيُّ إِذْنًا قَالَ قرى عَلَى الْقَاضِي أَبِي عَلِيٍّ الصَّدَفِيِّ فِي الْمَسْجِدِ الجامع بمرسية يوم الأحد العشر مِنْ شَهْرِ الْمُحَرَّمِ عَامَ 514 وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى الْقَاضِي أَبِي الْحَسَنِ الْخِلَعِيِّ الشَّافِعِيِّ بِقَرَافَةِ مِصْرَ حِينَ طُلُوعِي إِلَى الْحِجَازِ قَالَ نا أبو محمد بن النحاس أملا من لفظه أَبُو الطَّيِّبِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَرْمَكِيُّ نا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى نا أَبُو صَخْرَةَ نا يُوسُفُ بْنُ أَبِي ذَرَّةَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا مِنْ مُعَمِّرٍ يُعَمِّرُ فِي الْإِسْلَامِ أَرْبَعِينَ سَنَةً إِلا صَرَفَ اللَّهُ عنه ثلاثة

أَنْوَاعٍ مِنَ الْبَلاءِ الْجُنُونِ وَالْجُذَامِ وَالْبَرَصِ فَإِذَا بَلَغَ الْخَمْسِينَ لَيَّنَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْحِسَابَ فَإِذَا بلغ الستين رزقه الله الأناية مايجب فَإِذَا بَلَغَ السَّبْعِينَ أَحَبَّهُ اللَّهُ وَأَحَبَّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ فَإِذَا بَلَغَ الثَّمَانِينَ تَقَبَّلَ اللَّهُ حَسَنَاتِهِ وتجاوز عن سياته فَإِذَا بَلَغَ التِّسْعِينَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ وَسُمِّيَ أَسِيرُ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ وَشُفِّعَ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ. مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ فَرَجِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْقَيْسِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ تُرَيْسٍ وَيُعْرَفُ أَيْضًا بِالْمِكْنَاسِيِّ مِنْ أَهْلِ شَاطِبَةَ لَقِيَ أَبَا عَلِيٍّ بِمُرْسِيَّةَ فَسَمِعَ منه الوطأ وَصَحِيحَ الْبُخَارِيِّ وَبَعْضًا مِنْ جَامِعِ التِّرْمِذِيِّ وَالسُّنَنِ وَكَثِيرًا مِنَ التَّارِيخِ وَأَجَازَ لَهُ النَّاسِخَ وَالْمَنْسُوخَ لِهَبَةِ اللَّهِ وَنَاوَلَهُ فَهْرَسَتَهُ عَلَى سَبِيلِ الإِجَازَةِ هكذا نقل عنه أبو الحجاج ابن أَيُّوبَ فِي بَرْنَامَجِهِ وَلَعَلَّهُ أَرَادَ تَارِيخَ ابْنِ أبي خيثمة وسنن الدارقطني وَقَدْ سَمِعَ مِنْ كِبَارِ أَصْحَابِهِ كَأَبِي بَكْرِ بْنِ فَتْحُونٍ وَأَبِي الْوَلِيدِ بْنِ الدَّبَّاغِ وَأَبِي بكر ببن أَسَدٍ وَأَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ عِيسَى وَلَهُ رِوَايَةٌ عَنِ ابْنِ أَبِي تَلِيدٍ وَأَبِي عَامِرِ بْنِ حَبِيبٍ وَأَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الْجَنَّانِ وَأَبِي مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْخَوْلانِيِّ وَغَيْرَهُمْ وَلَقِيَ أَبَا بَكْرِ بْنَ الْعَرَبِيِّ فَنَاوَلَهُ وَأَجَازَ لَهُ هُوَ وَابْنُ عَتَّابٍ وَابْنُ رُشْدٍ وَابْنُ شَفِيعٍ وَابْنُ وَرْدٍ في آخرين وتصدر ببلدة لأقرأ الْقُرْآنِ فَأَخَذَ النَّاسُ عَنْهُ وَكَانَ ضَابِطًا حَسَنَ الْخَطِّ أَنِيقَ الْوِرَاقَةِ وَكَتَبَ عِلْمًا كَثِيرًا وَتُوُفِّيَ في جمادى الآخرى سنة 561 وحدثت أَبِي الْحَجَّاجِ بْنِ أَيُّوبَ وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّادٍ عَنْهُ بِجَمِيعِ مَا رَوَاهُ رَحِمَهُ الله.

مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ نمَارَةَ الحجري بفتح الجيم أبو بكر المقري مِنْ أَهْلِ بَلَنْسِيَةَ وَهُوَ مِنْ وَلَدِ أَوْسِ بْنِ حَجَرٍ التَّمِيمِيِّ شَاعِرِهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ قَالَهُ ابْنُ عَيَّادٍ لَقِيَ أَبَا عَلِيٍّ بِالْمَرِيَّةِ حِينَ فر إليها مستعينا مِنْ خُطَّةِ الْقَضَاءِ فِي سَنَةِ 505 فَسَمِعَ بِهَا عليها الصحيحين وجامع الترمذي والشمايل له والمستنير في القراات لابْنِ سِوَارٍ وَالرِّيَاضَةَ لأَبِي نُعَيْمٍ وَأَدَبَ الصُّحْبَةِ لِلسُّلَمِيِّ وَبَعْضَ مُسْنَدِ الْبَزَّارِ وَأَجَازَ لَهُ جَمِيعَ مَا رَوَاهُ وَلأَبِي بَكْرٍ هَذَا رِوَايَةٌ عَالِيَةٌ في القراات بأخذه إياها عن أبي القاسم بن النَّخَّاسِ بِقُرْطُبَةَ فِي سَنَةِ 502 وَمِنْ شُيُوخِهِ أَبُو الحسن البرجي وأبو عبد الله البلغي وَأَبُو بَحْرٍ الأَسَدِيُّ وَعَبَّادُ بْنُ سِرْحَانَ وَعَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ الْحَنَّاطِ وَأَبُو الْقَاسِمِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الأَنْقَرِ وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْبَطَلْيَوْسِيُّ وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْخَوْلانِيُّ الإِشْبِيلِيُّ وَابْنُ عَتَّابٍ وَشُرَيْحُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَأَبُو بَكْرٍ غَالِبُ بْنُ عَطِيَّةَ وَغَيْرُهُمْ وَأَقْرَأَ الْقُرْآنَ بِآخِرَةٍ مِنْ عُمْرِهِ فَانْتَفَعَ بِهِ النَّاسُ وَهُوَ كَانَ الْغَالِبَ عَلَيْهِ مَعَ المشاركة في حفظ المسايل وَالْوُقُوفِ عَلَى الْخِلافِ وَكَانَ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ هُذَيْلٍ يُثْنِي عَلَيْهِ وَيَصِفُهُ بِالانْقِبَاضِ عَنْ خِدْمَةِ السُّلْطَانِ عَلَى كَثْرَةِ مَالِهِ وَسِعَةِ حَالِهِ وَتُوُفِّيَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ 563 وَصَلَّى عَلَيْهِ أَبُو الْحَسَنِ بن النعمة ودفن بقبرة

بَابِ الْحَنَشِ حَدَّثَنَا أَبُو الْخَطَّابِ أَحْمَدُ بْنُ محمد القاضي قراة عَلَيْهِ وَسَمَاعًا غَيْرَ مَرَّةٍ نا أَبُو بَكْرِ بن نمارة قراة عَلَيْهِ نا أَبُو عَلِيِّ بْنُ سُكَّرَةَ سَمَاعًا عَلَيْهِ بِالْمَرِيَّةِ أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بن طاهر أنا أبو بكر محمد ابن عبد الله المقري وَغَيْرُهُ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ الْخُزَاعِيِّ نا الْهَيْثَمُ بن كليب أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ نا أَبُو دَاوُدَ نا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ قُلْتُ لأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ هَلْ خَضَّبَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لم يبلغ ذلك إنما كان شيبا في صدغيه ولاكن أَبُو بَكْرٍ خَضَّبَ بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ سعادة قراة وأبو عمر أحمد بن هرون بْنِ عات إِجَازَةً قَالا نا أَبُو بَكْرِ بن نمارة قراة لابْنِ سَعَادَةَ نا أَبُو عَلِيٍّ سَمَاعًا نا أبو بكر بن الخاضية قراة أَنَا أَبُو الْفَتْحِ الْجَوْهَرِيُّ أَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ محمد بن الحسن بن الحرث الكازوني نا علي بن عبد العزيز الْقَعْنَبِيُّ عَنْ مَالِكٍ قَالَ السُّلَمِيُّ وأَنَا أَحْمَدُ بن محمد بن عبدوس الطرايفي نا عثمان بن سعيد الْقَعْنَبِيُّ عَنْ مَالِكٍ قَالَ وَأَخْبَرَنَا جَدِّي وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْبُسْتِيِّ الْمُزَكِّي قَالا نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إبراهيم البوسنخي نا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ نا مَالِكٌ وَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْخَلِيلِ نا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ الْبُسْتِيُّ نا أبو مُصْعَبٌ نا مَالِكٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عطا بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ قَالَ نا أَبُو أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيُّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاثٍ يَلْتَقِيَانِ فَيُعْرِضُ هَذَا وَيُعْرِضُ هَذَا وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلامِ.

مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ سَعَادَةَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ تِلْمِيذُ أَبِي عَلِيٍّ وَرَاوِيَةُ عِلْمِهِ الْخَاصُّ بِهِ مِنْ أَجْلِ أَصْهَارِهِ إِلَى عَمِّهِ مُوسَى بْنِ سَعَادَةَ وَعِنْدَهُ اسْتَقَرَّتْ أُصُولُهُ الْعِتَاقُ وَإِلَيْهِ صَارَتْ أُمَّهَاتُ دَوَاوِينِهِ الصِّحَاحِ أَصْلُهُ مِنْ بَلَنْسِيَةَ ونشأ بمرسية وولى قضاها بَعْدَ انْقِرَاضِ الدَّوْلَةِ اللّمتُونِيَّةِ وَكَانَ قَدْ وَلِيَ بها خطة الشورى ثم نقل إلى قضا شاطبة فاتخذتها وَطَنًا وَكَانَ بِهَذِهِ الْحَوَاضِرِ الثَّلاثِ يُسْمِعُ الْحَدِيثَ وَيُقِيمُ الْخُطَبَ فِي جَوَامِعِهَا مُنَاوِبًا لِغَيْرِهِ فِيهَا ومع سَمَاعِهِ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ تَفَقَّهَ بِأَبِي مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ وَسَمِعَ مِنْهُ وَرَحَلَ إِلَى قُرْطُبَةَ فَسَمِعَ مِنَ ابْنِ عَتَّابٍ وَأَبِي بَحْرٍ وَابْنِ رُشْدٍ وَابْنِ الْحَاجِّ وَابْنِ الْعَرَبِيِّ لَقِيَهُ هُنَالِكَ وَمِنْ غَيْرِهِمْ وَرَحَلَ حَاجًّا فِي سَنَةِ 520 فَلَقِيَ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ أَبَا الْحَجَّاجِ بْنَ نَادِرٍ وَبِمَكَّةَ أبا الحسن رزين بن معوية وَأَبَا مُحَمَّدِ بْنَ صَدَقَةَ أَحَدَ الرُّوَاةِ عَنْ كَرِيمَةَ الْمَرْوَزِيَّةِ وَكَانَ قَدْ أَجَازَ لَهُ قَبْلَ رِحْلَتِهِ أَبُو الْوَلِيدِ بْنُ طَرِيفٍ وَأَبُو الْقَاسِمِ بْنُ صَوَابٍ وَأَبُو الْحَسَنِ بْنُ عَفِيفٍ وَأَبُو عَفِيفٍ وَأَبُو مُحَمَّدٍ الرَّكْلِيُّ وَابْنُ أَبِي تَلِيدٍ وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ السَّيِّدِ وَكَتَبَ إِلَيْهِ أَيْضًا أبو بكر الطرطوشي وأبو الحسن ابن مُشَرّفٍ وَفِي صَدْرِهِ لَقِيَ بِالْمَهْدِيَّةِ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْمَازِرِيَّ فَسَمِعَ مِنْهُ بَعْضَ كِتَابِهِ الْمُعَلِّمِ وَأَجَازَ لَهُ بَاقِيهِ وَقَفَلَ فِي سَنَةِ ثَلاثٍ وعشرين فأقبل على نشر اسْتَفَادَ وَكَانَ مُشَارِكًا فِي التَّفْسِيرِ وَعِلْمِ الْكَلامِ حافظاً للفروع مايلا إِلَى التَّصَوُّفِ حَسَنَ السَّمْتِ جَمِيلَ الشَّارَةِ بَادِيَ الخشوع راتباً على الصّوم والتلاوة محافظ عَلَى الأَسْمَاعِ لِلْحَدِيثِ وَالتَّدْرِيسِ لِلْفِقْهِ وَقَدْ حَدَّثَ بِالْمَرِيَّةِ وَهُنَالِكَ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مَوْهَبٍ وَأَبُو محمد الرشاطي وغيرها وَسَمِعَ مِنْهُ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ هُذَيْلٍ جَامِعَ الترمذي

وَمِنْ تَأْلِيفِهِ كِتَابُ شَجَرَةِ الْوَهْمِ الْمُتَرَقِيَّةِ إِلَى ذروة الفهم روى عنه جلة شيوخنا وأثنو عليه وتوفي بشاطبة فسلخ ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ خَمْسٍ وَدُفِنَ أَوَّلَ يَوْمٍ من الحرم وَقِيلَ بَلْ تُوُفِّيَ أَوَّلَ لَيْلَةٍ مِنَ الْمُحَرَّمِ سنة ست وستين وخمسمائة حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ نُوحٍ الْحَافِظُ بقراتي عليه قال قرى علي أبي عبد الله بن سادة الْقَاضِي وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى الْقَاضِي أَبِي عَلِيٍّ حُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّدَفِيِّ وَسَمِعْتُ مِرَارًا قَالَ أَنَا الْقَاضِي أَبُو الْوَلِيدِ سُلَيْمَانُ بْنُ خَلَفٍ سَمَاعًا أَنَا الْقَاضِي أَبُو الْوَلِيدِ يُونُسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغِيثٍ إِجَازَةً وأنبائي الْقَاضِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي جَمْرَةَ عَنْ أبيه عن جدة عن يونس قال أنا صَاحِبُ الْمَظَالِمِ أَبُو عِيسَى اللَّيْثِيُّ نا أَبُو مَرْوَانَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى حدَّثَنِي أَبِي يَحْيَى بْنِ يَحْيَى عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ اسْتَفْتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنَّ أُمِّي مَاتَتْ وَعَلَيْهَا نَذْرٌ ولى تَقْضِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم أقضه عنها حدثنا أبو الخطاب ابن واجب القاضي قراة عليه نا ابن سعادة قراة قال قري عَلَى الْقَاضِي أَبِي عَلِيٍّ غَيْرَ مَرَّةٍ وَأَنَا أَسْمَعُ أَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الْبَاجِيُّ سَمَاعًا عَلَيْهِ أَنَا أَبُو ذَرٍّ الْهَرَويُّ أَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بن حمّوية وغيره قالوا نا محمد ابن يُوسُف نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيُّ نا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ نا شُعْبَةُ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بالهاجرة فصلى بالبطحا الظهر والعصر ركعتين ونصب بين يدين عنزة وتوضأ فجعل الناس يمسحون بوضوة وحدثنا أبو الخطاب أيضاً بقراتي عليه قال علي ابن سعادة وأنا أسمع قال قرى عَلَى أَبِي عَلِيٍّ مِرَارًا

وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْحُسَيْنِ بن عبد الجبار وأبي الفضل ابن الْحَسَنِ قَالا أَنَا أَبُو يَعْلَى بْنُ عَبْدِ أبو الواحد نا أبو علي السنحي نا أَبُو الْعَبَّاسِ الْمَحْبُوبِيُّ نا أَبُو عِيسَى الترمذي نا أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ نا ابْنُ أَبِي عمر وسعيد ابن عبد الرحمن قالا نا سفين بن عيينة عن الزهري عن أبي سلة قَالَ اشْتَكَى أَبُو الرَّدَّادِ اللَّيْثِيُّ فَعَادَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فَقَالَ خَيْرُهُمْ وَأَوْصَلُهُمْ مَا عَلِمْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ قَالَ اللَّهُ أَنَا اللَّهُ وَأَنَا الرَّحْمَنُ خَلَقْتُ الرحم وشققت لها من أسمى فن وصلها وصتله وَمَنْ قَطَعَهَا قَطَعْتُهُ. مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَجِ بْنِ خَلَفِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ هِشَامٍ الْأَنْصَارِيُّ الْخَزْرَجِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْفَرَسِ مِنْ أَهْلِ غَرْنَاطَةَ وَنَزَلَ جَدُّهُمُ الدَّاخِلُ سَرَقُسْطَةَ وَيَنْتَمِي إِلَى سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ وَبَلَغَنِي أَنَّ ذَلِكَ مِنْ قِبَلِ ابْنِهِ سَعِيدِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ثُمَّ انْتَقَلَ وَلَدُهُ إِلَى قُرْطُبَةَ وَخَرَجُوا مِنْهَا فِي الْفِتْنَةِ الْبَرْبَرِيَّةِ إِلَى الْبِيرَةِ وَنَزَلُوهَا كَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو عَلِيٍّ فِي سَنَةِ 506 عَلَى يَدَيْ عمه أبي محمد عبد العزيز ابن محمد وكان قد صحبه بل مرية وقرأ عليه وسمع منه أكثر نا رواه لأبي عَبْدِ اللَّهِ رِوَايَةٌ وَاسِعَةٌ وَدِرَايَةٌ وَشُيُوخُهُ نَيِّفٌ وَثَمَانُونَ مِنْ أَعْلامِهِمُ

الَّذِينَ سَمِعَ مِنْهُمْ أَبُوهُ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحِيمِ وَأَبُو بَكْرٍ غَالِبُ بْنُ عَطِيَّةَ وَأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبَاذِشِ وَابْنُ عَتَّابٍ وَأَبُو بَحْرٍ وَابْنُ طَرِيفٍ وَابْنُ رُشْدٍ وَحَضَرَ الْمُنَاظَرَةَ عِنْدَه أَشْهُرًا وَمَنْصُورُ بْنُ الْخَيْرِ وَابْنُ أُخْتِ غَانِمٍ وأبو الوليد بن بقوق وابن مغيث وابن العربي وكتب إليه طافيه مِنَ الْعِلْيَةِ بِالأَنْدَلُسِ وَآخَرُونَ مِنْ غَيْرِهَا كَأَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الْبَاقِي وَأَبِي طَاهِرٍ السِّلَفِيِّ وَأَبِي الْمُظَفَّرِ الشَّيْبَانِيِّ وَأَبِي بَكْرِ بْنِ عَشِيرٍ وأبي عبد مشاورين مع المشارقة في علوم القرارات وَالْحَدِيثِ وَالأُصُولِ وَخَرَجَ فِي الْفِتْنَةِ مِنْ بَلَدِهِ فأوطن مرسية ومنها ولى قضا بَلَنْسِيَةَ فِي رَجَبٍ سَنَة 526 فَلَمْ تَطُلْ مُدَّةُ وِلايَتِهِ بِهَا أَقَامَ وَالِيًا إِلَى أَوَّلِ شَوَّالٍ منها وسار مستعفياً عنها لإنتزا أَبِي الْحَجَّاجِ يُوسُفَ بْنِ حَامِدٍ فِيهَا عَلَى الأمير محمد ابن سعد إذ ذّال وأفضا تِلْكَ الثَّوْرَةِ إِلَى حِصَارِهَا الشَّدِيدِ فِي سَنَةِ سَبْعٍ بَعْدَهَا وَقَدْ لَجَأَ إِلَيْهَا عَبْدُ الْمَلِكِ بن شلبان حد أصحب ابْنِ حَامِدٍ عَقِبَ مَقْتَلِهِ فَتَوَلَّى ضَبْطَهَا وَعَادَ ابْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ إِلَى مُرْسِيَّةَ فَأَقَامَ بِهَا يقري القرآن ويسمع الحديث ويدرس ويفتي لى أن صرف عن الفتيي فِي نَكْبَةِ الْقَاضِي أَبُي الْعَبَّاسِ بْنِ الْحَلالِ وَكَانَ بِهِ ذَا عِنَايَةٍ ثُمَّ حَسُنَ رَأْيُ الْوَالِي فِيهِ فَقُدِّمَ لِلصَّلاةِ بِالْجَامِعِ مُنَاوِبًا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنَ حُمَيْدٍ وَأَبَا الْقَاسِمِ بْنَ حُبَيْشٍ يَوْمَ كُلِّ وَاحِدٍ مُنْهُمْ أُسْبُوعًا وَتُوُفِّيَ بِإِشْبِيلِيَةَ فِي وِفَادَتِهِ عَلَيْهَا سَنَةَ 567 وَفِي شَوَّالٍ مِنْهَا وَدُفِنَ بِمَقْبَرَةِ النَّحِيلِ هُنَالِكَ ثُمَّ احْتُمِلَ إِلَى غَرْنَاطَةَ فَدُفِنَ بِهَا حَدَّثَنَا الأُسْتَاذُ أَبُو جَعْفَرِ بْنُ عَوْنِ اللَّهِ إِذْنًا نا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ أَنَّ الْقَاضِي أَبَا عَلِيِّ بْنَ سُكَّرَةَ كَتَبَ إِلَيْهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَمَاعَةَ فِي آخَرِينَ قَالُوا أنا

أَبُو عُمَرَ الطَّلَمَنْكِيُّ نا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ عون الله نا أبو الحسن محمد ابن نَافِعٍ نا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْجَارُودِ نا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى نا أسد بن موسى نا معوية يَعْنِي ابْنَ صَالِحٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبي قيس قال بعثت إلى عايشة أسلها عَنْ صِيَامِ رَمَضَانَ إِذَا خَفِيَ الْهِلالُ وَعَنِ الصلاة بعد العصر فدخلت على عايشة فَقُلْتُ إِنَّ فُلانًا يَقْرَأُ عَلَيْكِ السَّلامَ بَعَثَنِي إليك أسلك عن الصلاة بعد العصرعن الْوِصَالِ وَعَنِ الصِّيَامِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فَذَكَرَ بَعْضَ الْحَدِيثِ قَالَ قَالَتْ وَكَانَ يَتَحَفَّظُ مِنْ شَعْبَانَ مَا لا يَتَحَفَّظُ مِنْ غَيْرِهِ ثُمَّ يصوم لروية رمضان فإن غم عليه عد ثلاثين ثم صام يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم معوية الْمَذْكُورُ فِي هَذَا الإِسْنَادِ هُوَ أَبُو عَمْرٍو وأبو عبد الرحمن معوية بن صالح بن عثمان الخضرمي الْحِمْصِيُّ صَارَ إِلَى الأَنْدَلُسِ فَاسْتَقْضَاهُ عَلَيْهَا عَبْدُ الرحمن بن معوية الأُمَوِيُّ الدَّاخِلُ وَقَدْ جَمَعْتُ فِي أَخْبَارِهِ وَمَا اجتمع عندي من روايته كتابا وسمته بالمأخذ الصالح في حديث معوية بْنِ صَالِحٍ رَحِمَهُ اللَّهُ. مُحَمَّدُ بْنُ عَرِيبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَرِيبٍ الْعَبْسِيُّ أَبُو الْوَلِيدِ مِنْ أَهْلِ سَرْقُسْطَةَ وَسَكَنَ مُرْسِيَّةَ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ وَلَهُ رِوَايَةٌ عَنِ ابْنِ عتاب وابن العربي وأجاز له الريس أبو عبد الرحمن محمد ابن أَحْمَدَ بْنِ طَاهِرٍ وَأَبُو بَكْرٍ غَالِبُ بْنُ عَطِيَّةَ وَأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبَاذِشِ وَغَيْرُهُمْ وَتَصَدَّرَ للأقرأ بِشَاطِبَةِ وَوُلِّيَ بِهَا الصَّلاةَ وَالْخُطْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ سَعَادَةَ الْمُعَمَّرُ نا أَبُو الْوَلِيدِ مُحَمَّدُ بْنُ عريب العبسي قال قرى عَلَى أَبِي عَلِيٍّ الصَّدَفِيِّ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ قرأت على أبي الفصل حَمْدِ بْنِ أَحْمَدَ الأَصْبَهَانِيِّ أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ نَا أَبُو أَحْمَدَ

محمد بن أحمد بن إسحق نا أَحْمَدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ أَيُّوبَ نا خالد بن يزيد العمري نا سفين الثوري وشريك وسفين بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ خَيْثَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ لا تُرْضِيَنَّ أَحَدًا بِسَخَطِ اللَّهِ وَلا تَحْمَدَنَّ أَحَدًا عَلَى فَضْلِ اللَّهِ وَلا تَذُمَّنَّ أَحَدًا عَلَى مَا لم يوتك اللَّهُ فَإِنَّ رِزْقَ اللَّهِ لا يَسُوقُهُ إِلَيْكَ حِرصُ حَرِيصٍ وَلا يَرُدُّهُ عَنْكَ كَرَاهِيَةُ كَارِهٍ وَإِنَّ اللَّهَ بِقِسْطِهِ وَعَدْلِهِ جَعَلَ الرَّوَحَ وَالْفَرَجَ في الوضا وَالْيَقِينِ وَجَعَلَ الْهَمَّ وَالْحَزَنَ فِي الشَّكِّ وَالسَّخَطِ نَقَلْتُهُ مِنْ خَطِّ أَبِي عَلِيٍّ. مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَلِيلٍ الْقَيْسِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مِنْ أَهْلِ لَبْلَةَ وَسَكَنَ مَرَاكِشَ كَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو عَلِيٍّ وَقَدْ حَدَّثَ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْغَسَّانِيِّ بِصَحِيحِ مُسْلِمٍ وَغَيْرِهِ وله رواية عن ابن فرج وحازم وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمْدِينَ وَأَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ سِرَاجٍ وَصَحِبَ مَالِكَ بْنَ وُهَيْبٍ وَلازَمَهُ سِتَّةَ أَعْوَامٍ وَيَرْوِي أَيْضًا عَنِ ابْنِ الْعَرَبِيِّ ذَكَرَ الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الحق التلسماني أَنَّهُ لَقِيَهُ بِمَرَاكِشَ وَأَجَازَ لَهُ فِي سَنَةِ 569 وَتُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعِينَ بَعْدَهَا حَدَّثَنَا الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الأَنْدرشِيُّ فِي كتابه قال انباني أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ خَلِيلٍ الْقَيْسِيُّ أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الصَّدَفِيَّ كَتَبَ إِلَيْهِ وَقَرَأْتُ عَلَى الْحَافِظِ أَبِي الرَّبِيعِ بْنِ مُوسَى قَالَ قَرَأْتُ على الخطيب أبي حعفر بن حكم قال قرى عَلَى الْقَاضِي أَبِي الْفَضْلِ بْنِ عِيَاضٍ وَأَنَا أَسْمَعُ نا الْقَاضِي أَبُو عَلِيٍّ قَالَ قَرَأْتُ على ابن مُحَمَّدٍ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي الْفَضْلِ لَمْ يَذْكُرِ ابْنُ عِيَاضٍ سُلَيْمَانَ

أَخْبَرَكُم أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فِرَاسٍ الْمَكِّيُّ إِجَازَةً أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ محمد بن عبد الله بن يزيد المقري قَالَ حَدَّثَنَا جَدِّي أَبُو يَحْيَى مُحَمَّدُ بْنُ عبد الله بن يزيد نا سفين بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزَوَّجَ حَفْصَةَ أَوْ بَعْضَ أَزْوَاجِهِ فَأَوْلَمَ عَلَيْهَا تَمْرًا وَسَوِيقًا اخْتُلِفَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ عَلَى ابْنِ عُيَيْنَةَ رَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ وأَبُو الْخَطَّابِ زِيَادُ بْنُ يَحْيَى وَعَلِيُّ بْنُ عَمْرٍو الْأَنْصَارِيُّ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ كَمَا رواه " ابن " المقري عَنْهُ وَرَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ أَبَانٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عباد المكي وسعيد ابن عبد الرحمن المخزومي عن سفين بن عيينة عن وايل بْنِ دَاوُد عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ وَرَوَاهُ ابن أبي عمر الحميدي وَحَامِدُ بْنُ يَحْيَى عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ وايل بن داود عن ابنه بكر بن وايل عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ وَقَالَ أَبُو عِيسَى الترمذي كان سفين بْنُ عُيَيْنَةَ يُدَلِّسُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ فَرُبَّمَا لم يذكر فيه عن وايل عَنِ ابْنِهِ وَرُبَّمَا ذَكَرَهُ. مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن محمد بن سليمان الفافقي أبو عبد الله من أهل الجزيرة الخضرا المعروف بالقباعي سمع ببلدة أبا العباس يبن رَزْقُونٍ وَأَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ الْخَالِقِ وَأَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ حَلْفُونٍ الْقَرَوِيَّ وَقَرَأَ عَلَيْهِ الْقُرْآنَ وَأَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي صُوفَةَ الْحَجَرِيَّ وَلَقِيَ بِمَالِقَةَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنَ مَعْمَرٍ وَأَبَا مُحَمَّدِ بْنَ الْوَحِيدِيِّ وَابْنَ أُخْتِ غَانِمٍ فَسَمِعَ مِنْهُمْ وَأَكْثَرَ عَنِ ابْنِ مَعْمَرٍ وَكَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو عَلِيٍّ الصَّدَفِيُّ وَأَبُو جَعْفَرِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَغَيْرُهُمَا وَكَانَ فَقِيهًا مُشَاوِرًا وَوُلِّيَ الصَّلاةَ وَالْخُطْبَةَ بِبَلَدِهِ وَحَدَّثَ وَأَخَذَ عَنْهُ وَوَقَفْتُ عَلَى إِجَازَتِهِ لأَبِي الْحَسَنِ الْفَهْمِيِّ

الضَّرِيرِ فِي رَجَبٍ سَنَةَ 571 حَدَّثَنَا أَبُو الْخَطَّابِ عُمَرُ بْنُ حَسَنٍ الْكَلْبِيُّ فِي كِتَابِهِ مِنَ الْقَاهِرَةِ قَالَ نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْقُبَاعِيُّ نا أَبُو عَلِيٍّ حَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّدَفِيُّ إِذْنًا قَالَ قَرَأْتُ عَلَى الْقَاضِي أَبِي الْحَسَنِ الشَّافِعِيِّ الْمَعْرُوفِ بِالْخِلَعِيِّ أَخْبَرَكُمْ أبو محمد بن النخاس قال فقرى على أبي سعيد الأَعْرَابِيِّ بِمَكَّةَ عِنْدَ بَابِ مَنْزِلِهِ وَأَنَا أَسْمَعُ نَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ الزَّعْفَرَانِيُّ أبو علي نا زكريا ابن يحيى نا سليمان بن داود خَالِدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدٍ الأُمَوِيُّ عَنْ سهل بن يوسف بن سهل بن ملك عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ حَجَّةِ الْوَدَاعِ صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عليه ثم قال يا أيها الناس أن أبا بكر لم يسوني قط فاعرفوا ذلك له يا أيها الناس أني راض عن عمر وعثمن وَعَلِيٍّ وَطَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ وَالزُّبَيْرِ بْنِ العوام وسعد بن ملك وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَالْمُهَاجِرِينَ الأَوَّلِينَ فَاعْرِفُوا ذلك لهم يا أيها الناس أن الله قد غفر لأهل حدر والمدينة يا أيها النَّاسُ احْفَظُونِي فِي أَخْتَانِي وَأَصْهَارِي وَأَصْحَابِي لا يَطْلُبَنَّكُمُ اللَّهُ بِمَظْلَمَةِ أَحَدٍ مِنْهُمْ فَإِنَّهَا لَيْسَتْ مما يوهب يا أيها النَّاسُ ارْفَعُوا أَلْسِنَتَكُمْ عَنِ الْمُسْلِمِينَ وَإِذَا مَاتَ الرَّجُلُ فَلا تَقُولُوا فِيهِ إِلا خَيْرًا ثُمَّ نَزَلَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَكَى أَبُو عُمَرَ بْنُ عَبْدِ الْبَرِّ أَنَّ الْحَدِيثَ مَوْضُوعٌ وَخَالِدُ بْنُ عَمْرٍو مَتْرُوكٌ وَبِالإِسْنَادِ إِلَى أَبِي عَلِيٍّ وَقَرَأْتُ عَلَى الْحَافِظِ الشَّهِيدِ أَبِي الرَّبِيعِ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى قَالَ أَخْبَرَنِي الشَّيْخُ الثِّقَةُ أبو محمد عبد الحق ابن عَبْدِ الْمَلِكِ أَنَّ الْقَاضِي أَبَا عَلِيٍّ كَتَبَ إِلَيْهِ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى الشَّيْخِ أَبِي الْحُسَيْنِ عَاصِمِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمِ بْنِ مِهْرَانَ أَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْدِيٍّ أنا أَبُو

عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ حَفْصٍ العطار قراة عَلَيْهِ نا حَفْصُ بْنُ عَمْرٍو الرَّبَالِيُّ نا المنذر بن زياد الطاي نا عمرو بن دينر عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَدَقَةَ رَمَضَانَ صَاعًا من ثمر أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ قَالَ ابْنُ عُمَرَ فَعَدَلَ الْمُسْلِمُونَ ذَلِكَ مُدَّيْنِ مِنْ قَمْحٍ حَدِيثٌ صحيح سبعي لأَبِي عَلِيٍّ أَخْرَجَهُ الإِمَامَانِ وَكَأَنَّهُ فِي إِخْرَاجِ الْبُخَارِيِّ لَهُ عَنْ يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ السَّكَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَهْضَمٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ نَافِعٍ عَنْ نفع مولى ابن عمر عن ابن سَمِعَهُ مِنَ الْبُخَارِيِّ. مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ خَلَفِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التُّجِيبيُّ أَبُو الْقَاسِمِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْحَاجِّ مِنْ أَهْلِ قُرْطُبَةَ قَاضِي الْجَمَاعَةِ بِهَا وَابْنُ قَاضِيهَا الشَّهِيدُ تَفَقَّهَ بأبيه رُشْدٍ وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْخِيَارِ وَسَمِعَ مِنْهُمْ وَرَوَى عَنِ ابْنِ عَتَّابٍ وَأَبِي بَحْرٍ وَابْنِ طَرِيفٍ وَجَعْفَرِ بْنِ مَكِّيٍّ وَأَبِي بَكْرِ بْنِ الْعَرَبِيِّ وَغَيْرِهِمْ وَصَحِبَ أَبَاهُ فِي السَّمَاعِ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ لِلنَّاسِخِ وَالْمَنْسُوخِ تَأْلِيفُ هبة الله بقراة أَبِي مَرْوَانَ بْنِ مَسَرَّةَ سَنَةَ 513 قَرَأْتُ ذَلِكَ بِخَطِّ أَبِي الْمَجْدِ وَيُكْنَى أَيْضًا أَبَا طَالِبٍ عقيل بن عطية وأخذ عنه حينيذ بعض جامع الترمذي سماعا بقراة أبي القاسم الحضرمي وناوله جميعه وجزا من عوالي أبي علي بقراة أبي الوليد بن الدباغ ولما ارتفع أبو عن لمتناظرة قَعَدَ هُوَ مَكَانَهُ وَخَلَفَهُ فِي حَلَقَتِهِ وَكَانَ حَافِظًا لِلْفِقْهِ وَلَمْ يَكُنْ يَعْرِفُ الْحَدِيثَ وَخَرَجَ في الفتنة من بلدة بعد ولايته

القضا وَتَجَوَّلَ بِبِلادِ الأَنْدَلُسِ وَاسْتَقَرَّ بِمُرْسِيَّةَ مُرْتَسِمًا فِي زِمَامِ الْجُنْدِ عِنْدَ الأَمِيرِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ ثُمَّ لَحِقَ بِمَيُورْقَةَ فِي سَنَةِ 567 وَفِيهَا تُوُفِّيَ ابْنُ سَعْدٍ فَحَدَّثَ بِهَا وَبِغَيْرِهَا وَتُوُفِّيَ بِإِشْبِيلِيَةَ فِي وِفَادَتِهِ عَلَيْهَا سَنَةَ 571 وَقَدْ تَقَدَّمَ أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ أَجَازَ لَهُ وَلأَبِيهِ مَعَ سَمَاعِهِمَا منذ بِمُرْسِيَّةَ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ العدل ببلنسية نا أبو طالب عقيل ابن عطية القضاعي بِغَرْنَاطَةَ وَحَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِيً فِي كِتَابِهِ مِنْ مُرْسِيَّةَ عَنْ أَبِي محمد بن سفين التُّجِيبِيِّ مُكَاتَبَةً مِنْ شَاطِبَةَ قَالا نا أَبُو الْقَاسِمِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَاجِّ نا الْقَاضِي أَبُو عَلِيِّ بْنُ سُكَّرَةَ بِمُرْسِيَّةَ وَقَرَأْتُ على القاضي أبي الخطاب بْنِ مُحَمَّدٍ بِجَامِعِ بَلَنْسِيَةَ قَالَ سَمِعْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعَادَةَ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ سَمَاعًا مِرَارًا أَنَا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ خَيْرُونَ وَغَيْرُهُ عَنْ أَبِي يَعْلَى بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ أَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ شُعْبَةَ أَنَا الْمَحْبُوبِيُّ نا التِّرْمِذِيُّ نا قُتَيْبَةُ نا اللَّيْثُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يحيى بن حبان عن لولؤة عَنْ أَبِي صِرْمَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ ضَارَّ ضَارَّ اللَّهُ بِهِ وَمَنْ شَاقَّ شَقَّ اللَّهُ عَلَيْهِ. مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَسْعُودِ بْنِ مُوسَى بْنِ بَشْكُوَالَ الْأنْصَارِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَخُو الْحَافِظِ أَبِي الْقَاسِمِ يَرْوِي عَنْ أَبِيهِ وَابْنِ مُغِيثٍ وَالْبَطْرُوجِيِّ وَابْنِ الْعَرَبِيِّ وَأَجَازَ لَهُ ابْنُ عَتَّابٍ وَحَدَّثَنَا أَبُو الْخَطَّابِ عُمَرُ بْنُ الحسن الكلبي في الإجازة عنه وعن أَخِيهِ وَجَمَاعَةٍ مَعَهُمَا عَنْ أَبِي بَحْرٍ الأَسَدِيِّ وَأَبِي عَلِيٍّ الصَّدَفِيِّ عَنْ الْعُذْرِيِّ بِإِسْنَادِهِ إِلَى مسلم ابن الْحَجَّاجِ بِمُسْنَدِهِ الصَّحِيحِ وَلَمْ أَرَ ذَلِكَ لِغَيْرِهِ مِنْ شُيُوخِنَا وَلَعَلَّهُ

وقف على إجازتهما له فإن صح ما قرأت عَلَى أَبِي سُلَيْمَانَ بْنِ حَوْطِ اللَّهِ أَنَّ مَوْلِدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ هَذَا عَلَى مَا ذَكَرَهُ لَهُمْ أَخُوهُ أَبُو الْقَاسِمِ عَامَ 515 فَلا رِوَايَةَ لَهُ الْبَتَةَ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ لِتَقَدُّمِ وَفَاتِهِ قَبْلَ ذَلِكَ بِعَامٍ وَالظَّاهِرُ أَنَّ أَبَا سُلَيْمَانَ غَالَطَ فِي مَا نَقَلَ لأَنَّ أَبَا الْقَاسِمِ بْنَ الْمَلْجُومِ وَهُوَ أَضْبَطُ مِنْهُ حَكَى عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ نَفْسِهِ وَهُوَ أَحَدُ شُيُوخِهِ فِي مَا أَخْبَرَهُ بِهِ أَنَّهُ وُلِدَ عَامَ 509 وَعَلَى هَذَا تَصِحُّ رِوَايَتُهُ بِالإِجَازَةِ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ وَإِنْ كَانَ ابْنُ الْمَلْجُومِ لَم يَذْكُرْهَا وَزَادَ أَنَّ لَهُ سَمَاعًا مِنِ ابْنِ عَتَّابٍ قَالَ وَكَانَ عَارِفًا بِالْفِقْهِ وَالْوَثَائِقِ كَاتِبًا لَهَا وَتُوُفِّيَ بِقُرْطُبَةَ عَامَ سَبْعَةٍ وَسَبْعِينَ قَبْلَ أَخِيهِ وَقَالَ ابْنُ حَوْطِ اللَّهِ تُوُفِّيَ عِنْدَ صلاة العشا الآخرة من ليلة الأربعا الْخَامِسِ وَالْعِشْرِينَ مِنْ جُمَادَى الآخِرَةِ عَامَ 557 وَدُفِنَ بعد صلاة العصر من يوم الأربعا الْمَذْكُورِ وَصَلَّى عَلَيْهِ أَخُوهُ كَبِيرُهُ شَيْخُنَا أَبُو الْقَاسِمِ رَحِمَهُمَا اللَّهُ حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو سُلَيْمَانَ وَغَيْرُهُ بِجَمِيعِ مَا رَوَاهُ. مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ بُونُهْ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عِصَامٍ الْعَبْدَرِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْبِيطَارِ مِنْ أَهْلِ مَالِقَةَ أَجَازَ لَهُ أَبُو عَلِيٍّ وَلأَخَوَيْهِ أَبِي جَعْفَرٍ أَحْمَدَ وَأَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الحق مع أبيهم أبي مران وَلِجَمِيعِهِمْ سَمَاعٌ صَحِيحٌ مَعَ أَبِيهِمْ أَيْضًا مِنْ أَبِي بَكْرٍ غَالِبِ بْنِ عَطِيَّةَ وَأَبِي مُحَمَّدِ بْنِ عَتَّابٍ وَأَبِي بَحْرٍ الأَسَدِيِّ وَعُمِّرَ أَبُو عبد الله هذا وأمن وَتُوُفِّيَ فِي الْعَشْرِ الأُوَّلِ مِنْ جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ 590 وَمَوْلِدُهُ سَنَةَ 506 وَفِي تَارِيخِ وَفَاتِهِ عِنْدِي نَظَرٌ وَهُوَ وَأَخُوهُ عَبْدُ الْحَقِّ آخِرُ مَنْ حديث عَنْ أَبِي عَلِيٍّ فِي قَوْلِ الْمَلاحِيِّ أُخْبِرْتُ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْغَافِقِيِّ الْحَافِظِ نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْعَبْدَرِيُّ أَنَّ أَبَا عَلِيَّ بن

من اسمه موسى

سُكَّرَةَ الصَّدَفِيَّ كَتَبَ إِلَيْهِ وَقَرَأْتُ عَلَى أَبِي الربيع سليمان بن موسى الكالعي الْحَافِظِ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْحَقِّ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ مُكَاتَبَةً قَالَ وَقَرَأْتُ عَلَى الْخَطِيبِ أَبِي الْقَاسِمِ هُوَ ابْنُ حُبَيْشٍ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْعَرَبِيِّ سَمَاعًا قالا أنا المبارك بن عبد الجبار قراة عليه أنا أبو منصور البندار وأبو الحسن التككي قالا أنا أبو بكر ابن حَمْدَانَ الْقَطِيعِيُّ نا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ نا أبو عاصم النبيل عن يزيد ابن أَبِي عُبَيْدٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من قال على ملك أَقُلْ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ. مَنِ اسْمُهُ مُوسَى مُوسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَلَفِ بْنِ مُوسَى بْنِ أَبِي تَلِيدٍ وَاسْمُهُ خَصِيبُ بْنُ مُوسَى الْخَوْلانِيُّ أَبُو عِمْرَانَ أَحَدُ الْجِلَّةِ مِنْ أَصْحَابِ أَبِي عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْبَرِّ وَأُسْمِعْتُهُ مِنْهُ ثَابِتَةً فِي تَصَانِيفِهِ وَغَيْرِهَا وَأَكْثَرُهَا بِخَطِّ طَاهِرِ بْنِ مُفَوِّزٍ وَإِلَيْهِ كَانَتِ الرِّحْلَةُ فِيهَا وَلَهُ رِوَايَةٌ عَنْ أَبِيهِ أَبِي الْمُطَرِّفِ وَابْنِ عَمِّهِ وَغَيْرِهِمْ وَبَيْتُهُ قَدِيمُ النَّبَاهَةِ وَكَانَ مفتي بلدة مع التوسيع فِي الأَدَبِ حَدَّثَ عَنْهُ جِلَّةٌ مِنْهُمُ الْقَاضِي أَبُو الْفَضْلِ بْنُ عِيَاضٍ وَسَأَلَهُ أَوَّلَ مَا لقيه عن حاله فقال مَعَ الدَّهْرِ كَمَا قُلْتُ قَدِيمًا حَالِي مَعَ الدهر في تصرفه كطاير ضَمَّ رِجْلَهُ شَرَكٌ فَهَجَّهُ فِي خَلاصِ مُهْجَتِهِ يَرُومُ تَخْلِيصَهَا فَيَشْتَبِكُ وَامْتُحِنَ بِآخِرَةَ مِنْ عُمْرِهِ فَشَخَصَ إِلَى مَرَاكِشَ وَفِي طَرِيقِهِ إِلَيْهَا وَعِنْدَ

صدره سمع منه الناس واستجازوه وَلَمَّا احْتُبِسَ هُنَالِكَ كَتَبَ إِلَى أَبِي عَبْدِ الله مالك يبن وُهَيْبٍ وَكَانَ قَدِ انْقَبَضَ عَنْهُ قَالَ أَبُو الفضل عِيَاضٍ وَأَنْشَدَنِيهَا لِنَفْسِهِ اللَّيَالِي تَسُوءُ ثُمَّ تَسُرُّ وَصُرُوفُ الزَّمَانِ مَا تَسْتَقِرُّ بَيْنَمَا الْمُرُّ فِي حَلاوَةِ عَيْشٍ إِذْ أَتَاهُ عَلَى الْحَلاوَةِ مُرُّ فَالْكَرِيمُ الْمُصَابُ يُقْرَعُ فِيهِ لِكَرِيمٍ وَيَنْفَعُ الْحُرَّ حر لو قال في البيت الثاني إذ تَلا حُلْوَ ذَلِكَ الْعَيْشِ مُرٌّ لَكَانَ فِي النَّظْمِ أَزْيَنَ وَأَحْسَنَ وَعَلَى أَثَرِ لِحَاقِهِ بِبَلَدِهِ تُوُفِّيَ فِي سَنَةِ 517 وَوَجَدْتُ اسْمَهُ مُقَيَّدًا وَاسْمَ ابْنِهِ مُحَمَّدٍ فِي السَّامِعِينَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ وَفِي أَصْلِهِ بِخَطِّهِ مِنْ عَوَالِي ابْنِ خَيْرُونَ وَذَلِكَ عِنْدَ اجْتِيَازِهِ بِشَاطِبَةَ غَازِيًا إِلَى كتندةَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ. مُوسَى بْنُ سَعَادَةَ مَوْلَى سَعِيدِ بْنِ نَصْرٍ مَوْلَى النَّاصِرِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَبُو عِمْرَانَ مِنْ أهل بلنسية وخرج منها عند ما تَمَلَّكَهَا الرُّومُ بَعْدَ الثَّمَانِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ إِلَى دَانِيَةَ ثُمَّ اسْتَوْطَنَ مُرْسِيَّةَ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ عَامَّةَ رِوَايَتِهِ وَلازَمَ مَجْلِسَهُ قَدِيمًا وَحَدِيثًا وَكَانَ صهره والقايم بمونة والمتولي لأشغاله دونه سعة يسار وكرم أصهاره يتفرع بِذَلِكَ للامْتَاعِ بِمَا رَوَاهُ وَتَفَرَّدَ هُوَ بِحُسْنِ الأُحْدُوثَةِ فِي مَا كَفَاهُ وَقَرَأْتُ فِي رِسَالَةِ أَبِي عَليٍّ لأَبِي مُحَمَّدٍ الرَّكْلِيِّ مَقْدِمَهُ مِنَ الْمَشْرِقِ وَإِنْ تَفَضَّلْتَ بِمُجَاوَبَتِي فَإِلَى دَانِيَةَ يُدْفَعُ إِلَى بَنِي سَعَادَةَ وَهُمْ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ بلنسية جبرها الله تصاهرت

لأن إِلَيْهِمْ لِمَعْنًى لا يُمْكِنُنِي ذِكْرُهُ رُبَّمَا عَلِمْتَهُ مِنْ مُوَصِّلِ كِتَابِي وَذَلِكَ أَنِّي قَدِمْتُ دَانِيَةَ بِأَثَرِ مَا جَرَى عَلَيَّ فِي الْبَحْرِ مِنَ الْغَرَقِ فَبَالَغَ الْقَوْمُ فِي إِكْرَامِي لِمَعْرِفَةٍ كَانَتْ تَقَدَّمَتْ بَيْنِي وَبَيْنَ أَحَدِهِمْ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ فَقَدَّرَ اللَّهُ تَعَالَى هَذَا الأَمْرَ وَإِنَّمَا كَتَبَ أَبُو عَلِيٍّ بِهَذَا لِنَدَمِهِ عَلَى مَقْدَمِهِ وَلَوْ عَرَفَ وَفَاةَ أبويه بالمشرق لما صرف وجهه إلى الغرب معتقدا لفضله ومغتضبا به وبأهله إذ كانوا بجواره فرحين ولا قامته مَعَهُمْ مُقْتَرِحِينَ فَرَغِبَ فِي ذَلِكَ الْجَوَانِ وَزَهِدَ فِي الأَهْلِ وَالدَّارِ ثُمَّ نَسَبَ مَا فِيهِ نسب إِلَى الأَقْدَارِ وَلَمْ أَسْمَعْ لَهُ بِعَقِبٍ مِنْ بِنْتِ أَبِي عِمْرَانَ هَذَا سِوَى ابْنَةٍ سَمَّاهَا فَاطِمَةَ أَوْصَى بِهَا إِلَيْهِ وَعَوَّلَ فِي تَنْفِيذِ عُهُودِهِ كُلِّهَا عَلَيْهِ فَقَامَ بِهَا بَعْدَ مَمَاتِهِ قيامه بشونة حِيَالَ حَيَاتِهِ وَكَانَ مِنْ كَلامِهِ عِنْدَ وَدَاعِهَا وهي في حولها رَضَاعِهَا سُنُّوا بِهَا سُنَّةَ الاحْتِرَامِ وَلا تُجْمِعُوا لَهَا بَيْنَ الْيُتْمِ وَالْفِطَامِ فَمَا لَبِثَتْ أَنْ وَرِثَتْ زَهَادَةَ أَبِيهَا وَأُعْجِبْتُ لَمَّا أَنْجَبَتْ وِلادَةَ بَنِيهَا حَدَّثَنِي بِهَذَا أَوْ مَعْنَاهُ مِنْ خَبَرِهَا الْخَطِيبُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأزْدِيُّ وَهِيَ جَدَّتُهُ أُمُّ أَبِيهِ وَعِنْدِي بِخَطِّ أَبِي عَمْرٍو الْخَضِرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ القيسي وثيقة مورخة بِصَدْرِ رَجَبٍ مِنْ سَنَةِ 522 تَتَضَمَّنُ تَنْفِيذَ أَبِي سمران عَهْدِ أَبِي عَلِيٍّ بِإِعْتَاقِ مَمْلُوكِهِ مُبَشِّرٍ الرُّومِيِّ الأصل وأعطايه مِنْ صَرِيحِ مَتْرُوكِهِ مَالا يَأْتَلِي فِي مِثْلِهِ أُولُوا الْفَضْلِ وَمِنْ صُدُورِ شُهُودِهَا بَعْدَ الْخَضِرِ كاتبها أبو الحسن ابن نَافِعٍ الْجُذَامِيُّ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ زُغَيْبَةَ الكلابي وأبو العباس ابن سَعِيدٍ الْيَحْصِبِيُّ الْمَعْرُوفُ بِالْمَارُمِيِّ وَأَبُو مَرْوَانَ بْنُ وَرْدٍ التَّمِيمِيُّ وَأَخُوهُ أَبُو الْقَاسِمِ إِذْ ذَاكَ على قضا إِشْبِيلِيَةَ وَأَبُو الْعَبَّاسِ الثَّقَفِيُّ الْمَعْرُوفُ بِالْقَصَبِيِّ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي أحد عشر

وَأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُرَادِيُّ فِي آخرين أشهدهم القاضي بالمرية حينيذ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ مَرْوَانَ بْنِ عبد الملك هو ابن سمجون بثبوت الإيضا عِنْدَهُ بُمُخَاطَبَةِ الْقَاضِي بِمُرْسِيَّةَ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ أبي مرجون ولَمْ أَقِفْ لأَبِي عِمْرَانَ بَعْدَ هَذَا التَّارِيخِ عَلَى خَبَرٍ وَأَحْسَبَهُ تُوُفِّيَ بِعَقِبِهِ رَحِمَهُ اللَّهُ وَكَانَتْ لَهُ رِحْلَةٌ حَجَّ فِيهَا وَرِوَايَةٌ عَنْ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ مُفَوِّزٍ الشَّاطِبِيِّ وَأَبِي الْحَسَنِ بْنِ شُفَيْعٍ قَرَأَ عَلَيْهِمَا الْمُوَطَّأَ وُكُتُبَ صَحِيحَيِ الْبُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ بِخَطِّهِ وَتَكَرَّرَ السَّمَاعُ فِيهِمَا عَلَى أَبِي عَلِيٍّ نَحْوَ سِتِّينَ مَرَّةً وَشَارَكَ فِي اللُّغَةِ وَالأَدَبِ وَقَدْ أَخَذَ عَنْهُ بَعْضَ كُتُبِهَا ابْنُ أَخِيهِ الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ سَعَادَةَ وَمِنْ رِوَايَتِهِ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ وَمِنْ أَصْلِهِ بِخَطِّهِ نَقَلْتُهُ مَا قَرَأَ عَلَيْهِ فِي سَنَةِ 495 قَالَ أَنَا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّرَقُسْطِيُّ أَنَا أَبُو عُمَرَ الطَّلَمَنْكِيُّ نا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ عَوْنِ اللَّهِ نا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ أبو بكر بن أبي خيثيمة نا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ نا خَالِدُ بْنُ حَيَّانَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ وَفُرَاتِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ يَتَعَاهَدُ النَّاسَ بِنَبِيٍّ بَعْدَ نَبِيٍّ وَإِنَّ اللَّهَ تَعَاهَدَ النَّاسَ بِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَهَذَا الْخَبَرُ أَنْبَأَنِي بِهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي جَمْرَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ أَبَا عُمَرَ النَّمَرِيَّ أَنْبَأَهُ عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ بْنِ سفين عَنْ قَاسِمِ بْنِ أَصْبَغَ فَكَأَنِّي رَوَيْتُهُ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ. مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعَادَةَ أَبُو عِمْرَانَ ابْنُ أَخِي الْمَذْكُورُ آنِفًا سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ كَثِيرًا وَرَحَلَ حَاجًّا فَأَدَّى الْفَرِيضَةَ وَسَمِعَ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ مِنْ أَبِي بَكْرٍ الطُّرْطُوشِيِّ وغيره.

من اسمه مروان

مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَاهِرٍ الْقَيْسِيُّ أَبُو الأَصْبَغِ لَهُ وَلابْنِهِ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدٍ سَمَاعٌ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ بِمُرْسِيَّةَ فِي سَنَةِ 511 تَحَصَّلَ لهما أكثر جامع الترمذي بقراة أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ثُمَّ سَمِعَا مِنْهُ بِشَاطِبَةَ فِي غَزَاتِهِ إِلَى كتندةَ وَقَدْ ولى موسى بها القضا فِي مَا أَحْسَبُ وَدَارَ سَلَفِهِ مُرْسِيَّةَ وَكَانَ ذَا جَلالَةٍ وَنَبَاهَةٍ وَلَمْ أَقِفْ لابْنِهِ عَلَى غَيْرِ مَا ذَكَرْتُ فَتَرَكْتُهُ. مُوسَى بْنُ عِيسَى بن علي التنامساني أَبُو عِمْرَانَ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الصَّيْقَلِ رَحَلَ مَعَ أَخِيهِ أَبِي الْحُسَيْنِ يَحْيَى بْنِ عِيسَى فَسَمِعَا مِنْ أَبِي عَلِيٍّ بِمُرْسِيَّةَ وَكَتَبَا عَنْهُ وَلأَبِي الْحُسَيْنِ مِنْهُمَا الشُّفُوفُ وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي بَابِهِ. مَنِ اسْمُهُ مَرْوَانُ مَرْوَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَرْوَانَ بْنِ خَلْفِ الْوَادِي أَشَى وَسَكَنَ مُرْسِيَّةَ أَبُو عَبْدِ الْمَلِكِ الْمَعْرُوفُ بالزَّجَّاجِ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ كَثِيرًا وَلازَمَهُ طَوِيلًا وَلأَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ أَيْضًا سَمَاعٌ مِنْهُ كَذَلِكَ وَلا أَعْرِفُهُمَا بِغَيْرِ ذَلِكَ. مَرْوَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَبُو عَبْدِ الْمَلِكِ قَاضِي بَلَنْسِيَةَ وَأَمِيرُهَا فِي الْفِتْنَةِ عِنْدَ انْقِرَاضِ الدَّوْلَةِ اللَّمْتُونِيَّةِ أَجَازَ لَهُ أَبُو عَلِيٍّ وَابْنُ أَبِي تَلِيدٍ وأبو عبد الله بن الفرا وَابْنُ مَوْهَبٍ وَلَهُ سَمَاعٌ مِنْ الْبَطَلْيُوسِيِّ وَطَارِقِ بْنِ يَعِيشَ وَغَيْرِهِمَا وَظَفَرَ بِهِ الْمُلَثَّمُونَ فَاعْتَقَلُوهُ بِبَعْضِ مَعَاقِلِ مَيُورْقَةَ نَحْوًا مِنِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سنة ثم

تخلص وَسَارَ إِلَى مَرَاكِشَ فِي قِصَّةٍ طَوِيلَةٍ وَأَخَذَ عَنْهُ هُنَالِكَ وَلَمَّا شَعَرَ بِثَوْرَتِهِ أَمِيرُ بَلَنْسِيَةَ إِذْ ذَاكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ابْنُ أَخِي أَبِي زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنِ علي بن غانية المسوفي ونايبه عَجَّلَ اللِّحَاقَ بِشَاطِبَةَ لِمَنْعَتِهَا وَأَقَامَ بِهَا يُدِيرُ وَخَيْلُهُ أَثْنَاءَ ذَلِكَ تُغِيِرُ إِلَى أَنْ قَصَدَهُ مَرْوَانُ وَضَايَقَهُ مُحَاصِرًا فَهَرَبَ ثَانِيَةً إِلَى نَاحِيَةِ مُرْسِيَّةَ وَقَدْ تَآمَرَ أَيْضًا بِهَا قَاضِيهَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ بافلته وَخَلُصَ إِلَى الْمَرِيَّةِ وَمِنْهَا رَكِبَ البحر إلى ميورقة وإليها أبوه محمد ابن عَلِيٍّ مِنْ قِبَلِ أَخِيهِ أَبِي زَكَرِيَّا لأَوَّلِ وِلايَتِهِ بَلَنْسِيَةَ وَمَا وَرَاءَهَا مِنَ الثُّغُورِ الشَّرْقِيَّةِ مع مرسية وشاطبة والجزر فقربها قراره ودخل مرون شاطبة سلما وَبَعْدَ ذَلِكَ بُويِعَ لَهُ ثُمَّ عُجِّلَ خَلْعُهُ بِأَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ عَمِّ الأَمِيرِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ وَقُبِضَ عَلَيْهِ وَعَلَى وَزِيرِهِ أَبِي جَعْفَر بْنِ جُبَيْرٍ وَالِدِ أَبِي الْحُسَيْنِ الأَدِيبِ الزَّاهِدِ فَتَسَلَّلَ هُوَ من محسبه وَقِيلَ اسْتَخْفَى دُونَ أَنْ يُعْثَرَ عَلَيْهِ حَتَّى خَرَجَ لَيْلًا وَصُودِرَ وَزِيرُهُ عَنْ ثَلاثَةِ آلافِ دِينَارٍ فَانْتَقَلَ عِنْدَهَا إِلَى شَاطِبَةَ مُسْتَظْهِرًا بِمُظَاهَرَةِ بَنِي أَبِي تَلِيدٍ وَارِيًا مِنْ جِوَارِهِمْ إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ تَزَوَّجَ بِنْتَ أَبِي عِمْرَانَ مِنْهُمْ وَهِيَ أُمُّ ابْنَهِ أَبِي الْحُسَيْنِ وَأَقَامَ بِهَا إِلَى أَنْ تُوُفِّيَ سَنَةَ 552 وَتَقَلَّبَ مَرْوَانُ بَيْنَ السراج وَالاعْتِقَالِ وَالْحُلُولِ وَالارْتِحَالِ وَفِي ذَلِكَ يَقُولُ وَالإِقْلالُ ملى يديه والخمول قد غلي عليه. أخي لِدُنْيَا تَقَلَّبَتْ بِي تَقَلُّبَ الْمُسِيِّ وَالْغُدُوِّ قَدْ كنت في ما مضى عزيزا مسامي النجم في العلو فجالي الآن لورا هابكي لَهَا رَحْمَةً عَدُوِّي وَبِمَرَاكِشَ كَانَتْ وَفَاتُهُ سَنَةَ 578 حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ دَاوُدُ بْنُ سُلَيْمَانَ

من اسمه منصور

الْحَارِثِيُّ وَأَبُو الْخَطَّابِ عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ الْكَلْبِيُّ أذنا قالا نا القاضي الربيس أَبُو عَبْدِ الْمَلِكِ مَرْوَانُ بْنُ الْقَاضِي أَبِي الْحَسَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَرْوَانَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الصَّدَفِيَّ كَتَبَ إِلَيْهِ أنا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَحَامِلِيُّ وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْبَاقِي وَأَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الْمُحْسِنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَالِكِيُّ قَالُوا أَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الْخَطِيبُ وَكَتَبَ إِلَى أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ قَالَ أَنْبَانَا أَبُو الْمَعَالِي الْفَضْلُ بْنُ سَهْلِ بْنِ بشر الأسفرايني عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْخَطِيبِ أَنَا أَبُو سَعْدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْحُسَيْنِ السِّمْسَارُ لَفْظًا بِالرَّيِّ نا الحسن بن محمد بن يحيى الشافعي بسامرا أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَسَّانٍ نا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الطَّائِيُّ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى الْمُعْتَزِّ بِاللَّهِ فَمَا رَأَيْتُ خَلِيفَةً أحسن وجها منه رأيته سجدت فقال يا شيخ تسجد لأخذ مِنْ دُونِ اللَّهِ قُلْتُ نا أَبُو عَاصِمٍ الضحال بْنُ مَخْلَدٍ النَّبِيلُ نا بَكَّارُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَأَى مَا يَفْرَحُ بِهِ أَوْ بشر بما يسره سجد شكرا لله عزوجل. من اسمه منصور المنصور بن محمد ابن الْحَاجِّ دَاوُدُ بْنُ عُمَرَ الصِّنْهَاجِيُّ اللَّمْتُونِيُّ أَبُو علي وأبوه الأمير أبو عبد الله القايم بِقُرْطُبَةَ عَلَى ابْنِ تَاشْفِينَ وَالْمُسْتَشْهِدُ بَعْدُ فِي غَزَاتِهِ مِنْ بَلَنْسِيَةَ نَاحِيَةَ بَرْشِلُونَةَ وَقَدْ ذَكَرْتُ طَرَفًا مِنْ خَبَرِهِ سَمِعَ الْمَنْصُورُ بِمُرْسِيَّةَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ وَلَهُ سَمَاعٌ كَثِيرٌ مِنْ شُيُوخٍ جِلَّةٍ وَفِي بِلادٍ شَتَّى كَأَبِي مُحَمَّدِ بْنِ عَتَّابٍ وَأَبِي بَحْرٍ الأَسَدِيِّ بِقُرْطُبَةَ

وَطَارِقِ بْنِ يَعِيشَ بِبَلَنْسِيَةَ وَغَيْرِهِمْ وَكَانَ مَلُوكِيَّ الأَدَوَاتِ سَامِيَّ الْهِمَّةِ نَزِيهَ النَّفْسِ رَاغِبًا فِي العلم منافسا في الدواوين والأصول النفسية جَمَعَ مِنْ ذَلِكَ مَا أَعْجَزَ أَهْلَ زَمَانِهِ وَنَابَ عَنْ أَبِي زَكَرِيَّا بْنِ غَانِيَةَ فِي ولاية بلنسية اثنا حَرَكَاتِهِ وَغَزَوَاتِهِ لِضَعْفِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ عَنْ حُضُورِهَا وَأَضَرَّ الْجَرَادُ بِأَهْلِهَا فِي بَعْضِ الأَعْوَامِ فَكَانَ هُوَ الْخَارِجُ بِهِمْ لإِبَادَتِهِ وَرُبَّمَا اشْتَدَّ فِي ذَلِكَ عَلَى النَّاسِ حَتَّى قَالَ أَبُو الْحَسَنِ المعروف بابن الزقاق ملح ما شا. لنا ملكان جازا كُلَّ فَخْرٍ ... بِمَا مَلَكَاهُ مِنْ رِقِّ الأَعَادِي فَحَيٌّ لِلْفَوَارِسِ مُسْتَعِدٌّ وَأَنْتَ أَبَا عَلِيٍّ لِلْجَرَادِ وَتُوُفِّيَ بِجَزِيرَةٍ يَابِسَةٍ سَنَةَ 547 كَذَا حَكَى أَبُو عُمَرَ بْنُ عَيَّادٍ فِي وَفَاتِهِ قَالَ وَهُوَ فَخْرٌ لِصِنْهَاجَةَ لَيْسَ لَهُمْ مِثْلُهُ مِمَّنْ دَخَلَ الأندلس وقال ابن سفين تُوُفِّيَ بِمَيُورْقَةَ فِي مَا بَلَغَنَا فِي حُدُودِ الْخَمْسِينِ وَخَمْسِمِائَةٍ حَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ الْقَاضِي أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ التجيبي عن أبي علي المنصور بمحمد قرأت ثُمَّ سَمِعْتُ عَلَى أَبِي الْخَطَّابِ الْقَاضِي قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي يَعْلَى وَقَرَأْتُ أَيْضًا عَلَى أَبِي الرَّبِيعِ الْحَافِظِ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ مُغَاوِرّ كُلُّهُمْ عن أبي علي الصدفي قراة للمنصور وسماعا للباقيين قَالَ قَرَأَ عَلَيَّ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ خَيْرُونَ في جامع الخليفة ببغداد قرى عَلَى أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ وَأَنَا أَسْمَعُ أَخْبَرَكُمْ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ الأَزْرَقُ نا حَسَنٌ الأَشْيَبُ قَالَ نَا شَيْبَانُ عَنْ أَشْعَثَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي ثَوْرٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُنَا بِصِيَامِ

عَاشُورَاءَ وَيَحُثُّنَا عَلَيْهِ فَلَمَّا فُرِضَ رَمَضَانُ لَمْ يَأْمُرْنَا وَلَمْ يَنْهَنَا وَنَحْنُ نَفْعَلُهُ قَالَ ابْنُ خَيْرُونَ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى عَنْ شَيْبَانَ فَكَانَ شَيْخُنَا يَعْنِي ابْنَ بِشْرَانَ سَمِعَهُ مِنْ مُسْلِمٍ. مَنْصُورُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ عبدون الزرهرني مِنْ أَهْلِ فَاسَ أَبُو عَلِيٍّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ بن فُونَاسَ دَخَلَ الأَنْدَلُسَ وَسَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ في سنة 511 صحيح مسلم وقرأ عليه جَامِعَ التِّرْمِذِيِّ وَوَقَفْتُ لَهُ عَلَى سَمَاعٍ مِنْهُ بقراة ابْنِ أَبِي لَيْلَى وَغَيْرِهِ وَمِنْ رِوَايَتِهِ عَنْهُ ما قرى عَلَيْهِ وَهُوَ يَسْمَعُ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْفَضْلِ حَمَدِ بْنِ أَحْمَدَ الأَصْبَهَانِيِّ قَالَ أَنَا أبو نعيم نا سليمان ابن أحمد نا أحمد بن هرون الْبَرْدِيجِيُّ نا عَمْرُو بْنُ أَيُّوبَ الْحِمْصِيُّ نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ حدَّثَنِي أَبِي عن سفين الثوري عن أبي إسحق عن الحرث عَنْ عَلِيٍّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلميقول مَنْ قَرَأَ يَاسِينَ عَدَلَتْ لَهُ عِشْرِينَ حَجَّةً وَمَنْ كَتَبَهَا ثُمَّ شَرِبَهَا أَدْخَلَتْ جَوْفَهُ أَلْفَ يَقِينٍ وَأَلْفَ رَحْمَةٍ وَنَزَعَتْ مِنْهُ كُلَّ غِلٍّ وَدَاءٍ نَقَلْتُ هَذَا الْحَدِيثَ الْغَرِيبَ مِنْ خَطِّ أبي علي الصدفي وحثني بِهِ أَبُو الْخَطَّابِ بْنُ وَاجِبٍ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي لَيْلَى وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ سَعَادَةَ عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ بْنِ عَرِيبٍ كلاهما عن أبي علي قراة لأبي بكر وسماها لأَبِي الْوَلِيدِ وَحَدَّثْتُ أَيْضًا عَنِ السَّلَفِيِّ وَغَيْرِهِ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْحَدَّادِ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ وَكَانَ مَنْصُورٌ هَذَا فَقِيهًا حَافِظًا مُشَاوِرًا مُدَرِّسًا يروي عن أبي عتاب وأبي بحر وابن أبي جعفر والبطليوسي حدث عنه أبو القاسم ابن الْمَلْجُومِ بِبَعْضِ رِوَايَتِهِ وَلَمْ يُجِزْ لَهُ وَقَالَ تُوُفِّيَ بِفَاسَ بَعْدَ عَامِ 554

الأفراد

وَحَكَى ابْنُ فَرْتُونَ عَنِ الشَّرِيفِ أَبِي مُحَمَّدٍ القاسم بن يحيى الخشا أَنَّهُ تُوُفِّيَ سَنَةَ 556. الأَفْرَادُ مُسَاعِدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَسَاعِدٍ الأَصْبُحِيُّ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ زُعُوقَةَ مِنْ أَهْلِ أُورِيُولَةَ رَوَى عَنْ أبي علي وأبي بكر بن العزيز وَغَيْرِهِمَا وَلَهُ رِحْلَةٌ حَجَّ فِيهَا وَسَمِعَ بِمَكَّةَ مِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الطَّبَرِيِّ صَحِيحَ مُسْلِمٍ مشترك فِي ذَلِكَ مَعَ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي جعفر وساواهما بلقاية وَلِقَاءِ أَبِي بَكْرٍ الطُّرْطُوشِيِّ وَسَمِعَ النَّاسُ مِنْهُ بَعْدَ قُفُولِهِ لِعُلُوِّ رِوَايَتِهِ وَاسْتَجَازَهُ جِلَّةٌ مِنْهُمْ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بَشْكُوَالَ وَأَغْفَلَهُ فِي الصَّلاةِ وَتُوُفِّيَ سَنَةَ 545. مُغِيثُ بْنُ يُونُسَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُغِيثٍ الْأنْصَارِيُّ أَبُو يُونُسَ بْنُ الصَّفَّارِ مِنْ أَهْلِ قُرْطُبَةَ كَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو عَلِيٍّ فِي آخَرِينَ مِنْهُمْ أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْبَيَّازِ وأبو عبد الله بن خليقة قَاضِي مَالِقَةَ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَازِرِيُّ الْمَهْدَوِيُّ وَسَمِعَ مِنْ أَبِيهِ وَغَيْرِهِ وَلَهُ رِوَايَةٌ مُتَّسِعَةٌ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ ابْنِ النَّخَّاسِ وَابْنِ عَتَّابٍ وَأَبِي بَحْرٍ وَابْنِ طَرِيفٍ وَابْنِ صَوَابٍ وَأَبِي الْوَلِيدِ بْنِ الْعَوَّادِ وَأَبِي الْقَاسِمِ بْنِ بَقِيٍّ وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَاجِّ وَأَبِي بَكْرِ بْنِ الْعَرَبِيِّ وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَكِّيٍّ حدث عنه أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ وَأَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الملجوم لقيه بفاس وأجاز له وكان فقيها شاورا وَتُوُفِّيَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ 552 وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُ أَخِيهِ مُحَمَّدٍ. مُوَفَّقٌ مَوْلَى يُوسُفَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بِالْمسناليِّ مِنْ أَهْلِ الْمَرِيَّةِ

أَبُو الْحَسَنِ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ مِسْنَدَ الْبَزَّارِ وَغَيْرَ ذَلِكَ فِي سَنَتَيْ خَمْسٍ وَسِتٍّ وخمسمائة أيام ثوايه بِهَا فِرَارًا مِنْ تَقَلُّدِ خِطَّةِ الْقَضَاءِ بِمُرْسِيَّةَ وَسَمِعَ أَيْضًا صَحِيحَ مُسْلِمٍ مِنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْقَادِرِ بْنِ الْحَنَّاطِ فِي سَنَةِ ثَلاثٍ قَبْلَهُمَا وَلَهُ سَمَاعٌ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ الْغَسَّانِيِّ مَحَجَّةً بِجَانَةَ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ 496 وَكَانَ مِنْ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ بِالْحِسَابِ وَالنُّجُومِ وَلَهُ فِي ذَلِكَ تَأْلِيفٌ سَمَّاهُ كِتَابَ الاهْتِدَاءِ بِمَصَابِيحِ السَّمَاءِ وَمِنْ رِوَايَتِهِ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الصَّدَفِيِّ وَحَدَّثَنِي بِهِ أَبُو الْخَطَّابِ الْقَاضِي عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعَادَةَ الْقَاضِي عَنِ ابْنِ سُكَّرَةَ الْقَاضِي قَالَ أَنَا أَبُو الْغَنَايِمِ يَعْنِي ابْنَ أَبِي عُثْمَانَ أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَيِّعُ نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَحَامِلِيُّ نَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ نَا هُشَيْمٌ نَا يَعْلَى بْنُ عَطَاءٍ أَنَا عُمَارَةُ بْنُ حَدِيدٍ عَنْ صَخْرٍ الْغَامِدِيِّ قَالَ قال رسول الله صلى الله عليه وسلماللهم بارك لأمتي في بكورها وكان إذا بهث سَرِيَّةً أَوْ جَيْشًا بَعَثَهُمْ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ وكان صخر رجلا تاجرا وكان يبهث تُجَّارَهُ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ فَأُثْرِيَ وَكَثُرَ مَالُهُ. مَالِكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ الْفِهْرِيُّ مِنْ أَهْلِ شَاطِبَةَ وَسَكَنَ أَهْلُ بَيْتِهِ دَانِيَةَ وَبَلَنْسِيَةَ لَهُ سَمَاعٌ مَعَ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ فِي اجْتِيَازِهِ غَازِيًا إِلَى كتندةَ وَقَفْتُ عَلَى ذَلِكَ مِنْ بَعْضِ أُصُولِهِ وَسَمِعَ أَيْضًا مِنْ أَبِيهِ وَمِنْ جَدِّهِ لأُمِّهِ أَبِي الْحَجَّاجِ بْنِ أَيُّوبَ وَأَجَازَ له أبو جعفر ابن غزلون وغيره وَكَانَ لَهُ عَقِبٌ بِبَلَنْسِيَةَ وَلا أَعْلَمُهُ حَدَّثَ. مُجَاهِدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُجَاهِدٍ أَبُو الْجَيْشِ أَنْدَلُسِيٌّ مِنْ حَوْلِ جَيَّانَ سَكَنَ مَرَاكِشَ وَحَظِيَ عِنْدَ أُمَرَائِهَا هُوَ وَعُقْبَةُ يَرْوِي عَنْ أَبِي علي

وَعَنْ أَبِي جَعْفَرِ بْنِ غَزْلُونٍ وَأَبِي مُحَمَّدِ بن عتاب ونظرايهم حدث عنه أبو البقا يَعِيشُ بْنُ الْقَدِيمِ وَقَالَ لَقِيتُهُ بِمَرَاكِشَ وَبِهَا تُوُفِّيَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ 585 وَحَدَّثَنِي عَنِ ابْنِ الْقَدِيمِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ ابن أَحْمَدَ السُّلَمِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ فرْتون الْفَاسِيُّ مُكَاتَبَةً مِنْ سَبْتَةَ فِي آخَرِينَ مِنْ أَصْحَابِنَا وَمُجَاهِدٌ هَذَا مِنْ آخِرِ مَنْ حَدَّثَ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ وَجَعَلَ أَبُو الْقَاسِمِ الْمَلاحِيُّ آخِرُ الْمُحَدِّثِينَ عَنْهُ عَبْدُ الْحَقِّ بْنُ بُونُهْ وَهُوَ الصَّحِيحُ لأَنَّ أَبَا بَكْرِ بْنَ مُغَاوِرٍ سَمِعَ مِنْهُ وَتُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَمَانِينَ فِي صَفَرٍ وَكَانَتْ وَفَاةُ عَبْدِ الْحَقِّ فِي آخِرِ هَذِهِ السَّنَةِ ثماني بَيَانُ ذَلِكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَأَضَافَ إِلَيْهِ أَخَاهُ مُحَمَّدًا وَهَذَا الَّذِي قَالَ مُسْلِمٌ إِنْ كَانَتْ وَفَاتُهُ تَأَخَّرَتْ إِلَى التِّسْعِينَ كَمَا تَقَدَّمَ وَلَمْ يَبْقَ إِلَى هَذَا التَّارِيخِ أَحَدٌ مِنْ رُوَاةِ أَبِي عَلِيٍّ فِي مَا أَعْلَمُ وَيُقَوِّي ذَلِكَ عِنْدِي أَنَّ شَيْخَنَا أَبَا الرَّبِيعِ بْنَ سَالِمٍ لَمْ يَأْخُذْ عَنْهُ وَلَوْ إِجَازَةً وَكَذَلِكَ أَبُو مُحَمَّدٍ وَأَبُو سُلَيْمَانَ ابْنَا أَبِي الرَّبِيعِ بْنِ حَوْطِ اللَّهِ وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ الْقُرْطُبِيِّ وَطَبَقَتُهُمْ مَعَ بَحْثِهِمْ وَتَنْقِيرِهِمْ عَنْ أَهْلِ هَذَا الشأن ولعزة أصحب أبي علي أيضا في ذلك الآوان وهو محرصو عَلَيْهِمْ وَمَرْغُوبٌ فِيهِمْ فَيُشْبِهُ أَنْ يُرِيدَ مَنْ قيد وفاته السبعين وتصحف ذلك بالتسعين لإسكان الإِشْكَالِ وَالالْتِبَاسِ فِيهِمَا وَلَوْ كَانَ ذَلِكَ أَيْضًا لَمَا أَطْلَقَ الْمَلاحِيُّ وَهُوَ أَحَدُ الْحُفَّاظِ الْمَعْرُوفُ بِالضَّبْطِ وَالتَّقْيِيدِ نِسْبَةَ الانْفِرَادِ بِالتَّحْدِيثِ إِلَيْهَا جَمِيعًا وَلَمَا أَضَاعَ التَّحُرُّرَ مِنَ الاعْتِرَاضِ بِكَثْرَةِ النُّظَرَاءِ فَلَمْ يَكُ مُضَيِّعًا وَالإِحَاطَةُ للَّهِ. انْقَضَى حَرْفُ الْمِيمِ وَعَدَدُ مَنْ فِيهِ ثَمَانِيَةٌ وَتِسْعُونَ رَجُلًا مِنْهُمُ الْمُحَمَّدُونَ أَرَبَعَةٌ وَثَمَانُونَ وَجُلَّهُمْ فِي التَّكْمِلَةِ.

حرف النون

حَرْفُ النُّونِ مَنْ اسْمهُ نَصْرٌ نَصْرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَصْرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ دَاوُدَ أَبُو الْفَتْحِ الْمَقْدِسِيُّ الْإِمَامُ نَزِيلُ دِمَشْقَ أَصْلُهُ مِنْ نَابُلْسَ وَهِيَ قَرْيَةٌ بَيْنَ جَبَلَيْنِ فِيهَا أُوقِدَتِ النَّارُ لإِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَسَكَنَ بَيْتَ الْمَقْدِسِ وَدَرَّسَ هُنَالِكَ فنُسِبَ إِلَيْهِ وَكَانَ قَدْ سمع بدمشق في مقدمه عليها في سَنَةَ 471 مِنْ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ السِّمْسَارِ وَأَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الطَّيْرِ وَأَبِي الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَوْفٍ وَابْنِ سَعْدَانَ وَغَيْرِهِمْ وَسَمِعَ بِأصدَ هِبَةَ اللَّهِ بْنَ سُلَيْمَانَ وَبِصُورَ سُلَيْمَ بْنَ أَيُّوبَ وَعَلَيْهِ تَفَقَّهَ وَعَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ بَيَانٍ الْكَزْرُونِيَّ وَيَرْوِي أَيْضًا عَنْ أَبِي الْفَرَجِ بن برهان وأبي بكز مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمَيْمَاسِيِّ ثُمَّ كَرَّ إِلَى دِمَشْقَ ثَانِيَةً فِي سَنَةِ ثَمَانِينَ بَعْدَ إِقَامَتِهِ بِصُورَ نَحْوَ عَشْرِ سِنِينَ وَمَا زَالَ فِي كَرَّتِهِ هَذِهِ يُحَدِّثُ وَيُدَرِّسُ إِلَى أَنْ مَاتَ عَاكِفًا عَلَى الْعِلْمِ وَالْعَمَلِ مَتَّصِفًا بِالزُّهْدِ وَالنَّزَاهَةِ لَمْ يَقْبَلْ مِنْ أَحَدٍ صِلَةٍ وَلا نَعِمَ بِلِينِ عِيشَةٍ إِنَّمَا كَانَ يَقْتَاتُ مِنْ غَلَّةٍ تُحْمَلُ إِلَيْهِ مِنْ أَرْضٍ كَانَتْ لَهُ بِنَابُلُسَ يُخْبَزُ لَهُ مِنْهَا كُلَّ لَيْلَةٍ قُرْصٌ فِي جَانِبِ الْكَانُونِ وَيُحْكَى مِنْ " قَنَاعَتِهِ " وَتَقَلُّلِهِ وَتَرْكِهِ تناول الشهوات أشيا عَجِيبَةٌ رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ وَأَبُو الْقَاسِمِ النَّسِيبُ وَغَيْرُهُمَا كَأَبِي الْمَعَالِي الْقُرَشِيِّ خَالِ ابْنِ عَسَاكِرَ وَأَخِيهِ وَأَبِي الْحَسَنِ الْفَرَضِيِّ وَأَبِي محمد بن طاووس وَنَاصِرِ بْنِ مَحْمُودٍ وَأَبِي بَكْرِ بْنِ الْعَرَبِيِّ وَغَيْرِهِمْ وَرَوَى هُوَ عَلَى إِمَامَتِهِ وَجَلالَتِهِ عَنْ أبي علي كلفه تخريج ثَلاثَةِ أَحَادِيثَ انْتَخَبَهَا مِنْ كِتَابِ التِّرْمِذِيِّ إِذْ لَمْ يَكُنْ فِي رِوَايَةِ الشَّيْخِ

وأن يسمعه فسمعها منه تديحا رَحِمَهُمَا اللَّهُ وَكَانَتْ وَفَاتُهُ عَصْرَ يَوْمِ الثُّلاثَاءِ التَّاسِعَ مِنَ الْمُحَرَّمِ سَنَةَ 490 قَالَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ خَرَجْنَا بِجَنَازَتِهِ بَعْدَ صَلاةِ الظُّهْرِ يَعْنِي يَوْمَ الأربعا فَلَمْ يُمْكِنَّا دَفْنُهُ إِلَى قَرِيبِ الْمَغْرِبِ لأَنَّ النَّاسَ حَالُوا بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ وَذَكَرَ الدِّمَشْقِيُّونَ أَنَّهُمْ لَمْ يَرَوْا جَنَازَةً مِثْلَهَا وَأَقَمْنَا عَلَى قَبْرِهِ سبع ليال نقرا كل ليلة عشرين خَتْمَةً وَذَكَرَ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ الأَكْفَانِيِّ أَنَّهُ تُوُفِّيَ يَوْمَ الثُّلاثَاءِ الْعَاشِرَ وَذَكَرَ أَبُو مُحَمَّدِ ابن صَابِرٍ أَنَّهُ الْحَادِي عَشَرَ وَذَكَرَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ قُبَيْسٍ أَنَّهُ مَاتَ فِي الْعُشْرِ الْوُسْطِ مِنَ الْمُحَرَّمِ وَدُفِنَ بِبَابِ الصَّغِيرِ بَعْضُ خبره عن أبي الفضل عياض وسايره إِلا يَسِيرًا عَنِ ابْنِ عَسَاكِرَ. نَصْرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ مُخْتَارٍ الغافقي الشقوري عَمْرٍو سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ جَامِعَ التِّرْمِذِيِّ فِي سَنَةِ 508 وَلَهُ رِوَايَةٌ عَنْ أَبِي عَبْدِ الله الفراوي وغيره استجازهم له بعض أصحبه حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ الْحَارِثِيُّ الْقَاضِي إِذْنًا قَالَ نَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الغافقي قال حدثني عمي أبو عمرو نصر علي بقراتي عَلَيْهِ نا أَبُو عَلِيٍّ الصَّدَفِيُّ وَقَرَأْتُ عَلَى ابن الْخَطَّابِ الْقَاضِي عَنِ ابْنِ سَعَادَةَ عَنْ أَبِي علي قال أبو الخطاب وكتب إليه ابْنُ الْعَرَبِيِّ قَالَا نا الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ زَادَ أَبُو عَلِيٍّ أَبَا الْفَضْلِ بْنَ خَيْرُونَ قَالَا نا أَبُو يَعْلَى بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ نا أَبُو عَلِيٍّ السِّنْجِيُّ نا الْمَحْبُوبِيُّ نا التِّرْمِذِيُّ نا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ نا وهب جريرنا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ الله بن الشخير عن أبيه أن انتهى إلى النبي صلى الله عليه وسلموهو يقرأ الهاكم التكاثر قَالَ يَقُولُ ابْنُ آدَمَ مَالِي مَالِي وهل لك من مالك إلا تَصَدَّقْتَ فَأَمْضَيْتَ أَوْ أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ أَوْ لَبِسْتَ فأبليت.

في الأفراد

في الأَفْرَادِ نَامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ ديسم بن نام أبو العلا السَّرَقُسْطِيُّ صَحِبَ أَبَا عَلِيٍّ وَكَانَ قَدِ اسْتَجَازَ له ولطايفة مَعَهُ مِنْ جِيرَتِهِ أَهْلُ الثَّغْرِ بَعْضَ شُيُوخِهِ الْمَشْرِقِيِّينَ وَلَمْ أَقِفْ عَلَى مَا سَمِعَ مِنْهُ وكان من أهل الأدب واستكتبه بعض الروؤساء وَتُوُفِّيَ سَنَةَ 551 وَأَبُو عَامِرِ بْنُ نَامٍ أَحَدُ السَّامِعِينَ مِنَ الْقَاضِي أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ فورتش بقراة أَبِي عَلِيٍّ وَأَحْسَبَهُ وَالِدَ أَبِي الْعَلاءِ هَذَا. انْقَضَى حَرْفُ النُّونِ وَالرُّوَاةِ فِيهِ ثَلاثَةٌ وَلَيْسَ فِيهِمْ مَنْ أَوَّلُ اسْمِهِ صَادٌ وَلا ضَادٌ. حَرْفُ الْعَيْنِ مَنْ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ صَابِرِ بْنِ عُمَرَ السُّلَمِيُّ الدِّمَشْقِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ وَهُوَ أَخُو أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ كَذَا قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ الْعَرَبِيِّ فِي كُنْيَتِهِمَا إِذْ حدث في معجم مشيحته عَنْهُمَا وَعَكَسَ ذَلِكَ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي تَارِيخِهِ عِنْدَ ذِكْرِهِمَا فَكَنَّى عَبْدَ اللَّهِ أَبَا الْقَاسِمِ وعبد الرحمن

أَبَا مُحَمَّدٍ وَحَكَى أَنَّهُمَا سَمِعَا مِنْ أَبِي عَلِيٍّ بِدِمَشْقَ بَلَدِهِمَا وَسَمَّى لِعَبْدِ اللَّهِ شُيُوخًا جِلَّةً مِنْهُمْ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَحْمَدَ الْكَتَّانِيُّ وَأَبُو الْفَرَجِ سَهْلُ بْنُ بِشْرٍ الإِسْفَرَايِنِيُّ وَأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ طاوس الدير عاقولي وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الطُّرَيْثِيثِيُّ وَأَبُو إسحق إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُونُسَ الْمَقْدِسِيُّ سَمِعَ مِنْهُمْ وَكَتَبَ الْكَثِيرَ وَاسْتَوْرَقَ وَحَدَّثَ بِالْيَسِيرِ وَقَدْ وَجَدْتُ أَنَا لِهَذَيْنِ الأَخَوَيْنِ سَمَاعًا مِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ محمد ابن الْحَسَنِ الْخَوْلانِيِّ الْبَلِغِييِّ لِكِتَابِ حَيَاةِ الْقُلُوبِ مِنْ تَأْلِيفِ ابْنِ أَبِي زمنين أَخَذَاهُ عَنْهُ فِي مَقْدَمِهِ دِمَشْقَ سَنَةَ 489 وَحَدَّثْتُ عَنِ ابْنِ عَسَاكِرَ قَالَ أَنْشَدَنَا أَبُو الْقَاسِمِ يَعْنِي نَصْرَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ مُقَاتِلٍ السُّوسِيَّ قَالَ أَنْشَدَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ صَابِرٍ. صَبْرًا لِحُكْمِكَ إِنَّهَا الدَّهْرُ لَكَ أَنْ تَجُورَ وَمِنِّي الصَّبْرُ آلَيْتُ لا أَشْكُوكَ مُجْتَهِدًا حَتَّى يَرُدَّكَ مِنْ لَهُ الأَمْرُ لَوْ قَالَ نَاظِمُهَا مِنْكَ الْعَدَاءُ أَوْ مَا فِي مَعْنَاهُ لَكَانَ أَوْلَى وَتُوُفِّيَ أَبُو مُحَمَّدٍ هَذَا فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الآخَرِ سَنَةَ 493 وَمَوْلِدُهُ فِي أُخْرَيَاتِ ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ 452 عَبْدُ اللَّهِ بن محمد بن دري التجيبي أبو محمد الرَّكْلِيُّ مِنْ أَهْلِ سَرَقُسْطَةَ وَرَكْلَةُ بَعْضُ أَعْمَالِهَا كَانَ مِنْ أَتْرَابِ أَبِي عَلِيٍّ وَسَمِعَ مِنْهُ بعض فوايدة وَكَتَبَ بِخَطِّهِ رِيَاضَةَ الْمُتَعَلِّمِينَ لأَبِي نُعَيْمٍ وَاسْتَجَازَ لَهُ أَبُو عَلِيٍّ وَلِجَمَاعَةٍ مِنْ أَهْلِ سَرَقُسْطَةَ بَلَدِهِ جَمِيعُ مَنْ لَقِيَ مِنَ الشُّيُوخِ وَكَتَبَ إِلَيْهِ يُعْلِمُهُ بِذَلِكَ عِنْدَ حُلُولِهِ بِدَانِيَةَ مَقْدَمَهُ مِنَ الْمَشْرِقِ فِي رِسَالَةٍ اشْتَمَلَتْ عَلَى فُصُولٍ مِنْهَا وَقَدْ كُنْتُ قَيَّدْتُ بِمِصْرَ وَالْحِجَازِ

والبصرة وواسط والشام وبغداد من كتب الحديث وشروحاته والتواريخ شيا كَثِيرًا وَكُنْتُ أَيَّامَ كَوْنِي بِبَغْدَادَ حَيَاةَ نِظَامِ الْمُلْكِ قَوَّامِ الدِّينِ أَتَمَنَّى وُصُولَكَ إِلَيْهَا فَلَوْ ظفرت يده بل لعرف لك حقل وَلَوَفَّاكَ قِسْطَكَ إِذْ يَقِلُّ وُجُودُ مِثْلِكَ وَتَكْثُرُ حَاجَاتُهُمْ إِلَى مَنْ دُونِكَ فَكَيْفَ بِهِمْ لَوْ ظَفَرُوا بِكَ وَتَحَقَّقُوا مَا جَبَلَكَ اللَّهُ عَلَيْهِ من تقدمك في طريقتك مع ما نيضاف إِلَى ذَلِكَ مِنْ صِيَانَتِكَ وَحُسْنِ سِيرَتِكَ إِذًا لَدَمَى بِجَمِيعِ أُمُورِهِ إِلَيْكَ هُوَ أَوْ مَنْ كُنْتَ تَتَّصِلُ بِهِ مِنْ أَهْلِ الدَّوْلَةِ الْعَبَّاسِيَّةِ وَمِنْ تِلْكَ الْفُصُولِ وَمَا مَنَعَنِي أَنْ أُكَاتِبَكَ مُنْذُ قَدِمْتَ دَانِيَةَ إِلا مَا غَلَبَنِي مِنَ الضَّعْفِ بِمَا جَرَى عَلَيَّ فِي الْبَحْرِ ثُمَّ رَدِفَ ذَلِكَ وَفَاةَ أَبَوَيَّ رَحِمَهُمَا اللَّهُ فَإِنِّي لَمْ أَتَحَقَّقْ أَمْرَهُمَا إِلا بَعْدَ حُصُولِي فِي الأندلس ولو بلغني ذلك فهل لَمَا أَقْدَمْتُ عَلَى دُخُولِ الأَنْدَلُسِ لَكِنْ لا مفر لأحد عن قضا الله عزوجل وَفِي فَصْلٍ آخَرَ وَمِنْ جُمْلَةِ مَا جَلَبْتُهُ وَسُلِّمَ لِي كِتَابُ الْغَرِيبَيْنِ وَذَكَرَ سَنَدَهُ فِيهِ إِلَى أَبِي عُبَيْدٍ الْهَرَويِّ وَأَنَّهُ مِنْ أَكْمَلِ النُّسَخِ قَالَ وَفِي حَرْفِ الأَلِفِ مِنْهُ بَابٌ أَظُنُّ أَنَّهُ يَنْقُصُ مِنْ نُسْخَتِكَ بَابُ الْهَمْزَةِ مع الخاء وكتبه في الرسالة بحملته وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي بَابِ مُوسَى بَعْضُ فُصُولِهَا وَشُيُوخُ الرَّكْلِيِّ أَبُو الْوَلِيدِ الْبَاجِيُّ وَأَبُو الْفَتْحِ السَّمَرْقَنْدِيُّ وَأَبُو الْوَلِيدِ الْوَقَشِيُّ وَأَبُو زَيْدِ بْنُ سَهْلٍ وَأَبُو الأَصْبَغِ بْنُ أَرْقَمَ وَأَبُو عَمْرِو ابن كَوْثَرٍ الشَّنْتَرِينِيُّ وَأَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الدَّايِمِ الْقَيْرَوَانِيُّ وَأَبُو مَرْوَانَ بْنُ حَيَّانَ أَجَازَ لَهُ هُوَ وَعَبْدُ الدَّايِمِ مَا رَوَيَاهُ وَصَنَّفَاهُ وَقَدْ رَوَى عن غير هؤلاء واختص بالباجي وهو كان القاري لِمَا أُخِذَ عَنْهُ بَسَرَقُسْطَةَ فِي تَرَدُّدِهِ عَلَى بني هود أمرايها وَعَامَّةُ رِوَايَتِهِ عَنْهُ أَثَرَهُ بِذَلِكَ لِسَعْيِهِ لَدَيْهِمْ فِي مَا يَفِدُ مِنْ أَجْلِهِ عَلَيْهِمْ وَلِقُرْبِهِ مِنْهُمْ بِخُطَّةِ الْكِتَابَةِ عَنْهُمْ وَكَثِيرًا مَا كَانَ

يَحُضُّهُ عَلَى تَخْرِيجِ غَرِيبِ الصَّحِيحِ لِلْبُخَارِيِّ إِشَادَةً بِتَقَدُّمِهِ الشَّهِيرِ فِي الآدَابِ وَاللُّغَاتِ مَعَ التَّمَيُّزِ بِالضَّبْطِ وَبَرَاعَةِ الْخَطِّ وَكَتَبَ عِلْمًا كَثِيرًا قَرَأْتُ بِخَطِّ أَبِي الْوَلِيدِ بْنِ الدَّبَّاغِ سَمِعْتُ الْقَاضي أَبَا عَلِيٍّ شَيْخَنَا يَقُولُ سَمِعْتُ الْقَاضِي أَبَا الْوَلِيدِ الْبَاجِيَّ يَقُولُ لِلرَّكْلِيِّ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ خرج غريب صحيح البخاري قال وما كانت الباجي يكنى أحدا من أصحبه غيره وسكن باخرة ممن عُمْرِهِ شَاطِبَةَ إِلَى أَنْ تُوُفِّيَ بِهَا سَنَةَ 513 وَلَمْ تَطُلْ حَيَاةُ أَبِي عَلِيٍّ بَعْدَهُ رَحِمَهُمَا اللَّهُ. عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ قَاسِمِ بْنِ مَنْصُورٍ اللَّخْمِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ أَصْلُهُ مِنْ نكور وَسَكَنَ سَبْتَةَ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ وَأَخَذَ عَنْهُ فِي اجْتِيَازِهِ بِسَبْتَةَ مَقْدَمُهُ مِنَ الْمَشْرِقِ وَكَانَ لَهُ اخْتِصَاصٌ بِأَبِي الأَصْبَغِ بْنِ سَهْلٍ وَسَمَاعٌ مِنْهُ وَمِنْ أَبِي مُحَمَّدٍ حَجَّاجِ بْنِ الْمَأْمُونِيِّ وَأَبِي الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي الْوَلِيدِ الْبَاجِيِّ وَكَانَ ابْنُ سَهْلٍ يُعْجَبُ في شبيبته من نبله وولى قضا الْجَمَاعَةِ بِمَرَاكِشَ وَأَعَانَ أَبَا عَلِيٍّ فِي التَّخَلِّي عن قضا مُرْسِيَّةَ حِينَ اسْتَخْفَى مِنْ طُولِ مَا اسْتَعْفَى وما زال يُحْسِنُ لَهُ السَّعْيَ عِنْدَ ابْنِ تَاشْفِينَ وَيُبْسِطُ مَعَاذِرَهُ إِلَى أَنْ أَسْعَفَ رَغْبَتَهُ عَلَى حَنَقٍ وَأَذِنَ لَهُ فِيِ مُخَاطَبَةٍ بِذَلِكَ عَلَى كُرْهٍ وَلأَبِي الْفَضْلِ بْنِ عِيَاضٍ رِوَايَةٌ عَنْهُ وَمُنَاظَرَةٌ عِنْدَهُ فِي الْمُوَطَّأِ وَالْمُدَوَّنَةِ وَأُصُولِ الدِّينِ وَتُوُفِّيَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ 513. عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ بن سهل المقري الْمُقْعَدُ أَبُو مُحَمَّدٍ مِنْ أَهْلِ سَرَقُسْطَةَ وَسَكَنَ سَبْتَةَ سَمِعَ أَبَا عَلِيٍّ وَكَانَ قَدْ قَرَأَ بِسَرَقُسْطَةَ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَكَمٍ وَغَيْرِهِ أَخَذَ عَنْهُ عِيَاضٌ الْقَاضِي وَقَالَ تُوُفِّيَ سَنَةَ 515.

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أيوب اللنتي بالنون فخذ من البرير أَبُو مُحَمَّدٍ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ وَتُوُفِّيَ بِالْمَرِيَّةِ سَنَة 515 أَوْ نَحْوَهَا قَالَهُ ابْنُ الدَّبَّاغِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الأَسِيرِ مِنْ أَهْلِ شَاطِبَةَ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ رِيَاضَةَ الْمُتَعَلِّمِينَ لأَبِي نُعَيْمٍ فِي سَنَةِ 494 وَكَانَ قَدِ اخْتَصَّ بِأَبِي الْحَسَنِ طَاهِرِ بْنِ مُفَوِّزٍ وَسَمِعَ مِنْهُ عَامَّةَ مَا رَوَاهُ وَرَحَلَ فِيِ حَيَاتِهِ حَاجًّا فَأَدَّى الفريضة وما رواه سَمِعَ بِالْمَشْرِقِ مِنْ أَحَدٍ وَيَرْوِي أَيْضًا عَنْ أبي الحسن بن الدوش ولم يل دؤوبا عَلَى الرِّوَايَةِ مَعْنِيًّا بِهَا وَكَتَبَ بِخَطِّهِ عِلْمًا كَثِيرًا وَغَابَ عَنِّي تَارِيخُ وَفَاتِهِ. عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ بْنِ خَلَفٍ الْوَادِيُّ أَشَى أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوفُ بِالزَّجَّاجِ مِنْ سَاكِنِي مُرْسِيَّةَ سَمِعَ تَارِيخَ ابْنِ أَبِي خَيْثَمَةَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ فِي سَنَةِ 495 وَلازَمَهُ بَعْدَ ذَلِكَ طَوِيلًا وَأَخَذَ عَنْهُ كَثِيرًا وَلابْنَيْهِ مُحَمَّدٍ وَمَرْوَانَ أَيْضًا سَمَاعٌ وَقَدْ ذَكَرْتُ مَرْوَانَ مِنْهُمَا عَلَى أَنِّي لا أَعْلَمُ أَحَدًا رَوَى عَنْهُمْ. عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عبد الرحمن بن محمد بن مرون الْخَوْلانِيُّ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشَّلَبِيُّ سَمِعَ مِنْ أبي علي بالمرية ثم بمرسية بقراة ابْنِ الدَّبَّاغِ وَهُوَ كَنَّاهُ وَكَتَبَ بِخَطِّهِ مُسْنَدَ الْبَزَّارِ بَعْدَ مَا سَمِعَهُ وَكَتَبَ أَيْضًا جَامِعَ الترمذي وسمعه كذلك مع غيره وسبيله وسبيل الذي قبله.

عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ يَرْبُوعِ بْنِ سُلَيْمَانَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ الْمُحَقِّقُ مِنْ أَهْلِ إِشْبِيلِيَةَ وَسَكَنَ قُرْطُبَةَ وَأَصْلُهُ مِنْ شِنْتَرِينَ وَقِيلَ مِنْ شنتمرية الغرب كتب إلى أبي علي يسله عن سنن الدارقطني وَغَيْرِ ذَلِكَ فَأَجَابَهُ بِمَا ذَكَرْتُهُ فِي اسْمِ أَبِي عَلِيٍّ الْغَسَّانِيِّ مِنْ هَذَا الْمُعْجَمِ وَلَهُ تواليف مُفِيدَةٌ وَكَانَ ظَاهِرِيَّ الْمَذْهَبِ يُحَدِّثُ عَنْهُ ابْنُ بَشْكُوَالَ وَأَبُو جَعْفَرِ بْنُ الْبَاذِشِ وَغَيْرُهُمَا وَتُوُفِّيَ يَوْمَ السَّبْتِ وَدُفِنَ لِصَلاةِ الْعَصْرِ يَوْمَ الأَحَدِ تَاسِعَ صَفَرٍ سَنَةَ 522. عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَكَمٍ الْبَاهِلِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ قَرْقُوبٍ وَبِالْقَرْقُوبِيِّ مِنْ أَهْلِ الْمَرِيَّةِ سَمِعَ بِهَا مِنْ أَبِي عَلِيٍّ مَعَ أَبِيهِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ وَرَحَلا جَمِيعًا إِلَى الْمَشْرِقِ فَأَخَذَ عَنْهُمَا كِتَابَ تَقْيِيدِ الْمُهْمَلِ مِنْ تَأْلِيفِ أَبِي عَلِيٍّ الْغَسَّانِيِّ وَحَدَّثَ بِهِ عَنْهُمَا وَلا أَعْلَمُ لِعَبْدِ اللَّهِ هَذَا رُجُوعًا إِلَى الأَنْدَلُسِ بَعْدَ وَفَاةِ أبيه في رحلته حدثنا أبو عمر أحد بن هرون الْحَافِظُ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرحمن الرواية واللفظ له قالا نا أبو الطاهر إسمعيل بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّيبَاجِيُّ نا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَاهِلِيُّ نا أَبُو علي الصدفي الدِّيبَاجِيُّ نا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ محمد الباهلي نا أبو علي الصدفي قراة عليه

وأنا أسمع فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ 505 أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ انا أَبُو عُمَرَ الطَّلَمَنْكِيُّ إِجَازَةً نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مُفَرِّجٍ وَكَتَبَ إِلَيَّ الْقَاضِي أَبُو بكر بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي جَمْرَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ أَبَا عُمَرَ النِّمْرِيَّ أَنْبَأَهُ عَنْ أَبِي إسحق بْنِ شَاكِرٍ عَنْ ابْنِ مُفَرِّجٍ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ نا أَبُو بَكْرٍ أحمد بن عمرو البزارنا السُّرِّيُّ بْنُ عَاصِمٍ نا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ نا الأَعْمَشُ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلميسله عَنْ شَيْءٍ فَدَخَلَ يَطْلُبُ لَهُ فَأَصَابَ لُقْمَةً فِي بَعْضِ حِجْرِهِ فَأَخْرَجَهَا فَفَتَّهَا أَجْزَاءَ ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهَا ثُمَّ قَالَ كُلْ يَا أَعْرَابِيُّ فَأَكَلَ الأَعْرَابِيُّ وَفَضَلَتْ مِنْهُ فَضْلَةً فَجَعَلَ الأعرابي يرفع رأسه ينظر إليه ويقول إِنَّكَ لَرَجُلٌ صَالِحِ) فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْلِمْ فَجَعَلَ يَأْبَى الْإسْلَامَ وَيَقُولُ إِنَّكَ لَرَجُلٌ صَالِحٌ (قَالَ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو وَهَذَا الْكَلامُ لا نَعْلَمُ رَوَاهُ إِلا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ وَبِالإِسْنَادِ إِلَى أَبِي مُحَمَّدٍ الباهلي قال قرى عَلَى أَبِي عَلِيٍّ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي ذِي الحجة من السنة المذكوة قَالَ أَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الْبَاجِيُّ وَأَبُو الْعَبَّاسِ الْعُذْرِيُّ وَأَنْبَأَنِي ابْنُ أَبِي جَمْرَةَ عَنْ أَبِيهِ عنهما وقرى عَلَى أَبِي الْخَطَّابِ الْقَاضِي وَأَنَا أَسْمَعُ عَنِ ابْنِ سَعَادَةَ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ عَنْهُمَا قَالا أنا أبو ذر أنا الدارقطني أنا أبو محمد بن صاعد قراة عليها وَأَنَا أَسْمَعُ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ الصَّبَّاحِ بْنِ عُمَارَةَ أَبَا الْحَسَنُ حَدَّثَهُمَ قَالَ نَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ الْحَنَفِيُّ أَبُو عَلِيٍّ نا أيوب أبو الجمل نا عطا بن السايب عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْجَزُورُ فِي الأَضْحَى عَنْ عشرة قال الدارقطني وأنا أبو محمد بن صاعد قراة أن محمد بن إسحق حَدَّثَهُمْ قَالَ نَا

زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ نَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عبد المجيد بإسناده نحوه وبه إلى الدارقطني نَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي سَعْدٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الحرث المرزوي أَخْبَرَنِي هَاشِمُ بْنُ نَامَجُورٍ قَالَ مَرَّ الْفَضْلُ ابن يحيى بن خلد بن برمك بعمرو بْنِ جَمِيلٍ التَّمِيمِيُّ بِبَلْخَ وَعَمْرٌو فِي مَضْرَبِهِ يُطْعِمُ النَّاسَ فَلَمْ يَقِفِ الْفَضْلُ وَلَمْ يُسَلِّمْ عَلَيْهِ فَوَجَدَ عَمْرٌو فِي نَفْسِهِ فَلَمَّا نَزَلَ الْفَضْلُ قَالَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ تُعِينَ عَمْرًا عَلَى مَرْوَتِهِ فَبَعَثَ إِلَيْهِ بِأَلْفِ أَلْفِ دِرْهَمٍ. عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَيْدَرَةَ بْنِ مُفَوِّزٍ الْمُعَافِرِيُّ الشَّاطِبِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ أَخُو أَبِي بَكْرٍ الْحَافِظُ وَأَبِي الْحَسَنِ طَاهِرٍ الْقَاضِي وَثَلاثَتُهُمْ أَخَذُوا عَنْ أَبِي عَلِيٍّ فِي تَوَارِيخٍ شَتَّى وَلِعَبْدِ اللَّهِ مِنْهُمْ سَمَاعٌ مِنْ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ الدَّوْشِ بشاطبة ومن أبي داود المقري بِدَانِيَةَ وَمِنْ أَبِي الْحَسَنِ الْعَبْسِيِّ بَقُرْطُبَةَ وَأَجَازَ لَهُ مَعَ أَخَوَيْهِ عَمُّهُمْ أَبُو الْحَسَنِ طَاهِرُ بْنُ مُفَوِّزٍ وَصَحِبَ أَبَا الْعَبَّاسِ بْنَ عِيسَى الداني وبقرأته سمع السنن للدار قطني عَلَى أَبِي عَلِيٍّ وَكَانَ عَرِيقَ الْبَيْتِ فِي الْعِلْمِ وَالنَّبَاهَةِ ذَا عِنَايَةٍ وَرِوَايَةٍ. عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ عُمَيْرٍ مِنْ أَهْلِ سَرَقُسْطَةَ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ رِيَاضَةَ الْمُتَعَلِّمِينَ لأَبِي نعيم بقرأته عليه في ذي الحجة سنة 495 حجث عَنْهُ ابْنُ أَخِيهِ أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابن أحمد بن حيى وَتُوُفِّيَ بِمَدِينَةِ فَاسَ سَنَةَ 529.

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ الْقَاسِمِ الْفِهْرِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ مِنْ أَهْلِ شَاطِبَةَ سَمِعَ بِهَا مِنْ أَبِي عَلِيٍّ مَا قرى عليه إذ ذاك شيوخه أَبُو الْحَسَنِ طَاهِرُ بْنُ مُفَوِّزٍ سَمِعَ عَلَيْهِ موطأ مالك بقراة ابن أخيه أبي بكر محمد ابن حَيْدَرَةَ فِي مَسْجِدِ ابْنِ وَضَّاحٍ سَنَةَ 483 وَسَمِعَ أَيْضًا مِنْهُ الْحَدِيثَ الْمُسَلَّسِلِ فِي الأَخْذِ بِالْيَدِ فَحَمَلَهُ عَنْهُ النَّاسُ وَكَتَبُوهُ وَسلْسَلُوهُ مَعَهُ حَيْثُمَا لقوه وأبو الحسن بن الدوش المقري وَأَبُو عِمْرَانَ بْنُ أَبِي تَلِيدٍ سَمِعَ عَلَيْهِ الْمُوَطَّأَ وَالتَّقَصِّي لأَبِي عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْبَرِّ فِي سَنَةِ 511 وَأَبُو جَعْفَرِ بْنُ غَزْلُونٍ سَمِعَ عَلَيْهِ صَحِيحَ الْبُخَارِيِّ فِي سَنَةِ ثَلاثَ عَشْرَةَ وأبو بحر الأسدي لقيه ببلنسية وسمع الْمُوَطَّأَ فِي سَنَةِ 508 قَبْلَ انْتِقَالِ أَبِي بَحْرٍ إِلَى قُرْطُبَةَ نَقَلْتُ أَكْثَرَ هَذَا مِنْ خَطِّ أَبِي مُحَمَّدٍ وَوَجَدْتُ فِي مَا قَيَّدْتُ أَنَّ أَبَا الْعَبَّاسِ الْعُذْرِيَّ أَجَازَ لأَبِي الْحَجَّاجِ يُوسُفَ بْنِ أَيُّوبَ وَلابْنِهِ عَبْدِ اللَّهِ جَمِيعَ مَا رَوَاهُ وَأَلَّفَهُ فِي غُرَّةِ شَعْبَانَ سَنَةَ 470 بَعْدَ أَنْ سَمِعَ عَلَيْهِ أَبُو الْحَجَّاجِ صَحِيحَ مُسْلِمٍ فِي التَّارِيخِ وَأَجَازَ أَيْضًا مَعَهُمَا لِيَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ أَخِي يُوسُفَ وَلأَخِيهِمَا مُحَمَّدٍ وَابْنِهِ عَبْدِ اللَّهِ هَذَا وَتُوُفِّيَ بِشَاطِبَةَ بَلَدِهِ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ 530 حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْخَطِيبُ وَأَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي بِبَلَنْسِيَةَ وَأَبُو الْحَسَنِ سَهْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَلِيغُ فِي كِتَابِهِ مِنْ مُرْسِيَّةَ فِي آخَرِينَ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ نَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَيُّوبَ الْفِهْرِيُّ قَالَ قرى عَلَى أَبِي عَلِيٍّ الصَّدَفِيِّ وَأَنَا أَسْمَعُ بِشَاطِبَةَ قَدِمَ عَلَيْنَا غَازِيًا فِي صَفَرٍ سَنَةَ 514 نا أبو الفضل بن خيرون قراة مِنْهُ عَلَيَّ بِجَامِعِ الْخَلِيفَةِ بِبَغْدَادَ وَكَتَبَ إِلَيَّ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي الْفَضْلِ بن ناصر عن

ابن خيرون قال قرى عَلَى أَبِي عَلِيٍّ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شَاذَانَ وَأَنَا أَسْمَعُ أَخْبَرَكُمْ أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ القطان وعثمن بن أحمد بن السمال وَحَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدِّهْقَانُ قَالُوا أَنَا مُحَمَّدُ ابن عيسى بن حيان نا سفين بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلمإذا افْتَتَحَ الصَّلاةَ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِي مَنْكِبَيْهِ وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ وَبَعْدَ مَا يَرْفَعُ مِنَ الرُّكُوعِ وَلا يَرْفَعُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ قَالَ ابْنُ خَيْرُونَ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنِ الْقَعْنَبِيُّ عَنْ مَالِكٍ وَعَنْ أَبِي الْيَمَانِ عَنْ شُعَيْبٍ جَمِيعًا عَنِ الزُّهْرِيِّ وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُقَاتِلٍ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ يُونُسَ عَنِ الزُّهْرِيِّ فَكَانَ شَيْخُنَا سَمِعَهُ مِنَ الْبُخَارِيِّ فِي رِوَايَةِ مَالِكٍ وَشُعَيْبٍ وَكَانَ شَيْخُنَا فِي رِوَايَةِ يُونُسَ مِثْلَ الْبُخَارِيِّ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى وَسَعِيدِ بْنِ مَنْصُورٍ وَأَبِي بَكْرٍ وَعَمْرٍو النَّاقِدِ وابن نمير عن سفين بْنِ عُيَيْنَةَ فَكَانَ شَيْخُنَا سَمِعَهُ مِنْ مُسْلِمٍ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ عَنْ عبد الرزاق عن ابن جريح عَنِ الزُّهْرِيِّ فَكَأَنَّ شَيْخَنَا مِثْلُ مُسْلِمٍ وَأَخْرَجَهُ عن محمد ابن رَافِعٍ عَنْ حُجَيْنِ بْنِ الْمُثَنَّى عَنْ لَيْثٍ عَنْ عَقِيلٍ وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قهزاذَ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ يُونُسَ جَمِيعًا عَنِ الزُّهْرِيِّ فَكَأَنِّيً فِي رِوَايَةِ عَقِيلٍ وَيُونُسَ مِثْلُ مُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاجِ رَحِمَهُ اللَّهُ وَهَذَا مِنْ عَوَالِي الأَحَادِيثِ الَّتِي صَافَحَ أَبُو عَلِيٍّ فِيهَا الإِمَامَيْنِ البخاري ومسلما وأما الحديث المسلسل عندي فهو مِنْ طُرُقٍ إِلَى ابْنِ أَيُّوبَ لا بَأْسَ بإيرادها مع ذكر طايفة مِنْ رُوَاتِهِ بِالأَنْدَلُسِ وَبِلادِهَا أَخَذَ بِيَدِي الْقَاضِي أَبُو سُلَيْمَانَ بْنُ حَوْطِ اللَّهِ قَالَ أَخَذَ بِيَدِي الْحَافِظُ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بَشْكُوَالَ وَأَخَذَ بِيَدِي الْحَافِظُ أَبُو الرَّبِيعِ بْنُ سَالِمٍ قَالَ

أَخَذَ بِيَدِي الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْخَزْرَجِيُّ وَالشَّيْخُ الصَّالِحُ أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَكَمٍ وَأَخَذَ بِيَدِي الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ بْنُ وَاجِبٍ قَالَ أَخَذَ بِيَدِي الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْمُنْعِمِ الْمَذْكُورُ وَأَخَذَ بِيَدِي الْقَاضِي أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُرَادِيُّ الْمَعْرُوفُ بِالْبَرْقِيِّ بحضرة تونس قدمها مصروفا عن قضا الْمَهْدِيَّةِ قَالَ أَخَذَ بِيَدِي الْحَافِظُ أَبُو الْخَطَّابِ عُمَرُ بْنُ حَسَنٍ الْكَلْبِيُّ قَالَ أَخَذَ بِيَدِي الرِّوَايَةُ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بَشْكُوَالَ قَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ أَخَذَ بِيَدِي الْفَقِيهُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ الْفِهْرِيُّ زَادَ ابْنُ بَشْكُوَالَ بِالْمَسْجِدِ الْجَامِعِ بِقُرْطُبَةَ غَيْرَ مرة قال أخذ بيدي الْحَافِظُ أَبُو الْحَسَنِ طَاهِرُ بْنُ مُفَوِّزِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُفَوِّزٍ الْمَعَافِرِيُّ قَالَ أَخَذَ بِيَدِي أَبُو الْفَتْحِ وَأَبُو اللَّيْثِ نَصْرُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ التُّنْكَتِيُّ الشَّاشِيُّ قَالَ أَخَذَ بِيَدِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ خَلَفٍ الْمَغْرِبِيُّ قَالَ أَخَذَ بِيَدِي الشَّيْخُ وَالِدِي أَبُو الْقَاسِمِ مَنْصُورُ بْنُ خَلَفٍ الْمَغْرِبِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ أَخَذَ بِيَدِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ النُّقُرِيُّ بِالْبَصْرَةِ قَالَ أَخَذَ بِيَدِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الأَعْرَابِيُّ بِمَكَّةَ حَرَسَهَا اللَّهُ قَالَ أَخَذَ بِيَدِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ قَالَ أَخَذَ بِيَدِي الْحَسَنُ بْنُ عَطِيَّةَ قَالَ أَخَذَ بِيَدِي قِطْرِيٌّ الْخَشَّابُ قَالَ أَخَذ بِيَدِي يَزِيدُ بْنُ الْبَرَاءِ قَالَ أخذ بيدي أبي البرا بْنُ عَازِبٍ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلمفرحب بي أخذ بيدي ثم قال لي يا برا أتدري لأبي شَيْءٍ أَخَذْتُ بِيَدِكَ قَالَ قُلْتُ خَيْرًا يَا نَبِيَّ اللَّهِ قَالَ لا يَلْقَى مُسْلِمٌ مُسْلِمًا فيبش به ويرهببه وَيَأْخُذُ بِيَدِهِ إِلا تَنَاثَرَتِ الذُّنُوبُ بَيْنَهُمَا كَمَا يَتَنَاثَرُ وَرَقُ الشَّجَرِ الْيَابِسِ كَتَبْتُهُ مِنْ خَطِّ ابْنِ أَيُّوبَ وَأَصْلُهُ مِنْهُ صَارَ إِلَيَّ وَمِمَّنْ

تقيد فيه اسمه وثبت سماعه أبو العلا بن زهر وأبو جعفر بن الباذش وأبو عَبْدِ اللَّهِ النُّمَيْرِيُّ وَأَبُو عَمْرٍو زِيَادُ بْنُ الصَّفَّارِ وَأَبُو الأَصْبَغِ بْنُ زَرْوَالٍ الشَّعْبَانِيُّ وَأَبُو الوليد بن روبيل وأبو جعفر بن الْقَصِيرُ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ وَابْنُهُ عَبْدُ الْمُنْعِمِ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَوْجُوَالٍ وَأَخُوهُ أَبُو مُحَمَّدٍ وَأَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ بُونُهْ وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ وَأَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنَا أَبِي بَكْرِ بْنِ الْعَرَبِيِّ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بن مغيرة السكسكي وأبو اسحق الْغَرْنَاطِيُّ قَاضِي مَيُورْقَةَ بَعْدُ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَكْنَاسِيُّ وَأَبُو جَعْفَرِ بْنُ حَكَمٍ وَأَبُو عَبْدِ الله بن إبرهيم الْجُذَامِيُّ وَأَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ شَدَّادٍ وَغَيْرُهُمْ وَقَدْ أَخَذَهُ عَنْهُ بِمَرَاكِشَ الأَمِيرُ أَبُو مُحَمَّدٍ سِيرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يُوسُفَ بْنِ تَاشْفِينَ وَبِمَدِينَةِ فَاسَ أَبُو عَلِيٍّ الْمَنْصُورُ بْنُ محمد ابن الْحَاجِّ الْمَذْكُورُ قَبْلُ وَقَالَ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ عِيَاضٍ وَسَمَّاهُ فِي شُيُوخِهِ سَمِعَ مِنْهُ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ لا يُعَدُّ وَيَرْوِيهِ أَيْضًا شَيْخُنَا أَبُو الرَّبِيعِ مُسَلْسَلا كَذَلِكَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُغَاوِرٍ عَنِ الْقَاضِي أَبِي جَعْفَرٍ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُحْدُرٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ طَاهِرِ بْنِ مُفَوِّزٍ قَالَ أَخَذَ بِيَدِي الشَّيْخُ أَبُو اللَّيْثِ وَأَبُو الْفَتْحِ نَصْرُ بْنُ الْحَسَنِ فَذَكَرُوهُ إِلَى آخره سندا ومتناه وفيه بعد زياد ابن الأَعْرَابِيِّ وَحَدَّثَنِيهِ فِي الإِجَازَةِ ابْنُ أَبِي جَمْرَةَ عَنْ أَبِي بَحْرٍ عَنِ السَّمَرْقَنْدِيِّ فَكَأَنِّي رَوَيْتُهُ عَنِ ابْنِ أَيُّوبَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَبُو الْحَسَنِ قَاضِي بَلَنْسِيَةَ وَوَالِدُ قَاضِيهَا وَأَمِيرِهَا أَبِي عَبْدِ الْمَلِكِ مَرْوَانَ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ بِمُرْسِيَّةَ رَحَلَ إِلَيْهِ هُوَ وَأَخُوهُ لأَبِيهِ الْخَطِيبِ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ

مَرْوَانَ فَأَخَذَا عَنْهُ فِي صَفَرٍ سَنَةَ 502 وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْوَلِيدُ الْوَقَشِيُّ وَأَبُو مَرْوَانَ بْنُ سراج وغيرهما وولي قضا بَلَنْسِيَةَ بَعْدَ أَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ وَاجِبٍ وهو أول قضاة بَنِي عَبْدِ الْعَزِيزِ وَأَقَامَ فِي وِلايَتِهِ نَحْوًا مِنْ عَشْرِ سِنِينَ ثُمَّ صُرِفَ بِأَبِي مُحَمَّدِ بْنِ جَحَّافٍ وَكَانَ حَمِيدَ السِّيرَةِ صَلِيبًا فِي الحق أيلسي الزكَن وَالْفَطْنِ لَهُ فِي ذَلِكَ أَخْبَارٌ مَحْفُوظَةٌ وَلَمَّا صُرِفَ احْتَاجَ إِلَى النِّيَابَةِ فِي حَقٍّ لَهُ عِنْدَ ابْنِ جَحَّافٍ فَقَالَ يَأْتِي إِلَى مَجْلِسِي حَتَّى أَعْذُرَ إِلَيْهِ وَبِالْحَضْرَةِ أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ وَاجِبٍ وَكَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ ابْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ مِنَ التَّهَاجُرِ أشد ما يكون بين اثنين ولاكن أَدْرَكَتْهُ الْحَفِيظَةُ وَمَلَكَتْهُ الأَنَفَةُ فَأَشَارَ بِخِلَافِ ذَلِكَ حِفْظًا لِجَانِبِهِ مِنَ الْهَضِيمَةِ وَرَعْيًا لِذَوِي الْمَنَاصِبِ النَّبِيهَةِ وَقَالَ أَتَوَجَّهُ أَنَا وَأَبُو عَامِرِ بْنُ شروَيْهِ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ الْخَطِيبُ إِلَى دَارِهِ حَتَّى نَعْذُرَ عَنْكَ إِلَيْهِ فَأَقْنَعَ ذَلِكَ ابْنَ جَحَّافٍ وَكَانَ سَهْلُ الْخَلِيفَةِ وَحِيدَ الطَّرِيقَةِ وَسَبَقَ الْخَبَرُ إلى ابن عبد العزيز مخرج لَهُمَا مَتَلَقِّيًا وَبِهِمَا مُتَحَفِّيًا وَالْتَقَوْا بِالْمَسْجِدِ الَّذِي يَلِي مَوْضِعَهُ وَأَحْكَمَا كُلَّ مَا أَلْزَمَتْهُ الأَحْكَامُ مَعَهُ وَاصْطَلَحَا وَشَكَرَ لَهُ أَبُو الْحَسَنِ هَذَا مَا صَنَعَهُ ثُمَّ لَمْ يَمْضِ دَهْرٌ طَوِيلٌ حَتَّى صُرِفَ ابْنُ جَحَّافِ بِابْنِهِ مَرْوَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَاحْتَاجَ فِي حُكُومَةٍ إِلَى مَا احتاج إليه أبوه فقال مروان بحضر مَجْلِسِي أَبُو مُحَمَّدٍ حَتَّى أَعْذُرَ إِلَيْهِ وَكَأَنَّمَا سَمِعَ قَوْلَهُ فَرَدَّهُ عَلَيْهِ وَحَضَرَ ذَلِكَ أَيْضًا أبو حفص

ابن وَاجِبٍ فَقَالَ لَيْسَ هَذَا مِنَ الأَدَبِ مَعَهُ وَقَدْ سَلَفَتْ لَهُ قَبْلَ أَبِيكَ يَدٌ وَذَكَرَ الْقِصَّةَ إِلَى آخِرِهَا فَقَالَ وَاللَّهِ لا يَكُونُ الْحُكْمُ إِلا فِي دَارِهِ دُونَ تَوْكِيلٍ وَلا مَكْتُوبٍ ثُمَّ نَهَضَ إِلَيْهِ فَاصِلا تِلْكَ الْحُكُومَةَ وَمُخَلِّدًا هَذِهِ الأُكْرُومَةَ وَتُوُفِّيَ أَبُو الْحَسَنِ فِيِ رَجَبٍ سَنَةَ 535 وَمِنْ رِوَايَتِهِ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ مَا قَرَأَ عَلَيْهِ أَخُوهُ أَبُو بَكْرٍ وَهُوَ يَسْمَعُ وَقَدْ حَدَّثَنِي بِهِ أَبُو الْخَطَّابِ بْنُ وَاجِبٍ فِي آخَرِينَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بن سعادة عن أبي علي قراة قَالَ قَرَأْتُ عَلَى الْقَاضِي أَبِي الْحَسَنِ الْخِلَعِيِّ قَالَ أَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ النَّحَّاسِ أَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الأَعْرَابِيِّ نَا سَعْدَانُ هُوَ ابن نصر نا سفين بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ أَبِي الأَوْبَرِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي حَافِيًا وَنَاعِلا وَقَائِمًا وَقَاعِدًا وَيَنْفَتِلُ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ أَبُو الأَوْبَرِ اسْمُهُ زِيَادٌ الْحَارِثِيُّ قَالَهُ مُسْلِمٌ وَلَمْ يَبْلُغْنِي أَنَّ لِمَرْوَانَ رِوَايَةً عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ فَيَتَّصِلُ بِهِ الإِسْنَادُ وَلا يُبْعِدُ ذَلِكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ خلّوف الْأزْدِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ شَبُّوَيْهِ مِنْ أَهْلِ سَبْتَةَ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ فِي اجْتِيَازِهِ بِهَا وَكَانَ قَدْ تَفَقَّهَ بِأَبِي الأَصْبَغِ بْنِ سَهْلٍ وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى وَلَهُ رِوَايَةٌ عَنْ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ وَكَانَ أَحَدَ الْحُفَّاظِ لِلْمَذْهَبِ حَلَّقَ بِجَامِعِ سَبْتَةَ وَنُوظِرَ عَلَيْهِ ثُمَّ خَرَجَ مِنْهَا لِقِصَّةِ جَرَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ شَيْخِهِ ابْنِ عِيسَى فَنَزَلَ عَلَى بَنِي عَشَرَةَ بِسَلا فَأَكْرَمُوهُ وَتَوَسَّعُوا لَهُ وَدَرَّسَ عُنْدَهُمْ ثُمَّ انْتَقَلَ إِلَى أَغْمَاتَ فَرَأَسَ بِهَا وَهُنَالِكَ تُوُفِّيَ سَنَةَ 537 وَقَدْ قَارَبَ الثَّمَانِينَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّفَزِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ المعروف

بِالْمِرْسِيِّ لأَنَّهَا دَارُهُ وَسَكَنَ سَبْتَةَ وَخَطَبَ بِجَامِعِهَا مُدَّةً وَسَمِعَ بِهَا مِنْ أَبِي عَلِيٍّ جَامِعَ الترمذي بقراته والشمايل لَهُ وَأَدَبَ الصُّحْبَةِ لِلسُّلَمِيِّ وَغَيْرَ ذَلِكَ بِتَارِيخِ أَوَّلِ سَنَةِ 490 وَكَانَ قَدْ قَرَأَ الْقُرْآنَ بِجَامِعِ طليطلة سنة اثنتين وسبعين على أبا الحسن بن الألبيري بقراة أَبِي عَمْرٍو وَقَرَأَ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بن شريح بإشبيلية بقراة نَافِعٍ وَعَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِلْيَاسَ بِالْمَرِيَّةِ بِرِوَايَةِ السُّوسِيِّ سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِينَ وَعَلَى أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلٍ بِطُرُقِهِ وَسَمِعَ صَحِيحَ البخاري على أبي محمد بن المأموني بقراة أبي القاسم بن العجز سَنَةَ 480 وَمُشْكِلَ الْحَدِيثِ لابْنِ فَوْرَكٍ وَسَمِعَ عَلَى أَبِي مَرْوَانَ بْنِ سِرَاجٍ أَكْثَرَ غَرِيبِ الْحَدِيثِ لأَبِي عُبَيْدٍ بِقُرْطُبَةَ وَمِنْ شُيُوخِهِ قَاضِي الْجَمَاعَةِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَصْبَغَ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ طَاهِرٍ الْقَيْسِيُّ وَأَبُو الْقَاسِمِ بْنُ وَرْدٍ وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عَطِيَّةَ وَأَبُو الْحَجَّاجِ بْنُ يسْعُونَ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ وَضَّاحٍ وَأَبُو الحجاج بن رشد القيسي وغيرهم سمع مِنْ هَؤُلاءِ إِلا ابْنَ يسعون وَابْنَ رُشْدٍ فإنهما أجازا له فقلت هَذَا كُلَّهُ مِمَّا قَيَّدَ مِنْ رِوَايَتِهِ وَوَقَفْتُ عَلَى تَحْدِيثِهِ فِي الإِجَازَةِ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْغَسَّانِيِّ وَزَادَ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ عِيَاضٍ فِي شُيُوخِهِ أَبَا مُحَمَّدٍ عَبْدَ الْجَبَّارِ بْنَ أَبِي قُحَافَةَ وَأَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنَ فَرَجٍ وَأَبَا عبد الله ابن حَمْدِينَ وَأَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنَ عِيسَى التَّمِيمِيَّ وقال سمع بقراتي وسمعت بقراته وَحَكَى أَنَّهُ رُوِيَ عَنْهُ بِسَبْتَةَ وَإِشْبِيلِيَةَ وَقُرْطُبَةَ وَغَرْنَاطَةَ قَالَ وَتُوُفِّيَ بِهَا لِثَمَانٍ بَقِينَ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الآخَرِ سَنَةَ 538 وَمَوْلِدُهُ سَنَةَ 453 لأَرْبَعٍ بقين من ذي القعدة ومن تواليفه وهي خمسة عشر ونيف الفوايد الْمَبْسُوطَةُ وَبُسْتَانُ الْمَتَّقَيِّنِ وَرِيَاضُ الْعَابِدِينَ وَسَبِيلُ الْهُدَى وَغَيْرُ ذَلِكَ وَلَهُ مَنْظُومٌ فِي الزُّهْدِ وَمَا فِي مَعْنَاهُ وَقَفْتُ عَلَى بَعْضِهِ حَدَّثَنَا أَبُو القاسم

أَحْمَدُ بْنُ يَزِيدَ نا أَبُو خَالِدٍ يَزِيدُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ الْمَرْوَانِيُّ وَأَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بن عبد الرحمن بن مضا وَاللَّفْظُ لَهُ قَالا نا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الله بن محمد النفري نَا أَبُو عَلِيٍّ حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّدَفِيُّ قراة عَلَيْهِ وَحَدَّثَنَا أَبُو الْخَطَّابِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى وَغَيْرِهِ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ شَاهَبُورَ أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمُحَمَّدِيُّ وَغَيْرُهُ قَالُوا أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْخُزَاعِيُّ أَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ كُلَيْبٍ نَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى نَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى نَا أَبُو عَاصِمٍ عن محمد بن رفاعة عن سهيل ابن أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ تُعْرَضُ الأَعْمَالُ يَوْمَ الاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ فَأُحِبُّ أَنْ يعرض عملي وأنا صايم حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عِيسَى مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَلَقِيتُهُ بِمُرْسِيَّةَ قَالَ نا الْقَاضِي أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَيُكْنَى أَيْضًا أَبَا جَعْفَرٍ قَالَ نَا الْخَطِيبُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ نَا الْقَاضِي أَبُو علي قراة وَقَرَأْتُ عَلَى الْحَافِظِ أَبِي الرَّبِيعِ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى قَالَ أَنَا الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنِ الْقَاضِي أَبِي عَلِيٍّ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْحُسَيْنِ عَاصِمِ بْنِ الْحَسَنِ أَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْدِيٍّ سَنَةَ 409 أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ حَفْصٍ الْعَطَّارُ الْخَضِيبُ الدوري قراة عَلَيْهِ نا حَفْصُ بْنُ عَمْرٍو الرَّبَالِيُّ نا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ

قَالَ سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ أَبِي عَمْرٍو مَوْلَى الْمُطَّلِبِ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ كَانَ مِنْ دعا النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ قَفَلَ مِنْ خَيْبَرَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ وَالْعَجَزِ وَالْكَسَلِ وَالْجُبْنِ وَالْبُخْلِ وَضَلَعِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ عَوَالِي ابْنِ مَخْلَدٍ وُهِيَ فِي مَسْمُوعَاتِ أَبِي مُحَمَّدٍ النَّفَزِيِّ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ وَهُوَ أَيْضًا مِنْ سباعيات أبي علي واتفق الإمامان على تحريجه ويرويه يزيد بن هرون عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ وَقَدْ أَسْنَدْتُهُ مِنْ طَرِيقِهِ فِي بَابِ مُحَمَّدٍ مِنْ هَذَا الْمَجْمُوعِ وَبَيْنَ الْمَسَاقِينِ خِلافٌ بَيِّنٌ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ يحيى بن محمد فَرَجِ بْنِ الزُّهَيْرِيِّ الْعَبْدَرِيُّ قَرَأْتُ اسْمَهُ بِخَطِّهِ أبو محمد المقري مِنْ أَهْلِ الْمَرِيَّةِ رَحَلَ إِلَى أَبِي دَاوُدَ سليمان ابن نجاح فأخذ القرارات عَنْهُ بِدَانِيَةَ وَسَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ رِيَاضَةَ الْمُتَعَلِّمِينَ لأَبِي نُعَيْمٍ فِي سَنَةِ 491 وَلَقِيَ بِمَالِقَةَ أَبَا الْحُسَيْنِ بْنَ الطَّرَاوَةِ فَأَخَذَ عَنْهُ الْعَرَبِيَّةَ وَنَزَلَ قَلْعَةَ حَمَّادٍ مِنَ الْعَدْوَةِ الشَّرْقِيَّةِ فِي اجتيازه البحر مع الخمسماية فأقام بها يقري الْقُرْآنَ وَيُعَلِّمُ الْعَرَبِيَّةَ نَحْوًا مِنْ عِشْرِينَ سَنَةً ثُمَّ انْتَقَلَ بَعْدَ ذَلِكَ إِلَى مَدِينَةِ بِجَايَةَ وَأَقَامَ بِهَا أَيْضًا نَحْوًا مِنْ ذَلِكَ عَلَى السُّنَنِ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ هُنَالِكَ إِلَى أَنْ تُوُفِّيَ فِي سَنَةِ 540وَدُفِنَ بِغَارِ الْعَابِدِ مِنْهَا وَمِنْ رُوَاتِهِ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ عَبْدِ الْجَلِيلِ التَّدْمِيرِيُّ وَغَيْرُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيُّ بْنُ خَلَفِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ اللَّخْمِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ الرُّشَاطِيُّ الْحَافِظُ النَّسَّابَةُ مِنْ أَهْلِ أُورِيُولَةَ وَسَكَنَ

الْمَرِيَّةَ نُقِلَ إِلَيْهَا ابْنَ سِتَّةِ أَعْوَامٍ فَنَشَأَ بِهَا وَطَلَبَ الْعِلْمَ فِيهَا حَتَّى عُدَّ مِنْ أَهْلِهَا وَلَهُ سَمَاعٌ كَثِيرٌ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ وَاخْتِصَاصٌ بِهِ وَبِأَبِي عَلِيٍّ الْغَسَّانِيِّ وَعَلَيْهِمَا فِي الرواية اعتماده ومن طريقيهما يعلو إسناده وقد أجا لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْخَوْلانِيُّ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْعَرَبِيِّ وَسَمِعَ مِنْهُ سُبَاعِيَّاتَهُ وَرَوَى أَيْضًا عَنْ خَالِ أَبِيهِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ فَتْحُونٍ صاحب الوثايق وَكَانَ مُشَارِكًا فِي اللُّغَاتِ وَالآدَابِ وَمُتَحَقِّقًا بِالآثَارِ وَالأَنْسَابِ وَكِتَابِهِ الْمُتَرْجَمِ بِاقْتِبَاسِ الأَنْوَارِ وَالْتِمَاسِ الأَزْهَارِ في اسما الصَّحَابَةِ وَرُوَاةِ الآثَارِ لَمْ يُسْبَقْ إِلَى مِثْلِهِ وَاسْتَعْمَلَهُ النَّاسُ وَلَهُ أَيْضًا كِتَابُ الإِعْلامِ بِمَا في كتاب الموتلف والمختلف للدار قطني مِنَ الأَوْهَامِ وَكِتَابُ إِظْهَارُ فَسَادِ الاعْتِقَادِ بِبَيَانِ سُوءِ الانْتِقَادِ رَدَّ فِيهِ عَلَى الْقَاضِي أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْحَقِّ بْنِ عَطِيَّةَ وَانْتَصَرَ لِنَفْسِه لَمَّا تَعَقَّبَ عَلَيْهِ مَوَاضِعَ مِنْ كِتَابِهِ الْكَبِيرِ في النسب وعابه باشيا أَوْرَدَهَا فِي تَضَاعِيفِهِ لَمْ يَخْلُ فِيهَا مِنْ تحاسل وتعسف كان بركهما أَوْلَى بِهِ وَقَدْ وَقَفْتُ عَلَيْهِ بِخَطِّهِ وَكَتَبْتُهُ وَسَمَاعُ أَبِي خَالِدِ بْنِ رِفَاعَةَ لَهُ ثَابِتٌ عَلَى ظَهْرِهِ وَبِالْجُمْلَةِ فَهُوَ فِي رِجَالاتِ الأَنْدَلُسِ مَحْسُوبٌ وَإِلَى الْجَمْعِ بَيْنَ الْحِفْظِ وَالإِتْقَانِ مَنْسُوبٌ وَكَثُرَ الآخِذُونَ عَنْهُ وَالْمُسْتَفِيدُونَ مِنْهُ وَمِنْ جِلَّتِهِمْ أَبُو بَكْرِ بْنُ فَتْحُونٍ قَرِيبَةٌ وَتُوُفِّيَ قَبْلَهُ بِمُدَّةٍ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ النُّمَيْرِيُّ وَأَبُو الْوَلِيدِ بْنُ الدَّبَّاغِ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ رِزْقٍ وَأَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بَشْكُوَالَ وَاسْتُشْهِدَ بِالْمَرِيَّةِ عِنْدَ تَغْلِبَ الرُّومِ عَلَيْهَا صَبِيحَةَ يَوْمِ الْجُمُعَةِ الْمُوَفَّى عِشْرِينَ لِجُمَادَى الأُولَى سَنَةَ 542 وَمَوْلِدُهُ بِأُورِيُولَةَ صَبِيحَةَ يَوْمِ السَّبْتِ ثَامِنَ جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ 466 حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ الْحَارِثِيُّ الْقَاضِي قَالَ نَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ حُبَيْشٍ وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ وأبو جعفر بن مضا وَأَبُو خَالِدِ بْنُ رِفَاعَةَ وَغَيْرُهُمْ

أَنَّ أَبَا مُحَمَّدٍ الرُّشَاطِيَّ الْحَافِظَ حَدَّثَهُمْ عَنْ أبي علي الصدفي قَرَأَ عَلَيْهِ بِجَامِعِ الْمَرِيَّةِ وَكَتَبَ إِلَيَّ الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ أَنَّ الرُّشَاطِيَّ كتب إليه عن أبي علي وقرى عَلَى الْقَاضِي أَبِي الْخَطَّابِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَأَنَا أَسْمَعُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعَادَةَ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ قَالَ أَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الْبَاجِيُّ وَأَبُو الْعَبَّاسِ الْعُذْرِيُّ وَيُحَدِّثُ شَيْخُنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الْمُذْكُورُ عَنْ أَبِيهِ عَنْهُمَا قَالا أَنَا أَبُو ذَرٍّ الْهَرَوِيُّ أَنَا أَبُو الحسن علي بن عمر الدار قطنى الْحَافِظُ نا عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الشَّيْبَانِيُّ نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ بن عتبة الكندي نا حسين ابن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ حَدَّثَنِي أُسَيْدُ بْنُ الْقَاسِمِ الكناني عن عبد الملك ابن عُمَيْرٍ عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فيما يعته فَأْشَرَطَ عَلَيَّ النُّصْحَ لِكُلِّ مُسْلِمٍ فَوَاللَّهِ إِنِّي لَكُمْ لَنَاصِحٌ وَبِهِ إِلَى الرُّشَاطِيِّ قَالَ نَا الْفَقِيهُ الْحَافِظُ قَاضِي الْقُضَاةِ أَبُو عَلِيٍّ حُسَيْنُ بن محمد الصدفي رضه قراة مِنْهُ عَلَيْنَا قَالَ نَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بن عمر بن أنس العذري إجزاة وَأَنْبَأَنِي شَيْخُنَا أَبُو بَكْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْهُ قَالَ نَا أَبُو ذَرٍّ قَالَ أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ الْحَنْبَلِيُّ بعكبرا قَالَ حدَّثَنِي أَبُو صَالِحٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ أَنَا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكَشِّيُّ الْبَصْرِيُّ قَالَ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ السَّامِيُّ نا أبو عمران الجوني قال قال عمر ابن عبد العزيز لا جلدن فِي الشَّرَابِ كَمَا فَعَلَ جَدِّي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ثُمَّ أَمَرَ صَاحِبَ عَسَسِهِ وَضَمَّ إِلَيْهِ صاحب خبر وقال لهما أن وجدتهما سَكْرَانًا فَأْتِيَانِي بِهِ قَالَ فَطَافَا لَيْلَتَهُمَا حَتَّى اتنهيا إِلَى بَعْضِ الأَسْوَاقِ فَإِذَا هُمَا بِشَيْخٍ حَسَنِ الشَّيْبَةِ بَهِيِّ الْمَنْظَرِ عَلَيْهِ ثِيَابٌ حَسَنَةٌ مَثْلُوثٌ فِي ثِيَابِهِ سُكْرًا وَهُوَ يَتَغَنَّى

سقوني وقالوا لا تغن ولو سقوا حبال حُنَيْنٍ مَا سَقَوْنِي لَغَنَّتِ فَحَرَّكَاهُ بِأَرْجُلِهِمَا وَقَالا لَهُ يَا شَيْخُ أَمَا تَسْتَحِي هَذِهِ الشَّيْبَةُ الْحَسَنَةُ مِنْ مِثْلِ هَذِهِ الْحَالِ فَقَالَ ارْفِقَا بي فَإِنَّ إِخْوَانًا أَحْدَاثَ الأَسْنَانِ شَرِبْتُ عِنْدَهُمْ لَيْلَتِي هَذِهِ فَلَمَّا عَمِلَ الشَّرَابُ فِيَّ أَخْرَجُونِي فَإِنْ رَأَيْتُمَا أَنْ تَعْفُوَا عَنِّي فَافْعَلا فَقَالَ صَاحِبُ الْعَسَسِ لِصَاحِبِ الْخَبَرِ اكْتُمْ عَلَى أَمْرِهِ حَتَّى أُطْلِقَهُ قَالَ قَدْ فَعَلْتُ قَالَ انْصَرِفْ يَا شيخ ولا تعد قال نعم وأنا تايب فلما كان في الليلة الثانية طافاً حتا انْتَهَيَا إِلَى الْمَوْضِعِ فَإِذَا هُمَا بِالشَّيْخِ عَلَى مثل حالته فم الْمَرَّةِ الأُولَى وَهُوَ يَتَغَنَّى إِنَّمَا هَيَّجَ الْبِلَى حين عض السفر جلا فَرَمَانِي وَقَالَ لِي كُنْ بِعَيْنَيَّ مُبْتَلا وَلَقَدْ قَامَ لَحْظُهُ لِي عَلَى الْقَلْبِ بِالْغِلا فَحَرَّكَاهُ بِأَرْجُلِهِمَا وَقَالا لَهُ يَا شَيْخُ أَيْنَ التَّوْبَةُ مِنْكَ قَالَ ارْفِقَا بِي وَاسْمَعَا مِنِّي إِنَّ إخواني الذين ذَكَرْتُهُمْ لَكُمَا الْبَارِحَةَ غَدَوْا عَلَيَّ فِي يَوْمِهِمْ هَذَا وَحَلَفُوا لِي أَنَّهُ مَتَى عَمِلَ الشَّرَابُ فِيَّ لَمْ يُخْرِجُونِي فَعَمِلَ فِيَّ وَفِيهِمْ فَخَرَجْتُ وَهُمْ لا يَعْلَمُونَ فَإِنْ رَأَيْتُمَا أَنْ تُزِيدَا فِي الْعَفْوِ فَافْعَلا فَقَالَ صَاحِبُ الْعَسَسِ لِصَاحِبِ الْخَبَرِ اكْتُمْ عَلَى أَمْرِهِ حَتَّى أُطْلِقَهُ قَالَ قَدْ فَعَلْتُ قَالَ انْصَرِفْ يَا شَيْخُ فَانْصَرَفَ الشَّيْخُ فَطَافَا فِي اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ حَتَّى انْتَهَيَا إِلَى الْمَوْضِعِ فَإِذَا هُمَا بِالشَّيْخِ عَلَى مِثْلِ تِلْكَ الْحَالَةِ يَتَغَنَّى ارْضَ عَنِّي فَطَالَ مَا قَدْ سَخِطْتَا أَنْتَ مَا زِلْتَ جَافِيًا مُنْذُ عرفتا أنت ما زلت جافياً لا وصولاً بل بهذا فدتك نفسي العتا ما كذا يفعل الكرام بنوا لناس بِأَحْبَابِهِمْ فَلِمَ كُنْتَ أَنْتَ

قَالَ فَحَرَّكَاهُ بِأَرْجُلِهِمَا وَقَالا لَهُ هَذِهِ الثَّالِثَةُ وَلا عَفْوَ قَالَ أَخْطَأْتُمَا قَالا كَيْفَ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قال رسول الله صلى الله عليه وسلممن شَرِبَ الْخَمْرَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ فَإِنْ شَرِبَهَا الثَّانِيَةَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ فَإِنْ شَرِبَهَا الثَّالِثَةَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ فَإِنْ شَرِبَهَا الرَّابِعَةَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ إِنْ تَابَ لَمْ يَتُبِ اللَّهُ عَلَيْهِ وَكَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَسْقِيَهُ مِنْ طِينَةِ الْخَبَالِ فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَمَا طِينَةُ الْخَبَالِ قَالَ عُصَارَةُ أَهْلِ النَّارِ فِي النَّارِ وَالْعَفْوُ فِي الثَّالِثَةِ وَاجِبٌ وَفِي الرَّابِعَةِ غَيْرُ وَاجِبٍ قَالَ فَقَالَ صَاحِبُ الْعَسَسِ لِصَاحِبِ الْخَبَرِ هِيَ مِحْنَةٌ اكْتُمْهَا عَلَيَّ حَتَّى أُطْلِقَهُ قَالَ قَدْ فَعَلْتُ قَالَ انْصَرِفْ فَلَمَّا كَانَ فِي اللَّيْلَةِ الرَّابِعَةِ طَافَا حَتَّى انْتَهَيَا إِلَى الْمَوْضِعِ فَإِذَا بِالشَّيْخِ عَلَى مِثْلِ تِلْكَ الحال هو يَتَغَنَّى قَدْ كُنْتُ أَبْكِي وَمَا حَنَّتْ لَهُمْ إِبِلُ فَمَا أَقُولُ إِذَا مَا حُمِّلَ الثَّقَلُ كأنني بك نضو الأحراك لَهُ تُدْعَى وَأَنْتَ عَنِ الدَّاعِينَ مُشْتَغِلُ فَقَلَّبُوكَ بأيديهم هنالك وَقَدْ سَارَتْ بِأَحْبَابِكَ المْهُرِيَّةُ الذَّلَلُ حَتَّى إِذَا بيسوا مِنْ أَنْ تُجِيبَهُمُ عَضُّوا عَلَيْكَ وَقَالُوا قَدْ قَضَى الرَّجُلُ فَحَرَّكَاهُ بِأَرْجُلِهِمَا وَقَالَ لَهُ هَذِهِ الرابعة فلا عفو قال والله ما أسلكما عَفْوًا بَعْدَهَا فَافْعَلا مَا بَدَا لَكُمَا قَالَ فَحَمَلاهُ فَأَوْقَفَاهُ بِحَضْرَةِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وقصا عليه مِنْ أَوَّلِها إِلَى آخِرِهَا فَأَمَرَ عُمَرُ بِاسْتِنْكَاهَهُ فوجد

منه رايحة فأمر بحبسه حتى أفاق فلما كان الغدا قَامَ عَلَيْهِ الْحَدُّ فَجَلَدَهُ ثَمَانِينَ جَلْدَةً فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ لَهُ عُمَرُ انْصِفْ مِنْ نَفْسِكَ ولا تعد قال يا مير الْمُؤْمِنِينَ قَدْ ظَلَمْتَنِي قَالَ وَكَيْفَ قَالَ إِنِّي عَبْدٌ وَقَدْ حَدَدْتَنِي حَدَّ الأَحْرَارِ فَاغْتَمَّ عُمَرُ وَقَالَ اخْطَأْتَ عَلَيْنَا وَعَلَى نَفْسِكَ إِلا أَخْبَرْتَنَا أنك عبد فحدك حَدَّ الْعَبِيدِ فَلَمَّا رَأَى اهْتِمَامَ عُمَرَ تَشَدَّدَ عليه قال لا يسؤك الله يا مير الْمُؤْمِنِينَ يَكُونُ لِي بَقِيَّةُ هَذَا الْحَدِّ سَلَفًا عِنْدَكَ لَعَلِّي أُرْفَعُ إِلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى فَضَحِكَ عُمَرُ حَتَّى اسْتَلْقَى وَكَانَ قَلِيلُ الضَّحِكِ وَقَالَ لِصَاحِبِ عَسَسِهِ وَصَاحِبِ خَبَرِهِ إِذَا رَأَيْتُمَا مِثْلَ هذا الشيخ في هيته وحلمه وفحه وَأَدَبِهِ فَاحْمِلا أَمْرَهُ عَلَى الشُّبْهَةِ فَإِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلمقال ادرؤوا الْحُدُودَ بِالشُّبْهَاتِ وَهَذَا الْخَبَرُ أَوْرَدَهُ الرُّشَاطِيُّ كَمَا سُقْتُهُ فِي بَابِ الْحَنْبَلِيِّ مِنْ كِتَابِهِ وَهُوَ مِمَّا نَقَدَ ابْنُ عَطِيَّةَ فِي أَشْبَاهٍ لَهُ عَلَيْهِ وَاعْتَقَدَ جَمِيعَهَا فُكَاهَاتٍ نَسَبَهَا إِلَيْهِ بَلْ جَعَلَهَا حِكَايَاتٍ غَثَّةً وَقَالَ هِيَ لَغْوٌ وَسَقْطٌ لا يَحِلُّ أَنْ تُقْرَأَ فِي جَوَامِعِ الْمُسْلِمِينَ عَلَى عَمْرَةِ الْمَسَاجِدِ وَحَكَى أَنَّ فِي آخِرِ هَذِهِ مِنْ تَرْخِيصِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ مَا لا يَلِيقُ بِدِينِهِ وَفَضْلِهِ فَاحْتَجَّ هُوَ بِأَنَّ هَذِهِ الْحِكَايَةُ حَدَّثَهُ بِهَا أَبُو عَلِيٍّ قراة مِنْهُ عَلَيْهِمْ قَالَ وَلا مَحَالَةَ أَنَّهُ كَانَ خَيْرًا مِنْكَ وَأَوْرَعَ أَنَّهَا الْمُنْتَقَدُ فَهَلا تَأَدَّبْتَ معه لكن الهوى أعمالي والتمكين في الدنيا اطغال وَقَدْ قَرَأْتُهَا عَلَى شَيْخِنَا أَبِي الرَّبِيعِ الْحَافِظِ فِي مَشْيَخَةِ ابْنِ حُبَيْشٍ مِنْ تَآلِيفِهِ وَحَدَّثَنِي بها عنه قراة عَلَيْهِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ مَوْهَبٍ عَنِ الْعُذْرِيِّ وَبَيْنَ الرِّوَايَتَيْنِ خِلافٌ قَلِيلٌ عَبْدُ اللَّهِ بن أحمد بن عمرو بْنِ لُبِّ بْنِ قَاسِمٍ أَبُو مُحَمَّدٍ الشِّلْبِيُّ

وَفِي بَيْتُوتَاتِهَا وَهُمْ أَخْوَالُ أَبِي بَكْرِ بْنِ خَيْرٍ كَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو عَلِيٍّ وَلَهُ سَمَاعٌ من أبي بكر بن العربي وغيره وكان فَقِيهًا مُشَاوِرًا تُوُفِّيَ سَنَةَ 546 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ الْقَاسِمِ الْفِهْرِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ قَدْ رَفَعْتُ فِي نَسَبِهِ إِلَى لَبِيبٍ جَدِّهِ الدَّاخِلِ إِلَى الأَنْدَلُسِ فِي التَّكْمِلَةِ وَهُوَ الَّذِي نَزَلَ رُغلط قَرْيَةٍ بِقُبُلِيِّ الْفَجِّ مِنْ شَاطِبَةَ سَكَنَهَا وَلَدُهُ بَعْدَهُ بُرْهَةً ثُمَّ انْتَقَلُوا عَنْهَا وَسَكَنَ أَبُو مُحَمَّدٍ هَذَا دَانِيَةَ وَوَلَدُهُ بَلَنْسِيَةَ وَصَحِبَ أَبُوهُ وَعَمَّاهُ يَحْيَى وَمُحَمَّدٌ وَابْنُ عَمِّهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُتَقَدَّمُ الذِّكْرِ أَبَا الْحَسَنِ طَاهِرَ بْنَ مَفُوزٍ لِتَأَكُّدِ أَسْبَابِ الْجِوَارِ وَتَوَفَّرَ عِنَايَتَهُمْ فَحَمَلَ السُّنَنَ وَالآثَارَ وَقَدْ سمع هو في صغره من ظاهر مُوَطَّأَ مَالِكٍ وَبَعْضَ غَرِيبِ الْحَدِيثِ لأَبِي عُبَيْدٍ وأجاز له هو وأبو الْعَبَّاسِ الْعُذْرِيُّ وَجُلَّ رِوَايَتِهِ عَنْ أَبِيهِ وَحَدَّثَ عن أبي الصَّدَفِيِّ بِجَامِعِ التِّرْمِذِيِّ وَالنَّاسِخِ وَالْمَنْسُوخِ لِهِبَةِ اللَّهِ وَرِيَاضَةِ الْمُتَعَلِّمِينَ لأَبِي نُعَيْمٍ وَوَقَفْتُ عَلَى سَمَاعِهِ مِنْهُ بِحَدِيثِ هِنْدِ بْنِ أَبِي هَالَةَ فِي وصف النبي صلى الله عليه وسلممع أَبِيهِ يُوسُفَ بْنِ أَيُّوبَ فِي جُمَادَى الأُولَى سنة 490 وأجاز لهما وتوفي بدانية يوم عاشورا سَنَةَ 548 حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الخطيب نا أبو الحجاج يوسف ابن عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمُ عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بن يوسف أنا أبو علي حسين ابن مُحَمَّدٍ وَقَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْخَطَّابِ الْقَاضِي نَا ابْنُ سَعَادَةَ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ أَنَا ابْنُ خَيْرُونَ وَابْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنَا المحبوبي قال قرى عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْحَافِظِ وَأَنَا أَسْمَعُ نَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جعفر عن العلا بن عبد

الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلمقال الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ كَفَّارَاتٌ لِمَا بينهن ما لم تغش الكباير حَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي نَا أَبُو الْحَجَّاجِ الْحَاكِمُ عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ أَيُّوبَ أَنَا أَبُو علي الصدفي قراة عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ أَنَا أَبُو الْفَضْلِ حَمَدُ بن أحمد الاصبهاني قراة عَلَيْهِ بِمَدِينَةِ السَّلامِ وَحُدِّثْتُ عَنِ السَّلَفِيِّ وَغَيْرِهِ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ قَالا أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ نَا الْغِطْرِيفِيُّ هُوَ أَبُو أَحْمَدَ نَا عَبْدُ الله بن محمد نا اسحق بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَنَا الثَّقَفِيُّ نَا أَيُّوبُ عَنْ محمد بن سيرين عن أَبِي بَكْرَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلمقال إن الزمان قد استدار كهيته يوم خلق السموت والأرض السنة اثني عَشَرَ شَهْرًا أَرْبَعَةٌ مِنْهَا الْحُرُمُ ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحَجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ أَيُّوبُ هُوَ السَّخْتِيَانِيُّ وَالثَّقَفِيُّ هُوَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ الْبَصْرِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي حَبِيبٍ مِنْ أَهْلِ شِلْبَ وَقَاضِيهَا كَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو عَلِيٍّ وَلَهُ رِوَايَةٌ عَنْ غَيْرِهِ وامتحن في قضا بلده بالامرا فَاعْتُقِلَ بِقَصْرِ إِشْبِيلِيَةَ وَبَعْدَ سَرَاحِهِ رَحَلَ حَاجًّا فَلَمْ يَعُدْ وَتَرَدَّدَ بِالْمَشْرِقِ وَدَخَلَ الْعِرَاقَ وَخُرَاسَانَ بَعْدَ أَنْ جَاوَرَ بِمَكَّةَ وَحَجَّ مَرَّتَيْنِ فِي سَنَتَيْ سَبْعٍ وَثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَتُوُفِّيَ بِهَرَاةَ فِي جمادى الأخرى سَنَةَ 551 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ حُسَيْنٍ التَّمِيمِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ مِنْ أَهْلِ

سَبْتَةَ لَهُ سَمَاعٌ كَثِيرٌ بِمُرْسِيَّةَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ وَتَجَوَّلَ بِبِلادِ الأَنْدَلُسِ لِسَمَاعِ الْعِلْمِ وَلِقَاءِ الشُّيُوخِ وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُ أَبِيهِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ وَمِنَ الرُّوَاةِ عَنْهُ الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ اللَّخْمِيُّ وَالِدُ شَيْخِنَا الْحَافِظِ أَبِي الْعَبَّاسِ وَمِمَّا قَرَأَ عَلَى أَبِي عَلِيٍّ فِي سَنَةِ 509 وَسَمِعْتُهُ أَنَا يَقْرَأُ عَلَى أَبِي الْخَطَّابِ الْقَاضِي فِي سَنَةِ 609 عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعَادَةَ سَمَاعًا أَيْضًا عَنْهُ قَالَ أَنَا أَبُو الْوَلِيدِ سُلَيْمَانُ بْنُ خَلَفٍ وَأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ قَالا نَا عَبْدُ بْنُ أَحْمَدَ أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ نَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ صَاعِدٍ نَا يَعْقُوبُ الدورقي نا يزيد بن هرون نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَبِيهِ عَنْ جده عن عايشة قالت خرجت يوم الخندق أقفو أثار الناس فسمعت وئيد الأرض من وراء فَالْتَفَتُّ فَإِذَا سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ وَمَعَهُ ابْنُ أخيه الحرث بْنُ أَوْسٍ فَمَرَّ سَعْدٌ وَهُوَ يَرْتَجِزُ وَهُوَ يقول ليث قليلاً يدرك الهيحا حَمَلْ ... مَا أَحْسَنَ الْمَوْتَ إِذَا حَانَ الأَجَلْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْأنْصَارِيُّ أبو محمد من أهل لورقة وأبوه كنى أَبَا بَكْرٍ وَيُعْرَفُ بِابْنِ زَاغَنُو سَمِعَ مِنْ أبي علي وولى قضا بَلَدِهِ وَقَدْ أَخَذَ عَنْهُ وَتُوُفِّيَ سَنَةَ 560 حَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي نَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ التُّجِيبِيُّ نَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ زَاغنُو عَنْ أبي علي الصدفي قرأت عليه وهو يسمع في شوال سنة بابن زاغنو عن أبي علي الصدفي قراة عَلَيْهِ وَهُوَ يَسْمَعُ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ 510 وَقَرَأْتُ عَلَى أَبِي الرَّبِيعِ بْنِ مُوسَى الْحَافِظِ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ 609 قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ بِشَاطِبَةَ فِي صَفَرٍ سنة

586 قال قرى عَلَى أَبِي عَلِيٍّ وَأَنَا أَسْمَعُ يَعْنِي فِي صَفَرٍ أَيْضًا سَنَةَ 14 أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ فهد قراة مِنِّي عَلَيْهِ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مَخْلَدٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ الصَّفَّارِ نَا الْحَسَنُ هُوَ ابْنُ عَرَفَةَ نَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَأَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الراسبي عم مَوْلًى لآلِ أَبِي بَكْرَةَ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم ذنبان بعجلان لا يغفران الْبَغْيُ وَقَطِيعَةُ الرَّحِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى بْنِ سُلَيْمَانَ الْأَزْدِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ بُرْطُلَّةَ مِنْ أَهْلِ مُرْسِيَّةَ وَصَاحِبُ الصَّلاة بِمَسْجِدِهَا الْجَامِعِ سَمِعَ أَبَا عَلِيٍّ وَرَحَلَ فِي سَنَةِ 510 فَأَدَّى الْفَرِيضَةَ وَسَمِعَ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةَ مِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيِّ وَأَبِي الْحَسَنِ بْنِ مُشَرَّفٍ وَأَبِي بَكْرٍ الطُّرْطُوشِيِّ وَأَبِي طَاهِرٍ السَّلَفِيِّ وَهُوَ الَّذِي تَزَوَّجَ بِنْتَ أَبِي عَلِيٍّ فَوَلَدَتْ لَهُ ابْنَهُ أَبَا بَكْرٍ عَبْدَ الرَّحْمَنِ وَكَانَ مِنْ أَهْلِ النباهة وَتُوُفِّيَ سَنَةَ 563 حَدَّثَ وَأَخَذَ عَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَبْدَرِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ مَوْجوال بِجِيمٍ غَيْرِ خَالِصَةٍ مِنْ أَهْلِ بَلَنْسِيَةَ رَوَى عَنْ أَبِي عَلِيٍّ وَتَحَقَّقَ بِأَبِي مُحَمَّدٍ الْبَطْلَيُوسِيِّ وَلَهُ رِوَايَةٌ عَنْ غَيْرِهِمَا مَذْكُورَةٌ فِي التَّكْمِلَةِ وَانْتَقَلَ هُوَ وَأَخُوهُ كَبِيرَةُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدٌ إلى اشبيلية قبل الثلاثين وخمسماية فنزلاها وكانا محمد مقريا ماهرا وقد ذكرته بمكانه فِي بَابِهِ وَعَبْدُ اللَّهِ فَقِيهًا حَافِظًا حَتَّى جعل أبو بكر بن الجد يغض بِمَكَانِهِ وَيَغُضُّ مِنْ شَأْنِهِ خِلافًا لأَبِي بَكْرِ بْنِ الْعَرَبِيِّ فَإِنَّهُ قَدْ كَانَ يُثْنِي

عليه وهو أحد أصحبه الموثرين لَدَيْهِ وَلَهُ شَرْحٌ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ لَمْ يكلمه انتهى فيه إلى كتاب الرويا وقد وقفت عَلَى السِّفْرِ الثَّانِي مِنْهُ وَمِمَّا ضَمَّنَهُ وَأَوْرَدَ ذَلِكَ فِي بَابِ النَّهْيِ عَنْ حَلْبِ الْمَاشِيَةِ بِغَيْرِ إِذْنِ صَاحِبِهَا قَالَ بَعْضُ شُيُوخِنَا وَعَزِيزٌ من يَصْدُقُ فِي الصَّدَاقَةِ فَيَكُونَ فِي الْبَاطِنِ كَمَا هُوَ فِي الظَّاهِرِ وَلا يَكُونُ فِي الْوَجْهِ كالمواة ومن ورايك بِالْمِقْرَاضِ وَأَنْشَدَ مَنْ لِي بِمَنْ يَثِقُ الْفُؤَادُ بِوُدِّهِ وَإِذَا تَأَخَّرَ لَمْ يَزُغْ عَنْ عَهْدِهِ يا بوس نفسي من أخ لي باذل حسن الوفا بقربه لايعده ينوي الصفا ببطنه لا خلفه وَيُدِيرُ صَابًا فِي حَلاوَةِ شَهْدِهِ فَلِسَانُهُ يُبْدِي حواجز عقدة وجنانه تغلي مراجل حقده لا هم أني لا أطيق فراقه بل أَسْتَعِيذُ مِنَ الْحَسُودِ وَكَيْدِهِ وَتُوُفِّيَ سَنَةَ 566 حَدَّثَنَا أَبُو الْخَطَّابِ بْنُ وَاجِبٍ الْقَاضِي وَأَبُو عَبْدِ الله ابن الْيَتِيمِ الْخَطِيبُ قَالا نَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْعَبْدَرِيُّ إِجَازَةً قَالَ أَنْبَأنَا أبو عل حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّدَفِيُّ وَحَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ نُوحٍ الْعَلَّامَةُ نَا أَبُو عَبْدِ الله بن سعادة قراة عَلَيْهِ وَهُوَ يُمْسِكُ أَصْلَهُ الْمَنْسُوخَ بِخَطِّ عَمِّهِ يَعْنِي الْحَاجَّ أَبَا عِمْرَانَ مُوسَى بْنَ سَعَادَةَ من أصل القاضي أبي علي عنه قَرَأْتُ بِبَغْدَادَ عَلَى الْحَافِظِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الْبَاقِي أَنَا أَبُو عُمَرَ الْمَلِيحِيُّ إِجَازَةً وَكَتَبَ إِلَى أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ نَاصِرٍ أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ عَنْ أَبِي عُمَرَ الْمَلِيحِيِّ وَأَبِي عُثْمَانَ الصَّابُونِيِّ قَالا أَنَا أَبُو عُبَيْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ

أَنَا أَبُو رَافِعٍ عُصْمُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْعُصْمِيُّ أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ ابن حَفْصٍ الْعَطَّارُ نَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزهري عن سعيد بن الحسيب قال ما الْتَمَسَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يُلْتَمَسُ مِنَ الْمَيِّتِ فَلَمْ يَجِدْهُ فَقَالَ بأبي أنت وأمي طبت حياً وطبت ميتا وَفِي السَّامِعِينَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ أَمَالِي عَبْدِ الملك بن بشران وبقراة أَبِي الْحَسَنِ بْنِ الْبَاذِشِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَلَنْسِيُّ وَلا أَعْرِفُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلٍ الضَّرِيرُ أَبُو مُحَمَّدٍ المنَبّز بوجه نافخ مِنْ أَهْلِ غَرْنَاطَةَ أخذ القرات عَنْ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ دُرِّيٍّ وَفِي حِجْرِهِ رُبِّيَ وَبِهِ اخْتَصَّ وَعَنْ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الْفُرْسِ وَسَمِعَ مِنْهُمَا وَمِنْ أَبِي بَكْرٍ غَالِبِ ابن عَطِيَّةَ وَأَبِي الْوَلِيدِ بْنِ بَقْوَةَ وَكَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو عَلِيٍّ وَابْنُ الْعَرَبِيِّ وَغَيْرُهُمَا وَكَانَ مِنْ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ بِالآدَابِ وَالْعَرَبِيَّةِ وَالْمُشَارَكَةِ فِي الْعُلُومِ الرِّيَاضِيَّةِ وَتُوُفِّيَ بِمُرْسِيَّةَ سَنَةَ 571 حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي بكر عبد الرحمن ابن عَبْدِ اللَّهِ الأَزْدِيِّ سِبْطِ أَبِي عَلِيٍّ وَعَنْ أبي عبد الله محمد بن يوسف ابن عَيَّادٍ قَالا نَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ سَهْلٍ الضَّرِيرُ أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الصَّدَفِيَّ كَتَبَ إِلَيْهِ قال قرأ تعلى أَبِي الْفَضْلِ بْنِ خَيْرُونَ وَأَنْبَأَنِي أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ نَاصِرٍ وَأَبِي الْفَتْحِ بْنِ الْبَطِّيِّ وَغَيْرِهِمَا عَنِ ابْنِ خَيْرُونَ قَالَ أَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الأَصْبَهَانِيُّ وَأَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُوسَى الْغُنْدَجَانِيُّ قَالا أَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَانَ الأَهْوَازِيُّ سَكَنَهَا وَدَارُهُ شِيرَازُ قَالَ نَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ المقري نَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ وَقَرَأْتُ عَلَى

من اسمه عبيد الله

أَبِي الْخَطَّابِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ بَشْكُوَالَ عَنْ أَبِي الْحَسَن بْنِ مُغِيثٍ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْغسَّانِيِّ وَعَنْ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ عَتَّابٍ جَمِيعًا عَنْ أَبِي عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْبَرِّ وَأَنْبَأَنِي ابْنُ أَبِي جَمْرَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عُمَرَ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى خَلَفِ بْنِ قَاسِمٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الطُّوسِيِّ أَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ فَارِسٍ عَنِ الْبُخَارِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيُّ نَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ وَشُعَيْبُ بْنُ اسحق قال نا أوزاعي حدَّثَنِي شَدَّادٌ أَبُو عَمَّارٍ حَدَّثَنِي وَاثِلَةُ بْنُ الأَسْقَعِ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى كِنَانَةَ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ وَاصْطَفَى قُرَيْشًا مِنْ كِنَانَةَ وَاصْطَفَى هَاشِمًا مِنْ قُرَيْشٍ وَاصْطَفَانِي مِنْ هَاشِمٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي رِوَايَةِ ابْنِ فَارِسٍ وَاصْطَفَانِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ وَقَالَ فِي الإِسْنَادِ نَا سُلَيْمَانُ وَقَالَ أَيْضًا أَنَا شَدَّادٌ أَبُو عَمَّارٍ قَالَ نَا وَاثِلَةُ بْنُ الأَسْقَعِ وَأَسْنَدَ أَبُو عمر هذا الحديث في كتاب الأبناه تَأْلِيفُهُ مِنْ طَرِيقَيْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ وَأَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي خَيْثَمَةَ وَمَدَارُهُ عَلَى الأَوْزَاعِيِّ مَنِ اسْمُهُ عُبَيْدُ اللَّهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُهَلَّبٍ الأَسَدِيُّ أَبُو الْحَسَنِ مِنْ أَهْلِ مرسية سمع من أبي علي سنن الدارقطني وَكَتَبَهَا عَنْهُ وَالْمُؤْتَلِفَ وَالْمُخْتَلِفَ لَهُ وَلِعَبْدِ الْغَنِيِّ مَعَ مُشْتَبَهِ النِّسْبَةِ لَهُ وَحَدِيثَ الْأنْصَارِيِّ وَحَدِيثَ الْحَسَنِ بْنِ عَرَفَةَ وَأَمَالِيَ ابْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ وَعَوَالِيَ ابْنِ خَيْرُونَ وَغَيْرَ ذَلِكَ مِمَّا لَمْ أَقِفْ عَلَيْهِ وَلازَمَ مَجْلِسَهَ مِنْ سَنَةِ 503 فِيمَا بَعْدَهَا إِلَى سَنَةِ ثَلاثَ عَشْرَةَ وَقَدْ شَرَكَهُ فِي السَّمَاعِ أَخُوهُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ وَابْنُ عمها

أَبُو الْمُطَرِّفِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُهَلَّبٍ وَأَجَازَ لَهُمْ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْخَوْلانِيُّ وَلا أَعْلَمُهُمْ حَدَّثُوا. عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ نَجَاحِ لابن يَسَارٍ أَبُو مَرْوَانَ مِنْ أَهْلِ شَاطِبَةَ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ فِي اجْتِيَازِهِ بِهَا غَازِيًا إلى كتندة وكان قد أخذ القرات عن أبي الحسن بن الدوش وتصدر للأقرأ بها وممن أخذها عنه أبو محمد هرون بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَاتٍ وَالِدُ شَيْخِنَا أَبِي عُمَرَ الْحَافِظِ حَكَى ذَلِكَ ابْنُ عَيَّادٍ وَقَالَ فِيهِ أَبُو مَرْوَانَ بْنُ يَسَارٍ فَغَلَطَ وَمِنْ رِوَايَتِهِ مَا حَدَّثَنَاهُ أَبُو عُمَرَ أَحْمَدُ بْنُ هرون عَنْ أَبِيهِ عَنْهُ وَعَنْ أَبِي الْوَلِيدِ بْنِ الدباغ قالا قرى عَلَى أَبِي عَلِيِّ بْنِ سُكْرَةَ وَنَحْنُ نَسْمَعُ قَالَ أَبُو الْوَلِيدِ مَرَّتَيْنِ بِمُرْسِيَّةَ فِي سَنَةِ 508 ثُمَّ فِي سَنَةِ تِسْعٍ بَعْدَهَا وَقَدْ قَرَأْتُهُ قَبْلَ ذَلِكَ وَقَالَ أَبُو مَرْوَانَ مَرَّةً بِشَاطِبَةَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَحَدَّثَنَا أَبُو الخطاب القاضي قراة وسماعاً عن ابن أبي ليلى قراة وحدثنا أبو الربيع الحافظ قراة عن ابن مغاور قراة كِلاهُمَا عَنْ أَبِي عَلِيٍّ سَمَاعًا قَالَ أَبُو عُمَرَ شَيْخُنَا وَقَدْ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ سَعَادَةَ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ نَمَارَةَ فِي آخَرَيْنِ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ قَالَ نَا أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ لَفْظًا وَأَنْبَأَنِي ابْنُ مَنْصُورٍ عَنِ ابْنِ نَاصِرٍ وَغَيْرِهِ عَنْ أَبِي الفضل هذا قال قرى عَلَى أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرَانَ وَأَنَا أَسْمَعُ أَخْبَرَكُمْ أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ نَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ بَيَانٍ الْبَاقِلانِيُّ نَا مُحَمَّدُ ابن سابق نا ورقا عن عمرو بن دينار عن عطا بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَلا صَلاةَ إِلا الْمَكْتُوبَةُ قَالَ وقرى عَلَى ابْنِ بِشْرَانَ أَخْبَرَكُمْ أَبُو سَهْلٍ نَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ

من اسمه عبد الرحمن

الْيَمَانِ نَا أَبُو الْوَلِيدِ نَا شُعْبَةُ عَنْ ورقا عن عمرو بن دينار عن عطا بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَبُو الْفَضْلِ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ عَنْ غندر عن شعبة عن ورقا فَكَأَنِّي سَمِعْتُهُ مِنْ مُسْلِمٍ مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ صَابِرِ بْنِ عُمَرَ السُّلَمِيُّ الدِّمَشْقِيُّ أَبُو الْقَاسِمِ قَالَ ابْنُ الْعَرَبِيِّ فِي مُعْجَمِ مَشْيَخَتِهِ وقرأته على أبي الخطاب ابن وَاجِبٍ عَنْه أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ وَأَبُو محمد عبد الله ابنا أحمد ابن عَلِيِّ بْنِ صَابِرٍ السُّلَمِيِّ الدِّمَشْقِيَّانِ حَافِظَانِ ثِقَتَانِ وقال ابن عساكر في عبد الرحمن يكنا أبا محمد وفي أخيه عبد الله يكنا أَبَا الْقَاسِمِ وَيُعْرَفُونَ بِبَنِي سَيِّدَةَ وَضَبْطُ هَذَا الاسْمِ بِفَتْحِ السِّينِ وَتَشْدِيدِ الْيَاءِ قَالَهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ نُقْطَةَ الْبَغْدَادِيُّ فِي تَأْلِيفِهِ سَمِعَ أَبَا الْقَاسِمِ بْنَ أَبِي الْعَلاءِ وَأَبَا الْفَتْحِ بن المقدسي وأبا الفرج الأسفرايني وَأَبَا مُحَمَّدِ بْنَ فُضَيْلٍ وَأَبَا بَكْرٍ الطُّرَيْثِيثيَّ وَأَبَا الْبَرَكَاتِ بْنَ طَاوُسٍ وَخَلْقًا سِوَاهُمْ وَلَقِيَ أَبَا عَلِيٍّ الصَّدَفِيَّ فِي دُخُولِهِ دِمَشْقَ فَسَمِعَ مِنْهُ قَرَأْتُ ذَلِكَ فِي تَارِيِخ ابْنِ عَسَاكِرَ وَقَالَ كَانَ يَقْرَأُ عَلَى الشُّيُوخِ إِلَى حِينِ أدركناه وسمعا بقرأته كَثِيرًا وَسَمِعْتُ مِنْهُ شَيْئًا يَسِيرًا مَوْلِدُهُ فِي أَوَّلِ رَجَبٍ سَنَةَ 461 وَتُوُفِّيَ فِي السَّابِعِ عَشَرَ مِنْ رَمَضَانَ سَنَةَ 511 وَدُفِنَ بَعْدَ الْعَصْرِ فِي مَقْبَرَةِ بَابِ الصَّغِيرِ وَحَضَرْتُ دَفْنَهُ انْتَهَى قَوْلُهُ وَابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو الْمَعَالِي لَهُ سَمَاعٌ مِنْ جَمَاعَةٍ بِدِمَشْقَ وَغَيْرِهَا وَكَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عَتَّابٍ مِنْ قُرْطُبَةَ رَوَى عَنْهُ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْمَقْدِسِيِّ

عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عِيسَى بْنِ إِدْرِيسَ الْعُجَيْبِيُّ أَبُو زَيْدٍ مِنْ أَهْلِ مُرْسِيَّةَ لَهُ رِحْلَةٌ حَجَّ فِيهَا وَسَمِعَ بِمَكَّةَ مِنْ أَبِي عَبْدِ الله الطبري وغيره ممن ذكرت في التكلمة وَقَرَأْتُ سَمَاعَهُ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ بِخَطِّ أَبِي يحيى محمد ابن عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ عَلَى أَظْهُرِ أَسْفَارٍ مِنْ مُسْنَدِ أَبِي بَكْرٍ الْبَزَّارِ بِتَارِيخِ سَنَةِ 497 بَعْدَ صَدْرِهِ مِنْ رِحْلَتِهِ وَيُحَدِّثُ عَنْهُ ابْنُهُ صَاحِبُ الأَحْكَامِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وتوفي بعد العشرين وخمسماية عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ طَاهِرٍ الْقَيْسِيُّ أَبُو الْحَسَنِ مِنْ أَهْلِ مرسية له سماع من أبي بقراة أبي عامر بن المستعين ابن هُودٍ وَأَبِي الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي جَمْرَةَ وَهُوَ وَالِدُ الرَّئِيسِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الرحمن المتامر بِبَلَدِهِ فِي الْفِتْنَةِ عِنْدَ مَقْتَلِ أَبِي جَعْفَرِ بن أبي جعفر والمخلوع بعد الخمسين يوماً أو نحوها بأبي محمد ابن عِيَاضٍ وَوَجَدْتُ بِخَطِّ أَبِي طَاهِرٍ التَّمِيمِيِّ فِي أَصْلِ أَبِي عَلِيٍّ مِنْ حَدِيثِ الْحَسَنِ بْنِ عَرَفَةَ سَمَاعًا لأَبِي الْحَسَنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ محمد ابن طَاهِرٍ وَلا أَدْرِي أَهُوَ هَذَا أَوْ غَلَطَ فِي اسْمِ أَبِيهِ أَمْ غَيْرِهِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ وَكَانَ أَهْلُ مُرْسِيَّةَ وَأَعْمَالِهَا وَلَهُمْ بِذَلِكَ الرُّتْبَةُ الْعَالِيَةُ وَالْحَالَةُ الْخَالِيَةُ لَمَّا جَاوَرَهُمْ هَذَا الشَّيْخُ الَّذِي زَخَرَ عِلْمُهُ لُجَّةً وَجَعَلَ ابْنَ حَمْدِينَ نزكه الأخذ عَنْ أَبِي حَامِدٍ حُجَّةً قَدْ قَدَرُوا قَدْرَهُ فَأَكْبَرُوا مَكَانَهُ وَعَمَّرُوا ازْدِحَامًا عَلَيْهِ وَابْتِدَارًا إِلَيْهِ زَمَانَهُ وَتَنَافَسَ فِيهِ أُولُوا أَحْسَابِهِمُ التَّلِيدَةِ وَبُيُوتَاتِهِمُ الْمَشِيدَةِ فَقَلَّ كَهْلٌ مِنْ نبهايهم أو حدث من أبنايهم إِلا اقْتَبَسَ مِنْهُ وَجَلَسَ بَيْنَ يَدَيْهِ لِلأَخْذِ عَنْهُ كَبَنِي طَاهِرٍ وَبَنِي وَضَّاحٍ

وَبَنِي خَطَّابٍ وَبَنِي عِصَامٍ وَبَنِي جَعْفَرٍ وَبَنِي مهلب وبني ادريس وبنيب الحاج وبني بشتغير وبني فتحون وغيرهم أما الرَّاحِلُونَ إِلَيْهَا وَالْقَادِمُونَ عَلَيْهَا فَكَثِيرٌ وَرُبَّ مَذْكُورٍ مِنْهُمْ غَيْرُ شَهِيرٍ وَالْخَطْبُ فِي ذَلِكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ يَسِيرٌ فَلَمْ أُرِدْ بِإِيرَادِهِمْ إِلا الدَّلالَّةَ عَلَى اجْتِهَادِهِمْ وَالإِشَادَةَ بِكَثْرَةِ أَعْدَادِهِمْ وَلَوْ نَسَّقْتُ آخِرَهُمْ وَأَوَّلَهُمْ وَمُعْظَمَهُمْ فِي أَسَانِيدِ مَشْيَخَتِنَا وأصحابنا لا ذكر لهم لتوجه على الإعتراض وتبين لدى الإنتقاص وَمَا تَوْفِيقِي إِلا بِاللَّهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جعفر بن ابراهيم بن أحمد المعارفي أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ الْحَاجِّ ذُو الْوِزَارَتَيْنِ مِنْ أهل لورقة وسكن مرسية سمع النتقي لابن الجارود من أبي علي بقراته عَلَيْهِ فِي سَنَةِ 504 وَقَفْتُ عَلَى خَطِّهِ بِذَلِكَ فِي نُسْخَةِ أَبِي مُحَمَّدٍ مِنْهُ وَقَرَأَ عَلَيْهِ أيضاً الشمايل لِلتِّرْمِذِيِّ فِي سَنَةِ ثَلاثٍ قَبْلَهَا وَأَبُوهُ ذُو الْوِزَارَتَيْنِ أَبُو الْحَسَنِ جَعْفَرٌ قَدْ ذَكَرْتُهُ فِي بَابِهِ وَسَمَاعَهُ لِرِيَاضَةِ الْمُتَعَلِّمِينَ تَأْلِيفَ أَبِي نُعَيْمٍ وكان ذلك بقراة أَبِي عِمْرَانَ مُوسَى بْنِ سَعَادَةَ وَبَرَعَ أَبُو مُحَمَّدٍ هَذَا فِي الآدَابِ وَهِيَ كَانَتْ بِضَاعَتَهُ وَصِنَاعَتَهُ وَاسْتُدْعِيَ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ لِلْكِتَابَةِ بِحَضْرَةِ مَرَاكِشَ فَنَهَضَ إِلَيْهَا وَانْتَهَضَ بِمَا حَمَلَ ثُمَّ اسْتَعْفَى فَأُعْفِيَ وَانْصَرَفَ إِلَى مُرْسِيَّةَ هَاجِرًا خِدْمَةَ الأُمَرَاءِ وَمُواصِلا صُحْبَةَ الْفُقَرَاءِ زُهْدًا فِي الدُّنْيَا وَرَغْبَةً فِي الآخِرَةِ وَجَعَلَ يُؤَذِّنُ بِمَسْجِدِهِ ويؤذن بصحبة مَقْصِدِهِ وَيُخَاطِبُ فِي اسْتِدْعَاءِ الدُّعَاءِ أَهْلَ الصَّلاحِ وأعلام هذا الطَّرِيقَةِ وَرُبَّمَا دَاعَبَهُ فِي ذَلِكَ بَعْضُ مَنْ عَرَفَهُ مِنَ الأُمَرَاءِ إِلَى كَثِيرٍ مِنَ الأَكْفَاءِ وَالنُّظَرَاءِ تَعَجُّبًا مِمَّا صَنَعَ وَهُوَ مُكِبٌّ عَلَى التَّصْمِيمِ مَاضٍ عَلَى النَّهْجِ الْقَوِيمِ وَلَهُ يَقُولُ أبو

الْعَبَّاسِ الإِقْلِيشِيُّ فِي مُرَاجَعَتِهِ إِيَّاهُ وَقَدْ أَعْلَمَهُ أنه مقتد بهداة أقر السلام منظر إنفجاته لأَخِي الَّذِي أهْدَى إِلَيَّ وِدَادَهُ سَلَكَ الطَّرِيقَةَ بالحقيقة فاهتدى ورأى الأماة مُرَادَهُ فَأَفَادَهُ خَلَعَتْ جَلابِيبَ الْبَطَالَةِ نفْسُهُ فَكَسَاهُ مِنْ نُورِ الْهُدَى أَبْرَادَهُ فَابْيَضَّ خَاطِرُهُ بِنُورِ إِلاهِهِ وَنَضَا مِنَ الْجَهْلِ السميت حِدَادَهُ فَكَأَنَّهُ بَدْرٌ أَبَاهُ حنوفه ثُمَّ انْجَلَى فَمَحَا الْبَيَاضُ سواده ومنها رد يا أخي ما الْمَعَارِف إِنَّهُ يُحْيِي بِلَذَّةِ طُعْمِه وُرَّادَهُ وَاذْكُرْ أخاك بدعوة في خلوة فالله يرحم بالدعا عِبَادَهُ وَلَمَّا اخْتَلَتْ دَوْلَةُ الْمُلَثَّمِينَ بِقُرْطُبَةَ وَلاهُ المرسيون أمرهم فدعا لأبي جعفر ابن حَمْدِينَ بِقُرْطُبَةَ أَيَّامًا مِنْ شَهْرَيْ رَمَضَانَ وَشَوَّالٍ مِنْ سَنَةِ تِسْعٍ وَثَلاثِينَ وَهِيَ السَّنَةُ الَّتِي كَثُرَ فِيهَا الثُّوَّارُ بِشَرْقِ الأَنْدَلُسِ وَغَرْبِهَا مِنَ الْقُضَاةِ وَغَيْرِهِمْ ثُمَّ أَظْهَرَ التَّبَرُّمَ بِمَا حُمِّلَ وَالانْخِلاعَ مِمَّا قُلِّدَ فَتَأَتَّى لَهُ ذَلِكَ لِلنِّصْفِ مِنْ شَوَّالٍ الْمَذْكُورِ بِقُدُومِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فَرَجٍ الثَّغْرِيِّ وَالِيًا عَلَى مُرْسِيَّةَ مِنْ قِبَلِ سَيْفِ الدَّوْلَةِ ابْنِ هُودٍ حِفْظًا لِمَا اعْتَادَ مِنَ الْعِبَادَةِ وَتَحْقِيقًا لِدَعْوَاهُ فِي الزِّهَادَةِ وَوَجَدْتُ فِي مَا قَيَّدْتُ مِنْ أَخْبَارِ هَذِهِ الْفِتْنَةِ عَنِ الثِّقَاتِ أَنَّ أَبَا جَعْفَرِ بْنَ أَبِي جَعْفَرٍ جَنَحَ فِي أَوَّلِ أَمْرِهِ إِلَى ابْنِ حَمْدِينَ عِنْدَ ثَوْرَتِهِ بِقُرْطُبَةَ وَخَاطَبَهُ مُشَايِعًا لَهُ وَمُتَابِعًا وَمُصَوِّبًا رَأْيَهُ فِي مَا أَتَاهُ فَتَلَقَّى ذلك منه بالإستحسان وقدمه إلى خطة القضا بمرسية وأقطارها لم يستثن عليه شيا منها ووجه إليها أبا محمد بن فرج الثغري قايداً وَأَمَرَهُ أَنْ يَنْقَادَ إِلَيْهِ فَخَرَجَ أَبُو جَعْفَرٍ فِي الْعَامَّةِ إِلَى أُورِيُولَةَ وَمَنْ بِهَا مِنَ الملثمين قد لجؤوا إِلَى قَصَبَتِهَا وَتَحَصَّنُوا فِي أَهَالِيهِمْ بِهَا

فَهَمُّوا بِالدِّفَاعِ ثُمَّ أَذْعَنُوا وَنَزَلُوا عَلَى الأَمَانِ فعولجوا بالغدر واستوصلوا قَتْلًا وَتَحْرِيقًا بِالنَّارِ وَمُثِّلَ بِهِمْ وَانْتُهِبَتْ أَمْوَالُهُمْ وَعِيلَ الصَّبْرُ لِمَا لَقِيَ عِيَالَهُمْ وَخَلَعَ ابْنُ أَبِي جَعْفَرٍ بِعَقِبِ ذَلِكَ دَعْوَةَ ابْنِ حَمْدِينَ وسجن قايده ابْنَ فَرَجٍ وَدَعَا لِنَفْسِهِ وَقَصَدَ شَاطِبَةَ وَقَدْ حَصَرَ أَهْلَهَا مَنْ كَانَ بِقَصَبَتِهَا وَجَفْنِهَا مِنَ الملثمين فلم يحل منها بطايل وَحَالَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا أَبُو عَبْدِ الْمَلِكِ مَرْوَانُ بن عبد العزيز الثاير حِينَئِذٍ بِبَلَنْسِيَةَ فَانْتَظَمَهَا سُلْطَانَهُ وَعَادَ هُوَ إِلَى مُرْسِيَّةَ وَقَدْ خُلِعَ فِي مَغِيبِهِ فَاسْتَرَدَّ حَالَهُ بِدَهْيِهِ وَسَكَّنَ الاضْطِرَابَ الْحَادِثَ وَرَآهُ وَلَمْ يَزَلْ عَلَى ذَلِكَ إِلَى أَنِ اسْتَدْعَاهُ ابْنُ هُودٍ مِنْ غَرْنَاطَةَ مُنْتَصِرًا بِهِ لَمَّا أَعْيَاهُ مَا رام فيها فأجابه وخرج يومها فِي جُمُوعِهِ وَالأَلْوِيَةُ عَلَيْهِ تَخْفِقُ وَتَسَامَعَ بِهِ أهل قصبتها وهم شوكة الملثمين وفرسانها الَّذِينَ وَتَّرَتْهُمُ الأَيَّامُ وَعَلَّمَتْهُمُ الْكَرَّ وَالإِقْدَامَ فَارْتَقَبُوا اطِّلاعَهُ عَلَيْهِمْ وَاعْتَقَدُوا أَنَّهَا غَنِيمَةٌ سَبَقَتْ إِلَيْهِمْ وَلِحِينِ مُوَافَاتِهِ انْحَطُّوا إِلَيْهِ وَانْقَضُّوا أَمْثَالَ الأَجَادِلِ عليه فقتل في طايفة من أصحابه بأجواز المدينة وانفض جَيْشُهُ عَنْ أَقْبَحِ هَزِيمَةٍ وَذَلِكَ فِي أَوَّلِ سَنَةِ 540 قَبْلَ اسْتِكْمَالِ خَمْسٍ وَثَلاثِينَ سَنَةً وَفِي تِلْكَ السِّنِّ تَفَقَّهَ وَفَقَّهَ وَدَرَسَ وَدَرَّسَ وَوَلِيَ القضا وَتَأَمَّرَ وَتَرَأَّسَ وَعِنْدَ قُدُومِ الْفَلِّ قَدِمَ ابْنُ طَاهِرٍ بِمُرْسِيَّةَ ثُمَّ خُلِعَ بِابْنِ عِيَاضٍ كَمَا تَقَدَّمَ وَتَخَلَّصَ ابْنُ الْحَاجِّ بِتَخَلِّيهِ وَرُزِقَ السَّلامَةَ مما عطب غيره إلى أن مضى لسبيله وأدعا وَلَمْ أَقِفْ عَلَى تَارِيخِ وَفَاتِهِ وَأَحْسَبُهَا فِي عشر الخمسين وخمسماية عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأنْصَارِيُّ السَّرَقُسْطِيُّ أَبُو الْحَكَمِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ غشليان الرواية الْمُسْنِدُ أَجَازَ لَهُ أَبُو عَلِيٍّ

وَلأَبِيهِ عَبْدِ الْمَلِكِ جَمِيعَ مَا رَوَاهُ فِي ذي الحجة من سنة 492 قَدِ اسْتَجَازَ لَهُ بِالْمَشْرِقِ عَنْ أَعْيَانِ مَشَايِخِهِ وَأَعْلامِهِمْ أَبَا الْفَوَارِسِ الزَّيْنَبَّيَ وَأَبَا الْفَضْلِ بْنَ خَيْرُونَ وَأَبَا الْحُسَيْنِ الْمُبَارَكَ بْنَ عَبْدِ الْجَبَّارِ وَأَبَا بَكْرِ بْنَ عَبْدِ الْبَاقِي وَأَبَا مُحَمَّدٍ جعفر بن أحمد السراج وأبا الحسين ابن أَيُّوبَ وَأَبَا مُحَمَّدٍ رِزْقَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ الْوَهَّابِ وَأَبَا الْغَنَايِمِ بْنَ أَبِي عُثْمَانَ وَأَبَا الْحُسَيْنِ الْعَاصِمِيَّ وَأَبَا الْحَسَنِ الْخِلَعِيَّ وَغَيْرَهُمْ فَعَلَتْ روايته وارتفعت طبقته وكان قد أخذ القرات بِسَرَقُسْطَةَ عَنْ أَبِي زَيْدِ بْنِ الْوَرَّاقِ ثُمَّ سَمِعَ بِقُرْطُبَةَ مِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَاجِّ وَتَفَقَّهَ بِهِ فِي الْمُوَطَّأِ وَالْمُدَوَّنَةِ وَصَحِبَ بِهَا أَبَا بَحْرٍ الأَسَدِيَّ أَرْبَعَةَ أَعْوَامٍ وَسَمِعَ مِنْهُ كَثِيرًا وَمِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْخَيْرِ الْمَوْرُورِيِّ وَأَبِي الْحَسَنِ بْنِ مُغِيثٍ يَسِيرًا وَلَقِيَ أَبَا بَكْرِ بْنَ الْعَرَبِيِّ بِقُرْطُبَةَ سَنَةَ 518 فَأَجَازَ لَهُ هُوَ وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عَتَّابٍ وَأَبُو بَكْرٍ غَالِبُ بْنُ عَطِيَّةَ وَأَبُو الْفَضْلِ بْنُ عِيَاضٍ حَدَّثَ وَأَخَذَ النَّاسُ عَنْهُ وَوَلِيَ الأَحْكَامَ بِمَالِقَةَ وَتُوُفِّيَ بِقُرْطُبَةَ مُسْتَوْطَنِهِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ 541 حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ دَاوُدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْقَاضِي وَأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْخَطِيبُ فِي آخَرَيْنِ عَنْ أَبِي عَبْدِ الله محمد ابن جَعْفَرٍ الْقَاضِي وَحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ غُلْبُونُ بْنُ محمد المقري وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَاكِمِ فِي آخَرَيْنِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ خير المقري قَالا نَا أَبُو الْحَكَمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو عَلِيٍّ حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّدَفِيُّ أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى أَبِي الْفَضْلِ بْنِ خَيْرُونَ بِبَغْدَادَ فِي دَرْبِ نُصَيْرٍ وَقَدِ اسْتَجَازَهُ لِي قَالَ نَا الشَّيْخُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ جَعْفَرٍ السَّلَمَاسِيُّ نَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أحمد بن مهدي الدارقطني الْحَافِظُ وَكَتَبَ إِلَيَّ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أحمد

ابن عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي جَمْرَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ يُونُسَ الْقَاضِي أَنْبَأَهُ عَنِ الدارقطني كَتَبَ إِلَيْهِ قَالَ نَا ابْنُ مَخْلَدٍ نَا حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمَوْرُورِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ أَبَانٍ قَالا نَا عُتَيْقُ بْنُ يَعْقُوبَ نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْذِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنْذِرِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عروة عن أبيه عن عايشة إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا قَدِمَ أَحَدُكُمْ مِنْ سَفَرِهِ فَلْيُهْدِ إلى أهله وليطرفهم وَلَوْ كَانَتْ حِجَارَةً قَالَ أَبُو عَلِيٍّ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ لَمْ نَكْتُبْهُ إِلا مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ وَقَدْ كُنْتُ حَرَصْتُ عَلَى امْتِثَالِهِ فَأَبَى اللَّهُ تَعَالَى أَنْ يُبْلِغَنِي غَرَضِي فِي ذلك أسئل الله تعالى أن يرضيني بقضايه بَشِيرًا لِي أَنَّهُ أُصِيبَ فِي الْحِجْرِ وَهَذَا الحديث من جز نحيرة أبو علي لبني غشليان وضمنه عوالي وغرايب يَسُوغُ لَهُمْ رِوَايَتُهَا عَنِ الْمَذْكُورِينَ فِيهِ مِنْ شُيُوخِهِ بِحُكْمِ الإِجَازَةِ إِذْ سَأَلَهُمْ ذَلِكَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ خَلَفِ بْنِ أَحْمَدَ بن رضا أبو القاسم المقري الْخَطِيبُ بِجَامِعِ قُرْطُبَةَ وَصَاحِبُ صَلاةِ الْفَرِيضَةِ بِهِ والمشاور في الأحكام أخذ القرات عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ مُدِيرٍ وَسَمِعَ مِنَ ابْنِ فَرَجٍ وَالْغَسَّانِيِّ وَالْعَبْسِيِّ وَخَازِمٍ وَصَحِبَ أَبَا الْوَلِيدِ الْعُتْبِيَّ وَاخْتَصَّ بِهِ وَرَوَيْتُ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ خَيْرٍ أَنَّهُ سَأَلَهُ تَسْمِيَةَ شُيُوخِهِ لَهُ وَقَدِ اسْتَجَازَهُ فَأَمْلَى عَلَى كَاتِبِهِ أَبِي محمد جبر بن هشام اسما هَؤُلَاءِ الْمَذْكُورِينَ وَزَادَ فِيهِمْ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْمَعْرُوفِ بِابْنِ الْمُحْتَسِبِ وَأَبَا بَكْرِ بْنَ مُفَرَّجٍ الْمَعْرُوفَ بِالربَوْبلةِ وَابْنَ عَتَّابٍ وَأَبَا بَحْرٍ وَأَغْفَلَ أَبَا الْقَاسِمِ بْنَ النَّخَّاسِ وَأَبَا عَلِيِّ بْنَ سُكْرَةَ وَقَدْ وَقَفْتُ لَهُ عَلَى سَمَاعٍ مِنْهُ لا جزا من حديث

الْمَحَامِلِيِّ بِالْمَرِيَّةِ فِي صَفَرٍ سَنَةَ 560 قَرَأَهَا أَبُو محمد الرشاطي ومن العجب أن غاب ذلك عن أصحبه ويوفي سنة 545 عبد الرحمن بن هشام الهمذاني أَبُو الْمُطَرِّفِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ مضاشٍ مِنْ أَهْلِ مُرْسِيَّةَ وَأَصْلُهُ مِنْ جنجالةَ عَمَلِهَا سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ أَكْثَرَ حَدِيثِ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى قَرَأْتُ ذَلِكَ بِخَطِّ أَبُي بَكْرِ بْنِ أَبِي لَيْلَى وَمِنْ بَيْتِهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ هِشَامٍ وَهُوَ ابْنُ أخيه فيما أحسب وأحد أصحب ابْنِ حُبَيْشٍ وَابْنِ حُمَيْدٍ أَدْرَكْتُهُ وَلَمْ آخُذْ عَنْهُ وَأَفَادَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا سَمَاعَ أَبِي زَيْدٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأزْدِيِّ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ قَدِيمًا مَعَ أَبِي؟ أُمَيَّةَ بْنِ عصام وغيره والمذكور مِنْ أَهْلِ أُورِيُولَةَ وَمِنْ بَيْتِ أَبِي بَكْرٍ عُتَيْقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأزْدِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ جَرْبَقَيْرَ وَلا أَعْلَمُ أَبَا زَيْدٍ هَذَا حَدَّثَ وَقَدْ ذَكَرْتُ عُتَيْقًا فِي التَّكْمِلَةِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ النَّفْطِيُّ أبو القاسم ويعرف بابن الصايغ دَخَلَ الأَنْدَلُسَ وَرَوى بِهَا عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْهُمْ أَبُو عَلِيٍّ وَابْنُ الْعَرَبِيِّ وَغَيْرُهُمَا وَحَدَّثَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْحَقِّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الإِشْبِيلِيُّ عَنْهُ بِالْمُوَطَّأِ وَمُصَنَّفِ النَّسَائِيِّ وَمُسْنَدِ الْبَزَّارِ وَسُنَنِ الدارقطني وَكِتَابِ الْعِلَلِ لَهُ وَتَارِيخِ ابْنِ أَبِي خَيْثَمَةَ وَالسُّنَنِ لِسَعِيدِ بْنِ مَنْصُورٍ وَتَفْسِيرِ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ وَكِتَابِ الْحَاكِمِ فِي عُلُومِ الْحَدِيثِ وَكِتَابِ هَنَّادِ بْنِ السَّرِيِّ فِي الزُّهْدِ كُلِّهَا عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الصَّدَفِيِّ وَلَهُ رِحْلَةٌ سَمِعَ فِيهَا مِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ الخصرمي وَأَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْزُوقٍ الزَّعْفَرَانِيِّ وَأَبِي

بَكْرِ بْنِ طَرْخَانَ التُّرْكِيِّ وَسِوَاهُمْ وَخَرَجَ مِنْ دِمَشْقَ قَاصِدًا نَفْطَةَ بَلَدِهُ فِي سَنَةِ 518 فَوَلِيَ الصَّلاةَ وَالْخُطْبَةَ بِتَوْزَرَ حَدَّثَنَا الأُسْتَاذُ أَبُو جَعْفَرٍ أحمد ابن عَلِيِّ بْنِ عَوْنِ اللَّهِ الْأنْصَارِيُّ فِي آخَرَيْنِ عن أبي محمد عبد الحق ابن عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَحَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الأندرشيُّ وَأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ قَالا نَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ عَسَاكِرَ الْحَافِظُ قَالَ هُوَ وَعَبْدُ الْحَقِّ نا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ النَّفْطِيُّ إِجَازَةً نَا أَبُو عَلِيٍّ حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّرَقُسْطِيُّ أَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الصَّيْرَفِيُّ وَأَنْبَأَنِي أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ نَاصِرٍ وَغَيْرِهِ عَنِ الصَّيْرَفِيِّ وَهُوَ الْمُبَارَكُ بن عبد الجبار أنا أبو اسحق إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ الْبَرْمَكِيُّ نَا أَبُو بَكْرِ بن بحيت نَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ ذَرِيحٍ نَا أَبُو السَّرِيِّ هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ نَا عَبْدَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو نَا أَبُو سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لا عَيْنٌ رَأَتْ وَلا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلا خَطَرَ على قلب بشر إِنْ شِئْتُمْ فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لهم من قرة أعين خبرا بما كانوا يعلمون عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الملك بن قزمان أبو مرون مِنْ أَهْلِ قُرْطُبَةَ وَسَكَنَ أُشُونَةَ بَقِيَّةُ الْمُسْنِدِينَ وَآخِرُ الرُّوَاةِ بِالسَّمَاعِ عَنِ ابْنِ فَرَجٍ وَالْغَسَّانِيِّ وَالْمُحَدِّثِينَ وَيَرْوِي عَنْ أَبِيهِ أَبِي بَكْرٍ وَالْعَبْسِيِّ وأبي العباس بن ذروة أخذ عنه القرات وَتَفَقَّهَ بِأَبِي الْوَلِيدِ بْنِ رُشْدٍ وَكَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ شِبْرِينَ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ خَلِيفَةَ وَأَبُو عَلِيٍّ الصَّدَفِيُّ وَكَانَ من كبار العلماء وجلة الفقهاء

والأدب وتوفي بأشونة مستهل ذي قعدة سَنَةَ 564 وَمَوْلِدُهُ سَنَةَ 479 وَفِيهَا كَانَتْ وَقِيعَةُ الزَّلاقَةِ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ نُوحٍ وَأَبُو الْخَطَّابِ بْنُ وَاجِبٍ وَأَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بَقِيٍّ وَغَيْرُهُمْ عَنْ أَبِي مَرْوَانَ بْنِ قُزْمَانَ أَنَّ أَبَا عَلِيِّ بْنَ سُكْرَةَ أَنْبَأَهُ قَالَ قَرَأْتُ على أبي محمد بن فروتش أَنَّ أَبَا عُمَرَ الطَّلَمَنْكِيَّ كَتَبَ إِلَيْهِ عَنْ أَبِي جَعْفَرِ بْنِ عَوْنِ اللَّهِ نَا قَاسِمُ ابن أَصْبَغَ وَأَنْبَأَنِي ابْنُ أَبِي جَمْرَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ أَبَا عُمَرَ النَّمَرِيَّ حَدَّثَهُ فِي كِتَابِهِ عن عبد الوارث بن سفين عَنْ قَاسِمٍ قَالَ أَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخُزَاعِيُّ نَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ شَهِدْتُ يَوْمَ دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ فَلَمْ أَرَ يَوْمًا أَحْسَنَ مِنْهُ وَلا أَضْوَأَ وَبِهِ إِلَى أَبِي عَلِيٍّ وَقَرَأْتُهُ عَلَى أَبِي الرَّبِيعِ بْنِ سالم عن أبي جعفر بن حكم قراة عَنْ أَبِي جَعْفَرِ بْنِ الْبَاذِشِ سَمَاعًا عَنْ أَبِي عَلِيٍّ قَالَ شَيْخُنَا أَبُو الرَّبِيعِ وَأَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ هُوَ ابْنُ بُونَةَ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ قَالَ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْخِلَعِيُّ نَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ النَّحَّاسِ أَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الأَعْرَابِيِّ نَا أَبُو عَلِيٍّ الزَّعْفَرَانِيُّ نا سفين عن عبد الله ابن دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لا تَدْخُلُوا عَلَى هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ إِلا أَنْ تَكُونُوا بَاكِينَ فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلَ الَّذِي أَصَابَهُمْ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي مَوَاضِعَ وَمِنْ طُرُقٍ مِنْهَا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجُعْفِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ فَكَأَنَّ أَبَا عَلِيٍّ سَمِعَهُ مِنَ الْبُخَارِيِّ وَصَافَحَهُ فِيهِ وَهُوَ بَعْدُ مِنْ سُبَاعِيَّاتِهِ وَبِهِ إِلَى أَبِي عَلِيٍّ نَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ الْعُذْرِيُّ وَأَنْبَأَنِي ابْنُ أَبِي جَمْرَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْعُذْرِيِّ نا أَبُو عُمَرَ بْنُ عَفِيفٍ أَنَا الْعَاقِدِيُّ نَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْعَسْكَرِيُّ نا أَبُو بَكْرٍ الْعَبْدِيُّ حدَّثَنِي أَبُو حَاتِمٍ قَالَ كَانَ لِلْعُتْبِيِّ عِدَّةُ

أولاد فدفنهم فحمله إخوانه على شراً جَارِيَةٍ إِلَى أَنْ أَهْدَاهَا بَعْضُهُمْ لَهُ فَوَقَعَ بِهَا فَرَزَقَهُ اللَّهُ مِنْهَا ذَكَرًا فَفَرِحَ بِهِ وَفَرِحَ النَّاسُ لَهُ فَلَمَّا تَرَعْرَعَ وَشَدَنَ أَتَاهُ جله فاشتد جزع العتبي فَكَانَ يُنْشِدُ أَبُنَيَّ قَدْ أَوْرَثْتَنِي أَسَفًا وَأَقَامَ ثَكْلُكَ بَعْدُ لِي دَبَقَا لا أَرْتَجِي مِنْهُ الشفا إِذَا أَبْرَا الدَّوَاءُ مِنَ الْجَوَى وَشَفَا قَدْ كنت أرجو أن ترى خلفا فإني القضا فَصِرْتَ لِي سَلَفَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بن إبرهيم بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي لَيْلَى الْأنْصَارِيُّ أَبُو بَكْرٍ مِنْ أَهْلِ مُرْسِيَّةَ وَأَصْلُهُ مِنْ غَرْنَاطَةَ وَهُمْ مِنْ وَلَدِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَاضِي الْكُوفَةِ وَأَحَدُ فُقَهَائِهَا سَمِعَ أَبَا عَلِيٍّ وَلازَمَهُ كَثِيرًا وَصَحِبَهُ طَوِيلا وَاخْتَصَّ بِهِ وَهُوَ أَثْبَتُ النَّاسِ فِيهِ وَأَعْلَمُهُمْ بِحَدِيثِهِ وَأَحْفَظُهُمْ لأَخْبَارِهِ وَحِكَايَاتِهِ وَأَضْبَطُهُمْ لأَسْمِعَتِهِ وَرِوَايَاتِهِ وَعِدَّةِ مَا أُخِذَ عَنْهُ مِنَ الدَّوَاوِينِ كَبِيرِهَا وَصَغِيرِهَا نَيِّفٌ وَسَبْعُونَ مِنْهَا ما تكرر سماعه له أو قرأته كالموطا وصحيح البخاري وجامع الترمذي وسنن الدارقطني والموتلف وَالْمُخْتَلِفِ لَهُ فَإِنَّهُ قَرَأَهَا مِرَارًا وَسَمِعَ السُّنَنَ لأَبِي دَاوُدَ مِرَارًا وَلَهُ سَمَاعٌ مِنْ أَبِيهِ أَبِي الْقَاسِمِ وَأَبِي مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ أبي عِمْرَانَ بْنِ أَبِي تَلِيدٍ وَأَبِي بَكْرِ بْنِ الْعَرَبِيِّ وَغَيْرِهِمْ وَرَحَلَ حَاجًّا فَسَمِعَ مِنْ أَبِي الْمُظَفَّرِ الشَّيْبَانِيِّ وَأَبِي الْقَاسِمِ أَخِيهِ وَسَمِعَ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ كَثِيرًا مِنْ أَبِي طَاهِرٍ السَّلَفِيِّ وَأَبِي مُحَمَّدٍ العثماني وقفل في الأَنْدَلُسِ فِي سَنَةِ 530 فَلَزِمَ الاعْتِزَالَ وَالانْقِبَاضَ وَأَرَادَهُ أبو العباس بن الحلال على القضا فامتنع وكان قد كتب لأبي اسحق ابراهيم بن يوسف ابن تَاشَفِينَ وَامْتُحِنَ مَعَهُ لَمَّا نُكِبَ بِإِشْبِيلِيَةَ وَسُلِبَ كتبه وقعد بآخرة

للإسماع فتنافس فِي الأَخْذِ عَنْهُ لِكَوْنِهِ آخِرَ الْمُكْثِرِينَ عَنْ أبي علي ومن حدث ومن عَنْهُ بَعْدَهُ فَإِنَّمَا يَرْوِي بِالإِجَازَةِ إِلا أَفْذَاذًا مِنَ الْمُقِلِّينَ وَتُوُفِّيَ فِي شَعْبَانَ أَوْ رَمَضَانَ سَنَةَ 566 وَقَرَأْتُ بِخَطِّ الثِّقَةِ مِنْ أَصْحَابِنَا أَنَّهُ تُوُفِّيَ سَنَةَ 67 وَالأَوَّلُ عَلَيْهِ الْمُعَوَّلُ قَرَأْتُ عَلَى أبي الخطاب بن واجب في ذي العقدة مِنْ سَنَةِ 610 بِبَلَنْسِيَةَ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بكر ابن أَبِي لَيْلَى فِي سَنَةِ 564 بِمُرْسِيَّةَ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي عَلِيِّ بْنِ سُكْرَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدُونٍ الْقَرَوِيِّ نَا أَبُو بكر محمد بن علي المطوعي بقرآته عَلَيْنَا نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ الْحَاكِمُ وَكَتَبَ إِلَيَّ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مَنْصُورٍ الْبَغْدَادِيُّ أَنَّ أَبَا الْفَضْلِ أَحْمَدَ بْنَ طَاهِرٍ الْمِيهَنيَّ أَنْبَأَهُ عَنْ أَبِي بكر أحمد بن علي بن خلف الشيزاري عَنِ الْحَاكِمِ نَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْوَزِيرِ التَّاجِرُ نَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ نَا الْأنْصَارِيُّ حدَّثَنِي حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ عَنْ أَنَسٍ قَالَ كَانَ ابْنٌ لأُمِّ سُلَيْمٍ يُقَالُ لَهُ أَبُو عُمَيْرٍ وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رُبَّمَا يُمَازِحُهُ إِذَا دَخَلَ فَدَخَلَ يَوْمًا فَمَازَحَهُ فَوَجَدَهُ حَزِينًا فقال مالي أَرَى أَبَا عُمَيْرٍ حَزِينًا فَقَالُوا يَا رَسُولَ الله مات نعرة الذي كان يلعب به يناديه يأبا عُمَيْرٍ مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ فِيهِ غَيْرُ شَيْءٍ مِنَ الْعِلْمِ فِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَازَحَ صَبِيًّا وَفِيهِ أَنَّهُ لَمْ يَنْهَ عَنْ لَعِبِ الصَّبِيِّ بِالطَّيْرِ وَفِيهِ أَنَّهُ كَنَّى مَنْ لَمْ يُولَدْ لَهُ وَفِيهِ أَنَّهُ لَمْ يَنْهَ عَنْ صَيْدِ وحش المدينة وفي أَنَّهُ صَغَّرَ الطَّيْرَ وَهُوَ خَلْقٌ مِنْ خَلْقِ الله عز وجل وقرى عَلَى أَبِي الْخَطَّابِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي عَلِيٍّ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْمشرفِ الأَنْمَاطِيِّ سَمَاعًا عَلَيْهِ أَنَا أَبُو زَكَرِيَّا عَبْدُ الرَّحِيمِ ابن أَحْمَدَ الْبُخَارِيُّ أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ سَعِيدٍ الْأزْدِيُّ قَالَ أَبُو عَلِيٍّ

وأجاز لي أبو اسحق إبرهيم بْنُ سَعِيدٍ الْحَبَّالُ الْمَصْرِيُّ قُلْتُ وَأَنْبَأَنِي أَبُو بكر بن أبي حمزة عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عُمَرَ بْنِ عَبْدِ البر وأبو الحسن ابْنُ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ نَاصِرٍ عن أبي اسحق الْحَبَّالِ كِلاهُمَا عَنْ عَبْدِ الْغَنِيِّ أَجَازَ لَهُمَا نَا أَبُو سَعِيدٍ رُحَيْمُ بْنُ مَلِكٍ نَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ السُّمَّاقِيُّ نَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحُوَارِيِّ قَالَ بِتُّ عِنْدَ أَبِي سُلَيْمَانَ الدَّارَانِيِّ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ وَعِزَّتِكَ وَجَلالِكَ لأن طالبتني بذنوبي لأ طالبنك بعفوك ولأن أمرت بي إلى النار لأخبرنهم إِنِّي كُنْتُ أُحِبُّكَ. عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنُ مُغَاوِرِ بِنِ حَكَمِ بْنِ مُغَاوِرٍ السُّلَمِيُّ أَبُو بَكْرٍ مِنْ أَهْلِ شَاطِبَةَ سَمِعَ مِنْ أبي علي في غزاته إلى كتندة الشمايل لِلتِّرْمِذِيِّ وَحَدِيثَ الْحَسَنِ بْنِ عَرَفَةَ وَرِيَاضَةَ الْمُتَعَلِّمِينَ لأَبِي نُعَيْمٍ وَعَوَالِي ابْنَ خَيْرُونَ وَمَجْلِسًا مِنْ حَدِيثِ الْحَسَنِ بْنِ رَشِيقٍ وَآخَرَ مِنْ أَمَالِي أَبِي الْفَتْحِ بْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ وَغَيْرَ ذَلِكَ يَسِيرًا وَأَجَازَ لَهُ وَرَوَى عَنْ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ وَاجِبٍ وَأَبِي جَعْفَرِ بْنِ جَحْدَرٍ وَأَبِي عَامِرِ بْنِ حَبِيبٍ وَأَبِي جَعْفَرِ بْنِ غَزْلُونٍ سمع منه صحيح البخاري وأجاز له وأبو محمد ابن عَتَّابٍ وَأَبُو بَكْرٍ بْنُ الْعَرَبِيِّ وَأَبُو الْقَاسِمِ بْنُ وَرْدٍ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ مُفَوِّزٍ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ فَتْحُونٍ وَكَانَ فِي وَقْتِهِ بَقِيَّةُ مَشْيَخَةِ الْكُتَّابِ وَجِلَّةُ الأُدَبَاءِ الْمَشَاهِيرِ بِالأَنْدَلُسِ وَتَأْلِيفُهُ المترجم بنور الكمايم وسجع الحمايم فِي نَثْرِهِ وَنَظْمِهِ قَدْ حُمِلَ عَنْهُ وَسُمِعَ مِنْهُ وَشَارَكَ مَعَ الأَدَبِ فِي الْفِقْهِ وَعَقَدَ الشُّرُوطَ وَتُوُفِّيَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ 587 وَهُوَ آخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ بِالسَّمَاعِ حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ الْحَارِثِيُّ وَأَبُو الْخَطَّابِ عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ الْكَلْبِيُّ وَأَبُو عِيسَى مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ التدميري القاضي إذنا وقرأته على

وغيرهم عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُغَاوِرٍ نَا أَبُو علي الصدفي قراة عليه ببغداد أَسْمَعُ أَنَا أَبُو الْفَضْلِ حَمَدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الأَصْبَهَانِيُّ بِبَغْدَادَ وَكَتَبَ إِلَيَّ أَبُو الحسن بن منصور ويعرف بابن المقيران أَبَا الْفَتْحِ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْبَاقِي الْمَعْرُوفَ بِابْنِ الْبَطِّيِّ حَدَّثَهُ عَنْ حَمْدِ بْنِ أَحْمَدَ قَالَ نَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ نَا مُسْلِمُ بْنُ سَعِيدٍ نَا مُجَاشِعُ بْنُ عَمْرٍو نَا كَثِيِرُ بْنُ سُلَيْمٍ قَالَ سَمِعْتُ أنس بن مالك يقول قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اطْلُبُوا الْحَدِيثَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ فَإِنَّهُ مُيَسَّرٌ لِصَاحِبِهِ وَهَذَا الْحَدِيثُ مِنْ سُبَاعِيَّاتِ أَبِي عَلِيٍّ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الرَّبِيعِ بْنِ مُوسَى الْحَافِظِ بِمَنْزِلِه مِنْ بَلَنْسِيَةَ فِي أَوَاخِرِ شَعْبَانَ سَنَةَ 609 قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ مُغَاوِرٍ عِنْدَ بَابِ مَنزِلِهِ بِشَاطِبَةَ فِي أَوَاخِرِ صفر في سَنَةَ 586 أَخْبَرَكُمُ الْقَاضِي الْإِمَامُ أَبُو عَلِيٍّ حُسَيْنُ بن محمد الصدفي قراة عليه وأنت تسمع بشاطبة عند اجتياز عليها غازيا ًسنة 514 فأقربه قَالَ أَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بن فهد العلاف قراة مِنِّي عَلَيْهِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ مِنْ سَنَةِ 482 نا الشَّيْخُ أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن أبي الفوارس أملا فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ الْحَادِي عَشَرَ مِنْ جُمَادَى الآخِرَةِ مِنْ سَنَةِ 412 أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بن عبد الله الشافعي بن مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ حَدَّثَنِي ابْنُ كَثِيرٍ أَنَا شُعْبَةُ عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ عَنْ أَبِيهِ قال قالت عايشة كُنْتُ عَلَى بَعِيرٍ فِيهِ صُعُوبَةٌ فَجَعَلْتُ أَضْرِبُهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْكِ بِالرِّفْقِ فَإِنَّهُ لا يَكُونُ فِي شَيْءٍ إلا زانه ولا يزع مِنْ شَيْءٍ إِلا شَانَهُ قَالَ أَبُو الْفَتْحِ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ نَازِلًا وَبِهِ إِلَى أَبِي الْفَتْحِ قَالَ نَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ نَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حِبَّانَ قَالَ وَجَدْتُ فِي

من اسمه عبد الرحيم

كِتَابِ أَبِي سَمِعْتُ أَبَا زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ أَنَا صَاحِبٌ لَنَا مُؤَدِّبٌ يَكُونُ ذَلِكَ الْجَانِبَ قَالَ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَعْقُوبَ الْكَاتِبُ قَالَ أَنْشَدَنِي أَبُو مُسْمَرٍ هَذَيْنِ البيتين وقال هما من قولي أف لدينا أَبَتْ تُوَاتِينِي إِلا بِنَقْضِي لَهَا عُرَا دِينِي عَيْنِي لِحَيْنِي تُدِيرُ مُقْلَتَهَا تُدِيرُ مَا سَاءَهَا لترديني عبد الرحمن بن ظافر بن ابرهيم بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ أَحْمَدَ الْمُرَادِيُّ أَبُو زَيْدِ بْنُ الْمُرَابِطِ مِنْ أَهْلِ أُورِيُولَةَ ونبهايها أَجَازَ لَهُ أَبُو عَلِيٍّ وَهُوَ آخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْهُ بِالإِجَازَةِ وَأَبُوهُ ظَافِرٌ مِنْ جِلَّةِ أصحبه وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ وَلا أَرَاهُ إِلا سَمِعَ أَبَاهُ وَوَلِيَ الأَحْكَامَ بِشَاطِبَةَ وَقَرَأْتُ بِخَطِّ ابْنِ ابْنِهِ الْقَاضِي أَبِي بَكْرٍ يَحْيَى بْنِ أَبِي يَحْيَى أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ هَذَا أَنَّهُ وَهَبَ لَهُ كُتُبًا مِنْهَا صَحِيحُ مُسْلِمٍ وَجَامِعُ الترمذي وسنن الدارقطني وَغَرِيبُ الْحَدِيثِ لأَبِي عُبَيْدٍ وَغَيْرُهَا وَجَمِيعُهَا مِمَّا يَحْمِلُهُ إِجَازَةً عَنْ أَبِي عَلِيٍّ وَأَنَّهُ نَاوَلَهُ إِيَّاهَا قَالَ وَلَمْ أَتَيَقَّنْ مُرَادَهُ بِتِلْكَ الْمُنَاوَلَة فلم أر الرواية عنه لِذَلِكَ مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ الرَّحِيمِ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَجِ بْنِ خَلَفِ بْنِ سعيد بن هشام الخرجي مِنْ وَلَدِ سَعِيدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ أَبُو الْقَاسِمِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْفُرْسِ مِنْ أَهْلِ غَرْنَاطَةَ وَوُلِدَ هُوَ بِالْمَرِيَّةِ وَنَشَأَ بِهَا سَمِعَ من أبي علي وأخذ القرات عَنْ جِلَّةٍ وَهِيَ كَانَتْ صِنَاعَتَهُ وَشُووِرَ مَعَ ذَلِكَ فِي الأَحْكَامِ وَكَانَ هُوَ وَابْنُهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدٌ وَابْنُ ابْنِهِ عَبْدُ الْمُنْعِمِ بن محمد

فقها ثَلاثَةً فِي نَسَقٍ وَبَيْتُهُ بَيْتُ نَبَاهَةٍ وَعِلْمٍ وَنَزَاهَةٍ وَلأَخَوَيْهِ عَبْدِ اللَّهِ وَعَبْدِ الْعَزِيزِ رِوَايَةٌ وَعِنَايَةٌ وَفِي شُيُوخِهِ كَثْرَةٌ وَمِنْ أَعْلامِهِمْ فِي القرات أَبُو دَاوُدَ بْنُ نَجَاحٍ وَأَبُو الْحَسَنِ الْعَبْسِيُّ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ خَازِمٍ وَأَبُو عِمْرَانَ مُوسَى بْنُ سُلَيْمَانَ وَأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الرَّوَشِ وَابْنُ النَّخَّاسِ وَابْنُ كُرْزٍ وَفِي الْحَدِيثِ أَبُو عَلِيٍّ الْغَسَّانِيُّ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَطِيَّةَ وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عَتَّابٍ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ عَطَّافٍ وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ الْحَنَّاطِ وَغَيْرُهُمْ وَتَفَقَّهَ بِبَعْضِهِمْ وإليه به كَانَتِ الرِّحْلَةُ فِي وَقْتِهِ لِتَحَقُّقِهِ بِصِنَاعَةِ الإِقْرَاءِ وَتُوُفِّيَ بِالْمُنَكَّبِ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ 542 حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ فِي آخَرَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ جَدِّهِ أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ الرَّحِيمِ بِجَمِيعِ رِوَايَاتِهِ عَنِ الصَّدَفِيِّ وَغَيْرِهِ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ محمد بن ابني الْعَيْشِ الْأنْصَارِيُّ أَبُو بَكْرٍ أَنْدَلُسِيٌّ سَكَنَ مَرَاكِشَ لَهُ رِوَايَةٌ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ وَابْنِ أَبِي تَلِيدٍ وَابْنِ عَتَّابٍ وَأَبِي بَحْرٍ وَابْنِ طَرِيفٍ وَغَيْرِهِمْ يُحَدِّثُ عَنْهُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابن القاضي أبي الحسن الزهري وحدثنا عن ابني مُحَمَّدٍ هَذَا أَصْحَابُنَا. عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَاضِي عَسْكَرِ ابْنِ تَاشَفِينَ يَرْوِي عَنْ أَبِي عَلِيٍّ وَرَوَى عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَفْرَنْدَ وَقَرَأْتُ بِخَطِّهِ حَدَّثَنِي الْفَقِيهُ الْقَاضِي قَاضِي الْعَسْكَرِ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ كَانَ قَاضِيًا فِي عَسْكَرِ أَمِيرِ الْمُسْلِمِينَ بِمَدِينَةِ سَلا قَالَ حَدَّثَنِي الْإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو عَلِيِّ بن سكرة الصدفي قال حدثني أبو لعباس الحافظ العذري هو الدلالي قَالَ نَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ نُوحٍ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ عِنْدَ

من اسمه عبد الملك

بَابِ بَنِي مَخْزُومٍ وَقَرَأْتُهُ عَلَيْهِ نَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ أَبُو الْقَاسِمِ نا الْمِقْدَامُ بْنُ دَاوُدَ نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ نَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَعَامُ الْبَخِيلِ دَاءٌ وَطَعَامُ السَّخِيِّ شِفَاءٌ وَقَدْ تَقَدَّمَ هَذَا الْحَدِيثُ فِي بَابِ خَلَفٍ بِيَسِيرِ خِلافٍ مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ الْمَلِكِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأنْصَارِيُّ السَّرَقُسْطِيُّ وَصَاحِبُ الأَحْكَامِ بِهَا أَبُو مَرْوَانَ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ غشِليان لَهُ سَمَاعٌ مَعَ أبي علي عَلِيٍّ مِنْ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ فورتش وَقَدْ أَجَازَ لَهُ أَبُو عَلِيٍّ مَعَ ابْنِهِ أَبِي الْحَكَمِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَاسْتَجَازَ لَهُمَا جَمَاعَةً مِنْ شيوخه الأعلام بالمشرق وتوفي بعد الخمسماية عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ فَيْرَهِ بْنِ وَهْبِ بْنِ غَرْدِيٍّ أَبُو مَرْوَانَ الْكَاتِبُ مِنْ أَهْلِ شنتمريةَ الشَّرْقِ وَسَكَنَ مُرْسِيَّةَ يَرْوِي عَنْ بَلَدَيْهِ أَبِي الْخَيَّارِ مَسْعُودِ بْنِ عُثْمَانَ وَعَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْغَسَّانِيِّ سَمِعَ مِنْهُ وَقَدْ أَخَذَ الْغَسَّانِيُّ عَنْهُ بَعْضَ مَا عِنْدَهُ فَتَدَبَّجَا وَسَمِعَ أَيْضًا مِنْ أَبِي عَلِيٍّ الصَّدَفِيِّ صَحِيحَ الْبُخَارِيِّ وَمُسْنَدَ الْبَزَّارِ وَغَيْرَ ذَلِكَ وَقَرَأَ الْقُرْآنَ عِدَّةَ خَتَمَاتٍ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ فَرَجٍ الْمِكْنَاسِيِّ وَعَلَيْهِ اعْتُمِدَ فِيهَا وَلَهُ رِحْلَتَانِ حَجَّ فِيهِمَا إِحْدَاهُمَا مِنْ شنتمرُيةَ بَلَدِهِ وَالأُخْرَى مِنْ مُرْسِيَّةَ رَافَقَ فِيهَا أَبَا مُحَمَّدِ بْنَ أَبِي جَعْفَرٍ وَقَدْ رَوَى عَنْهُ وَدَخَلَ بَغْدَادَ وَأَقَامَ بِدِمَشْقَ مُدَّةً وسَمِعَ بِهَا مِنْ أَبِي الْوَحْشِ سُبَيْعِ بْنِ مُسْلِمٍ الضَّرِيرِ وَكَانَ سَمَاعُهُ مِنْهُ وَسَمَاعُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْخَوْلانِيِّ وَاحِدًا وَانْصَرَفَ إِلَى مُرْسِيَّةَ فَأَقَامَ بِهَا وَوَلِيَ الصَّلاةَ هُنَالِكَ وَكَانَ حَافِظًا لِلرَّأْيِ مُشَارِكًا فِي

الْعَرَبِيَّةِ وَالشِّعْرِ وَالْعَرُوضِ مُتَّصِفًا بِالْخَيْرِ وَالصَّلاحِ أَخَذَ عَنْهُ جَمَاعَةٌ وَتُوُفِّيَ سَنَةَ 524 حَدَّثَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ بَشْكُوَالَ عَنْ أَبِي مَرْوَانَ هَذَا عَنْ أَبِي عَلِيٍّ سَمَاعًا وَقَدْ أَجَازَ أَبُو عَلِيٍّ لابْنِ بَشْكُوَالَ نَا أَبُو محمد ابن اسماعيل لقاضي عَنْ أَبِي عُمَرَ الطَّلَمَنْكِيِّ أَنَا ابْنُ مُفَرِّجٍ وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي جَمْرَةَ عَنْ أبيه أنا أبو عمر النمري مكاتبة أنا أبو اسحق بْنُ شَاكِرٍ عَنِ ابْنِ مُفَرِّجٍ نَا مُحَمَّدُ بن أيوب بن حبيب نا أحمد ابن عَمْرٍو الْبَزَّارُ نَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ أَنَا سفين بْنُ عُيَيْنَة عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جبمر بن مطعم عن أبي قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِعٌ. عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ الأُمَوِيُّ مَوْلاهُمْ أَبُو مَرْوَانَ الْمَعْرُوفُ بابن الصقيل من أهل وشقة أخذ القرات عَنْ أَبِي زَيْدِ بْنِ الْوَرَّاقِ وَابْنِ حَيْوَةَ وَابْنِ شَفِيعٍ وَابْنِ كُرْزٍ وَغَيْرِهِمْ وَسَمِعَ الْحَدِيثَ مِنْ جَمَاعَةٍ مِنْهُمْ أَبُو عَلِيٍّ وَابْنُ الْعَرَبِيِّ وَأَقْرَأَ بِبَلَنْسِيَةَ الْقُرْآنَ وَالْعَرَبِيَّةَ وَالآدَابَ وَكَتَبَ بِخَطِّهِ عَلَى ضَعْفِهِ عِلْمًا كَثِيرًا وَتَجَوَّلَ بِبِلادِ الأَنْدَلُسِ وَغَيْرِهَا وَقَرَأْتُ بِخَطِّ أَبِي عَلِيٍّ إِجَازَتَهُ لَهُ وَلأَخِيهِ مُحَمَّدٍ فِي ذِي الْحَجَّةِ مِنْ سَنَةِ 510 وَقَالَ شَيْخُنَا أَبُو الْخَطَّابِ الْقَاضِي نَقَلْتُ مِنْ خط أبي مروان بن الصقيل رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ لِي أَبُو عَلِيٍّ شَيْخِي قَالَ لِي أَبُو الْوَلِيدِ الْبَاجِيُّ شَيْخِي كُلَّ مَنْ مَاتَ بِالْمَدِينَةِ مِنْ أَهْلِهَا قِيلَ فِيهِ فِي النَّسَبِ مَدَنِيٌّ وَكُلُّ مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ فَمَاتَ بِغَيْرِهَا قِيلَ فِيهِ مَدِينِيٌّ كَتَبَ هَذَا الْكَلامَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أبي البقا النَّحْوِيُّ مِنْ شُيُوخِنَا وَقَالَ فِي آخِرِهِ وَأَظُنُّهُ اصْطِلاحًا مِنْهُمْ وَتُوُفِّيَ أَبُو

مروان بالمرية منصرفه من لعدوة سَنَةَ 540 وَقَدْ نَيَّفَ عَلَى الْخَمْسِينَ قَالَهُ ابْنُ عَيَّادٍ وَقَالَ أَيْضًا فِي مَوْضِعٍ آخَرَ وَهُوَ حَوْلَ السِّتِّينَ فِي سِنِّهِ حَدَّثْتُ عَنْ أَبِي عُمَرَ بْنِ عَيَّادٍ وَأَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ هُذَيْلٍ قَالا نَا أَبُو مَرْوَانَ عبد الملك عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ سَلَمَةَ وَاللَّفْظُ لابْنِ عَيَّادٍ نَا الْقَاضِي أَبُو عَلِيٍّ الصَّدَفِيُّ أَنَا الْقَاضِي أَبُو الْوَلِيدِ الْبَاجِيُّ وَأَنْبَأَنِي ابْنُ أَبِي جَمْرَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْبَاجِيِّ قَالَ أَنَا أَبُو بكر محمد بن المومل المعروف بغلام الأبهري المالكي قراة عَلَيْهِ أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَاسِيٍّ الْبَزَّازُ نَا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكَشِّيُّ نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله الأنصاري نا سليمان التميمي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم نا سليمان التميمي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا هِجْرَةَ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ فَوْقَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ أَوْ قَالَ ثَلاثِ لَيَالٍ وَبِالإِسْنَادِ إِلَى أَبِي عَلِيٍّ وَقَرَأْتُهُ عَلَى أَبِي الْخَطَّابِ الْقَاضِي عَنِ ابْنِ سَعَادَةَ وغيره عنه قال أبو القاسم بن شاهفور أبو بكر المقري أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْخُزَاعِيُّ بِبُخَارَى أَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَدِيبُ نَا أَبُو عِيسَى الضَّرِيرُ نَا هرون بن اسحق الهمذاني نَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَدَنِيُّ عَنْ عَبْدِ العزي بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ كَانَ النبي صلى الله عليه وسلم إذا أعتم سَدَلَ عِمَامَتَهُ بَيْنَ كَتِفَيْهِ قَالَ نَافِعٌ وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَفْعَلُ ذَلِكَ قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ وَرَأَيْتُ الْقَاسِمَ وَسَالِمًا يَفْعَلانِ ذَلِكَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ التَّمِيمِيُّ أَبُو مَرْوَانَ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ وَرْدٍ وَهُوَ أَخُو أَبِي الْقَاسِمِ لَقِيَ أَبَا عَلِيٍّ بِالْمَرِيَّةِ وَلا أَدْرِي مَا رَوَى عَنْهُ وَكَانَ حَافِظًا لِلْفِقْهِ مُفْتِيًا بِبَلَدِهِ ويقال أنه كان أوقف على المسايل خاصة وهو أَخِيهِ وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي التَّكْمِلَةِ بِأَكْثَرِ مِنْ هذا

عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ بُونُهْ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عِصَامِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ ثَوْرّ الْعَبْدَرِيُّ أَبُو مَرْوَانَ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْبَيْطَارِ مِنْ أَهْلِ غَرْنَاطَةَ وسكن مالقة وولى قضاها لَهُ سَمَاعٌ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ وَأَجَازَ لَهُ وَلِبَنِيهِ الثَّلاثَةِ أَحْمَدَ وَعَبْدِ الْحَقِّ وَمُحَمَّدٍ وَسَمِعَ أَيْضًا مِنْ أَبِي بَكْرٍ غَالِبِ بْنِ عَطِيَّةَ وَابْنِ عَتَّابٍ وَأَبِي بَحْرٍ وَابْنِ طَرِيفٍ وَغَيْرِهِمْ وَتُوُفِّيَ بِمَالِقَةَ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ 549 حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ أَحْمَدُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الله محمد بن ابرهيم الْحَافِظِ أَنَا أَبُو مَرْوَانَ بْنُ بُونَةَ نَا أَبُو عَلِيٍّ الصَّدَفِيُّ وَقَرَأْتُ عَلَى أَبِي الرَّبِيعِ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْحَقِّ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنِ الْقَاضِي أَبِي عَلِيٍّ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْحُسَيْنِ الْمُبَارَكِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ بِبَغْدَادَ قَالَ أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الأَزْجِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُفِيدُ نَا أَحْمَدُ بن عبد الرحمن نا يزيد بن هرون أَنَا أَبُو ظِلالٍ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فَقَالَ لِي مَتَى ذَهَبَ بَصُرَكَ قُلْتُ وَأَنَا ابْنُ سَنَتَيْنِ فِي مَا أَخْبَرَنِي بِهِ أَهْلِي قَالَ أَفَلا أُبَشِّرُكَ قُلْتُ بَلَى قَالَ مَرَّ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا لِمَنْ أخذت كريمتيه عندي جزا إِلا الْجَنَّةُ كَذَا قَرَأْتُ عَلَى شَيْخِنَا أَبِي الرَّبِيعِ وَسَقَطَ مِنَ الْمَتْنِ إِنَّ اللَّهُ يَقُولُ أَخْبَرَنِي بِهِ عَلَى الْكَمَالِ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي الْمَحَاسِنِ بْنِ بُنْدَارٍ وَغَيْرُهُ فِي كِتَابِهِمْ عَنْ أَبِي الْوَقْتِ السِّجْزِيِّ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الدَّاوُدِيِّ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَمَوِيِّ عَنْ أبي اسحق ابراهيم بن خزيم الشَّاشِيِّ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ أنا يزيد بن هرون أَنَا أَبُو ظِلالٍ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى أَنَسِ بن مالك فقال لي أذنه مَتَى ذَهَبَ بَصُرَكَ قُلْتُ وَأَنَا ابْنُ سَنَتَيْنِ فِي مَا زَعَمَ أَهْلِي

فقال لي ألا أبشرك بما تقربه عينك قلت بلى قال مر ابن مَكْتُومٍ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ ثُمَّ مَضَى فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ مَا لِمَنْ أَخَذْتُ كَرِيمَتَيْهِ عِنْدِي جَزَاءٌ إِلا الْجَنَّةُ وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ مِنْ طَرِيقِ عَبْد الْعَزِيزِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي ظِلالٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ إِذَا أَخَذْتُ كَرِيمَتَيْ عَبْدِي فِي الدُّنْيَا لم يكن له جزا عِنْدِي إِلا الْجَنَّةُ وَأَبُو ظِلالٍ اسْمُهُ هِلالُ بْنُ أَبِي مَالِكٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ هَاشِمِ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْخَضِرِ بْنِ زَكَرِيَّا الْمُرَادِيُّ أَبُو مَرْوَانَ مِنْ أَهْلِ بَلَنْسِيَةَ لَهُ سَمَاعٌ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ في مسند البزار بقراة أَبِي بَكْرِ بْنِ فَتْحُونٍ وَسَمِعَ؟ أَيْضًا مِنْهُ صَحِيحَ مُسْلِمٍ وَكَتَبَ عَنْهُ غَيْرَ مَا شَيْءٍ مِنْ رِوَايَتِهِ وَكَانَ مِنْ أَهْلِ النَّبَاهَةِ وَالْعِنَايَةِ بِالرِّوَايَةِ وَلا أَعْلَمُهُ حَدَّثَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ الْقَيْسِيُّ أَبُو الْحُسَيْنِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الطَّلاءِ مِنْ أَهْلِ شِلْبَ الرواية الضَّابِطُ الْحَافِظُ الْحَافِلُ رَحَلَ إِلَى أَبِي عَلِيٍّ فَسَمِعَ مِنْهُ بِمُرْسِيَّةَ كَثِيرًا وَلَهُ شُيُوخٌ عِدَّةٌ سَمِعَ مِنْهُمْ وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ فَرَجٍ وَأَبُو عَلِيٍّ الْغَسَّانِيُّ وَأَبُو الْقَاسِمِ الهوزني وغيرهم من أهل المشرق طايفة جليلة وولي قضا حصن مرجيق في فتنة ابن قيسي ثُمَّ وَلِيَ الْخُطْبَةَ بِجَامِعِ شِلْبَ وَصُرِفَ عَنْهُمَا جميعاً

وَاسْتَمَرَّ عَلَى إِمَامَةِ الْفَرِيضَةِ بِهِ إِلَى أَنْ تُوُفِّيَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ 551 وَأَجَازَ رِوَايَتَهُ لِجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِيَوْمَيْنِ وَكَانَ آخِرَ رُوَاةِ لحديث بِغَرْبِ الأَنْدَلُسِ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ الْعَلامَةُ نَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بن خير بن عمر المقري نَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بن هشام نا أبو لي حسين بن محمد الصدفي قراة عَلَيْهِ فِي مَسْجِدِهِ بِمَدِينَةِ مُرْسِيَّةَ عَشِيَّ يَوْمِ الْجُمْعَةِ لِعَشْرٍ خَلَوْنَ مِنْ شَوَّالٍ سَنَةَ 512 وَحَدَّثَنَا أبو الخطاب أحمد بن محمد القاضي قراة عَلَيْهِ وَسَمَاعًا نَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن أحمد قراة عَلَيْهِ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى الشَّيْخِ الْعَدْلِ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ خَيْرُونَ أَخْبَرَكُمْ أبو علي بن شاذان وأنباني ابن النقير عَنْ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ نَاصِرٍ وَأَبِي الْفَتْحِ بْنِ الْبَطِّيِّ وَأَبِي بَكْرِ بْنِ الزَّاغُونِيِّ عَنِ ابن خيرون عن ابْنُ شَاذَانَ أَنَا أَبُو سَهْلِ بْنُ زِيَادٍ نا اسماعيل بن اسحق الْقَاضِي نَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ نَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ نَا رَبَاحُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عمرو بْنِ حَبِيبٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ طَاوُسٍ عَنْ حُجْرٍ الْمَدَرِيِّ عَنْ زَيْدِ بْنُ ثَابِتٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا تَحِلُّ الرُّقْبَى فَمَنْ أُرْقِبَ شيا فَهُوَ لَهُ هَذَا مِنْ أَطْوَلِ إِسْنَادٍ تَقَدَّمَ فِي هَذَا الْمُعْجَمِ وَلا سِيَّمَا مِنْ طَرِيقِ شَيْخِنَا أَبِي عَبْد اللَّهِ الْمُفْتَتَحِ بِهِ عَلَى أن عنده من أصحب أَبِي عَلِيٍّ جَمَاعَةً إِلا أَنَّ رِجَالَهُ مَعَ طوله أكثرهم أيمة وَبِهِ إِلَى إِسْمَاعِيلَ الْقَاضِي نَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ نَا شُعْبَةُ عَنْ حَبِيبِ بْنِ

أَبِي ثَابِتٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال من سمع الندا فَلَمْ يُجِبْ فَلا صَلاةَ لَهُ عَبْدُ الْمَلِكِ بن مسرة بن خلف بن الفرج بْنِ عُزَيْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْيَحْصِبيُّ أَبُو مَرْوَانَ مِنْ أَهْلِ شنتمريةَ الشَّرْقِ وَسَكَنَ قُرْطُبَةَ وولى قضا الْجَمَاعَةِ بِهَا رَحَلَ إِلَى أَبِي عَلِيٍّ فَسَمِعَ مِنْهُ بِمُرْسِيَّةَ فِي سَنَةِ 512 وَأَجَازَ لَهُ وَمِنْ شُيُوخِهِ أَبُوهُ مَسَرَّةُ بْنُ خَلَفٍ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ فَرَجٍ سَمِعَ مِنْهُ الْمُوَطَّأَ فَقَطْ وَالْعَبْسِيُّ وَابْنُ النَّخَّاسِ وَالْغَسَّانِيُّ وَأَبُو الْقَاسِمِ بْنُ المناصف وابن عتاب وابن رشد وتققه بِهِ وَأَبُو بَحْرٍ وَأَبُو الْقَاسِمِ بْنُ مُدَيْرٍ وَابْنُ طَرِيفٍ وَابْنُ صَوَابٍ وَابْنُ أُخْتِ غَانِمٍ وابن موهب وحليص الْعَبْدَرِيُّ وَأَبُو جَعْفَرِ بْنُ بَشْتَغِيرَ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَطِيَّةَ وَأَبُو عَامِرِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ وَأَبُو محمد بن الغماص وحفيد سكي وَابْنُ مُغِيثٍ وَعَبَّادُ بْنُ سَرْحَانَ وَغَيْرُهُمْ وَاخْتَصَّ بِأَبِي بَكْرِ بْنِ مُفَوَّزٍ وَلازَمَهُ طَوِيلا وَانْتَفَعَ بِهِ وَقَالَ فِيهِ كَانَ أَصْغَرَ مَنْ لَقِيتُ سِنًّا وَأَكْبَرَهُمْ عِلْمًا وَرَوَى رِسَالَةَ ابْنِ أَبِي زيد عن أبي علي المدليني عَنِ ابْنِ شَاكِرٍ عَنْهُ وَكَتَبَ إِلَيْهِ السَّلَفِيُّ وَالْمَازَرِيُّ وَغَيْرُهُمَا وَكَانَ مِنْ أَهْلِ الزُّهْدِ وَالْوَرَعِ والتواضع والتقلل من الدنيا على تمكنها منها والهدى الصالح وتقيل مَنَاهِجِ السَّلَفِ تُحْمَلُ عَنْهُ فِي ذَلِكَ أَخْبَارٌ عَجِيبَةٌ وَقَالَ فِيهِ ابْنُ بَشْكُوَالَ كَانَ مِمَّنْ جَمَعَ اللَّهُ لَهُ الْحَدِيثَ وَالْفِقْهَ مَعَ الأَدَبِ الْبَارِعِ وَالْخَطِّ الْحَسَنِ وَوَصَفَهُ بِمَا تَقَدَّمَ وَاسْتَعْفَى مِنْ وِلايَةِ الْقَضَاءِ فَأُعْفِيَ مَرْغُوبًا فِيهِ وَتُوُفِّيَ فِي آخِرِ رَمَضَانَ سَنَةَ 552 وَسِنُّهُ ثَمَانُونَ أَوْ نَحْوُهَا حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ أَحْمَدُ بْنُ يَزِيدَ الْقَاضِي نَا أَبُو مَرْوَانَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَسَرَّةَ الْقَاضِي نَا أَبُو عَلِيٍّ حُسَيْنُ بْنُ

من اسمه عبد العزيز

مُحَمَّدٍ الْقَاضِي نَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الباقي الحافظ أنا أبو عمر المليحي وَحُدِّثْتُ عَنِ ابْنِ نَاصِرٍ وَأَبِي الْفَضْلِ الطُّوسِيِّ جميعاً عن الحميدي عن المليحي قال نا عُبَيْدٍ الْهَرَوِيُّ نَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ ابرهيم بْنِ مَالِكٍ الرَّازِيُّ نَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ أخبرني سهل بن بكار عن جرير ابن حَازِمٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ كَانَتْ قَبِيعَةُ سَيْفِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم من فضة قال أبو عبيد قَالَ اللَّيْثُ هِيَ الَّتِي تَكُونُ عَلَى رَأْسِ القايم وَرُبَّمَا اتُّخِذَتْ قَبِيعَةٌ مِنْ فِضَّةٍ عَلَى رَأْسِ السِّكِّينِ وَلِشَيْخِنَا أَبِي الْخَطَّابِ الْقَاضِي إِجَازَةٌ مِنَ ابْنِ مَسَرَّةَ كَتَبَ إِلَى أَبِيهِ أَبِي الْحَسَنِ وَإِلَيْهِ مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بن محمد بن سعيد بن معوية بْنِ دَاوُدَ الْأنْصَارِيُّ الْأُطْرُوشُ أَبُو مُحَمَّدٍ وَأَبُو الْأَصْبَغِ الْمَعْرُوفُ بِالدَّرَوْقِيِّ لِأَنَّهُ مِنْهَا وَدَرَوْقَةُ مِنْ أَعْمَالِ سَرَقُسْطَةَ بِالثَّغْرِ الْأَعْلَى مِنْ شَرْقِ الْأَنْدَلُسِ وَسَكَنَ قُرْطُبَةَ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ رِيَاضَةَ الْمُتَعَلِّمِينَ لِأَبِي نُعَيْمٍ وَغَيْرَ ذَلِكَ وَقَالَ فِي تَسْمِيَةِ رِجَالِ التِّرْمِذِيِّ مِنْ جَمْعِهِ وَذَكَرَ عِيسَى بْنَ أَحْمَدَ بْنِ وَرْدَانَ أَبَا يَحْيَى الْبَلْخِيَّ كَذَا سَمَّاهُ أَبُو أَحْمَدَ الْحَاكِمُ فِي الْكُنَى لَهُ فِي بَابِ أَبِي يَحْيَى أَخْبَرَنِي بِهِ أَبُو عَلِيٍّ الصَّدَفِيُّ وَلَهُ رِوَايَةٌ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْخَوْلَانِيِّ وَابْنِ عَتَّابٍ وَأَبِي بَحْرٍ وَأَبِي بَكْرِ بْنِ مَفْوَزٍ وَغَيْرِهِمِ وَكَانَ مُقَدَّمًا عَلَى أَهْلِ وَقْتِهِ فِي حِفْظِ الْحَدِيثِ وَالْبَصَرِ بِهِ وَالْمَعْرِفَةِ بِعِلَلِهِ وَالتَّمْيِيزِ لِرِجَالِهِ وَلَهُ مَجْمُوعَاتٌ فِي مَعْنَى ذَلِكَ كُلِّهِ وَقَرَأْتُ بِخَطِّ ابْنِ بشكوال وهو من رواتته أَنَّهُ قَرَأَ بِخَطِّهِ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ كَانَ

أبي رحمه الله عادته استقا الما لِنَفْسِهِ وَقْتَ طَهَارَتِهِ فَإِذَا ارْتَفَعَ الدَّلْوَ وَهُوَ ملان قال الحمد الله فقلت يابة أي شيء الفايدة فِي ذَا فَقَالَ يَا بُنَيَّ سَمِعْتُ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غورا فمن يأتيكم بما معين وَتُوُفِّيَ سَنَةَ 524وَابْنُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَحَدُ الْحُفَّاظِ أَيْضًا لِلْحَدِيثِ وَتُوُفِّيَ قَبْلَهُ وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ فِي بَابِهِ حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الرِّضَا بَسَّامُ بْنُ أَحْمَدَ فِي آخَرِينَ عَنْ أبي القاسم خلف ابن عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ في ما إذن له لفظا قال قرى عَلَى أَبِي عَلِيٍّ الصَّدَفِيِّ بِجَامِعِ الْمَرِيَّةِ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ 505 وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ وأجاز لي أبو علي أنا أحمد بْنُ أَحْمَدَ أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ نا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ يعقوب الصفار نا اسحق بن سليمان الرازي عن معوية بْنِ يَحْيَى عَنْ يُونُسَ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ عَنْ أَبِي الدَرْداءِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ العالم والمتعلم شريكان في الخير وساير الناس لاخير فيه عبد العزيز بن علي عيسى بن سعيد بن مختار الغافقي أبو الْأَصْبَغُ الْمَعْرُوفُ بِالشَّقُورِيِّ وَسَكَنَ قُرْطُبَةَ وَهُوَ وَالِدُ الْقَاضِي أَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَوَى عَنْ أَبِي عَلِيٍّ وَغَيْرِهِ ذَكَرَهُ ابْنُ بَشْكُوَالَ وَوَصَفَهُ بِالْحِفْظِ لِلْفِقْهِ وَالْمَعْرِفَةِ بِالشُّرُوطِ قَالَ وكتب لقضاة وَتُوُفِّيَ يَوْمَ عِيدِ الْفِطْرِ وَدُفِنَ ثَانِيَهُ مِنْ سَنَةَ 531 زَادَ غَيْرُهُ وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعَ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُ أَخِيهِ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ وَمِنْ رِوَايَةِ أَبِي الْأَصْبَغِ هَذَا عَنْ أبي علي ما قرى عَلَيْهِ بِمُرْسِيَّةَ وَهُوَ يَسْمَعُ فِي صَفَرٍ سَنَةَ

509 وَحَدَّثَنَاهُ أَبُو الْخَطَّابِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي سَمَاعًا عَلَيْهِ قَالَ نا ابْنُ سَعَادَةَ وَابْنُ أبي ليلى بقراتي عَلَيْهِمَا وَغَيْرُهُمَا قَالُوا نا أَبُو عَلِيٍّ الصَّدَفِيُّ أَنَا أَبُو الْفَضْلِ حَمَدُ بْنُ أَحْمَدَ وَكَتَبَ إِلَيَّ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مَنْصُورٍ وَيُعْرَفُ بِابْنِ المقيرأن أَبَا الْفَتْحَ بْنَ الْبَطِّيَّ حَدَّثَهُ عَنْ حَمَدٍ قَالَ أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْأَصْبَهَانِيُّ نا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ نا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ نا أبو حذيفة نا سفين عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ زِيَادِ بْنِ الْحُصَيْنِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِنَفَرٍ يَرْمُونَ فَقَالَ رَمَيَانِي إِسْمَاعِيلُ فَإِنَّ أَبَاكُمْ كَانَ رَامِيًا ومن أسمعته الموتلف والمختلف للدار قطني وَقَدْ حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ بْنُ حَوَطِ اللَّهِ عن أبي الحسن محمد ابن عَبْدِ الْعَزِيزِ هَذَا بِجَمِيعِ رِوَايَتِهِ وَلَهُ أَنْ يُحَدِّثَ عَنْ كِتَابِ أَبِيهِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فَرَجٍ الْخَزْرَجِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْفَرَسِ مِنْ أَهْلِ غَرْنَاطَةَ وَهُوَ أَخُو أبو الْقَاسِمِ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ مُحَمَّدٍ لَقِيَ أَبَا عَلِيٍّ بِالْمَرِيَّةِ وَصَحِبَهُ وَسَمِعَ مِنْهُ أَكْثَرَ مَا رواه من ذلك الموتلف والمختلف للدار قطني وحديث المحاملي وقفت عليهما وَحِينَئِذٍ اسْتَجَازَهُ لِابْنِ أَخِيه أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ رَحِمَهُمُ اللَّهِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ خَلَفِ بْنِ إِدْرِيسَ السُّلَمِيُّ أَبُو الْأَصْبَغِ مِنْ أَهْلَ شَاطِبَةَ رَوَى عَنْ أَبِي عَلِيٍّ وبقراته عليه سمع أبو عِمْرَانَ بْنَ أَبِي تَلِيدٍ وَغَيْرَهُ مِنْ وُجُوهِ أَهْلِ بَلَدِهِ وَلَهُ رِوَايَةٌ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ هَذَا وَعَنْ أَبِي جَعْفَرِ بْنِ جَحْدُرَ وَبِهِ تَفَقُّهٌ وَبِأَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الْجِنَانِ وَكَتَبَ لِلْقُضَاةِ وشوور فِي الْأَحْكَامِ وَكَانَ بَصِيرًا بِالْوَثَائِقِ وَتُوُفِّيَ سَنَةَ 541 حدثنا أبو

عِيسَى مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوَفَّقٍ الْقَاضِي نا أبو محمد بن سفين التُّجِيبِيُّ نا أَبُو الْأَصْبَغِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ خَلَفٍ السُّلَمِيُّ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الصَّدَفِيِّ فِي اجْتِيَازِهِ بِشَاطِبَةَ غَازِيًا إِلَى كتندةَ وَسَمِعَ الملا من فقهايها ونبهايها وَذَلِكَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ 514 قَالَ قَرَأَ عَلَى أبو الْفَضْلِ بْنِ خَيْرُونَ وقد حَدَّثَنِي أَبُو الْخَطَّابِ أحمد بن محمد قراة وَسَمَاعًا عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قراة وأبو الربيع سليمان بن موسى قراة عن أبي بكر بن مغاور قراة عن أبي علي وبقراة أَبِي الْأَصْبَغِ هَذَا سَمِعَ ابْنُ مُغَاوِرٍ وَأَبُوهُ وَكَتَبَ؟ إِلَى أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ نَاصِرٍ وَأَبِي الْفَتْحِ بْنِ البطي وغيرهما عن ابن خيرون قال قرى عَلَى أَبِي عَلِيِّ بْنِ شَاذَانَ أَخْبَرَكُمْ أَبُو مُحَمَّدٍ دَعْلُجُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَعْلَجٍ أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زيد الصايغ نا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ نا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أبيه عن عايشة قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يصلي الصبح فينصرف نسا الْمُؤْمِنِينَ مُتَلَفِّعَاتٌ بِمُرُوطِهِنَّ لَا يُعْرَفْنَ أَوْ لَا يَعْرِفُ بَعْضُهُن بَعْضًا مِنَ الْغَلَسِ قَالَ ابْنُ خَيْرُونَ أَخْرَجَهُ الْبُخَاريُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ مُوسَى خَت عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَنْصُورٍ فَكَانَ شَيْخُنَا سَمِعَهُ مِنْ الْبُخَاريِّ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ حَكَمٍ الْوَرَّاقُ أَبُو الْأَصْبَغِ سَمِعَ عَلَى أَبِي عَلِيٍّ مغازي الواقد بقراة أَبِي جَعْفَرِ بْنِ نُميْلٍ وَذَلِكَ بِجَامِعِ مُرْسِيَّةَ فِي عَقِبِ الْمُحَرَّمِ سَنَةَ 511 وَحَضَرَ ذَلِكَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي لَيْلَى وَغَيْرُهُ وَسَمِعَ أَيْضًا فِي السَّنَةِ نَفْسِهَا وَفِي شَوَّالٍ مِنْهَا رِيَاضَةَ المتعلمين لأبي نعيم بقراة ابن نميل المذكور وكان له إعتنا بِطَلَبِ الْعِلْمِ وَلُزُومٌ لِأَهْلِهِ وَلَا أَعْلَمُهُ حَدَّثَ

عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ خَلَفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَدِيرٍ الْأَزْدِيُّ أَبُو بَكْرٍ أَصْلُ سَلَفِهِ مِنْ أَشُونَةَ وَسَكَنُوا قُرْطُبَةَ كَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو عَلِيٍّ وَلَهُ سَمَاعٌ صحيح عال بقراة أَبِيهِ أَبِي الْقَاسِمِ عَلَى أَبِي الْوَلِيدِ الْبَاجِيِّ وَأَبِي الْعَبَّاسِ الْعُذْرِيِّ وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدُونَ الْقَرَوِيِّ وَكَانَ آخِرُ مَنْ حَدَّثَ بِالسَّمَاعِ عَنْ هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةِ وَأَرْبَعَتِهِمْ مِنْ شُيُوخِ أَبِي عَلِيٍّ وَيُرْوَى أَيْضًا عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فَرَجٍ وَأَبِي جَعْفَرٍ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ مُوسَى بْنِ هُذَيْلٍ الْبَكْرِيِّ وَأَبِي الْمُطَرِّفِ الشَّعْبِيِّ وأبي علي الغساني وأبي عبد اله بْنِ حَمْدِينَ وَأَبِي الْقَاسِمِ أَصْبَغَ بْنِ الْمُنَاصِفِ وَأَبِي الْوَلِيدِ بْنِ رُشْدٍ وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بن الحاج قرأت اسما شُيُوخِهِ بِخَطِّهِ بَدَأَ بِأَبِيهِ وَخَتَمَ بِالشَّعْبِيِّ وَقَالَ فِيهِ مُشَاوِرُ مَدِينَةَ مَالِقَةَ وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِمْ أَبَا عَلِيٍّ الصَّدَفِيَّ وَرِوَايَتُهُ عَنْهُ صَحِيحَةٌ حَكَاهَا أَبُو الْحَسَنِ جَابِرُ بْنُ أَحْمَدَ الْقُرَشِيُّ عِنْدَ ذِكْرِهِ فِي مَشْيَخَةِ أَبِي بَكْرِ بْنِ خَيْرِ وَنَصَّ عَلَيْهَا أَيْضًا غَيْرُهُ وَكَانَ مِنْ أَهْلِ المعرفة بالمسايل الفروعية وعقد الشرط حدث عنه ابن بشوال وَابْنُ خَيْرٍ وَابْنُ حُبَيْشٍ وَابْنُ حُمَيْدٍ وَابْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ وَغَيْرُهُمْ وَكَانَ شَيْخُنَا أَبُو الْخَطَّابِ بْنُ وَاجِبٍ يَشُكَ فِي إِجَازَتِهِ إِيَّاه مَعَ أَبِيهِ أَبِي الْحَسَنِ وَقَدْ أَخَذَ عَنْهُ أَهْلُ بَيْتِهِ وَرُبَّمَا أَثْبَتَهَا فِي بَعضِ الْأَوْقَاتِ وَلَمْ أَقِفْ لَهُ عَلَى تَحْدِيثٍ عَنْهُ وَتُوُفِّيَ بِمَرَاكِشَ سنة 544 وَمَولِدُهُ سَنَةَ 467

من اسمه عبد الحق

مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ الْحَقِّ عَبْدُ الْحَقِّ بْنُ غَالِبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَالِبِ بْنِ تمام بن عبد الرؤف بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ تَمَّامِ بْنِ عَطِيَّةَ الدَّاخِلُ إِلَى الْأَنْدَلُسِ ابْنِ خَالِدِ بْنِ خَفَّافٍ الْمُحَارِبِيُّ كَذَا نَسَبَ ابْنُ بَشْكُوَالَ غَالِبًا جَدَّ والده وإنما هو غالب بن عبد الروف بْنِ تَمَّامِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ تَمَّامِ بْنِ عَطِيَّةَ بْنِ خَالِدِ بْنِ عَطِيَّةَ وَهُوَ الدَّاخِلُ بْنُ خَالِدِ بْنِ خَفَّافِ بْنِ أَسْلَمَ ابن مُكْرِمٍ الْمُحَارِبِيُّ مُحَارِبُ قَيْسٍ أَبُو مُحَمَّدٍ مِنْ أَهْلِ غَرْنَاطَةَ وَأَحَدُ رِجَالَاتِ الْأَنْدَلُسِ الْجَامِعِينَ إِلَى الفقه والحديث والتفسير وَالْأَدَبَ وَبَيْتُهُ عَرِيقٌ فِي الْعِلْمِ لِقَاسِمِ بْنِ تَمَّامِ بْنِ عَطِيَّةَ رِوَايَةٌ عَنْ أَبِي عُمَرَ المغامي وطبقته ولغالب بن عبد الروف بْنِ تَمَّامٍ رِحْلَةٌ لَقِيَ فِيهَا أَبَا الْقَاسِمِ ابن الْجَلَّابَ الْفَقِيهَ وَحَمَلَ عَنْهُ كِتَابَهُ التَّفْرِيعَ وَابْنُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَالِبِ يَرْوِي عَنْ أَبِيهِ وَرَوَى عَنْهُ ابْنُهُ غَالِبٌ وَالِدُ عَبْدِ الْحَقِّ وَسَمِعَ هُوَ مِنْ أَبِيهِ وَمِنْ أَبَوَيْ عَلِيٍّ الْغَسَّانِيِّ وَالصَّدَفِيِّ لَقِيَهُ بِمُرْسِيَّةَ وَقَرَأَ عَلَيْهِ جَامِعَ التِّرْمِذِيِّ وَكَانَ قَدْ أَجَازَ لَهُ قَبْلَ ذَلِكَ مَعَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فَرَجٍ وَأَبِي الْحَسَنِ الْعَبْسِيِّ وَأَبِي الْمُطَرِّفِ الشَّعْبِيِّ وَأَبِي عَبْدِ الله بن خليفة وأبي بكر بن برال وأبي القاسم الهوزني وَلَهُ سَمَاعٌ مِنِ ابْنِ عَتَّابٍ وَأَبِي بَحْرٍ وَغَيْرِهِمَا وَاخْتِصَاصٌ بِأَبِي الْحَسَنِ بْنِ الْبَاذِشِ وَإِكْثَارُهُ إِنَّمُا هُوَ عَنْ أَبِيهِ غَالِبٍ وَأَبِي عَلِيٍّ الْغَسَّانِيِّ لَقِيَهُ بِغَرْنَاطَةَ نَاهِضًا إِلَى حِمَّةَ الْمَرِيَّةَ للتداوي بمايها مِنْ عِلَّتِهِ الْفَالجِيَّةِ فِي ذِي الْقِعْدَةِ سَنَةَ 459 فأستجازه وسمع منه ألفاظاً من اللغة وأبياتها مِنَ الشِّعْرِ قَيَّدَهَا عَنْهُ وَانْحَفَزَ لِوُجْهَتِهِ ثُمَّ صَدَرَ بَعْدَ شَهْرٍ وَنِصْفٍ فَأَقَامَ عِنْدَهُمْ لِتَوَالِي المطر

نحوا من شهر وفي اثنايه اتصل أخذه عنه وولى القضاه بِالْمَرِيَّةِ لِلْمُلَثَّمِينَ فِي آخِرِ دَوْلَتِهِمْ وَكَانَ فِي شَبِيبَتِهِ قَدْ نَالَتْهُ مِنْهُمْ إِهَانَةٌ لِإِفْرَاطِ حِدَّتَهِ ومنافسته الحكام وغرب أبوة غالب أنذاك إِلَى السُّوسِ ثُمَّ أُعِيدَ إِلَى وَطَنِهِ وَحَسُنَ رأيهم وفيها ولما خوطب بتقلد هَذِهِ الْخِطَّةِ وَاللْحَاقِ بِالْمَرِيَّةِ دَخَلَ دَارَهُ وَعَيْنَاهُ تَدْمَعَانِ وَجْدًا لِمُفَارَقَةِ الْأَهْلِ وَالْوَطَنِ فَأَنْشَدْتُهُ بِنْتُهُ أُمُّ الْهَنَاءِ مُتَمَثِّلَةً. يَا عَيْنُ صَارَ الدَّمْعُ عندك عادة تبكين فَرَحٍ وَفِي أَحْزَانِ وَإِنَّمَا أَشَارَتْ إِلَى أَنَّهُ اجْتَمَعَ عَلَيْهِ فِي الْخُمُولِ وَالنَّبَاهَةِ الْأَمْرَانِ وَكَانَ يُكْثِرُ الْغَزَوَاتِ فِي جُيُوشِ الْمُلَثَّمِينَ فَلِأَبِيهِ أَبِي بكر غالب في إحداها يتشوقه أبيات أفاد فيها وأنشد فيها شيخنا الحافظ أبو الربيع ابن سَالِمِ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ أَنْشَدَنِي الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ هُوَ عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنِ الْفَرَسِ قَالَ أَنْشَدَنِي أَبِي قَالَ أَنْشَدَنَا أبو بكر غالب ابن عَطِيَّةَ لِنَفْسِهِ وَكَتَبَ بِهَا إِلَى ابْنِهِ أَبِي مُحَمَّدِ عَبْدِ الْحَقِّ. يَا نَازِحَ الدَّارِ لم يجعل عَنْ نزحْت دُمُوعَهُ طَارِقَاتُ الْهَمِّ وَالْفِكْرِ غيبت تخصل عَنْ عَيْنِي فَمَا أَلْقَت مِنْ بَعْدَ مِرَاءِكَ غَيْرَ الدَّمْعِ وَالسَّهَرِ قَدْ كَانَ أَوْلَى جِهَادٍ فِي مَوَاصَلَتِي لَا سِيَّمَا عِنْدَ ضَعْفِ الْجِسْمِ وَالْكِبَرِ اعْتَلَّ سَمْعِي وَجَالَ الضُّرُّ فِي بَصَرِي بِاللَّهِ كُنْ أَنْتَ لِي سَمْعِي وَكُنْ بَصَرِي وَمِنْ شِعْرِ أَبِي مُحَمَّدٍ مَا أَنْشَدَنِيهِ أَيْضًا أَبُو الرَّبِيعِ قَالَ أَنْشَدَنِي لَهُ قَرِيبُهُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَطِيَّةَ أَنَّهُ سَمِعَهُ يُنْشِدُ: دَارَ الزَّمَانُ وَأَهْلُهُ دَاءٌ يَعُزُّ له العلاج اطلعت في طلمايه رأياً كما سطح السراج لمعاشر أعيا ثقافتي من قناتهم أعوجاج كالدر مَا لِم تُخْتَبَرْ فَإِذَا اخْتُبِرَتْ فَهُمْ زُجُاجُ

وتأليفه في التفسير جليل الفايدة كَتَبَهُ النَّاسُ كَثِيرًا وَسَمِعُوا مِنْهُ وَأَخَذُوا عَنْهُ وَتُوُفِّيَ بَلُورَقَةَ مَصْدُودًا عَنْ دُخُولِ مُرْسِيةَ صَدَرَ الْفِتْنَةَ إِذْ قَصَدَ صِهْرَهَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ طَاهِرَ بِهَا وَذَلِكَ فِي مُنْتَصَفِ رَمَضَانَ سَنَةَ 541 وَمَوْلِدُهُ سَنَةَ 481 وَحَكَى ابْنُ بَشْكُوَالَ وَابْنُ خَيْرٍ أَنَّهُ تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعَيِن وَالْأَوَّلُ قَوْلُ ابْنِ حُمَيْدٍ وَابْنُ عَيَّادٍ وَغَيْرِهِمَا وَهُوَ الصَّحِيحُ حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي جَمْرَةَ الْأُمَوِيُّ قَالَ نا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْحَقِّ بْنُ غَالِبِ بْنِ عَطِيَّةَ الْمُحَارِبِيُّ نا الْقَاضِي أَبُو عَلِيٍّ حسين بن محمد الصدفي بقراتي عَلَيْهِ وَقَرَأْتُ عَلَى الْقَاضِي أَبِي الْخَطَّابِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَيْسِيِّ عَنِ الْقَاضِي أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعَادَةَ سَمَاعًا قَالَ أَنَا الْقَاضِي أبو علي قراة أَنَا أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ وَأَبُو الْحُسَيْنِ الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ قَالَا أَنَا أبو يعلى أحمد ابن عَبْدِ الْوَاحِدِ أَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ شُعْبَةَ أَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ مَحْبُوبٍ نَا أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ نا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ نا دَاوُدَ نا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلمكان يَسْتَحِبُّ الصَّلَاةَ فِي الْحِيطَانِ قَالَ أَبُو دَاوُدَ يَعْنِي الْبَسَاتِينَ وَحَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي جَمْرَةَ نا ابْنُ عَطِيَّةَ نا أَبُو عَلِيٍّ إِجَازَةً قَالَ قَرَأْتُ عَلَى الشَّيْخِ أَبِي الْحُسَيْنِ عَاصِمِ بْنِ الْحَسَنِ أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ نا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَاريُّ نا مُحَمَّدُ بن يوسف نا سفين عَنْ أَبِي بُرْدَةَ قَالَ أَخَذَ بِيَدِي أَبُو بُرْدَةَ وَحَدَّثَنِي عَنْ أَبِيهِ أَبِي مُوسَى قَالَ قال رسول الله صلى الله عليه وسلمالمؤمن لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلمجالساً إذ جَاءَهُ رَجُلٌ أَوْ طَالِبُ حَاجَةٍ فَأَقْبَلَ

من اسمه عبد الجليل

علينا بوجهه وقال اشفعوا توجروا وليقض الله على يدي رسوله ما شا قَالَ أَبُو عَلِيٍّ الصَّدَفِيُّ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ هذا لقي نحو مِنْ ثَلَاثِينَ شَيْخًا لِلْبُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ وَرَوَى عَنِ الْبُخَاريِّ كَتَبْتُ مِنْ حَدِيثِهِ خَمْسَةَ عَشْرَ جُزْءًا وهو من أعلى ما كتبه. عَبْدُ الْحَقِّ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ بُونَةَ الْعَبْدَرِيُّ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ الْبَيْطَارِ مِنْ أَهْلِ مَالِقَةَ وَسَكَنَ الْمنكبَ وَأَصْلُهُ مِنْ غَرْنَاطَةَ كَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو عَلِيٍّ مَعَ أَبِيهِ وَأَخَوَيْهِ أَحْمَدَ وَمُحَمَّدٍ وَهُوَ وَأخُوهُ مُحَمَّدٌ عَلَى مَا تَقَدَّمَ آخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْهُ وَيلْحَقُ بِهِمَا عِنْدِي أَبُو زَيْدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ظَافِرِ بْنِ الْمُرَابِطِ الْأُورِيُولِي وَلِعَبْدِ الْحَقِّ سَمَاعٌ صَحِيحٌ مِنْ غَالِبِ بْنِ عَطِيَّةَ وَابْنِ عَتَّابٍ وَأَبِي بَحْرٍ وَابْنِ طَرِيفٍ وَفِي شُيُوخِهِ كَثْرَةٌ وَتُوُفِّيَ بِالْمَنْكَبِ يَوْمَ عِيدِ الْأَضْحَى سَنَةَ 586 قَالَه أَبُو سُلَيْمَانَ بْنُ حَوَطِ اللَّهِ وَقَرَأْتُهُ بِخَطِّ الْأُسْتَاذِ أَبِي علي بن الشلويين وَغَلِطَا فِي ذَلِكَ وَإِنَّما تُوُفِّيَ فِي آخِرِ سَنَةِ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ قَالَه أَبُو الرَّبِيعِ بْنُ سَالِمٍ وَهُوَ الصَّحِيحُ نا أَبُو الْقَاسِمِ أَحْمَدُ بْنُ يَزِيدَ فِي آخَرِينَ إِجَازَةً وَحَدَّثَنَا أَبُو الربيع سليمان بن موسى قراة قالوا أنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْحَقِّ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ العبدري زاد ابن موسى بقراتي عليه أخبركن الْقَاضِي أَبُو عَلِيٍّ حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّدَفِيُّ فِي كِتَابِهِ فَأَقَرَّ بِهِ قَالَ أَنَا الشَّيْخُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مَالِكُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ علي البانياسي قرأت مني علي في منزلة بغداد مراراً قلت له أخبركم أبا الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّلْتِ وَكَتَبَ إِلَى أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي الفتح بن البطي عن مالك البانياس أَنَا ابْنُ الصَّلْتِ أنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ نا أَبُو مُصْعَبٍ عَنْ مَالِكٍ عَنْ اسحق بن عبد الله بن أبي طلحة أنه أَنَسَ بْنِ مَالِكٍ يَقُولُ إِنَّ خَيَّاطًا دَعَا رسول الله صلى الله عليه وسلم صَنَعَهُ قَالَ أَنَسٌ فَذَهَبْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقرب اليه خبز من شعير ومرق فيه دباء وقديد قَالَ أَنَسٌ فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم يتبع الدبا من حروف الصفحة قال فلم أزل أحب الدبا مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ قَالَ الْقَاضِي أَبُو عَلِيٍ هَذَا أَعْلَى مَا يَقَعُ لِأَهْلِ زَمَانِنَا إِلَى مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَلَيْسَ عِنْدَ أَهْلِ مَغْرِبِنَا مِنْ هَذَا شَيْءٌ رُزِقْنَاهُ عَالِيًا وَالْحَمْدُ لَلَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ دَاوُدُ بْنُ سُلَيْمَانَ إِذْنًا نا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْحَقِّ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ فِي مَا أَجَازَ لَهُ أَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ وَأَنْبَأَنِي ابْنُ أَبِي جَمْرَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ هَذَا قَالَ أنا أبو عمر بن عفيف عن العايذي أنا عبد العزيز ابن عَلِيٍّ نا الْحَسَنُ بْنُ الْقَاسِمِ نا أَبُو السايب نا أخي أحمد بن محمد نا روبة أَنَّ رِجَالًا حَدَّثُوهُ عَنِ الْمُفَضَّلِ هُوَ الضَّبِّيُّ قَالَ زَامَلْتُ الرَّشِيدَ فِي طَرِيقِ الْحَجِّ فَقَالَ لِي يَا مُفَضَّلُ إِنَّ لِلسَّفَرِ تَعَبًا لَا يُحْتَمَلُ بِغَيْرِ الشُّغْلِ عَنْهُ فَإِذَا رَأَيْتَ مِنِّي فَتْرَةَ فَتَصَدَّ لِإِزَالَتِهَا بِبَعْضِ مَا يُسْتَحْسَنُ مِنْ أخبار العرب وأشعارها ولا أهش أو مات إِلَيْكَ وَإِنْ أَصْغَيْتَ أَوْ سَكَتُّ فَشَأْنُكَ قَالَ فَقُلْتُ أَدَبُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَتَوْفِيقُهُ زِيَادَةٌ فِي الْقَدْرِ وَنَبَاهَةٌ فِي الذِّكْرِ قَالَ فَأَطْرَقَ سَاعَةً ثُمَّ قَالَ أَنْشِدْنِي أَبْيَاتِ النَّمَرِيِّ وَهُوَ يَصِفُ الذيب حِينَ اقْتَنَصَ صَيْدًا قَالَ فَقُلْتُ: هُوَ الْخَبِيثُ عَيْنُهُ فُرَارُهُ أَطْلَسُ يُخْفَي شَخْصُهُ غُبَارُه فِي فمه شفرته وناره قال روبة عيْنُهُ فُرَارُهُ أي أَنَّهُ يُنْظَرُ إِلَى عَيْنِهِ فَتُعْرَفُ سِنَّهُ وَلَا يَفِرِّ عَنْ أَسْنَانِهِ قَالَ قَاتَلَهُ اللَّهُ مَا أَخْبَثَ مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ فِي صِفَتِهِ أَنَّهُ لَا يَحْتَاجُ إِلَى نَارٍ يُطْبَخُ بِهَا وَلَا شَفْرَةٍ أَتَعْرِفُ مِثْلُ هَذَا قال أما مثل هذا فلا ولاكن أَعْرِفُ فِي صِفَتِهِ إِذَا غَدَا يَقْتَنِصُ الصَّيْدَ فَقَالَ مَا أَحْسَبُكَ تَأْتِي بِمِثْلِهِ قَالَ فَقُلْتُ فَأَسْمِعْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ هَاتِ وَاللَّهِ إنَّهَا لَنَكِرَةٌ عِنْدِي أَنْ تَأْتِي بِمِثْلِهِ فَإِنْ أَتْيَتَ بِمِثْلِهِ فَلَكَ خَاتَمي هَذَا قَالَ قُلْتُ أَقُولُ وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ وَيَنَامُ بِإِحْدَى مُقْلَتَيْهِ فَقَالَ تُرِيدُ أَبْيَاتَ حُمَيْدِ بْنِ ثَوْرٍ وَسَبَقَنِي إِلَيْهَا يَنَامُ بِإِحْدَى مُقْلَتَيْهِ وَيَتَّقِي بِأُخْرَى الْأَعَادِي فَهُوَ يَقْظَانُ هاجِعُ إِذَا مَا غَدَا يَوْمًا رَأَيْتَ غَيَابَةً مِنَ الطَّيْرِ يَتْبَعْنَ الَّذِي هُوَ صَانعُ ثُمَّ قَالَ كأنّما أَنْبَطَ لَكَ مِنْ قَلْبِي وَلَا أَحْسَبُ ذَلِكَ إِلَا لِمَا قُدِّرَ لَكَ مِنَ اسْتِلَابِ خَاتَمِي ثُمَّ قَذَفَهُ إِلَى فَصَّةِ يَاقُوتٍ فَلَمَّا أَصْبَحَتْ غَدَا عَلَى الْفَضْلِ بْنِ الرَّبِيعِ بألف دنير قَالَ قَدِمَ عَلَيْنَا هِنْدِيٌّ مَعَهُ ثَلَاثَةُ أَحْجَارٍ فَأَخَذْنَاهَا مِنْهُ بِثَلَاثَةِ آَلَافِ دِينَارٍ هَذَا أحَدُهَا. مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ الْجَلِيلِ عَبْدُ الْجَلِيلِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأُمَوِيُّ أَبُو الْحَسَنِ وَيُكْنَى أَيْضًا أَبَا مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْمُلَوَّنِ مِنْ أَهْلِ قُرْطُبَةَ شَيْخُ مُقْرِئِيهَا وَرُوَاتُهَا فِي عِلْمِ الْقُرْآنِ وَالْحَدِيثِ مَعَ مُشَارَكَةٍ فِي الْإِعْرَابِ وَالْآدَابِ أَخَذَ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْعَبْسِيِّ وَخَازِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَسَمِعَ مِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فَرَجٍ وَأَبِي عَلِيٍّ الْغَسَّانِيِّ وَقَيَّدَ عَلَى مَالِكٍ الْعُتْبِيِّ وَأَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ سِرَاجٍ وَرَحَلَ إِلَى شَرْقَ الْأَنْدَلُسِ فَأَخَذَ عَنْ أَبِي دَاوُدَ المقري وَأَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ الْبَيَّازِ وَأَبِي عَلِيٍّ الصَّدَفِيِّ وَأَقْرَأَ الْقُرْآنَ بِالْجَامِعِ الْأَعْظَمِ إِلَى أَنْ تُوُفِّيَ لِثَمَانِ خَلَوْنَ مِنْ الْمُحَرَّمِ سَنَةَ 526 وَدُفِنَ بِمَقْبَرَةِ أُمِّ سَلَمَةَ ذَكَرَهُ ابْنُ بَشْكُوَالَ وَقَالَ أجازَ لَنَا مَا رَوَاهُ وَحَدَّثَ أَيْضًا عَنْهُ فِي الْإِجَازَةِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ خَيْرٍ وَغَيْرُهُمَا. عَبْدُ الْجَلِيلِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ يَلْبَشَ أَبُو الْحَسَنِ وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوفُ بِالْجَنْجَالِيِّ مِنْ أَهْلِ مُرْسِيَّةَ وَسَكَنَ بَلَنْسِيَةَ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ فِي سَنَةِ 507 وَأَخَذَ عَنْ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ وَتَفَقَّهَ بِهِ وَدَرَسَ كُتُبَ الرَّأْيِ بِبَلَنْسِيَةَ وتوفي بدانية قبل الثلاثين وخمسماية ومن روايته عن أبي على ما قرى عَلَيْهِ وَهُوَ يَسْمَعُ وَحَدَّثَنَاهُ أَبُو الْخَطَّابِ بْنُ وَاجِبٍ عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ بْنِ الدَّبَّاغِ عَنْهُ قراة قَالَ أَنَا الشَّيْخُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بن أحمد العكبري قراة مِنِّي عَلَيْهِ بِمَدِينَةِ السَّلَامِ قَالَ أَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُشْرَانَ الْمُعَدَّلُ أنا اسمعيل الصَّفَّارُ نا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الْهَيْثَمِ نا أَبُو الْيَمَانِ نا شُعَيَبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنِي سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلمليلة أسري به بإيلياء بقدحيب مِنْ خَمْرٍ وَلَبَنٍ فَنَظَرَ إِلَيْهِمَا ثُمَّ أَخَذَ اللَّبَنَ فَقَالَ جِبْرِيلُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَاكَ لِلْفِطْرَةِ وَلَوْ أَخَذْتَ الْخَمْرَ غَوَتْ أُمَّتُكَ أَخْرَجَهُ الْبُخَاريُّ عَنْ أَبِي الْيَمَانِ وَفِي السَّامِعِينَ مِنْ أَبِي عَلِيٍ عَبْدِ الْجَلِيلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلِ أَخَذَ عَنْهُ رِيَاضَةَ الْمُتَعَلِّمِينَ لِأَبِي نُعَيْمٍ سماعاً بقراة الحاج أبي عمران ابن سَعَادَةَ فِي سَنَةَ 494 وَعَبْدُ الْجَلِيلُ بْنُ فَتْحُونَ أخذ عنه خطبة عايشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا وَشَرَحَ غَرِيبِهَا فِي شَوَّالٍ سَنَةَ 503 وَلَا أَعْرِفُهَمَا: مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ الصَّمَدِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عمر الأميبي أبو مجد مِنْ أَهْلِ غَرْنَاطَةَ وَقَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ فَرْتُونَ أَنَّهُ مِنْ أَهْلَ جَيَّانَ وَحَكَى عَنْ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ الضَّحَّاكِ الْفَزَارِيُّ أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الصَّدَفِيَّ أَجَازَ لَهُ فِي جَمَاعَةٍ سَمَّاهُمْ وَعَهَدَةُ ذَلِكَ عَلَيْهِ وَأَمَّا رِوَايَتُهُ عَنْ أَبِي الأصبع بْنِ سَهْلٍ وَأَبِي عَلِيٍّ الْغَسَّانِيِّ وَغَيْرِهِمَا فَصَحِيحَةٌ وَقَفْتُ أَنَا عَلَى السَّمَاعِ مِنْهُ مُؤَرِّخًا بِالْمُحَرَّمِ سَنَةَ 535. عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَلِيٍّ الْكِنَانِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوفُ بِالْعَطَّارِ مِنْ سَاكِنِي مَدِينَةَ فَاسَ قَرَأْتُ بِخَطِّهِ رِوَايَتُهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْخَوْلَانِيِّ وَتَحْدِيثُهُ عَنْهُ بِالتَّعْرِيفِ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَذَّاءِ وَوُجَدْتُ سَمَاعَةً مِنْ أَبِي عَلِيٍ لِحَدِيثِ الْحَسَنِ بْنِ عَرَفَةَ ثَابِتًا في أصله منه بخط ابن نميل وبقراة ابْنِ الدَّبَّاغِ سَنَةَ 508 وَتَنَاوَلَ مِنْ يَدِهِ الْمُؤْتَلِفَ وَالْمُخْتَلِفَ وَمُشْتَبَهَ النِّسْبَةِ لِعَبْدِ الْغَنِيِّ وَقَدْ حَدَّثَ وَأَخَذَ عَنْهُ. الْأَفْرَادُ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ عَبْدِ الرحيم بن معزوز الصنهاجي المعروف بالغفجوسي أَبُو مُوسَى كَانَتْ لَهُ رِحْلَةٌ حَجَّ فِيهَا وَقَرَأْتُ بِخَطِّ أَبِي عَلِيٍّ سَمَاعَهُ مِنْهُ لِصَحِيحِ مُسْلِمٍ فِي سَنَةِ 513. عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَفِ بْنِ بَقِيٍّ الْقَيْسِيِّ أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوفُ بِالْبنشكلِيِّ أَصْلُهُ مِنْ ثُغُورِ بَلَنْسِيَةَ وَسَكَنَ دَانِيَةَ سَمِعَ عَ

الْوَرَاقَةَ وَقَدْ نُوظِرَ عَلَيْهِ وَاجْتُمِعَ فِي عِلْمِ الرَّأْيِ إِلَيْهِ وَتُوُفِّيَ بِدَانِيَةَ فِي نَحْوِ الْخَمْسِينَ وخمسماية وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي التَّكْمِلَةِ بِأَكْثَرِ مِنْ هَذَا. عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ غَالِبٍ التُّجِيبِيُّ أَبُو الْعَرَبِ الْمَعْرُوفُ بِالْبَقَسَّانِيِّ مِنْ أَهْلِ بَلَنْسِيَةَ وَيُنْسَبُ إِلَى قَرْيَةٍ بَغَرْبِيَّهَا لَقِيَ أَبَا عَلِيٍّ وَأَجَازَ لَهُ وَعِنْدِي بِخَطِّهِ كِتَابُ الشمايل لِلتِّرْمِذِيِّ أَصْلُ شَيْخِنَا أَبِي الْخَطَّابِ بْنِ وَاجِبٍ وَوَقَفْتُ عَلَى النَّاسِخِ وَالْمَنْسُوخِ لِهِبَةِ اللَّهِ وَرِيَاضَةِ الْمُتَعَلِّمِينَ لِأَبِي نُعَيْمٍ وَأَدَبِ الصُّحْبَةِ لِلسُّلَمِيِّ فِي سَفَرٍ بِخَطِّهِ مِنْ أُصُولِ شَيْخِنَا أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُوحٍ وَيُحَدِّثُ فِيهَا عَنْهُ أَرْبَعَتُهَا بِالْإِجَازَةِ وَلَهُ رِوَايَةٌ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ وَاجِبٍ وَأَبِي مُحَمَّدِ بْنِ خَيْرُونَ وَأَبِي بَكْرِ بْنِ الْعَرَبِيِّ وَجَمَاعَةٍ قَدْ ذَكَرْتُهُمْ فِي التَّكْمِلَةِ وَكَتَبَ بِخَطِّهِ عِلْمًا كَثِيرًا وَكَانَ حَسَنَ الْخَطِّ جيد الضبط أديباً شاعراً صاحب فوائد وغرايب وملح جمة وولي قضا الرية مِنْ أَعْمَالِ بَلَنْسِيَةَ وَحَدَّثَ بِهَا وَبِغَيْرِهَا وَتُوُفِّيَ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ 552 حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي مُحَمَّدِ بن سفين وَأَبِي عُمَرَ بْنِ عَيَّادٍ وَابْنُهُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ وَأَنْبَأَنِي ابْنُهُ أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ بِإِفَادَةَ صَاحِبِنَا أَبِي الْحَجَّاجِ بْنِ عبد الرحمن قالوا أنا أَبُو الْعَرَبِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مُحَمَّدِ أَنَّ أَبَا عَلِيِّ بْنِ سُكَّرَةَ أَنْبَأَهُ عَنْ حَمَدِ بْنِ أَحْمَدَ وَكَتَبَ إِلَيَّ ابْنُ الْمُقَيِّرِ عَنِ ابْنِ الْبَطِّيِّ عَنْ حَمَدٍ أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ نا عبد الجبار بن العلاء نا سفين عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ السَكْسَكِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أوْفَى قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلمخيار عُبَّادِ اللَّهِ الَّذِينَ يُرَاعُونَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ وَالْأَظِلَّةِ لِذِكْرِ اللَّهِ وَتَرَكَ أَبُو الْخَطَّابِ

شَيْخُنَا رَحِمَهُ اللَّهُ الْأَخْذَ عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ هَذَا وَلَعَلَّ ذَلِكَ لِقَوْلِ ابْنِ عَيَّادٍ فِيهِ غير أَوْثَقُ مِنْهُ. عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنِ مَكِّيِّ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رَشِيقٍ التَّغْلِبِيِّ مَوْلَاهُمْ الْبَجَانِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ مِنْ أَهْلِ شَاطِبَةَ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ كَثِيرًا مِنْ رِوَايَتِهِ بِمُرْسِيَّةَ ثُمَّ بِشَاطِبَةَ فِي غَزَاتِهِ إلى كتندةَ وَمِنْ ذلك موطأ يحيى ابن يَحْيَى الْأَنْدَلُسِيِّ قَرَأَهُ مِرَارًا وَمُوَطَّأُ ابْنُ بَكِيرٍ سَمِعَهُ وَكِتَابُ الْوَقْفِ وَالْابْتِدَاءِ لِابْنِ الْأَنْبَارِيِّ وَغَرِيبُ ابْنِ عَزِيزٍ وَمَعَانِي الْقُرْآنِ لِابْنِ النَّحَّاسِ وَالنَّاسِخِ وَالْمَنْسُوخِ لِأَبِي دَاوُدَ وَلِهِبَةِ اللَّهِ وَالْمُسْتَنِيرُ فِي القراآت لابن سوار ولا سيما والكنا لمسلم الشمايل لِلتِّرْمِذِيِّ وَالْمُؤْتَلِفُ وَالْمُخْتَلِفُ للدَّارَقُطْنِيِّ وَالرِّيَاضَةُ لِأَبِي نُعَيْمٍ وَحَدِيثُ الْحَسَنِ بْنِ عَرَفَةَ وَعِدَّةُ مَجَالِسٍ مِنْ أَمَالِي ابْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ وَعَوَالِي ابْنِ خَيْرُونَ وهو كان القاري لِحَدِيثِ ابْنِ عَرَفَةَ وَلَهُ رِوَايَةٌ عَنْ أَبِيهِ مَكِّيٍّ وَابْنِ أَبِي تَلِيدٍ وَابْنِ جُحْدَرٍ وَأَبِي بكر بن العربي وغيرهم وكان فقيهاً أدبياً متقدماً في عقد الشرط مُشَارِكًا فِي قَرْضِ الشِّعْرِ مَعَ غَفْلَةٍ فِيهِ وَقَدْ شُووِرَ فِي الْأَحْكَامِ وَتُوُفِّيَ سَنَةَ 556 وَقِيلَ فِي آخِرِ سَنَةِ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ حَدَّث عَنْهُ ابن سفين وَابْنُ عَيَّادٍ وَابْنَاهُ مُحَمَّدٌ وَأَحْمَدُ. عَبْدُ الْغَفُورِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّفَزِيُّ أَبُو الْقَاسِمِ وَكَنَّاهُ ابْنُ عَيَّادٍ أَبَا مُحَمَّدٍ يَرْوِي عَنْ أَبِيهِ أَبِي مُحَمَّدٍ الْخَطِيبِ وَهُوَ الْمَعْرُوفُ بِالْمُرْسِيِّ وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ فِي بَابِ عَبْدِ اللَّهِ لِرِوَايَتِهِمَا مَعًا عَنْ أَبِي عَلِيٍّ وَيَرْوِي عَبْدُ الْغَفُورِ أَيْضًا عَنِ ابْنِ عَتَّابٍ وَأَبِي بَحْرٍ وَابْنِ الْعَرَبِيِّ

من اسمه عمر

وغيرهم ومال إلى الوعظ والتصوف وله تواليف مِنْهَا كِتَابُ التَّبَتُّلِ فِي الْعَبَادَاتِ وَمَا لَا غِنًى عَنْهُ مِنَ الْدَعَوَاتِ لِذَوِي الْإِرَادَاتِ يَرْوِيهِ عَنْهُ ابْنُ بَشْكُوَالَ وَغَيْرُهُ وَقَدْ رَوَى هُوَ عَنِ ابْنِ بَشْكُوَالَ وَحَدَّثَ فِي هَذَا التَّأْلِيفِ وَفِي بَابِ حُسْنِ الظَّنِّ مِنْهُ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْفَضْلِ جَعْفَرِ بْنِ يَحْيَى الْمَكِّيِّ قَالَ حدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ بْنُ صَخْرٍ الْأزْدِيُّ نا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بِطَانَةَ الصيدلاني الحافظ أملاً نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ السِّجِسْتَانِيُّ نا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْمُكَتِّبِ نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ نا مِسْعرِ بْنِ كِدَامٍ عَنْ عَطِيَّةَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلميقول مَنْ بَلَغَهُ عَنِ اللَّهِ فَضْلُ شَيْءٍ مِنَ الأعمال يعطيه عليه ثواباُ وعمل بذلك العمل رجا الثَّوَابَ أَعْطَاهُ اللَّهُ ذَلِكَ الثَّوَابَ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مَا بَلَغَهُ حَقًّا. مَنْ اسْمُهُ عُمَر عُمَرُ بْنُ ذمامِ بْنِ الْمُعْتَزِّ الصَّنَهَاجِيُّ أَمِيرُ الْمَرِيَّةِ أَبُو حَفْصٍ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ مسند البزار إذ قرى عليه بجامعها في آخر سنة 505 قرأت ذَلِكَ بِخَطِّ أَبِي عَمْرٍو الْخَضِرِ بْنِ عَبْدِ الرحمن وخططه بالفقيه القايد وَهُوَ أَوَّلُ مُسَمًّى فِي السَّامِعِينِ مَعَهُ عَلَى جلالة جلهم وَمِنْهُمْ أَبُو جَعْفَرِ بْنُ بَسْتَغِيرَ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقَرْقُوبِيُّ وَأَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ عِيسَى وَأَبُو الحجاج ابن يسعون وغيرهم وكان ذلك السماع بقراة أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَحَدَ عَشَرَ وَنَاوَبَهُ فِي بَعْضِهِ مَنْ آخِرِهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ الرُّنْدِيِّ وَكَانَ أَبُو حفص هذا في صنفه مرضياً وبالعلم ولقا أهله معنياً وقد

صحب أيضاً قبل الخمسماية أَبَا الْحَسَنِ بْنِ الْبَاذِشِ بِغَرْنَاطَةَ وَلَهُ أَمْلَى شرحه في الجمل للدجاجي بِسُؤَالِهِ إِيَّاهُ وَلَمْ أَقِفْ عَلَى تَارِيخِ وَفَاتِهِ رَحِمَهُ اللَّهُ. عُمَرَ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ التَّوْزَرِيُّ مِنْهَا أَبُو حَفْصٍ دَخَلَ الْأَنْدَلُسِ فَسَمِعَ بِمُرْسِيَّةَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ كَثِيرًا وَلَهُ بِقُرْطُبَةَ سَمَاعٌ مِنْ أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ سِرَاجٍ وَأَبِي الْوَلِيدِ الْعُتْبِيِّ وَأَبِي مُحَمَّدِ بْنِ عَتَّابٍ وَأَبِي بَحْرٍ الْأَسَدِيِّ وَغَيْرِهِمْ وَانْصَرَفَ إِلَى الْعَدوة فَسَكَنَ بَجَايَةَ وَحَدَّثَ وَأَخَذَ عَنْهُ وَكَانَتْ لَهُ أُصُولٌ عَتِيقَةٌ وَوُجَدْتُ تَقْيِيدَ السَّمَاعِ عَلَيْهِ فِي سَنَةِ 532 حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ أَحْمَدُ بْنُ يَزِيدَ الْقَاضِي أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ وَيُعْرَفُ بِابْنِ الرُّمَامَةِ كَتَبَ إِلَيْهِ عَنْ أَبِي حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ التَّوْزَرِيُّ نا أَبُو عَلِيٍّ الصَّدَفِيِّ قراة عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ 510 وَحَدَّثَنَا أَبُو الْخَطَّابِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ الْقَاضِي فِي مَنْزِلِهِ بِبَلَنْسِيَةَ نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي ليلى قراة بمرسية أنا أبو علي قراة وبها سمع قَالَ أَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الحسن الخلعي قراة عَلَيْهِ فِي مَسْجِدِهِ بِقَرَافَةِ مِصْرَ قُلْتُ لَهُ أَخْبَرَكُمُ الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عمر البزاز المعروف بابن النحاس قراة عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ فِي جُمَادَى الْأُولَى مِنْ سنة 413 فأقربه وَكَتَبَ إِلَيَّ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَاضِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عُمَرَ النَّمَرِيِّ وَأَبِي عَمْرٍو الصِّيرَفِيِّ عَنِ ابْنِ النَّحَّاسِ قَالَ أَنَا أَبُو الطاهر أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الْمَدِينِيُّ الْمُعَدِّلُ أَنَا أَبُو مُوسَى يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى الصَّدَفِيُّ نا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ

من اسمه علي

وَسُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ مَوْلَى مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلمعن رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلمأن رسول الله صلى الله عليه وسلمأقر الْقَسَامَةَ عَلَى مَا كَانَتْ عَلَيْهِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَبِالْإِسْنَادِ إِلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَ نا ابْنُ وَهْبٍ أَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عُمَرَ عَنْ أَبِي حَزْرَةَ يَعْقُوبَ بْنِ مُجَاهِدٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلملعن الْآكِلَ وَالْمُطْعِمَ يَعْنِي الرِّشْوَةَ وَبِهِ إِلَى يُونُسَ نا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ الدِّمَشْقِيُّ فِي قَوْلِهِ عز وجل لا فارض ولا بكر قَالَ الْفَارِضُ الْكَبِيرَةُ الْمُسِنَّةُ وَالْبِكْرُ هِيَ الصَّغِيرَةُ وأنشدنا: وأنت الذي أعطية ضَيْفَكَ فَارِضًا تُسَاقُ إِلَيْهِ مَا تَقُومُ عَلَى رِجْلِ وَلَمْ تُعْطِهِ بِكْرًا فَيَرْضَى سَمِينَةً وَكَيْفَ تُجَازِي بِالْمَوَدَّةِ وَالْفَضْلِ مَنِ اسْمُه عَلِيّ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجُذَامِيُّ أَبُو الحسن المقري من أهل المرية ويعرف بالبرجي بفتح البا نِسْبَتُهُ إِلَى بَرْجَةَ مِنْ عَمَلِهَا سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ كَثِيرًا وَمِنْ ذَلِكَ تَارِيخُ ابْنِ أبي خثيمة وَالْمُؤْتَلِفَ وَالْمُخْتَلِفَ لِلدَّارَقُطْنِيِّ وَلِعَبْدِ الْغَنِيِّ وَمُشْتَبِهَ النِّسْبَةِ لَهُ وَرِيَاضَةُ الْمُتَعَلِّمِينَ لِأَبِي نُعَيْمٍ وَعَوَالِي ابْنِ خَيْرُونَ وَكَانَ يَقُولُ مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَبَرَّ بإصحبه مِنَ الْقَاضِي أَبِي عَلِيِّ بْنِ سُكَّرَةَ حَكَى ذَلِكَ أَبُو بَكْرِ بْنُ نَمَارَةَ عَنْهُ وَأَخَذَ القراات عن أبي عمران اللخمي وأبي داود المقري وأبي الحسن ابن الرّوشِ وَغَيْرِهِمْ وَلَهُ أَيْضًا سَمَاعٌ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ الْغَسَّانِيِّ وَأَقْرَأَ الْقُرْآنَ وَأَسْمَعَ الْحَدِيثَ وَشُووِرَ فِي الْأَحْكَامِ وَهُو الَّذِي أَوْجَبَ فِي كُتُبِ أَبِي حَامِدٍ الْغَزَالِيِّ حِينَ أَحْرَقَهَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ حَمْدِينَ بِأَمْرِ تَاشَفِينَ

تَأْدِيبَ مُحْرِقِهَا وَتَضْمِينَهُ قِيمَتَهَا لِأَنَّهَا مَالُ مُسْلِمٍ وقيل له أتكتب بها قلته خط يَدِكَ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ الله أن تقولوا ما لا تفعلون ثُمَّ كَتَبَ السُّؤَالَ فِي النَّازِلَةِ وَكَتَبَ فُتْيَاهُ بعقبه وَدُفِعَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْفَصِيحِ وَأَبِي الْقَاسِمِ بْنِ وَرْدٍ وَغَيْرِهِمَا من فقها الْمَرِيَّةِ وَمَشَايِخِهَا فَكَتَبَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ فِيهِ بخطه وبه يقول فلان مسلمين لِعِلْمِهِ وَزُهْدِهِ فَغَاظَ ابْنَ حَمْدِينَ ذَلِكَ لَمَّا بَلَغَهُ وَكُسِرَ مِنْهُ وَكَتَبَ إِلَى قَاضِي الْمَرِيَّةِ حِينَئِذٍ أَبِي عَبْدِ الْمَلِكِ مَرْوَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بِعَزْلِهِ عَنْ خَطِّهِ إِنْ كَانَتْ بِيَدَهِ مَا خَبَّرَ بِزَهَادَتِهِ وَانْقِبَاضِهِ عَنْ أَهْلِ الدُّنْيَا فَقَالَ عِنْدَ ذَلِكَ فَاللَّهُ يُؤْتِي فَضْلَهُ مَنْ يشأ وَتُوُفِّيَ قَدِيمًا سَنَة 509 وَهُوَ ابْنُ خَمْسِينَ أَوْ نحوها وعاش بعده أبو عَلِيٍّ أَعْوَامًا حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ أَحْمَدُ بْنُ هرون نا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عِمْرَانَ نا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الجذامي قال قرى عَلَى أَبِي عَلِيٍّ الصَّدَفِيِّ وَأَنَا أَسْمَعُ سَنَةَ 495 قَالَ أَبُو بَكْرٍ وَأَجَازَهُ لِي الصَّدَفِيُّ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ الْأَنْمَاطِيُّ بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ أَنَا أَبُو زكريا عبد الرحيم بن أحمد البخاري

قراة عَلَيْهِ أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْغَنِيِّ بْن سَعِيد وَكَتَبَ إِلَى أَبُو بَكْرِ بْنِ أَبِي جَمْرَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ أَبَا عُمَرَ النَّمِرِيَّ أَنْبَأَهُ عَنْ عَبْدِ الْغَنِيِّ نا أَبُو سَعْدٍ هُوَ الْمَالِينِيُّ أَنَا أَبُو الشَّيْخِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حَيَّانَ نَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ نا أَبُو قِلَابَةَ نا أبي نا علي بن جند طايفي عن عمرو ابن دِينَارٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلمأكثر الصَّلَاةَ فِي بَيْتِكَ يَكْثُرْ خَيْرَ بَيْتِكَ وَسَلِّمْ عَلَى مَنْ لَقِيتَ مِنْ أُمَّتِي تَكْثُرْ حَسَنَاتِكِ وَبِهِ إِلَى عَبْدِ الْغَنِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي حَمْزَةُ بن محمد الحافظ نا اسحق بن إبراهيم نا نصر بْنُ عَلِيٍّ عَنْ خَازِمٍ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ عطا بن السايب عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلمأهل الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا هُمْ أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الْآخِرَةِ وَأَهْلُ الْمُنْكَرِ فِي الدُّنْيَا هُمْ أَهْلُ الْمُنْكَرِ فِي الْآخِرَةِ. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ دَرِّيٍّ الْأنْصَارِيِّ الْمُقْرِئُ أَبُو الْحَسَنِ مِنْ أَهْلِ طُلَيْطِلَةَ وَسَكَنَ سَبْتَةَ انْتَقَلَ إِلَى غَرْنَاطَةَ وَخَطَبَ بجامعتها قرأ على أبي علي جامع الترمذي والشمايل لَهُ وَالْتَلْقِينَ لِعَبْدِ الْوَهَّابِ وَأَجَازَ لَهُ جَمِيعَ رِوَايَاتِهِ بِخطِّهِ ذَكَرَ ذَلِكَ فِي بَرْنَامَجَهُ وَلَهُ رِوَايَةٌ عَنِ الْوَقَشِيِّ وَأَبِي الْمُطَرِّفِ بْنِ سَلَمَةَ وَأَبِي مَرْوَانَ بْنِ سِرَاجٍ وَابْنِهِ أَبِي الْحُسَيْنِ وأبي علي الغساني وغيرهم وأخذ القراات عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْمُغَامِيِّ وَأَبِي سَهْلٍ نَجْدَةَ بْنِ سُلَيْمٍ الضَّرِيرِ وَكَانَ مِنْ أَهْلِ الضَّبْطِ وَالْإِتْقَانِ يُحَدِّثُ عَنْهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْخَزْرَجِيِّ وَتُوُفِّيَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ 520. عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَبُو الْحَسَنِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَزْرَاقٍ مِنْ أَهْلِ

سَرَقُسْطَةَ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ وَلَهُ أَيْضًا سَمَاعٌ مِنِ الْغَسَّانِيِّ وَابْنِ أَبِي تَلِيدٍ وَغَيْرِهِمْ وَكَانَ فَقِيهًا تَصَرَّفَ فِي الْأَحْكَامِ وَقَدْ ذَكَرْتُهُ فِي التَّكْمِلَةِ وَرَفَعْتُ فِي نَسَبِهِ هُنَالِكَ. عَلِيُّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ خَلَفِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيُّ أبو الحسن المقري النَّحْوِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْبَاذِشِ وَبَعْضُ شُيُوخِنَا يَقُولُ البينش وَمَعْناهُ بِالْعَرَبِيَّةِ الرَّجُلَانِ مِنْ أَهْلِ غَرْنَاطَةَ رَحَلَ إِلَى مُرْسِيَّةَ فَأَخَذَ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ عَامَّةَ رِوَايَتَهُ قَارِئًا وَسَامِعًا وَحَضَرَ ذَلِكَ ابْنُهُ أَبُو جعفر ومن جملة مسموعاته الغربيان لِلهْرَوِيِّ وَالنَّاسِخُ وَالْمَنْسُوخُ لِهِبَةِ اللَّهِ وَمُسْنَدُ الْبَزَّارِ والشمايل لِلتِّرْمِذِيِّ وَالْمُؤْتَلِفُ وَالْمُخْتَلِفُ لِلدَّارَقُطْنِيِّ وَلِعَبْدِ الْغَنِيِّ وَمُشْتَبَهُ النِّسْبَةِ لَهُ وَرِيَاضَةَ الْمُتَعَلِّمِينَ لأَبِي نُعَيْمٍ وَأَدَبَ الصُّحْبَةِ لِلسُّلَمِيِّ وَحَدِيثُ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى وَحَدِيثُ الزَّعْفَرَانِيِّ وَعَوَالِي الزَّيْنَبِيِّ وَعَوَالِي ابْنِ خَيْرُونَ وَعِدَّةُ مَجَالِسٍ مِنْ أَمَالِي ابْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ وَأَمَالِي ابْنِ بُشْرَانَ وَكَثِيرٌ مِنَ الْأَجْزَاءِ سِوَى مَا لَمْ أَقِفْ عَلَيْهِ مِنَ الدَّوَاوِينِ وَلَهُ بَرْنَامَجٌ حَافِلٌ فِي تَسْمِيةِ شُيُوخِهِ وَمَا أَخَذَ عنهم جود فيه ذكر أبي الْغَسَّانِيَّ وَقَالَ لَقِيتُهُ بِغَرْنَاطَةَ سَنَةَ 473 وَتَكَرَّرَ عَلَيْنَا بِهَا مِرَارًا قَرَأْتُ عَلَيْهِ فِيهَا كُلَّهَا وَتَكَرَّرَتْ أنا على قرطبة مراراً للقراة عَلَيْهِ وَحَكَى أَنَّهُ حَمَلَهُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ الْمُصْحَفِيِّ وَأَبِي مَرْوَانَ بْنِ سِرَاجٍ وَأَغْفَلَ فِي النُّسْخَةِ الَّتِي وَقَعَتْ إِلَيَّ وَعَلَيْهَا خَطُّهُ ذِكْرَ الصَّدَفِيَّ عَلَى كَثْرَةِ مَا سَمِعَ مِنْهُ وَإِجَازَتِهِ إِيَّاهُ لَمَّا شَذَّ عَنْهُ فَطَالَ تَعَجُّبِي مِنْ ذَلِكَ ثُمَّ وَجَدْتُ اقْتِضَابًا مِنْهُ قَيَّدْتُهُ وَفِيهِ ذَكَرَهُ فِي غَايَةِ الْإِيجَازِ وَقَدْ كَتَبَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْخَصَالِ الْمُنْتَجَ في معارضة المبج من إنشائه وَنَسْخَتِي مِنْ خَطِّهِ

كَتَبْتُهَا وَقَالَ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ عِيَاضٍ وَأَخَذَ عنه كان مَعَ تَصَدُّرِهِ وَتَقَدُّمِهِ لَا يَقْطَعُ الطَّلَبُ وَالسَّمَاعُ وَالرِّحْلَةُ سَمِعَ مَعَنَا عَلَى الشُّيُوخِ وَكَانَ يَقْرَأُ على المقربين مَا فَاتَهُ مِنْ رِوَايَةٍ وَكَانَ فِي وَقْتِهِ المنفرد بصناعة العربية مع المعرفة بالقراات وَالْمُشَارَكَةِ فِي عُلُومٍ شَتَّى حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي عُمَرَ بْنِ عَيَّادٍ أَنَّهُ سَمِعَ الْقَاضِي أَبَا بَكْرٍ جَابِرَ بْنَ يَحْيَى الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الرَّمَّالِيَّةِ سمعت أبا الحسين بْنَ الْبَاذِشِ يَقُولُ نُحَاةُ الْأَنْدَلُسِ ثَلَاثَةٌ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْعَافِيَةِ وَأَبُو مَرْوَانَ ابن سراج أو ابنه أبو الحسن شك أبو بكر وكان يسكت عن الثالث فيُرَوْنَهُ يُرِيدُ نَفْسَهَ وَتُوُفِّيَ وَقَدْ نَيَّفَ عَلَى الثمانين بعد مدة من لَيْلَةِ الِاثْنَيْنِ الثَّالِثَةَ عَشْرَةَ مِنَ الْمُحَرَّمِ سَنَةَ 528 وَصَلَّى عَلَيْهِ ابْنُهُ أَبُو جَعْفَرٍ عَصْرَ ذَلِكَ الْيَوْمِ بِالْمَسْجِدِ الْجَامِعِ وَشَهِدَهُ جَمْعٌ عَظِيمٌ وَمَا وَصَلَ إِلَى قَبْرِهِ إِلَّا مَعَ الْأَصِيلِ لِازْدِحَامِ النَّاسِ عَلَيْهِ حَتَّى كَسَرُوا النَّعْشَ وَانْصَرَفُوا مِنْ دَفْنِهِ بَيْنَ الْعِشَائَيْنِ وَجُمِعَ بِهِ الْخَاصُّ وَالْعَامُّ قَالَ ابْنُهُ فَلَمْ أَرَ يَوْمًا كَانَ أَكْثَرَ بَاكِيًا مِنْهُ وَمِنَ الرُّوَاةِ الْجُلَّةِ عَنْهُ ابْنُهُ أَبُو جَعْفَرٍ وَصِهْرُهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ النُّمَيْرِيُّ وأبو الفضل ابن عِيَاضٍ وَأَبُو الْوَلِيدِ بْنُ الدَّبَّاغِ وَأَبُو بَكْرٍ رِزْقٌ وَأَبُو الْقَاسِمِ بْنَ بَشْكُوَالَ وَغَيْرُهُم مِنَ الأيمة حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ فِي جَمَاعَةٍ عَنْ أَبِيهِ أَبِي مُحَمَّدٍ أَنَّ أَبَا الْحَسَنِ بْنَ الْبَاذِشِ كَتَبَ إِلَيْهِ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الصَّدَفِيِّ فِي مَا قَرَأَ عَلَيْهِ وَذَلِكَ بِمُرْسِيَّةَ سَنَةَ 503 أَنَا الشَّيْخُ الصَّالِحُ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ فَهْدٍ الْعَلَّافِ نا الشَّيْخُ الْحَافِظُ أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الفوارس أملأ بِجَامِعِ الرُّصَافَةِ أنا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ نا ابْنُ خُزَيْمَةَ نا أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى نا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ الْعَنْبَرِيُّ قَالَ عَلِيُّ بْنُ

الْمُبَارَكِ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلَامٍ عَنْ جَدِّه أَبِي سَلَامٍ قَالَ نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ فَرُّوخٍ أَنَّهُ سَمِعَ عَائِشَةَ تَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلمخلق كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْ بَنِي آدَمَ عَلَى سِتِّينَ وَثَلَاثِمِائَةِ مِفْصَلٍ فَمَنْ كَبَّرَ اللَّهَ وَحَمِدَ اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ اللَّهَ وَعَدَلَ حَجَرًا عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ وَشَوْكَةً أَوْ عَظْمًا أَوْ أَمَرَ بِالْمَعْرُوفِ أَوْ نَهَى عَنْ مُنْكَرٍ عَدَدَ تِلْكَ الْمَفَاصِلِ فَإِنَّهُ يُمْسِي يَوْمَئِذٍ وَقَدْ زَحْزَحَ نَفْسَهُ عَنِ النَّارِ فِي الْإِسْنَادِ طُولٌ كَثِيرٌ وَقَدْ سَبَقَ لَهُ غَيْرُ مَا نظير وَهُوَ مِمَّا أَخْرَجَ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ وَبِهِ إِلَى أَبِي عَلِيٍّ وَقَرَأْتُهُ عَلَى أَبِي الرَّبِيعِ بْنِ مُوسَى عَنْ أَبِي جعفر بن حكم قراة عن أبي جعفر بن الباذش قراة عَنْ أَبِي عَلِيٍّ سَمَاعًا مَعَ أَبِيهِ قَالَ أَبُو الرَّبِيعِ وَأَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنِ الْقَاضِي أَبِي عَلِيٍّ قَالَ أَنَا القاضي أبو الحسن الخلعي قراة مِنِّي عَلَيْهِ نا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ النَّحَّاسِ وأنباني ابن أبي جمرة عن أبيه ابْنِ عَبْدِ الْبَرِّ وَغَيْرِهِ عَنِ ابْنِ النَّحَّاسِ قَالَ نا أبو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ نا أَبُو عَلِيٍّ الزَّعْفَرَانِيُّ نا مُعَاذٌ الْعَنْبَرِيُّ نا حُمَيْدٌ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قال رسول الله صلى الله عليه وسلمدخلت الْجَنَّةَ فَإِذَا أَنَا بِنَهْرٍ يَجْرِي حَافَّتَاهُ خِيَامُ اللولو فَضَرَبْتُ بِيَدَيَّ إِلَى مَا يَجْرِي فِيهِ الْمَاءَ فَإِذَا مِسْكٌ أَذْفَرُ فَقُلْتُ مَا هَذَا يَا جبريل قال هذا الكوثر الذي عطاكه اللَّهُ هَذَا الْحَدِيثُ سُبَاعِيٌّ لِأَبِي عَلِيٍّ وَخَرَّجَهُ الْبُخَاريُّ عَنْ هُدْبَةَ بْنِ خَالِدٍ عَنْ هَمَّامٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأنْصَارِيِّ أَبُو الْحَسَنِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ ينيرَ مِنْ أهل

الثَّغْرِ الشَّرْقِيِّ وَسَكَنَ مَالِقَةَ رَوَى عَنْ أَبِي عَلِيٍّ وَأَبِي عِمْرَانَ بْنِ أَبِي تَلِيدٍ وَأَبِي بَحْرٍ الْأَسَدِيِّ وَغَيْرِهِمْ وَكَتَبَ بِخَطِّهِ عِلْمًا كَثِيرًا قَالَ أَبُو الْوَلِيدِ بْنِ الدَّبَّاغِ وَهُوَ ذَكَرَهُ سَمِعَ مَعَنَا مِنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ شُيُوخِنَا وَوَقَفْتُ أَنَا عَلَى خَطِّهِ فِي بَعْضِ أَصُوُلِ أَبِي عَلِيٍّ بِما كَتَبَ عَنْهُ وَسَمِعَ مِنْهُ. عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ التُّجِيبِيُّ أَبُو الْحَسَنِ الْوَاعِظُ مِنْ أَهْلِ لَارِدَةَ لَقِيَ أَبَا الْقَاسِمِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ الْمَشَّاطِ الطُّلَيْطِلِيَّ بِمَالِقَةَ فِي سَنَةَ 500 وَكَتَبَ مِنْ أصله بخطه تأليفه المترجم بكشف جمل من التَعْطِيلُ فَحُجَجٌ مِنَ الْأَثَرِ وَالنَّظَرِ وَالتَّنْزِيلُ وَهُوَ جَوَابٌ لِرَجُلٍ وَرَدَ مِنَ الْمَشْرِقَ يَتَكَلَّمُ فِي خلق القرآن والنزول إلى السما الدُّنْيَا وَأَمْثَالِ ذَلِكَ فَاسْتَفْتَى فِي أَمْرِهِ وَانْبَعَثَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ مُرْسِيَّةَ لِذَلِكَ وَرَدَ طُلَيْطِلَةَ في سَنَةَ 469 فَبَعَثَ مَعَهُ بِذَلِكَ الْجَوَابُ وَقَالُ أَبُو الْحَسَنِ هَذَا فِي مَجْمُوعِ وَعْظٍ لَهُ وَقَفْتُ عَلَيْهِ حَدَّثَنِي الْفَقِيهُ الْإِمَامُ الْحَافِظُ النَّاقِدُ أَبُو عَلِيٍّ حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّدَفِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عنه قراة مِنْهُ عَلَيْنَا قَالَ نا الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الباقي هو المعروف جده بابن الخاطبة نا الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بن علي بن ثابت الخطيب بقراتي عَلَيْهِ قُلْتُ أَخْبَرَكُمْ الْقَاضِي أَبُو الْعَلَاءِ الْوَاسِطِيُّ وَكَتَبَ إِلَى أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي الْمَعَالِي بْنِ أَبِي الْفَرَجِ الْإِسْفِرَايِنِيِّ عَنِ الْخَطِيبِ عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ قَالَ نا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُفِيدُ نا عُمَرُ بن سعيد بن سنان الطاي نا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمٍ

الْخَوَّاصُ الشَّيْخُ الصَّالِحُ قَالَ رَأَيْتُ يَحْيَى بْنُ أَكْثَمَ الْقَاضِي فِي الْمَنَامِ فَقُلْتُ لَهُ مَا فعل الله بك فقال رقفني بَيْنَ يَدَيْهِ وَقَالَ لِي يَا شَيْخَ السُّوءِ لَوْلَا شَيْبَتُكَ لَأحْرَقْتُكَ بِالنَّارِ فَأَخَذَنِي مَا يَأْخُذُ الْعَبْدَ بَيْنَ يَدَيْ مَوْلَاهُ فَلَمَّا أفقْتُ قَالَ لِي يَا شَيْخَ السُّوءِ لَوْلَا شَيْبَتُكَ لَأحْرَقْتُكَ بِالنَّارِ فَأَخَذَنِي مَا يَأْخُذُ الْعَبْدَ بَيْنَ يَدَيْ مَوْلَاهُ فَلَمَّا أفقْتُ قَالَ لِي يَا شَيْخَ السُّوءِ لَوْلَا شَيْبَتُكَ لَأَحْرَقْتُكَ بِالنَّارِ فَقُلْتُ يَا رَبِّ مَا هَكَذَا حَدَّثْتُ عَنْكَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى وَمَا حَدَّثْتَ عَنِّي وَهُوَ أَعْلَمُ بِذَلِكَ قُلْتُ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ نا مَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ عَنْ أنسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ نَبِيِّكِ صَلَّى الله عليه وسلمعن جِبْرِيلَ عَنْكَ يَا عَظِيمُ إِنَّكَ قُلْتَ مَا شَابَ لِي عَبْدٌ فِي الْإسْلَام شَيْبَةً إِلَّا استحيت أَنْ أُعَذِّبَهُ بِالنَّارِ فَقَالُ اللَّهُ تَعَالَى صَدَقَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَصَدَقَ مَعْمَرٌ وَصَدَقَ الزُّهْرِيُّ وَصَدَقَ أنس وصدق النبي وَصَدَقَ جِبْرِيلُ أَنَا قُلْتُ ذَلِكَ انْطَلِقُوا بِهِ إِلَى الْجَنَّةِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُودِيِّ السَّعْدِيُّ أَبُو الْحَسَنِ الْأَدِيبُ أَصْلُ سَلَفِهِ مِنَ الْبَيَرَةِ وَتَجَوَّلَ هُوَ بِبِلَادِ الْأَنْدَلُسِ وَالْمَغْرِبِ وَسَكَنَ بَاخِرَةَ غَرْنَاطَةَ وَكَانَ جَدُّهُ أَبُو الطَّيِّبِ سعيد من صنايع الْمَنْصُورِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ وَاسْتَوْطَنَ بَلَنْسِيَةَ مِنْ أَجْلِهِ وَأَبُوهُ أَبُو زَيْدٍ مِنْ أهل الفقه وَالثِّقَةِ وَتَفَنَّنَ أَبُو الْحَسَنِ فِي النَّحْوِ وَالْأَدَبِ وَالطِّبِّ وَغَيْرِ ذَلِكَ وَشُهِرَ بِالْعُلُومِ النَّظَرِيَّةِ وَقَرَأْتُ فِي دِيوَانِ أَخْبَارِهِ وَشِعْرِهِ نَسَخَةَ شَيْخِنَا أَبِي الْحَسَنِ الْغَافِقِيِّ الْمَعْرُوفِ بِالشَّارِي أَنَّهُ رَوَى كَثِيرًا مِنَ الْحَدِيثِ عَلَى الْقَاضِي أَبِي عَلِيِّ بْنِ سكرة ولما يئس من استسلاح أَبِي الْعَلَاءِ بْنِ زُهْرٍ فِي تَغَيُّرِهِ عَلَيْهِ وَكَانَ قَدِ اخْتَصَّ بِهِ

قَبْلُ وَانْحَاشَ إِلَيْهِ انْصَرَفَ إِلَى غَرْنَاطَةَ وَعَاوَدَ قراة الطِّبِّ وَأَحْكَمَ قَوَانِينَهُ وَأَقَامَ بِهِ عَيْشَهُ بَقِيَّةَ عُمْرِهِ إِلَى أَنْ تُوُفِّيَ وَدُفِنَ بِرَوْضَةِ بَادِيسَ ابن حبوس وذلك بعد الثلاثين وخمسماية ومن جيد شعره وكان سحراً لِنَظْمِهِ وَنَثْرِهِ قَوْلُهُ فِي سَمِيِّهِ وَبَلَدِيِّهِ الْأُسْتَاذِ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ الْبَاذِشِ يَرْثِيهِ: أَبَا حَسَنْ ظعنت وكل حي سيظعن بالبعاد أو الحمام بَعَثْتَ إِلَى خَلِيلَكَ مَنْ أَسَاهُ بِمَا بَعَثَ الْهَدِيلُ إِلَى الْحَمَامِ فَإِنْ عَجِلَتْ رَكَابُكَ فَاسْتَقَلَّتْ إِمَامًا وَالْفَضِيلَةُ لِلْإِمَامِ فَأَنَّا سَوْفَ يَلْحَقُ كَيْفَ سَارَتْ عَلَى تَعَبٍ هُنَالِكَ أَوْ جَمَامِ وَدِيوَانُهُ بِأَيْدِي النَّاسِ مُسْتَعْمَلٌ وَهُوَ فِي التَّجْوِيدِ وَحَلَاوَةِ التَّقْطِيعِ وَالتَّقْصِيدِ أَوَّلُ وَقَالَ أَبُو الْقَاسِمِ الْمَلَاحِيُّ فِي نَسَبِهِ عِنْدَ ذِكْرِهِ إِيَّاهُ فِي تَارِيخِهِ على ابن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُوسَى بْنِ جُودِيٍّ الْقَيْسِيِّ وَكَنَّاهُ أَبَا الْحَسَنِ كَمَّا تَقَدَّمَ وَحَكَى أَنَّ أَصْلُهُ مِنْ جِهَةِ سَرَقُسْطَةَ وَأَنَّهُ نَشَأَ بِالْمَرِيَّةِ وَتَأَدَّبَ بِهَا وَسَكَنَ غَرْنَاطَةَ وَوَصَفَهُ بِالْمَعْرِفَةِ التَّامَّةِ وَالْأَدَبِ وَأَنْشَدَ لَهُ بَعْضَ مَنْظُومِهِ قَالَ وَتُوُفِّيَ في حدود الثلاثين وخمسماية: عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ الْجُذَامِيُّ أَبُو الْحَسَنِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ نَافِعٍ وَهُوَ زَوْجُ أُمِّهِ مِنْ أَهْلِ الْمَرِيَّةِ رَوَى عَنْ أَبِي عَلِيٍّ وَمُعْظَمُ رِوَايَتِهِ عَنِ الْغَسَّانِيِّ وَقَدْ أَخَذَ عَنِ ابْنِ عَطَّافٍ الْفَقِيهِ وَعِنْدَهُ نَاظِرٌ وَعَنْ أَبِي بَكْرٍ عُمَرَ بْنِ الْفَصِيحِ وَكَانَ فَقِيهًا مُشَاوَرًا تُوُفِّيَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ 532 نا أَبُو الْقَاسِمِ أَحْمَدُ بْنُ يَزِيدَ عَنِ ابْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ونا أَبُو الْخَطَّابِ عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ عَنِ ابْنِ خَيْرٍ قَالَا نا أَبُو الحسن بن نافع قال قرى

عَلَى أَبِي عَلِيٍّ الصَّدَفِيِّ وَأَنَا أَسْمَعُ أَنَا أَبُو الْفَضْلِ حَمْدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْأَصْبَهَانِيُّ وَأَنْبَأَنِي ابْنُ الْمُقَيِّرِ عَنِ ابْنِ الْبَطِّيِّ عَنْ حَمَدٍ قَالَ نا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ نا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ نا أَنَسُ بْنُ سَلَمٍ أَبُو عَقِيلٍ الْخَوْلَانِيُّ نا عُتْبَةُ بْنُ رُزَيْنٍ الْأَلْهَانِيُّ اللَّاذِقِيُّ قَالَ سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ عَيَّاشٍ يَقُولُ حدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ الْأَلْهَانِيُّ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلممن عَلَّمَ عَبْدًا آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَهُوَ مولاه ينبغي له أن لا يخذله ولايستأثر عَلَيْهِ زَادَ غَيْرُ سُلَيْمَانَ فَمَنْ فَعَلَ فَقَدْ فصم عُرْوَةً مِنْ عُرَى الْإسْلَامِ. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَعْدَانَ الْأنْصَارِيُّ أَبُو الْحَسَنِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ اللّوَانِ الْمُحَدِّثُ الْحَافِظُ الْمُتْقِنُ مِنْ أَهْلِ الْمَرِيَّةِ أَيْضًا سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ الْمُوَطَّأَ وَصَحِيحَ الْبُخَاريِّ وَجَامِعَ التِّرْمِذِيِّ وَمُشْتَبَهِ النِّسْبَةِ لِعَبْدِ الْغَنِيِّ وَبِقِرَاءَتِهِ سَمِعَهُ ابْنُ أَبِي الْخِصَالِ وَسَمِعَ مِنْ مُسْنَدِ البزار بعضه وحدث عنه بالغربيين لِلْهَرَوِيِّ قَالَ وَرِوَايَتُهُ لَا تُوَافِقُ رِوَايَةَ السَّفَاقِسِيَّ وَسَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ الْغَسَّانِيِّ وَأَبِي الْحُسَيْنِ ابن سِرَاجٍ وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمْدَيْنِ وَأَبِي مُحَمَّدِ بْنِ عَتَّابٍ وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الفرا الزَّاهِدِ وَأَبِي الْقَاسِمِ خَلَفِ بْنِ الْعَرَبِيِّ وَحَدَّثَ وَأَخَذَ عَنْهُ وَكَتَبَ بِخَطَّهِ عِلْمًا كَثِيرًا وَتُوُفِّيَ سنة 533 وَصَلَّى عَلَيْهِ الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْحَقِّ بْنُ عَطِيَّةَ حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ الْحَارِثِيُّ إِجَازَةً وَأَبُو عَامِرِ بْنُ أبي العطاء الفهري قراة قَالٍا نا الْخَطِيبُ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ حُبَيْشٍ سَمَاعًا لَهُمَا عَلَيْهِ نا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ معدان بقراتي عَلَيْهِ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي عَلِيٍّ الصَّدَفِيِّ وحدثنا أبو الخطاب أحمد

بن محمد قراة عَنِ ابْنِ الْعَرَبِيِّ وَأَبِي طَاهِرٍ السَّلَفِيِّ قَالُوا نا المبارك بن عبد الجبار زاد عَلِيٍّ أَبَا الْفَضْلَ بْنَ خَيْرُونَ وَقَدْ أَنْبَأنِي ابْنُ الْمُقَيِّرِ عَنِ ابْنِ الْبَطِّيِّ وَغَيْرِهِ عَنِ الْمُبَارَكِ وَابْن خَيْرُونَ قَالَا أَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ أَنَا أَبُو عَلِيِّ بن شعبة أنا أبو العباس ابن مَحْبُوبٍ نا أَبُو عِيسَى بْنُ سَوْرَةَ الْحَافِظُ في ما قرى عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ نا مُحَمَّدُ بْنُ وَزِيرٍ الواسطي نا اسحق بن يوسف الأزرق عن سفين عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ عُرِضْتُ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلمفي جَيْشٍ وَأَنَا ابْنُ أَرْبَعَ عَشَرَةَ فَلَمْ يَقْبَلْنِي وَعُرِضْتُ عَلَيْهِ مِنْ قَابِلٍ فِي جَيْشٍ وَأَنَا ابْنُ خَمْسَ عَشْرَةَ فَقَبِلَنِي قَالَ نَافِعٌ فَحَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَقَالَ هَذَا حَدُّ مَا بَيْنَ الصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ ثُمَّ كَتَبَ أَنْ يَعْرِضَ لِمَنْ بَلَغَ الْخَمْسَ عَشْرَةَ. علي بن عبد الله بن داود اللماتي أَبُو الْحَسَنِ الْمَعْرُوفُ بِالْمَالِطِيِّ الْقَيْرَوَانِيِّ نَزِيلُ الْمَرِيَّةَ سَمِعَ بِهَا عَلَى أَبِي عَلِيٍّ كِتَابَ اخْتِصَارِ الطَّرِيقِ لِابْنِ الْأَعْرَابِيِّ وَغَيْرَ ذَلِكَ وَرَوَى عَنْ عَبْدِ الْقَادِرِ بْنِ الْحَنَّاطِ أَيْضًا وَلَهُ رِوَايَةٌ بِالْقَيْرَوَانَ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْحَسَنِ بْنِ مَكِّيٍّ اللَّوَاتِّيِّ مِنْ أَصْحَابِ أَبِي بَكْرٍ الْمَالِكِيِّ الْقُرَشِيِّ وأبي القاسم اللبيدي وكان فقيهاً مشاوراً مقرياً مُتَفَنِّنًا وَلَهُ جَمْعٌ بَيْنَ الِاسْتِذْكَارِ وَالْمُنْتَقَى وَشَرْحٌ في رقايق ابن المبارك سماه زهر الحدايق وَتُوُفِّيَ بِالْمَرِيَّةِ يَوْمَ السَّبْتِ غُرَّةَ جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ 537 وَصَلَّى عَلَيْهِ الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عَطِيَّةَ مِنَ الْغَدِ يَوْمَ الْأَحَدِ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ غلبُونَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ خَيْرٍ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهَيْثَمِ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ رِزْقٍ قَالَا نا أَبُو الحسن اللماتي سماعاً

لِابْنِ رِزْقٍ قَالَ أَنَا الْقَاضِي أَبُو عَلِيٍّ الصدفي فيما قرى عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى الْقَاضِي أَبِي الْحَسَنِ الْخِلَعِيِّ وَأَنْبَأَنِي ابْنُ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ نَاصِرٍ الْبَغْدَادِيِّ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي جَمْرَةَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْعَرَبِيِّ كِلَاهُمَا عَنِ الْخِلَعِيِّ وَابْنِ أَبِي جَمْرَةَ أَيْضًا عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عُمَرَ بْنِ عبد البر وأبي عمرو المقري قَالَا هُمَا وَالْخِلَعِيُّ وَاللَّفْظُ لَهُ أَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ النَّحَّاسِ أَنَا ابْنُ الْأَعْرَابِيُّ نا الترقفي نا الفريابي نا سفين عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلملو وأخذني الله بما كسبت بهؤلاء لا وبقتني وَهَذَا الْحَدِيثُ مِمَّا قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الرَّبِيعِ بْنِ مُوسَى الْحَافِظِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بن زرقون قراة عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْخَوْلَانِيِّ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْمُكَتِّبِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ أَحْمَدَ بْنِ عَوْنِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ عِنْدِي جَمِيعُ كُتَّابِ اخْتِصَارِ الطَّرِيقِ مِنْ تَأْلِيفِهِ. عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأنْصَارِيِّ الْخَزْرَجِيِّ مِنْ وَلَدِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَبُو الحسن المقري الشَّهِيدُ مِنْ أَهْلِ غَرْنَاطَةَ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ فِي سَنَةِ 493 النَّاسِخَ وَالْمَنْسُوخَ لِهِبَةِ اللَّهِ ورويا حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ قَرَأَهُمُا عَلَيْهِ وَأَجَازَ لَهُ جَمِيعَ رِوَايَتِهِ وَكَانَ قَدْ قَرَأَ الْقُرْآنَ بِبَلَدِهِ عَلَى ابني الْحَسَنِ بْنِ كُرْزٍ ثُمَّ رَحَلَ إِلَى شَرْقِ الأندلس فقرأ على أبي داود المويدي وَأَبِي الْحَسَنِ بْنِ الروشِ وَأَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ البياز وأخذ عنهم بعض كتب القراات وَحَدَّثَ عَنْ أَبِي دَاوُدَ قَالَ قَرَأْتُ عَلَيْهِ يَوْمًا حِزْبِي مِنَ الْقُرْآنِ فَتَوَقَّفْتُ فِي مَواضِعَ مِنْهُ فَلَمَّا أَكْمَلْتُ قُلْتُ لَهُ مُعْتَذِرًا لَمْ أُطَالِعْ هَذَا الْحِزْبِ فَقَالَ لِي يَا بُنَيُّ لعلك

لَا تَقُومُ بِالْقُرْآنِ مِنَ اللَّيْلِ إِنَّهُ لَا يحفظه من لا ينتقل بِهِ لَيْلًا قَالَ فَنَفَعَنِي اللَّهُ تَعَالَى بِقَوْلِهِ سَمِعْتُ هَذِهِ الْحِكَايَةَ مِنْ شَيْخِنَا أَبِي الرَّبِيعِ سَمِعَهَا مِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُمَيْدٍ سَمِعَهَا مِنِ ابْنِ ثَابِتٍ وَلَهُ أَيْضًا رِوَايَةٌ عَنِ ابْنِ زُغَيْبَةَ وَابْنِ عَتَّابٍ وَابْنِ الْأَبْرَشِ وَابْنِ الْأَخْضَرِ سَمِعَ مِنْهُمْ يَسِيرًا وَعَنِ ابْنِ فَرَجٍ وَخَازِمٍ وَأَبِي عَلِيٍّ الْجَيَّانِيِّ وَغَيْرِهِمْ وَرَحَلَ حَاجًّا فِي سَنَةِ 97 فَسَمِعَ بِمَكَّةَ مِنْ أَبِي مَكْتُومٍ عِيسَى بْنِ أَبِي ذَرٍّ الْهَرَوِيِّ صَحِيحَ الْبُخَاريِّ إِلَّا تِسْعِ وَرَقَاتٍ مِنْهُ وَسَمِعَ مِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الطَّبَرِيِّ وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ وَتَصَدَّرَ بَعْدَ قُفُولِهِ لأقرأ الْقُرْآنِ بِبَلَدِهِ وَوَلِيَ الصَّلَاةَ وَالْخُطْبَةَ بِجَامِعِهِ وَاسْتُشْهِدَ بظاهره سنة 539 عند اختلال دَوْلَةِ الْمُلَثَّمِينَ وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ وَهُوَ أَحَدُ الرُّوَاةِ عَنْهُ تُوُفِّيَ فِي عَامِ تِسْعَةٍ وَثَلَاثِينَ وَقَدْ قَارَبَ السَّبْعِينَ. عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ السُّلَمِيُّ الرَّوَاحِيُّ أَبُو الْحَسَنِ الدِّمَشْقِيُّ سَمِعَ نَصْرَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ وَسَهْلَ بْنَ بِشْرٍ وَغَيْرَهُمَا وَكَانَ يُؤَدِّبُ بِالْقُرْآنِ وَصَلَّى بِمَسْجِدِ دَرْبِ الْحجةِ نَحْوَ خَمْسِينَ سَنَةً احْتِسَابًا ذَكَرَهُ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي تَارِيخِهِ وَهُوَ مِنْ شُيُوخِهِ وَسَمَّاهُ فِي الرُّواةِ مِنْ أَهْلِ دِمَشْقَ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الصَّدَفِيِّ عِنْدَ حُلُولِهِ بِهَا قَالَ وَذَكَرَ لَنَا أَنَّ مَوْلِدَهُ سَنَةَ 451 وَمَاتَ لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ وَدُفِنَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ السَّابِعُ لِذِي الْقِعْدَةِ سَنَةَ 539 بِمَقْبَرَةِ بَابِ الصَّغِيرِ. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْحَضْرَمِيُّ أَبُو الْحَسَنِ الْمَعْرُوفِ بِابْنِ الْمُرَادِيِّ

سَكَنَ غَرْنَاطَةَ وَأَصْلُهُ مِنَ الْقَيْرَوَانِ رَوَى عَنْ أَبِي عَلِيٍّ وَلَهُ رِوَايَةٌ عَنْ أَبِيهِ أَبِي بَكْرٍ وَأَبِي مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ وَغَيْرِهِمَا سَمِعَ مِنْهُ أَبُو خَالِدِ بْنِ رِفَاعَةَ وَأَبُو القاسم بن سمحون وَسِوَاهُمَا. عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَوْلَانِيُّ أَبُو الْحَسَنِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَحْمَدُوسَ مِنْ أَهْلِ مُرْسِيَّةَ وَيُعْرَفُ أَيْضًا بِالْقَرْبَاقِيِّ نِسْبَةً إِلَى بَعْضِ أَعْمَالِهَا لِأَبِيهِ أَبِي الْعَبَّاسِ وَلَهُ سَمَاعٌ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ وَكَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ غَالِبُ بْنُ عَطِيَّةَ وَأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبَاذِشِ وَغَيْرُهُمَا وَأَخَذَ عَنِ ابْنِ أَبِي الْخصالِ وَأَبِي الطَّاهِرِ التَّمِيمِيِّ وَرَحَلَ حَاجًّا فَسَمِعَ مِنْهُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْعُثْمَانِيُّ بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ مَقَامَاتِ التَّمِيمِيِّ الْمَذْكُورِ اللِّذُومِيَّةِ وَأَجَازَ لَهُ جَمِيعَ رِوَايَتِهِ وَمِمَّا أَخَذَ عَنْ أبي علي سماعاً بقراة ابْنِ الدَّبَاغِ وَغَيْرِهِ الْمُؤْتَلِفَ وَالْمُخْتَلِفَ للدَّارَقُطْنِيِّ وَلِعَبْدِ الغني ومشتبه النسبة له وَعَوَالِيَ ابْنِ خَيْرُونَ وَأَمَالِيَ ابْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ وابن بشران وحدثنا أبو عمر ابن عَات وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ التُّجِيبِيُّ فِي أخرين عَنِ الْعُثْمَانِيِّ عَنْهُ ولَم أَقِفْ عَلَى تَارِيخِ وَفَاتِهِ وَلَا أَرَاهُ انْصَرَفَ مِنْ وِجْهَتِهِ الَّتِي حَجَّ فِيهَا رَحِمَهُ اللَّهُ. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بن علي بن هذيل أبو الحسن المقري الزَّاهِدُ رَبِيبُ أَبِي دَاوُدَ الْمُؤَيَّدِيُّ وَأَثْبَتُ النَّاسِ فِيهِ مِنْ أَهْلِ بَلَنْسِيَةَ وَأَصْلُهُ مِنْ أَصِيلَا بِالْعَدْوَةِ الْغَرْبِيَّةِ فِي مَا قَالَ أَبُو عُمَرَ بْنُ عَيَّادٍ وَنَسَبَهُ شَيْخُنَا الْعَلَّامَةُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ نُوحٍ أَنْصَارِيًا ولَمْ أَرَ ذَلِكَ لِغَيْرِهِ كَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو عَلِيٍّ وَقَدْ

سَمِعَ جَامِعَ التِّرْمِذِيِّ مِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعَادَةَ عَنْهُ وَرِوَايَتُهُ إِنَّمَا هِيَ عَنْ أَبِي دَاوُدَ عَلَيْهِ اقْتَصَرَ وَعَنْهُ أَكْثَرَ وَسَمِعَ صَحِيحَ الْبُخَاريِّ مِنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الرَّكَلِيِّ وَمُخْتَصَرَ الطُّلَيْطِلِيِّ مِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى وَلَهُ سَمَاعٌ مِنْ طَارِقِ بْنِ يَعِيشَ وَإِجَازَةٌ مِنْ خَازِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَأَبِي الْحُسَيْنِ ابن الْبَيَّازِ وَأَقْرَأَ الْقُرْآنَ وَأَسْمَعَ الْحَدِيثَ نَيِّفًا وَسِتِّينَ سَنَةَ وَهُوَ آخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْ أَبِي دَاوُدَ بِالْأَنْدَلُسِ مُنْفَرِدًا بِلِقَائِهِ وَالسَّمَاعِ مِنْهُ أَزْيَدَ مِنْ عِشْرِينَ سَنَةً وَحَدَّثَنَا عَنْهُ جَمَاعَةُ مِنْ شُيُوخِنَا الْأَعْلَامِ وَتُوُفِّيَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ 564 وَقَدْ نَيَّفَ عَلَى التِّسْعِينَ قَرَأْتُ عَلَى الْقَاضِي أَبي عَامِرِ بْنِ وَهْبٍ الْفِهْرِيِّ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ هُذَيْلٍ فِي مَا أجازَ لَهُ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ وَحَدَّثَنَا أَبُو الْخَطَّابِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَيْسِيِّ بِمَنْزِلِهِ مِنْ بَلَنْسِيَةَ عَنْ أَبِي عبد الله بن سعادة قراة عَنْ أَبِي عَلِيٍّ سَمَاعًا قَالَ نَا أَبُو الحسن علي ابن الْحَسَنِ بِقَرَافَةِ مِصْرَ نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ قَالَ ابْنُ هُذَيْلٍ وَحَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ عن أبي عمرو المقري وَأَبِي عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْبَرِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُمَرَ هُوَ ابْنُ النَّحَّاسِ نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ نا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَاحِ نا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تنفقوا مما تحبون ولأبي طلحة حايط كَانَ يُعْجِبُهُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ وَجَبَ أَجْرُكَ فَاقْسِمْهُ بَيْنَ أَقَارِبِكَ. عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو الْحَسَنِ الزُّهْرِيُّ الْقَاضِي مِنْ وَلَدِ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَمِعَ بِإِشْبِيلِيَّةَ بَلَدِهِ جَمَاعَةً مِنْهُمْ أَبُو بَكْرِ بْنُ الْعَرَبِيِّ وَكَتَبَ إِلَيْهِ

آخَرُونَ مِنْهُمْ أَبُو عَلِيٍّ الصَّدَفِيُّ أَجَازَ لَهُ فِي سَنَةِ 512 وَنَسَبُهُ مَذْكُورٌ مَعَ شُيُوخِهِ فِي التَّكْمِلَةِ وَلَهُ تَآلِيفٌ فِي مَنَاسِكِ الْحَجِّ وَتُوُفِّيَ مُنْتَصَفَ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ 567 حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْخَطَّابِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ الْقَيْسِيُّ نا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الزُّهْرِيُّ نا الْقَاضِي أَبُو عَلِيٍّ حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّدَفِيُّ إِذْنًا قَالَ قَرَأْتُ عَلَى الشَّرِيفِ أَبِي الْفَوَارِسِ الزَّيْنَبِيِّ بِبَغْدَادَ أَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ محمد النرسي نا محمد بن عمرو ابن الْبَخْتَرِيِّ نا مُوسَى بْنُ سَهْلِ بْنِ كَثِيرٍ أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ أَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ نهى رسول الله صلى الله عليه وسلمأن يَتَزَعْفَرَ الرَّجُلُ سُبَاعِيٌّ لِأَبِي عَلِيٍّ وَمُخَرَّجٌ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ وَقَدْ سَمِعْتُهُ غَيْرَ مَرَّةٍ مِنْ شَيْخِنَا أَبِي الْخَطَّابِ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْعَرَبِيِّ أَجَازَ لَهُ عَنْ أَبِي الْفَوَارِسِ الشَّرِيفِ. عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفٍ الْأنْصَارِيُّ أَبُو الْحَسَنِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ النَّعْمَةِ مِنْ أَهْلِ الْمَرِيَّةَ وَبِهَا وُلِدَ وَسَكَنَ بَلَنْسِيَةَ انتقل مع أبيه وكان صيقلاً إليها فِي سَنَةَ 506 وَقَدْ أَخَذَ هُنَالِكَ فِي صِغَرِهِ عن أبي الحسن ابن شَفِيعٍ وَعَبَّادِ بْنِ سَرْحَانَ وَسَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ بَعْضَ جَامِعِ التِّرْمِذِيِّ ثُمَّ كَتَبَ إِلَيْهِ مِنْ مُرْسِيَّةَ فِي سَنَةِ 510 وَلَقِيَهْ بِهَا فِي نُهُوضِهِ إِلَى قُرْطُبَةَ فِي أَوَّلِ سَنَةِ 13 فَسَمِعَ عَلَيْهِ بَعْضَ صَحِيحِ الْبُخَاريِّ وَتَنَاوَلَ مِنْهُ جَمِيعَ الدِّيوَانِ قَالَ وَكَانَ عِنْدَهُ فِي سِفْرٍ ضَخْمٍ وَلَمْ يَسْمِعْ مِنْهُ غَيْرَ مَا ذُكِرَ وَتَنَاوَلَ جُمْلَةً مِنْ كُتُبِهِ وَأَخَذَ بِقُرْطُبَةَ عَنْ جَمَاعَةً مذكورين في التكملة وسمع من ابن أبي الْعَرَبِيِّ مَقْدِمَهُ عَلَى بَلَنْسِيَةَ غَازِيًا فِي سَنَةَ 22 بَعْدَ أَنْ أَجَازَ لَهُ وَاخْتَصَّ بِأَبِي مُحَمَّدٍ الْبَطْلَيُوسِيِّ وَأَقْرَأَ الْقُرْآنَ وَالْعَرَبِيَّةَ وَالْآدَابَ

وَأَسْمَعَ الْحَدِيثَ وَوَلِيَ خُطَّةَ الشُّورَى ثُمَّ الصَّلَاةَ والخطبة وتوفي وهو يقول ذَلِكَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ 567 وَتَأْلِيفُهُ فِي تفسير القرآن المترجم يرى الظَّمْأَنِ وَشَرْحُهُ لِمُصَنَّفِ النِّسَاءِ مِمَّا يَدُلُّ عَلَى مَكَانِهِ مِنَ الْعِلْمِ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ محمد بن أيوب الفقيه بقرآتي عَلَيْهِ نا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخَطِيبُ نا الْقَاضِي أَبُو عَلِيٍّ الصَّدَفِيُّ نا الْقَاضِي أَبُو الْوَلِيدِ الْبَاجِيُّ نا أَبُو ذر الهروي نا اسحق الْمُسْتَمْلِي وَأَبُو الْهَيْثَمِ النَّحْوِيُّ وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَمَّوَيْهِ قَالُوا نا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ نا محمد بن اسمعيل نا آدَمُ نا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلملا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ. عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ اللَّوَاتِيُّ أَبُو الْحَسَنِ مِنْ أَهْلِ فَاسَ كَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو عَلِيٍّ وَلَهُ رِوَايَةٌ بِبَلَدِهِ عَنْ أَبِي جَعْفَرِ بْنِ بَاقٍ وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الرَّيُوطِيِّ وَغَيْرِهِمَا وَبِإِشْبِيلِيَّةَ عَنْ أبي عبد الله الخولاني وأبي الحسن ابن الْأَخْضَرِ وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِبْرِينَ وَغَيْرِهِمْ وَكَانَ فَقِيهًا مُشَاوَرًا مُقَدَّمًا فِي عَقْدِ الشُّرُوطِ وَتُوُفِّيَ سَنَةَ 573 حَدَّثَنَا أَبُو الْخَطَّابِ عُمَرُ بْنُ حَسَنٍ الْكَلْبِيِّ فِي كِتَابِهِ مِنَ الْقَاهِرَةِ الْمُعِزِّيَّةِ سَنَةَ 613 نا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عن أبي علي بن سكرة قَالَ أَنَا الشَّيْخُ الْأَجَلُّ أَبُو مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ هو رزق الله بن عبد الوهاب بقراة الحافظ أبي بكر ابن عَبْدِ الْبَاقِي وَحَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ فِي كِتَابِهِ

مِنَ الْقَاهِرَةِ أَيْضًا عَنْ أَبِي الْفَتْحِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَلْمَانَ ويعرف بابن البطيء عَنْ رِزْقِ اللَّهِ قَالَ أَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ وَأَبُو الْحَسَنِ بْنُ مَخْلَدٍ قَالَا أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ نا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ نا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ عَنْ حميد الأعرج عن عبد الله بن الحرث عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ لي رسول الله صلى الله عليه وسلمإنك لَتَنْظُرُ إِلَى الطَّيْرِ فِي الْجَنَّةِ فَتَشْتَهِيهِ فَيَخِرُّ بَيْنَ يَدَيْكَ مَشْوِيًّا وَهَذَا الْحَدِيثُ أَخْرَجَهُ الْبَزَّارُ فِي مُسْنَدِهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَرَفَةَ وَحَذَفَ قوله لي وقال فيحى مَشْوِيًّا بَيْنَ يَدَيْكَ وَهَذَا مِمَّا قَرَأْتُهُ عَلَى أَبِي الرَّبِيعِ بْنِ مُوسَى وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ) قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ يَعْنِي ابْنَ مُغَاوِرٍ وَقَالَ لَنَا أَبُو بَكْرٍ سَمِعْتُ الْقَاضِي أَبَا عَلِيٍّ يقول (عندما قرى عليه هذا الحديث لما سمعنا هذا على التَّمِيمِيِّ كَانَ فِي الْحَاضِرِينَ رَجُلٌ قَدْ أَحْضَرَ ابْنًا لَهُ صَغِيرًا لِيُسْمِعَهُ مِنَ الشَّيْخِ لَا أشك أن سنة دون الخمس سنين فعند ما سَمِعَ هَذَا الصَّبِيُّ الْقَارِئَ يَقْرَأَ فَخَرَّ بَيْنَ يَدَيْكَ مَشْوِيًّا قَالَ عَلَيَّ قُرْصَة فَعَجِبْنَا مِنْ حُضُورِهِ وَجَوْدَةِ ذِهْنِهِ وَاشْتِغَالِهِ بِمَا يَسْمَعُهُ حَتَّى عَلِمَ أَنَّ الطَّيْرَ الْمَشْوِيَّ يَحْتَاجُ إِلَى خُبْزٍ يوكل بِهِ عَلَى صِغَرِ سِنِّهِ. عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو الْحَسَنِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي جَنُونٍ بين الجنة وَالْقَافِ قَاضِي الْجَمَاعَةِ بِمَرَاكِشَ وَدَارُهُ تِلْمِسَانَ رَوَى عَنْ أَبِي عَلِيٍّ وَابْنِ أَبِي تَلِيدٍ وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْخَوْلَانِيِّ وَلَهُ مُخْتَصَرٌ فِي أُصُولِ الفقه سماه بالمغتضب الْأَشْفَى مِنْ أُصُولِ الْمُسْتَصْفَى وَكَانَ حَيًّا فِي آخر عشر الثمانين وخمسماية وَقِيلَ تُوُفِّيَ سَنَةَ 577 وَهُوَ أَحَدُ الْمُعَمِّرِينَ مِنْ رُوَاةِ أَبِي عَلِيٍّ حَدَّثَنَا أَبُو الْخَطَّابِ عُمَرُ بْنُ حَسَنٍ فِي كِتَابِهِ وَحُدِّثْتُ

عَنِ الْقَاضِي أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَقِّ قَالَا نا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَقَرَأْتُ عَلَى أَبِي الرَّبِيعِ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى الْحَافِظِ قَالَ أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْعَبْدَرِيُّ هُوَ ابْنُ بُونُهْ كِلَاهُمَا عَنِ الْقَاضِي أَبِي عَلِيٍّ الصَّدَفِيِّ أَنَا أَبُو الْفَوَارِسِ الزَّيْنَبِيُّ بِبَغْدَادَ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى نا علي بن حرب نا سفين عَنْ أَبِي يَعْفُورَ وَاسْمُهُ وَاقِدٌ الْعَبْدِيُّ أَتَيْنَا عبد الله بن أبي أوفى نسله عَنِ الْجَرَادِ فَقَالَ غَزَوْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلمسبع غَزَوَاتٍ نَأْكُلُ الْجَرَادَ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ طُرُقٍ إِلَى أَبِي يَعْفُورَ وَقَدْ حَدَّثَ شَيْخُنَا أَبُو الْخَطَّابِ عُمَرَ الْمَذْكُورَ بِصَحِيحِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ بَشْكُوَالَ وَأَخِيهِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ وَأَبِي الْوَلِيدِ الْحَسَنُ بْنُ عيسى بْنِ أَصْبَغَ وَأَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْحَقِّ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ بُونُهْ وَقَاضِي الْجَمَاعَةِ أَبِي الْحَسَنِ عَليِّ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي جَنُونٍ هَذَا وَأَبِي عَبْدِ الْمَلِكِ مَرْوَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَالْحَافِظِ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ اللَّوَاتِيِّ الْفَاسِيِّ وَالْفَقِيهِ الْمُشَاوَرِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْقُبَاعِيِّ وَالْكَاتِبِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُغَاوِرٍ السُّلَمِيِّ الشَّاطِبِيِّ وَالْأُسْتَاذِ الْخَطِيبِ أَبِي جَعْفَرِ بْنِ الْبَلَنْسِيِّ كُلُّهُمْ عَنْ أَبِي عَلِيِّ بْنِ سُكَّرَةَ الصَّدَفِيِّ وَقَدْ ذَكَرْتُ جَمِيعَهُمْ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَحَدَّثَ أَيْضًا بِهِ عَنِ ابْنِ بَشْكُوَالَ وَأَخِيهِ وَابْنِ أَصْبَغَ وَابْنِ بُونُهْ مِنْ هَؤُلَاءِ الْمَذْكُورِينَ وَعَنِ الْقَاضِي أَبِي الْحَسَنِ صالِحِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْمَالِقِيِّ وَأَبِي بَكْرِ ابن خير وأبي اسحق بْنِ قَرْقُولَ وَأَبِي مُحَمَّدٍ الْقَاسِمِ بْنِ دُحْمَانَ وَالْكَاتِبِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ عُمَيْرَةَ الْمَرَوِيِّ وَالْأُسْتَاذِ الْكَاتِبِ أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ سَيْدٍ الْإِشْبِيلِيِّ الْمَعْرُوفِ بِاللِّصِّ وَأَبِي الْقَاسِمِ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ بْنِ رُشْدِ الْقَيْسِيِّ وَأَبِي خَالِدِ بْنِ رِفَاعَةَ وَغَيْرِهِمْ

من اسمه عيسى

كُلُّهُمْ عَنْ أَبِي بَحْرٍ الْأَسَدِيِّ قَالَا أَنَا أبو العباس العذري سماعاً لأبي علي وقراة لِأَبِي بَحْرٍ مِرَارًا عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الرَّازِيِّ عن أبي أحمد الجلودي عن ابن سفين عَنْ مُسْلِمٍ. مَنِ اسْمُهُ عِيسَى عِيسَى بْنُ يُوسَفَ بْنِ عِيسَى الْأَزْدِيُّ الزَّهْرَانِيُّ أَبُو مُوسَى الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْمَلْجُومِ مِنْ أَهْلِ فَاسَ وَأَحَدُ علمايها وعظمايها كَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو عَلِيٍّ مَرَّتَيْنِ إِحْدَاهُمَا فِي سَنَةِ 501 وَالثَانِيَةَ فِي سَنَةِ 13 وَلَهُ بِقُرْطُبَةَ سَمَاعٌ مِنِ ابْنِ فَرَجٍ وَالْغَسَّانِيِّ وَخَازِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَغَيْرِهِمْ حَدَّثَنَا جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ عِيسَى عَنْ أَبِيهِ بِكُلِّ مَا كَانَ يَرْوِيهِ وَتُوُفِيَّ فِي رَجَبٍ سَنَةَ 543 وَفِي شَهْرِ رَبِيعٍ الآخِرِ مِنْهَا كَانَتْ وَفَاةُ الْقَاضِي أَبِي بَكْرِ بْنِ الْعَرَبِيِّ بِمَدِينَةِ فَاسَ أَيْضًا وَبِهَا قَبْرُهُ. عِيسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فُتُوحِ بن فرج بن خلف الهاشمي المقري أَبُو الأَصْبَغِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْمُرَابِطِ مِنْ أَهْلِ منتشون عَمَلِ سَرَقُسْطَةَ وَسَكَنَ بَلْنَسِيَةَ وَبِهَا نَشَأَ أخذ القراات عَنْ أَبِي زَيْدِ بْنِ الْوَرَّاقِ وَغَيْرِهِ وَسَمِعَ الْحَدِيثَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ وَفِيمَا أَخَذَ عَنْهُ عوالي ابن خيرون وله تأليف في قراة وَرْشٍ سَمَّاهُ بِالتَّقْرِيبِ وَالحرْش نا بِهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ سَعَادَةَ الْمُعَمَّرُ وَغَيْرُهُ عَنْهُ وَتُوُفِيَّ فِي رَجَبٍ سَنَةَ 552 وَقِيلَ بَلْ تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى قَبْلَهَا حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ أَبِي عُمَرَ بْنِ عَيَّادٍ بِإِفَادَةِ صَاحِبِنَا أَبِي الْحَجَّاجِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي الأَصْبَغِ عِيسَى بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَاشِمِيِّ فِي مَا أَجَازَ لَهُ وَلأَبِيهِ وَلأَخِيهِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قرى علي القاضي

من اسمه عتيق

أَبِي عَلِيٍّ الصَّدَفِيِّ بِمُرْسِيَّةَ فِي النِّصْفِ مِنْ ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ 510 وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ نا الشَّيْخُ الْجَلِيلُ أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بن خيرون قراة مِنْهُ عَلَيَّ وَكَتَبَ إِلَيَّ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ نَاصِرٍ وَأَبِي الْفَتْحِ بْنِ الْبَطِّيِّ وَغَيْرِهِمَا عَنِ ابْنِ خَيْرُونَ قال قرى عَلَى أَبِي عَلِيٍّ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شَاذَانَ وَأَنَا أَسْمَعُ أَخْبَرَكُمْ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ كَامِلِ بْنِ خَلَفِ بْنِ شَجَرَةَ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ كَعْبِ بْنِ يَزِيدَ الْقَاضِي نا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ نا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيُّ سَنَةَ 205 نا ابْنُ أَخِي ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَمِّهِ قَالَ حدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلممن رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَسَيَرَانِي فِي الْيَقَظَةِ أَوْ كَأَنَّمَا رَآنِي فِي الْيَقَظَةِ لا يَتَمَثَّلُ الشَّيْطَانُ بِي قَالَ فَقَالَ أَبُو سَلَمَةَ قَالَ أَبُو قَتَادَةَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلممن رَآنِي فَقَدْ رَأَى الْحَقَّ قَالَ ابْنُ خَيْرُونَ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي خَيْثَمَةَ عَنْ يَعْقُوبَ فَكَانَ شَيْخُنَا سَمِعَهُ مِنْ مُسْلِمٍ. مَنِ اسْمُهُ عَتِيقٌ عَتِيقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْأنْصَارِيُّ أَبُو بَكْرٍ مِنْ أَهْلِ دَانِيَةَ وَصَاحِبُ الصَّلاةِ وَالْخُطْبَةِ بِجَامِعِهَا سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ حَدِيثَ الْحَسَنِ بْنِ عَرَفَةَ وَالنَّاسِخَ وَالْمَنْسُوخَ لِهِبَةِ اللَّهِ وَأَجَازَ لَهُ رِوَايَتَهُ فِي شعبن سَنَةَ 491 وَلَهُ رِوَايَةٌ عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ الْوَقَّشِيِّ وَأَبِي الْحَسَنِ طَاهِرِ بْنِ مفوز وَأِبي دَاوُدَ المقري وَأَبِي الْحَسَنِ بْنِ الروش وَأَبِي عَلِيٍّ الْغَسَّانِيِّ وغيرهم

وَكَتَبَ بِخَطِّهِ عِلْمًا كَثِيرًا ذَكَرَهُ ابْنُ بَشْكُوَالَ وقال أنا عَنْهُ صَاحِبُنَا أَبُو عَمْرٍو يَعْنِي زِيَادَ بْنَ الصَّفَّارِ وَأَثْنَى عَلَيْهِ. عَتِيقُ بْنُ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَسَدٍ الْأنْصَارِيُّ الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مِنْ أَهْلِ يناشته وَنَشَأَ بِمُرْسِيَّةَ سَمِعَ من أبي علي الشمايل لِلتِّرْمِذِيِّ بِتَارِيخِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ 509 وَالنَّاسِخَ وَالْمَنْسُوخَ لِهِبَةِ اللَّهِ وَأَدَبَ الصُّحْبَةِ لِلسُّلَمِيِّ وَغَيْرَ ذَلِكَ وكان قد أخذ القراات عَنِ ابْنِ الْبَيَّازِ وَابْنِ فَرَجٍ المكناسِيِّ وَتَفَقَّهَ بِأَبِي مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ فَبَرَعَ فِي علم الرأي وتحقق بحفظ المسايل وولى قضا شَاطِبَةَ مِنْ قِبَلِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَسْوَدَ ثُمَّ صُرِفَ بِصَرْفِهِ فَوَلاهُ أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ غانية خطة الشورى وقلده قضا شاطبة ثانية والخطبة بجامعها وزاده قضا جزيرة شفر وَكَانَ مُتَقَدِّمًا فِي عَقْدِ الشُّرُوطِ وَلَهُ مَجْمُوعٌ في ذلك ومشاركاً في الأدب أخذ بخط مِنْ قَرْضِ الشِّعْرِ وَهُوَ جَدُّ أَبِي مُحَمَّدِ بن سفين لأُمِّهِ وَعَنْهُ أَكْثَرَ خَبَرِهِ وَقَالَ تُوُفِّيَ بِشَاطِبَةَ سَنَةَ 538 وَحُدِّثْتُ عَنْ أَبِي الْحَجَّاجِ بْنِ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ المكناسِيِّ قَالَ أَنْشَدَنِي أَبُو بَكْرٍ يَعْنِي ابْنَ أَسَدٍ قَالَ أَنْشَدَنِي أَبُو عَلِيٍّ قَالَ أنشدني أبو الحسين عاصم ابن الْحَسَنِ الْعَاصِمِيُّ فِي الطَّوَافِ لِنَفْسِهِ. وَحِرْمُ غِمْضِي والْحَجِيجُ عَلَى مِنَى غَزَالٌ رَأَيْنَاهُ بِمَكَّةَ مُحْرِمَا رمى وهو يمعي بالجهاز وَإِنَّمَا رَمَى حَبَّةَ الْقَلْبِ الْمُعَذَّبِ إِذْ رَمَا وَلَمَّا تَفَرَّقْنَا بِمُنْعَرَجِ اللِّوَى وَانجدت لا أرْجُو لقا وأتهما بَكَيْتُ عَلَى وَادِي الأَرَاكِ وَمَاؤُهُ مَعِينٌ فصار الما مِنْ عَبْرَتِي دَمَا قَالَ المكناسِيُّ أَنْشَدَنَا حَبَّةَ وَأَصْلَحَهُ الْخَفَاجِيُّ جَمْرَةَ فِي مَا قَالَهُ

الأفراد في حرف العين

الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ لَنَا قُلْتُ وَهَذِهِ الأَبْيَاتُ أَنْشَدَهَا أَبُو الرَّبِيعِ بْنُ مُوسَى غَيْرَ مَرَّةٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرِ بْنِ حَكَمٍ عَنِ الْقَاضِي أَبِي الْفَضْلِ بْنِ عِيَاضٍ قَالَ وَأَنْشَدَنَاهَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ زَرْقُونَ وَكَتَبَهَا لِي أَبُو خَالِدٍ الرِّفَاعِيُّ بِخَطِّهِ قَالا مَعًا أَنْشَدَنَا عِيَاضٌ الْقَاضِي قَالَ أَنْشَدَنَا الْقَاضِي أَبُو عَلِيٍّ بِلَفْظِهِ فِي دَارِهِ بِمُرْسِيَّةَ فِي رَبِيعٍ الآخِرِ مِنْ سَنَةِ 508 قَالَ أَنْشَدَنَا شَيْخُنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْعَاصِمِيُّ لِنَفْسِهِ بِبَغْدَادَ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ 482 وَذَكَرَهَا إِلا أَنَّهُ قَالَ جَمْرَةَ الْقَلْبِ عَلَى الْمُخْتَارِ وَقَالَ بِمُنْعَرَجِ اللحمي مَكَانَ اللِّوَى قَالَ أَبُو عُمَرَ بْنُ عَيَّادٍ وَبِخَطِّهِ قَرَأْتُهُ وَأَنْشَدَنَا صَاحِبُنَا أبو العباس الفضل بن محمد بن اسحق الْبَلَنْسِيُّ بِهَا قَالَ أَنْشَدَنِي الأُسْتَاذُ النَّحْوِيُّ أَبُو عبد الله بن خلصة ببلنسية لنفسه ببيتين تَذْيِيلًا لِهَذِهِ الْقِطْعَةِ وَهُمَا: وَعَاهَدتُّ عَيْنِي أَنْ تَشُحَّ بِدَمْعِهَا فَسَحَّتْ دَمًا فِي إِثْرِ بَيْنِهِمُ هما فقلت لها يا عين غدرا أهاكذا فَقَالَتْ ضَمَنْتُ الدَّمْعَ لَمْ أَضْمَنِ الدَّمَا الأَفْرَادُ فِي حَرْفِ الْعَيْنِ عَرِيبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَرِيبٍ الْقَيْسِيُّ مِنْ أَهْلِ سَرَقُسْطَةَ وَاسْتَقَرَّ بمرسية روى عن أبي علي وهو ابنه أَبُو الْوَلِيدِ مُحَمَّدُ بْنُ عَرِيبٍ وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ وَأَجَازَ لَهُمَا الرَّئِيسُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ طَاهِرٍ فِي سَنَةِ 505 وَهُوَ إِذْ ذَاكَ بِبَلَنْسِيَةَ جَمِيعَ مَا سَمِعَ مِنْ أَبِي الْوَلِيدِ بْنِ ميقل مَعَ مَا أَجَازَ لَهُ مِنْ رِوَايَتِهِ وَكَانَ عَرِيبٌ مِنْ أَهْلِ الْعَرَبِيَّةِ وَالأَدَبِ حَسَنَ الْوَرِاقَةِ وَتُوُفِّيَ سَنَةَ 512 عَوْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَوْنٍ الْمَعَافِرِيُّ أَبُو بَكْرٍ مِنْ أَهْلِ قُرْطُبَةَ

كَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو عَلِيٍّ وَوَقَفْتُ عَلَى ذَلِكَ بِخَطِّهِ وَلَهُ رِوَايَةٌ عَنْ أَبِيهِ وَابْنِ فَرَجٍ وَالْغَسَّانِيِّ وَابْنِ عَتَّابٍ وَأَبِي بَحْرٍ وَابْنِ مُغِيثٍ وَغَيْرِهِمْ قَالَ ابْنُ بَشْكُوَالَ أَخَذَ مَعَنَا عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ شُيُوخِنَا وَصَحِبَنَا عِنْدَهُمْ وَكَانَتْ لَهُ عِنَايَةٌ بِالْحَدِيثِ وَرِوَايَةٌ وَسَمَاعٌ قَدِيمٌ وَتُوُفِّيَ وَسَطَ سَنَةِ 515) وَشَهِدَ جَنَازَتَهُ (عُثْمَانُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى اللَّخْمِيُّ أَبُو عَمْرٍو السَّالِمِيُّ مِنْ سَاكِنِي مُرْسِيَّةَ سَمِعَ أَبَا عَلِيٍّ وَأَجَازَ لَهُ أَبُو داود المقري مَا أَلَّفَهُ وَوَلِيَ الصَّلاةَ وَالأَحْكَامَ بِمَوْضِعِهِ وَأَقْرَأَ الْقُرْآنَ. عِيَاضُ بْنُ مُوسَى بْنِ عِيَاضِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مُوسَى بْنِ عِيَاضِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى بْنِ عِيَاضٍ الْيَحْصِبِيُّ أَبُو الْفَضْلِ الْقَاضِي الْمُحَدِّثُ الْحَافِظُ الْحَافِلُ اسْتَقَرَّ أَجْدَادُهُ فِي الْقَدِيمِ بِحمة بسْطه ثُمَّ انْتَقَلُوا مِنْهَا إِلَى مَدِينَةِ فَاسَ ثُمَّ إِلَى سَبْتَةَ وَبِهَا وُلِدَ هُوَ وَسَمِعَ مِنْ مَشْيَخَتِهَا وَتَفَقَّهَ بِبَعْضِهِمْ وَرَحَلَ إِلَى الأَنْدَلُسِ فَأَخَذَ بِقُرْطُبَةَ عَنْ أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ سِرَاجٍ وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمْدَيْنِ وَأَبِي الْقَاسِمِ بْنِ النَّخَّاسِ وَابْنِ رُشْدٍ وَابْنِ عَتَّابٍ وَأَبِي بَحْرٍ وَابْنِ الْعَوَّادِ وَأَبِي الْقَاسِمِ بْنِ بَقِيٍّ وَابْنِ الْحَاجِّ وَابْنِ مُغِيثٍ وَغَيْرِهِمْ وَرَحَلَ مِنْهَا إِلَى مُرْسِيَّةَ فَقَدِمَهَا فِي غُرَّةِ صَفَرٍ سَنَةَ 508 وَأَبُو عَلِيٍّ قَبْلَ ذَلِكَ بِأَيَّامٍ قَدِ اسْتَخْفَى لَنَبْذِهِ خُطَّةَ الْقَضَاءِ مِنْ غَيْرِ أن يعفى ووجد الرحالين إليه قد نفذت بققات بَعْضِهِمْ وَمِنْهُمْ مِنِ ابْتَدَأَ كِتَابًا لَمْ يُتِمَّهُ فَأَخَذَ أَكْثَرُهُمْ فِي الرُّجُوعِ إِلَى مَوَاطِنِهِمْ وَتَرَبَّصَ بَعْضُهُمْ فَمَكَثَ هُوَ بَقِيَّةَ صَفَرٍ وَشَهْرَ رَبِيعٍ الأَوَّلِ لا يَقَعُ لَهُ عَلَى خَبَرٍ سِوَى الظن بكونه

هنالك وقابل اثنا ذَلِكَ بِأُصُولِهِ وَكَتَبَ مِنْهَا مَا أَمْكَنَ عَلَى يَدِ خَاصَّةٍ مِنْ أَهْلِهِ وَلا يُشَكُّ أَنَّ تَصَرُّفَهُ فِي ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ إِلا بِأَمْرِهِ وَلَقَدْ شَافَهَهُ بَعْدَ خُرُوجِهِ بِمَا مَعْنَاهُ أَنْ لَوْ طَالَ تَغَيُّبُهُ لأَشْعَرَهُ بِالتَّرَحُّلِ إِلَى مَوْضِعٍ لا يوبه لِكَوْنِهِ بِهِ مِمَّا يَقَعُ الاخْتِيَارُ عَلَيْهِ لِيَأْخُذَ فِي وُصُولِهِ بِأُصُولِهِ إِلَيْهِ فَيَجِدَ مَا يَرْغَبُ فِي سَمَاعِهِ وَيَحْرِصُ عَلَى تَحْصِيلِهِ حَتَّى يَبْلُغَ غَرَضَهُ لِمَا كَانَ فِي نَفْسِهِ مِنْ إِخْفَاقِ رَغْبَتِهِ وَتَعْطِيلِ رِحْلَتِهِ فَشَكَرَهُ عَلَى ذَلِكَ وَمِمَّا سَمِعَ عَلَيْهِ الصَّحِيحَانِ لِلْبُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ وَالْمُؤْتَلِفُ وَالْمُخْتَلِفُ وَمُشْتَبِهُ النِّسْبَةِ لِعَبْدِ الْغَنِيِّ وَالشِّهَابُ لِلْقُضَاعِيِّ وَالإِشَارَةُ لِلْبَاجِيِّ وَأَدَبُ الصُّحْبَةِ لِلسُّلَمِيِّ وَشُيُوخُ الْبُخَارِيِّ لابْنِ عَدِيٍّ وَعَوَالِي أَبِي الْفَوَارِسِ الزَّيْنَبِيِّ وَقَرَأَ جَامِعَ التِّرْمِذِيِّ وَرِيَاضَةَ الْمُتَعَلِّمِينَ لأَبِي نُعَيْمٍ وَالنَّاسِخَ وَالْمَنْسُوخَ لِهِبَةِ اللَّهِ وَالاسْتِدْرَاكَاتِ عَلَى الْبُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ وَالتَّتَبُّعَ والألذامات وثلاثتهما للدراقطني وَالأَرْبَعِينَ حَدِيثًا لأَبِي نُعَيْمٍ وَللشَّيْبَانِيِّ وَأَوْهَامَ الْحَاكِمِ لِعَبْدِ الْغَنِيِّ وَغَيْرَ ذَلِكَ وَعِنْدِي أَصْلُ أَبِي عَلِيٍّ مِنْ كِتَابِ الْمُؤْتَلِفِ وَالْمُخْتَلِفِ للدَّارَقُطْنِيِّ وَفِيهِ خَطُّ عِيَاضٍ بِالْمُعَارَضَةِ خَاصَّةً وَأَجَازَ لَهُ جَمِيعَ رواياته وكتب عنه فوايد كثيرة وشيوخ عياض يقاربون الماية وَلَقِيَ مِنْ أَعْلامِهِمْ بِسَبْتَةَ أَبَا عِمْرَانَ بْنَ أَبِي تليد وَأَبَا بَكْرِ بْنَ عَطِيَّةَ وَابْنَ الْعَرَبِيِّ وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَلِيٍّ الْغَسَّانِيُّ وَخليص بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَأَبُو زَيْدِ بْنُ منتال وَابْنُ السَّيِّدِ وَأَبُو زَيْدِ بْنُ الْوَرَّاقِ وَمِمَّنْ لَقِيَ وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْخَوْلانِيُّ وَأَبُو الْوَلِيدِ بْنُ طَرِيفٍ وَأَبُو الأَصْبَغِ بْنُ عيسى ابن أَبِي الْبَحْرِ الشنتريني وَغَيْرُهُمْ وَكُتِبَ إِلَيْهِ مِنَ المشرق أبو نصر النهاوندي وأبو بكر الطرطوشي وأبو الحسن بن المشرف وَأَبُو طَاهِرٍ السَّلَفِيُّ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَازِرِيُّ مِنَ المهدية وَكَانَ لا يُدْرَكُ شَأْوُهُ وَلا

يُبْلَغُ مَدَاهُ فِي الْعِنَايَةِ بِصِنَاعَةِ الْحَدِيثِ وَتَقْيِيدِ الآثَارِ وَخِدْمَةِ الْعِلْمِ مَعَ حُسْنِ التَّفَنُّنِ فِيهِ والتصرف الكامل في فهم معانيه إلى اضطلاعه بِالآدَابِ وَتَحَقُّقِهِ بِالنَّظْمِ وَالنَّثْرِ وَمَهَارَتِهِ فِي الْفِقْهِ ومشاركته في اللغة والعربية وبالجملة فكان جمال العصر ومفخر الأفق وبلبوع الْمَعْرِفَةِ ومَعْدِنَ الإِفَادَةِ وَإِذَا عُدَّتْ رِجَالاتُ الْمَغْرِبِ فَضْلا عَنِ الأَنْدَلُسِ حُسِبَ فِيهِمْ صَدْرًا وَلَهُ تواليف مُفِيدَةٌ كَتَبَهَا النَّاسُ وَانْتَفَعُوا بِهَا وَكَثُرَ اسْتِعْمَالُ كل طايفة لَهَا وَفِي مَشَارِقِ الأَنْوَارِ مِنْهَا كَانَ أَبُو عَمْرٍو الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الصَّلاحِ يُنْشِدُ أَخْبَرَنِي بِذَلِكَ مِنْ أَصْحَابِنَا مَنْ سَمِعَهُ: مَشَارِقُ أنْوَارٍ تَسَنَّتْ بِسَبْتَةٍ وَذَا عَجَبٌ كَوْنُ الْمَشَارِقِ بِالْغَرْبِ وَوَلِيَ قضا بلده مدة طويلة ثم نقل إلى قضا غَرْنَاطَةَ فَلَمْ يَطُلْ مَقَامُهُ بِهَا وُأُعِيدَ إِلَى سَبْتَةَ ثَانِيَةً وَمِنْهَا أَشْخَصَ إِلَى مَرَاكِشَ وَفِيهَا تُوُفِّيَ مُغَرَّبًا عَنْ وَطَنِهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ السَّابِعِ مِنْ جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ 544 وَدُفِنَ بِبَابِ إيلان دَاخِلَ الْمَدِينَةِ وَمَوْلِدُهُ مُنْتَصَفَ شَعْبَانَ سَنَةَ 476 وَمِنْ شِعْرِهِ مَا أَنْشَدَنَاهُ الْحَافِظُ أَبُو الرَّبِيعِ بْنُ سَالِمٍ قَالَ أَنْشَدَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ زَرْقُونَ قَالَ أَنْشَدَنَا الْقَاضِي أَبُو الْفَضْلِ عِيَاضٌ لِنَفْسِهِ ارْتِجَالا وَقَدْ نَظَرَ إِلَى زَرْعٍ يتخلل الشعر خضرته. انظز إِلَى الزَّرْعِ وَخَامَاتِهِ تحكى وَقَدْ وَلَّتْ أَمَامَ الرياح كتبته خضراً مقرومة شقايق النعمان فيها جِراح حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي جَمْرَةَ عَنِ الْقَاضِي أَبِي الْفَضْلِ عِيَاضٍ كَتَبَ إِلَيْهِ وَقَرَأْتُ عَلَى الْقَاضِي أَبِي سُلَيْمَانَ بْنِ حوط اللَّهِ قَالَ أَنَا الْحَافِظُ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بَشْكُوَالَ وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ قَالَ أَنَا الْفَقِيهُ الْقَاضِي أَبُو الْفَضْلِ عِيَاضُ بْنُ مُوسَى بْنِ عِيَاضٍ الْيَحْصِبِيُّ

بِلَفْظِهِ وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ قَالَ أَنَا الْقَاضِي أَبُو عَلِيٍّ حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ الْحَافِظُ وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ قَالَ نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ الْحُمَيْدِيُّ وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ قُصِدَ بِهِ التَّسَلْسُلُ قَالَ حدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ مَنْصُورُ بْنُ النُّعْمَانِ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ أَحْمَدَ الصيمري أملا مِنْ كِتَابِهِ بِالْفُسْطَاطِ وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ قَالَ نا أَبُو يَعْلَى حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُهَلَّبِيُّ بِنَيْسَابُورَ وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ قَالَ نا عَبْدُ الرَّحْمَن بْنُ بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ وَهُوَ أَوَّلُ حديث سمعته منه قال نا سفين بْنُ عُيَيْنَةَ وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْ سفين عن عمرو ابن دِينَارٍ وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ عَنْ أبي قابوس مولى لعبد الله ابن عمرو بن العاصي وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ عَنْ عَبْدِ الله بن عمرو بن العاصي قَالَ الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ ارْحَمُوا أَهْلَ الأَرْضِ يرحمكم من في السما هَكَذَا رَوَى ابْنُ بَشْكُوَالَ هَذَا الْحَدِيثَ فِي مُعْجَمِ شُيُوخِهِ وَرَوَاهُ فِي مُسَلْسَلاتِهِ عَنِ الْقَاضِي أَبِي الْفَضْلِ عِيَاضٍ وَأَبِي عَمْرٍو زِيَادِ بْنِ الصَّفَّارِ جَمِيعًا عَنْ أَبِي عَلِيٍّ وَقَالَ هَكَذَا رواينا هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ مَوْقُوفًا عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَوْلُهُ لَمْ يَرْفَعْهُ قَالَ وَقَدْ رَوَيْنَاهُ أَيْضًا مَرْفُوعًا إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلمفحدثنا الْإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ المعافري قراة مِنِّي عَلَيْهِ قَالَ نا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَيُّوبَ بِبَغْدَادَ نا أَبُو طَاهِرٍ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدٍ نا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ نا بِشْرُ بْنُ مُوسَى نا الْحُمَيْدِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ نا سفين نا عَمْرٌو أَخْبَرَنِي أَبُو قَابُوسَ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو يَقُولُ قَالَ

رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ ارْحَمُوا أَهْلَ الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ أَهْلُ السَّمَاءِ وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَيْتُهُ مُسَلْسَلا مِنْ طُرُقٍ مَذْكُورَةٍ فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ وَكَلَّفَنِي مَنْ أُوجِبُ حَقَّهُ وَأُوثِرُ وَقْفَهُ تَخْرِيجَ أَسَانِيدِهِ فِيهِ وَجَمْعَ طُرُقِهِ الْمُتَّصِلَةِ فَاجْتَمَعَ لِي مِنْ ذلك جزء وسمته بِالْمَوْرِدِ الْمُسَلْسَلِ فِي حَدِيثِ الرَّحْمَةِ المُسَلْسَلِ وَهُنَالِكَ مِنَ الْكَلامِ عَلَيْهِ مَا انْتَهَتْ مَعْرِفَتِي إِلَيْهِ. ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ عِمْرَانُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى أَبُو مُحَمَّدٍ مِنْ أَهْلِ شلب) يُعْرَفُ بِابْنِ الحصار كذا بخط ابن الطلا وَقَالَ فِيهِ صَاحِبِي أَبُو مُحَمَّدٍ (؟ رَحَلَ إِلَى أبي عَلَى صُحْبَةِ أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ الطّلاءِ فَسَمِعَا مِنْهُ جَمِيعًا بِمُرْسِيَّةَ فِي سَنَةِ 512 وَلَهُ رِوَايَةٌ عَنْ غَيْرِهِ مِنْ مَشْيَخَةِ بَلَدِهِ وَقَدْ أُخِذَ عَنْهُ. عَاشِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَاشِرِ بْنِ خَلَفِ بْنِ مرجي بْن حَكَمٍ الْأنْصَارِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ مِنْ أَهْلِ يناشته وَسَكَنَ شَاطِبَةَ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ بِمُرْسِيَّةَ رِيَاضَةَ الْمُتَعَلِّمِينَ لأَبِي نعيم بقراة الْقَاضِي عِيَاضٍ وَحَدَّثَ عَنْهُ بِصَحِيحِ الْبُخَارِيِّ وَجَامِعِ الترمذي وغير ذلك وله رواية عن ابنه مُحَمَّدٍ وَابْنِ أَبِي تليد وَابْنِ جَحْدَرٍ وَأَبِي عَامِرِ بْنِ حَبِيبٍ وَأَبِي الْحَسَنِ بْنِ وَاجِبٍ وَتَفَقَّهَ بِأَبِي مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ وَقَرَأَ عَلَيْهِ الْمُدَوَّنَةَ إِلا مَجْلِسًا مِنْهَا وَالعُتبية

من الكنى في هذا الباب

وَلَقِيَ بِقُرْطُبَةَ مَشَايِخَهَا الْجِلَّةَ وَأَخَذَ عَنْهُمْ وَأَجَازَ لَهُ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ أَبُو الْحَسَنِ رَزِينُ بْنُ مُعَاوِيَةَ وَوَلِيَ خُطَّةَ الشُّورَى بِبَلَنْسِيَةَ ثُمَّ قُلِّدَ قضا مُرْسِيَّةَ فَحُمِدَتْ سِيرَتُهُ وَشهرت نَزَاهَتُهُ وَاسْتَمَرَّ عَلَى ذَلِكَ إِلَى انْقِرَاضِ الدَّوْلَةِ اللمتونية فِي آخِرِ سَنَةِ 539 فَصُرِفَ صَرْفًا جَمِيلا وَنَزَلَ شَاطِبَةَ فَدَرَسَ بها الفقه وكان أحفظ أهل زمانه للمسايل وَأَسْمَعَ مَعَ ذَلِكَ الْحَدِيثَ وَهُوَ كَانَ رَأْسَ الْمُفْتِيِّينَ وَأَلَّفَ فِي شَرْحِ الْمُدَوَّنَةِ كِتَابَهُ الْمُتَرْجَمَ بِالْجَامِعِ الْبَسِيطِ وَبُغْيَة الطَّالِبِ النَّشِيطِ بَلَغَ مِنْهُ إِلَى بَعْضِ كُتَّابِ الشَّهَادَاتِ وَتُوُفِّيَ قَبْلَ إِكْمَالِهِ وَذَلِكَ فِي سَنَةِ 567 وَقَدْ نَيَّفَ عَلَى الثَّمَانِينَ حَدَّثَنَا أَبُو الْخَطَّابِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ واجب قراة عَلَيْهِ عَنِ الْقَاضِي أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ عَاشِرٍ إِجَازَةً وَحَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عبد العزيز بن سعادة إجازة عنه قراة قَالَ نا أَبُو عَلِيِّ بْنُ سكرة عَنِ ابن خيرون والمبارك ابن عَبْدِ الْجَبَّارِ قَالا أَنَا أَبُو يَعْلَى بْنُ جَعْفَرٍ نا أَبُو عَلِيِّ بْنُ شُعْبَةَ نا ابْنُ مَحْبُوبٍ نا التِّرْمِذِيُّ نا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ نا أَبُو دَاوُدَ أَنَا شُعْبَةُ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهِبٍ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي قَتَادَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلمأتى بِرَجُلٍ لِيُصَلِّيَ عَلَيْهِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلمصلوا عَلَى صَاحِبِكُمْ فَإِنَّ عَلَيْهِ دَيْنًا قَالَ أَبُو قَتَادَةَ هُوَ عَلَيَّ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلمبالوفا قال بالوفاء فصلى عليه. ؟ من الْكُنَى فِي هَذَا الْبَابِ أَبُو الْعَبَّاسِ الْجَزِيرِيُّ جزيرة شقر وسكن دانية وكان بها يودب أَبَا جَعْفَرٍ أَحْمَدَ بْنَ أَبِي عَامِرِ بْنِ غرسية الْكَاتِبَ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ رِيَاضَةَ المتعلمين لأبي نعيم مع أبي داود المقري وَأَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ عِيسَى وَغَيْرِهِمَا وَذَلِكَ فِي سنة 491 قراته بخط أبي داود.

حرف الفاء

أبو العلا بْنُ صُهَيْبٍ الأَدِيبُ مِنْ أَهْلِ مُرْسِيَّةَ سَمِعَ على أبي علي بقراة أَبِي بَكْرِ بْنِ فتحون فِي سَنَةَ 503 وَعَنِيَ بِالأَدَبِ فَبَرَعَ فِيهِ وَعُرِفَ بِهِ وَامْتَدَحَ الْقَاضِي أَبَا أُمَيَّةَ بْنَ عِصَامٍ وَغَيْرَهُ وَلَهُ يُخَاطِبُ أَبَا بَكْرِ بْنَ الْقَصِيرَةِ كتبتُ عَلَى رسمي قبرا بطالب رضاك وطوْلا من نهاك بأحْرُفِ أباهِي بِهَا عَبْد الحميد بلاغة وأحملها حمْل الغريب المُصَنِّفِ أَبُو عَامِرِ بْنُ الْمُسْتَعِينِ بِاللَّهِ أَبِي جعفر أحمد بن الموتمن أَبِي عُمَرَ وَيُكْنَى أَيْضًا أَبَا عَامِرٍ يُوسُفَ بْنِ الْمُقْتَدِرِ بِاللَّهِ أَبِي جَعْفَرٍ أَحْمَدَ بْنِ الْمُسْتَعِينِ بِاللَّهِ أَبِي أَيُّوبَ سُلَيْمَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ هُودٍ الْجُذَامِيُّ السَّرَقُسْطِيُّ ذُو الْوِزَارَتَيْنِ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ كَثِيرًا وَصَحِبَهُ وَهُوَ مِنْ ابنا مُلُوكِ بَلَدِهِ سَرَقُسْطَةَ وَاعْتَنَى بِسَمَاعِ الْعِلْمِ وَرِوَايَتِهِ وَذَكَرَ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ أفرند وَقَرَأْتُهُ بِخَطِّهِ أَنَّهُ يَرْوِي عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْغَسَّانِيِّ وَأَنَّهُ حَدَّثَ عَنِ الصَّدَفِيِّ بِالْمُؤْتَلِفِ وَالْمُخْتَلِفِ للدَّارَقُطْنِيِّ وَقَدْ وقفت على سماعه وله قراته بِخَطِّ أَبِي الْوَلِيدِ بْنِ الدباغِ. انْقَضَى حَرْفُ العين وعدة من فيه ماية رَجُلٍ وَاثْنَانِ فِي التَّكْمِلَةِ مِنْهُمْ نَيِّفٌ وَخَمْسُونَ أو يزيدون وليس في حرف العين من هولا الرواة أحد في ما عَلِمْتُ حَرْفُ الْفَاءِ الْفَتْحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْقَيْسِيُّ الْكَاتِبُ أَبُو نَصْرٍ لَهُ سماع

حرف القاف

مِنْ أَبِي عَلِيٍّ قَرَأَ عَلَيْهِ بِلَفْظِهِ أَدَبَ الصُّحْبَةِ لِلسُّلَمِيِّ وَسَمِعَ مِنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْبَطَلْيُوسِيِّ كِتَابَ الانْتِصَارِ مِنْ تَأْلِيفِهِ سَنَةَ 516 وَخططه فِيهِ بِذِي الْوِزَارَتَيْنِ) وَكَذَلِكَ خططه أَبُو بَكْرِ بْنُ الْعَرَبِيِّ وَقَرَأْتُ بِخَطِّهِ إِجَازَةً لَهُ عَلَى بَعْضِ كُتُبِ الأُصُولِ (وَحَدَّثَ عَنْ أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ سراج بحكايات وكان قايماً عَلَى الآدَابِ مُرْسَلًا بَلِيغًا وَمِنْ تَآلِيفِهِ كِتَابُ مطمح الأنفس ومسرح التانس وكتاب قلايد العِقيان فِي مَحَاسِنِ الأَعْيَانِ وَرَايَةِ الْمَحَاسِنِ وَغَايَةِ المحاسن وله مجموع في رسايله روى عنه أبو عبد الله ابن زرقون جميع تواليفه وَسَمِعَ كَثِيرًا مِنْ نَوَادِرِهِ وَأَخْبَارِهِ وَرَوَى عَنْهُ أَيْضًا أَبُو بَكْرٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الأركشي وللأستاذ أبي الحسن نجبة ابن يحيى إجازة منه باستدعا أبيه لجميع تواليفه وَأَخْبَارِهِ وَلَمْ يَكُنْ مَرْضِيًّا وَحَذْفُهُ أَوْلَى مِنْ إِثْبَاتِهِ وَتُوُفِّيَ ذَبِيحًا بِفُنْدُقَ لِبَيْتٍ مِنْ حَضْرَةِ مَرَاكِشَ وَدُفِنَ بِبَابِ الدَّبَّاغِينَ مِنْهَا لَيْلَةَ عِيدِ الْفِطْرِ مِنْ سَنَةِ 528 قَرَأْتُ ذَلِكَ بِخَطِّ مَنْ يُوثَقُ بِهِ وَقِيلَ تُوُفِّيَ سَنَةَ 29 بَعْدَهَا وَفِي لَيْلَةِ الأَحَدِ الثَّانِي وَعِشْرِينَ لِلْمُحَرَّمِ مِنْهَا عِيثَ فِيهِ بِأَحَدِ بُيُوتِ الْفُنْدُقِ الْمَذْكُورِ وَمَا شُعِرَ بِهِ إِلا بَعْدَ ثَلاثٍ مِنْ مَقْتَلِهِ عَفَا اللَّهُ عَنْهُ. حَرْفُ الْقَافِ قَاسِمُ بْنُ عَبْدِ الله بن رشيق المقري مِنْ أَهْلِ الْمَرِيَّةِ لَهُ سَمَاعٌ بِهَا مِنْ أَبِي عَلِيٍّ فِي سَنَةِ 506 قَرَأْتُهُ بِخَطِّ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ اللَّوانِ وَلا أَعْرِفُهُ بِغَيْرِ هَذَا.

ممن عرف بكنيته

ممن عُرِفَ بِكُنْيَتِهِ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْحَضْرَمِيِّ مِنْ أَهْلِ قُرْطُبَةَ أَخَذَ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ جَامِعَ الترمذي بمرسية وبقراته سَمِعَ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْحَاجِّ بَعْضَهُ وَأَبُوهُ الشَّهِيدُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ كَذَلِكَ وَكَانَ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالأَدَبِ وَبَيْتُهُ قَدِيمُ النَّبَاهَةِ وَقَدْ أُخِذَ عَنْهُ. حَرْفُ السِّينِ مَنِ اسْمُهُ سُلَيْمَانُ سليمان بن بحاج مَوْلَى الْمُؤَيَّدِ بِاللَّهِ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ الْمُسْتَنْصِرِ بالله ابن عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّاصِرِ لِدِينِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ بن الأَمِيرِ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ الأَمِيرِ مُحَمَّدٍ ابْنِ الأَمِيرِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَهُوَ الأَوْسَطُ ابْنِ الأَمِيرِ الْحَكَمِ الرَّبَضِيِّ ابْنِ الأَمِيرِ هِشَامٍ الرَّضِيِّ ابْنِ الأَمِيرِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَهُوَ الدَّاخِلُ إِلَى الأَنْدَلُسِ بن معوية بْنِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ بن الحكم أبو داود المقري الزَّاهِدُ كَانَ أَثْبَتَ النَّاسِ فِي أَبِي عَمْرٍو المقري وَلَهُ سَمَاعٌ مِنْ أَبِي عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْبَرِّ وَأَبِي الْوَلِيدِ الْبَاجِيِّ وَأَبِي الْعَبَّاسِ الْعُذَرِيِّ وَأَبِي الْفَتْحِ السَّمَرْقَنْدِيِّ وَأَبِي الْمُطَرِّفِ بْنِ جحافٍ وَرِوَايَةٌ عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ الوَقَّشِيِّ وَأَبِي شَاكِرِ بْنِ مَوْهِبٍ وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حِزْبِ وَغَيْرِهِمْ سَمِعَ بِمَنْزِلِهِ بِدَانِيَةَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ رِيَاضَةَ الْمُتَعَلِّمِينَ لأَبِي نُعَيْمٍ فِي سَنَةِ 491 إِثْرَ قُدُومِهِ مِنَ الْمَشْرِقِ وَسَمِعَهَا مَعَهُ جَمَاعَةٌ مِنْ تَلامِيذِهِ قَدْ تَفَرَّقَتْ أَسْمَاؤُهُمْ فِي أَبْوَابِ هَذَا الْمَجْمُوعِ وَلأَبِي عَلِيٍّ إِجَازَةٌ مِنْهُ وَرِوَايَةٌ لِبَعْضِ تواليفه عَنْهُ قَبْلَ رِحْلَتِهِ فتدبّجا وَقَدْ جَمَعَ ابْنُ عياد

جزا في أخبار أبي داود ومناقبه حدثت عَنْهُ وَتُوُفِّيَ بِبَلَنْسِيَةَ وَهِيَ كَانَتْ دَارَهُ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ 496. سُلَيْمَانُ بْنُ حَزْمٍ السَّبَائِيُّ أَبُو الرَّبِيعِ مِنْ أَهْلِ الْمَرِيَّةِ سَمِعَ بِهَا مِنْ أبي علي وله رواية أَيْضًا سَمَاعٌ كَثِيرٌ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ الْغَسَّانِيِّ وعليه نزل في قدومه للإستشفا بحمة بجانة وَفِي دَارِهِ سَمِعَ النَّاسُ مِنْهُ وهو وأبو القاسم ابن ورد كانا جميعاً القارئين لأَكْثَرِ مَا أُخِذَ عَنْهُ وَذَلِكَ سَنَةَ 496. سُلَيْمَانُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْعَبْدَرِيُّ قَاضِي دَانِيَةَ بَلَدِهِ أَبُو الرَّبِيعِ الْمَعْرُوفُ بِاللّوشي بين الجيم والشين سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ فِي سَنَةِ 509 صَحِيحَ الْبُخَارِيِّ وَكَانَ قَدْ سَمِعَهُ قَبْلَ ذَلِكَ مِنْ أَبِي الْقَاسِمِ خَلَفِ بْنِ سليمان بن فتحون صاحب الوثايق فِي سَنَةِ 488 حَدَّثَنَاهُ بِهِ عَنِ الْبَاجِيِّ وَلَهُ رواية عن أبيه وأبي داود المقري وَكَانَ ثِقَةً عَدْلا عَلَى غَفْلَةٍ فِيهِ حَكَى ذلك ابن عياد وولي قضا بَلَدِهِ فِي سَنَةِ 30 وَصُرِفَ سَنَةَ 40 وَتُوُفِّيَ سَنَةَ 545 ومن روايته عن أبي علي من قَرَأَ عَلَيْهِ أَبُو مُحَمَّدٍ الرَّشَاطِيُّ بِمُرْسِيَّةَ وَهُوَ يَسْمَعُ وَحَدَّثَنَا بِهِ أَبُو الْخَطَّابِ أَحْمَدُ بْنُ محمد القاضي سماعاً عليه قَالَ نا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أحمد بن أبي ليلى قراة عليه نا أبو علي الصدفي بقراتي عليه عن اسحق الْحَبَّالِ إِذْنًا وَعَنْ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ الْمَشْرَفِ سماعاً عن أبي زكريا البخاري قراة كِلاهُمَا عَنْ عَبْدِ الْغَنِيِّ بْنِ سَعِيدٍ وَكَتَبَ إِلَيَّ ابْنُ أَبِي جَمْرَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أبي عمر النموي عَنْ عَبْدِ الْغَنِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ إبراهيم ابن الْعَلاءِ نا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ نا عبد الله بن معوية الجمحي

جَنَابُ بْنُ الْخَشْخَاشِ بْنِ كَلَدَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بن عبيد الله العرزمي عن أبي اسحق الهمداني عن عطا بْنِ أَبِي رَبَاحٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلممن غدا يوم السبت في حاجة يحل قضاوها فَأَنَا لِصَاحِبِهَا ضَامِنٌ قَالَ عَبْدُ الْغَنِيِّ كَذَا قال جناب بن الخشخاش ابن كَلَدَةَ عَنْ الْعَرْزَمِيِّ وَالصَّوَابُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ عَنْ جَنَابِ بْنِ الْخَشْخَاشِ عَنْ أَبِي كَلَدَةَ. سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الْعَبْدَرِيُّ أَبُو الرَّبِيعِ الْمَعْرُوفُ بِالبُرْيَاني نِسْبَةً إِلَى بُرْيَانة عَمَلِ بَلَنْسِيَةَ رَوَى عَنْ أَبِي عَلِيٍّ وَكَتَبَ عَنْهُ جَامِعَ التِّرْمِذِيِّ وَبِخَطِّهِ كَانَ عِنْدَ شَيْخِنَا أَبِي الرَّبِيعِ الْكَلاعِيِّ ثُمَّ صَارَ إِلَيَّ وَكَتَبَ عَنْهُ أَيْضًا صَحِيحَ مُسْلِمٍ بَعْدَ قدومه من حجه وقراة عَلَيْهِ فِي صَفَرٍ سَنَةَ 514 وَكَانَ فِي رِحْلَتِهِ التي حج فيها لَقِيَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنَ مَنْصُورِ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ وَسَمِعَ مِنْهُ غَرِيبَ الْحَدِيثِ لأَبِي عُبَيْدٍ وَقَفَلَ إِلَى بَلَنْسِيَةَ ثُمَّ انْتَقَلَ إِلَى قُرْطُبَةَ وَتَعَيَّشَ فِيهَا بِالطِّبِّ ثُمَّ اسْتَقَرَّ بَعْدَ ذَلِكَ بالش مِنْ أَعْمَالِ مُرْسِيَّةَ وَخَطَبَ بِجَامِعِهَا إِلَى أَنْ تُوُفِّيَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ 550 وَقَدْ بَلَغَ السَّبْعِينَ رَوَى عَنْهُ أَبُو عُمَرَ بْنُ عَيَّادٍ وَقَالَ كَانَ لا يَرَى الإِجَازَةَ إِنَّمَا الرِّوَايَةُ عنده بالسماع أو المنازلة. سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَسَدٍ الأُمَوِيُّ مِنْ أَهْلِ إِشْبِيلِيَّةَ أَبُو الرَّبِيعِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ لولوة كَانَتْ لَهُ رِحْلَةٌ سَمِعَ فِيهَا مِنَ الرَّازِيِّ والسلفي

من اسمه سعيد

وَغَيْرِهِمَا وَحَكَى الأُسْتَاذُ هُذَيْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنَّ لَهُ رِوَايَةً عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الصَّدَفِيِّ وَلَمْ يذكر ذلك ابن خير ولا غيره في ما عَلِمْتُ مِمَّنْ يُرْوَى عَنْهُ. مَنِ اسْمُهُ سَعِيدٌ سَعِيدُ بْنُ فَتْحِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عمر الأنصاري المقري أَبُو الطَّيِّبِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الطَّيَّابِ مِنْ أَهْلِ قَلْعَةِ أَيُّوبَ لَهُ سَمَاعٌ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ فِي غَيْرِ مَا كِتَابٍ وَمِنْ ذَلِكَ مُسْنَدُ البزار وأخذ القراات عَنْ أَبِي دَاوُدَ وَابْنِ الروشِ وَابْنِ البيازِ وَابْنِ النَّخَّاسِ بِقُرْطُبَةَ وَسَمِعَ بِهَا مِنْ جَمَاعَةٍ رَوَى عَنْهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمكنَاسِيُّ أَخَذَ عنه قراة الكسائي من طريقته وَكِتَابَ التيير لأَبِي عَمْرٍو وَتُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسَ عشرة أو ست عشرة وخمسماية. سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ اللَّخْمِيُّ أَبُو عُثْمَانَ وَأَبُوهُ يُكْنَى أَبَا عَامِرٍ يُعْرَفُونَ بِبَنِي بَشتغير مِنْ أَهْلِ لورقة وَفِي بيتوتاتِها النَّبِيهَةِ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ هُوَ وَأَخُوهُ كَثِيرًا ومن ذلك مسند البزار والموتلف وَالْمُخْتَلِفُ للدَّارَقُطْنِيِّ وَلِعَبْدِ الْغَنِيِّ وَمُشْتَبَهُ النسبةِ وَالرِّيَاضَةُ لأَبِي نُعَيْمٍ وَحَدِيثُ الْحَسَنِ بْنِ عَرَفَةَ وَأَمَالِي ابْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ وَعَوَالِي ابْنِ خَيْرُونَ سِوَى مَا لَمْ أَقِفْ عَلَيْهِ وَلا أَعْلَمُهُمْ حَدَّثُوا. الأَفْرَادُ سِرَاجُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ سِرَاجِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِرَاجٍ أَبُو الْحُسَيْنِ مِنْ أَهْلِ قُرْطُبَةَ خَاتِمَةِ أُولِي الْبَيَانِ وَصَدْرِ أعيانها العلماء وعلمايها الأعيان

أَكْثَرَ أَخْذَهُ عَنْ أَبِيهِ أَبِي مَرْوَانَ لازَمَهُ نَحْوًا مِنْ أَرْبَعِينَ سَنَةً وَقَرَأَ عَلَيْهِ كِتَابَ سيبويه ثلاث مراراً قراة تَفَقُّهٍ وَتَفَهُّمٍ وَاقْتَصَرَ عَلَيْهِ فِي الرِّوَايَةِ فَلَمْ يسمع إلا كتاب الدلايل خَاصَّةً من أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَتَّابٍ وَإِلَيْهِ كَانَتِ الرِّحْلَةُ فِي وَقْتِهِ بَعْدَ أَبِيهِ فِي تَقْيِيدِ كُتُبِ الأَدَبِ وَالْغَرِيبِ وَالشُّرُوحِ وَدَرَّسَ كِتَابَ سِيبَوَيْهِ وَقَلَّ مَشْهُورٌ بِالأَنْدَلُسِ إِلا وَقَدْ أَخَذَ عَنْهُ وَمَنْ فَاتَهُ مِنْ أَبِيهِ شَيْءٌ سَمِعَهُ مِنْهُ قَالَ أَبُو الْوَلِيدِ بْنُ خَيْرَةَ الْحَافِظُ كَانَ أَبُو الْحُسَيْنِ مِنْ أَكْمَلِ أَهْلِ عصره مروة وَصِيَانَةً وَأَوْسَعِهِمْ مَالا وَجَاهًا وَأَكْثَرِهِمْ مَهَابَةً يُجْتَمَعُ إليه للسماع في الأربعين والخمسين من رؤسا الملثمين وَمَهَرَةِ الْكُتَّابِ كَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبي الخصال وأبي بكر ابن عبد العزيز وجلة استاذي النحو كَأَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الأَبْرَشِ وَأَبِي الْحَسَنِ بْنِ الباذش وَكُلُّهُمْ إِلَيْهِ مُفْتَقِرُونَ لِوُقُوفِهِ عَلَى مَوَادِ النَّحْوِ مِنْ أَشْعَارِ الْعَرَبِ وَحِكَايَاتِهَا وَلُغَاتِهَا وَأَخْبَارِهَا وَكَانَ الْغَالِبُ عَلَى حِفْظِهِ مِنْ كُتُبِ الأَدَبِ كِتَابِ أَبِي الْفَرَجِ الأَصْبَهَانِيِّ قَالَ وَكَانَ لَهُ حَظٌّ وَافِرٌ مِنَ الْقَرِيضِ فَمِنْ قَوْلِهِ. بُثَّ الصنايع لا تَحْفَلْ بِمَوْقِعِهَا مِنْ آملٍ شَكَرَ الإِحْسَانَ أو كفرا فالغيث ليس ينالي حيثما انسكبت منه الغمايم ترباً كان أو حجراً وهذان الْبَيْتَانِ أَنْشَدَنِيهُمَا شَيْخُنَا الْحَافِظُ أَبُو الرَّبِيعِ رَحِمَهُ اللَّهُ غَيْرَ مَرَّةٍ وَكَتَبْتُهُمَا مِنْ خَطِّهِ قَالَ أَنْشَدَنَا شَيْخُنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ أَنْشَدَنَا الأُسْتَاذُ النَّحْوِيُّ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الأَبْرَشِ قَالَ أَنْشَدَنَا الْوَزِيرُ أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ سِرَاجٍ لِنَفْسِهِ يُخَاطِبُ بَعْضَ بَنِي الْمُعْتَضِدِ يَعْنِي ابْنَ عَبَّادٍ كَذَا بِخَطِّ شَيْخِنَا وَأَحْسَبُهُ وَالِيَ قرطبة الملقب بالمامون واسمه الفتح وأخاه سِرَاجَ الدَّوْلَةِ أَبَا عَمْرٍو وَاسْمُهُ عَبَّادٌ وَهُمَا ابْنَا الْمُعْتَمِدِ مُحَمَّدٍ

ابْنِ الْمُعْتَضِدِ عَبَّادٍ ثُمَّ وَجَدْتُ بَعْدَ هَذَا بخط أبي خالد يزيد بن محمد ابن رِفَاعَةَ أَنْشَدَنَا الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ اللوانِ قَالَ أَنْشَدَنَا الْوَزِيرُ أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ سِرَاجٍ لِنَفْسِهِ يُخَاطِبُ الْمُعْتَمِدَ وَذَكَرَهُمَا وَقَدْ رَوَيْتُهُمَا عَنِ الْقَاضِي أَبِي الْخَطَّابِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ قراة عَلَيْهِ عَنِ الْحَافِظِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ بَشْكُوَالَ قَالَ أَنْشَدَنَا أَبُو الْقَاسِمِ خَلَفُ بْنُ عُمَرَ صَاحِبُنَا قَالَ أَنْشَدَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ سِرَاجٍ لِنَفْسِهِ وَنَصُّهُمَا كَمَا تَقَدَّمَ إِلا أَنَّهُ قَالَ إِنَّهُمَا انْسَكَبَتْ وَقَالَ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ عِيَاضٍ رَحَلْتُ إِلَيْهِ سَنَةَ 507 فَسَمِعْتُ عَلَيْهِ غَرِيبَ الْحَدِيثِ للخطابي وقرات الدلايل لقاسم والغريب المصنف لأبي عبيد وبهذه القراة سَمِعَهُ ابْنُ خَيْرَةَ وَالأَمْثَالَ لَهُ وَالْغَرِيبَيْنِ لِلْهَرَوِيِّ قَالَ وَكَلَّفَنِي عِنْدَ رِحْلَتِي عَنْهُ مِنْ قُرْطُبَةَ إِلَى مُرْسِيَّةَ أَنْ آخُذَ لَهُ خَطَّ أَبِي عَلِيٍّ الصَّدَفِيِّ بِإِجَازَتِهِ إِيَّاهُ لِجَامِعِ التِّرْمِذِيِّ وَالْغَرِيبَيْنِ لِلْهَرَوِيِّ وَإِنَّهُمَا لَفِي رِوَايَتِهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أبي عمرو السفاقسي بإسنادهما قال لي ولاكني أُرِيدُ أَنْ يَكُونَ عِنْدِي فِيهِمَا إِسْنَادُ هَذَا الرَّجُلِ وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ أَخَذَ خَطَّهُ بِذَلِكَ وَإِنْ لَمْ يَنُصَّ عَلَيْهِ وَكَانَتْ وَفَاةُ أَبِي الْحُسَيْنِ لِسِتٍّ بَقَيْنَ مِنْ جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ 508. سَالِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصَّدَفِيُّ أَبُو الْخَيْرِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ حَرّكالش مِنْ أَهْلِ سَرَقُسْطَةَ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ وَأَكْثَرَ عَنْهُ وَكَانَ أحد الملازمين مجلسه للحديث ومسايل الرَّأْيِ وَلَهُ رِوَايَةٌ عَنْ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ فورتش وأبي زيد بن الوراق وعني بالفقه والوثايق وَكَانَ حَسَنَ الْخَطِّ وَاسْتَوْطَنَ مَدِينَةَ فَاسَ ثُمَّ رحل إلى المشرق وتوفي بديار مصر خَبَرِهِ عَنِ ابْنِ حُبَيْشٍ وَمِنْ رِوَايَتِهِ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ مَا قَرَأَ عَلَيْهِ أَبُو

حرف الياء

عَبْدِ اللَّهِ بْنُ سَعَادَةَ يَوْمَ الأَرْبَعَاءِ سَادِسِ الْمُحَرَّمِ سَنَةَ 514 وَهُوَ يَسْمَعُ وَحَدَّثَنَاهُ أَبُو الْخَطَّابِ القاضي بقراتي عليه عن ابن أبي ليلى قراة عَنْ أَبِي عَلِيٍّ سَمَاعًا فِي يَوْمِ الْخَمِيسِ الثَّانِي وَالْعِشْرِينَ مِنْ شَوَّالٍ سَنَةَ 509 قَالَ نا أبو القاسم بن فهد العلاف قراة مِنِّي عَلَيْهِ أَنَا أَبُو الْفَتْحِ بْنُ أَبِي الفوارس أملا أَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ نا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِلْحَانَ نا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي اللَّيْثُ عَنْ عَقِيلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّهُ قَالَ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ عايشة كَانَتْ تَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلمما من بني يَمُوتُ حَتَّى يَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ ثُمَّ يُخَيَّرُ فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ وَفَاتِهِ كَانَ آخِرُ كلامه حتى لقي الله في الرقيق الأَعْلَى وَهُوَ شَاخِصٌ بِبَصَرِهِ إِلَى السَّقْفِ قَالَتْ عايشة فَقُلْتُ إذًا لا يَخْتَارُنَا وَعَرَفْتُ أَنَّهُ الْحَدِيثُ الَّذِي كَانَ يُحَدِّثُنَا قَالَ أَبُو الْفَتْحِ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ. سَلَمَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ الْفِهْرِيُّ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ لازَمَ أَبَا عَلِيٍّ لِتَقْيِيدِ الْحَدِيثِ والتفقه في مسايل الرَّأْيِ وَسَمَاعُهُ ثَابِتٌ فِي بَعْضِ أُصُولِهِ وَلا أَعْرِفُهُ. انْقَضَى حَرْفُ السِّينِ وَعَدَدُ مَنْ فِيهِ عَشَرَةُ رِجَالٍ فِي التَّكْمِلَةِ مِنْهُمْ سِتَّةٌ وَلَيْسَ إِلَى حَرْفِ الْيَاءِ مَعْرُوفٌ مِنْ هَؤُلَاءِ الرُّوَاةِ واستوفى سماع الموتلف والمختلف للدارقطني أبو موسى هرون بن محمد بن هرون مِنْ أَهْلِ مُرْسِيَّةَ بِهَا فِي سَنَةِ 495 وَلا أعلمه حدث.

من اسمه يحيى

حَرْفُ الْيَاءِ مَنِ اسْمُهُ يَحْيَى يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ بْنِ الْقَاسِمِ الْفِهْرِيُّ أَبُو زَكَرِيَّا مِنْ أَهْلِ شَاطِبَةَ رَحَلَ إِلَى الْمَشْرِقِ فِي سَنَةِ 495 وَسَمِعَ بِمَكَّةَ مِنْ أَبِي الْعِزِّ الْجَوْزِيِّ وَغَيْرِهِ وَجُلُّ رِوَايَتِهِ عَنْ طَاهِرِ بْنِ مفوز بِهِ اخْتَصَّ وَعَلَيْهِ اعْتَمَدَ وَكَذَلِكَ أَخَوَاهُ أَبُو عَبْدِ الله وأبو محمد الْحَجَّاجِ يُوسُفُ وَذَكَرَ لِي الْحَافِظُ أَبُو الرَّبِيعِ بْنُ سَالِمٍ أَنَّ يَحْيَى هَذَا أَخَذَ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ وَكَتَبَ ذَلِكَ بِخَطِّهِ. يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الأُمَوِيُّ أَبُو الْوَلِيدِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ قبْروق مِنْ أَهْلِ لاردة وَسَكَنَ شَاطِبَةَ صَحِبَ أَبَا عَلِيٍّ وَلَمْ أَقِفْ عَلَى مَا سَمِعَ مِنْهُ وولي قضا شَاطِبَةَ مِنْ قِبَلِهِ ثُمَّ اسْتَعْفَاهُ فَأَعْفَاهُ وَانْتَقَلَ إِلَى بَلَنْسِيَةَ فَشَاوَرَهُ قَاضِيهَا حِينَئِذٍ وَلَهُ رِوَايَةٌ عَنْ عَبْدِ الْقَادِرِ بْنِ الْحَنَّاطِ وَغَيْرِهِ حَدَّثَ عَنْهُ ابْنُ عَيَّادٍ وَابْنَاهُ مُحَمَّدٌ وَأَحْمَدُ وَغَيْرُهُمْ مِمَّنْ ذَكَرْتُهُ فِي التَّكْمِلَةِ وَاسْتُشْهِدَ فِي وَقِيعَةِ البورت سَنَةَ 508. يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ اللَّخْمِيُّ أَبُو عَامِرٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ بشتغير مِنْ أَهْلِ لورقة وَسَكَنَ مُرْسِيَّةَ لَهُ سَمَاعٌ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ وَقَدْ ذَكَرْتُ ابْنَهُ سَعِيدَ بْنَ يَحْيَى وَكَانَ مِنْ أَهْلِ النَّبَاهَةِ وَالرِّوَايَةِ وَلأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بن أبي الخصال رسالة يخاطبه بها ثانية في ديوان رسايله وَشَاهِدَةٌ بِكَوْنِهِ مِنْ أَفَاضِلِ ذَلِكَ الْعَصْرِ وَأَمَاثِلِهِ رحمه الله.

يَحْيَى بْنُ عِيسَى بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بن أحمد المري أبو الحسين الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الصَّيْقَلِ مِنْ أَهْلِ تِلِمْسَانَ سَمِعَ من أبي علي بمرسية وولي القضا بَعْدَ ذَلِكَ وَلا أَعْرِفُ مَوْضِعَ وَلايَتِهِ أَنْبَأَنِي الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ عَنِ الْقَاضِي عِيَاضٍ وَقَرَأْتُ على أبي الربيع الحافظ عن ابن الحكم الْخَطِيبِ عَنْهُ قَالَ نا صَاحِبُنَا الْقَاضِي أَبُو الحسين بن الصقيل قَالَ نا الْقَاضِي أَبُو عَلِيٍّ شَيْخُنَا نا الْقَاضِي أَبُو بَكْرِ بْنُ بَكْرَانَ قَالَ قُلْتُ لِلْقَاضِي أَبِي الطَّيِّبِ الطَّبَرِيِّ شَيْخِنَا رَحِمَهُ اللَّهُ وَقَدْ أَدْرَكَ مِنَ الْعُمْرِ مَا أَدْرَكَ وَمَتُعَ بِحَوَاسِّهِ وَجَوَارِحِهِ لَقَدْ مُتِّعْتَ بِجَوَارِحِكَ أَيُّهَا الشَّيْخُ الإمام فقال ولم وماعصيت اللَّهَ بِوَاحِدَةٍ مِنْهَا قَطُّ أَوْ كَمَا قَالَ صَاحِبُنَا وَلَمْ أَسْمَعْهُ أَنَا مِنَ الْقَاضِي أَبِي عَلِيٍّ قَالَ وَكَانَ أَبُو الطَّيِّبِ قَدْ عُمِّرَ زايداً على ماية عام مولده سنة 348 توفي سنة 450 ذكر ذلك الإمام أبو اسحق الشِّيرَازِيُّ قَالَ وَهُوَ عَلَى ذَلِكَ لَمْ يُخْتَلْ عَقْلُهُ وَلا تَغَيَّرَ فَهْمُهُ يُفْتِي مَعَ الْفُقَهَاءِ وَيَسْتَدْرِكُ عَلَيْهِمُ الْخَطَأَ وَيَقْضِي وَيَشْهَدُ وَيَحْضُرُ الْمَوَاكِبَ فِي دَارِ الْخِلافَةِ إِلَى أَنْ مَاتَ رَحِمَهُ اللَّهُ. يَحْيَى بْنُ خَلَفِ بْنِ النَّفِيسِ الْحِمْيَرِيُّ أَبُو بَكْرٍ مِنْ أَهْلِ غَرْنَاطَةَ يُعْرَفُ بِابْنِ الْخلوف وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ الفرس يَقُولُ فِيهِ الْخَلَفُ دُونَ وَاوٍ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ جَامِعَ التِّرْمِذِيِّ وَرَيَاضَةَ أَبِي نُعَيْمٍ وَغَيْرَ ذَلِكَ وَقَدْ أَخَذَ فِي رِحْلَتِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الطَّبَرِيِّ وَأَبِي طَاهِرِ بْنِ سَوَّارٍ وَغَيْرِهِمَا مِنْ شُيُوخِهِ حَدَّثَ عَنْهُ جَمَاعَةٌ وَتُوُفِّيَ فِي آخِرِ سَنَةِ 541 حُدِّثْتُ عَنِ الْخَطِيبِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَرُوسٍ السُّلَمِيِّ وَالْقَاضِي أبي

القاسم بن سمجون الْهِلالِيِّ قَالا نا أَبُو بَكْرِ بْنُ النَّفِيسِ قراة لأَبِي عَبْدِ اللَّهِ وَسَمَاعًا لأَبِي الْقَاسِمِ عَنِ القاضي أبي علي الصدفي أنا أحمد ابن الْحَسَنِ وَالْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ قَالا أَنَا أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ شُعْبَةَ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ نا التِّرْمِذِيُّ نا هناد نا أبو معوية عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلموالذي نَفْسِي بِيَدِهِ لا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا وَلا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا أَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى أَمْرٍ إِذَا أَنْتُمْ فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ أَفْشُوا السَّلامَ بَيْنَكُمْ قَرَأْتُهُ عَلَى أَبِي الْخَطَّابِ الْقَاضِي عَنِ ابْنِ سَعَادَةَ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ وَأَجَازَ لِي أبو الحسن ابْنُ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ نَاصِرٍ وَغَيْرِهِ عَنْ شَيْخِي أَبِي عَلِيٍّ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ قَالَ وَفِي الباب عن عبد الله ابن سَلامٍ وَشُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ عَنْ أَبِيهِ وَعَبْدِ الله بن عمرو والبرا وَأَنَسٍ وَابْنِ عُمَرَ لَمْ يَذْكُرِ التِّرْمِذِيُّ غَيْرَ هَؤُلَاءِ وَقَدْ رَوَيْتُهُ مِنْ طَرِيقِ أَبِي أُمَامَةَ حَدَّثَنَا الْقَاضِي الْخَطِيبُ أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ وَاجِبٍ بِمَنْزِلِهِ مِنْ بَلَنْسِيَةَ أَنَّ الْحَافِظَ أَبَا طَاهِرٍ السَّلَفِيَّ كَتَبَ إِلَيْهِ مَعَ أَهْلِ بَيْتِهِ مِنَ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ قَالَ أَنَا أَبُو الْمُظَفَّرِ الْقَاسَانِيُّ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ الأَصْبَهَانِيِّ نا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ نا الْحَسَنُ بْنُ سفين نا الْوَلِيدُ بْنُ عُتْبَةَ نا بَقِيَّةُ حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ هُوَ ابْنُ زِيَادٍ الأَلْهَانِيُّ قَالَ كُنْتُ آخُذُ بِيَدِ أَبِي أُمَامَةَ وَهُوَ مُنْصَرِفٌ إِلَى بَيْتِهِ فَلا يَمُرُّ عَلَى أَحَدٍ مُسْلِمٍ وَلا نَصْرَانِيٍّ وَلا صَغِيرٍ وَلا كَبِيرٍ إِلا قَالَ سَلامٌ عَلَيْكُمْ فَإِذَا انْتَهَى إِلَى بَابِ الدَّارِ التفت إلينا ثم قال يا بن أخي أمرنا نبينا صلى الله عليه وسلمأن نُفْشِيَ السَّلامَ بَيْنَنَا أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي كِتَابِ حِلْيَةِ الأَوْلِيَاءِ لَهُ وَأَخْرَجَهُ أَيْضًا فِي كِتَابِ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ مِنْ تَأْلِيفِهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ مِثْلِهِ وَقَالَ إِلَى بَابِ دَارِهِ وَفِي آخِرِ

حَدِيثِ ابْنِ الزُّبَيْرِ مِنْ مُسْنَدِ الْبَزَّارِ نَحْوٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْ جَمِيعِهِمْ. يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ بْنُ حُسَيْنِ بْنِ يُوسُفَ الْأنْصَارِيُّ أَبُو الْوَلِيدِ مِنْ أَهْلِ لاردة وَيُعْرَفُ بِالنِّسْبَةِ إِلَى شية قَرْيَةٍ هُنَالِكَ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ وَلَهُ رِوَايَةٌ عَنْ أَبِيهِ سُلَيْمَانَ وَأَبِي مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ وَبِهِ تفقه وولى قضا لاردة بَلَدِهِ وَخَرَجَ مِنْهُ بَعْدَ مَا دَخَلَهُ الروم في سنة 545 فاستوطن بلنسية وولي قضا البونت وشنتمرية من أعمالها وحدث بيسير يَرْوِي عَنْهُ أَبُو عُمَرَ بْنُ عَيَّادٍ وَابْنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَأَبُو جَعْفَرٍ وَتُوُفِّيَ سَنَةَ 548. يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْفِهْرِيُّ أَبُو بَكْرِ بْنُ رَيْدَانَ بِالرَّاءِ مِنْ أَهْلِ قُرْطُبَةَ وَأَصْلُهُ مِنْ بَعْضِ الثُّغُورِ الْجَوْفِيَّةِ وكَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو عَلِيٍّ وَلَهُ رِوَايَةٌ عَنْ جَمَاعَةٍ مَذْكُورِينَ فِي التَّكْمِلَةِ وَكَانَ فَقِيهًا مُشَاوِرًا وَوَلِيَ الأَحْكَامَ بِبَلَدِهِ ثُمَّ انْتَقَلَ مِنْهَا وَتَجَوَّلَ كَثِيرًا بِالأَنْدَلُسِ وَالعدوة وَتُوُفِّيَ بِإِشْبِيلِيَّةَ سَنَةَ 556 حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ خَيْرٍ وَأَبِي الْقَاسِمِ ابن الملجوم عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ رَيْدَانَ أَنَّ أَبَا عَلِيِّ بْنَ سكرة كَتَبَ إِلَيْهِ وَقَرَأْتُ عَلَى الْحَافِظِ أَبِي الرَّبِيعِ بْنِ مُوسَى قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي مَرْوَانَ عَنِ الْقَاضِي أَبِي عَلِيٍّ قَالَ أَنَا أَبُو عَبْدِ الله مالك بن أحمد ابن علي البانياسي قراة مِنِّي عَلَيْهِ فِي مَنْزِلِهِ بِبَغْدَادَ مِرَارًا وَكَتَبَ إِلَيَّ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مَنْصُورٍ عَنِ ابْنِ ناصر أنبانا مالك بن أحمد أبا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بن الصلت القرشي نا أبو اسحق إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْهَاشِمِيُّ نا أَبُو سعيد الأشج نا المطلب

من اسمه يوسف

ابن زِيَادٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فِي بَيْتِهِ وَعَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ وَمُحَمَّدُ بن الْحَنَفِيَّةِ وَأَبُو جَعْفَرٍ فَدَخَلَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ فَقَالَ أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ أَلا حَدَّثْتَنِي مَا رَأَيْتَ وَمَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلمقال كنا بالجحفة بقد يرخم وَثَمَّ نَاسٌ كَثِيرٌ مِنْ جُهَيْنَةَ وَمُزَيْنَةَ وَغِفَارٍ فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلممن خبا أَوْ فُسْطَاطٍ فَأَشَارَ بِيَدِهِ ثَلاثًا فَأَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ فَقَالَ مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاهُ. يَحْيَى بْنُ مُفَرِّجٍ الزُّهْرِيُّ أَبُو بَكْرٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ القراق مِنْ أَهْلِ مَالقة يَرْوِي عَنْ أبي علي وأبي علي وأبي عمران بن تليد وَغَيْرِهِمَا حَدَّثَ عَنْهُ أَبُو بَكْرٍ عَتِيقُ بن علي المربيطري ابن قتنرال وَحَدَّثَنِي عَنْ عَتِيقٍ هَذَا وَالِدِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ وَغَيْرُهُ. مَنِ اسْمُهُ يُوسُفُ يُوسُفُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ الْقَاسِمِ الفهري أَبُو الْحَجَّاجِ مِنْ أَهْلِ شَاطِبَةَ

جُلُّ رِوَايَتِهِ عَنْ طَاهِرِ بْنِ مفوز وَبِهِ اخْتَصَّ هُوَ وَأَهْلُ بَيْتِهِ وَيَرْوِي أَيْضًا عَنِ الْعُذْرِيِّ وَعَنْ أَخِيهِ أَبِي زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ وَسَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ الصَّدَفِيِّ فِي سنة 490 خطبة عايشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا وَحَدِيثَ صِفَةِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلملهند بْنِ أَبِي هَالَةَ وَغَيْرَ ذَلِكَ وَشَرِكَهُ فِي بَعْضِ سَمَاعِهِ مِنْهُ ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ وَأَجَازَ لَهُمَا وَوَقَفْتُ عَلَى إِجَازَةِ أَبِي عَلِيٍّ الْغَسَّانِيِّ لأَبِي الْحَجَّاجِ هَذَا فِي صَدْرِ ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ 470 وَتَضَمَّنَ جَمِيعَ مَا رَوَاهُ لا مَا أَلَّفَهُ وَقَدْ لَقِيَ بِالْجَزِيرَةِ الْخَضْرَاءِ فِي سَنَةِ 482 صَاحِبَ الصَّلاةِ بِهَا أَبَا الْحَجَّاجِ يُوسُفَ بْنَ مُحَمَّدٍ التُّجِيبِيَّ وَلا أَعْلَمُهُ أَخَذَ فِي وِجْهَتِهِ هَذِهِ عَنْ أَحَدٍ بِغَرْبِ الأَنْدَلُسِ وَكَتَبَ بِخَطِّهِ عِلْمًا كَثِيرًا وَمِمَّنْ أَخَذَ عَنْهُ الْقَاضِي أَبُو اسحق بْنُ جَمَاعَةٍ وَتُوُفِّيَ سَنَةَ 512 ذَكَرَهُ ابْنُ بَشْكُوَالَ وَلَمْ يَذْكُرْ وَفَاتَهُ وَلا نَسَبَهُ عَلَى الصَّوَابِ وَلأَجْلِ ذَلِكَ أَعَدْتُهُ فِي التَّكْمِلَةِ. يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ رُشْدٍ الْقَيْسِيُّ أَبُو الْوَلِيدِ وَأَبُو الْحَجَّاجِ الْمَعْرُوفُ بالجقلة مِنْ أَهْلِ قُرْطُبَةَ كَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو عَلِيٍّ وَاخْتَصَّ بأبي القاسم بن مدير أخذ عنه القراات وَسَمِعَ مِنْهُ وَاخْتَلَفَ إِلَيْهِ خَمْسَةَ أَعْوَامٍ مُتَّصِلَةٍ وَسَمِعَ أَيْضًا مِنَ الْعَبْسِيِّ وَالْغَسَّانِيِّ وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمْدِينَ وَأَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ سِرَاجٍ وَغَيْرِهِمْ وَتُوُفِّيَ سَنَةَ 544 حَدَّثَنَا الْقُضَاةُ أَبُو الْقَاسِمِ أَحْمَدُ بْنُ يَزِيدَ وَأَبُو سُلَيْمَانَ دَاوُدُ بْنُ سليمان وأبو الحسن علي ابن عَبْدِ اللَّهِ إِذْنًا قَالُوا أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ كَتَبَ إِلَيْهِ وَقَرَأْتُ عَلَى الْحَافِظِ أَبِي الرَّبِيعِ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْحَقِّ بْنِ أَبِي مَرْوَانَ الْقُرَشِيِّ أَخْبَرَكُمُ الْقَاضِي أَبُو عَلِيٍّ فِي كِتَابِهِ فَأَقَرَّ بِهِ أَنَا الشَّيْخُ الصالح

أَبُو الْغَنَايِمِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ نا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ نا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ نا مُحَمَّدُ بْنُ عمرو بن أبي مذعور نا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ أَخْبَرَنِي أَبِي عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ عَالٍ لأَبِي عَلِيٍّ مخرج في الصحيحين وكأنه سمعه من أصحب مُسْلِمٍ فِي بَعْضِ طُرُقِهِ وَبِالإِسْنَادِ الأَوَّلِ إِلَى أَبِي عَلِيٍّ قَالَ نا أَبُو الْحُسَيْنِ الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ إِجَازَةً وَحَدِّثْتُ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْعَرَبِيِّ وَأَبِي طَاهِرٍ السَّلَفِيِّ وَأَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ الْكَرْخِيِّ وَغَيْرِهِمْ عَنِ الْمُبَارَكِ قَالَ نا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بن علي بن الفتح أَبُو سَهْلٍ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ العُكْبَرِيُّ نا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفَاخُورِيُّ بِالرَّمْلَةَ نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ نا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الْغَزِّيُّ نا أَبُو الصَّلْتِ شِهَابُ بْنُ خِرَاشٍ الْحَوْشَبِيُّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ قَالَ أَتَيْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ أُرِيدُ الصَّلاةَ فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ وَغَفَلَتْ سَدَنَةُ المسجد حتى أطفيت القناديل وانقطت الرِّجْلُ وَغُلِّقَتِ الأَبْوَابُ فَبَيْنَا أَنَا عَلَى ذَلِكَ إذ سمعت خفيفاً له جناحان قد أقبل وهو يقول سبحن الدايم القايم سبحن الحي القيوم سبحن الملك القدوس سبحن رب الملائكة والروح سبحن الله وبحمده سبحن العلي الأعلى سبحنه وتعالى ثم أقبل خفيف يَتَأَوَّهُ يَقُولُ مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ أَقْبَلَ حَفِيفٌ بَعْدَ حَفِيفٍ يَتَجَاوَبُونَ بِهَا حَتَّى امْتَلأَ الْمَسْجِدَ فَإِذَا بَعْضُهُمْ قَرِيبٌ مِنِّي فَقَالَ آدِمِيٌّ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ لا رَوْعَ عَلَيْكَ هَذِهِ

مِنَ الإِسْهَابِ قَالَ ابْنُ الدَّبَّاغِ وَحَدَّثَنَا الْقَاضِي قِيلَ لَهُ رَأَيْتُ عَلَى كِتَابٍ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْبَزَّازِّ هُوَ ابْنُ النَّحَّاسِ سَمِعْتُ حَمْزَةَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْكِنَانِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ مَنْ أَثِقُ بِهِ مِنْ أَصْحَابِنَا يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيَّ يَقُولُ قَالَ لي بدر الحماسي يَوْمًا يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ كُنْتُ أُحِبُّ أن يجمع لي دعا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْتَعْمِلُهُ وألزمه نفسي قال عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَصَنَعْتُ لَهُ كُتْبَ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ فوهبني خمس ماية دِينَارٍ فَقَالَ رَجُلٌ كَانَ يَسْمَعُ مَعِي عِنْدَ حَمْزَةَ مِنَ الْحُفَّاظِ لِلْحَدِيثِ يَا أَبَا الْقَاسِمِ هَذِهِ الطَّرِيقُ الْيَوْمَ مَفْرُوشَةٌ بِالشَّوْكِ لَيْسَ يَدْخُلُ فِيهَا أَحَدٌ فَتَبَّسَمَ حَمْزَةُ. يُوسُفُ بْنُ يبقى بْنِ يُوسُفَ التُّجِيبُِّي أَبُو الْحَجَّاجِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ يَسْعُونَ مِنْ أَهْلِ الْمَرِيَّةِ وَالْمُسَلَّمُ لَهُ فِي صِنَاعَةِ الْعَرَبِيَّةِ أَصْلُهُ مِنْ تاجلة وَقِيلَ مِنْ برشانه وَهُمَا مِنْ عَمَلِ الْمَرِيَّةِ وَيُعْرَفُ أَيْضًا بالشّنَشي سمع من أبي علي مسند البزاز وكتاب الغريبين للهروي والشمايل لِلتِّرْمِذِيِّ وَرِيَاضَةَ الْمُتَعَلِّمِينَ لأَبِي نُعَيْمٍ وَغَيْرَ ذَلِكَ وَيَرْوِي عَنِ ابْنِ فَرَجٍ وَالْغَسَّانِيِّ وَالْعُتْبِيِّ وَأَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ سِرَاجٍ وَأَبِي مُحَمَّدٍ الْبَطَلْيُوسِيِّ وَسِوَاهُمْ وَأَلَّفَ كِتَابَ الْمِصْبَاحِ فِي شَرْحِ أَبْيَاتِ الإِيضَاحِ وَهُوَ الْعُنْوَانُ عَلَى تَحَقُّقِهِ بِعِلْمِ اللِّسَانِ وَأَقَامَ مَعَ الرُّومِ بَعْدَ تَغَلُّبِهِمْ عَلَى بَلَدِهِ وَوَلِيَ القضا بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ الْمُقِيمِينَ مَعَهُمْ وَلَمْ أَقِفْ عَلَى تَارِيخِ وَفَاتِهِ حَدَّثَنَا الأُسْتَاذُ أَبُو جَعْفَرِ بْنُ عَوْنِ اللَّهِ فِي آخَرِينَ عَنْ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الزَّاهِدِ نا أَبُو الْحَجَّاجِ ابن أبي عبد الملك وهي كنية يبقى النحوي قال قرى عَلَى أَبِي عَلِيٍّ الصَّدَفِيِّ بِجَامِعِ الْمَرِيَّةِ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي سَنَةِ 505 قَالَ أَنَا أَبُو بَكْرٍ محمد

ابن أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْبَاقِي الدَّقَّاقُ أَخْبَرَنَا أَبُو عمر عبد الواحد بن أحمد المليحي إِجَازَةً وَقَرَأْتُ عَلَى أَبِي الرَّبِيعِ بْنِ مُوسَى عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ حُبَيْشٍ سَمَاعًا أَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْعَرَبِيِّ سَمَاعًا بِقُرْطُبَةَ عَنْ أبي بكر بن طرخان عن المليحي وَحُدِّثْتُ عَنْ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ نَاصِرٍ وَأَبِي الفضل الطوسي عن الحميدي عن المليحي قَالَ أَنَا أَبُو عُبَيْدٍ الأَدِيبُ صَاحِبُ أَبِي مَنْصُورٍ الأَزْهَرِيِّ نا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ محمد بن عبد الله البزار المقري بِالْبَصْرَةِ نا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الله بن مسلم الكيجي الْبَصْرِيُّ نا أَبُو نُجَيْدٍ عِمْرَانُ بْنُ خَالِدِ بْنِ طُلَيْقٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلمالنظر إِلَى وَجْهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عِبَادَةٌ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ قَالَ ابْنُ الأَعْرَابِيِّ تَأْوِيلَهُ أَنَّ عَلِيًّا كَانَ إِذَا بَرَزَ قَالَ النَّاسُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مَا أَشْرَفَ هَذَا الْفَتَى لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مَا أَشْجَعَ هَذَا الْفَتَى لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مَا أَعْلَمَ هَذَا الْفَتَى لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ما أكرم هذا الفتى أراد بأكرم أتقى. يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عِيسَى بْنِ جودي أَبُو الْحَجَّاجِ مِنْ سَاكِنِي قُرْطُبَةَ وَأَحْسَبُهُ غَرْنَاطِيًّا سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ كَثِيرًا وَمِنْ ذلك كتاب الغريبين للهروي وجامع الترمذي والشمايل له والأول من الموتلف والمختلف للدرقطني وَمُعْجَمُ ابْنِ قَانِعٍ وَرِيَاضَةُ أَبِي نُعَيْمٍ وَلَهُ أَيْضًا رِوَايَةٌ عَن ابْنِ عَتَّابٍ وَابْنِ طَرِيفٍ وَابْنِ الْعَرَبِيِّ وَابْنِ أُخْتِ غَانِمٍ حَدَّثَ عَنْهُ ابْنُ بَشْكُوَالَ بِمُعْجَمِ ابْنِ قَانِعٍ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ سَمَاعًا وَقَالَ أَرَانِي خَطَّهُ بِذَلِكَ وَلَمْ يُرْفَعْ فِي نَسَبِهِ وَكَانَ صَاحِبَ صَلاةٍ حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ خَلَفِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي

الْحَجَّاجِ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْإِمَامِ صَاحِبِنَا وَنَاوَلَنِي قَالَ سَمِعْتُ عَلَى أَبِي عَلِيِّ بْنِ سكرة قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ وَكَتَبَ بِهِ إِلَى أَبُو عَلِيٍّ قَالَ نا الشَّيْخُ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ فهد العلاف قراة عَلَيْهِ نا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ المقري وَيُعْرَفُ بِابْنِ الحَمَّاسِيِّ قَالَ نا قَاضِي الْحَرَمَيْنِ أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ الْحَافِظُ نا أَحْمَدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ أَيُّوبَ نا صَلْتُ بْنُ مَسْعُودٍ نا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ نا سفين عَنْ عَمْرِو بْنِ يَعْلَى عَنْ أَبِيهِ قَالَ أتيت النبي صلى الله عليه وسلموفي يدي خاتم من ذهب فقال أتودي زَكَاةَ هَذَا قُلْتُ فِيهِ زَكَاةٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ جَمْرَةٌ عَظِيمَةٌ وَفِي رِوَايَةٍ غَلِيظَةٌ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ مُعْجَمِ ابْنِ قَانِعٍ وَإِنْ لم يكن سماعاً لابن بشكوال فهو لا محالة مناولة. يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاحَةَ أَبُو الْحَجَّاجِ مِنْ أَهْلِ دانية وَقَاضِيهَا رَحَلَ إِلَى مُرْسِيَةَ فَسَمِعَ بِهَا مِنْ أَبِي عَلِيٍّ وَتَفَقَّهَ بِأَبِي مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ وَنَاظَرَ بِبَلَدِهِ عِنْدَ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْحَنَّاطِ وَأَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ عِيسَى وَغَيْرِهِمَا وَوَلِيَ بَاخِرَةَ قَضَاءِ بَلَنْسِيَةَ لِلأَمِيرِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ وَكَانَ مِنْ أشياعه الموتمنين عِنْدَهُ فَاسْتَمَرَّ عَلَى ذَلِكَ إِلَى أَنْ تُوُفِّيَ بِهَا فِي عِيدِ الْفِطْرِ سَنَةَ 561 وَكَانَ قَبْلَهُ عَلَى الْقَضَاءِ أَبُو أَحْمَدَ جَعْفَرُ بْنُ مَيْمُونٍ وَبَعْدَهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي جَمْرَةَ شَيْخُنَا حَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي نا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ بن سفين نا أَبُو الْحَجَّاجِ يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سماحة قال قرى عَلَى أَبِي عَلِيٍّ الصَّدَفِيِّ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي عَقِبَ شَعْبَانَ سَنَةَ 508 قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الرَّازِيِّ وَكَتَبَ إِلَى أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ نَاصِرٍ قَالَ أَنْبَأَنِي

الأفراد

أَبُو الْعَبَّاسِ الرَّازِيُّ قَالَ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ الحوفي نا أبو محمد الحسن ابن رَشِيقٍ نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عُتَيْبَةَ بِعَسْقَلانَ نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِشَامِ بْنِ يَحْيَى الغساني حدثني أبي عن جدي عن أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيِّ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ قال رسول الله صلى الله عليه وسلميا با ذَرٍّ لا عَقْلَ كَالتَّدْبِيرِ وَلا وَرَعَ كَالْكَفِّ وَلا حَسَبَ كَحُسْنِ الْخُلُقِ. يُوسُفُ بْنُ فُتُوحِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيُّ أَبُو الْحَجَّاجِ الْمَعْرُوفُ بالعشاب مِنْ أَهْلِ الْمَرِيَّةِ لَهُ رِوَايَةٌ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ وَابْنِ الْعَرَبِيِّ وَغَيْرِهِمَا وشوور بِبَلَدِهِ وَرَحَلَ حَاجًّا فَأَدَّى الْفَرِيضَةَ وَانْصَرَفَ إلى المغرب ونزل فاس وحدث بها وتوفي سنة إحدى واثنتين وستين وخمسماية حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ النقرات عَنْهُ. يوسف بن إبراهيم بن عثمن الْعَبْدَرِيُّ أَبُو الْحَجَّاجِ الْمَعْرُوفُ بِالثَّغْرِيِّ لأَنَّ أَبَاهُ انْتَقَلَ مِنْ بَلَغى مِنْ ثَغْرِ لارِدَة وَنَزَلَ غَرْنَاطَةَ فَهِيَ دَارُ وَلَدِهِ ذَكَرَ ابْنُ عَيَّادٍ أَنَّ لَهُ رِوَايَةً عَنْ أَبِي عَلِيٍّ وَهُوَ عِنْدِي مِنْ أَوْهَامِهِ وَرِوَايَتُهُ عَنِ ابْنِ الْعَرَبِيِّ صحيحة وقد ذكرته في معجم أصحبه مِنْ تَأْلِيفِي وَأَجَازَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ الطُّرْطُوشِيُّ وَانْتَقَلَ إِلَى قُرْطُبَةَ فَأَقْرَأَ بِهَا الْقُرْآنَ وَاسْتَقَرَّ آخِرًا بقَلْيَوْشَة مِنْ أَعْمَالِ مُرْسِيَّةَ وَأَقْرَأَ هُنَالِكَ أَيْضًا إِلَى أَنْ تُوُفِّيَ سَنَةَ 579 وَمَوْلِدُهُ بِغَرْنَاطَةَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ 503. الأَفْرَادُ يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُغِيثِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ بْنِ عبد الله بن محمد

ابن مُغِيثٍ الْأنْصَارِيُّ أَبُو الْحَسَنِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الصَّفَّارِ وَيَتَوَلَّوْنَ بَنِي أُمَيَّةَ كَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو عَلِيٍّ وَإِلَى ابْنَيِْه مُحَمَّدٍ وَمُغِيثٍ وَقَدْ ذَكَرْتُهُمَا وَجَلالَةُ هَذَا الشَّيْخِ وَنَبَاهَةُ بَيْتِهِ بِقُرْطُبَةَ أَشْهَرُ مِنْ أَنْ تُذْكَرَ وَأَوْضَحُ مِنْ أَنْ تُشْرَحَ وَشُيُوخُهُ قد سمي ابن بشكوال في تاريخه أَعْيَانِهِمْ فَبَدَأَ بِجَدِّهِ مُغِيثِ بْنِ مُحَمَّدٍ ثُمَّ بأبي عمر بن الحذا ثُمَّ بِحَاتِمٍ الطَّرَابُلُسِيِّ وَلَيْسَ لَهُ عَنْهُ إِلا المخلص لِلْقَابِسِيِّ وَالأَرْبَعُونَ حَدِيثًا للآجُرِّيِّ وَغَرِيبُ الْمُوَطَّأِ لِلأَخْفَشِ وَرَسَالَةُ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي زَيْدٍ لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ غَيْرَ ذَلِكَ وَلا أَجَازَ لَهُ أشبه أَبَا بَحْرٍ الأَسَدِيَّ فِي سَمَاعِهِ مِنْ أَبِي عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْبَرِّ الْمُوَطَّأَ رِوَايَةَ يحيى بن يحيى بقراة صِهْرِهِ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ خَيْرُونَ الْقُضَاعِيِّ وَبَهْجَةَ المجالس والأشرف في الفرايض وَكِلاهُمَا مِنْ تَأْلِيفِ أَبِي عُمَرَ الْمَذْكُورِ وَقَصِيدَةٌ له رائية فِي السُّنَّةِ أَوَّلُهَا. تَبَارَكَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وينشر ولم يخر لَهُ وَعِدَّةُ مَنْ أَخَذَ عَنْهُ سِتَّةٌ وَثَلاثُونَ رجلاً فيهم أبو القاسم عمر ابن أبي مروان بن حيان المورخ أَنْشَدَهُ بَيْتًا ذَكَرَ أَنَّ هَاشِمَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ كَتَبَهُ عَلَى مَسْكَنِهِ وَهُوَ بِنَفْسِكَ فَاصْنَعْ كُلَّ أَمْرٍ تُرِيدُهُ وَمَا لَمْ تُرِدْ مِنْهُ فَكِلْهُ إِلَى الرَّسْلِ وَتَلامِذَتُهُ مَشَايِخُ أَهْلِ الأَنْدَلُسِ بَعْدَهُ كَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ النُّمَيْرِيِّ وَأَبِي جَعْفَرِ بن الباذش وأبي الْفَضْلِ بْنِ عِيَاضٍ وَأَبِي الْوَلِيدِ بْنِ خَيْرَةَ وَأَبِي الْوَلِيدِ بْنِ الدَّبَّاغِ وَأَبِي بَكْرِ بْنِ رِزْقٍ وَأَبِي الْحَسَنِ بْنِ النعمة وَأَبِي الْقَاسِمِ بْنِ بَشْكُوَالَ وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ وَابْنِهِ عَبْدِ الْمُنْعِمِ وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعَادَةَ وَأَبِي بَكْرِ بْنِ خَيْرٍ وَأَبِي الْقَاسِمِ بْنِ حُبَيْشٍ وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حميد وأبي اسحق الغرناطي وأبي القاسم الشراط وأبي اسحق بن الأمين

وَأَبِي عَلِيِّ بْنِ ثَبَاتٍ وَأَبِي الْقَاسِمِ الْقَنْطَرِيِّ وأبي اسحق بْنِ قَرْقُولٍ وَأَبِي مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ وَأَبِي خَالِدِ بْنِ رِفَاعَةَ وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُدْرِكٍ وَأَبِي بَكْرِ بْنِ مَيْمُونٍ وَابْنِ ابْنِهِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغِيثِ بْنِ يُونُسَ قَاضِي الْجَمَاعَةِ بِقُرْطُبَةَ وَخَاتِمَةِ أَهْلِ بَيْتِهِ إِلَى خَلْقٍ يَتَعَذَّرُ إِحْصَاؤُهُمْ وَيَكْفِيكَ أَنَّ السَّامِعِينَ مِنْهُ الأَرْبَعِينَ للآجُرِّيِّ نَحْوٌ مِنْ ثَمَانِينَ جُلُّهُمْ مِنَ الْجِلَّةِ الأَعْلامِ وَتُوُفِّيَ عَنْ سِنٍّ عَالِيَةٍ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ 532. يَعْقُوبُ بْنُ حَمَّادٍ الأَغْمَاتِيُّ أَبُو يُوسُفَ الْفَقِيهُ الْحَافِظُ مِنْ أَهْلِ تِلِمْسَانَ وَأَصْلُهُ مِنْ أَغْمَاتَ رَحَلَ إِلَى مُرْسِيَّةَ فَسَمِعَ بِهَا مِنْ أَبِي عَلِيٍّ جَامِعَ التِّرْمِذِيِّ وَغَيْرَ ذَلِكَ فِي سَنَةِ 511 حَدَّثَنَا أَبُو زكريا يحيى بن أبي بكر ابن عُصْفُورِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَبْدَرِيُّ مُكَاتَبَةً وَنَقَلْتُهُ مِنْ خَطِّهِ قَالَ حدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ إِجَازَةً عَنْ أَبِي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ نا الْحَافِظُ أَبُو يُوسُفَ الأَغْمَاتِيُّ قراة عَلَيْهِ بِجَامِعِ تِلِمْسَانَ الْقَدِيمِ سَنَةَ 523 قَالَ أَخْبَرَنِي الحافظ أبو علي الصدفي قراة عَلَيْهِ بِجَامِعِ مُرْسِيَّةَ سَنَةَ 511 قَالَ نا الشَّيْخُ الصَّالِحُ أَبُو الْحُسَيْنِ الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ قراة مِنِّي عَلَيْهِ بِمَدِينَةِ السَّلامِ وَالشَّيْخُ الأَجَلُّ أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ خَيْرُونَ قَالا نا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ وَيُعْرَفُ بِابْنِ زَوْجِ الْحُرَّةِ قَالَ أَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الْمَرْوَزِيِّ هُوَ الْمَحْبُوبِيُّ عَنْ أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ قَالَ نا قُتَيْبَةُ نا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ طَعَامًا فَسَقَطَتْ لُقْمَتُهُ فَلْيُمِطْ مَا رَابَهُ مِنْهَا ثم ليطمعها ولا يدعها الشيطان قال أبو زكريا ابن عُصْفُورٍ هَذَا سَنَدٌ عَالٍ وَهُوَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ خَرَّجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ طُرُقٍ

وَقَرَأْتُ هَذَا الْحَدِيثَ عَلَى الْفَقِيهِ الأَجَلِّ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَقِّ وَحَدَّثَنِي بِهِ عَنْ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ بِسَنَدِهِ وَعَنْ غَيْرِهِ مِنْ شُيُوخِهِ قُلْتُ وَقَدْ حَدَّثَنَا بِهِ الْقَاضِي أَبُو الْخَطَّابِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ وَاجِبٍ بقراتي عَلَيْهِ بِجَامِعِ بَلَنْسِيَةَ جَبَرَهَا اللَّهُ عَنِ الْقَاضِي أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعَادَةَ سَمَاعًا عَنِ الْقَاضِي أَبِي عَلِيٍّ الصَّدَفِيِّ سَمَاعًا عَلَيْهِ مِرَارًا وَأَبُو الْخَطَّابِ أَيْضًا عَنِ ابْنِ الْعَرَبِيِّ وَالسَّلَفِيِّ إجازة عن الْمُبَارَكِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ وَكَتَبَ إِلَيَّ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ نَاصِرٍ وَأَبِي الْفَتْحِ بْنِ الْبَطِّيِّ وَغَيْرِهِمَا عَنِ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ خَيْرُونَ وَهَذَا السَّنَدُ هُوَ الْعَالِي لا مَا ذَكَرَ قَبْلُ. الْيَسَعُ بْنُ عِيسَى بْنِ حَزْمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْيَسَعِ بْنِ عُمَرَ الْغَافِقِيُّ أَبُو يَحْيَى الْمُحَدِّثُ الحافظ المقري النَّسَّابَةُ مِنْ أَهْلِ جَيَّانَ وَسَكَنَ أَبُوهُ الْمَرِيَّةَ وبها نشأ هو وأخذ القراات عَنْ أَبِيهِ وَأَبِي الْعَبَّاسِ القَصَبِيِّ وَسِوَاهُمَا وَسَمِعَ مِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُغَيْبَةَ صَحِيحَيِ الْبُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ وَمِنْ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ مَوْهِبٍ السُّنَنَ لأَبِي دَاوُدَ وَاسْتَجَازَ لَهُ أَبُوهُ جَمَاعَةً منهم أبو عبد الله بن الفرا وَأَبُو عَلِيٍّ الصَّدَفِيُّ وَابْنُ أَبِي تليد وَأَبُو محمد ابن أَبِي جَعْفَرٍ وَابْنُ عَتَّابٍ وَغَيْرُهُمْ وَرَحَلَ إِلَى الْمَشْرِقِ وَاتَّصَلَ بِالْمَلِكِ صَلاحِ الدِّينِ أَبِي الْمُظَفَّرِ يُوسُفَ بْنِ أَيُّوبَ فَاشْتَمَلَ عَلَيْهِ وَأَجْزَلَ إِحْسَانَهُ إِلَيْهِ وَأَجْرَى لَهُ فِي كُلِّ شَهْرٍ مَا يقوم به وكان يكرمه ويشفعه في حوايج النَّاسِ فَابْتَنَى بِمِصْرَ دَارًا عَلَى شَاطِئِ النِّيلِ وَجَعَلَ لَهَا أُسْطُوَانًا يُزَارُ فِيهِ حَكَى ذَلِكَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ التُّجِيبِيُّ شَيْخُنَا وَكَانَ قَدْ لَقِيَهُ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ فِي سَنَةِ 570 ثُمَّ لَقِيَهُ بِمِصْرَ ثَانِيَةً بَعْدَ صَدَرِهِ مِنَ الْحَجِّ قَالَ وَذَكَرَ لي

أَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ خَطَبَ لِلْعَبَّاسِيَّةِ عَلَى مَنَابِرِ الْعُبَيْدِيَّةِ صَعِدَ الْمِنْبَرَ وَالإِعزاز حَوْلَهُ وَسُيُوفُهُمْ مُصْلَتَةٌ خَوْفًا مِنَ الشِّيعَةِ أَنْ يُنْكِرُوا فَيَقُومُوا وَلَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ أَنْ يَخْطُبَ سِوَاهُ فَحَظِيَ بِذَلِكَ قال وانحدرت في النيل عايداً إِلَى الإِسْكَنْدَرِيَّةِ فَتُوُفِّيَ بَعْدَ انْصِرَافِي عَنْهُ فِي رَجَبٍ سَنَةَ 595 عَلَى مَا بَلَغَنِي وَكَانَ مُسِنًّا حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ نَزِيلُ تِلِمْسَانَ فِي كِتَابِهِ مِنْهَا نا أَبُو يَحْيَى الْيَسَعُ بْنُ عِيسَى فِي ما أَذِنَ لِي فِيهِ غَيْرَ مَرَّةٍ قَالَ كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو عَلِيِّ بْنُ سكرة أَنَّ الْقَاضِي أَبَا مُحَمَّدِ بْنَ فورتش حَدَّثَهُمْ عَنْ أَبِي عُمَرَ الطلمنكي أنا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مُفَرِّجٍ وَأَنْبَأَنِي ابْنُ أَبِي جَمْرَةَ عَنْ أبيه أن أبا عمر النمري ابناه عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاكِرٍ عَنِ ابْنِ مُفَرِّجٍ قال نا أبو الحسن محمد ابن أَيُّوبَ الصموت نا أَبُو بَكْرٍ الْبَزَّارُ نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ نا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ سَعِيد بْن. وَكَانَ فِي آخِرِهِ أَيْضًا مَا نَصُّهُ يَقُولُ عَبْدُ اللَّهِ حَكَمُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ حَكَمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَكَمٍ الْقُرَشِيُّ وَفَّقَهُ اللَّهُ كَتَبَ سَيِّدِي وَمَوْلايَ أَبِي رضي الله عنه الْفَقِيهِ الْكَاتِبِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْقُضَاعِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ مُؤَلِّفِ هَذَا الْمُعْجَمِ لَمَّا بَعَثَ بِهِ إِلَيْهِ أَبْيَاتًا مِنْ نَظْمِهِ وَهِيَ) أَنْشَدْتُهَا عَلَى القايد أَبِي مُحَمَّدٍ مَوْلَى الرَّئِيسِ قَالَ أَنْشَدَنِي مَوْلايَ لنفسه (. يا طول فخر قضاعة بأخيها ماذا أفَادَ مِنَ العُلُومِ بَنِيهَا أَهْدَى إِلَيْهِمْ مِنْ نتايج فِكْرِهِ حُلَلا يُحَلَّى بِالْهُدَى مُهْدِيهَا فَالأَرْبَعُونَ الأَرْبَعِينِيَّاتِ قَدْ شَهِدَ الْجَمِيعُ لَهُ بِفَضْلٍ فِيهَا وَأَبَانَ في التاريخ كل هدايةٍ ظل الزمان يخفيها

فبوصل تكملة إلى الصلة اغتدى يدعى نليلاً فِي الأَنَامِ بَنِيهَا وَبِمُعْجَمٍ لِصُحْبَةِ الصَّدَفِيِّ صَادَفَ غرة قَدْ صاف من يرميها فَبِحَقِّهِ يُسْمَعُ أبو عبد الإله مورخاً وَمُحَدِّثًا وَفَقِيهًا وَإِذَا جِيَادٌ لِلْكِتَابَةِ أُجْرِيَتْ لَمْ يُحِرْ إِلا لاحِقًا وَوَجِيهَا فَجَاوَبَهُ أَيَّدَهُ اللَّهُ وَأَعْلَى يَدَهُ الْفَقِيهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ رَحِمَهُ الله بما أسطره إن شا اللَّهُ تَعَالَى. تِلْكَ الْجَزِيرَةُ أَقْبَلَتْ تَنْوِيهَا سُحُبٌ تَنَالُ بِسَقْيِهَا تَنْوِيهَا فِي الْبَحْرِ لَمْ تَبْرَحْ فما جدوى الحيا والبحر يبعث بالسحايب فيها فخراً لها برياسة حكيمة تحيه للعليا أَوْ يَنْمِيهَا أَلِفَتْ أَبَا عُثْمَانِهَا ذَا سِيرَةٍ عُمَرِيَّةٍ تُولِيهِ مَا يُولِيهَا فَتَأَّلَفَتْهُ وَأَزْلَفَتْهُ مُجَاهِدًا يسمو لكل رسية يصميها ندب إلى الخيرات منتدب فلن تصف الدِّيَانَةُ بَعْضَ مَا يُصْفِيهَا ذَاتُ الإِلَهِ بِهَا عَلاقَةُ ذَاتِهِ تَعْلُو مُظَاهَرَةً لِمَنْ يُعْلِيهَا فَكَّ الرقاب صنايعاً مذ قام لم ينفك يأتيها كما يوتيها ولقد كسا حتى الصحايف جده من جوده وأفادها نبيها صَدَرَتْ وَقَدْ وَرَدَتْ عَلَى مَعْنِ الْهُدَى فَتَكَسَّبَتْ في حاليتها تِيهَا لا زَالَ ثَغْرُ سَدِّهِ يَزْهَى بِهِ ويعز عزة من حماه شبيهاً لم آل مدحاً له وخلاله لاكن عجزت روية وبديها أززي بِقَوْلِي فِي قُرَيْشٍ قَوْلُهُ يَا طُولُ فَخْرِ قُضَاعَةَ بِأَخِيهَا انْتَهَى وَالْحَمْدُ للَّهِ حَمْدَ الشَّاكِرِينَ.

§1/1