مراصد المطالع في تناسب المقاطع والمطالع

السيوطي

بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم. الحمد لله الذي أرشد قاصده إلى مقاصده، واطلعنا على مراكز كتابه ومراصده، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومعاضده وبعد: فإن من علوم القرآن العظيم مناسبة مطالع السور ومقاطعها كما أوضحته في الإتقان وكتاب أسرار التنزيل، وقد صرح بذلك المحققون: كصاحب

الكشاف وشيخه محمود بن حمزة الكرماني صاحب البرهان في متشابه القرآن، والغرائب والعجائب في

سورة البقرة

التفسير، والإمام فخر الدين والأصبهاني وغيرهم. وقد أردت بيان ذلك على ترتيب السور في هذه الكراسة مستخرجاً له بفكري، إما ما صرّحت بنقله عن غيري، وسمّيتها: مراصد المطالع في تناسب المقاطع والمطالع. البقرة: قال الأصبهاني: وافق آخرها أولها من ذكر أوصاف

سورة آل عمران

المؤمنين، ثم الإشارة إلى وصف الكافرين. آل عمران: افتتحت بذكر إنزال القرآن والتوراة والإنجيل من قبل، وختمت بذلك في قوله {وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَن يُؤْمِنُ بِاللهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ}. وافتتحت بقوله: {إِنَّ اللهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ}. وختمت بقوله: {إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ}. النساء: افتتحت بذكر بدء الخلق والولادة، وختمت بأحكام الوفاة. وفتحت بآيات المواريث

سورة المائدة

والكلالة، وختمت بمثل ذلك. المائدة: بدأت بتحريم الصيد [في الإحرام] والشهر الحرام والهدي والقلائد، وختمت بذلك. وفي أولها إحلال بهيمة

سورة الأنعام

الأنعام، وفي آخرها النعي على من حرّم منها ما لم يحرمه الله. وفي أولها {وَلَقَدْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ}، وفي آخرها: {لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ} وفي أولها: {لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ}، وفي آخرها مثل ذلك. الأنعام: في أولها: {الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ}، وفي آخرها: {وَهُم بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ}. وفي أولها: {أَلَمْ يَرَوْاْ

سورة الأعراف

كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ} إلى قوله: {وَأَنْشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قَرْناً آخَرِينَ}، وفي آخرها: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ الأَرْضِ}. الأعراف: في أولها {وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ}. وفي آخرها: {تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ}. وفي أولها: {اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ}، وفي آخرها: {قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يِوحَى إِلَيَّ مِن رَّبِّي}. وفي أولها: {وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ}، وفي آخرها: {وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لاَ يُقْصِرُونَ}. وفي أولها وصف إبليس بالاستكبار، وختمها بوصف الملائكة بأنهم لا يستكبرون. وفي أولها: {ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً}، وفي آخرها: {وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً}. الأنفال: افتتحت بقوله: {أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ

سورة براءة

رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ}، واختتمت بقوله: {أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ}. براءة: افتتحت بقوله: {وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللهِ}، وختمت بقوله: {فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ اللهُ}. يونس: في أولها: {أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِّنْهُمْ}، وفي آخرها: {وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ}. هود. و: يوسف. و: الرعد. و: إبراهيم. والحجر كلها مفتتحة بذكر القرآن، ومختتمة به.

سورة النحل

النحل: افتتحت بالنّهي عن الاستعجال، وختمت بالأمر بالصبر.

سورة الإسراء

الإسراء: افتتحت بالتسبيح، وختمت بالتحميد. الكهف. و: مريم. و: طه كلها مفتتحة بذكر القرآن والذكر، ومختتمة به.

سورة الأنبياء

الأنبياء: في أولها: {اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ}، وفي آخرها: {وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ}. الحج: بدئت بذكر الساعة، وختمت بقوله: {لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ}، وذلك يوم القيامة.

سورة المؤمنون

المؤمنون: أولها: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ}، وآخرها: {إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ} قاله الزمخشري. النور: في أولها في النساء: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ}، وفي آخرها في القواعد من النساء: {فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ}.

سورة الفرقان

الفرقان: بدأت ب {تَبَارَك} وختمت بذلك. الشعراء: بدأت بذكر الكتاب، وختمت به في قوله: {وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ}.

سورة النمل

طس: بدأت بذكر الكتاب وأنه هدى، وختمت بذلك في قوله: {وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى}. القصص: في أولها: {فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً لِّلْمُجْرِمِينَ}، وفي آخرها: {فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيراً لِّلْكَافِرِينَ}. وفي أولها: هجرة موسى من موطنه والعود إليه، وفي آخرها هجرة النبي صلى الله عليه وسلم من بلده والعود إليه. العنكبوت: ختمت بالهجرة والجهاد لقوله في أولها: {أَحَسِبَ

سورة الروم

النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ}. الروم: في أولها: {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ}، وفي آخرها: {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ}. لقمان: في صدرها: {وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً}، وفي آخرها: {وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ}. السجدة: في أولها: {لِتُنذِرَ قَوْماً مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ}،

سورة الأحزاب

وفي آخرها: {فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانتَظِرْ إِنَّهُم مُّنتَظِرُونَ}. الأحزاب: بدئت بقوله: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ}، وفي آخرها خطاباً لأزواجه: {وَاتَّقِينَ اللَّهَ}. سبأ: بدئت ب {عَالِمِ الْغَيْبِ}، وختمت ب {عَلَّامُ الْغُيُوبِ}. فاطر: في أولها: {وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ}، وفي آخرها: {وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ}.

سورة يس

يس: بدئت بوصف القرآن، وختمت به في قوله: {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ}. وبدئت بقوله: {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى}، وختمت بإقامة الحجة على ذلك في قوله: {وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً} الآيات. الصافات: أولها {وَالصَّافَّاتِ صَفّاً} وهم الملائكة، وآخرها فيهم: {وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ}.

سورة ص

ص: أولها {وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ}، وآخرها: {إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ}. الزمر: في أولها: {فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ الدِّينَ}، وفي آخرها: {بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ}. وفاتحتها بدء الخلق، وخاتمتها المعاد والبعث، وفي أولها بدء الخلق: {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ}، وفي ختامها في نهاية المعاد: {وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ}. غافر: في أولها: {أَوَ لَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ} الآية، وفي آخرها: {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ} الآية. وفي أولها:

سورة فصلت

{فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ}، وفي آخرها: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي}. فصلت: في أولها: {فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ}، وفي آخرها: {أَعْرَضَ وَنَأى بِجَانِبِهِ}. الشورى: في أولها: {كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ}، وفي آخرها: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا}.

سورة الزخرف

الزخرف: في أولها: {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ}، وفي آخرها: {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ}. وفي أولها {صَفْحاً}، وفي آخرها: {فَاصْفَحْ عَنْهُمْ}. الدخان: بدئت بذكر القرآن، وختمت به. وأولها: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ}، وآخرها: {فَارْتَقِبْ إِنَّهُم مُّرْتَقِبُونَ}. الجاثية: في صدرها: {وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئاً اتَّخَذَهَا هُزُواً}،

سورة الأحقاف

وفي آخرها: {ذَلِكُم بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ هُزُواً}. الأحقاف: بدئت بذكر خلق السموات والأرض، وختمت به. القتال: بدئ بالأمر بالقتال، وختم به.

سورة الفتح

الفتح: بدئت بوصف النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين وما وعدوه، وختمت بمثل ذلك. الحجرات: بدئت بالنهي عن التقدم بين يدي الله ورسوله، وختمت بالنهي عن المن على الله ورسوله. وبدئت بوصف الله سبحانه وتعالى بالعلم، وختمت بمثل ذلك.

سورة ق

ق: بدئت بذكر البعث، وختمت به. والذاريات: بدئت بقوله: {إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ}، وختمت بقوله: {فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِن يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ}. الطور: بدئت بقوله: {إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ}، وختمت بقوله: {وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَاباً دُونَ ذَلِكَ}.

سورة النجم

النجم: بدئت بالنجم وهو الثريا، وختمت بذكر الشعرى وهي نجم. القمر: بدئت باقتراب الساعة، وختمت بقوله: {بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ}.

سورة الرحمن

الرحمن: افتتحت باسم الله جل جلاله، وختمت به في قوله: {تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ}. الواقعة: صُدِّرت بذكر أزواج الخلق الثلاثة: أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة والسابقين، وختمت بمثل ذلك في قوله: {فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ}. الحديد: بدئت بوصف الله، وختمت به. وفي صدرها: {آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ}، وفي آخرها: {اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ}. وفي صدرها ذكر النور، وفي آخرها ذكر النور.

سورة المجادلة

المجادلة: في أولها ذكر من سمع الله من أوليائه، وفي آخرها ذكر من رضي عنه من أحبائه. الحشر: أولها: {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}، وآخرها: {يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}. الممتحنة: أولها: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء}، وآخرها: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ}.

سورة الصف

الصف: أولها: {لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ}، النازل في الجهاد، وآخرها ذكر أنصار الله الذين جاهدوا من قوم عيسى. وفي أولها: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ}، وفي آخرها: {وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ}. وفي أولها: {وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ}، وفي آخرها: {وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ}. الجمعة: بدئت بوصف الله سبحانه، وختمت به. المنافقون: في أولها: {فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ}، وفي آخرها: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا

سورة التغابن

تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ}. وأولها: {إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ}، وفي آخرها: {وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ}. وفي أولها: {وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ}، وفي آخرها: {وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}. التغابن: في أولها: {يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ}، وآخرها: {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ}. الطلاق: في أولها: {وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ}، وقوله: {لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً}، وآخرها: {وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً}. التحريم: بدئت بذكر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، وختمت بذكر زوجتين

سورة الملك

في الجنة: آسية امرأة فرعون، ومريم بنت عمران. وفي أولها: مظاهرة أزواجه عليه، وفي آخرها خيانة امرأتي نوح ولوط لهما تحذيراً لأمهات المؤمنين وتخويفاً. تبارك: بدئت بوصف القدرة، وختمت بمعناه وهو عجز الخلق في قوله: {فَمَن يَأْتِيكُم بِمَاء مَّعِينٍ}.

سورة ن

ن: بدئت بقوله: {بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ}، وختمت بقوله: {وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ}. الحاقة: بدئت بالحاقة، وختمت بقوله: {وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ}. سأل: بدئت بالوعد يوم القيامة، وختمت به.

سورة نوح

نوح: بدئت بالوعيد بالعذاب الأليم، وختمت به في قوله: {أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَاراً}. الجن: بدئت بالوحي، وختمت بذكره في قوله: {إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً}. المزمل: بدئت بقيام الليل، وختمت به.

سورة المدثر

المدثر: بدئت بالإنذار، وختمت به في قوله: {فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ}، إلى آخر السورة. القيامة: بدئت بذكر الإعادة وإحياء الموتى، وختمت بذلك. الإنسان: بدئت بذكر الشاكر والكفور، وختمت به في قوله: {يُدْخِلُ مَن يَشَاءُ} الآية.

سورة المرسلات

المرسلات: في أولها: {إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ}، وهو مشعر بقرب وقوعه وقلة مقامهم، وفي آخرها: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلاً}. عم: آخرها: {إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَاباً قَرِيباً}، وهو النبأ العظيم الذي قرّبه بقوله: {كَلَّا سَيَعْلَمُونَ}، فإن السين تدل على قصر المدة خلاف سوف.

سورة النازعات

النازعات: بدئت بالراجفة، وختمت بالطامة. عبس: أولها: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ، ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ}. التكوير: أولها: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ}، وآخرها: {فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ}.

سورة الانفطار

الانفطار: أولها: {إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ}، وآخرها: {وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ}. المطففين: أولها: {وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ}، وآخرها: {هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ}. الانشقاق: بدئت بذكر السماء، وختمت به في قوله: {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَن طَبَقٍ} على قراءة فتح الباء خطاباً للنبي صلى الله عليه وسلم مراداً بذلك ركوبه سماءً بعد سماءٍ ليلة الإسراء.

سورة البروج

البروج: بدئت بذكر: {وَالسَّمَاء ذَاتِ الْبُرُوجِ}، وختمت ب {لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ}، وكلاهما من عالم الملكوت. وفي أولها {وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ}، وفي آخرها: {وَاللَّهُ مِن وَرَائِهِم مُّحِيطٌ}. الطارق. الأعلى. الغاشية: أولها حديث الغاشية وهي القيامة، وآخرها ذكر

سورة الفجر

الإياب والحساب. الفجر. البلد: في أولها: {وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ}، وآخرها: الذين آمنوا والذين كفروا، وهما قسيما ما ولد. الشمس. الليل. الضحى.

سورة ألم نشرح

ألم نشرح اقرأ: أولها: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ}، وفي آخرها: {وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ}، ولا يخفى ما بينهما من المناسبة البديعة. القدر: بدئت بذكر الليل، وختمت بمطلع الفجر.

سورة ألهاكم

ألهاكم: لا يخفى أن التكاثر الملهي من نعيم الدنيا، فلذا اختتمت بقوله: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ}. الهمزة: أولها: {وَيْلٌ}، وهو اسم واد من أودية النار،

سورة الإخلاص

وآخرها: الحطمة وصفاتها. الإخلاص: مطلعها {أَحَدٌ}، ومقطعها أَحَدٌ}. الناس: مطلعها {النَّاسِ}، ومقطعها {النَّاسِ}، وتكرر فيها خمس مرات مختلفة المعاني، وقد عدّ من

الجناس. والله الموفق. آخر الكتاب، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وآله وصحبه أجمعين. * * * * نجز تعليق هذه الكراريس على يد العبد الفقير المقصر الراجي عفو ربه الغني عيسى بن زين الدين البحيري المالكي في خامس عشر جمادى الأولى سنة ثمانين وتسع مئة، أحسن الله تقضيه وأنا لنا خير الدنيا والآخرة فيه، وحسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. تم.

§1/1