مسند الفاروق لابن كثير

ابن كثير

كتاب الطهارة

بسم الله الرحمن الرحيم كتاب الطهارة قال الامام احمد حدثنا سفيان بن عيينة عن يحيى بن سعيد عن محمد بن ابراهيم التيمى عن علقمة بن وقاص الليثى قال سمعت عمر بن الخطاب رضى الله عنه يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انما الأعمال بالنيات ولكل امرىء ماتوى فمن كانت هجرته الى الله عز وجل فهجرته الى ما هاجر اليه ومن كانت هجرته لدينا يصيبها اة امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه هكذا رواه عن سفيان ورواه فى موضع آخر عن يزيد بن هارون عن يحيى بن سعيد به ولفظه انما العمل بالنية وانما لا مرىء مانوى فمن كانت هجرته الى الله والى رسوله فهجرته الى الله الى رسوله ومن كانت هجرته لدينا يصيبها او امرأة يتزوجها فهجرته الى ما هاجر اليه

من حديث يحيى بن سعيد الأنصارى القاضى

فرواه ابو عبد الله البخارى رحمه الله فى سبعة مواضيع من كتابه الصحيح ففى اول الكتاب عن الحميدى وهو عبد الله بن الزبير عن سفيان بن عيينة ولفظه انما الأعمال بالنيات وانما لكل امريء مانوى فمن كانت هجرته الى دنيا يصيبها اوالى امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه ورواه فى كتاب الايمان عن القعنبى وفى النكاح عن يحيى بن قزعة كلاهما عن مالك بن انس عن يحيى بن سعيد به ولفظه فى الايمان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الأعمال بالنية ولكل امريء مانوى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته الى دنيا يصيبها اوالى امراة يتزوجها فهجرته الى ما هاجر اليه ثم رواه البخارى فى الهجرة عن مسدد وفى ترك الحيل عن محمد بن الفضل عارم كلاهما عن حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد به ورواه فى العتق عن محمد بن كثير عن الثورى عن يحيى بن سعيد به وفى النذور عن قتيبة عن عبد الوهاب الثقفى عن يحيى بن سعيد به بألفاظ متقاربة

وأخرجه مسلم فى اواخر كتاب الجهاد من صحيحة عن ابن ابى عمر عن سفيان بن عيينة وعن محمد بن عبد الله بن نمير عن حفص بن غياث ويزيد بن هارون كلهم عن يحيى بن سعيد به ورواه ايضا من حديث الليث بن سعد وعبد الله بن المبارك وابى خالد الأحمر ومن طرق اخر قد رمزنا له عليها كلهم عن يحيى بن سعيد ولفظ مسلم انما الأعمال بالنية وانما لامريء ما نوى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدينا يصيبها او امرأة يتزوجها فهجرته الى ما هاجر اليه وأخرجه أصحاب السنن الأربعة ابو داود السجستانى وابو عيسى الترمذى وابو عبد الرحمن النسائى وابو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجه القزوينى من الطرق التى رمزنا لهم عليها وألفاظهم متقاربة وقد حررناها فى اول شرح البخارى ولله الحمد

وقد رواه الإمام على بن المدينى فى مسنده عن سفيان بن عيينة وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفى ويزيد بن هارون كلهم عن يحيى بن سعيد به ثم قال هذا حديث صحيح جامع وهو أصح حديث روى عن عمر مرفوعا ولا نرويه من وجه من الوجوه الا من طريق يحيى بن سعيد الأنصارى ورواه ابو داود الطيالسى فى مسنده عن حماد بن يزيد وزهير بن محمد التميمى

كلاهما عن يحيى بن سعيد به ورواه ابو يعلى الموصلى فى مسنده عن ابى خيثمة زهير بن حرب عن يزيد بن هارون عن يحيى بن سعيد به وعن اسحاق بن اسماعيل عن سفيان بن عيينة ويزيد بن هارون وجعفر بن عون كلهم عن يحيى بن سعيد به وعن القواريرى عن حماد بن يزيد عن يحيى به ورواه الحافظ ابو بكر احمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار فى مسنده عن محمد ابن عبد الملك القرشى بن ابى الشوارب وعبد الرحمن وكا منهم قد تكلم فيه لكن هذا الأثر مشهور عن عمر متداول بين الأئمة والله أعلم وقد رواه الدراقطنى عن الحسين بن اسماعيل عن احمد بن ابراهيم البوشنجى عن سفيان بن عيينة قال حدثونا عن يزيد بن مسلم عن ابيه قال اتيت عمر ابن الخطاب وذكر الحديث وهكذا رواه على بن حرب الطائى عن سفيان بن عيينة

حديث آخر قال الامام احمد حدثنا يحيى بن غيلان حدثنا رشدين بن سعد حدثنى ابو عبد الله الغافقى عن زيد بن اسلم عن ابيه عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه توضأ عام تبوك واحدة واحدة رواه ابن ماجة عن ابى كريب عن رشدين بن سعد عن الضحاك بن شرحبيل عنه به ثم رواه احمد عن حسن بن موسى الأشيب عن ابن لهيعة حدثنا الضحاك بن

شرحبيل وهو عبد الله الغافقى عن زيد بن أسلم عن ابيه عن عمر قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ مرة مرة وهذا اسناد حسن حديث آخر قال الامام احمد حدثنا عبد الله بن يزيد حدثنا حيوة اخبرنا ابو عقيل زهرة بن معبد عن ابن عمة عن عقبة بن عامر انه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى غزوة تبوك فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث اصحابه فقال من قام اذا استقلت الشمس فتوضأ فأحسن الوضوء قم قام فصلى ركعتين خرج من ذنوبه كيوم ولدته امه قال عقبة ابن عامر فقلت الحمد لله الذى رزقنى ان اسمع هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر بن الخطاب رضى الله عنه وكان تجاهى جالسا اتعجب من هذا وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعجب من هذا قبل ان تأتى فقلت وماذاك بأبى انت وامى فقال عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من توضأ فأحسن الوضوء ثم رفع بصره او نظره الى السماء فقال اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله فتحت له ثمانية ابواب الجنة يدخل من ايها شاء

وأخرجه ابو داود والنسائى من حديث حيوة بن شريح عن زهرة بن معبد به وقال على بن المدينى هذا حديث حسن ورواه أبو داود أيضا عن هارون بن عبد الله عن عبد الله يزيد وهو أبو عبد الرحمن المقريء عن سعيد بن ابى ايوب عن زهرة بن معبد وأخرحه مسلم فى صحيحه وابو داود والنسائى من طرق عن معاوية بن صالح عن ربيعة بن يزيد عن ابى ادريس الخولانى عن عقبة بن عامر قال معاوية بن صالح وحدثنى ابو عثمان وهو سعيد بن هانىء عن جبير بن نفير عن عقبة بن عامر عن عمر بن الخطاب به ولفظ مسلم قال عقبة كانت علينا رعاية الإبل فجاءت نوبتى فروحتها بعشى فأدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما يحدث الناس فأدركت من قوله ما من مسلم يتوضأ فيحسن وضوءه ثم يقوم فيصلى ركعتين مقبلا عليها بقبلة ووجهه الا وجبت له الجنة قال فقلت ما اجود هذا قائل بين يدى يقول التى قبلها اجود فنظرت فإذا عمر فقال انى قد رأيتك جئت آنفا قال ما منكم من احد يتوضأ فيبلغ او فيسبغ الوضوء ثم يقال اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا عبدا رسوله الا فتحت له ابواب الجنة الثمانية يدخل من ايها شاء وقد رواه ابن ماجة عن علقمة بن عمرو الدارمى عن ابى بكر بن عياش عن ابى

إسحاق عن عبد الله بن عطاء عن عقبة بن عامر عن عمر بن الخطاب به وروى من طريق اخرى عن عمر فقال الترمذى حدثنا جعفر بن محمد بن عمران الثعلب الكوفى عن زيد بن الحباب عن معاوية بن صالح عن ربيعة بن يزيد الدمشقى عن ابى ادريس الخولانى وابى عثمان كلاهما عن عمر بن الخطاب به ثم قال فى اسناده اضطراب قال البخارى ابو ادريس لم يسمع من عمر شيئا قلت الظاهر انه قد سقط على بعض الرواة عقبة بن عامر فقد تقدم من رواية مسلم ذكر عقبة بينهما والله أعلم حديث آخر قال الإمام احمد حدثنا موسى بن داود حدثنا ابو لهيعة عن ابى الزبير عن جابر ان عمر بن الخطاب اخبره انه راى رجلا توضأ للصلاة فترك موضع ظفر على ظهر قدمه فأبصره النبى صلى الله عليه وسلم فقال ارجع فأحسن وضوءك فرجع فتوضأ ثم صلى ثم رواه أحمد عن حسن بن موسى عن ابن لهيعة حدثنا ابو الزبير عن جابر عن عمر به وأخرجه ابن ماجة عن حرملة عن ابن وهب وعن محمد بن حميد عن زيد بن الحباب كلاهما عن ابن لهيعة به وهذا اسناد جيد حسن من هذا الوجه لأن ابن لهيعة انما يخشى من تدليسه فإذا

صرح بالسماع كما ها هنا فقد زال المحذور وقد أخرجه مسلم فى صحيحة عن سلمة بن شبيب عن الحسن بن محمد بن اعين عن معقل بن عبيد الله عن ابى الزبير عن جابر عن عمر بمثله سواء حديث آخر عن يزيد بن هارون انه قال اخبرنا عمرو عن عمران بن مسلم عن سويد بن غفلة قال كنت عند عمر وعنده على رضى الله عنهما فقالا سمعنا رسول الله صلى الله وعليه وسلم يقول لا يحب على مسلم وضوء من طعام أحل الله له أكله هكذا رواه الحافظ أبو بكر الإسماعيلي في مسند عمر من مسند عمر من حديث يزيد بن هارون وذكرالبخاري في صحيحه أثرا معلقا في معناه فإنه قال اثر وأكل أبكر وعمر وعثمان رضي اله عنهم لحما فلم يتوضأ وروا هـ في سننه من حديث المغيرة بن شعلان عن الزارع بن نافع عن

سالم عن ابن عمر عن عمر عن ابى بكر به وليس هذا الاسناد يساوى الصحيح الأول والله أعلم حديث آخر قال الحافظ ابو يعلى الموصلى فى مسنده حدثنا لالنضر يعنى ابن منصور حدثنا ابو الجنوب قال رأيت عليا رضى الله عنه يستقى ماء الوضوء فبادرته استقى له فقال مه يا ابا الجنوب فإنى رأيت عمر يستقى ماء لوضوء فبادرته أستقى له فقال مه يا ابا الحسن فإنى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستقى ماء لوضوء فبادرته استقى له فقال مه يا عمر فإنى اكره ان يشركنى فى طهورى احد النضر بن منصور الباهلى ضعفه عدول من الأءمة وشيخه ابو الجنوب عقبة بن علقمة ضعفة ابو حاتم الرازى فى المذى قال على بن حرب الشيبانى حدثنا سفيان هو ابن عيينة عن زيد بن أسلم سمعت ابى يقول سمعت عمر بن الخطاب على المنبر يقول انه يخرج من احدثنا مثل الجمانة وفى لفظ مثل الخريزة فإذا وجد أحدكم ذلك فليغسل ذكره وليتوضأ وضوءه للصلاة يعنى المذى اسناده صحيح ورواه مالك مرفوعا عن زيد من

اسلم اثر آخر فيه قال ابة غبيد حدثنا ابو معاوية عن الأعمش عن سليمان بن ضمرة عن خرشة بن الحر عن عمر أنه سئل عن المذى فقال هو الفطر وفيه الوضوء وقال ابو عبيد مأخوذ من فطرت الناقة أفطرها فطرا وهو الحلب بأطراف الأصابع فلا يخرج اللبن الا قليلا وكذلك يخرج المذى فأما المنى فإنه يخرج خذفا يقال امنى الرجل يمنى ويقال فى المنى امنيت بالألف لا اعرف منه غير ذلك اما المذى فيقال فيه امذى ومذى فيه لغتان مذيت وامذيت واما الموذى فهو ما يخرج من الذكر بعد البول ولم اسمع بأثر أسبق منه الا فى حديث يروى عن عائشة اثر عن عمر قال عبد الرزاق عن ابن عيينة عن يحيى بن سعيد عن ابى بكر بن محمد بن عمرو بن حرم عن عبد الله بن عبد الله بن عمر ان عاتكة ابنة زيد قبلت عمر بن الخطاب وهو صائم فلم ينهها قال وهو يريد الى الصلاة ثم مضى فصلى ولم يتوضأ صححه ابو عمر بن عبد البر فى الاستذكار

اثر وقال ابو القاسم البغوى حدثنا الحكم بن موسى حدثنا يحيى بن حمزة عن زيد بن واقد حدثنى بسر بن عبيد الله قال كانت تحت عمر بن الخطاب امرأة تسمى عاصية فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم جميلة وكانت امرأة جميلة وكان عمر يحبها فكان اذا خرج الي صلاة مشت معه من فراشها الى الباب فإذا اراد الخروج قبلته ثم مضى ورجعت الى فراشها وهذا اسناد رجاله كلهم ثقات الا ان بسرا لم يدرك ايام عمر ومن زوجات امير المؤمنين عمر جميلة بنت ثابت بن ابى الأقلح الأنصارى أخت عاصم امير سرية الرجيع وهى ام عاصم بن عمر فلعلهاهذه والله أعلم ثم قال واسم ام عاصمة عاصية فسماها رسول الله صلى الله وعليه وسلم جميلة هذه صحيح وقد رواه اسد بن مرسى عن قيس بن الزمع عن ابن سيرين عن عمر فذكره وهذا يقتضى ان عمر كان لا يدرى القبلة ناقضة للوضوء

ولكن قد روى الدراقطنى عنه ما يقتضى خلاف هذا فقال اثر حدثنا القاضى الحسين بن اسماعيل حدثنا عبد الله بن شبيب حدثنا يحيى إبن ابراهيم بن ابى قتيلة حدثنى عبد العزيز بن محمد عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان عن الزهرى عن سالم عن ابن عمر ان عمر بن الخطاب قال ان القبلة من اللمس فتوضأوا منها وهذا بهذا الاسناد لا يثبت لأن عبد الله بن شبيب ضعفة الحافظ ابو احمد الحاكم وابن حبان وابن عدى قال فضلك الرازى يحل ضرب عنقه ومع هذا فقد رواه الإمام مالك وعبيد الله العمرى وعبد الرزاق عن معمر كلهم عن الزهرى عن سالم عن ابن عمر فذكره وهذا أصح وقال ابو بكر بن ابى شيبة حدثنا هشيم وحفص عن الأعمش عن ابراهيم عن ابى عبيدة قال قال عبد الله القبلة من اللمس وفيها الوضوء حديث آخر قال الامام أحمد حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ابن لهيعة عن ابى النضر عن ابى سلمة عن ابن عمر انه قال رأيت سعد بن ابى وقاص يمسح على خفيه بالعراق حين يتوضأ فأنكرت ذلك عليه قال فلما رجعنا عند عمر قال لى سل اباك عما أنكرت على من مسح الخفين قال فذكرت ذلك له فقال اذا حدثك سعد بشيء فلا ترد عليه فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمسح على الخفين

هذا الحديث جيد الاسناد محفوظ من حديث ابى النضر سالم مولى ابى امية المدينى احد الائمة الثقات فقد رواه عبد الله بن احمد عن هارون بن معروف عن ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن ابى النضر به ولهذا الحديث طرق اخر عن عمر رضى الله عنه فمنها قال الامام احمد حدثنا عبد الرزاق انبأنا عبيد الله بن عمر عن نافع قال راى ابن عمر سعد بن مالك يمسح علي خفيه فأنكره عليه حتى اجتمعنا عند عمر فذكره قال نافع فكان ابن عمر يسمح علي الخفين مالم يخلعهما ولم يوقت لذلك وقتا قال عبد الرزاق فحدثت به معمرا فقال حدثيه ايوب عن نافع مثله قلت هذا ظاهره انه منقطع وهو فى المعنى متصل لأن نافعا انما سمعه من ابن عمر وهكذا وقع فى رواية ابن ماجه فإنه قال حدثنا عمران بن موسى الليثى حدثنا محمد بن سواء حدثنا سعيد بن ابى عروبة عن ايوب عن نافع عن ابن عمر انه راى سعد بن مالك يمسح على الخفين فقال انكم لتفعلون ذلك فاجتمعنا عند عمر فقال سعد لعمر افت بن اخى فى المسح على الخفين فقال عمر كنا مع النبى صلى الله عليه وسلم نمسح خفافنا لا نرى بذلك بأسا فقال ابن عمر وان جاء من الغائط قال نعم

طريق اخرى قال الامام احمد حدثنا عثمان حدثنا خالد عن زيد بن ابى زياد عن عاصم بن عبيد الله عن ابيه عن جده عن عمر قال رايت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الحدث توضأ ومسح على الخفين وقال ايضا حدثنا وكيع عن حسن بن صالح عن عاصم بن عبيد الله عن سالم عن ابن عمر قال قال عمر رضى الله عنه رايت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على خفيه فى السفر اسناد جيد طريق اخرى قال ابو يعلى الموصلى حدثنا ابو كريب حدثنا زيد بن الحباب حدثنا خالد بن ابى بكر بن عبيد الله العمرى حدثنا سالم عن ابن عمر عن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا بالمسح على الخفين للمسافر ثلاثة ايام ولياليهن وللمقيم يوم وليلة قال الإمام على بن المدينى لم يرفع هذا الحديث الا شيخ ضعيف يقال له خالد ابن ابى بكر بن عبيد الله فقد رواه سالم ونافع وعبد الله بن دينار وابو سلمة فلم يرفعوه

وقال الدارقطنى ليس هذا الحديث بالقوى قلت انما ينكر من هذا الحديث ذكر التوقيت فيه والا فأصله محفوظ ثم ان المحفوظ عن عمر رضى الله عنه عدم التوقيت فى مسح الخفين كما رواه الدار قطنى سننه حدثنا ابو بكر النيسابورى حدثنا يونس بن عبد الأعلى اخبرنا ابن وهب اخبرنى حيوة سمعت يزيد بن ابى حبيب حدثنى الحكم بن عبد الله البلوى عن على بن ربا حان عقبة بن عامر حدثه انه قدم على عمر بفتح دمشق قال وعلى خفان فقال ياعقبة منذ كم لم تنزع خفيك فذكرت من الجمعة الى الجمعة فقلت منذ ثمانية ايام فقال احسنت واصبت السنة ورواه ابن ماجة من حديث ابى عاصم عن حيوة بن شريح عن يزيد بن ابى حبيب عن الحكم بن عبد الله البلوى عن على بن رباح عن عقبة عن عمر به وكذا رواه موسى بن على عن ابيه وقال يحيى بن ايوب عن يزيد عن على بن رباح لم يذكر الحكم بن عبد الله وكلهم قالوا اصبت السنة وقال عمرو بن الحارث ويحيى بن ايوب والليثى بن سعد عن يزيد بن ابى حبيب عن الحكم بن عبد الله عن على بن رباح عن عقبة عن عمر انه قال اصبت ولم يقولوا السنة قال الدراقطنى وهو المحفوظ قلت هذا مذهب طائفة من العلماء عدم توقيت المسح وهو المشهور عن مالك وقول قديم للشافعى وكل الجمهور على التوقيت ورخص بعهم فى عدم التوقيت فى السير الجاد كما فعل عقبة بن عامر واستوصبه عمر رضى الله عنه وان صح قوله اصبت السنة كان فى حكم المرفوع عند جمهور الأصوليين وغيرهم

وله شاهد ايضا من حديث ابى بن عمارة رضى الله عنه كما سيأتى عند ابى داود وابن ماجة وان كان فى اسناده غرابة ورواه ايضا عن ابى بكر النيسابورى عن سليمان بن شعيب عن بشر بن بكر عن موسى بن على عن ابيه عن عقبة به وقال فيه اصبت السنة ثم قال وقد قال ابو بكر النيسابورى هذا حديث غيره قال الدارقطنى وهو صحيح الأسناد حديث اخر قال الحافظ ابو بكر احمد بن عمر بن عبد الخالق البزار حدثنا الحسين بن مهدى حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن عبد الكريم عن نافع عن ابن عمر عن عمر قال رآنى رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا ابول قائما فقال مه فقال عمر فما عدت لها بعد ورواه ابن ماجه عن محمد بن يحيى الذهلى عن عبد الرزاق به ولفظه قال رآنى رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا ابول قائما فقال يا عمر لاتبل قائما فما بلت قائما بعد وقال الترمذى عبد الكريم بن ابى المخارق ابو امية هذا ضعيف عند اهل الحديث قال وروى عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال قال عمر اثر ما بلت قائما منذ اسلمت وهذا اصح كذا قال اثر وقد قال الحافظ ابو بكر الاسماعيلى حدثنا احمد بن ابراههيم الشلا ثائى حدثنا ابراهيم بن بشار حدثنا سفيان حدثنا الزهيرى عن سالم عن ابيه

أن عمر انى سباطة قوم فبال قائما ففرج حتى وجمته وهذا الاسناد جيد قوى اثر طريق اخرى قال عبد الرزاق عن ابن عيينة عن الأعمش عن زيد بن وهب قال رأيت عمر بن الخطاب يبول قائما ففرج حتى رحمته وهذا ايضا صحيح اثر اخر قال عبد الرزاق عن ابن عيينة عن مطرف عن سعيد بن عمر بن سعيد قال قال عمر بن الخطاب البول قائما احصن للدين قال واحسبه قال والبول جالسا ارخى للدبر رواهما ابو بكر بن زياد اليسابورى عن اسحاق بن مسعود عن عبد الرزاق وقد روى البول قائما عن على وابن عمر وزيد بن ثابت وروى عن حذيفة ان النبى صلى الله عليه وسلم أئى سباطة بنى فلان فبال قائما فتنحيت فدعا بماء فتوضأ ومسح على خفيه

اثر اخر حدثنا ابو عبيد فى كتابه الغريب حدثنا ابن علية عن ايوب عن ابن سيرين عن عمر انه خرج من الخلاء فدعا بطعام فقيل له الا تتوضأ فقال لولا التنطس ما بالبيت ان لا اغسل يدى فسئل ابن علية عن التنطس فقال هو التقذر وقال الأصمعى وهو المبالغة فى الطهور وكل من أدق النظرفى الامور واستقصى عليها فهو متنطس ومنه قيل طبيب نطاسي ونطيس

اثر اخر قال ابو القاسم البغوى حدثنا هدبة حدثنا حماد بن سلمة عن ايوب عن محمد بن سيرين ان عمر بن الخطاب خرج من الخلاء فقرأ القرآن فقال له اتؤمهم يا امير المؤمنين اتقرأ وانت غير طاهر فقال له مسيلمة امرك بهذا اسناد جيد وفيه انقطاع اثر اخر فى الاستطابة بالماء قال عبد الرزاق عن معمر عن الزهرى ان عمر بن الخطاب اتى الغائط وهو فى بصرى ثم استطاب بالماء بين راحلتين فجعل اصحاب الرسول الله صلى الله عليه وسلم يضحكون ويقولون توضأ كما تتوضأ المرأة هذا منقطع بل منفصل بين الزهرى وعمر وانما انكروا من ذلك ضرورة لأنهم كان يغلب عليهم لاسيما بالحج ولا سيما فى الأسفار والا فقد بينت السنة بذلك فى غير ماسفر عن انس وغيره اثر اخر قال عبد الرزاق عن عبد الله بن كثير عن شعبة عن الحكم عن عبد الرحمن ابن ابى ليلى قال كان عمر بن الخطاب يبول ثم يمسح ذكره بحجر او بغيره فإذا توضأ لم يمس ذكره بالماء

هذا الاثر جيد الاسناد مع ان فيه انقطاع والله اعلم وقد روى مثله عن انس وليس فيه نزاع حديث اخر قال الامام احمد حدثنا يعقوب حدثنا ابى عن ابن اسحاق حدثنى نافع عن عبد الله بن عمر عن ابيه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يصنع احدنا اذا هو اجنب ثم اراد ان ينام قبل ان يغتسل قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليتوضأ وضوءه للصلاة ثم لينم ثم رواه احمد عن عبيدة بن حميد عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر عن عمر قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم ايرقد الرجل اذا اجنب قال نعم اذا توضأ وكذا رواه مسلم والترمذى والنسائى من حديث ايوب كلاهما عن نافع به قال الترمذى وهو احسن واصح طريق طريق اخرىقال أحمد حدثنا سفيان عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن عمر أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم اينام احدنا وهو جنب قال يتوضأ وينام ان شاء وقال سفيان مرة ليتوضأ ولينم

اسناد صحيح ورواه احمد ايا عن محمد بن عبد الله الزبيرى عن سفيان عن عبد الله بن دينار به قال النسائى حدثنا هلال بن العلاء عن معلى بن اسد عن ايوب عن ابى قلابة عبد الله بن زيد الجرمى البصرى عن عمر انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم اينام أحدنا وهو جنب الحديث وهذا منقطع فإن ابا قلابة لم يرولعمر رضى الله عنه طريق اخرى ورواه النسائى من حديث الاوزاعى عن يحيى عن ابى سلمة عن ابن عمر عن عمر فذكره طريق اخرى قال النسائى حدثنا محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمى عن قراد ابى نوح عن مالك عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن عمر انه سأل النبى صلى الله عليه وسلم اينام احدنا وهو جنب فقال اغسل ذكرك ثم توضأ ونم هكذا رواه من حديث مالك وقد رواه جماعة عن مالك عن عبد الله بن دينار

عن ابن عمر فجعلوه من مسنده كما سيأتى بيانه وكذا رواه الدارمى عن عبيد الله بن موسى عن سفيان عن عبد الله بن دينار وكذلك هو فى الصحيح من حديث الليث وعبيد الله عن نافع عن ابن عمر من مسنده وقد تكلم الإمام على بن المدينى فى علله فى كونه من مسند عبد الله بن عمر او ابيه كلاما طويلا والأمر فى ذلك سهل ولعل عبد الله بن عمر سمع اباه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فتارة يرويه عن ابيه وتارة لا يذكر اباه والترمذى يميل الى ان الحديث من مسند عمر رضى الله عنه حديث اخر قال الحافظ ابو يعلى الموصلى حدثنا عبيد اللهحدثنا معتمر بن سليمان عن ليث عن عاصم عن ابى المستهل عن عمر رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال اذا اتى الرجل اهله ثم اراد ان يعود فليغسل فرجه هذا حديث غريب من هذا الوجه وابو المستهل هذا لا أعرفه ولم يذكره ابن ابى حاتم وله شاهد فى صحيح مسلم عن ابى سعيد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا انى احدكم اهله ثم اراد ان يعود فليحدث بينهما وضوءا

أثر اخر قال ابو عبيد القاسم بن سلام رحمه الله فى كتاب فضائل القرآن حدثنا ابو معاوية عن الأعمش عن سفيان بن سلمة عن عبيدة السلمانى عن عمر انه كره للجنب ان يقرأ شيئا من القرآن هذا اسناد صحيح وقال ابو عبيد حدثنا ابن ابى مريم وسعيد بن عقير كلاهما عن ابن لهيعة عن عبد الله بن يزيد عن ثعلبة ابى الكنود او ابن ابى الكنود قال ابن ابى مريم عن مالك ابن خالد الغافقى وقال ابن عقير عن عبد الله بن مالك الغافقى انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعمر اذا توضأ وانا جنب أكلت وشربت ولا أصلى ولا أقرأ حتى أغتسل اسناده مقارب حديث اخر قال الامام احمد حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة سمعت عاصم بن عمرو البجلى يحدث عن رجل من القوم الذين سألوا عمر بن الخطاب فقالوا له انما اتيناك نسألك عن الثلاث عن الصلاة الرجل فى بيته تطوعا وعن الغسل من الجنابة وعن الرجل ما يصلح له من امرأته اذا كانت حائضا فقال اسحار انتم لقد سألتمونى عن شىء ما سألنى عنه احد منذ سألت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال صلاة الرجل فى بيته تطوعا نور فمن شاء نور بيته وقال فى الغسل من الجنابه يغسل فرجه ثم يتوضأ ثم يفيض على رأسه ثلاثا وقال فى الحائض له ما فوق الازار

قال على بن المدينى هذا الحديث مرسل وعاصم بن عمرو لم يلق عمر بن الحطاب قلت انما رواه عن رجل عن الرهط الذين سألوه وقد رواه ابن ماحه عن محمد بن ابى الحسين عن عبد الله بن جعفر عن عبيد الله بن عمرو الرقى عن زيد بن ابى انيسة عن ابى اسحاق عن عاصم بن عمرو عن عمير مولى عمر عن عمر به وقال الحافظ ابو يعلى حدثنا ابو خالد عن زياد عن معاوية ابن قرة قال حدثنى الثلاثة الرهط الذين سألوا عمر يقصة الصلاة فقط فهذه شواهد تدل على صحة هذا الحديث والله سبحانه وتعالى أعلم حديث اخر قال الحافظ ابو بكر احمد بن ابراهيم الاسماعيلى حدثنا محمد بن عمير حدثنا ابراهيم بن الحجاج الصنعانى حدثنا محمد بن يوسف الحذافى حدثنا عبد الملك الذمارى عن ابى عصام رواد بن الجراح العسقلانى عن الاوزاعى عن حسان بن

عطية عن عمر قال قال الرجل يا رسول الله ان امرأتى لا تزال تحتاض على وانى وقعت عليها فى بعض كذبها من ذلك فإذا هى حائض فأمره ان يتصدق بخمسى دينار اسناده غريب جدا وفيه انقطاع حديث فى الأمر بغسل الجمعة وتأكيده قال الإمام أحمد حدثنا حسن بن موسى وحسين بن محمد قالا حدثنا شيبان عن يحيى عن ابى سلمة عن ابى هريرة ان عمر بن الخطاب يينا هو يخطب يوم الجمعة اذا جاء رجل فقال عمر لما تحتبسون عن الصلاة فقال الرجل ماهو الا ان سمعت النداء فتوضأت فقال ايضا او لم تسمعوا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا جاء احدكم الى الجمعة فليغتسل رواه البخارى عن ابى نعيم عن شيبان وهو ابن عبد الرحمن ثم رواه احمد عن عبد الصمد عن ابيه عن حسين المعلم وعن عبد الصمد عن حرب بن شداد كلاهما عن يحيى بن ابى كثير به وأخرجه مسلم عن اسحاق بن راهوية عن الوليد بن مسلم عن الاوزاعى وابو داود عن ابى توبة الربيع بن نافع عن معاوية بن سلام كلاهما عن يحيى بن ابى كثير به

طريق اخرى رواه الامام احمد والبخارى من حديث مالك عن الزهرى عن سالم عمر ان عمر بن الخطاب بينما هو قائم فى الخطبة يوم الجمعة اذ دخل رجل من المهاجرين الاولين من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فناداه عمر ايه ساعة هذه قال انى شغلت فلم انقلب الى اهل حتى سمعت التأذين فلم ازد على ان توضأت قال والوضوء ايضا وقد علمت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر بالغسل وهذا لفظ البخارى ورواه مسلم من حديث يونس بن زيد والنسائى من حديث الزبيدى كلاهما عن الزهيرى بمثله

ورواه الإمام احمد عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهيرى به وقد رواه الترمذى من حديث معمر ويونس عن الزهيرى حدثنى اى عبد الله بن عمر عن ابن عمر به قال الإمام على بن المدينى هذا الحديث صالح ثم ساقة من طريق المدينى عن ابن عمر ومن طريق البصرين عن ابى هريرة كما يقدم ثم ولا يحفظ عن عمر الا من هذين الوجهين وقد رواه غيره من الصحابة النبى صلى الله عليه وسلم قلت هذا الرجل الذى دخل وعمر يخطب هو امير المؤمنين عثمان بن عفان رضى الله عنه كما جاء مصرحا به حديث اخر قال الحافظ ابو حاتم محمد بن حبان البستى فى صحيحة المرسوم ب الانواع والتقاسيم حدثنا احمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفى حدثنا الهيثم بن

خارجة وكان يقال له شعبة الصغير البغدادى حدثنا محمد بن جبير عن ثابت بن عجلان عن سليم بن عامر قال رأيت ابا بكر يخصب بالحناء والكتم وكان عمر بن الخطاب لا يخضب وسمعته يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شاب شيبة فى الاسلام كانت له نورا يوم القيامة وانا لا غير ورواه الحافظ ابو نعيم الاصبهانى عن عبد الله بن جعفر عن اسماعيل بن عبد الله العبدى عن اسماعيل بن يوسف عن محمد بن جبير الحمصى احد الثقات الذين احتج بهم البخارى فى صحيحه وكذا شيخة ثابت بن عجلان ثقة

واما سليم بن عامر ويكنى بأبى عامر فقال ابو حاتم الرازى روى عن ابى بكر وعمر وعثمان وعنه ثابت بن عجلان وقد اختار هذا الحديث من هذا الوجه الحافظ ابو عبد الله محمد بن عبد الواحد المقدسى فى كتابه المستخرج على الصحاح

(لا توجد صفحة)

طريق اخرى قال ابو القاسم الطبرانى فى معجمة الكبير حدثنا إبراهيم بن عمر بن عرق الحمصي حدثنا محمد بن مصفى حد ثنا سويد بن عبد العزيز حدثنا ثابت بن عجلان عن مجاهد عن ابن عمر ان عمر بن الخطاب رضى الله عنه كان لا يغير شيبه فقيل يا امير المؤمنين الا تغير فقد كان ابو بكر يغير فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلميقول من شاب شيبة فى الاسلام كانت له نورا يوم القيامة وما انا بمغير شيبتى اسناده فيه ضعف وهو شاهد للذى قبله لكن قد يقال قد اختلف فيه على ثابت بن عجلان وقد قال فيه ابو احمد بن عدى له ثلاثة أحاديث غرائب والجواب انه قد روى له البخارى وان صح هذا السند الثانى فلعله عنده من وجهين عن عمر رضى الله عنه وقد روى من وجه آخر عن عمر من غير فقال محمد بن سعد حدثنا خالد ابن معدان حدثنى عبد الرحمن بن جبير عن ابيه عن عمر انه عرضت ملاته بخضاب احيته فقال مارايك الى ان تضىء نورى كما يطفىء فلان نوره اثر آخر قال محمد بن سعد كاتب الواقدى برفعه الى العلاء بن ابى عائشة ان عمر رضى الله عنه دعا بحلاق فحلقه فاستسرق له فقال ان هذا ليس من السنة ولكن النورة من النعيم فكرهتها اثر اخر فيه ان من به سلس البول او الاستحاضة او قروح او غير ذلك لا ينتقص طهرهم وان خرج منهم شىء قال البخارى وصلى عمرو وجرحه يثغب دما رواه هشام بن عروة عن ابيه عن سليمان بن يسار عن المسور بن مخرمة انه دخل مع ابن عباس ليلة طعن عمر فلما اصبح من الغد فزعوه فقالوا الصلاة ففزع

وقال نعم ولا حظ فى الاسلام لمن ترك الصلاة فصلى وجرحه يثغب دما وقد ذكر فى مقتله اثر اخر قال ابو عبيد القاسم بن سلام حدثنا يحيى بن سعيد ويزيد بن هارون عن ابن ابى ذئب عن الزهرى عن القاسم بن محمد عن اسلم عن عمر انه خطب فقال لا يحل خل من خمر أفسدت ختى يكون الله هو الذى افسدها ذلك يطيب الخل وروى عن أسلم فى ملا ورجح ابو حاتم وابو زرعة انه من كلام الزهرى نفسه فالله اعلم

كتاب الصلاة

كتاب الصلاة وقت الصلاة قال الدارقطني حدثنا محمد بن مخلد حدثنا محمد بن عبد الملك بن زنجويه حدثنا زيد بن الحباب عن موسى بن عبيدة حدثني هود بن عطاء عن أنس بن مالك ان عمر بن الخطاب قال نهانا رسول الله صلي الله عليه وسلم عن ضرب المصلين اسناده فيه غرابة حديث اخر قال الهيثم بن كليب الشاشي رحمه الله حدثنا محمد بن عبيد الله بن المنادى حدثنا داود بن رشيد حدثنا الوليد بن مسلم عن ابن ابى ذئب عن مسلم بن جندب عن الحارث الهزلى ان عمر بن الخطاب كتب الى ابى موسى الأشعرى ان احق ما تعاهد المسلمون دينهم وقد رايت رسو الله صلى الله عليه وسلم كان يصلى حفظت من ذلك ما حفظت ونسيت ما نسيت فصل الظهر بالهجير والعصر والشمس حية الحارث بن عمرو الهذلى ذكره ابن ابى حاتم ولم يذكر فيه جرحا وقال الحافظ ابة عبد الله المقدسى فى كتابه المختارة هذا الحديث فى الصحيح من حديث ابى برزة الاسلمى رضى الله عنه

اثر قال الامام احمد فى الزهد حدثنا اسباط حدثنا ليث عن نافع عن ابن عمر قال خرج عمر رضى الله عنه الى حائط له فرجع وقد صلى الناس العصر فقال انما خرجت الى حائطى فرجعت وقد صلى الناس حائطى على المساكين صدقة قال ليث انما فاتته فى جماعة اثر اخر قال عبدل لله بن المبارك انبانا حيوة بن شريح حدثنا الحسن بن ثوبان ان محمد ابن عبد الرحمن بن ابى مسلم الازدى اخبره عن جده ابى مسلم انه صلى مع عمر بن الخطاب او حدثه عمن صلى مع عمر بن الخطاب المغرب فمسى بها اوشغله بعض الامر حتى طلع نجمان فلما فرغ من صلاته تلك اعتق رقبتين قلت معناه انه اخر ابتداءها حتى امس لا انه مدها فانه قد ثبت فى الصحيح جواز ذلك والله اعلم اثر اخر قال ابو نعيم الفضل بن دكي نفى كتاب الصلاة حدثنا سفيان عن حبيب بن ابى ثابت عن نافع بن جبير بن مطعم قال كتب عمر الى ابى موسي ان صل العشاء اى الليل شئت ولا تغفلها هذا منقطع ان لم يكن سمعه نافع بن جبير عن ابى موسى الاشعرى ويحتج به المذهب الشافعى ان وقت العشاء ممتد الى طلوع الفجر الثانى

اثر فى النبى عن السهر بعد العشاء قال ابو عبيد حدثنا هشيم اخبرنا مغيرة عن ابراهيم عن ابى وائل عن حذيفة عن عمر انه جدب السمر بعد عتمه قال ابو عبيد معناه عابة وذمة وكل عائب فهو جادب قال ذو الرفيالك من خد اسيل ومنطق رخيم ومن خلق تعلل جادبه قال ابو عبيد وحدثنا حجاج عن شعبة عن قتادة عن ابى رافع عن عمر انه كان ينش الناس بعد العشاء بالدرة ويقول انصرفوا الى بيوتكم هكذا الحديث ينش قال ابو عبيد ونرى ان هذا ليس بمحفوظ وقال بعض اهل العلم انما هو ينس بالسنين المهلة يقول يسوق الناس والنس هو السوق ومنه قول الحطيئة وقد نظرتكم ابناء صادرة للورد طال بها حوزى وتنسانسى فالحوز السير اللين والتنساس الشديد بقول مرة اسوقها كذا ومرة كذا قال ابو عبيد فان كان هذا الحرف هكذا فهذا تصحيف بن على المحدث ولكنى احسبه ينوش الناس بالشين وهذا قد يقرب فى اللفظ من ينش ومعنى النوش صحيح هاهنا انما هو التناول يقول يتناولهم بالدرة وقال الله تبارك وتعالى وانى لهم التناوش من مكان بعيد سبا اذا لم يهمز فهو من التناول ومنه قيل تناوش القوم فى القتال وكل من انلته خيرا او شرا فقد نشته نوشا ومنه حدسث على رضى الله عنه حين سئل عن الوصية فقال نوش بالمعروف يعنى ان يتناول الميت الموصى له بالشيء ولا يجحف بماله اثر اخر قال الدارقطنى حدثنا ابو طالب الحافظ حدثنا ابو عمرو عثمان بن محمد

البصرى حدثنا ابراهيم بن يسار الرمادى حدثنا ابو بكر بن عياش عن ابى حصين عن سويد بن غفلة قال كان عمر بن الخطاب رضى الله عنه يغلس وينور ويصلى بين ذلك ويقرأ سورة هود وسورة يوسف ومن قصار المثانى من المفضل اسناد جيد وقد علق البخارى فى صحيحه نحو هذا فقال وقرا عمر فى الركعة الاولى مائة وعشرين اية من البقرة وفى الثانية بسورة من الثانى وقرأ الاحنف بالكهف فى الاولى وفى الثانية بيوسف او يونس وذكر انه صلى مع عمر الصبح بهما اثر اخر قال اسماعيل بن محمد الصفار فى مسنده حدثنا سعدان بن نصر حدثنا ابو معاوية عن الاعمش عن المعرور بن سويد قال خرجنا مع عمر بن الخطاب رضى الله عنه فى الحج فقرأنا فى الصبح الفيل ولإيلف قريش فلما فرغ راوا مسجدا فبادروا فقال ما هذا قالوا صلى فيه النبى صلى الله عليه وسلم فقال هكذا هلك اهل الكتاب قبلكم اتخذوا اثار انبيائهم بيعا من عرضت له فيه الصلاة فليصل ومن لم تعرض له صلاة فليمض

هذا اسناد صحيح والله اعلم حديث اخر قال الحافظ ابو يعلى حدثنا زهير حدثنا محمد بن الحسن بن ابى الحسن المخزومى اخبرنى اسامة بن زيد بن اسلم عن ابيه عن جده عن عمر بن الخطاب انابا محذورة اذن بالظهر وعمر بمكة فرفع صوته حين زالت الشمس فقال ياابا محذورة اما خفت ان تنشق مريطاؤك قال احببت ان اسمعك فقال عمر انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ابردوا بالصلاة اذا اشتد الحر فان شدة الحر من فيح جهنم وان جهنم تحاجت حتى اكل بعضها بعضا فاستأذنت الله فى نفسين فأذن لها فشدة الحر من قيح جهنم وشدة البرد من زمهريرها هذا الحديث غريب من هذا الوجه واسامة بن زيد بن اسلم تكلموا فيه لكن له شاهد فى الصحيح من وجوه كثيرة قال الاصعمى المريطاء ممدودة هى ما بين السرة الى العانة وكان الاحمر بقول هى مقصورة

فى الاذان قال الحافظ ابو بكر احمد بن ابراهيم الاسماعيلى حدثنا القاسم بن زكريا حدثنا محمد بن عمروية الهروى حدثنا غسان بن سليمان حدثنا ابراهيم بن طهمان عن مطر عن الحسن البصرى عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اغفر للمؤذنين مرتين فقلت يارسول الله تركتنا ونحن نختلف على الاذان بالسيوف قال كلا ياعمر انه سيأتى على الناس زمان يتركون الاذان على ضعفائهم وتلك لحوم حرمها الله على النار لحوم المؤذنين قالت عائشة رضى الله عنها وفيهم نزل قوله تعالى ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا هذا رواه الحافظ الاسماعيلى فى مسند عمر واسناده عريب وله شاهد من وجه اخر عن عمر قوله رواه ابو اسماعيل المؤدب اسماعيل بن ابى خالد عن قيس بن ايى حازم قال قدمنا على عمر رضى الله عنه فقال من مؤذنكم قلنا عبيدنا فقال بيده يقبلها ان ذلك بكم لنقص شديد لو اطلقت الاذان مع الخلافة لأذنت

ورواه هشيم عن اسماعيل بنحوه وقال هشيم ايضا عن حصين تبنت ان عمر رضى الله عنه قال لولا ان تكون سنة ما أذن غيرى حديث اخر قال مسلم بن الحجاج حدثنى اسحاق بن منصور اخبرنا ابو جعفر محمد بن جهضم الثقفى حدثنا اسماعيل بن جعفر عن عمارة بن عزية عن حبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم بن عمر عن ابيه عن جده عمر بن الخطاب وضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قال المؤذن الله اكبر الله اكبر فقال احدكم الله اكبر الله اكبر ثم قال اشهد ان لا اله الا الله فقال اشهد ان لا اله الا الله ثم قال واشهد ان محمدا رسول الله فقال اشهد ان محمدا رسول الله ثم قال حى على الصلاة فقال لا حولة ولا قوة الا بالله قال ثم حى على الفلاح فقال لا حولة ولا قوة الا بالله ثم قال الله اكبر الله اكبر فقال الله اكبر الله اكبر ثم قال لا اله الا الله فقال لا اله الا الله من قبله دخل الجنة وهكذا رواه النسائى فى اليوم والليلة عن اسحاق بن منصور وهو الكوسج به رواه ابو داود عن محمد بن مثنى عن محمد بن جهضم به فقد تضمن هذا الحديث كيفية اجابة المؤذن على اصح اقوال العلماء وكيفية الاذان فى قول بعضهم وقد قرات على شيخنا الحافظ ابى الحجاج المرى اخبرتكم الشيخة الصالحة فاطمة بنت عساكر اخبرنا فرقد بن عبد الله اخبرنا الحافظ ابو طاهر السلفى

اخبرنا ابى البطر اخبرنا ابو الحسن بن رزقوية قال حدثنا محمد بن جعفر الادمى القارىء حدثنا احمد بن عبيد النحوى حدثنا ابو بكر الحنفى عن عبد الله بن نافع عن ابيه عن ابن عمر قال كان بلال يقول اذا اذن اشهد ان لا اله الا الله حى على الصلاة فقال عمر بن الخطاب قل فى اثرها اشهد ان محمدا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قل كما امرك عمر وهذا منه منقبة عظيمة لعمر رضى الله عنه لكن عبد الله بن نافع فيه ضعيف تكلم فيه عاى بن المدينى ويحيى بن معين والبخارى وغيرهم من الائمة اثر اخر قال الدارقطنى حدثنا محمد بن مخلد حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا مرحوم ابن عبد العزيز عن ابيه عن ابى الزبير مؤذب بيت المقدس قال جاءنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه فقال اذا اذنت فترسل واذا اقمت فاحذم

اثر اخر قال الدارقطنى حدثنا ابن مرداس حدثنا داود حدثنا ايوب بن منصور حدثنا شعيب بن حرب حدثنا عبد العزيز بن ابى داود عن نافع عن مؤذن لعمر يقال له مسروح انه اذن قبل الصبح فأمره عمر ان يرجع فينادى الا ان العبد نام ثلاث فرجع فنادى الا ان العبد نام ثلاث مرات وهكذا رواه داود فى السنن عن ايوب بن منصور ثم قال وقد رواه حماد بن زيد عن عبيد الله عن نافع او غيره ان مؤذنا لعمر يقال له مسروح او غيره ورواه الدواردى عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال كان لعمر مئذن يقال له مسعود فذكر نحوه وهذا اصح من ذلك يعنى من الحديث الذى رواه هو الدارقطنى من حديث حماد بن سلمة عن ايوب عن نافع عن ابن عمر ان بلال اذن قبل طلوع الفجر فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يرجع فينادى الا ان العبد نام الحديث قال ابو داود ولم يروه عن ايوب الا حماد بن سلمة وقال الترمذى قال على بن المدينى هو غير محفوظ وأخطأ فيه حماد بن سلمة وقال الدارقطنى ورواه سعيد بن زربى وكان ضعيفا عن ايوب وكذلك رواه عبد الرزاق عن معمر عن ايوب مرسلا وكذا رواه هشيم عن يونس بن عبيد عن حميد بن هلال مرسلا ثم رواه الدارقطنى من حديث عامر بن مدرك حدثنا عبد العزيز بن ابى رواد عن نافع عن ابن عمر ان بلال اذن قبل طلوع الفجر فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وامره ان ينادى ان العبد نام فوجد بلال وجدا شديدا

ثم قال وهم فيه عامر بن مدرك والصواب قد قدم عن شعيب بن حرب عن عبد العزيز بن ابى رواد عن نافع عن مؤذن عمر عن عمر قوله ثم رواه من حديث ابى يوسف القاضى عن سعيد بن ابى عروبة عن قتادة عن انس ان بلالا اذن قبل طلوع الفجر فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ينادى ان العبد نام ففعل وقال ليت بلالا لم تلده امه وابتل من نضح دم جيينة ثم رواه الدارقطنى عن عثمان بن احمد عن يحيى بن ابى طالب عن عبد الوهاب عن سعيد عن قتادة ان بلالا اذن ولم يذكر انسا والمرسل اصح ثم اسنده من وجه اخر عن انس مرفوعا فلله اعلم ولكنه من طريق محمد بن القاسم الاسدى وهو ضعيف جدا فى ستر العورة قال الامام احمد حدثنا يعقوب حدثنا ابى عن ابن اسحاق حدثنا نافع قال كان عبد الله بن عمر يقول اذا لم يكن الرجل الا ثوب واحد فليأتزر به ثم ليصل فإنى سمعت عمر بن الخطاب يقول ذلك ويقول لا تلتحفوا بالثوب اذا كان وحده كما تفعل يهود قال نافع ولو قلت لك انه اسند ذلك الى رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجوت ان لا اكون كذبت

هذا اسناد جيد وليس فى شيء من الكتب الستة طريق اخر ى قال القاسم بن كليب حدثنا اسماعيل بن اسحاق القاضى حدثنا شيبان حدثنا جرير بن حازم حدثنا نافع قال دخل ابن عمر وانا اصلى فى ازار فقال الم تكس ثمبين قال افرأيت لو بعثتك فى حاجة اكنت تذهب هكذا كما صليت قلت لا قال فربك احق ان تزين له ثم حدث فلا ادرى رفعه الى النبى صلى الله عليه وسلم ام حدث عن عمر نافع شك قال اذا لم يكن احدكم غير ثوب واحد فأراد ان يصلى فليشد به حقوقه ولا يشمل اشتمال اليهود

حديث اخر قال الحافظ ابو بكر البزار حدثنا احمد بن عثمان بن حكيم والعباس بن جعفر قالا حدثنا مالك بن اسماعيل حدثنا مسعود بن سعد الجعفى عن مطرف عن زيد العمى عن ابى الصديق الناجى عن ابن عمر عن عمر قال ذكر نساء النبى صلى الله عليه وسلم ما يذيلن من الشياب فقال شبرا فقلن شبرا قليل تخرج منه العورة قال فذراع قلن تبدو اقدامهن قال ذراعا لا يزدن على ذلك ثم قال اختلف فيه على ابن عمر وهذا حديث مطرف عن زيد العمى قلت وفيه ضعف قال ابن عدى لم يرو شعبة عن اضعف من زيد العمى وهكذا روى الحديث النسائى فى الزينة عن احمد بن عثمان بن حكيم ومعاوية ابن صالح الدمشقى كلاهما عن مالك بن اسماعيل به ولكن رواه ابو داود وابن ماجة من حديث الثورى عن زيد العمى عن ابى الصديق عن ابن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم لم يذكر عمر بن الخطاب وهذا اشبه والله اعلم

اثر اخر عن عمر قال محمد بن عبد الله الانصارى حدثنا سليمان التميمى عن محمد بن سيرين عن ابى هريرة عن عمر بن الخطاب قال تصلى المراة فى ثلاثة اثواب درع وخمار وازار اسناد صحيح على شرطهما اثر اخر قال ابو عبيد يروى هذا عن عوف بن ابى جميلة عن انس بن سيرين عن عمر انه راى جارية متكمكمة فسأل عنها فقالوا امة ال فلان فضربها بالدرة ضربات وقال يالكعاء اتشبهين بالحراء قال ابو عبيد الاصل ان يقال متكممة وهو من الكمة وهى القلنوة اى رآها مغطية رأسها كالحرائر فضربها حديث اخر روى ابو داود عن سليمان بن حرب عن حماد عن ايوب عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال عمر اذا كان لأحدكم ثوبان فليصل فيهما وقال البخارى حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن ايوب عن محمد بن سيرين عن ابى هريرة قال قام رجل الى النبى صلى الله عليه وسلم فسأله عن الصلاة فى الثوب الواحد فقال او كلكم يجد ثوبين ثم سأل رجل عمر فقال اذا وسع

الله فأسمعوا جمع رجل عليه ثيابه صلى رجل فى ازار ورداء فى ازار وقميص فى سراويل وقباء فى ثبان وقميص قال واحسبه قال فى تبان ورداء وهكذا ورواه البخارى وهو عند مسلم بدون سؤال عمر رضى الله عنه فى المساجد ومواطن الصلاة قال الإمام احمد حدثنا اسماعيل بن ابراهيم عن يحيى بن ابى اسحاق عن سالم بن عبد الله قال كان عمر بن الخطاب رجلا غيورا وكان اذا خرج الى الصلاة تبعته عاتكة ابنة زيد وكان يكره خروجها ويكره منعها وكان يحدث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا استأذنتكم نساؤكم الى الصلاة فلا تمنعوهن هذا اسناد جيد وان كان فيه القطع فان سالما لم يدرك جده عمر قاله الحافظ ابو زرعة الرازى وقد جاء من طريق اخرى كما قال الحافظ ابو يعلى الموصلى حدثنا عبد الاعلى بن جماد حدثنا بشر بن منصور حدثنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال قال عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تمنعوا اماء الله مساجد الله وهذا اسناد جيد من هذا الوجه

وقد اختاره الحافظ الضياء فى كتابه وهو فى الصحيح من حديث عبد الله بن عمر كما سيأتى حديث اخر قال الحافظ ابو يعلى حدثنا جبارة بن المغلس حدثنا عبد الكريم البجلى عن ابى اسحاق عن عمرو بن ميمون عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ساء عمل قوم قط الا زخرفوا مساجدهم وكذا رواه ابن ماجة فى سننه عن جبارة بن المغلس وفيه ضعف وقال البخارى قال عمر اكن الناس من المطر واياك ان تحمر او تصفر فتفتن الناس

قال وراى عمر بن الخطاب انس بن مالك يصلى فقال القبر القبر ولم يأمره بالاعادة قال وقال انا لا نصلى فى البيعة لا ندخل كنائسكم من اجل التماثيل التى فيها هذه الصورة قال وقال عمر المصلون احق بالسوارى من المتحدثين اليها

وراى ابن عمر رجلا يصلى بين اسطوانتين فأدناه الى سارية فقال صل اليها قلت وقد روى نجو هذا فى حديث اخر عن عمر مرفوعا كما روى الحافظ ابو بكر الاسماعيلى من حديث برد بن سنان عن اسحاق بن سويد وكان شيخا كبيرا قال مر عمر رضى الله عنه برجل يصلى فقال اذن من قبلتك لا يفسد الشيطان عليك صلاتك لست اقوله برايى ولكنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله وهكذا رواه معتمر بن سليمان عن اسحاق بن سويد عن رجل عن عمر به اثر اخر قال الحافظ ابو يعلى حدثنا غبيد الله حدثنا عبد الرحمن بن مهدى عن عبد الله بن عمر العمرى عن نافع عن ابن عمر ان عمر رضى الله عنه كان يجمر مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم كل جمعة اثر اخر قال ابو عبيد حدثت عن عيسى بن يونس عن هشام بن عروة عمن حدثه عن عمر انه لما حصب المسجد قال له فلان لم فعلت هذا قال هو اغفر للنخامة وألين فى المواطىء قال الاصمعى أصل الغفر التغطية يعنى انه استر للنخامة ودل على جواز ذلك فى المسجد بشرط التغطية ويشهد له الحديث الصحيح البزاق فى المسجد

خطيئة وكفارتها دفنها وقوله حصب المسجد يعنى جعل فيه الحصاة وهى الحصى اثر اخر قال ابن ابى الدنيا حدثنا اسحاق بن اسماعيل حدثنا يزيد بن هارون اخبرنا الجريرى عن ابى نضرة عن ابى سعيد مولى ابى اسيد قال كان عمر رضى الله عنه يعس المسجد بعد العشاء فلا احدا الا اخرج هالا من يصلى فمر بنفر من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم ابى بن كعب فقال ما خلفكم بعد الصلاة قالوا جلسنا نذكر الله تعالى فجلس معهم ثم قال لأدناهم اليه هات قال فدعا فاستقرأهم واحد واحدا يجعون رجلا رجلا حتى انتهى الى وانا الى جنبه فقال هات فحصرت واخذنى من الرعدة افكل حتى جعل يجد مس ذلك منى فقال ولو ان ثقول اللهم اغفر لنا اللهم ارحمنا قال ثم اخذ عمر فما كان فى القوم اكثر دمعة منه ولا اشد بكاء ثم قال انها الان فتفرقوا

اثر اخر قال البخارى حدثنا على بن عبد الله حدثنا يحيى بن سعيد اخبرنا الجعيد بن عبد الرحمن عن يزيد بن خصيفة عن السائب بن يزيد الكندى قال كنت قائما فى المسجد فحصبنى رجل فنظرت فإذا عمر بن الخطاب فقال اذهب فائتنى بهذين فجئته بهما فقال ممن انتما او من اين انتما قالا من اهل الطائف فقال لو كنتما من أهل البلد لأوجعتكما وترفعان اصواتكما فى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم طريق اخرى قال النسائى حدثنا سويد بن نصر عن عبد الله بن المبارك عن شعبة عن سعد بن ابراهيم عن ابيه ابراهيم بن عبد الرحمن بن عوف قال سمع عمر صوت رجل فى المسجد فقال اتدرى اين انت وهذا ايضا صحيح حديث اخر قال احمد حدثنا حماد الخياط حدثنا عبد الله عن نافع ان عمر زاد فى المسجد من الاسطوانة الى المقصورة وزاد عثمان وقال عمر لولا انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول نبغى فى مسجدنا مازدت فيه وهذا وان كان منقطعا الا ان الظاهر ان نافعا سمعه عن ابن عمر وقد روى كذلك مرفوعا من طريق اخرى قال الحافظ ابو يعلى حدثنا موسى بن محمد بن حيان حدثنا مسلم بن قتيبة حدثنا عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال قال

عمر لولا انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انى اريد ان ازيد فى قبلتنا مازدت وهذا اسناد حسن وعبد الله بن عمر العمرى فى كلتى الطريقين ضعف صفة توسيع عمر فى المسجد قال الشيخ ابو الفرج بن الجوزى رحمه الله فى آخر الباب الثالث والثلاثين من كتاب مناقب عمر رضى الله عنه وروى يزيد بن هارون حدثنا ابو امية بن يعلى عن سالم ابى النضر قال كانت دار العباس بن عبد المطلب الى جنب المسجد وكان ميزابها تشرع الى الطريق فقال له عمر ان ميزابك يؤذى المسلمين فحوله الى دارك فقال انما هو ماء المطر فقال عمر ان المسلمين لا يحبون ان تبل السماء ثيابهم فحوله وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أقطعها للعباس ثم رأى عمر فى المسجد ضيقا من المسلمين فاشترى ما حوله من المنازل وبقيت حجر نساء النبى صلى الله عليه وسلم ودار العباس فقال عمر للعباس ان مسجد المسلمين قد ضاق بهم وقد ابتعت ما حوله من المنازل غير حجر نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا سبيل اليها ودارك قبعنيها اوسع بها مسجد المسلمين فقال العباس لست بفاعل فأراده عمر فأبى فقال له عمر اخبرنى واحدة من ثلاث خصال فقال العباس هاتها لعل فى بعضها فرجا فقال اختر منى اما ان تبيعيها بحكمك من بيت مال المسلمين واما اخطك مكانها خطة حيث احببت فأبنيها لك مثل بناء دارك واما ان تصدق بها على المسلمين توسع بها عليهم مسجدهم فقال له العباس ولا خصلة من هذه الخصال قال له عمر اجعل بينى وبينك حكما فقال العباس ولا خصلة من هذه الخصال قال له عمر اجعل بينى وبينك حكما فقال

ابى بن كعب فانطلقا اليه فدخلا فقال لعمر اخصما جئت ام زائرا فقال بل خصما قال فاجلس فجلس الخصوم فجلسنا بين يديه فقص عليه عمر قصته فقال ابى ابن كعب ان شئتما حدثتكما حديثا سمعته من رسول الله ص3لى الله عليه وسلم فقال عمر حدثنا فقال انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله اوحى الى داود عليه السلام ان ابن لى بيتا اذكر فيه فاختط داود عليه السلام موضع بيت المقدس فاذا خطته تروى من بيعها دارا لبعض بنى اسرائيل فسأله ان يخرج له عنها فيدخلها فى المسجد فيسوى من بيعته فأبى فهم داود عليه السلام بأخذها منه فأوحى الله تعالى اليه انى امرتك ان تبنى لى بيتا اذكر فيه فأردت ان تدخل بيتى الغضب وليس من شأنى الغضب وان عقوبتك الا تبنيه فقال يارب فمن ذريتى قال من ذريتك فأوحى الله الى سليمان عليه السلام فبناه فأخذ عمر رضى الله عنه بمجامع قميص ابى فقال جئتك بأمر فما جئتنى به اشد منه لتأتينى على هذا بينه او لأفعلن ولأفعلن ولأفعلن فقال ابى اى عمر اتهمنى على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هو ما اقول لك فخرج به حتى اتى المسجد فإذا فيه حلقة من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر حديث داود حيث اوحى الله اليه ان يبنى بيت المقدس وحدثهم به فقال هذا من هاهنا انا سمعته وقال هذا من هاهنا انا سمعتهفغضب ابى رضى الله عنه وقال اى عمر اتتهمنى على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسله عمر وقال يا ابا المنذر لا والله الذى لا اله الا هو ما اتهمتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم فى حديث ولا غيره ولكن كرهت ان يجترىء على رسول الله صلى الله عليه وسلم ظاهرا وقال عمر للعباس انطلق الى دارك فقد تركتها لا اعرض فيها فقال العباس اتركتها لا تعرض فيها قال نعم قال فإنى قد جعلتها صدقة على المسلمين اوسع بها فى مسجدهم فأما وانت غاضبى فما كنت لأفعل فأخطه عمر خطة فى السوق ويناها له من مال المسلمين بحذاء من بنائه فهى له اليوم وهذا سياق غريب وفى اسناده ضعف وانقطاع

وضعه المسجد فى البيت المقدس قال الإمام احمد حدثنا اسود بن عامر حدثنا حماد بن سلمة عن ابى سنان عن عبيد بن ادم وابى مريم وابى شعيب ان عمر بن الخطاب رضى الله عنه كان بالجابية فذكر فتح بيت المقدس قال فقال ابو سلمة فحدثنى ابو سنان عن عبيد بن ادم قال سمعت عمر بن الخطاب يقول لكعب اين ترى ان اصلى قال ان اخذت عنى صليت خلف الصخرة فكانت القدس كلها بين يديك فقال عمر ضاهيت اليهودية لا ولكن اصلى حيث صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتقدم الى القبلة فصلى ثم جاء فبسط رداءه وكنس الكناسة فى ردائه وكنس الناس وهذا الحديث حسن الاسناد اختاره الحافظ الضياء فى كتابه وابو سنان هذا اسمه عيسى بن سنان الشامى الفلسطينى روى عنه جماعة وضعفه ابن معين واحمد ابن حنبل وابو زرعة ووثقه بعضهم وقال ابو حاتم ليس بقوى فى الحديث وروى له اهل السنة الا النسائى وعبيد بن ادم هذا قال ابو حاتم اسمه عبد العزيز بن ادم يروى عن عمر وابى هريرة وعنه ابو سنان القسملى واما عبيد بن ادم بن ابى اياس متاخر يروى عن ابيه وعنه النسائى وابو حاتم الرازى وقال صدوق حديث اخر قال الحافظ ابو بكر البزار حدثنا ابراهيم بن هانىء حدثنا عبد الله بن صالح حدثنا الليث عن عبد الله بن عمر عن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سبع مواطن لا تجوز فيها الصلاة ظاهر بيت الله والمقبرة والمجزرة

والمزبلة والحمام وعطنا لإبل ومحجة الطريق وهكذا رواه البزار وكذا رواه الحافظ ابو بكر الاسماعيلى من حديث الرمادى وحرملة وحميد بن زنجوية والاعين كلهم عن عبد الله بن صالح كاتب الليث عنه به ثم قال البزار لا نعرفه الا من هذا الوجه ولم يروه عن عبد الله بن عمر الا الليث وذكره الترمذى فى جامعة معلقا عن الليث عن عبد الله بن عمر العمرى عن ابن عمر عن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم به قلت والعمرى الذى مدار الحديث عليه ضعيف لكن رواه ابن ماجه فسقط من روايته العمرى فإنه قال حدثنا ابو صالح يعنى عبد الله بن صالح حدثنى الليث حدثنا نافع عن ابن عمر عن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم فذكر مثله فلو كان على شرط البخارى فإن كاتب الليث روى عنه البخارى فى الصحيح على الصحيح لكن لا بد من ذكر العمرى فيه وسقط اما من حفظ ابن ماجة او احد شيخيه والله اعلم بالصواب وقد روى هذا الحديث الترمذى وابن ماجة من حديث زيد بن جبيرة وهو ضعيف عن داود بن الحصين عن نافع عن ابن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم لم يذكر فيه عمر والله اعلم

حديث فى كراهية دخول المسجد لاكل الثوم والبصل قال ابو بكر عبد الله بن زبير الحميدىحدثنا سفيان حدثنا يحيى بن صبيح الخرسانى عن قتادة عن سالم بن ابى الجعد عن معدان بن ابى طلحة عن عمر بن الخطاب انه قال انى لاحسب انكم تأكلون شجرتين يعنى خبيثتين البصل والثوم فإن كنتم لابد فاعلين فاقتلوهما بالنضج ثم كلوها فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يجد ريحه من الرجل فيأمر به فيخرج الى البقيع هذا رواه الحيدى مختصرا وفيه زيارات كثيرة ستأتى فى مواضعها من هذا الحديث وقد نقل البيهقى عن على ويزيد بن الحنبلى انهما كرهاالبصل والثوم النيئ

ونقله ابن حزم عنهما انهما حرماه وقد يقال ان كلام عمر شبهه واما ما نهى اكلها عن دخول المسجد فقد صح غير ما حديث من اكل البصل والثوم والكرات فلا يقربن مسجدنافان الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو ادم وقد كره الفقهاء ذلك ويقتضى مذهب الامام احمد انه لا تصح صلاة اكلهما فى المسجد ومعه الريح لانه قد نهى من الكون فيه فيقتضى ان لا تصح صلاته فيه كالدار المغصوبة والله اعلم صفة الصلاة حديث اخر قال الامام احمد حدثنا هشيم حدثنا ابو محمد مولى قريش حدثنا ابو عثمان النهدى قال رأيت عمر رضى الله عنه إذا اقيمت الصلاة يقبل على القبلة ويقول تقدم يا فلان تأخر يا فلان سووا صفوفكم فإذا استوى الصف اقبل على القبلة فكبر وقال نافع عن ابن عمر ان عمر رضى الله عنه لم يكن يكبر بالصلاة حتى

يستوى الصفوف ويوكل بذلك رجالا اثر فى رفع اليدين فى الابتداء فقط قال ابو الحسن محمد بن احمد الرافعى فى جزئه المشهور حدثنا سيار بن نصر حدثنا ابو عبيدة بن ابى السفر حدثتنا عبد الله بن داود الخريبى قال قال عبد الملك بن عمر عن الزبير بن عدى عن ابراهيم عن الاسود عن عمر رضى الله عنه رفع يديه فى اول تكبيرة ثم لم يرفع بعد وقد رواه الحاكم فى مستدركه من حديث ابن عدى حديث اخر صفة الصلاة قال عبد الله بن وهب

عن حيوة عن ابى عيسي سليمان بن كيسان عن عبد الله بن القاسم قال بينما الناس يصلون يطلولون فى القيام والقعود والركوع والسجود اذ خرج عمر بن الخطاب فلما راى ذلك غضب وهيت بهم حتى تجوزوا فى الصلاة فانصرفوا فقال عمر اقبلوا على بوجوهكم وانظروا الى كيف اصلى بكم صلاة الله صلى الله عليه وسلم التى كان يصلى فيأمر بها فقام مستقبل القبلة فرفع يديه حتى حاذا بهمام نكبة فكبر ثم غض بصره وخفض جناحه

ثم قام قدر ما يقرأ بأم القرأن وسورة من المفصل ثم رفع يديه حتى حاذى بهما منكبيه فكبر ثم ركع فوضع راحتيه على ركبتيه وبسط يديه عليهما ومد عنقه وخفض عجزه غير منصوب ولا متقنع حتى ان لو قطرة ماء وقعت فى فقرة قفاه لم تنته ان تقع فمكث قدر ثلاث تسبيحات غير عجل ثم كبر وذكر الحديث الى ان قال ثم كبر فرفع رأسه فاستوى على عقبيه حتى وقع كل عظم منه موقعه ثم كبر فسجد قدر ذلك ورفع رأسه فاستوى قائما ثم صلى ركعة اخرى مثلها ثم استوى جالسا فنحى رجليه عن مقعدته والزم مقعدته الارض ثم جلس قدر ان يتشهد بتسع كلمات ثم سلم وانصرف فقال للقوم هكذا كان رسول اله صلى الله عليه وسلم يصلى بنا حديث اخر قال الدارقطنى حدثنا عثمان بن محمد بن جعفر حدثنا محمد بن نصر المروزى حدثنا عبد الله بن شبيب حدثنى اسحاق بن محمد عن عبد الرحمن بن عمرو بن شيبة عن ابيه عن نافع عن ابن عمر عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كبر للصلاة قال سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعلى جدك ولا اله غيرك فإذا تعوذ قال اعوذ بالله من همز الشيطان ونفخه ونفثه ثم قال الدارقطنى رفعه هذا الشيخ يعنى عبد الرحمن بن عمرو والمحفوظ عن عمر من قوله قال وهكذا رواه ابراهيم عن علقمة والاسود عن عمر وكذلك رواه يحيى ابن ايوب عن عمر بن شيبة عن نافع عن ابن عمر عن عمر رضى الله عنه من قوله وهو الصواب

قال ابن الجوزى فى تحقيقه وعبد الرحمن هذا ثقة قد اخرج عنه البخارى فى صحيحة وانما كان عمر يقوله اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم قلت هذا الحديث روى مرفوعا عن انس وابى سعيد وعائشة فأما عن عمر فالمحفوظ انه موقوف عليه كما قاله الحافظ ابو الحسن الدارقطنى وكذلك رواه مسلم فى صحيحه فقال حدثنا محمد بن مهران الرازى حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا الاوزاعى عن عبدة بن ابى لبابة ان عمر بن الخطاب رضى الله عنه كان يجهر بهؤلاء الكلمات سبحانك اللهم بحمدك تبارك اسمك وتعالى جدك ولا اله غيرك وعن قتادة انه كتب اليه يخبره عن انس بن مالك انه حدثه قال صليت خلف النبى صلى الله عليه وسلم وابى بكر وعمر وعثمان فكانوا يستفتحون بالحمد لله رب العالمين لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم فى اول قراءة ولا اخرها فعبدة بن ابى لبابة لم يدرك عمر بن الخطاب وانما لقى ابنه عبد الله بن عمر كما قاله الامام احمد بن حنبل وهو من ثقات المسلمين وائمتهم وهذا الاثر ثابت عن امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى اله عنه من غير وجه كما رواه الدارقطنى من طرق عن الاعمش عن ابراهيم عن الاسود قال كان عمر رضى الله عنه اذا افتتح الصلاة قال سبحانك اللهم بحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا اله غيرك يسمعنا ذلك ويعلمنا وقال الحسن بن عرفة حدثنا هشيم عن عبد الله بن عون عن ابراهيم عن علقمة انه انطلق الى عمر بن الخطاب قال فرأيته قال حين افتتح الصلاة سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا اله غيرك وهذه اسانيد صحيحة والله اعلم

قنوت عمر قال ابو عبيد حدثنا هشيم اخبرنا ابن ابى ليلى عن عطاء عن عبيد بن عمير عن عمر انه كان يقول فى قنوت الفجر واليك نسعى ونحفد وقوله ان عذابك بالكفار ملحق ورواه البيهقى من حديث عبيد بن عمير عن عمر انه قنت فقال اللهم اغفر لنا وللمؤمنين والمسلمات والف بين قلوبهم واصلح ذات بينهم وانصرهم على عدوك وعدوهم اللهم العن كفرة اهل الكتاب الذين يصدون عن سبيلك ويكذبون رسلك ويقاتلون اولياءك اللهم خالف بين كلمتهم وزلزل اقدامهم وانزل بهم بهم بأسك الذى لا ترده عن القوم المجرمين بسم الله الرحمن الرحيم اللهم انا نستعينك ونستغفرك ونثنى عليك ولا نكفرك ونخلع ونترك من بفجرك بسم الله الرحمن الرحيم اللهم اياك نعبد ولك نصلى ونسجد واليك نسعى ونحفد ونخشى عذابك الجد ونرجو رحمتك ان عذابك بالكفار ملحق

قال ابو عبيد اصل الحفد الخدمة والعمل نقول انا نعبد ونسعى فى طلب رضاك وقوله ملحق هكذا يروى وهو جائز فى الكلام ان نقول ملحق فهو لاحق لأنهما لغتان حديث اخر قال الحافظ ابو بكر الاسماعيلى حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا ابو قديد حدثنا حاتم بن احمد حدثنا عمار بن زربى مؤذن مسجد الاصمعى حدثنا معتمر عن ابيه عن عثمان النهدى عن عمر رضى الله عنه قال كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا صلى بنا مذافيه غرابه من جهة اسناده

حديث اخر قال الاسماعيلى ايضا حدثنا جعفر بن احمد الواسطى وابن صاعد قالا حدثنا نصر بن مالك الخزاعى حدثنا على بن بكار حدثنا ابو خلدة عن ابى العالية قال قال عمر رضى الله عنه تعلموا القرآن خمس ايات خمس ايات كذلك انزله جبريل على النبى صلى الله عليه وسلم قال على بن بكار قال بعض اهل العلم من تعلمه هكذا لم يسن هابدا اثر اخر روى البخارى ومسلم من حديث ابى عمران الجونى عن عبد الله بن صامت عن عمر انه قال اقرأوا القران ما التلفت عليه قلوبكم فإذا اختلفتم فيه فقوموا قال البخارى والصحيح انه عن ابى عمران عن جندب مرفوعا وسيأتى كذلك وهو فى الصحيح

حديث اخر قال الإمام احمد حدثنا ابو معاوية حدثنا الاعمش عن ابراهيم عن علقمة قال جاء رجل الى عمر رضى الله عنه وهو يعرفه قال وحدثنا الاعمش عن خيثمة عن قيس بن مروان انه اتى عمر فقال جئت يا امير المؤمنين من الكوفة وتركت بها رجلا يملى المصاحف عن طهر قلبه فغضب وانتفخ حتى كاد يملأما بين شعبتى الرجل فقال ومن هو ويحك قال عبد الله بن مسعود فما زال يطفأ ويسرى عنه الغضب حتى عاد الى حاله التى كان عليها ثم قال ويحك والله ما أعلمه بقى من الناس احد هو احق بذلك منه وسأحدثك عن ذلك كان النبى صلى الله عليه وسلم لا يزال يسمر عند ابى بكر رضى الله عنه الليلة كذلك فى الامر من امور المسلمين وانه سمر عنده ذات ليلة وانا معه فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرجنا معه فإذا رجل قائم يصلى فى المسجد فقال رسول الله عليه وسلم يسمع قراءته فلما كدنا ان نعرفه قال رسول الله رسول الله عليه وسلم من احب يقرأ القرآن رطبا كما انزل فليقرأ على قراءة ابن ام عبد قال ثم جلس الرجل يدعو فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سل تعطه قال عمر قلت والله لأغدون اليه فلأبشرنه قال فغدوت اليه لأبشره فوجدت ابا بكر قد سبقنى اليه فبشره ولا والله ما سابقته الى خير قط الا سبقنى اليه ورواه الترمذى والنسائى من حديث ابى معاوية محمد بن حازم الضرير بنحوه

قلت وكذلك رواه الثورى عن الاعمش قال الدار قطنى رواية الاعمش هى الصواب وقال الترمذى رواه الحسن بن عبيد الله عن ابراهيم عن عقلمة عن رجل من جعفى يقال له قيس او ابن قيس عن عمر عن النبى صلىالله عليه وسلم فى قصة طويلة وقال الحافظ ابو القاسم بن عساكر رواه الحسن بن عبيد الله عن ابراهيم عن قرقع الضبى عن رجل من جعفى يقال له قيس او ابن قيس عن عمر به وقد رواه النسائى فى المناقب عن محمد بن زنبور الملى عن فضيل بن عياض عن الاعمش عن ابراهيم عن علقمة وخيثمة كلاهما عن قيس بن مروان به عمن محمد بن ابان عن محمدبن فضيل عن الاعمش عن خيثمة عن قيس عن مروان به مختصرا من سره ان يقرأ القرآن كما نزل فليقرأ على القراءة ابن ام عبد

حديث اخر وهذا الحديث لا يشك انه محفوظ وهذا الحديث لا يشك انه محفوظ وهذا الاضطراب لا يضر صحته والله اعلم والغرض منه الاقتداء بعبد الله بن مسعود فيما صح من قراءته عنه عاى ما ورد فى ذلك وقد روى هذا الحديث فى مسند الصديق

حديث اخر قال ابو داود الطيالسى فى مسنده حدثنا شعبة عن ابى حصين عن ابى عبد الرحمن السلمى قال قال غمر رضى الله عنه امشوا فقد سنت لكم الركب وهكذا رواه على بن الجعد عن شعبة عن ابى حصين قال سمعت ابا عبد الرحمن يقول قال عمرامشوا فقد سنت لكم الركب واما النسائى فرواه فى سننه عن بندار عن ابى داود الطيالسى عن شعبة عن الاعمشى عن ابراهيم عن ابى عبد الرحمن السلمى عن عمر انه قال ان الركب قد سنت لكم فخذوا بالركب وعن سويد بن نصر عن ابن المبارك عن سفيان عن ابى حصين عن ابى عبد الرحمن به ورواه الترمذى عن احمد بن منيع عن ابى بكر بن عياش عن ابى حصين به وقال حسن صحيح واختاره الحافظ الضباء فى كتابه المستخرج على الصحيحين من رواية القاسم ابن كليب عن احمد بن حازم عن جعفر بن عون عن مسعر عن ابى حصين عن ابى عبد الرحمن قال اقبل عمر على الناس فقال ايها الناس سنت لكن الركب فامشوا بالركب وقال الحافظ ابو الحسن الدارقطنى رواه جماعة منهم شعبة واختلف عليه فرواه ابو قتيبة عنه عن ابى اسحاق عن ابى عبد الرحمن عن عمرو وهو فيه ورواه ابو داود عن شعبة عن الاعمش عن ابراهيم عن ابى عبد الرحمن عن عمر ولم يتابع عليه والمحفوظ حديث ابى حصين

تشهد عمر رضى الله عنه قال الامام مالك عن ابن شهاب عن عروة عن عبد الرحمن بن عبد القارىء انه سمع عمر وهو على المنبر يعلم الناس التشهد يقول قولوا التحيات لله الزاكيات لله الطيبات الصلوات لله السلام عليك ايها النبى ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله

وهكذا رواه معمر عن الزهرى ورواه بن جريح عنه فقدم الشهادة على السلام ورواه هشام بن عروة عن ابيه عن عمر فزاد فى اوله بسم الله خير الاسماء قلت أخذ الإمام مالك بهذا التشهد لأن عمر علمه الناس على المنبر ولم ينكر وقد يقال ان مثل هذا لا يكون الا عن توقيف واخذ الإمام ابو حنيفة واحمد بن حنبل رحمهما الله بحديث ابن مسعود وهو الصحيح واخذ الامام الشافعى بحديث ابن عباس وهو فى صحيح مسلم وقد رويت تشهدات اخرى عن جماعة من الصحابة كأنى موسى وجابر وكل منها مجزىء عندهم وانما اختلفوا فى الافضلية رضى الله عنهم اجمعين وعند الإمام الشافعى انه لا بد من الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم فى التشهد الاخير ويحتج له بأشياء منها مارواه الحافظ ابو عيسى الترمذى فى جامعة حيث قال حدثنا ابو داود البلخى اخبرنا النضر بن شميل عن ابى قرة الاسدى عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب قال الدعاء موقوف بين السماء والارض لا يصعد منه شىء حتى تصلى على نبيك صلى الله عليه وسلم وهذا اسناد جيد وكذا رواه ايوب بن موسى عن سعيد بن المسيب عن عمر قوله ورواه معاذ بن الحارث عن ابى قرة الاسدى عن سعيد عن عمر مرفوعا والاول اصح وقد رواه رزين بن معاوية فى كتابة مرفوعا ولفظة عن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الدعاء موقوف بين السماء والارض لا يصعد حتى يصلى على فلا تجعلون كعمر الراكب صلوا على اول الدعاء واوسطه وآخره

حديث اخر فى فضل الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم قال ابوالقاسم الطبرانى حدثنا محمد بن عبد الرحيم بن بحير بن عبد الله بن معاوية بن بحير بن ريسان حدثنا عمرو بن الربيع بن طارق حدثنا يحيى بن ايوب حدثنى عبيد الله بن عمر عن الحكم بن عيينة عن ابراهيم النخعى عن الاسود بن يزيد عن عمر بن الخطاب قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجة فلم يجد احدا يتبعه قفزع عمر فأتاه بمطهره من خلفه فوجد النبى صلى الله عليه وسلم ساجدا فى شربة فتنحى عنه من خلفه حتى رفع النبى صلى الله عليه وسلم رأسه فقال احسنت ياعمر حين وجدتنى ساجدا فتنحيت عنى ان جبريل اتانى فقال من صلى عليك من امتك واحدة صلى الله عليه عشرا ورفعه بها عشر درجات ثم قال الطبرانى تفرد به يحيى بن ايوب ولم يروه عنه الا عمرو بن الربيع وقد اختاره الضياء من هذا الوجه قلت وله شواهد عن غير واحد من الصحابة مرفوعة والله اعلم حديث فى الادعية قال الإمام احمد ابو سعيد وحسين بن محمد قالا حدثنا اسرائيل عن ابى اسحاق عن عمرو بن ميمون عن عمر رضى الله عنه ان النبى صلى الله عليه وسلم يتعوذ من خمس من الجبن والبخل وفتنة الصدر وعذاب القبر وسوء العمل ثم رواه احمد عن وكيع عن اسرائيل قال وكيع فتنة الصدر ان يموت الرجل وذكر وكيع الفتنة لم يتب منها

وأخرجه ابو داود والنسائى وابن ماجه من حديث اسرائيل عن ابى اسحاق به ورواه النسائى ايضا وابن حبان فى صحيحه من حديث يونس بن ابى اسحاق عن ابيه وقال ابو داود اسنده اسرائيل ويونس ورواه سفيان الثورى وشعبة عن ابى اسحاق عن عمرو بن ميمون قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسلاه قلت هكذا رواه النسائى عن احمد بن سليمان عن ابى داود عن الثورى به ورواه ايضا من حديث زهير عن ابى اسحاق عن عمرو بن ميمون قال حدثنى اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فذكره قلت وسيأتى فى مسند سعد وابن مسعود رضى الله عنهما

حديث اخر قال الحافظ ابو يعلى حدثنا زهير حدثنا احمد بن اسحاق حدثنا احمد بن اسحاق حدثنا عبد الواحد ابن زياد حدثنى عبد الرحمن بن بن اسحاق حدثنى شيخ من قريش عن ابن عكيم قال قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم قل اللهم اجعل سريرتى خيرا من علانيتى واجعل علانيتى صالحة هكذا رواه ابة يعلى وهو غريب من هذا الوجه وقد رواه الترمذى من طريق اخرى عن محمد بن حميد عن على بن ابى بكر عن الجراح بن الضحاك الكندى عن ابى شيبة عن عبد الله بن عكيم فذكروه ثم قال ليس اسناده بقوى حديث اخر قال ابو حاتم بن حبان فى صحيحه اخبرنا ابن قتيبة اخبرنا حرملة اخبرنا عبد الله بن وهب اخبرنى يونس بن شهاب حدثنى المعلى بن رؤية التميمى عن هاشيم بن عبد الله بن الزبير انه اخبره ان عم بن الخطاب اصابته مصيبة فأتى رسول الله فشكى اليه ذلك فسأله ان يأمر له بوسق من تمر فقال له ان شئت امرت لك بوسق وان شئت علمتك كلمات هن خير لك فقال علمنيهن ومر لى بوسق فإنى ذو حاجة اليه فقال افعل فقال قل اللهم احفظنى بالاسلام قاعدا واحفظنى بالاسلام راقدا ولا تطع فى عدوا حاسدا واعوذ بك من شر ماانت اخذ بناصيته واسألك من الخير الذى هو بيدك كله هذا حديث غريب حديث اخر قال الاسماعيلى بإسناده عن

حديث اخر قال الحافظ ابو بكر البزاز حدثنا الفضل بن سهل حدثنا عثمان بن زبير عن صفوان بن ابى الصهبان عن سالم عن ابيه عن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم قال يقول الله تعالى اذا شغل عبدى ذكرى عن مسألتى اعطيته افضل ما اعلى السائلين هذا الحديث غريب من هذا الوجه ولم يخرجوه حديث اخر قال عبد بن حميد حدثنا حماد بن عيسى البصرى حدثنى حنظلة بن ابى سفيان قال سمعت سالم بن عبد الله بن عمر يحدث عن ابيه عن جده قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا مد يديه فى الدعاء لم يردهما حتى يمسح بهما وجهه وقد رواه فى الترمذى فى الدعوات عن جماعة من شيوخه عن حماد بن عيسى الجهنى وقال تفرد ب هالا من حديثه حديث فى الصلاة التطوع قال عبد بن حميد حدثنا على بن عاصم عن يحيى البكاء حدثنى عبد الله بن عمر قال سمعت عمر بن الخطاب رضى الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اربع قبل الظهر بعد الزوال نحسب بمثلهن فى صلاة السحر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس من شىء الا وهو يسبح الله تلك الساعة ثم قرأ يتفيؤ ظلاله عت اليمين والشمائل

ورواه الترمذى فى التفسير عن عبد وقال غريب لا نعرفه الا من حديث على ابن عاصم قلت وقد كان من الحفاظ الذين بلغوا المائة الالف ومع هذا تكلم فيه يحيى بن معين والفلاس والبخارى والنسائى وغيرهم من الائمة فالله اعلم حديث اخر قال الامام احمد حدثنا سليمان بن داود يعنى ابا داود الطيالسى حدثنا ابو عوانة عن داود الاودى عن عبد الرحمن المسلى عن الاشعت بن قيس قال ضفت عمر فتناول امرأته فضربها فقال ياشعت احفظ عنى ثلاثا حفظتهن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسأل الرجل فيم ضرب امرأته ولا تنم الا على وتر ونسيت الثالثة اخرجه ابو داود والنسائى وابن ماجة من حديث ابن مهدى عن ابى عوانه ورواه ابن ماجة ايضا وعبد بن حميد من حديث ابى عوانه عن داود الاودى

ورواه الامام على بن المدينى عن ابن مهدى عن ابن عوانة عن داود الاودى به ثم قال وهذا اسناد مجهول وداود بن عبد الله الاودى لا اعلم احدا روى عنه الا زهير وابو عوانه قال وعبد الرحمن المسلى ويكنى بأبى وبرة لا اعلم روى عنه غير هذا حديث اخر قال عبد الله بن الامام احمد حدثنى ابى حدثنا عتاب بن زياد حدثنا عبد الله يعنى ابن المبارك ابنأنا يونس عن الزهرى عن السائب بن يزيد وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن عبد الرحمن بن عبد عن عمر بن الخطاب قال عبد الله وقد بلغ ابى الى النبى صلى الله عليه وسلم قال من فاته شىء من ورده او قال حزبه من الليل فقرأه ما بين صلاة الفجر الى الظهر فكأنما قرأه من ليلته وهكذا رواه مسلم واهل السنن من حديث ابن وهب عن يونس عن الزهرى به وقال الترمذى حسن صحيح ولفظ مسلم عن عبد الرحمن بن عبد القارىء سمعت عمر بن الخطاب يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من نام عن حزبه او عن شىء منه فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل ورواه ابن المبارك عن يونس عن الزهرى فوقفه كذا قال وقد تقدم فى رواية احمد رفعه من حديث ابن المبارك وكأنه وقفه من هذا الوجه اصح فقد رواه النسائى عن سويد بن نصر عن ابن المبارك عن يونس به موقوفا ورواه ايضا عن سويد عن ابن المبارك عن شعبة عن سعد بن ابراهيم عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن عمر موقوفا ايضا ورواه ايضا عن محمد بن رافع عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهرى عن عروة عن قتيبة عن مالك عن داود بن

الحصين عن الاعرج كلاهما عن عبد الرحمن بن عبد عن عمر موقوفا ايضا وقد روى هذا الحديث الامام على بن المدبنى عن ابى صفوان عبد الله بن سعيد بن عبد الملك بن مروان قال ولم تر احدا اقعد منه وكان عندنا ثقة قال اخبرنى يونس بن يزيد عن الزهرى عن السائب بن يزيد وعبيد الله بن عبد الله كلاهما عن عبد الرحمن بن عبد عن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم به ثم قال ورواه غير واحد عن عمر ولم يرفعه ورفعه الزهرى وجود اسناده وصححه وقد حدثنا يحيى بن سعيد ومعاذ بن هشام كلاهما عن هشام الدستوائى يحيى عن ابى سلمة عن عبد الرحمن بن عبد عن عمر قوله موقوفا ورواه ابو داود عن قتيبة عن ابى صفوان الاموى عن يونس عن الزهرى به مرفوعا اثر وقيام الليل قال ابو بكر بن ابى الدنيا رحمه الله حدثنا محمد بن الحسين حدثنا الفضل بن دكين حدثنا حدثنا هشام بن سعد عن زيد بن اسلم قال اخبرنى ابى قال كنا نبيت عند عمر انا ويرفا قال فكانت له ساعة من الليل يصليها وكان اذا استيقظ قرظأ

هذه الاية وامر اهلك بالصلاة واططبر عليها الاية حتى اذا كان ذات ليلة قام فصلى ثم انصرف فقال قوما فصليا فوالله ما استطيع ان اصلى وما استطيع ان أرقد وانى لأفتتح السورة فما ادرى فى اولها انا اوفى اخرها قلنا ولم يا امير المؤمنين قال من همى بالناس منذ جاءنى هذا الخبر عن ابى عبيدة ثم رواه عن عبى خيثمة عن ابن مهدى عن مالك عن زيد بن اسلم عن ابيه انابا عبيدة كتب الى عمر فذكر جموعا من الروم وشدة فكان يصلى من الليل ويوقظنى فيقول قم فصل فإنى لأقوم فأصلى وأضطجع فما يأتينى النوم ثم يعدو الى التلبية فيستجير هذا صحيح عنه رضى الله عنه وفيه دلالة على انه نعس المصلى او غلبه هم او فتر عن الصلاة او اعتراه كسل او ملال انه يترك الصلاة الى ان يثوب اليه نشاطه وله ان يفعل كما رواه محمد بن سعد عن عمر رضى الله عنه حيث قال اخبرنا عمرو بن عاصم حدثنا ابو هلال عن محمد بن سيرين قال كان عمر بن الخطاب رضى الله عنه قد اعتراه نسيان فى الصلاة فجعل رجلا خلفه يلقنه فإذا اوحى اليه ان يسجد او يقوم فعل وهذا ان اصح مع انقطاعه فمحمول على انه له حينما من الدهر ولعله ايام اليرموك حيث بعث اليه ابو عبيدة بتالب جيوش الروم على لامسلمين كما تقدم والله اعلم زكما علقه البخارى عنه حيث قال وقال عمر انى لأجهز جيشى وانا فى الصلاة

صلاة الترويح قال لابخارى رحمه الله حدثنا عبد الله بن يوسف اخبرنا مالك عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن عن ابى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه قال ابن شهاب توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم والامر على ذلك ثم كان الامر على ذلك فى خلافة ابى بكر وصدرا من الخلافة عمر بن الخطاب وعن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عبد الرحمن بن عبد القارىء انه قال خرجت مع عمر بن الخطاب ليله فى رمضان الى المسجد فإذا الناس اوزاع متفرقون يصلى الرجل لنفسه ويصلى الرجل فيصلى بصلاته الرهط فقال عمر رضى الله عنه عنى ارانى لو جمعت هؤلاء على قارىء واحد لكان امثل ثم عزم فجمعهم على ابى بن كعب رضى الله عنه ثم خرجت معه ليلة اخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم فقال عمر نعم البدعة هذه والتى تنامون عنها افضل من التى تقومون يريد اخر الليل وكان الناس

يقومون اوله هكذا اتبع البخارى هذا الاثر عن عمر موطئا بحديث ابى هريرة قبلة وهو صنيع حسن رحمه الله طريق اخرى قال ابو داود حدثنا شجاع بن خلد حدثنا هشيم اخبرنا يونس بن عبيد عن الحسن ان عمر بن الخطاب جمع الناس على ابى ابن كعب فكان يصلى بهم عشرين ليلة لا يقنت الا فى النص الثانى فإذا كانت العشر الاواخر تختلف فصلى بهم فى بيته فكانوا يقولون ابق ابى طريق اخرى قال امام الائمة محمد بن اسحاق بن خزيمة حدثنا عبد الله بن ابى زياد القطوانى حدثنا سياد بن حاتم حدثنا جعفر بن سليمان حدثنا قطن بن كعب القطعى عن ابى اسحاق الهمذانى قال خرج على بن ابى طالب فى اول ليلة من رمضان فسمع القراءة مساجد الله بالقرآن هذا منقطع بين ابى اسحاق وعلى

وقد رواه بشر بن موسى عن عبد الرحمن بن واقد عن عمرو بن جميع عن ليث عن مجاهد عن على مثله وهذا منقطع حديث اخر قال ابو يعلى حدثنا عثمان حدثا ابو خالد حدثنا زياد عن معاوية بن قرة قال حدثنى الثلاثة الرهط الذين سألوا عمر بن الخطاب رضى الله عنه عن الصلاة فى المسجد يعنى التطوع فقال عمر رضى الله عنه سألتمونى عما سألت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الفريضة فى المسجد او الساجد والتطوع فى البيت وقد تقدم له طريق اخرى فى الطهارة وسيأتى له شاهد فى موقف الامام والمأموم حديث اخر قال الحافظ ابو يعلى حدثنا محمد بن اسحاق المسيبى حدثنا عبد الله بن نافع عن حماد بن ابى حميد عن زيد بن اسلم عن ابيه عن عمر ان رسول الله عليه وسلم بعث بعثا قبل نجد فغنموا غنائم كثيرة فأسرعوا الرجعة فقال رجل ممن لم يخرج مارأيت

بعثا اسرع رجعه ولا افضل غنية من هذا البعث فقال النبى صلى الله عليه وسلم الا ادلكم على قوم افضل غنيمة واسرع رجعة قوم شهدوا صلاة الصبح ثم جلسوايذكرون الله حتى طلعت الشمس فألئك اسرع رجعة وافضل غنيمة هذا حديث غريب من هذا الوجه وحماد بن ابى حميد هذا هو محمد بن ابى حميد المدنىوهو ضعيف فى الحديث والله اعلم حديث فى سجود التلاوة روى ابو بكر الاسماعيلى من حديث بقية بن الوليد حدثنى عبد الحميد بن ابراهيم عن غالب عن ابن المسيب عن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم قال اذا قرأ احدكم القرآن فلا يختلع السجدة يقرأما قبلها وما بعدها فيختلج الحق من قلبه هذا الحديث غريب اثر عن عمر قال البخارى حدثنا ابراهيم بن موسى حدثنا هشام بن يوسف ان ابن جريح اخبرهم قال اخبرنى ابو بكر بن ابى مليكة عن عثمان بن عبد الرحمن التيمى عن ربيعة بن عبد الله بن الهدير التيمى قال ابو بكر وكان بيعة من خيار الناس عما حضر ربيعة من عمر بن الخطاب رضى الله عنه قرأ يوم الجمعة على المنبر بسورة النحل حتى اذا جاء السجدة قال ياأيها الناس انا نمر بالسجود فمن سجد فقد اصاب ومن لم يسجد فلا اثم عليه ولم يسجد عمر رضى الله عنه وزاد نافع عن ابن عمر ان الله لم يفرط السجود الا ان نشاء

وهذا يدل على عدم وجوبه لأنه لم ينكره احدا من الصحابة فكان كالإجماع السكوتى وفى صحيح البخارى عن زيد بن ثابت انه قرأ النجم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يسجد

اثر اخر قال الدارقطنى حدثنا ابو بكر النيسابورى حدثنا يوسف بن سعيد بن مسلم حدثنا حجاج عن ابن جريح اخبرنا عكرمة بن خالد ان سعيد بن جبير اخبره انه سمع ابن عباس يقول رأيت عمر قرأ على المنبر فنزل فسجد ثم رقى على المنير سيأتى فى مسند ابن عمر من حديث يحيى بن المتوكل عن ابراهيم بن يزيد عن سالم عن ابيه ان النبى صلى الله عليه وسلم وابا بكر وعمر رضى الله عنهما قالوا لا يقطع صلاة المسلم شىء وادرا ما استطعت رواه الدارقطنى اثر قيمن ترك القراءة فى الصلاة ناسيا انه لا تبطل صلاته وانه لا يسجد وهو القول القديم عن الشافعى وحجته ما رواه عن مالك عن يحيى بن سعيد عن محمد بن ابراهيم عن ابى سلمة ان عمر بن الخطاب صلى فلم يقرأ فقال لهم كيف كان الركوع والسجود قالوا حسنا قال لا بأس اذا قال الشافعى ولم يذكر انه سجد للسهو ولم يعد للصلاة وانما فعل ذلك بين ظهران المهاجرين والانصار

قلت وهو متقطع ابو سلمة لم يدرك عمر حديث فى سجود السهو قال الدارقطنى حدثنا على بن الحسن بن هارون بن رستم السقطى حدثنا محمد ابن سعيد ابو يحيى العطار حدثنا شبابة حدثنا خارجة بن مصعب عن ابى الحسين الدينى عن سالم بن عبد الله بن عمر عن ابيه عن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم قال ليس على من خلف الامام سهو الامام فعليه وعلى من خلفه السهو وان سهى من خلف الامام فليس عليه سهو والامام كافيه هذا الحديث لا يثبت اسناده لأن خارجة بن مصعب الضبعى ابا الحجاج الخراسانى السرخسى تركه الأئمة كأحمد وابن معين ويحيى وغيرهم وكذبه ابن معين فى روايه عنه واما شيخه ابو الحسن المدينى فلا اعرفه قلت واقرب ما يحمل هذا على انه من فتاوى سالم او ابيه والله اعلم

حديث يذكر فى سجود الشكر قال ابو بكر البزاز حدثنا قيس بن معاذ العقدى ومحمد بن عبد الملك وعبد الواحد بن غياث قالوا حدثنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار قهرمان ال الزبير عن سالم عن ابيه عن عمر ان النبى صلى الله عليه وسلم قال من رأى مبتلى فقال الحمد لله الذى عافانى مما ابتلاك به وفضلنى على كثير ممن خلق تفضيلا الا عافاه الله من ذلك البلاء كائنا ما كان ابدا ما عاش ورواه الترمذى فى الدعوات عن محمد بن عبد الملك بن بزيع عن عبد الوارث بن سعيد عن عمرو بن دينار مولى ال زبير عنه به وقال غريب وعمرو قهرمان ال الزبير شيخ بصرى وهو ليس بالقوى فى الحديث قال الامام احمد حدثنا بهز حدثنا ابان عن قتادة عن ابى العالية عن ابن عباس قال شهد عندى رجال مرضيمن منهم عمر وارضاهم عندى عمر ان نبى الله صلى الله عليه وسلم كان يقول لا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس ولا صلاة بعد صلاة الصبح حتى تطلع الشمس اخرجه الجماعة فى كتبهم من طرق عن قتادة عن ابى العالية به وقال الترمذى حسن صحيح ورواه الحافظ على بن المدينى عن خالد بن الحارث عن سعيد بن ابى عروبة عن قتادة به وقال هذا حديث صحيح مثبت

وقد حدثنا يحيى بن سعيد عن شعبة قال لم يسمع قتادة من ابى العالية الا اربعة احاديث هذا منها قال على ولولا ما قال شعبة كان هذا الحديث مضطربا وهو اسناد بصرى وقد روى فى الصلاة بعد العصر وبعد الصبح احاديث ولا نحفظه عن عمر الا من هذا الوجه قلت قد روى هذا الحديث عن عمر من غير هذا الوجه فقال الامام احمد حدثنا سكن بن نافع الباهلى حدثنا صالح عن الزهرى حدثنى ربيعة بن درا جان على بن ابى طالب سبح بعد العصر ركعتين فى طريق مكة فرآه عمر فتغيظ عليه ثم قال اما والله علمت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عنها غريب من هذا الوجه وربيعة بن دراج لا يعرف الا برواية الزهرى عنه ولم يذكره ابو حاتم طريق اخرى قال الحافظ ابو بكر الاسماعيلى حدثنا يحيى بن محمد الجبائى حدثنا شيبان حدثنا حماد بن سلمة عن الاسود بن قيس عن عبد الله بن الحارث انابا بكر وعمر رضى الله عنهما كانا اذا دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الصلاة بادرا ايهما يكون حياله

قصلى ذات يوم فلما فرغ قام رجل يصلى ركعتين بعد العصر فقام اليه عمر رضى الله عنه فأخذ بمنكبة وقال انما هلك بنو اسرائيل انه لم يكن لصلاتهم فصل فقال النبى صلى الله عليه وسلم صدق عمر طريق اخرى قال احمد حدثنا ابو المغيرة حدثنا الاوزاعى حدثنا عمرو بن شعيب عن عبد الله بن عمرو ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا صلاة بعد صلاة الصبح الى طلوع الشمس ولا بعد العصر حتى تغيب الشمس فهذه طرق مقوية للحديث من اصله مع انه قد اختاره صاحبا الصحيح فجاز القنطرة

وسيأتى من طريق اخرى فى حديث موقف الامام والمأموم وقد رواه احمد بن منيع فى مسنده بلفظ آخر فقال حدثنا هشيم اخبرنا منصور بن زادان عن قتادة عن ابى العالية عن ابن عباس عن عمر قال قلت يا رسول الله اى الليل اسمع قال جوف الليل الآخر فصل ما شئت فإن الصلاة مشهودة مكتوبة حتى تصلى الصبح ثم اقصر عن اللاة حتى تطلع الشمس فترتفع قيد رمح او رمحين فانها تطلع بين قرنى شيطان ثم صل حتى يعدل الرمح ظله ثم اقصر فان جهنم تنسجر او تفتح ابوابها فاذا فرغت الشمس فصل العصر ثم اقصر حتى تغرب الشمس فانها تغرب بين شيطان ويصلى لها الكفار اسناده جيد وهو غريب من هذا الوجه اثر في ذ لك قال يعقوب بن سفيان حدثنا عيسى بن هلال السليحى عن حيوة شريح بن يزيد عن شعيب بن ابى حمزة عن الزهيرى عن عروة يعنى الزبير قال كنت غلاما لى ذؤابتان فقمت اركع بعد العصر فبصر بى

ابن الخطاب ومعه الدرة فلما رأيته فررت منه فأحضر فى طلبى حتى تعلق بذاؤبتى قال فنهانى فقلت يا أمير المؤمنين لا اعود هذا غريب جدا فإن عروة لم يدرك ايام عمر ولاولد فى حياته فلهذا قال شيخنا الامر وهم والاسم ايضا ولعله جرى لأخيه عبد الله وانما سقط اسمه على بعض الرواة حديث فى فضل الجماعة قال الحافظ ابو يعلى حدثنا عثمان بن ابى شيبة حدثنا اسماعيل بن عياش عن عمارة بن غزية عن انس عن عمر رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال من صلى اربعين ليلة لا تفوته الركة من صلاة العشاء كتب له بها عتق من النار ورواه ابن ماجه عن عثمان بن ابى شيبة به ولفظه من صلى فى مسجد جماعة اربعين ليلة الحديث رجاله ثقات الا ان عمارة بن غزية مدنى واسماعيل بن عيا شاذا روى عن غير السامعين فإنه ضعيف عند الجمهور ولكن هذا فى باب الرغائب مقبول والله أعلم حديث اخر قال الهيثم بن كليب الشاشى فى مسنده حدثنا شعيب بن الليث حدثنا

يعقوب بن حميد بن كاسب حدثنا عبد العزيز بن محمد عن ابى بكر بن نافع عن ابيه عن صفية بنت ابى عبيد انها سمعت عمر بن الخطاب رضى الله عنه على البر يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أتى عرافا لم تقبل له صلاة اربعين ليلة ثم رواه الهيثم عن عباس الدورى عن ابراهيم بن حمزة بن محمد بن حمزة بن مصعب بن الزبير عن الدراوردى عن عبد الله بن عمر عن نافع عن ابيه عن صفية عن عمر به واختاره الحافظ ابو عبد الله المقدسى فى كتابه المستخرج وقال على بن المدينى هذا حديث ضعيف الاسناد من طريق ابى بكر بن نافع عن صفية عن عمر وانما رواه نافع عن صفية عن بعض ازواج النبى صلى الله عليه وسلم كذلك حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله عن نافع به قال وهذا هو الصحيح

حديث اخر قال الامام احمد حدثنا ابو معاوية حدثنا الاعمش عن ابراهيم عن علقمة عن عمر قال كان رسول الله يسمر عند ابى بكر اللية كذلك فى الامر من امور المسلمين وانا معه ورواه الترمذى عن احمد بن منيع والنسائى عن اسحاق بن ابراهيم كلاهما عن ابى معاوية وغيره عن الاعمش به وعلله وقد تقدم فى مسند الصديق وقال حماد بن سلمة عن عاصم عن ابى وائل عن ابن مسعود وقال اجدب عمربن الخطاب السمر بعد العشاء ففى هذا دليل على جواز السمر فى الخير بعد صلاة العشاء فاما فى غيره فلا جاء فى الصحيح انه عليه السلام كان يكره النوم قبلها والحديث بعدها وفى المسند عن شداد بن اوس مرفوعا من قرض بيت شعر بع بعد العشاء فلا صلاة له روى السخاوى ان امير المؤمنين عمر لما طعنه ابو لؤلؤة وهو قائم يصلى بالناس أخذ بيد عبد الرحمن بن عوف فقدمه فأقم الصلاة ولم ينكر احد فذل على جوازه وسيأتى هذا الحديث مطولا فى مقتل عمر رضى الله عنه

حديث فى موقف الامام والمأموم قال الامام احمد حدثنا ابو المغيرة حدثنا صفوان حدثنا عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن الحارث بن معاوية الكندى انه ركب الى عمر بن الخطاب يسأله عن ثلاث خلال قال فقدم المدينة فسأله عمر ما أقدمك قال لأسألك عن ثلاث قال وماهن قال ربما كنت انا والمرأة فى بناء ضيق فتحضر الصلاة فإن صليت انا وهى كانت بحذائى وان صلت خلفى خرجت من البناء فقال عمر تستر بينك وبينها بثوب ثم تصلى بحذائك ان شئت وعن الركعتين بعد العصر فقال نهانى عنهما رسول الله صلى اله عليه وسلم قال وعن القصص فإنهم ارادونى على القصص قال ماشئت كانه كره ان يمنعه قال انما اردت ان انتهى الى قولك قال اخشى عليك ان تقص فترتفع عليهم نفسك ثم نقص فترتفع حتى يخيل اليك انك فوقهم بمنزله الثريا فيضعك الله عز وجل تحت اقدامهم يوم القيامة بقدر ذلك اسناده شامى حسن وقد تقدم له شواهد واختاره الحافظ الضياء من هذا الوجه حديث فى قصر الصلاة قال الامام احمد حدثنا ابن ادريس انبأنا ابن جريح عن ابن ابى عمار عن عبد الله بن باييه عن يعلى بن امية قال سألت عمر بن الخطاب رضى الله عنه قلت فليس عليكم جناح ان تقصروا من الصلاة ان خفتم ان يفتنكم الذين كفروا وقد امن الله الناس فقال لى عمر عجبت مما عجبت منه فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال صدقه تصدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته ورواه مسلم وابن ماجة من حديث عبد الله بن ادري سبه ورواه مسلم ايضا عن محمد بن ابى بكر المقدمى عن يحيى بن سعيد عن ابن

جريح به ورواه ابو داود عن احمد بن حنبل وسدد كلاهما عن يحيى بن سعيد وهو القطان عن ابن جريح به وعن احمد عن عبد الرزاق ومحمد بن بكر كلاهما عن ابن جريح به وقال الترمذى حسن صحيح وقد رواه على بن المدينى عن يحيى بن سعيد عن ابن جريح به وقال صحيح من حديث عمر ولا يحفظ الا من هذا الوجه ورجاله معرفون ثم تكلم عليهم واحدا واحدا قلت ابن ابى عمارة هذا اسمه عبد الرحمن كان احد الثقات النبلاء وكان يقال له القس لكثرة عبادته وتنسكه حديث اخر قال الامام احمد حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال سمعت يزيد بن خمير يحدث عن حبيب بن عبيد عن جبير بن نفير عن ابن السمط انه اتى ارضا يقال لها دومين من حمص على رأس ثمانية عشر ميلا فصلى ركعتين فسألته فقال انما افعل كما رايت رسول الله صلى الله عليه وسلم او قال فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم

رواه مسلم عن محمد بن مثنى عن غندر وعن زهير بن حرب وبندار كلاهما عن ابن مهدى والنسائى عن اسحاق بن ابراهيم عن النضر بن شميل ثلاثتهم عن شعبة به وقال على بن المدينى عن غندر عن شعبة وقال هذا من صالح حديث اهل الشام قلت وابن السمط هذا هو شرحبيل ابن السمط الكندى وهو صحابى ايضا حديث اخرقال اجمد حدثنا وكيع حدثنا سفيان وعبد الرحمن عن سفيان عن زبيد الايامى عن عبد الرحمن بن ابى ليلى عن عمر رضى الله عنه قال صلاة السفر ركعتان وصلاة الاضحى ركعتان وصلاة الفطر ركعتان وصلاة الجمعة ركعتان تمام غير قصر على لسان محمد صلى الله عليه وسلم ورواه النسائى وابن ماجة من حديث شريك والنسائى ايضا من حديث سفيان الثورى وشعبة ثلاثتهم عن زيد الايامى به وأخرجه ابن حيان فى صحيحه عن ابى يعلى عن ابى خيثمة عن سفيان الثورى به ورواه ابن ماجه ايضا عن محمد بن عبد الله بن نمير عن محمد بن بشر عن يزيد بن زياد بن ابى الجعد عن زيد عن عبد الرحمن بن ابى ليلى عن كعب بن عجوة عن عمر بن الخطاب به

وهذا اشبه بالصواب فإن عباسا الدورى قال سئل يحيى بن معين عن عبد الرحمن بن ابى ليلى عن عمر قال لم يره فقلت له الحديث الذى يروى عنه قال كنا مع عمر تراءى الهلال فقال ليس بشىء وقال ابو حاتم الرازى لا يصح له سماع من عمر ويؤيد ما قاله النسائى ما رواه الحافظ ابو يعلى عن القواريرى عن يحيى بن سعيد عن سفيان عن زيد عن عبد الرحمن بن ابى ليلى عن الثقة عن عمر فذكر هذا الحديث وأما مسلم بن الحجاج فأثبت سماع ابن ابى ليلى من عمر فى مقدمة كتابه الصحيح فقال واسند عبد بن ابى ليلى وحفظ عن عمر يؤيد ماذهب اليه ماوراه الهيثم بن كليب فى مسنده حيث قال حدثنا عيسى بن احمد العسقلانى عن عن يزيد بن هارون عن سفيان الثورى عن زيد عن عبد الرحمن ابن ابى ليلى قال سمعت عمر بن الخطاب فذكره لكن قال الدارقطنى لم يتابع يزيد بن هارون على قوله سمعت عمر قلت يزيد بن هارون أحمد ائمة الاسلام فيقبل تفرده وسماع عبد الرحمن بن ابى ليلى عن عمر قد ثبت فى غير هذا الحديث كما قال الحافظ ابو يعلى الموصلى حدثنا محمد بن على الحسن بن شقيق سمعت ابى حدثنا الحسين بن واقد عن الاعمش عن حبيب بن ابى ثابت ان عبد الرحمن بن ابى ليلى حدثه قال خرجت مع عمر الى مكة قال فاستقبلنا امير مكة نافع بن علقمة فقال له عمر من استخلفت على مكة فقال ابن ابزى كما سيأتى فى تفسير المجادلة

وهذا صريح فى ذلك وقد اثبت سماع جماعة من الصحابة بدون هذا والله أعلم

حديث فى غسل الجمعة تقدم فى كتاب الطهارة لما اقبل عثمان وعمر رضى الله عنه على المنبر فقال والوضوء ايضا وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بالغسل أثر قال البخارى فى باب وقت الجمعة اذا زالت وكذلك يروى عن عمر وعلى والنعمان بن بشير وعمرو بن حريث هكذا علقه البخارى فى صحيحه

فأما الاثر الذى رواه الامام أحمد حيث قال حدثنا وكيع عن جعفر بن برقان عن ثابت بن حجاج عن عبد الله بن سيدان قال شهدت الجمعة مع ابى بكر رضى الله عنه فكانت صلاته وخطبته قبل نصف النهار وشهدتها مع عمر بن الخطاب رضى الله عنه فكانت صلاته وخطبته الى ان اقول هذا منتصف النهار وصليتها مع عثمان بن عفان رضى الله عنه فكانت صلاته وخطبته الى ان اقول قد زال النهار ثم قال احمد وقد روى عن ابى مسعود وجابر وسعد ومعاويه انهم صلوا قبل الزوال ثابت بن الحجاج هذا جزرى ثقة وشيخه عبد الله بن سيدان كما ترى قد ادرك ايام الصديق ولكن قال البخارى لا يتابع على حديثه هذا وقال ابو القاسم اللالكائى هو مجهول لا يقوم بروايته شىء والله اعلم وقال الامام ابو عبد الله الشافعى فيما بلغه عن شعبة عن عمرو بن قرة عن عبد

الله بن مسلمة قال صلى عبد الله يعنى ابن مسعود بأصحابه الجمعة يضحى وقال خشيت الحر عليكم ثم قال الشافعى وليسوا يعنى اهل الكوفة يقولون بهذا يقولون لا يقول بهذا احد صلى النبى صلى الله عليه وسلم وابو بكر وعثمان والائمة بعد فى كل جمعة بعد زوال الشمس ثم قال الشافعى فيما بلغه عن ابن مهدى عن سفيان عن ابى اسحاق قال رأيت عليا يخطب يوم الجمعة نصف النهار قال قال وكذلك روينا عن عمر رضى الله عنه حديث اخر وروى ابو بكر الاسماعيلى من حديث مغيرة عن الحارث العكلى عن ابى زرعة بن عمرو بن جرير قال بعث جيشا فيهم معاذ فلما ساروا اذا معاذ قال ما جسك قال اردت الجمعة ثم خرج فقال عمر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لغدوة فى سبيل الله او روحة خير من الدنيا وما فيها فيه انقطاع وفيه دلالة على جواز السفر قبل الزوال يوم الجمعة وهو قول بعض العلماء

حديث أخر يذكر فيه مسألة الزحام قال المام احمد حدثنا سليمان بن داود ابو داود حدثنا سلام يعنى ابا الاحوص عن سماك بن حرب عن سيار بن المعرور قال سمعت عمر بن الخطاب يخطب وهو يقول ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بنى هذا المسجد ونحن معه المهاجرون والانصار فإذا اشتد الرخام فليسجد الرجل منكم على ظهر اخيه ورأى قوما يصلون فى الطريق فقال صلوا فى المسجد ورواه على بن المدينى عن ابى داود الطيالسى عن ابى الاحوص عن سماك به وقال هذا اسناد مجهول لا نحفظه الا من هذا الطريق وسيار بن المعرور مجهول لانعلم احدا روى عنه الا سماك وكان ابو نعيم يقول انما هو سيار بن مغرور بالمعجمة ولست أعلم من اين اخذ وسيار هذا مجهول لا نعلم حدث عنه غير سماك بن حرب ولا نعلمه أسند الا هذ الحديث قلت وفيه دلالة لقول بعض المالكية ان من صلى الجمعة خارج المسجد وهو قادر على دخوله انه لا تصبح لأنه امرهم بذلك والله أعلم

اثر فى كراهية تطويل الخطبة والتعقر فيها قال ابو عبيد حدثنا اسماعيل بن جعفر عن حميد عن انس عن عمر ان رجلا خطب فأكثر فقال عمر ان كثروا من الخطب من شقاشق الشيطان قال ابو عبيد واحدتها شقشقة وهى التى اذا هدر البعير من الابل العراب خاصة خرجت من شدقة شبيهة بالرنة حديث فى اللباس قال الامام احمد حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا التميمى عن ابى عثمان قال كنا مع عتبة بن فرقد فكتب اليه عمر بأشياء يحدثه عن النبى صلى الله عليه وسلم قلا لا يلبس الحرير فى الدنيا الا من ليس له فى الاخرة منه شىء الا هكذا وقال بإصبعيه السبابة والوسطى قال ابو عثمان فرأيت انها أزرار الطيالسة حين راينا الطيالسة

ثم رواه احمد ايضا عن خلف بن الوليد عن خالد عن خالد عن ابى عثمان به وأخرجه الجماعة الا الترمذى من طرق عن ابى عثمان النهدى به منها ما وراه البخارى عن مسدد عن يحيى بن سعيد وعن سليمان بن طرخان وهو التيمى عن ابى عثمان النهدى به ورواه البخارى ومسلم ايضا من حديث قتادة وعاصم الاحول عن ابى عثمان به طريق اخرى قال الهيثم بن كليب حدثنا محمد بن عبيد الله بن المنادى حدثنا وهب بن جرير حدثنا شعبة عن ابى بكر بن حفص بن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال شهدت عمر بن الخطاب دخل عليه عبد الرحمن بن عوف وعليه قميص من جرير فقال له عمر دع هذا عنك او أنزع هذا فإنه ذكر النبى صلى الله عليه وسلم يقول من ليس الحرير والديباج فى الدبيا لم يلبسه فى الاخرة ومن شرب فى آنية الذهب والفضة فى الدنيا لم يشرب فيها فى الاخرة فقال عبد الرحمن بن عوف انة لأرجو ان ألبسه فى الدنيا والاخرة وهذا اسناد جيد

وقول عبد الرحمن يحمل على ما اباحه رسول الله صلى الله عليه وسلم من لبس لأجل الحكة التى حصلت له وللزبير بن العوام رضى الله عنهما طريق اخرى قال احمد حدثنا يحيى عن شعبة حدثنا ابو ذبيان قال سمعت عبد الله بن الزبير يقول لا تلبسوا نساءكم الحرير فإنى سمعت عر بن الخطاب رضى الله عنه يحدث يقول عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال من لبس الحرير فى الدنيا لم يلبسه فى الأخرة وقال عبد الله بن الزبير من عنده ومن لم يلبسه فى الاخرة لم يدخل الجنة قال الله تعالى ولبلسهم فيها حرير رواه البخارى ومسلم والنسائى من طريق عن شعبة عن ابى ذبيان واسمه خليفة بن كعب به والزيادة من كلام ابن الزبير عند النسائى فقط طريق اخرى قال احمد حدثنا عبد الصمد حدثنا ابى حدثنا يزيد الرشك عن معاذة عن ام عمرو ابنة عبد الله انها سمعت عبد الله بن الزبير يقول سمعت عمر بن الخطاب

يقول فى خطبته انه سمع رسول الله عليه وسلم يقول من لبس الحرير فى الدنيا فلا يكساه فى الاخرة ورواه الامام احمد ايضا عن عفان عن عبد الواحد عن يزيد الرشك به وقد علق البخارى هذا الطريق فقال وقال ابو معمر عن عبد الواحد عن يزيد الرشك عن معاذة عن ام عمر وابنة عبد الله بن الزبير عن ايها بهذا ورواه وقد رواه ثابت عن عبد الله بن الزبير عن النبى صلى الله عليه وسلم كما سيأتى فى مسنده ان شاء الله تعالى طريق اخرى قال احمد حدثنا يحيى عن عبد الملك حدثنا حدثنا عبد الله مولى أسماء قال ارسلتنى اسماء الى ابن عمر انه بلغنا انك تحرم اشياء ثلاثة العلم فى الثوب وميثرة الارجوان وصوم رجب كله فقال اما ما ذكرت من صوم رجب فكيف بمن يصوم الابد واما ما ذكرت من العلم فى الثوب فإنى سمعت عمر يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من لبس الحرير فى الدنيا لم يلبسه فى الاخرة

ورواه مسلم الترمذى والنسائى من طريق عن عبد الملك وهو ابن ابى سليمان به وقال الترمذى حسن صحيح طريق اخرى قال احمد حدثنا عبد الصمد حدثنا حرب حدثنا يحيى عن عمران بن حطان فيما يحسب حرب انه سأل ابن عباس عن لبوس الحرير فقال سل عنه عائشة فسأل عائشة فقالت سل ابن عمر فقال حدثنى ابو حفص ان سول الله صلى الله عليه وسلم قال من لبس الحرير فى الدنيا فلا خلاف له فى الاخرة وقد رواه البخارى عن بندار عن عثمان بن عمر عن على بن المبارك عن يحيى ابن ابى كثير عن عمران بن حطا نبه قال وقال عبد الله بن رجاء حدثنى حرب يعنى ابن شداد عن يحيى حدثنى عمران بهذا ورواه النسائى عن عمرو بن منصور عن عبد الله بن رجاء به طريق اخرى قال احمد حدثنا محمد بن بكر انبأنا عيينة عن على بن زيد قال قدمت المدينة فدخلت على سالم بن عبد الله وعلى جبة حز فقال لى سالم ما تصنع بهذه الثياب سمعت ابى يحدث عن عمر بن الخطاب انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انما

يلبس الحرير من لا خلاق له غريب من هذا الوجه حديث اخر قال مسلم بن الحجاج حدثنى زهير بن حرب حدثنا يحيى بن سعيد عن شعبة قال اخبرنى ابو بكر بن حفص عن سالم عن ابن عمر ان عمر ان عمر رأى على رجل من آل عطارد قباء من ديباج أو حرير فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم لو اشتريته فقال انما يلبس هذا من لا خلاق له فأهدى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم حلة سيراء قال فأرسل بها الى قال قلت ارسلت بها الى وقد سمعتك قلت فيها ما قلت قال انما بعثت بها اليك لتستمتع بها وقد اخرجه البخارى ومسلم ايضا من حديث شعبة به وانما ذكره اصحاب الاطراف فى مسند ابن عمر وما ذكرته لئلا يتوهم انه سقط والله الموفق للصواب حديث آخر قال الامام احمد حدثنا محمد بن جعفر حدثنا سعيد عن قتادة عن الشعبى عن سويد بن غفلة ان عمر خطب الناس بالجابية فقال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لبس الحرير الا موضع اصبعين او ثلاثة او اربعة واشار بكفه ورواه مسلم عن محمد بن عبد الله الازدى عن عبد الوهاب بن عطاء عن

سعيد وهو ابن ابى عروبة عن قتادة به ورواه مسلم ايضا والترمذى والنسائى من طرق عن معاذ بن هشام عن ابيه عن قتادة عن الشعبى به ورواه النسائى ايضا من حديث اسماعيل بن ابى خالد وداود بن ابى هند وويرة بن عبد الرحمن ثلاثتهم عن الشعبى عن سويد بن غفلة عن عمر من كلامه موقوفا ورواه ايضا عن أحمد بن سليمان عن عبيد الله بن موسى عن اسرائيل عن ابى حصين عن ابراهيم عن سويد بن غفلة عن عمر قوله حديث اخر قال الامام احمد حدثنا حسن بن موسى قال حدثنا زهير قال حدثنا عاصم الاحوال عن ابى عثمان وهو النهدى قال جاءنا كتاب عمر ونحن باذريجان فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لبوس الحرير الا هكذا ورفع لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أصبعيه وقد اخرجه الجماعة سوى الترمذى من حديث عاصم الاحوال والباقون ايضا الا ابن ماجة من حديث سليمان التيمى وقتادة ثلاثتهم عن ابى عثمان النهدى واسمه عبد الرحمن بن مل عن عمر به ورواه الامام احمد ايضا بزيادة فيه فقال حدثنا يزيد حدثنا عاصم عن ابى عثمان النهدى عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه انه قال اتزروا واتدوا وانتحلوا الخفاف والسراويلات وألقوا الركب وانزوا نزوا وعليكم بالمعدة وارموا

الاعراض وذروا التنعم وزى العجم واياكم والحرير فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى عنه قال لا تلمسوا من الحرير الا ما كان هكذا واشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بإصبعيه أثر آخرقال ابو عبيد حدثنا اسماعيل بن عياش عن حبيب بن ربيعة عن سليمان بن موسى ان عمر كتب الى خالد بن الوليد انه بلغنى انك دخلت حماما بالشام وان من بها من الاعاجم اعدوا لكد لوكا عجن بخمر وانى أظنكم آل المغيرة ذرء النار قال ابو عبيد من روى ذرء النار اى فما ذرء الله للنار من الذرء ومن روى ذرو النار فمن ما يذرى به فى النار وقال عبد الله بن المبارك فى كتاب الزهد حدثنا بقية حدثنى أرطاه بن المنذر حدثنى بعضهم ان عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال اياكم وكثرة الحمام وكثرة اطلاء النورة والتوطؤ على الفرش فظغن ليس بالمتنعمين وقال ابو عبيد حدثنا ابو بكر بن عياش عن عاصم بن ابى لالنجود عن ابى العديس عن عمر أنه قال فرقوا عن المنية واجعلوا الرأس رأسين ولا تلثوا بدار معجزة وأصلحوا مثاويكم وأخيموا الهوام قبل أن تخيفكم وقال اخشوشنوا واخشوشوا وتمعددوا

ثم فسر قوله فرقوا عن المنية واجعلوا الرأس رأسين أى اذ اردتم ان تشتروا شيئا من الرقيق او البهائم فلا تغالوافى الاثمان ومكان ما يشترى احدكم واحدا فليأخذ بثمنه اثنين فإن مات احدهما بقى الاخر وقوله ولا ثلثوا بدار معجزة اى لا تقيموا بدار قد أعجزكم فيها الرزق والمثاوى هى المنازل وأخيفوا الهوام من الحيات والعقارب واخشوشوا من الخشونة واخشوشوا ايضا شبيه به وتمعددوا اى تشبوا بعيش معد بن عدنان فى العيش الخشن والتقشف حديث اخر قال الحافظ ابو بكر البزار حدثنا داود بن سليمان ابو سليمان المؤدب حدثنا عمرو بن جرير عن اسماعيل بن ابى خالد عن قيس بن ابى حازم عن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عليهم وفى احدى يديه حرير وفى الاخرى ذهب فقال هذان حرام على ذكور أمتى حل لإناثها ثم قال البزار عمرو بن حرير ليس الحديث وقد احتمل حدبثه وروى عنه وقد روى هذا الكلام عن غير عمر ولا نعلم فيما روى فى ذلك حديثا ثابتا عند أهل النقل قال والحديث فى مسند وفى السنن من حديث على وابى موسى الاشعرى وقد صححه الترمذى من طريق الاشعرى واسناده جيد على شرط الشيخين والله اعلم حديث اخر قال الامام احمد حدثنا يزيد بن هارون أنبأنا أصبغ عن ابى العلاء الشامى قال ليس لبو امامة ثوبا جديدا فلما بلغ ترقوته قال الحمد لله الذى كسانى ما أوارى به عورتى واتحمل به فى حياتى ثم قال سمعت عمر بن الخطاب يقول قال رسول الله

صلى الله عليه وسلم من استجد ثوبا فلبسه فقال حين يبلغ ترقوته الحمد لله الذى كسانى ما اوارى به عورتى واتجمل به فى حياتى ثم عمد الى الثوب الذى أخلق أو قال القى فتصدق به كان فى ذمة الله تعالى وفى جوار الله وفى كنف الله حيا وميتا حيا وميتا ورواه الترمذى فى الدعوات عن يحيى بن موسى وسفيان بن وكيع وابن ماجه فى اللباس عن ابى بكر بن شيبة ثلاثتهم عن يزيد بن هارون به عندهما عن ابى أمامة قال لبس عمر يوما ثوبا فقال ثم ذكره مرفوعا وقال الترمذى هذا حديث غريب قلت بل وهو حسن على شرطة فإن أصبع بن زيد هذا هو الجهنى وقد وثقه ابن معين وغيره وانما ضعفه ابن سعد وابن حبان واما شيخة ابو العلاء الشامى فهو وان لم يعرف الا بهذا الحديث لكنه لم يجرحه احد فهو مستور الحال والله ظاعلم وقد رواه الحافظ ابو بكر الاسماعيلى من حديث يحيى بن ايوب عن عبيد الله بن زحر عن على بن يزيد عن القاسم عن ابى امامة عن عمر فذكره وفيه انه مدكم قميصه فأبصر فيه فضلا عن اصابعه فقال لعبد الله بن عمر اى بنى هات الشفرة او المدية فقام فجاء بها فمد كم قميصه على يده فشطر ما فضل عن اصابعه فقده قال ابو امامة قلنا ياأمير المؤمنين الا تأتى بخياط فكيف هذا قال لا قال ابو امامة فلقد رأيت عمر بعد ذلك وان هدب ذلك القميص لينتشر على اصابعه ما يكفيه حديث اخر قال الحافظ ابو نعيم الاصبهانى حدثنا سليمان بن أحمد يعنى الطبرانى حدثنا المقدام بن داود حدثنا أسيد بن موسى حدثنا يحيى بن المتوكل حدثنا ابو سلمة عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر عن ابيه عن جده عبد الله بن عمر قال

لبس عمر قميصا جديدا ثم دعانى بشفرة فقال خذ يا بنى كم قميصى والزق يديك بأطراف أصابعى ثم اقطع ما فضل عنها قال فقطعته من الكمين من جانبيه جميعا فصار كم القميص بعضه فوق بعض فقلت يا ابتاه لو سويته بالقص فقال دعه يابنى هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل فما زال عليه حتى تقطع وكان ربما رأيت الخيوط تساقط على قدميه هذا سياق غريب واسناده فيه ضعيف والله أعلم وقد قال الامام على بن المدينى واما حديث عمر انه لبس ثوبا جديدا فهو مضطرب الاسناد ليس بمتصل لا نحفظه من وجه حديث اخر قال عبد الله بن وهب اخبرنى محمد بن عمرو هو الياقعى قال ابن جريح أخبرنى عمر بن حفص ان عامر بن عبد الله بن الزبير اخبره ان مولاة لهم ذهبت بابنة الزبير الى عمر بن الخطاب فتحركت الجارية فإذا فى رجليها أجراس فقطعها عمر ثم قال انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول مع كل جرس شيطان وأخرجه ابو داود فى كتاب الخاتم عن على بن سهل وابراهيم بن الحسن كلاهما عن حجاج بن محمد الاعور عن ابن جريح به حديث اخر قال المام احمد حدثنا عفان حدثنا حماد انبأنا عمار بن ابى عمار ان عمر ابن الخطاب قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى فى يد رجل خاتما من ذهب فقال الق ذا فألقاه فتختم بخاتم من حديد فقال ذا شر منه فتختم بخاتم من فضة فسكت عنه هكذا رواه احمد

وقد قال ابو زرعة الرازى عمار هذا لم يدرك عمر بن الخطاب اثر فى جواز اتخاذ الخلع التى يعطيها الامام للأمراء ونحوهم قال على بن المدينى حدثنا المغيرة بن سلمة حدثنا وهب حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر انه كان ينفق على الحلة الف درهم وقال مائة درهم يكسوها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورواه الدراوردى عن عبيد الله به ولفظه كان يؤمر بالحلل لتنسج باليمن تبلغ الحلة الواحدة منها ألف درهم ثم يكتسبها ويكسوها أصحاب رسو الله صلى الله عليه وسلم ورواه وكيع عن عثمان بن واقد عن نافع عن ابن عمر عن عمر به وهذا صحيح عنه والله أعلم أثر عن عمر فيه ارشاد الى التدبير فى اللباس قال عبد الرزاق حدثنا عبد الله بن عمر حدثنا اسحاق بن عبد الله بن ابى طلحة عن انس قال كنت عند عمر فجاءته امرأة من الانصار فقالت اكسنى ياامير المؤمنين قال فما هذا واوان كسوتك قالت والله ما على ثوب يوارينى فدخل خزانته فأخرج درعا قد خيط وجيب فقال البسى هذا وارقعى خلقك وخيطيه فالبسيه على برمتك وعملك انه لا جديد لمن لا خلق له حديث اخر قال الحافظ ابو يعلى الموصلى حدثنا ابو كريب حدثنا وكيع حدثنا اسحاق بن عثمان الكلابى حدثنا اسناعيل بن عبد الرحمن بن عطية الانصارى حدثنى جدتى ام عطية قالت لما قدم النبى صلى الله عليه وسلم المدينة جمع نساء الانصار فى بيت ثم بعث الينا عمر فقام فسلم فرددنا عليه السلام فقال انى رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم اليكن

فقلنا مرحبا برسول الله وبرسول رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت فقال اتبايعتنى على ان لا تزين ولا تسرقن ولا تقتلن اولادكن ولا تأتين ببهتان تفترينه بين ايديكن وارجلكن ولا تعصين فى معروف قلنا نعم فمددنا ايدينا من داخل البيت ومديده من خارجة وأمرنا ان نخرج الحيض والعواتق فى العيدين ونهانا عن اتباع الجنائز ولا جمعة علينا قال قلت فما المعروف الذى نهيتن عنه قالت النياحة ورواه ابو داود عن ابى الوليد ومسلم بن ابراهيم كلاهما عن اسحاق بن عثمان به واخرجه ابن خزيمة فى صحيحه عن محمد بن ابان عن وكيع وابن حبان فى انواعه عن ابى خليفة عن ابى الوليد الطيالسى به حديث ابن عمر كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وابو بكر وعمر رضى الله عنهما يصلون العيدين قبل الخطبتين سيأتى فى مسنده من حديث ابى لبابة عن عبيد الله عن نافع عنه وهو فى الصحيحين اثر اخر قا لالبخارى وكان وعمر يكبر فى بمنى فيسمعه اهل المسجد فيكبرون ويكبر اهل الاسواق حتى يبرح منى مكبرا أحاديث الاستسقاء قال ابو القاسم الطبرانى حدثنا محمد بن عبد الله الانصارى قال حدثنى ابى عن تمامة بن عبد الله بن انس ان عمر رضى الله عنه خرج يستسقى وخرج بالعباس معه يستسقى فيقول اللهم انا كنا اذا قحطنا على عهد نبينا صلى الله عليه وسلم توسلنا اليك نبينا وانا نتوسل اليك بعم نبينا صلى الله عليه وسلم تفرد بإخراجه البخارى فى الصحيح عن الحسن بن محمد عن محمد بن عبد الله

الانصارى به ولفظه ان عمر بن الخطاب كان اذا قحطوا يستسقى بالعباس بن عبد المطلب فقال اللهم كنا نتوسل اليك بنبينا فتسقينا وانا نتوسل اليك بعم نبينا فاسقنا قال فيسقون وقال ابو بكر بن ابى النسائى النيسابورى حدثنا عطاء بن مسلم عن العمرى عن خوات بن جبير قال خرج عمر يستسقى بهم فصلى ركعتين فقال اللهم انا نستغفرك ونستسقيك فما برح من مكانه حتى مطروا فقدم اعراب فقالوا يا امير المؤمنين بينما نحن بوادينا فى ساعة كذا اذ أظلتنا غمامة فسمعنا منها صوتا اتاك الغوث ابا حفص اتاك الغوث ابا حفص وقال ايضا حدثنا اسحاق بن اسماعيل حدثنا سفيان عن مطرف ابن طريف عن الشعبى قال خرج عمر يستسقى بالناس فما زاد على الاستغفار حتى رجع قالوا يا امير المؤمنين ما نراك استسقيت قال طلبت المطر بمجاديح السماء التى يستنزل بها القطر ثم قرأ استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ثم قرأ استغفروا ربكم ثم توبوا اليه الاية اثر اخر قال الحافظ ابو بكر البيهقى حدثنا ابو نصر بن قتادة وابو بكر الفارسى قلا اخبرنا ابو عمرو بن مطر حدثنا ابراهيم بن على الذهلى حدثنا يحيى بن يحيى اخبرنا

ابو معاوية عن الاعمش عن ابى صالح عن مالك الدار قال اصاب الناس قحط فى زمان عمر رضى الله عنه فجاء رجل الى قبر النبى فقال يارسول الله استسق الله لأمتك فانهم قد هلكوا فاتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فى المنام فقال انت عمر فأقرته منى السلام وأخبره أنكم مسقون وقل له عليك بالكيس الكيس فأتى الرجل فأخبره عمر وقال يارب لا آلو ما عجزت عنه هذا اسناد جيد قوى خير نيل مصر قال الحافظ ابو القاسم هبة الله بن الحسن اللالكانى الطبرى اخبرنا محمد ابن ابى بكر حدثنا محمد بن مخلد حدثنا محمد بن اسحاق حدثنا عبد الله بن صالح حدثنى ابن لهيعة عن قيس بن حجاج عمن حدثه قال لما فتحت مصر أتى أهلها عمرو بن العاص حين دخل بؤنة من أشهر العجم فقالوا أيها الامير ان لنيلنا هذا سنة لا يجرى الا بهذا قال وماذاك قالوا اذا كانت ثنتى عشرة ليلة خلت من هذا الشهر عمدنا الى جارية بكر بين ابويها فأرضينا أبويها وجعلنا عليها من الحلى والثياب أفضل ما يكون فى الاسلام أن الاسلام يهدم ما كان قبله فأقاموا بؤنة والنيل لا يجرى قليلا ولا كثيرا وفى رواية قاموا بؤنة وأيب ومسرى وهو لا يجرى حتى هموا بالجلاء فكتب عمرو الى عمر بن الخطاب رضى الله عنه بذلك فكتب اليه انك قد أصبت بالذى فعلت وانى قد بعثت اليك ببطاقة داخل كتابى هذا فألقها فى النيل فلما قدم كتابه

أخذ عمرو البطاقة ففتحها فإذا فيها من عبد الله عمر أمير المؤمنين الى نيل أهل مصر اما بعد فإن كنت انما تجرى من قلبك فلا تجر وان كان الله الواحد القهار هو الذى يحريك فسأل الله ان يجريك قال فألقى البطاقة فى النيل فأصبحوا يوم السبت وقد أجرى الله النيل ستة عشر ذراعا فى اليلة واحدة وقطع الله تلك السنة عن أهل مصر الى اليوم ورواه خير بن عرفة عن هانىء بن المتوكل عن ابن لهيعة عن قيس بن الحجاج قال لما فتحت مصر اتى أهلها عمرو بن العاص وذكره وقال أبو الحسن محمد بن على الحسينى العلوى رحمه الله سمعت يعقوب بن أحمد بمصر يقول سمعت عبد الرحمن بن محمد مولى بنى امية يقول زاد نيل مصر حتى خشى الناس الغرق قال فوقفت عليه فقلت بحرمة عمر بن الخطاب عليك الا سكنت فسكن اثر اخر قال ابو بكر بن ابى الدنيا رحكه الله حدثنى قاسم بن هاشم حدثنا على بن عياش حدثنا سعيد بن عمارة عن الحارث بن النعمان قال سمعت أنس بن مالك يقول قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه ان الرجف من كثرة الزنا وان قحوط المطر من قضاء السوء وأئمة الجور

كتاب الجنائز

كتاب الجنائز قال الامام احمد حدثنا عبد الله بن نمير عن مجالد عن عامر عن جابر بن عبد الله قال سمعت عمر بن الخطاب يقول لطلحة بن عبيد الله رضى الله عنهما مالى أراك قد شعثت واغبررت منذ توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلك ساءك ياطلحة امارة ابن عمك قال معاذ الله الى لأحذركم ان لا أفعل ذلك انى سمعت نبى الله صلى الله عليه وسلم يقول انى لأعلم كلمة لا يقولها رجل عند حضرة الموت الا وجد لها روحا حين تخرج من جسده وكانت له نورا يوم القيامة فلم أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها ولا أخبرنى بها فذلك الذى دخلنى فقال عمر فأنا اعلمها قال فلله الحمد قال فما هى قال هى الكلمة التى قالها لعمه لا اله الا الله قال صدقت وكذا رواه النسائى فى اليوم والليلة عن يحيى بن موسى عن عبد الله بن نمير به وهذا اسناد حسن ولكن رواه احمد ايضا عن محمد بن عبيد عن اسماعيل بن ابى خالد عن رجل عن الشعبى عن عمر به وهذا منقطع وفيه منهم طريق أخرى قال ابو يعلى الموصلى حدثنا هارون بن اسحاق الهمدانى حدثنا محمد بن عبد الوهاب القناد عن مسعر عن اسماعيل بن ابى خالد عن الشعبى عن يحيى بن طلحة عن أمة سعدى المرية قالت مر عمر بطلحة بعد وفاة رسول الله صلى وعليه وسلم فقال

مالك تكثب أساءتك امرة ابن عمك قال لا وذكر الحديث وقد رواه النسائى فى اليوم والليلة ايضا وابن ماجة جميعا عن هارون بن اسحاق به وأخرجه ابن حبان فى صحيحه عن عبد الله بن محمد بن سلم عن هارون بن اسحاق واختاره الضياء فى كتابه وقال على بن المدينى حدثنا بهذا الحديث اصحابنا عن محمد بن عبد الوهاب الكوفى وكان رجلا صالحا ثقة عن مسعر عن اسماعيل عن الشعبى عن يحيى بن طلحة عن سعدى بنت عوف المريه امرأة طلحة عن عمر فذكره بنحوه قال ورواه عن شعبة عن اسماعيل بن ابى خالد عن الشعبى عن رجل عن سعدى امراة طلحة عن طلحة مربه فذكر نحوه قال وكذا حدثناه يحيى عن اسماعيل بن ابى خالد عن الشعبى به قال وجدثناه محمد بن عبيد حدثنا اسماعيل بن ابى خالد عن رجل عن الشعبى وأرسله قال على وانما اراد محمد عن الشعبى لأن يحيى من اثبت من روى عن ابن ابى خالد وكان يتتبع السماع من الفقهاء ويشده رواية شعبه ايضا كذلك ثم رواه على عن المعلى الرازى ومحمد بن الهيثم كلاهما عن مطرف عن الشعبى عن يحيى بن طلحة عن طلحة قال مر بى عمر فذكره ورواه عن جرير بن عبد الحميد عن مطرف عن عامر عن ابن لطلحة ان عمر مر على طلحة فذكره

طريق اخرى قال احمد حدثنا مطرف يعنى ابن طريف عن عامر هو الشعبى عن يحيى بن طلحة عن ابيه بن عبيد الله عن عمر بن الخطاب به ورواه النسائى فى اليوم والليلة عن على بن حجر عن على بن مسهر عن مطرف به ورواه احمد بن منيع وابو يعلى الموصلى فى مسنديهما من حديث مطرف به واختاره الضياء فى كتابه من هذا الوجه طريق اخرة روى ابو بكر الاسماعيلى من حديث عبد الوهاب بن عطاء عن سعيد عن قتادة عن مسلم بن يسار عن حمران عن عثمان عن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انى لأعلم كلمة لا يقولها عبد حقا من قلبه فيموت على ذلك الاحرمه الله على النار لا اله الا الله وهذا اسناد جيد

حديث أخر قال الامام احمد حدثنا مؤمل حدثنا حماد حدثنا زياد بن مخراق عن شهر عن عقبة بن عامر حدثنى عمر انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من مات يؤمن بالله واليوم الاخر قيل له ادخل الجنة من اى ابواب الجنة الثمانية شئت هذا اسناد حسن وليس فى الشىء من الكتب الستة حديث اخر قال ابن ماجة حدثنا جعفر بن مسافر حدثنى كثير بن هشام حدثنا جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران عن عمر بن الخطاب قال قال لى النبى صلى الله عليه وسلم اذا دخلت على مريض فمره ان يدعو لك فإن دعاءه كدعاء الملائكة اسناد حسن ولكن ميمون بن مهران لم يدرك عمر بن الخطاب حديث اخر قال الامام احمد حدثنا يعوب حدثنا ابى عن صالح قال ابن شهاب فقال سالم فسمعت عبد الله بن عمر يقول قال عمر ارسلوا الى طبيبا ينظر الى جرحى هذا قال فأرسل والى الطبيب من العرب فسقى عمر نبيذا فشبه النبيذ بالدم حين خرج من الطعنة التى تحت السرة قالفدعوت طبيبا من الانصار من بنى معاوية فسقاه لينا فخرج اللبن من الطعنة صلدا ابيض فقال له الطبيب يا امير المؤمنين اعهد فقال عمر صدقنى اخو بنى امية ولو قلت غير ذلك كذبتك قال فبكى عليه القوم حين سمعوا

ذلك فقال لا تبكوا علينا باكيا فليخرج الم تسمعوا ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يعذب الميت ببكاء اهله عليه فمن اجل ذلك كان عبد الله لا يقران يبكى عنده على هالك من ولده ولا غيرهم ورواه الترمذى عن عبد الله بن ابى زياد والنسائى عن سليمان بن سيف الحرانى كلاهما عنيعقوب بن ابراهيم عن ابيه به وقال الترمذى حسن صحيح طريق اخر قال احمد حدثنا يحيى ومحمد بن جعفر قالا حدثنا شعبة حدثنا قتادة عن سعيد بن المسيب عن ابن عمر عن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم قال الميت يعذب فى قبره بالنياحة عليه وقال محمد بن جعفر بما نيح عليه ورواه احمد ايضا عن يحيى عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر عن عمر به

وقد رواه مسلم عن غندر وابن ماجة عن بندار ومحمد بن الوليد كلاهما عن غندر عن شعبة به واخرجه البخارى عن عبدان عن ابيه عن شعبة قال وقال آدم عن شعبة الميت يعذب ببكاء الحى عليه وتابعه عبد الاعلى يعنى ابن حماد عن يزيد بن زيع عن سعيد عن قتادة ورواه ابن ماجة ايضا عن ابى بكر بن ابى شيبة عن اسود بن عامر شاذان وعن نصر بن على عن عبد الصمد ووهب بن جرير كل هؤلاء عن شعبة باسناده نحوه وقد رواه الامام احمد ايضا عن غندر عن سعيد بن ابى عروة عن قتادة باسناده مثله وهكذا رواه مسلم عن محمد بن ابى عدى عن سعيد بن ابى عروبة عن قتادة به ورواه احمد ايضا عن عثمان بن عمر عن يونس عن الزهرى عن سعيد بن المسيب ان عمر قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الميت يعذب ببكاء اهله عليه وهذا منقطع ورواه احمد ايضا عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهرى عن ابن المسيب قال لما مات ابو بكر بكى عليه فقال عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الميت يعذب ببكاء الحى قلت ورواه همام عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن ابن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم لم يذكر عمر لكن قال ابو عقبة قال قتادة واخبرنى يحيى بن رؤية قال قلت لأبن عمر يعذب هذا الميت ببكاء هذا الحى

حدثنيه عمر النبى صلى الله عليه وسلم ووالله ما كذبت على عمر وما كذب عمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم طريق اخرى قال احمد حدثنا همام عن قتادة عن قزعة قال قلت لابن عمر يعذب الله هذا الميت ببكاء هذا الحى فقال حدثنى عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم ما كذبت على عمر ولا كذب عمر على رسول الله صلى الله عليهى وسلم وهذا اسناد صحيح على شرط الجماعة ولم يخرجه احد منهم من هذا الوجه وقزعة هذا هو ابن يحيى اخرجوا له كلهم طريق اخرى قال احمد حدثنا يحيى عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم قال يعذب الميت ببكاء اهله عليه وهكذا رواه النسائى عن عبيد الله بن سعيد عن يحيى وهو ابن سعيد القطان به مسلم عن ابى بكر بن ابى شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير كلاهما عن محمد بن بشر عن عبيد الله وهو ابن عمر العمرى به طريق اخرى قال احمد حدثنا اسماعيل حدثنا ايوب عن عبد الله بن ابى مليكة قال كنت عند عبد الله بن عمر ونحن ننتظر جنازة ام ابان ابنة عثمان وعنده عمرو بن عثمان فجاء ابن عباس يقوده قائد قال فاراه اخبره بمكان ابن عمر فجاء حتى جلس الى جنبى وكنت بينهما فاذا صوت من الدار فقال ابن عمر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الميت يعذب ببكاء اهله عليه

فأرسلها عبد الله مرسلة قال ابن عباس كنا مع امير المؤمنين عمر حتى اذا كنا بالبيداء اذا هو برجل نازل فى ظل شجرة فقال لى انطلق فأعلم من ذاك فانطلقت فإذا هو صهيب فرجعت اليه فقلت انك امرتنى ان اعلم لك من ذاك وانه صهيب قال مروة فليلحق بنا فقلت ان معه اهله فقال وان كان معه اهله وربما قال ايوب مرة فليلحق بنا فلما بلغنا المدينة لم يلبث امير المؤمنين ان اصيب فجاء صهيب فقال واخاه واصاحباه فقال عمر الم تعلم او الم تسمع او قال او لم تعلم او لم تسمع ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الميت ليعذب ببعض بكاء أهله عليه فأما عبد الله فأرسلها مرسلة واما عمر فقال ببعض بكاء فأتيت عائشة فذكرت لها قول عمر فقالت لا والله ماقاله رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الميت يعذب ببكاء احد ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الكافر ليزيده الله عز وجل ببكاء اهله عذابا وان الله هو اضحك وابكى ولا تزر وازرة وزر اخرى قال ايوب وقال ابن ابى ملكية وحدثنى القاسم قال لما بلغ عائشة قول عمر وابن عمر قالت انكم لتحدثونى عن غير كاذبين ولا مكذبين ولكن السمع يخطىء ثم رواه احمد عن عبد الرزاق عن ابن ابى مليكة قال توفيت ابنة عثمان بن عفان بمكة وساق الحديث بنحوه ورواه البخارى ومسلم والنسائى من طرق عن ابن ابى ملكية عنه طريق اخرى قال مسلم حدثنا على بن حجر حدثنا على بن مسهر عن الشيبانى عن

ابى بردة عن ابيه قال لما اصيب عمر جعل صهيب يقول واخاه فقال له عمر يا صهيب اما علمت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الميت ليعذب ببكاء الحى وهكذا رواه البخارى عن اسماعيل بن الخليل عن على بن مسهر عن ابى اسحاق الشيبانى به ثم رواه مسلم عن على بن حجر عن شعيب بن صفوان عن عبد الملك بن عمير عن ابى بردة بن ابى موسى عن ابيه به طريق اخرى قال الحافظ ابو يعلى الموصلى حدثنا هدبة حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن انس ان عمر لما طعن عولت عليه حفصة فقال ياحفصة اما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان المعول عليه يعذب ورواه مسلم عن عمرو بن محمد الناقد عن عفان بن مسلم عن حماد بن سلمة به وزاد واعول عليه عليه صهيب وذكر الحديث فهذه الطرق تفيد القولين عند كثيرين من أئمة هذا الشأن وغيرهم عن عمر رضى الله عنه وارضاه

أثر فى جواز البكاء من غير قنوت قال ابو عبيد حدثنا جرير عن منصور عن ابى وائل عن عمر أنه قيل له ان النساء قد اجتمعن يبكين على خالد بن الوليد فقال وما على نساء بنى المغيرة ان يسفكن من دموعهن على ابى سليمان مالم يكن نقع ولا لقلقة قال الكسائى النقع صنعه الطعام للمآتم وأنكر ذلك ابو عبيد وقال انما النقيعة صنعة الطعام عند قدوم القائد وانما المراد منه هنا رفع العلم ومنه قول لبيد فمتى ينقع صراخ صادق يجلبوها ذات جرس وزجل قال وقال بعضهم المراد به ههنا وضع التراب على الرأس وضعفه وقيل شق الجيوب وأنكره قال واما اللقلقة فشدة الصوت لم اسمع فيه اختلافا

حديث اخر قال الزهرى عن سالم عن ابيه عبد الله بن عمر قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وابو بكر وعمر رضى الله عنهما يمشون امام الجنازة فى مسند ابن عمررضى الله عنه حديث فى كلام الميت على سريره قال ابو بكر بن ابى الدنيا حدثنا عبد الرحمن بن صالح الازدى حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربى عن رجل من أهل البصرة عن زيد بن أسلم عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من ميت يوضع على سريره فيخطىء به ثلاث خطى الا تكلم بكلام يسمعه من يشاء الله الا الثقلين الجن والانس يقول يا اخواتاه ويا اخوتاه ويا حمله نعشاه لا تغرنكم الدنيا كما غرتنى ولا يلعبن بكم الزمان كما لعب بى أترك ما تركت لآريتنى ولا يحملون عن خطيئتى يوم القيامة وانتم تشيعون وتدعونى الجبار يخاصمنى فيه انقطاع وفى اسناده من لم يسم ولكن له شاهد فى الصحيح حديث اخر قال المام احمد حدثنا يحيى بن سعيد انا سألته حدثنا سليمان ابن المغيرة حدثنا ثابت عن انس قال كنا مع عمر بين مكة والمدينة فبراءينا الهلال

وكنت حديد البصر فرأيته فجعلت اقول لعمر اما تراه قال سأراه وانا مستلق على فراشى ثم أخذ يحدثنا عن أهل بدر قال ان كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليربنا مصارعهم بالامس يقول هذا مصرع فلان غدا ان شاء الله تعالى وهذا مصرع فلان غدا ان شاء الله تعالى قال فجعلوا يصرعون عليها قال قلت والذى بعثك بالحق ما أخطأوا تبك كانوا يصرعون عليها ثم امر بهم فطرحوا فى بئر فانطلق اليهم فقال يا فلان يا فلان هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا فإنى وجدت ماوعدنى الله حقا قال عمر يا رسول الله ما تكلم قوما قد جيفوا قال ما انتم بأسمع لما اقول منهم ولكن لا يستطيعون ان يجيبوا وهكذا رواه النسائى عن عمرو بن على الفلاس عن يحيى بن سعيد القطان واخرجه مسلم عن اسحاق بن عمر بن سليط وشيبان بن فروح كلاهما عن سليمان بن المغيرة به وقد رواه ابن المبارك عن حميد عن انس فلم يذكر عمر فى اسناده وسيأتى فى مسنده ان شاء الله تعالى جديث اخر قال الحافظ ابو بكر الاسماعيلى حدثنى محمد بن عمير حدثنا ابن قتيبة حدثنا محمد بن آدم حدثنا محمد بن فضيل حدثنا اسماعيل بن ابى خالد وليث عن سالم عن ابن عمر عن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم انه قال من صلى على جنازة فله قيراط ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان

غريب من هذا الوجه اثر عن عمر قال الشافعى اخبرنا مالك عن نافع عن ابن عمر ان عمر قتل وكفن وصلى عليه قال الشافعى وهو بهذا ذهب شهيدا فى غير حرب قلت وقال البيهقى ان عليا غسل حديث اخر فيه ذكر عمر قال الدارقطنى حدثنا محمد بن مخلد حدثنا محمد بن الوليد القلانسى ابو جعفر المخرمى حدثنا الهيثم بن جميل حدثنا مبارك بن فضالة عن الحسن عن انس قال كبرت الملائكة على آدم اربعا وكبر ابو بكر على النبى صلى الله عليه وسلم اربعا وكبر عمر على ابى بكر اربعا وكبر صهيب على عمر اربعا وكبر الحسن بن على على اربعا وكبر الحسين على الحسن اربعا ثم قال محمد بن الوليد هذا ضعيف ثم روى من حديث خنيس عن الفرات بن سليمان الجزرى عن ميمون بن مهران عن ابن عباس نحوه

أثر أخر قال الشافعي ويدكر عن يحيى بن عبيد الله بن بكر أن أسيد بن حضير مات ويكنيى أبا يحيى وحمله عمر بين عمودي السرير حتى وضعه ثم رواه الشافعي عن عثمان وسعد بن أبي وقاس وأبي هريرة وابن عمر وابن الزبير أنهم حملوا بين العمودين وأشار إلى تثبيت ذلك قال وروى بعض أصحابنا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه حمل فيجنازة سعد بن معاذ بين العمودين أثر عن عمر قال البخارى في النياحة على الميت وكان عمر يضرب بالعصا ويرمي الحجارة

ويحثي بالتراث قال الأوزاعي بلغن ي أن عمر سمع صوتا ببكاء فى بيت فدخل ومعه غيره كال عليهم ضربا حتى بلغ النائحة فضربها سقط خمارها فقال اضرب فإنها نائحة ولاحرمة لها إنها لاتبكى يشجوكم إنها تهريق دموعها على أخذ دراهمكم إنها تؤدى أمواتكم في قبورهم وأحياءكم في دورهم إنها تنهى عن الصبر وقد أمر الله به وتأمر بالجزع فقد نهى الله عنه فأما البكاء المجرد فقد قال البخارى فى صحيحه دعهن يبكين على أبي سليمان مالم يكن يكن نقع أو لقلقة والنقع التراب على الرأس قلت وابو سليمان هذا هو خالد بن الوليد قال البخارى قال عمر نعم العدلان ونعم العلاوة الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولؤك هم المهتدون أثر أخر قال ابن ابى الدنيا حدثنا محمد بن عاصم اخبرنى ابو معشر عن محمد بن المنكدر قال عمر بن الخطاب بحفارين يحفرون قبر زينب بنت جحش رضى الله عنها فى يوم صائف فضرب عليهم فسطاطا فكان أول فسطاط ضرب على قبر أثر اخر قال أحمد فى الزهد حدثنا هشيم اخبرنا مجالد عن الشعبى عن ابن عمر

قال اوصانى عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال اذا وضعتى فى الحدى فامض بخدى الى الارض حتى لا يكون بين خدى وبين الارض شىء حديث اخر قال ابو بكر بن ابى داود رحمه الله حدثنا محمد بن اسماعيل الاخمشى حدثنا مفضل يعنى ابن صالح بن جميلة حدثنا اسماعيل بن ابى خالد عن ابى شهر عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف انت اذا كنت فى اربعة اذرع فى ذراعين فرأيت منكرا ونكيرا قال قلت يا رسول الله وما منكر ونكير قال فتانا القبر ينحتان الارض بأنيابهما ويطئان فى أشعارهما اصواتهما كالرعد القاصف وابصارهما كالبرق الخاطف معهما مرزبة لو اجتمع عليها اهل الارض لم يستطيعوا رفعها هى ايسر عليهما من عصاى هذه قال قلت يا رسول الله وانا على حالتى هذه قال نعم قلت فإذا اكفيكهما هذا حديث مشهور وهو غريب الاسناد وقد ورد من طريق اخرى فقال عبد الله بن وهب حدثنى حيى بن عبد الله المعافرى عن ابى عبد الرحمن الحبلى عن عبد الله بن عمرو ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر فتانى القبر فقال عمر بن الخطاب اترد الينا عقولنا يا رسول الله قال نعم كهيئتهم اليوم قال عمر بنية الحجر حديث فى بعث الاجناد ليوم الحشر والمعاد قال ابو بكر بن ابى الدنيا حدثنا هارون بن القرشى حدثنا الوليد بن مسلم حدثنى عبد الرحمن بن جابر ان شيخا من شيوخ الجاهلية القساة قال يا محمد ثلاث قد بلغنى انك تقولن مالا ينبغى لذى عقل ان يصدقك بهن بلغنى انك تقول ان العرب

تاركه ما كانت تعبد هى وآباؤها وانا سنظهر على كنوز كسرى وقصرى وانا سنبعث بعد ان يوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اجل والذى نفسى بيده لتتركن العرب ما كانت تعبد هو واباؤها ولتظهرن على كنوز كسرى وقصير ولنموتن ثم نبث ثم لأخذن بيدك يوم القيامة لأذكرنك مقالتك هذه قال ولا تضلنى فى الموتى ولا تنسانى قال ولا أضلك فى الموتى ولا أنساك قال فبقى الشيخ حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأى ظهور المسلمين على كسرى وقيصر فأسلم فحسن اسلامه فكان عمر بن الخطاب كثيرا ما يسمع نحيبه فى مسجد رسول الله عليه وسلم لإعظامه ما كان واجه به رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان عمر كثير ما يأتيه فيسكن منه ويقول أنا سمعت ما وعدك رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يأخذ بيدك ولا يأخذ رسول اله بيد أحد يوم القيامة الا فلح صلى الله عليه وسلم أثر عن عمر فى المرأة اذا ماتت وفى جوفها ولد ترجى حياته قال ابن ابى الدنيا فى كتاب من عاش بعد الموت حدثنا محمد بن الحسين حدثنى عبيد بن اسحاق حدثنى عاصم بن محمد العمرى عن زيد بن أسلم عن ابيه قال بينما عمر يعرض الناس اذا مر به رجل معه ابن له على عاتقه فقال عمر ما رأيت عرابا بغراب أشبه من هذا بهذا فقال الرجل اما والله يا امير المؤمنين لقد ولدته أمه وهى ميته قال ويحك ما هذا وكيف ذلك قال خرجت فى بعث كذا وكذا وتركتها حاملا فقلت استودع الله ما فى بطنهك فلما قدمت من سفرى اخبرت انها قد ماتت فبينما انا ذات ليلة قاعدة فى البقيع مع بنى عم لى اذ نظرت فإذا ضوء شبيه بالسراج فى المقابر قلت لبنى عمى ما هذا قالوا لا ندرى غير انا نرى هذا الضوء كل ليلة عند قبر فلان فأخذت معى فأسا ثم انطلقت نحو القبر فإذا القبر مفتوح واذا هو حجر امه فدنوت فنادانى مناد ايها المستودع ربه خذ وديعتك اما لو استودعته أمه لوجدتها فأخذت الصبى وانضم القبر هذا ابو جعفر سألت عثمان بن زفر عن هذا الحديث فقال لقد سمعته من عاصم حديث قال الامام احمد حدثنا يونس بن محمد حدثنا داود يعنى ابن ابى الفرات

عن عبد الله بن بريدة عن ابى الاسود انه قال اتيت المدينة فوافيتها وقد وقع فيها مرض فهم يموتون موتا ذريعا فجلست الى عمر بن الخطاب فمرت به جنازة فأثنى على صاحبها خير فقال وجبت ثم مر بأخرى واثنى على صاحبها خيرا فقال عمر وجبت ثم مر بالثالثة فأثنى عليها شر فقال عمر وجبت فقال ابو الاسود ما وجبت يا امير المؤمنين قال قلت كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ايما مسلم شهد له اربعة بخير ادخله الله الجنة قال فقلنا وثلاثة فقال وثلاثة فقلنا اثنان فقال اثنان قال ثم لم نسأله عن الواحد ثم قال اجمد حدثنا عبد الصمد وعفان قالا حدثنا داود بن ابى الفرات وذكره وكذا رواه البخارى فى كتاب الجنائز فقال وقال عفان وفى الشهادات عن موسى بن اسماعيل كلاهما عن داود بن ابى الفرات به ورواه الترمذى من حديث ابى داود الطيالسى عن داود بن ابى الفرات وقال حسن صحيح وأخرجه النسائى عن اسحاق بن ابراهيم عن هشام بن عبد الملك وعبد الله بن يزيد المقرىء كلاهما عن داود بن ابى الفرات به وقد رواه على بن المدينى عن عبد الصمد بن عبد الوارث عن داود بن ابى الفرات به

وقال لا تحفظه الا من هذا الوجه وفى اسناده بعض الانقطاع لأن عبد الله بن بريدة يدخل بينه وبين ابى الاسود يحيى بن يعمر وقد ادرك ابا الالسود ولم يقل فيه سمعت ابا الاسود وهو حديث حسن الاسناد ان كان من ابى الاسود انتهى كلامه وقد رواه الامام احمد ايضا عن وكيع عن عمر بن الوليد الشنى عن عبد الله بن بريدة قال جلس عمر مجلسا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلسه تمر عليه الجنائز وذكر الحديث هكذا منقطعا حديث أخر قال ابو بكر الاسماعيلى اخبرنى الحسن بن سفيان حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا ابى عن مسعر عن عمرو بن قرة عن عبد الرحمن بن ابى ليلى عن كعب بن عجرة قال كان معى رجل من المدينة فذكر عبد الله بن ابى وما أنزل فيه وأخذ يشتمه وانا ساكت ثم حكى لعمر فطلبنى فقلت يا امير المؤمنين بينى وبين عبد الله قرابة وصهر وظننته انما يريدني فقال عمر للرجل اما علمت انه نهى ان يؤذى الاحياء بسب الاموات ثم قال الا رفعت يدك فكسرت انفه هذاغريب من هذا الوجه ورجاله كلهم ثقات الا سفيان بن وكيع فانهم تكلموا فيه من جهة وراق له كان يدخل في احاديثه المنكرات ويقال له في ذلك فلا يغير فضعف حديثه والله اعلم

كتاب الزكاة

كتاب الزكاة قال الامام احمد حدثنا عصام بن خالد وابو اليمان قالا اخبرنا شعيب بن ابي حمزة عن الزهري قال حدثنا عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ان ابا هريرة قال لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان ابو بكر رضي الله عنه بعده كفر من كفر من العرب قال عمر يا ابا بكر كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت ان أقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله فمن قال لا اله الا الله فقد عصم منى ماله ونفسه الا بحقه وحسابه على الله قال ابو بكر والله لأقاتلن قال ابو اليمان لأقتلن من فوق بين الصلاة والزكاة فإن الزكاة حق المال ووالله لو منعونى عناقا كان يؤدونها الى رسول الله لله لقاتلتهم على منعها قال ابة اليمان لأقتلن من فرق بين الصلاة والزكاة فإن الزكاة حق المال وو الله لو منعوني عناقا كان يؤدونها الى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعها هذا حديث جليل كبير المحل اتفق الجماعة على اخراجه في كتبهم سوى ابن ماجة فرواه البخاري فى الزكاة عن ابي اليمان الحكم بن نافع عن شعيب عن الزهري ورواه ايضا في الاعتصام

وسلم في الايمان وبو داود في الزكاة ولترمذي في الايمان والنسائى فيه وفي المحاربة كلمهم عن قتيبة بن سعيد عن الليث عن عقيل عن الزهرى به ورواه البخاري ايضا في اسنتابة المرتدين عن يحيى بن يحيى عن الليث به قال البخاري وقال الليث حدثني عبد الرحمن بن خالد بن مسافر عن الزهري فذ كره ورواه النسائي ايضا من طرق اخر عن شعيب وسفيان بن عبينة واخر كلهم عن الزهري به ثم رواه الامام احمد عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عبيد الله مرسلا قال الترمذى وروى هذا الحديث عن عمران القطان عن معمر عن الزهرى عن انس عن ابى بكر وهو خطأوقد خولف عمران فى روايته عن معمر قلت وقد روى ايضا من ابى هريرة مرفوعا كما سيأتى وقد رواه بعضهم والله لو منعونى عقالا وقد نبهنا على معنى العقال والمراد منه

أثر اخر قال الامام مالك عن ثور بن زيد الديلى عن ابن لعبد الله بن سفيان الثقفى عن جده سفيان بن عبد الله ان عمر بن الخطاب بعثه مصدقا وكان يعد على الناس بالسخل فقالوا اتعد علينا بالسخل ولا تأخذ منه شيئا فلما قدم على عمر بن الخطاب ذكر له ذلك فقال له عمر نعم تعد عليهم بالسخلة يحملها الراعى ولا تأخذها وتأخذ الاكولة ولا الربى ولا الماخض ولا فحل الغنم ولا تأخذ الجذعة والثنية وذلك عدل بين غذاء الغنم وخياره وقد رواه الامام الشافعى عن سفيان بن عيينة عن بشر بن عاصم بن سفيان بن عبد الله الثقفى عن ابيه عن جده به حديث اخر قال الامام احمد حدثنا ابو اليمان حدثنا ابو بكر بن عبد الله عن راشد بن سعد عن عمر بن الخطاب وحذيفة بن اليمان رضى الله عنهما ان النبى صلى الله عليه وسلم لم يأخذ من النخيل والرقيق صدقة هكذا رواه الامام أحمد

وهو منقطع فإن راشد بن سعد المقرائى الحمصى وان كان ثقة نبيلا الا انه من صغار التابعين ولم يدرك ايام عمر بل ولا حذيفة بل قد نص احمد بن حنبل على انه لم يسمع من ثوبان وقال ابو زرعة روايته عن سعد بن ابى وقاص مرسلة وهما قد ماتا بعد الخمسين من الهجرة لكن قد روى معناه من طريق اخرى فقال احمد ايضا حدثنا عبد الرحمن بن مهدى عن سفيان عن ابى اسحاق عن حارثة قال جا مائتان من أهل الشام الى عمر فقالوا انا قد اصبنا اموالا وخيلا ورقيقا نحب انى يكون لنا فيها زكاة وظهور قال ما فعله صاحباى قبلى فأفعله واستشار أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وفيهم على رضى الله عنه فقال على هو حسن ان لم يكن جزية راتبة يؤخذون بها من بعدك فهذا اسناد جيد قوى ولله الحمد والمنة وقد رواه الدارقطنى من طرق عن ابى اسحاق عن حارثة وهو ابن مضرب وعاصم بن حمزة كلاهما عن عمر به وزاد فوضع على كل فرس دينارا وقال الحافظ ابو بكر الاسماعيلى حدثناالمنيعى حدثنا يحيى بن الربيع المكى حدثنا سفيان عن عبد الله بن دينار عن الزهرى عن السائب بن يزيد ان عمر أخذ عن كل فرس شاتين

حديثاخر قال ابو الحسن الدارقطنى رحمه الله قرىء على على بن اسحاق رائى بالبصة وانا اسمع حدثكم الحارث بن محمد حدثنا عبد العزيز بن ابان عن محمد بن عبيد الله عن الحكم عن موسى بن طلحة عنم عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال انما سن رسول الله صلى الله عليه وسلم الزكاة فى هذاه الاربعة الحنطة والشعير والزبيب والتمر اثر اخر قال الدارقطنى حدثنا ابو بكر يعنى النيسابورى حدثنا عبد الرحمن بن بشر حدثنا عبد الرزاق حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر عنم عمر قال فيما سقت السماء والانهار والعيون العشر وفيما بالرشاء نصف العشر هذاالاسناد صحيح وقد جاء فى احاديث مرفوعة مثله ولله الحمد حديث فى زكاة العسل قال عبد الله بن وهب حدثنا اسامة عن عمرو بن شعيب عن عن ابيه عن جده ان بطامن سهم كانوا يردون الى الرسول الله صلى الله عليه وسلم من نحل عندهم العشر فذكر حديثا الى ان قال وكتب اليه يعنى عمر رضى الله عنه الى سفيان بن عبد الله الثقفى انما النحل ذباب غيث يسوقه الله رزقا الى من شاء فان ادوا اليك ما كانوا يؤدون الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحم لهم واديهم والا فحل بين الناس وبينه اسناد حسن جيد

أثر فى قيام الامام على نعم الصدقة وخدمتها وحياطتها قال ابو بكر بن ابى الدنيا رحمه الله حدثنى القاسم بن هاشم عن عبد الله ابن بكر السهمى حدثنى الفضل بن عميرة ان الاحنف بن قيس قدم على عمر بن الخطاب فى وفد من العراق قدموا عليه فى يوم صائف شديد الحر وهو محتجز بعباءة يهنا بعيرا من ابل الصدقة فقال يا أحنف ضع ثيابك وهلم فأعن امير المؤمنين على هذا البعير فإن لمن ابل الصدقة فى حق اليتيم والارملة والمسلمين فقال رجل من القوم يغفر الله لك يا امير المؤمنين فهلا تامر عبدا من عبيد الصدقة فليقك هذا قال

عمر واى عبد هو عبد منى ومن الاحنف انه من ولى امر المسلمين فى غد المسلمين يجب عليه لهم ما يجب على العبد لسيده من النصيحة واداء الامانة اثر اخر وقال ابن ابى الدنيا ايضا حدثنى عبد الله بن ابى بدر حدثنا يحيى بن يمان عن سفيان عن عمر بن محمد عن سالم بن عبد الله قال ابطأ خبر عمر على ابى موسى فأتى امرأة فى بطنها شبطان فسألها عنه فقالت حتى يجىء الى شيطانى فجاء فسألته عنه فقال تركته مؤتزرا بكساء يهنا ابل الصداقة وذاك لا يراه شيطان اخر لتحربه الملك وبين عينيه روح القدس ينطق على لسانه اسناده جيد قوى اثر اخر قال الامام ابو عبد الله الشافعى رحمه الله اخبرنا عمى عن الثقة احسبه محمد بن على بن الحسين او غيره عن مولى لعثمان قال بينما انا مع عثمان بالعالية فى يوم صائف اذ راى رجلا بسوق بكرين وعلى الارض مثل الفراش من الحر فقال ماعلى هذا لو اقام بالمدينة حتى يبرد ثم قال انظر من هو فنظرت فاذا هو عمر رضى الله عنه فقلت هذا امير المؤمنين فقام عثمان رضى الله عنه فأخرج رأسه من الباب فأذاه نفخ السموم فأعاد رأسه حتى حاذاه فقال ما اخرجك هذه الساعة يامير المؤمنين فقال بكران من ابل الصدقة تخلفا فأردت ان الحقها بالحمى خشيت ان يضيعها فيسألنى الله عنهما فقال هلم الى الماء والظل ونكفيك فقال عد الى ظلك فقال عندنا من يكفيك ومضى فقال عثمان رضى الله عنه من أحب ان ينظر الى القوى الامين فلينظر الى هذا ثم عاد الينا فالقى نفسه رضى الله عنه وارضاه اثر فى الزكاة العروض قال الامام الشافعى اخبرنا سفيان حدثنا يحيى بن سعيد عن عبد الله بن ابى سلمة عن ابى عمرو بن حماس ان اباه قال مررت بعد عمر بن الخطاب رضى الله عنه وعلى عنقى آدمة احملها فقال عمر الا تؤدى زكائك يا حماس فقلت يا امير

المؤمنين مالى غير هذه التى على ظهرى وآهبة فى القرظ فقال ذلك مال فضع قال فوضعتها بين يديه فحسبها فوجد قد وجبت فيها الزكاة فأخذ منها الزكاة ورواه الدارقطنى من حديث حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد عن ابن عمرو بن حماس او عن عبد الله بن ابى سلمة عن ابى عمرو بن حماس فذكره ثم قال الشافعى واخبرنا سفيان حدثنا ابن عجلان عن ابى الزناد عن ابى عمرو بن حماس عن ابيه مثله ورواه سعيد بن منصور فى سننه بنحوه حديث فى جواز سلف الامام الزكاة قال النسائى حدثنا عمران بن بكار حدثنا على بن عياش عن شعيب عن ابى الزناد عن الاعرج عن ابى هريرة عن عمر بن الخطاب رضى الله عنهما قال امر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصدقة فقيل منع ابن جميل وخالد بن الوليد والعباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث كما سيأتى فى مسند ابى هريرة

وأخرجه صاحبا الصحيح من حديث جماعة عن ابى الزناد عن الاعرج عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم حديث فى غلول الصدقة قال عبد الله بن وهب اخبرنى عمرو بن الحارث ان موسى بن جبير حدثثه ان عبد الله بن عبد الرحمن بن الحباب حدثه ان عبد الله بن عبد الرحمن بن الحباب حدثه ان عبد الله بن انيس حدثه انه تذاكر هو وعمر بن الخطاب يوما الصدقة فقال عمر الم تسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يذكر غلول الصدقة انه من غل منها بعيرا او شاة اتى به يوم القيامة يحمله قال فقال عبد الله ابن انيس بلى ورواه ابن ماجة عن عمرو بن سواد المصرى عن ابن وهب واختاره الضياء فى كتابه حديث فى الفقراء قال ابو حاتم محمد بن حبان البستى فى صحيحه اخبرنا ابو عروبه حدثنا المغيرة بن عبد الرحمن الحرانى حدثنا يحيى بن السكن حدثنا حماد بن سلمة عن داود ابن ابى هند عن الشعبى عن مسروق قال قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال

النبى صلى الله عليه وسلم من سأل الناس ليثرى به ماله فإنما هو رضف من النار يتلففه من شاء فليقل ومن شاء فليكار هكذا اورده الحافظ ابو عبد الله المقدسى فى كتابه المختارة وقد رواه الحافظ ابو حفص عمر بن احمد بن عثمان البغدادى عن محمد بن محمد ابن سليمان الباغندى عن ايوب بن سليمان السلمى عن يحيى بن السكن به ثم قال تفرد به يحيى بن السكن عن داود لا اعلم حدث به غيره وهو حديث صحيح غريب فيه دلالة على ان الفقير هو الذى لا يجد ما يكفيه حديث فى العامل قال الامام احمد حدثنا ابو اليمان قال اخبرنا شعيب عن الزهرى قال اخبرنى السائب بن يزيد ابن اخت نمر ان حويطب بن عبد العزي اخبره ان عبد الله ابن السعدى اخبره انه قدم على عمر بن الخطاب فى خلافته فقال له عمر الم احدث انك تلى من اعمال الناس اعمالا فإذا اعطيت العمالة كرهتها قال فقلت بلى فقال عمر فما تريد الى ذلك قال قلت افراسا واعبدا وانا بخير واري دان تكون عمالتى صدقة على المسلمين فقال عمر فلا تفعل فإنى قد كنت اردت الذى اردت فكان النبى صلى الله عليه وسلم يعطينى العطاء فأقول اعطه افقر اليه منى حتى اعطانى مرة مالا فقلت اعطه افقر اليه منى فقال له النبى صلى الله عليه وسلم خذه فتموله وتصدق به فما جاءك نت هذا المال وانت غير مشرف لا سائل فخذه ومالا فلا تتبعه

نفسك ثم رواه احمد عن عبد الرحمن يعنى ابن مهدى عن معمر عن الزهرى به وعن عبد الرزاق عن معمر عن الزهرى عن السائب قال لقى عمر عبد الله ابن السعدى فذكر معناه الا انه قال تصدق به وقال لا تتبعه نفسك هذا حديث جليل قليل النظير لأنه اجتمع فى اسناده اربعة من الصحابة يروى بعضهم عن بعض فإن السائب بن يزيد وشيخه وشيخ شسيخه وعمر بن الخطاب كلهم صحابة رضى الله عنهم وهكذا رواه البخارى عن ابى اليمان الحكم بن نافع وأخرجه النسائى من حديثه ايضا ورواه مسلم عن ابى الطاهر عن ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن الزهرى به وكذا رواه النسائى من حديث الزبيدى عن الزهرى ثم رواه مسلم والنسائى عن قتيبة

وابو داود عن ابى الوليد الطيالسى كلاهما وابو داود عن ابى الوليد عن الليث به عن بكير بن الاشج عن يسر بن سعيد عن ابن الساعدى المالكى قال استعملنى عمر على الصدقة فذكره ثم رواه مسلم عن هارون بن سعيد عن ابن السعدى كذا قال الليث وحده عن ابن الساعدى وقال غيره عن ابن السعدى وقال غيره عن ابن السعدى طريق اخرى قال الحافظ البيهقى فى السنن الكبير اخبرنا ابو عبد الله الحافظ وابو سعيد بن ابى عمرو حدثنا ابو العباس الاصم حدثنا محمد بن اسحاق الصغانى حدثنى عبد الله بن صالح حدثنى الليث حدثنى هشام بن سعد عن زيد بن اسلم عن ابيه اسلم انه قال لما كان يوم عام الرمادات واجدبت بلاد العرب كتب عمر بن الخطاب الى عمرو بن العاص من عبد الله عمر امير المؤمنين الى العاصى ابن العاص انك لعمرى ما تبالى اذا سمنت ومن قبلك ان اعجف انا ومن قبلى ويا غوثاه فذكر الحديث وما فيه ثم دعا ابا عبيدة بن الجراح فخرج فى ذلك فلما رجع بعث اليه بألف دينار فقال ابو عبيدة انى لا أعمل لك يا ابن الخطاب انما عملت لله ولست اخذ فى ذلك شيئا فقال عمر قد اعطانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى اشياء بعثا لها فكرهنا ذلك فأبى علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبلها ايها الرجل فاستعن بها على دينك ودنياك فقبلها ابو عبيدة ثو رواه ايضا عن الحاكم عن ابى اسحاق بن فراس القصة عن بكر ابن شهاب عن شعيب بن يحيى التجيبى عن الليث بإسناده ومعناه وذكر ما ترك من الاول فقال فكتب عمرو السلام اما بعد لبيك ولبيك اتتك غير اولها عندك واخرها عندى مع ابى

ارج وان احد سبيلا ان احمل فى البحر فلما قدم اول غير دعا عمر الزبير فقال اخرج فى اول هذه الغير فاستقبل بها نجدا فاحمل الى كل اهل بيت قدرت ان تحملهم الى ومن لم تستطع حمله فمر لكل اهل بيت ببعير ما عليه ومرهم فيلبسوا كسائين ولنحرواالبعير فيجملوا شحمه وليقددوا لحمه وليحتذوا جلده ثم لياخذوا كبة من قديد وكبة من شحم وجفنة من دقيق فيطبخوا وياكلوا حتي تخرج من الدنيا ثم دعا اخر اظنه طلحة فاني ثم دعا ابا عبيدة بن الجراح فخرج في ذلك وذكر باقي الحديث بنحوة طريق اخري قال احمد حدثنا ابو اليمان انبانا شعيب عن الزهري حدثناسالم بن عبد الله ان عبد الله بن عمر قال سمعت عمر يقول كان النبي صلي الله علية وسلم يعطيني العطاء فاقول اعطه افقر اليه مني فقال النبي صلي الله علية وسلم خذه فتموله وتصدق به فما جاءك من هذا المال وانت غيرمشرف ولا سائل فخذه ومالا فلا نتبعه نفسكورواه البخاري عن الحكم بن نافع ابي اليمان والنسائي عن عمرو بن منصور عن ابي اليمان ورواه احمد والبخارى ايضا ومسلم من حديث يونس عن الزهرى عن سالم به وقد رواه عمرو بن الحارث عن الزهرى عن سالم عن ابيه عن النبي صلي الله علية وسلم فجعله من مسند عبد الله كما سياتي

حديث في الؤلفة قلوبهم قال الامام احمد حدثنا بكر بن عيس حدثنا ابو عوانة عن المغيرة عن الشبعي عن عدى بن حاتم قال اتيت عمر بن الخطاب في اناس من قومي فجعل يفرض للرجل من طيئ في الفين ويعرض عني قال فاستقبلته فاعرض عني ثم اتيته من حيال وجهه فأعرض عنى قال فقلت يا امير المؤمنين اتعرفنى قال فضحك حتى استلقى لقفاه ثم قال نعم والله انى لأعرفك آمنت اذ كفروا واقبلت اذ ادبروا ووفيت اذ غدروا وان اول صدقة بيضت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ووجوه اصحابه صدقة طيىء جئت بها الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم اخذ يعتذر ثم قال انما فرضت لقوم اجحفت بهم الفاقة وهم سادة عشائرهم لما ينويهم من الحقوق ورواه مسلم عن زهير بن حرب عن احمد بن اسحاق الحضرمى عن ابى عوانة به واخرجه البخارى عن موسى بن اسماعيل عن ابى عوانة عن عبد الملك بن عمير عن عمرو بن حريث عن عدى بن حاتم به فيه دلالة على اعطاء المؤلفة قلوبهم وعلى نقل الزكاة واللع اعلم

حديث آخر قال على بن المدينى حدثنا يحيى بن آدم حدثنا عبد الرحمن المحاربى عن الحجاج بن دينار عن محمد بن سيرين عن عبيدة قال جاء عيينة بن حصين والاقرع بن حابس الى ابى بكر رضى الله عنه فقالا يا خليفة رسول الله ان عندنا ارضا سبخة ليس فيها كلا ولا منفعة فان رايت ان تقطعناها قال فأقطعها اياهما وكتب لهما عليه كتابا واشهد عمر وليس فى القوم فانطلقنا الى عمر ليشهداه فلما سمع عمر ما فى الكتاب تناوله من ايديهما ثم تفل فيه فمحاه فتذمرا وقالا له مقالة سيئة فقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتألفكما والاسلام يومئذ قليل وان الله قد اعز الاسلام فاذهبا قاجهدا جهدكما لا ارعى الله عليكما ان ارعيتما ثم اتى ابا بكر فقال له اكل المسلمين رضوا بهذا فقال له ابو بكر رضى الله عنه وقد قلت لك انك اقوى على هذا الامر منى ثم قال هذا حديث منقطع الاسناد لأن عبيدة لم يدرك ولم يرد عنه انه سمع عمر ولا رآه الحجاج بن دينار الواسطى ولا يحفظ هذا الحديث عن عمر بأحسن من هذا الاسناد

وقد رواه طاوس مرسلا واول هذا الحديث كوفى ثم يرجع الى واسطى ثم يرجع الى بصرى ثم يرجع الى عبيدة وهو كوفى انتهى كلامه رحمه الله حديث اخر قال الامام احمد حدثنا عفان حدثنا ابو عوانة عن سليمان الاعمش عن شقيق عن سليمان بن ربيعة قال سمعت عمر رضى الله عنه يقول قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم قسمة فقلت يا رسول الله لغير هؤلاء احق منهم اهل الصفة قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انكم تخيرونى بين ان تسألونى بالفحش وبين ان تبخلونى ولست بباخل ورواه مسلم عن عثمان بن ابى شبيبة وزهير بن حرب واسحاق بن ابراهيم ثلاثتهم عن جرير عن الاعمش به حديث اخر قال ابو يعلى الموصلى حدثنا داود بن رشيد حدثنا معمر بن سليمان عن عبد الله بن بشر عن الاعمش عن ابى سفيان عن جابر عن عمر قال دخل رجلان على رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألانه فى شىء فأعانهما بدينارين فخرجا فاذا هما يثنيان خيرا فدخلت عليه فقلت يا رسول الله رأيت فلانا وفلانا خرجا من عندك يثنان خيرا قال لكن فلانا ما يقول ذاك وقد أعطيته ما بين عشرة الى مائة فما يقول ذاك وان احدكم ليخرج بصدقتة من عندى متأبطها وانما هى له نار قلت يا رسول الله كيف تعطيه وقد علمت انها له نار قال فما اصنع يأتونى فيسألونى ويأتى الله لى البخل وهكذا رواه ابو بكر بن ابى عاصم عن محمد بن فضيل عن معمر بن سليمان به

طريق اخرى قال ابن حبان فى صحيحه حدثنا محمد زهير ابو يعلى بالابلة حدثنا سلم بن جنادة حدثنا ابو بكر بن عياش عن الاعمش عن ابى صالح عن ابى سعيد عن عمر بن الخطاب قال قلت للنبى صلى الله عليه وسلم انى رأيت فلانا يدعو ويذكر خيرا ويذكر انك اعطيته دينارين قال لكن فلانا اعطيته ما بين كذا الى كذا فما اثنى ولا قال خيرا قال الدارقطنى ورواه جرير بن عبد الحميد عن الاعمش عن ابى صالح عن ابى هريرة ثم ذكر رواية ابى يعلى وابن حبان والله اعلم أثر فى ان العامل يستعمل بعض ظهر الصدقة لمصلحته فى العمالة قال ابو عبيد يروى من حديث ابن عيينة عن يحيى ابن سعيد عن اسلم ان عمر رآه يحمل متاعة على بعير من ابل الصدقة فقال فهلا ناقة شصوصا او ابن لبون بوالا الناقة الشصوص التى قد انقطع لبنها وابن اللبون البوال مع ان الابل كلها تبول اى ليس فيه نفع سوى ذلك حديث فيه انه اذا فضل عند الامام فاضلة من مال الزكاة او الفىء ان الاولى المبادرة الى انقاذها فى محالها قال الامام احمد فى غير مسند عمر حدثنا وهب بن جرير حدثنى ابى قال سمعت الاعمش يحدث عن عمرو بن قرة عن ابى البخترى عن على قال قال عمر ابن الخطاب للناس ما ترون فى فضل فضل عندنا من هذا المال فقال الناس يا امير المؤمنين قد شغلناك عن اهلك وضعيتك وتجارتك فهو لك فقال لى ما تقول انت فقلت قد اشاروا عليك فقال لى قل فقلت لم تجعل يقينك ظنا فقال

لتخرجن مما قلت فقلت أجل والله لأخرجن منه أتذكر حين بعثك رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعيا فأتيت العباس بن عبد المطلب فمنعك صدقته فكان بينكما شىء فقلت لى انطلق معى الى النبى صلى الله عليه وسلم فوجدناه خاثرا فرجعنا ثم غدونا عليه فوجدناه طيب النفس فأخبرته بالذى صنع فقال لك أما علمت ان عم الرجل صنوا ابيه وذكرنا له الذى رأينا خثورة فى اليوم الاول والذى رأينا من طيب نفسه فى اليوم الثانى فقال انكما اتيتمانى فى اليوم الاول وقد بقى عندى من الصدقة ديناران فكان الذى رايتما من خثورى له واتيتمانى اليوم الثانى وقد وجهتهما فذاك الذى رأيتما من طيب نفسى فقال عمر رضى الله عنه صدقت والله لأشكر نلك الاولى والاخرة هذا حديث حسن الاسناد جيده وهو لآئق ان يكون فى مسند على ولكن لما صدقه عمر على ذلك صلح لأن يكون فى كل من المسندين فأحببنا تقديمه سلفا وتعجيلا ولله الحمد والمئة حديث فيه الامر بكثرة الاعطاء قال البزار حدثنا يحيى بن قطن الابلى حدثنا اسحاق بن ابراهيم الحنينى حدثنا هشام بن سعد عن زيد بن اسلم عن ابيه عن عمر بن الخطاب قال جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله فقال ما عندى شىء اعطيك ولكن استقرض حتى ياتينا شىء فنعطيك فقال عمر ما كلفك الله هذا اعطيت ما عندى فاذا لم يكن عندك فلا تكلف قال فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم قول عمر حتى عرفه فى وجهه فقال الرجل يا رسول الله بأبى وأمى ولاتخش من ذى العرش اقلالا قال فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال بهذا امرت وقال البزار تفرد به اسحاق بن ابراهيم وليس الحافظ عن هشام بن سعد فما نعلم رواه عنه غيره وقد رواه الترمذى فى الشمائل عن هارون بن موسى الفروى عن ابيه عن هاشم

ابن سعد به كمان رواه اسحاق بن ابراهيم حديث فى جةاز الصدقة بجميع المال لمن أطاق الصبر على الفاقة قال الامام عبد بن حميد رحمه الله حدثنا ابو نعيم حدثنا هشام بن سعد عن زيد بن اسلم عن ابيه قال سمعت عمر رضى الله عنه قال امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ان نتصدق فوافق ذلك مالا عندى فقلت اليوم اسبق ابا بكر رضى الله عنه ان سبقته يوما فجئت بنصف مالى فقال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ابقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ابا بكر ما ابقيت لأهلك فقال ابقيت لهم الله ورسوله قلت لا أسابقك الى شىء ابدا وهكذا رواه ابو بكر بن دراسة عن ابى نعيم ورواه ابو داود عن احمد بن صالح وعثمان بن ابى شيبة ورواه الترمذى فى المناقب عن هارون بن عبد الله ثلاثتهم عن ابى نعيم به وقال الترمذى صحيح

طريق اخرى قال الحافظ ابن عساكر اخبرنا ابو القاسم على بن ابراهيم حدثنا رشا بن نظيف اخبرنا الحسن بن اسماعيل حدثنا احمد بن هارون حدثنا محمد بن مسلم الواسطى حدثنا يعقوب بن محمد الزهرى حدثنا يحيى بن محمد بن حكيم حدثنا عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم امر بالصدقة فقال عمر بن الخطاب عندى مال كثير فقلت والله لآفضلن ابا بكر هذه المرة فأخذت نصف مالى وتركت نصفه فأتيت به النبى صلى الله عليه وسلم فقال هذا مال كثير فما تركت لأهلك قال تركت نصفه وجاء ابو بكر بمال كثيرما تركت لأهلك قال تركت لهم الله ورسوله فيه ضعيف طريق اخرى قال ابن عساكر ايضا اخبرنا ابو بكر بن المذرفى حدثنا ابو الحسين بن المهتدى اخبرنا ابو القاسم عبد الله بن احمد بن على الصيدلانى عن يعقوب بن ابراهيم البزاز حدثنا عبيد الله بن الحجاج عن المنهال حدثنا ابى حدثنا حماد بن سلمة عن على بن زيد عن سعيد بن المسي بان عمر بن الخطاب قال ما سبقت ابا بكر الى شىء الا سبقنى اليه فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم بالصدفة وحض عليها فقلت هذا اليوم اسبق فيه ابا بكر فقلت يا رسول الله عندى كذا وكذا فهو فى سبيل الله وهذه صدقتى ولى عند الله معاد وجاء ابو بكر فقال يا رسول الله عندى كذا وكذا فهو فى سبيل الله عز وجل ولله عندى معاد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عمر وترت سيفك بغير وتر ما بين صدقتيكما كما بين كلمتيكما

فيه انقطاع وعلى بن زيد بن جدعان فيه كلام لكن هذا له شواهد فى الصحيح حديث اخر فى الحث على مواساة الفقراء من الجيران وغيرهم قال الامام احمد حدثنا عبد الرحمن بن مهدى حدثنا سفيان عن ابيه عن عباية بن رفاعة عن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يشبع الرجل دون جاره اسناد صحيح الا ان عباية بن رفاعة بن رافع بن خديج الانصارى لم يدرك عمر بن الخطاب قاله ابو زرعة الرازى والداراقطنى قال الدارقطنى ورواه قيس بن الربيع عن سعيد بن مسروق عن عباية بن رفاعة عن جدة رافع بن خديج عن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم والاول هو الصواب وقد اختاره الحافظ الضياء المقدسى فى كتابه قلت وقد رواه الامام احمد بإسناده المتقدم فى موضع اخر وفيه فقال حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان عن ابيه عن عباية بن رفاعة قال بلغ عمر ان سعدا لما بنى القصر قال انقطع الصويت فبعث اليه محمد بن مسلمة فلما قدم اخرج زندة واروى ناره واتباع حطبا بدرهم وقيل لسعد ان رجلا فعل ككذا وكذا فقال ذاك محمد بن مسلمة فخرج اليه فحلف بالله ماقاله فقال نؤدى عنك الذى تقوله ونفعل ما امرنا به فأحرق الباب قم اقبل يعرض عليه ان يزوده فأبى فخرج فقدم على عمر فهجر اليه فسار ذهابه ورجوعه تسع عشرة فقال لولا حسن الظن بك لرأينا انك لم تؤدعنا قال بلى ارسل يقرأ عليك السلام ويعتذر ويحلف بالله ما قاله قال فهل زودك شيئا قال لا قال انى كرهت ان امر لك فيكون لك البارد ويكون لى الحار وحولى اهل المدينة قد قتلهم الجوع وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يشبع الرجل دون جاره

ورواه ابو يعلى عن القواريرى عن ابن مهدى واختاره الضياء فى كتابه اثر فى ذلك عن عمر قال ابن ابى الدنيا رحمه الله حدثنا اسماعيل بن ابى الحارث حدثنا يحيى بن اسماعيل حدثنا عبد الله بن جعفر عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال كان عمر رضى الله عنه ياتى مجزرة الزبير بن العوام بالبقيع ولم يكن بالمدينة مجزرة غيرها فيأتى معه بالدرة فاذا راى رجلا اشترى لحما يومين متتابعين ضربة بالدرة وقال الا طويت بطنك لجارك وابن عمك

كتاب الصيام

كتاب الصيام قال سعيد بن منصور حدثنا ابو عوانة عن هلال بن ابى حميد عن عبد الله ابن عكيم الجهنى قال كان عمر بن الخطاب اذا دخل شهر رمضان صلى صلاة المغرب ثم تشهد فخطب خطبة خفيفة ثم قاال اما بعد فاذا هذا الشهر شهر كتب الله عليكم صيامة ولم يكتب عليكم قيامة من استطاع منكم ان يقوم فانها من نوافل الخير التى قال الله تعالى ومن لم يستطيع منكم ان يقوم فلينم على فراشة وليتق منكم انسان ان يقول اصوم ان صام فلان واقوم ان قام فلان من صام منكم او قام فليجعل ذلك لله تعالى وافلوا اللغوفى بيوت الله عز وجل واعلموا ان احدكم فى صلاة ما انتظر الصلاة الا لا يتقدمن الشهر منكم احد ثلاث مرات الا ولا تصرموا حتى تروه الا ان يعم عليكم فان يعم عليكم العدد فعلوا ثلاثين ثم افطروا الا ولا تفطروا حتى تروا الليل يغسق على الظراب هذا اسناد جيد حسن أثر فيه استجاب امر الصبيان بالصيام قال البخارى قال عمر لنشوان فى رمضان ويلك وصبياننا صيام وضربه

وهذا الاثر قد رواه الثورى فى جماعة عن عبد الله بن سنان عن عبد الله بن ابى الهديل عن عمر بن الخطاب انه اتى بشيخ شرب الخمر فى رمضان للمنخرين والفم للمنخورين والفم وولداننا صيام ثم ضربة ثمانين وسيرة الى الشام ورواه ابو عبيد عن ابى اسماعيل المؤدب عن الاجلح عن ابن ابى الهديل عن عمر به قوله للمنخرين معناه الدعاء عليه كقوله بعدا وسحقا اى بعده الله واسحقه وكذلك كبه الله للمنخرين حديث فى رؤية الهلال قال الامام احمد رحمه الله حدثنا يزيد بن هارون أنبأنا ورقاء وابو النصر عن عبد الاعلى الثعلبى عن عبد الرحمن بن ابى ليلى قال كنت مع البراء بن عازب وعمر بن الخطاب بالبقيع ينظر الى الهلال فأقبل راكب فتلقاه عمر فقال من اين جئت فقال من العرب فقال أهلت قال نعم فقال عمر الله اكبر انما يكفى المسلمين الرجل ثم قام عمر فتوضأ فمسح على خفيه ثم صلى المغرب ثم قال هكذا رأيت رسول صنع وقال ابو النضر عن ورقاء وعليه جبة ضيقة الكمين فأخرج يده من تحتها ومسح ثم رواه احمد عن يزيد عن اسماعيل عن عبد الاعلى وهو ابو عامر الثعلبى عن عبد الرحمن بن ابى ليلى قال كنت عند عمر فذكره

وهذا اسناد جيد قوى وعبد الاعلى هذا ثقة فى نفسه ولكن فى حفظه شىء وقد ضعفه احمد وابو زرعة وغيرهما وانكر يحيى بن معين هذا الحديث وقال لم يسمع ابن ابى ليلى من عمر شيئا ولم يره وكذا قال ابو زرعة والنسائى واما الحاكم ابو عبد الله النيسابورى فأخرج هذا لالحديث فى مستدركه وقال اسناده على شرط مسلم قلت فيما قاله نظر من ايصاله ومن وجهة ان عبد الاعلى هذا لم يخرج له مسلم شيئا وانما روى له اهل السنن الاربعة وقد روى الحافظ ابو الحسن الدارقطنى من حديث اسرائيل عن عبد الاعلى عن ابن ابى ليلى قال كنت عند عمر فأتاه راكب فزعم انه رأى الهلال فأمر الناس ان يفطروا ومن حديث سفيان الثورى عن عبد الاعلى عن عبد الرحمن بن ابى ليلى ان عمر اجاز شهادة رجل واحد فى رؤية الهلال فى فطر او أضحى ثم قال هكذا رواه عبد الاعلى وهو ضعيف وابن ابى ليلى لم يدرك عمر وقد خالفه ابو وائل شقيق بن سلمة فرواه عن عمر انه قال لا تفطروا حتى يشهد شاهدان حدث به الاعمش ومنصور عنه كما سيأتى وقال هو صحيح

أثر فى حكمه اذا رؤى نهارا قال ابو بكر الشافعى حدثنا عبد الله بن احمد حدثنا ابى حدثنا وكيع حدثنا الاعمش عن ابى وائل قال كنا بخانقين فأهللنا هلال شوال يعنى نهارا فمنا من صام ومنا من افطر فأتانا كتاب عمر ان الاهلة بعضها اكبر من بعض فإذا رأيتم الهلال نهارا فلا تفطروا الا ان يشهد رجلان انهما اهلاه امس طريق اخرى وقال ابو بكر الشافعى حدثنا عبد الله حدثنا ابى حدثنا هشيم حدثنا مغيرة عن ابراهيم قال كتب عمر الى عتبة بن فرقد اذا رأيتم الهلال من اول النهار فأفطروا فإنه من الليلة الماضية واذا رأيتموه من اخر النهار فأتموا صومكم فإنه لليلة المقبلة طريق اخرى وقال ايضا حدثنا عبد الله حدثنا ابن مهدى حدثنا سفيان عن مغيرة عن شباك عن ابراهيم قال بلغ عمر ان قوما رأوا الهلال بعد زوال الشمس فأفطروا فكتب اليهم يلومهم وقال اذا رأيتم الهلال قبل زوال الشمس فأفطروا واذا رأيتموه بعد زوال الشمس فلا تفطروا هذه آثار جيدة وان كان ابراهيم لم يدرك عمر أثر آخر فى رؤية الهلال قال ابن جريج اخبرت عن معاذ بن عبد الرحمن التيمى ان رجلا قال لعمر انى رأيت هلال رمضان فقال اراه معك أحد قال لا قال وكيف صنعت قال صمت فصام الناس فقال عمر يالك فقيها وهذا فيه انقطاع

وقد روى سعيد فى سننه من حديث معمر عن ابى قلابة ان رجلين رأيا الهلال فى سفر فقدما المدينة ضحى الغد فأخبرا عمر فقال لأحدهما أصائم انت قال نعم كرهت ان يكون الناس صيام وانا مفطر كرهت الخلاف عليهم وقال للآخر فأنت قال اصبحت مفطرا لأنى رأيت الهلال فقال له عمر لولا هذا لأوجعت رأسك ورددنا شهادتك ثم امر الناس فأفطروا وهذا ايضا منقطع والغرض من هذا انه رضى الله عنه كان يرى ان من يبشر برؤية الهلال فإنه لا يصوم ولا يفطر حتى يراه الناس وهو مذهب عطاء والحسن البصرى وقال الائمة الاربعة يصوم واختلفوا فى الفطر فقال الشافعى واحمد يفطر وقال مالك لا يفطر

حديث اخر قال الامام احمد حدثنا وكيع حدثنا هشام بن عروة عن ابيه عن عاصم بن عمر عم ابيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اقبل الليل من ههنا وذهب النهار من ههنا فقط افطر الصائم يعنى المشرق والمغرب واخرجه الجماعة سوى ابن ماجه من طرق اخر عن هشام بن عروة به فمن ذلك ابو داود عن احمد به والبسائي عن اسحاق بن ابراهيم عن وكيع عن هشام به ورواه علي بن المديني عن سفيان وابي معاوية ووكيع قالوا حدثنا هشام بن عروة به ثم قال لا نحفظه الامن طريق هشام وهو اسناد متصل وهو من صحيح مايروى عن عمر وهكذا رواه ابو معاوية وابو اسامة وعبد الله بن نمير وعبد الله بن داود وعبدة بن سليمان كلهم عن هشام بن عروة به وقال الترمذى صحيح وقال فى موضع آخر ولا نعلمه يروى عن عمر بن

الخطاب الا من هذا الوجه بهذا الاسناد واسناده صحيح أثر فى ذلك عن عمر قال جعفر بن محمد الفريابى حدثنا عباس العنبرى حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهرى عن ابن المسيب عن ابيه قال كنت جالسا عند عمر اذ جاءه راكب من اهل الشام فطفق عمر يستخبره عن حالهم فقال هل يعجل اهل الشام الافطار قال نعم قال لن يزالو بخير ما فعلوا ذلك ولم ينتظروا النجومانتظار أهل العراق وقال سفيان بن عيينة عن زياد عن سعد عن الزهرى عن سعيد ان عمر قال عجلوا الفطر ولا تنطعوا بنطع أهل العراق حديث فى استجاب تأخير السحور قال ابو القاسم الطبرانى حدثنا احمد بن القاسم بن مساور الجوهرى حدثنا محمد بن ابراهيم الجوهرى اخو ابى معمر قال اخبرنا سفيان بن عيينة عن ابراهيم بن ميسرة عن طاوس عن ابن عباس قال أرسل الى عمر بن الخطاب رضى الله عنه يدعونى الى السحور وقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سماه الغداء المبارك

ثم قال الطبرانى لا يروى عن عمر الا من هذا الوجه ولا نعلم رواه عن ابن عيينة الا محمد بن ابراهيم اخو ابى معمر عيسى بن السرى الحجوانى الكوفى حديث فيمن اصبح جنبا قال الحافظ ابو نعيم الاصبهانى حدثنا عبد الله بن جعفر بن احمد بن فارس حدثنا ابو بشر اسماعيل بن عبد الله العبدى حدثنا يحيى ين عبد الله بن بكير البصرى حدثنى عبد الرحمن بن القاسم عن عبد الملك بن يزيد النوفلى عن يزيد بن خصيفة عن السائب بن يزيد عن عمر بن الخطاب قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح وانه ليفض رأسه يتطاير منه الماء من غسل الجنابة فى رمضان قال الحافظ الضياء فى المختارة لا اعلم انى كتبت هذا الحديث الا بهذا الاسناد وعبد الملك بن يزيد لم يذكره البخارى ولا ابن ابى حاتم فى كتابيهما واخاف ان يكون هو يزيد بن عبد الملك النوفلى قلت هو هو وقد تكلموا فيه وله نسخة يرويها عن يزيد بن خصيفة عن السائب بن يزيد عن عمر قد أفرد منها الحافظ ابو بكر البزار فى مسنده قطعة سيأتى منها فى كتاب الجامع أحاديث والله اعلم وقد روى معنى هذا الحديث فى الصحاح من طرق اخر عن ادم سلمة وعائشة رضى الله عنهما وغيرهما

أثر فيمن اكل قبل الغروب هل عليه قضاء ام لا قال عبد الرزاق حدثنا معمر عن الاعمش عن زيد بن وهب قال أفطر الناس فى زمن عمر بن الخطاب فرأيت غساسا أخرجت من بيت حفصة فشربوا ثم طلعت الشمس من سحاب فكأن ذلك شق على الناس فقالوا نقضى هذا اليوم فقال عمر رضى الله عنه لم والله ما تجانفنا لإثم هذا اسناد صحيح وقد رواه ابن لهيعة لكن رواه بعضهم عن الاعمش عن المسيب عن زيد بن وهب فأدخل بينهما رجلا ورواه زيد بن اسلم عن اخيه خالد بن اسلم عن ابيه عن عمر نحوه ولم يذكر قضاء قلت وروى عن عمر القضاء من طريق على بن حنظلة عنه والله أعلم

وعلى هذا جمهور الائمة والقول الاول الجبارة بن حزم وعراة الى اكثر السلف فالله اعلم ورجح رواية زيد بن وهب على رواية على بن حنظلة بأن زيد بن وهب لم يعده احد من الصحابة وانما هو تابعى كبير ادرك زمان النبى صلى الله عليه وسلم ولم يره والله اعلم وقال ابو عبيد الجنف الميل اى لم تمل الى اثم اثر اخر قال ابو عبيد حدثنى ابن مهدى عن سفيان عن منصور عن سالم بن ابى الجعد عن عطاء عن عمر انه قال فى المضمضة للصائم لا يمجه ولكن ليشربه فان اوله خير قال ابو عبيد وهذه فى المضمضة عند الافطار وانما امر بشريه مخافة من تركه الخلوف وقد روى عن عثمان بن ابى العاص انه رخص للصائم اذا خشى العطش ان يمضمض حديث فى القبلة للصائم قال الامام احمد حدثنا حجاج حدثنا ليث حدثنا بكير عن عبد الملك بن

سيعد الانصارى عن جابر بن عبد الله عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال هششت يوما فقبلت وانا صائم فأتيت النبى صلى الله عليه وسلم فقلت صنعت اليوم امرا عظيما فقبلت وانا صائم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ارايت لو تمضمضت بماء وانت صائم قلت لا بأس بذلك فقال رسول الله صلى الله وسلم ففيم ورواه على بن المدينى عن ابى الوليد الطيالسى عن الليث بن سعد به ثم قال لا أحفظه الا من هذا الوجه وهو حديث بصرى يرجع الى اهل المدينة وهو اسناد حسن واخرجه ابو داود فى الصيام من سننه عن احمد بن يونس وعيسى بن حماد والنسائى فيه عن قتيبة ثلاثتهم عن الليث بن سعد عن بكير وهو ابن عبد الله بن الاشج المدنى عن عبد الملك بن سعيد بن سويد الانصارى المدينى عن جابر عن عمر به وهذا اسناد حسن كما قال على بن المدينى ولهذا اخرجه ابن حبان فى صحيحه عن ابى خليفة الفضل بن الحبان الجمحى عن ابى الوليد الطيالسى عن الليث به واختاره الضياء فى كتابه ولكن قال النسائى هذا حديث منكر وبكير مأمةن وعبد الملك بن سعيد روى عنه غير واحد ولا يدرى ممن هذا

ومما يؤيد ما قاله النسائى الحديث الاخر الذى رواه ابو محمد يحيى بن محمد بن صاعد رحمه الله فإنه قال حدثنا احمد بن منيع حدثنا ابو محمد الزبيرى حدثنا زيد بن حبان اخبرنا الزهرى عن سعيد بن المسيب قال كان عمر بن الخطاب ينهى الصائم ان يقبل ويقول انه ليس لأحد منكم من الحفظ ةالعفة ما كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن زيد بن حبان هذا هو الرقى وقد تركه احمد بن حنبل ويحيى بن معين وغيرهما واتهموه بأنه كان يشرب المسكر حتى يسكر ورثقة ابن معين فى رواية عنه قال ابن عدى لا ارى برواياته بأسا كمل بعضها بعضا حديث آخر فى معناه قال الحافظ ابو بكر البزار حدثنا قيس بن خالد العسكرى حدثنا ابو اسامة عن عمر بن حمزة عن سالم عن ابيه عن عمر قال رأيت النبى صلى الله عليه وسلم فى النوم فرأيته لا ينظر الى فقلت يا رسول الله ما شأنى فقال اولست المقبل وانت صائم فقلت والذى نفس عمر بيده لا اقبل وانا صائم ابدا ثم قال البزار لا اعرفه يروى الا بهذا الاسناد وقد روى عن عمر خلافة يعنى الحجيث المتقدم فى اباحة ذلك وقال ابو محمد بن حزم الظاهرى فى كتابه ما معناه ان هذا لا يعول عليه لأنه قد ثبتت الرخصة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فى ذلك فلا ينسخه حلم المنام وهذا الذى قاله قاله جمهور العلماء فى حكم حلم المنام اذا خالف حكما ظاهرا

او انما ذهب الى خلاف هذا شذوذ من الناس والله اعلم اثر اخر قال الدارقطنى حدثنا اسحاق بن محمد بن الفضل الزيات حدثنا محمد بن عبد الله المخرمى حدثنا يحيى بن سعيد عن سيف بن سليمان قال سمعت قيس بن سعد حدثنى داود بن ابى عاصم سمع سعيد بن المسي بان عمر بن الخطاب خرج على أصحابه فقال ما ترون فى شىء صنعته اليوم أصبحت صائما فمرت بى جارية فأعجبتنى فأصبت منها فعظم القوم عليه ما صنع وعلى رضى الله عنه ساكت فقال ماتقول قال اتيت حلالا ويوم قال انت خيرهم فتيا حديث فى حكم الصائم فى السفر والافطار قال الامام احمد حدثنا ابو سعيد حدثنا ابن لهيعة حدثنا بكير عن سعيد ابن المسيب عن عمر قال غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى رمضان فأفطرنا فيهما هكذا رواه احمد ههنا وقد صرح ابن لهيعة بالسماع فجاد الاسناد لأنه انما يخشى من تدليسه وسوء حفظه فزال احدهما ورواه احمد ايضا عن حسن بن موسى الاشيب والترمذى عن قتيبة كلاهما عن ابن لهيعة عن زيد بن ابى حبيب عن معمر بن ابى حبيبة عن ابن المسيب أنه سأله عن الصوم فى السفر فحدث ان عمر بن الخطاب قال غزونا مع النبى صلى الله عليه وسلم فى رم ... ان غزوتين يوم بدر والفتح فأفطرنا فيهما وهذان طريقان الى سعيد بن المسيب وروايته عن عمر مرسلة فيما نص عليه يحيى ابن معين وابو حاتم وغيرهما ولد لسنتين خلتا من خلافة عمر فكان صغيرا ولهذا

استبعد يحيى بن معين ان يكون حفظ عنه شيئا قلت قد روينا انه حفظ عنه أشياء كما سيأتى فى مواضيعها من كتاب الحج وغيره ولهذا قال احمد بن حنبل من ينكر ان يكون سمع منه وقد استوعبنا الكلام فى ذلك وحررنا فى ترجمه سعيد بن المسيب من كتاب التكميل ولله الحمد والمنة أثر فى ذلك عن عمر قال الشيخ ابو الفرج بن الحوزى رحمه الله أخبرنا المبارك بن على اخبرنا محمد بن على بن ميمون حدثنا محمد بن على العلوى أخبرنا على بن عبد الرحمن البكائى أخبرنا ابو خليل محمد بن عبد العزيز الكلابى حدثنا ابى حدثنا البراء بن قيس قال كنت مع سلمان بن ربيعة فى بعث وأنه بعثنى الى عمر فى حاجة له فى أشهر الحرم فقال عمر ايصوم سلمان فقلت نعم فقال لا تصم فإنك على الجهاد أفضل من الصوم أثر فيمن تعمد إفطار يوم من رمضان بماذا يقضيه قال وكيع بن الجراح في مسندهعن جعفر بن برقان عن ثابت بن الحجاج الكلابي عن عوف بن مالك قال قال عمر بن الخطاب صوم يوم من غير رمضان وإطعام ستين مسكينا يعدل صيام يوممن رمضان

وهذا إسناد جيد وفي هذه المسألة أقوال كثيرة قد شملناهافي كتاب الصيام أثر في كراهية السفرفي أواخر الشهر إذا لم يكن ثم ضرورة قال محمد بن إسحاق عن الزهيري عن سالم عن عمر أنه سافر في عقب شهر رمضان وقال إن الشهر قد تسعسع فلوصمنا بقيته قال أبو عبيد معناه أدبر وقني إلا أقله قال وبعضهم يقول تشعسع بين معجمة ثم مهملة وأظنه ذهب إلى الشاسع يقول إن الشهر قد ذهب وبعد ولو كان من هذا لكان تشسع والاول هو المعروف ولا معنى له عندى سواه أثر فى قضاء فى عشر ذى الحجة قال ابو عبيد حدثنى ابن مهدى عن سفيان عن الاسود بن قيس عن ابيه عن عمر انه كان يستجب قضاء رمضان فى عشر ذى الحجة وقال وما من ايام اقضى فهى رمضان أحب الى منها قال ابو عبيد نرى انه كان يستحبه لأنه كان لا يحب ان يفوت الرجل صيام العشر ويستحبه نافلة فإذا كان عليه شىء من رمضان كره ان ينتقل وعليه من الفريضة شىء فيقول فقضيها فى العشر فلا يكون يبدأ بغير الفريضة فيجتمع له الامران وليس وجهه عندى أنه كان يستجب تأخيرها عمدا الى العشر ولكن هذا لمن فرط حتى يدخل العشر وكان على رضى الله عنه يكره قضاء رمضان فى العشر وذلك لأن رأى على رحمه الله كان على ان لا يقضى رمضان متفرقا فيقول ان صام العشر ثم جاء العيد وقد بقيت عليه ايام لم يستقم له ان يصوم يوم النحر لما فيه من النهى ولم يستقم له ان يفطر فيكون قد فرق رمضان وذلك عنده مكروه فلهذا كره قضاء رمضان فى العشر ان شاء الله

حدسث فى كراهية الصوم يومى العيدين قال الامام احمد حدثنا سفيان عن الزهرى أنه سمع ابا عبيد قال شهدت العيد مع عمر بن الخطاب فبدأ بالصلاة قبل الخطبة وقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن صيام هذين اليومين اما يوم الفطر ففطركم من صيامكم اما يوم الاضحى فكلوا من لحم نسككم ثم رواه احمد عن عبد الرزاق عن معمر ومن حديث محمد بن اسحاق كلاهما عن الزهرى به واخرجه الجماعة فى كتبهم من طرق عن الزهرى فمنها مارواه ابو داود عن قتيبة وزهير بن حرب والنسائى عن اسحاق بن ابراهيم وابن ماجة عن سهل بن ابى سهل اربعتهم عن سفيان بن عيينة عن الزهرى ومنها مارواه الشيخان من حديث مالك عن الزهرى به وقال الترمذى حسن صحيح

حديث أخر فى كراهة صوم الدهرقال الحافظ أبو يعلي الموصلي حدثنا شيبان حدثنا ابو هلال حدثنا غليلان بن جرير حدثنى عبد الله بن معبد الزمانى عن عمر بن الخطاب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ اتى على رجل فقيل ما أفطر مذ كذا وكذا قال لا صام وأفطر أو صام وما أفطر شك غيلان فلما رأى عمر غضب النبى صلى الله عليه وسلم قال يا رسول الله صوم يومين وافطار يوم قال ويطيق ذاك أحد قال قلت يا رسول الله صوم يوم وإفطار يوم قال ذاك صوم اخى داود قال رسول الله صوم يوم وإفطار يومين قال ومن يطيق ذاك قال يا رسول الله صوم الاثنين قال ذاك يوم ولدت فيه ويوم أنزل على النبوة قال رسول الله صوم يوم عرفة ويوم عشوراء قال أحدكما يكفر وقال الاخر ما قبلها او ما بعدها شك ابو هلال هكذا رواه الحافظ ابو يعلى وقد رواه النسائى فى الصوم عن هارون بن عبد الله بن معبد الزمانى عن ابى قتادة عن عمر بن الخطاب به وهذا أقرب وأشبه بالصواب

وقد رواه مسلم فى الصحيح واهل السنن الاربعة من حديث حماد بن زيد وشعبة بن الحجاج كلاهما عن غيلان بن جرير عن عبد الله بن معبد الزمانى عن النبى صلى الله عليه وسلم ابى قتادة ان شاء الله تعالى من غير ذكر عمر كما سيأتى فى مسند ابى قتادة ان شاء الله تعالى أثر عن عمر فى تأديبه من صام الدهر قال ابو محمد بن صاعد رحمه الله حدثنا الحسن بن الحسن المروزى حدثنا المعتمر سمعت اسماعيل بن ابى خالد عن ابى عمرو الشيبانى قال أخبر عمر برجل يصوم الدهر فجعل يضربه بمخفقه ويقول كل يادهر خذ يا دهر اسناد صحيح أثر أخر فيه ان عمر صام الدهر قال محمد بن عمر الواقدى عن عبد الله بن زيد بن اسلم عن ابيه عن جده قال كان عمر رضى الله عنه يصوم الدهر الواقدى وشيخه ضعيفان لكن قد روى من طريق أخرى قال جعفر بن محمد الفريابى حدثنا هشام بن عمار عن حاتم بن اسماعيل عن موسى بن عقبة عن نافع قال عبد الله كان عمر يرد الصوم الا يوم الاضحى ويوم الفطر اوفى السفر وهذا اسناد صحيح طريق اخرى قال جعفر حدثنا اسحاق بن راهوية حدثنا وكيع حدثنا الثورى عن

عبد الله عن نافع عن ابن عمر قال ما مات عمر حتى سرد الصوم صحيح ايضا طريق اخرى قال جعفر حدثنا اسحاق بن موسى الانصارى حدثنا عبدة عن عبيد الله به وقال قبل موته بسنتين وهذا صحيح ايضا وكأنه والله أعلم سرد الصوم برهة من الدهر فوافقه اجله وهو كذلك لا انه لواد صيام الدهر دائما جمعا بينه وبين ما تقدم والله اعلم أثر ابن ابى شبيبة حدثنا عن شعبة عن مسعر عن خرشة بن الحر قال كان عمر بن الخطاب رضى الله عنه يضرب ايدى الرجال اذا رفعوها عن الطعام فى رجب حتى يضعوها فيه ويقول انما هو شهر كان اهل الجاهلية يعظمونه هذا اسناد جيد وكذا رويناه من حديث سعدان بن يحيى وشعبة وابى نعيم كلهم عن مسعر به

حديث فى استجاب صيام ايام الليالى البيض قال الامام احمد حدثنا ابو النضر حدثنا المسعودى عن حكيم بن جبير عن موسى بن طلحة عن ابن الحوتكية قال اوتى عمر بن الخطاب بطعام فدعى اليه رجلا فقال انى صائم فقال واى الصيام تصوم لولا كراهية ان أزيد أو انقص لحدثتكم بحديث النبى صلى الله عليه وسلم حين جاءه الاعرابى بالارنب ولكن ارسلوا الى عمار فلما جاء عمار قال أشاهد أنت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم جاءه الاعرابى بالارنب قال نعم قال انى رأيت بها دما فقال كلوها قال انى صائم قال واى الصيام تصوم قال اول الشهر وآخره قال ان كنت صائما فصم الثلاث عشرة والاربع عشرة والخمس عشرة هذا اسناد حسن جيد وليس في الكتب الستة والمسعودي وشيخه فيهما كلام وابن الحوتكية اسمه يزيد وقد رواه يوسف بن يعقوب القاضى عن محمد بن ابى بكر عن سفيان بن عيينة عن محمد بن عبد الرحمن وحكيم بن جبير كلاهما عن موسي بن طلحة عن ابن الحوتكية قال عمرمن حاضرنا يوم القاحة قال ابو ذر انا اتى رجل

بارنب فقال رجل انا رايتها تدمى فكأنه انقاها فأمر ان يأكلوا منها وكان الرجل صائما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر شيئا لاادرى ما هو قال فأين انت عن الفر البيض ثلاث عشرة واربع عشرة وخمس عشرة وقد رواه حماد بن سلمة عن حجاج بن ارطاة عن عثمان بن عبد الله بن موهب عن موسى بن طلحة عن يزيد بن الحوتكية قال عبد الرحمن بن ابى حاتم لا اعلم احدا سمى ابن الحوتكية غير حجاج بن ارطاة حكاه الضياء فى كتابهالمختارة فى مسند عمر منها قلت وهذا الحديث مناسب ان يذكر فى مسند ابى ذر او عمار بن ياسر وفى مسند عمر رضى الله عنه حديث فى ليلة القدر قال الامام احمد حدثنا حسين بن على عن الزائدة عن عاصم عن ابيه عن ابن عباس قال قال عمر رضى الله عن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان منكم ملتمسا ليلة القدر فليلتمسها فى العشر الاواخر وترا

وهكذا رواه على بن المدينى عن حسين بن على الجعفى به وقال هو حديث صالح ليس مما يسقط وليس مما يحتج به وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تثبيت هذا الحديث ورواه الهيثم بن كليب الشاشى عن عباس بن محمد بن حاتم عن حسين الجعفى به والحافظ ابو يعلى الموصلى عن ابى خيثمة عن معاوية بن عمرو عن زائدة به وقال الامام ابو بكر بن ابى شيبة حدثنا ابن ادريس عن عاصم بن كليب عن ابيه عن ابن عباس عن عمر قال لقد علمتم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اطلبوها فى العشر الاواخر وترا قال الحافظ ابو عبد الله محمد بن عبد الواحد المقدسى فى كتابه المختارة ولهذا الحديث شاهد من حديث ابن عمر وعبد الله بن عباس رضى الله عنهما حديث فى الاعتكاف قا ل الامام احمد حدثنا يحيى عن عبيد الله حدثنى نافع عن ابن عمر عن عمر انه قال يارسول الله انى نذرت فى الجاهلية ان اعتكف فى المسجد الحرام ليلة فقال له فأوف بنذرك

وأخرجه الجماعة من طرق عن عبيد الله بن عمر العمرى به وقد روى هذا الحديث على بن المدينى عن يحيى بن سعيد القطان شيخ الامام احمد عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم فجعله فى مسند عبد الله ولم يذكر عمر وكذلك رواه ايضاعن سفيان بن عيينة عن ايوب عن نافع عنه ثم قال وحدثناه حفص بن غياث عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر عن عمر به وقال ولم اسمعه عن عمر الا من هذا الوجه فإن كان حفص حفظه فهو من مسند عمر والا فإن يحيى قد خالفه هكذا قال وقد رواه الامام احمد عن يحيى فجعله من مسند عمر فالله أعلم وقال مسلم بن الحجاج فى صحيحه حدثنا محمد بن همرو بن جبلة حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن نافع عن ابن عمر عن عمر انه جعل على نفسه يوما يعتكفه فقال النبى صلى الله عليه وسلم اوف بنذرك فهذه طريق اخرى عن عبيد الله فيما انه من مسند عمر وسنورد هذا الحديث يتمام طرقه وألفاظه فى مسند عبد الله بن عمر اذا وصلنا اليه انم شاء الله تعالى

كتاب الحج

كتاب الحج قال الله تعالى يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج ذكر بيان أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو أول من وضع التاريخ وجعله متوطا بالأهل الهجرية ووافقه على ذلك الصحابة رضوان الله عليهم قال الامام احمد حدثنا خالد بن حبان حدثنا فرات بن سلمان عنميمون بن مهران قال دفع الى عمر رضى اللع عنه صك محلة فى شعبان فقال عمر اى

شعبان هذا الذى مضى او الذى هو آت أو الذى نحن فيه ثم جمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ضعوا للناس شيئا يعرفونه فقال قائل اكتبوا على تاريخ الروم فقيل انه يطول وانهم يكتبون من عند ذى القرنين وقال قائل تاريخ الفرس كلما قام ملك طرح ما كان قبله فاجتمع رأيهم على أن ينظروا كم أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة فوجدوه أقام بها عشر سنين فكتب أو كتب التاريخ على هجرة رسول اللهصلى الله عليه وسلم وقال حنبل بن إسحاق حدثنا هارون بن معروف حدثنا عبد العزيز بن محمد أخبرنى عثمان بن عبد الله قال سمعت سعيد بن المسيب قال جمع عمر بن الخطاب المهاجرين والأنصار فقال متى نكتب التاريخ فقال علي بن ابي طالب منذ خرج النبي صلى الله عليه وسلم من أرض الشرك يعني من يوم هاجر قال فكتب ذلك عمر بن الخطاب قال حنبل وحدثنى ابى اسحاق حدثنا محمد بن عمر حدثنا ابن ابى سبرة عن عثمان بن عبد الله بن رافع عن ابن المسيب قال اول من كتب التاريخ عمر لسنتين ونصف من خلافته فكتب لست عشرة من الهجرة بمشورة من على بن ابى طالب قال محمد بن عمر هو الواقدى حدثنا ابن ابى الزناد عن ابيه قال استشار عمر فى التاريخ فأجمعوا على الهجرة أثر عن عمر فى وجوب الحج قال الامام ابو عمرو عبد الرحمن بن عمرو الاوزاعى رحمه الله حدثنى اسماعيل ابن عبيد الله بن ابى المهاجر قال حدثنى عبد الرحمن بن غنم سمع عمر بن الخطاب يقول من أطاق الحج فلم يحج فسواء عليه يهودا مات او نصرانيا

رواه الحافظ ابو بكر الاسماعيلى فى مسند عمر من حديث الاوزاعى وهو اسناد صحيح عنه وقد روى من وجوه آخر مرفوعا والله أعلم أثر آخر قال محمد بن اسماعيل البصرى أخبرنا محمد بن يحيى القطعى حدثنا عبد الاعلى عن سعيدعن قتادة قال ذكر لنا ان عمر بن الخطاب قال لقد هممت أن أبعث الى الامصار فلا يوجد رجل قد بلغ سنا وله سعة ولم يحج الا ضربت عليه الجزية والله ما أولئك بمسلمين والله ما أولئك بمسلمين ورواه سعيد فى سننه وهذا منقطع بين قتادة وعمر رضى الله عنه أثر اخر قال الدارقطنى حدثنا ابو محمد بن صاعدة حدثنا ابو عبيد الله المخزومى حدثنا هشام بن سليمان وعبد المجيد عن ابن جريح قال أخبرنى عمر بن عطاء عن عكرمة عن ابن عباس مثل قول قول عمر بن الخطاب السنبيل الزاد والراحلة وقد رواه ابن ماجة فى سننه من حديث ابن جريح حدثنيه عمر بن عطاء وهو ابن وراز عن عكرمة عن ابن عباس فرقعه وسيأتى الكلام عليه فى مسند عبد الله بن عباس أثر أخر قال ابو عب حدثنا يحيى بن سعيد ويزيد بن هارون عن سليمان بن

حيان عن موسى بن قطن عن آمنة بنت محرز عن عمر انه يقول احجو هذه الذرية لا تأكلوا أرزاقها وتدعوا ارباقها فى اعناقها قال ابو عبيد وقلت ليحيى ما وجه هذا الحديث فقال لا أعرفه فقلت إنه لم يرد بالذرية الصبيان وانما اراد النساء وفى الحديث انه رأى امراة مقتولة فقال الحق خالدا فقل له لا تقتل ذرية ولا عسيفا قال والارباق هى التى توضع فى اعناق الاسارى قال زهير أشم أبيض فياض يفكك عن أيدى العناة وعن أعناقها الربقا حديث فى فرضية الحج والعمرة قال الامام أحمد رحمه الله حدثنا سفيان عن عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامر بن ربيعة تحدث عن عمر يبلغ به وقال سفيان مرة عن النبى صلى الله عليه وسلم قال تابعوا بين الحج والعمرة فإن المتابعة بينهما تنقى الفقر والذنوب كما ينفى الكبير الخبث هكذا رواه ابن ماجة عن ابى بكر بن ابى شبيبة عن سفيان وهو ابن عيينة به ورواه الحافظ ابو يعلى عن القواريرى وابى خيثمة عن سفيان بن عيينة به

وقد رواه ابن ماجة ايضا عن ابن ابى شبيبة عن محمد بن بشر عن عبيد الله بن عمر عن عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن ابيه عن عمر به ورواه على بن المدينى عن سفيان بن عيينة عن عاصم قال سفيان مرة كان يقول عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن ابيه عن عمر ومرة عن عبد الله بن عامر عن عمر ولا يقول عن ابيه وزاد فيه مرة ويزيدان فى العمر وضعفه سفيان جدا قال ابن المدينى وعاصم بن غبيد الله ضعيف قلت عاصم بن عبيد الله هذا هو العمرى وهو ضعيف جدا وقد اختلفوا عليه فى هذا الحديث كما قال الحافظ ابو الحسن الدارقطنى رحمه الله روى هذا الحديث زهير وابن نمير وعبدة بن سليمان وابو حفص الابار وابن بدر ومحمد بن بشر كلهم عن عبد الله بن عمر عن عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامر عن ابيه عن عمر ابن الخطاب به وخالفهم على بن مسهر وابو اسامة ويحيى ابن سعيد فرورة عن عبيد الله بن عمر لم يذكروا فى الاسناد عن ابيه ورواه سفيان بن عيينة فجود اسناده وبين ام عاصما كان يضطرب فيه ينقص من اسناده رجلا ومرة يزيد فيه ومرة يفقه على عمر

قال ابن عيينة واكثر ذلك كان يقوله عن عبد الله بن عامر عن ابيه عن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم قال الدارقطنى وعاصم بن عبيد الله ليس بحافظ ثم أطنب الدارقطنى فى تعليله هذا الحديث وقد ذكرنا من كلامه ما فيه كفاية حديث فى فضل الحج والعمرة والجهاد قال ابو عبيد حدثنا ابن علية عن اسحاق بن سويد عن حريث بن الربيع وهو أخو حجير بن الربيع عن عمر انه قال كذب عليكم الحج كذب عليكم العمرة عليكم الجهاد ثلاثة اسفار كذبن عليكم كذب عليك كذا وكذا اى عليك به وكذلك حكى ابو عبيد عن الاصمعى ان معناه الاغراء أثر فى استجاب الحج عاما والغزو عاما قال ابو عبيدحدثنا يحيى بن سعيد عن ثابت بن سعيد الاودى عن عمرو ابن ميمون عن عمر انه قال حجة ههنا ثم أحدج شد الاحمال وتوسيقها يقال خدجت الأعمال وغيرها أحدجها قال طرفة كان خدوج المالكية غدوة خلايا سفين بالنواصف من ددقال أبو عبيد والذي يراد من هذا الحديث أنه فضل العزو على الحج بعد حجة الإسلام ولهذا قال حتى تفنى أي تهرم وهذا الذى قاله أبو عبيد رحمه الله أظهر وإن كان ذلك محتملا والله أعلم

حديث فيه جواز الحداء فى السفر من حج وغيره قال الإمام محمد بن عبد الرحمن المخلص حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد حدثنا عبد الله بن إدريس عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس قال قال عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن رواحة لو حركت بنا الركاب فقال لقد تركت قولى فقال له عمر اسمع واصنع فقال اللهم لولا انت ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فأنزلن سكينة علينا وثبت الأقدام إن لاقينا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم ارحمه فقال عمر وجبت ورواه النسائي عنمحمد بن يحيى بن كثير الحراني به واختاره الضياء في كتابة أثر في ذلك عن عمر قال الإمام حدثنا ابو النصر حدثنا شريك عن عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامرقال سمع عمر رضى الله عنه صوت ابن المغترف الحادى فى جوف الليل ونحن منطلقون الى مكة فافضع عمر راحلته حتى دخل مع القوم فغذا هو مع عبد الرحمن يعنى ابن عوف فلما طلع الفجر قال عمر الان اسكت الان قد طلع الفجر اذكروا الله

اثر اخر قال ابوعبد الله بن بطة رحمه الله حدثنا ابن ابى العقب حدثنا ابو زرعة اخبرنا ابن ابى مريم اخبرنا اسامة بن زيد عن ابيه عن جده قال خرجنا مع عمر للحج فسمع رجلا يغنى فقيل يا امير المؤمنين ان لهذا يغنى وهو محرم فقال دعوة فان الغناء زاد الركب أسامة بن زيد بن اسلم قد تكاموا فيه اثر اخرقال يعقوب بن سفيان حدثنا محمدابن بشاربن عبد الله بنالزبير حدثنا سفيان عن منصور عن مجاهد قالكان عمر ينهى أن ي عرض الحادى فيذكرالنساء وهو محرم هذا منقطع أثر أخر في قلة الكلفة في طريق الحج قال محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا أحمد بن عبدة عن حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد عن عبد الله بن عامربن ربيعة قال خرجت مع عمر بن الخطاب حاجا الى أن رجعنا فما ضرب فسطاطا ولا خباء كان ياقي الكساء والنطع عاى الشجرة فيستظل به

اسناده صحيح أثر أخر فى خروج المرأة فى الحج مع من تأمن معه على نفسها قال البخارى قال اى أحمد بن محمد حدثنا ابرهيم بن سعد عن أبيه عن جده قال أذن عمر رضى الله عنه لأزواج النبى صلى اللهعليه وسلم فى أخر حجة حجها فبعث معهن عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف رضى الله عنهما هذا يعد من تعليقات البخارى الجيدة القوية وابلااهيم بن سعد بن عبد الرحمن بن عوف فيه ان-قطاع بين ابراهيم بن عبد الرحمن وبين عمر اللهم الا ان يقال انه سمعه من ابيه وهذا هو الظاهر ولهذا اختاره البخارى من تعليقات كتابه الصحيح أثر آخر قال الشيخ ابو الفرج عبد الرحمن بن على بن الجوزى اخبرنا سعد الخير بن محمد الانصارى اخبرنا طراد بن محمد اخبرنا ابن درقوم اخبرنا محمد بن يحيى بن عمر حدثنا على بن حرب قال حدثنا سفيان بن عيينة عن حميد الاعرج عن عمرو بن شعيب عن سعيد بن المسيب قال رد عمر بن الخطاب رضى الله عنه نسوة من البيداء خرجن محرمات فى عدتهن حديث فى الوقت قال البخارى حدثنا على بن مسلم حدثنا عبد الله بن نمير عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال لما فتح هذان المصران اتوا عمر فقالوا يا أمير - 299-

المؤمنين ان رسول الله صلى اللله عليه وسلم حد لأهل نجد قرنا وهو جوز عن طريقنا وانا ان اردنا قرنا شق علينا قال فانظروا حذوها من طريقكم فحد لهم ذات عرق تفرد به البخارى وهو فى صحيح مسلم عن جابر كالمرفوع ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حد لأهل العراق ذات عرق أثر فى كراهية الاحرام قبل الميقات قال محمد بن اسماعيل البصرى حدثنا محمد بن يحيى القطيعى حدثنا عبد الاعلى عن سعيد عن قتادة عن الحسن ان عمران بن حصين احرم من البصرة فقدم على عمر بن الخطاب فأغلظ له ونهاه عن ذلك وقال يتحدث الناس ان رجلا من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أحرم من مصر من الامصار هذا منقطع اللهم الا ان يكون الحسن قد سمعه من عمران بن حصين والله أعلم حديث فى أفضلية القرآن قال الامام احمد حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا الاوزاعى ان يحيى بن ابى كثير حدثه عن عكرمة مولى ابن عباس قال سمعت ابن عباس يقول سمعت عمر بن الخطاب يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو بالعتيق اتانى الليلة آت من ولى عز وجل فقال صلى فى هذا الوادى المبارك وقل عمرة فى حجة قال الوليد يعنى ذا الحليفة ورواه البخارى فى الحج عن الحميدى عن الوليد بن مسلم وبشر بن بكر وفى المزارعة عن اسحاق بن ابراهيم عن شعيب بن اسحاق

وأبو داود فى الحج عن النفلى عن مسكين بن بكير وابن ماجة عن دحيم عن الوليد بن مسلم وعن ابى بكر بن ابى شبيبة عن محمد بن مصعب القرقسانى خمستهم عن الاوزاعى عن يحيى بن ابى كثير به ورواه البخارى ايضا فى كتاب الاعتصام عن سعيد بن الربيع عن على بن المبارك عن يحيى بن ابى كثير به وقد رواه على بن المدينى عن الوليد بن مسلم به وقال هذا حديث جيد الاسناد وهو صحيح من حديث عمر حديث آخر قال الامام احمد حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن الحكم عن ابى وائل ان الصبى بن معبد كان نصرانيا تعلييا اعرابيا فأسلم فسأل اى العمل أفضل فقيل له الجهاد فى سبيل الله عز وجل فأراد ان يجاهد فقيل له حججت فقال لا فقيل له حج واعتمر ثم جاهد فى سبيل الله فانطلق حتى اذا كان بالحوابط اهل بهما جميعا فرآه زيد بن صحان وسلمان بن ربيعة فقالا لهو أضل من جملة او ما هو بأهدى من ناقته فانطلق الى عمر فأخبره بقولهما فقال له هديت لسنة نبيك صلى الله عليه وسلم قال الحكم فقلت لأبى وائل حدثك الصبى فقال نعم ثم رواه احمد عن سفيان عن منصور عن ابى وائل وعن سفيان عن عبدة بن ابى لبابة عن ابى وائل به وفى آخره قال عبدة قال ابو وائل كثيرا ما ذهبت انا ومسروق

الى الصبى نسأله عنه ورواه ابو داود والنسائى من حديث جرير زاد النسائى وزائدة كلاهما عن منصور عن ابى وائل واسمه شقيق بن سلمة قال قال الصبى بن معبد فذكره ورواه النسائى ايضا من حديث ابن جريح عن الحسن بن مسلم عن مجاهد وغيره عن رجل من اهل العراق يقال له شقيق بمعناه ورواه ابن ماجة عن ابى بكر بن ابى بكر بن ابى شيبة وهشام بن عمار كلاهما عن سفيان ابن عيينة عن عبدة بن ابى لبابة عن ابى وائل به وعن على بن محمد عن وكيع وابى معاوية ويعلى بن عبيد ثلاثهم عن الأعمش عن شقيق بمعناه وقال الامام احمد ايضا حدثنا يحيى عن الاعمش حدثنا شقيق حدثنا الصبى بن معبد وكان رجلا نصرانيا من بنى تغلب قال كنت نصرانيا فأسلمت فاجتهدت فلم آل فاهللت بحجة وعمرة فمرت بالعذيب على سلمان بن ربيعة وزيد بن صوخان فقال أحدهما أبهما جميعا فقال له صاحبه دعه فلهو أضل بعيره قال فكأنما بعيري على عنقي فأتيت عمر رضى الله عنه فذكرت ذلك له فقال لي عمر إنها لم يقول شيئا هديت لسنة نبيك صلى الله عليه وسلم ورواه أحمد بن منيع فىمسنده عن هشيم عن سيار عن أبي وائل به قلت فهو محفوظ بل متواتر إلى أبي وائل وقد صرح فيه بالتحديث عن الصبي ابن معبد فهوعلى شرط البخاري ومسلم فعجبا لهماإذ لم يخرجاه والظاهر أنهما عدلا عنه لأنه لم يرو عن الصبى بن معبد الا ابو وائل وحده لكن فى الصحيحين من هذا الضرب من الاحاديث قطعة ثم قد سمعه منه مسروق ولهذا قال الامام على بن المدينى لا اعلم

احدا رواه عن الصبى بن سعيد عن ابى وائل ومما حسن الحديث ان مسروقا سأل الصبى بن معبد عن هذا الحديث ثم اسند ذلك كما تقدم ثم قال وهو عندى حديث صحيح ثم قال حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعيد عن ابى معشر عن ابراهيم النخعى ان عمر بن الخطاب امرالصبى ان يذبح ساة ثم قال فهذا ممايقوى حديث الصبى لان ابراهيم من الفقهاء قلت وقد روى هذا الحديث الحافظ ابو حاتم محمد بن حبان البستى فى كتابه الصحيح وقال الحافظ ابو الحسن الدارقطنى رحمه الله وقد سئل عن هذا الحديث رواه عن ابى وائل منصوربن المعتمر وسليمان الاعمش والحكم بن عتيبة وحماد بن ابى سليمان وحبيب بن ابى ثابت وعمرو بن مغيرة وسلمة بن كهيل وجندب بن حسان وسيار وثوير بن ابى فاختة ويزيد بن ابى زياد وعاصم بن ابى النجود ومجاهد بن جبير وقال فى اخره شيئا حسنا لم يذكره غيره قال ابو وائل كنت اختلف انا ومسروق بن الاجدع الى الصبى بن معبد نستدكر هذا الحديث ثم قال الدارقطنى وهوحديث صحيح واحسنها اسنادا حديث منصور الاعمش عن ابى وائل عنابى وائل عن الصبى عن عمر بن الخطاب رضى الله وهو يقدمفى الرواية عنده عن ابى وائل كما قال مجاهد عنه من ذهابه هو مسروق الى الصبى بن معبد فى هذا الحديث وهو فى مسند احمد ولم يطلع عليه الدارقطنى رحمه الله حديث اخر فى نهى عمر عن التمتع فى الحج والنكح قال الامام احمد حدثنا عبيدة بن حميد عن داود بن ابى هند عن ابى نضرة عن ابى سعيد قال خطب عمر رضى الله عنه الناس فقال ان الله عز وجل رخص لنبيه صلى الله عليه وسلم قد مضى لسبيله فاتموالحج والعمرة كما امركم الله عز وجلوحصنوا فروج هذه النساء

هذا اسناد صحيح ولم يخرجه احد من الصحابة الكتب لكن رؤى مسلم عن محمد بن موسى ومحمد بن بشار كلاهما عن غندرعن شعبة عن قتادة عن ابى نضرة قال كان ابن عباس يامر بالتعة وكان ابن الزبير ينهى عنها فذكرت ذلك الجابر بن عبد الله فقال على يدى دار الحديث تمتعنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قام عمر قال ان الله كان يحل لرسول ما شاء وان القرآن قد نزل منازله فأتموا الحج والعمرة لله كما امركم الله وابتوا بكاح هذة النساء قلن اوتى برجل نكح امراة الى رجل رجمته بالحجارة حديث اخر قال الامام احمد حدثنا عبد الرزاق قال واخبرنى هشيم عن الحجاج بن ارطاة عن الحكم بن عيينة عن عمارة عن ابى بردة عن ابى موسى ان عمر رضى الله عنه قال هى سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم يعنى المتعة ولكنى اخشى ان يعرسوا بهن تحت الاراك ثم يرحوا بهن حجاجا غريب مكن هذا الوجه وحجاج بن ارطاة فيه ضعيف لكن يشهد له الحديث الذى قبله والحديث الاخر قال النسائى فى كتاب الحج اخبرنا محمد بن على بن الحسن بن شقيق قال انبانا ابى انبانا ابى حمزة السكرى عن مطرف عن سلمة بن كهيل عن طاوس عن ابن عباس عن عمر رضى الله عنه انه قال والله انى لا انهاكم عن المتعة وانها لقى كتاب الله وقد فعلها النبى صلى الله عليه وسلم اسناد جيد

حديث فيه النهى عن الطيب للمحرم قال الحافظ ابو بكر البزار حدثنا ابراهيم بن الجنيد حدثنى عبد الرحمن بن مطرف حدثنى عيسى بن يونس عن ابراهيم بن يزيد عن محمد بن عباد بن جعفر عن ابن عمر قال اقبلنا حتى اذا كنا بذى الحليفة احرمنا فمر بنا راكب بنفح طيبا فقال عمر من هذا قالوا معاوية فقال ما هذا يا معاوية فقال مررت بأم حبيبة ففعلت بى هذا فقال ارجع فأغسله عنك فإنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الحاج الشعث التفل ابراهيم بن يزيد هذا هو الخورى وهو ضعيف والذى فعله معاوية هو السنة التى فعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم عند احرامه وانما خشى عمر ان يقثدى بمعاوية من لا يعلم ذلك فيفيد جواز الطيب وتعاطيه فى الاحرام والله اعلم اثر فيه جواز الاغتسال للمحرم وانغماره بالماء حتى يغيب فيه قال الشافعى اخبرنا ابن عيينة عن عبد الكريم الجزرى عن عكرمة عن ابن عباس قال ربما قال لى عمر بن الخطاب تعال اباقيك فى الماء اينا أطول نفسا ونحن

محرمون اسناد صحيح أثر أخر قال الشافعى اخبرنا سعيد بن سالم عن ابن جريح اخبرنا عطاء ان صفوان ابن يعلى اخبره عن ابيه يعلى بن امية انه قال بينما عمر يغتسل الى بعير رآه استر عليه بثوب او قال له عمر يا يعلى صب على رأى فقلت امير المؤمنين اعلم فقال عمر والله ما يزيد الماء الشعر الا شعثا فسمى الله ثم أفاض على رأسه اسناد جيد وسيأتى الاثر فى مسند ابن عباس عن ابى ايوب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يغتسل وهو محرم حديث آخر قال الامام أحمد حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن ابى موسى قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالبطحاء فقال بما أهللك فقلت بإهلال كإهلال النبى صلى الله عليه وسلم فقال هل سقت من هدى قلت لا قال طف بالبيت وبالصفا والمروة ثم حل قال فطفت بالبيت وبالصاف والمروة ثم اتيت امرأة من قومى فمشطتنى وغسلت راسى فكنت افتى الناس بذلك بإمارة ابى بكر وامارة عمر فإنى لقائم فى الموسم اذ جاءنى رجل فقال انك لا تدرى ما احدث امير المؤمنين قادم عليك فيه فائتموا فلما قدم قلت ما هذا الذى قد احدثت

فى شك النسك فقال اتأخذ بكتاب الله فإن الله قال واتموا الحج والعمرة لله وان نأخذ بسنة نبينا صلى الله عليه وسلم فإنه لم يحل نحر الهدى ورواه مسلم والنسائى عن ابى موسى محمد بن مثنى عن ابن مهدى به والبخارى عن محمد بن يوسف عن سفيان وهو الثورى به واخرجه الشيخان من وجه آخر عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن ابى موسى الاشعرى به لكن ذكره اصحاب الاطراف فى مسند عمر ما رواه مسلم النسائى وابن ماجة من حديث شعبة عن الحكم عن عمارة بن عمير عن ابراهيم بن ابى موسى عن ابيه عن عمر فذكر الحديث قال على بن المدينى وهذا اسناد صالح قلت والكل قريب وقد كان عمر رضى الله عنه يستجب افراد الحج عن العمرة ليفعلا على الوجه الاكمل وان كان التمتع بهما جائزا عنده كما تقدم عنه وكما دلت على ذلك السنة النبوية ولم يكن عمر رضى الله عنه ينهى عن ذلك محرما له كما اعتقده بعضعهم والله سبحانه وتعالى اعلم بالصواب فأما سقول الدارقطنى حدثنا محمد بن مخلد حدثنا على بن محمد بن معاوية البزار حدثنا عبد الله بن نافع عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر ان

النبى صلى الله عليه وسلم استعمل عتاب بن اسيد على الحج فأفرد ثم استعمل ابا بكر سنة تسع فأفرد الحج ثم حج النبى صلى الله عليه وسلم سنة عشر فأفرد الحج ثم توفى النبى صلى الله عليه وسلم واستخلف ابو بكر فبعث عمر فأفرد الحج ثم حج ابو بكر فأفرد الحج وتوفى ابو بكر واستخلف عمر فبعث عبد الرحمن بن عوف فأفرد الحج ثم حج عمر سنية كلها فأفرد الحج ثم توفى عمر واستخلف عثمان فأفرد الحج ثم حصر عثمان فأقام عبد الله بن عباس بالناس فأفرد الحج فهذا حديث غريب وهو يدل على انهم افردوا بالحج والله اعلم حديث فى كفارات الاحرام قال الحافظ ابو يعلى الموصلى حدثنا ابو عبيد بن الفضل بن عياض حدثنا مالك بن سعير عن الاجلح عن ابى الزبير عن جابر عن عمر بن الخطاب قال ولا اراه الا انه قد رفعه انه حكم فى الضبع يصيبه المحرم بشاة وفى الارنب عناق وفى اليربوع جفرة وفى الظبى كبش هكذا رواه الاجلح بن عبد الله الكندى وفيه ضعيف عن ابى الزبير مع انه شك فى رفعه وقد رواه الامام ابو عبد الله الشافعى عن مالك انابا الزبير حدثه جابر ان عمر قضى فى الضيع بكبش وفى الغزال بعنز وفى الارنب بعناق وفى اليربوع بجفرة

وهذا هو الصحيح موقوف وقد رواه الامامان الشافعى واحمد واهل السنن من حديث عبد الرحمن بن ابى عمار عن جابر عن النبى صلى الله عليه وسلم بقصة الضبع فقط قال البخارى والترمذى هو حديث حسن صحيح وحسنه ايضا الدارقطنى النيهقى وسيأتى تمام الكلام عليه فى مسند جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنه ان شاء الله تعالى اثر اخر قال ابو عبيد حدثنا ابن مهدى عن سفيان عن سماك بن حرب عن النعمان بن حميد عن عمر رضى الله عنه انه قضى فى الارنب بحلان اذا قتلها المحرم يعنى الجدى حديث فى النهى عن قطع حشيش الحرم قال ابو طاهر المخلص حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد حدثنا محمد بن يزيد ابو هشام الرفاعى حدثنا حفص بن عياث عن عبد الملك بن ابى سليمان عن عطاء عن عبيد بن عمير ان عمر رضى الله عنه رأى رجلا يخش فى الحرم فقال اما علمت ان رسول الله الله نهى عن هذا قال فشكى اليه الحاجة فرق له وامر له بشىء هكذا اورد الضياء المقدسى فى كتابه المختارة من هذا الوجه وقال الدارقطنى ورواه بعضهم عن عبد الملك بن سليمان موقوفا على عمر وكذا وراه الحجاج ابن ارطاة عن عطاء موقوفا والموقوف هو المحفوظ ورواه ابن جريح عن

عطاء عن عمر قوله حديث في دخول مكة قال الحافظ أبو بعلي حدثناجرير عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد عن عبد الرحمن بن صفوان قال قلت لعمر بن الخطاب رضي الله عنه كيف صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخل مكة قال صلى ركعتين ورواه أبو داود عن زهير وهو ابن حرب عن جرير بإسناده ولفظه قلت لعمر كيف صنع النبي صلى الله عليه وسلم حين دخل البيت قال صلى ركعتين ورواه علي بن المديني عن جرير به ولفظه قال قال عمر لما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة دخل البيت فصلى ركعتين ثم قال هذا حديث صالح الاسناد ولم يرو عن عمر إلامن هذا الوجه أثر في القول عند رؤية البيت قال سعيد بن منصور عن سعيد بن المسيب قال سمعت هذامن عمر مابقي على الأرض سمع هذا منه غيري أنه نظر إلى البيت فقال اللهم أنت السلام ومنك السلام فحينا ربنا بالسلام هكذا رواه سعيد بن منصور فى سننه ورواه الإمام الشافعى عن سفيان بن عيينة عن يحيى بن سعيد بن المسيب عن أبيه قوله فالله أعلم حديث في استلام الحجر عند إافتتاح الطواف قال الإمام أحمد حدثنا محمد بن عبيد وأبو معاوية قالا حدثنل الأعمش عن

إبراهيم عن عابس بن ربيعة قال رأيت عمر رضي الله عنه أنى الحجر فقال اما والله انى لأعلم انك حجر لا يضر ولا ينفع ولولا انى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلك ما قبلتك ثم دنا فقبله ورواه احمد ايضا عن اسود بن عامر عن زهير عن الاعمش به ورواه البخارى وابو داود عن محمد بن مثير عن سفيان الثورى ومسلم والترمذى من حديث ابى معاوية والنسائى عن اسحاق بن ابراهيم عن عيسي بن يونس وجرير اربعتهم عن الاعمش به وقد رواه البخارى ومسلم والنسائى من طرق عن زيد بن أسلم عن ابيه عن عمر به وقال على بن المدينى روى من غير وجه عن عمر رضى الله عنه قلت هى مفيدة للقطع عند كثير من الائمة وقد أوردت منها قطعة كبيرة ههنا طريق اخرى قال احمد حدثنا عبد الرحمن عن سفيان عن ابراهيم بن عبد الاعلى عن سويد بن غفلة قال رايت عمر يقبل الحجر ويقول انى لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولكنى رايت ابا القاسم صلى الله عليه وسلم بك حفيا وهكنا رواه أحمد أيضا عن وكيع عن سفيان وزار فقبله والتزمه وأخرجه مسلم عن محمد بن المثنى عن عبد الرحمن بن مهدى به وعن ابى بكر

ابن أبى شيبة وزهير بن حرب والنسائى عن محمود بن غلان كلهم عن وكيع عن سفيان الثورى به طريق اخرى قال احمد حدثنا عفان حدثنا وهب حدثنا عبد الله بن عثمان بن جثيم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ان عمر بن الخطاب أكب على الركن فقال انى لأعلم أنك حجر ولو لم ار حبيبى صلى الله عليه وسلم قبلك واستلمك ولا قبلتك لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة وهذا اسناد صحيح ولم يخرجوه طريق اخرى قال ابو داود الطيالسى حدثنا جعفر بن عثمان القرشى من أهل مكة قال رايت محمد بن عباد بن جعفر قبل الحجر وسجد عليه وقال ابن عباس رايت عمر بن الخطاب قبله وسجد عليه ثم قال عمر لو لم ار النبى صلى الله عليه وسلم قبله ما قبلته وهذا ايضا حسن ولم يخرجوه ولكن رواه النسائى عن عمرو بن عثمان عن الوليد ابن مسلم عن حنظلة بن ابى سفيان عن ابن عباس عن عمر به طريق اخرى قال احمد حدثنا عبد الرزاق حدثنا عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر ان عمر قبل الحجر ثم قال قد علمت انك حجر ولولا انى رايت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلك ما قبلتك ورواه مسلم عن محمد بن ابى بكر المقدمى عن حماد بن زيد عن ايوب عن

نافع به وقال الدارقطنى اختلف فيه على ايوب وحماد بن زيد وقد وصله مسدد والحوضى عن حماد وخالفهم سليمان بن حرب وابو الربيع وعازم فأرسلوه عن حماد بن زيد قال ابن علية عن ايوب تبينت ان حديث عمر ليس فيه نافع ولا ابن عمر قال وهو صحيح من حديث عابس بن ربيعة وسويد بن غفلة وعبد الله بن سرجس عن عمر قلت ورواه احمد بن ابى معاوية عن عاصم الاحول عن عبد الله بن سرجس عن عمر نحوه وعن غندر عن شعبة عن عاصم به ورواه مسلم والنسائى من طرق عن حماد بن زيد عن عاصم الاحول عن عبد الله بن سرجس عن عمر به ورواه ابن ماجة عن ابى بكر بن ابى شيبة وعلى بن محمد كلاهما عن ابى معاوية عن عاصم الاحول به نحوه طريق اخرى قال احمد حدثنا وميع ويحيى بن سعيد عن هشام عن ابيه ان عمر انى الحجر فقال انى لأعلم انك حجر لا يضر ولا ينفع ولا انى رايت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك قال ثم قبله وهذا منقطع حسن

طريق اخرى قال احمد حدثنا وكيع حدثنا ابن ابى ليلى عن عطاء عن يعلى بن امية عن عمر انه قال انى لأعلم انك حجر لا يضر ولا ينفع ولولا انى رايت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلك ما قبلتك وهذا اسناد جيد حسن ولم يخرجوه طريق اخرى قال الحافظ ابو يعلى حدثنا عثمان بن ابى شيبة حدثنا ابن ادريس عن حزام بن هشام بن حبيش بن الاشقر الخزاعى قال سمعت ابى يذكر انه راى عمر بن الخطاب يقبل الحجر ويقول اشهد انك حجر ولكنى رايت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك غريب حسن لأن حزام بن هشام بن حبيش بن خالد الاشقر روى عنه غير واحد منهم عبد الله ادريس ووكيع ويحيى بن يحيى وقال ابو حاتم الرازى محله الصدق واما ابوه فروى عن عمر وعامر وسراقة بن مالك وعن ابنه حزام فقط قاله ابو حاتم الرازى حديث اخر قال احمد حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن ابى يعفور العبدى قال سمعت شيخا بمكة فى امارة الحجاج يحدث عن عمر بن الخطاب ان النبى صلى الله عليه وسلم قال له يا عمر قلت انك رجل قوى لا تزاحم على الحجر فتؤذى الضعيف ان وجدت خلوة فاستلمه والا فاستقبله فهلل وكبر

اسناد جيد لكن رواية عن عمر مبهم لم يسم فلله اعلم به والغالب انه ثقة جليل فقد رواه الامام الشسافعى عن سفيان بن عيينة عن ابى يعفور العبدى واسمه وافد قال سمعت رجلا من خزاعة حين قتل ابن الزبير وكان اميرا على مكة يقول قال نبى الله صلى الله عليه وسلم لعمر يا ابا حفص انك رجل قوى فلا تزاحم على الركن فإنك تؤذى الضعيف ولكن ان وجدت خلوة فاستلم والا فكبر قال سفيان هو عبد الرحمن بن الحارث كان الحجاج استعمله منصرفة منها حين قتل ابن الزبير قلت وقد كان جليلا نبيلا وكان أحد القراء الذين ندبهم عثمان في كتابة لاصحف المام حديث أخر قال احمد حدثنا دوح حدثنا ابن جريح أخيرنى سليمان بن عتيق عن عبد الله بن باتيه عن بعض بنى يعلى بن أمية قال طفت مع عمر بن الخطاب فاستلم الركن قال يعلي فكنت مما يلي البيت فلما بلغت الركن الغربي الذي يلي الأسود جررت بيده ليستلم فقال ما شانك فقلت ألاتستلم قال ألم تطف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يلي فقال أفرأيته يستلم هذين الركنين الغربين قال فقلتلا قال أفلي سلك فيه أسوة حسنة قال قلت بلى قال فانفذ عنك وهذا إسناد جيد أيضا وليس هو في شى من الكتب والسنة وجهالة ابن يعلى بن

أمية لا تضر لأنهم كلهم ثقات وقد رواه الإمام أحمد أيضا عن يحيى عن ابن جريح عن سليمان عن عبد الله ابن بابيه عن يعلى بن أمية نفسه فالله أعلم حديث في الاضطباع والرمل في الطواف قال أحمد حدثنا عبد الملك بن عمر حدثنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه قال سمعت عمر بن الخطاب يقول فيم الرملان الأن والكشف عن المناكب وقد أطأ الله الإسلام ونفي الكفر وأهله ومع هذا لا ندع شيئا نفعله على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ورواه ابو داود فى الحج من سننة عن احمد بن حنبل به واخرجه ابن ماجة عن ابى بكر بن ابى شبيبة عن جعفر بن عون عن هشام بن سعد به طريق اخرى قال مسدد فى مسنده حدثنا يزيد عن يحيى عن ابن جريح عن عبد الله بن ابى مليكة قال جاء عمر الى الحجر فقال علام نبدى مناكبنا وقد جاء الله بالاسلام ثم قال لأربكن كما رايت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرمل

إسناد حسن وقال ابن عباس رمل رسول الله صلى الله عليه وسلم فى حجته وفى عمره كلها وابو بكر وعمر والخلفاء

أثر اخر قال ابو عبيد حدثنا ابو بكر بن عياش عن عاصم عن حبيب بن شهبان انه راى عمر يطوف بالبيت وهو يقول ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ماله هجيرا غيرها قال ابو عبيد قال الكسائى وابو زيد وغير واحد هجيره كلامه ودأبه وشأنه قال ابو عبيد والهجير كالخليفى والخطبى والرميا والهزيما والحجيزا والرديدا من الرد والمنينا من المنة وكلها مقصورة حديث اخر فى ترك الصلاة بين الطوافين قال الهيثم بن كليب الشاشى فى مسنده حدثنا ابو بكر بن ابى حيثمة حدثنا احمد بن جندب حدثنا عيسى عن عبد السلام بن ابى الجنوب عن الزهرى عن سالم بن عبد الله عن ابيه قال طفت مع عمر بالبيت فلما اتممنا دخلنا فى الثانى فقلت له انا قد اتممنا قال انى لم أوهم ولكنى رايت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرن فأننا احب أقرن اورده الحافظ الضياء فى كتابه المختارة من هذا الوجه وهو غريب

وقد رواه الحافظ ابو بكر الاسماعيلى من حديث ياسين بن معاذ عن الزهرى عن سالم عن ابيه عن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قرن ثلاثة أسابيع لكن ياسين ضعيف أثر عن عمر فى تاخير صلاة الطواف قال البخارى وطاف عمر بعد صلاة الصبح فركب حتى صلى ركعتين بذى طوى أثر عن عمر فيما جدد عند الكعبة قال البخارى حدثنا ابو النعمان حدثنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار وعبيد الله بن ابى يزيد قالا لم يكن حول البيت على عهد النبى صلى الله عليه وسلم حائط كانوا يصلون حول البيت حتى كان عمر فبنى حوله حائطا قال عبيد الله جدره قصير فبناه ابن الزبير رضى الله عنه اثر اخر قال الحافظ ابو بكر البيهقى اخبرنا ابو الحسين بن الفضل القطان اخبرنا القاضى ابو بكر احمد بن كامل حدثنا ابو اسماعيل محمد بن اسماعيل السلمى حدثنا ابو ثابت حدثنا الدراوردى عن هشام بن عروة عن ابيه عن عائشة رضى الله عنها ان المقام كان فى زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم وزمان ابى ملتصقا بالبيت ثم اخبره عمر بن الخطاب رضى الله عنه وهذا اسناد صحيح وهكذا روى عبد الرزاق عن معمر عن حميد الاعرج عن مجاهد قال اول من اخر المقام الى موضعه الان عمر بن الخطاب وقال عبد الرزاق ايضا عن ابن جريح حدثنى عطاء وغيره من أصحابنا قالوا اول من نقله عمر

أثر اخر فيه غرابة قال الحافظ ابو العباس محمد بن عبد الرحمن الدغولى فى كتابه الآهاب حدثنا محمد بن المهلب حدثنا على بن جرير حدثنا حماد عن ثابت عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه المؤمن اكرم على الله من الكعبة وهذا منقطع لكن روى مثله عن ابن عمر وابن عباس وعبد الله بن عمرو ان كلا منهم نظر الى الكعبة فقال ما اعظم حرمتك والمؤمن اعظم جرمة منك

واسانيد ذلك جيدة والله اعلم وقال سفيان الثورى عن واصل الاحدب عن ابى وائل قال جلست مع شيبة على الكرسى فى الكعبة فقال لقد جلس هذا المجلس عمر فقال لقد هممت ان لا ادع فيها صفراء ولا بيضاء الا قسمتها بين المسلمين قلت ان صاحبيك لم يفعلا قال هما اللذان اقتدى بهما ورواه البخارى وسيأتى بتمامة فى مسند شيبة بن عثمان الحجى رضى الله عنه حديث فى السعى ثال سفيان الثورى عن عبد الكريم الجزرى عن سعيد بن جبير عن ابن

عمر قال رايت عمر يمشى بين الصفا والمروة وقال ان مشيت فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشى وان سعيت فقد رايته يسعى وقال الدراقطنى حدثنا احمد بن محمد بن سعيد حدثنا حفص بن محمد ابن مروان حدثنا عبد الرزاق حدثنا عبد العزيز بن ابان قال لأبى بردة على ما ذكره ابراهيم عن عبد الله بن مسعود قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف لعمرته وحجته ويسعى سعيين وابو بكر وعمر وعلى وابن مسعود رضى الله عنهم ثم قال الدارقطنى وابو بردة هذا هو عمرو بن يزيد ضعيف حديث فى الدفع من المزدلفة قال الامام احمد حدثنا عبد الرزاق وعبد الرحمن اخبرنا سفيان عن ابى اسحاق عن عمرو بن ميمون قال سمعت عمر بن الخطاب قال كان المشركون لا يفيضون من جمع حتى تشرق الشمس على ثبير وكانوا يقولون اشرق ثبيركيما نغير فخافهم النبى صلى الله عليه وسلم فأفاض قبل ان تطلع الشمس ورواه احمد ايضا حدثنا عفان حدثنا شعبة عن ابى اسحاق قال سمعت عمرو بن ميمون قال صلى بنا عمر يجمع الصبح ثم وقف وقال ان المشركين كانوا لا يفيضون حتى تطلع الشمس وان رسول الله صلى الله عليه وسلم خالفهم ثم افاض قبل ان تطلع الشمس

وقد رواه البخارى وابو داود من حديث سفيان وهو الثورى به والبخارى ايضا والترمذى والنسائى من حديث شعبة به وابن ماحة من حديث حجاج بن ارطاة ثلاثتهم عن ابى اسحاق السبعى به وقال الترمذى حسن صحيح حديث فى رمى الجمرة قال ابو بكر الاسماعيلى حدثنا على بن الحسين بن حبان صاحب التاريخ حدثنا

ابن بكار حدثنا خديج بن معاوية حدثنا ابو اسحاق الهمدانى عن عمرو بن ميمون قال رايت عمر رضى الله عنه رمى الجمرة من بطن الوادى قال رمى رجل الجمرة فأصاب راس عمر فو الله ما أخطأت الصلعة فشجته فرأيته رفع يديه الى راسه ثم نظر فإذا الدم قد سال فو الله ما ارسل الى احد ولا سب احدا وقد روى من حديث يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب انه لما شجة ذلك الرجل قال بنو لهب وكانوا يعتافون والله لا يرمها بعد عامه هذا فكان كذلك اثر اخر قال ابو عبيد حدثنا هشيم اخبرنا حجاج عن ابن مليكة عن ابن الزبير عن عمر قال من لبد او عقص او ضفر فعليه الحلق ثم روى مثله عن على وابن عمر قوله لبد يعنى ان يجعل فى راسه شيئا من صم عاو عسل ليتلبد فلا يقمل وكذا قال يحيى بن سعيد وسألته عنه وقال غيره انما التلبيد بقيا على الشعر لئلا يشعت فى الاحرام فلذلك وجب عليه الحلق شيبه بالعقوبة له وكان سفيان بن عيينة يقول بعض هذا واما العقص والضفر فهو قتله ونسجه وكذلك التجمير ومنه حديث ابراهيم النخعى قال العاقص والضافر والملبد والمجمر عليهم الحلق اثر اخر فى بيان ما يحل بالتحح الاول قال الشافعى اخبرنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن سالم عن عبد الله

عن عمر قال اذا رميتم الجمرة فقد حل لكم ماحرم عليكم الا النساء والطيب لا يمس احد نساء طيبا حتى يطوف بالبيت اثر فى النفر الاول قال ابو عبيد حدثنى يحيى بن سعيد عن شريك عن زياد بن علاقة عن المعرور بن سويد عن عمر انه قال من شاء فلينفر فى النفر الاول الا بنى اسد بن خزيمة وحدثنى ابن مهدى عن سفيان عن واصل الاحدب عن المعرور انه سمع عمر يقول يا آل خزيمة اصبحوا وفى بعض الحديث حصبوا

قال ابو عبيد وانما خص بنى خزيمة وهم قريش وكنانة بذلك لقرب منازلهم من الحرم والتحصيب هو المييت فى المحصب وهو الشعب الذى يخرج الى الابطح قال وكان هذا شيئا يفعل ثم ترك قالت عائشة ليس التحصيب بشىء انما كان منزلا رسول الله صلى الله عليه وسلم لانه كان اسمح للخروج حديث في توصية الحاج او المعتمر بالدعاء قال الامام احمد حدثنا محمد بن جعفرحدثنا شعبة عن عاصم بن عبيد الله عن سالم عن عبد الله بن عمر عن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه استاذنه في العمرة فاذن له وقال له يا اخي لائنسنا من دعائك وقال بعد في المدينة يااخي اشركنا في دعائك فقال عمر ما احب ان لي بها ما طلعت عليه الشمس لقوله يااخي هكذا رواه على بن الالمديني عم عنغندر وأبي الوليد كلاهما عن شعبة به وقال لانحفظه إلا من هذالوجه وعاصم بن عبيد الله فيه ضعف روى أحاديث مسندة وأخرجه أبو داود والحافظ أبو يعلى في مسنده جميعا عن سليمان بن حرب عن شعبة ورواه الهيثم بن كليب في مسنده عن أبي مسلم الليثي عن سليمان بن حرب وحجاج بن نصير وعمرو بن مرزوق ثلاثتهم عن شعبة به ورواه ابن ماجة في الحج من سننه عن أبي بكر بن أبي شيبة عن وكيع عن سفيان الثوري عن عاصم بن عبيد الله العمري به وكذا رواه الترمذي في الدعوات من جامعه عن سفيان بن وكيع عن ابيه به وقال هذا حديث حسن صحيح قلت وكذا اختاره الحافظ الضياء المقدسي في كتابه

أحاديث في فضل الحرمين الشريفين زادهما الله تعظيما قال الحافظ أبو بكر البزار حدثنا محمد بن يحيى بن السكن حدثنا حبان بن هلال وأملاه علينا من كتابه عن همام قتادة عن أبي العالية عن ابن عباس عن عمر أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لا تشد الرحال إلا إلى ثلاث مساجد مسجد الحرام ومسجدى هذا ومسجد الأقصى وهذا إسناد جيد لكن قال البزار عقيب روايته له أخطأفيه حبان لأن هماما وغيره إنما يروونه عن قتادة عن قزعة بن يحيى عن أبي سعيد قلت وروى الإسماعيلي من حديث الثوري عن أبي سنان ضرار عن عبد الله ابن أبي الهذ يل قال سمعت عمر خطبنا بالروحاء فقال لا تشد الرحال إلا إلى البيت العتيق هكذا رواه موقفا على عمر رضي الله عنه حديث أخر قال أبو داود الطيالسي في مسنده حدثنا سوار بن ميمون أبو الجراح العبدي قال حدثني رجل من أل عمر عن عمر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولومن زار قبري أوقال من زارني كنت له شهيدا أو شفيعا ومن مات في أحد الحرمين بعثه الله في الامنين يوم القيامة قال الحافظ أبو بكر البيهقي هذا إسناد مجهول وقد اختلف فيه فقيل ميمون بن سوار بن ميمون ثم قال أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو الحسن الدارقطني أخبرنا ابن عقدة حدثني داود بن يحيى حدثنا أحمد بن الحسن الترمذى حدثنا عبد الملك بن

ابراهيم الجدى حدثنا شعبة عن سوار بن ميمون عن هارون بن قزعة عن رجل من أل الخطاب عن النبي صلى اللله عليه وسلم أنه قال من زارني متعمدا كان في جوارى يوم القيامة ومن مات في أحد الحرمين بعث اللله في الأمنين يوم القيامة وهكا رواه الحافظ ابن عدي عن محمد بن موسى عن أحمد بن الترمذي فذكره أورده في ترجمة هارون بن قزعة وحكى عن البخارى أنه قال لا يتابع عليه وكذا قال ابن حبان والأزدي ثمرواه الدارقطني والقاسم بن عساكر من طرق صحيحة عن محمد بن الوليد والبسرى حدثنا وكيع حدثنا خالد بن أبي خالد وابن عون عن الشعبي والأسود ابن ميمون عن هارون ابن قزعة عن رجل من أل حاطب مرفوعأ نما زارنى فى حياتى وهذا الطريق والتى قبلها أمثل من رواية ابى داود الطيالسى والله اعلموقد روى هذالحديث من طريق اخر عن جماعة من الصحابةقد أفردت فى ذلك جزءاعلىحدة والله سبحانه وتعال اعلم اثر عن عمر قال ابن ماجة فى كتاب الجنائز حدثنا عبيد بن الطفيل المقرى عن عبد الرحمن بن ابى بكر بن ابى مليكة وهو المكى عن ابن ابى مليكة عن عائشة قالت لما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم اختلفوا فى اللحد والشق فتكدموا فى ذلك حتى ارتفعت اصواتهم فقال عمر رضى الله عنه لا تصبحوا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حيا ولا ميتا حديث آخر قال الحافظ ابو نعيم الاصبهانى حدثنا عبد الله بن جعفر اخبرنا اسماعيل بن

عبد الله حدثنا محمد بن سليمان القرشى حدثنا مالك بن انس عن ربيعة بن ابى عبد الرحمن عن سعيد بن المسيب عن ابن عمر حدثنى عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم قال وضعت منيرى على ترعة من ترع الجنة ذكره الحافظ الضياء فى المختارة وحكى عن ابن ابى حاتم انه قال محمد بن سليمان بن معاذ القرشى عن مالك بن انس وعثمان بن طلحة القرشى سمع منه ابى فى ايام الانصارى وروى عنه عياد بن الوليد الغبرى ولم يذكر فيه جرحا طريق اخرى قال الحافظ ابو بكر الاسماعيلى اخبرنى احمد بن محمد بن الجعد حدثنا عبد الملك بن عبد ربه حدثنا عطاء بن زيد حدثنى سعيد عن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين قبرى ومنبرى واسطوانة التوبة روضة من رياض الجنة قال عطاء ورايت ابن عمر يخفى شاربة وبهذا الاسناد عن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حدث حديثا فعمل به اعطى ذلك وان كان باطلا فيه نكارة شديدة جدا والحديث الاول له شاهد فى الصحيحين والله اعلم حديث اخر قال الحافظ ابو بكر البزار حدثنا محمد بن المثنى حدثنا ابراهيم بن ابى الوزير حدثنا عبد العزيز بن محمد عن اسحاق بن المستورد عن عبد الرحمن بن عمرو بن حارثة الانصارى ان عمر رضى الله عنه كان ياتى مسجد قباء يوم الاثنين ويوم الخميس فجاء يوما فلم يجد فيه احدا من الناس فقال والذى نفسى بيده لقد رايت رسول الله صلى الله عليه وسلم وابا بكر واناسا من اصحابه ونحن ننقل حجارته على بطوننا وان رسول الله صلى الله عليه وسلم لهو اسسه بيده وجبريل يوم له الكعبة اسناد غريب وسياتى فى كتاب النكاح فى باب الوليمة حديث مرفوع فى فضل فى فضل المدينة

اثر اخر قال البخارى فى اخر كتاب الحج فى صحيحه حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن ابى هلال عن زيد بن اسلم عن ابيه عن عمر ضى الله عنه انه قال اللهم ارزقنى شهادة فى سبيلك واجعل موتى فى بلد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ابن زريع عن روح بن القاسم عن زيد ابن اسلم عن امه عن حفصة بنت عمر قالت سمعت عمر نحوه وقال هشام عن زيد بن اسلم عن ابيه عن حفصة قالت سمعت عمر رضى الله عنه انتهى ماذكر البخارى وقال الحافظ ابو نعيم الاصبهانى حدثنا سليمان بن احمد حدثنا ابراهيم بن هاشم حدثنا احمد بن بسطام حدثنا يزيد بن زريع عن روح بن القاسم عن زيد بن اسلم عن امه عن حفصة قالت سمعت عمر يقول اللهم قتلا فى سبيلك ووفاة فى بلد نبيك صلى الله عليه وسلم قلت وانى يكون هذا قال ياتى الله به اذا شاء قال الحافظ الدارقطنى رواه روح بن القاسم وحفص بن ميسرة عن زيد بن اسلم عن امه عن حفصة ورواه هشام بن سعد عن زيد بن اسلم عن ابيه عن حفصة والصحيح قول من قال عن امه قلت وسنذكر باقى الكلام عن هذا المعنى فى وفاة عمر من سيرته ان شاء الله تعالى والغرض ههنا انما هو سؤاله رضى الله عنه الوفاة ببلد الرسول الله صلى الله عليه وسلم وقد استجاب الله دعاءه وتقبل منه وجعله من اقرب الخلائق اليه

حديث فى فضل بيت المقدس قال الحافظ ابو بكر الاسماعيلى اخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا الحسن بن سهل الجعفرى حدثنا ابو اسامة عن عيسى بن سنان عن المغيرة بن عبد الرحمن بن محمد عن ابيه قال صليت مع عمر فى كنيسة يقال لها كنيسة مريم فى وادى جهنم فلما انصرف قال لقد كنت غنيا ان اصلى على باب من ابواب جهنم ثم تنخع وعليه قميصان سنبلانيات فأخرج احدهما فيزق فيه وذلك بعضه ببعض قلنا لو تفلت فى الكنيسة وهو مكان يشرك فيه ثم صنعت ما راينا يعنى من اتقائه ان تنخع فيه قال فانه وان كان يشرك فانه يذكر فيه اسم الله كثيرا قال ثم دخلنا المسجد فقال عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صليت ليلة اسرى بى فى مقدم المسجد ثم دخلت الى الصخرة فإذا انا بملك قائم معه آنية ثلاث فقال يا محمد واشار اليه بالآنية قال فتناولت العسل فشربت منه قليلا ثم تناولت الآخر فشربت منه قليلا ثم تناولت الآخر فشربت منه حتى رويت فإذا هو لبن فقال اشرب من الآخر فإذا هو خمر قلت قد رويت قال اما انك لو شربت من هذا لم تجتمع امتك على الفطرة ابدا ثم انطلق بى الى السماء وفرضت على الصلاة ثم رجعت الى خديجة وما تحولت عن جانبها الآخر هذا حديث غريب جدا وفى الصحيح ان خديجة ماتت قبل ان تقرض الصلاة وهو المشهور عند العلماء ان الاسراء كان بعد موت خديجة رضى الله عنها وارضاها وقد قدمنا فى ذكر المساجدوضع عمر المسجد قبلى بيت المقدس بعدما اشار كعب ان يكون من وراء الصخرة فأبى عليه ذلك وعنفه ومع ذلك لم يمتهن الصخرة بل ازاح الزبالة التى كانت عليها بردائة وكبر معه المسلمون وذلك ان النصارى لما كانوا قد استحوذوا على بيت المقدس جعلوا الصخرة مذبلة لأنها كانت قبلة اليهود ومرادهم بذلك الاقتصاص منهم لما وضعوا القمامة على الموضع الذى زعمت النصارى واليهود انه قبر المسيح صلى الله عليه وسلم ولعن اليهود والنصارى فى بهتانهم على الله وعلى رسوله

أثر في كون الأضحية غير واجبة قال الإمام الشافعي وبلغنا عن أبي بكر وعمر رضى الله عنهما انهما كانا لا يضيحان كراهية أن يقتدى بهما فيظن من رواه الحافظ أبو بكر البيهقي فقال أخبرنا أبو عبد الله الحافظ اخبرني محمد بن أحمد بن بالويه حدثنا محمد بن غالب حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا شعبة عن سعيد بن مسروق عن الشعبني عن أبي سريحة قال أدركت ابا بكر وعمر وكانا لى جارين فكانا لايضحيان وهذا إسناد صحيح وقد رواه أيضا من حديث مطرف واسماعيل عن الشعبى قال بعضهم كراهية ان يقتدى بهما حديث يذكر فى باب العقيقة فيه الدلالة علىتغير الاسم لمصلحة راجعة قال الامام احمد حدثنا عفان حدثنا ابو عوانة حدثنا هلال بن ابى حميد عن عبد الرحمن بن ابى ليلى قال نظر عمر الى عبد الحميد او ابن عبد الحميد شك ابو عوانة وكان اسمه محمدا ورجل يقول له يا محمد فعل الله بك وفعل وفعل وجعل يسبه فقال امير المؤمنين عن ذلك لا والله لايدعى محمداما دمت حيا فسمى عبد الرحمن ثم ارسل الى بنى طلحة ليغير اسمائهم وهم يومئذ سبعة وسيدهم اكبرهم محمد فقال محمد بن طلحة انشدك الله يا امير المؤمنين فوالله ان سمانى محمدا يعنى الا محمد صلى الله عليه وسلم فقال عمر قوموا فلا سبيل الى شئ سماه محمد صلى الله عليه وسلم

حديث اخر فيه الدلالة على استجابة تغير الاسم القبيح قال الامام احمد حدثنا ابو النضر حدثنا ابو عقيل حدثنا مجالد بن سعيد اخبرنا عامر عن مسروق بن الاجدع قال لقيت عمر بن الخطاب رضى الله عنه فقال لى من انت قلت مسروق بن عبد الرحمن فقلت ما هذا فقال هكذا وصانى عمر بن الخطاب ورواه ابو داود وابن ماجة جميعا فى الادب عن ابى بكر بن ابى شيبة عهن ابن النضر وهو هاشم بن القاسم عن ابى عقيل واسمه عبد الله بن عقيل الثقفى الكوفى عن مجالد بن سعيد وقد تكلموا فيه ولكنه اخرج له مسلم فى المتابعات وقد رواه على بن المدينى عن ابى النضر به وقال هذا حديث صالح الاسناد وليس بالصافى وهو حديث كوفى لا نحفظه الا من هذا الوجه وابو عقيل ضعفه ابو اسامة (انتهى كلامه رحمه الله) حديث اخر قال ابو يعلى حدثنا موسى حدثنا ابو احمد الزبيرى حدثنا سفيان عن ابى الزبير عن جابر عن عمر قاال ان عشت ان شاء الله لانهين ان يسمى رباح ونجيح وافلح

وقد رواه الترمذي وابن ماجة بدون رفعه لأخرجن اليهود والنصارى من حديث أبي احمد الزبيري ثم قال الترمذي غريب وهكذا رواه أبو أحمد وهو ثقة حافظ والمشهور عند الناس في هذا الحديث عن جابر ليس فيه عمر حديث أخر قال أبو داود حثنا هارون بن زيد عن أبي الزرقاء حدثنا أبي حدثنا هشام ابن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ضرب ابنا له تكنى بأبي عيسى وأن المغيرة بن شعبة تكني أبا عيسى فقال له عمر اما كيفك أن تكتنى بأبيعبد الله فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كناني فقال إني رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غفر له ماتقدم من ذنبه وما تأخر وأنافي جاجبتنا فلم يزل يكنى بابي عبد الله حتى هلك وهكذا رواه حبيب بن الشهيد عن زيد بن أسلم به وهو إسناد حسن لكن قال الدارقطني رواه حماد بن سلمة وغيره عن زيد بن أسلم مرسلا قلت هكذا أورده أصحاب الأطراف فى مسند عمر وهو مناسب ان يذكر فى مسند المغيرة بن شعبة رضى الله عنه حديث اخر قال اسد بن موسى فى فضائل الشيخين حدثنلا فضيل بن عياض عن

هشام بن حسان عن ابن عن ابن سيرين قال امرأة الى عمر فقالت ان اسمى عاصية فسمى باسم غيره فقال اسمك جميلة فغضبت وقالت سميتنى باسم مولاتك قال فاتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقالت يارسول الله ان اسمى عاصية فحول اسمى قال انت جميلة فضحكت وقالت اتيت ابن الخطاب فقال اما علمت ان الله تعالى عند يد عمر ولسانه وقد تقدم فى كتاب الطهارة مثله من وجه اخر والله اعلم اثر فى كيفية الذبح قال الثورى عن ايوب عن يحيى بن ابى كثير عن فرائصه الحنفى عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه انه قال الدكاة فى الحلق واللبة ولا تعجلوا الانفس ان تزهق

اثر اخر قال ابو عبيد حدثنا مروان بن معاوية الفزارى عن هشام الدستوائى وحجاج ابن ابى عثمان عن يحيى بن ابى كثير عن المعرور الكلبى عن عمر انه نهى عن الفرس فى الذبيحة قال وحدثناه عبد الله بن المبارك عن الاوزاعى عن المعرور الكلبى عن عثمان ابن عفان بذلك قال ابو عبيد ولا ارى المحفوظ الا حديث ابن المبارك قال ابو عبيد الفرس هو النخع وذلك ان ينتهى بالذبح الى النخاع وهو عظم الرقبة قال ابو عبيد اما النخع فهو كما قال واما الفرس فهو كسر رقبة الذبيحة قبل ان تبرد ومما يبين ذلك ان فى الحديث ولا تعجلوا الانفس حتى تزهق اثر فى النهى عن الخذف قال ابو عبيد حدثنا ابو بكر بن عياش عن عاصم بن ابى النجود عن زر قال قدمت المدينة فى يوم عيد فاذا رجل متلبب اعسر ايسر يمتى مع الناس كانه راكب وهو يقول هاجروا ولا تهجروا واتقوا الارنب ان يخذفها احدكم بالحصى ولكن ليذك لكم الرماح والنيل قال ابو عبيد قوله ولا تهجروا اى لا تشبهوا بالمهاجر فى الصورة الظاهرة من غير اخلاقهم كما قال تحلم وتكرم وتشجع وليس كذلك اى انه يظهر ذلك وليس فيه قال والاسل انما يطلق غالبا على الرمال ولكن قد اشتمل ههنا فيها وفى النيل ايضا

حديث فى الاطمعة قال الامام احمد حدثنا محمد بن جعفر حدثنا سعيد عن قتادة عن سليمان اليشكري عن جابر بن عبد الله ان عمر بن الخطاب قال ان رسول الله صلي الله علية وسلم لم يحرم الضب وانما قذره هذا اسناد جيد قوي صحيح تفرد باخراجه ابن ماجه من هذا الوجه عن يحيي ابن خلف عن عبد الاعلي عن سعد عن قتادة به ولكن رواه مسلم بن الحجاج من طريق اخري فقال حدثني سلمة بن شبيب حدثنا الحسن بن اعين حدثننا معقل عن ابى الزبير قال سالت جابر عن الضب فقال قال عمر بن الخطاب ان النبي صلي الله علية وسلم لم يحرمه ان الله ينفع به واحد ونما طعام عامة الرعاء منه ولو كان عندي اطعمته انفرد به مسلم من هذا الوجه وقد رواه ايضا من طريق اخرى في الذبائح عن ابي موسى عن ابن ابى عدى عن داود بن ابى هند عن ابى نضوة عن ابى سعيد عن عمر بنحوه اثر اخر في اجادة العجن قال ابو عبيد يروى عن هشام بن عروة عن ابى ليث مولي الانصار عن سعيد بن المسيب عن عمر انه قال املكوا العجين فانه احد الريعين قال ابو عبيد يعنى اجيدوا عجنه وانعموه والربيع والزيادة والربع الاول عند الطحن والاخر عند العجن يقال املكت العجين املاكا وملكته املكه ملكا حديث عمر انى كنت نذرت فى الجاهلية ان اعتكف يوما فى المسجد الحرام فقال اوف بنذرك

تقدم فى باب الاعتكاف وقد استدلوا به على صحة انعقاد النذر من الكافر حيث امره بوفاء ما نذر فى الجاهلية حدبث فى نذر اللجاج والغضب قال مسدد بن مسرهد رحمه الله فى مسنده حدثنا يزيد عن حبيب المعلم عن عمرو بن شعيب عن سعيد بن المسي بان اخوين من الانصار كان بينهما ميراث فسأل احدهما صاحبه القسمة فقال لئن عدت تسألنى القسمة لم اكلم كابدا وكل مالى فى رتاج الكعبة فقال عمر رضى الله عنه ان الكعبة لغنية عن مالك كفر عن يمينك وكلم اخاك انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يمين عليك ولا نذر فى معيصة الرحمن ولا فيما لا تملك ورواه ابو داود فى الايمان عن محمد بن المنهال حدثنا يزيد بن زريع حدثنا حبيب المعلم عن عمرو بن شب عن سعيد بن المسي بان اخوين من الانصارى كان بينهما ميراث فسأل احدهما صاحبه القسمة فقال ان عدت تسألنى عن القسمة فكل مالى فى وتاج الكعبة فقال له عمر ان الكعبة غنية عن مالك كفر عن يمينك وكلم اخاك سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأيمين عليك ولا نذ ر فى معصية الرب وفى قطيعة الرحم وفيما لا تملك وقال على بن المدينى هذا منقطع لأن سعيد لم يسمع من عمر الا حديثا عند رؤية البيت قال وقد روى عنه غير حديث سمعت ولم يصح عندى ومات عمر وسعيد ابن ثمانى سنين أثر آخر فى معناه قال اسد بن موسى فى كتاب فضائل ابى بكر وعمر حدثنا زيد بن ابى الزرقاء عن قيس بن الربيع عن وائل عن البهى عن عمر ان عبيد الله بن عمر سب المقداد بن الاسود وعمار رضى الله عنه على نذر ان لم اقطع

لسانه حتى تكون وحتى لا يجترىء احد ان يسب صحابه محمد صلى الله عليه وسلم فتكلم فيه بقوله هذا اسناد لا بأس به والقول بإجراء الكفارة فى نذر اللجاج والغضب يروى عن عمر كما يروى عن عمر كما ترى وابنه عبد الله وحفصة وعائشة أم المؤمنين وابن عباس وزينب ربيبة النبي صلى الله عليه وسلم وهو قول طاوس وعطاء ومجاهد وعكرمة والحسن وأبي الشعثاء وأبي وائل وغيرهم وهو المشهود مذهب الإمام الشافعى ومحمد بن الحسن وبه قال احمد بن حنبل وابو عبيد القاسم بن سلام واسحاق بن راهوية وابو ثور ومحمد بن نصر وابن المنذر وجمهور العلماء حتى ان الليث بن سعد رحمه الله طرد الكفارة فى نذر التبرر وهو غريب وذهب ؤالامام مالك بن انس وشيخه ربيعه وابو حنيفة فى المشهور عنه الى انه لا كفارة فى نذر اللجاج والغضب بل يجب الوفاء بما نذر وقد روى عن ابى حنيفة انه رجع عن ذلك والله اعلم وفى المسألة قول ثالث وهو انه لا يكرهه شىء لا الوفاء بما نذر وكفارة يمين وهو قول الشعبى والحكم والحارث العكلى وابن ورواية عن محمد بن الحسن نقلها ابن عبد البر وغيره واليه ذهب داود واصحابه وابو جعفر بن جرير الطيرى وابن حزم وغيرهم واما ما جاء فى توجيه هذه الاقوال ووجوه الترجيح فلسنا بصدده والله المستعان

حديث أخر فى النذر قال الهيثم بن كليب الشاشى فى مسنده حدثنا حدثنا ابن المنادى حدثنا علي بن بحر القطان حدثنا محمد بن سلمة أخبرني أبو عبد الرحيم خالد بن أبي يزيد عن جهم بن أبي الجارود عن سالم عن أبيه ان عمر رضي الله عنه اهدي نجيبة له فأعطى بها ثلاثمائة دينار فأتى عمر النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني اهديت نجيبة لي أعطيت بها ثلاثمائة دينارفأبيعها بدنا فأنحرها قال لا انحرها اياها هكذا رواه الهيثم فى مسند عمر وذكره اصحاب الاطراف فى مسند ابن عمر من رواية ابى داود عن النفيلى عن محمد بن سلمة به وهو فى مسند احمد كما سياتى ان شاء الله تعالى وقد اختاره الحافظ الضياء فى كتابه المختارة من طريق الهيثم بن كليب والله اعلم وفيه دلاله على ان من نذر هديا معينا انه لا يجوز له ابداله بوجه من الوجوه حتى ولا بما هو اجود منه واكثر ثمنا وقد رواه بعضهم فقال بختية والصحيح بنجيبه وحده النجايب والله اعلم

كتاب البيوع

كتاب البيوع أثر عن عمررضي الله عنه في الترغيب في التجارة قال البخاري في كتاب الأدب المفرد حدثنا حنش بن الحارث عن أبيه قال كان رجل منا ينتج فرسه فينحرهافيقول أنا أعيش حتى أركب هذا فجاءنا كتاب عمر رضي الله عنه أن أصلحوا مارزقكمالله فإن في الأمر تنفيسا حنش هذا روى عنه جماعة منهم وكيع وأبو نعيم الفضل بن دكين وقال كان ثقة وقال أبو حاتم الرازى لا بأس به وقال أبوبكر بن أبي الدنيا رحمه الله حدثنا محمد بن رزق الله حدثنا يعقوب بن إسحاق الحضرمى حدثنا هارون الأعور عن الزبير بن الحربث عن محمد بن سيرين عن أبيه قال شهدت مع عمر رضي الله عنه المغرب فأتىعلي ومع رزيمة لي فقال ما هذا معك فقلت إنى أقوم في هذا السوق فأشترى وأبيع فقال يا معشر قريش لا يبلغنكم هذا وأمثاله على التجارة فإنها ثلث الملك إسناد جيد وقال أيضا حدثنا علي بن جعد حدثنا المسعودى حدثنا جواب اليتمى قال قال عمر يا معشر القراء ارفعوا رؤسكم فقد وضح لكم الطريق واستبقوا الخيراتولا تكنوا عيالا على المسلمين وقال أيضا حدثنا يعقوب بن عبيد حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا هشام عن الحسن قال ال عمر رضي الله عنه من تجر في شيءثلاث مرات فلم يصب فيه شيئا فليتحول إلى غيره

اسناد حسن وقال أيضا حدثني أبومحمد بن الحارث بن المبارك عن شيخ قريش قال قال عمر رضى الله عنه لو كنت تاجراً ما اخترت على العطر شيئاً إن فاتني ربحه لم يفتني ربحه هذا منقطع عن عمر حديث في النهي عن الخمر ومالا يحل أكله ويستفاد منه أن بيع النجاسة لا يصح وأن الحيل حرام قال الإمام أحمد حدثنا سفيان عن عمرو عن طاوس عن ابن عباس قال ذكر لعمر رضى الله عنه أن سمرة باع حمزاً فقال قائل الله سمرة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فتجملها فباعوها ورواه البخارى عن الحميدي وعلي بن المديني ومسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب وإسحاق بن راهويه ورواه مسلم أيضاًعن أمية بن بسطام عن يزيد بن زريع عن روح بن القاسم عن عمر بن دينار به

طريق أخرى قال عليبن المديني وحدثنا عبيد الله بن موسى اخبرنا شيبان عن الاعمش عن حبيب بن ابى ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعن الله اليهود يحرمون شحوم الغنم ويأكلون اثمانها قلت اسناد صحيح ولم يخرجوه حديث اخر قال الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانى حدثنا محمد بن الفضل السقطى حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الاويسى حدثنا يزيد بن عبد الملك النوفلى عن يزيد بن حفصة عن السائب بن يزيد عن عمر بن الخطاب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثمن القينة سحت وغناؤها حرام والنظر اليها حرام وثمنها مثل ثمن الكلب وثمن الكلب سحت ومن نبت لحمة على السحت فالنار اولى به غريب جدا ويزيد بن عبد الملك هذا ضعفوه حديث آخر فى بيع الطعام قال الحافظ ابو يعلى الموصلى حدثنا زهير حدثنا يونس بن محمد حدثنا عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر عن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اشترى طعاماًفلا يبعه حتى يستوفيه اسناد حسن ولم يخرجه اهل السنن فإنه على شرطهم وان كان فى العمرى كلام

حديث فيمن باع عبدا له مال قال الحافظ ابو بكر البزار حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا هشيم حدثنا سفيان ابن حسين عن الزهرى عن سالم عن ابيه عن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من باع عبدا وله مال فماله للبائع الا ان يشترط المبتاع ومن باع نخلا قد ابرت فتمرتها للبائع الا ان يشترط المبتاع وهكذا رواه النسائى عن هلال بن العلاء عن ابيه عن هشيم به وهو اسناد جيد ظاهر لكن قال الحافظ ابو بكر البزار عقيب ذلك أخطأ فيه سفيان بن حسين على الزهرى فقد رواه الحافظ عنه عن سالم عن ابيه فقط عن النبى صلى الله عليه وسلم قلت كذلك هو مخرج فى الصحيحين وغيرهما كما سيأتى طريق اخرى قال الهيثم بن كليب فى مسنده حدثنا حنبل بن اسحاق حدثنا عفان حدثنا عبد الوارث حدثنا ايوب عن نافع عن ابن عمر عن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم قال من باع عبدا له ماله فماله للذى باعه الا ان يشترط المبتاع وهكذا رواه النسائى فى العتق من سننه عن هلال بن العلاء عن ابيه عن محمد ابن سلمة عن محمد بن اسحاق عن نافع عن ابن عمر عن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم وزاد قصة النخل وقد رواه ابو داود عن القعبنى عن مالك عن نافع عن ابن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم فجعله من مسند ابن عمر كما سيأتى فى الصحيحين لكن رواه النسائى ايضا من حديث الليث بن سعد وعبيد الله بن عمر وايوب ثلاثتهم عن نافع عن ابن عمر ان عمر قضى فى العبد يباع وله مال ان ماله للذى باعه الا ان يشترط المتباع ثم قال وهذا هو الصواب وحديث هلال بن العلاء

خطأ وذكر الدارقطنى فى العلل فيه اختلافا كثيرا ثم قال والصواب عبيد الله عن نافع عن ابن عمر عن عمر رضى الله عنه قوله حديث فى خيار الشرط قال عبد الله بن وهب عن ابن لهيعة عن حبان بن واسع عن يزيد بن ركانة ان عمر رضى الله عنه خطب فقال لا أجد لكم فى بيوعكم فى الرقيق شيئا ورواه عثمان بن سعيد الحمصى عن ابن لهيعة ان حبان حدثه عن طلحة بن يزيد ابن ركانة انه قال كلم عمر رضى الله عنه فى البيوع فقال لا أجد لكم اوسع

مما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لحبان بن منقذ انه كان رجلا ضريرا فجعل له عهده ثلاثة ايام فيما اشترى انرضى اخذ وان سخط ترك حديث فى الربا والصرف قال البخارى حدثنا عبد الله بن يوسف اخبرنا مالك عن ابن شهاب عن مالك بن اوس انه اخبره انه التمس صرفا بمائة دينار قال فدعانى طلحة بن عبيد الله فتراوضنا حتى اصطرف منى فأخذ الذهب يقبلها فى يده ثم قال حتى تأتى خازنى من الغابة وعمر يسمع ذلك فقال والله لا تفارقه حتى تاخذ منه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الذهب بالورق ربا الا هاء وهاء والبر بالبر ربا الا هاء وهاء والشعير بالشعير ربا الا هاء وهاء والتمر بالتمر ربا الا هاء وهاء ثم رواه البخارى مع بقية الجماعة من طرق متعددة عن الزهرى عن مالك بن اوس بن الحدثان به وفى مستخرج الحافظ ابى بكر البرقانى الورق بالورق ربا هاء وهاء والذهب بالذهب ربا الا هاء وهاء

اثر فى عمر قال البخارى حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن ابى البخترى قال سألت ابن عمر عن السلم فى النخل فقال نهى عمر عن بيع الثمر حتى يصلح ونهى عن الذهب بالورق نساء بناجز وسألت ابن عباس فقال نهى النبى صلى الله عليه وسلم عن بيع النخل حتى يأكل او يؤكل وحتى يوزن قلت وما يوزن قال رجل عنده حتى يحرز أثر اخر قال ابو عبيد حدثنا هشيم اخبرنا المسعودى عن القاسم بن عبد الرحمن عن عمر انه خطب فذكر الربا ان منه ابوابا لا تخفى على احد منها السلم فى السن وان تباع الثمرة وهى مغضفة لما تطب وان يباع الذهب بالورق نساء قال ابو عمرو المغضفة والمتدليه فى شجرها وكل مسترخ أغضف ومنه قليل للكلاب غضف لأنها مسترخية الآذان قال ابو عبيد ولكن المواد من ذلك النهى عن بيعها قبل بدو صلاحها حديث فى النهى عن الاحتكار قال الامام احمد حدثنا ابو سعيد مولى بنى هاشم حدثنا الهيثم بن رافع الطاطرى حدثنى ابو يحيى رجل من أهل مكة عن فروخ مولى عثمان ان عمر وهو يومئد امير المؤمنين خرج الى المسجد فراى طعاما منثورا فقال ما هذا الطعام فقالوا طعام جلي بالينا قال بارك الله فيه وفيمن جلبه قيل يا امير المؤمنين فإنه قد احتكر قال ومن احتكره قالوا فروخ مولى عثمان وفلان مولى عمر فأرسل اليهما فدعاهما فقال ما حملكما على احتكار طعام المسلمين قالا يا امير المؤمنين نشترى باموالنا ونبيع فقال عمر رضى الله عنه

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من احتكر على المسلمين طعامهم ضربه الله عز وجل بالافلاس او بجذام فقال فروخ عند ذلك يا امير المؤمنين اعاهد الله واعاهدك ان لا اعود فى طعام ابدا واما مولى عمر فقال انما نشترى باموالنا وابيع قال ابو يحيى فلقد رايت مولى عمر مجذوما وقد رواه ابن ماجة مختصرا عن يحيى بن حكيم عن ابى بكر الحنفى عن الهيثم ابن رافع به ولفظه من احتكر على المسلمين طعامهم ضربة الله بالجذام والافلاس ورواه الحافظ ابو بكر الاسماعيلى عن الحسن بن سفيان عن القواريرى عن الهيثم الطاطرنى قال حدثنا ابو يحيى مولى عمر بن الخطاب وكان قد ادرك عمر ان عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من احتكر على المسلمين طعامهم ضربة الله بجذام او بافلاس هكذا وجدته ليس فيه ذكر فروخ فالله اعلم طريق اخرى قال على بن المدينى حدثنا محمد بن عبد الله الاسدى اخبرنا اسرائيل عن على وسالم بن ثوبان عن على بن زيد عن سعيد بن المسيب عن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم قال الجالب مرزوق والمحتكر ملعون ثم قال هذا حديث كوفى ضعيف الاسناد منكر مع انه منقطع من قبل سعيد ابن المسيب وقد روى عن عمر قوله فى الحكرة من طريق اخرى قلت هذه الطرق تقوى بالاولى كما ان تلك تقوى بالاولى كما ان تلك تقوى بهذه فيحسن الحديث والله اعلم

واما ماروى عن عمر من قوله فقال ابو بكر بن ابى الدنيا حدثنا على بن الجعد حدثنا ابن ابى ذئب عن كثير عن سعيد بن المسيب قال قال عمر بن الخطاب نعم الرجل فلان لولا بيعه قلت لسعيد وما كان يبيع قال الطعام قلت ويبيع الطعام بأس قال ما باعه رجل الا وجد للناس اثر آخر قال الترمذى حدثنا عباس بن عبد العظيم حدثنا ابن مهدى حدثنا مالك عن العلاء بن عبد الرحمن عن ابيه عن جده قال قال عمر رضى الله عنه لا يبيع فى سوقنا هذا الا من تفقه فى الدين هكذا ذكره الترمذى فى كتاب الصلاة فى جامعة فى باب فضل الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم وهو اسناد صحيح اثر فى التسعير قال ابو يحيى المزنى حدثنا ابو عبد الله الشافعى حدثنا الدراوردى عن داود بن صالح التمار عن القاسم بن محمد عن عمر انه مر بخاطب بن ابى بلتعة بسوق المصلى وبين يديه غرارتان فيهما زبيب فسأله عن سعرهما فسعر له مدين بكل درهم فقال له عمر قد حدثت بعير مقبلة من الطائف تحمل زبيبا وهو يعتبرون بسعرك فإما ان ترفع فى السعر واما ان تدخل زبيبك البيت فتبيعه كيف شئت فلما رجع عمر حاسب نفسه ثم اتى حاطبا فى داره فقال له انالذى قلت ليس بعزيمة منى ولا قضاء انما هو شىء اردت به الخير لأهل البلد فحيث شئت فبع

وقد رواه ابن وهب عن مالك عن يونس بن يوسف عن سعيد بن المسيب قال مر عمر بن الخطاب على حاطب بن ابى بلتعة وهو يبيع زبيبا بالسوق فقال له عمر اما ان تزيد فى السعر واما ان ترفع فى سوقنا

حديث يذكر فى كتاب الصلح فيه الدلاله على جواز ان يشرع الرجل ميزابا الى الطريق النافذة قال الامام احمد حدثنا اسباط بن محمد حدثنا هشام بن سعد عن عبيد الله ابن عباس قال كان للعباس ميزاب على طريق عمر فلبس عمر ثيابه يوم الجمعة وقد كان ذبح للعباس فرخان فلما وافى الميزاب صب ماء بدم الفرخين فاصاب عمر فأمر عمر بقلعة ثم رجع وطرح ثيابه ولبس ثيابه ثيابا غير ثيابه ثم جاء فصلى بالناس فجاءه العباس فقال والله انه للموضع الذى وضعه فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر للعباس وانا اعزم عليك لما صعدت على ظهرى حتى تضعه فى الموضع الذى وضعهفيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ففعل ذلك العباس ورواه ابو داود فى المراسيل عن احمد بن عبدة عن سفيان عن ابى هارون المدنى قال كان فى دار العباس ميزاب يصب فى المسجد فجاء عمر فقطعه الحديث وهذا الحديث اليق بمسند العباس وانما قدمناه ههنا لتصديق عمر اياه على ذلك أثر فى الفلس والحجر على المبذر قال الامام مالك عن عمر بن عبد الرحمن بن دلاف المزنى عن ابيه ان عمر قال اما بعد ايها الناس فإن الاسيفع جهينة رضى من دينه وأمانته بأن يقال سابق الحاج او قال سبق الحاج فادان معرضا فأصبح قد دين به فمن كان له

عليه دين فليعد بالغداة فلنقسم مائة بين غرمائه ثم واياكم والدين فإن اوله هم وآخره حرب ورواه ابو عبيد عن ابى النضر عن عبد العزيز بن عبد الله بن ابى سلمة عن ابن دلاف عن عمر به قال ابو عبيد قوله فادان معرضا اى استقرض الناس فاستدان ممن أمكنه وقوله قد دين به اى وقع فيما لا يستطيع الخروج منه ولا قبل له به قال ابو عبيد وهذا مذهب اهل الحجاز وبه كان يحكم ابو يوسف فأما ابو حنيفة فإنه كان لا يرى ان يبيع عليه ماله ولكنه يحبس ابدا حتى يموت او يقضى ما عليه أثر آخر قال اسحاق بن راهوية أخبرنا الوليد بن مسلم عن ابن جريح عن عبد الرحمن ابن القاسم عن ابيه وعن ابى الزبير عن عبيد الله بن عامر بن زمعة وغيرهم انابا بكر وعمر رضى الله عنهما كانا يستحلفان المعسر بالله ما يجد مالا يقضيه من عوض ولا قرض او قال ناض ولئن وجدت من حيث لا يعلم لتقضينة ثم يخليان سبيله

أثر يذكر فى باب الحجر على اليتيم قال ابو بكر بن ابى الدنيا حدثنا ابو خيثمة حدثنا وكيع عن سفيان واسرائيل عن ابى اسحاق عن حارثة بن مضرب قال قال عمر رضى الله عنه انى أنزلت نفسى من هذا المال بمنزله والى اليتيم ستغنينا استعفت وان احتجت استقرضت فاذا ايسرت قضيت كل من الاسنادين صحيح طريق اخرى قال سعيد بن منصور حدثنا أبو الأحواص عن أبي إسحاق عن البراءقال قال لي عمر إني أنزلت نفسي من مال الله بمنزلة والي اليتيم إن احتجت أخذت منه فإذا أيسرت رددته وإن استغينت استعفقت أثر في كون الإنبات دليلاً على البلوغ قال أبو عبيد حدثنا ابن علية عن إسماعيل بن أمية عن محمد بن يفي ابن حبان عن عمر أنه رفع إليه غلام ابتهر جارية فى شعره فقال انظروا إليه فلم يوجد أنبت فدراًعنه الحد قال أبو عبيد وبعضهم يرويه عن عثمان قوله ابتهر والابتهار أن يقذفها بنفسه فيقول فعلت بها كاذباً فإن كان قد فعل فهو الابتيار قال الكميت قبيح بمثلى نعت الفتاة إما ابتهاراُو إما ابتهارا ُو إما ايثياراُ يقول فذكر ذلك منى قبيح إن كنت فعلت ذلك أو لم فعل وإنما أخذ الابيتار من قولك برت الشىء أبوره إذا خبرته وهذا افتعلت منه وفي هذا الحديث من الحكم

رأى الإدراك بالإنبات وهذا مثل حكم النبي صلى الله عليه وسلم في بني قريضة قال عطية القرظى عرضت على رسول الله عليه وسلم يوم قريظة فنظروا إلى فلم أكن أنبت فألحقنى بالذرية وهذا قول يقول به بعض الحكام واما الذى عليه العمل فحديث ابن عمر قال عرضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر وانا ابن ثلاث عشرة فردنى وعرضت عليه يوم الخندق وانا ابن خمس عشرة فأجازنى فهذا الحد بين الصغر والادراك خمس عشرة الا ان يكون قبلف ذلك احتلام أثر فى الشفعة قال النسائى حدثنا محمد بن حاتم عن سويد عن عبد الله بن المبارك عن سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابى بكر بن حفص عن شريح القاضى قال امرنى عمر رضى الله عنه ان أقضى للجار بالشفعة اسناد صحيح اثر فى القراض قال الامام مالك فى الموطأ عن زيد بن اسلم عن ابيه انه قال خرج عبد الله

وعبيد الله ابنا عمر بن الخطاب فى جيش الى العراق فلما قفلا مرا على ابى موسى الاشعرى وهو امير البصرة فرحب بهما وسهل ثم قال لو أقدر لكما على امر انفعكما به لفعلت ثم قال بلى ها هنا مال منى مال الله اريد ان ابعث به الى امير المؤمنين فأسلفكماه فتبتاعان به متاعا الراق ثم تبيعانه بالمدينة فتؤديان رأس المال الى امير المؤمنين ويكون الربح لكما فقالا وددنا ذلك ففعل وكتب الى عمر بن الخطاب ان يأخذ منهما المال فلما قدما باعا فأربحا فلما دفعا ذلك الى عمر قال اكل الجيش اسلفه مثل ما اسلفكما قالا لا فقال عمر بن الخطاب ابنا امير المؤمنين فأسلفكما اديا المال وربحه فأما عبد الله فسكت واما عبيد الله فقال ما ينبغى لك يا امير المؤمنين هذا لو نقص هذا المال وأهلك لضمناه فقال عمر ادباه فسكت عبد الله وراجعه عبيد الله فقال رجل من جلساء عمر يا امير المؤمنين لو جعلته قراضا فقال عمر قد جعلته قراضا فأخذ عمر رأس المال ونصف ربحه وأخذ عبد الله وعبيد الله ابنا عمر بن الخطاب نصف ربح المال وهكذا رواه الامام الشافعى عن مالك وقال مرا على عامل لعمر

ورواه الدارقطنى من وجه آخر عن عبد الله بن زيد بن اسلم عن ابيه عن جده به وهو أضل كبيرا اعتمد عليه الائمة فى هذا الباب مع ما يعضده من الآثار حديث فى المزارعة قال الامام احمد حدثنا يعقوب حدثنا ابى عن ابن اسحاق قال حدثنى نافع مولى عبد الله بن عمر عن عبد الله بن عمر قال خرجت انا والزبير والمقداد ابن الاسود الى اموالنا بخبير نتعاهدها فلما قدمناها تفرقنا فى اموالنا قال فعدى على تحت الليل وانا نائم على فراشى ففدعت يداى من مرفقى فلما اصبحت استصرخ على صاحباى فأنيانى فسألانى عمن صنع هذا بك قلت لا ادرى قال فأصلحا من يدى ثم قدموا بى على عمر فقال هذا عمل يهود ثم قام فى الناس خطيبا فقال ايها الناس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عامل يهود خبير على انا نخرجهم اذا شئنا وقد عدوا على عبد الله بن عمر ففدعوا يديه كما بلغكم مع عدوتهم على الانصار قبله لا نشك انهم أصحابهم ليس لنا هناك عدو غيرهم فمن كان له مال بخبير فليلحق به فإنى مخرج يهود فأخرجهم هذا اسناد جيد قوى لأن ابن اسحاق قد صرح بالتحديث فيه ورواه ابو داود عن احمد ببعضه

وقد رواه على بن المدينى عن يعقوب بن ابراهيم الزهرى عن ابيه عن محمد بن اسحاق به ثم قال هذا اسناد مدنى صالح ولم يصبه مسندا الا من هذا الطريق وقد رواه غير واحد عن نافع ولم يرفعه احد منهم الى عمر بن الخطاب الا محمد بن اسحاق قلت وقد رواه البخارى من طريق اخرى عن عمر مرفوعا فقال حدثنا ابو محمد حدثنا محمد بن يحيى ابو غسان أخبرنا مالك عن نافع عن ابن عمر قال لما دفع اهل خبير عبد الله بن عمر قام عمر خطيبا فقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عامل يهود خبير على اموالهم وقال نقركم ما أقركم الله وان الله بن عمر خرج الى ماله هناك فعدى عليه من الليل ففدعت يداه ورجلاه وليس لنا هناك عدو غيرهم هم عدونا وتهمتنا وقد رأيت إجلاءهم فلما اجمع عمر رضى الله عنه على ذلك اتاه احد بنى ابى الحقيق فقال يا امير المؤمنين اتخرجنا ةقد اقرنا محمد وعاملنا على الاموال وشرط لنا ذلك فقال عمر أظننت انى نسيت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف بك اذا اخرجت من خبير تعدو بك قلوصك ليلة بعد ليلة فقال كانت هذه هزيلة نت ابى القاسم قال عمر رضى الله عنه كذبت يا عدو الله فأجلاهم عمر وأعطاهم قيمة ما كان لهم من الثمر مالا وابلا وعروضا من أقتاب وحبال وغير ذلك ثم قال ورواه حماد بن سلمة عن عبيد الله قال احسبه عن نافع عن ابن عمر عن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم اختصره قال اتى النبى صلى الله عليه وسلم اهل خبير فقاتلهم حتى ألجاهم الى قصرهم حديث فى الاجارة قال ابو عبد الله محمد بن اسحاق بن مندة رحمه الله حدثنا ابو الحسن محمد ابن محمد بن ابراهيم بن ابى حراسان حدثنا احمد بن عباد بن تميم حدثنا حامد بن آدم حدثنا ابو غانم يونس بن نافع عن زيد بن اسلم عن ابيه عن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطوا الاجير أجره مادام رشحه

هذا اسناد غريب وقد اختاره الحافظ الضياء فى كتابه من هذا الوجه قال ويونس بن نافع هذا روى عنه ابن المبارك ومعاذ بن اسد وابو تميلة وغيرهم أثر فى ضمان البساتين قال حرب بن اسماعيل الكرمانى حدثنا سعيد بن منصور حدثنا عباد بن عباد المهلبى عن هشام بن عروة عن ابيه ان اسيد بن حضير توفى وعليه ستة آلاف درهم دينا فدعى عمر بن الخطاب غرماءه فقبلهم ارصة سنين وفيها النخل والشجر هذا اسناد جيد وان كان فيه انقطاع ومعنى قبلهم اى ضمنهم وقد ذهب الى معناه بعض العلماء ونصرة ابن عقيل وغيره من متأخرى أصحاب أصحاب الامام أحمد رحمه الله حديث يذكر فى باب المسابقة قال المام احمد حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن سماك قال سمعت عياضا الاشعرى قال شهدت اليرموك وعلينا خمسة امراء ابو عبيدة بن الجراح ويزيد ابن ابى سفيان وابن حسنة وخالد بن الوليد وعياض هذا بالذى حدث سماكا قال وقال عمر اذا كان قتال فعليكم ابو عبيدة قال فكتبنا اليه انه قد جاش الينا الموت واستمددناه فكتب الينا انهقد جاءنى كتابكم تستمدونى وانى ادلكم على من هو اعز نصرا واحضر جندا الله عز وجل فاستنصروه فإن محمد صلى الله عليه وسلم قد نصر يوم بدر فى اقل من عدتكم فإذا اتاكم كتابى هذا فقاتلوهم ولا تراجعونى قال فقاتلناهم فهزمناهم وقتلناهم اربع فراسخ قال وأصبنا اموالا فتشاوروا فأشار علينا عياض ان نعطى عن كل رأس عشرة قال وقال ابو عبيدة من يراهنى فقال شاب انا ان لم تغضب قال فسبقه فرأيت عقيصتى ابى عبيدة تنقزان وهو خلفه على فرس عربى

هذا اسناد حديث جيد اسناد صحيح ولم يخرجوه وقد رواه ابن حبان فى صحيحه عن عمر بن محمد الهلالى عن محمد بن يسار عن غندر عن شعبة بنحوه واختاره الضياء فى كتابه أثر يذكر فى احياء الموات وتملك المباحات قال حنبل بن اسحاق حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت انابا سفيان ابتنى دارا بمكة عمر فقالوا انه قد ضيق علينا الوادى وسيل علينا الماء قال فأتاه عمر فقال خذ هذا الحجر فضعه ثمة وخذ هذا الحجر فضعه ثمة ثم قال عمر الحمد لله الذى اذل ابا سفيان لأبطح مكة فيه انقطاع طريق اخرى قال الهيثم بن عدى اخبرنا محمد بن عمرو عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن ابيه قال قدمنا مكة يسعون يا أمير المؤمنين أبو سفيان حبس سبيل الماء علينا ليهدم منازلنا فأقبل عمر ومعه الدرة فإذا أبو سفيان قد نصب أحجاراً فقال ارفع هذا فرفعه وهذا فرفعه ثم قال وهذا وهذا حتى رفع أحجاراًخمسة أو ستة ثن استقبل عمر الكعبة فقال الحمد لله الذى جعل عمر بن الخطاب يأمر أبا سفيان ببطن مكة فيطيعه حديث فى ذلك قال أبو داود حدثنا القعنبي عن الدراوردى عم زيد بن أسلم عن عطاء بن

يسار عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إياكم والجلوس في الطرقات قالوا يا رسول الله ما بد لنا من مجالسنا فقال ان ابيتم فاعطوا الطريق حقه قالوا وما حق الطريق يا رسول الله قال غض البصر وكف الاذى ورد السلام والامر بالمعروف والنهى عن المنكرقال ابو داود حدثناالحسن بن عيسى النيتابورى أخبرنا ابن المبارك أخبنا جرير بنحازم عن اسحاق بن سويد عن ابن جرير العلوى قال سمعت عمر بن الخطاب عن النبى صلى اللله عليه وسلم فى هذه القصة قال وتغيثوااللهوف وتهدوا الضال وأخرجهالبزار عن ابن البارك به اسناد عن عمر جيدانقر به ابو داود واختاره الضياء فى كتابه وأما عن ابى سعيد فقى الصحيح كما سيأتى فى مسنده ان شاء الله تعالى وقد طعن على بن الدينى فى حديث عمرهذا وقال هذا عندنا وهم فقد حدثنا وهب بن جرير سمعت أبى يحدث عن اسحاق بن سويد عن يحيىبن معمر أن رسول الله صلى اللله عليه وسلم قال اياكم والجلوس على ظهر الطريق ثم قال ووهب اعلم بحديث أبيه من غيرهوعنده كتب أبيه ثم رواه على المعتمربن سليمان وعبد الوهاب الثقفى عن اسحاق بن سويد عن اسحاق بن سويد عن يحيى بن معمر مرسلا قال ومااظن الوهم أتى الا من جريرثم قال حدثنا عبد الوهاب التقفي حدثنا إسحاق بن سويد حدثنا حجير بن الربيع قال سمعت عمر بن الخطاب يقول إياكم المزوجات قالوا يا أمير المؤمنين وما المزوجات قال المرأة تخرج فى أحسن زينتها فذكر حديثاً لا أسوقه كذا قال رحمة الله أثر أخر قال أبو القاسم البغوى حدثنا نعيم بن الهيضم حدثنا ابو عوانة عن يونس عن سعيد بن جبي ان عمر رضى الله عنه قال كل من الحائط ولا تتخذ حبنة

أثر فى جواز الحمى للإمام قال البخارى حدثنا اسماعيل قال حدثنى مالك عن زيد بن اسلم عن ابيه ان عمر استعمل مولى له يدعى هنيا على الحمى فقال يا هنى اضمم جناحك عن المسلمين واتق دعوة المظلوم فإن دعوة المظلوم مستجابة وأخل رب الصريمة ورب الغنيمة واياى ونعم بن عفان وابن عون فإنهما ان تلك ما شيتها يرجعا الى زرع ونخل وان رب الصريمة ورب الغنيمة ان تلك ما شيتها يأتنى بيبه فيقول يا أمير المؤمنين أفتاركهم انا لا ابالك فالماء والكلأ ايسر على من الذهب والورق انهم ليرون انى قد ظلمتهم انها لبلادهم قاتلوا عليها فى الجاهلية وأسلموا عليها فى الاسلام والذى نفسى بيده لولا المال الذى أحمل عليه فى سبيل الله ما حميت عليهم من بلادهم شبرا وقد رواه الحافظ ابو بكر البزار عن محمد بن عثمان الثقفى عن امية بن خالد عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم به وقد روى البخارى وابو داود والنسائى من حديث الزهرى عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن الصعب بن جثامة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا حمى الا لله ولرسوله قال الزهرى وبلغنا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حمى النقيع وان عمر حمى السرف والربذة اثر آخر قال القاسم بن الفضل الحدانى عن محمد بن زياد قال كان جدى مولى لبنى مظعون قال ربما اتانى عمر نصف النهار واضعا ثوبة على راسه يتعاهد الحمى ان لا

يعضد شجرة فيجلس الى يحدثنى فأطعمه من القتاء والبقل فقال اراك لا تبرح ههنا قلت اجل قال انى استعملك على ما ههنا فمن رايت يعضد شجرا او بخيط فخذ فأسه وحبله قلت آخذ رداءه قال لا أثر اخر قال ابو عبيد حدثنا ابو معاوية عن الاعمش عن مجاهد عن عمر وحدثنا هشيم عن ابى بشر عن مجاهد عن عمر اذا مر أحدكم بحائط فليأكل منه ولا يتخذ ثيابا وقال الآخر خبنة قال ابو عمرو هو الوعاء الذى تحمل فيه الشىء بين يديك والحبنة ما جعلته فى حضنك أثر آخر قال ابو عبيد حدثنا حجاج عن شعبة عن محمد بن عبيد الله الثقفى عن عبد الرحمن بن ابى ليلى ان نفرا من الانصار مروا يحى من العرب فسألوهم القرى فأبوا فسألوهم الشاء فأبوا فضبطوهم فأصابوا منهم فأتوا عمر فذكروا ذلك له فهم بالاعراب وقال ابن السبيل احق بالماء من التانى عليه اسناد جيد حديث فى اللقطة قال النسائى حدثنا اسحاق بن ابراهيم اخبرنا عيسى بن يونس حدثنا الوليد ابن كثير قال عيسى وكان ثقة فى الحديث عن عمرو بن شعيب عن عاصم وعمر ابنى سفيان بن عبد الله ان سفيان بن عبد الله وجد غيبة فأتى بها عمر بن الخطاب فقال عرفها سنة فإن عرفت فذاك فهن لك فلقيه من العام المقبل فى الموسم فذكرها له فقال هى ل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا بذلك قال لا حاجة لى بها فقبضها عمر وجعلها فى بيت المال

إسناد جيد وكذا وقع في رواية النسائى عن عاصم وعمر ابنى سفيان والصواب وعمرو والله اعلم أثر آخر فيها قال القاسم بن ابى شيبة حدثنا حفص بن غياث الشيبانى عن ابى عون الثقفى عن السائب بن الاقرع أنه كان جالسا فى ايوان كسرى فنظر الى تمثال يشير بإصبعه الى الموضع قال فوقع فى روعى أنه يشير الى كنز فإحتفرت الموضع فأخرجت كنزا عظيما فكتبت الى عمر رضى الله عنه أخبره فكتب الى عمر انك أمير من أمراء المسلمين فأقسمه بين المسلمين اسناد جيد ايضا أثر فى اللقيط قال الامام مالك رحمه الله فى الموطأ عن الزهرى أنه سمع سنينا ابا جميلة يقول وجدت منبوذا على عهد عمر فذكره عريفى لعمر فأرسل الى فدعانى والعريف عنده فلما رآنى قال عسى الغوير أبوسا قال عريفى إنه لا يتهم فقال عمر ما حملك على آخذ هذه النسمة قال قلت وجدت نفسا بمضيعة فأحببت ان يأجرنى الله فيها قال هو حر وولاؤه لك وعلينا رضاعة ورواه الشافعى عن مالك كذلك وكذا رواه سفيان بن عيينة عن الزهرىعن سنين بمثله وذكره البخارى فى كتاب الشهادات من صحيحه معلقا بصيغة الجزم فقال وقال ابو جميلة وجدت منبوذا فلما رآنى عمر قال عيسى الغوير ابؤسا كأنه يتهمنى فقال عريفى انه رجل صالح قال كذلك اذهب وعلينا نفقته وقد رواه الامام ابو عبيد فى الغريب عن يزيد بن هارون عن محمد بن اسحاق

عن الزهرى عن سنين ابى جميلة عن عمر بنحوه قال الاصمعى قوله عسى الغوير أبؤسا الابؤسجمع البأس وأصل الابؤس هذا أنه كان غار فيه ناس فانهار عليهم او قال فأتاهم فيه عدو فقتلوهم فصار مثلا لكل شىء يخاف ان يأتى منه شر ثم صغر الغار فقيل غوير قال ابو عبيد وأخبرناه الكلبى بغير هذا قال الغوير ماء الكلب معروف يسمى الغوير وأحسبه قال هو ناحية السماوة قال وهذا المثل انما تكلمت به الزباء وذلك انها لما وجهت قصيرا للحمى بالغير لها من بر العراق والطاقة وكان يطلبها بدخل جذيمة الابرش فجعل الاحمال صناديق وقد قبل غرائر وجعل فى كل واحد منها رجلا معه السلاح ثم تنكب بهم الطريق المنهج واخذ على الغوير فسألت عن خيره فأخبرت بذلك فقالت عسى الغوير ابؤسا تقول عسى ان يأتى ذلك الطريق بشر واستكرت شأنه حين أخذ على غير الطريق قال ابو عبيد وهذا القول أشبه عندى صوابا من القول الاول وانما اراد عمر بهذا المثل ان يقول للرجل لعلك صاحب هذا المنبوذ حتى أثنى عليه عريفه خيراًوفي هذا الحديث من الفقه انه ذ حرا ولم يجعله مملوكا لواجده ولا للمسلمين وأما قوله للرجل لك ولاؤه فإنما نراه فعل ذلك لانه لما التقطه فأنقذه من الموت وانقذه من ان يأخذه غير فيدعى رقبته جعله مولاه هذا كأنه الذى اعتقه وهذا حكم تركه االناس وصاروا الى ان جعلوه جرا وجعلوا ولاءه للمسلمين وحريرته عليهم وفى هذا الحديث من العربية انه نصب ابؤسا وهو فى الظاهر فى موضع رفع وانما نرى انه نصب لأنه على طريق النصب ومعناه كأنه اراد عسى الغوي ران يحدثابؤسا ان يأتى بأبؤس فهذا الطريق النصب ومما يبينه قول الكميت عسى الغوير بإباس واغوار

حديث فى الموقف قال الحافظ ابو يعلى حدثنا عبيد الله حدثنا يزيد بن زريع وسليم جميعا قالا حدثنا ابن عون عن نافع عن ابن عمر قال اصاب عمر ارضاه بخبير فاتى النبى صلى الله عليه وسلم فاستامره فيها يا رسول الله انى اصبت ارضا بخبير لم اصب مالا قط هو انفس عندى منها فما ترى قال ان شئت حبست اصلها وتصدقت بها قال فتصدق بها عمر انه ايباع اصلها ولا يوهب فتصدق بها عمر فى الفقراء والقربى وفى الرقاب وفى سبيل الله ابن السبيل وفى الضيف لا جناح على من وليها ان يأكل منها بالمعروف ويطعم صديقا غير متمول فيه قال ابن عون فذكرت هذا لمحمد فقال غير متأثل مالا هكذا رواه ابو يعلى فى مسند عمر وهكذا رواه مسلم والنسائى من حديث عبد الله بن عون عن نافع عن ابن عمر عن عمر قال اصبت ارضا من ارض خبير وذكره وهوفى الصحيحين من حديث ابن عمر كما سياتى فى مسنده ان شاء الله تعالى صورة كتاب وقف عمر رضى الله عنه قال ابو داود حدثنا سليمان بن داود المهرى اخبرنا ابن وهب اخبرنى الليث عن يحيى بن سعيد عن صدقة عمر بن الخطاب قال نسخها الى عبد الله بن عبد الحميد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما كتب عبد الله عمر فى ثمغ وقص من خبره نحو حديث نافع قال غير متأثل الا فما عفى عنه

من ثمرة فهو للسائل والمحروم وساق القصة وان شاء ولى ثمن اشترى من ثمرة رقيقا يعمله وكتب معتتب وشهد عبد الله بن الارقم بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما اوصى بع عبد الله عمر امير المؤمنين ان حدث بى حدث ان ثمغا وصرمة بن الاكوع والعبد الذى فيه والمائة التى أطعمه محمد صلى الله عليه وسلم بالواد تليه حفصة ما عاشت ثم يليه ذو الراى من أهلها ان لا يباع ولا يشترى فيضعه حيث راى من السائل والمحروم وذى القربى ولا حرج على وليه ان اكل او اكل او اشترى له رقيقا منه حديث فى الهبة قال الامام احمد حدثنا عبد الرحمن عن مالك عن زيد بن اسلم عن ابيه عن عمر رضى الله عنه قال حملت على فرس فى سبيل الله فأضاعه صاحبه فأردت ان ابتاعه وظننت انه بائعه برخص فقلت حتى اسال النبى صلى الله عليه وسلم فقال لا تبتعه وان اعطاكه بدرهم فإن الذى يعود فى صدقته كالكلب يعود فى قيئة ثم رواه احمد عن سفيان عن زيد بن اسلم بنحوه ورواه ايضا عن وكيع عن هشام بن سعد عن زيد بن اسلم عن ابيه قال قال رسول الله الذى يعود فى صدقته كمثل الذى يعود فى قيئه فذكره مرسلا وقد رواه البخارى ومسلم والنسائى من طرق عن مالك كما تقدم ورواه البخارى ايضا عن الحميدى عن سفيان قال سمعت مالك بن انس يسأل زيد اسلم فذكره وكذا رواه مسلم عن ابى عمر عن سفيان به وعن امية

ابن خالد عن يزيد بن زريع عن روح بن القاسم عن زيد بن اسلم به ورواه ابن ماجة عن ابى بكر بن ابى شيبة عن وكيع عن هشام بن سعد عن زيد بن اسلم عن ابيه عن عمر ببعضه حديث اخر قال ابو القاسم الطبرانى حدثنا احمد بن محمد بن صدقة حدثنا ابو الخطاب زياد بن يحيى حدثنا مؤمل بن اسماعيل حدثنا شعبة عن عاصم الاحول عن ابى عثمان النهدى عن عمر بن الخطاب قال اعطيت ناقة فى سبيل الله فأردت ان اشترى من نسلها او قال من ضئضئها فسألت النبى صلى الله عليه وسلم فقال دعها حتى تجىء يوم القيامة هى واولادها فى ميزانك ثم قال الطبرانى لم يروه عن شعبة الا مؤمل قلت وهذا اسناد جيد وليس فى شىء من الكتب الستة وقد اختاره الضياء فى كتابه من هذا الوجه

قال الحافظ ابو يعلى حدثنا زهير حدثنا يونس بن محمد حدثنا عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر عن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم قال ما حق امرىء مسلم ان يبيت ليلتين سوداوين وعنده ما يوصى فيه الا ووصيته مكتوبه غريب من هذا الوجه والعمرى له اوهام فإن هذا الحديث فى الصحيح عن عبد الله بن عمر نفسه كما سيأتى فى مسنده أثر فى وصية المميز فى الصبيان قال الامام مالك فى موطأه عن عبد الله بن ابى بكر بن حزم عن ابيه ان عمرو بن سليم الزرقى اخبره انه قيل لعمر بن الخطاب ان هاهنا غلاما يفاعا لم يحتلم من غسان ووارثة بالشام وهو ذو مال وليس له هاهنا الا ابنة عم له قال عمر بن الخطاب فليوص لها قال فأوصى لها بمال يقال له بئر جشم قال عمرو بن سليم فبيع ذلك المال بثلاثين الف درهم وابنة عمة التى اوصى لها هى ام عمرو بن سليم الزرقى واما ما وصاه عمر بتلك الامور التى ذكرها بعد ما طعن فسيأتى ايرادها فى مقتله رضى الله عنه وهو فى آخر سيرته وقد استدل العلماء بذلك على صحة وصية من لا يعيش مثله حديث فى الولاء قال احمد حدثنا عبد الله بن يزيد تخبرنا ابن لهيعة عن عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده عن عمر بن الخطاب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول

ويرث الولاء من ورث المال من والد او ولد طريق اخرى قال احمد حدثنى يحيى حدثنا حسين المعلم حدثنا عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده قال لما رجع عمرو جاء بنو معمر بن حبيب يخاصمونه فى ولاء اخيهم الى عمر بن الخطاب فقال أقضى بينكم بما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما أحرز الولد والوالد فهو لعصبته من كان فقضى لنا به وهكذا رواه ابو وداود والنسائى وابن ماجة من حديث عبد الوارث وابى اسامة عن حسين بن ذكوان المعلم احد الثقات عن عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده عن عمر بن الخطاب بابسط من هذا لفظ ابى داود عن عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده ان رئاب بن حذيفة تزوج امراة فولدت له ثلاث علمة فماتت أمهم فورثوها رباعها وولاء مواليها وكان عمرو بن العاص عصبة بنيها فأخرجهم الى الشام فماتوا فقدم عمرو بن العاص ومات مولى لها وترك مالا فخاصمة اخوتها الى عمر بن الخطاب فقال عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما احرز الولد الولد او الوالد فهو لعصبيته من كان قال فكتب له كتابا فيه شهادة عبد الرحمن ابن عوف وزيد بن ثابت ورجل آخر فلما استخلف عبد الملك يعنى ابن مروان اختصموا الى هشام بن اسماعيل يعنى والى المدينة فرفعهم الى عبد الملك فقال هذا من القضاء الذى ما كنت اراه قال فقضى لنا كتاب عمر بن الخطاب فنحن فيه الى الساعة وعند ابن ماجة قال تزوج رتاب بن حذيفة بن سعيد بن سهم ام وائل بنت معمر الجمحية فولدت له ثلاثة وذكر انهم ماتوا مع عمرو بن العاص بالشام فى طاعون عمواس الى ان قال فاتيناه بكتاب عمر فقال ان كنت لارى ان هذا من القضاء الذى لا يشك فيه وما

كنت ارى ان امر اهل المدينة بلغ هذا ان يشكوا فى هذا القضاء فقضى فقضى لنا فيه فلم نزل فيه بعد وقال على بن المدينى حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا حسين المعلم حدثنا عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده ان عمر بن الخطاب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما احرز الوالد او الولد فهو لعصبته من كان ثم قال هذا من صحيح ما يروى عن عمرو بن شعيب ورواه حسين المعلم وهو حديث فيه كلام كثير ولست احفظ الكلام كله وانما هذا مختصر منه قال وانما صار هذا الحديث عندى متصل الاسناد لأن هذه القصة كانت فيهم خاصم فيها عمرو بن العاص الى عمر بن الخطاب وحدث بها عن النبى صلى الله عليه وسلم وهو عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص وانما روى هذه الاحاديث عن عبد الله بن عمرو ولم يرو محمد بن عبد الله بن عمرو عن أبيه شيئاً وليس يحفظ فى هذا الوجه وغيره انتهى كلامه واما ابو بكر بن داود الظاهري فقال لا يثبت هذا الحديث من غرائب الأحاديث على شهرة اسناده ولست اعلم احدا من الائمة المشهورين من الفقهاء الاربعة ولا غيرهم قال به ولهذا اتبعه ابو داود بعد روايته له بان قال ابو بكر وعمر وعثمان وعلي وزيد بن ثابت يورثون الكبير من الولاء ثم روى عن ابي سلمة عن حماد عن حميد قال الناس يتهمون عمرو بن شعيب فى هذا الحديث ورواه النسائى ايضا عن محمد بن عبد الاعلىعن معتمر قالسمعت عن عمرو بن شعيب قال قال عمر مرسلا فالله اعلم اثر فى الولاء ايضا قال ابو بكر بن ابي داود حدثنا الحسن حدثنا شعبة عن الحكم عن

ابي وائل انه خاصم الى عمر في امة نصرانية فلم يورثه منها قال الامام مالك وهو الامرالمستجمع علي عندنا اثر فى العتق قال ابو عبيد حدثنا ابن ابي عدي ويزيدعن سليمان التيمي عن ابي عثمان النهدى عن عمر رضى الله عنه قال السائبة والصدقة ليومها يعنى بقوله ليومها يوم القيامة اليو م الذى كان اعتق سائبته وتصدق بصدقته له يقول فلا يرجع الى النتفاع بشيء منها بعدذلك كالرجل يعتق عبده سائبة ثم يموت المعتق ويترك مالا ولا وارث له الا ان يجعله في مثله وكذلك يروى عن ابن عمر انه فعل بميراثهعبد له كان اعتقه سائبة فانما هذا منهم على وجه الفضل والثواب ليس على انه محرم الا ترى انه انما رده عليه الكتاب والسنة فكيف يحرم هذا ولكنهم كانو يكرهون ان يرجعوا فى شئ جعلوه لله انما هذا بمنزلة رجل تصدق على امه او على ابيه بداره ثم ماتا فورثهما فهذا حلال وان تنزه عنه فهو افضل حديث فى العتق قال ابو صالح حدثنا الليث عن عمر بن عيسى المدني الاسدي عن ابن جريح عن عطاء عن ابن عباس قال جاءت جارية الى عمر وقالت لا قال افا عترفت لهبشئ قالت لا قال علي به فلما راىالرجل قال اتعذب بعذاب الله قال يا امير المؤمنين اتهمتها فى نفسها قال رايت ذلك عليها قال لا

قال فاعترفت قال لا قال والذى نفسى بيده لو لم اسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يقاد مملوك من مالكه ولد من والده لأخذتها منك فبرزه فضربه مائة سوط ثم قال اذهبى فأنت حرة مولاة لله ورسوله سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من حرق بالنار او مثل به فهو حر وهو مولى الله ورسوله قال الليث هذا أمر معمول به هكذا رواه الحافظ ابو بكر الاسماعيلى فى مسند عمر وهو اسناد حسن الا ان البخارى قال عمر بن عيسى هذا هو منكر الحديث فالله أعلم والحديث فيه دلالة ظاهرة توضح لمذهب مالك وغيره من السلف فى ان من مثل بعبده يعتق عليه حتى عداه بعضهم الى من لاط بملوكه اوزنى بأمه غيره انها تعتق عليه وفيه ايضا انه لا ولاء له عليه والحالة هذه لقوله وهو مولى الله ورسوله وقد نص الامام الليث بن سعد على قبول هذا الحديث وانه معمول به عندهم واما قول قتادة عن عمر انه قال من ملك دارحم محرم فهو حر فرواه ابو جعفر الطحاوى من حديث الاسود عن عمر فقال ومن أجل أمة آخر ان الولد يلحقه نسبة اذا ادعاه او احد من عصباته فحكم عمر رضى الله عنه ان من زنا بأمه فى الجاهلية ثم اسلم وادعى انه ولده ويلزمه بثمنه لسيد الامة الانه وطأها وهو يعتقد ان الولد حر فإن ادعى سيد الامة او احد من قراباته فهو لمن ادعاه كما حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فى ابن وليدة زمعة انه لعبد بن زمعة لما ادعى مع ظهور شبهه فى عتبة بن ابى وقاص

هذا حكم مساعاة الجاهلية فأما ان كان الونا بعد الاسلام فالولد رقيق لسيد الامة لقوله صلى الله عليه وسلم للعاهر الحجر قال حدثنا ابو معاوية عن يحيى بن سعيد عن سليمان بن يسار ان عمر كان يلحق اولاد الجاهلية من ادعاهم فى الاسلام وسيأتى فى مسند سمرة من رواية قتادة عن الحسن عن سمرة وسيأتى ايضا فى قوله تعالى فكاتبوهم ان علمتم فيهم خيرا قصة امر عمر انسا ان يكاتب سيرين لما دعاه الى ذلك وكان كثير الى المال وان ذلك مخول على الوجوب عند طائفة من السلف وهو قول عن الشافعى رحمه الله أثر فى عتق ام الولد قال مالك عن نافع عن ابن عمر بن الخطاب قال ايما وليدة ولدت من سيدها فإنه لا يبيعها ولا يهبها ولا يورثها وهو يستمتع بها فإذا مات فهى حرة هذا اسناد صحيح أثر فى احكام العتق قال ابو عبيد حدثنا ابن علية ومعاذ عن ابن عون قال انبانا غاضرة العنبرى انهم اتو عمر فى نساء او اماء ساعين فى الجاهلية فأمر بأولادهن ان يقوموا على آبائهم ولا يسترقوا قال ابو عبيد واخبرنى الاصمعى انه سمع ابن عون يذكر هذا الحديث قال فقلت لأبن عون ان المساعاة لاتكون فى الحرائر انما تكون فى الاماء قال فجعل ابن عون ينظر الى قال ابو عبيد ومعنى المساعاة الزنا وانما خص الاماء بالمساعاة دون الحرائر لأنهن

كن يسعين على مواليهن فيكسبن لهم بضرائب كانت عليهن وفى ذلك نزلت هذه الاية ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء ان اردن تخصنا الى آخر الاية عن جابر بن عبد الله قال كانت أمة لعبد الله بن ابى وكان يكرهها على الزنا فنزلت هذه الاية ومن يكرههن فإن الله من بعد اكراههن غفور رحيم قال ابو عبيد هكذا قرأها وعن الحسن فى هذه الآية قال لهن والله لهن والله قال الاعشى الخفيف يهب الجلة الجراجر كالبستان تحنو لدردق أطفال والبغايا يركضن اكسيه الاضريج والشرعبى ذا الاذيال يريد بالبغايا الاماء لآنهن كن يفجرن وقوله يهب الجلة ويهب البغايا بين لك ان هذا لا يقع الا على الاماء قال ابو عبيد فكان الحكم فى الجاهلية ان الرجل اذا وطىء أمة رجل فجاءت بولد فادعاه فى الجاهلية فإن حكمهم كان ان يكون ولده لاحق النسب به ولهذا المعنى اختصم عبد بن زمعة وسعد بن مالك فى ابن أمة زمعة الى النبى صلى الله عليه وسلم قال فقال سعد ابن اخى عهد الى فبه اخى وقال عبد بن زمعة اخى ولد على فراش ابى فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالولد للفراش وابطل ما كان من حكم الجاهلية ان يكون لاحق النسب وقضى عمر ان الدعوى اذا كانت فى الاسلام وليس سيد الجارية بالمدعى للولد كما ادعى عبد بن ومعة اخاه ان يكون حرا لاحق النسب وتكون قيمته على ابيه لمولى الجارية ومنه حديث له آخر انه كان يلحق اولاد الجاهلية بمن ادعاه فى الاسلام قال ابو عبيد فإذا كان الوطء والدعوى جميعا فى الاسلام فدعواه باطلة وهو مملوك لأنه عاهر وقال النبى صلى الله عليه وسلم الولد للفراش وللعاهر الحجر قال ابو عبيد ولعمر رحمه الله ايضا حكم آخر فى الرق فيما كانت العرب تسانى فى الجاهلية فيأتى الاسلام والمسبى فى يده كالملوك له فحكم عمر فى مثل هذا ان يرد دحرا الى نسبة وتكون قيمته علية يؤديها الى

الذى سباه لأنه اسلم وهو فى يده وعن الشعبى قال لما قاهر عمر قال ليس على عربى ملك ولسنا بنازعين من يد رجل شيئا اسلم عليه ولكنا نقوهم الملة خمسا من الابل قال فسألت محمد عن تأويله ففره نحوا مما قلت لك يعنى انه ليس على هؤلاء الذين سبوا ملك لأنهم عرب ثم قال ولسنا بنازعين من يد رجل شيئا اسلم عليه يقول هذا الذى فى يديه من السبى لا ننزعه من يده بلا عوض لأنه أسلم عليه ونتركه مملوكا وهو من العرب ولكنه قوم قيمته خمسا من الابل للذى سباه ويرجع الى نسبة عربيا كما كان ولعمر حكم ايضا فى السبا حكم ثالث وذلك ان الرجل من الملوك كان ربما غلب على البلاد حتى يستعبد اهلها فيجوز حكمه فيهم كما يجوز فى مماليكه وعلى هذا عامة ملوك العجم اليوم الذين فى اطراف الارض يهب منهم من شاء ويصطفى لنفسه من شاء ولهذا ادعى الاشعت بن قيس رقاب اهل نجران وكان استعبدهم فى الجاهلية فلما أسلموا ابوا عليه فخاصمهم الى عمر فى رقابهم فقالوا يا امير المؤمنين اما انما كنا عبيد مملكه ولم نكن عبيد قن قال فتغبط عليه عمر وقال اردت ان تغفلنى ورواه بعضهم اردت ان تعنتنى قال الكسائى القن ان يكون ملك وابواه والمملكة ان يغلب عليهم فيستعبدهم وهم فى الاصل احرار قال ابو عبيد فحكم فيهم عمر ان صيرهم احرارا بلا عوض لأنه انما كان تملكا وليس بسباء وفى هذا الحديث اصل لكل من ادعى رقبه رجل وأنكر المدعى عليه ان القول قوله الا تراه جعل القول قول اهل نجران ولعمر ايضا فى الولد حكم آخر وذلك أنه قضى فى ولد المغرور غرة يعنى الرجل يزوج رجلا مملوكته على انها حرة فقضى ان يغرم الزوج لمولى الامة غرة ويكون ولده حرا ويرجع الزوج على من غره بما غرم

كتاب الفرائض

كتاب الفرائض قال الامام احمد حدثنا هشيم ويزيد عن يحيى بن سعيد عن عمرو بن شعيب قال قال عمر لولا انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليس لقاتل شىء لورثتك قال ودعا خال المقتول فأعطاه الابل وهكذا رواه النسائى عن الحارث بن مسكين عن ابن القاسم عن مالك عن يحيى بن سعيد به ورواه النسائى ايضا عن على بن حجر عن اسماعيل بن عياش عن ابن جريح ويحيى بن سعيد وذكر آخر ثلاثتهم عن عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده عبد الله بن عمرو عن النبى صلى الله عليه وسلم انه قال ليس للقاتل من الميراث شىء ثم قال النسائى وهذا خطأ والصواب الاول يعنى عمرو بن شعيب عن عمر وهو منقطع والعجب من الشيخ ابى عمر بن عبد البر رحمه الله مع جلالته كيف ادعى الاتفاق على صحة حديث عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده بهذا وهو من رواية اسماعيل بن عياش عن الحجازين وهو غير مقبول فى مثل هذا عند جمهور أئمة الاسلام ثم قد صرح النسائى بأنه خطأ وان الصحيح كونه منقطعا عن عمر وسيأتى فى كتاب الجنايات من حديث الحجاج بن ارطاة عن عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده عن عمر قوله لا يرث القاتل وهكذا رواه الدارقطنى من حديث الشعبى عن عمر انه قال لا يرث خطأ ولا

عمدا حديث اخر قال احمد حدثنا يحيى بن ادم حدثنا سفيان عن عبد الرحمن بن عياش عن حكيم بن حكيم عن ابى امامة بن سهل قال كتب عمر الى ابى عبيدة بن الجراح ان علموا علمانكم العوم ومقاتلتكم الرمى فكانوا يختلفون الى الاعراض فجاء سهم غرب الى غلام فقتله فلم يوجد له أصل وكان حجر خال له فكتب فيه ابو عبيدة الى عمر الى من ادفع عقله فكتب اليه عمر ان رسول الله صلى اله عليه وسلم كان يقول الله ورسوله مولى من لا مولى له ووالخال وارث من لا وارث له ثم رواه احمد عن وكيع عن سفيان به

ورواه الترمذى عن بندار عن ابى احمد الزبيرى والنسائى عن اسحاق بن ابراهيم وابن ماجة عن ابى بكر بن ابى شيبة وعلى بن محمد ثلاثتهم عن وكيع كلاهما عن سفيان الثورى عن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن الحارث بن ابى ربيعة المخزومى وقد وثقه محمد بن سعد وقال ابن معين صالح وقال احمد متروك وقال ابو حاتم شيخ وقال النسائى ليس بالقوى وذكره ابن حبان فى الثقات عن حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف الانصارى المدنى وقد قال فيه محمد بن سعد كان قليل الحديث ولا يحتجون بحديثه وذكر ابن حبان فى الثقات عن ابى امامة وهو اسعد بن سهل بن حنيف الانصارى احد الصحابة عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه وقال الترمذى هذا حديث حسن وأخرجه ابن حبان فى صحيحه واختاره الضياء فى كتابه وقال الغلابى عن يحيى بن معين ليس فى الحال حديث قوى قلت قد روى من طرق عدة وذهب الى مقتضاه طائفة من العلماء والله اعلم

.. حديث اخر قال الامام احمد حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة عن على بن زيد عن ابى رافع ان عمر بن الخطاب كان مستندا الى العباس وعنده ابن عمر وسعيد بن زيد فقال اعلموا انى لم اقل فى الكلالة شيئا ولم استخلف من بعدى احدا وانه من ادرك وفاتى من سبى العرب فهو حر من مال الله فقال سعيد بن زيد اما انك لو اشرت برجل من المسلمين لا تتمنك الناس وقد فعل ذلك ابو بكر وائتمنه الناس فقال عمر قد رأيت من أصحابى حرصا سيئا وانى جاعل هذا الامر الى هؤلاء النفر الستة الذين مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض ثم قال عمر لو ادركنى احد رجلين ثم جعلت هذا الامر اليه لو ثقت به سالم مولى ابى حذيفة وابو عبيدة بن الجراح هذا الاسناد على شرط السنن ولم يخرجوه وعلي بن زيد بن جدعان له غرائب وافرادات ولكن له شاهد والله اعلم حديث اخر قال الامام احمد حدثنا سفيان عن عمرو عن الزهري عن مالك بن اوس قال سمعت عمر رضي الله عنه يقول لعبد الرحمن بن عوف وطلحة والزبير وسعد نشدتكم بالله الذى تقوم السماء والارض به اعلمتم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انالا نورث ماتركنا صدقة قالوا نعم وقد اخرجه الجماعة من طرق عن الزهري به وعند البخارى عن مالك بن اوس عن عمر وعثمان وعلي وسعد والعباس خمستهم عن النبي صلى الله عليه وسلم وعند مسلم عن هؤلاء الخمسة وعبد الرحمن بن عوف والزبير بن العوام وله في رواية ابي داود عن عمر عن ابي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم كما تقدم في مسند

الصديق طريق اخر قال احمد حدثنا اسماعيل هو ابن علية اخبرنا ايوب عن عكرمة بن خالد عن مالك بن اوس بن الحدثان قال جاء عباس وعلي الى عمر يختصمان فقال العباس اقض بيتي وبين هذا الكذا وكذا فقال الناس افصل بينهما قال لا افصل بينهما قد علما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لانورث ما تركنا صدقة اثر فى الول قال محمد بن اسحاق حدثنا الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس

انه قال احصى رمل عالج لم يجعل فى مال واحد نصفا وثلثا فقال له زافر بن اوس يا ابا عباس من اول من اعال الفرائض قال عمر قال ولم قال لما تدافعت عليه وركب بعضها بعض قال والله ما ادرى كيف اصنع بكم والله ما ادرى ايكم قدم الله ولا ابك ماخر وما اجد فى هذا المال احسن من ان اقسمه عليكم بالحصص ثم قال ابن عباس وايم الله لو قدم من قدم الله واخر من اخر الله ما عالت فريضة فقال له زفر وايهم قدم وايهم أخر فقال كل فريضة لا تزول فتلك التى قدم الله فقال له زافر فما منعك ان تشير بهذا على عمر فقال هبته والله قال ابن اسحاق وقال لى الزهرى وايم الله لولا انه تقده امام هدى كان امره على الورع ما اختلف على ابن عباس اثنان من اهل العلم هذا اسناد جيد صحيح الى عمر وهو مشهور عنه وقد وافق ابن عباس على ترك العول طائفة من السلف ثم ادعى بعد الاجماع على ذلك فالله اعلم أثر فى العمة قال مالك عن محمد بن ابى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن ابيه عن عمر انه قال كان يقول عجبا للعمة تورث ولا ترث

طريق اخرى قال ابو بكر بن ابى داود حدثنا يحيى بن ابى طالب اخبرنا يزيد اخبرنا حبيب بن ابى حبيب عن عمرو بن هرم عن جابر بن زيد قضى للعمة الثلثين وللخالة الثلث أثر فى الشركة قال محمد بن نصر المروزى حدثنا محمد بن مثنى حدثنا معاذ بن معاذ حدثنا حسين المعلم عن قتادة عن سعيد بن المسي بان عمر اشرك بين الاخوة من الاب والام وبين الاخوة من الام فى الثلث وهذا اسناد صحيح وقد روى من وجه آخر عنه وصح كذلك ايضا عن عثمان وهو قول ابن مسعود وزيد ومنعه على وابو موسى قوله فى الجد قد ثبت فى الصحيحين عن عبد الله بن عمر ان عمر قال ثلاث وددت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عهد الينا فيهن عهدا ننتهى اليه الجد والكلالة وابواب من ابواب الربا

ولهذا اختلف اراؤه فى الجد على وجوه فكان اولا يذهب الى قول الصديق فيه من انزاله ابا ثم رجع الى التشريك بينه وبين الاخوة لما ناظرة زيد بن ثابت فى ذلك كما نقله البيقهى فى سننه الكبير وقد كان مذهب زيد اذا ذاك تقديم الاخوة عليه فرجع كل منهما عن مذهبه وصارا الى التشريك وهو قول ابن مسعود رضى الله عنهم

أثر فى المعادة قال عبد الله بن المبارك اخبرنا يونس عن الزهرى حدثنى سعيد بن المسيب وعبيد الله بن عبد اله بن عتبة وقبيصة بن ذؤيب ان عمر بن الخطاب قضى ان الجد يقاسم الاخوة للأب والام والاخوة للأب ما كانت المقاسمة خيرا له من ثلث المال فإن كثر الاخوة أعطى الجد الثلث وكان للإخوة ما بقى للذكر مثل خط الانثنين وقضى ان بنى الاب والام اولى بذلك من بنى الاب يقاسمون الجد لبنى الاب والام فيردون عليهم ولا يكون لبنى الاب مع بنى الاب والام شىء الا ان يكون بنو الاب يردون على بنات الاب والام فإن بقى شىء يعد فرائض بنات الاب والام فهو للإخوة للاب للذكر مثل حظ الانثنين هذا اسناد صحيح أثر فيمن اسلم قبل قسمة ميراث ابيه قال ابو بكر بن ابى داود حدثنا اسماعيل بن محمد القاضى اخبرنا ابو حدثنا حماد عن ايوب عن ابى قلابة عن حسان بلال المزنى ان يزيد بن قتادة حدث ان رجلا اهله مات بعض ورثته كفار فاسلمو بعد موته وقبل ان يقسم الميراث فقلا عمر (من اسلم علي ميراث قبل ان يقسم ورث منه

كتاب النكاح

كتاب النكاح قال الحافظ ابو بكر البزار حدثنا عمر بن الخطاب يعنى السجستانى حدثنا ابو اليمان حدثنا شعيب عن الزهرى عن سالم عن ابيه عن عمر قال تايمت حفصة من خنيس بن حذافة وذكر الحديث كما تقدم فى مسند الصديق فى عرض الرجل ابنته على اهل الخير والصلاح وكذا اورده اصحاب الاطراف من حديث عمر فى رواية البخارى والنسائى من حديث الزهرى به

حديث فى استثمارالبنات قال ابو القاسم الطبرانى حدثنا محمد بن الفضل السفطى حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا يزيد بن عبد الملك عن يزيد بن خصيفة عن السائب بن يزيد عن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا اراد ان يزوج امراة من نسائه يأتيها من وراء الحجاب فيقول يابنته ان فلانا قد خطبك فإن كرهتيه فقولى لا فإن احدا لا يستحى ان يقول لا وان احببت فإن سكوتك اقرار هذا حديث غريب من هذا الوجه ويزيد بن عبد الملك هو النوفلى وقد تكلموا فيه وضعفوه حديث فى الرغبة فى ذات الحسب العريق والشرف وهو حديث كل نسب وسبب فإنه ينقطع يوم القيامة الا نسبى وسببى

قال الحافظ ابو بكر البزار حدثنا سلمة بن شيب حدثنا الحسن بن محمد بن اعين حدثنا عبد الله بن زيد بن اسلم عن ابيه عن جده عن عمر بن الخطاب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة الا سببى ونسبى ثم قال البزار رواه غير واحد عن زيد بن اسلم مرسلا ولم يصله الا عبد الله بن زيد بن اسلم قلت وقد تكلموا فيه وضعفوه طريق اخرى قال الطبرانى فى ترجمة الحسن بن على رضى الله عنهما حدثنا جعفر بن سليمان بن حمزة الزبيرى حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردى عن زيد بن اسلم عن ابيه قال دعا عمر بن الخطاب على فساره ثم قال على فجاء الصفة فوجد عباسا وعقيلا والحسين فشاورهم فى تزويج ام كلثوم عمر فغضب عقيل وقال يا على ما تزيدك الايام والشهور والسنون الا العمى فى امرك والله لئن فعلت ليكونن وليكونن الاشياء عددها ومضى يجر ثوبه فقال على للعباس والله ماذاك منه نصيحة ولكن درة عمر اخرجته الى ماترى اما والله ماذاك رغبة فيك يا عقيل لكن قد اخبرنى عمر بن الخطاب انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة الا سببى ونسبى وضحك عمر وقال ويح عقيل سفيه احمق طريق اخرى قال الطبرانى حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمى حدثنا الحسن بن سهل الخياط حدثنا سفيان بن عيينة عن جعفر بن محمد عن ابيه عن جابر قال سمعت عمر بن الخطاب يقول للناس حين تزوج بنت على الا تهئونى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول

ينقطع يوم القيامة كل سبب ونسب الا سببى ونسبى ثم قال الطبرانى لم يجوده الا الحسن بن سهل ورواه غيره عن سفيان بن عيينة عن جعفر عن ابيه ولم يذكروا جابرا واختاره الضياء فى كتابه طريق اخرى قال الهيثم بن كليب الشاشى فى مسنده حدثنا ابو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشى حدثنا عمر بن عامر وبشر بن مهران قالا حدثنا شريك حدثنا شبيب بن عرفدة عن المستظل بن حصين ان عمر بن الخطاب خطب الى على ابنته فاعتل بصغرها وقال انى اعددتها لأبن اخى جعفر فقال عمر انى والله ما اردت بها الباءة انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة غير سببى ونسبى اسناد حسن واختاره الضياء ايضا طريق اخرى روى الحافظ ابو بكر البيهقى فى السنن الكبير عن ابى الحسين بن بشران عن دعلج بن احمد عن موسى بن هارون عن سفيان بن وكيع عن روح بن عبادة عن بن جريج عن ابن ابى مليكة عن حسن بن حسن عن ابيه ان عمر بن الخطاب رضى الله عنه لما خطب ام كلثوم بنت على بن ابى طالب قال له على رضى الله عنه انها صغيرة فقال انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة الا سببى ونسبى فأحببت ان يكون لى من رسول الله صلى الله عليه وسلم سبب ونسب فزوجه على رضى الله عنه وفى روايه فقال على للحسن والحسين زوجا عمكما فقالا هى امراة من النساء تختار لنفسها فقام على وهو مغضب فأمسك الحسن بيديه لا صبر على هجرانك يا ابتاه قال فزوجاه

وقد رواه الحافظ الاسماعيلى من طريق اخرى عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن عمر بنحوه ومن طريق اخرى عن ابراهيم بن مهران بن رستم عن الليث عن موسى بن على بن رباح عن ابيه عن عقبة بن عامر عم عمر نحوه ايضا فهذه طرق جيدة مفيدة للقطع فى هذه القضية بما تضمنته وام كلثوم هذه هى ابنة على بن ابى طالب من فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم والظاهر انها ولدت فى حياته عليه السلام وقد ذكر الزبير بن بكار ان عمر بن الخطاب خطب ام كلثوم الى على فقال انها صغيرة قال انى اقصد كرامتها فقال انى ابعثها اليك فإن رضيتها فقد زوجتكما فبعثها ببرد وقال قولى له هذا البرد الذى قلت فقالت ذلك لعمر فقال قولى له قد رضيته رضى الله عنك ووضع يده على ساقها فكشفها فقالت له أتفعل هذا لولا انك امير المؤمنين لكسرت أنفك ثم خرجت حتى اتت اباها فأخبرته الخبر وقالت بعثتنى الى شيخ سوء قال مهلا يابنية فإنه زوجك ثم جاء عمر الى مجلس فيه المهاجرون والانصار فقال رفؤونى تزوجت ام كلثوم بنت على سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل سبب ونسب وصهر منقطع يوم الصهر فرفؤه فولدت له زيدا ورقية وقال محمد بن سعد عن الواقدى وغيره ان عمر لما خطب الى على ابنته ام كلثوم قال يا امير المؤمنين انها صبية قال انك والله مابك ذلك ولكن قد علمنا ما بك فأمر بها فصنعت ثم امر ببرد فطواه ثم قال انطلقى بهذا الى امير المؤمنين وذكر نحو ما تقدم

قال ابو عبد الله محمد بن عيسى بن الحسن بن اسحاق التميمى البغدادى المعروف بابن العلاف حدثنا على يعنى ابن تبان المقرى المعروف بالباقلانى حدثنا سعيد بن سليمان الواسطى حدثنا سيف بن هارون حدثنا فضيل بن كثير حدثنا عكرمة عن ابن عباس قال لما ابنتى عمر بن الخطاب رضى الله عنه بأم كلثوم جاءه مشيخة من المهاجرين فكان يحيتة اياهم ان صفر لحاهم بالحلاب وقال وكيع عن هشام بن سعد عن عطاء الخراسانى ان عمر بن الخطاب امهر ام كلثوم اربعين الفا هذا منقطع وقد رواه اسحاق بن المنذر عن محمد بن عبد الملك عن محمد بن المنكدر عن جابر قال تزوج عمر من ام كلثوم بنت فاطمة على اربعين الفا فهذا يقوى الذى قبله والله اعلم أثر فيه الرغبة فى ذات الدين والعقل والورع قال ابو بكر محمد بن الحسين الاجرى حدثنا ابو سعيد الحسن بن على الجصاص حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم بن اعين أخبرنى ابى حدثنا عبد الله بن زيد بن اسلم عن ابيه عن جده أسلم قال بينما انا مع عمر بن الخطاب وهو يعش المدينة اذ اعيا فأتكا على جانب جدار فى جوف الليل فإذا امرأة تقول لابنتها ياابنتاه قومى الى ذلك اللبن فامذقيه بالماء فقالت لها يا امتاه وما علمت بما كان من عزمة امير المؤمنين اليوم قالت وما كانت من عزيمة يا بنية قال انه امر مناديه فنادى ان لا يشاب اللبن فقالت لها يا ابنتاه قومى الى اللبن فامذقيه بالماء فإنك بموضع لا يراك عمر ولا منادى عمر فقالت الصبية لأمها يا امتاه والله ما كنت لأطيعه فى الملأ واعصيه فى الخلاء وعمر يسمع كل ذلك فقال يا اسلم علم الباب واعرف الموضع ثم مضى فى عسسه فلما اصبح قال يا اسلم امض الى الموضع فانظر من القاتلة ومن المقول لها وهل لهم من بعل فأتيت الموضع فنظرت فإذا الجاريه ايم لابعل لها واذا تيك امها واذا ليس لهم رجل فاتيت عمر بن الخطاب فأخبرته فدعى عمر ولده فجمعهم

فقال هل فيكم من يحتاج الى امراة ازوجه ولو كان بابيكم حركة الى النساء ما سبقه فيكم احد الى هذه الجارية فقال عبد الله لى زوجة وقال عبد الرحمن لى زوجه وقال عاصم يا ابتاه لازوجه لى فزوجنى فبعث لى الجارية فزوجها منعاصم فولدت لعاصم بنتا وولدت البنت بنتا وولدت الابنة عمر بن عبد العزيز رحمه الله قال ابن الجوزى كذا وقع فى رواية الاخرى وهو غلط وانما الصواب فولدت لعاصم بنتا وولدت البنت عمر بن عبد عبد العزيز قلت فيه دلالة على ما ذكرناه وعلى ان من لاولى لها يزوجها السلطان أثر فى الستر على المخطوبة التى قد بدت منها هفوة فى وقت ثم تابت وانابت قال ابو جعفر بن ذريج حدثنا هناد حدثنا عبده عم اسماعيل بن ابى خالد عن الشعبى قال اتى عمر بن الخطاب رجل فقال ان ابنة لى كنت وادتها فى الجاهلية فاستخرجها قبل ان تموت فأدركت معناه الاسلام فأسلمت فلما اسلمت اصابها حد من حدود الله فأخذت الشفرة لتذبح نفسها فادركناها وقد قطعت بعض اوداجها فداويناها حتى برئت ثم أقلبت بعد بتوبة حسنة وهى تخطبالى قوم أفأخبرهم من شأنها بالذى كان فقال عمر رضى الله عنه اتعمد الى ماستسره الله فتبديه والله لئن اخبرت بشأنها احدا من الناس لأجعلنك نكالا لأهل انكحها نكاح العنيفة المسلمة فيه انقطاع حديث فى التفير من سيئة الخلق والخلق قال محمد بن نوح الجند يسابورى حدثنا الحسين بن اسحاق حدثنا ابو جعفر احمد بن الغمان المصيصى حدثنا عبد الله بن عبد الواحد حدثنا يونس عن معاوية بن قرة عن ابيه عن عمر قال لم يعط احد بعد كفر بالله شرا من امراة حديدة اللسان سيئة الخلق ولم يعط العبد بعد الايمان بالله خيرا من امراة حسنة الخلق ودود ولود

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان فيهن غنما لا يجدى منه وان منهن غلا لا يفادى منه غريب اثر اخر قال ابو القاسم البغوى حدثنا ابو نصر التمار حدثنا عبيد الله بن عمرو عن عبد الملك بن عمير عن زيد بن عذبة قال قال عمر بن الخطاب الرجال ثلاثة والنساء ثلاثة امراة هينة لينة عفيفة مسلمة ودود ولود تعين اهلها على الدهر ولا تعين الدهر على اهلها وقل ماتجدها واخرى دعاء للولد لا تزيد على ذلك شيئا واخرى غل قمل يجعل الله في عنق من يشاء وينزعه اذا شاء والرجال ثلاثة رجل عفيف هين لين ذو راى ومشورة فاذا نزل به امر ائتمر راية وصدر الامور مصادرها ورجل لا راى له اذا انزل به امر أتى ذا الراى والمشورة فنزل عند رايه ورجل حائرباتر لا يتم رشداً ولايطيع مرشدا اثر في كراهية تزويح المراة الحسنة من الرجل القبيح المنظر قال ابو محمد بن الحسن حدثنا سعيد بن عمرو حدثنا بقية حدثنا اسماعيل عن هشام بن عروة عن ابيه عن عمر انه قال لا تنكحوا المراة الرجل القبيح الذميم فانهن يحببن لانفسهن ما تحبون لانفسكم اثر اخر قال ابو عبيد حدثنا يزيديعني بن هارونعن محمد بن عمرو بن علقمة عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن ابيه عن عمر ما بال رجال لايزال احدهم كاسرا وساده عند امراة معزية يتحدث اليها وتتحدث اليه عليكم بالجنبة قإنها عفاف انما النساء لحم على وضم الا ماذب عنه

قال الكسائى والاصعمى وغيرهما قوله مغزية يعنى التى قد غزا زوجها يقال قد اغزت المراة اذا كان زوجها غازيا وهى مغزية مغزية وكذلك اغابت فهى مغيبة اذا غاب زوجها ومثل هذا الكلام كثير وقوله الجبنة يعنى الناحية يقول تنحوا عنهن وكلموهن من خارج الدار ولا تدخلوا عليهن وكذلك كل من كان خارجا قيل جنبه وهذا مثل حديثه الاخر لا يدخلن رجل على امراة وان قيل حموها الا حموها الموت والحمو اب الزوج قال الاصمعى فيه ثلاث لغات هو حماها مثل قفاها وحموها مثل ابوها وحمؤها مهموز مقصور وقوله الموت يقول فليمت ولا يفعل ذلك فإذا كان هذا من رايه فى ادب الزوج وهو محرم فكيف بالغريب قال الراعى فى الجنبة أخلي دان اباك ضاف وساده همان باتا جنبه ودخيلا يقول احدهما باطن والآخر ظاهر وأما قوله انما النساء لحم على وضم قال الاصمعى الوضم الخشبة او البارية التى يوضع عليها اللحم يقول فهن فى الضعف مثل ذلك اللحم الذى لا يمتنع من احد الا ان يذب عنه قال الكسائى وغيره الوضم كل ما وقيت به اللحم من الارض قال ويقال وضمت اللحم اضمه وضما اذا وضعته على الوضم فإن اردت انك جعلت له وضيما قلت اوضمته ايضاما وقال ابو زيد يقال وضمت اللحم واوضمت له أثر يذكر فى النظر الى المخطوبة قال ابو حاتم الرازى حدثنا على بن معبد عن بقية بن الوليد عن معمر عن

زيد بن اسلم عن ابيه قال قال عمر رضى الله عنه اذا تم لون المراة وشعرها فقد تم حسنها والعجيزة احد الوجهين أثر آخر قال ابو عبيد حدثنا حجاج عن حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن ابيه عن عمر ما تصعدتنى خطبة النكاح قوله ما تصعدتنى اى ما شقت على وكل شىء ركبته او فعلته بمشقة عليك فقد تصعدك قال الله تبارك وتعالى ضيقا حرجا كأنما يصعد فى السماء ويروى ان أصل هذا من الصعود وهو العقبة المنكرة الصعبة يقال وقعوا فى صعود منكرة وكوود مثله وكذلك هبوط وحدور وقال الله تبارك وتعالى سأرهقه صعودا أثر فى ضرب الدفوف فى الاعراس قال ابو بلال الاشعرى حدثنا محمد بن ابان عن زيد بن اسلم عن ابيه قال سمع عمر صوتا فى دار فقال ما هذه الضوضاء فقالوا عرس فقال فهلا حركوا من غزائلهم يعني الدفوف طريق اخرى قال الخطيب البغدادي حدثنا ابراهيم بن مخلد بن جعفر حدثنا محمد بن احمد ابن ابراهيم الحكيمى حدثنا العباس بن محمد بن عبد الله الاوزي حدثنا عاصم بن هلال حدثنا ايوب عن محمد بن سيرين ان عمر كان اذا سمع دفا او كبرا فقالوا عرس او ختان سكت

اثر فى استحباب تزويج الصغار عند البلوغ قال محمد بن اسحاق الصغاني حدثنا اسحاق بن عيسى بن الطباع حدثني العطاف بن خالد عن زيد بن اسلم قال قال عمر بن الخطاب زوجوا اولادكم اذا بلغوا لاتحملوا اثامهم اثر في استحباب الجمع بين المتحابين بالتزويج قال ابو عمر بن حيوية حدثنى ابو بكر محمد بن خلف حدثني ابو محمد البلخي حدثني احمد بن سراقة حدثني العباس بن الفرج قال سمعت الاصمعي عن ابن ابي الزناد قال قال عمر بن الخطاب لو ادركت عفراء وعروة لجمعت بينهما هذا منقطع وعفراء وعروة بن حزامكانا فى الجاهلية ويؤثر عنهما اشعار فى المحبة قال امرؤ القيس غنوجا على الطلل المحبل لعنا تبكى الديار كما بكى ابن حزام وقد روى ابن ماجة في سننه من حديث طاوس عن ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لم ير للمتاحبين مثل النكاح

حديث اخر قال الحافظ ابو بكر الاسماعيلى اخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا الرفاعى حدثنا ابو الحسين حدثنا عبد الله بن بديل عن الزهرى عن سالم عن ابيه عن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه رجل فقال يا رسول الله عندنا يتيمة خطبها رجلان موسرومعسر وهى تهوى المعسر ونحن نهوى الموسر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ير للمتحابين مثل النكاح حديث فى تحريم نكاح المتعة قال الامام أحمد حدثنا عفان وبهز قالا حدثنا همام حدثنا قتادة عن ابى نضرة قال قلت لجابر بن عبد الله ان ابن الزبير ينهى عن المتعة وان ابن عباس يأمر بها قال فقال لى على يدى جرى الحديث تمتعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عفان ومع ابى بكر فلما ولى عمر رضى الله عنه خطب الناس فقال ان القران هو القران وان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الرسول وانهما كانتا متعتان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم احدهما الحج والاخرى متعة النساء هكذا رواه الامام احمد

واخرجه مسلم عن محمدبن المثنى ومحمد بن بشار كلاهما عن غندر عن شعبة عن قتادة به ولفظه فلما قام عمر قال ان الله كان يحل لرسوله ما شاء الله وان القرأن قد نزل منازله فأتموا الحج والعمرة لله كما امركم الله وابتوا نكاح هذه النساء فلن اوتى برجل نكح امرأة الى رجل الا رجمته بالحجارة ثم رواه عن زهير بن حرب عن عفان عن همام عن قتادة به وقال فى الحديث فافصلوا حجكم من عمرتكم فإنه اتم لحجكم وعمرتكم وذكر ابو مسعود وخلف انفى اخر هذا الحديث قول عمر متعتان كانتا على عهدرسول الله صلى الله عليه وسلم انا انهى عنهما قال شيخناابو الحجاج القضاعى فى اطرافه ولم يذكر ذلك الحميدى ةلا وجدته فى صحيح مسلم فهذا الحديث يقتضى ظاهره ان عمر نهى عن متعة النكاح برأيه وقد صح النهى عنهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الصحيحين عن على عن مسلم عن الربيع بن سبرة وهو ثابت من طرق اخر كما سيأتى بيانها فى مواضعها بل قد ورد ذلك مرفوعا عن عمر رضى الله عنه فى الحديث الاخر الذى رواه الحافظ ابو بكر البراز حيث قال حدثنا عمر بن الخطاب السجستانى حدثنا الفريانى حدثنا ابان بن ابى حازم حدثنا ابى بكر بن

حفص عن ابن عمر عن عمر قال لما ولى عمر حمد الله وأثنى عليه ثن قال ايها الناس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم احل لنا المتعة ثم حرمها علينا وقد اخرجه ابن ماجة عن محمد بن خلف بن عمار العسقلانى عن محمد بن يوسف الفريابى به ثم قال البزار لا نعلم له اسنادا احسن من هذا طريق اخرى قال تمام بن محمد الرازى اخبرنا ابو الحسين على بن احمد بن محمد بن الوليد المدنى المقرى قراءة عليه حدثنا ابو القاسم اخطل بن الحكم بن جابر القرشى حدثنا محمد بن يوسف الفريابى حدثنا ابان بن ابى حازم حدثنى ابو بكر بن حفص عن ابن عمر قال لما ولى عمر حمد الله واثنى عليه ثم قال يا ايها الناس ان رسول الله صل الله عليهم وسلم أحل التعة ثلاثا ثم حرمها علينا وأنا أقسم بالله قسما برالا أجد أحدا من المسلمين احصن متمتعا الا رجمته الا ان ياتيني باربعة شهداء ان رسول الله صلى الله عليه وسلم احلها بعد اذا حرمها ولا احد رجلا من المسلمين متمتعا الا جلدته الا ان يأتينى بأربعة شهداء ان رسول الله صلى الله عليه وسلم احلها بعد ما حرمها اثر فى النهى عن الجمع بين الاختين بملك اليمين قال ابو مصعب الزهرى عن مالك عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله

ابن عتيبة بن مسعود عن ابيه ان عمر بن الخطاب رضى الله عنه سئل عن امرأة واختها من ملك اليمين هل توطأ احداهما بعد الاخرى فقال عمر ما احب ان اخبرهما جميعا ونهاه وقال ابن وهب اخبرنى مالك ويونس عن ابن شهاب وعن عبيد الله بن عبد الله عن ابيه قال سئل عمر عن جمع الام ابنتها فى ملك اليمين هل توطأاحداهما بعد الاخرى فقال عمر ما احب ان اخبرهما جميعا ونهاه اسناد صحيح وسيأتى عن امير المؤمنين عثمان رضى الله عنه انه قال احلتهما اية وحرمتها اية حديث فى النهى عن اتيان النساء فى الادبار قال الحافظ ابو يعلى الموصلى حدثنا احمد بن ابراهيم حدثنا عثمان بن اليمان عن زمعة بن صالح عن ابن طاوس عن ابيه عن عبد الله بن الهاد عن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال استحيوا فان الله لا يستحى من الحق لا تأتوا النساء فى ادبارهن ورواه ايضا من حديث زمعة بن صالح عن عمرو بن دينا ر عن طاوس به

وذكر الدار قطنى فى العلل فيه اختلافا كثيرا ثم قال وقول عثمان بن اليمان اصحها والله اعلم اثر فى نكاح المحلل قال الامام ابو عبد اله محمد بن ادريس الشافعى اخبرنا مسلم بن خالد عن ابن جريح عن سيف بن سليمان عن مجاهد قال طلق رجل من قريش امرأة له فبتها فأمر رجلا بنكاحها فنكحها فبات معها فلما اصبح استأذن فأذن له فاذا هو ولاها الدبر فقالت والله لئن طلقنى لا انكح كابدا فذكر ذلك لعمر رضى الله عنه فدعاه فقال له لو نكحتها لفعلت بك كذاو كذا وتوعده ودعا زوجها فقال الزمها وانى عرض لك احد بشئ فأخبرنى به قال واخبرنا سعيد عن ابن جريح عن مجاهد عن عمر مثله هذا منقطع من وجهين

طريق اخرى قال الشافعى واخبرنا سعيد يعنى ابن سالم عن ابن جريح قال اخبرت عن ابن سيرين ان سالم ان امرأة طلقها زوجها ثلاثا وكان مسكين اعرابى يقعد بباب المسجد فجائته امرأة تنكحها فتبيت معها الليلة وتصبح فتفارقها قال نعم فكان ذلك فقالت له امرأته انك اذا اصبحت فانهم سيقولون لك فارقها فلا تفعل ذلك فانى مقيمة لك ما ترى واذهب الى عمر فلما اصبحت اتوه واتوها فقالت كلموه فأنتم جئتم به فكلموه فأبى فانطلق الى عمر فقال الزم امرأتك فان رابوك بريب فائتنى وارسل الى المرأة التى مشت بذلك فنكل بها ثم كان يغدو على عمر ويروح فى حلة فيقول الحمد لله الذى كساك ياذا الرقعتين حلة تغدو فيها وتروحثم قال الشافعى وسمعت هذا الحديث متصلا عن ابن سيرين عن عمر بنجوه قلت وابن سيرين مع هذا لم يسمع من عمر وقد استدل به الشافعى على ان التحليل لا يفسد العقد لانه حديث نفسى وهو معفو عنه

أثر فى بطلان نكاح من تزوج وهو محرم قال الشافعى اخبرنا مالك عن داود بن الحصين عن ابى غطفان بن طريف المرى انه اخبره اناه طريفا تزوج امراة وهو محرم فرد عمر بن الخطاب نكاحه هذا اسناد صحيح وهذ هو المأثور عن على وابن عمر وذيد بن ثابت وسعيد بن المسيب

أثر اخر في بطلان نكاح المحلل قال الاعمش عن المسيب بن رافع عن قبيضة بن جابر عن عمر رضي الله عنه انه قال لااوتي بمحلل ولا محللله الا رجمتها رواه الامام ابو بكر بن ابي شيبة والجوزجاني وحرب بن اسماعيل الكرمني وابو بكر الاثرم بالاسانيد التابعة عن الاعمش به وروى الاثرم من حديث الزهرى عن عبد الملك بن المغيرة بن بديل ان ابن عمر سئل عن تحرير المراة لزوجها قال ذلك السفاح لو ادرككم عمر لنكلكم وقد روى في النهي عن نكاح المحلل والغيبة احاديث من طرق عديدة جيدة عن جماعة من الصحابة منهم ابن مسعود وعلى ابو هريرة وابن عباس وعقبة بن عامر وابن عمر وقد جمعت ذلك في جزء منفرد وقد تكلم الامام ابو العباس بن تيمية على هذه المسالة فأجاد القول فيها وحرر النزاع واتى بفوائدجمة رحمه الله حديث فى النهى عن العزل عن لاحرة الا باذنها قال الامام أحمد حثنا اسحاق بن عيس حدثنا ابن لهيعة عن جعفر بن ربيعة عن الزهرى عن محرر بن أبى هريرة عن أبيه عن عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن العزل عن الحرة الاباذنها ورواه ابن ماجة عن الحسن بن علي الخلال عن اسحاق بن عيسى به وهذا اسناد حسن جيد والله اعلم

اثر اخر قال الشافعى حدثنا ابن عيينة أخبرنى محمد بن عبد الرحمن مولى أل طلحة وكان ثقة عن سليمان بن يسار عن عبد الله بن عبة ان عمرالخطاب قال ينكح العبد امراتين ويطلق تلقتين وتعتد الامة حيضتين فان لم تكن تحيض فشهر يزاد شهرا ونصفا الحافظ ابو بكر البقى وروى الثورى عن جعفربن محمد عن ابيه عن على ابن ابى طالب مثله وابن عوف مثل قوهما ولا يعرف لهم مخالف من الصحابة اثر اخر فى فى الخيار في النكاح قال الشافعى اخرنا ماللك عن يحيى بن سعيد قال حدث ابن السيب

أنه قال عمر بن الخطاب أيما رجل تزوج امراة وبها جنون او جزام او برص فمسها فلها وذللك لزوجها غرم على وليها

حدثنا فى الصداق قال ابوبكر البزار حدثنا يوسف بن موسى حدثنا الفضل بن دكين حدثنا عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر عن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يصدق احدا من نسائه اكثر من ثنتى عشرة وقية اسناده جيد ليس فيه متكلم فيه سوى العمرى وحده حديث اخر قال الامام احمد حدثنا اسماعيل حدثنا سلمة بن علقمة عن محمد بن سيرين قال نبئت عن ابى العجفاء السلمى قال سمعت عمر بن الخطاب يقول الا لا تغلوا صدق النساء فإنها لو كانت مكرمة فى الدنيا او تقوى عند الله كان اولادكم بها النبى صلى الله عليه وسلم ما اصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم امراة من نسائه ولا اصدقت امراة من بناته اكثر

من ثنتى عشرة اوقية وان الرجل ليبتلى بصدقة امراته وقال مرة وان الرجل ليغلى بصدقه امراته حتى تكون لها عداوة فى نفسه وحتى يقول كلفت اليك علق القربة قال وكنت غلاما عربيا مولدا لم ادر ما علق القربة قال واخرى تقولونها لمن قتل فى مغازيكم ومات قتل فلان شهيدا ومات فلان شهيدا ولعله ان يكون قد اوقر عجز دابته او دف راحلته ذهبا او ورقا يلتمس التجارة لا تقولوا ذاكم ولكن قولوا كما قال النبى او كما قال محمد صلى الله عليه وسلم من قتل او مات فى سبيل الله فهو فى الجنة ورواه منصور بن زادان عن محمد بن سيرين قال حدثنا ابو الجعفاء فذكره ورواه محمد بن سعيد بن سابق عن عمرو بن ابى قيس عن ايوب السخيتانى عن محمد بن سيرين عن ابن ابى العجفاء عن ابيه عن عمر وسماه بعضهم عبد الله بن ابى العجفاء

قال الدارقطنى فان كان عمرو بن قيس حفظه عن ايوب فيشبه ان يكون ابن سيرين سمعه من ابى العجفاء وحفظه عن ابن ابى العجفاء عن ابيه والله اعلم وذلك لقول منصور وهو من الثقات الحفاظ عن ابن سيرين حدثنا ابو الجعفاء ولكن من تابعه ممن رواه عن ابن سيرين عن ابى الجعفاء والله اعلم ثم ذكر الدارقطنى جماعة رووه من غير طريق ابى الجعفاء ثم قال ولا يصح هذا الحديث الا عن ابى العجفاء قلت بل قد رواه مسروق عن عمر بن الخطاب بنحوه كما سيأتى فى كتاب التفسير ان شاء الله تعالى

احاديث تذكر فى الوليمة وآداب الطعام قال الحافظ ابو يعلى حدثنا عبد الله بن عمر بن محمد بن ابان الكوفى حدثنا عبدة بن سليمان عن عبيد الله بن عمر عن الزهرى عن ابى بكر بن عبيد الله عن ابن عمر عن عمر رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يأكل أحدكم بشمالة فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله هذا اسناد صحيح وليس هو فى الكتب الستة وانما رواه مسلم من حديث عبد الله بن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم قال الحافظ ابو الحسن الدارقطنى رحمه الله وهذا هو المحفوظ حديث آخر قال الامام احمد حدثنا هارون حدثنا ابن وهب حدثنى عمرو بن الحارث ان عمر بن السائب حدثه ان القاسم بن ابى القاسم السبى حدثه عن قاص الاجناد بالقسطنطينية انه سمعه يحدث ان عمر بن الخطاب قال يا ايها الناس انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فلا يقعدن على مائدة يدار عليها الخمرومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فلا يدخل الحمام الا بإزار ومن كانت تؤمن بالله واليوم الاخر فلا تدخل الحمام هذا اسناد حسن ليس فيه مجروح ولم يخرجوه وعمر بن السائب هذا ذكره ابو حاتم الرازى فقال روى عن القاسم بن ابى القاسم وعنه عمرو بن الحارث وابن لهيعة

وقال فى شيخه القاسم بن ابى القاسم روى عن قاص الاجناد وعنه عمر بن السائب ولم يزد هلى هذا القدر وفيه مقنع والله اعلم وقد افردت احاديق الحمام فى مصنف على جدة ولله الحمد والمنة حديث آخر قال الحافظ ابو بكر البزار حدثنا الفضل بن سهل ومحمدبن عبد الرحيم قالا حدثنا الحسن بن موسى حدثنا سعيد بن زيد عن عمرو بن دينار عن سالم عن ابيه عن عمر قال غلا السعر بالمدينة فاشتد الجهد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اصبروا فانى قد باكت على صاعكم ومدكم فكلوا ولا تفرقوا فان طعام الواحد يكفى الاثنين وطعام الاثنين يكفى الاربعة وطعام الاربعة يكفى الخمسة والستة وان البركة فى الجماعة فمن صبر على لأوائها وشدتها كنت له شفيعا او شهيدا يوم القيامة ومن خرج عنها رغبة بما فيها ابدل الله به من هو خير منه فيها ومن ارادها بشر اذابة الله كما يذوب الملح فى الماء وقد روى ابن ماجة بعضه طعام الواحد يكفى الثنين فكلوا جميعا ولا تتفرقوا الحديث عن الحسن بن على الخلال عن الحسن بن موسى وهو الاشيب به وعمرو بن دينار هذا هو قهرمان آل الزبير وهو ضعيف والله اعلم

وفيه دلالة على استحباب الاجتماع على الطعام كما هو المألوف من شيم العرب لا التفرق فيه طريقة العجم من المتصوفة وغيرهم أثر فيه أدب كريم قال الحافظ ابو نعيم حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا احمد بن الحسين حدثنا الدورقى حدثنى عبيد بن الوليد الدمشقى قال سمعت سهلا يعنى ابن هاشم بن يذكر عن ابراهيم بن ادهم أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال كرم بالرجل ان يرفع يديه من الطعام قبل اصحابه هذا منقطع معضل أثر آخر قال عبد الله بن المبارك اخبرنا حماد بن سلمة عن رجاء ابى المقدام الشامى عن حميد بن نعيم ان عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان دعيا الى طعام فأجابا فلما خرجا قال عمر لعثمان قد شهدت طعاما وددت انى لم اشهده قال وماذاك قال خشيت ان يكون جعل مباهاة حديث يذكر فى عشرة النساء قال ابو داود الطيالسى حدثنا حماد بن زيد عن معاوية بن قرة المزنى قال اتيت المريد زمن الاقط والسمن والاعراب ياتون بالبرقان فيبيعونها فإذا برجل طامح بصره

ينظر الى الناس فظننت انه غريب فدنوت منه فسلمت عليه فرد السلام وقال لى امن اهل هذه انت فجلست معه فقلت فمن انت قال من بنى هلال واسمى كهمس او قال من بنى سلول واسمى واسمى كهمس ثم قال لى الا احدثك حديثا شهدته من عمر بن الخطاب قلت بلى بينما نحن جلوس عنده اذ جاءت امراة فجلست اليه فقالت يا امير المؤمنين ان زوجى قد كثرة شره وقل خيره فقال لها عمر من زوجك قالت ابو سلمة قال ان ذاك الرجل رجل له صحبه وانه لرجل صدق ثم قال عمر لرجل عنده جالس اليس كذلك فقال يا امير المؤمنين لا نعرفه الا بما قلت فقال عمر لرجل قم فادعه لى فقامت المراة حين ارسل الى زوجها فقعدت خلف عمر فلم يلب ثان جاءا معا حتى جلسا بين يدى عمر فقال عمر ما تقول فى هذه الجالسة خلفى قال ومن هذه يا امير المؤمنين قال هذه امراتك قال وتقول ماذا قال تزعم انه قد قل خيرك وكثر شرك فقال بئس ما قالت يا أمير المؤمنين انها لن صالح نسائها أكثرهن كسوة وأكثرهنرفاهية ولكن فحلها بكى فقال عمر ما تقولين فقال قالت صدق فقام اليها عمربالدرة فتنولها بها ثم قال اى عدوة نفسها أكلت ماله وافنيت شبابه ثم اتيت تخبرين بما ليس فيه فقالت يا امير المؤمنين لا تعجل فو الله لا اجلس هذا المجلس ابدا ثم امر لها بثلاثة اثواب فقال خذى لما صنعت بك واياك ان تشتكين هذا الشيخ كأنى انظر اليها قامت ومعها الثياب ثم اقبل على زوجها فقال لا يمنعك ما رأيتنى صنعت بها ان تحسن اليها انصرفا فقال الرجل ما كنت لأفعل ثم قال عمر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خير امتى الذى انا منه ثم الثانى ثم الثالث ثم ينشأ قوم تسبق ايمانهم شهادتهم يشهدون من غير ان يستشهدوا لهم لغط فى اسواقهم قال لى كهمس اتخاف ان يكون هؤلاء من أولئك ثم قال لى كهمس انى آليت النبى صلى الله عليه وسلم فأخبرته بإسلامى ثم غبت عنه حولا ثم أتيته فقلت يا رسول الله كأنك تنكرنى فقال اجل فقلت يا رسول الله ما أفطرت منذ فارقتك فقال له رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم ومن امرك ان تعذب نفسك صم يوما من الشهر فقلت زدنى قال فصم يومين حتى قال فصم ثلاثة

أيام من الشهر حديث آخر أثر يذكر فى طلاق الفار قال الحافظ ابو بكر البزار حدثنا محمد بن اسماعيل بن سمرة حدثنا وكيع عن صالح بن ابى الاخضر عن الزهرى عن سالم عن ابيه ان رجلا من ثقيف طلق نساءه وأعتق مملوكيه فقال له عمر لتراجعن مالك ونساءك والا فإن مت لأرجمن قبرك كما رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم قبر ابى رغال قال البزار ولم يسنده الا صالح بن ابى الاخضر وليس بالقوى والحفاظ يروونه كما يرجم قبر ابى رغال قلت هذا الرجل الثقفى هو غيلان بن سلمة الذى اسلم على عشر نسوة فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يختار منهن اربعا كما روى ذلك الامام احمد والترمذى وابن ماجة من حديث معمر عن الزهرى عن سالم عن ابيه وقد علل هذا الحديث البخارى كما سيأتى فى مسند ابن عمر والغرض ان الامام احمد زاد فى آخر هذا الحديث فلما كان فى عهد عمر طلق نساءه وقسم ماله بين بنيه فبلغ ذالك عمر فقال انى لاظن الشيطان فيما يسترق من السمع سمع بموتك فقذفه فى نفسك ولعلك لا تمكث الا قليلا وايم الله لتراجعن نساءك ولترجعن مالك اولا او لأورثهن منك او لأمرن بقبرك ان يرجم كما رجم قبر ابى رغال

قلت وابو رغال كان رجلا من ثمود وكان قد لجا الى الحرم منذ هلاك قومه فلما خرج منه أصابه حجر من السماء فما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبره أخبرهم بشأنه وأعلمهم ان معه قضيبا من ذهب فنبشوا عنه وأخذوه وهذا الحديث فى سنن أبى داود كما سيأتى أثر آخر قال الثورى عن مغيرة عن ابراهيم عن عمر فى الذى يطلق امراته وهو مريض قال ترثه فى العدة ولا يرثها فهذا منقطع بين ابراهيم وعمر قال البخارى فى التاريخ ليس هذا بثابت عن عمر يعنى ان الصحيح ما رواه يحيى بن سعيد القطان عن عبيد الضبى عن ابراهيم الشعبى ان ابن هبيرة مت بالى شريح بذلك وليس عن عمر والله اعلم أثر آخر يذكر فى طلاق المكرة قال ابو عيبد القاسم بن سلام حدثنا يزيد بن هارون عن عبد الملك بن قدامة ابن ابرهيم الجمحى عن ابيه ان رجلا تدلى يشتار عسلا فجاءته امراته فوقفت على الحبل لتقطعه او لتطلقن ثلاثا فذكرها الله والاسلام فأبت الا ذلك فطلقها ثلاثا قال فرفع الى عمر رضى الله عنه فأبانها منه قال ابو عبيد وقد روى عن عمر خلافة والحديث منقطع قال ابو عبيد ومعنى يشتار يجتنى قال وفيه ان عمر اجاز طلاق المكره وهو راى اهل العراق وقد روى عن عمر خلافة ويروى عن على وابن عباس وابن

عمر وابن الزبير وعطاء وعبد الله بن عبيد بن عمير انهم كانوا يرون طلاقه غير جائز وهو رأى أهل الحجاز وكثير من غيرهم قلت رواه ابن ابى اويس عن عبد الملك بن قدامة عن ابيه عن عمر فذكره فقال عمر ارجع الى اهلك فليس هذا بطلاق وقد نقل هذا المذهب ابو عبد الله البخارى عن ابن عباس وابن عمر وابن الزبير والشعبى والحسن البصرى واختاره هو ايضا واحتج عليه بحديث عمر رضى الله عنه وانما الاعمال بالنيات يعنى والمكره لانية له وانما طلق لفظا فلم يرد معناه وهو قول مجهور العلماء رحمهم الله فيشبه ان تكون هذه الرواية عن عمر هى الصحيحة والله اعلم

أثر فيمن طلق امراته طلقة او طلقتين فتزوجت بزوج غيره فطلقها ثم راجعها الاول هل تعود اليه بالثلاث او بما بقى لها من عدد الطلقات قال قال عبد الرزاق عن معمر عن الزهرى عن سعيد بن المسيب وحميد وعبيد الله بن عبد الله وغيرهم عن ابى هريرة عن عمر بن الخطاب قال هى على ما بقى من الطلاق هذا اسناد صحيح ورواه شعبه عن الحكم عن ابن ابى ليلى عن ابى بن كعب مثله ورواه الثورى عن محمد بن ابى ليلى عن الحكم عن مزيدة عن ابيه عن على انه قال لا يهدم الا الثلاث واعتمده سفيان الثورى فذهب اليه وهو قول الشافعى واحمد ومالك وجمهور العلماء وذهب الامام ابو حنيفة واحمد فى رواية الى انها ترجع بجميع الطلاق قال لأن الزوج الثانى اذا كان يهدم الثلاث فلئن يهدم مادونها بطريق الاولى والاخرى والله اعلم أثر آخر فى ان الكناية لا تقع الا بالنية قال ابو عبيد حدثنا هشيم اخبرنا ابن ابى ليلى عن الحكم عن خثيمة

ابن عبد الرحمن عن عبد الله بن شهاب الخولانى عن عمر انه رفع اليه رجل قالت له امراته شبهنى فقال كأنك ظبية كأنك حمامة فقالت لا ارضى حتى تقول خلية طالق فقال ذلك فقال عمر خذ بيدها انها امراتك ثم قال ابو عبيد شبهها بالناقة التى تكون معقوله ثم تخلى وتطلق ولم يرد طلاقها الشرعى قال وهذا اصل لكل من تكلم بشىء يشبه لفظ الطلاق والعتاق وهو ينوى غيره ان القول قوله فيما بينه وبين الله وفى الحكم على تأويل مذهب عمر قال وسمعت ابا يوسف يقول فو مثل هذا ان كان فى غضب او جواب كلام لم ادينه فى القظاء وحكاه عن ابى حنيفة وقول عمر اولى بالاتباع طلاق الحائض قال مالك عن نافع ان عبد الله بن عمر طلق امراته وهى حائض على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل عمر بن الخطاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مره فليرجعها ثم يمسكها حتى تطهر ثم تحيض ثم تطهر ثم ان شاء امسك بعد وان شاء طلق قبل ان يمس فتلك العدة التى مر الله ان يطلق لها النساء طريق اخرى قال الحافظ ابو بكر البيهقى واخبرنا ابو عبد الله الحافظ نا ابو عبد الله محمد بن يعقوب الاصم املاء نا السرى بن خزيمة نا حجاج بن منهال نا يزيد بن ابراهيم التسترى حدثنى محمد بن سيرين حدثنى يونس بن جبير قال سألت ابن عمر قلت رجل طلق امراته وهى حائض فقال تعرف عبد الله بن عمر قلت نعم قال فإن عبد الله بن عمر طلق امراته وهى فأتى عمر رضى الله عنه النبى صلى الله عليه وسلم فسأله فأمره ان يراجعها ثم يطلقها فى قبل عدتها قال قلت فيعتد بها قال نعم قال ارايت ان عجز واستحمق رواه البخارى فى الصحيح عن حجاج بن منهال الا انه قال قلت فيعتد بتلك

التطليقة قال ارايت ان عجز واستحمق طريق اخرى قال الامام احمد حدثنا يزيد اخبرنا عبد الملك عن انس بن سيرين قال قلت لابن عمر حدثنى عن طلاقك امراتك قال طلقتها وهى حائض قال فذكرت ذلك لعمر فذكره النبى صلى الله عليه وسلم فقال النبى صلى الله عليه وسلم مره فليراجعها فإذا طهرت فليطلقها فى طهرها قال قلت له هل اعتددت بالتى طلقتها وهى حائض قال فمالى لا اعتد بها وان كنت قد عجزت واستحقت هكذا رواه احمد فى مسند عمر وهو عند اصحاب الاطراف فى مسند ابن عمر كما رواه الشيخان من حديث شعبة ومسلم من طريق عبد الملك هذا وهو ابن ابى سليمان كلاهما عن انس بن سييرين كما سيأتى ان شاء الله وبه الثقة وعليه التكلان حديث آخر قال عبد بن حميد فى مسنده حدثنا ابن ابى شيبة حدثنا يحيى بن ادم عن يحيى بن زكريا عن صالح بن صالح عن سلمة بن كهيل عن سعيد بن جبير عن

ابن عباس عن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم طلق حفصة ثم راجعها ورواه ابو داود والنسائى وابن ماجة وابن حبان فى صحيحه من طرق عن يحيى بن زكريا ابن ابى زائدة عن صالح وهو ابن صالح بن حى الهمدانى به وهذا اسناد جيد قوى ثابت طريق اخر قال الحافظ ابو يعلى حدثنا ابو كريب حدثنا يونس بن بكير عن الاعمش عن ابى صالح عن ابن عمر قال دخل عمر على حفصة وهى تبكى فقال لها ما يبكيك لعل رسول الله صلى الله عليه وسلم طلقك انه قد كان طلقك مرة ثم راجعك من اجلى والله لئن كان طلقك مرة اخرى لا اكلم كابدا هذا اسناد صحيح على شرطهما ولم يخرجوه حديث فى الايلاء قال ابو يعلى الموصلى حدثنا عبد الاعلى حدثنا حماد حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيج بن حنين عن ابن عباس عن عمر رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم آلى من نسائه شهرا فلما مضت تسع وعشرون نزل اليهن ورواه البخارى ومسلم من طرق عن يحيى بن سعيد وهو الانصارى به وسيأتى فى تفسير سورة التحريم

أثر يذكره الفقهاء فى باب الايلاء قال ابو بكر بن الانبارى حدثنا ابى حدثنا احمد بن الربيع حدثنا يونس بن بكير حدثنا ابو اسحاق عن السائب بن جبير مولى ابن عباس وكان قد ادرك اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مازلت اسمع حديث عمر انه خرج ذات ليلة بطرف بالمدينة وكان يفعل ذلك كثيرا اذ مر بأمرأه من نساء العرب مغلقة بابها وهى تقول تطاول هذا الليل واسود جانبه واورقنى ان لا ضجيع الا عبه الا عبه طورا وطورا كأنمابدا قمرا فى ظلمة الليل جاجبه يسر به من كان يلهو بقربه لطيف الحشا لا تجتويه اقاربه فو الله لولا الله لا شىء غيره لزعزع من هذا السرير جوانبه ولكننى اخشى رقيبا موكلا بأنفسنا لا يفتر الدهر كاتبه ثم تنفست الصعداء وقالت اهان على عمر وحشتى وغيبة زوجى عنى فقال عمر رضى الله عنه يرحمك الله يرحمك الله ثم وجه اليها بنسوة ونفقة وكتب فى ان يقدم عليها زوجها وقد روى عن الهيثم بن عدى عن مجالد عن الشعبى وفيه فقال عمر لحفصة رضى الله عنها يا بنية فى كم تحتاج المراة الى زوجها قالت فى ستة اشهر فكان لا يعزى جيشا أكثر منها

وفى روايه فسأل عمر رضى الله عنه ابنته حفصة كم أكثر ما تصبر المراة عن زوجها فقالت سته اشهر اواربعة اشهر عمر لا احبس احدا من الجيوش اكثر من ذلك أثر آخر قال محمد بن اسحاق عن الزهرى عن سعيد بن المسيب وابى بكر بن عبد الرحمن ان عمر رضى الله عنه كان يقول اذا مضت اربعة اشهر وهو املك ترددها مادامت فى عدتها هكذا رواه محمد بن اسحاق عن الزهرى وقد رواه مالك عن الزهرى عن سعيد بن المسيب وابى بكر بن عبد الرحمن كانا يقولان فى الرجل يولى فى امرأته انها اذا مضت الاربعة الاشهر فهى تطليقه ولزوجها عليها الرجعة ما كانت فى العدة قال البيهقى وهو اصح قال مالك وعلى ذلك كان رأى ابن شهاب

أثر فى اللعان قال الثورى فى جامعة عن الاعمش عن ابراهيم ان عمر قال فى المتلاعنين بفرق بينهما ولا يجتمعان ابدا الحد

اسناده منقطع حديث فى الانساب قال الامام احمد حدثنا سفيان عن ابن ابى يزيد عن ابيه عن عمر بن الخطاب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الولد للفراش ورواه ابو داود بل ابن ماجه عن ابى بكر بن ابى شبيبة عن سفيان بن عيينة عن عبيد الله بن ابى يزيد الليثى المكى عن ابيه به ورواه ابو يعلى الموصلى عن زهير بن حرب ابى خيثمة عن سفيان به وكذا رواه على بن المدينى عن سفيان بن عيينة عن عبيد الله بن ابى يزيد الليثى المكى عن ابيه به وكذا رواه على بن المدينى عن سفيان بن عيينة عن عبيد الله بن ابى يزيد عن ابيه انه سمع عمر بن الخطاب يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الولد للفراش ثم قال وهذا حديث صحيح وعبيد الله بن ابى يزيد رجل رضى معروف ثقة وابوه لم يرو عنه غيره ولم نسمع احدا يقول فيه شيئا

وقال محمد بن يحيى بن ابى عمر حدثنا سفيان عن عبيد الله بن ابي يزيد عن ابيه قال جلس عمر بن الخطاب في الحجر فارسل الى رجل من بنى زهرة من اهل دارنا قد ادرك الجاهلية فأتاه قال فذهب معه فأتاه قال فسأله عن بنيان الكعبة فقال ان قريشا تقوت فى بنائها فعجزوا عن تغطيتها واستصغروا فبنوا وتركوا بعضا فى الحجر فقال عمر صدقت وسأله عن ولاد الجاهلية فقال الشيخ اما النطفة من فلان واما الولد على فراش فلان فقال عمر صدقت ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى بالفر اش اختاره الضياء فى كتابه من هذا الوجه أثر فى ان الولد لا يلحق الرجل لدون ستة اشهر قال ابو عبيدة بلغنى هذا الحديث عن مالك بن انس عن يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد عن محمد بن إبراهيم التيمى عن سليمان بن يسار عن عبد الله بن عبد الله بن ابى امية عن عمر انه اتى بامرأة مات عنها زوجها فاعتمدت اربعة اشهر وعشرا ثم تزوج ت رجلا فمكثت عنده اربعة اشهر ونصفا ثم ولدت ولدا قال فدعا عمر نساء من نساء الجاهلية فسألهن عن ذلك فقلن هذه امرأة كانت حاملا من زوجها الاول فلما مات حش ولدها فى بطنها فلما مسها الزوج الاخر تحرك ولدها قال فألحق عمر الولد بالاول قوله حش ولدها فى بطنها يعنى انه يبس

يقال قد حش يحش وقد أحشت المرأة وهى محش إذا فعل ولدها ذلك قال ومنه قيل لليد إذا شلت ويبست قد حشت قال ابو عبيد وبعضهم يوريه حش ولدها بضم الحاء وفى هذا الحديث من الفقه ان الولد لما جاءت به لاقل من ستة اشهر من يوم تزوجها الاخر لم يلحق به لان الولد لا يكون لاقل من ستة اشهر فلو جاءت به لاكثر من ستة لحق بالاخر فكان ولده قال ابو عبيد وكذلك سمعت ابا يوسف يقول فى هذا ما بينها وبين سنتين ان الولد يلحق بالاول مالم تقر المرأة بانقضاء عدة قبل ذلك حديث أخر روى الحافظ ابو بكر الاسماعيلى من حديث محمد بن جامع العطار حدثنا عبد القاهر بن السرى حدثنا عبد الله بن يزيد السلمى عن جرير بن عبد الله قال كلمت عمر بن الخطاب فى حى فكتب من عبد الله عمر الى القاسم بن قيس وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمله على بنى سليم اما بعد فان حريرا كلمنى فى حى من بجيلة حلفاء بنى سليم وان رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى ايما حى كانوا فى حى حلفاء فأدركهم الاسلام فان الاسلام لم يزد حلفهم الا قوة ولكن جرير كلمنى ان يردهم الى قومهم فأعرض ذلك عليهم قال فعرض عليهم فأتوا وقالوا نحن على ما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وقال لاحلف فى الاسلام

حديث اخر قال الحافظ ابو بكر الاسماعليى اخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا اسحاق حدثنا اسحاق حدثنا بقية قال وجدت فى كتبى عن حبيب بن نجيح عن بعض أهل المدينة عن ابن عباس عن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة يلعنهم الله رجل رغب عن والديه وآخر سعى فى تفريق بين الرجل وامراته ليخلف عليها ورجل يسعى بين المؤمنين بالاحاديث ليتباغضوا ويتحاسدوا فى اسناده مبهم لم يسم ولكنه فى الترهيب أثر آخر قال محمد بن اسحاق بن بسار فى السيرة وحدثنى محمد بن جعفر بن الزبير ومحمد ابن عبد الرحمن بن عبيد الله بن حصين ان عمر بن الخطاب قال لو كنت مدعيا حيا من العرب او ملحقهم بنا لا دعيت بنى مرة بن عوف بن لؤى وقال ايضا حدثنى من لا اتهم ان عمر بن الحطاب قال لرجال من بنى مرة ان شئتم ان ترجعوا الى مسلم فارجعوا اليه قلت قد ذكر ابن اسحاق كيف انتزج عوف بن لؤى من مكة وكيف اقام فى بنى غطفان وتزوج منهم وانتسب اليهم ثم ان بنية ندموا على ذلك وجعلوا يلهجون بانتسابهم الى لؤى بن غالب وبنو مرة بطن منهم ايضا أثر فى لحوق ولد الامة قال الامام الشافعى اخبرنا مالك عن الزهرى عن سالم عن ابيه عن عمر انه قال ما بال رجال يطأون ولائدهم ثم يعتزلونهن لا تاتينى وليدة يعترف سيدها انه قد الم بها الا الحقته ولدها فاعزلوا بعد او اتركوا

هذا اسناد صحيح ورواه ايوب عن نافع عن عمر بن الخطاب بنحوه أثر يذكر فى مدة الحمل قال الاعمش عن ابى سفيان حدثنى اشياخ منا قالوا جاء رجل الى عمر بن الخطاب فقال يا امير المؤمنين انى غبت عن امراتى سنتين فجئت وهى حبلى فشاور عمر الناس فى رجمها فقال معاذ بن جبل يا امير المؤمنين ان يكن لك سبيل عليها فليس لك سبيل على ما فى بطنها فتركها فلما وضعت وضعت غلاما قد خرجت ثنيتاه فعرف الرجل الشبه فيه فقال ابنى ورب الكعبة فقال عمر عجزت النساء ان يلدن مثل معاذ لولا معاذ هلك عمر أثر فى الاستبراء قال ابو عبد الله محمد بن عيسى بن الحسن البغدادى المعروف يابن العلاف فى جزئة حدثنا ابو الحسن عمر بن احمد السنى حدثنا ابو همام حدثنا ابن المبارك حدثنا خالد الحذاء عن ابى قلابة قال كتب عمر الى ابى موسى الاشعرى حين افتتح تستر ان الماء يزيد فى الولد فلا تشاركوا المشركين فى اولادهم هذا منقطع وقال الاوزاعى اذا اشترى الرجل الجارية من السبى وهى حامل فقد روى عن عمر ابن الخطاب انه قال لا توطأ حامل حتى تضع رواه الترمذى فى السير عن على بن خشرم عن عيسى بن يونس عن الاوزاعى به وهو معضل وقد روى من وجه آخر أما قول عمر بن الخطاب كيف نترك كتاب ربنا لقوم امراة فسيأتى فى مسند

فاطمة بنت قيس فى حديثها الدال على المنع من الانفاق على المبتوتة واسكانها وعمر أنكر ذلك وجعل لها السكنى وفهم من ظاهر الكتاب الوجوب وهو قول عائشة وطائفة من السلف وهو مذهب الشافعى وجماعة من الائمة والعلماء والله اعلم حديث فى الايمان قال الامام احمد حدثنا بشر بن شعيب بن ابى حمزة حدثنى ابى عن الزهرى أخبرنى سالم بن عبد الله بن عمر ان عبد الله بن عمر أخبره ان عمر بن الخطاب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله ينهاكم ان تحلفوا بآبائكم قال عمر فو الله ما حلفت بها منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عنها ولا تكلمت بها ذاكرا ولا آثرا رواه البخارى ومسلم من حديث يونس ومسلم متن حديث عقيل ومعمر ورواه ابو داود عن عحمد عن عبد الرزاق عن معمر ورواه النسائى وابن ماجة من حديث سفيان بن عيينة وزاد النسائى الزبيدى كلهم عن الزهرى به ورواه على بن المدينى من طرق ثم قال هضا حديث صحيح الاسناد ثبت قلت وقد رواه بعضهم فجعله فى مسند عبد الله بن عمر كما سيأتى

طريق اخرى قال وحدثنا ابو سعيد مولى ابن هاشم حدثنا زائدة حدثنا سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال قال عمر كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى ركب فقال رجل لا وابى فقال رجل لا تحلفوا بآبائكم فالتفت فإذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم رواه احمد عن عبد الرزاق عن اسرائيل عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال قال عمر كنت فى ركب اسير فى غداة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فحلفت فقلت لا وابى فنهرتى رجل من خلفى وقال لا تخلفوا بآبائكم فالتفت فإذا انا برسول الله صلى الله عليه وسلم طريق اخرى قال احمد حدثنا ابو سعيد بن مسروق عن سعد بن عبيدة عن ابن عمر عن عمر انه قال لا وابى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مه انه من حلف بشىء دون الله فقد اشرك هذا اسناد صحيح ولم يخرجوه وقد رواه عبد الرزاق عن الثورى عن ابيه سعيد ابن مسروق والاعمش عن سعد بت عبيدة عن ابن عمر عن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حلف بغير الله فقد أشرك اسناده على شرط الصحيحين

أثر فيمن حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليتحلل بيمينه وان كان قد اخرها قال على بن المدينى حدثنا هشام حدثنا ابو الوليد الطيالسى حدثنا شعبة اخبرنى بلال الوزان قال سمعت ابن ابى ليلى قال جاء رجل الى عمر فقال يا امير المؤمنين احملنى قال والله لا احملك قال والله لتحملنى قال والله لا احملك قال والله لتحملنى انى ابن سبيل قد ادت بي راحلتي قال والله لا احملك قال حتى حلف نحوا من عشرين يمينا قال فقال له رجل من النصار ومالك ولامير المؤمنين قال والله لتحملني ني ابن سبيل قد ادت بي راحلتي فقال عمر والله لاحملنك ثم والله لاحملنك قال من حلف على يمين فراى غيرها خيرا منها فليات الذي هو خيرا وليكفرا عن يمينه اثر فى النهى عن الحلف بالامانة قال عبد الله بن المبارك فى كتاب الزهد حدثنا شريك عن ابي اسحاق الشيبانى عن خناس بن سحيم قال اقبلت معزياد بن حدير الاسدي من الجابية فقلت في كلامي لا والامانة فجعل زياد يبكي ويبكي فظنت اني اتيت امرا عظيما فقلت له اكان يكره هذا فقال نعم كان عمر ينهى عن الحلف بالامانة اشد النهي هذا اسناد حسن وعن بريد بن الخصيب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حلف بالامانة فليس منا رواه ابو داود

اثر يذكر في باب العدد روى البيهقي من حديث زراة بن اوفي قال قضاء الخلفاء الراشيدين المهديين قال وهذا منقطع ثم روى من حديث الاحنف بن قيس ان عمر وعليا قالا اذا اغلق بابا او ارخى سترا وجب الصداق والعدة وعن سعيد بن المسيب عن عمر مثله وهذه طرق يشد بعضها بعضا وهذا مذهب طائفة من العلماء واحدقولي الشافعي اثر اخر في العدد قال الشافعي وقال عمر وعلي وابن مسعود وابو موسى لا تحل حتى تغتسل من الحيضة التالية وذهبوا الى ان الاقراء ان يحض

وقال هذا ابن المسيب وعطاء وجماعة من التابعين اثر اخر قال الشافعي عن مالك عن يحيى بن سعيد ويزيد بن عبد الله بن قسيط عن سعيد بن المسيب قال قال عمر بن الخطاب ايما امراة طلقت فحاضة حيضة او حيضتين ثم رفعتها حيضتها فانها تنتظر تسعة اشهر فان بان للها حمل فذاك والا اعتدت بعد التسعة بثلاثة اشهر ثم حلت هذا اسناد صحيح اثر في امراة المفقود قال الشافعى عن مالك عن يحيى عن سعيد ان عمر قال ايما امرأة فقدت

زوجها فلم تدر اين هو فانها تنتظر اربع سنين ثم تعتد اربعة اشهر وعشرا وعشرا قال البيهقى ورواه يونس عن الزهرى عن سعيد عن عمر وزاد فإذا تزوجت فقدم زوجها المفقود قبل ان يدخل بها زوجها الاخر فهو أحق بها وان دخل بها زوجها الاخر فالاول المفقود بالخيار بين امراته والمهر طريق أخر قال الشافعى أخبرنا الثقة عن داود بن ابى هند عن الشعبى عن مسروق او قال اظنة عن مسروق لولا ان عمر خير المفقود بين امراته او الصداق لرايت ان يحقق لها اذا جاء

وهذه اثار صحيحة عن عمر وقد يسطت الكلام فى مسألة المفقود فى أحكام المفقود ولله الحمد اثر اخر فيمن تزوج بامرأة فى عدتها قال الشافعى اخبرنا مالك عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب وعن سليمان ابن يسار ان عمر رضى الله عنه قال ايما امراة نكحت فى عدتها فان كان زوجها الذى تزوجها لم يدخل بها فرق بينهما ثم اعتدت بقيية عدتها فان كان زوجها الاول ثم كان الاخر خاطبا من الخطاب وان كان دخل بها فرق بينهما ثم اعتدت بقية عدتها من زوجها الاول ثم اعتدت من الاخر ثم لا يجتمعان ابدا قال البيهقي الى هذا ذهب الشافعي في مسنده وخلفه في الجديد لقول علي انها تحل له

وقد روى الثوري عن اشعت عن الشعبي عن مسروق ان عمر رجع عن ذلك وجعل لها مهرها وجعلناها يجتمعان اما انكار عمر رضي الله عنه فاطمة بنت قيس في نفي النفقة والسكني للميتوتة فسياتي مع الحديث في مسندها ان شاء الله تعالى اثر في نفقة الرقيق قال البخاري في كتاب الادب حدثنا بشر بن محمد حدثنا عبد الله حدثنا ابو يونس البصرى عن ابن ابي مليكة قال ابي مليكة قال ابو محوذة كنت جالسا عند عمر اذا جاء صفوان بن ابي امية بحفنة يحملها نفر في عباءة فوضعوها بين يدي عمر فدعا عمر ناسا مساكين وارقاء حوله فاكلوا معه وقال لحي الله قوما يرغبون عن ارقائهم ان ياكلوا معهم فقال صفوان انا والله مانرغب عنهم ولكن نستاثر عليهم يعني بالطيب طريق اخرى قال ابو بكر بن دريد حدثنا علي بن ذكوان حدثنا كثير بن يحيى حدثنا سالم حثني ابو عامر عن ابن ابي مليكة عن ابن عباس قال قدم علينا عمر بن

الخطاب حاجا فصنع له صفوان بن امية طعاما قال فجاءوا بجفنه يحملها اربعة فوضعت بين القوم يأكلون وقام الخدام فقال عمر مالى لا ارى خدامكم يأكلون معكم اترغبون عنهم فقال سفيان بن عبد الله لاوالله يأمير المؤمنين ولكنا نستأثر عليهم فغضب غضبا شديدا ثم قال مالقوم يستأثرون على خدامهم فعل الله تعالى بهم وفعل ثم قال للخدام اجلسوا فكلوا فقعد الخدام يأكلون ولم يأكل أمير المؤمنين أثر آخر فى الرفق بالبهائم قال محمد بن سعد أخبرنا المعلى بن أسد حدثنا وهيب بن خالد عن يحيى بن ويقول انى خائف ان أسأل عن مابك فيه انقطاع بين سالم وعمر رضى الله عنه أثر آخر فى معناه قال ابو بكر محمد بن الحسين الآخرى حدثنا محمد بن كردى حدثنا ابو بكر المروزى حدثنا روح بن حرب حدثنا محمد بن الحسين عن ابى خلدة عن المسيب بن دارم قال رأيت عمر بن الخطاب رضى الله عنه يضرب جمالا ويقول حملت جملت مالا يطيق قال ورأيت عمر مر به سائل وعلى ظهره جراب مملوء طعاما فأخذه فنثره للنواضح ثم قال الآن سل ما بدا لك أثر فى ان الزوجة تصير دينا فى ذمة الزوج ولا تسقط بالمضى قال الشافعى أخبرنا مسلم بن خالد عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر ان عمر بن الخطاب كتب الى امراء الاجناد فى رجال غابوا عن نسائهم فأمرهم ان يأخذوهم بأن ينفقوا أو يطلقوا بعثوا بنفقه ما حبسوا إسناد جيد

كتاب الجنايات

كتاب الجنايات روى الحافظ ابو بكر احمد بن ابراهيم الاسماعيلى رحمه الله فى مسند عمر من طريقتين عن سعيج بن المسيب عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أعلن على قتل مسلم بشطر كلمة جاء يوم القيامة مكتوب بين عيينة آيس من رحمه الله حديث آخر قال احمد حدثنا ابو سعيد حدثنا عبد الله بن لهيعة حدثنا عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده عن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يقاد والد من ولد وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يرث المال من يرث الولاء ورواه احمد وروى الفصل الاول منه الترمذى عن ابى سعيد الاشج وابن ماجة عن ابى بكر بن ابى شيبة كلاهما عن ابى خالد الاحمر عن حجاج بن ارطاة عن عمرو وابن شعيب به وحديث الولاء تقدم قال احمد حدثنا اسود بن عامر اخبرنا جعفر يعنى الاحمر عن مطرف عن الحكم عن مجاهد قال حذف رجل ابنا له بسيف فقتله فرفع الى عمر فقال لولا انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بقول لا يقاد الوالد من ولده لقتلتك قبل ان تبرح

قال يزيد قال حجاج آكلة اللحم عصى محددة وقال الاموى الاصل فى هذا انها السكين وانما شبهت العصا المحددة بها يعنى الاموى انها انما سميت آكلة اللحم لآن اللحم يقطع بها حديث آخر قال ابو بكر البزار حدثنا محمود بن بكر بن عبد الرحمن حدثنا ابى عن عيسى ابن المختار عن ابن ابى ليلى وهو محمد بن عبد الرحمن ابن ابى ليلى عن عكرمة بن خالد عن ابى بكر بن عبيد الله بن عمر عن ابيه عن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الانف اذا استوعبت جدعة الدية وفى العين خمسون وفى الرجل خمسون وفى الجائفة ثلث النفس وفى المنقلة خمس عشرة وفى الموضحة خمس وفى السن خمس وفى كل اصبع مما هنالك عشر عشر ثم قال لا نعلمه يروى الا من هذا الوجه قلت هذا بعيد ان يكون صحيحا فإن عمر كان يذهب الى خلاف هذا الحديث فى الاصابع اولا كما قال الامام ابو عبد الله الشافعى رحمه الله اخبرنا سفيان بن عيينة وعبد الوهاب الثقفى عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسي بان عمر بن الخطاب قضى فى الابهام بخمس عشرة وفى التى تليها بعشر وفى الوسطى بعشر وفى التى تلى الخنصر بتسع وفى بتسع الخنصر بست فهذا اصح اسنادا من الذى قبله بكثير قال الشافعى فلما وجد كتاب آل عمرو بن حزم فيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وفى كل اصبع مما هنالك عشر من لابل صاروا اليه

هذا منقطع حديث آخر قال احمد حدثنا ابو المنذر اسماعيلى بن عمر اراه عن حجاج بن ارطاة عن عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده قال قتل رجل ابنه عمدا فرفع الى عمر بن الخطاب فجعل عليه مائه من الابل ثلاثين جذعة واربعين ثنية وقال لا يرث القاتل فلولا انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يقتل والد بولده لقتلتك وقال على بن المدينى وقد سئل عن هذا الحديث هو ضعيف انما رواه عمرو بن شعيب رواه عن حجاج بن ارطاة واسماعيل بن مسلم وليس هذا مما يعتمد عليه هكذا قال رحمه الله طريق آخرى قال احمد حدثنا يعقوب حدثنا ابى عن ابن اسحاق حدثنى عبد الله بن ابى نجيح وعمرو بن شعيب كلاهما عن مجاهد بن جبير فذكر الحديث يعنى المتقدم وقال اخذ عمر من الابل ثلاثين جدعة واربعين ثنية الى بازل عامها كلها خلفة قال ثم دعا أخا المقتول فأعطاه اياه دون ابيه وقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليس لقاتل شىء وقال ابو داود حدثنا النفيلى حدثنا سفيان عن ابن ابى نجيح عن مجاهد قال قضى عمر فى شبه العمد ثلاثين جذعة واربعين ثنية ما بين ثنية الى بازل عامها

هذا منقطع بين مجاهد وعمر فإنه لم يسمع منه ولم يره ولم يدركه ولما روى الحسن بن دينار عن حميد بن هلال عن مجاهد قال سمعت عمر بن الخطاب أنكر عليه شعبة ذلك انكارا شديدا وقال مجاهد سمع فقام الحسن فذهب اثر فى القود سواء كان حديدا نحوه قال ابو عبيد حدثنا يزيد عن حجاج بن ارطاة عن زيد بن جبير عن جروة بن جميل عن عمر انه قال الله ليضربن أحدكم أخاه بمثل آكلة اللحم ثم يرى انى لا اقيده والله لأقيدنه منه

وهكذا روى النسائى عن سعيد بن المسيب مثل هذا الكلام سواء أثر آخر قال على بن حرب حدثنا سفيان عن زيد بن أسلم عن مسلم بن جندب عن ابى زيد قال سمعت عمر بن الخطاب يقول فى الضلع جمل وفى الترقوة جمل وفى الضرس جمل أثر اخر قال البيهقى وقد روى يونس عن الزهرى انه قرأ فى كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى كتبه لعمرو بن حزم وفى الاذن خمسون من الابل قال وروينا عن عمر وعلى انهما قضيا بذلك

أثر آخر قال الشافعى اخبرنا محمد بن الحسن أخبرنا محمد بن ابان عن حماد عن ابراهيم عن عمر وعلى رحمه الله عنهما انهما قالا عقل المرأة على النصف من عقل الرجل فى النفس وفيما دونها هذا منقطع بين ابراهيم وبينهما وقال الشافعى فيما بلغه عن شعبة عن الاعمش عن سفيان عن عبد الله بن مسعود فى جراحات الرجال والنساء يستوى فى السن والنفس وماخلا فعلى النصف وهذا مروى عن عمر فيما كتب به الى شريح ليحكم به ففعل وحديث ابى هريرة ان عمر استشار الناس فى املاص المرأة فقال المغيرة بن شعبة شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى فيه بعزة عبد أو أمة

سيأتى فى مسند المغيرة بن شعبة وقال اسماعيلى بن عياش عن زيد بن أسلم ان عمر رضى الله عنه قوم الغرة خمسين دينارا هذا منقطع واسماعيل بن عياش عن غير الشاميين لا يحتج به عند الجهور حديث فيه أثر عن عمر قال ابو داود حدثنا يحيى بن حكيم حدثنا عبد الرحمن بن عثمان حدثنا حسين المعلم عن عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده قال كانت الدية على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانمائة دينار وثمانية آلاف درهم ودية أهل الكتاب يومئذ النصف من دية المسلمين قال فكان ذلك كذلك حتى استخلف عمر فقام خطيبا فقال ان الابل قد غلت قال ففرضها على أهل الذهب ألف دينار وعلى اهل الورق أثنى عشر ألفا وعلى اهل الفا وعلى اهل البقر مائتى بقرة وعلى أهل الشاة ألفى شاة وعلى أهل الحلل مائتى حلة قال وترك دية أهل الذمة لم يرفعها فيما رفع من الدية

هذا اسناد جيد قوى حجة فى هذا الباب وغيره والله أعلم قال الشافعى رحمه الله لا دلالة فى الوحى على تعداد ابل الدية فأخذناه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذنا الذهب والورق عن عمر اذ لم تجد فيه شيئا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذنا دية الحر المسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن عمر دية غيره ممن خالف الاسلام

والغرض من ايراد هذا عن الامام الشافعى صحة هذا الامر عنده عن عمر رضى الله عنه قال الامام الشافعى أخبرنا فضيل بن عياض عن منصور بن المعتمر عن ثابت وهو ابن هرمز الحداد عن سعيد بن المسيب قال كان عمر يجعل دية اليهودى والنصرانى اربعة آلاف المجوسى ثمانمائة وهكذا رواه قتادة ويحيى بن سعيد الانصارى عن سعيد بن المسيب أثر آخر روى البيهقى من حديث ليث عن مجاهد ان عمر بن الخطاب قضى فيمن قتل فى الحرم اوفى الشهر الحرام او هو محرم بالدية وثلث الدية هذا منقطع ايضا أثر آخر وروى البيهقى أيضا من حديث جابر الجعفى عن الحكم عن عمر بن الخطاب قال عمد الصبى وخطؤه سواء منقطع بل معضل وجابر بن يزيد الجعفى ضعيف فأما الحديث الذى رواه احمد عن سفيان عن الزهرى عن سعيد بن المسي ان عمر قال الدية للعاقلة ولا تورث المرأة من دية زوجها حتى أخبره الضحاك بن سفيان الكلابى

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب الى ان اورث امرأة اشيم الضبانى من دية زوجها فرجع عمر عن قوله فرواه اهل السنن أيضا من حديث الزهرى وقال الترمذى حسن صحيح وسيأتى فى مسند الضحاك أيضا ان شاء الله أثر آخر قال ابن ابى ابى الدنيا حدثنا ابو بلال الاشعرى حدثنا عيسى بن يونس عن الاعمش عن زيد بن وهب قال خرج عمر بن الخطاب ذات يوم الى سوق المدينة فجعل يقول ياعمراه يالبيكاه قال فسألنا عن خبره فقيل لنا ان عاملا من عماله امر رجلا ان ينزل فى راد ينظركم عمقه فقال الرجل انى اخاف فضربه عليه فنزل فلما خرج كز فمات فنادى ياعمراه فبعث الى الوالى اما لولا انى اخاف ان تكون سنة بعدى لضرب عنقك ولكن ما تبرح حتى تؤدى ديته والله لا أوليك ابدا

إسناد جيد قوى أثر آخر روى الحافظ ابو بكر البيهقى من حديث مطر الوارق عن الحسن البصرى قال ارسل عمر الى امرأة مغيبة كان يدخل عليها فأنكرت ذلك فقيل لها اجيبى عمر قالت ياويلها مالها ولعمر قال فبينما هى فى الطريق ضربها الطلق فدخلت دارا فألقت ولدها فصاح الصبى صحيحين ومات فاستشار عمر الصحابة فأشار عليه بعضهم ان ليس عليك بشيء انما انت وآل ومؤدب قال ماتقول يا على قال ان كانوا قالوا ذلك برأيهم فقد أخطأ رأيهم وان كانوا قالوه فى هواك فلم ينصحوا لك ارى ان ديتة عليك لأنك انت أفزعتها والقت ولدها فى سبيلك فأمر عمر عليا ان يقسم عقله على قريش فأخذ عقله من قريش فاخذ عقله من قريش لانه اخطا هذا مشهور متداول وهو منقطع فان الحسن البصرى لم يدرك عمر وفيه دلالة على ان ما يجب بخطا الامام يجب على عاقلته وهو احد قولى الشافعى واهل العلم

اثر اخر روى الدارقطنى والبيهقى من حديث عبد الملك بن حسين عن عبد الله ابن ابى السفر عن الشعبى عن عمر بن الخطاب انه قال العمد والعبد والصلح والاعتراف لا تفعله العاقلة هذا منقطع وعبد الملك هذا يضعف فيه قال البيهقى والمحفوظ رواية ابن ادريس عن مطرف عن الشعبى قوله اثر اخر روى اليهقى ايضا من حديث الشعبى قال جعل عمر بن الخطاب الدية فى ثلاث سنين وثلثى الدية فى سنتين ونصف الدية فى سنتين وثلث الدية فى سنة وهذا منقطع ايضا وقد رواه الحسن بن عمارة عن واصل الاحدب عن المعرور بن سويد عن عمر نحوه لكن الحسن بن عمارة هذا متروك وقد حكى الترمذى الاجماع على القول بمقتضى هذا ونسبه الامام الشافعى الى حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم

أثر فى قتل الجماعة بالواحد قال البخارى فى كتاب الديات من صحيحه وقال لى ابن بشار حدثنى يحيى عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر ان غلاما قتل غيله فقال عمر رضى الله عنه لو اشترك فيها اهل صنعاء لقتلتهم وقال مغيرة بن حكيم عن ابيه ان اربعة قتلوا صبيا فقال عمر مثله هكذا اورد البخارى هذا الحديث فى كتابه وهو من صنع التعليق عند أئمة هذا الشأن وهو من الصحاح النازلة عن درجة المسندات والله اعلم طريق اخرى قال الشافعى اخبرنا مالك عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسي ان عمر بن الخطاب قتل نفرا خمسة او سبعة برجل قتلوه قتل عيلة فقال عمر رضى الله عنه لو اشترك فيه أهل صنعاء لقتلتهم جمعيا وقول عمر هذا هو الذى استقرت عليه مذاهب اهل العلم قاطبة الا قولا عن بعضهم ان الولى يقتل واحدا ويأخذ بقية الدية من الباقين ويؤيد قول الجمهور ماروى من طرق عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال لو ان أهل السماوات والارض اشتركوا فى قتل مسلم لأكبهم الله فى النار وقد بسطت هذا فى كتاب الاحكام والله اعلم

اثر في القصاص من الضربة واللطمة ونحو ذلك قال البخاري ايضا وقاد ابو بكر وابن الزبير وعلي وسويد بن مقرن من لطمة واقاد عمر من ضربة بالدرة واقاد علي من ثلاث اسواط واقتص شريح من سوط وخموش هكذا ارود ذلك معلقا وهو صحيح عنهم واليه ذهب الامام احمد في رواية اسماعيل بن سعيد الشالنجي عنه واختاره بعض اصحابه المتاخريت واقتى به وقد وهو الشيخ ابو الفرج بن الجوزى رحمه الله فى حكايته الاجماع على خلاف ذلك قال انما يعدل فى مثل هذا الى التعزيز وكأنه لم يطلع على ما نقله البخارى رحمه الله وهذا تقصير والله اعلم ذكر الرواية عن عمر بن الخطاب بذلك قال عبد الرزاق عن مالك عن عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال كنت مع عمر فى طريق مكة قبال تحت شجرة فلما استوت الشمس أخذ علية ثوبه وقام فناداه رجل يا امير المؤمنين ثم حاد به فضربه بالدرة فقال عجلت على فأعطاه المخفقة وقال اقتص قال ما انا بفاعل قال والله لتفعلن قال فإنى أغفرها هكذا رواه عبد الرازق عن مالك

ورواه اصحاب الموطات عن مالك عن عاصم عن عمر ليس بينهما احد والاول اشبه بالصواب وسنذكر شواهد ذلك فى سيرة عمر ان شاء الله تعالى حديث سعيد الحريرى عن ابى نضرة عن ابى فراس النهدى عن عمر قال رايت رسول الله اقص من نفسه وفى الحديث قصة أثر آخر فى تقديم المباشرة على السبب قال عبد الله بن صالح كاتب الليث حدثنا موسى بن على بن رباح عن ابيه ان أعمى كان له بصير فغفل البصير فوقعا فى بئر فمات البصير وسلم الاعمى فجعل

عمر رضى الله عنه ديته على عاقلة الاعمى فسمعته يقول فى الحج يا ايها الناس لقيت منكرا هل يعقل الاعمى الصحيح المبصرا خرا معا كلاهما تكسرا وأخرجه الدارقطنى فى سننه وزاد فيه فوقعا فى بئر فوقع الاعمى على البصير فمات وهذا اسناد حسن أثر عن عمر فى الدفع بالاسهل قال ابو عبيد يروى عن مبارك بن فضالة عن الحسن عن عمر أنه قال ورع اللص ولا تراعه قال ابو عبيد يقول اذا رأيته فى منزلك فادفعه واكففه بما استطعت ولا تنتظر فيه شيئا وكل شىء كففته فقد ورعته وقال ابو زبيد ورعت ما يكبى الوجوه رعاية ليحضر خيرا وليقصر منكر يقول ورعت عنكم ما يكبى وجوهكم تمنن بذلك عليهم وقوله لا تراعه يقول لا تنتظره ارعاها وظل يحوطها حتى دنوت اذ الظلال دنا لها يذكر امراة ومنه قيل للصائم هو يرعى الشمس يعنى ان تغيب وكذلك ساهر يرعى النجوم وقال ابو عبيد وقد فسر بعض الفقهاء قوله بره من السرقة ولا تتهمه يذهب به الى الورع وليس هذا من الورع فى شىء انما هذا رخصة من عمر فى الاقدام

السلاح ليقدم عليه وكذلك يروى عن ابن سيرين انه قال ما كانوا يمسكون عن اللص اذا دخل دار أحدهم تاثما أثر فى العالقة قال ابو عبيد يروى عن سفيان بن سعيد عن عمر بن عبد الرحمن المدينى عن انى سلمة بن سفيان المخزومى عن ابي امية بن الاخنس ان رجلا اتى عمر فقال ان ابن عمى شج موضحة فقال امن أهل القرى أم من أهل البادية فقال من أهل البادية فقال عمر انا لا نتعاقل المضغ بييننا قال ابو عبيد وهذا الحديث يحمله بعض أهل العلم على ان أهل القرى لا يعقلون عن أهل البادية ولا أهل البادية عن أهل القرى وفيه هذا التأويل وزيادة ايضا ان العاقلة لا تحمل السن والموضحة والاصبع وأشباه ذلك مما كان دون الثلث فى قول عمر وعلى هذا القول اهل المدينة الى اليوم يقولون ما كان دون الثلث فهو فى مال الجانى فى الخطا واما اهل العراق قيرون ان الموضحة فهو فى مال الجانى وانما سماها مضغا فيما نرى انه صغرها وقللها كالمضغة من الانسان فى حلقه وفى حديث عمر قال لا يعقل أهل القرى الموضحة ويعلقها أهل البادية يروى عن حجاج عن ابن جريح عن ابن ابى مليكة عن ابن عن عمر

اثر اخر في دفع الصائل قال علي بن حرب حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري بن قاسم بن محمد عن عبيد بن عمي ران رجلا ضاف ناسا من هذيل فذهبت جارية لهم تحتطب فارادها على نفسها فرمته بحجر فقتلته فرفع ذلك الى عمر فقال ذاك قتيل الله والله لا يؤدي ابدأ رواه صالح بن كيسان عن الزهرى عن القاسم ولم يذكر عبيد بن عمير نحوه وهو اسناد جيد وفهي انقطاع والله اعلماثر اخر في معناه قال احمد بن منصور الرمادي حدثنا عبد الله بن صالح حدثني الليث قال اتى عمر بن الخطاب يوما بفتى امرد قدوجد قتيلا ملقي علىوجه الطريق فسال عمر عن امره واجتهد فلم يقف له على خبر ولم يعرف قاتلا فشق ذلك على عمر وقال اللهم اظفرني بقاتله حتى اذا كان راس الحول او قريب من ذلك وجد صبيا مولودا ملقى بموضع القتيلى فأتى به عمر رضى الله عنه فقال ظفرت بدم القتيل ان شاء الله فدفع الصبى الى امراة وقال لها قومى بشأنه وخذى منا نفقته وانظرى من يأخذه منك فإذا وجدت امراة تقبله وتضمه الى صدرها فأعلمينى بمكانها فلما شب الصبى جاءت جارية فقالت للمرأة ان سيدتى بعثتنى اليك ان تبعثى بالصبى لتراه وترده اليك فقالت نعم اذهبى به اليها وانا معك فذهبت بالصبى والمرأة معها حتى دخلت على سيدتها فلما رأته اخذته قبلته وضمته اليها فإذا هى ابنة شيخ من الانصار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرت عمر خبر المرأة فاشتمل على سيفه ثم أقبل الى منزلها فوجد أباها متكثا على باب داره فقال يا فلان ما فعلت ابنتك فلانة قال يا امير المؤمنين جزاها الله خيرا هى من أعرف الناس بحق الله وحق ابيها مع حسن صلاتها والقيام بدينها فقال عمر قد أحببت ان أدخل اليها وأزيدها رغبة فى الخير وأحثها على ذلك فقام جزاك الله خيرا يا امير المؤمنين امكث مكانك حتى ارجع اليك فاستأذن لعمر فلما دخل امر عمر كل من كان عندها فخرج عنها وبقيت هى وعمر

فى البيت ليس معهما احد فكشف عمر عن السيف وقال لتصدقينى وكان عمر رضى الله عنه لا يكذب فقالت على رسلك يا أمير المؤمنين فو الله لأصدقنك ان عجوزا كانت تدخل على فأتخذتها اما فكانت تقوم من أمرى بما تقوم به الوالدة وكنت لها بمنزلة فأمضت بذلك حينا ثم انها قالت يابنية انه قد عرض لى سفر ولى بنت فى موضع اتخوف عليها فيه ان تضيع وقد أحببت ان أضمها اليك حتى أرجع من سفرى فعمدت الى ابن لها شاب أمرد فهيأته كهيئة الجارية فأتتنى به لا أشك أنه جارية فكان يرى منى ماترى الجارية حتى اغتفلنى يوما وانا نائمة فما شعرت حتى علانى وخالطنى فمددت يدى الى شفرة كانت الى جنبى فقتلته ثم أمرت به فألقى حيث رأيت فاشتملت منه على هذا الصبى فلما وضعته ألقيته فى موضع ابيه فهذا والله خبرهما على ما أعلنتك قال عمر صدقت بارك الله فيك ثم أوصاها ووعظها ودعا لها وخرج وقال لأبيها بارك الله لك فى ابنتك فنعم الأبنه ابنتك وقد وعظمتها وأمرتها فقال الشيخ وصلك الله يا امير المؤمنين وجزاك خيرا عن رعيتك هذا أثر غريب وفيه انقطاع بل معضل وفيه فوائد كثيرة منها حزق عمر رضى الله عنه وحسن تأنيه وجوده فراسته وفيه انه يجوز دفع الصائل زانه لا ضمان عليه فى قتله حيث لم يؤمر فيه بالدية والله اعلم أثر آخر فى قتل المرتد قال ابو بكر بن ابى الدنيا حدثنا ابو خيثمة حدثنا ابن عيينة عن محمد بن عبد الرحمن عن ابيه قال لما اتى عمر بفتح تستر قال هل كان شىء قال نعم رجل ممن المسلمين ارتد عن الاسلام قال فما صنعتم به قالوا قتلناه قال فهلا أدخلتموه بيتا وأغلقتم عليه بابا وأطعمتموه كل يوم رغيفا واستبتموه فإن تاب ولا قتلموه ثم قال اللهم لم اشهد ولم آمر ولم أرض اذ بلغنى إسناد جيد

وهكذا رواه الامام الشافعى عن الامام مالك عن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله ابن عبد القارىء عن ابيه قال قدم على عمر رجل من قبل ابى موسى فسأله عن الناس فأخبره ثم قال هل فيكم من مغربه خبر قال نعم رجل كفر بعد اسلامه قال فما فعلتم به قال قربناه فضربنا عنقه قال فهلا حبستموه ثلاثا وأطعمتموه كل يوم رغيفا واستتبتموه لعله يتوب او يراجع أمر الله اللهم انى لم أحضر ولم آمر ولم ارض اذ بلغنى ورواه ابو عبيد عن اسماعيل بن جعفر عن عبد الرحمن بن محمد بن عبد القارىء عن ابيه عن عمر وقال قوله مغربة خبر يقال بكسر الراء وفتحها قالها الاموى مغربة خبر بالفتح وغيره بالكسر وأصله فيما نرى عن الغرب هو البعد ومنه قيل دار فلان غربة قال الشاعر البسيط وسط ولى النوى ان النوى قذف تياحه غربة بالدار احيانا ومنه قيل شاو مغرب قال الكميت فى المغرب الطويل أعقدت من اولى الشبيبة تطلب على دبر هبهات شأو مغرب وفى هذا الحديث من الفقه انه راى ان لا يقتل الرجل مرتدا حتى يستتيبه ثم وقت فى ذلك ثلاثا ولم اسمع التوقيت فى غير هذا الحديث وفيه انه لم يساله اولد على الفطرة او غيرها وقد راى ان يستتاب فهذا غير قول من يقول ان ولد على الفطرة لم يستتب وفيه دلالة على استتابة المرتد وانتظامه فى ذلك ثلاثا وهو اجد قولى الشافعى ومذهب طائفة من العلماء وقد رواه الامام احمد من طريق أخرى بإسناد صحيح عن انس رضى الله عنه قال بعثنى ابو موسى بفتح تستر الى عمر رضى الله عنه فسألنى عمر وكان ستة نفر من بنى بكر بن وائل قد ارتدوا عن الاسلام ولحقوا بالمشركين فقال ما فعل النفر من

بكر بن وائل قال فأخذت فى حديث آخر لأشغله فقال ما فعل النفر من بكر بن وائل قلت يا أمير المؤمنين قوم ارتدوا عن الاسلام ولحقوا بالمشركين ما سبيلهم الا القتل فقال عمر لآن أكون أخذتهم سلما أحب الى مما طلعت عليه الشمس من صفراء او بيضاء قال قلت يا امير المؤمنين وما كنت صانعا بهم لو أخذتهم قال كنت عارضا عليهم الباب الذى خرجوا منه ان يدخلوا فيه فان فعلوا ذلك قبلت منهم والا استودعهم السجن وهذا يقتضى انهم انما قتلوا بعد تمنعهم بلجوئهم بالمشركين فإن لا يقتص منهم عند كثير من العلماء منهم الامام احمد بن حنبل والا فلو قتلوا قبل امتناعهم لوجب القصاص قولا واحدا واما حبسهم حتى يسلموا ففيه دلالة لمذهب سفيان الثورى ومن وافقه ان المرتد يستاب وينظر ما رجيت توبته وهو معنى قول ابراهيم النخعى وذهب طاوس وعبيد بن عمير الى انه يقتل ولا يستتاب لقوله عليه السلام من بدل دينه فاقتلوه ولأن أمره أغلط من كفر الاسير الحربى فإذا قتل هذا فلا استتابه فالمرتد اولى وقال الحنفية الاستتابة مستحبة لكنه ان لم يتب فى الحال قتل الا ان يسال الانتظار فينتظر ثلاثة ايام وهذا قول للامام الشافعى ان الاستتابة مستحبة وعنه قول آخر انها واجبة لكنه يقتل فى الحال ان لم يتب فى قول وهو اختيار المزنى وابن المنذر والقول الآخر تجب الاستتابة ويؤجل ثلاثة أيام وهو مذهب مالك وأحمد وقال الزهرى وابن القاسم يستتاب ثلاث مرات فهذه كافة أقوال الائمة فى المرتد

كتاب الجهاد

كتاب الجهاد أحاديث الجهاد حديث فيه أثر عن عمر فى استجاب الاكثار من الغزو قال ابو داود فى كتاب الامارة حدثنا موسى بن اسماعيل أخبرنا ابراهيم بن سعد اخبرنا ابن شهاب عن عبد الله بن كعب بن مالك الانصارى ان جيشا من الانصارى كانوا بأرض فارس مع اميرهم وكان عمر رضى الله عنه يعقب الجيوش فى كل عام فشغل عنهم عمر فلما مر الاجل نقل أهل ذلك الثغر فاشتد عليهم وهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا عمر انك شغلت عنا وتركت فينا الذى أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم من اعقاب بعض بعض الغزية بعضا اسناد جيد قد تقدم فى اول كتاب الزكاة قول عمر رضى الله عنه للصديق كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله فإذا قالوها عصموا منى دماءهم واموالهم الا بحقها وحسابهم على الله أخرجه الجماعة الا ابن ماجة حديث آخر قال ابو بكر البزار حدثنا عمرو بن على حدثنا عبيد الله بن عبد المجيد حدثنا فضيل بن مرزوق عن عطية عن ابن عمر ان الزبير استأذن عمر فى الجهاد فقال اجلس فقد جاهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

عطية العوفى ولو صح لدل على ان الجهاد ليس فرضا على الاعيان والله أعلم حديث آخر قال ابو يعلى الموصلى حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا عبد الرحمن بن مهدى حدثنى شعبة عن يحيى بن هانى عن نعيم بن دجاجة قال سمعت عمر يقول لا هجرة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورواه النسائى فى سننه عن عمرو بن على الفلاس عن ابن مهدى به حديث فى فضل النفقة فى الغزو قال الامام أحمد حدثنا يونس يعنى ابن محمد حدثنا ليث عن يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد عن الوليد عن عثمان بن عبد الله يعنى ابن سراقة عن عمر بن الخطاب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أظل رأس غاز أظله الله يوم القيامة ومن جهز غازيا حتى يستقل كان له مثل اجرة حتى يموت او يرجع ومن بنى الله مسجدا يذكر فيه اسم الله بنى لله مسجدا يذكر فيه اسم الله بنى الله له بيتا فى الجنة ثم رواه احمد عن ابى سلمة الخزاعى عن الليث وعن الحسن بن موسى عن ابن لهيعة كلاهما عن الوليد به

ورواه ابن ماجة عن ابى بكر بن ابى شيبة عن يونس بن محمد وهو المؤدب عن الليث به وأخرجه من غير وجه آخر عن ابن الهاد ببعضه وأخرجه ابن حبان فى صحيحه عن ابى يعلى عن احمد بن ابراهيم الدرقى عن ابى عبد الرحمن المنقرى عن الليث به واختاره الضياء فى كتابه وقد قال الامام على بن المدينى هذا حديث مرسل لآن عثمان بن عبد الله بن سراقة لم يدرك عمر بن الخطاب قلت وقد رواه موسى بن يعقوب الزمعى عن عبد الرحمن بن اسحاق المدنى عن الزهرى عن عثمان بن سراقة عن يسر بن سعيد عن زيد بن خالد عن النبى صلى الله عليه وسلم به قال الزهرى ثم أخبرنيه بسر بن سعيد فالله أعلم حديث فى فضل الشهادة قال ابو داود الطيالسى فى مسنده حدثنا حماد بن سلمة عن هشام بن عمرو عن رجل عن عمر رضى الله عنه قال كنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده قبض من الناس فأتاه رجل فقال يا رسول الله اى الناس خير منزلة عند الله يوم القيامة بعد أنبيائه وأصفيائه فقال المجاهد فى سبيل الله بنفسه ومالهحتى تاتيه دعوة الله وهو على متن فرسه وآخذ بعناية قال ثم من قال وامرؤ بناحية احسن عبادة ربه وترك الناس من شره قال يارسول الله فاى الناس شر منزلة عند الله يوم القيامة قال المشرك قال ثم من قال وامام جائر يجور عن الحق وقد مكن له وحصر رسول الله صلى الله عليه وسلم ابواب الغيب فقال سلونى ولا تسالونى عن شىء الا نباتكم به فقال عمر رضينا بالله ربا وبا لاسلام دينا وببيا وحسبنا ما اتانا قال فسرى عنه

اسناده جيد لكن فيه رجل بينهم لم يسم ولم يخرجه احد من اصحاب الكتب الستة أثر فى جواز قتل ذى الرحم الكافر فى الحر قال الامام عبد الملك بن هشام النحوى حدثنى ابو عبيدة وغيره من اهل العلم بالمغازى ان عمر بن الخطان قال لسعيد بن العاص ومر به انى اراك وكان فى نفسك شيئا اراك تظن انى قتلت اباك فانى مررت به وهو يبحث بحث الثور فحدت عنه فصمد له ابن عمه على فقتلته وهذا منقطع وهو كالمشهور فأما ما يذكره بعض من لا يعلم من ان عمر رضى الله عنه قتل اباه يوم بدر فغلط ولم يكن ابوه حيا يومئذ بل لم يحضر بدرا مع

المشركين احد من بنى عدى باجماع امهات المغازى وصعيد هذا هو ابن العاص بن سعيد بن العاص بن امية وكان احد من ندبه جعله عثمان فيمن كتب المصحف الامام رضى الله عنهم حديث اخر فى تقسيم الشهداء قال احمد حدثنا يحيى بن اسحاق اخبرنا ابن لهيعة عن عطاء بن دينار عن ابى يزيد الحولانى قال سمعت فضالة بن عبيد يقول سمعت عمر بن الخطاب رضى الله عنه يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الشهداء اربعة رجل مؤمن جيد الايمان لقى العدو فكأنما يضرب ظهره بشوك الطلح جاءه سهم غرب فقتله فذاك فى الدرجة الثانية والثالث رجل مؤمن خلط عملا صالحا واخر سيئا لقي العدو فصدق الله عز وجل حتى قتل قال فذاك في الدرجة الثالثة والرابع رجل مؤمن اسرف على نفسه اسرافا كثيرا لقي العدو فصدق الله حتى قتل فذلك في الدرجة الرابعة وهكذا رواعلي بن المديني عن ابي داود الطيالسي عن ابن عن ابن المبارك عن ابن لهيعة

به وقال هذا حديث مصري وهو صالح واخرجه الترمذي عن قتيبة عن ابن لهيعة وقال حسن غريب لا نعرفة الا من حديث عطاء بن دينار وسمعت محمدا يعنى البخارى يقول قد روى سعيد بن ابى أيوب هذا الحديث عن عطاء بن دينار عن اشياخ من خولان ولم يذكر فيه عن ايوب يزيد وقال عطاء بن دينار ليس به بأس وقد روى الامام احمد هذا الحديث ايضا عن ابى سعيد عن ابن لهيعة به وقال الشهداء ثلاثة ولم يذكر الرابع حديث آخر قال الامام احمد حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا عكرمة يعنى بن عمار حدثنى سماك الحنفى ابو زميل حدثنى عبد الله بن عباس حدثنى عمر بن الخطاب قال لما كان يوم خبير اقبل من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم فقالوا فلان شهيد فلان شهيد حتى مروا على رجل فقالوا فلان شهيد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلا انى رايته فى بردة غلها او عباءة ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ابن الخطاب اذهب فناد فى الناس انه لا يدخل الجنة الا المؤمنون وهكذا رواه مسلم عن نهير بن حرب عن ابى النضر هاشم بن القاسم به وأخرجه الترمذى عن الحسن بن على عن عبد الصمد عن عبد الوارث عن عكرمة بن عمار به وقال وهذا حديث حسن صحيح غريب ورواه على بن المدينى عن ابى الوليد الطيالسى عن عكرنة بن عمار به وقال لا نحفظه الا من هذا الوجه وهو حديث جيد الاسناد حسن

حديث فى ان العرب لا يسترقون قال الحافظ ابو يعلى حدثنا اسحاق بن اسماعيل وخالى ابو جعفر قالا حدثنا يحيى بن ابى بكير حدثنا عبد الله بن عمر القرشى حدثنا سعيد بن عمرو بن القرشى حدثنا سعيد بن عمرو بن سعيد سمع اباه يزعم انه سمع اباه يوم المرج يقول سمعت عمر بن الخطاب رضى الله عنه يقول لولا انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله سيمنع الدين بنصارى من ربيعة على شاطىء الفرات ما تركت عربيا الا قتلته او يسلم ورواه النسائى فى سننه عن محمد بن اسماعيل بن ابراهيم عن يحيى بن ابى بكير به واختاره الضياء فى كتابه وقد تفرد به عبد الله بن عمر السعدى هذا وهو فى كتاب الثقات لابن حبان حديث آخر فى فكاك الاسير قال ابو يعلى الموصلى ايضا حدثنا ابو بكر بن ابى شيبة حدثنا ابن ادريس عن عاصم بن كليب عن ابيه قال لقيت عمر وهو بالموسم فناديته من وراء الفسطاط الا انى فلان بن فلان الجرمى وان ابن اخت لنا له اخ عان فى بنى فلان وقد عرضنا عليه فريضة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى قال فرفع عمر جانب الفسطاط وقال اتعرف صاحبك قلت نعم هو ذاك قال انطلقا به حتى ينفذ لكما قضية رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنا نتحدث ان القضية اربع من الابل

هذا اسناد جيد وقال على بن المدينى اسناد صحيح وليس فيه كلام عن النبى صلى الله عليه وسلم نفسه وانما حل القضية بين القوم وعمر حديث آخر فى تحريم العلول فى المغانم والعقوبة عليه قال الامام أحمد حدثنا ابو سعيد حدثنا عبد العزيز بن محمد حدثنا صالح بن محمد بن زائدة عن سالم بن عبد الله انه كان مع مسلمة بن عبد الملك فى ارض الروم فوجد فى متاع رجل غلول قال فسأل سالم بن عبد الله فقال حدثنى عبد الله عن عمر ان رسول الله صلى عليه وسلم قال من وجدتم فى متاعة غلولا فأخرقوه قال وأحسبه قال واضربوه قال فأخرج متاعة فى السوق فوجد مصحفا فسأل سالما فقال بعه وتصدق بثمنه وقد رواه على بن المدينى عن امية بن بسطام عن الدراوردى به ثم قال هذا حديث منكر ينكره أصحاب الحديث وكان وهيب قد لقى ابا واقد هذا وكان يضعفه يروى عنه عجائب وأخرجه ابو داود والترمذى من حديث الدراوردى زاد ابو داود وابى اسحاق الفزارى كلاهما عن صالح بن محمد ابى واقد الليثى الصغير عن سالم عن ابيه عن عمر به وفى نسخ الترمذى عن عبد الله بن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم فالله اعلم

ثم قال الترمذى هذا حديث لا نعرفه الا من هذا الوجه وسألت محمدا عن هذا فقال انما رواه صالح بن محمد وهو منكر الحديث وقال الحافظ ابو الحسن الدارقطنى ابو واقد هذا ضعيف والمحفوظ ان سالما امر بهذا ولم يرفعه الى النبى صلى الله عليه وسلم ولا ذكره عن ابيه ولا عن عمر حديث فى قتل الجاسوس قال الحافظ ابو يعلى الموصلى حدثنا ابو خيثمة زهير بن حرب حدثنا عمر بن يونس الحنفى حدثنا عكرمة بن عمار حدثنا ابو زميل قال قال ابن عباس قال عمر رضى الله عنه كتب بن ابى بلتعة

الى مكة واطلع الله عليه نبيه صلى الله عليه وسلم فبعث فى اثر الكتاب فادركا امرأة على بعير فاستخرجاه من قرونها فاتيا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فارسل الى حاطب فقال يا حاطب انت كتبت هذا الكتاب قال نعم قال فصا حملك على ذلك قال يا رسول الله صلى الله عليه وسلم انى كنت امرأ ملصقا فى قريش ولم من انفسها ولكن كنت غريبا فى

اهل مكة وكان اهلى بين ظهرانيهم وخشيت عليهم فكتبت كتابا لايضر الله ورسوله شيئا ولعله ان يكون فيه منفعة لاهلى قال عمر فاخترطت سيفى ثم قلت يا رسول الله امكنى من حاطب فانه قد كفر فأضرب عنقه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ابن الخطاب ما يدريك لعل الله اطلع على هذه العصابة من اهل بدر فقال اعلموا ما شئتم فانى قد غفرت لكم وقد رواه الهيثم بن كليب فى مسنده عن العباس بن محمد الدورى عن ابى حذيفة موسى بن موسى عن عكرمة بن عمار به وهذا اسناده جيد اختاره الضياء فى كتابه وقال الحميدى قال الرقاشى روى مسلم هذا الحديث قال الحميدى قال الرقاشى روى مسلم هذا الحديث قال الحميدى ولم يذكره ابو مسعود ولاخلف قال الضياء ولا رأيناه فى صحيح من حديث على بن ابى طالب احاديث قسم اموال الفئ والغنائم قال الامام احمد رحمه الله حدثنا عبد الرحمن عن مالك عم يزيد بن اسلم عن ابيه عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال لولا اخر المسلمين

ما فتحت قرية الا قسمتها رسول الله صلى الله عليه وسلم خبير وهكذا رواه على بن المدينى عن عبد الرحمن بن مهدى به وقال هذا حديث صحيح من هذا الوجه ورواه البخارى ايضا من حديثه واخرجه احمد ايضا عن ابى عامر العقدى عنى هشام بن سعد عن زيد بن اسلم به وكذا رواه البخارى عن سعيد بن ابى مريم عن محمد بن جعفر اخبرنى زيد بن اسلم عن البيه انه سمع عمر يقول والذى نفسى بيده لولا ان اترك الناس ببانا ليس لهم شئ ما فتحت على قرية الا قسمتها كما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم خبير ولكنى أتركها جراية لهم حديث اخر قال الحافظ ابو يعلى الموصلى حدثنا زهير حدثنا ابو اسحاق الطالقانى اخبرنى بقية بن الوليد حدثنى الوزيربن عمر الخولانى عن محمد بن الوليد الزبيدى عن الزهرى عن سعيد بن المسيب عن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من منحه المشركون ارضا فلا ارض له وزير بن عبد الله هذا شامى قال فيه ابو حاتم الرازى مجهول وقال ابو زرعة ضعيف وحديثه لا اصل له

اثر اخر روى الحافظ ابو بكر البيهقى من حديث وكيع وغيره عن شعبة عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال كتب رضى الله عنه ان الغنيمة لمن شهد الوقعة اسناده صحيح اثر اخر قال على بن حرب الطائى حدثنا سفيان بن عيينة نالاسود بن قيس عن ابى الارقم قال اغارت الخيل بالشام فأدركت القرابة يومها وادركت الكوادن ضحى الغد وعلى الناس ابن ابى حميصة الوادعى فقال لا نجعل سهم من ادرك كمن لم يدرك فكتب فى ذلك الى عمر فكتب عمر هبلت الوادعى امه لقد اذكرنى امرا كنت انسيته امضوها على ما قال حديث آخر قال الامام أحمد حدثنا سفيان عن عمرو ومعمر عن الزهرى عن مالك بن اوس ابن الحدثانة عن عمر قال كانت اموال بنى النضير مما افاء الله على رسوله مما لم يوجف المسلمون عليه بخيل ولا ركاب فكانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم خالصة وكان ينفق على اهله منها نفقة سنة وقال مرة قوت سنة وما بقى جعله فى الكراع والسلاح عدة فى سبيل الله عز وجل ورواه الجماعة الا ابن ماجة من حديث سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن الزهرى به ورواه مسلم والنسائى من حديث سفيان عن معمر عن الزهرىبه وجمعها النسائى فى رواية له ايضا

كما رواه احمد رحمه الله واتبعه ابو داود بما رواه عن مسدد حدثنا اسماعيل بن ابراهيم اخبرنا ايوب عن الزهرى قال قال عمر ما افا الله على رسوله منهم فما اوجفتم عليه من خيل ولا ركاب قال الزهري قال عمر هذه لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة قرى عرينة فدك وكذاكذا ما افاء الله على رسوله من اهل القرى فلله وللرسول ولذى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل وللفقراء الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم والذين تبوأوا الدار والايمان من قبلهم والذين جاءوا من بعدهم فاستوعبت هذه الآية الناس فلم يبق احد من المسلمين الا له فيها الحق قال ايوب او قال حظ الا بعض من تملكون من ارقائكم ثن قال ابو داود حدثنا هشام بن عمار حدثنا حاتم بن اسماعيل وحدثنا سليمان بن داود الحربى حدثنا ابن وهب أخبرنى عبد العزيز بن محمد وحدثنا نصر بن على اخبرنا صفوان وهذا لفظ حديثه كلهم عن أسامة بن زيد عن الزهرى عن مالك بن اوس بن الحدثان قال كان فيما اصب حبه عمر انه قال كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثلث صفايا بنو النضير وخبير وفدك فأما بنو المضير فكانت حبسا لنوائبه وأما فدك فكانت حبسا لأبناء السبيل وأما خبير فجزأها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة اجزاء جزاين للمسلمين وجزاء نفقة لأهله فما فضل عن نفقه أهله جعله بين فقراء المهاجرين حديث آخر قال احمد حدثنا محمد بن ميسر ابو سعد الصاغانى حدثنا محمد بن اسحاق عن محمد بن عمرو بن عطاء عن مالك بن اوس بن الحدثان قال كان عمر رضى الله عنه يحلف عن ايمان ثلاث يقول والله ما أحد أحق بهذا المال من أحد وما اانا بأحق به من أحد والله ما من المسلمين احد الا وله فى هذا المال نصيب الا عبدا مملوكا

ولكنا على منازلنا من كتاب الله وقسمنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فالرجل وبلاؤه فى الاسلام والرجل وقدمه فى الاسلام والرجل وغناؤه فى الاسلام والرجل وحاجته ووالله لئن بقيت لهم لياتبن الراعى بجبل صنعاء حظه من هذا المال وهو يرعى مكانه رواه ابو داود بنحوه عن عبد الله بن محمد النفيلى عن محمد بن سلمة عن محمد ابن اسحاق به وقال البخارى حدثنا اسحاق بن ابراهيم حدثنا محمد بن فضيل عن اسماعيل عن قيس قال كان عطاء البدرين خمس آلافوقال عمر لأفضلنهم على من بعدهم حديث آخر قال حنبل بن اسحاق حدثنا عبيد الله بن محمد التيمى حدثنا حماد عن على ابن زيد عن أنس بن مالك وسعيد بن المسيب ان عمر بن الخطاب كتب المهاجرين على خمسة الاف والانصار على اربعة آلاف ومن لم يشهد بدرا من ابناء المهاجرين على اربعة آلاف فكان منهم عمر بن ابى سلمة وأسامة بن زيد ومحمد بن عبد الله بن جحش وعبد الله بن عمر فقال عبد الرحمن بن عوف ان ابن عمر ليس من هؤلاء انه وانه فقال ابن عمر ان كان لى حق فأعطينه والا فلا تعطينى فقال عمر لأبن عوف اكتبه على خمسة آلاف واكتبنى على اربعة آلاف فقال عبد الله لا اريد هذا فقال عمر والله لا أجتمع أنا وأنت على خمسة آلاف على بن زيد بن جدعان فيه كلام

حديث آخر قال سيف بن عمر التميمى عن محمد وطلحة والمهلب بإسنادهم وسعيد بن المرزبان عن محمد بن حذيفة بن اليمان وزهرة ومحمد بن عمرو عن ابى سلمة بن عبد الرحمن قال قال عمر انى مجند المسلمين على الاعطية ومدونهم ومتحر الحق فقال عبد الرحمن وعثمان وعلى رضى الله عنهم ابدا بنفسك فقال لا بل ابدا بعم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم الآقرب منهم برسول الله صلى الله عليه وسلم ففرض للعباس فبدأ به ثم فرض لأهل بدر خمسة آلاف خمسة آلاف ثم فرض لمن بعد بدر الى الحدييبة اربعة آلاف اربعة آلاف ثم فرض لمن بعد الحديبية الى ان أقلع ابو بكر رضى الله عنه عن أهل الردة ثلاثة آلاف ثلاثة آلاف ودخل فى ذلك من شهد الفتح ثم فرض لآهل القادسية وأهل الشام أصحاب اليرموك ألفين ألفين وفرض لأهل البلاء النازع منهم ألفين وخمسمائة فقيل له لو الحقت أهل القادسية بأهل الايام فقال لم أكن لألحقهم بدرجة من لم يدركوا الا ها الله اذا وقيل له لو سويتهم على بعد دارهم بمن قربت داره فقال هم كانوا أحق بالزيادة لانها كانوا ردء الهتوف وشجى العدو وايم الله ماسويتهم حتى استطبتهم وللروادف الدين ردفوا بعد افتتاح القادسية واليرموك الفا الفا ثم الروادف الثنيا خمسائة خمسائة ثم الروادف الثلث بعدهم ثلثمائة ثلثمائة سوى كل طبقة في العطاء ليس بينهم تفاضل قويهم وضعيفهم عربيهم واعجمهم في طباقتهم سواء حتى اذا حوى اهل الامصار ما حووا من سباياهم وردفت الربع من الروادف فرض لهم على خمسين ومائتين وكان اخر من فرض له عمر اهل هجر على مائتين ومات عمر على ذلك وادخل عمر في اهل بدر اربعة من غيرهم الحسن والحسين وابا ذر وسلمان وقال سيف ايضا عن زهرة ومحمدعن ابي سلمة ومحمد وطلحة والمهلب باسنادهم وعمرو عن الشعبيوالمستنير عن ابراهيم وجعل نساء اهل بدر على خمسائة خمسمائة ونساء من بعد بدر الى الحديبة على اربعمئة اربعمئة ونساء من بعد ذلك الى الايام ثلثمائة ثم نساء أهل القادسية على مائة مائة ثم سوى بين النساء بعد ذلك جعل الصبيان من اهل بدر وغيرهم سواء على مائة مائة وفرض لأزواج النبى صلى الله عليه وسلم عشرة آلاف الى من جرى عليه الملك وفضل عائشة رضى الله عنها بالفين فابت فقال بفضل منزلتك عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا اجدت فشأنك

هذا اسناد غريب ولكن فى سياقه فوائد كثيرة ويشهد له بالصحة ماتقدمه وما ياتى بعده والله اعلم حديث اخر قال وكيع عن سفيان الثورى عن ابى اسحاق عن مصعب بن سعد ان عمر رضى الله عنه فرض لأهل بدر خمسة آلاف وفرض لأمهات المؤمنين فى عشرة آلاف وفضل عائشة بألفين لحب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا صيفه ولا جويرية فرض لهما ستة آلاف وفرض لنساء من نساء المهاجرين فى ألف منهن ام عبد هذا اسناد جيد وقال الزهرى فرض عمر للعباس عشرة آلاف وقال سيف بن عمر عن زهرة عن ابى مسلم أن عمر فرض للعباس خمسة وعشرين ألفا حديث آخر قال عبد الله بن المبارك حدثنا سعيد بن يزيد قال سمعت الحارث بن يزيد الحضرمى يحدث عن على بن رباح عن ناشرة بن سمى اليزنى قال سمعت عمر رضى الله عنه يقول يوم الجابية وهو يخطب ان الله جعلنى خازن هذا المال وقاسمه ثم قال بل الله قسمه وأنا بادىء بأهل النبى صلى الله عليه وسلم ثم أشرفهم فقسم لأزواج النبى صلى الله عليه وسلم عشرة آلاف الا جويرية وصفية وميمونة ومارية فقالت عائشة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعدل بيننا فعدل عمر بينهن ثم فرض لأصحاب بدر المهاجرين خمسة آلاف ولمن شهدها من غير المهاجرين اربعة آلاف ولمن شهدا احدا ثلاثة آلاف وقال من أبطأ فى الهجرة أبطأ عنه العطاء فلا يلومن رجل الا مناخ راحلته وانى اعتذر اليكم من خالد بن الوليد انى أمرته ان يحبس هذا المال على ضعفه المهاجرين فأعطاه دا الشرف وذا اللسان فنزعته وأمرت ابا عبيدة

وهذا اسناد جيد وهذا هو السبب الذى اقتضى عزل عمر خالدا عن إمرة الشام لأن خالدا كان يتساهل فى اعطاء المال فى الغزو ومستنده فى ذلك تسويغ رسول الله صلى الله عليه وسلم ما فعله فى قضية المددى يوم مؤيه من منعه اياه بعض ذلك السلب والله تعالى اعلم بالصواب أثر آخر قال الفسوى حدثنا عبدان حدثنا عبد الله بن المبارك حدثنا عبيد الله بن موهب حدثنى عبيد الله بن عبد الله قال سمعت ابا هريرة يقول قدمت على عمر بن الخطاب بمثانمائة الف درهم من عند ابى موسى الاشعرى فقال بماذا قدمت فقلت بثمانمائة الف فقال الم اقل انك تهامى احمق انما قدمت بثمانين الف درهم قلت انما قدمت بثمانمائة الف قال الم اقل لك انك انما قدمت بثمانين الف درهم فكم ثمانمائة الف فعددت مائة الف ومائة الف حتى عددت ثمانية فقال اطيب ويلك قلت نعم فبات عمر ليلة ارقا حتى نودى بالصبح قالت له امرأته يا امير المؤمنين مانمت الليلة فقال كيف ينام عمر وقد جاء الناس مالم يكن يأتيهم مثله منذ كان الاسلام فما يؤمن عمر لو هلك وذلك المال عنده لم يضعه فى حقه فلما صلى الصبح اجتمع اليه نفر من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم فى المال انه قد جاء الناس الليلة مالم يأتهم مثله منذ كان الاسلام وقد رايت رايا فأشيروا على رايت ان أكيل للناس بالمكيال فقالوا لا تفعل ان الناس يدخلون فى الاسلام ويكثر المال ولكن اعطهم على كتاب الله فكلما كثر الاسلام وكثر المال أعطيتهم قال لا ولكن ابدا برسول الله صلى الله عليه وسلم ثم الاقرب فالاقرب فوضع الديوان على ذلك قال عبيد الله بدأ بهاشم ثم بنى عبد المطلب اسناده جيد صحيح

طريق اخرى قال وكيع حدثنا سفيان الثورى عن جعفر بن محمد بن محمد عن ابيه قال لما وضع عمر بن الخطاب الديوان استشار الناس فقال بمن ابدأ فقالوا ابدا بنفسك يا امير المؤمنينقال لا ولكن ابدا بالاقرب فالاقرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم وخذا منقطع أثر اخر قال محمد بن سعد كاتب الواقدى حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا يحيى بن المتوكل حدثنى عبد الله بن نافع عن ابيه عن ابن عمر قال قدمت رفقه من التجار فنزلوا المصلى فقال عمر لعبد الرحمن بن عوف هل ل كان تحرسهم الليلة من السرق فبأتا يحرسانهم ويصليان ماكتب الله لهما فسمع عمر بكاء صبى فتوجه نحوه فقال لأمه اتق الله واحسنى الى صبيك ثم عاد الى بكائه فعاد الى امه مرة بعد مرة كل ذلك يقول اتق الله وأحسنى الى صبيك قال الها انى لأراك ام سوء مالى ارى ابنك لا يقر قالت يا عبد الله قد ابرمتنى منذ الليلة انى اريغة عن الفطام فيأبى قال ولم قالت لأن عمر لا يفرض الا للفطم قال وكم له قالت كذا وكذا شهرا قال ويحك لا تعجليه فصلى الفجر فلما بؤسا لعمر كم قتل من أولاد المسلمين ثم امر مناديا فنادى لا نعجلوا صبيانكم من الفطام فأنا نفرض لكل مولود وكتب بذلك الى الآفاق أثر اخر عن عمر مشتل على فوائد من أهمها مانحن فيه من قسمه مال الفىء قال الحافظ ابو بكر احمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار رحمه الله فى مسنده حدثنا زهير بن محمد بن قمير حدثنا حسين بن محمد حدثنا ابو معشر عن زيد بن اسلم عن ابيه وعن عمر بن عبد الله مولى غفرة قالا قدم على ابى بكر رضى الله عنه مال من البحرين فقال من كان له على رسول الله صلى الله عليه وسلم عدة فليأت فليأخذ قال فجاء جابر بن عبد الله وقد وعدنى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اذا جاءنى من

البحرين مال اعطيتك هكذا وهكذا ثلاث مرات ملء كفيه قال خذ بيديك فأخذ بيديه فوجد خمسمائة قال عد اليها ثم اعطاه مثلها ثم قسم بين الناس ما بقى فأصاب عشرة الدراهم يعنى لكل واحد فلما كان العام المقبل جاءه مال اكثر من ذلك فقسم بينهم فأصاب كل انسان عشرين درهما وفضل من المال فضل فقال للناس ايها الناس قد فضل ولكم خدم يعالجون لكم ويعملون لكم ان شئتم رضخنا لهم فرضخ لهم خمسة الدراهم خمسة الدراهم فقالوا يا خليفة رسول الله لو فضلت المهاجرين فقال اجر اولئك على الله انما هذه معايش الاسوة فيها خير من الاثرة فلما مات ابو بكر رضى الله عنه استخلف عمر ففتح عليه الفتوح فجاءه أكثر من ذلك المال فقال قد كان لأبى بكر فى هذا المال راى ولى راى آخر لا أجعل من قاتل معه قفضل المهاجرين والانصار ففرض لمن شهد بدرا منهم خمسة آلاف ومن كان اسلامه قبل اسلام أهل بدر فرض له اربعة آلاف اربعة آلاف وفرض لأزواج النبى صلى الله صلى الله عليه وسلم اثنى عشر الفا لكل امراة منهن الا صفية وجويرية فرض لكل واحدة سته آلاف فابين ان يأخذنها فقال انما فرضت لهن بالهجرة قلن ما فرضت لهن بالهجرة انما فرضت لهن لمكانهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولنا مثل مكانهن فأبصر ذلك فجعلنهن سواء مثلهن وفرض للعباس بن عبد المطلب اثنى عشر الفا لقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم وفرض لأسامة بن زيد اربعة آلاف وفرض للحسن والحسين خمسة ألاف خمسة الاف فألحقهمابابيهما لقرابهمامن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفرض لعبد الله بن عمر ثلاثة الاف فقال يا ابة فرضت لاسامة اربعة الاف وفرضت لابيه من افضل مالم يكن لى فقال ان اباه كان احب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك وفرض لابناء المهاجرين والانصار ممن شهد بدرا الفين فمربه عمر بن ابى سلمة فقال زيدوه الفا او قال زده الفا ياغلام فقال محمد بن عبد الله بن جحش لاى شىء تزيده علينا ما كان لأبيه من الفضل مالم يكن لأبائنا فقال فرضت له بأبى سلمة الفين وزدته بأم سلمة الفا فإن كانت لك ام مثل امه زدتك الفا وفرض لأهل مكة ثمانمائة ثمانمئة وفرض لعثمان بن عبد الله بن عثمان وهو ابن اخي طلحة بن عبيد الله يعني عثمان بن عبد الله ثمانمائة

وفرض لأبن النضر بن أنس الفى درهم فقال طلحة بن عبيد الله جاءك ابن عثمان مثله ففرضت له ثمانمائة وجاءك غلام من الانصار ففرضت له الفين فقال انى لقيت ابا هذا يوم احد فسألنى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت ما اراه الا قد قتل فسل سيفه وكسر زندة وقال ان كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قتل فإن الله حى لا يموت فقاتل حتى قتل وهذا يرعى الغنم فتريدون ان أجعلهما سواء فعمل عمر رضى الله عنه عمره بهذا حتى اذا كان من آخر السنة التى حج فيها قال ناس نت الناس لو قد مات امير المؤمنين أقمنا فلانا يعنون طلحة بن عبيد الله وقالوا كانت بيعة ابى بكر فلته فأراد ان يتكلم فى اوسط ايام التشريق بمنى فقال له عبد الرحمن بن عوف ان هذا المجلس يغلب عليه غوغاء الناس وهم لا يحتملون كلامك فأمهل او أخر حتى تأتى ارض الهجرة وحيث أصحابك ودار الايمان والمهاجرين والانصار فتتكلم بكلامك او تتكلم فيحمل كلامك قال فأسرع السير حتى قدم المدينة فخرج يوم الجمعة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال قد بلغنى مقالة قائلكم لو قد مات عمر او لو قد مات امير المؤمنين أقمنا فلانا فبايعناه وكانت امارة ابى بكر رضى الله عنه فلتة أجل والله لقد كانت فلته ومن اين لنا مثل ابى بكر نمد اعناقنا اليه كما نمد اعناقنا الى ابى بكر وان ابا بكر راى رايا ورايت انا رايا قراى ابو بكر فرايه خير من رايى انى قد رايت رؤيا وما ارى ذلك الا عند اقتراب اجلى رايت ان ديكا أحمر نقرنى ثلاث نقرات فاستعبرت اسماء فقالت يقتلك عبد اعجمى فإن أهلك لإن امركم الى هؤلاء الستة الذين توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض عثمان بن عفان وعلى بن ابى طالب وعبد الرحمن بن عوف والزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله وسعد بن مالك وان عشت فسأعهد عهدا لا تهللوا الاثم ان الرجم قد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده ولولا ان يقولوا كتب عمر ماليس فى كتاب الله لكتبته قد قرأنا فى كتاب الله الشيخ والشيخة اذا زنا فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم نظرت الى العمه وابنه الاخ فما جعلتها وارثتين ولا يرثا وان اعش فسأفتح لكم منه طريقا تعرفونه وان أهلك فالله خليفتى وتختارون رايكم انى قد دونت الديوان ومصرت الامصار وانما اتخوف عليكم احد رجلين رجل تأول القرآن على غير تأويله فيقاتل عليه ورجل يرى انه احق بالملك من صاحبه فيقاتل عليه تكلم بهذا الكلام يوم الجمعة ومات رضى الله عنه يوم الاربعاء

وهذا الحديث حسن لأن له شواهد من أحاديث متعددة تقدمت وستأتى ان شاء الله تعالى أثر أخر قال البخارى فى كتاب المغازى حدثنا اسماعيل بن عبد الله حدثنى مالك عن زيد بن اسلم عن ابيه قال خرجت مع عمر بن الخطاب رضى الله عنه الى السوق فلحقت عمر مراة شابة فقالت يا امير المؤمنين هلك زوجى وترك صبية صغارا والله ما ينضجون كراعا ولا هم زرع ولا ضرع وخشيت ان يأكلهم الضبع وانا ابنة خفاف بن ايماء الغفارى وقد شهد ابى الحديبية مع النبى صلى الله عليه وسلم فوقف معها عمر ولم يمض ثم قال مرحبا بنسب قريب ثم انصرف الى بعير ظهير كان مربوطا فى الدار فحمل عليه غرارتين ملأهما طعاما وحمل بينهما نفقة وثيابا ثم ناولها بخطامه ثم قال اقتاديه فلن يفنى حتى يأتيكم الله بخير فقال رجل يا امير المؤمنين أكثرت لها قال عمر ثكلتك أمك والله انى لأرى ابا هذه وأخاها قد حاصرا حصنا زمانا فافتتحاه ثم أصبحنا نستقىء سهماننا فيه انفرد به البخارى وقولها وخشيت ان يأكلهم الضبع اى يهلكوا فى هذه السنة المحل فإن السنة الممحلة تسمى الضبع لغة حديث آخر قال البخارى أيضا حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب قال وقال ثعلبة بن ابى مالك ان عمر بن الخطاب قسم مروطا بين نساء من نساء المدينة فبقى منها مرط جيد فقال له بعض من عنده يا امير المؤمنين اعط هذا ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم التى عندك يريدون ام كلثوم بنت على بن ابى طالب فقال عمر رضى الله عنه ام سليط احق ب هوام سليط من نساء الانصار ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم

قال عمر فإنها كانت تزفر لنا القرب يوم أحد قال ابو عبد الله تزفر تخيط ورواه البخارى ايضا عن عبدان عن ابن المبارك عن يونس عن الزهرى به حديث آخر قال الحافظ ابو يعلى حدثنا زهير حدثنا زيد بن الحبان حدثنا عمر بن سعيد بن ابى حسين حدثنا عبد الله بن ابى مليكة عن ذكوان مولى عائشة عن عائشة ان درجا اتى عمر بن الخطاب فنظر اليه اصحابه فلم يعرفوا قيمته فقال أتاذنون أن ابعث به الى عائشة بحب رسول الله صلى الله عليه وسلم اياها قالوا نعم فأتى به عائشة رضى الله عنه ففتحته فقيل هذا ارس لبه اليك عمر بن الخطاب فقالت ماذا فتح على ابن الخطاب بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم لا تبقنى لعطيه قابل اسناده جيد وقد اختاره الضياء فى كتابه والدرج هاهنا هو الصندوق أثر آخر قال الحافظ ابو نعيم الاصبهانى حدثنا محمد بن احمد بن الحسن حدثنا بشر بن موسى حدثنا خلاد بن يحيى حدثنا هارون بن ابى ابراهيم عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال بينما الناس يأخذون أعطياتهم بين يدى عمر رضى الله عنه اذ رفع راسه فنظر الى رجل فى وجهه ضربه قال فسأله فأخبره انه اصابته فى غزواة كان فيها فقال عدوا له الفا فأعطى الرجل الف درهم ثم قال عدوا له الفا اخرى من كثرة ما يعطيه فخرج قال فسأل عنه فقيل له انا راينا انه استحيا من كثرة ما اعطى فخرج

فقال اما والله لو انه مكث ما قلت اعطيه ما بقى منها درهم رجل ضرب ضربة فى سبيل الله حفرت فى وجهههذا اثر حسن وفيه انقطاع أثر آخر قال الحافظ ابو بكر الخطيب اخبرنى احمد بن على بن محمد المحتسب حدثنا عمر بن القاسم المقرىء حدثنا محمد بن مخلد العطار حدثنا محمد بن ابان العلاف حدثنا عامر بن سيار حدثنا سليمان بن ارقم عن الحسن ان عمر بن الخطاب وعثمان ابن عفان رضى الله عنهما كان يرزقان المؤذنين والائمة والمعلمين والقضاة أثر آخر قال الحافظ ابو بكر الباغندى حدثنا عثمان بن ابى شيبة حدثنا حسين بن على عن اسرائيل عن الحسن قال قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه السنة ثلثماوستون يوما وان حقا على عمر ان يكسح بيت المال فى كل سنة يوما عذرا الى الله عز وجل انى لم ادع فيه شيئا أثر آخر قال ابو بكر بن ابى الدنيا حدثنى المثنى بن معاذ حدثنا بشر بن المفضل عن سعيد بن ابى عروبة عن قتادة قال كان معيقب على بيت مال عمر فكسح بيت المال يوما فوجد فيه درهما فدفعه الى ابن لعمر قال معيقيب ثم انصرفت الى بيتى فإذا رسول عمر قد جاءنى يدعونى فإذا الدرهم فى يده فقال ويحك يا معيقيب اوجدت

على فى نفسك شيئا او مالى ولك قلت وما ذاك قال اردت ان خاصمتنى امة محمد صلى الله عليه وسلم فى هذا الدرهم يوم القيامة فيه انقطاع بين أثر أخر قال حنبل بن اسحاق حدثنا خالد بن خداش حدثنا حماد بن زيد عن معمر عن الزهرى ان عمر كسا اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثيابا فلم يكن فيها ما يصلح للحسن والسين فبعث الى اليمين فاتى لهما بلبس وقال الان طابت نفسي منقطع اثر اخر قال سيف بن عمر التميمى عن عبد الملك بن عمير قال اصاب المسلمون يوم المدائن بهار كسرى ثقل عليهم ان يذهبوا به وكانوا يعدونه للشتاء اذ ذهبت الرياحين وكانوا اذ ارادوا الشرب شربوا عليه فكأنهم فى رياض بساط واحد ستين فى ستين أرضه بذهب ووشيه بفصوص وثمره بجوهرة وورقة بحرير وماء ذهب فلما قسم سعد فيهم فضل عنهم ولم ينفق قسمه فجمع سعد المسلمين فقال ان الله قد ملأ ايديكم قد عسر قسم هذا البساط ولا يقوى على شرائه أحد وارى ان تطيبوا به أنفسنا الامير المؤمنين يضعه حيث شاء ففعلوا فلما قدم على عمر بالمدينة راى رؤيا فجمع الناس قحمد الله وأثنى عليه واستشارهم فى البساط وأخبرهم خبره فمن بين مشير بقبضه وآخر مفوض اليه وآخر مرفق فقام على رضى الله عنه حين راى عمر يأتى حتة انتهى اليه فقال لم تجعل علمك جهلا ونفسك شكا انه ليس لك من الدنيا الا ما اعطيت فأمضيت او لبست فأبليت او اكلت فأنيت فقال صدقتنى فقطعة فقسمه بين الناس فأصاب عليا رضى الله عنه قطعة منه فباعها بعشرين الفا وما هى باجود تلك القطع هذا اثر مشهور واسناده هاهنا فيه انقطاع أثر آخر قال الشيخ الامام ابو الفرج عبد الرحمن بن على بن الجوزى اخبرنا محمد بن ابى منصور اخبرنا ابو الحسين بن يوسف اخبرنا محمد بن على بن صخر القاض حدثنا

ابو الحباب احمد بن الحسن بن ايوب حدثنا ابو روق القرابى حدثنا القاسم بن محمد بن عباد المهلبى حدثنا موسى بن المثنى بن سلمة بن المحبق الهذلى عن ابيه عن جده قال شهدت فتح الابله وأميرنا قطبة بن قتادة السدوسى فاقتسمت المغانم فدفعت الى قدر نحاس فاما صارت فى يدى تبين انها ذهب وعرف ذلك المسلمون فشكونى الى اميرنا فكتب الى عمر بن الخطاب يخبره بذللك فكتب اليه عمر اصبر يمينه انه ام يعلم انها ذهب الابعد ما صارت اليه فان خلف فادفعها اليه وان ابى فاقسمها بين المسلمين فحلف فدفعها اليه فكان فيها اربعون الف مثقال قال جدى فمنها اموالنا التى نتوارثها اليوم هذا اثر غريب وحكمه اغرب منه أثر آخر قال حنبل بن اسخاق حدثنا الحميدى حدثنا سفيان حدثنا عامر بن شقيق انه سمع ابا وائل يقول استعملنى ابن زياد على بيت المال فأتانى رجل بصك فقال فيه اعط صاحب المطبخ ثمانمائة درهم فقلت له مكانك ودخلت على ابن زياد فحدثته فقلت ان عمر استعمل عبد الله بن مسعود على القضاء وبيت المالوعثمان بن حنيف على ماء سقى الفرات وعماربن ياسر على الصلاة والجند ورزقهم كل يوم شاة فجعل نصفها وسقطها وكارعها لعمار لأنه كان على الصلاة والجند وجعل لعبد الله بن مسعود ربعها وجعل لعثمان بن حنيف ربعها ثم قال ان مالا يؤخذ منه كل يوم شاة ان ذلك فيه لسريع قال ابن زياد ضع المفتاح واذهب حيث شئت هذا اسناد صحيح أثر آخر قال عبد الله بن المبارك حدثنا جرير بن حازم قال سمعت نافعا يقول اصاب الناس فتوحا فى الشام فيهم بلال وأظنه ذكر معاذا فكتبوا الى عمر ان هذا الفىء لك خمسه ولنا ما بقى ليس لاحد فيه شيء كما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكتب عمر رضى الله عنه انه ليس على ما قلتم ولكنى اقفها للمسلمين فراجعوه وراجعهم يابون ويانى فلما ابوا قام قدعا عليهم فقال اللهم بلالا واصحاب بلال فما حال عليهم الحول

هذا اثر مشهور وهو مرسل حديث يذكر فى باب عقد الذمة وضرب الجزية قال احمد حدثنا روح ومؤمل قالا حدثنا سفيان الثورى عن ابى الزبير عن جابر بن عبد الله ان عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لئن عشت لاخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لااترك فيها الامسلم ثم رواه احمد عن عبد الرزاق عن ابن جريح اخبرنى ابو الزبير انه سمع جابر بن عبد اللهعن عمربه ثم رواه عن ابى احمد الزبيرى عن سفيان عن جابر عن عمر انه قال لئن عشت ان شاء الله لاخرجن اليهود والنصارى منجزيرة العرب هكذا موقوفا وقد رواه مسلم فى صحيحه عن ابى خيثمة زهير بن حرب عن روح بن عبادة عن الثورى ومن حديث ابن جريح ومعقل بن عبيد الله ثلاثتهم عن ابى الزبير عن جابر عن عمر مرفوعا كما تقدم ورواه ابو داود الترمذى والنسائى من حديث ابن جريح به وقال الترمذى حسن صحيح وقال على بن المدينى لا يحفظ عن عمر الا من هذا الوجه لكن رواه جماعة من الصحابة عن النبى صلى الله عليه وسلم وقال الامام مالك وقد أجلى عمر بن الخطاب يهود نجران وفدك فأما يهود

خبير فخرجوا منها ليس لهم من الثمر ولا من الارض شىء واما يهود فدك فكان لهم نصف الثمر ونصف الارض لأن رسول الله صلى اله عليه وسلم كان صالحهم على نصف الثمر ونصف الارض فأقام لهم عمر نصف الثمر ونصف الارض قيمة من ذهب وورق وابل وحبال واقتاب ثم اعطاهم القيمة واجلاهم منها أثر عن عمر قال ابن اسحاق فحدثنى عبد الله بن ابى بكر عن عبد الله بن مكنف أخى بنى حارثة قال لما اخرج عمر يهود من خبير ركب فى المهاجرين والانصار وخرج معه جبار بن صخر بن خنساء اخو بنى مسلمة وكان خار صاهل المدينة وحاسبهم ويزيد بن ثابت وهما قسما خبير بين أهلها على اصل جماعة السهمان التى كانت عليها ثم ذكر قسمته لوادى القرى وما خص كل واحد مفصلا فى السيرة ذكر الشروط العمرية فى اهل الذمة أخبرنا شيخنا الامام الحافظ ابو حجاج يوسف بن عبد الرحمن المزى فيما قرأت عليه أخبرنا ابو العباس احمد بن عبد الكريم بن غازى بن الاغلاقى الواسطى بقراءتى عليه بالقاهرة سنة ثلاث وثمانين وستمائة أخبرنا ابو المفضل مكرم بن محمد بن حمزة بن ابى الصقر القرشى أخبرنا ابو الندى حسان بن تميم بن نصر الزيات أخبرنا الفقية ابو الفتح نصر بن ابراهيم المقدسى رحمه الله قال اخبرنا ابو محمد عبد الله بن الحسن بن طلحة ابن ابراهيم بن النحاس التنيسى أخبرنا ابو عبد الله محمد بن بيان الكازرونى أخبرنا ابو الفرج الحسين بن عبيد الله بن احمد الصابونى القاضى بالموصل حدثنا ابو عبد الله محمد ابن يحيى حدثنا ابو يعلى احمد بن على بن المثنى الموصلى حدثنا الربيع بن ثعلب حدثنا يحيى بن عقبة بن ابى العيزار عن سفيان الثورى والوليد بن نوح والسرى بن مصرف يذكرون عن طلحة بن مصرف عن مسروق عن عبد الرحمن بن غنم قال

كتب لعمر بن الخطاب حين صالح نصارى من أهل الشام بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب لعبد الله عمر أمير المؤمنين من نصارى مدينة كذا وكذا أنكم لما قدمتم علينا سألناكم الامان لأنفسنا وذرايتنا واموالنا واهل ملتنا وشرطنا لكم على انفسنا ان لا تحدث فى مدينتنا ولا فيما حولها ديرا ولا كنيسة ولا قلاية ولا صومعة راهب ولا نجدد ما خرب منها ولا نحيى ما كان فى خطط المسلمين وان لا تمنع كنائسناان ينزلها احد من المسلمين فى ليل ولا نهار وان توسع ابوابها للمارة وابن السبيل وان تنزل من مر بنا نت المسلمين ثلاثة ايام نطعمهم وان لا نؤتى فى كنائسنا ولا منزلنا جاسوسا ولا نكتم غشا للمسلمين ولا نعلم اولادنا للقرآن ولا نظهر شركا ولا ندعوا اليه احدا ولا نمنع احدا من ذوى قراباتنا الدخول فى الاسلام ان ارادوه وان نوفر المسلمين وان تقوم لهم من مجالسنا ان ارادوا الجلوس ولا نتشبه بهم فى شىء من ملابسهم فى قلنمرة ولا عمامة ولا تعلين ولا فرق شعر ولا نتكلم بكلامهم ولا نكتبى بكناهم ولا نركب السروج ولا نتقلد السيوف ولا نتخذ شيئا من السلاح ولا نحمله معنا ولا ننقش خواتمنا بالعربية ولا نبيع الخمور وان نجز مقاديم رؤسنا وان نلتزم ديننا حيث ما كنا وان نشد الزنانير على اوساطنا وان لا نظهر الصليب او ناقوسنا فى شىء من طرق المسلمين ولا اسواقهم ولا نضرب بنواقيسنا الا ضربا خفيفا وان لا نرفع أصواتنا مع موتانا ولا نظهر النيران معهم فى شىء من طرق المسلمين ولا أسواقهم ولا تجاوزهم بموتانا ولا نتخذ من الرقيق ما جرى عليه سهام المسلمين وان نرشد المسلمين ولا نطلع عليهم فى منازلهم فلما اتيت عمر بن الخطاب رضى الله عنه زاد فيه ولا نضرب احدا من المسلمين شرطنا لكم ذلك على انفسنا وأهل ملتنا وقبلنا عليه الامان فإن نحن خالفنا فى شىء مما شرطنا لكم ووصفنا فلا ذمة لنا وقد حل لكم من أهل المعاندة والشقاق

وقد رواه الحافظ ابو بكر البيهقى فى سننة الكبير عن ابى طاهر الفقيه عن ابى الحسن على بن محمد بن سختوبة عن ابى بكر يعقوب بن يوسف المطوعى عن الربيع ابن ثعلب فذكر بإسناده مثله سوى ما بينته فى الحاشية ولله الحمد وهكذا رواه الحافظ ابو محمد عبد الله بن احمد بن زير قاضى دمشق فى جزءجمعه فى الشروط العمرية عن محمد بن هشام بن البخترى ابى جعفر المستملى عن الربيع بن ثعلب الغنوى به مثله ثم قال ووجدت هذا الحديث بالشام رواه عبد الوهاب بن نجده الحوطى عن محمد بن حمير عن عبد الملك بن حميد بن ابى غنية عن السرى بن مصرف وسفيان الثورى والوليد بن نوح عن طلحة بن مصرف عن مسروق بن الاجدع عن عبد الرحمن بن غنم قال كتبت لعمر بن الخطاب حين صالحة نصارى أهل الشام فذكر مثله سواء بطولة فتعجبت من اتفاق ابن ابى غنية ويحيى بن عقبة على روايته عن هؤلاء الثلاثة حتى كان احدهما أخذه من الآخر والله اعلم قال ورايت هذا الحديث فى كتاب رجل من اصحابنا بدمشق ذكر انه سمعه من محمد بن ميمون بن معاوية الصوفى بطرية باسناد ليس بمشهور ينتهى الى اسماعيل بن مجالد حدثنى سفيان الثورى عن طلحة بن مصرف عن مسروق عن عبد الرحمن بن غنم فذكره بطولة وقال فيه ولا تشبه بهم فى شىء من لباسهم فى قلسوة ولا عمامة ولا سراويل ذات خدمة ولا نعلين ذات عذبة ولا نمشى الا بزنار من جلد ولا يوجد فى بيت احدنا سلاح الا انتهب ثم قال وما رايت هذه الزيادة فيما وقع الينا من عهود عمر بن الخطاب وهى مروية عن عمر بن عبد العزيزطريق أخرى ثم قال ابن زبير حدثنا محمد بن اسحاق بن راهوية حدثنا ابى حدثنا بقية بن الوليد عن عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم ان عمر بن الخطاب كتب على النصارى حين صولحوا بسم الله الرحمن الرحيم فذكر مثله او نحوه

طريق أخرى قال ابن زير وذكر احمد بن على المصيصى المعروف بالخطيطى ومسكنه بكفر ييا ان مخزوم بن حميد بن خالد حدثهم عن ابيه حميد بن خالد بن عبد الرحمن عن عبد السلام بن سلامة بن قبيض الحضرمى كذلك وكان فى العهد الذى عهده عمر بن الخطاب الى سلامة بن قيصر على انهم اشترطوا على انفسهم بهذا الشرط طلبنا اليك الامان لأنفسنا واهل ملتنا وذكر مثل حديث عبد الرحمن بن غنم فهذه طرق يشد بعضها بعضا وقد ذكرنا شواهد هذه الشروط وتكلمنا عليها منفردة ولله الحمد أثر فيه حديث قال محمد بن سعد فى الطبقات اخبرنا على بن محمد يعنى المداثتى عن ابن معن عن زيد بن رومان وأخبرنا على بن محمد بن مجاهد عن محمد بن مجاهد عن محمد بن اسحاق عن الزهرى وعكرمة بن خالد وعاصم بن عمر بن قتادة وأخبرنا يزيد ابن عباد بن جعد به عن عبد الله بن ابى بكر بن شبرم وغيرهم من أهل العلم يزيد بعضهم على بعض قالوا وقد نجران فذكر قصتهم واقرار رسول الله صلى الله عليه وسلم اباهم على ماهم عليه واخذه منهم الجزية بعد نكولهم عن المباهلة الى ان قال واقام اهل نجران على ما كتب لهم به رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قبضة الله ثم ولى ابو بكر الصديق فكتب بالوصاة بهم عند وفاته ثم اصابوا ربا فأخرجهم عمر بن الخطاب من ارضهم وكتب لهم هذا ما كتب عمر امير المؤمنين لنجران من سار منهم انه آمن بأمان الله لا يضرهم احد من المسلمين وفاء لهم بما كتب لهم ول الله صلى الله عليه وسلم وابو بكر اما بعد فمن وقعوا به من امراء الشام وامراء العراق فليوسعهم من جريب الارض فما اتعتملوا من ذلك فهو لهم صدقة وعقبة لهم بمكان ارضهم لا سبيل عليه فيه لأحد ولا مغرم اما بعد فمن حضرهم من رجل مسلم فلينصرهم على من ظلمهم فانهماقوام لهم الذمة وجزيتهم عنهم متروكة اربعة وعشرين شهرا بعد ان تقدموا ولا يكلفوا الا من ضيعتهم التى اعتملوا غير مظلومين ولا معنوف عليهم شهد عثمان بن عفان ومعيقب بن

ابى فاطمة فوقع ناس منهم بالعراق فنزلوا النجرانية التى بناحية الكوفة أثر آخر قال الحسن بن عرفة حدثنا عبد الله بن المبارك عن معمر عن زيد بن رفيع عن حزام بن معاوية قال كتب الينا عمر بن الخطاب ان ادبوا الخيل ولا يرقعن بين ظهرانيكم الصليب ولا تجاورنكم الخنازير اسناد جيد وادبو من التاديب هذا هو المشهور ويروى اديبوا اى اتعبوها فى السوق ونحوه من وجوه السياق وغيره حديث آخر قال القاضى ابو محمد بن زبر رحمه الله حدثنا احمد بن عبد الجبار العطاردى حدثنى ابى حدثنا سعيد بن عبد الجبار عن سعيد بن سنان حدثنا ابو الزهرية عن كثير بن مرة الحضرمى قال سمعت عمر بن الخطاب رضى الله عنه يقول لا تبنى بيعة فى الاسلام ولا يجدد ما خرب منها هكذا وقع فى هذه الرواية مرفوعا تفرد به سعيد بن عبد الجبار هذا وهو حمصى ضعيف وشيخه ايضا من أهل بلده ضعيف مثله وقد روى مرسلا من وجه آخر بنحوه والصحيح انه موقوف كما رواه الليث بن سعد عن زيد بن ابى حبيب عن ابى الخير عن عمر وكذا رواه مجالد عن الشعبى عن عمر والله اعلم

اثر آخر قال مالك عن نافع عن اسلم ان عمر ضرب الجرية علبى اهل الذهب اربعة دنانير وعلى اهل الورق اربعين درهما مع ذلك ارزاق المسلمين وضيافة ثلاثة ايام اسناد صحيح أثر آخر قال ابو عبيد فى كتاب الاموال حدثنا النضر بن اسماعيل عن عبد الرحمن بن اسحاق عن خليفة بن قيس قال عمر بن الخطاب يايرفا اكتب الى اهل الامصار فى اهل الكتاب ان يجزوا تواصيهم وان يربطوا الكستيجات فى اوساطهم ليعرف انه من أهل الكتاب أثر آخر قال ابو عبيد حدثنا عبد الرحمن عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن اسلم ان عمر امر فى اهل الذمة ان يجزوا نواصيهم وان يركبوا على الاكف وان يركبوا عرضا لا يركبوا كما ركب المسلمون وان يوثقوا المناطق قال ابو عبيد يعنى الزانير أثر آخر قال سفيان الثورى فى جماعة عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن اسلم قال كتب عمر الى الجناد ان اختموا اهل الجزية فى رقابهم رواه ابو عبيد عن ابن المنذر ومصعب بن المقدام كلاهما عن الثورى به وهو منقطع جيد 493-

أثر آخر روى البيهقى باسناد صحيح عن الثورى عن ثور بن يزيد عن عطاء بن دينار قال قال عمر لا تعلموا رطانة الاعاجم ولا تدخلوا على المشركين فى كنائسهم يوم عيدهم فإن السخطة تنزل عليهم وقد روى عن عطاء بن ابى رباح قوله كما قال وكيع حدثنا ثور عن عطاء قال لا تعلموا رطانة الاعاجم ولا تدخلوا عليهم كنائسهم فإن السخط ينزل عليهم أثر آخر قال ابن ابى شيبة فى المصنف حدثنا وكيع عن ابى هلال عن ابن بريدة قال قال عمر ما تعلم الرجل بالفارسية الا خبث ولا خبث الا نقصت مروءة حديث فى ذلك روى الحافظ ابو طاهر السلفى باسناده الى ابى سهل محمود بن عمر العكبرى حدثنا محمد بن الحسن بن محمد المقرى حدثنا احمد بن الخليل ببلخ حدثنا اسحاق ابن ابراهيم الجريرى حدثنا عمر بن هارون عن اسامة بن زيد عن نافع عن ابن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان يحسن ان يتكلم بالعربية فلا يتكلم بالفارسية فإنه يورث النفاق وهذا حديث غريب منكر بل موضوع مكذوب والصحيح انه من قول عمر كما تقدم والله اعلم أثر آخر روى الحافظ ابو بكر البيهقى فى سننه الكبير من حديث العياض الاشعرى عن ابى موسى الاشعرى ان عمر رضى الله عنه امره ان يرفع اليه ما اخذ وما اعطى فى اديم واحد وكان لأبى موسى كاتب نصرانى فرفع اليه ذلك فعجب عمر وقال ان هذا الحافظ وقال ان كتبنا كتابا فى المسجد وكان جاء كم الشام فادعه فليقرا فقال

أبو موسى انه لا يستطيع ان يدخل المسجد فقال عمر اجنب قال بل نصرانى قال فانتهرنى وضرب فخذى وقرأ يا ايها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء بعضهم اولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم ان الله لا يهدى القوم الظالمين ففيه انه لا يجوز توليتهم على شىء من اعمال المسلمين وانهم لا يمكنون من دخول المساجد وان المسجد لا يدخله جنب والله اعلم أثر آخر قال ابو عبيد حدثناه الانصارى عن ابى عقيل بشير بن عقبة عن الحسن عن عمر قال لا تشتروا رقيق اهل الذمة واراضيهم فقلت للحسن ولم قال لأنهم فىء للمسلمين قال ابو عبيد فهذا تأويل الحسن وقد روى عن عمر شىء مفسر هو أحب الى من هذا قال لا تشتروا رقيق أهل الذمة فإنهم أهل خراج يؤدى بعضهم عن بعض واراضيهم فلا تبتاعوها ولا يقرن احدكم بالصغار بعد اذ نجاه الله منه قال ابو عبيد فقول عمر فإنهم أهل خراج يؤدى بعضهم عن بعض يبين لك انهم ليسوا بفىء وانهم احرار الا ترى ان السنة ان لا تكون جزية الرؤوس وكانوا مع هذا الا تحل لهم مناكحتهم ولا مبايعتهم ولا تجوز شهادتهم واما قول عمر يؤدى بعضهم عن بعض فلم يرد ان يكون الحر يؤدى عن مملوكة جزية راسه ولكنه اراد فيما نرى انه اذا كان له مماليك وارض واموال ظاهرة كان أكثر لجزيته وهكذا كانت سنته فيهم انما كان يضع الجزية على قدر اليسار والعسر فلهذا كره ان يشترى رقيقهم واما شراء الارض فإنه ذهب فيه الى الخراج كره ان يكون ذلك علفى المسلمين الا تراه يقول ولا يقرن احدكم بالصغار بعد اذ نجاه الله منه وقد رخص فى ذلك بعد عمر رجال من أكابر اصحاب النبى صلى الله عليه وسلم منهم عبد الله بن

مسعود كانت له ارض براذان وخباب بن الارت وغيرهما أثر آخر فى وصية عمر التى رواها البخارى كما سيأتى واوصى الخليفة من بعدى بذمة الله وذمة رسوله ان توفى لهم بعدهم وان تقاتل من ورائهم ولا يكلفوا الا طاقتهم أثر آخر قال عبد الله بن وهب حدثنى جرير بن حازم عن مجالد عن الشعبى عن سويد بن غفلة ان يهوديا جاء عمر بن الخطاب وهو بالشام يستعدى على عوف بن مالك الاشجعى انه ضربه وشجه فسأل عمر عوفا عن ذلك فقال يا امير المؤمنين رايته يسوق بامراة مسلمة فنخس الحمار ليصرعها فلم تصرع ثم دفعها فجرت عن الحمار فعسها ففعلت ما ترى فذهب اليها عوف فأخبرها بنا قال لعمر فذهبت لتجىء معه فانطلق ابوها وزوجها فاخبرا عمر بذلك قال فقال عمر لليهودى والله ما على هذا عاهدناكم فأمر به فصلب ثم قال يا ايها الناس فوا بذمة محمد صلى الله عليه وسلم فمن فعل منهم هذا فلا ذمة له قال سويد بن غفلة فأنه لأول مصلوب رايته قال البيهقى ورواه ابن اشوع عن الشعبى عن عوف حديث فى الهدنة فى صحيح البخارى من الزبيرعن المسور بن مخرمة ومروان الحكم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما المركين عام الحديبة على وضع الحرب بينهم وانه لا اسلال ولا اغلال وانه من جاءك منا مسلما رددته علينا ومن جاء ... من عندكم لا نرده عليكم وان رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم اجابهم الى ذلك كله فقال له عمر يا رسول الله الست نبى الله حقا بلى قال السنا على الحق وعدونا على الباطل قال

بلى قال عمر قلت فلم نعطى الدنية فى ديننا اذا قال اني رسول الله ولست اعصيه وهو ناصري قلت او ليس كنت تحدثنا انا ساتي البيت ونطوف به قال بلى فاخبرتك انك تاتيه العام قلت لا قال فانك اتيه ومطوف به قال فاتيك ابو بكر فقلت يا ابا بكر اليس هذا نبي الله حقا قال بلى قلت السنا على الحق وعدونا على الباطل قال بلى قلت فلم نعطي الدنية في ديننا اذا قال ايها الرجل انه لرسول الله وليس يعصي ربه وهو ناصره فاستمسك بغرزه فوالله انه على الحق اليس كان يحدثنا انا سناتي البيت ونطوف به قال بلى اما اخبرك انك تاتيه العام قلت لاقال فانك تاتيه ومطوف به قال عمر رضي الله عنه فعملت بذلك اعمالا قال بعض العلماء معنى قوله فعملت بذلك اعمالا أي لتكفر عني ما اجترات على رسول الله صلى الله عليه وسلم من السؤال في ذلك الوقت والله اعلم حديث اخر قال الحافظ ابو يعلى حدثنا ابو موسى حدثنا يونس بن عبيد الله العمرى ابو عبد الرحمن حدثنا مبارك بن فضالة حدثنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر عن عمر قال قال عمر اتهموا الراى على الدين فلقد رايتنى اراد على امر رسول الله صلى الله عليه وسلم ماآلوعن الحق وذلك وذلك يوم ابى جندل والكتاب بين يدى رسول الله صلى الله عليه وسلم واهل مكة فقال اكتبوا بسم الله الرحمن الرحيم قالوا ترنا اذا قد صدقناك فيما تقول ولكن نكتب باسمك اللهم قال فرضى رسول الله صلى الله عليه وسلم وابيت عليهم حتى قال يا عمر ترانى قد رضيت وتاتى انت قال فرضيت هذا الحديث حسن واسناد جيد ويونس العمرى هذا قال فيه ابو زرعه لا باس به

أثر آخر قال مالك عن ابن شهاب عن سالم عن ابيه ان عمر كان يأخذ من النبط من الحنطة والزيت ونصف العشر يريد بذلك ان يكثر الحمل الى المدينة ويأخذ من القطنية العشر صحيح أثار فى حكم ارض السواد قال سعيد بن منصر حدثنا هشيم اخبرنا العوام بن حوشب حدثنا ابراهيم التيمى قال لما فتح المسلمون السواد قالوا قالوا لعمر اقسميه بيننا فأبى فقالوا انا افتتحناها عنوة قال فما لمن جاء بعدكم من المسلمين فأخاف ان يفسدوا عليكم فى المياه واخاف ان تقتتلوا فأقر أهل السواد فى ارضهم وضرب على رؤوسهم الضرائب يعنى الجزية وعلى ارضهم الطسق يعنى الخراج ولم يقسمها بينهم هذا أثر جيد فيه انقطاع أثر آخر قال عبد الله بن المبارك عن ابن لهيعة عن يزيد بن ابى حبيب قال كنت عمر الى سعد حين افتتح العراق اما بعد فقد بلغنى كتابك تذكر ان الناس سالوك ان تقسم بينهم مغانهم وما افاء الله عليهم فإذا اتاك كتابى هذا فانظر ما اجلب الناس به عليك الى العسكر من كراع او مال فاقسمه بين من حضر من المسلمين واترك الاراضين والانهار لعمالها ليكون ذلك فى اعطيات المسلمين فإنك ان قسمتا بين من حضر لم يكن لمن بقى بعدهم بعدهم شىء وهذا ايضا معضل

اثر اخر قال وكيع عن ابن ابى ليلى عن الحكم ان عمر بن الحكم بعث عثمان بن جنيف يمسح السواد فوضع على كل جريب عامر او غامر حيث يناله الماء قفيزا ودرهما قال وكيع يعنى الحنطة والشعير ووضع على جريب الكرم عشرة دراهم وعلى جريب الرطاب خمسة دراهم معضل ايضا أثر آخر قال ابو عبيد فى كتاب الاموال حدثنا اسماعيل بن مجالد عن ابيه عن الشعبى ان عمر بعث عثمان بن حنيف فمسح السواد فوجده ستة وثلاثين الف الف جريب فوضع على كل جريب درهما وقفيزا وهذا منقطع ايضا أثر آخر روى ابو بكر البيهقى من حديث الشعبى عن عتبة بن فرقد قال اشتريت عشرة اجربة منارض السواد عاى شاطىء الفرات لاقضب دوالى فذكرت ذلك لعمر فقال ممن اشتريتها قال من اهلها قال فهؤلاء للمسلمين ابعتموه شيئا قالوا لا قال اذهب فاطلب مالك اثر اخر قال قتادة عن ابى مجلز قال بعث عمر بن الخطاب عمارا وابن مسعود وعثمان بن حنيف الى الكوفة فعمار على الجيوش وابن مسعود على القضاء وعلى بيت المال وعثمان بن حنيف على مساحة الارض قال فوضع عثمان بن حنيف على جريب الكرم عشرة دراهم وعلى جريب النخل ثمانية دراهم وعلى جريب القضب ستة دراهم

وعلى جريب البر اربعة دراهم وعلى جريب الشعير درهمين وعلى رؤوسهم على كل رجل اربعة وعشرين وعطل من ذلك النساء والصبيان وفيما يختلف به من تجاراتهم نصف العشر قال كتب بذلك الى عمر فأجاز ذلك ورضى به وقيل لعمر كيف تأخذ من تجار الحرب اذا قدموا علينا فقال كيف ياخذون منكم اذا اتيتم بلادهم قالوا العشر قال فكذلك خذوا منهم رواه البيهقى باسناد صحيح الى قتادة أثر آخر قال الامام الشافعى اخبرنا الثقة عن اسماعيل بن ابى خالد عن قيس بن ابى حازم عن جرير بن عبد الله قال كانت بحبيلة ربع الناس يوم القادسية فقسم لهم عمر ربع السواد فاستغلوه ثلاثا او اربع سنين انا شككت ثم قدمت على عمر فقال لولا انى قاسم مسؤول لتركتكم على ما قسم لكم ولكن ارى الناس قد كثروا فارى ان تردوا على الناس ففعل جرير ذلك فاجازه عمر بثمانين دينارا قال الشافعى رحمه الله وكان فى حديثه وعاضنى من حقى فيه نيفا وثمانين دينارا قال الربيع عن الشافعى ويقولون ان هذا اثبت حديث عندهم فى حكم ارض السواد قلت واسناده صحيح والثقة الذى ابهمه الشافعى الظاهر انه هشيم فقد روى هذا الاثر هشيم وعبد الله بن المبارك وسفيان بن عيينة ثلاثتهم عن اسماعيل بن ابى خالد به حدود ارض السواد قال ابو عبيد ويقال ان حد السواد الذى وقعت عليه المساحة من لدن تخوم

الموصل مادا مع الماء الى ساحل البحر ببلاد عبادان من شرقى دجلة هذا طوله فأما عرضه فحد منقطع الجبل من ارض حلون الى منتهى طول القادسية المتصل بالعذيب من ارض العرب فهذه حدود السواد وعليه وقع الخراج انتهى كلامه وقال الكلبى انما سمى السواد لأن العرب حين جاءوا نظروا الى مثل الليل من النخل والشجر والماء قسموه سوادا

كتاب الحدود

كتاب الحدود حديث فى الرجم قال الامام احمد بن حنبل رحمه الله حدثنا هشيم ابنأنا على بن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس قال خطب عمر بن الخطاب وقال هشيم مرة خجبنا فحمد الله واثنى عليه فذكر الرجم فقال لا تخدعن عنه فإنه حد من حدود الله عزو جل الا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رجم ورجمنا بعده والولا ان يقول قائلون زاد عمر فى كتاب الله ماليس منه لكتبت فى ناحية من المصحف شهد عمر بن الخطاب وقال هشيم مرة وعبد الرحمن بن عوف وفلان وفلان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رجم ورجمنا من بعده الا وانه سيكون من بعدكم قوم بالرجم وبالدجال وبالشفاعة وبعذاب القبر وبقوم يخرجون من النار بعد ما امتحشوا هذا الحديث له شاهد فى الصحيح كما سياتى فى حديث السقيفة وان كان فى سياقة هذا غير انه قال على بن زيد بن جدعان ياتى بسياقات غريبة والله اعلم بحاله

طريق اخرى قال احمد اخبرنا هشيم اخبنا الزهرى عن عبيد الله بن عتبة بن مسعود قال اخبرنى عبد الله بن عباس قال حدثنى عبد الرحمن بن عوف ان عمر بن الخطاب خطب الناس فسمعه يقول الا ان اناسا يقولون مابال الرجم فى كتاب الله الجلد وقد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده ولولا ان يقول قائلون او يتكلم متكلمون ان عمر زاد فى كتاب الله ماليس فيه لأثبتها كما نزلت ورواه النسائى من طرق عن شعبة عن سعد بن ابراهيم عن عبيد بن عبد الله ابن عيينة ثم رواه النسائى من حديث عبيد الله عن عمر مرسلا والمحفوظ الاول وقد رواه احمد ايضا عن يحيى القطان عن يحيى الانصارى عن سعيد بن المسي بان عمر قال اياكم ان تهلكوا عن آية الرجم الحديث ورواه الترمذى من حديث سعيد بن المسيب عن عمر وقال صحيح

ورواه النسائى من طريق أخرى عن زيد بن ثابت عن عمر ايضا فهذه طرق كالتواترة اليه أثر آخر قال ابو عبيد حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار سمع الحارث بن عبد الله بن ابى ربيعة ان عمر بن الخطاب رضى الله عنه سئل عن حد الامة فقال ان الامة ألقت فروة راسها من وراء الدار قال الاصمعى الفروة بعينها وكيف تلقى جلدة راسها من وراء الدار ولكن هذا مثل انما اراد بالفروة القناع يقول ليس عليها قناع ولا حجاب وانها تخرج الى كل موضع يرسلها اليه لا تقدر عن الامتناع من ذلك فتصير حيث لا تقدر على الامتناع من الفجور مثل رعاية الغنم وأداء الضريبة نحو ذلك فكأنه راى انه لا حد عليها اذا فجرت لهذا المعنى وقد روى تصديق ذلك فى حديث مفسر عن عاصم قال تذاكرنا يوما عمر هذا فقال سعد بن حرملة انما ذلك من قول عمر فى الرعايا فأما الاماء اللواتى قد احصنهن مواليهن فإنهن اذا حددن قال ابو عبيد اما الحديث فرعايا واما فى العربية فرواعى أثر آخر قال عبد الوهاب بن عبد الرحيم الجوبرى حدثنا سفيان بن عيينة قال سمع عمر وسعيد بن المسيب يقول ذكر الزنا بالشام فقال رجل قد زنيت البارحة

فقالوا ما تقول فقال او حرمه الله ما عملت ان الله حرمه فكتب الى عمر فكتب ان كان علم ان الله حرمه فحدوه وان لم يكن علم فعلموه فأن عاد فحدوه هذا اسناد صحيح وهكذا رواه ابو عبيد رحمه الله عن مروان الفزارى ويزيد عن حميد عن بكر المزنى عن عمر وفيه انه كتب يستخلف أثر آخر قال محمد بن اسحاق عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن ابيه قال كان حاطب قد اعتق حين مات من رقيفة من صام منهم وصلى وقد كانت له جارية حبشية قد صامت وصلت ولم تفقه بعد فلم يرع بها فى زمن عمر الا وهى حبلى من زنا فأتيت عمر وجئته بها فسألها ازنيت قالت نعم من مرعوش بدرهمين قال عمر ماذا ترون فى هذه فقال على وعبد الرحمن بن عوف اقضاء غير قضاء الله تعالى تبغى وكان عثمان جالسا فاضطجع فقال مالك يا عثمان لا تتكلم فقال اشار عليك اخواك فقال وانبت فأشر فقال اراها تستهل به كأنها لا تعرفه ولا ارى الحد الا على من عرفه فقال صدقت يا عثمان فضربها الحد الادنى ونفى عنها الرجم

وهذااسناد حسن ومثله قد قال بمقتضاها الامام احمد فى انه يجور التعزير بالحد فى الزنا لمن فعل ذلك ونسبها ويعضده الاثر الاخر قال عبد الرزاق اخبرنا معمر عن سماك بن الفضل عن عبد الرحمن البيلمانى عن عمر بن الخطاب انه رفع اليه رجل وقع على جارية امراته فجلده مائة ولم يرجمه قال البيهقى وهذا منقطع وكأنه ادعى جهالة فعذره مائة ولم يرجمه قال البيهقى وهذا منقطع وكأنه ادعى جهالة فعذره عليها قلت هذا شبية بالحديث الذى رواه الامام احمد وأهل السنن من حديث قتادة عن حبيب بن سالم عن النعمان بن بشير انه اتى برجل غشى جارية امراته فقال لا اقضى فيها الا بقضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال ان كانت احلتها له جلدية مائة وان لم تكن اذنت له رجمته أثر عن عمر قال البخارى قال الليث حدثنى نافع عن صفية بنت ابى عبيد ان عبدا من رقيق الامارة وقع على وليدة من الخمس فاستكرهها حتى افتضها فجلده عمر الحد وتفاه ولم يجلد الوليدة من اجل انه استكرها

فيه دلالة على نفى العبد وظاهره انه نفاه سنة وهو احدا الاقوال فى مذهب الشافعى والعلماء وسياتى فى كتاب السيرة قصة نصر بن حجاج لما غربة عمر من المدينة الى البصرة والزمة ان لا يعود مادام عمر جيا وذلك لما سمع من بعض الجوارى تلج به فى شعرها هل من سبيل الى خمر فأشربها ام هل سبيل الى نصر بن حجاج

أثر آخر قال البخارى حدثنا مالك بن اسماعيل عن عبد العزيز بن ابى سلمة عن الزهرى عن عروة بن الزبير ان عمر بن الخطاب غرب ثم لم تزل تلك السنة هكذا ذكره عقيب حديث زيد بن خالد فيمن زنا وهو منقطع فان عروة لم يدرك عمر بن الخطاب رضى الله عنه اثر اخر قال ابن خزيمة حدثنا على بن حجر حدثنا اسماعيل بن جعفر حدثنا حميد عن انس ان عمر اتى بشباب قد حل عليه القطع فامر بقطعه فجعل يقول ياويله ما سرقت قط قبلها فقال عمر كذبت ورب عمر ما اسلم الله عبدا عند اول ذنب اسناده صحيح وقد استدلوا بع على انه اذا قذف رجلا فلم يحد القاذف حتى زنا المقذوف فانه لا يحد القاذف لانا استدللنا بذلك على تقدم زناه قبل القذف والحدود تدرا بالشبهات والله اعلم واما قصة المغيرة بن شعبة وابى بكرة فستأتى أثر آخر قال مالك عن ابى الزناد قال جلد عمر بن عبد العزيز عبدا فى فرية ثمانين قال ابو الزناد فسألت عبد الله بن عامر بن ربيعة عن ذلك فقال ادركت عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان والخلفاء وهلم جرا فما رايتا حدا جلد عبدا فى فرية اكثر من اربعين

ورواه الثورى عن ابى الزناد عن عبد الله بن عامر قال ادركت ابا بكر وعمر وعثمان ومن بعدهم من الخلفاء فلم ارهم يضربون المملوك فى القذف الا اربعين ظاثر فى حد القذف قال محمد بن عبد الرحمن بن ابى ذئب عن الزهرى عن سالم عن ابيه ان رجلا قال لرجل والله ما انا بزان ولا ابن زان فرفع الى عمر رضى الله عنه فضربه الحد تاما هذا اسناد صحيح طريق قال مالك عن محمد بن عبد الرحمن بن ابى الرجال عن امة عمرة ان رجلين استبا فى زمن عمر فقال احدهما للآخر والله ما انا بزان ولا امى بزانية فاستشار فى ذلك عمر بن الخطاب فقال قائل مدح اباه وامه وقال آخرون قد كان لأبيه وامه مدح غير هذا ونرى ان تجلده الحد فجلده عمر الحد ثمانين وروى البيهقى عن عمر ان عمر كان قضى فى التعريض الحد وقد ذهب الى مقتضى هذاالاثر طائفة من العلماء وهو وجوب الحد على من عرض بغيره فى القذف وهو منزع قوى يعضده قول امير المؤمنين

أثر فى قطع السارق قال مالك عن الزهرى عن السائب بن يزيد ان عبد الله بن عمرو الحضرمى بغلام له الى عمر بن الخطاب فقال اقطع يد غلامى هذا فإنه سرق قال عمر ماذا سرق قال سرق مرآة لامرأتى ثمنها ستون درهما فقال عمر ارسله فليس عليه قطع خادمكم سرق متاعكم اسناده صحيح حديث فى الخمر قال الامام احمد حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن سلمة بن كهيل قال سمعت ابا الحكم قال سالت ابن عمر عن الجر فحدثنا عن عمر ان رسول

الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الجر وعن الدياء وعن المزفت ثم رواه احمد عن يحيى بن سعيد عن شعبة به طول فيه وعن مؤمل عن سفيان عن سلمة بن كهيل به ورواه النسائى عن بندار عن يحيى القطان به وهكذا رواه ابو داود الطيالسى عن شعبة به ووابو يعلى الموصلى من حديث شعبة ورواه على بن المدينى عن يحيى القطان عن شعبة به قال صالح الاسناد ولا يحفظ عن عمر الا من هذا الوجه وابو الحكم هذا لا اعلم من روى عنه الا سلمة بن كهيل وقد روى هذا الحديث من وجوه كثيرة عن الصحابة قلت ابو الحكم هذا اسمه عمران بن الحارث السلمى ولم يخرجه احد وقد اختار الحافظ ابو عبد الله المقدسى هذا الحديث فى كتابه قال وروى مسلم من حديث طاوس عن ابن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم مثله حديث آخر قال الحافظ ابو يعلى الموصلى حدثنا ابو خيثمة حدثنا عبد الله بن يزيد حدثنا عبد الرحمن بن زياد عن مسلم بن يسار عن سفيان بن وهب الخولانى قال سمعت عمر يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل مسكر حرام هذا اسناد على شرط اصحاب السنن ولم يخرجه واحد منهم وعبد الرحمن بن

زياد بن انعم فيه كلام والله اعلم حديث آخر قال البخارى حدثنا احمد بن ابى رجاء حدثنا يحيى عن ابن حيان التيمى عن الشعبى عن ابن عمر قال خطب عمر على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ايها الناس انه نزل تحريم الخمر وهى من خمسة اشياء من العنب والتمر والحنطة والشعير والعسل والخمر ما خامر العقل وثلاث وددت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يفارقنا حتى يعهد الينا فيهن عهدا ينتهى اليه الحد والكلاله وابواب من ابواب الربا هكذا رواه فى كتاب الاشربة واخرجه فى اماكن أخر ورواه الجماعة سوى ابن ماجة من طرق عن الشعبى به منها ابو داود عن احمد عن ابن عليه عن ابى حيان التيمى عن الشعبى به ورواه النسائى فى بعض الطرق موفوقا على ابن عمر أثر آخر قال النسائى فى الاشربة وفى الوليمة حدثنا الجارث بن مسكين انبانا ابن القاسم عن مالك عن الزهرى عن السائب بن يزيد الكندى ان عمر خرج عليهم فقال انى وجدت من فلان ريح شراب فزعم انه شرب الطلاء وانى سائل عما شرب فإن كان يسكر جلدته فجلده عمر الحد تاما هذا اسناد صحيح والظاهر ان هذا كان قد شرب غير الطلاء فان الطلاء مباح وهو شبية بالدبس او هوهو والله اعلم

وقال النسائى فى الوليمة حدثنا سويد بن نصر عن عبد الله بن المبارك عن معمر عن الزهرى عن القاسم بن محمد عن اسلم مولى عمر قال قدمنا مع عمر الجابية فأتى بطلاء مثل عقيد الرب انما يخاض بالمخاض خوضا فقال ان فى هذا لشرابا ما انتهى اليه طريق اخرى قال النسائى حدثنا محمد بن عبد الاعلى حدثنا المعتمر عن منصور عن ابراهيم عن نباتة عن سويد بن غفلة كتب عمر بن الخطاب رضى الله عنه الى بعض عناله ان ارزق المسلمين من الطلاء ما ذهب ثلثا وبقى ثلثة طريق اخرى قال النسائى حدثنا سويد بن نصر عن ابن المبارك عن سليمان التيمى عن ابى مجلز عن عامر بن عبد الله قال قرات كتاب عمر الى ابى موسى انا بعد فانها قدمت على عير من الشام تحمل شرابا غليظا اسود كطلاء الابل وانى سالتهم على كم يطبخونه فأخبرونى انهم يطبخونهم على الثلثين ذهب ثلثا الاخبثان ثلث بريحة وثلث ببغية قمر من قلبك ان يشربوه ثم رواه النسائى ايضا عن سويد عن ابن المبارك عن سعيد عن قتادة عن ابى مجل زان عمر كتب الى عمار بن ياسر بمثلة فهذه طرق قوية يشد بعضها بعضا وهذا هو الدبس السائل والله اعلم هو مباح ما كان على هذه الصفة المذكورة مالم يسكر كثيرة كما هو المعهود وليس فى مثل هذا نزاه بين العلماء أثر آخرقال النسائى حدثنا زكريا بن يحيى عن عبد لاعلى بن حماد عن سفيان عن

يحيي بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال يلق تثقيف عمر بن الخطاب بشراب فلما قربه من فيه كرهه فدعا به فكسره بالماء فقال هكذا فافعلوا هذا اسناد جيد وسعيد بن المسيب وان كان لم يسمع كل ما رواه عن عمر الا انه اعلم التابعين بأيام عمر واحكامه وقد روى الحاكم ابو عبد الله النيسابورى فى مستدركه من حديث ابى الاحوص سلام ابن سليم قال حدثنا الاعور عن ابى وائل قال غزوت مع عمر الشام فنزلنا منزلا فجاء دهقان فسجد فقال عمر ما هذا قال هكذا نفعل بالملوك قال اسجد لربك الذى خلقك قال يا امير المؤمنين قد صنعت لك طعاما فاتنى قال هل فى بينك تصاوير العجم قال لا حاجة لى فى بينك انطلق فابعث لنا بلون من الطعام ولا تزدنا عليه ففعل فاكل منه وقال لغلامه ةهل فى اداوتك شىء من ذلك النبيذ قال نعم قال فاتاه ثم شمه فوجده منكر الريح فصب عليه لماء ثلاث مرات ثم شربه ثم قال اذا رايكم من شرابكم شىء فافعلوا به هكذا قال الحاكم هذا صحيح قلت لكن مسلم الاعور ضعفوه فقال احمد بن حنبل لا يكتب حديثه وقال البخارى يتكلمون فيه طريق اخرى قال النسائى حدثنا سويد قال انبأنا عبد الله بن المبارك عن السرى بن يحيى قال حدثنا ابو حفص امام لنا وكان من اسنان الحسن عن ابى رافع الصائغ قال

قال عمر رضى الله عنه اذا خشيتم من نبيذ شدته فاكسروه بالماء قال عبد الله من قبل ان يشتد اسناد حسن يتقوى بالذى قبله حديث فى كيفيه الحد من المسكر قال البخارى حدثنا يحيى بن بكير حدثنى الليث حدثنى خالد بن يزيد عن سعيد بن ابى هلال عن زيد بن اسلم عن ابيه عن عمر بن الخطاب ان رجلا كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه عبد الله وكان يلقب حمارا وكان يضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جلده فى الشراب فأتى به يوما فأمر به فجلد فقال رجل من القوم اللهم العنه فما اكثر ما يؤتى به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تلعنوه فو الله ما علمت الا انه يحب الله ورسوله انفرد به البخارى من هذا الوجه وفيه دلالة على انه لا يتحتم قتل الشارب فى الرابعة وان تلك الاحاديث الواردة يقتله فى الرابعة محمولة على الاذن الشرعى عند من يرى ذلك من العلماء والله اعلم

أثر شبية بهذا الحديث من حيث الرفق بشارب الخمر والتلطف به ليدعوه ذلك الى التوبة والاستغفار قال الحافظ ابة نعيم الاصبهانى حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر حدثنا محمد ابن سهل حدثنا عبد الله بن عمر حدثنا كثير بن هشام حدثنا جعفر بن برقان حدثنا يزيد بن الاصم ان رجلا كان ذا لباس وكان يرفو لباسه وكان من اهل الشام وان عمر فقده فسأله عنه فقيل تتابع فى هذا الشراب فدعا كاتبه فقال اكتب من عمر بن الخطاب الى فلان سلام عليك فإنى احمد اليك الله الذى لا اله هو غافر الذنب وقابل التوبة شديد العقاب ذى الطول لا اله الا هو اليه المصير ثم دعا وامن من عنده فدعوا له ان يقبل الله تعالى بقبله وان يتوب الله عليه فلما اتت الصحيفة الرجل جعل يقراها ويقول غافر الذنب قد وعدنى الله ان يغفر لى وقابل التوب شديد العقاب قد حذرنى الله عقابه ذى الطول والطول الخير الكثير اليه المصير لا يزال يرددها على نفسه ثم بكى ثم نزع فاحسن النزع فلما بلغ عمر خبره قال هكذا فصنعوا اذا رايتم اخا لكم زل زلة فسددوه ةادعوا الله ان يتوب عليه ولا تكونوا اعوانا للشيطان عليه اسناد جيد وفيه انقطاع اثر أخر قال ابخارى حدثنا مكى بن ابراهيم عن الجعيد عن يزيد بن خصيفة عن السائب بن يزيد قال كنا نؤتى بالشارب على عهد رسول الله صلىالله عليه وسلم وامراة ابى بكر وصدرا من خلافه عمر بن الخطاب فنقوم اليه بايدينا ونعالنا وارديتنا حتى كان اخر امرة عمر فجلد اربعين حتى اذا عنوا وفسقوا جلد ثمانين وروى مسلم عن على قال جلد رسول الله صلى الله صلى عليه وسلم اربعين وابو بكر اربعين وعمر ثمانين وكل سنة وهذا احب الى يعنى الاربعين

وروى ايضا عن انس ان عمر استشارهم فى الحد الخمر فقال عبد الرحمن اخف الحدود ثمانون فامر به عمر رضى الله عنه أثر عن عمر فيه جواز التغريب فى الخمر أثر عن عمر فيه جواز التغريب فى الخمر ان راى الامام فى ذلك مصلحة فعله قال النسائى اخبرنا زكريا بن يحيى قال حدثنا عبد الاعلى بن حماد عن معتمر بن سليمان عن عبد الرازق عن معمر عن الزهري عن سعيد ابن المسيب انه قال غرب عمر رضي الله عنه ربيعة بن امية فى الخمر الى خبير فلحق بهرقل فننتصر فقال عمر رضى الله عنه لا اغرب بعده مسلما هذا اسناد جيد اثر اخر قال محمد بن سعد اخبرنا محمد بن عمر يعنى الواقدى اخبرنا اسامة بن زيد بن اسلم عن ابيه عن جده قال سمعت عمرو بن العاص ذكر عمر فترحم عليه وقال ما رايت احد بعد النبى صلى الله عليه وسلم اخوف لله منه لا يبالى على من وقع الحق انى لفى منزلى بمصر اذ اتانى ات فقال قدم عبد الله وعبد الرحمن ابنا عمر غازيين فقلت اين نزلا ولم استطع ان اتيهما ولا اهدى لهما خوفا من عمر رضى الله عنه فقيل له هذا عبد الرحمن بن عمر وابو سروعة يستاذنان فدخلا وهما مسكران فقالا اقم علينا حد الله انا شربنا فسكرنا فزيرتهما فقال عبد الرحمن ان لم تفعل خبرت ابى اذا رجعت قال فدخل على عبد الله بن عمرفقمت رحبت به فقال ان ابى نهانى ان ادخل عليك الا ان لا اجد بدا ان اخى لا يلحق على رؤوس الناس ابدا اما الضرب فعم فاخرجهما الى صحن الدار فضربتها الحد ودخل عبد الله باخيه فحلق راسه وراس ابى سروعة فو الله ما كتبت الى عمر بحرف فجاءنى كتاب منه يقول الى العاص بن

العاص بجراتك على وخلاف عهدى انا قد خالفت فيك اصحاب بدر ممن هو خير منك واخترتكواراك قد تلوثت بضرب عبد الرحمن وحلقه فى بيتك ولا تصنع به ما تصنع بغيره من المسلمين ولكن قلت هو ولد امير المؤمنين وقد عرفت انه لا هوادة لاحد عندى فى حق فاذا جاءك كتابى هذا فابعثه فى عباءة على قتب فبعث به كما امر وكتبت اعتذر وبالله الذى لا يحلف باعظم منه انى لاقيم الحدود فى صحن دارى قال اسلم فقدم عبد الرحمن وعليه عباءة ولا يستطيع المثى من مركبه فقال عمر السياط فقال يا امير المؤمنين قد اقيم على الحد فلم يلتفت اليه وجعل عبد الرحمن يصيح انا مريض وانت قاتلى فحسبه فمرض فمات حاشية قال النووى فى تهذيب الاسماء عبد الرحمن بن عمر بن الخطاب يقال له عبد الرحمن الاكبر وهو صحابى ذكره ابن متددة وابن عبد البر وابو نعيم الاصبهانى وغيرهم فى الصحابة وهو اخو عبد الله وحفصة لامهم زينب بنت مظعون ادرك عبد الرحمن النبى صلى الله عليه وسلم ولم يحفظ عنه شيئا قالوا وعبد الرحمن بن عمر الاوسط هو ابو شحمة الذى ضربه عمرو بن العاص بمصر فى الخمر ثم حمله الى المدينة فضربه ابوه عمر بن الخطاب تاديبا ثم مرض فمات بعد شهر هكذا رواه معمر عن الزهرى عن سالم عن ابيه واما ما يزعمه بعض اهل العراق انه مات تحت السياط فغلط وعبد الرحمن بن عمر الاصغر هو ابو المجبز والمجبز ايضا اسمه عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن عمر قال ابن عبد البر وانما قيل له المجبز لانه وقع وهو غلام فكسر فحمل الى عمته حفصة ام المؤمنين فقيل انظرى الى ابن اخيك انكسر فقالت ليس بالمكسر ولكنه المجبز

انتهى كلام الثورى وعبد الاوسط والاصغر امهما ام ولد لعمر رضى الله عنه واسمها لاهية طريق اخرى قال الحافظ ابو بكر الخطيب اخبرنا محمد بن احمد بن رزق والحسن بن ابى بكر قالا حدثنا محمد بن عبد الله بن محمد ابو عبد الله الهروى اخبرنا على بن محمد ابن عيسى الجكانى اخبرنا ابو اليمان اخبرنا سعيد بن حمزة عن الزهرى عن سالم ان اباه قال شرب اخى عبد الرحمن وشرب معه ابو سروعة عقبة بن الحارث ونحن بمصر فسكرا ثم صحوا فانطلقا الى عمر بن العاص فقالا طهرنا ولم اشعر انا فذكر لى اخى انه قد سكر فقلت ادخل الداراطهرك فاذتنىانه قد اعلم عمرا فقلت والله لا يحلق على رؤوس الناس ادخل احلقك وكانوا اذا ذاك يحلقون مع الحد قال فحلقته بيدى ثم جلدهم عمرو فسمع بذلك عمر فكتب ان ابعث الى بعبد الرحمن على قتب ففعل فلما قدم عليه جلده وعاقبه من اجل مكانه منه ثم الى بعبد فلبث شهرا صحيحا ثم اصابه قدره فيحتسب عام الناس انه مات من جلد عمر ولم يمت من جلده هذا اسناد صحيح والسياق الاول حسن وفيه دلالة على جواز الزيادة على ابنه فيحتمل انه اكمل له ثمانين كما رواه مسلم عن انس بن مالك ان عمر بن الخطاب استشارهم فى حد الخمر فقال عبد الرحمان اخف الحدود ثمانون فامر به عمر رضى الله عنه وروى عن على رضىالله عنه انه لما جلد الوليد بن عقبة اربعون بين يدى عثما قال جلد رسول الله صلى الله عليه وسلم اربعون واو بكر اربعون وعشرثمانين وكل سنة وهذا احب الى فقوله وكل سنة دليل تسويغ ذلك له

ويحتمل انه ثناه عليه لاجل انه قريبه فانه كان قد تقدم في اول ولايته الى اهله انهم لا ياتون شيئا مما نهى الناس عنه الا اضعف لهم العقوبة وهذا هو الظاهر لقول عبد الله بن عمر فلما قدم عليه جلده وعاقبة من اجل مكانه منه ومراد عمر ان ولده لا يختص في جدود الله من بين الناس بمزية والا فلو راىالامام ان يقيم الحد على شارب الخمر في البيت فكان له ذلك كما رواه البخارى عن قتيبة عن عبد الوهاب عن ايوب عن ابن ابي مليكة عن عقبة بن الحارثقال جئ بالنعيمان او ابن النعيمان شاربا فامر النبي صلى الله عليه وسلم من كان في البيت ان يضربوه فكنت فيمن ضربه بالنعال اثر اخر قال ابو عبيد حدثنا ابو النضر عن سليمان بن المغيرة عن ثابت عن ابي رافع عن عمر انه اتى بشارب فقال لابعثنك الى رجل لا تاخذه فيك هوادة فبعث به الى مطيع بن الاسود العدوى فقال اذا اصبحت غدا فاضربه الحد فجاء عمر وهو يضربه ضربا شديدا فقال قتلت الرجل كم ضربته قال ستين فقال اقص عنه بعشرين قال ابو عبيد قوله اقص عنه بعشرين يقول اجعل شدة هذا الضرب الذي ضربته قصاصا بالعشرين التي بقيت ولا تضربه العشرين وفي هذا الحديث من الفقه ان ضرب الشارب ضرب خفيف وكذلك سمعت محمد ابن الحسن يقول في القاذف والشارب قال واما الزاني فانه اشد ضربا منهما قال التعزيز اشد الضرب وفي هذا الحديث ايضاانه لم يضربه في سكره حتى افاق الم تسمع قوله اذا اصبحت غدا فاضربه الحد اثر اخر قال ابن ابي الدنيا حدثني يعقوب بن عبيد حدثنا يزيد اخبرنا حماد بن سلمة عن سماك عن عبيد الله بن شداد عن عبد الله بن عمر قال كنا مع عمر في مسير فابصر رجلا يسرع في مسيره فقال ان هذا لرجل يريدنا فاناخ ثم ذهب

لحاجته وجاء الرجل فبكى وبكى عمر وقال ما شانك قال يا امير المؤمنين انى شربت الخمر فقام ابو موسى وسود وجهى وطاف وبى ونهى الناس ان يجالسونى فهممت ان اخذ سيفى فاضرب ب هابا موسى او اتيك فتحولنى الى باد لا اعرف فيه او الحق بارض الشرك فبكى عمر وقال فايسرنى انك لحقت بارض الشرك وان لى كذا كذا وقال ان كنت لمن اشرب الناس الخمر فى الجاهلية ثقم كتب الى ابى موسى ان فلانا اتانى فذكر كذا كذا فاذا اتاك هذا فمر الناس ان يجالسوه وان يخالطوه وان تاب فاقبل شهادته وكساه وامر له بمائتى درهم وهذا اسناد صحيح حديث فى الستر على اهل المعاصى وان المحدود تدفع بالشبهات قال عبد الله بن المبارك عن ابراهيم بن نشيط عن كعب بن علقمة عن ابن الهيثم عن عقبة بن عامر انه قال لعمر يا امير المؤمنين ان لنا جبرانا يشربون الخمر ويفعلون ويفعلون به قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من راى عورة فسترها كان كمن احيا موؤودة فى قبرها رواه ابو بكر الاسماعيلى من حديث ابن المبارك اثر يذكر فى باب التعزير قال حنبل ابن اسحاق حدثنا ابراهيم بن محمد حدثنا سفيان عن مطرف حدثنا الشعبى قال قال عمر رضى الله عنه لا اوتى برجل فضلنى على ابى بكر رضى الله عنه الا جلدته اربعين وكان عمر اذا بعث عاملا كتب ماله اسناد جيد

اثر آخر قال خيثمة بن سليمان الاطرابلسى حدثنا الحنينى حدثنا عازم حدثنا هشيم حدثنا حصين عن عبد الرحمن بن ابى ليلى قال وقد ناس من أهل الكوفة والبصرة على عمر فلما نزلوا المدينة تحدث القوم بينهم ففضل القوم ابا بكر على عمر وفضل بعضهم عمر على ابى بكر وكان الجارود بن المعلى ممن فضل ابا بكر فجاء عمر ومعه درته وما فى وجهه رائحة فأقبل على الذين فضلوه فضربهم بالذرة حتى ما تبقى احد الا برجله فقال له الجارود افق يا امير المؤمنين فإن الله لم يكن ليرانا نفضلك على ابى بكر فسرى عنه فلما كان من العشى صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال الا ان افضل هذه الامة بعد نبيها ابو بكر من قال غير ذلك بعد مقامى هذا فهو مفترى وعليه ما على المفترى هذا اسناد جيد قوى وفيه دلالة على عقوبة الشيعة بهذا النكال والرافضى اسوأ حالا منه وقد ذهب عبد الرزاق بن همام الى تكفير الرافضة وهو رواية عن الامام مالك رحمه الله وذهب طائفة آخرون الى انهم لا يستحقون شيئا من الخير ودلائل ذلك مبسوطة فى غير هذا الموضع والله اعلم أثر أخر يذكر فى تاديب السباب روى حنبل بن اسحاق وابو عبد الله بن بطة وابو القاسم اللالكائى من حديث بقية ابن الربيع عن وائل عن البهى قال وقع بين عبيد الله بن عمر وبين المقداد كلام فشتم عبيد الله المقداد فقال عمر على الحداد لأقطع لسانه لا يجترىء احد بعده يشتم احدا من اصحاب النبى صلى الله عليه وسلم

وفى رواية فهم عمر بقطع لسانه فكلمه فيه اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قال ذرونى اقطع لسان ابنى حتى لا يجترىء احد من بعدى سب احد من اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وقد تقدم فى النذر

كتاب الامارة

كتاب الامارة حديث فى الامارة وغير ذلك قال الامام احمد حدثنا عفان حدثنا همام بن يحيى قال حدثنا قتادة عن سالم بن ابى الجعد الغطفانى عن معدان بن ابى طلحة اليعمرى ان عمر بن الخطاب قام على المنبر يوم جمعة فحمد الله واثنى عليه ثم ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر ابا بكر رضى الله عنه ثم قال رايت رؤيا لا اراها الا الحضور اجلى رايت كان ديكا تقرنى تقرتين قال وذكر لى انه ديك احمر فقصصتها على اسماء بنت عميس امراة ابى بكر قالت يقتلك رجل من العجم قال وان الناس يامروننى ان استحلف وان الله لم يكن ليضيع دينه وخلافته التى بعث بها نبيه صلى الله عليه وسلم وان يجعل بى امر فان الشورى فى هؤلاء الستة الذين مات نبى الله وهو عنهم راض فمن بابعتم منهم فاسمعوا له واطيعوا وانى اعلم ان اناسا سيطعنون فى هذا الامر انا قاتلتهم بيدى هذه على الاسلام اولئك اعداء الله الكفار الضلال وايم الله ما انزل فيما عهد الى ربى فاستخلفنى شيئا اهم الى من الكلالة وايم الله ما اغلظ لى نبى الله صلى الله عليه وسلم فى شىء منذ صحبته اشد ما اغلظ لى فى شأن الكلالة حتى طعن باصبعه فى صدرى وقال تكفيك آية الصيف التى نزلت فى آخر سورة النساء وانى ان اعش فسأقضى فيها بقضاء يعلمه من يقرا ومن لا يقرأ وانى اشهد الله على امراء الامصار وانى انما بعثتهم ليعلموا الناس دينهم ويبتوا لهم سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم ويرفعوا لى ما عمى عليهم ثم انكم ايها الناس تاكلون من شجرتين لا اراهما الا خبيثين هذا الثوم والبصل وايم الله لقد كنت ارى نبى الله صلى الله عليه وسلم يجد ريحهما من الرجل فيامر به فيؤخذ بيده فيخرج به من المسجد حتى يؤتى به البقيع فمن اكلهما لأبد فليمتهما طبخا قال فخطب الناس يوم الجمعة واصيب يوم الاربعاء ثم رواه احمد عن غندر عن سعيد عن قتادة به

وذكر ابو الفرج بن الجورى فى كتابة جامع المساني دان هذا الحديث مخرج فى الصحيحين وليس كما قال انما رواه مسلم عن محمد بن المثنى عن يحيى بن سعيد عن هشام الدستوائى عن قتادة بطولة ورواه ايضا عن حديث شعبة عن سعيد بن ابى عروبة عن قتادة مختصرا واخرجه النسائى وابن ماجه من حديث ابن سعيد القطان مختصرا بقصة الكلالة والبصل الثوم وقد رواه الامام على بن المدينى عن يحيى بن سعيد ومعاذ بن هشام كلاهما عن هشام الدستوائى وعن محمد بن بكير عن سعيد عن قتادة وعن حربى بن عمارة عن شعبة عن قتادة به ثم قال وهذا صحيح من الحديث وهكذا كان يقول قتادة معدان بت ابى طلحة وتابعه على ذلك زائدة عن السائب بن حبيش الكلاعى عن معدان بن ابى طلحة وخالفهم الاوزاعى فى نسبة فقال معدان بن طلحة قال وكنا ان نعلم ان معدان لقى عمرا اولا فحدثنا الوليد بن مسلم حدثنا الاوزعى حدثنى الوليد بن هشام المعيطى حدثنا معدان بن ابى طلحة اليعمرى قال قدمت على عمر بن الخطاب من الشام فذكر حديثا فيه كلام لم يحفظه وانما كتبناه لنعلم ان معدان لقى عمر حتى يصح ماروى عن عمر وقال فى موضع آخر هذا حديث حسن وهو من حديث قتادة وهو بصرى عن سالم بن ابى الجعد وهو كوفى عن

معدان وهو شامى وقد روى النسائى من حديث حصين ومنصور كلاهما عن سالم بن ابى الجعد قال قال عمر به رفعه حصين ووقفه منصور ولم يذكرا معدان فالله اعلم وقد تقدم فى الوصية من حديث جويرية بن قدامة عن عمر قريب من هذا حديث أخر قال الامام احمد حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن الزهرى عن سالم عن ابن عمر انه قال لعمر انى سمعت الناس يثولون مقالة فاليت ان اقولها لك زعموا انك غير مستخلف فوضع راسه ساعة ثم رفعه فقال ان الله تعالى يحفظ دينه وانى ان لا استخلف فان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يستخلف وان استخلف فان ابا بكر قد استخلف قال فو الله ماهو الا ان اذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم وابا بكر رضى الله عنه فعلمت انه لم يكن يعدل برسول الله صلى الله عليه وسلم احدا وانه غير مستخلف قال ابن الجوزى احرجاه فى الصحيح وليس كما قال انما رواه مسلم فى كتاب المغازى عن ابن ابى عمر واسحاق بن ابراهيم ومحمد بن رافع وعبد بن حميد ورواه ابو داود عن محمد بن داود بن سفيان وسلمة بن شبيب والترمذى عن يحيى بن موسى مختصرا سبعتهم عن عبد الرزاق بن همام به وقال الترمذى صحيح طريق اخرى قال احمد خدثنا محمد بن بشر حدثنا هشام عن عروة عن ابن عمر ان عمر قيل له الا تستخلف قال ان اترك فقد من هو خير منى رسول الله صلىالله عليه وسلم وان استخلف فقد استخلف من هو خير منى ابو بكر رضى الله عنه فهذا من هذا الوجه اخرجه الشيخان فى الصحيحين البخارى عن الفريانى

عن الثورى ومسلم عن ابى كريب عن ابى سلمة عن هشام بن عروة به حديث السقيفة الطويل قال الامام احمد رحمه الله حدثنا اسحاق بن عيسى الطباع حدثنا مالك بن انس حدثنى ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ان ابن عباس اخبره ان عبد الرحمن بن عوف رجع الى رحله قال ابن عباس وكنت اقرىء عبد الرحمن بن عوف فوجدنى وانا انتظره وذاك بمنى فى آخر حجة حجها عمر بن الخطاب قال عبد الرحمن بن عوف ان رجلا اتى عمر بن الخطاب فقال ان فلانا يقول لو قد مات عمر بايعت فلانا فقال عمر رضى الله عنه انيقائم العشية ان شاء الله في الناس فمحذرهم هؤلاء الرهط الذين يريدون ان يغصبوهم امرهم قال عبد الرحمن فقلت يا امير المؤمنين لا تفعل فان الموسم يجمع رعاع الناس وغوغاءهم وانهم الذين يغلبون على مجلسك اذا قمت في الناس فاخشى ان تقول مقالة يطير اولئك فلا يعوها ولايضعوها مواضعها على مواضعها ولكن حتى تقدم المدينة فانها دار الهجرة والسنة وتخلص بعلماء الناس واشرافهم فتقول ما قلت متمكنا فيعون مقالتك ويضعونها مواضعها قال عمر لئن قدمت المدينة سالما صالحا لأكلم نبها الناس فى اول مقام اقومه فلما قدمنا المدينة فى عقب ذى الحجة وكان يوم الجمعة عجلت الرواح صكة الاعمى فقلت لمالك وماصكة الاعمى قال انه لا يبالي أي ساعةخرج لا يعرف الحر والبرد ونحو هذا فوجدت سعيد بن زيد عند ركن المنبر الايمن قد سبقني فجلست حذاءه تحك ركبتي ركبته فلم انشب ان طلع عمر رضي الله عنه فلما رايته قلت ليقولن العشية على هذا المنبر مقالة ما قالها عليه احد قلبه قال قانكسر سعيد بن زيد ذلك وقال ما عسيت ان تقول مالم يقل احد فجلس عمر على المنبر فلما سكت المؤذن قام فاثنى على الله بما هو اهله ثم قال اما بعد ايها الناس فاني قائل مقاله قد قدر لي ان اقولها لا ادري لعلها بين يدي اجلي فمن وعاها وعقلها فليحدث

بها خيث انتهت به راحلته ومن لم يعها فلا اجل له ان يكذب علي ان الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق وانزل عليه الكتاب فكان مما انزل عليه اية الرجم فقراناها ووعيناها وعقلنا ها ورجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده فاخشى ان طال بالناس زمان ان يقول قائل لا نجد اية الرجم في كتاب الله فيضل بترك فريضة قد انزلها الله عز وجل فالرجم في كتاب الله حق على من زنا اذا احصن من الرجال والنساء اذا قامت البينة او كان الاحبل او الاعتراف الا وانا قد كنا نقرا لا ترغبوا عن ابائكم فان كفر بكن ان ترغبوا عن اباءكم الا وان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تطروني كما اطري عيسى بن مريم فانما بن عبد الله فقولوا عبد الله فقولوا عبد الاله ورسوله وقد بلغنى ان قائلا منكم يقول لو قد مات عمر بايعت فلانا فلا يغترن ان يقول ان بيعة ابي بكر كانت فلتة الا انها كانت كذلك الا ان الله عز وجل وفي شرها وليس فيكم اليوم من تقطع اليه الاعناق مثل ابو بكر رضي الله عنه الا انه كان من خبرنا حين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ان عليا ةالزبير ومن كان معهما تخلفوا فى بيت فاطمة بنت رسول اللله صلى الله عليه وسلم وتخلف عنا الانصار باجمعها فى سقيفة بنى ساعدة واجتمع المهاجرون الى ابى بكر فقلت له يا ابا بكر انطلق بنا الى احوالنا من الانصار فانطلقنا نؤمهم حتى لقينا رجلان صالحان فذكرا لنا الذى صنع القوم فقالا اين لا تقربوهم واقضوا امركم يا معشر المهاجرين فقلت والله لناتيهم فانطلقا حتى جئناهم فى سقيفة بنى ساعدة فاذا هم مجتمعون واذا بين ظهرانيهم رجل مزمل فقلت من هذا فقالوا سعد بن عبادة فقلت ماله قالوا وجع فلما جلسنا قام خطيبهم فاثنى على الله عزوجل بما هو اهله وقال اما بعد فنحن انصار الله عز وجل وكتيبه الاسلام وانتم يا معشر النهاجرين وهط منا قد دفت منكم يريدون ان يخزلونا من اصلنا ويحضنونا من الامر فلما سكت اردت ان اتكلم وكنت قد زورت مقاله اعجبتنى اردت ان اقولها بين يدى

ابى بكر رضى الله عنه وقد كنت ادرى منه بعض الحد وهو كان احلم منى واوقر فقال ابو بكر على رسلك فكرهت ان اغضبه وكان اعلم منى واوقر والله ما ترك من كلمة اعجبتنى فى تزويرى الا قالها فى بديهته وافضل حتى سكت فقال اما بعد فما ذكرتم من فانتم اهله ولم تعرف العرب هذا الامر الا بهذا الحى من قريش هم اوسط العرب نسبا ودارا وقد رضيت لكم احد هذين الرجلين ايهما شئتم واخذ بيدى وبيد ابى عبيدة بن الجراح فلم اكره مما قال غيرها وكان والله ان اقدم فتضرب عنقى لا يقربنى ذلك الى اثم احب الى ان اتامر على قةدزم فيهم ابو بكر الا ان تغير نفسى عند الموت فقال قائل من الانصارى انج ذيلها المحك وعذيقها المرجب قال كانه يقول انا داهيتها قال وكثر اللغط وارتفعت الاصوات حتى خشيت الاختلاف فقلت ابسط يدك يا ابا بكر فبسط يده فبايعته وبايعه المهاجرين ثم بايعه الانصار ونزونا على سعد بن عبادة فقال قائل منهم قتلتم سعدا فقلت قتل الله سعدا وقال عمر رضى الله عنه اما والله ما وجدنا فيما حضرنا امرا هو اقوى من مبايعه ابى بكر خشينا ان فارقنا سالقوم ولم تكن بيعه ان يحدثوا بعدنا بيعه فاما ان نتابعهم على مالا نرضى واما ان نخالفهم فيكون فيه فساد فمن بايع اميرا عن غيره مشهورة المسلمين فلا بيعه للذى بايعه ثغرة ان يقتلا

قال مالك واخبرنى ابن شهاب عن عروة بن الزبير ان الرجلين اللذين لقياهما عويمر بن ساعدة ومعن بن عدى قال ابن شهاب واخبرنى سعيد بن المسي بان الذى قال وانا جذيلها المكح وعديقها المرحب هو الحباب بن المنذر هذا حديث عظيم اخرجه الجماعة فى كتبهم من طرقمتعددة من حديث الزهرى فرواه البخارى عن يحيى بن سليمان عن ابن وهب عن مالك ويونس واخرجه ايضا من حديث معمر وسفيان بن عيينة وصالح بن كيسان ومسلم من حديث يونس وسفيان بن عيينة وابو داود من حديث هشيم والنسائى من حديث الليث وابى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم كلهم عن الزهرى به ورواه النسائى من طرق اخر منقطعة ومرسلة وفيما ذكرنا كفاية والله اعلم حديث اخر في في السقيفة ايضا قال الامام احمد حدثنا معاوية بن عمرو حدثنا زائدة حدثنا عاصم وحسين بن علي عن زائدة عن عاصم عن زر عن عبد الله قال لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت الانصار منا امير ومنكم امير فاتاهم عمر رضي الله عنه فقال يا معشر الانصار الستم تعلمون ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد امر ابا بكر ان يؤم الناس فايكم تطيب نفسه ان يتقدم ابا بكر فقالت الانصار نعود بالله ان تقدم ابا بكر

اخرجه النسائى عن اسحاق بن ابراهيم وهناد بن السرى كلاهما عن حسين بن الجعفى عن زائدة به وهكذا رواه على بن المدينى عن حسين بن على الجعفى به وقال صحيح لا احفظه الا من حديث زائدة عن عاصم طريق اخرى ورواه النسائى ايضا من حديث سلمة بن نبيط عن نعيم بن ابى هند عن نبيط ابن شريط عن سالم بن عبيد الاشجعى وله صحبة عن عمر انه قال مثل ذلك طريق اخرى قال الحافظ ابو بكر بن ابراهيم الاسماعيلى رحمه الله حدثنا محمد بن الليث الجوهرى حدثنا محمد بن يحيى الازدى حدثنا عبد الرحمن بن ابى سليمان الكوفى عن يزيد بن سعيد بن زى عصوان عبد الرحيم بن سليمان عن عبد الملك بن عمير انه اخبره رافع بن عمرو الطائى قال اخبرنى ابو بكر الصديق رضى الله عنه ان عمر قال يوم السقيفة للانصار اما تعلمون ان رسول الله صلى الله عليه وسلم امر ابا بكر ان يصلى بالناس قالوا نعم قال فايكم يجترىء ان تقدمه قالوا لا اينا هذا حديث غريب بهذا الاسناد طريق اخرى قال الامام محمد بن يحيى الذهلى فى كتاب الزهريات حدثنا عياش بن الوليد حدثنا عبد الاعلى حدثنا محمد بن اسحاق حدثنى عبد الله بن ابى بكر عن الزهرى عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عياش بن الوليد حدثنا عبد الاعلى حدثنا محمد بن اسحاق حدثنى عبد الله بن ابى بكر عن الزهرى عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن عمر قال قلت يا معشر الانصار يا معشر المسلمين ان اولى الناس بامره نبى الله صلى الله عليه وسلم ثانى تاثنين اذ هما فى الغار وابو بكر السباق المتين ثم اخذت بيده وبدونى رجل من الانصار فضرب على يده قبل ان اضرب على يده ثم ضربت على يده فتابع الناس هذا حديث جيد الاسناد من هذا الوجه

وقد اختاره الحافظ الضياء فى كتابه ويقال ان هذا الرجل من الانصار الذى بايع ابا بكر اولا هو بشير بن سعد والد النعمان بن بشير رضى الله عنهما طريق اخرى قال محمد بن سعد حدثنا عارم بن الفضل حدثنا حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما توفى اجمتعت الانصار الى سعد بن عبادة فاتاهم ابو بكر وعمر وابو عبيدة بن الجراح قال فقام حباب بن المنذر وكان بدريا فقال منا امير ومنكم امير فانا والله ما تنفس هذا الامر عليكم ايها الرهط ولكنا نخاف ان يليها او قال يليه اقوام قتلنا آباءهم واخواتهم قال فقال له عمر اذا كان ذلك الامر بيننا وبينكم كقد الابلمة يعنى الحوصة فبايع اول الناس بشير بن سعد او النعمان قال فلما اجتمع الناس على ابى بكر قسم بين الناس قسما فبعث عجوز من بنى عدى بن النجار بقسمها مع زيد بن ثابت فقالت ما هذا قال قسم قسمة ابو بكر للنساء فقالت اتراشونى عن دينى فقالوا لا قالت اتخافون ان ادع جاانا عليه قالوا لا قالت فو الله لا آخذ منه شيئا ابدا فرجع زيد الى ابى بكر فاخبره ما قالت فقال ابو بكر ونحن لا ناخذ مما اعطيناه شيئا ابدا هذا الاسناد حسن وفيه انقطاع وقال عبد الرحمن بن القاسم عن ابيه فى حديث الثقيفة قال عمر فكنت اول الناس اخذ بيده يعنى يد ابى بكر فبايعته الا رجلا من الانصارى ادخل يده من خلفى بين يدى ويده فبايعوه قبلى حديث اخر قال البخارى حدثنا ابراهيم بن موسى اخبرنا هشام عن معمر عن الزهرى قال اخبرنى انس بن مالك رضى الله عنه انه سمع خطبة عمر الاخيرة حين جلس على المنبر وذلك الغد من يوم توفى رسول الله صلى الله عليهخ وسلم وابو بكر رضى الله عنه صامت لا يتكلم قال كنت ارج وان يعيش رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يدبرنا يريد بذلك ان يكون

اخرهم فان بك محمد صلى الله عليه وسلم قد مات فان الله تعالى قد حعل بين اظهركم نورا تهتدون به بما هدى الله محمدا صلى الله عليه وسلم وان ابا بكر رضى الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثانى اثنين فانه اولى المسلمين بامورهم فقوموا فبايعوه وكانت طائفة منهم قد بايعوه قبل ذلك فى سقيفة بنى ساعدة وكانت بيعه العامة على المنبر قال الزهرى عن انس بن مالك سمعت عمر يقول لأبى بكر يومئذ اصعد المنبر فلم يزل به حتى صعد المنبر فبايعه الناس عامة ثم رواه البخارى عن يحيى بن بكير عن الليث عن عقيل عن الزهرى به مختصرا وقد قدمنا فى سيرة الصديق انه بايعه يومئذالمهاجرون والانصار حتى على والزبير وهذا اسناد صحيح ارتضاه مسلم بن الحجاج وابن خزيمة رحمهما الله فهذه بيعة الصديق اذ هم حازمون قاطعون بانه افضلهم وخيرهم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم واما بيعة عمر بن الخطاب فكانت بتفويض الصديق اليه الامر من بعده واجمع الصحابة على تلقى ذلك من الصديق بالقبول فرضى الله عنهم وارضاهم وجعلنا ممن يحبهم ويتولاهم

اثر اخر قال الزبير بن بكار حدثنى مصعب بن عثمان حدثنى نوفل بن عمارة قال جاء الحارث بن هشام وسهيل بن عمرو الى عمر بن الخطاب فجلسنا عنده وهو بينهما فجعل المهاجرين الاولون ياتون عمر فيقول هاهنا يا سهيل هاهنا يا حارث فينحميها عنهم وجعل الانصار ياتون عمر فينحميها عنهم حتى صاروا فى اخر الناس فلما خرجا من عند عمر قال الحارث بن هشام لسهيل بن عمرو الم تر ما صنع بنا فقال له سهيل ايها الرجل لا لوم عليه ينبغى ان نرجع بالوم على انفسنا دعى القوم فاسرعوا ودعينا فابطانا فلما قاموا من عند عمر اتياه فقالا يا امير المؤمنين قد راينا ما فعات اليوم وعامنا انا اتينا من انفسنا فهل من شىء نستدرك به فقال لهما لااعلمه الا هنا الوجه واشار لهما الى ثغر الروم فخرجا الى الشام فماتا ب بها رضي الله عنهم اثراخر قال الهيثم بن عدي اخبرنا ابو بكر لهذلي عن الحسن قال كتب عمر بن الخطاب الى ابي موسى وهو بالبصرة بلغني انك تاذن للناس جما غفيرا فاذا جاءك كابي هذا فا ئدة لاهل الشرف واهل القوة والتقوى والدين فاذا اخذوا مجالسهم فائدة للعامة فهذه أثار حسنة وان كان فيها انقطاع حديث آخر فى التحذير من أئمة الضلال والجور قال الامام احمد حدثنا عبد القدوس بن الحجاج حدثنا صفوان حدثنى ابو المخارق زهير بن سالم ان عمير بن سعد الانصارى كان عمر ولاه حمص فذكر الحديث قال عمر يعنى لكعب انى اسالك عن امر فلا تكتمنى قال والله لا اكتملك شيئا اعلمه قال ما اخوف شىء تخوفه على امة محمد صلى الله عليه وسلم قال أئمة مضلين قال عمر صدقت قد اسر ذلك الى واعلمنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم

هذا اسناد جيد وليس جيد فى شىء من الكتب الستة ولم يسرد الامام احمد قصة عمير بن سعد وقد ساقها الحافظ ابو بكر الاسماعيلى فى مسند عمر وفيها غرابة وقد روى الاسماعيلى ايضا من طرق جيدة عن الشعبى عن زيادة بن حدير قال قال لى عمر بن الخطاب يازيادة هل تدرى ما يهدم دعائم الاسلام قلت لا قال زلة العالم وجدال المنافق بالقران وحكم الائمة المضلين طريق اخرى وقال ابو الجهم العلاء بن موسى حدثنا سوار حدثنا مجالد عن ابى الوداك عن ابى سعيد عن ابن عباس قال خطب عمر فقال ان اخوف ما اخاف عليكم تغير الزمان وزيغة عالم وجدال منافق بالقران وائمة يضلون الناس بغير علم حديث اخر قال الامام احمد حدثنا وكيع عن ابن ابى خالد عن قيس قال رايت عمر وبيده عسيب نخل وهو يجلس الناس يقول اسمعوا لقول خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء مولى لأبى بكر يقال له شديد بصحيفة فقراها على الناس فقال يقول ابو بكر اسمعوا واطيعوا لما فى هذه الصحيفة والله ما اولوتكم قال قيس وهو ابن ابى حازم فرايت عمر بعد ذلك على المنبر اثر فى تحذير الامام ان يولى على المسلمين قريبا لقرابته او فاجرا قال ابو بكر بن ابى الدنيا رحمه الله حدثنا هارون بن سفيان حدثنا خلف بن

تميم حدثنا اسماعيل بن ابراهيم بن مهاجر قال قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه من استعمل رجلا لمودة او لقرابة لا يستعمله الا لذلك فقد خان الله ورسوله والمؤمنين قال وحدثت عبيد الله بن جرير الغنكى حدثنا عبد الله بن رجاء حدثنا فرج بن فضالة عن النضر بن شفى عن عمران بن سليم عن عمر بن الخطاب قال من استعمل فاجرا وهو يعلم انه فاجر فهو مثله أثر فى جواز استعانة الامام ببعض العمال على ما لا يتمكن منه قال الو داود فى المراسيل عن محمد بن يحيى عن يعقوب عن ابراهيم بن سعد الزهرى عن ابيه قال حتى كان فى اخر زمانه يعنى عمر فقال ليزيد بن اخت نمر اكفنى بعض الامور يعنى صغارها ثم رواه ايضا عن محمد بن يحيى عن معمر عن الزهرى ما اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم قاضيا حتى مات ولا ابو بكر ولا عمر الا انه قال لرجل فى آخر خلافته اكفنى بعض امور الناس حديث فيه جواز اتخاذ كاتب امين قال الحافظ ابو بكر البزار حدثنا عمر بن الخطاب السجستانى حدثنا ابراهيم ابن المنذر حدثنا محمد بن صدقة الفدكى حدثنا مالك عن زيد بن اسلم عن ابيه عن عمر قال كتب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاب فقال لعبد الله بن ارقم اجب هؤلاء فاخذه عبد الله بن ارقمفكتبه ثم جاء بالكتاب فعرضه على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال احسنت فما زال ذلك في نفسي حتى وليت فجعلته على بيت المال ثم قال لا نعلم رواد عن زيد بن اسلم عن ابيه الا مالك

قلت ومحمد بن صدقة هذا ذكره ابو حاتم فقال وكان يسكن ناحية المدينة روى عن مالك وعنه ابراهيم بن المنذر الحزامني وذكر شيخا اخر يقال له محمد بن صدقة الجبلانى ابو عبد الله المكتب الحمصى روى عن اليمام بن عدى ومحمد بن حرب وعمر بن صالح الازدى وابى حيوة المقرئ وعنه ابو حاتم وقال صدوق وهو من رجال النسائى وذكر اخر يقال له محمد بن صدقة رأى انس بن مالك ورى عن الحسن روى عنه يعقوب بن اسحاق الخضرى اثر فيه ان الامام ياذن للناس عليه يحسب منازلهم فى الاسلام والشرف وانهم يجلسون منه كذلك قال الامام احمد حدثنا عفان حدثنا جرير بن حازم قال سمعت الحسن قالحضر باب عمر بن الخطاب سهيل بن عمرو والحارث بن ابي هشاموابو سفيان بن حرب ونفر من قريش تلك الرؤوس وصهيب وبلال وتلك الموالى الذين شاهدوا بدرا فخرج اذن عمر فاذن لهم وترك هؤلاء فقال ابو سفيان لم ار كاليوم قط ياذن لهؤلاء العبيد ويتركنا على بابه لا يلتفت الينا فقال سهيل بن عمرو وكان رجلا عاقلا ايها القوم اني والله لقد ارى الذين الذي فيوجوهكم ان كنتم غضابا فاغضبواعلى انفسكم دعى القوم ودعيتم فاسرعوا وابطاتم فكيف بكم اذا دعوا يوم القيامة وتركتم حديث اخر قال الحافظ ابو يعلى الموصلي حدثنا مصعب بن عبد الله حدثنا الدراوردي عن محمد بن ابي حميد عن زيد بناسلم عن ابيه عن عمر قال قال رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم الا اخبركم بخيار ائمتكم من شرارهمالذين تحبونهم ويحبونكم وتدعون لهم

ويدعون لكم وشرار ائمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنوكم ورواه الترمذى فى الفتن عن بندار عن ابى عامر العقدى عن محمد بن ابى حميد وقال غريب لا نعرفه الا من حديث ابن ابى حميد وهو يضعف من قبل حفظه ظاثر فى انه يجوز استعمال الرجل القوى وان كانت له ذنوب يستتنى بها قال ابو عبيد فى الغريب حدثنى يزيد بن هارون عن هشام عن الحسن قال قال حذيفة لعمر انك تستعين بالرجل الذى فيه وبعضهم يرويه بالرجل الفاجر فقال عمر انى استعمله لاسبعين بقوته ثم اكون على قفانة قال الاصمعى فقان كل شىء جماعة واستقصاء معرفته يقول اكون على تتبع امره حتى استقصى علمه واعرفه قال ابو عبيد ولا احسب هذه الكلمة عربية انما اصلها قبان ومنه قول العامة فلان قبان على فلان اذا كان بمنزله الامين عليه والرئيس الذى يتتبع امره ويحاسبه ولهذا سمى هذا الميزان الذى يقال له القبان القبان أثر فيه اذا طرا عليه ما ينافى العدالة فانه يعزل قال محمد بن سعد فى الطبقات كان عمر بن الخطاب قد استعمل النعمان ابن عدى بن نضلة على ميسان من ارض البصرة ومان يقول الشعر فقال

الا هل اتى الحسناء انح ليلها بميسان يسقى فى زجاج وحنتم اذا شئت غنتنى دهاقين قرية ورقاصة تجدو على كل منسم فان كنت ندمانى فبالاكبر اسقنى ولا تسقنى بالاصغر المتثلم لعل امير المؤمنين يسوؤه تنادمنا فى الجوسق المتهدم فلما بلغ عمر قوله قال نعم والله انه ليسؤونى من لقيه فلبخبره انى قد عزلته فقدم عليه رجل من قومه فاخبره بعزلة فقدم عمر فقال والله ما صنعت شيئا مما قلت ولكن كنت امرا شاعرا وجدت فضلا من قول فقلت فيه الشعر فقال عمر رضى الله عنه والله لاتعمل لى على عمل ما بقيت وقد قلت ما قلت وقد روى الحافظ ابو بكر بن ابى الدنيا رحمه الله عن احمد بن محمد بن ايوب عن ابراهيم بن سعد عن محمد بن اسحاق فذكر مثله وحكى الزبير بن بكار مثل ذلك ايضا الا انه قال اذا شئت غنتنى دهاقين قرية وصناحة تجدو على كل منسم قال الشيخ ابو الفرج بن الجوزى عن شيخه ابى منصور وهذا هو الصحيح ومنسم استعارة وانما يقال ذلك للبعير وهو فى الانسان الظفر قال والجوسق فارسى معرب وهو القصر الصغير ويقال له الكوشك

قال الزبير بن بكار وحدثنى محمد بن الضحاك بن عثمان الحزامى عن ابيه قال لما بلغ عمر بن الخطاب هذا الشعر كتب الى النعمان بسم الله الرحمن الرحيم حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذى الطول لا اله الا هو اليه المصير اما بعد فقد بلغنى قولك لعل امير المؤمنين يسوؤه تنادمنا فى الجوسق المتهدم وايم الله ليسؤونى وعزلة فلما على عمر بكرة بهذا الشعر فقال يا امير المؤمنين ما شربتها قط وماذاك الشعر الا شىء طفح على لسانى فقال عمر رضى الله عنه اظن ذاك ولكن لا تعمل لى على عمل ابدا فهذا مشهور من صنيع عمر رضى الله عنه

كتاب الاقضية

كتاب الاقضية قال البخارى رحمه الله حدثنا الحكم بن نافع اخبرنا شعيب عن الزهرى قال حدثنى حميد بن عبد الرحمن بن عوف ان عبد الله بن عتبة قال سمعت عمر بن الخطاب رضى الله عنه يقول ان اناسا كانوا يؤخذون بالوحى فى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وان الوحى قد انقطع وانما ناخذكم الان بما ظهرلنا من اعمالكم فمن اظهر لنا خيرا امناه وقربناه وليس الينا في سريرته شئ الله يحاسب سريرته ومن اظهر لنا سواء لم نامنه ولم نصدقه وان قال ان سريرته حسنة هكذا اورد البخاري وليس هو عند اصحاب الاطراف وفيه دلالة على الحكم بالظاهر وقد روى من طريق اخرى قال المام احمد حدثنا اسماعيل يعني ابن علية اخبرنا الجريرى سعيد عن ابينضرة عن ابي فراس قال خطب عمر بن الخطاب فقال ايها الناس الا انا انما كنا نعرفكم اذ بين ظهرينا النبى صلى الله عليه وسلم واذا ينزل الله الوحى واذا ينبنا الله من اخباركم الا وان النبى صلى الله عليه وسلم قد انطلق وانقطع وانقطع الوحى وانما نعرفكم بما نقول لكم من اظهر منكم خيرا ظننا به خيرا واحببناه عليه ومن أظهر منكم لنا شرا ظننا به شرا وابغضناه عليه سرائركم بينكم وبين ربكم عزوجل الا وانه قد اتى على حين وانا احسب ان من قرا

القرآن يريد الله وما عنده فقد خيل الى بآخرة الا ان رجالا قد قرأوه يريدون به ما عند الناس فاريدوا الله بقراءتكم واريدوه باعمالكم الا انى والله ما ارسل عمالى اليكم ليضربوا ابشاركم ولا ليأخذوا اموالكم ولكن ارسلهم اليكم ليعلموكم دينكم وسنتكم فمن فعل به شىء سور ذلك فليرفعه الى فو الله الذى نفسى بيده اذا لآقصنه فيه فوثب عمروبن العاص فقال يا امير المؤمنين او رايت ان كان رجلا من المسلمين على رعية فادب رعيته انك لمقتصه منه قال اى والذى نفس عمر بيده اذن لأقصته منه انى لا اقص منه وقد رايت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقص من نفسه الا لا تضربوا المسلمين فتذلوهم ولا تجمروهم فتفتنوهم ولا تمنعوهم حقوقهم فتكفروهم ولا تنزلوهم الغياض فتضيعوهم ورواه النسائى فى القصاص عن مؤمل بن هشام عن اسماعيل بن عليه مختصرا رايت رسول الله صلى الله عليه وسلم اقص من نفسه واخرجه داود في الديات عن محبوب بن موسى عن ابي اسحاق الفزارى عن سعيد بن اياس الجريري به وفيه خطبة عمر اني لم ابعث عمالى ليضربوا ابشاركم ابن المهدى عن سعيد الجريري وقد رواه علي بن المديني عن عبد الاعلى وربعي بن ابراهيم كلاهما عن الجريري بطوله وقال اسناده بصرى حسن وقال موضع اخر لا نعلم في اسناده شيئا يطعن فيه وابو فراس رجل معروف من اسلم روى عنه ابو نضرة وابو عمران الجوني قلت ولا يعرف اسمه ومنهممن سماه الربيع بن زياد الحارثي وانكر ذلك بعضهم وفرق بينهما فالله اعلم

حديثفيه اثر عمر في التحذير من غائلة ولاية القضاء قال هشام بن عمار عن صدقة عن الشعبي عن زفر بن وثيمة ان عمر دعا رجلا الى القضاء فابى عليه قال لمك قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول القضاء ثلاثة قاضى في الجنة وقاضيان في النار الحديث هشام بن عمار وقد روى ابوبكر بن ابي عاصم والترمذي من حديث معتمربن سليمان عن عبد الملك بن ابي جميلة عن عبد الله بن موه بان عثمان قال لابن عمر اذهب فاقض بين الناس قال او تعافيني ياامير المؤمنين قال فما تكره في ذلك وقد كان ابوك يقضي قال ءاني سمعت رسول الله صلىالله عليه وسلم يقول من كان قاضيا فقض بالعدل فبالحرى ان ينقلب منه كفافا فما ارجو بعد ذلك وفي الحديث قصة وفي الباب عن ابي هريرة وقال الترمذي حديث ابن عمر حديث غريب وليس ءاسناده عندى بمتصل ولفظ ابن ابي عاصم عن عبد الله بن موهب عن ابن عمر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كان قاضيا يقضى بحق فالبلحرى ان ينقلب كفافا قال ابن عمر فما ارجو بعد اذا ومن كان قاضيا فقضى بجهل كان من اهل النار ومن كان قاضيا بجور فهو من اهل النار ففى سياق ابن ابى عاصم ما بين اتصال الحديث لكن عبد الملك هذا لم يرو عنه سوى معتمر ولهذا قال فيه ابو حاتم مجهول

واما ابن حبان فذكره فى الثقات وعلى كل حال فهذا اوفى مما رواه الاسماعليى مسندا فلعله لم يجير عليه عثمان وان كان محفوظا فلعلهما واقعتان والله اعلم اثر فى صفة القضاء قال ابراهيم بن يسار الرمادى ويحيى بن الربيع المكى واللفظ لابراهيم كلاهما عن سفيان بن عيينة حدثنا والد عبد الله بن ادريس قال اتيت سعيد بن ابى بردة فسالته عن رسائل عمر التى كان يكتبالى ابى موسى وكان ابو موسى قد اوصى الى ابى بردة قال فاخرج الى كتبا فرايت فى كتاب منها اما بعد فان القضاء فريضة محكمة وسنة متبعة فافهم اذا ادلى اليك فانه لا ينفع تكلم بحق لا نفاذ له آس بين الاثنين فى مجلسك ووجهك حتى لا يطمع شريف فى حيفك ولا يياس وضيع او قال ضعيف من عدلك الفهم فيما تلجلج فى صدرك ويشكل عليك اعرف الاشباه والامثال ثم قس الامور بعضها ببعض وانظر اقربها الى الله واشبهها بالحق فاتبعه واعهد اليك ولا يمنعك قضاء قضيته بالامس راجعت فيه نفسك وهديت فيه لرشدك من ان تراجع الحق فان مراجعة الحق خير من التمادى فى الباطل المسلمون عدول بعضهم على بعض الا مجلودا فى جد او مدريا عليه شهادة زور او ظنينا فى ولاء او قرابة اجعل لمن ادعى حقا غائبا امدا ينتهى اليه او بينته عادله فانه اثبت فى الحجة وابلغ فى العذر فانه احضر ببينه والا وجهت عليه القضاء البينة على من ادعى واليمين على من انك ران الله تولى منكم السرائر ودرا عنكم الشبهات واياك والقلق والضجر والتاذى بالناس والتنكر للخصم فى مجالس القضاء الى ان قال والصلح جائز بين المسلمين الا صلحا احل حراما او حرم حلالا ومن يزين للناس بما لم يعلم الله فما ظنك بثواب غير الله في عاجل دنيا واجل اجرة هذا اثر مشهور وهو من هذا الوجه غريب ويسمى وجادة والصحيح انه

يحتج بها اذا تحقق الخط لان اكثر كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الملوك الاقطار وقد بسطت القول بصحتها فى اول كتاب البخارى ولله الحمد وقد رودت هذا الاثر من وجه اخر كما رواه الحافظ البيهقى فى سننه فقال اخبرنا الحاكم اخبرنا الاصم حدثنا محمد بن اسحاق الصغانى حدثنا محمد بن عبد الله بن كناسة حدثنا جعفر بن برقاون عن معمر البصرى عن ابى العوام البصرى قال كتب عمر الى ابى موسى ان القضاء فريضة محكمة وسنة متبعة فعليك بالعقل والفهم وكثرة الذكر فافهم اذا ادلى اليك الرجل الحجة فاقض اذا فهمت وامض اذا قضيت فاءنه لاينفع تكلم بحكم لانفاد له واس بين الناس في وجهك وقضائك حتى لايطمع شريف في حيفك ولايياس ضعيف من عدلك والبينة على من ادعى واليمين على من انكر والصلح جائز بين المسلمين ءالاصلحا احل حراما او حرم حلالا ومن ادعى حقا غائبا فاضرب له امدا ينتهي اليه فان جاء ببينة اعطيته حقه وان اعجزه ذلك استحللت عليه القضية فان ذلك ابلغ في العذر واجلى للعمى ولاينعك من قضاء قضيته اليوم فراجعت فيه لرايك وهديت فيه لرشدك ان تراجع الحق لان الحق قديم لايبطل الحق شيء ومراجعة الحق خير من التمادي في الباطل والمسلمون عدول بعضهم على بعض في الشهادات الامجلودا في حداومجربا عليه شهادة الزور او ظنينا في ولاء او نسب فان الله تولى منكم السرائر ودرا بالبينات والامور عند ذلك اعرف الاشباه الامثال ثم اعمد الى احبها الى الله فما ترى واشبهها بالحق واياك والغضب والقلق والضجر والتاذى بالناس عند الخصومة والنظر فان القضاء فى مواطن الحق يوجب الله به الاجر ويحسن به الذكر فمن خلصت نيته فى الحق واقبل على نفسه كفاة الله ما بينه وبين الناس ومن لم لهم بما ليس فى قلبه شانه الله فان الله لا يقبل من العباد الا ما كان له خالصا وما ظنك بثواب غير الله فى عاجل رزقه وخزائن رحمته

ثم قال البيهقى وقد رواه سعيد بن ابى بردة ويروى عن ابى الهذلى انه رواه وهو كتاب معروف مشهور لا بد للقضاة من معرفته والعمل به اثر اخر قال الحافظ ابو بكر ابى عاصم حدثنا ابو بكر بن ابى شيبة حدثنا على بن مسهر عن الشيبانى عن شريح يعنى ابن الحارث القاضى ان عمر ابن الخطاب رضى الله عنه كتب اليه اذا جاءك شئ فى كتاب الله فاقض به ولا يغلبنك عليه الرجال واذا جاءك ماليس فى كتاب الله فانظر سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقض بها فان كان امرا ليس فى كتاب الله ولا فى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يتكلم فيه قبلك احد فاختر اى الامرين شئت ان تجتهد رأيك وتقدم فتقدم وان شئت ان تتأخر فتأخر الا وان التأخر خير لك اخرجه النسائى فى سننه بنحوه عن بندار عن ابى عامر عن الثورى عن الشيبانى به واختاره الحافظ الضياء فى كتابه اثر اخر قال الحافظ ابو يعلى حدثنا غسان بن الربيع عن حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن محارب بن دثار عن عمر انه قال لرجل قاض كان بدمشق كيف تقضى قال اقضى بكتاب الله قال فاذا لنم تجد قال اقضى بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فاذا جاءك ماليس فى السنة قال اجتهد رأى واوامر جلسائى قال احسنت وقال اذا جلست فقل اللهم انى اسأل كان اقضى بعلم واقضى بعلم واقضى بحكم واسألك العدل فى الغضب والرضا قال فسار الرجل عنى بعيد ثم رجع فقال لعمر انى اريت كأن الشمس والقمر يقتتلان ومع كل واحد منهما جنود من الكواكب قال مع ايهما كنت قال مع القمر فقال عمر رضى الله عنه يقول الله تعالى فمحونا اية الليل وجعلنا اية النهار مبصرة لاتلى لى عملا

اثر ابو عبيد حدثنا اسحاق بن عيسى الازرق عن مالك بن انس عن ربيعة ابن ابى عبد الرحمن يرويه عن عمر ان رجلا اتاه فذكر ان شهادة الزور قد كثرت فى ارضهم فقال لا يؤسر احد فى الاسلام بشهداء السوء فانا لانقبل الا العدول قال ابو عبيد قوله لا يؤسر يعنى لا يحبس واوصل الاسر الحبس وكل محبوس فهو اسير قال وكذلك يروى عن مجاهد فى قوله عزوجل ويطمعون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا قال الاسير المسجون اثر اخر قال اسماعيل بن عياش عن محمد بن يزيد الرحبى ومحمد بن الحجاج الخولانى عن عروة بن رويم اللخمى قال كتب عمر بن الخطاب الى ابى عبيدة بن الجراح كتابا فقرأه الناس بالجابية من عبد الله عمر امير المؤمنين الى ابى عبيدة بن الجراح سلام عليك اما بعد فانه لم يقم امر الله فى الناس الا حصيب العقدة بعيد الغرة ولا بطلع الناس منه على عورة ولا يحق على جرته ولا يخاف فى الله لومة لائم والسلام عليك وكتب عمر الى ابى عبيدة اما بعد فانى كتبت اليك بكتاب لم الك ولا نفسى فيه خيرا الزم خمس خصال يسلم لك دينك وتحطى بأفضل حظك اذا حضرك الخصمان فعليك بالبينات العدول والايمان القاطعة ثم ادن الضعيف حتى ينبسط لسانه ويجترئ قلبه وتعاهد الغريب فانه اذا طال حبسه ترك وانصرف الى اهله

واو الذي ابطل حقه من لم يرفع ب هراسا واحرص على الصلح مالم يتبين لك القضاء والسلام عليك اثراخر قال ابو القاسم البغوي حدثنا عمربن وراد حدثنا المسيب بن شريك عن الحسن بن حى قال سمعت على بن بذيمة يقول قال عمر بن الخطاب ردوا الخصوم فان القضاء يورث الشنان اثر فى النهى عن الرشوة للحاكم فى الحكم قال ابو بكر بن ابى الدنيا حدثنا ابو كريب حدثنا طلق بن غنام حدثنا محمد ابن زياد البرجمى حدثنا ابو جرير الازدى قال كان رجل لا يزال يهدى لعمر فخذ جزور قال عمر رضى الله عن فما زال يرددها على حتى خفت على نفسى فقضى عليه عمر وكتب الى عماله اياكم والهدايا فانها من الرشا أثر اخر فى كيفيه التعديل قال ابو قاسم البغوى حدثنا داود بن رشيد حدثنا الفضل بن زياد حدثنا شيبان عن الاعمش عن خرشة بن الحر قال شهد رجل عند عمر بن الخطاب شهادة فقال له لست اعرفك ولا يضرك ان اعرف كانت بمن يعوفك فقال رجل من القوم انا اعرفك فقال باي شيء تعرفه فقال بالعدالة والفضل قال فهو جارك الادنى الذي تعرف ليله ونهاره ومدخله مخرجه قال لا قال فمعاملك بالدينار والدرهم اللذين يستدل بهما على الورع قال لا قال فرفيقك في السفر الذي يستدل به على مكارم الاخلاق قال لا لست تعرفه ثم قال للرجل ائت بمن يعرفك

اثرفيه ان المتحاكمين يذهبان الى الحاكم بانفسهما قال ابو القاسم البغوي حدثنا علي بن الجعد حدثنا شعبة عن سيار قال سمعت الشعبي قال كان بين عمروابي رضي الله عنهما خصومة فقال عمر اجعل بينى وبينك رجلا زيدا يعنى بن ثابت قال فاتيناه فقال عمر اتيناك رجلا فجعلا بينهما زيدا يعنى بن ثابت قال فاتيناه فقال عمر اتيناك لتحكم بيننا فى بيته توفى الحكم اسناده جيد وان كان منقطعا وفيه دليل على التحكيم ايضا والله اعلم اثر اخر قال معمر عن محمد بن اسحاق عن نافع عن ابن عمر قال كان بين عمر ابن الخطاب وسعيد بن زيد خصومة فتقاضيا الى ابى كعب فقضى على عمر باليمين فقال سعيد اما اذا صارت الى اليمين فانى اعفيه منها فقال عمر ما اريد ان تعفينى منها انى اختلف على حق فاستخلفه فحلف ثم صعد المنبر فقال ايها الناس انه ليس باليمين البرة الصادقة باس قال ثم حلف على ثوبه ثم قال والله ان هذا الثوب لثوبى اثر يذكر فى باب اليمين فى الدعاوى قال الامام مالك عن ابن شهاب عن سليمان بن يسار وعن عراك بن مالك ان عمر بن الخطاب قال الجهنى الذى ادعى دم ليه على رجل من بنى سعد بن ليث وكان اجرى فرسه فوطىء على اصبع الجهنى فنرى منها فمات فقال عمر للذين ادعى عليهم اتحلفون بالله خمسين بيمنا مامات منها فابوا تخرجوا فقال للمدعين احلفوا فابوا فقضى بشطر الدية على السعدين

هذا اسناد صحيح والاثر غريب جدا حديث يذكر فى الشهادات وغيرها قال الامام احمد حدثنا محمد بن زيد حدثنا محمد بن اسحاق حدثنا العلاء ابن عبد الرحمن بن يعقوب عن رجل من قريش من بنى سهم عن رجل منهم يقال له ماجده وفى رواية عن يعقوب بن ابراهيم عن ابيه عن ابن اسحاق عن العلاء عن رجل عن ابن ماجة قال غارمت غلاما بمكة فعض اذنى فقطع منها او غضت اذنه فقطعت منها فلما قدم علينا ابو بكر حاجا رفعنا اليه فقال انطلقوا بهما الى عمر ابن الخطاب فان كان الجارح بلغ انن يقتص منه ادعوا لى حجاما فلما ذكر الحجام قال اما انى قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قد اعطيت خالتى غلاما وانا ارج وان يبارك الله فيه وقد نهيتها ان يكون حجاما او قصابا او صائغا وهكذا رواه ابو داود فى سننه عن الفضل بن يعقوب عن عبد الاعلى عن محمد بن اسحاق عن العلاء عن رجل من سهم عن ابن ماجة سمع عمر سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهبت لخالتى غلاما ونهيت ان تجعله حجاما قال وقال لنا حجاج حدثنا حماد بن سلمة عن محمد بن اسحاق عن

العلاء عن ابى ماجدة عن عمر عن النبى قال وهو مرسل لم يصح اسناده وهكذا رواه ابو داود عن موسى بن اسماعيل عن حماد بن سلمة به وعن يوسف بن موسى عن سلمة بن الفضل كلامهما عن محمد بن اسحاق عن العلاء ابن ابي ماجدة به حديث اخر في خطبة عمر رضي الله عنه بالجابية وما فيها من الفوائد المتعقلة بالشهادات وغيرها قال الامام احمد حدثنا علي بن اسحاق انبانا عبد الله يعني ابن المبارك انبانا محمد بن سوقة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر ان عمر خطب بالجابية فقال قام فينا رسول الله صلى الله عليهوسلم مقامي فكيم فقال استوصوا باصحابي خيرا ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يفشو الكذب حتى ان الرجل ليبتدىء بالشهادة قبل ان يسالها فمن اراد منكم بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة فان الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين ابعد لا يخلون احدكم بامراة فان الشيطان ثالثهما ومن سرته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن كلاهما عن ابي المغيرة النضر بن ايوب عن عطاء بن مسام عن محمد بن سوقة عن ابي صالح قال قدم عمر فذكره واخرجه ابن حبان فى صحيحيه عن الحسن بن سفيان عن حبان بن موسى عن عبد الله بن المبارك عن ابن سوقة كما رواه الامام احمد قال ابو الحسن الدارقطنى هكذا رواه النضر بن اسماعيل وعبد الله بن المبارك والحسن بن صالح عن محمد بن سوقة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر به

وخالفهم يزيد بن اسامة بن الهاد فرواه عن عبد الله بن دينار عن الزهرى ان عمر لما قدم الشام خطبهم فذكر مثله قلت كذا رواه النسائى عن الربيع بن سليمان بن داود عن اسحاق بن بكر بن مضر عن ابيه عن يزيد بن الهاد به وهو منقطع لكن قد رويت هذه الخطبه عن عمر من وجوه عديدة اذا تتبعت بلغت حد التواتر فمن ذلك ما رواه ابو داود الطيالسى فى مسنده حيث قال اخبرنا شعبة عن عبد الملك بن عمير قال سمعت جابر بن سمرة قال خطبنا عمر بالجابية فذكره بنحوه ورواه احمد عن جرير بن عبد الحميد عن عبد الملك بن عمير واخرجه النسائى وابن ماجة من حديث جرير ورواه ابن حبان فى صحيحه عن ابى يعلى الموصلى عن ابى خيثمة وعلى بن حمزة المعولى كلاهما عن جرير به ورواه الامام على بن المدينى عن جرير بن عبد الحميد وعن وهب بن جرير عن ابيه كلاهما عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة قال وخالفهما زائدة ومعمر فروياه عن عبد الملك بن عمير عن رجل عن ابن الزبير ورواه ابن عيينة عن عبد الملك بن عمير مرسلا ثم ساقة منهذه الطرق ولم يحكم فيه بشىء ولكن قال قلت لسفيان فيه فقال حدثنا ابن ابى لبيد عن ابن سليمان ابن يسار عن ابيه ان عمر خطب فلما حفظته منابن ابى لبيد لم اهتم بحديث عبد الملك بن عمير قال على ووجدناه فى كتاب ابن ابى شيبة عن شيخ ضعيف الحديث فقال يحيى ابن يعلى التيمى جعله عن عبد الملك بن عمير عن قبيصة بن جابر وليس هذه عندنا

بمحفوظ لأن لم يقله احد من الحفاظ وانما كتبناه ليعرف ومنها ما رواه عبد بن حميد فى مسنده عن عبد الرزاق عن معمر عن عبد الملك ابنعمير عن عبد الله بن الزبير قال خطبنا عمر بالجابية فذكره ورواه النسائى من حديث يونس بن ابى اسحاق والحسين بن واقد كلاهما عن عبد الملك بن عمي ربه ورواه ابو يعلى عن ابراهيم بن الحجاج عن حماد عن عبد الله بن المختار عن عبد الملك بن عمي ربه ورواه ابو يعلى عن ابراهيم بن الحجاج عن حماد عن عبد الله بن المختار عن عبد الملك بن عميربه وقد تكلم ابو الحسن الدارقطنى رحمه الله على هذا الحديث بكلام طويل حاصلة انه رواه جماعة عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة عن عمرورواه آخرون عن عبد الملك عن ابن الزبير عن عمر قال ويشبه ان يكون الاضطراب من عبد الملك لكثرة اختلاف الثقات عليه قلت عبد الملك من ائمة التابعين وساداتهم وليس الاضطراب فى حديث مستحيلا عليه ولكن هاهنا الاضطراب بعيد لأن هذه الخطبة شهدها خلق كثير فلا بد ان يكون عبد الملك قدسمعها من جماعة منهم فمن الجائز انه سمعها من عبد الله بن الزبير ومن جابر بن سمرة فرواها تارة عن هذا وتارة عن هذا والله اعلم ومنها ما رواه ن\مسلم من حجيث سويد بن غفلة انه سمع عمر يخطب بالجاذبية يقول

نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ليس الحرير الا موضع اصبعين او ثلاث او اربع وقال ابو داود الطيالسى حدثنا حماد بن زيد عن معاوية بن قرة عن كهمس رجل من بنى هلال انه سمع عمر بن الخطاب يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم خير امتى القرن الذى انا منه ثم الثانى ثم الثالث ثم ينشأ قوم يسبق ايمانهم شهاداتهم يشهدون من غير ان يستشهدوا لهم لغط فى اسواوقهم فوائد من خطبة عمر بالجابية روى الحافظ ابو بكر الاسماعيلى من حديث محمج بن يحيى بن ابى عمر العدلى حدثنا بشر بن السرى حدثنا يزيد بن ابى حبيب عن عراك بن مالك عن عروة عن ابى البخترى عن الباهلى ان عمر رضى الله عنه قال الجابية تعلموا القرآن تعرفوا به واعلموا به تكونوا من اهله فانه لم يبلغ منزلة ذى حق ان يطاع فى معصية الله واعلموا انه لا يقرب من اجل ولا يبعد من رزق الله قول بحق وتذكير عظيم واعلموا ان بين العبد وبين رزقه حجاب فان صبر اته رزقه وان اقتحتم هتك الحجاب ولم يدرك فوق رزقه ادبوا الخيل وانتضلوا وانتعلوا تسركوا وتمعددوا واياكم واخلاق العجم ومجاورة الجبارين وان يرفع بين ظهرانيكم صليب وان تجلسوا على مائدة تدار عليها الخمر او تدخلوا الحمام بغير ازار او تدعوا نساءكم يدخلن الحمامات فان ذلك لا يحل واياكم ان تكسبوا من عند الاعاجم بعد نزولكم فى بلادهم ما يحسبكم فى ارضهم فانكم توشكون ان ترجعوا الى بلادكم واياكم والصغار ان تجعلوه فى رقابكم وعليكم باموال العرب الماشية تنزلون بها حيث نزلتم واعلموا ان الاشربة تصنع من ثلاث من الزبيب والعسل والتمر فما عتق منه فهو خمر لا يحل واعلموا ان الله لا يزكى ثلاثة ولا ينظر اليهم ولا يقربهم يوم القيامة ولهم عذاب اليم رجل اعطى امامه صفقة يريد بها الدنيا فان اصابها وفى له وان لم يصبها لم يف له ورجل خرج بسلعته

بعد العصر فحلف بالله لقد اعطى بها كذا وكذا فاشتريت لقوله وسباب المسلم فسوق وقتاله كفر لا يحل الك ان تجهر اخاك فوق ثلاث ومن اتى ساحرا اة كا هنا او عرافا فصدقة بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم اسناد جيد وله شواهد حديث يسدل به على انه لا تقبل شهادة الوالده قال الحافظ ابو بكر البزار حديث ابراهيم بن هانىء حدثنا محمد بن بلال حدثنا محمد بن بلال حدثنا سعيد بن بشير عن مطرف عن عمر بن شعيب عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب ان رجلا اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ان ابي يريد ان ياخذ مالي فقال انت ومالك لابيك ثم قال البزار قد رواه غير مطرف عن عمروبن شعيب عن ابيه عن جده وقال ابن ابي حاتم فى كتاب العلل سالت ابى عن حديث رواه سعيد بن يسير عن مطر عن عمرو بن شعيب اخبر عن سعيد بن المسيب عن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم قال انت ومالك لأبيك فقال ان هذا خطأ وانما هو عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده عن النبى صلى الله عليه وسلم قلت ورواه الامام احمد وابو داود من حديث حيث المعلم ووابن ماجة من حديث حجاج ارطاة كلاهما عن عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده فالله اعلم

اثر فى الشهادة على القذف رقصة ابى بكر وزياد والمغيرة بن شعبة رضى الله عنهم قال ابو بكر بن ابى شيبة حدثنا ابو اسامة عن عوف عن قسامة بن زهير قال لما كان من شان ابى بكر والمغيرة الذى كان فذكر الحديث قال فدعا الشهود على فشهد بن معبد وابو عبد عبد الله نافع فقال عمر حين شهد هؤلاء الثلاثة على يزياد فلما قام زياد قال لن يشهد ان سالته انه الا بحق قال زياد اما الزنا فلا اااااااااااقد رايتا مرا قبيحا قال عمر الله اكبر حدوهم فجلدهم قال فقال ابو بكرة بعد ماضربه اشهد انه زان فهم عمر ان يعيد عليه الحد فنهاه علي وقال ان جلدته فارجم صاحبك فتركه ولم يجلده طريق اخرى قال الحافظ ابو بكر البيهقى اخبرنا الحاكم اخبرنا الوليد الفقيه اخبرنا ابو القاسم البغوى حدثنا عبد الله بن مطيع عن هشيم عن عيينة بن عبد الرحمن بن جوشن عن ابيه عن ابى بكرة فذكر القصة كما تقدم وقال على بن زيد بن جدعان عن عبد الرحمن بن ابى بكرة انابا بكرة وزيادا ونافعا وشبل بن معبد كانوا فى غرفة والمغيرة فى اسفل الدار فهبت ريح ففتحت الباب ورفعت الستر فاذا المغيرة بين رجليها فقال بعضهم لبعض قد ابتلينا فذكر القصة قال فشهد ابو بكرة ونافع وشبل وقال زياد لا ادرى انكحها ام لا فجلدهم عمر رضى الله عنه الا زيادا فقال ابو بكرة رضى الله عنه اليس قد جلدتمونى قال بلى قال فانا اشهد بالله لقد فعل فاراد عمر ان يجلده ايضا فقال على ان كانت شهادة ابى بكرة شهادة رجلين فارجم صاحبك والا فقد جلدتموه يعنى لا يجلد ثانيا باعادة القذف طريق اخرى وقال الشافعى اخبرنا سفيان بن عيينة سمعت الزهرى يقول زعم اهل العراق ان شهادة القاذف لا تجوز فاشهد لأخبرنى سعيد بن المسي بان عمر بن الخطاب قال لأبى بكرة تب نقبل شهادتك اوان تتب قبلت شهادتك

ثم حكى الشاق\فعى وعن ابن عيينة انه شك فى روايته فاحتشم عنه الشافعى فكان يرويه بعد عمن يثق به عن الزهرى عن سعيد ان عمر لما جلد الثلاثة استتابهم فرجع اثنان فقبل شهادتهما وابى ابو بكرة ان يرجع فرد شهادته وهكذا رواه محمد بن اسحاق عن الزهرى قال وكان افضل القوم ورواه الاوزاعى عن الزهرى كذلك قال البيهقى ورواه محمد بن يحيى الذهلى عن ابى الوليد عن سليمان بن كثير عن الزهرى به وهذه طرق صحيحة عن عمر رضى الله عنه وارضاه فاما قبول رواية ابى بكرة فجمع عليه

كتاب التفسير

كتاب التفسير ذكر أن عمر رضي الله عنه أول ما جمع القرآن بمعنى انه كان ذلك في زمن الصديق ولكن كان هو يشير بذلك أو المستشار ثم كان يستحث في ذلك والله اعلم قال أبو بكر بن أبي داود رحمه الله في كتاب المصاحف حدثنا عبد الله بن محمد بن خلاّد حدثنا يزيد حدثنا مبارك عن الحسن أن عمر بن الخطاب سأل عن آية من كياب الله فقيل كانت مع فلان فقتل يوم اليمامة فقال إنا الله فأمر بالقرآن فجمع فكان أول من جمعه في مصحف هذا الاثرمنقطع بين الحسن وعمر فإنه لم يدركه أثر آخر قال أبو بكر حدثنا أبو الطاهر حدثنا ابن وهب أخبرنا عمرو بن طلحة الليثي عن محمد بن عمرو بن علقمة عن يحي بن عبد الرحمن بن الخاطب أن عمرلما

جمع القرآن كان لا يقبل من أحد شيئا حتى يشهد شاهدان أثر آخر وقال أبو بكر حدثنا إسماعيل بن أسد حدثنا هوذة حدثنا عوف عن عبد الله بن فضالة قال لما اراد عمر أن يكتب الامام أقعد له نفرا من أصحابه وقال إذا إختلفتم في اللغة اكتبوها بلغة مضر فإن القرآن نزل بلغة رجل من أهل مضر صلى الله عليه وسلم أثر آخر وقال أبو بكر حدثنا عبد الله بن محمد بن خلاد حدثنا يزيد حدثنا شيبان عن عبد الملك بن عمير عن جابربن سمرة قال سمعت عمر بن الخطاب يقول لا يملينّ في مصاحفنا هذه إلا غلمان قريش أو غلمان ثقيف هذا اسناد صحيح والجمع بين هذه الآثار وما ثبت في الصحيحين من أن الصديق هو الذي ابتدأ بجمع القرآن لما استحرّ القتل في قرّاء القرآن يوم اليمامة وكانت في خلافته هو ما ذكرته أولا والله اعلم وقد عزم عمر رضي الله عنه في وقت على جمع الأحاديث وكتابتها ثم عدل عن ذلك رعاية لحفظ القرآن وأن لا يشتبه بغيره كما قال حنبل بن إسحاق حدثنا قبيصة بن عقبة حدثنا سفيان عن معمر عن الزهري عن عروة قال أراد عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن يكتب السنن فاستخار الله شهرا ثم أصبح وقد عزم له ذكرت قوما كتبوا كتابا فاقبلوا عليه وتركوا كتاب الله عز وجل إسناد صحيح من فاتحة الكتاب قال أبو عبيد في كتاب فضائل القرآن حدثنا معاوية عن الاعمش عن

إبراهيم عن الأسود عن عمر بن الخطاب أنه كان يقرأ غير المغضوب عليهم وغير الضالين ومن البقرة حديث في تفسير آية النسخ قال سفيان الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال عمر رضي الله عنه علّي أقضانا وأبيّأقرأنا وإنا لندع كثيرا من لحن أبيّ إن أنبأ يقول سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم أدعه لشيء والله يقول ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها إسناد صحيح حديث آخر في قوله تعالى واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى قال الإمام أحمد حدثنا هشيم أنبأنا حميد عن انس قال قال عمر رضي الله عنه وافقت ربي في ثلاث قلت يا رسول الله لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى فنزلت واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وقلت ان نساءك يدخل عليهن البرّ والفاجر فلو أمرتهن أن يتحجبن فنزلت آية الحجاب واجتمععلى رسول الله صلى الله عليه وسلم نساؤه في الغيرة فقلت لهن عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكنّ فنزلت كذلك ثم رواه أحمد عن يحي وابن أبي عدىّ كلامهما عن حميد عن أنس عن

عمر أنه قال وافقت ربي في ثلاث ووافقني في ثلاث وذكره وأخرجه البخاري عن عمرو بن عون والترمذي عن أحمد بن منيع والنسائي عن يعقوب بن إبراهيم الدورقي وابن ماجة عن محمد بن الصباح كلهم عن هشيم به ورواه البخاري أيضا عن مسدد عن يحي وهو القطان ورواه الترمذي أيضا عن عبد بن حميد عن حجاج بن منهال عن حمادبن سلمة والنسائي عن هناد عن يحي بن أبي زائدة كلاهما عن حميد وهو ابن قيسروية الطويل به وقال الترمذي حسن صحيح ورواه الإمام علي بن المديني عن يزيد بن زريع عن حميد به وقال هذا من صحيح الحديث وهو بصري طريق أخرى ورواه مسلم من حديث نافع عن ابن عمر قال وافقت ربي في ثلاث في الحجاب وفي أساري بدر وفي مقام إبراهيم حديث في قوله تعالى وكذلك جعلناكم أمة وسطا قال يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق حدثني حسن بن عبد الله عن عكرمة عن ابن عباس أن عمر بن الخطاب ذكرله ما حمله على مقالته التي قال حين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كنت أتأول هذه الآية وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا فوالله إن كنت لأظن أنه سيبقى في أمته حتى يشهد عليها بآخر أعمالها وإنه للذي حملني على أن قلت

ما قلت في إسناد ضعف بحال حسين بن عبد الله هذا ولكن له شاهد من وجوه أخر أثر آخر قال أبو عبيد حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي وائل عن يزيد بن صوحان عن عمر أنه قال ما يمنعكم إذا رأيتم يخرّق أعراض الناس أن تعرّبواعليه قالوا نخاف لسانه قال ذلك أدنى أن لا تكونوا شهداء قال ابو زيد والأصمعي قوله أن تعرّبواعليه يعني أن لا تفسدوا عليه كلامه وتقبحوه له أثر يذكر عند قوله تعالى الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون قال ابو بكر بن أبي شيبة في تفسيره حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن عبد الله بن خليفة عن عمر أنه انقطع شسع نعله فاسترجع وقال كلّ ما ساءك مصيبة

حديث يذكر عند قوله أحل لكم ليلة الصيام الرفث ألى نسائكم قال الحافظ ابو بكر أحمد بن موسى بن مردوية في تفسيره حدثنا عبد الله بن جعفر حدثنا سمويه حدثنا عمرو بن عون حدثنا هشيم عن حصين بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال قام عمر فقال يا رسول الله إني أردت أهلي البارحة على ما يريد الرجل أهله فقالت إنها نامت فظننتها تعتل فواقعتها فنزل في عمر أحل لكم ليلة الصيام الرفث ألى نسائكم وهذا إسناد جيد وابن أبي ليلى يختلف في سماعه من عمر ولكن روى من وجه آخر عن أبي ليلى عن معذ بن جبل أنّ عمر فعل مثل هذا وقال موسى بن عقبة عن كريب عن ابن عباس عن قصة عمر نحو ما تقدّم لكن فيه أن عمر كان قد نام ثم واقع أهله ثم أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك فقال ماكنت خليقا أن تفعل ونزل الكتاب أحل لكم ليلة الصيام الرفث ألى نسائكم وقد كان هذا شرعا في أول الإسلام أن الرجل يحل له الطعام والشراب والوقاع حتى يصلى العشاء أو ينام قبل ذلك فإذا نام أحدهما حرم عليه ذلك فنسخه الله إلى يوم القيامة ولله الحمد والمنةحديث آخر في آية تحريم الخمر قال أحمد حدثنا خلف بن الوليد حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق ‘، أبي ميسرة عن عمر بن الخطاب أنه قال لما نزل تحريم الخمر قال اللهم بين لنا في لاخمر بيانا شافيا فنزلت هذه الآية التي في البقرة يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير فدعي عمر فقرئت عليه فقال اللهم بيّن لنا في الخمر بيانا شافيا فنزلت هذه الآية في النساء يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم

سكارى فكان منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام الصلاة نادى أن لا يقربنّ الصلاة سكران فدعي عمر فقرئت عليه فلما بلغ فهل أنتم منتهون قال عمر انتهينا انتهينا زهكذا رواه علي بن المديني عن عبيد الله بن موسى وإسحاق بن منصور كلاهما عن إسرائيل به وعن ابن مهدي عن سفيان عن أبي إسحاق به وقال هذا حديث كوفي صالح الإسناد ورواه أبو داود والترمذي والنسائي من طرق عن إسرائيل عن أبي إسحاق عمرو ابن عبد الله السبعي عن أبي ميسرة واسمه عمرو بن شرحبيل الهمداني عن عمر به وليس له عنه سواه قال أبو زرعة وروايته عنه مرسلة وهكذا صحح الترمذي رحمه الله وقد رواه حمزة الزيات عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب قال قال عمر ... فذكره فإن كان محفوظا فيشبه أن يكون عند أبي إسحاق من وجوه أثر في فضل آية الكرسي قال الحافظ أبو بكر البيهقي أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أخبرنا أحمد بن عبيد حدثنا عباس بن الفضل حدثنا يونس حدثنا سعيد بن سالم حدثنا

محمد بن أبان عن عاصم بن أبي النجود عن زر عن ابن مسعود أن رجلا من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لقي شيطانا فصرعه أحسبه قال له الشيطان دعني أعلمك شيئا لا تقوله في بيت فيه شيطان إلا خرج أظنه فعلمه آية الكرسي قال زر فقيل لابن مسعود من هو قال من ترونه إلا عمر بن الخطاب قال البيهقي ورويناه في كتاب الفضائل من حديث المسعودي عن عاصم عن أبي وائل عن ابن مسعود وفي موضع آخر عن الشعبي أن رجلا من الجن لقيه فقال له هل لك أن تصارعني ... فذكره وذكر صفته طريق أخرى قال أبو عبيد حدثنا أبو معاوية عن عاصم الثقفي عن الشعبي عن عبد الله بن مسعود قال خرج رجل من الإنس فلقيه رجل من الجن فقال هل لك أن تصارعني فإن صرعتني علمتك آية إذا قرأتها حين تدخل بيتك لم يدخله شيطان فصارعه فصرعه عمر فقال إني ضئيلا شخيتا كأن ذراعيك ذراعا كلب أفهكذا أنتم الجن كلكم أم أنت من بينهم فقال إني منهم لضليع فعاودني قال فصارعه فصرعه الإنسيّ فقال تقرأ آية الكرسي فإنه لا يقرؤها أحد إذا دخل بيته إلا خرج الشيطان وله خبج كخبج الحمارقال أبو عبيد قوله ضئيلا شخيتا هما جميعا النحيف الجسم الدقيق والضليع العظيم الخلق قال والخبيج بالخاء المعجمة ويقال بالمهملة هو الضراط قلت وقد ورد نحو من هذا الحديث عن جماعة من الصحابة وقد اعتنى بجميع ذلك الإمام أبو بكر بن أبي الدنيا رحمه الله في كتابه مكايد الشيطانحديث آخر غريب قال الحافظ أبو يعلى الموصلي حدثنا زهير حدثنا ابن أبي بكير حدثنا

إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الله بن خليفة عن عمر رضي الله عنه قال أتت امرأة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت ادع الله أن يدخلني الجنة قال فعظّم الربّ تبارك وتعالى وقال إن كرسيه وسع السموات والأرض وإن له أطيطا كأطيط الرحل الحديد من ثقله تفرّد به عبد الله بن خليفة وليس بالمشهور ورواه الحافظ أبو بكر البزلر في مسنده عن الفضل بن سهل عن يحي بن أبي بكير به ثم قال وعبد الله بن خليفة لم يسند غير هذا الحديث ولم يرو عنه سوى أبي إسحاق ولم يسنده إلا إسرائيل وقد رواه الثوري عن أبي إسحاق عن خليفة عن عمر موقوفا وقد وي عن خبير بن مطعم بنحو من ذلك يعني لفظه انتهى كلامه وهكذا رواه أبو بكر بن عاصم في كتاب السنة عن إسماعيل بن سالم الصائغ عن يحي بن أبي بكير به ورواه أبو القاسم الطبراني عن محمد بن عبد الله الحضرمي عن عبد الله بن أبي زياد القطواني عن يحي بن أبي بكير به وعنده زيادة غريبة وأورده الحافظ الضياء المقدسي في كتابه المختارة من طرق منها من حديث سلم ابن قتيبة عن شعبة عن إسحاق عن عبد الله بن خليفة عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى الرحمن على العرش استوى ورواه عبد بن حميد في تفسيره عن عبيد الله بن موسى ومؤمل بن إسماعيل عن إسرائيل عن إسحاق عن عبد الله بن خليفة مرسلاحديث آخرقال أبو القاسم البغوي حدثنا أبو روح البلدي حدثنا أبو الأحوص سلام بن سليم عن أبي إسحاق عن حسان العبسي قال قال عمر رضي الله عنه إن الجبت السحر والطاغوت الشيطان وإن الشجاعة والجبن غرائز تكون في الرجال يقاتل الشجاع عمّن لا يعرف ويفرّ الجبان من أمه ... وإن كرم الرجل دينه وحسبه خلقه وإن كان فارسيا أو نبطيا

أثر يذكر عند قوله يا أيها الذين آمنو لا تبطلو صدقاتكم بالمن والأذى قال أبو عبيدة حدثت عن ابن المبارك عن يونس عن الزهري عن عمر أنّه قال شوى أخوك حتى إذا أنضج رمّد قال أبو عبيد وهو مثل يضرب للرجل يصطنع المعروف إلى الرجل ثم يفسده عليه بالامتنان أو يقطعه فلا يتمّه أثر آخرقال البخاري في تفسير قوله تعالى أيودّأحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب ... حدثنا إبراهيم بن موسى حدثنا هشام هو ابن يوسف عن ابن جريج سمعت عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة يحدّث عن ابن عباس وسمعت أخاه أبا بكلر بن أبي مليكة يحدّث عن عبيد بن عمير قال قال عمر بن الخطاب يوما لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيمن يا ترون هذه الآية نزلت أيودّأحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب قالوا الله أعلم فغضب عمر فقال قالوا نعلم أو لانعلم فقال ابن عباس في نفسي منها شيء يا أمير المؤمنين فقال عمر يا ابن أخي قل ولا تحقر نفسك قال ابن عباس ضربت مثلا لعمل قال عمر أيّ عمل قال ابن عباس لعمل قال عمر لرجل غني يعمل بطاعة الله ثم بعث الله له الشيطان فعمل بالمعاصي حتى أغرق أعماله ورواه البخاري أيضا عن الحسن بن محمد الزعفراني عن حجاج بن محمد الاعور عن ابن جريح به وهو من أفراد البخاريحديث آخرقال أبو بكر بن مردوية حدثنا أحمد بن عاصم حدثنا عمر بن عبد الرحيم حدثنا محمد بن الصباح الدولابي حدثنا موسى بن عمير القرشي عن الشعبي

قال لما نزلت هذه الآية إن تبدوا الصدقات فنعمّا هي ... إلى أخر الآية جاء عمر بنصف ماله يحمله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحمله على رؤوس الناس وجاء أبو بكر بماله أجمع يكاد أن يخفيه من نفسه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تركت لأهلك فقال عدة الله وعدة رسوله قال يقول عمر لأبي بكر بنفسي أنت أو بأهلي ما استبقنا إلى خير قط إلا سبقتنا إليه مرسل وتقدم له شلهد في الزكاة حديث آخر قال الإمام أحمد حدثنا يحي عن ابن أبي عروبة حدثنا قتادة عن سعيد بن المسيب قال قال عمر رضي الله عنه إن آخر ما نزل من القرآن آية الربا فإنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض ولم يفسّرها فدعوا الربا والريّبة ورواه ابن ماجة عن نصر بن علي عن خالد بن الحارث عن سعيد بن عروبة بهطريق أخرىرواه أبو بكر الإسماعيلي من حديث هياج بن بسطام عن داود بن أبي هند عن أبي نضرة عن أيي سعيد عن عمر بهأثر عمرقال أبو بلال الأشعري عن مالك عن نافع عن ابن عمر أن عمر رضي الله عنه لما ختم سورة البقرة نحر جزورا قال وتعلمها في ثنتي عشرة سنة

أبو بلال هذا ضعفه الدراقطنيوتقدم في باب المسابقة حديث يذكر عند قوله تعالى ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون ومن سورة آل عمران قال أبو عبيد القاسمبن سلام رحمه الله حدثنا حجاج عن هارون بن موسى عن محمد بن عمرو بن علقمة عن يحي بن عبد الرحمن بن حاطب عن أبيه عن عمر أنه صلى العشاء الآخرة فاستفتح آل عمران فقرأ الم الله لا إله إلا هو الحيّ القيوم قال هارون وهي في مصحف عبد الله مكتوبة الحي القيم إسناد صحيح إلى عمر أثر آخر قال الزهري وبلغنا عن عبد الله بن عمر أنه قال سمعت عمر بن الخطاب يقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر المسلمين في القتال يومئذ يعني يوم أحد ويحثهم عليه فاقتتلوا بذلك فلما اصابهم ما أصابهم من القتل والجراح أمرهم بعد ذلك بأمر فقال الله عز وجل إن القوم قد أصابهم مثل الذي أصابكم قال فرايت رسول الله صلى الله عليه وسلم فضحك حتى بدت أسنانه طريق أخرىرواه أبو بكر الإسماعيلي من حديث هياج بن بسطام عن داود بن أبي هند عن أبي نضرة عن أيي سعيد عن عمر به ومن تفسيره سورة النساء قال الحافظ أبو يعلى حدثنا أبو خيثمة حدثنا يعقوب بن أبراهيم حدثنا أبي

إسحاق حدثني محمد بن عبد الرحمن عن المجالدبن سعيد عن الشعبي عن مسروق قال ركب عمر بن الخطاب منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال أيها الناس ما إكثاركم في صدق النساء وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وإنما الصدقات فيما بينهم أربعمائة درهم فما دون ذلك ولو كان الإكثار في ذلك تقوى عند الله أو مكرمة لم تسبقوهم إليها فلا أعرفن وما زاد رجل في صداق امرأة على أربعمائة درهم قال ثم نزل فاعترضته امرأة من قريش فقالت له يا أمير المؤمنين نهيت الناس أن يزيدوا النساء في صدقاتهن على اربعمائة درهم قال نعم فقالت أما سمعت ما أنزل الله في القرآن قال وأي ذلك فقالت أما سمعت الله يقول واتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا قال فقال اللهم غفرانك كل الناس أفقه من عمر قال ثم رجع فركب المنبر فقال أيها الناس إني كنت نهيتكم أن تزيدوا النساء في صدقاتهن على اربعمائة درهم فمن شاء أن يعطي من ماله ما أحب قال أبو يعلي وأظنه قال فمن طابت نفسه فليفعل هذا حديث جيّد الإسناد حسنه ولم يخرجوه وقد تقدّم في كتاب النكاح من حديث أبي العجفاء السلمي عن عمر نحوه طريق أخرى قال الزبير بن بكار حدثني عمي مصعب بن عبد الله عن جدي قال قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لا تزيدوا في مهور النساء وإن كانت بنت ذي القُصة يعني يزيد بن الحصين الحارثي فمن زاد ألقيتُ الزيادة في بيت المال فقالت امرأة من صفة النساء طويلة في أنفها فطس ما ذاك لك قال ولِمَ قالت لأن الله تعالى قال واتيتم إحداهن قنطاراً فقال عمر رضي الله عنه أصابت امرأة وأخطأ عمر فيه انقطاع اثر يذكر عند قوله تعالى الم تر الى الذين يزكون انفسهم قال ابو بكر بن مردية حدثنا محمد بن عبد الله بن ابراهيم حدثنا معاذ بن اثريذكر قوله تعالى ألم تر إلى الذين يزكون انفسهم قال أبو بكر بن مردوية حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم حدثنا معاذ بن

المثنى حدثنا مسدد حدثنا عبد الله بن داود عن موسى بن عبيدة عن طلحة بن عبيد الله بن كريز قال قال عمر بن الخطاب إن أخوف ما أخاف عليكم إعجاب المرء برأيه فمن قال إنه عالم فهو جاهل ومن قال إنه في الجنة فهو في النار طريق أخرى قال حنبل بن إسحاق حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا معتمر عن أبيه عن نعيم ابن أبي هند قال قال عمر بن الخطاب من قال أنا مؤمن فهو كافر ومن قال هو عالم فهو جاهل ومن قال إنه في الجنة فهو في النار هذان طريقان متعاضذان وفي قوله من قال أنا مؤمن فهو كافر مستدل لم نذهب من العلماء إلى وجوب الاستفتاء في ذلك وقد بسطنا القول في ذلك في أول شرح البخاري ولله الحمد والمنة تقدّم في كتاب الطهارة قول عمر رضي الله عنه قبلة الرجل امرأته وجسها بيده من اللمس حديث آخر قال ابن حاتم في تفسيره ذكر هشام بن عمار حدثنا اللخمى حدثنا نافع مولى قريش السلمي البصري عن نافع عن ابن عمر قال قرئ عند عمر كلّما نضجت جلودهم فقال أعدها فأعادها فقال معاذ عندي تفسيرها قال تبدّل في ساعة مائة مرة قال عمر هكذا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا حديث غريب من هذا الوجه

حديث آخر قال الحافظ ابو إسحاق إبراهيم بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن دحيم في تفسيره جدثنا شعيب بن شعيب حدثنا أبو المغيرة حدثنا عتبة بن صخرة حدثني أبى أن رجلين اختصما على النبي صلى الله عليه وسلم فقضي للحق على الباطل فقال المقتضى عليه لا أرضى فقال صاحبه فما تريد قال أن نذهب إلى أبي بكر الصديق فذهبا إليه فقال الذي قضى له قد اختصمنا الى النبي صلى الله عليه وسلم فقضى عليه فقال أبو بكر فأنتما على ما قضى به النبي صلى الله عليه وسلم فأبى صاحبه أن يرضى قال نأتي عمر بن الخطاب فأتياه فقال المقضى له قد اختصمنا الى النبي صلى الله عليه وسلم فقضى عليه فأبى أن يرضى ثم أتينا أبا بكر الصديق فقال أنتما على ما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى ان يرضى فسأله عمر بذلك فدخل عمر منزله وخرج والسيف بيده قد سلّه فضرب به رأس الذي أبى أن يرضى فقتله فأنزل الله تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم فبرا الله عمر من قتله طريق أخرى قال ابن دحيم حدثنا الجوزجاني حدثنا أبو اسود قال احتكم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان فقضى لأحدهما قال الذي قضى عليه ردنّا إلى عمر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم إنطلقوا إلى عمر فانطلقا فلما أتيا عمر قال الذي قضى له يا ابن الخطاب إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى لي وإن هذا قال ردنّا إلى عمر فردنا إليك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر كذالك للذي قضى عليه قال عمر مكتنك حتى أخرج فأقضى بينكما فخرج مشتملا على سيفه فضرب الذي قال ردنّا إلى عمر فقتله 575- وادبر الآخر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله قتل عمر صاحبي ولولا اني أعجزته لقتلني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كنتأظن عمر يقتل مؤمن فانزل الله تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم فبرأالله عمر من قتله

فهذان الطريقان يتعاضذان وسيأتي في مسند الزبير بن العوام أنها نزلت فيه والذي نازعه في شراج الحرة فالله أعلم حديث يذكر عند قوله تعالى قل يأهل الكتاب لا تغلو في دينكم وعند قوله تعالى وإذا جاءهم أمر من الأمن او الخوف أذاعو به قال الإمام أحمد حدثنا هشيه قال زعم الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن ابن عباس عن عمر رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تُطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم فإنا عبد الله ورسوله ثم رواه عن سفيان بن عيينة عن الزهري كذلك وهكذا رواه البخاري عن الحميدي عن سفيان بن عيينة عن الزهري به ولفظه فإنما أنا عبد الله فقولوا عبد الله ورسوله ورواه علي بن المديني عن سفيان بن عيينة به وقال هذا حديث صحيح

مسند ورواه الترمذي في الشمائل من حديث سفيان بن عيينة به حديث آخر قال الإمام أحمد حدثنا إسماعيل عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن سالم ابن أبي الجعد عن معدان بن أبي طلحة قال قال عمر ما سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء أكثر مما سألته عن الكلالة حتى طعن بإصبعه فى صدري وقال تكفيك آية الصيّف التي في آخر سورة النساء هكذا رواه ها هنا مختصرا وقد تقدم في الحدود مطولا وهو في صحيح مسلم طريق أخرى قال أحمد حدثنا أبو نعيم حدثنا مالك يعني ابن مغول سمعت الفضيل ابن عمرو عن إبراهيم النخعي عن عمر قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكلالة فقال تكفيك آية الصيّف فقال لئن سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها احبّ إليّ من أن يكون لي حمر النّعم هذا إسناد جيد وفيه انقطاع لأن إبراهيم لم يدرك عمر والله أعلم ومن تفسير سورة المائدة قال أحمد حدثنا جعفر بن عون أنبأنا أبو العميس عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال جاء رجل من اليهود إلى عمر فقال يا أمير المؤمنين إنكم تقرأون آية في كتابكم لو علينا يا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا قال وأيّ

آية هي قال قوله تعالى اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي قال عمر والله إني أعلم اليوم الذي نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم والساعة التي نزلت فيها على رسول الله صلى الله عليه وسلم عشيّة عرفات في يوم الجمعة ورواه البخاري عن الحسن بن الصباح عن جعفر بن عون به ورواه أيضا ومسلم والترمذي والنسائي من طرق عن قيس بن مسلم به حديث آخر قال البخاري حدثنا أبو هـ شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو خال عبد الله بن عمر وحفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم هكذا رواه البخاري في كتاب المغازي من صحيحه مختصر وهو قطعة من حديث طويل وفيه ذكر قدوم الجارود العبدي على عمر وإخباره إياه أن قدامة بن مظعون شرب مسكرا وتأول قوله تعالى ليس على الذين امنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا وانّ عمر جلده وردّ تأويله ذلك أثر يذكر عند قوله تعالى يحكم به ذوا عدل منكم قال أبو عبيد أخبرني ابن أبي أمية عن أبي عوانة عن عبد الملك بن عمير عن قبيصة بن جابر قال أتيت عمر رضي الله عنه فقلت إني رميت ظبيا وأنا محرم خششاءه فركب ردعه فأسن فمات فأقبل على عبد الرحمن بن عوف فشاوره ثم قال اذبح شاة. قال أبو عبيد الخششاء العظم الناشز خلف الأذن وفيه لغتان خشّاء

وخششاء وقوله ركب ردعه قال أبو عبيد ويقال في معنى ركب ردعه إنه لم يرذعه شيء فيمنعه عن وجهه ولكنه ركب ذلك فمضى لوجهه والرادع المانع كقول الناس ردعت فلانا عما يريد أي منعته وقوله أسن يعني دير به ولهذا يقال للرجل إذا دخل بئرا فاشتدت عليه ريحها حتى يصيبه دوار فيسقط قد أسن يأسن أسنا قال زهير يغادر القرن مصفرا انامله يميل في الرمح ميل المائح الأسن حديث آخر قال البخاري حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن ثابت عن أنس قال كنّا عند عمر بن الخطاب فقال نهينا عن التكلف هكذا رواه البخاري ثم أتبعه بما رواه من حديث الزهري عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه قال سلوني فقال رجل من أبي فقال أبو خذافة فقال عمر رضي الله عنه رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا ونزلت قوله تعالى لا تسألوا عن أشياء إن تبدلكم تسؤكم وذكر تمام الحديث كما سيأتي في مسند أنس إن شاء الله تعالى

ومن سورة الأنعام قال أبو عبيدة حدثنا أحمد بن يونس عن ربيعة بن معاوية حدثنا أبو إسحاق عن عبد الله بن خليفة عن عمر قال الأنعام من مواجب القرآن حديث يذكر عند قوله تعالى وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم قال الحافظ بن يعلى الموصلي حدثنا محمد بن المثني حدثنا عبيد الله بن واقد القيسي أبو عباد حدثني محمد بن عيسى بن كيسان حدثنا محمد بن المنكدر عن جابر ابن عبد الله قال قل الجراد في سنة من ستي عمر التي ولى فيها فسأل عنه فلم يخبر بشيء فاغتنم لذلكفأرسل راكبا فضرب إلى كداء إلى الشام وآخر إلى العراق فسأل هل رأى الجراد شيء أم لا قال فأتاه الراكب الذي من قبل اليمن بقبضة من الجراد فألقاها في يديه فلما رآها كبر ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خلق الله ألف أمة ستمائة في البحر وأربعمائة في البر فأول شيء يهلك من الأمم الجراد فإذا هلكت تتابعت مثل النظام اذا قطع سلكه هذا حديث غريب ومحمد بن عيسى هذا الهلالي العبدي أبو يحي البصري ضعفه الفلاس وأبو زرعة وأبو حاتم وقال روى عن محمد بن المنكدر مناكير وأمر أن يضرب على حديثه ولم يقرأعليه وقال البخاري منكر الحديث وضعفه ابن حبان والدارقطني وذكر له هذا الحديث وحديثا آخر وقال هذان مما أنكرا عليه

ومن سورة الأعراف قال الإمام أحمد حدثنا روح حدثنا مالك عن زيد بن أبي أنيسة أن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب أخبره عن مسلم بن يسار الجهني أن عمر بن الخطاب سئل عن هذه الآية وإذا أخذ ربّك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوابلى فقال عمر بن الخطاب رضي اله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عنها فقال إن الله خلق آدم عليه السلام ثم مسح ظهره بمينه فاستخرج منه ذرية خلقت فقال هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذرية خلقت فقال هؤلاء للنار وبعمل أهل النار يعملون فقال رجل يا رسول الله فيما العمل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خلق الله العبد للجنة استعمله بعمل أهل الجنة حتى يموت على عمل من أعمال أهل الجنة فيدخل به الجنة وإذا خلق العبد للنار استعمله بعمل أهل النار حتى يموت على عمل من أعمال أهل النار فيدخل به النار وهذا رواه ابو داود عن القعنبي والنسائي عن قتيبة والترمذي عن إسحاق بن موسى عن معن ثلاثتهم عن مالك به ورواه حبان في صحيحه عن أبي مصعب الزهري عن مالك كذلك وقال الترمذي هذا حديث حسن ومسلم بن يسار لم يسمع من عمر وقد ذكر بعضهم في الإسناد بين مسلم بن يسار وبين عمر رجلا

قلت هو نعيم بن ربيعة الأزدي كما رواه أبو داود في سننه عن مجمد بن مصفّى عن بقية عن عمر بن جعثم القرشي عن زيد بن أبي أنيسة عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب عن مسلم بن يسار الجهني عن نعيم بن ربيعة قال كنت عند عمر بن الخطاب وقد سئل عن هذه الآية وإذا أخذ ربّك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وذكر الحديث قال الدراقطني وقد تابع عمر بن جعثم يزيد ابن سنان أبو فروة الرهاوي وقولهما أولى بالصواب من قول مالك وقال أبو زرعة وأبو حاتم مسلم بن يسار لم يسمع عمر وروايته مرسلة زاد أبو حاتم وبينهما نعيم بن ربيعة ومن سورة الأنفال قال أحمد حدثنا أبو نوح قراد أنبأنا عكرمة بن عمار حدثنا سماك الحنفي أبو زميل حدثني ابن عباس حدثني عمر بن الخطاب قال لما كان يوم بدر نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه وهم ثلثمائة ونيف ونظر إلى المشركين فإذا هم ألف وزيادة فاستقبل النبي صلى الله عليه وسلم القبلة ثم مد يديه وعليه رداؤه وإزاره ثم قال اللهم أين ما وعدتني اللهم أنجز ما وعدتني اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام فلا تعبد في الأرض ابدا فمازال يستغيث ربه عز وجل إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم

أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين فلما كان يومئذ والتقوا فهزم الله المشركين فقتل منهم سبعون رجلا وأسر منهم سبعون رجلا واستشار رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر وعمر وعليا فقال أبو بكر يا رسول الله هؤلء بنو العم والعشيرة والإخوان وإني أرى أن نأخذ منهم الفدية فيكون ما أخذنا منهم قوة لنا على الكفار وعسى أن يهديهم الله فيكونوا لنا عضدا فقال رسو ل الله صلى الله عليه وسلم ما ترى يابن الخطاب قال قلت والله ما أرى ما رأى أبو بكر ولكني أرى أن تمكنني من فلان قريب لعمر فأضرب عنقه وتمكن عليا من عقيل فيضرب عنقه وتمكن حمزة من فلان أخيه فيضرب عنقه حتى يعلم اله أنه ليست في قلوبنا هوادة للمشركن هؤلاء صناديد هم وقادتهم فهوي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال أبو بكر ولم يهو ما قلت وأخذ منهم الفداء فلما كان الغد قال عمر فغدوت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فإذا هو قاعد وأبو بكر يبكيان فقلت يا رسول الله أخبرني ما يبكيك أنت وصاحبك فإذا وجدت بكاء بكيت وإن لم أجد بكاء تباكيت لبكائكما قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم للذي عرض علي أصحابك من الفداء لقد عرض علي عذابكم أدني من هذه الشجرة لشجرة قريبة فأنزل الله عز وجل ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض إلى لولا كتاب سبق من الله لمسكم فيما أخذتم عذاب أليم ثم احل لهم الغنائم فلما كان يوم أحد من العام المقبل عوقبوا ما صنعوا يو بدر من أخذهم الفداء فقتل منهم سبعون وفرّ أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكسرت رباعيته وهشمت البيضة من رأسه وسال الدم على وجهه وأنزل الله عز وجل أو لمّا أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنّى هذا قل هو من أنفسكم إن الله على كل شيء قدير بأخدكم الفداء رواه أبو داود عن أحمد بن حنبل عن قراد أبي نوح وأسمه عبد الرحمن بن غزوان به ببعضه لما كان يوم بدر وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الفداء أنزل الله عز وجل ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض وأخرجه مسلم في المغازي عن هناد بن السري عن ابن المبارك وعن زهير بن حرب عن عمر بن يونس كلاهما عن عكرمة بن عمار به وليس عنده من قوله فلما كان يوم أحد إلى آخره

ورواه الترمذي في التفسير عن بندار عن عمر بن يونس وهو اليمامي بالقصة الأولى إلى قوله فأمدهم الله باملائكة وقال حسن صحيح غريب لا نعرف من حديث عمر إلا من حديث عكرمة بن عمار عن أبي زميل ورواه الإمام علي بن المديني عن عمر بن يونس وقرّاد وبن نوح كلاهما عن عكرمة ابن عمار ثم قال والحديث صحيح ولا يحفظ إلا من طريق عكرمة بن عمار وسماك من أهل اليمامة ومسكنه الكوفة حديث آخروألو الأرحام بعضهم أولى ببعض قال أبو بكر البزار حدثنا عبد الله بن شبيب حدثنا إسحاق بن محمدالفروى حدثنا أسامة بن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر بن الخطاب قال أقام رسو الله صلى الله عليه وسلم بمكة يعرض نفسه على القبائل العرب قبيلة قبيلة في الموسم ما يجد أحدا يجيبه إلى ما يدعو إليه حتى جاء إليه هذا الحي من الأنصار لما أسعدهم الله وساق إليهم الكرامة فآووا ونصروا فجزاهم الله عن نبيهم خيرا والله ما وفينا لهم كما عاهدناهم عليه إنا قلنا لهم إنا نحن الأمراء وأنتم الوزراء وإن بقيت إلى رأس الحول لا يبقى لي عامل إلا من الأنصار ثم قال البزار إسناده جيدومن سورة براء قال أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي حدثنا يوسف بن موسى حدثنا

ذلك وفينا عمر بن الخطاب فقال أنا أشفيكم من ذلك قال قلنا فكيف قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال كذا وكذا وذكر الرجم فأتاه فذكر ذلك الرجل الرجم فقال يا رسول الله اكتب لي آية الرجم قال لا أستطيع الآن هذا أو نحوه وهذا فيه انقطاع لكن رواه النسائي عن محمد بن المثنى عن غندر عن شعبة عن قتادة عن يونس بن جبير عن كثير بن الصلت عن زيد بن ثابت به وعن إسماعيل بن مسعود عن خالد بن الحارث عن ابن عون عن محمد قال نبئت عن ابن أخي كثير به واختاره الحافظ الضياء في كتابه أثر يذكر عند قوله تعالى أو النسائهن قال سعيد بن منصور حدثنا إسماعيل بن عياش عن هشام بن الغاز عن عبادة بن نسيّ عن أبيه عن الحارث بن قيس قال كتب عمر بن الخطاب إلى أبي عبيدة أما بعد فإنه بلغني أن نساء من نساء المسلمين يدخلن الحمامات مع نساء أهل الشرك فازجر عن ذلك وحل دونه فإنه لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تنظر إلى عورتها إلا أهل ملتها ورواه سعيد أيضا عن عيسى بن يونس عن هشام بن الغاز عن عبادة بن نسي قال كتب عمر فذكره أثر آخر قال البخاري وقال روح عن ابن سيرين سأل أنسا المكاتبة وكان كثير المال فابى فانطلق إلى عمر فقال كاتبه فأبى فضربه بالذرة وتلى -601

عمر فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا ومن سورة القرقان قال الإمام أحمد حدثنا عبد الرمن عن مالك عن الزهري عن عروة عن عبد الرحمن بن عبد عن عمر بن الخطاب قال سمعت حكيم بن حزام يقرأ سورة الفرقان في الصلاة على غير ما أقرؤها وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأنيها فأخذت بثوبة فذهبت به إلى رسول الله صلى الله عليه فقلت يا رسول إني سمعته يقرأ سورة الفرقان على غير ما اقرأتنيها فقال اقرأ فقرأت القراءة التي سمعتها منه فقال هكذا أنزلت ثم قال لي اقرأ فقرأت فقال هكذا أنزلت إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرؤوا ما تيسر ورواه البخاري البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي من حديث مالك به وعندهم سمعت هشام بن حكيم بن حزام وكذا رواه أحمد أيضا عن عبد الرزاق وعن الزهري به وقال فيه هشام بن حكيم بن حزام وأخرجه البخاري أيضا من طرق آخر عن عقيل وشعيب ويونس ومسلم أيضا من حديث يونس ومعمر كلهم عن الزهري عن عروة عن المسور بن مخرمة وعبد الرحمن ابن عبد كلاهما عن عمر به ورواه الترمذي في التفسير من حديث عبد الرزاق عن معمر عن الزهري وقال صحيح

وقال علي بن المديني بعد ما رواه من طرق هذا الحديث صحيح ثبت ومن سورة القصص قال ابن أبي حاتم في تفسيره حدثنا علي بن الحسين حدثنا ابو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبيد الله يعني ابن موسى أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه أن موسى عليه السلام لما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون قال فلما فرغوا أعادوا الصخرة على البئر ولا يطيق رفعها إلا عشرة رجال فإذا هو بامرأتين تذودان قال ما خطبكما فحدثتاه فأتى الحجر فرفعه ثم لم يستق إلا ذنوبا واحدا حتى رويت الغنم ومن سورة فاطر قال الحافظ أبو بكر الإسماعيلي أخبرني محمد بن حبان الباهلي البصري حدثنا عمرو بن الحصين حدثنا الفضل بن عميرة حدثني ميمون بن سياه عن أبي عثمان النهدي قال سمعت عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سابقنا سابق ومقتصدنا ناج وظالمنا مغفورله ثم قرأ فمنهم ظالم لنفسه ثم رواه من وجه آخر عن عمرو بن الحصين وهومتروك

ومن سورة يس وما علمناه الشعر حديث لئن يمتلئ جوف أحدكم قيحا خير له من أن يمتلئ شعرا وسيأتي في باب الأدب من كتاب الجامع ومن سورة ص قال الإمام أحمد في كتاب الزهد حدثنا أسباط بن محمد حدثنا ليث عن نافع عن ابن عمر أن عمر رضي الله خرج إلى حائط فرجع وقد صلوا العصر فقال حائطي على المساكين صدقة يعني لفوات الجماعة كأنه أراد التأسي بسليمان عليه السلام في قوله تعالى إذ عرض عليه بالعشي الصافنات الجياد القصة بتمامها على أحدالتفاسير ومن سورة الزمر ذكر محمد بن إسحاق في كتاب السيرة حدثني نافع عن ابن عمر عن عمر قصة هجرته هو وعياش بن أبي ربيعة ورجوع عياش إلى مكة واقتتاله ونزول قوله تعالى قل يا عبادي الذي أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله وهوسياق طويل ومن سورة الفتح قال الإمام أحمد حدثنا قراد أبو نوح حدثنا مالك بن أنس عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر قال فسألته عن شيء ثلاث مرات فلم يردّ عليّ فقلت لنفسي ثكلتك أمك ياابن الخطاب نزرت رسول صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات فلم يرد عليك قال فركبت راحلتي فتقدّمت مخافة أن يكون نزل فيّ شيء قال فإذا أنا بمناد ياعمر قال فرجعت وأنا أظن أنه نزل فيّ شيء قال فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم نزلت عليّ البارحة سورة هي أحبّ إليّ من الدنيا وما فيها إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفرلك الله ما تقدم من

ذنب وما تأخر روواه البخاري والترمذي والنسائي من طرق عن مالك ورواه علي بن المديني عن معن وقراد عن مالك به وقال هذا إسناد مدني جيد ولم نجده إلا عند أهل المدينة ومن الحجرات قال أحمد في الزهد حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان عن منصور عن مجاهد قال كتب إلى عمر يا أمير المؤمنين رجل لا يشتهى المعصية ولا يعمل بها أفضل أم رجل يشتهى المعصية ولا يعمل بها فكتب عمر رضي الله عنه إن الذين يشتهون المعصية ولا يعلمون بها أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم فيه انقطاع ومن سورة الأحقاف قال جرير بن حازم سمعت الحسن البصري يقول قدم على عمر وفد من أهل البصرة مع ابي موسى قال فكنا ندخل عليه وله كل يوم خبز مأدم بسمن وربما كان بزيت وأحيانا باللبن وربما وافقنا القدائد اليابسة قد دقت ثم أغليت بالماء وربما وافقنا اللحم الغريض وهوقليل فقال لنا يوما إني والله قد أرى تقديركم وكراهيتكم طعامي وإني والله لو شئت لكنت أطيبكم طعاما وأورقكم عيشا أما والله ماا أجهل عن كراكر وأسمنه وعن صلاء وصناب وعن صلائف ولكني سمعت

الله عيرّ قوما فقال أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها فيه انقطاع لكن قد روى من وجوده أخر عنه ومن سورة الذاريات قال الحافظ ابو بكر بن أبي التّميمي إلى عمر بن الخطاب فقال يا أمير المؤمنين أخبرني عن والذرايات ذروا قال هي الرياح ولولا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله ما قلته قال فأخبرني عن الحاملات وقرا قال هي السّحاب ولولا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله ما قلته قال فأخبرني عن المقسمات أمرا قال هي الملائكة ولولا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله ما قلته قال فأخبرني عن الجاريات يسرا قال هي السّفن ولولا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله ما قلته ثم أمر به فضرب مائة ضربة وجعل في بيت فلما برأدعا به فضربه مائة أخرى وحمله على قتب وكتب إلى أبي موسى الأشعري امنع الناس من مجالسته فلم يزل كذلك حتى اتى أبا موسى فحلف له بالإيمان المغلظة ما يجد في نفسه ما كان يجد شيئا فكتب في ذلم الى عمر فكتب عمر ما إخاله إلا صدق فخل ّبينه وبين مجالسه الناس قال البزار وابن أبي سيرة لّين وسعيد بن سلام العطار لم يكن من أصحاب الحديث قلت المستغرب من هذا السياق رفع هذا التفسير الى النبي صلى الله عليه وسلم وإلا فقصة صبيغ بن عسل التميمي مع عمر مشهورة وكأنه والله أعلم إنما ضربه لما ظهر له حاله

أن سؤاله سؤال استشكال لا سؤال استرشاد واستدلال كما قد يفعله كثير من المتفلسفة الجهال والمبتدعة الضلال فنسأل الله العافية في هذه الدنيا وفي المال ومن سورة الطور قال ابن أبي الدنيا حدثنا أبي حدثنا موسى بن داود عن صالح الدني عن جعفر بن زيد العبدي قال خرج عمر يعسّ المدينة ذات ليلة فمرّ بدار رجل من المسلمين فوافقه قائما يصلى فوقف فسمع قراءته يقرأ والطور حتى بلغ إن عذاب ربك لواقع ماله من دافع فقال قسم ورب الكعبة حق ونزل عن حماره واستند إلى الحائط فلبث مليا ثم رجع على منزله فلبث شهرا يعوده والناس لا يدرون ما مرضه رضي الله عنه وقال افمام أبو عبيد القاسم بن سلام في كتاب فضائل القرآن حدثنا محمد ابن صالح حدثنا هشام بن حسان عن الحسن أن عمر قرأ إن عذاب ربك لواقع ففرّ لها بربوة عيد عشرين يوما حديث يذكر عند قوله تعالى والبحر المسجور قال الإمام أحمد حدثنا يزيد حدثنا العوام حدثني شيخ كان مرابطا بالساحل قال لقيت أبا صالح مولى عمر بن الخطاب فقال حدثنا عمر بن الخطاب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليس من ليلة إلا والبحر يشرف فيها ثلاث يستأذن الله عز وجل أن ينفضح عليهم فيكفّه الله عز وجل وقال أبو بكر الإسماعيلي حدثنا الحسن بن سفيان عن إسحاق بن راهوية يزيد وهو ابن هارون عن العوام بن حوشب حدثني شيخ مرابط قال خرجت ليلة لمخلر شيء لم يخرج أحد من الحربيين غيري فأتيت المنياء فصعدت فجعل يخيل إلي أن

البحر يشرف حتى يحاذي برؤوس الجبال فعل ذلك مرارا وأنا مستيقظ فلقيت أبا صالح فقال حدثنا عمر بن الخطاب أن رسول الله قال مامن ليلة إلا والبحر يشرف ثلاث مرات يسأذن الله أن ينفضح عليهم فيكفه الله عز وجل فيه رجل مبهم لم يسمّ والله أعلم بحاله ومن سورة الرحمن قال عبد بن حميد حدثنا يحي بن عبد الحميد حدثنا حصين بن عمر حدثنا مخارق عن طارق بن شهاب عن عمر بن الخطاب قال جاء أناس من اليهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا يا محمد أفي الجنة فاكهة قال نعم فيها فاكهة ونخل ورمان قالوا أفتأكلون كما تأكلون في الدنيا قال نعم وأضعاف قالوا فتقضون الحوائج قال لا ولكنهم يعرقون ويرشحون فيذهب الله ما في بطونهم من أذى هذا غريب من هذا الوجه لأنّ حصين بن عمر الأحمسي تكلموا فيه ولكن قد روي من غير هذا الوجه كما سيأتي في موضعه والمشهور عن النصارى إنكار التلذذ بالطعام والشراب في الجنة إنما هو الأصوات والمناظر الحسنة وإليه ذهب بعض اليهود كما دل عليه السياق وكما حكاه أصحاب المقالات عنهم وقد ردّ الله ذلك عليهم في كتابه العزيز كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية وقال تعالى أكلها دائم وظلها وقال تعالى يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب وفيه ما تشتهيه الأنفس وتلذّ العين في آي كثير من القرآن وجاءت السنة المتواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثل ذلك أيضا ولله الحمد والمنة

أثر في ذكر العبقري يقدم من سورة الغاشية إلى هنا ذكرناه غلطا والله أعلم ومن سورة الجادلة حديث يذكر عند قوله تعالى إلا هو معهم أين ما كانوا روى الحافظ أبو بكر الإسماعيلي من حديث ابن خزيمة بن جنادة بن محفوظ بن علقمة حدثني أبي عن نصر بن علقمة عن أخيه عن عبد الرحمن بن عائذ قال قال عمر جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال زودني كلمة أعش بها قال استحي من الله كما تستحي من رجلا من صالح عسيرتك لا يفارقك إسناد غريب وفي حديث القدر فإن لم تراه فإنه يراك حديث أخر قال الإمام أحمد حدثنا أبو كامل حدثنا ابن شهاب عن ابن الطفيل عامر بن واثلة أن نافع بن عبد الحارث لقي عمر بن الخطاب بعسفان وكان عمر استعمله على مكة فقال عمر من استخلفت على أهل الوادي قال استخلفت عليهم ابن أبزي قال ومن أبزي فقال رجل من موالينا فقال استخلفت عليهم مولى فقال إنّه قارئ كتاب الله عالم بالفرائض قاض. فقال عمر أما إن نبيكم صلى الله عليه وسلم قد قال إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين ورواه مسلم عن زهير بن حرب عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن الزهري به

وأخرجه ابن ماجة عن أبي مروان محمد بن عثمان عن إبراهيم بن سعد به ورواه مسلم أيضا من حديث شعيب بن أبي حمزة عن الزهري به ورواه علي بن الميني عن يعقوب بن إبراهيم عن أبيه وعن عبد الرزاق عن معمر كلاهما عن الزهري به طريق أخرى ورواه أبو يعلي وحدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق سمعت أبي يقول حدثنا الحسين بن واقد عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت أن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال خرجت مع عمر بن الخطاب إلى مكة فاستقبلنا أمير مكة نافع بن علقمة ويسمى بعمّ له يقال له نافع فقال من استخلفت على مكة قال استخلفت عليها عبد الرحمن بن أبزى قال عمدت إلى رجل من الموالي فاستخلفته على من بها من المسلمين وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم وجدته أقرأهم لكتاب الله ومكة أرض محتضرة فأحببت أن يسمعوا كتاب الله من رجل حسن القراءة قال نعم ما رأيت إن الله يرفع بالقرآن أقواما ويضع بالقرآن أقواما وإن عبد الرحمن بن أبزي ممن رفعه الله تعالى هذا إسناد جيد ولم يخرجوه

ومن سورة الحشر وكان ابن عباس يقول سورة بني النضير قال أبو داود رحمه الله حدثنا الحسن بن علي ومحمد بن يحي بن فارس المعنى واحد قالا حدثنا بشر بن عمر الزهران حدثن مالك بن أنس عن ابن شهاب عن مالك بن أوس قال أرسل إليّ عمر حين تعالى النهار فجئته فوجدته جالسا على سرير مفضيا إلى رماله فقال حين دخلت عليه يا مال إنه قد دف أهل أبيات من قومك وقد أمرت فيهم بشيء فأقسم فيهم قلت لو أمرت غيري بذلك فقال خذه فجاءه يرفا فقال يا أمير المؤمنين هل لك في عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف والزبير بن العوام وسعد بن أبي وقاص قال نعم فأذن لهم فدخلوا ثم جاءه يرفأ فقال يا أمير المؤمنين هل لك في العباس وعلي قال نعم فأذن لهم كذا فدخلوا فقال العباس يا أمير المؤمنين اقض بيني وبين هذا يعني عليا فقال بعضهم أجل يا أمير المؤمنين فاقض بينهما وارحمهما قال مالك بن أوس خيل إلي أنهما قدما أولئك النفر لذلك فقال عمر ري الله عنه اتئدا ثم أقبل على اولئك الرهط فقال أنشدكم بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة فقالا نعم قال فإن الله خصّ رسوله بخاصة لم يخص بها أحدا من الناس فقال ما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ولكن الله يسلط رسله على من يشاء والله على كل شيء قدير فكأن الله عز وجل أفاء

على رسله بني النضير فوالله ما أستاثر بها عليكم ولا آخذها دونكم فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذ منها نفقة سنة أو نفقته ونفقة أهله سنة ويجعل ما بقي أسوة المال ثم أقبل على أولئك الرهط فقال أنشدكم بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض هل تعلمون ذلك قالوا نعم ثم أقبل على العباس وعلي رضي الله عنهما فقال أنشدكما بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض هل تعلمان ذلك قالا نعم فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابو بكر رضي الله عنه أنا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم فجئت أنت وهذا إلى أبي بكر تطلب أنت ميراثك من ابن أخيك ويطلب هذا ميراث امرأته من أبيها فقال أبو بكر رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نورث ما تركنا صدقة والله يعلم إنّه لصادق بار راشد تابع للحق فوليها أبو بكر فلما توفي أبو بكر قلت أنا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم وولي أبي بكر رضي الله عنه فوليتها ما شاء الله أن أليها فجئت أنت وهذا وأنتما جميع وأمركما واحد فسألتهما فقلت إن شئتما أن أدفعها إليكما على أن عليكما عهد الله أن تلياها بالذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يليها فأخذتماها مني على ذلك ثم جئتماني لأقضي بينكما بغير ذلك والله لا أقضي بينكما بغير ذلك حتى تقوم الساعة فإن عجزتما عنها فردّاها إلي وقد أخرجه بقية الجماعة إلا ابن ماحة من طرق عن الزهري به ثم قال أبو دواد حدثنا عثمان بن أيي شيبة وأحمد بن عبدة المعنى أن سفيان بن عيينة أخبرهما عن عمرو بن دينار عن الزهري عن مالك بن أوس بن الحدثان عن عمر قال كانت أموال بني النضير مما أفاء الله على رسول الله مما لم يوجف المسلمون عليه بخيل ولا ركاب كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم خالصا ينفق على أهل بيته قال ابن عبدة

ينفق على أهله قوت سنة فما بقى جعله في الكراع والسلاح وعدة في سبيل الله قال ابن عبدة في الكراع والسلاح وأخرجوه أيضا من حديث الزهري قال أبو داود جدثنا مسدد حدثنا إسماعيل بن إبراهيم حدثنا أيوب عن الزهري قال قال عملر رضي الله عنه ما أفاء الله على رسوله منهمفما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب قال الزهري قال عمر هذه لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة قرى عربية وكذا وكذا مما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل وللفقراء الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم والذين تبوؤوا الدار والإيمان من قبلهم والذين جاؤا من بعدهم فاستوعبت هذه الناس فلم يبق أحد من المسلمين إلا له حق قال أيوب أو قال حظ إلا بعض من تملكون من أقاربكم ومن سورة الممتحنة قال علي بن المديني حدثنا عمر بن يونس اليمامي حدثنا عكرمة بن عمار حدثني أبو زميل عن ابن عباس عن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أدرك حاطب بن أبي بلتعة وقد كتب كتابا إلى أهل مكة يخبرهم بمسير رسول الله صلى الله عليه وسلم ليهم فقلت دعني يا رسول الله فأضرب عنقه فقال دعه يا عمر فما يدريك لعل الله قد اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفر لكم ثم قال لم نجده عند عمر إلا من هذه الطريق وقد روي عن علي من وجوه صحاح قلت حديث عليّبن أبي طالب مخّرج في الصحيحين وفي سياقه نزول قوله تعالى ياأيها الذين أمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة

وهذه الطرق جيدة ولم يخرجها أحد من أصحاب الكتب وهي على شرط مسلم والله أعلم ومن سورة الجمعة قال أبو عبيد حدثنا هشيم حدثنا مغيرة عن إبراهيم عن خرشة بن الحر أن عمر بن الخطاب رأى معه لوح مكتوبا فيه إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله فقال من أقرأك أو من علمك هذا فقال أبيّ بن كعب فقال إن أبيا كان أقرأنا للمنسوخ قرأها فامضوا إلى ذكر الله إسناد صحيح ومن سورة التغابن قال أبو عبيد ومن حديث جعفر بن عون عن مسعر عن أبي الضحى بسنده إلى عمر أنه سمع رجلا يتعوذ من الفتن فقال عمر اللهم إني أعوذ بك من الضفاطة أتسأل ربك أن لا يرزقك أهلا ومالا أو قال أهلا وولدا قال ابو عبيد معناه عندي قول الله تعالى إنما أموالكم وأولادكم فتنة فهذا الذي أراده عمر والضّفاطة ضعف الرأي ومن سورة التحريم قال الهيثم بن كليب في مسنده حدثنا جرير بن حازم عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لحفصة لا تحدثي أحدا وإن أم إبراهيم عليّ حرام

فقالت أتحرم ما أحل الله لك قال فوالله لا أقربها قال فلم يقربها نفسه حتى أخبرت عائشة فأنزل الله عز وجل قد فرض الله لكم تحلّة أيمانكم هذا إسناد صحيح على شريطهما ولم يخرجه أحد من اصحاب الكتب وإنما اختاره الضياء في كتابه حديث آخر قال الإمام أحمد حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور عن ابن عباس قال لم ازل حريصا على أن أسأل عمر عن المرأتين من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم اللتين قال الله عز وجل إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما حيى حج عمر وحججت معه فلما كنّا ببعض الطريق عدل عمر وعدلت معه بالاداوة فتبرز ثم أتاني فسكبت على يديه فتوضأ فقلت يا أمير المؤمنين من المرأتان من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم اللتان قال الله عز وجل إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما فقال عمر واعجبالك يا ابن عباس قال الزهري كره واله ما سأله عنه ولم يكتمه عنه قال هي حفصة وعائشة قال ثم أخذ يسوق الحديث قال كنّا معشر قريش قوما نغلب النساء فلما قدمنا المدينة وجدنا قوما تغلبهم نساؤهم فطفق نساؤنا يتعلمن من نسائهم قال وكان منزلي في بني أمية بن زيد بالعوالي قال فتغضّبت يوما على امرأتي فإذا هي تراجعني فأنكرت أن تراجعني فقالت ما تنكر أن أراجعك فوالله إن أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم ليرجعنه وتهجره إحداهن اليوم إلى الليل قال فانطلقت فدخلت على حفصة فقلت أتراجعين رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت نعم قلت وتهجره إحداكن اليوم إلى الليل قالت نعم قلت قد خاب من فعل ذلك منكنّ وخسر أفتأمن إحداكن أن يغضب الله عليها لغضب رسوله فإذا هي قد هلكت لا تراجعي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تسأليه شيئا وسليني ما بدالك ولا يغرنك أن كانت جارتك هي أوسم واحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك يريد عائشة قال وكان لي جار من الأنصار وكنا نتناوب النزول إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فينزل يوما وأنزل يوما فياتيني بخبر الوحي وغيره وآتيه بمثل ذلك قال كنا نتحدث أن غسانا تنعل الخيل لتغزونا فنزل صاحبي يوماثم أتى عشاء فضرب بابي ثم ناداني فخرجت إليه فقال حدث أمر

عظيم فقلت وماذاك أجاءت غسّان قال لا بل أعظم من ذلك وأطول طلق رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه فقلت قد خابت حفصة وخسرت قد كنت أظن هذا كائنا حتى إذا صليت الصبح شددت على ثيابي ثم نزلت فدخلت على حفصة وهي تبكي فقلت أطلقكن رسول اله صلى الله عليه وسلم فقالت لا أدري هو هذا معتزل في هذه المشربة فأتيت غلاما له أسود فقلت استأذن لعمر فدخل الغلام ثم خرج إلي فقال قد ذكرتك فصمت فانطلقت حتى أتيت المنبر فإذا عنده رهط جلوس يبكي بعضهم فجلست قليلا ثم غلبني ما أجد فأتيت الغلام فقلت استأذن لعمر فدخل ثم خرج فقال قد ذكرتك فصمت فخرجت فجلست إلى المنبر ثم غلبني ماأجد فأتيت الغلام فقلت استأذن لعمر فدخل ثم خرج فقال قد ذكرتك له فصمت فوليت مدبرا فإذا الغلام يدعوني فقال ادخل قد أذن لك فدخلت فسلمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو متكيء على رمل حصير قال الإمام أحمد وحدثنا يعقوب في حديث صالح قال رمال حصير قد اثر في جنبه فقلت أطلقت يا رسول الله نساءك فرفع رأسه إليّ وقال لا فقلت الله أكبر لو رأيتنا يا رسول الله وكنا معشر قريش قوما نغلب النساء فلما قدمنا المدينة وجدنا قوما تغلبهم نساؤهم فطفق نساؤنا يتعلمن من نسائهم فتغضبت على امرأتي يوما فإذا هي تراجعني فأنكرت أن تراجعني فقالت ما تنكر أن أراجعك فوالله إن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ليراجعنه وتهجره إحداهن اليوم والليل فقلت قد خاب من فعل ذلك منهن وخسر أتأمن إحداهن أن يغضب الله عليها لغضب رسوله فإذا هي هلكت فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يارسول الله فدخلت على حفصة وقلت لا يغرّك أن كانت جارتك هي أوسم وأحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتبسم أخرى فقلت أستأنس يا رسول الله فقال نعم فجلست فرفعت رأسي في البيت فوالله ما رأيت في البيت شيئا يرد البصر إلا أهبة ثلاثة فقلت ادع الله يا رسول الله أن يوسع على أمتك فقد وسع على فارس والروم وهم لا يعبدون الله فاستوى جالسا وقال أفي شك أنت يا ابن الخطاب أولئك قوم عجّلت لهم طيباتهم في الحياة الدنيا فقلت استغفر لي يا رسول الله وكان أقسم أن لا يدخل عليهن شهرا من شدة موجدته عليهن حتى عاتبه الله عز وجل وهكذا رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي من طرق متعددة عن

الزهري منها ما رواه مسلم في الطلاق عن إسحاق بن إبراهيم وابن عمر والترمذي عن عبد الحميد ثلاثتهم عن عبد الرزاق عن معمر به وقد روي من غير وجه عن ابن عباس واخرجه البخاري ومسلم أيضا من حديث يحيى بن سعيد الأنصاري عن عبيد بن جبير عن ابن عباس قال قلت ياأمير المؤمنين من المرأتان اللتان قال الله وإن تظاهرا عليه قال عائشة وحفصة وساق الحديث بطوله ومنهم من اختصر طريق أخرى قال مسلم في الطلاق ايضا حدثني زهير بن حرب حدثنا عمر بن يونس الحنفي حدثنا عكرمة بن عمار عن سماك بن الوليد أبي زميل حدثني عبد الله بن عباس حدثني عمر بن الخطاب قال لما اعتزل نبي الله صلى الله عليه وسلم نساءه دخلت المسجد فإذا الناس ينكتون بالحصى ويقولون طلق رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه وذلك قبل أن تؤمربالحجاب فقلت لأعلمن ذلك اليوم فذكر الحديث في دخوله على عائشة وحفصة ووعظه إياهما إلى أن قال فدخلت أنا برباح غلام رسول الله صلى الله عليه وسلم أسكفة المشربة فناديت فقلت يا رباح استأذنلي على النبي صلى الله عليه وسلم فذكر نحو ما تقدم إلى أن قال فقلت يا رسول الله ما يشق عليك من أمر النساء فإن كنت طلقتهن فإن الله معك وملائكته وجبريل وميكال وأنا وأبو بكر والمؤمنون معك وقلما تكلمت وأحمد الله بكلام إلا رجوت أن يكون يصدق قولي ونزلت هذه الآية آية التخيير عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن وأن تظاهرا عليه فإن الله هم مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعدج ذلك ظهير فقلت أطلقتهن قال لا فقمت على باب المسجد فناديت بأعلى صوتي لم يطلق نساءه ونزلت هذه الآية وإذا جاءهم أمر من الأمن او الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى

الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم فكنت أنا استنبطت ذلك الأمر ومن سورة الحاقة قال الحافظ أبو بكر بن أبي الدنيا رحمه الله أخبرنا إسحاق بن إسماعيل أخبرنا سفيان بن عيينة عن جعفر بن برقان عن ثابت بن الحجاج قال قال عمر ابن الخطاب رضي الله عنه حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أنفسكم قبل توزنوا فإنه أخف عليكم في الحساب غذا أن تحاسبوا أنفسكم اليوم وتزينوا للعرض الأكبر كذا الأكبر يومئذ تعرضون لا تخفي منكم خافية أثر مشهوروفيه انقطاع وثابت بن الحجاج هذا جزري تابعي صغير لم يدرك عمر ولم يرو عنه سوى جعفر بن برقان وله عند أبي داود في السنن حديثان حديث آخر قال الإمام أحمد حدثنا أبو المغيرة حدثنا صفوان حدثنا شريح بن عبيد قال قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه خرجت أتعرض رسول الله صلى الله عليه وسلمقبل أن أسلم فوجدته قد سبقني إلى المسجد فقمت خلفه فاستفتح سورة الحاقة فجعلت أعجب من تأليف القرآن قال فقلت هذا والله شاعر كما قالت قريش قال فقرأ إنه لقول رسول كريم وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون قال فقلت كاهن قال ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون تنزيل من رب العالمين ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين فما منكم من أحد عنه حاجزين إلى آخر السورة قال فوقع الإسلام من قلبي كل موقع

هذا حديث حسن جيد اإسناد إلا أن شريح بن عبيد هذا هو الحضرمي الشامي الحمصي وهوأحد الثقات إلا أنه لم يدرك أيام عمر فيما قاله أبو زرعة الرازي وغيره وأبلغ من ذلك ما قاله محمد بن عوف الطائي الحمصي عنه أنه ثقة وما أظن أنه سمع أحدا من الصحابة قلت وقد ذكرنا إسلام عمر على وجوه عديدة كما سيأتي في سيرته إن شاء الله تعالى ومن سورة عبس قال محمد بن سعد حدثنا سيلمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن ثابت قال كنّا عند عمر رضي الله عنه وفي ظهرقميصه أربع رقاع فقرأ وفاكهة وأبّا فقال ما الأبّ ثم قال إن هذا لهو التكلف فما عليك أن لا تدريه إسناد صحيح

ومن سورة التكوير قال أبو بكر احمد بن جعفر بن حمدان حدثنا بشر بن موسى حدثنا خلف بن الوليد عن إسرائيل عن سماك قال سمعت النعمان بن بشير يقول سمعت عمر بن الخطاب يقول وإذا النفوس زوجت قال الفاجر مع الفاجر والصالح مع الصالح حديث آخر قال أبو بكر البراز حدثنا الحسين بن مهدي حدثنا عبد الرزاق أخبرنا إسرائيل عن سماك يعني ابن حرب عن النعمان بن بشير عن عمر بن الخطاب في قوله تعالى إذا الموءودة سئلت قال جاء قيس بن عامر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله إني وأدت بنات لي في الجاهلية فقال اعتق عن كل واحدة منهن رقبة قال يارسول الله إني صاحب إبل قال فانحر عن كل واحدة منهن بدنة ثم قال البرازخولف فيه عبد الرزاق ولم يكتبه إلا عن الحسين بن مهدي عنه ومن سورة الغاشية قال الحافظ أبو بكر البرقاني حدثنا إبراهيم بن محمد المزكي حدثنا محمد بن إسحاق السراج حدثنا هارون بن عبد الله حدثنا سيار حدثنا جعفر قال سمعت أبا عمران الجوني يقول مر عمر بن الخطاب رضي الله عنه بدير راهب قال فناداه ياراهب ياراهبفأشرف قال فجعل عمر ينظر إليه ويبكي فقيل له يا أمير المؤمنين مايبكيك من هذا قال ذكرت قول الله عزوجل في كتابه

عاملة ناصبة تصلى نارا حامية فذاك الذي أبكاني وهذا إسناد جيد أثر آخر قال أبو عبيد حدثني يحيى بن سعيد عن سفيان عن توبة العنبري عنعكرمة بن خالد عن عبد الله بن عمار أنه رأى عمر يسجد على عبقري قال أبو عبيد عبقري هذه البسط التي فيها الأصباغ والنقوش والعبقري جمع واحدته عبقرية وكذلك الرفوف جمع واحدته رفرفة زعم ذلك الأحمر قال أبو عبيد وإنما سمي عبقريا فيما يقال إنه نسبة إلى بلاد يقال لها عبقر يعمل بها الوشي وقد ذكروا ذلك في أشعارهم قال ذو الرمة يذكر رياضا في بلاد شبهها بوشي عبقر فقال حتى كأن رياض القف ألبسها من وشي عبقر تجليل وتجنيد وقال لبيد في مثل ذلك المعنى وغيث بدكداك يزين وهاده نبات كوشي العبقري المخلب يعني بالمخلب الكثير الوشي قال أبو عبيد وقد نسبت العرب إلى عبقر غير الوشي أيضا قال زهير يصف فرسانا بخيل عليها جنة عبقرية جديرون يوما أن ينالوا فيستعلوا وهوفي الحديث المرفوع في ذكر عمر فلم أر عبقريا يفري فريه قال أبو عبيد فأراهم ينسبون إليها كل شيء يريدون مدحه ويرفعون قدره وماوجدناأحدا يدري أين هذه البلاد ومتى كانت والله أعلم

فأما حديث سؤال عمر رضي الله عنه لعبد الله بن عباس عن تفسير سورة إذا جاء نصر الله والفتح وامتحان الصحابة بذلك فسيأتي إن شاء الله في مسند ابن عباس فإنه أليق به وهو في الصحيحين من حديث شعبة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال كان عمر بن الخطاب يدني ابن عباس فقال له عبد الرحمن بن عوف إن لنا أبناء مثله فقال له إنه من حيث تعلم فسأل عمر ابن عباس عن هذه الآية إذا جاء نصر الله والفتح قال أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم إياه قال ما أعلم منها إلا ماتعلم

كتاب الجامع

كتاب الجامع ما ورد في العلم عنه رضي الله عنه قال الإمام أحمد حدثنا أبو سعيد حدثنا دجين أبو الغصن بصري قال قدمت المدينة فلقيت أسلم مولى عمر بن الخطاب فقلت حدثني عن عمر فقال لا أستطيع أخاف أن أزيد أو أنقص كنا إذا قلنا لعمر حدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أخاف أن أزيد حرفا او أنقص إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كذب علي فهو في النار هذا حديث غريب من هذا الوجه وله طرق عن رسول الله صلى الله عليه وسلم متواترة عن نيف وثمانين صحابيا ودجين بن ثابت هذا أبو الغصن بالجيم وهو بصري ضعفه البخاري وأبو زرعة وأبو حاتم والنسائي وابن حبان وابن عدي والدارقطاني وحكى علي بن المديني عن عبد الرحمن بن مهدي وقد سئل عنه فقال قال لنا أول مرة حدثني مولى لعمر بن عبد العزيز فقلنا له إن مولى عمر بن عبد العزيز لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم فتركه فمازالوا يلقنونه حتى قال أسلم مولى عمر بن الخطاب ثم قال عبد الرحمن لايعتمد عليه وقال يحيى بن معين ليس حديثه بشيء قلت وقد توهم بعضهم أن دجينا هذا هو جحا المشهور بالمجون وأنكر ذلك ابن حبان وغيره والله أعلم

أثر آخر قال يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق عن صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن ابن عوف عن أبيه حدثه قال والله مامات عمر رضي الله عنه حتى بعث أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فجمعهم جميعا من الآفاق حذيفة وابن مسعود وأبا الدرداء وأبا ذر وعقبة بن عامر فقال ماهذه الأحاديث التي أفشيتم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الآفاق قالوا أتتهمنا قال لا ولكن أقيموا عندي ولا تفارقوني ماعشت فنحن أعلم بما نأخذ منكم وما نرد عليكم فما فارقوه حتى مات فما خرج ابن مسعود إلى الكوفة ببيعة عثمان إلا من سجن عمر إسناد جيد أثر آخر قال أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجة في سننه حدثنا أحمد بن عبدة حدثنا حماد بن زيد عن مجالد عن الشعبي عن قرظة بن كعب قال بعثنا عمر إلى الكوفة وشيعنا فمشى معنا إلى موقع يقال له صرار فقال أتدرون لم مشيت معكم قلنا لحق صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولحق الأنصار قال لكني مشيت معكم لحديث أردت أن أحدثكم به فأردت أن تحفظوه لممشاي معكم إنكم تقدمون على قوم للقرآن في صدورهم هزيز كهزيز المرجل فإذا رأوكم مدوا إليكم أعناقهم وقالوا أصحاب محمد فأقلوا الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أنا شريككم إسناد جيد أثر آخر قال حنبل حدثنا قبيصة بن عقبة حدثنا سفيان عن معمر عن الزهري عن عروة قال أراد عمر بن الخطاب أن يكتب السنن فاستخار الله شهرا ثم اصبح وقد عزم له فقال ذكرت قوما كتبوا كتابا فأقبلوا عليه وتركوا كتاب الله عزوجل

إسناد جيد وقوي غلا أن عروة لم يلق عمر بن الخطاب والله أعلم أثر آخر روى الحافظ أبو بكر الإسماعيلي من سعيد بن عبد العزيز عن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر عن السائب بن أخت نمر أنه سمع عمر يقول إن حديثكم شر الحديث وإن كلامكم شر الكلام إنكم قد حدثتم الناس حتى قيل قال فلان وقال فلان وترك كتاب الله من كان منكم قائما فليقم بكتاب الله وإلا فليجلسن وبهذا الإسناد أن عمر قال لكعب الأحبار لتتركن الإخبار أو لألحقنك بأرض القردة أثر آخر قال الإسماعيلي حدثنا إبراهيم بن هاشم حدثنا الحسين بن إسماعيل حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن عبد الله بن شرحبيل بن حسنة عن عبد الرحمن بن أزهر قال سمعت عمر رضي الله عنه يقول اللهم لا تدركني أنباء الهمذانيين والاصطخريين الذين قلوبهم قلوب العجم وألسنتهم ألسنة العرب أثر آخر قال أبو عبيد في كتاب فضائل القرآن حدثنا الأنصاري عن أشعث الحسن

قال مات عمر يعني ولم يجمع القرآن قال أبو عبيد وأنا في زيادة أحب إلي من أموت وأنا في نقصان قال الأنصاري يعني نسيان القرآن أثر آخر وقال أبو عبيد حدثنا عبد الرحمن بن سفيان عن الشيباني عن أسير بن عمرو قال بلغ عمر بن الخطاب أن سعدا قال من قرأ القرآن ألحقته في العين فقال عمر أف أف أيعطى على كتاب الله إسناد صحيح أثر آخر قال مسلم في مقدمة كتابه الصحيح حدثنا يحيى بن يحيى عن هشيم عن سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن عمر أنه قال بحسب المرء من الكذب أن يحدث بكل ما سمع إسناد صحيح حديث آخر قال الحافظ أبو بكر الإسماعيلي حدثنا أبو بكر بن عمير حدثنا أحمد بن وهب ابن داود بدمشق حدثنا محمد بن الليث عن عمر عن محمد بن عمرو ليماني عن وهب عن ابن عباس وأبي تميم الجيشاني عن عمر وعائشة وابن طاوس عن أبيه

عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من سئل عن علم فكتمه جاء يوم القيامة ملجما بلجام من نار هذا حديث غريب من هذا الوجه وقد روي من وجوه عديدة والله أعلم بصحته حديث آخر قال عبد الله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث أن عباد بن سالم حدثه عن سالم عن أبيه عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من يرد الله به خيرا يفهمه وفي لفظ يفقهه وفي لفظ من يرد الله يهده يفقهه في الدين هذا حديث جيد من هذا الوجه فإن عباد بن سالم هذا تجيبي قال أبو حاتم روى عن سالم وعنه عمرو بن الحارث وابن لهيعة وهو في الصحيحين من حيث عبد الله ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن عن معاوية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وسيأتي في كتاب السيرة عته آثار كثيرة متعلقة بالعلم إن شاء الله تعالى وبه الثقة والمعونة

كتاب الإيمان

فاضية كتاب الإيمان ما ورد عنه في الإيمان قال الإمام أحمد قرأت على يحيى بن سعيد عن عثمان بن غياث حدثني عبد الله ابن بريدة عن يحيى بن يعمر وحميد بن عبد الرحمن الحميري قالا لقينا عبد الله ابن عمر فذكرنا القدر وما يقولون فيه فقال إذا رجعتم إليهم فقولوا إن ابن عمر منكم بريء وأنتم منه برآء ثلاث مرار ثم قال أخبرني عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنهم بينما هم جلوس أو قعود عند النبي صلى الله عليه وسلم جاء رجل يمشي حسن الوجه حسن الشعر عليه ثياب بياض فنظر القوم بعضهم إلى بعض ما نعرف هذا وبهذا بصاحب سفر ثم قال يارسول الله آتيك قال نعم فجاء فوضع ركبتيه عند ركبتيه ويديه على فخذيه فقال ما الإسلام قال شهادة أن لاإله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت قال فما الإيمان قال أن تؤمن بالله وملائكته والجنة والنار والبعث بعد الموت والقدر كله قال فما الإحسان قال أن تعمل لله كأنك تراه فإنك لم تكن تراهفإنه يراك قال فمتى الساعة قال مالمسئول عنها بأعلم من السائل قال فما أشراطها قال إذا الحفاة العراة رعاء الشاء تطاولوا في البنيان وولدت الإماء رباتهن قال ثم قال علي الرجل فطلبوه فلم يروا شيئا فمكث يومين أو ثلاثة ثم قال ياابن الخطاب أتدري من السائل عن كذا وكذا

قال الله ورسوله أعلم قال ذاك جبريل جاءكم يعلمكم دينكم قال وسأله رجل من جهينة أو مزينة فقال يارسول الله فيما نعمل أفي شيء قد خلا أو مضى أو في شيء يستأنف الآن قال في شيء قد خلا أو مضى فقال رجل أو بعض القوم يا رسول الله فيم نعملقال أهل الجنة ييسرون لعمل أهل الجنة وأهل النار ييسرون لعمل أهل النار قال يحيى هو هكذا يعني كما قرأت عليّ ثم رواه أحمد أيضا عن غندر ويزيد بن هارون كلامها عن كهمس عن ابن بريدة به وعن عبد الله بن زيد عن كهمس عن عبد الله بن بريدة به وقال غندر في حديثه فلبث مليا وقال يزيد بن هارون وعبد الله بن يزيد ثلاثا وقال أحمد أيضا حدثنا وكيع حدثنا كهمس عن سليمان بن بريدة عن يحيى بن يعمر عن ابن عمر عن عمر أن جبريل قال النبي صلى الله عليه وسلم ما الإيمان قال أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر وبالقدر خيره وشره فقال له جبريل صدقت قال فعجبنا منه يساله ويصدقه قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم ذاك جبريل أتاكم يعلمكم معالم دينكم وهكذا رواه أيضا عن أبي نعيم عن سفيان عن علقمة بن مرثد عن سليمان ابن بريدة به فقال فيه هذا جبريل جاءكم يعلمكم دينكم ما أتاني في صورة إلا عرفته غير هذه الصورة وكذا رواه أيضا عن أحمد الزبيري عن سفيان بمعناه وقد روى هذا الحديث بطوله الإمام علي بن المديني عن يحيى بن سعيد القطان عن عثمان بن غياث كما تقدم وعن وكيع عن كهمس عن عبد الله بن بريدة وقال هو حديث صحيح قال علي وعثمان بن غياث ثقة وكان روح رواية عنه وكان يزيد

ابن زريع يقول حدثني عثمان بن غياث وكان مرجئا وكان من خير المرجئة وقد رواه مسلم بن الحجاج منفردا به عن البخاري فقال في أول كتاب الإيمان منه حدثني أبو خيثمة زهير بن حرب حدثنا وكيع عن كهمس عن عبد الله بن بريدة عن يحيى بن يعمر قال كان أول من قال في القدر بالبصرة معبد الجهني فانطلقت أنا حميد بن عبد الرحمن الحميري حاجين أو معتمرين فقلنا لو لقينا أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألناه عما يقول هؤلاء في القدر فوفق لنا عبد الله بن عمر بن عمر بن الخطاب داخلا المسجد فاكتنفته أنا وصاحبى أحدنا عن يمينه والآخر عن شماله فظننت أن صاحبى سيكل الكلام إليّ فقلت أبا عبد الرحمن إنه قد ظهر قبلنا ناس يقرأون القرآن ويتقفرون العلم وذكر من شأنهم وأنهم يزعمون أن لا قدر وإنّ الأمر أنف فقال إذا لقيت أولئك فأخبرهم أني بريء منهم وأنهم برآءمنّي والذي يحلف به عبد الله بن عمر لو أن لأحدهم مثل أحد ذهبا فأنفقه ما قبل الله منه حتى يؤمن بالقدر ثم قال حدثني أبي عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثرالسفر ولا يعرفه منّا أحد حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبته إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم

رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا قال صدقت فعجبنا له يسأله ويصدقه قال فأخبرني عن الإيمان قال تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره قال صدقت قال فأخبرني عن الأحسان قال أن تعبد الله كأنك تراه فإنه يراك قال فأخبرني عن الساعة قال ما المسئول عنها أعلم من السائل قال فأخبرني عن أمارتها قال أن تلد الأمة ربتها وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان قال ثم انطلق فلبثت مليا ثم قال يا عمر أتدري من الرجل قلت الله ورسول الله أعلم قال فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم ثم رواه مسلم وأهل السنن من طرق أخر عن عبد الله بن بريدة عن يحيى بن يعمر به ورواه أبو داود الطيالسي في مسنده عن حماد بن زيد عن مطر الوراق عن عبد الله بن بريدة به نحوه وقال فيه فلم يزل يدنو حتى كانت ركبته عند ركبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورواه مسلم أيضا من حديث معتمر بن سليمان عن أبيه عن يحيى بن يعمر به ورواه أب داود السجستاني أيضا من حديث الثوري عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن يحيى بن يعمر به وزاد بعد قوله وتصوم رمضان وتغتسل من الجنابة وفي صحيح ابن حبان والجوزقي وسنن الدارقطني من حديث المعتمر بن سليمان عن أبيه عن يحيى بن يعمر عن ابن عمر عن أبيه فذكره وزاد بعد قوله وتحج البيت وتتم الوضوء وصححه الدارقطني وهو قوي الإسناد وعند الحافظ أبي بكر البيهقي ثم وضع يديه على ركبتي النبي صلى الله عليه وسلم

وفي لفظ أبي دواد والنسائي فلبثت ثلاثا وعند الترمذي وابن ماجة فلقيني النبي صلى الله عليه سلم بعد ثلاث فقال يا عمر أتدري من الرجل فقلت الله ورسوله أعلم قال هو جبريل أتاكم يعلمكم دينكم وزاد الدارقطني فخذوا عنه فوالذي نفسي بيده ما شبه عليّ منذ أتاني قبل مرتي هذه وما عرفته حتى ولى وقال الترمذي بعد روايته الحديث هذا حديث حسن صحيح قال وقد روي هذا الحديث عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه سلم والصحيح عن ابن عمر عن عمر عن النبي صلى الله عليه سلم قلت وقد استصيت جميع طرقه وألفاظه في أول شرح البخاري رحمه الله ولله الحمد والمنة حديث آخر قال أحمد حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة وحجاج قال سمعت شعبة عن عاصم بن عبيد الله عن سالم عن ابن عمر عن عمر أنه قال للنبي صلى الله عليه سلم أرأيت ما نعمل فيه أقد فرغ منه أو في شيء مبتداء أو أمر مبتدع قال فيما قد فرغ منه فقال عمر ألا نتكل فقال اعمل يا ابن الخطاب فكل ميسر أما من كان من أهل السعادة فيعمل للسعادة وأما أهل الشقاء فيعمل للشقاء لم يخرجوه من هذا الوجه وعاصم بن عبيد الله العمري تكلموا فيه وقد تقدم في التفسير من رواية عبد الله بن زياد عن ابن عمر عن عمر وذكره الضياء في المختارة ورواه الحافظ أبو بكر الإسماعيلي من حديث الزبيدي والأوزاعي ومحمد بن ميسرة عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب به حديث آخر قال الحافظ أبو يعلى الموصلي حدثنا الحارث بن مسكين المصري حدثنا عبد الله

ابن وهب أخبرنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال موسى عليه السلام يارب أبونا أدم أخرجنا ونفسه من الجنة فأراه الله أدم قال أنت أدم فقال له أدم نعم قال أنت الذي نفخ الله فيه من روحه وأسجد لك الملائكته وعلمك الأسماء كلها قال نعم قال فما حملك على أن أخرجتنا ونفسك من الجنة فقال له آدم من أنت قال أنا موسى قال أنت موسى بني إسرائيل الذي كلنه الله من وراء حجاب فلم يجعل بينك وبينه رسولا من خلقه قال نعم قال فتلومنى على امر قد سبق من الله القضاء قبلي قال الرسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك فحجّ آدم موسى فحجّ آدم موسى ورواه أبو داود عن أحمد بن صالح عن ابن وهب معناه طريق أخرى قال أبو يعلى حدثنا محمد بن مثنى حدثنا عبد الملك بن الصباح المسمعي أخبرنا عمران عن الرديني بن أبي مجلز عن يحيى بن يعمر عن ابن عمر عن عمر قال ابو محمد أكبر ظني أنه رفعه قال التقى آدم وموسى قال موسى لآدم أنت أبو الناس أسكنك الله جنته وأسجد لك الملائكته قال آدم لموسى أما تجده مكتوبا فحج آدم موسى فحج آدم موسى غريب من هذا الوجه ورديني بن أبي مجلز واسم أبي مجلز لاحق بن حميد روى عن أبيه ويحيى بن يعمر وعنه عمران بن حدير هذا والمنذر بن ثعلبة وقّرة بن خالد هكذا ترجمه ابن أبي حاتم رحمه الله وباقي رجاله ثقات أئمة طريق أخرى قال الهيثم بن كليب في مسنده حدثنا ابن المنادى حدثنا يونس بن محمد المؤدب حدثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه عن يحيى بن يعمر قال كان رجل من

جهينة فيه رهق وكان يتوثر وأظنه يتوبث على جيرانه ثم إنه قرأ القرآن وفرض الفرائض وقصّ على الناس برأيه وصار من أمره أنه زعم أن الامر أنف وأنه من سأعمل خيرا ومن سأعمل شرا فذكر كلاما ثم ثم قال فلقينا ابن عمر فذكر كلاما ثم قال لقد حدثني عمر عن رسول الله صلى اله عليه وسلم أن موسى لقى آدم فقال ياآدم أنت خلقك الله بيده وأسجد لك الملائكة وأسكنك الجنة فوالله لولا ما فعلت ما دخل أحد من ذريتك النار قال فقال موسى أنت الذي اصطفاك الله برسلته وكلامه تلومني فيما قد كان كتب علي قبل ان اخلق فاحتجا على الله فحج آدم موسى أورده الضياء في كتابه المختارة وقال أبو بكر البرقاني رواه مسلم وليس في مسلم هذه الزيادة وإنما عنده أصل الحديث حديث آخر في القدر أيضا قال أحمد حدثنا أبو عبد الرحمن حدثني سعيد بن أبي أيوب حدثني عطاء ابن دينار عن حكيم بن شريك الهذلي عن يحيى بن ميمون الحضرمي عن ربيعة الجرشي عن أبي هريرة عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تجالسوا أهل القدر ولا تفاتحوا هذا حديث غريب ثماني الإسناد من أطول ما يقع في المسند قد رواه ابو داود في كتاب السنة من كتابه عن أحمد بن حنبل به فوقع تساعيا من هذا الوجه ورواه ايضا عن أحمد بن سعيد الهمداني عن ابن وهب عن ابن لهيعة وعمرو بن الحارث وسعيد بن أيوب ثلاثتهم عن عطاء بن دينار به وهذا إسناد حسن فأن عطاء بن دينار لم أر أحدا جرحه وشيخه وثقه ابن حبان ويحيى بن ميمون الحضرمي قال فيه أبو حاتم صالح

وربيع بن عمرو ويقال ابن الحارث بن الغاز الجرشي أبو الغاز الشامي الدمشقي عدّه محمد بن سعد فيمن نزل الشام من الصحابة فعلى هذا يكون قد اجتمع في اسناده هذا الحديث ثلاثة من الصحابة يروي بعضهم عن بعض لكن قال ابن سعد أيضا وأبو زرعة وأبو حاتم لا صحبة له وقد روى هذا الحديث أبو حاتم بن حبان في صحيحه عن الحافظ أبي يعلى الموصلي عن أبي خيثمة ورواه أبو يعلى أيضا عن هارون بن معروف وعن هناد ورواه الهيثم بن كليب في مسنده عن عباس الدوري وابن المنادي كلهم عن أبي عبد الرحمن المقري واسمه عبد الله بن يزيد بإسناده المتقدم مثله حديث آخر فى المتوكل قال الإمام أحمد حدثنا أبو عبد الرحمن حدثنا حيوة أخبرني بكر بن عمرو أنه سمع عبد الله بن هبيرة يقول إنه سمع أبا تميم الجيشاني يقول إنه سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول إنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا

ورواه أحمد أيضا عن حجاج وعن يحيى بن إسحاق كلاهما عن ابن لهيعة حدثنا عبد الله بن هبيرة به وهكذا رواه غندربن حميد عن أبي عبد الرحمن وهو عبد الله بن يزيد المقريء به وأخرجه ابن حبان في صحيحه عن أبي يعلى الموصلي عن أبي خيثمة عن المقري به ورواه علي بن المديني عن أبي داود الطيالسي عن ابن المبارك عن حيوة بن شريح به وقال لم نجده إلا من هذا الوجه وإسناده مصري ورجاله معرفون عند أهل مصر حديث فيه أثر عن عمر في القدر أيضا قال البخاري حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب عن عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن عبد الله بن عباس ان عمر بن الخطاب خرج إلى الشام حتى إذا كانوا بسرغ لقيه أمراء الإجناد أبو عبيدة بن الجراح وأصحابه وأخبروه أن الوباء قد وقع بالشام قال ابن عباس فقال عمر أدع لي المهاجرين الأولين فدعاهم فاستشارهم وأخبرهم أن الوباء قد وقع بالشام فاختلفوا فقال بعضهم قد خرجت لأمر ولا نرى أن ترجع عنه وقال بعضهم معك بقية الناس وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نرى أن تقدمهم على هذا الوباء فقال ارتفعوا عني ثم قال ادع لي الأنصار فدعوتهم فاستشارهم فسلكوا سبيل المهاجرين واختلفوا كا ختلافهم فقال ارتفعوا عني ثم قال لي ادع لي من كان ها هنا من مشيخة قريش من مهاجرة الفتح فدعوتهم فلم يختلف منهم عليه رجلان فقالوا نرى ان نرجع بالناس ولا تقدمهم على هذا الوباء فنادى عمر رضي الله عنه في الناس إني مصبح على ظهر فأصبحوا عليه قال أبو عبيدة بن الجراح أفرارا

من قدر الله فقال عمر لو غيرك قالها يا أبا عبيدة بعم نفر من قدر الله إلى قدر الله أرأيت لو كان لك إبل هبطت واديا له عدوتان إحداهما خصبة والأخرى جدبة أرأيت إن رعيت الخصبة رعيتها بقدر الله وإن رعيت الجدبة رعيتها بقدر الله قال فجاء عبد الرحمن بن عوف وكان متغيبا في بعض حاجته فقال إن عندي في هذا علما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرار منه قال فحمد الله عمر ثم انصرف وقد رواه مسلم عن يحيى بن يحيى عن مالك ومن طرق عن الزهري به وسيأتي ما فيه من المرفوع في مسند عبد الرحمن بن عوف واسامة بن زيد بن حارثة إن شاء اله تعالى وبه الثقة

أثر آخر في القدر قال الإمام محمد بن الحسن الشباني عن الإمام أبي حنيفة عن حماد عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خطب الناس

بالجابية فقال في خطبته إن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء فقال القس الله أعدل أن يضل أحدا فبلغ ذلك عمر فبعث إليه بل الله أضلك ولولا عهدك لضربت عنقك وقد روي هذا من طرق كثيرة عن عمر رضي الله عنه حديث يذكر في تفاضل الإيمان قال الحافظ أبو يعلى حدثنا مصعب بن عبد الله حدثنا عبج العزيز بن محمد عن محمد بن أبي حميد عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر بن الخطاب قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم جالسا فقال أنبئوني بأفضل أهل الإيمان إمانا قالوا يا رسول الله الملائكة قال هم كذلك ويحق لهم ذلك وما يمنعهم وقد أنزلهم الله المنزلة التي أنزلهم بها بل غيرهم قالوا يا رسول الله الأنبياء الذين أكرمهم الله برسالته والنبوة قال هم كذلك ويحق لهم ذلك وما يمنعهم وقد أنزلهم الله المنزلة التي أنزلهم بها قالوا يا رسول الله الشهداء الذين استشهدوا مع الأنبياء قال هم كذلك ويحق لهم ذلك وما يمنعهم وقد أكرمهم الله بالشهادة مع الأنبياء بل غيرهم قالوا فمن يا رسول الله قال أقوام في أصلاب الرجال يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني ويصدقون بي ولم يروني يجدون الورق المعلق فيعملون بما فيه هؤلاء أقضل أهل الإيمان إيمانا وكذا رواه الحافظ أبو بكر البزار عن محمد بن المثني عن ابن أبي عدي وأبي عامر العقدي كلاهما عن محمد بن أبي حميد المدني وقدضعّفه الإمام أحمد ويحيى بن معين والبخاري والسعدي وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان وغيرهم ولكن رواه البزار من وجه آخر فقال حدثنا محمد بن مرزوق عن منهال بن بحر عن هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر به

وقد ذكرت له طرقا أخر في شرح كتاب العلم من صحيح البخاري عند الآحتجاج لصحة العمل بالوجادة ولله الحمد المنة حديث آخر في معناه قال أبو يعلى أيضا حدثنا محمد بن جامع العطار بصري حدثنا محمد بن عثمان حدثنا سليمان بن داود عن رجاء بن حيوة عن عبد الرحمن بن غنم عن عمر ابن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يبلغ عبد صريح الإيمان حتى يدع المزاح والكذب ويدع المراء وإن كان محقا سليمان هذا ضعفه البخاري وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان وأبو حاتم بن حبان البستي حديث في تضعيف ثواب وتوحيد الله وذكره قال الإمامك أحمد حدثنا أبو سعيد حدثنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار مولى آل الزبير عن سالم عن أبيه عن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال في سوق لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد بيده الخير يحي ويميت وهوعلى كل شيء قدير كتب الله له بها ألف ألف حسنة ومحى عنه بها ألف ألف سيئة وبني له بيتا في الجنة

ورواه الترمذي وابن ماجة من حديث حماد بن زيد زاد الترمذي والمعتمر بن سليمان كلاهما عن عمرو بن دينار القهرمان وقد تكلموا فيه وقال الترمذي غريب ثم رواه الترمذي عن أحمد بن منيع عن زيد بن هارون عن أزهر بن سنان عن محمد بن واسع قال قدمنا مكة فلقيني أخي سالم بن عبد الله فحدثني بهذا وكذا رواه ابو يعلى عن ابي خيثمة عن يزيد بن هارون به ورواه علي بن المديني عن يزيد بن هارون إلا أنه لم يرفعه ورواه الحاكم في مستدركه عن أبي بكر إسماعيل بن محمد الفقيه وأبي أحمد بكر بن محمد الصيرفي كلا هما عن لحارث بن أبي أسامة عن يزيد بن هارون به مرفوعا وزاد ورفع له ألف ألف درجة وبنى له بيت في الجنة قال محمد بن واسع فقدمت خراسان فأتيت قتيبة بن مسلم فقلت أتيتك بهدية فحدثته الحديث فكان يركب في موكبه فيقولها ثم ينصرف وذكر الحافظ أبو نعيم الأصبهاني أن الإمام أحمد رواه عن يزيد بن هارون أيضا به قال الحافظ الضياء لم أره في المسند ويحتمل أنه رواه عنه في غيره والله أعلم وقد رواه ابن ماجة عن علي بن محمد عن وكيع عن خارجة بن مصعب عن عمرو بن دينار به لكن جعله من مسند ابن عمر وكذا رواه علي بن يزيد الصدائي عن خارجة وقال ابو خالد الحمر عن المهاجر ابن حبيب عن سالم عن أبيه عن جده ورواه غيره عن المهاجر فلم يقل عن جده قال علي بن المديني في مسند عمر واما حديث مهاجر عن سالم فيمن دخل السوق فإن مهاجر بن حبيب ثقة من أهل الشام ولم يلقه أبو خالد الأحمر وإنما روى عنه ثور بن يزيد والأحوص بن حكيم وفرج بن فضالة وأهل الشام وهذا حديث منكر من حديث مهاجر من أنه سمع سالما وإنما روى هذا الحديث شيخ لم يكن عندهم بثبت يقال له عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير حدثناه زياد بن الربيع عنه به فكان أصحابنا

ينكرون هذا الحديث أشد الإنكار لجودة إسناده قال وقد روى هذا الشيخ حديثا آخر عن سالم عن أبيه عن عمر عن النبي صلى اله عليه وسلم أنه قال من رأى مبتلا فذكر كلاما لا أحفظه وهذا مما أنكروه ولو كان مهاجر يصحّ حديثه في السوق لم ينكر على عمرو بن دينار هذا الحديث انتهى كلامه رحمه الله إيانا حديث في التواضع قال الإمام أحمد حدثنا يزيد حدثنا عاصم بن محمد عن أبيه عن أبيه عن ابن عمر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال لا أعلمه إلا رفعه قال يقول الله تعالى من تواضع لي هكذا وجعل يزيد باطن كفه إلى الأرض وأدناها إلى الأرض رفعته هكذا وجعل باطن كفه إلى السماء ورفعها نحو السماء وهكذا رواه عبد بن حميد عن يزيد بن هارون ورواه أبو يعلى عن القواريري والهيثم بن كليب في مسنده عن ابن المنادي كلاهما عن يزيد بن هارون به ورواه أبو القاسم الطبراني عن عبد الله بن محمد عن أبي الطاهر البصري وهو ختن محمد بن المتني عن محمد بن المتني عن يزيد بن هارون به وهوإسناد جيد ولم يخرجه أحد من أصحاب السنن وإنما أختاره الضياء في كتابه وقد رواه من طريق أخرى بنحوه موقوفا كما قال الإمام أبو بكر بن الإنباري حدثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي حدثنا محمد بن الصباح حدثنا سفيان عن ابن عجلان عن بكير بن عبد الله بن الأشج عن معمر بن أبي حبيبة عن عبد اله بن عدي بن الخيار قال سمعت عمر بن الخطاب يقول إن العبد إذا تواضع لله رفعه الله حكمة وقال له انتعش نعشك الله فهو في نفسه صغير وفي أعين الناس عظيم وإذا تكبر وعدا طوره وهصه الله إلى الأرض وقال اخسأ أخسأك الله فهو في نفسه عظيم وفي أعين

الناس حقير حتى يكون عندهم أحقر من الخنزير قال ابن الأنباري قال اللغويون اخسأ تفسيره ابعد ووهصه معناه كسره وهكذا رواه الإمام أبو عبيد في كتاب الغريب عن ابن مهدي عن سفيان ابن عيينة عن محمد بن عجلان عن بكير ابن الأشج عن معمر بن أبي حبيبة عن عبيد الله بن عدي سمع عمر بن الخطاب يقول ذلك حديث في الزهد في الدنيا والصبر على ضيق العيش قال الإمام أحمد حدثنا محمد بن جعفر وحجاج قلا حدثنا شعبة عن سماك بن حرب سمعت النعمان بن بشير يخطب قال ذكر عمر ما أصاب الناس من الدنيا فقال لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يظّل اليوم يتلوي ما يجد دقلا يملأ به بطنه ورواه مسلم في آخر الكتاب عن أبي موسى محمد بن المثني وبندار كلاهما عند غندر عن شعبة به وابن ماجة في الزهد عن نصربن علي عن بشر بن عمر عن شعبه نحوه وزاد يتلوي من الجوع ورواه علي بن المديني عن غندر عن شعبه به ولفظه وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يربط الحجر على بطكنه من الجوع ما يجد ما يشبعه من الدقل ورواه مسلم ايضا والترمذي من وجه آخر عن سماك عن النعمان عن النبي صلى الله عليه وسلم كما سيأتي في مسنده إن شاء الله

حديث آخر في معناه قال عبد بن حميد حدثنا محمد بن بشر عن إسماعيل بن أبي خالد عن أخيه عن مصعب بن سعد قال قالت حفصة لابيها قد أوسع الله في الرزق فلو أنك أكلت طعاما ألين من طعامك ولبست ثوبا ألين من ثوبك قال سأخصمك إلى نفسك فجعل يذكرها ما كان فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كانت فيه من الجهد حتى أبكاها وقال قد قلت لك إنه كان لي صاحبان سلكا طريقا وإني إن سلكت طريقا غير طريقهما سلك بي غير طريقهما وإني والله لأشاركهما في مثل عيشهما لعلي أن أدرك معهما عيشهما الرخي ورواه النسائي في الرقائق عن سويد بن نصر عن عبد الله بن المبارك عن إسماعيل بن خالد به ورواه الإمام علي بن المديني عن محمد بن بشر عن إسماعيل ابن خالد عن أخيه النعمان عن مصعب بن سعد عن حفصة به ثم قال وهذا عندنا مرسل لأن مصعب بن سعد لم يلق حفصة فانقطع من هاهنا وقد رواه الإمام أحمد أيضا عن يزيد بن هارون عن إسماعيل بن أبي خالد عن مصعب بن سعد عن حفصة به قال الدارقطني وكذا رواه أبو أسامة عن إسماعيل عن مصعب بن سعد لم يذكر أخاه النعمان قال وقول عبد الله بن المبارك ومحمد بشر اولى بالصواب والله أعلم وقد اختار هذا الحديث الضياء في كتابه ورواه معمر عن ابن طاوس عن عكمرمة بن خالد أن حفصة وابن مطيع وابن عمر كلموا عمر في ذلك فذكر ما تقدم طريق أخرى قال إسماعيل القاضي حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن غالب ابن الحسن أنّ ناسا كلموا حفصة فقالوا لها لو كلنت أباك في أن يلين من عيشه -645

فجاءته فقالت يا أبتاه ويا أبتاه ويا أمير المؤمنين إنّ ناسا من قومك كلموني في أن أكلمك في أن تلين من عيشك فقال يا بنية غششت أباك ونصحت قومك وهذا منقطع ورواه ابن ابي الدنيا عن عبد الله بن عن أبيه حدثني أبو معشر عن محمد بن قيس قال دخل ناس على حفصة فذكر نحوه طريق أخرى قال الحافظ أبو بكر الإسماعيلي أخبرني عبد الله ن محمد بن مسلم حدثنا الربيع ابن سليمان حدثنا أسد بن موسى حدثنا بكر بن خنيس عن ضرار بن عمرو عن ابن سرين او غيره عن الأحنف أنه سمع عمر يقول لحفصة نشدتك بالله تعلمين رسول الله صلى الله عليه وسلم لبث في النبوة كذا وكذا سنة ولم يشبع هو وأهله من الطعام غدوة إلا جاء عواء عشية وذكر تمام الحديث حديث آخر قال الإمام مالك عن زيد بن أسلم عن أبيه قال قلت لعمر إن في الظهر ناقة عمياء فقال عمر ادفعها على أهل بيت ينتفعون بها قال فقلت وكيف وهي عمياء قال يفطرونها بالإبل قال قلت كيف تأكل من الأرض قال أردتم والله أكلها قال وكانت له صحاف تسع فلا تكون طريفة فاكهة إلا جعل منه لأزواج النبي صلى اله عليه وسلم وآخر من يبعث إليه حفصة فإن كان نقصان كان في حظّها قال فنحر تلك الجزور وبعث منها إلى أزواج رسول الله صلى اله عليه وسلم وصنع ما فضل فدعا عليه المهاجرين والأنصار طريق قال مسدد بن مسرهد رحمه الله في مسنده حدثنا يحيى بن سعيد يعني القطان عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن سعيد بن المسيب قال كسر بعير من

المال فنحره عمر ودعا عليه ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له العباس رضي الله عنه لو صنعت هذا كل يوم لتحدثنا عندك فقال لا أعود لمثلها إنه مضى لي صاحبان سلكا طريقا وإني إن علمت بغير علمها سلك بي طريق غير طريقهما إسناده جيد ورواه الحافظ أبو بكر الإسماعيلي من حديث شعيب بن أبي حمزة عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال كان العباس يحدث عن عمر أنه انكسرت قلوصة من الصدقة فأمر بها عمر فنحرت ثم جفنت للناس فأكلوا منها فقال العباس يا أمير المؤمنين لو كنت تفعل بنا هذا كل يوم فذكر نحو ما تقدم حديث آخر قال عبد الله بن المبارك حدثنا إسماعيل بن عياش حدثني يحيى الطويل عن نافع عن ابن عمر قال بلغ ان يزيد بن أبي سفيان يأكل ألوان الطعام فقال لمولى له يقال له يرفا إذا علمت أنه قد حضر عشاؤه فأعلمني فأعلمه فأتاه فجاء بثريد ولحم فأكل عمر معه ثم قرب شواء فبسط يزيد يده وكف عمر ثم قال عمر الله يا يزيد أطعام بعد طعام والذي نفسي بيده لئن خالفتم سنته لنخالفن بكم عن طريقه يحيى الطويل لا أعرفه وأظن هذا كان لما قدم عمر الشام والله أعلم فإن يزيد ابن أبي سفيان كان أحد أمراء الأجناد بالشام رضي الله عنه حديث آخر قال ابن ابي الدنيا حدثنا علي بن محمد حدثنا أسد بن موسى حدثنا حكيم بن حزام عن محمد بن عبد الرحمن عن القاسم عن أبي أمامة قال بينا نحن مع عمر ومعنا الأشعث بن قيس فأدرك عمر العياء فقعد وقعد إلى جنبه الأشعث فأتي عمر بمرجل فيه لحم فأخذ يأخذ من العرق فينهه فينتضح على الأشعث فقال يا أمير المؤمنين لو أمرت بشيء من سمن فيصب على هذا اللحم فرفع عمر يده فضرب بها صدر الأشعث وقال أدمان في أدم كلا إني لقيت صاحبي وصحبتهما فأخاف أن

أخالفهما فيخالف بي عنهما فلا أنزل حيث نزلا في إسناده ضعف حديث آخر قال ابن ماجة حدثنا أبو كريب حدثنا يحيى بن عبد الرحمن الأرحبي حدثنا يونس بن أبي يعفور عن أبيه عن ابن عمرقال دخل عليه عمر وهو على مائدته فأوسع له عن صدر المجلس فقال بسم الله ثم ضرب بيده فلقم لقمة ثم ثني بالأخرى ثم قال إني لأجد طعم دسم ما هو بدسم اللحم فقال عبد الله يا أمير المؤمنين إني خرجت إلى السوق أطلب السمن لأشتريه فوجدته غاليا فاشتريت بدرهم من المهزول وحملت عليه بدرهم سمنا فأردت أن يتردد عيالي عظما عظما فقال عمر رضي الله عنه ما اجتمعا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قط إلا أكل أحدهما وتصدق بالآخر فقال عبد الله خذ يا أمير المؤمنين فلن يجتمعا عندي إلا فعلت ذلك قال ما كنت لأفعل تفرد به ابن ماجة أثر آخر قال أبو عبد الله محمد بن عيسى بن الحسن بن إسحاق التميمي البغدادي المعروف بابن العلاف في جزء من حديثه حدثنا محمد بن غالب تمتام حدثنا إسحاق بن إسماعيل الطالقاني حدثنا جرير عن منصور عن مجاهد قال قال عمر رضي الله عنه وجدنا خير عيشنا في الصبر هذا أثر منقطع بين مجاهد وعمر فإنه لم يدرك أيامه والله أعلم حديث آخر في كراهية كثرة المال قال الإمام أحمد حدثنا حسن قال حدثنا ابن لهيعة حدثنا أبو الأسود أنه سمع محمد بن عبد الرحمن بن لبيبة يحدث عن أبي سنان الدؤلي أنه دخل على عمر بن الخطاب وعنده نفر من المهاجرين الأولين فارسل عمر إلى سفط أتي به من قلعة من العراق وكان فيه خاتم فأخذه بعض بنيه فأذخله في فيه فانتزعه عمر منه ثم بكى

عمر فقال له من عنده لما تبكي وقد فتح الله لك وأظهرك على عدوك وأقرّ عينك فقال عمر إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تفتح الدنيا على أحد إلا ألقى الله بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة وأنا أشفق من ذلك هذا إسناد جيد لأن ابن لهيعة قد صرح فيه بالتحديث فزال محذور تدليسه لكن قال الإمام علي بن المديني الحسن بن موسى إنما سمع من ابن لهيعة بآخره وإنما يروى حديث ابن لهيعة عمن سنع منه قبل أن يصاب بكتبه مثل ابن المبارك وأبي عبد الرحمن المقري وابن وهب قلت وسيأتي في كتاب السيرة موقوفا على عمر رضي الله عنه

كتاب الأدب

كتاب الأدب أحاديث في الأدب قال الإمام أحمد حدثنا الحكم بن نافع حدثنا ابن عياش عن أبي سبأ عتبة بن تميم عن الوليد بن عامر اليزني عن عروة بن مغيث الأنصاري عن عمر بن الخطاب قال قضى النبي صلى الله عليه وسلم أن صاحب الدابة أحق بصدرها هذا إسناد حسن ليس فيه مجروح ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب وعروة بن مغيث هذا قال فيه ابن أبي حاتم هو أنصاري شامي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أن صاحب الدابة أحق بصدرها وعنه الوليد بن عامر أخرج اسمه أبو زرعة في مسند الشامين حديث آخر قال الحافظ أبو بكر البزار حدثنا عمار بن خالد الواسطي حدثنا القاسم بن مالك المزني حدثنا الأعمش عن زيد بن وهب عن عمر بن الخطاب أنه قال إذا كنتم ثلاثة في سفر فأمروا عليكم أحدكم ذاك أمير أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا إسناد جيد لكن قال البزار رواه غير واحد عن الأعمش عن زيد بن وهب عن عمر موقوفا حديث آخر قال ابزار أيضا حدثنا إبراهيم بن زياد الصائغ حدثنا يونس بن محمد المؤدب

حدثنا عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر عن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كانوا ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون صاحبهما العمري ضعيف وهوفي الصحيح من حديث ابن عمر كما سيأتي حديث آخر قال البزار أيضا حدثنا محمد بن مرزوق بن بكير حدثنا عمر بن عمران السعدي أبو حفص حدثنا عبيد الله بن الحسن قاضى البصرة يعني العنبري حدثنا سعيد الجريري عن أبي عثمان النهدي قال سمعت عمر بن الخطاب يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقى الرجلان المسلمان فسلّم أحدهما على صاحبه فإن أحبهما إلى الله أحسنهما بشرا لصاحبه فإذا تصافحا نزلت عليهما مائة رحمة للبادي منهما تسعون وللمصافح عشرة قال البزار ولم يتابع عمر بن عمران على هذا الحديث حديث آخر قال الحافظ أبو يعلى حدثنا جبارة حدثنا خماد بن زيد حدثنا إسحاق بن سويد العدوي عن يحيى بن يعمر عن ابن عمر عن عمر أن رجلا نادى النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثا كل ذلك يرد عليه لبيك لبيك جبارو بن المغلس الحماني ضعيف

حديث آخر قال أبو داود حدثنا عباس العنبري وقال النسائي في اليوم والليلة حدثنا فضل ابن سهل كلاهما عن أسود بن عامر عن حسن بن صالح عن ليث بن أبي سليم عن سلمة بن كهيل عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن عمر أنه أتي النبي صلى الله عليه وسلم وهو في مشربة له فقال السلام عليكم يا رسول الله السلام عليكم أيدخل عمر ورواه الترمذي في الاستئذان عن محمود بن غيلان عن عمر بن يونس عن عكرمة بن عمار عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن عمر قال استأذنت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا فأذن لي ثم قال الترمذي حسن غريب ورواه ابن ماجة عن بندار عن عمر بن يونس به ولفظه دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على حصير وذكر الحديث قلت وهو قطعة من الحديث المتقدم في تفسير سورة التحريم والله أعلم حديث آخر قال الحافظ أبو يعلى حدثنا أبو هشام الرفاعي حدثنا إسحاق بن سليمان حدثنا معاوية بن يحيى عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عمر قال سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يقول لرجل تعال أقامرك فأمره أن يتصدق بصدقة معاوية بن يحيى هذا هو الصدفي وهو متروك إلا أن هذا الحديث قد روي في الصحيح من وجه آخر كما سيأتي

حديث آخر قال أبو بكر البزار حدثنا زهير بن محمد وأحمد بن إسحاق واللفظ لزهير قالا حدثنا خلاد بن يحيى حدثنا سفيان الثوري عن إسماعيل بن أبي خالد عن عمرو بن حريث عن عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأن يمتلء جوف أحدكم قيحا خير له من أن يمتلىء شعرا ثم قال البزار رواه غير واحد عن إسماعيل عن عمرو بن حريث عن عمر موقوفا ولا نعلم اسنده إلا خلاد عن سفيان وقال الحافظ أبو الحسن الدارقطني ورواه بعضهم عن سفيان فوقفه وكذا رواه يحيى القطان وأبو معاوية وأبو أسامة وغيرهم عن إسماعيل عن عمرو بن حريث عن عمر مرفوعا وهو صحيح قلت وسيأتي الحديث في مسند ابن عمر عند البخاري وفي صحيح مسلم عن سعد بن وقاص وفي سنن أبي داود عن أبي هريرة حديث آخر قال الحافظ أبو بكر البزار حدثنا إبراهيم بن زياد حدثنا بن خداش بن عجلان حدثنا عبد الله بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده عن عمر بن الخطاب قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا غلام أسود يغمز ظهره فسألته فقال إن الناقة اقتحمت بي ثم قال ورواه هشام بن سعد عن زيد بن أسلم قلت ورواه قبيصة عن عبد الله بن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر منقطعا طريق أخرى قال أبو القاسم الطبراني حدثنا زكريا الساجي حدثنا عبد الرحمن بن يونس

الرقي حدثنا أبوالقاسم بن أبي الزياد عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وحبشي يغمز ظهره فقلت ما هذا يا رسول الله فقال إن الناقة تقحمت بي البارحة اختاره الضياء في كتابه من هذا الوجه قلت فيه دلالة على جواز التكبيس إذا دعت إليه الحاجة فإن الغمز ها هنا هو التكبيس وفيه نفع مباح والله أعلم

كتاب الملاحم

فاضية كتاب الملاحم احاديث الملاحم قال البخاري في كتاب بدء الخلق وروى عيسى يعني ابن موسى عنجار عن رقبة عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال سمعت عمر بن الخطاب يقول قام فينا النبي صلى الله عليه وسلم مقاما فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم وأهل النار منازلهم حفظ ذلك من حفظه ونسيه من نسيه قال أبو مسعود الدمشقي في الأطراف هكذا رواه البخاري معلقا وإنما رواه عيسى عن أبي حمزة عن رقية حديث آخر قال أبو داود الطيالسي في مسنده حدثنا همام عن قتادة عن عبد الله بن بريدة عن سليمان بن الربيع العدوي قال لقينا عمر بن الخطاب فقلنا له إن عبد الله بن عمرو حدثنا بكذا وكذا فقال عمر عبد الله بن عمرو أعلم بما نقول قالها ثلاثا ثم نودي بالصلاة جامعة فاجتمع الناس فخطبهم عمر فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تزال طائفة من أمتي على الحق حتى يأتي أمر الله هذا إسناد حسن لكن قال البخاري في التاريخ لا يعرف سماع قتادة من ابن بريدة ولا بريدة من سليمان بن الربيع قلت وسليمان بن الربيع هذا ذكره أبو حاتم الرازي في كتابه فقال روى عن عمر وعنه ابن بريدة ويقال سليمان وحجير وحرب بنو الربيع إخوة وقد اختار هذا الحديث من هذا الوجه الحافظ الضياء في كتابه

طريق أخرى قال الحافظ أبو يعلى حدثنا أبو خيثمة حدثنا معذ بن هشام حدثني أبي قتادة عن أبي الأسود الديلي قال خطب عمر بن الخطاب يوم الجمعة فقال ألا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول لا تزال طائفة من أمتي على الحق حتى يأتيها أمر الله وهذا أيضا جيد وقد اختاره الضياء أيضا وقد رواه الحافظ أبو بكر الإسماعيلي من حديث إسماعيل بن عياش حدثني ابن عامر وسعيد بن بشير عن قتادة حدثنا عبد الله بن أبي الأسود قال أتينا عمر فنادى بالصلاة جامعة فخطب وذكر الحديث فقد اختلفوا على قتادة هكذا فالله أعلم وسيأتي في الصحيحين من مسندمعاوية بن أبي سفيان والمغيرة بن شعبة وفي صحيح مسلم وعن ثوبان انشاء الله تعالى حديث آخر قال الحافظ أبو يعلى حدثنا أبو سعيد القواريري حدثنا يزيد بن زريع ويحيى بن سعيد قالا حدثنا عوف حدثنا علقمة بن عبد الله المزني قال يزيد في حديثه في مسجد البصرة قال رجل قد سماه ونسي عوف اسمه وقال يحيى حدثني رجل قال كنت بالمدينة في مجلس فيه عمر بن الخطاب فقال لبعض جلسائه كيف سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يصف الإسلام فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الإسلام بدا جذعا ثم ثنيا ثم رباعيا ثم سديسا ثم بازلا فقال عمر فما بعد البزول إلا النقصان

هكذا رواه أبو يعلى رحمه اله في مسند عمر وهوغريب والله أعلم حديث آخر قال الحافظ أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا كثير بن عبيد حدثنا محمد بن جبير عن مسلمة بن علي عن عمر بن رؤبة عن أبي قلابة عن أبي مسلم الخولاني عن أبي عبيدة بن الجراح عن عمر قال أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بلحيتي وأنا أعرف الحزن في وجهه ةقال إنا لله وإنا إليه راجعون أتاني جبريل آنفا فقالها فقلت أجل فلم ذاك يا جبريل قال إن أمتك مفتتنة بعدك بقليل من دهر غير كثير فقلت فتنة كفر أوفتنة ضلالة فقال كل ستكون فقلت من أين وأنا تارك فيهم كتاب الله فقال بكتاب الله يقتتلون وذلك من قبل أمرائهم وقرائهم يمنع الأمراء الناس الحقوق فيظلمون حقوقهم ولا يعطونها فيقتتلون ويفتتينوا ويتبع القراء اهواء الأمراء فيمدونهم في الغيّ ثم لا يقصرون فقلت كيف سلم من سلم منهم فقال بالكف والصبر إن أعطوا الذي لهم وأخذوه وإن منعوه نركوه هذا حديث غريب من هذا الوجه فإن مسملة بن علي الخشتي ضعيف حديث آخر قال الحافظ أبو بكر البزار حدثنا عبد الله بن شبيب حدثنا إسحاق الفروي حدثنا عبد الله بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده عن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يظهر الإسلام حتى تخوض الخيل في سبيل الله وحتى يختلف التجار في البحر ثم يظهر قوم يقرؤون القرآن يقولون من أقرأ منا من أفقه منا ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل في أولئك من خير قالوا الله ورسوله أعلم قال أولئك وقود النار منكم من هذه الأمة

في إسناده ضعف حديث آخر قال عبيد الله بن موسى حدثنا مبارك بن حسان حدثني عمر بن عاصم بن عبيد الله بن عمر قال قال عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف أنتم إذا طغت نساؤكم وفسق شبابكم فقالوا يارسول الله وإن ذلك لكائن قال وأشد منه تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر فقيل وإن ذلك لكائن قال وأشد من ذلك قال عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بئس القوم قوم لا يأمرون بالقسط من الناس وبئس القوم قوم يقتلون الذين يأمرون بالمعروف وبئس القوم قوم يستحلون الحرمات والشهوات بالشبهات وبئس القوم قوم يمشي المؤمن بين ظهرانهيم بالتقية والكتمان هكذا رواه الحافظ أبو بكر الإسماعيلي من حديث عبيد الله بن موسى وهو معضل والله أعلم حديث آخر قال الإمام أحمد حدثنا أبو سعيد حدثنا ديلم بن غزوان حدثنا ميمون الكردي حدثني أبو عثمان النهدي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان وكذا رواه أحمد أيضا عن يزيد بن هارون عن ديلم بن غزوان به ورواه عبد بن حميد عن محمد بن الفضل عن ديلم بن غزوان به ولفظه إنما أخاف عليكم كل منافق عليم يتكلم بالحكمة ويعمل بالجور وقد رواه جعفر بن محمد الفريابي في صفة المنافق عن القواريري ومحمد بن ومحمد بن ابي بكركلا هما عن ديلم بن غزوان به وقال جعفر ايضا حدثنا قتيبة حدثنا جعفر بن سليمان عن المعلى بن زياد عن أبي النهدي قال سمعت عمر بن الخطاب وهو على منبر الرسول الله صلى الله عليه وسلم اكثر من عدد أصابعي هذه يقول إن اخوف ما خاف على هذه الأمة المنافق العليم قيل وكيف يكون المنافق العليم قال عالم اللسان جاهل القلب والعمل

قال الدارقطني رحمه الله هذا الموقوف أشبه بالصواب وكذلك رواه حماد بن زيد عن ميمون الكردي عن أبي عثمان النهدي عن عمر موقوفا وقال ديلم بن غزوان والحسن بن جعفر الجفري عن ميمون الكردي فرفعاه والأول أشبه طريق أخرى روى الحافظ أبو بكر الإسماعيلي من طريقين عن الحسن البصري عن الأحنف بن قسي قال قدمت على عمر فاحتبسني عنده حولا ثم قال يا أحنف قد بلوتك وخبرتك فرأيت علانيتك حسنة وأرجو أن تكون سريرتك مثل علانيتك وإنا كنا نتحدث إنما يهلك هذه الأمة كل منافق عليم وفي رواية وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم خوفنا كل منافق عليم ولست منهم إن شاء الله فالحق ببلدك طريق أخرى قال جعفر الفرياني حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن كثير بن زيد عن المطلب بن عبد الله بن حنطب قال قال عمر ما أخاف عليكم من أحد رجلين مؤمن قد تبين إيمانه ورجل كافر قد تبين كفره ولكن أخاف عليكم منافقا يتعوذ بالإيمان يعمل بغيره طريق أخرى قال جعفر أيضا حدثني زكريا بن يحيى البلخي حدثنا وكيع عن مالك بن مغول عن أبي حصين عن زياد بن حدير قال قال عمر يهدم اٌسلام ثلاث زلّة عالم وجدال منافق بالقرآن وأئمة مضلون وقال ايضا اخبرنا وهب بن بقية أخبرنا إسحاق بن يوسف عن زكريا بن أبي زائدة عن عامر الشعبي عن زياد بن حدير قال قال عمر إن أخوف ما أخاف عليهم ثلاثة منافق بالقرآن لا يخطى فيه قرأ القرآن فما أسقط منه ألفا ولا واوا أضل الناس عن الهدى وزلة عالم وأئمة مضلون

طريق أخرى وقال أبو القاسم البغوي أخبرنا أبو الجهم العلاء بن موسى حدثنا سوار بن مصعب حدثنا مجالد عن أبي الوداك عن أبي سعيد عن ابن عباس قال خطبنا عمر بن الخطاب فقال إن أخوف ما أخاف عليكم تغير الزمان وزيغة عالم وجدال منافق بالقرآن وائمة مضلون يضلون الناس بغير علم فهذه طرق يشد القوي منها الضعيف فهي صحيحة من قول عمر رضي الله عنه وفي رفع الحديث نظر والله أعلم حديث في ذكر الخوارج روى الإسماعيلي من حديث قتيبة حدثنا ابن لهيعة عن ابن هبيرة عن ابي قيس مالك بن الحكم اوابن حكيم عن عبد الرحمن بن غنم الاشعري انه سمع عمربن الخطاب يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سيخرج أناس من أمتي يقرأون القرآن يمرقون من الذين كما يمرق السهم من الرمية وأمارة ذلك أنهم محلقون وذكر تمام الحديث في جمع عمر القرآن والتماسه أن يجد فيهم مخلوقا حديث في ذكر وقعة الحرة التي كانت أيام يزيد بن معاوية قال يعقوب بن سفيان حدثني إبراهين بن المنذر حدثني ابن أفلح عن أبيه عب أيوب بن عبد الرحمن عن أيوب بن بشير المعافري أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج في سفر من أسفاره فلما مر بحرة زهرة وقف فأسترجع فساء ذلك من معه وظنوا أن ذلك من أمر سفرهم فقال عمر بن الخطاب يا رسول الله ماالذي رأيت فقال الرسول الله صلى الله عليه وسلم أما إن ذلك ليسفي سفركم هذا قالوا فما هو يا رسول الله قال يقتل وهذه الحرة خيار أمتي بعد اصحابي هكذا رواه البيهقي من حديث يعقوب بن سفيان وهو مرسل في الظاهر فإن أيوب بن بشير وإن كان قد ولد في زمان النبي صلى الله عليه وسلم إلا انه لم يدركه ولم يسمع منه ولعله

إنما سمع من عمر بن الخطاب فإنه كان في زمانه كبيرا وكان ممن خرج يوم الحرة رحمه الله أثر في ذكر الحجاج بن يوسف الثقفي قال الحافظ أبوبكر البيهقي في كتابه دلائل النبوة أخبرنا عبد الحافظ اخبرنا أبو النصر حدثنا عثمان بن سعيد الدرامي حدثنا عبد الله بن صالح المصري ان معاوية بن صالح حدثه عن شريح بن عبيد عن أبي عذبة قال جاء رجل على عمر بن الخطاب فأخبره أن العراق قد حصبوا أميرهم فخرج غضبان فصلى لنا الصلاة فسهى فيها حتى جعل الناس يقولون سبحان الله سبحان الله فلما سلم أقبل على الناس فقال من ها هنا من اهل الشام فقام رجل ثم قال قام آخر ثم قمت أنا ثالثا أو رابعا فقال يا أهل الشام استعدوا لأهل العراق فإن الشيطان قد باض فيهم وفرخ اللهم أنهم قد لبسوا علي ّ فالبس عليهم وعجل عليهم بالغلام الثقفي يحكم فيهم بحكم الجاهلية لا يقبل من محسنهم ولا يتجاوز عن مسيئهم قال عبد الله بن صالح وحدثني بن لهيعة بمثله قال وما ولد الحجاج يومئذ وكذا رواه يعقوب بن سفيان كىهما عن أبي النعمان عن حريز بن عثمان عن عبد الرحمن بن ميسرة بن أزهر عن أبي عذبة قال قدمت على عمر رابع

أربعة وذكر الحديث قال عثمان قال أبواليمان علم عمر أن الحجاج خارج لا محالة فلما أغضبوه استعجل العقوبة التي لابد منها قلت وطريقه في علم هذا النقل عن النبي صلى الله عليه وسلم كما سيأتي في مسند أسماء بنت الصديق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن في ثقيف كذابا ومبيرا فالكذاب المختار بن ابي عبيد والمبير هو الحجاج كما فسرت ذلك للحجاج حين قتل ولدها رضي اله عنه وقد كان الحجاج من الملوك الجبارين الذين طغوا في البلد وقتل الجمّ الغفير من صدر هذه الأمة ومع هذا فامره إلى الله فإنه لم يقترف بغير الظلم وسفك الدماء ولا يلتفت إلى الرافضة فيه من تكفيره وتكفير مستتيبيه بل هم من ملوك الإسلام فهم مالهم وعليهم ما عليهم

حديث في ذكر الوليد قال الإمام أحمد حدثنا أبو المغيرة حدثنا ابن عياش قال حدثني الأوزاعي وغيره عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب قال ولد لأخي أمّسلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم غلام فسمّوه الوليد فقال النبي صلى الله عليه وسلم سميتموه بأسماء فراعنتكم ليكونن في هذه الأمة رجل يقال له الوليد هو شر على هذه الأمة من فرعون لقومه هكذا رواه أحمد في مسند عمر وغسناده جيد ولم يخرجوه لكن رواه الحافظ أبو بكر البيهقي في كتاب دلائل النبوة عن الحاكم وغيره عن الأصم عن سعيد بن عثمان التنوخي عن بشر بن بكر حدثني الأوزاعي حدثني الزهري حدثني سعيد بن المسيب قال ولد لخي أم سلمة من أمها غلام فسموه الوليد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تسمون باسم فراعنتكم غيروا اسمه فسموه عبد اله فإنه سيكون في هذه الأمة رجل يقال له الوليد هو شر لأمتي من فرعون لقومه هكذا وقع في رواية البيهقي مرسلا وكذا رواه يعقوب بن سفيان عن محمد بن خالد بن العباس السكسكي عن الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن الزهري عن سعيد مرسلا قال الوليد بن مسلم فكان الناس يرون أنه الوليد بن عبد الملك ثم راينا أنه الوليد بن يزيد لفتنة الناس به حين خرجوا عليه فقتلوه فانفتحت الفتنة على الأمة والهرج قلت أما الوليد بن يزيد بن عبد الملك فكان فاسقا مجاهرا بالمعاصي وقد حكى عنه صاحب العقد واصحاب التاريخ شيئا فريا من أنه أذن لحبابة مولاته فصلت بالناس الفجر وهي جنب والله أعلم بصحة ذلك وكانت مدة ولايته للسلطنة سنة وقريبا من شهرين ثم خلع وقتل وغلق رأسه على الحائط الجامع الشرقي ممايلي المصلين مدة

ثم رفع وغسلت آثار دمه واما عمه الوليد بن عبد الملك فامتدت ولايته نحوا من عشر سنين فعمر المسجد الجامع بدمشق وزخرفه وزينه وتأنق فيه جدا ولم يكن بناء على وجه الأرض شرقا ولا غربا في زمانه أبهى منه ولاأحسن وصرف عليه من بيت مال المسلمين من الذهب مالا يحد كثرة مع انه كان موصوفا بالشهامة والصرامة وكان فيه جبرية وقد روى ابن أبي الدنيا في كتاب أحكام القبور عن عمر بن عبد العزيز رحمه الله أنه لما أحده في قبره شاهد منه أمر امنكرا فيه عظة عظيمة للناس روى أنه حين وضعه في اللحد جمعت ركبتاه على عنقه وروى أنه حول وجهه عن القبلة والذي اشتهر من حاله أنه كان من ملوك الإسلام وكانت مملكة متسعة في المشارق والمغارب ومن أحسن ما روى عنه أنه كان يباشر أحوال الرعية بنفسه ويصرف إلى الزمنى والمرضى والمجذمين ما يكفيهم من بيت المال وأحسن من هذا ما روى عنه أنه قال لولا أن الله عز وجل قص علينا خبر لوط ما ظننت أن ذكرا يعلو ذكرا حديث آخر قال أحمد حدثنا حسن حدثنا ابن لهيعة حدثنا ابو الزبير عن جابر أن عمر بن الخطاب اخبره أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سيخرج اهل مكة ثم لا يعبر بها أولا يعرفها إلا قليل ثم تمتليء وتبنى ثم يخرجون منها فلا يعودون فيها أبدا هذاإسناد جيد لأن ابن لهيعة قد صرح بالسماع فزال محذور تدليسه حديث آخر قال أحمد حدثنا يحيى بن إسحاق حدثنا ابن لهيعة عن أبي الزبير عن جاب اخبرني قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ليسيرنّ الراكب في جنبات المدينة ثم ليقولن لقد كان في هذا حاضر من المؤمنين كثير قال أحمد ولم يجز به حسن الأشب جابرا

وهذا أيضا جيد والله أعلم وقد تقدم في كتاب الجهاد من حديث عبد الله بن عمر السعدي عن سعيد بن عمرو بن سعيد عن أبيه سمع عمر بن الخطاب يقول لولا اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله سيمنع الدين بنصارى من ربيعة على شاطئ الفرات ما تركت عربيا إلا قتلته او يسلم رواه النسائي وهوغريب

كتاب المعجزات والمناقب والفضائل

فاضية كتاب المعجزات والمناقب والفضائل أحاديث المعجزات والمناقب والفضائل وهي مرتبة على أسماء الأعيان ثم القبائل ثم البلدان. قال أبو حافظ أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي (رحمه الله) حدثنا أبو هشام حدثنا ابن فضيل حدثنا ابن ابي زياد عن عاصم بن عبيد الله بن عاصم عن أبيه عن جده عمر قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة فقلنا يا رسول الله إن العدو قد حضر وهم شباع والناس جياع فقالت الأنصار ألا ننحر نواضحنا فنطعمها الناس فقال النبي صلى الله عليه وسلم «من كان عنده فضل طعام فليجئ به» فجعل الرجل يجئ بالمد والصاع وأكثر وأقل فكان جميع ما في الجيش بضعا وعشرين صاعا فجلس النبي صلى الله عليه وسلم إلى جنبه فدعا بالبركة فقال النبي صلى الله عليه وسلم خذوا ولا تنتبهوا فجعل الرجل يأخذ في جرابه وفي غرارته وأخذوا في أوعيتهم حتى إن الرجل ليربط كمّ قميصه فيملأه ففرغوا والطعام كما هو ثمّ قال النبي صلى الله عليه وسلم أشهد أن لا إله إلاّ الله وأنّي رسول الله لا يأتي بهما عبد محق إلا وقاه الله حرّ الناس ثمّ رواه أيضا عن إسحاق بن إسماعيل الطالقاني عن جرير عن يزيد بن ابي زياد ... فذكره وسمى الغزوة تبوك وهذا إسناد حسن ولم يخرجوه وله شاهد في الصحيحين من حديث سلمة بن الأكوع في غزوة تبوك حديث آخر قال أبو يعلى حدثنا زهير حدثنا يونس بن محمد حدثنا يعقوب بن عبد الله

الأشعري حدثنا حفص بن حميد عن عكرمة عن ابن عباس عن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنّي ممسك بحجزكم هلم عن النار.. هلم عن النار وقد تقدم في تفسير سورة براءة حديث آخر قال الحافظ أبو بكر البزار حدثنا عمر بن الخطاب يعني السجستاني حدثنا إصبغ بن الفرج حدثنا عبد الله بن وهب عن عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبي هلال عن عتبة بن أبي عتبة عن نافع بن جبير عن ابن عباس قال قيل لعمر حدثنا عن شأن العسرة فقال عمر خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى تبوك في قيظ شديد فنزلنا منزلا أصابنا فيه عطش شديد حتى ظننا أن رقابنا ستنقطع حتى إن أحدنا يذهب يلتمس الخلاء فلا يرجع حتى يظن أن رقبته تنقطع وحتى إن الرجل ليخر بعيره فيعثر فرثه فيشربه ويضعه على بطنه فقال ابو بكر الصديق رضي الله عنه يا رسول الله إن الله قد عوّدك في الدعاء خيرا فادع لنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم أتحب ذلك يا أبا بكر قال نعم قال فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه فلم يرجعهما حتى قالت السماء فأظلت فسكبت فملأوا ما معهم ثم ذهبنا ننظر فلم نجدها جاوزت العسكر ثم قال البراز لا نعلمه يروى إلا بهذا الاسناد قلت وقد رواه الإمام الحبر محمد بن اسحاق بن خزيمة في صحيحه عن يونس ابن عبد الأعلى عن ابن هب والحافظ أبو حاتم بن حبان البستي في صحيحه أيضا عن عبد الله بن محمد بن سلم بن حرملة عن ابن وهب به قال الحافظ أبو الحسن الدارقطاني وكذا رواه أحمد بن صالح عن ابن وهب فلم يذكر الإسناد عتبة بن أبي عتبة قال والقول من أثبته

حديث آخر قال الحافظ أبو يعلى حدثنا ابراهيم بن الحجاج حدثنا حماد عن علي بن زيد عن أبي رافع عن عمر بن الخطاب أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم كان بالحجون وهو كئيب فقال اللهم أرني اليوم آية لا أبالي من كذبني بعدها من قومي فنادى شجرة من قبل عقبة أهل المدينة فناداها فجاءت تشق الأرض حتى انتهت إليه فسلّمت عليه ثمّ أمرها فذهبت قال فقال ما أبالي من كذبني بعدها من قومي وهكذا رواه الإمام بن المديني عن حرمي بن عمارة عن حماد بن سلمة به وقال هذا إسناد بصري ولا نعرفه إلا من حديث حماد وكذا رواه الحافظ أبو بكر البيهقي في كتاب دلائل النبوة من حديث عبيد الله ابن محمد بن عائشة عن حماد بن سلمة به قال وقد روينا في المبعث عن أبي سفيان عن أنس نحوه حديث آخر قال الحافظ أبو بكر البيهقي في كتاب دلائل النبوة حدثنا أبو عبد الله الحافظ إملاء وقراءة حدثنا أبو سعيد عمرو بن محمد بن منصور العدل إملاء حدثنا أبو الحسن محمد بن إسحاق بن ابراهيم الحنظلي حدثنا أبو الحارث عبد الله بن مسلم الفهري قال أبو الحسن هذا من رهط أبي عبيدة بن الجراح أخبرنا إسماعيل بن مسلمة أخبرنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما اقترف آدم الخطيئة قال يارب أسألك بحق محمد إلا غفرت لي فقال الله عزوجل ياآدم كيف عرفت محمدا ولم أخلقه بعد قال يارب لأنك لما خلقتني بيدك ونفخت في من روحك رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوبا لا إلا الله محمد رسول الله فعلمت أنك لم تضف إلى إسمك غلا أحب الخلق إليك فقال الله صدقت ياآدم إنه لأحب الخلق إلي وإذا سألتني بحقه فقد غفرت لك ولولا محمد ما خلقتك ثم قال البيهقي تفرد به عبد الرحمن بن زيد بن أسلم من هذا الوجه وهو

ضعيف والله أعلم ومن فضل الصديق قال الحافظ أبو بكر أحمد بن أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي حدثنا محمد بن علويه الفقيه حدثنا أبو شعيب السوسي حدثنا يحي بن سعيد العطار حدثنا فرات بن السائب عن ميمون عن ابن عمر أن أبا موسى إذ كان واليا على البصرة كان إذا خطب يوم الجمعة حمد الله وأثنى عليه وصلّى على النّبي صلى الله عليه وسلم ثم ثنى بعمر يدعو له ولا يترحم على أبي بكر رضي الله عنه فتقدم إليه ضبة بن محصن أين أنت من ذكر صاحبه صاحبه قبله تذكره بفضله ففعل ذلك جمع ثم كتب إلى عمر بقول ضبة بن محصن فكتب إليه عمر يأمره بتسريحه إليه فلما أتاه الكتاب قال اشخص إلى أمير المؤمنين فلما قدم المدينة استتأذن على عمر فدخل عليه فقال أنت ضبة بن المحصن قال نعم قال فلا مرحبا ولا أهلا قال أما المرحب فمن الله وأما الأهل فلا أهل ولا مال فعلام استحللت إشخاصي من مصر يا عمر بلا ذنب ولا جناية وسوء أتيته وما تبوء بذنب تعتذر منه قال لا قال فما شجر بينك وبين عاملك قال كان إذا خطب يوم الجمعة صلى على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ثنّى بك يدعو لك ولا يترحم على أبي بكر فكان ذلك مما يغيظني منه قال أنت كنت أوفق منه وأفضل فهل أنت غافر ذنبي إليك قال نعم يغفر الله لك فاستبكى عمر حتى انتحب ثم قال والله ليوم أو ليلة من أبي بكر رضي الله عنه خير من عمر وآل عمر من لدن ولدوا أما ليلته فإنه لما توجه مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى الغار جعل يمشي طورا أمامه وطورا خلفه ومرة عن يمينه ومرة عن يساره فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ماهذا من فعالك يا أبا بكر قال بأبي أ، ت وأمي أذكر الرصد فأكون أمامك وأذكر الطلب فأكون خلفك وأنفض الطريق يمينا وشمالا قال إنه ليس عليك بأس وكان النبي صلى الله عليه وسلم حافيا ولم يكن مخصر القدمين فحفى

فحمله أبو بكر الصديق رضي الله عنه على كاهله حتى انتهى به إلى الغار فلما ذهب ليدخله قال لا والذي بعثك بالحق لا تدخله حتى أستبرئه فدخل فنظر فلم ير شيئا يريبه فدخلا فلما قعدا فيه هنية اسفر لهما الغار بعض الإسفار فأبصر أبو بكر إلى خرق في الغار فألقمه قدمه مخافة أن يكون فيه دابة فتخرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتؤذيه فهذه ليلته رضي الله عنه وأما يومه فإنه يوم قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتدّ من ارتدجّ من العرب وقالوا نصلي ولا نزكي ولا نجبى فأتيته لا آلوه نصحا فقلت يا خليفة رسول الله تألّف الناس وارفق بهم فإنهم بمنزلة الوحش فقال رجوت نصرتك وجئتني بخذلانك جبّارا في الجاهلية خوّرا في الإسلام بماذا عسيت أن أتألّفهم بشعر مفتعل أو بسحر مفترى هيهات هيهات مضى النبي صلى الله عليه وسلم وانقطع الوحي والله لأجاهدنهم ما استمسك السيف في يدي وإن منعوني عقالا فوجدته في ذلك أمضى مني وأصرم وأدّب الناس على أمور هانت عليّ كثير من مؤنتهم حين وليتهم هذا يومه حديث آخر قال الحافظ أبو بكر البزار حدثنا إبراهيم بن سعيد حدثنا بن أبي أويس حدثنا سليمان بن بلال عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن عمر رضي الله عنه أنه قال كان أبو بكر أحبنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال البراز لا يروى إلا من هذا الوجه ورواه الترمذي عن إبراهيم بن سعيد الجوهري به وقال صحيح غريب وأخرجه بن حبان في صحيحه عن محمد بن إسحاق الثقفي عن إبراهيم بن سعيد به ولفظهما أبو بكر سيدنا وخيرنا واحبنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال البخاري حدثنا أبو نعيم عن عبد العزيز بن أبي سلمة عن محمد بن

المنكدر عن جابر قال قال عمر رضي الله عنه أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا يعني بلالا حديث آخر في فضل الصديق وفيه شرف عظيم لعمر رضي الله عنهما قا الحافظ أبو بكر الخطيب أخبرنا القاضي أبو علاء الواسطي أخبرنا أحمد ابن محمد بن عمرويه بن آدم ببغداد حدثنا جعفر بن أحمد بن الليث حدثنا علي بن عبد الله بن جعفر الهمداني حدثنا عبد الله بن محمد جيهان حدثنا عبد الله بن بكر السهمي حدثنا مبارك بن فضالة حدثنا ثابت البناني عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثني عمر بن الخطاب أنه ماسبق أبا بكر إلى خير قط إلا سبقه به فإن كان هذا محظوظا ففيه رواية رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكون من أحسن ما يذكر في باب رواية الأكابر عمّن دونهم كما في الصحيح من أنه عليه السلام أخبر سعد بن مالك عن خيرهم المؤمن المجاهد بماله وقد تقدم في هذا الحديث في كتاب الزكاة وفي تفسير قوله تعالى إن تبدو الصدقات فنعما هي شواهد وقال حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب أن عمر قال ما سبقت أبا بكر إلى خير إلا سبقه به حديث في فضل علي رضي الله عنه قال الحافظ أبو يعلى الموصلي حدثنا عبيد الله يعني القواريري حدثنا عبد الله ابن جعفر أخبرني سهل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لقد أعطي علي بن أبي طالب ثلاث خصال

لئن تكون لي واحدة منها أحب إلي من أن أعطى حمر النعم قيل وما هن يا أمير المؤمنين تزويجه فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسكناه المسجد مع النبي صلى الله عليه وسلم يحل له فيها ما يحل له والراية يوم يخبر إسناد قوي لولا عبد الله بن جعفر بن نجيح والد علي بن المديني فإنه ضعفه غير واحد من الأئمة منهم ابنه علي رحمه الله حديث آخر في فضل طلحة بن عبيد الله التميمي رضي الله عنه قال أبو داود الطيالسي رحمه الله في مسنده حدثنا أبو بكر الهذلي حدثنا أبو المليح الهذلي عن ابن عباس قال ذكرت طلحة لعمر رضي الله عنه فقال ذلك رجل فيه بأو منذ أصيبت يده مع رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا حديث غريب ولم يخرجوه وأبو بكر الهذلي قد ضعّف قال الجوهري رحمه الله في صحاحه البأو الكبر والفخر يقال بأوت على القوم أبأى بأوا قال حاتم وما زادنا بأوا على ذي قرابة غنانا ولا أزرى بأحسابنا الفقر قلت فكان طلحة رضي الله عنه كان يفخر على غيره بما نال من إصابة يده يوم أحد حتى شلت لما وقى بها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما تقدم في مسند الصديق رضي الله عنه أنه كان يقول عن يوم أحد ذاك يوم كان كله لطلحة وقد تقدم الحديث بتمامه حديث آخر قال الحافظ أبو بكر الإسماعيلي أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا حميد بن

الربيع حدثنا يزيد بن هارون حدثنا أبو يعلى الجزري حدثنا ميمون بن مهران عن ابن عمر عن عمر قال له الناس في الشورى ألا تشير علينا قال لا أبالي أن أفعل رءوس قريش ومن سمى رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبعة فسمي الستة وسعيد بن زيد هذا إسناد جيد وله شواهد وأبو يعلى الجزري هذا لم أعرفه والستة الذين سماهم في الشورى هم عثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهمفهؤلاء رءوس قريش في الجاهلية وسادة المسلمين في الإسلام وممن سماهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ونص عليهم بأنهم من أهل الجنة وفيهم سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل العدوي أنه أنه من أهل الجنة وإنما تركه عمر ولم يذكره مع أهل الشورى لأنه من قبيلته وختنه على أخته فاطمة بنت الخطاب فخشى رضي الله عنه إن ذكره معهم أن يرجحوه لذلك فتركه وأما أبو عبيدة بن الجراح فكان قد مات قبل ذلك بنحو من ست سنين رضي الله عنه وأرضاه وإلا فقد كان عمر أهلا لذلك وفوق ذلك كما في الحديث الآخر الذي رواه الإمام أحمد حيث قال حدثنا محمد بن فضيل حدثنا إسماعيل بن سميع عن مسلم البطين عن أبي البختري قال قال عمر رضي الله عنه لأبي عبيدة بن الجراح ابسط يديك حتى أبايعك فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أنت أمين هذه الأمة فقال أبو عبيدة ما كنت لأتقدم بين يدي رجل أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يؤمنا فأمنا حتى مات هذا إسناد جيد وفيه انقطاع لأن أبا البختري لم يدرك عمر بل ولا عليا فيما قاله شعبة بن الحجاج وأبو حاتم الرازي طريق أخرى قال البزار حدثنا عمر بن الخطاب السجستاني حدثنا عبد الغفار بن داود حدثنا عبد الرزاق بن عمر الأيلي عن الزهري عن سالم عن أبيه عن عمر أن

رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح ثم قال البزار لا نعرف أحدا تابع عبد الرزاق هذا على هذا عن الزهري وإن كان قد رواه عمر بن حمزة عن سالم عن أبيه عن عمر به حديث آخر قال الإمام أحمد حدثنا أبو المغيرة وعصام بن خالد قالا حدثنا صفوان عن شريح بن عبيد وراشد بن سعد وغيرهما قالوا لما بلغ عمر بن الخطاب سرغ حدّث أن بالشام وباء شديدا قال بلغني أن شدة الوباء في الشام فقلت إن أدركني أجلي وأبو عبيدة بن الجراح حي استخلفته فإن سألني الله عزوجل لم استخلفته على أمة محمد صلى الله عليه وسلم قلت إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن لكل نبي أمينا وأميني أبو عبيدة بن الجراح فأنكر القوم ذلك وقالوا ما بال عليا قريش يعنون بني فهر ثم قال وإن أدركني أجلي وقد توفي أبو عبيدة استخلفت معاذ بن جبل فإن سألني ربي لما استخلفته قلت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إته يحشر يوم القيامة بين يدي العلماء نبذة هذا إسناد فيه انقطاع قال شريح بن عبيد وراشد بن سعد القارئين الحمصيين من التابعين الثقات إلا أنهما لم يدركا زمن عمر بن الخطاب وكأن هذا من المستفيض عندهم بالشام إلا أن ذكر استخلاف معاذ بن جبل الأنصاري على الأمة فيه غرابة لأن الأئمة من قريش فلا يجوز أن يكون من غيرهم عند جمهور علماء الأمة والله أعلم وقد رواه الحافظ أبو بكر الإسماعيلي من طريق أخرى فقال حدثنا الحسن بن سفيان عن أبي عمير بن النحاس عن ضمرة بن السّيّباني عن أبي العجفاء عن عمر

أنه قال لو أدركت خالد بن الوليد ثم وليته ثم قدمت على يدي ربي فقال من استخلفت قلت قال عبدك ونبيك خالد سيف من سيوف الله سله الله على المشركين ثم ذكر أبا عبيدة ومعاذا كما تقدم وقال بين يدي العلماء برتوة قال ضمرة كأنها أكثر من خطوة وهذا إسناد حسن وقد تقد في كتاب الفرائض حديث في فضل سالم مولى أبي حذيفة وأبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنهما وأرضاهما حديث في فضل ابن مسعود رضي الله عنهما رضي الله عنهما قال أبو القاسم الطبراني حدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان ح وحدثنا عثمان بن عمر الضبي حدثنا عمرو بن مرزوق حدثنا شعبة ح وحدثنا أحمد بن عمرو القطراني حدثنا محمد بن الطفيل النخعي حدثنا شريك كلهم عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب قال كتب عمر رضي الله عنه إلى أهل الكوفة إني قد بعثت عمار بن ياسر أميرا وعبد الله بن مسعود معلما ووزيرا وهما من النجباء من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل بدر فاقتدوا بهما واسمعوا من قولهما وقد آثرتكم بعبد الله على نفسي أثرة إسناد قوي صحيح وقد اختاره الضياء في كتابه حديث في فضل مصعب بن عمير العبدري الذي قتل يوم أحد بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم حماية عنه رضي الله عنه وأرضاه روى الحافظ أبو بكر الإسماعيلي رحمه الله من حديث عبد العزيز بن عمر الخراساني الزاهد عن زيد بن أبي الزرقاء عن جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران عن اليزيد بن الأصم عمر قال نظر رسول الله عليه وسلم إلى مصعب بن عمير مقبلا

وعليه إهاب كبش قد تنطّق به فقال النبي صلى الله عليه وسلم انظروا إلى هذا الرجل الذي نور له قلبه لقد رأيته بين أبوين يغذوانه بأطيب الطعام والشراب ولقد رأيت عليه حلة شراوها أو شريت له بمائتي درهم فدعاه حب الله وحب رسوله إلى ما ترون فيه غرابة وانقطاع حديث في فضل زيد بن حارثة مولى النبي صلى الله عليه وسلم وحبه وولده أسامة الحب بن الحب رضي الله عنهما وأرضاهما قال الحافظ أبو يعلى الموصلي حدثنا مصعب يعني ابن عبد الله حدثنا عبد العزيز بن محمد هو الدراوردي عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال فرض عمر لأسامة أكثر مما فرض لي فقلت إنما هجرتي وهجرة أسامة واحدة فقال إن أباه كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبيك وإنه كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك وإنما هاجر بك أبواك هذا حديث صحيح رواه البخاري في كتاب الهجرة عن إبراهيم بن موسى عن هشام بن يوسف عن ابن جريح عن عبيد الله بن عمر العمري به أطول من هذا قتل زيد بن حارثة أميرا بمؤتة في سنة سبع من الهجرة رضي الله عنه

.. أثر في فضل رأي عبد الله بن عباس وأبيه رضي الله عنهما قال الإمام أبو عبيد في كتاب الغريب كان سفيان بن عيينة يحدث عن عاصم بن كليب عن أبيه عن ابن عباس أنه شاور عمر في شيء فأعجبه كلامه فقال عمر نشنشة من أخشن هكذا كان سفيان يرويه بتقديم النون وأما أهل العلم بالعربية فيقولون غير هذا قال الأصمعي إنما هي شنشتة أعرفها من أخزم وهذا بيت رجز تمثل به قال والشنشتة قد تكون كالمضغة أو القطعة تقطع من اللحم وقال غير واحد بل الشنشنة مثل الطبيعة والسجية فأراد عمر إني أعرف فيك مشابه من أبيك في رأيه وعقله ويقال إنه لم يكن لقرشيمثل رأي العباس رحمه الله قال أبو عبيد وأخبرني ابن الكلبي أن هذا الشعر لأبي أخزم الطائي وهو جدّ حاتم الطائي أو جد جده وكان له ابن يقال له أخزم فمات أخزم وترك بنين فوثبوا يوما على جدهم أبي أخزم فقال إن بني زملوني بالدم شنشنة أعرفها من أخزم حديث في فضل الحسن والحسين سبطي رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته وسيدي شباب أهل الجنةرضي الله عنهما قال الحافظ أبو يعلى حدثنا محمد بن مرزوق البصري حدثني حسين يعني الأشقر حدثني علي بن هاشم عن ابن أبي نافع عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر قال رأيت الحسن والحسين على عاتقي النبي صلى الله عليه وسلم فقلت نعم الفرس تحتكما فقال النبي صلى الله عليه وسلم ونعم الفارسان هما غريب من هذا الوجه وحسين بن حسن الأشقر هذا شيعي ضعيف

حديث آخر قال أبو بكر الإسماعيلي أخبرني عبد الله بن زيدان حدثنا قاسم بن مؤمل المقري حدثنا جعفر بن محمد بن إسحاق الأزرق حدثنا إسحاق عن الأعمش عن إبراهيم عن شريح قال قال علي أنشدك بالله أسمعت عمر رضي الله عنه يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة قال شريح نعم وذكر قصة تحاكم علي مع ذلك اليهودي إلى شريح في شأن الذرع التي فقدها علي رضي الله عنه وهو غريب الإسناد أيضا والله أعلم فأما قول عمر رضي الله عنه في صهيب بن سنان الرومي نعم العبد صهيب لو لم يخف الله لم يعصه فهو مشهور عنه ولم أره إلى الآن بإسناد عنه والله الموفق وقد ذكره أبو عبيد في كتاب الغريب ولم أره أسنده قال ووجهه أن صهيبا إنما يطيع الله حبا له لا مخافة عقابه يقول فولم يكن عقاب يخافه ما عصى الله

.. أثر في فضل جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه وأرضاه قال الترمذي في الشمائل حدثنا عمر بن إسماعيل بن مجالد عن أبيه عن بيان عن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله البجلي قال عرضت بين يدي عمر فألقى جرير رداءه ومشى في إزار فقال له خذ رداءك فقال عمر للقوم مارأيت رجلا أحسن صورة من جرير إلا ما بلغنا من صورة يوسف الصديق عليه السلام إسناده جيد قوي وقد كان جرير من أحسن الناس وجها كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إن على وجهك مسحة ملك فرضي الله عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أجمعين حديث آخر في فضل زينب بنت جحش أم المؤمنين قال أبو بكر البزار حدثنا علي بن نصر ومحمد بن معمر واللفظ له قالا حدثنا وهب بن جرير حدثنا شعبة عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن عبد الرحمن بن أبزى أن عمر كبر على زينب بنت جحش أربعا ثم أرسل إلى أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم من يدخل هذه قبرها فقلن من كان يدخل عليها في حياتها ثم قال عمر كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أسرعكن بنا لحوقا أطولكن يدا فكن يتطاولن بأيديهن وإنما كان ذاك أنها كانت صناعا تعين بما تصنع في سبيل الله ثم قال قد روي من وجوه عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يروه أجل من عمر ورواه غير واحد عن إسماعيل عن الشعبي مرسلا وأسنده شعبة فقال عن أبي أبزى ولا نعلم حدث به عن شعبة إلا وهب -682

.. أثر في فضل غضيف بن الحارث الكندي قال أسد بن موسى حدثنا حماد بن سلمة عن برد أبي علاء عن عبادة بن نسي أن عمر بن الخطاب قال لغضيف بن الحارث نعم الفتى غضيف فعلمه أبو ذر فقال يا غضيف استغفر لي فقال وأنت أحق أنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت أن تستغفر لي قال أبو ذر فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله ضرب الحق على لسان عمر يقول به وإني سمعت عمر يقول نعم الفتى غضيف فاستغفر لي فاستغفر له غضيف بن الحارث هذا صحابي فيما حكاه بن أبي حاتم وكنيته أبو أسماء السكوني وقيل الأزدي وهو ابن زنيم الثمالي عداده في الحمصيين أثر في فضل عمرو بن الأسود العنسي الشامي أحد التابعين العابدين الناسكين الزاهدين قال الإمام أحمد في المسند حدثنا أبو بكر عن حكيم بن عمير وضمرة بن حبيب قالا قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه من سره أن ينظر إلى هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فلينظر إلى هدي عمرو بن الأسود فيه انقطاع بين حكيم بن عمير وضمرة بن حبيب العنسيين الشاميين الحمصيين وبين عمر بن الخطاب فإنهما لم يدركاه لكن هذا مما يؤخذ عنهم فإنهما من

قبيلة عمرو بن الأسود وبلده وهما من الثقات فهذا عندهما من المشهورات وكأن عمر رضي الله عنه رواه بالشام لما قدمها من فتح بيت المقدس والله أعلم ... حديث في فضل أويس بن عامر القرني أحد التابعين رحمه الله قال الإمام أحمد في المسند حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة عن سعيد الجريري عن أبي نضرة عن أسير بن جابر قال لما أقبل أهل اليمن جعل عمر رضي الله عنه يستقرئ الرفاق فيقول هل فيكم أحد من قرن حتى أتى على قرن فقال من أنتم قالوا قرن فوقع زمام عمر أو زمام أويس فناوله أو ناول أحدهما الآخر فعرفه فقال عمر ما اسمك قال أويس قال هل لك والدة قال نعم قالا فهل كان بك من البياض شيء قال نعم فدعوت الله فأذهبه عني إلا موضع الدرهم من سرتي لأذكر به لربي قال له عمر استغفرلي قال أنت أحق أن تستغفر لي أنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن خير التابعين رجل يقال له أويس وله والدة وكان به بياض فدعا الله فأذهبه عنه لإلا موضع الدرهم في سرته فاستغفر له ثم دخل في غمار الناس فلم يدر أين وقع قال فقدم الكوفة قال وكنا نجتمع في حلقة فنذكر الله عزوجل فيجلس معنا فكان إذا ذكر هو وقع حديثه من قلوبنا موقعا لا يقع حديث غيره فذكر الحديث هكذا رواه الإمام أحمد مختصرا وقد رواه الإمام الحافظ مسلم بن الحجاج القشيري رحمه الله في صحيحه مطولا جدا فقال حدثنا محمد بن المثني حدثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة

عن زارة بن أوفى عن أسير بن جابر قال كان عمر بن الخطاب إذا أتى عليه إمداد أهل اليمن سألهم أيكم أويس بن عامر حتى أتى على أويس فقال أنت أويس بن عامر قال نعم قال من مراد ثم من قرن قال نعم قال ألك والدة قال نعم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يأتي عليكم أويس بن عامر مع إمداد أهل اليمن من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم له والدة هو بر بها لو أقسم على الله لأبره فإن استطعت أن يغفر لك فافعل فاستغفر لي فاستغفر له فقال له عمر أين تريد قال الكوفة قال اى أكتب لك إلى عاملها قال أكون في غبراء الناس أحب إلي قال فلما كان العام المقبل حج رجل من أشرافهم فوافق عمر فسأله عن أويس فقال تركته رث الهيئة قليل المتاع قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يأتي عليكم أويس بن عامر مع إمداد أهل اليمن من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم له والدة هو بار بها لو أقسم على الله لأبره فإن استطعت أن يغفر لك فافعل فأتى أويسا فقال استغفرلي قال أنت أحدث عهدا بسفر صالح فاستغفر لي قال استغفر لي قال لقيت عمر قال نعم قال فاستغفر له قال ففطن له الناس فانطلق على وجهه قال أسير وكسوته بردة وكان كل من رآه قال من أين لأويس هذه البردة ثم قال مسلم حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة عن سعيد الجريري عن أبي نضرة عن أسير بن جابر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن خير التابعين رجل يقال له أويس وله والدة وكان به بياض فمروه فليستغفر لكم هكذا أورد حديث أويس الشيخ أبو الفرج بن الجوزي في كتابه جامع المسانيد من كتاب مسلم من هذين الوجهين ولم يسقه من مسند الإمام ولا عزاه إليه وقال شيخنا الحافظ أبو الحجاج المزي في كتابه الأطراف حديث أويس القرني بطوله رواه مسلم في الفضائل عن زهير بن حرب عن أبي النضر هاشم بن القاسم عن سليمان بن المغيرة عن سعيد الجريري عن أبي نضرة عن إسحاق

ابن ابراهيم ومحمد بن المثنى وبندار ثلاثتهم من عن معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة عن زرارة بن أوفى كلاهما عن أسير بن جابر عن عمر به وعن زهير بن حرب ومحمد بن المثنى كلاهما عن عفان بن مسلم عن حماد بن سلمة عن سعيد الجريري عن أبي نضرة به مختصرا انتهى كلامه وفيه مخالفة لابن الجوزي والله أعلم وقال الإمام علي بن المثنى وقد رواه من طرق وهذا حديث بصري لم نجد لأهل الكوفة فيه حديثا مثل ما رواه أهل البصرة قلت تفرد بهذا الحديث عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أسير ويقال يسير ابن جابر ويقال ابن عمرو أبو الخيار المحاربي ويقال العبدي ويقال الكندي ويقال الدرمكي ويقال القتباني البصري روى عن عمر وسهل بن حنيف وخريت ابن فاتك وأبي مسعود البدري وروى عنه جماعة منهم ابنه قيس وأبو إسحاق الشيباني ومحمد بن سيرين وأبو عمران الجوني قال علي بن المديني أسير بن جابر هذا من أصحاب ابن مسعود روى عنه أهل البصرة سمعت سفيان بن عيينة يقول قدم أسير بن جابر البصرة فجعل يحدثهم فقالوا هذا هكذا فكيف النهر الذي شرب منه يعنون عبد الله بن مسعود أي أنه منه أخذ العلم قال علي وأهل البصرة يقولون أسير بن جابر وأهل الكوفة يقولون أسير بن عمرو ومنهم من يقول يسير وقال العوام بن حوشب ولد في مهاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ومات سنة خمس وثمانين وقد روى له البخاري ومسلم والترمذي والنسائي طريق أخرى لحديث أويس القرني قال الحافظ أبو يعلى الموصلي حدثنا هدبة بن خالد أبو خالد حدثنا مبارك بن فضالة حدثني أبو الأصفر عن صعصعة بن معاوية قال كان أويس بن عامر رجل من قرن وكان من أهل الكوفة وكان من التابعين وخرج به وضح فدعا الله أن يذهبه فأذهبه فقال اللهم دع في جسدي منه ما أذكر به نعمك علي فترك له مايذكر به نعمة الله عليه وكان رجل يلزم المسجد في ناس من أصحابه وكان ابن عم له يلزم

السلطان يولع به فغن رآه من قوم أغنياء قال ماهو إلا أن يستأكلهم وإن رآه مع قوم فقراء قال ماهو إلا أن يخدعهم وأويس لا يقول في ابن عمه إلا خيرا غير أنه إذا مر به استتر منه مخافة أن يأثم في سبه وكان عمر بن الخطاب يسأل الوفود إذا قدموا عليه من الكوفة هل تعرفون أويس بن عامر القرني فيقولون لا فقدم وفد من أهل الكوفة فيهم ابن عمه ذاك فقال هل تعرفون أويس بن عامر القرني قال ابن عمه يا أمير المؤمنين هو ابن عمي وهو رجل نذل فاسد لم يبلغ ما أن تعرفه أنت يا امير المؤمنين فقال له عمر ويلك هلكت ويلك هلكت إذا أتيته فأقرئه مني السلام ومره فليفد إلي فقدم الكوفة فلم يضع ثياب سفره عنه حتى أتى المسجد قال فرأى أويسا فلم به فقال استغفرلي يا ابن عمي قال غفر الله لك يا ابن عم قال وأنت يغفر الله لك يا أويس ابن عامر أمير المؤمنين يقرئك السلام قال ومن ذكرني لأمير المؤمنين قال هو ذكرك وأمرنا أن نبلغك أن تفد إليه قال سمع وطاعة لأمير المؤمنين فوفد إليه حتى دخل على عمر رضي الله عنه فقال أنت أويس بن عامر قال نعم قال أنت الذي خرج بك وضح فدعوت الله أن يذهبه عنك فأذهبه فقلت اللهم دع في جسدي منه ما أذكر به نعمتك علي فترك لك في جسدك ما تذكر به نعمته عليك قال وما أدراك يا أمير المؤمنين فوالله ما اطلع على هذا بشر قال أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سيكون في التابعين رجل من قرن يقال له أويس بن عامر يخرج به وضح يدعو الله تعالى أن يذهبه عنه فيذهبه فيقول اللهم دع لي في جسدي ما أذكر به نعمتك علي فيدع له منه مايذكر به نعمته عليه فمن أدركه منكم فاستطاع أن يستغفر له فليستغفر له فاستغفر لي يا أويس بن عامر فقال غفر الله لك يا أمير المؤمنين قال وأنت غفر الله لك ياأويس بن عامر قال فلما سمعوا عمر قال عن النبي صلى الله عليه وسلم قال رجل استغفر لي يا أويس وقال آخر استغفر لي ياأويس فلما كثروا عليه انساب فما رؤي حتى الساعة وهذا إسناد حسن إلا أن أبا الأصفر هذا لا أعرفه ولم يذكره أبو حاتم الرازي فأما صعصعة بن معاوية التميمي هذا فصحابي وهو أخو جزء بن معاوية عم الأحنف بن قيس رضي الله عنهم

طريق أخرى روى الحافظ أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي في مسند عمر من حديث معلل بن نفيل حدثنا محمد بن محصن عن إبراهيم بن أبي عبلة عن سالم عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عمر إذا رأيت أويسا القرني فقل له فليستغفر لك فإنه يشفع يوم القيامة في مثل ربيعة ومضر بين كتفيه علامة مثل الدرهم هذا منكر جدا من هذا الوجه ومخالف لما تقدم ومحمد بن محصن هذا هو محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن عكاشة بن محصن العكاشي كذبه يحي بن معين وأبو حاتم الرازي وضعفه باقي الأئمة ولنذكر ترجمة أويس القرني ليعرف حاله وبالله المستعان فإنه نقل الحافظ أبو أحمد بن عدي عن الإمام مالك بن أنس أنه كان ينكر وجود أويس يقول لم يكن وقال البخاري في إسناده نظر فيما يرويه وقال ابن عدي ليس له من الرواية شيء إنما له حكايات ونتف في زهده ولا يتهيأ أن نحكم عليه بالضعف بل هو صدوق وقد شك في وجوده وهو مشهور وأما الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني فإنه قال في كتابه حلية الأولياء فمن الطبقة الأولى من التابعين سيد العباد وعلم الأصفياء من الزهاد أويس بن عامر القرني بشر النبي صلى الله عليه وسلم به وأوصى به ثم روى حديث عمر من رواية أبي نضرة عن أسير بن جابر عنه كما تقدم وفيه زيادات وعزاه إلى صحيح مسلم ثم قال ورواه

الضحاك بن مزاحم عن أبي هريرة بزيادة ألفاظ لم يتابعه أحد عليها تفرد به مخلد بن يزيد عن نوفل بن عبد الله عنه ثم أسنده كذلك وفيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر لأصحابه يوما أويسا فقالوا يا رسول الله وماأويس قال أشهل ذا صهوبة بعيد ما بين المنكبين معتدل القامة أدم شديد الأدمة ضارب بذقنه إلى صدره رام ببصره إلى موضع سجوده واضع يمينه على شماله يتلو القرآن يبكي على نفسه ذو طمرين لا يؤبه له متزر بإزار صوف ورداء صوف مجهول في أهل الأرض معروف في السماء لو أقسم على الله لأبر قسمه ألا وإن تحت منكبهالأيسر لمعة بيضاء ألا وإنه إذا كان يوم القيامة قيل للعباد ادخلوا الجنة ويقال لأويس قف فاشفع فيشفعه الله في مثل عدد ربيعة ومضر يا عمر ويا علي إذا أنتما لقيتتماه فاطلبا إليه يستغفر لكما يغفرالله لكما قال فمكثا يطلبانه عشر سنين لا يقدران عليه فلما كان في آخر السنة التي هلك فيها عمر في ذلك العام قام علي بن أبي قبيس فنادى بأعلى صوته ياأهل الحجيج من أهل اليمن أيكم أويس من مراد فقام شيخ طويل اللحية فقال إنا لا ندري من أويس ولكن ابن أخ لي يقال له أويس وهو أخمل ذكرا وأقل مالا وأهون أمرا من أن ترفعه إليك وإنه ليرعى إبلنا حقير بين أظهرنا وإنه بأراك عرفات وذكر تمام الحديث في اجتماع عمر وعلي به وهو يرعى الإبل وسؤالهما إياه الإستغفار وعرضهما عليه شيئا من المال وإبائه عليهما ذلك وهو حديث يسبق إلى القلب بعد النظر وقلبه أنه موضوع والله أعلم ثم روى الحافظ أبو نعيم من طرق عن هرم بن حيان قال قدمت الكوفة فلم يكن لي هم إلا أويس أسأل عنه فذهبت إليه بشاطيء الفرات يتوضأ ويغسل ثوبه فعرفته بالنعت فإذا رجل أدم محلوق الرأس كث اللحية مهيب المنظر فسلمت عليهومددت إليه يدي لأصافحه فأبى أن يصافحني فخنقتني العبرة لما رأيت من حاله فقلت السلام عليك يا أويس كيف أنت يا أخي قال وأنت فحياك الله يا هرم بن حيان من ذلك على قلب الله عزوجل قال سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا قلت يرحمك الله من أين عرفت اسمي واسم أبي فوالله ما رأيتك قط ولا رأيتني قال عرفت روحي روحك حيث كلمت نفسي نفسك لأن الأرواح لها أنفس كأنفس الأجساد وإن المؤمنين يتعارفون بروح الله وإن نأت بهم الدار وتفرقت بهم المنازل قال قلت حدثني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديث أحفظه عنك فبكى وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال إني لم

أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن قد رأيت من رآه عمر وغيره ولست أحب أن أفتح هذا الباب على نفسي لا أحب أن أكون قاضيا أو مفتيا ثم سأله هرم أن يتلو عليه شيئا من القرآن فتلى قوله تعالى إن يوم الفصل ميقاتهم أجمعين يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا ولاهم ينصرون إلا من رحم الله إنه هو العزيز الرحيم ثم قال ياهرم بن حيان مات أبوك ويوشك أنت تموت فإما إلى جنة وإما إلى نار ومات آدم وماتت حواء ومات إبراهيم وموسى ومحمد عليهم السلام ومات أبو بكر خليفة المسلمين ومات أخي وصديقي وصفيي عمر واعمراه واعمراه قال وذلك في آخر خلافة عمر قال قلت يرحمك الله إن عمر لم يمت قال بل إن ربي قد نعاه لي وقد علمت ماقالت وأنا وأنت غدا في الموتى ثم دعا بدعوات خفيفات وذكر بقية القصة وقال عبد الله بن أحمد حدثنا أحمد بن إبراهيم حدثنا إبراهيم بن عياش حدثنا ضمرة عن إصبغ بن زيد قال إنما منع أويسا أن يقدم على النبي صلى الله عليه وسلم برص نابه وقال عبد الله حدثنا علي بن حكيم أخبرنا شريك عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال نادى رجل من أهل الشام يوم صفين أيكم أويس القرني قال قلنا نعم وما تريد منه قال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أويس القرني خير التابعين بإحسان وعطف دابته فدخل مع أصحاب علي رضي الله عنهم أجمعين وقال أبو نعيم حدثني أبو بكر بن مالك حدثنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي وعبيد الله بن عمر قالا حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا عبد الله بن الأشعث بن سوار عن محارب بن دثار قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من أفتحنا من لا يستطيع أن يأتي مسجده أو مصلاه من العري يحجزه إيمانه أن يسأل الناس منهم أويس القرني وفرات بن حيان قال عبد الله وحدثني عثمان بن أبي شيبة حدثنا أبو بكر بن عياش عن مغيرة قال إن كان أويس القرني ليتصدق بثيابه حتى يجلس عريانا لا ما يروح فيه إلى الجمعة وقال أبو زرعة الرازي حدثنا سعيد بن أسد بن موسى حدثنا ضمرة بن ربيعة عن أصبغ بن يزيد قال كان أويس القرني إذا أمسى يقول هذه ليلة الركوع فيركع حتى

يصبح وكان يقول إذا أمسى هذه ليلة السجود فيسجد حتى يصبح وكان إذا أمسى تصدق بما في بيته من الفضل من الطعام والشراب ثم قال اللهم من مات جوعا فلا تؤاخذني به ومن مات عريا فلا تؤاخذني وقال أبو نعيم حدثنا مخلد بن جعفر حدثنا محمد بن جرير حدثنا محمد بن حميد زافر بن سليمان عن شريك عن جابر عن الشعبي قال مر رجل من مراد على أويس القرني فقال كيف أصبحت قال أصبحت أحمد الله عزوجل قال كيف الزمان عليك قال كيف الزمان على رجل إذا أصبح ظن أنه لا يمسي وإن أمسى ظن أنه لا يصبح فبشر بالجنة أو مبشر بالنار ياأخا مراد إن الموت وذكره لم يترك لمؤمن فرحا وإن علمه بحقوق الله لم يترك له في ماله فضة ولا ذهبا وإن قيامه لله بحق لم يترك له صديقا وقال المقسم بن عدي حدثنا عبد الله بن عمرو بن مرة عن أبيه عن عبد الله ابن سلمة قال غزونا آذربيجان زمن عمر بن الخطاب ومعنا أويس القرني فلما رجعنا عرض علينا فحملناه فلم يستمسك فمات فنزلنا فإذا قبر محفور وماء مسكوب وكفن وحنوط فغسلناه وكفناه وصلينا عليه ودفناه فقال بعضنا لبعض لورجعنا فعلمنا قبره فرجعنا فلا قبر ولا أثر فهذا مخالف للخبر الذي تقدم من أنه كان بصفين وهو أصح من هذا فإن المقسم بن عدي إخباري ضعيف وزعم بعضهم أنه مات بالحيرة وقيل بصفين والله أعلموالغرض أنه هذه الآثار والأخبار تدل على اشتهار وجوده في التابعين مع ماتقدم من الحديث في صحيح مسلم والله أعلم وقد وقع لنا حديث من رواية أويس عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وهو ما أخبرني به شيخنا الحافظ أبو الحجاج المزي أخبرنا ابن أبي الخير سماعا أخبرنا أبو المكارم أحمد بن محمد بن اللبان إجازة أخبرنا أبو علي الحداد أخبرنا الحافظ أبو نعيم الأصبهاني في الحلية قال حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر حدثنا محمد بن يحي حدثني أحمد بن معاوية بن الهذيل حدثنا محمد بن أبان العنبري حدثنا عمرو شيخ كوفي عن أبي سنان قال سمعت حميد بن صالح سمعت أويسا القرني يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم احفظوني في أصحابي فإن من أشراط الساعة أن يلعن آخر هذه الأمة آولها وعند ذلك يقع المقت على الأرض وأهلها فمن أدرك ذلك فليضع سيفه على عاتقه ثم ليلق ربه تعالى

شهيدا فمن لا يفعل فلا يلومن إلا نفسه اذا حيث مرسل غريب وإسناده إليه غريب أيضا إلا أنه من الأسانيد العزيزة والله أعلم يعني آخر الكتاب أثر في فضيلة لأبي مسلم الخولاني رحمه الله قال الشيخ أبو عمر بن عبد البر في استيعابه حدثنا عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا أحمد بن زهير حدثنا عبد الوهاب بن نجدة الحوطي حدثنا إسماعيل بن عياش حدثنا شرحبيل بن أبي مسلم الخولاني أن أسود بن قيس بن ذي الحمار تنبأ باليمن فبعث إلى أبي مسلم فلما جاء قال أتشهد أني رسول الله قال ما أسمع قال أتشهد أن محمدا رسول الله قال نعم فردد عليه كل ذلك يقول له مثل ذلك قال فأمر بنار عظيمة فأججها ثم ألقى فيها أبا مسلم فلم تضره شيئا قال فقيل آنفه عنك وإلا أفسد عليك من اتبعك قال فأمره بالرحيل فأتى أبو مسلم المدينة وقد قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر رضي الله عنه فأناخ أبو مسلمراحلته بباب المسجد ودخل المسجد وقام إلى سارية يصلي وبصر به عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقام إليه فقال ممن الرجل قال من أهل اليمن قال ما فعل الرجل الكذاب بالنار قال ذاك بد الله بن ثوب قال أنشدك بالله أنت هو قال اللهم نعم قال فاعتنقه عمر وبكى ثم ذهب حتى أجلسه بينه وبين أبي بكر وقال الحمد لله الذي لم يمتني حتى أراني في أمة محمد صلى الله عليه وسلم من فعل به كما فعل بإبراهيم خليل الله عليه السلام هذا وإن كان فيه انقطاع مشهور

.. أثر آخر عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه فيه ذكر أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز رحمه الله ومدحه والثناء عليه قال الحافظ أبو بكر البيهقي في كتاب دلائل النبوة أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو حامد أحمد بن علي المقرئ حدثنا أبو عيسى الترمذي حدثنا أحمد ابن إبراهيم حدثنا عفان بن مسلم حدثنا عثمان بن عبد الحميد بن لاحق عن جويرية ابن أسماء عن نافع قال بلغنا أن عمر بن الخطاب قال إن من ولدي رجلا بوجهه شين يلي فيمل الأرض عدلا قال نافع من قبله ولا أحسبه غلا عمر بن عبد العزيز إسناده صحيح إلى نافع وهو منقطع بينه وبين عمر والظاهر أنه سمعه من ابن عمر عن عمر فقد روى البيهقي أيضا من حديث مبارك بن فضالة عن عبيد الله بن عمر عن نافع قال سمعت ابن عمر يقول كثيرا ليت شعري من هذا الذي من ولد عمر بن الخطاب في وجهه علامة يملأ الأرض عدلا ثم قال الترمذي في التاريخ أيضا حدثنا أحمد بن إبراهيم أخبرني أبو داود حدثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة أخبرنا عبد الله بن دينار قال قال ابن عمر يا عجبا يزعم الناس أن الدنيا لن تنقضي حتى يلي رجل من آل عمر يعمل مثل عمل عمر قال فكانوا يرونه بلال بن عبد الله بن عمر وكان بوجهه أثر فإذا هو عمر بن عبد العزيز وأمه ابنة عاصم بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه فلنذكر شيئا من ترجمة أمير المؤمنين أبو حفص عمر بن عبد العزيز ليعرف محله من الدين وسبب اتفاق الكلمة على الثناء عليه من السلف والخلف

فنقول وبالله المستعان هو أمير المؤمنين أبو حفص عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص ابن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي المدني ثم الدمشقي الإمام العادل والخليفة الصالح المطيع لله ورسوله رضي الله وأرضاه وأمه أم عاصم حفصة وقيل ليلى بنت عاصم بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قاله محمد بن سعد كاتب الواقدي وغيره وكان من التابعين بإحسان روى عن أنس بن مالك وصلى أنس خلفه وقال ما رأيت أحدا أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الفتى وعن الربيع بن سبرة بن معبد الجهني والسائب بن يزيد وسعيد بن المسيب وكان لايجاوز فتياه لما كان نائبا على المدينة واستوهب من سهل بن سعد الساعدي قدحا شرب منه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوهبه له وعن عامر بن سعد بن أبي وقاص وعبد الله بن إبراهيم بن قارظ ويقال إبراهيم بن عبد الله بن قارظ وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب وعروة بن الزبير وعقبة بن عامر الجهني يقال مرسل ومحمد بن عبد الله بن الحارث بن نوفل ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ومات قبله ونوفل بن ماحق العامري ويحيى بن القاسم بن عبد الله بن عمرو بن العاص ويوسف بن عبد الله بن سلام وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث وأبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف وخولة بنت حكيم مرسل وروى عنه إبراهيم بن أبي عبلة وإبراهيم بن يزيد النصري وإسماعيل بن أبي حكيم وأيوب السختياني وتمام بن نجيح وثوبة العنبري ومولاه ثوران أبو علي

والحكم بن عمر الرعيني وحميد الطويل ورجاء بن حيوة ورزيق بن حيان الفزاري وروح بن جناح وأخوه زيان بن عبد عبد العزيز بن مروان وزياد بن حبيب وسليمان بن داود الخوىني وصالح بن محمد زائدة أبو وافد الليثي الصغير وصخر بن عبد الله بن حرملة المدلجي وابنه عبد الله بن عمر بن عبد العزيز وعبد الله بن علاء بن زبر وعبد الله ابن محمد العدوى وابنه عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز وعبد الملك بن الطفيل الجزري فيما كتب إليهم وعثمان بن داود الخولاني وعمر بن عبد الملك الكناني وعمرو ابن عامر الأسدي والراشد بن عمرو القاضي وعمرو بن مهاجر وعمير بن هاني العنسي وعنبسة بن سعيد القاص قوله في القسامة وعيسى بن أبي عطاء الكاتب وغيلان بن أنس وكاتبه ليث بن أبي رقية الثقفي وأبو هاشم مالك بن زياد الحمصي ومحمد بن الزبير الحنظلي ومحمد بن أبي سويد الثقفي وقصه محمد بن قيس ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري وهو من شيوخه ومحمد ابن المنكدر ومروان بن جناح وسلمة بن عبد الله الجهني وابن عمه مسلمه بن عبد الملك بن مروان والنضر بن عربي ونوفل بن الفرات ومولاه هلال أبو طعمة والوليد بن هشام المعيطي ويحيى بن سعد الأنصاري ويزيد بن الرحمن بن أبي مالك ويعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس وأبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم وأبو سلمة بن عبد الرحمن وهو من شيوخه وأبو الصلت ذكره الإمام محمد بن سعد كاتب الواقدي في الطبقة الثالثة من تابعي أهل المدينة قال وأمه أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب قالوا ولد في سنة ثلاث وستين وهي السنة التي ماتت فيها أم المؤمنين ميمونة رضي الله عنها قال وكان ثقة مأمونا له فقه وعلم وورع حدثنا كثيرا وكان إمام عدل وقال الفلاس وخليفة ولد سنة إحدى وستين وهذا هو المشهور وكذا قال أبو نعيم الفضل بن دكين وأبو مسهر الغساني وغير واحد إنه مات في رجب سنة إحدى ومائة وزعم المقسم بن عدي انه مات سنة ثنتين ومائة وليس بشيء قال الفلاس وكانت خلافته سنتين وخمسة أشهر وخمسة عشر يوما وقال سعيد بن كثير بن عفير كان أسمر دقيق الوجه حسنه نحيف الحسم

حسن اللحية غائر العينين بجبهته أثر نفحة دآبة قد وخطه الشيب وقال إسماعيل بن علي الخطي رأيت صفته في بعض الكتب فذكر مثل هذا إلا أنه قال كان أبيض فالله أعلم فأمر الأثر الذي كان بجبهته وهو الذي وصفه به أمير المؤمنين عمر بن الخطاب فقال آدم بن أبي إياس عن ضمرة بن ربيعة حدثنا أبو علي ثروان مولى عمر بن عبد العزيز قال دخل عمر بن عبد العزيز إلى إصطبل أبيه وهوغلام فضربه فرس فشجه فجعل ابوه يمسح عنه الدم ويقول إن كنت أشج بني أمية إنك إذا لسعيد وأما بشارة عمر رضي الله عنه بولاية عمر بن العزيز وأنه سيملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا فقد كان هذا مشهورا في الملاحم قال أبو بكر بن أبي خيثمة حدثنا أبي حدثنا المفضل بن عبد الله عن داود بن أبي هند قال دخل علينا عمر بن عبد العزيز من هذا الباب يعني بابا من أبواب مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فقال رجل من القوم بعث إلينا الفاسق بابنه هذا يتعلم الفرائض والسنن ويزعم أنه لن يموت حتى يكون خليفة ويسير بسيرة عمر بن الخطاب قالا داود فوالله مامات حتى رأينا ذلك فيه قلت كان أبوه عبد العزيز بن مروان من خيار الأمراء كرما وشجاعة ودينا ولم يكن فاسقا كما زعم هذا القائل وكان نائبا لأخيه عبد الملك بن مروان على ملك مصر وكان قد بعث بأبنه إلى الحجاز يتعلم العلم من الفقهاء بها وكان قد أدبه قيل ذلك على صالح بن كيسان فقال عنه صالح لأبيه مارأيت أحدا الله أعظم في صدره من هذا الغلام وقال الإمام مالك كان عمر بن عبد العزيز بالمدينة قبل أن يستخلف وهو يعنى بالعلم ويجالس أهله ويصدر عن رأي سعيد بن المسيب وكان سعيد لا يأتي أحدا من الأمام غير عمر وأرسل إليه عبد الملك فلم يأته وأرسل إليه عمر فأتاه وكان عمر يكتب إلى سعيد في علمه وقال أبو زرعة الدمشقي عن دحيم عن ابن وهب عن عبد الجبار الأيلي عن

إبراهيم بن أبي عبلة قال قدمت المدينة وبها ابن المسيب وغيره وقد بزهم عمر يومئذ رأيا وقال محمد بن سعد أخبرنا محمد بن عمر حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه قال لما قدم عمر بن عبد العزيز المدينة واليا عليها كف حاجة الناس ثم دخلوا فسلموا عليه فلما صلى الظهر دعا عشرة نفر من فقهاء البلد عروة بن الزبير وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وأبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وأبا بكر بن سليمان بن خيثمة وسليمان بن يسار والقاسم بن محمد وسالم بن عبد الله وعبد الله بن عامر بن ربيعة وخارجة بن زيد بن ثابت فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال إني أدعوكم لأمر تؤجرون عليه وتكونون فيه أعوانا على الحق ماأريد أن أقطع أمرا إلا برأيكم أو برأي من حضر منكم فإن رأيتم أحدا يتعدى أو بلغكم عن عامل ظلامه فأحرج بالله على أحد بلغه ذلك إلا بلغني فجزوه خيرا وافترقوا وقال ابن وهب عن الليث حدثني قادم البربري أنه ذاكر ربيعة بن أبي عبد الرحمن شيئا من قضاء الله عمر بن عبد العزيز إذ كان بالمدينة فقال له ربيعة كأنك تقول إنه أخطأ والذي نفسي بيده ماأخطأ قط قلت وقد رأيت في بعض الكتب العتيقة حكاية مرسلة عن الإمام أحمد بن حنبل أنه قال لست أحتج بقول أحد من التابعين إلا بقول عمر بن عبد العزيز رحمه الله هذا الكلام صحيح من وجهين عند كثير من علماء الأصول أحدهما أن إجماع أهل المدينة حجة كما هو مذهب مالك ونص ربيعة الرأي هذا لأنه قد اتفق مع فقهاء عصره على أن لا يحكم إلا بقولهم وهو وهم أهل الحل والعقد وعليهم تدور الفتاوى في زمانهم رحمهم الله الثاني أن قول الإمام إذا اشتهر ولم ينكر يكون حجة بخلاف غيره من العلماء وهو اختيار بعض علماء الأصول ولم تكن هذه الخاصة إلا لعمر بن عبد العزيز من بين التابعين رحمهم الله وقال علي بن حرب عن سفيان بن عيينة قال مجاهد أتيناه نعلمه فما برحنا حتى تعلمنا منه قال وقال ميمون بن مهران ماكانت العلماء عند عمر بن عبد العزيز إلا تلامذة

وقال البخاري وقال موسى حدثنا نوح بن قيس قال سمعت أيوب يقول ى نعلم أحدا ممن أدركنا كان آخذا عن نبي الله صلى الله عليه وسلم منه يعني عمر بن عبد العزيز وقال خصيف ما رأيت رجلا خيرا منه وقال محمد بن علي بن الحسين أبو جعفر الباقر إن لكل قوم نجيبة ونجيبة بني أمية عمر بن عبد العزيز وإنه يبعث يوم القيامة أمة وحده وقال ضمرة بن ربيعة عن السري بن يحي عن رياح بن عبيدة خرج عمر بن عبد العزيز وشيخ متوكيء على يده فقلت في نفسي إن هذا الشيخ جاف فلما صلى ودخل لحقته فقلت أصلح الله الأمير من الشيخ الذي يتكيء على يدك قال يارياح رأيته قلت نعم قال ما أحسبك يا رياح إلا رجلا صالحا ذاك أخي الخضر أتاني فأعلمني أني سألي هذه الأمة وأني سأعدل فيها هذه حكاية غريبة جدا ولم أر للخضر ذكرا أصح منها إن كانت محفوظة والله أعلم والغرض أنه رضي الله عنه أقام بالمدينة واليا عليها مدة ثم بعد ذلك صارت إليه الخلافة من ابن عمه وصهره سليمان بن عبد الملك بن مروان رحمه الله ادخله بينه وبين أخويه يزيد وهشام وذلك أن عبد الملك كان قد عهد بالأمر إلى بنيه الأربعة الوليد ثم سليمان ثم يزيد ثم هشام فولي الوليد عشر سنين بني فهيأ مسجد دمشق وزخرفه وتأنق فيه ثم مات في سنة ست وتسعين فقام بعده أخوه سليمان وجعل ابن عمه وزوج أخته فاطمة عمر بن عبد العزيز مشيرا ووزيرا فلا يقطع شيئا إلا برأيه وعهد بالأمر إليه من بعده وتوفي سليمان يوم الجمعة لعشر خلون وقيل بقين من صفر سنة تسع وتسعين واستخلف عمر بن عبد العزيز رحمه الله في ذلك اليوم وبايعه الناس وقام في الخلافة أتم قيام ورد المظالم والحقوق إلى أهلها وجعل الله له لسن صدق في الآخرين مع قصر ولايته رحمه الله قال ابن عون لما ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة قام على المنبر فقال أيها الناس إن كرهتموني لم أقم عليكم فقالوا رضينا رضينا قال ابن عون الآن حين طاب الأمر وقال الزبير بن بكار حدثني محمد بن سلام عن سلام بن سليم قال لما ولي

عمر بن عبد العزيز فكان أول خطبة خطبها حمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس من صحبنا فليصحبنا بخمس وإلا فلا يقربنا يرفع إلينا حاجة من لايستطيع رفعها ويعيننا على الخير بجهده ويدلنا على الخير على مالا يهتدى إليه ولا يغتابن عندنا الرعية ولا يعترض فيما لايعنيه قال فانقشع عنه الشعراء والخطباء وثبت الفقهاء والزهاد وقالوا مايسعنا أن نفارق هذا الرجل حتى يخالف فعله قوله وقال إسماعيل بن عياش عن عمرو بن مهاجر إن عمر بن عبد العزيز لما استخلف قام في الناس حمد الله أثنى عليه ثم قال ياأيها الناس لا كتاب بعد القرآن ولا نبي بعد محمد صلى الله عليه وسلم ألا وإني لست بقاض ولكني منفذ ألا وإني لست بمبتدع ولكني متبع إن الرجل الهارب من الإمام الظالم ليس بظالم ألا وإن الإمام الظالم هو العاصي ألا لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق وقال فضيل بن عياض عن السري بن يحيى أن عمر بن عبد العزيز حمد الله تعالى ثم خنقته العبرة ثم قال أيها الناس أصلحوا آخرتكم تصلح لكم دنياكم وأصلحوا سرائركم تصلح لكم علانيتكم والله إن عبدا ليس بينه وبين آدم إلا قد مات إنه لمعرق له في الموات وقال محمد بن سعد عن سعيد بن عامر عن جويرية بن أسحاءقال عمر بن عبد العزيزإن نفسي هذه نفس تواقة وإنها لم تعط من الدنيا شيئا إلا تاقت إلى ماهوأفضل منهفلما أعطيت الذي لاأفضل منه في الدنيا تاقت إلى ماهو أفضل من ذلك قال سعيد الجنة أفضل من الخلافة وذكر محاسنه وفضائله ومآثره رضي الله عنه على الإستقصاء يطول شرحه وقد استوعبذلك محررا الشيخ الإمام أبو الفرج بن الجوزي رحمه الله في سيرة العمرين وفيما ذكرنا إشارة إلى ذلك إن شاء الله تعالى وبه الثقة قد تقدم أنه مات في رجب سنة إحدى ومائة فكانت خلافته سنتين وخمسة أشهر ونصفا أزيد من خلافة أبي بكر الصديق بقليل رضي الله عنهما قال جعفر بن سليمان الضبعي عن هشام بن حسان لما جاء نعي عمر بن عبد العزيز قال الحسن مات خير الناس روى له الجماعة في كتبهم الستة وإنما وقع له في صحيح البخاري حديث واحد

من رواية الليث بن سعد عن يحيى عن سعيد الأنصاري عن أبي بكر بن محمد بن عمرو ابن حزم عن عمر بن عبد العزيز عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيما امرئ أفلس ثم وجد رجل متاعه عنده بعينه فهو أولى به من غيره وقد أخرجه الجماعة من طرق عن يحيى بن سعيد الأنصاري المدني القاضي أحد التابعين ومن بعده إلى أبي هريرة تابعون أيضا فقد اجتمع في هذا الإسناد أربعة من التابعين يروى بعضهم عن بعض ولله الحمد أحاديث فضل القبائل والبقاع قال نعيم بن حماد حدثنا عبد الرحيم بن زيد العمي عن أبيه عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سألت ربي فيما يختلف فيه أصحابي من بعدي فأوحى الله إلي يا محمد إن أصحابك عندي بمنزلة النجوم في السماء بعضها أضوء من بعض فمن اخذ بشيء مما هم عليه من اختلافهم فهو عندي على هدى هذا حديث ضعيف من هذا الوجه فإن عبد الرحيم بن زيد هذا كذبه ابن معين وضعفه غير واحد من الأئمة

إلا أن هذا الحديث مشهور في ألسنة الأصوليين وغيرهم من الفقهاء يلهجون به كثيرا محتجين به وليس بحجة والله أعلم حديث آخر في فضل عنزة قال الإمام أحمد حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم حدثنا المثنى بن عوف العنزي أنبأني لغضبان بن حنظلة أن أباه حنظلة بن نعيم وفد إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان عمر إذا مر به إنسان من الوفد ساله ممن هو حتى مر به أبي فساله ممن أنت فقال من عنزة فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حي من من ههنا مبغي عليهم منصورين هذا حديث ضعيف الإسناد لم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة حديث في فضل الشام قال الحافظ أبو بكر البيهقي في كتابه دلائل النبوة أخبرنا أبو الحسن بن الفضل أخبرنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب بن سفيان حدثني نصر بن محمد بن سليمان الحمصي حدثنا أبي أبو ضمرة محمد بن سليمان السلمي حدثني عبد الله بن أبي عيسى سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت عمودا من نور خرج من تحت رأسي ساطعا حتى استقر بالشام هذا حديث حسن الإسناد وفي الشام أحاديث كثيرة جدا وسيأتي مثل هذا الحديث في مسند عبد الله بن عمرو وأبي أمامة وأبي الدرداء رضي الله عنهم حديث في فضل حمص قال افمام أحمد رحمه الله في مسنده حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع حدثنا أبو بكر بن عبد الله عن راشد بن سعيد عن حمرة بن عبد كلال قال سار عمر بن الخطاب إلى الشام بعد مسيره الأول كان إليها حتى إذا شارفها بلغه ومن معه أن

الطاعون فاش فيها فقال له أصحابه ارجع ولا تقحم عليه فلو نزلتها وهو بها لم نر لك الشخوص عنها فانصرف راجعا إلى المدينة فعرس من ليلته تلك وأنا أقرب القوم منه فلما انبعث انبعثت معه في أثره فسمعته يقول ردوني عن الشام بعد أن شارفت عليه لأن الطاعون فيه ألا وما منصرفي عنه مؤخر في أجلي وما كان قدوميه معجلي عن أجلي ألا ولو قدمت المدينة ففرغت من حاجات لا بدلي منها فيها لقد سرت حتى أدخل الشام ثم أنزل حمص فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليبعثن الله منها يوم القيامة سبعين ألفا لا حساب ولا عذاب عليهم مبعثهم فيما الزيتون وحائطها في البرث الأحمر منها هكذا رواه الحافظ أبو بكر الإسماعيلي عن الحسن بن سفيان عن إسحاق بن راهوية عن بقية عن أبي بكر بن عبد الله وهو ابن أبي مريم الغساني الحمصي أحد الضعفاء المتروكين لسوء حفظة وإن كان رجلا صالحا فقد ضعفه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وعيسى بن يونس وابن حبان وغير واحد من الأئمة وقد روى هذا الحديث الحافظ أبو بكر البراز عن محمد بن مسكين عن بشر بن التيسي عن أبي بكر بن أبي مريم عن راشد بن سعيد عن حمرة بن بن عبد كلال عن عمر به ثم قال وابن عبد كلال ليس بمعروف بالنقل قلت هو حمرة بالحاء والراء المهملتين ويقال اسمه معد يكرب بن عبد كلال قال أبو حاتم الرازي روى عن عمر وعبد الله بن عمرو وعنه راشد بن سعد

وقال الجوهري البرث الأرض السهلة اللينة قلت ومما يدل على نكارة هذا الحديث وغرابته وأنه موضوع كما زعمه بعض الحفاظ الكبار أن أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه لما عاد إلى الشام عام فتحه بيت المقدس لم ينقل عنه أنه جاء أرض حمص ولا دخلها فلو كان هذا صحيحا لجاء إليها كما قاله من نقل عنه والله أعلم وقد تسامح الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن البيع الحاكم النيسبوري وأخرجه في كتابه المستخرج على الصحيحين من طريق أخرى فقال أخبرنا محمد بن عبد الله الأصبهاني الزاهد حدثنا محمد بن إسماعيل السلمي حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن العلاء حدثني عمرو بن الحارث الزبيدي حدثنا عبد الله بن سالم حدثنا الزبيدي حدثنا راشد بن سعد أن أبا راشد حدثهم يرده إلى معدي كرب بن عبد كلال قال قال عبد الله بن عمرو سافرنا مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى الشام فلما شارفها أخبر أن الطاعون فيها ثم ذكر الحديث كما تقدم ثم قال الحاكم هذا صحيح قال شيخنا الحافظ أبو عبد الله الذهبي بل موضوع فإن إسحاق بن إبراهيم كذبه محمد بن عوف وغيره حديث في فضل عسقلان قال الحافظ أبو يعلى حدثنا محمد بن بكار حدثنا بشر بن ميمون عن عبد الله ابن يوسف عن عبد الله بن عمر بن الخطاب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يذكر أهل مقبرة يوما قال فصلى عليها فأكثر الصلاة عليها قال فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أهل مقبرة شهداء عسقلان يزفون إلى الجنة كما تزف العروس على زوجها

وهذا أيضا حديث منكر جدا بل قد ذكره الشيخ أبو الفرج بن الجوزي في الموضوعات واتهم به بشر بن ميمون هذا وهو الخراساني الواسطي قال فيه يحيى بن معين اجتمع الأئمة الأربعة على طرح حديثه واتهمه البخاري بوضع الحديث وقد ورد في فضل عسقلان أحاديث أخر لا يقوم منها شيء نعتمد عليه وإنما تداعت رغبات الواضعين فيها لأنها كانت ثغرا في بعض الأزمان فوضعوا عليها ترغيبا للمجاهدين ... حديث في فضل عمان قال الإمام أحمد حدثنا يزيد أخبرنا جرير أخبرنا الزبير بن الحريث عن أبي لبيد قال خرج رجل من طاحية مهاجرا يقال له بيرح بن أسد فقدم المدينة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بأيام فرآه عمر فعلم أنه غريب فقال له ممن أنت قال من أهل عمان قال نعم قال فأخذه بيده فادخله على أبي بكر رضي الله عنه فقال هذا من أهل الأرض التي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إني لا أعلم أرضا يقال لها عمان ينضح بناحيتها البحر بها حي من العرب لو أتاهم رسولي مارموه بسهم ولا حجر هذا إسناد جيد وقد تقدم في مسند الصديق رضي الله عنه أيضا فإنه قد روي بفتح التاء من سمعت فيكون في مسند الصديق ويحتمل أن يكون من مسنديهما والله أعلم

وهذا آخر ما يسر الله جمعه من الأحاديث المسندة والآثار المسددة عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه وذكرنا في سيرته من أخلاقه وأحكامه وكتبه وسياسته أشياء اكتفينا بذكرها هناك عن إعادتها هاهنا وهي كذا إن شاء الله ولله الحمد أولا وآخرا وباطنا وظاهرا كما يحب ويرضى ونسأل الله الهداية والتوفيق والإعانة ومتابعة نبيه صلى الله عليه وسلم تسليما

§1/1