مختصر التبيين لهجاء التنزيل

سليمان بن نجاح

الجزء الأول

- أ - [الجزء الأول] مقدمة بقلم معالي الشيخ: صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على المجمع الحمد لله رب العالمين، أنزل كتابه العزيز، وتكفّل بحفظه إلى يوم الدين. والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، أما بعد: فإنه يسر وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية ممثلة في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة النبوية أن تضع بين يدي الباحثين والمشتغلين بعلوم القرآن الكريم كتاب «مختصر التبيين لهجاء التنزيل» للإمام أبي داود سليمان بن نجاح المتوفى 496 هـ الذي تم إخراجه ونشره بالتعاون العلمي المثمر بين الوزارة، ممثلة في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وقد بذل الجانبان جهودا طيبة في تقويم الكتاب وتصحيحه وطباعته. وموضوع هذا الكتاب هو رسم المصحف العثماني، وبيان هجائه الذي كتبت به المصاحف العثمانية، فشمل كتابه هجاء جميع القراءات، مع التركيز على قراءة نافع المدني رحمه الله تعالى وهو من أقدم الكتب المؤلفة في هذا العلم، وأنفسها وأوسعها، فحوى بين طياته جميع هجاء مصاحف الأمصار على ما وضعه الصحابة رضي الله عنهم أودع فيه مؤلفه كل ما عرف عن موضوع هجاء المصاحف وما يحتاجه الناسخ للمصحف. فالكتاب يفسح أمام العلماء الطريق في الكشف عن موضوع رسم المصحف وعناية العلماء بتحريره وبيان قواعده، وقد أفاد منه القراء كثيرا، كيف والقراءة مرتبطة برسم المصحف؟ بل هو ركن من الأركان الثلاثة التي يشترطها العلماء لقبول القراءة، كما

- ب - يقول ابن الجزري في النشر (1/ 9): «كل قراءة وافقت العربية ولو بوجه، ووافقت أحد المصاحف العثمانية ولو احتمالا، وصح سندها فهي القراءة الصحيحة». ولقد احتل هذا الكتاب منزلة سامية من بين الكتب المؤلفة في علم الرسم، ومؤلفه أبو داود شيخ القراء وإمام الإقراء، من أجلّ أصحاب أبي عمرو الداني، وأنبل تلامذته في علوم القرآن والقراءات، بل فاقه في علم الرسم بشهادة علمائه، فكانوا يقدمون ترجيحات التلميذ وتحريراته عند الاختلاف بينهما. وتتأكد أهمية كتاب «مختصر التبيين لهجاء التنزيل» إذا عرفنا أن ثمة روايات غزيرة رواها العلماء المتقدمون الذين ضاعت مصنفاتهم في هذا الباب، ويحتفظ هذا المختصر بجلّ هذه الروايات المفقودة وينقلها عن أصحابها بأسمائهم وألفاظهم. وأود في هذه المقدمة أن أتقدم بالشكر الجزيل لمحقق الكتاب الدكتور أحمد بن أحمد شرشال على ما بذله من جهد علمي في هذا السبيل، كما أتقدم بالشكر لكل من بذل الجهد في تقويم الكتاب وتصحيحه وطباعته. والوزارة ماضية بإذن الله في دعم المسيرة العلمية التي ترعاها حكومة المملكة العربية السعودية التي ما فتئت تدعم كل ما من شأنه خدمة كتاب الله ورعاية علومه. وندعو الله عز وجل أن يديم على هذه البلاد عزها وعطاءها الميمون في ظل قائد هذه المسيرة المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني حفظهم الله جميعا، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

مقدمة مجمع الملك فهد

مقدمة [مجمع الملك فهد] الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا ورسولنا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد: فإن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة النبوية يحرص على إعداد كل ما يتصل بخدمة كتاب الله عز وجل وطباعته ونشره، ومن ذلك علوم القرآن المتنوعة تأليفا وتحقيقا مما يعده الباحثون في إدارة الشئون العلمية، أو الأعمال العلمية المعدّة ممن لهم اهتمام وعناية بالقرآن الكريم وعلومه. وقد قام مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بطبع كتاب «مختصر التبيين لهجاء التنزيل» للإمام أبي داود سليمان بن نجاح الأموي المتوفى 496 هـ الذي قام بتحقيقه والتعليق عليه الدكتور أحمد بن أحمد شرشال وقد تم إخراجه ونشره بالتعاون العلمي المثمر بين وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ممثلة في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة النبوية، ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وذلك بعد دراسته وتقويمه من قبل الشئون العلمية، ويعدّ الكتاب من أنفس الكتب المؤلفة في علم الرسم وتحرير مسائله، كما أن الطراز في شرح ضبط الخراز للإمام أبي عبد الله التنسي- الذي سبق أن طبع بالمجمع- من أحسن الكتب في علم أصول الضبط لكتاب الله الكريم، وهما عمدة النساخ في رسم المصحف ونقطه بالشكل، ومن أهم مصادر اللجنة العلمية التي أشرفت على إعداد «مصحف المدينة النبوية» وقد جاء في تقريرها: «وأخذ هجاؤه مما رواه علماء الرسم ... وقد روعي في ذلك ما نقله الشيخان أبو عمرو الداني وأبو داود سليمان بن نجاح مع ترجيح الثاني عند الاختلاف غالبا» وبهذين الكتابين اكتمل موضوع كتابة المصحف من حيث رسم حروفها وهجائها، ومن حيث إعرابها بالنقط والشكل.

والكتاب «مختصر التبيين لهجاء التنزيل» موسوعة علمية مطولة في موضوع رسم المصحف العثماني وما يتصل بذلك، لا يستغني عنه الباحثون من علماء القراءات، ولا اللجان العلمية التي تشرف على طباعة المصحف في شتى بقاع العالم. ومؤلفه أبو داود سليمان بن نجاح إمام وحجة في علم الرسم، وقد فاق أقرانه، فعلماء الرسم اهتموا بمؤلفاته، وأخذوا بترجيحاته وتحريراته في هذا العلم. إن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف قد هيأ في سبيل ذلك فريق عمل متخصصا في القرآن الكريم وعلومه، ويسرّه أن يتعاون لتنفيذ مهامه المنوطة به مع العلماء الجادين الذين تهيأت لهم إمكانات علمية وقدرات بحثية للنهوض بالواجبات التي ندبوا أنفسهم للقيام بها. وفي هذا العمل الجليل الذي تمت طباعته في مطابع المجمع وتحت إشرافه المباشر، يلمس القارئ تلك العناية العظيمة التي بذلها السلف الصالح في سبيل كتابة القرآن الكريم ورسمه وضبطه، وكتاب «مختصر التبيين لهجاء التنزيل» حلقة مهمة من هذه الحلقات. ومما يزيد من أهمية هذا السفر الجليل هذه الدراسة العلمية المتقنة التي عني بها المحقق لأجلاء غوامض هذا العلم وما يلزمه من التحرير والبحث في بعض مسائله ومشكلاته، ثم يأتي النص محققا على طائفة من النسخ المخطوطة المعتمدة وفق أسلوب العمل المنهجي في تحقيق التراث الإسلامي ونشره. وندعو الله عز وجل أن يحفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. الأمانة العامة لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف

شكر

شكر إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أرسله بشيرا ونذيرا، وداعيا إلى الله بإذنه، وسراجا منيرا، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما. أما بعد: فعملا بقول الله عز وجل: لئن شكرتم لأزيدنّكم (إبراهيم: 7) فإنني أحمده وأشكره، وأستعينه، وأومن به، وأتوكل عليه، وأثني عليه الخير كله، فهو المستحق للحمد والثناء بما أنعم وتفضل، ويسر وأعان. ومن إنعامه وإفضاله أن وفقنا لإتمام هذا البحث، وجمع لنا بين شرفين عظيمين: شرف طلب القرآن وعلومه وقراءاته، وشرف المقام في مدينة النبي صلى الله عليه وسلّم، وفي أشرف بقعة فيها؛ في مسجده الشريف، ما أعظمها من نعمة! يجب أن نستشعرها، ويستشعرها طلاب العلم، ونسأل الله العظيم الجليل أن يعيننا على أداء حقها، ويرزقنا دوام شكرها، وتبليغ ما حملناه. فهذه الخصوصية لم تتوفر ولن تتوفر في أي بقعة من الأرض، اللهم لك الحمد والشكر، وعلى قدر هذه النعمة والفضل تعظم المسئولية، اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. وعملا بهدي الرسول صلى الله عليه وسلّم: «من صنع لكم معروفا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه به، فادعوا له، حتى تروا أنكم قد كافأتموه» (¬1) وقوله أيضا: «من لا يشكر الناس، لا يشكر الله» (¬2). ¬

_ (¬1) من حديث ابن عمر أخرجه أبو داود في سننه 2/ 310 رقم 1672 والنسائي 5/ 61 رقم 2568. (¬2) أخرجه الترمذي في سننه 3/ 228، وأبو داود 4/ 304 وأحمد في مسنده الفتح الرباني 19/ 94.

ومن أكبر المعروف وأعظمه أن تيسر للطالب تكاليف العلم وكفايته مئونة الطلب، وتوفير أسبابه في أعظم بقعة على وجه الأرض. لذا أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى القائمين على هذه الجامعة الإسلامية المباركة، التي تقدم لطلابها العلوم النافعة الخالية من الشوائب على المنهج الصحيح هدي السلف الصالح من الكتاب والسنة، ولا شك أن هذه نعمة كبرى على طلاب هذه الجامعة، حيث زودوا بملكة يميزون بها بين المعارف البشرية، والمذاهب والنحل، وبين الوحي المنزل في الكتاب والسنة، وحينئذ يصبحون في منعة وحصانة من أساليب الغزو الفكري ومظاهر الحضارة البرّاقة. فأزجي شكري وتقديري إلى الجامعة الإسلامية بعامة، وإلى كلية القرآن الكريم بخاصة على رعايتها لي في دراسة القرآن وعلومه، وما هيأته لي من سبل الراحة، والتفرغ للتحصيل فكفتني هم تبعات الحياة، نسأل الله العظيم الجليل أن يوفق القائمين عليها ويسدد خطاهم على طريق الخير. ثم إني أتوجه بالشكر الجزيل إلى المشرفين على هذه الرسالة: الشيخ عبد الفتاح المرصفي- اللهم اغفر له وارحمه- والدكتور/ محمد سالم محيسن. وتوج هذا الإشراف الأستاذ الدكتور/ عبد الله بن عمر الأمين وكيل الكلية، أحسن الله إليه وجزاه الله خيرا. وأقدم شكري وخالص تقديري إلى مشايخي في كلية القرآن الكريم، نسأل الله العظيم الجليل أن يمن علينا وعليهم بالعافية والستر، وحسن الخاتمة، ونسأله تعالى أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل آمين، والحمد لله أولا وآخرا وظاهرا وباطنا، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

مقدمة الدراسة

مقدمة الدراسة مدخل: إن العناية بكتابة القرآن، ونشره بين الناس سنة نبوية كريمة، ورثها علماء المسلمين عن الرسول صلى الله عليه وسلّم، فكان صلى الله عليه وسلّم قد اتخذ كتابا للوحي، منهم الخلفاء الراشدون: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، ومنهم زيد بن ثابت، ومعاوية بن أبي سفيان وغيرهم. وكان كلما أنزل عليه شيء من القرآن، يدعو كتاب الوحي، فيمليه عليهم، ويحدد لهم مواضع الآيات في السور، فيقول: «ضعوا هذه الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا» (¬1). وكان صلى الله عليه وسلّم يحث أصحابه على كتابة القرآن، ففي الصحيح عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: «لا تكتبوا عني شيئا سوى القرآن، ومن كتب عنّي شيئا سوى القرآن فليمحه» (¬2). وهكذا لم ينتقل الرسول صلى الله عليه وسلّم إلى الرفيق الأعلى إلا بعد أن كتب القرآن كله بين يديه على العسب (¬3) واللخاف (¬4) والرقاع (¬5) وقطع الأديم والأكتاف وغيرها مما كان متيسرا في عصرهم. ثم توالت كتابة القرآن في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه، حيث كتب القرآن كله في نسخة موزعة في صحف فحفظها أبو بكر عنده، ثم حفظها عمر بن الخطاب بعده، ثم حفظتها حفصة بنت عمر بعد وفاة أبيها. ¬

_ (¬1) من حديث ابن عباس عن عثمان بن عفان أخرجه الإمام أحمد 1/ 57، 69، وانظر: 4/ 218، 3/ 120، 245 فتح الباري 9/ 8، 22. (¬2) أخرجه الإمام مسلم كتاب الزهد بشرح النووي 18/ 229، وأخرجه الدارمي في سننه 1/ 119 والخطيب في تقييد العلم 57. (¬3) العسب: جمع عسيب، وهو جريد النخل. (¬4) اللخاف: صفائح الحجارة. (¬5) الرقاع: جمع رقعة، وقد تكون من جلد أو ورق.

وفي عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه كان أهل الشام يقرءون بقراءة أبي بن كعب، وأهل الكوفة يقرءون بقراءة عبد الله بن مسعود، وهكذا أهل كل بلد يقرءون بقراءة من حلّ به من الصحابة. وعند ما التقوا في فتح أرمينية اختلفوا في وجوه القرآن، فأهل الشام يقرءون بقراءة أبي بن كعب، فيأتون بما لم يسمع به أهل العراق، وهؤلاء يقرءون بقراءة عبد الله بن مسعود، فيأتون بما لم يسمع به أهل الشام، فخطّأ بعضهم بعضا (¬1)، فأفزع حذيفة بن اليمان اختلافهم، فأسرع إلى عثمان بن عفان وقال له: «يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى» (¬2). ووقع مثل ذلك في المدينة النبوية بين متعلمي القرآن ومعلميه، فتعاظم عثمان ذلك، فخطب الناس وقال: «أنتم عندي تختلفون وتلحنون، فمن نأى عني من أهل الأمصار أشد فيه اختلافا وأشد لحنا ... ». ثم قال: «اجتمعوا يا أصحاب محمد فاكتبوا للناس إماما» (¬3). وطلب الصحف من حفصة، واعتمد عليها في استنساخ مصاحف عدة، وأرسلها إلى الأمصار، ومع كل مصحف قارئا. وهذه المصاحف هي التي اصطلح العلماء بعد ذلك على تسميتها ب «المصاحف العثمانية» نسبة إلى الخليفة عثمان بن عفان، لأنها كانت بأمره وإرشاده وليست بخطه، وإنما هي بخط زيد بن ثابت بطريقة خاصة ¬

_ (¬1) انظر: فتح الباري 9/ 21. (¬2) انظر: فتح الباري 9/ 14. (¬3) انظر: تفسير الطبري 1/ 21.

وبرسم مخصوص مجرد من النقط والشكل. وقد صارت أصلا لما كتب بعد ذلك من مصاحف إلى يومنا هذا. ولارتباط القراءة بخط المصاحف تتبع القراء هجاء المصاحف. قال أبو عبيد القاسم بن سلّام (ت 224 هـ): «وإنما نرى القراء عرضوا القراءة على أهل المعرفة بها وتمسكوا بما علموا منها مخافة أن يزيغوا عما بين اللوحين بزيادة أو نقصان، ولهذا تركوا سائر القراءات التي تخالف الكتاب ولم يلتفتوا إلى مذاهب العربية فيها إذا خالف ذلك خط المصحف، وإن كانت العربية أظهر بيانا من الخط، ورأوا تتبع حروف المصاحف وحفظها عندهم كالسنن القائمة التي لا يجوز لأحد أن يتعداها» (¬1). وحينئذ لاحظ علماء القراءات هيئة هذا الرسم، وخاصة تلك الحروف التي تميزت بزيادة أو حذف أو بدل فوصفوها رواية بالعد والوزن والوصف الدقيق، وترجمة عملية بنسخ المصاحف على وفقها، ومطابقة لها. ومن هؤلاء المبرّزين في هجاء المصاحف أبو داود سليمان بن نجاح المتوفى سنة 496 هـ روى الرسم علما وعملا بتأملاته ومشاهداته للمصاحف في كتابه الكبير المسمى ب «التبيين لهجاء مصحف أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه» ضمنه إلى جانب هجاء المصاحف كثيرا من علوم القرآن، إلا أن ضخامته حدّت من انتشاره وتداوله لفتور الهمم، وميل الناس إلى الاختصار، فسأله طلاب العلم أن يختصره، فأجابهم إلى ذلك، ففصل الرسم وحده في كتاب، واقتصر عليه، وسماه «المختصر» وهو كتابنا هذا الذي بين أيدينا، والذي قمت بتحقيقه وخدمته وإخراجه، بعد أن ظل قرونا من الزمن حبيسا في المكتبات الخطية، فكاد يندرس ويندثر. ¬

_ (¬1) فضائل القرآن لأبي عبيد ص 361.

وترجع صلتي بكتاب «مختصر التبيين لهجاء التنزيل» للإمام أبي داود سليمان بن نجاح إلى الأيام الأولى من مراحل البحث لرسالتي الأولى، عند ما قمت برحلة علمية إلى كل من مصر وتونس والمغرب بحثا وجمعا للمصادر والمراجع، فشاء الله سبحانه وتعالى أن أظفر بنسختين مختلفتين من الخزانة الحسنية بالمغرب. واشتدت صلتي بالكتاب، واستهواني موضوعه ومنهجه، ومما زاد في عزمي وحزمي على تحقيقه، زيادة صلتي به حيث كان مصدرا أصيلا لكتاب: «الطراز في شرح ضبط الخرّاز» موضوع رسالتي السابقة، فكان يصحبني وفي صحبتي طيلة مدة البحث من أوله إلى آخره. وحينئذ عرفت مضامينه ومراميه، وعرفت أصوله وفروعه وعرفت أنه أحق بأن تبذل فيه الجهود، وتنفق فيه الأعمار. وبما أن الرسم يتعلق بذات حروف الكلمة حذفا وإثباتا وقطعا ووصلا، والضبط يتعلق بما يعرض لهذه الحروف من حركة وسكون، وذلك وصف للحرف، وهو موضوع رسالتي الأولى. وبما أنه لا بد للصفة من موصوف، فكان لا بد لي أن أتطرق لبيان هذا الموصوف، وهو الرسم. فأردت بهذا الاختيار تكملة موضوع رسالتي السابقة الذي تناولت فيه إعراب المصحف بالنقط والشكل، فيكون موضوع هذه الرسالة في رسم هجاء المصاحف، وبه يكتمل موضوع كتابة المصاحف، من رسم هجائها وضبط حروفها لحاجة أحدهما إلى الآخر.

وحينئذ يتوفر للمكتبة القرآنية كتاب محقق في إعراب المصحف بالنقط والشكل، وهو المسمى ب «الطراز في شرح ضبط الخرّاز» للإمام التنسي وكتاب محقق في رسم هجاء المصاحف وهو المسمى ب «مختصر التبيين لهجاء التنزيل». وعلى كلا الكتابين اعتمد نساخ المصاحف، وستلاحظ ذلك في خاتمة المصاحف في الشرق والغرب، والحمد لله على التمام والكمال. ومما يزيد في أهمية معرفة هجاء المصاحف بيان معرفة اختلاف القراء في بعض الأحرف. ولن يتسنى لقارئ القرآن معرفة بعض الأحرف التي اختلف فيها القراء إلا بعد معرفة رسم هذه الأحرف. وهو باب مهم في القراءة، ولذلك نجد الكتب المؤلفة في القراءات وشراح الشاطبية خصت فيها بابا لذكر مرسوم المصاحف. قال الإمام أبو العباس المهدوي: «كانت الحاجة إليه كالحاجة إلى سائر علوم القرآن، بل أهم، ووجوب تعليمه أشمل وأعم، إذ لا يصح معرفة بعض ما اختلف القراء فيه دون معرفته (¬1)» أي رسم هجاء المصاحف، كما هو واضح في وقف حمزة وهشام وغيرهما على بعض الحروف. وقال ابن القاصح: «ويحتاج القارئ إلى معرفة الرسم في ذلك، فيقف بالحذف على ما رسم بالحذف، وبالإثبات على ما رسم بالإثبات» (¬2). ¬

_ (¬1) انظر: هجاء مصاحف الأمصار 75. (¬2) انظر: سراج القاري 127، إبراز المعاني 275.

ثم إنه لم تقتصر أهمية الرسم العثماني على كتابة المصاحف وإعرابها بالشكل فحسب، كما يظن بعض القاصرين، بل إن أهميته تجلت عند بعض اللغويين والنحويين والمفسرين، فضلا عن القراء، فيتخذون من وسائل الترجيح رسم المصحف والاحتجاج به في اللغة والإعراب والصرف، ويظهر ذلك جليا عند سيبويه وأبي إسحاق الزجاج وابن خالويه وابن جني وأبي جعفر الطبري ومكي بن أبي طالب وأبي عمرو الداني، وجمهور كثير من المفسرين (¬1). فتجاوزت أهمية الرسم المصاحف إلى اللغة العربية إعرابا وصرفا واشتقاقا. ولذلك ذكر النحويون علم الخط في كتب النحو لضرورة ما يحتاج إليه، ولأن كثيرا من الكتابة مبنية على أصول نحوية، ففي بيانها بيان لتلك الأصول ككتابة الهمزة على نحو ما يسهل به، وهو باب من النحو كبير (¬2)، بل إن كثيرا من مسائل النحو تستفاد من الرسم ويستغنى به عن النحو والشكل. والحق أن لموضوع الرسم شأنا عظيما، لأنه يكشف بعض النواحي في مسألة نشأة الكتابة العربية، ومن هنا كان لكتاب أبي داود سليمان بن نجاح قيمة كبيرة، لأنه يفسح أمام الباحثين مجالا رحبا في موضوع كتابة اللغة، وطريقة رسم هجاء المصاحف. ¬

_ (¬1) انظر: رسم المصحف للدكتور شلبي 57. (¬2) انظر: همع الهوامع شرح جمع الجوامع للسيوطي 6/ 341.

ثم إن المؤلف أبا داود لم يعتن بمؤلفاته أحد ولم يسبق أن حقق له كتاب، كما لم يعتن أحد بحياة المؤلف، بل لم يعرف من كتبه إلا هذا، لذا أحببت أن أسهم في إحياء هذا الكتاب الذي كاد يندرس، وبإبراز جوانب مهمة عن شخصية أبي داود العلمية وآثاره ومؤلفاته، فكان جديرا بالدراسة والتقويم والتحليل، فالمؤلّف والمؤلّف كلاهما وصف بالإمام والحجة، فكتابه «مختصر التبيين لهجاء التنزيل» إمام الكتب، وحجة فى موضوع هجاء المصاحف. والمؤلّف أبو داود إمام القراء والإقراء، وحجة في هجاء المصاحف، فإليه المرجع وبه القدوة، ولم يدانه أحد في صناعته هذه نظرا لمكانته في هذا العلم ورسوخه فيه، وكثرة اشتغاله بالنسخ والإقراء والتأليف والتصنيف طوال حياته. فأردت أن أزيح صفحة النسيان عن علم من أعلام الأندلس المعتبرين، فكان جديرا بأن يلحق بأقرانه كالداني، ومكي، والطلمنكي، والمهدوي، وغيرهم. ولو لم يكن من فوائد هذه الرسالة، إلا أنها تعرف هذا العلم أبا داود سليمان بن نجاح، وتبرز معالم شخصيته وآثاره العلمية، لكان ذلك كافيا. وقد شاهدنا كثيرا من الباحثين نالوا درجة علمية على تناولهم هذا الجانب من الدراسة فقط. فكيف بدراسة يضاف إليها تحقيق ديوان من دواوين المؤلف أبي داود المهمة، ومن أمهات كتب هجاء المصاحف التي ضن بها الزمن. لذا فإن دراستي للمؤلف، وتحقيق كتابه سوف تكون بإذن الله بكرا، والفضل لله وحده.

وقد حظي باهتمام الناسخين وجه الرسم الذي اتبعه الإمام أبو داود في «مختصر التبيين لهجاء التنزيل» فطبعت به مصاحف عدة في الشرق والغرب بروايات مختلفة، بل ورد عن الناسخين ترجيح مذهب أبي داود عند ما يختلف مع شيخه أبي عمرو الداني. يقول نساخ المصاحف: «وقد روعي في ذلك ما نقله الشيخان أبو عمرو الداني، وأبو داود سليمان بن نجاح مع ترجيح الثاني عند الاختلاف». هذا الكلام وقع من نفسي موقعا حسنا، فقوي عزمي أن أختار هذه الشخصية الراجحة، وأنتسب إليها، والحمد لله على فضله وإحسانه. فلمكانة هذا الكتاب العظيم كان اعتزازي بالانتساب لتحقيقه، ولمكانة مؤلفه كان اختياري لدراسته. ثم إن هذا الكتاب حفظ لنا روايات وأقوالا للعلماء المتقدمين الذين لم تصلنا مؤلفاتهم، مثل روايات نافع بن أبي نعيم المدني، وأبي عبيد القاسم ابن سلام، وحكم بن عمران الناقط الأندلسي، وعطاء بن يزيد الخراساني، ونصير بن يوسف النحوي، ومحمد بن عيسى الأصبهاني، وغيرهم ممن كانوا أئمة في القراءات وهجاء المصاحف. فكتاب «مختصر التبيين لهجاء التنزيل» حفظ لنا بعضا من هذه الروايات، وأقوال المتقدمين؛ لأن كل ما ألّف في موضوع هجاء المصاحف، وإعرابها بالنقط والشكل في العصور المتقدمة يعد في عداد المفقود أو المهمل. وحينئذ يعد الظفر بكتاب «مختصر التبيين لهجاء التنزيل» وإخراجه- والحالة هذه- كنزا وثروة علمية تسد فراغا كبيرا، ونقصا حاصلا،

لنساخ المصاحف، وإعرابها بالنقط والشكل، وكيفية ذلك، ونورا سطع على المهتمين بالمصاحف ونساخها، والفضل لله وحده، ثم لمؤلفه رحمه الله، ولهذه الجامعة الإسلامية التي أتاحت لي الفرصة لمتابعة هذا الكتاب بالتحقيق والتصحيح. يضاف إلى ذلك غزارة المادة العلمية التي اشتمل عليها كتاب «مختصر التبيين لهجاء التنزيل»، فلم أعلم كتابا أوسع وأجمع لهجاء المصاحف من هذا الكتاب حسب علمي واطلاعي، فإنه سفر ضخم من أسفار هجاء المصاحف، بل إنه من أكبر الكتب المؤلفة في ذلك، ضمّنه مؤلفه ما رواه عن شيوخه المتقدمين، وأضاف إليه ما رآه وشاهده في المصاحف العتيقة المظنون بها الصحة والمتابعة لمصاحف الأمصار. روى الإمام أبو داود هجاء المصاحف عن المصاحف المنتسخة من الإمام، التي بعث بها الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه إلى مكة والبصرة والكوفة والشام والمصحف الذي جعله لأهل المدينة والمصحف الإمام. فأورد في كتابه هذا وصفا دقيقا لجميع هجاء مصاحف الأمصار المنتسخة من الإمام. ومن ثم لم يكن مغاليا ولا مبالغا عند ما وصف كتابه هذا بالإمام، فقال: «ونجعله إماما» فهو حقا إمام الكتب في وصف هجاء مصاحف الأمصار، بلا منازع. وكان بعض علماء الرسم لا يعتد ببعض المصاحف ولا يعول عليها، ويحتج بالمصاحف التي اطلع عليها أبو عمرو الداني وأبو داود، ويردّ ما عداها.

قال حسين الرجراجي (ت 899 هـ): «إذ لا حجة بالمصاحف الموجودة بين أيدينا اليوم، وإنما الحجة بالمصاحف القديمة التي كتبها الصحابة رضي الله عنهم، وهي التي اطلع عليها أبو عمرو الداني، وأبو داود وغيرهما من الشيوخ المقتدى بهم في هذا الشأن» (¬1). فهذه شهادة من عالم بالرسم بأن أبا داود حجة في هجاء المصاحف. ثم إنه اشتمل على موضوعات إلى جانب هجاء المصاحف كبيان السور المكية والمدنية، وعد الآي والقراءات، والأجزاء والأحزاب، وكل ما يحتاج إليه نساخ المصاحف. ثم إن منهجه الفريد الذي اتبعه في وصف هجاء المصاحف على نسق المصحف الشريف يسهل الرجوع إلى موضوع الكلمة القرآنية في موضعها من السورة. ثم إن دقته في وصف هذه الأحرف القرآنية بالعد والوزن والتقطيع لم تعهد عند غيره. فدوّن المؤلف في كتابه هذا وصفا دقيقا لطريقة رسم الكلمات كما وردت في مصاحف الأمصار، فاستوعب فيه الرسم استيعابا لا مثيل له. ثم منهجه الفريد الذي لاحظته وأنا بصدد قراءته لمست فيه ميزة لم تعهد عند غيره، فالمؤلف كلما ذكر تعليلا للقراءة أو توجيها للرسم، فإنه يردفه، ويعقب عليه بقوله: «هذا مع اتباعه من قرأ عليه» إشعارا منه بأن التعليل والتوجيه لا معول عليه، فهو تابع للرواية والنقل والسماع، وإن كان يوافق ذلك وجها في العربية فصيحا أو أفصح. ¬

_ (¬1) انظر: تنبيه العطشان ورقة 146.

ثم يلتمس التوجيه والتعليل بعد متابعة الرواية. فكان يكثر من قوله: «هذا مع اتباعه من قرأ عليه لقوله صلى الله عليه وسلّم: «اقرءوا كما علمتم»، ومن قوله: «اتباعا للمرسوم، ولمن أخذنا ذلك عنه، إذ ليس للقياس طريق في كتاب الله عز وجل، وإنما هو سماع وتلقين». فهذا دأبه في كتابه «مختصر التبيين لهجاء التنزيل». ومما يدل على أهمية الكتاب أن المؤلف رحمه الله يربط القراءة بالمصاحف، وهو أمر خلت منه جميع الكتب المؤلفة في هجاء المصاحف. فالمؤلف رحمه الله جمع بين رواية هجاء المصاحف ورواية القراءة ويقرن بينهما، ولم تعهد هذه الطريقة عند غيره فيما أعلم. فكان يقول مثلا: «وكتبوا في مصاحف أهل المدينة والشام: سارعوا وكذا قرأنا لهم، وفي سائر المصاحف: وسارعوا وبذلك قرأنا لهم». فهذا الربط يدل دلالة قطعية على أنّ قبول القراءة لا بد أن يكون موافقا لهجاء أحد مصاحف الأمصار. وكذا لمست في كتابه السهولة واليسر، وعدم التكلف والتعصب سواء كان ذلك فيما يتعلق بالشكل، أو المحتوى أو بما ذهب إليه واختاره، فعباراته ولغته سهلة، وأسلوبه خال من الغريب والإغراق في استعمال الوحشي من الألفاظ. كما ظهرت هذه السهولة واليسر في اختياراته وترجيحاته، ويتجلى ذلك في بعض الكلمات حيث يروي رواية مخالفة لما تلقاه ورواه عن شيوخه فلا يردها بل يحترمها، ويحسن العمل بها، أو يحسن الوجهين

معا، أو يختار وجها، ولا يمنع من الوجه الآخر، ومن حين لآخر كان يقول «فليكتب الكاتب ما أحب من ذلك فهو في سعة». ومما رغبني فيه ما لمسته من التقصير الواضح في خدمة الكتب المؤلفة في هجاء المصاحف، فقد زهد الناس فيها، وهجروا هذه المصنفات، إذ تخلو المكتبات الإسلامية خلوا تاما من هذا النوع نتيجة للإهمال، فصار رسم المصحف نسيا منسيا، وضاعت أغلب الكتب المؤلفة، ولا سيما الأصول منها. وكاد هذا الأصل يندرس ويندثر، والله المستعان. فمثل هذا السفر عزّ أن يجود الزمن بمثله، وعهدي بنساخ المصاحف أنهم كانوا يعتمدون عليه بواسطة النقل والاقتباس من الكتب، وشراح المورد لعدم توفر نسخه عند أهل المشرق. لذا يعد إخراجه من الأهمية بمكان، والله الموفق.

هذا، وبعد النظر في مجموع المادة العلمية، ودراستها وتصنيفها، اقتضى ذلك تقسيم البحث قسمين: الدراسة، وتحقيق نص الكتاب. القسم الأول: الدراسة جعلت الدراسة في بابين ومقدمة وخاتمة. فالمقدمة: تناولت فيها أهمية الرسم والعناية به وأسباب الاختيار، وخطة البحث. والخاتمة: سجلت فيها أهم نتائج هذا البحث، وما أسفر عنه من ثمرات ويتلو ذلك نصائح وتوجيهات. الباب الأول: عصر المؤلف وحياته وجعلته في فصلين. الفصل الأول: عصر المؤلف وتناولت فيه المبحثين الآتيين: الأول: الحياة السياسية الثاني: الحياة العلمية والفكرية وأبرزت فيها الجوانب الآتية: أ- النشاط العلمي. ب- أهم الأحداث الفكرية. ج- اهتمام علماء الأندلس بهجاء المصاحف.

الفصل الثاني: حياة المؤلف وتناولت فيه اسمه ونسبه، ومولده ووفاته، وأسرته، وشيوخه ومدى تأثره بهم، وتلاميذه ومدى تأثرهم به، ومؤلفاته، ومكانته العلمية وثناء العلماء عليه. الباب الثاني: نشأة علم هجاء المصاحف وتطوره وجعلته في فصلين: الفصل الأول: ظهور علم هجاء المصاحف وتطور التأليف فيه وتناولت فيه تعريف الرسم لغة واصطلاحا، وأقسام الخط، ونشأة علم الرسم العثماني، ومصادر التأليف في هجاء المصاحف، والمؤلفات فيه، وأقوال العلماء في وجوب اتباع الرسم العثماني، وفي فصاحة الرسم وبلاغته. الفصل الثاني: دراسة الكتاب وتحليله وتقويمه. وتناولت فيه إثبات اسم الكتاب، وإيهاما يجب رفعه، وسبب تأليفه، وإثبات نسبته لمؤلفه، ومنهجه وأسلوبه، ومصادره في كتابه، وتقويم الكتاب، من حيث: قيمته العلمية، وأثره فيمن بعده، ومقارنته بغيره، وملاحظات عليه أو الدراسة النقدية. وخصصت المبحث الأخير لوصف النسخ المخطوطة للكتاب.

القسم الثاني: تحقيق نص الكتاب ويشتمل على ما يلي: نسخت أولا نسخة «ب» نسخا كاملا حسبتها أتقن النسخ وأحسنها، ثم لما انتهيت منها اتضح لي أن نسخة «أ» أتقن منها وأصح نسخة من النسخ الست التي ظفرت بها. فأعدت النسخ من «أ» كاملا، وألغيت الأولى لأمور ذكرتها في وصف نسخة «أ» وجعلت «ب» تالية ل «أ». وحاولت تقويم النص وإخراجه بصورة مرضية باعتمادي على مقابلة النسخ، وإثبات الفروق في الحاشية، ووضعت السقط بين قوسين معقوفين من باقي النسخ الأخرى، واتبعت في ذلك طريقة الترجيح. ونسبت الآيات القرآنية إلى سورها، ورسمتها بالرسم العثماني، وضبطت الهمزات المحققة بالأصفر، والهمزات المسهلة باللون الأحمر، وعلامات الابتداء بألف الوصل باللون الأخضر، وجعلت الحركات والسكون وجميع الملحقات باللون الأحمر ليتميز الرسم من الضبط، ومحافظة على تجريد المصحف. وضبطت الآيات القرآنية وفق قراءة نافع من رواية ورش، إلا في بعض المواضع التي تحتاج إلى بيان الضبط على القراءة الأخرى حسب سياق المؤلف. وذكرت في الحاشية قراءات الأئمة العشرة. وخرجت القراءات من مصادرها المعتمدة. وخرجت الأبيات الشعرية التي استشهد بها المؤلف وهي قليلة جدا. وحاولت التوفيق بين رسم المشارقة والمغاربة، واخترت مذهبا وسطا أحيانا يوافق مذهب المشارقة فأرجحه، وأحيانا يوافق مذهب المغاربة

فأرجحه لعلل وحجج ذكرتها في مواضعها. وترجمت للأعلام الذين وجدت لهم تراجم. وناقشت بعض الحروف التي سكت عنها المؤلف في الحاشية، وبينت وجه الصواب في ذلك، مقدما الحجة على مذهب المشارقة، ومذهب المغاربة. وربطت بين أجزاء الكتاب، ومواضعه، وأحلت المتقدم على المتأخر، والمتأخر على المتقدم، وسلكت في ذلك مسلك المتقدمين، حيث كانوا يحيلون على المسائل والأبواب والفصول، ولم يذكروا الصفحة، فنحوت هذا النحو اقتداء بهم فأحلت على الآيات القرآنية، وهو أنفع من ذكر الصفحة. واتبعت في عزو الآيات القرآنية إلى سورها العدد المدني الأخير اقتداء بالمؤلف واتباعا لمذهبه. وبينت في الحاشية مذاهب علماء العدد الإجمالي للسورة، لأن المؤلف اقتصر على مذهب المدني الأخير. وناقشت المؤلف في بعض المسائل التي خالف فيها، وقابلت كلامه بكلام العلماء، وبينت فيها وجه الصواب بأدلة ونصوص كما سيتبين ذلك في قوله: «بسم الله الرحمن الرحيم». وجعلت فهارس للكتاب مساعدة للقارئ على الوصول إلى ما يريده. والحمد لله أولا وآخرا، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

قسم الدراسة

قسم الدراسة الباب الأول في عصر المؤلف وحياته الفصل الأول: عصر المؤلف الفصل الثاني: حياة المؤلف

الفصل الأول عصر المؤلف

الفصل الأول عصر المؤلف أولا: الحياة السياسية ثانيا: الحياة العلمية والفكرية: أ- النشاط العلمي ب- أهم الأحداث الفكرية ج- اهتمام علماء الأندلس بهجاء المصاحف

أولا: الحياة السياسية

أولا: الحياة السياسية: ينسب أبو داود سليمان بن نجاح إلى هشام المؤيد بالله بن الحكم، فيقال: المؤيدي أو مولى المؤيد بالله، لأنه أعتق أباه نجاحا. فعاش المؤلف فترة من حياته في ظل هذا الأمير، والفترة الأخرى في ظل ملوك الطوائف. واتسمت الحياة السياسية في هذه الفترة بسمات مميزة، فقد وهن نظام الحكم الأموي، وتضاءل نفوذ خلفائه، وأعقب ذلك سقوط الدولة الأموية في الأندلس وظهرت بعدها دويلات وجماعات. عند ما ورث هشام بن الحكم المؤيد بالله سنة 366 هـ الحكم أخذت الأمور تتدهور في البلاد، فكانت بداية الفتن والفساد، وذلك لأنه بويع، وهو صغير لم يبلغ الحلم بعد (¬1). فاستطاع محمد بن عبد الله بن أبي عامر (¬2) الذي كان قد وصل إلى مرتبة الوزارة في آخر أيام الحكم (¬3)، أن يقفز إلى الحكم، ويستبد بالأمر، واستقل بالأمر، وكان ذا عقل ورأي وشجاعة وبصر بالحروب والجهاد والفتوحات، فتغلب على هشام وحجره، واستولى على الدولة، ¬

_ (¬1) انظر: جذوة المقتبس 17، بغية الملتمس 21، أعمال الأعلام 43، تاريخ ابن خلدون 4/ 147، نفح الطيب 1/ 396، المعجب 14. (¬2) انظر ترجمته: أعمال الأعلام 59، تاريخ ابن خلدون 4/ 147، البيان 2/ 256. (¬3) الحكم بن عبد الرحمن المستنصر بالله كان عالما فقيها بالمذاهب، إماما في معرفة الأنساب، حافظا للتاريخ، جماعا للكتب، مميزا للرجال. انظر: جذوة المقتبس 13، بغية الملتمس 18، أعمال الأعلام 41.

وملأ القلوب مهابة وخوفا، ولم يخرج إلى جهاد إلا عاد منتصرا. وقدّم رجال البربر وزناتة (¬1)، وأخّر رجال العرب، وأسقطهم من مراتبهم وتسمى بالحاجب المنصور، ونفذ الكتب والمخاطبات والأوامر باسمه، ومحا رسم الخلافة بالجملة، ولم يبق لهشام المؤيد بالله من رسوم الخلافة أكثر من الدعاء على المنابر. ولما توفي المنصور بن أبي عامر عام 392 هـ خلفه ابنه الملقب بالمظفر، أبو مروان عبد الملك، فجرى على سنن أبيه في السياسة والغزو، وكانت أيامه أعيادا دامت سبع سنين في خير وخصب وعز إلى أن مات في صفر 399 هـ (¬2). وقام بتدبير دولة هشام المؤيد بالله أخو المظفر عبد الرحمن، وتلقب بالناصر لدين الله المعروف ب: (شنجول (¬3)). وجرى على سنن أبيه وأخيه في الحجر على الخليفة هشام المؤيد بالله، فانخرم النظام وشرع الفساد، وتمرد وفسق، واستقل بالملك. ثم عنّ له أن يستأثر بما بقي من رسوم الخلافة، فطلب من هشام المؤيد بالله أن يوليه عهده (¬4)، فأجابه هشام مكرها، وأحضر لذلك الملأ من أرباب الشورى وأهل الحل والعقد، وكان ¬

_ (¬1) قبيلة من قبائل البربر. انظر: تاريخ ابن خلدون 7/ 2. (¬2) انظر: أعمال الأعلام 83، البيان 3/ 15، نفح الطيب 1/ 423. (¬3) وهو لقب لقبته به أمه عبدة بنت «شانجة» النصراني تذكرا منها لاسم أبيها، فكانت تدعوه في صغره ب: «شنجول». انظر: البيان المغرب 3/ 38. (¬4) انظر: تاريخ ابن خلدون 4/ 148، نفح الطيب 1/ 424.

يوما مشهودا، فكتب عهده (¬1) فنقم عليه أهل الدولة، وكره ذلك الأمويون والقرشيون، وغصوا بالأمر، وأجمعوا أمرهم، فوثبوا عليه، فقتلوه وخلعوا هشاما المؤيد بالله سنة 399 هـ. وبايعوا محمد بن هشام بن عبد الجبار بن أمير المؤمنين الناصر لدين الله من أعقاب الخلفاء، ولقبوه بالمهدي بالله، وذهبت الدولة العامرية كأن لم تكن (¬2). وكان محمد بن هشام قد نقم على البربر، وأظهر كراهيتهم، فكان يذمهم في مجالسه، لأنهم ظاهروا المنصور بن أبي عامر، وأصبحوا شيعة لبنيه من بعده، فأمر محمد بن هشام ألا يركبوا، ولا يتسلحوا. ولما رأى البربر ما دهاهم من محمد بن هشام، انضموا إلى هشام بن سليمان الناصر لدين الله، وسموه الرشيد فزحفوا معه على قرطبة، وحاصروا فيها محمد بن هشام، فكانت الكرة لمحمد بن هشام، وقبضوا على هشام بن سليمان وأخيه، فضربت أعناقهما. فأقام البربر سليمان بن الحكم بن سليمان بن الناصر لدين الله، فبايعوه، وسموه المستعين بالله (¬3) فقدم بهم قرطبة، فبرز إليهم محمد ابن هشام، فكانت الهزيمة عليه وهلك من خيار الناس وأئمة المساجد ومؤذنيها خلق كثير. وقتل بعض العبيد محمد بن هشام في وقعة أخرى ¬

_ (¬1) انظر: نص كتابة العهد في أعمال الأعلام 88. (¬2) انظر: جذوة المقتبس 18، بغية الملتمس 22، أعمال الأعلام 109، البيان 3/ 34، نفح الطيب 1/ 428، المعجب 22. (¬3) انظر: جذوة المقتبس 19، بغية الملتمس 24، أعمال الأعلام 114، المعجب 23، البيان 3/ 91، تاريخ ابن خلدون 4/ 150، نفح الطيب 1/ 428.

فرجعت الخلافة إلى هشام بن الحكم المؤيد بالله، وجلس للناس وجددت له البيعة. ثم دخل المستعين بالله سليمان بن الحكم قرطبة عنوة سنة 403 هـ، فتنازل هشام عن الخلافة، وسلم الأمر للمستعين بالله. واستمر المستعين بالله على ولاية قرطبة حتى قتله علي بن حمود يوم الأحد لتسع بقين من المحرم سنة 407 هـ (¬1). وبقتل المستعين بالله انتهت دولة بني أمية من الأندلس، وآل الأمر إلى أناس آخرين، كل واحد استقل بإقليم وادعى الولاية له، وتلقب بألقاب الخلافة، وهو ما يعرف بعصر ملوك الطوائف. (¬2) ومن أهمها: 1 - دولة بني زيري بغرناطة، أقامها البربر سنة 403 هـ وسقطت سنة 483 هـ. 2 - الدولة الحمودية بقرطبة ومالقة والجزيرة الخضراء، وقد أقامها بنو حمّود الشيعة في عهد المستعين بالله الأموي، وسقطت سنة 450 هـ. 3 - الدولة الهودية بسرقسطة، أقامها بنو هود من العرب سنة 430 هـ، وسقطت سنة 536 هـ، وقد قامت على انقاض دويلة بني تجيب، التي قامت سنة 408 هـ. 4 - الدولة العامرية، أقامها موالي بني عامر ببلنسية سنة 412 هـ بعدها بعام ولد أبو داود، وسقطت سنة 478 هـ. ¬

_ (¬1) انظر: أعمال الأعلام 121. (¬2) انظر: المعجب 40.

5 - الدولة العبادية، أقامها بنو عباد بإشبيلية سنة 414 هـ وهم من أسرة عربية من لخم من ولد النعمان بن المنذر. وقد سقطت سنة 484 هـ (¬1). 6 - دولة بني صمادح، وهم من البربر، أقاموا دولتهم بالمرية قبل سنة 420 هـ، وسقطت سنة 484 هـ. 7 - دولة بني الأفطس، قامت ببطليوس سنة 422 هـ وسقطت سنة 487 هـ. 8 - دولة بني جهور، قامت بقرطبة، بعد سقوط الخلافة الأموية سنة 422 هـ، وسقطت في أيدي بني عبّاد سنة 461 هـ. 9 - دولة بني ذي النون، أقامتها بطليطلة قبيلة بربرية من هوّارة سنة 427 هـ، واضمحلت بنكبة سقوطها في يد ألفونس السادس قائد القشتاليين سنة 478 هـ (¬2). وسوف أتكلم عن البلدان التي استوطنها أبو داود، وقرأ وأقرأ بها وهي دانية، وبلنسية. أولا: دانية: كان لدانية شأن في زمن عبد الرحمن الأول الأموي، ولكن تعاظم شأنها في أيام ملوك الطوائف بعد سقوط الخلافة؛ إذ جاءها مجاهد العامري مولى عبد الرحمن بن المنصور أبو الجيش الموفق، فاستولى على دانية والجزائر الشرقية، في أول الفتنة التي حصلت بقرطبة، وتسمى بالموفق. ¬

_ (¬1) انظر التفاصيل: أعمال الأعلام 114، البيان المغرب 3/ 153، تاريخ ابن خلدون 4/ 152. (¬2) انظر: نفح الطيب 1/ 438، دول الطوائف 3.

وبعد وفاته عام 436 هـ خلفه ابنه علي بن مجاهد، واستمر في حكمها حتى غلبه عليها أحمد بن سليمان بن هود، والي سرقسطة. ودامت ولاية ابن هود عليها حتى سقطت بأيدي قوات المرابطين حين دخولهم الأندلس عام أربعة وثمانين وأربعمائة (¬1). ثانيا: إمارة بلنسية: في عهد الطوائف في عصر المؤلف أبي داود أصبحت بلنسية في بداية القرن الخامس الهجري مملكة مستقلة شأن العديد من مدن الأندلس، توالى على حكمها عدد من الأمراء، ثم تسلط عليها القشتاليون إلى أن استعادها المرابطون. يبدأ هذا العهد بإعلان الفتيان أو المماليك العامرية استقلالهم بحكم بلنسية على يد مجاهد العامري حول سنة 401 هـ، وأعقبه مبارك ومظفر العامريان سنة 405 هـ اللذان تلقبا بلقب الإمارة، واستقلا بشئونهما عن قرطبة. استمر الفتيان العامريان بحكم بلنسية من سنة 405 هـ إلى سنة 408 هـ، فاهتمّا بها، وبنيا سورا على بلنسية وحصناها، مما لفت أنظار الناس إليها، فلحق بها عريف كل صنعة، وجلبت إليها كل ذخيرة، ورحل الناس إليها من كل قطر، وما زالت حالتها على الاستقرار والهدوء حتى مات مبارك، ثم تلاه مظفر (¬2). فاتفق أهل بلنسية على تقديم لبيب الصّقلبيّ من سنة 408 إلى 411 هـ ¬

_ (¬1) انظر: البيان المغرب 3/ 155، المعجب 74، بغية الملتمس 472، الحلل 3/ 295، دول الطوائف 187. (¬2) انظر: البيان 3/ 158، دول الطوائف 156، الحياة العلمية 122.

فأحدث فيهم أحداثا كثيرة فخلعوه (¬1). ثم آلت تلك النواحي إلى سيطرة عبد العزيز بن عبد الرحمن بن أبي عامر الذي تلقب بالمنصور، واستمرت إمارته من سنة 417 هـ إلى سنة 452 هـ (¬2). فخلفه ابنه عبد الملك بن عبد العزيز بن أبي عامر الملقب بالمظفر، واستمرت ولايته من سنة 452 إلى سنة 457 هـ، ثم لم تلبث بلنسية أن أصبحت جزءا من مملكة طليطلة سنة 457 هـ تحت زعامة المأمون يحيى ابن ذي النون من سنة 457 هـ إلى سنة 467 هـ. ثم استعادت استقلالها على يدي أبي بكر أحمد بن أبي عبد الله محمد «ابن روبش» ابن عبد العزيز عام 467 هـ، واستمرت إلى سنة 478 هـ، فتولى أمرها أبو عمرو عثمان بن أبي بكر أحمد بن محمد ابن عبد العزيز في صفر عام 478 هـ إلى شوال منه. ثم تولى القادر بن ذي النون من سنة 478 إلى سنة 485 هـ، وحينئذ بدأ النفوذ القشتالي غير المباشر في بلنسية، وينتهي بثورة أهل بالنسية على القادر وقتله في سنة 485 هـ (¬3). ثم تولى أبو أحمد بن جعفر بن عبد الله بن حجاف المعافري سنة 485 هـ وانتهت إمارة بلنسة في سنة 487 هـ. ¬

_ (¬1) انظر: البيان 3/ 163. (¬2) انظر: البيان 3/ 165. (¬3) انظر: البيان المغرب 3/ 236، تاريخ ابن خلدون 4/ 160.

ومن أهم حكام إمارة بلنسية (401 - 487 هـ)

ثم يبدأ النفوذ القشتالي المباشر في بلنسية في نهاية جمادى الأولى 487 هـ عند ما دخلها القمبيطور (¬1) وجنوده في إثر انعقاد صلح بينه وبين أهل بلنسية، بعد حصار طويل. وينتهي النفوذ القشتالي في 15 رجب 495 هـ باستعادة المرابطين لبلنسية وتعميرها. شهدت هذه المدة (478 - 495 هـ) أحداثا جساما وأهوالا لا يمكن تصورها من القتل والتحريق والتخريب والحصار أصاب أهل بلنسية منها بلاء عظيم (¬2). ومن أهم حكام إمارة بلنسية (401 - 487 هـ): 1 - مجاهد العامري «401 - 405 هـ». 2 - مبارك ومظفر العامريان «405 - 408 هـ». 3 - لبيب الصقلبي (¬3): «408 - 411 هـ». 4 - المنصور عبد العزيز بن عبد الرحمن بن محمد بن أبي عامر «417 هـ 452 هـ». 5 - المظفر «نظام الدولة» عبد الملك بن عبد العزيز بن أبي عامر «452 - 457 هـ». ¬

_ (¬1) فارس قشتالي مغامر اسمه: «رود ريجو لذريق» من مواليد قرية فيفار قرب مدينة «برغش»، كان من جند «شانجة» السادس. انظر: الحلل السندسية 3/ 59، الحياة العلمية 129. (¬2) انظر: الحياة العلمية في بلنسية 128. (¬3) انظر: الحياة العلمية في بلنسية ص 127، 128.

6 - المأمون يحيى بن ذي النون «457 - 467 هـ». 7 - أبو بكر أحمد بن أبي عبد الله محمد (ابن روبش) ابن عبد العزيز «467 - 478 هـ». 8 - أبو عمرو عثمان بن أبي بكر أحمد بن محمد بن عبد العزيز «صفر 478 إلى شوال منها». 9 - القادر بن ذي النون «478 - 485 هـ». 10 - أبو أحمد جعفر بن عبد العزيز بن عبد الله بن حجاف المعافري «485 - 487 هـ». ¬

_ () الصقالبة هم الأرقاء الذين اشتراهم الخلفاء من أنحاء بلاد «الإفرنج» أو استرقوهم في غزواتهم، وقد استكثر منهم الخليفة الناصر ودربهم، وسما بعضهم إلى أكبر المناصب، فاستشرى أمرهم من بعده، واستقلوا ببعض الولايات. ووصفهم الزبيدي بقوله: «وهم حمر الألوان صهب الشعور». انظر: تاج العروس 2/ 200، المقتبس لأبي حيان 48، ديوان ابن زيدون 11.

ثانيا: الحياة العلمية والفكرية في عصر المؤلف

ثانيا: الحياة العلمية والفكرية في عصر المؤلف: أ: النشاط العلمي: كان لدانية شأن، ولكن تعاظم شأنها في أيام ملوك الطوائف بعد سقوط الخلافة؛ إذ جاءها مجاهد العامري أبو الجيش (¬1)، فقد باين سائر الملوك في العلم والمعرفة، قال ابن الخطيب: «لم يكن في الأحرار، ولا في الموالي أثبت قدما منه في العلم لا سيما علم العربية، فإنه تحقق به إلى ما يتصرف من علم القرآن قراءته ومعانيه، وغريبه وتفسيره». وجمع من الكتب ما لم يجمعه أحد من نظرائه، وأتت إليه العلماء من كل صقع، فاجتمع بفنائه جملة من مشيختهم ومشهور طبقاتهم؛ كأبي عمرو المقرئ، وابن عبد البر، وابن معمر اللغوي، وابن سيده، فشاع العلم في حضرته، حتى فشا في جواريه وغلمانه، فكان له من المصنفين عدة يقومون على قراءة القرآن، ويشاركون في فنون من العلم» (¬2). قال ياقوت الحموي: «وكانت قاعدة ملك أبي الجيش مجاهد العامري، وأهلها أقرأ أهل الأندلس، لأن مجاهدا كان يستجلب القراء، ويفضل عليهم، وينفق عليهم الأموال، فكانوا يقصدونه، ويقيمون عنده، فكثروا في بلاده» (¬3) وألفوا له تواليف مفيدة في سائر العلوم. ¬

_ (¬1) انظر: الحلل السندسية 3/ 295، بغية المتلمس للضبي 472. (¬2) أعمال الأعلام 217، 218. (¬3) معجم البلدان 2/ 434.

وقال علي بن بسام المتوفى 542 هـ: «كان مجاهد فتى أمراء دهره، وأديب ملوك عصره، لمشاركته في علم اللسان، ونفوذه في علم القرآن، عني بذلك من صباه، ولم يشغله عن ذلك شاغل حتى صار في المعرفة نسيج وحده، وجمع من دفاتر العلوم خزائن جمة». وكانت دولته أكثر الدول خاصة، وأسراها صحابة، لانتحاله العلم والفهم، فأمّه جماعة العلماء، وأنسوا بمكانه، وخيموا في ظل سلطانه، واجتمع عنده من طبقات علماء قرطبة وغيرها جملة وافرة» (¬1). وذكر العلامة ابن خلدون أن أبا داود سليمان بن نجاح كان من مواليه، فحينئذ لا شك أنه استفاد منه ومن كتبه (¬2). وموطن أبي داود الأصلي هو بلنسية، ولد فيها وتوفي فيها، وكانت مركزا من مراكز العلوم. وهي شرق الأندلس، وهي حاضرة من حواضر الأندلس الكبرى، وما زالت هذه المدينة منذ أن خيم عليها الإسلام إلى أن تقلص ظله عنها دار علم، وتفكير وفضل غزير، ونعيم وملك كبير، وكانت دائما معقل العروبة، ومركز العربية، وموطن بحث وتحقيق، ومحط تصنيف وتنميق، وفيها من كل نزعة عربية صحيحة وكل عرق في العرب عريق (¬3). وقال شكيب أرسلان: «وكان الأقدمون يقولون: إن بلنسية قطعة نزلت ¬

_ (¬1) الذخيرة في محاسن الجزيرة ق 3 ج 1 ص 23. (¬2) انظر: تاريخ ابن خلدون 1/ 366. (¬3) انظر: الحلل السندسية 3/ 44.

من السماء» (¬1). «وأهلها خير أهل الأندلس، يسمون عرب الأندلس» (¬2)، وقال: «وبها مكتبة عظيمة وخزانة كتبها تشتمل على ستين ألف مجلد، وفي هذه الخزانة مئات من الكتب المخطوطة» (¬3). وينتسب إلى كل من بلنسية ودانية وشاطبة وغيرها من بلاد الأندلس جماعة من أهل العلم لكل فن، ونبغ منهم جماعة ومشاهير في اللغة والتفسير والقراءات والأدب والفقه والحديث والتاريخ وغيره فعدد منهم لسان الدين ابن الخطيب في كتابه «أعمال الأعلام» (¬4) وحذا حذوه شكيب أرسلان (¬5). قال لسان الدين ابن الخطيب، وهو يعدد من نبغ في العلم والمعرفة، فقال: «وكان على عهد بيعة هشام بن الحكم مولى أبي داود من الأعلام هضاب راسية، وبحار في العلم زاخرة، وأعلام قولهم مسموع، وبرهم مشروع، وأثرهم متبوع». ثم أحصى عددا كثيرا منهم، فذكر حوالى ثمانية وثلاثين ومائة عالم ووصفهم بالوصف المتقدم. ومن أهم ملوك بني أمية الذين أقاموا للعلم سوقا نافقة الحكم المستنصر بالله. فكان محبا للعلوم مكرما لأهلها، جماعا للكتب بأنواعها مما لم يجمعه أحد من الملوك قبله. ¬

_ (¬1) انظر: الحلل السندسية 3/ 46. (¬2) انظر: الحلل السندسية 3/ 47. (¬3) انظر: الحلل السندسية 3/ 212. (¬4) انظر: أعمال الأعلام ص 48. (¬5) انظر: الحلل السندسية 3/ 301.

قال أبو محمد بن حزم عن صاحب خزانته العلمية: «إن عدة الفهارس التي فيها تسمية الكتب أربع وأربعون فهرسة في كل فهرسة عشرون ورقة ليس فيها إلا ذكر الدواوين فقط». وأقام للعلم والعلماء سوقا نافقة جلبت إليه بضائعه من كل قطر. وكان يبعث في الكتب إلى الأقطار رجالا من التجار، ويرسل إليهم الأموال لشرائها، حتى جلب منها إلى الأندلس ما لم يعهدوه. وجمع في داره الحذاق في صناعة النسخ، والمهرة في الضبط، والإجادة في التجليد، واجتمعت بالأندلس خزائن من الكتب لم تكن لأحد من قبله ولا من بعده». وكان ذا غرام بالمصنفات، وله ورّاقون بأقطار البلاد ينتخبون له غرائب التواليف، وقلما يوجد كتاب من خزائنه إلا وله فيه قراءة أو نظر، في أي فن كان، فاستوسع علمه، ودق نظره وجمت استفادته (¬1). ولم يعقب إلا هشاما مولى أبي داود، ولا عقب له ولا لأبيه، وحينئذ فلا شك أن هذه الخزائن من الكتب قد استفاد منها أبو داود، إن لم تكن قد آلت إليه. يقول أبو العباس القلقشندي ت 821 هـ: «ويقال: إن أعظم خزائن الكتب في الإسلام ثلاث خزائن، منها خزانة خلفاء بني أمية بالأندلس، وكانت من أجل خزائن الكتب أيضا، ولم تزل إلى انقراض دولتهم ¬

_ (¬1) انظر: نفح الطيب 1/ 395، الذخيرة لابن بسام 202، أعمال الأعلام 41، جمهرة أنساب العرب 100.

باستيلاء ملوك الطوائف على الأندلس، فذهبت كتبها كل مذهب» (¬1). وذكر خزانة خلفاء العباسيين ببغداد، وخزانة الفاطميين بمصر. ولما جاء ملوك الطوائف- وكان كثير منهم من أتباع الأمويين- نهجوا على ذلك المنهاج، فكان منهم الكتاب والشعراء، وكذلك كان وزراؤهم، فاتسعت آفاق الفكر وكثر الإنتاج العلمي، فكانت الأندلس روضة من رياض العلم والأدب، فلم يضعف العلم بضعف السياسة، ولم يأفل نجم العلماء كما أفل نجم الأمراء وأصحاب السياسة. وبلغت الحياة العلمية في بلاد الأندلس نشاطا ملحوظا، فبرز عبد الرحمن ابن محمد بن فطيس ت 402 هـ، كان رحمه الله من كبار المحدثين وصدور العلماء المسندين، حافظا للحديث، متقنا لعلومه، وله مشاركة في سائر العلوم. جمع من الكتب في أنواع العلوم ما لم يجمعه أحد من أهل عصره في الأندلس، وكان له ستة وراقين ينسخون له دائما، وكان قد رتب لهم على ذلك راتبا معلوما، وكان لا يسمع بكتاب حسن إلا اشتراه أو استنسخه. ولما توفي اجتمع أهل قرطبة لبيع كتبه، فأقاموا في بيعها مدة عام كامل في المسجد (¬2). وكان المظفر بن الأفطس أبو بكر بن محمد بن عبد الله بن مسلمة التجيبي صاحب بطليوس ت 460 هـ «كثير الأدب جمّ المعرفة محبا لأهل ¬

_ (¬1) انظر: صبح الأعشى في صناعة الإنشا 1/ 466. (¬2) انظر: الديباج المذهب 150، الصلة 1/ 298، طبقات المفسرين 1/ 291.

العلم جمّاعا للكتب ذا خزانة عظيمة، لم يكن في ملوك الأندلس من يفوقه في أدب ومعرفة» (¬1). وقال عنه ابن بسام: «كان أديب ملوك عصره من غير مدافع ولا منازع، وله التصنيف الرائق، والتأليف الفائق المترجم بالتذكرة، والمشتهر اسمه بكتاب ابن المظفر (المظفري) في خمسين مجلدا يشتمل على فنون وعلوم» (¬2). وكان أبو محمد عبد الله بن حيان الأروشي ت 487 هـ ذا همة عالية في اقتناء الكتب وجمعها، جمع من ذلك شيئا عظيما (¬3) ذكر ابن علقمة المؤرخ البلنسي ت 509 هـ الذي صاحب الأروشي: إن يحيى بن ذي النون صاحب بلنسية أخذ كتب الأروشي من داره، وسيقت إلى قصره، وذلك مائة عدل وثلاثة وأربعون من أعدال الحمالين، يقدر كل عدل منها بعشرة أرباع (¬4)، وقيل: «قد أخفى منها نحو الثلث» (¬5). وهذه الخزانة حوت أعظم الكتب. ولما أمر بإخراجها الحاجب واضح من موالي المنصور بن عامر، نهب ما بقي منها عند دخول البربر، وأخذها الناس (¬6). ¬

_ (¬1) انظر: التكملة 1/ 393. (¬2) انظر: الذخيرة لابن بسام ق 2 ج 2 ص 398، التكملة 1/ 393. (¬3) انظر: الصلة 1/ 278، 288 رقم 633، 634. (¬4) انظر: التكملة 1/ 411. (¬5) انظر: بغية 344، وانظر: الصلة 1/ 288 ح 5. (¬6) انظر: نفح الطيب 4/ 242.

ولا بد أن يكون أبو داود قد نال منها حظا كبيرا، وأن يكون قد استنسخ منها الكثير. قال ابن عبّاد: سمعت شيخنا أبا الحسن بن هذيل يقول: «كان أبو داود يكتب من ليلته عشرين ورقة كبارا» (¬1). بلغت مدينة بلنسية مبلغا كبيرا في تنشيط الحركة العلمية، فقصدها طلاب العلم من كل فج عميق من جميع مناطق الأندلس، بل ومن خارج الأندلس. فهذا أبو الليث من علماء المشرق دخل الأندلس، ودرس على علماء بلنسية عند ما قدمها سنة 464 هـ، حيث قطعت بلنسية شأوا كبيرا في ميدان العلم، فقد تصدرها وقتئذ عدد من العلماء الكبار (¬2) كما تتلمذ على أبي الليث عدد من الطلاب ببلنسية (¬3). وكذا صقلّية حيث كان أحد أبنائها ممن تلقى علمه في مصر- وهو أبو محمد جعفر بن علي التميمي الصقلي- قدم الأندلس وبها لقيه أبو داود المقرئ، فسمع منه كتاب أبي بكر بن عزير في غريب القرآن بجامع بلنسية مرتين. وكذا القيروان، فهذا ابن سعدون القروي 485 هـ من القيروان سمع بها وبمصر وبمكة كان من أهل العلم دخل إلى بلنسية، وسمع منه أبو داود المقرئ. ¬

_ (¬1) انظر: التبيين ورقة 35. (¬2) انظر: الصلة 2/ 637، 638. (¬3) انظر: الذيل 1/ 1/ 193، 5/ 1/ 403.

ومن أهل القيروان أيضا الحصري أبو الحسن الفهري القروي المقرئ، ت 488 هـ، دخل الأندلس بعد 450 هـ، واتصل بعلمائها كأبي العباس النحوي البلنسي وغيره (¬1). استقبلت بلنسية كبار علماء قرطبة، فكان لهم تأثيرهم على نشاط الحركة العلمية تعلما وتعليما وبخاصة بعد الفتنة التي ابتليت بها قرطبة، فشهدت هجرة العديد من علماء قرطبة إلى أنحاء من الأندلس، فجاء نصيب بلنسية من ذلك وافرا. ومن أولئك العلماء الأعلام أبو محمد عبد الله بن أبي دليم الذي روى عنه أبو داود. فبلغت بلنسية درجة كبيرة من العلم في القرن الخامس الهجري، وتوافد عليها كثير من طلاب العلم، فأبو الحسن لاوي بن إسماعيل المكتب من أهل طرطوشة صحب أبا داود المقرئ، وأخذ عنه القراءات، واعتمد عليه فيها، وسمع منه كثيرا، ولازمه ببلنسية ودانية من سنة 481 هـ إلى 491 هـ (¬2). ومن أمثلة وفود علماء من قرطبة إلى بلنسية أو هجرتهم: «الحافظ أبو عمر يوسف بن عبد الله بن عبد البر النمري ت 463 هـ شيخ أبي داود، فتحول إلى شرق الأندلس، وسكن دانية وبلنسية وشاطبة، وبها توفي» (¬3). فكان لأبي عمر ببلنسية نشاط ملحوظ، وأثر بارز في الحياة العلمية. ¬

_ (¬1) انظر: المطرب 13، جذوة المقتبس 314. (¬2) انظر: الحياة العلمية 497 وما بعدها. (¬3) انظر: الصلة 2/ 679.

كما تلقى بعض طلاب قرطبة العلم ببلنسية في القرن الخامس الهجري، بعد أن فقدت قرطبة مركزها المرموق، فمثلا أبو محمد بن حزم ت 456 هـ، القرطبي النشأة، كان له مجلس علمي في بلنسية (¬1). ومن العلماء الذين أنجبتهم بلاد الأندلس، وكانوا بحورا في العلم، وأسهموا في الحياة العلمية بمؤلفات عديدة: مكي بن أبي طالب القيسي ت 437 هـ، كان إماما في علوم القرآن والقراءات والتفسير والعربية. ومنهم: الإمام أبو بكر بن محمد بن عبد الله المعافري الأندلسي ابن العربي، المولود في 468 هـ. صنف كتبا كثيرة في التفسير والحديث والفقه والأصول، ومن أشهرها في التفسير كتاب «أحكام القرآن»، توفي سنة 543 هـ. ومنهم: القاضي عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي الغرناطي. ولد بغرناطة سنة 480 هـ، كان فقيها عالما بالتفسير والحديث والفقه، وكتابه «المحرّر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز» له قيمة عالية عند جميع المفسرين. والواقع الذي لا شك فيه أن ابن العربي وابن عطية قد استفادا من مؤلفات أبي داود، أو أخذا عن تلاميذ أبي داود. وكذا إمام القراءات أبو القاسم بن فيّره بن خلف أحمد الرعيني الشاطبي ولد سنة 538 هـ كان له اهتمام كبير بمؤلفات أبي عمرو الداني فنظم ¬

_ (¬1) انظر: تذكرة الحفاظ 3/ 1146، 1148.

التيسير في «حرز الأماني» والمقنع في «العقيلة». ولا شك أنه استفاد من مصنفات أبي داود وتعليقاته وتحريراته على مصنفات شيخه أبي عمرو الداني. ومن العلماء البارزين في علم هجاء المصاحف والقراءات: أبو عمرو أحمد بن محمد بن عبد الله الطلمنكي ت 429 هـ، ألف كتاب علم المصاحف وكتاب الروضة في القراءات، ثم هو شديد التمسك بالسنة ومحاربة البدع. وغير هؤلاء من علماء اللغة والقراءات والتفسير والحديث لا يأتي عليهم الحصر. ومن تتبع ذلك في كتاب «الصلة» لابن بشكوال، وكتاب «صلة الصلة» لابن الزبير، وكتاب «التكملة» لابن الأبار، وكتاب «أعمال الأعلام» لابن الخطيب؛ علم ما بلغته الأندلس في النشاط العلمي وما أنتجته قرائح العلماء من الدواوين والمصنفات والكتب. وقد كتب أبو محمد بن حزم- المعاصر لأبي داود- رسالة في فضل علماء الأندلس تعطي صورة واضحة عن التقدم العلمي، ونقتبس منها ما يلي: «بلدنا هذا- على بعده من ينبوع العلم، ونأيه من محلة العلماء- قد ذكرنا من تآليف أهله، ما إن طلب مثلها بفارس والأهواز، وديار مضر وربيعة واليمن والشام أعوز وجود ذلك، على قرب المسافة، في هذه البلاد من العراق، دار هجرة الفهم وذويه ومراد المعارف وأربابها». ثم يوازن رحمه الله بينهم وبين نظرائهم في المشرق، ويقرر أنه لا يوجد رجل من مفاخر الشرق إلا كان له نظير من مفاخر الأندلس، فالبخاري

يناظره بقي بن مخلد، والقفال الشافعي تلميذ المزي بالشرق يقابله قاسم بن محمد بالأندلس. وهكذا يجري المقابلات، مما يدل أن الأندلس كان بها طائفة من العلماء لا تقل عن نظيراتها في العراق (¬1). قال المقري: «وأما حال أهل الأندلس في فنون العلم، فتحقيق الإنصاف في شأنهم في هذا الباب أنهم أحرص الناس على التمييز». فالجاهل الذي لم يوفقه الله للعلم يجتهد أن يتميز بصنعة، ويربأ بنفسه أن يرى فارغا عالة على الناس، لأن هذا عندهم في نهاية القبح» (¬2). ثم قال: «وقراءة القرآن بالسبع، ورواية الحديث عندهم رفيعة، وللفقيه رونق ووجاهة، ولا مذهب لهم إلا مذهب مالك، وخواصهم يحفظون من سائر المذاهب ما يباحثون به بمحاضر ملوكهم ذوي الهمم في العلوم» (¬3). وكانوا يكرهون الفلاسفة والمنجمين، وينفرون من الفلسفة والتنجيم، ويطلقون على من اشتغل بذلك اسم: «زنديق»، ويرجمونه بالحجارة (¬4). وإن الفن الذي برعت فيه بلنسية، وعرف لها فيه نشاط ملحوظ، هو القراءات، وعلوم القرآن، وهجاء المصاحف. فتهيأ لعلم القراءات في ¬

_ (¬1) نفح الطيب 2/ 134، ابن حزم 114. (¬2) انظر: نفح الطيب 1/ 220. (¬3) انظر: نفح الطيب 1/ 221. (¬4) انظر: نفح الطيب 1/ 221.

مدينة بلنسية- موطن أبي داود- عدد كبير من العلماء. وقد لفت انتباهي كثرة القراء الذين ورد ذكرهم في كتاب «الصلة» لابن بشكوال، و «صلة الصلة» لابن الزبير، وكتاب «التكملة» لابن الأبار، و «ذيل التكملة» للمراكشي، وغير ذلك. ومن كبار الأئمة في القراءات: إمام المقرئين ابن الصيرفي أبو عمرو الداني ت 444 هـ، روى عنه ببلنسية أبو أحمد جعفر بن سعيد بن حلبس، الذي صار هو الآخر إماما في القراءات ومن كبار المقرئين الأندلسيين، وعنه أخذ أبو داود (¬1) فصارت إليه الرئاسة والإمامة في علم القراءات والتفسير وعلوم القرآن. ومن العلماء الذين عرف لهم نشاط ملحوظ في القراءات أبو عبد الله محمد بن أحمد بن سعود الأنصاري تصدر للإقراء، فأخذ عنه أبو داود، قراءة نافع من رواية قالون وله تصانيف في علوم القرآن وغيرها منها: الاختلاف بين نافع من رواية قالون وبين الكسائي من رواية الدوري (¬2). ومنهم أحمد بن علي بن أحمد المقرئ أبو العباس الباغاني. كان من أهل العلم والخط والذكاء، بحرا من بحور العلم. قال ابن حيان: «كان ربانيا في علوم الإسلام، لم يخلف بعده أحد أعرف منه في علوم القرآن» (¬3). ¬

_ (¬1) انظر: في شيوخ أبي داود ص 77. (¬2) انظره في شيوخ ص 78. (¬3) انظر: أعمال الأعلام 53.

ومن المؤلفات التي كانت تدرس في مدينة بلنسية: مؤلفات أبي عمرو الداني، ومؤلفات أبي داود، ومؤلفات مكي بن أبي طالب، ومؤلفات أبي عمر الطلمنكي، ومؤلفات أبي العباس أحمد بن عمار المهدوي، وغيرهم. وكانت تشتمل على جملة من علوم القرآن والتفسير والقراءات وهجاء المصاحف وغيرها من علوم اللغة العربية (¬1). وكذا كثر اهتمام علماء بلنسية بالحديث والفقه، إلى جانب التفسير والقراءات واللغة والأدب وغيرها كما تقدم. فهذا ابن الحذّاء أبو عبد الله التميمي الأندلسي ت 410 هـ المحدث الفقيه، تولى قضاء بلنسية، له عدة تصانيف منها: «الاستنباط لمعاني السنن» و «الأحكام» في عدة أسفار، و «التعريف برجال الموطأ» (¬2). ومن علماء بلنسية ابن الفخار الحافظ أبو عبد الله محمد ت 419 هـ، أحد أئمة المالكية حافظ للحديث والأثر، قال عنه أبو عمرو الداني: «هو آخر الفقهاء الحفاظ الراسخين العالمين بالكتاب والسنة بالأندلس» (¬3). وكذا ألف عبيد الله بن يوسف بن ملحان ت 430 هـ بمدينة بلنسية مجموعا في الفقه، وكان معدودا من أهل العلم والفقه (¬4). ¬

_ (¬1) انظر: الحياة العلمية 418. (¬2) انظر: معجم الأدباء 19/ 108. (¬3) انظر: الصلة 2/ 510، الديباج 271، ترتيب المدارك 4/ 724، نفح الطيب 2/ 60. (¬4) انظر: التكملة 2/ 932.

ب: أهم الأحداث الفكرية في عصر المؤلف

ومن المشهورين بالتأليف في الفقه أبو القاسم خلف مولى يوسف بن بهلول المعروف بالبربري ت 443 هـ، ألف كتابا في شرح المدونة سماه «التقريب» وانتفع به الطلاب في المناظرة، وكان أبو الوليد هشام بن أحمد الفقيه يقول: «من أراد أن يكون فقيها من ليلته فعليه بكتاب البربري» (¬1). أما تآليف الحافظ أبي عمر يوسف بن عبد البر ت 463 هـ شيخ أبي داود، فيطول ذكرها في هذه العجالة، فكان موفقا في التأليف معانا عليه ونفع الله بتآليفه، ومارس نشاطات علمية في بلنسية، ومثله أبو الوليد الباجي سليمان بن خلف ت 474 هـ له تصانيف مشهورة جليلة، كان أكثر تردده بشرق الأندلس ما بين سرقسطة وبلنسية ومرسية ودانية (¬2). ودرس أبو العباس العذري ت 478 هـ صحيح البخاري ومسلم ببلنسية، ودرس عليه عدد كبير من البلنسيين كأبي داود وغيره (¬3) والله أعلم. ب: أهم الأحداث الفكرية في عصر المؤلف: وقعت مخاصمة ونزاع عنيف في عصر المؤلف كان نعمة على شحذ الأذهان، ودفع الهمم إلى التأليف، وتنشيط الحركة العلمية، وله صلة وثيقة بموضوع الكتاب، بل عدّه بعضهم اللبنة الأولى في موضوع علم الرسم، ويبدو لي أن المؤلف شارك فيه كما سيتبين ذلك في موضعه (¬4). وكان قد أثارها شيخ أبي داود أبو الوليد سليمان الباجي (¬5) قال في حق ¬

_ (¬1) انظر: الديباج 113، ترتيب المدارك 4/ 829، الصلة 1/ 169. (¬2) انظر: مبحث شيوخ أبي داود 76، 80. (¬3) انظر: مبحث شيوخ أبي داود 73. (¬4) انظر: مبحث مؤلفات أبي داود 114. (¬5) انظر: مبحث شيوخ أبي داود 76.

معجزة أمية الرسول صلى الله عليه وسلّم قولا استعظمه أهل الأندلس وغيرهم، وتعرّض بسببه إلى امتحان عسير، وأثار جدلا ومناقشات، وذلك أن أبا الوليد الباجي كان يوما بدانية يشرح حديث البخاري في عمرة القضاء الذي رواه البراء بن عازب، وفيه: « ... فلما كتب الكتاب، كتبوا هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله، قالوا: لا نقر لك بهذا، لو نعلم أنك رسول الله ما منعناك شيئا، ولكن أنت محمد بن عبد الله، فقال: أنا رسول الله، وأنا محمد بن عبد الله، ثم قال لعلي: «امح رسول الله» قال علي: لا والله لا أمحوك أبدا». فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلّم الكتاب، وليس يحسن يكتب فكتب: هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله» (¬1). فصوب أبو الوليد الباجي من قال بظاهر الحديث، فقيل له: وعلى من يعود ضمير قوله: «كتب»، فقال: على النبي صلى الله عليه وسلّم، فقيل له: وكتب بيده، قال: نعم، ألا ترونه يقول في الحديث: «فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلّم الكتاب وليس يحسن يكتب، فكتب». فأثار هذا القول منه ضجة، وتكلم في ذلك من لم يفهم غرضه، وقبّحوا عند العامة ما أتى به، وأسخطوهم عليه، ونسبوا إليه كل تكذيب وتعطيل، وشنّع به بعض الخطباء في الجمع والجماعات. وفي ذلك يقول عبد الله بن هند الشاعر ضمن قصيدة: برئت ممن شرى دنيا بآخرة* وقال إن رسول الله قد كتبا وقد ضمنها خطيب دانية خطبته يوم الجمعة، فأنشدها على رءوس الملأ (¬2). ¬

_ (¬1) انظر: فتح الباري 9/ 44. (¬2) انظر: ترتيب المدارك 8/ 122، سير أعلام النبلاء 18/ 540.

وقد اشتكاه الناس إلى أميرهم، فجمعهم وإياه، واحتجوا عليه بأنه قد خالف نص الآية الكريمة: وما كنت تتلوا من قبله من كتاب ولا تخطّه بيمينك إذا لّارتاب المبطلون 48 بل هو آيات بيّنات في صدور الّذين أوتوا العلم وما يجحد بآياتنا إلّا الظّالمون 49 (¬1). فاستظهر عليهم بما لديه من المعرفة، وقال للأمير: «هذا لا ينافي القرآن، بل يؤخذ من مفهوم القرآن، لأنه قيد النفي بما قبل ورود القرآن. وأما بعد أن تحققت أميته، وتقررت بذلك معجزته وأمن الارتياب في ذلك، فلا مانع من أن يعرف الكتابة من غير معلم، فتكون معجزة أخرى له، ولا يخرج بذلك عن كونه أميا» (¬2). فالأمي يجوز أن يكتب بعد أميته، والله سبحانه وتعالى قد أطلق يد رسول الله صلى الله عليه وسلّم بالكتابة في تلك الساعة معجزة له. ونزولا عند رغبة الباجي كتب أمير دانية في المسألة إلى شيوخ إفريقية وصقلية، فجاءت الأجوبة من هناك بتصديقه وتصويب وجهة نظره، وتسويغ تأويله، والثناء عليه، مع إنكار تهجم المتهجمين عليه. وقد ناصر قوم ما ذهب إليه الباجي، واحتجوا له بما أخرجه ابن أبي شيبة، وعمر بن شبة من طريق مجاهد عن عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن أبيه، قال: «ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلّم حتى كتب وقرأ» قال مجاهد: فذكرته للشعبي، فقال: صدق، قد سمعت من يذكر ذلك. ¬

_ (¬1) العنكبوت: الآيات 48 - 49. (¬2) انظر: فتح الباري 9/ 44.

ومن طريق يونس بن ميسرة عن سهل بن الحنظلية العبشمي أن النبي صلى الله عليه وسلّم أمر معاوية أن يكتب للأقرع وعيينة، فقال: عيينة؟! أتراني أذهب بصحيفة المتلمس، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلّم الصحيفة فنظر فيها فقال: «قد كتب لك بما أمر لك»، قال يونس بن ميسرة: «فنرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم كتب بعد ما أنزل عليه» (¬1). وذكر عياض أنه وردت آثار تدل على معرفة الرسول صلى الله عليه وسلّم حروف الخط، وحسن تصويرها، كقوله لكتابه: «ضع القلم على أذنك فإنه أذكر لك». وقوله لمعاوية: «ألق الدواة، وحرف القلم، وأقم الباء، وفرق السين، ولا تعور الميم» وقوله: «ولا تمد بسم الله» وأضاف عياض: «هذا وإن لم يثبت أنه كتب فعلا، فلا يبعد أن يرزق علم وضع الكتابة، فإنه أوتي علم كل شيء» (¬2). وكان أبو الوليد الباجي قد اجتهد في تجلية رأيه للموافقين والمخالفين معا، فصنف رسالته المسماة: «تحقيق المذهب» التي ظهر فيها علمه، وبين فيها وجوه المسألة لمن لم يفهمها، وأوضح أن كتابة الرسول صلى الله عليه وسلّم لاسمه غير قادح في المعجزة. وذكر بمن قال بهذا القول من العلماء من أمثال شيخه أبي ذر الهروي (¬3)، ¬

_ (¬1) انظر: فتح الباري 9/ 44. (¬2) انظر: فتح الباري 9/ 44. (¬3) الإمام عبد بن محمد بن محمد بن عبد الله السماك الأنصاري الهروي المالكي شيخ الحرم ت 434 هـ. انظر: سير أعلام النبلاء 17/ 554.

وأبي الفتح النيسابوري (¬1)، وأبي جعفر السمناني (¬2). فقبل رأيه علماء جلة، ورجع عن مخاصمته جماعة وعذروه (¬3). ويبدو لي أن المؤلف أبا داود ناصر شيخه الباجي فيما ذهب إليه، وذلك بتأليفه كتابا سمّاه ابن عياد: «كتاب الكتّاب من الأنبياء والسادات والأشراف والصحابة، ومن كتب منهم للنبي صلى الله عليه وسلّم». ويظهر ذلك من وجهين: الأول من عنوان الكتاب. والثاني من قول ابن عياد، حيث قال: «وأغرب شيء عنده فيها [أي مؤلفاته]: «كتاب الكتاب من الأنبياء» وذكر اسم الكتاب كاملا. ولعل وجه الغرابة أن يكون المؤلف أبو داود رحمه الله ضمّن كتابه، وقرر فيه أن النبي صلى الله عليه وسلّم تعلم القراءة والكتابة بعد أن قامت حجته وثبتت معجزته. فقد يكون المؤلف ظاهر شيخه بهذا الكتاب. إلا أن أقواما آخرين أصرّوا على معارضته، والتشهير به بكل وسيلة، بما فيها تصنيف الرسائل والكتب، فكان من ذلك جزء كتبه الزاهد أبو محمد بن مفوز في الرد على الباجي، كما أن الفقيه أبا بكر بن الصائغ الزاهد كفره بإجازته الكتابة على رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وعد ذلك تكذيبا ¬

_ (¬1) ناصر بن عمران بن محمد الأنصاري النيسابوري الشافعي ت 552 هـ. انظر: معجم المؤلفين 13/ 70. (¬2) محمد بن محمد بن أحمد السمناني الحنفي ت 444 هـ. انظر: السير 17/ 651. (¬3) انظر: المدارك لعياض 8/ 122، الديباج 121.

بالقرآن (¬1). وحتى تلميذه الملازم له والمتفقه أبو محمد عبد الله بن أحمد بن الحاج الهواري المعروف بابن حفاظ الذي كان يميل إلى مذهب شيخه تاب ورجع عن قوله (¬2). وذهب الألوسي إلى ما قاله الباجي، فقال:" ولا يخفى أن قوله عليه الصلاة والسلام: «إنا أمة لا نكتب ولا نحسب» ليس نصا في استمرار نفي الكتابة عنه عليه الصلاة والسلام، ولعل ذلك باعتبار أنه بعث عليه الصلاة والسلام، وهو وأكثر من بعث إليهم، وهو بين ظهرانيهم من العرب، أميون لا يكتبون ولا يحسبون، فلا يضر عدم بقاء وصف الأمية في الأكثر بعد، وأما ما ذكر من تأويل: «كتب» بأمر بالكتابة، فخلاف الظاهر، وفي شرح صحيح مسلم للنووي نقلا عن القاضي عياض أن قوله في الرواية التي ذكرناها: «ولا يحسن يكتب فكتب» كالنص في أنه صلى الله عليه وسلّم كتب بنفسه، فالعدول عنه إلى غيره مجاز، لا ضرورة إليه» (¬3). ورجّحه الدكتور محمد أبو شهبة، وبنى عليه أن الرسم توقيفي، وقال: «وكفى في هذا دليلا حديث البخاري» واستبعد أن يكون الرسول صلى الله عليه وسلّم في مثل ذكائه وفطنته وطول مدة إملائه للقرآن أن لا يتعلم الكتابة (¬4). ¬

_ (¬1) انظر: طبقات المفسرين 1/ 205. (¬2) نفح الطيب 1/ 361، التكملة 2/ 804. (¬3) انظر: روح المعاني 21/ 4. (¬4) انظر: المدخل لأبي شهبة 352.

ج: اهتمام علماء الأندلس بهجاء المصاحف وإعرابها بالنقط

ج: اهتمام علماء الأندلس بهجاء المصاحف وإعرابها بالنقط: إن من تتاح له فرصة الاطلاع والنظر في المصاحف المخطوطة العتيقة، وطرق رسم هجائها ونقطها والعناية بها، ليقف مبهورا، ويتملكه الإعجاب من الدقة والإتقان، وعجيب الصنع والضبط، سبحان من أنزل هذا الكتاب: إنّا نحن نزّلنا الذّكر وإنّا له لحافظون [الحجر: 9]. فالمطابع الحديثة، وما جدّ فيها من مبتكرات تقف عاجزة عن التقليد والمحاكاة عما فعله السلف بأيديهم في مرسوم هجاء المصاحف، وخاصة أهل الأندلس الذين فاقت شهرتهم الآفاق وحفظت لنا كتب التاريخ والتراجم بعض العلماء ممن بلغت شهرتهم في مرسوم هجاء المصاحف الآفاق. فبلغت عناية أهل الأندلس بمرسوم هجاء المصاحف إلى حدّ الإعجاب والإكبار. وعدّ المقري رحمه الله من فضائلهم اختراعهم للخطوط المخصوصة بهم، فقال: «وكان خطهم أولا مشرقيا»، ونقل عن ابن سعيد قوله: «أما أصول الخط المشرقي، وما تجده له في القلب واللحظ من القبول فمسلم له، لكنّ خطّ الأندلس الذي رأيته، في مصاحف ابن غطوس الذي كان بشرق الأندلس، وغيره من الخطوط المنسوبة عندهم له حسن فائق، ورونق آخذ بالعقل، وترتيب يشهد لصاحبه بكثرة الصبر والتجويد» (¬1). ¬

_ (¬1) انظر: نفح الطيب 3/ 151.

قال ابن خلدون: «ولم يزل القراء يتداولون هذه القراءات، وروايتها، إلى أن كتبت العلوم، ودونت، فكتب فيما كتب من العلوم، وصارت كتابة القرآن صناعة مخصوصة، وعلما منفردا وتناقله الناس بشرق الأندلس في جيل بعد جيل وكان علم هجاء المصاحف في هذا العصر مزدهرا، والإقبال عليه كثيرا، ولا أدل على ذلك من وجود وفرة من نساخ المصاحف وكبار القراء، والمصنفين في علم الرسم» (¬1). وكان من هؤلاء العلماء المؤلف أبو داود وشيخه أبو عمرو الداني، ومكي بن أبي طالب، وأبو عمر الطلمنكي، وغيرهم. دخلت المصاحف إلى بلاد المغرب والأندلس مع المسلمين الفاتحين سنة 92 هـ، وكاد يكون لكل قائد مصحفه الخاص؛ قال علم الدين السخاوي: «قال أنس بن مالك رضي الله عنه: أرسل عثمان بن عفان رضي الله عنه إلى كل جند من أجناد المسلمين مصحفا، وأمرهم أن يحرقوا كل مصحف خالف الذي أرسل إليهم» (¬2). وهذا عقبة بن نافع فاتح المغرب كان له مصحف نسخه بالقيروان من المصحف العثماني، وهو يحتل المنزلة الثانية بعد المصحف الإمام عند المغاربة فكان متداولا بينهم (¬3). ¬

_ (¬1) انظر: مقدمة ابن خلدون ص 437. (¬2) انظر: الوسيلة ورقة 17، نثر المرجان 1/ 8. (¬3) انظر: الاستقصاء لأخبار دول المغرب الأقصى 2/ 130، القراءات بإفريقيا 53.

وكان هذا من أسباب شيوع حركة نسخ المصاحف، ومقابلتها بالأمهات. وفي ظروف غامضة لا نعلمها انتقل إلى الأندلس أحد المصاحف العثمانية التي وجهها إلى الآفاق، وظل بجامع قرطبة، وتداوله أهل الأندلس، وله عندهم شأن عظيم، ومقام كبير. قال ابن بشكوال: «أخرج هذا المصحف من قرطبة، وغرّب منها، وكان بجامعها الأعظم ليلة السبت 11 شوال سنة 552 هـ في أيام أبي محمد عبد المؤمن بن علي الخليفة الموحدي، ويقال: إنه أحد المصاحف التي بعث بها عثمان رضي الله عنه». قال ابن عبد الملك: لعله الشامي. وأنكره أبو القاسم التجيبي السبتي، فقال: «أما الشامي فهو باق بمقصورة جامع بني أمية بدمشق، وعاينته هناك سنة 657 هـ، كما عاينت المكي بالقبة اليهودية، وهي قبة التراب» (¬1). قال المقري: قلت: عاينتهما مع الذي بالمدينة سنة 735 هـ، وقرأت فيها. قال النخعي: لعله الكوفي أو البصري. قال المقري: «وأقول: اختبرت الذي بالمدينة، والذي نقل من الأندلس، فألفيت خطهما سواء». ثم آل أمره إلى بني عبد الواد ملوك تلمسان (¬2). ¬

_ (¬1) انظر: نفح الطيب 1/ 605، الاستقصاء 2/ 129 - 130. (¬2) انظر: نفح الطيب 1/ 606، الاستقصاء 2/ 129.

أقول: إن الاختلاف في تعيينه ونسبته لا يقلل من أهمية وجوده. فالشيء المؤكد أنه مصحف عتيق، قابله أهل الأندلس بالتجلة والاحترام، ونسخوا منه مصاحف، وقابلوها عليه. ومن اهتمام أهل الأندلس بالمصاحف ورسمها وإعرابها بالنقط وعنايتهم بشأنها أن كان لهم نساخ مهمتهم نسخ المصاحف وإعرابها بالنقط والشكل، ونشرها بين الناس حسبة لله تعالى، وإن كان بعضهم اتخذها صنعة. وأذكر بعض العلماء الذين اشتهروا بمرسوم خط المصاحف وكتابتها، وإعرابها بالنقط والشكل. فمن علماء هجاء المصاحف البارعين في مرسوم خطها: أحمد بن عبد الوالي بن أحمد الرعيني أبو جعفر. كان متقنا لتجويد القرآن، وقال صاحب" الإحاطة": «وكان ممن تطوى عليه الخناصر معرفة بكتاب الله، وتحقيقا لحقه وإتقانا لتجويده، كان يكتب المصاحف، فقال: «والله ما كتبت قط يميني إلا كتاب الله، فأحب أن ألقاه على سجيتي بتوفيقه إن شاء الله وتسديده» (¬1). ومنهم إبراهيم بن مبشر بن شريف البكري، يكنى أبا إسحاق، وكان يقرئ في دكانه قرب المسجد الجامع بقرطبة، وينقط المصاحف، ويعلم المبتدئين (¬2). ¬

_ (¬1) الإحاطة 1/ 194. (¬2) انظر: الصلة 1/ 89.

ومنهم أحمد بن محمد بن سليمان بن عصام، من أهل بلنسية يكنى أبا جعفر، سمع أبا بكر بن نمارة، وصحبه، وأخذ عنه القراءات وكان يكتب المصاحف، ويجيد ضبط حروفها (¬1). ومن العلماء البارزين الذين كان أهل الأندلس يتنافسون في ابتياع المصاحف منهم: أحمد بن عمر بن أبي الشعري الوراق المقرئ، يكنى أبا بكر. كان أهل قرطبة يعتمدون عليه في القراءات، ويأخذون عنه، وكان يكتب المصاحف، وينقطها، وكان الناس يتنافسون في ابتياعها لصحتها، وحسن ضبطها وخطها. توفي بعد سنة 350 هـ (¬2). ومنهم حسن بن عبد الله بن عبد العزيز بن إسماعيل التجيبي، من أهل بلنسية، ويكنى أبا علي، يعرف بالقشتليوني، نسبة إلى قرية بغرب بلنسية، أخذ عن تلميذ أبي داود أبي الحسن بن هذيل، كان يكتب المصاحف وينقطها (¬3). ومنهم: خلف بن سليمان، يعرف بابن الحجام، من أهل قرطبة يكنى أبا القاسم، وكان يكتب المصاحف وينقطها، أخذ ذلك عن أبي الحسن الأنطاكي، توفي سنة 397 هـ (¬4). ¬

_ (¬1) انظر: التكملة/ 96. (¬2) انظر: الصلة 1/ 11. (¬3) انظر: التكملة 1/ 266، الحلل السندسية 3/ 92. (¬4) انظر: الصلة 1/ 158.

وممن كان أهل الأندلس يتنافسون فيما يكتب: خلف بن عمر، من أهل الأندلس جزيرة شقر، وسكن بلنسية، يكنى أبا القاسم، ويعرف بالأخفش، كان ورّاقا محسنا ضابطا، يتنافس الناس فيما يكتبه ويغالون به (¬1). وممن أفنى عمره في هجاء المصاحف ونقطها: سليمان بن إبراهيم بن أبي سعد بن يزيد بن أبي يزيد بن سليمان بن أبي جعفر التجيبي، يكنى أبا الربيع، من أهل طليطلة، وكان خطاطا بارع الخط في المصاحف، وأفنى عمره في كتابتها من أول نشأته بقرطبة إلى أن مات سنة 440 هـ (¬2). ومنهم: سليمان بن إبراهيم بن محمد بن خالد الأنصاري الأندلسي، كان يكتب المصاحف ويجيدها، كان حيا سنة 535 هـ (¬3). ومن أبرعهم في هجاء المصاحف: محمد بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن أبي الفوارس من أهل قرطبة. قال ابن الأبار: «حكى القبشي أنه كان من أكتب الناس للمصاحف» وقال: «يحكى عنه أنه كان يكتب المصحف في جمعتين أو نحوهما (¬4)». ومنهم: محمد بن الحسن بن إبراهيم الأنصاري من أهل غرناطة يعرف ¬

_ (¬1) انظر: التكملة 1/ 297. (¬2) انظر: الصلة 1/ 195. (¬3) انظر: الذيل والتكملة 4/ 60. (¬4) انظر: التكملة 1/ 373.

بابن بداوة، يكنى أبا عبد الله، وكان من أبرع الناس خطا، وأجودهم ضبطا لكتاب الله (¬1). ومنهم: محمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن عبد العزيز من أهل: «مرسية» يكنى أبا القاسم، وولي الصلاة والخطبة في جامع بلده. وكان يكتب المصاحف، ويجيد نقطها، ويعرف رسمها، مع براعة الخط، وحسن الوراقة، توفي 633 هـ (¬2). ومنهم: محمد بن عبد الله بن خيار المكتب من أهل: «ميورقة» يكنى أبا عبد الله، كان يعلم القرآن، ويكتب المصاحف، ويؤم الناس في صلاة الفريضة بمسجده من داخل قرطبة، توفي 623 هـ (¬3). وكان من أبرع الناس في هجاء المصاحف ومرسومها، والمعول عليه في ضبطها وتصحيحها: محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن مفرج بن سهل الأنصاري، من أهل بلنسية- موطن أبي داود- يعرف بابن غطوس. ويكنى أبا عبد الله، يروي عن ابن هذيل- تلميذ أبي داود- كان يكتب المصاحف وينقطها، وانفرد في وقته بالإمامة في براعة رسم هجاء المصاحف وجودة ضبطها، ويقال: إنه كتب ألف نسخة من كتاب الله عزّ وجل، ولم يزل الملوك فمن دونهم يتنافسون فيها في عصره، وكان قد آلى على نفسه ألا يخط حرفا من غيره ولا يخلط به سواه ¬

_ (¬1) انظر: التكملة 2/ 561. (¬2) انظر: التكملة 2/ 634. (¬3) انظر: التكملة 2/ 619.

تقربا إلى الله، وتنزيها لتنزيله. قال صاحب التكملة: «فما حنث فيما أعلم، وأقام على ذلك حياته كلها خالفا أباه وأخاه في هذه الصناعة التي اشتهروا بها وكان معروفا فيها وفي إبداعها، آية من آيات خالقه مع الخير والصلاح، والانقباض عن الناس، والعزوف عنهم، رأيته على هذه الصفة، واستفدت منه بعضا من مرسوم الخط، وتوفي حوالي 610 هـ» (¬1). ومنهم: محمد بن محمد بن واجب القيسي، من أهل بلنسية، كنيته أبو عبد الله، وكان صنيع اليد في هجاء مرسوم المصاحف، بارع الخط، صاحب تهذيب وإتقان وتجويد. توفي سنة 586 هـ (¬2). ومنهم: محمد بن محمد بن يحيى بن خشين، من أهل جزيرة شقر، يكنى أبا عبد الله، كان يكتب المصاحف، ولم يكن أحد من أهل زمانه يدانيه في المعرفة بنقطها، والبصر برسمها مع حسن الخط، والإتقان، حافظا للأشعار والأخبار توفي في حدود 630 هـ (¬3). وممن برع في مرسوم هجاء المصاحف: محمد بن موفق المكتب مولى أبي علي بن ابن أم الحور من أهل بلنسية- موطن أبي داود- يعرف بالخراط- وكنيته أبو عبد الله، سمع من تلميذ أبي داود ابن هذيل توفي في سنة 563 هـ. كان صناع اليد عارفا بمرسوم الخط في المصاحف، معروفا بالضبط حسن الوراقة، يغالى فيما يكتب مع ¬

_ (¬1) التكملة لابن الأدبار 2/ 593، الحلل السندسية 3/ 110. (¬2) انظر: التكملة 2/ 543. (¬3) انظر: التكملة 2/ 631.

التجويد والإتقان (¬1). ومن العلماء الدين برزوا في براعة هجاء المصاحف ومرسوم خطها، محمد بن موسى بن حزب الله. أبو عبد الله، ويعرف بابن جلادة من أهل بلنسية. روى عن أبي الحسن بن هذيل تلميذ المؤلف أبي داود، وكان يكتب المصاحف ويضبطها. قال ابن الأنبازي: «ويتنافس فيما يوجد بخطه منها إلى اليوم، ووقفت على بعضها بضبطه سنة 559 هـ» (¬2). ومنهم: موسى بن عيسى بن خليفة اللخمي، أبو عمران الفخار القرطبي. كان يكتب المصاحف توفي 621 هـ (¬3). ومنهم: نصر المصحفي النقاط من أهل طليطلة، كان يقرئ القرآن وينقط المصاحف (¬4). وحتى نساء أهل الأندلس لم يعدمن هذه الصنعة: كتابة المصاحف ونقطها، فاحترفت مئات من نساء أهل الأندلس نسخ المصاحف وإعرابها بالنقط وغيرها من الكتب، وكن يبعنها إلى الورّاقين بسبب ما تميزن به من الجودة والمهارة والإتقان في الكتابة (¬5). أورد عبد الواحد المراكشي ت 647 هـ نصا يبين أن من نساء أهل الأندلس من كنّ ينسخن المصاحف فقال: «حكى ابن فياض في تاريخه ¬

_ (¬1) انظر: التكملة 2/ 503، الحلل السندسية 3/ 102. (¬2) التكملة 2/ 495. (¬3) انظر: التكملة 2/ 688. (¬4) انظر: التكملة 2/ 744. (¬5) انظر: المعجب 372.

في أخبار قرطبة، قال: كان بالربض الشرقي من قرطبة مائة وسبعون امرأة كلهن يكتبن المصاحف بالخط الكوفي، هذا ما في ناحية من نواحيها فكيف بجميع جهاتها؟» (¬1). ومنهن: عائشة بنت أحمد بن محمد بن قادم ذكرها أبو حيان في المقتبس لم تكن في جزائر الأندلس في زمانها من تعدلها فهما وعلما وأدبا وشعرا، وفصاحة وعفة وجزالة وحصافة. وكانت حسنة الخط تكتب المصاحف والدفاتر، وتجمع الكتب، وتعنى بالعلم، ولها خزانة علم كبيرة حسنة وماتت عذراء لم تنكح وتوفيت سنة 400 هـ (¬2). ومنهن: فاطمة بنت زكريا بن عبد الله الكاتب المعروف بالشبلاري مولى بني أمية كانت كاتبة جزلة، استكملت أربعا وتسعين تكتب على ذلك الكتب الطوال وتجيد الخط (¬3). ومثلها في العناية بالمصاحف ونقطها السيدة البهاء بنت الأمير عبد الرحمن بن الحكم بن هشام بن عبد الرحمن بن معاوية. كانت خيرة عابدة زاهدة شديدة الرغبة في الخير، وكانت تكتب المصاحف وتحبسها، وإليها ينسب المصحف الذي بربض الرصافة توفيت في سنة 305 هـ (¬4). والمتأمل في النصوص المتقدمة يلاحظ أن هؤلاء الذين قاموا بنسخ المصاحف على مرسوم الهجاء العثماني لم يكونوا خطاطين فحسب، بل ¬

_ (¬1) انظر: المعجب في تلخيص أخبار المغرب ص 372، الحياة العلمية 273. (¬2) انظر: الصلة 2/ 654، الذيل والتكملة ق 2 ص 484، نفح الطيب 4/ 290. (¬3) الصلة 2/ 655. (¬4) انظر: الذيل والتكملة ق 2/ 484.

كانوا من علماء القراءات والرسم والضبط إلى جانب الصلاح والتقوى والورع، يتقربون بعملهم هذا إلى الله سبحانه وتعالى، على العكس في زماننا هذا، حيث يتولى نسخ المصحف خطاط لا يعرف غير تحسين الخط وتهذيبه وزخرفته. والذي يتولى نسخ المصحف يجب أن يكون عارفا بمذاهب علماء الرسم وقواعده عالما بالقراءات والأحكام مع الخير والصلاح والتقوى والورع مع احتساب ذلك عند الله. والمؤلف أبو داود نفسه حث على رعاية الخط، لأن الخطأ فيه خطأ في التلاوة. قال: «فيحتاج الناسخ أن يراعي هذا الباب كله حسب ما بيناه، في أول كتابنا هذا، ويترك فسحة مكان الهمزة وحركتها، وأن لا يقع في حرج ويوقع غيره في أعظم من ذلك، إذا كان جاهلا بالخط أو مستهزئا بالأمر، وغير مراع لما يجب عليه من ذلك» (¬1). ومن كلام العرب في ذلك: الخط أحد اللسانين، وحسن الخط أحد الفصاحتين، (¬2) والله أعلم. ¬

_ (¬1) انظر: قوله تعالى: ليئوس في الآية 9 من سورة هود من التنزيل. (¬2) تنبيه العطشان ورقة 6.

الفصل الثاني حياة أبي داود

الفصل الثاني حياة أبي داود

اسم المؤلف ونسبه

اسم المؤلف ونسبه : اسمه: سليمان بن أبي القاسم نجاح (¬1). كنيته: أبو داود. نسبه: ينسب إلى المؤيد بالله، فيقال: مولى المؤيد بالله أمير المؤمنين هشام بن الحكم. قال ابن عياد (¬2) (ت 575 هـ): «وأصل أبي داود من بلنسية، وهو معدود من أهلها وولاؤه في بني أمية، وهو سليمان بن أبي القاسم نجاح من أهل بلنسية يكنى أبا داود، ونجاح أبوه كان مولى المؤيّد بالله هشام أمير المؤمنين؛ لأن هشام بن عبد الرحمن هو الذي أعتق نجاحا أبا سليمان» (¬3). ¬

_ (¬1) انظر ترجمته في: - كتاب الصلة لابن بشكوال 1/ 203، 204. - بغية الملتمس للضبي 289، 290. - المعجم في أصحاب القاضي أبي علي لابن الأبّار 302. - سير أعلام النبلاء 19/ 168. - معرفة القراء 1/ 450. - غاية النهاية 1/ 316 - 317. - الوافي بالوفيات 13/ 162. - شذرات الذهب 3/ 403. - نفح الطيب 2/ 135، 4/ 171. - الحلل السندسية 3/ 330. - العبر 3/ 343، 344. (¬2) يوسف بن عبد الله بن سعيد بن عياد الأندلسي الإمام شيخ القراء والمحدثين، كنيته أبو عمرو، عارف بالرجال، سكن بلنسية، وتوفي 575 هـ. انظر: سير أعلام النبلاء 21/ 180 التكملة 734 غاية النهاية 2/ 397 معجم المؤلفين 13/ 313. (¬3) انظر: التبيان ورقة 35، 61.

مولد المؤلف أبي داود

ونسبه تلميذه إبراهيم بن سهل العبدري إلى بني أمية، فقال: «سليمان بن أبي القاسم الأموي». فتسميته بالأموي؛ لأنه كان من موالي بني أمية، وكانت كلمة الأموي تطلق على الأموي من الصلب وعلى موالي الأمويين، وأبو داود كان أبوه نجاح مولى وأعتقه هشام (¬1). وينسب تارة إلى المؤيد بالله، فيقال: «أبو داود المؤيدي» (¬2). وينسب تارة أخرى إلى هشام، فيقال: «أبو داود الهشامي» (¬3). وهاتان النسبتان قليلتا الاستعمال، ولم تشتهرا اشتهار الأولى، مع أن المنسوب إليه هو شخص واحد وهو هشام بن الحكم المؤيد بالله كما بينته في مقدمة التنزيل. ونسبه عبد الرحمن بن خلدون إلى موالي مجاهد العامري، ولم يذكر هذه النسبة غيره، فقال: «أبو داود سليمان بن نجاح من موالي مجاهد العامري» والأولى أشهر، وبها يعرف (¬4). مولد المؤلف أبي داود أجمعت المصادر على أن مولده سنة ثلاث عشرة وأربعمائة من الهجرة. قال ابن بشكوال: وقرأت بخط شيخنا أبي عبد الله بن أبي الخير (¬5)، ¬

_ (¬1) انظر: مقدمة مختصر التبيين لهجاء التنزيل (قسم التحقيق) ص 2. (¬2) انظر: معجم السفر للإمام السلفي 576. (¬3) انظر: التكملة 2/ 785، والذيل والتكملة 4/ 191. (¬4) انظر: تاريخ ابن خلدون 1/ 366. (¬5) ستأتي ترجمته في مبحث تلاميذه صفحة 100.

وفاة المؤلف أبي داود

قال: «وكان مولده سنة ثلاث عشرة وأربعمائة» (¬1) ولم يعلم له مخالف وكانت داره ببلنسية في الجنوب منها عند دار ابن صخر (¬2). وفاة المؤلف أبي داود أجمعت المصادر على أن وفاته كانت في سنة ست وتسعين وأربعمائة، وقد حدد ذلك ابن بشكوال فيما نقله عن شيخه، فقال: وقرأت بخط شيخنا أبي عبد الله بن أبي الخير: توفي أبو داود سليمان بن نجاح يوم الأربعاء بعد صلاة الظهر، ودفن يوم الخميس لصلاة العصر بمدينة بلنسية، وشيّع جنازته خلق كثير، وذلك في رمضان لست عشرة ليلة خلت منه سنة ست وتسعين وأربعمائة» (¬3). وصلى عليه الشيخ إسماعيل بن مهلهل صاحب الصلاة والخطبة بجامع بلنسية (¬4). ودفن بمقبرة باب بيطالة (¬5) ببلنسية، ولم يذكر ذلك أحد، وإنما استقرأته من ترجمة زينب بنت محمد بن محرز الزهري التي تدعى عزيزة. فقال المراكشي: «ودفنت لصلاة العصر بمقبرة باب بيطالة بمقربة من قبر أبي داود سليمان بن نجاح» (¬6). ¬

_ (¬1) كتاب الصلة 1/ 204. (¬2) انظر: الذيل والتكملة ق 5 ج 1 ص 484، الحياة العلمية 74، التبيان ورقة 35. (¬3) كتاب الصلة 1/ 203. (¬4) انظر: التكملة 1/ 181. (¬5) كانت مدينة بلنسية محاطة بسور له ثمانية أبواب، وهذا أحد أبوابها. انظر: الذيل والتكملة ق 5 ج 1/ 231، الحياة العلمية 74. (¬6) انظر: الذيل والتكملة ق 2 ج 8 ص 484، ديوان ابن الزقاق البلنسي 9.

وأنشد أبو داود أبياتا في مرض موته يرجو الله سبحانه وتعالى أن يعفو عنه ويغفر له. قال الإمام أحمد بن محمد السلفي ت 576 هـ (¬1): «سمعت أبا نصر الفتح بن خلف بن عبد الله المقرئ الخبري بالثغر يقول: دخلنا على أبي داود سليمان بن نجاح المقرئ المؤيدي في مرض موته، فأنشد لأبي إسحاق القباب المؤدب، قال أبو نصر: وقد أنشدنيه القباب نفسه ببلنسية، فقال أبو داود: يا أكرم الكرماء يا من لم يزل* يولي الجميل ويستر العصيانا إنّ الكريم متى ألمّ بداره* ضيف قراه البرّ والإحسانا وأحلّ دارك مذنبا متذمما* فاجعل قراي العفو والغفرانا إني جعلت إلى علاك وسيلتي* وشفيعي التوحيد والقرآنا أعلى ظنوني أن عفوك شامل* أهل الذنوب فلم تزل رحمانا (¬2) غفر الله لنا وله، والله أعلم. ¬

_ (¬1) انظر: ترجمته في غاية النهاية 1/ 102. (¬2) انظر: معجم السفر لأبي طاهر السلفي ص 104 قطعة منه بعنوان أخبار وتراجم أندلسية تحقيق: إحسان عباس.

أسرة المؤلف أبي داود

أسرة المؤلف أبي داود لا نعرف شيئا عن أسرة المؤلف أبي داود سليمان بن نجاح سوى لمحات لا تكاد تكوّن صورة كاملة عن أسرته؛ من ذلك ما ذكره ابن عياد (ت 575 هـ) فقال: «أخبرني الشيخ أبو الحسن بن هذيل، قال: أخبرني أبو داود أنه كان يقرأ عليه ببلنسية رجل يعرف بأحمد بن محرز، قال: وكان فتى فاضلا مقلا، قال: فقال أبو داود يوما: أتحب أن أزوجك ابنتي، قال: فخجل الفتى من ذلك، وذكر له حاجة تمنعه من ذلك قال: فزوجها منه، ونظر لها في دار ومال وأثاث عن مهرها وزفها إليه» (¬1). ترجم لها المراكشي فقال: أسماء بنت أبي داود سليمان بن أبي القاسم نجاح، بلنسية أكثرت عن أبيها، وشاركته في بعض شيوخه، وهي التي زوجها بأحمد بن محرز، فتى كان يقرأ عليه، فأعجبه سمته، فزوجها منه كما سيأتي ذكره في تلاميذه (¬2). ولها أخ من أبيها سماه المراكشي: محمد بن أبي داود سليمان بن نجاح، وذكر أنه روى عن أبيه، فقال: «روى عن أبيه» ولم يزد على ذلك (¬3). ¬

_ (¬1) انظر: التبيان ورقة 35. (¬2) انظر: الذيل والتكملة 8/ 478. (¬3) انظر: الذيل والتكملة 6/ 221.

شيوخ المؤلف أبي داود

شيوخ المؤلف أبي داود توفر للإمام أبي داود سليمان بن نجاح طائفة من العلماء والحفاظ، وكلهم من ذوي التصانيف في مختلف العلوم، وكل منهم وصف بالعلم والفضل، ونعت بالرواية والدراية. وقد ألف فهرسة في ذكر مشايخه ومروياته رواها ابن خير الإشبيلي ت 575 هـ فقال: «فهرسة الشيخ الفقيه أبي داود سليمان بن نجاح المقرئ، روايتي لها عن الشيخ أبي الحسن علي بن محمد بن هذيل» (¬1). وهي من الفهارس الجامعة لروايات الشيوخ وتواليفهم. وهذه الفهرسة لم نتوصل إلى العثور عليها، وإذا قدر أن وجدت فسوف تضيء لنا بعض الجوانب الغامضة من حياة أبي داود سليمان بن نجاح. ولقد جردت من كتب التاريخ والتراجم الأندلسية واستخرجت منها طائفة من شيوخه ومجموعة كبيرة من طلابه وتلاميذه. ومن أهم شيوخ أبي داود سليمان بن نجاح ما يلي: 1 - أحمد بن الحسن بن عثمان الغساني. من أهل: «بجاية» المرّية، وسكن دانية، يكنى أبا عمر، ويعرف بابن أبي رئال، بالهمز وكسر الراء، ولي قضاء دانية لمجاهد العامري وجرت له مساءلات مع أبي عمران الفاسي وطبقته، فوضع مائة مسألة في فنون شتى، وكان فقيها نظارا له ¬

_ (¬1) انظر: فهرسة أبي بكر محمد الإشبيلي ص 428.

حظ من الأدب والشعر، وهو أحد شيوخ أبي داود المقرئ حدّث عنه بتلك المسائل المائة. قال ابن الأبار: قرأت نسبه وبعض خبره بخط ابن عياد، وتوفي في حدود 440 هـ (¬1). 2 - أحمد بن عمر بن أنس بن دلهاث بن أنس بن فلذان بن عمران بن منيب بن زغيبة بن قطبة العذري يعرف بابن الدلائي من أهل المرية، يكنى أبا العباس. رحل إلى المشرق مع أبويه، وجاوروا بيت الله الحرام أعواما جمة وسمع من جماعة من المحدثين من أهل العراق والشام الواردين على مكة ورجع إلى الأندلس، وكان معتنيا بالحديث ونقله وروايته وضبطه، مع ثقته، وجلالة قدره، وعلو إسناده. حدّث عنه من كبار العلماء أبو عمر بن عبد البر، وأبو محمد بن حزم وأبو الوليد الوقشي، وجماعة من كبار الشيوخ، وتوفي سنة 478 هـ (¬2). وكانت له مجالس يتصدر فيها في بلنسية يدرس طلبة العلم. وكتب أبو داود بخط يده صحيح البخاري ومسلم، وقرأهما على أبي العباس العذري مرات، واحتفل في تقييدهما، حتى صار كل منهما أصلا يقتدى به (¬3). ¬

_ (¬1) انظر: التكملة 1/ 42، بغية الملتمس 174. (¬2) انظر: الصلة 2/ 66، 67، سير أعلام النبلاء 18/ 567. (¬3) بغية الملتمس 303، برنامج الوادي آشي 193.

3 - إشراق السويداء مولاة أبي المطرف عبد الرحمن بن غلبون القرطبي الكاتب. سكنت بلنسية. أخذت عن مولاها أبي المطرف العربية واللغة والآداب أيام إقامته بقرطبة ثم انتقلت بانتقاله عنها، وكانت قد فاقته في كثير مما أخذته عنه، وأحسنت في كل ما تناولته، وكان لها تقدم في العروض، وبالعروضية كانت تشتهر. أخذ عنها العروض أبو داود المقرئ، وقرأ عليها الكامل لأبي العباس المبرد وأمالي أبي علي القالي، قال: «وكانت تحفظ الكتابين ظهرا تنصهما حفظا، وتتكلم عليهما» (¬1). 4 - جعفر بن سعيد بن محمد بن حلبس المقرئ. من أهل بلنسية يكنى أبا محمد، روى عن أبي عمرو المقرئ، وكان له اختصاص بصحبته سمع منه ببلنسية، وأبو عمرو إذ ذاك يرتاد بلدا يستوطنه ثم سمع منه بعد ذلك بدانية. وأقرأ القرآن ببلده، وعنه أخذ أبو داود سليمان بن نجاح، واختلف إليه، وقرأ زمانا عليه، وصحبه رجل إلى أبي عمرو في السماع منه، والأخذ عنه سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة. وبقراءته سمع التيسير من تأليفه (¬2). 5 - جعفر بن علي بن محمد التميمي الصقلي يعرف بابن القطاع، ويكنى أبا محمد، سمع بمصر من أبي عبد الله القضاعي، وغيره، وقدم الأندلس، وبها لقيه أبو داود المقرئ، فسمع منه كتاب أبي بكر بن عزير ¬

_ (¬1) انظر: الذيل والتكملة 8/ 480، نفح الطيب 4/ 171، الوافي بالوفيات 9/ 167. (¬2) انظر: التكملة 1/ 239 رقم 630.

في غريب القرآن (¬1) بجامع بلنسية مرتين. وكان من أهل المعرفة الكاملة باللغة والآداب، والشعر مقدم في ذلك، كانت له حلقة بجامع بلنسية لتدريس علوم القرآن واللغة. قال صاحب التكملة: «بعض خبره من أبي داود» (¬2). 6 - الحسين بن محمد بن سكرة أبو علي الصدفي الحافظ. إمام كبير، قرأ على عبد السيد بن عتاب، وقرأ عليه الحسين بن محمد بن عريب، استشهد سنة 514 هـ (¬3). سمع أبو داود بمنزله بدانية من أبي علي رياضة المتعلمين لأبي نعيم في سنة 491 هـ إثر قدومه من المشرق، وسمعها معه جماعة من تلاميذ أبي داود. وأجازه أبو داود في رواية لبعض تآليفه عنه فتدبجا (¬4) وكان ذا دين وورع، وإكباب على العلم، ويد طولى في الفقه، فخلف كتبا نفيسة، وأصولا متقنة، تدل على حفظه وبراعته، وكان ابن سكرة يقابل أصوله بأصول أبي داود (¬5) فهو منه تلميذ أقرب منه إلى الشيخ. ¬

_ (¬1) اسم الكتاب: «نزهة القلوب في تفسير غريب القرآن على حروف المعجم»، قال القاسم التجيبي: وهذا الكتاب مفيد في بابه، ومؤلفه في غاية الضبط والإتقان وصححه، وهذبه في طول عمره، توفي صاحبه محمد بن عزير السجستاني سنة 330 هـ. انظر: برنامج التجيبي 46، 47، 48، فهرست ابن خير 61. (¬2) انظر: التكملة 1/ 245 رقم 648، سير أعلام النبلاء 19/ 433. (¬3) انظر: الصلة 1/ 144، بغية الملتمس 269. (¬4) انظر: المعجم لابن الأبار 302، سير أعلام النبلاء 19/ 377. والمدبج في اللغة مأخوذ من ديباجتي الوجه، أي جانبه، سمي بذلك لتساوي القرينين وتقابلهما. (¬5) انظر: بغية الملتمس 304.

7 - خلف بن أحمد بن بطال البكري من أهل بلنسية، يكنى أبا القاسم، روى عن أبي عبد الله الفخار، والقاضي أبي عبد الرحمن بن جحّاف، وأبي بكر محمد بن يحيى الزاهد، وغيرهم. حدّث عنه أبو داود المقرئ، وكان فقيها أصوليا من أهل النظر والاحتجاج لمذهب مالك وتردد بالمشرق، وله مؤلفات حسان، وتوفي سنة 454 هـ (¬1). 8 - سليمان بن خلف بن سعد بن أيوب بن وارث الباجي أبو الوليد. كان فقيها محدثا محققا حسن التأليف له تصانيف مشهورة جليلة، منها المنتقى في شرح الموطأ، واختصر منه كتاب الإيماء وكتاب السراج، والمقتبس والمهذب وغيرها، فسمع منه المؤلف أبو داود، وكتب بخط يده كتاب البخاري في عشرة أسفار، وكتاب مسلم في ستة أسفار، وقرأهما معا على الباجي، واختلف في تقييدهما حتى صار كل منهما أصلا يقتدى به. ولد سنة 403، وتوفي بالمرية سنة 474 هـ (¬2). 9 - عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن جحّاف المعافري القاضي ببلنسية، كنيته أبو المطرف، من أهل بيت علم وجلالة ورئاسة يتداولون القضاء، سمع الحديث من خلف بن هانئ. روى عنه ببغداد أبو الفتح نصر بن الحسن الشاشي، وروى عنه أبو داود سليمان بن نجاح. ¬

_ (¬1) انظر: الصلة 1/ 170، الديباج المذهب 115. (¬2) انظر: ترجمته مفصلة في ترتيب المدارك 18/ 117 - 127، بغية الملتمس 302، سير أعلام النبلاء 18/ 535، معجم المؤلفين 4/ 26.

وتوفي في سنة 472 هـ (¬1). 10 - عبد الله بن أبي دليم، يكنى أبا محمد. سكن بلنسية، وسمع بطرطوشة من أبي القاسم خلف بن هانئ العمري. روى عنه أبو داود بن نجاح سمع منه أحاديث خراش بن عبد الله (¬2) في سنة 436 هـ، وكان إذ ذاك ابن ثمانين عاما، وله نشاط علمي في بلنسية. قال صاحب التكملة: قرأت ذلك بخط أبي داود (¬3). 11 - عبد الواحد بن محمد بن موهب التجيبي الأندلسي يكنى أبا شاكر المعروف بابن القبري نسبة إلى مدينة قبرة من أعمال الأندلس. يعد من ألمع الوجوه العلمية والأدبية، فقد كان فقيها محدثا أديبا خطيبا شاعرا له باع طويل في العربية والنظر والجدل، نشأ بقرطبة، وخرج منها في الفتنة، فسكن شاطبة بشرق الأندلس، حيث تولى المظالم والأحكام، كما تولى الصلاة ببلنسية وتوفي في سنة 456 هـ (¬4). 12 - عثمان بن سعيد بن عثمان بن سعيد أبو عمرو الداني القرشي الأموي المعروف في زمانه بابن الصيرفي شيخ مشايخ المقرئين، ولد سنة ¬

_ (¬1) بغية الملتمس 367، الصلة 2/ 340. (¬2) كتاب نسخة خراش بن عبد الله خادم أنس بن مالك أربعة عشر حديثا عن أنس بن مالك، ذكره الذهبي في الضعفاء. انظر: فهرست بن خير 162، الإصابة 1/ 422، المغني في الضعفاء 1/ 209. (¬3) انظر: التكملة 2/ 796، الذيل والتكملة ق 4 ج 1 ص 180. (¬4) انظر: الصلة 2/ 384، جذوة المقتبس للحميدي 290، ترتيب المدارك 4/ 818، سير أعلام النبلاء 18/ 196.

واحد وسبعين وثلاثمائة، وتوفي سنة أربع وأربعين وأربعمائة. أخذ عن جلة من العلماء منهم خلف بن إبراهيم بن خاقان، وطاهر ابن عبد المنعم بن غلبون وغيرهما. ومن أجل تلاميذه أبو داود سليمان بن نجاح. كان أحد الأئمة في علم القرآن ورواياته وتفسيره ومعانيه وطرق إعرابه، وجمع في ذلك تآليف مفيدة يطول تعدادها (¬1) وله معرفة بالحديث وطرقه وأسماء رجاله ونقلته، وكان إماما في هجاء المصاحف وإعرابها بالنقط والشكل (¬2)، وله فيها مصنفات. قال أبو بكر اللبيب: «رأيت لأبي عمرو الداني رحمه الله في برنامج مائة وعشرين تأليفا منها في الرسم أحد عشر كتابا، وأصغرها حجما المقنع» (¬3). 13 - محمد بن أحمد بن سعود الأنصاري المقرئ من أهل دانية يكنى أبا عبد الله. أخذ عن أبي عمرو الداني، وكان من كبار أصحابه، وتلاميذه، وتصدر في حياته للإقراء. وعنه أخذ أبو داود سليمان بن نجاح قراءة نافع من رواية قالون، عند قدومه دانية للأخذ عن أبي عمرو من بلنسية، في سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة، وحكى أنه ساكنه، ونسخ الأصول منه، وهو غلام دون العشرين. وله مؤلفات منها: كتاب الاختلاف بين نافع من رواية قالون وبين الكسائي من رواية الدوري، وكتاب السنن والاقتصاد في الفرق بين السين ¬

_ (¬1) له فهرسة بأسماء كتبه نشرها الدكتور غانم قدوري في مقدمة كتاب «التحديد والإتقان والتجويد» ص 24. (¬2) انظر: الصلة 2/ 405، جذوة المقتبس 286، بغية الملتمس 399، معرفة القراء 1/ 406، غاية النهاية 1/ 503، معجم الأدباء 12/ 127. (¬3) انظر: الدرة الصقيلة للبيب ورقة 7.

والصاد، وكتاب الاقتضاء للفرق بين الذال والضاد والظاء. قال ابن الأبّار: وقفت عليها، وبعضها مكتوب عنه قبل السبعين والأربعمائة، وكان حيّا في حدود 470 هـ (¬1). 14 - محمد بن سعدون بن علي بن بلال البدوي القيرواني المالكي أبو عبد الله. فقيه أصولي حافظ، ولد بالقيروان، ورحل إلى المشرق وطاف بلاد المغرب والأندلس. من آثاره: «تأسي أهل الإيمان بما طرأ على مدينة القيروان» كتاب في الفقه المالكي، أخذ عنه أبو داود سليمان بن نجاح (¬2). توفي سنة 485 هـ (¬3). 15 - محمد بن عبد الله بن حزب الله الوثائقي. من أهل بلنسية، يكنى أبا عبد الله، كان متقدما في علم مالك وأصحابه، وكان مفتيا ببلنسية ذكره ابن خزرج، وقال: توفي بعد سنة ثلاث وأربعمائة. وقال غيره توفي في سنة 440 هـ (¬4)، وهو الأرجح، لأنه في التاريخ الأول لم يكن ولد أبو داود بعد، «وبنو حزب الله أهل علم ونباهة، وإليهم ينسب المسجد بداخل بلنسية»، ويتوفر ذكر لعدة علماء من بني حزب الله (¬5). ¬

_ (¬1) انظر: التكملة 1/ 395، الذيل والتكملة 5/ 641. (¬2) سير أعلام النبلاء 19/ 168، الصلة 1/ 203. (¬3) انظر: الديباج 273، 311 معجم المؤلفين 10/ 23، الأعلام 7/ 8. (¬4) انظر: الصلة 2/ 524 رقم 1147. (¬5) انظر: التكملة 1/ 281، 2/ 785.

16 - هشام بن أحمد بن هشام الكناني، يعرف بالوقشي (¬1). من أهل طليطلة، يكنى أبا الوليد، قال القاضي أبو القاسم صاعد بن أحمد: أبو الوليد الوقشي، أحد رجال الكمال في وقته باحتوائه على فنون المعارف، وجمعه لكليات العلوم، وهو من أعلم الناس بالنحو واللغة ومعاني الأشعار، وعلم العروض، وصناعة البلاغة، وهو بليغ مجيد، متقدم حافظ للسنن وأصول الفقه وغيرها. توفي بدانية سنة 489 هـ (¬2). روى عنه أبو داود المقرئ وغيره (¬3). 17 - يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر النمري شيخ علماء الأندلس، وكبير محدثيها في وقته، فتردد يدرّس ويقرئ ما بين دانية وشاطبة وبلنسية موطن أبي داود، فسمع منه وروى عنه. وله مؤلفات تشهد بغزارة علمه، مثل كتاب التمهيد، وكتاب الاستذكار، وكتاب التقصي، وكتاب الاستيعاب، وكتاب جامع بيان العلم وفضله، وكتاب البيان على تلاوة القرآن، وكتاب الاكتفاء في القراءات، وكتاب التجويد، وغيرها من المصنفات والشروح مما يطول ذكرها. ولد سنة 368 وتوفي بشاطبة سنة 463 هـ (¬4). ولقد بدا أثر شيوخ أبي داود فيه واضحا للعيان، حيث إنه استفاد من ¬

_ (¬1) نسبة إلى وقش قرية على بريد من طليطلة. (¬2) انظر: الصلة 2/ 653، معجم الأدباء 19/ 286 معجم المؤلفين 13/ 147. (¬3) المعجم ص 302. (¬4) انظر: ترجمته وأخباره وكتبه في: ترتيب المدارك 8/ 127 - 130، الصلة 2/ 677، بغية الملتمس 489، سير أعلام النبلاء 18/ 153، معجم المؤلفين 13/ 289.

تلاميذ أبي داود

علم هؤلاء الشيوخ ومؤلفاتهم، وبالأخص منهم أبو عمرو عثمان بن سعيد الصيرفي وابن عبد البر وأبو الوليد سليمان الباجي. فتصدر للإقراء والتدريس والتأليف بل عارض بعض شيوخه وخالفهم، وعلق على كتبهم، ووضع على بعضها حواشي، ورحل إليه الناس لعلمه وفضله وعلوّ رواياته. وسرى هذا التأثر العلمي في تلاميذه كما نرى في المبحث التالي. تلاميذ أبي داود جردت من كتب التراجم والتاريخ التي عنيت بتاريخ الأندلس وغيرها واستخرجت منها عددا كبيرا من تلاميذ المؤلف، مما يدل على إقبال طلبة العلم عليه، فتوافدوا ورحلوا إليه لتقدمه وفضله وعلمه، وعلو إسناده، وإني أذكرهم على حسب ترتيب حروف المعجم. 1 - آدم بن الخير السرقطي، سمع بدانية من أبي الحسن الحصري، وله أيضا رواية عن أبي داود المقرئ وغيره (¬1). 2 - أبو الحجاج الخولاني روى القراءات عن أبي داود (¬2). 3 - أبو الحسن المعروف بالنقدوي من أهل غرناطة رحل إلى أبي داود بشرق الأندلس، وأخذ عنه القراءات هو وأبو القاسم عبد الرحيم الخزرجي، وأبو عبد الله النوالشي، وتصدروا جميعا للإقراء بعد ذلك وأخذ عنهم (¬3). ¬

_ (¬1) انظر: التكملة 1/ 212. (¬2) انظر: غاية النهاية 1/ 251، 266. (¬3) انظر: التكملة 1/ 268.

4 - إبراهيم بن أحمد بن خلف بن جماعة بن مهدي البكري- بكر بن وائل- من أهل دانية ويكنى أبا إسحاق، روى عن أبي داود المقرئ وغيره، وولي قضاء بلده، وكان عدلا حسن السيرة معتنيا بالحديث توفي سنة 542 هـ (¬1). 5 - إبراهيم بن إسماعيل بن عبد الله بن الفتح بن عمر العبدري من أهل المرية، يكنى أبا إسحاق، روى عن أبي داود المقرئ وغيره، وكان من أهل التقييد والضبط، وكتب بخطه كثيرا توفي في سنة 514 هـ (¬2). 6 - إبراهيم بن عتيق بن أبي العيش من أهل بلنسية، يكنى أبا إسحاق، سمع أبا داود وأخذ عنه، وأقرأ ببلده، وحمل عنه الأداء توفي بشاطبة سنة 549 هـ (¬3). 7 - إبراهيم بن محمد الصدفي المقرئ يكنى أبا الوليد، روى عن أبي داود المقرئ بدانية، وأجاز له تصانيف أبي عمرو الداني عنه (¬4). 8 - إبراهيم بن خلف الجمحي المقرئ من أهل مرسية يكنى أبا بكر، أجاز له أبو داود المقرئ (¬5). 9 - أحمد بن جعفر بن عبد الله بن جعفر بن جحّاف المعافري من أهل بلنسية وقاضيها يكنى أبا محمد، ولي قضاء بلنسية نحوا من خمس عشرة سنة فكانت سيرته محمودة. سمع من أبي داود المقرئ في غرة شعبان ¬

_ (¬1) انظر: التكملة 1/ 145، المعجم 62، 63. (¬2) انظر: التكملة 1/ 41، المعجم 57، 58. (¬3) انظر: التكملة 1/ 148. (¬4) انظر: التكملة 1/ 149. (¬5) انظر: التكملة 1/ 147.

سنة ست وتسعين وأربعمائة، وفي رمضان منها كانت وفاة أبي داود، وتوفي سنة 547 هـ (¬1). ويجمع إلى المعرفة بالأحكام المشاركة في الأدب مع براعة الخط (¬2). 10 - أحمد بن خيرة أبو جعفر. من أهل بلنسية، قال ابن الأبار: «له سماع من أبي داود المقرئ، وكتب إليه أبو علي، قرأت ذلك بخطه» (¬3). 11 - أحمد بن سعيد الكاتب، يكنى أبا القاسم، لقي أبا عمر بن عبد البر وحمل عنه الموطأ، وبقراءته إياه، سمع أبا داود المقرئ، وهي الثالثة من سماعاته. قال ابن الأبار: «قرأت ذلك بخط أبي داود، ولا أعرفه» (¬4). 12 - أحمد بن طاهر بن علي بن عيسى الأنصاري روى عن أبي داود المقرئ وأبي علي الغساني وأبي محمد بن العمّال وله تصنيف ورحلة وولّي الشورى ببلده دانية، وامتنع من ولاية قضائها. وتوفي في نحو 520 هـ (¬5). 13 - أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن حسين بن عاصم الثقفي من أهل: «برجة» يكنى أبا العباس. رحل إلى شرق الأندلس، فأخذ عن أبي داود المقرئ بدانية، ثم تصدر للإقراء، وإسماع الحديث بجامع المريّة، وكان جيد الضبط، توفي في حدود 540 هـ (¬6). ¬

_ (¬1) انظر: التكملة 1/ 55، 56. (¬2) انظر: المعجم 36. (¬3) انظر: المعجم ص 11. (¬4) انظر: التكملة 1/ 25. (¬5) انظر: الحلل السندسية 3/ 330. (¬6) انظر: التكملة 1/ 50، بغية الملتمس 189، الذيل والتكملة 1/ 50.

14 - أحمد بن عبد الرحمن بن عيسى بن إدريس التجيبي أبو العباس من أهل مرسية، وصاحب الأحكام، سمع من أبي علي موطأ مالك، وصحيحي البخاري ومسلم، وجامع الترمذي، وأجاز له أبو الحسن العبسي، وأبو داود المقرئ، وغيرهما. كان فقيها حافظا مشاركا في علوم القرآن، ولي القضاء والشورى توفي سنة 563 هـ (¬1). 15 - أحمد بن علي بن أحمد بن يحيى بن أفلح بن رزقون بن سحنون القيسي، يكنى أبا العباس. أصله من «باجة» القيروان، أخذ القراءات عن أبي داود المقرئ، وأبي الحسن بن البيّاز وغيرهما وسمع الحديث بقرطبة من أبي عبد الله بن فرج، وكان في مشاهير أصحاب مكي ابن أبي طالب، وتصدر للإقراء، وأخذ الناس عنه. وكان فقيها محدثا حافظا مقرئا نحويا مفسرا، توفي نحو سنة 542 هـ وقيل: 545 هـ (¬2). 16 - أحمد بن محمد بن خلف بن محرز الأنصاري من أهل شاطبة، يكنى أبا العباس مقرئ صنف كتابا في القراءات سماه المقنع وحكى أبو الحسن بن هذيل أن أبا داود المقرئ كان يقرأ عليه ببلنسية رجل يعرف بأحمد بن محرز، قال: وكان فتى فاضلا مقلا، فأعجبه سمته، فقال له أبو داود يوما: أتحب أن أزوجك ابنتي، فخجل الفتى، وذكر له حاجة تمنعه، قال: فزوجها منه، ونظر لها في دار وجهاز وزفها إليه (¬3). ¬

_ (¬1) انظر: المعجم ص 46، التكملة 1/ 71. (¬2) انظر: التكملة 1/ 54، فهرست ابن خير 433، المعجم 33. (¬3) انظر: التكملة 1/ 27.

17 - أحمد بن محمد بن سعيد بن حرب أبو العباس المسيلي المقرئ، أخذ القراءات على أبي داود، وخازم بن محمد، وكان من أهل الحذق، والتجويد وصنف كتاب التقريب في القراءات السبع وكتابا في الرسم نقل منه الخرّاز في مورده. وتصدر للإقراء بإشبيلية، وأخذ عنه جماعة، وبقي إلى حدود 540 هـ (¬1). 18 - أحمد بن محمد الغافقي الضرير من أهل مالقة، ونزل المرية يكنى أبا العباس. أخذ القراءات عن أبي داود، وابن أخي الدوش وغيرهما، ولم يذكر له تاريخ وفاة (¬2). 19 - أحمد بن موسى بن أحمد الأنصاري المقرئ أبو العباس روى عن أبي عبد الله المغامي وأبي داود المؤيدي، ورحل فأخذ عن أبي معشر الطبري (¬3). 20 - جعفر بن يحيى بن إبراهيم. من أهل دانية، وأصله من بطروشة يعرف بابن غتال، ويكنى أبا الحكم. سمع أبا داود المقرئ، وأخذ عنه القراءات وعن غيره. وكان أديبا كاتبا شاعرا، وأقرأ بالعربية والآداب، وكان يميل إلى الدراية دون الرواية توفي في سنة 539 هـ (¬4). ¬

_ (¬1) انظر: التكملة 1/ 48، والذيل والتكملة 2/ 427، فهرست ابن خير 34. (¬2) انظر: التكملة 1/ 55. (¬3) انظر: التكملة 1/ 25. (¬4) انظر: التكملة 1/ 240، المعجم ص 70.

21 - الخضر بن عبد الرحمن بن سعيد بن يبقى بن غاز بن إبراهيم القيسي المقرئ من أهل المرية يكنى أبا عمرو روى عن أبي داود المقرئ وأبي عمران موسى بن سليمان. وكان من أهل المعرفة والنبل والذكاء واليقظة والإتقان لما يحمله وكان دينا فاضلا وتوفي سنة 540 هـ (¬1). 22 - خليفة بن عيسى بن رافع بن أحمد بن خليفة بن سعيد بن رافع ابن حلبس الأموي من أهل بلنسية، يكنى أبا بكر. روى عن أبي داود المقرئ هو وأبوه عيسى وسمعا منه (¬2). 23 - سعيد بن فتح بن عبد الرحمن بن عمر الأنصاري المقرئ أبو الطيب المعروف بابن الطيّاب أخذ القراءات عن أبي داود، وابن الدوش وابن البياز وابن النحاس بقرطبة، وروى عنه جماعة، وتوفي سنة 515 هـ أو 516 هـ (¬3). 24 - سعيد بن محمد بن سعيد بن محمد بن أبي زاهر اللخمي، سرقسطي، أبو زاهر. روى عن أبي داود الهشامي وصحبه في السماع، وكذا عن أبي الوليد الباجي وغيره (¬4). 25 - سليمان بن حارث بن هارون الفهمي أبو الربيع، روى رواية ورش عن أبي داود سليمان بن نجاح، قراءة منه عليه، وحدّثه جميعا بها ¬

_ (¬1) انظر: الصلة 1/ 181. (¬2) انظر: التكملة 1/ 308. (¬3) انظر: المعجم ص 305. (¬4) انظر: الذيل التكملة 4/ 41.

عن أبي عمرو الداني المقرئ (¬1). 26 - سليمان بن سعيد بن محمد سعيد العبدري الداني أبو الربيع يعرف باللوشي سمع من أبيه، وأبي داود المقرئ، وأبي علي الصدفي، وولي قضاء دانية من سنة 530 هـ إلى سنة 540 هـ وكان فاضلا مع غفلة كانت فيه، توفي بدانية 545 هـ (¬2). 27 - سليمان بن يحيى بن سعيد بن يحيى المعافري. سرقسطي تلا بشرق الأندلس على أبي داود سليمان بن نجاح، وكان يكنى أبا الربيع قال: فلما قرأت على أبي داود الهشامي، قال: تكنّ بكنيتي، فكان ذلك، فعرف بأبي داود الصغير. وكان مقرئا محققا مجودا ماهرا، وتصدر للإقراء والعربية بمسجد العطارين في قرطبة، وقصده الناس للأخذ عنه، وتوفي بعد سنة 540 هـ (¬3). 28 - زاوي بن مناد بن عطية الله بن المنصور الصنهاجي يعرف بابن تقسوط أبو بكر، سمع ببلده دانية أبا داود المقرئ وأبا بكر بن برنجال، وبمرسية أبا علي الصدفي، وبقرطبة أبا محمد بن عتاب وغيره، وأجاز له جلة من العلماء. وكان رجلا صالحا فاضلا قعد لإسماع الحديث، وتوفي بدانية سنة 539 هـ (¬4). كتب علما كثيرا بخط يده (¬5). ¬

_ (¬1) انظر: فهرست ما رواه عن شيوخه للإشبيلي 34. (¬2) انظر: الحلل السندسية 3/ 322، المعجم 316. (¬3) انظر: الذيل والتكملة 4/ 96، 97. (¬4) انظر: التكملة 1/ 335، الحلل السندسية 3/ 327. (¬5) انظر: بغية الملتمس 282، المعجم 89.

29 - طاهر بن خلف بن خيرة من أهل جزيرة شقر، يكنى أبا الحسن. روى عن أبي الوليد الباجي، وسمع أبا داود المقرئ وغيره، وذلك في جمادى الأخيرة سنة 491 هـ، وسمع أيضا منه الموطأ في اثنتين بعدها، ولم أجد له تاريخ وفاة (¬1). 30 - عبد الجليل بن عبد العزيز بن محمد الأموي أبو الحسن، ويكنى أيضا أبا محمد المعروف بابن الملون، من أهل قرطبة شيخ مقرئيها ورواتها في علم القرآن والحديث، مع مشاركة في الإعراب والآداب. رحل إلى شرق الأندلس، فأخذ عن أبي داود المقرئ وغيره، وأقرأ القرآن بالجامع الأعظم، إلى أن توفي سنة 536 هـ (¬2). 31 - عبد الرحمن بن سعيد بن هارون بن الفهمي المقرئ من أهل سرقسطة سكن قرطبة يكنى أبا المطرف، ويعرف بابن الوراق، روى عن أبي عبد الله المغامي المقرئ، وأبي داود المقرئ، وغيرهما، وأجاز له أبو عمر بن عبد البر. وأقرأ الناس بالمسجد الجامع بقرطبة، وتولى الصلاة فيها وكان ثقة فيما رواه وعني به، وتوفي 522 هـ (¬3). 32 - عبد الرحمن بن محمد أبو القاسم الخزرجي يعرف بابن وجه الفرس، روى القراءات عن أبي داود، وروى عنه عبد المنعم بن يحيى، ولم يذكر له تاريخ وفاة (¬4). 33 - عبد الرحيم بن محمد بن الفرج بن خلف بن سعيد بن هشام ¬

_ (¬1) انظر: التكملة 1/ 340، الحلل السندسية 3/ 232. (¬2) انظر: المعجم 264، الصلة 2/ 387. (¬3) انظر: الصلة 2/ 351، بغية الملتمس 364. (¬4) انظر: غاية النهاية 1/ 379.

الخزرجي المعروف بابن الفرس، وينتهي نسبه إلى سعيد بن سعد بن عبادة. من أهل غرناطة. ولد بالمرية، ونشأ بها، وأخذ القراءات عن جلة، وهي كانت صناعته، وبيته بيت نباهة وعلم ونزاهة وفي شيوخه كثرة، ومن أعلامهم في القراءات أبو داود سليمان بن نجاح، وإليه كانت الرحلة لتحققه بصناعة الإقراء، وأقرأ الناس دهرا بجامع المرية، ودرس وأفتى، وارتحل القراء إليه لمعرفته وإتقانه، وتوفي في سنة 542 هـ (¬1). 34 - عبد الله بن حيدرة بن مفوز بن أحمد بن مفوز المعافريّ. من أهل شاطبة، يكنى أبا محمد. سمع بدانية من أبي داود المقرئ، وكان عريق البيت في العلم والنباهة (¬2)، سمع من ابن الدوش بشاطبة، ومن أبي الحسن العبسي بقرطبة (¬3). 35 - عبد الله بن خلف بن سعيد بن حاتم العبدري، من أهل بلنسية يكنى أبا محمد، ويعرف بالزواوي، صحب أبا داود المقرئ وسمع منه، وحدّث عنه بالتلخيص لأبي عمرو الداني عن مؤلفه، قال ابن الأبار: رأيت خطه بذلك في المحرم سنة 516 هـ (¬4). 36 - عبد الله بن محمد بن حزب الله من أهل بلنسية، يروي عن وهب بن مسرة الحجازي، حدث عنه أبو عبد الله محمد بن عبد الله الوثائقي الفقيه. وبنو حزب الله أهل علم ونباهة، وإليهم ينسب المسجد بداخل بلنسية (¬5). ¬

_ (¬1) انظر: المعجم ص 245، 246، بغية الملتمس 372، أخبار وتراجم أندلسية من معجم السفر للسلفي 112. (¬2) انظر: التكملة 2/ 810. (¬3) المعجم 208. (¬4) انظر: التكملة 2/ 815، الذيل والتكملة 4/ 223. (¬5) انظر: التكملة 2/ 785، الذيل والتكملة 4/ 191.

37 - عبد الله بن محمد بن سعدون بن مجيب بن سعدون بن حسان التميمي الضرير، سكن بلنسية، يكنى أبا محمد، أخذ القراءات عن أبي داود المقرئ، وغيره، وكان أبو الحسن بن هذيل ينكر أن يكون أخذ القراءات عن أبي داود، ويقال: إنه قرأ عليه بعض ختمة. كان عالما بالقراءات، ومشاركا في العربية، وتصدر للإقراء بجامع بلنسية، وتوفي قبل 540 هـ (¬1). وكان من جلة المقرئين وكبار المجودين (¬2). 38 - عبد الله بن محمد بن الفرج بن خلف بن سعيد الأنصاري الخزرجي من أهل غرناطة يعرف بابن الفرس، ويكنى أبا محمد، سمع من أبي داود، وأبي بحر الأسدي، وغيرهما (¬3). 39 - عبد الله بن محمد بن يحيى العبدري من أهل قلعة حماد، يكنى أبا محمد، يروي عن أبي داود المقرئ، وقد حدّث وأخذ عنه بجامع القلعة، توفي في رجب سنة 519 هـ (¬4). 40 - عبد الله بن محمد بن يحيى بن فرج بن الزّهيري العبدري، يكنى أبا محمد، نشأ بالمرية، ورحل إلى أبي داود المقرئ فأخذ عنه بدانية، بجامعها القديم في سنة 492 هـ. وسمع من أبي علي الصدفي رياضة المتعلمين لأبي نعيم، ونزل قلعة حماد من العدوة فأقرأ بها نحوا من عشرين عاما، ثم انتقل إلى بجاية، وأقام بها على السنن الذي كان عليه إلى أن توفي بها سنة 540 هـ (¬5). ¬

_ (¬1) انظر: التكملة 2/ 825. (¬2) انظر: الذيل والتكملة 4/ 230. (¬3) انظر: التكملة 2/ 828. (¬4) انظر: التكملة 2/ 915. (¬5) انظر: التكملة 2/ 826، المعجم 217، الحلل السندسية 3/ 322.

41 - عبد الله بن موسى التميمي من أهل طرطوشة، يكنى: أبا محمد أخذ القراءات عن أبي داود، وأخذ عنه أبو علي بن عريب. عرض عليه القرآن- غير مرة- بالسبع (¬1). وتصدر للإقراء ببلده (¬2). 42 - عتيق بن عبد الجبار أبو بكر الحذامي البلنسي. سمع من أبي داود المقرئ وأبي محمد البطليوس، وكان بارعا في الشروط، كتب للقضاء ببلنسية نحوا من أربعين سنة، توفي 539 هـ (¬3). 43 - عتيق بن محمد بن أحمد بن عبد الحميد الأنصاري أبو بكر، من أهل دانية، وصاحب الصلاة والخطبة بجامعها، وله رواية عن أبي الوليد الوقشي، وأبي داود المقرئ، وغيرهما، وكتب بخطه علما كثيرا (¬4). 44 - عثمان بن علي بن عيسى اللخمي أبو عمرو السالمي، من ساكني «مرسية»، سمع أبا علي الصدفي، وأجاز له أبو داود المقرئ ما ألفه، وولي الصلاة والأحكام بموضعه، وأقرأ القرآن (¬5). 45 - علي بن أحمد بن خلف أبو الحسن الباذش الأنصاري الغرناطي؛ أستاذ حاذق ماهر محقق كامل، أخذ القراءات عن أبي داود وابن الدوش، وكان من المحققين البصراء بضروب القراءات والآداب، عارفا بالحديث ورجاله، ذا ورع وديانة وإتقان وشهرة، تصدر للإقراء والنحو بغرناطة فأكثر الناس عنه، مات سنة 528 هـ (¬6). ¬

_ (¬1) انظر: الحلل السندسية 3/ 25. (¬2) انظر: التكملة 2/ 809. (¬3) الحلل السندسية 3/ 199. (¬4) انظر: المعجم 291، 292. (¬5) انظر: المعجم 294. (¬6) بغية الملتمس 419، الصلة 2/ 425، الديباج 107، شجرة النور الزكية 1/ 131.

وألف ابنه أبو جعفر أحمد بن علي كتاب الإقناع في القراءات السبع، وتوهم الدكتور عبد المجيد قطامش، محقق الكتاب، فجعل أبا داود سليمان بن نجاح من شيوخ مؤلف الإقناع. والصواب أن أباه علي بن أحمد هو الذي قرأ على أبي داود، لأن صاحب الإقناع ولد سنة 491 هـ، وتوفي أبو داود سنة 496 هـ، فكان صبيا عمره خمس سنوات يوم أن مات أبو داود، ومثل هذا يقال في بعض الشيوخ الذين ذكرهم الدكتور عبد المجيد (¬1). 46 - علي بن أحمد بن محمد بن أشج الفهمي المقرئ من أهل طليطلة، يكنى أبا الحسن، روى عن أبي عبد الله المغامي، وأبي الحسن الإلبيري، وأبي داود المقرئ، وغيرهم. وكان رجلا فاضلا قديم الطلب وافر الأدب، وتوفي بالعدوة سنة 513 هـ (¬2). 47 - علي بن خلف بن رضا البلنسي المقرئ الضرير الزاهد المشاور، يكنى أبا الحسن، روى عن أبي داود سليمان بن نجاح، وعنه أخذ القراءات، وروى عن غيره معه، أعني شاركه في شيوخه، ورحل فحج وجاور، حدّث عنه الحاج المقرئ أبو الحسن بن كوثر، وتلا عليه بمكة، ووصفه بالفضل والزهد، والمعرفة بالقراءات وإتقانها، وتوفي بها في حدود 550 هـ (¬3). ¬

_ (¬1) انظر: مقدمة الإقناع 1/ 9، 18. (¬2) انظر: الصلة 2/ 424. (¬3) انظر: صلة الصلة 90، 91.

48 - علي بن عبد الله بن ثابت أبو الحسن الأنصاري الخزرجي العبادي المقرئ المجود إمام ماهر، وكان موصوفا بالحذق، والإتقان، والفضل والصلاح، قرأ القراءات على أبي داود، وأبي الحسن بن الدوش، وابن البياز؛ أصحاب أبي عمرو الداني، تلا على ثلاثتهم بالقراءات السبع، وأمعن عنهم وعن غيرهم، فكان فقيها مقرئا مجودا. وتوفي بغرناطة سنة 539 هـ (¬1). 49 - علي بن محمد بن عبد الله الجذامي أبو الحسن المقرئ من أهل المرية، ويعرف بالبرجي نسبة إلى «برجة» بفتح الباء (¬2)، فأخذ القراءات عن أبي عمران اللخمي وأبي داود المقرئ وغيرهما، وأقرأ القرآن وأسمع الحديث، وتوفي في سنة 509 هـ (¬3). 50 - علي بن محمد بن علي بن هذيل أبو الحسن البلنسي، قرأ الكثير على أبي داود ولازمه سنين، لأنه كان زوج أمه، فنشأ في حجره، وسمع منه كتبا كثيرة، وهو أجل أصحابه وأثبتهم، صارت إليه أصول أبي داود العتيقة. وأجاز له أبو الحسين بن البياز، وحازم بن محمد، وانتهت إليه رئاسة الإقراء، في زمانه عامة عمره لعلو روايته وإمامته في التجويد والإتقان، حدث عن جلة لا يحصون، كان منقطع القرين في الفضل والدين والعدالة، صواما كثير الصدقة (¬4). ¬

_ (¬1) بغية الملتمس 423، التكملة رقم 5847، معجم الصدفي 282، وصلة الصلة 86، معرفة القراء 1/ 439، غاية النهاية 1/ 552. (¬2) مدينة بالأندلس من أعمال البيرة. انظر: معجم البلدان 1/ 374. (¬3) انظر: المعجم 271. (¬4) فهرسة ابن خير 428، وبغية الملتمس 414، معجم الصدفي 284، وصلة الصلة 97.

وهو آخر من حدّث عن أبي داود بالأندلس منفردا بلقائه والسماع منه أزيد من عشرين سنة، وأجازه أبو داود في جميع كتب الداني وغيرها، وتوفي في سنة 564 هـ (¬1). رحل الإمام أبو القاسم الشاطبي ت 590 هـ صاحب الحرز إلى بلنسية، فعرض التيسير من حفظه والقراءات على ابن هذيل وسمع منه الحديث وروى عنه (¬2). 51 - علي بن محمد بن لب بن سعيد القيسي المقرئ، يعرف بالباغي نسبة إلى باغة من دانية، سكن إشبيلية، روى عن أبي عبد الله المغامي وأبي داود المقرئ، وأخذ عنه أبو بكر بن رزق وغيره، استشهد بعد سنة 535 هـ (¬3). 52 - عيسى بن حزم بن عبد الله بن اليسع أبو الأصبع الغافقي الأندلسي، نزيل المرية، مجود محقق، أخذ القراءات عن أبي داود وابن البياز وابن الدوش وغيرهم، وأخذ عنه ولده اليسع، وأبو القاسم بن حبيش، وغيرهم، وكان حيا في سنة 525 هـ (¬4). وكان فقيها خطيبا مشاورا من أهل جيان، وسكن بلنسية، يكنى أبا الأصبع، وقال ابن الزبير كان حيا سنة 530 هـ (¬5). ¬

_ (¬1) انظر: برنامج الإشبيلي 72، 73، 74، برنامج التجيبي 69. (¬2) انظر: غاية النهاية 2/ 20. (¬3) الحلل السندسية 3/ 326. (¬4) انظر: غاية النهاية 1/ 608. (¬5) انظر: صلة الصلة لابن الزبير 48، بغية الملتمس 402.

53 - عيسى بن موسى بن عيسى بن سعيد الأنصاري، بلنسي، روى عن أبيه، وأبي داود المقرئ، وأبي الوليد الباجي، وكان عارفا بالفقه متحققا فيه، وكان مفتي صاحب الأحكام، توفي سنة 523 هـ (¬1). 54 - الفتح بن خلف بن عبد الله المقرئ الخبري الأندلسي يكنى أبا نصر، من سكان الثغر. قال الإمام أبو طاهر السلفي ت 576 هـ: «كان من سكان الثغر، وينسخ نسخا صحيحا، وقد نسخ لي ولمن كان يقرأ علي شيئا كثيرا، وقد قرأ القرآن للسبعة على أبي داود سليمان بن نجاح المؤيدي بالأندلس، وكان اعتماده على أبي داود وقد علقت عنه فوائد رحمه الله. ولد سنة 457 هـ ببلنسية، وسمع الحديث على أبي الوليد الوقشي، وأبي العباس الدلائي، وأبي داود المؤيدي، وآخرين من محدثي الأندلس» (¬2). 55 - الفتح بن محمد بن عبيد الله القيسي الكاتب أبو نصر، له سماع من أبي علي، وقرأ عليه، وسمع من أبي محمد البطليوسي، روى عنه أبو عبد الله بن زرقون، توفي في سنة 528 هـ (¬3). 56 - فتح بن يوسف أبو نصر البلنسي، يعرف بابن أبي كبة، أخذ عن أبي داود المقرئ، وأخذ عنه أبو عبد الله محمد الشاري، ولم يذكر له تاريخ وفاة (¬4). ¬

_ (¬1) انظر: الذيل والتكملة 5/ 513. (¬2) انظر: أخبار وتراجم أندلسية قطعة من معجم السفر للسلفي 106. (¬3) انظر: المعجم 313، الحلل السندسية 3/ 200. (¬4) معرفة القراء 2/ 533، غاية النهاية 2/ 7، الحلل السندسية 3/ 200.

57 - لاو بن إسماعيل بن ربيع بن سليمان المكتب أبو الحسن، من أهل طرطوشة، وأصله من غرب العدوة، صحب أبا داود المقرئ وأخذ عنه القراءات واعتمد عليه فيها، وسمع منه كثيرا، ولازمه ببلنسية ودانية من سنة إحدى وثمانين وأربعمائة إلى سنة إحدى وتسعين، وفي هذه السنة سمع من أبي علي مع شيخهما أبي داود وبمنزله رياضة المتعلمين لأبي نعيم. قال ابن الأبار: قرأت أكثر ذلك بخط أبي داود، وهو تولى تقييد السماع رحمه الله (¬1). ومن سماعه على أبي داود كتاب المكي والمدني سنة 492 هـ (¬2). 58 - محمد بن إبراهيم بن محمد بن سعيد الأزدي المقرئ، من أهل بلنسية، يعرف بابن الصناع، ويكنى أبا بكر، ويلقب بالهدهد، أخذ عن أبي داود المقرئ. وكان من جلة أصحابه، وأحد المتقدمين في الإقراء جودة ضبط، وحسن أداء، وأحكام، وتجويد، مع المشاركة في الأدب واللغة، يجمع إلى ذلك حسن الخط، وصحة النقل فيما يكتب. أقرأ دهرا بجامع بلنسية، وتصدر لذلك إثر وفاة شيخه أبي داود. وأخذ عنه جماعة، وتوفي في سنة 508 هـ (¬3). 59 - محمد بن أبي المسك أبو عبد الله، روى عن أبي الوليد الوقشي، وعن أبي داود المقرئ (¬4). ¬

_ (¬1) انظر: المعجم 93، 94، الحلل السندسية 3/ 29، التكملة 1/ 353. (¬2) انظر: صلة الصلة 171. (¬3) انظر: التكملة 1/ 411، بغية الملتمس 57. (¬4) انظر: الحلل السندسية 3/ 302.

60 - محمد بن أحمد بن عمّار بن محمد التجيبي، من أهل: «لاردة» يكنى أبا عبد الله، وأبا بكر، أخذ عن أبي عبد الله بن بقاء المقرئ قبل انتقاله إلى دمشق، ورحل إلى بلنسية إثر استرجاعها من الروم في منتصف رجب 495 هـ، فلقي في شوال منها أبا داود المقرئ، وهو إذ ذاك ابن ثمان عشرة سنة، وأخذ عنه بها- وقد تناهت سنه- القراءات السبع في ختمة واحدة، وقرأ عليه من كتب أبي عمرو المقرئ جامع البيان، وإيجاز البيان، وبعض التيسير، وأجاز له سائره، مع جميع رواياته، ثم انصرف إلى بلده، وتصدر للإقراء، وألف كتابا في معاني القراءات، ثم قصد مرسية قبل الخمسمائة، وتصدر بجامعها للإقراء، ثم انتقل إلى «أوريولة» وخطب بجامعها، وتمادى إقراؤه إلى أن توفي بها في رمضان سنة 519 هـ (¬1)، (¬2). 61 - محمد بن جعفر بن خيرة مولى رزق بن فطيس القرطبي، من أهل بلنسية، وصاحب الصلاة والخطبة بجامعها، ويكنى أبا عامر، سمع من أبي داود المقرئ، واقتنى من الدواوين والدفاتر كثيرا، توفي سنة 547 هـ (¬3). 62 - محمد بن الحسن بن محمد بن سعيد المقرئ يكنى أبا عبد الله، ويعرف بابن غلام الفرس، أخذ القراءات عن أبي داود سليمان بن نجاح، وأبي الحسن بن الدوش، وغيرهما، وكتب إليه أعلام الأندلس، ورحل حاجا ورجع إلى دانية، وتصدر للإقراء، وإسماع الحديث، وتعليم ¬

_ (¬1) انظر: التكملة 1/ 421. (¬2) انظر: المعجم 103. (¬3) انظر: التكملة 2/ 479.

العربية، وكان إماما فاضلا ضابطا متقنا، مشاركا في علوم جمة، رحل إليه الناس للقراءة عليه، لعلو روايته، واشتهار عدالته، وانتهت إليه الرئاسة في القراءات وعللها، وولي الخطابة بجامع بلده من قبل القاضي. سمع من أبي علي المستنير في القراءات لابن سوار والموطأ والصحيحين وجامع الترمذي، وغريب بن عزير، وتوفي سنة 547 هـ (¬1). 63 - محمد بن حسين بن أبي بكر الحضرمي، من أهل دانية، يعرف بابن الحنّاط، ويكنى أبا بكر، سمع من أبي داود المقرئ وأبي علي الغساني، وكان يدرس الفقه، وهو من بيت علم وصلاح توفي في سنة 514 هـ (¬2). 64 - محمد بن الحسين بن سعيد الداني أبو عبد الله، حدّث أنه قرأ على الأئمة، منهم أبو داود سليمان بن نجاح مولى هشام بن الحكم (¬3). 65 - محمد بن حبيب بن عبد الله بن مسعود الأموي أبو عامر، روى عن أبي الحسن بن مفوّز، وأبي داود المقرئ، وابن سعدون القروي. قال ابن بشكوال: كتب إلينا بإجازة ما رواه بخطه، وسمع منه أصحابنا، ووصفوه بالجلالة والنباهة والفضل والديانة، وتوفي بشاطبة سنة 528 هـ (¬4). ¬

_ (¬1) انظر: المعجم 159، التكملة 1/ 475، بغية الملتمس 70، الحلل السندسية 3/ 318. (¬2) انظر: التكملة 1/ 416، الحلل السندسية 3/ 317. (¬3) انظر: برنامج الوادي آشي 183. (¬4) الحلل السندسية 3/ 261، بغية الملتمس 72.

66 - محمد بن سعيد أبو عبد الله الداني، مقرئ مفيد، قرأ على أبي داود وابن البياز وابن الدوش، قرأ عليه إبراهيم بن محارب السبع ومحمد بن سعادة حرف نافع (¬1). 67 - محمد بن سليمان بن مروان بن يحيى القيسي أبو عبد الله المعروف بالبوني، سكن بلنسية وغيرها، وسمع من أبي علي، وله رواية عن أبي داود المقرئ، وكانت له عناية بالعلم، ومعرفة بأسماء الرجال، وتوفي بالمرية في سنة 536 هـ (¬2). 68 - محمد بن طاهر بن علي بن عيسى الأنصاري الخزرجي، من دانية، يكنى أبا عبد الله، سمع ببلده من أبي داود المقرئ ثم خرج حاجا، فقدم دمشق، وأقام بها يقرئ العربية، ثم خرج إلى بغداد، فأقام بها إلى أن توفي 519 هـ (¬3). 69 - محمد بن عبد الرحمن بن الطفيل العبدي الإشبيلي، يعرف بابن عظيمة، أخذ القراءات عن أبي عبد الله السرقسطي، وروى عن أبي داود المقرئ، ورحل حاجا فروى عن جماعة من أهل مكة، وتصدر للإقراء في بلده، وتقدم في صناعته، واشتهر بها. وله أرجوزة في القراءات السبع، وأخرى في مخارج الحروف، وشرح قصيدة السّقراطي، وله كتاب: الفريدة الحمصية في شرح القصيدة الحصرية. وإليه، وإلى بنيه بعده، كانت الرئاسة في هذا الشأن، وتوفي في حدود 540 هـ (¬4). ¬

_ (¬1) انظر: غاية النهاية 2/ 146. (¬2) انظر: المعجم 124، 125، الصلة 2/ 584. (¬3) انظر: التكملة 1/ 419، الحلل السندسية 3/ 317. (¬4) انظر: نفح الطيب 2/ 155، 156، التكملة 1/ 445.

70 - محمد بن عبد الرحمن بن موسى بن عياض المخزومي أبو عبد الله، يعرف بالمنتيشي نسبة إلى قرية مصاقبة لشاطبة، أخذ القراءات عن أبي داود المقرئ، وأبي الحسن بن الدوش وغيرهما، وسمع الحديث من أبي علي الصدفي وأبي بكر بن العربي. وتصدر للإقراء بشاطبة، فأخذ عنه الناس، وكان عالما بتفسير القرآن يقعد لذلك في كل جمعة، مع الحظ الوافر من البلاغة. وتوفي بشاطبة سنة 519 هـ (¬1). وروى عن أبي داود المقرئ الرسالة الواعية مناولة (¬2). 71 - محمد بن عبد العزيز بن أبي الخير بن علي الأنصاري. من أهل سرقسطة، يكنى أبا عبد الله، روى عن أبي الوليد الباجي، واختص به، وبأبي داود المقرئ، وكان عالما بالأصول والفروع، معنيا بالقراءات فجودها وأتقن طرقها، حافظا للقرآن حسن الصوت، قال ابن بشكوال: «وقرأت عليه كثيرا من رواياته، وأجاز لي ما رواه بخطه غير مرة»، توفي في سنة 518 هـ (¬3). 72 - محمد بن عبد الله بن سيف الجذامي، من أهل بلنسية، وسكن شاطبة، يكنى أبا عبد الله، أخذ القراءات عن أبي داود، وابن الدوش، وسمع من أبي بكر مفوّز، وتعلم العربية بدانية. وتصدر للإقراء وكان مقرئا ضابطا وأديبا شاعرا، روى عنه أبو محمد عبد الغني بن مكي، وتوفي قبل 520 هـ (¬4). ¬

_ (¬1) انظر: الحلل السندسية 3/ 263. (¬2) انظر: التكملة 1/ 420. (¬3) انظر: الصلة 2/ 573، بغية الملتمس 105. (¬4) الحلل السندسية 3/ 96، التكملة 1/ 425.

73 - محمد بن علي بن أحمد التجيبي من أهل غرناطة، يكنى أبا عبد الله، ويعرف بالنوالشي نسبة إلى بعض أعمالها، أخذ القراءات وجودها على أبي داود المؤيدي، وسمع منه بدانية في سنة 493 هـ، وتصدر للإقراء، وبعد صيته في ذلك لإتقانه وضبطه مع صلاحه وفضله، وأقبل عليه الناس للأخذ عنه. كان حيا سنة 532 هـ (¬1). 74 - محمد بن عيسى بن محمد بن بقاء الأنصاري، من أهل بلاد الثغر الشرقي، يكنى أبا عبد الله، أخذ القراءات عن أبي داود، ورحل حاجا فقدم دمشق، وأقرأ بها القرآن بالسبع، وأخذ عنه جماعة من أهلها بالمسجد الجامع، وأخذ عنه أبو بكر محمد بن أحمد بن عمّار اللاردي، ومات في سنة 512 هـ ودفن بمقابر الصحابة بالقرب من قبر أبي الدرداء (¬2). 75 - محمد بن فرج بن جعفر بن خلف القبسي، من أهل الثغر الشرقي، سكن غرناطة، يعرف بابن سمرة، ذكر ابن عياد أن له رواية عن أبي داود المقرئ، وأقرأ القرآن ودرّس العربية ببلده (¬3). 76 - محمد بن محمد عبد الرحمن بن محمد الحكم أبو عبد الله القرشي ويعرف بالأحمر، وينتهي نسبه إلى هشام بن عبد الملك. روى عن طائفة جليلة منهم أبو داود المقرئ، والمغامي والغساني وغيرهم، وتوفي في سنة 542 هـ (¬4). وكان فقيها مقرئا محدثا مشهورا (¬5). ¬

_ (¬1) انظر: التكملة 1/ 435، الذيل والتكملة 6/ 434. (¬2) انظر: الصلة 1/ 413، نفح الطيب 2/ 153، التكملة 1/ 413. (¬3) انظر: التكملة 1/ 437. (¬4) انظر: المعجم 153. (¬5) بغية الملتمس ص 48.

77 - مروان بن محمد بن عبد العزيز التجيبي، من أهل بلنسية، سمع من أبي المطرف، وأبي الوليد الوقشي، وأبي داود المقرئ، وغيرهم وأجاز له ابن عبد البر، وكان معتنيا بالحديث ورواياته وانتساخ دواوينه، توفي بعد 490 هـ (¬1). 78 - مكي بن أيوب بن أحمد رشيق التغلبي، مولاهم من أهل شاطبة، وأصله من بجاية، يكنى أبا الحسن، أخذ القراءات عن أبي داود وأبي عبد الله المغامي وغيرهم، وسمع الحديث، وكان إماما في القراءات (¬2). 79 - يوسف بن محمد بن سعيد الحذامي الفلكي، فقيه مقرئ مجود. روى عن أبي داود سليمان بن نجاح. قال أحمد الضبي ابن عميرة: وإجازة أبي داود له عندي في جلد رق كبير بخط يد ربيبه علي بن محمد ابن هذيل، إلا يسيرا في آخرها فإنه بخط أبي داود. وتوفي بلورقة بعد سنة 550 هـ (¬3). 80 - ابنة فائز، قرطبية؛ زوج أبي عبد الله بن عتاب، أخذت عن أبيها فائز علم التفسير، واللغة العربية والشعر، وعن زوجها الفقه والرقائق، ورحلت إلى دانية للقاء أبي عمرو الداني، للأخذ عنه فألفته مريضا من قرحة كانت سبب منيته، فحضرت جنازته، ثم سألت عن أصحابه، فذكر لها أبو داود بن نجاح، فلحقت به بعد وصوله إلى بلنسية، فتلت ¬

_ (¬1) انظر: التكملة 2/ 913، 694. (¬2) انظر: التكملة 2/ 735، الحلل السندسية 3/ 270. (¬3) انظر: بغية الملتمس 473.

مؤلفات أبي داود

عليه القرآن بالسبع في أواخر أربع وأربعين وأربعمائة، وتوفيت بمصر تمام حجها قافلة إلى الأندلس سنة 446 هـ (¬1). 81 - فاطمة بنت عبد الرحمن بن محمد بن حيوة الوشقي، أبوها مقرئ. طلبت العلم، وسمعت من أبي داود المقرئ بدانية في سنة 490 هـ (¬2). ولقد تأثر تلاميذ أبي داود به، فصار بعضهم من المقرئين المشهورين وصار بعضهم من المؤلفين المشهورين، وصار بعضهم من المحدثين والمفسرين، وتصدروا للإقراء والتدريس، وقصدهم طلاب العلم رحمهم الله. مؤلفات أبي داود كان لأبي داود المقرئ سليمان بن نجاح مكتبة عامرة بالكتب، والكثير منها بخط يده (¬3). وقد آلت هذه المكتبة إلى تلميذه أبي الحسن علي بن محمد بن هذيل البلنسي (ت 564 هـ)، فإليه صارت أصوله العتيقة (¬4)، فقال عن شيخه أبي داود: «كان أبو داود يكتب من ليلته عشرين ورقة كبارا» (¬5) ومن خلال الاستقراء والتتبع تبين لي أن كتابة أبي داود كانت: ¬

_ (¬1) انظر: الذيل والتكملة السفر 8 ق 2 ص 394، التكملة 2/ 746 رقم 2118. (¬2) انظر: الذيل والتكملة السفر 8 ق 2 ص 490. (¬3) انظر: الصلة 1/ 203، بغية الملتمس 303. (¬4) انظر: الذيل 5/ 1/ 369، 370، رقم 1 ورقم 638. (¬5) انظر: التبيان ورقة 35.

1 - إما نسخا ونقلا لكتب المتقدمين، كما علم عنه أنه نسخ صحيح البخاري في عشرة أسفار، وصحيح مسلم في ستة أسفار، وغيرهما (¬1). 2 - أو تحريرات وتعليقات وحواشي على كتب شيخه أبي عمرو الداني، بل عارضه في بعضها كما سيأتي ذكره. 3 - وإما تأليفا وتصنيفا مستقلا كما يظهر ذلك في سرد مؤلفاته. فاشتغل بالتصنيف والتأليف إلى جانب اشتغاله بالإقراء والتدريس، ولم يكن همه في ذلك إلا من أجل رغبته الصادقة في أداء الأمانة التي حملها عن شيوخه ابتغاء ما وعد الله به من جزيل الثواب، وخوف الدخول في الوعيد لمن كتم علما كما صرّح بذلك في مقدمة كتابه: «مختصر التبيين»، فشغل وقته بالكتابة والنسخ والتأليف والإقراء وقراءة القرآن ولم يزل على ذلك حتى وافاه أجله. فكان أحد الأئمة في القراءات والتفسير وعلوم القرآن وهجاء المصاحف، وإعرابها بالنقط والشكل، وقد جمع في ذلك تآليف حسانا. وقد أحصى له تلميذه أبو الحسن بن هذيل ستة وعشرين مصنفا، لأنها صارت إليه أصول شيخه أبي داود العتيقة. وسمى الحافظ الذهبي (ت 748 هـ) منها أربعة، وأضفت إلى ذلك ما أمكنني معرفته عن طريق التتبع والنقل، ويظهر أن الذهبي الذي عاش في القرن الثامن الهجري قد توصل إلى إحصاء كتبه من مصادر كانت متوفرة لديه. ¬

_ (¬1) انظر: مكانته العلمية وثناء العلماء عليه ص 116.

1 - "كتاب أصول الضبط"

فذكر أنه قرأ تسمية تآليف أبي داود، وذكر بعضا منها فقال: «قرأت بخط تلميذ لأبي داود تسمية تواليفه» ثم قال: «وعدة تواليف جملتها ستة وعشرون مصنفا» ثم ذكر عنه فقال: «ثم سمّى تتمة ستة وعشرين مصنفا» (¬1). أقول: وهي فهرسة الشيخ أبي داود بخط تلميذه أبي الحسن بن هذيل. نص على ذلك أبو بكر محمد الإشبيلي ت 575 هـ في الفهارس الجامعة لروايات الشيوخ وتآليفهم، ومن بينها فهرسة الشيخ الفقيه أبي داود سليمان بن نجاح، فقال: «فهرسة الشيخ الفقيه أبي داود سليمان بن نجاح المقرئ، روايتي لها عن الشيخ أبي الحسن علي بن محمد بن هذيل ربيبه رحمه الله» (¬2). وأذكر ما وقفت عليه حسب الترتيب التالي: 1 - «كتاب أصول الضبط»: وهو مختصر من الجامع، كما سنذكره، ونص على ذلك أبو داود. فقال: «هذا كتاب أذكر فيه أصول الضبط على قراءة نافع، ومن وافقه من سائر الأئمة». وجعله ذيلا لكتابه «مختصر التبيين لهجاء التنزيل» وجعله مستقلا وبين سبب تأليفه، فقال: ¬

_ (¬1) انظر: سير أعلام النبلاء 19/ 168. (¬2) فهرست أبي بكر محمد الإشبيلي ص 428، الفجر الساطع لابن القاضي 12.

«وذيلته بكتابنا المختصر في الهجاء» ثم قال: «وأفردته لمن يريد اقتناءه، ونسخه دون الهجاء إذ هو قائم بنفسه، فجمعناه حسبما سألناه صاحبنا ورفيقنا أبو محمد بن شرباط وكتب إلينا في ذلك من المرية، ورغّبنا في تأليفه» (¬1). إلا أنه جاء اسم الكتاب في النسخة الحسنية رقم 8945 بعنوان: «كتاب بيان ما اصطلح عليه الصدر من التابعين مع من تأخر موته من الصحابة الباقين على تقييد كتاب رب العالمين، وإعرابه بالنقط وكيفية ذلك كله على وجه الاختصار مما عني بتهذيبه وتلخيصه أبو داود سليمان ابن أبي القاسم». هذا العنوان وهذا النص ظاهره يفيد أنه كتاب ثان لأبي داود دون الأول، إلا أنني بعد المقابلة والتتبع والنظر ظهر لي أن هذا العنوان ليس من وضع أبي داود نفسه من وجوه: أولها: جميع النسخ اتفقت على ذكر: «كتاب أصول الضبط لأبي داود»، ولم يذكر فيها هذا العنوان. وثانيها: مواضيع هذه النسخة الفريدة هي نفسها المواضيع التي في أصول الضبط كلمة كلمة وحرفا حرفا، إلا ما أضيف في مقدمتها من كلام الداني. وثالثها: وهو أبينها وأظهرها أن الناسخ أو غيره تصرف فيها وأضاف ¬

_ (¬1) حسب ما جاء في نسخة: «م» التي هي محل نظر. ولقد انتهيت من تحقيقه بتوفيق الله، وعونه.

2 - "كتاب إيجاب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم"

عليها كلاما لأبي عمرو الداني من المحكم، بدليل ما جاء في أولها حيث قال: «وأقدم أولا من كلام الحافظ أبي عمرو» وذكر إسقاط الإسناد للاختصار، ثم قال: «ثم أرجع إلى كلام الشيخ أبي داود رحمه الله». ولما انتهى من كلام أبي عمرو الداني قال: «ونرجع الآن إلى كلام أبي داود»، ثم جاء بكتاب أصول الضبط كما هو عند المؤلف بدون زيادة ولا نقصان. فهذا يدل على أن كتاب أصول الضبط هو المجمع عليه، وهذا العنوان الأخير تصرّف فيه الناسخ أو أراد التلخيص والتهذيب والإضافة، وهو الظاهر. 2 - «كتاب إيجاب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلّم»: ذكره له الشيخ مسعود بن جمّوع الفاسي (¬1) في أول كتابه: «الروض الجامع في شرح الدرر اللوامع» (¬2). وذكره الشيخ ابن القاضي أبو زيد عبد الرحمن، فقال: «ذكر المقرئ المحدث أبو داود سليمان بن نجاح مؤلف التنزيل في فهرسته أنه ألف كتابا في إيجاب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلّم» (¬3). ¬

_ (¬1) أبو الفضل مسعود بن محمد جمّوع «بتشديد الميم» الفاسي الدار السجلماسي الأصل عالم بالتفسير والحديث وأحكام القراءات، له مصنفات في القراءات والرسم منها الروض الجامع، ومنهاج رسم القرآن في شرح مورد الظمآن مخطوط رقم 1358 بالمغرب، وله نفائس الدرر في السيرة وحواشي وشروح. توفي في 7 جمادى الأولى 1119 هـ. انظر: التقاط الدرر للقادري 2/ 297، نشر المثاني له 3/ 174. (¬2) كتاب مخطوط في الخزانة العامة بتطوان بالمغرب رقم 803 ضمن مجموع. انظر: فهرس الخزانة العامة بتطوان ص 88. (¬3) انظر: الفجر الساطع لابن القاضي ورقة 13 مخطوط رقم 3819 فيلم بالجامعة الإسلامية.

3 - "البيان الجامع لعلوم القرآن"

3 - «البيان الجامع لعلوم القرآن»: يقع في ثلاثمائة جزء، وذكر الحافظ الذهبي أنه قرأ تسمية مؤلفات أبي داود بخط تلميذه، وذكر من بينها البيان الجامع لعلوم القرآن، وقال: إنه يقع في ثلاثمائة جزء» (¬1). وذكره أيضا الحافظ ابن الجزري وغيره (¬2). 4 - «كتاب التبيين لهجاء التنزيل»: يقع في ستة مجلدات، ويسميه أيضا بالكتاب الكبير، وهو مشتمل على جميع القرآن ضمنه الكلام على هجاء مصاحف الأمصار والقراءات والأصول والتفسير والشرح والأحكام والتبيين والرد على الملحدين والتقديم والتأخير والوقف والابتداء والناسخ والمنسوخ والغريب والمشكل والحجج والتعليل ضمنه جملة من علوم القرآن. وبين المؤلف سبب تأليفه، فقال: وقد اخترع قوم متأخرون من العراقيين وجها ثالثا في صورة التشديد، وهو خارج عما اصطلح الناس عليه قديما، غير جائز عند العلماء المحققين. وهذا الوجه غير معمول به ولا مرضي عندنا، ولا معروف عند أهل الأندلس فاعلمه. وإنما ذكرته لئلا يراه من لا علم عنده، فيولع به، ويستعمله ظنا منه أنه حسن لقلته وغرابته، ولولوع الناس قديما بما لم يعرفوه قبل. ¬

_ (¬1) انظر: سير أعلام النبلاء 19/ 168، معرفة القراء 1/ 451. (¬2) انظر: غاية النهاية 1/ 316.

فقد جرى للأستاذ أبي القاسم الأخفش النحوي رحمه الله مثل هذا في مصحف رآه على ذلك الضرب من التشديد ... وكان رأى فيه أيضا ضبط التنوين المنصوب بأن يجعل على الحرف حركة، وعلى الألف اثنتان، فصارت ثلاثة فظن أن ذلك عن معرفة وإتقان حسن، حتى وقفته على علم ذلك، وكان هو السبب لتأليفي كتاب التبيين لعلم التنزيل رحمه الله (¬1). إلا أن ابن عاشر أخبر عن شيخه أن كتاب التبيين لم يدخل هذه العدوة، فقال: «وأخبرني الشيخ الفقيه الخطيب أبو عبد الله محمد بن القاسم القصار أن كتاب التبيين لم يدخل هذه العدوة» (¬2). فيفيد كلامه أن هذا الكتاب لم ينتشر ولم يتداول بين الناس لكبر حجمه. إلا أنني رأيت مقتبسات منه لأبي بكر اللبيب في شرحه على العقيلة، بل نص في مقدمته على أنه طالع التبيين قبل أن يشرع في شرح العقيلة، ثم في ثنايا الشرح كان يذكره وينقل منه (¬3) مما يدل على أنه كان موجودا ومتداولا بين العلماء حتى هذه الفترة التي عاش فيها اللبيب. وحينئذ يجب معرفة تاريخ هذه الفترة، ولم أقف على تاريخ وفاة اللبيب، إلا أن شيخه أبا عبد الله بن خميس توفي 708 هـ. وما جاء في الفهرس الشامل أنه كان حيّا سنة 1108 هـ خطأ ظاهر (¬4). ¬

_ (¬1) كتاب أصول الضبط لأبي داود 139. (¬2) فتح المنان لابن عاشر 15. (¬3) انظر: الدرة الصقيلة ورقة 2، 18، 21، 25، 27، 28، 33. (¬4) الفهرس الشامل ص 90.

5 - "كتاب الجامع في الضبط للقراء السبعة من جميع طرقهم"

5 - «كتاب الجامع في الضبط للقراء السبعة من جميع طرقهم»: ولم يذكره المؤلف بهذه التسمية، إلا أنني أخذت له ذلك من قوله، وهو يعلل للاختصار في كتابه أصول الضبط، فقال: «إذ قد أفردنا في الضبط كتابا جامعا للقراء السبعة من جميع طرقهم» (¬1). وسماه في بعض المواضع بالكتاب الكبير، وأحال عليه، فقال: «وقد تكلمنا على معنى النقط ... في كتابنا الكبير المذكور» (¬2) فيفيدنا هذا وما تقدم في كتابه التبيين أن للمؤلف كتابين كبيرين الأول في هجاء المصاحف، وهو المسمّى ب «التبيين» والثاني في النقط، وهو «الجامع»، وكلاهما أطلق عليه الكتاب الكبير. 6 - «جزء فيه إجازة أبي داود المقرئ» لأبي الحسن بن هذيل، ولأخيه إبراهيم، وتسمية تآليف الأئمة أبي عمرو عثمان وأبي محمد مكي المقرئين، وابن أبي زمنين، وتسمية شيوخ أبي داود وتآليفه. قال القاسم بن يوسف التجيبي: «تناولت جميع ذلك» (¬3). 7 - كتاب الجواب عن قوله تعالى: حافظوا على الصّلوات والصّلاة الوسطى. ذكره الحافظ الذهبي بخط تلميذ أبي داود في تسمية تآليفه، وقال إنه يقع في مجلد (¬4). ¬

_ (¬1) انظر: أصول الضبط لأبي داود ورقة 131. (¬2) انظر: أصول الضبط لأبي داود ورقة 132. (¬3) انظر: برنامج التجيبي ص 245. (¬4) انظر: سير أعلام النبلاء 19/ 168، معرفة القراء 1/ 451.

8 - "كتاب حروف المعجم"

8 - «كتاب حروف المعجم»: نص عليه المؤلف وسماه وأحال عليه، ونسبه إلى نفسه فقال: «وقد تكلمنا على معنى النقط في كتابنا الكبير المذكور وفي كتاب حروف المعجم من تصنيفنا» (¬1). فهذا يدل على أن المؤلف صنف كتابا في حروف المعجم. 9 - «كتاب الحروف التي اختلفت فيها مصاحف عثمان رضي الله عنه»: ذكره الإمام العلامة أبو عبد الله محمد المنتوري ت 834 هـ (¬2) في فهرسته وقال: «سمعت كثيرا منه تفقها على شيخنا الأستاذ أبي عبد الله محمد بن محمد القيجاطي، وذكر سنده إلى المؤلف» (¬3). 10 - كتاب الرّجز المسمى ب «الاعتماد»: الذي عارض به شيخه أبا عمرو الداني في أصول القراءات والدين (¬4)، وتسمى «عقود الديانة»، وهي عشرة أجزاء، وعدد أبيات هذه الأرجوزة ثمانية عشر ألفا وأربعمائة وأربعون بيتا. ¬

_ (¬1) انظر: أصول الضبط ورقة 132. (¬2) أبو عبد الله محمد بن عبد الملك بن عبد الله القيسي المنتوري بكسر الميم وسكون النون، وضم التاء، وكسر الراء توفي سنة 834، إمام الإقراء ومعلم الأداء صاحب مصنفات في علوم القرآن منها ريّ الظمآن في عد آي القرآن. انظر: ترجمته في فهرس الفهارس للكتاني 2/ 564، نيل الابتهاج 291، ألف سنة من الوفيات 246. (¬3) انظر: فهرسة المنتوري ورقة 28 نسخة الخزانة الملكية رقم 1578 نقلا من الشيخ عبد الهادي حميتو. (¬4) ولأبي عمرو الداني أرجوزة، ولعلها هي التي عارضها أبو داود اسمها: «الأرجوزة المنبهة في أسماء القراء والرواة، وأصول القراءات، وعقود الديانات، وعدد الآيات بالتجويد والدلالات». منها نسخة خطية رقم 5459 في الخزانة الملكية بالمغرب. وقد حققت في المغرب.

11 - "رجز في علم نقط المصاحف"

ذكرها الذهبي، وقال: إنه قرأ ذلك بخط تلميذه (¬1) وذكرها ابن الجزري (¬2). 11 - «رجز في علم نقط المصاحف»: ولم يذكر اسمه ولا موضوعه، وإنما وردت الإشارة إليه في قوله: «وقد تكلمنا على معنى النقط ... في كتابنا الكبير المذكور، وفي كتابنا حروف المعجم من تصنيفنا وفي الرجز من نظمنا» (¬3). وقد يستدل من الإحالة أن موضوعه في علم نقط المصاحف والله أعلم. 12 - كتاب الردّ (¬4) والياءات والتاءات: ذكره أبو داود في كتابه أصول الضبط، فقال: «والطرق عنهم أكثر من ذلك على ما ذكرناه عنهم في كتاب الرد والياءات والتاءات» (¬5). 13 - «كتاب الطرر على التلخيص (¬6) للداني»: ذكره ونسبه إلى أبي داود الشيخ أبو عبد الله المنتوري المتقدم الذكر في شرحه على ابن بري، وكذلك ذكره ابن القاضي عند ذكر الاختلاف في التسمية في: «الأربع الزهر» (¬7). ¬

_ (¬1) انظر: سير أعلام النبلاء 19/ 168، معرفة القراء 1/ 451. (¬2) انظر: غاية النهاية 1/ 316. (¬3) انظر: أصول الضبط ورقة 132. (¬4) هكذا في أصول المخطوط، ولعلها: «الراءات» وتصحفت والله أعلم. (¬5) انظر: أصول الضبط ورقة 144. (¬6) وهو كتاب التلخيص لأصول ورش وذكره ابن خير باسم: «كتاب التلخيص لأصول قراءة نافع». انظر: التحديد والإتقان 29، فهرست ابن خير 41. (¬7) انظر: الفجر الساطع لابن القاضي ورقة 18.

14 - "كتاب الطرر على التيسير للداني"

14 - «كتاب الطرر على التيسير للداني»: ذكره له عبد الرحمن بن القاضي ت 1082 هـ، ونقل منه مرات عديدة في الفجر الساطع (¬1)، منها في باب هاء الكناية، وفي باب اختلاف الهمزتين، وفي الخلاف لقالون في قوله تعالى: إن أنا إلّا (¬2) في فرش الحروف. 15 - «كتاب الطرر على جامع البيان (¬3) للداني»: نقل عنه الإمام أبو عبد الله المنتوري المتقدم، والشيخ مسعود بن جمّوع الفاسي في شرحيهما على ابن بري في باب الراءات عند ذكر ترقيق الراء في قوله تعالى: فرق (¬4). 16 - «كتاب في ألف الوصل والقطع»: نص عليه في كتابه أصول الضبط فقال: «وقد أشبعنا الكلام في ذلك كله في الجزء الذي أفردناه في ألف الوصل والقطع، ولا غنى لضابط المصحف من مطالعته واقتنائه وحفظه لغموضها وكثرة ترددها» (¬5). ¬

_ (¬1) اسمه الكامل: «الفجر الساطع، والضياء اللامع، في شرح الدرر اللوامع» مخطوط رقم 1798، 2965، 3538، 4481 بالخزانة الحسنية بالمغرب، وأخرى في مكتبة الزاوية الحمزية رقم 510، وأخرى في الجامعة الإسلامية رقم 3819 فيلم. انظر فهارس الخزانة الحسنية 6/ 189، فهرس مكتبة الزاوية الحمزية بالمغرب 510. (¬2) من الآية 188 الأعراف. (¬3) اسمه الكامل «كتاب جامع البيان في القراءات السبع» لأبي عمرو الداني. انظر: مقدمة جامع البيان 69، التحديد في صنعة الإتقان والتجويد 25. (¬4) من الآية 63 الشعراء. (¬5) انظر: أصول الضبط ورقة 144.

17 - فهرسة الشيخ الفقيه المقرئ أبي داود

17 - فهرسة الشيخ الفقيه المقرئ أبي داود: جزء، ذكره ابن خير الإشبيلي ضمن الفهارس الجامعة لروايات الشيوخ وتواليفهم (¬1). 18 - كتاب في حكم الراءات: ذكره ورواه عن المؤلف ونسبه إليه أبو جعفر أحمد بن الباذش، فقال: «وقد ألف في ذلك- حكم الراءات- أبو داود كتابا أذن لنا في روايته عنه» (¬2). 19 - «كتاب الكتّاب من الأنبياء والسادات والأشراف والصحابة، ومن كتب منهم للنبي صلى الله عليه وسلّم»: نص عليه ابن عياد، واستغربه، فقال: «وأغرب شيء عنده فيها: «كتاب الكتّاب من الأنبياء»، وذكر اسم الكتاب كاملا (¬3). 20 - كتاب مختصر التبيين لهجاء التنزيل: والمشتهر بين الناس ب «التنزيل» اختصارا واقتصارا، والذي نحن بصدد تحقيقه، وما كانت هذه الدراسة إلا من أجله، وهو بيت القصيد (¬4). ¬

_ (¬1) انظر: فهرست ابن خير الإشبيلي ص 428. (¬2) انظر: الإقناع في القراءات السبع 1/ 328. (¬3) انظر: التبيان ورقة 35: ولعل وجه الغرابة أن يكون المؤلف أبو داود رحمه الله ضمّن كتابه وقرّر فيه أن النبي صلى الله عليه وسلّم تعلم القراءة والكتابة، بعد أن قامت حجته، وظهرت معجزته، وأن الارتياب، وهذا ظاهر من عنوان الكتاب ومن ملابسات الحال، والقرائن تدلّ عليه حيث إن شيخه الباجي أثار هذا الموضوع في عصره كما تقدم. فقد يكون المؤلف أبو داود ناصر شيخه في هذا الكتاب، وتقدم تفصيل ذلك في مبحث أهم الأحداث الفكرية في عصر المؤلف ص 47. (¬4) انظر: فصل تحليل الكتاب ودراسته وتقويمه.

21 - كتاب هجاء المصاحف

21 - كتاب هجاء المصاحف: ذكره له ابن عاشر، ونقل منه عن أبي إسحاق التجيبي من كتابه التبيان، عند ذكر الخلاف في قوله تعالى: باسقات (¬1). قال: «واختلف قول أبي داود، ففي التنزيل بألف ثابتة، وفي كتاب هجاء المصاحف بحذفهما» (¬2). إلا أن الذي يبدو لي أن كتاب هجاء المصاحف، هو نفسه كتاب «التبيين لهجاء التنزيل» فتصرف ابن عاشر في اسمه فاختصره وسماه باسم موضوعه، والله أعلم. هذا ما تيسر لي جمعه في مؤلفاته، ولعل من يعثر على فهرسة الشيخ أبي داود يمكنه التعرف على جميع كتبه ومصنفاته، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل. ¬

_ (¬1) من الآية 10 سورة ق. (¬2) انظر: فتح المنان لابن عاشر ورقة 25.

مكانته العلمية وثناء العلماء عليه

مكانته العلمية وثناء العلماء عليه: لقد كان لأبي داود مكانة علمية مرموقة، ومن أبرز السمات التي تجلت لي في شخصيته العلمية أمور كثيرة؛ منها: 1 - كثرة ثناء العلماء عليه. 2 - توافد جمع كبير من طلاب العلم من أهل الأندلس عليه، والرحلة إليه للأخذ عنه كما هو واضح في كثرة تلاميذه (¬1). 3 - نقل طائفة من العلماء كتب أبي داود وروايتها وقراءتها على مشايخهم وعنايتهم بها، بل نظم بعضا منها بعض العلماء. 4 - وأبرز ما تتجلى مكانته في مؤلفاته التي خلّفها، لا سيما في كتابيه معاني القرآن، والتبيين ومختصره وغيرها (¬2) كما سأوضّحه فيما يلي: فكل من ترجم لأبي داود وصفه بأوصاف تدل على العلم والمكانة الرفيعة، فكان أبو داود من أجل تلامذة الداني وأشهرهم ذكرا، شيخ القراء وإمام الإقراء، لازم الداني وأخذ عنه مؤلفاته في القراءات وحرّرها وعلق عليها، بل عارضه في بعضها الآخر، واشتهر بحمل علوم الداني ورواية كتبه. ومن طريقه وصل إلينا ما وصل. قال ابن خلدون ت 808 هـ: «كثر الخلاف في الرسم في كلمات وحروف أخرى ذكرها أبو داود سليمان بن نجاح من موالي مجاهد العامري ¬

_ (¬1) انظر: مبحث تلاميذه ص: 81. (¬2) انظر: مؤلفاته ص 103.

في كتبه، وهو من تلامذة أبي عمرو الداني، والمشتهر بحمل علومه ورواية كتبه» (¬1). «وقد جمع ابن عياد جزءا في أخبار أبي داود ومناقبه، حدثت به عنه» (¬2). قال ابن بشكوال أبو القاسم خلف بن عبد الملك ت 578 هـ: «وكان من جلة المقرئين وعلمائهم وفضلائهم وخيارهم، عالما بالقراءات ورواياتها وطرقها، حسن الضبط لها». وكان دينا فاضلا ثقة فيما رواه. وله تواليف كثيرة في معاني القرآن العظيم وغيره، وكان حسن الخط والضبط روى الناس عنه كثيرا ... ثم قال: «وأخبرنا عنه جماعة من شيوخنا، ووصفوه بالعلم والفضل والدين». وقال أيضا: «روى عن أبي عمرو، وأكثر عنه، وهو أثبت الناس به» (¬3). قال الشيخ أحمد بن يحيى بن عميرة (ت 599 هـ): «له تواليف كثيرة تدل على سعة علمه، ومعرفته بالإقراء» ثم قال: «روى عنه جماعة من الأعلام فيهم كثرة، ولم يزل يقرئ كتاب الله عز وجل، وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلّم إلى أن توفي وكانت جنازته مشهودة» (¬4). ¬

_ (¬1) انظر: مقدمة ابن خلدون 1/ 366. (¬2) انظر: المعجم في أصحاب القاضي 302. (¬3) كتاب الصلة ابن بشكوال ج 1 ص 203. (¬4) بغية الملتمس في تاريخ رجال الأندلس للضبي 303، 304.

ومن فضائله وغرر مناقبه ما ذكره ابن عياد، فقال: «سمعت شيخنا أبا الحسن بن هذيل يقول: كان أبو داود من أهل العلم والعمل مجاب الدعوة، وسمعته يقول: ما رأيت أفضل منه، وسمعته يقول: كان أبو داود يكتب من ليلته عشرين ورقة كبارا ثم يقوم حزبه (¬1) من الليل» (¬2). قال حسين بن علي الرجراجي 899 هـ: «وأما حاله، فهو رجل عالم بعلوم القرآن، وغيره، وله تواليف كثيرة في القرآن وغيره، وأخذ عنه العلم ناس كثير، وعدد عظيم» (¬3). وقال: «وكان رجلا فاضلا صالحا مجاب الدعوة، وكان رضي الله عنه يكتب في كل ليلة عشرين ورقة كبارا، ثم يقوم إلى حزبه من الليل، وكان حسن الخط جيد الضبط، وهو مشهور بالفضل والصلاح والعلم» (¬4). ونوه ابن عاشر بمكانة أبي داود في فن هجاء المصاحف، فقال: «لولا مكانة أبي داود في هذا الفن لكان كلامه محل نظر» (¬5). قال ابن عياد: «ولقي أبو داود رحمه الله ببلنسية ودانية وشاطبة وغيرها من بلاد الشرق جماعة من العلماء وجلة الفقهاء» (¬6). ¬

_ (¬1) الحزب هو جزء من الأجزاء الستين من القرآن الكريم عند أهل المغرب، ويساوى نصف جزء عند أهل المشرق. (¬2) التبيان لابن آجطا ورقة 35، تنبيه العطشان ورقة 27. (¬3) انظر: تنبيه العطشان ورقة 27. (¬4) المصدر نفسه. (¬5) انظر: فتح المنان ورقة 58. (¬6) انظر: التبيان ورقة 69.

ومن غرر مناقبه ما قاله ابن عياد: فقال: «أخبرنا الشيخ الصالح أبو الحسن، قال: كنا يوما بدانية مع أبي داود بداره قال: فدق عليه الباب رجل، فأمر بدخوله عليه، فإذا هو رجل أسود طويل من مشاوري الأمير يوسف بن تاشفين قال: فسلّم عليه، وقال: أشخصني إليك أمير المسلمين يوسف، لتدعو له، وليس لي في الأندلس حاجة سوى هذه، قال: فبكى الشيخ رحمه الله حتى أخضل لحيته، ثم دعا له، وودّعه وانصرف القهقرى راجعا إلى الأمير». قال: «وهذه القصة من غرر مناقب الشيخ» (¬1). ووصفه الحافظ الذهبي بقوله: «الشيخ الإمام العلامة شيخ القراء ذو الفنون». وذكر ما ذكره ابن بشكوال، ثم قال: «وكان من بحور العلم، ومن أئمة الأندلس في عصره» (¬2) ووصفه في موضع آخر، فقال: «شيخ الإقراء، مسند القراء، وعمدة أهل الأداء» (¬3). وقال: «قرأت بالروايات من طريقه عن أبي عمرو الداني». وقال: «وأكثر عنه وتخرّج به وهو أنبل أصحابه وأثبتهم (¬4). وصفه ابن الجزري بقوله: «شيخ القراء وإمام الإقراء» (¬5). ¬

_ (¬1) انظر: التبيان ورقة 35. (¬2) سير أعلام النبلاء 19/ 168 رقم 92. (¬3) معرفة القراء 2/ 450. (¬4) سير أعلام النبلاء 19/ 168. (¬5) غاية النهاية 1/ 316.

ونعته الإمام المقرئ أبو عبد الله محمد بن موسى القيسي بقوله: «قال نجل نجاح الحبر الإمام العدل» (¬1). وكان علماء الرسم وهجاء المصاحف يعدّون أبا داود حجة في الرسم لأنه تأمل واطلع على المصاحف العتق القديمة، وكانوا يردّون المصاحف التي لم يطلع عليها الشيخان أبو عمرو وأبو داود. قال حسين الرجراجي 899 هـ: «إذ لا حجة بالمصاحف الموجودة بين أيدينا اليوم، وإنما الحجة بالمصاحف القديمة، التي كتبها الصحابة، رضي الله عنهم، وهي التي اطلع عليها أبو عمرو الداني، وأبو داود، وغيرهما من الشيوخ المقتدى بهم في هذا الشأن» (¬2). فهو يرى أن أبا داود حجة في هجاء المصاحف. وقال الشيخ المقرئ محمد بن سعيد بن عمارة البينوني: «وابن نجاح شيخ هذا الشأن» (¬3) يقصد به هجاء المصاحف ونقطها وشكلها. ومما يدل على اهتمامه بعلم الحديث أنه قرأ على أبي الوليد الباجي وأبي عمر يوسف بن عبد البر وأبي العباس العذري وأبي عمرو الداني، وناهيك بهم علما وفضلا في علم الحديث (¬4). ثم إنه رضي الله عنه قد كتب بخط يده الجامع الصحيح للبخاري في عشرة أسفار، وكتب بخط يده صحيح مسلم في ستة أسفار، وقرأهما ¬

_ (¬1) انظر: الميمونة الفريدة ورقة 7. (¬2) انظر: تنبيه العطشان ورقة 146. (¬3) نظم في الرسم لابن عمارة البينوني ورقة 10. (¬4) انظر: مبحث شيوخه 86.

على الباجي والعذري، واحتفل في تقييدهما حتى صار كل واحد منهما أصلا يقتدى به. قال أحمد بن عميرة الضبي: «محدث فاضل زاهد» وقال: «رحلت إلى بلنسية في عام ستة وتسعين وقابلت بهما كتابي، وانتفعت بهما». وحتى إن بعض شيوخ أبي داود الذين روى عنهم قابل أصليه بأصول أبي داود. قال الضبي: «وأخبرت أن أبا علي بن سكرة الحافظ ت 514 هـ قابل أصليه بالكتابين المذكورين وناهيك بهما صحة وتقييدا وضبطا». ثم قال: «محدث فاضل زاهد، كان إمام وقته في الإقراء رواية ومعرفة مجاب الدعوة» (¬1). فكان أبو داود يجمع بين القراءات والحديث، وتتلمذ عليه عدد كبير من الطلاب البلنسيين، إضافة إلى الأندلسيين، وروى عنه جماعة من الأعلام، ولم يزل يقرئ كتاب الله عزّ وجلّ وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلّم إلى أن توفي رحمه الله، فجمع الله له بين التأليف والإقراء والتدريس. أما كونه مقرئا، فلا يحتاج الأمر إلى بيان، فهذا الجانب أحد أبرز الجوانب التي تفوق فيها. ومما يدل على إمامته في علوم القرآن والتفسير أنه صنف كتابين كبيرين: «البيان في علوم القرآن» في ثلاثمائة جزء، وكتابه «التبيين» وما ¬

_ (¬1) انظر: بغية الملتمس 304، 303.

تضمنه هذان الكتابان من مواضيع في علوم القرآن كالتفسير والبيان والقراءات والأصول والناسخ والمنسوخ والرد على الملحدين والوقف والابتداء، والتوجيه والتعليل والحجج. وكان سريع البديهة في النظم فيعلم ذلك من كتابه الاعتماد، وهو أرجوزة عارض بها شيخه كما يعلم ذلك مما ذكره في سورة الأنعام (¬1) في التنزيل حيث كان ينظم بعض الآيات المتشابهات، وكذا في كتابه المنظوم وقد ذكرته في مؤلفاته (¬2)، بل حتى وهو على فراش الموت أنشد أبياتا يرجو الله فيها العفو والغفران (¬3). أما كونه فقيها فيظهر ذلك جليا في كتابه التنزيل في سورة الفاتحة حيث لاحظت عليه النزوع إلى مذهب الإمام مالك. ومما يلاحظ على المؤلف أبي داود نزوعه الشديد إلى مذهب المالكية، ولقد تأثر بهذا المذهب تأثرا كبيرا. ولقد سرى له هذا التأثر من كثرة ملازمته لشيوخه كأبي عمر بن عبد البر، وأبي عمرو الداني، وأبي الوليد الباجي، وأبي العباس العذري، وغيرهم. ولأن المذهب المالكي ساد في الأندلس في عصر المؤلف. ويتجلى نزوعه إلى المذهب المالكي في كلامه على البسملة في أول فاتحة الكتاب في مقدمة «مختصر التبيين (¬4)»، فذهب يجمع الأدلة ليرجح ¬

_ (¬1) عند قوله: حكيم عليم في الآية 129، وفي قوله: ما لا ينفعنا ولا يضرّنا في الآية 71. (¬2) انظر: مبحث مؤلفاته ص 111. (¬3) انظر: مبحث مولده ووفاته ص 70. (¬4) انظر: مقدمة سورة الفاتحة.

أن بسم الله الرّحمن الرّحيم ليست آية من فاتحة الكتاب. وقد لاحظت في كتب التراجم والتاريخ لأهل الأندلس أن المترجم إذا ذكر علما عاش في عصر أبي داود، ولم يجلس إليه، ولم يرو عنه يصفه بقوله: «ولا رواية له عن أبي داود» (¬1). وكأني به يشير من طرف خفي إلى نقص أو تقصير حصل منه، كما أن المترجم يمدح ويثني على الإسناد الذي أحد رجاله أبو داود، فيقول: «وهذا في نهاية العلو، وجلالة الرجال» (¬2). وأثنى ابن الجزري على الإسناد الذي أحد رجاله أبو داود، وشهد له بالعلم والإمامة والضبط، فقال: «وهذا أعلى إسناد يوجد اليوم متصلا، واختص هذا الإسناد بتسلسل التلاوة والقراءة والسماع، ومنّي إلى المؤلف كلهم علماء أئمة ضابطون» (¬3). وإذا بلغ الرجل درجة من العلم يكنى: «بأبي داود الصغير» (¬4)، وما ذلك إلا لإكبارهم وتعظيمهم لأبي داود سليمان بن نجاح، وكان طلاب العلم يرحلون إليه ويأخذون عنه. قال ابن آجطا عن ابن عياد: «وكانت الرحلة إليه في زمانه لفضله وعلو روايته ومعرفته» (¬5). والله أعلم. ¬

_ (¬1) انظر: التكملة 1/ 150. (¬2) انظر: برنامج الوادي آشي 183. (¬3) انظر: النشر 1/ 60. (¬4) انظر: غاية النهاية 1/ 317، معرفة القراء 1/ 508. (¬5) انظر: التبيان ورقة 35.

الباب الثاني نشأة علم هجاء المصاحف وتطوره

الباب الثاني نشأة علم هجاء المصاحف وتطوره الفصل الأول: ظهور علم هجاء المصاحف وتطور التأليف فيه الفصل الثاني: دراسة الكتاب وتحليله وتقويمه

الفصل الأول ظهور علم هجاء المصاحف وتطور التأليف فيه

الفصل الأول ظهور علم هجاء المصاحف وتطور التأليف فيه

تعريف رسم المصاحف العثماني

تعريف رسم المصاحف العثماني عرفت اللغة العربية عددا كبيرا من الكلمات الدالة على مرسوم الخط منها: «الكتاب» و «الهجاء» و «الخط» و «الرسم»، وتطور استعمال هذه الكلمات عبر القرون. فأولها استخداما «الكتاب» الذي هو أحد مصادر «كتب» (¬1)، استخدم علما على الكتابة والرسم، وقد استعمل هذا المصطلح للتعبير عن معنى الكتابة من المتقدمين مثل نافع بن أبي نعيم ت 169 هـ، ويحيى بن زياد الفراء ت 207 هـ، وأبي عبيد القاسم بن سلام ت 224 هـ، وأبي بكر محمد ابن يحيى الصولي ت 336 هـ، وعبد الله بن درستويه ت 347 هـ، وغيرهم، فكان هؤلاء يكثرون من استعمال «الكتاب» في معنى الرسم والكتابة (¬2). والدليل على استخدامهم «الكتاب» في معنى الرسم والكتابة ما رواه الخطيب البغدادي ت 462 هـ بسنده عن إبراهيم النخعي والأعمش، قال: «كانوا يكرهون كتاب الحديث» (¬3). ¬

_ (¬1) انظر: لسان العرب، أساس البلاغة للزمخشري مادة «كتب»، تهذيب اللغة للأزهري 10/ 150، الصحاح للجوهري 1/ 208، جمهرة اللغة 1/ 196. (¬2) انظر: المقنع 39، معاني القرآن للفراء 1/ 96، 202، أدب الكتاب للصولي 113، كتاب الكتاب لابن درستويه 64، جامع بيان العلم لابن عبد البر 1/ 85. (¬3) انظر: تقييد العلم للخطيب البغدادي 47، 48، سنن الدارمي 1/ 103.

ومن أكثر الكلمات استعمالا، وأكثرها استخداما بعد: «الكتاب» في القرون المتقدمة كلمة: «الهجاء»، ومن يستقرئ الكتب المؤلفة في الرسم والخط لدى المتقدمين يجد أن غالب تسمية كتبهم تحمل هذا الاسم وتعنون به كما يظهر ذلك جليا عند ذكر مؤلفات هجاء المصاحف (¬1). وذكر علماء اللغة لمادة «الهجاء» معنيين: الأول: يدل على الذم، وتعديد العيوب؛ كأن يهجو الشاعر شاعرا آخر، فيعدد معايبه، وهو خلاف المديح (¬2). والثاني: هجاء الحروف، وتقطيع اللفظة بحروفها، وهو تعلم هجاء الحروف يهجّيها ... ، ويتهجاها، أو التلفظ بأسماء الحروف، لا مسمياتها، وتعداد حروف الكلمة المكتوبة (¬3). والمراد به بيان كيفية رسم الألفاظ اللغوية، وهو المقصود هنا. ومما يلاحظ أن معظم المصادر الأولى التي ألفت في موضوع الخط والكتابة كانت تعرف بكتب الهجاء، أو هجاء المصاحف، ثم ظهر مصطلح الخط، فصار يطلق على الكتابة بعامة، وقد ألف السيوطي رسالة في علم الخط (¬4). وقد يقيد بالمصحف، فيقال: خط المصحف، فتخصص بالإضافة. ¬

_ (¬1) انظر: مبحث مؤلفات هجاء المصاحف. (¬2) انظر: أساس البلاغة للزمخشري 696. (¬3) انظر: المخصص لابن سيده 13/ 4. (¬4) مطبوعة ضمن كتاب التحفة البهية، والطرفة الشهية مطبعة الجوائب إستانبول.

وظهر هذا المصطلح عند علماء المصرين: البصرة والكوفة، فأسسوا لعلم الخط ضوابط وروابط بنوها على أقيستهم النحوية، وأصولهم الصرفية، وسموها علم الخط القياسي، أو الاصطلاحي المخترع (¬1). ثم ظهر استعمال مصطلح الرسم أو رسم المصحف، أو الرسم العثماني. وعلى ما يبدو ظهر استعماله للدلالة على علم هجاء المصحف في وقت متأخر، لأن المؤلفات في القرون الأولى لم تستخدم هذه الكلمة للدلالة على خط المصحف، بل إن المعاجم اللغوية لم تكن تذكر أي معنى لها يتعلق بالكتابة في مادة «رسم». قال ابن دريد ت 321 هـ: «رسم كل شيء: أثره، والجمع رسوم» (¬2). وقال الأزهري ت 370 هـ: «الرسم هو الأثر» (¬3). قال ابن منظور ت 711 هـ: «الرسم هو الأثر، وقيل بقية الأثر، وقيل ما ليس له شخص من الآثار» (¬4). وقال: «ورسم على كذا ورشم إذا كتب» (¬5). وهذا المعنى ينطبق على مرسوم خط المصحف، فهو أثر من آثار ¬

_ (¬1) انظر: المطالع النصرية 27. (¬2) جمهرة اللغة لابن دريد 2/ 336. (¬3) تهذيب اللغة للأزهري 12/ 422، الصحاح للجوهري 5/ 1932. (¬4) لسان العرب 12/ 241. (¬5) لسان العرب 12/ 241.

أنواع الخط العربي

الصحابة رضي الله عنهم، وهو خط وكتابة، ويزيد ذلك وضوحا إضافته إلى «المصحف» أو وصفه ب «العثماني» فيقال: «رسم المصحف» أو «الرسم العثماني». فالعلاقة واضحة بين المعنى اللغوي والاصطلاحي لمرسوم خط المصحف، ومن ثم صحت تسميته ب: «رسم المصحف»، فهو أثر وخط وكتابة. وإذا كانت المصنفات الأولى في الرسم يغلب عليها مصطلح هجاء المصاحف، فإن المؤلفات المتأخرة غلب عليها إطلاق مصطلح الرسم والمرسوم، وصار علما على هجاء المصاحف وكتابتها، فتخصص بخط المصحف. ومن ثم أضيف إلى ما يعرفه ويخصصه، فقيل: رسم المصحف، أو أضيف له الوصف فقيل: «الرسم العثماني»، ثم شاع استعماله دلالة على خط المصحف ولو كان مقطوعا عن الإضافة، فشاع استخدامه للتعبير عن هجاء المصاحف، وتحددت دلالته. فتبين لي أن علم الرسم من حيث الاصطلاح تردد في كتب القوم بأكثر من اسم، حتى اشتهر بين المتأخرين باسم «الرسم العثماني» والله أعلم. أنواع الخط العربي: وقد قسم علماء العربية الخط إلى ثلاثة أقسام: الخط القياسي، والخط العروضي، وخط المصحف.

أولا: الخط القياسي،

أولا: الخط القياسي، أو الاصطلاحي المخترع، ويسمى الإملاء، وهو الرسم الذي وضع علماء البصرة والكوفة قواعده، مستمدين ذلك من المصاحف العثمانية ومن علم النحو والصرف. وتعريفه: تصوير اللفظ بحروف هجائه بتقدير الابتداء به والوقف عليه (¬1)، وهذا الرسم وإن كان فصل وبوب، إلا أنه لم يتفق عليه واضعوه، وهو عرضة للتغيير، والتبديل، والتطوير، وهو المستعمل في كتابتنا العادية. وهذا الرسم لم تراع فيه الموافقة التامة بين المكتوب والمنطوق. ثانيا: خط العروض: وهو ما اصطلح عليه أهل العروض في تقطيع أبيات الشعر، ويعتمدون فيه على ما يقع في السمع واللفظ دون المعنى فيكتبون التنوين نونا ساكنة، ويكتبون الحرف المدغم بحرفين، فتراعى فيه المطابقة التامة بين المنطوق والمكتوب (¬2). ثالثا: خط المصحف وهجاؤه: وهو موضوع هذا الكتاب. وهو الذي كتب به زيد بن ثابت حروف القرآن وكلماته في جميع مراحل جمع القرآن التي آخرها كتابته في عهد عثمان رضي الله عنه، وهو علم تعرف به مخالفة المصاحف العثمانية للرسم القياسي (¬3)، وسمي الرسم العثماني نسبة إلى سيدنا عثمان، لأنه أمر بنسخ إمام للناس ¬

_ (¬1) انظر: فتح المنان ورقة 4، همع الهوامع للسيوطي 6/ 305. (¬2) انظر: مفتاح السعادة 1/ 39، البرهان 1/ 376، رسم المصحف للفرماوي 14، همع الهوامع 6/ 341. (¬3) انظر: فتح المنان ورقة 4.

بعد ما اختلف الصحابة في بعض حروف القرآن فقال: «يا أصحاب محمد اجتمعوا، فاكتبوا للناس إماما» (¬1) فنسخ الصحابة رضي الله عنهم من صحف أبي بكر مصحفا إماما ثم نسخوا منه مصاحف لسائر الأمصار، فنسب إليه من هذه الجهة، لا أنه اخترعه وابتكره. ولم تراع الموافقة التامة بين المكتوب والمنطوق، لأن رسمه يحتمل أكثر من صورة منطوقة لعلل وحكم، بل كتب في بعض المواضع على الفرع دون الأصل ليدل الفرع على الأصل، وسيتجلى ذلك في موضعه. وسموا رسم المصحف بالخط المتبع، وقالوا: إن رسمه سنة متبعة مقصورة عليه، فلا يقاس ولا يقاس عليه (¬2)، ويقال: «خطان لا يقاس عليهما: خط المصحف، وخط العروض» (¬3). وموافقة الرسم العثماني للمنطوق تكون تحقيقا كما هو الحال في الخط القياسي، وفي أكثر المواضع في هجاء المصاحف، ويكون تقديرا كما هو الشأن في بعض المواضع في هجاء المصاحف. وذلك لأن الاختلاف يكون اختلاف تغاير وتنوع، وهو في حكم الموافق، فلا يلزم من صحة أحدهما بطلان الآخر. ويكون اختلاف تضاد أو تناقض، ويلزم من صحة أحدهما بطلان الآخر، وهذا لا يوجد في المصاحف. ولذلك وزّع الصحابة رضي الله عنهم الأحرف التي لا يحتملها الرسم ¬

_ (¬1) انظر: البرهان 1/ 376، تاريخ القرآن وغرائب رسمه 6. (¬2) انظر: المطالع النصرية 27، البحر المحيط 8/ 433. (¬3) انظر: أدب الكتاب لابن درستويه 27، البرهان 1/ 376، همع الهوامع 6/ 340.

الواحد على مختلف مصاحف الأمصار، لأن الخط هنا في هذه الحروف يحصر جهة اللفظ، فمخالفه مناقض، وتارة لا يحصرها، بل يرسم على أحد التقادير، فاللافظ به موافق تحقيقا، ولغيره موافق تقديرا لتعدد الجهة. وذلك لأن البدل في حكم المبدل منه، وما زيد في حكم العدم، وما حذف في حكم الثابت، وما وصل في حكم الفصل، وما فصل في حكم الوصل (¬1). وسوّغ ذلك كله تجريد المصحف من النقط الشكل. وتنحصر مخالفة الرسم العثماني للرسم القياسي في ست قواعد، وهي: الحذف، والزيادة، والهمزة، والإبدال، والوصل، والفصل، وما فيه قراءتان فكتب على إحداهما، تغليبا لها في جميع المصاحف مما يحتمله الرسم. وقسم علماء الرسم الحذف إلى ثلاثة أقسام: 1 - حذف إشارة يكون المقصود منه الإشارة إلى قراءة أخرى في الكلمة، وذلك مثل حذف الألف من كلمتي: أسارى تفادوهم (¬2) فحذف الألف من كلمة: «أسارى» إشارة إلى قراءة حمزة حيث قرأ بفتح الهمزة وإسكان السين، وحذف الألف بعدها. وأما حذف الألف في كلمة: تفادوهم فهي إشارة إلى قراءة ابن كثير وأبي عمرو وابن عامر وحمزة وخلف؛ حيث قرءوا بفتح التاء ¬

_ (¬1) انظر: الجواهر اليراعية في رسم المصاحف العثمانية رقم 5233/ ق 2 فيلم بالجامعة، فتح المنان لابن عاشر ورقة 5، إتحاف فضلاء البشر 1/ 82. (¬2) من الآية 84 البقرة.

وسكون الفاء وحذف الألف (¬1). 2 - وحذف اختصار، وهو الذي يكون مطردا في جميع الكلمات المتناظرة كحذف الألف في كل جمع مذكر سالم وشبهه، إذا لم يقع بعد الألف تشديد أو همز مباشرين مثل قوله تعالى: العلمين (¬2) والحفظين والصّدقين. 3 - وحذف اقتصار، وذلك كأن يرد الحذف في كلمة بعينها دون نظائرها في كل القرآن الكريم مثل حذف ألف: الميعد في قوله تعالى: ولو تواعدتّم لاختلفتم في الميعد (¬3) في الأنفال لا غير، وإثبات الألف في بقية المواضع في القرآن الكريم وغيره. وقد يجتمع حذف الاقتصار والإشارة معا في الكلمة الواحدة كقوله تعالى: إذا مسّهم طئف من الشّيطن تذكّروا (¬4) ففيها حذف اقتصار دون نظيرها في سورة نون: فطاف عليها طائف (¬5)، وفيها حذف إشارة لأنه ورد فيها خلاف القراء دون موضع القلم (¬6). ¬

_ (¬1) انظر: النشر 2/ 218. (¬2) انظر قوله تعالى: رب العالمين في الآية 2 الفاتحة. (¬3) من الآية 42 الأنفال. (¬4) من الآية 201 الأعراف. (¬5) من الآية 19 القلم. (¬6) انظر: تنبيه العطشان ورقة 35، فتح المنان ورقة 21، التبيان ورقة 42، الدرة الصقيلة ورقة 11.

نشأة علم الرسم العثماني

نشأة علم الرسم العثماني: لم تعرف البشرية كتابا حظي بالعناية والاهتمام على مدى الأزمان بمثل ما حظي به القرآن الكريم، سواء من حيث كتابته ورسمه وإعرابه بالنقط، أو من حيث تلاوته وتحقيق قراءاته أو من حيث معرفة أحكامه وحكمه وبيان معانيه. فمن حيث كتابته ورسمه كان ذلك بقلم زيد بن ثابت رضي الله عنه كاتب الوحي في حياة الرسول صلى الله عليه وسلّم. فكانت عناية الرسول صلى الله عليه وسلّم فائقة بكتابة القرآن، ومنع أصحابه من كتابة شيء غير القرآن، فروى الإمام مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: «لا تكتبوا عني شيئا غير القرآن، ومن كتب عني غير القرآن فليمحه» (¬1). وروى الترمذي والحاكم من حديث ابن عباس، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يأتي عليه الزمن، وهو ينزل عليه السور ذات العدد ... فكان إذا نزل الشيء دعا بعض من كان يكتب، فيقول: «ضعوا هذه الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا» (¬2). وفي رواية البخاري عن البراء بن عازب رضي الله عنه: «قال النبي صلى الله عليه وسلّم ادع لي زيدا وليجيء باللوح والدواة والكتف، أو الكتف والدواة. ثم قال: اكتب: لا يستوي القعدون (¬3). ¬

_ (¬1) انظر: شرح مسلم للنووي 18/ 129. (¬2) انظر: فتح الباري 9/ 22، عارضة الأحوذي بشرح صحيح الترمذي 11/ 265، المستدرك 2/ 330، الفتح الرباني 18/ 155، مسند أحمد 1/ 57، 69. (¬3) فتح الباري كتاب التفسير باب كاتب النبي صلى الله عليه وسلّم 6/ 227.

وقال الشيخ محمد طاهر الكردي: «فقد ورد عن زيد بن ثابت المتخصص في كتابة القرآن أنه قال: «كنت أكتب الوحي عند رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وهو يملي عليّ، فإذا فرغت قال: اقرأه، فأقرؤه فإذا كان فيه سقط أقامه» (¬1). وكانت هذه الكتابة منثورة ومتفرقة في اللخاف، والعسب والأكتاف والرقاع. ثم لما استحر القتل في موقعة اليمامة بقراء القرآن في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه، أمر أبو بكر، بإشارة من عمر بن الخطاب، زيد بن ثابت أن يجمع القرآن في صحف، فكانت الصحف عند أبي بكر، ثم عند عمر في حياته، ثم عند حفصة بنت عمر، وهو المسمى بالجمع الثاني (¬2). ثم لما اختلف القراء في قراءته في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه، كما لاحظ ذلك حذيفة بن اليمان عند أهل الشام، أمر عثمان زيد بن ثابت، وعبد الله بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارث، فنسخوا ما في الصحف الأولى في مصاحف. وقال عثمان للرهط القرشيين: «إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن، فاكتبوه بلسان قريش، فإنه إنما نزل بلسانهم» ثم أتلف ما عداه (¬3). وسموه بالمصحف الإمام أخذا من قول عثمان: «يا أصحاب محمد اجتمعوا، فاكتبوا للناس إماما يجمعهم» (¬4). ¬

_ (¬1) تاريخ القرآن 61 أدب الكتاب للصولي 165. (¬2) انظر: صحيح البخاري كتاب التفسير باب جمع القرآن، الإتقان 1/ 164. (¬3) انظر: فتح الباري 9/ 11، الإتقان 1/ 168، عارضة الأحوذي 11/ 265. (¬4) انظر: المقنع للداني 6، تاريخ القرآن 50، جامع البيان للطبري 1/ 21.

عدد المصاحف التي نسخها الخليفة عثمان رضي الله عنه

عدد المصاحف التي نسخها الخليفة عثمان رضي الله عنه: واختلف العلماء في عدد النسخ التي جمع فيها عثمان القرآن؛ قيل: أربع نسخ، وقيل: سبع نسخ. قال الرجراجي (ت 899 هـ): والمشهور الذي عليه الجمهور أربع نسخ، إحداها إلى المدينة، وأخرى إلى البصرة، وأخرى إلى الكوفة، وأخرى إلى الشام. (¬1) ومن قال: هي سبع نسخ، قال: الخامسة إلى اليمن، والسادسة إلى البحرين، والسابعة إلى مكة. ومن قال: هي ثمانية مصاحف، السبعة المتقدمة، والثامن هو الذي حبسه عثمان لنفسه، وهو المسمى بالمصحف الإمام الذي رآه وتأمله أبو عبيد القاسم بن سلام (ت 224 هـ). وقد أشار الإمام الشاطبي (ت 590 هـ) إلى هذه الثمانية، فقال: وسار في نسخ منها مع المدني* كوف، وشام وبصر تملأ البصرا وقيل مكة والبحرين مع يمن* ضاعت بها نسخ في نشرها قطرا (¬2) وقال مكي بن أبي طالب: «فلما نسخوا المصحف كتبوه في سبع نسخ، وقيل: في خمس، ورواة الأول أكثر» (¬3). ¬

_ (¬1) انظر: تنبيه العطشان ورقة 17، المصاحف 43، الإتقان 1/ 171. (¬2) انظر: الوسيلة للسخاوي ورقة 17، الدرة 11. (¬3) انظر: الإبانة عن معاني القراءات 65، فتح المنان 11.

وقال أبو عمرو الداني (444 هـ): «أكثر العلماء على أن عثمان بن عفان لما كتب المصحف جعله أربع نسخ» وقيل: إنه جعله سبع نسخ، ثم قال: والأول أصح، وعليه الأئمة (¬1). إلا أن الحافظ ابن كثير (ت 774 هـ) ذكر أن عثمان بن عفان كتب سبعة مصاحف، وعدّ من بينها مصحفا إلى «مصر» بدل «البحرين» (¬2). قال أبو علي الأهوازي (ت 446 هـ) عن مصحف اليمن ومصحف البحرين: «فلم نسمع لهما خبرا، ولا رأينا لهما أثرا» (¬3). وقال السيوطي (911 هـ): «ولكن لم يسمع لهذين المصحفين خبر» (¬4). ومن قال: إنها ثمانية أضاف مصحف مكة واليمن والبحرين، ورده أبو بكر بن عبد الغني اللبيب، فقال: «وهذا قول ضعيف، والصحيح المشهور أنها كانت أربعة غير الإمام». ثم قال: «قال عطاء بن يسار في كتاب علم المصاحف: مصاحف أهل مكة والبحرين واليمن عدمت، فلم يوجد لها أثر» (¬5). وقال ابن حجر (ت 852 هـ): «فالمشهور أنها خمسة» (¬6). ¬

_ (¬1) انظر: المقنع للداني 9. (¬2) انظر: البداية والنهاية 7/ 217، ومثله في المرشد الوجيز 158. (¬3) انظر: المرشد الوجيز ص 73، وص 158، 159. (¬4) انظر: الإتقان 1/ 171 وص 226. (¬5) انظر: الدرة الصقيلة ورقة 11، عارضة الأحوذي 11/ 268. (¬6) انظر: فتح الباري 9/ 20، الكواكب الدرية 26.

وقال الجعبري (ت 732 هـ): «خمسة متفق عليها، وثلاث مختلف فيها». فأمر عثمان رضي الله عنه زيد بن ثابت أن يقرئ بالمدني، وبعث عبد الله بن السائب مع المكي، والمغيرة بن شهاب مع الشامي، وأبا عبد الرحمن السلمي مع الكوفي، وعامر بن عبد القيس مع البصري. وبعث مصحفا إلى اليمن، وآخر إلى البحرين، فلم نسمع لهما خبرا، ولا علمنا من أنفذ معهما» (¬1). وذكر علم الدين السخاوي (ت 643 هـ): أنها ستة مصاحف، فأما مصحف البحرين ومصحف اليمن فلم يعلم لهما خبر (¬2). أقول: وهذا العدد هو المتعارف عند علماء الرسم لأمرين: أولهما: أن النقل ورد عن هذه المصاحف في المقنع والتنزيل وغيرهما. الثاني: عرف من أرسله سيدنا عثمان مع هذه المصاحف كما تقدم. ورجح هذا العدد الشيخ رضوان المخللاتي، فقال: «وعدة المصاحف على معتمد الأقوال فيها ستة كما يشهد له الاستقراء» (¬3)، وهي المصاحف التي ورد النقل عنها، ومراجعة المصاحف عليها، وتأملها كثير من العلماء، فوصفوا هجاء حروفها بأبلغ وصف وأبينه، وهي: ¬

_ (¬1) انظر: الجميلة للجعبري ورقة 38. (¬2) انظر: الوسيلة ورقة 17، الإعلان لابن عاشر ورقة 54. (¬3) انظر: مقدمة في الرسم والضبط ورقة 67.

الأول: المصحف الإمام

الأول: المصحف الإمام: وهو الذي اتخذه عثمان بن عفان رضي الله عنه لنفسه، وحفظه عنده. وقال الإمام مالك: غاب مصحف عثمان بن عفان رضي الله عنه من المدينة، ولم نسمع بخبره بين العلماء الذين يقتدى بهم في النقل والرواية والدراية. وقال ابن قتيبة: «مصحف عثمان الذي قتل وهو في حجره كان عند ولده خالد، ثم صار مع أولاده، وقد درجوا إلى رحمة الله تعالى». وقال القاسم بن سلام في كتاب القراءات: «استخرج بعض الأمراء من خزانة مصحف عثمان رضي الله عنه الموسوم بالإمام وكان في حجره حين أصيب، ورأيت آثار الدم في مواضع منه وأكثر ما رأيته في سورة والنجم». ورد أبو جعفر بن النحاس قول أبي عبيد، ولم يعتمد عليه متبعا قول مالك. وما صوب أحد من المحققين المنصفين ردّ ابن النحاس، وليس في قول مالك ما يدل على عدم المصحف بالكلية بحيث لا يوجد، لأن ما يغيب يرجى ظهوره، ويتوقع حضوره، طال زمن مغيبه أو قصر، ولا يلزم من عدم علمه به عدمه. أقول: إن القاسم بن سلام مثبت، ومعه زيادة علم، ويؤيده قول ابن قتيبة المتقدم (¬1). ¬

_ (¬1) انظر: الجميلة للجعبري 39، الوسيلة للسخاوي 19، شرح العقيلة للكردي 17.

الثاني: المصحف المدني العام

وإلى كل ذلك أشار الإمام الشاطبي (ت 590 هـ): فقال: وقال مصحف عثمان تغيّب لم* نجد له بين أشياخ الهدى خبرا أبو عبيد أولو بعض الخزائن لي* فاستخرجوه، فأبصرت الدّما أثرا وردّه ولد النحاس معتمدا* ما قبله، وأباه منصف نظرا إذ لم يقل مالك لاحت مهالكه* ما لا يفوت فيرجى طال أو قصرا (¬1) وورد النقل عن أبي عبيد عن المصحف الإمام، في مواضع كثيرة في كتاب «المقنع» لأبي عمرو الداني، وكتاب «مختصر التبيين لهجاء التنزيل» لأبي داود (¬2). مما يدل على أن أبا عبيد رآه وتأمله وقرأ فيه ووصف هجاءه. بل هناك غيره من العلماء من ذكر أنه رآه، منهم عاصم الجحدري (ت 128 هـ)، وخالد بن خداش (ت 224 هـ)، وغيرهما (¬3). الثاني: المصحف المدني العام: جعله عثمان بن عفان بين أهل المدينة، وعنه يروي نافع بن أبي نعيم (ت 169 هـ). ويشير الإمام الشاطبي (ت 590 هـ) إلى نقل نافع عن المصحف المدني العام، وإلى نقل أبي عبيد عن المصحف الإمام، واختلافهما في بعض المرسوم، لأن كلا منهما يعتمد على مصحف غير الذي يعتمده الآخر، فقال الشاطبي: ¬

_ (¬1) انظر: تلخيص الفوائد 17. (¬2) انظر: المقنع للداني 15، مختصر التبيين. (¬3) انظر: المقنع للداني 15، 16، 35 وغيرها.

والثالث: المصحف المكي

وبين نافعهم في رسمهم، وأبي* عبيد الخلف في بعض الذي أثرا ولا تعارض مع حسن الظنون فطب* صدرا رحيبا بما عن كلهم صدرا (¬1) والثالث: المصحف المكي: روى عنه أيوب بن المتوكل (ت 200 هـ)، ويحيى بن المبارك اليزيدي (ت 202 هـ)، وأبو حاتم سهل بن محمد (ت 255 هـ)، وخلف بن هشام البزار (ت 229 هـ)، وغيرهم (¬2). والرابع: المصحف الشامي: ويذكره علم الدين السخاوي (ت 643 هـ) في مواضع كثيرة في شرحه على العقيلة (¬3)، ورآه الحافظ ابن كثير (ت 774 هـ)، والحافظ ابن الجزري (ت 833 هـ)، في الجامع الأموي بدمشق، وورد عنه النقل في كتاب المقنع لأبي عمرو الداني، وكتاب مختصر التبيين لهجاء التنزيل في مواضع كثيرة. قال ابن كثير عن زيد بن ثابت: «وهو الذي كتب هذا المصحف الإمام الذي بالشام عن أمر عثمان بن عفان، وهو بخط جيد قوي جدا فيما رأيته». وقال: «رأيت المصحف الشامي، فوجدته بخط زيد بن ثابت، وهو خط قوي جدا» (¬4). ¬

_ (¬1) انظر: تلخيص الفوائد 18. (¬2) انظر: المقنع للداني 39، 41، 66، 107، 110، 112، 114. (¬3) انظر: الوسيلة في شرح العقيلة ورقة 27، 51، 57، 59، 60. (¬4) انظر: البداية والنهاية 8/ 31، 7/ 228، فضائل القرآن 46، النشر 1/ 455.

والخامس: المصحف الكوفي

والخامس: المصحف الكوفي: ورد النقل عنه في مواضع كثيرة في كتاب المقنع لأبي عمرو الداني، وفي «كتاب مختصر التبيين لهجاء التنزيل» لأبي داود، وغيرهما (¬1). والسادس: المصحف البصري: ورد النقل عنه في مواضع كثيرة في كتاب المقنع لأبي عمرو الداني، وفي كتاب مختصر التبيين لأبي داود، وغيرهما (¬2). أما مصحف اليمن، ومصحف البحرين، فلم يرد عنهما نقل، ولم أجد لهما نقولا في كتب الرسم، ولم يجر لهما ذكر عند أهل الرسم. قال ابن عاشر (ت 1040 هـ): «ولم يعهد منهم- كتّاب المصاحف- النقل عن مصحفي اليمن والبحرين» (¬3). وليست المصاحف بخط عثمان، بل هي بخط زيد بن ثابت رضي الله عنه، وإنما يقال لها المصاحف العثمانية نسبة إلى أمره وزمانه وإمارته (¬4). ومما يجب أن يلاحظ أن الكاتب في مراحله الثلاث هو زيد بن ثابت، الذي شهد العرضة الأخيرة، وكتب القرآن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم (¬5). ¬

_ (¬1) انظر: المقنع للداني ص 66، ومختصر التبيين. (¬2) انظر: المقنع للداني ص 92، ومختصر التبيين. (¬3) انظر: فتح المنان ورقة 11. (¬4) انظر: البداية والنهاية 7/ 228. (¬5) انظر: أسد الغابة 2/ 278، الاستيعاب 2/ 538، الإصابة 2/ 593، البداية والنهاية لابن كثير 7/ 228.

ولما نسخ الكتاب المصاحف، أرسل منها عثمان رضي الله عنه مصحفا إلى مكة، ومصحفا إلى الشام، ومصحفا إلى الكوفة، ومصحفا إلى البصرة، وأبقى في المدينة مصحفا عاما وهو الذي ينقل عنه نافع بن أبي نعيم المدني، كما ستلاحظه في رواية المؤلف أبي داود في كتابه التنزيل (¬1)، واحتبس لنفسه مصحفا، وهو الذي تأمله ونقل منه، ورآه أبو عبيد القاسم بن سلام، وهو الذي يقال له: الإمام، وقيل: يقال لكل منها: إمام. قال ملا علي قاري: «والأظهر أن المراد بالمصحف الإمام جنسه الشامل لما اتخذه لنفسه في المدينة، ولما أرسله إلى مكة والشام والكوفة والبصرة وغيرها» (¬2). أقول: وهو الصواب؛ لأن كل واحد منها أصل كتب بين يديه وتحت إشرافه، وأجمع عليه الصحابة رضي الله عنهم، وأرسل مع كل مصحف قارئا يوقف الناس على هجائه ورسمه بالمشافهة والتلقي والرواية. وكتبوا هذه المصاحف متفاوتة في الحذف، والإثبات، والنقص، والزيادة، والبدل وغير ذلك، لأنهم قصدوا اشتمالها على الأحرف السبعة التي نزل عليها القرآن، وجعلت خالية من النقط والشكل تحقيقا لهذا الغرض. ¬

_ (¬1) انظر: مختصر التبيين لهجاء التنزيل. (¬2) انظر: المنح الفكرية لملا علي قاري 65، الوسيلة للسخاوي 19.

فالكلمات التي اشتملت على أكثر من قراءة، وخلوّها من النقط والشكل يجعلها محتملة لما اشتملت عليه من قراءات، كتبوها برسم واحد في جميع المصاحف، وذلك كنحو قوله تعالى: فتبيّنوا (¬1) وردت فيها قراءتان الأولى: فتبينوا والثانية: فتثبتوا وكلاهما يحتملها الرسم الواحد المجرد من النقط والشكل (¬2). أما الكلمات التي وردت على قراءتين أو أكثر، وتجريدها من النقط لا يجعلها محتملة لما وردت فيها من قراءات، فلم يكتبوها برسم واحد في جميع المصاحف، وإنما كتبوها في بعض المصاحف برسم يدل على قراءة، وفي بعضها برسم آخر يدل على القراءة الأخرى، نحو قوله: ووصّى وقوله: وأوصى فكتبوها في بعض المصاحف بواوين بينهما ألف كما هو الحال في مصاحف أهل المدينة وأهل الشام، وكتبوها في بعضها الآخر بواوين من غير ألف كما هو الحال في مصاحف أهل مكة وأهل العراق (¬3). ووزعوا مثل هذه الحروف التي لا يحتملها الرسم الواحد على سائر المصاحف. وإنما لم يكتبوا هذا النوع من الكلمات برسمين معا في مصحف واحد، خشية أن يتوهم أن اللفظ نزل مكررا بقراءة واحدة. ¬

_ (¬1) من الآية 93 النساء، 6 الحجرات. (¬2) انظر: النشر 2/ 251. (¬3) انظر: الآية 131 البقرة في «مختصر التبيين لهجاء التنزيل».

وكذلك لم يكتبوا هذه الكلمات برسمين، أحدهما في الأصل والثاني في الحاشية، لئلا يتوهم، أن الثاني تصحيح للأول، وأن الأول خطأ (¬1). فكانت هذه الطريقة في كتابة المصاحف أدنى إلى الإحاطة بالوجوه التي نزل عليها القرآن، إيجازا واختصارا. فاشتملت هذه المصاحف على ما يحتمله رسمها من الأحرف السبعة فقط جامعة للعرضة الأخيرة التي عرضها النبي صلى الله عليه وسلّم على جبريل عليه السلام متضمنة لها لم تترك حرفا منها. قال ابن الجزري: «وهذا القول هو الذي يظهر صوابه؛ لأن الأحاديث الصحيحة والآثار المشهورة المستفيضة تدل عليه وتشهد له» (¬2). وقيل: إن المصاحف العثمانية اشتملت على جميع الأحرف السبعة (¬3). قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «والأول قول أئمة السلف والعلماء والثاني قول طوائف من أهل الكلام والقراء وغيرهم» (¬4). وعند ما وصلت المصاحف إلى الأمصار سارع المسلمون إلى نسخ المصاحف منها حرفا بحرف، وكلمة بكلمة، ثم مقابلة مصاحفهم عليها، وأصبحت أصولا تقتدى، وحرقوا ما عداها، وترك الصحابة مصاحفهم، واتبعوا المصحف الإمام (¬5) ومن ثم لاحظ علماء القرآن وحفاظه هيئة ¬

_ (¬1) انظر: من علوم القرآن للشيخ القاضي 49، الكواكب الدرية للحداد 23، مقدمة في الرسم والضبط للمخللاتي ورقة 68. (¬2) انظر: النشر 1/ 31، فتاوى شيخ الإسلام 13/ 395. (¬3) انظر: المصدر نفسه. (¬4) انظر: فتاوى شيخ الإسلام 13/ 401. (¬5) انظر: الضياء المبين فيما يتعلق بكلام رب العالمين للإمام التونسي محمد يوسف 50.

هذا الرسم وما جاء فيه من حذف أو إثبات، وزيادة أو نقص أو بدل، فوصفوا هجاء كل كلمة وردت في المصحف العتيق وبخاصة تلك التي تميزت برسم معين، فوصفوها بالعدد والوزن والوصف الدقيق. ومن ثم نشأ علم الرسم، وإن لم يعرف بالعلم كعلم مستقل، ولكن يعد ذلك أصل نشأته. فكانت المصاحف العثمانية التي أرسلها عثمان إلى الآفاق هي المصدر الأول لهذا العلم، وصارت أصل ما يكتب بعد ذلك. ولارتباط القراءة بخط المصاحف تتبع القراء هجاء المصاحف، قال أبو عبيد القاسم بن سلام (ت 224 هـ): «ورأوا تتبع حروف المصاحف وحفظها عندهم كالسنن القائمة التي لا يجوز لأحد أن يتعداها» (¬1). وأوجب الإمام العقيلي الاعتماد على المصاحف الأصول عند نسخ المصاحف فقال: «والقول الحق الذي يجب المصير إليه، أنه لا بد لكل من قصد نسخ مصحف من أصل يعتمد عليه، فإن من وكل إلى نفسه في انتحال مصنوع تعب وزلّ» (¬2). فهذا الغازي بن قيس (ت 199 هـ) عرض مصحفه وصححه على مصحف نافع بن أبي نعيم (ت 169 هـ) ثلاث عشرة مرة أو أربع عشرة مرة (¬3). فأخذ عنه الرسم عمليا وعلميا. ¬

_ (¬1) انظر: فضائل القرآن ورقة 105، البرهان 1/ 380. (¬2) انظر: كتاب مرسوم المصحف للإمام العقيلي ورقة 115. (¬3) انظر: قوله تعالى: حقيق على أن لّا أقول في الآية 104 الأعراف.

مصادر التأليف في الرسم العثماني

وحينئذ وجه الأئمة عنايتهم إلى رسم المصاحف وإقامتها على نحو ما جاء في المصحف الإمام الذي وجه إليهم، فقامت المصاحف المنسوخة من الأمهات مقام الأصول. فروى الأئمة عن المصاحف العثمانية أصولا وفروعا طريقة رسم هجاء الكلمات، وما أن وصلت تلك الرواية إلى عصر انتشار تدوين العلوم، حتى سارع علماء القراءات إلى تسجيل تلك الروايات في كتب، كانت أساسا لحفظ صور هجاء المصاحف، كما فعل ذلك نافع بن أبي نعيم (ت 169 هـ)، والغازي بن قيس (ت 199 هـ)، والمؤلف أبو داود (ت 496 هـ) في مختصر التبيين لهجاء التنزيل. وإلى كل ذلك أشار أبو عبد الله الخراز (ت 718 هـ) في نظمه: ووضع الناس عليه كتبا* كل يبين عنه كيف كتبا (¬1) مصادر التأليف في الرسم العثماني: وإذا تأملنا مصادر هجاء المصاحف، نجد أنها تنحصر في ثلاثة أنواع على الترتيب. أولها المصاحف المنسوخة من الأمهات: وهي النواة الأولى التي عليها مدار التأليف في الهجاء، فأخذ علماء الرسم مادتهم منها، ونقلوا منها وصف هجاء الكلمات القرآنية. ¬

_ (¬1) انظر: تنبيه العطشان ورقة 25، فتح المنان ورقة 14، مجموع البيان في شرح مورد الظمآن للنزوالي الزرهوني ورقة 30، محرر البيان في شرح مورد الظمآن ورقة 25.

والنوع الثاني: الرواية

والنوع الثاني: الرواية: دوّن علماء الرسم ما رأوه في مصاحف بلدهم أو في مصاحف مصر من الأمصار، فوصفوا هجاءها وتناقل العلماء هذه الروايات تبعا لرواية القراءة. والنوع الثالث: الكتب المؤلفة في الرسم بعد عصر التدوين من باب الحرص على كتاب الله، فحفظت لنا هذه المؤلفات صور الكلمات القرآنية ووصف هجائها، وبخاصة تلك التي تميزت بزيادة أو نقص أو بدل، أو حذف أو إثبات. ولسوف نتابع الكلام على الأنواع الثلاثة إن شاء الله. أولا: المصاحف: وقد ظلت المصاحف الأمهات المادة الأولى إلى جانب روايات الأئمة للتأليف في الرسم، فكان العلماء يحملون روايات الرسم ويضيفون إليها ما رأوه في مصاحف أهل بلدهم، أو ربما صححوا بعض الروايات على ما جاء في المصاحف العتق القديمة فيعاضدون الرواية بما تأملوه في المصاحف العتيقة، وقد لاحظت ذلك عند عاصم الجحدري (ت 128 هـ) ويحيى بن الحارث الذماري (ت 145 هـ) وأبي عبيد القاسم (ت 224 هـ)، وأبي حاتم سهل بن محمد (ت 255 هـ) وأبي عمرو الداني (ت 444 هـ) (¬1) وأبي داود سليمان بن نجاح (ت 496 هـ) وغيرهم (¬2). فكان هؤلاء إذا عدموا الرواية أو وجدوا خلافا رجعوا إلى المصاحف الأمهات المظنون بها الصحة. ¬

_ (¬1) انظر: المقنع للداني 15، 16، 88، 66. (¬2) انظر: مختصر التبيين في قوله: اجتباه 121 النحل.

وخير من يمثل هذا الاتجاه أبو عمرو الداني في كتابه «المقنع» وأبو داود في كتابه: «مختصر التبيين». قال الداني: «وتأملت مصاحف أهل العراق» وقال: «تتبعت مصاحف أهل المدينة والعراق العتق القديمة». بل ذكر أنه تتبع المصاحف كلها، فقال: «في المصاحف كلها الجدد والعتق» وقال: «تتبعت ذلك في المصاحف فوجدته على ما أثبته» (¬1). ويشير الداني إلى تتبعه بعض الحركات في المصاحف العتيقة، فيقول: إنه رأى مصحفا جامعا عتيقا، كتب في أول خلافة هشام بن عبد الملك سنة عشر ومائة، كان تاريخه في آخره (¬2). ويقول أيضا: «ورأيت في مصحف كتبه ونقطه حكم بن عمران الناقط ناقط أهل الأندلس في سنة 227 هـ، الحركات نقطا بالحمراء» (¬3). وكذلك أبو داود كان يتتبع بعض الحروف في المصاحف القديمة عند ما يفقد الرواية يتأمل المصاحف، فقال: «تأملتها في المصاحف القديمة» ذكر ذلك عند قوله تعالى: اجتبه (¬4)، فالشيخان حجة في هجاء المصاحف. قال حسين علي الرجراجي (ت 899 هـ): «وإنما الحجة بالمصاحف القديمة التي كتبها الصحابة رضي الله عنهم وهي التي اطلع عليها أبو عمرو الداني وأبو داود، وغيرهما من الشيوخ المقتدى بهم في هذا الشأن» (¬5). ¬

_ (¬1) انظر: المقنع 14، 19، 22، 23، 80. (¬2) انظر: المحكم 87. (¬3) انظر: المصدر نفسه. (¬4) من الآية 121 النحل. (¬5) انظر: تنبيه العطشان ورقة 146.

وقد لاحظت أن من أكثر علماء الرسم رجوعا إلى المصاحف العتق المظنون بها متابعة المصاحف العثمانية علم الدين السخاوي (ت 643 هـ)، فيؤكد روايته للرسم برؤيته وتأملاته للمصاحف القديمة العتيقة. روى أبو عمرو الداني بسنده عن أبي الدرداء أن الباء زيدت في الموضعين في قوله تعالى: والزّبر والكتاب المنير (¬1). وذكر عن الأخفش هارون بن موسى (ت 292 هـ) في كتابه أن الباء زيدت في الإمام الذي وجه به إلى الشام: وبالزبر وحدها، قال الداني: «والأول عندي أثبت، لأنه عن أبي الدرداء» (¬2). قال علم الدين السخاوي: «والذي قاله الأخفش هو الصحيح إن شاء الله، لأني كذلك رأيته في مصحف أهل الشام عتيق يغلب على الظن أنه مصحف عثمان، أو هو منقول منه» ثم قال: «وقد كشفته، وتتبعت الرسم الذي اختص به مصحف الشام، فوجدته كله فيه» (¬3). بل إن السخاوي أنكر على من لم يتأمل المصاحف، ويتساهل في إطلاق إجماع المصاحف على حرف ما. فذكر الداني والشاطبي وأبو داود أن قوله تعالى: فخراج ربّك (¬4) في جميع المصاحف بالألف (¬5). ¬

_ (¬1) من الآية 184 آل عمران. (¬2) انظر: المقنع للداني 102. (¬3) انظر: الوسيلة ورقة 27. (¬4) من الآية 72 المؤمنون. (¬5) انظر: المقنع 96، تلخيص الفوائد لأبي البقاء 33.

قال علم الدين السخاوي: «وقد رأيت أنا في المصحف العتيق الشامي الذي ذكرته فيما تقدم: «فخرج بغير ألف، ولقد كنت قبل ذلك أعجب من ابن عامر، كيف تكون الألف ثابتة في مصحفهم، ويسقطها في قراءته، حتى رأيتها في هذا المصحف، فعلمت أن إطلاق القول بأنها في جميع المصاحف بألف ليس بجيد، ولا ينبغي لمن لم يطلع على جميعها دعوى ذلك» (¬1). بل إنه توسع في الرجوع إلى المصاحف، وشملت تأملاته ورؤيته المصاحف المكية والمدنية والعراقية والمصحف الإمام، ولم يقتصر على المصحف الشامي (¬2). فالإمام السخاوي وغيره، لا يكتفى برواية الرسم، وما تلقاه من شيوخه بالرواية، بل يؤكد ذلك برؤيته ومشاهدته للمصحف الإمام العتيق. وأحيانا يتأمل المصاحف ولا يقتصر على البعض كما نص على ذلك بقوله: «فإني قد كشفت جملة من المصاحف» (¬3) ومن ذلك مثلا أن أبا عمرو الداني ذكر أن الألف مرسومة بعد الواو في قوله تعالى: سبع سموات (¬4). قال علم الدين السخاوي: «وهذا الذي ذكره أبو عمرو الداني فيه نظر، فإني كشفت المصاحف القديمة التي يوثق برسمها وتشهد الحال بصرف ¬

_ (¬1) انظر: الوسيلة ورقة 36. (¬2) انظر: الوسيلة 46، 47، 49، 51، 59. (¬3) انظر: الوسيلة ورقة 74. (¬4) من الآية 11 فصلت، المقنع ص 19.

العناية إليها، فإذا هم قد حذفوا فيها الألفين من: سموت في فصلت كسائر السور، وكذلك رأيتها في المصحف الشامي ... » (¬1). وهذا المصحف الذي ينقل منه الإمام السخاوي ذكره الإمام أبو شامة الدمشقي (ت 665 هـ) أنه رآه، فقال: «وكذا رأيته أنا في مصحف عندنا بدمشق، هو الآن بجامعها بمشهد علي بن الحسين، يغلب على الظن أنه المصحف الذي وجهه عثمان رضي الله عنه إلى الشام، ورأيته كذلك في غيره من مصاحف الشام العتيقة» (¬2) وكذا رآه الحافظ ابن كثير (ت 774 هـ) وحدد مكانه، فقال: «وأما المصاحف العثمانية، فأشهرها اليوم الذي في الشام بجامع دمشق عند الركن شرقي المقصورة المعمورة بذكر الله، وقد كان قديما بمدينة طبرية، ثم نقل منها إلى دمشق في حدود ثماني عشرة وخمسمائة، وقد رأيته كتابا عزيزا جليلا عظيما ضخما، بخط حسن مبين قوي، بحبر محكم في رق أظنه من جلود الإبل، والله أعلم زاده الله تشريفا وتعظيما وتكريما» (¬3). وكذا ذكر الحافظ ابن الجزري (ت 833 هـ) أنه رآه وحدد مكانه، فقال: «هو بالمشهد الشرقي الشمالي، الذي يقال له مشهد علي بالجامع الأموي من دمشق المحروسة، وأخبرنا شيوخنا الموثوق بهم، أن هذا المصحف كان أولا بالمسجد المعروف ب: «الكوشك» داخل دمشق الذي جدد عمارته ¬

_ (¬1) انظر: الوسيلة ورقة 45. (¬2) انظر: إبراز المعاني لأبي شامة 406. (¬3) انظر: فضائل القرآن 46.

الملك العادل نور الدين محمود بن زنكي رحمه الله، وأن السخاوي رحمه الله كان سبب مجيئه إلى هذا المكان من الجامع» (¬1)، وكذلك الحافظ ابن الجزري كان يتأمل بعض الحروف في المصاحف الأمهات فقال: «ثم رأيتها- يبنؤمّ (¬2) - بالمصحف الكبير الشامي الكائن بمقصورة الجامع الأموي المعروف بالمصحف العثماني، ثم رأيتها بالمصحف الذي يقال له الإمام بالديار المصرية، وهو الموضوع بالمدرسة الفاضلية داخل القاهرة» (¬3). فهذه المصاحف حظيت بالرعاية والتقدير، ونسخ الناس عنها مصاحفهم، فالنظر في المصاحف، وتأمل هجاء حروفها هو أصل الرواية، لأن المصاحف سابقة على الرواية. فالمصاحف الأمهات ظلت ولا تزال مصدرا لكتابة المصاحف ومصدرا للتأليف والتصنيف، فحفظت لنا وصفا دقيقا لهجاء الكلمات القرآنية عمليا في النسخ التي كتبت نقلا عن المصاحف العثمانية، ومطابقة لها، وعلميا برواية صفة تلك الهيئة الإملائية التي كتبت بها المصاحف العثمانية وصفا دقيقا، وهذا ما سيتجلى في المبحث الآتي. ¬

_ (¬1) انظر: النشر لابن الجزري 1/ 455. (¬2) من الآية 92 طه. (¬3) انظر: النشر 1/ 455، 456.

ثانيا: الرواية

ثانيا: الرواية: إن المؤلفات المتقدمة في رسم المصحف لم يصل إلينا منها شيء، إلا أن بعض المؤلفات في هجاء المصاحف التي تأتي متأخرة، قد نقلت ما جاء في تلك الكتب رواية، فنجد المؤلف يسند ما يذكره في كتابه إلى الأئمة المتقدمين، إضافة إلى ما قد يدونه من رؤيته وملاحظته، ونقله عن مصاحف عصره. وإني قد لاحظت أن رواية الرسم سارت جنبا إلى جنب مع رواية القراءة، بل إن الرسم عده علماء القراءات ركنا من أركان قبول القراءة، لذلك نجد أن المؤلفين في القراءات لم تخل كتبهم من الكلام على الرسم، فعقدوا له بابا، وما ذلك إلا لبيان أن الرسم له تعلق كبير بالقراءة. قال أبو العباس المهدوي (ت 430 هـ): «إذ لا يصح بعض ما اختلف القراءة فيه دون معرفته» (¬1) أي رسم المصاحف فقد ظهر في كل مصر من الأمصار إمام روى ما في مصحف بلده، وكان يومها لا يفصل بين رواية القراءة ورواية الرسم، فقد روى أئمة القراءات وصف هجاء الكلمات إلى جانب روايتهم للقراءات، لشدة الصلة الوثيقة بين الرسم والقراءة. وكما كانت المدينة النبوية دارا للسنة، كانت قبل ذلك ومعه دارا للقرآن، قراءاته ورسمه. فكان من أهل المدينة ممن روى الرسم عبد الرحمن بن هرمز ¬

_ (¬1) انظر: كتاب هجاء مصاحف الأمصار ص 75.

الأعرج المدني (ت 117 هـ)، تابعي جليل روى الرسم عن نافع وعن مصاحف أهل المدينة (¬1). إلا أن إمام المدينة في الرسم هو نافع بن أبي نعيم المدني (ت 169 هـ)، قرأ على سبعين من التابعين، فكان أكثر من غيره في رواية رسم هجاء أهل المدينة. قال أبو بكر اللبيب: «فكان المصحف الذي أعطاه عثمان رضي الله عنه لأهل المدينة لا يزال عنده، فبكثرة مطالعته له، ومواظبته إياه، تصوره في خلده، فلم تؤخذ حقيقة الرسم إلا عن نافع» (¬2). ونقل عنه تلاميذه ما رواه في هجاء المصاحف، فكانوا أئمة في ذلك برواية أستاذهم الأول. قال اللبيب: «وعنه [أي نافع] أخذ الغازي بن قيس وعطاء بن يسار وحكم الناقط وغيرهم» (¬3). إضافة إلى ما نقلوه بأنفسهم عن مصاحف المدينة مما شاهدوه ورأوه. ومنهم سليمان بن مسلم بن جماز، المتوفى بعد 170 هـ، قرأ مصحف عثمان وروى منه (¬4). ومنهم خالد بن إياس بن صخر بن أبي الجهم (ت 224 هـ)، ذكر أنه قرأ مصحف عثمان بن عفان رضي الله عنه، فوجد فيه مما يخالف ¬

_ (¬1) انظر: المقنع للداني 40، غاية النهاية 1/ 381. (¬2) انظر: الدرة الصقيلة ورقة 11، الوسيلة 19. (¬3) انظر: الدرة الصقيلة ورقة 11. (¬4) انظر: المصاحف لابن أبي داود 46، 47، 51.

مصاحف أهل المدينة اثني عشر حرفا (¬1). ومنهم إسماعيل بن جعفر المدني (ت 180 هـ)، روى عن مصاحف أهل الحجاز وأهل العراق (¬2). ومنهم عيسى بن مينا قالون (ت 220 هـ)، أكثر من رواية الرسم والقراءة، فقال: «قرأت على نافع قراءته غير مرة، وكتبتها في كتابي» (¬3). أقول: وقد ضمن أبو عمرو الداني هذه الروايات في كتابه المقنع (¬4)، إلا أن الغازي بن قيس (ت 199 هـ) أكثر منه رواية في الرسم عن نافع. ومن الملازمين له. روى الرسم عن مصاحف أهل المدينة، وهو المعتمد في النقل عنها، وضمن هذه الروايات في كتابه: «هجاء السنة»، وقد سبق أن ذكرنا أنه صحح مصحفه على مصحف نافع ثلاث عشرة مرة أو أربع عشرة مرة (¬5). واعتمد عليه أبو داود في الرواية والنقل عند الاختلاف كما يتبين ذلك في منهجه ومصادره. وظهر في مدينة البصرة عاصم بن أبي الصباح الجحدري (ت 128 هـ)، وهو من المكثرين لرواية الرسم، روى عن المصحف الإمام وقرأه، وتأمل ¬

_ (¬1) انظر: المصاحف 46، المقنع 35. (¬2) انظر: المقنع ص 108، 109، 112، غاية النهاية 1/ 193. (¬3) انظر: غاية النهاية 1/ 615. (¬4) انظر: المقنع للداني ص 10. (¬5) تقدمت الإشارة إليه، وسيأتي في آخر سورة يونس.

ما فيه من الهجاء، ونقل عنه الداني، وكان يقول: «رأيت في مصحف عثمان»، ويقول: «كل شيء في الإمام مصحف عثمان»، وأكثر إحالاته التي وردت في المقنع على المصحف الإمام (¬1). وروى عنه المعلى بن عيسى الوراق، وكان يسأله عن هجاء بعض الحروف. وكان ممن روى عنهما هجاء المصاحف من أهل البصرة إمام القراءة فيها أبو عمرو بن العلاء (ت 154 هـ) روى عن مصاحف أهل المدينة والحجاز وغيرها. ومن البصريين أيضا أيوب بن المتوكل (ت 200 هـ)، روى عن مصاحف أهل المدينة، وأهل الكوفة وأهل مكة وعتق مصاحف أهل البصرة (¬2). ومنهم يحيى بن المبارك اليزيدي، (ت 202 هـ)، روى عن مصاحف أهل المدينة، ومكة والحجاز. ومنهم: خالد بن خداش، (ت 224 هـ)، نقل عن المصحف الإمام ورآه، وروى منه (¬3). وكان في الكوفة من أئمة الرواية في الرسم المقرئ الإمام حمزة بن حبيب الزيات، (ت 156 هـ)، وردت عنه روايات في الرسم نقلها الداني في المقنع، وكذا وردت روايات في الرسم عن علي بن حمزة الكسائي ¬

_ (¬1) انظر: المقنع ص 15. (¬2) انظر: المقنع ص 39. (¬3) انظر: المقنع ص 35، 16، 34 وغيرها.

أجل أصحابه، وذكر أنه رأى بعض مصاحف الصحابة كأبي بن كعب رضي الله عنهم، وروى عن مصاحف أهل الكوفة، وأهل المدينة، وأهل البصرة (¬1). ومن أهل الكوفة أيضا خلف بن هشام البزار أبو محمد، (ت 229 هـ)، وهو من المكثرين في رواية الرسم، ومن المتوسعين في الرواية، وردت عنه روايات عن مصاحف أهل المدينة وأهل الكوفة وأهل البصرة، بل ذكر أنه طالع في عصره المصاحف كلها الجدد والعتق (¬2). ومنهم علي بن زيد بن كيسة (ت 202 هـ)، ويحيى بن زياد الفراء الكوفي (ت 207 هـ)، وأبو جعفر محمد بن سعدان الداني الضرير (ت 281 هـ)، وردت عن هؤلاء روايات في الرسم في المقنع (¬3). ونجد في الشام أن الصحابي الجليل أبا الدرداء عويمر بن زيد الأنصاري (ت 32 هـ) وردت عنه روايات في الرسم عن مصحف أهل الشام، نقل عنه الداني بسنده في المقنع (¬4)، ولا شك أنه تلقى المصحف الذي أرسله عثمان إلى الشام، وأخذ عنه عبد الله بن عامر الشامي، إضافة إلى ما روي عنه من روايات في رسم مصحف بلده، وروى عنه يحيى بن الحارث الذماري (ت 145 هـ)، وروى عن المصحف الإمام (¬5). ¬

_ (¬1) انظر: المقنع للداني 66، المصاحف 57. (¬2) انظر: المقنع ص 38. (¬3) المقنع ص 38، 74. (¬4) انظر: المقنع 79. (¬5) انظر: المقنع 90.

وممن روى عنه في الرسم من أهل الشام هشام بن عمار ت 245 هـ (¬1). وظهر في بغداد إمام الأئمة أبو عبيد القاسم بن سلام (ت 224 هـ)، وغالب ما يرويه في الهجاء عن المصحف الإمام مصحف عثمان بن عفان رضي الله عنه، فنص على ذلك بقوله: «رأيت في الإمام، مصحف عثمان ابن عفان، استخرج لي من بعض خزائن الأمراء». وكان يكثر من قوله في وصف هجاء بعض الحروف: «ثم تأملتها في الإمام فوجدتها» ثم يذكر ما رآه وشاهدوه، فهذا يدل على أنه اطلع على المصحف الإمام ورآه، وتأمل وصف هجاء بعض الحروف فيه. ونقل أبو عمرو الداني وأبو داود هذه الروايات في كتابيهما: «المقنع في معرفة مرسوم مصاحف الأمصار»، و «مختصر التبيين لهجاء التنزيل (¬2)». وذكر أبو بكر اللبيب أن أبا عبيد رأى المصحف الإمام، وذكر في كتابه المعروف بفضائل القرآن (¬3) أنه تصفحه كله، ورقة ورقة (¬4). إلا أن نافع بن أبي نعيم يروي عن مصحف أهل المدينة، وأبو عبيد يروي عن الإمام مصحف عثمان بن عفان، فإن المصحف الذي رآه أحدهما ونقل منه غير المصحف الذي رآه الآخر ونقل منه. وبتقدم الزمن، وزيادة الاتصال عن طريق الرحلة لطلب العلم وأداء ¬

_ (¬1) انظر: المقنع 52، 88. (¬2) انظر: المقنع 15، 21، 42، مختصر التبيين. (¬3) حقق في رسالة علمية في جامعة أم القرى بمكة. (¬4) انظر: الدرة الصقيلة ورقة 11.

الحج، توسع علماء الرسم في الرواية، فشمل ما يرويه العالم من مصحف أهل بلده جميع مصاحف الأمصار. فهذا أبو عبيد القاسم يروي عن جميع مصاحف الأمصار، فعقد فصلا في كتابه فضائل القرآن عن اختلاف مصاحف أهل الحجاز، وأهل العراق، وأهل الشام، وأهل الكوفة والبصرة (¬1). وهذا نصير بن يوسف النحوي يروي أيضا عن جميع المصاحف المدنية والبصرية والكوفية، وما يكتب بالشام وما يكتب بمدينة السلام (¬2). فتوفرت روايات عن هجاء مصاحف الأمصار لدى العلماء، وحينئذ أفرده بالتأليف جماعة، اهتماما بشأنه، فصنفوا فيه كتبا ومؤلفات، حفظت لنا رسمه وهجاءه. وننتقل الآن إلى تتبع هذه المؤلفات وذكرها حسب التسلسل التاريخي، وحسب ما تيسر لي، والله الموفق. ¬

_ (¬1) انظر: فضائل القرآن ورقة 93. (¬2) انظر: المصاحف 117، المقنع 83، غاية النهاية 2/ 340.

ثالثا: الكتب المؤلفة في هجاء المصاحف

ثالثا: الكتب المؤلفة في هجاء المصاحف: ومن المؤلفين في اختلاف المصاحف والهجاء عبد الله بن عامر اليحصبي المتوفى 118 هـ أحد القراء السبعة. صنف كتابا في مقطوع القرآن وموصوله، وكتابا في اختلاف مصاحف الشام والحجاز والعراق، ذكر ذلك ابن النديم (¬1) وروى أبو عمرو الداني بسنده عن عبد الله بن عامر حروفا عن مصاحف أهل الشام (¬2). وذكر ابن النديم كتبا في هجاء المصاحف، فقال: الكتب المؤلفة في هجاء المصاحف، ونسب كتابا منها إلى يحيى بن الحارث الذماري (¬3) راوي ابن عامر المتوفى 145 هـ (¬4)، وفعلا وردت عنه روايات في الرسم من الأمهات رواها أبو عمرو (¬5). وألف أبو عمرو بن العلاء البصري المتوفى 154 هـ كتابا في مرسوم المصحف (¬6). وألف أبو الحسن الكسائي (ت 180 هـ) كتابا في الهجاء ذكره إسماعيل باشا (¬7). ¬

_ (¬1) انظر: الفهرست 38، 39. (¬2) انظر: المقنع ص 110. (¬3) الفهرست 39. (¬4) انظر: غاية النهاية 2/ 367. (¬5) انظر: المقنع لأبي عمرو 90، 102، 110. (¬6) مخطوط في مكتبة أيا صوفيا تركيا رقم 4814. وانظر: معجم الدراسات 547، والفهرس الشامل 1 رسم المصحف. (¬7) إيضاح المكنون 4/ 450.

وذكر له ابن النديم كتابا في مقطوع القرآن وموصوله (¬1). ومن البارزين في علم هجاء المصاحف الغازي بن قيس أبو محمد الأندلسي، المتوفي 199 هـ، صنف كتابا في هجاء المصاحف سماه" هجاء السنة" روى فيه الهجاء عن مصاحف أهل المدينة، ذكره أبو عمرو الداني ونقل منه في مواضع كثيرة، ورآه فقال: «ورأيت هذه المواضع في كتاب هجاء السنة» واعتمد عليه المؤلف أبو داود ونقل عنه، وذكر اللبيب «أنه طالع بعضا منه قبل أن يشرع في شرحه على العقيلة» (¬2) ومن المؤلفين في هجاء المصاحف حكم بن عمران الأندلسي القرطبي (¬3) نقل عنه أبو داود ونسب له كتابا في الرسم ولم يسمه، إلا أنني من خلال التتبع للناقلين عنه وجدت أبا بكر اللبيب في شرحه على العقيلة سمّى كتابه فقال «وقال حكم الناقط في سبيل الأعراف إلى ضبط المصحف» (¬4) ولقد عثرت على نص يقرب بيان عصر المؤلف، سيأتي بعد، وفيه أن حكما الناقط أخذ عن نافع الرسم. ولعطاء بن يسار الأندلسي (¬5) كتاب في هجاء المصاحف نص عليه أبو بكر اللبيب في شرحه على العقيلة وذكر أنه طالعه وسماه: «الدر المنظوم في معرفة المرسوم» (¬6)، ثم ذكر له كتابا آخر، فقال: «وقال عطاء بن يسار في كتاب اللطائف في علم رسم المصاحف». ¬

_ (¬1) الفهرست 39. (¬2) انظر: المقنع 22، 51. الدرة الصقيلة 5. غاية النهاية 2/ 2. (¬3) لم أقف على ترجمته، واستفدت هذا الاسم من شرح الرجراجي 91. (¬4) انظر: الدرة الصقيلة 46. (¬5) لم أقف على ترجمته، وإنه روى عن نافع المتوفى 170 هـ بخلاف في ذلك. (¬6) الدرة الصقيلة ورقة 5، 11، 51.

وذكر أبو عمر أحمد الطلمنكي صاحب كتاب علم المصاحف أنه رآه فقال: «رأيت في كتاب اللطائف في علم رسم المصاحف لعطاء بن يسار» (¬1). ولقد ظفرت بنص يقرب معرفة عصره الذي عاش فيه، قال اللبيب: «فلم تؤخذ حقيقة الرسم إلا عن نافع، وعنه أخذ الغازي بن قيس، وعطاء بن يسار، وحكم الناقط، وغيرهم» (¬2). ومن المؤلفين في اختلاف المصاحف أبو زكريا يحيى بن زياد الفراء المتوفى سنة 207 هـ. ذكر له ابن النديم كتاب اختلاف أهل الكوفة والبصرة والشام في المصاحف، وله: «آلة الكتاب» و «الوقف والابتداء» وغيرها من المؤلفات (¬3). ومن حين لآخر نجد له بعض الوصف لهجاء المصاحف في كتابه معاني القرآن (¬4). وألف أبو الحسن علي بن محمد المدائني (ت 225 هـ) (¬5) كتابا في هجاء المصاحف ذكره ابن النديم وسماه بقوله: «وكتابا في اختلاف المصاحف للمدائني» (¬6). ¬

_ (¬1) الدرة الصقيلة 18، 46. (¬2) الدرة الصقيلة 11. (¬3) الفهرست لابن النديم 38، 39. (¬4) معاني القرآن 1/ 439. (¬5) انظر: تاريخ بغداد 12/ 54، سير أعلام النبلاء 10/ 400، معجم الأدباء 14/ 128. (¬6) انظر: الفهرست لابن النديم 38، 39، 61.

ومن المؤلفين في اختلاف المصاحف خلف بن هشام البزار المتوفى سنة 229 هـ (¬1). روى عن الكسائي، ذكر ابن النديم أنه ألف كتاب اختلاف المصاحف (¬2). ولقد رأيت له روايات في الرسم ذكرها أبو عمرو الداني (¬3). ومن العلماء الذين ألفوا في موضوع هجاء المصاحف نصير بن يوسف ابن أبي نصر أبو المنذر الرازي، ثم البغدادي النحوي المتوفى 240 هـ. نقل ابن الجزري عن أبي عبد الله الحافظ، فقال: «كان من الأئمة الحذاق، لا سيما في رسم المصحف، وله فيه تصنيف» ثم قال ابن الجزري: «مصنفه هذا رواه» (¬4). ونقل عنه أبو عمرو الداني مواضع كثيرة بل أبوابا في المقنع (¬5)، ومثله ابن أبي داود في المصاحف (¬6)، كما نقل عنه أبو داود في التنزيل. وصنف كتاب الجامع في القراءات، وكتابا في العدد وفي الرسم. وممن صنف وألف في هجاء المصاحف: محمد بن عيسى بن إبراهيم بن رزين أبو عبد الله التيمي الأصبهاني المتوفى 242 هـ. ¬

_ (¬1) انظر: غاية النهاية 1/ 273. (¬2) انظر: الفهرست 38، 39. (¬3) انظر: المقنع ص 107 وغيرها. (¬4) غاية النهاية 2/ 341. (¬5) المقنع 92 وغيرها. (¬6) المصاحف 117.

ذكر له ابن الجزري كتابا في الرسم (¬1)، ونقل أبو عمرو الداني عنه في مواضع كثيرة في المقنع (¬2)، وكذا ابن أبي داود في المصاحف (¬3). كما ذكره الذهبي (¬4). كما نقل منه وسماه أبو محمد عبد الله بن عمر الصنهاجي، فقال: «وقال محمد بن عيسى الأصبهاني في كتابه في هجاء المصاحف» (¬5)، وفعل مثله ابن عاشر (¬6). بل إن علم الدين السخاوي ذكر أنه رآه، قال: «وكذلك رأيته أنا في كتاب محمد بن عيسى الأصبهاني» (¬7). ومن مصنفات هجاء المصاحف ما ذكره أبو بكر اللبيب في شرحه على العقيلة، فقال: «قال الشارح رأيت في تلمسان عند شيخي أبي عبد الله ابن خميس رحمه الله: الدر المنظوم في رسم القرآن العظيم ونسيت المؤلف، وأظنه الطلمنكي» (¬8). ولعل الصواب هو كتاب «الدر المنظوم في معرفة المرسوم» لعبد الله بن سهل، وسماه في بعض المواضع: «الدر المنظم في معرفة المرسوم» (¬9)، وسماه صاحب التبيان أبو محمد الصنهاجي بقوله: «صاحب الدر المنظوم في علم معرفة المرسوم» (¬10). ¬

_ (¬1) انظر: غاية النهاية 2/ 224. (¬2) المقنع 83 وغيرها وسماه أيضا. (¬3) المصاحف 117 وغيرها. (¬4) معرفة القراء 1/ 223. (¬5) التبيان لابن آجطا 25. (¬6) فتح المنان 27. (¬7) الوسيلة للسخاوي 30، 34. (¬8) الدرة الصقيلة ورقة 41. (¬9) الدرة الصقيلة ورقة 45، 18. (¬10) التبيان لابن آجطا 144.

وقوله: «وأظنه الطلمنكي» ليس صحيحا، لأن الطلمنكي كتابه يعرف باسم «كتاب علم المصاحف» كما سأذكره. وألف أبو حاتم سهل بن محمد السجستاني المتوفى 255 هـ كتابا في اختلاف المصاحف (¬1)، وكتابا في الهجاء (¬2)، ووردت عنه روايات في الرسم عن المصاحف الأمهات ونقل منها، روى عنه ابن أبي داود وأبو عمرو الداني في مواضع من كتابيهما، وذكر أنه رأى مصحف عثمان رضي الله عنه (¬3). ومن المؤلفين في مقطوع القرآن وموصوله حمزة بن حبيب بن عمارة الكوفي التيمي أحد القراء السبعة المتوفى سنة 256 هـ. ذكر له ابن النديم كتابا في موصول القرآن ومقطوعه تحت ترجمة الكتب المؤلفة في موصول القرآن ومقطوعه (¬4). ومن المؤلفين في هجاء المصاحف أبو العباس أحمد بن إبراهيم ابن عثمان الورّاق، وراق خلف مشهور، توفي في حدود 270 هـ (¬5)، ذكر له ابن النديم تأليفا في هجاء المصاحف (¬6). ومن المؤلفين في الهجاء محمد بن يزيد المبرد المتوفى 285 هـ له كتاب في الخط والهجاء وتصانيف أخرى (¬7). ¬

_ (¬1) مخطوط في مكتبة برلين في ألمانيا رقم 450 الرابع 3. (¬2) إيضاح المكنون 4/ 350، الفهرست 59، كشف الظنون 1/ 33، بغية الوعاة 1/ 606. (¬3) انظر: المقنع 66، 99، 92، المصاحف 57، 129. (¬4) انظر: الفهرست 39، غاية النهاية 1/ 216. (¬5) انظر: غاية النهاية 1/ 34. (¬6) الفهرست لابن النديم 39، 36. (¬7) انظر: الفهرست 65.

وألف أبو العباس أحمد بن زيد ثعلب المتوفى 291 هـ كتابا في القراءات وفي الوقف والابتداء، وكتابا في الهجاء، وغيرها (¬1). وصنف أبو الحسن علي بن حمزة بن عبد الله بن عثمان الكسائي المتوفى 297 هـ كتبا. منها: كتاب معاني القرآن، وكتاب القراءات، وكتاب العدد، وكتاب مقطوع القرآن وموصوله، وكتاب الهجاء، وغيرها (¬2). وكتاب اختلاف مصاحف أهل المدينة، وأهل الكوفة، وأهل البصرة (¬3). وألف أبو عبد الله المفجع بن محمد بن عبد الله الكاتب البصري كتابا في الهجاء، ذكر ابن النديم أن له كتابا في الهجاء وغيره. لقي ثعلب (ت 291 هـ) وأخذ عنه (¬4). ومن المؤلفين في الهجاء أبو بكر محمد بن عثمان الجعد صاحب ابن كيسان المتوفى 299 هـ، صنف كتابا في القراءات، وكتابا في معاني القرآن، وكتاب الهجاء، وغيرها (¬5). وألف أبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن كيسان المتوفى 299 هـ كتابا في الوقف والابتداء، وكتاب القراءات، وكتاب الهجاء، وغيرها (¬6). ¬

_ (¬1) انظر: الفهرست 81. (¬2) انظر: الفهرست 81. (¬3) انظر: الفهرست 38، 39. (¬4) انظر: الفهرست 91. (¬5) انظر: الفهرست 90 وهدية العارفين 6/ 23. (¬6) انظر: الفهرست 89.

ومن المصنفين في هجاء المصاحف يعقوب بن أبي شيبة (¬1) ذكر له ابن النديم كتابا في هجاء المصاحف (¬2). ومن المؤلفين في اختلاف المصاحف أبو بكر عبد الله بن أبي داود السجستاني المتوفى 316 هـ. ذكر له ابن النديم كتاب اختلاف المصاحف (¬3) وله كتاب المصاحف (¬4). ومن المؤلفين في اختلاف المصاحف محمد بن عبد الرحمن بن محمد أبو جعفر الأصبهاني شيخ ابن مجاهد ت 324 هـ (¬5) ذكر له ابن النديم كتابا في اختلاف المصاحف (¬6). ومن أكثر المهتمين برواية الرسم والتأليف فيه أبو بكر محمد بن القاسم ابن بشار الأنباري المتوفى 327 هـ ألف وصنف في هجاء المصاحف، فله كتاب الهجاء ذكره ابن النديم، وياقوت الحموي، والسيوطي، وكتاب الرد على من خالف مصحف عثمان ذكره ابن النديم وابن خلكان (¬7). ورأيت له كتابا مختصرا مخطوطا بعنوان: «كتاب فيه مرسوم الخط، ¬

_ (¬1) لم أقف له على ترجمة. (¬2) انظر: الفهرست 39. (¬3) الفهرست 38، 39. (¬4) طبعته دار الكتب العلمية بيروت ط 1 سنة 1405 هـ. (¬5) انظر: غاية النهاية 2/ 166. (¬6) انظر: الفهرست لابن النديم 38، 39. (¬7) انظر: الفهرست 75، معجم الأدباء 18/ 313، بغية الوعاة 1/ 214، وفيات الأعيان 3/ 463، إيضاح المكنون 4/ 350.

وما اختلف فيه قراء الأمصار وما اتفقوا عليه من ذلك على التمام والكمال» (¬1)، وله كتاب فيه مرسوم الخط (¬2)، وله كتاب في المقطوع والموصول (¬3)، وله كتاب اللامات، وكتاب الهاءات، وكتب أخرى تتعلق بالمصاحف والقراءات (¬4). ومن المؤلفين في هجاء المصاحف: أبو بكر محمد بن الحسن المشهور بابن مقسم النحوي المتوفى 332 هـ. ألف كتابا في هجاء المصاحف اسمه: «كتاب علم اللطائف في هجاء المصاحف»، وله أيضا كتاب المصاحف. سمى كتابه الأول ونقل منه علم الدين السخاوي، فقال: «وقال ابن مقسم النحوي في كتابه المسمى بكتاب علم اللطائف في هجاء المصاحف»، وسمى كتابه الثاني ابن النديم (¬5) وذكره إسماعيل باشا باسم: «اللطائف في جمع همزة المصاحف» وهو تصحيف والصواب أن اسمه: «اللطائف في جمع رسم المصاحف»، وله كتب أخرى في القراءات والعدد والوقف والابتداء وغيرها (¬6). وصنف أبو محمد عبد الله بن جعفر بن درستويه المتوفى سنة 347 هـ كتابا في الهجاء، ذكر ذلك أبو بكر محمد الزبيدي الأندلسي (ت 379 هـ) ¬

_ (¬1) مخطوط على فيلم رقم 1469 بالجامعة الإسلامية. (¬2) مخطوط في مكتبة رامبور الهند رقم 279 رسم الخط. (¬3) مخطوط في مكتبة رامبور الهند رقم 385 رسم الخط. (¬4) انظر: الفهرست 82، هدية العارفين 6/ 35. (¬5) انظر: الوسيلة 59، الفهرست 36، معجم الأدباء 18/ 153، بغية الوعاة 1/ 90. (¬6) انظر: هدية العارفين 6/ 47، 48.

فقال: «ومنها كتابه في الهجاء، وهو فائق في معناه غريب في مغزاه» (¬1). وذكره ابن النديم وإسماعيل باشا (¬2). وله كتاب الكتاب أيضا في الهجاء (¬3). وألف أبو الحسن أحمد بن سعد الكاتب الأصبهاني المتوفى في حدود 350 هـ كتاب الهجاء، ذكره حاجي خليفة (¬4). ومن المؤلفين في هجاء المصاحف أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد ابن أشتة الأصبهاني المتوفى 360 هـ له كتابان في علم هجاء المصاحف: الأول: كتاب علم المصاحف، والثاني: كتاب المحبّر. وصفه ابن الجزري بقوله: «وكتابه المحبّر كتاب جليل يدلّ على عظم مقداره». وذكر أبو بكر اللبيب أنه طالع الكتابين، ونقل منهما في شرحه على العقيلة، فقال: «وذكره ابن أشتة في كتاب المحبّر، وفي كتاب علم المصاحف» (¬5). وألف أبو بكر أحمد بن الحسين بن مهران النيسابوري، المتوفى 381 هـ، صاحب كتاب الغاية في القراءات العشر، كتابا في هجاء المصاحف (¬6)، نقل منه وذكر أنه اعتمد عليه صاحب كتاب في الهجاء، لم يرد اسمه في المخطوطة. ذكر في آخره خمسة عشر كتابا استخرج كتابه في الهجاء منها ¬

_ (¬1) انظر: طبقات النحويين واللغويين ص 116. (¬2) انظر: الفهرست 68، هدية العارفين 5/ 446. (¬3) مطبوع في دار الكتب الثقافية في الكويت. (¬4) كشف الظنون 2/ 1471. (¬5) انظر: الدرة الصقيلة 21، 5، غاية النهاية 2/ 184، كشف الظنون 2/ 1459. (¬6) انظر: النشر 2/ 128.

وسردها، ومنها كتاب الهجاء لابن مهران (¬1). وألف أبو الحسن علي بن عيسى الرماني المتوفى 384 هـ كتابا في الهجاء ذكره إسماعيل باشا (¬2). وذكر له ابن النديم تصنيفا في الهجاء، فقال: «له كتاب الهجاء وكتاب الألفات في القرآن» ثم عدد بقية مؤلفاته (¬3). ومن العلماء الذين لهم تصنيف في الهجاء أبو عمرو أحمد بن محمد ابن عبد الله بن لب بن يحيى الطلمنكي الأندلسي المتوفى 429 هـ (¬4) له كتاب الروضة في القراءات، وكتاب علم المصاحف، ونقل منه أبو بكر اللبيب مواضع كثيرة في شرحه على العقيلة وسماه بقوله: «قال الطلمنكي في كتاب علم المصاحف (¬5)» بل ذكر أنه رآه حيث قال: «وكذلك رأيتها أيضا في كتاب الطلمنكي» (¬6). ومن المؤلفين في هجاء المصاحف أبو العباس أحمد بن عمّار المهدوي المتوفى بعد 430 هـ، ألف كتابا في هجاء مصاحف الأمصار بعنوان: «جزء فيه هجاء مصاحف الأمصار على غاية التقريب والاختصار» (¬7). ¬

_ (¬1) كتاب الهجاء مخطوط 38 ورقة رقم 3840 فيلم بمخطوطات الجامعة الإسلامية. (¬2) إيضاح المكنون 4/ 350. (¬3) انظر: الفهرست 69. (¬4) انظر: معرفة القراء 1/ 322، غاية النهاية 1/ 120. (¬5) الدرة الصقيلة 11. (¬6) الدرة الصقيلة 21، وانظر ورقة 20، 27، 33، 34، 38، 40، 48 وغيرها. (¬7) حققه محيي الدين عبد الرحمن رمضان، ونشرته مجلة معهد المخطوطات، المجلد 19، الجزء الأول، ربيع الآخر 1393 هـ/ 1973 م.

وصنف أبو محمد مكي بن أبي طالب حمّوش بن محمد القيسي المتوفى 437 هـ كتابا في هجاء المصاحف ذكره ياقوت (¬1) وسماه القفطي: «علل هجاء المصاحف» (¬2). وله كتاب الاختلاف في الرسم من: «هؤلاء» والحجة لكل فريق (¬3). ومن المصنفين في هجاء المصاحف الشيخ إسماعيل بن ظاهر بن عبد الله أبو طاهر العقيلي، إمام في فن القراءات، ألّف كتابا في هجاء المصاحف بعنوان: «مختصر في رسم المصحف الشريف» (¬4). وصفه ابن الجزري بقوله: «له كتاب في الرسم من أحسن ما ألف في ذلك» (¬5). ومن المصنفين في هجاء المصاحف الإمام أبو عبد الله محمد بن يوسف ابن أحمد بن معاذ الجهني القرطبي الأندلسي المتوفى 442 هـ ألّف كتابا في هجاء المصاحف سمي ب: «كتاب البديع في معرفة ما رسم في مصحف عثمان بن عفان» (¬6). ولقد بلغ التأليف ذروته في هجاء المصاحف بما كتبه الشيخان الكبيران أبو عمرو الداني وأبو داود سليمان بن نجاح. فأبو عمرو الداني عثمان بن سعيد ألّف كتبا في هجاء المصاحف وفي القراءات وغيرها. ¬

_ (¬1) انظر: معجم الأدباء 7/ 175. (¬2) أنباه الرواة 3/ 318. (¬3) مقدمة الكشف 1/ 25. (¬4) منه نسخة في دار الكتب المصرية 260 قراءات، وأخرى في المكتبة الأزهرية. (¬5) انظر: غاية النهاية 1/ 165. (¬6) حققه الدكتور غانم قدوري الحمد، ونشرته مجلة المورد، المجلد 15، العدد 4، سنة 1407 هـ/ 1986 م.

قال أبو بكر اللبيب: «رأيت لأبي عمرو الداني رحمه الله في برنامج مائة وعشرين تأليفا، منها في الرسم أحد عشر كتابا، وأصغرها حجما المقنع». وهو من أشهر كتبه المطبوعة، واسمه الكامل: «المقنع في معرفة مرسوم مصاحف أهل الأمصار»، وجاء في آخره: «تمّ كتاب الهجاء في المصاحف». وأشار الداني في المقنع إلى أن له كتابا آخر بين فيه علل مرسوم المصاحف. فقال: «وعلل ذلك مبيّنة في كتابنا الكبير» (¬1). وقال أبو محمد عبد الله بن عمر الصنهاجي الشارح الأول: «سمعت الناظم مرارا يقول: إنهما مقنعان لأبي عمرو أحدهما أعظم جرما من الآخر، وأظن هذا الذي بأيدي الناس هو الكبير، وهو مفيد في الرسم، عليه اعتمد كثير» وكان يقول: «إنه رآه في مقدار أربعين ورقة» (¬2). وذكر اللبيب في مقدمة شرحه أنه طالع لأبي عمرو ثلاثة كتب في الرسم: المقنع، والمحكم، والتحبير (¬3). فلعل كتاب التحبير هو الكتاب الكبير والله أعلم. وألّف أيضا كتاب الاقتصاد في رسم المصحف، وهو أرجوزة (¬4) في مجلد. وله رسالة في رسم المصحف (¬5). ¬

_ (¬1) انظر: المقنع للداني ص 30. (¬2) انظر: التبيان في شروح مورد الظمآن ورقة 32. (¬3) انظر: الدرة الصقيلة للبيب ورقة 2. (¬4) انظر: غاية النهاية 1/ 505، كشف الظنون 1/ 135، هدية العارفين 1/ 653. (¬5) مخطوطة في مكتبة الأوقاف ببغداد رقم 3/ 2405 مجاميع.

والشيخ الثاني الذي له مشاركة فعلية تفوق بها على غيره في علم هجاء المصاحف، هو سليمان بن نجاح، وبخاصة كتابه «التبيين لهجاء مصحف أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه» والذي جرد منه هذا المختصر الذي نحن بصدده. وقد ذكر أبو بكر اللبيب في شرحه على العقيلة أنه طالع «التبيين» لأبي داود قبل أن يشرع في الشرح. وقد وصفه الذهبي وابن الجزري وقالا: إنه يقع في ستة مجلدات ويتبين ذلك في مؤلفات أبي داود (¬1). وألف عبد الله بن شبيب في هجاء المصاحف. ذكر ابن النديم أنه ألف كتابا في هجاء المصاحف (¬2). ومن المؤلفين في هجاء المصاحف المقرئ أبو طاهر إسماعيل بن خلف ابن سعيد السرقسطي، المتوفى سنة 455 هـ، فقد صنف كتابا مختصرا في هجاء المصاحف سمي ب: «مختصر ما رسم في المصحف الشريف» (¬3). ومن المؤلفين في هجاء المصاحف أبو معشر عبد الكريم القطان الطبري المتوفى 478 هـ، صنف كتابا في هجاء المصاحف سماه الداودي: «كتاب المصاحف» (¬4). ومن المصنفين في هجاء المصاحف أبو عبد الله بن سهل بن يوسف المتوفى 480 هـ، ألف كتابا سمي ب: «كتاب سبل المعارف إلى معرفة رسم ¬

_ (¬1) انظر: مبحث مؤلفاته، ومبحث إثبات اسم كتابه ص 117، 269. (¬2) انظر: الفهرست 39. (¬3) نسخة منه في مكتبة «برتسلافا رقم 23، 8 تشيكوسلوفاكيا» ودار الكتب بالقاهرة رقم 260. (¬4) انظر: طبقات المفسرين للداودي 1/ 339.

المصاحف»، نص عليه أبو بكر اللبيب في شرحه على العقيلة، وذكر أنه طالعه مع كتاب آخر للمؤلف نفسه سمّاه: «درة اللافظ بحكم الناقط» (¬1). ومن المصنفين في هجاء المصاحف المقرئ محمود بن حمزة بن نصر الكرماني المتوفى 505 هـ، صنف كتاب خط المصاحف (¬2)، ومما يدل على تأليفه أنه أحال عليه في البرهان، فقال: «وقد ذكرته في كتاب المصاحف. (¬3)» وذكره حاجي خليفة وغيره (¬4). وممّن ألّف وصنّف في هجاء المصاحف أحمد بن محمد بن سعيد بن حرب، أبو العباس المسيلي (ت 540 هـ)، تلميذ أبي داود، صنف كتاب التقريب في القراءات السّبع وألف كتابا في هجاء المصاحف نقل منه الخرّاز في المورد، قال أبو محمد بن آجطا: «ألف كتابا في المرسوم (¬5)»، كما ذكره الرجراجي ووصفه بأنه «إمام يقتدى به في هذا الشأن (¬6)» وذكره ابن عاشر (¬7). وصنف أبو الحسن علي بن محمد المرادي البلنسي المتوفى 563 هـ أرجوزة في هجاء المصاحف سميت بالمصنف، أكمله في النصف من شعبان سنة 563 هـ. ¬

_ (¬1) انظر: الدرة الصقيلة ورقة 6، معجم المؤلفين 6/ 62. (¬2) انظر: غاية النهاية 2/ 291، معجم مصنفات القرآن 3/ 281. (¬3) البرهان في متشابه القرآن 96. (¬4) كشف الظنون 1/ 131، هدية العارفين 2/ 402. (¬5) التبيان لابن آجطا 135. (¬6) تنبيه العطشان 107. (¬7) فتح المنان 81.

ونص في صدر النظم، فقال: وإنني لمّا رأيت العمرا* منصرما بلغت نفسي عذرا في رجز قصدت فيه الكشفا* عن اتباع الرسم حرفا حرفا دون زيادة ولا نقصان* على الذي قد جاء في القرآن إذ كنت قد أخذته رواية* عن ابن لب من ذوي الدراية وكان شيخا خص بالإتقان* في عصره من أهل هذا الشأن حدثني عن شيخه المغامي* ذي العلم بالتنزيل والأحكام وكل ما ذكرته فعنه* أخذته مما استفدت منه وذكر الخراز منه بعض الأحرف في نظمه. قال الرجراجي: «وكتاب المنصف تابع للتنزيل» ثم قال: «ويذكر الخرّاز: التنزيل، ويستغني به عن المنصف» (¬1). ومن المؤلفين في هجاء المصاحف أبو العلاء الحسن بن أحمد بن الحسن. الهمذاني العطار، المتوفى 569 هـ، صنف كتابا في رسم المصاحف اسمه: «كتاب اللطائف في رسم المصاحف». ذكره الجعبري ونسبه إليه في شرحه على العقيلة (¬2). وممن ألف في هجاء المصاحف: محمد بن إبراهيم بن سالم بن فضيلة المعافري أبو عبيد الله المتوفى ¬

_ (¬1) انظر: التبيان 37، تنبيه العطشان 28، فتح المنان 17. (¬2) انظر: جميلة أرباب المراصد ورقة 41، النشر 2/ 128، غاية النهاية 1/ 204.

634 هـ ابتلي باختصار كتب الناس، فمن ذلك مختصره المسمى: «الدرر المنظومة الموسومة في اشتقاق حروف الهجاء المرسومة» (¬1). ومن المؤلفين في هجاء المصاحف أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن بن وثيق الأندلسي الإشبيلي المقرئ، المتوفى 654 هـ، ألف كتابا في هجاء المصاحف، ظهر أثر أبي داود فيه واضحا بعنوان: «الجامع لما يحتاج إليه من رسم المصحف» (¬2). ومن المؤلفين في هجاء المصاحف جمال الدين أحمد بن محمد بن الواسطي، المتوفى 653 هـ، صنف أرجوزة في رسم المصاحف سماها حاجي خليفة «مصباح الواقف على رسوم المصاحف» (¬3)، وجاء اسمها في معجم مصنفات القرآن: «المصباح»؛ أرجوزة في الرسم عدد أبياتها واحد وثلاثون ومائة بيت لأبي عبد الله محمد بن الصباح (¬4)، ونسبها الجعبري في شرحه على العقيلة إلى أحمد بن دلة الواسطي، فقال: «والقصيدة المسماة بالمصباح لأحمد بن دلة الواسطي» (¬5). ومن المؤلفين في هجاء المصاحف إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن المتوفى 651 هـ صنف كتابا في رسم المصحف الشريف (¬6). ¬

_ (¬1) انظر: الإحاطة في أخبار غرناطة 2/ 441. (¬2) حققه الدكتور غانم قدوري الحمد، ونشرته دار الأنبار ببغداد ط 1 سنة 1408 هـ 1988 م. (¬3) انظر: كشف الظنون 2/ 1711. (¬4) منها نسخة في الخزانة العامة بالرياض رقم 1557. انظر: معجم مصنفات القرآن 3/ 285. (¬5) مخطوط بتركيا بايزيد رقم 7957. (¬6) انظر: معجم الدراسات 380.

ومن المؤلفين في هجاء المصاحف علي بن ريست الطبري أبو الحسن. صنف كتابا في هجاء المصاحف، واكتفى ابن الجزري في ترجمته بقوله: «مؤلف كتاب هجاء المصاحف» (¬1). ثم تطور التأليف في هجاء المصاحف في هذه المرحلة، فتركزت جهود العلماء على نظمين تعلق بهما الناس، وهجروا بهما الكتب الأخرى. فنظم الإمام الشاطبي الرائية، وسماها: «عقيلة أتراب القصائد في أسنى المقاصد» نظم فيها كتاب المقنع للداني، وزاد عليه ست كلمات، وأشار إليها بقوله: وهاك نظم الذي في مقنع عن أبي* عمرو، وفيه زيادات فطب عمرا وعدة أبياتها مائتان وثمانية وتسعون بيتا، كما أشار إلى ذلك الناظم بقوله: تمت عقيلة أتراب القصائد في* أسنى المقاصد للرسم الذي بهرا تسعون مع مائتين مع ثمانية* أبياتها ينتظمن الدر والدررا وحظيت العقيلة باهتمام العلماء، فأقبلوا عليها حفظا ودراسة وتوالت عليها الشروح ما بين مختصر ومطول وما بينهما. وأول من شرحها تلميذ ناظمها علم الدين السخاوي، ت 643 هـ، وسماها الوسيلة في شرح العقيلة، وشرحها أبو بكر بن أبي محمد المشهور باللبيب، وسمّى شرحه: «الدرة الصقيلة في شرح أبيات العقيلة» وشرحها الحصاري تلميذ السخاوي ¬

_ (¬1) انظر: غاية النهاية 1/ 542.

وابن جبارة الحنبلي، وأحسن هذه الشروح شرح العلامة برهان الدين أبي إسحاق إبراهيم الجعبري المتوفى 732 هـ سماه: «جميلة أرباب المراصد في شرح عقيلة أتراب المقاصد». فنالت إعجاب علماء المشرق فشرحها جم غفير منهم (¬1). والنظم الثاني الذي نال اهتمام العلماء فحفظوه ودرسوه وشرحوه هو نظم الإمام محمد بن محمد بن إبراهيم الخراز، المتوفى 718 هـ بفاس، المسمى «مورد الظمآن في رسم أحرف القرآن» وله نظم آخر قبله سماه: «عمدة البيان» وتأليف آخر في الرسم نثرا لا نظما. إلا أن الذي اشتهر بين الناس هو: «مورد الظمآن» وذيله في الضبط الذي كان متصلا «بعمدة البيان»، لأن الناظم عثر على مواضع وهم فيها، ولم يعز الأحكام إلى أصحابها ولم يعين فيه ما انفرد به أبو داود، ولا ما انفرد به أبو عمرو، ولا ما انفرد به الشاطبي والبلنسي، فرأى ذلك نقصا فيه، وعيب عليه، فبدل أكثره، وبين ما لكل كتاب منها من الأحكام، وترك قسم الضبط ذيل عمدة البيان على حاله، لأن أحكامه متفق عليها في الأكثر فنظم ذلك في مورد الظمآن، وأوصل به الضبط الذي كان ذيلا لعمدة البيان، واعتمد في ذلك على أربعة كتب: اثنين منظومين واثنين منثورين: المقنع لأبي عمرو الداني، والعقيلة للشاطبي، والتنزيل لأبي داود وزاد أحرفا قليلة من نظم أبي الحسن البلنسي المسمى بالمنصف. ¬

_ (¬1) انظر: بعض شروحها في كشف الظنون 2/ 1159.

والحقيقة أنه اعتمد على التنزيل والمقنع وهما الأصلان، وغيرهما فرع عنهما، لأن العقيلة نظم للمقنع، والمنصف نظم للتنزيل (¬1). وجعل الخرّاز نظمه وفقا لحرف نافع دون غيره من الأحرف، فاهتم به علماء المغرب، وتعلقوا به، ويصور ابن خلدون منزلة نظم الخراز فيقول: «فنظم الخراز من المتأخرين بالمغرب أرجوزة أخرى زاد فيها على المقنع خلافا كثيرا عزاه لناقله، واشتهرت بالمغرب، واقتصر الناس على حفظها، وهجروا بها كتب أبي داود وأبي عمرو والشاطبي في الرسم (¬2)» وبلغت منزلة عظيمة في نفوس المغاربة، فأقبلوا عليها بالشروح والتعليق والحواشي. وأول من شرحها أبو محمد عبد الله بن عمر الصنهاجي توفي بعد 794 هـ تلميذ ناظمها وسماه: «التبيان في شرح مورد الظمآن»، وشرحها الشيخ حسين بن طلحة الرجراجي (ت 899 هـ) وسماه: «تنبيه العطشان على مورد الظمآن»، وشرحها عبد الواحد بن أحمد بن علي بن عاشر الأنصاري المتوفى 1040 هـ. ولما كانت أرجوزة مورد الظمآن لا تشتمل إلا على قراءة نافع من وجوه الخلاف دون بقية القراءات الأخرى، حاول ابن عاشر أن يكمل بقية هجاء القراءات الأخرى، فذيل مورد الظمآن بنظم سماه: «الإعلان بتكميل مورد الظمآن». ¬

_ (¬1) انظر: تنبيه العطشان للرجراجي ورقة 28. (¬2) انظر: تاريخ ابن خلدون 1/ 792.

فقال: «وهذا تذييل سميته الإعلان بتكميل مورد الظمآن ضمنته بقايا خلافيات المصاحف في الحذف وغيره مما يحتاج إليه من تخطى قراءة نافع إلى غيرها من سائر قراءات الأئمة السبعة» (¬1). ثم شرحه بنفسه ضمن شرحه للمورد، وقسمه على أرباع القرآن وأدرج كلّ ربع ضمن مورد الظمآن. ثم شرحه أيضا الإمام إبراهيم بن أحمد المارغني التونسي سماه: «تنبيه الخلان إلى شرح الإعلان بتكميل مورد الظمآن»، وجعله ذيلا لشرحه على المورد المسمى «دليل الحيران شرح مورد الظمآن في رسم وضبط القرآن» (¬2). ولقد استقصيت شروحه فزادت على الخمسين شرحا بينتها في مقدمة «الطراز في شرح ضبط الخراز» للإمام التنسي. ثم إن اهتمام العلماء بالشروح والاختصارات في هذه المرحلة لا يعني أن الجهود المثمرة قد توقفت، بل إن بعض هذه الشروح حفظت لنا نصوصا من كتب الأقدمين المفقودة، ولولاها ما وصلت إلينا، كما نلمس ذلك في شرح ابن آجطا والرجراجي وابن عاشر. وتوالى التأليف في موضوع هجاء المصاحف، وتركز بعضه في صورة نظم قام بشرحه آخرون، تقيدوا بألفاظ النظم واعتمدوا على المصادر المتقدمة، وتخلل ذلك محاولات لتعليل بعض هجاء المصاحف المخالفة لما هو الشائع من القواعد التي قعدها علماء المصرين: الكوفة والبصرة ¬

_ (¬1) انظر: فتح المنان لابن عاشر ورقة 98. (¬2) مطبوع ومتداول طبعته مكتبة الكليات الأزهرية وغيرها.

في فترات لاحقة لتاريخ نسخ المصاحف، بينما نجد أن مؤلفات القرون الأولى في الهجاء تقوم على الوصف غالبا، وتحدد طريقة رسم الكلمات فحسب. واتسم العمل في بعض الشروح للنظم بتحصيل الحاصل، فالناظم مثلا نظم كتابا ما فيقوم الشارح بتحليل النظم إلى الكتاب المنظوم، وفي أغلب الأحيان يقصر عن الوفاء بردّ الكتاب المنظوم، ويتمثل ذلك في شرح المجاصي والجزولي فيجيء الشرح أقل وفاء بالكتاب المنظوم. وهناك من الشراح من بالغ في الشرح والتحليل والبيان والنقل وخير من يمثل هذا الاتجاه الرجراجي وابن آجطا في شرحيهما «تنبيه العطشان على مورد الظمآن» و «التبيان في شرح مورد الظمآن». وحاكى برهان الدين إبراهيم بن عمر الجعبري (ت 732 هـ) الشاطبي، فنظم قصيدة لامية في الرسم عدد أبياتها مائتان وسبعة عشر بيتا سماها في شرحه على العقيلة، فقال: «روضة الطرائف في رسم المصاحف من نظمي» (¬1) نظم فيها العقيلة، وزاد عليها بعض المسائل، وإلى ذلك أشار بقوله: لامية عذبت في عقدها نظمت* رائية وربت مسائلا مثلا (¬2) وفعل العلامة محمد بن خليل بن عمر القشيري الأربلي ما فعل ¬

_ (¬1) انظر: جميلة أرباب المراصد 41، كشف الظنون 1/ 927. (¬2) مخطوطة في دار الكتب المصرية رقم تيمور 571 تفسير، ومعهد المخطوطات رقم 41 تفسير، وفي خدابخش 129 التجويد، برلين ألمانيا 450/ الرابع/ 10.

الجعبري، فنظم قصيدة في الرسم سماها: «واضحة المبهوم في علم المرسوم» عدد أبياتها ثلاثمائة واثنان وثلاثون بيتا، وبين فيها ما زادته على العقيلة بقوله: زادت رسوما على ما في عقيلة أتراب ولم ينل فضلا لها الكبرا (¬1) ولم تتوقف حركة التأليف في موضوع الرسم عند حد نظم العقيلة ونظم المورد، فقد ألف أبو العباس أحمد بن محمد المراكشي الشهير بابن البناء المتوفى 721 هـ كتابا سمّاه: «عنوان الدليل في مرسوم خط التنزيل» (¬2) صنفه في توجيه ما جاء مخالفا لقواعد الخط من رسم المصحف، إلا أن توجيهاته يشوبها الغموض بناها على التخييل والاستنباط الذاتي. ومن المصنفين لهجاء المصاحف أبو إسحاق التجيبي إبراهيم بن أحمد بن علي الجزيري، صنف كتابا في هجاء المصاحف اسمه: «التبيان» نقل منه ابن عاشر في فتح المنان (¬3). كما نقل منه الحسن بن علي بن أبي بكر المنبهي الشهير بالشباني، فقال: «ونص التجيبي في ذلك كنص أبي داود نفسه، فلا زيادة فيه، لأنه في أكثر أحواله ناقل لكلام أبي داود بعينه فلا فائدة في نقل كلامه، إذ لا زيادة فيه» (¬4). ¬

_ (¬1) منها نسخة مخطوطة في دار الكتب المصرية برقم تيمور 447 تفسير. (¬2) حققته وقدمت له هند شلبي بالجامعة الزيتونية، وطبعته دار الغرب الإسلامي سنة 1990 ط 1. (¬3) فتح المنان 28. (¬4) كشف الغمام 183، 2.

وصنّف في رسم القرآن الشيخ محمد بن محمود بن محمد بن أحمد السمرقندي المتوفى 780 هـ كتابا في هجاء المصاحف سمي ب: «كشف الأسرار في رسم مصاحف الأمصار» (¬1) وعنوانه يوهم بأنه في تعليل رسم المصاحف، وليس الأمر كذلك، فإنه اقتصر على وصف هجاء المصاحف مجردة من التعليل والتوجيه واختصره اختصارا شديدا (¬2). وصنّف أبو عبد الله محمد بن محمد بن حامد الجريني المتوفى 783 هـ كتابا في هجاء المصاحف اسمه: «جامع الكلام في رسم المصحف الإمام» (¬3). وألف أبو عبد الله محمد بن جابر الغساني المكناسي الناظم الناثر المتوفى سنة 827 هـ تأليفا في رسم القرآن (¬4)، وله أيضا تقييد سمي ب: «إصلاحات ابن جابر على مورد الظمآن» نقلها بعض النبلاء من شرحه على مورد الظمآن، وجعلها مرتبة على أبواب النظم (¬5). وألف الإمام محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف الجزري الدمشقي المتوفى سنة 833 هـ كتابا في رسم المصاحف المسمى «الظرائف ¬

_ (¬1) منه نسخة بجامعة الملك سعود 2484/ 3 مجموع، ومكتبة الأوقاف ببغداد برقم 1/ 2405 مجاميع، ومنها صورة في الجامعة الإسلامية. (¬2) وأخيرا حققه الدكتور حاتم صالح الضامن، ونشره في مجلة المورد، المجلد 15، العدد 4، سنة 1407 هـ 1986 م. (¬3) له نسخة خطية في الأزهر رقم (300) 22307، ومنه نسخة في مكة بمركز البحث العلمي رقم 58، ومنه نسخة في مخطوطات الجامعة الإسلامية رقم 771 فيلم. (¬4) انظر: نيل الابتهاج 286، شجرة النور 251. (¬5) صورتها من معهد اللغات الشرقية بباريس رقم 115 ضمن التبيان لشرح مورد الظمآن.

في رسم المصاحف» (¬1)، وكتابا آخر سماه: «البيان في خط عثمان» (¬2). وألف عبد الواحد بن الحسين الرجراجي أرجوزة في رسم القرآن. أولها: الحمد لله على النعماء* حمدا بلا عدّ ولا انتهاء نسخت سنة 860 هـ (¬3). وألف جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى 911 هـ مصنفات في هجاء المصاحف، منها رسالة في علم الخط طبعت مع التحفة البهية والطرفة الشهية (¬4)، ومنها: كبت الأقران في كتب القرآن، فقال: «ولا يقاس خط المصحف، لأنه يتبع فيه ما وجد في المصحف الإمام» ثم قال: وقد عقدت له في التحبير بابا حررته، وهذبته بما لم أسبق إليه، ثم جردته في كراسة سميتها: «كبت الأقران في كتب القرآن» (¬5). ومنها: رسالة في أقسام القرآن ومرسوم خطه وكتابته (¬6). ومن مؤلفات هجاء المصاحف: «الفوائد اللطيفة والطريفة في رسوم المصاحف العثمانية» تأليف حسين بن علي الأماسي إمام جامع السلطان محمد الفاتح أتمها سنة 1064 هـ (¬7). ¬

_ (¬1) انظر: مقدمة النشر للشيخ الضباع ص ز، ومقدمة منجد المقرئين 33. (¬2) ذكر في هدية العارفين 2/ 187، مقدمة منجد المقرئين 25. (¬3) منها نسخة مخطوطة بالخزانة الصبيحية رقم 128/ 2 سلا المغرب. انظر: الفهرس 19. (¬4) مجموعة رسائل وهي الرسالة الخامسة طبعة إستانبول. (¬5) انظر: إتمام الدراية شرح النقاية 129، إيقاظ الأعلام 18، مكتبة الحلال 285. (¬6) مخطوط في مكتبة الأوقاف ببغداد مجاميع رقم 24/ 22811. (¬7) مخطوطة بمكتبة جامعة الإمام رقم 1616.

ويوجد باسم: «فوائد الطريقة الطريفة في رسم المصاحف العثمانية» للمؤلف نفسه (¬1). ويوجد باسم: «الطارف والطريفة في رسم المصاحف العثمانية الشريفة» للمؤلف نفسه (¬2). ولعله كتاب واحد، ويحتاج البت في الأمر إلى الوقوف على النسخ والمقارنة بينها، والظاهر أن الخلاف في العنوان فقط، ومن المستبعد أن يكون المؤلف صنف ثلاثة كتب. رسالة في رسم المصحف تأليف لطف الله بن محمد الظفيري المتوفى 1035 هـ (¬3). أولها: «الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين غلّط شخص من علماء المغرب رسوم المصاحف التي يتداولها أهالي قطر الشرق مستدلا أنها غير موافقة للرسوم العثمانية» (¬4). رسم قراءات الأئمة السبعة المشهورين: لمؤلفها محمد الرضي بن عبد الرحمن كان حيا 1082 هـ (¬5). ومن المؤلفات في هجاء المصاحف «الجواهر اليمانية في رسم المصاحف العثمانية» لمؤلفه الشيخ محمد بن أحمد العوفي المتوفى 1049 هـ (¬6). ¬

_ (¬1) مخطوط تيمورية رقم 176 ضمن مجموع. (¬2) مخطوط في المكتبة الأزهرية خط الأزهر (281) 2288. (¬3) انظر: الأعلام 5/ 242، معجم المؤلفين 8/ 155. (¬4) مخطوط في الخزانة الحسنية 5923، الفهرس 6/ 109. (¬5) مخطوط في خزانة تطوان رقم 120/ 11/ 345 م، وفي مكتبة رامبور الهند 296 رسم الخط، انظر: الفهرس الشامل 84. (¬6) انظر: إيضاح المكنون 3/ 381، ومنه نسخة في الجامعة فيلمية رقم 5233/ ق 2.

قال في مقدمته: «هذا مختصر أذكر فيه رسم المصاحف العثمانية بما صح عن ذوي الهمم، وسميته بالجواهر اليراعية في رسم المصاحف العثمانية» وفيه: «اليراعية» بدلا من: «اليمانية»، والله أعلم بالصواب ويظهر لي أن الصواب ما ذكره في مقدمته (¬1). ومن المؤلفات في هجاء المصاحف أرجوزة رسم المكي في القرآن لمؤلفه عبد الرحمن بن أبي القاسم بن القاضي (ت 1082 هـ) أوله: الحمد لله الكريم المنان* المانح الفضل لأهل القرآن وآخرها: والحمد لله على التمام* نشكره دأبا على الإنعام ....... .... * .... ..... .... وآله وصحبه الأخيار* ما كور الليل على النهار وبعدها تعليقات وتقييدات في الرسم (¬2) وهي في رسم قراءة ابن كثير (¬3). ومن المؤلفات في هجاء المصاحف أرجوزة في رسم القرآن لناظمها الشيخ محمد بن العربي السباعي، أولها: باسم الإله الحمد له به ابتدأ* ثم الصلاة والسلام أبدا ¬

_ (¬1) انظر: مقدمة الكتاب ورقة 1. (¬2) مخطوط في الخزانة الصبيحية رقم 254/ 10 بسلا انظر الفهرس 52. (¬3) منها نسخة في دار الكتب الوطنية بتونس رقم 1448، ومكتبة «جاريت مجموعة يهودا»، ومتحف الجزائر 389، والقرويين 1052/ 1 - انظر: الفهرس الشامل.

نسخها أحمد بن الحاج إبراهيم بن عبد الله الهوزالي ثم التنزرتي عام 1212 هـ (¬1). ومن المصنفين في هجاء المصاحف أبو العلاء إدريس بن عبد الله الودغيري البكراوي المتوفى عام 1257 هـ. نظم أرجوزة في الألفات التي وردت محذوفة في المصحف كما رواها نافع سماها: «عمدة البيان» (¬2). وله كتاب آخر في هجاء المصاحف للقراء الستة غير نافع اسمه «درر المنافع في أصل رسم الستة السمادع غير نافع» (¬3) وله أيضا أرجوزة في الرسم القرآني، مطلعها: حمدا لربنا العظيم الأكرم* من علم الإنسان ما لم يعلم خاتمتها: والله حسبي وبه اعتصامي* والحمد لله على الختام (¬4) ومن المؤلفات في هجاء المصاحف: «أحكام الهمزات في رسم القرآن» لمؤلفه علي بن العربي الدرقاوي الحسني العلمي المتوفى عام 1274 هـ. أوله: «الحمد لله، قال مؤلفه- غفر الله له- عن شيخه سيدي الحاج أحمد ¬

_ (¬1) مخطوط في الخزانة الصبيحية بسلا بالمغرب رقم 281/ 2 - انظر: الفهرس 18. (¬2) منها نسخة في الخزانة الحسنية رقم 10380 ونسخة أخرى معها. انظر: فهارس الخزانة الحسنية 6/ 175. (¬3) مخطوط في الخزانة العامة بالرباط رقم 1148. (¬4) مخطوطة في الخزانة الحسنية بالمغرب مجموع رقم 1051/ 11. انظر: فهارس الخزانة الحسنية 6/ 22.

المؤذن ... ». وآخره: «وهذا ما أخذنا مشافهة عن المؤلف، من غير زيادة ولا نقصان، والعلم الله» (¬1). ومن المؤلفات في هجاء المصاحف: «الجوهر الفريد في رسم القرآن المجيد» للشيخ سيد بركات بن يوسف عريشة الهوريني ألفه سنة 1286 هـ (¬2). ومن المؤلفات في هجاء المصاحف: «إرشاد القراء والكاتبين إلى معرفة رسم الكتاب المبين» (¬3) لمؤلفه أبي عيد رضوان بن محمد بن سليمان المعروف بالمخللاتي (ت 1311 هـ)، وله أيضا: مقدمة في رسم الكلمات القرآنية وضبطها، وعد آي القرآن الكريم (¬4)، ووردت باسم آخر: مقدمة في كتبة المصاحف، وعددها ورسم القرآن (¬5)» فلعلها رسالة واحدة، وفي كتابه الأول تقليد واضح لطريقة التنزيل. ومن المؤلفات في هجاء المصاحف: أرجوزة المتولي محمد بن أحمد ابن الحسن المتوفى 1313 هـ 1895 م، سماها مؤلفها: «اللؤلؤ المنظوم في ذكر جملة من المرسوم» وعدد أبياتها ستة وسبعون بيتا، وشرحها الشيخ ¬

_ (¬1) مخطوط في الخزانة الصبيحية بسلا بالمغرب رقم 128/ 6 انظر: الفهرس 18. (¬2) مخطوط في المكتبة الأزهرية رقم 1397 مجاميع، ومنه نسخة فيلمية في مركز البحث العلمي بمكة 207 ونسخة في خزانة تيمور رقم 66، ومنه نسخة في مكتبة الجامعة. (¬3) منه نسخة في الخزانة التيمورية رقم 65، وأخرى في مكتبة الإسكندرية 5136، وأخرى في الأزهرية 241/ 22248. انظر: فهرس التيمورية 1/ 155. (¬4) مخطوطة بالأزهر رقم 130 وصورتها ومسونة 12975. (¬5) مخطوطة في الرياض، جامعة الإمام برقم 2535 ورقم 2545. انظر: معجم مصنفات القرآن 2/ 286.

حسن بن خلف الحسيني، وسمى هذا الشرح: «الرحيق المختوم في نثر اللؤلؤ المنظوم» (¬1). ومن المؤلفين في هجاء المصاحف الشيخ محمد أبو زيد المتوفى سنة 1323 هـ سماه: «فتح الرحمن وراحة الكسلان في رسم القرآن» (¬2). ومن العلماء الذين شاركوا في التأليف في هجاء المصاحف العالم إدريس بن محفوظ بن الحاج أحمد الشريف (ت 1354 هـ). (¬3) له مؤلفات من أهمها: «الدرر الحسان في الرسم والتعليم وتلاوة القرآن»، والتأليف الثاني وهو بيت القصيد: «إتحاف الإخوان في رسم وضبط القرآن» (¬4). ومن المؤلفات في هجاء المصاحف: أرجوزة في الحذف والإثبات في القرآن لناظم مجهول، أولها: وهاك ما جاء عن الأسلاف* من اختيارهم من الخلاف وآخرها: فهذا جملة من الترجيح* فاسمع وخذ قولا من الفصيح (¬5) ومن المؤلفين في هجاء المصاحف الشيخ عبد الرحمن الشهير بهواش سماه: «كتاب تشحيذ الأذهان في رسم آيات القرآن» (¬6). ¬

_ (¬1) طبعت بمطبعة المعاهد بمصر ط الأولى بدون تاريخ. (¬2) طبع بمطبعة أبي زيد بالقاهرة عام 1315 هـ 1897 م. (¬3) انظر: ترجمته في: تراجم المؤلفين التونسيين 3/ 186. (¬4) منه نسخة مخطوطة في المكتبة الوطنية بتونس رقم 1829 وعندي منها صورة. (¬5) مخطوط بالخزانة الصبيحية بسلا بالمغرب رقم 128/ 5، الفهرس 19. (¬6) انظر: رسم المصحف 185.

ومنها مصباح الرسم، أرجوزة في رسم القرآن على رواية ورش لمؤلف لم يذكر اسمه في المخطوط. وناسخها عبد الله بن محمد البعقيلي (¬1). ومنها: هداية من أراد الكفاية على ضبط أواخر الكلم مما صحّ بالرواية، وانضبط عليه أهل الصلاح والرواية في الرسم والضبط والقراءات، لمؤلفه محمد بن إبراهيم بن عبد الله أعجلي الولتيتي البعقيلي، أوله: «الحمد لله مفصل الآيات والذكر الحكيم» (¬2). ومنها: «تحفة العروس في تحقيق الرسم مع القياس» أرجوزة في ضبط الرسم القرآني من نظم ابن عياش الصنهاجي، مطلعها: يقول نجل العيش الصنهاجي وآخرها: سميتها بتحفة العروس* بتحقيق الرسم مع القياس (¬3) ومن المؤلفات في هجاء المصاحف على البدور السبعة تقييد الشيخ المحقق محمد الراضي بن عبد الرحمن السوسي أصلا التادلي منشأ. قال في مقدمتها: «لما كثر في زماننا هذا الجمع بين قراءة الأئمة المشهورين قصدا من بعض الطلبة لسرعة الترقي». ثم قال: «قام بعض الطلبة من تلاميذنا، وأكرمهم لدينا يطلب منا أن أقيد له الرسم على مقرأ البدور السبعة سوى مقرأ نافع لاستيفاء المورد برسمه ليكون على بصيرة في ¬

_ (¬1) مخطوط في الخزانة الصبيحية رقم 237/ 15، الفهرس 52. (¬2) مخطوط في الخزانة الصبيحية رقم 318، الفهرس 56. (¬3) مخطوط في الخزانة الحسنية رقم 4799/ 2، الفهرس 6/ 56.

ذلك». وقال أيضا: «إذ لا يجوز التصدير للقراءة، وأخذها عمن حقق الرواية وحصّل الدراية دون الرسم» (¬1). ومن العلماء الذين شاركوا في التأليف في هجاء المصاحف الشيخ الطالب عبد الله بن محمد الأمين بن فال بن عبد الله الجاكاني؛ له نظم جامع في الرسم والضبط سماه: «المحتوي الجامع رسم الصحابة وضبط التابع». قال في مقدمته: وأستعين الله في نظم اختصار* للرسم والضبط بصدق وانحصار يكون للمبتدئين تبصرة* وللشيوخ الحافظين تذكرة سميته بالمحتويّ الجامع* رسم الصحابة وضبط التابع وقد قام بشرح هذا النظم الشيخ أحمد مالك حماد سماه: «مفتاح الأمان في رسم القرآن شرح المحتوي الجامع رسم الصحابة وضبط التابع». انتهى منه في 24 صفر 1383 هـ (¬2). ومن المؤلفات في هجاء المصاحف منظومة في رسم السبعة للشيخ علي ابن الشرقي السجدالي (¬3). أولها: يقول راجي عفو ذي الجلال* علي الضعيف المذنب السجدالي الحمد لله الذي علمنا* كتابه وبالنبي فضلنا ¬

_ (¬1) منه نسخة في الخزانة الحسنية ضمن مجموع 74/ 11 بالمغرب وعندي منها نسخة. انظر: فهرس الخزانة الحسنية 1/ 16. (¬2) طبعته دار الطباعة المحمدية بالأزهر. (¬3) لم أقف على ترجمة له.

ثم الصلاة والسلام أبدا* على محمد، ومن به اقتدى وهاك رسم السبعة الأخيار* وضبطهم خذه على المختار المدني والمكي والبصري* وبعده الشامي والكوفي وقال في آخرها: أبياته يمن وعام شاف حل* عن غيره يكفى الذي به استقل (¬1) ومن المؤلفات في رسم هجاء المصاحف: «رسمية البدور السبعة» لم يذكر المؤلف اسم كتابه. فبين المؤلف في مقدمته سبب تأليفه، فقال: وبعد: «فقد سألني بعض الأحبة أن أضع لهم رسم القراءات السبع، وبالله أستعين مشيرا فيه بصورة «س» إلى بعض المسائل من نصوص وتوجيه من كلام أئمتنا الأعلام، ومصابيح الظلام، ومشيرا فيه بصورة: «ش» إلى شيخنا بواسطة مولاي عبد الرحمن بن إدريس الشريف الحسني المجدد لهذه الأمة علم القراءة، وبصورة «غ» لابن غازي، وبصورة «د» لمولاي إدريس، وبصورة «ق» لابن القاضي، وبصورة «خ» لميمون الفخار، وبصورة «جز» لابن الجزري، وما خلا: مما ذكر لغيرهم». وختمها بقوله: «فقد منّ عليّ بإكمال ما رمته من إتمام جميع رسم البدور السبعة كما أخذته عن أشياخي رضي الله عنهم» (¬2). ¬

_ (¬1) مخطوط ضمن مجموع سيدنا عثمان رقم 292. (¬2) منها ثلاث نسخ ضمن مجموع رقم 292 (خ) سيدنا عثمان بالمدينة النبوية، وأخرى في الخزانة العامة برقم 2238، وأخرى بالخزانة نفسها برقم 2465 د. انظر: فهرس الخزانة العامة بالرباط ق 3 ج 1 ص 9.

ومن المؤلفات في هجاء المصاحف نظم الإمام شيخ الجماعة في تحقيق رسم البدور السبعة سماها: «كفاية الطلاب» (¬1) قال في مقدمتها: وبعد خذ تحقيق رسم عن خبير* البصر كوف شامهم وابن كثير على الذي صح لدينا عن ثقات* ذوي علوم وصلاح وهداة فكل ما خالف فيه نافع* أذكره في النظم لا لنافع وإن بجمعهم في اللفظ اتحدوا* في حكمه حقا يراعى المورد فذكر المؤلف رسم القراءات السبع، وجاء في آخرها: والحمد لله على التمام* سبحانه أعلم بالختام انتهى نظم الإمام شيخ الجماعة في تحقيق رسم البدور السبعة بحول الله وتوفيقه وهو شيخ شيخ شيخنا إدريس بن محمد بن أحمد الشريف الحسني الفاسي. ومن المؤلفات في هجاء المصاحف نظم الفقيه الأستاذ المحقق محمد بن سعيد بن عمارة البينوني بواد النون وهي أرجوزة في رسم القرآن، مطلعها: الحمد لله الذي علمنا* من العلوم ما به فضلنا وتناول فيها رسم وضبط قراءة الشامي والبصري والمكي والكوفيين، وأشار إلى ذلك بقوله: وهاك رسما فاستفده عن خبير* للشامي والبصري معا وابن كثير والكوفي أيضا بنصوص تامة* كما أتانا عن خيار الأمة ¬

_ (¬1) منه نسخة ضمن مجموع رقم 292 (خ) في مجموع سيدنا عثمان في المدينة النبوية.

وسلك فيها المؤلف طريقة التنزيل والعقيلة، فقال: طريقة التنزيل قد سلكت* على العقيلة على ما قلت وربما ذكرت فيه أحرفا* بلا انتسابها لشيخ عرفا معتمدا على اشتهارها لدى* أئمة الوقت على ما عهدا وختمها بقوله: وكل ما تركت يا خليلي* كرسم نافع بلا تفضيل والحمد لله على الختام* ثم صلاته مع السلام على النبي العربي أحمدا* وآله وصحبه ذوي الهدى وتحتوي على تسعة وخمسين ومائة بيت (¬1). وألف الشيخ المقرئ محمد بن علي بن خلف الحسيني ت 1357 هـ المعروف بالحداد كتابا في اختلاف المصاحف سماه: «الكواكب الدرية فيما يتعلق بالمصاحف العثمانية». وكان رحمه الله عين شيخا للقراءة سنة 1323 هـ (¬2). ومنه نسخة في مكتبة جامعة الرياض بعنوان مختلف: «المواهب الربانية فيما يتعلق بالمصاحف العثمانية» (¬3). ¬

_ (¬1) انظر: مخطوطة في مجموع سيدنا عثمان رقم 292 (خ) بالمدينة المنورة، وأخرى في خزانة تطوان بالمغرب رقم 118/ 881. (¬2) انظر: مرشد الخلان 240، الأعلام للزركلي 7/ 196، 197. (¬3) مخطوط في مكتبة جامعة الرياض [جامعة الملك سعود، حاليا] رقم 2544 انظر: الفهرس 98.

وصنف الشيخ محمد بن يوسف التونسي المتوفى سنة 1380 هـ كتابا في هجاء المصاحف سماه: «الفرائد الحسان في بيان رسم القرآن» (¬1). وألف الشيخ على محمد الضباع شيخ القراء تصنيفا في رسم القرآن وضبطه سماه: «سمير الطالبين في رسم وضبط الكتاب المبين» (¬2). هذا ما تيسر لي جمعه في هذا الباب، والله أعلم. ¬

_ (¬1) طبع في دمشق بمطبعة العلوم والآداب عام 1375 هـ 1955 م. (¬2) طبع بمطبعة عبد الحميد حنفي بمصر، الطبعة الأولى.

أقوال العلماء في وجوب اتباع الرسم العثماني

أقوال العلماء في وجوب اتباع الرسم العثماني أولا: موقف السلف من الرسم العثماني: وهو مذهب أئمة الأمة وعلمائها، وهم الجمهور، فقالوا: إن كتابة المصحف بالرسم العثماني أمر واجب، لا يجوز العدول عنه، وهؤلاء أهل القرون المفضلة ومن بعدهم. واستدلوا بأن هذا الرسم كتب به كتاب الوحي بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلّم، وعلى رأسهم زيد بن ثابت، وأقرهم على كتابتهم، وكان يملي على كتاب الوحي ويرشدهم في كتابته، واستدلوا بأنه صلى الله عليه وسلّم كان يضع لهم القواعد، من ذلك قوله لمعاوية رضي الله عنه: «ألق الدواة، وحرف القلم، وانصب الباء، وفرق السين، ولا تعور الميم، وحسن الله، ومدّ الرحمن الرحيم، وضع قلمك على أذنك اليسرى، فإنه أذكر لك» (¬1). وقال الشيخ محمد طاهر الكردي: «فقد ورد عن زيد بن ثابت أنه قال: كنت أكتب الوحي عند رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وهو يملي عليّ، فإذا فرغت، قال: اقرأه، فأقرؤه، فإن كان فيه سقط أقامه» (¬2). ثم استمرت كتابة القرآن على هذا النحو في عهد أبي بكر رضي الله عنه ثم حذا حذوه عثمان بن عفان في خلافته، فاستنسخ تلك الصحف في مصاحف، وأقر الصحابة عمله. ¬

_ (¬1) تقدم بيان ضعف هذا الأثر ص 61. (¬2) انظر: تاريخ القرآن وغرائب رسمه ص 61.

ومن حكمة الله وتدبيره أن جعل زيد بن ثابت هو الكاتب في المرات الثلاث، مما يدل على أن الرسم الذي كتب به المصاحف في المرات الثلاث واحد، ولم يعلم في ذلك مخالف، ومضى على ذلك كتاب المصاحف في عهد التابعين وتابعيهم، ولم يفكر أحد أن يستبدل بالرسم العثماني رسما آخر من الرسوم التي حدثت في عهد ازدهار التأليف. فالرسم قد فاز بإقرار النبي صلى الله عليه وسلّم، وإجماع الصحابة رضي الله عنهم، ثم إجماع الأمة عليه بعد ذلك في عهد التابعين والأئمة المجتهدين (¬1). ومن أشهر القائلين بهذا المذهب والمنتصرين له الشيخ عبد العزيز الدباغ (ت 1132 هـ)، فقد نقل عنه تلميذه أحمد بن المبارك (ت 1155 هـ) في كتاب الذهب الإبريز، فقال: «ما للصحابة، ولا لغيرهم في رسم القرآن ولا شعرة واحدة، وإنما هو بتوقيف من النبي صلى الله عليه وسلّم، وهو الذي أمرهم أن يكتبوه على الهيئة المعروفة بزيادة الألف ونقصانها، لأسرار لا تهتدي إليها العقول». ثم قال: «وهو سرّ من الأسرار خص الله به كتابه العزيز دون سائر الكتب السماوية». ثم قال: «وكما أن نظم القرآن معجز، فرسمه أيضا معجز» إلى أن قال: «وللقرآن أسرار، لا تستفاد إلا بهذا الرسم، فمن كتب بالرسم التوقيفي، فقد أداه بجميع أسراره، ومن كتبه بغير ذلك فقد أداه ناقصا، ويكون ما كتبه إنما هو من عند نفسه لا من عند الله» (¬2). ¬

_ (¬1) انظر: مناهل العرفان 1/ 377. (¬2) انظر: كتاب الذهب الإبريز لابن المبارك 55.

ثانيا: موقف الخلف من الرسم العثماني، وفيه رأيان

وهذا المذهب يجعل إعجاز القرآن متناولا لرسمه، فكما أن نظم القرآن معجز، فرسم القرآن معجز (¬1). يرد على هذا المذهب أن الأخبار التي احتجوا بها ضعيفة، يضاف إلى ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلّم كان أميا لا يقرأ ولا يكتب كما تقدم (¬2). ومن قال: إن إعجاز القرآن متناول لخطه فقوله لا يصحبه دليل. ثم إنه لم يرد عن المتقدمين القول بالتوقيف، وإنما ورد عنهم القول بوجوب اتباع الرسم العثماني، كما سيأتي في موضعه. إلا أن الذي يحظى به هذا المذهب تقرير النبي صلى الله عليه وسلّم لكتاب الوحي على هذا الرسم، فظفر بالسنة التقريرية، وإجماع الصحابة رضي الله عنهم، كما سيأتي في موضعه (¬3). ثانيا: موقف الخلف من الرسم العثماني، وفيه رأيان: الرأي الأول: أن رسم المصحف اجتهادي اصطلح عليه الصحابة، لا توقيفي، وعليه فتجوز مخالفته بأي رسم سهل. ومن القائلين بهذا الرأي القاضي أبو بكر الباقلاني المتوفى سنة 403 هـ وعبد الرحمن بن خلدون المتوفى 808 هـ. ¬

_ (¬1) انظر: إيقاظ الأعلام ص 36. (¬2) انظر: مبحث أهم الأحداث الفكرية ص 47. (¬3) سيأتي في صفحة 215.

قال الباقلاني في الانتصار: «وأما الكتابة، فلم يفرض الله على الأمة فيها شيئا، إذ لم يأخذ على كتاب القرآن وخطاط المصاحف رسما بعينه دون غيره أوجبه عليهم، وترك ما عداه، إذ وجوب ذلك لا يدرك إلا بالسمع والتوقيف، وليس في نصوص الكتاب ولا مفهومه أن رسم القرآن وضبطه لا يجوز إلا على وجه مخصوص وحدّ محدود لا يجوز تجاوزه، ولا في نص السنة ما يوجب ذلك ويدل عليه، ولا في إجماع الأمة ما يوجب ذلك، ولا دلت عليه القياسات الشرعية. بل السنة دلت على جواز رسمه بأي وجه سهل، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلّم كان يأمر برسمه، ولم يبين لهم وجها معينا، ولا نهى أحدا عن كتابته، ولذلك اختلفت خطوط المصاحف، فمنهم من كان يكتب الكلمة على مخرج اللفظ، ومنهم من كان يزيد وينقص لعلمه بأن ذلك اصطلاح، وأن الناس لا يخفى عليهم الحال. ولأجل هذا بعينه جاز أن يكتب بالحروف الكوفية، والخط الأول، وأن يجعل اللام على صورة الكاف، وأن تعوج الألفات، وأن يكتب على غير هذه الوجوه، وجاز أن يكتب المصحف بالخط والهجاء القديمين، وجاز أن يكتب بالخطوط والهجاء المحدثة، وجاز أن يكتب بين ذلك» (¬1). ¬

_ (¬1) لخص رأيه الشيخ الزرقاني في مناهل العرفان 1/ 380.

أما عبد الرحمن بن خلدون، فيقول في مقدمته: «فكان الخط العربي لأول الإسلام غير بالغ إلى الغاية من الإحكام والإتقان، والإجادة، ولا إلى التوسط، لمكان العرب من البداوة، والتوحش وبعدهم عن الصنائع، وانظر ما وقع لأجل ذلك في رسمهم المصحف حيث رسمه الصحابة بخطوطهم، وكانت غير مستحكمة في الإجادة، فخالف الكثير من رسومهم ما اقتضته رسوم صناعة الخط عند أهلها، ثم اقتفى التابعون من السلف فيها تبركا بما رسمه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم وخير الخلق من بعده المتلقون لوحيه من كتاب الله وكلامه» (¬1). فابن خلدون يعزو اصطلاحية الرسم إلى عدم إجادة الصحابة للرسم بالكتابة، وفي زعمه أن هذه الأحرف الزائدة جاءت نتيجة لعدم معرفتهم لقواعد الكتابة، وأن التابعين ومن بعدهم اتبعوا رسم الصحابة للتبرك فقط. وأثبت الشيخ محمد طاهر الكردي أن الرسم العثماني اصطلح عليه الصحابة رضي الله عنهم، وليس توقيفيا، واستدل على ذلك بأن النبي صلى الله عليه وسلّم لا يقرأ ولا يكتب. ثم إنه لما اختلف زيد بن ثابت ومن معه في كلمة: «التابوت» أيكتبونه بالتاء أم بالهاء رفعوا الأمر إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه فأمرهم أن يكتبوها بالتاء، فلو كان الرسم توقيفيا بإملاء النبي صلى الله عليه وسلّم، لأمرهم أن يكتبوها بالكيفية التي أملاها رسول الله ولو كان الرسم توقيفيا لنعتوه ¬

_ (¬1) انظر: مقدمة ابن خلدون الباب الخامس الفصل الثلاثون ص 377.

الرأي الثاني

بالرسم التوقيفي أو النبوي، وما كانوا نعتوه بالرسم العثماني، ولو كان الرسم توقيفيا لما اختلف الرسم في المصاحف التي أرسلها عثمان إلى الأمصار ثم قال: «إن رسم المصحف ليس توقيفيا، وإنما هو من وضع الصحابة واصطلاحهم لحكمة لم ندركها» (¬1). الرأي الثاني: وهو أنه يجوز كتابة المصحف الآن لعامة الناس على الرسم القياسي، ويجب في الوقت نفسه المحافظة على الرسم العثماني كأثر من الآثار الإسلامية، فلا يهمل مراعاة لجهل الجاهلين، بل يجب أن يبقى في أيدي العلماء العارفين. وإلى هذا ذهب الإمام العز بن عبد السلام (ت 606 هـ)، وتابعه الزركشي ورجحه الزرقاني، والدكتور صبحي الصالح، والدكتور محمد أبو شهبة. قال العز بن عبد السلام: «لا تجوز كتابة المصحف الآن على الرسوم الأولى باصطلاح الأئمة لئلا يوقع في تغيير من الجهال». وقال الزركشي بعد أن ذكر رأي مالك وموافقيه القائلين بتحريم مخالفة خط المصحف: «وكان هذا في الصدر الأول والعلم حيّ غض، وأما الآن فقد يخشى الالتباس». وعقب على كلام العز بن عبد السلام، قائلا: «ولكن لا ينبغي إجراء هذا على إطلاقه لئلا يؤدي إلى دروس العلم، وشيء أحكمته القدماء لا يترك ¬

_ (¬1) انظر: تاريخ القرآن وغرائب رسمه 99، 100.

مراعاة لجهل الجاهلين، ولن تخلو الأرض من قائم لله بالحجة» (¬1). ورجح هذا التفصيل الشيخ الزرقاني، فقال: «وهذا الرأي يقوم على رعاية الاحتياط للقرآن من ناحيتين: ناحية كتابته في كل عصر بالرسم المعروف فيه ... وناحية إبقاء رسمه الأول المأثور» (¬2). وتبعه الدكتور صبحي الصالح فقال: «بل نأخذ برأي العز بن عبد السلام» وذكر رأيه، ثم قال: «وملخص هذا الرأي الأخير، أن العامة لا يستطيعون أن يقرءوا القرآن في رسمه القديم، فيحسن- بل يجب- أن يكتب لهم بالاصطلاحات الشائعة في عصرهم، ولكن هذا لا يعني إلغاء الرسم العثماني القديم» (¬3) إلا أن الدكتور محمدا أبا شهبة خص الالتزام بالرسم العثماني على المصاحف الكاملة، التي هي الحجة والمرجع، ورجّح أن يكتب القرآن بالرسم القياسي في الأجزاء والصحف والمجلات وغيرها (¬4). ومن القائلين بمذهب العز بن عبد السلام الشيخ أحمد مصطفى المراغي، قال في مقدمة تفسيره: «وقد جرينا على الرأي الذي أوجبه العز بن عبد السلام في كتابة الآيات أثناء التفسير للعلة التي ذكرها، وهي في عصرنا أشد حاجة إليها من تلك العصور» (¬5). ¬

_ (¬1) انظر: البرهان للزركشي 1/ 379. (¬2) انظر: مناهل العرفان 1/ 335. (¬3) انظر: مباحث في علوم القرآن د صبحي الصالح ص 280. (¬4) انظر: المدخل لدراسة القرآن الكريم د. أبو شهبة ص 365. (¬5) انظر: تفسير المراغي 1/ 15.

مناقشة وتعقيب

مناقشة وتعقيب: عامة من تحدث عن الرسم العثماني من المعاصرين، قالوا: اختلف العلماء فيه على قولين، فمنهم من يقول بالتوقيف، ومنهم من يقول بالاصطلاح، فيجعلون رأي المتأخرين قسيم مذهب علماء الأمة (¬1). إن هذا التقسيم الذي وضعه المتأخرون، لا يقوم على أسس علمية، وهو غير صحيح في نظري، لأن العلماء الأوائل لم يختلفوا في وجوب اتباع الرسم العثماني، فأجمع الصحابة والتابعون ومن بعدهم على ذلك، إلى أن جاء محمد بن الطيب الباقلاني المتوفى سنة 403 هـ، ثم جاء بعده العز بن عبد السلام المتوفى سنة 606 هـ، وجاء بعدهما عبد الرحمن بن خلدون المتوفى سنة 808 هـ في القرن الثامن، فقالوا بتغيير الرسم، وكتابة المصاحف على ما أحدثه الناس من الهجاء. ومن ثم رأيت من الإجحاف وعدم الإنصاف أن يقولوا: «اختلف العلماء على قولين»، فهذا فيه إيهام بأنهما متساويان، وفيه إجحاف بأحد القولين، لأن الذين قالوا بعدم الوجوب متأخرون وبعد قرون من الزمن، ويعد هذا القول محدثا طارئا ولا يرقى أن يكون مذهبا يساوي مذهب علماء الأمة، لأن الذين ذهبوا إلى وجوب اتباع الرسم العثماني هم أئمة الأمة وعلماؤها وخيارها كما سيتضح ذلك في نصوصهم ورواياتهم الآتية: ¬

_ (¬1) انظر: لمحات في علوم القرآن للصباغ 125، مناهل العرفان 1/ 377، رسم المصحف للفرماوي 22.

روى الداني بسنده قال: قال أشهب: سئل مالك عن الحروف تكون في القرآن مثل الواو والألف: أترى أن تغيّر من المصحف، إذا وجدت فيه كذلك، فقال: لا. قال أبو عمرو الداني: يعني الواو، والألف المزيدتين في الرسم لمعنى المعدومتين في اللفظ» (¬1). بل جاء أصرح من ذلك في موضع آخر عن الإمام مالك؛ روى أبو عمرو الداني بسنده عن عبد الله بن عبد الحكم، قال: «قال أشهب: سئل مالك، فقيل له: أرأيت من استكتب مصحفا اليوم، أترى أن يكتب على ما أحدث الناس من الهجاء اليوم؟ فقال: لا أرى ذلك، ولكن يكتب على الكتبة الأولى» (¬2). وعقب على كلامه أبو عمرو فقال: «ولا مخالف له في ذلك من علماء الأمة» (¬3). وقال الجعبري معقبا على قول مالك رضي الله عنه: «وهذا مذهب الأئمة الأربعة رضي الله عنهم، وخص مالكا لأنه حكى فتياه، ومستندهم مستند الخلفاء الأربعة» (¬4). ومعنى الكتابة الأولى في قول مالك: تجريدها من نحو النقط والشكل (¬5)، ووضعها على مصطلح الرسم من البدل والزيادة والحذف (¬6). ¬

_ (¬1) انظر: المقنع 28، البرهان 2/ 14، الإتقان 2/ 470. (¬2) انظر: المحكم 11، المقنع 9، 10، البرهان 2/ 13، الوسيلة 18، الإتقان 2/ 470. (¬3) انظر: المقنع 10، الجميلة 39، الإتقان 2/ 470. (¬4) انظر: الجميلة للجعبري ورقة 39. (¬5) سيأتي الكلام عليه في ص: 226. (¬6) انظر: الجميلة للجعبري ورقة 39.

فمعنى كلام أبي عمرو الداني، وهو من كبار العلماء الحفاظ المتقنين أنه لم يعرف مخالفا لوجوب اتباع الرسم العثماني إلى منتصف القرن الخامس، وحتى بعد ذلك لا نعلم أحدا خالف في ذلك ممن يعتد بقوله، إلا العز بن عبد السلام ولا عبرة بخلافه، ولا خلاف غيره إن وجد، وقد ردّ عليه قوم من علماء هذا الشأن كما سنذكره. وبعد هذا فلا معنى لتسوية القول الحادث الطارئ بقول علماء الأمة وخيارها. فأخطئوا في المنهج وأخطئوا فيما ذهبوا إليه من عدم وجوب اتباع الرسم العثماني. فإن المتقدمين لم يختلفوا فيه، وإنّما هو عندهم سنة متبعة، وعقب علم الدين السخاوي على قول مالك، فقال: «والذي ذهب إليه مالك هو الحق، إذ فيه بقاء الحالة الأولى إلى أن تعلمها الطبقة الأخرى، بعد الأخرى، ولا شك أن هذا هو الأحرى، إذ في خلاف ذلك تجهيل بأولية ما في الطبقة الأولى» (¬1). أورد الزركشي عن أبي عبيد القاسم بن سلام أنه قال: «وترى القراء لم يلتفتوا إلى مذهب العربية في القراءة، إذا خالف ذلك خط المصحف، واتباع حروف المصاحف عندهم كالسنن القائمة التي لا يجوز لأحد أن يتعداها» (¬2). ¬

_ (¬1) الوسيلة للسخاوي ورقة 18، إرشاد الحيران 59. (¬2) انظر: البرهان 2/ 15.

وقال الفراء (ت 202 هـ): «اتباع المصحف إذا وجدت له وجها من كلام العرب وقراءة القراء أحب إليّ من خلافه» (¬1). وقال البيهقي أحمد بن الحسين (ت 458 هـ): «من كتب مصحفا، فينبغي أن يحافظ على حروف الهجاء التي كتبوا بها تلك المصاحف، ولا يخالفهم فيها، ولا يغير مما كتبوه شيئا، فإنهم أكثر علما، وأصدق قلبا ولسانا، وأعظم أمانة منا، فلا ينبغي أن نظن بأنفسنا استدراكا عليهم» (¬2). وقال الإمام أحمد رحمه الله: «تحرم مخالفة خط مصحف عثمان في ياء أو واو أو ألف أو غير ذلك» (¬3). وفي شرح الطحاوي: ينبغي لمن أراد كتابة القرآن أن ينظم الكلمات كما هي في مصحف عثمان- رضي الله عنه- لإجماع الأمة على ذلك» (¬4). وجاء في المحيط البرهاني- في فقه الحنفية- ما نصه: «أنه ينبغي أن لا يكتب المصحف بغير الرسم العثماني» (¬5). وجاء في حواشي المنهج- في فقه الشافعية- ما نصه: «كلمة: الربوا تكتب بالواو والألف كما جاء في الرسم العثماني، ولا تكتب في القرآن بالياء أو الألف لأن رسمه سنة متبعة» (¬6). ¬

_ (¬1) انظر: البرهان 2/ 12. (¬2) انظر: شعب الإيمان للبيهقي 5/ 600، البرهان 2/ 14، الإتقان 2/ 470. (¬3) انظر: البرهان 2/ 14، الإتقان 2/ 470. (¬4) سمير الطالبين 20، الجمع الصوتي 299. (¬5) مناهل العرفان 1/ 379، رسم المصحف 35. (¬6) مناهل العرفان 1/ 379، رسم المصحف 35، ولم أقف على هذه الأقوال في منابعها الأصلية.

فاتفق الجمهور على وجوب التمسك والعمل بالرسم العثماني، ونقل الجعبري وغيره إجماع الأئمة الأربعة على وجوب اتباع مرسوم المصحف العثماني (¬1) كما تقدم. وقال محيي السنة أبو محمد الحسين البغوي (ت 516 هـ): «ثم إن الناس كما أنهم متعبّدون باتباع أحكام القرآن وحفظ حدوده، فهم متعبّدون بتلاوته، وحفظ حروفه على خط المصحف الإمام، الذي اتفقت الصحابة عليه» (¬2). ويرى القاضي عياض المتوفى 544 هـ أن اتباع رسم المصحف واجب، فقال: «من نقص من القرآن حرفا، قاصدا لذلك، أو بدله بحرف آخر مكانه، أو زاد فيه حرفا مما لم يشتمل عليه المصحف الذي وقع عليه الإجماع، وأجمع على أنه ليس من القرآن عامدا لكل هذا، أنه كافر» (¬3). قال علم الدين السخاوي (ت 643 هـ): «وما كتبوا- الصحابة- شيئا عن ضعف معرفة، وعدم تحصيل. فإياك وما تراه من قول: لم تكن العرب أهل كتاب وأقلام، ففي هجائهم ضعف ونقص، ويحتج بقول الرسول صلى الله عليه وسلّم: «إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب» ويحتج أيضا بأن رسول الله صلى الله عليه وسلّم كان لا يكتب، فإنما ذلك كله لعدم التحصيل. ¬

_ (¬1) انظر: الجميلة للجعبري 39. (¬2) انظر: النشر لابن الجزري 1/ 38، تفسير البغوي 1/ 30. (¬3) انظر: نسيم الرياض في شرح شفاء القاضي عياض للخفاجي 4/ 557.

أما كون رسول الله صلى الله عليه وسلّم لا يكتب فذلك فضيلة في حقه وآية من آياته، على ما لا يخفى، وأما قوله: «إنا أمة أمية» فذلك غالب حالهم. وقد كتب منهم جماعة، وكانوا الغاية القصوى في المعرفة والذكاء والفطنة» (¬1). وقال نظام الدين الحسن النيسابوري المتوفى 728 هـ: «وقال جماعة من الأئمة: إن الواجب على القراء، والعلماء، وأهل الكتابة، أن يتبعوا هذا الرسم في خط المصحف، فإنه رسم زيد بن ثابت، وكان أمين رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وكاتب وحيه، وعلم من هذا العلم- بدعوة النبي صلى الله عليه وسلّم ما لم يعلمه غيره، فما كتب شيئا من ذلك إلا لعلة لطيفة، وحكمة بليغة، وإن قصر عنها رأينا» (¬2). وقال الشيخ بدر الدين الزركشي المتوفى 794 هـ: «ولما كان خط المصحف هو الإمام الذي يعتمده القارئ في الوقف والتمام، ولا يعدو رسومه، ولا يتجاوز مرسومه، قد خالف الخط الإملائي في كثير من الحروف والأعلام، ولم يكن ذلك منهم كيف اتفق، بل على أمر عندهم قد تحقق، وجب الاعتناء به، والوقوف على سببه» (¬3). ¬

_ (¬1) انظر: الوسيلة للسخاوي ورقة 21. (¬2) انظر: غرائب القرآن ورغائب الفرقان 1/ 40. (¬3) انظر: البرهان في علوم القرآن 1/ 376.

ورد كلام ابن خلدون كثير من العلماء، قال الشيخ حفني ناصف، في معاضدة بقاء الرسم العثماني للمصحف: «ولا نعلم أن أحدا من العلماء تشكك في هذا الأمر، إلا ابن خلدون في القرن الثامن، وبعض رجال الأزهر في القرن الرابع عشر، وليس أحد منهما إماما مجتهدا والحمد لله» (¬1). أقول: إن القرآن كتب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلّم، والوحي لا يزال ينزل، ولو وقع فيه خطأ في الرسم لبينه الوحي ونزل فيه، كما نزلت آيات العتاب، ولم يكن الله عز وجل ليدع الخطأ في كتابه الكريم، وهو الذي يقول: إنّا نحن نزّلنا الذّكر وإنّا له لحفظون [الحجر: 9]. لأن الخطأ في الرسم يلزم منه خطأ في بعض وجوه القراءة، وبما أن هذا لم يقع يتبين ضعف كلام ابن خلدون ومن سار على شاكلته (¬2). وأما ما يراه أبو بكر الباقلاني من أن الرسم العثماني لا يلزم أن يتبع في كتابة المصحف، فهو رأي ضعيف، لأن الأئمة في جميع العصور المختلفة درجوا على التزامه في كتابة المصاحف، ولأن سد ذرائع الفساد، مهما كانت بعيدة، أصل من أصول الشريعة (¬3). وأن ما احتج به العز بن عبد السلام لما رآه من: «عدم جواز كتابة المصاحف الآن على المرسوم الأول خشية الالتباس، ولئلا يوقع في تغيير من ¬

_ (¬1) تاريخ المصحف، بحث نشر في مجلة المقتطف، ع أول يوليو 1933 8 ربيع الأول 1352، الجزء 2 من المجلد 83 ص 205، نقله اللبيب في الجمع الصوتي 292. (¬2) انظر: الجمع الصوتي ص 300. (¬3) انظر: مجلة الأزهر، ج 1، المجلد 7، ص 729، عدد محرم سنة 1355 هـ.

الجهال» رده كثير من العلماء. وعقب على رأيه الإمام محمد رشيد رضا في فتاويه، وقال: «ليس بشيء، لأن الاتباع، إذا لم يكن واجبا في الأصل وهو ما لا ينكره، فترك الناس له لا يجعله حراما أو غير جائز لما ذكره من الالتباس» (¬1). وقد ذهب إلى تضعيف القول بعدم الوجوب طائفة من العلماء الأعلام. قال الإمام أبو عبد الله بن الحاج (ت 737 هـ) (¬2): «ويتعين عليه- ناسخ المصحف- ترك ما أحدثه بعض الناس، في هذا الزمن، وهو أن ينسخ الختمة على غير مرسوم المصحف الذي اجتمعت عليه الأمة على ما وجدته بخط عثمان بن عفان رضي الله عنه. وقال مالك رحمه الله: القرآن يكتب بالكتابة الأولى. ولا يجوز غير ذلك، لأن من لا يعرف الرسم من الأمة، يجب عليه أن لا يقرأ في المصحف إلا بعد أن يتعلم القراءة على وجهها، أو يتعلم مرسوم المصاحف، فإن فعل غير ذلك، فقد خالف ما اجتمعت عليه الأمة، وحكمه معلوم في الشرع الشريف، ومن علل بشيء، فهو مردود عليه لمخالفته الإجماع، وقد تعدت هذه المفسدة إلى خلق كثير من الناس في هذا الزمن، فليتحفظ من ذلك في حق نفسه، وفي حق ¬

_ (¬1) انظر: فتاوى الإمام محمد رشيد رضا، المجلد 2، ص 789 - 794، جمعها صلاح الدين المنجد، نقلا من الجمع الصوتي 302. (¬2) انظر: ألف سنة من الوفيات 190.

غيره» (¬1). ونقل الشيخ محمد حبيب الله عن صاحب كتاب الفوائد المهمة إجماع أئمة القراء، وأهل الأداء على لزوم متابعة مرسوم الخط، وقال: «وقد قالوا إن خط المصاحف سنة متبعة، لا يجوز لأحد أن يخالفه في الحذف، والإثبات، والزيادة، والنقصان، والقطع، والوصل، والإبدال» (¬2). قال الإمام أبو عبد الله الجريني (ت 783 هـ): «فالواجب على القراء والكتاب أن يعرفوا رسم المصاحف العثمانية ويتبعوه، فإنه رسم زيد بن ثابت رضي الله عنه، فإنّه لم يكتب شيئا من ذلك إلا لعلة لطيفة، وحكمة بالغة، ولا يجوز لأحد أن يخالف ما كتبه زيد، لأنه كان أمين رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وكاتب وحيه، ولا يجوز أن يقيس هجاء المصحف العظيم، ولكن يتلقاه بالقبول والتسليم». وقال: «من طعن في شيء من هجائه، فهو كالطاعن في تلاوته. فلا بدّ من معرفة هجاء المصحف الواجب علينا اتباعه، ونميزه من هجاء الخط الذي بني على القياس» (¬3). ونقل أبو العباس الونشريسي (ت 914 هـ) في المعيار قول الإمام المقرئ أبي عبد الله الكناني (ت 811 هـ)، فقال: ¬

_ (¬1) انظر: مدخل الشرع الشريف 4/ 86. (¬2) انظر: إيقاظ الأعلام ص 23. (¬3) انظر: جامع الكلام في رسم مصحف الإمام، مخطوط رقم 771، فيلم بالجامعة الإسلامية، مصدره المكتبة الأزهرية رقم 22307.

«والكتابة عبارة عن الرسوم المخصوصة التي وضعها الصحابة رضي الله عنهم في مصحف الإمام المجمع عليه، والمكتوب كلام الله القديم المدلول عليه بصور تلك الرسوم المجمع عليها، وهي محدثة، ولما كانت كذلك توفرت الدواعي إلى نقلها، فنقلها الناس تواترا لقراءاتهم وكتاباتهم، فلا يجوز لهم أن يقرءوا قراءة تخالف صورة الخط، ولا أن يكتبوا كتابة مخالفة للرسوم التي وضعها الصحابة رضي الله عنهم في المصاحف المجمع عليها، فالمكتوب متواتر بنقل دليله المتحد» (¬1). ونص ابن القاضي- وهو إمام الأئمة في علم هجاء المصاحف- على وجوب اتباع خط المصاحف، فقال: «اعلم رحمنا الله وإياك أن متابعة مرسوم الإمام أمر واجب محتم على الأنام كما نص عليه الأئمة الأعلام، فمن حاد عنه فقد خالف الإجماع، ومن خالفه فحكمه معلوم في الشرع الشريف بلا نزاع» (¬2)، ثم نقل كلام أئمة هذا الشأن، وقال: «ولا يجوز غير ذلك، ولا يلتفت إلى اعتلال من خالفه بقوله: إن العامة لا تعرف مرسوم المصحف، ويدخل عليهم الخلل في قراءتهم في المصحف، إذا كتب على المرسوم أي العثماني، إلى آخر ما عللوا به، فهذا ليس بشيء، لأن من لا يعرف المرسوم من الأمة، يجب عليه أن ¬

_ (¬1) انظر: المعيار المعرب والجامع المغرب للونشريسي 12/ 149، إيقاظ الإعلام 20، بيان الخلاف والتشهير 27. (¬2) انظر: بيان الخلاف ص 24.

لا يقرأ في المصحف حتّى يتعلم القراءة على وجهها، ويتعلم مرسوم المصحف، فإن فعل غير ذلك فقد خالف ما أجمعت عليه الأمة، وحكمه معلوم في الشرع الشريف. ومن علل بشيء فهو مردود عليه لمخالفته للإجماع المتقدم وقد تعدت هذه المفسدة إلى خلق كثير من الناس في هذا الزمن، فليتحفظ من ذلك في حق نفسه وحق غيره» (¬1). ولقد تأملت رأي من قال: تكتب مصاحف بالرسم العثماني خاصة للعلماء والعارفين، وتكتب مصاحف بالرسم القياسي لعامة الناس، فظهر لي أن فيه تقسيما وتشتيتا للأمة الإسلامية، ومما يزيد في ضعف هذا القول، أنه يؤدي إلى اختلاف المصاحف، وتعددها بين قديم مأثور وحديث، ووحدة المصاحف خير من اختلافها، وتعددها يلزم منه اختلاف القلوب. ثم إن هذا التعدد في المصاحف الذي دعوا إليه هو الذي حدا بسيدنا عثمان رضي الله عنه إلى نسخ المصاحف وإرسالها إلى الآفاق، وأتلف ما عداها بالحرق والمحو وغيرهما، فهؤلاء يريدون تفريق جمع سيدنا عثمان، وما أحرقها إلا لمخالفة رسمها رسم صحف أبي بكر، وكان إحراقها منه إعلاما بأن كل ما يخالف هذا الرسم باطل مردود (¬2). ¬

_ (¬1) انظر: بيان الخلاف ص 25، 26، إيقاظ الأعلام 20. (¬2) انظر: رسم المصحف للفرماوي 29.

قال الدكتور فهد الرومي: «ولو كان المراد صحة التلاوة، لأبقوا مصاحفهم، وتلوا كما جاء في مصحف عثمان، ولكنهم لما علموا أن الأمر يشمل القراءة والكتابة، بادروا من فورهم إلى التخلص مما بأيديهم (¬1)، ولذلك نجد أن بعض الصحابة كانت لهم مصاحف يقرءون فيها، فلما نسخ سيدنا عثمان المصاحف تركوا مصاحفهم، واتبعوا المصحف الإمام» (¬2). قال مكي: «وهذا الاختلاف الذي يخالف خط المصحف، وما جاء منه مما هو زيادة على خط المصحف، أو نقصان من خط المصحف، أو تبديل لخط المصحف ... هو الذي سمع حذيفة في المغازي وسمع ردّ الناس بعضهم على بعض، ونكير بعضهم على بعض، فحداه ذلك على إعلام عثمان رضي الله عنه، وهو الذي حداه على جمع الناس على مصحف واحد، ليزول ذلك الاختلاف فافهمه» (¬3). ومما اعترضوا به على عدم وجوب اتباع رسم المصحف العثماني اختلاف خطوط المصاحف. وهذا الاعتراض مردود باطل من وجوه: إن أرادوا أشكال الحروف وصورها، فهذا لا خلاف فيه بين علماء الأمة قاطبة، وينحصر الخلاف في الزيادة، والنقص، والبدل. وإن أرادوا اختلاف المصاحف في حروف معينة، فذلك من الحروف ¬

_ (¬1) خصائص القرآن 184. (¬2) انظر: الضياء المبين فيما يتعلق بكلام رب العالمين للإمام التونسي الكافي 50. (¬3) انظر: الإبانة لمكي ص 126.

التي لا يحتملها الرسم فوزعها الصحابة رضي الله عنهم في سائر مصاحف الأمصار، لأنها من الأحرف السبعة التي نزل عليها القرآن مثل قوله تعالى: سارعوا، وقوله: وسارعوا. وإن أرادوا اختلاف مصاحف الصحابة والتابعين، فذلك يكون مما نسخ في العرضة الأخيرة، أو يكون مما ألحقه بعض الصحابة والتابعين، كالتفسير، والبيان. ومما اعترضوا به على القول بإجماع العلماء على وجوب اتباع رسم المصحف قولهم: «وإجماع الأمة عليه بعد ذلك في عهد التابعين والأئمة المجتهدين غير مسلم، فقد أحدثوا النقط والشكل». فهذا الاعتراض باطل مردود، فإن ما أحدثه التابعون ومن بعدهم من النقط والشكل، لا يخرق الإجماع ولا يؤثر فيه، لأنهم وضعوا نقط الإعجام ونقط الإعراب والهمزات بعيدا عن الرسم، فلا يلتبس بالرسم، فإن نقط الإعجام ليست له صورة فيتوهم من أجلها دخوله في الرسم. وأما نقط الإعراب فكرهه جماعة كابن عمر، ومحمد بن سيرين، والنخعي، والحسن، وجوّزه مالك في الألواح للصبيان. ثم وفقهم الله عزّ وجل فجعلوه بالألوان، ومنعوا أن يكتب بالسواد منعا لالتباس الرسم بالشكل، فجعلوا الهمزة المحققة بالصفرة، والمسهلة والحركات بالحمرة، وعلامة الابتداء بالخضرة. قال أبو عمرو الداني: «لا أستجيز النقط بالسواد لما فيه من التغيير لصورة الرسم» ثم قال: «وأرى أن تكون الحركات والتنوين والتشديد

والسكون بالحمرة، والهمزات بالصفرة» (¬1). واستمر الحال على ذلك حتى ظهرت المطابع الحديثة فتعسر ذلك، فجعلوا نقط الإعراب وجميع الملحقات بحروف صغيرة تمييزا لها عن الرسم، فهي من الضبط، وبالغ علماء الرسم في المحافظة على هجاء المصاحف فمنعوا أن تقطع خط المصحف أو تتصل به. وأصبح الآن إلحاق هذه الحروف المحذوفة بالحمرة والألوان متيسرا وممكنا، وحينئذ لم يلتبس رسم الصحابة بشكل التابعين. إن هؤلاء الذين ينادون بتغيير الرسم العثماني (¬2)، ارتكبوا أخطاء جمّة في مناداتهم تلك: الأول: اعتقادهم أن القرآن يتلقى من المصاحف والصحف، وهذا أمر لم يقل به أحد من أئمة القراء، وهو خطأ في التصور. فالأساس الذي انطلق منه هؤلاء، وبنوا عليه دعوتهم فاسد، وما بني على فاسد فهو فاسد باطل. فإن حفظ القرآن وتلاوته لم يعتمد على المصاحف وحدها، بل على التلقي، والمشافهة، والسماع، والرواية. وكان أبو داود- رحمه الله- كثيرا ما يحث على الأخذ بالسماع والمشافهة ¬

_ (¬1) انظر: المحكم ص 19، 22. (¬2) طائفة من المحدثين أطلقت ألسنتها تصف الرسم بما نجل الرسم والصحابة الذين كتبوه عن مجرد ذكره، وهو إن دل على شيء فإنما يدل على الجهالة في العلم، وسوء النية، وخبث القصد، والجهل المطبق بالرسم والقراءات. انظر: الحروف اللاتينية لكتابة العربية لعبد العزيز فهمي 21، 23، الفرقان لابن الخطيب محمد عبد اللطيف ص 57، 71 صودر الكتاب ومنع من التداول بقرار من شيخ الأزهر.

فقال: «إذ لا غنى لقارئ هذا الحرف من مشافهة العالم فيه إذ لا يقدر على اللفظ به من الكتاب» (¬1). وأثر عن بعضهم القول: «لا تأخذوا القرآن من مصحفي، ولا العلم من صحفي» (¬2). وهذا واضح من السنة، فهذا معلم الأمة صلى الله عليه وسلّم كان يتعلم القرآن من جبريل عليه السلام، ويشافهه به، ويعارضه القرآن في كل عام في شهر رمضان، وعارضه عام وفاته بالقرآن مرتين كما جاء في الصحيح (¬3). واتبع سنته صحابته رضي الله عنهم في الحفظ عن طريق السماع والتلقي فهذا عبد الله بن مسعود يقول: «حفظت من في رسول الله صلى الله عليه وسلّم بضعا وسبعين سورة» (¬4). ويبين عمن أخذ باقيه فيقول في رواية أخرى: «وأخذت بقية القرآن عن أصحابه» (¬5). ويتجلى ذلك في المصاحف التي نسخها عثمان رضي الله عنه، فأرسل مع كل مصحف قارئا، فهذا دليل قاطع على أن من أحكام القراءة ما لا يمكن إتقانه، إلا بالتلقي والسماع والمشافهة. ¬

_ (¬1) انظر: أصول الضبط ورقة 153. (¬2) انظر: شرح ما يقع فيه التصحيف للعسكري ص 10. (¬3) انظر: فتح الباري 9/ 43، 4/ 116. (¬4) صحيح البخاري فضائل القرآن 6/ 102، مسلم فضائل الصحابة 4/ 1912. (¬5) فتح الباري لابن حجر 9/ 48.

القراءة رواية وسند وتلق، وليس خط المصاحف إلا كالتذكرة (¬1). ولو كتبناه بالرسم القياسي- كما يقولون- لا يزول اللبس الذي ادعوه، لأن في القراءات كيفيات خاصة ثابتة بالرواية والنقل، وهي لا تعرف إلا بالمشافهة والتلقي والتعليم، إذ لا يوجد في الرسم ما يرشد إليها، كالمدّ، والإمالة، والإظهار، والإدغام، والغنة، والإشمام، والروم، وغيرها. وإن أبا داود رحمه الله خالف شيخه في ضبط الإخفاء والاختلاس، فقال: «وأنا أخالفه في هذا الباب، وأختار ترك ضبط العشر الكلمات المذكورات لمن أخفاها واختلسها ممن تقدم ذكره، إذ لا يقدر أحد أن يلفظ بهن مخفاة ولا مختلسة من الكتاب حتى يأخذ ذلك مشافهة من العالم مع رياضة، وتفهم، وتعلم» (¬2). وعلل ذلك بقوله: «لأنه لا يتوصل إلى حقيقة اللفظ بها إلا بالمشافهة من فم المقرئ دون الضبط والخط» (¬3). الثاني: اعتقادهم أن الصحابة رضي الله عنهم اصطلحوا على هذا الرسم، وحينئذ لا يوجب ذلك اتباعهم وهذا قصور في التصور، وخطأ في الاعتقاد. وهذا الزعم أيضا فاسد، وكل ما بني على فاسد فهو فاسد بل يكون آكد في حقنا اتباعه والعمل به، فتأكد من جهتين: ¬

_ (¬1) انظر: التحرير والتنوير 30/ 556. (¬2) انظر: كتاب أصول الضبط ورقة 240. (¬3) انظر: كتاب أصول الضبط ورقة 137.

الأولى: إقرار الرسول صلى الله عليه وسلّم لهذا الرسم. والثانية: عمل الصحابة رضي الله عنهم، وهذا أيضا وحده كاف في وجوب الاقتداء بهم، والعمل على الاتباع لهم فهؤلاء القوم يزعمون أن عمل الصحابة غير واجب الاتباع وهذا خطأ جسيم. إنّ الصحابة رضي الله عنهم نقلوا لنا القرآن والسنة وما تفرع عنهما بما في ذلك هجاء المصاحف، فيجب عدم مخالفتهم، لأننا مأمورون باتباع الصحابة رضي الله عنهم والاقتداء بهم. فإن كان الرسم توقيفيا كان اتباعنا له ألزم، وإن كان اصطلاحا من الصحابة كان عملنا به أحق واتباعنا له ألزم، فعلى كلا القولين يلزمنا اتباعه. فاتباع الصحابة واجب، وبخاصة الخلفاء الراشدين، وذلك لحديث العرباض بن سارية، ومما جاء فيه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: « ... فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة» (¬1). وجمع هذين القولين الشيخ محمد بن العاقب، فقال: ¬

_ (¬1) رواه ابن ماجة 1/ 15، وأبو داود 5/ 5، وابن حبان 1/ 166، والترمذي «تحفة الأحوذي 7/ 438» وقال: حسن صحيح، وصححه الحاكم 1/ 95، ووافقه الذهبي، وكذا أخرجه أحمد 4/ 126.

رسم الكتاب سنة متبعة* كما نحا أهل المناحي الأربعة لأنه إما بأمر المصطفى* أو باجتماع الراشدين الخلفا وكل من بدّل منه حرفا* باء بكفر أو عليه أشفى (¬1) قال اللبيب في شرح العقيلة: «فيلزمنا اتباعهم- الصحابة رضي الله عنهم- إذ هم الأئمة، والصحابة، والعمدة، فما فعله صحابي واحد، وأمر به، فلنا الأخذ به، والاقتداء بفعله، والاتباع لأمره، فكيف وقد اجتمعت الصحابة على كتب المصحف حين كتبوه، نحو اثني عشر ألفا من الصحابة رضي الله عنهم، ونحن مأجورون على اتباعهم، ومأثومون على مخالفتهم. فينبغي لكل مسلم عاقل أن يقتدي بهم، وبفعلهم، فما كتبوه بغير ألف فواجب أن يكتب بغير ألف، وما كتبوه متصلا فواجب أن يكتب متصلا، وما كتبوه منفصلا فواجب أن يكتب منفصلا، وما كتبوه من هاء التأنيث بالتاء فواجب أن يكتب بالتاء، وما كتبوه بالهاء فواجب أن يكتب بالهاء» (¬2). ثم قال: «لأنهم لم يرسموا شيئا، إلا على أصل، وعلم، ومعرفة، وقصد، وذلك لمعان جمة علمها من علمها، وجهلها من جهلها، وأن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم» (¬3). الثالث: جهلهم بالصلة الوثيقة التي بين هذا الرسم ووجوه القراءات وأصواتها وأدائها. ¬

_ (¬1) انظر: إيقاظ الأعلام لمحمد بن حبيب الله 16. (¬2) الدرة الصقيلة 18. (¬3) الدرة الصقيلة ورقة 26.

وقد لا يكون الواحد منهم يحسن رواية واحدة من طريق واحد، فكيف بالقراءات العشر المتواترة بالروايات والطرق المتعددة، فأي تغيير في بعض الحروف يلزم منه تغيير في بعض وجوه هذه القراءات، وإن لم يظهر لنا ذلك في بعضها الآخر. من المعلوم لدى علماء القراءات أن تغيير حرف من رسم القرآن غالبا ما يؤدي إلى تغيير في نص القرآن، إما بتغيير في بنية الكلمة يترتب عليه تحريفها، أو تغيير في الوقف، أو ربّما أدّى إلى إسقاط قراءة منزلة. فكتابة «ملك» بألف بعد الميم يسقط القراءة بحذف الألف وهي متواترة. كما أنه لو كتبت: «امرأت» و «رحمت» و «نعمت» في مواضعها المفتوحة بالهاء لتغير حكم الوقف عليها. ومثلها لو حذفت الألف في الخط من قوله عز وجل: الظنونا (الأحزاب: 10) والرّسولا (الأحزاب: 66) والسبيلا (الأحزاب: 67) لسقطت القراءة بالألف، وهي متواترة، فأي تغيير في الرسم في هذه المواضع وأمثالها يؤدي إلى تغيير في القراءة، أو إخلال فيها، أو إسقاط لها. ولقد عبّر عن هذه الصلة الوثيقة بين القراءة والرسم أبو العباس المهدوي، فقال: «كانت الحاجة إليه كالحاجة إلى سائر علوم القرآن بل أهم، ووجوب تعليمه أشمل وأعم، إذ لا يصح معرفة بعض ما اختلف القرّاء فيه دون معرفته» (¬1) أي الرسم. ¬

_ (¬1) انظر: هجاء مصاحف الأمصار للمهدوي 75.

قال الدكتور عبد الحي الفرماوي: «فربما كان الترخيص في رسم المصحف المأثور قريبا- على نحو ما- من أسلوب التحريف» (¬1). ولو أهملنا هذا الرسم لضاع، وبضياعه يضيع كثير من هذه اللغات، والقراءات، والأوجه، التي لا يمكن الاستدلال عليها حينئذ بالمصاحف التي هي أوثق وأصدق الحديث، فهجاء المصاحف له تعلق كبير بالقراءات، وأصواتها، وأدائها، فيجب الاحتياط الشديد لبقاء القرآن على أصله لفظا وكتابة، سدا للذرائع، ومنعا من فتح باب الاستحسان في كتابة القرآن. الرابع: التناقض العجيب الذي وقعوا فيه، وهو إذا كان السبب الدافع إلى كتابة المصاحف بالرسم القياسي على حد دعواهم هي هذه الحروف المحذوفة والزائدة في المصحف، فإن الكتابة بالرسم القياسي في غير المصحف لا تخلو من هذه الحروف الزائدة والناقصة، من ذلك مثلا: «هذا» و «ذلك» و «لكن» و «أولئك» و «قالوا» و «الشمس» و «النّهار». فيتفقون مع مرسوم المصاحف، ولكثرة استعمالهم لها لا يشعرون بذلك (¬2). قال الشيخ محمد رجب فرجاني: «وليس هذا الحال قاصرا على اللغة العربية وحدها، ولا على رسم المصحف وحده، بل عمّ ذلك جميع اللغات التي يتكلم بها البشر» (¬3). ¬

_ (¬1) انظر: رسم المصحف 165. (¬2) انظر: تاريخ القرآن وغرائب رسمه 133. (¬3) انظر: كيف نتأدب مع المصحف ص 91.

ثم إن رسم المصحف لا يخالف قواعد الرسم القياسي إلا في كلمات معينة معدودة لأغراض بلاغية، ومن السهل معرفتها، ووضعت عليها علامات من الشكل والضبط تدل على الحروف المحذوفة التي ينطق بها، وأمارات معينة تدل على الحروف الزائدة التي لا ينطق بها، ونص على ذلك نساخ المصاحف في ذيل آخر كل مصحف إرشادا وتيسيرا للقارئ، بعد التلقي والسماع من المقرئ، لأنه لكل علم أدواته ومبادئه واصطلاحاته التي يجب أن تعلم قبل الإقدام عليه. ثم إن المبتدئ في أول مراحل التعليم الذي عرف زيادة الألف بعد واو الجمع في نحو: «قالوا»، وحذفها في نحو قوله: «هذا» وشبهه في الرسم القياسي يعرف زيادة ذلك وحذفه في الرسم العثماني، لا فرق بين هذا وذاك. بل إن علامة الفتحة، والضمة، والكسرة، لا تدل في نفسها على كيفية النطق بها في أول مراحل التعليم، وإنما لما اقترن وضع الحركة على الحرف بكيفية النطق بها تعلمها الصغار، فهي علامة على الكيفية، ولا تدل على الكيفية. وهذا واضح وجلي من طريقة أبي الأسود الدؤلي في تنقيط المصحف حيث قال لكاتبه: «إذا فتحت فمي فانقط فوق الحرف، وإذا ضممت شفتي فانقط أمامه، وإذا كسرتهما فانقط تحته (¬1)» فاقترن الخط بالمشافهة بالكيفيات. ¬

_ (¬1) انظر: مراتب النحويين 29، أخبار النحويين 34، إيضاح الوقف والابتداء 1/ 39، المحكم ص 4.

وبمثل ذلك يقال في الحروف المثبتة والمحذوفة والمبدلة في الرسم العثماني لا فرق بين هذا وذاك. وحينئذ الطريقة واحدة في التعليم والتلقي، لا فرق بين تعلم الرسم العثماني والرسم القياسي، بل هناك ما يدعو إلى أن الرسم في بعض الحالات يكون أسهل، إذا علمت بعض مزايا الرسم العثماني وفصاحته وبلاغته. وإن أهل المغرب (¬1) كانوا، ولا يزالون، لا يفصلون بين حفظ القرآن ورسمه، ودرج على ذلك سلفهم وخلفهم فيعتقدون أن الحفظ لن يتم، ولا يسمى الحافظ حافظا، حتى يتقن حفظ القرآن مع حفظ رسمه حرفا حرفا وكلمة كلمة، فتقرر عندهم أن المكتوب والمحفوظ شيء واحد، لا يمكن الفصل بينهما، ولا يخطر ببالهم غير ذلك، فهذا معتقدهم، ويبالغ الشيخ المقرئ في المحافظة على الرسم في اللوح من أول الحفظ مع تلاميذه المبتدئين. فهذه طريقة المغاربة في الحفظ، التي حفظنا القرآن بها، ولم نسمع أحدا منهم شكا من أمر صعوبة الرسم، بل يأخذونه مسلّما لأنه رسم زيد بن ثابت. ولا يجاز الطالب إلا على حفظ القرآن عرضا وسماعا مع رسمه وإعرابه بالنقط والشكل (¬2). ¬

_ (¬1) لا أعني الاصطلاح الجغرافي الذي صنعه الاستعمار، وإنما أعني به: المغرب، والجزائر، وتونس، وموريتانيا، وليبيا، والأندلس، وكذا بلاد السودان. (¬2) انظر: هذه التسميات: جمال القراء 1/ 23، الإتقان 1/ 144.

والدليل على ما للمغاربة من تفوق في حفظ القرآن، وإتقان رسمه معا، ما ذكره عبد الرحمن بن خلدون، إذ قال: «فأما أهل المغرب فمذهبهم في الولدان، الاقتصار على تعليم القرآن فقط، وأخذهم أثناء المدارسة بالرسم ومسائله» إلى أن قال: «وهذا مذهب أهل الأمصار من المغرب في ولدانهم إلى أن يجاوزوا البلوغ إلى الشبيبة، وكذا في الكبير، إذا رجع إلى مدارسة القرآن الكريم بعد طائفة من عمره، فهم لذلك أقوم على رسم القرآن وحفظه ممن سواهم» (¬1). فابن خلدون يقرر أن الأولاد يتعلمون الرسم مع تعليم القرآن ويحفظون رسمه كما يحفظون القرآن عرضا فهم فيه متفوقون. ولعل هذه هي الحكمة من إطلاق تسميتين مشهورتين على القرآن الكريم، من بين التسميات الكثيرة، فسمي «بالقرآن» وسمي «بالكتاب» (¬2). وبين ذلك العلامة الدكتور محمد عبد الله دراز، فقال: «روعي في تسميته: «قرآنا» كونه متلوا بالألسن، كما روعي في تسميته: «كتابا» كونه مدوّنا بالأقلام، فكلتا التسميتين من تسمية الشيء بالمعنى الواقع عليه، وفي تسميته بهذين الاسمين إشارة إلى أن من حقه العناية بحفظه في موضعين، لا في موضع واحد، أعني أنه يجب حفظه في الصدور، والسطور جميعا ... فلا ثقة لنا بحفظ حافظ حتى يوافق الرسم المجمع عليه من الأصحاب المنقول إلينا، جيلا بعد جيل، على ¬

_ (¬1) انظر: مقدمة ابن خلدون الفصل 31 في تعليم الولدان 537 مقدمة تقييد وقف القرآن 21، 22. (¬2) انظر هذه التسميات: جمال القراء 1/ 23، الإتقان 144.

من فصاحة الرسم وبلاغته

هيئته التي وضع عليها أول مرة، ولا ثقة لنا بكتابة كاتب حتى يوافق ما هو عند الحفاظ بالإسناد الصحيح المتواتر. وبهذه العناية المزدوجة ... بقي القرآن محفوظا» (¬1). فتوافرت العناية من جهتين مختلفتين من جهة حفظه وعرضه، ومن جهة رسمه وإعرابه بالنقط، وهذا واضح من فعل الرسول صلى الله عليه وسلّم حيث دعا من يكتب الوحي إلى جانب العرض والتلقي والرواية ومعارضته على جبريل. وواضح أيضا من المصاحف التي أرسلها سيدنا عثمان إلى الآفاق حيث أنفذ مع كل مصحف قارئا، فتلازمت الكتابة في الخط مع الحفظ والعرض منذ بداية النزول، ومضت على ذلك الأجيال في كل الأعصار والأمصار، وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. والخامس: أن العرب الخلص اتسمت لغتهم العربية بالإيجاز، وهو واد من أودية البلاغة والفصاحة، حتى قالوا: البلاغة الإيجاز، فجاء خط المصحف على سنن لغة العرب من الإيجاز في الرسم، فوافق خطهم لغتهم العربية، وبهذا تتجلى فصاحة الرسم القرآني وبلاغته. من فصاحة الرسم وبلاغته: ومما لا شك فيه أن فضل العلم بقدر شرف المعلوم، وموضوع هذا العلم هو المصحف الشريف، وإن شئت قلت: القرآن الكريم، لوجوده ¬

_ (¬1) انظر: النبأ العظيم ص 5، 7.

ومن أهم فوائد الرسم القرآني

فيه، ففضله على العلوم، كفضل المصحف أو القرآن على غيره، وناهيك به فضيلة. ومن أهم فوائد الرسم القرآني: - المطابقة اللفظية للقارئ، والمتابعة الخطية للكاتب، وتمييز أنواع المخالفة المغتفرة من غيرها (¬1). - حفظ اللسان من الخطأ، واللحن، ومعرفة الأفصح في الكتابة، وذلك لأنها نائبة عن التكلم، فالخطأ فيها يعد لحنا كالخطإ فيه، وكما أنهم عدوّا في الألفاظ فصيحا وأفصح، فكذلك عدوّا في الكتابة مثله، فقد قالوا: «الأفصح في كتابة ذوات الياء كذا، والأفصح في كتابة ذوات الواو كذا». ومن كلام العرب: الخط أحد اللسانين، وحسن الخط أحد الفصاحتين (¬2). وكما هو معلوم أن لغة قريش أفصح اللغات، فلذا كانت الكتابة على لغتهم أولى، لا سيما وقد جرى عليها رسم المصحف (¬3). قال المؤلف أبو داود: «إلا أن الخط مبني على لغة أهل الحجاز من قريش، وكنانة، ومن جاورهم» (¬4). وكان رحمه الله يفضل الكتابة بلغة أهل الحجاز على لغة غيرها مثل هذيل وسليم. ¬

_ (¬1) انظر: الجوهر الفريد في رسم القرآن المجيد 19. (¬2) انظر: المطالع النصرية 24 - 26. (¬3) انظر: المقنع 115، منجد المقرئين 100، تنبيه العطشان ورقة 12. (¬4) ذكره عند قوله تعالى: وإذا قيل في الآية 10 البقرة.

فقال عند قوله: فمن تبع هداي (¬1): «وأنا أستحب كتب ذلك بألف موافقة للغة أهل الحجاز، وللمصاحف المرسوم فيها ذلك كذلك، وهروبا من لغة هذيل وبعض سليم». وأكثر خط المصاحف موافق لقواعد الرسم القياسي، وأقله خالف الخط القياسي، منه ما ظهرت فائدته وتجلت حكمته، ومنه ما غاب عن العلماء علمه، ولم يكن ذلك من الصحابة كيف اتفق، بل لأمر عندهم قد تحقق. يقول ابن الجوزي (ت 597 هـ): «إن كتابة الصحابة للمصحف الكريم ممّا يدل على عظيم فضلهم في علم الهجاء، وثقوب فهمهم في تحقيق كل علم» (¬2). وقال علم الدين السخاوي (ت 643 هـ): «وقد كتب منهم جماعة، وكانوا الغاية القصوى في المعرفة، والذكاء، والفطنة» (¬3). وقال النيسابوري (ت 728 هـ): «فما كتب- زيد بن ثابت- شيئا من ذلك إلا لعلة لطيفة وحكمة بليغة، وإن قصر عنها رأينا» (¬4). وقال الزركشي (ت 794 هـ): «ولم يكن ذلك منهم كيف اتفق، بل على أمر عندهم قد تحقق» (¬5). ¬

_ (¬1) انظر ذلك في الآية 37 البقرة. (¬2) انظر: المواهب الفتحية في علوم العربية 1/ 16، النشر 1/ 12. (¬3) انظر: الوسيلة للسخاوي ورقة 21. (¬4) انظر: غرائب القرآن ورغائب الفرقان 1/ 40. (¬5) انظر: البرهان في علوم القرآن 1/ 376.

واستدل أبو الحسن أحمد بن فارس (ت 395 هـ) على قدم علم العربية بما فيه كتابة المصحف، على الوجه الذي يعلله النحاة، فقال: «ومن الدليل على عرفان القدماء من الصحابة وغيرهم ذلك كتابتهم المصحف على الذي يعلله النحويون في ذوات الواو، والياء والهمز، والمدّ، والقصر، فكتبوا ذوات الياء بالياء، وذوات الواو بالواو، ولم يصوروا الهمزة إذا كان ما قبلها ساكنا، نحو الخبء (النمل: 25) ودفء (النحل: 5) وملء (آل عمران: 90) فصار ذلك كلّه حجة وحتى كره بعض العلماء ترك اتباع المصحف» (¬1). قال الإمام الألوسي (ت 1270 هـ): «والظاهر أن الصحابة- رضي الله عنهم- كانوا متقنين رسم المصحف، عارفين ما يقتضي أن يكتب، وما يقتضي ألا يكتب، وما يقتضي أن يوصل، وما يقتضي ألا يوصل، إلى غير ذلك، لكن خالفوا القواعد في بعض المواضع لحكمة» (¬2). قال الشيخ موسى جار الله الروسي، واصفا عمل زيد بن ثابت: «رجل كتب مصاحف عديدة، وجرى فيها على أصول له سديدة لم ينحرف عنها قط، وقد بقي عمله العظيم أزمانا مديدة، وكان لا يذهل أصلا في المواضع المناسبة عن نكات دقيقة مفيدة» (¬3). ¬

_ (¬1) انظر: الصاحبي لابن فارس 14، البرهان 1/ 378. (¬2) انظر: روح المعاني 19/ 185. (¬3) انظر: شرح العقيلة لموسى جار الله 10.

وذهب جمهور القراء وأهل الأداء إلى أن الرسم العثماني كتب بهذه الكيفية، ليشمل الأحرف السبعة، وعللوا ذلك الاختلاف بعلل لغوية ونحوية. قال الدكتور غانم قدوري الحمد: «وهذا الاتجاه أقرب إلى الحق والواقع» (¬1). وخير من يمثل هذا المذهب إمام الإقراء أبو عمرو عثمان بن سعيد (ت 444 هـ)، فقال: «وليس شيء من الرسم، ولا من النقط، اصطلح عليه السلف، رضوان الله عليهم، إلا وقد حاولوا به وجها من الصحة والصواب، وقصدوا فيه طريقا من اللغة والقياس، لموضعهم من العلم، ومكانهم من الفصاحة، علم ذلك من علمه، وجهله من جهله، والفضل بيد الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم» (¬2). ثم قال في موضع آخر: «وعلة هذه الحروف وغيرها من الحروف المرسومة على خلاف ما يجري به رسم الكتاب من الهجاء في المصحف، الانتقال من وجه معروف مستفيض إلى وجه آخر مثله في الجواز، والاستعمال، وإن كان المنتقل عنه أظهر معنى، وأكثر استعمالا» (¬3). وقال المؤلف أبو داود عند قوله تعالى: فمال هؤلاء (¬4): ¬

_ (¬1) انظر: رسم المصحف 205. (¬2) انظر: المحكم للداني 196. (¬3) انظر: المحكم للداني 186. (¬4) من الآية 77 النساء.

«كتبوا المواضع الأربعة في جميع المصاحف على الانفصال، وكتبوا سائر ما يرد من مثلها على الاتصال، ليروا جواز الوجهين عندهم، واستعمال المذهبين في عصرهم». وهكذا اتفقت كلمة العلماء على أن كتبة المصاحف كتبوه على هذه الصفة لعلل وحكم، ولم يبينوا وجوه هذه الحكم. فتأملت هذا الموضوع كثيرا، وأعملت الفكر عنده طويلا، وسألت الله العون والتوفيق والسداد، فلاح لي بعد طول نظر وتأمل ما عساه أن يكون أوفق للصواب. من المعروف أن الإيجاز في اللغة العربية، كنز من كنوزها، بل قال بعضهم: «البلاغة الإيجاز» أو «الإيجاز هو البلاغة» (¬1). إن الحذف في الرسم العثماني ليس غريبا في لغة العرب، بل إنه سمة من سمات اللغة العربية وخصائصها. وإذا راجعنا كتاب سيبويه (ت 180 هـ) نجد أنه نص في مواضع كثيرة على ضرورة الحذف، ويبين السبب الذي ألجأ العرب إليه من طلب الخفة على اللسان، وذكر في كتابه صورا كثيرة للحذف إيجازا واختصارا مع وجود القرينة (¬2). ومثله يحيى بن زياد الفراء (ت 207 هـ) في كتابه معاني القرآن (¬3)، ومثله أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة (ت 276 هـ) وغيرهم. ¬

_ (¬1) انظر: البيان والتبيين للجاحظ 1161. (¬2) انظر: الكتاب 1/ 24، 25. (¬3) انظر: معاني القرآن 1/ 90.

وعلل ذلك بقوله: «لأن فيما بقي دليلا على ما ذهب» (¬1)، هذا إذا كان الإيجاز في اللغة العربية يراد به الاختصار، والتخفيف، وعدم التطويل، فحسب، فما بالك بهذا الإيجاز في الرسم العثماني الذي ظهر فيه سمو البلاغة، وحسن الفصاحة، في تأدية وجوه القراءات وأصواتها. فكما أن القرآن معجز مخالف لنظم كلام المخلوقين، كتبوه على ما يخالف خطهم رعاية لتأدية هذه الأحرف المنزلة من عند الله سبحانه وتعالى (¬2)، فبلاغة الرسم وفصاحته لا تقل أهمية عن بلاغة اللغة العربية وفصاحتها التي نزل بها القرآن الكريم. فالعرب لغتهم اختصت بأنها نالت شرف القرآن الكريم، ومن ثم لاحظ العرب في كتابتهم للقرآن، وبالأخص منهم كتبة المصاحف وزيد بن ثابت في رسم حروف القرآن، ذات الوجه والوجهين بطريقة خاصة وهجاء متميز لاستيعاب الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن. فالقرآن معجز في مبناه ومعناه، وبليغ فصيح في لفظه ومحتواه، فروعي في كتابته ورسمه بهجاء يحمل هذه المعاني المتعددة والأغراض البلاغية. فحفظ لنا الرسم العثماني وجوه القراءات المتواترة، فرسمه لا ينفك عن قراءاته وأداء وجوهه المنزلة. فكل تغيير في رسمه يلزم منه تغيير في بعض وجوهه، فلتنوع أغراضه، اختلفت رسومه في الخط، ومن ثم عدّه ¬

_ (¬1) انظر: أدب الكاتب 242. (¬2) انظر: المضبوط في القراءات مخطوط رقم 1772/ 1 فيلم في مكتبة الجامعة الإسلامية.

أئمة القراءة ركنا من أركان قبول القراءة. قال أبو العباس المهدوي المتوفى بعد 430 هـ: «لما كانت المصاحف التي هي الأئمة قد اجتمعت عليها الأمة تلزم موافقتها، ولا تسوغ مخالفتها، وكان كثير من الخط المثبت فيها يخرج عن المعهود عند الناس، مع حاجتهم إلى معرفته، لتكتب المصاحف على رسمه، وتجري في الوقف على كثير منه، لكل قارئ من القراء على مذهبه وحكمه كانت الحاجة إليه كالحاجة إلى سائر علوم القرآن، بل أهم، ووجوب تعليمه أشمل وأعم، إذ لا يصح معرفة بعض ما اختلف القراء فيه دون معرفته، ولا يسع أحدا اكتتاب مصحف على خلاف خط المصحف الإمام ورتبته» (¬1). فجاءت بلاغة الرسم وفصاحته مطابقة لبلاغة القرآن وفصاحته، ويظهر ذلك من عدة وجوه: أهمها أن الصحابة رضي الله عنهم لما كتبوا المصاحف أخلوها من النقط والشكل، ليؤدي الرسم الواحد عدة أوجه، وقراءات، ودلالات لفظية وصوتية، وإفادة بعض اللغات الفصيحة. منها: أن هاء التأنيث كتبت في بعض المواضع بالتاء، وفي بعضها الآخر بالهاء، فزعم بعضهم أن ذلك من المملي والكاتب، فإن المملي كان إذا وصل الكلمة كتبها الكاتب بالتاء على الوصل وإذا قطع الكلمة كان لفظه بالهاء، فكتب الكاتب بالهاء على لفظه. ¬

_ (¬1) انظر: كتاب هجاء مصاحف الأمصار للمهدوي ص 75. .

إلا أن الأنباري والمهدوي ذكرا أن لغة طيّئ ترسم بالتاء المفتوحة فيصلون بالتاء ويقفون بالتاء. وروي أنهم نادوا يوم اليمامة: يا أصحاب سورة البقرة، فقال طائي منهم: أحمد الله ما معي منها آيت» (¬1). ونقل سيبويه عن أبي الخطاب «أن ناسا من العرب يقولون في الوقف «طلحت» كما قالوا في تاء الجمع قولا واحدا في الوصل والوقف» (¬2) فجاء الرسم على اللغتين. ومن بلاغة الرسم وفصاحته أنه إذا كان الحرف الواحد المرسوم لا يحتمل أكثر من وجه رسم على خلاف الأصل ليعلم جواز القراءة به، وبالحرف الذي هو الأصل. ويتجلى ذلك في نحو قوله تعالى: الصّراط أجمعت المصاحف على رسمها بالصاد، وإن كانت السين هي الأصل، ليدل الأصل على قراءة السين، ويدلّ الرسم والخط على قراءة الصاد. فرسم بالصاد، وهي لغة قريش، وقرئ بالسين وهي لغة عامة العرب، وكلاهما صحت به القراءة (¬3). ولو كتبت بالسين لفات ذلك، ولاعتبرت القراءة بالصاد مخالفة للأصل والرسم، ولهذا اختلف القراء في قوله تعالى: بصطة في ¬

_ (¬1) هجاء مصاحف الأمصار ص 80، إيضاح الوقف والابتداء 1/ 282، 287. (¬2) انظر: كتاب سيبويه 4/ 167، إبراز المعاني لأبي شامة 274. (¬3) انظر: الجميلة للجعبري ورقة 42، الوسيلة للسخاوي ورقة 20، شرح ملا علي قاري على العقيلة ورقة 42.

الأعراف (¬1) قرئت بالسين والصاد، ولم يقع اختلاف في قوله تعالى: بسطة في البقرة (¬2) لكونها كتبت بالسين (¬3). ومن بلاغة الرسم وفصاحته ما لاحظه كتاب المصاحف في رسم هجاء المصاحف أن الكلمة إذا وردت فيها قراءات رسموها بصورة تؤدي جميع الأوجه المنزلة، وذلك بتجريدها من النقط والشكل. قال ابن الجزري: «إن الصحابة رضي الله عنهم لما كتبوا تلك المصاحف جرّدوها من النقط والشكل، ليحتمله ما كان في العرضة الأخيرة مما صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلّم». وإنما أخلوا المصاحف من النقط والشكل لتكون دلالة الخط الواحد على كلا اللفظين المنقولين المسموعين المتلوين شبيهة بدلالة اللفظ الواحد على كلا المعنيين المعقولين المفهومين» (¬4). والأمثلة على هذا النمط كثيرة؛ منها قوله تعالى: إن هذن لسحرن (¬5) رسمت في المصحف العثماني دون نقط، ولا شكل، ولا تشديد، ولا تخفيف، ولا ألف ولا ياء. فرسمها بهذه الكيفية، ومجيئها على هذه الحال أدى جميع القراءات المتواترة التي رويت بأسانيد صحيحة. ¬

_ (¬1) من الآية 68 الأعراف. (¬2) من الآية 245 البقرة. (¬3) انظر: المدخل لدراسة القرآن الكريم 346. (¬4) انظر: النشر 2/ 33. (¬5) من الآية 62 طه، انظر: النشر 2/ 320، مناهل العرفان 1/ 374.

فمثل هذا الإيجاز في الفصاحة والبلاغة، يقصر دونه أي رسم آخر، فلو رسمت الألف أو الياء في الخط على حد زعمهم لسقطت جميع القراءات الأخرى المتواترة، فرسم واحد أدّى وجوها كثيرة. قال المؤلف أبو داود وهو يتحدث عن قوله تعالى: لما ءاتينكم (¬1): «واكتفى الصحابة بفتح النون من الألف لدلالتها عليها حسب ما تقدم، وجمعها بين القراءتين بصورة واحدة حسب ما فعلوه في سائر المصاحف رضي الله عنهم». وهذا الحذف حذف الألف لم يكن مقصورا على الرسم العثماني، وليس غريبا على لغة العرب، بل ورد الحذف في لغة العرب، ذكر ذلك أبو جعفر الطحاوي (ت 321 هـ) في معرض حديثه عن قوله تعالى: زكية (¬2) واختلاف المصاحف فيها بالحذف والإثبات، قال: قال الكسائي إنهما لغتان بمعنى واحد، والعرب قد تفعل مثل هذا فتقول: القاصي، والقصي. وأنشدني بعض أهل العربية من أهل العرب لبعض الأعراب في خطابه لزوجته في ولد ولدته فأنكره: لتقعدن مقعد القصيّ* وتحلفي بربك العليّ قال الطحاوي: يريد بالقصي: القاصي، وبالعلي: العالي (¬3). ¬

_ (¬1) من الآية 80 آل عمران. (¬2) من الآية 73 الكهف. (¬3) انظر: مشكل الآثار للطحاوي 4/ 200.

أما القراءات المختلفة المتواترة بزيادة لا يحتملها الرسم نحو قوله تعالى: ووصّى وو أوصى (¬1)، وقوله تعالى: تجري تحتها وتجري من تحتها (¬2)، وقوله تعالى: وفيها ما تشتهيه وو فيها ما تشتهي (¬3)، كل ذلك وجد في المصحف الإمام، فوزعوا هذه الأحرف، التي لا يحتملها الرسم الواحد، على جميع المصاحف (¬4). فتجريد المصاحف من النقط والشكل أدّى إلى الإيجاز، والاقتصاد في عدد الحروف والكلمات. ومن فصاحة الرسم وبلاغته زيادة الألف في نحو قوله تعالى: الظّنونا (¬5)، والرّسولا (¬6)، والسّبيلا (¬7)، وغيرها، فكتب بالألف في المصاحف على لغة من يقول: «لقيت الرجلا». وروى أحمد بن يحيى عن جماعة من أهل اللغة أنهم رووا عن العرب: «قام الرجلو» بواو، و «مررت بالرجلي» بياء في الوصل والوقف، و «لقيت الرجلا» بألف في الحالين. قال الشاعر: إذا الجوزاء أردفت الثريا* ظننت بآل فاطمة الظنونا (¬8) هذا إذا كان رسم الألف يراد به إقامة الوزن، أو يراد به لغة من اللغات، فما بالك إذا كان رسم هذه الألف في هذه الكلمات وغيرها ¬

_ (¬1) من الآية 131 البقرة. (¬2) من الآية 101 التوبة. (¬3) من الآية 71 الزخرف. (¬4) انظر: إيقاظ الأعلام ص 59. (¬5) من الآية 10 الأحزاب. (¬6) من الآية 66 الأحزاب. (¬7) من الآية 67 الأحزاب. (¬8) انظر: مقدمة المباني ص 165.

جاء لرعاية القراءات التي وردت فيه، فهذا من فصاحة الرسم وبلاغته. قال الفراء: «وأهل الحجاز يقفون بالألف، وقولهم أحبّ إلينا لاتباع الكتاب، ولو وصلت بالألف لكان صوابا، لأن العرب تفعل ذلك، وقد قرأ بعضهم بالألف في الوصل والقطع» (¬1). وحينئذ فلا وجه لقول من قال إن هذه الألف زائدة، ولا ينبغي أن توصف بالزيادة. ومثلها قوله تعالى: ولا تايئسوا (¬2)، وإنّه لا يايئس (¬3)، وقوله تعالى: إذا استيئس (¬4)، وقوله تعالى: أفلم يايئس (¬5). فوجه علماء الرسم زيادة الألف بأوجه: منها: أن تكون الألف تقوية للهمزة، وبيانا لها لخفائها. ومنها: أن تكون للفرق بينها وبين ما يشبهها في الصورة، لأن قوله تعالى: تيئسوا يشبه: «يتبينوا» قبل حدوث النقط والشكل. إلا أن الذي يبدو وجيها أن الألف زيدت تنبيها لقراءة ابن كثير من رواية البزي، بتقديم الهمزة إلى موضع الياء، وتأخير الياء إلى موضع الهمزة، ثم تبدل الهمزة ألفا لأنها ساكنة بعد فتحة (¬6). ¬

_ (¬1) انظر: معاني القرآن للفراء 1/ 350. (¬2) من الآية 87 يوسف. (¬3) من الآية نفسها. (¬4) من الآية 110 يوسف. (¬5) من الآية 32 الرعد. (¬6) انظر: تنبيه العطشان ورقة 129.

وحينئذ، فلا وجه لقول من قال بزيادتها، فرسمها جاء رعاية لقراءة البزي (¬1). ومن بلاغة الرسم وفصاحته الدلالة على القراءات المختلفة، ويتجلى ذلك في مواضع كثيرة، منها: قوله تعالى: مستهزءون (¬2) وشبهها، فلم يرسموا للهمزة صورة بحركة نفسها، وهي الواو، ولم يرسموها بحركة ما قبلها وهي الياء كما رسموها في قوله تعالى: ولا ينبئك (¬3) وبابه بحركة ما قبلها. لقد بين وجه ذلك حسين الرجراجي، فقال: «فعلت الصحابة رضي الله عنهم ذلك جمعا بين اللغتين؛ إذ هاهنا لغتان فصيحتان في الهمزة المضمومة بعد الكسرة: إحداهما: تسهيلها بالياء، اعتبارا بحركة ما قبلها، وهو مذهب الأخفش. والثانية: تسهيلها بالواو، اعتبارا بحركة الهمزة، وهو مذهب سيبويه. فرسموا الهمزة في المفرد ياء على لغة، ورسموا الهمزة في الجمع واوا على لغة أخرى جمعا بين اللغتين» (¬4). إلا أنهم حذفوا الواو التي هي صورة الهمزة كراهة اجتماع واوين، ولو أمعنا النظر في رسمها لوجدنا فيها نواحي من سموّ البلاغة والفصاحة. ¬

_ (¬1) انظر: هجاء مصاحف الأمصار للمهدوي 96. (¬2) من الآية 13 البقرة. (¬3) من الآية 14 فاطر. (¬4) انظر: تنبيه العطشان ورقة 121.

والأجود من هذا أن يقال: إنها رسمت بحذف صورة الهمزة رعاية لقراءة أبي جعفر بحذف الهمزة وضم الزاي وهو أحد وجوه وقف حمزة. والثاني: تسهيل الهمزة بينها وبين الواو، وهو مذهب سيبويه. والثالث: إبدال الهمزة ياء خالصة، وهذا مذهب الأخفش. فالأول يدل عليه حذف الهمزة وصورتها من الخط، والثاني يدل عليه ضم الهمزة، والثالث يدل عليه كسرة الزاي. فجاء الرسم على غاية البلاغة والفصاحة، رعاية لأوجه وأصوات مختلفة. فلو رسمت بالواو أو الياء لحصر الخط جهة اللفظ، وامتنعت بقية الأوجه. قال الشيخ محمد طاهر الكردي: «ويستحسن له اتباعه [المصحف] في الهمزات المرسومة في نحو هذه الكلمات: وسئل، والمنشئات، والظّمئان، قرءان وقد نتفق مع مرسوم المصحف في كتابة بعض الكلمات، ولكثرة استعمالنا لها لا نشعر بذلك» (¬1). ومن بلاغة الرسم وفصاحته: الدلالة على أصل الحرف. ويتضح ذلك في مثل قوله تعالى: الصّلوة، والزّكوة، والحيوة ومثيلاتها بالواو، نسب الإمام أبو بكر الصولي (ت 336 هـ) رسمها ¬

_ (¬1) تاريخ القرآن وغرائب رسمه 132، 133.

بالواو إلى لغة أهل الحجاز (¬1). وقال ابن قتيبة (ت 276 هـ): «وقال بعض أصحاب الإعراب: إنهم كتبوا هذا بالواو على لغات الأعراب». ثم قال: «ويقال: بل كتبت على الأصل، وأصل الألف فيها واو فقلبت ألفا لما انفتحت وانفتح ما قبلها، ألا ترى أنك إذا جمعت قلت: صلوات وزكوات وحيوات» (¬2). قال أبو بكر بن دريد 321 هـ: «والصلاة من الواو، وتجمع صلوات» (¬3). وقال الخليل بن أحمد (ت 175 هـ): «الصلاة» ألفها واو، لأن جماعتها الصلوات» (¬4)، فرسمها بالواو للدلالة على أن أصلها الواو. وكذا يقال في بقية الألفاظ، وهي: الرّبوا، والغدوة، وكمشكوة، والنّجوة ومنوة فجملتها ثمانية ألفاظ (¬5). بل إن هناك حروفا في الرسم العثماني تظهر فيها فصاحة الرسم العثماني وبلاغته، أكثر من الرسم القياسي دلالة على الأصل، ودلالة ¬

_ (¬1) انظر: أدب الكتّاب 255. (¬2) انظر: أدب الكاتب 247، الكشاف 3/ 264. (¬3) انظر: جمهرة اللغة 3/ 88. (¬4) انظر: كتاب العين 7/ 153، كتاب الكتّاب لابن درستويه 90. (¬5) انظر: تنبيه العطشان ورقة 143، الموضح ورقة 25، الوسيلة للسخاوي ورقة 82، جميلة أرباب المراصد 108، شرح الطرة على الغرة للآلوسي 463.

على قراءة الإمالة لمن أمال فيهن، وهي الكلمات التي رسمت بالياء، قال الشيخ محمد طاهر مكي: «أما بيان ما يستحسن لنا اتباعه ففي نحو هذه الكلمات: اشتريه (¬1)، ومثويه (1)، وإحديهما (¬2)، ويغشيها (¬3). فكتابة الرسم العثماني لها أصح من كتابتنا، لأن أصلها يائي، ونحن نكتبها بالألف» (¬4). ورسم قوله تعالى: يويلتى (¬5)، ويحسرتى (¬6)، ويأسفى (¬7) بالياء؛ لأن هذه الألفات منقلبة عن ياء الإضافة، والأصل: يويلتي، ويحسرتي، ويأسفي. والعرب تقلب ياء الإضافة إلى الألف لخفة الألف، فيقولون: «يا غلاما اضرب». وأنشد بعضهم: يا ابنة عمّا لا تلومي واهجعي وهي لغة مسموعة حكاها الخليل ويونس عن العرب (¬8)، فرسمت بالياء على الأصل، وألحقت الألف إقامة للفظ والتلاوة. ¬

_ (¬1) من الآية 21 يوسف في الموضعين. (¬2) من الآية 25 القصص. (¬3) من الآية 4 الشمس. (¬4) انظر: تاريخ القرآن وغرائب رسمه ص 132، 133. (¬5) من الآية 71 هود. (¬6) من الآية 53 الزمر. (¬7) من الآية 84 يوسف. (¬8) انظر: الكتاب 2/ 214، شرح المفصل 2/ 12، المساعد 2/ 375.

ومن بلاغة الرسم وفصاحته الدلالة على أصل الحركة. وبين ذلك الكرماني فقال: «كانت صورة الفتحة في الخطوط قبل الخط العربي ألفا، وصورة الضمة واوا، وصورة الكسرة ياء، فكتبت: لأاوضعوا (¬1) ونحوه بالألف مكان الفتحة، وإيتايء بالياء مكان الكسرة، وأولئك ونحوه بالواو مكان الضمة، لقرب عهدهم بالخط الأول» (¬2). وقال الداني: «إن العرب لم تكن أصحاب شكل ونقط، فكانت تصور الحركات حروفا، لأن الإعراب قد يكون بها كما يكون بهن، فتصور الفتحة ألفا، والكسرة ياء، والضمة واوا، فتدل هذه الأحرف الثلاثة على ما تدل عليه الحركات الثلاث من الفتح، والضم، والكسر» (¬3). وهذا التعليل يشعر بأن الرسم العثماني اجتهادي اصطلح عليه الصحابة رضي الله عنهم ويوافق رأي من قال إن الرسم العثماني كتب على ما كان عليه واقع الكتابة العربية (¬4)، إلا أن الرسم العثماني حفظ لنا هذا النمط من إعراب القرآن. فكما أن في الزيادة فصاحة وبلاغة، فكذلك في الحذف فصاحة وبلاغة، من ذلك قوله تعالى: أيّه المؤمنون (¬5) ومثيلاتها حذفت ¬

_ (¬1) من الآية 47 التوبة، والراجح فيها عدم زيادة الألف، كما سيأتي في موضعها. (¬2) عجائب التفسير وغرائب التأويل للكرماني 1/ 455. (¬3) انظر: المحكم للداني 176، حلة الأعيان ورقة 250. (¬4) وهو ما أثبته الدكتور غانم قدوري الحمد في كتابه رسم المصحف. (¬5) من الآية 31 النور، انظر: أدب الكتّاب للصولي 251.

الألف بعد الهاء، استغناء بالفتحة قبلها ولسقوطها أيضا في الوصل، فجاء الخط موافقا لذلك. قال ابن الأنباري: «ومن العرب من يقول: «يأيه النبي»، و «يأيه الرّجل» وأنشد بيتا للفراء احتجاجا لهذه اللغة، فقال: يأيه القلب اللجوج النفس (¬1). أقول: فجاء رسم المصحف موافقا لهذه اللغة، وبها قرأ عبد الله بن عامر الشامي في مواضعها الثلاثة، وهي لغة لبعض العرب، حكاها الفراء والأصمعي وغيرهما من اللغويين. وقد نبه الشيخ الإمام البلنسي على هذه اللغة في كتابه المنصف، فقال: وحذفها هنا بعيد الهاء* على سبيل اللفظ في الأداء لأنها في الدرج دأبا تذهب* للساكنين، ولذا لا تكتب ومع ذاك قرأ ابن عامر* بضمها درجا، وقال الشاعر وساق أبياتا من الشعر احتجاجا لهذه اللغة (¬2). إن المواضع التي حذفت منها الياء في مثل قوله تعالى: يقوم (¬3)، ويربّ (¬4) ونحوهما الحجة فيها أنهم اكتفوا بالكسرة من الياء فحذفوها، وكثر استعمالهم لهذا الجنس فقوي الحذف. ¬

_ (¬1) انظر: إيضاح الوقف والابتداء 1/ 278. (¬2) انظر: تنبيه العطشان ورقة 96. (¬3) من الآية 53 البقرة. (¬4) من الآية 30 الفرقان.

واستشهد ابن الأنباري بأبيات للفراء، وحسان بن ثابت، على وقوع هذا الحذف في لغة العرب. وحذفت الياء في مثل قوله تعالى: يوم يات (¬1) وشبهها، استغناء بالكسرة عن الياء، وكذلك في نحو قوله تعالى: فارهبون (¬2). ذكر الزمخشري أن الاجتزاء بالكسرة عن الياء كثير في لغة هذيل، وأنشد الطبري بيتا من الشعر شاهدا لهذه اللغة، فقال: «وأنها لغة معروفة لهذيل» (¬3). وحكى سيبويه والخليل أن العرب تحذف الياء، وتجتزئ بالكسرة. قال الزجاج: «وقد جاء مثله في كلام العرب» (¬4). فالمواضع التي رسمت فيها الياء جاءت على الأصل، والمواضع التي حذفت منها الياء اكتفي بالكسرة عنها. وقد جاءت القراءة على اللغتين بالحذف والإثبات. وقد أشار البلنسي صاحب المنصف إلى هذه اللغة، فقال: كذاك جاءت عندنا مسطورة* وهي فاعلم لغة مشهورة (¬5) ¬

_ (¬1) من الآية 105 هود. (¬2) من الآية 39 البقرة انظر: الأمالي الشجرية لأبي السعادات 1/ 72. (¬3) جامع البيان للطبري 11/ 69، الكشاف 2/ 235. (¬4) انظر: إيضاح الوقف والابتداء 1/ 247، 250، البحر 5/ 262، القرطبي 9/ 97. (¬5) انظر: تنبيه العطشان ورقة 102، معاني القرآن للفراء 1/ 90.

وقال ابن معاذ الجهني (ت 442 هـ): «وهي لغة للعرب فاشية» وأنشد سيبويه لهذه اللغة أبياتا من الشعر (¬1). قال محمد بن يحيى الصولي (ت 336 هـ): «ومن العرب من يسقط الياء في الخفض والرفع، فيقول: هذا القاض ومررت بالغاز» (¬2). وذكر الفراء أن العرب مرة يحذفونها ومرة يثبتونها، وكل صواب مستعمل (¬3). وحذفت الواو من قوله تعالى: يدع (¬4) ومثيلاتها لغير جازم في الأربعة مواضع، أنهم اكتفوا بالضمة عن الواو، فأسقطوها فبني الخط على اللفظ. وحكى الكسائي عن العرب أنهم يكتفون بالضمة عن الواو. قال ابن الأنباري: «وحذف واو الجمع موجود كثير في كلام العرب»، واستشهد على ذلك بأبيات من الشعر، وقال: «لأن العرب حذفت واو الجمع، فحذف واو الجمع أغلظ من حذف لام الفعل، فإذا جاز حذف ما يدل على الجمع كان حذف ما لا يدل على معنى أسهل، ويدل له إجماع المصاحف على حذف اللام» (¬5). ¬

_ (¬1) انظر: كتاب البديع لابن معاذ 268. (¬2) انظر: أدب الكتّاب 252. (¬3) انظر: معاني القرآن للفراء 1/ 200، 201. (¬4) من الآية 6 القمر. (¬5) انظر: إيضاح الوقف 1/ 280، 270.

ونسب يحيى بن زياد الفراء هذا الحذف إلى لغة هوازن وعليا قيس، وأنشد على ذلك أبياتا من الشعر استشهادا لهذه اللغة، فقال: إذا ما شاء ضرّوا من أرادوا* ولا يألوهم أحد ضرارا (¬1) وكتب الصحابة رضي الله عنهم: أن لّا في بعض المواضع مقطوعة وفي بعضها الآخر موصولة (¬2). فالمواضع التي كتبت فيها مقطوعة كتبت على الأصل، لأن الأصل فيها: «أن لا»، والمواضع التي كتبت فيها موصولة بني الخط فيها على الوصل والإدغام (¬3). ويبدو لي أن الرسم بالقطع جاء على لغة من يبقي الغنة عند اللام، وأن الرسم بالوصل جاء على لغة من يدغم النون في اللام إدغاما محضا. وبعد هذا العرض تبين لي أن الرسم العثماني ليس غريبا على لغة العرب، فكما أن الرسم العثماني اشتمل على حروف زائدة، فكذلك اللغة العربية اشتملت على حروف زائدة، وكما أن الرسم العثماني اشتمل على حروف محذوفة، فكذلك اللغة العربية اشتملت على حروف محذوفة. ¬

_ (¬1) انظر: معاني القرآن للفراء 1/ 90. (¬2) انظر: قوله تعالى: حقيق عليّ أن لّا أقول في الآية 104 الأعراف. (¬3) انظر: إيضاح الوقف والابتداء 1/ 146.

فوافق الرسم العثماني لغة العرب، وطابق فصاحة القرآن وبلاغته، فكما أنهم كانوا يراعون في الألفاظ الفصيح والأفصح كانوا يراعون في الخط الفصيح والأفصح، ويكرهون في الخط ما يكرهون في اللفظ. وحينئذ لا وجه للعجب والاستغراب، ولا جفوة ولا قطيعة بين الرسم واللغة العربية وكتابتها، والله أعلم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

الفصل الثاني دراسة الكتاب وتحليله وتقويمه

الفصل الثاني دراسة الكتاب وتحليله وتقويمه

دراسة الكتاب وتحليله

دراسة الكتاب وتحليله إثبات اسم الكتاب الكبير الأصل: لبيان اسم كتاب المؤلف أبي داود الذي نحن بصدد تحقيقه وإخراجه، يجب قبل كل شيء معرفة اسم الكتاب الأصلي الذي اختصر منه أبو داود هذا، لأن الفرع تابع للأصل. فالأصل صرّح المؤلف في مقدمة كتابه المختصر باسمه، فقال: «كتابي المسمى بالتبيين لهجاء مصحف أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه» (¬1) واتفقت على ذلك جميع النسخ في مقدماتها. وسماه في موضع آخر، فقال: «وكان هو- الأخفش- السبب لتأليفي «كتاب التبيين لعلم التنزيل» رحمه الله» (¬2). فنص المؤلف على هذين العنوانين، والثاني هو أنسب وأكمل وأكثر مطابقة لموضوع الكتاب، لأنه اشتمل على موضوعات كثيرة، كالتفسير والشرح والأصول والقراءات والأحكام، والناسخ والمنسوخ، والوقف والابتداء، والحجج والردّ على الملحدين، والتوجيه والتعليل، إلا أن الذي أجمعت عليه النسخ هو الأول. وكان يشير إليه: ب «الكتاب الكبير» في مواضع كثيرة في المختصر، وأشار إليه في موضع بقوله: «مما جاء مشروحا في كتابنا الكبير في الهجاء» (¬3) فأضاف هنا: «الهجاء» تمييزا له عن كتابه الكبير الذي هو في موضوع النقط والشكل. ¬

_ (¬1) انظر: مقدمة مختصر التبيين ص 2. (¬2) انظر: أصول الضبط ورقة 139. (¬3) ذكر ذلك عند قوله تعالى: ولفد- اتينا في الآية 86 البقرة.

وتارة يطلق عليه «التنزيل الكبير»، وسماه كذلك ابن القاضي في بيانه، فقال: «أرأيت» مطلقا العمل بالحذف واختاره في التنزيل الكبير» (¬1). وبالرجوع إلى كتاب «التنزيل» - وهو «مختصر التبيين لهجاء التنزيل» - لم أجد هذا الاختيار، إذن فما هو المراد بالتنزيل الكبير؟ المراد به هو كتابه الكبير المسمى ب: «التبيين لهجاء التنزيل»؛ لأن الاختيار المذكور يوجد فيه كما نص عليه أبو بكر اللبيب، حيث طالعه، ونقل في شرحه على العقيلة كلام أبي داود واختياره، فقال: «وقال أبو داود في التبيين: وأنا أستحب كتب ذلك لمذهب أهل المدينة بغير ألف» (¬2). فثبت أن التنزيل الكبير هو كتابه الكبير المسمى ب: «التبيين لهجاء التنزيل». وأحيانا كان يشير إليه بالأصل، فيقول: «وقد أشبعنا القول في ذلك في أصلنا (¬3)» إلا أن الإمام الذهبي والحافظ ابن الجزري ذكراه باسم: «كتاب التبيين لهجاء التنزيل» وهو اسمه الكامل، فجاءت كلمة: «التنزيل» في موضع: «مصحف أمير المؤمنين عثمان بن عفان» تخفيفا واختصارا، لأن كلمة: «التنزيل» تعني القرآن، وهي أخف على اللسان وأوقع على السمع من قوله: «مصحف أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه». قال الذهبي: قرأت بخط بعض تلامذة أبي داود قال: «تسمية الكتب التي صنفها أبو داود» (¬4) وذكر بعضا منها. ¬

_ (¬1) انظر: بيان الخلاف والتشهير ص 54. (¬2) ذكر ذلك عند قوله تعالى: مثل الجنة التي في الآية 16 محمد. (¬3) انظر: شرح العقيلة للبيب ورقة 29. (¬4) سير أعلام النبلاء 19/ 168، معرفة القراء 2/ 517، غاية النهاية 1/ 316.

أقول: وهي فهرسة الشيخ أبي داود رواها أبو بكر محمد الإشبيلي عن أبي الحسن بن هذيل ربيبه بخطه (¬1). ثم ذكر الذهبي تسمية تآليفه كما هي موجودة في فهرسة الشيخ، فقال: «وكتاب: «التبيين لهجاء التنزيل» في ستة مجلدات فيكون أبو الحسن ابن هذيل سماه كما سماه مؤلفه في فهرسته وثبت هذا بخط تلميذ أبي داود وهو الحق الثابت الذي يجب تقديمه وقبوله، وهو أقعد بالحال، وأعرف بمؤلفات شيخه أبي داود، وأوثق الناس صلة بكتب أبي داود ومعرفة بأسمائها»، قال ابن الأبّار: «لأن روايته، إنما هى عن أبي داود، عليه اقتصر وعنه أكثر، وهو آخر من حدّث عن أبي داود بالأندلس، منفردا بلقائه، والسماع منه أزيد من عشرين سنة» (¬2). وقال الذهبي: «وهو أجلّ أصحابه وأثبتهم، صارت إليه أصول أبي داود العتيقة» (¬3). فيكون اسم الكتاب: «التبيين لهجاء التنزيل». وقرأه وسماه الذهبي بخط تلميذه. ¬

_ (¬1) فهرسة أبي بكر بن خير الإشبيلي 428. (¬2) المعجم في أصحاب القاضي أبي علي لابن الأبار 285. (¬3) معرفة القراء 2/ 517، غاية النهاية 1/ 573.

إثبات اسم الكتاب المختصر

إثبات اسم الكتاب المختصر: يبدو أن المؤلف أبا داود لم يضع لكتابه المختصر اسما معينا كما فعل لأغلب مصنفاته حيث صرّح باسمها في المقدمة كما فعل في كتابه الأصل المختصر هذا منه. ثم إن مصادر ترجمته لم تتحدث في شيء عن هذا المختصر، إلا أن المؤلف أشار في مقدمته أنه جرّده من كتابه التبيين، فقال: «سألني سائلون من بلاد شتى أن أجرد لهم من كتابي المسمى بالتبيين». وأشار إليه بالمختصر في قوله: «وقد بينا ذلك كله في الكتاب الكبير فأغنى عن إعادته هنا، إذ هو مختصر لئلا يطول الكتاب» (¬1) وإن كان هذا في معرض الوصف. بل ورد عن المؤلف ما يدلّ على أن اسمه المختصر، فقال: «وذيلته [يعني أصول الضبط] بكتابنا المختصر في الهجاء» (¬2)، بل نجد المؤلف رحمه الله صرّح في أكثر من موضع باسمه ب: «المختصر» فقال: «وشبهه مما قد ذكر في هذا المختصر في مواضعه من الرسم»، وقال في موضع آخر: «مما قد ذكر جميعه في الكتاب الكبير، ورسمناه هنا في هذا المختصر» لم يثبت عن المؤلف أنه سماه بغير ما ذكرت. إلا أنه جاء في الفهارس بعناوين مختلفة. فجاء فهرس الخزانة الحسنية باسم: «مختصر كتاب التبيين لهجاء مصحف أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه» (¬3). ¬

_ (¬1) انظر ذلك في سورة قريش. (¬2) انظر: أصول الضبط ورقة 166، 239. (¬3) انظر: فهرس الخزانة الحسنية 1/ 21 رقم 808.

وجاء على نسخة ب في الهامش: «كتاب التنزيل لهجاء التنزيل» لأبي داود، ثم وضع عليها تشطيب، علامة الخطأ وكتب تحتها ما يلي: «مختصر التبيين لهجاء مصحف أمير المؤمنين عثمان بن عفان لأبي داود سليمان». وفي آخر سورة الناس آخر الكتاب: «تم كتاب التنزيل». وورد اسمه في فهارس الخزانة الحسنية مختلفا، ففي فهرس الجزء السادس صفحة 62 جاء اسمه بعنوان: «التنزيل في هجاء المصاحف» (¬1). وورد اسمه في فهرس الجزء الأول ص 21 بعنوان: «مختصر كتاب التبيين لهجاء مصحف أمير المؤمنين عثمان بن عفّان» (¬2). وسماه بعضهم ب: «التنزيل في هجاء المصاحف» كما ورد في فهرس المكتبة الظاهرية، وفهرس الخزانة الحسنية (¬3). وسماه بعضهم ب: «التنزيل في هجاء المصاحف ورسمها» (¬4) كما ورد في فهرس خزانة القرويين، وسمي في موضع آخر منها ب: «تأليف في رسم الهجاء الواقع في القرآن» (¬5). ¬

_ (¬1) انظر: فهارس الخزانة الحسنية 6/ 62. (¬2) انظر: فهرس الخزانة الحسنية 1/ 21. (¬3) فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية علوم القرآن 351 فهرس الخزانة الحسنية 6/ 62. (¬4) انظر: فهرس مخطوطات خزانة القرويين 2/ 500. (¬5) انظر: فهرس مخطوطات خزانة القرويين 1/ 242.

واكتفى بعضهم بالإخبار عنه كونه في الرسم، ومنهم من اقتصر على بعض عنوان الكتاب تخفيفا واختصارا. إلا أن الذي ثبت بخط يد المؤلف هو «مختصر» كما تقدم. وما دام معرفة الأصل قد ثبتت باسم «التبيين لهجاء التنزيل» أو باسم «التبيين لهجاء مصحف أمير المؤمنين عثمان بن عفان»، وما دام قد ثبت عن المؤلف اسم «المختصر» على كتابه هذا، فنضيف كلمة المؤلف: «مختصر» على عنوان كتابه الأصل فيصير اسم الكتاب: «مختصر التبيين لهجاء التنزيل» وهو الثابت في فهرس الخزانة الحسنية، والثابت على نسخة ب كما تقدم (¬1). فعنوان الأصل والمختصر كلاهما من صنع أبي داود، هذا هو الأنسب، والأولى في الاستعمال، وما جاء خلاف ذلك فهو من باب الاختصار أو الاقتصار، أو من باب تسمية الكتاب بموضوعه. إلا أنه اشتهر عند الناس، ونساخ المصاحف ب: «التنزيل» وصار لا يعرف إلا به، والله أعلم. ولقد توهم كثير من الناس أن كتاب «مختصر التبيين لهجاء التنزيل» هو كتاب آخر غير كتاب: «التنزيل» ولقد وقع هذا للأستاذ محمد المنوني فذكر أنهما كتابان في بحث عنون له: «مخطوطات مغربية في علوم القرآن والحديث» (¬2). ¬

_ (¬1) انظر: فهرس الخزانة الحسنية 1/ 21 رقم 808. (¬2) نشرته مجلة دار الحديث بالرباط في عددها الثالث سنة 1402 هـ الموافق 1982، ص 71.

إيهام يجب رفعه

وقد رفع هذا الوهم الأستاذ الشيخ عبد الهادي حميتو، فقال: «وعمل الأستاذ المنوني هذا يوقع في لبس، لأنه يوهم أن «مختصر التبيين» هو كتاب آخر غير «كتاب التنزيل» ولو أنه زاد في التعريف فكتب مقدمة كل من الكتابين، لكان قد رفع هذا اللبس عن طريق المقارنة بينهما، ولهذا يبقى الأرجح أنهما اسمان لمسمى واحد، فمرة سمي الكتاب «بمختصر كتاب التبيين» ومرة سمي: «بالتنزيل» ولعل هذا هو السبب في ورود الاسمين معا» (¬1)، إلا أن الذي اشتهر عند الناس هو: «التنزيل» اقتصارا واختصارا. إيهام يجب رفعه: وفي إثبات هذا العنوان: «مختصر التبيين لهجاء التنزيل» إيهام يجب رفعه، فالاختصار هنا يختلف تماما عما هو معروف وشائع في الاختصار والمختصرات في اصطلاح المؤلفين. فالمؤلف أبو داود لم يختصر كتابه قط، كما يفهم من إثبات هذا العنوان، ومن كلامه أنه جرّده من كتابه الكبير، أنه اختصر فيه الرّسم اختصارا. فمقصود المؤلف أنه جرّد منه التفسير والأحكام، والإعراب والوقف والابتداء، والتوجيه والتعليل، وغير ذلك، وأبقى على الرسم ولم يختصره، وإنما خلّصه وهذبه مما كان فيه من علوم القرآن، بل إنه استوعب فيه الرسم واستوفاه، بما لا مزيد عليه، وتكرر ذلك، بل جعله إماما يقتدي به الجاهل، ويستعين به الحافظ الماهر. ¬

_ (¬1) انظر: مذكرة الشيخ عبد الهادي حميتو ص 7.

ومما يدل على ذلك أن المسائل التي لا تعلق لها بوجه من وجوه الرسم، يحيلها على كتابه الأصل المسمى ب: «التبيين». وقد تتبعت هذه الإحالات من أول الكتاب إلى آخره، فلم أجد فيه أنه أحال الرسم على كتابه الأصل، بل يحيل ما يتعلق بغير الرسم من الإعراب والشرح والأحكام وغيرها مما يدلّ على أنه لم يختصر الكتاب، وإنما أراد الإبقاء على ما يتعلق بهجاء المصاحف فقط دون بقية مواضع الكتاب، فلا يدخل في الاختصار المعروف عند الناس كما أشرت آنفا، وهذا واضح من كلام المؤلف نفسه في المقدمة، حيث قال: «سألني سائلون من بلاد شتى أن أجرد لهم من كتابي المسمّى بالتبيين»، ولم يقل: «أن أختصر لهم». وواضح من قوله أيضا: «دون سائر ما تضمنه الكتاب المذكور» فكأنه فصل الرسم وخلّصه في كتاب مستقل، أفرده في هجاء المصاحف. وحصر المؤلف سبب تجريده، فقال: «ليخف نسخه على من أراده ويسهل نسخ المصحف منه لمن رغبه»، وذلك لأن كتابه الأصل ضخم يقع في ستة مجلدات، ويظهر أن ضخامته قد حدّت من تناوله، فجرد منه هجاء المصاحف، ليسهل نسخه ونسخ المصحف منه تشجيعا لطلاب العلم ونساخ المصاحف، وأفرد لهم هجاء المصاحف. فالكتاب: «مختصر التبيين» لا يزال من الموسوعات العلمية المطولة النادرة في هجاء المصاحف، فسرد فيه القرآن آية آية، وحرفا حرفا، من أوله إلى آخره، وجعله إماما فيه غناء عن غيره.

قال: «وأسرد لهم القرآن فيه آية آية، وحرفا حرفا من أوله إلى آخره فيستغني به من لا يحفظ القرآن من الناسخين للمصحف، والدارسين له من المريدين والمتعلمين عن مصحف ينظر فيه، ونجعله إماما يقتدي به الجاهل، ويستعين به الحافظ الماهر، ويزيل عنهم الالتباس في الحروف والكلم والآي ... » (¬1). فالمؤلف استوعب فيه هجاء المصاحف واستوفاها بما لا مزيد عليه، وتكرر ذلك منه تأكيدا للبيان، وخوف النسيان على ناسخ المصحف. ولذلك لم تجده في كتب التراجم باسم المختصر، وإنما عرف ب: «التنزيل» واشتهر به، وصار لا يعرف إلا به، وقيده بعضهم بقوله: «في هجاء المصاحف» أضيف إليه موضوعه، فصار: «التنزيل في هجاء المصاحف». ثم إنني لم ألحظ أثر الاختصار في كتابه: «مختصر التبيين لهجاء التنزيل»، بل لاحظت فيه التفصيل والتطويل والتكرار، والمؤلف نفسه لفتت انتباهه صفة الحشد والتكرار، فاعتذر عن ذلك بقوله: «وإنما تكرر للبيان وخوف النسيان على ناسخ المصحف فيكون تذكرة للحافظ الفاهم، غير ضارّ له، وتنبيها وتعليما لغيره» (¬2). وبهذا يمكن أن يعدّ تأليفا مستقلا بل يحسن ذلك ولا ينسب إلى الاختصار، ولا تشمله سلبياته، ويدل له قوله: «ونجعله إماما» وقوله: «أسرد لهم القرآن فيه آية آية» وقوله: «أن أجرد لهم»، فهذا السياق كله لا يتناسب مع الاختصار، والله أعلم. ¬

_ (¬1) انظر: مقدمة المؤلف في كتابه هذا صفحة 4. (¬2) ذكره عند قوله تعالى: لن يضروكم في الآية 111 آل عمران.

سبب تأليفه"مختصر التبيين لهجاء التنزيل"

سبب تأليفه «مختصر التبيين لهجاء التنزيل»: لقد بين المؤلف رحمه الله في مقدمته سبب اختصاره لكتابه: «التبيين لهجاء التنزيل» حيث تواردت عليه أسئلة من بلاد شتى، يلتمس فيها أصحابها أن يجرد لهم هجاء المصاحف ويفصله في مؤلّف دون سائر ما تضمنه الكتاب المذكور؛ لأن الكتاب الكبير اشتمل على جملة من علوم القرآن فضمنه الأصول، والقراءات، والمعنى والشرح، والأحكام، والتبيين والردّ على الملحدين، والتقديم، والتأخير، والوقف، والناسخ والمنسوخ، والغريب والمشكل، والتعليل. فكان كتابه الكبير ضخما، يصعب الرجوع إليه والاستفادة من بعض جزئياته، وقد وصفه، وأطلق عليه في: «التنزيل» «بالكتاب الكبير» في مواضع كثيرة متعددة. ولم يكتب له الذيوع والانتشار لضخامته، وصعوبة نسخه، قال الذهبي:- كما تقدم- إنه يقع في ستة مجلدات، وضخامته حدت من انتشاره ولم أجد له نسخا في وقتنا هذا فيما أعلم. قال ابن عاشر (¬1): «وأخبرني الشيخ الفقيه أبو عبد الله محمد بن القاسم القصار (¬2)، أن كتاب: «التبيين» لم يدخل هذه العدوة» (¬3). إلا أن أبا محمد بن عبد الغني المعروف باللبيب، أقام بمدينة تلمسان ¬

_ (¬1) انظر ترجمته: التقاط الدرر 1/ 91، نشر المثاني 1/ 283. (¬2) انظر ترجمته: التقاط الدرر 1/ 39، نشر المثاني 1/ 86. (¬3) انظر: فتح المنان لابن عاشر ورقة 15.

إثبات نسبة الكتاب لمؤلفه

ودرس بها على أبي عبد الله بن خميس المتوفى 708 هـ شرح العقيلة، وذكر في مقدمة شرحه مصادره، ومن بينها كتاب: «التبيين» وقال: إنه طالعه ونقل منه مباشرة، مما يدل على أن «التبيين» كان موجودا في وقته ودخل بلاد المغرب وتلمسان (¬1). فجرّد المؤلف منه الرسم العثماني ليسهل نسخه ونسخ المصحف منه. فقال: «سألني سائلون من بلاد شتى أن أجرد لهم من كتابي المسمّى «التبيين لهجاء مصحف أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه المجتمع عليه، وعلى سائر النسخ معه». وصرح باسم السائل في موضع آخر، فقال: «والسائل لنا تأليفه أخي أبو محمد بن شرباط» (¬2). وقال في موضع آخر: «فجمعناه حسبما سألنا صاحبنا، ورفيقنا أبو محمد بن شرباط، وكتب إلينا في ذلك من المرّية، ورغبنا في تأليفه» (¬3). إثبات نسبة الكتاب لمؤلفه: لقد حظي «مختصر التبيين لهجاء التنزيل» المشهور «بالتنزيل» بعناية العلماء، فنقلوا عنه، واستشهدوا به، ونظمه غير واحد من العلماء، إذ وجدته منسوبا إليه في جميع المصادر والمراجع وشراح المورد، كما وجدته ثابتا له على جميع النسخ المخطوطة وفهارس المكتبات. ومع ذلك، فإنني أشير إلى بعض ما يؤكد نسبته إليه تقليدا لما جرى به العرف، ودرج عليه البحث العلمي. ¬

_ (¬1) انظر: الدرة الصقيلة ورقة 5 رقم 1484، المكتبة الوطنية بتونس. (¬2) لم أقف له على ترجمة. (¬3) انظر: أصول الضبط رقم 8945 في الخزانة الحسنية ورقة 131.

مما يؤكد نسبة الاختصار إلى مؤلف الأصل أبي داود سليمان بن نجاح ما صرّح به المؤلف نفسه بصيغة لا تحتمل اللبس والشك في مقدمته، فقال: «سألني سائلون من بلاد شتى أن أجرد لهم من كتابي المسمى بالتبيين لهجاء مصحف أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه المجتمع عليه على سائر النسخ معه بالزيادة في بعضها والنقصان من بعضها»، إلى أن قال: «دون سائر ما تضمنه الكتاب المذكور» ثم قال: «ونجعله إماما يقتدي به الجاهل، ويستعين به الحافظ الماهر» ثم قال: «فأجبتهم إلى ذلك ابتغاء ما وعد الله من جزيل الثواب وخوف الدخول في الوعيد لمن سئل عن علم فكتمه». فكلامه في مقدمته يدل دلالة قطعية على أن أبا داود اختصر كتابه «التبيين لهجاء التنزيل» بنفسه. وبين سبب اختصاره بقوله: «ليخف نسخ على من أراده ويسهل نسخ المصحف منه لمن رغبه» (¬1). فكلامه في المقدمة فيه دلالة قطعية على أنّ هذا المختصر من صنع أبي داود. فالأصل والمختصر كلاهما من صنع أبي داود. ثم إن تلميذه إبراهيم بن سهل العبدري روى الكتاب، وقرأه على مؤلفه أبي داود سليمان بن نجاح، وسمعه المؤلف منه، فقال: «قال إبراهيم ابن سهل العبدري: قرأت على الفقيه المقرئ أبي داود سليمان بن نجاح الأموي في سنة تسع وستين وأربعمائة، قلت له: قلت رضي الله عنك» (¬2) وذكر متن الكتاب. ومما يفيد أن أبا داود اختصر «كتاب التبيين» ¬

_ (¬1) انظر: مقدمة مختصر التبيين صفحة 4. (¬2) انظر: مقدمة مختصر التبيين ص 2.

بنفسه ما جاء في ذيل المختصر فقال: «وإعرابه بالنقط وكيفية ذلك على وجه الاختصار مما عني بتهذيبه وتلخيصه أبو داود سليمان بن نجاح». وقال في موضع آخر: «وقصدنا هنا إلى الاختصار ... ». ثم قال: «فأغنى عن تكراره هنا عن الاختصار الذي بنينا عليه هذا الكتاب» (¬1). وقال في ذيل مختصر التبيين: «قال أبو داود فهذا ما اختصرنا ذكره على حسب توفيق الله إيانا، وهدايته لنا، وهو حسبنا وعليه التكلان» (¬2). وقال في سورة قريش: «واحتججنا له في الكتاب الكبير، فأغنى عن إعادته هنا، إذ هو مختصر لئلا يطول الكتاب» (¬3). بل جاء أصرح من ذلك في قوله: «وذيلته [أصول الضبط] بكتابنا المختصر في الهجاء» (¬4). فهذا يدل دلالة قطعية على أن المؤلف اختصر بنفسه كتاب «التبيين لهجاء التنزيل». ثم إنني قابلت بين النصوص المنقولة في شراح المورد المنسوبة إلى أبي داود، فإذا هي بعينها في الكتاب. من ذلك ما ذكره ابن عاشر حيث نقل جملة من كلام أبي داود، ثم قال: «وهكذا وجدته في عدة نسخ من مختصره» (¬5) وهذه الجملة بعينها في جميع نسخ المخطوطة. ¬

_ (¬1) انظر: كتاب أصول الضبط ص 166، 170. (¬2) انظر: كتاب أصول الضبط ص 175. (¬3) انظر: مختصر التبيين لهجاء التنزيل في سورة قريش. (¬4) انظر: أصول الضبط ورقة 132. (¬5) انظر: فتح المنان ورقة 93، وانظر: مبحث وصف النسخ.

ومما يؤكد نسبة الكتاب لمؤلفه أبي داود ما صرح به الشيخ المقرئ المنتوري (¬1) في سنده، فقال: «كتاب التنزيل في الرسم» للمقرئ أبي داود سليمان بن نجاح، قرأت بعضه تفقها على شيخنا الأستاذ أبي عبد الله محمد بن محمد القيجاطي (¬2)، وأجاز لي جميعه، وحدثني به عن القاضي أبي البركات محمد بن محمد بن الحاج» (¬3)، إلى أن وصل سنده بكتاب التنزيل لمؤلفه أبي داود (¬4). وكذا نظمه أبو عبد الله القيسي المقرئ في نظمه المسمى ب: «الميمونة الفريدة» (¬5) وأدرجه في نظمه الشيخ المقرئ ميمون الفخار المسمى ب: «الدرة الجليلة» (¬6). ومثلهما الشيخ الخراز، فنظمه في عمدة البيان المسمى اليوم: «مورد الظمآن في رسم أحرف القرآن». ¬

_ (¬1) تقدمت ترجمته. (¬2) محمد بن محمد بن إبراهيم الكناني القيجاطي الغرناطي أبو عبد الله مقرئ وله في القراءات مصنفات، قرأ على أبي البركات بن الحاج، وغيره، توفي 811 هـ. انظر: نيل الابتهاج 282، ألف سنة من الوفيات 137، 236. (¬3) محمد بن محمد بن إبراهيم البلفيقي السلمي أبو البركات القاضي فقيه محدث وشاعر أديب، توفي حوالي 771 هـ. انظر: نيل الابتهاج 254، ألف سنة من الوفيات 100. (¬4) انظر: فهرسة الشيخ المنتوري ورقة 28 رقم 1578 الخزانة الملكية. (¬5) أرجوزة في نقط المصاحف، نظمها المقرئ القيسي سنة 796، وهي من أنفس القصائد في إعراب المصحف والشكل، منها نسخة في الخزانة الحسنية، عندي منها صورة رقم 4558. (¬6) أرجوزة في نقط المصاحف، نظمها المقرئ ميمون الفخار سنة 810 هـ، وعدد أبياتها ألف وخمسمائة وستة وخمسون، وهي من أنفس القصائد في إعراب المصحف، منها نسخة في الخزانة الملكية بالمغرب، وعندي منها صورة، ومنها نسخة رقم 259 في مكتبة الملك عبد العزيز، وأخرى في دار الكتب الناصرية رقم 1689، ورقم 1775، وأخرى في الظاهرية 837.

وغير هؤلاء ممن يطول ذكرهم، وكلهم أثبت نسبة الكتاب «مختصر التبيين لهجاء التنزيل» لمؤلفه أبي داود سليمان بن نجاح، إلا أن المحقق ابن عاشر ذكره، فقال: «وأشهر كتبه: «التنزيل» فهو مشتمل على جميع القرآن، وأما مختصره فيقتصر فيه على رءوس الآي، ويقول: إلى كذا، ثم يتكلم على ما يتعلق بذلك المحل من الرسم. ومن كتبه: «التبيين»، وهو الذي يشير إليه في: «التنزيل» بالكتاب الكبير نقل اللبيب عنه في مواضع من شرحه على العقيلة (¬1). وأخبرني الشيخ الفقيه أبو عبد الله القصارى أن كتاب «التبيين» لم يدخل هذه العدوة، ولم أتحقق أن اختصار «التنزيل» من صنعه» (¬2). وفي كلام ابن عاشر إشكال مما جعلني أتوقف، وأعيد النظر والتأمل، والواقع الذي لا شك فيه أن الذي يشتمل على جميع القرآن هو كتابه «التبيين» لا كما ذكر ابن عاشر، والذي يقتصر فيه على رءوس الآي ويقول: إلى كذا هو مختصره وهو التنزيل. ومن الجائز أن يكون في كلام ابن عاشر تصحيف، فيريد بكلمة: «التنزيل» في أول كلامه: «التبيين» لأن الوصف الذي جاء بعده ينطبق عليه، وحينئذ يستقيم الكلام، ويتفق مع الواقع، إلا أن الذي يعكر هذا التوجيه أن ابن عاشر صرّح بذكر اسم كتاب «التبيين» بعده، فقال: «ومن ¬

_ (¬1) انظر: الدرة الصقيلة للبيب ورقة 3. (¬2) انظر: فتح المنان لابن عاشر ورقة 5.

كتبه التبيين»، وما وصفه به صحيح، فعلى ما ذكرت من التوجيه يكون تكرارا لا مسوغ له. إلا أنه بعد طول نظر وتأمل ومعاناة، لاح لي ما قد يتضح به مقصود ابن عاشر، فأخرج كلامه على النحو التالي. فإن المؤلف أبا داود ألف كتاب «التبيين لهجاء التنزيل» وجرّد منه كتابا آخر اقتصر فيه على هجاء المصاحف، وهو المسمى ب: «مختصر التبيين لهجاء التنزيل»، واشتهر بين الناس ب: «التنزيل»، وهو الذي قام باختصاره بنفسه كما تقدم، واقتصر فيه على رءوس الآي، فيقول مثلا: «ثم قال تعالى: قالوا يصلح قد كنت فينا مرجوّا إلى قوله: القويّ العزيز، ثم يتكلم على ما يتعلق بذلك الموضع من الرسم، فهذا ثابت لأبي داود. إلا أن ابن عاشر كما نقل عن شيخه، قال: «ولم أتحقق أن اختصار التنزيل من صنعه». ولعل ابن عاشر يريد «بالتنزيل» مختصر «مختصر التبيين لهجاء التنزيل» لأنني فعلا ظفرت بنسخة من «مختصر التبيين» (¬1) مختصرة، اقتصر مؤلفها على ذكر رءوس الآي، ولم يزد على ذلك، ثم أبقى على كلام أبي داود، بلفظه ومعناه، بدون زيادة ولا نقص، وأضاف لها ناسخها أو مختصرها رسالة في عد الآي لأبي العباس أحمد بن قاسم بن عيسى المتوفى 410 هـ (¬2)، ثم أضاف إليها بابا في حروف المعجم من كتاب المحكم لأبي عمرو الداني (¬3). ¬

_ (¬1) مخطوطة في الخزانة الحسنية بالمغرب رقم 8945 لم تذكر في فهارس الخزانة. (¬2) انظر: ترجمته في غاية النهاية 1/ 97. (¬3) انظر: المحكم للداني ص 35.

منهج المؤلف في تصنيف كتابه

ومن أوضح الأدلة على أنها مختصرة من كتاب «مختصر التبيين لهجاء التنزيل» ما جاء في ذيلها، أصول الضبط، فقال ناسخها: «وأقدم أولا من كلام الحافظ أبي عمرو الداني»، ثم قال: «ثم أرجع إلى كلام الشيخ أبي داود». وقال في موضع آخر: «ونرجع الآن إلى كلام أبي داود رحمه الله» وكدت أن أجعلها نسخة من نسخ التنزيل، لولا هذا الكلام المتقدم، فهذا يدل على أنها كتاب ثان مختصر من كتاب: «مختصر التبيين لهجاء التنزيل» من ناسخ أو مختصر غير أبي داود قطعا. أما مختصر التبيين فأجزم أنه من صنع أبي داود مؤلف الأصل، فالأصل والمختصر كلاهما من صنع أبي داود، والله أعلم. منهج المؤلف في تصنيف كتابه: سلك المؤلف في كتابه هذا منهجا بين بعضا منه في مقدمة كتابه، واستنبطت البعض الآخر من خلال الاستقراء والتتبع. استهل المؤلف بمقدمة بين فيها بعض الملامح لمنهجه في كتابه، فحمد الله وأثنى عليه، وصلى على النبي صلى الله عليه وسلّم. ثم ذكر سبب تأليفه، وهو أن جماعة من العلماء وطلبة العلم سألوه أن يجرد لهم من كتابه الكبير المسمى «بالتبيين» هجاء المصاحف دون بقية مواضعه رغبة منهم في اتباع الصحابة رضي الله عنهم، واقتفاء آثارهم فأجابهم إلى ذلك ابتغاء ما وعد الله من جزيل الثواب، وخوف الدخول في الوعيد لمن سئل عن علم فكتمه.

فذكر المؤلف أنه يبين زيادة بعض الحروف في بعض المصاحف والنقصان من بعضها الآخر، كقوله تعالى: سارعوا، وقوله: وسارعوا كما نبّه أنه يذكر في أول كل سورة إن كانت مكية أو مدنية وعدد آي كل سورة في أولها، وذكر سبب تجريده فقال: «ليخف نسخه على من أراده، ويسهل نسخ المصحف منه لمن رغبه». وقال: «وأسرد لهم القرآن آية آية، وحرفا حرفا من أوله إلى آخره، فيستغني به من لا يحفظ القرآن من الناسخين للمصاحف والدارسين له من المريدين والمتعلمين عن مصحف ينظر فيه، ونجعله إماما يقتدي به الجاهل ويستعين به الحافظ الماهر، ويزيل عنهم الالتباس في الحروف والكلم والآي» (¬1). وذكر المؤلف أنه يجعل في آخره أصولا من الضبط على قراءة نافع بن أبي نعيم المدني، واعتمد في ذلك على مصاحف أهل المدينة في الهجاء وعدد الآي والخمس والعشر مع بيان المخالفين لهم في الهجاء من سائر مصاحف الأمصار. ثم أجمل الكلام على السور المكية والمدنية فقال: «وأنا أجعل ذلك على الأصح من الروايات حسب ما انتقدته ورضيت سنده، وقيدته عن الإمام الحافظ أبي عمرو الداني». فحصر السور المختلف فيها في تسع عشرة سورة وسردها سورة سورة، وحصر السور المدنية في إحدى وعشرين سورة وسردها سورة سورة، ثم قال فيما بقي: «وسائرهن مكيات» وهي ¬

_ (¬1) انظر: مقدمة المؤلف ص 3، 4.

أربع وسبعون سورة مكية. ثم ذكر أنه يعيد ذكرها في أول كل سورة، وقال: «فإن كانت السورة من التسع عشرة سورة المذكورات المختلف فيهن أضربت عن ذكرها، فإذا لم ير في أولها مكي ولا مدني علم أنها من المختلف فيها» وقال إنه يذكر في أول كل سورة عدد آياتها، وكلما مر برأس الخمس والعشر، ورأس الجزء، ذكر موضعه وقيده وبينه. ثم بين المؤلف في مقدمته اصطلاحات جرى عليها، فجمع بين قارئين أو أكثر بكلمة اصطلح عليها جريا إلى الاختصار، ولم يلتزم بذلك في بعض الأحيان، حيث يتبع الكلمة المصطلح عليها بما تدل عليه، فيذكرها، ويذكر المراد منها. فيجمع بين حمزة والكسائي بالأخوين، ويجمع بين ابن كثير وأبي عمرو بالصاحبين، ويجمع بين قراء الكوفة: عاصم وحمزة والكسائي بالكوفيين، ويجمع بين أبي بكر شعبة وأبي عمرو بالأبوين، ويجمع بين ابن كثير ونافع بالحرميين، ويجمع بين الكسائي وأبي عمرو بالنحويين، ويجمع بين ابن عامر وأبي عمرو بالعربيين، ويجمع بين ابن كثير وابن عامر بالابنين. وذكر أنه إذا أتى حرف ما، له أصل يكثر دوره ويطّرد، ذكره في أول حرف منه، وينبه على كثرة دورانه واطراده، وحصره بعدد ثم يأتي به في كل موضع، ورد فيه في سورته حسب نسق التلاوة، خوف النسيان على ناسخ القرآن.

ثم ختم مقدمة كتابه بسؤال الله سبحانه وتعالى أن يمده بعونه ويعصمه من الزلل في القول والعمل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. ثم استهل حديثه عن البسملة، واستدل على أنها ليست آية من الفاتحة، مما يدل على أنه يتبع مذهب الإمام مالك وأهل المدينة في العدد. ويلاحظ أن المسائل والتوجيهات التي تعترضه، ولم يكن لها وجه في هجاء المصاحف، يحيلها على كتابه الأصل المسمى بالتبيين، ولم أجده أحال الرسم على كتابه. وإذا أتى حرف في أول مواضعه يذكره ويضم إليه نظائره ويحصره بعدد ويشرحه كما تلاحظ ذلك عند الكلام على هجاء: إيّاك نعبد (¬1) فذكر عندها أحكام الهمز وأقسامها، وكل ما يتصل بها، ثم لما مرّ على حرف منها، في موضعه من السور أعاد وصف هجائه وأحال على ما تقدم. ومثله ما فعله عند قوله: هدى لّلمتّقين (¬2) فوصف هجاءها، ثم استطرد في ذكر كل ذوات الياء وجمع نظائرها ثم أعاد ذكر كل ما يرد منها في موضعه من السور. يسرد المؤلف في التنزيل وصف هجاء الكلمات القرآنية على ترتيبها في المصحف، من أول سورة الفاتحة إلى سورة الناس، ولكنه يخالف هذا المنهج في بعض الأحوال، فإذا اشتركت الكلمة مع كلمة أخرى متأخرة ¬

_ (¬1) من الآية 4 الفاتحة. (¬2) من الآية 1 البقرة.

عنها ضمها إلى نظيرتها، فيجمع النظير إلى نظيره، ثم يعيد الكلام عليه في موضعه. انظر ما فعله في قوله تعالى: وإذا قيل لهم (¬1) ضم إليها قوله تعالى: سىء بهم، وسيئت، وسيق، وجىء، وحيل. وانظر ما صنعه في قوله تعالى: سبع سموت (¬2) فضم إليها: سموت فصلت، وجمع معها: ثمنى، وثمنين، وثمنية أيام، واليتمى، واستطرد إلى حذف الألف من الأسماء الأعجمية وإن لم ترد في هذا الخمس من الهجاء. والملابسة هي وجود الألف في اللفظ قبل الميم أو بعدها، والمؤلف نفسه صرّح في مقدمته بأنه يفعل ذلك، إذا كان له أصل يكثر دورانه ويطرد، يحصره بعدد، ثم يأتي به في كل موضع ورد فيه، وما ذكرته ليس من هذا القبيل. وفعل ذلك عند قوله: مستهزءون (¬3) فذكر حذف صورة الهمزة ثم ضم إليها كل ما كان مثلها مما اجتمع فيه واوان ثم لما مرّ على حرف منها في سورته أعاد الكلام عليه. ومثل ذلك ما ذكره في زيادة الألف بعد واو الجمع عند قوله: إنّ الّذين كفروا (¬4) فضم إليه جميع ما يماثله. وما يستثنى منها، ثم لما مرّ على حرف منها في موضعه من السورة أعاد ذكره. ¬

_ (¬1) من الآية 10 البقرة. (¬2) من الآية 28 البقرة. (¬3) من الآية 13 البقرة. (¬4) من الآية 5 البقرة.

ومثله ما فعله في حذف ألف ياء النداء عند قوله: يأيّها النّاس (¬1) وجمع معه نظائرها ثم أعاد ذكرها في موضعها من السورة. فترتب على هذا المنهج حشد الأمثلة، فجاء التكرار ظاهرة لافتة للنظر، وقد لاحظه المؤلف، فقال: «وقد ذكر ذلك كله، وإنما تكرر للبيان وخوف النسيان على ناسخ المصحف، فيكون تذكرة للحافظ الفاهم غير ضار له وتنبيها وتعليما لغيره»، فبين المؤلف وجه الحاجة إليه فهذا المنهج يسهل على نساخ المصاحف الرجوع إلى الكلمة في موضعها من السورة دون البحث والرجوع إلى ما تقدم. وأخذ هذا المنهج من جاء بعده من المؤلفين، مثل عيد رضوان المخللاتي في كتابه إرشاد القراء والكاتبين (¬2). وهذا منهج القرآن الكريم، لأن الله عزّ وجل، وصف كتابه بقوله: كتبا متشبها مّثاني (¬3)، تثنى فيه الأخبار والقصص والأحكام، وجميع المواضع النافعة لحكم عظيمة وأمرنا بتدبر جميعه، ولا يكتفي منهج القرآن بذكر ما يتعلق بالمواضع السابقة عن ذكر ما يتعلق بالمواضع اللاحقة. ثم استرسل المؤلف في موضوعه مرتبا الكلام في ذلك على السور والآيات، على نسق التلاوة وترتيب المصحف من أول فاتحة الكتاب إلى آخر سورة الناس متبعا في ذلك منهج المفسرين في تناولهم لتفسير القرآن. ¬

_ (¬1) من الآية 20 البقرة. (¬2) توجد منه نسخة مخطوطة عند الشيخ الأستاذ المقرئ تميم الزعبي. (¬3) من الآية 22 الزمر.

وقسم السورة إلى خمس آيات خمس آيات، فيذكر كل ما فيها من هجاء ويصفه وصفا دقيقا، وإذا كانت الخمس تتضمن هجاء كثيرا اقتصر على الآية والآيتين بدل الخمس، ثم يذكر الآية التي تليها إلى نهاية الخمس. ويكثر هذا في مقدمات الكتاب لكثرة الهجاء فيها، وكلما تقدم المؤلف، فإنه يقتصر على الخمس لقلة الهجاء فيه، ولكونه تقدم له نظير. وكلما مر برأس الخمس ذكره، وقال: «رأس الخمس الأول» وهكذا في الثاني والثالث، إلخ. ويقصد بالخمس: خمس آيات، وبالخمس الثاني: خمس آيات بعد العشر، وبالخمس الثالث: خمس آيات بعد العشرين وهكذا. وإذا مر على رأس العشر من الآيات ذكره، وقال: «رأس العشر الأول» وهكذا يفعل كما فعل في الخمس، وهي طريقة الصحابة في الحفظ؛ إذ كانوا لا يتجاوزون الخمس أو العشر آيات حتى يعلموا ما فيهن من العلم والعمل. وسلك المؤلف أبو داود في حديثه عن وصف هجاء الكلمة طريقة إحصائية لم نعهدها عند غيره، إما بعدّ حروف الكلمة أو بتقطيعها أو بذكرها بالوزن الصرفي وهذا كثير. وتارة يجمع بين العدّ والتقطيع كما فعل ذلك في وصف هجاء قوله تعالى: فنادته المليكة (¬1)، فقال: فنادته على ستة أحرف، وقطعها حرفا حرفا، فحصره لهجاء الكلمة بالعدّ لضمان عدم الزيادة فيها أو النقص منها مثل ما قال: أنّك (¬2) على ثلاثة أحرف ويقطعها: ¬

_ (¬1) من الآية 39 آل عمران. (¬2) من الآية 90 يوسف.

«أ، نّ، ك» نفيا لتوهم رسم صورة الهمزة ومثل قوله تعالى: وإن مّا نرينّك (¬1) كتبوه في جميع المصاحف بالنون على الأصل ليس في القرآن غيره على أربعة أحرف: «إ- ن- م- ا» وكتبوا سائرها فيما مضى قبل أو يأتي بعد بغير نون على الإدغام على ثلاثة أحرف: «إ- م- ا». أما استعماله للوزن الصرفي لبيان أصل الكلمة، وما حصل فيها من إعلال وإبدال، فأكثر من أن يحصر. وكثيرا ما يهتم بالترجمة والرسم العملي لوصف هجاء الكلمات. ترجم أبو داود للحذف، إذ هو المخالف لقاعدة الرسم القياسي المحتاج إلى البيان، أما الإثبات فلا حاجة إلى التنصيص عليه لمعرفته من قاعدة الخط، وتصوير الكلمة بحروف هجائها، بتقدير الابتداء بها، والوقف عليها، ولذلك لم يتعرض لشيء منه استقلالا، بل لداع وأمر يقتضي ذلك كالاستثناء، أو ما جاء فيه الخلاف، فتعرض مثلا إلى إثبات ألف: النهار، والحساب، والعقاب، والجبار (¬2). وتعرض للفعل المضارع المجزوم بحذف حرف العلة، ولم يقتصر على الرسم الاصطلاحي بل ذكر أيضا الرسم القياسي ويتضح ذلك في باب الهمز عند قوله تعالى: إيّاك نعبد (¬3). وبين المؤلف لناسخ المصحف أن يترك فسحة بين الحروف لإلحاق ¬

_ (¬1) من الآية 41 الرعد. (¬2) انظر قوله تعالى: ولهم عذاب من الآية 6 البقرة. (¬3) من الآية 4 الفاتحة.

الشكل وحروف المدّ، وعدّه المؤلف من كمال الناسخ، ومن مؤكد ما يحتاج إليه الضابط أن يترك موضعا لإلحاق الألف والواو والياء المحذوفات من الرسم فوصفه بقوله: «فهو من كمال الناسخ، ومن مؤكد ما يحتاج إليه الضابط وإلا لم يتم له المراد ولا استبان». وقال: «وأن لا يقع في حرج، ويوقع غيره في أعظم من ذلك، إذا كان جاهلا بالخط، أو مستهزئا بالأمر وغير مراع لما يجب عليه من ذلك». وهذا فيه حرص على المحافظة على الرسم، وفيه الحرص على تجريد المصحف، وعدم خلط إلحاق المحذوف باللون، كما شاع ذلك في القرون الأولى، أو بإلحاق المحذوف بالصغر والدقة تمييزا له عن الرسم كما هو الحال في زماننا هذا، ونظرا لإدماج الحروف بعضها في بعض في بعض مصاحفنا الحالية، رأيت بعض الحركات ليست على حرفها المتحرك بها. فيجب ترك الفسحة وعدم إدماج الحروف لإلحاق المحذوف والحركات. وبين- رحمه الله- أن خط المصاحف رسم على لغة أهل الحجاز واختارها المؤلف على غيرها من اللغات، فقال عند قوله تعالى: وإذا قيل لهم (¬1) كتبوه بياء بعد القاف وفيها لغتان: «الضم والكسر، إلا أن الخط مبني على لغة أهل الحجاز ومن وافقهم من قريش وكنانة ومن جاورهم وهي الكسر لا غير»، ثم إنه اختار هذه اللغة فقال عند قوله تعالى: فمن تبع هداي (¬2): «وأنا أستحب كتب ذلك بألف موافقة ¬

_ (¬1) من الآية 10 البقرة. (¬2) من الآية 37 البقرة.

للغة أهل الحجاز وللمصاحف المرسومة فيها ذلك كذلك، وهروبا من لغة هذيل، وبعض سليم الذين يقولون: «هديّ» مثل: «عليّ» و «لديّ» و «هويّ» و «قفيّ». أقول: وهو الموافق لقول عثمان رضي الله عنه لنفر القرشيين: إذا اختلفتم أنتم وزيد فاكتبوه بلسان قريش. قال الشيخ نصر الهوريني: «ومعلوم أن لغة قريش أفصح اللغات، فلذا كان الكتب على لغتهم أولى، لا سيما وقد جرى عليها رسم المصحف» (¬1). ومما يجب معرفته: منهج المؤلف وطريقته في بعض الحروف؛ لأن الناقل عن التنزيل دون معرفة لمنهجه يقع في أخطاء؛ من ذلك مثلا: أن المؤلف إذا ذكر قاعدة ذات وجهين ثم أعاد فردا من أفرادها، مقتصرا على أحدهما، فمحمل الاقتصار عنده على الترجيح للمذكور، والاكتفاء عن الآخر بما قدمه، وتتضح هذه القاعدة في كلام المؤلف عن ألف المثنى، فقال عند قوله تعالى: وما يعلّمان (¬2): «فكتبوه بألف وبغير ألف أيضا، وبالألف أختار لمعنيين: أحدهما موافقة لبعض المصاحف والثاني إعلاما بالتثنية». ثم إذا ما جاء بعد ألف التثنية تراه قد يقتصر فيه على أحد وجهي الخلاف بعد أن قرره اختيارا منه لهذا الوجه. ¬

_ (¬1) المطالع النصرية ص 26. (¬2) من الآية 101 البقرة.

من ذلك مثلا ذكر اختلاف المصاحف في إثبات الألف وحذفها في قوله: إسرائيل (¬1) واختار حذف الألف، ثم اقتصر عليه، عند قوله تعالى: ألم تر إلى الملأ من بني إسرائيل (¬2). ومثل ذلك ما ذكره عند قوله: قل أرأيتكم (¬3) ذكر فيه اختلاف المصاحف ثم اقتصر على الحذف في قوله: أفرايت (¬4) ترجيحا منه للحذف. منهج المؤلف واختياره في بعض الحروف غير واضح، حيث إنه قرّر اختلاف المصاحف في قوله تعالى: بآيتنا في البقرة (¬5) ولم يعين اختياره كعادته، إلا أنه في بعض الكلمات التي تليها كقوله تعالى: بأيت في الأنفال (¬6) اقتصر على رسمها بياءين على أحد الوجهين. وقد يدل اقتصاره عليه ترجيح الرسم بالياءين، وتقدم في البقرة (¬7). وإذا ذكر حرفا بحكم ما وعمّ فيه كقوله: «كيف أتى» أو: «حيث جاء» أو «كيف وقع» و «كيف ما تصرف» فهو عام لجميع حروفه ونظائره سواء فيها ما تقدم ذلك الموضع، أو ما تأخر عنه. وقد يكتفي المؤلف بالسابق عن اللاحق، وسواء أشار في الألفاظ التي بعد المذكور إلى الإحالة عليه أم لا، كأن يقول: «تقدم» أو «هجاؤه مذكور». ¬

_ (¬1) ذكر ذلك في الكتاب عند الآية 28 البقرة. (¬2) من الآية 244 البقرة. (¬3) من الآية 41 الأنعام. (¬4) من الآية 22 الجاثية. (¬5) من الآية 38 البقرة. (¬6) من الآية 55 الأنفال. (¬7) من الآية 38 البقرة.

وسأبين في ملاحظاتي على الكتاب بعض الكلمات التي لم يظهر فيها منهج أبي داود. فالمؤلف- رحمه الله- اعتمد في عد آي القرآن على مذهب أهل المدينة، وأطلق القول في ذلك، فقال: «وعلى مصحف أهل المدينة يكون تعويلنا إن شاء الله في الهجاء وعدد الآي»، وحدّده بعدد المدني الأخير، فقال عند قوله: لعلّكم تتفكّرون (¬1) رأس الآية عند المدني الأخير الذي بنينا كتابنا عليه، في التعشير والتخميس، وعدد الآي» ولذلك التزمت في عزو الآيات إلى سورها على المدني الأخير موافقة لمذهب المؤلف. وعند بداية كل سورة يذكر عدد آياتها على المذهب المذكور دون بقية المذاهب، ومن حين لآخر يذكر بعض رءوس الآي على بقية مذاهب علماء العدد. فقال عند قوله: وأولئك هم المفلحون (¬2) رأس الخمس عند الكوفيين لأنهم عدّوا: ألمّ ولم يعدّها الباقون. وقال عند قوله: لا يؤمنون (¬3) «رأس الخمس عند المدني والمكي، والبصري والشامي». وقال عند قوله: مصلحون (¬4) رأس العشر عند الجميع حاشا الشامي وحده. لكن هذا المنهج لم يطرد ولم يتناول جميع الكتاب. بين المؤلف بعض رءوس الآي على مذهب من عدّه، ومن لم يعدّه، إلا أنه لم يشمل جميع الكتاب بل في بعض المواضع، كقوله تعالى: ¬

_ (¬1) من الآية 217 البقرة. (¬2) من الآية 4 البقرة. (¬3) من الآية 5 البقرة. (¬4) من الآية 10 البقرة.

يأولى الألبب (¬1)، وقوله تعالى: لعلّكم تتفكّرون (¬2)، وقوله تعالى: الحيّ القيّوم (¬3)، وقوله تعالى: إلى النّور (¬4)، وقوله تعالى: من خلق (¬5) وقوله تعالى: خائفين (¬6)، وفي آل عمران في قوله تعالى: والإنجيل (¬7) وقوله تعالى: والفرقان (¬8)، وفي قوله تعالى: والإنجيل في موضعه الثاني (¬9). ومن حين لآخر كان ينبه على ما يشبه رأس الآية ولا يعدّه أحد من العادين. فقال عند قوله تعالى: عذاب أليم (¬10): يشبه بفاصلة، وليس كذلك وقال عند قوله تعالى: جبّارين (¬11)، وليس: جبّارين برأس آية عند أحد من العادين. وقال عند قوله تعالى: يوصي بها أو دين (¬12)، وليس هذا برأس آية. لمست في منهج المؤلف ميزة لم تعهد عند غيره ولم يذكرها غيره، وبسبب خلو الكتب منها أثار المناقشون للرسائل العلمية اختلافا فيما بينهم. فالمؤلف رحمه الله كلما ذكر تعليلا للقراءة أو توجيها للرسم، فإنه يردفه ويعقب عليه بقوله: «هذا مع اتباعه من قرأ عليه» إشعارا منه بأن التعليل ¬

_ (¬1) من الآية 196 البقرة. (¬2) من الآية 217 البقرة. (¬3) من الآية 253 البقرة. (¬4) من الآية 256 البقرة. (¬5) من الآية 199 البقرة. (¬6) من الآية 113 البقرة. (¬7) من الآية 2 آل عمران. (¬8) من الآية 3 آل عمران. (¬9) من الآية 48 آل عمران. (¬10) من الآية 90 آل عمران. (¬11) من الآية 24 المائدة. (¬12) من الآية 11 النساء.

والتوجيه تابع للقراءة وللتلقي وللسماع، وإن كان يوافق ذلك وجها في العربية فصيحا أو أفصح، فالتماس التعليل والتوجيه بعد متابعة الرواية. فقال عند قوله تعالى: فلم تقتلون (¬1) بعد أن بين الوقف على «فلم» قال: «هذا مع اتباعه من قرأ عليه لقوله صلى الله عليه وسلّم: «اقرءوا كما علمتم». وقال عند قوله تعالى: وما أنت بهد العمي (¬2) «اتباعا للمرسوم، ولمن أخذنا ذلك عنه، إذ ليس للقياس طريق في كتاب الله عزّ وجل وإنما هو سماع وتلقين لقوله صلى الله عليه وسلّم: «اقرءوا كما علمتم»، فلا يجوز أن يقرأ أحد إلا بما أقرئ وسمع تلاوة من القارئ على العالم أو من العالم على المتعلم عن قصد منهما لذلك». ويكاد هذا التعقيب والمتابعة يكون عاما في كتابه، فقال عند قوله تعالى: وقد هدان (¬3): «وحذف الياء أبو عمرو ومن وافقه في الوقف موافقة للخط، واتباعا لمن قرأ عليه من أئمته، وقرأ الباقون بحذفها في الحالين موافقة للخط، واتباعا للرسم وحسب ما قرءوا به على أئمتهم». وقال في موضع آخر: «موافقة للرسم واتباعا لمن قرأ عليه»، وقال: «اتباعا للرسم، ولمن قرأ عليه». لمست في كتابه روح السهولة واليسر، وعدم التكلف والتعصب، سواء أكان ذلك فيما يتعلق بالشكل أم بالمحتوى أم بما ذهب إليه واختاره، فعباراته ولغته سهلة، كما ظهرت هذه السهولة واليسر في اختياراته ¬

_ (¬1) من الآية 90 البقرة. (¬2) من الآية 83 النمل. (¬3) من الآية 81 الأنعام.

وترجيحاته، ويتجلى ذلك في بعض الكلمات حيث يروي رواية مخالفة لما رواه غيره، فلا يردها بل يحترمها ويحسّن العمل بها. فقال عند قوله تعالى: ولولا نعمة ربّي (¬1): «بالهاء هذه روايتنا، ورأيت الغازي بن قيس وحكما وعطاء قد رسموها بالتاء، وكلاهما حسن، فليكتب الكاتب ما أحب من ذلك، فهو في سعة لمجيء الروايتين عنهم بذلك». بل إنه إذا اختلفت المصاحف في حرف ما ولم يجد فيه رواية يختار وجها ويصرح بعدم المنع من الوجه الآخر. فقال عند قوله تعالى: وجعل اللّيل سكنا (¬2): «وأنا أستحب كتاب ذلك بغير ألف لجميع القراء ... وإن كتبه الناسخ للعربيين والحرميين بألف على قراءتهم، وللكوفيين بغير ألف على قراءتهم أيضا فحسن، إذ لم تبلغنا رواية أنه كتب في مصحف من مصاحف الأمصار بوجه ما وإنما جاءت الرواية مبهمة، أن ذلك في بعض المصاحف كذا وفي بعضها كذا من غير تسمية مصر بعينه مخصوص به، فبذلك أوجب إطلاق الناسخ». وإذا تعادل عنده الرأيان حسّن الوجهين، وخيّر ناسخ المصحف أن يختار ما يشاء. فقال عند قوله تعالى: فنظرة بم يرجع المرسلون (¬3): «كتبوه في بعض المصاحف بألف، وفي بعضها بغير ألف، ولا رسمها الغازي، وأما حكم وعطاء فرسماها بألف، والكاتب مخيّر فيها، فليكتب ¬

_ (¬1) من الآية 57 الصافات. (¬2) من الآية 97 الأنعام. (¬3) من الآية 36 النمل.

كيف يشاء لمجيء ذلك عن الصحابة رضي الله عنهم بالوجهين». وكذلك إذا لم يرو في الحرف شيئا يخيّر الكاتب في الإثبات والحذف، فنص على ذلك عند قوله تعالى: ومن آياته أن يرسل الرّياح مبشّرات (¬1). فالمؤلف لا يتشدد ويتمسك بقبول وجه وردّ الآخر إذا اختلفت المصاحف ولم يظهر له وجه الترجيح، فيطلق لناسخ المصحف أن يختار ما يشاء، ويضبط بما يريد، ويحسّن الوجهين، فيقول: «وكلاهما حسن» ويقول: «وكلاهما حسن، فليكتب الكاتب ما أحب من ذلك»، ويقول: «وهو في سعة من ذلك». وحتى عند ما يختار وجها ما، فإنه ينص على عدم منعه من الوجه الثاني، فيقول: «فأختار كذا ولا أمنع من الثاني». ونرى المؤلف يتمسك بالرواية الثابتة والأثر والنقل ولو كان يخالف قراءته، فقال عند قوله تعالى: إذا مسّهم طيف (¬2): اختلفت المصاحف فيه ... وأنا أستحب كتبه بغير ألف على حسب روايتنا ذلك عن نافع بن أبي نعيم المدني، وإن كانت قراءته بألف لروايتنا عنه ذلك في الهجاء، ولتتابع الرواية في الخط واللفظ، ولا أمنع من إثبات الألف للغير لما قدمناه من الرواية أيضا لذلك. ¬

_ (¬1) من الآية 45 الرّوم. (¬2) من الآية 201 الأعراف.

واختياره غالبا ما يكون موافقا لمصاحف أهل المدينة، فقال عند قوله تعالى: سحرن تظهرا (¬1) واختياري حذف الألف الأولى بين السين والحاء لروايتنا ذلك عن مصاحف المدينة، وبعض مصاحف سائر الأمصار. وقال عند قوله تعالى: بكلّ سحر عليم (¬2) بعد أن نقل فيه اختلاف المصاحف، قال: «قال نصير: وفي بعضها «سحر» بغير ألف أيضا، وهو الذي أختار، وبه أكتب موافقة لرسم أهل المدينة، وما رويناه عن بعض المصاحف التي كتب فيها ذلك كذلك». أما إذ اختلفت المصاحف في حرف ما وظهر وجه الترجيح فلا يحسّن الوجهين، فيختار الرسم الذي يحمل القراءتين، فقال عند قوله تعالى: واذكر عبدنا (¬3): وأستحب كتب كلمة «عبدنا» بغير ألف بين الباء والدال لقراءة ابن كثير على التوحيد. وبين أن الصحابة رضي الله عنهم اكتفوا بالفتحة عن الألف لدلالتها عليها ليجمعوا بين القراءتين بصورة واحدة. فقال عند قوله تعالى: لما ءاتينكم من كتب (¬4): «واكتفى الصحابة رضي الله عنهم بفتح النون من الألف لدلالتها عليها حسب ما تقدم وجمعها بين القراءتين بصورة واحدة حسب ما فعلوه في سائر المصاحف رضي الله عنهم أجمعين». ¬

_ (¬1) من الآية 48 القصص. (¬2) من الآية 111 الأعراف، انظر هذا الكلام في سورة يونس عند الآية 81. (¬3) من الآية 44 سورة ص. (¬4) من الآية 80 آل عمران.

وإذا ورد اختلاف المصاحف في رسم حرف ما وتضمن هذا الحرف قراءات، رجح المؤلف الرسم الذي يحمل القراءات، مثال ذلك أن المصاحف اختلفت في رسم: «كلمت» في بعضها بالهاء، وفي بعضها بالتاء. قال أبو داود: فما قرئ من هذا وشبهه بالجمع، فلا يجوز أن يكتب إلا بالتاء على كل حال مثل: «السموت» و «الثمرت» و «الخيرت» وشبهه (¬1). وقال عند قوله تعالى: فلا يخاف ظلما (¬2): «قرأها ابن كثير بجزم الفاء من غير ألف، فعلى قراءته يجب أن تكون هذه الكلمة من غير ألف وعلى قراءة أهل المدينة والعراق والشام يحتمل أن تكتب بالألف لقراءتنا ذلك كذلك لهم، ويجوز حذف الألف على الاختصار، وليس عندنا للمصاحف في هذا الحرف رواية، إلا أن الذي يجب في القياس أن تكون في مصاحف أهل مكة بغير ألف لما ذكرناه»، فهنا استند على القراءة. ولم أجد له إلا موضعا واحدا اختار فيه الرسم الذي يخالف القراءة المتواترة، والمؤلف نفسه نص على أن الصحابة يجمعون برسم واحد بعض القراءات. فقال عند قوله تعالى: يسألون عن أنبائكم (¬3): كتبوه في بعض المصاحف من غير صورة للهمزة، وبذلك أكتب، وهو الذي روينا عن ¬

_ (¬1) انظر قوله تعالى: يرجون رحمت الله في الآية 216 البقرة. (¬2) من الآية 109 طه. (¬3) من الآية 20 الأحزاب.

نافع عن مصاحف أهل المدينة، وكتبوا في بعضها بألف على قراءة رويس، فالمرجح هنا الرسم بالألف رعاية لقراءة يعقوب من رواية رويس، فالمؤلف في هذه الكلمة خالف أصله. وإذا جاءت الرواية شاذة مخالفة لسائر المصاحف لا يقبلها ويختار ما جاء في سائر مصاحف الأمصار، فقال: «وحكى أيوب بن المتوكل أن في مصاحف أهل المدينة: إنّا لننصر (¬1) بنون واحدة ولم أرو ذلك في حروف نافع، لا من طريق قالون ولا من طريق الغازي، ولا ذكر ذلك عطاء ولا حكم في كتابيهما، ولا ابن أشتة، قال أيوب بن المتوكل: وفي سائر المصاحف: إنّا لننصر بنونين». قال أبو داود: «وهو الذي أختار وبه أكتب». وما وقع رسما دون رواية أو رآه في المصحف دون رواية لا يأخذ به، فقال عند قوله تعالى: فبأيّ حديث (¬2): «ووقع في مصحف الغازي ابن قيس بياءين على الأصل، وليست لي فيه رواية، وبياء واحدة أكتب». وقال عند قوله تعالى: وإيتائ ذي القربى (¬3): «ورسمه الغازي ابن قيس بياء بعد التاء من غير ألف بينهما، وبالألف أكتب». فالمؤلف يتبع الغازي بن قيس فيما رواه لا فيما رسمه، فإذا وقع عنده حرف برسم ما دون النص على الرواية لم يتابعه عليه، فهو يتبع روايته دون رسمه؛ مثال ذلك: ¬

_ (¬1) من الآية 51 غافر، وانظر الآية 14 يونس. (¬2) من الآية 185 الأعراف. (¬3) من الآية 90 النحل.

قال: «ورسم الغازي بن قيس هنا: أرحام الانثيين (¬1) بغير ألف وكذا وقع عنده رسما دون ترجمة، ورسم في الأنفال: وأولوا الارحام (¬2) بألف، والله أعلم كيف وقع هذا، والذي أختاره في الجميع بألف». وعند ما وافقت الرواية ما رسمه الغازي بن قيس صححه المؤلف، وتابعه عليه. فقال عند قوله تعالى: إنّما عند الله (¬3): «متصلا كذا رسمه الغازي بن قيس، ورويناه عن جماعة منهم ابن الأنباري ونصير النحوي وحمزة وأبو حفص وغيرهم، ورسمه حكم وعطاء الخراساني منفصلا مثل الذي وقع في الأنعام رسما دون ترجمة، والصحيح ما قدمناه». وقال عند قوله تعالى: فبما رحمة مّن الله (¬4): «ورسم هذه الغازي وحكم وعطاء بالتاء رسما دون ترجمة، لم يذكرها غيرهم، واختياري ما قدمته: «رحمة» بالهاء، ولا يجوز عندي أن يكتب بالتاء». وهذا يدل دلالة قاطعة على أن كل ما ذكره في كتابه هو ما رواه عن شيوخه وإن كان ساقه مجردا من ذكر السند. وإذا عدم الرواية تأمل المصاحف العتيقة، ولم يلجأ إلى القياس إلا إذا كان له سند يقويه من نحو قراءة أو نظير يحمل عليه. فقال عند قوله ¬

_ (¬1) من الآية 144 الأنعام. (¬2) من الآية 76 الأنفال. (¬3) من الآية 95 النحل. (¬4) من الآية 159 آل عمران.

تعالى: وعلمت وبالنّجم (¬1): «بغير ألف كذا رأيته في مصاحف قديمة، وليست لي فيه رواية، ويجب أن يكون في القياس، مثل ما رويناه من حذف ما اجتمع فيه ألفان نحو: فالصّلحت، وقنتت، وشبهه». وأصرح من ذلك ما ذكره عند قوله تعالى: اجتبيه (¬2) فقال: «بغير ألف، وأصل هذه الكلمة أن تكون بياء بين الباء والهاء، إلا أنني لم أرو ذلك عن أحد، ولا رسمها أحد في كتابه لا بالياء ولا بالألف، ثابتة ولا محذوفة فلما رأيتهم قد أضربوا عنها تأملتها في المصاحف القديمة، فوجدتها بغير ألف وفي أكثرها بالألف»، وجوّز فيها الأوجه الثلاثة. وهي أوضح من أن يلتمس لها رواية، لأنها من ذوات الياء فالمؤلف حريص على التزام الرواية. ثم إن المؤلف يرد على من خالف الإجماع، فذكر أن أبا حاتم السجستاني ذكر أن في بعض المصاحف: وهيّئ لنا (¬3)، ويهيّئ لكم (¬4) بألف صورة للهمزة، فرد ذلك المؤلف، وقال: «وذلك خلاف للإجماع، والذي قدمته هو الصحيح». ونقد المؤلف بعض من يكتب المصاحف ولا يعرف العربية، فقال عند ¬

_ (¬1) من الآية 16 النحل. (¬2) من الآية 121 النحل. (¬3) من الآية 10 الكهف. (¬4) من الآية 16 الكهف.

قوله تعالى: وإن تدعوهم (¬1): «وكتبوا في الكهف: وإن تدعهم (¬2) بغير واو، لأنه مجزوم بطرح الواو، لأنه هناك للواحد، وهنا للجماعة، فسقطت النون للجزم، وإنما قيدت ذلك لأني رأيت بعض من يكتب المصاحف ولا يبصر العربية قد غلط فيها». وقال عند قوله تعالى: وألّف بين قلوبهم (¬3) «ألف» بلام واحدة ولا يجوز غير ذلك، إذ هو فعل، وإنما قيدته لأني رأيت كثيرا من كتاب المصاحف وغيرهم قد رسموها بلامين جعلوها مثل الألف واللام اللتين يدخلان للتعريف». وقد اعتنى المؤلف بالقراءات وتوجيهها، وقد يذكر لها شواهد من الشعر. فاستشهد لقراءة ابن عامر عند قوله تعالى: وكذلك زيّن لكثير (¬4)، واستشهد لقراءة ابن كثير عند قوله تعالى: إنّه من يتّق ويصبر (¬5). واستشهد لقراءة الحرميّين عند قوله تعالى: فاسر (¬6). والمؤلف رحمه الله تابع شيخه أبا عمرو الداني في تجزئة رمضان حيث جزّأ القرآن على سبعة وعشرين على عدد الحروف ليوافق ختم القرآن في صلاة التراويح ليلة السابع والعشرين من رمضان، وكلما مرّ بجزء منه ¬

_ (¬1) من الآية 198 الأعراف. (¬2) من الآية 56 الكهف. (¬3) من الآية 64 الأنفال. (¬4) من الآية 138 الأنعام. (¬5) من الآية 90 يوسف. (¬6) من الآية 80 هود.

ذكره، إلا أنه لم يراع هذه التجزئة، لأن معظمها ليس بمحل للوقف لتعلق الكلام بعضه ببعض، فقال: «وأنا أذكر كل جزء منها في موضعه كلما مررت به، وفيها مواضع يكره القطع عليها لتعلق الكلام بعضه ببعض، وارتباطه به، وأستحب الوقوف على ما قبل ذلك بيسير أو بعده بقليل، في كل موضع لم يكن الوقف عليه ليتم» وسأنبه على ذلك كله في موضعه إن شاء الله (¬1). وقال أيضا عند قوله تعالى: ما يوحى (¬2): «وأستحب أنا أن يوقف قبل ذلك بثلاث آيات عند قوله تعالى: بصيرا لأنه آخر سؤال موسى ربه، وهنا عند قوله تعالى: ما يوحى كلام متعلق لا يصلح الوقف عليه، ولا الابتداء بما بعده». وقال أيضا: «وأختار للمصلي بالناس أن يقطع على قوله عزّ وجلّ: وهم صاغرون (¬3) ثم يبتدئ بقوله: قال يا أيّها الملؤا فهو أحسن عندي». لكن بعضها لا يسلم له فيها كما هنا، فالأحسن منه أن يقطع على قوله عزّ وجل: لله ربّ العالمين لأنها نهاية القصة وابتداء أخرى، فيبتدئ في اليوم التالي بقوله تعالى: ولقد أرسلنا إلى ثمود (¬4). وإذا مرّ بالجزء من أجزاء الستين- وهو المسمى عند علماء المغرب ¬

_ (¬1) انظر قوله تعالى: شاكر عليم في الآية 157 البقرة. (¬2) من الآية 37 طه. (¬3) من الآية 38 النمل. (¬4) من الآية 47 النمل.

بالحزب- نبه على موضعه قائلا: «رأس الجزء الأول من أجزاء ستين» متبعا في ذلك مذهب أبي عمرو الداني. وكثيرا ما يخالف هذه المواضع. فذكر رأس الحزب في نهاية سورة الأنعام، وقيل: عند قوله تعالى: أو هم قائلون (¬1)، واختار رأس الحزب آخر سورة الأنعام وذكر قولين لرأس الحزب: الأول في نهاية سورة يونس، والثاني عند قوله تعالى: بذات الصّدور (¬2)، وقال: «وكلاهما حسن والأول أختار». وذكر في هود ثلاثة أقوال، واختار رأس الحزب عند قوله: ببعيد (¬3)، فقال: «والذي أختار هذا لكونه أول قصة، ولكون الثاني متعلقا بالقصة الأولى وهو قوله: الرّشيد (¬4) وودود (¬5). واختار قوله تعالى: العزيز الرّحيم (¬6) نهاية قصة إبراهيم عليه السلام، فقال: «رأس الجزء السابع والثلاثين باختلاف يأتي بعد، وهذا الذي أختار، لأنه تمام قصة وابتداء أخرى». وكلما مر بالآيات المتشابهات التي تكررت في القرآن وألفاظها متفقة، لكن وقع في بعضها زيادة أو نقصان أو تقديم أو تأخير أو إبدال حرف مكان حرف ذكرها وبينها لتقوية الحفظ وسهولة الاستذكار، إلا أنه ليس ¬

_ (¬1) من الآية 3 الأعراف. (¬2) من الآية 5 هود. (¬3) من الآية 82 هود. (¬4) من الآية 87 هود. (¬5) من الآية 90 هود. (¬6) من الآية 104 الشعراء.

على سبيل الاستقصاء والحصر، ولم يتتبع كل الآيات المتشابهة كما فعل ابن المنادي في كتابه متشابه القرآن، ولم يتعرض للتوجيه والتعليل كما صنع أحمد بن الزبير الغرناطي في ملاك التأويل، ومحمود الكرماني في البرهان، فهو يكتفي ببيان الفرق، وقد تعرض لموضع واحد بالتوجيه فقال: «ووقع في الأعراف: فانبجست (¬1) مكان: فانفجرت (¬2) هنا، ومعناهما واحد، وقيل: الانفجار: خروج الماء الكثير، والانبجاس: خروج الماء قليلا قليلا، فكأنه كان الانبجاس ابتداؤه ثم الانفجار بعده». ويحصر بعضه بعدد معين مثل قوله: إنّنا (¬3) بنونين، وذكر: «اللعب» قبل: ولهو (¬4) أو العكس، وذكر فيه رجزا من نظمه. ومثله: حكيم عليم (¬5) بين جميع مواضعه، وسائرها عليم حكيم. وإذا مرّ بقراءة شاذة خالفت خط المصحف أنكرها وشدد في النكير. فقال: «وقد جاء عن عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب ما لا يصح عنهما، ولا تجوز القراءة به، لورود ذلك عنهما من طريق الآحاد، ومخالفة ما جاء عنهما وعن غيرهما من طريق الأئمة الثقات الذين نقلوا القرآن إلينا عنهما، وهم جماعة عدول رواية وتلاوة مع مخالفة هذه ¬

_ (¬1) من الآية 160 الأعراف. (¬2) من الآية 59 البقرة. (¬3) انظر: الآية 16 آل عمران، والآية 20 الأنعام في الكتاب. (¬4) انظر: الآية 33 الأنعام. (¬5) من الآية 84 الأنعام.

الرواية الشاذة المنكرة خط المصحف المجتمع عليه، وهي قراءة: «ما ءاتيتم به» مكان ما جئتم به (¬1). وقال أيضا: «وجاء عن عبد الله بن مسعود، وأبي بن كعب ويحيى بن وثاب، وإبراهيم النخعي والأعمش أنهم قرءوا: «يقضي بالحق» بياء بعد الضاد، وزيادة باء الجر في كلمة: «الحق» وهذه القراءة شاذة لا تصح عنهم». فالمؤلف إمام في القراءة لم يمر على قراءة شاذة إلا ردّها وأنكرها، ولم يثبت في كتابه هذا قراءة شاذة. وإذا مر المؤلف بالياء المتطرفة ذكر الوقص والعقص، فقال عند قوله تعالى: فاذكروني أذكركم (¬2): «في بعض المصاحف بياء عقصي، أعني مردودة إلى خلف، وفي بعضها بياء وقصي، أعني معرفة إلى أمام». ثم قال: «وأنا أستحب كتبها للمكيين لمن أراد أن يضبط المصحف بياء وقصي، ولسائر المصاحف والأئمة بياء عقصي». وقال عند قوله: يوصي بها (¬3) «وأنا أستحب كتابها مردودة إلى خلف على قراءة الأخوين ونافع وأبي عمرو، وعلى قراءة أبي بكر والابنين بياء معرفة إلى أمام. وقال في موضع آخر: «وأستحب لمن كتب مصحفا ونيته أن يضبطه ¬

_ (¬1) من الآية 81 يونس. (¬2) من الآية 151 البقرة. (¬3) من الآية 12 النساء.

لأبي عمرو أن يكتب الياء من: نجزي كلّ كفور (¬1) معرقة إلى أمام، ولمن ضبطه لسائر القراء كتبها مردودة». وقال عند قوله تعالى: ماذا ترى (¬2): «قرأ الأخوان: ترى بضم التاء وكسر الراء كسرة محضة، يجعلانه فعلا رباعيا، واختياري على قراءتهما أن تكتب الياء مردودة إلى خلف لمن ضبط لهما أو لأحدهما». واقتصر على العقص في قوله تعالى: ادخلي الصّرح (¬3) لإجماع القراء على قراءته بكسر اللام ولسكون الياء. ثم أطلق للناسخ أن يختار ما يشاء، فقال: «ومن لم يراع ذلك في هذه الحروف وشبهها فهو في سعة إن شاء الله». وإذا مرّ المؤلف رحمه الله على الحروف الموصولة والمفصولة ذكرها عند أول موضع ترد فيه، ويضم لها جميع نظائرها من باقي السور، وإذا كان فيها اختلاف ذكره. ثم إذا مرّ على هذه الحروف في موضعها من السورة ذكرها واقتصر على الوجه المختار عنده إذا كان فيها خلاف. فذكر المقطوع والموصول في قوله: أين ما عند قوله تعالى: فأينما تولّوا (¬4). وفي قوله: كل ما عند قوله تعالى: كلّ ما ردّوا إلى الفتنة (¬5). ¬

_ (¬1) من الآية 36 فاطر. (¬2) من الآية 102 الصافات. (¬3) من الآية 45 النمل. (¬4) من الآية 114 البقرة. (¬5) من الآية 90 النساء.

وفي قوله تعالى: إنما عند قوله تعالى: إنّ ما توعدون (¬1)، وذكر المقطوع والموصول من أن لا عند قوله تعالى: حقيق علىّ أن لّا أقول (¬2). وإذا مرّ على ما يرسم بالتاء المفتوحة ذكره في أول موضع يرد فيه، ويحصره بعدد، ويضم إليه جميع ما يماثله من باقي السور، ويعيد ذكره في موقعه من السورة، وستلاحظ ذلك عند قوله تعالى: أولئك يرجون رحمت الله (¬3)، والله أعلم. ¬

_ (¬1) من الآية 135 الأنعام. (¬2) من الآية 104 الأعراف. (¬3) من الآية 216 البقرة.

مصادر المؤلف في كتابه

مصادر المؤلف في كتابه: إن علم القراءات- بما فيه الرسم مبناه على الرواية والسماع والتلقي في كل عصر ومصر وخاصة في القرون الأولى. وقد اهتم علماء السلف بالأسانيد، وكانت كل علومهم تتلقى بالرواية أو بالإجازة. والمتتبع لعلماء القراءات حتى نهاية القرن الخامس؛ آخر حياة المؤلف، قل أن يجد منهم من يعتمد فيما يرويه من قراءات وروايات وما يتصل بها على الكتب أو الصحف بأن يقول قرأت في كتاب فلان أو في كتاب كذا، ثم يورد الرواية أو القراءة، فذلك عندهم من العجز والتقصير، بل لا يصح الأخذ عنه لاعتماده على صحف يعتريها التحريف والخطأ. فالطريقة المتبعة عندهم في رواية الكتب هي قراءتها على مؤلفيها، أو على شيوخ اتصلت أسانيدهم بمؤلفي تلك الكتب أو بإجازة شيوخ لهم مرويات تلك الكتب، وحينئذ يصرحون بتلقيهم لما في تلك الكتب بالإجازة (¬1). والمؤلف أبو داود رحمه الله في كتابه التنزيل معتمد في كل ما يرويه من حروف في هجاء المصاحف على شيوخه وإن لم يذكرهم صراحة. وهو ممن روى المقنع في معرفة مرسوم مصاحف أهل الأمصار فصرح في مقدمته بأنه قرأه على مؤلفه أبي عمرو عثمان بن سعيد. ¬

_ (¬1) لاحظ ذلك في كتاب: برنامج التجيبي، وفهرست ابن خير الإشبيلي، وغيرهما من الفهارس الجامعة لروايات الشيوخ وتآليفهم.

فكان هو المصدر الذي اعتمد عليه المؤلف، وكان- كما تقدم- يكرر عبارة: «روينا» أو «هذه روايتنا» ولم يذكر المقنع باسمه الصريح إلا في موضع واحد، وذلك لبيان موضع الكلمة في المقنع، بل قرنها بالرواية، فقال عند قوله عز وجل: لئن أنجيتنا (¬1): «وروى لنا أستاذنا أبو عمرو رضي الله عنه في كتابه المقنع في آخر باب منه». ما عدا هذا الموضع، فإنه يذكر الرواية عن أبي عمرو دون التصريح بذكر كتبه. فقال عند قوله تعالى: هى أربى من أمّة (¬2): «وكذا روينا عن أستاذنا أبي عمرو، وعلى ذلك نعتمد». والمؤلف رحمه الله له استقلاله العلمي وبراعته في الرسم فكان يخالفه، فقال عند قوله تعالى: النّبيين (¬3) «وأنا أخالف أبا عمرو في هذا». والواقع الذي لا مرية فيه أن كلّ ما ذكره في وصف هجاء المصاحف في كتابه التنزيل هو مما تلقاه وحفظه ورواه عن شيوخه مسندا، وما تأمله عن المصاحف العتيقة، وإن كان لم يذكر سنده المتصل للتخفيف والاختصار. فأهل الأندلس والمغرب كانوا ولا يزالون لا يفرقون بين حفظ القرآن وحفظ رسمه، فالأساس الذي عندهم أن رسم القرآن لا ينفصل البتة عن ¬

_ (¬1) من الآية 22 يونس. (¬2) من الآية 92 النحل. (¬3) من الآية 60 البقرة.

حفظ القرآن، فهما متلازمان، فالجزء الذي يكتب في اللوح، وهو ثمن الحزب عندهم، لا ينتقل الطالب منه إلى الثمن الذي يليه إلا إذا حفظه رسما ولفظا، فيقترن الخط باللفظ، ولا يمنح الإجازة إلا إذا حفظ القرآن لفظا ورسما، ولا يسمى حافظا إلا إذا أتقن لفظه ورسمه، ولم تعهد هذه الطريقة عند أهل المشرق، فهم يفصلون بين الحفظ والرسم، والأولى أحكم وأتقن وأسلم. لذا أقول: إن مصدر المؤلف في هذا الكتاب هو حفظه وروايته عن شيوخه. وأستدل على ذلك من وجهين: الوجه الأول: أن المؤلف- رحمه الله- حينما ذكر وصف هجاء بعض الحروف التي ورد فيها الخلاف، أو لم يجد فيها رواية، نص على أنه لم يجد فيها رواية فقال عند قوله تعالى: وعلمت وبالنّجم (¬1): «بغير ألف، كذا رأيته في مصاحف قديمة، وليست لي فيه رواية». وقد تقدم له ذكر حذف ألف الجمع ذي الألف والألفين في فاتحة الكتاب عند قوله تعالى: ربّ العالمين ولم يذكر أنه رواه. وقال هنا: «ويجب أن يكون في القياس، مثل ما رويناه من حذف ما اجتمع فيه ألفان، نحو: صلحت، وقنتت». فهذا يدل على أن كلّ ما ذكره في كتابه مروي ومسند طبقة عن طبقة، بل هناك كلمات متناظرة صرح في كلمة منها بأنه لم يرو فيها شيئا. مثل ¬

_ (¬1) من الآية 16 النحل.

قوله تعالى: مّن ديارهم (¬1) فذكر جملة ما وقع منه في القرآن خمسة عشر موضعا ونص على حذف الألف بين الراء والياء حيث وقع، وصرّح في قوله تعالى: الدّيار (¬2) بأنه لم يرو فيه شيئا، فقال: «فليست لي رواية فيه». مفهوم كلامه أن الأربعة عشر حرفا الباقية كلها مروية. وقال في قوله تعالى: الرّياح مبشّرات (¬3): «وليست لي فيه رواية كيف كتبه الصحابة رضي الله عنهم». واختار الحذف ثم قال: «ولا أمنع من الإثبات على اللفظ، إذ لم تأت رواية بخلاف ذلك». وقال في موضعه: «ولم أرو في هجاء هذا الحرف شيئا». مفهوم كلامه أن مجموع بقية مواضعه رواها وبلغته هذه الرواية. بل إن المؤلف كما عرفنا في منهجه أنه كان يعتمد في بعض الأحيان على رواية نافع بن أبي نعيم المدني، ومثله الغازي بن قيس، فإذا وقع عنده حرف برسم ما دون النص على الرواية لم يتابعه عليه فهو يتبع روايته دون رسمه. فقال: «ورسم الغازي بن قيس هنا: أرحام الأنثيين (¬4) بغير ألف. وكذا وقع عنده رسما دون ترجمة، ورسم في الأنفال: وأولوا الارحام (¬5) بألف والله أعلم كيف وقع هذا، والذي أختاره في الجميع بألف». ¬

_ (¬1) من الآية 84 البقرة. (¬2) من الآية 5 الإسراء. (¬3) من الآية 45 الروم، وانظر ذلك في الآية 163 البقرة. (¬4) من الآية 144 الأنعام. (¬5) من الآية 76 الأنفال.

وقال: «ووقع في مصحف الغازي بن قيس: فبأيّ (¬1) بياءين على الأصل، وليست لي فيه رواية، وبياء واحدة أكتب». بل إن هناك ما يؤكد أنه يتبع الرواية في رسم المصحف، وإن كانت تخالف قراءته وقراءة المروي عنه. فذكر عند قوله تعالى: إذا مسّهم طئف (¬2) اختلاف المصاحف في حذف الألف وإثباتها، ثم قال: «وأنا أستحب كتابته بغير ألف على حسب روايتنا في ذلك عن نافع بن أبي نعيم المدني، وإن كانت قراءته بألف لروايتنا عنه ذلك في الهجاء، ولتتابع الرواية في الخط واللفظ». الوجه الثاني: أن هذه الحروف التي ذكرها المؤلف رحمه الله ووصف هجاءها بالحذف والإثبات أو بالزيادة أو النقص أو بالبدل هي نفسها وجدناها عند أبي عمرو الداني مسندة ومروية بالسند (¬3). فدلّ هذا على أن مصدر المؤلف في وصف هجاء المصاحف في كتابه هو ما حفظه وتلقاه من شيوخه. فكل ما ذكره المؤلف في هذا الكتاب من هجاء المصاحف مروي أو محفوظ أو منقول عن العلماء، وإن كان هذا النقل مجردا من السند، لأن هذه المصاحف حفظت لنا هذه الصور الهجائية، ثم القراءة هي الأخرى حفظت لنا ذلك. من مصادر المؤلف المصاحف العتيقة، وأعتقد أن المصاحف هي التي ¬

_ (¬1) من الآية 185 الأعراف. (¬2) من الآية 201 الأعراف. (¬3) انظر: المقنع للداني ص 10 وغيرها.

حفظت لنا الهجاء والرسم بطريقة عملية، مما يعطي الثقة الكاملة بكل ما رواه الأئمة. والمؤلف رحمه الله أحيانا كان يلجأ إلى المصاحف ويتأمل فيها وصف الهجاء الذي فقد فيه الرواية. فقال عند قوله عزّ وجل: اجتبيه وهديه (¬1): اجتبيه بغير ألف، وأصل هذه الكلمة أن تكون بياء، بين الباء والهاء، إلا أنني لم أرو ذلك عن أحد، ولا رسمها أحد في كتابه لا بالياء، ولا بالألف، ثابتة ولا محذوفة، فلما رأيتهم قد أضربوا عنها، تأملتها في المصاحف القديمة، فوجدتها بغير ألف، وفي أكثرها بالألف». وقال أيضا: «وعلمت (¬2) بغير ألف، كذا رأيته في مصاحف قديمة، وليست لي فيه رواية». فالمؤلف رحمه الله عند ما يعدم الرواية يتأمل المصاحف القديمة المظنون بها الصحة. قال الشيخ حسين الرجراجي: «وإنما الحجة بالمصاحف القديمة التي كتبها الصحابة رضي الله عنهم وهي التي اطلع عليها أبو عمرو الداني، وأبو داود، وغيرهما، من الشيوخ المقتدى بهم في هذا الشأن» (¬3). كما هو معروف في موضعه أن المؤلف وصف بأنه من أكثر الملازمين لأبي عمرو الداني، ومن أثبتهم فيه. ¬

_ (¬1) من الآية 121 النحل. (¬2) من الآية 16 النحل. (¬3) انظر: تنبيه العطشان 146.

وعلم أن جميع كتب الداني رواها عن شيخه أبي عمرو الداني، وأجازه بها، بل ثبت أنه كان يدرسها ويعلق عليها ووضع على بعضها حواشي. وقد خالفه في بعضها، ومن طريقه وروايته وصل ما وصل منها إلينا. ومن ثم أقول: إن مصادر المؤلف هي كتب الداني، وقد صنع المؤلف رحمه الله فهرسة لما رواه عن شيوخه وتلقاه. قال ابن خلدون في مقدمته: «واشتهر أبو داود بحمل علوم الداني ورواية كتبه» (¬1). ومن مصادر المؤلف: البيان في عد آي القرآن لأبي عمرو الداني (¬2)، ولم يصرح المؤلف باسم الكتاب، ولكن صرح باسم مؤلفه أبي عمرو، واستفاد منه المؤلف في موضوع السور المكية والمدنية حيث قال: «وقد اختلف في بعض سور القرآن، فقيل: مكية وقيل: مدنية، وأنا أجعل ذلك على الأصحّ من الروايات إن شاء الله حسبما ألفيته ورضيت سنده وقيدته عن الإمام الحافظ أبي عمرو» (¬3). واستفاد منه في موضوع تجزئة القرآن على أجزائه الثلاثين والستين، وفي موضوع تجزئة القرآن على سبعة وعشرين لقيام رمضان على عدد الحروف، إلا أن المؤلف- رحمه الله- أظهر استقلاله العلمي، فخالف شيخه الداني في كثير من المواضع التي يكره القطع عليها، واختار مواضع يتم الوقف عليها والابتداء بما بعدها كما تلاحظ في منهجه. ¬

_ (¬1) مقدمة ابن خلدون 1/ 366. (¬2) يوجد منه نسخة مخطوطة في مكتبة مخطوطات الجامعة الإسلامية. (¬3) انظر: مقدمة المؤلف في كتابه هذا مختصر التبيين.

ومن المؤلفات التي يمكن أن يكون قد استفاد منها: الموضح في الفتح والإمالة وما بين اللفظين، ولم يصرّح باسم الكتاب، إلا أنني لاحظت بعض التشابه عند المؤلف وخاصة فيما يذكره في ذوات الياء مما يرسم بالياء على الأصل والإمالة (¬1). ومن المؤلفات التي قد يكون استفاد منها: المحكم في نقط المصاحف لأبي عمرو الداني، ولم يصرح باسم الكتاب، ولكن صرّح باسم مؤلفه، والنص الذي نقله ونسبه إلى الداني هو نفسه في كتاب المحكم، إلا أن استفادته من هذا الكتاب لا تعدّ في موضوع هجاء المصاحف، وإنما تظهر استفادته جلية في موضوع نقط المصاحف في كتاب أصول الضبط وما نقله إلا للرد عليه، فذكر حذف إحدى الياءين في قوله عزّ وجل: النّبيّين، ونقل عن الداني اختياره حذف الياء الأولى وإثبات الثانية. فقال: «قال أبو داود: وأنا أخالف أبا عمرو في هذا، وأقول: إن المذهب الثاني أحسن عندي من أجل أن البناء يختل بحذف الأولى» واستفاد منه في حذف إحدى الواوين من قوله: يلوون (¬2) وشبهه، وقوله: مستهزءون وشبهه، وقوله: أفإين (¬3) وشبهه في زيادة الألف وزيادة الياء وما أشبهه. فقد لاحظت تشابها في مثل هذه المواضع عند المؤلف كما هي عند أبي عمرو الداني في كتابه: المحكم، وكتابه في النقط الذي جعله ذيلا لكتاب المقنع. ¬

_ (¬1) حققه الأخ محمد شفاعت رباني ونال به درجة الماجستير بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة. (¬2) من الآية 77 آل عمران. (¬3) من الآية 144 آل عمران.

ومن المؤلفات التي استفاد منها المؤلف: كتاب إيضاح الوقف والابتداء لابن الأنباري، ولم يعين اسم الكتاب، وصرّح باسم مؤلفه أبي بكر محمد بن الأنباري، وظهرت استفادته واضحة في فصل رسم التاءات المفتوحة عند قوله تعالى: أولئك يرجون رحمت الله (¬1) فجمع جميع التاءات المفتوحة في هذا الموضع، ثم قال: «وهذا الباب رويناه عن ابن الأنباري وغيره بالزيادة والنقصان فأثبتناه على لفظنا وبالله التوفيق». وكل ما ذكره في هذا الباب موافق لكلام ابن الأنباري في كتابه: «إيضاح الوقف والابتداء». ومما يدل على الاعتماد عليه قوله: «ورسم الغازي وحكم وعطاء: فبما رحمة مّن الله (¬2) بالتاء إلا أنه وقع في كتبهم رسما بغير تقييد، واعتمادي على ما قدمته ولا أكتب هذا الذي في آل عمران إلا بالهاء». ويعني به ما رواه عن ابن الأنباري في كتابه إيضاح الوقف والابتداء وقال أيضا: إنّما عند الله (¬3) متصلا، كذا رسمه الغازي ورويناه عن جماعة منهم ابن الأنباري». وهو موافق لما في كتاب إيضاح الوقف والابتداء. ومن المؤلفات التي ظهر أثرها واضحا في كتاب التنزيل واعتمد مؤلفه عليها في أكثر الأحوال: كتاب هجاء السنة للغازي بن قيس، الذي روى هجاء مصاحف أهل المدينة. صرّح المؤلف باسم كتابه في كثير من المواضع، ¬

_ (¬1) من الآية 216 البقرة. (¬2) من الآية 159 آل عمران. (¬3) من الآية 95 النحل.

فقال عند قوله تعالى: بكلّ ساحر (¬1) بغير ألف، وكذا رسمه الغازي ابن قيس في كتاب هجاء السنة له الذي أخذه من مصحف نافع بن أبي نعيم المدني. وبين سبب اعتماده عليه عند قوله تعالى: وتمّت كلمة ربّك الحسنى (¬2)، فقال: «ورسمه الغازي بن قيس في كتابه كذلك»، أي بالهاء ثم قال: «يدل هذا وما قدمناه من قول عاصم، ورسم الغازي بن قيس لذلك بالهاء، أن مصاحف أهل المدينة على الهاء لرواية الغازي بن قيس عن نافع بن أبي نعيم المدني، وأخذه الهجاء عنه ومن مصنفه، وأنه عرض مصحفه بمصحف نافع ثلاث عشرة مرة، وقيل: أربع عشرة مرة، وهو الصحيح في القياس، إذ لم يقرأ أحد هذا الموضع بالجمع». وصرّح المؤلف باعتماده عليه، فقال: «ورسم حكم وعطاء: لا أرى الهدهد (¬3) بألف بعد الراء، ورسمها الغازي بالياء على الأصل، كما قدمنا، وعليه الاعتماد في الخط». لكن المؤلف اعتمد عليه فيما رواه، لا فيما يرسمه ولا رواية له فيه، فقال: «ووقع في مصحف الغازي بن قيس بياءين على الأصل، وليست لي فيه رواية، وبياء واحدة أكتب» ذكر ذلك عند قوله تعالى: فبأيّ (¬4). ¬

_ (¬1) من الآية 111 الأعراف، ذكر هذا الكلام في سورة يونس عند الآية 81. (¬2) من الآية 136 الأعراف. (¬3) من الآية 20 النمل. (¬4) من الآية 185 الأعراف.

وقال عند قوله تعالى: وإيتائ ذى القربى (¬1): «ورسمه الغازي ابن قيس بياء بعد التاء من غير ألف بينهما، وبالألف أكتب». ومثله عند قوله تعالى: أربى من أمّة (¬2): «رسمها الغازي بألف، ورسمها عطاء بالألف والياء معا، قال: والألف أجود وأنا أقول: وبالياء أجود لما أصلناه قبل». ومن مصادر المؤلف التي اعتمد عليها: مصاحف أهل المدينة، وما نقل منها نافع بن أبي نعيم المدني أو الغازي بن قيس، فذكر زيادة الواو في قوله تعالى: لأصلّبنّكم (¬3) ثم اختار عدم زيادتها، وقال: «لأنها لم تزد في شيء من مصاحف أهل المدينة التي بنينا كتابنا عليها في الخط والعدد والخمس والعشر». وقال عند قوله تعالى: وأوصى بها (¬4): «إنهم كتبوا في مصاحف أهل المدينة التي بنينا هجاء كتابنا عليها ... ». بل إن المؤلف صرّح في مقدمته بذلك، ولم يهمل بقية المصاحف فقال: «وعلى مصحف أهل المدينة يكون تعويلنا في الهجاء، وعدد الآي والخمس والعشر مع تنبيها على من خالفهم في الهجاء من سائر المصاحف الموجهة إليهم» (¬5). ¬

_ (¬1) من الآية 90 النحل. (¬2) من الآية 92 النحل. (¬3) من الآية 123 الأعراف. (¬4) من الآية 131 البقرة. (¬5) انظر: مقدمة المؤلف.

وقال عند قوله تعالى: لّكيلا تحزنوا (¬1): «موصولة في مصاحف أهل المدينة التي بنينا كتابنا عليها، واجتمعت عليها مصاحفهم، فلم تختلف، وكذلك في مصاحف أهل الكوفة والبصرة والشام، وبعض مصاحف أهل بغداد». وقال عند قوله تعالى: كلمت ربّك (¬2): «وكتابنا مبني على هجاء مصحف أهل المدينة ومن وافقهم من سائر الأمصار، وتنبيها على الخلاف لهم». ومن الشيوخ الذين نقل المؤلف عنهم في التنزيل حكم بن عمران الناقط الأندلسي القرطبي، ومثله عطاء بن يزيد الخراساني، وغالبا ما يذكرهما المؤلف في نسق واحد مقترنين، وفي الأقل يقتصر على أحدهما عند ما يختلفان. وقد صرح في غير ما موضع أن لهما كتابين، ولم يسم الكتابين، فقال عند قوله تعالى: إنّا لننصر رسلنا (¬3) ردا على من ذكر أنه رسم بنون واحدة: «ولا ذكر ذلك عطاء ولا حكم في كتابيهما». وقال أيضا: «ورسم الغازي وحكم وعطاء رحمت (¬4) بالتاء في آل عمران إلا أنه وقع في كتبهم رسما بغير تقييد». وتارة يفرد عطاء بالذكر مع كتابه. فقال عند قوله تعالى: كلّ ما ردّوا (¬5): «وقال عطاء في ¬

_ (¬1) من الآية 153 آل عمران. (¬2) من الآية 33 يونس. (¬3) من الآية 51 غافر. (¬4) انظر قوله تعالى: يرجون رحمت الله في الآية 216 البقرة. (¬5) من الآية 90 النساء.

كتابه ... »، وتارة أخرى يفرد حكما بالذكر مع كتابه مصحوبا بذكر الغازي، فقال عند قوله تعالى: فالق الحبّ (¬1): وكذا رويناه عن الغازي وحكم، وكذا رسماه في كتابيهما». وكثيرا ما يخالفهما المؤلف ولا يأخذ بمذهبهما، فذكر المؤلف أن قوله تعالى: إنّما عند الله (¬2) «متصلا، كذا رسمه الغازي ورويناه عن جماعة، ثم قال: ورسمه حكم وعطاء منفصلا رسما دون ترجمة، والصحيح ما قدمناه». وقال عند قوله تعالى: جزاء من تزكّى (¬3): «ووقع في كتاب الغازي بن قيس وحكم وعطاء: «جزاء» بألف قبل الواو من غير ألف بعدها رسما دون ترجمة، والذي قدمناه هو المعروف». وذكر المؤلف عند قوله عزّ وجل: من يرتدّ منكم (¬4) رواية عن أبي عبيد القاسم بن سلام، فقال: «وكذلك روينا عن أبي عبيد أنه رآها في الإمام بدالين» ومثلها عند قوله تعالى: لننظر (¬5). فقال: «وروينا أيضا عن أبي عبيد أنه قال: رأيت في الذي يقال له الإمام مصحف عثمان بن عفان رضي الله عنه». ¬

_ (¬1) من الآية 96 الأنعام. (¬2) من الآية 95 النحل. (¬3) من الآية 75 طه. (¬4) من الآية 56 المائدة. (¬5) من الآية 14 يونس.

ونقل عنه المؤلف أيضا عند قوله عزّ وجلّ: إنّ هذن لساحرن (¬1). فقال: «وحكى أبو عبيد القاسم بن سلام أنه رأى ذلك في الإمام مصحف عثمان بن عفان رضي الله عنه استخرج له من بعض خزائن الأمراء». ونقل عنه أيضا في قوله تعالى: والحبّ ذو العصف (¬2)، فقال: «قال أبو عبيد: وكذا رأيتها في الذي يقال له الإمام مصحف عثمان بن عفان رضي الله عنه». ونقل عنه المؤلف أيضا فيما رواه في بقية المصاحف، ولم يقتصر على المصحف الإمام فيها، فذكر عن ذلك عند قوله تعالى: لّئن أنجيتنا (¬3) قال: «وروينا عن أبي عبيد القاسم بن سلام، قال: اختلفت مصاحف أهل العراق والكوفة والبصرة». فالمصحف الإمام روى منه بالرؤية والمشاهدة أبو عبيد القاسم بن سلام. ومثله يحيى بن الحارث الذماري الذي ذكره المؤلف عند قوله تعالى: لننظر (¬4). قال: «وروينا أيضا عن يحيى بن الحارث الذماري أنه وجدها في الإمام بنون واحدة». وكذلك الإمام عاصم الجحدري روى عن المصحف الإمام، ونقل عنه المؤلف عند قوله تعالى: ولؤلؤا ولباسهم (¬5). قال: «وقال عاصم ¬

_ (¬1) من الآية 62 طه. (¬2) من الآية 10 الرحمن. (¬3) من الآية 64 الأنعام. (¬4) من الآية 14 يونس. (¬5) من الآية 21 الحج.

الجحدري: كل شيء في الإمام مصحف عثمان بن عفان رضي الله عنه من «اللؤلؤ» فيها الألف إلا التي في الملائكة». وكذلك روى أسيد بن أسيد عن المصحف الإمام، ذكره المؤلف عند قوله: وأن يظهر (¬1)، فقال: «وكذلك روى هارون عن صخر بن جويرية وبشار الناقط عن أسيد أن ذلك كذلك في مصحف عثمان بن عفان رضي الله عنه». ومن الروايات التي اعتمد عليها المؤلف: رواية نافع بن أبي نعيم المدني القارئ سواء من طريق قالون أو من طريق الغازي بن قيس. فالمؤلف اعتمد على رواية نافع، وقدمها على غيرها، ولو كانت مخالفة لقراءته، فذكر ذلك عند قوله تعالى: طائف (¬2)، فقال: «وأنا أستحب كتابه بغير ألف حسب روايتنا في ذلك عن نافع بن أبي نعيم المدني، وإن كانت قراءته بألف لروايتنا عنه ذلك في الهجاء، ولتتابع الرواية في الخط واللفظ». فالملاحظ أن المؤلف اختار حذف الألف، وإن كان يخالف قراءته وقراءة نافع. وقال في موضع آخر عند قوله تعالى: ولا تقولنّ لشايء (¬3): «ولم يذكره الغازي في كتابه ولا عطاء ولا حكم، ولا ذكره قالون في ¬

_ (¬1) من الآية 26 غافر. (¬2) من الآية 201 الأعراف. (¬3) من الآية 24 الكهف.

الحروف التي روينا عن نافع». وذكره أيضا عند قوله تعالى: زكية (¬1) بغير ألف. قال: «وهذا الذي أختار لروايتنا ذلك عن نافع بن أبي نعيم المدني». وأشار المؤلف كما ذكرت إلى الطريقين عند قوله تعالى: إنّا لننصر (¬2)، فقال: «ولم أرو ذلك في حروف نافع لا من طريق قالون ولا من طريق الغازي، ولا ذكر ذلك عطاء ولا حكم في كتابيهما، ولا ابن أشتة». ويستفاد ممّا تقدم أنه نقل عن ابن أشتة، بل صرّح في موضع بكتابه ولم يسمه، فقال عند قوله تعالى: تبوّءو الدّار (¬3) «بواوين من غير ألف حكاه ابن أشتة في كتابه عن نصير بن يوسف النحوي في باب اتفاق المصاحف». ولابن أشتة كتابان في هجاء المصاحف: الأول «المحبّر»، والثاني «علم المصاحف». ومما يجب التنبيه عليه أن رواية نافع بن أبي نعيم المدني تنصب على ما رآه في مصاحف أهل المدينة، وأن رواية أبي عبيد القاسم بن سلام تنصب على ما رآه في المصحف الإمام. فإذا قلنا: روى نافع، فمن قبيل ما رآه في المصحف المدني، وإذا قلنا: روى أبو عبيد، فمن قبيل ما رآه في المصحف الإمام. ¬

_ (¬1) من الآية 73 الكهف. (¬2) من الآية 51 غافر. (¬3) من الآية 9 الحشر.

ومن الروايات التي وردت في التنزيل ما رواه المؤلف عن محمد بن عيسى الأصبهاني، فقال: «وروينا عن محمد بن عيسى الأصبهاني حرفا سادسا: وأرسلنا الرّيح لوقح (¬1)»، وذكر روايته أيضا عند قوله: كلّ ما ردّوا إلى الفتنة (¬2)، وقال عند قوله: سحر مّبين (¬3): «وقال أبو حفص الخراز من روايتنا عن محمد بن عيسى الأصبهاني عنه». وذكر عنه في قوله تعالى: لا يخلف الميعاد (¬4) ونقل عنه في مواضع كثيرة. وكذلك روى حروفا كثيرة عن شيخه نصير بن يوسف النحوي صاحب الكسائي، ذكر ذلك عند قوله: أنبؤا (¬5). فقال: «وروينا عن محمد ابن عيسى الأصبهاني، عن نصير بن يوسف النحوي صاحب الكسائي». وقال عند قوله تعالى: فأينما تولّوا (¬6): «وقياس ما رويناه عن نصير ابن يوسف النحوي». وقال عند قوله تعالى: سراجا وقمرا (¬7): «وروينا عن نصير بن يوسف النحوي عن محمد بن عيسى الأصبهاني». وكلاهما من علماء الرسم الذين وردت عنهما روايات في هجاء المصاحف. ¬

_ (¬1) من الآية 22 الحجر. (¬2) من الآية 90 النساء. (¬3) من الآية 112 المائدة. (¬4) من الآية 9 آل عمران. (¬5) من الآية 6 الأنعام. (¬6) من الآية 114 البقرة. (¬7) من الآية 61 الفرقان.

واستفاد المؤلف رحمه الله في موضوع الآيات المتشابهات من كتاب متشابه القرآن لأبي الحسن أحمد بن المنادي ولم يصرح به، ولا باسم كتابه، إلا أنني لاحظت تشابها كبيرا بين ما ذكره المؤلف وما جاء في كتاب ابن المنادي (¬1)، ولم يرو عنه في هجاء المصاحف بالتصريح إلا في موضع واحد، فقال: «وحكى ابن المنادي أنه رأى في المصاحف العتق إن أولياؤه إلّا المتّقون (¬2) بغير ألف ولا صورة للهمزة ولم أروه عن غيره» ولم يتابعه المؤلف واختار رسمه بالألف والواو. وممن روى المؤلف عنهم أيوب بن المتوكل، فذكره عند قوله تعالى: لننظر (¬3) فقال: «وروينا عن أيوب بن المتوكل أن في مصاحف أهل المدينة ... ». وقال عند قوله تعالى: إنّا لننصر (¬4): «وحكى أيوب بن المتوكل من روايتنا عنه أن في مصاحف أهل المدينة ... ». وروى أيضا عن اليزيدي في قوله عزّ وجلّ: وسيعلم الكفّر (¬5) فقال: «وروينا عن اليزيدي أنه قال: في مصاحف أهل المدينة ومكة: وسيعلم الكفر على واحد». ¬

_ (¬1) اسمه «متشابه القرآن العظيم» حققه الشيخ عبد الله الغنيمان، طبعة الجامعة الإسلامية 1408 هـ ط 1. (¬2) من الآية 34 الأنفال. (¬3) من الآية 14 يونس. (¬4) من الآية 51 غافر. (¬5) من الآية 43 الرعد.

وروى أيضا عن معلى الورّاق في قوله تعالى: وتمّت كلمت ربّك الحسنى (¬1) فقال: «وكتبوا: كلمة ربّك بالهاء وكذا رويناه عن معلى الوراق». وممن روى عنهم المؤلف الفراء والكسائي وذكرهما في قوله تعالى: ولؤلؤا ولباسهم (¬2)، فقال: «وقال الفراء هنا في مصاحف أهل المدينة والكوفة بألفين» والله أعلم. ¬

_ (¬1) من الآية 136 الأعراف. (¬2) من الآية 21 الحج.

تقويم كتاب"مختصر التبيين"

تقويم كتاب «مختصر التبيين» أ- قيمته العلمية: إن مؤلفات أبي داود سليمان بن نجاح تعد كلها دررا في تاريخ التراث العربي وبخاصة في القرآن وعلومه؛ لما امتاز به مؤلفها من سعة الرواية والدراية في معاني القرآن والقراءات وهجاء المصاحف وإعرابها بالنقط والشكل وكيفية ذلك. وكتابه: «مختصر التبيين لهجاء التنزيل» يعد من نفائس كتب هجاء المصاحف، فلا يدانيه أي كتاب فيما أعلم. وتتجلى أهميته في أمور كثيرة منها: أسلوب أبي داود في كتابه المتميز بالسهولة، والبعد عن التكلف والتعقيد، وظهر ذلك في شكله ومحتواه، بل تجلت في اختياراته وترجيحاته. فقد لمست روح السهولة تجري في أسلوبه واختياراته، كما بينت ذلك في منهجه وطريقته في الكتاب. فكتابه: «مختصر التبيين لهجاء التنزيل» يعد من نفائس هجاء المصاحف، فلا بد منه للمشتغل بعلم القراءات، ولا بد منه للمشتغل بنسخ المصاحف. وممّا يدل على أهميته أنه اشتمل على بيان السور المكية والمدنية، والمختلف فيها، وعلى بيان عد الآي، وعلى الأجزاء والأحزاب، وعلى الخمس والعشر، وكل ما يحتاج إليه كتبة المصاحف ونساخها، فضلا عن كونه اشتمل على أصول القراءات، وعلى تجزئة رمضان، وبين محل

الوقوف التي يتم عليها المعنى، وينتهي عندها الكلام، مما ستقف عليه في ثنايا هذا الكتاب. أما غزارة مادة الكتاب، فلا أعلم كتابا- حسب اطلاعي- أشمل وأوسع في هجاء المصاحف من: «مختصر التبيين لهجاء التنزيل»، بل إنه من أجمعها وأوسعها وأشملها لكل ما يتصل بكتابة المصاحف وإعرابها بالنقط وكيفية ذلك. فالكتاب حوى بين طياته جميع هجاء مصاحف الأمصار على ما وضعه الصحابة رضي الله عنهم، أودع فيه مؤلفه كل ما عرف عن موضوع هجاء المصاحف وما يحتاجه الناسخ للمصحف. ولأجل هذا كله، لم يكن المؤلف- رحمه الله- مبالغا حين وصف كتابه بالإمام حيث قال في مقدمته: «ونجعله إماما يقتدي به الجاهل، ويستعين به الحافظ الماهر». ومما يدلّ على أهمية الكتاب أن المؤلف- رحمه الله- يربط القراءة بالمصاحف، وهو الأمر الذي خلت منه جميع الكتب المؤلفة في القراءات، أو المؤلفة في هجاء المصاحف، حيث أفردت للمصاحف وهجائها، أو أفردت للقراءات ورواياتها. والمؤلف- رحمه الله- جمع بين القراءة والمصاحف وقرن بينهما، فهذا الربط يدل دلالة قاطعة على أن قبول القراءة لا بد أن يكون موافقا لهجاء أحد المصاحف العثمانية، ولو احتمالا. فهذه السمة البارزة انفرد بها في جميع الكتاب فكان يقول: «وكتبوا في مصاحف أهل المدينة والشام سارعوا (¬1) ¬

_ (¬1) من الآية 133 آل عمران.

بغير واو قبل السين وكذا قرأنا لهم، وفي سائر المصاحف: وسارعوا بواو قبل السين، وبذلك قرأنا لهم». فهذا الربط بين القراءة والمصاحف، يعد ركنا من أركان قبول القراءة، وهي «كل قراءة وافقت العربية ولو بوجه، ووافقت أحد المصاحف العثمانية ولو احتمالا، وصحّ سندها فهي القراءة الصحيحة ... » (¬1). ولذا عدت القراءة التي خالفت خط المصاحف العثمانية شاذة، فهذا أبو جعفر الطبري يرد القراءة المخالفة لرسم المصحف فيقول: «ليس لأحد خلاف رسوم مصاحف المسلمين» (¬2). ومما يضفي أهمية على كتاب التنزيل أن مؤلفه أبا داود لم يقتصر في وصفه لهجاء المصاحف على قراءة معينة واحدة كما فعل الخراز في مورد الظمآن الذي اقتصر على رسم قراءة نافع، فاضطر ابن عاشر أن يكمل بقية هجاء المصاحف فنظم تكملة للمورد سماه الإعلان (¬3). وإن كتابه التنزيل ضمنه هجاء جميع مصاحف الأمصار، فشمل كتابه هجاء جميع القراءات، لنافع وابن كثير وأبي عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وأبي جعفر ويعقوب وخلف. فعلى جميع الرسوم اشتمل، فبين فيه هجاء المصحف المدني والمكي والشامي والكوفي ¬

_ (¬1) انظر: النشر 1/ 9. (¬2) انظر: جامع البيان 2/ 48. (¬3) اسمه الكامل: «الإعلان بتكميل مورد الظمآن» ضمنه باقي خلافيات الرسم على قراءة غير نافع، وجزأه على أرباع القرآن، وأدخله ضمن شرحه على المورد. انظر: فتح المنان ورقة 54.

والبصري، ولقد صرّح بذلك في مقدمته، فقال: «وعلى مصحف أهل المدينة يكون تعويلنا في الهجاء، وعدد الآي والخمس والعشر مع تنبيهنا على من خالفهم في الهجاء من سائر الأمصار» (¬1). والأمثلة على هذا كثيرة منها: أنه استحب لمن كتب مصحفا للمكي أن يكتب الياء معقوصة في قوله تعالى: فاذكروني أذكركم (¬2). وفي موضع آخر قال: «إن كان ضبط المصحف لابن كثير، فاستحب له كتب ذلك: استايس (¬3) بألف لا غير موافقة للمرسوم في بعض المصاحف، ولقراءة البزي ذلك كذلك بألف من غير همز». وقال عند قوله: وجعل (¬4): «وأنا أستحب كتاب ذلك بغير ألف لجميع القراء موافقة لبعض المصاحف، ولقراءة الكوفيين، فمن ضبط لغيرهم جعل الألف بالحمراء». وقال عند قوله: ماذا ترى (¬5): «واختياري على قراءة حمزة والكسائي أن تكتب الياء مردودة إلى خلف لمن ضبط لهما، أو لأحدهما». وقال عند قوله: إلّا قليل مّنهم (¬6): «كتبوه في مصاحف الحجاز والعراق برفع اللام، وكتبوا في مصاحف أهل الشام: «إلا قليلا» بنصب اللام. ¬

_ (¬1) انظر: مقدمة المؤلف في مختصر التبيين. (¬2) انظر: الآية 151 البقرة. (¬3) من الآية 110 يوسف. (¬4) من الآية 97 الأنعام. (¬5) من الآية 102 الصافات. (¬6) من الآية 65 النساء.

فهو كتاب كبير شامل، موسوعة علمية في موضوع هجاء المصاحف لا يستغني عنه طلاب العلم، لا سيما كتاب المصاحف منهم. ثم إن المنهج الذي سار عليه أبو داود في كتابه التنزيل استغرق هجاء كل مصاحف الأمصار، ولا يكاد الذين ألفوا في علم هجاء المصاحف بعد أبي داود يخرجون عن هذا المنهج، بل قد يقصرون دونه في الاقتصار على حرف، كما صنع الخراز وغيره. فكتاب: «التنزيل» من أقدم الكتب المؤلفة في علم هجاء المصاحف. فالقرن الخامس هو الذي ظهرت فيه أشهر مؤلفات هجاء المصاحف، وإن كانت بدايته ترجع إلى ما قبل ذلك. فيعد كتاب مختصر التبيين لهجاء التنزيل من الكتب المتقدمة، ولم يؤلّف قبله إلا رجال معدودون، وتعد كتبهم مفقودة لم تصل إلينا، وإن ظهرت يوما ما فهي دونه، وهذا واضح من النقول عنها، والاقتباس منها؛ ككتاب حكم وكتاب عطاء وكتاب هجاء السنة للغازي بن قيس وكتاب نصير بن يوسف النحوي وكتاب أبي عمر الطلمنكي وابن الأنباري وابن أشتة وأبي عمرو الداني، كما هو واضح في كتابه المقنع وكتاب النقط. ومما يدل على أهميته وقيمته العلمية قراءته على مؤلفه وروايته. ولقد استفاد منه العلماء، ورجعوا إليه عند الاختلاف، فهو الحجة في هذا الباب. ولما كان كذلك فقد اشتهر كتابه، وشاع ذكره، وعظم النفع به في سائر الأقطار، فاقتبسوا من نصوصه، واستشهدوا به، ونقلوا منه.

وقد نظمه غير واحد من علماء الرسم، كأبي الحسن البلنسي في كتابه المنصف، وأبو إسحاق التجيبي في هجاء المصاحف، والخراز في نظمه مورد الظمآن (¬1). وكذا نظمه الشيخ المحقق أبو عبد الله محمد بن سليمان موسى القيسي في نظمه المسمى: «الميمونة الفريدة (¬2)»، ونظمه ميمون الفخار في نظمه المسمى: «الدرة الجلية (¬3)»، وكذا نظمه الأستاذ المحقق محمد بن سعيد بن عمارة البينوني (¬4)، وغيرهم. فضلا عن النقول الواسعة، والاقتباسات الكثيرة في شروح مورد الظمآن لا يخلو كتاب من كتب الرسم التي ألفت بعده من النقل عنه، والاقتباس منه، والاستشهاد به. بل عده بعضهم حجة، ثم إن مؤلفه أبا داود سلك فيه طريقة المفسرين، فاستوعب مسائل الرسم وحروفه استيعابا لا نظير له عند غيره، ولم يكتف بجمع النظير إلى نظيره، بل أعاد ذكره في موضعه مما يسهل الأخذ منه، والنظر في موضع الحرف من السورة، دون الرجوع إلى ما تقدم. فكان محل اهتمام العلماء وتقديرهم، فنص نساخ المصاحف في آخر كل مصحف على اعتماده، وتقديمه على غيره، وترجيح مذهبه على مذهب أبي عمرو الداني عند الاختلاف. ثم إن مؤلف هذا الكتاب إمام عظيم مشهور بين العلماء، مشهود له ¬

_ (¬1) راجع مبحث المؤلفات في الرسم. (¬2) تقدم الكلام عليها في إثبات نسبة الكتاب. (¬3) تقدم الكلام عليها في إثبات نسبة الكتاب. (¬4) توجد منها نسخة في مكتبة الملك عبد العزيز مجموع سيدنا عثمان رقم 292 (خ).

بالفضل والعلم والدين، وكتابه إمام كتب هجاء المصاحف وإعرابها بالنقط، فكلاهما وصف بالإمام. ومن أهميته أيضا أن بعض اللغويين والنحويين- فضلا عن القراء- يتخذون رسم المصحف من وسائل الترجيح، والاحتجاج به في اللغة والإعراب والصرف. ويظهر ذلك جليا عند سيبويه وأبي إسحاق الزجاج وابن خالويه وابن جني وأبي جعفر الطبري ومكي وأبي عمرو الداني والمؤلف أبي داود وجمهور كثير من المفسرين (¬1) فتجاوزت أهمية الرسم المصاحف إلى اللغة العربية إعرابا، وصرفا، واشتقاقا. لذلك يذكر أن أكثر الصحابة ومن وافقهم من التابعين وأتباعهم يوافقون رسم المصحف في كل ما كتبوه، ولو لم يكن قرآنا، ولا حديثا، ويكرهون خلافه (¬2). فجاء وصف هجاء رسم المصاحف في مختصر التبيين وصفا دقيقا جليا. ذكر النحويون علم الخط في كتب النحو لضرورة ما يحتاج إليه، ولأن كثيرا من الكتابة مبني على أصول نحوية، ففي بيانها بيان لتلك الأصول ككتابة الهمزة على نحو ما يسهل به، وهو باب من النحو كبير (¬3). بل إن كثيرا من مسائل النحو تستفاد من الخط، ويتجلى ذلك في نحو قوله تعالى: أبناءنا فعدم تصوير صورة للهمزة دليل على أنها منصوبة، وقوله تعالى: أبناؤكم فتصوير الهمزة على الواو دليل على أنها مضمومة، وقوله تعالى: أبنائكم فتصوير الهمزة ياء دليل على أنها مكسورة. فالرسم هنا استغني به عن النحو والشكل. ¬

_ (¬1) انظر: رسم المصحف للدكتور عبد الفتاح شلبي 57. (¬2) انظر: المطالع النصرية 27. (¬3) انظر: همع الهوامع شرح جمع الجوامع للسيوطي 6/ 341.

ب: أثر"مختصر التبيين" في غيره

ب: أثر «مختصر التبيين» في غيره: وممن بدا أثر «التنزيل» فيه واضحا جليا مورد الظمآن للخراز، حيث اعتمده ونظمه في مورده كما صرّح بذلك في مقدمته، فقال: وذكر الشيخ أبو داودا* رسما بتنزيل له مزيدا قال الشيخ الرجراجي: «وأكثر نقله إنما هو من: «التنزيل» ثم يليه المقنع، ثم يليه المنصف؛ لأنه ذكر منه اثني عشر موضعا، ثم يليه العقيلة؛ لأنه لم يذكر منها إلا ما زاد على المقنع، وهي ستة مواضع» (¬1). وقال في موضع آخر: «المعتمد عليه عند الناظم المقنع والتنزيل، إذ هما أصول وغيرهما فروع، لأن العقيلة تابع للمقنع، وكتاب المصنف تابع للتنزيل» (¬2). وقال: «لأن كل ما في المنصف هو في التنزيل، إلا تلك الزيادات المشار إليها». وقال أيضا: «اعتمد الناظم كثيرا على التنزيل، ويستغني به عن المنصف» (¬3). وبين المحقق ابن عاشر سبب عدم اعتماد الخراز على نظم البلنسي في المنصف إلا في أحرف قليلة، لأن كتاب المنصف تضمن أكثر المسائل التي ¬

_ (¬1) انظر: تنبيه العطشان ورقة 28. (¬2) انظر: تنبيه العطشان ورقة 54. (¬3) انظر: تنبيه العطشان ورقة 55.

وردت في التنزيل، فقال: «سأل منه طلبته تأليفا في الرسم فنظمه في أيام قليلة، ولم يهذبه، على أن أكثر مسائله مطابقة للتنزيل» (¬1). ولقد بدا أثر: «مختصر التبيين لهجاء التنزيل» واضحا جليا عند علماء الرسم. قال المقرئ الحسن بن علي المنبهي الشهير بالشباني، وهو يتحدث عن مصادره في شرح الضبط المسمى «كشف الغمام»: «وربما استغنيت عن كلام أبي إسحاق التجيبي بنقل كلام أبي داود، إذ لم تكن فيه زيادة معنى، لأن أبا إسحاق في غالب أمره ناقل لكلام أبي داود» (¬2). وقال في موضع آخر: «ونص التجيبي في ذلك كنص أبي داود نفسه، فلا زيادة فيه، لأنه في أكثر أحواله ناقل لكلام أبي داود، فلا فائدة في نقل كلامه، إذ لا زيادة فيه» (¬3). فأنت ترى كيف أن الشيخ الحسن الشباني استبعد كلام التجيبي واستغنى عنه بكلام أبي داود. وكذا ظهر أثر «مختصر التبيين» واضحا في كلام المقرئ سيدي محمد ابن أبي سعيد بن عمارة البينوني، فقلده في المنهج والطريقة. فقال: طريقة التنزيل قد سلكت* على العقيلة على ما قلت (¬4) ولقد بدا أثر «مختصر التبيين لهجاء التنزيل» في الكتب اللاحقة له بينا واضحا، حيث إن الشيخ أبا عبد الله محمد بن أحمد بن حامد الجريني ¬

_ (¬1) انظر: فتح المنان لابن عاشر ورقة 17. (¬2) انظر: كشف الغمام ورقة 2. (¬3) انظر: كشف الغمام ورقة 183. (¬4) انظر: نظم في تحقيق رسم البدور السبعة للبينوني ورقة 152.

(ت 783 هـ) صنف كتابا في هجاء المصاحف أسماه: «جامع الكلام في رسم مصحف الإمام» اقتفى فيه أثر أبي داود سليمان بن نجاح في المنهج والعرض والأسلوب، بل وستلمس نقلا واقتباسا واضحين (¬1). وهكذا تلمس النقل والاقتباس في كل الكتب المصنفة بعده، ولم يستغن عنه أحد من مصنفي هجاء المصاحف. ثم إن الشيخ محمد غوث الأركاني (ت 1238 هـ) حذا حذو أبي داود في تصنيف كتابه: «نثر المرجان في رسم نظم القرآن». فتتبع ظواهر رسم حروف القرآن على ترتيب المصحف، فبدأه بسورة الفاتحة، وانتهى بسورة الناس (¬2). فأثر التنزيل فيه ظهر واضحا جليا في المنهج وفي الترتيب وفي النقل، ولا يحتاج الأمر إلى أمثلة، بل يكاد يكون نسخة من التنزيل، لولا أن صاحبه ذكر بعض الوجوه الغريبة في الحذف والإثبات، لم يقل بها أحد من علماء الرسم، بل نسب بعض هذه الوجوه إلى أبي داود، ولم ترد في التنزيل ولا في غيره. ¬

_ (¬1) انظر: باب رسم الهمزة مثلا، وهو مخطوط رقم 771، فيلم في مكتبة مخطوطات الجامعة الإسلامية. (¬2) مطبوع في الهند في سبعة مجلدات.

ج: مقارنة"مختصر التبيين" بغيره

ج: مقارنة «مختصر التبيين» بغيره: وإذا عقدنا موازنة بين كتاب: «المقنع» لأبي عمرو الداني وكتاب: «مختصر التبيين لهجاء التنزيل» لا نجد «المقنع» يبلغ مبلغ «مختصر التبيين» في منهجه وشموله وطريقته وتحقيقاته في علم هجاء المصاحف. ومن الملاحظ أن الداني وأبا داود قد عاشا في عصر واحد، وهو القرن الخامس الهجري، بل إن أبا داود من أجلّ أصحاب أبي عمرو الداني وأكثرهم له ملازمة، وكلاهما عاشا في بيئة واحدة وبلد واحد وهو الأندلس في دانية وبلنسية، وكلاهما ممن له عناية بالغة في علم هجاء المصاحف، ومن المصنفين، بل لكل منهما فيه مصنفات. وكلا الكتابين وضع له مؤلفه ذيلا في علم الضبط، فأبو عمرو الداني وضع ذيلا لكتاب «المقنع» سماه: «كتاب النقط». وأبو داود وضع ذيلا لكتابه: «التنزيل» سماه: «كتاب أصول الضبط»، لكن كتاب أصول الضبط لأبي داود أوسع وأشمل وأكبر حجما من «كتاب النقط» للداني (¬1). وبحكم تقدم الداني على أبي داود، وملازمته له، وأخذه عنه، يتطرق إلى الأذهان أن أبا داود لا بدّ أن يكون قد اعتمد على الداني اعتمادا كلّيا أو أن يكون نسخة من شيخه أبي عمرو، ولكن عند المقارنة والموازنة تبين ¬

_ (¬1) ومن خلال تسمية الكتابين نلحظ أن أبا عمرو الداني مال إلى استعمال نقط أبي الأسود، بل رغب فيه وحث عليه وأنكر استعمال شكل الخليل، فلذلك سمى كتابه «كتاب النقط»، بينما نلاحظ أن أبا داود سليمان بن نجاح رغب في استعمال شكل الخليل ولم يمنع من استعماله في المصحف، فلذلك سمى كتابه «أصول الضبط» إشارة إلى هذا المعنى، لأن شكل الخليل يدخل فيه من باب أولى وأحرى.

لي بجلاء استقلال شخصية أبي داود عن الداني وعن كتابه: «المقنع»، بل ثبت لي تفوق أبي داود على شيخه الداني في علم هجاء المصاحف، وإن كان استفاد منه. ولم أجد بينهما تشابها لا في المنهج، ولا في العرض، ولا في الاختيار والترجيح، فشتان ما بين «التنزيل» و «المقنع»، إذ هناك أمور كثيرة يوجد فيها اختلاف واضح، وتباين كبير بين الكتابين. فتباينا في المنهج، وتباينا في التعليل، وتباينا في الطريقة في وصف هجاء الكلمات، وتباينا في غزارة المادة العلمية، وتباينا من حيث الشمول والاستقصاء. فالداني اعتمد على ما رواه عن شيوخه، واقتصر عليه، ولم يزد على ذلك. وأبو داود أكثر من تتبع ظواهر هجاء جميع مصاحف الأمصار بالوصف والعد والتقطيع والوزن، فكان وصفه دقيقا لم يرق إليه وصف آخر، الأمر الذي خلا منه كتاب المقنع. ولقد برزت شخصية المؤلف أبي داود في اختياراته وترجيحاته، بل خالف شيخه أبا عمرو الداني في كثير من المواضع. وإذا كان الخرّاز وصف في نظمه «مورد الظمآن» كتاب «المقنع» لأبي عمرو الداني بالأجلّ، فإن كتاب «مختصر التبيين لهجاء التنزيل» أجل من الأجل. وهذا يؤخذ من صريح قوله: وذكر الشيخ أبو داودا* رسما بتنزيل له مزيدا (¬1) ¬

_ (¬1) انظر: تنبيه العطشان ورقة 16.

لأن الشيخ أبا داود ذكر في كتابه: «التنزيل» كل ما في كتاب «المقنع» وزاد عليه حروفا كثيرة. قال الشيخ ابن عاشر: «إن جملة المرسوم التي اشتمل عليها التنزيل أكثر من جملة المرسوم التي اشتمل عليها المقنع والعقيلة» (¬1). ثم إن كتاب «التنزيل» وذيله يتسم بالشمول والتوسع وإضافة بعض المباحث المتعلقة بعلوم القرآن، وكل ما يحتاجه نساخ المصاحف كالقراءات وعد الآي والأجزاء والأحزاب والخمس والعشر والمكي والمدني. الأمر الذي خلا منه كتاب «المقنع» للداني. ويتسم التنزيل بمنهجه الفريد الذي رتبه على ترتيب المصحف الشريف واستقصى فيه كل حروف القرآن فضلا عن بعض التوجيهات والتعليلات. فاستوعب الرسم استيعابا لا مثيل له عند غيره، فتلقاه الناس بالرضا والقبول، ونال إعجاب كتّاب المصاحف، فجرى العمل في رسم المصاحف بما قرره واختاره في كتابه. ثم إن لأبي داود مذهبا في الرسم دافع عنه وانتصر له، وخالف فيه غيره، فهو بحق لا يدانيه أي كتاب آخر، ولا تصح مقارنته. قال الشيخ الإمام المقرئ سيدي محمد بن صالح بن ملوكة التونسي، بعد أن تعرض للمقارنة بين كتاب المقنع والعقيلة والتنزيل، قال: «وإن تنزيل أبي داود قد زاد على الجميع، فهو خلاصة الخلاصة لما اشتمل عليه من زيادة المسائل، وكمال التحرير، فكلامه [الخراز] صريح في أن كتاب ¬

_ (¬1) انظر: فتح المنان ورقة 15، التبيان ورقة 67، دليل الحيران 28.

أبي داود، أجل من الأجل» ثم قال: «ومذهب أبي داود أرجح من مذهب أبي عمرو الداني، والخراز ما نوّه بالتعيين بلفظ الشيخ إلا في جانب أبي داود»، ثم قال: «إذ لا يلزم من كون الداني أعلم من أبي داود بالتجويد أن يكون أعلم منه بعلم الرسم، كيف وقد تبين لك أن أبا داود- رحمه الله- أبرع في علم الرسم من أبي عمرو الداني بشهادة الخراز- رحمه الله- وبما ثبت له في مسألتنا على أبي عمرو الداني» (¬1) ثم ذكر حججا قاطعة على براعة أبي داود في علم رسم المصاحف، وقال: «فقد ثبت أن رأي أبي داود في مسألتنا أصوب بلا شك ولا ريب» (¬2). ويقول الشيخ عبد الهادي حميتو: «واعتبر ابن نجاح عميدا لمدرسته- أي الداني-، ومفرعا لمسائله، ومبينا لمقاصده، وإن كان قد تجاوزه في كثير من الاختيارات والترجيحات بحيث يكاد يشكل مدرسة ثانية إن لم يكن كذلك فعلا» (¬3). أقول: لا يظهر أمام «التنزيل» أي كتاب آخر في فن الرسم بما فيه «المقنع» للداني، فالتنزيل إمام كتب هجاء المصاحف. والنتيجة، أن ليس بينهما أدنى تقارب لا في المنهج ولا في الأسلوب، ولا في الطريقة، وإن كان أبو داود استفاد من شيخه أبي عمرو الداني. فكتاب «التنزيل» يمتاز بالشمول والاستيعاب واستقصاء ظواهر الرسم كما يمتاز بالسهولة والترتيب مما يسهل الاستفادة منه، والله أعلم. ¬

_ (¬1) رسالة مخطوطة ضمن مجموعة رقم 169/ 8 بمكتبة الحرم. (¬2) مبحث ضبط الذي والتي ورقة 338. (¬3) رسالة خاصة من الشيخ عبد الهادي حميتو آسفي بالمغرب.

وقد ألف في موضوع هجاء المصاحف من المعاصرين للمؤلف أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي (430 هـ)، ومحمد بن يوسف بن أحمد بن معاذ الجهني (442 هـ). فالمهدوي صنف رسالة في موضوع هجاء المصاحف تقع في نحو 18 ورقة إلى 26 ورقة. وقد جاء في أولها: «جزء فيه هجاء مصاحف الأمصار على غاية التقريب والاختصار» مما عني بتأليفه أبو العباس المهدوي (¬1). وابن معاذ الجهني صنف رسالة في الموضوع نفسه تقع في نحو 28 ورقة بعنوان: «كتاب البديع في معرفة ما رسم في مصحف عثمان بن عفان» (¬2). وعند ما تأملت الكتابين المذكورين، وجدت أنهما بلغا في الإيجاز والاختصار الشديد منتهاه، ولم يدنوا من «التنزيل»، ولا تصح مقارنتهما به بحال من الأحوال. وإذا انتقلنا إلى ما بعد عصر أبي داود نجد أبا إسحاق إبراهيم بن وثيق الأندلسي المتوفى 654 هـ يؤلف رسالة في هجاء المصاحف، تقع في نحو 37 ورقة إلى 50 ورقة، اسمها: «الجامع لما يحتاج إليه من رسم المصاحف» (¬3)، والمتأمل فيها يجد أن مؤلفها حذا فيها حذو أبي داود في «التنزيل»، وأثر «التنزيل» فيها والاستفادة منه واضحان جدا، إلا أنها تمتاز بالإيجاز والاختصار. وحينئذ سيبقى كتاب «مختصر التبيين لهجاء التنزيل» متميزا على غيره في طريقته، وفي شموله وفي منهجه وفي قيمته العلمية، والله أعلم. ¬

_ (¬1) حققه محيي الدين رمضان، ونشرته مجلة معهد المخطوطات العربية، المجلد 19، الجزء الأول 1393 هـ. (¬2) حققه غانم قدوري الحمد، ونشرته مجلة المورد، المجلد 15، عدد 4، سنة 1407 هـ. (¬3) حققه غانم قدوري الحمد وطبع في مطبعة العاني، بغداد.

د: الدراسة النقدية لكتاب"مختصر التبيين"

د: الدراسة النقدية لكتاب «مختصر التبيين» إن الدراسة النقدية للكتاب، وإبراز ما فيه من جوانب مهمة، وأخرى سلبية، أو مآخذ على المؤلف هو من صنيع العلماء النقاد الذين جمعوا بين العلم والعمل الصالح، والذين هم في مستوى المؤلف أو فوقه، والذين لهم النظر البعيد في موضوع الكتاب، وليس من شأني. إلا أن الذي جعلني أبدي بعض الملاحظات أن الإنسان مهما أحرز من تقدم في ميادين العلم والمعرفة، فلن يبلغ درجة الكمال الذي هو لله وحده، ويسعفني في هذا الأمر الرجوع إلى كلام العلماء في مثل هذه الملاحظات على بعض ما فرط من المؤلف في كتابه، وأبني على كلامهم. فأقول- والله المستعان-: من خلال دراستي للكتاب ومعايشتي له حينا من الدهر تبينت لي بعض الملاحظات على المؤلف ويمكن إرجاع هذه المآخذ إلى قسمين: قسم يتعلق بالناحية المنهجية. وقسم يتعلق بالناحية العلمية. أما فيما يتعلق بالقسم الأول، وهو المنهج الذي سار عليه في كتابه، وهو تتبع وصف هجاء المصاحف من أول القرآن إلى آخره، فاضطره ذلك إلى التكرار وحشد الأمثلة، وإعادتها دون الاكتفاء بالموضع الأول منها، والاستغناء بالمتقدم عن المتأخر وإحالته على المتقدم. بل جاء التكرار ظاهرة لافتة للانتباه، وهذه الملاحظة تعزى للمنهج، لا للمؤلف، لكن المؤلف أفرط فيها. وقد لاحظ المؤلف نفسه ظاهرة التكرار، فبين وجه الحاجة إليه، فقال

عند قوله: والله ذو فضل (¬1): «وقد ذكرت ذلك كله وإنما تكرر للبيان، وخوف النسيان على ناسخ المصحف، فيكون تذكرة للحافظ الفاهم غير ضار له، وتنبيها وتعليما لغيره». إلا أنه أكثر من التكرار؛ مثل ما ذكره في إسقاط الياء من الفعل المضارع لدخول الجازم عليه، فكررها ثلاث مرات ضمن مجموعة، ثم أعاد ذكر كل حرف في موضعه من السورة وقد وجدت في هذا التكرار صعوبة ومشقة في العزو والربط والإحالة. إن المؤلف يذكر بعض الكلمات في أول مواضعها بحكم ما، ويحيل ما تأخر منها على ما تقدم أو يعيد ذكرها، وهذا هو المنهج الذي اتبعه، لكنني لاحظت بعض ما يخالف هذا فيذكر بعض الحروف في أول مواضعها، ويسكت عن البعض الآخر، ثم ينص على صيغة التعميم بعد أن يمر على مواضع ذكرها أو لم يذكرها، فلذلك يجب التنبه إلى مثل هذا المنهج ليكون النقل والاقتباس صحيحا، وحتى لا يحصل خلاف في كلمات متناظرة، والأمثلة على هذا كثيرة: منها: نص المؤلف على حذف الألف في قوله تعالى: والأنعم (¬2)، ولم يصرح بصيغة التعميم، وذكر الموضع الثاني في قوله تعالى: فليبتّكنّ ءاذان الانعم (¬3)، وسكت عن قوله تعالى: أحلّت لكم بهيمة الانعم (¬4)، ولم يصرح بصيغة التعميم إلا في موضعه الرابع عند قوله: والانعم نصيبا (¬5) فقال: «بحذف الألف بين العين والميم ¬

_ (¬1) من الآية 152 آل عمران. (¬2) من الآية 14 آل عمران. (¬3) من الآية 118 النساء. (¬4) من الآية 2 المائدة. (¬5) من الآية 137 الأنعام.

حيثما أتى»، فالذي لم يلاحظ هذا الموضع يأخذ بعض الحروف بالحذف، وبعضها بالإثبات. ومنها قوله تعالى: عقبة لم يصرح بصيغة التعميم إلا في موضعه الثالث عند قوله: عقبة الدّار (¬1)، فقال: «بحذف الألف بين العين والقاف حيثما وقع»، ولقد مر على كلمة السّلطن في مواضع كثيرة، ولم ينص إلا على الحرف الأول بدون تعميم وسكت عن جميع مواضعه إلا عند قوله: مّا أنزل الله بها من سلطن (¬2) فصرّح بحذف الألف في جميع مواضعه. وكذلك فعل في قوله تعالى: شهدة (¬3) فلم يصرّح بحذف الألف بصيغة التعميم إلا في الموضع الثاني (¬4)، ولم يذكر ذلك في الموضع الأول. بل إنه في بعض الأحيان يسكت عن الموضع الأول ويصرّح بالحذف بصيغة التعميم في الموضع الذي يليه، ويتضح ذلك في قوله تعالى: فصيام ثلثة أيّام (¬5) صرّح بالحذف بصيغة التعميم في موضعه الثاني عند قوله تعالى: ثلثة قروء (¬6)، فقال: «حيث وقع». ¬

_ (¬1) من الآية 136 الأنعام. (¬2) من الآية 40 يوسف. (¬3) من الآية 139 البقرة. (¬4) من الآية 282 البقرة. (¬5) من الآية 195 البقرة. (¬6) من الآية 226 البقرة.

فبمثل هذا المنهج يجعل الناظر في موضع واحد- غير عارف بمنهج المؤلف- يقع في الخطأ، ربما يأخذ بعض الحروف بالحذف وبعضها بالإثبات، وهناك من الحروف المتقدمة التي سكت عنها ولم يذكر صيغة التعميم إلا في موضعها الثاني، فإن المؤلف سكت عن قوله تعالى: وأسرّوه بضعة (¬1) فحمل سكوت المؤلف عنها بعض الناس على إثبات الألف فيها ممن لم يطلع على الموضع الثاني عند قوله: اجعلوا بضعتهم (¬2) لأنه صرّح هنا بصيغة التعميم، فقال: «وبضعتهم» بغير ألف حيث ما أتى». فبمثل هذا المنهج أوقع كثيرا من نساخ المصاحف في اللبس والاضطراب ممن لم يطلع على جميع مواضعه. قال ابن القاضي: بضاعة بالحذف في التنزيل* من غير تقييد فخذ تفصيلي وقول من يخص بالإضافة* فردّ قوله وخذ خلافه (¬3) ومثلها قوله تعالى: على ءاثرهم (¬4) لم يصرح بصيغة التعميم إلا عند قوله: على ءاثرهم (¬5) في موضعه الثاني، فقال: حيثما وقع بغير ألف». ومثلها: خزائن (¬6) سكت عن الموضع الأول وصرّح في موضع ¬

_ (¬1) من الآية 19 يوسف. (¬2) من الآية 62 يوسف. (¬3) انظر: بيان الخلاف والتشهير 62. (¬4) من الآية 48 المائدة. (¬5) من الآية 6 الكهف. (¬6) من الآية 55 يوسف.

سبحان (¬1) بإثبات ألفه في سائر القرآن، وقال «كما قدمناه» ولم يتقدم له ذكر. بعض الحروف لم يتضح فيها مذهب المؤلف، مثل قوله: صلاتي وحياتي المضافة إلى الضمير ذكر الخلاف في صدر البقرة دون ترجيح عند قوله: ويقيمون الصّلوة (¬2) فقال: إذا أضيفت إلى الضمير، اختلفت المصاحف في إثبات ألف مكان الواو وفي حذفها، ولم يذكر ترجيحا. وكذلك حين ذكر تلك الكلمات في مواضعها من السور، واقتصر في بعضها كقوله تعالى: في حياتكم الدّنيا (¬3)، وقوله: قدّمت لحياتي (¬4)، وقوله: عن صلاتهم (¬5) على الحذف فتارة يطلق فيها الخلاف بدون ترجيح، وتارة يقتصر على الحذف، ولعل اقتصاره عليه يعد ترجيحا منه، إلا أن المؤلف لم يصرح بمذهبه فيها. وكذا لم يظهر مذهب المؤلف في قوله: بئايتنا فقال: «كتب في بعض المصاحف بياءين على الأصل قبل الاعتلال من غير ألف، وفي بعضها بياء واحدة» وكذا حين ذكرها في مواضعها من السور، واقتصر في بعضها كقوله تعالى: بئايت في الأنفال (¬6) على الياءين ولم يتضح فيها مذهبه. ¬

_ (¬1) من الآية 100 الإسراء. (¬2) من الآية 2 البقرة. (¬3) من الآية 19 الأحقاف. (¬4) من الآية 27 الفجر. (¬5) من الآية 5 الماعون. (¬6) من الآية 55 الأنفال.

وأما ما يتعلق بالقسم الثاني، أي الناحية العلمية، ويتمثل ذلك في أن المؤلف- رحمه الله- فاته عدد كثير من الحروف والكلمات، أغفل ذكرها في مواضعها الأولى، وذكرها في المواضع التي تليها، أو في مواضعها المتأخرة بعد أن يمر على حروف منها. ولم يصرح لا في المتقدم ولا في المتأخر بصيغ تشعر بالتعميم، فأدى ذلك إلى اضطراب وخلط عند نساخ المصاحف والناقلين عنه، فأخذ له بعضهم بالإثبات فيها، لسكوته عنها، وقالوا: إن الأصل الإثبات، وهي من ذوات النظير. وبناء على ذلك وضع المتأخرون ونساخ المصاحف تقسيما جرى عليه العمل في مصاحف أهل المشرق، وآخر جرى عليه العمل في مصاحف أهل المغرب. وقد وضع ذلك في مذكرة بعض مشايخ هذا العلم بين فيها ما اختلف فيه بين مصاحف المشارقة والمغاربة رسما باعتبار عمل اليوم. وركّز على ما جرى به العمل في مصاحف أهل المشرق، وفي مصاحف أهل المغرب. أقول: هذا التقسيم في رسم المصاحف لا يستند على أساس وليس له سند، فقالوا: جرى عمل المشارقة على كذا، وجرى عمل المغاربة على كذا. هذا التقسيم يجب أن يمحى، ويزال العمل به، إنه حادث لم يكن في القرون التي خلت، فالعمل به مخالف للنص، ويوسع من هوة الخلاف بين المسلمين في مصاحفهم. ويكون عمل المشارقة أو المغاربة مقبولا إلى حد ما إذا وجد أصل الخلاف، ولم يظهر وجه الترجيح، كأن تختلف المصاحف الأمهات

العتيقة المظنون بها الصحة في حرف ما، فيرسم في بعضها بالحذف، ويرسم في بعضها الآخر بالإثبات، وجاءت الرواية مبهمة من غير تسمية مصر بعينه، فبهذه الصفة وبهذه الكيفية، قد يسوغ للمشارقة أو المغاربة أن يختاروا أحد الوجهين. أما أن يختار المشارقة أو المغاربة الإثبات في بعض الحروف التي سكت عنها أبو داود بحجة أن الأصل الإثبات، فهذه حجة واهية، لأن غيره نص على حذفها، وكذا الحروف التي سكت عنها الداني. وقد يكون الحرف المسكوت عنه من الحروف التي اتفقت عليها المصاحف بالحذف، فسكوت أحد الشيخين عنها لا يلزم منه الإثبات. من ذلك مثلا قوله تعالى: من تفوت (¬1) جاءت ثابتة في المصحف برسم الداني في الوقت الذي نقل فيه أبو داود حذف الألف في جميع المصاحف، ويؤيد الحذف قراءة الأخوين بحذف الألف وتشديد الواو. والأمثلة على هذا النمط كثيرة، بل هناك كلمات متناظرة حذفت في موضع وأثبتت في موضع آخر، وهذا اضطراب وفساد يجب الرجوع عنه، فتبين لي من خلال استقراء منهج المؤلف وكلام العلماء فيها أن الحذف فيها أرجح، حملا على نظائرها، ولنص غيره عليها ويكون سكوته عليها من قبيل السهو والنسيان، فجل من لا يسهو، والله أعلم. ¬

_ (¬1) من الآية 3 الملك.

ومن الحروف التي سكت عنها المؤلف قوله تعالى: عليكم الغمم الموضع الأول (¬1)، وقوله تعالى: ظلل مّن الغمم الموضع الثاني (¬2)، ولم يأت في «التنزيل» في الألفاظ التي بعدهما بما يشعر بتعميم الحذف، واقتصر أهل المشرق عليهما بالإثبات. وعمّم الحذف البلنسي صاحب المنصف في جميع ألفاظه، وتابعه المغاربة في رسم مصاحفهم. ومن الكلمات التي سكت عنها قوله تعالى: وبالولدين إحسنا (¬3) الألف التي بين السين والنون، ونص على الألفاظ التي تليها بالحذف، ولم يرد فيها ما يشعر بتعميم الحذف. فرسمها أهل المشرق بإثبات الألف وحذفوها في بقية المواضع وذهب أهل المغرب إلى الحذف في جميع مواضعه وعليه مصاحفهم موافقة لنظيره ولنص صاحب «المنصف» على الحذف في الجميع. ومن الحروف التي سكت عنها المؤلف قوله تعالى: من شعيئر الله (¬4) وذكر الموضع الثاني وما يليه ولم يرد فيه ما يشعر بتعميم الحذف في جميع مواضعه. ونظرا لسكوت أبي داود عليه أثبته أهل المشرق في ¬

_ (¬1) في الآية 56 البقرة. (¬2) في الآية 208 البقرة. (¬3) من الآية 82 البقرة. (¬4) من الآية 157 البقرة.

مصاحفهم وحذفوا بقية مواضعه. ونص على الحذف في الجميع صاحب المنصف، وجرى عليه العمل في مصاحف أهل المغرب. بل إن هناك كلمات لم يذكرها البتة في جميع مواضعها وفي جميع النسخ المخطوطة الست التي طالعتها، فذكر له الخرّاز حذف ألف قوله تعالى: الاسبب ما عدا موضع البقرة (¬1) فإنه ثابت لأبي داود، فقال: «وابن نجاح ما سوى البكر نقل» وتبعه على ذلك شراح مورده، ولقد راجعت جميع نسخه المخطوطة وفي جميع مواضعه، ولم أجد أبا داود تعرض له لا بحذف ولا بإثبات. ونص على حذفه صاحب المنصف. وقالوا: وجرى العمل بإثبات ألف: الاسبب في موضعه الأول في مصاحف المشرق، وبحذف الألف في الجميع في مصاحف أهل المغرب. وهذا من الغرائب لأن أبا داود لم يذكرها البتة، وإنما ذكرها بالحذف صاحب المنصف البلنسي. إن المنهج الذي استقرأته من تأملاتي لكتاب «مختصر التبيين لهجاء التنزيل»، لاحظت فيه أن المؤلف إذا لم تبلغه رواية في حرف ما يصرح بذلك، ويقول: «ليس لي في هذا الحرف رواية» ويطلق للناسخ أن يختار ما يشاء، إذا لم يكن هناك ما يقتضي الترجيح كالقراءة. ¬

_ (¬1) من الآية 165 البقرة.

ولو أراد إثبات الألف في بعض الحروف ذوات النظائر لصرّح بذلك كما فعل عند قوله تعالى: عظامه (¬1) قال: بألف ثابتة، مع أنه ذكر في الحروف المتقدمة الحذف في قوله تعالى: عظما فكسونا العظم (¬2). وكما فعل عند قوله تعالى: عامل (¬3) قال: هنا بألف، بعد أن تقدم له النص على الحذف في نظيره في قوله تعالى: عمل عمل (¬4). فلم يبق سكوته عنها إلا من قبيل السهو، أو النسيان لكثرة حروف القرآن، ولكثرة التشابه، فجل من لا يسهو، أو لعله لم يراجع تأليفه. فحينئذ لا ينبغي أن تستثنى له هذه الكلمات، وترسم بالإثبات اعتمادا على سكوته. ثم إن غيره نص على حذفها، ولم يعلم له مخالف. فكلمة العظم سكت عن موضعها الأول (¬5)، ونص على الحذف في بقية مواضعها، ونص على إثبات الألف في الحرف الأخير. فلا ينبغي إلحاق المسكوت عنه بالمنصوص عليه بالإثبات. وهناك كلمات تجاوزها المؤلف وسكت عنها وهي ذات نظير، ونص على الحذف في موضعها الثاني دون صيغة التعميم، فاضطرب الناس فيها، فأخذ له بعض نساخ المصاحف فيها بالإثبات معتمدين في ذلك على سكوت المؤلف، وقالوا: الأصل الإثبات، وعدّوا هذه الحروف في جملة المستثنيات لأبي داود. ¬

_ (¬1) من الآية 3 القيامة. (¬2) من الآية 14 المؤمنون. (¬3) من الآية 136 الأنعام. (¬4) من الآية 195 آل عمران. (¬5) في الآية 258 البقرة.

ومن هؤلاء العلماء الخرّاز، وتبعه على ذلك شراح «المورد»، وجرى العمل بها عند نساخ مصاحف أهل المشرق، وتمسكوا بسكوت أبي داود عنها. وهي الألف المعانقة للام، أي الواقعة بعد اللام في ثلاث عشرة كلمة أولها قوله تعالى: قل إصلح (¬1) وعبّروا عنها بالمستثنيات. أقول: إن المؤلف أبا داود لم ينص على الاستثناء، ولم يرد عنه ذلك البتة، وإنما سكت عنها وأغفل ذكرها سهوا أو نسيانا. بل إن المؤلف في موضعه الثاني في قوله تعالى: إصلحا (¬2) ألمح إلى الحذف، فقال: «بحذف الألف بين اللام والحاء، وقد ذكر». قوله: «وقد ذكر» فيه إيماء إلى الحذف، ونحن نعلم أنه لا يذكر إلا الحذف في الغالب، وهو كالنص على الحذف، بل إن المؤلف نفسه لم يرض من غيره أن ينص على حرف بالحذف ويسكت عن نظيره. فذكر أن الغازي بن قيس نص على حذف ألف والإبكر في آل عمران (¬3)، وسكت عن موضع غافر فقال: «وأحسبه اكتفى بذكر هذا عن ذلك». وفعل مثل ذلك مع نافع بن أبي نعيم المدني حيث نص على الحذف في حرف دون نظيره، فقال: «وروينا عن نافع في قوله في المائدة: بلغ الكعبة (¬4) بغير ألف وأحسبه اكتفى بذكر ذلك هنا لك عن هذا»، يعني قوله تعالى: ببلغيه في غافر (¬5). ¬

_ (¬1) من الآية 218 البقرة. (¬2) من الآية 226 البقرة. (¬3) من الآية 41 آل عمران. (¬4) من الآية 97 المائدة. (¬5) من الآية 55 غافر.

ومن جملة الحروف التي سكت عنها المؤلف قوله تعالى: أنّى يكون لي غلم موضع آل عمران (¬1)، ونص على الحذف في بقية مواضعه. ونص الخراز على استثنائه لأبي داود، وتبعه شراح مورده. أقول: إن أبا داود لم يرد عنه الاستثناء، بل سكت عنه في موضعه، وأغفل ذكره، وقال في الخمس الذي جاء فيه: «وهجاؤه مذكور» وهو لم يتقدم، فلعله أحال على ما يشبهه. وقد ألمح إلى حذف ألفه عند موضعي سورة مريم، فقال: «وبغلم، وبغلم (¬2) بحذف الألف، وقد تقدم ذكره كله». فهذا منه كالنص في أن الحذف يشمل كل ما تقدم، دون استثناء ويدخل فيه موضع آل عمران. ولمجرد سكوت أبي داود ذهب المشارقة إلى إثبات ألفه، فقال الشيخ الضباع- رحمه الله-: «فجرى العمل على إثباته» (¬3). وكيف يصح إثبات ما نص أبو عمرو الداني في فصل ما أجمع عليه كتاب المصاحف والبلنسي صاحب المنصف على حذفه؟ بل إن صاحب «نثر المرجان» حكى الإجماع على حذفه، فقال: «أجمع أرباب الرسم على حذف الألف بعد اللام منه في القرآن للاختصار حيثما وقع، وكيفما وقع». وقال ابن القاضي ردّا على من أثبته: «والحق خلافه، لأن الداني صرّح بحذفه» (¬4)، ونص ابن وثيق الأندلسي على الحذف في جميع مواضعه، فقال: «بحذف الألف حيث وقع». ¬

_ (¬1) من الآية 40 آل عمران. (¬2) من الآية 6، 7 مريم. (¬3) انظر: سمير الطالبين 58. (¬4) انظر: المقنع 17، بيان الخلاف 51، الجامع 34.

أقول: ولو سئل عنه أبو داود لقال بحذفه موافقة لنظيره، وقد تقرر أن السكوت لا يقتضي حكما أصلا، والله أعلم. ومن هذه الكلمات التي سكت عنها المؤلف قوله تعالى: سبل السّلم (¬1) ونقل في قوله تعالى: إليكم السّلم (¬2) إجماع المصاحف على الحذف، فلعله اكتفى بهذا عن ذلك كما قال هو للغازي بن قيس فيما تقدم ولم يرد عن المؤلف ما يشعر بالتعميم. ونص أبو عمرو الداني على حذف الألف فيه في فصل ما أجمع عليه كتاب المصاحف ونص على حذفه البلنسي، بل حكى اللبيب إجماع المصاحف على حذف ألف: سبل السّلم. وقال علم الدين السخاوي: «السّلم في جميع القرآن مرسوم بالحذف». ثم إن أبا عمرو الداني رواه بالخصوص بالحذف بسنده عن قالون عن نافع بن أبي نعيم (¬3). وهذه الرواية عن نافع هي عمدة أبي داود، وعليها يعول وهو ملاحظ في منهجه ومصادره كما بينته. وبعد هذا فلا ينبغي أن نجعل سكوت أبي داود عنها دليلا على الإثبات. ثم إن أبا الحسن البلنسي تلميذ المؤلف وقد نظم «التنزيل»، وهو أعرف بحال شيخه أبي داود، نصّ على الحذف في جميع الألفات الواقعة بعد اللام دون استثناء. ونص في مقدمة كتابه «المنصف» أن كل ما ذكره ¬

_ (¬1) من الآية 18 المائدة. (¬2) من الآية 93 النساء. (¬3) انظر: المقنع للداني 11، 17.

مرويّ عن شيوخه ذوي الرواية والإتقان. فقال: وإنّني لما رأيت العمرا* منصرما بلغت نفسي عذرا في رجز قصدت فيه الكشفا* عن اتباع الرسم حرفا حرفا دون زيادة ولا نقصان* على الذي قد جاء في القرآن إذ كنت قد أخذته رواية* عن ابن لب من ذوي الدراية وكان شيخا خص بالإتقان* في عصره من أهل هذا الشأن حدثني عن شيخه المغامي* ذي العلم بالتنزيل والأحكام وكل ما ذكرته فعنه* أخذته مما استفدت منه فهذا الإمام نص على حذف الألف المعانق للام في جميع القرآن ولم يستثن من ذلك حرفا. بل إنه نسب حذف الألف المعانق للام إلى المصحف الإمام الذي هو إمام المصاحف المنسوخة منه سواء وقعت الألف بعد اللام المفردة أو بين اللامين. فقال: وحذفوا الألف بعد اللّام* في أءله ثم في السلم إلى أن قال: من كل ما قد أثبتوا بلام* أو اثنتين الحذف في الإمام قال أبو عبد الله الصنهاجي مبينا كلامه: «فذكر أن الحذف مع اللام مفردة، مثل الحذف في الألف بين لامين، ونقلوا الحذف في ذلك كله عن مصحف عثمان بن عفان رضي الله عنه ... ونسب ذلك إلى الإمام» (¬1). ¬

_ (¬1) انظر: التبيان للصنهاجي 87.

قال ابن عاشر: «كيف يخير في رسمها مع أنه لا مخالف لهذا العدل نصا، وزيادة العدل مقبولة» (¬1). وقال: «وقد تقرر أن السكوت من شيخ لا يقتضي حكما». وقد جمع الخراز في نظمه هذه الكلمات التي سكت عنها المؤلف- رحمه الله- فقال: ... سوى قل اصلاح وأولى ظلام تلاوة وسبل السلام* ومثله الأول من غلام وكل حلّاف غلاظ لاهية* ومثله التلاقي مع علانية ثم فلانا لائم ولازب* .... وقد اكتفيت ببيان بعضها (¬2). وقال ابن القاضي: «اعلم أن ما ذكره الإمام الخراز في «مورده» عن أبي الحسن البلنسي في كتابه «المنصف»، لأنه جرى بها العمل في زمانه على الحذف، واشتهرت، وصار الناس يعتمدون عليها، وإلا فلا فائدة لذكرها بالخصوص دون غيرها ... » ثم قال: «كيف وهو إمام قدوة عدل مرضي، وأتى الخرّاز بسنده ونقله عن أئمة أجلة أعلام، فلا يرد قوله، ولا وجه لخموله وعدم اعتباره» (¬3). ومضى ابن القاضي يواصل حديثه في الدفاع عن أقوال صاحب «المنصف». ¬

_ (¬1) انظر: فتح المنان لابن عاشر 45. (¬2) انظر: ذيل عمدة البيان المتصل بمورد الظمآن ص: 15. (¬3) ضمن مجموع الجامع المفيد لأحكام الرسم والتجويد لابن القاضي ذكره الشيخ عبد الهادي حميتو ورقة 3.

ومن الحروف التي سكت عنها المؤلف أبو داود قوله تعالى: أن يّتمّ الرّضعة في موضعه الأول (¬1)، ونص على الحذف في الموضع الثاني (¬2)، ولم يذكر فيه ما يشعر بتعميم الحذف. ولسكوت أبي داود عنه أخذ له أهل المشرق بالإثبات دون بقية مواضعه. ونص البلنسي صاحب «المنصف» على الحذف في الجميع، وتابعه أهل المغرب في رسم مصاحفهم موافقة لنظيره، ولنص «المنصف» عليه، وسكوت أبي داود لا يقتضي الإثبات. ومن الحروف التي سكت عنها المؤلف قوله تعالى: إلى العظم في الموضع الأول (¬3)، ونص على الحذف في بقية مواضعه إلا موضع القيامة (¬4)، وليس فيها ما يشعر بتعميم الحذف. قال الشيخ الضباع: «وأطلق أبو داود الحذف في سائر ما جاء من لفظه سوى حرفي البقرة والقيامة». أقول: لا ينبغي التسوية بين حرفي البقرة والقيامة، لأن حرف البقرة سكت عنه، وحرف القيامة نص على إثبات ألفه على الخصوص، وبهذه التفرقة جرى العمل في مصاحف أهل المشرق. ونص صاحب «المنصف» على الحذف في الجميع سوى القيامة، وعليه مصاحف أهل المغرب. ¬

_ (¬1) من الآية 231 البقرة. (¬2) من الآية 23 النساء. (¬3) في الآية 258 البقرة. (¬4) في الآية 3 القيامة.

ومن الحروف التي سكت عنها المؤلف قوله تعالى: مّن نّخيل وأعنب في البقرة (¬1)، وقوله تعالى: وجنّت مّن أعنب في الأنعام (¬2)، ونص على الحذف في المواضع التي تلي الموضعين السابقين، ولم يأت فيها ما يشعر بتعميم الحذف فيهن، وبه جرى عمل أهل المشرق بإثبات الألف فيهما نظرا لسكوت أبي داود عنهما. ونص صاحب المنصف على الحذف في الجميع دون استثناء، وعليه عمل أهل المغرب في مصاحفهم. وسكت المؤلف عن قوله تعالى: ضعفا خافوا عليهم (¬3)، وسكوته عنها لا يقتضي الإثبات البتة، لأن هذه الكلمة رواها أبو عمرو الداني بسنده عن قالون عن نافع بالحذف، وهذه الرواية نفسها هي عمدة أبي داود، وعليها يعول كما هو ملحوظ في كتابه «التنزيل» وقد بينته في منهجه وطريقته. ثم إن هؤلاء الذين يأخذون بالإثبات لكل ما سكت عنه أبو داود في «التنزيل»، لم يخالفون في هذه الكلمة، ويأخذونها بالحذف؟! فهذا اضطراب وفساد، ومنهج متباين. ولهذا المعنى أشار صاحب كشف العمى والرين عن ناظري مصحف ذي النورين: ¬

_ (¬1) من الآية 265 البقرة. (¬2) من الآية 100 الأنعام. (¬3) من الآية 9 النساء.

واحذف بقوة ضعفا خافوا ولا تخف إذ ضعف الخلاف (¬1) ومن الكلمات التي سكت عنها المؤلف: العدوة في موضعه الأول في قوله تعالى: فأغرينا بينهم العدوة (¬2)، ولم يأت في الألفاظ التي أتت بعد في «التنزيل» بما يشعر بتعميم الحذف. فرسمه أهل المشرق في مصاحفهم بإثبات الألف، وحذفوها في بقية مواضعه. ونص صاحب «المنصف» على الحذف في جميع ألفاظه. وقال ابن القاضي: «والعمل بالإثبات والحذف أولى لنص المنصف كنظائره». ومن الكلمات التي سكت عنها المؤلف: مبرك، ونصّ على حذف الموضع الأخير في قوله تعالى: كتاب أنزلنه إليك مبرك (¬3)، وسكت عن الموضعين في الأنعام (¬4)، وموضع الأنبياء (¬5). ولم يرد عن المؤلف ما يشعر بتعميم الحذف، وعليه اقتصر رسم مصاحف أهل المشرق. وعمم الحذف في جميعهن أهل المغرب وهو الأولى؛ لأن الداني نص على الحذف فيهن. وكذلك سكت المؤلف عن قوله: مّبركا، ونص على الموضع الأخير في قوله تعالى: ونزّلنا من السّماء ماء مّبركا (¬6)، ولم يذكر ¬

_ (¬1) انظر: كتاب إيقاظ الأعلام 27. (¬2) من الآية 15 المائدة. (¬3) من الآية 28 سورة ص. (¬4) من الآية 93 و 156 الأنعام. (¬5) من الآية 50 الأنبياء. (¬6) من الآية 9 سورة ق.

موضع آل عمران (¬1)، ومريم (¬2)، والمؤمنون (¬3)، ولم يرد عنه ما يشعر بتعميم الحذف، وعليه عمل أهل المشرق، ونص الداني على الحذف في الجميع، وعليه عمل أهل المغرب في مصاحفهم. ومن الحروف التي سكت عنها المؤلف: تبرك وقد وردت في تسعة مواضع، ونص على الحذف في الموضعين الأخيرين في قوله تعالى: تبرك اسم ربّك (¬4)، وقوله تعالى: تبرك الّذي بيده الملك (¬5)، وسكت عن موضع الأعراف (¬6)، والمؤمنون (¬7)، وموضعي الفرقان (¬8)، وموضع غافر (¬9)، والزخرف (¬10). ولم يرد في الموضعين المذكورين ما يشعر بتعميم الحذف، وعلى هذا مصاحف أهل المشرق، والصواب أن الحذف يشمل الجميع طردا للباب، قياسا على نظائرها، بل إن الداني نص على الحذف في جميعهن، فقال: «حيث وقع»، وذكر ذلك في فصل ما أجمع عليه كتاب المصاحف (¬11)، فحينئذ العمل بالإثبات في المسكوت عنه مخالف للنص. ونص على ¬

_ (¬1) من الآية 96 آل عمران. (¬2) من الآية 30 مريم. (¬3) من الآية 29 المؤمنون. (¬4) من الآية 77 الرحمن. (¬5) من أول آية في الملك. (¬6) من الآية 53 الأعراف. (¬7) من الآية 14 المؤمنون. (¬8) من الآية 10 و 61 الفرقان. (¬9) من الآية 64 غافر. (¬10) من الآية 85 الزخرف. (¬11) انظر: المقنع للداني ص 18.

الحذف في جميع ألفاظه- حيث وقع- ابن وثيق الأندلسي في «جامعه» (¬1). ومن الحروف التي سكت عنها المؤلف قوله تعالى: لا يستخرون ساعة، في الأعراف (¬2)، ونص على حذف الألف بعد التاء في بقية مواضعه، ولم يرد عنه ما يشعر بتعميم الحذف، وبه جرى عمل مصاحف أهل المشرق. ونص على حذف الألف في الجميع البلنسي صاحب المنصف بلا قيد. قال ابن القاضي: «العمل بالإثبات وحذفه أولى». وعليه مصاحف أهل المغرب. ومن الغريب أن نرى في مصحف برواية قالون ألحقت فيه ألف صورة للهمزة، هذا رأي لم يقل به أحد من علماء الرسم. ومن الحروف التي سكت عنها أبو داود قوله تعالى: وإذ أنجينكم مّن ءال فرعون (¬3) فرسمت في مصاحف أهل الشام بألف من غير ياء ولا نون، وفي سائر المصاحف بالياء والنون من غير ألف، ذكر ذلك أبو عمرو الداني في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الحجاز والعراق والشام المنتسخة من الإمام (¬4). ومن الحروف التي سكت عنها المؤلف أبو داود الغاوون المعرف بالألف واللام، ولم يذكر منها إلا قوله تعالى: إنّا كنّا غوين (¬5) المجرد من الألف واللام، وسكت عن قوله تعالى: من الغاوين (¬6)، ¬

_ (¬1) الجامع لابن وثيق الأندلسي ص 40. (¬2) من الآية 32 الأعراف. (¬3) من الآية 141 الأعراف. (¬4) انظر: المقنع 104، تلخيص الفوائد 28. (¬5) في الآية 32 الصافات. (¬6) في الآية 175 الأعراف وفي الآية 42 الحجر.

وقوله: للغاوين (¬1)، وقوله: هم والغاوون (¬2)، وقوله: الغاوون (¬3)، فجرى العمل بإثبات الألف في هذه المواضع. ومما سكت عنه أبو داود ولم يتعرض له قوله تعالى: سقاية الحاجّ وعمارة المسجد الحرام (¬4) فسقاية وعمارة سكت عنهما أبو داود، فأخذ له أهل المشرق وبعض أهل المغرب بالإثبات. والحذف هو الصواب رعاية لقراءة أبي جعفر من رواية ابن وردان بخلف عنه بضم السين وحذف الياء من: سقاية وبفتح العين وحذف الألف بعد الميم من: عمارة. وقال الحافظ ابن الجزري: «وقد رأيتهما في المصاحف القديمة محذوفتي الألف كقيامة وجمالة، ثم رأيتهما كذلك في مصحف المدينة الشريفة، ولم أعلم أحدا نص على إثبات الألف فيهما، ولا في إحداهما، وهذه الرواية تدل على حذفها منهما، إذ هي محتملة للرسم». وقال الشيخ محمد الفيلالي: سقاية عمارة بالحذف* في ألفيهما بغير خلف وقال في النشر ففي المصاحف* أعني القديمة بغير ألف ومن الكلمات التي سكت عنها المؤلف أبو داود قوله تعالى: إنّك كنت من الخطئين الموضع الأول من سورة يوسف (¬5)، ولم يرد في ¬

_ (¬1) في الآية 91 الشعراء. (¬2) في الآية 94 الشعراء. (¬3) في الآية 223 الشعراء. (¬4) من الآية 19 التوبة. (¬5) من الآية 29 يوسف.

الموضع الذي يليه ما يشعر بتعميم الحذف في جميع مواضعه. ولم يذكر موضع أول القصص (¬1). وجرى العمل بالحذف في الجميع في المصحف برواية قالون برسم الداني وعليه مذهب أهل المغرب. وخالف أهل المشرق فأثبتوا الموضع الأول، ووافقوا المغاربة في بقية المواضع، والأول أولى. فاستثناؤه لأبي داود، ونسبة الاستثناء إليه غير سديد، فالمسكوت عنه لا يلحق بالمثبت إلا بنص، وإن أبا داود لما أراد الإثبات من كلمات متناظرة نص على ذلك مثل قوله: جهادا (¬2) في الفرقان نص على إثباتها. ومن الحروف التي سكت عنها المؤلف قوله تعالى: في أعنقهم في سورة الرعد (¬3)، ونص على الموضع الثاني بالحذف، ولم يصرح بصيغة التعميم. وجرى العمل في مصاحف أهل المشرق بالإثبات في هذا الموضع دون بقية مواضعه تمسكا منهم بسكوت أبي داود. وأطلق صاحب «المنصف» الحذف في الجميع، وبه جرى العمل في مصاحف أهل المغرب. ومن الحروف التي سكت عنها المؤلف أبو داود قوله تعالى: فاجعل أفدة (¬4)، كما سكت عنها أبو عمرو الداني والشاطبي والخراز وشراح مورده، كما لم يذكرها ابن القاضي في بيانه الذي التزم ¬

_ (¬1) من الآية 7 القصص. (¬2) من الآية 52 الفرقان. (¬3) من الآية 6 الرعد. (¬4) من الآية 39 إبراهيم.

فيه بأنه يذكر كل ما سكت عنه المؤلف، وهذه الكلمة: أفئدة رسمت في جميع مصاحف الأمصار في وقتنا هذا بدون صورة للهمزة، وهو القياس الموافق لقراءة الجماعة، إلا أن هشاما عن ابن عامر في أحد وجهيه، قرأ بالياء الساكنة بعد الهمزة وحينئذ يجب أن تكون مرسومة هنا بالياء تنبيها لهذا الوجه، ذكر محمد غوث عن صاحب «الخزانة»، فقال: «رسمت الهمزة هنا خاصة بالياء في جميع المصاحف»، ونسب ذلك إلى «الإرشاد» وإلى «شرح الشاطبية» لملا عماد وإلى رسالة الجزري في الرسم، وقال: «نصوا على رسم الهمزة هنا خاصة بالياء»، وما جرى به العمل في مصاحف الشرق والغرب في يومنا هذا مخالف لهذه النصوص. ومن الكلمات التي سكت عنها أبو داود قوله تعالى: الارض مهدا في موضعه الأول (¬1)، وذكر الموضع الثاني عند قوله تعالى: الارض مهدا (¬2)، وقال: «وفيه: مهدا بحذف الألف وقد ذكر» فيكون قوله: «وقد ذكر» كالنص في أنه ذكره بالحذف ولكن تركه نسيانا أو سهوا. ومن جهة أخرى فإن فيه قراءات مما يترجح بها الحذف رعاية لها، وقد رواها أبو عمرو الداني بسنده عن قالون عن نافع بالحذف في خصوصها، ثم عمم الحذف بقوله: «حيث وقع» وهذه الرواية نفسها هي عمدة المؤلف، وعليها يعول كما هو ملاحظ في منهجه وطريقته كما بينته. وحينئذ بعد هذا لا يبقى مجال للقول بأن الأصل في المسكوت عنه الإثبات كما شاع ذلك عند أهل المشرق، وكما ذكر ذلك الرجراجي حيث ¬

_ (¬1) من الآية 52 طه. (¬2) من الآية 9 الزخرف.

قال: «واستثنى منه الناظم لأبي داود اللفظ الأول منه في القرآن فإنه محمول عند أبي داود على الإثبات». أقول: بل إنه محمول عند أبي داود على الحذف، والصواب تعميم الحذف في مواضعه الثلاثة (¬1)، والله أعلم. ومن الحروف التي سكت عنها المؤلف قوله تعالى: وخشعت الأصوات (¬2) ونص على حذف الألف في بقية مواضعه، ولم يرد فيها ما يشعر بتعميم الحذف، واتفقت مصاحف أهل المشرق وأهل المغرب على إثبات الألف فيه وحذفها في بقية مواضعه، والأولى الحذف في جميع مواضعه طردا للباب وموافقة لنظيره ولنص أبي إسحاق التجيبي على الحذف في الجميع، والله أعلم. ومن الحروف التي سكت عنها المؤلف قوله تعالى: قل ربّ احكم (¬3) وقد اجتمعت المصاحف على رسمه بغير ألف، وقرأه كذلك حفص عن عاصم خبرا عن الرسول صلى الله عليه وسلّم، وقرأها الباقون: «قل» بصيغة الأمر (¬4). ومن الحروف التي سكت عنها المؤلف قوله تعالى: أو لم ير الّذين (¬5) فرسمت في مصاحف أهل مكة: ألم ير بغير واو بين الهمزة واللام، وفي سائر المصاحف: أو لم بالواو. ذكرها أبو عمرو ¬

_ (¬1) من الآية 6 النبإ. (¬2) من الآية 105 طه. (¬3) من الآية 111 الأنبياء. (¬4) انظر: النشر 2/ 325، إتحاف 2/ 268، سمير الطالبين 56، المقنع 114. (¬5) من الآية 30 الأنبياء.

الداني في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الحجاز، والعراق والشام المنتسخة من الإمام (¬1). ومن الحروف التي سكت عنها المؤلف قوله تعالى: التّماثيل (¬2) ونص على الحذف في قوله تعالى: وتمثيل (¬3) ولم يرد فيه ما يشعر بتعميم الحذف وعليه عمل مصاحف أهل المغرب والمشرق. ومما يؤخذ على المؤلف ما ذكره عند قوله عزّ وجلّ: فخراج ربّك (¬4)، قال: «ولا أعلم حرفا، اختلف القراء في حذف الألف فيه وإثباتها، واجتمع المصاحف على إثباته غير هذا» متّبعا في ذلك أبا عمرو الداني، والصواب ما ذكره علم الدين السخاوي، حيث قال: «وقد رأيت أنا في المصحف العتيق الشامي الذي ذكرته فيما تقدم «فخراج» بغير ألف، ولقد كنت قبل أن أرى ذلك أعجب من ابن عامر، كيف تكون الألف ثابتة في مصحفهم ويسقطها في قراءته، حتى رأيت هذا المصحف، فعلمت أن إطلاق القول بأنها في جميع المصاحف «فخراج» ليس بجيد، ولا ينبغي لمن لم يطلع على جميعها دعوى ذلك». لذا يجب حذف الألف رعاية للقراءة، وجرى العمل بالإثبات وهو مخالف للنص. ¬

_ (¬1) انظر: المقنع 104، تلخيص الفوائد 34. (¬2) من الآية 52 الأنبياء. (¬3) من الآية 13 سبإ. (¬4) من الآية 73 المؤمنون.

ومن المواضع التي سكت عنها المؤلف قوله تعالى: والقاسية قلوبهم (¬1)، ونص على حذف بقية مواضعه، ولم يرد فيه ما يشعر بتعميم الحذف، وجرى العمل في مصاحف أهل المشرق والمغرب بالإثبات في موضع الحج وبالحذف في بقية مواضعه. ومن الحروف التي سكت عنها المؤلف قوله تعالى: وتقولون بأفوهكم (¬2)، ونص على حذف الألف في قوله تعالى: ذلكم قولكم بأفوهكم (¬3)، ولم يرد فيه ما يشعر بتعميم الحذف. أما المضاف إلى ضمير الغائبين نحو قوله عزّ وجلّ: أفوههم (¬4) فنص على حذفه في الجميع. ولا أدري لماذا أخذ له بالإثبات في موضع النور دون بقية المواضع؟ ومن الحروف التي أغفلها أبو داود قوله عزّ وجل: ولا يأتل أولوا الفضل (¬5) لم يذكر المؤلف رسمها على قراءة أبي جعفر بياء وتاء بعدها مفتوحتين وهمزة ولام مفتوحتين: ولا يتأل لأن رسمها على قراءة الجماعة يحصر جهة اللفظ بها. كما لم يذكرها ابن القاضي الذي صرّح في بيانه أن يذكر ما سكت عنه التنزيل، كما لم يذكرها عبد الواحد بن عاشر في «إعلانه» الذي ¬

_ (¬1) من الآية 51 الحج. (¬2) من الآية 15 النور. (¬3) من الآية 4 الأحزاب. (¬4) من الآية 118 آل عمران. (¬5) من الآية 22 النور.

ضمّنه باقي خلافيات المصاحف من سائر القراءات سوى قراءة نافع. ولم أجد على كثرة التتبع والبحث من نص على هجاء هذه الكلمة على القراءة المذكورة، والله أعلم. وقياس قراءة أبي جعفر يوجب أن تكون مرسومة كذلك في بعض مصاحف أهل المدينة، إلا أنني عثرت على نص نقله ابن الجزري فقال: «وذكر الإمام المحقق أبو محمد إسماعيل بن إبراهيم القرّاب في كتابه «علل القراءات» أنه كتب في المصاحف: «يتل» قال: فلذلك ساغ الاختلاف فيه على الوجهين، انتهى (¬1). وهذا الرسم يصلح لحمل القراءتين، ولعله الأولى، لأن الهمزة قد تستغني عن الصورة، والله أعلم. ومن الحروف التي سكت عنها المؤلف قوله تعالى: الأمثال في جميع مواضعها في النصف الأول من القرآن، وجملتها سبعة مواضع، ولم يذكر الحذف فيها إلا في النصف الثاني من القرآن ابتداء من قوله تعالى: ويضرب الله الأمثل للنّاس في سورة النور (¬2). ولم يأت في الألفاظ التي نص عليها ما يشعر بتعميم الحذف وحذف الجميع أبو إسحاق التجيبي. ومن الكلمات التي سكت المؤلف عن بعض مواضعها كلمة: والقواعد نص المؤلف على حذف الألف في قوله تعالى: والقواعد من النساء (¬3) الواقعة بين الواو والعين، ولم يذكر الموضعين المتقدمين ¬

_ (¬1) انظر: النشر 2/ 331. (¬2) من الآية 35 النور. (¬3) من الآية 58 النور.

في البقرة (¬1) والنحل (¬2)، ولم يرد عنه ما يشعر بالتعميم، وبه جرى العمل في مصاحف أهل المشرق وأهل المغرب. ومن الحروف التي سكت عنها المؤلف قول الله عز وجل: ورجلا سلما في سورة الزمر، لم يذكرها لا بحذف ولا بإثبات، وقياس قراءة ابن كثير وأبي عمرو ويعقوب بألف بعد السين على أنه اسم فاعل، وقراءة غيرهم بحذف الألف على أنه مصدر، يوجب ذلك أن تكون محذوفة الألف جمعا للقراءتين برسم واحد. ولاحظت في منهج المؤلف أنه عند ما تختلف المصاحف في حرف ما، وقد وردت فيه قراءات، يميل ويرجح الرسم الذي يشمل القراءتين، وقد صرح به عند قوله تعالى: لما ءاتينكم في آل عمران (¬3) فقال: «واكتفى الصحابة بفتح النون عن الألف لدلالتها عليها حسب ما تقدم، وجمعها بين القراءتين بصورة واحدة حسب ما فعلوه في سائر المصاحف رضي الله عنهم أجمعين». وسار على هذه الطريقة في ترجيحاته، إلا أنه خالف ذلك في قوله تعالى: يسألون عن أنبائكم في سورة الأحزاب (¬4) فذكر أن المصاحف اختلفت فيه، فكتبوه في بعض المصاحف بألف بين السين واللام على قراءة رويس عن يعقوب: بالسين مفتوحة وتشديدها وألف ممدودة بعدها ¬

_ (¬1) من الآية 126 البقرة. (¬2) من الآية 26 النحل. (¬3) من الآية 80 آل عمران. (¬4) من الآية 20 الأحزاب.

وهمزة مفتوحة بينها وبين اللام، وكتبوا في بعضها بغير صورة للهمزة لسكون السين قبلها، وبذلك أكتب، وهو الذي روينا عن نافع عن مصاحف أهل المدينة. فهو هنا رجح رسمه دون صورة للهمزة اتباعا لرواية نافع عن مصاحف أهل المدينة، والذي يقتضيه كلامه السابق في طريقة الصحابة في كتابة القرآن أن يكون الرسم بالألف أولى وأحفظ لقراءة رويس. ومما يؤخذ على المؤلف ما ذكره عند قوله: سبع سموت (¬1)، قال: «فإنهم أثبتوا الألف بعد الواو خاصة هنا لك [فصلت] وحذفوها قبلها» متبعا في ذلك أبا عمرو الداني. والذي يظهر من كلام علم الدين السخاوي أن: سموت (¬2) يجري فيها ما يجري في مثيلاتها، وما يجري في الجمع المؤنث ذي الألفين. قال السخاوي: «وهذا الذي ذكره أبو عمرو الداني فيه نظر، فإني كشفت المصاحف القديمة، التي يوثق برسمها، وتشهد الحال بصرف العناية إليها، فإذا هم قد حذفوا فيها الألفين من: سموت في فصلت كسائر السور، وكذلك رأيتها في المصحف الشامي». ثم قال: «فهذا يحتاج إلى تثبت ونظر، ولا ينبغي أن يحكم على البت بأن الألف ثابتة، في سورة السجدة بإجماع». ¬

_ (¬1) من الآية 28 البقرة. (¬2) من الآية 11 فصلت.

ومن الحروف التي سكت عنها أبو داود قوله تعالى: بصائر، ولم يذكر من مواضعه إلا موضع الجاثية (الآية 19)، وسكت عن موضع الأنعام (105)، والأعراف (203)، والإسراء (102)، والقصص (43)، وجرى العمل بالحذف بما نص عليه المؤلف وإثبات ما عداه، والله أعلم. ومن الحروف التي سكت عنها المؤلف قوله تعالى: كاذبة- خافضة في سورة الواقعة (¬1)، ونصّ على موضعه الثاني في قوله: كذبة خاطئة في سورة العلق (¬2) بالحذف، ولم يأت فيه ما يشعر بالتعميم، وجرى العمل عند أهل المشرق بالإثبات في الأول والحذف في الثاني، وعمّم أهل المغرب الحذف فيهما جمعا للنظائر، ولنص صاحب «المنصف» على الحذف فيهما ورجحه ابن القاضي، فقال: «العمل بالإثبات، وحذفه أولى للنص والنظائر». ومن الحروف التي سكت عنها المؤلف قوله تعالى: ولا كذّابا (¬3) لم يتعرض له المؤلف لا بحذف ولا إثبات. ونسب الخراز الحذف إلى أبي داود في «مورده»، فراجعت جميع النسخ المخطوطة، فلم أجد أن أبا داود تعرض له لا بحذف ولا إثبات، وقد لاحظ الشيخ الإمام أبو عبد الله الصنهاجي على الخراز الملحظ نفسه في قوله تعالى: ولا كذّابا، فقال: «وقد طالعت نسخا من «التنزيل» ومن: «مختصر التنزيل»، فما رأيت أبا داود تعرض لذكر الأول ولا الأخير لا بحذف ولا بإثبات، فذكرت ذلك مرة ¬

_ (¬1) من الآية 2، 3 الواقعة. (¬2) من الآية 17 العلق. (¬3) من الآية 35 النبأ.

للناظم رحمه الله بمنزله في مدة سكناه بالبلد الجديد، فأخرج مبيضات وأوراقا كثيرة كان بيّض فيها ما نظمه في هذا النظم، فلم يجد فيها: «كذابا» فتعجب من ذلك، فقال لي: وهو صادق في قوله: «ما نظمت شيئا حتى رأيته وتحققته ووعدني بالبحث فيه، والنظر فيما راجعته فيه حتّى مات رحمه الله» (¬1). ومن الحروف التي سكت عنها أبو داود قول الله عز وجل: في المجلس (¬2) في سورة المجادلة، وقراءة عاصم بإثبات الألف على الجمع، وقراءة غيره بحذف الألف على الإفراد يوجب أن تكون محذوفة الألف جمعا للقراءتين برسم واحد. ونص على الحذف الشيخ الضباع وعزاه إلى الشيخين، ولم أقف عليه لا في «المقنع» ولا في «التنزيل». والله أعلم، والموفق والهادي إلى سواء السبيل. ¬

_ (¬1) التبيان في شرح مورد الظمآن 122. (¬2) من الآية 11 المجادلة.

وصف النسخ الخطية لكتاب"مختصر التبيين لهجاء التنزيل"

وصف النسخ الخطية لكتاب «مختصر التبيين لهجاء التنزيل» (¬1) بعد البحث الدءوب ظفرت بست نسخ من هذا المخطوط «مختصر التبيين لهجاء التنزيل» - بفضل الله- في غاية الأهمية والصحة من جملة ثماني نسخ فيما أعلم، والسابعة والثامنة ناقصتان، الفائدة منهما محدودة، ولم أوفق إلى الحصول على صورة منهما. إحداهما قطعة فقط تبدأ من قوله تعالى: في الكتب مريم من سورة مريم إلى آخر سورة: «قريش». وثانيتهما: سقط منها جزء كبير من بدايتها مقداره ثلاثة أحزاب وربع فتبدأ من قوله: «ذكر رسم امرأت بالتاء». فالنسختان ناقصتان، وتنتفي الحاجة إليهما بوجود ست نسخ كاملة صحيحة، ومقروءة على مؤلفها من قبل أحد تلاميذه، فجاء في أولها: «قال إبراهيم بن سهيل العبدري، قرأت على الفقيه المقرئ أبي داود سليمان بن نجاح في سنة تسع وستين وأربعمائة، قلت له: قلت رضي الله عنك ... الحمد لله فاطر السّموت والأرض .... وفيما يلي وصف للنسخ المخطوطة للكتاب: ¬

_ (¬1) انظر: فهرس الخزانة الحسنية 6/ 62، 63.

* النسخة (أ) من"مختصر التبيين لهجاء مصحف أمير المؤمنين"

* النسخة (أ) من «مختصر التبيين لهجاء مصحف أمير المؤمنين (¬1)»: تحمل رقم 40 مجموع 1 محفوظة في الخزانة الحسنية بالرباط ضمن مجموع من ص 1 إلى ص 235، يتلوها كتاب أصول الضبط للمؤلف أبي داود إلى ص 278 وهو آخرها، عدد سطورها 27 سطرا. وهي مكتوبة بخط مغربي حسن بمداد أسود وأحمر، وتسفير مغربي بالجلد، وكتبت أسماء السور والعناوين بخط بارز كبير. وهي مبتورة الأول نحو الصفحة والنصف تبتدئ هكذا: «وهما أيضا على خوف النسيان على ناسخ القرآن» وهذا إقحام ليس محله هنا وهو سطران، فيكون الصواب أن تبتدئ بقوله: «وكذلك رغبوا أن أجعل لهم في آخره أصولا من الضبط». ونهايتها: «خاتمة القرآن ورأس الستين جزءا والحمد لله رب العالمين، يتلوه باب أصول الضبط وكيفيته». وفي آخر كتاب أصول الضبط: «فهذا ما اختصرنا ذكره على حسب توفيق الله تعالى، وهو حسبنا ونعم الوكيل، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم أفضل التسليم». اسم الناسخ: محمد بن عبد الله بن علي بن أحمد بن موسى العبادي البوعزيزي نسبا اليربوي أصلا. وكان الفراغ من نسخها عشية يوم الأحد 12 من المحرم عام 1084 هـ. وهذه النسخة مقروءة ومقابلة بأصل، يدل على ذلك ما ورد في حواشي هذه النسخة من إضافات لبعض الكلمات التي سقطت، ووضعت عليها ¬

_ (¬1) انظر: فهارس الخزانة الحسنية 6/ 62، 63.

* النسخة (ب) من"التنزيل"

علامة: «صح»، وهي كلمة مستعملة عند المقابلة بالأصل، وإثبات أن ما أضيف في حواشي النسخة هو من الأصل. وقد ختمت كل ورقة بالتعقيبات، وهي الكلمة التي تبتدئ بها الورقة التي تليها، وقد تتبعت هذه التعقيبات في أسفل الورقات فوجدتها مطردة؛ مما يدل على كمال النسخة وجودتها، وخلوها من النقص كما يلاحظ ذلك في هوامش التحقيق. وقد اعتمدت هذه النسخة أصلا لجودتها وحسن خطها وخلوها من الطمس والتحريف والسقط، ولأنها مقابلة على نسخة أخرى أقدم منها وأصح، وقد تكون نسخة المؤلف. ثم وجد فيها علامة التضبيب (س) التي حصل فيها وهم أو خطأ، وقد صححت تلك المواضع وعليها علامة «صح»، ثم إنها مقروءة على المؤلف ورواها أحد تلاميذه. ورمزت لها بالرمز: (أ) اختصارا من: «الأصل». * النسخة (ب) من «التنزيل»: تحمل رقم 808 المحفوظة في الخزانة الحسنية (¬1) بالرباط، عدد أوراقها 170 ورقة بما في ذلك كتاب أصول الضبط، منها 148 ورقة تضم «التنزيل» وفي كل صفحة 23 سطرا، وهي نسخة عتيقة بخط أندلسي واضح ممتاز، ورمزت لها بالرمز (ب). أولها: بعد البسملة والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلّم. «قال إبراهيم بن سهيل ابن محمد العبدري- رحمه الله-: قرأت على الفقيه المقرئ أبي داود سليمان بن نجاح الأموي في سنة تسع وستين وأربعمائة، قلت له ¬

_ (¬1) انظر: فهرس الخزانة الحسنية 1/ 21، وفهارس الخزانة الحسنية 6/ 62، 63.

رضي الله عنه؛ قال أبو داود سليمان بن أبي القاسم الأموى: الحمد لله فاطر السّموت .... إلا أن الأوراق التسع الأولى ضائعة وساقطة، وعوض ناسخها تلك الأوراق الناقصة بخط رديء جدا. وفي أعلى الورقة الأولى كتب: «ملك لله تعالى بيد عبده وأحوج عبيده إليه علي بن عبد الله السباعي العزوزي، كان الله له ولجميع المسلمين» وعلى هامش الورقة الأولى: «كتاب التنزيل» لأبي داود ثم شطب عليها، وكتب تحتها: «مختصر التبيين لهجاء مصحف أمير المؤمنين عثمان بن عفان لأبي داود سليمان بن نجاح». وهذه النسخة جيدة وضعت على هوامشها علامة الأجزاء والأحزاب والأرباع وعلامة أجزاء رمضان، وبعض الكلمات اليسيرة الساقطة ألحقت على هوامشها ووضعت عليها علامة: «صح» مما يدل على مقابلتها بالأصل الذي نسخت منه، وليس في هذه النسخة عيب ولا نقص إلا ما جاء في الأوراق الأولى التي عوضت بأوراق أخرى بخط رديء جدا، وما عداها فهي سليمة. وتخلو هذه النسخة من اسم الناسخ وتاريخ النسخ وجاء في آخرها: «خاتمة القرآن ورأس الستين جزءا، والحمد لله رب العالمين»، ثم ورد ذكر لعدد سور القرآن وآياته وكلماته وحروفه ونقطه ثم قال ناسخها: «تم كتاب التنزيل بحمد الله وحسن عونه وصلى الله على سيدنا محمد وآله

* النسخة (ج) من:"مختصر التبيين لهجاء التنزيل"

وسلم تسليما. ويتلوه كتاب أصول الضبط وكيفيته على جهة الاختصار بحمد الله تعالى، وحسبنا الله». إلا أن كتاب أصول الضبط ينقصه نحو الورقة الأخيرة وهي تتناول: «باب اللّام ألف المظفرة» كاملة. وجاء وصفها في فهرس الخزانة الحسنية ما نصه: «وهي عتيقة كتبت فيها عناوين السور بخط كوفي بمداد أصفر، وبرزت آيات القرآن بخط المصاحف الأندلسي، وبقية الكلام بخط أندلسي مجدول بديع سوى التسع الأوراق الأولى التي عوض بها البتر الموجود، في أصل النسخة، فإنها مكتوبة بخط رديء». ثم قال: تسفير مغربي بالجلد. وقال في أولها الشيخ محمد المنوني: «التنزيل في هجاء المصاحف، وهو مختصر لكتاب التبيين لهجاء مصحف أمير المؤمنين عثمان بن عفان». وقد اعتمدت هذه النسخة، ونسختها من أولها إلى آخرها، ثم ظهرت لي مميزات في نسخة «أ» فأعدت النسخ من جديد منها لأمور ذكرتها فيها. * النسخة (ج) من: «مختصر التبيين لهجاء التنزيل»: محفوظة في الخزانة الحسنية تحمل رقم 11930 ز (¬1)؛ حرف الزاي إشارة إلى مصدرها الذي جلبت منه وهو المكتبة الزيدانية كما ظهر ذلك في الختم الذي وضع مقابل أول سورة هود، بخط مغربي حسن بمداد بني، تسفير مغربي ¬

_ (¬1) انظر: فهارس الخزانة الحسنية 6/ 64.

بالجلد كاملة غير ناقصة. أولها: بعد البسملة والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلّم: «قال إبراهيم بن سهل ابن محمد رحمه الله، قرأت على الفقيه المقرئ أبي داود سليمان بن نجاح مولى المؤيد في سنة تسع وستين وأربعمائة، قلت له رضي الله عنك: قال أبو داود سليمان بن أبي القاسم الأموى: الحمد لله فاطر السموات والأرض. وآخرها: «خاتمة الكتاب ورأس الستين جزءا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما». يلي ذلك تقييد في عدد سور القرآن وآياته وكلماته وحروفه ونقطه، ويتلو ذلك كتاب أصول الضبط، وكيفيته على جهة الاختصار، ومما جاء في نهايته: «فهذا ما اختصرنا ذكره على توفيق الله تعالى، كمل جميع الديوان بحمد الله وحسن عونه وتأييده ونصره، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم، انتهى وكفى والحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى. كمل جميع الكتاب ... ». ناسخها: عبد العزيز بن محمد بن سليمان الملالي، وكان الفراغ من كتبه ظهر يوم الثلاثاء في شهر جمادى خلت منه أربعة وعشرون يوما عام مائة وألف ... ). تضم هذه النسخة 179 ورقة، في كل صفحة 23 سطرا، فيها ورقة ضائعة بين ورقة 22 و 23 وبعض العناوين والآيات القرآنية بخط كبير. وعلى هوامشها بعض الأبيات من نظم «مورد الظمآن» للخراز، إلا أن خطها في بعض الصفحات القليلة فيه إدماج مما يتعسر تبيّنه، وألحق

بعض السقط على الهوامش عليه علامة: «صح» أو «أصل». وقد اعتمدتها في المقابلة وأشرت لها بالرمز «ج». وهذه النسخة قد قوبلت على نسخة الأصل المتقدمة، أو على نسخة قوبلت عليها نسخة الأصل لأمور منها أن أغلب الأخطاء والسقط تشترك فيه مع «ب» مما ستراه واضحا في هوامش التحقيق. وأغلب الظن أن إحداهما نقلت من الأخرى، ويبدو لي أن الراجح أن (ج) منسوخة من (ب) لأن السقط الذي في (ب) هو نفسه في (ج) وأن (ب) وصفت بأنها عتيقة، فيلزم منه أن (ب) متقدمة على (ج). وتضم خزانة القرويين نسختين من: «مختصر التبيين لهجاء التنزيل» لأبي داود سليمان بن نجاح. إحداهما عنون لها محمد العابد الفاسي بقوله: *- «تأليف في رسم الهجاء الواقع في القرآن»: وذلك بسبب النقص الكبير الحاصل في أوراقها الأولى، وهي ذات الرقم 830/ 1. والثانية عنون لها بقوله: *- «التنزيل في هجاء المصاحف ورسمها» وهي ذات الرقم 226/ 1. ثم لما نظر في النسختين ورأى ما بينهما من توافق، قال: «وقد تحقق الآن أن الكتابين 830/ 1 و 880/ 1 معا لأبي داود سليمان بن نجاح»، (¬1) وقد ظفرت بهما. ¬

_ (¬1) انظر فهرس القرويين 1/ 232، 2/ 500.

وسيأتي الوصف كاملا لكل نسخة. وجاء في فهرس مخطوط لخزانة القرويين ما يلي: «مجموع ضم أوله كتابا لأبي داود في الرسم (¬1)». ولعله إحدى النسختين التي تقدمت أو هي نسخة: (ق) التي سيأتي وصفها. *- نسخة من مختصر: «التبيين لهجاء التنزيل» محفوظة في خزانة القرويين تحمل رقم 830 مجموع 1. سماها محمد العابد الفاسي: «تأليف في رسم الهجاء الواقع في القرآن» وذلك لبتر وقع في أوله. ينقصه من الأول إلى قوله تعالى: أولئك يرجون رحمت الله والله غفور رّحيم رأس الآية 216 البقرة وبالذات تبدأ بقوله: «ذكر رسم امرأت بالتاء». يقع في جزء متوسط ضمن مجموع من ورقة 1 أإلى 40 أمع تلاش في بعض أوراقه الأولى، وكتابة الآيات بقلم غليظ. أوله: «ذكر رسم امرأت». ونهايته: «خاتمة القرآن، ورأس الستين جزءا والحمد لله رب العالمين». قال ناسخها: «ويتلوه باب أصول الضبط وكيفيته». وهي تقع في ورقتين بخط مغربي جميل ضمن مجموع من ورقة 40 ب إلى 41 ب وباقيه سقط (¬2). ¬

_ (¬1) فهرس المخطوطات بجامع القرويين ورقة 4 رقم 114 مخطوط. (¬2) فهرس مخطوطات خزانة القرويين 2/ 500 رقم 830/ 1.

* النسخة (ق) من:"مختصر التبيين لهجاء التنزيل"

ولم أتمكن من الحصول على هذه النسخة، مع أنني وفقت في الحصول على نسخة (ق) من الخزانة نفسها. وهذا القدر الذي ذكره محمد العابد الفاسي وحدده بأربعين ورقة لا يمكن بحال أن يتسع له الجزء الذي يستغرقه من قوله «ذكر رسم امرأت» إلى آخر القرآن، ولا بد أن يكون حصل فيها نقص كبير، فالأربعون ورقة لا تتسع إلا للنصف المذكور، وأيا ما كانت الحال يحتاج الأمر إلى الوقوف على النسخة المخطوطة ودراستها. * النسخة (ق) من: «مختصر التبيين لهجاء التنزيل»: محفوظة في خزانة القرويين تحمل رقم 226 مجموع 1 جاء عنوانها في الفهرس «التنزيل في هجاء المصاحف ورسمها». تقع ضمن مجموع من ورقة 1 إلى ورقة 81 ب بخط مغربي جميل مع بعض الألوان وبأطراف الأوراق تسويس. أولها: الحمد لله فاطر السّموت والأرض. يوجد بين الورقة الثانية التي في أول سورة الفاتحة، وبين الورقة الموالية لها بتر ونقص كبير، ومقداره يتناول قوله تعالى: ملك يوم الدّين إلى قوله: الحقّ من رّبّك. الآيات القرآنية والعناوين كتبت بخط بارز كبير، وفيها بعض الصفحات غير واضحة. وألحقت على هوامشها بعض الكلمات والعبارات الساقطة. وخاتمتها: «خاتمة الكتاب ورأس الستين جزءا والحمد لله رب العالمين»، ويليها تقييد في عدد سور القرآن وآياته وكلماته وحروفه ونقطه، وقع

الفراغ من نسخها ضحوة يوم الأحد الثامن عشر من جمادى الآخرة عام خمسة وعشرين وألف. ناسخها: عبد العلي بن علي الأقاوي نسبا المراكشي منشأ ودارا ثم قال: «كتبناه لصاحبنا السيد الأجل الأكمل الفقيه سيدي أحمد بن محمد الرحماني». ويتلو ذلك كتاب «أصول الضبط وكيفيته على جهة الاختصار»، ورقتان ضمن مجموع من ورقة 82 إلى ورقة 83، والباقي ساقط، بخط مغربي، عارية من تاريخ النسخ، عدد سطورها ثلاثون، وكتب على ظهر الورقة الأولى نص عقد البيع؛ حيث إن الفقيه المذكور أحمد بن محمد الرحماني اشترى هذا المجموع المشتمل على: كتاب «التنزيل في الرسم» لأبي داود و «المقنع» لأبي عمرو، و «شرح الجعبري على العقيلة» بثمن قدره ستون أوقية فلوسا، وقبض البائع جميع الثمن معاينة، إلى أن قال: عام 1062 هـ. ويليه عقد آخر للبيع، بعض الكلمات غير واضحة، وهو متأخر عن العقد الأول وعليهما توقيعات. وتخلو هذه النسخة من عنوان الكتاب إلا ما جاء في عقد البيع. وقد جعلت هذه النسخة في المرتبة الرابعة في المقابلة، وأشرت لها بالرمز «ق» اختصارا للقرويين، ويبدو لي- كما يظهر من هوامش التحقيق- أن (ج، ق، ب) ترجع إلى أصل واحد على أغلب الظن، ولذلك لم أستبعدها، وأشرت إلى الفروق في الهوامش.

* النسخة (م) من:"التنزيل"

* النسخة (م) من: «التنزيل»: تحمل رقم 8945 محفوظة في الخزانة الحسنية بالرباط بالمغرب تضم 127 ورقة في 34 سطرا بالتقريب، وألحق بها كتاب «بيان ما اصطلح عليه الصدر من التابعين مع من تأخر موته من الصحابة الباقين على تقييد كتاب رب العالمين». تضم حوالي 57 ورقة، فيصير المجموع 184 ورقة. أول النسخة: «قال إبراهيم بن سهيل بن محمد العبدري، رحمه الله: قرأت على الفقيه المقرئ أبي داود سليمان بن نجاح مولى المؤيد في سنة تسع وستين وأربعمائة قلت له رضي الله عنك: قال أبو داود سليمان بن أبي القاسم الأموي: الحمد لله فاطر السّموت ... ». قال أبو داود: «فهذا ما اختصرنا ذكره على حسب توفيق الله إيانا». ثم قال: «والسائل لنا تأليفه أخي أبا [؟] محمد بن شرباط» إلى أن قال: «ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وصلى الله على مولانا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما». وتخلو هذه النسخة من تاريخ التأليف واسم الناسخ وتاريخ النسخ. وقد كتبت بخط مغربي معتاد مقروء. ودوّن عند رأس كل سورة على الهامش في سطور عمودية عدد كلمات السورة وحروفها ونظيرتها، وشيء من فضائلها. وعلى هوامشها علامة الأثمان والأرباع، وبعض التعليقات. إن هذه النسخة (م) ذات وجهين: الأول: تعد نسخة كاملة من «مختصر التبيين لهجاء التنزيل»؛ لأن

مختصرها لم يتصرف فيها ولم يحذف من كلام أبي داود شيئا يذكر، اللهم إلا أنه حذف الآيات القرآنية، واكتفى بذكر الكلمات التي هي رأس آية فقط، وأضاف لها بعض الكلام من «محكم» أبي عمرو الداني، وفصولا من «كتاب في عد آي القرآن» لأبي العباس أحمد بن قاسم بن عيسى (ت 410 هـ)، فهذه النسخة لا تزال نسخة كاملة من «مختصر التبيين» ومن هذه الجهة يصح نسبتها إلى أبي داود، لأنها حفظت لنا كلامه دون أدنى تصرف. والثاني: لا تعدّ نسخة كاملة من «مختصر التبيين»، لأن مختصرها- غير معروف- أدخل عليها وأضاف لها كلاما من المحكم لأبي عمرو وكلاما لأبي العباس أحمد بن قاسم بن عيسى في عد الآي وحذف الآيات القرآنية، فمن هذه الجهة لا يصح نسبتها لأبي داود. جاء فيها ما يفيد أن مختصرها غير أبي داود؛ من ذلك مثلا جاء فيها: «انتهى كلام أبي داود». وجاء فيها: «ثم أرجع إلى كلام الشيخ أبي داود رحمه الله». وقال صاحبها: «لأن هذا ما أردنا به إلا الاختصار، ونرجع الآن إلى كلام أبي داود رحمه الله». فهذا يقطع أن هذه النسخة لم تكن من تأليف أبي داود من جهة تصرف الناسخ بإدخال كلام غيره فيه. لهذا السبب لم استبعدها، ولم أساوها بالنسخ الأخرى ولم ألتزم بها في كل الحالات، وإنما رجعت إليها، وأثبت منها ما سقط من النسخ الأخرى، وهو نادر جدا، ولم أهملها بل قابلت بها جميع الكتب للتوثيق والتأكيد، وأشرت لها بحرف الميم.

وهذه النسخة جيدة ومصححة، ومن المحتمل جدا أن تكون هذه نسخة ابن عاشر المحقق في علم الرسم. قال ابن عاشر: وقد وجدت بطرة مكتوبة على المحل الثاني من «التنزيل» ما نصه: «قال في كتابه المسمى بالتبيين المختصر هذا منه، يخادعون الله وهو خدعهم بحذف ألفيهما» (¬1). وهذا النص هو بنفسه الموجود على الهامش في نسخة (م) ومن أدل الأدلة على أن مختصرها غير أبي داود أن صاحبها بين في أوائل السور مذاهب علماء العدد، وذكر السور المدنية والمكية المختلف فيها، بينما يصرح أبو داود بأنه يعتمد على ذكر المدني الأخير، ويضرب عن السور المختلف فيها، فيخليها من ذكر المكي أو المدني، وهذا واضح ملموس في جميع النسخ ما عدا هذه النسخة، مما يدل على أن مختصرها غير أبي داود، ولعل شيخ ابن عاشر القصار يعني هذه النسخة عند ما قال: «ولم أتحقق أن اختصار التنزيل من صنعه» وقد تقدم بيان ذلك عند الحديث على تحقيق العنوان وإثبات نسبة الكتاب لمؤلفه. بيان ذلك عند الحديث على تحقيق العنوان وإثبات نسبة الكتاب لمؤلفه. *- قطعة من التنزيل في الظاهرية رقم 340 (51 قراءات) وهي تتناول الجزء الثاني منه، مبتورة الأول والأخير، تبتدئ بقوله تعالى: واذكر في الكتاب مريم وهو رأس الخمس الثاني، وتنتهي بقوله: وءامنهم مّن خوف آخر سورة قريش، جاء اسمها في فهرس الظاهرية: «كتاب في القراءات ورسم المصاحف»، وصفها الدكتور عزة حسن بقوله: «نسخة قديمة خرم أولها وآخرها». ¬

_ (¬1) انظر: فتح المنان ورقة 33.

وطريقته أن يأتي بخمس آيات من القرآن الكريم، ويتكلم على ما فيها من القراءات، وما يتعلق برسم المصاحف، ثم يأتي بخمس آيات ويتكلم عليها، وهكذا إلى آخر التنزيل». ثم قال: «الخط مغربي، قريب من الجيد مشكول بالحمرة والسواد، والهمزات والتشديدات منقوطة بالخضرة، أسماء السور مكتوبة بخط أكبر، وبين آيات القرآن الكريم وكلام المؤلف دوائر كبيرة فاصلة. تضم 110 ورقة في 19 سطرا. إن ما حصل من نقص، في الأول والأخير، هو الذي جعل الدكتور عزة حسن يسميها: «بكتاب في القراءات ورسم المصاحف»، وقد أخذ ذلك من قراءته في موضوع المخطوطة، لأنها فعلا تتعرض للقراءة والرسم. والحقيقة أنها قطعة من كتاب «مختصر التبيين لهجاء التنزيل»، لأن وصف طريقة مؤلفها في الشرح لا ينطبق إلا على مختصر التبيين لأبي داود، فهو الذي انفرد بهذا المنهج، فقسم كتابه في هجاء المصاحف إلى خمس آيات خمس آيات ثم يذكر ما فيها من هجاء ورسم وقراءات، ولا أعلم أن أحدا شاركه في هذه الطريقة، وحينئذ أكاد أجزم أن هذه القطعة هي الجزء الأخير من كتاب «مختصر التبيين لهجاء التنزيل» ولقد حاولت تصويرها ولم أتمكن، وفي الحين نفسه صورت نسخة كاملة جيدة من الظاهرية، وهي التي تحمل رمز: هـ. (¬1) ¬

_ (¬1) انظر: فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية 123، 124.

* النسخة (هـ) من:"مختصر التبيين لهجاء التنزيل"

* النسخة (هـ) من: «مختصر التبيين لهجاء التنزيل»: محفوظة في دار الكتب الظاهرية تحمل رقم 5964 بعنوان: «التنزيل في هجاء المصاحف» بخط حديث مخالف لخط المخطوطة، وهي تتكون من جزءين: الكتاب الأول منهما يتناول النصف الأول من القرآن، وينتهي بآخر سورة الكهف، وفي آخرها: «كمل الكتاب الأول من كتاب التنزيل تأليف أبي داود سليمان بن نجاح». ناسخها محمد السعيد بن عبد الرحمن المعروف بابن العربي، بتاريخ يوم الأحد 18 شعبان سنة 1178 هـ. قال الناسخ: نسخة لسيدي بن علي بن يحيى الشريفي الدجنوني. نسخة جيدة، فيها آثار رطوبة في أطراف الأوراق بخط مغربي مقروء واضح، لا طمس فيه ولا نقص. آيات القرآن مكتوبة بخط أكبر، مشكول بالحمرة، وفيها علامات نقط بالخضرة والصفرة، أسماء السور والأبواب مكتوبة بالحمرة، وبخط أكبر، وأحيانا بالخضرة، وعلى هوامشها علامة الأجزاء، والأحزاب، والأرباع، والأثمان، وألحق ما سقط من المتن على الهامش. وعدد أوراقها من ورقة 1 إلى 152 ورقة، وسطورها 24 سطرا بالتقريب. والكتاب الثاني، وهو يتناول النصف الأخير من القرآن من سورة مريم إلى سورة الناس، وجاء في آخرها: «كمل الكتاب الثاني من كتاب التنزيل تأليف أبي داود سليمان بن نجاح». ناسخها: محمد بن القاسم بن محمد بن الطالب الجلميمي الساكن في قرية الإخليلي.

تاريخ الفراغ منها: يوم الجمعة في الثاني عشر من ذي الحجة عام 1224 هـ ويلي ذلك تقييد في وقوف القرآن. وعدد أوراقها تستغرق من ورقة 184 إلى 317 ورقة، بخط مغربي جيد مقروء وواضح. وسطورها ما بين 13 إلى 26 سطرا. وعلى هوامشها بعض ما سقط من المتن وعلامة الأحزاب والأثمان والأرباع، وبعض الدوائر مما يدل على مقابلتها. وقد ظفرت بنسخة منها مصورة بعد ما أوشكت على الانتهاء. ولما نظرت فيها، وفي جودتها عزّ عليّ أن أستبعدها، فأعدت المقابلة بها لأنها جيدة جدا لانعدام النقص والتصحيف فيها، وأشرت إليها بالرمز (هـ). ويلاحظ أنها تختلف عن باقي النسخ في بعض الترتيب والتنظيم؛ حيث إنه إذا كانت الآية يستغرق هجاؤها كلاما كثيرا، يكتفي بالآية والآيتين عن الخمس الآيات، وهذا ملاحظ في جميع النسخ في أول البقرة إلا أنها استمرت على ذلك أكثر من غيرها. ويلاحظ أنها خلت من قوله: «ثم قال تعالى» عند بداية الكلام على الخمس أو الآيات، ثم إنها كذلك تخلو من قوله: «إلى قوله» مخالفة بذلك باقي جميع النسخ، فتكتب الآيات كاملة، ولم يكتف ناسخها بالاختصار بقوله: «إلى قوله» فتكون بذلك متضمنة وشاملة لجميع القرآن فتشتمل على مصحف كامل، وجاءت الإشارة في نص التمليك في أول الورقة تسميتها: «بالمصحف الشريف». وفي بدايتها أثبت ناسخها: «ثم قال تعالى» ثم خلت من ذلك فكنت

أشير إلى الناقص منها في الهامش، إلا أني لما رأيته مطردا اكتفيت بالتنبيه عليه هنا في الوصف، ولم أنبه عليه في الهوامش للتخفيف. وعلى هوامشها تصحيحات لما سقط من المتن. ونص التمليك: «الحمد لله، وصلى الله على محمد وآله، قد منّ الله عزّ وجلّ على عبده الخاطئ الضعيف محمد بن محمد المبارك الحسني الجزائري بهذا المصحف الشريف وقدره ثلاث مجيديات ليستوهبه ممن كانت تحت يدهم، فوهبوه له بشهادة الفاضل المحترم أخينا في الله سيدي الشيخ أعراب حفظه الله تعالى بمنه وكرمه». «شهد بذلك الحاج عمر نيث أبو علي البويحياوي». إن المحقق ابن عاشر وابن آجطا الشارحين للمورد كان «التنزيل» نصب أعينهما، ومن المصادر الرئيسة لشرحيهما، فكانا ينقلان منه، ويستشهدان به، ويقتبسان منه، ولم يكتفيا بمطالعة النسخة والنسختين، بل اطلعا على جلّ النسخ، وأثبتا بعض الفروق، وكل ما ذكراه وجدته كما ذكر في النسخ التي في حوزتي؛ مما يدل على جودة هذه النسخ، وزيادة الثقة الكاملة بها، والتوثيق منها. قال ابن آجطا: «ورأيته في أكثر النسخ من مختصر التنزيل» (¬1) وقال في موضع آخر: «وقد طالعت نسخا من التنزيل، ومن مختصر التنزيل، فما رأيت أبا داود تعرض لذكر الأول ولا الأخير بحذف ولا إثبات». ¬

_ (¬1) انظر: التبيان 101، فتح المنان 53.

ثم قال: «ولم أر هذا الذي نقل عن أبي داود في عدة مختصرات التنزيل» (¬1). وقال ابن عاشر: «وهكذا وجدته في عدة نسخ من مختصره» (¬2)، وقال في موضع آخر: «هكذا وجدته في ثلاث نسخ من ذيل التنزيل مظنون بها الصحة، إحداهن منتسخة من أصل أبي داود» (¬3). قال أبو إسحاق التجيبي: «وقد طالعت نسخا أربعا من مختصر التنزيل» (¬4). وكل ما ذكروه وجدته بنصه في النسخ التي في حوزتي، وكذا كل ما نفوه، فهو منفي في هذه النسخ، بل حتى إن الخلاف الذي ذكروه في الفروق بين النسخ موجود في النسخ التي قابلت بها، مما يعطي الثقة والاطمئنان والتوثيق لهذه النسخ. وأشار ابن عاشر إلى اختلاف النسخ عند قوله تعالى: الوحد القهّار (¬5) وهذا الاختلاف هو كذلك في النسخ التي اعتمدتها. والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل. ... ¬

_ (¬1) انظر: التبيان 123، فتح المنان 71. (¬2) انظر: فتح المنان ورقة 40. (¬3) انظر: فتح المنان 93. (¬4) انظر: فتح المنان ورقة 95. (¬5) انظر: الآية 39 يوسف، فتح المنان 59.

نماذج من نسخ كتاب"مختصر التبيين" المعتمدة فى التحقيق

نماذج من نسخ كتاب «مختصر التبيين» المعتمدة فى التحقيق

صورة الورقة الأولى من مخطوط كتاب: «مختصر التبيين لهجاء التنزيل» المشار إليه في التحقيق ب: (أ)

صورة الورقة الأخيرة من مخطوط كتاب: «مختصر التبيين لهجاء التنزيل» المشار إليه في التحقيق ب: (أ)

صورة الورقة الأولى من مخطوط كتاب: «مختصر التبيين لهجاء التنزيل» المشار إليه في التحقيق ب: (ب)

صورة الورقة الأخيرة من مخطوط كتاب: «مختصر التبيين لهجاء التنزيل» المشار إليه في التحقيق ب: (ب)

صورة الورقة الأولى من مخطوط كتاب: «مختصر التبيين لهجاء التنزيل» المشار إليه في التحقيق ب: (ج)

صورة الورقة الأخيرة من مخطوط كتاب: «مختصر التبيين لهجاء التنزيل» المشار إليه في التحقيق ب: (ج)

صورة الورقة الأولى من مخطوط كتاب: «مختصر التبيين لهجاء التنزيل» المشار إليه في التحقيق ب: (ق)

صورة الورقة الأخيرة من مخطوط كتاب: «مختصر التبيين لهجاء التنزيل» المشار إليه في التحقيق ب: (ق)

صورة الورقة الأولى من مخطوط كتاب: «مختصر التبيين لهجاء التنزيل» المشار إليه في التحقيق ب: (م)

صورة الورقة الأخيرة من مخطوط كتاب: «مختصر التبيين لهجاء التنزيل» المشار إليه في التحقيق ب: (م)

صورة الورقة الأولى من مخطوط كتاب: «مختصر التبيين لهجاء التنزيل» المشار إليه في التحقيق ب: (هـ)

صورة الورقة الأخيرة من مخطوط كتاب: «مختصر التبيين لهجاء التنزيل» المشار إليه في التحقيق ب: (هـ)

خاتمة البحث

خاتمة البحث نسأل الله حسن الخاتمة، اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها .. أهم نتائج البحث وثمراته: أحمد الله وأشكره، وأستعينه، وأستغفره، وأومن به، وأتوكل عليه، وأثني عليه ثناء لا أحصيه، فهو المستحق للحمد بما أنعم وتفضل، ومن إنعامه وإفضاله أن وفقنا لإتمام هذا البحث وإنجازه، والفضل لله وحده ثم لمؤلفه رحمه الله. وليس لي في هذه الرسالة إلا الجمع والترتيب والاستنتاج وإحياء هذا العلم الذي قل أهله وكاد يندرس. وبعد هذا الجهد المتواضع أستطيع أن أضع عددا من النتائج والثمرات، فإن وفقت فبتوفيق الله وتسديده، وإن كانت الأخرى فحسبي أنني بذلت وسعي، واجتهدت وما قصرت، وأستغفر الله من الزلل والخطأ. من ثمرات هذا البحث بيان الحالة السياسية والاجتماعية التي عاش في ظلها الإمام أبو داود سليمان بن نجاح، فبينت الحياة العلمية والنشاط الفكري في بلاد الأندلس عموما، ومدينة دانية وبلنسية موطن أبي داود خصوصا، ولم أجار في هذا غيري تجنبا للتكرار ومنعا للتقليد والمحاكاة. ثم بينت شغف طائفة من علماء الأندلس برسم المصاحف وإعرابها بالنقط والشكل. بل ثبت لديّ أن بعض نساء أهل الأندلس لم يعد من هذه الصنعة، فتفوقن في رسم المصاحف وإعرابها بالنقط والشكل.

لا أعرف أحدا درس حياة المؤلف أبي داود سليمان بن نجاح ومكانته العلمية وآثاره، فكان جديرا بالتعريف به وبمؤلفاته، ومدى اهتمام العلماء به، وبكتابه «مختصر التبيين لهجاء التنزيل» فالسكوت المطبق ضرب عليه وعلى مؤلفاته. وإن من نتائج هذا البحث أن أبرزت كثيرا من جوانب هذا الإمام، وحسب علمي واطلاعي أن الإمام أبا داود لا يقل أهمية عن أبي عمرو الداني، ومكي بن أبي طالب، إن لم يكن متفوقا عليهما بشهادة علماء أجلاء كما وضحته في موضعه، بل إنه في كتابه هذا، وفي موضوعه يبدو لي جليا أنه مقدم عليهما، إذ عارض شيخه الداني، وأعلن مخالفته له في كثير من المواضع كما بيّنته في هذه الرسالة. ثم كشفت عن بعض مؤلفات أبي داود التي لم تعرف عند الناس ولم تذكرها المصادر والمراجع، فذكرت ما أورده الذهبي، وأضفت إليه ما وفقني الله تعالى لمعرفته والوقوف عليه من خلال الاستقراء، وتتبع النقول والإحالات. فتعد هذه الدراسة بكرا، فلله الحمد والمنة. ومن ثمرات هذا البحث- بعون الله وتوفيقه- أنني استطعت أن أحقق إثبات اسم الكتاب، وإثبات نسبة الاختصار إليه بعد جهد مضن. ورفعت الوهم الذي كان يمكن أن يقع فيه من لم يتبين موضوع الكتاب، ويعش معه زمانا طويلا، وبينت أن الاختصار الذي وسم به يختلف عن الاختصار المعروف عند الناس، وأن المراد به فصل هجاء المصاحف عما تضمنه الكتاب الكبير المسمّى ب «التبيين لهجاء التنزيل».

فالكتاب «مختصر التبيين لهجاء التنزيل» موسوعة علمية مطولة في هجاء المصاحف، وإعرابها بالنقط، وكيفية ذلك. فالمؤلف غفر الله لنا وله لم يحذف من مسائل الرّسم شيئا البتة بل جاء فيه التكرار والاستيعاب. وظهر لي أن كتاب «مختصر التبيين لهجاء التنزيل» أحد أركان هذا العلم، بل هو الركن الأول الذي جرى عليه رسم المصاحف وإعرابها بالنقط، فاعتمد عليه نساخ المصاحف، واللجان العلمية لمراجعة المصاحف، وتصحيحها، ورجحوه على بقية الكتب، واعتمدوه كما هو مدون في التعريف في خاتمة المصاحف، وأنه احتوى على هجاء جميع مصاحف الأمصار: المصحف الإمام، والمصحف المدني، والمصحف المكي، والمصحف الشامي، والمصحف البصري، والمصحف الكوفي، فعلى جميع الرسوم اشتمل. ومن نتائج هذا البحث وثمراته، أنني بينت كيف ظهر علم هجاء المصاحف علما مستقلا، فتناولت نشأته وتطور التأليف فيه، وبينت المراحل التي مرّ بها، وهي: المصاحف ثم الرواية ثم التدوين. ثم تعرضت لأقوال العلماء في وجوب اتباع الرسم العثماني وبينت الخطأ الجسيم الذي وقع فيه كل من نادى بتغيير الرسم العثماني إلى الرسم القياسي، وهو خطأ استوجبه جهلهم بالصلة الواضحة بين الرسم القرآني وبين قراءات القرآن وأصواته وأدائه. ثم حاولت بيان فصاحة الرسم وبلاغته، في بعض الحروف التي ظهر

لي فيها ذلك جليا، وهو مبحث نفيس، ولا أزال أتتبع ذلك إلى أن يكتمل إن شاء الله. ودحضت بعض شبهات المتأخرين في مناداتهم بالرسم القياسي، وهي مبنية على جهل بعلاقته التي لا تنفصم عن القراءات وأصواتها وجهل بعلاقته التي لا تنفصم عن اللغة العربية وخصائصها. وثبت لديّ أن الرسم العثماني ليس غريبا على لغة العرب، فكما أن الرسم العثماني اشتمل على حروف زائدة، فكذلك اللغة العربية اشتملت على حروف زائدة. وكما أن الرسم العثماني اشتمل على حروف محذوفة، فكذلك اللغة العربية اشتملت على حروف محذوفة. فوافق الرسم العثماني لغة العرب، وطابق فصاحة القرآن الكريم وبلاغته، بل ظهر لي في بعض الحروف أنه أفصح وأبلغ، كما بينته في موضعه. وحينئذ، لا وجه للعجب والاستغراب، ولا جفوة ولا قطيعة بين الرسم واللغة العربية. ومن أهم نتائج هذا البحث وثمراته بيان أن هذه التجزئة والأحزاب في المصاحف وضعت في غير مواضعها، وأن القطع عليها غير تام، وليست بمحل للقطع، وأن هذه التجزئة بالحروف محدثة، وأن التقدير بالآيات والسور أحسن وأولى، وأن يكون برعاية تمام المعنى وكمال القصة أتم وأكمل، وأن ختم القرآن على نمط تجزئة الحروف في ليلة السابع والعشرين من رمضان، ليوافق ليلة القدر، كما درج عليه أهل المغرب والأندلس لا يوافق السنة.

ومن ثمرات هذا البحث أنني ناقشت ما جرى به العمل في رسم بعض الحروف في بعض المصاحف، وهي مخالفة لأئمة هذا العلم، والمتقدمين منهم، فلا ينبغي إثبات الألف فيها رعاية للقراءة. وبينت فساد التقسيم الذي وضعه المتأخرون في رسم مصاحف أهل المغرب، ومصاحف أهل المشرق، فهذا التقسيم يجب أن يمحى ويزول العمل به، إلا إذا ثبت أصل الخلاف في مصاحف الأمصار ولم يتبين وجه الترجيح، ولم تظهر فائدته، فهذا لا بأس به. ومن ثمرات هذا البحث ونتائجه، أنني أبرزت بعض الحروف التي سكت عنها المؤلف، وبينت وجهة نظري فيه مدعومة بأدلة ونصوص يجب إلحاقها بنظائرها. ولم يكن سكوت المؤلف عنها إلا من قبيل السهو والنسيان، فجل وعلا من لا يسهو، فلا ينبغي استثناؤها لأبي داود لمجرد سكوته عنها. فاستدركت حروفا كثيرة على لجان تصحيح المصاحف، قلّدوا فيها غيرهم، ولم يرجعوا فيها إلى كتب الفن، فوقعوا فيما وقع فيه غيرهم. إن مصادر هذا الفن كلها أو معظمها، لا تزال مخطوطة، فكان من ثمرات هذا البحث أنني أخرجت كتابا منها، بل أخرجت كتابا من أوثقها وأوسعها وأجمعها. إلى جانب ذلك ذكرت بعض المخطوطات التي استعملتها مصادر ومراجع لهذا الفن، والتي لم تعرف، ولم يكتب لها الذيوع والانتشار، وبخاصة لدى علماء المشرق.

ومن ثمرات هذا البحث أنني أكملت العمل الذي كنت بدأت به في رسالتي الأولى: «تحقيق ودراسة لكتاب الطراز في شرح ضبط الخرّاز» للإمام التنسي، والذي كان موضوعه إعراب المصحف بالنقط والشكل، وهو ما أضافه التابعون على رسم الصحابة رضي الله عنهم. فكانت هذه الرسالة تكمل الأولى، فتناولت فيها رسم الصحابة، وحينئذ يكتمل موضوع كتابة المصاحف من حيث رسم حروفه وهجاؤه، ومن حيث إعرابه بالنقط والشكل وكيفية ذلك. وكلا الكتابين اعتمد عليه نساخ المصاحف، والحمد لله على التمام والكمال. ***

نصائح وتوجيهات

نصائح وتوجيهات لاحظت وأنا بصدد هذا البحث ملاحظات على كتابة المصاحف في ثلاثة مجالات: الأول: ملاحظات علمية، وهذه فصلت الحديث عنها في مبحث ملاحظات على الكتاب، استدعى ذكرها المقام هناك (¬1). الثاني: ملاحظات شكلية، وهي ما يتعلق بالشكل والضبط. الثالث: ملاحظات فنية، وهي ما يتعلق بأوضاع الحروف وطريقة رسمها، وإليك طرفا منها. يجب العناية بكتابة المصحف بأحسن الخطوط وأوضحها وأبينها وأن تبين حروفه ولا تدمج، ولا تطمس الميمات وتدغم في اللامات، كما لاحظت ذلك في مواضع كثيرة منها قوله تعالى: بالواد المقدس (¬2)، فتبين الميم وتفصل من اللام، ولا تدمج فيه؛ هكذا: بالواد المقدّس، ومنها قوله تعالى: ونمارق مصفوفة (¬3) فقد لاحظت أن النون معلقة فوق الميم المطموسة الدائرة، وقد سمعت وشاهدت في المسجد النبوي الشريف من يقرأ قوله تعالى: ونمارق وغارق، فالنون المعلقة على الميم المدغمة حسبها غينا، فبينت له ذلك، ولم يقتنع إلا بعد طول نظر، وحينئذ- والحالة هذه- يجب فصل الحروف بعضها عن بعض، ويجب رسم الميم دارة صغيرة دون طمس. ¬

_ (¬1) انظر: مبحث ملاحظات على الكتاب. (¬2) من الآية 16 النازعات. (¬3) من الآية 15 الغاشية.

ومنها قوله تعالى: وعدسها (¬1)، وقوله تعالى: كانوا أنفسهم (¬2) فحرف السين في هاتين الكلمتين وغيرهما جاء مرسوما بسنتين اثنتين، والواجب رسمه بثلاث سنات كما هو معروف في هجاء اللغة العربية، فيجب أن ترسم الحروف على هيئتها المعروفة في الهجاء، ولا يدخلها استحسان، لأن المبتدئ لا يعرف الميم إلا دارة، ولا يعرف السين إلا بثلاث سنات (¬3)، ويجب عند كتابة المصاحف وضع اعتبار المبتدئين وصغار المتعلمين لا المنتهين. ومما يجب أن يراعيه ناسخ المصحف أن يقرّب علامة الحركة والسكون من الحرف، لأن شأن العلامة أن تكون فوق المعلّم بها، وأن يدنيها من الحرف. وأخبرني من أثق به أنه وجد من يقرأ قوله تعالى: وأهديك (¬4) بمد الدال والياء الساكنة؛ لأن فتحة الياء وضعت بعيدة، فأوجب ذلك لهذا القارئ لحنا. وكذا لاحظت في قوله تعالى: قد جئتكم (¬5) أن الهمزة لم توضع فوق صورتها وهي الياء، وهذا غلط، فإنه ينبغي أن توضع الهمزة فوق صورتها الياء. ثم إن الهاء جاء رسمها في بعض المصاحف هكذا: فيها، ولكن المعروف في هجاء المصاحف أن ترسم هكذا: فيها، وكذلك الكاف ينبغي أن يكون على الشكل التالي: «كذلك»، ولا يلجأ إلى هذا الشكل: «ذلك». ¬

_ (¬1) من الآية 60 البقرة. (¬2) من الآية 8 الروم. (¬3) انظر: البداية والنهاية 10/ 202. (¬4) من الآية 19 النازعات. (¬5) من الآية 104 الأعراف.

ومما يجب أن يلاحظ أن ترسم الهمزة المكسورة في نحو قوله تعالى: متّكئين (¬1) تحت السطر دلالة على أنها مكسورة، ومناسبة لوضع الشفتين، ولا توضع فوق السطر إلا الهمزة المفتوحة والمضمومة. ومنها: أني لاحظت أن نقطة علامة الابتداء ونقطة علامة التسهيل، وضعتا متساويتين، والذي ينبغي أن تكون علامة التسهيل أكبر من علامة الابتداء للتفريق بين هذه وتلك، لأن علامة التسهيل تعبر عن حرف، وعلامة الابتداء تعبر عن حركة، والحرف أكبر من الحركة. ومنها أنه يجب أن تكون نقطة النون المعرقة فوق سنتها، ولا توضع فوق التعريق، لأن تعريق النون غير لازم لها فقد يحذف في بعض الأحوال، فيجب أن تكون النقطة فوق سنتها هكذا: «من». ومنها: يجب تقصير علامة الفتحة، ولا تطول طول الألف، لأنها فرع عن أصلها الألف، ليتميز الفرع عن الأصل، وحدّدها بعض العلماء بثلاث نقط متصلة. ومن الخطأ الواضح إبعاد علامة التنوين عن الحرف الذي يليه عند غير حروف الحلق، كما هو الحال في قوله عز وجل: لعبرة لّمن يخشى وشبهه، وهذا من الخطأ الشائع في مصاحف أهل المشرق يجب الرجوع عنه. ولتفادي بعض الأخطاء في الرسم والضبط في كتابة المصاحف أنصح وألتمس ممن لهم عناية بهذا الشأن أن يحققوا كتبا من الكتب الجامعة للرسم والضبط، وإن الحاجة لشديدة إلى مثل هذه الكتب المخطوطة، ¬

_ (¬1) من الآية 53 الرحمن.

ومن أجمعها وأوثقها، ولا يستغني عنها طالب هذا الفن هي: أولا- كتاب حلة الأعيان على عمدة البيان للحسين بن علي الرجراجي (ت 899 هـ)، «شرح فيه ما يتعلق بالضبط للخرّاز». ثانيا- كتاب تنبيه العطشان على مورد الظمآن للمؤلف نفسه الحسين بن علي الرجراجي «شرح فيه ما يتعلق بالرسم للخراز»، فلم أر كتابا أوسع وأشمل منهما. ثالثا- «التبيان في شرح مورد الظمآن» لأبي عبد الله الصنهاجي المعروف بابن آجطا. رابعا- نظم «الميمونة الفريدة» للإمام المقرئ أبي عبد الله محمد بن سليمان القيسي، في علم نقط المصاحف. خامسا- نظم: «الدرة الجلية» لميمون الفخار في علم نقط المصاحف وإعرابها بالشكل. وهذان الكتابان من أحسن الكتب حسب علمي، والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. ***

فهرس محتويات الدراسة

فهرس محتويات الدراسة الموضوع رقم الصفحة شكر 3 مقدمة الدراسة 5 قسم الدراسة الباب الأول: في عصر المؤلف 21 الفصل الأول: عصر المؤلف 23 أولا: الحياة السياسية 25 ثانيا: الحياة العلمية والفكرية في عصر المؤلف 34 الفصل الثاني: حياة أبي داود 65 اسم المؤلف ونسبه 67 مولد المؤلف أبي داود 68 وفاة المؤلف أبي داود 69 أسرة المؤلف أبي داود 71 شيوخ المؤلف أبي داود 72 تلاميذ أبي داود 81 مؤلفات أبي داود 103 مكانته العلمية، وثناء العلماء عليه 116

الباب الثاني: نشأة علم هجاء المصاحف وتطوره 125 الفصل الأول: ظهور علم هجاء المصاحف وتطور التأليف فيه 127 تعريف رسم المصحف العثماني 129 أنواع الخط العربي 132 نشأة علم الرسم العثماني 137 عدد المصاحف التي نسخها الخليفة عثمان رضي الله عنه 139 مصادر التأليف في الرسم العثماني 150 أولا: المصاحف 151 ثانيا: الرواية 157 ثالثا: الكتب المؤلفة في هجاء المصاحف 164 أقوال العلماء في وجوب اتباع الرسم العثماني 200 أولا: موقف السلف من الرسم العثماني 200 ثانيا: موقف الخلف من الرسم العثماني 202 مناقشة وتعقيب 207 من فصاحة الرسم وبلاغته 230 الفصل الثاني: دراسة الكتاب وتحليله وتقويمه 253 دراسة الكتاب وتحليله 255 إثبات اسم الكتاب الكبير الأصل 255 إثبات اسم الكتاب المختصر 258 إيهام يجب رفعه 261

سبب تأليفه: «مختصر التبيين لهجاء التنزيل» 264 إثبات نسبة الكتاب لمؤلفه 265 منهج المؤلف في تصنيف كتابه 271 مصادر المؤلف في كتابه 299 تقويم كتاب «مختصر التبيين» 318 أ- قيمته العلمية 318 ب- أثر «مختصر التبيين» في غيره 325 ج- مقارنة «مختصر التبيين» بغيره 328 د- الدراسة النقدية لكتاب «مختصر التبيين» 333 وصف النسخ الخطية لكتاب «مختصر التبيين لهجاء التنزيل» 364 نماذج من نسخ كتاب «مختصر التبيين» المعتمدة في التحقيق 383 خاتمة البحث 397 نصائح وتوجيهات 403 فهرس محتويات الدراسة 407

(تمّ الجزء الأول) ويتلوه الجزء الثاني، وأوله سورة الفاتحة

الجزء الثانى

[الجزء الثانى] مقدمة المؤلف

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وسلم قال إبراهيم بن سهل (¬1) بن محمد العبدري (¬2) رحمه الله: قرأت على الفقيه المقرئ أبي داود سليمان بن نجاح، [مولى (¬3) المؤيد بالله (¬4)] في سنة تسع وستين وأربعمائة، قلت له: قلت (¬5) رضي الله عنك: قال أبو داود سليمان ابن أبي القاسم الأموي: الحمد لله (¬6) فاطر السموات والأرض (¬7) وما بينهما وما تحت الثرى (¬8)، وله الحمد في ¬

_ (¬1) في م: «سهيل» ومضبوطة بالشكل. (¬2) سقطت من: هـ، ويستفاد من السياق أنه تلميذ المؤلف رحمهما الله. ولم أقف على ترجمته، وفي ب: «بن محمد العبدوي». (¬3) يقال للمعتق مولى، وللمعتوق مولى، والمراد هنا المعتوق، لأن هشاما هو الذي أعتق نجاحا أبا سليمان بن نجاح. انظر: تنبيه العطشان ورقة 53. (¬4) المؤيد بالله: المنصور، والمقوى، والمعان، ومنه قوله تعالى: هو الذي أيدك بنصره من الآية 62 الأنفال، ولفظ الجلالة ساقط من: ج. والمراد به هنا هشام بن الحكم بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن الحكم بن هشام بن عبد الرحمن بن معاوية رضي الله عنه، لما توفي الحكم المستنصر بالله سنة 366 هـ، بويع ولي عهده هشام الملقب بالمؤيد بالله، وهو يومئذ صبي يناهز عشر سنين، وكان طول مدة خلافته مغلوبا، لا يظهر ولا ينفذ له أمر، ثم قتل سنة 403 هـ. انظر: ترجمته: كتاب أعمال الأعلام لابن الخطيب 43، 44، بغية الملتمس للضبي 21، ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وفيه: «الأموي». (¬5) سقطت من: ب، ج. (¬6) من هنا بداية نسخة: ق. (¬7) مقتبس من أول سورة فاطر، وعليها طمس في: هـ. (¬8) مقتبس من الآية 6 سورة طه وبعضه عليه طمس في: هـ.

الأولى والآخرة (¬1)، وهو على كل شيء قدير (¬2) وصلى الله أولا وآخرا، على البشير النذير، السراج المنير، نبينا محمد صلى الله عليه وسلم (¬3)، وعلى جميع إخوانه، من النبيين، والمرسلين، وجميع ملائكة ربنا المقربين، وعلى (¬4) عباد الله الصالحين [من الجنة، والناس أجمعين (¬5)] ولا حول، ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. [قال أبو داود- رضى الله عنه (¬6) -] سألني سائلون (¬7) من بلاد شتى أن أجرد (¬8) لهم (¬9) من كتابي المسمى ب: «التبيين لهجاء مصحف أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه» (¬10) المجتمع (¬11) عليه، وعلى سائر النسخ (¬12)، بالزيادة في بعضها والنقصان من (¬13) بعضها، وأن أنبه (¬14) على ذلك كله، وأذكر لهم في أول (¬15) كل سورة، إن كانت ¬

_ (¬1) مقتبس من الآية 70 القصص وعلى بعضه طمس في: هـ. (¬2) مقتبس من نحو الآية 2 الحديد. (¬3) في هـ: «نبينا محمد وسلام عليه». (¬4) في هـ: «وعلى كل عباد الله». (¬5) مقتبس من الآية 13 السجدة. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب. (¬6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، ج، وجملة الترضية من كلام الناسخ. (¬7) في ب: «جماعة» من هؤلاء السائلين ما ذكره في أول كتابه، أصول الضبط فقال: «فجمعناه حسبما سألنا صاحبنا، ورفيقنا أبو محمد بن شرباط، وكتب إلينا في ذلك من «المرّيّة» ورغبنا في تأليفه» وقال في آخره: «والسائل لنا تأليفه أخي أبو محمد بن شرباط» انظر: أصول الضبط ورقة 131، 170. (¬8) في ب: «إلا أن أجرد» وفي ج، ق: «إلى أن أجرد» والأول تصحيف. (¬9) عليها طمس في ق: «لهم من». (¬10) تقدم التعريف به في الدراسة في ذكر مؤلفاته وسيذكره باسم: «الكتاب الكبير». (¬11) في ب: «المجموع» وهو تصحيف. (¬12) في هـ: «النسخ معه». (¬13) ألحقت في هامش: هـ، وسقطت من المتن. (¬14) في ق: «وأن أبينه». (¬15) في ب: «على» وهو تصحيف.

مكية، أو مدنية، (¬1) وعدد آي كل سورة، في أولها أيضا، دون سائر ما تضمنه الكتاب المذكور، من الأصول، والقراءات، والمعنى، والتفسير، والشرح والأحكام، والتبيين، والرد على الملحدين، والتقديم والتأخير، والوقف التام، والكافي والحسن، والناسخ والمنسوخ والغريب والمشكل، والحجج والتعليل، ليخف نسخه على من أراده (¬2)، ويسهل (¬3) نسخ المصحف منه (¬4)، لمن رغبه (¬5)، وإصلاح (¬6) ما قد حذف من هجائه (¬7) من سائر المصاحف (¬8) لمن رامه، وأسرد لهم القرآن فيه آية آية، وحرفا حرفا، من أوله إلى آخره، فيستغني به (¬9) من لا يحفظ القرآن من الناسخين للمصاحف (¬10)، والدارسين له من المريدين (¬11) والمتعلمين (¬12) عن مصحف ينظر فيه، ونجعله إماما [يقتدي به (¬13)] الجاهل، ويستعين ¬

_ (¬1) في ب: «تقديم وتأخير». (¬2) في ج: «أراد». (¬3) بياض في موضعها في: ج. (¬4) المراد بذلك أن يكتب المصحف على الهجاء الذي وصفه في كتابه هذا، حذفا وإثباتا، ووصلا وفصلا، لأنه جرد منه ما ذكر، وأبقى على الرسم. (¬5) وقع فيها تصحيف في ب. (¬6) في ب، ج، ق: «واصطلح» وفي م: «وأصلح» ولعله يريد: «وإلحاق» أو هي وتصحفت، وفي ب: «واصطلح على ما قد». (¬7) في هـ: «حذف هجاؤه». (¬8) في هـ: «المصحف». (¬9) غير واضحة في ب. (¬10) في هـ: «للمصحف، للمصاحف». (¬11) إجراؤها على ظاهرها اللغوي، ولا تصرف إلى اصطلاح الصوفية المحدث، وهي عندهم تعني أتباع الشيخ ومقلدوه. (¬12) في ج: «والمعلمين عن» وفي ب: «على» وما أثبت من: ج، ق، هـ. (¬13) عليه طمس في: ق.

به (¬1) الحافظ الماهر، ويزيل عنهم الالتباس (¬2) في الحروف، والكلم، والآي لكثرة تشابه الآي (¬3)، والكلم، وتكرار (¬4) القصص، رغبة منهم في اتباع الصحابة رضي الله عنهم، واقتفاء آثارهم، وامتثال ما اصطلحوا (¬5) عليه (¬6) من الهجاء قديما، مع ثناء (¬7) الله تعالى (¬8)، في كتابه على التابعين لهم مجملا بقوله تعالى (¬9): والذين اتّبعوهم باحسن رّضى الله عنهم ورضوا عنه (¬10) الآية، فعم تعالى ولم يخص (¬11)، وكذلك (¬12) ما رويناه (¬13) عن الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: «اتبعوا السواد الأعظم ما أنا عليه ¬

_ (¬1) في ج، ق: «ويستغني» وهو تصحيف. (¬2) سقطت من: ب. (¬3) في هـ: «الآي فيه». (¬4) في هـ: «وتكرير». (¬5) تعبيره بالاصطلاح يشعر بأن الرسم العثماني اصطلح عليه الصحابة رضي الله عنهم كما تقدم في الدراسة، ولعله يشير إلى قول عثمان للرهط القرشيين «إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت فاكتبوه بلسان قريش» يريد- والله أعلم- إذا اختلفتم في رسم لفظ من ألفاظ القرآن، فاكتبوه بالرسم الذي يوافق لغة قريش كما يدل على ذلك قصة اختلافهم، في كتابة لفظ «التابوت» فقال زيد: «التابوة»، وقال القرشيون: «التابوت» فترافعا فقال عثمان: اكتبوا: «التابوت» فإنما أنزل القرآن على لسان قريش» أخرجه البخاري والترمذي عن حذيفة. انظر: فتح الباري 9/ 20، جامع الأصول 2/ 305، المقنع للداني 24، البرهان 1/ 376. (¬6) سقطت من: هـ. (¬7) في ب: «سناء» وهو تصحيف. (¬8) سقطت من: ج. (¬9) لم تظهر في ب. (¬10) من الآية 100 التوبة. (¬11) في ب، ج: «تخص». (¬12) في هـ: «وكذا». (¬13) سقطت من: ب، هـ، وفي ج، ق: «أعني»، ولعل ما أثبت هو الصواب قياسا على الموضع الثاني.

وأصحابي (¬1)» فعم أيضا، ولم يخص، وكذلك (¬2) ما رويناه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وعبد الله بن مسعود، أنهما (¬3) قالا: «اتبعوا ولا تبتدعوا، فقد كفيتم (¬4) [فجاء (¬5) أيضا على العموم دون خصوص شيء بعينه] (¬6). ¬

_ (¬1) جزء من حديث أنس بن مالك يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن أمتي لا تجتمع على الضلالة، فإذا رأيتم اختلافا، فعليكم بالسواد الأعظم». سنن ابن ماجة 2/ 1303 رقم 3950، كتاب الفتن، كنز العمال 1/ 180 رقم 909، وجاء مرويا عن أبي الدرداء، وأبي أمامة، وواثلة بن الأسقع، وأنس ابن مالك: ... وفيه: « ... كلهم على الضلالة، إلا السواد الأعظم، قالوا يا رسول الله وما السواد الأعظم؟ قال: من كان على ما أنا عليه وأصحابي». قال الهيثمي، ورواه الطبراني في الكبير، مجمع الزوائد 1/ 156، ورواه الحاكم والترمذي عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اتبعوا السواد الأعظم يد الله مع الجماعة من شذّ شذّ في النار». قال الترمذي هذا حديث غريب. وضعفه الشيخ الألباني، لكن له شاهد عن ابن عباس عند الحاكم بإسناد حسن. قال الحاكم: «استقر الخلاف في إسناد هذا الحديث وقد روي بأسانيد يصح بمثلها الحديث، فلا بد أن يكون له أصل بأحد هذه الأسانيد». المستدرك 1/ 115، مشكاة المصابيح 1/ 62، وتنقيح الرواة 1/ 42، جامع الترمذي تحفة الأحوذي 3/ 368. (¬2) في هـ: «وكذا» وعليها طمس، وفي ق: «كذلك». (¬3) غير واضحة في: ج، هـ. (¬4) الحديث رواه الدارمي في سننه عن عبد الله بن مسعود، سنن الدارمي 1/ 69، والطبراني في المعجم الكبير، وفيه زيادة: «كل بدعة ضلالة» رقم. 877 ج 9 ص 168، قال الهيثمي ورجاله رجال الصحيح، مجمع الزوائد 1/ 81، وكنز العمال ج 1 ص 221 رقم 1112، وقال في التمييز: «وسنده صحيح»، وأخرجه الديلمي في مسنده، وكذا ابن عدي، والطبراني، وأدلته كثيرة. انظر: كشف الخفاء للعجلوني 1/ 36 رقم 63، والمقاصد الحسنة للسخاوي 407، ومختصره للزرقاني، وتمييز الطيب لابن الديبع ص 8، الدرر المنتثرة ص 31 رقم 55 للسيوطي وفيه زيادة: «عليكم بالأمر العتيق» وسلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة 1/ 374، ومعنى الحديث صحيح، كما لا يخفى. ولم أقف عليه مرويا عن عمر بن الخطاب كما جاء عن المؤلف، والله أعلم. (¬5) في أ، ب، ج، ق: «وهما أيضا».، وما أثبت من: م. (¬6) سقط من: ج «شيء بعينه» وفي موضعه بياض، وعليها طمس في: هـ. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ق، وفيه إقحام سطرين، من خاتمة المقدمة بدءا من قوله: «على خوف النسيان على ناسخ القرآن» إلى خاتمتها.

وكذلك (¬1) رغبوا أن أجعل لهم في آخره أصولا (¬2) [من الضبط على (¬3)] قراءة نافع ابن أبي نعيم المدني (¬4)، ومن وافقه (¬5) إذ مصاحف الأندلس، كلها أو معظمها (¬6)، إنما تضبط على قراءته، وعلى مصاحف (¬7) أهل المدينة، يكون تعويلنا إن شاء الله (¬8) فى الهجاء (¬9)، وعدد الآي (¬10)، والخمس (¬11) والعشر (¬12) مع تنبيهنا (¬13) على من ¬

_ (¬1) بداية النسخة: أ، بعد السطرين المقحمين المذكورين. (¬2) في ب: «أصول». (¬3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، وألحق في هامشها عليها: «صح». وسقطت من ق: «من الضبط». (¬4) نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم، أبو رؤيم، ويقال: أبو نعيم، ويقال: أبو الحسن، وقيل أبو عبد الله، وقيل أبو عبد الرحمن، قال الذهبي: «وأشهرها أبو رؤيم، وقال الأندرابي: فقيل عبد الرحمن، وهو الأصح، قرأ على سبعين من التابعين، وأقرأ الناس دهرا في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، وقرأ عليه مالك، وقال: «نافع إمام الناس في القراءة»، وله عناية كبيرة برسم المصاحف، واختلف في سنة وفاته فقيل 170 هـ وقيل أقل من ذلك. انظر: معرفة القراء 1/ 107، غاية النهاية 2/ 330، قراءات القراء للأندرابي 51. (¬5) في ب: «وفقه». (¬6) في ب: «ومعظمها». (¬7) في ج: «مصحف». (¬8) جملة المشيئة سقطت من: هـ. (¬9) المراد به هجاء حروف الكلمة وتقطيعها، وتصويرها، وتعداد حروفها، وكيفية رسمها، وليس المراد به الذم والشتم كما هو معروف في الشعر. وسقطت من: ج. (¬10) الأعداد التي يتداولها الناس بالنقل، ويعدون بها في الآفاق ستة على عدد المصاحف الموجه بها إلى الأمصار، وهو اختيار الداني وغيره، ومنهم من اعتبرها سبعة، وهو اختيار الجعبري، وهي المدني الأول، والمدني الأخير، والمكي والكوفي والبصري والشامي والحمصي، وهو السابع، ومراد المؤلف هنا أنه يتبع عدد المدني الأخير، وهو الذي بنى كتابه عليه، وهو ما رواه الإمام الداني بسنده إلى إسماعيل بن جعفر عن سليمان بن جماز، عن أبي جعفر وشيبة بن نصاح، مرفوعا عليهما. انظر: البيان لأبي عمرو 22، بيان ابن عبد الكافي 4، القول الوجيز 7، نفائس البيان 25، المحرر الوجيز 47. (¬11) في ب: «الخمس». (¬12) في ب: «والعشور» وهو تصحيف. (¬13) وقع فيها في ب تصحيف، وفي ج: «تبيينها».

خالفهم فى الهجاء (¬1) من سائر المصاحف الموجهة (¬2) إليهم، بنسخة من تلك النسخ (¬3)، وإن كانوا قد اختلفوا في السؤال لاختلاف طبائعهم، إلا أنهم اتفقوا في معنى ما ذكرته، أو أكثره (¬4) فأجبتهم إلى ذلك ابتغاء ما وعد الله عز وجل على لسان (¬5) نبيه محمد صلى الله عليه وسلم من جزيل (¬6) الثواب في غير ما حديث (¬7)، وخوف ¬

_ (¬1) في ب: «الهجاء». (¬2) في هـ: «الموجه». (¬3) في ب: «بنسختين تلك النساخ» فيه تصحيف ونقص. (¬4) في ب: «كثرة». (¬5) في ب: «أثر». (¬6) وقع عليها تصحيف في: ب. (¬7) في ب: «محديث» وهو تصحيف. بلغت الأحاديث في فضل نشر العلم والتعليم وبثه بين الناس، في كتب السنة، حد الكثرة، ومنها ما جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: «إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له» صحيح مسلم رقم 1631 ج 3 ص 1255 كتاب الوصية وشرح النووي 10/ 85 باب ما يلحق الإنسان من الثواب بعد وفاته. قال القاضي عياض: إن عمل الميت منقطع بموته، لكن هذه الأشياء لما كان هو سببها ... من اكتسابه الولد، وبثه العلم عند من حمله عنه أو إيداعه تأليفا بقي بعده، وإيقافه هذه الصدقة بقيت له أجورها ما بقيت ووجدت، ونقله النووي عن العلماء. وذكر القاضي تاج الدين السبكي أن حمل العلم المذكور على التأليف أقوى لأنه أطول مدة، وأبقى على ممر الزمن. وقال الأخنائي: «وعلم ينتفع به وهو ما خلفه من تعليم أو تصنيف ورواية، وربما دخل في ذلك نسخ كتب العلم، وتسطيرها، وضبطها، ومقابلتها، وتحريرها. انظر: سنن النسائي ومعه زهر الربى على المجتبى للسيوطي 6/ 210، صحيح مسلم 4/ 2060 رقم 2674 كتاب العلم، فتح الباري لابن حجر 1/ 175 باب فضل من علم وعلم، مسند أحمد 2/ 272، 16، 3، 350، سنن الدارمي كتاب الوصايا 1/ 94 - 100، الحاكم 1/ 91 - 100، سنن ابن ماجة 1/ 88 رقم 242، 243، 141 باب ثواب معلم الناس الخير، الترمذي في الأحكام 1376، وعن سمرة بن جندب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما تصدق الناس بصدقة مثل علم ينشر». رواه الطبراني في الكبير، مجمع الزوائد للهيثمي 1/ 166.

الدخول في الوعيد (¬1) [لمن سئل (¬2)] عن علم (¬3) فكتمه (¬4). وقد اختلف (¬5) في بعض سور القرآن، فقيل مكية، وقيل مدنية، وأنا أجعل (¬6) ذلك على ¬

_ (¬1) في هـ: في التوعيد» وفي ب: «في الوفيد» وهو تصحيف. (¬2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب. وفي ج: «يسأل» وما أثبت من ق، هـ، م. (¬3) في هـ: «علما» وفي ب: «عن عم فكهة» وهو تصحيف. (¬4) ولفظ الحديث عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سئل عن علم يعلمه فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار». أخرجه الإمام أحمد 2/ 263، 305، 344، 353، وأبو داود رقم 3658 في العلم، باب كراهية منع العلم، والترمذي رقم 2651 في العلم باب ما جاء في كتمان العلم، وقال حديث حسن، انظر عارضة الأحوذي لابن العربي 10/ 118. وله شاهد عند الحاكم 1/ 102 من حديث عبد الله بن عمرو، شرح السنة للبغوي 1/ 301، والطبراني في الكبير والأوسط، ورجاله موثقون، مجمع الزوائد للهيثمي 1/ 163، قال الحاكم ووجدنا الحديث بإسناد صحيح لا غبار عليه 1/ 101، وأخرجه ابن ماجة رقم 261 - 265 باب من سئل عن علم فكتمه عن جابر، وانظر عون المعبود 10/ 91. وأما الحديث عن عبد الله بن عمرو أخرجه ابن حبان في صحيحه بنحو حديث أبي هريرة والحاكم، وأحمد، وأبي داود والنسائي، وقال الحاكم صحيح ونحوه لعبد الله بن مسعود، مجمع الزوائد 1/ 163 باب في من كتم علما. أقول: ولهذا كان أبو هريرة رضي الله عنه يخاف من هذا الوعيد، ويحدث الناس وقال: «لولا ما أخذ الله على أهل الكتاب ما حدثتكم بشيء» ثم تلا: وإذ أخذ الله ميثق الذين، المستدرك 1/ 108 ونحوه في سنن ابن ماجة 1/ 97 رقم 262، وقال قتادة: «هذا ميثاق أخذه الله على أهل العلم، فمن علم شيئا فليعلمه، وإياكم وكتمان العلم». قال ابن كثير: «وفي هذا تحذير للعلماء أن يسلكوا مسلكهم، فيصيبهم ما أصابهم، ويسلك بهم مسلكهم، فعلى العلماء أن يبذلوا ما بأيديهم من العلم النافع الدال على العمل الصالح، ولا يكتموا منه شيئا». انظر: معاني القرآن للنحاس 1/ 520، تفسير ابن كثير 1/ 446. (¬5) قبلها في ب: «قال الشيخ أبو داود رضي الله عنه». (¬6) تصحيف في ب.

الأصح من الروايات (¬1) - إن شاء الله- حسبما ألفيته (¬2)، ورضيت سنده (¬3)، وقيدته عن الإمام الحافظ (¬4) أبي عمرو الأموي (¬5) - رضي الله عنه- فالمختلف (¬6) فيه من السور- حسب انتقادي (¬7) - تسع عشرة سورة، فقيل (¬8): مكية، وقيل: مدنية، وأنا أقيدها أولا هنا لتحفظ (¬9)، وهن (¬10): الحمد، والرعد، والنحل، والحج، وص (¬11)، والرحمن، والحواريون، والتغابن، والإنسان، والمطففين، وسبح، والفجر، والليل، والقدر، وزلزلت، والعاديات (¬12)، والإخلاص، والمعوذتان تمت العدة (¬13). واعلم (¬14) أيضا أن المدني منها حسب (¬15) انتقادي وتقييدي إحدى وعشرون سورة وهن: البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنفال، والتوبة، والنور، والأحزاب، ¬

_ (¬1) في ب: «على أصح رواية». (¬2) تصحفت في ب، ج، وفي هـ: «انتقدته». (¬3) في بقية النسخ «مسنده». (¬4) تصحفت في: ب. (¬5) ذكره أبو عمرو في البيان في عد آي القرآن ورقة 40. (¬6) في ب: «في المختلف». (¬7) تصحفت في ب وعليها مسح في: ج. (¬8) في ب، هـ: «فقيل فيها مكية». (¬9) فيهما تصحيف في: ب. (¬10) سقطت من: ب. (¬11) وقع فيها تصحيف في: ب. (¬12) سقطت من: ب. (¬13) سقط من ب: «تمت العدة». (¬14) في ب: «اعلم». (¬15) في ب: «حسبما».

والقتال، والفتح، والحجرات، والحديد، والمجادلة، والحشر، والممتحنة، والجمعة، والمنافقون، والطلاق، والتحريم، ولم يكن، والنصر تمت العدة. وسائر هن مكيات (¬1) وجملتهن (¬2) [على (¬3) حسب انتقادي وتقييدي أيضا أربعة (¬4)] وسبعون سورة (¬5) تتمة (¬6) مائة وأربع عشرة سورة. ¬

_ (¬1) في ج: «وسائر باقيهن هن مكيات» وفي ب: مكية. (¬2) في هـ: «وهن على». (¬3) سقطت من: ج، ق. (¬4) ما بين القوسين المعقوفين وقع فيه تصحيف ونقص في: ب. (¬5) اختلف العلماء في بيان المكي والمدني على أقوال كثيرة، فذكر ابن شهاب الزهري أن المكي خمس وثمانون سورة، والمدني تسع وعشرون سورة، وأخرج ابن الضريس بسنده عن ابن عباس، ونقله الحافظ ابن حجر، ورواه ابن عبد الكافي عن ابن عباس، والبيهقي عن عكرمة، والحسن بن أبي الحسن، أن المدني تسع وعشرون سورة، وروى أبو عبيد أن المدني خمس وعشرون سورة، وروى أبو بكر بن الأنباري عن قتادة أن المدني ست وعشرون، وحدث ابن جريج عن عطاء الخراساني عن ابن عباس: قال نزلت بمكة خمس وثمانون سورة ونزل بالمدينة ثمان وعشرون سورة. وسبب اختلافهم في وصف السورة بأنها مدنية أو مكية، إنما يكون تبعا لما يغلب عليها، أو تبعا لفاتحتها، فقد ورد عن ابن عباس أنه قال: إذا نزلت فاتحة سورة بمكة كتبت مكية، ثم يزيد الله فيها ما يشاء، وقال البيهقي في بعض السور التي نزلت بمكة آيات نزلت بالمدينة، فألحقت بها، ونحوه لابن شهاب الزهري. واختار أبو الحسن بن الحصار في نظمه أن المدني باتفاق عشرون سورة، والمختلف فيه اثنتا عشرة سورة، والباقي مكي، وسنذكر في فاتحة كل سورة اتفاقهم واختلافهم. انظر: تنزيل القرآن لابن شهاب الزهري 41، الفهرست لابن النديم 28، بيان ابن عبد الكافي 12، البيان لأبي عمرو 42، دلائل النبوة 7/ 142، فضائل القرآن 73، فتح الباري 9/ 41، الإتقان 1/ 29، التحبير 42، البرهان للزركشي 1/ 194، مقدمتان في علوم القرآن 14، 15. (¬6) في ج، ق، هـ: «تمت».

وسأقول (¬1) في أول كل سورة (¬2)، سورة كذا وكذا آية، وهي (¬3) مكية، أو مدنية (¬4) [فإن كانت السورة من التسع عشرة سورة المذكورات (¬5) المختلف فيهن أضربت عن ذكرها، فإذا لم ير في أولها مكي ولا مدني (¬6) علم أنها من المختلف فيها (¬7)] وسأجعل (¬8) لهم (¬9) عند رأس كل آية ثلاث نقط (¬10)، وأرسم الخمس (¬11) والعشر (¬12)، ورأس الجزء كلما (¬13) مررت بموضوع من ذلك (¬14) مع تقييدي لذلك (¬15) إرادة البيان ورفع الإشكال (¬16). ¬

_ (¬1) في ب، هـ: «وسأقول إن شاء الله». (¬2) في ب: «سورة منها» وسقطت من: هـ. (¬3) في ب: «أهي». (¬4) بعدها في أ، ب: «إن كانت مدنية». (¬5) بعدها في ج: «كذا وفيها» إقحام. (¬6) في ق: «مكية ولا مدنية». (¬7) ما بين القوسين المعقوفين في ب «فيه سقط وتصحيف ورداءة». (¬8) في ق: «سأجعل» وفي ب: «وأجعل». (¬9) سقطت من: هـ، ب. (¬10) في ب: «نقاط». (¬11) في ب: «والخمس». (¬12) في ب: «والعشور» وسقطت من: ج. (¬13) في ب: «وكل ما». (¬14) بعدها في ق: «ضع» لا لزوم لها. (¬15) سقطت من: ب. (¬16) في ب: «إرادة للبيان ورفعا للإشكال» على القطع.

فإن كان الحرف مما تتفق (¬1) المصاحف عليه، [ويختلف (¬2) القراء فيه (¬3)] نبهت أيضا عليه، فإن كان مما اتفق حمزة والكسائي عليه، قلت: قرأ الأخوان، أو مما اتفق ابن كثير وأبو عمرو عليه (¬4) قلت: قرأ الصاحبان، أو مما اتفق (¬5) عاصم وحمزة والكسائي عليه قلت: قرأ الكوفيون، [أو مما اتفق أبو بكر وأبو عمرو عليه قلت: قرأ الأبوان (¬6)] أو مما اتفق ابن كثير ونافع عليه قلت: قرأ الحرميان (¬7)، أو مما اتفق الكسائي وأبو عمرو عليه (¬8) قلت: قرأ النحويان (¬9)، أو مما اتفق ابن عامر وأبو عمرو عليه (¬10) قلت: قرأ العربيان، أو مما اتفق ابن كثير وابن عامر عليه (¬11) قلت: قرأ الابنان [جريا على (¬12) الاختصار، وإذا أتى حرف (¬13)] مما له (¬14) أصل، يكثر ¬

_ (¬1) في ب: «ما تتفق» في ج، هـ: «اتفق». (¬2) سقطت من: ج، ق (¬3) سقطت من: ج، ق، وما بين القوسين المعقوفين في ب وقع فيه تصحيف. (¬4) تقديم وتأخير في: ب (¬5) وقع فيها تصحيف في: ب (¬6) ما بين القوسين المعقوفين في: ب ذكر الابنين، فحصل تكرار في الابنين ونقص في الأبوين. (¬7) وقع فيها تصحيف في: ب (¬8) سقطت من: ج، ق. (¬9) في ب: «النحويون» وهو تصحيف. (¬10) سقطت من: ج، ق. (¬11) تقديم وتأخير في أ، وسقطت من: ج، ق. (¬12) في ج، هـ: «جريا إلى الاختصار». (¬13) ما بين القوسين المعقوفين وقع فيه تصحيف: «حربا لاختصار القوم في ذلك». (¬14) في ج، ق: «ممال» وهو تصحيف.

دورانه، ويطرد، ذكرته في أول حرف (¬1) منه، [وعرفت (¬2) بكثرة (¬3)] دورانه، واطراده، وحصرته (¬4) بعدد، ثم [أتيت بكل موضع منه بعد في سورته (¬5)] حسب نسق (¬6) التلاوة وربما قيدته، إن كان قليلا، ونبهت (¬7) عليه، بعد رسمي [له حسبما قيدته أولا (¬8)] خوف النسيان على ناسخي (¬9) القرآن، وأنا (¬10) أسأل الله تعالى أن يمدني بعونه، ويعصمني من الزلل في القول والعمل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم (¬11). ¬

_ (¬1) في ب: «في أول كل حرف». (¬2) في ق: «عرفت». (¬3) ما بين القوسين المعقوفين تصحف في: ب. (¬4) في ب: «وقصدته». (¬5) ما بين القوسين المعقوفين في ب: «آت بكل حرف منه». (¬6) في ب: «نصف» وهو تصحيف. (¬7) في ب: «وأنبه». (¬8) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب. ومن هنا إلى آخر المقدمة: «العظيم» أقحم وأدرج في أ، ب، ق فيما تقدم ص: (¬9) في ب، ج، ق: «وعلى ناسخ» على الإفراد. (¬10) في ق: «أنا». (¬11) اقتصار في ب على قوله: «ولا قوة إلا بالله».

الفاتحة سورة الحمد سبع آيات في جميع العدد

الفاتحة سورة الحمد (¬1) سبع (¬2) آيات في جميع العدد (¬3) واختلف السلف والخلف (¬4)، في التسمية (¬5) في أولها، فمنهم من جعلها (¬6) من نفس (¬7) السورة، وأنها لا تتم سبع (¬8) آيات إلا بها، وهم أهل الكوفة (¬9)، ¬

_ (¬1) ذكرها المؤلف في مقدمته ضمن السور المختلف فيها، فقيل إنها مكية، بل إنها من أوائل ما نزل، وهو المروي عن علي، وابن عباس، وقتادة، وأبي ميسرة، وأكثر الصحابة. وعن مجاهد أنها مدنية، وقيل ثنيت في النزول بالمدينة حين حولت القبلة، وقد وجه العلماء هذين القولين فقالوا: لعلها نزلت على حرف بمكة ونزلت ببقية وجوهها في المدينة، واستحسنه الحافظان الكبيران ابن حجر وابن الجزري، وقيل بعضها مكي وبعضها مدني، وضعفه الألوسي والشهاب الخفاجي، قال ابن كثير: «وهو غريب جدا» وقد يحمل على المتقدم، واستدل جمهور المفسرين على مكيتها بقوله تعالى: ولقد ءاتينك سبعا من المثاني والقرآن العظيم من سورة الحجر، وهي مكية بإجماع، والمراد بالسبع المثاني الفاتحة، وقد ورد التفسير به مسندا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، عن أبي هريرة وأبي بن كعب وابن عباس، وبعد تفسير النبي صلى الله عليه وسلم فلا تفسير. قال البيهقي: «والتفسير الأول- تفسير النبي صلى الله عليه وسلم- أولى لموافقة الحديث». انظر: فتح الباري 8/ 157، 382، دلائل النبوة 2/ 158، الجامع للبيهقي 5/ 290، حاشية الشهاب 1/ 27، الإتقان 1/ 36، أحكام القرآن لابن العربي 1/ 1136، البرهان 1/ 206، روح المعاني 1/ 33، جمال القراء 1/ 34. (¬2) في ب: «وهي سبع». (¬3) عند جميع علماء العدد إجمالا، ثم اختلفوا في التفصيل، كما يبينه المؤلف، وسقطت من: ق وبعدها في ق: «وهي مكية» وهو إقحام، لأن المؤلف ذكر هذه السورة ضمن السور المختلف فيها، وقرر أن المختلف فيها يخليها من ذكر المكي والمدني. (¬4) في ب: «والخلفون» وهو تصحيف. (¬5) ألحقت في حاشية: أ. (¬6) في ب: «جعل البسملة». (¬7) سقطت من: ب. (¬8) سقطت من: ب. (¬9) تصحفت في ب: «أهل الكوفة».

[وأهل مكة (¬1)] فرأس الخمس عندهم، على (¬2) ذلك: نستعين والآية (¬3) السادسة: المستقيم (¬4). ومنهم من أسقطها أو لانية (¬5) ولفظا (¬6) في صلاة الفرض (¬7) وهم أهل المدينة، ¬

_ (¬1) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ج، ق، هـ، وما أثبت من: م. (¬2) في ب، ج، ق: «في ذلك». (¬3) في ب: «بالآية». (¬4) وحجة هؤلاء ما روته أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين ... إلى قوله: ولا الضالين فقطعها آية آية، وعدها عد الأعراب، وعد: بسم الله الرحمن الرحيم آية، ولم يعد: أنعمت عليهم. قال: اليعمري رواته موثقون. أخرجه الدارقطني، وابن خزيمة، والحاكم، وأحمد، وذكره الحافظ الزيلعي، والنووي، والشوكاني. انظر: سنن الدارقطني 1/ 307، صحيح ابن خزيمة 1/ 248، المستدرك 2/ 131، الفتح الرباني 3/ 185، نصب الراية 1/ 339، المجموع للنووي 3/ 270، صحيح مسلم بشرح النووي 4/ 113، نيل الأوطار 2/ 230، السنن الكبرى 2/ 40، الدر المنثور 1/ 4، البيان لأبي عمرو 17. (¬5) وقع عليها تصحيف في: ب. (¬6) يقصد سرا وجهرا. (¬7) في ب: «الفريضة». وهذا تسامح من المؤلف في إدخاله مذاهب الفقهاء في نسق مذاهب علماء العدد، وقد فعل مثل ذلك جار الله الزمخشري فعدّ مذاهب الفقهاء في نسق عد الآي، وأنكر عليه الشيخ الإمام الطاهر بن عاشور: أقول: ولعله لم تعرف عند المتقدمين هذه التخصصات، والاصطلاحات المتأخرة، انظر: الكشاف 1/ 41، التحرير والتنوير 1/ 131. واختلف العلماء في قراءتها في الصلاة فذهب الشافعي وأحمد في إحدى الروايتين أنها واجبة وجوب الفاتحة، وهو قول طائفة من أهل الحديث، وذهب الأوزاعي ومالك وهو المشهور عنه أنها مكروهة سرا وجهرا إلا في النوافل، وذهب أبو حنيفة والمشهور عن أحمد وأكثر أهل الحديث أنها جائزة بل مستحبة. ويجهر بها الشافعي ومن وافقه، ويسر بها غيره، وبه قال أبو حنيفة وجمهور أهل الحديث والرأي

والبصرة (¬1)، والشام، لكونها عندهم استفتاحا لها، ولكل (¬2) ما يبتدأ به (¬3) من القرآن، [وفصلا حاجزا بينهن في سائر سور (¬4) القرآن (¬5)] وغير (¬6) آية كاملة في شيء من القرآن، لمجيئها (¬7) في سورة النمل، بإجماع من القراء (¬8)، ¬

_ وفقهاء الأمصار، وجماعة من أصحاب الشافعي، وهو مذهب أحمد بن حنبل. قال الترمذي: «والعمل عليه عند أكثر أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم منهم أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وغيرهم، ومن بعدهم من التابعين، وبه يقول سفيان الثوري، وابن المبارك، وإسحاق، لا يرون أن يجهر بها، وقالوا: يقولها في نفسه». هذا غيض من فيض، ولبسط الموضوع والنظر فيه استدلالا وتعقيبا ينظر: سنن الترمذي 1/ 154، سنن الدارقطني 1/ 302، الأم للشافعي 1/ 93، ابن ماجة 1/ 267، صحيح مسلم 4/ 110، تنوير الحوالك 1/ 102، الاستذكار 2/ 163، المغني 2/ 215، الفتاوى 22/ 405، نصب الراية 1/ 323، الإنصاف للمرداوي 2/ 48، المجموع 3/ 274، الفتح الرباني 3/ 190، المنتقى للباجي 1/ 150، المدونة 1/ 64. (¬1) في ب: «وأهل مصر» وهو تصحيف ظاهر. (¬2) في ب: «ولكن» وهو تصحيف. (¬3) سقطت من: ب. (¬4) سقطت من: ب، وما قبلها فيها تصحيف. (¬5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج، ق. وقد جاء ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعرف فصل السورة حتى ينزل عليه بسم الله الرحمن الرحيم، وفي رواية له: «لا يعلم ختم السورة»، وفي رواية: «لا يعلمون انقضاء السورة»، وفي أخرى: «كان إذا جاء جبريل فقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم علم أنها سورة». أخرجه أبو داود، وصححه ابن حبان والحاكم، وهو من أدلة الأحناف على أنها آية مستقلة من القرآن. انظر: المنهل شرح سنن أبي داود للسبكي 5/ 208، المستدرك 1/ 231، فتح الباري 9/ 42. (¬6) في ب: «وأنها غير». (¬7) وقع فيها تصحيف في: ب. (¬8) في ب: «بأجمعون للقراء» وهو تصحيف.

والفقهاء العالمين (¬1) بكتاب الله وسنة نبيه محمد (¬2) صلى الله عليه وسلم [النصف الآخر من الآية (¬3)] إذ أول (¬4) [الآية هناك بإجماع من أهل العلم (¬5)]: إنّه من سليمن وإنّه بسم الله الرّحمن الرّحيم فصارت الآية هناك بإجماع (¬6) [ثمان كلم، أربع منها في التسمية وأربع قبلها، وهي: انّه من سليمن وإنّه (¬7)] وبعيد (¬8) أن تكون في النمل نصف آية (¬9) بإجماع، وتكون (¬10) في أول (¬11): الحمد آية كاملة بغير إجماع، واللفظ (¬12) فيهما واحد (¬13) من غير زيادة (¬14)، مع ¬

_ (¬1) في حاشية هـ «العاملين» وفي ب «العارفين». (¬2) سقطت من: ب. (¬3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب. (¬4) في ب: «إذ أولها». (¬5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب. (¬6) بعدها في ب: «من أهل العلم». (¬7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، وبعدها في ق: «بسم الله الرحمن الرحيم». (¬8) في هـ: «بعيد» وفي ق: «وبعد». (¬9) سقطت من: ق. (¬10) في ق: «تكون». (¬11) سقطت من: ج، ق. (¬12) في ق: «فاللفظ». (¬13) في ب: «حد». (¬14) استدلال المؤلف لا يسلم له، فكونها ليست آية تامة في سورة النمل لا يمنع أن تكون آية في غيرها، لوجود ذلك فى القرآن كقوله تعالى: الرحمن الرحيم هو آية تامة في سورة الفاتحة، وليست بآية تامة من قوله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم عند الجميع، كذلك قوله تعالى: الحمد لله رب العلمين هو آية تامة في الفاتحة، وهي بعض آية في قوله تعالى: وءاخر دعواهم أن الحمد لله رب العلمين من الآية 10 يونس. وقد رد الألوسي على من قال بقول المؤلف، فقال: «قياس باطل لوجود المقتضي للجزئية هناك، وانتفائه هنا». انظر: روح المعاني 1/ 46، أحكام القرآن للجصاص 1/ 12، مفاتيح الغيب 203.

تكرار (¬1) لفظ (¬2): الرّحمن الرّحيم في آيتين متجاورتين في أول السورة (¬3) إذ هو عند بعضهم على التقديم (¬4) والتأخير (¬5)، فمن ادّعى ذلك بقياس (¬6)، أو بحديث غير معارض، فعليه الدليل (¬7)، ولن (¬8) يجد [إلى ذلك (¬9) ¬

_ (¬1) في أ، هـ: «تكرير» وما أثبت من: ب، ج، ق. (¬2) سقطت من أ، وألحقت في حاشيتها. (¬3) ولقد أبطل هذه الحجة كثير من العلماء، فقال الرازي: «إن التكرار لأجل التأكيد كثير في القرآن، وتأكيد كون الله تعالى رحمانا رحيما من أعظم المهمات». وقال أبو حيان: «تنبيه على قدر هاتين الصفتين وتأكيد أمرهما». وقال ابن جرير الطبري: «لا توجد في القرآن كلمة زائدة لغير معنى مقصود». أقول: إن هذه الحجة عليه، لا له، إن التكرار بلفظ واحد ورسم واحد، هو الذي يثبت أنها من القرآن، ونظيره قوله تعالى: فبأى ءالاء ربكما تكذبان في الرحمن، وقوله تعالى: ويل يومئذ للمكذبين في المرسلات. انظر: مفاتيح الغيب 1/ 205، البحر 1/ 29، أحكام القرآن للجصاص 1/ 12. (¬4) في ب: «التقدير» وهو تصحيف. (¬5) وتقديره عندهم: «الحمد لله، الرحمن الرحيم، رب العالمين» وقد قال بذلك ابن جرير الطبري، وتبعه مكي بن أبي طالب، وعلل ذلك بقوله: «لأن مجاورة الرحمة بالحمد أولى، ومجاورة الملك بالملك أولى، والتقديم والتأخير كثير في القرآن وذكره الطبري عن جماعة من أهل التأويل. وقد رد أبو حيان على مكي، ومن قال بقوله، فقال: «وكلام مكي مدخول من غير وجه، والترتيب القرآني جاء في غاية الفصاحة، لأنه تعالى وصف نفسه بصفة الربوبية، وصفة الرحمة، ثم ذكر شيئين، أحدهما: ملكه يوم الجزاء، والثاني: العبادة، فكان الأول للأول، والثاني للثاني». انظر: جامع البيان 1/ 64، البحر المحيط 1/ 29، ملاك التأويل للغرناطي 1/ 22. (¬6) في ب: «يقيس» وهو تصحيف. (¬7) في ق: «بالدليل». (¬8) في ب: «ولم». (¬9) في ج: «يسلك» وهو تصحيف.

السبيل (¬1)] فوجب على هذا، أن يكون رأس الخمس: المستقيم، والآية السادسة: أنعمت عليهم (¬2) وهذا (¬3) اعتقادي وإليه أميل (¬4)، ¬

_ (¬1) في ب: «سبيلا» وما بين القوسين المعقوفين عليه مسح في ق. الأدلة التي ذكرها المؤلف على أن البسملة ليست آية من الفاتحة مقابلة بأدلة أخرى أقوى منها على أن البسملة آية من الفاتحة أو آية مستقلة. قال الشيخ أحمد الساعاتي: «والذي يظهر أن أدلة القائلين بعدم البسملة مطلقا غير قوية»، وقال ابن تيمية: والتحقيق أن هذه الحجة مقابلة بمثلها، فيقال لهم بل يقطع بكونها من القرآن، وهو قول سائر من حقق القول في هذه المسألة، وهو أوسط الأقوال وأعدلها». وتقدم بعض ما يعارض كلام المؤلف من الحديث والقياس، وقال الحافظ الزيلعي: «والأحاديث الصحيحة توافق هذا القول»، وذكر ابن خزيمة أنه استقصى الأدلة على أن البسملة آية من القرآن في كتاب وفعل مثل ذلك الدارقطني. انظر: الفتح الرباني 3/ 185، الفتاوى 13/ 418، نصب الراية 1/ 228، صحيح ابن خزيمة 1/ 248، سنن الدارقطني 1/ 307. (¬2) أي رأس الآية السادسة وما بعدها إلى آخر السورة، الآية السابعة سقطت من: ق. (¬3) في ب: «وهو». (¬4) وحجة المؤلف، ومن وافقه، ما رواه مسلم، ومالك، وابن خزيمة، والدارقطني عن أبي هريرة جاء فيه: « ... قال الله تعالى قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: الحمد لله رب العلمين قال الله تعالى: «حمدني عبدي» وإذا قال: الرحمن الرحيم قال الله: أثنى علي عبدي» وإذا قال: ملك يوم الدين قال: «مجدني عبدي» فإذا قال: إياك نعبد وإياك نستعين قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل، فإذا قال: اهدنا الصراط إلى قوله: ولا الضالين قال: هؤلاء لعبدي ولعبدي ما سأل. ووجه الدلالة من الحديث أن قوله: «هؤلاء لعبدي» إشارة إلى ثلاث آيات، وصحت قسمة السبع، ولم يذكر البسملة في أول الحديث. قال شيخ الإسلام: «فهذا الحديث صحيح صريح في أنها ليست من الفاتحة، وأجود ما يروى في هذا الباب» قال النووي: «وهو من أوضح ما احتجوا به»، وقال ابن عبد البر: «وهذا الحديث أبين ما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم في سقوط البسملة من آي فاتحة الكتاب». انظر: صحيح مسلم بشرح النووي 4/ 101، فتاوى ابن تيمية 22/ 276، الاستذكار 2/ 173، سنن النسائي 2/ 135، سنن الدارقطني 1/ 312، صحيح ابن خزيمة 1/ 253، الفتح الرباني 3/ 191، شرح الزرقاني 1/ 172، المنتقى للباجي 1/ 156.

[وقد (¬1) بينت ذلك كله (¬2) في كتابي الكبير، في أول فاتحة القرآن (¬3)، واستدللت (¬4) على ذلك بدلائل جمة (¬5) يرى ذلك هناك من رغبه إن شاء الله (¬6)]. ¬

_ (¬1) في ق: «قد». (¬2) سقطت من: ق. (¬3) في ق: «الكتاب» وتقدم التعريف به في الدراسة في مؤلفاته. (¬4) وقع فيها تصحيف في: ج. (¬5) في ج، ق: «جملة» وفي حاشية: أمشروحة: أي كثيرة. (¬6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب. تنازع الفقهاء والمحدثون والعلماء في البسملة وكونها من الفاتحة أم لا، أو آية مستقلة، أو هي من أوائل السور، والبحث فيها لا تتحمله هذه الهوامش، وقد استوفاه ابن تيمية في فتاويه، والشوكاني في شرحه للمنتقى، والحافظ الزيلعي في نصب الراية، والنووي في المجموع، وابن عبد البر في الإنصاف، والاستذكار، والساعاتي في الفتح الرباني، والرازي والألوسي في تفسيريهما، وألف فيها بعضهم كتبا كالخطيب البغدادي، وابن خزيمة، والدارقطني، وابن حبان، والبيهقي، والمقدسي. والمؤلف هنا يرى أنها ليست من الفاتحة، واستدل على ذلك بما قدمه، وبعد التأمل في المسألة والنظر في أدلة القوم وما يرد عليها، رأيت- والله أعلم- أن البسملة في أول الفاتحة آية وهي قرآن، ومن قرأها في الصلاة أو في غيرها فقد قرأ قرآنا متلوا مرسوما، والدليل على ذلك وجودها في سورة النمل رسما ولفظا، ولأن أئمة القراءات اتفقوا جميعا على قراءة البسملة في ابتداء كل سورة سوى براءة، والإجماع على أن ما بين دفتي المصحف كلام الله، ثم إن جميع المصاحف الأمهات التي كتبها سيدنا عثمان كتبت فيها البسملة بنفس الرسم مع محافظتهم على تجريد المصحف من كل ما ليس بقرآن، والرسم كما هو معروف حجة قطعية، وأحد أركان القراءة الصحيحة، ثم إن بعض القراء السبعة أثبت البسملة، والقراءات السبعة متواترة فيلزم تواترها. قال الساعاتي: «والذي يظهر أن أدلة القائلين بعدم البسملة مطلقا غير قوية» وقال ابن تيمية ردا على من قال بقول المؤلف: «والتحقيق أن هذه الحجة مقابلة بمثلها فيقال لهم بل يقطع بكونها من القرآن حيث كتبت، وأن ما بين اللوحين قرآن، وهو قول سائر من حقق القول في هذه المسألة، وتوسط أكثر فقهاء الحديث كأحمد، ومحققي أصحاب أبي حنيفة، وعبد الله بن المبارك، وقالوا كتابتها في المصحف تقتضي أنها من القرآن، فهي آية من كتاب الله وهو أوسط الأقوال وأعدلها» قال الحافظ الزيلعي: «وهو الذي تجتمع عليه الأدلة وهو القول الأوسط».

بسم الله الرّحمن الرّحيم قوله تعالى (¬1): الحمد لله إلى قوله (¬2): الرّحيم كتبوا (¬3): الحمد لله ¬

_ قال ابن خزيمة: وأمليت مسألة قدر جزءين في الاحتجاج في هذه المسألة أن بسم الله الرحمن الرحيم آية من كتاب الله في أوائل سور القرآن. إلا أن الذي أرتاح إليه وأميل هو ما ذكره ابن الجزري، وابن حجر، والسيوطي، وابن تيمية، وابن حزم، ونقله غيرهم، أن حكم البسملة حكم الحروف المختلف فيها بين القراء، فإن البسملة نزلت مع السورة في بعض الأحرف، فمن قرأ بحرف نزلت فيه عدها، ومن قرأ بغير ذلك لم يعدها، الاختلاف في العدد كالاختلاف في أوجه القراءات. قال ابن الجزري: «وهذه الأقوال ترجع إلى النفي والإثبات، والذي نعتقده أن كليهما صحيح، وأن كل ذلك حق، فيكون الاختلاف فيها كاختلاف القراءات». قال ابن حزم: وصارت في قراءة صحيحة آية من أم القرآن وفي قراءة صحيحة ليست آية من أم القرآن، ومثل هذا وارد في القرآن وهذا كله حق، وهذا كله من تلك الأحرف. ولذلك قال صاحب المراقي: وبعضهم إلى القراءة نظر* وذاك للوفاق رأي معتبر قال الحافظ ابن حجر ينظر إلى القراءات، وذاك أي النظر إلى القراءات رأي معتبر لما فيه من التوفيق بين كلام الأئمة، فلا خلاف حينئذ، قال بعض العلماء. وبهذا الجواب البديع يرتفع الخلاف بين أئمة الفروع، قال البقاعي: «وهذا من نفائس الأنظار». والأحاديث التي استدل بها من نفاها أنها من الفاتحة تدل على هذا، والأحاديث التي استدل بها من أثبتها تدل على هذا، ولا تعارض حينئذ. والحمد لله والله أعلم. انظر: النشر 1/ 263 - 270، نشر البنود للشنقيطي 1/ 81، المنهل 5/ 201، الفتح الرباني 3/ 185، الإتقان 1/ 69، إتحاف 358، الفتاوى 13/ 418، المحلى 3/ 351، الألوسي 1/ 40، ابن خزيمة 1/ 248. (¬1) سقطت من أ، ج، ق وما أثبت من: ب. (¬2) سقطت من: ب، ق وكتبت الآيتان كاملتان. (¬3) في ق: «وكتبوا» والضمير يعود على علماء الصحابة الذين جمعوا القرآن بهذا الرسم.

بغير ألف بين اللام والهاء (¬1) [وكذلك (¬2) في (¬3): بسم الله وقل اللهم (¬4) ورسل الله (¬5) وشبهه ولا خلاف بين القراء السبعة (¬6) والصحابة (¬7) والتابعين في إثباتها لفظا (¬8)]. وكذلك (¬9) أجمعوا على إسقاط ألف (¬10) الوصل (¬11) خطا ولفظا من خمسة ¬

_ (¬1) في هـ «والحاء» وفي حاشيتها: «لعله والهاء». ويريد الألف المعانقة للام، كيف ما وقع، وكيف ما تصرف، وأجمع على ذلك علماء الرسم وعلماء العربية باتفاق الفريقين، وقال الخراز: «لا خلاف بين الأمة في الحذف في اسم الله واللهم» وتكلف بعض الشراح في تفسير: «الأمة» واستعمالاتها، وقالوا: المراد بها علماء الرسم، أقول إن التعبير ب «الأمة» يبقى على ظاهره المستعمل والمتبادر، لأن علماء العربية وافقوا علماء الرسم قاطبة، نص عليه ابن الحاجب في مقدمته في الخط، والسيوطي في علم الخط، والداني، والشاطبي، وغيرهم، وهذا لتحصيل التخفيف، لكثرة الاستعمال، وكراهة توالي الأمثال، وقيل لئلا يشبه رسم: «اللات» وقيل هي لغة فاستعملت في الخط. انظر: المقنع 17، شافية ابن الحاجب 3/ 330، مفاتيح الغيب 1/ 114، المحرر 1/ 58، التبيان 43، تنبيه العطشان 37، نثر المرجان 1/ 20، الجميلة 52. (¬2) في ج، ق وحاشية أ: «وكذا». (¬3) الفاء ساقطة من: ج، ق، هـ. (¬4) سيأتي في الآية 26 آل عمران، وهو موافق لما سبق، لأن أصله: «يا الله». (¬5) من الآية 125 الأنعام. (¬6) هكذا في جميع النسخ، والأولى إسقاطها، لأن الأمة أجمعت على إثباتها لفظا، لأنه مدّ طبيعي، والظاهر أنها مدرجة لا لزوم لها ليتناسق الكلام. (¬7) في أ، ج «من الصحابة» وما أثبت من: ق، هـ. (¬8) واتفق علماء الضبط على عدم إلحاق الألف بالحمراء. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب. (¬9) في ق: «كذلك» وفي ب: «وكذا». (¬10) في ق: «لفظ». (¬11) هي همزة زائدة تثبت في الابتداء، وتسقط في الدرج يؤتى بها للتوصل إلى النطق بالساكن، لأن العرب لا تبتدئ بساكن، ولا تقف على متحرك، ولهذا المعنى سماها الخليل سلم اللسان، وتسمى ألف الوصل، لأنها لا ترسم إلا بالألف، وتسمى همزة الوصل، لأنه ينطق بالهمزة لا بالألف. انظر: ايضاح الوقف والابتداء 1/ 165، تنبيه العطشان 68، معاني الحروف للرماني 143.

مواضع، أولها (¬1) من كلمة: بسم الله حيث ما وقعت (¬2)، إلا أن يأتي بعد [كلمة: بسم (¬3)] لفظة غير: الله فإن الألف فيها ثابتة (¬4) نحو قوله تعالى: فسبّح باسم ربّك (¬5) وباسم ربّك الذى خلق (¬6). وفي كلام المخلوقين: «أبدأ باسم (¬7) زيد» و «أبدأ باسم محمد (¬8)» وشبهه، ¬

_ (¬1) في ب: «الأول». (¬2) في ب: «حيث وقعت». وقعت في ثلاثة مواضع في أوائل السور، وهود في الآية 41، والنمل في الآية 30، وأغفل الداني موضع النمل، قال الرجراجي: «ولو سئل عنه لقال بحذفه». واتفق علماء الرسم وعلماء العربية على حذف الألف تخفيفا لكثرة الاستعمال، وطولت الباء عوضا عن الألف، وأثر عن عمر بن عبد العزيز، قال لكاتبه: «طول الباء وأظهر السين ودور الميم»، والأولى عدم حذف شيء منه لأنه جاء على لغة من يقول: «سم» و «سم» بلا همز في أوله، ولما دخلته الباء خفف بتسكين السين. انظر: المقنع 29، تنبيه العطشان 70، إعراب النحاس 1/ 167، مفاتيح الغيب 1/ 112، المحرر 1/ 52، معالم التنزيل 1/ 37، الكشاف 1/ 93. (¬3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ومكنى عنه بالضمير. (¬4) في ب: «ثانية» وهو تصحيف. (¬5) من الآية 77 الواقعة و 52 الحاقة. (¬6) من أول العلق، وقع فيها تصحيف في أ، ج، ق وما أثبت من: ب، هـ. وجوز الكسائي والأخفش حذف الألف، ولو أضيف إلى غير لفظ الجلالة نحو: «الرحمن» و «القاهر»، ورده الفراء وقال: هذا باطل، ولا تجوز أن تحذف إلا مع «الله» لأنها كثرت معه، فإذا عدوت ذلك أثبت الألف، وهو القياس» ولم يرد هذا في القرآن. انظر: المطالع النصرية 170، البيان 1/ 31، معاني الفراء 1/ 2، نثر المرجان 1/ 20، شرح الطرة على الغرة للآلوسي 460. (¬7) في ب: «كباسم» وفي هـ: «باسم ربك» وألحقت في هامشها. (¬8) سقطت من: ب، وفي ق: «فأبدأ».

وكذلك إن اتصل بها لام، نحو (¬1) قولك: «لاسم محمد حلاوة (¬2)»، أو كاف نحو قولك (¬3): «ليس اسم زيد كاسم عمرو (¬4)» وشبهه (¬5). والثاني إذا (¬6) دخلت لام المعرفة (¬7)، ووليها من قبلها لام أخرى للتأكيد كانت (¬8) أو للجر (¬9)، نحو قوله (¬10) تعالى: ولله الاسماء الحسنى (¬11) وفلله وللرّسول (¬12) وللذى أنعم الله عليه (¬13) وللذين اتّقوا (¬14) ¬

_ (¬1) سقطت من ب، وبعدها: «كقولك». (¬2) في ب: «لاسم زيد، ولاسم محمد حلاوة». (¬3) في ب: «كقولك». (¬4) في ق: «كاسم محمد»، في هـ: «عمر» في موضع: «زيد»، وفي هامشها: «ليس اسمك كاسم». (¬5) وذكر علم الدين السخاوي علة الحذف في: «بسم الله» والإثبات في غيرها، فقال: «وسبب ذلك قلة هذا وكثرة ذاك». انظر: المقنع 29، الوسيلة 64، الجميلة 69، شرح العقيلة لملا 122. (¬6) في ق: «إن». (¬7) أراد ما شأنه التعريف، لأن أل في: «الذي» ليست فيه على الصحيح معرفة، قال ابن جني: «إنما تعرفه بصلته دون اللام التي فيه». انظر: سر صناعة الإعراب 1/ 353، مغني اللبيب لابن هشام 74. (¬8) سقطت من: ب. (¬9) ويندرج في الأولى لام الابتداء، بدليل تمثيله للثلاثة، وقد يكون اقتصر على مذهب البصريين، فعندهم لام الابتداء من أصناف لام التوكيد، وقد استوعب المؤلف التمثيل للمعاني الثلاثة، وكلاهما يفيد التأكيد. انظر: الجنى الداني 165، حروف المعاني للزجاجي 50، المقنع 30، تنبيه العطشان 68. (¬10) في هـ: «لله المذكور» وهو تصحيف. (¬11) من الآية 180 الأعراف، وقبلها في ب، ج، ق: «لله الأمر». (¬12) من الآية 7 الحشر. (¬13) من الآية 37 الأحزاب. (¬14) من الآية 30 النحل.

وللذى ببكّة (¬1) وو للدّار الاخرة (¬2)، وللذين اتّبعوه (¬3) وشبهه. والثالث: إذا دخلت ألف الوصل على همزة الأصل (¬4) الساكنة، ووليه (¬5) واو أو فاء، نحو: فاتوا بسورة (¬6) وفاتوا حرثكم (¬7) وفاتوا بعشر سور (¬8) وفات بها (¬9)، واتوا البيوت من ابوابها (¬10)، واتونى بأهلكم (¬11)، واتمروا بينكم بمعروف (¬12) وشبهه (¬13)، فإن وليها (¬14): ثمّ أو غيرها مما ينفصل ¬

_ (¬1) من الآية 96 آل عمران، واللام فيها للتوكيد. انظر: إعراب القرآن للنحاس 1/ 395. (¬2) من الآية 33 الأنعام، واللام فيه للابتداء. انظر: الكشف المكي 1/ 429، الجامع للقرطبي 6/ 415. (¬3) من الآية 67 آل عمران، وفي ج، ق: «اتبعوهم» وليس فيه موضع الاستشهاد. (¬4) وهي التي تقابل فاء الفعل، ثابتة في الفعل المستقبل، ويبتدأ بها في الماضي بالفتح، مثل: «أتى» يأتي، وتثبت في التصغير في الأسماء. انظر: إيضاح الوقف والابتداء 1/ 151، 202. (¬5) في ب: «ووليها» وفي ق: «ويليه». (¬6) سيأتي في الآية 22 البقرة. (¬7) سيأتي في الآية 221 البقرة. (¬8) من الآية 13 هود. (¬9) من الآية 257 البقرة. (¬10) ستأتي في الآية 188 البقرة. (¬11) ستأتي في الآية 93 يوسف. (¬12) من الآية 6 الطلاق. (¬13) ووجه سقوط ألف الوصل، أنه اتصل بها ما لا يمكن استقلاله، والوقف عليه، ونزّلت الواو والفاء منزلة الجزء من الكلمة، فاستغني بهما عنها، لاستثقالهم اجتماع المثلين، فجاء الخط موافقا للفظ، ووافق الكتاب علماء الرسم في هذا الباب. انظر: الوسيلة 64، شرح العقيلة لملا 121، إرشاد القراء 47، الدرة الصقيلة 37، فتح المنان 41، جميلة 148. (¬14) بعدها في ب: «حرف».

من الكلام، ويمكن السكوت عليه، أثبتت (¬1) ألف (¬2) الوصل بلا خلاف أيضا (¬3) نحو: الذى اوتمن (¬4) والملك ايتونى (¬5) وثمّ ايتوا صفّا (¬6) وقال ايتونى (¬7) وشبهه. والرابع: إذا كانت (¬8) مكسورة، ودخل عليها ألف الاستفهام (¬9)، نحو: قل اتّخذتم (¬10)، وولدا اطّلع (¬11) وجديد افترى (¬12) وبيدىّ أستكبرت (¬13) وسواء عليهم أستغفرت لهم (¬14) وشبهه (¬15). ¬

_ (¬1) في ب، هـ: «أثبت». (¬2) في ب: «الألف». (¬3) سقطت من: ب. (¬4) من الآية 282 البقرة. (¬5) من الآية 50 يوسف. (¬6) من الآية 63 طه. (¬7) من الآية 59 يوسف. (¬8) في ب، ج، ق وحاشية هـ: «أتت». (¬9) قال ابن الأنباري: فإنك تعرفها بمحنتين إذا جاءت بعدها «أم» أو حسن في موضعها: «هل» قال الخليل: «وأمارتها: «أم». انظر: إيضاح الوقف والابتداء 1/ 152، كتاب الجمل للخليل 231. (¬10) ستأتي في الآية 79 البقرة. (¬11) من الآية 78، 79 مريم. (¬12) من الآية 7، 8 سبأ. (¬13) من الآية 74 سورة ص. (¬14) من الآية 6 المنافقون. (¬15) وقعت في سبعة مواضع؛ الخمسة المذكورة، وسيأتي ذكر الموضعين الباقيين عند قوله: قل أتخذتم في الآية 79 البقرة. وذكر السخاوي وتبعه المخللاتي وغيرهما أن العلة في حذف الألف كراهة اجتماع ألفين، وقيل إنما

فإن أتت ألف الوصل مفتوحة، نحو: الذّكرين (¬1) وءالله خير (¬2) وءالن (¬3) وشبهه، فقوم (¬4) يذهبون إلى أن المرسومة، هي ألف الاستفهام، وذهب آخرون (¬5) إلى أن ألف الوصل هي المرسومة، وأن المحذوفة هي ألف الاستفهام (¬6). والخامس: إذا دخلت في فعل الأمر المواجه (¬7) به (¬8)، ووليها أيضا (¬9) ¬

_ حذفت همزة الوصل في الأفعال السبعة لعدم الالتباس بين همزة الاستفهام وهمزة الوصل، لاختلاف حركتيهما، لأن همزة الاستفهام مفتوحة، وهمزة الوصل مكسورة، فلا التباس فاستغني عنها بألف الاستفهام. انظر: المحكم 67، الوسيلة 63، شرح العقيلة لملا 120، تنبيه العطشان 176، كتاب الأزهية للهروي 33. (¬1) ستأتي في الآية 144، 145 الأنعام. (¬2) ستأتي في الآية 59 يونس و 61 النمل. (¬3) ستأتي في الآية 51، 91 يونس، والمثال سقط من: ق (¬4) في أ: «وقوم» وغير واضح في ج، والصواب ما أثبته من: ب، ق، هـ لأن الفاء رابطة لجواب الشرط. (¬5) في ج: «قوم آخرون». (¬6) وهو المشهور والمختار عند جميع الشيوخ، كما سيأتي عند قوله: ءانذرتهم في الآية 5 البقرة. وثبتت همزة الوصل هنا ليتبين الفرق بين الخبر، والاستفهام، إذ لو حذفت همزة الوصل مع لام التعريف، وقع الالتباس بين همزة الاستفهام وهمزة الوصل لأنهما مفتوحتان معا، ويقوي هذا رأي الخليل حيث يعد: «أل» بجملتها حرف تعريف. انظر: إيضاح الوقف للأنباري 1/ 193، 154، المقتضب للمبرد 1/ 83، 2/ 378، التصريح على التوضيح للأزهري 148، المقنع 29، تنبيه العطشان 69. (¬7) في ب: «من المواجه». (¬8) في ب: «بها». (¬9) سقطت من: ب.

واو، وفاء، في نحو قوله عز وجل: وسئل (¬1) وفسئل (¬2) من السؤال خاصة (¬3). واعلم أيضا أن الألف (¬4) الداخلة مع اللام (¬5)، في نحو: الحمد لله ربّ العلمين الرّحمن الرّحيم ملك يوم الدّين (¬6) وشبهه (¬7) ألف (¬8) الوصل (¬9) بإجماع من القراء والنحويين، إلا أن (¬10) ابن كيسان (¬11) وحده، فإنه يجعلها ألف قطع (¬12)، وهو شاذ لمخالفته جماعة النحويين والقراء (¬13) ¬

_ (¬1) من الآية 82 يوسف. (¬2) من الآية 94 يونس وقع في ثمانية مواضع. (¬3) وقيل في علة الحذف، أن الواو والفاء، قامت مقام ألف الوصل على مراد الاتصال، فاستغني بهما عنها، وقيل رسمت على قراءة النقل لابن كثير، والكسائي، وخلف العاشر، وهي لغة معروفة. قال ابن عاشر: هذا أظهر، لأن التوجيه الأول يعترض عليه بنحو: فاعفوا واصفحوا مع أنها لم تحذف. وهو الأولى بدليل إجماعهم على قوله: سل بني إسراءيل وسلهم أيهم. انظر: تنبيه العطشان 68، فتح المنان 42، الوسيلة 63، الجميلة 70، إرشاد 49، التبيان 83. (¬4) في ج، ق: «ألف الوصل». (¬5) بعدها في ق: «للتعريف». (¬6) الآيات 1، 2، 3 الفاتحة. (¬7) سقطت من: ب. (¬8) غير واضحة في: ق. (¬9) في ج، هـ: «وصل». (¬10) سقطت من: ب، ج، ق، هـ. (¬11) أبو الحسن محمد بن أحمد المعروف بابن كيسان عالم بالعربية لغة ونحوا أخذ عن المبرد، وثعلب، والخليل، ومن كتبه المهذب في النحو، وغريب الحديث، ومعاني القرآن، توفي سنة 299 هـ. انظر: شذرات الذهب 2/ 232، طبقات النحويين 153، مراتب النحويين 138. (¬12) في ج: «القطع». (¬13) اختلف في «أل» المعرفة، فذهب سيبويه إلى أنها اللام فقط، وألف الوصل اجتلبت

فاعلمه، وقد عرفنا بمذهبه (¬1) في ذلك، واعتلاله، وغلبنا (¬2) حجة غيره، في كتابنا الكبير، المسمى بالتبين (¬3). وكتبوا في جميع المصاحف: العلمين الرّحمن الرّحيم (¬4) بغير ألف بين العين واللام، والميم والنون (¬5)، وكذلك حذفوها من الجمع المسلم (¬6) ¬

_ للابتداء بالساكن، ونقله أبو حيان عن جميع النحويين، إلا ابن كيسان، فإنه ذهب إلى أن «أل» بجملتها تفيد التعريف، وألف القطع تحذف في الوصل لكثرة الاستعمال. انظر: حاشية الصبان 1/ 176، همع الهوامع للسيوطي 1/ 272، المقتضب للمبرد 1/ 83، التصريح على التوضيح للأزهري 1/ 148، شرح كافية ابن الحاجب للجامي 1/ 185. (¬1) تصحفت في ب. (¬2) في ق: «وعللنا». (¬3) تقدم التعريف به في الدراسة. وقد بسط أدلة كل مذهب حسن الرجراجي في تنبيه العطشان على مورد الظمآن ورقة 68. (¬4) الآية 1 - 2 الفاتحة. (¬5) فيه لف ونشر مرتب. وقد اتفق علماء الرسم على حذف الألف بعد الميم من: «الرحمن» حيث ما وقع كما نص عليه الداني، والشاطبي، والسيوطي، ولم يقع في القرآن إلا معرفا، ذكره أبو عمرو الداني في فصل ما أجمع عليه كتاب المصاحف واختلف فيه علماء العربية، فقال الكسائي تحذف، وقال ابن قتيبة فإذا حذفت الألف واللام، فأحب إليّ أن يعيدوا الألف، فيكتبوا: «رحمان الدنيا والآخرة» ومثله للسيوطي. انظر: المقنع 16، الجميلة 52، أدب الكاتب 230، الوسيلة 56. (¬6) قال الجعبري: «فالمسلم والسالم والصحيح والمصحح كل جمع سلم واحده من التغيير» هذا في باب النحو والصرف، ونريد هنا بالسالم الذي سلم من الهمز والتضعيف والإعلال والحذف وغيرها كما سيأتي. انظر: الجميلة 63.

الكثير الدور (¬1) في المذكر والمؤنث معا، سواء كان في موضع رفع أو نصب (¬2) أو خفض، نحو: الصّبرين (¬3) والصّبرون (¬4)، والصّدقين (¬5) والصّدقون (¬6) والصّلحين (¬7) والصّلحون (¬8) والفسقين (¬9) والفسقون (¬10) والظّلمين (¬11) والظّلمون (¬12) [والمنفقين (¬13) ¬

_ (¬1) اختلف المصنفون لكتب الرسم في حد كثرة الدور، فمنهم من قال: إذا تكرر ثلاث مرات فصاعدا، ومنهم من قال: خمس مرات، ومنهم من قال: سبع مرات. قال السخاوي: والقول الأول أظهر، وعليه العمل. وقال الجعبري: كثير الدور هو الذي تكرر في القرآن، والشاطبي لم يحدد الكثرة فلتستقرأ من الأمثلة. أقول ذكر هذا الشرط أبو عمرو الداني، والمؤلف، والشاطبي، إلا أنهم مثلوا بالمتكرر وغير المتكرر كما سيأتي للمؤلف مما يدل على عدم اعتباره. قال الرجراجي: «يحتمل أن يكونوا ذكروا التكرار تنبيها على علة حذف الألف في جموع السلامة لتكرارها وكثرة دورها من حيث الجملة، أو كثرة دورها على الألسن» أقول: أراد علماء الرسم وضع قواعد وضوابط لحصر مسائله، ولكنها لا تنضبط، لأن الرسم يتبع فيه النقل والرواية وهو سنة متبعة. انظر: الدرة 34، الجميلة 63، فتح المنان 23، تنبيه العطشان 52، المقنع 22. (¬2) في ب: «تقديم وتأخير». (¬3) من الآية 152 البقرة. (¬4) من الآية 80 القصص. (¬5) من الآية 17 آل عمران. (¬6) من الآية 15 الحجرات. (¬7) من الآية 129 البقرة. (¬8) من الآية 168 الأعراف. (¬9) من الآية 25 البقرة. (¬10) من الآية 98 البقرة. (¬11) من الآية 34 البقرة. (¬12) من الآية 227 البقرة. (¬13) من الآية 60 النساء.

والمنفقون (¬1) والكفرين (¬2) والكفرون (¬3) والخسرين (¬4) والخسرون (¬5) والسّجدين (¬6) والسّجدون (¬7)] [وما أشبه ذلك. ومن المؤنث السالم نحو (¬8)]: والمسلمت والمومنت (¬9) [والطّيّبت (¬10) وبيّنت (¬11)، والمتصدّقت (¬12) والغرفت (¬13) والثّمرات (¬14) والخبيثت (¬15) وشبهه (¬16). ¬

_ (¬1) من الآية 50 الأنفال. (¬2) من الآية 18 البقرة. (¬3) من الآية 252 البقرة. (¬4) من الآية 63 البقرة. (¬5) من الآية 26 البقرة. (¬6) من الآية 98 الحجر، وج، ق، هـ: «الساحرين» وهو تصحيف لعدم وجوده في القرآن، وقد نقل هذا الخطأ ابن عاشر في فتح المنان 23. (¬7) من الآية 113 التوبة، وفي ج، ق، هـ: «الساحرون» 77 يونس. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب. (¬8) ما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ج، ق، هـ وما أثبت من: ب. (¬9) كلاهما في الآية 35 الأحزاب. (¬10) من الآية 5 المائدة. (¬11) من الآية 97 آل عمران، وفي ج، ق، هـ: «ثيبت» 5 التحريم. (¬12) من الآية 35 الأحزاب، وفي ج: «والمصدقت» 17 الحديد. (¬13) من الآية 37 سبإ. (¬14) من الآية 21 البقرة. (¬15) من الآية 26 النور. (¬16) اتفق أهل الرسم كلهم على حذف ألف الجمع المذكر والمؤنث السالم ذي الألف الواحد غير المشدد والمهموز، واتفقت على ذلك المصاحف، نص عليه أبو عمرو الداني والشاطبي وغيرهما. انظر: المقنع 22، إرشاد القراء والكاتبين 51، تنبيه العطشان 28 التبيان 45، فتح المنان 23، الجميلة 63، الدرة 34 وسيذكر المؤلف الجمع المشدد والمهموز ذا الألف الواحد عند قوله: ولا الضالين.

وكذا مما (¬1) اجتمع فيه ألفان من جمع (¬2) المؤنث السالم، وسواء (¬3) كان بعد الألف حرف مضعّف، أو همزة (¬4)، وفي هذا (¬5) اختلاف من (¬6) بعض المصاحف، فبعضها حذف منها الألف الثاني وأثبت الأول (¬7)، وبعضها- وهو الأكثر- حذف منها الألفان (¬8)، على الاختصار، وتقليل حروف المد، وبذلك أكتب، وإياه ¬

_ (¬1) في ج، ق: «وكذلك ما اجتمع». (¬2) في أ، ق، هـ: «جميع» وما أثبت من: ج، م. (¬3) في ج، ق: «سواء». (¬4) المراد بالمشدد والمهموز، ما كان الشد والهمز فيه بعد الألف مباشرا له، وروى أصحاب المصاحف في هذا النوع الحذف عن أكثر المصاحف، وورد عن بعض المصاحف المدنية والعراقية ثلاثة أقوال: 1 - إثبات الأولى وحذف الثانية. 2 - إثبات الثانية وحذف الأولى. 3 - إثباتهما معا، والقولان الأخيران ضعيفان، والمشهور الذي عليه العمل حذف ألفيه معا موافقة لمصاحف أهل العراق والشام، واختاره المؤلف كما سيأتي. انظر: الوسيلة 61، الجميلة 63، المقنع 22، تنبيه العطشان 41، التبيان 45. (¬5) في ق: «وهذا». (¬6) في ج، ق: «بين» وما بعدها سقط من: ق. (¬7) قال الهوريني: «لأن الثاني يخص الجمع أنسب بالحذف، إذ هي المعهودة بالحذف حالة الانفراد» واختار الجعبري عكسه؛ حذف الأول وإثبات الثاني، فقال: «والأول أولى، لأنه السابق» وبرهن ب «سماوات» فصلت، ورده صاحب الجوهر الفريد فقال: «ولا وجه لمن نظر في كلام أبي عمرو وأثبت عنه الثاني وحذف الأول، ولا لمن برهن ب «سموت» فصلت. ولتوقيفية الرسم، مهما وضع العلماء قواعد وضوابط، فإن مسائله لا تنتظم وتطرد تحت هذه القواعد، فإن في القرآن كلمات أثبتت فيها الألف الأولى، وكلمة أثبتت فيها الألف الثانية، والجل حذف منها الألفان. انظر: الجوهر الفريد 62، الجميلة 63، فتح المنان 35، إرشاد 51، تنبيه العطشان 41، الجامع 37. (¬8) وهو الأكثر قال أبو عمرو الداني: «فإن الرسم في أكثر المصاحف، ورد بحذفهما معا سواء كان بعد الألف حرف مضعف أو همزة» ثم ذكر أنه أنعم النظر في مصاحف أهل العراق الأصلية، فلم يرها تختلف في ذلك» ومثله للشاطبي. انظر: المقنع 23، تلخيص الفوائد 52، تنبيه العطشان 42. في أ، ب: «ألفان» وما أثبت من: ج، ق، هـ.

أختار (¬1)، وذلك (¬2) نحو قوله (¬3)]: الصّلحت (¬4) [والحفظت (¬5) وحفظت (¬6) والصّبرت والخشعت (¬7)] والصّدقت (¬8) وعبدت (¬9) وفنتت (¬10) [تئبت (¬11)، وسئحت (¬12) والصّئمت (¬13)، والنّزعت (¬14)، والنّشطت (¬15)، والصّفّت (¬16) والسّبحت (¬17)، فالسّبقت (¬18)، والعديت (¬19)، وغيبت (¬20)] وشبهه (¬21). ¬

_ (¬1) وبه جرى العمل موافقة لأكثر المصاحف، واتفقت على ذلك مصاحف أهل المشرق والمغرب، إلا كلمات منصوص عليها في مواضعها. انظر: دليل الحيران 52، سمير الطالبين 36. (¬2) في أ: «وكذلك» وما أثبت من: ج، ق، م، هـ وهو الصواب. (¬3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب (¬4) من الآية 24 البقرة. (¬5) من الآية 35 الأحزاب. (¬6) من الآية 34 النساء. (¬7) كلاهما في الآية 35 الأحزاب. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب (¬8) من الآية 35 الأحزاب. (¬9) من الآية 5 التحريم، سقطت من: ب. (¬10) من الآية 5 التحريم، وفي ب: «والقننت والغرفت» وهو تصحيف. (¬11) في أ، ق: «ثيبت» وما أثبت من ج، هـ، م لأن الكلام في الجمع ذي الألفين، وهو الصواب. (¬12) من الآية 5 التحريم. (¬13) من الآية 35 الأحزاب. (¬14) من الآية 1 النازعات. (¬15) من الآية 2 النازعات. (¬16) من الآية 1 الصافات. (¬17) من الآية 3 النازعات. (¬18) من الآية 4 النازعات. (¬19) من الآية 1 العديات. (¬20) سيأتي في الآية 15 يوسف. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب. (¬21) في ب: «وشبه ذلك».

ويحتاج الناسخ لكل مصحف يضبطه (¬1)، أن يترك لموضع (¬2) الألف، والياء والواو، في كل ما ذكرناه (¬3) وشبهه، فسحة (¬4) نحو: يادم (¬5) ويأيّها (¬6) وينوح (¬7) ويلوط (¬8)، [وتراء الجمعن (¬9) ونابجانبه (¬10) وبرءاؤا (¬11) وجاءنا (¬12) وشبهه مما حذفت منه الألف، والياء، والواو. ويترك لها (¬13) أيضا (¬14) فسحة، في نحو (¬15) قوله (¬16): داود (¬17) ¬

_ (¬1) في أ، ج، م: «يضبط» وما أثبت من: ب، هـ. (¬2) في هـ: «موضع». (¬3) في ب، ج: «ما ذكرنا» وفي ق: «ذكرت». (¬4) في ب ألحقت فوق السطر. (¬5) ستأتي في الآية 34 البقرة. (¬6) ستأتي في الآية 20 البقرة. (¬7) من الآية 32 هود. (¬8) من الآية 80 هود. (¬9) ستأتي في الآية 61 الشعراء. (¬10) ستأتي في الآية 83 الإسراء، والمثال سقط من: ب. (¬11) ستأتي في الآية 4 الممتحنة. (¬12) ستأتي في الآية 37 الزخرف. (¬13) في ب: «له» وفي أ، ج: «لهما» وما أثبت من: هـ. (¬14) سقطت من: ب، وفي ج: تقديم وتأخير. (¬15) سقطت من: ب. (¬16) في أ: «له» وبعدها في ب: «للواو مثل» وما أثبت من: ج، هـ. (¬17) سيأتي في الآية 249 البقرة و 162 النساء.

وما ورى عنهما (¬1) وفأوا إلى الكهف (¬2)، وو إن تلوا أو تعرضوا (¬3) وليسئوا (¬4) على قراءة من ضم (¬5) الهمزة (¬6) وكذلك: الغاون (¬7) ولا يستون (¬8). وكذلك (¬9) بعد ميم الجمع (¬10) لرواية ورش (¬11)، ومن (¬12) تبعه نحو قوله: ءانذرتهم أم لم (¬13) وعليكم أنفسكم (¬14)، وإذا قيل لهم ءامنوا (¬15) وشبهه. ¬

_ (¬1) ستأتي في الآية 19 الأعراف. (¬2) ستأتي في الآية 16 الكهف. (¬3) ستأتي في الآية 134 النساء. (¬4) ستأتي في الآية 7 الإسراء. (¬5) في ب: «يضم». (¬6) أما على قراءة من فتح الهمزة، فلا مجال لترك الفسحة، لنيابة الواو السوداء عن الواو الحمراء في قراءة الضم، وسيأتي في موضعه. (¬7) ستأتي في الآية 94 الشعراء. (¬8) من الآية 19 التوبة، وفي ب: «يستوون». وسيذكر حذف الواو عند قوله: وإذا لقوا الذين في الآية 13 البقرة. (¬9) في ب، هـ: «كذلك». (¬10) في أ: «الجميع» وما أثبت من، ب ج، م، هـ. (¬11) قرأ ورش من طريقيه بالصلة، إذا وقع بعد ميم الجمع همزة قطع، قال الإمام الشاطبي: ومن قبل همز القطع صلها لورشهم انظر: إبراز المعاني 74، النجوم الطوالع 35، النشر 1/ 274. (¬12) في ب: «من». (¬13) ستأتي في الآية 5 البقرة. (¬14) من الآية 107 المائدة. (¬15) من الآية 12 البقرة.

وكذلك (¬1) إن أراد (¬2) ضبطه لابن كثير، وقالون (¬3) من غير رواية أبي نشيط (¬4) نحو (¬5) قوله: غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين (¬6)، وممّا رزقنهم ينفقون (¬7) وبالاخرة هم يوقنون (¬8) وأم لم تنذرهم لا يومنون (¬9) وشبهه. وكذلك (¬10) بعد: هاء الضمير (¬11) يترك فسحة لمكان الواو، ¬

_ (¬1) في ب: «وكذا». (¬2) في هـ: «إن أريد» وألحقت في حاشيتها. (¬3) ويوافقهما من العشرة أبو جعفر. (¬4) أي من طريق الحلواني، قال مكي: «والاختيار عند القراء، ضم الميمات كلها للحلواني، وإسكانها كلها لأبي نشيط» وهذا إذا وقعت قبل حرف متحرك، قال الشاطبي: وصل ضم ميم الجمع قبل محرك* دراكا وقالون بتخييره جلا انظر: سراج القاري 32، النجوم الطوالع 36، النشر 1/ 273، التبصرة 353، غاية النهاية 2/ 272. (¬5) في ب، ج: «في نحو». (¬6) ستأتي في الآية 7 الفاتحة. (¬7) ستأتي في الآية 2 البقرة. (¬8) من الآية 3 البقرة. (¬9) من الآية 5 البقرة، والمثال سقط من: ب. (¬10) في ب، هـ: «وكذا». (¬11) وتسمى في عرف القراء هاء الكناية، يكنى بها عن المفرد المذكر الغائب، ولا تكون إلا زائدة، متصلة بفعل، أو باسم ظاهر، أو بحرف، ولها أربعة أحوال: الأولى: أن تقع بين ساكنين، الثانية: أن تقع قبل ساكن وقبلها متحرك، واتفق القراء على عدم الصلة في هاتين الحالتين. الحالة الثالثة: أن تقع بين متحركين، وهو مقصود المؤلف، وعليه تلحق للصلة واو حمراء أو ياء مردودة حمراء بحسب حركة الهاء، قال الشاطبي: ولم يصلوا ها مضمر قبل ساكن* وما قبله التحريك للكل وصلا وسيذكر المؤلف الحالة الرابعة عقب هذا. انظر: النشر 1/ 304، إتحاف 1/ 149، سراج القارئ 45، التبصرة 254.

إن كانت مضمومة، نحو قوله: إذ جاءه أليس (¬1) وتاويله إلّا الله (¬2)، وأنّه أهلك (¬3) وإنّه يقول (¬4) ولا تاخذه سنة (¬5)، وأنّه هو (¬6) وشبهه. وكذلك (¬7) يفعل في رواية (¬8) ابن كثير خاصة إذا سكن ما قبل الهاء (¬9) في نحو (¬10) قوله: لا ريب فيه هدى (¬11) وما عفلوه وهم (¬12)، وشروه بثمن (¬13)، وفاجتبه ربّه (¬14)، وعنه تلهّى (¬15)، ومنه حبّا (¬16) وشبهه. ¬

_ (¬1) من الآية 31 الزمر. (¬2) من الآية 7 آل عمران. (¬3) من الآية 49 النجم. (¬4) من الآية 67 البقرة. (¬5) من الآية 253 البقرة، ووقع فيها تصحيف في ب. (¬6) من الآية 43 النجم. (¬7) في ب: «وكذا». (¬8) في قراءة ابن كثير على ما اصطلح عليه القراء. (¬9) وهي الحالة الرابعة لهاء الكناية أن تقع قبل متحرك، وقبلها ساكن، فيصلها ابن كثير بواو لفظية، فتلحق واو حمراء أو ياء مردودة حمراء ويوافقه حفص في قوله تعالى: فيه مهانا. انظر: التبصرة 255. (¬10) في ب: «نحو قوله» وفي ج: «في قوله». (¬11) ستأتي في الآية 1 البقرة. (¬12) من الآية 74 البقرة. (¬13) من الآية 20 يوسف. (¬14) سيأتي في الآية 50 سورة ن. (¬15) من الآية 10 عبس. (¬16) من الآية 99 الأنعام، في ب: «منه» و «عنه».

وكذا (¬1) يترك للياء فسحة في نحو (¬2) قوله (¬3): الدّاع إذا دعان (¬4) وما كنّا نبغ فارتدّا (¬5) وشبهه من الزوائد (¬6). وكذلك (¬7) في قوله: النّبيين (¬8) وربّنيّين (¬9) والامّيّين (¬10) وشبهه. وكذلك (¬11) يفعل (¬12) في قوله: وما يضلّ به إلّا الفسقين (¬13) وعلى عبده (¬14)، واءتوا به متشبها (¬15)، به إن كنت (¬16) وبتاويله إنّا (¬17) ¬

_ (¬1) في ج: «وكذلك». (¬2) في ب: «نحو». (¬3) سقطت من ج. (¬4) ستأتي في الآية 185 البقرة. (¬5) ستأتي في الآية 63 الكهف، ووقع فيها تصحيف في: ب. (¬6) وسيذكرها عند قوله: وإيّى فارهبون رأس الآية 39 البقرة. (¬7) في ب، هـ: «وكذا». وبعدها في ج: «يترك». (¬8) سيذكرها في الآية 60 البقرة. (¬9) من الآية 78 آل عمران. (¬10) من الآية 74 آل عمران. (¬11) في ب، هـ: «وكذا». (¬12) سقطت من أ، وما أثبت من: ب، هـ وفي ج: «يترك». (¬13) من الآية 25 البقرة. (¬14) من الآية 9 الحديد. (¬15) من الآية 24 البقرة، وقبلها في ب، ج: فأتوا بسورة من مثله. (¬16) من الآية 30 الشعراء سقطت من: ج، وفي كل النسخ: «به إن كنتم». (¬17) من الآية 36 يوسف.

وبمزحزحه (¬1) وشبهه (¬2) ليثبت الياء (¬3) أيضا مكان المحذوف (¬4)، أو يخلف مكانها مطة (¬5). وكذلك (¬6) يترك لمكان (¬7) الهمزات (¬8) أيضا فسحة، نحو (¬9): من امن (¬10) ومن عين انية (¬11)، ولقد اتينا (¬12) [والمستهزءين (¬13) ومتّكئين (¬14)] ولّيواطئوا (¬15) ويئوسا (¬16)، وشبهه، فقس على هذا ¬

_ (¬1) من الآية 95 البقرة. (¬2) في ب: «وشبه ذلك». (¬3) ألحقت في حاشية أ، وسقطت من: ج. (¬4) في ب: «المحذوفة». (¬5) ولا عمل عليه ورجح أبو داود في أصول الضبط إلحاق المحذوف بالأحمر دون الاستغناء بالمطة فقال: «وهو الأوجه والأولى في الاستعمال أن ترسم الألف والياء والواو المحذوفات من الرسم بالحمراء» وعلل ذلك بقوله: «فرقا بين المد الطبيعي والمد المتكلف» وبه العمل. انظر: أصول الضبط 149. (¬6) في ب: «وكذا». (¬7) في ج: «مكان». (¬8) في ب: «الهمزة». (¬9) في ب: «في نحو». (¬10) من الآية 18 التوبة. (¬11) من الآية 5 الغاشية. (¬12) من الآية 51 الأنبياء. (¬13) من الآية 95 الحجر، وفي جميع النسخ وقعت منكرة. (¬14) من الآية 53 الرحمن، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب. (¬15) سيأتي في الآية 37 التوبة. (¬16) من الآية 83 الإسراء. انظر: قوله تعالى: وإذا لقوا في الآية 13 البقرة.

كله، واهتد به (¬1)، فهو من كمال الناسخ (¬2)، ومن مؤكد ما يحتاج إليه الضابط، وإلا لم يتم له المراد ولا استبان (¬3). [ثم قال (¬4) تعالى: ملك يوم الدّين (¬5)]، وكتبوا في جميع المصاحف: ملك يوم الدّين بغير ألف، مثل: ملك النّاس (¬6) وكذا كتبوا: قل اللهمّ ملك الملك (¬7) بإجماع (¬8)، واختلف القراء هنا خاصة، فقرأه (¬9) عاصم والكسائي (¬10) بألف بين الميم واللام في اللفظ، مثل المجمع عليه في آل عمران، وقرأ (¬11) سائر القراء بغير ألف، مثل الذي في الناس (¬12)، بإجماع أيضا هناك (¬13)، ¬

_ (¬1) في أ، ج، هـ: «واهتبل» وفي ب: «وأبتهل» وهو تصحيف وما أثبت من: م. (¬2) في ب: «جل النسخ» وهو تصحيف. (¬3) سقطت من: ب. (¬4) سقطت من: أ، ج، وما أثبت أولى. (¬5) الآية 3 الفاتحة، ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب. (¬6) من الآية 2 الناس. (¬7) من الآية 26 آل عمران. (¬8) واتفق على ذلك جميع شيوخ الرسم، فذكرها أبو عمرو الداني في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف الأمصار عن محمد بن عيسى عن نصير، وذكره الغازي بن قيس في هجاء السنة أنه في مصحف عثمان بن عفان: «ملك» ثلاثة أحرف، ومثله للطلمنكي والشاطبي وغيرهم، ورواها أبو عبيد عن أم سلمة أنها بغير ألف، رعاية للقراءتين. انظر: المقنع 83، الدرة 13، الوسيلة 20، الجميلة 41. (¬9) في ج، هـ: «فقرأ». (¬10) ويوافقهما يعقوب وخلف العاشر. انظر: النشر 1/ 271، إتحاف 1/ 363، التيسير 18. (¬11) في ب: «وقرأه». (¬12) في ب: «في سورة الناس». (¬13) في ب: «منهم هناك».

وفي آل عمران. ثم قال تعالى (¬1): إيّاك نعبد وإيّاك نستعين رأس الآية الرابعة، عند المدنيين (¬2) والبصري، والشامي (¬3). واعلم أن الهمزة ترد على ضربين (¬4): متحركة وساكنة. فأما المتحركة (¬5): فتقع (¬6) من الكلمة ابتداء، ووسطا، وطرفا. فأما التي تقع ابتداء، فإنها ترسم- بأي حركة تحركت، من (¬7) كسر، أو فتح، أو ضم- ألفا لا غير، نحو: إيّاك نعبد وإيّاك نستعين، وشبهه (¬8)، ونحو: أنعمت عليهم (¬9) وألم تر (¬10) وأنزل (¬11) وشبهه (¬12)، ونحو: ¬

_ (¬1) سقطت من: أ، ب، ج، وما أثبت أولى. (¬2) في هـ: «المدني». (¬3) لأنهم لا يعدون البسملة آية، وهي رأس الآية الخامسة عند المكي والكوفي. انظر: البيان 43، بيان ابن عبد الكافي 13، معالم اليسر 65. (¬4) في أ: «الوجهين» وفي حاشيتها: «ضربين» عليها علامة: «صح». (¬5) في ب: «فالمتحركة». (¬6) في ب: «تقع». (¬7) سقطت من: ج. (¬8) ذكر ذلك أبو عمرو الداني في المقنع 59. (¬9) من الآية 6 الفاتحة. (¬10) من الآية 23 آل عمران. (¬11) من الآية 7 آل عمران. (¬12) سقط من: ب.

انزل (¬1) وأولئك (¬2) واخرجوا (¬3) وابسلوا (¬4) وشبهه (¬5)، لأنها لا تخفف رأسا (¬6) من حيث كان التخفيف يقربها من الساكن (¬7)، والساكن لا يقع (¬8) أولا (¬9)، فجعلت لذلك على صورة (¬10) واحدة، واستعير لها الألف دون الياء والواو، واقتصر عليها دونهما من حيث شاركت الهمزة في المخرج (¬11)، وفارقت أختيها في الخفة (¬12). ¬

_ (¬1) من الآية 71 آل عمران. (¬2) سيأتي في الآية 4 البقرة. (¬3) من الآية 38 الحج. (¬4) من الآية 70 الأنعام. (¬5) سقطت من: ب. (¬6) ب: «لا تختلف رأس» وهو تصحيف. (¬7) في ج: «للساكن». (¬8) في ب: «لا يقف بها» وهو تصحيف. (¬9) وتقريبها من الساكن ينزل منزلة الساكن، فيؤدي ذلك إلى الابتداء بالساكن، والعرب لا تبتدئ بساكن ولا تقف على متحرك، ومن أجل هذا الغرض اجتلبت همزة الوصل، إشعارا بحالة الابتداء، لأنها ليست في موضع التخفيف. انظر: تنبيه العطشان 112، نثر المرجان 1/ 84. (¬10) في هـ: «سورة». (¬11) قال مكي: «الألف مخرجها من مخرج الهمزة، والهاء من أول الحلق، لكن الألف حرف يهوي في الفم حتى ينقطع مخرجه في الحلق، فنسب في المخرج إلى الحلق لأنه آخر خروجه» وذكره سيبويه مع مخرج الهمزة والهاء أيضا. انظر: الرعاية 160، المقنع 60، الكتاب 4/ 433. (¬12) قال مكي: «إنه حرف خفي شديد الخفاء، إذ لا علاج على اللسان فيه عند خروجه». وذكر شراح المورد توجيها آخر، لاختيار الألف صورة للهمزة فلما كانت الهمزة المبتدأة لا تتغير، جعل لها الألف، لأنها لا تتغير عن حال المد واللين بخلاف الواو والياء، لأنهما يتغيران عن حال المد واللين، لأن المد واللين لا يلازمان الواو والياء، فجعل ما لا يتغير صورة لما لا يتغير. انظر: الرعاية 160، 127، التبيان 140، تنبيه العطشان 113.

وكذا (¬1) حكمها، إن اتصل بها حرف دخيل، نحو: بإيمن (¬2) وللايمن (¬3) ولبإمام (¬4) ولإّيلف (¬5) ولإخوانهم (¬6) وبأموالهم (¬7) وسأصرف (¬8) وافأنت (¬9) وفبأىّ (¬10) وباية (¬11) وءلاية (¬12) وكأنّه (¬13) وو كأيّن (¬14) وفلأمّه (¬15) وسأنزل (¬16) ولأقطّعنّ (¬17) ولأصلّبنّكم (¬18) وسأوريكم (¬19) ولأوليهم (¬20) ولأخريهم (¬21) وشبه ذلك ¬

_ (¬1) في ج: «وكذلك». (¬2) من الآية 19 والطور. (¬3) من الآية 17 الحجرات. (¬4) من الآية 79 الحجر. (¬5) من الآية 1 قريش. (¬6) من الآية 11 الحشر. (¬7) من الآية 20 التوبة. (¬8) من الآية 146 الأعراف. (¬9) من الآية 99 يونس. (¬10) من الآية 185 الأعراف. (¬11) ستأتي في الآية 38 البقرة. (¬12) من الآية 67 الشعراء. (¬13) من الآية 43 النمل. (¬14) من الآية 146 آل عمران. (¬15) من الآية 11 النساء. (¬16) من الآية 94 الأنعام. (¬17) من الآية 123 الأعراف. (¬18) ستأتي في الآية 123 الأعراف. (¬19) ستأتي في الآية 145 الأعراف. (¬20) من الآية 36 الأعراف، وفي أ: «ولأوليائهم» وما أثبت من: ب، ج، هـ، م. (¬21) من الآية 38 الأعراف، وفي أ، هـ: «لإخوانهم» وقد تقدم هذا المثال، وما أثبت من: ب، ج ..

كله (¬1). وأما (¬2) التي تقع وسطا، فإنها ما لم تفتح (¬3) وينكسر ما قبلها، [أو تنضم وينكسر ما قبلها (¬4)] ترسم بصورة (¬5) الحرف الذي منه حركتها، دون حركة ما قبلها (¬6)، لأنها به تخفف، فإن كانت حركتها فتحة رسمت ألفا، نحو: سألتم (¬7) ورأيت (¬8) وبدأكم (¬9) ولتقرأه (¬10) وشبهه. وإن كانت كسرة رسمت ياء، نحو: يئس، ويئسوا (¬11) وفلا تبتئس (¬12) وشبهه. ¬

_ (¬1) وقد لخص هذا الباب الخراز في بيت في غاية الإيجاز، فقال: فأول بألف يصور* وما يزاد قبل لا يعتبر وتوجيه ذلك أن هذا الحرف الزائد يقدر كأنه معدوم، فرسمت على مراد الانفصال على لغة التحقيق، ولا عبرة بالزوائد قبلها، ولا يخرجها ذلك عن حكم المبتدأة. انظر: تنبيه العطشان 113، فتح المنان 85، التبيان 140. (¬2) سقطت من: ب. (¬3) في ج، هـ: «تنفتح». (¬4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من أوأثبت في حاشيتها. (¬5) في هـ: «سورة». (¬6) وقع فيها تصحيف في: ب. (¬7) من الآية 60 البقرة. (¬8) من الآية 20 الإنسان، وقبلها في ب: «ورأيتم». (¬9) من الآية 28 الأعراف. (¬10) من الآية 106 الإسراء، وفي ب: «ولتقرأ». (¬11) كلاهما في الآية 13 الممتحنة. (¬12) من الآية 36 هود.

وإن (¬1) كانت ضمة رسمت واوا، نحو: يّكلوكم (¬2) ونّفرؤه (¬3) وشبهه. فإن انفتحت وانكسر ما قبلها، أو انضم (¬4)، [أو انضمت وانكسر ما قبلها (¬5)]، صورت بصورة الحرف الذي منه تلك الحركة، دون حركتها، لأنها به تبدل في التخفيف، فترسم مع الكسرة ياء، ومع الضمة واو. فالمفتوحة (¬6) التي قبلها كسرة نحو: بالخاطية (¬7)، وناشية اليل (¬8) وخاشيا (¬9) وشبهه. والتي قبلها ضمة، نحو: الفؤاد (¬10) ويويّد (¬11) ويولّف (¬12) وكفؤا (¬13) وشبهه. ¬

_ (¬1) في ج: «فإن». (¬2) من الآية 42 الأنبياء. (¬3) من الآية 93 الإسراء. (¬4) وقع فيها تصحيف في: ب. (¬5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب. (¬6) في ج: «فأما المفتوحة». (¬7) من الآية 8 الحاقة، وفي ب: أنبئكم وسنقرئك، خاطئة. (¬8) من الآية 5 المزمل. (¬9) من الآية 4 الملك. (¬10) من الآية 11 النجم، وفي ب: «فؤاد». (¬11) من الآية 13 آل عمران. (¬12) من الآية 42 النور. (¬13) من الآية 4 الإخلاص، وسيأتي عند قوله: أتتخذنا هزؤا 66 البقرة.

والمضمومة التي قبلها كسرة، نحو: ننبّيكم (¬1) وسنفريك (¬2) وشبهه (¬3) وهذا مع كون ما قبل المتوسطة (¬4) متحركا، وإن كان ساكنا (¬5) - حرف صحة كان (¬6) أو حرف علة- لم ترسم خطا، لأنها تذهب من اللفظ إذا خففت، إما بالنقل وإما بالبدل، وذلك نحو: فسئل (¬7) ويسئمون (¬8) والمشئمة (¬9) وجزءا (¬10) وسوءة (¬11) وسوءتكم (¬12) وشيئا (¬13) ¬

_ (¬1) من الآية 99 الكهف، وفي ب، ج: «أنبئكم» 221 الشعراء. (¬2) من الآية 6 الأعلى. (¬3) ما لم تكن واو الجمع بعد الهمزة، نحو: نبئوني وليواطئوا فإنها ترسم بصورة تجانس حركتها، وحذفت لاجتماع الصورتين ورعاية للقراءتين، قال الصنهاجي: وسبب افتراق هذا الضرب اختلاف لغة العرب فيه، فذهب الأخفش إلى أن هذا الضرب يسهل إما بين نفسه وبين مجانس حركة ما قبله، وإما بإبداله ياء محضة، وذهب سيبويه إلى أنه يسهل بينه وبين مجانس حركة نفسه، فجاء خط المصحف على وفق اللغتين. انظر: تنبيه العطشان 120، فتح المنان 94، التبيان 154. (¬4) في ج: «المتوسط». (¬5) في ب: «بما كان» وهو تصحيف. (¬6) سقطت من: ب. (¬7) من الآية 59 الفرقان، وتقدمت في أول الفاتحة. وفي ب، ج، هـ: يسل. (¬8) من الآية 37 فصلت. (¬9) من الآية 10 الواقعة. (¬10) من الآية 14 الزخرف، وفي أ، ج: «جزء». (¬11) من الآية 33 المائدة. (¬12) ستأتي في الآية 25 الأعراف. (¬13) من الآية 26 مريم.

وسيئت (¬1) وهنيئا مّريئا (¬2) وشبهه. وكذا (¬3) لا ترسم (¬4) المفتوحة خطا إذا وقع بعدها ألف، ولا المكسورة (¬5) إذا وقع بعدها ياء، ولا المضمومة (¬6) إذا وقع بعدها واو، لئلا يجتمع فى الكتابة ألفان، وياءان، وواوان (¬7). فالمفتوحة (¬8): نحو من امن (¬9) وءادم (¬10) وءازر (¬11) وشنئان (¬12) وأن تبوّءا (¬13) ورءا (¬14) ورءاك (¬15) وقرءاه (¬16) وشبهه. ¬

_ (¬1) ستأتي في الآية 27 الملك، ويذكرها في قوله: «وإذا قيل» 12 البقرة. (¬2) من الآية 4 النساء، وفي ب، ج مفصولتان بواو العطف. (¬3) في ج: «وكذلك». (¬4) في ب: «ترسم» وهو خطأ. (¬5) في ب: «والمكسورة». (¬6) في ب: «والمضمومة». (¬7) باتفاق علماء الرسم وإلى هذا المعنى أشار الخراز بقوله: وما يؤدي لاجتماع الصورتين* فالحذف عن كل بذاك دون مين انظر: المقنع 61، التبيان 155، تنبيه العطشان 121. (¬8) في ج: «فأما المفتوحة». (¬9) من الآية 86 الكهف. (¬10) من الآية 118 طه. (¬11) من الآية 75 الأنعام. (¬12) سيأتي في الآية 3 المائدة. (¬13) سيأتي في الآية 87 يونس، وفي ب: تقديم وتأخير. (¬14) ستأتي في الآية 77 الأنعام. (¬15) من الآية 36 الأنبياء (¬16) من الآية 55 الصافات.

[والمكسورة (¬1) نحو: المستهزءين (¬2) والخاطين (¬3) ومتّكين (¬4) وإسراءيل (¬5) وشبهه (¬6)]. والمضمومة (¬7) نحو: يؤده حفظهما (¬8) ويؤسا (¬9) ومبرّءون (¬10) وشبهه. [وإذا كان الساكن الواقع (¬11) قبلها ألفا (¬12)، وانفتحت لم ترسم (¬13) خطا أيضا، نحو: أبناءنا (¬14) وجاءنا (¬15)، ونساءنا ونساءكم (¬16) وشبهه (¬17)]. ¬

_ (¬1) في ج: «وأما المكسورة». (¬2) من الآية 95 الحجر، وفي أ: «مستهزءين». (¬3) من الآية 29 يوسف، وفي ج، هـ: «خطين» 97 يوسف. (¬4) من الآية 53 الرحمن. (¬5) ستأتي في الآيتين 39، 82 البقرة. (¬6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب. (¬7) في ج: «وأما المضمومة». (¬8) من الآية 253 البقرة وصححت في حاشية أ. (¬9) من الآية 83 الإسراء. (¬10) من الآية 26 النور. (¬11) ألحقت في حاشية أعليها «صح». (¬12) في ب: «ألف». (¬13) في ب: «ترسم لها صورة» وهو تفسير وبيان. (¬14) من الآية 60 آل عمران. (¬15) من الآية 9 الملك. (¬16) من الآية 60 آل عمران. (¬17) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج.

فإن انضمت رسمت واوا، وإن كسرت رسمت ياء. فالمضمومة (¬1) نحو: اباؤكم وأبناؤكم (¬2) وأولياءه (¬3). والمكسورة (¬4) نحو: من ابائهم (¬5) ونّسائهم (¬6) وبئابائنا (¬7). وأما (¬8) التي تقع طرفا فإنها ترسم، إذا تحرك ما قبلها، بصورة الحرف الذي منه تلك الحركة [بأي حركة تحركت هي، لأنها به تخفف لقوته، فإن كانت الحركة (¬9)] فتحة رسمت ألفا، نحو: بدأ (¬10) وأنشأ (¬11) ومن سبإ بنبإ (¬12) والملأ (¬13) وإلى الملإ (¬14) ويستهزاء (¬15) ونتبوّاء (¬16) وشبهه. ¬

_ (¬1) سقطت من أ، ج، هـ وما أثبت من: ب كما هو في المقنع 62. (¬2) من الآية 11 النساء. (¬3) ستأتي في الآية 34 الأنفال، وسيذكرها عند قوله: «أولياؤهم» في الآية 256 البقرة. (¬4) سقطت وما بعدها من أ، ج، هـ وما أثبت من: ب كما هو في المقنع 62. (¬5) من الآية 25 الرعد. (¬6) من الآية 3 المجادلة. (¬7) من الآية 24 الجاثية، وفي ب، ج: «بأبنائنا». (¬8) سقطت من: ب. (¬9) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬10) من الآية 19 العنكبوت. (¬11) من الآية 142 الأنعام. (¬12) من الآية 22 النمل. (¬13) من الآية 87 الأعراف. (¬14) من الآية 244 البقرة، وسقط من: ج. (¬15) من الآية 139 النساء. (¬16) من الآية 71 الزمر.

وإن كانت كسرة رسمت ياء نحو: يستهزئ بهم (¬1) وقرئ (¬2) واستهزئ (¬3) ولكلّ امرىء (¬4) ومن شطىء (¬5) ويبدئ (¬6) وتبوّئ (¬7) وشبهه. وإن كانت الحركة أيضا ضمة رسمت واوا، نحو: إن إمرؤا هلك (¬8) ولؤلؤ (¬9) وشبهه. فإن سكن ما قبلها- حرف سلامة (¬10) كان ذلك الساكن، أو حرف مد ولين، وهي حروف التعليل- لم ترسم خطا لذهابها (¬11) من اللفظ إذا خففت، وذلك نحو: الخبء (¬12) وبين المرء (¬13) ودفء (¬14) ومّلء الارض (¬15) ¬

_ (¬1) من الآية 14 البقرة. (¬2) من الآية 204 الأعراف. (¬3) من الآية 33 الرعد. (¬4) من الآية 37 عبس. (¬5) من الآية 30 القصص. (¬6) من الآية 13 البروج. (¬7) من الآية 121 آل عمران. (¬8) سيأتي في الآية 175 النساء. (¬9) من الآية 22 الطور، وفي ب: «واللؤلوء» وبعدها في هـ: «ولؤلؤا»، وسيأتي في الآية 21 الحج. (¬10) العبارة في ب: «وكان حرف سلامة ذلك». (¬11) وقع فيها بعض التصحيف: ب. (¬12) من الآية 25 النمل. (¬13) من الآية 101 البقرة. (¬14) من الآية 5 النحل. (¬15) من الآية 90 آل عمران.

وجزء (¬1) وشىء (¬2) والسّوء (¬3) وسىء بهم (¬4) وجىء (¬5) والمسىء (¬6) وبرىء (¬7) ويضىء (¬8) وبالسّوء (¬9) وثلثة فروء (¬10) ودايرة السّوء (¬11) وسوء اعملهم (¬12) وشاء (¬13) وجاء (¬14) وأبناء (¬15) وسواء (¬16) والماء (¬17) والسّفهاء (¬18) ومن اساء (¬19) ومن الماء (¬20) وماء (¬21) وسواء (¬22) وشبهه. ¬

_ (¬1) من الآية 44 الحجر. (¬2) من الآية 35 النحل وسقطت من: ج، هـ. (¬3) من الآية 17 النساء. (¬4) من الآية 76 هود، وسيأتي في الآية 12 البقرة. وفي ب: «شىء بهم» وهو تصحيف. (¬5) من الآية 66 الزمر، وتأتي في الآية 12. (¬6) من الآية 58 غافر، في ب: «النسيء». (¬7) من الآية 20 الأنعام. (¬8) من الآية 35 النور. (¬9) من الآية 148 النساء. (¬10) ستأتي في الآية 226 البقرة. (¬11) من الآية 6 الفتح، غير واضحة في: ب. (¬12) من الآية 37 التوبة. (¬13) من الآية 22 عبس. (¬14) من الآية 1 النصر. (¬15) من الآية 55 الأحزاب، وستأتي في الآية 20 المائدة. (¬16) ستأتي في الآية 5 البقرة. (¬17) من الآية 10 الحاقة. (¬18) من الآية 12 البقرة. (¬19) من الآية 14 الجاثية. (¬20) من الآية 30 الأنبياء. (¬21) سيأتي في الآية 21 البقرة، وتكرر. (¬22) تكرر في هامش 16.

إلا قوله عز وجل (¬1): أن تبوأ بإثمى (¬2) ولتنواء بالعصبة (¬3) [وليسئوا (¬4) على قراءة (¬5)] من نصب (¬6)، فإن ذلك جاء (¬7) مرسوما بألف بعد الواو الساكنة صورة (¬8) الهمزة المفتوحة (¬9). أما الهمزة الساكنة فتقع أيضا من الكلمة وسطا (¬10) وطرفا، وترسم (¬11) في الموضعين بصورة الحرف الذي منه حركة ما قبلها، لأنها به تبدل في التخفيف، فإن كانت الحركة فتحة رسمت ألفا، نحو: البأس البأساء (¬12) ¬

_ (¬1) سقطت من: ب. (¬2) ستأتي في الآية 31 المائدة. (¬3) ستأتي في الآية 76 القصص. قال أبو العباس المهدوي: «هكذا هما في جميع المصاحف» وقال أبو عمرو: «ولا أعلم همزة متطرفة قبلها ساكن صورت خطا في المصحف إلا في هذين الموضعين لا غير». انظر: هجاء مصاحف الأمصار 93، المقنع للداني 43. (¬4) ستأتي في الآية 7 الإسراء، وسقطت من: ب. (¬5) وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬6) وهم ابن عامر، وشعبة، وحمزة، وخلف العاشر، بالياء والنصب، والكسائي بالنون والنصب، والباقون بالياء والضم مع المد، وسيأتي في موضعه. (¬7) سقطت من: ب. (¬8) في ب: «صورت» وفي ج: «تصور» والأول خطأ. (¬9) وهي ستة أحرف خرجت عن الأصل، خمسة منها تصور همزتها بألف وذكر منها المؤلف كلمتين، وبقيت ثلاث كلمات: السوأى أن في الروم والنشأة في العنكبوت والنجم والواقعة، ولفظ واحد تصور همزته بالياء وهو: موئلا بالكهف وسيذكرها المؤلف في مواضعها. انظر: المقنع 43، هجاء مصاحف الأمصار للمهدوي 93، التبيان 144، تنبيه العطشان 115. (¬10) في ج: «تقديم وتأخير». (¬11) في أ: «ترسم» وما أثبت من ب، ج، م، هـ. (¬12) كلاهما في الآية 176 البقرة.

والضّأن (¬1) وشأن (¬2) وكأسا (¬3) ودأبا (¬4) وكدأب (¬5) واقرأ (¬6) وإن نّشأ (¬7) وأم لم ينبّأ (¬8) وشبهه. وإن كانت كسرة (¬9) رسمت ياء نحو: أنبيهم (¬10) ونبّينا (¬11) وجيت (¬12) وجينا (¬13) وشيت (¬14) وشيتم (¬15)، ولملّيت منهم رعبا (¬16) ونبّىء (¬17) وهيّىء (¬18)، ويهيّىء (¬19) وشبهه. ¬

_ (¬1) من الآية 144 الأنعام. (¬2) من الآية 27 الرحمن، وفي جميع النسخ: «الشأن» ولم يرد في القرآن. (¬3) من الآية 34 النبأ. (¬4) من الآية 47 يوسف. (¬5) من الآية 11 آل عمران. (¬6) من الآية 14 الإسراء. (¬7) من الآية 9 سبإ. (¬8) من الآية 35 النجم. (¬9) في أ: «وإن كسرت» وما أثبت من ب، ج، هـ، م. (¬10) من الآية 32 البقرة. (¬11) من الآية 36 يوسف. (¬12) من الآية 70 الكهف. (¬13) من الآية 41 النساء. (¬14) من الآية 60 النور. (¬15) من الآية 161 الأعراف، وألحقت في حاشية أ. (¬16) من الآية 18 الكهف. (¬17) ستأتي في الآية 49 الحجر. (¬18) ستأتي في الآية 10 الكهف، وما بين القوسين المعقوفين سقط من ب. (¬19) ستأتي في الآية 16 الكهف.

وإن كانت ضمة رسمت واوا نحو: يومنون (¬1) والمومنين (¬2) ويوفكون (¬3) وتسؤكم (¬4) وشبهه. فهذا (¬5) قياس رسم الهمزة، فقس عليه [موفقا للصواب (¬6)] إن شاء الله، [إلا ما جاء من ذلك نادرا، خارجا عن أصله لمعان، سأرسمها لك، وأبينها (¬7)، إن شاء الله، والله المستعان (¬8)]. ثم قال تعالى (¬9): إهدنا الصّراط المستقيم رأس الخمس عند المدنيين والبصري والشامي (¬10)، وكتبوا في بعض المصاحف: الصّراط بغير ألف بين الراء والطاء حيث ما وقع (¬11)، [لفظ: الصّراط (¬12)] سواء (¬13) كان معرفا [بالألف واللام (¬14) أو غير معرف، نحو: صراط الذين أنعمت عليهم (¬15)] ¬

_ (¬1) من الآية 60 النور. (¬2) من الآية 35 الأحزاب، وقبلها في ب: «مؤمنين» وبعدها: «والمؤمنون». (¬3) من الآية 4 المنافقون. (¬4) من الآية 103 المائدة. (¬5) غير واضحة في: ب. (¬6) سقطت من: ج، هـ وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب. (¬7) بعدها في ج: «لك». (¬8) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب. (¬9) في موضعها بياض في أ، وسقطت من ب، ج وما أثبت أولى. (¬10) ورأس الآية السادسة عند المكي والكوفي، كما تقدم، في ب: «والبصريين، والشاميين». (¬11) في ب: «حيث وقع». (¬12) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب. (¬13) في ب: «وسواء». (¬14) أو بالإضافة بدليل تمثيله بالمضاف، والنص الذي نقله ابن عاشر فيه: «سواء كان معرفا أم لا» وهو الصواب. (¬15) الآية 6 الفاتحة.

[وصراطك المستقيم (¬1) وصراطا (¬2) وإلى صراط العزيز الحميد (¬3) وشبهه (¬4)] وفي بعضها (¬5) بالألف (¬6)، وكلاهما حسن، والأول أختار (¬7). وأجمعوا على كتب (¬8): الذين بلام واحدة، سواء كان (¬9) جمعا، أو مفردا أو تثنية، حيث ما وقع كما فعلوا في «مدّ» و «ردّ» كراهة اجتماع صورتين متفقتين، وكذلك (¬10) فعلوا (¬11) في كلمة: اليل (¬12) والتى أرضعنكم (¬13)، ¬

_ (¬1) من الآية 15 الأعراف. (¬2) من الآية 67 النساء. (¬3) من الآية 2 إبراهيم. (¬4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب. (¬5) في أ: «وبعضها» وما أثبت من ب، ج، م، هـ أولى ليتناسق مع الأول. (¬6) قال المخللاتي: «وألفه ثابتة عند الداني». أقول: لم يذكر الداني تصريحا وإنما أخذوا له الإثبات من عموم قوله: «إثبات الألف في كل ما كان على وزن فعال» فيندرج في هذا الوزن، وليس ذلك بمطرد، لأن الكتاب يرسم بحذف الألف مع أنه يوازن «فعال» فالأصل اقتفاء الأثر واتباع النقل. انظر: إرشاد القراء 65، المقنع 44، تنبيه العطشان 46، التبيان 53، فتح المنان 26. (¬7) أطلق الخراز الخلاف للمؤلف، وكان حقه أن يذكر اختياره، قال ابن القاضي: «جرى العمل بالحذف وهو مختار التنزيل». انظر: بيان الخلاف 27، طرر على مورد الظمآن 112. (¬8) في ج: «كتابة». (¬9) سقطت من ج، ومشار إليه في الحاشية. (¬10) في ب، هـ: «وكذا». (¬11) سقطت من: ج. (¬12) حيث وقع أيضا بإجماع المصاحف، ذكر ذلك أبو عمرو الداني والشاطبي وغيرهم. انظر: المقنع 67، تلخيص الفوائد 85، الجميلة 111، الوسيلة 84. (¬13) ستأتي في الآية 23 النساء، وتكررت في ب، هـ.

والّئى يئسن (¬1)، والتى ياتين (¬2) والتى دخلتم بهنّ (¬3) والتى تظّهّرون (¬4) في هذه الحروف (¬5) المذكورة (¬6) حيث ما وقعت، مع حذف الألف، بعد اللام في جميع القرآن (¬7). ¬

_ (¬1) من الآية 3 الطلاق. (¬2) ستأتي في الآية 15 النساء. (¬3) ستأتي في الآية 23 النساء. (¬4) من الآية 4 الأحزاب، وسقطت من: ب. (¬5) في ب: «فهذه الكلمات». (¬6) سقطت من: ب، ج. (¬7) باتفاق الشيخين، واختلفا في اللام المحذوفة، فقال الداني: والمحذوفة عندي هي اللام الأصلية، وجائز أن تكون لام المعرفة والأول أوجه» ورجحه الخراز، وسكت عن مذهب أبي داود، إلا أن قول المؤلف: «كما فعلوا في «مدّ وردّ» وتصريحه في موضع سورة النساء، معين لمذهبه، في اختيار أن المحذوفة الأولى، فقال: كتبوه بلام، وهي عندي «المتحركة المشددة»، وعلل ذلك بقوله «لأن الفرق بين الواحد والتثنية والجمع ظاهر» وتبعه أبو إسحاق التجيبي في اختياره، ورجحه ابن عاشر، فقال: «ومذهب أبي داود ظاهر الرجحان على غيره». ومن الحجج القاطعة على صحة مذهب أبي داود، أن اللام الأولى هي أولى بالحذف لذهابها بالإدغام، فلما ذهبت في اللفظ بالإدغام، حذفت أيضا في الخط حملا للخط على اللفظ، فإبقاء الثانية كبقائها معا، وحذفها كحذفهما معا، وحذف الأولى كلا حذف، وإبقاؤها كالعدم. ومن جهة أخرى أنه يحصل الفرق للجاهل بقواعد العربية بين لفظ: «التي» مفردا ولفظ: «الّتى» جمعا على مذهب أبي داود دون مذهب أبي عمرو، فعلى رأي أبي داود الفرق بين المفرد والجمع حاصل بعدم تظفير «إلحاق الألف» اللام المفرد، ومع تظفيرها في الجمع، وعلى رأي أبي عمرو لا يحصل الفرق بين المفرد والجمع، فيقع الجاهل الذي ما شرع الضبط، وجازت زيادته على ما تأصل في المصحف إلا من أجله في الخطأ وحينئذ يجب وضع الشدة على اللام وإلحاق الألف «تظفير اللام» في المثنى والجمع هكذا: «الّتي» وجرت على ذلك مصاحف أهل المشرق، في حين خلت من ذلك بعض مصاحف أهل المغرب اتباعا للداني، فلا يضعون الشدة ولا يلحقون الألف، فيقع اللبس بين المفرد والجمع. قال الشيخ الإمام المقرئ محمد صالح التونسي: فضبط اللام في زماننا كاد أن يكون

ثم قال تعالى (¬1): غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين (¬2) اجتمعت المصاحف على حذف الواو، من ميم الجمع (¬3)، أين (¬4) ما أتت، سواء أتى (¬5) بعدها، همزة، أو لم يأت (¬6)، واختلف القراء في إسكانها، وصلتها بواو (¬7). وكتبوا: ولا الضّالّين بألف بين الضاد (¬8) واللام المشددة، وكذا (¬9) كل ما جاء من هذا النوع المضعف، نحو: العادّين (¬10) وحافّين (¬11) والظّانّين (¬12) [وكذا (¬13) إن جاء بعد الألف همزة (¬14)] نحو: الصّئمين (¬15) ¬

_ متعينا لازما في «التي» و «الّتي» للفرق بين صيغة الإفراد وصيغة الجمع. انظر: المقنع 67، ضبط الأسماء الموصولة ورقة 737، التبيان 138، تنبيه العطشان 110، فتح المنان 83، دليل الحيران 205. (¬1) سقطت من أ، ب، ج، وما أثبت أولى قياسا على بقية المواضع. (¬2) رأس الآية 7 بإجماع وآخر السورة. (¬3) سقطت من: ب. (¬4) في ج: «حيث». (¬5) في ب: «أتت». (¬6) في ب: «تأت». (¬7) تقدم الكلام على مذهب القراء في ميم الجمع في أول السورة. (¬8) سقطت من: ب. (¬9) في ب: «وهذا في كل». (¬10) من الآية 114 المؤمنون. (¬11) من الآية 72 الزمر. (¬12) من الآية 6 الفتح. (¬13) في ج: «وكذلك». (¬14) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، وفي موضعه: «وفي هذا الصنف الآخر خلاف بين المصاحف، وهو هذا من المهموز» وهو تكرار. (¬15) ستأتي في الآية 35 الأحزاب، واقتصر هناك على الحذف للنظائر المجاورة لها.

والقائمين (¬1)، والسّائلين (¬2) والخائنين (¬3) وفي هذا الصنف الأخير (¬4) خلاف بين المصاحف (¬5). ¬

_ (¬1) من الآية 24 الحج. (¬2) من الآية 176 البقرة. (¬3) من الآية 52 يوسف. (¬4) سقطت من: ج، وفي ب: «الآخر». (¬5) وهو المهموز قال الداني: «فإن جاء بعد الألف همزة أو حرف مضعف أثبتت الألف في ذلك، على أني تتبعت مصاحف أهل المدينة وأهل العراق العتق القديمة فوجدت فيها مواضع كثيرة مما بعد الألف فيه همزة قد حذفت الألف منها، فالمشدد المذكر لم يرد فيه عن الشيخين خلاف، وإنما نقل الإثبات فيه عن جميعهم، والخلاف ورد عنهم في المهموز، والمشهور الذي عليه العمل، الإثبات، وعللوا الإثبات فيهما بأن المد قد وجب فوجب ثبوت حرفه، لأن الإشباع منزل منزلة حرف آخر، فلم يحذف لقيامه مقام حرفين». والأولى اتباع النقل والرواية، ويقيد هذا بما إذا كان مهموز العين، ولا يندرج فيه مهموز الفاء واللام والمنقوص ومحذوف النون، وسيأتي ذلك في أول مواضعه. انظر: المقنع 23، هجاء مصاحف الأمصار 106، الوسيلة 61، تنبيه العطشان 41، التبيان 47، الجميلة 65، فتح المنان 23، إرشاد القراء 51.

سورة البقرة مدنية وهي خمس وثمانون ومائتا آية.

سورة البقرة مدنية (¬1) وهي خمس (¬2) وثمانون ومائتا آية (¬3). بسم الله الرّحمن الرّحيم ألمّ رأس آية عند الكوفي وحده (¬4). ذلك الكتب إلى قوله (¬5): لّلمتّقين (¬6) كتبوا: ألمّ موصولا، ¬

_ (¬1) أخرج النحاس وابن الضريس عن ابن عباس، والبيهقي عن عكرمة والحسن، وأبو عبيد عن علي بن أبي طلحة، وابن الأنباري عن قتادة، أنها نزلت بالمدينة، وذكرها المؤلف ضمن السور المدنية، ويدل على أنها مدنية ما رواه البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده». قال ابن حجر: «اتفقوا على أنها مدنية، وأنها أول سورة أنزلت، لأنه لم يدخل على عائشة إلا بالمدينة» واستثنى بعضهم قوله تعالى: واتقوا يوما ترجعون فيه فإنها نزلت يوم النحر في حجة الوداع بمنى» وكونها كذلك لا يخرجها عن المدني على القول المشهور بأن المدني ما نزل بعد الهجرة. انظر: فتح الباري 9/ 226، الإتقان 1/ 29، التحبير 48، فضائل القرآن 73، دلائل النبوة 7/ 141، الجامع للقرطبي 1/ 152. (¬2) في ب: «خمسة». (¬3) عند المدني الأول والأخير، والمكي والشامي، وست وثمانون ومائتا آية عند الكوفي، وسبع وثمانون ومائتا آية عند البصري. انظر: البيان 43، بيان ابن عبد الكافي 13، القول الوجيز 24، معالم اليسر 67. (¬4) قال الشيخ القاضي رحمه الله: ما بدؤه حرف التهجي الكوفي عدّ* لا الوتر مع طس مع ذي الرا اعتمد نفائس البيان 28. (¬5) سقطت من: أو ما أثبت من: ج، وفي ب: «كتبت الآية كاملة». (¬6) رأس الآية 1 البقرة.

وكذا سائر ما ورد من حروف (¬1) المعجم، الواقعة (¬2) في أوائل السور (¬3)، وهي (¬4) أيضا (¬5) تسع وعشرون سورة، على عدد حروف المعجم، وعدد الحروف المفتتحة (¬6) بهن أربعة عشر حرفا، وهن (¬7): «أ، ل، م، ص، ر، ك، هـ، ي، ع، ط، س، ح، ق، ن،» ويجمعهن (¬8) سورة «يونس» و «مريم» و «النمل» و «غافر» و «الباسقات» و «ن والقلم (¬9)». وكتبوا: ذلك بغير ألف بين الذال واللام، حيث ما وقع (¬10) وكذلك (¬11): الكتب بغير ألف بين التاء والباء، وسواء (¬12) كان معرفا أو غير معرف، إلا في ¬

_ (¬1) في ب: «من ذلك». (¬2) سقطت من: ب. (¬3) إلا في أول سورة الشورى فإن: حم مقطوعة عن: عسق فجرى مجرى نظائرها طردا للباب، ومن ثم عدت آية، وعسق آية أخرى عند الكوفي. انظر: الإتقان 2/ 479، الجامع للقرطبي 16/ 1، إيضاح الوقف والابتداء 1/ 480. (¬4) في هـ: «وهنّ». (¬5) سقطت من: ب. (¬6) في ب: «المفتتح». (¬7) سقطت من أ، ج، وما أثبت من: ب، هـ. وسقطت الألف من: ب. (¬8) في هـ: «وتحتهن» وهو تصحيف. (¬9) في ج: «تقديم وتأخير». (¬10) أجمع علماء الرسم على حذف الألف، ذكر ذلك أبو عمرو في فصل ما أجمع عليه كتاب المصاحف ووافقه الشاطبي، واتفق علماء العربية أيضا على الحذف للتخفيف لكثرة الاستعمال. انظر: المقنع 16، الدرة 31، التبيان 62، تنبيه العطشان 53، فتح المنان 31. وفي ب: «حيث وقع». (¬11) في ب، هـ: «وكذا». (¬12) في ب، هـ: «سواء».

أربعة (¬1) مواضع، فإنهن بألف (¬2) ثابتة، أولاهن (¬3) في الرعد لكلّ أجل كتاب (¬4) والثاني في الحجر: الّا ولها كتاب مّعلوم (¬5) والثالث في الكهف: من كتاب ربّك (¬6) والرابع في النمل: وكتاب مّبين (¬7). وكتبوا: لا ريب فيه بالهاء، اجتمعت (¬8) المصاحف [على ذلك (¬9)] وعلى كل (¬10) ما كان مثله، من هاء (¬11) الضمير (¬12)، في حال الجر والضم، وسواء تحرك ما قبلها نحو: به إلّا (¬13)، تاويله إلّا الله (¬14) وشبهه، أو سكن نحو: ¬

_ (¬1) فيها نقص في: ب. (¬2) في ب، ج: «بالألف». (¬3) في ب، ج: «أولهن». (¬4) سيأتي في الآية 39 الرعد في موضعه الثالث. (¬5) سيأتي في الآية 4 الحجر في موضعه الثاني. (¬6) سيأتي في الآية 27 الكهف في موضعه الثاني. (¬7) سيأتي في الآية 1 النمل في موضعه الأول. واتفق الشيخان على ذلك ما عدا الأربعة المذكورة نص عليها الداني، والشاطبي، والبلنسي صاحب المنصف. انظر: المقنع 20، التبيان 63، تنبيه العطشان 54، فتح المنان 32، الدرة 33. (¬8) في ب: «بإجماع من». (¬9) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب. (¬10) سقطت من: أوما أثبت من: ب، ج، م، هـ. (¬11) في ب: «بهاء». (¬12) في أ، ب، ج، هـ: «التكثير» وما أثبت من: م. (¬13) من الآية 25 البقرة. (¬14) من الآية 7 آل عمران، وفيها نقص في ج.

فيه واليه (¬1) وعليه (¬2) وأبويه (¬3) وعنه (¬4) ومنه (¬5)، واختلف القراء في صلتها بواو، وياء (¬6) إذا سكن ما قبلها، ما لم (¬7) تلق الهاء (¬8) ساكنا (¬9). هدى لّلمتّقين بالياء، واجتمعت (¬10) المصاحف على ذلك (¬11)، وعلى ما كان مثله من ذوات الياء، نحو: فرى (¬12) وعمى (¬13) وفتى (¬14) ومولى (¬15) ومّسمّى (¬16) وسوى (¬17) ومصلّى (¬18) ¬

_ (¬1) من الآية 10 فاطر. (¬2) من الآية 104 يوسف. (¬3) من الآية 100 يوسف. (¬4) من الآية 10 عبس. (¬5) من الآية 115 التوبة. (¬6) تقدم وتأخير في: هـ. (¬7) في ج: «مما لم». (¬8) في موضعها في ب: «الياء أو الواو». (¬9) تقدم عند قوله: «الحمد لله» في أول الفاتحة. (¬10) في ب: «بإجماع من». (¬11) سقطت من: ب. (¬12) موضعان في الآية 18 سبإ، 14 الحشر. (¬13) في الآية 43 فصلت. (¬14) في الآية 60 الأنبياء. (¬15) موضعان في الآية 39 الدخان. (¬16) من الآية 281 البقرة، وقعت في واحد وعشرين موضعا. (¬17) في الآية 57 طه، لا غير، وفي ب: «هدى» وفي هـ: «سدى». (¬18) في الآية 124 البقرة لا غير.

ومّصفّى (¬1) وغزّى (¬2) ومّفترى (¬3) وسدى (¬4) وأذى (¬5). وكذلك: والسّلوى (¬6) والموتى (¬7) والمرضى (¬8) والاسرى (¬9) ولشتّى (¬10) وطوبى (¬11) الحسنى (¬12) ولليسرى (¬13) وللعسرى (¬14) ¬

_ (¬1) في الآية 16 القتال لا غير. (¬2) في الآية 156 آل عمران لا غير. (¬3) في الآية 36 القصص، والآية 43 سبإ لا غير. (¬4) من الآية 35 القيامة لا غير، احترازا من قوله: «سدا» فرسم بالألف في جميع مواضعه. سقط من: ج، وفي هـ: «سوى». (¬5) من الآية 195 البقرة، وقع في ثمانية مواضع، وستأتي في موضعها. وقد حصر علماء الرسم هذا الاسم المقصور في خمسة عشر لفظا، نظمها الرجراجي، وجمعها ابن عاشر والفرمي في بيتين، ونقلها المخللاتي. انظر: حلة الأعيان 40، فتح المنان 106، تقييد من شرح الفرمي 247، إرشاد القراء 67. (¬6) من الآية 56 البقرة، وقعت في ثلاثة مواضع. (¬7) من الآية 72 البقرة وقعت في سبعة عشر موضعا، وفي ب: «المثوى». (¬8) من الآية 92 التوبة، وفي ج: «ومرضى». (¬9) من الآية 71 الأنفال، وبعدها في ب: «والسري». (¬10) من الآية 4 الليل، وفي ب، ج، هـ: «وشتى». (¬11) من الآية 30 الرعد. (¬12) من الآية 94 النساء وقعت في سبعة عشر موضعا. (¬13) من الآية 8 الأعلى، 7 الليل لا غير، وفي ب، هـ: «اليسرى». (¬14) من الآية 10 الليل لا غير، احترازا من قوله: يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر في الآية 184 البقرة. وفي ب، هـ: «العسرى».

وبشرى (¬1) وموسى (¬2) وعيسى (¬3) واخرى (¬4) وإحديهما (¬5) وإحديهنّ (¬6) وبشريكم (¬7) وأخريكم (¬8) ومجريها ومرسيها (¬9) والهدى (¬10) والعمى (¬11) والهوى (¬12) وأدنى (¬13) ¬

_ (¬1) من الآية 126 آل عمران، وفي ب، هـ: «البشرى» 64 يونس، وبعدها: «بشريكم» 12 الحديد- وكله مقصود. (¬2) رسم بالياء على مراد الإمالة، وتغليب الأصل نص عليه الداني فيما اتفقت المصاحف على رسمه بالياء، وذكر المهدوي أن ألفه للتأنيث وزنه: «فعلى» وقيل: وزنه «مفعل» وهو مذهب سيبويه، وقيل إنه اسم أعجمي، واقتصر المؤلف في موضعه الأول على أن وزنه: «فعلى» وهو مذهب القراء واختاره المهدوي. وقبلها في ب: «وعسى». انظر: الموضح للمهدوي 69، الإقناع 1/ 298، الموضح للداني 29، الكتاب 3/ 213. (¬3) رسم بالياء على مراد الإمالة ووزنه عند القراء: «فعلى»، وهو قول سيبويه، والياء فيه ملحقة، قال أبو على الفارسي: وليست للتأنيث، وقال بعضهم إن وزنه: «فعلل» واستدلوا على صحة ذلك بالجمع، واختار المهدوي أن وزنه «فعلى» وألفه للتأنيث، لأنك إذا ثنيت انقلبت الألف ياء؛ تقول: «موسيان» و «عيسيان». انظر: الموضح للمهدوي 69، الموضح للداني 29، الإقناع 1/ 298، الكتاب 3/ 213، الدر النثير 2/ 540. وفي هـ: «تقديم وتأخير». (¬4) من الآية 101 النساء، وفي ب، هـ: إحدى. (¬5) من الآية 281 البقرة. (¬6) من الآية 20 النساء. (¬7) من الآية 12 الحديد. وفي ج: «مثويكم» وسقطت من: ب، هـ. (¬8) من الآية 153 آل عمران، وقبلها في ب: «وأخرى» و «أخريهم» وهو كذلك. (¬9) سيأتي في الآية 41 هود، ويأتي في الآية 187 الأعراف. (¬10) سيأتي في الآية 184 البقرة بعدها في ب: «وهديهم» و «هويه». (¬11) من الآية 16 فصلت لا غير. (¬12) من الآية 134 النساء وقعت في أربعة مواضع. وفي ج، هـ: «تقديم وتأخير» وسقطت من: ب. (¬13) ستأتي في الآية 60 البقرة.

وأزكى (¬1) وأبى (¬2) وسعى (¬3) ورمى (¬4) وتتلى (¬5) وتدعى (¬6) ولا يخفى (¬7) وأخفى (¬8) ولا تعرى (¬9) وءاتيكم (¬10) وءاتيها (¬11) وأريكم (¬12) ولا يصليها (¬13) وشبهه (¬14)، إلا في أصل مطرد، وسبعة أحرف متفرقة، فإن المصاحف (¬15) اتفقت على رسم (¬16) ذلك بالألف. ¬

_ (¬1) من الآية 230 البقرة، وقع في أربعة مواضع، وانظر قوله: «وإذا خلا» 75 البقرة. (¬2) في أ: «أنى» وهو تصحيف، لأنها ستأتي وغير واضحة في ج، وما أثبت من: ب، هـ، وهي من الآية 33 البقرة. (¬3) ستأتي في الآية 113 البقرة. (¬4) في الآية 17 الأنفال لا غير. (¬5) في الآية 101 آل عمران، وستأتي في الآية 75 البقرة. (¬6) في الآية 27 الجاثية وبالياء في الآية 7 الصف. (¬7) من الآية 5 آل عمران وفي ب: «ويخفى». (¬8) من الآية 6 طه. (¬9) من الآية 115 طه. (¬10) من الآية 22 المائدة. (¬11) من الآية 7 الطلاق، وقبلها في ب: «وءاتيهم» في الآية 148 آل عمران. (¬12) من الآية 152 آل عمران، وتصحفت في: ب (¬13) من الآية 15 اليل وتصحفت في: ب. وتوجيه رسمها بالياء ذكره أبو عمرو فقال: «اعلم أن المصاحف اتفقت على رسم ما كان من ذوات الياء، من الأسماء والأفعال بالياء على مراد الإمالة، وتغليب الأصل» قال الجعبري موضحا كلام الداني: «الدلالة على أصلها، وهو معنى قول المقنع على تغليب الأصل، ونقله المخللاتي. انظر: المقنع 63، الجميلة 106، الدرة 48، إرشاد القراء 67. (¬14) في ب: «وشبه ذلك». (¬15) وقع فيها تصحيف في: ب. (¬16) في ب: «رسمها بالألف» وما بينهما سقط.

فالأصل المطرد هو ما وقع قبل الياء فيه ياء (¬1) أخرى، نحو: الدّنيا (¬2) والعليا (¬3) والرّءيا (¬4) والحوايا (¬5) وفأحيابه (¬6) ونموت ونحيا (¬7) وأحياهم (¬8) ومّحياهم (¬9) ومحياى (¬10) وهداى (¬11) ومثواى (¬12) ويبشرى في يوسف (¬13)، وما كان مثله كراهية اجتماع ياءين في الصورة (¬14). واختلفت (¬15) المصاحف في هذه الحروف الستة الأخيرة (¬16)، ففي بعضها بألف كما ¬

_ (¬1) سقطت من: ب. (¬2) من الآية 85 البقرة، وهي ألف تأنيث على وزن: «فعلى» وقعت في خمسة عشر ومائة موضع. (¬3) من الآية 40 التوبة لا غير. (¬4) ستأتي في الآية 5 يوسف وهي من الآية 60 الإسراء. (¬5) سيأتي في الآية 147 الأنعام. (¬6) ستأتي في الآية 163 البقرة وقعت في ستة مواضع. (¬7) في الآية 23 الجاثية. (¬8) ستأتي في الآية 241 البقرة، وقبلها في هـ: «أحياكم» وهو كذلك. (¬9) ستأتي في الآية 20 الجاثية، وفي ب مكرر. (¬10) ستأتي في الآية 164 الأنعام. (¬11) ستأتي في الآية 37 البقرة. (¬12) ستأتي في الآية 23 يوسف. (¬13) ستأتي في الآية 19 يوسف. (¬14) ذكر هذا التعليل أبو عمرو الداني، ورواه بسنده عن الكسائي قال: إنما كتبوها بالألف للياء التي في الحرف، فكرهوا أن يجمعوا بين ياءين». انظر: المقنع 64. (¬15) في ب: «واختلف». (¬16) ابتداء من قوله: «وأحياهم» وما بعدها. في: ب الآخرة، وفي هـ: «السبعة الأخيرة».

رسمت (¬1)، وفي بعضها بغير ألف (¬2): أحياهم (¬3) ومّحياهم ومحياى وهداى ويبشرى ومثواى (¬4)، وكذا: سفياها في والشمس (¬5)، وكلاهما حسن، والحذف أختار، ولا أمنع من الإثبات لمجيء ذلك كذلك (¬6). وأما قول (¬7) الله عز وجل [: يحيى إذا كان اسما نحو (¬8)]: ييحيى خذ الكتب بقوّة (¬9) وبغلم إسمه يحيى (¬10) وشبهه من لفظه، وقوله في الأنفال: ويحيى من حيى عن بيّنة (¬11) وفي «طه» و «سبح»: ولا يحيى (¬12) فإن ذلك كله مرسوم (¬13) بالياء على الإمالة (¬14). ¬

_ (¬1) سقطت من: ب. (¬2) سيأتي بيان ذلك في مواضعها من السور، وبيان ما به العمل. (¬3) في هـ: «أحياكم» و «أحياهم». (¬4) تقديم وتأخير في ب، ج، هـ. (¬5) سيأتي في موضعه في الآية 13، وهي ساقطة من: ب. (¬6) إلا أن اختياره في قوله: «هدى» في موضعها في الآية 37 يخالف ما ذكره هنا فاختار هنا الحذف، واختار هناك الإثبات، كما سيأتي بيان ذلك عند كل كلمة في موضعها. (¬7) في ب: «قوله عز وجل». (¬8) ما بين القوسين المعقوفين تقديم وتأخير في ب مذكور بعد قوله: «وشبهه». (¬9) من الآية 11 مريم. (¬10) من الآية 6 مريم. (¬11) سيأتي في الآية 43 الأنفال، وسيذكره عند قوله: «إن وليي الله» في الآية 196 الأعراف. (¬12) من الآية 73 طه. ومن الآية 13 الأعلى. (¬13) تقديم وتأخير في ب، ج، هـ. (¬14) باتفاق الشيخين، سواء كان اسما أو فعلا كما يلاحظ في الأمثلة التي أوردها الشيخان، وهو مذهب أهل المصاحف، ومذهب النحاة أنه لا يرسم بالياء إلا الاسم العلم، فاتفق الفريقان في الاسم، واختلفا في الفعل. انظر: المقنع 64، التبيان 179، فتح المنان 108، تنبيه العطشان 138.

وأما قوله تعالى: خطينا (¬1) وخطيكم (¬2) وخطيهم (¬3) حيث وقع، فمرسوم بغير ياء ولا ألف بعد الياء المتحركة (¬4)، واختلفت (¬5) المصاحف في إثبات ألف (¬6) بين الطاء والياء المتحركة المذكورة، ففي بعضها بألف، وفي بعض (¬7) المصاحف الألف التي بعد الطاء محذوفة (¬8) أيضا (¬9). وأما السبعة الأحرف فهن في إبراهيم: ومن عصانى (¬10) وإلى المسجد الاقصا في بني إسراءيل (¬11)، وفي الحج: أنّه من تولّاه (¬12) وفي القصص، ويس (¬13) معا: مّن اقصا المدينة (¬14) وفي الفتح: سيماهم (¬15) وفي الحاقة: طغا الماء (¬16) هذه السبعة لا غير [ورسموها بالألف (¬17) على مراد ¬

_ (¬1) من الآية 72 طه و 51 الشعراء. (¬2) من الآية 57 البقرة و 11 العنكبوت. (¬3) من الآية 11 العنكبوت. (¬4) في ب: «المفتوحة» وفي ج: «المحركة». (¬5) في ب: «واختلف». (¬6) في ب: «الفاء» وهو تصحيف. (¬7) في ج: «وفي بعضها بغير ألف» وما بعدها ساقط. (¬8) انظر التفصيل عند قوله: نغفر لكم خطيئتكم في الآية 57 البقرة. (¬9) سقطت من: هـ. (¬10) من الآية 38 إبراهيم. (¬11) ستأتي في الآية 1 سبحان. (¬12) ستأتي في الآية 4 الحج. (¬13) سقطت من: ب. (¬14) سيأتي في الآية 19 القصص، وفي الآية 19 يس. (¬15) سيأتي في الآية 29 الفتح، وسيذكره عند قوله: «تعرفهم بسيماهم» في الآية 272 البقرة. (¬16) ستأتي في الآية 10 الحاقة. (¬17) في ب: «بألف».

التفخيم (¬1) والله أعلم (¬2)]. ثم قال تعالى: الذين يومنون بالغيب إلى قوله (¬3): ينفقون (¬4) وكتبوا: يومنون بواو بعد الياء، صورة للهمزة الساكنة، وكذلك كل ما يأتي مثله (¬5). وكتبوا: الصّلوة بالواو، مكان الألف الموجودة في اللفظ (¬6)، وأصلها: «صلوة» على وزن «فعلة» بفتح الفاء، والعين، واللام (¬7). ¬

_ (¬1) اتفق علماء الرسم على هذه المستثنيات السبعة، فرسمت بالألف، ذكر ذلك أبو عمرو الداني ووافقه الشاطبي وغيره، قال الجعبري: ووجه الألف المخصص الدلالة على اللفظ أو على بقائه على أصله من الفتح، وهو معنى قولهم: «على مراد التفخيم». انظر: المقنع 64 الجميلة 106 فتح المنان 107 تنبيه العطشان 136. (¬2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج. (¬3) سقطت من أ، ب، وما أثبت من: ج. (¬4) رأس الآية 2 البقرة. (¬5) في ب، هـ: «من مثله» وتقدم عند قوله: إياك نعبد في الآية 4 الفاتحة. (¬6) أين وقع هذا اللفظ إذا كان معرفا بالألف واللام، أو مضافا إلى اسم ظاهر نحو قوله: صلوة الفجر وقوله: صلوة العشاء فإن أضيف إلى ضمير لم يرسم بالواو، كما سيذكره عقب هذا. (¬7) وجه ذلك أبو عمرو الداني فقال: «رسمت الألف واوا على لفظ التفخيم» قال الجعبري معقبا على كلام الداني: هو معنى قول ابن قتيبة: بعض العرب يميل بلفظ الألف إلى الواو، ولم أعلل به لعدمه في القرآن، وكلام الفصحاء، ونحوه لابن الأنباري فقال: رسمت على لغة الأعراب، لأنهم ينحون بها نحو الواو». وقال ابن قتيبة: بل كتبت على الأصل، وأصل الألف فيها واو، فقلبت ألفا لما انفتحت، وانفتح ما قبلها» وهو الموافق لكلام المؤلف. انظر: المقنع 54، الجميلة 104، فتح المنان 113، البيان لابن الأنباري 1/ 48، أدب الكاتب 247، تنبيه العطشان 143.

وشاهد (¬1) ذلك من قول الله عز وجل: أولئك عليهم صلوات مّن رّبّهم ورحمة (¬2) واصلواتك تامرك (¬3) على قراءة من قرأ بالجمع (¬4). وكذلك كتبوا: الحيوة (¬5) والزّكوة (¬6) والرّبوا (¬7) في جميع القرآن اجتمعت على ذلك المصاحف، فلم تختلف (¬8). ومثله: بالغداوة (¬9) في الأنعام (¬10) والكهف (¬11) وكمشكوة في ¬

_ (¬1) في ب: «ذكر» وهو تصحيف، وما بعدها سقط من: هـ وألحق في هامشها. (¬2) ستأتي في الآية 156 البقرة. (¬3) ستأتي في الآية 87 هود. (¬4) سيذكره في قوله: إن صلوتك سكن لهم في الآية 104 التوبة. (¬5) من الآية 84 البقرة، وينبغي تقييده بالمعرف بأل حيث وقع، وسيأتي المنكر في قوله: ولتجدنهم أحرص الناس على حيوة ذكرها أبو عمرو في باب ما رسمت الألف فيه واوا على لفظ التفخيم ومراد الأصل، ويدل على ذلك قوله: وإن الدار الآخرة لهي الحيوان في الآية 64 العنكبوت، وسيذكر المضاف إلى الضمير. انظر: المقنع 54، الجميلة 104، سر صناعة الإعراب لابن جني 2/ 590، تنبيه العطشان 143. (¬6) من الآية 42 البقرة رسم بالواو على الأصل، لأنه من «زكا يزكو» تنبيها على أصله، كيف وقع ولم يقع في القرآن مضافا. انظر: المقنع 54، الجميلة 104، الوسيلة 82، فتح المنان 113، تنبيه العطشان 143. (¬7) ستأتي عند قوله: الذين ينفقون أمولهم في الآية 273 البقرة. (¬8) ذكر أبو عمرو الداني المواضع الأربعة المطردة بالواو، وروى بشر عن عاصم الجحدري: قال في الإمام بالواو، ووافقه الشاطبي وغيره. انظر: المقنع 54، الدرة 48، الوسيلة 82، الموضح للداني 2. (¬9) وأصل ألف الواو لأنه من: «غدا يغدو» ومنه الغدوة، ورسم كذلك على قراءة ابن عامر الشامي. (¬10) سيأتي في الآية 53 الأنعام. (¬11) من الآية 28 الكهف، وسقطت من: ب.

النور (¬1) والنّجوة في المؤمن (¬2)، ومنوة في والنجم (¬3)، فإذا أضيفت الثلاثة الأحرف المتقدمة إلى مكنى، نحو: صلاتى (¬4) وبصلاتك (¬5) و (زكاتي) و (زكاتك) (¬6) و (حياتي) (¬7) و (حياتك) (¬8) لم تكتب بالواو (¬9). واختلفت المصاحف في إثبات ألف مكانها وفي حذفها (¬10)، وسيأتي ذلك في موضعه (¬11) إن شاء الله. ¬

_ (¬1) ستأتي في الآية 35 النور. (¬2) ستأتي في الآية 41 المؤمن. (¬3) ستأتي في الآية 20 النجم. (¬4) ستأتي في الآية 164 الأنعام. (¬5) ستأتي في الآية 109 الإسراء. (¬6) لم ترد كلمة: «الزكوة» مضافة في القرآن ولم تقع إلا معرفة بأل أو منكرة، ولا يصح التمثيل بها. انظر: تنبيه العطشان 143، دليل الحيران 284. (¬7) في قوله تعالى: قدمت لحياتي من الآية 27 الفجر. (¬8) لم يرد هذا اللفظ في القرآن ولعله يقصد قوله: حياتنا الدنيا سيأتي في الآية 30 الأنعام، ومثله في الآية 37 المؤمنون، و 23 الجاثية، أو قوله: في حياتكم الدنيا سيأتي في الآية 19 الأحقاف. (¬9) اتفقت المصاحف على رسمها بغير واو، إذا أضيفت إلى الضمير كما سيأتي. (¬10) وهي: «الصلاة» و «الحيوة» فقط، لأن: «الزكوة» لم ترد مضافة. فإن أضيفت إلى ضمير فيها خلاف والمشهور رسمه بألف ثابتة. قال أبو عمرو الداني: «فمرسوم ذلك كله بغير واو، وربما رسمت الألف في بعض المصاحف، وهو الأكثر، وربما لم ترسم، وهو الأقل، كذا وجدت ذلك في مصاحف أهل العراق» وسكت عن بقية المصاحف، إلا في ثلاثة مواضع فإنها ترسم بالواو في الآية 104 التوبة، 87 هود، 9 المؤمنون، وستأتي. انظر: التبيان 188، فتح المنان 113، تنبيه العطشان 143، المقنع 54. (¬11) ذكر المؤلف هنا الخلاف دون ترجيح، وكذا حين ذكر تلك الكلم في مواضعها، واقتصر في بعضها كالأحقاف والفجر والماعون على الخلاف، قال ابن عاشر: «فربما يظهر من تلك المواضع ترجيح الحذف» وجرى العمل على إثبات الألف موافقة للفظ، ولأكثر المصاحف. انظر: دليل الحيران 284، فتح المنان 113.

وكتبوا: وممّا متصلا (¬1) في جميع القرآن إلا في النساء (¬2)، والروم (¬3)، والمنافقين (¬4)، ورزقنهم بحذف الألف التي هي ضمير جماعة (¬5) المتكلمين (¬6) الموجودة في اللفظ، بين النون والهاء (¬7) من هذه الكلمة وشبهها حيث ما أتت (¬8) نحو: ءاتينهم (¬9)، وإذ نجّينكم (¬10)، وو وعدنكم (¬11)، ومّكّنّكم (¬12) ¬

_ (¬1) أى وصل: «من» الجارة ل: «ما» الموصولة المجرورة بها. (¬2) في قوله تعالى: فمن ما ملكت سيأتي في الآية 25 النساء. (¬3) في قوله: هل لكم من ما ملكت سيأتي في الآية 27 الروم، وذكر فيه الخلاف في موضعه. (¬4) في قوله: «وأنفقوا من ما رزقنكم» سيأتي في الآية 10 المنافقون. ذكر أبو عمرو الداني بسنده عن محمد بن عيسى المواضع الثلاثة بالقطع، وذكر موضع المنافقين بالخلاف في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار، وتابعه الإمام الشاطبي، ونقل المؤلف الخلاف في موضع الروم فقط، وجرى العمل بالقطع في المواضع الثلاثة، وعليها اقتصر أبو العباس المهدوي، ووصل ما عداهن. انظر: المقنع 69، 98، الجميلة 113، الرحيق المختوم 29، هجاء المهدوي 82، دليل الحيران 288، الجامع 81، البديع 277. (¬5) في ب: «هي في جماعة» وما بينهما سقط. (¬6) وقع فيها في ب تصحيف. (¬7) في ب: «تقديم وتأخير». (¬8) ذكرها أبو عمرو الداني في فصل ما أجمع عليه كتاب المصاحف بالحذف، إذا اتصل بها ضمير المفعول، وتابعه الإمام الشاطبي وغيره وأجمع عليها كتاب المصاحف. انظر: المقنع 17، الجميلة 54، الدرة 32، الوسيلة 57. (¬9) من الآية 120 البقرة. (¬10) من الآية 48 البقرة، وفي ج، هـ: أنجينكم وفي ب: أنجينهم. (¬11) من الآية 78 طه، وستأتي في الآية 50 البقرة. (¬12) من الآية 25 الأحقاف، وبعدها في ب، ج، هـ: ومكنهم نفس الآية.

وءاتينه (¬1) وعلّمنه (¬2) وانزلنه (¬3)، واتينك (¬4) وأرسلنك (¬5) وفأغوينكم (¬6) وففهّمنها (¬7) وءاتينها (¬8) وفرشنها (¬9) وأنشأنهنّ (¬10) وفجعلنهنّ (¬11) وفجعلنها (¬12) وشبهه (¬13). ثم قال تعالى: والذين يومنون إلى قوله (¬14): هم المفلحون رأس الخمس عند الكوفيين (¬15)، لأنهم عدوّا: ألمّ آية، ولم يعدها الباقون (¬16)، وفي هاتين ¬

_ (¬1) من الآية 175 الأعراف. (¬2) من الآية 68 يوسف. (¬3) من الآية 93 الأنعام. (¬4) من الآية 87 الحجر. (¬5) من الآية 118 البقرة. (¬6) من الآية 32 الصافات. (¬7) من الآية 78 الأنبياء. (¬8) من الآية 84 الأنعام. (¬9) من الآية 48 الذاريات. (¬10) من الآية 37 الواقعة. (¬11) من الآية 38 الواقعة. (¬12) من الآية 65 البقرة. (¬13) ويلاحظ في الأمثلة المذكورة أن هذه الألف الواقعة بعد نون الضمير وقعت في وسط الكلمة، وهذا شرط، وإن لم يصرح به الشيخان، لكن يستقرأ من الأمثلة المذكورة، وإذا وقعت طرفا تثبت باتفاق أئمة الرسم لئلا تلتبس بضمير المؤنث بإجماع من كتاب المصاحف نحو: «وأخذن». انظر: الجامع 35، هجاء مصاحف الأمصار 105، تنبيه العطشان 57، فتح المنان 34، التبيان 68. (¬14) سقطت من: أوما أثبت من: ب، ج. (¬15) رأس الآية 5 البقرة، ورأس الآية 4 البقرة عند غيرهم. (¬16) تقدم في أول السورة.

الآيتين من (¬1) الهجاء، كتبوا: أولئك بواو، بين الألف التي هي صورة الهمزة (¬2) المضمومة، واللام من غير ألف بينها، وبين الياء، التي هي صورة الهمزة (2) المكسورة أيضا، حيث وقعت هذه الكلمة، أعني أولئك، وأولئكم (¬3) اجتمعت على ذلك المصاحف فلم (¬4) تختلف (¬5)، وكذلك زادوا هذه الواو، في قوله: أولوا (¬6) وأولت (¬7) وأولى (¬8) وأولاء (¬9) حيث وقع أيضا. وكذلك زادوها في كلمة: ساوريكم في الأعراف (¬10) والأنبياء (¬11). وكتبوا: على بالياء أين ما أتت، إذا كانت حرفا، فرقا بينها وبين: ¬

_ (¬1) سقطت من: ب. (¬2) في هـ: «للهمزة» في الموضعين. (¬3) من الآية 90 النساء، والآية 43، القمر لا غير، وسقط المثال من: ب. (¬4) وقع عليها تصحيف في: ب. (¬5) وأجمع على ذلك كتاب المصاحف بحذف الألف بعد اللام وزيادة الواو ذكره أبو عمرو الداني، وهذه من الكلمات التي وافق فيها علماء العربية كتاب المصاحف بإجماع الفريقين، وزيدت الواو للفرق بينها وبين ما يشبهها في اللفظ، أو تكون هي الحركة نفسها. انظر: المقنع 16، 53، المحكم 179، التبيان 173، فتح المنان 105، تلخيص الفوائد 46. (¬6) من الآية 268 البقرة. (¬7) من الآية 4 الطلاق. (¬8) من الآية 178 البقرة. (¬9) موضعان في الآية 119 آل عمران، والآية 82 طه. (¬10) سيذكرها في موضعها في الآية 145 الأعراف. (¬11) من الآية 37 الأنبياء سيذكرها مع موضع الأعراف.

علا فى الارض (¬1) التي هي فعل، وكذلك كتبوا: إلى بالياء أيضا (¬2)، فرقا بينها وبين: إلّا المشددة (¬3) اللام (¬4). وكذلك: لدى الحناجر في المؤمن (¬5) بالياء، وفي يوسف: لدا الباب (¬6) بالألف للفرق أيضا (¬7) بينها وبين اسم الإشارة الذي دخلت عليه لام التوكيد (¬8)، إذا قيل: لذا زيد (¬9) ودليل (¬10) هذا إجماع القراء على ¬

_ (¬1) في الآية 3 القصص، ونظيرها: ولعلا بعضهم في الآية 92 المؤمنون، رسمتا بالألف باتفاق لأنها من ذوات الواو. (¬2) سقطت من: ب. (¬3) في ج: «المشدد». (¬4) اقتصر المؤلف على سبب رسمها بالياء للفرق اتباعا لأبي عمرو الداني، وذكر مكي والمهدوي أنها رسمت بالياء لانقلاب ألفها مع الضمير إلى الياء في اللفظ، مثل: «عليه» و «إليه» وهي اللغة المشهورة. انظر: الموضح للداني 5، الموضح في تعليل وجوه القراءات للمهدوي 41، الكشف 1/ 193، تنبيه العطشان 141، التبيان 184، المقنع 65، الجميلة 108. (¬5) ستأتي في الآية 17 غافر، وفي ب، ج: «المؤمنين» وهو تصحيف. (¬6) ستأتي في الآية 25 يوسف. ذكر أبو عمرو الداني: «لدا الباب» في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار، وذكر «لدى الحناجر» في باب ما اختلفت فيه أهل الأمصار، وقال: وأكثرها على الياء وروى بسنده عن أبي عبيد أنها بالياء، وروى بسنده عن خلف قال سمعت الكسائي يقول: «لدا الباب» كتبت في يوسف بألف، وبه جرى العمل، وجرى العمل في «لدى الحناجر» بالياء موافقة لأكثر المصاحف. انظر: المقنع 65، 85، الدرة 21، الوسيلة 33. (¬7) سقطت من: ب، ج. (¬8) العبارة في ب: «التي قد دخلت عليها لام التأكيد» وفي ج، هـ: «التي قد دخلت لام التوكيد» انظر: الموضح للداني 177. (¬9) في أ، ج: «لذي» وما أثبت من: ب، هـ، م. (¬10) في أ: «دليل» وما أثبت من: ب، ج.

ترك (¬1) الإمالة فيهن (¬2). وكذلك كتبوا: حتّى (¬3) ومتى (¬4) ويويلتى (¬5) ويحسرتى (¬6) ويأسفى (¬7) وعسى (¬8) وبلى (¬9) وأنّى (¬10) التي بمعنى كيف ومتى (¬11) حيث ما وقعت، هذه الأحد عشر حرفا. ¬

_ (¬1) ألحقت في حاشية: أ. (¬2) لأنهن حروف والحروف لا أصل لهن في الإمالات و «لدى» ظرف غير متمكن بمعنى: «عند» ألفه مجهولة الأصل، وتنقلب ياء مع الضمير ونقل الداني عن المفسرين أن معنى الذي في يوسف: «عند» والذي في غافر بمعنى: «في» فلذلك فرق بينهما في الكتابة. انظر: المقنع 98، الموضح 5، الكشف 1/ 193، تنبيه العطشان 241، التبيان 184، حروف المعاني للزجاجي 39. (¬3) ذكر الداني بسنده عن أبي عبيد قال: «فالجمهور الأعظم بالياء ورأيتها في بعض المصاحف بالألف» قال أبو عمرو: «وقد رأيتها أنا في مصحف قديم كذلك بالألف، ولا عمل على ذلك لمخالفته الإمام ومصاحف الأمصار» وقال أيوب لسعيد بن زيد: اجعل: «حتا»، «حتّى»؛ أي اجعل ألفها ياء، وهي حرف لا أصل له في الإمالة، وقال المهدوي: «كتبت بالياء ليفرقوا بين إضافتها إلى الظاهر، وبين إضافتها إلى المضمر» ولا عمل عليه كما قال الداني، واستقر العمل على رسمها بالياء في كل الأحوال. انظر: الموضح للمهدوي 59، المقنع 66، الموضح للداني 5، الجميلة 108، الدر النثير 2/ 543. (¬4) سيذكرها عند قوله: متى نصر الله في الآية 212 البقرة. (¬5) سيذكرها عند قوله: يويلتى أعجزت في الآية 33 المائدة. (¬6) ستأتي في الآية 53 الزمر. (¬7) من الآية 84 يوسف، وسيذكرها في موضع المائدة. ورسمت الألف ياء فيهن لأنها منقلبة عن ياء الإضافة وهو الأصل. انظر: الموضح في تعليل وجوه القراءات للمهدوي 69. (¬8) رسمت بالياء بالاتفاق على الأصل لظهورها في قوله: فهل عسيتم وستأتي في قوله: وعسى أن تكرهوا في الآية 214 البقرة. (¬9) ستأتي عند قوله: بلى من كسب في الآية 80 البقرة. (¬10) سيذكرها في قوله: أنى شئتم في الآية 221 البقرة. (¬11) في أ: «وهي» وهو تصحيف وما أثبت من: ب، ج، هـ.

ثم قال تعالى: إنّ الذين كفروا سواء إلى قوله (¬1): لا يومنون رأس الخمس (¬2) عند المدني (¬3) والمكي (¬4) والبصري والشامي (¬5)، وفيها من الهجاء: إثبات الألف بعد الواو، (¬6) في: كفروا وكذلك (¬7) أثبتت (¬8) في: فسقوا (¬9) وظلموا (¬10) ونسوا الله (¬11) واشتروا الضّللة (¬12)، وعملوا (¬13) وتابوا (¬14) وءامنوا (¬15)، واعتصموا (¬16)، وأصلحوا وبيّنوا (¬17) وقل ادعوا الله أو ادعوا الرّحمن (¬18)، فلا يربوا (¬19)، وارجوا (¬20) ¬

_ (¬1) سقطت من أ، ب وما أثبت من: ج. (¬2) رأس الآية 5 البقرة. (¬3) يشمل المدني الأول، والأخير كما جاء صريحا في ب: «المدنيين». (¬4) في ج: «الكوفي» وهو تصحيف. (¬5) وهي رأس الآية 6 عند الكوفي، لأنه بعد: «الم» آية كما تقدم. (¬6) بعدها في هـ: «من في». (¬7) في هـ: «وكذا» وصححت على حاشيتها. (¬8) في ب: «أثبت». (¬9) من الآية 33 يونس، وقعت في ثلاثة مواضع. (¬10) من الآية 58 البقرة، وجملتها ثلاثة وأربعون موضعا. (¬11) من الآية 67 التوبة ووقع في تسعة مواضع. (¬12) من الآية 15 البقرة وقعت في سبعة مواضع. (¬13) من الآية 24 البقرة وجملتها ثلاثة وسبعون موضعا. (¬14) من الآية 159 البقرة وجملتها عشرة مواضع. (¬15) من الآية 8 البقرة وقعت في ثمانية وخمسين ومائتي موضع. (¬16) موضعان في الآية 145، 174 النساء. (¬17) من الآية 159 البقرة. (¬18) من الآية 109 الإسراء. (¬19) من الآية 38 الروم موضعان في الآية نفسها. (¬20) من الآية 36 العنكبوت.

ويرجوا (¬1) وإنّما أشكوا (¬2) واندعوا (¬3) وأسئوا (¬4). وكذا (¬5): وغدوا (¬6) ومّشوا (¬7) واعتدوا (¬8) واتّقوا (¬9) ولووا (¬10) وءاووا (¬11). وكذا (¬12): لّيبلوا (¬13)، وأو يعفوا الذى (¬14)، ولن نّدعوا (¬15) ولّتتلوا عليهم (¬16)، وما كان مثله من واو الجمع، وواو الأصل، التي في الفعل ¬

_ (¬1) من الآية 105 الكهف، وقعت في خمسة مواضع. (¬2) من الآية 86 يوسف. (¬3) من الآية 71 الأنعام. (¬4) من الآية 9 الروم. (¬5) في أ: «وكذلك» وألحقت في حاشيتها عليها: «صح». (¬6) من الآية 25 القلم. (¬7) من الآية 19 البقرة. (¬8) من الآية 64 البقرة، وفي هـ: «تقديم وتأخير». (¬9) من الآية 102 البقرة، وجملتها تسعة عشر موضعا. (¬10) من الآية 5 المنافقون. (¬11) من الآية 73، 75 الأنفال لا غير. (¬12) في ب، ج، أ،: «وكذلك» وفي حاشيتها: «وكذا» عليها: «صح». (¬13) من الآية 5 القتال. (¬14) من الآية 235 البقرة، واحترز بقيد المجاور عن موضع النساء في الآية 98، وسيذكره. (¬15) من الآية 14 الكهف. (¬16) من الآية 31 الرعد.

حيث وقع (¬1) وسواء كان الفعل الذي الواو فيه لام في موضع نصب، أو رفع، لوقوع (¬2) الواو طرفا في الجميع (¬3). وكذلك (¬4) أثبتت (¬5) بعد الواو التي (¬6) هي علامة الرفع، في نحو قوله: أولوا الالبب (¬7) وأولوا العلم (¬8) وأولوا بقيّة (¬9) وما كان مثله [حيث وقع (¬10)]. وكذا (¬11) أثبتت (¬12) أيضا بعد الواو (¬13) التي هي علامة الرفع، والجمع في قوله: ¬

_ (¬1) ومن أحسن التوجيهات التي ذكرت في سبب زيادة الألف على مذهب أهل المصاحف أنها زيدت للفرق بين ما يتصل وما ينفصل نحو قول: «ضربوهم»، فإن هذا الضمير يحتمل أن يكون مفعولا، فيكون متصلا، ويحتمل أن يكون تأكيدا لضمير الفاعل أو بدلا منه، فيكون منفصلا، وقد أتيا معا في القرآن، مثال الضمير المتصل: وإذا كالوهم أو وزنوهم ومثال الضمير المنفصل: وإذا ما غضبوا هم يغفرون واستظهره الرجراجي، لأنه مطرد في القرآن وفي الكلام وهو الدلالة على فصل الكلمة عما بعدها، وصحة الوقف عليها، وثمت أقوال أخرى لا تخلو من اعتراض، وعدم اطراد، لكن النحاة يزيدون الألف بعد واو الجمع، دون واو الفرد، فرقا بين النوعين، والله أعلم. انظر: المقنع 26، تنبيه العطشان 131، التبيان 166، فتح المنان 101، كشف الغمام 170. (¬2) في ج: «إن وقع» وفي ب: «بوقوع». (¬3) في ب: «في الجمع». (¬4) في ب، هـ: «وكذا». (¬5) في ب: «تثبت». (¬6) في ب: «والتي». (¬7) في الآية 268 البقرة، وجملته سبعة عشر موضعا. (¬8) من الآية 18 آل عمران، وبعدها في ج، هـ: «وأولو العزم» 34 الأحقاف. (¬9) من الآية 116 هود. (¬10) ما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، هـ، وما أثبت من ب، ج. (¬11) في ج أ: «وكذلك» وفي حاشية أ: «وكذا» عليها: «صح». (¬12) في ب: «ثبت». (¬13) في ب: «بغير الواو» وهو تصحيف.

[بنوا إسراءيل في يونس (¬1). وكذا (¬2) أثبتوها في قوله (¬3)]: مّلقوا الله (¬4)، ومّلقوا ربّهم (¬5)، ومرسلوا النّاقة (¬6)، وكاشفوا العذاب (¬7) وشبهه من الأسماء (¬8). واستثنى الصحابة رضي الله عنهم من هذا الباب ثلاثة أصول مطردة، وسبعة مواضع مفترقة، فحذفوا الألف [بعد الواو (¬9)] فيهن، واجتمعت أيضا (¬10) على ذلك المصاحف (¬11) فلم تختلف. فالأصول الثلاثة المطردة هن (¬12): جاءو (¬13)، وباءو (¬14) حيث (¬15) ما ¬

_ (¬1) من الآية 90 يونس. (¬2) في أ: «وكذلك» وفي حاشيتها: «وكذا» وعليها: «صح». (¬3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج. (¬4) سيأتي في الآية 247 البقرة. (¬5) ستأتي في الآية 45 البقرة. (¬6) من الآية 27 القمر. (¬7) من الآية 14 الدخان. (¬8) من كل جمع مذكر سالم الذي حذفت نونه باتفاق المصاحف ويندرج معه ما يشبهه مما تقدم كنحو: «أولوا». انظر: المقنع 26، تنبيه العطشان 131، الدرة 37. (¬9) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب. (¬10) سقطت من: هـ. (¬11) تقديم وتأخير في ب، ج. (¬12) سقطت من: ب، ج (¬13) من الآية 184 آل عمران، ووقع في تسعة مواضع. (¬14) من الآية 60 البقرة ووقعت في ثلاثة مواضع. (¬15) في ج: «وحيث».

وقعا، والثالث: هو الاسم المفرد (¬1) المضاف، نحو قوله عز وجل: ذو الجلل (¬2) وذو الفضل (¬3) ولذو فضل (¬4) وذو العرش (¬5) ولذو مغفرة لّلناس (¬6)، وو ذو عقاب اليم (¬7) ولذو علم (¬8) وما كان مثله حيث وقع، وهو يرد في نيف وعشرين (¬9) موضعا (¬10). وأما السبعة الأحرف المتفرقة (¬11) فهن هنا في البقرة: فان فاءو فإنّ الله غفور رّحيم، [رأس أربع وعشرين ومائتي (¬12) آية (¬13)] والثاني في النساء: عسى الله أن يّعفو عنهم عند ثمانية (¬14) وتسعين (¬15) آية منها (¬16)، والثالثة (¬17) في الفرقان رأس إحدى ¬

_ (¬1) في أ: «المنفرد» وما أثبت من ب، ج، م، هـ. (¬2) سيأتي في الآية 25 الرحمن. (¬3) من الآية 104 البقرة وقع في ستة مواضع. (¬4) من الآية 60 يونس ووقع في ستة مواضع. (¬5) من الآية 14 غافر، 15 البروج لا غير. (¬6) من الآية 7 الرعد، ومثله في الآية 42 فصلت، لا غير، وفي هـ: ذو مغفرة. (¬7) من الآية 42 فصلت. (¬8) من الآية 68 يوسف. (¬9) في ب: «وعشرون»، والصواب: «في عشرين ونيف». (¬10) وبالتحديد والحصر يرد في خمسة وثلاثين موضعا، واتفقت على ذلك المصاحف. انظر: المقنع 28. (¬11) في ب: «المفترقة فيهن». (¬12) في ب، ج: «ومائتا». (¬13) ما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، وألحق في حاشيتها، وسيأتي في موضعه. (¬14) في ب: «ثمان». (¬15) في ب: «وسبعين». (¬16) قال السخاوي: «وفي استثنائه نظر، فإني كشفت ذلك في المصاحف العتيقة العراقية، فوجدته بالألف كأخواته، وكذلك رأيته في المصحف الشامي بعد الواو، وسيأتي في موضعه. (¬17) في ب، ج، هـ: «والثالث».

وعشرين آية منها: وعتو عتوّا (¬1)، والرابع في سبإ في الآية الخامسة منها: سعو (¬2) والخامس في الحشر: تبوّءو الدّار والايمن (¬3) والسادس في التطفيف: كالوهم، والسابع فيها: أو وّزنوهم (¬4) واختلفت بعد هذا في حرفين، وهما: لّتربوا في الروم (¬5)، وءاذوا في الأحزاب (¬6)، ففي بعضها بألف وفي بعضها بغير ألف (¬7). وكذلك (¬8) اجتمعت المصاحف أيضا على زيادة الألف بعد الواو التي هي صورة الهمزة المتطرفة (¬9)، سواء (¬10) وقع قبلها ألف ملفوظ بها أو لم يقع. ¬

_ (¬1) سيأتي في موضعه في السورة. (¬2) سيأتي في موضعه في السورة. (¬3) اقتصر المؤلف على أحد وجهي الخلاف كما سيأتي في موضعه في الآية 9 الحشر. (¬4) ولا يحسن عدهما في جملة المستثنيات إلا عند من يجعل الضمير فيها منفصلا للتوكيد أو للبدل، والراجح أن الضمير متصل فيهما، وحينئذ فلا حذف وسيأتي بيان ذلك في موضعه في الآية 3 المطففين. (¬5) ستأتي في الآية 38 الروم. (¬6) من الآية 69 الأحزاب. (¬7) ذكر أحمد بن يزيد الحلواني: أن في مصاحف أهل المدينة: لتربوا في الروم، ءاذوا في الأحزاب بغير ألف بعد الواو، وأهمل الخراز الخلاف، واستدركه عليه كثير من الشراح، وأصلحوا النظم بأبيات، وأدرجوا فيها الخلاف، واعتذر له بعض الشراح، قال الرجراجي: إنما سكت عنه لضعفه وشذوذه، لأن أبا عمرو: ضعفه، لأنه قال بعد أن ذكره: «ولم أجد ذلك كذلك في شيء من المصاحف» وأطلق الشراح الخلاف فيه لأبي داود من غير ترجيح، لكن مما يرجح زيادة الألف فيه للمؤلف، أنه أطلق الخلاف فيه هنا، ثم لما ذكره في موضعه اقتصر على زيادة الألف، وهو الذي جرى به العمل. انظر: المقنع 27، تنبيه العطشان 132، فتح المنان 102، دليل الحيران 250. (¬8) في هـ: «وكذا». (¬9) في ب: «همزة طرفة» وهو تصحيف. (¬10) في ج: «سوى».

فأما التي قبلها ألف في اللفظ دون الخط لاجتماعهم أيضا على حذفها، فنحو (¬1): جزاؤا (¬2)، وشركؤا (¬3)، وما نشؤا (¬4)، وأبنؤا (¬5)، وما دعؤا (¬6)، والضّعفؤا (¬7)، والبلؤا (¬8)، وبلؤا مّبين (¬9)، وشفعؤا (¬10)، وبرءؤا (¬11) وشبهه. وأما التي لا ألف قبلها في اللفظ والخط، وأثبت (¬12) الألف بعدها فنحو قوله عز وجل: تفتؤا (¬13)، ويعبؤا (¬14)، وأتوكّؤا (¬15)، وو يدرؤا (¬16)، ¬

_ (¬1) في ج: «نحو». (¬2) سيأتي بيان ذكر المتفق عليه والمختلف عند قوله: وذلك جزاؤا في الآية 31 المائدة. (¬3) سيأتي عند قوله تعالى: أنهم فيكم شركؤا في الآية 95 الأنعام. (¬4) سيأتي في الآية 87 هود. (¬5) سيأتي في الآية 20 المائدة. والمثال سقط من: ب، ج. (¬6) سيأتي في الآية 50 غافر، وذكره أيضا في قوله تعالى: وما دعاء في الآية 15 الرعد. (¬7) سيأتي في الآية 23 إبراهيم. (¬8) سيأتي في الآية 106 الصافات. (¬9) سيأتي في الآية 32 الدخان. (¬10) سيأتي في الآية 12 الروم. (¬11) من الآية 4 الممتحنة. (¬12) في: «وأثبتت أيضا». (¬13) سيذكره في الآية 85 يوسف. (¬14) سيذكره في الآية 77 الفرقان. (¬15) سيذكره في الآية 17 طه. (¬16) سيذكره في الآية 8 النور.

ويتفيّؤا (¬1)، ويّنشؤا (¬2)، وينبّؤا الانسن (¬3)، ونبؤا الخصم (¬4)، ونبؤا الذين (¬5)، ونبؤا عظيم (¬6) وشبهه. وكذلك (¬7) زادوها في كلمة: الرّبوا حيث وقع (¬8)، وفي قوله في النساء: إن إمرؤا هلك (¬9) وفي قوله: ولؤلؤا في الحج (¬10) وفاطر (¬11)، على قراءة من خفض الهمزة، وهم الجماعة حاشا نافع وعاصم (¬12). وكتبوا: سواء بألف (¬13) واحدة من غير صورة للهمزة اجتمعت على ذلك المصاحف (¬14) وعلى ما كان مثله. ¬

_ (¬1) سيذكره في الآية 48 النحل. (¬2) سيذكره في الآية 17 الزخرف. (¬3) سيذكره في الآية 13 القيامة. (¬4) سيذكره في الآية 20 سورة ص. (¬5) سيأتي في الآية 11 إبراهيم والآية 5 التغابن. (¬6) سيأتي في الآية 66 سورة ص. (¬7) في هـ: «وكذا». (¬8) في ج: «وقعت». وستأتي في الآية 274 البقرة. (¬9) ستأتي في الآية 175 النساء. (¬10) سيأتي في الآية 21 الحج. (¬11) من الآية 33 فاطر، وذكرها مع موضع الحج. (¬12) ويوافقهما أبو جعفر، ويعقوب في موضع الحج، ويوافق الجماعة في موضع فاطر، وسيأتي بيان ذلك في موضعه. وفي ب، ج، هـ: «نافعا وعاصما». (¬13) في ب: «بالألف». (¬14) في ب، ج: «تقديم وتأخير».

وكتبوا ءانذرتهم بألف واحدة، وكذلك جميع ما أتى من مثله، مما يستفهم به كراهة (¬1) اجتماع (¬2) ألفين، ويحتمل أن تكون المرسومة (¬3) هي همزة الاستفهام، والمحذوفة همزة الأصل والقطع (¬4) فعلى هذا تكون الهمزة في رأس الألف (¬5)، ويحتمل أن تكون المرسومة هي الثانية، فتكون الهمزة حينئذ قبل المرسومة وتكون المرسومة هي همزة الأصل أو القطع (¬6). وقد أتى في كتاب الله عز وجل من الاستفهام موضعان، دخلت فيه همزة الاستفهام على همزتين: الأولى للقطع (¬7) والثانية للأصل، واجتمع (¬8) فيه ثلاث ألفات (¬9) ¬

_ (¬1) في أ، ب، ج: «كراهية» وما أثبت من: هـ. (¬2) في ب: «إجماع» وهو تصحيف. (¬3) سقطت من: ب. (¬4) ألف القطع تكون في كل ما كان على أربعة أحرف في ماضيه ومستقبله، وسميت ألف القطع لأنها تقطع في الأمر في الاستئناف والوصل، نحو: «أحسن» و «أكرم» و «أقام». انظر: معاني الحروف للرماني 144. (¬5) وهو مذهب الفراء، وأحمد بن يحيى ثعلب، وابن كيسان، وحجتهم أنها مبتدأة وجاءت لمعنى. (¬6) وهو مذهب الكسائي، وعلى هذا القول عامة أصحاب المصاحف، وصحح أبو عمرو الداني الوجهين، فقال: «والوجهان في ذلك صحيحان» واختار أن تكون المرسومة هي الثانية، فقال: «وهي عندي الثانية». واختار جماعة من العلماء إعمال القولين والجمع بين المذهبين، فاختاروا في المتفقتين مذهب الكسائي واختاروا في المختلفتين مذهب الفراء، لأن الجمع بين القولين أولى من طرح أحدهما، وعليه العمل. انظر: المحكم 95، المقنع 24، حلة الأعيان 241، تنبيه العطشان 122، كشف الغمام 94. (¬7) وقع فيها تصحيف في: ب. (¬8) في ب، ج: «فاجتمع». (¬9) لأن قياس هذا اللفظ أن يرسم بثلاث ألفات، لأن الهمزة الأولى مبتدأة فقياسها أن ترسم ألفا، وكذلك الهمزة الثانية، قياسها أيضا أن ترسم ألفا، لأنها مبتدأة في التقدير، إذ لا عبرة بالزائد قبلها، والهمزة الثالثة وهي همزة الأصل، فقياسها أن ترسم ألفا، لأنها ساكنة بعد فتح. انظر: تنبيه العطشان 122.

كذلك (¬1) كتبت أيضا (¬2) بألف واحدة مثل ما تقدم سواء (¬3)، وهما كلمة: ءامنتم في الأعراف (¬4) وطه (¬5) والشعراء (¬6) وكلمة: ءالهتنا خير في الزخرف (¬7) لا غير. وتحتمل هذه المرسومة أن تكون (¬8) لهمزة الاستفهام وأن تكون لهمزة القطع وأن تكون لهمزة الأصل (¬9). وكذلك (¬10) كتبوا كل همزة مفتوحة، دخلت على ألف سواء (¬11) كانت تلك (¬12) الألف مبدلة من همزة أو كانت زائدة. ¬

_ (¬1) في أب، ج: «لذلك» وما أثبت من: هـ. (¬2) في ب، ج: «تقديم وتأخير». (¬3) في ج: «سوى». (¬4) من الآية 122 الأعراف. (¬5) من الآية 70 طه. (¬6) من الآية 48 الشعراء. (¬7) من الآية 58 الزخرف. ستأتي كلها في مواضعها وفي موضع الأعراف. (¬8) مكررة في: هـ. (¬9) والمشهور الذي عليه العمل من هذه الثلاثة هو إثبات الصورة لهمزة القطع، دون همزة الاستفهام ودون همزة الأصل، واختاره الأشياخ كلهم أبو عمرو، وأبو داود، والتجيبي. قال أبو عمرو الداني: «وعلى ذلك أصحاب المصاحف، وهو اختياري وإليه أذهب وبه أنقط» وقال: «وكذلك قال أصحاب المصاحف، وذلك عندي أوجه». انظر: المقنع 24، المحكم 100، تنبيه العطشان 122، حلة الأعيان 155. (¬10) في ب، ج: «وكذا». (¬11) في ج: «سوى». (¬12) سقطت من: ب.

فالمبدلة نحو: ءامنوا (¬1)، وءامن (¬2)، وءادم (¬3)، اخر (¬4)، وءازر (¬5) وشبهه. وأما الزائدة فنحو: ولا ءامّين (¬6) وإلّا ءاتى (¬7)، وكلّ اتوه (¬8) وءاسن (¬9) وءانفا (¬10) على (¬11) قراءة بعضهم (¬12) وسيّئات (¬13) والسّيّئات (¬14) وءلات (¬15) ومئارب (¬16) والمنشأت (¬17) على ¬

_ (¬1) من الآية 8 البقرة، وجملتها ثمانية وخمسون ومائتا موضع. (¬2) من الآية 12 البقرة، وجملتها ثلاثة وثلاثون موضعا. (¬3) سيأتي في الآية 30 البقرة. (¬4) من الآية 96 الحجر، ووقع في خمسة عشر موضعا. وسقطت من: ب، ج، هـ. (¬5) من الآية 75 الأنعام، وفي ج: «تقديم وتأخير» في بعض الأمثلة. (¬6) من الآية 3 المائدة. (¬7) من الآية 94 مريم. (¬8) من الآية 89 النمل على قراءة المد، وعلى قراءة القصر تكون الألف صورة الهمزة، وسيأتي بيانه في موضعه من السورة. (¬9) من الآية 16 القتال، على قراءة الجماعة بالمد، أما على قراءة ابن كثير بالقصر، فترسم الهمزة على الألف صورة لها. انظر: النشر 2/ 374، إتحاف 2/ 476، التيسير 200. (¬10) من الآية 17 القتال. (¬11) سقطت من: ب. (¬12) وهي قراءة الجماعة بخلف عن البزي، والوجه الثاني له القصر، وحينئذ، فترسم الهمزة على هذا الوجه على الألف. انظر: النشر 2/ 374، إتحاف 2/ 476. (¬13) من الآية 34 النحل. (¬14) من الآية 18 النساء، وكلاهما سيأتي عند قوله تعالى: بلى من كسب سيئة 80 البقرة. (¬15) من الآية 4 العنكبوت. (¬16) من الآية 17 طه. (¬17) سيذكره في موضعه في الآية 22 الرحمن.

قراءة من فتح الشين (¬1) وشبهه فرسم ذلك كله بألف واحدة. ثم قال تعالى: ختم الله إلى قوله: عظيم (¬2) وفيها من الهجاء حذف الألف من: أبصرهم (¬3) ومن غشوة في الكلمتين (¬4) أين ما أتتا (¬5). وإثبات الألف في عذاب بإجماع حيث ما أتى ذلك، سواء كان معرفا نحو: العذاب أو غير معرف، نحو هذا (¬6). وكذلك أثبتوها في كلمة: الحساب (¬7) والعقاب (¬8) والنّار (¬9) ¬

_ (¬1) هم الجماعة ما عدا حمزة وشعبة بخلف عنه، فإنهم قرءوا بكسر الشين، وسيأتي في موضعه. (¬2) من الآية 6 البقرة. (¬3) كيف وقع سواء كان معرفا بالألف واللام أو بالإضافة أو منكرا، وعليه العمل ولم يتعرض له الداني. انظر: التبيان 62، فتح المنان 31، تنبيه العطشان 53. (¬4) أراد هنا، وفي الآية 22 في الجاثية، ونسب الشيخ الضباع الحذف في موضع الجاثية إلى أبي عمرو، ولم يتعرض له الداني كما نص على ذلك شراح المورد صراحة وضمنا، وسيأتي في موضعه. انظر: التبيان 77، فتح المنان 38، تنبيه العطشان 63. (¬5) في ب، هـ: «أتت». (¬6) أي سواء كان معرفا بالألف واللام أو بالإضافة أو منكرا. سقطت من ج، وفي ب، هـ: «مثل هذا». (¬7) من الآية 200 البقرة. (¬8) من الآية 195 البقرة. (¬9) من الآية 23 البقرة.

والجبّار (¬1)، وكالفجّار (¬2)، والسّاعة (¬3)، والنّهار (¬4)، والانصار (¬5) من النصرة أين ما أتى ذلك (¬6) كله سواء كان أيضا معرفا أو غير معرف في هذه التسع كلم (¬7). ثم قال تعالى: ومن النّاس إلى قوله: وما يشعرون (¬8) وفي هاتين الآيتين ¬

_ (¬1) من الآية 23 الحشر. (¬2) من الآية 27 سورة ص، ولم يقع منكرا. في أ، ج، هـ: «والغفار» وكذا في المقنع المطبوع، والمخطوط، وفي ب: «والقهار» وكلاهما تصحيف، وبالرجوع إلى المصادر والمراجع وشراح المورد تبين لي أن الصواب: «والفجار» تصحفت، لأن هاتين الكلمتين نص المؤلف وغيره على الحذف فيهما في موضعهما، ثم إن الرجراجي وابن آجطا والمارغني لم يذكروهما، بل ذكروا: «والفجار» وهو الصواب. انظر: المقنع 44، المخطوط 279، تنبيه العطشان 52، التبيان 62، دليل الحيران 66. (¬3) من الآية 41 الأنعام. (¬4) من الآية 163 البقرة. (¬5) من الآية 101 التوبة. (¬6) في هـ: «أيضا ذلك». (¬7) وزاد أبو عمرو الداني عن الغازي بن قيس موضعا عاشرا، وهو: «البيان» من الآية 2 الرحمن، ونقص مما قاله أبو داود هنا: «النار» و «الأنصار» فصارت عشرة ألفاظ كلها بإثبات الألف حيث وقعت، وقد جمعها الرجراجي في هذه الأبيات: وألف الساعة والعقاب* وألف العذاب والحساب وألف النهار والجبار* وألف البيان والفجار وألف النار مع الأنصار* ثبت في الخط لدى الأخيار انظر: المقنع 44، تنبيه العطشان 54، التبيان 62. (¬8) رأس الآية 8 البقرة.

من الهجاء حذف الألف من: يخدعون في الكلمتين (¬1) وكذلك (¬2) في النساء: يخدعون الله وهو خدعهم (¬3) وكذا (¬4) حذفوها بعد الخاء من: خلدين وخلدون (¬5) وخلدا (¬6) حيث ما وقع. ثم قال تعالى: فى قلوبهم مّرض إلى قوله (¬7): مصلحون (¬8) رأس ¬

_ (¬1) وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو بضم الياء، وألف بعد الخاء، وكسر الدال، وقرأ الباقون بفتح الياء وسكون الخاء، وفتح الدال من غير ألف. انظر: النشر 2/ 207، إتحاف 1/ 377، التيسير 72. (¬2) في ب، ج: «وكذا». (¬3) من الآية 141 النساء، باتفاق الشيخين، فذكر ذلك أبو عمرو في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار، وذكر الثاني فيما رواه عن نافع، واختلف أهل الرسم في قوله: وهو خدعهم لأن الشيخين ذكراه بقصد الحذف، أو تتميما للكلام، إلا أن ابن عاشر قال: «وجدت بطرة مكتوبة على المحل الثاني من التنزيل ما نصه «قال في كتابه المسمى بالتبيين المختصر هذا منه: يخدعون الله وهو خدعهم بحذف ألفيهما» ولقد وقفت على هذه الطرة على الهامش في نسخة م كما ذكر ابن عاشر، ولعلها هي نفسها نسخة ابن عاشر، وقال التجيبي: «في النساء بغير ألف فيهما»، وقال ابن القاضي بالحذف، وبه العمل وهو الحق، قاله في التبيين، وعمدة البيان، والإتقان، والدرة، ونظم ذلك في بيتين فقال: خادعهم بالحذف في التبيين* وفي التجيبي فخذ تبيين ونصه في عمدة البيان* كذاك في اللبيب والإتقان انظر: المقنع 10، 84 بيان الخلاف 71، فتح المنان 33، الدرة 26. (¬4) في ج، هـ: «وكذلك». (¬5) باتفاق الشيخين فيهما، لاندراجهما في قاعدة حذف ألف الجمع كما تقدم في الفاتحة. (¬6) سيأتي عند قوله: هو الذي خلق لكم في الآية 28. (¬7) سقطت من أ، ب، ج، وما أثبت أولى. (¬8) رأس الآية 10 البقرة.

العشر (¬1) عند الجميع، حاشا الشامي وحده (¬2)، وفيها من الهجاء، إثبات الألف في كلمة (¬3): فزادهم الله مرضا، بين الزاي والدال أين (¬4) ما أتى، لفظ الزيادة، اجتمعت على ذلك المصاحف، واختلفت (¬5) القراء في إمالة فتحة الزاي وفي تفخيمها (¬6). وكتبوا: قيل بياء بعد القاف أين ما أتى (¬7) وكذلك (¬8): سىء بهم في هود (¬9) والعنكبوت (¬10) وسيئت في الملك (¬11)، وغيض في هود (¬12) ¬

_ (¬1) سقطت من هـ وألحقت على حاشيتها. (¬2) لأن الشامي يعد قوله تعالى: عذاب أليم رأس آية، فيكون رأس العشر عنده قوله تعالى: بما كانوا يكذبون بعدها. ويوافقه الكوفي، لأنه يعد: ألم آية، فقول المؤلف: «عند الجميع حاشا الشامي وحده» ليس صحيحا، ولعله سهو منه. انظر: البيان 43، بيان ابن عبد الكافي 13، معالم اليسر 67، القول الوجيز 24. (¬3) في هـ «من كلمة». (¬4) في ج: «حيث ما أتى». (¬5) في ب، هـ: «واختلف». (¬6) المراد بها النطق بالحرف مفتوحا من غير تسمين ولا تغليظ. وقرأ بالإمالة حمزة وابن ذكوان وهشام بخلف عنه، وكذا حكم كل ما جاء من هذا الفعل، ووقع في خمسة عشر موضعا، إلا أن ابن ذكوان اختلف عنه في غير موضعه الأول. انظر: النشر 2/ 60، إتحاف 1/ 378. (¬7) وجملة ما وقع منه تسعة وأربعون موضعا. (¬8) ر، ب، ج، هـ: «وكذا». (¬9) من الآية 76 هود. (¬10) من الآية 33 العنكبوت ليس في القرآن غيرهما. (¬11) من الآية 27 الملك. (¬12) من الآية 44 هود، وسقطت من أ، ب، ج، ق، هـ وما أثبت من: م.

وو حيل في سبإ (¬1) وو سيق في الزمر (¬2)، وجىء فيها (¬3) وفي الفجر (¬4) باختلاف (¬5) في هذين الموضعين معا، فكتبوها (¬6) في بعض المصاحف بألف بين الجيم والياء [وفي بعض المصاحف جيم، وياء من غير صورة للهمزة، ولا ألف بين الجيم والياء (¬7)] واجتمعت (¬8) على ذلك المصاحف [فلم تختلف (¬9)] واختلف القراء فيها (¬10) ¬

_ (¬1) من الآية 54 سبإ، وسقطت من: ج. (¬2) موضعان: في الآية 68، وفي الآية 70 الزمر. (¬3) من الآية 66 الزمر، وفي هـ: «وفي الزمر». (¬4) من الآية 25 الفجر. (¬5) في ج: «واختلف». (¬6) في ب، ج، هـ: «فكتبتا». (¬7) لم يذكرها أبو عمرو في المقنع، وإنما ذكرها في المحكم فقال: «وفي مصاحف أهل بلدنا القديمة المتبع في رسمها مصاحف أهل المدينة بألف بين الجيم والياء فيهما» ثم قال: «ولم يجد ذلك في مصاحف أهل العراق القديمة» وذكر السخاوي أنه رآها في المصحف الشامي بالألف واختار المؤلف رسمها بغير ألف في آخر الفجر، وعليه العمل. نسبوا الألف لمصحف المدينة، فقد أطبقوا على ذلك فنجدها في المصحف برواية حفص والمصحف السوداني برواية الدوري بالألف ومع أنهما يتبعان المصاحف العراقية. ولا غرابة في رسم المصحف برواية ورش أو قالون هذه الكلمة بالألف لأنها منسوبة إلى مصاحف أهل المدينة وهو الذي يأخذ عنه نافع. وما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، ج، وما أثبت من: هـ. انظر: المحكم 174، الدرة 28، الوسيلة 49، التبيان 164، مع المصاحف للشيخ يوسف نور 42. (¬8) في ب، هـ: «اجتمعت». (¬9) يعود الإجماع على رسمها بالياء باعتبار ما وجب لها من إعلال. ما بين القوسين المعقوفين سقط من ب، ج. (¬10) ستأتي في مواضعها من السور. وانظر: النشر 2/ 208، إتحاف 1/ 378.

لروايتهم ذلك كذلك عن من أخذوا عليه (¬1) متصلا بالنبي صلى الله عليه وسلم مع اختلاف العرب أيضا (¬2) فيها، إذ فيها لغتان، الضم والكسر (¬3) إلا أن الخط مبني على لغة أهل الحجاز من قريش، وكنانة، ومن جاورهم، وهي الكسر لا غير (¬4) وجملتها ست كلم، وهي كلها أفعال ماضية. ثم قال تعالى: ألا إنّهم هم المفسدون إلى قوله (¬5): لا يعلمون (¬6) وفي هاتين الآيتين من الهجاء حذف الألف بين اللام والكاف من: لكن أين ما أتي (¬7) ¬

_ (¬1) في هـ: «عنه». (¬2) سقطت من أوما أثبت من: ب، ج، هـ. (¬3) وأصل العين في هذه الأفعال الواو، إلا: «غيض» و «جىء» فأصل العين فيهما ياء، على وزن: «فعل» فمن قرأ بالإشمام أراد التنبيه على الحركة الأصلية المحذوفة لموجب التصريف، ومن كسرها أتى بها على ما وجب لها من إعلال. وفيها ثلاث لغات: الأولى الفصيحة الفاشية ترك فائه على كسره كما جاء بها خط المصحف، والثانية إشمام الضمة الكسرة، وهاتان اللغتان مشهورتان، والأولى أشهر من الثانية، وقرئ بهما في العشر، والثالثة: ترك فائه على الضم الذي هو أصله، وتقلب عينه واوا، وهذه اللغة شاذة لم يقرأ بها أحد من القراء، وشاهدها من الشعر: «ليت شبابا بوع، فاشتريت». انظر: الكشف 1/ 229، حجة القراءات 90، شرح ابن عقيل 2/ 115، الحجة 1/ 340. (¬4) سقطت من: ج. (¬5) سقطت من: أ، ب، ج، وما أثبت أولى. (¬6) رأس الآية 12 البقرة. (¬7) باتفاق شيوخ الرسم والعربية حيث وقعت وكيف وقعت، فذكرها أبو عمرو الداني في فصل ما أجمع عليه كتاب المصاحف، واقتصر الشاطبي على: «لكن» الساكن النون، قال الجعبري: وحيث كان وضع الباب على العموم عمت عوارضها، فاندرجت: «لكن» المشددة في المخففة» وذكر أبو عمرو أمثلة منوعة وقال: «وشبهه من لفظه حيث وقع». انظر: المقنع 18، الجميلة 52، الوسيلة 55، التبيان 88.

وكذلك (¬1) حذف (¬2) صورة (¬3) الهمزة من: ءامنوا كما قدمنا (¬4) حيث وقع (¬5). ثم قال تعالى: وإذا لفوا الذين ءامنوا إلى قوله (¬6): مهتدين رأس الخمس الثاني (¬7) وفي هذه الثلاث الآيات (¬8) من الهجاء إثبات الألف بعد الواو من: خلوا وقد ذكر (¬9) وحذف الألف من: شيطينهم (¬10)، ومستهزءون بواو واحدة، من غير صورة للهمزة (¬11)، واجتمعت (¬12) على ذلك المصاحف، وكل (¬13) ¬

_ (¬1) سقطت من: أ، وما أثبت من: ب، ج، هـ. (¬2) سقطت من: هـ. (¬3) سقطت من: ب، ج. (¬4) تقدم عند قوله: ءأنذرتهم في الآية 5 البقرة. (¬5) في هـ: «ما وقع». (¬6) سقطت من: أ، ب، ج وما أثبت أولى. (¬7) رأس الآية 15 البقرة. (¬8) في ج: «الثلاثة آيات». (¬9) تقدم عند قوله: إن الذين كفروا في الآية 5 البقرة. (¬10) باتفاق كتاب المصاحف، وقد ذكرها أبو عمرو ضمن جموع السلامة سهوا، إذ هو جمع تكسير. انظر: المقنع 22، التبيان 66، تنبيه العطشان 57، فتح المنان 33. (¬11) وجه إخلاء صورة الهمزة هنا، وشبهه فيه من بلاغة الرسم وفصاحته، كبلاغة نظمه، فقد ذكر علماء الرسم، وجه الحذف لئلا تجتمع واوان، وهو كذلك، إلا أنه لاح لي وجه آخر يبدو لي أنه أهم من كراهية اجتماع المثلين، وهو أن الصحابة رضي الله عنهم كتبوها بواو واحدة، وهي الواو الدالة على الجمع، وحذفوا صورة الهمزة جمعا بين مذهبي سيبويه والأخفش، لأن سيبويه يسهلها لمجانس حركتها، والأخفش يبدلها لمجانس حركة ما قبلها، فحذف الصورة أوعب للوجهين وأشمل لقراءة أبي جعفر بحذف الهمزة وضم الزاي وصلا ووقفا، ورعاية أيضا لوقف حمزة. انظر: سراج القارئ 88، وغيث النفع 86، التبيان 156، تنبيه العطشان 123. (¬12) في ب، ج، هـ: «اجتمعت». (¬13) في ب: «وعلى» وفي ج: «وكلما».

ما كان مثله نحو: قل إستهزءوا (¬1) والخطئون (¬2) ومتّكئون (¬3) وفمالئون (¬4)، والصّبين على قراءة من همز (¬5) وأنبئونى (¬6) وليطفئوا (¬7) ولّيواطئوا (¬8) وفادرءوا (¬9)، ولا يؤده (¬10) ومبرّءون (¬11)، ويستنبئونك (¬12) وبدءوكم (¬13)، ولا يطئون (¬14) ويؤسا (¬15) وشبهه أين ما أتى (¬16). ¬

_ (¬1) من الآية 64 التوبة لا غير. (¬2) سيأتي في موضعه في الآية 37 الحاقة. (¬3) من الآية 55 يس، ومثله: «يتكئون» 33 الزخرف و «متكئين» 31 الكهف. (¬4) من الآية 66 الصافات ومن الآية 56 الواقعة لا غير. (¬5) سيأتي في الآية 61 البقرة. (¬6) ستأتي في الآية 30 البقرة. (¬7) من الآية 8 الصف ومثله في الآية 32 التوبة لا غير. (¬8) سيذكره في موضعه في الآية 37 التوبة. (¬9) من الآية 168 آل عمران، وقبلها في ب، ج: ويدرءون وهو كذلك من الآية 24 الرعد و 54 القصص. (¬10) من الآية 254 البقرة. (¬11) من الآية 26 النور. (¬12) من الآية 53 يونس. (¬13) من الآية 13 التوبة. (¬14) من الآية 121 التوبة ومثلها في الآية 27 الأحزاب وفي الآية 25 الفتح. (¬15) من الآية 83 الإسراء. (¬16) اتفقت المصاحف على حذف صورة الهمزة، واختار ذلك أبو عمرو الداني فقال: «وجائز أن تحذف واو الجمع وواو البناء، وأن تثبت صورة الهمزة، والأول أقيس، لأن الهمزة قد تستغني عن الصورة وحرف قائم بنفسه، واختلال اللفظ والمعنى جميعا بحذف ما يدل على الجمع أو على البناء»، وقال: «والثابتة عندي في كل ما تقدم في الخط هي الثانية»، واختاره أبو داود في أصول الضبط، فقال: «والأول أختار وبه أنقط، وإليه أميل». انظر: المقنع 36، المحكم 172، أصول الضبط لأبي داود 167.

وكذا (¬1): والغاون (¬2)، ولا يستون (¬3)، ولا تلون (¬4)، وفأوا إلى الكهف (¬5) وشبهه. وكذا (¬6): ما ورى (¬7)، وداود (¬8) مما يجتمع فيه واوان، أين ما أتي ذلك كله (¬9). ويستهزى بهم بياء صورة للهمزة، لانكسار ما قبلها (¬10)، فى طغينهم (¬11) بحذف الألف على ستة أحرف (¬12). ¬

_ (¬1) في ج: «وكذلك». (¬2) سيذكره في موضعه في الآية 94 والآية 223 الشعراء. (¬3) من الآية 19 التوبة، 75 النحل، 18 السجدة، ثلاثة مواضع. (¬4) سيذكرها في الآية 153 والآية 77 آل عمران، ومثلها: «وإن تلووا» سيذكرها في موضعها في الآية 134 النساء. (¬5) سيذكرها في موضعها في الآية 16 الكهف. (¬6) في ب، ج: «وكذلك». (¬7) سيذكرها في الآية 19 الأعراف. (¬8) سيذكرها في الآية 16 ص، والآية 249 البقرة، والآية 162 النساء. (¬9) اتفق الشيخان على رسم الواو الأولى وحذف الواو الثانية، قال أبو عمرو الداني: «والأوجه هاهنا، أن تكون المرسومة الواو الأولى لتحركها، والمحذوفة الواو الثانية لسكونها من حيث كان الساكن أولى بالحذف من المتحرك في ذلك لتولده منه ولدلالة حركة المتحرك عليه» ووافقه أبو داود، وقال: «فصار لذلك كالثابت الذي يعرفه كتاب العرب قديما». انظر: المقنع 36، المحكم 173، أصول الضبط 167. (¬10) لأنها متطرفة وقعت بعد كسر، وتقدم عند قوله: «إياك نعبد» في الآية 4 الفاتحة. (¬11) وجملته تسعة مواضع. (¬12) حيث ما ورد، وكيف ما جاء لأبي داود، ونص أبو عمرو الداني على إثبات ألف هذا الوزن: «فعلان» وذكره ضمن أمثلته، وجرى العمل بالحذف. انظر: المقنع 44، تنبيه العطشان 60، فتح المنان 36، التبيان 72.

والضّللة بلامين من غير ألف بينهما اجتمعت على ذلك المصاحف فلم تختلف، وكذا (¬1) كل ما كان مثله مما فيه لامان (¬2) نحو (¬3): الضّلل (¬4) وضلل (¬5) وظلله (¬6)، وظللهم (¬7) وظللها (¬8)، والكللة (¬9)، ولاخلل (¬10)، ومن خلله (¬11)، وخللكم (¬12)، وخلل (¬13)، وخللها (¬14)، وأغللا (¬15)، والاغلل (¬16)، ومن سللة (¬17) وشبهه (¬18). ¬

_ (¬1) في هـ: «وكذلك». (¬2) وأجمع علماء الرسم والرواة على حذف الألف الواقعة بين اللامين إذا كانت وسطا، وذكره أبو عمرو في فصل ما أجمع عليه كتاب المصاحف، ووافقه الشاطبي، ونسب البلنسي صاحب المنصف الحذف إلى المصحف الإمام. انظر: المقنع 17، التبيان 87، الجميلة 53، الوسيلة 56، تنبيه العطشان 60 ودليل الحيران 111. (¬3) في ج: «من نحو». (¬4) من الآية 32 يونس، ووقع في أربعة مواضع. (¬5) من الآية 164 آل عمران ووقع في ثلاثة وثلاثين موضعا. في ج: «في ضلل». (¬6) سيأتي في الآية 48 النحل. (¬7) سيأتي في الآية 16 الرعد، وفي هـ: «تقديم وتأخير». (¬8) سيأتي في الآية 14 الإنسان. (¬9) سيأتي في الآية 175 النساء. (¬10) من الآية 33 إبراهيم. (¬11) سيأتي في الآية 42 النور، ومثله في الآية 47 الروم. (¬12) سيأتي في الآية 47 التوبة. وفي أ: «خلقكم» وهو تصحيف، وما أثبت من ب، ج، هـ. (¬13) سيأتي في الآية 5 الإسراء. وبعدها في ب: «خللا» ولم يقع في القرآن. (¬14) وقعت في الآية 91 الإسراء، وفي الآية 63 النمل، ومثلها: خللهما في الآية 33 الكهف. (¬15) ستأتي في الآية 7 يس والآية 4 الإنسان. (¬16) سيأتي في الآية 157 الأعراف، ووقع في أربعة مواضع. (¬17) من الآية 12 المؤمنون، وسيأتي في الآية 7 السجدة. (¬18) سقطت من أ، ب، هـ، وما أثبت من: ج.

وبالهدى بالياء، ووزنها: «فعل» (¬1) بضم الفاء وفتح العين (¬2) وتّجرتهم بغير ألف (¬3). ثم قال تعالى: مثلهم كمثل الذى استوقد نارا إلى قوله (¬4): بالكفرين (¬5) وفي هذه الثلاث (¬6) الآيات من الهجاء حذف الألف من: ظلمت في الموضعين (¬7) وحذف الألف من: أصبعهم (¬8) وفى ءاذانهم بألف ثابتة بين الذال والنون أين ما أتى (¬9)، وحذف (¬10) الألف من: الصّواعق (¬11) ¬

_ (¬1) في أ، ج: «فعلى» وهو تصحيف وما أثبت من: ب، ج. (¬2) على الأصل والإمالة، لأنها من ذوات الياء، وتقدم. (¬3) كيف وقع لأبي داود سواء كانت معرفة بالألف واللام، أو بالإضافة أو منكرة وعليه العمل ولم يتعرض له أبو عمرو الداني. انظر: التبيان 77، فتح المنان 38، تنبيه العطشان 63. (¬4) سقطت من: ب. (¬5) من الآية 18 البقرة. (¬6) في ج: «الثلاث آيات». (¬7) في الآية 16، والآية 18، وحيث وقع باتفاق الشيخين، لأنه جمع مؤنث سالم كما تقدم في أول الفاتحة. (¬8) ورد في موضعين هنا، وفي الآية 7 نوح، ونص على حذفه في موضعه، ولم يتعرض له الداني، وجرى العمل بالحذف. انظر: التبيان 75، فتح المنان 37، تنبيه العطشان 61. (¬9) وكيف وقع إذا كان بمعنى الجارحة التي هي حاسة السمع احترازا من قوله تعالى: وأذان من الله فإنه سينص عليه بالحذف في موضعه في الآية 3 التوبة. (¬10) في ج: «وحذفوا». (¬11) ورد في موضعين، هنا وفي الآية 14 الرعد، وذكره بالحذف، وعليه العمل ولم يتعرض له أبو عمرو الداني. انظر: التبيان 65، تنبيه العطشان 55، فتح المنان 32.

ومن: الكفرين وقد ذكر (¬1). ثم قال تعالى: يكاد البرق إلى قوله: قدير (¬2)، أبصرهم مذكور (¬3) وكلّما موصول (¬4)، أضاء لهم مّشوا فيه مذكور (¬5) وكذا: بسمعهم وأبصرهم. ثم قال تعالى: يأيّها النّاس اعبدوا ربّكم إلى قوله: تتّقون رأس العشرين، وكتبوا بإجماع من الصحابة: يأيّها النّاس بألف واحدة بين (¬6) الياءين، ولا خلاف في إثبات ألف (¬7) بعد الهاء أين ما أتت هذه الكلمة (¬8) إلا في ثلاثة مواضع، في النور (¬9) والزخرف (¬10) والرحمن (¬11). ¬

_ (¬1) بحذف الألف باتفاق، لأنه جمع مذكر، وتقدم عند قوله: رب العلمين في أول الفاتحة. (¬2) رأس الآية 19 البقرة. (¬3) تقدم نظيره في قوله: وعلى أبصرهم في الآية 6 البقرة. (¬4) باتفاق المصاحف والرواة، وسيذكر المؤلف ما فيه الخلاف عند قوله عز وجل: كل ما ردوا إلى الفتنة في الآية 90 النساء. وفي ب، ج، هـ: «موصول». (¬5) بزيادة ألف بعد واو الجمع، وتقدم عند قوله: إن الذين كفروا في الآية 5. (¬6) مكررة في: هـ. (¬7) في ج، هـ: «الألف». (¬8) بإجماع كتاب المصاحف، ما عدا المواضع الثلاثة. انظر: المقنع 20 تلخيص الفوائد 50. (¬9) ستأتي في قوله تعالى: أيه المؤمنون في الآية 31 النور. (¬10) من قوله تعالى: يأيه الساحر في الآية 48 الزخرف. (¬11) ستأتي في قوله: أيه الثقلن في الآية 29، وسيتكلم عليها في سورة النور أول مواضعها.

وكذا: يأدم (¬1) ويإبراهيم (¬2) وياؤلى (¬3) ويأخت (¬4) ويأرض ابلغى (¬5) ويأبت (¬6) ويأسفى (¬7) وشبهه (¬8). والمحذوفة هي ألف النداء (¬9)، بدليل إجماعهم على حذفها من قوله (¬10): يربّ (¬11) ويقوم (¬12) ويبنى (¬13) وينوح (¬14) ويلوط (¬15) ¬

_ (¬1) سيأتي في الآية 34 البقرة. (¬2) من الآية 75 هود. (¬3) من الآية 178 البقرة. (¬4) من الآية 27 مريم. (¬5) من الآية 44 هود. (¬6) من الآية 4 يوسف. (¬7) من الآية 84 يوسف. (¬8) سقطت من: أ، ب، ج وما أثبت من: هـ وهامش ب. (¬9) مراده الألف الواقعة بعد ياء النداء، لأن الألف لا تقتضي النداء، والذي يأتي للنداء هو الياء، وقيل مجموع الحرفين الياء والألف المصاحبة لها كلاهما معا يفيد النداء، ومن ثم ساغ التعبير ب «ألف النداء». وذهب أحمد بن يحيى ثعلب وموافقوه، أن المحذوفة هي صورة الهمزة والمرسومة هي الألف الساكنة، وردّه أبو عمرو وقال: «وليس ذلك بالوجه وذهب علماء الرسم وجمهور النحاة إلى أن المحذوفة هي ألف النداء، لوقوعها طرفا، والهمزة وقعت ابتداء، ولأنها ساكنة، والثانية متحركة، ولأن التغيير في اجتماع المثلين يلحق الأول دون الثاني قال أبو العباس المهدوي: وهو الأولى وصححه الداني وقال: «وبه أقول». انظر: المحكم 153، تنبيه العطشان 76، هجاء مصاحف الأمصار 108، التبيان 89، الجامع 41. (¬10) سقطت من: ج. (¬11) من الآية 30 الفرقان. (¬12) سيأتي في الآية 53 البقرة. (¬13) من الآية 39 البقرة، ووقع في عشرة مواضع. (¬14) من الآية 32 هود، وقعت في أربعة مواضع. (¬15) من الآية 80 هود لا غير.

ويهود (¬1) ويصلح (¬2) ويشعيب (¬3) ويهرون (¬4)، ويمريم (¬5) ويملك (¬6) ويفرعون (¬7) ويهامن (¬8) ويويلتى (¬9) ويحسرتى (¬10) وشبهه. [ثم قال تعالى (¬11)]: الذى جعل لكم الارض إلى قوله: وأنتم تعلمون (¬12) وفي هذه الآية من الهجاء حذف الألف بين الراء والشين من: فرشا (¬13). واتفقت المصاحف على حذف ألف النصب إذا كان قبلها همزة قبلها (¬14) ألف ساكنة، وعلى حذف صورة الهمزة أين ما أتى ذلك، نحو قوله هنا: ¬

_ (¬1) من الآية 53 هود لا غير. (¬2) من الآية 76 الأعراف، 61 هود لا غير. (¬3) من الآية 87 الأعراف، 87، 91 هود، ثلاثة مواضع لا غير. (¬4) من الآية 91 طه. (¬5) من الآية 37 آل عمران وقعت في خمسة مواضع. (¬6) من الآية 77 الزخرف لا غير. (¬7) من الآية 103 الأعراف، 102 الإسراء، لا غير. (¬8) من الآية 36 غافر، وسيأتى في الآية 5 القصص. (¬9) وقعت في ثلاثة مواضع: 31 المائدة، 71 هود، 28 الفرقان. (¬10) من الآية 53 الزمر. (¬11) ما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، وما أثبت من: ب، ج. (¬12) رأس الآية 21 البقرة. (¬13) ليس في القرآن غيره، وانفرد بحذف الألف أبو داود، دون أبي عمرو الداني، وعليه العمل. انظر: التبيان 64، تنبيه العطشان 54، فتح المنان 32. وسقطت من: ب، وفي موضعها إشارة إلى الحاشية. (¬14) سقطت من أ، وألحقت في الحاشية عليها «صح».

والسّماء بناء وأنزل من السّماء ماء وكذلك (¬1): غثاء (¬2) وجفاء (¬3) ومراء (¬4) وافتراء (¬5) ومكاء (¬6) ونداء (¬7) وشبهه لئلا يجتمع ألفان (¬8)، وقد يحتمل أن تكون المحذوفة ألف النصب، كما قدمنا، وأن تكون الأولى (¬9) هي المحذوفة، وتكون المرسومة ألف النصب (¬10) والأول أقيس (¬11). فصل: فإن تحرك ما قبل الهمزة، سواء كانت الألف بعدها للنصب أو ¬

_ (¬1) في ب، هـ: «وكذا». (¬2) من الآية 5 الأعلى. (¬3) من الآية 19 الرعد. (¬4) من الآية 23 الكهف. (¬5) موضعان في الآية 139، 141 الأنعام لا غير. (¬6) من الآية 35 الأنفال. (¬7) موضعان في الآية 170 البقرة، 2 مريم. (¬8) والأصل ثلاث ألفات: الألف المرسومة، وصورة الهمزة، وألف التنوين. (¬9) في ب: «الأول». (¬10) بعدها في ب: «كما قدمنا». (¬11) اختلف علماء الرسم في الألف المحذوفة في باب: «ماء» قيل المحذوفة هي التي قبل الألف السوداء، وقيل المحذوفة هي ألف التنوين التي بعد الهمزة، وهو المشهور والمختار عند الشيخين، لوقوع الألف طرفا في موضع الحذف والتغيير، ولأن من العرب من لا يعوض من التنوين في حال النصب ألفا، كما لا يعوض منه في حال الرفع والخفض، حكاه عن العرب الفراء والأخفش. قال أبو العباس المهدوي: «وكونها التي قبل الهمزة أولى لوجودها في الوصل والوقف فهي لازمة، وليست المعوضة من التنوين لازمة» وهو الراجح وبه العمل. انظر: المحكم 66، المقنع 26، هجاء مصاحف الأمصار 109، الدرة الجلية 20، كشف الغمام 29، الميمونة الفريدة للقيسي 36، جامع الكلام في رسم مصحف الإمام 61.

للتثنية، نحو: خطا (¬1) وملجا (¬2) ومتّكا (¬3) وأن تبوّءا (¬4) وما كان مثله [حيث وقع (¬5)] فإحدى الألفين محذوفة أيضا (¬6) إلا (¬7) أن الألف المرسومة في هذا الضرب هي ألف النصب وألف التثنية لا غير، وأن المحذوفة هي صورة الهمزة (¬8) فاعلمه. وكتبوا: فأخرج به من بحذف صلة هاء الكناية حيث ما وقع في القرآن، سواء (¬9) كانت مكسورة أو مضمومة إذا تحرك ما قبلها (¬10) ومن الثّمرات بحذف الألف أيضا (¬11). ¬

_ (¬1) موضعان في الآية 91 النساء وفي الآية 31 الإسراء على أحد وجوه القراءات. (¬2) من الآية 57 التوبة لا غير. (¬3) من الآية 31 يوسف. (¬4) ستأتي في الآية 87 يونس. (¬5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، هـ وما أثبت من: ب، ج. (¬6) في ب، ج، هـ: «تقديم وتأخير». (¬7) سقطت من: ج. (¬8) واتفق على ذلك الشيخان، قال أبو عمرو: «إلا أن الثانية هاهنا هي ألف النصب وألف التثنية لا غير»، وقال أبو داود في أصوله: «وهو الأوجه عندي، لأن الهمزة قد تستغني عن الصورة، فلا ترسم خطّا» وهو المشهور وعليه المصاحف. وقد أشار أبو عبد الله القيسي إلى هذين الوجهين فقال: وجهان في: تبوءا المختار* الحذف في الأولى حكى الأخيار انظر: المحكم 163، المقنع 26، الميمونة الفريدة 42، تنبيه العطشان 64. (¬9) في ج: «وسواء». (¬10) أجمعت المصاحف على ذلك، وحينئذ تلحق ياء حمراء بعدها مردودة. (¬11) باتفاق الشيخين، لأنه على صيغة الجمع المؤنث.

ثم قال تعالى: وإن كنتم فى ريب إلى قوله (¬1): صدقين (¬2) ووقع هنا، في هذه الآية من الهجاء: مّمّا متصلا على الإدغام (¬3). وفاتوا بسورة مّن مّثله [وقع هنا بزيادة «من»] (¬4) وفي يونس: بسورة مّثله (¬5) بإسقاط «من» وفي هود بعشر سور مّثله (¬6). وكتبوا: فاتوا بسورة، واتوا البيوت (¬7) وفاتوا حرثكم (¬8) وفات بها (¬9)، واتونى بأهلكم (¬10) بألف بعد الواو، والفاء (¬11) صورة لهمزة (¬12) الأصل (¬13) الساكنة، إجماع (¬14) من المصاحف من غير ألف وصل قبلها استغناء ¬

_ (¬1) سقطت من أ، ب، ج، وما أثبت أولى. (¬2) رأس الآية 22 البقرة. (¬3) بإجماع المصاحف، وتقدم بيان الموصول والمقطوع في قوله: ومما رزقنهم في الآية 2. (¬4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، ج، هـ وما أثبت من: م. (¬5) من الآية 38 يونس. (¬6) من الآية 13 هود. انظر: ملاك التأويل 1/ 37، البرهان 5، متشابه القرآن 162. (¬7) ستأتي في الآية 188 البقرة. (¬8) ستأتي في الآية 221 البقرة. (¬9) من الآية 257 البقرة. (¬10) من الآية 93 يوسف. (¬11) تقديم وتأخير في: هـ. (¬12) في ج: «للهمزة» ولا يصح. (¬13) ألحقت على حاشية أ، وعليها علامة: «صح». (¬14) في هـ: «بإجماع».

بالواو، والفاء عنها، كما قدمنا (¬1) فإن أتى قبل همزة (¬2) الأصل كلمة: «ثم» أو غيرها، مما ينفصل من الكلام، ويمكن السكوت عليه، أثبتت (¬3) ألف الوصل بلا خلاف أيضا (¬4) في ذلك نحو قوله تعالى: الذى اوتمن (¬5) والملك ايتونى به (¬6) وقال ايتونى (¬7) وثمّ ايتوا صفّا (¬8) وشبهه، وصورت (¬9) همزة الأصل على حركة همزة (¬10) الوصل. وكتبوا: صدقين بحذف الألف حيث ما وقع (¬11). ثم قال تعالى: فإن لّم تفعلوا إلى قوله (¬12): للكفرين (¬13) وفي هذه الآية أيضا (¬14) من الهجاء: فإن لّم تفعلوا بالنون [على الأصل (¬15)] في جميع القرآن، ¬

_ (¬1) تقدم عند قوله: الحمد لله رب العلمين في أول الفاتحة. في ب: «قدمناه». (¬2) في ب، ج: «هذا» وهو تصحيف. (¬3) في ج: «أثبت». (¬4) سقطت من: ب، ج وألحقت في حاشية: ب. (¬5) من الآية 282 البقرة. (¬6) من الآية 50 يوسف. (¬7) من الآية 59 يوسف. (¬8) من الآية 63 طه. (¬9) في أ، ج: «وصورة» وما أثبت من: ب، هـ. (¬10) سقطت من: ب، ج. (¬11) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم. (¬12) سقطت من أ، ب، ج وما أثبت أولى. (¬13) رأس الآية 23 البقرة. (¬14) سقطت من: ج، وفي هـ: تكرار. (¬15) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.

حاشا الذي في هود وحده (¬1) فإنه بغير نون، وللكفرين مذكور أنه بغير ألف (¬2). ثم قال تعالى: وبشّر الذين ءامنوا وعملوا الصّلحت إلى قوله (¬3): خلدون (¬4)، وفي هذه الآية أيضا (¬5) من الهجاء حذف الألف من الصّلحت وجنّت (¬6) والانهر حيث ما ورد، وكذلك (¬7): أنهر (¬8) ولا خلاف في إثبات الألف (¬9) بعد الهاء في كلمة: النّهار أين ما أتت، وبأي وجه تصرفت، من كسر أو نصب أو رفع، كما قدمنا (¬10). وكذا أثبتوها أيضا في كلمة: هاجروا حيث (¬11) وقعت، وحذفوها من كلمة جهدوا أين ما أتت (¬12)، [وكلّما متصلا (¬13) ومتشبها بغير ألف بين ¬

_ (¬1) وهو قوله عز وجل: فإلم يستجيبوا لكم في الآية 14 وسيذكرها في موضعها من السورة. (¬2) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم. (¬3) سقطت من أ، ب وما أثبت من: ج. (¬4) رأس الآية 24 البقرة. (¬5) سقطت من: هـ. (¬6) يندرجان في قاعدة حذف ألف الجمع المؤنث كما تقدم. (¬7) في هـ: «وكذا». (¬8) باتفاق الشيخين، فذكره أبو عمرو في فصل ما أجمع عليه كتاب المصاحف حيث وقع، ووافقه الشاطبي، سواء كان معرفا أو منكرا. انظر: المقنع 18، الجميلة 56، الدرة 32، التبيان 62، فتح المنان 31. (¬9) في أ، عليها طمس، وتبدو أنها: «ألف» وما أثبت من: ب، ج، هـ، م. (¬10) تقدم عند قوله: ختم الله في الآية 6، وفي ب، ج: «قدمناه». (¬11) في ج: «حيثما». (¬12) سيذكرهما معا عند قوله: إن الذين ءامنوا والذين هاجروا وجهدوا في الآية 216 البقرة. (¬13) باتفاق، وسيأتي بيان الموصول والمقطوع عند قوله: كلما ردوا في الآية 90 النساء.

الشين والباء (¬1)، وأزوج مّطهّرة (¬2)] بغير ألف بين الواو والجيم، أين ما أتى في جميع القرآن وكيفما تصرف (¬3) وكذا: خلدون (¬4). ثم قال تعالى: إنّ الله لا يستحى أن يّضرب إلى قوله: الفسقين. رأس الخمس الثالث (¬5)، في هذه (¬6) الآية من الهجاء: يستحى بياء واحدة، وكذا (¬7) كل ما يأتي من مثله، مما تقع فيه الياء طرفا، ولم يتصل به (¬8) ضمير نحو: أنّى يحى (¬9) ويحى ويميت (¬10) وأنت ولىّ (¬11) وشبهه، سواء كانت الياء ¬

_ (¬1) وكذلك جميع الألفاظ المشتقة من مادة: «تشابه» حيث وقع، وكيف ما تصرف، ولم يوافقه أبو عمرو الداني إلا على قوله: تشبه علينا في الآية 69 البقرة كما سيأتي، وجرى العمل على الحذف في الجميع. انظر: التبيان 86، فتح المنان 44، تنبيه العطشان 71. (¬2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬3) وقد وقع في القرآن معرفا بالألف واللام، وبالإضافة، ومنكرا، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني، وجرى العمل بالحذف. انظر: التبيان 80، تنبيه العطشان 65، فتح المنان 41. (¬4) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم. (¬5) رأس الآية 25 البقرة. (¬6) في ج، هـ: «وفي هذه». (¬7) في ج: «وكذلك». (¬8) في ج، هـ: «بها». (¬9) من الآية 258 البقرة. (¬10) من الآية 257 البقرة. (¬11) من الآية 101 يوسف.

أصلية أو زائدة، للإضافة، فإن الكلمة مرسومة بياء واحدة (¬1). ثم قال تعالى: الذين ينقضون عهد الله إلى قوله: ترجعون (¬2) وفي هاتين الآيتين [من الهجاء (¬3)] حذف الألف من: ميثقه (¬4) وأولئك (¬5) والخسرون (¬6) مذكور، وكذا (¬7): أمواتا أين ما أتى وكيف ما تصرف بحذف الألف بين الواو والتاء (¬8). ¬

_ (¬1) اتفقت المصاحف على رسم ذلك بياء واحدة، قال اللبيب: «كتبن في الإمام بياء واحدة، وذكر الداني أنه وجدها في مصاحف أهل المدينة والعراق بياء واحدة، واختار الشيخان رسم الأولى وحذف الثانية، فقال أبو عمرو: «وهي عندي المتحركة» وقال ابن عاشر قال أبو داود في الذيل: «الأوجه عندي أن تكون الساكنة هي المحذوفة لدلالة الأولى عليها» وعلل أهل الرسم اختيارهم لحذف الثانية لسكونها بعد حركة تجانسها، وتدل عليها، ووقوعها في الطرف، والأطراف محل التغيير، مع جواز أن تكون المحذوفة هي الأولى، وهو المرجوح. انظر: المقنع 50، الدرة 40، التبيان 134، تنبيه العطشان 107، فتح المنان 80، الجامع 45، تلخيص الفوائد 65. (¬2) رأس الآية 27 البقرة. (¬3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج. (¬4) وهو متعدد ومتنوع حيث وقع، لأن المؤلف نص في موضعه الثاني على ذلك فقال: «بحذف الألف حيث وقع، وكذا ميثاق» سيأتي في الآية 62 وعليه العمل سواء كان معرفا بالألف واللام أو بالإضافة أو منكرا، ولم يتعرض له الداني. انظر: التبيان 76، فتح المنان 38، تنبيه العطشان 62. (¬5) تقدم عند قوله: أولئك في الآية 4. (¬6) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم، وفي ب، ج: وأولئك هم الخسرون. (¬7) سقطت من أ، ج، هـ وما أثبت من: ب. (¬8) انفرد بحذف الألف أبو داود وعليه العمل، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني. انظر: التبيان 72، فتح المنان 36، تنبيه العطشان 60.

فأحياكم بألف واحدة، وهي التي للهمزة، وياء واحدة (¬1) بإجماع (¬2)، واختلفوا في حذف الألف، بين الياء والكاف وإثباتها، وقد تقدم (¬3)، وثمّ يحييكم (¬4) بياءين إجماع (¬5)، وكذا (¬6): يحيين (¬7) ويحييها (¬8) ويحييهم (¬9) ويحييكم (¬10) حيث وقع (¬11)، وكذا: حيّيتم (¬12) إذا اتصل به (¬13) ضمير خاصة، وكذلك (¬14) أثبتوها، في قوله: علّيّين في التطفيف (¬15)، وأفعيينا في الباسقات (¬16). ¬

_ (¬1) بعدها في ب: «أيضا» فوق السطر. (¬2) في ب: «إجماع» لأنه من الأصل المطرد الذي وقع الإجماع عليه أن يرسم بياء كراهة اجتماع مثلين، وتقدم. (¬3) تقدم عند قوله: «هدى للمتقين» في أول السورة، وذكر اختياره هناك، فقال: والحذف أختار، ولا أمنع من الإثبات، وجرى العمل بالإثبات عند المغاربة حيث وقع، وجرى العمل عند المشارقة بالحذف في موضعي البقرة وما عداهما بالإثبات. (¬4) وقعت في خمسة مواضع. (¬5) في هـ: «بإجماع». (¬6) في ج: «وكذلك». (¬7) من الآية 81 الشعراء لا غير. (¬8) من الآية 78 يس لا غير. (¬9) هكذا في جميع النسخ، ولم يوجد هذا اللفظ في القرآن، وكذا لم يمثل به أبو عمرو في المقنع 49. (¬10) تقدم، وسقط من: هـ وهو الأولى بالسقوط. (¬11) في هـ: «حيث ما وقع». (¬12) من الآية 85 النساء، وسيذكره في موضعه. (¬13) في ب، هـ: «بها». (¬14) في هـ: «وكذا». (¬15) من الآية 18، وفي ب: «المطففين». (¬16) من الآية 15 سورة ق، واتفقت المصاحف على ذلك، ذكره أبو عمرو والشاطبي وغيرهما. انظر: المقنع 49، تلخيص الفوائد 65.

ثم قال تعالى: هو الذى خلق لكم إلى قوله: عليم (¬1) وفي هذه الآية (¬2) أيضا من الهجاء: استوى بالياء، ووزنه: «افتعل» بسكون الفاء، وفتح العين (¬3)، وفسوّيهنّ بالياء ووزن هذه الكلمة: «فعّل» بفتح الفاء (¬4) وتشديد العين (¬5) وسموت بحذف الألفين (¬6) قبل الواو، وبعدها (¬7) هنا وفي جميع القرآن سواء كان معرفا، أو غير معرف إلا موضعا واحدا في حم السجدة: فقضيهنّ سبع سموات (¬8) فإنهم أثبتوا الألف، بعد الواو خاصة، هنالك (¬9) وحذفوها قبلها (¬10). ¬

_ (¬1) رأس الآية 28 البقرة. (¬2) ألحقت في حاشية: هـ. (¬3) على الأصل والإمالة، لأنها من ذوات الياء. (¬4) ألحقت في حاشية: هـ. (¬5) على الأصل والإمالة، لأنه صار بالتضعيف من ذوات الياء. (¬6) في ج: «الألفان». (¬7) سقطت من أ، وما أثبت من: ب، ج، هـ. (¬8) من الآية 11 فصلت، وسيأتي في موضعه. (¬9) تقديم وتأخير في: ج. (¬10) ذكرها أبو عمرو الداني بمثل ما ذكر المؤلف في فصل ما أجمع عليه كتاب المصاحف عن محمد بن عيسى، وذكر اللبيب أن الصحابة رضي الله عنهم رسموها كذلك، إلا أنني عثرت على نص لعلم الدين السخاوي يبطل الإجماع، ويجعل هذه الكلمة تندرج في الجمع ذي الألفين، وعدم الاعتداد بهذه الخصوصية فقال: «وهذا الذي ذكره أبو عمرو الداني فيه نظر، فإني كشفت المصاحف القديمة التي يوثق برسمها، وتشهد الحال بصرف العناية إليها، فإذا هم قد حذفوا فيها الألفين من: «سموت» في فصلت كسائر السور، وكذلك رأيتها في المصحف الشامي» ثم قال: «فهذا يحتاج إلى تثبت ونظر، ولا ينبغي أن يحكم بأن الألف ثابتة في سورة السجدة بإجماع» فهذا النص يبطل الإجماع، ويجري في هذه الكلمة ما يجري في الجمع ذي الألفين، وهو الأولى، وجرى العمل بما نص عليه الشيخان. انظر: المقنع 19، الدر 26، الوسيلة 45، التبيان 55، فتح المنان 27، تنبيه العطشان 47.

وكذلك (¬1) حذفوا الألف بعد الميم من كلمة: ثمنى (¬2) وثمنين (¬3)، ثمنية أيّام (¬4) وكذا (¬5) حذفوها قبل الميم من: اليتمى ويتمى (¬6) وكتبوا ياء بعدها (¬7) على الأصل، والإمالة. وكذا حذفوها بعدها من سائر (¬8) الأسماء الأعجمية (¬9) نحو: سليمن (¬10) ولقمن (¬11) وملك (¬12) واسمعيل (¬13) وكذا حذفوها من سائر ¬

_ (¬1) في ب: «وكذا». (¬2) من الآية 27 القصص لا غير. (¬3) من الآية 4 النور لا غير. (¬4) من الآية 6 الحاقة، وما ذكر معها ليس قيدا، لأن أبا عمرو الداني ذكرها وقال: «حيث وقع» ووقعت في أربعة مواضع محذوفة باتفاق الشيخين، قال اللبيب: وهو المشهور عند جميع المصنفين لكتب الرسم، وبه العمل. انظر: المقنع 18، الدرة 33، فتح المنان 49، التبيان 94. (¬5) في ب، ج، هـ: «وكذلك». (¬6) سيأتي في موضعه في قوله: «واليتمى والمسكين» في الآية 82. (¬7) وقع بعدها: «مكانها». (¬8) سقطت من: هـ. (¬9) قال ابن عاشر: «أي التي وضعها العجم، وهم خلاف العرب» ثم ذكر أربعة شروط لحذفها، أن يكون علما زائدا على ثلاثة أحرف، كثير الدور والاستعمال، وألفه وسطا، واتفقت على ذلك المصاحف. انظر: المقنع 21، فتح المنان 34، تنبيه العطشان 57. (¬10) من الآية 101 البقرة، وجملته سبعة عشر موضعا. (¬11) من الآية 11، 12 لقمان موضعان لا غير. (¬12) من الآية 3 الفاتحة وجملته ثلاثة مواضع وقع صفة وعلما، وهو من الأسماء العربية، وأدرجه أبو داود ضمن الأسماء الأعجمية تبعا لشيخه أبي عمرو الداني وجرى العمل بالحذف مطلقا. انظر: المقنع 21، تنبيه العطشان 60، فتح المنان 35، التبيان 70. (¬13) من الآية 126 البقرة، وجملته اثنا عشر موضعا.

الأسماء الأعجمية، التي لا ميم قبلها، نحو: إبراهيم (¬1)، وإسحق (¬2)، وهرون (¬3) وعمرن (¬4)، وكذا حذوفها (¬5) من: صلح (¬6) وخلد (¬7) وليستا (¬8) بأعجمية (¬9) مما كثر استعماله (¬10). فأما ما لم يستعمل من الأسماء الأعجمية نحو: طالوت (¬11) وبجالوت (¬12) ¬

_ (¬1) من الآية 123 البقرة، وجملته تسعة وستون موضعا، وسيأتي في أول مواضعه. (¬2) من الآية 132 البقرة، وجملته سبعة عشر موضعا. (¬3) من الآية 246 البقرة، وجملته عشرون موضعا. (¬4) من الآية 33 والآية 35 آل عمران والآية 12 التحريم، لا غير. (¬5) في ج: «حذفوا». (¬6) حيث ورد في القرآن سواء كان اسما أو كان صفة، نص على ذلك المؤلف، وجملته أربعة وأربعون موضعا. (¬7) لم يقع في القرآن: «خلد» اسم علم، وقد ذكره ضمن الأعلام اتباعا لشيخه أبي عمرو وليس الأمر كذلك، فإنه لم يقع في القرآن إلا صفة في أربعة مواضع كما في الآية 16 القتال. (¬8) في هـ: «وليسا». (¬9) في ب، هـ: «بأعجميين». (¬10) وردت في القرآن الأسماء الأعجمية على ثلاثة أقسام، قسم محذوف باتفاق الشيوخ وهو ما كثر استعماله كما هنا، وجملته تسعة أسماء ويلحق به: «ميكل» وإن كان غير مستعمل رعاية لما فيه من قراءات كما سيأتي في موضعه. انظر: المقنع 21، التبيان 71، تنبيه العطشان 57، الوسيلة 60، الدرة 34. (¬11) وقع في الآية 245، وفي الآية 247 البقرة لا غير. (¬12) وقع في ثلاثة مواضع في الآيات: 247، 248، 249 البقرة لا غير.

وياجوج وماجوج (¬1) وشبهها (¬2) فإنهم أثبتوا الألف فيها (¬3). واختلفت المصاحف في: إسراءيل (¬4) وهاروت وماروت (¬5) وو هامن (¬6) وقارون (¬7) هذه الخمسة الأسماء (¬8) ففي بعضها بالألف، ¬

_ (¬1) من الآية 90 الكهف والآية 95 الأنبياء. (¬2) ومثلها قوله تعالى: إلياس في موضعين: في الآية 86 الأنعام وفي الآية 123 الصافات مثلها قوله: ءال ياسين في الآية 130 الصافات، ولم يتعرض لهما الشيخان صراحة. وزاد الرجراجي قوله تعالى: ببابل في الآية 101 البقرة. وقال الخراز في عمدة البيان مشيرا إلى الأول: والنص في إلياس فيه نظر* وثبته فيما رأيت أجدر وجرى العمل بالإثبات في الثلاث كلمات. انظر: فتح المنان 34، تنبيه العطشان 58، دليل الحيران 77، سمير الطالبين 38. (¬3) وهذا القسم الثاني المتفق على إثبات ألفه وهو ما قل استعماله، ويضاف له: «داود» وإن كثر استعماله بسبب حذف الواو فيه كما سيأتي في موضعه في الآية 249 البقرة وفي الآية 162 النساء. انظر: المقنع 21، الجميلة 61، التبيان 70، فتح المنان 34، تنبيه العطشان 59. (¬4) من الآية 39 البقرة، وجملته ثلاثة وأربعون موضعا، واختلفت المصاحف، فقال الداني: رسم بالألف في أكثر المصاحف لأجل حذف الياء صورة الهمزة، ثم قال: «وقد وجدت ذلك في بعض المصاحف المدنية والعراقية العتق القديمة بغير ألف، وإثباتها أكثر». وهو المشهور، وعليه مصاحف أهل المغرب لئلا يتوالى حذفان، وذهب المشارقة إلى الحذف اتباعا لأبي داود، وموافقة لأقل المصاحف، وسيأتي في قوله: يبني إسراءيل في الآية 39. انظر: المقنع 22، التبيان 69، تنبيه العطشان 57، دليل الحيران 76. (¬5) من الآية 101 البقرة. (¬6) من الآية 7 القصص. (¬7) من الآية 76 القصص. (¬8) سقطت من: هـ.

وفي بعضها بغير ألف (¬1). ولم يختلفوا في حذف الألف بعد الميم من: وهامن (¬2) وأنا أختار كتب (¬3) هذه الخمسة الأسماء بغير ألف، حملا على سائرها (¬4) مع مجيء (¬5) ذلك كذلك في بعض المصاحف. ثم قال تعالى: وإذ قال ربّك للملئكة إلى قوله: ما لا تعلمون (¬6) وفي هذه الآية من الهجاء، أيضا حذف الألف من: للملئكة وكذا (¬7) حيث وقع، معرفا كان أو غير معرف (¬8). ¬

_ (¬1) هذه الكلمات من القسم الثالث المختلف فيه من الأسماء الأعجمية ففي بعضها بالألف وهو الأكثر المشهور، وعليه مصاحف أهل المغرب، وفي بعضها بالحذف وهو الأقل وعليه مصاحف أهل المشرق. قال أبو عمرو الداني: «والأكثر على إثبات الألف» وشهره الشاطبي، وقال الداني: «وفي كتاب هجاء السنة الذي رواه الغازي بن قيس الأندلسي عن أهل المدينة: هروت ومروت وقرون بغير ألف رسما لا ترجمة» وحينئذ ينبغي لأهل المغرب أن يتبعوا مرسوم مصاحف أهل المدينة، اتباعا لأصولهم العتيقة، واختيار أبي داود الحذف يدل على ذلك، ويؤكده، وقال السخاوي: «وكشفت أنا ذلك المصحف الشامي فوجدت الكل بغير ألف» وذكرها. والله أعلم. انظر: المقنع 22، التبيان 71، الوسيلة 60، تنبيه العطشان 59، الجميلة 61. (¬2) قال الداني: «وفي كلها- المصاحف- بغير ألف بعد الميم». انظر: المقنع 22، التبيان 71، فتح المنان 35. (¬3) في هـ: «كتاب». (¬4) من المتفق عليه، وموافقة للمصاحف المدنية، والمصحف الشامي، كما تقدم وهو الذي ينبغي أن تكون عليه مصاحف أهل المغرب. وفي ج: «سائرهن». (¬5) في ج: «هي» وهو تصحيف، وما بعدها سقط. (¬6) رأس الآية 29 البقرة. (¬7) في ب، ج: «وكذلك». (¬8) ذكر ذلك أبو عمرو الداني في فصل ما أجمع عليه كتاب المصاحف، ووافقه الشاطبي والمهدوي، ولم يختلفوا في ذلك. انظر: المقنع 17، الجميلة 52، هجاء مصاحف الأمصار 105، تنبيه العطشان 73.

ولا خلاف في إثباتها في كلمة: جاعل وكذا (¬1) كل ما كان مثله على وزن: «فاعل (¬2)» نحو: بطارد (¬3) ومّارد (¬4) وسارب (¬5) وشبهه (¬6). ثم قال تعالى: وعلّم ءادم الاسماء كلّها إلى قوله (¬7) صدقين رأس الثلاثين آية (¬8)، وفي هذه الآية أيضا (¬9) من الهجاء أنهم كتبوا: ءادم بألف واحدة (¬10)، والملئكة بحذف الألف، وقد ذكر (¬11). ¬

_ (¬1) سقطت من أ، ج، هـ وما أثبت من: ب. (¬2) باتفاق الشيخين، وذكر أبو عمرو الداني هذا الوزن بالإثبات أيضا، وليس على إطلاقه، ولا يطرد، لأن الرسم يتبع فيه النقل والرواية والأثر، وقد وردت كلمات كثيرة على هذا الوزن واختلفت فيها المصاحف كقوله: جاعل اليل وفالق في الأنعام أو اتفقت فيها على الحذف كقوله: علم الغيب بسبإ وغيرها كثير، وحصرها الرجراجي في عشرين كلمة حذفت باتفاق أو خلاف وهي على نحو هذا الوزن وحينئذ لا ينبغي أن يقاس على هذا الوزن إلا باستثناء هذه الكلمات. انظر: تنبيه العطشان 101، المقنع 44. (¬3) وردت في موضعين: بطارد الذين ءامنوا 29 هود، وقوله: بطارد المؤمنين 114 الشعراء. (¬4) في قوله: من كل شيطن مارد في الآية 7 الصافات. (¬5) من الآية 11 الرعد. في أ، ج: وشارب وهو تصحيف، وما أثبت من ب، هـ. (¬6) سقطت من: ب. (¬7) سقطت من أ، ب وما أثبت من: ج. (¬8) سقطت من: هـ. (¬9) سقطت من: ب. (¬10) وهي التي بعد الهمزة، وحذفوا صورة الهمزة، لاستغنائها عن الصورة، وتقدم عند قوله: ءانذرتهم في الآية 5. (¬11) في أول مواضعه في الآية 29.

أنبئونى على ثلاثة أحرف، متصلة من غير صورة للهمزة المضمومة (¬1). وهؤلاء بواو بعد الهاء، صورة للهمزة المضمومة، من غير ألف بينهما وذلك من حيث وصلت الكلمتان، وجعلت كلمة واحدة تخفيفا، فحذفوا من هذه الكلمة ألفين: ألف التنبيه (¬2) وألف: أولاء لما وصلت الكلمتان (¬3)، وكذا حذفوا الألف، بعد «هاء» التنبيه أين ما أتت، نحو: هذا (¬4) وهذه (¬5) وهذن (¬6) وهتين (¬7) وأهكذا (¬8) وشبهه. وكذا: هانتم (¬9) كتبوه بألف واحدة، وهي الساكنة (¬10). ¬

_ (¬1) وحذفت صورة الهمزة رعاية لقراءة أبي جعفر بحذف الهمزة وضم الباء وصلا ووقفا، ويوافقه حمزة في الوقف في وجه، وله تسهيل الهمزة بين بين، وله إبدال الهمزة ياء خالصة، وهو مذهب الأخفش. انظر: البدور 26، سراج القاري 88. (¬2) في أ،: «التثنية» وهو تصحيف، وما أثبت من ب، ج، م، هـ. (¬3) أي أن هاء التنبيه، دخلت على: «أولاء» فصارت الهمزة مع ما قبلها متوسطة، ونزل الجميع منزلة الكلمة الواحدة، فصارت في حكم المتوسطة بعد ألف، فرسمها من نفسها، وهو قول أصحاب المصاحف. انظر: المحكم 156، التبيان 142، فتح المنان 87، تنبيه العطشان 114. (¬4) من الآية 10 الجاثية. (¬5) من الآية 42 الرحمن، وتقديم وتأخير في: هـ. (¬6) وقعت في موضعين في الآية 62 طه، وفي الآية 19 الحج، وفي هـ: «هذين». (¬7) من الآية 27 القصص لا غير. (¬8) من الآية 43 النمل لا غير. (¬9) من الآية 65 آل عمران، ووقعت في أربعة مواضع، وستأتي في موضعها. (¬10) أراد المؤلف بالساكنة هي ألف «أنتم» وعبر بالساكنة لأنها تكون ساكنة مبدلة في قراءة من يبدل كورش، لأنها قراءة أهل الأندلس، وهي المتحركة في قراءة من يهمزون، وهي المرسومة الثابتة على مذهب أهل المصاحف. انظر: الكشف 1/ 346، حجة القراءات 165، النشر 1/ 402، سراج القارئ 180.

وان كنتم صدقين مذكور (¬1). ثم قال تعالى: قالوا سبحنك لا علم لنا إلى قوله: تكتمون (¬2) في هاتين (¬3) الآيتين من الهجاء: يأدم كتبوه بألف واحدة، إجماعا (¬4) من المصاحف، وهي الألف الساكنة المبدلة من فاء (¬5) الفعل التي هي (¬6) همزة مفتوحة مخففة (¬7) في أول الكلمة (¬8) لا ألف النداء لما قدمناه في كلمة: يأيّها (¬9) وأنبئهم بياء صورة للهمزة الساكنة، وقد تقدم (¬10) وبأسمائهم بياء بين الألف والهاء، صورة للهمزة المكسورة، وقد ذكر أيضا (¬11)، وكذا: فلمّا أنبأهم بأسمائهم والسّموات مذكورة (¬12). ثم قال تعالى: وإذ قلنا للملئكة اسجدوا ءلادم إلى قوله: من الظّلمين (¬13) وفي ¬

_ (¬1) بحذف الألف باتفاق الشيخين، لأنه جمع. (¬2) رأس الآية 32 البقرة. (¬3) في ب، هـ «وفي هاتين». (¬4) في ب، هـ: «إجماع». (¬5) في ب: «همزة فاء». (¬6) سقطت من: ب. (¬7) في ب، ج: «محققة» وهو تصحيف. (¬8) لأن أصلها: «أأدم» فحذفت الألف التي بعد ياء النداء والألف التي هي صورة للهمزة مفتوحة، وتقدم عند قوله: ءانذرتهم في الآية 5. (¬9) عند قوله: يأيها الناس في الآية 20 البقرة. (¬10) عند قوله: إياك نعبد في الآية 4 الفاتحة. (¬11) تقدم عند قوله: إياك نعبد في الآية 4 الفاتحة. (¬12) تقدم عند قوله: سبع سموات في الآية 28 البقرة. وفي هـ: «مذكور». (¬13) رأس الآية 34 البقرة.

هاتين الآيتين من الهجاء: (¬1): للملئكة، [وقد ذكر (¬2)] حذف الألف منها (¬3) بين الياء واللام (¬4) وأبى بالياء على الأصل والإمالة مكان الألف الموجودة في اللفظ، وهي فعل ثلاثي على وزن: «فعل» بفتح الثلاثة الأحرف، والكفرين مذكور، وكذا: الظّلمين (¬5) وسائر (¬6) ما في الآيتين. ثم قال تعالى: فأزلّهما الشّيطن عنها إلى قوله (¬7): حين رأس الخمس الرابع (¬8)، وفي هذه الآية أيضا (¬9) من الهجاء: فأزلّهما بغير ألف، إجماع (¬10) من المصاحف (¬11) واختلفت (¬12) القراء في إثبات الألف بعد الزاي وفي حذفها (¬13) ¬

_ (¬1) بعدها في ب: يئادم كتبوه بألف واحدة إجماعا من المصاحف، وقد ذكر، وهو تكرار، لأنه تقدم. (¬2) ما بين القوسين المعقوفين سقطت من أ، ب، ج، وبعدها: «بحذف» وما أثبت من: هـ ومن هامش ب. (¬3) في ج: «منهما» وهو تصحيف. (¬4) في ج، هـ: «تقديم وتأخير» وتقدم في أول مواضعه في الآية 29. (¬5) باتفاق الشيخين فيهما، لأنهما جمع مذكر سالم. (¬6) في هـ: «وسائرها ذكر» وألحقت في هامش: ب. (¬7) سقطت من أ، ب، ج، وما أثبت أولى. (¬8) رأس الآية 35 البقرة. (¬9) سقطت من: هـ. (¬10) في ج: «إجماعا». (¬11) باتفاق الشيخين، نص عليه الشيخ الضباع وعزاه إلى أبي داود وأبي عمرو الداني. انظر: سمير الطالبين 48. (¬12) في ج، هـ: «واختلف». (¬13) فقرأ حمزة بألف بعد الزاي وتخفيف اللام، وقرأ الباقون بالحذف والتشديد. انظر: النشر 2/ 211، إتحاف 1/ 388، المبسوط 116.

والشّيطن بغير ألف بعد الطاء، أين ما أتى، وكيف ما تصرف (¬1) ومتع بغير ألف (¬2) الى حين مذكور (¬3). ثم قال تعالى: فتلقّى ءادم إلى قوله: خلدون (¬4) وفي هذه الثلاث الآي (¬5) من الهجاء: فتلقّى بالياء، وهو فعل ماض، على وزن: «تفعل» بفتح التاء (¬6) والعين المشددة (¬7) وكلمت بغير ألف أين ما أتت في جميع القرآن (¬8)، هدى مذكور (¬9). ووقع هنا: فمن تبع هداى ووقع في طه: فمن اتّبع هداى (¬10) بألف قبل التاء مثقلا (¬11). ¬

_ (¬1) وافقه أبو عمرو الداني، فذكره في فصل ما أجمع عليه كتاب المصاحف، ووافقه الشاطبي. انظر: المقنع 18، الجميلة 55، الدرة 32. (¬2) حيث وقع لأبي داود ووافقه البلنسي صاحب المنصف وعليه العمل، ولم يتعرض له الداني. انظر: التبيان 64، فتح المنان 32، تنبيه العطشان 54. (¬3) تقدم عند قوله: على هدى في الآية 4. (¬4) من الآية 38 البقرة. (¬5) في ب، هـ: «الآيات» وفي ج: «الثلاثة الآي». (¬6) بعدها في ج: «والقاف». (¬7) على الأصل والإمالة، لأنها من ذوات الياء. (¬8) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مؤنث سالم، وسيأتي ذكر ما فيه الخلاف عند قوله: أولئك يرجون رحمت الله في الآية 216 البقرة. (¬9) تقدم عند قوله: هدى للمتقين في أول السورة. (¬10) في الآية 121 طه. (¬11) فجاء هنا على الأصل المجرد، وهناك بالزيادة موافقة لقوله: يتبعون. انظر: ملاك التأويل 1/ 45، البرهان 27، فتح الرحمن 25، متشابه القرآن 164.

وكتبوا هنا، وفي طه في بعض المصاحف: هداى بألف بين الدال والياء فيهما معا (¬1)، وبغير ألف أيضا (¬2): هداى (¬3) وفي كلها بغير ياء بين الدال والياء كراهة اجتماع ياءين (¬4) وأنا أستحب كتب (¬5) ذلك بألف (¬6) موافقة للغة أهل الحجاز، وللمصاحف (¬7) المرسومة فيها ذلك (¬8) كذلك، وهروبا (¬9) من لغة هذيل، وبعض سليم، الذين يقولون: «هدىّ» مثل «علىّ» و «لدىّ» و «هوىّ» و «قفىّ (¬10)» ولا أمنع أيضا ¬

_ (¬1) في ب: «جميعا» وفوقها «معا». (¬2) ذكر أبو عمرو الداني أنه وجد في المصاحف المدنية، وأكثر الكوفية، والبصرية التي كتبها التابعون في بعضها: هدى بغير ألف، وفي أكثرها بالألف وفي كتاب الغازي بن قيس: هداي بألف. انظر: المقنع 63، 64. (¬3) سقطت من: ج. (¬4) اتفقت المصاحف على حذف الياء بدون خلاف، ذكر ذلك أبو عمرو الداني وتابعه الإمام الشاطبي وغيرهما للعلة التي ذكرها المؤلف. انظر: المقنع 64، الدرة 49، تلخيص الفوائد 82. (¬5) في ج: «كتابة» وفي هـ: «كتاب». (¬6) في ج: «بالألف». (¬7) في ج: «والمصاحف». (¬8) سقطت من: أوما أثبت من: ب، ج، هـ. (¬9) في ب: «ومرويا» وهو تصحيف. (¬10) وروى أبو عمرو حفص الدوري أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ: فمن تبع هدىّ مقصورة مثقلة، أي بقلب الألف وإدغامها في ياء المتكلم، ونسبها ابن جني إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وأبي الطفيل، وعبد الله بن أبي إسحاق، وعاصم الجعدري، وعيسى بن عمر الثقفي، وقال: «وهذه لغة فاشية في هذيل وغيرهم أن يقلبوا الألف من آخر المقصور، إذا أضيف إلى ياء المتكلم ياء» ثم استشهد على ذلك بأبيات من الشعر، وهي قراءة شاذة. قال الزجاج: فالقراءة التي ينبغي أن تلزم هي: «هداي». انظر: قراءات النبي للدوري 64، المحتسب 1/ 76، مختصر ابن خالويه 5، معاني الزجاج 1/ 118، البيان للأنباري 1/ 76، التبيان للعكبري 1/ 255، البحر 1/ 169.

من حذف الألف، لكون ذلك كذلك (¬1) في بعض المصاحف مع الاختصار وإلى الأول أميل (¬2). وبئايتنا كتب في بعض المصاحف بياءين على الأصل قبل الاعتلال (¬3) من غير ألف (¬4) وبعضها بياء واحدة (¬5) هذا إذا كان قبل الآية باء الجر (¬6) نحو: بئايتى (¬7) ¬

_ (¬1) سقطت من أوما أثبت من: ب، ج، هـ. (¬2) تقدم عند قوله: هدى للمتقين في أول السورة أنه حسن الوجهين، واختار الحذف، ولم يمنع من الإثبات، وخالف اختياره هنا، فاستحب الإثبات، ومال إليه، ولم يمنع من الحذف، فكأنه تعادل عنده الوجهان، وكلام أبي عمرو المتقدم يقتضي ترجيح الإثبات ولم يذكر غيره أبو العباس المهدوي، وعليه جرى رسم المصاحف. انظر: التبيان 180، فتح المنان 109، هجاء المصاحف 78، تنبيه العطشان 138، دليل الحيران 271. (¬3) لأن الأصل في «آية» فاؤها همزة، وعينها ولامها ياء، واختلف النحويون فيها، فقال الخليل: أصلها «أيية» بوزن «أمنة» فعلة، قلبت الياء الأولى ألفا، لتحركها، وانفتاح ما قبلها، فصارت آية. وقال الكسائي: أصلها «آيية» على «فاعلة» فلما اجتمع المثلان خفف بالحذف أو الإدغام، وضعفه العكبري وقال سيبويه والأخفش والفراء: أصلها «أيّة» بياء مشددة على وزن: «فعله» بإسكان العين، فأبدلت الياء الأولى الساكنة ألفا كراهة التشديد. انظر: البيان 38، القول الوجيز 19، التبيان للعكبري 1/ 56. (¬4) اتفقت المصاحف على حذف الألف لأنه يندرج في الجمع المؤنث. (¬5) أطلق المؤلف الخلاف بدون تعيين المصاحف، إلا أن أبا عمرو الداني نسب ذلك إلى بعض مصاحف أهل العراق بياءين، وفي بعضها بياء واحدة وهو الأكثر. وقال السخاوي: «قد رأيته في المصاحف العراقية بياءين، ولم أر فيها غير ذلك ثم رأيته في المصحف الشامي كذلك بياءين»، وقال الشاطبي: «وليس مشتهرا» وقال ابن وثيق: «وهذا لا يعوّل عليه» وجرى العمل برسمه بياء واحدة موافقة لأكثر المصاحف. انظر: الجميلة 83، الوسيلة 74، المقنع 50، نثر المرجان 2/ 325، الجامع 55. (¬6) سواء كان مفردا أو جمعا كما بينه الشاطبي في العقيلة. (¬7) من الآية 40 البقرة، وتعدد.

وبئايت ربّهم (¬1) وبئايتنا (¬2) وبئايته (¬3)، فإن لم تأت الباء قبلها فلا خلاف في كتابهم (¬4) ذلك بياء واحدة، نحو: عن ايتنا (¬5) وعن ايتى (¬6) وءايت مّن رّبّه (¬7) وعن ايت (¬8) وشبهه، ولا خلاف أيضا بينهم في حذف الألف بعد الياء حيث ما وقع، إذا كان جمعا، سواء كان من الضرب الذي تقع الباء (¬9) فيه قبل الهمزة أو لم يكن (¬10) إلا حرفين وقعا معا (¬11) في سورة يونس، صلى الله عليه وسلم، أولاهما (¬12): رأس أربع عشرة آية (¬13): وإذا تتلى عليهم ءاياتنا والثاني فيها: رأس العشرين (¬14): مّكر فى ءاياتنا فإنهما (¬15) كتبا بألف ثابتة بين الياء والتاء، ¬

_ (¬1) من الآية 59 المؤمنون، وتعدد. (¬2) من الآية 38 البقرة وتعدد. (¬3) من الآية 22 الأنعام. (¬4) في ب، ج: «كتبهم». (¬5) من الآية 158 الأنعام وهو متعدد. (¬6) من الآية 146 الأعراف، وهو متعدد. (¬7) ستأتي في الآية 50 العنكبوت وسيذكر في موضعها ما فيها من خلاف، في أ: «آية» وما أثبت من: ب، ج، هـ، م. (¬8) من الآية 87 القصص، وهو متعدد. (¬9) في أ، ب، ج: «الياء» المعجمة باثنتين من تحت، والصواب ما أثبته من م، هـ. (¬10) لأنه يندرج في حذف ألف الجمع المؤنث باتفاق. (¬11) سقطت من: ج. (¬12) في ج: «أولهما». (¬13) والصواب «رأس خمس عشرة آية» في جميع العدد. (¬14) والصواب: «رأس إحدى وعشرين آية» في جميع العدد. انظر: البيان لأبي عمرو 55 سعادة الدارين 27. (¬15) في ج: «وإنهما».

ليس في القرآن غيرهما، ويأتي الاختلاف في قوله: ءايت لّلسّائلين في يوسف (¬1) وءايت مّن رّبّه في العنكبوت (¬2) [وفي سورة يونس (¬3) صلى الله عليه وسلم إن شاء الله (¬4)]. فأولئك (¬5) وأصحب (¬6) وخلدون (¬7) مذكور. ثم قال تعالى: يبنى إسراءيل اذكروا نعمتى إلى قوله (¬8): فاتّقون رأس الأربعين، في هاتين (¬9) الآيتين من الهجاء حذف الألف، من: يبنى (¬10) وحذف الألف بعد الراء، من: يبنى إسراءيل وفيه خلاف (¬11) كما تقدم (¬12) وأجمعوا على حذف صورة الهمزة، وإثبات ياء واحدة بين الراء واللام (¬13). ¬

_ (¬1) ستأتي في الآية 7 يوسف في موضعه. (¬2) ستأتي في الآية 50 العنكبوت في موضعه كما تقدم. (¬3) ستأتي في الآية 15 يونس في موضعه. (¬4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬5) تقدم عند قوله: أولئك على هدى في الآية 4. (¬6) هذا أول موضع ورد فيه ذكره، ولم يتقدم له نظير يدرج معه، واتفق الشيخان على حذف الألف، كيف جاء، فذكره أبو عمرو في فصل ما أجمع عليه كتاب المصاحف بالحذف، وتابعه الإمام الشاطبي، وذكره في باب الحذف في كلمات يحمل عليها أشباهها. انظر: المقنع 18، الدرة 32، التبيان 68، تنبيه العطشان 57. (¬7) باتفاق الشيخين بحذف الألف، لأنه جمع مذكر سالم. (¬8) سقطت من أ، ب وما أثبت من: ج. (¬9) في ج، هـ: «وفي هاتين». (¬10) تقدم عند قوله: يأيها الناس في الآية 20. (¬11) في ب، ج، هـ: «اختلاف». (¬12) عند قوله: هو الذي جعل لكم في الآية 28، حذف الألف في الأسماء الأعجمية. (¬13) كراهة اجتماع صورتين متفقتين، واستغناء الهمزة عن الصورة، وتقدم.

وأوفوا مذكور (¬1) وأوف بالفاء، وواو بينها وبين الألف، التي هي صورة الهمزة المضمومة من غير ياء (¬2)، وإيّى بغير (¬3) ألف بين الياءين حيث ما أتت هذه الكلمة (¬4). فارهبون بالنون إجماع [من المصاحف (¬5)] وكذلك (¬6): فاتّقون (¬7)، وجملة ما جاء من هذا الضرب المجتزأ بكسر (¬8) ما قبل (¬9) الياء (¬10) منها أربعون ومائة ¬

_ (¬1) بزيادة ألف بعد الواو، وتقدم عند قوله: إن الذين كفروا في الآية 5. (¬2) لأنه جواب الأمر مجزوم بحذف الياء. (¬3) في ج: «من غير». (¬4) مقيد بالإضافة إلى ياء المتكلم، ولا يدخل فيه المضاف إلى غيره، وانفرد بالحذف أبو داود، ولم يتعرض له الداني، وجرى العمل بالحذف وجملتها خمسة مواضع. انظر: التبيان 75، فتح المنان 38، تنبيه العطشان 61. (¬5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من ب، ج، هـ. (¬6) في هـ: «وكذا». (¬7) من الآية 40 البقرة. (¬8) أشير لها في حاشية: ب. (¬9) عليها مسح في أ، ولكن موجودة في التعقيبات في الورقة السابقة. (¬10) ورد حذف الياء من الرسم على قسمين: قسم حذفت منه الياء لغير علة قياسية، استغناء بكسرة ما قبلها، لأن الكسرة تدل على الياء، فيستغنى بالدال عن المدلول، كما يستغنى بالفتحة عن الألف في نحو: «أيه» وكما يستغنى بالضمة عن الواو، نحو: «ويدع» وهي لغة فاشية مشهورة، واردة في أشعار العرب، وجارية على ألسنتها، وقد أشار البلنسي صاحب المنصف إلى هذه اللغة فقال: كذاك جاءت عندنا مسطورة* وهي فاعلم لغة مشهورة وقسم حذفت منه الياء لعلة نحوية كدخول الجازم، والشرط، والأمر، وسيتكلم عليها عند قوله: فادع لنا ربك في الآية 60، وفي قوله: وإذا قيل له اتق الله في الآية 204. انظر: تنبيه العطشان 102.

آية (¬1) منها إحدى (¬2) وستون ياء (¬3)، تسمى الزوائد (¬4) وهن هذه الثلاث المذكورات (¬5) ¬

_ (¬1) في ج: «أربع وثمانون ياء» وهو تصحيف. (¬2) في ب: «أحد». (¬3) واختلف العادون لهذه الياءات المحذوفة من الرسم فمنهم من زاد، ومنهم من نقص، ولعل سبب الاختلاف هو اختلاف القراء في بعض الحروف كقوله تعالى: فبم تبشرون وقوله: تشقون فمن قرأ بالفتح لم يعدها، ومن كسر النون عدّها، ويمكن تصنيفها كالتالي: أ- حذفت الياء من كل منادى أضافه المتكلم إلى نفسه، وسيتكلم عليه عند قوله: يقوم إنكم في الآية 53 البقرة. ب- حذفت الياء من آخر كل اسم منقوص، سيأتي عند قوله: «غير باغ ولا عاد» في الآية 172 البقرة. ج- حذفت الياء من آخر الاسم المنقوص المعرف بالألف واللام، وليس برأس آية، ولا لقيه ساكن كقوله: الداع ذكرها المؤلف هنا مع الزوائد، وجملتها تسعة مواضع. د- حذفت الياء من الخط مراعاة لسقوطها في اللفظ الساكن بعدها وجملتها ثمانية عشر موضعا وسيذكرها عند قوله: قال إنه يقول في الآية 70 البقرة. هو منها ما حذفت منها الياء مما وقع رأس آية طلبا للمجانسة، وهي هذه التي يتكلم عليها، نحو قوله: فارهبون وجملتها إحدى وثمانون ياء. وومنها ما حذفت منه الياء لغير علة اكتفاء بكسرة ما قبلها، مما ليس بمنادى، ولا منقوص ولا لقيه ساكن، ولا هو رأس آية، وذلك في ثلاثة وعشرين موضعا، نحو قوله: إذا دعان، واتقون وسيذكرها هنا. انظر: النشر 2/ 179، إتحاف 1/ 345، الجامع لابن وثيق 46. (¬4) وسميت زوائد لزيادتها عن خط المصحف، وجاء في الطرر: «أن الفرق بين زوائد القراء، وزوائد المصحف أن القراء سموا زوائدهم زوائد لزيادة اللفظ بها على الرسم والخط، وهو المراد هنا، وأهل الرسم سموا زوائدهم، زوائد باعتبار زيادة الخط على اللفظ، فحقيقة عبارة كل فريق عكس حقيقة عبارة الآخر». انظر: طرر على مورد الظمآن 262، حواشي الزياتي 33. (¬5) وهو قوله: فارهبون وفاتقون والثالثة سقطت من جميع النسخ ولم تذكر وهي قوله: ولا تكفرون ولم يذكرها في موضعها، وأثبت الياء فيهن يعقوب في الحالين، وحذفها الباقون. انظر: المبسوط 138، الرحيق المختوم 51، الجامع 46.

والدّاع إذا دعان (¬1)، واتّقون ياؤلى الالبب (¬2)، وفي آل عمران: ومن اتّبعن (¬3) وأطيعون (¬4)، وخافون (¬5) وفي النساء: وسوف يوت الله المومنين (¬6) وفي المائدة: واخشون اليوم (¬7)، واخشون ولا تشتروا (¬8)، وفي الأنعام: يفض الحقّ (¬9) وقد هدين (¬10)، وفي الأعراف: ثمّ كيدون فلا تنظرون (¬11) معا، وكذا (¬12) في يونس: ولا تنظرون (¬13) وننجّ المومنين (¬14) وفي هود: فلا تسئلنّ (¬15)، ¬

_ (¬1) ستأتي في الآية 185 من هذه السورة. (¬2) ستأتي في موضعها في الآية 196 وفي أ، ب، ج: فاتقون وما أثبت من: هـ. (¬3) ستأتي في موضعها في الآية 20 آل عمران. (¬4) من الآية 49 آل عمران، وأثبت الياء يعقوب في الحالين. انظر: النشر 2/ 247، إتحاف 1/ 480، الرحيق المختوم 51. (¬5) من الآية 175 آل عمران أثبتها في الوصل أبو عمرو، وأبو جعفر وصلا، ويعقوب في الحالين. انظر: النشر 2/ 247، إتحاف 1/ 495، الرحيق المختوم 51. (¬6) ستأتي في موضعها من الآية 145 النساء. (¬7) من الآية 4 المائدة، ووقف عليها يعقوب بالياء، والباقون بالحذف، انظر: البدور الزاهرة 87. (¬8) من الآية 46 المائدة، قرأها أبو عمرو وأبو جعفر بإثبات الياء وصلا، ويعقوب بإثباتها في الحالين، والباقون بحذفها في الحالين. انظر: النشر 2/ 256 إتحاف 1/ 535. (¬9) ستأتي في الآية 58 الأنعام، وسيذكر ما فيها من خلاف. (¬10) ستأتي في الآية 81 الأنعام. (¬11) سيذكرهما في موضعهما من السورة في الآية 195 الأعراف. (¬12) ألحقت في هامش: هـ. (¬13) من الآية 71 يونس، وسيذكرها مع نظيرتها في الأعراف. (¬14) سيذكرها في موضعها في الآية 103 يونس. (¬15) ستأتي في الآية 46 هود، وسيذكر ما فيها من خلاف.

ثمّ لا تنظرون (¬1) ولا تخزون (¬2) ويوم يات (¬3) وفي يوسف: يرتع (¬4) فأرسلون (¬5) ولا تقربون (¬6) وحتّى توتون (¬7) وإنّه من يّتّق ويصبر (¬8) ويات بصيرا (¬9) وفي الرعد: المتعال (¬10)، وإليه متاب (¬11)، وإليه مئاب (¬12) وفكيف كان عقاب (¬13) وفي إبراهيم: وخاف وعيد (¬14) بما أشركتمون (¬15) وتقبّل دعاء (¬16) وفي الحجر: فلا ¬

_ (¬1) من الآية 54 هود، وسيذكرها مع نظيرها في الأعراف. (¬2) ستأتي في الآية 77 هود. (¬3) سيذكرها في موضعها من الآية 105 هود. (¬4) سيذكرها في موضعها من السورة في الآية 12 يوسف. (¬5) من الآية 45، وأثبت يعقوب الياء في الحالين، وحذفها الباقون في الحالين. انظر: النشر 2/ 297، إتحاف 2/ 248. (¬6) سيذكرها في موضعها في الآية 60 يوسف. (¬7) سيذكرها في موضعها في الآية 66 يوسف. (¬8) سيذكرها في الآية 90 يوسف. (¬9) سيذكرها في الآية 93 يوسف، ولا يحسن في رأي إدخال هذا المثال والذي قبله في باب الزوائد، لأن الياء محذوفة منه، لأنه جواب الأمر، وبدليل جزم المعطوف عليه في المثال الأول على أحد الأقوال، وكان الأولى إخراج هذين، وإدخال قوله: أن تفندون فهي من باب الزوائد قطعا، وقد ذكرها أبو عمرو وابن الجزري وابن البناء وغيرهم. انظر: إعراب القرآن للنحاس 2/ 345، المقنع 31، النشر 2/ 297، إتحاف 2/ 108. (¬10) سيأتي في الآية 10 الرعد. (¬11) من الآية 31 الرعد. (¬12) سيأتي في موضعه في الآية 37 الرعد. وفي ب، تقديم وتأخير. (¬13) سيأتي في موضعه في الآية 33 الرعد. (¬14) سيأتي في الآية 17 إبراهيم. (¬15) ستأتي في الآية 24 إبراهيم. (¬16) من الآية 42 إبراهيم، أثبت الياء وصلا أبو جعفر وأبو عمرو وحمزة وورش، وأثبتها في الحالين يعقوب والبزي، واختلف عن قنبل، وصلا ووقفا.

تفضحون (¬1) ولا تخزون (¬2) وفبم تبشّرون على قراءة نافع (¬3) وفي النحل: فاتّقون (¬4) وفإيّى فارهبون (¬5)، تشقّون على قراءة نافع (¬6) وفي بني (¬7) إسراءيل: لئن اخّرتن (¬8)، والمهتد (¬9) وكذا في الكهف: فهو المهتد (¬10)، أن يّهدين (¬11)، وإن ترن (¬12)، وأن يّوتين (¬13)، وعلى أن تعلّمن (¬14)، ما كنّا نبغ (¬15) وفي طه: بالواد (¬16)، وألّا تتّبعن (¬17)، وفي الأنبياء: فاعبدون (¬18)، ¬

_ (¬1) من الآية 68 الحجر مثل قوله: فلا تنظرون المتقدم. (¬2) من الآية 69 الحجر، تقدم نظيره في الآية 77 هود. (¬3) سيأتي ذكر ذلك في الآية 54 الحجر. (¬4) من الآية 2 النحل، وتقدم نظيره في الآية 40 البقرة. (¬5) من الآية 51 النحل، وتقدم نظيره في الآية 39 البقرة. (¬6) ستأتي في الآية 27 النحل. (¬7) ألحقت على هامش: أ. (¬8) سيأتي ذكرها في الآية 62 الإسراء. (¬9) ستأتي في الآية 97 الإسراء. (¬10) من الآية 17 الكهف، وسيذكرها مع نظيرتها في الإسراء. (¬11) ستأتي في الآية 24 الكهف. وفي ب، ج: «تقديم وتأخير». (¬12) سيأتي في الآية 38 الكهف. (¬13) سيذكرها في الآية 39 الكهف. (¬14) سيذكرها في موضعها في الآية 65 الكهف. (¬15) سيذكرها في الآية 63 الكهف. (¬16) من الآية 11 طه، ووقف يعقوب بالياء، والباقون بالحذف. انظر: النشر 2/ 138، البدور 200. (¬17) سيأتي في الآية 91 طه. (¬18) سيأتي في الآية 25 الأنبياء.

فلا يستعجلون (¬1)، وأنا ربّكم فاعبدون (¬2) وفي الحج: الباد (¬3) ونكير (¬4)، ولهاد (¬5)، وفي المؤمنين ستة: بما كذّبون فأوحينا (¬6)، وبما كذّبون قال عمّا (¬7)، وأنا ربّكم فاتّقون (¬8)، ربّ أن يّحضرون (¬9) وربّ ارجعون (¬10)، ولا تكلّمون (¬11) وكذا في الشعراء: أن يّكذّبون (¬12) وأن يّقتلون (¬13) وربّى سيهدين (¬14)، فهو يهدين (¬15) ويسقين (¬16) ويشفين (¬17)، ثمّ يحيين (¬18)، وأطيعون في ثمانية ¬

_ (¬1) من الآية 37 الأنبياء، أثبت الياء في الحالين يعقوب. انظر: النشر 2/ 325. (¬2) من الآية 91 الأنبياء وسيذكره في موضعه. (¬3) سيأتي في الآية 23 الحج. (¬4) سيأتي في الآية 42 الحج. (¬5) سيأتي في الآية 52 الحج. (¬6) من الآية 26 المؤمنون. (¬7) من الآية 39 المؤمنون. (¬8) من الآية 53 المؤمنون، أثبت الياء فيهن يعقوب في الحالين، والباقون بالحذف في الحالين. انظر: النشر 2/ 330، إتحاف 2/ 283. (¬9) سيأتي في موضعه في الآية 99 المؤمنون. (¬10) من الآية 100 المؤمنون وسيذكرها في موضعها. (¬11) ستأتي في الآية 109 المؤمنون. (¬12) من الآية 11 الشعراء. (¬13) من الآية 13 الشعراء. (¬14) من الآية 62 الشعراء، وأثبت فيهن الياء يعقوب في الحالين، والباقون بالحذف في الحالين. (¬15) ستأتي في الآية 78 الشعراء. (¬16) ستأتي في الآية 79 الشعراء. (¬17) ستأتي في الآية 80 الشعراء. (¬18) ستأتي في الآية 81 الشعراء.

مواضع (¬1) وإنّ قومى كذّبون (¬2) وفي النمل: على واد النّمل (¬3)، وأتمدّونن (¬4)، فما ءاتين الله (¬5)، حتّى تشهدون (¬6) وفي القصص: الواد الايمن (¬7)، أن يّقتلون (¬8) وأن يّكذّبون (¬9) وفي العنكبوت: فاعبدون (¬10) وفي الروم بهد العمى (¬11)، وفي سبإ كالجواب (¬12)، ونكير (¬13)، وفي فاطر: نكير (¬14) وفي يس: ان يّردن الرّحمن (¬15)، ولا ينقذون (¬16)، فاسمعون (¬17) وفي الصافات: ¬

_ (¬1) من الآية 108، 110، 126، 131، 144، 150، 163، 179. وتقدم نظير ذلك في الآية 49 آل عمران. (¬2) سيأتي في الآية 117 الشعراء. (¬3) من الآية 18 النمل، ووقف يعقوب بالياء، وتقدم نظيره في طه. (¬4) سيأتي في موضعه في الآية 37 النمل. (¬5) سيأتي ذكرها في موضعها من الآية 37 النمل. (¬6) من الآية 32 النمل، أثبتها في الحالين يعقوب، والباقون بحذفها في الحالين. (¬7) سيأتي في الآية 30 القصص. (¬8) ستأتي في الآية 33 القصص. (¬9) ستأتي في الآية 34 القصص. (¬10) من الآية 56 العنكبوت، وذكرها في الآية 25 الأنبياء. (¬11) من الآية 52 الروم، وسيذكرها في الآية 83 النمل. (¬12) سيأتي في الآية 13 سبإ. (¬13) سيأتي في الآية 45 سبإ. (¬14) من الآية 26 فاطر، وذكره في الآية 42 الحج. (¬15) من الآية 22 يس، أثبت الياء في الحالين أبو جعفر وفتحها وصلا، وأثبتها يعقوب في الوقف، والباقون بالحذف في الحالين. انظر: النشر 2/ 356، إتحاف 2/ 399، الرحيق المختوم 57. (¬16) ستأتي في الآية 22 يس. (¬17) من الآية 24 يس، أثبتها في الحالين يعقوب، وحذفها الباقون في الحالين.

لتردين (¬1)، سيهدين (¬2)، صال الجحيم (¬3) وفي ص: عذاب (¬4) وعقاب (¬5) وفي الزمر: فبشّر عباد الذين (¬6) وفي المؤمن: عقاب (¬7) والتّلق (¬8)، والتّناد (¬9)، واتّبعون أهدكم (¬10)، وفي الشورى: الجوار (¬11)، وفي الزخرف: سيهدين (¬12)، واتّبعون (¬13)، وأطيعون (¬14)، وفي الدخان: أن ترجمون (¬15) وفاعتزلون (¬16) وفي الباسقات: وعيد في موضعين (¬17)، ويناد المناد (¬18) وفي والذاريات: ¬

_ (¬1) ستأتي في الآية 56 الصافات. (¬2) من الآية 99 الصافات، وأثبتها في الحالين يعقوب، وحذفها الباقون في الحالين. (¬3) ستأتي في الآية 163 الصافات. (¬4) ستأتي في الآية 7 سورة ص. (¬5) من الآية 13 سورة ص، وتقدم نظيره في الآية 33 الرعد. (¬6) سيذكرها في الآية 16 الزمر، وسها المؤلف أو سقط قوله تعالى: يا عباد فاتقون 15، كما هو في المقنع 32، والنشر 2/ 181، والجامع 49، ولم يذكره. (¬7) من الآية 4 المؤمن، وتقدم نظيره في الآية 32 الرعد. (¬8) سيأتي ذكرها في الآية 14 غافر. (¬9) من الآية 32 غافر، أثبت الياء في الوصل ابن وردان وورش، وأثبتها في الحالين ابن كثير، ويعقوب، والباقون بالحذف في الحالين. انظر: النشر 2/ 366، إتحاف 2/ 435. (¬10) سيذكرها في الآية 38 غافر. (¬11) ستأتي في الآية 30 الشورى. (¬12) من الآية 26 الزخرف، وأثبت الياء في الحالين يعقوب، وحذفها الباقون في الحالين. (¬13) من الآية 61 الزخرف، أثبتها وصلا أبو جعفر وأبو عمرو، وفي الحالين يعقوب. انظر: النشر 2/ 370، إتحاف 2/ 458. (¬14) ستأتي في الآية 63 الزخرف. (¬15) ستأتي في الآية 19 الدخان. (¬16) ستأتي في الآية 20 الدخان. (¬17) الأول في الآية 14 والثاني في الآية 45 سيذكرهما في سورة ق. (¬18) ستأتي في الآية 41 سورة ق.

ليعبدون (¬1) وأن يّطعمون (¬2)، فلا يستعجلون (¬3) وفي القمر تسعة: فما تغن النّذر (¬4)، ويدع الدّاع (¬5) ومّهطعين إلى الدّاع (¬6) ونذر (¬7) في ستة مواضع (¬8) وفي الرحمن: الجوار (¬9) وفي الملك: نذير (¬10)، ونكير (¬11)، وفي نوح: وأطيعون (¬12)، وفي المرسلات: فكيدون (¬13) وفي والنازعات: بالواد المقدّس (¬14) وفي كورت: الجوار الكنّس (¬15) وفي الفجر: إذا يسر (¬16) وبالواد (¬17) وأكرمن (¬18) ¬

_ (¬1) ستأتي في الآية 56 الذاريات. (¬2) سيأتي في الآية 57 الذاريات. (¬3) ستأتي في الآية 59 الذاريات. (¬4) سيذكرها في الآية 5 القمر. (¬5) سيذكرها في الآية 6 القمر. (¬6) سيذكرها في الآية 8 القمر. (¬7) في ب، ج: «نذير». (¬8) في الآيات 16، 18، 21، 30، 37، 39، وسيذكرها في مواضعها. (¬9) من الآية 22 الرحمن، سيذكره في الشورى في الآية 30، وفي موضعه من السورة. (¬10) من الآية 17 الملك، وسيذكره في موضعه من السورة. (¬11) سيأتي في الآية 18 الملك وسيذكره مع نظيره في الآية 42 الحج. (¬12) من الآية 3 نوح، وتقدم نظيره في الآية 49 آل عمران. (¬13) من الآية 39 المرسلات، وتقدم نظيره في الآية 195 الأعراف. (¬14) سيأتي في الآية 16 النازعات. (¬15) من الآية 16 التكوير، وسيذكره مع نظيره في الآية 30 الشورى. (¬16) سيذكرها في موضعها من السورة في الآية 4 الفجر. (¬17) سيأتي في الآية 9 الفجر. (¬18) سيأتي في الآية 16 الفجر.

وأهنن (¬1) وفي الكافرين: ولى دين (¬2) وسنأتي بها كلها مرسومة في مواضعها إن شاء الله. ثم قال تعالى: ولا تلبسوا الحقّ بالبطل إلى قوله (¬3): الرّكعين (¬4) وفي هاتين الآيتين من الهجاء، حذف الألف، بين الباء والطاء، من: بالبطل وحيث ما وقع وكيف ما تصرف (¬5). والصّلوة والزّكوة بالواو، فيهما (¬6) مكان الألف وقد تقدم (¬7) وحذف الألف بين الراء والكاف من: الرّكعين مثل: العلمين والصّبرين المتقدم ذكره (¬8). ¬

_ (¬1) سيأتي في الآية 18 الفجر. (¬2) من الآية 6 الكافرون، وأثبت الياء يعقوب في الحالين، وحذفها الباقون في الحالين. انظر: النشر 2/ 404، إتحاف 2/ 434. (¬3) سقطت من أ، ب وما أثبت من: ج. (¬4) رأس الآية 42 البقرة. (¬5) وقال في التبيين أصل هذا الكتاب: «باتفاق كتاب المصاحف»، ووافقه أبو عمرو الداني في موضعين، في قوله: وبطل ما كانوا 139 الأعراف، وفي قوله: وبطل ما كانوا 16 هود، فذكرهما بسنده في الباب المروي عن قالون عن نافع بالحذف، وغير هذين الموضعين سكت عنها، إلا أنه نص على إثبات ألف وزن «فاعل»، فبمقتضى ذلك أنها ثابتة عنده، إلا أن نقل المؤلف اتفاق المصاحف أحرى بالعمل به. انظر: المقنع 11، الدرة 19، التبيان 78، فتح المنان 39، تلخيص الفوائد 26. (¬6) في أ: «فيها» وفي ب، ج: «بينهما» وهو تصحيف وما أثبت من: هـ. (¬7) عند قوله: ويقيمون الصلوة في الآية 2. (¬8) باتفاق شيوخ الرسم، وتقدم عند قوله: رب العلمين أول الفاتحة.

ثم قال تعالى: أتامرون النّاس بالبرّ إلى قوله (¬1): رجعون رأس الخمس الخامس (¬2) [وفي هذه الثلاث الآيات من الهجاء [مما لم يجر ذكره (¬3)] حذف الألف من الكتب (¬4) والخشعين (¬5) ومّلقوا (¬6) وقد تقدم ذكر: الصّلوة (¬7). ثم قال تعالى: يبنى إسراءيل اذكروا نعمتى إلى قوله (¬8) عظيم (¬9)]، وفي هذه الثلاث الآيات من الهجاء مما لم يجر ذكره (¬10) حذف الألف من: شفعة (¬11). ¬

_ (¬1) سقطت من: أوما أثبت من: ب، ج. (¬2) رأس الآية 45 البقرة. (¬3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، وهو الأحرى والصواب: «مما جرى ذكره». (¬4) تقدم عند قوله: ذلك الكتب في أول السورة. (¬5) باتفاق شيوخ الرسم لأنه جمع مذكر سالم. (¬6) هذا من الجمع المنقوص المحذوف النون لأجل الإضافة، لأن أصله: «ملاقيون» على وزن: «مفاعلون» فنقلت ضمة الياء إلى القاف، وحذفت الياء فصار ملاقون فلما أضيف حذفت منه النون فصار: «ملقوا» واتفق الشيخان والبلنسي على حذف الألف، فذكره أبو عمرو في فصل ما أجمع عليه كتاب المصاحف بالحذف حيث وقع ووافقه الشاطبي. انظر: المقنع 18، الدرة 32، تنبيه العطشان 74. (¬7) عند قوله: ويقيمون الصلوة في الآية 2. (¬8) سقطت من أ، ب وما أثبت أولى. (¬9) رأس الآية 48 البقرة، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج من قوله: «وفي هذه». (¬10) في ج: «يجر ذكره قبل»، وفي ب: «ذكره قبل»، وفي هـ: «يجر ذكره قبل ذكر». (¬11) كيف وقع سواء كان معرفا بالألف واللام أو بالإضافة أو منكرا، وبه العمل ولم يتعرض له الداني. انظر: التبيان 77، تنبيه العطشان 63، فتح المنان 39.

ووقع هنا من المتشابه: واتّقوا يوما لّا تجزى نفس عن نّفس شيئا ولا يقبل منها شفعة ولا يوخذ منها عدل ولا هم ينصرون (¬1) وسيأتي شبهه بعد (¬2) على رأس عشرين ومائة آية (¬3). ووقع هنا أيضا: وإذ نجّينكم بغير ألف بين الذال والنون. وقد تقدم حذف الألف بين النون والكاف (¬4). ووقع في الأعراف: وإذ انجينكم (¬5) بألف بين الذال والنون (¬6) وكتبوا أيضا: سوء العذاب بسين وواو، من غير صورة للهمزة، إجماع من المصاحف هنا وفي كل القرآن، إذا وقعت الهمزة طرفا [وسكن ما قبلها (¬7)] لم يصوروا للهمزة صورة، سواء (¬8) كان الساكن حرف علة أو حرف (¬9) سلامة نحو: ¬

_ (¬1) الآية 47 البقرة. (¬2) في ج: «بعد متشابها». (¬3) وليس كذلك بل ورد في الآية 122، وسقطت من: ج، ولم يشر إلى ذلك في موضعه، وفيها: ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفعة قدم الشفاعة وأخر العدل هنا، وقدم العدل وأخر الشفاعة في الآية الأخرى. انظر: البرهان 27، متشابه القرآن 164، ملاك التأويل 1/ 51، فتح الرحمن 26. (¬4) تقدم عند قوله: ومما رزقنهم في الآية 2. (¬5) من الآية 141 الأعراف. (¬6) وقع في البقرة مضعفا على وزن: «فعل» ووقع في الأعراف مخففا على وزن «أفعل». انظر: ملاك التأويل 1/ 55، متشابه القرآن 164. (¬7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج. (¬8) في ج: «سوى». (¬9) في ج: «وحرف».

قروء (¬1) ومن سوء (¬2) وشبهه، وحرف السلامة، نحو: الخبء (¬3) ومّلء الارض (¬4) ودفء (¬5) وشبهه (¬6) وقد تقدم (¬7). ووقع هنا: يذبّحون أبناءكم ويستحيون نساءكم (¬8) ووقع في الأعراف: يقتلون (¬9) مكان: يذبّحون ووقع في سورة إبراهيم عليه السلام ويذبّحون أبناءكم (¬10) بالواو (¬11). وقد مضى البيان عن قوله: نساءكم (¬12) وحذف الألف من: ذلكم (¬13) وكتبوا: بلاء مّن رّبّكم بلام ألف (¬14) حيث ما وقع، حاشا موضعين: في: ¬

_ (¬1) من الآية 226 البقرة. (¬2) من الآية 28 النحل وتكرر وتنوع. (¬3) من الآية 25 النمل. (¬4) من الآية 90 آل عمران. (¬5) من الآية 5 النحل. (¬6) سقطت من أ، وما أثبت من: ب، ج. (¬7) وتقدم عند قوله: إياك نعبد 4 الفاتحة، وتقدم بيان ما يستثنى من هذا الباب. (¬8) من الآية 48 البقرة. (¬9) من الآية 141 الأعراف، وقرأها نافع بالتخفيف، والباقون بالتشديد. انظر: النشر 2/ 271، المبسوط 184. (¬10) من الآية 8 إبراهيم. (¬11) انظر: متشابه القرآن 164، البرهان 28، ملاك التأويل 1/ 55. (¬12) تقدم عند قوله: إياك نعبد في الآية 4 الفاتحة. (¬13) تقدم عند قوله: ذلك الكتب في أول السورة. (¬14) سقطت من: ج.

الصافات (¬1) والدخان (¬2) لا غير، فإنهم كتبوه (¬3) هناك بواو، بعد اللام، وألف بعدها (¬4) من غير ألف قبلها (¬5). ثم قال تعالى: وإذ فرقنا بكم البحر إلى قوله: وأنتم ظلمون رأس الخمسين آية (¬6) وفي هاتين الآيتين (¬7) من الهجاء حذف الألف من كلمة: فأنجينكم (¬8) وبين الواو والعين من: وعدنا وكذا في الأعراف: ووعدنا موسى (¬9) وفي طه: ووعدنكم (¬10) واجتمعت المصاحف على ذلك، فلم تختلف (¬11)، واختلف القراء في ذلك (¬12)، فأبو عمرو يحذف (¬13) الألف بين الواو والعين (¬14) في الثلاث السور والباقون يثبتونها. ¬

_ (¬1) سيأتي في الآية 106 في الصافات. (¬2) سيأتي في الآية 32 الدخان. (¬3) في ب، ج: «كتبوا». (¬4) سقطت من: ب، ج. (¬5) في ج: «بينهما» وهو تصحيف. (¬6) سقطت من أ، هـ، وما أثبت من: ب، ج. (¬7) بعدها في ب، هـ: «أيضا». (¬8) باتفاق الشيخين، وتقدم عند قوله: «ومما رزقنهم» في الآية 2. (¬9) سيأتي في الآية 142 الأعراف. (¬10) من الآية 78 طه. (¬11) باتفاق الشيخين فذكر أبو عمرو الداني المواضع الثلاث بسنده فيما رواه عن قالون عن نافع بالحذف، ووافقه الشاطبي. انظر: المقنع 10، التبيان 79، الوسيلة 23، الجميلة 45. (¬12) بعدها في ب: «بحذف الألف وأبو عمرو» تكرار. (¬13) وفي ج: «بحذف». (¬14) ويوافقه من القراء العشرة، أبو جعفر ويعقوب. انظر: النشر 2/ 212، إتحاف 1/ 391، المبسوط 117.

ثم كتبوا: موسى بالياء مكان الألف حيث ما وقع، ووزنه: (فعلى (¬1)). ووقع هنا من المتشابه: أربعين ليلة ثمّ اتّخذتّم العجل من بعده وفي الأعراف: ثلثين ليلة وأتممنها بعشر (¬2). وظلمون بغير ألف (¬3) [وقد ذكر (¬4)]. ثم قال تعالى: ثمّ عفونا عنكم إلى قوله: الرّحيم (¬5) وفي هذه الآيات الثلاث (¬6) من الهجاء مما قد ذكر (¬7) حذف الألف من: ذلك (¬8) وموسى بالياء مكان الألف (¬9) والكتب (8). وكتبوا: يقوم بالميم (¬10) وحذف ألف النداء وقد ذكر أيضا (¬11)، وكذا (¬12) كل اسم منادى أضافه المتكلم إلى نفسه، مثل هذا وشبهه، وكذا: ¬

_ (¬1) في ب، ج: «فعل» وهو تصحيف. وتقدم عند قوله: هدى للمتقين في أول السورة. (¬2) من الآية 142 الأعراف. (¬3) باتفاق الشيخين لأنه جمع مذكر سالم. (¬4) ما بين القوسين المعقوفين في هـ: «مذكور». (¬5) رأس الآية 53 البقرة. (¬6) في ب، ج: «تقديم وتأخير». (¬7) في هـ: «ذكرنا». (¬8) تقدم عند قوله: ذلك الكتب في أول السورة. (¬9) تقدم عند قوله: هدى للمتقين في أول السورة. (¬10) من غير ياء بعدها في الرسم، روى ذلك أبو عمرو الداني بسنده عن ابن الأنباري، وتابعه الشاطبي، ووقعت في سبعة وأربعين موضعا. انظر: المقنع 34، الجميلة 81، فتح المنان 78، الجامع 46، إيضاح 1/ 146، تنبيه العطشان 105. (¬11) تقدم عند قوله: يأيها الناس في الآية 20. (¬12) في هـ: «وكذلك».

وقال الرّسول يربّ (¬1)، وقيله يربّ (¬2) وربّ ارجعون (¬3) وربّ أوزعنى (¬4) وربّ انصرنى (¬5) وشبهه (¬6). وكذا: يعباد فاتّقون (¬7) وقل يعباد الذين ءامنوا اتّقوا ربّكم (¬8) وشبه (¬9) ذلك كله بغير ياء في الخط واللفظ (¬10) وصلا ووقفا، وسواء ظهر (¬11) حرف النداء في اللفظ، أو قدر في الكلمة، خلا أربعة أحرف، فإن القراء اختلفوا فيها، في العنكبوت: يعبادى الذين ءامنوا (¬12) فكتب هذا بالياء، وفي الزمر: يعباد فاتّقون (¬13) وقل يعبادى الذين أسرفوا (¬14) وكتب (¬15) بالياء، وفي ¬

_ (¬1) من الآية 30 الفرقان. (¬2) من الآية 88 الزخرف. (¬3) من الآية 100 المؤمنون، وفي ب تقديم وتأخير، وسقطت من: ج. (¬4) من الآية 19 النمل، وألحقت في حاشية: ب. (¬5) من الآية 26 المؤمنون. (¬6) وجملتها سبعة وستون موضعا. (¬7) من الآية 15 الزمر، وسقط المثال من: ب. (¬8) من الآية 11 الزمر، وهما الموضعان الأولان. (¬9) سقطت من: ب، ومشار إليها في الهامش. (¬10) في ج: «تقديم وتأخير». (¬11) في ب، ج: «أظهر». (¬12) سيأتي في الآية 56 وما فيه من قراءات في موضعه في العنكبوت. (¬13) من الآية 15 الزمر، وفي جميع النسخ: قل يعباد الذين ءامنوا وهو تصحيف من النساخ، لأنهم اتفقوا على حذف الياء فيه، رسما وقراءة، قال الشيخ خلف الحسيني: إن الياء محذوفة رسما وقراءة من قوله تعالى: قل يعباد الذين في الزمر بالإجماع، واستثنى الحافظ ابن الجزري من الإجماع ما انفرد به أبو العلاء عن رويس. وإن يعباد فاتقون اتفقوا على حذف يائه رسما، وأثبتها لفظا رويس في الحالين بخلاف عنه. انظر: النشر 2/ 138، 134، إتحاف 2/ 328، الرحيق المختوم 49. (¬14) سيأتي في الآية 50 الزمر. (¬15) في ب: «وكتبوا» واتفقت المصاحف على إثبات الياء فيهما، وسيأتي.

الزخرف (¬1): يعبادى لا خوف عليكم (¬2) ورسم هذا في مصاحف أهل الحجاز والشام بالياء وفي مصاحف أهل العراق بغير ياء (¬3). ثم قال تعالى: وإذ قلتم يموسى لن نّومن لك إلى قوله: تشكرون رأس الخمس السادس (¬4)، وفي هاتين الآيتين من الهجاء مما (¬5) قد ذكر، حذف ألف النداء (¬6) من: يموسى (¬7) واسم: موسى رسم بالياء (¬8) وكذلك حتّى (¬9) ونرى بالياء (¬10) حيث وقع، ووزن: نرى نفعل (¬11)، والصّعقة بحذف الألف بين الصاد والعين حيث ما وقعت (¬12)، وبعثنكم بغير ألف بين النون ¬

_ (¬1) في أ، ب، ج: «في الزخرف» وما أثبت من: هـ. (¬2) سيأتي في الآية 68 الزخرف. (¬3) ووجه ابن الأنباري الحذف فقال: «فالمواضع التي حذفت منها الياء، الحجة فيها أنهم اكتفوا بالكسرة من الياء، فحذفوها، وكثر استعمالهم لهذا الجنس، فقوي الحذف، والمواضع التي أثبتت فيها الياء، أخرجت على الأصل لأنها ياء المتكلم». انظر: إيضاح الوقف والابتداء 1/ 250. (¬4) رأس الآية 55 البقرة. (¬5) سقطت من: ب، وفي ج: «ما قد». (¬6) في ج: «حذف الندى» وما بينهما سقط. (¬7) تقدم عند قوله: يأيها الناس في الآية 20. (¬8) تقدم عند قوله: هدى للمتقين في الآية 2. (¬9) تقدمت عند قوله: على هدى في الآية 4، وفي ج: «حتى نرى». (¬10) سقطت من أ، ب، ج، وما أثبت من: هـ. (¬11) على الأصل والإمالة. (¬12) ولم يوافقه أبو عمرو الداني إلا على هذا الموضع فذكره بسنده عن قالون عن نافع بالحذف، وتابعه الإمام الشاطبي، وعمم الحذف أبو داود في كل القرآن، وعليه العمل، واقتصر حكم الناقط في كتابه: «درة اللافظ» على موضع الذاريات في الآية 44، وهو الأولى من قول أبي عمرو رعاية لقراءة الكسائي بحذف الألف وسكون العين. انظر: المقنع 10، الدرة 14، التبيان 65، فتح المنان 32، الجميلة 45.

والكاف وقد ذكر (¬1). ثم قال تعالى: وظلّلنا عليكم الغمم إلى قوله (¬2): يظلمون (¬3) وفي هذه (¬4) الآية أيضا من الهجاء (¬5): السّلوى بالياء ووزن هذا الاسم: «فعلى» بفتح الفاء وإسكان العين (¬6) وحذف الألف من: طيّبت (¬7) ورزقنكم (¬8) ولكن (¬9) وقد (¬10) ذكر ذلك كله. ثم قال تعالى: وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية إلى قوله (¬11): المحسنين ووقع (¬12) هنا في هذه الآية من المتشابه: خطيكم على خمسة أحرف، من غير ألف قبل الياء وبعدها، ومثله في العنكبوت في موضعين (¬13) إلا أن الثاني هناك بالهاء مكان الكاف في الأول هناك، وهنا، ووقع في الأعراف: ¬

_ (¬1) تقدم عند قوله: ومما رزقنهم في الآية 2. (¬2) سقطت من أ، وما أثبت من: ب، ج. (¬3) رأس الآية 56 البقرة. (¬4) في هـ: «في هذه». (¬5) تقديم وتأخير، في: هـ. (¬6) تقدم عند قوله: هدى للمتقين في أول السورة. (¬7) باتفاق شيوخ الرسم، لأنه جمع مؤنث سالم. (¬8) تقدم نظيره في الآية 2. (¬9) تقدم عند قوله: ولكن لا تشعرون في الآية 11. (¬10) في ب، ج: «قد». (¬11) سقطت من: أ، ب، وما أثبت من: ج. (¬12) في ب، هـ: «وقع». (¬13) في قوله عز وجل: ولنحمل خطيكم وما هم بحملين من خطيهم في الآية 11. وفي هـ: «الموضعين».

خطيئتكم (¬1) وفي نوح: خطيئتهم (¬2) على ستة أحرف بتاء زائدة في الموضعين، بعد الياء ووقع في طه، والشعراء: خطينا (¬3) واتفقت المصاحف على حذف الألف بعد [الياء في هذه السبعة المواضع (¬4) وكذلك اتفقت على حذف الألف بعد (¬5)] الطاء (¬6) في التي في الأعراف، ونوح (¬7)، ثم اختلفت في حذفها وإثباتها بعد الطاء، في الخمسة الباقية، وهي: خطيكم المذكورة (¬8) آنفا، والموضعان في العنكبوت، وخطينا (¬9) في طه والشعراء، وأكثرها على الحذف (¬10) وكلاهما حسن واختياري الحذف ليجري الباب كله مجرى (¬11) واحدا (¬12) مع موافقة ¬

_ (¬1) سيأتي في الآية 161 الأعراف، وما فيه من قراءات. (¬2) سيأتي في الآية 26 نوح، وما فيه من قراءات. (¬3) من الآية 72 سورة طه، ومن الآية 51 في سورة الشعراء. (¬4) باتفاق الشيخين، قال الرجراجي: «اتفق الكتاب الناقلون عن المصاحف حذف الألف التي بعد الياء»، وقال الداني: «فمرسوم بغير ياء ولا ألف». انظر: تنبيه العطشان 139، المقنع 64. (¬5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬6) أي التي بعد الهمزة وهي ألف الجمع، وقال: «بعد الطاء» وهي في الحقيقة بعد الهمزة، لأن الهمزة ليست لها صورة، وتعد مستحدثة في عهد الخليل في عصر نقط المصاحف. (¬7) وسبب اتفاقهم في هذين الموضعين، لأن كلا منهما جمع مؤنث سالم على قراءة الجمع. انظر: الجامع 37. (¬8) في هـ: «المذكور». (¬9) قبلها في ب: وخطيكم. (¬10) وهو قول أبي عمرو الداني حيث قال: «وفي أكثر المصاحف الألف التي بعد الطاء محذوفة أيضا» وأجمع كتاب المصاحف على حذف الألف التي بعد الياء كما سبق. انظر: تنبيه العطشان 139، التبيان 180، فتح المنان 109. (¬11) سقطت من: هـ. (¬12) في أ: «واحد» وما أثبت من: ب، ج، م، هـ.

المصاحف التي (¬1) جاءت فيها محذوفة كذلك (¬2). ووزن: خطينا على قول (¬3) الخليل (¬4) وسيبويه (¬5): «فعائل (¬6)» وعلى قول الفراء (¬7) والكسائي (¬8): «فعالى (¬9)». ¬

_ (¬1) في ب: «الذي». (¬2) وجرى العمل في المصاحف على اختيار أبي داود بحذف الألف الأول كالثاني المتفق عليه. (¬3) في ب، ج: «في قول». (¬4) الخليل بن أحمد، أبو عبد الرحمن الفراهيدي الأزدي البصري الإمام المشهور، صاحب العروض، وكتاب العين، روى عن عاصم، وابن كثير، وهو الذي طور نقط أبي الأسود إلى الحركات أخذها من صور الحروف، وصنف في ذلك، توفي سنة 170 هـ أو 177 هـ. انظر: غاية النهاية 1/ 275، طبقات النحويين 47، مراتب النحويين 54، أخبار النحويين 54. (¬5) عمرو بن عثمان بن قنبر مولى بني الحارث بن كعب، ويكنى أبا بشر، لزم الخليل، وكان كثير المجالسة له، وبرع في النحو، وهو صاحب الكتاب، ولد في قرية من قرى شيراز ثم قدم البصرة وتوفى سنة 180 هـ. انظر: مراتب النحويين 106، طبقات النحويين 66، أخبار النحويين 64. (¬6) لأن: «خطيئة» على وزن: «فعيلة» تجمع على فعائل، فالأصل أن يقال: «خطايئ» ثم أبدلوا من الياء همزة فصار: «خطائئ» فقلبوا الثانية للكسرة قبلها، فصار: «خطائى» ثم أبدلوا من الكسرة فتحة، ومن الياء ألفا، فصار: «خطاءا» ثم أبدلوا الهمزة ياء، فصار: «خطايا» فألفه منقلبة عن ياء، فكان القياس أن يرسم بياء، ولكنهم كرهوا اجتماع المثلين. انظر: البيان 1/ 84، الإنصاف 2/ 805، التبيان 1/ 66، مشكل إعراب القرآن 1/ 96، التبيان 180 تنبيه العطشان 139. (¬7) أبو زكريا يحيى بن زياد بن عبد الله بن منصور الديلمي، ولقب بالفراء، لأنه كان يفري الكلام أى يحسن تقطيعه وتفصيله، ولد ونشأ بالكوفة، وتربى على شيوخها مثل الكسائي، وسفيان بن عيينة، كان حاذقا عالما آخذا من كل فن بطرف، وله مصنفات كثيرة من أهمها معاني القرآن، توفي في طريق عودته من مكة سنة 207 وقيل 209 هـ. انظر: وفيات الأعيان 5/ 225، تاريخ بغداد 14/ 152، الفهرست 66. (¬8) علي بن حمزة الكسائي، مولى بني أسد، عالم أهل الكوفة وأعلمهم بالعربية والقرآن، قرأ على أبي الحسن الأخفش ورافق الرشيد، توفي في سنة 189 هـ. انظر: طبقات النحويين 127، مراتب النحويين 120. (¬9) لأن المفرد: «خطيئة» أبدلوا الهمزة ياء، ثم أدغمت الياء في الياء، فهو مثل «مطية» و «مطايا» فجمعت على: «فعالى». انظر: التبيان 1/ 66، الإنصاف 2/ 806، البيان 1/ 84، إعراب القرآن للنحاس 1/ 230، وفي ب: «فعال» وهو تصحيف.

ووقع هنا: وسنزيد المحسنين بالواو قبل السين، ووقع في الأعراف: سنزيد (¬1) بغير واو (¬2). ثم قال تعالى: فبدّل الذين ظلموا إلى قوله: مفسدين (¬3) ووقع في هاتين (¬4) الآيتين من الهجاء: وإذ استسقى بالياء ووزنه: «استفعل» ومثله في الأعراف (¬5) بالياء بين القاف والهاء أيضا (¬6)، وموسى مذكور (¬7). ووقع فيهما من المتشابه قوله تعالى: ظلموا فولا غير ووقع في الأعراف: ظلموا منهم قولا غير (¬8) ووقع فيها أيضا: فأرسلنا عليهم وفي آخرها: يظلمون (¬9) ووقع هنا: فأنزلنا على الذين ظلموا وفي آخرها: يفسقون (¬10). ¬

_ (¬1) من الآية 161 الأعراف. (¬2) انظر: ملاك التأويل 1/ 63، البرهان 29، فتح الرحمن 28. (¬3) رأس الآية 59 البقرة. (¬4) سقطت من: ج. (¬5) في قوله تعالى: إذ استسقيه في الآية 160. (¬6) على الأصل والإمالة. (¬7) تقدم عند قوله: هدى للمتقين في أول السورة. (¬8) من الآية 162 الأعراف بزيادة: منهم في الأعراف وعدمها هنا في البقرة، فناسبت هذه الزيادة ما جاء قبلها في قوله: ومن قوم موسى، وقوله: منهم الصلحون ومنهم دون ذلك فجاءت على نسق واحد بخلاف هنا. انظر: البرهان 30، فتح الرحمن 28، ملاك التأويل 1/ 62. (¬9) من الآية 162 الأعراف. (¬10) قال تاج القراء: «لأن لفظ الرسول والرسالة كثرت في الأعراف فجاء ذلك وفقا لما قبله، وليس كذلك في سورة البقرة» فناسب التعبير بأرسلنا. انظر: البرهان 30، فتح الرحمن 29.

ووقع في الأعراف: فانبجست (¬1) مكان: فانفجرت هنا، ومعناهما واحد، وقيل الانفجار: خروج الماء الكثير، والانبجاس: خروج الماء قليلا قليلا (¬2) فكأنه كان (¬3) الانبجاس ابتداؤه، ثم الانفجار بعده (¬4). ثم قال تعالى: وإذ قلتم يموسى لن نّصبر إلى قوله (¬5): يعتدون عشر الستين آية (¬6) وفي هذه الآية (¬7) أيضا من الهجاء: يموسى وقد ذكر (¬8) ولن نّصبر على طعام وحد بألف ثابتة بين العين والميم أين ما أتى (¬9)، وحد بحذف الألف بين الواو والحاء (¬10) حيث ما وقع (¬11). ¬

_ (¬1) من الآية 160 الأعراف. (¬2) سقطت من ج، هـ، وألحقت في حاشية: هـ. (¬3) في أ: «قال» وما أثبت من: ب، ج، هـ، م. (¬4) لأن الانبجاس أضيق من الانفجار، فيبدأ انبجاسا ثم يصير انفجارا، قال ابن كثير: أخبر هناك بقوله: فانبجست وهو أول الانفجار وأخبر هاهنا بما آل إليه الحال آخر فناسب ذكر الانفجار هاهنا، وذاك هناك، والله أعلم. انظر: تفسير ابن كثير 1/ 104، الجامع 1/ 419، البرهان 30، ملاك التأويل 1/ 67. (¬5) سقطت من أ، هـ، وما أثبت من: ب، ج. (¬6) سقطت من أ، هـ، وما أثبت من: ب، ج. (¬7) في هـ: «الآيات» وهو خطأ ظاهر. (¬8) تقدم حذف ألف عند قوله: يأيها الناس في الآية 20، ورسمها بالياء في قوله: هدى للمتقين في أول السورة. (¬9) وجملته ثمانية عشر موضعا، ومثله: إطعام بإثبات الألف، إلا قوله تعالى أو إطعام في سورة البلد، فإنه بالحذف رعاية للقراءتين عند المشارقة. انظر: سمير الطالبين 54. (¬10) ألحقت في حاشية: هـ. (¬11) ومثله المفرد المؤنث: واحدة بحذف الألف حيث وقع نص على ذلك في أول النساء وعليه العمل، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني. انظر: التبيان 79، فتح المنان 41، تنبيه العطشان 65.

فادع لنا ربّك بالعين بغير (¬1) واو، لأنه مجزوم بالأمر، ومثله: قالوا ادع لنا ربّك بالعين (¬2) في الثلاثة المواضع (¬3) واعف عنّا (¬4)، واتل (¬5) وشبهه [وكذلك: ولا تدع (¬6)، ولا تقف (¬7)، ولا تعد عينك (¬8) وشبهه (¬9)] لأنها ساقطة (¬10) في الوصل بالنهي، وكذا: فليدع (¬11) لأنها ساقطة بلام الأمر، وكذا (¬12): قل تعالوا اتل (¬13) وفقل تعالوا ندع (¬14) ويخل لكم (¬15) لأنها ساقطة (¬16) بجواب الأمر، وكذا: ومن يّعش (¬17) ¬

_ (¬1) في ب، ج: «من غيره». (¬2) سقطت من أ، ب، ج، وما أثبت من هـ. (¬3) في الآية 67، 68، 69 البقرة. (¬4) في الآية 285 البقرة، وفي جميع النسخ: فاعف عنا وهو تصحيف، وبعدها في: هـ فاعف عنهم 159 آل عمران، 14 المائدة. (¬5) من الآية 29 المائدة. (¬6) من الآية 106 يونس. (¬7) من الآية 36 الإسراء. (¬8) من الآية 28 الكهف. (¬9) ما بين القوسين المعقوفين سقط من ب، هـ، وألحق بعضه في هامش: ب. (¬10) بعدها في ب، ج: «منه». (¬11) من الآية 18 العلق. (¬12) في ب، ج: «وكذلك». (¬13) من الآية 152 الأنعام. (¬14) من الآية 60 آل عمران. (¬15) من الآية 9 يوسف. (¬16) بعدها في هـ: «أيضا». (¬17) من الآية 35 الزخرف.

ومن يّدع مع الله (¬1)، وإن تدع مثقلة (¬2) لأنها ساقطة بالشرط، وكذا: او يوبقهنّ بما كسبوا ويعف عن كثير (¬3) لأنها ساقطة منه بالعطف على جواب الشرط، وكذا ما أشبه ذلك كله حيث وقع، يكتب بغير (¬4) واو، ويقرأ كذلك، وصلا ووقفا، بإجماع من غير اختلاف (¬5). وأدنى بالياء حيث وقع (¬6) هنا، وفي آخر السورة: وأدنى ألّا ترتابوا (¬7) وفي النساء: أدنى ألّا تعولوا (¬8) وكذلك في المائدة: ذلك أدنى أن يّاتوا بالشّهدة (¬9) وفي الأعراف: هذا الادنى (¬10) وفي السجدة: مّن العذاب الادنى (¬11) وفي الأحزاب: أدنى أن تقرّ أعينهنّ (¬12) وفيها: ذلك أدنى أن يّعرفن (¬13) وفي ¬

_ (¬1) من الآية 118 المؤمنون. (¬2) من الآية 18 فاطر. (¬3) سيأتي في الآية 31 الشورى. (¬4) في ب: ألحقت في هامشها، وفي ج: «من غير». (¬5) وسيكرره عند قوله: وإذا قيل له اتق الله في الآية 204 البقرة. (¬6) باتفاق الشيخين، فذكره أبو عمرو باتفاق المصاحف. انظر: المقنع 63. (¬7) من الآية 281 البقرة. (¬8) من الآية 3 النساء. (¬9) من الآية 110 المائدة. (¬10) من الآية 169 الأعراف (¬11) من الآية 21 السجدة وقد تجاوز المؤلف ذكر موضع الروم: في أدنى الأرض في الآية 1، وقد ذكره في موضعه من السورة. (¬12) من الآية 51 الأحزاب. (¬13) من الآية 59 الأحزاب.

والنجم: ادنى (¬1) وفي المجادلة: ولا أدنى (¬2) وفي المزمل: أنّك تقوم أدنى (¬3) واجتمعت على ذلك المصاحف، فلم تختلف، والقراء أيضا على ترك همز هذا الاسم (¬4) ووزنه: «أفعل (¬5)» ومثله: أزكى هنا (¬6) وفي الكهف (¬7) وفي النور (¬8) لا غير. ومصرا بالألف (¬9) على الإجراء (¬10) إجماع (¬11) من المصاحف والقراء، خطا ¬

_ (¬1) من الآية 9 النجم. (¬2) من الآية 7 المجادلة. (¬3) من الآية 18 المزمل. (¬4) بخلاف ما جاء شاذا عن زهير الفرقبي النحوي الكسائي فقرأ: «أدنأ» بالهمز، وردها كثير من العلماء فقال الزجاج: «ترك الهمزة أولى بالاتباع» وقال ابن الأنباري: «ولم يهمز أحد من القراء» ونحو ذلك للفراء، وهو الصواب. انظر: معاني القرآن للزجاج 1/ 43، وللفراء 1/ 42، البيان 87، البحر 1/ 233، والغاية 1/ 295. (¬5) من الدنو، فألفه منقلبة عن واو، وقيل مبدلة عن همزة، وقيل أصله أدون. انظر: التبيان للعكبري: 1/ 68، والبيان للأنباري 1/ 86. (¬6) من الآية 230 البقرة. (¬7) من الآية 19 الكهف. (¬8) موضعان في الآية 28، وفي الآية 30 النور، ورسم بالياء وإن كان أصله الواو، لأنه صار بدخول إحدى الزوائد عليه من ذوات الياء، وسيأتي عند قوله: وإذا خلا في الآية 75. وفي ج: «والنور». (¬9) في ب، ج: «بألف». (¬10) أي على صرفه وتنوينه وإجرائه، لأنه يراد به مصرا من الأمصار، وروى الداني بسنده عن أبي عبيد قال: رأيته في الإمام بالألف، قال الجعبري: «وبالألف هو في كل الرسوم العثمانية، لكنه حكى ما رآه»، وتابعه الإمام الشاطبي، وأجمعت عليه المصاحف إلا ما جاء شاذا في مصحف عبد الله بن مسعود بلا ألف. انظر: المقنع 38، الدرة 14، الجميلة 44، الوسيلة 22. وفي هـ: «الإجزاء». (¬11) في ب، ج: «بإجماع».

ولفظا وصلا ووقفا، وباءو بغير ألف، بعد الواو، وقد ذكر (¬1) والهمزة واقعة قبلها بينها (¬2) وبين الألف بايت الله مذكور (¬3). والنّبيين بغير الحقّ (¬4) بياء واحدة حيث وقع (¬5)، وكذا والامّيّين (¬6) وربّنيّين (¬7) والحواريّين (¬8) وما كان مثله (¬9) حيث وقع (¬10) مما اجتمع فيه ياءان، كراهة (¬11) الجمع بين ياءين إلا قوله في الباسقات: أفعيينا (¬12) وفي التطفيف: لفى علّيّين (¬13) فإنهما رسما (¬14) بياءين على اللفظ والأصل وقد تقدمتا (¬15). ¬

_ (¬1) عند قوله: إن الذين كفروا في الآية 5. (¬2) في ب، ج، هـ: «بينهما» وهو تصحيف. (¬3) بحذف الألف باتفاق، لأنه جمع مؤنث سالم. (¬4) وقرأها نافع وحده بالهمز، والباقون بغير همز. انظر: إتحاف 1/ 395. (¬5) وقعت في ثلاثة عشر موضعا. (¬6) من الآية 20، 74 آل عمران، ومن الآية 2 الجمعة، ثلاثة مواضع لا غير. (¬7) سيأتي في الآية 78 آل عمران، لا غير. (¬8) ستأتي في الآية 113 المائدة وفي الآية 14 الصف لا غير. (¬9) سقطت من: ج. (¬10) ذكر ذلك أبو عمرو باتفاق المصاحف، وسيأتي اختيار ما به العمل في موضعه. انظر: المقنع 49. (¬11) في ج: «كراهية». (¬12) من الآية 15 وهي سورة ق. (¬13) من الآية 18 المطففين. (¬14) في ب، ج، هـ: «رسمتا». (¬15) تقدمت عند قوله: الذين ينقضون في الآية 26.

والياء المحذوفة من إحدى الياءين المذكورتين التي تكون الثانية (¬1) علامة الجمع، يجوز (¬2) أن تكون المحذوفة منهما (¬3) الأولى (¬4) التي هي زائدة للمد (¬5)، في بناء فعيل لزيادتها، لأنها (¬6) أول الياءين، ويجوز أن تكون المحذوفة [الثانية التي هي علامة الجمع من حيث كان البناء (¬7) يختل (¬8)] بحذف (¬9) الأولى، وكأن (¬10) الثقل والكراهة (¬11) للجمع بين صورتين متفقتين، إنما وجبت (¬12) بالثانية لا بالأولى. قال أستاذنا الحافظ أبو عمرو القرشي: والمذهب الأول أوجه لملازمتها النون، ولأنها لا تنفصل عنها، ولا تفارقها، من حيث كانتا (¬13) معا علامة للجمع، فوجب لذلك إثباتها ضرورة (¬14)، دون الأولى (¬15). ¬

_ (¬1) سقطت من: ج. (¬2) في ج: «ويجوز». (¬3) سقطت من جميع النسخ وما أثبت من: هـ. وبعدها في جميع النسخ: «الثانية التي هي علامة الجمع، من حيث كان البناء يختل بحذف» وما صوب من: هـ، أي تقديم وتأخير بين هـ، وبقية النسخ. (¬4) في ب: «الأول». (¬5) في أ، ب، هـ: «للنداء» وهو تصحيف: «للبناء» وما أثبت من: ج. (¬6) والصواب: «وأنها» كما هو في المحكم 165. (¬7) في أ: «الياء» وهو تصحيف، وفي ب، ج: «للبناء» وما أثبت من: م، هـ. (¬8) سقطت من: ب، ج، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: أو ما أثبت من، هـ، ب، ج، م. (¬9) في أ، ب، ج: «منهما» وما أثبت من: م، هـ. (¬10) مكررة في: أ. (¬11) في أ، ج: «والكراهية» وما أثبت من: ب، م، هـ. (¬12) في ب، ج: «وجب». (¬13) في ب: «كانت». (¬14) في أ، ب، ج: «صورة» وهو تصحيف، وما أثبت من: هـ. (¬15) في أ: «الأول» وما أثبت من: ب، ج، م، هـ. ذكر ذلك أبو عمرو الداني في المحكم 165، والمقنع 49، والشاطبي في العقيلة 65.

قال أبو داود: وأنا أخالف أبا عمرو في هذا، وأقول: إن (¬1) المذهب الثاني أحسن عندي، من أجل أن البناء يختل بحذف الأولى، وأن الثانية هي التي أدخلت عليها (¬2) فوجب حذفها لذلك، لأن الياء (¬3) الأولى على أصلها قياسا على نقط المزدوج (¬4) لا الأولى (¬5) لأنه الذي أدخل الشبه (¬6) على الأولى (¬7) فوجب أن يحذف (¬8) هو الأولى (¬9) به (¬10) وأيضا فإن كسرتها باقية، ودالة على الياء الثانية، تنوب عنها، وتدل عليها، فكأنها لم تحذف، وأيضا فإن الأصل فيها ثلاث ياءات (¬11) فلما حذفت الأولى الساكنة لاندغامها في المتحركة على الأصل، لسكونها وتحرك (¬12) الثانية، وجب أن تكون المتحركة هي المرسومة لا الساكنة الثانية، إذ لا شيء يدل عليها كما ¬

_ (¬1) سقطت من: هـ. (¬2) في أ، ب، هـ: «الداخلة عليها» ولا يستقيم المعنى إلا بحذفها، أو حذف: «التي دخلت» وما أثبت من: ج. (¬3) ألحقت في حاشية أعليها: «صح». (¬4) أي الياء المشددة، لأنها بحرفين. (¬5) في ج، هـ: «الأول». (¬6) في ب: «التشبيه». (¬7) في ج: «الأول». (¬8) في أ، ب، ج، هـ: «يرسم» ولا يساعده السياق وما أثبت من: م. (¬9) في هـ: «الأول». (¬10) سقطت من أ، هـ وما أثبت من ب، ج. (¬11) في ب، ج: «تقديم وتأخير». (¬12) في ب، ج: «وتحريك». واضطربت النسخ في هذا الحرف، بزيادة ونقص وتخليط لا يؤدي المعنى المطلوب، فاستعنت على ذلك مما نقله شراح المورد وما نقله أبو عمرو وذكره في المحكم. والله أعلم.

تدل كسرة الأولى عليها فاعلمه (¬1) موفقا للصواب إن شاء الله والله المستعان. وأما ما يكون الحرف الرابع فيه قبل الياء والنون همزة، وكتب (¬2) بياء واحدة أيضا، فنحو قوله عز وجل: المستهزءين (¬3) ومتّكين (¬4) وخسين (¬5) وو الصّبين (¬6) على قراءة من همز، هذه الكلمة الأخيرة (¬7) وشبهه. فإن الياء المرسومة قبل النون في ذلك تحتمل وجهين: أحدهما: أن تكون صورة للهمزة لتحركها وتحرك ما قبلها. والثاني: أن تكون علامة للجمع، وهو الأوجه، لما ذكرناه آنفا (¬8) فإن الهمزة تستغني عن الصورة لكونها حرفا من الحروف. ¬

_ (¬1) وبمذهب أبي داود جرى العمل. (¬2) في ب، ج: «وكتبت». (¬3) من الآية 95 الحجر. (¬4) من الآية 18 الطور. (¬5) من الآية 64 البقرة. (¬6) من الآية 61 البقرة. (¬7) وهي قراءة ابن كثير، وأبي عمرو، ويعقوب، وابن عامر، والكوفيين، قرءوا بالهمز، ونافع وأبو جعفر قرآ بغير همز. انظر: إتحاف 1/ 396. (¬8) حول توجيه اختياره حذف الياء الثانية في كلمة: «النبيين» واختار هذا الوجه في كتابه أصول الضبط فقال: «وعلى هذا الوجه أعتمد وبه أنقط وبذلك آمر، فاعلمه». ووافقه أبو عمرو الداني في هذا النوع، وخالفه في الأول كما سبق وجرى العمل في رسم المصاحف على ما ذكره واختاره. انظر: المحكم 167، أصول الضبط 165.

وعصوا بألف، وقد ذكر (¬1). ثم قال تعالى: إنّ الذين ءامنوا والذين هادوا إلى قوله: يحزنون (¬2) فيها من الهجاء: النّصرى بحذف الألف قبل الراء (¬3) وإثبات ياء بعدها على الإمالة، ووزن هذا الاسم: «فعالى» بفتح الفاء، وتخفيف العين (¬4). ووقع هنا، بعد كلمة النّصرى، والصّبين. وكتب أيضا بغير ألف بين الصاد والباء (¬5) وكذا: والصّبون (¬6) أين ما أتى. ووقع في سورة الحج: والصّبين قبل: والنّصرى (¬7) وكذا في العقود، ¬

_ (¬1) تقدم عند قوله: إن الذين كفروا في الآية 5 البقرة. (¬2) رأس الآية 61 البقرة. (¬3) ذكرها أبو عمرو الداني في فصل ما أجمع عليه كتاب المصاحف على حذف الألف وتابعه الشاطبي، حيث وقعت سواء كان معرفا أو منكرا. انظر: المقنع 18، الدرة 32، التبيان 68، فتح المنان 33، تنبيه العطشان 57. (¬4) وهي ألف التأنيث شبيهة بالألف المنقلبة عن الياء، ووجه الشبه بينهما أن ألف التأنيث تنقلب في بعض الأحوال ياء، كما في التثنية، والجمع، ولذلك جازت فيها الإمالة وذكرها الداني ضمن ذوات الياء. انظر: تنبيه العطشان 136، التبيان 176، إبراز المعاني 207. (¬5) نص المؤلف على حذف الألف في الجمع المنقوص في ستة ألفاظ، وسكت عن غيرها وستأتي، واختلف النقل عن أبي عمرو الداني، فنقل بعضهم عنه حذف الألف، لاندراجه في عموم حذف ألف الجمع، ونقل بعضهم عنه إثبات الألف لسكوته عنه وجرى العمل بالحذف. انظر: التبيان 57، فتح المنان 28، تنبيه العطشان 49. (¬6) من الآية 71 المائدة، وفي ب: والصبين وهو تصحيف. (¬7) من الآية 17 الحج.

والصّبون والنّصرى (¬1) إلا أنه هنالك (¬2) رفع (¬3). وصلحا بحذف الألف (¬4). ثم قال تعالى: وإذ اخذنا ميثقكم إلى قوله: من الخسرين (¬5) وفي هاتين الآيتين من الهجاء: ميثقكم بحذف الألف حيث ما وقع وكذا: ميثقه (¬6). ووقع هنا: بقوّة واذكروا ما فيه ووقع على رأس إحدى (¬7) وتسعين (¬8) آية شبيه (¬9) أول (¬10) هذه الآية إلى قوله: بقوّة ثم بعدها هناك: واسمعوا، وفيها حذف الألف من: ءاتينكم (¬11) وكذا: مّن بعد ذلك (¬12) ومّن الخسرين (¬13) وقد ذكر. ¬

_ (¬1) من الآية 71 المائدة. (¬2) في ب، ج، هـ: «هناك». (¬3) قال تاج القراء: «لأن النصارى مقدمون على الصابئين في الرتبة لأنهم أهل كتاب، فقدمهم في البقرة، والصابئون مقدمون على النصارى في الزمن لأنهم كانوا قبلهم فقدمهم في الحج، وراعى بين المعنيين في المائدة». انظر: البرهان 31، ملاك التأويل 1/ 73، فتح الرحمن 30، متشابه القرآن 166. (¬4) ولم يوافقه أبو عمرو الداني إلا إذا كان علما، وأغفله الشاطبي، وتقدم عند قوله: هو الذي خلق في الآية 28. (¬5) رأس الآية 63 البقرة. (¬6) تقدم عند قوله: «من بعد ميثقه» في الآية 26. (¬7) مكررة في هـ. (¬8) وقعت في الآية 92 البقرة. (¬9) في ب،: «شبهه». (¬10) سقط من: أوما أثبت من: ب، ج، م، هـ. (¬11) باتفاق الشيخين وتقدم عند قوله: ومما رزقنهم في الآية 2. (¬12) تقدم عند قوله: ذلك الكتب في أول السورة. (¬13) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم.

ثم قال تعالى: ولقد علمتم إلى قوله: لّلمتّقين رأس الخمس السابع (¬1) وفيها من الهجاء: خسين بحذف الألف (¬2) وكذا: فجعلنها (¬3) وكذا: نكلا بحذف الألف (¬4) أيضا فيهن (¬5). ثم قال تعالى: وإذ قال موسى لقومه إنّ الله يامركم إلى قوله: من الجهلين (¬6) ووقع (¬7) هنا: وإذ قال موسى لقومه إنّ الله يامركم أن تذبحوا بقرة وفي إبراهيم: وإذ قال موسى لقومه اذكروا (¬8) وسائر ما في القرآن هو: وإذ قال موسى لقومه يقوم (¬9). ¬

_ (¬1) رأس الآية 65 البقرة. (¬2) وحذف صورة الهمزة، وكذا نص على الحذف في موضعه الثاني 166، ووافقه الداني لأنه يندرج له في عموم حذف ألف الجمع، ووجه النص عليه من المؤلف خوف أن يتوهم أنه ثابت الألف لأجل حذف الياء صورة للهمزة. انظر: تنبيه العطشان 48، فتح المنان 28، التبيان 57. (¬3) تقدم نظيره في الآية 2. (¬4) وكذا موضع المائدة: بما كسبا نكلا في الآية 40، وعليه العمل، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني، ولا يندرج فيه: أنكالا 11 المزمل، ونكال 25 النازعات. انظر: التبيان 75، فتح المنان 37. (¬5) في ج: «فيها وجعلنها». (¬6) رأس الآية 66 البقرة. (¬7) في ب: «وقع». (¬8) من الآية 8 إبراهيم. (¬9) ذكر ذلك ابن المنادي في متشابه القرآن 167.

وفيها من الهجاء: هزؤا بواو، بين الزاي والألف على لغة من يضم الزاي (¬1)، وعلى نية التسهيل (¬2) وكذا: كفؤا (¬3) مثله. ومن الجهلين بغير ألف (¬4). ثم قال تعالى: قالوا ادع لنا ربّك إلى قوله: لمهتدون (¬5) وفي هذه الثلاث الآيات (¬6) من الهجاء: قالوا ادع في الثلاثة المواضع بالعين (¬7) وقد ذكر (¬8) وحذف الألف من: النّظرين (¬9)، إنّ البقر مذكر (¬10) لأنه بمعنى الجمع، ¬

_ (¬1) وقرأ بهذه اللغة حفص بالواو بدلا من الهمزة، وصلا ووقفا، مع ضم الزاي، وقرأ خلف بإسكان الزاي وصلا ووقفا، وقرأ حمزة بإسكان الزاي مع الهمزة وصلا، وله في الوقف، النقل والبدل، وقرأ الباقون بضم الزاي مع الهمز وصلا ووقفا. انظر: النشر 2/ 215، إتحاف 1/ 397، المبسوط 117. (¬2) المراد به التخفيف، وهو لغة تميم، والتثقيل لغة أهل الحجاز، والضم والإسكان لغتان، قال العكبري وفيه ثلاث لغات. انظر: التبيان 1/ 74، حجة القراءات 101، الكشف 1/ 448، الحجة 81، الحجة لأبي علي 2/ 100. (¬3) من الآية 4 الإخلاص، وقرأه حفص بإبدال الهمزة واوا، وصلا ووقفا، وغيره بالهمز، وقرأ حمزة ويعقوب وخلف بإسكان الفاء وغيرهم بضمها كما تقدم. (¬4) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم. (¬5) رأس الآية 69 البقرة. (¬6) تقديم وتأخير في ب، ج، هـ. (¬7) من غير واو بعدها، لأنه مجزوم بالأمر. (¬8) تقدم عند قوله: فادع لنا ربك في الآية 60، وسيأتي التفصيل في الآية 204. (¬9) باتفاق الشيخين، مثل المتقدم. (¬10) في جميع النسخ: «مذكور» وما أثبت من: هـ، وهو اسم جمع يفرق بينه وبين مفرده بالتاء، وقرئ شاذا: «إن الباقر» ورويت عن عكرمة، ويحيى بن يعمر، ومحمد ذي الشامة،. انظر: جامع البيان للطبري 1/ 278، مختصر ابن خالويه 7، البحر 1/ 253، الجامع للقرطبي 1/ 451.

وحذف الألف من: تشبه إجماع من المصاحف (¬1) ولا خلاف بين القراء في إثباتها لفظا (¬2). ثم قال تعالى: قال إنّه يقول إنّها بقرة لّاذلول إلى قوله: يفعلون رأس السبعين، وفيها من الهجاء: تسقى بياء بعد القاف على الأصل إجماع من المصاحف، وتسقط من اللفظ حال الدرج للساكنين وتثبت في الوقف على الأصل (¬3) وهذا ومثله يسمى وقف الضرورة أو الامتحان، إلا أن الواقف إذا انقطع نفسه، على مثل هذا وشبهه رجع إلى الكلمة فوصلها بما (¬4) بعدها. وكذا كل ياء (¬5) تسقط من اللفظ للساكنين، وتثبت في الخط مثل: يوتى الحكمة (¬6) وإنّ الله لا يهدى القوم (¬7) وكيف يهدى الله قوما (¬8) ¬

_ (¬1) حيث جاءت، وكيف ما تصرفت، سواء كانت اسما أو فعلا، واقتصر أبو عمرو الداني على هذا الموضع، فذكره بسنده فيما رواه عن قالون عن نافع بالحذف، وسكت عن الباقي، وجرى العمل بالحذف في الجميع. انظر: المقنع 10، التبيان 86، فتح المنان 44، الدرة 14، دليل الحيران 102. (¬2) إلا ما جاء شاذا، فقد وردت فيها قراءات شاذة استوعبها أبو حيان فقال: فهذه اثنتا عشرة قراءة، وذكر بعضها ابن خالويه، والنحاس، والزجاج. انظر: البحر 1/ 254، معاني القرآن 1/ 154، إعراب القرآن 236، مختصر ابن خالويه 7. (¬3) وذكر ذلك أيضا أبو عمرو الداني في المقنع 46. (¬4) في هـ: «بياء» وهو تصحيف. (¬5) في ب: «كل ما تسقط». (¬6) من الآية 268 البقرة. (¬7) من الآية 53 المائدة. (¬8) من الآية 85 آل عمران، وجملة ما وقع منه قبل ساكن اثنان وعشرون موضعا.

ويوم نطوى السّماء (¬1) وو يربى الصّدقت (¬2) وأنّى أو فى الكيل (¬3) وانّا ناتى الارض (¬4) وإلّا ءاتى الرّحمن (¬5)، وما تغنى الايت والنّذر (¬6)، ولا نبتغى الجهلين (¬7)، ثمّ ننجّى الذين اتّقوا (¬8)، وينجّى الله (¬9)، وننجى المومنين (¬10) في الأنبياء (¬11)، وبهدى العمى في النمل خاصة (¬12) ويلقى الرّوح (¬13)، وما تشتهى الانفس (¬14)، وتاتى السّماء (¬15) مما هو مكتوب كله في المصحف بالياء. وقد تقدم عند قوله عز وجل: فارهبون (¬16) ذكر المواضع المحذوفة منهن ¬

_ (¬1) من الآية 103 الأنبياء لا غير. (¬2) من الآية 275 البقرة لا غير. (¬3) من الآية 59 يوسف. (¬4) من الآية 42 الرعد، 44 الأنبياء. (¬5) من الآية 94 مريم. (¬6) من الآية 101 يونس. (¬7) من الآية 55 القصص. (¬8) من الآية 72 مريم. (¬9) من الآية 58 الزمر. (¬10) من الآية 87 الأنبياء. (¬11) سقطت من: ج. (¬12) ستأتي في الآية 83 النمل. (¬13) من الآية 14 غافر. (¬14) من الآية 71 الزخرف على قراءة من حذف الهاء سيأتي في موضعه، وسقطت من: ج، وفي ب: «تشتهيه». (¬15) من الآية 9 الدخان. (¬16) رأس الآية 39 البقرة.

الياءات اللواتي تشبه هذه، وهي سبعة (¬1) عشر موضعا: أولها في النساء: وسوف يوت الله (¬2) وفي المائدة: واخشون اليوم (¬3) وفي الأنعام بخلاف بين القراء: يقض الحقّ (¬4) وفي يونس: ننجّ المومنين (¬5) وفي طه: بالواد المقدّس (¬6) وفي الحج: لهاد الذين (¬7) وفي النمل: على واد النّمل (¬8) وفي القصص: الواد الايمن (¬9) وفي الروم: يهد العمى (¬10) وفي يس: ان يّردن الرّحمن (¬11) وفي والصافات: صال الجحيم (¬12) وفي الزمر: فبشّر عباد الذين (¬13) وفي ق: يناد المناد (¬14) أعني: يناد ¬

_ (¬1) في ج: «سبع عشر». استوعب المؤلف عند قوله: فارهبون 39، ذكر الياءات المحذوفات جملة وتفصيلا، واقتصر هنا على ما حذفت منه الياء في الخط مراعاة لسقوطها في اللفظ، لوقوع الساكن بعدها، ويمكن أن يندرج ضمن هذه الياءات قوله تعالى: فما ءاتن ى الله 37 النمل، فيصير العدد ثمانية عشر موضعا. (¬2) من الآية 145 النساء. (¬3) من الآية 4 المائدة. (¬4) سيأتي عند قوله: يقص الحق في الآية 58 الأنعام. (¬5) سيأتي في الآية 103 يونس. (¬6) من الآية 11 طه. (¬7) من الآية 52 الحج. (¬8) من الآية 18 النمل. (¬9) سيأتي ذكر: الواد في الآية 30 القصص. (¬10) من الآية 52 الروم، وسيذكره في الآية 83 النمل. (¬11) من الآية 22 يس. (¬12) سيأتي في الآية 163 الصافات. (¬13) سيأتي في الآية 16، 17 الزمر. (¬14) سيأتي في الآية 41 سورة ق.

وفي القمر: فما تغن النّذر (¬1) وفي الرحمن: الجوار المنشأت (¬2) وفي والنازعات: بالواد المقدّس (¬3) وفي كورت: الجوار الكنّس (¬4). وسيأتي (¬5) ما كان (¬6) من الجمع جمع سلامة وأضيف في حال نصبه وخفضه (¬7) إلى اسم ظاهر تعرف (¬8) بالألف واللام، وثبتت (¬9) فيه (¬10) الياء في الخط والوقف وسقطت (¬11) من اللفظ في حال الوصل لسكونها وسكون ما بعدها عند قوله عز وجل هنا: حاضرى المسجد الحرام (¬12) إن شاء الله. وفيها حذف الألف بين اللام والنون من: الن جيت بالحقّ، وكذا في جميع القرآن، نحو (¬13): فالن بشروهنّ (¬14) والن خفّف الله عنكم (¬15) ¬

_ (¬1) سيأتي في الآية 5 القمر. (¬2) سيأتي في الآية 22 الرحمن. (¬3) سيأتي في الآية 16 النازعات. (¬4) سيأتي في الآية 16 التكوير. وتقدمت كل هذه الأمثلة، معزوة إلى سورها، وأعدت عزوها هنا، استغناء عن الرجوع إلى مواضعها الأولى، في الآية 39. (¬5) في هـ: «وستأتي». (¬6) في ب، ج: «بما كان». (¬7) في ج: «نصب وخفض». (¬8) في ج: «يقع» وصححت على هامشها. (¬9) في ب، هـ: «وتثبت». (¬10) سقطت من: ج، وتقديم وتأخير في: هـ. (¬11) في ج: «وتسقط». (¬12) من الآية 195 البقرة. (¬13) سقطت من أ، وما أثبت من ب، ج، م، هـ. (¬14) من الآية 186 البقرة. (¬15) من الآية 167 الأنفال.

وءالن وقد عصيت (¬1) وءالن وقد كنتم به (¬2) وامرأت العزيز الن (¬3) وشبهه من لفظه، إلا حرفا (¬4) واحدا في سورة الجن: فمن يّستمع الان (¬5) فإنهم كتبوه هنالك (¬6) بلام ألف (¬7). وتسقط أيضا الواو من: قالوا هنا في لفظ القارئ في حال الدرج في رواية ورش، بإجماع من القارئين له، حملا على الأصل في قراءة الجماعة (¬8). ¬

_ (¬1) من الآية 91 يونس وسيأتي. (¬2) من الآية 51 يونس وسيأتي. (¬3) من الآية 51 يوسف. (¬4) في هـ: «موضعا». (¬5) في الآية 9 الجن. (¬6) في ج، هـ: «هناك» وسقطت من: ب. (¬7) في ب، ج: «بلام وألف» مع التقديم والتأخير. واتفق الشيخان على ذلك، وذكره أبو عمرو الداني في فصل ما أجمع عليه كتاب المصاحف بالحذف ما عدا موضع الجن فإنه بالإثبات، وتابعه البلنسي والشاطبي على ذلك إلا أن الشيخ محمد الحسيني قال في موضع الجن: «فبالألف لسكوت أبي داود عنه وأطلق صاحب المنصف حذفه وجرى عليه أكثر المغاربة» والصواب أن أبا داود لم يسكت عنه بل ذكره هنا وفي موضعه من السورة، ثم إن جميع شيوخ الرسم بما فيهم صاحب المنصف ذكره بالإثبات، وعليه العمل في جميع المصاحف. انظر: التبيان 89، تنبيه العطشان 74، المقنع 19، الدرة 32، سمير الطالبين 57. (¬8) نبه المؤلف على سقوط الواو، في اللفظ من: «قالوا» وهي ساقطة أصلا، لأنها بعد همزة الوصل، وبعدها سكون اللام من: «الآن»، ولكن إن ورشا، كما هو مذهبه، ينقل حركة الهمزة إلى اللام، فتحركت بالفتح، فصارت الواو قبل حرف مفتوح باعتبار الحال، ومقتضى ذلك يقرأ بالمد في الدرج، فنبه المؤلف على عدم الاعتداد بهذه الحركة العارضة، واعتبار السكون مانعا من المد، والله أعلم. انظر: غيث النفع 119.

ثم قال تعالى: وإذ قتلتم نفسا (¬1) إلى قوله: وهم يعلمون رأس الجزء الأول من أجزاء ستين (¬2) وفي هذه الآيات الأربع (¬3) من الهجاء: فادّرأتم بحذف الألف الزائدة الموجودة في لفظ القارئ بعد الدال، وحذف صورة الهمزة الساكنة، (¬4) في حال التحقيق (¬5) التي هي لام الفعل من: «تفاعلتم» وتنقلب ألفا ساكنة، في حال التخفيف (¬6). ويحى بياء واحدة لئلا تجتمع ياءان وقد ذكر (¬7) والموتى بالياء (¬8) ¬

_ (¬1) من الآية 71 البقرة. (¬2) ورأس الآية 74 البقرة، وهو المعروف بالحزب، وذكره أبو عمرو عن غير واحد من شيوخه، وذكر هذا الموضع، ووافقه ابن الجوزي، واتفقت عليه مصاحف أهل المغرب، واختار المشارقة قوله تعالى: عما تعملون رأس الآية 73، وذكر ابن عبد الكافي قوله: وما يعلنون رأس الآية 76، وذكر السخاوي عن غير أبي عمرو قوله: مما يكسبون رأس الآية 78، وسيأتي التعليق على هذه التجزئة في الآية 157. انظر: البيان 95، بيان ابن عبد الكافي 11، جمال القراء 1/ 142، فنون الأفنان 272، غيث النفع 120. (¬3) سقطت من أ، وما أثبت من ب، ج، هـ. (¬4) اتفق الشيخان على حذف الألفين، فذكر الداني حذف الألف التي بعد الدال في باب ما اجتمعت عليه مصاحف الأمصار، ونص على حذف صورة الهمزة بإجماع المصاحف وتابعه الشاطبي وغيره، وعليه فتلحق الألفان بالحمراء. انظر: المقنع 26، 84، الدرة 13، التبيان 66، 147، تنبيه العطشان 56، 116. (¬5) سقطت من: ب. (¬6) هي قراءة أبي جعفر والسوسي عن أبي عمرو وصلا ووقفا، وحمزة عند الوقف، وأصلها: «تدارأتم» أي تدافعتم، من الدرء، فأرادوا التخفيف، فقلبوا التاء دالا وأدغمت الدال في الدال، فاجتلبت له همزة الوصل. انظر: البحر 1/ 259، الجامع 1/ 456، البدور الزاهرة 32. (¬7) تقدم عند قوله: يستحي ى 25. (¬8) تقدم عند قوله: هدى للمتقين في أول البقرة.

وحذف الألف من: ءايته (¬1) وقد ذكر ذلك كله، وكذلك (¬2) ذكر حذف الألف من: الانهر (¬3) وبغفل بغير ألف أيضا حيث ما وقع (¬4)، وكذا: كلم بغير ألف حيث ما وقع (¬5). مسألة: إن قيل ما هذه الألف في قوله: أفتطمعون فالجواب [أن تقول (¬6)] استفهام ومعناها التقرير وكذا (¬7) كل ما كان مثله، مما تدخل الألف فيه على حرف عطف، نحو: أفلا تعقلون أولا يعلمون (¬8)، أو كلّما عهدوا عهدا (¬9)، أولم تاتهم (¬10)، أو ءاباؤنا الاوّلون (¬11)، أومن كان ميّتا (¬12)، أفتهلكنا (¬13)، أفأنت تكره النّاس (¬14)، أفأمن الذين مكروا (¬15)، ¬

_ (¬1) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مؤنث. (¬2) في هـ: «وكذا». (¬3) تقدم عند قوله: من تحتها الأنهر في الآية 24. (¬4) وليست الباء قيدا، فغلب علماء الرسم دليل العموم، ولم يعتدوا بالباء، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني، وجرى العمل بالحذف. انظر: التبيان 78، فتح المنان 39، تنبيه العطشان 63. (¬5) وافقه البلنسي صاحب المنصف، ولم يوافقه أبو عمرو الداني إلا أن الشيخ الضباع نسب الحذف لأبي عمرو في موضع الفتح، ولم أجده في المقنع ولا في غيره. انظر: التبيان 86، تنبيه العطشان 72، سمير الطالبين 58. (¬6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، هـ، وما أثبت من: ج. (¬7) في هـ: «وكذلك». (¬8) من الآية 75، 76 البقرة. (¬9) من الآية 99 البقرة. (¬10) من الآية 132 طه. (¬11) من الآية 51 الواقعة. (¬12) من الآية 123 الأنعام. (¬13) من الآية 173 الأعراف. (¬14) من الآية 99 يونس. (¬15) من الآية 45 النحل.

افأمنتم (¬1)، أثمّ إذا ما وقع (¬2)، وشبهه. ثم قال تعالى: وإذا لقوا الذين ءامنوا إلى قوله (¬3): تعقلون رأس الخمس الثامن (¬4) وفي هذه الآية من الهجاء أنهم كتبوا كل ما كان من الأسماء والأفعال من ذوات الواو على ثلاثة أحرف بالألف لامتناع الإمالة فيه (¬5)، نحو قوله هنا: خلا بعضهم إلى بعض وإنّ فرعون علا فى الارض (¬6)، ولعلا بعضهم على بعض (¬7) وعفا عنكم (¬8) ودعا (¬9) ودنا (¬10) وبدا (¬11)، وتلا (¬12)، وما زكى (¬13)، ونجا منهما (¬14)، وشبهه من الأفعال. ¬

_ (¬1) من الآية 68 الإسراء، وسقطت من: ب، ج. (¬2) من الآية 51 يونس. (¬3) سقطت من: ب، ج. (¬4) رأس الآية 75 البقرة. (¬5) ذكره أبو عمرو الداني بمثل ما ذكره المؤلف باتفاق المصاحف. المقنع 66. (¬6) من الآية 3 القصص. (¬7) من الآية 92 المؤمنون، ليس غيرهما. (¬8) من الآية 186 البقرة، ووقع في سبعة مواضع. (¬9) من الآية 38 آل عمران، وجملتها أحد عشر موضعا. (¬10) من الآية 8 النجم لا غير. (¬11) من الآية 29 الأنعام، ووقع في ستة مواضع. (¬12) لم يقع هذا المثال في القرآن، ولم يذكره أبو عمرو الداني ضمن أمثلته. (¬13) وقع في موضع واحد في الآية 21 النور، ورسم بالياء باتفاق، ويعد من المستثنيات من هذا الباب فإدراجه هنا خطأ، وسيأتي، وفي جميع النسخ: «ما زكا» وهو خطأ والصواب ما أثبت. (¬14) من الآية 45 يوسف، وليس في القرآن غيره.

وأما من (¬1) الأسماء فنحو: الصّفا (¬2)، وشفا حفرة (¬3)، وشفا حرف (¬4) وسنابرقه (¬5)، وابا أحد (¬6)، ومرضات الله (¬7)، ومرضاتى (¬8)، والرّبوا (¬9)، وعصاه (¬10)، وعصاى (¬11) إلا ست كلم، وقعت في أحد (¬12) عشر موضعا، فإنها رسمت بالياء على وجه الاتباع لما قبلها، وما بعدها مما هو مرسوم بالياء من ذوات الياء، لتأتي (¬13) الفواصل على صورة واحدة. فأولهن كلمة: ضحى وردت في الأعراف (¬14) وطه (¬15) وفي ¬

_ (¬1) سقطت من أ، هـ، وما أثبت من: ب، ج، م. (¬2) سيأتي في الآية 157 البقرة. (¬3) من الآية 103 آل عمران. (¬4) من الآية 110 التوبة. (¬5) من الآية 42 النور. (¬6) من الآية 40 الأحزاب، وسقط المثال من: أ، ب وأثبت من ج، هـ، م. (¬7) ستأتي في الآية 264 البقرة. (¬8) من الآية 1 الممتحنة. (¬9) ستأتي في الآية 274 البقرة، هكذا في جميع النسخ، والصواب: من ربا في الآية 38 الروم على قول، كما سيأتي. (¬10) من الآية 106 الأعراف، ومن الآية 31، 44 الشعراء. (¬11) من الآية 17 طه، ومثلها: «عصاك» في ستة مواضع. (¬12) في ب، ج: «إحدى». (¬13) في ج: «الثاني» وهو تصحيف ظاهر. (¬14) ستأتي في الآية 97 الأعراف، وسيتكلم عليها هناك. (¬15) من الآية 58 طه.

والنازعات: ضحيها (¬1) وكذا (¬2) في: والشّمس وضحيها (¬3) على لفظها وفي أول والضحى (¬4): والضّحى (¬5)، والكلمة الثانية: ما زكى منكم (¬6) في النور لا غير، والكلمة (¬7) الثالثة: دحيها في والنازعات (¬8) لا غير، والكلمة الرابعة: تليها في والشمس (¬9) لا غير والخامسة أيضا فيها (¬10): طحيها (¬11)، والسادسة في والضحى: سجى (¬12) لا غير (¬13). وكذلك (¬14) إذا أتى في أول هذه الأفعال والأسماء المذكورة إحدى الزوائد الأربع: الهمزة والتاء والياء والنون، فإنها تكتب بالياء بإجماع أيضا، لانتقالها حينئذ من أن تكون ثلاثية لذلك، نحو: تدعى وتتلى بالياء وبالتاء (¬15) ¬

_ (¬1) من الآية 29 النازعات. (¬2) في ج: «وكذلك». (¬3) من الآية 1 الشمس. (¬4) في هـ: «الضحى». (¬5) من الآية 1 الضحى. (¬6) من الآية 21 النور، وهو الصواب، لا كما تقدم. (¬7) سقطت من: ب. (¬8) من الآية 30 النازعات. (¬9) من الآية 2 الشمس. (¬10) تقديم وتأخير في ب، ج، هـ. (¬11) من الآية 6 الشمس. (¬12) من الآية 2 الضحى. (¬13) ذكر أبو عمرو الداني هذه الكلمات ومستثنياتها، وتابعه الشاطبي واتفقت على ذلك المصاحف. انظر: المقنع 66، تلخيص الفوائد 84، الجميلة 109. (¬14) في ب، هـ: «وكذا». (¬15) سقطت من: ب.

فيهما معا (¬1) و «أسنى (¬2)» و «أشقى (¬3)» و «أعلى (¬4)» و «أنجى (¬5)» وشبهه، وكذلك (¬6) إن ضعف الحرف، نحو: زكّيها (¬7)، ونجّيكم (¬8)، ونجّينا (¬9). ثم قال تعالى: أولا يعلمون أنّ الله يعلم ما يسرّون (¬10) إلى قوله تعالى: خلدون رأس الثمانين آية، وفي هذا الخمس الآيات من الهجاء حذف الألف من: الكتب في الموضعين، وقد ذكر (¬11). ووقع هنا: إلّا أيّاما مّعدودة ووقع في آل عمران: مّعدودت (¬12). ¬

_ (¬1) تدعى بالتاء في الآية 27 الجاثية، وبالياء في الآية 7 الصف لا غير، وتتلى بالتاء في الآية 101 آل عمران، وبالياء في الآية 126 النساء، وجملتها ثلاثة وعشرون موضعا. (¬2) لم يرد هذا المثال في القرآن. (¬3) وفي ج، هـ: «أشقى» وكلاهما لم يرد في القرآن، وإنما الوارد منه المعرف بالألف واللام في قوله: الأشقى في الليل وأشقيها في الشمس. (¬4) ورد في القرآن معرفا بالألف واللام كقوله: ولله المثل الأعلى 60 النحل، وجملته تسعة مواضع. (¬5) لم ترد في القرآن مجردة، ولعله قصد ذلك لتشمل: أنجينا وفأنجيه وأنجينكم وأنجيهم وسيأتي عند قوله: أنجينا في الآية 64 الأنعام. وبعدها في هـ: «ينجى». (¬6) في ب، ج، هـ: «وكذا». (¬7) من الآية 9 والشمس لا غير. (¬8) من الآية 67 الإسراء، ومثله: نجيهم في الآية 65 العنكبوت، وفي الآية 31 لقمان. (¬9) من الآية 88 الأعراف، ومثله في الآية 28 المؤمنون. (¬10) من الآية 76 البقرة. (¬11) تقدم عند قوله: ذلك الكتب في أول السورة. (¬12) في الآية 24 آل عمران. لأن جمع التكسير من مذكر غير العاقل، قد يتبع بالصفة مؤنثة بالتاء وقد يجمع بالألف والتاء، وناسب- من جهة المعنى- الإفراد الإيجاز، وناسب الجمع الإسهاب في ذكر وصف اليهود. انظر: ملاك التأويل للغرناطي 1/ 81، البرهان للكرماني 32.

وكتبوا: قل اتّخذتّم عند الله بألف واحدة وهي ألف الاستفهام، وحذفت ألف الوصل استغناء عنها، لتحرك ما قبلها ولئلا أيضا يجتمع ألفان (¬1) وكذا كل ما كان مثله، نحو: اطّلع الغيب وافترى على الله ونحو: أصطفى البنات وأتّخذتم سخريّا وشبهه (¬2). وكتبوا: بلى بياء بعد اللام من غير ألف (¬3) وجملة الوارد منه، في كتاب الله عز وجل اثنان وعشرون موضعا، وقعت في ست عشرة (¬4) سورة ووزنها «فعل» وهو حرف جاء لمعنى (¬5). وسيّية بياءين (¬6) وكذا: سيّيا (¬7) وبالسّيّية (¬8) حيث وقعن ¬

_ (¬1) في هـ: «الألفان» مع التقديم والتأخير. (¬2) تقدم الكلام عليه تفصيلا عند قوله: الحمد لله في أول الفاتحة. (¬3) وذكروا في سبب رسمها بالياء، أن ألفها للتأنيث على قول بعض الكوفيين، وإمالتها مسموعة عن العرب، وقرأ بها حمزة والكسائي وخلف، وبالفتح والتقليل لأبي عمرو والأزرق، وبالفتح والإمالة لشعبة، وقال البصريون إنها حرف واحد، وقيل لشبهها بالاسم في كونها ثلاثية، وقيل: تنبيها على الجملة المحذوفة لأن الأصل: «بل لا كذا» فحذفت الجملة وعوضت بالألف. انظر: شرح كلا وبلى ونعم لمكي 71، تنبيه العطشان 141، الكشف لمكي 1/ 198، إتحاف 1/ 399. (¬4) في أ: «ستة عشرة» وفي ب، ج: «ستة عشر» وما أثبت من: هـ. (¬5) أن تكون ردا لنفي وقع قبلها، أو تقع جوابا لاستفهام دخل على نفي تحققه فيصير معناها التصديق لما قبلها. انظر: شرح كلا وبلى ونعم 71، كتاب معاني الحروف 105، مغني اللبيب 153، الجنى الداني 401، البيان 1/ 99. (¬6) في ج: «مكررة». (¬7) في الآية 103 التوبة لا غير. (¬8) في الآية 161 الأنعام، وجملتها اثنان وعشرون موضعا.

واجتمعت على ذلك المصاحف، فلم تختلف، وأصل هذه الكلمة ثلاث ياءات: الأولى ساكنة، والثانية مكسورة، والثالثة صورة للهمزة، فحذفت الأولى من الخط، وأدغمت في الثانية وكذا حكم المثلين (¬1) يجتمعان إذا سكن الأول منهما، أن يدغم في الثاني، فبقيت الياء الثانية المحركة (¬2) بالكسرة، وصورة الهمزة المحركة (2) بالفتح فإن جاءت هذه الكلمة (¬3) جمعا (¬4) نحو: السّيّات (¬5) وسيّات (¬6) وسيّاتكم (¬7) وسيّاته (¬8) وسيّاتهم (¬9) حذفت الياء الأولى الساكنة على الأصل المذكور آنفا، والثالثة التي هي (¬10) صورة للهمزة لاستغنائها عن الصورة، وبقيت المتحركة بالكسر، المدغم فيها الياء الأولى الساكنة فبقيت ياء واحدة، الوسطى لا غير، واجتمعت أيضا (¬11) على هذا المصاحف ¬

_ (¬1) في ب، ج: «اللتين» وهو تصحيف. (¬2) في ب، ج: «المتحركة» في الموضعين. (¬3) سقطت من: ب، ج. (¬4) في ب: «جميعا» وهو تصحيف. (¬5) من الآية 18 النساء. (¬6) من الآية 34 النحل، وجملتها معا واحد وعشرون موضعا. (¬7) من الآية 270 البقرة، ووقعت في خمسة مواضع. (¬8) وقعت في موضعين في الآية 9 التغابن وفي الآية 5 الطلاق، وهي ساقطة من أ، ب، وما أثبت من: هـ، ج، وفيها تقديم وتأخير. (¬9) من الآية 195 آل عمران، ووقعت في سبعة مواضع، وهي ساقطة من: ج، بقي موضع لم يذكره المؤلف، وإن كان يندرج بطريق أولى في الأمثلة المذكورة، وهو قوله: سيئاتنا في الآية 193 آل عمران. (¬10) سقطت من: ب. (¬11) تكررت في: أ.

فلم تختلف (¬1). وأحطت به بغير ألف بين الحاء والطاء (¬2) خطيئته بياء وتاء (¬3) بين الطاء والهاء على خمسة أحرف من غير صورة للهمزة (¬4) الواقعة بين الياء والتاء ولا ألف بعدها، على لفظ التوحيد (¬5) في قراءة (¬6) الجماعة حاشا نافع (¬7) وحده (¬8). وفأولئك أصحب (¬9) وخلدون (¬10) مذكور. ثم قال تعالى: والذين ءامنوا وعملوا الصّلحت إلى قوله: ¬

_ (¬1) ذكره أبو عمرو الداني، وقال إنه وجده في مصاحف أهل المدينة والعراق وغيرهما، ولم يشر المؤلف إلى إثبات الألف، ونص الخراز عن جميع أهل الرسم على إثباتها، والعلة الموجبة لإثباتها مع أنها جمع مؤنث سالم، لئلا يجتمع في الكلمة حذفان متواليان، لأنهم حذفوا الياء صورة للهمزة. انظر: التبيان 60، فتح المنان 29، تنبيه العطشان 51. (¬2) انفرد بالحذف أبو داود، ولا يندرج فيه: «وأحاط» فإنه ثابت، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني، وجرى العمل بالحذف. انظر: تنبيه العطشان 62، فتح المنان 38. (¬3) في ب: «وطاء» وهو تصحيف. (¬4) لأنها وقعت بعد ساكن. (¬5) باتفاق الشيخين، فذكرها أبو عمرو بسنده فيما رواه عن قالون عن نافع بالحذف، وذكره أبو بكر بن أشتة في كتاب علم المصاحف، والشاطبي في العقيلة، وعليه العمل. انظر: المقنع 10، الدرة 14، الجميلة 45، الوسيلة 23. (¬6) في أ: «وقرأه» وفي ج، هـ: «وهي قراءة»، وما أثبت من: ب، م. (¬7) في ب، هـ: «نافعا». (¬8) وافقه أبو جعفر من العشرة، فقد قرأ بصيغة الجمع السالم، وقرأه الباقون على التوحيد. انظر: النشر 2/ 218، إتحاف 1/ 400، المبسوط 119. (¬9) تقدم عند قوله: أولئك أصحب في الآية 38 وسقطت من: هـ (¬10) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم، وتقدم.

مّعرضون (¬1)، وفي هاتين الآيتين من الهجاء مما ذكر (¬2): الصّلحت (¬3)، وأولئك (¬4)، وأصحب (¬5)، وخلدون (¬6)، وميثق (¬7)، وبالولدين بحذف الألف (¬8). ووقع هنا أيضا: وذى القربى وكتب (¬9) بياء بعد الذال، وتسقط في درج القراء للساكنين، والقربى (¬10) بياء بعد الباء مكان الألف ووزنها: «فعلى» بضم الفاء ووردت (¬11) في كتاب الله عز وجل في خمسة عشر (¬12) موضعا، ووقع (¬13) في النساء: وبذى القربى (¬14) بزيادة باء الجر، قبل الذال. ¬

_ (¬1) رأس الآية 82 البقرة. (¬2) في هـ: «مما قد ذكر». (¬3) تقدم بيان الخلاف في حذف وإثبات ألف الجمع ذي الألفين في أول الفاتحة. (¬4) تقدم عند قوله: أولئك على في الآية 4. (¬5) تقدم قريبا، وفي الآية 38، وفي ب، ج: بغير واو العطف كما هو نظم القرآن. (¬6) باتفاق لأنه جمع مذكر سالم. (¬7) تقدم عند قوله: من بعد ميثقه في الآية 26. (¬8) كيف ورد في جميع القرآن سواء كان معرفا بالألف واللام، أو بالإضافة، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني، وجرى العمل بالحذف. انظر: تنبيه العطشان 66، التبيان 80، فتح المنان 41، دليل الحيران 92. (¬9) في ج: «ويكتب». (¬10) سقطت من: أ، ب، ج، وما بعدها «بياء»، وما أثبت من: هـ. (¬11) في هـ: «ووردة». (¬12) بل وقعت في ستة عشر موضعا. (¬13) في أ: «وقع» وما أثبت من: ب، ج، هـ. (¬14) من الآية 36 النساء، وليس في القرآن غيره. انظر: متشابه القرآن 113.

واليتمى بحذف الألف قبل الميم (¬1)، وإثبات (¬2) ياء معرقة بعدها على الأصل، والإمالة مكان الألف الموجودة في اللفظ (¬3) وقد ذكر (¬4). والمسكين بغير ألف وقد ذكر (¬5) سواء كان معرفا بالألف واللام، أو غير معرف، أو كان جمع: «مسكين (¬6)» أو «مسكن (¬7)» واتفقت على ذلك المصاحف، ¬

_ (¬1) باتفاق الشيخين، ذكرها أبو عمرو في فصل ما أجمع عليه كتاب المصاحف بالحذف في جميع القرآن، وتابعه الشاطبي، وغيره. انظر: المقنع 18، الجميلة 56 الدرة 32 تلخيص الفوائد 49. (¬2) سقطت من أ، ب، ج، وفيها: «وبياء» وما أثبت من: هـ (¬3) واتفقت المصاحف على ذلك لأنها على وزن: «فعالى» وهي ألف التأنيث شبيهة بالألف المنقلبة عن الياء، وأطلق عليها أبو عمرو والشاطبي ألف التأنيث تسامحا. انظر: تنبيه العطشان 136 سراج القارئ 104 التبيان 175 فتح المنان 106. (¬4) هذا أول مواضعه وتقدم عند قوله: هو الذي خلق لكم في الآية 28. (¬5) لم يتقدم له ذكر. (¬6) وهو الفقير، وجمعه: «مساكين» بالياء في مفرده، وجمعه باتفاق الشيخين وذكره أبو عمرو الداني في فصل ما أجمع عليه كتاب المصاحف حيث وقع، واتفقا على نقل الخلاف في قوله تعالى: كفرة طعام مسكين في الآية 97 في كفارة الصيد كما سيأتي. (¬7) وهو المنزل، وجمعه: «مسكن» بغير ياء في مفرده وجمعه، فتختلف معناهما وتختلف صيغتهما إفرادا وجمعا، وجمع بينهما المؤلف إيثارا للإيجاز، ولم يقع في المقنع من لفظ: «مساكن» بالحذف إلا المضاف لضمير جماعة الغائبين، ذكره بسنده فيما رواه عن نافع بالحذف، وهو موضع سبإ، وذهب إلى هذا بعض المحققين فقال: وعنهما الحذف وافي في مساكنهم* وعن سليمان الحذف فيه كيف جرى إلا أن تعميم الحذف أرجح، لأنه قال في فصل ما أجمع عليه كتاب المصاحف: «ومسكنهم حيث وقع» وبه العمل خلافا للمصحف برسم الداني. انظر: فتح المنان 58 تنبيه العطشان 56 التبيان 105 المقنع 13، 18.

فلم تختلف، والصّلوة والزّكوة مذكورة (¬1). ثم قال تعالى: وإذ اخذنا ميثقكم لا تسفكون إلى قوله: ينصرون، رأس الخمس التاسع (¬2) وفي هذه الآيات الثلاث من الهجاء: ميثقكم وقد ذكر (¬3). ومّن ديركم بحذف الألف بين الراء والياء حيث ما وقع (¬4) ووزنها: «فعال» بكسر الفاء وفتح العين مخففة وجملتها (¬5) خمسة عشر موضعا (¬6) كلها حذفت الألف منها، حاشا الذي (¬7) في سبحان: خلل الدّيار (¬8) فليست لي رواية فيه (¬9) فأربعة منها، وقع فيها (¬10) بعد الراء [كاف، وميم، على لفظ (¬11) هذه هنا وفي النساء (¬12)، ¬

_ (¬1) تقدم عند قوله: ويقيمون الصلوة في الآية 2، وفي هـ: «مذكور». (¬2) رأس الآية 85 البقرة. (¬3) تقدم عند قوله: من بعد ميثقه في الآية 26. (¬4) ولم يتعرض له أبو عمرو الداني، وجرى العمل بالحذف. انظر: التبيان 65، فتح المنان 32، تنبيه العطشان 55. (¬5) غير واضحة في: هـ. (¬6) سقطت من: ج. والصواب ستة عشر موضعا، فقد سها المؤلف عن قوله: وديرهم في الآية 27 الأحزاب. (¬7) في ب: «التي». (¬8) سيأتي في الآية 5. (¬9) في ب، ج: «فيها» وتقديم وتأخير فيهما وفي: هـ. (¬10) سقطت من: ب. (¬11) ألحقت في هامش أ، وعليها علامة: «صح». (¬12) من الآية 65 النساء.

وموضعان في الممتحنة (¬1)، وتسعة (¬2) وقع فيها بعد الراء (¬3)] هاء وميم، هنا، موضعان: مّن ديرهم (¬4) وموضع في آل عمران (¬5) وكذا في الأنفال (¬6) وموضعان في هود (¬7)، وموضع في الحج (¬8) وموضعان في الحشر (¬9) ووقع هنا أيضا، في موضع واحد بعد الراء، نون وألف: من ديرنا (¬10) والخامس عشر (¬11) في بني إسراءيل: خلل الدّيار، واستحب كتب (¬12) هذا الذي في بني إسراءيل بألف على اللفظ، ولا أمنع من كتبه (¬13) بغير ألف (¬14). وهؤلاء (¬15) وديرهم مذكور. ¬

_ (¬1) من الآية 8 و 9 الممتحنة. (¬2) الصواب وعشرة، لأن المؤلف تجاوز موضع الأحزاب كما تقدم. (¬3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج. (¬4) الأول في الآية 84، والثاني في الآية 241 البقرة. (¬5) في الآية 195 آل عمران. (¬6) في الآية 48 الأنفال. (¬7) الأول في الآية 66 والثاني في الآية 94. (¬8) في الآية 38 الحج. (¬9) الأول في الآية 2 والثاني في الآية 8. (¬10) في الآية 244 البقرة. (¬11) الصواب: «والسادس عشر» كما سبق. (¬12) في هـ: «كتاب». (¬13) في ب: «كتابته» وفي هـ: «كتابه». (¬14) وجرى العمل بالإثبات. انظر: دليل الحيران 71. (¬15) تقدم نظيره في الآية 30.

وتظّهرون بغير ألف بين الظاء والهاء حيث ما وقع (¬1) سواء كان من: «التعاون» نحو هذا الموضع المذكور، وقوله: ولم يظهروا عليكم (¬2)، وإن تظّهرا عليه (¬3)، وسحرن تظهرا (¬4) وظهروهم (¬5) وشبهه. [أو كان من «الإظهار» و «الظهور» نحو: ظهر الاثم (¬6)، ومراء ظهرا (¬7)، وظهرين فى الارض (¬8)، وفأصبحوا ظهرين (¬9)، وشبهه (¬10)]. ¬

_ (¬1) ولم يوافقه الداني إلا على قوله: تظهرون هنا في الآية 84 والأحزاب في الآية 4 والمجادلة في الآية 2، 3 وقوله: تظاهرا في الآية 48 القصص، وفي الآية 4 التحريم ذكرها أبو عمرو الداني، بسنده فيما رواه عن قالون عن نافع، واقتصر الشاطبي على موضع الأحزاب، والتحريم، وأطلق المؤلف في الجميع حيث وقعت وكيف ما تصرفت وبه العمل. انظر: المقنع 10، التبيان 86، فتح المنان 44 تنبيه العطشان 71 الدرة 25. وقرأه الكوفيون بالتخفيف، والباقون بالتشديد. انظر: النشر 2/ 218 المبسوط 119، التيسير 74. (¬2) من الآية 4 التوبة. (¬3) من الآية 4 التحريم، وقرأه الكوفيون بالتخفيف، والباقون بالتشديد. (¬4) من الآية 48 القصص. (¬5) من الآية 26 الأحزاب. (¬6) من الآية 121 الأنعام. (¬7) من الآية 23 الكهف، ووقع في ثمانية مواضع. (¬8) من الآية 29 غافر. (¬9) من الآية 14 الصف. وهذان الموضعان، وإن لم يذكرهما أبو عمرو الداني، فإنهما يندرجان له في عموم حذف ألف الجمع المذكر السالم. انظر: تنبيه العطشان 72. (¬10) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، وما أثبت من ب، ج، م، هـ.

أو من «الظهار (¬1)» الذي هو مأخوذ من الظهر، نحو قوله في الأحزاب: أزواجكم الى تظّهّرون (¬2) ويقرأ هذا (¬3) بألف، وبغير ألف (¬4) وكذلك (¬5) الذي في المجادلة (¬6). والعدون بغير ألف بين الواو (¬7) والنون حيث ما وقع (¬8). وأسرى بحذف الألف الموجودة في اللفظ، قبل الراء (¬9) على قراءة الجماعة ¬

_ (¬1) في أ، هـ: «ومن الظهار» وفي ب، ج: «من الظهر» وما أثبت من: م. (¬2) من الآية 4. (¬3) في ج: «هذا الذي». (¬4) قرأه عاصم بضم التاء، وتخفيف الظاء، وألف بعدها، وكسر الهاء مع تخفيفها، وكذلك قرأ حمزة والكسائي وخلف، إلا أنهم فتحوا التاء والهاء، وقرأ ابن عامر كذلك، إلا أنه شدد الظاء، وقرأ الباقون كذلك، إلا أنهم بتشديد الهاء مفتوحة، من غير ألف قبلها. انظر: النشر 2/ 347 إتحاف 2/ 370 المبسوط 299. (¬5) في أ، ج: «وكذا هذا» وفي هـ: «وكذا» وما أثبت من: ب، م. (¬6) من الآية 2، 3 المجادلة موضعان، وقرأهما عاصم بضم الياء، وتخفيف الظاء والهاء وكسرها وألف بينهما، وقرأ أبو جعفر، وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف بفتح الياء، وتشديد الظاء، وألف بعدها، وتخفيف الهاء وفتحها، وقرأ الباقون كذلك، إلا أنه بتشديد الهاء من غير ألف قبلها. انظر: النشر 2/ 385 إتحاف 2/ 370 المبسوط 364. (¬7) في ج: «الراء» وهو تصحيف. (¬8) سواء وقع معرفا، أو منكرا وجملته ثمانية مواضع، وهو أحد الأوزان التي حذفها أبو داود، وعليه العمل، ونص أبو عمرو الداني على إثباتها، لأنها على وزن: «فعلان». انظر: المقنع 44، التبيان 112. (¬9) في هـ: «التاء» وهو تصحيف. واتفق الشيخان على الحذف، فذكره أبو عمرو الداني فيما رواه عن قالون عن نافع بالحذف، واتفقت على ذلك المصاحف. انظر: المقنع 10، التبيان 68، تنبيه العطشان 57 فتح المنان 33.

على وزن: «فعالى» بضم الفاء وفتح العين مع تخفيفها، حاشا حمزة، فإنه يقرأها على وزن: «فعلى» على الخط بفتح الفاء، وإسكان العين (¬1)، وبياء بعد الراء، مكان الألف، على الأصل والإمالة (¬2). وكذا (¬3): تفدوهم بغير ألف بين الفاء والدال واجتمعت على ذلك المصاحف (¬4) فلم تختلف (¬5) واختلف القراء فيه (¬6). والكتب مذكور (¬7) فما جزاء من غير صورة للهمزة، إجماع (¬8) من المصاحف في كل القرآن إلا خمسة مواضع، سأذكرها في المائدة إن شاء الله (¬9)، والدّنيا بإثبات ألف (¬10) بعد الياء لئلا تجتمع ياءان، وقد ذكر، ووزنها (¬11): ¬

_ (¬1) انظر: النشر 2/ 218 المبسوط 119 إتحاف 1/ 401 التيسير 74. (¬2) لأنها ألف تأنيث، شبيهة بالألف المنقلبة. (¬3) في ب، ج: «وكذلك». (¬4) تقديم وتأخير في: ج. (¬5) باتفاق الشيخين، فذكره أبو عمرو الداني بسنده فيما رواه عن قالون عن نافع بالحذف وتابعه الشاطبي، واتفقت على ذلك المصاحف. انظر: المقنع 10، تلخيص الفوائد 21 التبيان 64 فتح المنان 32 الدرة 14. (¬6) فقرأه المدنيان وعاصم والكسائي، ويعقوب بضم التاء، وألف بعد الفاء، وقرأ الباقون بفتح التاء، وسكون الفاء من غير ألف. انظر: النشر 2/ 218 إتحاف 1/ 402 التيسير 74 المبسوط 119. (¬7) تقدم عند قوله: ذلك الكتب في أول السورة. (¬8) في ب، ج: «بإجماع». (¬9) انظر: قوله عز وجل: وذلك جزاؤا الظلمين في الآية 31. (¬10) في ب،: «الألف». (¬11) في أ: «وزنها» وما أثبت من ب، ج، هـ.

«فعلى» (¬1) والقيمة بحذف الألف، حيث ما وقع (¬2)، وبغفل (¬3)، وأولئك (¬4) والحيوة (¬5) مذكور كله. ثم قال تعالى: ولقد اتينا موسى الكتب وقفّينا إلى قوله: على الكفرين (¬6) وفي هذه الثلاث الآيات (¬7) من الهجاء: موسى والكتب وقد ذكر، وعيسى بالياء (¬8). ابن مريم بإثبات ألف الوصل، وكذا: المسيح ابن مريم (¬9) وهما معا نعت، فأثبتوا الألف في ذلك حيث ما وقعا (¬10) كما أثبتوها في الخبر (¬11)، فيما حكى الله ¬

_ (¬1) تقدم عند قوله: هدى للمتقين في أول السورة. (¬2) باتفاق الشيخين، فذكرها أبو عمرو في فصل ما أجمع عليه كتاب المصاحف، وتابعه الإمام الشاطبي. انظر: المقنع 18 الدرة 32 التبيان 68 فتح المنان 33. (¬3) تقدم عند قوله: وما الله بغفل في الآية 73. (¬4) تقدم نظيره في الآية 4. (¬5) تقدم نظيرها في الآية 2. (¬6) رأس الآية 88 البقرة. (¬7) تقديم وتأخير في ب، ج. (¬8) تقدم عند قوله: ذلك الكتب وقوله: هدى للمتقين في أول السورة. (¬9) في الآية 19 المائدة. (¬10) ووقع في خمسة وثلاثين موضعا. وفي هـ: «وقع». (¬11) وأجمع كتاب المصاحف على ذلك حيث ما وقع في القرآن سواء كان صفة أو خبرا، أو منادى أو مفعولا أو معطوفا أو مجرورا، مفردا أو مثنى مذكرا أو مؤنثا، وأهل العربية يحذفون الألف إذا كان مفردا صفة بين علمين. انظر: المقنع 30 تنبيه العطشان 128 فتح المنان 99 التبيان 163.

سبحانه عن اليهود أنهم، قالوا: عزير ابن الله (¬1) وعن النصارى: المسيح ابن الله (1) سبحان الله وتعالى عما يقولون علوا كبيرا، بل هو الله الواحد الأحد (¬2) الصّمد لم يلد ولم يولد ولم يكن لّه كفؤا احد (¬3). والبيّنت (¬4) وأيّدنه (¬5) مذكور. وجاءكم بألف (¬6) بين الجيم والكاف (¬7) أين ما أتت هذه الكلمة (¬8) وعلى أى (¬9) وجه، وليها (¬10) الاسم المفرد الظاهر والمكنى والجمع الظاهر، والمكنى والمذكر (¬11) والمؤنث، والفاعل والمفعول، والمصادر وغير ذلك، مما جاء مشروحا، في كتابنا الكبير في الهجاء (¬12) إجماع، ووزن هذه الكلمة: «فعل» بفتح الثلاثة الأحرف. ¬

_ (¬1) في قوله تعالى: وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصرى المسيح ابن الله من الآية 30 التوبة. (¬2) سقطت من: هـ. (¬3) الآيات 2، 3، 4 الإخلاص. (¬4) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مؤنث سالم. (¬5) باتفاق الشيخين، وتقدم عند قوله: ومما رزقنهم في الآية 2. (¬6) في ب: «بالألف». (¬7) في ج: «تقديم وتأخير». (¬8) وذكر أبو حاتم أن مصحف أهل مكة بياء بين الجيم والألف، كتب على الأصل، ورده أبو عمرو الداني فقال: «ولم نجد ذلك كذلك مرسوما في شيء من مصاحف أهل الأمصار». وقال السخاوي: «ورأيت ذلك في المصحف الشامي بغير ياء»، وأنكره الشاطبي، وتابعه السخاوي، وقال: «ليس ذلك بمتبع، ولا معمول به». انظر: المقنع 66 الوسيلة 84 الجميلة 109. (¬9) في هـ: «أن» وهو تصحيف. (¬10) في هـ: «ولها» وهو تصحيف. (¬11) في ج: «المذكور». (¬12) تقدم التعريف به في الدراسة.

وتهوى بياء بعد الواو، على الأصل والإمالة ووزنها: «تفعل» (¬1). ووقع هنا: بل لّعنهم الله بكفرهم [ووقع في النساء: بل طبع الله عليها بكفرهم (¬2)]. ولمّا جاءهم كتب مذكور (¬3) وفلعنة الله بالهاء هنا وفي جميع القرآن حاشا موضعين: في آل عمران (¬4)، والنور (¬5) والكفرين مذكور (¬6). ثم قال تعالى: بيسما اشتروا به أنفسهم إلى قوله: (¬7): مّومنين رأس التسعين آية، وكتبوا: بيسما موصولا (¬8)، فباءو (¬9) ¬

_ (¬1) لأنها من ذوات الياء كما تقدم في قوله تعالى: هدى للمتقين في أول السورة. (¬2) من الآية 154 النساء. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج. (¬3) كلاهما تقدم، والثاني في قوله: ذلك الكتب في أول السورة. (¬4) في قوله عز وجل: فنجعل لعنت الله في الآية 60. (¬5) في قوله عز وجل: أن لعنت الله عليه في الآية 7، وسيأتي عند قوله: أولئك يرجون رحمت الله 216. (¬6) بالحذف باتفاق الشيخين لأنه جمع مذكر سالم. (¬7) سقطت من: أ، ب، ج وما أثبت أولى. (¬8) اتفق الرواة على نقل الوصل في هذا الحرف، ولم يرد عنهم فيه اختلاف ونقل المؤلف وأبو عمرو الداني الخلاف في قوله: قل بئسما رسم في بعض المصاحف بالوصل، وفي بعضها بالقطع، واختلفا في قوله: بئسما خلفتموني في الآية 150 الأعراف فنقل فيه الداني الوصل، ونقل فيه المؤلف الخلاف، وسوّاه شيخنا الموصفي رحمه الله بالمتفق عليه بالوصل، وليس كذلك، وجرى العمل فيهما بالوصل مثل الأول المتفق عليه، واقتصر عليه محمد بن عيسى الأصبهاني في الثلاثة، وتابعه أبو العباس المهدوي، وما عداهن مقطوع باتفاق، وهو كل ما كان في أوله اللام أو الفاء. انظر: المقنع 74، 92 التبيان 202 هجاء المهدوي 83 تنبيه العطشان 61 الدرة 2 هداية القارى 350. (¬9) بدون ألف بعده، وتقدم عند قوله: إن الذين كفروا في الآية 5.

وللكفرين مذكور (¬1). قل فلم تقتلون بالميم إجماع من المصاحف، والقراء، وكذا لم تعظون (¬2) وفبم تبشّرون (¬3) وفنظرة بم يرجع المرسلون (¬4) وعمّ يتساءلون (¬5) وفيم أنت (¬6) وممّ خلق (¬7) وأصلها: «فلما» و «بما» و «عما» و «فيما (¬8)» و «مما» و «ما (¬9)» في موضع خفض باللام، وحذفت الألف، فرقا بين الاستفهام والخبر، وخص الاستفهام بالحذف دون الخبر لكثرة دوره، فتقول في الاستفهام: «عم تسأل يا رجل»؟ وفي الخبر: «عما (¬10) تسأل أسأل أنا»، وكذا ما أشبهه، والوقف على ذلك (¬11) كله- لمن انقطع نفسه- على الخط بإسكان الميم، لجميع القراء، إلا ما رويناه (¬12) عن ابن كثير (¬13) من طريق (¬14) ¬

_ (¬1) بحذف الألف باتفاق، لأنه جمع مذكر سالم. (¬2) من الآية 164 الأعراف. (¬3) من الآية 54 الحجر، وسيأتي في موضعه. (¬4) من الآية 36 النمل. (¬5) من الآية 1 النبأ. (¬6) من الآية 42 النازعات. (¬7) من الآية 5 الطارق. (¬8) سقطت من: هـ. (¬9) فيه لف ونشر مرتب. (¬10) سقطت من هـ، وألحقت في حاشيتها. (¬11) في ج: «في ذلك». (¬12) في ب، ج: «روينا». (¬13) في ج: «أبي بكر» وهو تصحيف. (¬14) باصطلاح القراء: «من رواية» وليس «من طريق» كما عبر المؤلف.

ابن أبي بزة (¬1) عن أصحابه عنه، أنه كان (¬2) يقف بزيادة هاء بعد الميم (¬3)، إرادة بيان حركة الميم، إذ من يقف على الميم بالسكون بغير (¬4) الإعراب، وجعل الهاء في ذلك عوضا من الألف المحذوفة، هذا مع اتباعه من قرأ عليه، لقوله صلى الله عليه وسلم: «اقرءوا كما علمتم (¬5)». وأنبياء بياء تقع الهمزة في قراءة نافع عليها (¬6) ولقراءة الباقين نقطة ¬

_ (¬1) أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن نافع ابن أبي بزة راوي ابن كثير، ومؤذن المسجد الحرام، ومقرئ أهل مكة، مولى بني مخزوم، قرأ على عكرمة بن سليمان ووهب بن واضح، وغيرهم، وقرأ عليه أبو ربيعة وإسحاق الخزاعي وجماعة، وروى التكبير عن ابن كثير توفي سنة 250 هـ. انظر: معرفة القراء 1/ 173 غاية النهاية 1/ 119. (¬2) سقطت من: هـ. (¬3) هذا أحد الوجهين للبزي، والوجه الثاني له إسكان الميم كبقية القراء في الخمس كلمات، ويوافقه من العشرة يعقوب في الوجهين. انظر: النشر 2/ 134 إتحاف 1/ 322. (¬4) في أ: «بعد»، وهو تصحيف. (¬5) جزء من حديث طويل رواه الإمام أحمد في المسند مطولا عن عاصم عن زر عن ابن مسعود، ولفظه: «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركم أن يقرأ كل رجل منكم كما أقرئ» وفي لفظ لابن حبان: «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركم أن يقرأ كل رجل منكم كما علم»، وأخرجه الحاكم بالألفاظ نفسها بإسنادين وصححه ووافقه الذهبي، وأخرجه الطبري وأبو عمرو الداني بلفظ: «اقرءوا كما علمتم»، كما جاء هنا، وصحح إسناده أحمد شاكر. انظر: المسند 3981 ابن حبان 2/ 88 الحاكم 2/ 223 جامع البيان 1/ 23 موارد الظمآن 441 فتح الباري 9/ 23 الأحرف السبعة 62 فضائل القرآن 57. (¬6) فتكون الياء صورة للهمزة في قراءة نافع وحده، لأنها مفتوحة بعد كسر. انظر: النشر 2/ 406 إتحاف 1/ 210.

بالحمراء مكانها (¬1) ثلاثة أحرف وألف بعدها للبناء، تقع الهمزة لجميع القراء بعدها في السطر. ثم قال تعالى: ولقد جاءكم مّوسى إلى قوله (¬2): بالظّلمين (¬3) وفي هذه الآيات الأربع من الهجاء: بالبيّنت وظلمون (¬4) وميثقكم (¬5) وءاتينكم (¬6) وقد ذكر. وكتبوا: قل بيس ما منفصلا في بعض المصاحف، ومتصلا: بيسما في بعضها، وكلاهما حسن (¬7) وإيمنكم بحذف الألف بين الميم والنون حيث ما وقع (¬8) وصدقين وبالظّلمين مذكور (¬9). ¬

_ (¬1) على القول بأن الهمزة أبدلت ياء، فعلى هذا قد يكون مسوغا لوضع نقطة حمراء علامة للبدل، ومع ذلك لم أجد من نص على وضعها في نحو هذا، وأما على قوله من قال: إنه مشتق من: «نبا، ينبو» فيكون لا أصل له في الهمزة، قال أبو زرعة: «وفي ذلك الحجة الواضحة على أن الواحد منه بغير همز»، فعلى هذا التوجيه، فلا يحسن وضع نقطة حمراء وبه جرى العمل في نقط المصاحف. انظر: حجة القراءات 99، الحجة لأبي علي 88 معاني الزجاج 1/ 145 البيان 1/ 88. (¬2) سقطت من: أ، ب، ج وما أثبت أولى. (¬3) رأس الآية 94 البقرة. (¬4) باتفاق الشيخين لأنه جمع مؤنث في الأول، ومذكر في الثاني. (¬5) تقدم عند قوله: من بعد ميثقه في الآية 26. البقرة. (¬6) تقدم عند قوله: ومما رزقنهم في الآية 2. البقرة. (¬7) ذكره أبو عمرو في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار، وجرى العمل بالوصل، وتقدم في موضعه الأول: بئسما اشتروا في الآية 89 البقرة. (¬8) سواء كان معرفا أو منكرا، وانفرد بالحذف أبو داود، وبه جرى العمل، ولم يتعرض له الداني. انظر: التبيان 76 تنبيه العطشان 61 فتح المنان 38. (¬9) بحذف الألف فيهما باتفاق، لأنهما جمع مذكر سالم.

ووقع في الجمعة: ولا يتمنّونه (¬1) بلام ألف موضع: «لن» هنا، ونون زائدة مع هاء الضمير (¬2). ثم قال تعالى: ولتجدنّهم أحرص النّاس إلى قوله (¬3): يعملون رأس الخمس العاشر (¬4) وفيها [من الهجاء (¬5)]: على حيوة بالواو مكان الألف الموجودة في اللفظ (¬6) هنا (¬7) وفي النحل (¬8) والفرقان (¬9)، غير أن الكلمة هنا مخفوضة، ¬

_ (¬1) من الآية 7 الجمعة. (¬2) قال الكرماني تاج القراء: لأن دعواهم في هذه السورة بالغة قاطعة، وهي كون الجنة لهم بصفة الخلوص، فبالغ في الرد عليهم ب: «لن» وهو أبلغ ألفاظ النفي، ودعواهم في الجمعة قاصرة مترددة، وهي زعمهم أنهم أولياء الله، فاقتصر على «لا» فجاء كل على ما يجب ويتناسب. انظر: البرهان 32 ملاك التأويل 1/ 84 فتح الرحمن 32. (¬3) سقطت من أ، ب، ج وما أثبت من: ب. (¬4) رأس الآية 95 البقرة. (¬5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬6) هذا اللفظ ورد في القرآن معرفا بالألف واللام، وهذا لا يرسم إلا بالواو، ومثله المضاف إلى الظاهر يرسم بالواو، أما إذا أضيف إلى الضمير، فلا يرسم بالواو اتفاقا، واختلف في حذف الألف، وإثباتها كما تقدم وسيأتي في 33 الأنعام. بقي المنكر المنون وهو الذي معنا، فنص أبو عمرو الداني أنه في عامة المصاحف العراقية بالواو، وسكت عن بقية المصاحف، فيفهم منه أنها على غير ما هي عليه مصاحف أهل العراق، فيحمل قول المؤلف هنا على المشهور والأكثر أنها بالواو والأقل بالألف، ولذا قال الرجراجي: والواو في المنكر المشهور* ورسمه بألف مهجور انظر: المقنع 55 التبيان 188 الدرة 48 تنبيه العطشان 143 فتح المنان 113. (¬7) في موضعين في الآية 95 وفي الآية 178 البقرة. (¬8) في قوله عز وجل: فلنحيينه حيوة طيبة 97 النحل. (¬9) في قوله عز وجل: ولا يملكون موتا ولا حيوة 3 الفرقان.

وهناك مفتوحة (¬1). ثم قال تعالى: قل من كان عدوّا لّجبريل إلى قوله: لا يعلمون رأس المائة آية (¬2)، وفي هذه الخمس الآيات من الهجاء: لّجبريل (¬3) بياء واحدة بين الراء واللام، إجماع من المصاحف حيث ما وقع هنا (¬4) وفي التحريم (¬5) واختلف القراء فيه (¬6) وهدى وبشرى بالياء ووزن بشرى «فعلى»، وقد تقدم (¬7)، وملئكته بغير ألف، وقد ذكر (¬8)، وميكئل بياء بين الكاف واللام من غير ألف إجماع من المصاحف (¬9) واختلف القراء في إثبات الألف الموجودة في ¬

_ (¬1) في أ، ج، هـ: «مضمومة» وما أثبت من: هـ. (¬2) سقطت من: ب، ج. (¬3) ألحقت في حاشية أعليها: «صح». (¬4) هنا في الموضعين: عدوا لجبريل في الآية 96 وقوله: ورسله وجبريل في الآية 97. (¬5) في قوله: هو موليه وجبريل في الآية 4 التحريم. (¬6) فالمدنيان والبصريان وابن عامر وحفص بكسر الجيم، والراء، وحذف الهمزة، وإثبات الياء، وقرأ ابن كثير بفتح الجيم وكسر الراء وياء ساكنة من غير همز، وقرأ حمزة والكسائي وخلف بفتح الجيم والراء وهمزة مكسورة، وياء ساكنة، واختلف عن شعبة روي عنه مثل حمزة، وروي عنه كذلك إلا أنه حذف الياء بعد الهمزة. انظر: النشر 2/ 408 المبسوط 120. (¬7) تقدم عند قوله: هدى للمتقين في أول السورة. (¬8) تقدم عند قوله: وإذ قال ربك للملئكة في الآية 29 البقرة. (¬9) وهو في قوة المستثنى من الأسماء الأعجمية التي ثبتت فيها الألف لقلة استعمالها، وقد ذكروا العلة لحذف الألف مع أنه لم يأت في القرآن إلا في موضع واحد، قيل إنه كثير التغيير باللغات والقراءات، وقيل لكثرة حروفه، وقيل لأنه اسم مركب، والأولى أن يقال رسم كذلك ليحتمل وجوه القراءات. انظر: التبيان 71 تنبيه العطشان 59 فتح المنان 35.

اللفظ المحذوفة من الرسم وفي حذفها (¬1)، وفي إثبات (¬2) ياء، بعد الهمزة، وفي حذفها أيضا (¬3). ولّلكفرين مذكور (¬4)، وءايت بيّنت (¬5) والفسقون (4) وعهدوا (¬6) وجاءهم (¬7) والكتب، كتب الله (¬8) بحذف الألف من كل ذلك، وقد ذكر. ¬

_ (¬1) في ب، ج: «في حذفها». (¬2) في ج: «وفي إثباتها وفي إثبات» تكرار لا لزوم لها. (¬3) فقرأه البصريان: أبو عمرو ويعقوب وحفص بغير همز، ولا ياء بعدها، وقرأه المدنيان نافع وأبو جعفر بهمزة من غير ياء بعدها، واختلف عن قنبل روى فيه كالمدنيين وروى فيه بهمزة بعدها ياء كالباقين. انظر: النشر 2/ 219 إتحاف 1/ 409 المبسوط 120 التيسير 75. (¬4) بحذف الألف باتفاق الشيخين لأنه جمع مذكر سالم فيهما. (¬5) باتفاق الشيخين فيهما لأنهما جمع مذكر سالم. (¬6) سائر أفعال المعاهدة محذوفة لأبي داود، لأنه صرح بصيغة التعميم في قوله: إلى الذين عهدتم في أول التوبة، فقال: «حيث وقع» ولم يذكر أبو عمرو الداني فيما رواه بسنده عن قالون عن نافع إلا موضع البقرة هنا في قوله: أو كلما عهدوا في الآية 99 وموضع الفتح في قوله: بما عهد عليه في الآية 10 وسكت عن غيرهما وتابعه الإمام الشاطبي على ذلك. وقال اللبيب اتفق كتاب المصاحف على حذف الألف حيث وقع، وعزا ذلك إلى أبي عمرو الداني في المقنع، ثم قال: «وذكره جميع المصنفين لكتب الرسم في باب الحذف المتفق عليه» ولم أجد في المقنع إلا ما ذكرته، وجرى العمل بالحذف. انظر: المقنع 10 الدرة 10 التبيان 71 تنبيه العطشان 59 فتح المنان 35. (¬7) تقدم عند قوله: ولما جاءهم في الآية 88 البقرة. (¬8) تقدم عند قوله: ذلك الكتب في أول السورة.

ثم قال تعالى: واتّبعوا ما تتلوا الشّيطين إلى قوله (¬1): يعلمون (¬2)، وفي هذه الآية (¬3) من الهجاء أيضا: الشّيطين (¬4) وسليمن (¬5)، [بغير ألف (¬6)]، وقد ذكر، وكذا ذكر أن المصاحف اختلفت (¬7) في: هاروت وماروت عند قوله: سبع سموت رأس ثماني وعشرين (¬8) آية (¬9). وكذا اختلفت المصاحف في قوله عز وجل: وما يعلّمن فكتبوه بألف وبغير ألف أيضا (¬10)، وبالألف أختار لمعنيين (¬11): أحدهما موافقة لبعض المصاحف (¬12)، ¬

_ (¬1) سقطت من: ب، ج. (¬2) رأس الآية 101 البقرة. (¬3) سقطت من أ، ومعلم في موضعها إلى جهة الحاشية. (¬4) تقدمت عند قوله: فأزلهما الشيطن في الآية 35 البقرة. (¬5) تقدم عند قوله: هو الذي خلق في الآية 28 البقرة. (¬6) ما بين القوسين المعقوفين سقطت من أ، ب، هـ، وما أثبت من: ج وفيها تقديم وتأخير. (¬7) في هـ: «اختلف». (¬8) في ج: «عشرين». (¬9) فذكر هناك أن في بعضها بالألف، وفي بعضها بغير ألف، وهو المختار عنده وتقدم في الآية 28. (¬10) لم ينقل أبو عمرو الداني الخلاف في ألف التثنية إلا في قوله: تكذبان في الرحمن في باب ما اختلف فيه مصاحف أهل الأمصار. وروى بسنده عن أبي عبيد القاسم بن سلام، قال «رأيت في الإمام مصحف عثمان بن عفان التثنية المرفوعة كلها فيه بغير ألف» ووافقه الشاطبي. ولا خلاف بين علماء الرسم والمصاحف في إثبات الألف، إذا وقعت طرفا، لأنها لو حذفت لالتبس المفرد بالمثنى، ومحل الخلاف فيما إذا كانت حشوا. انظر: المقنع 15، 17، 18، 78 الدرة 31 الوسيلة 56. (¬11) في ج: «ولمعنيين». (¬12) وذكر ذلك في آخر النساء فقال: «فكتبه الصحابة بألف، وبغير ألف» واختبار إثبات الألف، وسيأتي عند قوله عز وجل: فلهما الثلثان في الآية 175 النساء.

والثاني: إعلاما (¬1) بالتثنية (¬2). بين المرء وزوجه بالراء من غير صورة لوقوعها طرفا، وسكون ما قبلها (¬3). ذكر الضر قبل: النفع: وقع (¬4) «الضر» قبل «النفع» في كتاب الله عز وجل، في سبع سور، وجملة (¬5) ذلك تسعة مواضع، لا غير على خمسة (¬6) ألفاظ، أولها هنا: ويتعلّمون ما يضرّهم ولا ينفعهم (¬7) والثاني في المائدة: قل اتعبدون من دون الله ما لا يملك لكم ضرّا ولا نفعا (¬8) والثالث في يونس: ويعبدون من دون الله ما لا يضرّهم ولا ينفعهم ¬

_ (¬1) في ج: «إعلام». (¬2) تعبير دقيق من المؤلف ليشمل الألف الواقعة في الأسماء والأفعال، سواء كانت الألف علامة للرفع، أو ضمير الاثنين، وصرح بذلك أبو عمرو الداني فقال: «وسواء كانت الألف اسما، أو حرفا ما لم تقع طرفا، ووقعت حشوا» وقال المهدوي مبيّنا كلام أبي عبيد السابق: «يريد أبو عبيد بقوله: «التثنية المرفوعة» نحو: رجلان وسحرن وما أشبههما، وكذلك الأفعال نحو: يحكمن ويقومن ويقتتلن ويستثنى لأبي داود، من اختياره قوله تعالى: يأتينها في النساء وقوله: الأولين في العقود، وقوله: فذنك وهذان لساحران في القصص نص على الحذف كما سيأتي فيوافق الداني فيها، ويخالفه فيما عداهن وعليه العمل. انظر: هجاء مصاحف الأمصار 105 التبيان 78 فتح المنان 39 تنبيه العطشان 61. (¬3) تقدم عند قوله: إياك نعبد في الآية 4 الفاتحة. (¬4) في ج: «ووقع». (¬5) في أ: جملة، وما أثبت من: ب، ج، هـ، م. (¬6) سقطت من: ج. (¬7) من الآية 101 البقرة. (¬8) من الآية 78 المائدة.

والرابع فيها أيضا: قل لّا أملك لنفسى ضرّا ولا نفعا (¬1)، والخامس في طه: ولا يملك لهم ضرّا ولا نفعا (¬2) والسادس في الحج: ما لا يضرّه وما لا ينفعه والسابع فيها أيضا: لمن ضرّه أقرب من نّفعه (¬3) والثامن في الفرقان: ولا يملكون لانفسهم ضرّا ولا نفعا (¬4) والتاسع في الفتح: ان اراد بكم ضرّا او اراد بكم نفعا (¬5) ويأتي ذكر: «النفع» قبل «الضر» في سورة الأنعام، إن شاء الله، وجملتها ثمانية مواضع (¬6). وكتبوا: لمن اشتريه بياء بين الراء والهاء مكان الألف، ووزن هذه الكلمة: «افتعل (¬7)» ومن خلق بحذف الألف (¬8) ولبيس ما ¬

_ (¬1) الأول من الآية 18 والثاني من الآية 49 يونس. (¬2) من الآية 88 طه. (¬3) الأول من الآية 12 والثاني من الآية 13 الحج. (¬4) من الآية 3 الفرقان. (¬5) من الآية 11 الفتح. (¬6) سيأتي ذكر ذلك في قوله تعالى: قل أندعوا من دون في الآية 71 الأنعام. (¬7) على الأصل، والإمالة. (¬8) استقصى أبو داود ذكر الألف المعانق للام المفردة، ونص على حذفها، حيث ما جاءت في القرآن، إلا مواضع سكت عنها، ففهم الخراز، وشراح مورده وبعض الناقلين عنهم أنها مستثناة، وأنها ثابتة، وجملتها ثلاثة عشر لفظا. ولم يحذف الداني من الألف المعانق إلا ثلاثة وعشرين لفظا، وسكت عما عداه، ولقد تتبعت بعض هذه الكلمات عند المؤلف، فرأيت أنه يحيل بعضها على ما تقدم من المنصوص عليه بالحذف، وبعضها ذكر غيره الإجماع على حذفها كما سيأتي، وإن البلنسي صاحب المنصف الذي أصله التنزيل أطلق الحذف في الجميع بل نسب الحذف إلى المصحف الإمام فقال: من كل ما قد أثبتوا بلام* أو اثنين الحذف في الإمام وجاء عن اللبيب في بعضها إجماع المصاحف على الحذف وحينئذ فكيف يصح الاثبات ما نص

منفصلا (¬1). ثم قال تعالى: ولو انّهم ءامنوا واتّقوا إلى قوله: قدير رأس الخمس الحادي عشر (¬2) وفي هذه الآيات الأربع من الهجاء: رعنا بحذف الألف بين الراء والعين على الاختصار (¬3) وهو أمر، ولذلك حذفت الياء، قبل النون، وللكفرين (¬4) والكتب (¬5) مذكور (¬6). او ننسها بهاء (¬7) بين السين والألف على خمسة أحرف من غير صورة للهمزة في قراءة الصاحبين: ابن كثير وأبي عمرو (¬8) وحذف الياء بين السين والهاء على ¬

_ أبو عمرو، والبلنسي على حذفه، وحكى اللبيب إجماع المصاحف عليه، فسكوت أبي داود لا يقتضي الإثبات، وبهذا نقلل من الخلاف بين مذهب المشارقة ومذهب المغاربة، وجرى العمل بالحذف في مصاحف أهل المغرب وهو الراجح، وخالف أهل المشرق. وسيأتي بيان ذلك في مواضعه من السور إن شاء الله وفي الملاحظات على الكتاب. انظر: المقنع 17، التبيان 87 تنبيه العطشان 72 فتح المنان 44 الدرة 15 دليل الحيران 57 سمير الطالبين 57. (¬1) هذا من المواضع المتفق على قطعه، وتقدم عند قوله: «بئسما اشتروا» في الآية 89 وقوله: قل بئس ما في الآية 92. (¬2) رأس الآية 105. (¬3) في موضعين هنا، وفي قوله: وراعنا ليا في الآية 45 النساء، وعليه العمل، ولم يتعرض له الداني. انظر: التبيان 62 فتح المنان 31. (¬4) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم. (¬5) تقدم عند قوله: ذلك الكتب في أول السورة. (¬6) سقطت من: ب، ج. (¬7) في ج: «بياء» وهو تصحيف. (¬8) بفتح النون الأولى والسين، وهمزة ساكنة بين السين، والهاء من النساء.

قراءة الجماعة غيرهما (¬1) لأن: ما ننسخ شرط، وجوابه: ننسها بحذف (¬2) الياء للجزم، وابن عامر وحده (¬3) يضم (¬4) النون من: ننسخ جعله رباعيا من: «أنسخت الكتب» (¬5) على معنى وجدته منسوخا، مثل: «أحمدت الرجل» وجدته محمودا، و «أبخلته» وجدته بخيلا، وسائر القراء (¬6) يفتحونها، وهو المعنى الظاهر المستعمل (¬7)، نات بالتاء على ثلاثة أحرف، لأنه جواب الجزاء (¬8). ثم قال تعالى: الم تعلم انّ الله له ملك (¬9) إلى قوله: صدقين رأس عشر (¬10) ومائة، وفي هذه الآيات الخمس (¬11) من الهجاء: السّموات وقد ذكر (¬12) ام تريدون أن تسئلوا بغير صورة للهمزة لسكون السين قبلها، [وكذا (¬13) كل ¬

_ (¬1) في ج: «دونها». بضم النون الأولى وكسر السين من غير همز من النسيان. انظر: النشر 2/ 220 إتحاف 1/ 411 المبسوط 121 التيسير 76. (¬2) في هـ: «فحذفت». (¬3) سقطت من: أ، وما أثبت من: ب، ج، هـ م. (¬4) في ب، ج: «بضم». (¬5) في أ، ب،: «انتسخت» وفي ج: «اننسخت» وما أثبت من هـ، م. (¬6) ويوافقهم هشام في وجهه الثاني من طريق الداجوني. (¬7) في ب، ج: «والمستعمل». (¬8) انظر: الكشف 1/ 257 الحجة لأبي علي 2/ 192 حجة القراءات 109 الحجة لابن خالويه 86. (¬9) من الآية 106 البقرة. (¬10) في ب، ج: «العشر». (¬11) تقديم وتأخير في: هـ. (¬12) تقدم عند قوله: رب العلمين في أول الفاتحة، وفي قوله: سبع سموات في الآية 28. (¬13) في هـ: «وكذلك».

همزة متوسطة (¬1) وسكن (¬2) ما قبلها (¬3)] سواء كان الساكن حرف علة أو حرف صحة (¬4) فإنها لا ترسم خطا، لذهابها من اللفظ، إذا خففت، إما بالنقل وإما بالبدل، نحو: أن تسئلوا هنا، وو لا تسئل عن اصحب الجحيم (¬5) وفسئل (¬6)، وسئل (¬7) لا سئل عمّا يفعل وهم يسئلون (¬8) ولأيسئم (¬9) ولا يسئمون (¬10)، وإذا هم يجئرون ولا تجئروا اليوم (¬11) والمشئمة (¬12)، وجزءا (¬13)، وينئون (¬14)، والافئدة (¬15)، وكذا: سوءة (¬16) وسوءتكم (¬17) وشيئا (¬18) وسيئت (¬19) ¬

_ (¬1) في أ، ب، ج، هـ: «تتوسط» وما أثبت من: م. (¬2) في أ، ب، ج، هـ: «ويسكن» وما أثبت من: م. (¬3) ما بين القوسين سقط من: ب، وألحق في هامشها. (¬4) في ب، ج، هـ: تقديم وتأخير. (¬5) ستأتي في الآية 118. (¬6) من الآية 94 يونس، وفي ب، ج: «وسئل». (¬7) من الآية 82 يوسف، وفي ب، ج: «وسئلهم». (¬8) من الآية 23 الأنبياء. (¬9) من الآية 48 فصلت. (¬10) من الآية 37 فصلت. (¬11) من الآية 65 المؤمنون في الموضعين. (¬12) من الآية 10 الواقعة. (¬13) من الآية 14 الزخرف. (¬14) من الآية 27 الأنعام. (¬15) من الآية 78 النحل. (¬16) من الآية 33 المائدة. (¬17) من الآية 25 الأعراف. (¬18) من الآية 47 البقرة. (¬19) من الآية 27 الملك، وفي ب: «سيئة» وهو تصحيف.

وبريئون (¬1) وهنيئا مّريا (¬2) وبريا (¬3) وشبهه. إلا قوله تعالى: مويلا في الكهف (¬4) والسّوأى في الروم (¬5) لا غير (¬6) فإنه صورت (¬7) للهمزة المكسورة ياء وللمفتوحة ألف، وقد سكنت (¬8) الواو قبلهما، وكذا: النّشأة في العنكبوت (¬9) والنجم (¬10) والواقعة (¬11) على قراءة من أسكن الشين (¬12). وكذا (¬13) لا ترسم الهمزة المفتوحة خطا، إذا وقع بعدها ألف، ولا المكسورة إذا وقع بعدها ياء، ولا المضمومة، إذا وقع بعدها واو، لئلا يجتمع في الكتابة (¬14) ألفان، ¬

_ (¬1) من الآية 41 يونس. (¬2) من الآية 4 النساء. (¬3) من الآية 112 النساء، وفي ج: «برئ». هذا تكرار، لأنه تقدم عند قوله: إياك نعبد في الآية 4 الفاتحة. (¬4) سيأتي في الآية 57 في الكهف. (¬5) سيأتي في الآية 9 الروم. (¬6) بل هناك كلمات مثلها في قوله: أن تبوأ بإثمي 31 المائدة، ومثلها في قوله: لتنوأ بالعصبة 76 القصص، ومثلها ليسوأ 7 الإسراء على قراءة من فتح الهمزة، ومثلها: يسألون عن 20 الأحزاب على قول، وسيأتي ذكرها في سورها. انظر: المقنع 43 الجامع 75. (¬7) في ب، ج: «صورة» وفي هـ: «صور». (¬8) في ب، ج: «سكن الواو قبلها». (¬9) سيأتي في الآية 19 العنكبوت. (¬10) من الآية 46 والنجم. (¬11) من الآية 65 الواقعة. (¬12) وهم المدنيان، وابن عامر، والكوفيون، ويعقوب، وسيأتي في العنكبوت في الآية 19. (¬13) في ب، ج: «وكذلك». (¬14) في أ: «الكلمة» وما أثبت من: ب، ج، هـ، م.

أو ياءان أو واوان (¬1). فالمفتوحة نحو ما مضى، أو يأتي بعد، من نحو: ءادم (¬2) وءامن (¬3) وءامنوا (¬4) وءامنّا (¬5) وكذا: ءازر (¬6) واخر (¬7)، شنئان (¬8) ورءا كوكبا (¬9)، ورءاك (¬10)، وقرءاه (¬11)، ونئا بجانبه (¬12)، وأن تبوّءا (¬13) وشبهه. والمكسورة نحو: خسين (¬14) والمستهزءين (¬15) وإسراءيل (¬16) ¬

_ (¬1) في أ، هـ: «العطف بالواو» وما أثبت من: ب، ج، م. (¬2) من الآية 36 البقرة. (¬3) من الآية 12 البقرة. (¬4) من الآية 24 البقرة. (¬5) من الآية 13 البقرة. (¬6) من الآية 75 الأنعام. (¬7) من الآية 96 الحجر. (¬8) من الآية 3 و 9 المائدة، ورسم الهمزة بدون صورة يوافق القراءتين في الموضعين، فقرأ ابن عامر، وابن وردان وشعبة بإسكان النون، واختلف عن ابن جماز روي عنه الإسكان والفتح كالباقين. انظر: النشر 2/ 254 إتحاف 1/ 529. (¬9) سيأتي في الآية 77 الأنعام. (¬10) من الآية 36 الأنبياء. (¬11) من الآية 8 فاطر. (¬12) سيأتي في الآية 83 الإسراء، وفي الآية 50 فصلت. (¬13) من الآية 87 يونس. (¬14) تقدمت في الآية 64 البقرة. (¬15) من الآية 95 الحجر، ووردت في جميع النسخ منكرة، ولم ترد في القرآن إلا معرفة بالألف واللام. (¬16) تقدم عند قوله: هو الذي خلق لكم في الآية 28.

وشبهه مما تقدم (¬1) أو يأتي بعد (¬2). والمضمومة، نحو: مستهزءون (¬3) ومبرّءون (¬4) وشبهه مما قد ذكرناه (¬5)، أيضا، وكذا: كما سيل موسى (¬6). وبالايمان (¬7) وسواء السّبيل (¬8) والكتب (¬9)، وإيمنكم (¬10)، والصّلوة، والزّكوة (¬11)، ونصرى (¬12)، وصدقين (¬13)، وبرهنكم (¬14) [بحذف الألف، وقد ذكرنا (¬15)]. ¬

_ (¬1) في هـ: «مما قد تقدم». (¬2) هذا تكرار، وتقدم عند قوله: إياك نعبد في الآية 4 الفاتحة. (¬3) من الآية 13 البقرة. (¬4) من الآية 26 النور. (¬5) في ب، ج، هـ: «ذكرته». (¬6) تقدم عند قوله: إياك نعبد 4 الفاتحة، وقوله: هدى للمتقين في أول السورة. (¬7) تقدم عند قوله: يأمركم به إيمنكم في الآية 92. (¬8) انظر: قوله تعالى: سواء عليهم في الآية 5. (¬9) تقدم عند قوله: ذلك الكتب في أول السورة. (¬10) تصحفت في ب، ج. (¬11) الموضعان تقدما عند قوله: ويقيمون الصلوة في الآية 2. (¬12) تقدم عند قوله: والذين هادوا والنصرى في الآية 61. (¬13) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم. (¬14) كيف جاء عن أبي داود سواء كان معرفا بالإضافة أو منكرا، وعليه العمل ولم يتعرض له الداني بعينه، إلا أنه نص على إثبات ألف وزن: «فعلان» وهذا منه. انظر: المقنع 44، التبيان 75 فتح المنان 37 تنبيه العطشان 62. (¬15) ما بين القوسين المعقوفين في هـ: «مذكور كله».

ثم قال تعالى: بلى من اسلم وجهه لله وهو محسن إلى قوله: يختلفون (¬1) وفي هاتين الآيتين من الهجاء مما قد ذكر: بلى (¬2)، والنّصرى والكتب والقيمة (¬3). وكتبوا هنا: فيما كانوا فيه متصلا، وكذا في جميع القرآن، حاشا أحد عشر حرفا (¬4) فإن المصاحف أيضا (¬5) اختلفت في تسعة منها، فكتب في بعضها متصلا، مثل هذا، وفي بعضها منفصلا: فى ما وأنا أذكرها هنا جملة. فأولهن في هذه السورة: فى ما فعلن فى أنفسهنّ من مّعروف (¬6) وفي المائدة: لّيبلوكم فى ما ءاتيكم (¬7) وفي الأنعام: قل لّا أجد فى ما أوحى إلىّ (¬8) وفيها: لّيبلوكم فى ما ءاتيكم آخرها (¬9)، وفي الأنبياء: فى ما اشتهت انفسهم (¬10)، واتفقت المصاحف (¬11) على هذه، وحدها، وفي النور: فى ما أفضتم (¬12) وفي الشعراء: فى ما ههنا (¬13) واتفقت المصاحف أيضا على ¬

_ (¬1) رأس الآية 112 البقرة. (¬2) تقدم عند قوله: أولئك على في الآية 4. (¬3) تقدمت عند قوله: ويوم القيمة في الآية 84. (¬4) على حاشية أموضعا. (¬5) سقطت من: ب، ج. (¬6) أراد الذي في الآية 238 احترازا بقيد المجاور عن الواقع قبلها، وبعدها. (¬7) أراد الذي في الآية 50 احترازا مما جاء قبلها، وبعدها. (¬8) في الآية 146 الأنعام. (¬9) في الآية 167 آخر السورة. (¬10) في الآية 101 الأنبياء. (¬11) ألحق على حاشية: ج. (¬12) في الآية 14 النور. (¬13) في الآية 146 في قصة صالح عليه السلام الشعراء.

فصل هذه، وفي الروم (¬1): فى ما رزقنكم (¬2) وفي الزمر: فى ما هم فيه يختلفون (¬3) وفيها (¬4) فى ما كانوا فيه يختلفون (¬5) وفي الواقعة: فى ما لا تعلمون (¬6)، فاجتمعوا على التي في الأنبياء، والشعراء واختلفوا في التسعة الباقية (¬7). ثم قال تعالى: ومن اظلم ممّن مّنع مسجد الله إلى قوله: عظيم (¬8) وليس في ¬

_ (¬1) في هـ: «في الزمر» وهو تصحيف. (¬2) في الآية 27 الروم. (¬3) في الآية 3 الزمر. وهي ساقطة من: أ، ب، وما أثبت من: ج، هـ، م. (¬4) سقطت من: هـ. (¬5) في الآية 43 الزمر. (¬6) في الآية 64 الواقعة. (¬7) ومذهب أبي داود يوافق ما ذكره أبو بكر بن أشتة في كتاب علم المصاحف، عن أبي عبيد قال: رأيت في الإمام مصحف عثمان بن عفان: «في ما هاهنا» في الشعراء مقطوعة، وكذلك التي في الأنبياء: في ما اشتهت. إلا أن الداني ذكرهما في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار بالخلاف، ويحمل قول المؤلف: «فاجتمعوا» على الأكثر الغالب بالقطع، كما عبر به الخراز في نظمه، لأجل كثرة القطع، بدليل ما ذكره أبو عمرو عن محمد بن عيسى الأصبهاني، قال: وعدّوا: «في ما» مقطوعا، أحد عشر حرفا، وقد اختلفوا فيها» ثم قال: «ومنهم من يصلها كلها ويقطع التي في الشعراء». وحينئذ يجب القطع في الموضعين والتخيير في التسعة، كما صرح به أبو بكر بن أشتة بالقطع في جميعها، قال أبو عبد الله الصنهاجي: «والمعمول عليه من هذا كله قطع الأحد عشر كلها، إذ بذلك جرى العمل، عند جميع الناس في الحاضرة، والبادية، ولكون الحافظ ذكر قطعها عن رجل مقدم إمام في الرواية بهذا الشأن». انظر: المقنع 71، 96 الدرة 52 التبيان 201 هجاء المهدوي 85 تنبيه العطشان 150 فتح المنان 118. (¬8) رأس الآية 113 البقرة.

هذه الآية من الهجاء، إلا حذف الألف من: مسجد حيث ما وقع، سواء كان معرفا أو غير معرف (¬1). وسعى بياء بعد العين حيث ما وقع، وهو فعل ثلاثي، معتل اللام، صحيح العين، على وزن (¬2): «فعل» (¬3) وجملة الوارد منها، في كتاب الله عز وجل خمسة مواضع (¬4) وأولئك مذكور (¬5) وقوله في هذه الآية: إلّا خائفين ليس، برأس آية، إلا (¬6) عند البصري، وحده (¬7). ثم قال تعالى: ولله المشرق والمغرب إلى قوله: عليم (¬8) وكتبوا هنا، في هذه الآية: فأينما باتصال (¬9) النون بالميم، غير منفصلة، وكذا في النساء: اينما تكونوا (¬10) وفي النحل: أينما يوجّههّ (¬11) وفي الأحزاب: ¬

_ (¬1) باتفاق الشيخين فذكره أبو عمرو في فصل ما أجمع عليه كتاب المصاحف بالحذف حيث وقع، وتابعه الشاطبي. انظر: المقنع 18 الدرة 31 الوسيلة 55. (¬2) سقطت من: ج. (¬3) في ج: «فعلى» وهو تصحيف. (¬4) هذا أولها، والثاني في الآية 114 البقرة، والثالث في الآية 19، والرابع في الآية 39 في والنجم، والخامس في الآية 35 والنازعات. (¬5) عند قوله: أولئك على في الآية 4. (¬6) سقطت من: ب. (¬7) فالبصري يعدها رأس آية، ويتركها المدني الأول والأخير والكوفي، والمكي والشامي. انظر: البيان لأبي عمرو 43 بيان ابن عبد الكافي 13 معالم اليسر 71. (¬8) رأس الآية 114 البقرة. (¬9) في هـ: «بإيصال». (¬10) في الآية 77 النساء. (¬11) في الآية 76 النحل.

أينما ثقفوا (¬1) هذه الأربعة خاصة، واختلفوا في التي في الشعراء (¬2)، ففي بعض المصاحف متصلة، مثل هذه الأربع (¬3)، وفي بعضها، منفصلة، مثل سائر ما في القرآن (¬4). وقياس ما رويناه عن نصير النحوي صاحب الكسائي (¬5) من قوله: كل ما في ¬

_ (¬1) من الآية 61 الأحزاب. (¬2) في قوله تعالى: وقيل لهم أين ما كنتم تعبدون في الآية 92. (¬3) في هـ: «الأربعة». (¬4) كلام المؤلف في الأربعة مواضع، قد يكون مبنيا على أكثر المصاحف على وصلها أو يكون مبنيا على اختياره، وهو الظاهر، بدليل أنه ذكر الخلاف في موضع الأحزاب وذكر هناك اختياره، فقال: «والوصل أختار». وأقول إن المصاحف اتفقت على موضعي البقرة، والنحل ولم يذكر أهل المصاحف إلا الوصل فيهما، وقال أبو عبيد إنهما في المصحف الإمام موصولتان. واختلفوا في موضع النساء والشعراء والأحزاب، فذكر محمد بن عيسى ثلاثة أحرف بالوصل موضع البقرة والنحل والشعراء باختلاف، ثم قال ومنهم من يعد موضع البقرة، والنحل والنساء، وذكر أبو حفص الخراز أربعة أحرف موضع البقرة والنحل والشعراء والأحزاب» والمشهور وبه جرى العمل الوصل في موضعي النساء والأحزاب وعلى القطع في موضع الشعراء، خلافا لما ذهب إليه شيخنا المرصفي- رحمه الله- أن القطع والوصل يستويان في موضع الشعراء والأحزاب لأن «أين ما» في الشعراء بمعنى أين الذي، فهي موصولة، و «أينما» في الأحزاب شرطية كلمة واحدة فيفترقان من هذه الجهة، وحينئذ القطع أولى وأرجح في موضع الشعراء، والوصل أولى في موضع الأحزاب. انظر: المقنع 72، هجاء المهدوي 84، الدرة 52، البديع 277، الجامع 83، الجميلة 121، هداية القاري 442. (¬5) نصير بن يوسف بن أبي نصير، أبو المنذر الرازي، ثم البغدادي النحوي أستاذ كامل ثقة، كان من الأئمة الحفاظ، لا سيما في رسم المصحف وله فيه مصنف، وروى عنه الداني في مواضع كثيرة ومثله لابن أبي داود، أخذ القراءة عرضا عن الكسائي، وهو من جلة أصحابه، وله عنه نسخة، وأبي محمد اليزيدي، وروى عنه القراءة محمد بن عيسى توفي في حدود 240 هـ. انظر: معرفة القراء 1/ 213 غاية النهاية 2/ 340.

القرآن من الجزاء (¬1)، معناه: حيث ما، ينبغي (¬2) أن يكتب (¬3) موصولا، وما كان من الاستفهام معناه: أين الذي؟ ينبغي أن تكتب مقطوعا (¬4)، يوجب أن يكون هذا الحرف الخامس الواقع في الشعراء المذكور، منفصلا غير متصل (¬5)، ويوجب أن تكون الأربعة المذكورة متصلة، غير مقطوعة (¬6) كما قدمنا (¬7). وسع بحذف الألف بين الواو والسين حيث ما وقع، وكذا: ¬

_ (¬1) في ج: «الجزى». (¬2) في ج: «فينبغي». (¬3) في ب: «يكتبه». (¬4) وعلل ذلك ابن قتيبة بقوله: «لأنها في هذا الموضع صلة وصلت بها: «أين» ولأنه قد يحدث باتصالها معنى لم يكن في: «أين» قبل فتقول: «أين تكون» فترفع، و «أينما تكن» فتجزم» وقال في موضع آخر: «فتقطعها لأنها في موضع اسم، فإذا لم تكن في موضع اسم، وصلتها» ومثله، ومثل كلام المؤلف لابن معاذ الجهني فقال: «والوجه في ذلك أن تكتب: «أينما» موصولة، إذا كانت للمجازاة، وإذا كانت: «ما» بمعنى «الذي» فالوجه أن يكتب مقطوعا، والأولى اتباع النقل. انظر: أدب الكاتب 235، كتاب البديع 278. (¬5) في ج: «متصلا». (¬6) في هـ: «منقطعة». (¬7) أقول إن ما نقله أبو داود عن نصير، وذكره ابن قتيبة، وابن معاذ، في المواضع الخمسة، هي ظرفية شرطية، إلا الذي في الشعراء، فإنها موصولة فلا يحسن ذكره في كل مواضع القرآن، لأن العلة لا تطرد فيها فقد وجدت كلمات مفصولة، وهي شرطية كقوله: أين ما تكونوا يأت بكم الله في الآية 147 البقرة. ولا بأس أن يستعان بهذا الضابط في المواضع المختلف فيها عند فقد الرواية، لأن الرسم سنة متبعة، والذي يحسن أن نذكره هنا، أن ما جاء من: «أين ما» مقطوعا، و «ما» فيه موصولة، فهو على الأصل، وهو القياس فيها، وما جاء منها متصلا فهو خارج عن القياس، وما جاء من: «أينما» موصولا وهي شرطية، فهو على الأصل، وما جاء منه مقطوعا، فهو خارج عن القياس. انظر: التبيان 201.

ذو رحمة وسعة (¬1). ثم قال تعالى: وقالوا اتّخذ الله ولدا إلى قوله (¬2): فنتون رأس الخمس الثاني عشر (¬3) وكتبوا في مصاحف (¬4) أهل الحجاز، وأهل العراق (¬5): وقالوا اتّخذ الله بواو قبل القاف، وكذا قرأنا لهم (¬6)، وكتبوا في مصاحف أهل الشام: قالوا اتّخذ بغير واو (¬7) وكذلك (¬8) قرأنا لهم أيضا (¬9) ثم أطبقت القراء، والمصاحف على إسقاط (¬10) الواو من شبهها (¬11) في سورة يونس صلى الله عليه وسلم (¬12) في قوله: ¬

_ (¬1) من الآية 148 الأنعام، وذكر الموصوف معها ليس قيدا، لأنه نص على الحذف في قوله: وسعة 97 النساء وبه العمل، ولم يتعرض لهما الداني. انظر: التبيان 78، وفتح المنان 39. (¬2) سقطت من: ب. (¬3) رأس الآية 115 البقرة. (¬4) في ج: «في بعض المصاحف». (¬5) سقطت من: ب، ج. (¬6) وهي قراءة العشرة ما عدا ابن عامر الشامي. (¬7) ذكره أبو عمرو في باب ما اختلف فيه مصاحف أهل الأمصار المنتسخة من الإمام ثم رواه بسنده عن عبد الله بن عامر، وهشام، وأبي الدرداء رضى الله عنهم أنه في مصاحف الشام بغير واو، وفي سائر المصاحف بالواو، ووافقه الشاطبي. انظر: المقنع 102، 110 الدرة 16. (¬8) في ب، ج، هـ: «وكذا». (¬9) وهي قراءة عبد الله بن عامر الشامي انظر: النشر 2/ 220 إتحاف 1/ 413 المبسوط 121 التيسير 76. (¬10) في ج: «حذف» وكلاهما صحيح. (¬11) في هـ: «متشابها» وهو تصحيف. (¬12) في ب، ج: «عليه السلام».

لايت لّقوم يسمعون قالوا اتّخذ الله ولدا (¬1). وفيها حذف الألف من: سبحنه (¬2) ومن: فى السّموات وقد ذكر (¬3). ثم قال تعالى: بديع السّموات والارض إلى قوله (¬4): الخسرون رأس عشرين ومائة آية، في هذه (¬5) الخمس الآيات (¬6) من الهجاء حذف الألف (¬7) من: السّموات وقد ذكر، وإذا قضى أمرا بالياء (¬8) ووزن هذا الفعل أيضا: «فعل (¬9)» مثل سعى (¬10) وجملة الوارد من هذه الكلمة في كتاب الله عز وجل ثلاثة عشر موضعا (¬11). ¬

_ (¬1) من الآية 67 و 68 يونس. (¬2) كيف جاء، وحيث وقع باتفاق الشيخين، ونقلا اختلاف المصاحف في قوله تعالى: قل سبحن ربي في الآية 93 الإسراء كما سيأتي. انظر: المقنع 17 الدرة 22 التبيان 90 تنبيه العطشان 77 الجامع 32. (¬3) تقدم عند قوله: رب العلمين في أول الفاتحة، وقوله: سبع سموات في الآية 28. (¬4) ساقطة من: ب. (¬5) في ج، هـ: «وفي هذه». (¬6) تقديم وتأخير في ب، ج. (¬7) ألحقت في هامش: هـ. (¬8) على الأصل والإمالة. (¬9) في ج: «فعلى» وهو خطأ ظاهر. (¬10) تقدم عند قوله: وسعى في الآية 113. (¬11) اتفقت جميع النسخ على هذا العدد، والصواب أنها اثنا عشر موضعا، منها موضع وقع بعده ساكن، فلا يمال في الوصل: إذا قضى الله 36 الأحزاب، ويضاف لها: قضيها 68 يوسف وفقضيهن 11 فصلت فيصير العدد أربعة عشر موضعا.

وكذلك (¬1): تشبهت (¬2) والايت (¬3) وأرسلنك (¬4) واصحب (¬5) كل (¬6) ذلك بحذف الألف، وقد ذكر، ولن ترضى بياء بعد الضاد (¬7) والنّصرى (¬8) وحتّى (¬9) مذكور كله. قل انّ هدى الله هو الهدى مذكور (¬10) ووقع مثل هذا في الأنعام (¬11)، ووقع في آل عمران: قل انّ الهدى هدى الله أن يّوتى (¬12) ورسم ذلك كله (¬13) بياء بعد الدال. ووقع هنا: ولئن اتّبعت أهواءهم بعد الذى جاءك من العلم ما لك من الله من وّلىّ ولا نصير (¬14) ويأتي شبهه بعد (¬15). ¬

_ (¬1) بعدها في هـ: «قال». (¬2) تقدم عند قوله: إن البقر تشبه علينا في الآية 69. (¬3) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مؤنث. (¬4) باتفاق الشيخين، وتقدم عند قوله: ومما رزقنهم في الآية 2. (¬5) تقدم عند قوله: أولئك أصحب في الآية 38. (¬6) في هـ: «وكل». (¬7) على الأصل، والإمالة. (¬8) تقدم عند قوله: والذين هادوا والنصرى في الآية 61. (¬9) تقدم عند قوله: أولئك على في الآية 4. (¬10) عند قوله: على هدى في الآية 4. (¬11) في الآية 71 الأنعام. (¬12) في الآية 72 آل عمران. ذكر ذلك ابن المنادي في متشابه القرآن 167. (¬13) سقطت من أوما أثبت من ب، ج، هـ، م. (¬14) من الآية 119 البقرة. (¬15) من الآية 144 وفيها: من بعد ما جاءك ومثلها في الآية 60 آل عمران وشبهها في قوله: بعد ما جاءك من العلم في الآية 38 الرعد، ولم يشر إلى ذلك كما ذكرنا. انظر: متشابه القرآن 168.

وءاتينهم (¬1) والكتب (¬2) وأولئك وفأولئك (¬3) والخسرون (¬4) كله مذكور. ثم قال تعالى: يبنى إسراءيل اذكروا نعمتى إلى قوله (¬5): عهدى الظّلمين (¬6) وفي هذه الآيات الثلاث من الهجاء حذف ألف النداء من يبنى إسراءيل (¬7) والعلمين (¬8) وشفعة (¬9)، وإذ ابتلى بياء بعد اللام، موضع (¬10) الألف على الأصل، والإمالة ومعناه: اختبر ووزنه: «افتعل» ولم يجئ في القرآن على لفظ (¬11) هذه الكلمة غيرها وأما على وزنها فكثير (¬12) وقد مضى منه: استوى (¬13). وإبرهيم بحذف الألف بين الراء والهاء حيث ما وقع هنا، وفي جميع ¬

_ (¬1) تقدم عند قوله: ومما رزقنهم في الآية 2. (¬2) انظر قوله تعالى: ذلك الكتب في أول السورة. (¬3) تقدم عند قوله: أولئك على في الآية 4. (¬4) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم كما تقدم. (¬5) سقطت من: ب. (¬6) رأس الآية 123 البقرة. (¬7) تقدم عند قوله: يأيها الناس في الآية 20. (¬8) باتفاق الشيخين، لأنه ملحق بالجمع كما تقدم في أول الفاتحة. (¬9) تقدم عند قوله: ولا يقبل منها شفعة في الآية 47. (¬10) في ب، ج: «وموضع». (¬11) في متن أ: «وزن» وألحقت في حاشيتها مصححة. (¬12) في ج: «كثير». (¬13) تقدم في الآية 28.

القرآن (¬1) وتكرر هذا الإسم فيه في تسعة (¬2) وستين موضعا، واختلفت المصاحف في حذف الياء بعد الهاء وفي إثباتها في هذه السورة خاصة. وجملة الوارد من هذا الاسم في هذه السورة خمسة عشر موضعا، فكتبوا في بعضها: إبرهيم (¬3) بغير ألف ولا ياء، وفي بعضها: إبرهيم بإثبات الياء وحذف الألف. وحكى أستاذنا الحافظ أبو عمرو بن سعيد أنه وجد ذلك، في مصاحف أهل العراق والبصرة خاصة بغير ياء، وقال (¬4): وكذلك (¬5) رسم في مصاحف أهل الشام [بغير ياء (¬6)]. قال أبو داود سليمان بن نجاح: ورسم (¬7) كذلك- والله أعلم- لقراءتهم ذلك بألف بين الهاء والميم (¬8). ¬

_ (¬1) باتفاق كتاب المصاحف، وتقدم عند قوله: هو الذي خلق في الآية 28. (¬2) في ب، ج: «تسع». (¬3) سقطت من: ب، ج. (¬4) في ب، ج: «قال». (¬5) في ب،: «وكذا» وما بعدها ساقط، ومشار لها في ج: في الهامش. (¬6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب. ذكر ذلك في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار، وقال معلّى الورّاق، عن عاصم الجحدري: «إبراهم» في البقرة بغير ياء، كذلك وجد في الإمام، ورواه عن أبي عبيد أيضا، وقال ابن القاصح: حذفت الياء من الشامي والعراقي وثبتت في الرسم في المدني والمكي والإمام، وفيه خمس لغات فجاء في القرآن بلغتين، والباقية شاذة لا يقرأ بها، وجرى العمل بالياء في مصاحف المغرب، وبحذفها في مصاحف المشرق. انظر: المقنع 92 الدرة 16 الوسيلة 26 تلخيص الفوائد 22 فتح المنان 55. (¬7) في ج: «ورسم ذلك كذلك». (¬8) وهي قراءة ابن عامر بخلف عن ابن ذكوان في ثلاثة وثلاثين موضعا منها خمسة عشر في البقرة، ويعلم تعيين بقية المواضع في النشر 2/ 221 وإتحاف 1/ 415 التيسير 76.

بكلمت بحذف الألف، وقد ذكر (¬1). ثم قال تعالى: وإذ جعلنا البيت مثابة إلى قوله: المصير رأس الخمس الثالث (¬2) عشر (¬3) وفي هاتين الآيتين من الهجاء (¬4) حذف الألف من: إبرهيم مصلّى بالياء (¬5) وعهدنا إلى إبرهيم وإسمعيل مذكور (¬6) والعكفين بحذف الألف بين العين والكاف على سبعة أحرف (¬7). ووقع في الحج: للطّائفين والقائمين (¬8) مكان: العكفين هنا. إبرهيم (¬9) والثّمرات (¬10) وهذا بلدا امنا (¬11) مذكور وألف أضطرّه ألف المخبر (¬12) عن نفسه، والماضي منه: «اضطرر» على خمسة أحرف على وزن: «افتعل». ¬

_ (¬1) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مؤنث سالم كما تقدم في أول الفاتحة. (¬2) في هـ: «الثاني» وهو خطأ. (¬3) رأس الآية 125 البقرة. (¬4) سقطت من: ب، ج. (¬5) تقدم عند قوله: هدى للمتقين في أول السورة. (¬6) تقدم عند قوله: هو الذي خلق في الآية 28. (¬7) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر. (¬8) من الآية 24 الحج انظر: متشابه القرآن لابن المنادي 168. (¬9) تقدم تقريبا. (¬10) بحذف الألف باتفاق الشيخين، لأنه جمع مؤنث. (¬11) تقدم عند قوله: إياك نعبد في الآية 4، وعند قوله: هؤلاء إن في الآية 30. (¬12) في ب: «الخبر» وهو تصحيف.

ثم قال تعالى: وإذ يرفع إبرهيم القواعد من البيت إلى قوله: الرّحيم (¬1) وفي هاتين الآيتين من الهجاء مما (¬2) قد ذكر: إبرهيم وإسمعيل، وليس فيهما (¬3) غيره (¬4) وقرأ هنا ابن كثير، وأبو شعيب (¬5): وأرنا (¬6) وأرنى (¬7) بإسكان الراء (¬8) وتابعهما ابن عامر (¬9) وأبو بكر (¬10) على الذي في فصلت، وقرأ أبو عمرو عن (¬11) اليزيدي (¬12) باختلاس ¬

_ (¬1) رأس الآية 127 البقرة. (¬2) في أ، ب، ج، ق: «ما قد ذكر» وما أثبت من: هـ. (¬3) في ب، ج «فيها». (¬4) وتقدم عند قوله: هو الذي خلق لكم في الآية 28. (¬5) وهو المعروف بالسوسي راوي أبي عمرو، واسمه صالح بن زياد بن عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم ابن الجارودي بن مسرح الرستبي، مقرئ ضابط محرر ثقة توفي 261 هـ. انظر: معرفة القراء 1/ 193 غاية النهاية 1/ 332. ويوافقهم يعقوب، وخلف أبي عمرو، واقتصر المؤلف على الإسكان للسوسي تبعا لأبي عمرو في التيسير، واقتصر عليه الشاطبي في الحرز، وسيأتي. (¬6) وقعت في ثلاثة مواضع، هنا في الآية 127 البقرة وفي الآية 153 النساء وفي الآية 28 فصلت. (¬7) وقعت في موضعين في الآية 259 البقرة، وفي الآية 143 الأعراف. (¬8) لأن الراء في الأصل ساكنة، وأصلها: «أرئينا» فحذفت الياء للجزم ثم سقطت الهمزة، وبقيت الراء ساكنة، وعلى قراءة الباقين نقلت كسرة الهمزة إلى الراء. انظر: حجة القراءات 114. (¬9) من غير طريق الداجوني، فإنه روى عن أصحابه عن هشام كسر الراء. (¬10) وهو شعبة راوي عاصم، ابن عياش بن سالم أبو بكر الحناط الأسدي المتوفي سنة 193 هـ 194 هـ. انظر: غاية النهاية 1/ 325. (¬11) في ب، هـ: «على» وألحقت في حاشية: هـ، ولاحظ أن «اليزيدي» روى عن أبي عمرو. (¬12) يحيي بن المبارك بن المغيرة الإمام أبو محمد العدوي البصري المعروف باليزيدي، مقرئ ثقة علامة، وعرف باليزيدي لصحبته يزيد بن منصور الحميري خال المهدي، فكان يؤدب ولده، أخذ القراءة عن أبي عمرو، وهو الذي خلفه بالقيام بها، وأخذ عن حمزة وغيرهما، وروى عنه أولاده والدوري والسوسي وغيرهم، وله مصنفات توفي 202 هـ. انظر: معرفة القراء 1/ 151 غاية النهاية 2/ 375 قراءات القراء 84.

كسرتها (¬1) والباقون بإشباعها (¬2) ولا أرى ضبطها في مذهب من يختلس، إذ لا يضبطه كتاب (¬3) ولا بد من مشافهة الأستاذ (¬4) فيه، وإنما ذكرته لأن أستاذنا (¬5) - رحمه الله- قال في هذا وشبهه أن يكون ضبط المشبع فيه ياء تحت للكسرة (¬6) وواوا (¬7) للضمة، وألفا للفتحة، وعلامة الإخفاء [فيه، وما ضاهاه نقطة (¬8)] واختياري ما قدمته من التعرية لذلك (¬9). ثم قال تعالى: ربّنا وابعث فيهم إلى قوله: العلمين رأس الثلاثين ¬

_ (¬1) لأبي عمرو من الروايتين الإسكان والاختلاس، وروى الشاطبي الاختلاس عن الدوري والإسكان عن السوسي. انظر: النشر 2/ 222 إتحاف 1/ 418 سراج القاري 157. (¬2) المراد بالإشباع هنا إتمام النطق بالحركة الكاملة، غير مختلسة، وليس بالذي يتولد عنه الحرف. (¬3) في ب، ج «كتب». (¬4) في ب، ج: «الاسناد». (¬5) المراد به أبو عمرو الداني عثمان بن سعيد ت 444 هـ وذكر ضبط المشبع والمختلس في المحكم في نقط المصاحف ص 44. (¬6) في أب، ج: «الكسرة» وما أثبت من: هـ ليتناسب مع ما بعدها. (¬7) في أ، ج: «وواو» وما أثبت من: ب. (¬8) ما بين القوسين المعقوفين في ج: «وأما ضبطها»، وفي ب: «فيه وما ضاها بنقطة» وفي ق، م: «وما ضاهه» وما أثبت أولى. (¬9) وذكره في أصول الضبط فقال: «وأنا أخالفه في هذا الباب، وأختار ترك ضبط العشر الكلمات المذكورات، لمن أخفاها، واختلسها، ممن تقدم ذكره، إذ لا يقدر أحد أن يلفظ بهن مخفاة، ولا مختلسة من الكتاب، حتى يأخذ ذلك مشافهة من العالم مع رياضة، وتفهم وتعلم، وإذا كان ذلك كذلك، فلا معنى لضبطهن، بل تترك عارية من ذلك، فإذا رآها المتعلم عارية من الضبط، سأل الأستاذ عنها، فيعرفه بحقيقة النطق بها» أصول الضبط 239. ولا شك أن الداني لا يخالفه في التلقي والمشافهة فعلامة الإخفاء فيه زيادة بيان وهو الأولى، وعليه العمل.

ومائة آية، وفي هذه الثلاث الآيات (¬1) من الهجاء مما ذكر (¬2): ءايتك (¬3) والكتب (¬4) وإبراهيم (¬5) واصطفينه (¬6) والصّلحين والعلمين (¬7) بحذف الألف من ذلك (¬8) كله (¬9). ثم قال تعالى: وأوصى بها إبراهيم إلى قوله: ونحن له مسلمون (¬10) وفي هاتين الآيتين من الهجاء، أنهم كتبوا في مصاحف أهل المدينة- التي بنينا هجاء كتابنا عليها- وفي مصاحف أهل الشام (¬11) أيضا: وأوصى بألف بين الواوين مخففا وكذلك قرأنا لهم (¬12)، في مصاحف أهل مكة (¬13) والعراق: ووصّى بغير ألف بين الواوين مشددة (¬14) وكذلك قرأنا ¬

_ (¬1) في: ب، ج: «آيات». (¬2) في ب، ج، هـ: «مما قد ذكر». (¬3) بحذف الألف باتفاق، لأنه جمع مؤنث. (¬4) تقدم عند قوله: ذلك الكتب في أول السورة. (¬5) تقدم قريبا في الآية 123 وفي قوله: هو الذي خلق لكم في الآية 28. (¬6) باتفاق الشيخين مثل قوله: ومما رزقنهم في الآية 2. (¬7) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم فيهما، وتقدم. (¬8) في ب، ج، هـ: «في ذلك». (¬9) سقطت من: هـ. (¬10) رأس الآية 132 البقرة. (¬11) ألحقت في حاشية ج، عليها علامة: «صح». (¬12) وهي قراءة نافع وأبي جعفر وابن عامر. (¬13) في ب،: «الشام» وهو خطأ ظاهر. (¬14) ذكر ذلك أبو عمرو الداني في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الحجاز، والعراق، والشام المنتسخة من الإمام، وذكر أبو عبيد أنه رآها في المصحف الإمام بألف، وفي سائر المصاحف بغير ألف. ورواه الداني بسنده عن إسماعيل بن جعفر وعن قالون عن نافع أن في مصاحف أهل المدينة والشام بألف،

لهم أيضا (¬1)، ولا خلاف بين المصاحف في كتب (¬2) ياء، بعد الصاد، مكان الألف، على الأصل، والإمالة. ويبنىّ بحذف ألف النداء (¬3) وقد ذكر (¬4). واصطفى بياء بعد الفاء مكان الألف، ووزن هذه الكلمة: «افتعل» وجملة الوارد منها، في كتاب الله تعالى، سبعة (¬5) مواضع هذا أولها، الثاني في هذه السورة أيضا، على رأس خمس وأربعين (¬6) ومائتين آية (¬7) من أولها: اصطفيه عليكم وفي آل عمران ثلاثة: إنّ الله اصطفى (¬8) واصطفيك في موضعين (¬9) وفي النمل: الذين اصطفى (¬10)، وفي الصافات: ¬

_ وفي سائر المصاحف بغير ألف، فاتفقت المصاحف المدنية والشامية مع الإمام على الألف، واتفقت بقية المصاحف على حذف الألف. انظر: المقنع 102، 108 الدرة 16 الوسيلة 25 تلخيص الفوائد 22. (¬1) وهي قراءة ابن كثير، وأبي عمرو، ويعقوب، والكوفيين. انظر: النشر 2/ 222 إتحاف 418 المبسوط 123 التيسير 77. (¬2) في هـ: «كتاب». (¬3) في ب، ج: «التي للنداء». (¬4) تقدم عند قوله: يأيها الناس في الآية 20. (¬5) في ب، ج، هـ: «ثمانية» وهو صحيح إذا لاحظنا الألفاظ وسبعة إذا لاحظنا المواضع، وفي الإتحاف سبعة 1/ 418. (¬6) في جميع النسخ: «وثلاثين» وهو خطأ والصواب ما أثبته. (¬7) سقطت من: ب، ج. (¬8) في الآية 33 آل عمران. (¬9) في آية واحدة 42 فمن جعلها سبعة عده موضعا واحدا. (¬10) في الآية 61 النمل.

أصطفى البنات (¬1) في الزمر: لّاصطفى ممّا يخلق (¬2). إلهك وو إله وإلها بحذف الألف بين اللام والهاء، في الثلاث كلم (¬3) وإبراهيم وإسمعيل وإسحق بحذف الألف في كل ذلك، وقد ذكر (¬4). ثم قال تعالى: تلك أمّة قد خلت إلى قوله: ونحن له مسلمون رأس الخمس الرابع عشر (¬5) وقد ذكر هجاؤه كله، ولا خلاف في إثبات الألف قبل الطاء في كلمة: الاسباط أين ما وقعت (¬6). ووقع في آل عمران: قل امنّا بالله وما أنزل علينا وما أنزل على إبراهيم مكان إلى هنا، وإسقاط: وما أوتى بعد: عيسى (¬7) صلى الله عليه وسلم. ¬

_ (¬1) في الآية 153 الصافات وألحقت في حاشية: أ. (¬2) في الآية 5 الزمر. (¬3) وحيث ما وقع باتفاق الكتاب والرواة، ذكره أبو عمرو في فصل ما أجمع عليه كتاب المصاحف، ووافقه الشاطبي، واجتمعت المصاحف على ذلك. انظر: المقنع 17 الوسيلة 56 الدرة 31 التبيان 89 تنبيه العطشان 74. (¬4) تقدم عند قوله: هو الذي خلق لكم في الآية 28. (¬5) رأس الآية 135 البقرة. (¬6) وأجمعت على ذلك المصاحف، ووقعت في خمسة مواضع في الآية 135، 139 البقرة، وفي الآية 83 آل عمران، وفي الآية 162 النساء، وفي الآية 160 الأعراف. (¬7) في الآية 83 آل عمران، فلما كان الخطاب في البقرة بقوله: قولوا لجميع المخاطبين المقصودين ناسبه: إلينا لأن المنزل عليه حقيقة هو الرسول صلى الله عليه وسلم، ف «إلى» للانتهاء، والكتب المنزلة منتهية بالتبليغ إلى الناس جميعا عن طريق الأنبياء، ولما كان الخطاب في آل عمران في قوله: قل للرسول ناسبه: علينا لأن القرآن أنزل عليه حقيقة، فجاء كل على ما يجب. انظر: ملاك التأويل للغرناطي 1/ 95 البرهان للكرماني 35 فتح الرحمن 37.

ثم قال تعالى: فإن امنوا بمثل ما ءامنتم به (¬1) إلى قوله: يعملون رأس أربعين ومائة آية، ورأس جزء من أجزاء ثلاثين، وثان (¬2) من أجزاء ستين (¬3). وفي هذه الآيات من الهجاء حذف الألف من: أعملنا وأعملكم (¬4) وإسمعيل وإسحق (¬5) ونصرى (¬6) وشهدة (¬7) وبغفل (¬8) وقد ذكر ذلك كله. ثم قال تعالى: سيقول السّفهاء من النّاس إلى قوله: مّستقيم (¬9) فيها ¬

_ (¬1) من الآية 136 البقرة. (¬2) في ب، ج: «وثاني». (¬3) وهو منتهى الحزب الثاني بلا خلاف، وهو مذهب أبي عمرو الداني، وافقه ابن عبد الكافي، وابن الجوزي والسخاوي باتفاق. انظر: البيان 104، بيان ابن عبد الكافي 11، جمال القراء 1/ 142، فنون الأفنان 273، غيث النفع 140. (¬4) كيف وقع لأبي داود، سواء كان معرفا أو منكرا وبه العمل، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني. انظر: التبيان 76، فتح المنان 38 الجامع 38. (¬5) تقدم عند قوله: هو الذي خلق في الآية 18. (¬6) تقدم عند قوله: هادوا والنصرى في الآية 61 وسقطت من أ، وما أثبت من ب، ج، هـ م. (¬7) كيف وقع لأبي داود، صرح بصيغة التعميم في موضعه الثاني في الآية 108 في آخر المائدة فقال: «حيث ما وقع» وبه العمل، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني. انظر: التبيان 78 فتح المنان 39 تنبيه العطشان 63، وفي ب، هـ: «وشبهه» وهو تصحيف. (¬8) تقدم عند قوله: وما الله بغفل في الآية 73. (¬9) رأس الآية 141 البقرة.

من الهجاء: ما ولّيهم بياء بين اللام والهاء على الأصل والإمالة مكان الألف، لأجل الفتحة، (¬1) وصرط (¬2) وقد ذكر (¬3). ثم قال تعالى: وكذلك جعلنكم أمّة وسطا إلى قوله: رّحيم (¬4)، وفي هذه (¬5) الآية من الهجاء: وكذلك (¬6) وجعلنكم (¬7) وهدى الله (¬8) وإيمنكم (¬9) وقد ذكر. وكتبوا (¬10): لرءوف بواو واحدة (¬11) هنا، وفي القرآن كله، وكذلك قرأ (¬12) [بواو واحدة (¬13)] على وزن: «لرعف» الأخوان والأبوان (¬14) أعني حمزة ¬

_ (¬1) لأنها من ذوات الياء على وزن: «فعّل». (¬2) تقدم عند قوله: اهدنا الصراط في الآية 5 الفاتحة. (¬3) في ب، ج: «قد ذكر». (¬4) رأس الآية 142 البقرة. (¬5) في ج: «وفي هذه». (¬6) تقدم عند قوله: ذلك الكتب في أول السورة. (¬7) باتفاق علماء الرسم، وتقدم عند قوله: ومما رزقنهم في الآية 2. وفي ب، ج بدون واو عطف. (¬8) تقدم عند قوله: هدى للمتقين في أول السورة، وسيأتي في قوله: شهر رمضان في الآية 184. (¬9) تقدم عند قوله: يأمركم به إيمنكم في الآية 92. (¬10) في هـ: «وكذا كتبوا». (¬11) وهي الواو المدية وحذف صورة الهمزة، لاستغنائها عنها، كراهة اجتماع صورتين باتفاق الشيخين، والأحسن أن تكون رسمت بواو واحد رعاية للقراءتين. انظر: المحكم 172 المقنع 36. (¬12) تقديم وتأخير في: هـ. (¬13) ما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، ج، وما أثبت من: هـ. (¬14) تقديم وتأخير في: هـ.

والكسائي وأبا عمرو، وأبا بكر (¬1) فتكون الواو على قراءتهم صورة للهمزة المضمومة، وعلى قراءة الباقين، وهم الابنان، ونافع وحفص (¬2): لرءوف على وزن «فعول» و «رءوف» تقع الهمزة قبل الواو في موضع العين. ووقع في الحج: ليكون الرّسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على النّاس (¬3). ثم قال تعالى: قد نرى تقلّب وجهك إلى قوله: عمّا يعملون (¬4) وفي هذه الآية (¬5) من الهجاء: قد نرى بالياء مكان الألف، وأصلها: «نرأى» على وزن: «نفعل (¬6)». وترضيها بياء بين الضاد والهاء حيث ما وقعت هذه الكلمة وجملة الوارد منها في كتاب الله عز وجل مما تجوز فيه الإمالة في حال الوصل اثنا (¬7) عشر موضعا (¬8) ووزنها أيضا: «تفعل» مثل: «نرى» المذكور. ¬

_ (¬1) ويوافقهم من العشرة يعقوب وخلف. انظر: النشر 2/ 223 إتحاف 1/ 421 المبسوط 123. (¬2) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر. (¬3) في الآية 76 آخر السورة ووقع هنا: لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا والفرق واضح. انظر: متشابه القرآن لابن المنادى 168. (¬4) رأس الآية 143 البقرة. (¬5) في هـ: «الآيات» وهو خطأ. (¬6) انظر: الإقناع 1/ 291. (¬7) في أ: «اثني» وما أثبت من: ب، ج، هـ، م. (¬8) ولم يجئ في القرآن على لفظها غيرها، وأما على وزنها، فكما ذكر المؤلف: ترضى في أربعة مواضع، وترضيه في موضعين، ويرضى في خمسة مواضع. انظر: الإقناع 1/ 291.

فولّ باللام في الثلاثة المواضع (¬1) هنا لأنه أمر (¬2)، وحيث ما (¬3) هنا وفي كل القرآن منفصلا (¬4)، واتفقت المصاحف على ذلك (¬5) فلم تختلف، وكذلك اتفق القراء على ضم الثاء من: حيث أين ما أتت هنا (¬6) وفي كل القرآن، نحو: مّن حيث لا يعلمون (¬7)، ومن حيث خرجت وشبهه. وكتبوا: فولّوا وجوهكم (¬8) بواو، قبل الجيم حيث ما وقع أبدلوا من الهمزة واوا، لانضمامها (¬9) وكتبوها (¬10) على اللفظ دون الأصل واجتمعت على ذلك المصاحف فلم تختلف، وأجمع (¬11) القراء أيضا على ترك همزها أين ¬

_ (¬1) من غير ياء بعدها، الأول في الآية 143 هنا، والثاني في الآية 148 والثالث في الآية 149. (¬2) سيأتي ذكره في قوله: وإذا قيل له اتق الله في الآية 204. (¬3) في ج: «وحيث ما». (¬4) فالذي بعده «ما» وقع في موضعين هنا في الآية 143 و 149 البقرة، وغيرهما لم تقع بعده ما، رواه أبو عمرو الداني وتبعه الشاطبي باتفاق. انظر: المقنع 73 الدرة 52 الجامع 84. (¬5) في ب، ج، هـ: «تقديم وتأخير». (¬6) سقطت من: ب، ج. (¬7) من الآية 182 الأعراف. (¬8) من الآية 148 البقرة. (¬9) قال أبو زرعة: «وكل واو انضمت وكانت ضمتها لازمة جاز أن تبدل منها همزة فتقول في «وجوه» أجوه». انظر: حجة القراءات 743 الكشف 2/ 357 معاني الزجاج 5/ 266 إعراب القرآن 5/ 115. (¬10) في: ب، ج: «وكتبوا هنا». (¬11) في أ، هـ: «واجتمع» وما أثبت من: ب، ج، م.

ما أتت، ثم أطبق كتاب (¬1) المصاحف على كتب مثله بالألف دون الواو في قوله تعالى في والمرسلات: أقّتت (¬2) وقرأ ذلك أبو عمرو بن العلاء (¬3) بغير همز على البدل، على حسب ما أقرئ، وقرأه (¬4) سائر القراء على الأصل والخط على حسب (¬5) ما أقرئوا (¬6) أيضا (¬7). ثم قال تعالى: ولئن اتيت إلى قوله (¬8): الظّلمين (¬9) [وفي هذه الآية (¬10)] من الهجاء: أوتوا الكتب (¬11) وإنّك إذا لّمن الظّلمين وفي يونس: إذا مّن الظّلمين (¬12)، فإذا لّا يوتون النّاس نقيرا (¬13)، وإذا ءلّاتينهم (¬14)، وإذا مّثلهم (¬15) في النساء، وفي الأنعام: ¬

_ (¬1) في ج: «كتب». (¬2) من الآية 11 والمرسلات. (¬3) ويوافقه أبو جعفر بالواو، وتخفيف القاف، والباقون بالهمز مع التشديد، وهو الوجه الثاني لابن جماز. انظر: النشر 2/ 396 إتحاف 2/ 580 المبسوط 391 السبعة 171. (¬4) في ج: «وأقرأه». (¬5) سقطت من: ب. (¬6) في ب، ج: «ما اقرءوا» وفي أ، هـ: «وما أقرءوا» وما أثبت من: م. (¬7) انظر موضعه من السورة في الآية 11. (¬8) سقطت من: ب. (¬9) رأس الآية 144 البقرة. (¬10) ما بين القوسين المعقوفين في أ، ب، ج: «وفي هاتين الآيتين» وما أثبت من: هـ. (¬11) تقدم عند قوله: ذلك الكتب في أول السورة. (¬12) من الآية 106 يونس وألحقت في هامش: أ. (¬13) من الآية 52 النساء. (¬14) من الآية 66 النساء. (¬15) من الآية 139 النساء.

قد ضّللت إذا (¬1) وفي الإسراء (¬2): وإذا لّا يلبثون خلفك (¬3) اذا لّاذقنك (¬4) وشبهه (¬5) حيث ما وقع بألف بعد الذال مكان النون، وكذلك الوقف (¬6) عليها بالألف أيضا دون النون (¬7). ثم قال تعالى: الذين ءاتينهم إلى قوله: وهم يعلمون (¬8)] [رأس الخمس الخامس عشر (¬9)] [وهجاؤه مذكور (¬10)]. ثم قال تعالى: الحقّ من رّبّك إلى قوله (¬11): الممترين (¬12) [ووقع ¬

_ (¬1) من الآية 57 الأنعام. (¬2) في ج: «الإسرى». (¬3) من الآية 76 الإسراء، وفي الآية 73: وإذا لاتخذوك. (¬4) من الآية 75 الإسراء، وألحقت فوق السطر في أوعليها: «صح». (¬5) في ب، ج: «ومثله». (¬6) في ب: «الواقف». (¬7) أجمع كتاب المصاحف على رسمها والوقف عليها بالألف، تشبيها لها بتنوين المنصوب. قال السيوطي: «وعليه إجماع القراء» وقال: «والإجماع في القرآن على الوقف عليها، وكتابتها بالألف» واستحب ذلك ابن قتيبة، ونقله السيوطي عن شيخه الكافجي واستحسنه. وأصلها نون خفيفة كتبت ألفا حملا لها على المنون مراعاة للوقف، وقال الجعبري: الرسم تارة يحمل على الوقف وتارة على الوصل. انظر: المحكم 67 المقنع 43 الجميلة 38 البرهان 4/ 188 المغني 31 الإتقان 1/ 404 أدب الكاتب 249 رصف المباني 155 الجنى 359 حلة الأعيان 43. (¬8) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق من قوله: تراءا الجمعن وأشرت إلى بدايته في ص 35. (¬9) رأس الآية 145 البقرة، وما بين القوسين المعقوفين ألحق في حاشية، هـ وما بعدها ساقط. (¬10) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، وما أثبت من: ج، ق. (¬11) سقطت من: ب، ج. (¬12) رأس الآية 146 البقرة.

في آل عمران: الحقّ من رّبّك فلا تكن مّن الممترين (¬1)] بالنون جزم (¬2). ثم قال تعالى: ولكلّ وجهة إلى قوله (¬3): تهتدون وفي هذه الآيات الأربع (¬4) من الهجاء: مولّيها بياء بين اللام والهاء واتفقت (¬5) على ذلك المصاحف (¬6) فلم تختلف (¬7)، واختلف (¬8) القراء في كسر اللام قبل الياء وفتحها فقرأ ابن عامر بفتحها، فتقع الألف في الضبط بالحمراء على رأسها خارجة يمنة اللام (¬9) وقرأ سائر القراء بكسرها على الخط (¬10). ¬

_ (¬1) الآية 59 آل عمران، ووقع هنا: فلا تكونن من الممترين ومثله في الآية 115 الأنعام، ومثلها في الآية 94 يونس بنون التوكيد في الثلاثة المواضع، وبدونها في آل عمران. انظر: فتح الرحمن 39. ما بين القوسين المعقوفين ألحق في هامش: هـ. (¬2) سقطت من أ، ب، ج، ق: «بالنون جزم» وما أثبت من: هـ. (¬3) سقطت من: أ، ب وما أثبت من: ج، ق. (¬4) ألحقت في هامش ق، وفي هـ: «الثلاث». (¬5) في ب، ج، ق، هـ: «اتفقت». (¬6) سقطت من: ق. (¬7) على الأصل والإمالة لأنها من ذوات الياء. (¬8) في ج، ق: «واختلفت». (¬9) اقتصر المؤلف على مذهب الخليل بن أحمد الذي يختار أن الطرف الأول هو الألف والطرف الثاني هو اللام، والراجح مذهب الأخفش الذي جعل الطرف الأول هو اللام، والطرف الثاني هو الألف، فحينئذ تلحق ألفا حمراء بعد اللام موافقة للخط واللفظ، وسيأتي التفصيل في أصول الضبط بذيل هذا الكتاب. (¬10) انظر: النشر 2/ 223، إتحاف 1/ 422 المبسوط 123 السبعة 172.

والخيرات بحذف الألف بين الراء والتاء حيث ما وقع (¬1) وأين ما تكونوا منفصلا كلمتان، وقد ذكر (¬2) ويات بالتاء المعجمة بنقطتين، من فوقها على ثلاثة أحرف (¬3) وبغفل مذكور (¬4). وكتبوا: ليلّا هنا وفي النساء (¬5) والحديد (¬6) بالياء بين الهاء واللام ألف (¬7) من غير نون (¬8) على الإدغام والتليين (¬9) على ثلاثة أحرف واجتمعت على ذلك المصاحف فلم تختلف وكذلك كتبوا (¬10): لين حيث وقعت (¬11) ويومئذ وحينئذ هذه الأربع الكلم (¬12). ¬

_ (¬1) باتفاق الشيخين، لأنه يندرج في حذف ألف الجمع المؤنث السالم. في ج: «وقعت» وفي ق: «أين ما وقعت». (¬2) باتفاق، وتقدم عند قوله: فأينما تولوا في الآية 114. (¬3) لأنه مجزوم بحذف حرف العلة، وهو جواب الشرط. (¬4) تقدم عند قوله: وما الله بغفل في الآية 73. (¬5) من الآية 164. (¬6) من الآية 28. (¬7) في ب، ج، ق: «والألف» وهو تصحيف. (¬8) في ج، ق: «تنوين». (¬9) وعلى إرادة وصل الكلمة، والمراد بالتليين، إبدال الهمزة ياء مفتوحة وبها قرأ ورش وحمزة في الوقف، وتقدم عند قوله: إياك نعبد في الآية 4 الفاتحة. انظر: إتحاف 1/ 423. (¬10) سقطت من: ق. (¬11) سقطت من: ق. (¬12) ذكر أبو عمرو هذه الكلمات فيما رسم على مراد الوصل والتليين بإجماع. انظر: المقنع 53 الدرة 44.

وكتبوا: لاهب (¬1) بلام ألف على مراد التحقيق (¬2) [فاعلم ذلك (¬3)]. ذكر ما اجتمعت [المصاحف على رسمه بالياء على الأصل مما يشبه ما تقدم من المحذوف عند قوله: وإيّى فارهبون (¬4). واعلم أن الياء التي هي لام الفعل، والزائدة التي هي للإضافة أثبتت في الرسم في كل المصاحف في أربعة وأربعين موضعا (¬5) هنا: فلا تخشوهم واخشونى (¬6) بياء بعد النون، وفإنّ الله ياتى بالشّمس من المشرق (¬7) وفي آل عمران: فاتّبعونى يحببكم الله (¬8) وفي الأنعام أربعة مواضع (¬9): لين لّم يهدنى ربّى (¬10)، وأتحجّونى فى الله (¬11)، ويوم ياتى بعض (¬12)، ¬

_ (¬1) يقابلها في حاشية هـ: «لعله لأتم». (¬2) سيذكرها في الآية 18 مريم. (¬3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج، هـ. (¬4) رأس الآية 39 البقرة. (¬5) ولم يذكر ابن الجزري إلا خمسة عشر موضعا، وتابعه الشيخ أحمد البناء، وذكر أبو عمرو الداني أربعين موضعا، وسأشير إلى المواضع التي تركها بعضهم. انظر: هجاء المهدوي 113 النشر 2/ 192 إتحاف 1/ 354 المقنع 45. (¬6) من الآية 149 البقرة. (¬7) من الآية 257 البقرة. (¬8) من الآية 31 آل عمران. (¬9) لم يذكرها ابن الجزري في النشر 2/ 192 وأحمد البناء في إتحاف 1/ 354. (¬10) من الآية 78 الأنعام. (¬11) من الآية 81 وسيأتي ذكر ما فيها من خلاف. (¬12) من الآية 159 الأنعام.

وقل انّنى هدينى (¬1) وفي الأعراف ستة مواضع (¬2): يوم ياتى تاويله (¬3) ولن ترينى وفسوف ترينى (¬4) واستضعفونى وكاد وايقتلوننى (¬5) وفهو المهتدى (¬6) وفي هود موضع: فكيدونى جميعا (¬7) وفي يوسف أربعة مواضع: ثمّ ياتى في موضعين (¬8) وما نبغى هذه (¬9) وانا ومن اتّبعنى (¬10) وفي إبراهيم موضع: فمن تبعنى (¬11) وفي الحجر موضعان: قال أبشّر تمونى (¬12) وسبعا مّن المثانى (¬13) وفي النحل موضع: يوم تاتى (¬14) وفي سبحن موضع: وقل لّعبادى (¬15) وفي الكهف ¬

_ (¬1) من الآية 162 الأنعام. (¬2) لم يذكر ابن الجزري من مواضع الأعراف إلا موضعا واحدا: فهو المهتدي وتابعه صاحب إتحاف. انظر: النشر 2/ 192 إتحاف 1/ 354. (¬3) من الآية 52 الأعراف. (¬4) الموضعان من الآية 143، والثاني سقط من: ق. (¬5) من الآية 150 الأعراف. (¬6) من الآية 178 وسيأتي في موضعه. (¬7) من الآية 54 هود. (¬8) من الآيتين 48، 49 ولم يذكر هذين الموضعين أبو عمرو الداني وأبو العباس المهدوي وابن الجزري وابن البناء. انظر: المقنع 45، هجاء المصاحف 113 النشر 2/ 192 إتحاف 1/ 354. (¬9) من الآية 65 يوسف. (¬10) من الآية 108 يوسف. (¬11) من الآية 38، ولم يذكره ابن الجزري وابن البناء. (¬12) من الآية 54 الحجر. (¬13) من الآية 87 ولم يذكر هذين الموضعين ابن الجزري وابن البناء. (¬14) من الآية 111، ولم يذكره ابن الجزري وابن البناء. (¬15) من الآية 53، ولم يذكره ابن الجزري وابن البناء.

موضعان: فإن اتّبعتنى فلا تسئلنى (¬1) وفي مريم موضعان: من وّراءى وكانت (¬2) وفاتّبعنى أهدك (¬3) وفي طه موضعان: أن اسر بعبادى (¬4) وفاتّبعونى وأطيعوا أمرى (¬5) وفي النور موضعان: الزّانية والزّانى (¬6) وأمنا يعبدوننى (¬7) وفي القصص موضع: أن يّهدينى سواء السّبيل (¬8) وفي يس موضع: وأن اعبدونى (¬9) وفي ص موضع: أولى الايدى (¬10) وفي الزمر موضعان: افمن يّتّقى (¬11) ولو انّ الله هدينى (¬12) وفي فصلت موضع: أين شركاءى (¬13) وفي الدخان موضع: فاسر بعبادى (¬14) وفي الرحمن موضع: بالنّوصى (¬15) وفي الصف موضعان: لم توذوننى (¬16) وبرسول ياتى (¬17) وفي المنافقين موضع: لولا ¬

_ (¬1) من الآية 69 وسيأتي ذكر ما فيها من قراءات، ولم يذكر ابن الجزري وابن البناء الموضع الأول منها. (¬2) من الآية 4، ولم يذكره أبو العباس المهدوي وأبو عمرو الداني. (¬3) من الآية 43 ولم يذكره ابن الجزري وابن البناء. (¬4) من الآية 76 ولم يذكره ابن الجزري وابن البناء. (¬5) من الآية 89. (¬6) من الآية 2. (¬7) من الآية 53 ولم يذكرهما ابن الجزري وابن البناء. (¬8) من الآية 21. (¬9) من الآية 60. (¬10) من الآية 44 لم يذكره ابن الجزري وابن البناء. (¬11) من الآية 23. (¬12) من الآية 54 لم يذكرهما ابن الجزري وابن البناء. (¬13) من الآية 46 ولم يذكرها أبو عمرو الداني وأبو العباس المهدوي وابن الجزري وابن البناء. (¬14) من الآية 22 ولم يتعرض له ابن الجزري وابن البناء. (¬15) من الآية 40 ولم يتعرض لهما ابن الجزري وابن البناء. (¬16) من الآية 5. (¬17) من الآية 6، ولم يتعرض لهما ابن الجزري وابن البناء.

أخّرتنى (¬1) وفي الفجر موضعان (¬2): فى عبدى وادخلى جنّتى (¬3). وءايتنا (¬4) والكتب (¬5) مذكور كله. ثم قال تعالى: كما أرسلنا فيكم رسولا إلى قوله: تعلمون رأس خمسين ومائة (¬6) آية [وهجاؤه مذكور (¬7)]. ثم قال تعالى: فاذكرونى أذكركم إلى قوله: تكفرون (¬8) وكتبوا (¬9): فاذكرونى في بعض المصاحف بياء عقصي، أعني مردودة إلى خلف، وفي بعضها بياء وقصي أعني معرقة إلى أمام، وأنا أستحب ¬

_ (¬1) من الآية 10. (¬2) ويقابلها في حاشية هـ: «لعله ثلاثة مواضع». (¬3) من الآية 32 آخر السورة. قال أبو عمرو الداني: «فهذا جميع ما وجدته من هذا الباب مرسوما في الخط وثابتا في التلاوة بإجماع من القراء مما يشاكل في اللفظ والمعنى مما حذفت منه الياء» ومثله لأبي العباس المهدوي. انظر: هجاء مصاحف الأمصار 113 المقنع 45 النشر 2/ 192 إتحاف 1/ 354 ومما زاده ابن الجزري وابن البناء: يا عبادى في العنكبوت والزمر، ودعاءى في نوح، وبهادى العمى في النمل. (¬4) باتفاق الشيخين لأنه جمع مؤنث. (¬5) تقدم عند قوله: ذلك الكتب في أول السورة. (¬6) في أ: «ومائتا» وهو خطأ وما أثبت من ب، ق، هـ. (¬7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، هـ وما أثبت من: ق وفيه في هـ: «تم الجزء الأول والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم. (¬8) رأس الآية 151 البقرة. (¬9) سقطت من أ، ب، ج، ق، وما أثبت من: هـ.

كتبها (¬1) للمكيين لمن أراد (¬2) أن يضبط المصحف على قراءتهم بياء وقصي لقراءتهم ذلك بفتح الياء (¬3) ولسائر المصاحف والأئمة بياء عقصي، مردودة النون إلى خلف من غير صورة لها (¬4). ¬

_ (¬1) في ب، ق، هـ: «كتابها». (¬2) في هـ: «أحب». (¬3) وهي قراءة ابن كثير المكي وحده، ولسائر الأئمة بالإسكان. انظر: النشر 2/ 237 إتحاف 1/ 423. (¬4) اختلف كتاب المصاحف في الوقص، والعقص، في الياء المتطرفة. فقال التجيبي: «إن قلبت أو فتحت أو فتح ما قبلها فوقص، وإن انكسرت أو انكسر ما قبلها، فعقص». وعن وأهل العراق: «الوقص في المكسور ما قبله، والعقص في المنقلبة». وقال اللبيب: إن المنقلبة والمحركة مطلقا وقص، والمصورة الساكنة مطلقا عقص. وقال البلنسي تلميذ المؤلف: وكل ياء ظهرت فعقصا* ثمت مهما انقلبت فوقصا وقد نظم الإمام التنسي هذه الأقوال في بيتين فقال: الوقص في ذي فتح أو قلب كثر* في ذات كسر والسكونين نزر ذو الضم بالسوا وما صور مع* ما زيد عين فيهما العقص تطع وجرى العمل في مصاحف أهل المغرب على الوقص في المنقلبة والمتحركة وعلى العقص في الساكنة والمصورة والزائدة. وجرى العمل في مصاحف أهل المشرق على الوقص في الجميع، ولا تكون معقوصة إلا إذا ألحقت للدلالة على الصلة أو كانت محذوفة، وأريد إلحاقها فرقا بين المرسوم والملحق. انظر: الميمونة الفريدة للقيسي ورقة 54، الدرة الجلية لميمون الفخار ورقة 32، الدرة الصقلية 40، بيان الخلاف والتشهير 69، الجامع المفيد لابن القاضي 14، حلة الأعيان 99، الطراز 426، دليل الحيران 420، إرشاد الطالبين 47.

ثم قال تعالى: يأيّها الذين ءامنوا استعينوا إلى قوله (¬1): الصّبرين (¬2) في هذه (¬3) الآية [من الهجاء (¬4) حذف الألف التي للنداء من: يأيّها (¬5) والصّلوة بالواو (¬6)، والصّبرين [بحذف الألف (¬7) وقد ذكر (¬8)]. ثم قال تعالى: ولا تقولوا لمن يّقتل فى سبيل الله إلى قوله: لّا تشعرون (¬9) وفي هذه الآية حذف الألف بين الواو والتاء من: أموت (¬10) وحذف الألف من: ولكن (¬11) وقد ذكر (¬12). ثم قال تعالى: ولنبلونّكم إلى قوله (¬13): رجعون رأس الخمس ¬

_ (¬1) سقطت من: أ، ج وما أثبت من: ق. (¬2) رأس الآية 152 البقرة. (¬3) في ق: «وفي هذه». (¬4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ق، هـ وما أثبت من: ب. (¬5) تقدم نظيرها عند قوله: يأيها الناس في الآية 20 البقرة. (¬6) تقدم عند قوله: ويقيمون الصلوة في الآية 2 البقرة. وسقطت من أ، ق وما أثبت من: ب، هـ. (¬7) باتفاق الشيخين لأنه جمع مذكر سالم. (¬8) ما بين القوسين المعقوفين في ق: «مذكور». (¬9) رأس الآية 153 البقرة. (¬10) تقدم عند قوله: وكنتم أمواتا في الآية 27 البقرة. (¬11) تقدم عند قوله: ولكن لا يشعرون رأس الآية 11. (¬12) وبعدها في ق: «ذلك كله». (¬13) سقطت من أ، ب، وما أثبت من: ق.

السادس عشر (¬1) وفي هاتين الآيتين (¬2) من الهجاء [حذف الألف بين الواو واللام من: الاموال (¬3)، وكذلك (¬4) من: والثّمرات، والصّبرين (¬5)]، إذا أصبتهم بحذف الألف (¬6) وقد ذكر (¬7) وقد تقدم في كتابنا (¬8) الكبير في الهجاء أن يحيى بن معاذ الرازي (¬9) - رحمه الله- قال: مصائب المؤمن في الدنيا ثلاث: أخ (¬10) في الله ¬

_ (¬1) رأس الآية 155 البقرة. (¬2) كل آية على حدة في: هـ. (¬3) كيف وقع لأبي داود، سواء كان معرفا بالألف واللام أو معرفا بالإضافة أو منكرا، وعليه العمل ولم يتعرض له أبو عمرو الداني. انظر: التبيان 76 فتح المنان 38 تنبيه العطشان 62. (¬4) في هـ: «وكذا». (¬5) باتفاق الشيخين فيهما لأن الأول جمع مؤنث، والثاني جمع مذكر وتقدم. ما بين القوسين المعقوفين ألحق في هامش: هـ، وبعدها، وقد ذكر. (¬6) سواء كان بالهاء والميم أم بالكاف والميم بشرط أن يكون بالتاء، وكذا قوله تعالى: أصبكم فقال في موضع النساء: «مما اتفقت عليه المصاحف: أصبتهم ثم قال: «وكذا»: أصبكم بحذف الألف حيثما وقع» وما جاء على غير ما ذكر فهو ثابت الألف، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني، فأخذ له بعضهم بالإثبات ولكن نقل الإجماع يبطله. انظر: التبيان 96 فتح المنان 38 تنبيه العطشان 62. (¬7) لم يتقدم له ذكر، وهذا أول مواضعه. (¬8) في هـ: «وفي كتابنا» وتقدم التعريف به. (¬9) يحيى بن معاذ بن جعفر الرازي، أبو زكريا، واعظ زاهد من المشهورين بالزهد من أهل الري أقام ببلخ، وتوفي في نيسابور من آثاره كتاب المريدين، وتوفي سنة 258 هـ، وذكر له ابن الجوزي والخطيب البغدادي، والقشيري حكما ومواعظ في الزهد والورع. انظر: صفة الصفوة لابن الجوزي 4/ 90 تاريخ بغداد 14/ 208 وفيات الأعيان 6/ 165 طبقات الصوفية السلمي 107 الرسالة القشيرية 1/ 101. (¬10) سقطت من: أ، وألحقت في حاشيتها.

يموت، وصلاة تفوته، وحدث (¬1) يحدث في الإسلام (¬2). ثم قال تعالى: أولئك عليهم صلوت إلى قوله: المهتدون (¬3) وفي هذه الآية من الهجاء حذف الألف بين الواو والتاء من: صلوت (¬4) [وكذلك (¬5): أولئك (¬6) وقد ذكر (¬7)]. ثم قال تعالى: إنّ الصّفا والمروة إلى قوله (¬8): عليم (¬9) رأس الجزء الأول، من أجزاء سبعة وعشرين المرتبة، لقيام رمضان على عدد الحروف وعدد كل جزء (¬10) منها على ذلك اثنا عشر ألف حرف وخمسة وخمسون (¬11) حرفا وسبعمائة حرف، ¬

_ (¬1) سقطت من أ، ومشار على موضعها، وفي ب، ق: «حرب» وما أثبت من: هـ، م. (¬2) بعدها في هـ: «وليس فيها شيء من الهجاء». (¬3) رأس الآية 156 البقرة. (¬4) باتفاق الشيخين، وسيأتي ذكر ما فيه الخلاف عند قوله: وصلوت الرسول في الآية 100، وقوله: إن صلوتك في الآية 104 التوبة. ورسمت بالواو، لأنها لما جمعت رجعت إلى الأصل، وظهرت الواو في اللفظ والخط، وحذفت الألف بعد الواو. انظر: المقنع 54. (¬5) في هـ: «وكذا». (¬6) تقدم عند قوله: أولئك على في الآية 4، وسقطت من: ب. (¬7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق. (¬8) سقطت من: ب. (¬9) رأس الآية 157 البقرة. (¬10) في ب: «حرف» وهو تصحيف. (¬11) في أ: «وعشرون» وما أثبت من ب، ق، هـ، م وهو الموافق لما ذكره أبو عمرو في البيان 93 وعلم الدين السخاوي في جمال القراء 1/ 140.

بزيادة حرفين في الأخير (¬1) على سائر الأجزاء. وأنا أذكر كل جزء منها في موضعه كلما مررت به (¬2)، وفيها مواضع يكره القطع عليها لتعلق الكلام بعضه ببعض، وارتباطه به، وأستحب الوقوف على ما (¬3) قبل ذلك، بيسير أو بعده (¬4) بقليل في كل موضع لم يكن الوقف (¬5) عليه ليتم، وسأنبه (¬6) على ذلك كله في مواضعه (¬7) إن شاء الله. ¬

_ (¬1) في ق: «في الآخرة». (¬2) سقطت من: ق. (¬3) في أ: «على قبل» وما أثبت من: ب، ق، هـ. (¬4) في ب، ق: «وبعده». (¬5) في هـ: «يمكن الوقوف». (¬6) في ب: «سأبينه». (¬7) فإنه قد علم، أن أول ما جزئ القرآن بالحروف تجزئة ثمانية وعشرين، وثلاثين وستين- هذه التي تكون رءوس الأجزاء والأحزاب، في أثناء السورة وأثناء القصة، ونحو ذلك، كان في زمن الحجاج بن يوسف الثقفي، وما بعده وروي أن الحجاج أمر بذلك، ومن العراق فشا ذلك، وحكاه أبو عمرو الداني عن شيوخه، ونقله عنهم علم الدين السخاوي، ثم ذكر الداني أنه روى تجزئة رمضان عن محمد الأصبهاني. ودأب أهل المغرب والأندلس سلفهم وخلفهم- وإلى وقتنا هذا- على أن يختموا كل القرآن في صلاة التراويح في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان، ومن ثم روعي في تقسيم القرآن على سبعة وعشرين ليلة، ويصلون في كل ليلة بجزء منه ليوافق الختم ليلة القدر في السابع والعشرين من رمضان اعتقادا منهم أنها لا تكون إلا في هذه الليلة. وإذا كانت هذه التجزئة بالحروف وغيرها محدثة من عهد الحجاج بن يوسف بالعراق فإن الصحابة رضي الله عنهم، قبل ذلك على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وما بعده كان لهم تحزيب آخر، فإنهم كانوا يقدرون تارة بالآيات، وتارة بالسور فعن أوس بن حذيفة قال: فسألت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف تحزبون القرآن، قالوا: ثلاث، وخمس، وسبع، وتسع، وإحدى عشرة، وثلاث عشرة، وحزب

¬

_ المفصل». أخرجه أبو داود وابن ماجة وأحمد. قال ابن تيمية: «والتحزيب بالسور التامة أولى من التحزيب بالتجزئة». وقال أيضا: «وهذا الذي كان عليه الصحابة أحسن». ثم إن هذه التجزئات المحدثة تتضمن دائما الوقوف على بعض الكلام المتصل بما بعده، حتى يتضمن الوقف على المعطوف، دون المعطوف عليه، فيبتدئ القارئ في اليوم الثاني بمعطوف كقوله: والمحصنت في النساء، وأمثال ذلك كثير، ويتضمن الوقف على بعض القصة دون بعض، وعلى بعض المعنى دون بعض، كقوله: قال الملأ في الأعراف، بل يتضمن الوقف على كلام السائل، ويبتدئ في اليوم الثاني بكلام المجيب كقوله: قال ألم أقل لك في الكهف، وأكثر من ذلك أني رأيت الآية الواحدة وضع في نصفها رأس الثمن كما هو في مصحف الجزائر والمغرب وتونس وليبيا في قوله تعالى: بالإثم والعدوان في الآية 84 البقرة، ويحضرني في هذا قول الإمام مالك: «قد جمعه الله وهؤلاء يفرقونه»، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «وإذا كان كذلك فمعلوم أن هذا التحزيب والتجزئة فيه مخالفة السنة». وهذه التجزئة المحدثة لا سبيل فيها إلى التسوية بين حروف الأجزاء وذلك لأن الحروف في النطق تخالف الحروف في الخط، في الزيادة والنقصان، يزيد كل منهما على الآخر، من وجه دون وجه، وتختلف الحروف من وجه دون وجه، فإن ألفات الوصل ثابتة في الخط، وهي في اللفظ، تثبت في القطع، وتحذف في الوصل فالعاد ينتقض عليه بالوصل والقطع، وأن الحروف المشدد حرفان في اللفظ. ثم إن حصر وقوع ليلة القدر في السابع والعشرين غير صحيح، ومخالف للسنة، فقد ثبت في الصحيح عن عبادة بن الصامت وعائشة وغيرهما كما أخرجه البخاري قال: تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر»، بل جاءت الرواية صريحة عن عبادة بن الصامت قال: «فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة». وحينئذ فالأولى أن تستمر صلاة التراويح والتهجد إلى آخر ليلة منه. وإن كثيرا من العلماء أنكر هذه التجزئات. قال النووي: «ويستحب للقارئ إذا ابتدأ من وسط السورة أن يبتدئ من أول الكلام، المرتبط

وفي هذه الآية (¬1) من الهجاء: الصّفا بإثبات الألف بعد الفاء لكونه من ذوات الواو (¬2). ثم قال تعالى: انّ الذين يكتمون إلى قوله: اللّعنون (¬3) في هذه (¬4) الآية من الهجاء حذف الألف من البيّنت (¬5) والهدى بالياء (¬6) مكان ¬

_ بعضه ببعض، وكذا إذا وقف يقف على المرتبط، وعلى انتهاء الكلام، ولا يتقيد في الابتداء ولا في الوقف بالأجزاء والأحزاب، فإن كثيرا منها، في وسط الكلام، المرتبط بالكلام الذي قبله والذي بعده». وقال علم الدين السخاوي: «ولا أعلم لعدد الكلمات والحروف من فائدة». وقال السيوطي: «والاشتغال باستيعاب ذلك مما لا طائل تحته ... فإن كتابنا هو موضوع للمهمات، لا لمثل هذه البطالات». ولقد صليت أكثر من عشر سنين في المسجد النبوي وما رأيت وما سمعت أن أئمة الحرم يلقون لها بالا، ولم يلتزموا بهذه التجزئة المحدثة، ولقد كانت وقوفاتهم في مواضع يحسن القطع عليها، والابتداء بما بعدها. ثم إني قرأت القرآن على هذه الأجزاء والأحزاب وحصل لي بسببها مشقة عظيمة، وتكلف وجهد لحفظ القرآن، فرعاية نهاية المعاني وتمام القصة يسهّل الحفظ، ويثبّته، ويستقر في الذهن، والله المستعان. انظر: مقدمة كتاب المباني 250 سنن أبي داود 1/ 427 رقم 1345 ابن ماجة 1/ 427 رقم 1345 الفتح الرباني 18/ 29 الفتاوى 13/ 408 فتح الباري 4/ 255 الإتقان 1/ 70 جمال القراء 1/ 231 الأذكار للنووي 196، شرح الموطإ للباجي 1/ 344. (¬1) في ق: «وفي هذا الموضع». (¬2) تقدم عند قوله: وإذا خلا في الآية 75. (¬3) رأس الآية 158 البقرة. (¬4) في ق: «وفي هذه». (¬5) باتفاق، لأنه جمع مؤنث. (¬6) في ب، ق: «بياء».

الألف (¬1) وبيّنّه (¬2) والكتب (¬3) وأوليك (¬4) بحذف الألف (¬5) وقد ذكر، واللّعنون بلامين (¬6) من غير ألف (¬7) بين الثانية والعين فمن ضبط جعل الألف بالحمراء (¬8) بين اللام والعين خارجة أعلاها (¬9) إلى يمنة (¬10) اللام مظفر بها (¬11). ثم قال تعالى: إلّا الذين تابوا (¬12)] إلى قوله (¬13) الرّحيم (¬14) [ليس ¬

_ (¬1) تقدم عند قوله: هدى للمتقين في أول السورة. (¬2) في أ: «بينت» وما أثبت من ب، هـ، م وسقطت من: ق، وتقدم عند قوله: ومما رزقنهم في الآية 2. (¬3) تقدم عند قوله: ذلك الكتب في أول السورة. (¬4) تقدم عند قوله: أولئك على في الآية 4. (¬5) سقطت من ب، وتكررت في هـ: «بحذف». (¬6) في ب، «بلام». (¬7) في ق: «والألف». واتفقت على ذلك المصاحف. انظر: المقنع 67 الدرة 50. (¬8) في هـ: «الحمراء». (¬9) في ب، ق: «أعلاهما». (¬10) في ق: «يمينة». (¬11) اقتصر المؤلف على مذهب الخليل، في أن الطرف الأول، في اللام ألف هو الألف، وذهب الأخفش إلى أن الطرف الثاني هو الألف، وحينئذ تلحق ألف بالحمراء بعد اللام ولا تظفر، وهو الراجح، وتقدم عند قوله: هو موليها في الآية 147. (¬12) ما بين القوسين المعقوفين من قوله: «ذكر ما اجتمعت» سقط من: ج، في ص: 221. (¬13) سقطت من: ب. (¬14) رأس الآية 159 البقرة.

فيها (¬1) من الهجاء إلا (¬2) ما قد ذكر. ثم قال تعالى: إنّ الذين كفروا إلى قوله (¬3): أجمعين (¬4)] رأس ستين ومائة آية، وفيها حذف الألف من: أوليك (¬5)، والمليكة (¬6) ولعنة بالهاء (¬7). ثم قال تعالى: خلدين فيها إلى قوله: الرّحيم (¬8) فيها (¬9) أيضا [من الهجاء (¬10)] حذف الألف من الستة مواضع (¬11)، [وقد ذكر (¬12)]. ثم قال تعالى: إنّ فى خلق السّموت إلى قوله: يعقلون (¬13) وفي هذه ¬

_ (¬1) في ج: «في هذه». (¬2) في هـ: «غير». (¬3) سقطت من: ب. (¬4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، وألحق في حاشيتها. (¬5) تقدم عند قوله: أولئك على في الآية 4 البقرة. (¬6) تقدم عند قوله: وإذ قال ربك للملئكة في الآية 29 البقرة. (¬7) باتفاق كتاب المصاحف، وسيأتي ذلك عند قوله: أولئك يرجون رحمت الله في الآية 216 البقرة. (¬8) رأس الآية 162 البقرة. (¬9) في ق: «وفيها». (¬10) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬11) وهي قوله عز وجل: وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم وخلدين وكل ذلك تقدم. (¬12) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، هـ. (¬13) رأس الآية 163 البقرة.

الآية [من الهجاء (¬1)] حذف الألف من: السّموت قبل الواو وبعدها وقد ذكر (¬2)، واختلف بحذف (¬3) الألف بين اللام، والفاء (¬4). وكتبوا: اليل بلام واحدة أين ما أتت هذه الكلمة على الاختصار واللفظ (¬5)، والنّهار بألف ثابتة (¬6) حيث ما وقع، وكيف ما تصرف (¬7) وقد ذكر (¬8) وكتبوا: فأحيا به الارض بألف لئلا يجتمع (¬9) ياءان (¬10). وكتبوا في مصاحف أهل المدينة من روايتنا عن نافع بن أبي نعيم المدني: وتصريف الرّيح بغير ألف بين الياء والحاء (¬11) [في خمسة مواضع (¬12)] هنا (¬13) ¬

_ (¬1) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، وما أثبت من: ب، ج، ق، هـ. (¬2) عند قوله: رب العلمين في أول الفاتحة، وعند قوله: سبع سموت في الآية 28 البقرة. (¬3) في ج: «في حذف». (¬4) وافقه البلنسي صاحب المنصف، ونسب ذلك إلى المصحف الإمام وعليه العمل، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني. انظر: التبيان 86 فتح المنان 44 تنبيه العطشان 72. (¬5) تقدم عند قوله: صرط الذين في الآية 6 الفاتحة. (¬6) سقطت من أ، ب، ج، هـ وما أثبت من: ق. (¬7) ليس على إطلاقه كما ذكرنا، وينبغي أن يقيد بما إذا كان معرفا بأل أو كان نكرة، ليس إلا، لأنه تقدم له في قوله: من تحتها الأنهر في الآية 24 البقرة النص على حذف الألف. (¬8) تقدم عند قوله: ختم الله على في الآية 6 البقرة. (¬9) في ب، هـ: «تجتمع». (¬10) باتفاق علماء الرسم، وتقدم عند قوله: هدى للمتقين في أول السورة. (¬11) تقديم وتأخير في: هـ. (¬12) ما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬13) وقرأه حمزة والكسائي وخلف على الإفراد، وقرأه الباقون على الجمع.

وفي إبراهيم (¬1) والكهف (¬2) والفرقان (¬3) والشورى (¬4) وروينا عن محمد بن عيسى الأصبهاني (¬5) حرفا سادسا وهو في الحجر: وأرسلنا الرّيح لواقح (¬6) وحكى أن المصاحف اختلفت فيه وفي الذي في الكهف (¬7)، ولم يذكر محمد من هذه الجملة غيرهما (¬8) ولا رسم منهما (¬9) الغازي ابن ¬

_ (¬1) في الآية 21. (¬2) في الآية 44. (¬3) في الآية 48. (¬4) في الآية 30. روى أبو عمرو الداني هذه المواضع الخمسة بسنده عن قالون عن نافع في الباب المروي عن نافع بالحذف، ووافقه الشاطبي في العقيلة، وبه العمل رعاية للقراءة. انظر: المقنع 10 الدرة 14 الجامع 39. (¬5) محمد بن عيسى بن إبراهيم بن رزين أبو عبد الله التيمي الأصبهاني، إمام كبير مشهور له اختيار في القراءة، كان أعلم وقته في فن القراءات والرسم، قرأ على نصير بن يوسف المتقدم، وخلاد صاحبي الكسائي، وغيرهما، وقرأ عليه الفضل بن شاذان ومحمد الأصبهاني وجماعة، وصنف كتاب الجامع في القراءات وكتابا في العدد، وكتابا في الرسم، وكتابا في جواز قراءة القرآن على طريق المخاطبة وكان إماما في النحو أستاذا في القراءات توفي سنة 253 وقيل 242 هـ. انظر: معرفة القراء 1/ 223 غاية النهاية 2/ 223. (¬6) سيأتي في الآية 22 الحجر. (¬7) سيأتي في الآية 44 الكهف. (¬8) في ج، ق: «غيرها». وأيضا أبا عمرو الداني ذكر هذين الموضعين عن محمد بن عيسى في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار، وسيأتي. انظر: المقنع 94، 95 الجامع 39. (¬9) في ج، ق، هـ: «منها».

قيس (¬1) في كتابه غير الذي في الحجر وكتبه بغير ألف ولم يذكر اختلافا (¬2). وجملة الوارد من لفظ: الرّيح مما اختلف القراء فيه، فيقرأ بالجمع والإفراد أحد عشر موضعا، الستة (¬3) المذكورة آنفا وحرف في الأعراف (¬4): وهو الذى يرسل الرّيح (¬5) وحرف في الروم: الله الذى يرسل الرّيح فتثير (¬6) وحرف في النمل (¬7): ومن يرسل الرّيح (¬8) وحرف في فاطر: أرسل الرّيح (¬9) وحرف في الجاثية: وتصريف الرّيح (¬10) تمت (¬11) الأحد عشر ¬

_ (¬1) الغازي بن قيس أبو محمد الأندلسي إمام جليل، وثقة ضابط، كان مؤدبا بقرطبة، أخذ القراءات عرضا وسماعا عن نافع بن أبي نعيم وضبط عنه اختياره، والموطأ عن الإمام مالك، وهو أول من أدخل قراءة نافع والموطأ إلى الأندلس، وصحح مصحفه على مصحف نافع ثلاث عشرة مرة، وله كتاب في الرسم ذكره المؤلف يسمى: «كتاب هجاء السنة» ونقل منه أبو عمرو واللبيب وغيرهم مات سنة 199 هـ. انظر: غاية النهاية 2/ 2. (¬2) سيأتي في موضعه من السورة. (¬3) في ق: «والستة». (¬4) في ج، ق: «في الأنعام» وهو خطأ ظاهر. (¬5) سيأتي في الآية 56 الأعراف. (¬6) سيأتي في الآية 47 الروم. (¬7) في هـ: «النمل». (¬8) في الآية 65 وذكرها في الآية 47 الروم. (¬9) في الآية 9، وذكرها في الآية 47 الروم. (¬10) في الآية 4 الجاثية. ولم يذكر أبو عمرو من هذه المواضع شيئا، وذكرها المؤلف في مواضعها من السور كما سيأتي، وقال الطلمنكي: كل ما في كتاب الله تعالى من ذكر: «الريح» فإنه يكتب بغير ألف إلا الذي في أول الروم» وعليه العمل باتفاق رعاية للقراءة. انظر: المقنع 10، الدرة 14، التبيان 72، فتح المنان 36، تنبيه العطشان 61. (¬11) في أ، هـ: «تتمت» وما أثبت من ب، ج، ق، م.

موضعا (¬1). وقد وقع في الروم حرف واحد اجتمع (¬2) القراء على قراءته بألف على الجمع من أجل: مبشّرت وليست لي فيه رواية، كيف كتبه (¬3) الصحابة رضي الله عنهم واختياري [أن يكتب (¬4)] بالحذف (¬5) على الاختصار لحذف (¬6) الألف من الأسماء والأفعال كثيرا مع بقاء الفتحة الدالة، مثل الأحد عشر موضعا التي وقع فيها الاختلاف بين القراء ليأتي الباب واحدا ولا أمنع من الإثبات على (¬7) اللفظ إذ لم تأت رواية بخلاف (¬8) ذلك. ءلايت مذكور (¬9). ثم قال تعالى: ومن النّاس من يّتّخذ من دون الله أندادا إلى قوله (¬10): ¬

_ (¬1) وهذا منه بناء على خلاف القراء السبعة، وإلا فسيكون العدد ستة عشر موضعا على اعتبار خلاف القراء العشرة بزيادة خمسة مواضع في الآية 69 سبحان، وفي الآية 29 الحج، وفي الآية 12 سبإ، وفي الآية 35 سورة ص لانفراد قراءة هذه المواضع بالجمع لأبي جعفر بخلاف موضع الحج. انظر: النشر 2/ 223 إتحاف 1/ 424 المبسوط 124 السبعة 172 التذكرة 2/ 326. (¬2) في ب، ق: «أجمع». (¬3) في أ: «كتبوه» على لغة: «أكلوه البراغيث» وما أثبت من ب، ج، ق، هـ، م. (¬4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج، ق. (¬5) سقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬6) في ق: «وبحذف» وفي بقية النسخ: «وبحذف»، وما أثبت من: هـ كما هو في التبيان لأنه نقل نصه في ص 73. (¬7) سقطت من: هـ وألحقت في حاشيتها. (¬8) في ج: «بخلف». (¬9) بحذف الألف باتفاق، لأنه جمع مؤنث سالم. (¬10) سقطت من: ب.

الاسبب رأس الخمس السابع عشر (¬1) وليس في هاتين الآيتين من الهجاء غير ما ذكر (¬2). ثم قال تعالى: وقال الذين اتّبعوا إلى قوله: من النّار (¬3) في هذه (¬4) الآية من الهجاء: تبرّءوا بواو واحدة (¬5)، وقد ذكر (¬6)، وأعملهم (¬7) بحذف الألف، وكذا (¬8): حسرت (¬9) مثل: ثمرت وسموت وقد ذكر (¬10). ثم قال تعالى: يأيّها النّاس كلوا إلى قوله: مّبين (¬11) وفي هذه الآية [من الهجاء (¬12)] حذف الألف التي للنداء (¬13) من: يأيّها (¬14) ¬

_ (¬1) رأس الآية 165 البقرة. (¬2) في ب، ج، ق، هـ: «ما قد ذكر». (¬3) رأس الآية 166 البقرة. (¬4) في ب، ج، ق: «وفي هذه». (¬5) وهي الواو الثانية المدية باتفاق، وحذف صورة الهمزة لاستقلالها واستغنائها عنها. (¬6) تقدم عند قوله: إياك نعبد في الآية 4 الفاتحة. (¬7) تقدم عند قوله: ولنا أعملنا ولكم أعملكم في الآية 138 البقرة. (¬8) في هـ: «وكذلك». (¬9) باتفاق الشيخين، لاندراجه في قاعدة حذف ألف الجمع المؤنث. (¬10) تقدم عند قوله: رب العلمين في أول الفاتحة. (¬11) رأس الآية 167 البقرة. (¬12) ما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، وما أثبت من: ج، ق، وفي هـ عليها خطا. (¬13) في ج: «للندى». (¬14) وتقدم نظيره في الآية 20 البقرة.

وحللا بلام بين الحاء واللام ألف، وحذف الألف (¬1) من الأولى (¬2) منهما (¬3) وكذلك من: خطوت (¬4) ومن (¬5): الشّيطن (¬6) [وقد تقدم ذكر ذلك كله (¬7)]. ثم قال تعالى: انّما يامركم بالسّوء إلى قوله (¬8): ولا يهتدون (¬9) وكل (¬10) ما فيها من الهجاء مذكور. ووقع في العقود (¬11) ولقمان (¬12) شبه (¬13) هذه الآية وسأنظرها (¬14) في ¬

_ (¬1) سقطت من ج، ق. (¬2) في ب، ج: «الأول». (¬3) باتفاق الشيخين واتفقت على ذلك المصاحف لأنها وقعت بين لامين. انظر: المقنع ص 17. (¬4) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مؤنث سالم كما تقدم. (¬5) سقطت من: ب، ج، ق. (¬6) تقدم عند قوله: فأزلهما الشيطن في الآية 35 البقرة. (¬7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق (¬8) سقطت من: ق. (¬9) رأس الآية 169. (¬10) سقطت من: أ، ب، ج، هـ وما أثبت من: ق. (¬11) في الآية 106 المائدة. (¬12) في الآية 20 لقمان، في البقرة: بل نتبع ما ألفينا عليه وفي المائدة: حسبنا ما وجدنا عليه وفي لقمان: بل نتبع ما وجدنا عليه. وفي البقرة: أو لو كان ءاباؤهم لا يعقلون شيئا وفي المائدة: أو لو كان ءاباؤهم لا يعلمون شيئا وفي لقمان: أو لو كان الشيطن يدعوهم. انظر: متشابه القرآن 169 ملاك التأويل 1/ 103 البرهان 36 فتح الرحمن 41. (¬13) في هـ: «شبيه». (¬14) ويقابلها على حاشية هـ: «وسأذكرها».

موضعها (¬1) من السورتين (¬2) خوف الغلط على ناسخ (¬3) المصحف إن شاء الله تعالى (¬4). ثم قال تعالى: ومثل الذين كفروا إلى قوله (¬5): يعقلون رأس مائة وسبعين آية، وليس في هذه الخمس الآيات غير ما ذكر (¬6). ثم قال تعالى: يأيّها الذين ءامنوا كلوا إلى قوله: تعبدون (¬7) مذكور كل ما فيها. ووقع في النحل (¬8) وطه (¬9) شبيه (¬10) هذه الجملة (¬11) من قوله: كلوا (¬12) ¬

_ (¬1) في ب، ق: «معها» وفي ج: «معناها» وكلاهما تصحيف. (¬2) في ب، ج، ق: «في السورتين». ولم يشر في موضعهما إلى شيء. (¬3) في ق: «الناسخ» وما بعدها ساقط. (¬4) سقطت من: ج. (¬5) سقطت من ب. (¬6) في ج، هـ: «ما قد ذكرنا». (¬7) رأس الآية 171 البقرة. (¬8) في قوله: فكلوا مما رزقكم الله حللا طيبا واشكروا نعمت الله إن كنتم إياه تعبدون 114 النحل. (¬9) في قوله: كلوا من طيبت ما رزقنكم ولا تطغوا فيه في الآية 79 طه. (¬10) في ج، ق: «شبه». (¬11) في ب، ج، ق: «الكلمة». (¬12) وتمامها: كلوا من طيبت ما رزقنكم، واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون ولم يذكر ابن المنادى موضع طه، لمفارقته الموضعين السابقين فيما بعد: طيبا. انظر: متشابه القرآن 169.

وسيأتي ذلك مقيدا (¬1) بعد (¬2) إن شاء الله تعالى. ثم قال تعالى: إنّما حرّم عليكم إلى قوله: رّحيم (¬3) ولهذا أيضا شبيه في العقود (¬4) والأنعام (¬5) والنحل (¬6) وسيأتي ذلك كله في موضعه (¬7) إن شاء الله. واعلم أن كل اسم مخفوض أو مرفوع آخره ياء، ولحقه التنوين، فإن المصاحف اجتمعت على حذف تلك الياء، من الخط بناء على حذفها في اللفظ، إذ تسقط (¬8) في حال الدرج، لسكونها وسكون (¬9) التنوين بعدها (¬10). فأما المخفوض، فنحو (¬11): باغ ولا عاد هنا، وفي الأنعام (¬12) والنحل (¬13) ¬

_ (¬1) لم يقيده بعد في موضعه من السورة كما ذكر. (¬2) في ق: «بعد هذا» وما يليه ساقط منها. (¬3) رأس الآية 172 البقرة. (¬4) من الآية 4. (¬5) من الآية 146. (¬6) من الآية 115 النحل. فهنا: وما أهل به لغير الله قدم الجار والمجرور «به» في هذه السورة، وأخر في المائدة، والأنعام، والنحل. انظر: متشابه القرآن 170، البرهان 37، ملاك التأويل 1/ 105. (¬7) ولم يقيد ذلك كما ذكر. (¬8) في ق: «وتسقط» وفي ج، غير واضحة. (¬9) في هـ: «أو سكون». (¬10) وجملة الوارد من ذلك ثلاثون حرفا في سبعة وأربعين موضعا. انظر: النشر 2/ 137 إتحاف 1/ 324 الإقناع 1/ 520. (¬11) في ج: «نحو». (¬12) في الآية 146 الأنعام. (¬13) في الآية 115 النحل.

وكذا (¬1): فمن خاف من مّوص جنفا (¬2) وكذا: من وّال في الرعد (¬3) وفيها، وفي المؤمن: من وّاق (¬4) وبواد في إبراهيم (¬5)، وفى كلّ واد في الشعراء (¬6) ومن هاد في الزمر (¬7) والمؤمن (¬8)، وبكاف في الزمر (¬9) وبين حميم ان في الرحمن (¬10) وما كان مثله حيث وقع. وأما المرفوع، فنحو قوله عز وجل في الأنعام: إنّ ما توعدون ءلات (¬11)، ومن فوقهم غواش في الأعراف (¬12) وفيها: أم لهم أيد (¬13) وفي يونس: وإنّ فرعون لعال فى الارض (¬14) وفي يوسف: للذى ظنّ أنّه ناج (¬15) وفي الرعد: ¬

_ (¬1) في هـ: «وكذا من». (¬2) في الآية 181 البقرة. (¬3) في الآية 12 الرعد، ووقف عليها ابن كثير بالياء والباقون بحذفها في الحالين. (¬4) في ثلاثة مواضع، في الآية 35 و 38 الرعد، وفي الآية 21 غافر، ووقف عليهن ابن كثير بالياء، والباقون بحذفها في الحالين. وفي ق: «وفي المؤمنين» وهو خطأ ظاهر. (¬5) في الآية 39 إبراهيم. (¬6) في الآية 224 الشعراء. (¬7) في موضعين: في الآية 22، وفي الآية 35 الزمر. (¬8) في الآية 33 غافر، وبقي موضعان في الرعد أحدهما سيأتي ذكره في المرفوع في الآية 8 الرعد، والثاني مخفوضا، ولم يذكره وهو في الآية 34 الرعد، فجملتها خمسة مواضع وقف عليها ابن كثير بالياء، والباقون بحذفها في الحالين. (¬9) في الآية 35 الزمر. (¬10) في الآية 43 الرحمن. (¬11) في الآية 135 الأنعام. (¬12) في الآية 40 الأعراف. (¬13) في الآية 195 الأعراف. (¬14) في الآية 83 يونس. (¬15) في الآية 42 يوسف.

ولكلّ قوم هاد (¬1) وما عند الله باق في النحل (¬2) وما أنت فاض في طه (¬3) وإلّا زان في النور (¬4)، ولا مولود هو جاز في لقمان (¬5) وفي الرحمن: وجنا الجنّتين دان (¬6) وكلّ من عليها فان (¬7) وأنّى ملق حسابيه في الحاقة (¬8) وما كان مثله حيث وقع. [ثم قال تعالى (¬9):] انّ الذين يكتمون ما أنزل الله إلى قوله: اليم (¬10) ولهذا (¬11) أيضا شبيه في آل عمران (¬12) وسيأتي ذكره في موضعه (¬13) إن شاء الله، وكل ما فيها من الهجاء مذكور. ¬

_ (¬1) في الآية 8 الرعد. (¬2) في الآية 96 ووقف عليه ابن كثير بالياء، والباقون بالحذف في الحالين. (¬3) في الآية 71 طه. (¬4) في الآية 3 النور. (¬5) في الآية 32 لقمان. (¬6) في الآية 53 الرحمن. (¬7) الآية 24 الرحمن. (¬8) في الآية 19 الحاقة. (¬9) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أوما أثبت من: ب، ج، ق. (¬10) رأس الآية 173 البقرة. (¬11) في ب،: «وفي هذا»، وفي ج، ق: «وفي هذه» وفي هـ: «ولهذه» وهو الأولى. (¬12) في الآية 76 وقع فيها: إن الذين يشترون بعهد الله وأيمنهم ثمنا قليلا، ووقع هنا: أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار وفي آل عمران: أولئك لا خلاق لهم في الآخرة، وفي البقرة: ولا يكلمهم الله يوم القيمة ولا يزكيهم، وفي آل عمران: ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيمة ولا يزكيهم بزيادة ذكر النظر هنا، وليس ذلك في البقرة. انظر: متشابه القرآن 171 البرهان 38 ملاك التأويل 1/ 110. (¬13) سقطت من: ب، ج.

[ثم قال تعالى (¬1):] اولئك الذين إلى قوله: بعيد رأس الخمس الثامن عشر (¬2) وكل ما فيها مذكور أيضا (¬3). [ثم قال تعالى (¬4):] لّيس البرّ إلى قوله: المتّقون (¬5) [وكل ما في هذه الآية (¬6)] من الهجاء مذكور [وقد تقدم (¬7)]. [ثم قال تعالى (¬8)]: يأيّها الذين ءامنوا كتب عليكم القصاص إلى قوله: اليم (¬9) وفي هذه الآية من الهجاء: القتلى بياء بعد اللام مكان الألف على الإمالة ووزنها: «فعلى» بفتح الفاء (¬10)، والانثى بالانثى بياء أيضا بعد الثاء، ووزنها (¬11): «فعلى» بضم الفاء. وبإحسن بحذف الألف [بعد السين وقبل النون (¬12)] واعتدى ¬

_ (¬1) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، وما أثبت من: ب، ج، ق. (¬2) رأس الآية 175 البقرة. (¬3) سقطت من: ق. (¬4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أوما أثبت من ب، ج، ق. (¬5) رأس الآية 176 البقرة. وسقطت من: ب، وفي موضعها علامة. (¬6) ما بين القوسين المعقوفين في هـ: «كل ما في هذه الأربعة» وفي ج: «كلما». (¬7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق. (¬8) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أوما أثبت من: ب، ج، ق. (¬9) رأس الآية 177 البقرة. (¬10) في ب: «فعل بفتح العين» وهو تصحيف. (¬11) في أ: «وزنها»، وما أثبت من: ب، ج، ق. (¬12) وسكت المؤلف عن قوله: وبالوالدين إحسنا في الآية 82 البقرة، فذهب بعضهم إلى إثبات ألفه لسكوت المؤلف عنه وعليه رسم مصاحف أهل المشرق، والأولى حذفه كبقية نظائره، لأن

بالياء بعد الدال ووزنه: «افتعل». [ثم قال تعالى (¬1):] ولكم فى القصاص حيوة إلى قوله (¬2): تتّقون (¬3) وكتبوا: القصاص بألف ثابتة بين الصادين إجماع من المصاحف والقراء والالبب بحذف الألف (¬4) وسائر ما فيها مذكور. [ثم قال تعالى (¬5)]: كتب عليكم إذا حضر إلى قوله: المتّقين (¬6) وفي هذه الآية (¬7) حذف الألف [بين الواو واللام (¬8)] من: وبالولدين حيث وقع [وقد ذكر (¬9)]. ¬

_ أبا الحسن البلنسي نص على الحذف في الجميع ورجّحه ابن القاضي، فقال: فيترجح الحذف لنص المنصف، وللحمل على النظائر» ومثله لابن عاشر والمارغني، وعليه رسم مصاحف أهل المغرب، ولم يتعرض له الداني. انظر: بيان الخلاف 48 التبيان 75 فتح المنان 37 سمير الطالبين 49 دليل الحيران 82، ما بين القوسين المعقوفين في هـ: «بين السين والنون». (¬1) ما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، وما أثبت من: ب، ج، ق. (¬2) سقطت من: أ، ب، وما أثبت من ج، ق. (¬3) رأس الآية 178 البقرة. (¬4) في جميع القرآن حيث ورد، وعليه العمل، ولم يتعرض له الداني. انظر: التبيان 65 فتح المنان 32 الجامع 38. في هـ: «بحذف الألف قبل الباء». (¬5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أوما أثبت من: ب، ج، ق. (¬6) رأس الآية 179 البقرة. (¬7) في أ، ق، هـ: «وفيها حذف» وما بينهما سقط وما أثبت من ب، ج. (¬8) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق. (¬9) عند قوله: وبالوالدين إحسنا في الآية 82 البقرة. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق.

[ثم قال تعالى (¬1)]: فمن بدّله إلى قوله (¬2): عليم رأس ثمانين ومائة آية وليس فيها من الهجاء غير ما ذكر (¬3). ثم قال تعالى: فمن خاف إلى قوله: رّحيم (¬4) وكتبوا: فمن خاف بألف بين الخاء والفاء في الماضي والمستقبل (¬5) وجملة المختلف فيه بالإمالة والفتح (¬6) من الماضي ثمانية مواضع، إذ لا خلاف في فتح الأفعال المستقبلة (¬7) ومّوص مذكور (¬8). [ثم قال تعالى (¬9)]: يأيّها الذين ءامنوا كتب عليكم إلى قوله: تعلمون (¬10) وكتبوا: أيّاما مّعدودت بحذف الألف بين الدال والتاء (¬11) ويطيقونه بياء بين الطاء والقاف إجماع المصاحف والقراء أيضا على كسر ¬

_ (¬1) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أوما أثبت من: ب، ج، ق. (¬2) سقطت من: ج. (¬3) في ب، ج، ق، هـ: «ما قد ذكر». (¬4) رأس الآية 181 البقرة. (¬5) لأن أصله الواو كما في قوله عز وجل: وءامنهم من خوف. (¬6) وقرأه بالإمالة حمزة وحده، وفتحه الباقون. انظر: إتحاف 1/ 430. (¬7) أي الفعل المضارع، الإقناع 1/ 303. (¬8) تقدم عند قوله: غير باغ ولا عاد في الآية 172 البقرة. (¬9) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، وما أثبت من: ب، ج، ق. (¬10) رأس الآية 183 البقرة. (¬11) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مؤنث سالم.

الطاء واتباع الخط مجمعون (¬1) وطعام بالألف (¬2) ومسكين بغير ألف، واجتمعت المصاحف على ذلك فلم تختلف (¬3) واختلفت القراء في إسكان السين ونصبها (¬4). ثم قال تعالى: شهر رمضان الذى إلى قوله: تشكرون (¬5) في هذه (¬6) الآية من الهجاء حذف الألف من: وبيّنت (¬7) والهدى وهدى بالياء (¬8) مكان الألف على الأصل والإمالة، وقد ذكر (¬9) وهديكم بالياء (¬10) مكان الألف ووزن هذه الكلمة: «فعل (¬11)» وجملة الوارد من هذا الفعل في كتاب الله ¬

_ (¬1) تنبيها من المؤلف على القراءات الشاذة الواردة في هذه الكلمة، وهي قراءة ابن عباس وعائشة وسعيد ابن المسيب، وطاوس، وسعيد ابن جبير ومجاهد وعكرمة وأيوب وعطاء فقرأ: يطوّقونه وفيها أيضا: يطّوّقونه ويطّيّقونه ويطيّقونه. انظر: المحتسب 1/ 118 البحر 2/ 35. (¬2) في هـ: «بألف». (¬3) باتفاق الشيخين، ورواه أبو عمرو الداني بسنده عن قالون عن نافع بالحذف وتقدم عند قوله: واليتمى والمسكين في الآية 82 البقرة. (¬4) فقرأ المدنيان نافع وأبو جعفر، وابن عامر بنصبها، وفتح النون بلا تنوين على الجمع وقرأ الباقون بإسكانها، وكسر النون منونة، على الإفراد. انظر: النشر 2/ 226 إتحاف 1/ 430 السبعة 176 التذكرة 2/ 329. (¬5) رأس الآية 184. (¬6) في ج، ق، هـ: «وفي هذه». (¬7) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مؤنث سالم. (¬8) ألحقت في حاشية أ، عليها علامة: «صح». (¬9) عند قوله: هدى للمتقين في أول السورة. (¬10) في هـ: «بياء». (¬11) في ج، ق: «فعلى» وهو تصحيف.

عز وجل اثنان (¬1) وعشرون موضعا على خمسة ألفاظ: هديكم المذكور (¬2) بالكاف (¬3) وهديهم بالهاء (¬4)، وهدين بالنون (¬5) وهدينى بنون وياء (¬6) وهو لفظ واحد وهدينا (¬7) وهديه (¬8) وكلها تكتب بالياء واختلفت (¬9) القراء في فتحه وإمالته. ثم قال تعالى: وإذا سألك عبادى عنّى إلى قوله: يرشدون رأس الخمس التاسع عشر (¬10) وكتبوا: الدّاع بالعين، إذا دعان بالنون (¬11) ويزيدهما ورش وحده (¬12) ياء (¬13). ¬

_ (¬1) أحصيتها فوجدتها ثلاثة وعشرين موضعا مما لم يقع بعدها ساكن فيمال ويفتح في الوصل وخمسة مواضع وقعت بعد ساكن. (¬2) وقع في ستة مواضع في الآية 184، 197 البقرة، 150 الأنعام، 9 النحل 35 الحج 17 الحجرات. (¬3) في ب: «تقديم وتأخير». (¬4) وقع في موضعين في الآية 116 التوبة وفي الآية 17 الزمر. (¬5) من غير ياء بعدها وسيأتي في الآية 81 الأنعام. (¬6) وقع في موضعين في الآية 162 الأنعام، والآية 54 الزمر وسيأتي. (¬7) وقعت في خمسة مواضع في الآية 71 الأنعام، وفي الآية 42 الأعراف في موضعين، وفي الآية 15، 23 إبراهيم، وسقطت من: ب. (¬8) في الآية 121 النحل. (¬9) في ب، ق، هـ: «واختلف». (¬10) رأس الآية 185 البقرة. (¬11) من غير ياء بعد النون فيهما بإجماع المصاحف. انظر: المقنع 30. (¬12) في ق: «ويزيد هنا ورش وحده» وفي ج: «هنا وحده». (¬13) ومعه أبو عمرو وأبو جعفر بإثبات الياء فيهما وصلا وقرأ يعقوب بإثبات الياء فيهما وصلا ووقفا، واختلف عن قالون، فروى إثباتهما وصلا كورش، وروي عنه حذفهما في الحالين، والباقون بحذفهما في الحالين. انظر: النشر 2/ 237 إتحاف 1/ 431.

وكتبوا: فليستجيبوا بغير ألف، قبل لام (¬1) الأمر حيث ما وقع (¬2)، وكذا (¬3): وليكتب، وليتّق الله (¬4)، وليطّوّفوا، وليوفوا (¬5)، وليستعفف (¬6)، وليتمتّعوا (¬7) وشبهه حيث وقع (¬8). ثم قال تعالى: أحلّ لكم ليلة الصّيام الرّفث إلى قوله (¬9): يتّقون (¬10) في هذه (¬11) الآية من الهجاء: وعفا عنكم بالألف (¬12) بعد الفاء لأنه من ذوات الواو، وقد تقدم عند أول حرف (¬13). ¬

_ (¬1) في هـ: «اللام». (¬2) في ب، ج، ق: «حيث وقع». (¬3) في ب، ج، ق: «وكذلك». (¬4) الموضعان في الآية 281 البقرة. (¬5) الموضعان في الآية 27 الحج. (¬6) من الآية 33 النور. (¬7) من الآية 66 العنكبوت، وقرأ قالون وابن كثير وحمزة والكسائي وخلف بسكون اللام، على أنها لام الأمر، وقرأ الباقون بكسر اللام إما للأمر أو لام كي، وفي كلا الحالين بحذف الألف. انظر: النشر 2/ 344 إتحاف 2/ 353 الحجة 502 التذكرة 2/ 603 وفي ب، ج، ق: فليتقوا الله والنساء مع التقديم والتأخير في: هـ. (¬8) سقطت من: ق. (¬9) سقطت من: أوما أثبت من ب، ج، ق. (¬10) رأس الآية 186 البقرة. (¬11) في ب، ج، ق: «وفي هذه». (¬12) في ب: «بألف». (¬13) عند قوله: وإذا خلا في الآية 75 وفي ب، ج: «كل حرف» وفي أ، هـ: «جزء». وما أثبت من ب، ج، ق.

وكتبوا: فالن بألف بين الفاء، واللام، من غير ألف بينها (¬1) وبين النون وقد ذكرناه (¬2) عند قوله عز وجل: قالوا الن جئت (¬3)، وبشروهنّ بغير ألف، وكذا (¬4) ولا تبشروهنّ بغير ألف (¬5) بين الباء والشين إجماع من المصاحف (¬6) وأنتم عكفون فى المسجد بغير ألف في الكلمتين (¬7) وءايته للنّاس مذكور (¬8). ثم قال تعالى: ولا تاكلوا أموالكم إلى قوله (¬9): تفلحون (¬10)، وفي هاتين (¬11) الآيتين من الهجاء حذف صورة الهمزة من: يسئلونك (¬12) وحذف ¬

_ (¬1) في ج، ق: «بينهما». (¬2) في ج: «ذكرته». (¬3) تقدم في الآية 70 البقرة. (¬4) في ق: «وكذلك». (¬5) سقطت من أ، ج، ق، وما أثبت من: ب، هـ (¬6) وعليه العمل فيهما، ولم يتعرض لهما أبو عمرو الداني، فأخذ له بعضهم بالإثبات ولا عمل عليه بعد نقل الإجماع. انظر: التبيان 76 فتح المنان 38 تنبيه 61. وفي هـ: تقديم وتأخير». (¬7) باتفاق الشيخين فيهما، لأن الأولى جمع مذكر سالم وتقدم عند قوله: ومن أظلم ممن منع مسجد الله في الآية 113 البقرة. وفي هـ: «في الثلاث كلم». (¬8) بحذف الألف باتفاق، لأنه جمع مؤنث، وحذف صورة الهمزة. (¬9) سقطت من: ج. (¬10) رأس الآية 188 البقرة. (¬11) في ب، هـ: «في هاتين». (¬12) لأنها وقعت بعد ساكن، وتقدم عند قوله: إياك نعبد في الآية 4 الفاتحة.

الألف من: مواقيت (¬1)، وكذا من: ولكن (¬2) واتّقى بياء بعد القاف، وهو من الأفعال الماضية على وزن: «افتعل» وقد ذكر (¬3)، وكتبوا: واتوا البيوت من ابوابها بحذف الألف من كلمة: ابوبها حيث ما وقعت وكيف ما تصرفت (¬4)، واتوا بألف (¬5) بين الواو والتاء صورة للهمزة الساكنة الأصلية (¬6) لكون الواو قبلها، مثل: فاتوا بسورة المتقدم سالفا (¬7)، إذ ليستا بحرف مسكوت عليه، مثل: ثمّ المنفصلة المسكوت (¬8) عليها فإنها (¬9) تكتب للهمزة (¬10) صورة لانفصال: ثمّ مما (¬11) بعدها في قوله: ثمّ ايتوا صفّا (¬12) لا غير لانفصال: ثمّ لأنه لما انفصلت، وجب أن تثبت ألف الوصل إذ لا يمكن (¬13) النطق بالساكن دون متحرك فلما ثبتت ألف الوصل هناك، ¬

_ (¬1) ولم يتعرض له أبو عمرو الداني، ونص السيوطي على حذف ألف هذا الوزن: «مفاعيل» وعليه العمل. انظر: التبيان 76 فتح المنان 38 الإتقان 2/ 472. (¬2) تقدم عند قوله: ولكن لا يشعرون في الآية 11. (¬3) عند قوله: هدى للمتقين في أول السورة. (¬4) ولم يتعرض لها الداني، وجرى العمل بالحذف. انظر: التبيان 66 فتح المنان 32 تنبيه العطشان 55. (¬5) في ق: «بالواو» وهو تصحيف. (¬6) وحذفت همزة الوصل لدخولها على همزة الأصل ووليها واو. (¬7) عند الآية 22 البقرة. (¬8) في ب: «السكوت». (¬9) في ب، ج، ق، هـ: «فإن هناك تكتب». (¬10) في ب: «الهمزة». (¬11) في أ: «من ما» بالفصل وما أثبت من ب، ق، هـ، م. (¬12) في الآية 63 طه. (¬13) في ب، ج، ق، هـ: «لا يقدر على».

وجب أن تثبت (¬1) للهمزة صورة ياء لانكسار ما قبلها (¬2) فاعلمه، وابن عليه (¬3). ثم قال تعالى: وقتلوا فى سبيل الله إلى قوله (¬4): المعتدين (¬5) في هذه (¬6) الآية حذف الألف من: وقتلوا ويقتلونكم حيث ما وقع (¬7) وقد ذكر (¬8). [ثم قال تعالى (¬9)]: واقتلوهم حيث ثقفتموهم إلى قوله (¬10): الكفرين رأس التسعين ومائة آية، وفي هاتين الآيتين من الهجاء حذف الألف من: تقتلوهم، ويقتلوكم، وفإن قتلوكم (¬11)، ¬

_ (¬1) في هـ: «يثبت». (¬2) أي إذا بدئ بهمزة الوصل فإنه يبتدأ بها مكسورة. (¬3) انظر قوله تعالى: فأتوا بسورة في الآية 22 وفي أول الفاتحة. (¬4) سقطت من: ب. (¬5) رأس الآية 189 البقرة. (¬6) في ب، ج، ق: «وفي هذه». (¬7) في سائر أفعال القتال أين جاء، وكيف جاء، ولم يوافقه أبو عمرو الداني إلا على ثمانية أفعال نص على حذفها، وليس هذان منها، وسيأتي في الآية التي بعد هذه، واتفقا على نقل الخلاف كما سيأتي في قوله عز وجل: ويقتلون الذين في الآية 21 آل عمران. (¬8) سقطت من: ق، ولم يتقدم له ذكر. (¬9) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، وما أثبت من ب، ج، ق. (¬10) سقطت من: ب، ج. (¬11) هذه الثلاثة مواضع من جملة ثمانية مواضع وافقه فيها أبو عمرو الداني على الحذف ذكر أربعة منها في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار، وذكر الأربعة الأخرى في الباب المروي عن نافع بسنده، ووافقه الشاطبي، إلا أنه أغفل موضع القتال كما سيأتي كل في موضعه من السورة. وقرأ الأخوان وخلف بفتح تاء الأول وياء الثاني، وإسكان القاف فيهما، وضم التاء بعدها وحذف الألف فيهن، والباقون بإثبات الألف مع ضم تاء الأول، وياء الثاني، وفتح القاف فيهما مع كسر التاء. انظر: المقنع 10، 83 الدرة 13 التبيان 85 فتح المنان 43 النشر 2/ 227 المبسوط 129.

والكفرين (¬1) وحتّى بالياء (¬2)، وقد ذكر ذلك كله (¬3). [ثم قال تعالى (¬4)]: فإن انتهوا إلى قوله: الظّلمين (¬5) فيها (¬6) من الهجاء حذف الألف من: وقتلوهم (¬7) وكذا من: عدون (¬8) والظّلمين (¬9) مذكور. ووقع في الأنفال: ويكون الدّين كلّه لله (¬10). ثم قال تعالى: الشّهر الحرام إلى قوله: المتّقين (¬11) فيها (¬12) من الهجاء حذف الألف بين الميم والتاء من: والحرمت (¬13)، وفمن اعتدى بياء بعد ¬

_ (¬1) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم. (¬2) تقدم عند قوله: على هدى في الآية 4. (¬3) سقطت من: ق. (¬4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، وما أثبت من ب، ج، ق. (¬5) رأس الآية 192 البقرة. (¬6) في ق: «وفيها». (¬7) وهو الموضع الرابع يضاف إلى الثلاثة المتقدمة مما اتفق عليه الشيخان، وذكرها أبو عمرو في باب ما اتفقت عليه مصاحف أهل الأمصار، ووافقه الشاطبي كما تقدم، وستأتي بقية المواضع في موضعها من السور. (¬8) تقدم عند قوله: بالإثم والعدون في الآية 84. (¬9) باتفاق الشيخين لأنه جمع مذكر سالم. (¬10) في الآية 39 الأنفال، ولم يرد هنا التأكيد: «كله» قال الكرماني وغيره: لأن القتال هنا مع أهل مكة، وفي الأنفال مع جميع الكفار. انظر: البرهان 40، فتح الرحمن 45 ملاك التأويل 1/ 116. (¬11) رأس الآية 193 البقرة. (¬12) في ق: «وفيها». (¬13) باتفاق الشيخين لأنه جمع مؤنث سالم.

الدال في الموضعين (¬1)، [وكل ما فيه مذكور (¬2)]. [ثم قال تعالى (¬3)]: وأنفقوا فى سبيل الله إلى قوله: المحسنين (¬4) ليس فيها شىء من الهجاء (¬5). [ثم قال تعالى (¬6)]: وأتمّوا الحجّ والعمرة لله إلى قوله: العقاب رأس الخمس الموفي عشرين (¬7) آية (¬8) وفي هذه الآية من الهجاء: أذى بالياء مكان الألف المعوضة من التنوين (¬9). وحاضرى بياء (¬10) بعد الراء وقد تقدم أن كل جمع، من جمع السلامة، إذا أضيف في حال نصبه وخفضه إلى اسم ظاهر، تعرف بالألف واللام فإنه يكتب بالياء (¬11) على أصله، لأنها ياء الجمع (¬12) فلا يجوز حذفها من الخط، وإنما تسقط من اللفظ في حال الوصل، من أجل سكونها وسكون لام المعرفة بعدها، ¬

_ (¬1) وفي كل ما وقع، ووزنه: «افتعل» الإقناع 1/ 287. (¬2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب ج، هـ، وما أثبت من: ق. (¬3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، وما أثبت من: ب، ج، ق. (¬4) رأس الآية 194 البقرة. (¬5) في ب، ج، ق: «تقديم وتأخير». (¬6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، وما أثبت من ب، ج، ق. (¬7) رأس الآية 195 البقرة، وفي ق، هـ: «عشرون» وفي هـ: مصححة في الحاشية وبعدها في ب، هـ: «ومائة» وهو خطأ ظاهر. (¬8) سقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬9) تقدم عند قوله: هدى للمتقين في أول السورة. (¬10) في ب: «بالياء». (¬11) في هـ: «بالألف» وألحقت في حاشيتها صحيحة. (¬12) وتسقط النون من الرسم واللفظ.

فإن وقف مضطر على ذلك وفصل من (¬1) لام المعرفة ردت (¬2) الياء حينئذ، لأنها ياء الجمع (¬3)، فلا يجوز حذفها، كما قلنا، وذلك نحو قوله هنا: حاضرى المسجد، وكذا: محلّى الصّيد (¬4)، ومعجزى الله (¬5)، والمقيمى الصّلوة (¬6)، ومهلكى القرى (¬7)، وشبهه. ثم قال تعالى: الحجّ أشهر مّعلومت إلى قوله: الالبب (¬8) وفي هذه الآية (¬9) من الهجاء (¬10) حذف الألف قبل التاء من: مّعلومت (¬11) والتّقوى ¬

_ (¬1) سقطت من ب، ج، ق. (¬2) في ب، ج، ق: «وحذف» وهو تصحيف. (¬3) في ب: «الجميع» وهو خطأ. (¬4) في الآية 2 المائدة. (¬5) في الآية 2 التوبة. (¬6) في الآية 33 الحج. (¬7) في الآية 59 القصص، فالياء في هذه المواضع كلها ثابتة رسما ولفظا في الوقف وساقطة في الوصل، وتثبت الياء في الوقف، ولا ترد النون باعتبار إزالة الإضافة بل لا تزال الإضافة مقدرة، ومثلها في الحكم حذف نون المثنى كقوله: يدا أبي لهب ومثله جمع المذكر السالم المرفوع كقوله: كاشفوا العذاب كل هذا يوقف عليه بالألف والواو والياء، ولا يجوز رد النون المحذوفة بحجة الوقف عليها. انظر: منار الهدى 46 هداية القارئ 552. (¬8) رأس الآية 196 البقرة. (¬9) ألحقت في حاشية: ج. (¬10) سقطت من: ج. (¬11) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مؤنث سالم.

بالياء (¬1)، واتّقون بالنون (¬2) ويأولى بحذف ألف النداء (¬3) وإثبات ياء بعد اللام وتسقط من لفظ القارئ، في الدرج لسكونها وسكون لام: الالبب وكتب بحذف الألف بين الباءين (¬4) وهو رأس آية عند المدني الأخير (¬5) والكوفي، والبصري والشامي (¬6) وقد ذكر سالفا (¬7). ثم قال تعالى: ليس عليكم جناح إلى قوله (¬8): الضّالين (¬9) وفي هذه الآية من الهجاء حذف الألف من: عرفت (¬10) وهديكم بياء بين الدال والكاف (¬11) وقد ذكر (¬12). ¬

_ (¬1) على وزن: «فعلى». انظر: الإقناع 1/ 294. (¬2) من غير ياء بعدها باتفاق، ذكرها أبو عمرو عن ابن الأنباري، وقرأها أبو عمرو وأبو جعفر بإثبات الياء وصلا، وقرأها يعقوب بإثباتها في الحالين. انظر: المقنع 30 النشر 2/ 237 إتحاف 1/ 434. (¬3) في ج: «الندى». وتقدمت عند قوله: يأيها الناس في الآية 20 البقرة. (¬4) تقدم عند قوله: يأولى الألبب في الآية 178 البقرة. (¬5) في ج: «الآخرة». (¬6) ولا يعدها رأس آية المدني الأول والمكي انظر: البيان 43 القول الوجيز 24 معالم اليسر 68. (¬7) في ق: «وقد ذكر ذلك كله سالفا فيما تقدم». (¬8) سقطت من ب، ج (¬9) رأس الآية 197 البقرة. (¬10) باتفاق الشيخين لأنه ملحق بجمع المؤنث. (¬11) تقدم عند قوله: شهر رمضان في الآية 184 البقرة. (¬12) بعدها في ق: «ذلك كله فيما تقدم سالفا».

[ثم قال تعالى (¬1)]: ثمّ أفيضوا إلى قوله (¬2): رّحيم (¬3) وكتبوا: أفاض النّاس بالسين بإجماع من المصاحف، والقراء الأئمة (¬4) على رفع السين لأن من القراء غير الأئمة (¬5) من يقرؤه (¬6): النّاس (¬7) بكسر السين (¬8) يريد بذلك آدم صلى الله عليه وسلم. ثم قال تعالى: فإذا قضيتم مّنسككم إلى قوله: عذاب النّار (¬9) وفي هذه الآية من الهجاء حذف الألف من: مّنسككم (¬10)، أو اشدّ ذكرا بالألف (¬11) مثل: سترا (¬12) وحجرا (¬13) وشبهه، والدّنيا ¬

_ (¬1) ما بين القوسين المعقوفين سقط من أوما أثبت من ب، ج، ق (¬2) سقطت من: ب، ج، ق (¬3) رأس الآية 198 البقرة. (¬4) في أ، ج، ق وهامش ب: «السبعة» وما أثبت من: هـ وهو الصواب. (¬5) بعدها في ب، ج، ق، هـ: «السبعة» وهو إقحام. (¬6) في ج: «يقرأ». (¬7) في ب، ق: «الناسي» قال المهدوي وابن عطية: وكلاهما يجوز. (¬8) يريد بذلك «الناسي» وهي قراءة شاذة تنسب إلى سعيد بن جبير. انظر: المحتسب 1/ 119 البحر 2/ 100 الجامع للقرطبي 2/ 428. (¬9) رأس الآية 199 البقرة. (¬10) وليس له نظير، ولم يتعرض له الداني، ويندرج للسيوطي في عموم حذف الألف الذي على وزن: «مفاعل» وعليه العمل. انظر: التبيان 78 فتح المنان 39 دليل الحيران 89. (¬11) المعوضة عن الألف في الوقف، احترازا من المرسوم بالياء وهو ما كان على وزن فعلى. (¬12) في الآية 87 الكهف. (¬13) في الآية 22 الفرقان.

بالألف وقد ذكر (¬1) ومن خلق بحذف الألف بين اللام والقاف إجماع [من المصاحف (¬2)] مثل الأول المذكور سالفا: من خلق ولبيس ما شروا به (¬3) وأجمع (¬4) الناس على ترك عد (¬5) الأول رأس آية، واختلف في عد (¬6) الثاني (¬7)، فترك عده المدني الأخير (¬8) لعده: يأولى الالبب (¬9) قبله رأس آية، وعده الباقون (¬10). وقد تقدم لنا في كتابنا الكبير (¬11) الرد على (¬12) من قال: إن الحسنة في الدنيا المرأة الصالحة، وروينا عن مسلم بن الحجاج القشيري صاحب الصحيح أنه قال: حدثني محمد بن عبد الله بن نمير الهمداني قال: حدثنا عبد الله بن يزيد [قال: حدثنا حيوة (¬13)] قال: حدثنا شرحبيل بن شريك، أنه سمع أبا عبد الرحمن ¬

_ (¬1) تقدم عند قوله: هدى للمتقين في أول السورة. (¬2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج، ق، هـ. (¬3) تقدم في الآية 101 البقرة. (¬4) في ج، ق: «أجمع». (¬5) في أ، ج، ق: «عدد» ومعلم على زيادة الحرف الأخير في أ. (¬6) في أ: مثل الأول. (¬7) في قوله عز وجل: وما له في الآخرة من خلق في الآية 199 البقرة. (¬8) في ج، ق: «الآخر». (¬9) في موضعه الثاني في الآية 196 البقرة وتقدم. (¬10) وهم المدني الأول والمكي، والبصري، والشامي، والكوفي. انظر: البيان 43 القول الوجيز 24 معالم اليسر 69. (¬11) تقدم التعريف به في الدراسة في مؤلفاته. (¬12) سقطت من: ب. (¬13) ما بين القوسين المعقوفين ألحق في حاشية أ، وفي ج: «جبرة» وفي ب: «حبزة» وفي أ: «خيرة» وهو تصحيف وما أثبت من: هـ، م.

الحبليّ (¬1) يحدث عن عبد الله بن عمرو (¬2) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة (¬3)». ثم قال تعالى (¬4): أولئك لهم نصيب إلى قوله: الحساب رأس المائتين آية (¬5) والجزء الثالث من أجزاء ستين (¬6) وليس فيها من الهجاء (¬7) غير [ما تقدم ذكره (¬8)]. [ثم قال تعالى (¬9)]: واذكروا الله فى أيّام مّعدودت إلى قوله: ¬

_ (¬1) في ج: «الحلبي» وفي هامشها: «السلمي» وفي ب، ق: «الحبلى». (¬2) في ب، ج، ق: «عمر» وهو غير صحيح، ووثقت هذه الأسماء والأعلام بالشكل من صحيح مسلم، والنسائي، ومسند الإمام أحمد. (¬3) أخرجه الإمام مسلم في صحيحه بهذا السند وبهذه الألفاظ إلا أنه أظهر المضمر في «متاعها» ج 2 ص 1090 رقم 1467 كتاب الرضاع باب خير متاع الدنيا، ورواه النسائي في سننه، كتاب النكاح 6/ 69 بألفاظ مختلفة ورواه الإمام أحمد في مسنده رقم 6567 بنفس ألفاظ النسائي، ورواه ابن ماجة باختلاف ألفاظ في كتاب النكاح رقم 1855 ج 1 ص 596. (¬4) سقطت من أ، وما أثبت من: ب، ج، ق (¬5) سقطت من أ، هـ وما أثبت من: ب، ج، ق (¬6) أي الحزب الثالث وهو مذهب أبي عمرو وابن عبد الكافي وابن الجوزي باتفاق، وذكر السخاوي ثلاثة أقوال أخرى قيل عند قوله: من خلق رأس الآية 199، وقيل عند قوله: لا يحب الفساد رأس الآية 203 البقرة، وقيل عند قوله: يأولى الألبب رأس الآية 196 وجرى العمل بالأول، والأولى من كل ما تقدم أن يكون عند قوله: إليه تحشرون رأس الآية 201 البقرة. لتمام المعنى وارتباط الكلام في المتقدم. انظر: البيان 95 بيان ابن عبد الكافي 11 جمال القراء 1/ 142 فنون الأفنان 273 غيث النفع 155. (¬7) ما بعدها في ق: «شيء» وما بعدها ساقط. (¬8) ما بين القوسين المعقوفين في ج، هـ: «ما قد ذكر». (¬9) ما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، وما أثبت من ب، ج، ق.

تحشرون (¬1) [وفي هذه (¬2) الآية من الهجاء (¬3)] حذف الألف من: مّعدودت (¬4) مثل: مّعلومت وعرفت المذكور آنفا (¬5)، ولمن اتّقى بالياء وقد ذكر (¬6). [ثم قال تعالى (¬7)]: ومن النّاس من يّعجبك إلى قوله: الخصام (¬8) وليس في هذه الآية شيء (¬9) [من الهجاء غير ما تقدم ذكره (¬10)]. [ثم قال تعالى (¬11)]: وإذا تولّى إلى قوله: الفساد (¬12) وفي هذه الآية من الهجاء: تولّى وسعى بياء (¬13) بعد اللام (¬14) والعين (¬15). ¬

_ (¬1) رأس الآية 201 البقرة. (¬2) في ب، هـ: «في هذه». (¬3) ما بين القوسين المعقوفين في: ق غير واضح. (¬4) باتفاق الشيخين لأنه جمع مؤنث سالم. (¬5) تقدمتا في الآية 196 البقرة. (¬6) على الأصل والإمالة، ووزنها: «افتعل» وتقدمت في الآية 188 البقرة. (¬7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، وما أثبت من: ب، ج، ق. (¬8) رأس الآية 202 البقرة. (¬9) سقطت من: ب، ج، هـ. (¬10) ما بين القوسين المعقوفين في ق: «إلا ما قد ذكر» وفي هـ: «من الهجاء سوى ما قد ذكر»، وسقطت من: ب، ج. (¬11) ما بين القوسين المعقوفين سقط من أوما أثبت من ب، ج، ق. (¬12) رأس الآية 203 البقرة. (¬13) في ج: «بالياء». (¬14) سقطت من: ب. (¬15) على الأصل والإمالة لأنهما من ذوات الياء، وتقدمت.

[ثم قال تعالى (¬1)]: وإذا قيل له اتّق الله إلى قوله: المهاد (¬2) وليس في هذه الآية من الهجاء غير حذف الياء من: اتّق الله لأنه مجزوم بالأمر. ذكر ما حذفت منه الياء في الرسم واللفظ، وصلا ووقفا: واعلم أن كل ياء سقطت لجازم، دخل على (¬3) الفعل (¬4) المستقبل الذي هي آخره إما للشرط وإما (¬5) لجوابه [أو للأمر أو لجوابه (¬6)] أو ب «لم» أو أخواتها (¬7) أو للنهي (¬8) أو للعطف على ذلك فإنها تسقط من الرسم لذلك (¬9) وتسقط أيضا من اللفظ في حال الوصل والوقف سواء (¬10) لقيها ساكن أو لم يلقها لاتصال الجازم (¬11) بالكلمة (¬12) التي هي آخرها. فأما ما لقيها فيه (¬13) الساكن، وسقطت في الرسم واللفظ، فقوله عز وجل: ¬

_ (¬1) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أوما أثبت من: ب، ج، ق. (¬2) رأس الآية 204 البقرة. (¬3) في أ «عليها» وألحقت في الحاشية عليها «صح». (¬4) سقطت من: هـ. (¬5) في ب، ج، هـ: «أو لجوابه». (¬6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج، ق. (¬7) في ب: «جوابها»، وفي أ، ج، ق: «لجوابها»، وهو خطأ ظاهر وما أثبت من: هـ. (¬8) في ب، ج: «أو للنفي» وهو تصحيف. (¬9) سقطت من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬10) في ج: «سوى». (¬11) في ق: «جازم». (¬12) في ب، ج، ق: «والكلمة» وفي هـ: «للكلمة». (¬13) سقطت من: هـ.

اتّق الله، وكذلك (¬1): وليتّق الله ربّه (¬2)، ومن يّتّق الله يجعل لّه (¬3)، ويأيّها النّبىء اتّق الله (¬4)، ومن تق السّيّئات (¬5) وشبهه، مما رسم كله بغير ياء، ويقرأ كذلك في الوصل والوقف، وكذا: وإن يّتفرّقا يغن الله كلّا (¬6) وكذا: ومن يّهد الله (¬7) وكذا (¬8): ولا تبغ الفساد (¬9) وكذا: وإن يّات الاحزاب (¬10)، وكذا: ومن يّعص الله ورسوله (¬11) وشبه (¬12) ذلك كله، حيث وقع. وأما ما لم يلقها فيه الساكن فنحو قوله تعالى: ثمّ يرم به (¬13)، وفلم تغن عنكم (¬14)، وأن الق عصاك (¬15)، وأن اسر بعبادى (¬16)، ¬

_ (¬1) في ب، ج، ق، هـ: «وكذا». (¬2) من الآية 281 البقرة. (¬3) من الآية 2 الطلاق. (¬4) من الآية 1 الأحزاب، وبعدها في ج، ق: ومن يتق الله يكفر 5 الطلاق. (¬5) من الآية 8 غافر. (¬6) من الآية 129 النساء. (¬7) من الآية 35 الزمر، وسقطت من ج، ق وفي أ، ب: ومن يتق الله وما أثبت من: هـ. (¬8) في ج، ق: «وكذلك». (¬9) من الآية 77 القصص. (¬10) من الآية 20 الأحزاب. (¬11) من الآية 14 النساء. (¬12) العبارة في ج: «وشبهه حيث ما وقع»، وفي ق: «وشبهه حيث وقع». (¬13) من الآية 111 النساء. (¬14) من الآية 25 التوبة. (¬15) من الآية 31 القصص. (¬16) من الآية 76 طه.

وفأوف لنا الكيل (¬1) ويات بصيرا (¬2)، وفاقض ما أنت قاض (¬3)، وألم يان للذين ءامنوا (¬4)، وأولم يهد للذين يرثون (¬5)، وأفلم يهد لهم (¬6)، ولّا تغن عنّى (¬7)، وليقض علينا ربّك (¬8)، ومن يّومن بالله يهد قلبه (¬9)، ولمّا يقض ما أمره (¬10)، ولئن لم تنته لأرجمنّك (¬11)، ولئن لّم ينته لنسفعا (¬12)، وفصلّ لربّك (¬13) وما أشبهه كتب كله بغير ياء لما قدمناه ويوقف عليه كذلك (¬14). ثم قال تعالى: ومن النّاس من يّشرى إلى قوله (¬15): بالعباد رأس الخمس الحادي والعشرين (¬16) وكتبوا (¬17): مرضات الله بتاء بعد الألف ¬

_ (¬1) من الآية 88 يوسف. (¬2) من الآية 93 يوسف. (¬3) من الآية 71 طه. (¬4) من الآية 15 الحديد. (¬5) من الآية 99 الأعراف. (¬6) من الآية 126 طه. (¬7) من الآية 22 يس. (¬8) من الآية 77 الزخرف. (¬9) من الآية 11 التغابن. (¬10) من الآية 23 عبس. (¬11) من الآية 46 مريم. (¬12) من الآية 15 العلق. (¬13) من الآية 2 الكوثر. (¬14) وسيعيد ذكره عند قوله: ولم يؤت سعة في الآية 245 في هذه السورة. (¬15) سقطت من: ب. (¬16) رأس الآية 205 البقرة، وفي أ، ب، ج، هـ: «وعشرين» وما أثبت من: ق. (¬17) في ق: «كتبوا».

حيث ما وقعت، وجملتها أربعة مواضع أولها هنا: مرضات الله والثاني (¬1) في هذه السورة أيضا: مرضات الله وتثبيتا مّن انفسهم (¬2) وفي النساء موضع ثالث: ابتغاء مرضات الله فسوف نوتيه (¬3) وفي التحريم موضع رابع: مرضات أزواجك (¬4) وأصله: «مرضوة» فلما تحركت الواو وانفتح ما قبلها، انقلبت ألفا فصارت: مرضات (¬5) ووقع في الممتحنة موضع خامس جاء بعد التاء فيه ياء، وهو قوله: وابتغاء مرضاتى (¬6). ثم قال تعالى: يأيّها الذين ءامنوا ادخلوا إلى قوله (¬7): مّبين (¬8) وليس (¬9) في هذه الآية (¬10) من الهجاء إلا (¬11) ما قد ذكر. ¬

_ (¬1) في ب، هـ: «والثانية». (¬2) من الآية 264 البقرة. (¬3) من الآية 113 النساء. وسقطت من جميع النسخ، وفي أ: معلّم عليه. (¬4) من الآية 1 أول التحريم. (¬5) وزنها: «مفعلة» والدليل على أن أصلها الواو ظهورها في قوله: ورضوان ورسمت في جميع المصاحف بالألف، وأمالها الكسائي وحده، ووقف عليها بالهاء، والباقون بالتاء. انظر: المقنع 55، 81 الموضع في الفتح والإمالة باب مفعلة، الكشف 1/ 288 الإقناع 1/ 282 إتحاف 1/ 434. (¬6) في الآية 1 الممتحنة. (¬7) سقطت من: ب. (¬8) رأس الآية 206 البقرة. (¬9) في هـ: «ليس». (¬10) في ب، ج، ق: «فيها من الهجاء». (¬11) في هـ: «سوى».

ثم قال تعالى: فإن زللتم (¬1) إلى قوله (¬2): حساب رأس عشر ومائتين آية (¬3) وكل ما فيها من الهجاء مذكور. ثم قال تعالى: كان النّاس أمّة وحدة إلى قوله: قريب (¬4) وفي هاتين الآيتين من الهجاء حذف الياء من: ياتكم (¬5) وحتّى بالياء (¬6) وقد ذكر (¬7). وكتبوا: متى بالياء حيث ما وقع (¬8) واعلم أن: «متى» اسم لأنه ظرف زمان (¬9) وجملة الوارد منه، تسعة مواضع هنا، وفي يونس (¬10) وسبحن (¬11) والأنبياء (¬12) والنمل (¬13) والسجدة (¬14) وسبإ (¬15) ويس (¬16) والملك (¬17). ¬

_ (¬1) من الآية 207 البقرة. (¬2) سقطت من: ب، ج. (¬3) سقطت من أ، ج، ق، هـ وما أثبت من: ب، وجزئ في هـ إلى ثلاثة أجزاء. (¬4) رأس الآية 212 البقرة، وفي هـ: كل آية على حدة. (¬5) لدخول الجازم عليها كما تقدم قريبا، وهو قوله: «ولما». (¬6) تقدم عند قوله: أولئك على في الآية 4. (¬7) ألحقت في حاشية: ب. (¬8) باتفاق المصاحف، المقنع 65 الموضح للمهدوي 63. (¬9) وهو المشهور، وتكون شرطا واستفهاما، كما هي في هذه الآية، وتكون حرف جر. انظر: المغني 440 الجنى الداني 468 ابن عقيل 4/ 26 الكشف 1/ 198. (¬10) في الآية 48 يونس. (¬11) في الآية 51 الإسراء. (¬12) في الآية 38 الأنبياء. (¬13) في الآية 73 النمل، وبعدها: «الملك». (¬14) في الآية 28 السجدة. (¬15) في الآية 29 سبإ. (¬16) في الآية 47 يس، وسقطت من أ، ب، ج، ق، وما أثبت من هـ، م. (¬17) في الآية 25 الملك، وتكررت في: هـ.

ثم قال تعالى: يسئلونك ماذا ينفقون إلى قوله: عليم (¬1) وفي هذه الآية من الهجاء حذف صورة الهمزة من: يسئلونك وقد ذكر (¬2) وكذلك (¬3): فللولدين بحذف الألف بين الواو واللام (¬4) وكذلك (¬5): واليتمى والمسكين وقد ذكر ذلك كله (¬6). ثم قال تعالى: كتب عليكم القتال إلى قوله (¬7): لا تعلمون (¬8) وفي هذه الآية من الهجاء: عسى بالياء بعد السين (¬9) وهو فعل غير متصرف (¬10) وورد في كتاب الله عز وجل في إحدى (¬11) وعشرين موضعا (¬12). ولا يحذف (¬13) الألف من: القتال (¬14) حيث ما وقع (¬15) [إذا كان ¬

_ (¬1) رأس الآية 213 البقرة. (¬2) عند قوله: إياك نعبد في الآية 4 الفاتحة. (¬3) في هـ: «وكذا» وألحقت فوق السطر في أ، وفي ق: «كذلك». (¬4) سقطت من: ق. (¬5) في ب، ج، هـ: «وكذا». (¬6) الثلاث كلمات تقدمت عند قوله: وبالوالدين إحسنا في الآية 82. (¬7) سقطت من: ب. (¬8) رأس الآية 214 البقرة. (¬9) بدليل ظهورها في قوله: فهل عسيتم 244 البقرة، 23 القتال. انظر: العذب النمير 2/ 522 الموضح للداني 16. (¬10) في ب، ج، ق: «منصرف». (¬11) في ب، ج: «أحد». (¬12) تقدم عند قوله: أولئك على في الآية 4. (¬13) في هـ: «تحذف». (¬14) تقديم وتأخير في هـ. (¬15) في هـ: «ما وقعت».

اسما (¬1)]. ثم قال تعالى: يسئلونك عن الشّهر الحرام إلى قوله (¬2): خلدون رأس الخمس الثاني والعشرين (¬3)، وفي هذه الآية من الهجاء حذف صورة الهمزة من: يسئلونك (¬4) وحذف الألف من: يقتلونكم (¬5)، وكذا (¬6) من: استطعوا بحذف الألف التي (¬7) بين الطاء والعين (¬8)، وكذلك (¬9) أولئك (¬10)، واعملهم (¬11)، وأصحب (¬12)، وخلدون (¬13)، وقد ذكر كله (¬14). ثم قال تعالى: إنّ الذين ءامنوا إلى قوله: رّحيم (¬15) ¬

_ (¬1) ما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، ج، هـ، وما أثبت من: ق. (¬2) سقطت من: ب، ج. (¬3) رأس الآية 215 البقرة. (¬4) تقدم عند قوله: إياك نعبد في الآية 4 الفاتحة. (¬5) تقدم عند قوله: وقتلوا في سبيل الله في الآية 189 البقرة. (¬6) في ج: «وكذلك» وسقطت: «من» بعدها من ب، ج، ق، هـ. (¬7) سقطت من: ب، ج، ق. (¬8) حيث وقع لأبي داود، وبه العمل، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني. انظر: التبيان 65 فتح المنان 32. (¬9) في ب، هـ: «وكذا». (¬10) تقدم عند قوله: وأولئك هم في الآية 4 أول السورة. (¬11) تقدم عند قوله: ولنا أعملنا ولكم أعملكم في الآية 138 البقرة. (¬12) سقطت من: ق، وتقدمت عند قوله: أولئك أصحب في الآية 38 البقرة. (¬13) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم. (¬14) سقطت من: ق. (¬15) رأس الآية 216 البقرة.

وفي هذه الآية من الهجاء: هاجروا بإثبات الألف بين الهاء والجيم (¬1) حيث ما وقع (¬2) وجهدوا بغير ألف بين الجيم والهاء حيث وقع (¬3). ذكر رسم (¬4): رحمت بالتاء: اعلم أن كل ما في كتاب الله عز وجل من ذكر: رحمت فهو مرسوم بالهاء إلا في سبعة (¬5) أحرف هنا: أولئك يرجون رحمت الله والثاني في الأعراف: انّ رحمت الله (¬6) والثالث في هود: رحمت الله وبركته (¬7) والرابع في مريم: ذكر رحمت ربّك عبده زكريّاء (¬8) والخامس في الروم: الى أثر رحمت الله (¬9) والسادس (¬10) في الزخرف: اهم يقسمون رحمت ربّك والسابع فيها أيضا: ¬

_ (¬1) تقديم وتأخير في هـ. (¬2) في ب: «وقعت». (¬3) في سائر الأفعال المشتقة من الجهاد ووقع ماضيا ومضارعا وأمرا ونص على حذف الألف من الاسم في قوله: خرجتم جهدا في الآية 1 الممتحنة، كما سيأتي، وعليه العمل، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني. انظر: التبيان 78 فتح المنان 39 تنبيه العطشان 63. في ب، ج، ق، هـ: «حيث ما وقع». (¬4) سقطت من: ب، ج، ق. (¬5) الفاء سقطت من: ج، ق. (¬6) في الآية 55 الأعراف. (¬7) في الآية 72 هود. (¬8) في الآية 1 مريم. (¬9) في الآية 49 الروم. (¬10) سقطت من: ب، ج.

ورحمت ربّك خير مّمّا يجمعون (¬1) ورسم الغازي (¬2) وحكم (¬3) وعطاء بن يزيد الخراساني (¬4) حرفا ثامنا وهو قوله عز وجل في آل عمران: فيما رحمة مّن الله لنت لهم (¬5) إلا أنه وقع في كتبهم (¬6) رسما (¬7) بغير تقييد، واعتمادي على ما قدمته (¬8) من ذكر السبعة الأحرف لا غير ولا أكتب هذا الذي في آل عمران، إلا بالهاء (¬9) وإذ قد ذكرنا هذا الفصل (¬10) هنا، فلنذكر جميع ¬

_ (¬1) الموضعان في الآية 31 الزخرف. (¬2) تقدمت ترجمته ص: 236. (¬3) لم أقف على ترجمة له، ويتردد اسمه كثيرا في كتب الرسم، ونقل عنه وعن كتابه أبو داود، وسماه بقوله: «حكم الناقط الأندلسي القرطبي»، وسمى الرجراجي كتابه ب «درة اللافظ»، ويمكن لي أن أقرب معرفة عصره بما ذكره اللبيب فقال: «فلم تؤخذ حقيقة الرسم إلا عن نافع ت 169 هـ، وعنه أخذ الغازي ت 199 هـ، وعطاء بن يسار وحكم الناقط»، وبما ذكره الداني فقال: «حكم ابن عمران الأندلسي الناقط صاحب الغازي بن قيس كان يكتب المصاحف»، وقد رأى الداني مصحفا كتبه حكم وأعربه بالنقط في سنة سبع وعشرين ومائتين. انظر: الدرة الصقلية 14 تنبيه العطشان 155 المحكم 9، 87. (¬4) لم أقف على ترجمته، ويتردد كثيرا في كتب الرسم ملازما للأول ويذكر علماء الرسم النقل عنهما ومن كتابيهما، كما ستلاحظه عند المؤلف. (¬5) في الآية 159 آل عمران، وسيأتي. (¬6) في ق، هـ: «كتابهم». (¬7) في ج، ق: «رسم». (¬8) في ج، ق: «ما قدمناه» وبعدها في ب: «أولا». (¬9) ولشذوذه لم يروه أبو بكر بن الأنباري، وأبو عمرو الداني، ولم يذكره المهدوي وابن معاذ الجهني، وابن وثيق الأندلسي، وعلى ما اختاره المؤلف جرى عليه رسم المصاحف. انظر: إيضاح الوقف 1/ 283 المقنع 77 البديع 285 الجامع 61 هجاء مصاحف الأمصار 76. (¬10) سقطت من: ب، وبعدها في ق «منها هنا».

ما شاكله (¬1) وشبهه (¬2)، [ونجمعه (¬3) في هذا الموضع ليكون أيسر (¬4) على الطالبين، وأسرع للحافظين إن شاء الله (¬5)] مع أننا لا بدّ أن نأتي بكل حرف منها (¬6) في موضعه، بطن السورة المذكور (¬7) فيها ذلك إن شاء الله. ذكر رسم (¬8): نعمت بالتاء: قال ابن الأنباري (¬9): وكل ما في كتاب الله عز وجل من ذكر: النّعمة فهو بالهاء، إلا أحد عشر حرفا، هنا في هذه السورة: واذكروا نعمت الله (¬10) وفي آل عمران: واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء (¬11) وفي المائدة: نعمت الله عليكم إذ همّ قوم (¬12) ¬

_ (¬1) في ج، ق: «ما شكله». (¬2) سقطت من أ، هـ وما أثبت من ب، ج، ق. (¬3) سقطت من: ج، وبعدها: «وفي هذا». (¬4) في ج، ق: «أسهل» وكلاهما صحيح. (¬5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من ب، ومعلم على موضعه. (¬6) سقطت من: ق. (¬7) في ب، ج، ق: «المذكورة». (¬8) سقطت من: هـ. (¬9) أبو بكر محمد بن القاسم بن بشار بن الحسن ابن الأنباري المقرئ النحوي البغدادي، الإمام الكبير مشهود له بالعلم والحفظ والتقدم روى عن أبيه وإسماعيل القاضي، وسليمان الضبي، وغيرهم وروى عنه عبد الواحد بن أبي هاشم، وأبو الفتح بن بدهن وخلق كثير، له مؤلفات متنوعة في اللغة، وعلوم القرآن والرسم، توفي 328 هـ. انظر: تاريخ بغداد 3/ 181 طبقات الزبيدي 171 وفيات الأعيان 2/ 320 غاية النهاية 2/ 230. (¬10) في الآية 229. (¬11) في الآية 103. (¬12) في الآية 12.

وفي إبراهيم: الم تر إلى الذين بدّلوا نعمت الله (¬1) وفيها: وإن تعدّوا نعمت الله (¬2) وفي النحل: وبنعمت الله هم يكفرون (¬3) وفيها: يعرفون نعمت الله (¬4)، وفيها: واشكروا نعمت الله (¬5) وفي لقمان: تجرى فى البحر بنعمت الله (¬6) وفي الملائكة: اذكروا نعمت الله عليكم (¬7) وفي الطور: فما أنت بنعمت ربّك (¬8) تمت (¬9) العدة (¬10). وزاد (¬11) الغازي وحكم، وعطاء (¬12) موضعا آخر، وهو قوله في والصافات: ولولا نعمة ربّى لكنت (¬13) فحصل في العدة (¬14) اثنا عشر حرفا، وسنأتي بها في مواضعها (¬15) إن شاء الله عز وجل. ¬

_ (¬1) في الآية 30. (¬2) في الآية 36. (¬3) في الآية 72. (¬4) في الآية 83. (¬5) في الآية 114. (¬6) في الآية 30. (¬7) في الآية 3 فاطر وتسمى الملائكة. (¬8) في الآية 27. (¬9) في هـ: «تتمت». (¬10) ذكرها ابن الأنباري في كتابه إيضاح الوقف والابتداء 1/ 284 ورواها أبو عمرو الداني عنه في المقنع 77 وتابعه الشاطبي في العقيلة 54 وابن وثيق الأندلسي في جامعه 61 وابن معاذ في البديع 285 وغيرهم بالإجماع، ولم ينقل فيها اختلاف. (¬11) في هـ: «زاد». (¬12) تقدم ذكرهما ص 269. (¬13) ستأتي في الآية 57 والصافات، وحسن هناك الوجهين. (¬14) في ب، ج، ق: «فصارت العدة». (¬15) في أ، ب، ج، ق: «موضعها» وما أثبت من: هـ أنسب.

ذكر رسم: (¬1): سنّت بالتاء: قال ابن الأنباري: وكل ما في كتاب الله عز وجل من ذكر: السّنّة (¬2) فهو بالهاء إلا خمسة أحرف في الأنفال: فقد مضت سنّت الاوّلين (¬3) وفي سورة (¬4) الملائكة ثلاثة مواضع (¬5): فهل ينظرون إلّا سنّت الاوّلين فلن تجد لسنّت الله تبديلا ولن تجد لسنّت الله تحويلا (¬6) وفي سورة المؤمن: سنّت الله التى قد خلت (¬7) تمت (¬8) العدة (¬9). ذكر رسم: لّعنت بالتاء: قال ابن الأنباري (¬10)، وكل ما في كتاب الله عز وجل من ذكر: اللّعنة فهو ¬

_ (¬1) سقطت من: أ، وما أثبت من: ب، ج، ق، م، هـ. (¬2) في ج، ق: «سنة». (¬3) في الآية 38 الأنفال. (¬4) سقطت من: ب، ج، ق. (¬5) في ج، ق: «أحرف». (¬6) في الآية 43، 44 فاطر. (¬7) في الآية 84 غافر. (¬8) في هـ: «تتمت». (¬9) بإجماع علماء الرسم ذكرها ابن الأنباري ورواها أبو عمرو الداني عنه ووافقه الشاطبي وذكرها أبو العباس المهدوي، وغيرهم. انظر: إيضاح 1/ 283، المقنع 77، الدرة 54، هجاء المصاحف 77، الجامع 62، البديع 285، المصاحف 124. (¬10) ألحقت في حاشية: هـ.

بالهاء إلا حرفين: في آل عمران (¬1): فنجعل لّعنت الله على الكذبين (¬2)، وفي النور: أن لّعنت الله عليه إن كان من الكذبين (¬3). ذكر رسم (¬4): معصيت بالتاء: قال ابن الأنباري: وكل ما في كتاب الله عز وجل من ذكر: المعصية (¬5) فهو بالهاء إلا حرفين في المجادلة: ويتنجون بالاثم والعدوان ومعصيت الرّسول وفيها: فلا تتنجوا بالاثم والعدوان ومعصيت الرّسول (¬6). ذكر رسم: امرأت بالتاء: قال ابن الأنباري: وكل ما في كتاب الله عز وجل من ذكر: المرأة فهو ¬

_ (¬1) سقطت من: ب، ج، ق. (¬2) في الآية 60 آل عمران. (¬3) في الآية 7 النور، ذكر ذلك ابن الأنباري ورواها أبو عمرو الداني عنه، وتابعه الشاطبي وغيره، وذكرها المهدوي وابن وثيق معاذ، وابن أبي داود وغيرهم بإجماع. انظر: إيضاح 1/ 286، المقنع 80، هجاء المصاحف 77، الدرة 54، المصاحف 118، البديع 286 الجامع 62. (¬4) ألحقت في حاشية: هـ. (¬5) في ق: «معصية». (¬6) الأول في الآية 8، والثاني في الآية 9، ذكرها ابن الأنباري، ورواها أبو عمرو الداني، ووافقه الشاطبي، وذكرها أبو العباس المهدوي، وابن وثيق وابن معاذ وابن أبي داود عن محمد بن عيسى عن نصير. انظر: إيضاح 1/ 286 الدرة 54 الجامع 63 البديع 287 المصاحف 126.

بالهاء إلا سبعة أحرف في آل عمران: اذ قالت امرأت عمران (¬1) وفي يوسف: امرأت العزيز تراود (¬2) وامرأت العزيز الن (¬3) وفي القصص: وقالت امرأت فرعون (¬4) وفي التحريم ثلاثة أحرف (¬5): امرأت نوح وامرأت لوط، وامرأت فرعون (¬6) [تمت (¬7) العدة (¬8)]. ذكر رسم: كلمت بالتاء: قال ابن الأنباري: وكل ما في كتاب الله عز وجل من ذكر: الكلمة فهو بالهاء إلا أربعة أمكنة كتبت في مصاحف أهل المدينة بالتاء، أولها (¬9) في الأنعام: وتمّت كلمت ربّك صدقا وعدلا (¬10) واتفقت المصاحف أيضا (¬11) على ¬

_ (¬1) في الآية 35. (¬2) في الآية 30. (¬3) في الآية 51، وسقطت من: ب، ج، ق. (¬4) في الآية 8. (¬5) سقطت من: هـ. (¬6) في الآية 10، وفي الآية 11. (¬7) في هـ: «تتمت». (¬8) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب. ذكرها ابن الأنباري ورواها أبو عمرو الداني، ورواها ابن أبي داود عن محمد بن عيسى عن نصير، وتابعه الشاطبي والمهدوي وابن معاذ وابن وثيق وغيرهم بإجماع، واتفقت المصاحف على ذلك. وما حفظناه في الصغر: «كل امرأة أضيفت إلى زوجها ترسم بالتاء المفتوحة». انظر: إيضاح 1/ 285، المقنع 78، المصاحف 118، الدرة 54، البديع 286، هجاء المصاحف 77، الجامع 62. (¬9) في ج: «والهاء» وهو تصحيف ظاهر. (¬10) في الآية 116 الأنعام. (¬11) تقديم وتأخير في: هـ.

كتبه (¬1) بالتاء واختلف القراء فيه، فقرئ (¬2) بالجمع والإفراد (¬3) وفي يونس موضعان: حقّت كلمت ربّك على الذين فسقوا، وإنّ الذين حقّت عليهم كلمت ربّك لا يومنون (¬4) ويقرأ أيضا [هذان الموضعان (¬5)] بالجمع والإفراد (¬6) وفي المؤمن: وكذلك حقّت كلمت ربّك على الذين كفروا (¬7) وهذا الحرف أيضا يقرأ بالجمع والإفراد (¬8) فما (¬9) قرئ من هذا وشبهه بالجمع فلا يجوز أن يكتب إلا بالتاء على كل حال، مثل: السّموات، والثّمرات، والخيرت وشبهه (¬10) وإنما يقع النظر والتعليل في كل ما قدمناه مما يقرأ بالإفراد لا غير (¬11) ويكتب بالتاء مثل الذي في الأعراف في قوله (¬12): ¬

_ (¬1) في ب، هـ، وعلى حاشية: أ «كتابة». (¬2) في ب، هـ: «فيقرأ». (¬3) فيها نقص في: ب. وقرأه الكوفيون ويعقوب بغير ألف على التوحيد، وقرأه الباقون بألف على الجمع. انظر: النشر 2/ 262 إتحاف 1/ 28 المبسوط 174 التيسير 106. (¬4) الموضع الأول في الآية 33، والثاني في الآية 96. (¬5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج، ق. (¬6) وقرأهما الكوفيون والبصريان وابن كثير بغير ألف على التوحيد، والباقون بألف على الجمع. انظر: النشر 2/ 262 إتحاف 2/ 209، 120 التيسير 122 المبسوط 200. (¬7) في الآية 5 غافر. (¬8) قرأه ابن كثير، والبصريان والكوفيون بغير ألف على التوحيد، وقرأه الباقون بألف على الجمع. انظر: النشر 2/ 262 إتحاف 2/ 435 التيسير 191 المبسوط 326. (¬9) في ج: «فمن». (¬10) أي بحذف الألف وفتح التاء، ويندرج في عموم جمع المؤنث السالم كما تقدم في أول الفاتحة. (¬11) في ب: «ولا غير». (¬12) في ب، ج، ق: «قوله».

وتمّت كلمة ربّك الحسنى (¬1) فإن مصاحف أهل العراق اتفقت على رسمه بالتاء لا غير وروينا عن أستاذنا الحافظ أبي عمرو عثمان بن سعيد أنه قال: «وكل ما في كتاب الله عز وجل من ذكر الكلمة على لفظ الواحد (¬2) فهو بالهاء إلا حرفا واحدا في الأعراف: وتمّت كلمة ربّك الحسنى فإن مصاحف أهل العراق اتفقت على رسمه بالتاء ورسمه الغازي بن قيس (¬3) في كتابه بالهاء (¬4). وروينا عن معلى الوراق (¬5) قال: سألت عاصما (¬6) عن: كلمة ربّك فقال لي: في الأنعام تاء وفي الأعراف هاء (¬7). ¬

_ (¬1) سيأتي في الآية 136 الأعراف، وما بعدها في ق: عليه طمس. (¬2) سقطت من: ج، ق (¬3) تقدمت ترجمته ص: (¬4) ذكره باللفظ من كلام أبي عمرو الداني في المقنع 79. (¬5) معلى بن عيسى، ويقال: ابن راشد البصري الوراق الناقط، روى القراءة والرسم، وعد الآي والأجزاء عن عاصم الجحدري، قال الداني: «هو من أثبت الناس فيه» وروى عن العقيلي، وروى القراءة عنه علي بن نصير وروى عنه العدد سليم بن عيسى، وعبيد بن عقيل، وردت عنه روايات في الرسم في المقنع ولم يذكر له تاريخ وفاة. انظر: غاية النهاية 2/ 304. (¬6) عاصم بن أبي الصحاح العجاج الجحدري البصري، أخذ القراءة عرضا عن سليمان بن قتيبة، وقرأ على نصر بن عاصم، والحسن، ويحيي بن يعمر، وروى حروفا عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه الحروف أحمد اللؤلؤى، ومعلى بن عيسى الوراق وغيرهما، وروى حروفا كثيرة في الرسم من المصحف الإمام، توفي 128 هـ انظر: غاية النهاية 1/ 349. (¬7) ويمكن الجمع والأخذ بالقولين، فيرسم بالتاء للكوفيين، لأن مصاحف أهل العراق اتفقت على رسمه بالتاء، موافقة لأصولهم العتيقة، ويرسم بالهاء لغيرهم اتباعا لمصاحف أهل المدينة كما رواه عاصم الجحدري ورسمه الغازي بن قيس، وسيأتي تفصيل ذلك في موضعه في الآية 136 الأعراف.

قال أبو داود: ولم يقرأ أحد التي في الأعراف بالجمع فاعلمه. وروينا (¬1) عن نافع بن أبي نعيم أنه قال: «التي في يونس وغافر بالتاء (¬2) واختلف في الثاني من يونس، فكتب في مصاحف أهل العراق بالهاء (¬3) وكتب فيها الأول من يونس، والحرف الذي في الأنعام وغافر بالتاء (¬4). وما كتب من نعمت ومعصيت (¬5) وسنّت ورحمت ولّعنت [وشبه ذلك بالتاء (¬6)] فأكثر القراء يقف عليه (¬7) بالتاء وبعضهم يقف عليه (¬8) ¬

_ (¬1) في ج، ق: «ورويناه». (¬2) ورواهما أبو عمرو أيضا بسنده عن قالون عن نافع بالتاء في يونس وغافر، وذكر الموضع الأول من يونس في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار. انظر: المقنع 11، 85. (¬3) وذكره أبو عمرو أنه في مصاحف أهل العراق بالهاء، ثم روى بسنده عن أبي عبيد عن أبي الدرداء قال إن الحرف الثاني من يونس في مصاحف أهل الشام: «كلمت» على الجمع» قال أبو عمرو: ووجدته أنا في مصاحف المدينة: «كلمت» بالتاء» وأسقط هذا الموضع نصير بن يوسف وابن الأنباري لم يذكراه، ويفيد هذا النقل أن سائر المصاحف على التاء وهو الأكثر وعليه العمل. انظر: المصاحف 117 المقنع 79 هجاء المصاحف 78 الدرة 55 (¬4) قال السخاوي: «ورأيت أنا في المصحف الشامي الموضعين في يونس بالتاء من غير ألف وكذا الذي في غافر، والذي في الأنعام، والذي في الأعراف». وجرى العمل فيهن بحذف الألف ورسم التاء الممدودة. انظر: الوسيلة 93 الدرة 55 تلخيص الفوائد 99 البديع 286 الجامع 64. (¬5) بعدها في ب: «بالتاء». (¬6) ما بين القوسين المعقوفين في ب: «بالتاء وشبهه»، وفي ج، ق: «وشبهه بالتاء». (¬7) في هـ: «عليها». (¬8) سقط من: هـ.

بالهاء (¬1) فاعلمه. وهذا الباب رويناه عن ابن الأنباري وغيره بالزيادة، والنقصان، فأثبتناه على لفظنا ذلك، وبالله التوفيق (¬2). [ذكر حروف مفردة من هذا الباب لم يأت لها نظائر (¬3)]: قال ابن الأنباري: وكل ما في كتاب الله عز وجل من ذكر: قرّة فهو بالهاء إلا حرفا واحدا في القصص: قرّت عين لّى (¬4) قال (¬5): وكتبوا بقيّت الله خير (¬6) بالتاء قال: وكل ما في كتاب الله عز وجل من ذكر: الجنّة فهو بالهاء إلا حرفا واحدا في الواقعة: وجنّت نعيم (¬7) وكتبوا: فطرت الله ¬

_ (¬1) فوقف على هذه المواضع بالهاء خلافا للرسم ابن كثير وأبو عمرو والكسائي، ويعقوب، ووقف الباقون بالتاء اتباعا للرسم. أما المختلف فيه بالإفراد والجمع كما تقدم في «كلمت» فمن قرأه بالجمع وقف عليه بالتاء كسائر الجموع، ومن قرأه بالإفراد فهو في الوقف على أصله. انظر: النشر 2/ 130 إتحاف 1/ 320/ 120 البدور 107، 142، 149. (¬2) في هـ: «والله الموفق». (¬3) سقطت من أ، وما أثبت من ب، ج، ق، م، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬4) من الآية 8 القصص، ذكرها محمد بن عيسى عن نصير باتفاق المصاحف ورواها ابن أبي داود عنه ورواه أبو عمرو الداني عن ابن الأنباري. انظر: المصاحف 23 المقنع 81. (¬5) سقطت من: ب، ج، ق. (¬6) من الآية 85 هود، رواها أبو عمرو الداني عن ابن الأنباري ورواها بسنده عن اليزيدي بالتاء. انظر: المقنع 81، 82 هجاء مصاحف الأمصار 78. (¬7) من الآية 92 ورواها محمد بن عيسى عن نصير باتفاق المصاحف، ورواها عنه ابن أبي داود، ورواها مضر عن حمزة وأبي حفص الخراز وأبو عمرو عن ابن الأنباري بالتاء. انظر: المقنع 81 المصاحف 126.

في الروم بالتاء (¬1) وابنت عمرن في التحريم (¬2) بالتاء فاعلمه (¬3). ثم قال تعالى: يسئلونك عن الخمر إلى قوله: تتفكّرون، رأس الآية (¬4) عند المدني الأخير (¬5) - الذي بنينا كتابنا عليه، في التعشير والتخميس وعدد الآي- وعند الكوفي والشامي، ولم يعدها الباقون (¬6). وفيها من الهجاء حذف صورة الهمزة من: يسئلونك (¬7)، ومنفع بحذف الألف بين النون والفاء، [هنا وفي (¬8) كل القرآن (¬9) وقد ذكر (¬10)] والايت [بحذف الألف (¬11) وقد ذكر (¬12) أيضا (¬13)]. ¬

_ (¬1) من الآية 29 الروم، رواها ابن أبي داود عن محمد بن عيسى عن نصير باتفاق المصاحف ورواها أبو عمرو عن ابن الأنباري واليزيدي بالتاء. انظر: المقنع 81، 82 المصاحف 123. (¬2) من الآية 12 التحريم ذكرها أبو عمرو عن ابن الأنباري، وسيأتي قوله: إن شجرت 41 الدخان في موضعها من السورة. انظر: المقنع 83. (¬3) سقطت من: ب. (¬4) في ق: «آية». (¬5) في ب، ج: «الآخر». (¬6) انظر: البيان 44، بيان ابن عبد الكافي 13 معالم اليسر 70 القول الوجيز 25. (¬7) لوقوعها بعد ساكن، وتقدم عند قوله: إياك نعبد الفاتحة. (¬8) في ب، ج: «والفاء في كل القرآن». (¬9) انفرد بالحذف أبو داود، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني، وجرى العمل بالحذف وهذا أول مواضعه، ولم يتقدم، ونص على حذفها صاحب نثر المرجان. انظر: التبيان 77، فتح المنان 39 نثر المرجان 1/ 299. (¬10) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق. (¬11) باتفاق شيوخ الرسم، لأنه جمع مؤنث. (¬12) سقطت من: ق: «وقد ذكر». (¬13) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.

ثم قال تعالى: فى الدّنيا والاخرة إلى قوله: حكيم (¬1) وفي هذه الآية (¬2) حذف الألف بين الواو والنون من: فاخونكم حيث ما وقع وكيف ما تصرف (¬3) وكذا: وأخوتكم (¬4) وسائر ما فيها مذكور. قال تعالى: ولا تنكحوا المشركت إلى قوله: يتذكّرون (¬5) وفي هذه الآية حذف الألف بين الكاف والتاء من: المشركت (¬6) وسائر (¬7) ما فيها مذكور (¬8). [ثم قال تعالى (¬9)]: ويسئلونك عن المحيض إلى قوله (¬10): المتطهّرين رأس مائتين وعشرين آية، وفيها من الهجاء: أذى بالياء مكان الألف (¬11) وحتّى كذلك (¬12) وحذف الألف بين الواو ¬

_ (¬1) رأس الآية 218 البقرة. (¬2) بعدها في ق: «من الهجاء». (¬3) وبه العمل، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني. انظر: التبيان 75 فتح المنان 37، تنبيه العطشان 61. (¬4) باتفاق الشيخين، لاندراجه في عموم حذف الألف الجمع المؤنث، ولم تقع في هذا الموضع. انظر: تنبيه العطشان 44، فتح المنان 23. (¬5) رأس الآية 219 البقرة. (¬6) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مؤنث كما تقدم في أول الفاتحة. وتكررت في: هـ. (¬7) في ق: «وغيره مذكور». (¬8) بعدها في هـ: «كله». (¬9) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق. (¬10) سقطت من: ب. (¬11) تقدم عند قوله: هدى للمتقين في أول السورة. (¬12) تقدم عند قوله: أولئك على هدى في الآية 4.

والباء (¬1) من: التّوّبين (¬2) [وكل ذلك مذكور (¬3)]. ثم قال تعالى: نساؤكم حرث لّكم إلى قوله: المومنين (¬4) وفي هذه الآية من الهجاء: نساؤكم بالواو صورة للهمزة (¬5) وفاتوا بالألف (¬6). وأنّى شيتم بياء بعد النون حيث ما وقع هذا الاسم وهو من جملة (¬7) الأسماء التي الألفات (¬8) في أواخرهن (¬9) علامة لتأنيثها على وزن: «فعلى» (¬10) بفتح الفاء وإسكان العين ويحتمل أيضا أن تكون على وزن: «أفعل» والأول أختار (¬11)، وجملة ¬

_ (¬1) في هـ: «والتاء»، وهو تصحيف. (¬2) هذه الصيغة: «فعالين» و «فعالون» كيف جاءت في كتاب الله محذوفة لأبي داود، واستثنى منها: جبارين في المائدة والشعراء كما سيأتي عند قوله: كفار أثيم في الآية 275 البقرة. ولم يوافقه الداني إلا على قوله: أكّلون في الآية 44 المائدة واختلف النقل عنه في غيرها، وجرى العمل بالحذف. انظر: التبيان 56 فتح المنان 38 تنبيه العطشان 48 دليل الحيران 58. (¬3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق. (¬4) رأس الآية 221 البقرة. (¬5) تقدم عند قوله: إياك نعبد 4 الفاتحة. (¬6) وحذفت همزة الوصل لدخولها على همزة الأصل، ووليها فاء، وتقدم في أول الفاتحة. وسقطت من: ب. (¬7) سقط من: ج، ق. (¬8) في هـ: «الألف». (¬9) في ج: «أواخرهن». (¬10) في ب: «فعل» وهو تصحيف. (¬11) وهو قول ابن مجاهد والأهوازي فروى ابن الباذش بسنده عن ابن مجاهد أنه كان يجيز في أنى أن يكون «فعلى» و «أفعل» وكان يختار أن يكون: «فعلى» ولم يعتمد الخراز اختيار أبي داود،

الوارد [من ذلك (¬1)] في كتاب الله عز وجل مما يستفهم به (¬2) ثمانية وعشرون (¬3) موضعا منها ثلاثة مواضع في هذه السورة (¬4)، وفي آل عمران أربعة مواضع (¬5) وفي المائدة موضع (¬6) وفي الأنعام موضعان (¬7) وفي التوبة موضع (¬8) وفي يونس موضعان (¬9) وفي مريم كذلك (¬10) وفي المؤمنين (¬11) موضع (¬12) وفي العنكبوت كذلك (¬13) وكذا (¬14) ¬

_ وذكرها ضمن مجهولات الأصل، وذكر الرجراجي في سبب رسمها بالياء ثلاثة أقوال: قيل للفرق بين الاستفهام والضمير، وقيل لشبه ألفها بألف التأنيث، لأنها شبيهة بوزن: «فعلى» وقيل شبه ألفها بالمزيد على الثلاثي، لأنها شبيهة بوزن: «أفعل» وإليه ذهب الإمام علي بن أحمد ابن الباذش. انظر: الإقناع 1/ 300 تنبيه العطشان 141 إبراز المعاني 208 الكشف 1/ 178 المقنع 65. (¬1) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ج، ق، وفي ب: «منها» وما أثبت من: هـ. (¬2) في هـ: «بها». (¬3) في ب: «وعشرين». (¬4) في قوله: أنى شئتم 221 وقوله: أنى يكون له 245 وقوله: أنى يحي ى 258 البقرة. (¬5) في قوله: أنى لك هذا 37، وقوله: أنى يكون لي غلم 40، وقوله: أنى يكون لي ولد 47، وقوله: قلتم أنى هذا 165 آل عمران. وسقطت من أ، ب، ق، هـ وما أثبت من: ج. (¬6) في قوله: أنى يوفكون 77. (¬7) في قوله: فأنى توفكون 96، وقوله: أنى يكون له ولد 102 الأنعام. (¬8) في قوله: أنى يؤفكون 30. (¬9) في قوله: فأنى تصرفون 32، وقوله: فأنى تؤفكون 34. (¬10) في قوله: أنى يكون لي غلم وكانت 7، وقوله: أنى يكون لي غلم ولم 19. (¬11) في أ: «في المؤمن» والصواب ما أثبت من: ب، ج، ق، هـ، م. (¬12) في قوله: فأنى تسحرون 90. (¬13) في قوله: فأنى يؤفكون 61. (¬14) في ج، ق: «وكذلك».

في سبإ (¬1) وفي فاطر (¬2) ويس (¬3) والزمر (¬4)، وفي المؤمن موضعان (¬5) وفي الزخرف موضع (¬6) وفي الدخان كذلك (¬7) وكذا (¬8) في القتال (¬9) والمنافقين (¬10) والفجر (¬11) تمت (¬12) العدة. ثم أطبقت المصاحف على إثبات ألف (¬13) بعد النون في كلمة: أنا الخفيفة سواء أتى بعدها همزة مفتوحة أو مضمومة أو مكسورة أو ألف وصل أو «أم» نحو قوله: أنا ربّكم (¬14)، وإنّنى أنا الله (¬15)، وأنا أعلم (¬16)، ¬

_ (¬1) في قوله: وأنى لهم التناوش 52. (¬2) في قوله: فأنى تؤفكون 3. (¬3) في قوله: فأنى يبصرون 65. (¬4) في قوله: فأنى تصرفون 7. (¬5) في قوله: فأنى تؤفكون 62 وقوله: أنى يصرفون 69. (¬6) في قوله: فأنى يؤفكون 87. (¬7) في قوله: أنى لهم الذكرى 12. (¬8) في هـ: «وكذلك» مع التقديم والتأخير. (¬9) في قوله: فأنى لهم 19. (¬10) في قوله: أنى يوفكون 4. (¬11) في قوله: وأنى له الذكرى 26. (¬12) في هـ: «تتمت». وذكرتها حتى لا تلتبس ب «أنّا» الضمير، وقد ضبطها علماء الرسم بهجاء قولهم «يشتهل» فمتى وجد حرف من هذه الحروف الخمسة بعد: «أنى» فهي استفهامية ترسم بالياء، وأما إذا وليها غير هذه الحروف فهي ضمير ترسم بالألف. انظر: تنبيه العطشان 141. (¬13) في ج، ق: «الألف». (¬14) من الآية 24 النازعات. (¬15) من الآية 13 طه. (¬16) من الآية 1 الممتحنة.

وأنا ءاتيك (¬1)، وأنا أحى وأميت (¬2)، وان انا إلّا نذير (¬3)، وأم انا خير (¬4) وشبهه. واختلف القراء في إثبات الألف (¬5) بعدها إذا أتي بعدها همزة، فنافع (¬6) يثبتها (¬7) وعنه في إثباتها عند الهمزة المكسورة اختلاف (¬8) والباقون يحذفونها، وكلهم حذفها (¬9) إذا لقيت ساكنا (¬10) أو لم يأت (¬11) بعدها ألف (¬12) ومّلقوه مذكور (¬13). ثم قال تعالى: ولا تجعلوا الله عرضة (¬14) إلى قوله (¬15): عليم رأس ¬

_ (¬1) من الآية 40، 41 النمل. (¬2) من الآية 257 البقرة. (¬3) من الآية 188 الأعراف. (¬4) من الآية 51 الزخرف. (¬5) في ب، ج: «ألف». (¬6) سقطت من: ق. (¬7) في الحالين ويوافقه من العشرة أبو جعفر عند المضمومة والمفتوحة، وبصير المد عندهما من قبيل المد المنفصل، فكل على حسب مذهبه. (¬8) الخلاف من رواية قالون، فقرأ بإثبات الألف، وحذفها، قال ابن الجزري: «والوجهان صحيحان عن قالون نصا وأداء». انظر: النشر 2/ 231 إتحاف 1/ 448 المبسوط 133. (¬9) ألحقت في هامش: ب. (¬10) في ق: «ساكن». (¬11) في ق: «أو ياء» وهو تصحيف. (¬12) وكلهم يثبتها عند الوقف. (¬13) بحذف الألف باتفاق، وتقدم نظيره عند قوله: ملقوا ربهم في الآية 45 البقرة. (¬14) من الآية 222 البقرة. (¬15) سقطت من: ب.

الخمس الثالث والعشرين (¬1) وفي هذه الآية (¬2) من الهجاء حذف الألف بين الميم والنون من: أيمنكم (¬3) وكتبوا (¬4): فاءو (¬5) بواو واحدة بعد الألف، والهمزة بينهما، من غير صورة لها ومن غير ألف بعد الواو، وقد ذكر على رأس أربع آيات من أول (¬6) هذه السورة (¬7) والطّلق بغير (¬8) ألف بين اللام والقاف حيث ما وقع (¬9). ثم قال تعالى: والمطلّقت يتربّصن إلى قوله (¬10): حكيم (¬11) وفي هذه الآية حذف الألف بين القاف والتاء من: المطلّقت (¬12) وكذا (¬13) من: ¬

_ (¬1) رأس الآية 225 البقرة، وجزئ في هـ إلى ثلاث. (¬2) الصواب: «الآيات». (¬3) سواء كان معرفا بالألف واللام أم بالإضافة، أو كان منكرا، وسواء كان جمع يمين الذي هو القسم، أو جمع يمين التي هي الجارحة، فكلاهما محذوف لأبي داود، ولم يتعرض له الداني، وجرى العمل بالحذف. انظر: التبيان 76 تنبيه العطشان 62 فتح المنان 38. (¬4) سقطت من: هـ. (¬5) بعدها في ج، ق: «وباءو». (¬6) سقطت من: ب، ق. (¬7) عند قوله: إن الذين كفروا في الآية 5. (¬8) في ق: «من غير». (¬9) وافقه صاحب المنصف، وعليه العمل ولم يتعرض له أبو عمرو الداني. انظر: التبيان 86، فتح المنان 44. (¬10) سقطت من: ب، ج، ق. (¬11) رأس الآية 226 البقرة. (¬12) باتفاق الشيخين لأنه جمع مؤنث سالم. (¬13) في ق: «وكذلك» وما بعدها سقط من: ج.

ثلثة حيث ما وقع (¬1)، وقروء بواو واحدة، لانضمام الراء قبلها (¬2) بإجماع من القراء السبعة (¬3) ومن الصحابة (¬4) رضى الله عنهم والتابعين من غير صورة للهمزة لسكون ما قبلها، ووقوعها طرفا وقد ذكر (¬5)، [وإصلحا بحذف الألف بين اللام والحاء وقد ذكر (¬6)]، وللرّجال بألف ثابتة بين الجيم واللام حيث ما وقع بإجماع (¬7). ثم قال تعالى: الطّلق مرّتن إلى قوله: الظّلمون (¬8) وفي هذه الآية ¬

_ (¬1) وكيف ما تصرف باتفاق المصاحف ذكر ذلك أبو عمرو الداني وتابعه الشاطبي فقال: وكل ذي عدد نحو الثلاث، ثلا* ثة، ثلاثين، فادر الكل معتبرا انظر: المقنع 18، الدرة 33 الوسيلة 58 التبيان 88 فتح المنان 45. (¬2) في ب، ج، ق: «لانضمام ما قبلها». (¬3) بل والعشرة وإجماع الرواة والكتاب. (¬4) في ب: «من الصحابة» والأولى أن يقول: «بإجماع من الصحابة والتابعين والقراء» من غير حصر بالسبعة. (¬5) تقدم عند قوله: إياك نعبد 4 الفاتحة. (¬6) واستثني له الخرّاز قوله: قل إصلح 218، وتابعه شراح المورد وقالوا إنه ثابت لأبي داود ونصوا على استثنائه، والصواب أن أبا داود لم يستثنه وإنما سكت عنه سهوا بدليل قوله: «وقد ذكر» أي يريد الحذف، لأنه لا يذكر إلا الحذف وهو نفسه لا يرتضي التفريق بين المتناظرين إلا برواية صحيحة، ثم إن صاحب المنصف تلميذه وناظم تنزيله نسب الحذف وأطلقه إلى المصحف الإمام، فحينئذ الحذف أرجح وعليه العمل في مصاحف أهل المغرب، وتمسك أهل المشرق بسكوت أبي داود، وأثبتوه، واتفق الجميع على حذف ما عداه. انظر: التبيان 86 تنبيه العطشان 72 فتح المنان 44 دليل الحيران 103. ما بين القوسين المعقوفين ألحق في هامش: هـ. (¬7) ولم يعتد بما نقله أبو عمرو عن الكسائى قال رأيت في مصحف أبي بن كعب «وللرجال» كتابها: «وللرجيل» بالياء، فشذ عن الإجماع، ولا عمل عليه. انظر: المقنع ص 66. (¬8) رأس الآية 227 البقرة.

من الهجاء حذف الألف بين السين والنون من: بإحسن (¬1) وكتبوا هنا: ألّا يقيما حدود الله فإن خفتم ألّا يقيما حدود الله بغير نون قبل اللام ألف (¬2) على الإدغام وكذا: وإن خفتم ألّا تقسطوا (¬3) وعلى ألّا تعدلوا (¬4) وشبه (¬5) ذلك كله (¬6) إلا أحد عشر حرفا فإنها (¬7) رسمت بنون (¬8) بين الألف واللام ألف، منها خمسة في النصف الأول وست (¬9) في النصف الثاني، وسنأتي بهن كلهن في سورة الأعراف إن شاء الله (¬10). [فأولئك (¬11)، والظّلمون (¬12) مذكور (¬13)]. ثم قال تعالى: فإن طلّقها إلى قوله (¬14): يعلمون (¬15) وليس (¬16) فيها من ¬

_ (¬1) تقدم عند قوله: وأداء إليه بإحسن في الآية 177. (¬2) سقطت من: هـ. (¬3) من الآية 3 النساء. (¬4) من الآية 9 المائدة. (¬5) في ج، ق: «وشبهه إلا» وما بينهما سقط. (¬6) سقط من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬7) سقطت من أ، ب، هـ، وما أثبت من: ج، ق. (¬8) بعدها في أ: «من» لا لزوم لها. (¬9) في ج، ق: «وستة». (¬10) عند قوله: حقيق على أن لا أقول في الآية 104. (¬11) تقدم عند قوله: وأولئك هم في الآية 4 (¬12) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم. (¬13) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج، ق. (¬14) سقطت من: ب. (¬15) رأس الآية 228 البقرة. (¬16) في ب، هـ: «ليس».

الهجاء سوى (¬1) ما قد ذكر. ثم قال تعالى: وإذا طلّقتم النّساء إلى قوله: لا تعلمون رأس ثلاثين ومائتين آية (¬2) وفيها (¬3) من الهجاء حذف الألف بين الواو والجيم من: أزواجهنّ وكذا (¬4) حيث ما وقع وكيف ما تصرف (¬5) وكذا: ترضوا بحذف الألف بين الراء والضاد (¬6) وقد ذكر (¬7)، وذلك وذلكم (¬8) وأزكى (¬9) كل (¬10) ذلك مذكور. ووقع في سورة الطلاق: الشّهدة لله ذلك يوعظ به من كان يومن بالله واليوم الاخر (¬11). ¬

_ (¬1) في ب، ق: «إلا». (¬2) سقطت من: أ، ب، هـ، وما أثبت من: ج، ق. (¬3) سقطت من: ج. (¬4) في ج: «وكذلك». (¬5) تقدم عند قوله: أزوج مطهرة في الآية 24. (¬6) وكذا قوله: فيما تراضيتم به 24 النساء كما سيأتي، وبه العمل ولم يتعرض لهما أبو عمرو الداني. انظر: التبيان 75 فتح المنان 38. (¬7) لم يتقدم له ذكر ولم يتكرر. (¬8) تقدم عند قوله: ذلك الكتب في أول السورة. (¬9) بالياء، وإن كان أصله الواو، فصار من ذوات الياء لدخول إحدى الزوائد عليه كما تقدم عند قوله: وإذا خلا في الآية 75. (¬10) في ب، ج: «وكل». (¬11) في الآية 2، ووقع هنا: ذلك يوعظ به من كان منكم يؤمن بالله واليوم الآخر 230.

ثم قال تعالى: والولدت يرضعن إلى قوله: بصير (¬1) وفي هذه الآية من الهجاء حذف الألف بين الواو واللام (¬2) وكذا بين الدال والتاء من: والولدت (¬3) وكذا من (¬4): أولدهنّ [بحذف الألف قبل الدال وكذا (¬5):] أولدكم وأولدهم (¬6) حيث ما وقع (¬7) وكذلك (¬8): ولدة بولدها (¬9). ثم قال تعالى: والذين يتوقّون منكم إلى قوله: حليم (¬10) [وليس في هاتين الآيتين من الهجاء غير ما قد ذكر (¬11)] ورأس (¬12) الآية عند البصري ¬

_ (¬1) رأس الآية 231 البقرة. (¬2) بينهما في أإقحام كلام وضع عليه علامة الخطأ. (¬3) باتفاق الشيخين لأنه جمع مؤنث سالم. (¬4) سقطت من: هـ. (¬5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، ج، ق، وما أثبت من: هـ. (¬6) من الآية 10 آل عمران. (¬7) وقال في الآية 138 الأنعام: «ولا خلاف بين المصاحف في حذف الألف» ووافقه صاحب المنصف، ونسب الحذف إلى المصحف الإمام، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني، فأخذ له بعضهم بالإثبات لسكوته عنه، وهذا مما لا ينبغي لأن غيره نص عليه، ونقل أبو داود فيه اتفاق المصاحف، وعليه العمل عند أهل المشرق وأهل المغرب، وخالف في ذلك أصحاب المصحف برسم الداني. انظر: التبيان 86 فتح المنان 44 تنبيه العطشان 72. سقطت من: ق وألحقت في هامشها. (¬8) في ق، هـ: «وكذا». (¬9) المفردة المؤنثة كيف، وقعت لأبي داود، وبه العمل، ولم يتعرض له الداني. انظر: التبيان 77 فتح المنان 38 تنبيه العطشان 62. (¬10) رأس الآية 233 البقرة، وفي هـ: كل آية على حدة. (¬11) ما بين القوسين المعقوفين في ب: «وكل ما في هاتين من الهجاء مذكور» وفي ج: «وكل ما فيهما من الهجاء مذكور»، وفي ق: «وكل ما فيها من الهجاء مذكور». (¬12) في ق: «رأس».

وحده: قولا مّعروفا ولم يعدها أحد (¬1) غيره (¬2). ثم قال تعالى: لّاجناح عليكم إن طلّقتم النّساء إلى قوله (¬3): المحسنين (¬4) وفي هذه الآية من الهجاء حذف الألف بين الميم والسين من: تمسّوهنّ حيث ما وقع، واجتمعت على ذلك المصاحف، فلم تختلف (¬5) واختلف القراء (¬6) في ذلك، فقرأ كذلك مع فتح التاء في الموضعين هنا (¬7) وفي الأحزاب (¬8) الحرميان والعربيان وعاصم (¬9) وقرأ بإثبات الألف، مع ضم التاء الأخوان: حمزة والكسائي (¬10) ومتعا بحذف الألف حيث (¬11) ما وقع (¬12). ثم قال تعالى: وإن طلّقتموهنّ من قبل أن تمسّوهنّ إلى قوله: بصير رأس الخمس الرابع والعشرين (¬13) وليس فيها من الهجاء غير ما قد ذكر، ¬

_ (¬1) سقطت من: ق. (¬2) انظر: البيان 44 بيان ابن عبد الكافي 13 القول الوجيز 25 معالم اليسر 71. (¬3) سقطت من: ب. (¬4) رأس الآية 234. (¬5) ولم يتعرض لها غيره، والحذف أولى لرعاية القراءتين، ولا عبرة بسكوت غيره بعد أن نقل إجماع المصاحف. (¬6) بعدها في أ: «فيه» وضعت عليها علامة الخطأ. (¬7) في الآيتين هنا: 234، 235 البقرة. (¬8) في الآية 49 الأحزاب. (¬9) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر ويعقوب. (¬10) ويوافقهما خلف العاشر. انظر: النشر 2/ 228 إتحاف 1/ 441 المبسوط 130. (¬11) في ب: «أين ما» وألحقت في حاشيتها. (¬12) تقدم عند قوله: ومتع إلى حين في الآية 35. (¬13) رأس الآية 235 البقرة، وفي ب، هـ: «وعشرين».

وهو زيادة الألف بعد الواو من: يعفوا (¬1). ثم قال تعالى: حفظوا على الصّلوت إلى قوله: قنتين (¬2) في هذه (¬3) الآية من الهجاء: حفظوا بحذف الألف بين الحاء والفاء (¬4) والصّلوت بحذف الألف بين الواو والتاء (¬5) والوسطى بالياء مكان الألف وقنتين بحذف الألف بين القاف والنون (¬6) ووزن: الوسطى فعلى بضم (¬7). ثم قال تعالى: فإن خفتم فرجالا إلى قوله: حكيم (¬8) في هاتين (¬9) الآيتين من الهجاء: أزواجا بحذف الألف بين الواو والجيم وكذا (¬10): لّازوجهم (¬11) وكذا (¬12): مّتعا بحذف الألف وقد ذكر (¬13). ¬

_ (¬1) تقدم عند قوله: إن الذين كفروا في الآية 5. (¬2) رأس الآية 236 البقرة. (¬3) في ج، ق: «وفي هذه». (¬4) انفرد بحذف الألف أبو داود، وبه العمل، ولم يتعرض له الداني. انظر: التبيان 76 فتح المنان 37. في ق، هـ: «تقديم وتأخير» وزيادة: «من». (¬5) تقدم عند قوله: عليهم صلوت في الآية 156. (¬6) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم. (¬7) سقطت من: ب، ج، ق، هـ، أي ضم الفاء. (¬8) رأس الآية 238 البقرة. (¬9) في ب، ج، ق: «وفي هاتين» وفي هـ: كل آية على حدة. (¬10) في ب، ج، ق: «وكذلك». (¬11) تقدم عند قوله: أزواج مطهرة في الآية 24. (¬12) في ج، ق: «وكذلك». (¬13) عند قوله: ومتاع إلى حين في الآية 35. وتقديم وتأخير في: ق.

وكتبوا (¬1): فى ما فعلن منفصلا وفي بعضها متصلا وكلاهما حسن (¬2). ثم قال تعالى: وللمطلّقت متع إلى قوله: تعقلون رأس أربعين (¬3) ومائتين آية (¬4) وهجاؤه (¬5) مذكور كله (¬6). ثم قال تعالى: ألم تر إلى الذين خرجوا إلى قوله: لا يشكرون (¬7) في هذه (¬8) الآية من الهجاء (¬9) حذف الألف من: ديرهم (¬10). وكتبوا في بعض المصاحف: ثمّ أحيهم بغير ألف، وفي بعضها: أحياهم (¬11) بألف وقد ذكر (¬12)، وأنهم (¬13) أجمعوا على كتبه (¬14) بياء واحدة وهي المتحركة لئلا يجمع بين ياءين. ¬

_ (¬1) سقطت من: ب، ج، ق. (¬2) وجرى العمل بالقطع، وتقدم بيان ذلك عند قوله: فيما كانوا فيه في الآية 112. (¬3) في ب، ج، ق: «الأربعين». (¬4) سقطت من: أ، ب، هـ، وما أثبت من: ج، ق. (¬5) سقطت من: هـ. (¬6) في ب، ج: «مذكور هجاء هذه الآية» بزيادة: «كلها» في ج، وفي ق: «ومذكور هجاؤه». (¬7) رأس الآية 241 البقرة. (¬8) في ب، ج، ق: «وفي هذه». (¬9) سقطت من: ب، ج. (¬10) تقدم عند قوله: منكم من ديرهم في الآية 84. (¬11) سقطت من: ج، ق. (¬12) أنه حسّن لوجهين، واختار الحذف وعليه رسم مصاحف أهل المشرق هنا وفي قوله: فأحياكم في الآية 27 ولم يمنع من الإثبات وعليه رسم مصاحف أهل المغرب مطلقا، وتقدم عند قوله: هدى للمتقين في أول البقرة. (¬13) في ب: «بأنهم» وفي ج، ق: «أنهم». (¬14) في ب، هـ: «كتابه» وفي ج، ق: «كتابه».

ثم قال تعالى: وقتلوا فى سبيل الله إلى قوله: ترجعون (¬1) وفي هاتين الآيتين من الهجاء: مّن ذا الذى بألف بعد الذال وكذا كتبوا الواو بعدها في الرفع والياء في الكسر، في قوله (¬2): ذو الجلل وذى الجلل (¬3) وذو العرش (¬4) وذى العرش (¬5) وشبهه وتسقط الألف والواو والياء (¬6) من اللفظ في الدرج للساكنين وكذا أثبتوا الياء والواو (¬7) والألف في حال الدرج (¬8) فيما لم يأت بعده ساكن في نحو قوله: لذو مغفرة وذو عقاب اليم (¬9) وذو فضل (¬10) وذى قوّة (¬11) وشبهه (¬12). وكتبوا في جميع المصاحف: فيضعفه له (¬13) بحذف الألف بين الضاد والعين، حيث ما وقع وكذا: يضعف (¬14)، ومّضعفة (¬15) ¬

_ (¬1) رأس الآية 243 البقرة، وفي هـ: كل آية على حده. (¬2) في أ، ب، ج، ق: «في قولهم» وما أثبت من: هـ. (¬3) في الآية 25، 77 الرحمن، وسقطت من أوما أثبت من: ب، ج، ق، هـ. (¬4) من الآية 14 غافر، وفي هـ تقدم وتأخير. (¬5) من الآية 42 الإسراء. (¬6) في ب، ج، هـ: «تقديم وتأخير». (¬7) تقديم وتأخير في: ق، هـ. (¬8) سقطت من: ق. (¬9) من الآية 42 فصلت. (¬10) من الآية 249 البقرة، وفي ق: ذو الفضل 104 البقرة. (¬11) من الآية 20 التكوير، وفي ق، هـ: «ذو قوة» وهو تصحيف. (¬12) وقد سبق بيان عدم زيادة الألف بعد الواو عند قوله: إن الذين كفروا في الآية 5. (¬13) هنا في الآية 243 وفي الحديد 11 والتغابن 17 وقوله: يضعغها 40 النساء. (¬14) في الآية 20 هود، 69 الفرقان، 30 الأحزاب، 17 الحديد. (¬15) في الآية 130 آل عمران. ونسب الخراز الخلاف للمؤلف في هذه الكلمات وردّه شراح المورد ونسب اللبيب التخليط إلى المقنع،

واختلف (¬1) القراء في حذف الألف وإثباتها (¬2) وكتبوا: أضعافا كثيرة بألف ثابتة (¬3). ويبصط بالصاد في جميع المصاحف، ليس في القرآن غيره، وسائرها (¬4): يبسط بالسين على الأصل (¬5) واختلف القراء في هذا الموضع (¬6) خاصة فقرأه ¬

_ وكلام شراح المورد والعقيلة فيه بعض الإجمال والقصور. أقول إن المؤلف هنا اعتمد على مصحف أهل المدينة وهو الموافق لما رواه الداني بسنده عن قالون عن نافع بالحذف، ويؤكد ذلك ما ذكره أبو بكر بن أشتة في كتاب علم المصاحف قال: قال نافع بن أبي نعيم: في مصحف أهل المدينة فيضعفه، ويضعف ومضعفة» حيث وقعن بغير ألف في جميعهن» والخلاف الذي ذكره أبو عمرو في البقرة وموضعي الحديد هو ما ذكره عن نصير بن يوسف وأطلق الشاطبي الخلاف في جميعهن، والحذف أولى رعاية للقراءة وموافقة لمصاحف أهل المدينة ورواية نافع. انظر: المقنع 10، 92 الدرة 14 التبيان 91 فتح المنان 48 الوسيلة 26. (¬1) في ج: «واختلفت». (¬2) فقرأ هنا وأول الحديد نافع وأبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف بتخفيف العين وألف قبلها ورفع الفاء، وقرأ ابن كثير وأبو جعفر بتشديد العين وحذف الألف مع رفع الفاء ويوافقهما ابن عامر ويعقوب مع نصب الفاء، وقرأ عاصم بتخفيف العين وألف قبلها مع نصب الفاء، وسيأتي بيان بقية القراءات في المواضع الأخرى في مواضعها من السور. انظر: النشر 2/ 228 إتحاف 1/ 443 المبسوط 131 البدور 49. (¬3) ونص على نظيره في قوله: الربوا أضعفا 130 آل عمران بالحذف كما سيأتي وسكت عن قوله: ذرية ضعفا 9 النساء، ورواه أبو عمرو بسنده عن قالون عن نافع بالحذف، وإذا علمنا أن المؤلف يعتمد على رواية نافع كما صرح بذلك في غير ما مرة فيكون محذوفا لأبي داود أيضا، وتركه سهوا. انظر: المقنع 11. (¬4) في ق: «وسائره». (¬5) ذكره أبو عمرو في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار، وكذلك هو في كتاب محمد بن عيسى، ورواه ابن أبي داود عنه واتفقت على ذلك المصاحف. انظر: المقنع 84 المصاحف 118 الوسيلة 22 الدرة 13 الجامع 57. (¬6) في ج: «المواضع».

بالصاد على حال (¬1) رسمه نافع وابن عامر (¬2) وأبو بكر وابن ذكوان والبزّي (¬3) والباقون بالسين (¬4). ثم قال تعالي: ألم تر إلى الملإ إلى قوله: عليم بالظّلمين (¬5) وفي هذه الآية (¬6) من الهجاء حذف الألف والياء من: إسراءيل (¬7) وموسى بالياء (¬8) ونّقتل بحذف الألف في الثلاثة مواضع (¬9) والقتال حيث وقع بإثبات الألف (¬10) وقد ذكر ذلك كله، وكذا: ديرنا (¬11) والظّلمين (¬12). ثم قال تعالى: وقال لهم نبيهم إلى قوله: عليم رأس الخمس ¬

_ (¬1) سقطت من: ج، ق. (¬2) من رواية ابن ذكوان فقط كما نص عليه بعد، لأن هشاما يقرأ بالسين. (¬3) وترك المؤلف الكسائي، ويوافقهم من العشرة أبو جعفر، وروح عن يعقوب. (¬4) على التفصيل التالي: قرأ الدوري عن أبي عمرو، وهشام وخلف عن حمزة، ورويس عن يعقوب، وخلف العاشر بالسين على الأصل. وقرأ قنبل والسوسي وابن ذكوان وحفص وخلاد بالسين والصاد جمعا بين اللغتين. انظر: النشر 2/ 228 إتحاف 1/ 443 البدور 50 التذكرة 2/ 336. (¬5) رأس الآية 244. (¬6) في هـ: «وفي هاتين الآيتين» وليس كذلك، فإنها آية واحدة. (¬7) تقدم عند قوله: هو الذي خلق لكم في الآية 28 وفي قوله: يبني إسراءيل في الآية 46. (¬8) تقدم عند قوله: هدى للمتقين في أول السورة. (¬9) حيث وقع لأبي داود، وتقدم عند قوله: وقتلوا في سبيل الله في الآية 189. (¬10) تقدم عند قوله: كتب عليكم القتال في الآية 214 البقرة. (¬11) تقدم عند قوله: من ديرهم في الآية 84. (¬12) باتفاق الشيخين لأنه جمع مذكر سالم.

الخامس والعشرين (¬1) وفيها من الهجاء: طالوت بألف بعد الطاء حيث ما وقع، وقد ذكر (¬2) وأنّى بالياء (¬3) واصطفيه بالياء (¬4) وبسطة هنا (¬5) بالسين وفي سورة الأعراف (¬6) بالصاد، بإجماع (¬7) من المصاحف في ذلك (¬8) واختلف (¬9) القراء في ذلك (¬10) ووسع بحذف الألف وقد ذكر (¬11). واعلم أن كل فعل مضارع معتل اللام مما دخل عليه جازم فإن المصاحف اجتمعت على كتبه (¬12) بغير ألف وكذا (¬13) القراء وصلا ووقفا، نحو قوله: ¬

_ (¬1) رأس الآية 245 البقرة، وفي ق: «والعشرون». (¬2) عند قوله: هو الذي خلق في الآية 28. (¬3) تقدم عند قوله: أنى شئتم في الآية 221. (¬4) على الأصل والإمالة، وسقطت من: ق. (¬5) سقطت من: ب، ج، ق. (¬6) عند قوله: وزادكم في الخلق بصطة في الآية 68. (¬7) في ب، ج، ق: «إجماع». (¬8) ذكره أبو عمرو في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار، وكذلك هو في كتاب محمد بن عيسى، ورواه عنه ابن أبي داود. انظر: المقنع 85 المصاحف 119 الوسيلة 22 الدرة 13 الجامع 57. (¬9) في ب، ج، هـ: «واختلف». (¬10) قرأ هنا قنبل بخلف عنه بالصاد، والباقون بالسين. وقرأ موضع الأعراف خلف وحمزة والدوري عن أبي عمرو، وهشام، ورويس بالسين واختلف عن قنبل، والسوسي وابن ذكوان وحفص وخلاد، والباقون بالصاد. انظر: النشر 2/ 228، 230 إتحاف 1/ 443 البدور 117. (¬11) تقدم عند قوله: «واسع عليم» في الآية 114. (¬12) في هـ: «كتابه». (¬13) في هـ: «وكذلك».

ولم يوت سعة مّن المال، ولا ياب كاتب ان يّكتب (¬1)، وإن يّعف عن طائفة (¬2) ولم يوح إليه شىء (¬3)، وألم تر إلى (¬4)، والم تر كيف (¬5)، ويوفّ إليكم (¬6)، ولم يخش إلّا الله (¬7)، ويلق أثاما (¬8)، ولا تنس نصيبك (¬9)، ولم يعى بخلقهنّ (¬10)، وفتولّ عنهم (¬11)، ومن يّتولّ (¬12) وما كان مثله [حيث وقع (¬13)]، وكذا إن أتى بعده (¬14) ساكن، كقوله (¬15): ومن يّوت الحكمة (¬16)، وياب الشّهداء (¬17)، ¬

_ (¬1) في الآية 281 البقرة. (¬2) في الآية 66 التوبة على كلا القراءتين. (¬3) في الآية 94 الأنعام. (¬4) في الآية 244 البقرة. (¬5) في الآية 26 إبراهيم. (¬6) في الآية 271 البقرة. (¬7) في الآية 18 التوبة. (¬8) في الآية 68 الفرقان. (¬9) في الآية 77 القصص. (¬10) في الآية 32 الأحقاف. وحذفت الألف لدخول الجازم. (¬11) من الآية 6 القمر. (¬12) من الآية 6 الممتحنة. (¬13) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، هـ، وما أثبت من: ب، ج، ق. (¬14) في ب، ج، ق: «بعدها». (¬15) في ق: «كقولك». (¬16) من الآية 268 البقرة. (¬17) من الآية 281 البقرة.

وليخش الذين (¬1)، ومن يّتّق الله (¬2)، ومن تق السّيّئات (¬3)، وأولم ير الذين كفروا (¬4)، ويخش الله (¬5) وشبهه يكتب كله بغير ألف ويوقف عليه كذلك مع الإسكان (¬6). ثم قال تعالى: وقال لهم نبيهم إنّ ءاية ملكه إلى قوله: مع الصّبرين (¬7) في هاتين (¬8) الآيتين من الهجاء: بجالوت بألف ثابتة حيث ما وقع مثل: طالوت المتقدم (¬9) ومّلقوا الله مذكور (¬10) وكتبوا: فية في الموضعين بياء بين الفاء والهاء (¬11) صورة للهمزة المفتوحة، لانكسار ما قبلها، وكذا: فيئتين وشبهه حيث ما وقع (¬12). ثم قال تعالى: ولمّا برزوا لجالوت (¬13) إلى قوله: المرسلين رأس ¬

_ (¬1) من الآية 9 النساء. (¬2) من الآية 2 الطلاق، وسقطت من ب، ج، ق. (¬3) من الآية 8 غافر. (¬4) من الآية 30 الأنبياء، وفي ب، ج: أولم ير الذين كفروا. (¬5) من الآية 50 النور. (¬6) عند الاختبار، والتعليم أو الاضطرار، إذ هو ليس بمحل للوقف، ويعد هذا تكرار، إذ تقدم عند قوله: وإذا قيل له اتق الله في الآية 204. (¬7) رأس الآية 247 البقرة. (¬8) في ج، ق: «وفي هاتين» وفي هـ: كل آية على حدة. (¬9) تقدم عند قوله: «هو الذي خلق لكم» في الآية 28. (¬10) تقدم عند قوله: ملقوا ربهم في الآية 45. (¬11) في ب، ج، ق: «والتاء» وكلاهما جائز باعتبار الوقف والوصل. (¬12) تقدم عند قوله: إياك نعبد في الآية 4 الفاتحة. (¬13) من الآية 248 البقرة.

خمسين ومائتين، ورأس أربعة أجزاء، [من أجزاء (¬1)] ستين (¬2) وجزءين من أجزاء ثلاثين (¬3) وفي هذه الآيات الثلاث (¬4) من الهجاء مما لم يذكر، داود بواو، واحدة على الاختصار وكراهة اجتماع واوين وهي الواو المتحركة بالضم لا غير (¬5) وءاتيه بياء بين التاء والهاء على الأصل والإمالة (¬6). وكتبوا: ولولا دفع بحذف ألف بين الفاء والعين حيث ما وقع (¬7) على الاختصار وتقليل (¬8) حروف اللين وعلى (¬9) قراءة الجماعة (¬10) حاشا نافع ¬

_ (¬1) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج. (¬2) سقطت من: ب. (¬3) بإجماع علماء العدد، ولم يذكر فيه خلاف ذكره أبو عمرو الداني وابن عبد الكافي وابن الجوزي وعلم الدين السخاوي قال الصفاقسي: «ومنتهى الحزب الرابع من غير خلاف». انظر: البيان 95 بيان ابن عبد الكافي 11 جمال القراء 1/ 142 فنون الأفنان 273 غيث النفع 169. (¬4) في ج، ق: «تقديم وتأخير» وفي هـ: كل آية علي حدة. (¬5) اجتمعت المصاحف على رسمه بواو واحدة، وهذا مما دخلت فيه الواو الثانية للبناء، واتفق علماء الرسم على حذف الواو الثانية الساكنة، وإثبات الأولى المتحركة، واختاره الأشياخ واتفق الجميع على إثبات الألف كما سيأتي عند قوله: وءاتينا داود في الآية 162 النساء. انظر: المحكم 173 المقنع 36 كشف الغمام 144 أصول الضبط 167. (¬6) تقدم عند قوله: هدى للمتقين في أول السورة. (¬7) في الموضعين هنا، وفي الآية 38 الحج، وروى الحرفين أبو عمرو الداني بسنده عن قالون عن نافع بالحذف، وتابعه الشاطبي، واتفقت المصاحف على ذلك. انظر: المقنع 10 الدرة 14. (¬8) في ب: «وتعليل» وهو تصحيف. (¬9) في ج، ق: «على قراءة». (¬10) وهم ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر، والكوفيون قرءوا بفتح الدال، وإسكان الفاء، من غير ألف هنا، وفي الحج.

وحده (¬1) ولكنّ الله ذو فضل (¬2) مذكور كله (¬3). ثم قال تعالى: تلك الرّسل إلى قوله: القيّوم رأس آية (¬4) عند المدني الأخير (¬5) والمكي والبصري (¬6) ولم يعدها الباقون (¬7) وأجمعوا على عدها في آل عمران (¬8). ثم قال تعالى: لا تاخذه سنة ولا نوم إلى قوله: عليم رأس الخمس السادس والعشرين (¬9) وفيه (¬10) من الهجاء حذف الألف من: بالطّغوت بين الطاء والغين (¬11)، حيث ما وقع (¬12) والوثقى بياء (¬13) [بعد القاف (¬14)] ¬

_ (¬1) ويوافقه من العشرة أبو جعفر ويعقوب قرءوا بكسر الدال وألف بعد الفاء. انظر: النشر 2/ 230 إتحاف 1/ 446 المبسوط 133. وفي هـ: «نافعا». (¬2) تقدم قريبا عند قوله: من ذا الذي في الآية 243. (¬3) سقط من: هـ. (¬4) وهي رأس الآية 253 البقرة، وفي ق: «الآية». (¬5) في ب، ج، ق: «الآخرة». (¬6) سقطت من: أ، وما أثبت من: ب، ج، هـ، ق، وفيها تقديم وتأخير. (¬7) انظر: البيان 44 بيان ابن عبد الكافي 13 القول الوجيز 25 معالم اليسر 71. (¬8) في قوله: الحي القيوم رأس الآية 1 وسيأتي. (¬9) رأس الآية 255 البقرة. (¬10) في ب، ق، هـ: «وفيها» وفي حاشية هـ: «فيه». (¬11) في أ، هـ، م: «تقدم وتأخير». (¬12) وهو من فعل: «طغا يطغو» الواوي، أو من: «طغى يطغى» اليائي، وانفرد بالحذف أبو داود، ولم يتعرض له الداني، وعليه العمل. انظر: التبيان 75 تنبيه العطشان 61 فتح المنان 37 المحتسب 1/ 33. (¬13) في هـ: «بالياء». (¬14) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ج، هـ وما أثبت من: ق.

ولا انفصام بألف بعد اللام (¬1) ألف، وسائر ذلك مذكور (¬2). ثم قال تعالى: الله ولىّ الذين ءامنوا إلى قوله: خلدون (¬3) كل (¬4) ما فيها من الهجاء مذكور ورأس الآية عند المدني الأول: مّن الظّلمت إلى النّور ولم يعدها أحد من العادين غيره (¬5) فاعلمه. واختلفت الرواية في قوله هنا: أولياؤهم، وأولياؤهم مّن الانس في الأنعام (¬6) وفي الأنفال: إن اولياؤه إلّا المتّقون (¬7) وفي فصلت: نحن أولياؤكم (¬8)، وفي الأنعام: ليوحون إلى أوليائهم (¬9)، وفي الأحزاب: إلى أوليائكم (¬10) هذه الستة المواضع (¬11) فروينا بواو صورة للهمزة المضمومة، وبياء صورة للهمزة المكسورة مع إثبات الألف (¬12) قبلها كما رسمناه آنفا، وروينا بحذف الألف وحذف صورة الهمزة في الحالتين (¬13) من ¬

_ (¬1) في ج، ق: «لام ألف». (¬2) بعدها في ق: «كله». (¬3) رأس الآية 256 البقرة. (¬4) في ق: «وكل». (¬5) انظر: البيان 44، القول الوجيز 25 معالم اليسر 71 نفائس البيان 31. (¬6) في الآية 129 الأنعام. (¬7) في الآية 34 الأنفال. (¬8) في الآية 30 فصلت. (¬9) في الآية 122 الأنعام. (¬10) في الآية 6 الأحزاب. (¬11) في ق «مواضع». (¬12) في ق: «ألف». (¬13) في ج، ق: «في الحالين».

الضم والكسر (¬1) والأول أختار في هذه الستة (¬2) إذ لم يختلف فيما يضاهيها (¬3) ولا أمنع من الوجه الثاني المحذوف، والله ولي المتقين (¬4). ثم قال تعالى: ألم تر إلى الذى حاجّ إلى قوله: قدير (¬5)، وكتبوا (¬6): مائة عام (¬7) بزيادة ألف (¬8) بين الميم والياء، المهموزة المتصلة بالهاء (¬9)، وكذلك مائتين حيث ما وقع (¬10) واجتمعت (¬11) على ذلك المصاحف، ¬

_ (¬1) ونسب ذلك أبو عمرو الداني إلى مصاحف أهل العراق، ومصاحف أهل بلده بحذف الألف وحذف الصورة، ونسبه ابن الجزري إلى أكثر مصاحف أهل العراق. (¬2) قال ابن وثيق الأندلسي: «وهو الأكثر» وقال ابن الجزري: فكتب في أكثر مصاحف أهل العراق محذوف الصورة، وفي سائر المصاحف ثابتا» ونسبه أبو بكر بن أشتة في كتاب علم المصاحف إلى كتابة الصحابة في المصحف الإمام، وجرى العمل بإثبات الألف وإثبات صورة الهمزة. انظر: المقنع 37، المحكم 185، الدرة 47، النشر 1/ 450، الجامع 73، دليل الحيران 218، الوسيلة 81. (¬3) وهو كل همزة وقع قبلها ألف ترسم بحسب حركة نفسها، إلا إذا كانت مفتوحة فلا تصور لها صورة، وتقدم عند قوله: إياك نعبد في الآية 4 الفاتحة. (¬4) في ب، ج، ق: «التوفيق». (¬5) رأس الآية 258 البقرة، وفي هـ: كل آية على حدة. (¬6) في ق: «كتبوا». (¬7) بعدها في هـ: «بألف». (¬8) في ق: «الألف». (¬9) في ق: «بالياء» وهو تصحيف. (¬10) في ب، ج، ق، هـ: «وقعت». (¬11) في ب: «وأجمعت».

فلم تختلف (¬1)، وكذا زادوها باختلاف بين المصاحف، في شبه (¬2) ذلك، وسنذكره في آل عمران إن شاء الله في قوله: لإلى الله تحشرون (¬3)، ولإلى الجحيم في والصافات (¬4)، ولأوضعوا في التوبة (¬5)، واو لأاذبحنّه في النمل (¬6)، ولا تايئسوا، إنّه لا يايئس في يوسف (¬7)، وافلم يايئس في الرعد (¬8). ذكر ما اجتمعت المصاحف على رسم هاء السكت فيه:. اعلم أن جملة الوارد من ذلك، في كتاب الله عز وجل تسعة مواضع، فأولها هنا: لم يتسنّه كتب بهاء بعد النون (¬9)، وكذا رسموها بعد الدال في قوله ¬

_ (¬1) وقال أبو عمرو: «ولا خلاف بين المصاحف في زيادة الألف بعد الميم حيث وقعا، وتبعه الشاطبي وغيره. انظر: المقنع 242، الدرة 37، الوسيلة 66، التبيان 159. (¬2) سقطت من هـ. (¬3) في الآية 158 وألحقت في هامش أ: «في قوله». (¬4) من الآية 68. (¬5) من الآية 47. (¬6) من الآية 21 ذكر كل ذلك في آل عمران. (¬7) سيأتي في الآية 87، وكذا في الآية 80، وفي الآية 110 يوسف. (¬8) من الآية 32 الرعد. (¬9) فتكون الهاء للسكت على قراءة حمزة والكسائي وخلف العاشر، فحذفوها في الوصل وأثبتوها في الوقف لبيان الحركة، وأصل الفعل: «يتسنّن» فقلبت النون الأخيرة ياء، ثم تسقط للجزم، وأثبتها الباقون في الحالين، وتكون عندهم أيضا هاء السكت، وأجروا الوصل مجرى الوقف، وتحتمل أن تكون من أصل الكلمة وسكنت للجزم، والهاء لام الفعل. انظر: الحجة لأبي علي 2/ 369، الكشف 1/ 207، الحجة لابن خالويه 100، حجة القراءات 142، إتحاف 1/ 449.

في الأنعام: اقتده (¬1) وبعد الياء في قوله في الحاقة: كتبيه في موضعين (¬2)، وحسابيه فيها (¬3) أيضا في موضعين (¬4)، وفيها أيضا: ماليه (¬5) وسلطنيه (¬6) وفي القارعة: ماهيه (¬7) تمت (¬8) العدة. ثم قال تعالى: وإذ قال إبراهيم ربّ أرنى إلى قوله: عليم رأس ستين ومائتين، وكل ما فيها من الهجاء (¬9) مذكور. ¬

_ (¬1) في الآية 91، فتكون الهاء للسكت عند حمزة والكسائي ويعقوب وخلف العاشر فحذفوها وصلا، وكذلك عند نافع وابن كثير وأبي عمرو وعاصم وأبي جعفر فأثبتوها في الوصل ساكنة، إجراء للوصل مجرى الوقف وأثبتها هشام، وابن ذكوان بخلفه مكسورة مقصورة، وله الإشباع وحينئذ تكون الهاء كناية عن المصدر المفهوم من الفعل وهو قول أبي علي الفارسي وابن الأنباري، وبهذا التوجيه، وصحة القراءة يتبين فساد قول ابن خالويه. انظر: الحجة 2/ 439 حجة القراءات 260 الحجة 145. (¬2) في الآية 18 وفي الآية 25 الحاقة. (¬3) ألحقت في حاشية أعليها علامة: «صحّ». (¬4) في الآية 19 وفي الآية 26 الحاقة. (¬5) في الآية 28 الحاقة. (¬6) في الآية 29 الحاقة. (¬7) في الآية 9 القارعة. وقرأها يعقوب كلها بحذف الهاء وصلا، وإثباتها وقفا، ووافقه حمزة في قوله: ماليه وسلطنيه وماهيه وقرأها الباقون بالإثبات في الحالين، واتفق الجميع على إثباتها وقفا على حال الرسم. انظر: النشر 2/ 142 المبسوط 379 إتحاف 2/ 558. (¬8) في هـ: «تتمت». (¬9) ألحقت في حاشية: ج.

ثم قال تعالى: الذين ينفقون (¬1) إلى قوله: بصير (¬2) فيها (¬3) من الهجاء: أذى بالياء (¬4) في الموضعين (¬5)، وحيث ما وقع، وكذا: الاذى، وصدقتكم (¬6)، وأموالهم بغير ألف (¬7) ومرضات الله بألف ثابتة قبل التاء (¬8)، وقد ذكر ذلك كله، [وكذا سائر ما فيها (¬9)]. ثم قال تعالى: ايودّ أحدكم إلى قوله: تتفكّرون رأس الخمس السابع والعشرين (¬10)، وكل ما فيه (¬11) من الهجاء (¬12) مذكور. ثم قال تعالى: يأيّها الذين ءامنوا أنفقوا إلى قوله: حميد (¬13) وفي هذه الآية من الهجاء: تيمّموا بتاء (¬14) واحدة، واجتمعت المصاحف على ذلك، وهو من جملة التاءات التي تكون في أوائل الأفعال المستقبلة وهو في الأصل ¬

_ (¬1) من الآية 261 البقرة. (¬2) رأس الآية 264 البقرة. (¬3) في ب، ج، ق: «وفيه». (¬4) تقدم عند قوله: هدى للمتقين في أول البقرة. (¬5) وهما في قوله: منا ولا أذى في الآية 261 وفي قوله: يتبعها أذى في الآية 262. (¬6) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مؤنث سالم، وتقدم في أول الفاتحة. (¬7) تقدم عند قوله: ونقص من الأمول في الآية 154. (¬8) تقدم عند قوله: ابتغاء مرضات الله في الآية 205. (¬9) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق. (¬10) رأس الآية 265 البقرة. (¬11) في ب، ج، ق، هـ: «وما فيها». (¬12) سقطت من: ق. (¬13) رأس الآية 266 البقرة. (¬14) في هـ: «بواو» وهو تصحيف.

بتاءين، وقرئ (¬1) بالتخفيف على الرسم، وبالتشديد، دلالة على الأصل (¬2)، وجملة المختلف فيه (¬3) من ذلك على حسب ما أقرئناه ثلاثة وثلاثون (¬4) موضعا، باختلاف في حرفين منهن (¬5) هما: (¬6) في آل عمران: ولقد كنتم تمنّون الموت (¬7)، وفي الواقعة: فظلتم تفكّهون (¬8). وأول ذلك هنا: ولا تيمّموا الخبيث وفي آل عمران: ولا تفرّقوا (¬9) ولقد كنتم تمنّون الموت باختلاف في هذا (¬10)، كما قدمناه (¬11)، وفي النساء: انّ الذين توفّيهم الملئكة (¬12) وفي المائدة: ولا تعاونوا (¬13) وفي الأنعام: ¬

_ (¬1) مكررة في: هـ. (¬2) وقرأ البزي عن ابن كثير بتشديد التاء وصلا، لأن الأصل تاءان، ورسم في جميع المصاحف بتاء واحدة، حيث تعذر الإظهار لمخالفته الرسم، فأدغم، وإذا كان قبل التاء حرف مد وجب إثباته وإشباعه وإذا كان قبلها حرف ساكن غير الألف جمع بينهما، وله وجه ثان بالتخفيف كالجماعة، وإذا ابتدأ خفف. انظر: الكشف 1/ 314 حجة القراءات 146 النشر 2/ 232 إتحاف 1/ 454. (¬3) سقطت من: أ، هـ وما أثبت من: ب، ج، ق. (¬4) في ج، ق: «وثلاثين». (¬5) سقطت من: ب، ج. (¬6) في أ، ب، ج، ق: «هنا» وبعدها: ولا تيمموا وما أثبت من: هـ. (¬7) في الآية 143. (¬8) في الآية 68 نقل ابن الجزري عن الداني في جامع البيان زيادة هذين الموضعين وذكرهما الداني في التيسير، والشاطبي في الحرز. انظر: النشر 2/ 232 التيسير 84 إبراز المعاني 372 سراج القاري 167 إتحاف 454. (¬9) في الآية 103 وسقطت من: ق وألحقت في هامشها. (¬10) في ق، هـ: «في هذه». (¬11) في ج، ق: «قدمنا». (¬12) في الآية 96. (¬13) في الآية 3 في موضعه الثاني.

فتفرّق بكم (¬1)، وفي الأعراف: فإذا هى تلقّف (¬2)، وفي الأنفال: ولا تولّوا عنه (¬3) وفيها: ولا تنزعوا (¬4) وفي براءة: هل تربّصون (¬5) وفي هود: وإن تولّوا فإنّى أخاف (¬6) وفيها: فإن تولّوا فقد ابلغتكم (¬7) وفيها: لا تكلّم نفس (¬8)، وفي الحجر: ما تنزّل الملئكة (¬9) وفي طه: ما فى يمينك تلقّف (¬10) وفي النور: اذ تلقّونه (¬11) وفيها: فإن تولّوا فإنّما (¬12) وفي الشعراء: فإذا هى تلقّف (¬13) وفيها: على من تنزّل الشّيطن تنزّل في الموضعين (¬14) معا (¬15)، وفي الأحزاب: ¬

_ (¬1) في الآية 154. (¬2) في الآية 116. (¬3) في الآية 20. (¬4) في الآية 47. (¬5) في الآية 52. (¬6) في الآية 3. (¬7) في الآية 56. (¬8) في الآية 105. (¬9) وقرأها غير الكوفيين بفتح التاء والنون والزاي مشددة مبنيا للفاعل، وقرأ شعبة بضم التاء، وفتح النون والزاي مشددة مبنيا للمفعول، وقرأ حفص وحمزة والكسائي وخلف بنونين الأولى مضمومة والأخرى مفتوحة وكسر الزاي مشددة مبنيا للفاعل والبزي كما هو مذهبه. انظر: النشر 2/ 301 إتحاف 2/ 174. (¬10) في الآية 68. (¬11) في الآية 15. (¬12) في الآية 52. (¬13) في الآية 44. (¬14) في هـ: «في الحرفين». (¬15) في الآية 220 وفي الآية 221.

ولا تبرّجن (¬1)، وفيها: ولا أن تبدّل بهنّ (¬2)، وفي والصافات: ما لكم لا تناصرون (¬3)، وفي الحجرات: ولا تنابزوا بالالقب (¬4)، وفيها: ولا تجسّسوا (¬5)، وفيها: لتعارفوا (¬6)، وفي الواقعة: فظلتم تفكّهون باختلاف في هذه كما قدمناه (¬7)، وفي الممتحنة: أن تولّوهم (¬8) وفي الملك: تكاد تميّز (¬9)، وفي ن والقلم: لما تخيّرون (¬10)، وفي عبس: عنه تلهّى (¬11)، وفي والليل إذا يغشى: نارا تلظّى (¬12)، وفي القدر: مّن الف شهر تنزّل (¬13)، [تمت العدة (¬14)] فيكتب (¬15) ذلك كله (¬16) بتاء واحدة. ¬

_ (¬1) في الآية 33. (¬2) في الآية 52. (¬3) في الآية 25، ويوافق البزي هنا أبو جعفر من العشرة. (¬4) في الآية 11. (¬5) في الآية 12. (¬6) في الآية 13. (¬7) في ب، ج: «في هذا كما قدمنا»، وفي هـ: «كما قدمنا». (¬8) في الآية 9. (¬9) في الآية 8. (¬10) في الآية 38. (¬11) في الآية 10. (¬12) في الآية 14، وافق البزي رويس عن يعقوب على التشديد. (¬13) في الآية 3. (¬14) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، هـ وما أثبت من: ج، ق. (¬15) في ب، ج، ق: «فكتب». (¬16) ألحقت في حاشية: أ، وعليها: «صح».

وقرأنا لابن كثير في رواية الخزاعي (¬1) عن البزي وابن فليح (¬2)، في رواية (¬3) أبي ربيعة (¬4)، وابن مخلد (¬5) وابن هارون (¬6) واللهبي (¬7) ¬

_ (¬1) أبو محمد إسحاق بن أحمد بن إسحاق بن نافع الخزاعي المكي الإمام مقرئ المسجد الحرام قرأ على البزي وابن فليح وقرأ عليه ابن شنبوذ والحسن المطوعي، وأخذ عنه الحروف ابن مجاهد وغيره قال الذهبي: وهو إمام في قراءة المكيين مطلع ضابط ثقة مأمون له كتاب حسن جمعه في اختلاف قراءة المكيين، واتفاقهم» توفي يوم الجمعة ثامن رمضان سنة ثمان وثلاثمائة بمكة. انظر: معرفة القراء 1/ 227 غاية النهاية 1/ 156 شذرات الذهب 2/ 252 العقد الثمين 3/ 290. (¬2) عبد الوهاب بن فليح بن رياح أبو إسحاق المكي المقرئ، إمام أهل مكة في القراءة في زمانه، قرأ على داود بن شبل وسمع من سفيان بن عيينة وقال قرأت على أكثر من ثمانين شيخا وفتيانا منهم من قرأت عليه، ومنهم من سألته عن الحروف المكية، ومنهم من سمعته يقرأ بالناس في رمضان، وقرأ عليه إسحاق الخزاعي ومحمد بن عمران وغيرهما توفي في حدود الخمسين ومائتين هـ. انظر: العقد الثمين 5/ 536 معرفة القراء 1/ 180 غاية النهاية 1/ 480. (¬3) في ب، ج، ق، هـ: «وفي رواية». (¬4) محمد بن إسحاق بن وهب بن أعين بن سنان أبو ربيعة الرّبعي المكي المقرئ مؤذن المسجد الحرام أخذ القراءة عرضا عن البزّي وقنبل، وضبط عنهما روايتهما، وصنف ذلك في كتاب أخذه الناس عنه وسمعوه منه، وهو من كبار أصحابهما وقدمائهم من أهل الضبط والإتقان والثقة. روى عنه محمد ابن الصباح ومحمد بن عيسى وغيرهما توفي في رمضان سنة 294 هـ. انظر: العقد الثمين 1/ 411 معرفة القراء 1/ 228 غاية النهاية 2/ 99. (¬5) الحسن بن الحباب بن مخلد الدقاق أبو علي البغدادي شيخ متصدر من حذاق أهل الأداء روى القراءة عرضا وسماعا عن البزي وقرأ على محمد الأنماطي، أخذ عنه ابن مجاهد والنقاش وابن الأنباري وغيرهم، وهو الذي روى التهليل عن البزي توفي سنة 301 هـ. انظر: معرفة القراء 1/ 229 غاية النهاية 1/ 209. (¬6) موسى بن محمد بن هارون أبو محمد المكي المقرئ روى القراءة عن البزي وهو من جلة أصحابه، وروى عنه محمد بن الصباح وقال: «وهو ثقة» ولم يذكر له تاريخ وفاة. انظر: غاية النهاية 2/ 323، 1/ 118، 119 معرفة القراء 1/ 174. (¬7) محمد بن محمد بن أحمد بن أحمد أبو جعفر اللهبي المقرئ المكي متصدر أخذ القراءة عرضا عن البزي، روى عنه القراءة عرضا أحمد بن الفضل، وهبة الله بن جعفر ولم أقف له على تاريخ وفاة. انظر: غاية النهاية 2/ 238 معرفة القراء 174.

ومضر (¬1) وغيرهم عن البزي بتشديد التاء، فيهن في حال الوصل خاصة، أعني إذا وصل ما قبلها بها (¬2) فإن ابتدأ بها فلا خلاف في تخفيفها، مثل الجماعة غير البزي في الحالين فاعلم ذلك. ثم قال تعالى: الشّيطن يعدكم الفقر (¬3) إلى قوله: خبير رأس سبعين ومائتين (¬4) وفي هذه (¬5) الآيات الثلاث من الهجاء حذف الألف من: الشّيطن (¬6) وكذا: وسع (¬7) وكتبوا: يوتى الحكمة بياء بعد التاء (¬8)، ومن يّوت بالتاء (¬9) وقد ذكر. وفنعمّا هى كتبوه هنا، وفي النساء: نعمّا يعظكم به (¬10) ¬

_ (¬1) أبو محمد مضر بن محمد بن خالد بن الوليد الضبي الأسدي الكوفي معروف بالثقة، روى القراءة سماعا عن أحمد البزي، وحامد بن يحيي البلخي، وروى عنه يحيى بن معين، وابن مجاهد، وأحمد الواسطي، وابن شنبوذ ولم يذكر له تاريخ وفاة. انظر: غاية النهاية 2/ 299. (¬2) في ب، ج: «بياء»، وهو تصحيف. (¬3) من الآية 267 البقرة. (¬4) في هـ: «كل آية على حدة». (¬5) العبارة في هـ: «وفيها من الهجاء» وما بينهما ساقط. (¬6) تقدم عند قوله: فأزلهما الشيطن في الآية 35. (¬7) تقدم عند قوله: واسع عليم في الآية 114. (¬8) ذكرها أبو عمرو الداني، واتفقت عليه المصاحف، وتسقط من اللفظ في الوصل لساكن لقيها. انظر: المقنع ص 46. (¬9) وسقطت الألف لدخول الجازم عليها، وقرأها يعقوب بكسر التاء ووقف بإثبات الياء وتقدم عند قوله: وإذا قيل له اتق الله في الآية 204. سقطت من: ق. (¬10) في الآية 57.

موصولة (¬1) ويجوز في غير القرآن: «فنعم ما هي» لأنها كلمتان (¬2) ومعناه نعم الشيء. ثم قال تعالى: لّيس عليك هديهم إلى قوله: لا تظلمون (¬3) رأس الجزء الثاني من أجزاء قيام (¬4) رمضان على عدد الحروف حسب ما قيدته (¬5) في أول الجزء من أجزاء (¬6) قيام رمضان (¬7) وأستحب الوقف (¬8) قبل ذلك في رأس عشر السبعين، ومائتين (¬9) وليس فيها من الهجاء غير ما قد ذكر. ثم قال تعالى: للفقراء الذين احصروا إلى قوله: عليم (¬10) وفيها (¬11) من الهجاء حذف الألف من: بسيمهم وهي من الأسماء المؤنثة (¬12) ¬

_ (¬1) قال الداني: «فموصول في جميع المصاحف»، وروى بسنده عن الكسائي قال: نعما حرفان لأن معناه «نعم الشيء» وكتبا بالوصل وفيها لغات وردت بها قراءات. انظر: المقنع 73 النشر 2/ 235 إتحاف 1/ 455 المبسوط 136. (¬2) في ب، ق: «كلمتين». (¬3) رأس الآية 271 البقرة. (¬4) سقطت من: ب، ج، ق. (¬5) في ب، ج، ق، هـ: «قدمته». (¬6) سقطت من: ب، ج، ق. (¬7) وهو مذهب أبي عمرو الداني حكاه عن شيوخه، ونقله علم الدين السخاوي، وتقدم التعليق، والتعقيب على هذه التجزئة عند قوله: شاكر عليم رأس الآية 157. (¬8) في ب، ج، ق، هـ،: «الوقوف». (¬9) وهو قوله عز وجل: والله بما تعملون خبير نهاية الربع. سقطت من: ب، ج، ق، هـ. (¬10) رأس الآية 272. (¬11) في ب، ج، هـ: «فيها». (¬12) وقع فيها تصحيف في: ب.

التي على وزن (¬1): «فعلى» بكسر الفاء وهي (¬2) خمسة أسماء، أولها هذا (¬3): بسيمهم ورد (¬4) في كتاب الله عز وجل في ستة مواضع، فكتب هنا بحذف الألف بين الميم والهاء على الاختصار استغناء بفتحة الميم عنها لدلالتها عليها ومثله في القتال على ترجمته: فلعرفتهم بسيمهم (¬5) [وعلى ترجمته أيضا (¬6) في الرحمن: يعرف المجرمون بسيمهم (¬7)] كتبت هذه الثلاثة المواضع (¬8) بغير (¬9) ألف بعد الميم ولا ياء مكانها وكتبوا الموضعين اللذين في سورة الأعراف: كلّا بسيميهم ويعرفونهم بسيميهم (¬10) [بياءين، واحدة بعد السين وأخرى بعد الميم، قبل الهاء (¬11)] على الأصل والإمالة وكتبوا في الفتح: سيماهم فى وجوههم (¬12) بألف ثابتة (¬13) بين الميم، والهاء على اللفظ والتفخيم (¬14). ¬

_ (¬1) في ق: «الاسم» وهو تصحيف. (¬2) في: ق، هـ: «وهو». (¬3) في أ، ب، ج، ق: «هنا» وما أثبت من: هـ، م. (¬4) في ب، ج، ق، هـ: «وورد». (¬5) في الآية 31 القتال. (¬6) سقطت من: ب. (¬7) في الآية 40 الرحمن، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق. (¬8) في ج، ق: «مواضع». (¬9) في هـ: «بلا ألف». (¬10) الأول في الآية 45 والثاني في الآية 47. (¬11) ما بين القوسين المعقوفين فيه في هـ: «بياء بين الميم والهاء». (¬12) في الآية 29 الفتح. (¬13) سقطت من أ، ب، هـ، وما أثبت من: ج، ق. (¬14) ولم يذكر أبو عمرو الداني من هذه المواضع إلا موضع الفتح، استثناه مما يرسم بالياء، ثم ذكره في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار، ونقل عن معلى عن عاصم قال تكتب: سيماهم في القرآن بالألف، وجرى العمل بما نقله أبو داود. انظر: المقنع 64، 89 الدرة 49 التبيان 182 تنبيه العطشان 139.

والاسم الثاني قوله: إحدى (¬1)، وإحديهنّ (¬2)، وإحديهما (¬3) حيث ما وقع وكيف ما تصرف، وجملة الوارد منه (¬4) في كتاب الله تعالى مما اختلف القراء فيه بالفتح والإمالة خمسة وعشرون (¬5) موضعا. والثالث: الذّكرى (¬6) وذكرى (¬7) وذكريهم (¬8) حيث ما وقع أيضا (¬9) وكيف ما تصرف (¬10). والرابع: الشّعرى (¬11). ¬

_ (¬1) وقعت في خمسة مواضع في قوله: إحدى الطائفتين 7 الأنفال، وفي قوله: إحدى الحسنيين 52 التوبة، وفي قوله: إحدى ابنتي 27 القصص، وفي قوله: من إحدى الأمم 42 فاطر، وفي قوله: إنها لإحدى 35 المدثر. (¬2) في قوله: وءاتيتم إحديهن 20 النساء لا غير. (¬3) وقعت في خمسة مواضع، في قوله: إحديهما فتذكر إحديهما 281 البقرة، وفي قوله: فجاءته إحديهما 25 القصص، وفي قوله: قالت إحديهما 26 القصص، وفي قوله: فإن بغت إحديهما 9 الحجرات. (¬4) في ب: «منها». (¬5) في ق: «وعشرين» والوارد منه إحدى عشرة كلمة، وليس كما ذكر المؤلف وقد حصرته فيما تقدم، وكذا أخطأ ابن الباذش في تعداده. انظر: الإقناع 1/ 295. (¬6) من الآية 68 الأنعام وقعت في ستة مواضع. (¬7) من الآية 69 الأنعام وقعت في خمسة عشر موضعا وسقطت من: ق. (¬8) من الآية 19 القتال لا غير، وكذا قوله تعالى: فيم أنت من ذكريها 42 النازعات ولم يضبط العدد أيضا ابن الباذش. (¬9) سقطت من: ب، ج، ق. (¬10) في هـ: «ما جاء». (¬11) في قوله تعالى: وأنه هو رب الشعرى في الآية 48 النجم.

والخامس: ضيزى (¬1) كلهن يكتبن بالياء أعني الأربعة الأسماء الأخيرة (¬2) وكذلك (¬3) الموضعان الواقعان في الأعراف من القسم الخامس (¬4) المذكور آنفا، واختلف القراء (¬5)، في فتح ذلك كله (¬6) وإمالته (¬7) ما لم يلق ساكنا. ثم قال تعالى: الذين ينفقون أموالهم باليل والنّهار إلى قوله: خلدون (¬8) [وفيها من الهجاء (¬9)] أنهم كتبوا: الرّبوا بالواو، والألف بعدها (¬10) دون ألف (¬11) قبلها وهو من الأسماء المقصورة، التي تكون في النصب ¬

_ (¬1) في الآية 22 والنجم، وقرأها ابن كثير بهمزة ساكنة بعد الضاد والباقون بياء ساكنة. انظر: النشر 2/ 379 إتحاف 2/ 501 التيسير 204. (¬2) في ب، ج، ق: «الآخرة». (¬3) في ب: «وكذا». (¬4) الصواب القسم الأول. (¬5) سقطت من ج، ق. (¬6) سقطت من: ق. (¬7) وقرأها بالإمالة حمزة والكسائي وخلف، وبالفتح والتقليل الأزرق، وأبو عمرو، ووافقهم في الإمالة أبو عمرو في ذوات الراء ولورش التقليل. انظر: إتحاف 1/ 457، 460 البدور 304. (¬8) رأس الآية 274 البقرة. (¬9) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب. (¬10) وذكر أبو عمرو الداني رواية عن عاصم الجحدري قال: في الإمام: الربوا بالواو، ثم قال في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار: «وكتبوا: الربوا بالواو والألف في جميع القرآن» قال المهدوي: «ألفه منقلبة عن واو والفعل منها ثلاثيا: ربوت، تربو، فإذا صار الفعل رباعيا عادت الألف من ذوات الياء نحو: (أربي). انظر: المقنع 54، 83 الموضح في علل القراءات 59 الوسيلة 76 الدرة 43. (¬11) في ب: «الألف».

والخفض والرفع بلفظ واحد، على وزن: «فعل (¬1)» بكسر الفاء وفتح العين واختلف القراء في فتحه وإمالته وقد تقدم ذكره (¬2) عند قوله عز وجل: اشتروا الضّللة بالهدى (¬3). وجملة ما ورد من هذا الاسم في كتاب الله عز وجل ثمانية مواضع، خمسة منها (¬4)، في هذه السورة (¬5) والسادس في آل عمران (¬6) والسابع في النساء (¬7). اجتمعت المصاحف كلها على كتبها (¬8) بواو بعد الباء وألف بعدها (¬9) دون ألف (¬10) قبلها، واختلف القراء في فتحها وإمالتها فحمزة والكسائي (¬11) يميلان هذا الاسم في السبعة المواضع المذكورة، والباقون يفتحون ذلك كله. والثامن وقع في سورة الروم منونا، وهو قوله عز وجل: وما ءاتيتم مّن رّبا (¬12) واختلفت (¬13) المصاحف في هذا الموضع خاصة، ففي بعضها ¬

_ (¬1) في أ، ج، ق: «فعلى» وما أثبت من: ب، هـ، م. (¬2) ألحقت فوق السطر في: هـ. (¬3) ليس كما ذكر، وإنما أشار إليها عند قوله: ويقيمون الصلوة 2 البقرة. (¬4) سقطت من: ب، ق، وفيها: «مواضع» وفي ج: «موضع منها». (¬5) وقعت في الآيات 274، 275، 277 البقرة. (¬6) في الآية 130 آل عمران. (¬7) في الآية 160 النساء. (¬8) في ب، ق، هـ: «كتابها». (¬9) تشبيها لها بواو الجمع كما سيأتي عند قوله: ولؤلؤا ولباسهم 21 الحج. (¬10) في هـ: «واو ألف» فيه إقحام. (¬11) ويوافقهما خلف العاشر. انظر: إتحاف 1/ 457 البدور 55. (¬12) سيأتي في الآية 38 الروم. (¬13) في ج: «واختلف».

بواو (¬1) وألف بعدها دون ألف قبلها كما قدمنا، في السبعة المذكورة، وفي بعضها بألف، بعد الباء، من غير واو (¬2) ولم يختلف القراء فيه. ثم قال تعالى: يمحق الله الرّبوا إلى قوله: اثيم رأس الخمس الثاني والعشرين (¬3) وكتبوا: كفّار بألف ثابتة بعد الفاء، وهو من الأسماء التي في آخرها راء مجرورة، وقبلها ألف مما اختلف القراء فيه (¬4) بالفتح والإمالة (¬5) على وزن: «فعّال»، ويكتب (¬6) بالألف (¬7). وجملة الوارد [من ذلك (¬8)] في كتاب الله عز وجل [ثمانية أسماء وقعت (¬9)] في سبعة عشر موضعا. ¬

_ (¬1) في ب، ج، ق، هـ: «الواو». (¬2) استثناه أبو عمرو الداني مما اتفق عليه الشيخان، وذكر فيه اختلاف المصاحف، وتابعه على ذلك الشاطبي، وقال علم الدين السخاوي: «وقد رأيته أنا في المصحف الشامي بغير واو، ورأيته في غيره بالواو» وقال صاحب الدر المنظوم: كتب في بعض المصاحف بالواو والألف بعدها كنظائره، وفي بعضها بالألف من غير واو، وهو الأشهر، وفي أكثر المصاحف» وبه العمل. انظر: المقنع 83 الجميلة 89 الدرة 43 الوسيلة 76. (¬3) رأس الآية 275 البقرة. (¬4) في ب: «فيها». (¬5) وقرأه بالإمالة أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه، والدوري عن الكسائي، وقلله الأزرق. انظر: إتحاف 1/ 457 البدور 55 الإقناع 1/ 272. (¬6) في أ، ب، ج، ق: «يكتب» وما أثبت من: هـ. (¬7) واتفق الشيخان على إثبات ألف هذا الوزن. انظر: المقنع 44. (¬8) ما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، وما أثبت من: ج، ق، هـ. (¬9) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.

فالأول هنا (¬1): كفّار اثيم وكفّار عنيد (¬2) في الباسقات (¬3). والثاني: سحّار وقع (¬4) في الأعراف (¬5) ويونس (¬6)، والشعراء (¬7)، إلا أن الصحابة رضى الله عنهم كتبوا الذي في الأعراف، ويونس (¬8) بغير ألف والذي في الشعراء بألف. والثالث: جبّار في هود (¬9)، وإبراهيم (¬10) وغافر (¬11) ومثله: جبّارين في المائدة، والشعراء (¬12) بألف (¬13) وأماله الكسائي ¬

_ (¬1) في ب، ج، ق: «الأول منها». (¬2) سقطت من: ب، وتكرر الأول. (¬3) في الآية 24 سورة ق. (¬4) في ب، ج، ق: «ووقع». (¬5) سيأتي في الآية 111 الأعراف، واقتصر هنا على أحد وجهي الخلاف. (¬6) سيأتي في الآية 79 يونس واقتصر هنا على أحد وجهي الخلاف. (¬7) سيأتي في الآية 36 الشعراء، رسم بإثبات الألف باتفاق، وهو المراد هنا. (¬8) سقطت من: ب، ج، ق، هـ. (¬9) في الآية 58 هود، وفي ق: «تقديم وتأخير». (¬10) في الآية 18. (¬11) في الآية 35. (¬12) في قوله: قوما جبارين 24 المائدة، وفي قوله: بطشتم جبارين 130 الشعراء. (¬13) منهج أبي داود في هذه الصيغة: «فعالون» و «فعالين» الحذف كيف أتت ولم يوافقه الداني إلا على قوله: أكّلون 44 المائدة، ويستثنى للمؤلف هنا هذان الموضعان، فنص على إثبات الألف فيهما، وذكر ذلك الخراز، وأنكر عليه ابن عاشر أن يكون ذكرهما المؤلف في التنزيل، واستبعد ذلك، كما استبعد بعض الحروف، ولعل عذره أنه قصر نظره على موضعهما من السورة، فلم يجدهما، ثم نقل عن التجيبي أنه جزم، بالإثبات في موضع العقود، والخلاف في موضع الشعراء، وجرى العمل بالإثبات فيهما بالاتفاق. انظر: فتح المنان 38 التبيان 56.

وحده (¬1) في هذين الموضعين خاصة. والرابع: صبّار في إبراهيم، وسبإ والشورى (¬2). والخامس: القهّار في إبراهيم وغافر (¬3). والسادس: ختّار في لقمان (¬4). والسابع: الغفّر في المؤمن (¬5)، وكتب هذا بغير ألف (¬6). والثامن: كالفخّار في الرحمن (¬7) جل وعلا، وقرأ جميعها (¬8) بالإمالة النحويان (¬9) ¬

_ (¬1) من رواية الدوري، وبالفتح والتقليل للأزرق. انظر: إتحاف 2/ 318 البدور 89. (¬2) في قوله: لكل صبار شكور 7 إبراهيم ومثله في الآية 19 سبإ، ومثله في الآية 30 الشورى، وترك المؤلف موضعا رابعا مثلهن في الآية 30 لقمان. (¬3) في قوله: لله الواحد القهار 50 إبراهيم، ومثله في الآية 15 غافر، وحيث وقع فإنهن بإثبات الألف إلا قوله تعالى: وهو الواحد القهار فإنه نص على حذف الألف في موضعه، في الآية 18 الرعد، وسبب اقتصاره على هذين الموضعين بالإثبات باعتبار مسوغ الإمالة لكسر الراء فيهما، كما قيد ذلك في أول كلامه. (¬4) في الآية 31 لقمان لا غير. (¬5) في قوله: إلى العزيز الغفار في الآية 42. (¬6) حيث وقع لأبي داود، واقتصر هنا على مسوغ الإمالة وهو كسر الراء كما قيد ذلك في بداية كلامه. (¬7) في الآية 12. (¬8) في أ: «جميعا» وما أثبت من: ب، ج، ق، هـ، م. (¬9) في ب، ق: «الحرميان» وألحقت في حاشية: ج عليها: «صح» وهو غير صحيح، لأنه تقدم في اصطلاحاته أن النحويين هما الكسائي وأبو عمرو. والإمالة للكسائي من رواية الدوري ويوافقهم ابن ذكوان في أجد وجهيه إلا «سحار» انفرد بالإمالة فيها الدوري عن الكسائي.

والباقون بالفتح، حاشا ورش (¬1) فإنه يقرأ (¬2) ذلك بين بين (¬3). ثم قال تعالى: انّ الذين ءامنوا وعملوا الصّلحت وأقاموا الصّلوة (¬4) إلى قوله: لا تظلمون (¬5) [وفي هذه الآيات الثلاث (¬6) من الهجاء من الذي لم يذكر (¬7)]: فإن لّم تفعلوا بنون ثابتة على الأصل (¬8): فاذنوا بألف صورة للهمزة (¬9) في مذهب من حققها (¬10) ورءوس بواو واحدة (¬11) وأموالكم بحذف الألف (¬12) بين الواو واللام (¬13) وقد ذكر ذلك كله (¬14). ¬

_ (¬1) في ب، ج، ق: «ورشا». (¬2) في ب، ج، ق: «قرأ». (¬3) ويوافقه حمزة في أحد وجهيه في قوله: القهار. انظر: إتحاف 1/ 457 غيث النفع 171 البدور 55. (¬4) من الآية 276 البقرة. (¬5) رأس الآية 278 البقرة، وفي هـ: كل آية على حدة. (¬6) تقديم وتأخير في: ب. (¬7) ما بين القوسين المعقوفين في هـ: «فيها من الهجاء». (¬8) في جميع القرآن حيث وقع ما عدا قوله تعالى: فإلّم يستجيبوا في الآية 14 هود كما سيأتي في موضعه. (¬9) وسقطت همزة الوصل لأنه أمر دخلت عليه الفاء، كما تقدم في أول سورة الفاتحة. (¬10) وأبدل الهمزة ورش والسوسي وأبو جعفر في الحالين، وقرأ شعبة وحمزة بفتح الهمزة وألف بعدها وكسر الذال، وحينئذ ترسم الهمزة قبل الألف على السطر هكذا فئاذنوا مثل: ءامنوا والباقون بالتحقيق بإسكانها وفتح الذال. انظر: النشر 2/ 236 إتحاف 1/ 458 المبسوط 136. (¬11) باتفاق المصاحف، واتفق الشيخان على أن المحذوفة هي صورة الهمزة لاستغنائها عن الصورة وهو المختار. انظر: المقنع 36 أصول الضبط 167 المحكم 172. (¬12) ألحقت في هامش: ق. (¬13) تقدم عند قوله: ونقص من الأموال في الآية 154 البقرة. (¬14) سقطت من: ق.

ثم قال تعالى: وإن كان ذو عسرة إلى قوله: لا يظلمون رأس ثمانين ومائتين آية (¬1)، وكتبوا: فنظرة بحذف الألف بين النون والظاء إجماع من الصحابة في الخط واللفظ (¬2) وكل ما فيها (¬3) مذكور. ثم قال تعالى: يأيّها الذين ءامنوا إذا تداينتم (¬4) إلى قوله: المصير (¬5) وفيها (¬6) من الهجاء حذف ألف النداء (¬7) من: يأيّها وشبهه (¬8)، والى ومّسمّى بالياء فيهما (¬9) وحذف الألف بين الواو واللام من: وليكتب، وفليكتب وليملل (¬10) وشبه (¬11) ذلك. وقد ذكرنا اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في إثبات ألف التثنية، في قوله: امرأتن وحذفها في هذه الكلمة وشبهها (¬12) ¬

_ (¬1) سقطت من ب، ج، ق، هـ وكل آية على حدة في: هـ. (¬2) احترازا من قوله تعالى: فنظرة بم سيأتي ذكر الخلاف فيها في الآية 36 النمل. (¬3) بعدها في هـ: «من الهجاء». (¬4) من الآية 281 البقرة. (¬5) رأس الآية 284 البقرة. (¬6) في ب، ج: «وفيه». (¬7) في ج: «الندي» وألحقت في هامش: ق، وفيها: «الألف». (¬8) تقدم عند قوله يأيها الناس في الآية 20. وبعدها في ب، ج، ق: «وكتابهم». (¬9) تقدم عند قوله: هدى للمتقين وقوله: على هدى في أول السورة في ق: فيها. (¬10) لأنها لام أمر وليست «أل» التي للتعريف التي تدخل على الاسم. (¬11) في ج، ق: «وشبهه» وما بعدها ساقط. (¬12) بعدها في ق: كلمة غير واضحة.

واختيارنا الإثبات (¬1). وإحديهما حيث ما وقع بالياء (¬2) وكل ما كان من (¬3) مثله، وكذلك (¬4): الاخرى (¬5)، وأدنى (¬6) وحذفهم لصورة الهمزة من قوله: ولا تسئموا وشبهه في كل ما سكن (¬7) قبل الهمزة (¬8). وللشّهدة بحذف الألف بين الهاء والدال أين ما أتى (¬9)، وكذلك تجرة بحذف الألف. (¬10) واختلفت (¬11) المصاحف في قوله: ولم تجدوا كاتبا فكتبه الصحابة بألف (¬12) وبغير ألف، ولا خلاف بينهم في الأول، في قوله (¬13): ولا يضارّ كاتب إنه بألف ¬

_ (¬1) تقدم عند قوله: وما يعلمان في الآية 101 في هذه السورة. (¬2) تقدم قريبا عند قوله: تعرفهم بسيمهم في الآية 272. (¬3) سقطت من ب، ج، ق. (¬4) في هـ: «وكذا». (¬5) ووزنها: «فعلى» الإقناع 1/ 296. (¬6) تقدم عند قوله: الذي هو أدنى في الآية 60. وفي ب، ج: «ومن أدنى» وفي ق: «غير واضحة». (¬7) في ب، ق: «ما ذكر» وألحقت في حاشية ج وعليها: «صح». (¬8) تقدم عند قوله: إياك نعبد في الآية 4 الفاتحة. (¬9) تقدم عند قوله: ممن كتم شهدة في الآية 139. (¬10) تقدم عند قوله: فما ربحت تجرتهم في الآية 15. (¬11) في ب، ج: «واختلف». (¬12) في ج: «بالألف». (¬13) سقطت من: ج وألحقت في هامش: ق.

ثابتة (¬1)، ويضارّ براء واحدة (¬2). واجتمعت المصاحف على رسم: فرهن مّقبوضة بغير ألف بين الهاء والنون، واختلف القراء في ذلك (¬3)، وكتبوا: أمنته بغير ألف بين الميم والنون (¬4) وقد تقدم ذكر: السّموت (¬5)، وملئكته (¬6) في غير ما موضع. وكتبوا في مصاحف أهل المدينة، أجمع (¬7): وكتبه ورسله بغير ألف واجتمعت على ذلك مصاحفهم، فلم تختلف، واختلف القراء فيه، فقرأه الأخوان (¬8) ¬

_ (¬1) وورد في كتاب الله عز وجل في أربعة مواضع في قوله: كاتب بالعدل ولا يأب كاتب، وقوله: ولا يضار كاتب وقوله: ولم تجدوا كاتبا فسكت أبو داود عن الأوليين، وذكر الإثبات في الثالث والخلاف في الرابع. ونقل أبو عمرو الداني الخلاف في أربعة مواضع، وهو مقصور على مصاحف أهل العراق، وقال الغازي بن قيس في كتابه: «كاتب» في البقرة بالألف، ورجحه الداني فقال: وذلك أوجه عندي لقلة دوره في القرآن، ولئلا يشتبه بقوله: «كتب» و «كتبا» وعليه العمل. انظر: المقنع 23 التبيان 90 فتح المنان 47 بيان الخلاف 51. (¬2) على الإدغام وخفف الراء وأسكنها أبو جعفر والباقون بالتشديد مع الفتح. البدور 55. (¬3) باتفاق الشيخين، وروى ذلك الداني بسنده عن قالون عن نافع بالحذف وقرأها ابن كثير وأبو عمرو بضم الراء والهاء من غير ألف على مثال: «فعل» والباقون بكسر الراء وفتح الهاء، وألف بعدها على مثال: «فعال». انظر: المقنع 24 التبيان 90 النشر 2/ 237 التيسير 85. (¬4) انفرد بالحذف أبو داود، ولم يتعرض له الداني، وعليه العمل، ولا يندرج فيه المعرف بأل. انظر: التبيان 77 فتح المنان 38. (¬5) عند قوله: رب العلمين أول الفاتحة، وقوله: سبع سموت في الآية 28. (¬6) تقدم عند قوله: وإذ قال ربك للملئكة في الآية 29. (¬7) في أ: «إجماع» وما أثبت من: ب، ج، ق، هـ، م. (¬8) ويوافقهما خلف العاشر على التوحيد، وقرأه الباقون على الجمع بضم الكاف والتاء. انظر: النشر 2/ 237 المبسوط 138 التيسير.

بكسر الكاف وفتح التاء وألف بعدها، واختلف في ذلك (¬1) أيضا سائر المصاحف ففي بعضها بغير ألف مثل ما وقع، في مصاحف أهل المدينة وفي بعضها بألف (¬2) مثل قراءة الأخوين (¬3). ثم قال تعالى: لا يكلّف الله نفسا الّا وسعها إلى قوله: فانصرنا على القوم الكفرين رأس الخمس التاسع والعشرين (¬4) وفي هذه الآية من الهجاء اخطأنا بألف ثابتة، صورة للهمزة الساكنة، ورسمها الغازي بن قيس (¬5) بغير ألف، وكذا (¬6): اطمأننتم في النساء (¬7) لم نروه عن غيره (¬8) والكاتب مخير في ¬

_ (¬1) سقطت من: ب، ج، ق. (¬2) وأطلق الخلاف فيه أبو عمرو الداني فقال وفي بعضها بالألف وفي بعضها بغير ألف في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار، وحمل صاحب نثر المرجان كلامه على غير وجهه بتكلف، وذكر أبو عمرو كما ذكره المؤلف قوله تعالى: ربها وكتبه 12 التحريم، فيما رواه بسنده عن نافع، ولم ينقل فيه خلاف، وقال السخاوي: «ولم يذكر نافع الذي في البقرة» وليس ذلك صحيحا فقد ذكر الموضعين بالحذف كما روى ذلك جماعة هم عمدة هذا الفن ونقله أبو بكر اللبيب فقال: وقال حكم الناقط وأبو بكر بن أشتة والغازي بن قيس كلهم يروي عن نافع أن كتبه في البقرة والتحريم بغير ألف بين التاء والباء» وقال: «والحذف أشهر» وعليه العمل. انظر: المقنع 14، 93، الدرة 10 الوسيلة 26 نثر المرجان 1/ 384. (¬3) في أ، ب، ج، ق: «الأخوان» وما أثبت من هـ. (¬4) رأس الآية 285 البقرة. (¬5) سقطت من: هـ وتقدمت ترجمته ص: 236. (¬6) في ج، ق: «كذلك». (¬7) سيأتي عند قوله: فإذا اطمأننتم في الآية 102. (¬8) لم يذكر أبو عمرو: أخطأنا وذكر: اطمأننتم أنه في كتاب الغازي بغير ألف ثم قال: وهو في جميع المصاحف بالألف. انظر: المقنع 22 تنبيه العطشان 116، فتح المنان 90 التبيان 147.

إثبات الألف فيهما وحذفها (¬1) وإلى إثبات الألف أميل موافقة للمصاحف المرسومة (¬2) فيها ذلك، كذلك (¬3) لأنها من باب الهمز، لا من باب الياء. واعف عنّا بالفاء (¬4) ومولينا بالياء من غير ألف، وهذه الكلمة من جملة الأسماء المقصورة، التي تكون في النصب والخفض والرفع بلفظ واحد على وزن: «مفعل (¬5)» وهي ستة أسماء، وهذا أولها، ووقع في ستة عشر (¬6) موضعا، والاسم الثاني: المأوى (¬7) ووقع في إحدى (¬8) وعشرين موضعا (¬9)، والثالث: مثوى في ثلاثة مواضع (¬10)، والرابع: مثويكم في أربعة مواضع (¬11)، والخامس: محياى في موضع (¬12) واحد (¬13) والسادس ومرعيها (¬14) ¬

_ (¬1) في ق: «وحذفه» وسقطت من: ب. (¬2) في ق: «المرسوم». (¬3) وهي جميع المصاحف، ما عدا كتاب الغازي كما تقدم، وهو القياس قال ابن القاضي: «العمل بإثبات الصورة» وهو القياس. انظر: بيان الخلاف 51 سمير الطالبين 79. (¬4) وحذفت الواو، لأنه أمر مجزوم بحذفها. (¬5) أصله: «مولى» بفتح اللام، وقلبت الياء ألفا، لانفتاح ما قبلها. (¬6) ألحقت في حاشية: أعليها: «صح»، ووقعت في تسعة عشر موضعا لا كما ذكر المؤلف. (¬7) من الآية 19 السجدة. (¬8) في ب، ق: «أحد». (¬9) بل وقع في اثنين وعشرين موضعا. (¬10) وقعت في تسعة مواضع وكلها وقعت قبل الساكن، ولعل المؤلف يريد قوله تعالى: أكرمي مثويه 21 وقوله: أحسن مثوي 23 يوسف. (¬11) لم تقع إلا في موضعين في قوله: قال النار مثويكم 129 الأنعام، وفي قوله: والله يعلم متقلبكم ومثويكم 20 القتال لا غير. (¬12) في ب: «في موضعين» وهو تصحيف، وما بعدها ساقط. (¬13) في قوله تعالى: قل إن صلاتي ونسكي ومحياي في الآية 164 الأنعام، وسيأتي ذكرها. (¬14) في الآية 31 والنازعات.

والمرعى (¬1) موضعان وإنما حصرنا من ذلك ما لم يلق (¬2) ساكنا، مما يمال ويفتح في الوصل (¬3) وبالله التوفيق (¬4). ¬

_ (¬1) من الآية 4 الأعلى. (¬2) في ب: «يكن» وفي ج: «يلي». (¬3) الحصر بالعدد الذي ذكره المؤلف غير ضابط. (¬4) سقطت هذه الجملة من: ق.

سورة آل عمران مدنية وهى مائتا آية

سورة آل عمران مدنية (¬1) وهى مائتا (¬2) آية (¬3) بسم الله الرّحمن الرّحيم ألمّ مذكور أن الكوفي وحده، يعدها (¬4) آية (¬5) الله لا إله إلّا هو الحىّ القيّوم (¬6) رأس الآية بإجماع وقد مضى ذكره في البقرة (¬7). ثم قال تعالى: نزّل عليك الكتب إلى قوله: والانجيل رأس الآية الثانية عند الجماعة، حاشا الشامي (¬8) وحده (¬9). ¬

_ (¬1) اتفق علماء التفسير على أنها مدنية، وحكى ابن عطية والقرطبي الإجماع على ذلك، وهو الموافق لما أخرجه ابن الضريس والنحاس عن ابن عباس، والبيهقي عن عكرمة والحسن، وأبو عبيد عن على ابن طلحة وابن الأنباري عن قتادة أنها نزلت بالمدينة وهي كذلك في موضوعها وأسلوبها، فصدرها نزل في وفد نجران سنة 9 هـ، وفيها الحديث عن غزوة أحد التي وقعت سنة 3 هـ قال ابن عطية: «هذه السورة مدنية بإجماع فيما علمت». انظر: زاد المسير 1/ 347 الدر 2/ 2 الإتقان 1/ 29 تفسير ابن كثير 1/ 351 الجامع للقرطبي 4/ 1 المحرر الوجيز 3/ 5. (¬2) في ق: «مائتي». (¬3) عند جميع علماء العدد، وهي من السور المتفقة الإجمال المختلفة التفصيل. انظر: البيان لأبي عمرو 45، بيان ابن عبد الكافي 16، القول الوجيز 26، معالم اليسر 77، سعادة الدارين 15. (¬4) في هـ: «عدّها». (¬5) تقدم عند قوله: ألم ذلك أول البقرة. (¬6) رأس الآية 1 آل عمران. (¬7) عند قوله: عز وجل: الحي القيوم في الآية 253. (¬8) عند جميع علماء العدد إلا الشامي فإنه لا يعدها آية، وقيّده برأس الآية الثانية احترازا عن الموضع الثاني في قوله: والتورية والإنجيل في الآية 48 سيأتي. انظر: البيان 45 بيان ابن عبد الكافي 16 القول الوجيز 26 جمال القراء 1/ 200. (¬9) سقطت من: هـ.

وكتبوا في جميع المصاحف: التّورية بياء بين الراء والهاء حيث ما وقع على الأصل والإمالة (¬1) واختلف النحويون في وزنها فقال البصريون: أصلها (¬2): «وورية» على وزن (¬3) مثال (¬4): «فوعلة (¬5)»، [وقال الكوفيون (¬6)]: «وقد يصلح أن تكون: «تفعلة» بضم العين، مثل: «تتفلة» (¬7) وأن تكون: «تفعلة» بكسر العين مثل: «توصية (¬8)». وجملة الوارد من ذلك في كتاب الله عز وجل في حال النصب والجر والرفع (¬9) سبعة ¬

_ (¬1) وقرأها بالإمالة ورش من طريق الأصبهاني وأبو عمرو وابن ذكوان وحمزة في أحد وجهيه، والكسائي وخلف، وبالتقليل لقالون في أحد وجهيه، والثاني له الفتح وحمزة في وجهه الثاني والأزرق. انظر: إتحاف 1/ 468 البدور 58 غيث النفع 173. (¬2) في ب، ج، ق: «وزنها». (¬3) سقطت من: ب، هـ. (¬4) سقطت من: ج، ق ويكفي سقوط أحدهما وهو الأولى. (¬5) مشتقة من «وري الزند يري» إذا ظهر منه النار، ومنه قوله تعالى: النار التي تورون 71 الواقعة وفيها إبدال وإعلال، فأبدلت الواو الأولى تاء، وقلب الياء ألفا لتحركها، وانفتاح ما قبلها، واختار هذا الوزن الزجاج، وابن الأنباري ومكي، واقتصر عليه ابن الباذش. انظر: معاني القرآن 1/ 374 البيان 1/ 191 مشكل إعراب 1/ 149 الإقناع 1/ 282 البحر 2/ 370. (¬6) ما بين القوسين أثبت من: هـ لسقوطه من بقية النسخ، وألحقت في هامش ق: «وقال» وسقطت من ب: «وقال». (¬7) أنثى التتفل، وهو الثعلب. وفي ج، ق: «تفعله» وفي ب: «تنفله» وكلاهما تصحيف. (¬8) أي تورية، ثم فتحت الراء وانقلبت الياء ألف، وأنكر ذلك الزجاج، وقال: «هذا رديء ولم يثبت» وقال مكي: «وهو قليل في الكلام». انظر: معاني القرآن 1/ 375 التبيان للعكبري 1/ 236 البيان 1/ 191 مشكل إعراب 1/ 149. (¬9) ألحقت في حاشية: ق.

عشر موضعا، منها (¬1) في هذه السورة ست (¬2)، وفي المائدة سبع (¬3)، وفي الأعراف موضع واحد (¬4)، وفي الفتح موضع (¬5)، وفي الصف موضع (¬6)، وفي الجمعة موضع (¬7)، تمت (¬8) العدة. ثم قال تعالى: من قبل هدى لّلنّاس وأنزل الفرقان رأس الآية الثالثة عند الجماعة، حاشا الكوفي وحده فإنه تركها لعده ألمّ (¬9). ثم قال تعالى: إنّ الذين كفروا إلى قوله: ذو انتقام رأس الآية الرابعة وليس فيها من الهجاء سوى (¬10) ما قد ذكر. ثم قال تعالى: انّ الله لا يخفى إلى قوله (¬11): فى السّماء رأس الخمس الأول (¬12) وفيها من الهجاء: يخفى بالياء بعد الفاء (¬13) ووزنه: «يفعل». ¬

_ (¬1) في ب: «منها هنا»، وفي ج: «تقديم وتأخير». (¬2) في ج، ق: «ستة» وقعت في الآية 2 و 48 و 49 و 64 و 93 موضعان. (¬3) وقعت في الآية 45 و 46 و 48 موضعان، و 68 و 70 و 112. (¬4) وهو في الآية 157 وسقطت من: ج، ق. (¬5) في الآية: 29. (¬6) في الآية: 6. (¬7) في الآية 5. (¬8) في أ، هـ: تتمت، وما أثبت من: ب، ج، ق. سها المؤلف عن قوله تعالى: حقا في التورية والإنجيل في الآية 112 التوبة، وبه يصير العدد ثمانية عشر موضعا وليس كما ذكر. (¬9) انظر: البيان لأبي عمرو 45 جمال القراء 1/ 201 القول الوجيز 26. (¬10) في ب: «إلّا». (¬11) سقطت من: ب، ج، والآية كاملة فيهما. (¬12) رأس الآية 5 آل عمران، وسقطت من: هـ. (¬13) على الأصل والإمالة.

ثم قال تعالى: هو الذى يصوّركم فى الارحام إلى قوله (¬1): الالبب (¬2)، وفي هاتين الآيتين مما قد ذكر حذف الألف من: مّحكمت (¬3) وكذا من (¬4): متشبهت (¬5)، [والرّسخون بحذف الألف بين الراء (¬6)، والسين وكذا: الالبب (¬7) وسائر ذلك مذكور. ثم قال تعالى: ربّنا لا تزع قلوبنا بعد إذ هديتنا إلى قوله: الميعاد (¬8) وقال محمد بن عيسى الأصبهاني (¬9) وكل ما في كتاب الله عز وجل من ذكر: الميعاد فهو بألف ثابتة (¬10): إلا موضعا واحدا في الأنفال: لاختلفتم فى الميعد (¬11) فهو بغير ألف ليس في القرآن غيره (¬12). ¬

_ (¬1) سقطت من: ج. (¬2) رأس الآية 7 آل عمران، وفي هـ: كل آية على حدة. (¬3) باتفاق الشيخين لأنه جمع. (¬4) سقطت من: ب، هـ. (¬5) تقدم الخلاف في حذف الألف في الجمع المؤنث ذي الألفين في أول الفاتحة. ومن هنا ورقة كاملة ممسوحة في: ق وأشير إلى نهايتها في ص 336 هامش 10. (¬6) باتفاق الشيخين لأنه جمع مذكر سالم، وفي ج: «الواو» وهو تصحيف. (¬7) تقدم عند قوله: يأولي الألبب في الآية 178 البقرة. (¬8) رأس الآية 9 آل عمران. (¬9) تقدمت ترجمته ص 235. (¬10) سقطت من: هـ (¬11) في الآية 42 الأنفال. (¬12) رواه أبو عمرو الداني بسنده عن محمد بن عيسى ورآه علم الدين السخاوي في المصحف الشامي العتيق بغير ألف، قال الجعبري: «واتفقت على ذلك المصاحف». انظر: المقنع 19 الوسيلة 58 الجميلة 57 الدرة 33.

ثم قال تعالى: إنّ الذين كفروا لن تغنى إلى قوله: وفود النّار رأس العشر الأول (¬1) وكل ما فيه (¬2) من الهجاء مذكور. ثم قال تعالى: كدأب ءال فرعون (¬3) إلى قوله: الابصر (¬4) وفي هذه الآيات الثلاث (¬5) من الهجاء (¬6) مما قد ذكر (¬7): بايتنا بياءين (¬8) من غير ألف باختلاف بين المصاحف في ذلك، وقد تقدم (¬9) الوهّاب والميعاد بألف ثابتة وكتبوا: فيتين، وفية بياء صورة للهمزة المفتوحة لانكسار ما قبلها في الموضعين، وقد ذكر (¬10)، وكتبوا: تقتل بغير ألف (¬11)، وأخرى بالياء ووزنها: «فعلى (¬12)» والابصر بغير ألف وقد تقدم (¬13). ثم قال تعالى: زيّن للنّاس إلى قوله: المئاب رأس الجزء الخامس ¬

_ (¬1) رأس الآية 10 آل عمران. (¬2) في هـ: «ما فيها». (¬3) من الآية 11 آل عمران. (¬4) رأس الآية 13 آل عمران. (¬5) في ب: «الثلاثة» وفي هـ: «تقديم وتأخير». (¬6) ألحقت في حاشية أ. (¬7) في ب: «ذكرنا». (¬8) في ج: «بياء». (¬9) والعمل على رسمها بياء واحدة وحذف الألف، وتقدم عند قوله: وكذبوا بئايتنا في الآية 38 البقرة. (¬10) تقدم عند قوله: إياك نعبد في الآية 4 الفاتحة. (¬11) تقدم عند قوله: وقتلوا في سبيل الله في الآية 189 البقرة. (¬12) في ب: «فعل» وهو تصحيف. (¬13) عند قوله: وعلى أبصرهم في الآية 6 البقرة.

من أجزاء ستين (¬1) وفيها من الهجاء حذف الألف بين الواو والتاء من: الشّهوت (¬2)، وبين النون والطاء، من: القنطير (¬3)، وكذا: والانعم (¬4)، ومتع (¬5) والحيوة (¬6) وقد ذكر ذلك كله. والمئاب بألف واحدة وهي التي بعد الهمزة من غير صورة لها، لئلا تجتمع ألفان (¬7). ثم قال تعالى: قل او نبّيئكم إلى قوله: بالعباد رأس الخمس الثاني (¬8). ¬

_ (¬1) وهو مذهب أبي عمرو الداني، فاتفق الشيخان عليه، ولا يحسن القطع عليه، ولا الابتداء بما بعده لتعلق الكلام بعضه ببعض، وقال ابن الجوزي عند قوله: والله بصير بالعباد رأس الآية 15 مثل الأول، لا يحسن القطع عليه، لأن ما بعده صفة له، وقال ابن عبد الكافي عند قوله: العزيز الحكيم رأس الآية 18 وهو الموافق لتمام المعني وهو الذي ينبغي أن يكون وجرى العمل بالأول. انظر: البيان 95 بيان ابن عبد الكافي 11 جمال القراء 1/ 142 فنون الأفنان 1/ 142 غيث النفع 173 (¬2) باتفاق الشيخين لأنه جمع مؤنث. (¬3) وافقه السيوطي لأنه على صيغة منتهى الجموع، وعليه العمل، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني، قال الشيخ النائطي: «وأما إثباتها كما وقع في بعض المصاحف فلحن». انظر: التبيان 94 فتح المنان 49 نثر المرجان 1/ 397 الإتقان 1/ 472. (¬4) نص عند قوله: من الحرث والأنعم في الآية 137 الأنعام على صيغة التعميم فقال: «حيث ما أتى» وعليه العمل ولم يتعرض له الداني. انظر: التبيان 98 فتح المنان 57. (¬5) تقدم عند قوله: ومتع إلى حين في الآية 35 البقرة. (¬6) تقدم عند قوله: ويقيمون الصلوة في الآية 2 البقرة. (¬7) وهو الراجح واتفق عليه الشيخان لاستغناء الهمزة عن الصورة ويجوز جعل الألف صورة للهمزة وإلحاق ألف حمراء بعدها، ولا عمل عليه. انظر: المحكم 163 أصول الضبط 164. (¬8) رأس الآية 15 آل عمران.

ذكر رسم الهمزتين المختلفتين بالضم والفتح (¬1) من كلمة واحدة: وكتبوا: قل او نبّيكم بألف صورة للهمزة المفتوحة، وواو بعدها صورة للهمزة الثانية (¬2) المضمومة (¬3) على مراد التليين (¬4) وياء صورة للهمزة، المضمومة، لانكسار الباء (¬5) قبلها، وفي ص: انزل عليه الذّكر (¬6) وفي القمر: القى الذّكر عليه (¬7) كتبا (¬8) بألف، لا غير على مراد التحقيق وكراهية (¬9) اجتماع الألفين استغناء بالهمزة (¬10) عن الصورة (¬11). ¬

_ (¬1) تقديم وتأخير في: هـ. (¬2) عليها علامة: «صح» في حاشية: ج. (¬3) قال أبو عمرو الداني: «وكذلك اتفقت- المصاحف- على رسم واو بعد الهمزة» ولم يرسموها في نظائر ذلك» ووافقه الشاطبي وغيره وأجمعت المصاحف على ذلك. انظر: المقنع 59 الدرة 44. (¬4) المراد به التسهيل لأنها لو خففت لسهلت بين الهمزة والواو، وقيل رسمت بالواو على مراد الوصل، فالقياس أن تصور ألفا، لأنها مبتدأة في الفعل الرباعي دخلت عليها همزة الاستفهام، فنزل الجميع منزلة الكلمة الواحدة، فصارت في حكم المتوسطة، مضمومة بعد فتح، فقياسها أن ترسم بالواو. انظر: التبيان 142 فتح المنان 87 تنبيه العطشان 114. (¬5) في ج: «لانكسار ما قبلها». (¬6) في الآية 7 سورة ص. (¬7) في الآية 25 القمر. (¬8) في ب، ج، هـ: «كتب». (¬9) في ب، ج، هـ: «وكراهة». (¬10) في ب: «بالهمز». (¬11) واختلف القراء في تخفيف الهمزة الثانية، فقرأ قالون وأبو جعفر بالتسهيل مع الإدخال وقرأ أبو عمرو بالتسهيل مع الإدخال وعدمه، وقرأ ورش وابن كثير، ورويس بالتسهيل من غير إدخال وقرأ هشام بالتحقيق مع الإدخال وعدمه. وله وجه ثالث كقالون في قوله: أءنزل، وأءلقي، وقرأ الباقون بالتحقيق من غير إدخال. انظر: إتحاف 1/ 470 البدور الزاهرة 58 الإقناع 1/ 377.

ووقع موضع (¬1) رابع في الزخرف: اشهدوا (¬2) واختلف (¬3) القراء فيه فقرأ نافع بهمزتين الثانية منهما ملينة، مثل هذه الثلاثة المواضع (¬4)، وقرأه (¬5) الباقون بهمزة واحدة (¬6) وكتب أيضا بألف واحدة، لا غير مثل الذي في ص، والقمر (¬7). وكتبوا: جنّت (¬8) والانهر (¬9) وخلدين (¬10) ورضون (¬11) وأزواج (¬12) بحذف الألف فيهن. ثم قال تعالى: الذين يقولون ربّنا إنّنا ءامنّا إلى قوله: النّار (¬13) وليس (¬14) فيها شيء من الهجاء. ¬

_ (¬1) في ب: «في موضع». (¬2) سيأتي في الآية 18. (¬3) في ب، ج: «اختلف». (¬4) الأولى مفتوحة والثانية مضمومة مسهلة مع سكون الشين، ويوافقه أبو جعفر مع الإدخال، وقالون بخلف عنه، والباقون بهمزة واحدة مفتوحة مع كسر الشين. انظر: النشر 2/ 376 و 2/ 368 إتحاف 2/ 454. (¬5) في ب، ج: «قرأه» وفي هـ: «ويقرأه». (¬6) مفتوحة مع فتح الشين. (¬7) بإجماع المصاحف، وسيأتي في موضعه من السورة. (¬8) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مؤنث. (¬9) تقدم عند قوله: من تحتها الأنهر في الآية 24 البقرة. (¬10) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر. (¬11) حيث وقع لأبي داود، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني، إلا أنه نص على إثبات ألف وزن «فعلان» والعمل على الحذف. انظر: التبيان 93 فتح المنان 49 دليل الحيران 118 المقنع 44. (¬12) تقدم عند قوله: أزواج مطهرة في الآية 24 البقرة. (¬13) رأس الآية 16 آل عمران. (¬14) في ب: «ليس».

ووقع هنا: إنّنا بنونين (¬1) وكذا في آخرها: إنّنا سمعنا مناديا (¬2) وكذا في هود: وإنّنا لفى شكّ مّمّا تدعونا إليه (¬3) وفي حم السجدة: فاعمل انّنا عملون (¬4) هذه الأربعة لا غير، وسائر ما في القرآن: إنّا (¬5) بنون واحدة. ووقع أيضا بنونين، مع فتح الهمزة، وباء الجر قبلها، في المائدة موضع واحد ليس في القرآن غيره: واشهد بأنّنا مسلمون (¬6). ثم قال تعالى: الصّبرين والصّدقين إلى قوله: بالاسحار (¬7) وفيها (¬8) من الهجاء حذف الألف من: الصّبرين والصّدقين والقنتين (¬9) ولم يختلف، في كلمة: بالاسحار أنها بألف ثابتة [بعد الحاء (¬10)]. ¬

_ (¬1) في قوله تعالى: ربنا إننا ءامنا في الآية 16 آل عمران. (¬2) في الآية 193 آل عمران. (¬3) في الآية 61 هود. (¬4) في الآية 4 فصلت. (¬5) سقطت من: أ، ج، ق، وما أثبت من ب، هـ. (¬6) في الآية 113 المائدة فتكون جملة المواضع خمسة، وجعلها ابن المنادي بابا واحدا، وآثر ذلك من أجل زيادة النون دون اعتبار لحركة الهمزة. انظر: متشابه القرآن 133. (¬7) رأس الآية 17 آل عمران. (¬8) في هـ: «فيها». (¬9) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم كما تقدم. (¬10) بإجماع المصاحف، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج.

ثم قال تعالى: شهد الله أنّه لا إله إلّا هو (¬1) إلى قوله: بالعباد رأس العشرين (¬2) وفيها من الهجاء حذف الألف من: الاسلم (¬3). وكتبوا: ومن اتّبعن بالنون (¬4) ونافع، وأبو عمرو، يزيدان بعدها ياء في اللفظ في حال الوصل (¬5) [خاصة ويحذفانها (¬6) في الوقف ويحذفها سائر القراء في الحالين: في الوصل (¬7)] والوقف. والامّيّين بياء واحدة- وقد ذكر مع كلمة: النّبيين (¬8) حيث ما وقعا (¬9)، وكتبوا (¬10): ءاسلمتم بألف واحدة، وقد ذكر مع (¬11) ¬

_ (¬1) من الآية 18 آل عمران. (¬2) جزئ في هـ إلى جزءين. (¬3) كيف أتى لأبي داود، ووافقه البلنسي صاحب المنصف، ونسب الحذف إلى المصحف الإمام ولم يتعرض له أبو عمرو الداني، والعمل على الحذف وهو الأولى، وانظر قوله تعالى: «إليكم السلم» في الآية 93 النساء. انظر: التبيان 86 فتح المنان 44. وغير واضحة في ج. (¬4) من غير ياء بعدها، باتفاق المصاحف، اجتزاء بكسر ما قبلها. المقنع 30. (¬5) ويوافقهما من العشرة أبو جعفر وأثبتها يعقوب في الحالين انظر: النشر 2/ 247 إتحاف 1/ 473. (¬6) في ج: «ويحذفونها» وفي الحاشية: «ويحذفانها» عليها: «صح». (¬7) في ب: «من الوصل» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬8) تقدم عند قوله: ويقتلون النبيين في الآية 60 البقرة. (¬9) في هـ: وقع، وغير واضح في ج. (¬10) غير واضحة في ج. (¬11) سقطت من: ج.

ءانذرتهم (¬1) والبلغ بحذف الألف (¬2) وقد ذكر. وقد ذكر (¬3): العباد، والحساب، والعقاب أنهن بألف ثابتة (¬4). ثم قال تعالى: إنّ الذين يكفرون بايت الله إلى قوله: اليم (¬5) وفيها (¬6) من الهجاء أن المصاحف اختلفت (¬7) في كلمة: بايت الله فكتبوا في بعضها بياءين، وفي بعضها بياء واحدة، واجتمعت كلها على حذف الألف (¬8). ووقع هنا: بغير حقّ غير معرف (¬9). وكتبوا في مصاحف أهل المدينة والشام (¬10)]: ويقتلون الذين يامرون بغير ألف بعد القاف من: «القتل» وقرأنا (¬11) كذلك للجماعة، حاشا ¬

_ (¬1) من الآية 5 البقرة. (¬2) بإجماع كتاب المصاحف والرواة، كيف وقع، ونسب صاحب المنصف الحذف إلى مصحف عثمان رضى الله عنه وعليه العمل. انظر: المقنع 17 الجميلة 55 الوسيلة 57 الدرة 32 التبيان 89. (¬3) سقطت من: ب، ج. (¬4) تقدم عند قوله: ختم الله في الآية 6 البقرة. (¬5) رأس الآية 21 آل عمران. (¬6) في هـ: «فيها». (¬7) في ب، ج: «اجتمعت» وهو تصحيف. (¬8) تقدم عند قوله: وكذبوا بايتنا في الآية 38 البقرة. (¬9) بخلاف قوله: ويقتلون النبين بغير الحق 60 البقرة فإنه بالألف واللام وما عداه وقع منكرا. انظر: متشابه القرآن لابن المنادي 166. (¬10) نهاية المسح في ق، وأشرت إلي بدايته في صفحة: 329 هامش 5. (¬11) العبارة في هـ: «وقرأ بذلك كذلك الجماعة من القراء».

حمزة وحده (¬1) واختلفت مصاحف سائر (¬2) الأمصار فيه، ففي بعضها كذلك بغير ألف، وفي بعضها (¬3): ويقاتلون بألف (¬4) من: القتال (¬5) وقرأ بذلك حمزة مع ضم الياء وفتح القاف وكسر التاء (¬6) النّبيين بياء واحدة وقد ذكر (¬7). ثم قال تعالى: اولئك الذين حبطت إلى قوله: وهم مّعرضون (¬8) وكتبوا: يتولّى بياء (¬9) بعد اللام هنا، وفي سورة النور (¬10): ثمّ يتولّى ¬

_ (¬1) سقطت من: هـ. (¬2) في ب: «أهل». (¬3) بعدها في ق: «بألف» فتكرر مع ما بعده. (¬4) ونسب الشيخ النائطي إثبات الألف إلى مصاحف المدينة والبصرة والكوفة، وإلى غيرها بالحذف، وهو مخالف لما ذكره المؤلف هنا، وحصر أبو بكر اللبيب الخلاف في مصاحف أهل الكوفة، وذكره أبو عمرو الداني بالخلاف بدون تعيين مصر بعينه في باب ما اختلف فيه مصاحف أهل الأمصار، وجرى العمل بالحذف. أقول: يجب اتباع الرواية والأثر لأن القراءة قد تكون على غير مرسوم مصاحفهم فهذا أبو عمرو قرأ قول: يعبادى بالياء في الزخرف، وهي في مصاحف أهل البصرة بغير ياء فسئل عن ذلك فقال: «إني رأيته في مصاحف أهل المدينة بالياء» فترك ما في مصحف أهل بلده، واتبع في ذلك مصاحف أهل المدينة». انظر: المقنع 93، 113 نثر المرجان 1/ 404 الدرة 16 الفوائد الحسان 30. (¬5) انظر: الحجة لأبي علي 3/ 23 حجة القراءات 158 الحجة 107 الكشف 1/ 339. (¬6) انظر: النشر 2/ 238 إتحاف 1/ 473 المبسوط 141. ولم يختلفوا في الموضع الأول: ويقتلون النبيين. (¬7) عند قوله: ويقتلون النبيين في الآية 60 البقرة. (¬8) رأس الآية 23 آل عمران. (¬9) في ج: «بياء واحدة». (¬10) في جميع النسخ: «التوبة» والصواب ما أثبته من: م.

فريق مّنهم (¬1)، وكذا (¬2) إن جاء بعد هذا الفعل ساكن نحو قوله: يّتولّ الله (¬3)، ووزنه «يتفعل»، وجملة (¬4) الوارد من هذا الفعل مما لم يأت بعده ساكن، وأماله بعض القراء وهم الأخوان (¬5) ثلاثة عشر موضعا (¬6) بخمسة ألفاظ: أولها: يتولّى هنا وفي النور، والثاني: يتوفّيهنّ (¬7) بأي لفظ، جاء في سبعة مواضع (¬8) سوى ما لقي ساكنا [والثالث (¬9): تتلقّيهم المليكة في الأنبياء (¬10) لا غير، سوى ما لقي ساكنا (¬11)] نحو: يتلقّى المتلقّين (¬12) وشبهه، والرابع: في فاطر، وفي الليل: يتزكّى (¬13)، والخامس: ¬

_ (¬1) من الآية 45 النور. (¬2) في ج، ق: «وكذلك». (¬3) من الآية 58 المائدة، والياء حذفت لدخول الجازم، والصواب أن يمثل بقوله: «وهو يتولى الصلحين» في الآية 196 الأعراف. (¬4) بعدها في ج: «يتفعل». (¬5) وخلف العاشر وبالفتح والتقليل للأزرق. انظر: البدور الزاهرة 60 المهذب 1/ 118. (¬6) بل وردت أكثر من ذلك، فذكر ابن الباذش جملتها خمسة عشر موضعا ثم إني أحصيتها فوجدتها أكثر من ذلك كما سيأتي. انظر: الإقناع 1/ 292. (¬7) في الآية 15 النساء وفي ق، هـ: تتوفيهم ومصححة في هامش ق. (¬8) في الآية 28، 32 النحل و 61 الأنعام و 104 يونس و 70 النحل و 11 السجدة و 172 النساء وقارن بالمعجم تجد أكثر من ذلك. (¬9) في ب: «والثاني» وهو خطأ. (¬10) في الآية 102 الأنبياء. (¬11) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج، ق وألحق في هامش: ق. (¬12) في الآية 17 سورة ق. (¬13) في الآية 18 فاطر، وفي الآية 18 الليل.

يتمطّى (¬1) لا غير. ثم قال تعالى: ذلك بأنّهم قالوا لن تمسّنا النّار إلى قوله: لا يظلمون رأس الخمس الثالث (¬2) وفيها من الهجاء حذف الألف من: مّعدودت (¬3)، وقد ذكر ذلك (¬4) وكذلك من: جمعنهم (¬5) وقد ذكر شبه هذه الآية في البقرة (¬6). ثم قال تعالى: قل اللهمّ ملك الملك إلى قوله: بغير حساب (¬7) وفي هاتين الآيتين من الهجاء: اللهمّ كتب بغير ألف بين اللام والهاء في الخط دون اللفظ (¬8) وكذا حذفوها من قوله (¬9): ملك الملك وقد ذكر في أول الحمد (¬10) وتوتى الملك بالياء (¬11) بعد التاء وتسقط من اللفظ (¬12) في حال الدرج للساكنين، وسائر ما فيها من الهجاء (¬13) مذكور. ¬

_ (¬1) في الآية 32 القيامة. (¬2) رأس الآية 25 آل عمران، وفي هـ: كل آية على حدة. (¬3) باتفاق الشيخين لأنه جمع مؤنث سالم. (¬4) عند قوله: رب العلمين في أول الفاتحة. (¬5) بإجماع الكتاب والرواة، وتقدم عند قوله: ومما رزقنهم في الآية 2 البقرة. (¬6) عند قوله: وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة من الآية 79 البقرة. (¬7) رأس الآية 27 آل عمران. (¬8) تقدم عند قوله: الحمد لله في أول الفاتحة. (¬9) في ب: «قولك». (¬10) عند قوله: الحمد لله في أول الفاتحة. (¬11) في ب، ج، ق، هـ: «بياء». (¬12) في ب، ق، هـ: «في اللفظ». (¬13) سقطت من: ج، ق.

ثم قال تعالى: لّا يتّخذ المومنون (¬1) إلى قوله: بالعباد رأس الثلاثين (¬2) آية وكل ما فيها من الهجاء (¬3) مذكور قبل (¬4). ثم قال تعالى: قل ان كنتم تحبّون الله إلى قوله: الكفرين (¬5) مذكور (¬6) هجاؤهما (¬7). ووقع في هذه السورة أيضا، على رأس ثلاثين ومائة (¬8) منها: وأطيعوا الله والرّسول لعلّكم ترحمون (¬9)، ووقع في سائر القرآن: وأطيعوا الله وأطيعوا الرّسول، وجملة ذلك خمسة مواضع سوى هذين الموضعين اللذين (¬10) ليس فيهما وأطيعوا (¬11)، أولها في النساء [: وأطيعوا الله وأطيعوا الرّسول وأولى الامر منكم (¬12)، وفي المائدة (¬13)]: وأطيعوا الله وأطيعوا الرّسول واحذروا (¬14) ¬

_ (¬1) من الآية 27 آل عمران. (¬2) جزئت في هـ إلى جزءين. (¬3) سقطت من: ب، ج. (¬4) سقطت من: ب، ج، ق، هـ. (¬5) رأس الآية 32 آل عمران. (¬6) في ق: «ومذكور». (¬7) في ب، ج: «هجاؤها»، وفي ق: «هجاؤه» وسقطت من: هـ. (¬8) بل عند رأس إحدى وثلاثين ومائة. (¬9) الآية 132 آل عمران. (¬10) في أ، ب، ج: «الذين» وما أثبت من هـ، ق، م. (¬11) يعني المؤلف أنه لم يقع في القرآن: أطيعوا الله والرسول من غير إعادة للفعل إلا في موضعين: الموضع الذي ذكره في الآية 132، والثاني في قوله: قل أطيعوا الله والرسول في الآية 32 آل عمران وسائرها بإعادة الفعل. انظر: متشابه القرآن 121. (¬12) من الآية 58 النساء. (¬13) ما بين القوسين المعقوفين ألحق في حاشية: ق. (¬14) من الآية 94 المائدة.

وفي النور موضع (¬1): قل اطيعوا الله وأطيعوا الرّسول فإن تولّوا (¬2) وفي القتال: أطيعوا الله وأطيعوا الرّسول ولا تبطلوا أعملكم (¬3)، وفي التغابن: وأطيعوا الله وأطيعوا الرّسول فإن تولّيتم (¬4). ثم قال تعالى: إنّ الله اصطفى ءادم ونوحا (¬5) إلى قوله: العليم رأس الخمس الرابع (¬6)، وفيها من الهجاء: اصطفى بالياء (¬7)، وإبراهيم وعمرن (¬8)، والعلمين (¬9) بحذف الألف من الثلاثة (¬10) الكلمات، وامرأت عمرن بالتاء (¬11) وقد ذكر ذلك (¬12) كله. وجملة الوارد من: عمرن في كتاب الله عز وجل أربعة مواضع أولها هذان ¬

_ (¬1) سقط من: ق. (¬2) من الآية 52 النور. (¬3) من الآية 34 القتال. (¬4) من الآية 12 التغابن. (¬5) من الآية 33 آل عمران. (¬6) رأس الآية 35 آل عمران. (¬7) على الأصل ومراد الإمالة. (¬8) تقدم عند قوله: سبع سموات في الآية 28 البقرة. (¬9) باتفاق الشيخين لأنه جمع مذكر. (¬10) في ب: «الثلاث». (¬11) تقدم بيان ذلك في قوله: يرجون رحمت الله في الآية 216 البقرة. وسقطت من: ب، ج وألحقت في حاشية ق. (¬12) سقطت من: ق.

الموضعان (¬1) وفي مريم (¬2) والتحريم (¬3) موضعان (¬4). ثم قال تعالى: فلمّا وضعتها إلى قوله: الرّجيم (¬5) وفيها من الهجاء: أنثى بياء بعد الثاء مكان الألف ووزنها: «فعلى» وسائر ذلك مذكور. ثم قال تعالى: فتقبّلها ربّها إلى قوله: مّن الصّلحين (¬6) وفيها (¬7) من الهجاء: كلّما موصولا (¬8) فنادته على ستة أحرف: ف، ن، ا، د، ت، هـ إجماع من المصاحف، والأخوان (¬9) يقرءانه على التذكير، بألف ممالة بين الدال والهاء، فتنقلب (¬10) التاء (¬11) حينئذ ياء، ووزنها على قراءتهما: «فاعل» بفتح الفاء والعين، وكذلك (¬12) يكتب ما كان (¬13) ¬

_ (¬1) في قوله: وءال عمران في الآية 33 وفي قوله: امرأت عمران في الآية 35 آل عمران. (¬2) لم يرد اسم «عمران» في سورة مريم صريحا وذكر باسم «الأب» في قوله: ما كان أبوك. (¬3) في قوله: ومريم ابنت عمران في الآية 12 التحريم. (¬4) وحينئذ تكون جملة مواضعه ثلاثة. (¬5) رأس الآية 36 آل عمران. (¬6) رأس الآية 39 آل عمران. (¬7) في ج، هـ: «فيها». (¬8) باتفاق، وسيأتي بيان المقطوع والموصول عند قوله: كل ماردوا في الآية 90 النساء. وفي ج، ق: «موصول». (¬9) وافقهما من العشرة خلف. انظر: النشر 2/ 239 إتحاف 1/ 477 المبسوط 142 السبعة 205. (¬10) في ق: «فتقلب». (¬11) مكررة في: ب. (¬12) في هـ: «وكذا». (¬13) ألحقت في حاشية: هـ.

مثل (¬1) هذا نحو: فناديها (¬2)، ونادى (¬3)، وفنادى (¬4)، ونادى نوح (¬5) وكذا: ساوى بين الصّدقين (¬6)، وقرأ (¬7) سائر القراء بتاء ساكنة، معجمة باثنتين من فوقها على التأنيث. وبيحيى بالياء، إذا كان اسما حيث ما وقع، وقد ذكر في البقرة (¬8)، والملئكة (¬9)، ومّن الصّلحين (¬10) مذكور. ثم قال تعالى: قال ربّ أنّى يكون لى غلم إلى قوله: ما يشاء [رأس الأربعين [آية وهجاؤه (¬11)] مذكور (¬12)]. ثم قال تعالى: قال ربّ اجعل لّى ءاية إلى قوله: والابكر (¬13) وفيها (¬14) من الهجاء حذف الألف من: ثلثة، وقد ذكر (¬15)، وبين ¬

_ (¬1) في ب، ج، هـ: «من مثل». (¬2) من الآية 23 مريم. (¬3) من الآية 2 مريم. (¬4) من الآية 23 النازعات. (¬5) من الآية 45 هود. وجملة الوارد منه في كتاب الله تسعة عشر موضعا. الإقناع 1/ 288. (¬6) من الآية 92 الكهف. (¬7) في هـ: «وقرأها». (¬8) وكذلك إذا كان فعلا، وتقدم عند قوله: هدى للمتقين أول البقرة. (¬9) تقدم عند قوله: وإذ قلنا للملئكة في الآية 33 البقرة. (¬10) باتفاق الشيخين لأنه جمع مذكر، وتقدم. (¬11) ما بين المعقوفين سقط من: ب، ج. «آية وهجاؤه». (¬12) ما بين القوسين المعقوفين في هـ: «رأس الأربعين مذكور كله» ألحق في الحاشية. (¬13) رأس الآية 41 آل عمران. (¬14) في ب، ج، هـ: «فيها». (¬15) تقدم عند قوله: ثلاثة قروء في الآية 226 البقرة.

الكاف والراء من: الابكر (¬1) كذا (¬2) رسمه الغازي بن قيس هنا (¬3) ولم يذكر الذي في غافر (¬4)، [وأحسبه اكتفى بذكر هذا عن ذلك (¬5)]. ثم قال تعالى: وإذ قالت الملئكة يمريم (¬6) إلى قوله: ومن المقرّبين رأس الخمس الخامس (¬7) وفي هذه الأربع الآيات من الهجاء حذف الألف من: الملئكة (¬8) وألف النداء (¬9) من: يمريم (¬10)، والعلمين، والرّكعين (¬11)، وأقلمهم بحذف الألف (¬12) أيضا (¬13). وكتبوا: اصطفيك بالياء مكان الألف على الأصل والإمالة الموجودة (¬14) ¬

_ (¬1) سقطت من: ق. (¬2) في ق: «هكذا». (¬3) سقطت من: ب، وتقدمت ترجمته في ص 236. (¬4) في الآية 54 غافر ونص على حذفه وبه العمل في كليهما ولم يتعرض له الداني. انظر: التبيان 99 فتح المنان 58. (¬5) سقطت من ج، وما بين القوسين المعقوفين في ق: «استغناء بذكر هذا عنه». (¬6) من الآية 42 آل عمران. (¬7) رأس الآية 45 آل عمران. (¬8) تقدم عند قوله: وإذ قلنا للملئكة في الآية 33 البقرة. (¬9) في ج، ق: «الندي». (¬10) تقدم عند قوله: يأيها الناس في الآية 20 البقرة. (¬11) باتفاق الشيوخ فيهما، لأنهما جمع مذكر سالم. (¬12) في ج: «ألف». (¬13) وافقه صاحب المنصف البلنسي ونسب الحذف إلى مصحف الإمام وعليه العمل ولم يتعرض له أبو عمرو الداني. انظر: التبيان 86 فتح المنان 44. (¬14) في ب، ج ق: «موجودة».

في اللفظ. ثم قال تعالى: ويكلّم النّاس فى المهد (¬1) إلى قوله: مّومنين (¬2) وفي هذه الآيات مما قد (¬3) ذكر: الصّلحين (¬4)، وأنّى (¬5)، وكذلك: قضى (¬6) وحذف الألف من: الكتب (¬7)، والتّورية بالياء (¬8)، وباية (¬9) وقد ذكر. وكهيئة الطّير بالياء (¬10) بين الهاء والتاء (¬11) من غير صورة للهمزة لسكون ما قبلها (¬12). وطيرا بإذن الله بحذف الألف بين الطاء والياء التي هى صورة للهمزة المكسورة (¬13) هنا وفي المائدة (¬14) على لفظ ¬

_ (¬1) من الآية 46 آل عمران. (¬2) رأس الآية 48 آل عمران. (¬3) سقطت من: ج. (¬4) باتفاق الشيوخ لأنه جمع مذكر سالم، وفي أ: «والصلحين» وما أثبت من: ب، ج، ق، هـ. (¬5) بإجماع الكتاب والرواة، وتقدم عند قوله: أنى شئتم في الآية 221 البقرة. (¬6) رسم بالياء على الأصل ومراد الإمالة. (¬7) تقدم عند قوله: ذلك الكتب في أول البقرة. (¬8) انظر قوله تعالى: وأنزل التورية في الآية 2 آل عمران. (¬9) انظر قوله تعالى: وكذبوا بئايتنا في الآية 38 البقرة. (¬10) في ب، ج، ق: «بياء». (¬11) في ق: «بين الياء والهاء» وهو تصحيف. (¬12) تقدم عند قوله: إياك نعبد في الآية 4 الفاتحة. (¬13) سقطت من ب، ج، ق. (¬14) عند قوله: فتكون طيرا بإذني في الآية 112.

الجمع (¬1)، وبذلك قرأ القراء كلهم حاشا نافعا فإنه قرأ فيهما معا بألف (¬2) على التوحيد (¬3). وكذا (¬4) كتبوا في الأعراف: ألا إنّما طيرهم عند الله (¬5) ومثله في النمل، ويس (¬6) بغير ألف فيهن (¬7). ¬

_ (¬1) وذكرهما أبو عمرو الداني بسنده فيما رواه عن قالون عن نافع بالحذف، وتبعه على ذلك الشاطبي وغيره، واجتمعت على ذلك المصاحف من غير اختلاف. انظر: المقنع 10، 11 التبيان 95 الدرة 16 فتح المنان 49. (¬2) في هـ: «بالألف». (¬3) وافقه من العشرة، أبو جعفر ويعقوب بألف بعد الطاء وهمزة مكسورة، وقرأه الباقون بغير ألف، وبياء ساكنة مكان الهمزة. انظر: النشر 2/ 240 إتحاف 1/ 479 المبسوط 143. (¬4) في ب: «وكذلك» وسقطت من ج، ق، وفيهما: «وكتبوا». (¬5) في الآية 130 الأعراف. (¬6) وهو قوله: قال طيركم عند الله في الآية 49 النمل، وقوله: قالوا طيركم في الآية 18 يس وسيذكرهن عند قوله: ولا طير في الآية 39 الأنعام. (¬7) جميع ألفاظ: «الطير» نص أبو داود على حذف ألفها، وروى جميعها أبو عمرو الداني بسنده في الباب المروي عن قالون عن نافع بالحذف إلا موضع يس سكت عنه، وتبعه على ذلك الشاطبي، واستثناه له شراح المورد ونصوا على إثباته له وتبعهم على ذلك الشيخ الضباع، وبه جرى العمل في المصحف برسم الداني، وحجتهم أنه مسكوت عنه. إلا أن الظاهر والمتبادر من كلام الداني الحذف، لأنه قال في أول مواضعه: «حيث وقع» ثم تعرض لبقية الحروف بالتعيين، وأحسبه اكتفى بصيغة التعميم، وذكر بعض حروفه ثم إن أبا داود نقل في موضع الأنعام إجماع المصاحف على حذفه، وذكره، ونص اللبيب على حذفه في موضع النمل، فيبدو لي ترجيح الحذف، طردا للباب، وتقليلا للخلاف وموافقة لنظائره، وهو الذي ينبغي أن تكون عليه جميع المصاحف. ثم إني لم أقف على من نص على حذف الألف بين الطاء والياء المهموزة على قراءة أبي جعفر في قوله تعالى: كهيئة الطير في الموضعين 480 آل عمران 112 المائدة، إلا أنها تندرج في عموم قول الداني: «حيث وقع» ويتوجب ذلك رعاية لقراءته. والله أعلم. انظر: المقنع 10، 11 الدرة 25 التبيان 95 تنبيه العطشان 80 فتح المنان 49 سمير الطالبين 52.

وأبرئ الاكمه بياء صورة للهمزة المضمومة (¬1)، وأحى الموتى (¬2)، وأنبّيكم (¬3) مذكور كله (¬4). وعد: الانجيل (¬5) هنا رأس آية أهل الكوفة خاصة ولم يعدها الباقون (¬6)، وكلهم لم يعد (¬7): الانجيل في المائدة (¬8) والأعراف والفتح (¬9)، ورسولا إلى بنى إسراءيل عدّه (¬10) هنا البصري (¬11) وحده ولم يعده (¬12) الباقون. ثم قال تعالى: ومصدّقا لّما بين يدىّ (¬13) إلى قوله: مّستقيم ¬

_ (¬1) تقدم عند قوله: إياك نعبد في الآية 4 الفاتحة. (¬2) تقدم عند قوله: هدى للمتقين في الآية 2 وفي قوله: يستحي ى في الآية 25 البقرة. (¬3) ترسم الهمزة على الياء، لأن ما قبلها مكسور على القياس، وتقدم، مثل: «وأبرئ». (¬4) سقطت من: ج. (¬5) في الآية 48 آل عمران. (¬6) انظر: البيان لأبي عمرو 45 بيان ابن عبد الكافي 16 القول الوجيز 17. (¬7) في ق: «يعدوا». (¬8) في ق: «والمائدة» في الآية 48، والأعراف في الآية 157، والفتح 29. (¬9) وكذا في التوبة ولم تقع رأس آية إلا في قوله: والإنجيل 2 آل عمران، عدها غير الشامي وفي قوله: والتورية والإنجيل 48 آل عمران، عدها الكوفي وفي قوله: وءاتينه الإنجيل 26 الحديد عدها البصري. انظر: البيان 83 معالم اليسر 188 سعادة الدارين 72 ناظمة الزهر 348 نفائس البيان 32. (¬10) في ب: «عدها» وما بعدها ساقط من: ق. (¬11) ويوافقه الحمصي. انظر: سعادة الدارين 15 معالم اليسر 78 نفائس البيان 32. (¬12) في ب، ج، ق: «يعدها». (¬13) من الآية 49 آل عمران.

رأس خمسين آية مذكور هجاؤه (¬1). ثم قال تعالى: فلمّا أحسّ عيسى إلى قوله: مسلمون (¬2) وفيها (¬3) من الهجاء إثبات الألف بعد الصاد من: انصارى وأنصار الله أين ما أتى وقد ذكر في البقرة، عند قوله: وعلى أبصرهم غشوة (¬4). ووقع هنا: ءامنّا بالله واشهد بأنّا مسلمون بنون واحدة، ووقع في المائدة: بأنّنا (¬5) بنونين (¬6)، وقد ذكر [قبل هذا (¬7)]. ثم قال تعالى: ربّنا ءامنّا بما أنزلت (¬8) إلى قوله: نّصرين رأس الخمس السادس (¬9) وفيها (¬10) من الهجاء حذف الألف بين الشين والهاء من: الشّهدين، ومن: المكرين (¬11)، وألف النداء (¬12) من: يعيسى وقد ذكر (¬13). ¬

_ (¬1) في ق: «هجاؤها» وسقطت من: ب، ج، هـ. (¬2) رأس الآية 51 آل عمران. (¬3) في ب، ج، هـ: «فيها». (¬4) في الآية 6 البقرة. (¬5) في الآية 113 المائدة. (¬6) سقطت من: ب، ج. (¬7) عند قوله: ربنا إننا ءامنا في الآية 16 من هذه السورة. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج، ق، هـ. (¬8) من الآية 52 آل عمران. (¬9) رأس الآية 55 آل عمران، وجزئ في هـ إلى جزءين. (¬10) في هـ: «فيها». (¬11) باتفاق شيوخ الرسم لأنهما جمع مذكر كما تقدم في أول الفاتحة. (¬12) في ج، ق: «الندي». (¬13) عند قوله: يأيها الناس في الآية 20 البقرة.

ثم قال تعالى: وأمّا الذين ءامنوا وعملوا الصّلحت (¬1) إلى قوله: الكذبين [رأس الستين (¬2) آية (¬3)] وفيها من الهجاء مما قد ذكر، حذف الألف من: الصّلحت (¬4)، والايت (¬5)، وعيسى بالياء (¬6)، وندع بالعين (¬7)، ولّعنت بالتاء (¬8)، والكذبين بحذف الألف وقد ذكر ذلك (¬9) في البقرة. ثم قال تعالى: إنّ هذا لهو القصص (¬10) إلى قوله: بأنّا مسلمون (¬11) وفي هذه الثلاث الآيات (¬12) من الهجاء مما قد ذكر حذف الألف من: اله (¬13) وألف النداء من يأهل (¬14) ومن: الكتب (¬15) وبأنّا بنون واحدة (¬16). ¬

_ (¬1) من الآية 56 آل عمران. (¬2) ألحقت في حاشية: ج. (¬3) سقطت من أ، هـ، وما أثبت من: ب، ج، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق. (¬4) في أ، ج، ق، هـ: الصلحين وهو تصحيف وما أثبت من: ب. (¬5) في أ، ب: «إلى كلمة» ولم تقع هنا، وسقطت من ج، ق: وما أثبت من: هـ. (¬6) تقدم عند قوله: هدى للمتقين في الآية 2 البقرة. (¬7) لأنه مجزوم بحذف الواو، لأنه جواب الأمر، وتقدم في قوله: اتق الله في الآية 204 البقرة وألحقت في حاشية: ق. (¬8) تقدم عند قوله: يرجون رحمت الله في الآية 216 البقرة. (¬9) سقطت من ج، ق، وذكر في أول الفاتحة. (¬10) من الآية 61 آل عمران. (¬11) رأس الآية 63 آل عمران. (¬12) في ق: «تقديم وتأخير». (¬13) تقدم عند قوله: الحمد لله أول الفاتحة. (¬14) تقدم عند قوله: يأيها الناس في الآية 20 البقرة. (¬15) تقدم عند قوله: ذلك الكتب أول البقرة. (¬16) تقدم عند قوله: ربنا إننا ءامنا في الآية 16 آل عمران.

وجملة الوارد من كلمة: قل مع (¬1) يأهل الكتب ستة مواضع ثلاثة (¬2) منها في هذه السورة هذا أولها والثاني والثالث في آيتين متجاورتين: قل يأهل الكتب لم تكفرون (¬3)، قل يأهل الكتب لم تصدّون (¬4)، وثلاثة منها (¬5) في المائدة (¬6) وهي: قل يأهل الكتب هل تنقمون منّا (¬7)، وقل يأهل الكتب لستم على شىء (¬8)، وقل يأهل الكتب لا تغلوا فى دينكم (¬9)، وسائرها: يأهل الكتب دون: قل فاعلمه، وكلمة: قل في هذه المواضع المذكورة، وكل ما يرد منها حشوا (¬10) في سائر السور يردّ قول من قال: [إن كلمة: «قل» (¬11)] في أول المعوذتين، وأول الصمد زائدة (¬12). ثم قال تعالى: يأهل الكتب لم تحاجّون (¬13) إلى قوله: ¬

_ (¬1) سقطت من أ، ق، وما أثبت من: ب، ج، هـ. (¬2) في ب: «ثلاث». (¬3) في الآية 98 وألحقت في هامش ج، ق عليها: «صح». (¬4) في الآية 99. (¬5) سقطت من: ب، ق وألحقت في هامش: ج. (¬6) في هـ: «في سورة المائدة». (¬7) في الآية 61 وألحقت في هامش: ج، ق. (¬8) في الآية 70 وألحقت في هامش: ج، ق. (¬9) في الآية 79. (¬10) المراد بالحشو أن تقع في وسط الكلام. (¬11) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أو ما أثبت من: ب، ج، ق، هـ. (¬12) في قوله تعالى: قل هو الله، وفي قوله: قل أعوذ برب الفلق وفي قوله: قل أعوذ برب الناس لأنه وحي بلغه جبريل عن رب العزة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبلّغه إلى أمته كما تلقاه، لأن القرآن الكريم لفظه ومعناه من الله جل جلاله. ومثل المعوذتين والصمد أول الجن: قل أوحي، وأول الكافرون: «قل يأيها». (¬13) من الآية 64 آل عمران.

لا تعلمون رأس الخمس السابع وفيها (¬1) من الهجاء: هانتم كتبوه بألف واحدة بين الهاء والنون صورة للهمزة المفتوحة (¬2) في مذهب من رأى ذلك من القراء وهو ابن كثير من رواية قنبل عن القواس (¬3) عنه، وورش من رواية محمد بن عبد الكريم الأصبهاني (¬4) عنه (¬5)، والملينة في رواية من روى (¬6) تسهيلها بين بين، وهم سائر (¬7) أصحاب ابن كثير (¬8) ¬

_ (¬1) في ب: «فيها». (¬2) وأجمع على ذلك كتاب المصاحف، والألف الثابتة في الخط هي صورة للهمزة لكونها مبتدأة، وحذفت الألف التي بعد هاء التنبيه، فصارت متصلة بهمزة «أنتم» اعتبارا بالانفصال، ويجوز أن يكون أصلها: «أأنتم» فأبدلت الأولى هاء ولا حذف. انظر: المقنع 16 النشر 1/ 402. (¬3) وقع فيها تصحيف في: ج. أحمد بن محمد بن علقمة بن نافع بن عمر بن صبح بن عون أبو الحسن النبال المكي المقرئ المعروف بالقواس، قرأ على وهب بن واضح وقرأ عليه قنبل، وعبد الله بن جبير وأحمد الحلواني وحدث عنه بقي بن مخلد توفي سنة 240 هـ وقيل 245 هـ. انظر: معرفة القراء 1/ 178 غاية النهاية 1/ 123. (¬4) هكذا في جميع النسخ «محمد بن عبد الكريم» وفي المصادر أنه: محمد بن عبد الرحيم بن إبراهيم ابن شبيب أبو بكر الأصبهاني المقرئ شيخ القراء في زمانه إمام ضابط مشهور نزل بغداد، أخذ قراءة ورش عرضا عن أبي الربيع سليمان وعبد الرحمن بن داود وغيرهم، وقرأ عليه طائفة منهم هبة الله ابن جعفر، وعبد الله بن أحمد المطرّز وغيرهم توفي ببغداد سنة 296 هـ. انظر: معرفة القراء 1/ 232 غاية النهاية 2/ 169. (¬5) فتصير مثل: «سألتم» إلا أن القواس يحقق الهمزة، وهو طريق ابن مجاهد، والأصبهاني يسهل الهمزة، وسيأتي لهما بقية الأوجه. (¬6) في أ، ب، ج، ق: «رأى» وما أثبت من: هـ. (¬7) سقطت من: هـ. (¬8) تقدمت رواية قنبل بتحقيق الهمزة، وحذف الألف فتصير على وزن: «فعلتم» وله وجه بهمزة محققة، وألف بعد الهاء من طريق ابن شنبوذ، ويوافقه البزي وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف.

ونافع (¬1) وأبي عمرو بن العلاء البصري، وفي رواية ابن عامر والكوفيين الذين يمدون الألف لفتحة الهاء قبلها ويحققون الهمزة بعدها (¬2) [فتكون الألف الموجودة في اللفظ على قراءتهم محذوفة فلذلك تكون الألف المكتوبة بعد الهاء صورة للهمزة، وهو الوجه عندي (¬3)] في قراءتهم (¬4). ووقع هنا: هانتم هؤلاء (¬5) ويأتي بعد هذا الموضع: هانتم أولاء تحبّونهم ولا يحبّونكم (¬6). وحججتم بغير ألف (¬7) وسائر ما فيها من الهجاء مذكور كله (¬8). ¬

_ (¬1) وقالون وأبو عمرو بألف بعد الهاء وهمزة مسهلة بين بين مع المد والقصر، ويوافقهم أبو جعفر مع القصر. وورش له ثلاثة أوجه من طريق الأزرق: بهمزة مسهلة من غير ألف بوزن: «فعلتم» وله إبدال الهمز ألفا بعد الهاء مع الإشباع، وله تسهيل الهمزة وألف بعد الهاء مع الإشباع والقصر. ومن طريق الأصبهاني له وجهان: الأول بهمزة مسهلة من غير ألف مثل: «هعنتم» والثاني بهمزة مسهلة وإثبات الألف مع المد والقصر. (¬2) ويوافقون قنبلا في وجهه المتقدم. انظر: النشر 1/ 400 إتحاف 1/ 480 المبسوط 143 غيث النفع 176 البدور 63. (¬3) ما بين القوسين المعقوفين عليه طمس في: ج. (¬4) وإلى هذا أشار الشاطبي رحمه الله: وفي هائه التنبيه من ثابت هدى* وإبداله من همزة زان جمّلا ويحتمل الوجهين عن غيرهم وكم* وجيه به الوجهين للكل حمّلا انظر: سراج القارئ 180 إبراز المعاني 391. (¬5) في الآية 65 آل عمران. (¬6) في الآية 119 آل عمران. (¬7) ومثلها في الحذف قوله: أتحجوني في الله 81 الأنعام، ولم يحذف المؤلف من هذه المادة إلا هذين الموضعين، وأغفل الخراز في المورد هذا الموضع، واستدركه ابن القاضي، وقال وبه العمل، ولم يتعرض له الداني. انظر: بيان الخلاف 71. (¬8) سقطت من: ب، ج، ق، هـ.

ثم قال تعالى: ما كان إبراهيم يهوديّا إلى قوله: ولىّ المومنين (¬1) [وفيها (¬2) من الهجاء (¬3)]: أولى بالياء وسائر ما فيها (¬4) مذكور كله (¬5). ثم قال تعالى: ودّت طّائفة إلى قوله: وأنتم تعلمون رأس السبعين آية (¬6) وكل ما فيها من الهجاء مذكور (¬7). ثم قال تعالى: وقالت طّائفة مّن اهل الكتب إلى قوله: عليم (¬8) وفيها من الهجاء: أن يّوتى كتبوه بألف واحدة (¬9) ويقرأ على وجهين على الاستفهام والخبر (¬10) وبياء بعد التاء ووزن هذه الكلمة: «يفعل»، وجملة الوارد منها في كتاب الله تعالى ثلاثة مواضع هذا أولها، والثاني (¬11) في الأنعام: ¬

_ (¬1) رأس الآية 67 آل عمران. (¬2) في هـ: «فيها». (¬3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬4) في هـ: «ذلك». (¬5) سقطت من: ب، ج، ق. (¬6) سقطت من: هـ. (¬7) العبارة في هـ: «فقد ذكر كله». (¬8) رأس الآية 72 آل عمران. (¬9) مثل قوله: ءأنذرتهم في الآية 5 البقرة، وتكون الألف صورة للهمزة الثانية على قراءة الاستفهام، والأولى في السطر، على المذهب المختار في المفتوحتين، وتكون الألف صورة للهمزة المفردة على قراءة الخبر لأنها مبتدأة. (¬10) قرأ ابن كثير بهمزتين على الاستفهام ثانيتهما مسهلة من غير إدخال، وقرأ الباقون بهمزة واحدة مفتوحة على الخبر. انظر: النشر 1/ 365 إتحاف 1/ 482 المبسوط 144. (¬11) في ق: «والثالث» وهو تصحيف.

حتّى نوتى مثل ما أوتى رسل الله (¬1)، والثالث (¬2) في المدثر قوله (¬3): أن يّوتى صحفا مّنشّرة (¬4)، ووسع بحذف الألف، وقد ذكر (¬5) والهدى هدى الله بالياء (¬6) وتسقط [الألف (¬7) لالتقاء (¬8) الساكنين. ثم قال تعالى: يختصّ برحمته من يّشاء إلى قوله: وهم يعلمون (¬9) فيها (¬10) من الهجاء: بقنطار بألف ثابتة بين الطاء والراء ويودّه بالهاء وقد ذكر (¬11) ووزن: بقنطار، «فعلان» (¬12) وبدينار بألف ثابتة (¬13) أيضا، ووزنه: «فعّال» بكسر الفاء وتشديد العين أعني في الأصل لا في اللفظ (¬14). ¬

_ (¬1) في الآية 125 الأنعام. (¬2) سقط من أ، ب، ج، ق، وما أثبت من: هـ. (¬3) سقط من أ، ب، ج، ق، وما أثبت من: هـ. (¬4) في الآية 51 المدثر. (¬5) تقدم عند قوله: وسع عليم في الآية 114 البقرة. (¬6) على الأصل ومراد الإمالة، وفي هـ: «إنه بالياء» وتقدم في صدر سورة البقرة. (¬7) من هنا بداية سقوط ورقة من أرقم 60، 61 وسنشير إلى نهايتها في ص 366 هامش 2. (¬8) ألحقت في حاشية: هـ. (¬9) رأس الآية 74 آل عمران. (¬10) في ق: «وفيها». (¬11) تقدم عند قوله: فيه هدى في أول البقرة، وفي ج: «ذكروا وزن». (¬12) هذا بناء على أن النون أصلية، واقتصر عليه ابن الباذش، وقيل إنها زائدة لأنه من قطر، يقطر من باب نصر، وعلى هذا فوزنه: «فنعال». انظر: التبيان للعكبري 1/ 244 الإقناع 1/ 272. في ب، ج، ق، هـ: «فعلان» وما أثبت هو الصواب. (¬13) سقطت من: ب، ج، وما أثبت من: ق. (¬14) لأن أصله: «دنّار» بنون مشددة، وأبدلت النون الأولى ياء للتخفيف، فيصير وزنه «فيعال» واقتصر عليه ابن الباذش. انظر: الإقناع 1/ 272.

والامّيّين بياء واحدة (¬1) مثل: النّبيين وقد ذكر (¬2). ويشبه (¬3): سبيل (¬4) أن يكون فاصلة (¬5) وليس كذلك (¬6). ثم قال تعالى: بلى من او فى بعهده إلى قوله (¬7): المتّقين رأس الخمس الثامن (¬8)، [وليس في هذه الآية غير ما قد ذكر (¬9)]. [ثم قال تعالى (¬10)]: إنّ الذين يشترون إلى قوله: تدرسون (¬11) وكل (¬12) ما فيها من الهجاء مذكور وقد تقدم شبه (¬13) هذه الجملة (¬14) في البقرة (¬15). ¬

_ (¬1) وهي الياء الأولي وإلحاق الثانية على مذهب أبي داود، وذهب أبو عمرو إلى إثبات الثانية، وإلحاق الأولى، والأول أرجح، وعليه العمل بخلاف المصحف الذي برسم الداني. (¬2) عند قوله: ويقتلون النبيين في الآية 60 البقرة. (¬3) في هـ: «ولشبهه». (¬4) في قوله تعالى: ليس علينا في الأميين سبيل في الآية 74 آل عمران. وغير واضحة في: ج. (¬5) في جميع النسخ: «صلة» والصواب ما أثبت، لأن بعض الكلمة سقط. (¬6) بإجماع من العادين. انظر: البيان 45 بيان ابن عبد الكافي 16 القول الوجيز 26 معالم اليسر 77. (¬7) سقطت من: ب. (¬8) رأس الآية 75 آل عمران. (¬9) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، هـ. (¬10) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب. (¬11) رأس الآية 78 آل عمران، وجزى في هـ إلى جزءين. (¬12) في ج، هـ: «كل». (¬13) في هـ: «شبيه». (¬14) بزيادة ذكر النظر هنا: ولا ينظر إليهم في الآية 76 آل عمران، وعدمه في البقرة في الآية 173 البقرة. انظر: متشابه القرآن 170 البرهان 38. (¬15) في هـ: «في سورة البقرة».

وكتبوا (¬1): ربّنيّين بياء واحدة (¬2) مع حذف الألف قبل النون (¬3)، كذا رسمه عطاء وحكم (¬4)، وسائر ما فيها مذكور كله (¬5). ثم قال تعالى: ولا يامركم أن تتّخذوا إلى قوله: مّن الشّهدين رأس الثمانين آية (¬6) وفيها من الهجاء، مما لم يذكر: يلون بواو واحدة وهي المتحركة (¬7) وقد تقدم حذف إحدى (¬8) الياءين من: النّبيين (¬9). ¬

_ (¬1) سقطت من: هـ. (¬2) تقدم الخلاف والترجيح في حذف الياء عند قوله: ويقتلون النبيين في الآية 60 البقرة. (¬3) نص أبو داود على حذف ألف هذا الجمع، وإن كان داخلا في عموم حذف ألف الجمع المذكر في مقابلة نصه على إثبات ألف: الحواريين رفعا لتوهم شموله له، ولم يتعرض له الداني بعينه، فاختلف النقل عنه، فأخذ له بعضهم بالإثبات في المنصوب بالياء، والحذف في المرفوع كما هو الحال في المصحف برسم الداني، وفرقوا بينهما والحذف أولى لنص أبي داود بالتعيين والعموم من كلام الداني في حذف ألفات الجمع وعليه العمل. انظر: التبيان 51 فتح المنان 26 تنبيه العطشان 45 دليل الحيران 53. (¬4) تقديم وتأخير في: ب، ق، وتقدم ذكرهما في صفحة 269. (¬5) سقطت من: ج، ق. (¬6) سقطت من: هـ. (¬7) اجتمع في هذه الكلمة واوان ثانيتهما وقعت بعد ضم علامة للجمع، وقد تكون دخلت للبناء كما تقدم عند قوله: وقتل داوود في الآية 249 البقرة، واتفقت المصاحف على رسمها بواو، واحدة، ورأي المؤلف هنا موافق لما ذكره في أصول الضبط، فقال: «الأوجه هاهنا أن المرسومة هي الواو الأولى المتحركة، والمحذوفة الواو الثانية لسكونها» وخالف أبو عمرو في المقنع أن الواو الثابتة في الخط هي الثانية، ووافق أبا داود في اختياره إثبات الأولى في المحكم وهو الراجح وعليه العمل وحينئذ تلحق واو حمراء بعدها، وجوّز علماء الرسم إثبات الثانية وإلحاق الأولى ولا عمل عليه. انظر: المقنع 36 المحكم 173 التبيان 137 فتح المنان 82 كشف الغمام 145 حلة الأعيان 209. (¬8) سقطت من: ج، وألحقت في هامش: ق. (¬9) تقدم عند قوله: ويقتلون النبيين في الآية 60 البقرة.

لما ءاتينكم مّن كتب بغير ألف على ستة أحرف (¬1) والجماعة يقرأه (¬2) بالتاء مضمومة (¬3) على التوحيد وهي موافقة لخط المصحف (¬4) ونافع (¬5) يقرأه (¬6) بالنون مفتوحة (¬7) وألف بعدها في اللفظ لانفتاحها على الجمع (¬8)، واكتفى الصحابة بفتح النون من الألف لدلالتها عليها حسب ما تقدم، وجمعها بين القراءتين بصورة واحدة حسب ما فعلوه في سائر المصاحف رضي الله عنهم أجمعين، وسائر ما فيها من الهجاء مذكور. ثم قال تعالى: فمن تولّى بعد ذلك (¬9) إلى قوله: الظّلمين، رأس الخمس التاسع (¬10)، وفيه (¬11) من الهجاء مما قد ذكر: تولّى بالياء (¬12)، وموسى، وعيسى (¬13)، وذلك (¬14) ، وأولئك (¬15) ¬

_ (¬1) باتفاق المصاحف، وفي هـ: «تقديم وتأخير». (¬2) في ج، ق، هـ: «تقرأه». (¬3) في ق: «المضمومة». (¬4) قبل إحداث النقط والشكل، وقد بينت ذلك في مقدمة «الطراز» أتم بيان. (¬5) ويوافقه من العشرة أبو جعفر، وقرأ حمزة بكسر اللام من «لما» والباقون بفتحها. انظر: النشر 2/ 241 إتحاف 1/ 484 المبسوط 146. (¬6) في ج، ق، هـ: «يقرأ». (¬7) في ق: «المفتوحة». (¬8) في هـ: «الجميع» وهو تصحيف. (¬9) من الآية 81 آل عمران. (¬10) رأس الآية 85 آل عمران، وفي ق: «السابع» وهو تصحيف. (¬11) في ق: «وفيها». (¬12) تقدم نظيره: وإذا تولى في الآية 203 البقرة. (¬13) تقدم عند قوله: هدى للمتقين في أول البقرة. (¬14) تقدم عند قوله: ذلك الكتب أول البقرة. (¬15) تقدم عند قوله: وأولئك هم 4 البقرة.

الفسقون (¬1) وإبرهيم وإسمعيل وإسحق (¬2) والاسلم (¬3) والخسرين والبيّنت والظّلمين (¬4) بحذف الألف في كل (¬5) ذلك [وقد ذكر (¬6)]. ثم قال تعالى: أولئك جزاؤهم إلى قوله: أجمعين (¬7) وفيها من الهجاء جزاؤهم بواو صورة للهمزة المضمومة لكونها متوسطة، وكذلك كل ما يكون مثله مما تكون الهمزة فيه متوسطة مضمومة وقبلها ألف (¬8). ولعنة بالهاء وقد ذكر (¬9)، والملئكة (¬10) وغيره (¬11) مذكور [فيما تقدم (¬12)]. ثم قال تعالى: خلدين فيها (¬13) إلى قوله: مّن نّصرين ¬

_ (¬1) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر. (¬2) تقدمت عند قوله: هو الذي خلق لكم في الآية 28 البقرة. وسقطت من: ج، ق وألحقت في هامش: ق. (¬3) تقدم في الآية 19 آل عمران. (¬4) باتفاق الشيخين في الثلاث كلمات لأنهن جمع، وتقدم عند قوله: رب العلمين أول الفاتحة. (¬5) في ق: «في ذلك كله». (¬6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج، هـ. (¬7) رأس الآية 86 آل عمران. (¬8) تقدم عند قوله: إياك نعبد في الآية 4 الفاتحة. (¬9) باتفاق، وتقدم بيان ذلك عند قوله: يرجون رحمت الله في الآية 216 البقرة. (¬10) تقدم عند قوله: وإذ قلنا للملئكة في الآية 33 البقرة. (¬11) سقطت من: ب، هـ. (¬12) ما بين القوسين المعقوفين سقط من ب، هـ. (¬13) من الآية 87 آل عمران.

رأس (¬1) التسعين آية (¬2) ورأس الجزء السادس من أجزاء الستين (¬3). وعذاب اليم يشتبه (¬4) هنا (¬5) بفاصلة، وليس كذلك (¬6) فاعلمه. وفيه (¬7) من الهجاء: مّلء كتب باللام من غير صورة للهمزة في قراءة (¬8) الجماعة حاشا الأصبهاني (¬9) لنقله حركة الهمزة إليها فتسقط الهمزة من اللفظ على قراءته كما تسقط (¬10) صورتها من الخط للجميع لوقوعها طرفا وسكون اللام قبلها، وقد ذكر سائر ما فيها من الهجاء في غير ما موضع (¬11). ثم قال تعالى: لن تنالوا البرّ إلى قوله: تحبّون رأس آية (¬12) عند ¬

_ (¬1) في هـ: «عشر». (¬2) سقطت من هـ. (¬3) وهو مذهب أبي عمرو الداني ولم يذكر خلافه، وعليه مصاحف أهل المغرب، واختار ابن عبد الكافي وابن الجوزي قوله تعالى: هم الضالون رأس الآية 89 وقيل عند قوله: وما كان من المشركين رأس الآية 95 وهذا أحسن وأولى بالاتباع، وذكر هذه الأقوال الثلاثة السخاوي، واختار المشارقة قوله: به عليم رأس الآية 92 وعليه مصاحفهم. انظر: البيان 95، بيان ابن عبد الكافي 11، جمال القراء 1/ 142، غيث النفع 180، فنون الأفنان 273. (¬4) في هـ: «يشبه». (¬5) تقديم وتأخير في: ج، ق وسقطت من: هـ (¬6) بإجماع من العادين. (¬7) في ق، هـ: «وفيها». (¬8) في ب: «قراءة». (¬9) عن ورش، ويوافقه ابن وردان عن أبي جعفر بخلف عنهما. إتحاف 1/ 485 المهذب 1/ 130 (¬10) سقطت من: هـ. (¬11) في ب، هـ: «في غير موضع». تقدم عند قوله: إياك نعبد 4 الفاتحة. (¬12) وهي الآية 91 آل عمران.

المدنيين (¬1)، حاشا أبي جعفر القاري، وعند (¬2) المكي والشامي (¬3). ثم قال تعالى: وما تنفقوا من شىء (¬4) إلى قوله: من المشركين رأس الخمس العاشر (¬5) وليس فيها سوى (¬6) ما قد ذكر. ثم قال تعالى: إنّ أوّل بيت (¬7) إلى قوله: كفرين رأس المائة وكل ما فيها من الهجاء مذكور. ثم قال تعالى: وكيف تكفرون إلى قوله: وأنتم مّسلمون (¬8) وفيها (¬9) من الهجاء: تقاته كتب (¬10) في بعض المصاحف [بغير ألف (¬11)] بين القاف المفتوحة (¬12) والتاء المكسورة (12) وفي بعضها: تقاته بألف (¬13) ولم يرسموا في ¬

_ (¬1) في ق: «المدني». (¬2) في ق: «عند». (¬3) فتكون معدودة للمكي، والشامي والمدني الأخير، وشيبة بن نصاح من أهل المدينة، ولم يعدها البصري والكوفي وأبي جعفر، وهذه أحد المواضع التي وقع الاختلاف فيها بين شيبة وأبي جعفر. انظر: البيان 45، القول الوجيز 27، معالم اليسر 79، سعادة الدارين 15، المحرر الوجيز 76، نفائس البيان 32. (¬4) من الآية 92 آل عمران. (¬5) رأس الآية 95 آل عمران. (¬6) العبارة في هـ: «من الهجاء غير ما». (¬7) من الآية 96 آل عمران. (¬8) رأس الآية 102 آل عمران. (¬9) في ب، ج، هـ: «فيها». (¬10) في ج: «كتبت». (¬11) ما بين القوسين المعقوفين ألحق في حاشية: هـ. (¬12) سقطت من: ق في الموضعين. (¬13) تقديم وتأخير في: ق.

شيء منها ياء (¬1)، والكاتب مخير في أن يكتب كيف شاء (¬2). ثم قال تعالى: واعتصموا بحبل الله إلى قوله: تهتدون (¬3)، وفي هذه الآية من الهجاء: نعمت الله بالتاء الممدودة (¬4) وإخونا بحذف الألف بين الواو والنون (¬5) وعلى شفا حفرة وكذا: على شفا جرف (¬6) بألف بعد الفاء لأنه من ذوات الواو، وقد ذكر عند أول جزء (¬7) من سورة البقرة (¬8) وسائر ¬

_ (¬1) هذا الخلاف في إثبات وحذف الألف، وعدم رسم الياء، يجب أن يعزى إلى مصاحف أهل العراق فقط، لا إلى غيرها، وهذا قصور وإجمال من المؤلف، وإيهام أن الخلاف شائع في جميع مصاحف الأمصار، كان ينبغي أن تخص به مصاحف أهل العراق دون بقية المصاحف، وكلام الداني صريح في ذلك، وترجمة الباب أصرح منه فذكره في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل العراق، ونسب الخلاف إلى مصاحفهم، وتبعه على ذلك الإمام الشاطبي. فتكون بقية المصاحف بالحذف والياء، قال أبو عبيد: «تقته في الإمام أربعة أحرف ليس فيها ياء ولا ألف» وذكر علم الدين السخاوي أنه رآها في المصحف الشامي بالياء في الموضعين، وقال الجعبري والمخللاتي: «أن بقية المصاحف بالياء» وهو أقوى من جهة النقل، ومن جهة الأصل، ومن جهة القياس، فنظيره المتقدم «منهم تقية» ذكره أبو عمرو بالياء فيما رواه عن نافع، واتفقت عليه مصاحف أهل العراق، ونسب الشيخ الضباع الخلاف واختيار الياء إلى المؤلف في حين أن المؤلف لم يتعرض له في موضعه من السورة وعلى هذا يترجح الحذف، وما عليه مصاحف أهل المغرب مخالف لأصولهم العتيقة والله أعلم. انظر: المقنع 99 الدرة 49 الوسيلة 84 الجميلة 107 بيان الخلاف 52 التبيان 178 دليل الحيران 268 تنبيه العطشان 138 سمير الطالبين 86 إرشاد القراء 107. (¬2) وعليه فسيكون التخيير خاصا للمصحف برواية حفص أو غيره من العراقيين، والحذف ألزم لغيرهم. (¬3) رأس الآية 103 آل عمران. (¬4) تقدم عند قوله: يرجون رحمت الله في الآية 216 البقرة. (¬5) تقدم عند قوله: وإن تخالطوهم فإخونكم في الآية 218 البقرة. (¬6) في الآية 110 التوبة. (¬7) يريد به أول حزبه. (¬8) عند قوله: وإذا خلا بعضهم في الآية 75 البقرة.

ما فيها مذكور. ثم قال تعالى: ولتكن مّنكم إلى قوله: عظيم رأس الخمس الحادي عشر (¬1) مذكور هجاء (¬2) هذه الآية (¬3). ثم قال تعالى: يوم تبيضّ وجوه (¬4) إلى قوله: الفسقون رأس عشر ومائة (¬5) ورحمة بالهاء (¬6)، وما فيها مذكور (¬7). ثم قال تعالى: لن يّضرّوكم إلّا أذى إلى قوله: يعتدون (¬8)، وفي هذه الآية (¬9) من الهجاء: أين ما ثقفوا كتبوه منفصلا، وقد ذكر في البقرة (¬10)، وأذى بالياء (¬11)، ويّقتلوكم بغير ألف (¬12)، وباءو بواو واحدة من غير ألف بعدها (¬13)، وبايت الله (¬14)، وسائر ما ¬

_ (¬1) رأس الآية 105 آل عمران. (¬2) في هـ: «ما فيها» وما بعدها ساقط. (¬3) الصواب: «الآيتين» والعبارة في ق: «وهجاؤه مذكور كله». (¬4) من الآية 106 آل عمران. (¬5) رأس الآية 110 آل عمران. (¬6) باتفاق، وتقدم بيان ما يرسم بالتاء عند قوله: يرجون رحمت الله 216 البقرة. (¬7) في هـ: «تقديم وتأخير». (¬8) رأس الآية 112 آل عمران. (¬9) الصواب: «وفي هاتين الآيتين»، وفي هـ: «الآيات». (¬10) تقدم عند قوله: فأينما تولوا في الآية 114 البقرة. (¬11) تقدم عند قوله: هدى للمتقين في أول البقرة. (¬12) تقدم عند قوله: وقتلوا في سبيل الله في الآية 189 البقرة. (¬13) تقدم عند قوله: إن الذين كفروا في الآية 5 البقرة. (¬14) تقدم عند قوله: وكذبوا بئايتنا في الآية 38 البقرة.

فيها (¬1) مذكور كله، وإنما تكرر للبيان ما فيها (¬2). ثم قال تعالى: ليسوا سواء (¬3) إلى قوله: بالمتّقين رأس الخمس الثاني عشر (¬4)، [وفي هذه الآية (¬5) من الهجاء: يسرعون كتب بغير ألف (¬6)، والخيرت والصّلحين (¬7) بغير ألف فيهن، وسائر ذلك مذكور (¬8)]. ثم قال تعالى: إنّ الذين كفروا لن تغنى عنهم (¬9) إلى قوله: محيط رأس عشرين ومائة، وفي هذا الخمس من الهجاء حذف الألف من: أموالهم (¬10)، وأولدهم (¬11)، وأولئك (¬12)، وأصحب (¬13)، ¬

_ (¬1) بعدها في هـ: «من الهجاء». (¬2) سقطت من: ج، ق، هـ. ولعل الصواب: «لبيان ما فيها». (¬3) من الآية 113 آل عمران. (¬4) رأس الآية 115 آل عمران. (¬5) الصواب: «وفي هذه الآيات الثلاث». (¬6) حيث وقع لأبي داود، وبه العمل، ولم يذكر الداني إلا قوله: كانوا يسرعون في الآية 89 الأنبياء فرواه بسنده عن قالون عن نافع بالحذف. انظر: المقنع 12 التبيان 97 فتح المنان 50 دليل الحيران 124. (¬7) باتفاق الشيخين فيهما، لأنهما جمع، وتقدم. (¬8) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وفيه: «مذكور ما فيها». (¬9) من الآية 116 آل عمران. (¬10) تقدم عند قوله: ونقص من الأموال في الآية 154 البقرة. (¬11) تقدم عند قوله: يرضعن أولدهن في الآية 231 البقرة. (¬12) تقدم عند قوله: وأولئك هم في الآية 4 البقرة. (¬13) تقدم عند قوله: أولئك أصحب في الآية 38 البقرة.

وخلدون (¬1)، والحيوة (¬2)، ولكن (¬3)، ويأيّها (¬4)، وافواههم (¬5)، والايت (¬6)، وهانتم (¬7)، والكتب (¬8) بحذف الألف في كل ذلك [وقد ذكر (¬9)]. ثم قال تعالى: وإذ غدوت إلى قوله: عليم (¬10) فيها من الهجاء: تبوّئ المومنين بياء صورة للهمزة (¬11)، ومقعد، بغير ألف بين القاف ¬

_ (¬1) باتفاق الشيخين لأنه جمع مذكر. (¬2) تقدم عند قوله: ويقيمون الصلوة 2 البقرة. (¬3) تقدم عند قوله: ولكن لا يشعرون 11 البقرة. (¬4) تقدم عند قوله: يأيها الناس 20 البقرة. (¬5) محذوف كله حيث ورد لأبي داود المضاف إلى ضمير الغيبة، وكذلك المضاف إلى ضمير الخطاب في قوله: قولكم بأفواهكم 4 الأحزاب، وسكت عن قوله: وتقولون بأفوهكم 15 النور، فاستثناه الخرّاز، وتبعه شراح مورده، على الإثبات، وعليه مصاحف أهل المشرق والمغرب، ولا وجه لهذا التخصيص فإن المؤلف نفسه كان لا يرتضى التفريق بين ذوات النظير، وسبق تعقيبه على الغازي ابن قيس حيث ذكر حرفا دون نظيره، فقال: «وأحسبه اكتفى بذكر هذا عن ذلك» والله أعلم ولم يتعرض لكل ذلك أبو عمرو الداني. انظر: التبيان 93، 113 فتح المنان 49، 66 دليل الحيران 118، 160. بعدها في ج، ق: وأموالهم فتكررت. (¬6) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مؤنث كما تقدم. (¬7) تقدم قريبا في الآية 65 آل عمران. (¬8) تقدم عند قوله: ذلك الكتب في أول البقرة. (¬9) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج، ق وبعدها في هـ: «فيما تقدم». (¬10) رأس الآية 121 آل عمران. (¬11) لأنها متطرفة وقعت بعد كسر، وتقدم عند قوله: إياك نعبد في الآية 4 الفاتحة.

والعين (¬1)، وللقتال بإثبات الألف (¬2). ثم قال تعالى: اذ همّت طّائفتن (¬3) إلى قوله: مسوّمين رأس الخمس الثالث (¬4) عشر، وكتبوا في بعض المصاحف: طّائفتن بغير ألف قبل النون وفي بعضها بألف، وقد ذكر (¬5) وهو الذي أختار. وفيها حذف الألف من: بثلثة (¬6)، وءالف (¬7)، والملئكة (¬8) وقد ذكر [ذلك كله فيما تقدم (¬9)]. ثم قال تعالى: وما جعله الله إلّا بشرى لكم (¬10) إلى قوله: تفلحون ¬

_ (¬1) هنا وفي قوله: مقعد للسمع 9 الجن، ونص السيوطي على حذف ألف هذا الوزن، ولم يتعرض له الداني، وجرى العمل بالحذف، انظر: نثر المرجان 1/ 480 التبيان 99 فتح المنان 58. تقديم وتأخير في: هـ. (¬2) تقدم عند قوله: كتب عليكم القتال في الآية 214 البقرة. (¬3) من الآية 122 آل عمران. (¬4) رأس الآية 125 آل عمران، وجزئ في هـ إلى 3 أجزاء. (¬5) عند قوله: وما يعلمان في الآية 101 البقرة، ويأتي في آخر النساء. (¬6) تقدم عند قوله: ثلثة قروء في الآية 226 البقرة. (¬7) وافقه صاحب المنصف ونسب ذلك إلى مصحف الإمام، وبه جرى العمل. انظر: التبيان 86 فتح المنان 44. (¬8) تقدم عند قوله: وإذ قلنا للملئكة في الآية 33 البقرة. (¬9) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وسقط من ب: «كله فيما تقدم»، وسقط من ج: «فيما تقدم». (¬10) من الآية 126 آل عمران.

رأس (¬1) الثلاثين ومائة، وفيها من (¬2)] الهجاء حذف الألف من: أضعفا (¬3) ومّضعفة (¬4)، وقد ذكر [ذلك كله (¬5)]. ثم قال تعالى: واتّقوا النّار التى أعدّت (¬6) إلى قوله (¬7): للمتّقين (¬8)، وفيها من الهجاء مما لم يذكر قبل (¬9) أنهم كتبوا في مصاحف أهل المدينة والشام: سارعوا بغير واو، قبل السين، وكذا (¬10) قرأنا لهم (¬11) وفي سائر المصاحف وسارعوا بواو قبل السين (¬12) وبذلك قرأنا ¬

_ (¬1) في ب: «عشر». (¬2) نهاية الورقة 60، 61 الساقطة من أ، وأشرت إلى بداية السقط في صفحة 354 هامش 7. (¬3) اختلف نقله هنا عن نقله في قوله تعالى: أضعافا كثيرة في الآية 243 البقرة لاحظ توجيه ذلك فيما تقدم. (¬4) باتفاق الشيخين، وذكرها أبو عمرو الداني بسنده فيما رواه عن قالون عن نافع بالحذف، وتبعه الإمام الشاطبي، وتقدم عند قوله: فيضعفه له أضعفا في الآية 243 البقرة. انظر: المقنع 10 الدرة 10 الوسيلة 23. (¬5) ما بين القوسين في ب، ج، ق، هـ: «سائر ما فيها» بزيادة في هـ: «من الهجاء». (¬6) من الآية 131 آل عمران. (¬7) سقطت من: ب. (¬8) رأس الآية 133 آل عمران. (¬9) سقطت من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬10) في ق: «كذا». (¬11) وهي قراءة نافع وأبي جعفر، وابن عامر. (¬12) ذكر ذلك أبو بكر ابن أشتة في كتاب علم المصاحف، وذكره الداني في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار، ورواه بسنده عن إسماعيل بن جعفر المدني وعن قالون عن نافع، وعن هشام، وعن عبد الله بن عامر وأبي الدرداء رضي الله عنهم أنه في مصاحف أهل المدينة والشام بغير واو، وفي سائر المصاحف بالواو. انظر: المقنع 102، 110 الدرة 17 كفاية الطلاب في رسم البدور لإدريس الحسني الفاسي.

لهم (¬1) أيضا (¬2). ثم قال تعالى: الذين ينفقون فى السّرّاء والضّرّاء إلى قوله: وهم يعلمون رأس الخمس الرابع عشر (¬3) وفيها من الهجاء حذف الألف بين الكاف والظاء من: الكظمين (¬4) ومن (¬5): فحشة (¬6). ثم قال تعالى: أولئك جزاؤهم مّغفرة إلى قوله: العملين (¬7)، وفيها (¬8) من الهجاء حذف الألف من: العملين (¬9)، وسائر ذلك (¬10) مذكور كله (¬11). وليس في القرآن: ونعم بالواو غير هذا، وأما الذي في العنكبوت فهو: نعم (¬12) بغير واو. ¬

_ (¬1) وهي قراءة الكوفيين وأبي عمرو ويعقوب، وابن كثير. انظر: النشر 2/ 242 إتحاف 1/ 488 المبسوط 147 التيسير 90. (¬2) سقطت من: ب، ج، ق، هـ. (¬3) رأس الآية 135 آل عمران. (¬4) باتفاق الشيخين لأنه جمع مذكر سالم. (¬5) سقطت من: ج، ق. (¬6) كيف أتت لأبي داود كما نص على ذلك في قوله: والتي يأتين الفحشة 15 النساء، وبه جرى العمل، ولم يتعرض لها الداني. انظر: التبيان 95 فتح المنان 49 تنبيه العطشان 80. (¬7) رأس الآية 136 آل عمران. (¬8) في ب، هـ: «فيها». (¬9) باتفاق الشيخين لأنه جمع مذكر سالم. (¬10) في ق: «ما فيها». (¬11) سقطت من: ج، ق. (¬12) في قوله تعالى: خلدين فيها نعم أجر العملين في الآية 58، والمراد بالحصر التشابه في الآيتين مع ما قبلها، وما بعدها، لأن «نعم» وقعت كثيرا في القرآن. انظر: متشابه القرآن 186 وهي ساقطة من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.

ثم قال تعالى: قد خلت من قبلكم سنن (¬1) إلى قوله: الظّلمين رأس أربعين ومائة (¬2)، وفيها (¬3) من الهجاء حذف الألف من: عقبة (¬4)، وغير ذلك مذكور. ثم قال تعالى: وليمحّص الله (¬5) إلى قوله: الشّكرين (¬6)، وفي هذه الآيات (¬7) من الهجاء حذف الألف من: أعقبكم بين القاف والباء (¬8)، وكذا بين الشين والكاف من: الشّكرين (¬9)، وكذا (¬10) من: جهدوا (¬11)، والصّبرين (¬12)، والكفرين، وقد ذكر ذلك كله. ¬

_ (¬1) من الآية 137 آل عمران. (¬2) جزئ في هـ إلى جزءين. (¬3) في ب، هـ: «فيها». (¬4) حيث ورد لأبي داود، وكذا أطلقه الخراز، لأبي داود بالحذف، وتعقبه بعض علماء المغرب وقال: فأطلق وهو مقيد بغير ما في الحشر، فيجب إثبات ألفه، لأنه سكت عنه. أقول: إطلاق الخراز صحيح، لأن أبا داود صرح بصيغة التعميم عند قوله تعالى: عقبة الدار 136 الأنعام، فقال: «حيث ما وقع» وعليه العمل ولم يذكره الداني. انظر: التبيان 98 فتح المنان 58 تنبيه العطشان 82 بيان قاعدة الخراز 51. (¬5) من الآية 141 آل عمران. (¬6) رأس الآية 144 آل عمران. (¬7) في هـ: «الآيات الأربع» وهو كذلك، وفي ق «الآية» وهو تصحيف. (¬8) حيث وقع، إذا كان مقيدا بالإضافة إلى ضمير جماعة المخاطبين، احترازا من قوله: ونرد على أعقابنا فإنه ثابت، وبه جرى العمل ولم يتعرض له الداني. انظر: التبيان 94، فتح المنان 49 تنبيه 79. (¬9) باتفاق الشيخين لأنه جمع مذكر سالم فيهن كما تقدم. (¬10) سقط من ق: «وكذا من»، ومن ج: «وكذا»، ومن هـ: «من». (¬11) تقدم عند قوله: وجهدوا في سبيل الله في الآية 216 البقرة. (¬12) سقطت من: ب.

باب (¬1) ما رسم بإثبات الياء زائدة (¬2) أو لمعنى: وكتبوا هنا: أفإين مّات أو قتل وفي الأنبياء: أفإين مّتّ (¬3) بياء بعد الألف، وكذا زادوها (¬4) في الأنعام في قوله (¬5): من نّبإى المرسلين (¬6)، وفي يونس: من تلقاءى نفسى (¬7)، وفي النحل: وإيتاءى ذى القربى (¬8)، وفي طه: ومن اناءى اليل (¬9)، وفي الشورى: او من وّراءى حجاب (¬10)، وفي والذاريات: والسّماء بنينها بأييد (¬11)، وفي ن والقلم: بأييّكم المفتون (¬12)، وكذا زادوها بعد الألف في قوله: ملإيه (¬13)، وملإيهم (¬14) في جميع القرآن. ¬

_ (¬1) في هـ: «ذكر». (¬2) في أ، ب، هـ: «زيادة» وما أثبت من ج، ق، وفي ق: «والمعنى» وهو تصحيف. (¬3) في الآية 34. (¬4) في ق: «زادها». (¬5) سقطت من: ج، ق. (¬6) في الآية 35 الأنعام. (¬7) في الآية 15 يونس. (¬8) في الآية 90 النحل. (¬9) في الآية 128 طه. (¬10) في الآية 48 الشورى. (¬11) في الآية 47 الذاريات. (¬12) في الآية 6 القلم. (¬13) في الآية 102 الأعراف، وقع في ستة مواضع كما سيأتي: 75 يونس، 97 هود، 47 المؤمنون، 32 القصص، 45 الزخرف. (¬14) وقعت في موضع واحد في الآية 83 يونس. وذكر أبو عمرو هذه المواضع التسعة بزيادة الياء باتفاق المصاحف، وقال: ورسم جميع الحروف

ورسم الغازي بن قيس (¬1) في كتابه في سورة الروم: بلقاء ربّهم، ولقاء الاخرة (¬2) بياء في الحرفين أعني بعد الألف. ويحتمل رسم: أفإين مّات (¬3)، ومن نّبإى، وملإيه، وملإيهم بياء بعد الألف ثمانية أوجه (¬4). ¬

_ المتقدمة الغازي بن قيس في كتاب الهجاء الذي رواه عن أهل المدينة أي بالياء وذكر السخاوي أنه رآها في المصحف الشامي بالياء، وروى أبو عمرو الداني بعضا من هذه بسنده، وتعقبه اللبيب قال: قال الشارح: الصحيح الذي رواه أبو عبيد أن الياء زيدت في الإمام في أصل مطرد، وتسعة أحرف وذكرها. انظر: المقنع 47 الدرة 41 الوسيلة 74 التبيان 170 فتح المنان 103. (¬1) تقدمت ترجمته ص 236. (¬2) الأول في الآية 7، والثاني في الآية 15 وسيذكرهما في موضعهما من السورة. (¬3) في ب، ق: أفإين مت وكلاهما مراد، ويحصل بأحدهما المطلوب. (¬4) وهو القسم الذي ليس فيه ألف قبل الهمزة، وأول هذه الوجوه: أن تكون تقوية للهمزة لخفائها، والثاني: أن تكون إشباعا لحركة الهمزة، والثالث: أن تكون الياء صورة لحركة الهمزة، الرابع: أن تكون الياء نفس حركة الهمزة، الخامس: أن تكون الياء صورة للهمزة كأنها متوسطة، والسادس: مثله، وتكون الألف قبلها إشباعا لفتحة الحرف الذي قبلها، والسابع: أن تكون الألف والياء معا صورتين باعتبار التحقيق والتسهيل، والثامن: مثله باعتبار الاتصال والانفصال. والمشهور الذي عليه العمل واقتصر عليه أبو داود في أصول الضبط، وحسنه أبو إسحاق التجيبي، وقدمه أبو عمرو الداني أن تكون الياء زائدة تجعل عليها دارة، وتجعل الهمزة تحت الألف، وهو المشهور وعليه العمل. وذكر أبو العباس المهدوي أن الياء صورة للهمزة، والألف زيدت قبلها، أو تكون الياء متولدة من كسرة الهمزة، وصحح الجزري الأول فقال: «والأول هو الأولى بل الصواب». انظر: المحكم 70، أصول الضبط 170، حلة الأعيان 165، التبيان 169، تنبيه العطشان 133، كشف الغمام 177، فتح المنان 104، هجاء مصاحف الأمصار 106، النشر 1/ 453، الجميلة 44.

ويحتمل زيادتها في سائر الحروف ستة أوجه (¬1) من الوجوه (¬2) المذكورة (¬3) وكل ذلك مذكور معلل، في كتابنا الكبير (¬4) يرى ذلك هناك من أراد الوقوف عليه إن شاء الله، وسأذكر (¬5) ذلك كله وضبطه في كتاب النقط المذيل في هذا الكتاب (¬6). ثم قال تعالى: وما كان لنفس ان تموت إلّا بإذن الله إلى قوله: الشّكرين رأس الخمس الخامس عشر (¬7) وكل ما فيها من الهجاء مذكور (¬8). ¬

_ (¬1) ليس في سائر الحروف، وإنما في «تلقائ» وبابه، وهو ما كان فيه ألف قبل الهمزة، وأول هذه الوجوه أن تكون الياء تقوية للهمزة، وبيانا لخفائها، والثاني: أن تكون الياء إشباعا لحركة الهمزة، والثالث: أن تكون الياء صورة لحركة الهمزة، الرابع: أن تكون الياء نفس حركة الهمزة، الخامس: أن تكون علامة لتسهيل الهمزة، السادس: أن تكون الياء صورة للهمزة إما بالقياس على قوله: أن تبوّأ وبابه مما صورت فيه الهمزة الواقعة بعد الساكن، وإما باعتبار الوصل، واختاره أبو عمرو في كتابيه المقنع والمحكم، واختاره أبو داود وقال التجيبي: «وهو أحسن الوجوه» وصحح هذا الوجه الإمام التنسي وصوّبه وبه جرى العمل في رسم مصاحف أهل المشرق وهو الموافق لقراءة هشام وحمزة في وجه الوقف، وخالف أهل المغرب وجعلوا الهمزة في السطر بعدها الياء عليها دارة علامة لزيادتها، والأول أولى، لأن الحرف إذا دار بين الزيادة وعدمها، فحمله على عدم الزيادة أولى. انظر: المحكم 70 المقنع 143 أصول الضبط 170 حلة الأعيان 265 دليل الحيران 414 كشف الغمام 177، الطراز 382. (¬2) في ب، ج، ق، هـ: «الأوجه». (¬3) وسيأتي ذكر بقية الحروف ووجوهها في مواضعها من السورة. (¬4) تقدم التعريف به في مؤلفاته في الدراسة. (¬5) في هـ: «وسائر» وهو تصحيف. (¬6) جعله المؤلف ذيلا لهذا الكتاب، وسماه: «كتاب أصول الضبط وكيفيته على جهة الاختصار» ووقفت على بعض نسخه باسم: «كتاب بيان ما اصطلح عليه الصدر من التابعين مع من تأخر من الصحابة الباقين على تقييد كتاب رب العالمين وإعرابه بالنقط وكيفية ذلك»، وقد انتهيت من تحقيقه. (¬7) رأس الآية 145 آل عمران. (¬8) بعدها في هـ: «كله تم الجزء الثاني والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله».

ثم قال تعالى: وكأيّن مّن نّبىء إلى قوله: الصّبرين (¬1) وفي هذه الآية من الهجاء: وكأيّن كتبوه بياء ونون بعد الألف على خمسة أحرف حيث ما وقع (¬2) واختلف النحويون في أصل هذه النون (¬3)، والقراء أيضا في لفظ الكلمة (¬4) وقد ذكرنا ذلك كله (¬5) في كتابنا الكبير. وكتبوا: مّن نّبىء بياء واحدة بعد الباء (¬6) على ثلاثة أحرف (¬7) وقتل على ثلاثة أحرف أيضا إجماع من المصاحف في الكلمتين معا ¬

_ (¬1) رأس الآية 146 آل عمران. (¬2) وكذلك ذكره أبو عمرو باتفاق المصاحف فقال: «وكذلك رسموا التنوين نونا في قوله: «وكأين» حيث وقع، وذلك على مراد الوصل، والمذهبان قد يستعملان في الرسم دلالة على جوازهما فيه» وتبعه الإمام الشاطبي وقال الجعبري في بيان كلام الداني: إن الرسم يحمل تارة على الوقف وتارة على الوصل. انظر: المقنع 44 الجميلة 75 الدرة 38 الوسيلة 67. (¬3) أصلها: «أي» دخل عليها كاف التشبيه فذهب أبو علي الفارسي والنحاس وابن الجزري أن أصلها تنوين، قال أبو علي: «فأما النون في «أي» فهي التنوين الداخلة مع الكلمة مع الجر» ومثله للنحاس، وقال ابن الجزري: وهو تنوين ثبت رسما من أجل احتمال قراءة ابن كثير، وأبي جعفر، وخالف أبو حيان، وقال: النون من أصل الكلمة وليست بتنوين». انظر: الحجة لأبي علي 3/ 81 الجامع للقرطبي 4/ 229 البحر 3/ 73 الكشف 1/ 358 البيان 1/ 224. (¬4) قرأ ابن كثير وأبو جعفر بألف ممدودة بعد الكاف وبعدها همزة مكسورة، وسهلها أبو جعفر، والباقون بهمزة مفتوحة بعد الكاف وياء مكسورة مشددة بعدها، ووقف أبو عمرو ويعقوب على الياء على الأصل، والباقون على النون اتباعا لرسم المصحف. انظر: النشر 2/ 242 تحبير التيسير 101 إتحاف 1/ 489 البدور الزاهرة 69. (¬5) سقطت من: ب، ج، ق. (¬6) سقطت من: ق. (¬7) والهمزة في السطر لأنها متطرفة، وقعت بعد ساكن كما تقدم في الفاتحة على قراءة من همز.

واختلف القراء (¬1) فيهما فقرأ الكلمة الأولى نافع وحده بالهمزة على وزن: «فعيل» وسائر القراء بغير همزة (¬2). وقرأ الكوفيون (¬3) وابن عامر بفتح القاف والتاء وألف بينهما في اللفظ من: «القتال» وسائر القراء (¬4) بضم القاف وكسر التاء من: «القتل». والصّبرين مذكور (¬5) [فيما تقدم (¬6)]. ثم قال تعالى: وما كان قولهم إلّا أن قالوا إلى قوله: المحسنين (¬7) رأس (¬8) الجزء الثالث من أجزاء التراويح المجزأ على سبع وعشرين ليلة (¬9). [وفي هاتين الآيتين (¬10)] من الهجاء: فأتيهم الله بياء بين التاء والهاء على الأصل والإمالة مكان الألف. ثم قال تعالى: يأيّها الذين ءامنوا إن تطيعوا إلى قوله: ¬

_ (¬1) سقطت من ج، ق وألحقت في هامش: ق. (¬2) انظر: النشر 1/ 406 إتحاف 1/ 210 التيسير 73 السبعة 217. (¬3) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر وخلف. (¬4) وهم نافع وابن كثير وأبو عمرو ويعقوب. انظر: النشر 2/ 242 إتحاف 1/ 490 المبسوط 148 السبعة 217. (¬5) بحذف الألف باتفاق الشيخين لأنه جمع مذكر سالم كما تقدم. (¬6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج، هـ. (¬7) رأس الآية 148 آل عمران. (¬8) سقطت من: ب. (¬9) وهو مذهب أبي عمرو الداني حكاه عن شيوخه ونقله علم الدين السخاوي وتقدم التعليق والتعقيب على هذه التجزئة عند قوله: شاكر عليم رأس الآية 157 البقرة. (¬10) ما بين القوسين المعقوفين في أ، ب، ج، ق: «وفي هذه الآية» وما أثبت من: هـ.

النّصرين رأس (¬1) عشر خمسين ومائة آية (¬2)، وكل [ما في هاتين الآيتين من الهجاء (¬3)] مذكور (¬4). ثم قال تعالى: سنلقى إلى قوله: الظّلمين (¬5)، وفي هذه الآية من الهجاء: سلطنا بغير ألف (¬6)، ومأويهم بياء بين الواو والهاء مثل مولينا، وموليكم (¬7) ومثوى بياء بعد الواو (¬8) والظّلمين [بغير ألف (¬9)، وقد ذكر ذلك فيما تقدم قبل (¬10)]. ثم قال تعالى: ولقد صدقكم الله وعده إلى قوله: المومنين (¬11) وفي هذه الآية من الهجاء حذف الألف من: تنزعتم (¬12) وأريكم بالياء مكان الألف ¬

_ (¬1) سقطت من: ج، ق، هـ. (¬2) سقطت من: ب، ج، ق، هـ. (¬3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق، وفيها: «وكل ما فيه مذكور». (¬4) بعدها في هـ: «كله». (¬5) رأس الآية 151 آل عمران. (¬6) حيث وقع باتفاق الشيخين وتبعهما الإمام الشاطبي. انظر: المقنع 18 الدرة 32 التبيان 93 فتح المنان 49. (¬7) في أ، ب، ج، ق: موليهم وما أثبت من: هـ. (¬8) تقدم كل ذلك عند قوله: أنت مولينا في الآية 285 البقرة. (¬9) باتفاق الشيخين لأنه جمع مذكر سالم. (¬10) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج، ق، هـ، وفيه في ب، ج، هـ: «مذكور» وفيه في ق: «مذكور فيما تقدم». (¬11) رأس الآية 152 آل عمران. (¬12) كيف جاء لأبي داود سواء كان مشتقا من: «النزاع» أو «التنازع» وبه العمل ولم يتعرض له أبو عمرو الداني. انظر: التبيان 95 تنبيه العطشان 80 فتح المنان 49.

بين الراء والكاف (¬1) وعفا بالألف (¬2)، وذو فضل بالواو (¬3) من غير ألف، وقد ذكرت (¬4) ذلك كله، وإنا نكرر للبيان وخوف النسيان، على ناسخ (¬5) المصحف فيكون تذكرة للحافظ الفهم، غير ضائر له (¬6) وتنبيها وتعليما لغيره. ثم قال تعالى: إذ تصعدون إلى قوله: تعملون (¬7) وفي هذه الآية من الهجاء تلون بواو واحدة، على الاختصار وكراهة اجتماع واوين مع بقاء الضمة الدالة عليها (¬8)، وأخريكم بياء بين الراء والكاف (¬9)، فأثبكم بحذف الألف بين الثاء والباء (¬10) ونظيره في المائدة: فأثبهم الله بما قالوا (¬11)، وفي الفتح: وأثبهم فتحا قريبا (¬12). ¬

_ (¬1) حيث وقع، ووزنه: «أفعل» وجملته أحد عشر موضعا. انظر: الإقناع 1/ 291. (¬2) في ق: «بألف» لأنه ثلاثي واوي وتقدم عند قوله: وإذا خلا في الآية 75 البقرة. (¬3) في ق: «بواو» وتقدم عند قوله: من ذا الذي في الآية 243 البقرة. (¬4) في ق، هـ: «ذكر». (¬5) في هـ: «ناسخي». (¬6) في هامش ج: «ضار» عليه علامة «خ». (¬7) رأس الآية 153 آل عمران. (¬8) قوله هذا يدل على اختياره رسم الأولى، وتقدم عند قوله: يلوون ألسنتهم 77 آل عمران. (¬9) على مراد الإمالة. (¬10) وقع في ثلاثة مواضع لا غير كما ذكر المؤلف وجرى العمل بالحذف، ولم يتعرض له الداني. انظر: التبيان 98 فتح المنان 58 تنبيه العطشان 82. (¬11) في الآية 87 المائدة. (¬12) في الآية 18 الفتح.

ذكر: لكى لا مقطوعا، ولكيلا (¬1) موصولا: وكل ما كان (¬2) في كتاب الله عز وجل من ذكر: لكى لا فهو مقطوع إلا أربعة مواضع، أولهن (¬3) هنا: لّكيلا تحزنوا على مافاتكم (¬4)، والثاني في سورة الحج (¬5): لكيلا يعلم من بعد علم (¬6)، والثالث: الثاني من الأحزاب: لكيلا يكون عليك حرج (¬7)، والرابع في الحديد: لّكيلا تاسوا على مافاتكم (¬8)، هذه الأربعة لا غير موصولة في مصاحف أهل المدينة التي بنينا كتابنا عليها، واجتمعت عليها مصاحفهم فلم تختلف، وكذلك (¬9) في مصاحف أهل الكوفة، والبصرة، والشام، وبعض مصاحف أهل بغداد إلا أنها اختلفت في هذا الموضع (¬10) وحده (¬11)، أعنى مصاحف أهل بغداد والشام خاصة (¬12) وسائرها ¬

_ (¬1) سقطت من: ج، ق. (¬2) في ب، ج، ق: «وكل ما في كتاب الله». (¬3) في هـ: «أولاهن». (¬4) في الآية 153 آل عمران. (¬5) سقطت من ب، ج، ق. (¬6) في الآية 5 الحج. (¬7) في الآية 50 الأحزاب. (¬8) في الآية 22 الحديد. (¬9) في ب، ج، ق: «وكذا». (¬10) وهو موضع آل عمران المتقدم ذكره. (¬11) في أ: «في هذه المواضع وحدها» وهو تصحيف ظاهر، وعلى حاشية: ج أيضا وعليه علامة الخطأ، وما أثبت من ب، ج، ق، م، وما نقله شراح المورد. (¬12) نقل أبو عمرو الداني عن محمد بالوصل في ثلاثة مواضع وليس هذا منها، فيعد مقطوعا، وقال ابن معاذ الجهني «والوجه في ذلك أن يكتب مقطوعا» ثم ذكر أبو عمرو عن محمد عن نصير في اتفاق المصاحف أنه موصول، وكذلك رسمه الغازي في كتابه وذكر أبو عمرو الداني الأربعة في باب ما

مقطوع (¬1) كما قدمنا. ثم قال تعالى: ثمّ أنزل عليكم مّن بعد إلى قوله: بذات الصّدور (¬2) وفي هذه الآية من الهجاء: يغشى بالياء وهو فعل مستقبل، ووزنه: «يفعل» وجملة الوارد منه (¬3) مما اختلف (¬4) القراء فيه، بالفتح (¬5) والإمالة مما (¬6) لم يلق ساكنا سبعة مواضع هذا أولها، والثاني في إبراهيم: وتغشى وجوههم النّار (¬7) والثالث في النور: يغشيه موج (¬8) والرابع في العنكبوت: يغشيهم العذاب (¬9) والخامس في والنجم: إذ يغشى السّدرة ما يغشى (¬10) والأول منهما مكتوب بالياء كسائر (¬11) هؤلاء، ولا خلاف بين القراء فيه (¬12) في حال الوصل ¬

_ اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار، وتابعه الشاطبي، ولم يحك فيه خلافا اعتمادا منه على هذا الباب، وعده شيخنا الشيخ المرصفي- رحمه الله- من المتفق عليه بالوصل، ولعله اعتمد على شهرة الوصل، وكثرة القائلين به، وبه العمل، وما عداهن فمقطوع باتفاق. انظر: البديع 281، المقنع 75، 84، الجامع 82، الدرة 52، التبيان 203، فتح المنان 120، دليل الحيران 301. (¬1) وقعت في ثلاثة مواضع: في الآية 70 النحل وفي الآية 37 الأحزاب وفي الآية 7 الحشر. (¬2) رأس الآية 154 آل عمران. (¬3) في ب: «منها». (¬4) في ب، ج، ق: «اختلفت». (¬5) في ب، ج، ق، هـ: «في الفتح». (¬6) في هـ: «ما لم». (¬7) في الآية 52 إبراهيم. (¬8) في الآية 39 النور. (¬9) في الآية 55 العنكبوت. (¬10) في الآية 16 النجم. (¬11) في هـ: «كسائرها» وما بعدها ساقط. (¬12) سقطت من ج، ق وألحقت في حاشية: ق.

لسكون الياء (¬1) وما بعدها، والسادس في والشمس: واليل إذا يغشيها (¬2)، والسابع في واليل إذا يغشى (¬3) وكلها تكتب بالياء سواء (¬4) لقيت ساكنا أو لم تلق. والجهليّة بحذف الألف بين الجيم والهاء (¬5). ثم قال تعالى: إنّ الذين تولّوا منكم إلى قوله: حليم رأس الخمس السادس (¬6) عشر، وفيها من الهجاء حذف الألف قبل النون من: الجمعن (¬7) والشّيطن (¬8)، ولقد عفا بالألف لكونه من ذوات الواو (¬9) وقد تقدم ذلك [كله فيما سلف (¬10)]. ¬

_ (¬1) لعل الصواب: لسكون ما بعد الياء. (¬2) في الآية 4 الشمس. (¬3) في الآية 1 الليل. (¬4) في ب: «سوى». (¬5) نص أبو داود على الأول هنا، وفي الآية 33 الأحزاب، وسكت عن غيرهما، وأغفله الخراز في المورد وأطلق الحذف في عمدة البيان كما أطلق الحذف البلنسي صاحب المنصف. وقال ابن القاضي: «بحذف الألف مطلقا هذا هو المنصوص المعمول به، خلافا لمن زعم غير هذا» وبه جرى العمل. انظر: بيان الخلاف 53، فتح المنان 51 دليل الحيران 129. (¬6) رأس الآية 155 آل عمران. (¬7) اقتصر المؤلف على أحد وجهي الخلاف في حذف وإثبات ألف المثنى، وتقدم له اختيار الإثبات في غير ما موضع، انظر قوله: وما يعلمن في الآية 101 البقرة، ويأتي في الآية 175 النساء. (¬8) تقدم عند قوله: فأزلهما الشيطن في الآية 35 البقرة. (¬9) تقدم عند قوله: وإذا خلا في الآية 75 البقرة. (¬10) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج، ق، هـ.

ثم قال تعالى: يأيّها الذين ءامنوا لا تكونوا (¬1) إلى قوله: تحشرون (¬2) وفي هاتين الآيتين (¬3) من الهجاء: غزّى بالياء (¬4)، [وقد ذكر (¬5)] ولئن بالياء صورة للهمزة المكسورة على مراد التليين (¬6) وقد ذكر (¬7). ذكر ما زيدت الألف فيه بعد اللام ألف المهموزة: وكتبوا في بعض المصاحف هنا: لإالى الله تحشرون بألف بعد اللام ألف. وكذا في والصافات: لإالى الجحيم (¬8) وفي بعضها: لإلى في الموضعين بغير ألف (¬9) وكذا في التوبة: ولأوضعوا (¬10) بغير ألف، وفي بعضها: ولأاوضعوا ¬

_ (¬1) من الآية 156 آل عمران. (¬2) رأس الآية 158 آل عمران. (¬3) الصواب: وفي هذه الآيات، لأنها ثلاث آيات كما تلاحظ. (¬4) جمع غاز وأصله: «غزو» قلبت الواو ألفا لتحركها، وانفتاح ما قبلها، ثم حذفت الألف لفظا لمناسبة التنوين، وتقدم عند قوله: هدى للمتقين في أول البقرة. (¬5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من أب، ج، ق، وما أثبت من: هـ. (¬6) وكذا أيضا لتنزيلها منزلة المتوسطة بنفسها فدخول اللام عليها صيّرها متوسطة وتقدم عند قوله: إياك نعبد في الآية 4 الفاتحة. (¬7) تقديم وتأخير في: هـ. (¬8) في الآية 68 الصافات. (¬9) ذكرهما أبو عمرو الداني في المحكم، ولم يذكرهما في المقنع وذكرهما الشاطبي في العقيلة، ونسب الداني زيادة الألف إلى مصاحف بلده القديمة المتبع في رسمها مصاحف أهل المدينة، ثم قال: «ولم أجد كذلك في شيء من مصاحف أهل العراق القديمة» وقال السخاوي: «وقد رأيته أنا كذلك: لاإلى في بعض المصاحف القديمة الشامية، وهو مصحف قديم مرت عليه الدهور» ثم ذكر عن محمد بن عيسى في كتابه في الموضعين لإلى في الكوفي والبصري بغير ألف» وعليه العمل كما سيأتي. انظر: المحكم 175 الوسيلة 32. (¬10) في الآية 47، وسيأتي.

بألف بعد اللام ألف (¬1). [وفي النمل كتبوا في جميع (¬2) المصاحف: او لأاذبحنّه بألف بعد اللام ألف (¬3)]. وكتب في بعض مصاحف أهل العراق في سورة الأحزاب: لأاتوها (¬4) بألف [بعد اللام ألف (¬5)] وفي بعضها [بغير ألف (¬6)]، وسائر الأمصار بغير ألف: لأتوها (¬7)، ورسم الغازي بن قيس (¬8) في كتابه: لأانتم أشدّ رهبة في ¬

_ (¬1) روى الداني بسنده عن عاصم الجحدري، قال في الإمام بالألف، ورواه أيضا بسنده عن عبد الله بن مسلم بزيادة الألف، ونقل عن نصير اختلاف المصاحف فيه، وروى السخاوي بسنده عن محمد بن عيسى عن نصير بزيادة الألف في المصاحف المدنية، والكوفية والشامية، ولذلك عبر الإمام الشاطبي بالجلّ وهو الأكثر، وجرى العمل بعدم زيادة الألف كما سيأتي للمؤلف. انظر: المقنع 45 الوسيلة 31. (¬2) ألحقت في هامش: ق. (¬3) بإجماع المصاحف، ورواه الداني بسنده عن عاصم الجحدري قال في الإمام بألف، ورواه أيضا عن عبد الله بن مسلم قال بالألف، ولذلك قال الشاطبي: «وأجمعوا زمرا لأاذبحن» وعليه العمل. انظر: المقنع 45 الوسيلة 31 الدرة 20. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب. (¬4) في الآية 14 الأحزاب. (¬5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬7) وعليه العمل، ولضعف هذا الخلاف لم يذكره أبو عمرو، ولا الشاطبي، وقرأها المدنيان والمكي بالقصر، وحينئذ تقع الهمزة على رأس الطرف الثاني من اللام ألف على مذهب الأخفش وقرأها الباقون بالمد، فتقع الهمزة بين الطرفين، ولابن ذكوان خلاف بالقصر والمد. انظر: النشر 2/ 348 إتحاف 2/ 372. (¬8) سقطت من هـ، وتقدمت ترجمته ص: 236.

الحشر (¬1) بألف بعد اللام ألف لم أر ذلك لغيره (¬2). وأنا أختار كتاب (¬3) هذه المواضع الخمسة المذكورة بغير ألف لمجيء ذلك (¬4) كذلك في أكثر المصاحف، وموافقة لسائر ما جاء في القرآن (¬5) من ذلك على اللفظ والأصل خارجا عن الخمسة المواضع المذكورة الشاذة المختلف فيها والموضع الذي اجتمعت عليه المصاحف هو: لأاذبحنّه في النمل (¬6)، فأكتبه بألف بعد اللام ألف، حسبما اجتمعت (¬7) عليه المصاحف، وسيأتي تعليل ذلك في كتاب النقط في آخر هذا الكتاب (¬8) إن شاء الله تعالى. ثم قال تعالى: فبما رحمة مّن الله إلى قوله: المتوكّلين (¬9) وكتبوا: فبما رحمة مّن الله بالهاء ورسم هذه الكلمة الغازي وحكم، وعطاء (¬10) بالتاء: رحمت رسما دون ترجمة لم يذكرها غيرهم، واختياري ما قدمته ¬

_ (¬1) في الآية 13، وفي هـ: «في سورة الحشر». (¬2) ولم يذكره أبو عمرو الداني ولا الشاطبي، ولا عمل عليه. (¬3) في ب، ج، ق: «كتب». (¬4) ألحقت في حاشية أ، وعليه: «صح». (¬5) في ق: «الفرقان». (¬6) في الآية 21 النمل. (¬7) في هـ: «أجمعت» وفي حاشيتها: «اجتمعت». (¬8) واقتصر هناك على جعل دارة على الألف المنفصلة، والهمزة على الألف المظفرة دليلا على إشباع فتحة الهمزة وإتمام الصوت بها. انظر: أصول الضبط 169. (¬9) رأس الآية 159 آل عمران. (¬10) تقدمت ترجمة هؤلاء الأعلام في صفحة 269.

رحمة بالهاء ولا يجوز (¬1) عندي أن يكتب (¬2) بالتاء (¬3). ثم قال تعالى: إن يّنصركم الله فلا غالب لكم إلى قوله: المومنون رأس (¬4) عشر الستين (¬5) ومائة آية (¬6) وليس فيها شىء من الهجاء. ثم قال تعالى: وما كان لنبىء ان يّغلّ إلى قوله: المصير (¬7)، وفي هاتين الآيتين من الهجاء (¬8): يات (¬9) بالتاء المعجمة باثنتين (¬10) من فوقها جزم بجواب (¬11) الشرط، وتوفّى بالياء (¬12)، ورضون بحذف الألف (¬13)، ومأويه (¬14) بالياء (¬15) وسائر (¬16) ذلك مذكور [كله قبل (¬17)]. ¬

_ (¬1) في ب، هـ: «ولا يجز» وكذلك في حاشية: أ. (¬2) في ب، ج، ق: «تكتب». (¬3) انظر كذلك في قوله تعالى: أولئك يرجون رحمت الله في الآية 216 البقرة. (¬4) سقطت من: ب، ج، ق، هـ وهو الأولى. (¬5) سقطت من: ج، ق. (¬6) سقطت من: ب، ج، ق. (¬7) رأس الآية 162 آل عمران. (¬8) سقطت من: ج. (¬9) ألحقت في حاشية: ق. (¬10) أب، ج، هـ: «باثنين» وما بعدها سقطت من: ج. (¬11) سقط من ب، ج، ق، وألحق في حاشية: ق. وتقدم عند قوله: وإذا قيل له اتق الله في الآية 204 البقرة. (¬12) تقدم عند قوله: ثم يتولى في الآية 23 آل عمران. (¬13) تقدم عند قوله: ورضون من الله في الآية 15 آل عمران. (¬14) في ج، ق: «ما هـ» فيها نقص. (¬15) تقدم عند قوله: أنت مولينا في الآية 285 البقرة. (¬16) في ج: «وسائره مذكور» وما بينهما سقط. (¬17) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.

ثم قال تعالى: هم درجت عند الله (¬1) إلى قوله: قدير رأس الخمس السابع عشر (¬2) وكل ما في (¬3) هذه الآية (¬4) من الهجاء مذكور. ثم قال تعالى: وما أصبكم يوم التقى الجمعن إلى قوله: يكتمون (¬5)، وفي هذه الآية (¬6) من الهجاء حذف الألف من: قتلوا (¬7)، وكذا (¬8): لّاتّبعنكم (¬9) وبأفواههم [بغير ألف (¬10)] بين الواو والهاء (¬11)] وللايمن [بغير ألف أيضا (¬12)]. ثم قال تعالى: الذين قالوا لإخونهم (¬13) إلى قوله: يحزنون رأس (¬14) عشر ¬

_ (¬1) من الآية 163 آل عمران. (¬2) رأس الآية 165 آل عمران، وقسمت في هـ إلى جزءين. (¬3) العبارة في ق: «وكل ما فيها من الهجاء .. ». (¬4) الصواب: «الآيات» لأنها ثلاث آيات. (¬5) رأس الآية 167 آل عمران. (¬6) الصواب: «وفي هاتين الآيتين». (¬7) تقدم عند قوله: وقتلوا في سبيل الله في الآية 189 البقرة. (¬8) في ب، ج، ق: «وكذلك». (¬9) باتفاق الشيخين، مثل قوله: ومما رزقنهم في الآية 2 البقرة. (¬10) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬11) تقدم عند قوله: من أفواههم في الآية 118 آل عمران. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج، ق. (¬12) تقدم عند قوله: عرضة لأيمنكم 222 البقرة. وما بين القوسين المعقوفين سقط من ب، ج، ق (¬13) من الآية 168 آل عمران. (¬14) سقطت من: ب، ج، ق، هـ.

السبعين ومائة آية (¬1) ورأس الجزء السابع من أجزاء ستين (¬2) وكل (¬3) ما فيها من الهجاء مذكور. ثم قال تعالى: يستبشرون بنعمة مّن الله (¬4) إلى قوله: مّومنين رأس الخمس الثامن عشر (¬5)، وليس في هذا الخمس غير (¬6) ما قد ذكر. ثم قال تعالى: ولا يحزنك (¬7) إلى قوله: خبير عشر الثمانين ومائة آية (¬8)، وفيه (¬9) من الهجاء سوى (¬10) ما قد ذكر: يسرعون بحذف الألف [بين ¬

_ (¬1) سقطت من: ب، ج، ق، هـ. (¬2) وهو مذهب أبي عمرو الداني وقال ابن عبد الكافي عند قوله: بذات الصدور رأس الآية 154 ولا يحسن ذلك لتعلق الكلام بعضه ببعض، وقال ابن الجوزي عند قوله: كل شيء قدير رأس الآية 165 ولا يصح، وهو أكثر تعلقا من سابقه، وقيل عند قوله: بما يعملون رأس الآية 163 وجرى العمل بالأول. انظر: البيان 95، بيان ابن عبد الكافي 11، جمال القراء 1/ 142، غيث النفع 185، فنون الأفنان 273. (¬3) في ب: «وكذا» وفي ج، ق: «وكذلك» والعبارة في هـ: «وكل ما في هذه الآيات الثلاث من الهجاء مذكور كله». (¬4) من الآية 171 آل عمران. (¬5) رأس الآية 175 آل عمران. (¬6) العبارة في هـ: «سوى ما ذكر». (¬7) من الآية 176 آل عمران. (¬8) سقطت من: ب، ج، ق، هـ. (¬9) سقطت من: هـ، وألحقت في حاشية: أ. (¬10) في ج، ق: «مما لم يذكر».

السين والراء (¬1)] وكذا: ميرث (¬2) وءاتيهم بالياء مكان الألف (¬3). ثم قال تعالى: لّقد سمع الله (¬4) إلى قوله: والكتب المنير (¬5)، وفي هذه الآيات (¬6) من الهجاء: جاءو كتبوه في كل المصاحف بواو واحدة بغير ألف (¬7) بعدها، بالبيّنت مذكور (¬8). وكتبوا في كل المصاحف (¬9) حاشا مصحف أهل الشام [: والزّبر بغير باء قبل ألف (¬10): والزّبر، والكتب كذلك (¬11) أيضا (¬12) بغير باء، [قبل ألف: الكتب (¬13)] وكتبوا في مصاحف أهل الشام (¬14)]،: وبالزّبر وبالكتب ¬

_ (¬1) تقدم عند قوله: ويسرعون في الخيرت في الآية 114 آل عمران. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج. (¬2) انفرد بحذف الألف أبو داود في الموضعين هنا وفي الآية 10 الحديد وعليه العمل، ولم يتعرض له الداني. انظر: التبيان 98 فتح المنان 58. (¬3) على الأصل والإمالة. (¬4) من الآية 181 آل عمران. (¬5) رأس الآية 184 آل عمران. (¬6) في ق: «الآية» وليس كذلك. (¬7) ألحقت في هامش، ج وعليها «أصل» وتقدم عند قوله: إن الذين كفروا 5 البقرة. (¬8) بحذف الألف باتفاق الشيخين لأنه جمع مؤنث سالم. (¬9) يعدها في ج: والزبر والكتب. (¬10) في ب، هـ: «الألف». (¬11) سقطت من: هـ. (¬12) سقطت من: ق. (¬13) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ج، وما أثبت من: ق، هـ. وعادة المؤلف في ذكر مثل هذا الخلاف يقول عقب ذلك: «وكذلك قرأنا لقرائهم» ولم يفعل ذلك هنا. (¬14) ما بين القوسين المعقوفين من قوله: والزبر سقط من أ، ج، ق وألحق في حاشية: أ، ج، ق، وفيه نقص في أ.

بزيادة باء الجر في الكلمتين معا (¬1)، وكذلك قرأنا لقارئهم، باختلاف عنه في ذلك (¬2). ثم قال تعالى: كلّ نفس ذائقة الموت إلى قوله: الغرور رأس الخمس التاسع عشر (¬3) وكل ما في هذه الآية [من الهجاء (¬4)] مذكور قبل (¬5). ¬

_ (¬1) وروى ذلك أبو عمرو الداني بأسانيد متعددة، وأعلاها ما رواه عن أبي الدرداء رضي الله عنه أن في مصاحف أهل الشام بزيادة الباء في الكلمتين، وحكى أبو حاتم أنهما مرسومان بالباء في مصحف أهل حمص الذي بعث به عثمان إلى الشام، قال ابن الجزري: «وكذا رأيته أنا في المصحف الشامي بالجامع الأموى»، وذكر الحلواني أحمد بن يزيد أن الباء ثابتة في الحرفين. وقال هارون الأخفش الدمشقي: أن الباء زيدت في الإمام يعني الذي وجهه إلى الشام في: «وبالزبر» وحدها، وروى الكسائي عن أبي حيوة شريح بن يزيد أن ذلك كذلك في المصحف الذي بعث به عثمان إلى الشام، فثبت أنه وقع الخلاف في والكتب عند الشاميين، وصحح علم الدين السخاوي قول الأخفش وأكده برؤيته لمصحف أهل الشام، فقال: «والذي قاله الأخفش هو الصحيح إن شاء الله تعالى، لأني كذلك رأيته في مصحف أهل الشام عتيق يغلب على الظن أنه مصحف عثمان أو هو منقول منه ... وقد كشفته، وتتبعت الرسم الذي اختص به، فوجدته كله فيه». وقال ابن مهران في رده كلام الحلواني السابق: «ولم يعرفه أهل الشام وقالوا هو غلط لا شك وتأملت مصاحفهم فرأيت فيها: والكتب بغير باء، «وبالزبر» بالباء، ولقد أحسن الشاطبي في تعبيره عن هذا الخلف فقال: «وبالزبر الشامي فشا خبرا» وقال: «وبالكتب، وقد جاء الخلاف به». انظر: المقنع 102، 110 الوسيلة 27 الدرة 16 المبسوط 150 النشر 2/ 245 التيسير 92 كفاية الطلاب في رسم البدور للفاسي إدريس الحسني. (¬2) وهي قراءة ابن عامر بزيادة الباء في الأول،: وبالزبر وبخلف عن هشام في الثاني وبالكتب وقرأ الباقون، وهشام في وجهه الثاني بحذف الباء فيهما. انظر: النشر 2/ 245 المبسوط 150 التيسير 92 التبصرة 469. (¬3) رأس الآية 185 آل عمران. (¬4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬5) سقطت من: ب، ج، هـ.

ثم قال تعالى: لتبلونّ فى أموالكم إلى قوله: ما يشترون (¬1) وكتبوا (¬2) هنا: فبيس ما منفصلا، وقد ذكر (¬3) [ذلك كله (¬4)]. ثم قال تعالى: لا يحسبنّ الذين يفرحون (¬5) إلى قوله: الالبب رأس (¬6) التسعين ومائة، وكل ما في (¬7) هذه الآيات الثلاث (¬8) من الهجاء مذكور. ثم قال تعالى: الذين يذكرون الله إلى قوله: عذاب النّار (¬9)، وفي هذه الآية من الهجاء: فيما بغير ألف (¬10) وكذا: السّموت (¬11)، بطلا (¬12)، وسبحنك (¬13) وقد ذكر ذلك (¬14) كله. ¬

_ (¬1) رأس الآية 187 آل عمران، وبعدها في هـ: «مذكور كل ما فيها من الهجاء». (¬2) سقطت من: هـ وفيها: «وكذا فبئس كتبوه». (¬3) تقدم بيان الموصول والمقطوع عند قوله: بئسما اشتروا في الآية 89 البقرة. (¬4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من، ب، ج، ق، هـ. (¬5) من الآية 188 آل عمران. (¬6) في هـ: «عشر». (¬7) في ق: «ما فيها». (¬8) سقطت من: ق، وفي ج: «الثلاثة» وتقديم وتأخير في: ب وألحقت في حاشية: هـ. (¬9) رأس الآية 191 آل عمران. (¬10) المنصوب لأبي داود حيث وقع، ولم يوافقه أبو عمرو إلا في قوله: قيما للناس 99 المائدة، وجرى العمل بالحذف في الجميع، وانظر قوله: جعل الله لكم قيما 5 النساء. انظر: التبيان 96 فتح المنان 50 دليل الحيران 124، المقنع 11. (¬11) تقدم عند قوله: رب العلمين الفاتحة وقوله: سبع سموت في الآية 28 البقرة. (¬12) تقدم عند قوله: ولا تلبسوا الحق بالبطل في الآية 41 البقرة. (¬13) تقدم عند قوله: سبحنه بل له في الآية 115 البقرة. (¬14) سقطت من ق.

ثم قال تعالى: ربّنا إنّك من تدخل النّار (¬1) إلى قوله: حسن الثّواب، رأس العشرين خمسا (¬2) وفي هذه الآيات (¬3) من الهجاء: عمل بغير ألف (¬4)، وانثى بالياء (¬5)، وديرهم [بغير ألف (¬6)، وكذلك (¬7)]: وقتلوا (¬8)، وجنّت (¬9)، والانهر [بغير ألف (¬10)] وقد ذكر (¬11). ¬

_ (¬1) من الآية 192 آل عمران. (¬2) رأس الآية 195 آل عمران. (¬3) في أ، ب، ج، ق: «الآية» وما أثبت من: هـ. (¬4) وأطلق الحذف الخراز، لأبي داود في حين أن المؤلف نص على إثبات موضع الأنعام 136، فبمثل هذا كان ينبغي استثناؤه له، وبه جرى العمل اتفاقا، ونسب الشيخ الحسيني الحذف إلى مصاحف المغرب وليس كذلك فإن الجميع على إثباته وحذف ما عداه. انظر: التبيان 101 فتح المنان 53 بيان الخلاف 55 دليل الحيران 134 سمير الطالبين 53 (¬5) تقدمت عند قوله: إنى وضعتها أنثى في الآية 36 آل عمران. (¬6) تقدم عند قوله: منكم من ديرهم في الآية 84 البقرة. (¬7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وفي ب، ج، ق: «وكذا». (¬8) بحذف الألف في قوله: وقتلوا وقتلوا باتفاق الشيخين وهو أحد الأفعال الثمانية التي وافقه الداني على الحذف، وذكره بسنده فيما رواه عن قالون عن نافع بالحذف. وقرأ حمزة والكسائي وخلف ببناء الفعل الأول للمفعول والثاني ببنائه للفاعل أى على التقديم والتأخير، وقرأ بتشديد الفعل الثاني ابن كثير، وابن عامر، وقرأ الباقون بالتخفيف، وتقديم الفعل المبني للفاعل، وتأخير المبني للمفعول، وتقدم عند قوله: ولا تقتلوهم في الآية 190 البقرة. انظر: المقنع 10 التبيان 85 فتح المنان 43 النشر 2/ 246 المبسوط 150. (¬9) باتفاق الشيخين لأنه جمع مؤنث. (¬10) تقدم عند قوله: من تحتها الأنهر في الآية 24 البقرة. وما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬11) بعدها في هـ: «ذلك كله».

ثم قال تعالى: لا يغرّنّك تقلّب الذين كفروا (¬1) إلى آخر السورة، [رأس المائتين، وآخر السورة (¬2)]، وكل ما فيها (¬3) من الهجاء مذكور كله (¬4). وفى البلد بحذف الألف (¬5) وكذا (¬6): متع (¬7)، ومأويهم بالياء (¬8)، ولكن (¬9)، وجنّت، والانهر (¬10)، وخلدين، وخشعين (¬11) [بحذف الألف (¬12)]. ¬

_ (¬1) من الآية 196 آل عمران. (¬2) وهو قوله عز وجل: لعلكم تفلحون وما بين القوسين المعقوفين ألحق في هامش ج. (¬3) العبارة في هـ: «ما في هذه الآيات الخمس». (¬4) سقطت من: ب، ق، هـ. (¬5) وافقه أبو الحسن البلنسي صاحب المنصف، ونسب الحذف إلى المصحف الإمام، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني، وجرى العمل بالحذف. انظر: التبيان 86 فتح المنان 44. (¬6) في ق: «وكذلك». (¬7) تقدم عند قوله: فمستقر ومتع في الآية 35 البقرة. (¬8) تقدم عند قوله: أنت مولينا في الآية 285 البقرة. وسقطت من: ق. (¬9) باتفاق الكتاب والرواة، وتقدمت عند قوله: ولكن لا يشعرون 11 البقرة. (¬10) تقدمتا قريبا. (¬11) باتفاق الشيخين فيهما، لأنهما جمع مذكر سالم. (¬12) ما بين القوسين المعقوفين سقط من ب، ج، ق، هـ.

سورة النساء مدنية وهي خمس وسبعون ومائة آية

سورة النساء مدنية (¬1) وهي خمس وسبعون ومائة آية (¬2) بسم الله الرّحمن الرّحيم (¬3) يأيّها النّاس اتّقوا ربّكم إلى قوله: رقيبا، وفي هذه (¬4) الآية من الهجاء حذف الألف الموجودة في اللفظ بين الواو والحاء من: وحدة، وكذا ¬

_ (¬1) أخرج النحاس وابن الضريس عن ابن عباس، والبيهقي عن عكرمة والحسن وأبو عبيد عن علي بن أبي طلحة وابن الأنباري عن قتادة أنها مدنية. وذكر ابن الجوزي عن بعضهم أنها مكية، وذكره النحاس، واستند في ذلك على قوله تعالى: إن الله يأمركم أن تؤدوا نزلت بمكة اتفاقا في شأن مفتاح الكعبة. ورده السيوطي بقوله: «وذلك مستند واه، لأنه لا يلزم من نزول آية أو آيات من سورة طويلة نزل معظمها بالمدينة، أن تكون مكية، وخصوصا أن الأرجح أن ما نزل بعد الهجرة مدني» واستدل له بما رواه البخاري عن عائشة رضي الله عنها، قالت: ما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده» ودخولها عليه كان بعد الهجرة اتفاقا، وصححه القرطبي والألوسي والشيخ ابن عاشور، واستبعد واستغرب من قال بغير ذلك. وقال رشيد رضا: «وهي مدنية كلها»، وقال في رده على من قال بخلاف ذلك: «وهو وهم بعيد واستدلال باطل، وإن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ الآية محتجا ومبينا للحكم». انظر: الدر المنثور 116/ 2، الإتقان 1/ 35 زاد المسير 2/ 1 فتح الباري 9/ 39 التحرير 4/ 212 المنار 4/ 320 روح المعاني 4/ 178 الجامع للقرطبي 5/ 1. (¬2) عند المدني الأول والثاني والمكي والبصري، وست وسبعون ومائة عند الكوفي، وسبع وسبعون ومائة عند الشامي. انظر البيان 48 بيان ابن عبد الكافي 17 معالم اليسر 85 القول الوجيز 29. تقديم وتأخير في: هـ. (¬3) تقدمت البسملة على اسم السورة في: هـ. (¬4) في ج، هـ: «في هذه».

حيثما (¬1) وقع، وقد ذكر (¬2)، ورجالا بألف ثابتة (¬3) بعد الجيم، وكذا بعد الحاء من: الارحام (¬4) وسائر ما فيها مذكور [كله قبل (¬5)]. ثم قال تعالى: وءاتوا اليتمى أموالهم (¬6) إلى قوله: مّعروفا، رأس الخمس الأول (¬7)، وفي هذه الآيات الثلاث (¬8) من الهجاء (¬9): مثنى بالياء مكان الألف، ووزن هذه الكلمة: «مفعل (¬10)» وثلث وربع بغير ألف فيهما ومثله في فاطر (¬11)، ووحدة (¬12)، وايمنكم (¬13)، وأدنى (¬14)، ¬

_ (¬1) في ب، هـ: «أين ما»، وفي ج: «وكذلك أين ما». (¬2) عند قوله: على طعام وحد في الآية 60 البقرة. (¬3) بإجماع المصاحف، وفي هـ: «بالألف الثابتة». (¬4) بإجماع المصاحف، إلا ما وقع عند الغازي في قوله تعالى: أرحام الأنثيين في الآية 144 الأنعام بغير ألف، واختار المؤلف هناك إثبات الألف كما سيأتي. (¬5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج. (¬6) من الآية 2 النساء. (¬7) رأس الآية 5 النساء، وسقطت من: هـ. (¬8) تقديم وتأخير في: هـ. (¬9) سقطت من: ب. (¬10) في ب، ج: «فعلى»، وفي ق: «مفعلى» وكلاهما تصحيف. ووقعت في موضعين هنا، وفي أول فاطر. (¬11) اتفق الشيخان هنا، وذكرهما أبو عمرو الداني فيما رواه بسنده عن قالون عن نافع بالحذف فيهما، ولم يتعرض إلى موضع فاطر، وأطلق الحذف الشاطبي، فقال: «وكل ذي عدد» وهو الذي ينبغي أن يكون عليه العمل. انظر: المقنع 11 التبيان 96 فتح المنان 50 الدرة 33 الوسيلة 58. (¬12) تقدمت قريبا. (¬13) تقدم عند قوله: عرضة لأيمنكم في الآية 222 البقرة. (¬14) تقدم عند قوله: هو أدنى بالذي في الآية 60 البقرة.

وصدقتهنّ (¬1) مذكور كله. وهنيئا مّريئا (¬2) بياء واحدة قبل الهمزة من غير صورة لها، في الموضعين لسكون ما قبلها (¬3)، وامولكم مذكور (¬4)، وفيما على أربعة أحرف، من غير ألف بين الياء والميم، واجتمعت على ذلك المصاحف فلم تختلف (¬5) واختلف القراء في حذف الألف وإثباتها (¬6). ثم قال تعالى: وابتلوا اليتمى إلى قوله: وكفى بالله حسيبا (¬7)، وليس في هذه الآية من الهجاء سوى ما قد ذكر، ووزن كفى «فعل (¬8)»، وجملة الوارد منه في القرآن مما اختلف القراء (¬9) في إمالته على الأصل، وفي فتحه، وبين بين (¬10)، خمسة وعشرون (¬11) موضعا، سوى ¬

_ (¬1) باتفاق الشيوخ، لأنها جمع مؤنث. (¬2) في ق: بواو العطف. (¬3) تقدم عند قوله: إياك نعبد 4 الفاتحة. (¬4) تقدم عند قوله: ونقص من الأموال في الآية 154 البقرة. (¬5) وافقه ابو عمرو الداني على موضع المائدة في قوله: «قيما للناس» في الآية 99 وذكره الشاطبي، وأراد الشمول للكلمتين، واختار الجعبري الحذف، وتقدم عند قوله: يذكرون الله قيما في الآية 191 آل عمران، وسيأتي في المائدة في الآية 99. انظر: الدرة 17 التبيان 96، فتح المنان 50 النشر 1/ 550. (¬6) فقرأ نافع وابن عامر بغير ألف، وقرأه الباقون بالألف. انظر: النشر 2/ 247 إتحاف 1/ 593 التيسير 94. (¬7) رأس الآية 6 النساء. (¬8) في ق: «فعلى» وهو تصحيف. (¬9) سقطت من: ق. (¬10) أماله حمزة والكسائي وخلف العاشر، وبالفتح والتقليل للأزرق. انظر: البدور الزاهرة 74 المهذب 1/ 153. (¬11) بل ورد في ستة وعشرين موضعا، كما سيأتي بإضافة موضع رابع في الإسراء. وفي ب: «وعشرين».

ما أتى (¬1) بعده (¬2) ساكن نحو: وكفى الله المومنين (¬3) وشبهه مما اجتمع (¬4) القراء على فتحه في الوصل، ويكتبن كلهن بالياء منها في هذه السورة أحد عشر موضعا (¬5)، وفي سورة يونس موضع (¬6)، وفي الرعد موضع (¬7)، وفي سبحان ثلاثة مواضع (¬8)، وفي الأنبياء موضع (¬9)، [وفي الفرقان موضعان (¬10)، وفي العنكبوت موضع (¬11)، وفي الأحزاب ثلاثة (¬12)، وفي الأحقاف موضع (¬13)]، وفي الفتح موضع (¬14). ثم قال تعالى: لّلرّجال نصيب (¬15) إلى قوله: سعيرا رأس العشر الأول (¬16)، وفي هذه الآيات من الهجاء حذف الألف بين الواو واللام من: ¬

_ (¬1) في هـ: «ما قد أتى». (¬2) في ق: «بعد». (¬3) في الآية 25 الأحزاب، وهو الموضع الوحيد فيما أعلم وقع بعده ساكن، وحينئذ يكون العدد سبعا وعشرين موضعا. (¬4) في ج، ق: «اجتمعت». (¬5) وهي في الآية 6، 44، 49، 54، 69، 78، 80، 131، 165، 170. (¬6) في الآية 29. (¬7) في الآية 44. (¬8) أغفل المؤلف موضعا رابعا في الآية 14 و 17 و 65 و 96 الإسراء. (¬9) في الآية 47. (¬10) في الآية 31 و 58. (¬11) في الآية 52. (¬12) في الآية 3 و 25 و 39. (¬13) في الآية 7 وما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ (¬14) في الآية 28. (¬15) في الآية 7 النساء. (¬16) رأس الآية 10 النساء، وسقطت من: هـ، وجزئ في هـ إلى جزءين.

الولدن في الموضعين (¬1)، وسائر ذلك مذكور (¬2). ثم قال تعالى: يوصيكم الله إلى قوله: من بعد وصيّة يوصى بها أو دين (¬3)، كتبوا (¬4): يوصى في الموضعين (¬5) بياء بعد الصاد إجماع، وأنا أستحب كتابها (¬6) مردودة إلى خلف على قراءة نافع والأخوين وأبي عمرو (¬7) وعلى قراءة أبي بكر والابنين (¬8) بياء معرقة (¬9) إلى أمام لانفتاح الصاد في قراءتهم (¬10)، وليس هذا برأس آية (¬11). ثم قال تعالى: اباؤكم وأبناؤكم (¬12) إلى قوله: سبيلا، رأس الخمس الثاني (¬13)، وفيه (¬14) من الهجاء سوى ما قد ذكر: كللة كتبوه بلامين من ¬

_ (¬1) وحيث وقع وتقدم عند قوله: وبالولدين إحسنا في الآية 82 وعند قوله: وما يعلمن في الآية 101 البقرة، وسقطت من ب، هـ. (¬2) بعدها في هـ: «كله». (¬3) من الآية 11 النساء. (¬4) في ق، هـ: «وكتبوا». (¬5) في الآية 11 و 12 النساء. (¬6) في حاشية هـ: «كتبها». (¬7) بكسر الصاد فيهما، ووافقهم أبو جعفر، ويعقوب وخلف العاشر، وحفص في الموضع الأول. (¬8) أي شعبة وابن كثير وابن عامر، بفتح الصاد، وحفص في الموضع الثاني فقط. انظر النشر 2/ 248 إتحاف 1/ 504 التيسير 94 البدور 75 المبسوط 154. (¬9) تقدم بيان الوقص والعقص عند قوله: فاذكروني أذكركم في الآية 151 البقرة. (¬10) في أ، ب، ج، ق: «لقراءتهم» وما أثبت من: هـ. (¬11) بإجماع من علماء العدد. انظر: البيان 48 سعادة الدارين 17. (¬12) من الآية 11 النساء. (¬13) رأس الآية 15 النساء. (¬14) في ب: «فيه» وفي ج، ق: «وليس فيه».

غير ألف بينهما على وجه الاختصار (¬1). والتى بلام واحدة، وهي عندي المتحركة (¬2) المشددة (¬3)، وبحذف الألف الموجودة بعدها (¬4) في اللفظ، وكذا التى أرضعنكم، والتى فى حجوركم والتى دخلتم بهنّ (¬5)، والى يئيس (¬6)، وشبهه حيث ما وقع (¬7). والفحشة، وفحشة أين ما أتت هذه الكلمة بغير ألف (¬8)، ويتوفّيهنّ بالياء، [وقد ذكر (¬9)]، وسائر ذلك (¬10) مذكور (¬11). ثم قال تعالى: والذن ياتينها منكم إلى قوله: رّحيما (¬12)، وفي هذه الآية ¬

_ (¬1) باتفاق شيوخ الرسم، لأنها وقعت بين لامين بإجماع. انظر: المقنع 18 التبيان 86 فتح المنان 44 الدرة 31. (¬2) سقطت من: ب، ج، وألحقت في هامش: ق. (¬3) واختار أبو عمرو حذف اللام الأصلية الثانية، وفائدة الخلاف بين الشيخين تظهر في الضبط، فعلى مذهب أبي داود توضع الشدة، والفتحة على اللام، وتلحق الألف بعدها، وبه يظهر الفرق بين اللفظ الدال على المفرد والدال على الجمع، وعلى مذهب أبي عمرو يعرى اللام من الشد والفتح، وحينئذ يلتبس المفرد بالجمع وقد بينت رجحان مذهب أبي داود عند قوله: صرط الذين في الآية 6 الفاتحة. (¬4) في ج: «بعد» وفي ق: «بعده» وتقديم وتأخير في: هـ. (¬5) المواضع الثلاثة في الآية 23 النساء. (¬6) في الآية 4 الطلاق. (¬7) في ق: «حيث وقع». (¬8) تقدم عند قوله: والذين إذا فعلوا فحشة في الآية 135 آل عمران. (¬9) عند قوله: هدى للمتقين في أول البقرة، وما بين القوسين المعقوفين سقط من ج، ق. (¬10) في هـ: «ما فيها». (¬11) بعدها في هـ: «كله». (¬12) رأس الآية 16 النساء.

من الهجاء: والذن كتبوه بلام واحدة، وكذا: أرنا الذين في فصلت (¬1) على وجه الاختصار مثل كلمة: واليل المتفق عليها لأن الفرق بين الواحد والتثنية ظاهر في الكلام (¬2) فيه (¬3). وياتينها منكم بغير ألف (¬4) بين الياء (¬5) والنون، التي معها الهاء. ثم قال تعالى: انّما التّوبة على الله (¬6) إلى قوله: وإثما مّبينا، رأس العشرين آية (¬7)، وفي هذه (¬8) الآيات (¬9) من الهجاء حذف الألف من: بجهلة (¬10)، وكذا (¬11) من: الن، ومن: فحشة (¬12)، وكذا: ¬

_ (¬1) في الآية 28 فصلت. (¬2) في ب: «والكلم». (¬3) تقدم عند قوله: صرط الذين في الآية 6 الفاتحة. (¬4) خالف أبو داود اختياره في إثبات ألف المثنى هنا، فلم يذكر هنا إلا الحذف، ونسب الشيخ الضباع الحذف إلى ابن عاشر، والأحق أن ينسب إلى أبي داود، وتقدم له حكاية الخلاف في ألف المثنى واختار الإثبات، واقتصر هنا على أحد وجهي الخلاف، فاتفق فيه مع أبي عمرو الداني وعليه العمل، وتقدم عند قوله: وما يعلمن في الآية 101 البقرة. انظر: التبيان 78 فتح المنان 39 تنبيه العطشان 64. (¬5) في هـ: «الواو» وفي الحاشية: «لعله بين الياء والنون». (¬6) من الآية 17 النساء. (¬7) سقطت من: ب، ج، ق، هـ، وجزئ في هـ إلى جزءين. (¬8) في ب، ج: «هذه». (¬9) في أ: الآية وما أثبت من ب، ج، ق، لأنها آيات. (¬10) تقدم عند قوله: ظن الجهلية في الآية 154 آل عمران. (¬11) في هـ: «ومثله الآن». (¬12) تقدمت في الآية 15 النساء.

بهتنا (¬1) [بحذف الألف (¬2)]، وسائر ذلك مذكور. ثم قال تعالى: وكيف تاخذونه وقد (¬3) إلى قوله: رّحيما، رأس الجزء الثامن (¬4)، [من أجزاء ستين (¬5)]، وفي هذه الآيات (¬6) من الهجاء حذف الألف من أمّهتكم (¬7)، وبناتكم بألف ثابتة (¬8)، وأخواتكم بغير ألف بين الواو والتاء [، وكذا: وعمّتكم، وخلتكم بحذف الألف التي بين اللام والتاء (¬9)]، وبنات الاخ وبنات الاخت ¬

_ (¬1) حيث وقع لأبي داود، ولم يذكره أبو عمرو الداني بلفظه، إلا أنه أثبت الألف في كل ما كان على وزن: «فعلان» وهذا منها. انظر: التبيان 101 فتح المنان 53 المقنع 44. (¬2) ما بين القوسين المعقوفين تقديم وتأخير في هـ بزيادة: «من كلمة». وما بعدها ألحق كله في حاشية: ق. (¬3) من الآية 21 النساء. (¬4) ورأس الآية 23 النساء. (¬5) منتهى الحزب الثامن باتفاق، ذكره أبو عمرو الداني وابن عبد الكافي وابن الجوزي والسخاوي وقال الصفاقسي: «بإجماع». انظر: البيان 95، بيان ابن عبد الكافي فنون الأفنان 190 جمال القراء 1/ 142 غيث النفع 190. وما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، ج، ق، وما أثبت من: م، هـ. (¬6) في هـ: «الآية». (¬7) باتفاق الشيخين، لأنه يلحق بجمع المؤنث السالم. (¬8) فهذه الكلمة في حكم المستثنى من حذف ألف الجمع المؤنث عند أبي داود، ونص على ثلاث كلمات منهن بالحذف في الأنعام 101 وفي النحل 57 وفي الطور 37 وما عداهن ثابت إلا أنه لم ينص على الإثبات إلا في هذه المواضع الثلاثة هنا، وحمله شراح المورد على العموم، وتندرج كلها لأبي عمرو في عموم حذف ألف الجمع والعمل على ما ذكره أبو داود. انظر: فتح المنان 26 تنبيه العطشان 45 دليل الحيران 54. (¬9) باتفاق الشيخين، لاندراج هذه الكلمات في قاعدة حذف ألف الجمع المؤنث ذي الألف، والخلاف في ذي الألفين والعمل على الحذف فيهن جميعا. انظر: فتح المنان 23 تنبيه العطشان 43 بيان الخلاف 53. وما بين القوسين المعقوفين سقط من ق وألحق في الحاشية.

بألف (¬1) بلا خلاف، وأمّهتكم مذكور، وكذا: التى أرضعنكم (¬2)، وأخوتكم، بغير ألف بين الواو والتاء (¬3)]، والرّضعة بغير ألف بين الضاد والعين (¬4)، وربيبكم بغير ألف بين الياء المهموزة (¬5)، [وكذا رسمه الغازي (¬6)،] والتى مذكور، وكذا (¬7): التى دخلتم بهنّ (¬8)، وحليل بلام من غير ألف بينها وبين الياء (¬9) المهموزة (¬10)، [والتى مذكور (¬11)]، وكذا من: اصلبكم (¬12). ¬

_ (¬1) في ج، ق: «بالألف». (¬2) تقدمت في الآية 23 النساء. (¬3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، من قوله: وكذا وعمتكم. وسقط من ق: «بين الواو والتاء». (¬4) وسكت المؤلف عن قوله تعالى: أن يتم الرضعة في الآية 231 البقرة، ونص البلنسي صاحب المنصف على حذف الموضعين هنا وفي موضع البقرة وهو الأولى وعليه عمل أهل المغرب، طردا للباب ولنص المنصف، وأثبته المشارقة لسكوت أبي داود عنه، ولم يتعرض لهما أبو عمرو الداني. انظر: التبيان 102 تنبيه العطشان 84 فتح المنان 53 دليل الحيران 136. (¬5) ووافقه السيوطي لأنه عنده على وزن: «فعائل» ولم يتعرض له الداني والعمل على الحذف. انظر: التبيان 98 فتح المنان 58. (¬6) تقدمت ترجمته. وما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬7) سقطت من أ، ب، ج، ق، وما أثبت من: هـ. (¬8) تقدمت في الآية 23 النساء وسقطت من ق وألحق في هامشها. (¬9) سقطت من: ج. (¬10) وافقه البلنسي صاحب المنصف وعليه العمل، ولم يتعرض له الداني. انظر: التبيان 86 فتح المنان 44. (¬11) ما بين القوسين سقط من: ب، ق، هـ، ج. (¬12) وافقه أبو الحسن البلنسي صاحب المنصف، وعليه العمل، ولم يتعرض له الداني. انظر: التبيان 86 فتح المنان 44.

ثم قال تعالى: والمحصنت من النّساء إلى قوله: حكيما (¬1)، وفي هذه الآية من الهجاء: والمحصنت بغير ألف قبل التاء (¬2)، [وايمنكم بغير ألف (¬3)]، وقد ذكر (¬4)، وكذا: كتب الله (¬5)، وترضيتم بغير ألف بين الراء والضاد (¬6)، وسائر (¬7) ما فيها مذكور كله. ثم قال تعالى: ومن لّم يستطع منكم إلى قوله: رّحيم، رأس الخمس الثالث (¬8)، وفيه (¬9) من الهجاء: فمن مّا ملكت كتبوه منفصلا على الأصل (¬10) وايمنكم (¬11) ومسفحت ومتّخذت بحذف الألف (¬12) وسائر ذلك مذكور. ثم قال تعالى: يريد الله ليبيّن لكم (¬13) إلى قوله: يسيرا، ¬

_ (¬1) رأس الآية 24 النساء. (¬2) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مؤنث سالم، وفي ق: «بين التاء والنون». (¬3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق. (¬4) تقدم عند قوله: عرضة لأيمنكم في الآية 222 البقرة. (¬5) وهي من الحروف التي رواها أبو عمرو بسنده عن قالون عن نافع بالحذف، وتقدم عند قوله: ذلك الكتب في أول البقرة. (¬6) تقدم عند قوله: إذا تراضوا بينهم في الآية 230 البقرة، وتقديم وتأخير في: هـ. (¬7) العبارة في ق: «وسائره مذكور». (¬8) رأس الآية 25 النساء. (¬9) في ب، ج، هـ: «فيه». (¬10) هذا أحد المواضع الثلاثة التي رسمت بالقطع وذكرها أبو عمرو الداني بالقطع في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار، وتقدم عند قوله: ومما رزقنهم في الآية 2 البقرة. (¬11) سقطت من ب، ج، ق، هـ. وتقدم. (¬12) فيهما، لأنهما جمع مؤنث سالم، وتقدم الخلاف في ذي الألفين في أول الفاتحة. (¬13) من الآية 26 النساء.

رأس (¬1) الثلاثين آية (¬2)، وفي هذه الآيات الخمس (¬3) من الهجاء حذف الألف من: الشّهوت (¬4) وعدونا (¬5) والانسن (¬6) وقد ذكر، وسائر ذلك مذكور. ثم قال تعالى: ان تجتنبوا (¬7) إلى قوله: خبيرا، رأس الخمس الرابع (¬8)، وفيه (¬9) مما لم يذكر: مولى كتب بحذف الألف (¬10)، وكذا (¬11): عقدت ايمنكم (¬12)، وسائر ذلك مذكور كله (¬13). ¬

_ (¬1) في ب، هـ: «عشر». (¬2) سقطت من ب، ج، ق، هـ. (¬3) في أ، ب، ج، ق: «الثلاث» وما أثبت من: هـ. (¬4) باتفاق الشيخين، لأنها جمع. (¬5) تقدم عند قوله: بالإثم والعدون في الآية 84 البقرة. (¬6) حيث ما ورد لأبي داود، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني، والعمل على الحذف. انظر: التبيان 101 فتح المنان 53 دليل الحيران 134. وبعدها في هـ: «بحذف الألف» أي تقديم وتأخير. (¬7) من الآية 31 النساء. (¬8) رأس الآية 35 النساء. (¬9) في ب: «وفيها». (¬10) كيف وقع لأبي داود، ووافقه السيوطي، لأنه على صيغة منتهى الجموع، وعليه العمل، قال صاحب نثر المرجان: «وإثباتها كما وقع في بعض المصاحف لحن» ولم يتعرض له الداني. انظر: التبيان 98 فتح المنان 58 دليل الحيران 128. (¬11) في ب، ج: «وكذا في». (¬12) باتفاق الشيخين، وذكرها أبو عمرو الداني، فيما رواه بسنده عن قالون عن نافع بالحذف وقرأها الكوفيون بغير ألف، والباقون بالألف، والعمل بالحذف رعاية للقراءتين. انظر: المقنع 11، الدرة 16 التبيان 100 النشر 2/ 249 إتحاف 1/ 510. (¬13) سقطت من: ب، ج، هـ وفي ق: «فيما تقدم».

ثم قال تعالى: واعبدوا الله (¬1) إلى قوله: عظيما، رأس (¬2) الأربعين، وفي هذه الآيات (¬3) من الهجاء: تك حسنة جزم بغير نون (¬4) وهو جزم بالشرط، ويضعفها (¬5) بحذف الألف (¬6) على نية التشديد وحسب قراءة الابنين (¬7)، وقد ذكر (¬8)، ويوت بتاء معجمة باثنتين (¬9) من فوقها من غير ياء بعدها لأنه (¬10) جزم بالعطف على جواب الشرط، وقد ذكر [ذلك كله (¬11)]. ثم قال تعالى: فكيف إذا جئنا من كلّ أمّة (¬12) إلى قوله: قليلا، رأس الخمس الخامس (¬13)، وفيه من الهجاء: تسّوّى بالياء مكان الألف (¬14)، ¬

_ (¬1) من الآية 36 النساء. (¬2) في ب، ج، هـ: «عشر». (¬3) في ق: «الآية» وفي هـ: «الثلاث الآيات» وليس كذلك. (¬4) أصله: «تكون» حذفت الواو، لاجتماع الساكنين، ثم حذفت النون من غير قياس تشبيها لها بحروف العلة للتخفيف. انظر: البيان 1/ 254 معاني الزجاج 2/ 52 التبيان 1/ 358. (¬5) فيها تصحيف في: هـ. (¬6) في ج، ق: «بغير ألف» وذكرها أبو عمرو فيما رواه بسنده عن قالون عن نافع بالحذف وذكر أبو القاسم الشاطبي الخلاف فيه كيف جاء، والحذف أقوى من جهة رعاية القراءة وعليه العمل. انظر: المقنع 11، الدرة 10 التبيان 91 فتح المنان 48 دليل الحيران 116. (¬7) وقرأ بالقصر والتشديد، ابن كثير، وابن عامر، وأبو جعفر ويعقوب، والباقون بالألف والتخفيف. انظر: النشر 2/ 228 إتحاف 1/ 512 البدور 77. (¬8) عند قوله: فيضعفه له في الآية 243 البقرة. (¬9) في ج، ق: «باثنين». (¬10) سقطت من ب، ق. (¬11) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق. (¬12) من الآية 41 النساء. (¬13) رأس الآية 45 النساء. (¬14) أصله: «تتسوى» حذفت إحدى التاءين رعاية للقراءة، وبالياء على الأصل والإمالة.

وسكرى بحذف الألف وياء بعد الراء مكان الألف الموجودة في اللفظ (¬1)، وكذا: مّرضى (¬2)، أو لمستم بحذف الألف (¬3)، وكذا: الضّللة (¬4)، ورعنا بغير ألف (¬5)، وقد ذكر، [وكذا سائر ما فيه (¬6) من الهجاء مذكور (¬7)]. ثم قال تعالى: يأيّها الذين أوتوا الكتب ءامنوا (¬8) إلى قوله: سبيلا، رأس (¬9) الخمسين آية، [وكل ما في هذا الخمس (¬10) من الهجاء (¬11) مذكور كله (¬12)]. ¬

_ (¬1) لأنها على وزن: «فعالى» حيث وقع لأبي داود هنا، وفي قوله: سكرى وما هم بسكرى في الآية 2 الحج، ووافقه الداني على موضعي سورة الحج، ذكرهما فيما رواه اسماعيل بن اسحاق القاضي عن قالون عن نافع بالحذف، وسكت عن موضع النساء والعمل على الحذف في الجميع، وقرأ الأخوان وخلف موضعي الحج على وزن: «فعلى» والباقون على وزن: «فعالي». انظر: المقنع 14 التبيان 102 فتح المنان 53 النشر 2/ 325 إتحاف 2/ 270. (¬2) على وزن: «فعلى». (¬3) ومثله في الآية 7 المائدة باتفاق الشيخين فيهما، وذكرهما أبو عمرو فيما رواه بسنده، عن قالون عن نافع بالحذف، وقرأه حمزة والكسائي وخلف بالقصر، والباقون بالألف فيهما. انظر: المقنع 11 التبيان 88 النشر 2/ 229 إتحاف 1/ 513. (¬4) باتفاق شيوخ الرسم، وتقدمت في قوله: اشتروا الضللة في الآية 15 البقرة. (¬5) تقدم عند قوله: لا تقولوا رعنا في الآية 103 البقرة. (¬6) في ب: «ما فيها». (¬7) سقطت من ب، ج، هـ، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق. (¬8) من الآية 46 النساء. (¬9) في ب، ج، ق، هـ: «عشر». (¬10) ألحقت في هامش: ج. (¬11) سقطت من: هـ. (¬12) سقطت من ب، ج، وما بين القوسين المعقوفين في ق: «وكل ما فيها مذكور».

ثم قال تعالى: أولئك الذين لعنهم الله (¬1) إلى قوله: حكيما، رأس الخمس السادس (¬2)، وهجاؤه (¬3) مذكور. ثم قال تعالى: والذين ءامنوا وعملوا الصّلحت (¬4) إلى قوله: صدودا، رأس (¬5) الستين (¬6) آية والسبع الأول (¬7)، وفي هذا الخمس (¬8) من الهجاء: الامنت بحذف الألف قبل النون وبعدها (¬9)، وتنزعتم بحذف الألف (¬10)، وكذا: الطّغوت (¬11)، [وسائر ذلك مذكور (¬12)]. ثم قال تعالى: فكيف إذا أصبتهم مّصيبة (¬13) إلى قوله: تثبيتا، رأس الخمس السابع (¬14)، وفيه من الهجاء مما اتفقت عليه (¬15) المصاحف: ¬

_ (¬1) من الآية 51 النساء. (¬2) رأس الآية 55 النساء. (¬3) سقطت من: هـ، وبعدها: «مذكور كله». (¬4) من الآية 56 النساء. (¬5) في هـ: «عشر». (¬6) سقطت من: هـ. (¬7) وافقه أبو عمرو الداني وابن الجوزي، وقال علم الدين السخاوي عند قوله: أزواج مطهرة في الآية 56 وتقدم الكلام على هذه التجزئة في قوله: شاكر عليم رأس الآية 157 البقرة. انظر: البيان 99 فنون الأفنان 256 جمال القراء 1/ 103. (¬8) في ق: «وفي هذه» والعبارة في ق: «وفي هذه الآيات الخمس من سوى ما قد ذكر». (¬9) لأنه جمع مؤنث سالم، واقتصر على المشهور وتقدم الخلاف فيه في أول الفاتحة. (¬10) تقدم عند قوله: وتنزعتم في الأمر في الآية 152 آل عمران. (¬11) تقدم عند قوله: فمن يكفر بالطغوت في الآية 255 البقرة. (¬12) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬13) من الآية 61 النساء. (¬14) رأس الآية 65 النساء. (¬15) في ب، ج، ق: «فيه».

أصبتهم (¬1) وديركم (¬2) بغير ألف فيهما. ومما (¬3) اختلف فيه المصاحف والقراء: إلّا قليل مّنهم، كتبوه في مصاحف أهل الحجاز والعراق برفع اللام، وكذلك (¬4) قرأنا لقراء الأمصار المذكورة (¬5)، وكتبوا في مصاحف أهل الشام: إلّا قليلا بنصب اللام (¬6)، وكذلك (¬7) قرأنا لقارئهم (¬8)، وسائر ما فيه مذكور. ثم قال تعالى: وإذا لّاتينهم مّن لّدنّا (¬9) إلى قوله: جميعا، عشر السبعين آية (¬10) وما في (¬11) هذا الخمس من الهجاء مذكور كله، وهو حذف الألف من: ¬

_ (¬1) تقدم عند قوله: الذين إذا أصبتهم في الآية 155 البقرة. (¬2) تقدم عند قوله: من ديرهم في الآية 84 البقرة. (¬3) في ب، ج، ق، هـ: «وفيه مما». (¬4) في ب، ج، ق: «وكذا». (¬5) وهي قراءة المدنيين والمكي والبصريين والكوفيين. (¬6) ذكره أبو عمرو الداني في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الحجاز، والعراق والشام، ورواه بسنده عن عبد الله بن عامر، وعن هشام وعن أبي الدرداء رضي الله عنهم أنه في مصاحف أهل الشام بالنصب، وفي سائر المصاحف بالرفع، وذكره عطاء بن يسار في كتاب اللطائف في علم رسم المصاحف، وأطبقت عليه المصاحف الشامية. انظر: المقنع 103، 110 الدرة 18 الوسيلة 27 كفاية الطلاب في تحقيق رسم البدور. (¬7) في ج: «وكذا». (¬8) وهي قراءة عبد الله بن عامر. انظر: النشر 2/ 250 إتحاف 1/ 515 التيسير 96 المبسوط 157. في أ، ب، هـ: «لقرائهم» وما أثبت من: ج، ق. (¬9) من الآية 66 النساء. (¬10) سقطت من: ب، ج، ق، هـ. (¬11) العبارة في هـ: «وكل ما في هذا الخمس الآيات».

ءلّاتينهم، ولهدينهم (¬1)، وصرطا (¬2)، وأولئك (¬3)، والصّلحين (¬4)، وكذا (¬5) ألف النداء من: يأيّها (¬6)، وكفى بالياء (¬7) مكان الألف، والنّبيين بياء واحدة (¬8)، وقد ذكر ذلك كله. ثم قال تعالى: وإنّ منكم لمن لّيبطّينّ (¬9) إلى قوله: ضعيفا، رأس الخمس الثامن (¬10)، وفيه من الهجاء: فإن اصبتكم، وكذا (¬11): اصبكم بحذف الألف حيث ما وقع (¬12)، وكذا: فليقتل، ومن يّقتل، لا تقتلون ويقتلون وفقتلوا (¬13) والطّغوت (¬14) ¬

_ (¬1) بإجماع كتاب المصاحف فيهما، وتقدم عند قوله: ومما رزقنهم في الآية 2 البقرة. (¬2) تقدم عند قوله: اهدنا الصرط في الفاتحة. (¬3) تقدم عند قوله: وأولئك هم في الآية 4 البقرة. (¬4) باتفاق لأنه جمع مذكر سالم كما تقدم. (¬5) في ق: «وكذلك». (¬6) تقدم عند قوله: يأيها الناس في الآية 20 البقرة. والعبارة في هـ: «وحذف النداء من يأيها، وقد ذكر في غير ما موضع من قبل» مع التقديم والتأخير. (¬7) تقدم عند قوله: وكفى بالله في الآية 6 النساء، وفي هـ «وكذلك ذكر كفى بياء». (¬8) تقدم عند قوله: ويقتلون النبيين في الآية 60 البقرة. (¬9) من الآية 71 النساء. (¬10) رأس الآية 75 النساء. (¬11) في ج: «وكذلك». (¬12) تقدم عند قوله: والذين إذا أصبتهم في الآية 155 البقرة. (¬13) تقدم عند قوله: وقتلوا في سبيل الله في الآية 189 البقرة. (¬14) تقدم عند قوله: فمن يكفر بالطغوت في الآية 255 البقرة، وألحقت في هامش ق.

والشّيطن (¬1)، والولدن (¬2)، وقد ذكر ذلك كله (¬3). ثم قال تعالى: الم تر إلى الذين قيل لهم إلى قوله: حديثا (¬4)، وفي هذه الآيات (¬5) من الهجاء: القتال بألف ثابتة في الموضعين هنا، وكذا (¬6) في سائر القرآن. وكتبوا (¬7): اينما متصلا، وقد ذكر (¬8)، وفمال كتبوه بانفصال اللام، من كلمة (¬9): هؤلاء، وكذا في الكهف: مال هذا الكتب (¬10)، وفي الفرقان: مال هذا الرّسول (¬11)، وفي المعارج: فمال الذين كفروا (¬12)، هذه الأربعة (¬13) مكتوبة في جميع المصاحف على الانفصال (¬14)، ¬

_ (¬1) تقدم عند قوله: فأزلهما الشيطن في الآية 35 البقرة. (¬2) كيف وقع لأبي داود معرفا أو منكرا، وعليه العمل، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني إلا أنه نص على إثبات ألف وزن: «فعلان» فيندرج له فيه. انظر: المقنع 44، فتح المنان 53، تنبيه العطشان 84 دليل الحيران 136. (¬3) سقطت من: ج. (¬4) رأس الآية 77 النساء. (¬5) في ج، ق: «الآية» والصواب: «وفي هاتين الآيتين» فهما آيتان. (¬6) في ق: «وكذلك». (¬7) في هـ: «كتبوه» مع التقديم والتأخير. (¬8) عند قوله: فأينما تولوا في الآية 114 البقرة. (¬9) في ج: «عن كلمة». (¬10) سيأتي في الآية 48. (¬11) سيأتي في الآية 7. (¬12) سيأتي في الآية 36. (¬13) في ق: «فهذه الأربعة» وفي ج: «وهذه الأربع» وفي ب: «هذه الأربع». (¬14) ذكرها أبو عمرو الداني عن محمد بن عيسى الأصبهاني أن ذلك في كل المصاحف. انظر: المقنع 75.

وكتبوا سائر ما يرد من مثلها، على الاتصال، ليروا جواز الوجهين عندهم، واستعمال المذهبين في عصرهم (¬1) ذلك. واختلف القراء في الوقف عليها (¬2) حسبما قد (¬3) ذكرناه في كتابنا الكبير (¬4). ثم قال تعالى: مّا أصابك من حسنة فمن الله (¬5) إلى قوله: وكيلا، رأس الثمانين آية (¬6)، وكل ما في هذه الآيات الثلاث (¬7) من الهجاء مذكور (¬8). ثم قال تعالى: افلا يتدبّرون القرءان إلى قوله: كثيرا (¬9)، رأس الجزء الرابع من أجزاء التراويح، على عدد (¬10) الحروف المرتبة على سبعة (¬11) ¬

_ (¬1) وعلل ذلك أبو محمد المكي، وذكر أنها رسمت على لفظ المملي، فكتب الكاتب على ما سمع، وقيل: إن أصل حروف الجر أن تأتي منفصلة مما بعدها مثل «من» و «عن» فأجرى ما هو على حرف واحد مجرى ما هو على حرفين قياسا عليه. انظر: مشكل مكي 2/ 519 التبيان 197 تنبيه العطشان 148 الدرة 53. (¬2) وقف أبو عمرو على: «فما» دون اللام، والكسائي على «ما» أو على «اللام» له الخلاف، وقال في النشر: ويجوز الوقف على «ما» أو على «اللام» لجميع القراء. انظر: النشر 2/ 146 إتحاف 1/ 516 البدور 80 المهذب 1/ 165. (¬3) في هـ: «حسبما ذكرناه»، وفي ب، ج «حسبما قيدناه». (¬4) تقدم التعريف به في الدراسة. (¬5) من الآية 78 النساء. (¬6) سقطت من: ب، هـ. (¬7) سقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬8) في ج: «ما في هذه الآية مذكور»، وفي ق: «ما فيها مذكور» وبعدها في هـ: «كله». (¬9) رأس الآية 81 النساء. (¬10) ألحقت في حاشية: هـ. (¬11) في هـ: «سبع».

وعشرين لقيام رمضان (¬1) واختياري الوقف (¬2) على رأس العشر على هذه الآية (¬3). وفيها من الهجاء: اختلفا بحذف الألف بين اللام والفاء (¬4) [وقد ذكر ذلك (¬5)]. ثم قال تعالى: وإذا جاءهم أمر مّن الامن (¬6) إلى قوله: حسيبا، رأس الخمس التاسع (¬7) ورأس الجزء التاسع أيضا [من أجزاء ستين (¬8)]، وفيه من الهجاء (¬9): شفعة في الموضعين بحذف الألف (¬10)، وحيّيتم كتبوه (¬11) ¬

_ (¬1) وهو مذهب أبي عمرو الداني حكاه عن شيوخه، ونقله علم الدين السخاوي، وتقدم التعليق والتعقيب على هذه التجزئة عند قوله: شاكر عليم في الآية 157 البقرة. (¬2) ألحقت في حاشية: ق. (¬3) وهو قوله عز وجل: وكفى بالله وكيلا رأس الآية 80 النساء. (¬4) وافقه البلنسي صاحب المنصف، وعليه العمل، ولم يتعرض لها أبو عمرو الداني. انظر: التبيان 86 فتح المنان 44. (¬5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق، هـ. (¬6) من الآية 82 النساء. (¬7) رأس الآية 85 النساء، وفي هـ: «السابع» وهو تصحيف. (¬8) وهو منتهى الحزب التاسع، وهو مذهب أبي عمرو الداني، ولم يوافق عليه، وقال ابن الجوزي عند قوله: على كل شيء مقيتا رأس الآية 84 ولم يذكر غيره، وقيل عند قوله: اختلفا كثيرا رأس الآية 81 موافقة لتجزئة رمضان، وجرى العمل عند أهل المغرب لما اتفق عليه الشيخان، واختار المشارقة قوله تعالى: ومن أصدق من الله حديثا رأس الآية 86. انظر: البيان 102 جمال القراء 1/ 142 فنون الأفنان 273 غيث النفع 193. ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أو ما أثبت من: ب، ج، ق، هـ. (¬9) بعدها في هـ: «أيضا». (¬10) تقدم عند قوله: ولا يقبل منها شفعة في الآية 47 البقرة. (¬11) سقطت من: ق.

بياءين، وقد ذكر (¬1) [وكذا سائر ما فيه (¬2)]. ثم قال تعالى: الله لا إله إلّا هو ليجمعنّكم (¬3) إلى قوله: سبيلا (¬4)، وفي هذه الآيات الأربع من الهجاء: حصرت كتبوه بالتاء الممدودة، واجتمعت على ذلك المصاحف، فلم تختلف (¬5) واتفقت (¬6) القراء السبعة على إسكانها (¬7)، وإنما نبهنا على ذلك، لقراءة يعقوب الحضرمي: حصرة بالتنوين مثل: مغفرة ورحمة، ووقوفه عليها بالهاء (¬8) فشذ (¬9) عن الجماعة وفارقها. وأن يّقتلوكم، أو يقتلوا، وفلقتلوكم (¬10)، وفلم يقتلوكم (¬11) مذكور كله. ثم قال تعالى: ستجدون ءاخرين إلى قوله: مّبينا، [رأس (¬12) ¬

_ (¬1) عند قوله: ثم يحييكم في الآية 27 البقرة. (¬2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج، ق. (¬3) من الآية 86 النساء. (¬4) رأس الآية 89 النساء. (¬5) لم أجد في المقنع ولا في غيره من تعرض لهذه الكلمة. (¬6) سقطت من: ب، ج، ق، هـ. (¬7) ووافقهم من العشرة أبو جعفر وخلف. (¬8) قرأها يعقوب بنصب التاء منونة، وهو على أصله في الوقف بالهاء فيما رسم بالتاء. انظر: النشر 2/ 251 إتحاف 1/ 518 البدور 81 التذكرة 2/ 378. (¬9) المراد بها المخالفة والتفرد، وإلا فهي قراءة مروية متواترة صحيحة. (¬10) وهو الموضع السادس من ثمانية مواضع التي وافقه أبو عمرو الداني على الحذف. (¬11) تقدم عند قوله: وقتلوا في سبيل الله في الآية 189 البقرة. (¬12) سقطت من ب، ج، ق.

عشر التسعين آية (¬1)]، وفي هذه الآية من الهجاء مما اختلفت فيه المصاحف، قوله عز وجل: كلّ ما كتبوه هنا وفي سورة المؤمنين، في بعض (¬2) المصاحف: كلّما متصلا، وفي بعضها كلّ ما منفصلا، وكذا رسمها (¬3) الغازي، وحكم، وعطاء (¬4) على الانفصال هناك، وقال عطاء في كتابه في سورة المؤمنين: كلّ ما (¬5) ليس في القرآن محجوزة (¬6) غير هذه (¬7) والتي في سورة النساء: كلّ ما ردّوا إلى الفتنة (¬8) وما سواهما موصولة (¬9) ولم يذكر الغازي ولا حكم الذي (¬10) في سورة (¬11) النساء. وروينا عن محمد بن عيسى (¬12)، قال: كلّ ما مقطوع، حرفان: في النساء: كلّ ما ردّوا إلى الفتنة، وفي إبراهيم: ¬

_ (¬1) سقطت من أ، ب، ج وما أثبت من: ق. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬2) في ق: «وفي بعض». (¬3) في ب، ج: «وكل أرسم» وفي ق: «رسم». (¬4) تقدم الكلام على هؤلاء الأعلام ص: 236. (¬5) في قوله تعالى: كل ما جاء أمة في الآية 44. (¬6) أى مقطوعة، من حجزت الشيء إذا قطعته. (¬7) في ق: «هذا». (¬8) في الآية 90. (¬9) في ب: «موصولا». وفي ق: «سواها موصولا». (¬10) في ق، هـ: «التي». (¬11) سقطت من: ب، هـ وغير واضحة في: ج. (¬12) سبقت ترجمته ص: 235.

مّن كلّ ما سألتموه (¬1). قال أبو داود سليمان بن نجاح: والذي في إبراهيم هو إجماع، من أجل أنه في موضع خفض (¬2). وروينا عنه في موضع آخر أنه قال: كلّ ما جاء امّة رّسولها مقطوع، وفي بعضها موصول. قال أبو داود: وبالقطع أكتب الثلاثة المواضع المذكورة (¬3) أيضا ¬

_ (¬1) من الآية 36 ذكره أيضا عن محمد، إلا أنه زاد: قال «ومنهم من يصل التي في النساء»، وروى الداني بسنده عن ابن سعدان قال: «في مصحف عبد الله «كل ما» منقطعة في كل القرآن»، ولم يرو هذا القول غير أبي عمرو الداني ولا عمل عليه. انظر: المقنع 74. (¬2) لأن «ما» هنا وقعت موصولة بمعنى الذي، فالأصل فيها القطع، ولم يقع في القرآن غيره، ولأجل هذا وقع الاتفاق على قطعه، وهو القياس، ومواضع الاختلاف جاءت فيها «ما» مصدرية، فالأصل فيها أن توصل، كما هي في غير القرآن، وما جاء منها مقطوع فهو خلاف القياس. انظر: تنبيه العطشان 149 كتاب البديع 278. (¬3) اختلف المتقدمون في وصل وقطع «كلما» واضطرب المتأخرون في هذا الخلاف، وبعد طول نظر في كلامهم رأيت أن موضع إبراهيم محل اتفاق بينهم بالقطع، واختلفوا في أربعة مواضع فذكر المؤلف منها موضع النساء وسكت عن قوله تعالى: كلما دخلت 36 الأعراف، وذكر موضع الملك واختار فيه الوصل كما سيأتي، وذكر الداني المواضع الأربعة بدون ترجيح، وتابعه الشاطبي على ذلك، وما عداهن موصول بإجماع، ولم يتعرض ابن الجزري في المقدمة إلا لموضع النساء، واعترض عليه ملا علي القاري، وقال: «ففي هذا قصور» وقال: لأن الداني نص على الخلاف في المواضع الثلاثة في المقنع». ورد شيخنا المرصفي رحمه الله تعالى اعتراض ملا على قاري على الجزري، وقال: «فإن أبا عمرو الداني لم ينص عليها البتة، وإنما تركها على أنها موصولة» ثم وفق بين كلام الجزري في المقدمة وكلامه في النشر بكلام ليس صحيحا.

هكذا (¬1) وبالله التوفيق. ثم قال تعالى: وما كان لمومن ان يّقتل مومنا (¬2) إلى قوله: رّحيما، رأس الخمس العاشر (¬3)، وفيه من الهجاء: حذف الألف بين الجيم والهاء من: المجهدين، وكذا من: القعدين (¬4)، وبين الواو واللام (¬5) ¬

_ أقول وأدفع اعتراض ملا علي قاري على ابن الجزري، كما أدفع اعتراض الشيخ المرصفي على ملا علي قاري، وكلاهما جانبه الصواب في نظري والله أعلم. وأقول: إن الجزري اقتصر في المقدمة على موضع النساء، لقوة الخلاف فيه على غيره، لأن القطع فيه أكثر وأشهر بل اقتصر بعضهم عليه كالمهدوي، وابن وثيق الأندلسي، وابن معاذ الجهني، ولكثرة القائلين به، أو يكون اقتصر على رواية محمد بن عيسى بخلاف غيرها بدليل أنه تعرض لبقية مواضع الخلاف في النشر، وعبر عن ذلك أدق تعبير الشاطبي في العقيلة فقال: «والخلف في «كل ماردوا» فشا خبرا» وحينئذ فلا اعتراض ولا قصور في عبارة الجزري. ثم أرد اعتراض الشيخ المرصفي رحمه الله على ملا على قاري، وقوله: «فإن أبا عمرو لم ينص عليه البتة، وهي عنده ضمن المواضع الأخرى الموصولة». أقول لقد نص أبو عمرو الداني على المواضع الثلاثة في باب ما اختلف فيه مصاحف الأمصار في 93، 96، 98 وتابعه على ذلك الإمام الشاطبي في العقيلة، وهي نظم للمقنع، ولا أحد قال إنها من زيادة العقيلة وحينئذ فلا اعتراض على ملا على قاري ويبقي الاعتراض على الشيخ غفر الله له رغم أنه كان متحرزا من الغفلات والسقطات، إلا أن الذي أوجب له ذلك طريقة تصنيف الداني لكتابه المقنع وإهمال المحقق لخدمة الكتاب، فالكتاب لا يزال في أمس الحاجة إلى تحقيقه، وعفا الله عنا وعنهم. ثم إن المشهور الذي عليه العمل القطع في موضع النساء والمؤمنون، والوصل في موضع الأعراف والملك. انظر: المقنع 74 المنح الفكرية 68 الجميلة 121 هجاء مصاحف الأمصار 84 البديع 278 الجامع 82 الدرة 52 هداية القاري 433 التبيان 199 فتح المنان 118 تنبيه العطشان 149. (¬1) سقطت من ب، ج، ق. (¬2) من الآية 91 النساء. (¬3) رأس الآية 95 النساء. (¬4) باتفاق الشيخين لأنهما من الجمع المذكر السالم كما تقدم. (¬5) تقديم وتأخير في: هـ.

من: أموالهم (¬1)، ودرجت (¬2)، وقد ذكر، وسائر ذلك أيضا (¬3) مذكور. واجتمعت المصاحف على حذف الألف بين اللام والميم من قوله (¬4): السّلم (¬5)، واختلف (¬6) القراء في ذلك (¬7) فبعضهم (¬8) يقرأه بالألف، وبعضهم بغير ألف (¬9). ثم قال تعالى: انّ الذين توفّيهم الملئكة (¬10) إلى قوله: مّبينا، ¬

_ (¬1) تقدم عند قوله: ونقص من الأموال في الآية 154 البقرة. (¬2) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مؤنث. (¬3) سقطت من: ج، ق. (¬4) سقطت من ج، ق وفي ب: «في قوله». (¬5) حيث وقع وسكت عن قوله تعالى: سبل السلم في الآية 18 في المائدة سهوا، واستثناه الخراز لأبي داود، وتابعه ابن آجطا وقال: إنه ثابت لأبي داود ومن الخطأ الظاهر أن نعبر عن المسكوت عنه بالاستثناء، ومثله في الخطأ أو أكثر منه أن نأخذ بالإثبات في كل كلمة سكت عنها أبو داود، فالسكوت لا يلزم منه الإثبات وغيره نص على حذفه بل نقل بعضهم الإجماع على حذف الألف فيه حيث وقع كالشاطبي والجعبري والسخاوي والداني واللبيب، ونسب الحذف صاحب المنصف إلى المصحف الإمام حيث وقع ثم إن الداني رواه بسنده عن نافع بالحذف ومثله: لهم دار السلم 128 الأنعام، وخصهما أبو عمرو الداني والشاطبي بالذكر لرواية نافع ذلك، قال اللبيب: «وقد انعقد الإجماع على حذف الألف بعد اللام حيث وقع». انظر: المقنع 17 الوسيلة 26 الدرة 15 التبيان 87 فتح المنان 45 الجامع 34، جميلة 52 بيان الخلاف 53. (¬6) في ب: «واختلفت». (¬7) ولم يختلفوا في غير هذا الحرف من لفظ السلم في الآية 93 النساء وفي ج، ق: «فيه». (¬8) في هـ «فبعضه». (¬9) فقرأه المدنيان وابن عامر، وحمزة وخلف بحذف الألف، وقرأه الباقون بالألف. انظر: النشر 2/ 251 إتحاف 1/ 518 التيسير 97 المبسوط 158. (¬10) من الآية 96 النساء.

عشر المائة آية (¬1)، وفي هذا (¬2) الخمس من الهجاء مما اجتمعوا عليه: توفّيهم، مأويهم بالياء مكان الألف فيهما (¬3)، وقد تقدم حذف الألف من: وسعة (¬4) وأولئك (¬5) والولدن (¬6) ويّعفو عنهم بغير ألف (¬7) [في ذلك كله (¬8)] وقد ذكر، ومرغما بغير ألف (¬9) أيضا (¬10) وسائر (¬11) ذلك مذكور. ثم قال تعالى: وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصّلوة إلى قوله: مّهينا (¬12)، وفي هذه الآية من الهجاء: ولتات بتاء مطلقة بعد الألف، ليس بعدها ياء، لأنها جزم (¬13) بالأمر، على خمسة أحرف، ووحدة بغير ألف ¬

_ (¬1) سقطت من: ب، ج، ق، هـ. (¬2) في هـ: «وفي هذه الخمس الآيات». (¬3) عند قوله: هدى للمتقين وعند قوله: أنت مولينا في آخر البقرة. (¬4) تقدم عند قوله: واسع عليم في الآية 114 البقرة. (¬5) تقدم عند قوله: وأولئك هم المفلحون في الآية 4 البقرة. (¬6) تقدم في الآية 74 النساء. (¬7) هذا أحد المواضع التي استثنيت مما وقع بعد الواو ألف، وتقدم عند قوله: إن الذين كفروا في الآية 5 البقرة. (¬8) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬9) باتفاق الشيخين وذكره أبو عمرو الداني فيما رواه بسنده عن قالون عن نافع بالحذف واتفق على ذلك كتاب المصاحف. انظر: المقنع 11، الدرة 15 التبيان 93 فتح المنان 48. (¬10) سقطت من: هـ. (¬11) في ق، هـ: «وسائر ذلك مذكور» بزيادة «كله» في: هـ. (¬12) رأس الآية 101. (¬13) أي مجزومة.

بعد الواو (¬1)، وأذى ومّرضى بالياء (¬2)، وقد ذكر (¬3)، وكذلك (¬4) سائره. ثم قال تعالى: فإذا قضيتم الصّلوة إلى قوله: مّوقوتا (¬5)، وفي هذه الآية من الهجاء: قيما بحذف الألف بين الياء والميم، وقد ذكر في آل عمران (¬6). وكتبوا في بعض المصاحف: اطمأننتم بألف بعد الميم صورة للهمزة (¬7) الساكنة، لانفتاح ما قبلها، وفي بعضها: اطمئنتم بغير ألف (¬8)، والأول أختار (¬9). وكذا ذكر (¬10): الصّلوة (¬11) وكتبا (¬12) رسما (¬13) بغير ألف. ¬

_ (¬1) تقدم عند قوله: على طعام وحد في الآية 60 البقرة. (¬2) في هـ: «يياء». (¬3) تقدم عند قوله: هدى للمتقين في أول البقرة. (¬4) في هـ: «وكذا». (¬5) رأس الآية 102 النساء. (¬6) عند قوله: قيما وقعودا في الآية 191. (¬7) ألحقت في هامش: ق. (¬8) ليس الخلاف بالتساوي كما يظهر من كلام المؤلف، فإن أبا عمرو الداني بين أنها في كتاب الغازي بن قيس بغير ألف ثم قال: «وهو في جميع المصاحف بالألف» فالراجح أن ترسم بالألف كما يتبادر من كلام الداني، وتصريح أبي داود، وهو القياس، وقال الشيخ عمر البينوني: فكلها بألف في الرسم* من غير حذف في صحيح الحكم انظر: المقنع 26 البسط والبيان 69 البيان 147 فتح المنان 90. (¬9) وعليه العمل. (¬10) في ب: «وكذا» فتكررت، وفي هـ: «سائر ذلك». (¬11) تقدم عند قوله: ويقيمون الصلوة في الآية 2 البقرة. (¬12) تقدم عند قوله: ذلك الكتب في أول البقرة. (¬13) في ق: «رسم».

ثم قال تعالى: ولا تهنوا فى ابتغاء القوم (¬1) إلى قوله: رّحيما، رأس الخمس الحادي عشر (¬2) وكتبوا (¬3): أريك الله بالياء [مكان الألف الموجودة في اللفظ (¬4)]، والكتب بحذف الألف (¬5)، [وقد ذكر (¬6)]. ثم قال تعالى: ولا تجدل عن الذين يختانون (¬7) إلى قوله: وكيلا (¬8)، وفي هذه الآيات الثلاث من الهجاء حذف الألف من: تجدل، ومن: جدلتم ومن (¬9): يّجدل (¬10). وأجمعوا على أن كتبوا: هانتم بألف واحدة، بين الهاء والنون، وهي عندي الثانية (¬11)، وهؤلاء بغير ألف (¬12)، وقد ذكر. ¬

_ (¬1) من الآية 103 النساء. (¬2) رأس الآية 105 النساء. (¬3) سقطت من هـ:، وفيها: «وكل ما في هذه الثلاث الآيات من الهجاء مذكور كله وهو». (¬4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬5) في هـ: «بغير ألف» مع التقديم والتأخير. (¬6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج، هـ. (¬7) من الآية 106 النساء. (¬8) رأس الآية 108 النساء. (¬9) سقطت من: ق. (¬10) جميع الأفعال المشتقة من الجدال محذوفة لأبي داود ولم يحذف من الاسم إلا قوله تعالى: فأكثرت جدالنا في الآية 32 هود نص عليه بالحذف، أما قوله تعالى: ولا جدال في الحج في الآية 196 البقرة، فإنه ثابت، ولم يتعرض لكل ذلك أبو عمرو الداني. انظر: التبيان 95 فتح المنان 49 تنبيه العطشان 79. (¬11) تقدم عند قوله: هأنتم هؤلاء في الآية 65 آل عمران. (¬12) تقدم عند قوله: هؤلاء إن كنتم 30 البقرة.

ذكر رسم كلمة: أم مّن المنفصلة (¬1): وكل ما في كتاب الله عز وجل من ذكر: أمّن فهو موصول على الإدغام واللفظ، إلا أربع كلمات (¬2) وقعت في أربع (¬3) سور كتبت مقطوعة على الأصل: أم كلمة، ومّن كلمة أولهن (¬4) هنا: أم مّن يّكون عليهم وكيلا (¬5)، والموضع الثاني [في التوبة: ام مّن اسّس بنينه (¬6)، والموضع الثالث في والصافات: ام مّن خلقنا (¬7)، والرابع في حم السجدة: ام مّن يّاتى ءامنا يوم القيمة (¬8) واتفقت على هذه (¬9) الأربعة المصاحف (¬10) فلم تختلف (¬11). ¬

_ (¬1) في ب، ج، هـ: «منفصلة». (¬2) في ق: «أربعة كلم» وفي هـ: «كلمة». (¬3) في ق: «أربعة». (¬4) في ب، هـ: «أولاهن». (¬5) رأس الآية 108 النساء. (¬6) في الآية 110 التوبة. (¬7) في الآية 11 والصافات. (¬8) في الآية 39 فصلت. (¬9) سقطت من: ج: «على هذه». (¬10) في ب، ج «تقديم وتأخير» يفسد المعني، ويخل بالمراد. (¬11) أجمع على ذلك الكتاب والرواة، وذكرها أبو عمرو الداني عن محمد بن عيسى وابن الأنباري وابن أبي داود عن محمد في باب ما اجتمع عليه كتاب المصاحف المدنية والكوفية والبصرية وما يكتب بالشام، وما يكتب بمدينة السلام» وذكرها أبو عمرو الداني في باب ما اتفقت على رسمها مصاحف الأمصار. انظر: المقنع 71 كتاب المصاحف 117 البديع 282 هجاء المصاحف 83 الدرة 51.

وسائر ما في هذه الآيات (¬1) من الهجاء مذكور كله (¬2)]. ثم قال تعالى: ومن يّعمل سوءا أو يظلم نفسه إلى قوله: حكيما رأس عشر ومائة آية، وليس في هاتين الآيتين من الهجاء سوى ما قد (¬3) ذكر. ثم قال تعالى: ومن يّكسب خطيئة إلى قوله: مّبينا (¬4)، وفي هذه الآية من الهجاء [: خطيئة كتبوه بياء واحدة من غير صورة للهمزة (¬5) ويرم بالميم من غير ياء بعدها (¬6) وبهتنا بغير ألف (¬7)، وقد تقدم (¬8)]. ثم قال تعالى: ولولا فضل الله عليك ورحمته إلى قوله: عظيما (¬9) وفي هاتين الآيتين من الهجاء [: الكتب بحذف الألف (¬10) وقد تقدم ذكره (¬11) ونّجويهم بالياء موضع الألف ووزن هذا الاسم: «فعلى» (¬12) واو اصلح ¬

_ (¬1) في ب، هـ «الآية». (¬2) سقطت من ب، وما بين القوسين المعقوفين لم يظهر لي في: ق. (¬3) في هـ: «ما تقدم ذكره». (¬4) رأس الآية 111 النساء. (¬5) لسكون الياء قبلها، مراعاة لوقف حمزة بالإبدال والإدغام، وتقدم عند قوله: إياك نعبد في الآية 4 الفاتحة. (¬6) لأنه معطوف على فعل الشرط المجزوم، وتقدم عند قوله: وإذا قيل له اتق الله 204 البقرة. (¬7) تقدم نظيره في الآية 20 النساء. (¬8) سقطت من ب، ج، هـ وما بين القوسين المعقوفين لم يظهر لي في هـ. (¬9) رأس الآية 113 النساء. (¬10) في ب، ج: «بغير ألف». (¬11) عند قوله: ذلك الكتب في أول البقرة. (¬12) في ب: «فعل» وهو تصحيف.

بغير ألف قبل الحاء (¬1)، ومرضات الله بألف (¬2) بين الضاد والتاء الممدودة (¬3)]، والوقف عليها على حال (¬4) رسمها. ثم قال تعالى: ومن يّشافق الرّسول إلى قوله: بعيدا رأس الخمس الثاني عشر (¬5) وليس فيها من الهجاء (¬6) سوى (¬7) ما قد ذكر. ثم قال تعالى: ان يّدعون من دونه إلّا إنثا (¬8) إلى قوله: محيصا رأس العشرين ومائة آية (¬9)، وفي هذه الآيات (¬10) من الهجاء: [إنثا كتبوه بحذف الألف بين النون والثاء (¬11)، وشيطنا (¬12) ¬

_ (¬1) تقدم عند قوله: إن أرادوا إصلحا في الآية 226 البقرة. (¬2) في ب، ج: «بألف ثابتة» وهو كذلك». (¬3) تقدم عند قوله: ابتغاء مرضات الله في الآية 205 البقرة. ما بين القوسين المعقوفين لم يظهر لي في: ق. (¬4) وقف الكسائي بالهاء رعاية للأصل، والباقون بالتاء رعاية للرسم، وكلهم كما علّم، وتلقّى. انظر: إتحاف 1/ 520 البدور 82. في ب، ج، ق: «على خلاف رسمها» وفي م: «على خلاف رسمها للكسائي وحده». وهو كذلك. (¬5) رأس الآية 115 النساء. (¬6) سقطت من: ب، ج، والعبارة في هـ: «وليس في هاتين الآيتين من الهجاء». (¬7) في ق: «غير». (¬8) من الآية 116 النساء. (¬9) سقطت من: ب، ج، هـ. (¬10) في هـ: «الخمس الآيات». (¬11) في جميع القرآن لأبي داود حيث وقع، واقتصر أبو عمرو الداني على هذا الموضع، فذكره في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار ولم أقف عليه في العقيلة، وجرى العمل بالحذف في الجميع. انظر: المقنع 84 التبيان 96 فتح المنان 50. (¬12) تقدم عند قوله: فأزلهما الشيطن في الآية 35 البقرة.

والانعم (¬1) بحذف الألف وقد ذكر (¬2)] وسائر ذلك مذكور. ثم قال تعالى: والذين ءامنوا وعملوا الصّلحت (¬3) إلى قوله: مّحيطا، [رأس الخمس الثالث عشر (¬4)، وكل (¬5)] ما فيها من الهجاء مذكور كله (¬6). ثم قال تعالى: ويستفتونك فى النّساء إلى قوله: خبيرا (¬7)، وفي هاتين الآيتين من الهجاء: التى بحذف الألف بعد اللام (¬8)، [وكذا ولليتمى (¬9) والولدن (¬10)، وقد ذكر (¬11). وكتبوا أيضا (¬12): أن يّصّلحا بغير ألف بين الصاد واللام واجتمعت على ذلك المصاحف فلم تختلف (¬13) واختلف القراء فيه، فقرأه الكوفيون بضم الياء وإسكان ¬

_ (¬1) تقدم عند قوله: والأنعم والحرث في الآية 14 آل عمران. (¬2) ما بين القوسين المعقوفين أثبت من: هـ، لأن فيه تقديما وتأخيرا ونقصا في بقية النسخ. (¬3) من الآية 121 النساء. (¬4) رأس الآية 125 النساء. (¬5) ما بين القوسين المعقوفين سقط لم يظهر لي في ق. (¬6) سقط من: ب، ج، ق. (¬7) رأس الآية 127 النساء. (¬8) تقدم عند قوله: صراط الذين 6 الفاتحة. بداية عدم الوضوح في نسخة ق، وسأشير إلى نهايته في ص 424. (¬9) تقدم عند قوله: واليتمى والمسكين في الآية 82 البقرة. (¬10) تقدم نظيره عند قوله: والنساء والولدن في الآية 74 النساء. (¬11) في أ، ب، ج، ق: «ذكر» وما أثبت من: هـ. (¬12) سقطت من: هـ. (¬13) لم يتعرض لها أبو عمرو الداني ولا الشاطبي، ونسب الشيخ الضباع الحذف للشيخين، وليس كذلك،

الصاد، والباقون بفتحها مشددة، وألف بعدها (¬1). ثم قال تعالى: ولن تستطيعوا إلى قوله: حكيما (¬2)، وفي هاتين الآيتين من الهجاء: يغن الله بالنون من غير ياء بعدها (¬3)، وكذا (¬4) في التوبة: فلم تغن عنكم شيئا (¬5)، وفي يس: لّا تغن عنّى شفعتهم (¬6)، وفي القمر: فما تغن النّذر (¬7) هذه الأربعة لا غير (¬8)، كتبت كلها بالنون من غير ياء بعدها وسائرها بالياء وهي سبعة عشر موضعا، تحرك الياء منها في أربعة مواضع (¬9) وتسكن في الباقي في ثلاثة عشر موضعا، وقد ذكرناها كلها في كتابنا الكبير (¬10) ¬

_ وهى من الكلمات التي سكت عنها أبو عمرو الداني فأخذ له بعضهم بالإثبات كما هو في المصحف برسم الداني، وهو خطأ ظاهر، ولا ينبغي أن يكون، لأن أبا داود نقل إجماع المصاحف على الحذف، ويؤيده ما صح فيها من قراءات فالحذف فيها هو الصواب، وغيره لحن. انظر: التبيان 93 فتح المنان 48 تنبيه العطشان 78 سمير الطالبين 50 دليل الحيران 118. (¬1) انظر: النشر 2/ 252 إتحاف 1/ 551 التيسير 97 السبعة 238 التذكرة 2/ 379. (¬2) رأس الآية 129 النساء. (¬3) لأنه فعل مضارع مجزوم جواب الشرط، وعلامة جزمه حذف الياء. (¬4) في ب: «وكذلك». (¬5) في الآية 25. (¬6) في الآية 22. (¬7) في الآية 5 القمر، وحذفت منها الياء لأجل دخول الجازم، وأدرجها المؤلف هنا لا على أنها مجزومة كمن قال: إن «ما» هنا بمنزلة «لم» ولا يصح ذلك وإنما هي مما حذفت ياؤه اجتزاء بالكسرة قبلها، وقال أبو جعفر النحاس: هذا خطأ قبيح، لأن «ما» ليست من حروف الجزم ومثله لمكي، وستأتي في سورتها، وتقدمت في البقرة عند قوله: فارهبون رأس الآية 39. انظر إعراب القرآن للنحاس 4/ 286 مشكل إعراب لمكي 2/ 697 المقنع 33. (¬8) سقطت من: ب، ج، هـ. (¬9) في الآية 10 و 116 آل عمران، وفي الآية 19 الأنفال، وفي الآية 17 المجادلة. (¬10) تقدم التعريف به في الدراسة.

وسنأتي بها في كتابنا في مواضعها من السور إن شاء الله. ووسعا بحذف الألف، وقد ذكر (¬1). ثم قال تعالى: ولله ما فى السّموت وما فى الارض ولقد وصّينا إلى قوله: حميدا عشر الثلاثين ومائة آية (¬2) وما فيها (¬3) من الهجاء مذكور كله (¬4). ثم قال تعالى: ولله ما فى السّموت وما فى الارض وكفى بالله (¬5) إلى قوله: خبيرا (¬6) وفي هذه الآيات (¬7) الأربع (¬8) من الهجاء: ويات مثل (¬9): ولتات بتاء متطرفة معجمة باثنتين (¬10) من فوقها من غير ياء بعدها (¬11) وقوّمين بغير ألف (¬12)، وكذا: الولدين (¬13)، وأولى، ¬

_ (¬1) عند قوله: وسع عليم في الآية 114 البقرة. (¬2) سقطت من: ب، ج، هـ. (¬3) في ب، ج،: «فيه» وفي هـ: «وما في هذه الآية مذكور كله». (¬4) سقطت من: ب، ج. (¬5) من الآية 131 النساء. (¬6) رأس الآية 134 النساء. (¬7) في ج: «الآية» وليس كذلك. (¬8) سقطت من: ب، ج، وفي أ: «الثلاث» والصواب ما أثبت من: ق. (¬9) سقطت من: ج. (¬10) في ج: «باثنين». (¬11) لأنها مجزومة بحذف الياء عطفا على جواب الشرط، وتقدم في الآية 101 النساء. وتقدم كل ذلك عند قوله: وإذا قيل له اتق الله في الآية 204 البقرة. (¬12) تقدم نظيره عند قوله: إن الله يحب التوبين في الآية 220 البقرة. (¬13) تقدم عند قوله: وبالولدين إحسنا في الآية 82 البقرة.

والهوى (¬1) بالياء (¬2)، وقد ذكر ذلك كله. وكتبوا: تلوا بواو واحدة بعدها ألف، وقد ذكر أيضا (¬3) واجتمعت على ذلك المصاحف (¬4) فلم تختلف واختلف القراء في اللفظ بهذه (¬5) الكلمة فقرأها ابن عامر وحمزة بضم اللام وإسكان الواو، وقرأها (¬6) سائر القراء بإسكان اللام، وبعدها، واوان في اللفظ (¬7) الأولى متحركة (¬8) بالضم، والثانية جامدة، لانضمام الأولى وكونها علامة للجمع المذكر (¬9). ووقع في المائدة: يأيّها الذين ءامنوا كونوا قوّمين لله شهداء بالقسط (¬10)، [ووقع هنا: بالقسط شهداء لله (¬11)]. ¬

_ (¬1) في هـ: «الهدى» وهو تصحيف. (¬2) على مراد الإمالة. (¬3) عند قوله: إذ تصعدون ولا تلوون في الآية 153 آل عمران. (¬4) في ج «تقديم وتأخير». (¬5) في ج: «في هذه». (¬6) في ج، هـ: «وقرأ». (¬7) تقديم وتأخير في: هـ. وانظر: النشر 2/ 252 إتحاف 1/ 522 التيسير 97. (¬8) في هـ: «محركة». (¬9) في أ: «المذكرين» وما أثبت من ب، ج، م، هـ. (¬10) في الآية 9. (¬11) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، هـ. ووجه ذلك تاج القراء الكرماني فقال: «لأن لله في هذه السورة متصل ومتعلق بالشهادة، وفي المائدة منفصل ومتعلق ب قومين. وقال الغرناطي: «الآيات المتصلة بآية سورة النساء مبنية على الأمر بالعدل والقسط فقدم قوله: بالقسط ليناسب ما ذكر» والله أعلم انظر: ملاك التأويل 1/ 221 البرهان للكرماني 54 فتح الرحمن 92.

ثم قال تعالى: يأيّها الذين ءامنوا ءامنوا بالله إلى قوله: بعيدا، رأس الخمس الرابع عشر (¬1) وكل ما في (¬2) هذه الآية من الهجاء مذكور (¬3). ثم قال تعالى: انّ الذين ءامنوا ثمّ كفروا (¬4) إلى قوله: سبيلا، عشر الأربعين ومائة آية (¬5)، وفي هذا (¬6) الخمس من الهجاء مما تقدم (¬7): يستهزأ كتبوه بألف بعد الزاي، صورة للهمزة المضمومة (¬8)، وإذا بالألف (¬9)، وسائر ما فيه (¬10)] مذكور [كله قبل (¬11)]. ثم قال تعالى: انّ المنفقين يخدعون الله إلى قوله: قليلا (¬12)، وفي هذه الآية من الهجاء: يخدعون الله وهو خدعهم بغير ألف قبل الدال، وقد ذكر في أول البقرة (¬13)، وكسالى بياء بعد اللام، ووزنه: «فعالى»، وقد تقدم ¬

_ (¬1) رأس الآية 135 النساء. (¬2) في ب، ج «ما فيها من الهجاء». (¬3) بعدها في هـ: «كله». (¬4) من الآية 136 النساء. (¬5) سقطت من ب، ج، هـ. (¬6) في هـ «وفي هذه». (¬7) في هـ «مما قد تقدم ذكره». (¬8) لأن ما قبلها مفتوح، وتقدم عند قوله: إياك نعبد 4 سورة الفاتحة. (¬9) في ج: «بألف». تقدم عند قوله تعالى: إنك إذا لمن الظلمين في الآية 144 البقرة. (¬10) في ج، ق «ما فيها» وهو موضع نهاية عدم الوضوح في ق المشار إلى بدايته في ص: 420. (¬11) ما بين القوسين المعقوفين سقط من ب، ج، وفي ق: «مذكور فيما تقدم». (¬12) رأس الآية 141 النساء. (¬13) عند قوله: يخدعون الله والذين ءامنوا في الآية 8 البقرة.

شبهه (¬1)، عند قوله عز وجل: أسرى في البقرة على قراءة من ضم الهمزة (¬2)، ولا خلاف في إثبات الألف (¬3) قبل اللام منها (¬4) ويراءون بواو، واحدة من غير صورة للهمزة، وقد ذكر في البقرة (¬5). ثم قال تعالى: مّذبذبين بين ذلك (¬6) إلى قوله: عظيما، رأس الخمس الخامس عشر (¬7) وليس (¬8) في هذه الآيات (¬9) من الهجاء سوى ما قد ذكر، وكتبوا (¬10) يوت بالتاء من غير ياء بعدها (¬11) وقد ذكر (¬12). ثم قال تعالى: مّا يفعل الله بعذابكم إلى قوله: عليما، رأس الجزء العاشر من أجزاء ستين (¬13) وليس فيها (¬14) من الهجاء سوى (¬15) ما قد ذكر. ¬

_ (¬1) في ب، ج: «شبيهه». (¬2) في الآية 84 البقرة. (¬3) ألحقت في هامش: ق. (¬4) في ب، ق، هـ: «هنا» وهو تصحيف. (¬5) بل ذكر عند قوله: إياك نعبد في الآية 4 الفاتحة. (¬6) من الآية 142 النساء. (¬7) رأس الآية 145 النساء. (¬8) في ب، ج: «ليس». (¬9) في ق: «الآية»، وليس كذلك، وبعدها في هـ: «الأربع». (¬10) سقطت من: ب، ج، ق. (¬11) ذكرها أبو عمرو في باب ما حذفت منه الياء اجتزاء بكسر ما قبلها، وفي باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل العراق بالإجماع، ووقف يعقوب بالياء، والباقون بالحذف. انظر: المقنع 31، 101 إتحاف 1/ 523. (¬12) عند قوله: فارهبون رأس الآية 39 البقرة، وبعدها في هـ: «أيضا». (¬13) منتهى الحزب العاشر باتفاق، ورأس الآية 146. انظر: البيان 102 بيان ابن عبد الكافي 11 جمال القراء 1/ 143 فنون الأفنان 473 غيث النفع 169. (¬14) في هـ: «فيها شيء». (¬15) في ب، ج، ق: «إلا ما قد».

ثم قال تعالى: لّا يحبّ الله الجهر بالسّوء من القول (¬1) إلى قوله: مّهينا، عشر الخمسين ومائة آية (¬2)، وكل ما فيها (¬3) من الهجاء (¬4) قد ذكر (¬5). ثم قال تعالى: والذين ءامنوا بالله ورسله (¬6) إلى قوله: عظيما، رأس الخمس السادس عشر (¬7)، وفيه من الهجاء: فبما نقضهم بألف بعد الميم، وهما (¬8) صلة مؤكدة (¬9)، ومّيثقهم، وكذا (¬10): مّيثقا غليظا [المتقدم ذكره (¬11)] بغير ألف، [وقد ذكرا (¬12)] وكذا: بهتنا بحذف الألف (¬13). ¬

_ (¬1) من الآية 147 النساء. (¬2) سقطت من: ب، ج، ق. (¬3) في ب: «فدلّ ما فيه» والعبارة في ق: «وكل ما في هذه الآيات الأربع من الهجاء مذكور كله». (¬4) سقطت من: ق. (¬5) في ج، ق: «مذكور». (¬6) من الآية 151 النساء. (¬7) رأس الآية 155 النساء. (¬8) في ق «وهو» وفي هـ: «وما صلة». (¬9) وقال ابن كيسان: «ما» نكرة في موضع جر بالباء، وقال ابن الأنباري: «وليس بشيء»، وقال القرطبي: «ما» صلة، فيها معنى التأكيد، وليست بزائدة على الإطلاق، وإنما أطلق عليها الزيادة، من حيث زال عملها. انظر: البيان لابن الأنباري 1/ 273 القرطبي 4/ 248 معاني الزجاج 2/ 127 مشكل إعراب 1/ 211. (¬10) سقطت من ب، ج، ق. (¬11) ما بين القوسين المعقوفين أثبت من هـ، لسقوطه من بقية النسخ. (¬12) ما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. وتقدم عند قوله: من بعد ميثقه في الآية 26 البقرة. (¬13) تقدم نظيره في الآية 20 النساء وسقطت من: ب، ج، ق.

ثم قال تعالى: وقولهم إنّا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه (¬1) إلى قوله: اليما عشر الستين ومائة آية (¬2)، وكل ما في هذا الخمس من الهجاء مذكور كله (¬3)، [وهو: الرّبوا بواو، واحدة، وألف بعدها (¬4)، وأموال (¬5) وللكفرين (¬6) بحذف الألف منهما (¬7)]. ثم قال تعالى: لّكن الرّسخون إلى قوله: عظيما (¬8)، وفي هذه الآية من الهجاء: الرّسخون بغير ألف قبل السين (¬9)، وقبل الكاف من: لّكن (¬10)، وقد ذكر. وكتبوا: والمقيمين بالياء إجماع من المصاحف، والقراء السبعة (¬11) من الأئمة (¬12) من جميع الطرق المجمع (¬13) عليها، ولا تجوز التلاوة ¬

_ (¬1) من الآية 156 النساء. (¬2) سقطت من: ب، ج، ق. (¬3) سقطت من: ب، ج، ق. (¬4) تقدم عند قوله: الذين يأكلون الربوا في الآية 274 البقرة. (¬5) تقدم عند قوله: ونقص من الأموال في الآية 154 البقرة. (¬6) باتفاق الشيخين لأنه جمع مذكر سالم. (¬7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، ج، ق وما أثبت من هـ. (¬8) رأس الآية 161 النساء. (¬9) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم. (¬10) تقدم عند قوله: ولكن لا يشعرون في الآية 11 البقرة. (¬11) بل القراء العشرة. (¬12) في هـ: «الآية». (¬13) في أ، ج، ق: «المجتمع» وما أثبت من: ب، هـ.

بغير ياء (¬1) [لما قدمناه في كتابنا الكبير (¬2) والله ولي التوفيق (¬3)]. وكتبوا: والموتون الزّكوة بالواو في: والموتون (¬4). ثم قال تعالى: انّا أوحينا إليك كما أوحينا إلى قوله: زبورا (¬5) [وفي هذه الآية من الهجاء: داود بواو واحدة (¬6) بعد الألف (¬7) ولا يجوز حذف الألف من هذا الرسم من أجل أنه قد (¬8) حذف منه (¬9) واو، فلو حذف منه الألف أيضا ¬

_ (¬1) في ب، ج، ق، هـ: «بغير ذلك». وقد رويت في هذه الكلمة قراءة شاذة تنسب إلى سعيد بن جبير، وعمر بن عبيد والجحدري وعيسى ابن عمر، ومالك بن دينار عن الأعمش، ويونس وهارون عن أبي عمرو، بالرفع عطفا على الأول، وكذلك هي في مصحف عبد الله بن مسعود، وأبي، وقيل إنها فيه: «والمقيمين» كمصحف عثمان. وهي قراءة شاذة لا تصح، لأنها فقدت صحة السند ولم تتواتر، وخالفت رسم المصحف العثماني، وفندها العلماء قديما وحديثا كابن أشتة وأبي عمرو الداني وغيرهما. ووجه قراءة «والمقيمين» بالياء النصب على القطع المفيد للمدح، قال أبو حيان وهو باب واسع ذكر عليه شواهد سيبويه وغيره، وعلى القطع خرّج سيبويه ذلك». انظر: جامع البيان 6/ 25 الكشاف 1/ 582 معاني الفراء 1/ 106 معاني الزجاج 2/ 131 البحر 3/ 395 المقنع 118 الإتقان 1/ 495 ابن كثير 1/ 598 رسم المصاحف 131. (¬2) تقدم التعريف به في الدراسة. (¬3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب. (¬4) وكذا في الزكوة كما تقدم في أول الفاتحة والبقرة. (¬5) رأس الآية 162 النساء. (¬6) وهي الواو المتحركة كما سبق في قوله: ولا تلوون في الآية 153 آل عمران. (¬7) في ق: «الواو» وهو تصحيف. (¬8) سقطت من ج، ق. (¬9) في ق: «حذفت منه الألف»، وفي ب، ج: «حذفت الألف».

لاختل، وسائر ما فيها من الهجاء (¬1) مذكور (¬2) كله]. ثم قال تعالى: ورسلا قد قصصنهم (¬3) إلى قوله: شهيدا، رأس الخمس السابع عشر (¬4) وكل ما فيه من الهجاء (¬5) مذكور. ثم قال تعالى: انّ الذين كفروا وصدّوا عن سبيل الله (¬6) إلى قوله: وكيلا، عشر السبعين ومائة آية (¬7)، وكل ما في هذا الخمس من الهجاء (¬8) مذكور (¬9). ثم قال تعالى: لّن يّستنكف المسيح (¬10) إلى قوله (¬11): عليم، آخر السورة، ورأس الخمس الثامن عشر (¬12)، وفي هذا الخمس من الهجاء: الكللة بلامين من غير ألف بينهما (¬13)، امرؤا بواو صورة للهمزة، وألف ¬

_ (¬1) سقط من: هـ، ق، ب. (¬2) سقطت من: ب، ق، وفيها: «وسائره مذكور». وما بين القوسين المعقوفين في هـ ألحق في الحاشية. (¬3) من الآية 163 النساء. (¬4) رأس الآية 165 النساء. (¬5) سقطت من: ق، والعبارة في هـ: «ما في هذه الآيات الثلاث من الهجاء مذكور كله». (¬6) من الآية 166 النساء. (¬7) سقطت من ب، ج، ق، هـ. (¬8) سقطت من: ب، ج. (¬9) بعدها في هـ: «كله» والعبارة في ق: «وكل ما فيها مذكور». (¬10) من الآية 171 النساء. (¬11) في أ، ب، ج، ق: «إلى آخر السورة» وما أثبت أولى. (¬12) رأس الآية 175 النساء. (¬13) باتفاق شيوخ الرسم، وتقدم نظيرها في الآية 15 البقرة.

بعدها (¬1) تقوية لها لخفائها (¬2)، والثّلثن مختلف فيه، فكتبه (¬3) الصحابة بألف وبغير ألف، واختياري أن يكتب بألف بين الثاء والنون (¬4) وكذلك ألف التثنية أين ما وقعت وسائر (¬5) ما فيه مذكور كله (¬6). تم الجزء الثّاني ويتلوه الجزء الثالث وأوّله سورة المائدة ¬

_ (¬1) ذكرها أبو عمرو في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل العراق، وفي باب ما رسم بإثبات الألف على اللفظ. المقنع 42، 99. (¬2) سيذكر ذلك عند قوله: ولؤلؤا ولباسهم في الآية 21 الحج. (¬3) في ق: «وكتبه». (¬4) ألحقت في حاشية: هـ وتقدم عند قوله: وما يعلمن في الآية 101 البقرة. (¬5) في ب، ج: «وسائرها مذكور» وسقطت وما بعدها من: ب. (¬6) سقطت من ب، وبعدها في ب: «وصلى الله على سيدنا محمد، وآله وسلم تسليما».

الجزء الثالث

[الجزء الثالث] سورة العقود (¬1) مدنية (¬2) وهي مائة واثنتان وعشرون آية (¬3) بسم الله الرّحمن الرّحيم يأيّها الذين ءامنوا أوفوا بالعفود إلى قوله: ما يريد (¬4)، وفي هذه الآية من الهجاء: محلّى الصّيد كتبوه بالياء (¬5) وتسقط في درج القراءة من اللفظ ¬

_ (¬1) في هـ: «المائدة» وهو اسم من أسمائها المعروفة به، وتسمى سورة العقود، يليه في الشهرة وتسمى «المنقذة» ولا تعرف به، وينسب إلى ابن الفرس. انظر: جمال القراء 1/ 36 الإتقان 1/ 154. (¬2) أخرج ابن الضريس والنحاس عن ابن عباس والبيهقي عن عكرمة والحسن وأبو عبيد عن علي بن أبي طلحة وابن الأنباري عن قتادة أنها مدنية، وذكر ابن عطية والقرطبي الإجماع على ذلك، واستثنى بعضهم منها قوله تعالى: اليوم أكملت لكم دينكم الآية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلّم يوم عرفة رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي كما جاء ذلك عن عمر لليهود، فقال: «إني لأعلم حين أنزلت، وأين أنزلت، وأين رسول الله صلى الله عليه وسلّم حيث أنزلت، يوم عرفة، وأنا والله بعرفة» وفي رواية: «يوم الجمعة»، قال ابن كثير: بل الصواب الذي لا شك فيه، ولا مرية أنها أنزلت يوم عرفة وكان يوم الجمعة». أقول: لا خلاف بين القولين، لأنهم أرادوا بالآية المكان وهو محل اتفاق كما أنه لا خلاف بينهم أنها بعد الهجرة، فحينئذ السورة كلها مدنية باتفاق الجميع، ولا معنى للاستثناء على القول المشهور أن المدني ما نزل بعد الهجرة. انظر: فتح الباري 8/ 270 رقم 4606 ابن عطية 5/ 5 القرطبي 6/ 61 ابن كثير 2/ 14 الإتقان 1/ 29، 82 زاد المسير 2/ 267 التحرير 6/ 29. (¬3) عند المدني الأول، والثاني والمكي والشامي، ومائة وثلاث وعشرون آية عند البصري ومائة وعشرون آية عند الكوفي. انظر: البيان 49 القول الوجيز 30 معالم اليسر 89 سعادة الدارين 19. (¬4) رأس الآية 2 المائدة. (¬5) أصله: «محلين» على لفظ الجمع، وحذفت النون للإضافة، واتفقوا على إثبات الياء لئلا يلتبس بالمفرد، وتقدم عند قوله: حاضري المسجد الحرام في الآية 195 البقرة.

للساكنين، وسائر ذلك (¬1) مذكور (¬2). ثم قال تعالى: يأيّها الذين ءامنوا لا تحلّوا شعئر الله إلى قوله: العفاب (¬3)، وفي هذه الآية من الهجاء حذف الألف قبل الهمزة من: شعئر الله (¬4)، وكذا (¬5) الفلئد (¬6)، وكذا بين الواو والنون من: ورضونا (¬7)، والعدون (¬8)، وسائر ذلك مذكور (¬9). ثم قال تعالى: حرّمت عليكم الميتة إلى قوله: رّحيم (¬10)، وفي هذه الآية من الهجاء بالازلم بحذف الألف بين اللام والميم (¬11)، وكذا: ¬

_ (¬1) في هـ: «ما فيها». (¬2) بعدها: «كله» في هـ. (¬3) رأس الآية 3 المائدة. (¬4) لم يتعرض له الداني مطلقا، وسكت أبو داود عن قوله: من شعئر الله في الآية 157 البقرة، وهذه الكلمات المسكوت عنها ذكر بعضهم أنها ثابتة، ومن الخطإ أن نعبر عن ذلك بالاستثناء، لأن غيرهما مثل أبي الحسن البلنسي صاحب المنصف نص على الحذف في الجميع حيث ورد ورجحه ابن عاشر حملا للنظائر، ونص على حذفه السيوطي لأنها على وزن منتهى الجموع فعائل، وبه العمل عند أهل المغرب، وخالف أهل المشرق، فأثبتوا الأول، وحذفوا ما عداه. انظر: التبيان 75 فتح المنان 37 دليل الحيران 82 الإتقان 2/ 472 نثر المرجان 2/ 4. (¬5) في ج: «وكذلك» وألحقت فوق السطر في: هـ. (¬6) وافقه صاحب المنصف وعليه العمل، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني، التبيان 86. (¬7) تقدم عند قوله: ورضوان من الله في الآية 15 آل عمران. (¬8) تقدم عند قوله: بالإثم والعدوان في الآية 84 البقرة. (¬9) بعدها في هـ: «كله». (¬10) رأس الآية 4 المائدة. (¬11) حيث وقع لأبي داود، وتبعه البلنسي صاحب المنصف وعليه العمل ولم يتعرض له الداني. انظر: التبيان 86 فتح المنان 44.

الاسلم (¬1)، وسائر ما فيها (¬2) مذكور. ثم قال تعالى: يسئلونك ماذا أحلّ إلى قوله: الحساب، رأس الخمس الأول (¬3)، [وكل ما في هذه الآية من الهجاء (¬4) مذكور (¬5)]. ثم قال تعالى: اليوم أحلّ لكم الطّيّبت إلى قوله: تشكرون (¬6)، وفي هذه الآية (¬7) من الهجاء حذف الألف من: المحصنت والمومنت (¬8) والكتب (¬9) والخسرين (¬10) والصّلوة (¬11)، وقد تقدم [ذكرها وغير (¬12)] ذلك. ثم قال تعالى: واذكروا نعمة الله عليكم (¬13) إلى قوله: عظيم، رأس العشر الأول، وفي هذه الآيات (¬14) الثلاث من الهجاء: نعمة الله ¬

_ (¬1) تقدم عند قوله: عند الله الإسلم في الآية 19 آل عمران. (¬2) في ق: «ذلك». (¬3) رأس الآية 5 المائدة. (¬4) سقطت من: ج. (¬5) وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬6) رأس الآية 7 المائدة. (¬7) الصواب: «وفي هاتين الآيتين». (¬8) باتفاق الشيخين لأنهما جمع مؤنث سالم كما تقدم. (¬9) تقدم عند قوله: ذلك الكتب في أول البقرة. (¬10) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر. (¬11) تقدم عند قوله: ويقيمون الصلوة في الآية 2 البقرة، وسقطت من: هـ. (¬12) ما بين القوسين المعقوفين سقط من ق وفي هـ: «ذكر الصلاة». (¬13) من الآية 8 المائدة. (¬14) في ق: «الآية» وما بعدها سقط.

بالهاء (¬1)، وميثفه بحذف الألف (¬2)، وفوّمين بحذف الألف (¬3)، وكتبوا: على ألّا تعدلوا على الإدغام (¬4)، وسائر ذلك مذكور كله (¬5). ثم قال تعالى: والذين كفروا وكذّبوا إلى قوله: المومنون (¬6)، وفي هاتين الآيتين من الهجاء: نعمت بالتاء (¬7)، وسائر (¬8) ذلك مذكور. ثم قال تعالى: ولفد اخذ الله ميثق إلى قوله: المحسنين (¬9)، وفي هاتين الآيتين من الهجاء (¬10): فسية كتبوه بحذف الألف بين القاف والسين، وكذا في الزمر فويل لّلفسية (¬11)، واجتمعت المصاحف على ذلك، فلم تختلف (¬12)، واختلف القراء فيه هنا، فقرأه على الرسم حمزة والكسائي مع تشديد ¬

_ (¬1) تقدم بيان ما يرسم بالتاء، عند قوله: يرجون رحمت الله في الآية 216 البقرة. (¬2) تقدم عند قوله: من بعد ميثقه في الآية 26 البقرة. (¬3) تقدم عند قوله: إن الله يحب التوبين في الآية 220 البقرة. (¬4) سيأتي بيان المواضع التي تكتب فيها بالنون على الأصل عند قوله: «حقيق على أن لا أقول» في الآية 104 الأعراف. (¬5) سقطت من: ق. (¬6) رأس الآية 12 المائدة. (¬7) تقدم بيان المواضع التي ترسم فيها بالتاء عند قوله: يرجون رحمت الله في الآية 216 البقرة. (¬8) العبارة في هـ «وقد ذكر سائر ما فيها». (¬9) رأس الآية 14 المائدة. (¬10) سقطت من: ج. (¬11) في الآية 21 الزمر. (¬12) باتفاق الشيخين، ذكر الموضعين أبو عمرو الداني في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار، وسكتا عن قوله تعالى: والقاسية قلوبهم في الآية 51 الحج، وجرى العمل بما نقله الشيخان بالحذف في الموضعين دون الموضع الثالث. انظر: المقنع 84 التبيان 97 فتح المنان 50 دليل الحيران 126.

الياء، وقرأ سائر القراء بإثبات الألف مع التخفيف (¬1). وفاعف بالفاء دون واو، لأنه جزم بالأمر (¬2). ثم قال تعالى: ومن الذين فالوا إنّا نصرى إلى قوله: يصنعون، رأس الخمس الثاني (¬3)، وكل (¬4) ما فيه من الهجاء مذكور. ثم قال تعالى: يأهل الكتب فد جآءكم رسولنا إلى قوله: كثير (¬5) [رأس آية عند الجميع حاشا الكوفي وحده (¬6) وما فيها من الهجاء (¬7)]: ويعفوا عن كثير بواو بعد الفاء، وألف بعدها، وكذا في: عسق: ويعفوا عن السّيّئات (¬8) وفيها (¬9): ويعفوا عن كثير (¬10) هذه الثلاثة لا غير الواو والألف (¬11) فيها (¬12) ثابتة، وأما الثالث من عسق: ¬

_ (¬1) انظر: النشر 2/ 254 إتحاف 2/ 531 التيسير 99. (¬2) تقدم عند قوله: وإذا قيل له اتق الله في الآية 204 البقرة. (¬3) رأس الآية 15 المائدة. (¬4) العبارة في هـ: «وليس فيها من الهجاء سوى ما قد ذكر». (¬5) رأس الآية 16 المائدة. (¬6) فإنه لا يعدها آية. انظر: البيان 49 القول الوجيز 30 معالم اليسر 89 سعادة الدارين 19. (¬7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من ق، وبعده: «وفيه» وبعده في هـ: «مذكور». (¬8) في الآية 23 الشورى، وسيأتي ذكره. (¬9) سقطت من: ق. (¬10) في الآية 28 الشورى، وسيأتي ذكره. (¬11) في هـ: «والياء» وهو تصحيف. (¬12) في ج: «فيهما».

ويعف عن كثير (31) ويعلم الذين يجدلون (¬1) فإنه بغير واو، لأنه مجزوم بالشرط. ثم قال تعالى: فد جاءكم مّن الله نور (¬2) إلى قوله: المصير، رأس العشرين آية (¬3) وفي هذه الأربع الآيات (¬4) من الهجاء: أبنؤا كتبوه في بعض المصاحف بواو بعد النون، صورة للهمزة المضمومة، وألف بعدها دون ألف قبلها، استغناء بفتحة (¬5) النون عنها على خمسة أحرف وفي بعضها: أبناء (¬6) بألف بعد النون من غير صورة للهمزة المضمومة (¬7)، مثل: أعدآء الله (¬8)، وأسوأ الذى (¬9) وشبهه على أربعة أحرف، واختياري (¬10) الوجه الأول [مثل: وأحبّؤه لروايتي ذلك (¬11)] ولا أمنع من الثاني؛ [إذ هو مروي (¬12)]. ¬

_ (¬1) في الآية 31، 32 الشورى، وسيأتي في موضعه، وانظر ما تقدم عند قوله: إن الذين كفروا في الآية 5 البقرة. (¬2) من الآية 17 المائدة. (¬3) سقطت من: ب، ج، ق، هـ. (¬4) في ج: «آيات» وفي ق: «تقديم وتأخير» وصححت في حاشية: هـ. (¬5) سقطت من: هـ. (¬6) ألحقت في حاشية: أ، ق. (¬7) ذكره أبو عمرو في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار، عن محمد بن عيسى عن نصير، وذكر ابن أشتة في كتاب علم المصاحف أنه في الإمام بالألف. انظر: المقنع 93 الدرة الصقيلة 47 التبيان 152 فتح المنان 93. (¬8) في الآية 27 فصلت. (¬9) في الآية 34 الزمر، وفي ب، هـ: أهواء الذين في الآية 17 الجاثية. (¬10) في ب: «وأختار». (¬11) وعليه العمل، وما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬12) وما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ج، ق، وما أثبت من: هـ. وشهّره ابن وثيق الأندلسي فقال بألف من غير واو وهو المشهور». الجامع 56.

وأحبّؤه كتبوه في جميع المصاحف بواو، بين الباء والهاء صورة للهمزة المضمومة، أيضا لتوسطها من غير ألف قبلها، اختصارا واستغناء بفتحة الباء عنها لدلالتها عليها (¬1) وسائر ما فيها (¬2) مذكور كله. ثم قال تعالى: يأهل الكتب فد جآءكم إلى قوله: العلمين (¬3)، وفي هاتين الآيتين (¬4) من الهجاء حذف ألف النداء من: يأهل (¬5)، يفوم (¬6) ونعمة بالهاء (¬7) وسائر ما فيها مذكور كله (¬8). ثم قال تعالى: يفوم ادخلوا الارض المفدّسة إلى قوله: دخلون، رأس الجزء (¬9) الحادي عشر (¬10) [من أجزاء ستين (¬11)] باختلاف في ذلك في ¬

_ (¬1) الإجماع الذي نقله المؤلف يقصر على رسمها بالواو، لأنها وقعت بعد ألف وأما حذف الألف انفرد به أبو داود، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني. انظر: التبيان 98 فتح المنان 58. (¬2) في هـ: «ذلك» وبعدها في ق: «من الهجاء». (¬3) رأس الآية 22 المائدة. (¬4) في أ، ب، ج، ق: «وفي هذه الآية» وما أثبت من: هـ. (¬5) تقدم عند قوله: يأيها الناس في الآية 20 البقرة. وسقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من هـ. (¬6) تقدم عند قوله: يقوم إنكم في الآية 53 البقرة. (¬7) باتفاق وتقدم بيان المواضع التي ترسم فيها بالتاء عند قوله: يرجون رحمت الله في الآية 216 البقرة. (¬8) سقطت من: ب، ج، وفي ق: «فيما تقدم». (¬9) ألحق في حاشية: هـ. (¬10) رأس الآية 24 المائدة. (¬11) ما بين القوسين المعقوفين سقط من ب، ج، هـ.

بعض المصاحف (¬1). وليس في هاتين الآيتين من الهجاء سوى ما قد ذكر قبل، وليس: جبّارين (¬2) برأس آية عند أحد من العادين. ثم قال تعالى: فال رجلن إلى قوله: مّومنين، رأس الخمس الثالث (¬3)، وقوله: غلبون (¬4) هو رأس آية عند البصري انفرد (¬5) بذلك وحده، ولم يعده (¬6) الباقون (¬7). وفيها من الهجاء: رجلن بغير ألف وفي بعضها بألف (¬8): رجلان، وقد تقدم وهو اختياري [أن تثبت الألف (¬9)]، وغلبون بغير ألف (¬10). ثم قال تعالى: فالوا يموسى إنّا لن نّدخلهآ أبدا (¬11) إلى قوله: الفسفين ¬

_ (¬1) انظر: قوله تعالى: الفسقين رأس الآية 28 المائدة. (¬2) فهي ضمن الآية 24 المائدة. انظر: البيان 49 بيان ابن عبد الكافي 19 معالم اليسر 89. (¬3) رأس الآية 25 المائدة. (¬4) في الآية 25 المائدة. (¬5) في ب، ج: «وانفرد». (¬6) في ب، ج، ق هـ: «يعدها». (¬7) انظر: البيان 49، القول الوجيز 30، بيان ابن عبد الكافي 19. (¬8) في هـ: «بالألف» مع التقديم والتأخير. (¬9) تقدم عند قوله: وما يعلمان في الآية 101 البقرة، وعند قوله: فلهما الثلثان في الآية 175 النساء. ما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬10) باتفاق لأنه جمع مذكر سالم. (¬11) من الآية 26 المائدة.

رأس الجزء الحادي عشر (¬1) باختلاف، وقد تقدم (¬2) وهو الذي أختار القراءة (¬3) به (¬4)، وليس في هذه الآيات الثلاث (¬5) من الهجاء سوى ما قد ذكر. ثم قال تعالى: واتل عليهم نبأ ابنى ادم إلى قوله: العلمين، عشر الثلاثين آية (¬6) وليس في هاتين الآيتين من الهجاء سوى (¬7) قوله: واتل كتبوه باللام لأنه مجزوم بالأمر (¬8)، والعلمين مذكور (¬9). ثم قال تعالى: إنّى أريد أن تبوأ إلى قوله: الظّلمين (¬10)، وفي هذه الآية ¬

_ (¬1) رأس الآية 27 المائدة. (¬2) عند قوله: فإنا دخلون رأس الآية 24 المائدة. (¬3) في ج: «للقراءة». (¬4) ذكر أبو عمرو الداني الموضعين، ولم يرجح شيئا، إلا أن يؤخذ له من تقديمه هذا الموضع، فإن للتقديم مزية، وقال ابن عبد الكافي عند قوله: رب العلمين رأس الآية 30، ولم يذكر غيره، وقال ابن الجوزي عند قوله: إن كنتم مؤمنين رأس الآية 25، ولا عمل عليهما، واختار أهل المغرب الأول، واختار أهل المشرق الثاني اتباعا لأبي داود وهو الأولى لتمام المعنى عنده، واستئناف كلام آخر. انظر: البيان 104، بيان ابن عبد الكافي 11، جمال القراء 1/ 143، فنون الأفنان 273، غيث النفع 202. (¬5) تقديم وتأخير في: هـ. (¬6) سقطت من: ب، هـ. (¬7) في هـ: «غير» وبعدها في ج، ق: «ما قد ذكر». (¬8) تقدم عند قوله: وإذا قيل له اتق الله في الآية 204. (¬9) بالحذف باتفاق لأنه جمع مذكر، وفي هـ: «وقد ذكر». (¬10) رأس الآية 31 المائدة.

من الهجاء (¬1): تبوأ بألف (¬2) بعد الواو، صورة للهمزة المفتوحة (¬3). وجزؤا كتبوه بواو بعد الزاي (¬4) وألف بعدها من غير ألف قبلها استغناء عنها لدلالة الفتحة عليها وذلك في خمسة أحرف هذا أولها (¬5) والثاني هنا: إنّما جزآؤا (¬6)، وفي الزمر: ذلك جزؤا المحسنين (¬7)، وفي عسق (¬8): وجزؤا سيّئة (¬9)، وفي الحشر: وذلك جزؤا الظّلمين (¬10)، وذلك خمسة أحرف هذه روايتنا عن محمد بن عيسى الأصبهاني (¬11)، قال: ومن زعم أنها أربعة ألغى التي (¬12) في الزمر (¬13). ¬

_ (¬1) سقطت من: ق. (¬2) في هـ: «بالألف». (¬3) انظر قوله تعالى: إياك نعبد في الآية 4 الفاتحة. (¬4) سقطت من: ج، ق. (¬5) وهو قوله: وذلك جزاؤا في الآية 31 المائدة. (¬6) في الآية 35 المائدة، وهما الموضعان الأولان في سورة العقود، احترازا من الثالث: وذلك جزاء المحسنين في الآية 87 والرابع: فجزاء مثل في الآية 97. (¬7) في الآية 33 الزمر. (¬8) في ق: «حم عسق». (¬9) في الآية 37 الشورى. (¬10) في الآية 17 الحشر. (¬11) تقدمت ترجمته في ص: 235. (¬12) في ب، ج، ق: «الذي» وفي المقنع: «ألقى التي» 57. (¬13) وحاصله أن موضعي المائدة والشورى لا خلاف في رسمها بالواو، وذكرها عاصم الجحدري أنها في الإمام بالواو، إلا أن اللبيب ضم إلى مواضع الاتفاق موضع الحشر وقال: فهذه الأربعة متفق عليها بالواو، والألف، ذكر ذلك أبو داود في التبيين وذكره الغازي بن قيس في هجاء السنة في باب ما اجتمعت عليه مصاحف أهل الأمصار وذكرها أبو عمرو الداني عن محمد بن عيسى الأصبهاني بمثل ما ذكر المؤلف، وعليه العمل بالواو والألف في الخمسة مواضع. انظر: المقنع 57 الدرة 45 التبيان 149 فتح المنان 91 دليل الحيران 225 هجاء مصاحف الأمصار للمهدوي 91 الجامع لابن وثيق 76 البديع لابن معاذ 289.

قال: وكتبوا في مصاحف أهل العراق في طه: وذلك جزآء من تزكّى (¬1) بواو (¬2) مثل الخمسة المذكورة. قال أبو داود: وكذلك رسمه هناك الغازي، وحكم، وعطاء الخراساني (¬3) إلا أنهم رسموا هناك (¬4) الألف (¬5) قبل الواو، ولم يرسموها بعدها (¬6) فاعلمه. وزيادة الواو، والألف بعدها (¬7)، في كلمة: جزؤا المذكورة وكذلك جميع ما أشبهه، مثل: أبنؤا (¬8)، وشركؤا (¬9)، والضّعفؤا (¬10)، ودعؤا (¬11) والعلمؤا (¬12). ¬

_ (¬1) في الآية 75 طه، وأسقط من رواية محمد بن عيسى كما رواها أبو عمرو الداني موضع الكهف في قوله تعالى: فله جزاء الحسنى في الآية 86 لعله سهو أو خطأ من النساخ أو تعمده المؤلف. ونقل الخلاف أبو عمرو وأبو داود في موضع الكهف وطه والزمر، وسيأتي بيان ذلك كله، في موضعه من السور. (¬2) في ب، ج، ق: «أعني بواو». (¬3) تقدم ذكر هؤلاء الأعلام ص: 236، 269. (¬4) في ج: «هنا» وفي ق: ألحقت في حاشيتها مصححة. (¬5) في ج، ق: «ألف». (¬6) وهذا شاذ لم يذكره أحد من علماء الرسم، فإن المشهور والمعروف عند أرباب هذا الشأن، أن إثبات الألف، لا يكون إلا إذا لم تصور للهمزة واو، وإذا صورت بالواو، فحذف الألف قبلها، وإثباته بعدها. (¬7) سقطت من هـ، وما قبلها فيه تقديم وتأخير. (¬8) تقدم في الآية 20 المائدة. (¬9) سيأتي في الآية 95 الأنعام. (¬10) سيأتي في الآية 23 إبراهيم. (¬11) سيأتي في الآية 50 غافر. (¬12) من الآية 28 فاطر، وسيأتي عند قوله: علمؤا في الآية 197 الشعراء.

وكذلك (¬1): يعبؤا (¬2)، وينبّؤا (¬3)، وتفتؤا (¬4)، ويدرؤا (¬5) وشبهه، يحتمل ستة أوجه، قد ذكرناها كلها في كتابنا الكبير (¬6) وسنأتي بها في كتاب الضبط من هذا الكتاب (¬7) إن شاء الله. ثم قال تعالى: فطوّعت له نفسه إلى قوله: من النّدمين (¬8)، وفي هاتين ¬

_ (¬1) في ج، هـ: «وكذا» وسقطت من ق، وما بعدها. (¬2) سيأتي في الآية 77 الفرقان سقطت من: هـ. (¬3) سيأتي في الآية 13 القيامة. (¬4) سيأتي في الآية 85 يوسف. (¬5) سيأتي في الآية 8 النور، وحصل في أ، ب، ج، هـ تقديم وتأخير. (¬6) تقدم التعريف به في الدراسة. (¬7) وهو كتاب أصول الضبط جعله ذيلا لهذا الكتاب، وذكر هناك ستة أوجه في النوع الذي تقدمه ألف أحدها: أن تكون الواو صورة للحركة، والثاني: أن تكون الحركة نفسها،، والثالث: أن تكون بيانا للهمزة، والرابع: أن تكون علامة لإشباع حركتها، والخامس: أن تكون صورة للهمزة على مراد الأصل، وتكون الألف في جميع ذلك زائدة، والسادس: أن تكون الألف والواو معا صورتين للهمزة، في حال الوصل والوقف. قال الرجراجي: «والوجه الأول المختار لأن أبا عمرو وأبا داود وأبا إسحاق التجيبي قدموه كلهم على غيره من الأوجه الباقية». وأما في النوع الثاني وهو ما لا ألف قبله، فذكر المؤلف وغيره أنه يحتمل وجهين: أحدهما: أن تكون الواو صورة للهمزة على مراد الوصل، والثاني: أن تكون الواو والألف صورتين للهمزة، ولم يرتض أبو العباس المهدوي هذه الأوجه في كلا النوعين وقال: «وجميع ما صورت الهمزة فيه من هذه المواضع حرفا كالحرف الذي منه حركتها فلأن حركتها أولى بها من حركة غيرها» ويبدو لي أنه توجيه حسن. انظر: أصول الضبط 171 هجاء مصاحف الأمصار 94 حلة الأعيان 275 كشف الغمام 183. (¬8) رأس الآية 33 المائدة.

الآيتين حذف الألف من الخسرين، وقد ذكر (¬1)، وكذا من (¬2): يورى (¬3) ويويلتى بحذف ألف النداء وياء بعد التاء، على الأصل والإمالة (¬4)، ومثله: يأسفى (¬5) ويحسرتى (¬6)، وقد ذكر سالفا (¬7) وفأورى بغير ألف بين الواو والراء (¬8)، والنّدمين بغير ألف، مثل: الخسرين والظّلمين (¬9) وشبهها (¬10). ثم قال تعالى: من اجل ذلك كتبنا إلى قوله: عظيم، رأس الخمس الرابع (¬11) وفي هاتين الآيتين (¬12) من الهجاء حذف الألف قبل الواو من: جزؤا وإثباتها بعدها (¬13)، وكذلك بين اللام والفاء من: خلف (¬14)، وقد ذكر ذلك ¬

_ (¬1) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر وتقدم في أول الفاتحة. (¬2) سقطت من: ب، ق، وألحقت في هامش: ج. (¬3) حيث وقع لأبي داود، وعليه العمل، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني. انظر: التبيان 98، فتح المنان 58. (¬4) لأن الألف منقلبة عن ياء المتكلم. (¬5) من الآية 84 يوسف. (¬6) من الآية 53 الزمر. (¬7) تقدم عند قوله: يأيها الناس في الآية 20 وعند قوله: والذين يؤمنون في الآية 3 البقرة. (¬8) حيث وقع لأبي داود وعليه العمل، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني. انظر: التبيان 98 فتح المنان 51. (¬9) باتفاق الشيخين فيهن، لأنهن جمع مذكر سالم كما تقدم في أول الفاتحة. (¬10) في هـ: «وشبههما». (¬11) رأس الآية 35 المائدة. (¬12) في أ، ب، ج، ق: «وفي هذه الآيات» وما أثبت من: هـ. (¬13) تقدم عند قوله: وذلك جزآؤا في الآية 31 قريبا. (¬14) حيث وقع لأبي داود وأبي الحسن البلنسي وعليه العمل، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني. انظر: التبيان 86 فتح المنان 44.

كله (¬1)]. ثم قال تعالى: إلّا الذين تابوا من فبل (¬2) إلى قوله: عذاب اليم، رأس الجزء الخامس (¬3)، من أجزاء سبعة وعشرين المرتبة لقيام رمضان (¬4) واختياري القطع على رأس العشر بعد (¬5) آيتين (¬6) من رأس الجزء (¬7). وكل (¬8) ما في هذه الآيات الثلاث من الهجاء مذكور. ثم قال تعالى: يريدون أن يّخرجوا من النّار إلى قوله: حكيم، عشر الأربعين آية، وكل ما فيه (¬9) من الهجاء مذكور. ثم قال تعالى: فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح (¬10) إلى قوله: بالمؤمنين، رأس الخمس الخامس (¬11)، وفي هذا الخمس من الهجاء مما لم يذكر حذف ¬

_ (¬1) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق. (¬2) من الآية 36 المائدة. (¬3) ورأس الآية 38 المائدة. (¬4) تقدم التعليق والتعقيب على هذه التجزئة في أول جزء منها عند قوله: فإن الله شاكر عليم رأس الآية 157 البقرة. (¬5) في ق: «وبعد». (¬6) في ب: «اثنين». (¬7) وهو قوله تعالى: والله عزيز حكيم رأس الآية 40 الآتية. (¬8) العبارة في ب، ج، ق: «وما فيها من الهجاء مذكور». (¬9) في ب، ج، ق: «ما فيها» والعبارة في هـ: «وليس في هاتين الآيتين من الهجاء شيء». (¬10) من الآية 41 المائدة. (¬11) رأس الآية 45 المائدة، وجزّأ في هـ إلى أربعة أجزاء.

الألف من كلمة: سمّعون في الموضعين (¬1)، [وكذا بين الكاف واللام من (¬2)]: أكّلون (¬3) وأفوههم (¬4) ويسرعون (¬5)، وألف النداء من: يأيّها، وقد ذكر (¬6)، والتّورية بالياء (¬7)، وحذف الألف من: أولئك (¬8)، وقد ذكر ذلك (¬9) [في غير ما موضع (¬10)]. ثم قال تعالى: إنّا أنزلنا التّورية فيها هدى ونور (¬11) إلى قوله: تختلفون، عشر ¬

_ (¬1) وفي غير الموضعين حيث وقع، لأبي داود حيث حذف ألف هذا الوزن «فعالون» كيف جاء في كتاب الله سواء كان معرفا أو منكرا، وتقدم عند قوله تعالى: إن الله يحب التوبين في الآية 220 البقرة. (¬2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬3) باتفاق الشيخين، وهو من الحروف التي رواها أبو عمرو الداني بسنده عن قالون عن نافع بالحذف، ولم ينص على حذف ألف هذا الوزن، إلا في هذه الكلمة، واختلف النقل عنه في غيرها، فأخذ له بعضهم بالحذف، لأنه يندرج له في حذف ألف الجمع المنصوص عليه، وبعضهم أخذ له بالمفهوم بالإثبات حيث نص على هذه الكلمة دون غيرها، والأول أولى وأرجح طردا للباب، وحملا على نظائرها المنصوص عليها، ولاندراجها في عموم حذف ألف الجمع، وغيره نص على الحذف، ويكون خص هذه الكلمة بالحذف لرواية نافع ذلك، والله أعلم. انظر: التبيان 56 فتح المنان 38 تنبيه العطشان 48 دليل الحيران 57. (¬4) تقدم عند قوله: قد بدت البغضاء من أفوههم في الآية 118 آل عمران. (¬5) تقدم عند قوله: ويسرعون في الخيرت في الآية 114 آل عمران. (¬6) تقدم عند نظيره في الآية 20 البقرة. (¬7) تقدم عند قوله: وأنزل التورية في الآية 2 آل عمران. (¬8) باتفاق كتاب المصاحف وعلماء العربية، وتقدم عند قوله: «وأولئك هم» في الآية 5 البقرة. (¬9) بعدها في: «كله». (¬10) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج، ق، وفي موضعه: «كله» بزيادة: «فيما تقدم» في: ق. (¬11) من الآية 46 المائدة.

الخمسين آية (¬1)، وفي هذا الخمس من الهجاء: حذف الألف بين الباء والنون من قوله: والرّبّنيّون (¬2)، وكذلك من: ءاثرهم [بحذف الألف (¬3)]، وابن مريم بإثبات الألف (¬4)، والتّورية بالياء (¬5) وءاتينه [بحذف الألف (¬6)]، وقد ذكر. وكتبوا: وليحكم بغير ألف بين الواو واللام، إجماع من المصاحف على ذلك (¬7) وعلى كل (¬8) ما كان مثله. واختلف القراء هنا، في كسر اللام، وإسكانها فحمزة يكسرها، وينصب (¬9) الميم، يجعلها (¬10) لام «كى» والغير يسكنونهما (¬11) ¬

_ (¬1) وجزئ في هـ إلى ثلاثة أجزاء. (¬2) تقدم عند قوله: كونوا ربنيين في الآية 78 آل عمران. (¬3) المضاف إلى ضمير جماعة الغائبين حيث وقع لأبي داود، وصرح به في موضع الكهف واقتصر الداني على قوله: فهم على ءاثرهم في الآية 70 الصافات، وهو من الحروف التي رواها بسنده عن قالون عن نافع بالحذف، وقال اللبيب: «حيث وقع» وعليه العمل. انظر: المقنع 13 التبيان 100 فتح المنان 52 تنبيه العطشان 83 الدرة 26 وما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬4) تقدم عند قوله: وءاتينا عيسى ابن مريم في الآية 86 البقرة. (¬5) سقطت من ب، هـ. (¬6) ما بين القوسين المعقوفين في هـ: «مذكوران» وما بعدها ساقط. (¬7) لأنها لام الأمر، وليست «أل» التي للتعريف التي تدخل على الإسم. (¬8) سقطت من: هـ. (¬9) في ق: «ويفتح». (¬10) في ق: «ويجعلها». (¬11) في ب، ج: «يسكنونها» أي بالسكون والجزم.

معا، يجعلون (¬1) اللام للأمر (¬2). ثم قال تعالى: وأن احكم بينهم بمآ أنزل الله (¬3) إلى قوله: خسرين، رأس الخمس السادس (¬4)، وفي هذا الخمس من الهجاء سوى ما قد ذكر، فترى بالياء مكان الألف (¬5) ويسرعون بغير ألف (¬6). واختلف في كلمة: نخشى فكتبت (¬7) في بعض المصاحف بالياء وفي بعضها بالألف (¬8) وكلاهما حسن، واختياري أن يكتب بالياء على الأصل (¬9)، ووزنها «نفعل»، وجملة الوارد منها في كتاب الله عز وجل اثنا عشر موضعا منها موضعان لقيت الألف واللام (¬10) وسائرها، اختلف القراء في فتحها وإمالتها (¬11). ¬

_ (¬1) في ق: «فيجعلوا». (¬2) انظر: النشر 2/ 254 التيسير 99 الكشف 1/ 410 الحجة لأبي علي 3/ 227. (¬3) من الآية 51 المائدة. (¬4) رأس الآية 55 المائدة، وجزئ في هـ إلى جزءين. (¬5) تقدم عند قوله: قد نرى في الآية 143 البقرة. (¬6) تقدم عند قوله: يسرعون في الخيرت في الآية 114 آل عمران. (¬7) في ق، هـ: «فكتب». (¬8) ذكرها أبو عمرو الداني في باب ما اختلف فيه مصاحف أهل الأمصار، وذكره علم الدين السخاوي عن محمد بن عيسى عن نصير بمثل ما ذكر المؤلف بدون ترجيح. انظر: المقنع 93 الوسيلة 83 التبيان 177 فتح المنان 108 تنبيه العطشان 137. (¬9) لأنها من ذوات الياء وذكر علم الدين السخاوي أنه رآها في المصحف الشامي بالياء وقال اللبيب: «والكاتب مخير فيها إن شاء كتبها بالياء وإن شاء كتبها بالألف، إذ الوجهان مرويان صحيحان» وجرى العمل على الياء. انظر: الوسيلة 73 الدرة الصقيلة 49. (¬10) وهما قوله تعالى: وتخشى الناس 37 الأحزاب، وقوله: إنما يخشى الله من عباده العلمؤا 28 فاطر. (¬11) قرأها بالإمالة حمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق بخلفه. الإتحاف 1/ 537.

وكذلك (¬1) كتبوا: فعسى بالياء (¬2) وندمين بغير ألف (¬3). وكتبوا في مصاحف أهل الحرمين والشام: يفول الذين ءامنوا بغير واو، قبل كلمة: يفول، وكذلك قرأنا لهم (¬4)، وفي مصاحف أهل العراق (¬5): ويفول بزيادة واو (¬6)، وكذلك قرأنا لهم (¬7) أيضا إلا أن ابن عامر ينصب اللام (¬8) [والباقون يرفعونها (¬9)]، وسائر ذلك (¬10) مذكور. ثم قال تعالى: يأيّها الذين ءامنوا من يّرتدد منكم عن دينه (¬11) إلى قوله: ¬

_ (¬1) في ب، ج، ق، هـ: «وكذا». (¬2) تقدم عند قوله: هدى للمتقين في الآية 1 البقرة. (¬3) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم. (¬4) وهي قراءة نافع وابن كثير وابن عامر، وأبي جعفر بغير واو ورفع اللام. (¬5) في ق: «المدنية» وهو خطأ ظاهر. (¬6) قال أبو عمرو الداني في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الحجاز والعراق والشام: «في مصاحف أهل المدينة ومكة والشام بغير واو، وفي مصاحف أهل الكوفة والبصرة وسائر العراق بالواو» ثم رواه بسنده عن إسماعيل بن جعفر المدني، وعن قالون عن نافع، وعن هشام وعن عبد الله بن عامر، وعن أبي الدرداء بمثل ما ذكر. انظر: المقنع 103، 110. سقطت من ج، وألحقت في حاشية: ق. (¬7) وهي قراءة أبي عمرو وعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف. (¬8) ويوافقه يعقوب في نصب اللام. انظر: النشر 2/ 254 إتحاف 1/ 537 التيسير 99 السبعة 245. (¬9) ما بين القوسين المعقوفين في هـ: «والغير يرفعها». (¬10) في ق: «وسائره مذكور» وما بينهما سقط. (¬11) من الآية 56 المائدة.

مّومنين (¬1)، وفي هذه الآيات (¬2) من الهجاء أنهم كتبوا في مصاحف أهل المدينة والشام: من يّرتدد (¬3) بدالين على الأصل، وكذلك قرأنا لنافع وابن عامر (¬4) ولم (¬5) تخالف قراءتهم، ما في مصاحف أهل (¬6) بلدهم (¬7)، وكذلك روينا عن أبي عبيد (¬8) أنه رآها في الإمام بدالين، وكتبوا في سائر المصاحف: من يّرتدّ بدال واحدة (¬9) وقرأنا بذلك (¬10) أيضا للمكيين (¬11) والعراقيين (¬12) ¬

_ (¬1) رأس الآية 59 المائدة. (¬2) في ب، ج، ق: «الآية» وليس كذلك، وجزّأ في هـ إلى جزءين. (¬3) ألحقت في حاشية ج وعليها: «أصل». (¬4) ويوافقهما من العشرة أبو جعفر. (¬5) في ق: «لم». (¬6) سقطت من: ب، ج، ق، هـ. (¬7) وهي مصاحف أهل المدينة والشام، وهي توافق المصحف الإمام. (¬8) أبو عبيد القاسم بن سلام الخراساني الأنصاري، البغدادي الإمام الحافظ صاحب تصانيف في القراءات والحديث والفقه واللغة، صاحب سنة ثقة مأمون، أخذ القراءات عرضا وسماعا عن الكسائي وشجاع وغيرهم وأثنى عليه خلق كثير كالإمام أحمد والدارقطني، وأجل كتبه: «غريب المصنف» وكتاب في القراءات، وروى الرسم من المصحف الإمام بالمشاهدة والاطلاع توفي سنة 224 هـ بمكة. انظر: معرفة القراء 1/ 170 غاية النهاية 2/ 17، 18. (¬9) وذكر ذلك أبو عمرو الداني في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الحجاز والعراق والشام المنتسخة من الإمام، ورواه بسنده عن إسماعيل بن جعفر المدني وعن قالون عن نافع، وعن هشام، وعن عبد الله بن عامر، وعن أبي الدرداء رضى الله عنهم،. انظر: المقنع ص 103، 110 الدرة 18 الوسيلة 28. (¬10) في ب، ج، ق: «تقديم وتأخير». (¬11) في ق: «للمكي». (¬12) وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو ويعقوب والكوفيين. انظر: النشر 2/ 255 إتحاف 21/ 538 التيسير 99.

حسبما (¬1) في مصاحفهم. وياتى الله بعد التاء في الخط (¬2) وتسقط في (¬3) اللفظ في الدرج للساكنين، وقد ذكر مع سائر ما فيها، من الهجاء وكتبوا (¬4): يّتولّ باللام لأنه مجزوم بالشرط (¬5) وركعون بحذف الألف (¬6) وسائر ما فيها من الهجاء (¬7) مذكور. ذكر ما جاء على وزن: «فعّال» بضم الفاء وفتح العين مشددا (¬8): اعلم أن الوارد من ذلك كلمتان وهما (¬9): الكفّار والفجّار حيث ما وقعا (¬10) يكتبان (¬11) بالألف. ثم قال تعالى: وإذا ناديتم إلى الصّلوة إلى قوله: لّا يعفلون، عشر الستين آية (¬12) وكل ما فيها من الهجاء (¬13) مذكور. ¬

_ (¬1) بعدها في ب، ج، ق: «بذلك»، وفي هـ: «حسب أيضا». (¬2) واتفقت على ذلك المصاحف. (¬3) في هـ: «من اللفظ». (¬4) سقطت من: هـ. (¬5) تقدم عند قوله: وإذا قيل له اتق الله في الآية 204 البقرة. (¬6) باتفاق الشيخين لأنه جمع مذكر سالم. (¬7) سقطت من: ق. (¬8) في هـ: «مشددة». (¬9) في ج: «وهم». (¬10) في ج: «وقع». (¬11) في ب، هـ: «ويكتبان». (¬12) سقطت من: ب، ج. (¬13) سقطت من: ق.

ثم قال تعالى: فل يأهل الكتب هل تنفمون منّآ (¬1) إلى قوله: يصنعون، رأس الخمس السابع (¬2)، وفي هذا الخمس من الهجاء: ينهيهم كتبوه بالياء بين الهاءين حيث وقع، على الأصل [في موضع الألف الموجودة في اللفظ (¬3)] ووزنه: «يفعل»، وجملة الوارد من ذلك في كتاب الله عز وجل سبعة (¬4) مواضع هذا أولها (¬5)، والثاني في الأعراف: وينهيهم عن المنكر (¬6)، والثالث في النحل: وينهى عن الفحشاء والمنكر (¬7) والرابع في العنكبوت: إنّ الصّلوة تنهى عن الفحشآء والمنكر (¬8)، وموضعان في الممتحنة: لّا ينهيكم الله، إنّما ينهيكم الله (¬9)، وفي العلق الموضع السابع: أريت الذى ينهى عبدا اذا صلّى (¬10). والرّبّنيّون بغير ألف بين الباء والنون (¬11)، ولبيس ما منفصلا مثل الذي قبله (¬12)، وقد ذكر في البقرة (¬13)، [وسائر ذلك مذكور، ¬

_ (¬1) من الآية 61 المائدة. (¬2) رأس الآية 65 المائدة، وفي ق: «الرابع» وهو تصحيف. (¬3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق. (¬4) في ب، ج، ق: «سبع». (¬5) في قوله: لولا ينهيهم في الآية 65 المائدة. (¬6) في الآية 157 الأعراف. (¬7) من الآية 90 النحل. (¬8) من الآية 45 العنكبوت. (¬9) من الآية 8 والآية 9 على التوالي. (¬10) في الآية 9 العلق. (¬11) تقدم عند قوله: كونوا ربنيين في الآية 78 آل عمران. (¬12) الأول في قوله: لبئس ما كانوا يعملون 64 والثاني لبئس ما كانوا يصنعون 65. (¬13) عند قوله: بئسما اشتروا في الآية 89 البقرة.

مثل (¬1)]: الطّغوت (¬2)، وكذا: يسرعون (¬3) والعدون (¬4) وشبهه (¬5). ثم قال تعالى: وفالت اليهود يد الله (¬6) إلى قوله: الكفرين، عشر السبعين آية (¬7)، وفي هذه الآيات (¬8) من الهجاء: طغينا بغير ألف بين الياء والنون (¬9)، وكذا (¬10): العدوة بحذف الألف بين الواو والدال (¬11)، وكذا (¬12) الفيمة ¬

_ (¬1) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬2) تقدم عند قوله: أولياؤهم الطغوت في الآية 256 البقرة. (¬3) تقدم عند قوله: ويسرعون في الخيرت في الآية 114 آل عمران. (¬4) تقدم عند قوله: بالإثم والعدون في الآية 84 البقرة. وبعدها في هـ: «بحذف الألف في ذلك كله وقد ذكر وسائر ما فيه مذكور كله». (¬5) في ب، ج، ق: «وشبه ذلك». (¬6) من الآية 66 المائدة. (¬7) سقطت من: ب، ج، وجزئ في هـ إلى 3 أجزاء. (¬8) في ق: «وفي هذه الآية» وفي أ: «وفي هاتين الآيتين» وما أثبت من: ب، ج. (¬9) تقدم عند قوله: ويمدهم في طغينهم في الآية 14 البقرة. (¬10) في ب، ج، ق: «وكذا». (¬11) لم يذكر المؤلف الموضع الأول من قوله: فأغرينا بينهم العدوة في الآية 15 فأخذ له بعضهم بالإثبات، واستثناه الخراز، وتبعه على ذلك شراح مورده، وعليه عمل أهل المشرق في مصاحفهم، ولا ينبغي ذلك، لأن غيره وتلميذه البلنسي صاحب المنصف نص على الحذف في جميع ألفاظه، وهو الأولى، موافقة لنظائره، وعليه عمل أهل المغرب، قال ابن القاضي: «والحذف أولى لنص المنصف كنظائره» ولم يتعرض له الداني. انظر: التبيان 99 فتح المنان 58 دليل الحيران 130 بيان الخلاف 53. وتقديم وتأخير في ب، ج، ق. (¬12) في ب، ج، ق: «وكذلك».

بحذف الألف (¬1) وكتبوا: كلّمآ موصولة (¬2). واختلفت المصاحف في قوله: أطفأها الله كتبوه في بعض المصاحف بألف بين الفاء والهاء صورة للهمزة المفتوحة وفي بعض المصاحف كتبوه (¬3): أطفئها بغير ألف (¬4) بعدها (¬5)، واختياري أن يكتب بألف (¬6). وكتبوا (¬7): رسالته بألف قبل اللام، وبغير ألف بعدها، واجتمعت على ذلك المصاحف فلم تختلف (¬8)، واختلف القراء في إثبات الألف (¬9) بعد اللام (¬10) على ¬

_ (¬1) تقدم عند قوله: ويوم القيمة في الآية 84 البقرة، وسقطت من: ب، ج، ق. (¬2) تقدم عند قوله: كل ما ردوا في الآية 90 النساء. وفي ج، ق: «متصلة». (¬3) سقطت من: ق. (¬4) لم يتعرض له غيره كأبي عمرو الداني ولذلك قال الخراز: وعن أبي داود أيضا أثرا* أطفأها واختار أن يصورا انظر: التبيان 155 فتح المنان 95 تنبيه العطشان 121 دليل الحيران 233. (¬5) سقطت من: ب، ج، ق، هـ (¬6) كما هو القياس وعليه العمل ورجحه الشيخ عمر البيوري، فقال: فكلها بألف في الرسم* من غير حذف في صحيح الحكم انظر: البسط والبيان ورقة 69. (¬7) ألحقت في حاشية أ، عليها علامة: «صح» وسقط من: هـ. (¬8) ومثله حرف الأنعام: يجعل رسالته في الآية 125 وذكر الحرفين أبو عمرو الداني فيما رواه بسنده عن قالون عن نافع بحذف الألف بعد اللام، ونقل في ذلك أبو بكر اللبيب الإجماع في الموضعين. انظر ص: 512. انظر: المقنع 11 الوسيلة 26 الدرة الصقيلة 16 التبيان 50 فتح المنان 25. (¬9) في ج: «ألف» وفي ق: «ألحقت في الحاشية». (¬10) وقعت في ب: مصحفة.

الجمع وفي حذفها على التوحيد (¬1). ثم قال تعالى: إنّ الذين ءامنوا والذين هادوا (¬2) إلى قوله: اليم، رأس الخمس الثامن (¬3)، وفي هذا الخمس من الهجاء: هادوا بألف (¬4) قبل الدال، والصّبون والنّصرى (¬5) وصلحا (¬6) [بحذف الألف (¬7)] وقد ذكر (¬8)، وحذف (¬9) الألف من: ثلثة (¬10) واله (¬11) ووحد (¬12) وكلّما موصول (¬13) وألّا (¬14) على الإدغام (¬15) ومثله: عمّا (¬16) حيث ما أتى (¬17). ¬

_ (¬1) فنافع وأبو بكر وأبو جعفر ويعقوب بالألف وكسر التاء على الجمع، والباقون بغير ألف ونصب التاء على التوحيد. انظر: النشر 2/ 255 إتحاف 1/ 540 التيسير 100 السبعة 246. (¬2) من الآية 71 المائدة. (¬3) رأس الآية 75 المائدة. (¬4) في هـ: «بالألف» واتفقت على ذلك المصاحف. (¬5) تقدم عند قوله: والنصرى والصابين في الآية 61 البقرة. (¬6) تقدم عند قوله: هو الذي خلق لكم في الآية 28 وفي الآية 61 البقرة. (¬7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬8) في هـ: «مذكور كله». (¬9) في ق: «حذف». (¬10) تقدم عند قوله: ثلثة قروء في الآية 226 البقرة. (¬11) بإجماع المصاحف والرواة، وتقدم عند قوله: إلهك وإله في الآية 132 البقرة. (¬12) تقدم عند قوله: على طعام واحد في الآية 60 البقرة. (¬13) تقدم عند قوله: كل ما ردّوا في الآية 90 النساء. (¬14) في ق: «ألم» وهو تصحيف. (¬15) وسيأتي بيان ما يرسم بالنون على الأصل عند قوله: حقيق على أن لا أقول 104 الأعراف. (¬16) سقطت من: ب، ج، ق. (¬17) إلا موضعا واحدا سيأتي عند قوله: عن ما نهوا عنه في الآية 166 الأعراف.

ثم قال تعالى: افلا يتوبون إلى الله (¬1) إلى قوله: يعتدون، عشر الثمانين، وكل ما في هذا الخمس من الهجاء مذكور (¬2). ثم قال تعالى: كانوا لا يتناهون عن مّنكر (¬3) إلى قوله: فسفون، رأس الجزء الثاني عشر من أجزاء ستين (¬4)، وفي هذه الآيات الثلاث من الهجاء (¬5) لبيس ما منفصلا، وقد ذكر (¬6) مع (¬7) سائر ما فيها (¬8). ثم قال تعالى: لتجدنّ أشدّ النّاس عدوة إلى قوله: ألشّهدين، رأس الخمس التاسع (¬9)، وفي هاتين (¬10) الآيتين من الهجاء [: عدوة بحذف الألف (¬11) وسائر ذلك (¬12)] مذكور كله (¬13). ¬

_ (¬1) من الآية 76 المائدة. (¬2) بعدها في هـ: «كله». (¬3) من الآية 81 المائدة. (¬4) ورأس الآية 83 المائدة، وهو منتهى الحزب، وهو مذهب أبي عمرو الداني ووافقه ابن الجوزي، وقال بعضهم عند قوله: وأنهم لا يستكبرون رأس الآية 84 وقيل عند قوله: فاكتبنا مع الشهدين رأس الآية 85 وقيل عند قوله: البلغ المبين رأس الآية 94 وجرى العمل بالأول، قال الصفاقسي: «بلا خلاف». انظر: البيان 104 جمال القراء 1/ 143 فنون الأفنان 273 غيث النفع 204. (¬5) تقديم وتأخير في: ج. (¬6) تقدم عند قوله: بئسما اشتروا به في الآية 89 البقرة. (¬7) في هـ: «وكذا». (¬8) بعدها في ج: «مذكور» وفي ق: «قبل». (¬9) رأس الآية 85 المائدة. (¬10) في هـ: «وكل ما في هاتين». (¬11) انظر قوله تعالى: وألقينا بينهم العدوة في الآية 66 المائدة. وبعدها في ق: «بين الدال والواو». (¬12) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬13) سقطت من: ب، ج، وبعدها في ق: «فيما تقدم».

ثم قال تعالى: وما لنا لا نومن بالله (¬1) إلى قوله: مومنون، عشر التسعين آية (¬2)، وكل ما في هذا الخمس من الهجاء (2) من نحو: الصّلحين (¬3) وفأثبهم الله (¬4) وجنّت (¬5) والانهر (¬6) وخلدين (¬7) وأصحب (¬8) وحللا (¬9) مذكور كله، أنه (¬10) بغير ألف، وكذا ذكر أن: جزآء هنا بغير واو (¬11). وأن المصاحف اختلفت في كلمة: بئايتنآ فكتبت في بعضها بياءين، وفي بعضها بياء واحدة إذا كان في أولها باء الجر، سواء كان للواحد أو للجمع (¬12) [وقد ذكر (¬13)]. ثم قال تعالى: لا يؤاخذكم الله باللّغو إلى قوله: تشكرون (¬14)، وكل ما ¬

_ (¬1) من الآية 86 المائدة. (¬2) سقطت من: ب، ج، ق. (¬3) باتفاق الشيخين لأنه جمع مذكر سالم. (¬4) تقدم عند قوله: فأثبكم غما في الآية 153 آل عمران. (¬5) باتفاق الشيخين لأنه جمع مؤنث. (¬6) تقدم عند قوله: من تحتها الأنهر في الآية 24 البقرة. (¬7) باتفاق الشيخين لأنه جمع مذكر. (¬8) تقدم عند قوله: أولئك أصحب في الآية 38 البقرة. (¬9) تقدم عند قوله: حللا طيبا في الآية 167 البقرة. (¬10) سقطت من: ق. (¬11) انظر قوله تعالى: وذلك جزؤا في الآية 31 المائدة. (¬12) في هـ: «للجر» وهو تصحيف. (¬13) عند قوله: وكذبوا بأيتنا في الآية 38 البقرة، والعمل على رسمها بياء واحدة. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج، هـ. (¬14) رأس الآية 91 المائدة.

في هذه الآية من الهجاء [فقد ذكر (¬1)] سالفا (¬2)، وفيها من الحروف أن ابن ذكوان يقرأ: عفّدتّم بالألف (¬3) مخففا، والأخوان، وأبو بكر (¬4) بغير ألف أيضا مخففا، وباقي القراء (¬5) بغير ألف أيضا إلا أنهم يشددون، وهم هشام وحفص والحرميان، وأبو عمرو (¬6). [والوقف فيها على قوله: أيمنكم كاف (¬7)، وعلى آخر الآية تام. وأدغم أبو عمرو (¬8)] في إدغامه الكبير (¬9) الراء من: تحرير رفبة، وكذلك (¬10) ¬

_ (¬1) ما بين القوسين المعقوفين في ب، ج، ق «مذكور»، وفي هـ: «قد ذكر». (¬2) يعني به قوله تعالى: عقدتم بحذف الألف بعد العين مثل قوله تعالى: والذين عقدت في الآية 33 النساء، في الحذف رعاية للقراءتين ولم يذكرها أبو عمرو الداني ولا الخراز ولا غيره مما وقفت عليه، ونسب الحذف الشيخ الضباع للشيخين، والحذف أولى وأرجح والله أعلم. انظر: سمير الطالبين 53. (¬3) في ج: «بألف». (¬4) ويوافقهم خلف العاشر. (¬5) في هـ: «القراءة» وهو تصحيف. (¬6) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر ويعقوب. انظر: النشر 2/ 255 إتحاف 1/ 524 التيسير 100 التذكرة 2/ 390. (¬7) المراد به الموضع الثاني في قوله تعالى: واحفظوا أيمنكم، وهو قول سعيد الأخفش واقتصر عليه أبو عمرو الداني وزكريا الأنصاري وقال غيره تام. انظر: المكتفي 244 المقصد 32 القطع والائتناف 293 منار الهدى 94. (¬8) ويوافقه يعقوب بخلف عنهما فيهما. انظر: البدور الزاهرة 95، المهذب 1/ 196. وما بين القوسين المعقوفين في هـ: «والوقف فيهما على آخر الآية تام» مع التقديم والتأخير. (¬9) وهو ما كان أول المثلين أو المتجانسين أو المتقاربين متحركا، والصغير هو الذي يكون الأول منهما ساكنا. انظر: النشر 1/ 274 إتحاف 1/ 109. (¬10) في هـ: «وكذا».

الكاف من: ذلك كفّرة. وفيها حذف الألف من: فكفّرته (¬1) وأيمنكم (¬2) ومسكين (¬3) وكله (¬4) مذكور. ثم قال تعالى: يأيّها الذين ءامنوا إنّما الخمر (¬5) إلى قوله: المحسنين، رأس الخمس العاشر (¬6)، وكل ما في هذه الآيات (¬7) من الهجاء ¬

_ (¬1) وسكت عن الموضع الأول في قوله: فهو كفارة له في الآية 47 فأخذ له أهل المشرق والمغرب بالإثبات في مصاحفهم، ونسب الشيخ خلف الحسيني الحذف إلى عمل أهل المغرب، والصواب أنهم على الإثبات كأهل المشرق، كما نص على ذلك ابن القاضي والمارغني وهما خير من يمثل مذهب أهل المغرب، ثم إن هذا مما خالف العمل النص، فقد أطلق البلنسي صاحب المنصف الحذف في الجميع حيث ما وقع، وتبعه على ذلك الخراز في مورد الظمآن، وفي عمدة البيان وقال ابن عاشر معقبا على المورد: «وسكوته عنه إما لغفلته أو لوجوده بالحذف في نسخته». أقول: الأول بعيد، والثاني أقرب إلى الصواب، لأن غيره نص عليه واقتصر عليه أبو إسحاق التجيبي بالحذف، وهو ناقل لكلام أبي داود في غالب أحواله، ولا زيادة فيه، ثم إن سكوته عليه، لا يقتضي الإثبات، ولا يلزم منه، ولا ينبغي التعبير عنه بالاستثناء، كما عبر عنه شراح المورد كابن عاشر والرجراجي وأبي عبد الله بن آجطا، والراجح فيه الحذف كبقية مواضعه، وهو الأولى بالاتباع طردا للباب، وحملا لنظائره، وتقليلا للخلاف، وسدا لباب قد يلج منه المغرضون. والله أعلم. انظر: التبيان 98، تنبيه العطشان 81، فتح المنان 50، دليل الحيران 126، بيان الخلاف 54، سمير الطالبين 54. (¬2) تقدم عند قوله: عرضة لأيمنكم في الآية 222 البقرة. (¬3) تقدم عند قوله: واليتمى والمسكين في الآية 82 البقرة، وسيأتي الخلاف في الموضع الثاني عند قوله: مسكين أو عدل في الآية 97 المائدة، وسقطت من: هـ. (¬4) في ج: «وكل ذلك». (¬5) في الآية 92 المائدة. (¬6) رأس الآية 95 المائدة، وجزئ في هـ إلى جزءين. (¬7) في ق: «الآية» في هـ: «ما فيها من الهجاء» وما بينهما سقط.

مذكور (¬1). وفيها (¬2) من الإدغام الكبير لأبي عمرو (¬3) موضعان: الصّلحت جناح والصّلحت ثمّ (¬4) أعني إدغام التاء في الجيم، والتاء في الثاء. ثم قال تعالى: يأيّها الذين ءامنوا ليبلونّكم الله (¬5) إلى قوله: رّحيم عشر المائة (¬6) وفي هذا الخمس من الهجاء: فجزآء كتبوه (¬7) بألف دون واو، مثل الذي تقدم فوق هذا (¬8)، ومثل ما فتل منفصلا (¬9)، وذوا عدل بألف بعد الواو ولا يجوز غير ذلك، لأنه ألف التثنية (¬10). وهديا بلغ الكعبة بغير ألف (¬11) بين الباء واللام (¬12)، [وكذا: ¬

_ (¬1) ألحقت في هامش: ج. (¬2) في هـ: «وفيهما». (¬3) ويوافقه من العشرة يعقوب بخلفهما في الموضعين. انظر: البدور 95 المهذب 1/ 196. (¬4) سقطت من: ق وفيها نقص في: ب، ج. (¬5) من الآية 96 المائدة. (¬6) جزئ في هـ إلى ثلاثة أجزاء. (¬7) سقطت من: هـ. (¬8) عند قوله: وذلك جزاء المحسنين في الآية 87 المائدة. (¬9) حيث وقع في القرآن، وفي ب: «منفصل». (¬10) وقعت في الطرف، وحذفت نونه للإضافة. (¬11) ألحقت في هامش: ق. (¬12) باتفاق الشيخين وهي من الحروف التي رواها أبو عمرو الداني بسنده عن قالون عن نافع بالحذف، واتفق على ذلك كتاب المصاحف. انظر: المقنع 11 الوسيلة 26 الدرة 17.

بلغ امره في الطلاق (¬1)]، وكذا حذفت بعد الباء من قوله (¬2): يبلغه في الرعد (¬3) وفي النحل: لّم تكونوا بلغيه (¬4) وببلغيه في غافر (¬5). ووقع هنا في هاتين السورتين بياء بعد الغين خلاف الذي في الرعد (¬6). وكتبوا في مصاحف أهل المدينة: أو كفّرة بغير ألف (¬7). ومسكين بغير ألف (¬8)، واختلفت (¬9) في: مسكين خاصة مصاحف سائر الأمصار في بعضها بغير ألف مثل مصاحف أهل المدينة وفي بعضها بألف (¬10)، ¬

_ (¬1) من الآية 3 الطلاق. وما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، ج، ق، هـ وما أثبت من: م. (¬2) سقطت من: ب. (¬3) من الآية 15 الرعد، وكذلك ذكر بالحذف: بلغة حيث وقعت وكيف جاءت وعليه العمل، ولم يتعرض لها أبو عمرو الداني، وسيأتي. انظر: التبيان 94 فتح المنان 49. (¬4) من الآية 7 النحل. (¬5) سيأتي في الآية 55 غافر وفي الرعد في الآية 15. وهذا أحد أنواع الجموع التي حذفت نونه للإضافة، اقتصر أبو داود على الحذف في كلمات منه، وبإثباتها فيما عداهن، ولم يتعرض لها أبو عمرو الداني، والعمل بالحذف. انظر: تنبيه العطشان 50 التبيان 58 فتح المنان 29. (¬6) انظر توجيه ذلك عند قوله: وما هو ببلغه في الآية 15 الرعد. (¬7) انظر قوله تعالى: فكفرته في الآية 91 تقدم قريبا، وجعلها المؤلف جملة معترضة لتقييد كلمة: مسكين بالموضع الثاني، في جزاء الصيد وسقطت من: ق. (¬8) الجار والمجرور يتعلق ب «وكتبوا». (¬9) في ب، ق: «واختلف». (¬10) روى أبو عمرو الداني بسنده عن قالون عن نافع بالحذف في مصاحف أهل المدينة وذكره عن محمد ابن عيسى عن نصير في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار، ويترجح الحذف حملا على نظائره، واتباعا لمصاحف أهل المدينة، وتقدم عند قوله: واليتمى والمسكين في الآية 82 البقرة. انظر: المقنع 11، 93، التبيان 66، فتح المنان 33، دليل الحيران 71، تنبيه العطشان 56، الدرة 17، الوسيلة 26.

ولم تختلف (¬1) القراء في إثباتها على الجمع. وصياما بالألف، وكذا: عفا بالألف (¬2) لأنه من ذوات الواو، وانتفام آخر (¬3) آية [بواو من غير ألف بعدها، حيث ما وقع (¬4)]، ومتعالّكم بحذف الألف (¬5). والوقف فيها (¬6): وطعامه وقف كاف، وكذا: وللسّيّارة، وكذا: حرما (¬7) وآخر الآية وقف تام (¬8). وفيما بغير ألف (¬9)، والفليد بغير ألف بين اللام، والياء المهموزة (¬10)، وسائر ذلك مذكور (¬11). ¬

_ (¬1) في ب: «واختلف» وهو تصحيف، ولم يختلف القراء في لفظ: المساكين إلا في قوله تعالى: فدية طعام مسكين في الآية 183 البقرة، وتقدم. (¬2) في ب: «بألف» وتقدم عند قوله: وإذا خلا في الآية 75 البقرة. (¬3) رأس الآية 97 المائدة. (¬4) تقدم عند قوله: إن الذين كفروا في الآية 6 البقرة. وما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬5) تقدم عند قوله: مستقر ومتع في الآية 35 البقرة. (¬6) في أ: «فيهما» وما أثبت من: ب، ج، ق، هـ، م. (¬7) وكذلك عند أبي عمرو الداني في المواضع الثلاثة ووقف حسن عند الأشموني في مواضعه الثلاثة. انظر: المكتفي 244 منار الهدى 94 المقصد 32. (¬8) وهو قوله: وإليه تحشرون رأس الآية 98. (¬9) وينبغي تقييده بالمنصوب حيث وقع لأبي داود، ووافقه الداني على هذا الموضع رواه بسنده عن قالون عن نافع بالحذف، وتقدم عند قوله: قيما وقعودا من الآية 191 آل عمران، وقرأه ابن عامر وحده بالقصر، وتقدم في الآية 5 النساء. (¬10) تقدم مثله في الآية 3 المائدة. (¬11) بعدها في هـ: «كله».

ثم قال تعالى: مّا على الرّسول إلّا البلغ (¬1) إلى قوله: لا يعفلون، رأس الخمس الحادي عشر (¬2)، وكل ما في هذا (¬3) الخمس من الهجاء مذكور [فيما تقدم (¬4)]. ثم قال تعالى: وإذا فيل لهم تعالوا الى مآ أنزل الله (¬5) إلى قوله: الفسفين، رأس (¬6) عشر ومائة آية (¬7)، وفي هذا الخمس من الهجاء: حذف الألف من شهدة حيث ما وقع، وتقدم ذكره (¬8)، وفيفسمن بالألف (¬9) وبغير ألف والأول أختار (¬10)، وقد ذكر أيضا سائر (¬11) ذلك. والاولين كتبوه (¬12) بغير ألف، بين الياء والنون، واجتمعت على ذلك المصاحف، فلم تختلف (¬13)، واختلف (¬14) القراء فيه، فقرأه بالجمع ¬

_ (¬1) من الآية 101 المائدة. (¬2) رأس الآية 105 المائدة. (¬3) في هـ: «ما فيه من الهجاء». (¬4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، وفي هـ: «كله»، وفي ق: «وكل ما فيه مذكور». (¬5) من الآية 106 المائدة. (¬6) في ب، ق، هـ: «عشر» إلا أنها ألحقت في حاشية ق، فتكررت. (¬7) سقطت من: ب، ج، ق، هـ وجزئ في هـ إلى ثلاثة أجزاء. (¬8) تقدم عند قوله: ممن كتم شهدة في الآية 139 البقرة. (¬9) في ب، ج، ق: «بألف». (¬10) انظر قوله تعالى: وما يعلمان في الآية 101 وقوله: فلهما الثلثان 175 النساء. (¬11) العبارة في هـ: «وسائر ذلك مذكور». (¬12) سقطت من: هـ. (¬13) لم ينقل أبو عمرو الداني في ألف المثنى إلا الحذف، وهذا منها، ثم خصه بالذكر، فرواه بسنده عن قالون عن نافع بالحذف، ونقل أبو داود الخلاف في ألف المثنى واختار الإثبات، ووافق الداني هنا، فحينئذ، وقع الإجماع على الحذف وبه العمل. وتقدم عند قوله: وما يعلمان في الآية 101 وقوله: فلهما الثلثان في الآية 175 النساء. انظر: المقنع ص 11 الدرة 17 الوسيلة 26. (¬14) في ج: «واختلفت».

على حال (¬1) الرسم أبو بكر، وحمزة (¬2)، وقرأه (¬3) سائر القراء على التثنية (¬4). ولشهدتنآ ومن شهدتهما، [بغير ألف (¬5)]، وسائر ذلك مذكور كله، وبالشّهدة بحذف الألف (¬6)، وكذا من: أيمن وأيمنهم (¬7) وألفسفين (¬8). ثم قال تعالى: يوم يجمع الله الرّسل (¬9) إلى قوله: من الشّهدين، رأس الخمس الثاني عشر (¬10)، وفي هذا الخمس من الهجاء: علّم بغير ألف (¬11) مثل: خلق (¬12) وولدتك بحذف الألف (¬13)، وطئرا كذلك (¬14). ¬

_ (¬1) ألحقت فوق السطر في: أ. (¬2) ويوافقهما من العشرة، يعقوب، وخلف، بتشديد الواو، وكسر اللام بعدها وفتح النون. (¬3) ألحقت في هامش: أ. (¬4) بإسكان الواو، وفتح اللام، وكسر النون، وهم المدنيان وابن كثير وأبو عمرو، وابن عامر وحفص والكسائي. انظر: النشر 2/ 256 إتحاف 1/ 544 التيسير 100. (¬5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬6) تقدم عند قوله: ممن كتم شهدة في الآية 139 البقرة. (¬7) تقدم عند قوله: عرضة لأيمنكم في الآية 222 وسقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من هـ مع التقديم والتأخير. (¬8) باتفاق الشيخين لأنه جمع مذكر. (¬9) من الآية 111 المائدة. (¬10) رأس الآية 115 المائدة، وجزئ في هـ إلى ثلاثة أجزاء. (¬11) حيث وقع لأبي داود وأبو الحسن البلنسي، وبه العمل، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني. انظر: التبيان 86 فتح المنان 44. (¬12) تقدم عند قوله: ما له في الآخرة من خلق في الآية 101 البقرة. (¬13) انظر قوله تعالى: والولدت في الآية 231 وقوله تعالى: وبالولدين في الآية 82 البقرة. (¬14) تقدم عند قوله: فيكون طيرا بإذني في الآية 48 آل عمران.

وسحر مّبين بغير ألف بين السين والحاء وفي بعض المصاحف كتبوه إلّا ساحر بألف ومثله في يونس: فال الكفرون إنّ هذا السحر مّبين (¬1)، وفي هود: ليفولنّ الذين كفروا إن هذا إلّا سحر مّبين (¬2)، هذه المواضع الثلاثة (¬3) في بعضها بألف وفي بعضها بغير ألف (¬4). وقال أبو حفص (¬5) الخزاز من (¬6) روايتنا عن محمد بن عيسى الأصبهاني (¬7) عنه: كل شيء في القرآن: سحر بغير ألف إلا الذي في والذاريات: ¬

_ (¬1) في الآية 2 يونس. (¬2) في الآية 7 في هود، وبعدها لم يظهر لي في ق، وسنشير إلى نهايته في ص: 466. (¬3) تقديم وتأخير في: هـ. (¬4) ذكر أبو عمرو الداني هذه المواضع الثلاثة في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار ولا أدري لماذا خص الداني والمؤلف هذه الثلاثة بالذكر دون بقية مواضعه، وقد يكونان اقتصرا على ما فيه خلاف القراء، إلا أنه يرد عليه موضع الصف وهو قوله تعالى: قالوا هذا سحر مبين في الآية 6 فإن القراء اختلفوا فيه كما سيأتي ولم يذكراه. انظر: المقنع 93، 94. وفي هـ: تقديم وتأخير. (¬5) أحمد بن علي بن الفضل أبو جعفر الخزاز بغدادي مقرئ ماهر ثقة قرأ على هبيرة صاحب حفص وسمع الحروف من محمد بن يحيى القطعي وأبي هشام الرفاعي أخذ عنه ابن مجاهد، وابن شنبوذ وغيرهما توفي 287 هـ. وورد اسمه في المقنع مرة باسم: «أبي حفص الخزاز» ومرة باسم «أبي جعفر الخزاز» ورجح محققه محمد أحمد دهمان أن كنيته أبو جعفر، وتصحفت إلى «أبي حفص». والله أعلم. انظر: غاية النهاية 1/ 86 المقنع 58. (¬6) سقطت من: ج، أو ألحقت على حاشيتها. (¬7) تقدمت ترجمته ص: 235.

إلّا فالوا ساحر او مجنون (¬1)، واختلف القراء أيضا في إثبات الألف في الثلاثة المواضع (¬2) وفي حذفها (¬3)، على ما ذكرناه في كتابنا الكبير (¬4). وكتبوا (¬5): الحواريّين [بإثبات الألف حيث ما أتى (¬6)] وبياء ¬

_ (¬1) الواقع في الآية 52 احترازا من الموضع الأول قوله تعالى: وقال سحر أو مجنون في الآية 39. ذكر أبو عمرو الداني هذا، ولم ينسبه إلى أبي حفص الخزاز، ثم أعقبه برواية ذكرها بسنده عن نافع قال: كل ما في القرآن من ساحر فالألف قبل الحاء في الكتب». ورواه ابن أشتة عن حمزة بغير ألف، ومثله عن محمد بن عيسى، ولقد جمع الإمام الشاطبي الروايتين فقال: و «ساحر» غير أخرى الذاريات بدا* والكل ذو ألف عن نافع سطرا وقال الطلمنكي: إثبات الألف أولى اتباعا لنافع، ولمصاحف المدينة. ويظهر من كلام المؤلف في بعض مواضعه أن الراجح فيه الحذف، بل صرح في موضع هود باستحباب الحذف، واقتصر عليه في موضع طه، وبه جرى العمل. ومحل الخلاف هو فيما اتفقت قراءته على صيغة اسم «الفاعل» أو اختلفت قراءته بالمصدر، وصيغة اسم «الفاعل» كما هنا أو اختلفت قراءته بصيغة اسم «الفاعل» وصيغة «فعّال» دون غيرها، ولا يشمل الخلاف فيما اتفقوا على قراءته بالمصدر، أو اتفقوا على قراءته بصيغة «فعال». انظر: المقنع 93، 94 الدرة الصقيلة 34 الوسيلة 60 التبيان 110 فتح المنان 60 تنبيه العطشان 89. (¬2) في الأربعة مواضع بإضافة موضع الصف أغفله المؤلف. (¬3) فقرأه حمزة، والكسائي وخلف، بالألف بعد السين، وكسر الحاء في الأربعة مواضع وقرأ كذلك ابن كثير وعاصم في يونس، والباقون بكسر السين، وإسكان الحاء من غير ألف في الأربعة مواضع. انظر: النشر 2/ 256 إتحاف 545 المبسوط 164 التيسير 101. (¬4) تقدم التعريف به في الدراسة. (¬5) سقطت من: هـ. (¬6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ وتجاوز المؤلف الموضع الأول في قوله: قال الحواريون في الآية 51 آل عمران، إلا أن صيغة التعميم تشمل السابق واللاحق، ويعد لأبي داود مستثنى من حذف ألف الجمع المذكر، واضطرب المتأخرون في النقل عن أبي عمرو الداني فيه، فحذفوا المرفوع بالواو، وأثبتوا المجرور، ولا ينبغي هذا الاختلاف في الكلمة الواحدة، والإثبات أولى وعليه العمل اتباعا لأبي داود أو الحذف قياسا على عموم حذف ألف الجمع، والله أعلم. انظر: التبيان 51 فتح المنان 26 تنبيه العطشان 45 دليل الحيران 53.

واحدة (¬1)، وحذف ألف النداء من: يعيسى (¬2)، وسائر ذلك مذكور (¬3). ثم قال تعالى: فال عيسى ابن مريم (¬4) إلى قوله: الحكيم، رأس العشرين (¬5) ومائة آية (¬6)، وكل ما في هذا الخمس من الهجاء مذكور. ثم قال تعالى: فال الله هذا يوم ينفع إلى قوله: فدير، آخر السورة (¬7)، وفي هاتين الآيتين من الهجاء مما قد ذكر: هذا (¬8) والصّدفين وجنّت (¬9) والانهر (¬10) [وخلدين (9) وذلك (¬11) والسّموت (¬12) كل ذلك بحذف الألف فيه (¬13)]. ¬

_ (¬1) تقدم عند قوله: ويقتلون النبيين في الآية 60 البقرة. (¬2) تقدم عند قوله: يأيها الناس في الآية 20 البقرة، وفي هـ تكرار، وتقديم وتأخير. (¬3) بعدها في هـ: «كله». (¬4) من الآية 116 المائدة. (¬5) في ب، ج: «عشرين»، وفي هـ: «عشر عشرين». (¬6) سقطت من: ب، ج، هـ. (¬7) رأس الآية 122 المائدة. (¬8) بإجماع الرواة والكتاب، وتقدم عند قوله: «هؤلاء إن» في الآية 30 البقرة. (¬9) باتفاق الشيخين فيهن، لأنهن جمع. (¬10) تقدم عند قوله: من تحتها الأنهر في الآية 24 البقرة. (¬11) بإجماع الرواة والكتاب، وتقدم عند قوله: ذلك الكتب في أول البقرة. (¬12) تقدم الخلاف فيه في قوله: العلمين في أول الفاتحة، وعند قوله: سبع سموت في الآية 28 البقرة. (¬13) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وانتهى عدم الوضوح في ق المشار إلى بدايته في ص 464.

سورة الأنعام مكية وهي مائة وسبع وستون آية

سورة الأنعام مكية (¬1) وهي مائة وسبع (¬2) وستون آية (¬3) ¬

_ (¬1) أخرج ابن الضريس عن ابن عباس والبيهقي عن عكرمة والحسن، وأبو عبيد عن علي بن أبي طلحة، وابن الأنباري عن قتادة أنها نزلت بمكة، وذكرها ابن شهاب الزهري ضمن السور المكية، ونقل ابن عبد البر الإجماع على ذلك. واستثنى النحاس عن ابن عباس قوله تعالى: قل تعالوا أتل ثلاث آيات، واستثنى بعضهم قوله تعالى: وما قدروا الله حق قدره وقوله: والذين ءاتينهم الكتب يعلمون وقوله: الذين ءاتينهم الكتب يعرفونه فذكروا أن هذه الآيات مدنيات لما فيها من بعض ملامح القرآن المدني، وما ذكر في أسباب نزولها، بل حكى النقاش أنها مدنية، ورد ذلك كله ابن الحصار فيما نقله عنه السيوطي فقال: «ولا يصح به نقل خصوصا مع ما قد ورد أنها نزلت جملة واحدة» ورجحه رشيد رضا، وناقش ما قيل في أسباب نزولها، وتبعه الشيخ ابن عاشور وقال: «وهذا هو الأظهر» وقال: «والأصح أنها مكية» قال الشيخ سيد طنطاوي: «والذي عليه المحققون من المفسرين أنها نزلت كلها بمكة» وساق أدلة على ذلك ورجحه. ثم إني تتبعت هذه الآيات في تفسير ابن كثير وغيره، فرأيته يثبت بعضها أنه مكي، ولا يقبل غير ذلك، وبعضها لا يلتفت إليه لضعف القول به، مثل قوله في قوله تعالى: وما قدروا الله فقال: «والأول أصح لأن الآية مكية» وقال في موضع آخر: «فهذا هو المحفوظ لأن الآية مكية». انظر: الإتقان 1/ 42 زاد المسير 3/ 1 القرطبي 6/ 382 التحرير 7/ 122 المنار 7/ 383 الدر المنثور 3/ 2 تفسير الوسيط 7 محاسن التأويل 6/ 2232 التحبير 75 ابن كثير 2/ 161، 177. (¬2) سقطت من: ج، ق. (¬3) عند المدني الأول والأخير والمكي، ومائة وست وستون آية عند البصري والشامي، ومائة وخمس وستون آية عند الكوفي. انظر: البيان 50 بيان ابن عبد الكافي 20 جمال القراء 1/ 202 القول الوجيز 31 معالم اليسر 91 سعادة الدارين 20.

ونزلت (¬1) كلها جملة واحدة (¬2) من سماء الدنيا على النبي صلى الله عليه وسلّم ومعها سبعون ألف ملك يجأرون حولها بالتسبيح لله عز وجل (¬3). بسم الله الرّحمن الرّحيم الحمد لله الذى خلق السّموت والأرض إلى قوله: معرضين، رأس الخمس الأول (¬4)، وفيه من الهجاء: فضى أجلا بياء بعد الضاد، ومّسمّى ¬

_ (¬1) سقطت من أ، وأدرجت بعد قوله: «واحدة». (¬2) سقطت من: هـ. (¬3) الحديث أخرجه أبو عبيد والطبراني، وابن الضريس عن ابن عباس رضي الله عنهما وذكره السيوطي ابن كثير، والحديث بمعناه في مجمع الزوائد وكنز العمال. وروى ذلك عن عدد من الصحابة والتابعين مثل عبد الله بن مسعود وأسماء بنت يزيد وابن عمر، وأنس بن مالك، وأبي بن كعب، وعلي بن أبي طالب، ومجاهد، وغيرهم وضعف الألوسي الأخبار الواردة في نزولها جملة واحدة، واستدل له بفتوى ان الصلاح فقال: «ويؤيد ما أشرنا إليه من ضعف الأخبار بالنزول جملة واحدة ما قاله ابن الصلاح، في فتاويه: «الحديث الوارد في أنها نزلت جملة واحدة رويناه من طريق أبي بن كعب ولم نر له سندا صحيحا، وقد روي ما يخالفه». وأخرج الحاكم والبيهقي نحوه من حديث جابر، قال الحاكم: «صحيح على شرط مسلم، قال الذهبي: فيه انقطاع وأظنه موضوعا»، وحديث ابن عباس قال فيه الغامدي: «وبهذا يصبح السند ضعيفا». ودفع كل هذا رشيد رضا، ورجح أنها نزلت جملة واحدة وصححه الشيخ ابن عاشور فقال: «واعلم أن نزول هذه السورة جملة واحدة على الصحيح» وكثرة الأخبار تدل على ذلك قال السيوطي: «فهذه شواهد يقوي بعضها بعضا» والله أعلم. انظر: الإتقان 1/ 107، 109، فضائل القرآن 157، الدر المنثور 3/ 2، ابن كثير 2/ 126، جمال القراء 1/ 7 التحرير 7/ 123، المنار 7/ 284، روح المعاني 7/ 76، المستدرك 2/ 315، دلائل النبوة 7/ 114، تفسير الوسيط 7. (¬4) رأس الآية 5 الأنعام.

بالياء (¬1) بعد الميم أيضا (¬2)، وسائر ذلك (¬3) مذكور. ثم قال تعالى: ففد كذّبوا بالحقّ لمّا جآءهم إلى قوله: يستهزءون، (¬4) وفي هذه الآية من الهجاء: أنبؤا كتبوه هنا بواو بعد الباء صورة للهمزة المضمومة، وألف بعدها تقوية لها لخفائها (¬5) دون ألف قبلها، اجتزاء بالفتحة التي قبلها عنها (¬6)، واختلفت (¬7) المصاحف في التي في الشعراء (¬8)، ففي بعضها بالواو وألف (¬9) بعدها، دون ألف قبلها، مثل الذي هنا، وفي بعضها: أنبآء [بألف لا غير، ليس في القرآن: أنبؤا بواو وألف بعدها دون ألف قبلها غيرهما (¬10)، وسائرها (¬11): أنبآء (¬12)] بالباء والألف (¬13) وروينا عن محمد بن عيسى الأصبهاني عن نصير بن يوسف النحوي صاحب الكسائي (¬14) قال: ومما ¬

_ (¬1) في هـ: «بياء». (¬2) على الأصل والإمالة فيهما، وتقدم عند قوله: هدى للمتقين في الآية 1 البقرة. (¬3) في هـ: «ما فيه». (¬4) من الآية 6 الأنعام. (¬5) انظر: قوله تعالى: ولؤلؤا ولباسهم في الآية 21 الحج. (¬6) ألحقت في هامش أ، هكذا: «منها» وعليها علامة «صح» وسقطت من ب، ج، ق. وفي هـ: «منها» وما أثبت أولى. (¬7) في ب: «واختلف». (¬8) عند قوله: فسيأتيهم أنباء سيأتي في موضعه في الآية 5. (¬9) في ب، ج، ق، هـ: «والألف». (¬10) في ب: «غيرها». (¬11) في أ: «وسائرهما» وما أثبت من: ب، ج، ق، م. (¬12) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬13) في ق: «وألف». (¬14) تقدمت ترجمتهما في ص 200، 235.

اجتمعت عليه مصاحف (¬1) أهل العراق: أنبؤا في الشعراء بواو بعد الباء وألف بعدها، وروينا (¬2) عن الغازي وحكم، وعطاء (¬3) أنها بألف دون الواو، فدلّ ما حكيناه (¬4) عن نصير، أن (¬5) مصاحف أهل (¬6) المدينة على الألف دون الواو، مثل سائرها، حاشا الموضع (¬7) الواقع هنا وهو الذي تدل عليه روايتنا عن نصير، لقوله (¬8): «إن مصاحف أهل العراق اجتمعت عليه (¬9)». ثم قال تعالى: ألم يروا كم أهلكنا (¬10) إلى قوله: مّا يلبسون، رأس ¬

_ (¬1) في ب: «المصاحف». (¬2) في ج، ق: «وروايتنا». (¬3) تقدم ذكر هؤلاء الأعلام، وبعدها في هـ: «الخراسانى». انظر: ص: 236، 269. (¬4) في هـ: «ما حكياه». (¬5) في هـ: «على أنّ». (¬6) سقطت من: أو ما أثبت من: ب، ج، ق، هـ. (¬7) في ج: «المواضع هنا والذي يدل» وما بعدها سقط من: ق، وبعضه غير واضح. (¬8) في ق: «قوله». (¬9) لم ينقل أبو عمرو الداني عن محمد بن عيسى في الموضعين إلا رسمه بالواو والألف، ولم يذكر خلافا في موضع الشعراء، وتبعه على ذلك أبو العباس المهدوي، وابن وثيق الأندلسي، وابن معاذ الجهني، وهو كذلك في كتاب علم المصاحف لابن أشتة، وكما ذكر المؤلف أنه في مصاحف أهل المدينة بالألف، قال الجعبري: «إنه في غير مصاحف العراق بالألف» ونقل السخاوي عن محمد بن عيسى في كتابه، أن «أنباء» في الشعراء بألف فقط للمدني، وبواو قبله للكوفي والبصرى» وهو الذي ينبغي أن تكون عليه المصاحف، فرسمه بالواو في المصحف الكوفي برواية حفص عن عاصم، صحيح، ورسمه كذلك في المصاحف المدنية برواية ورش أو قالون فيه تلفيق وتخليط، فيجب أن يكون في مصاحف أهل المغرب بالألف فقط، وما جرى به العمل مخالف لأصولهم العتيقة. انظر: المقنع 57، 100، هجاء المهدوي 92، البديع 290، الجامع 55، التبيان 152، فتح المنان 91، الدرة 45. (¬10) من الآية 7 الأنعام.

العشر الأول (¬1)، وفي هذه الآيات الأربع من الهجاء حذف الألف من: مّكّنّهم، وكذا: فأهلكنهم، وكذا: جعلنه في الموضعين، وحيثما وقع (¬2) وسائر (¬3) ما فيه (3) مذكور كله (¬4). ثم قال تعالى: ولفد استهزئ إلى قوله: يستهزءون (¬5)، وفي هذه الآية من الهجاء: فحاق بألف (¬6) بين الحاء والقاف حيثما وقع، ووزن هذه الكلمة: «فعل» (¬7)، وجملة الوارد منه في كتاب الله عز وجل تسعة مواضع، هذا الموضع (¬8) أولها، والثاني في هود: وحاق بهم (¬9)، والثالث في النحل: وحاق بهم (¬10)، والرابع في الأنبياء: فحاق بالذين (¬11)، والخامس في الزمر: وحاق بهم (¬12)، والسادس في المؤمن (¬13): وحاق بئال فرعون، والسابع فيه أيضا: وحاق بهم (¬14)، ¬

_ (¬1) رأس الآية 10 الأنعام. (¬2) تقدم عند قوله: ومما رزقنهم في الآية 2 البقرة. (¬3) في ق: «وسائرها» وما بعدها سقط، وفي هـ: «ما فيها». (¬4) سقطت من ب، ج، ق. (¬5) الآية 11 الأنعام. (¬6) في ق: «بالألف» وفي ب: «بالذين» وهو تصحيف أو لفظ قرآني، وتكون «بألف» سقطت. (¬7) في ق: «فعلى» وهو تصحيف. (¬8) سقطت من: ق. (¬9) في الآية 8. (¬10) في الآية 34. (¬11) في الآية 41. (¬12) في الآية 45. (¬13) في ج: «في المؤمنين» وهو تصحيف. (¬14) في الآية 45 وفي الآية 82 غافر.

والثامن في الشريعة: وحاق بهم (¬1)، والتاسع في الأحقاف: وحاق بهم (¬2) تمت (¬3) العدة. وقرأنا (¬4) بإمالة الفتحة من الحاء في التسعة المواضع (¬5) لحمزة، وقرأ الباقون بالفتح (¬6). ثم قال تعالى: فل سيروا فى الارض (¬7) إلى قوله: المشركين، رأس الخمس الثاني (¬8)، وفي هذه الآيات (¬9) من الهجاء: عفبة بحذف الألف، وقد ذكر (¬10). ووقع في سائر القرآن: فل سيروا فى الارض فانظروا مكان: ثمّ هنا، ليس في القرآن: ثمّ انظروا غيره (¬11). ¬

_ (¬1) في الآية 32 الجاثية، وتسمى الشريعة كما سيأتي. (¬2) في الآية 25. (¬3) في أ، هـ: «تتمت» وما أثبت من ب، ج، ق. (¬4) في ج هـ: «وقرأ». (¬5) سقطت من: ب، هـ، وبعدها في ج، هـ: «حمزة». (¬6) وتقدم نظيرها في قوله: وإذا قيل لهم في الآية 10 البقرة. (¬7) من الآية 12 الأنعام. (¬8) رأس الآية 15 الأنعام من هنا بدأ عدم الوضوح في ق، وينتهي في ص 482. (¬9) في هـ: «الآية» وفعلا إنها آية في هـ. (¬10) تقدمت عند قوله: كيف كان عقبة في الآية 137 آل عمران. (¬11) ذكره ابن المنادى في متشابه القرآن، ووجهه تاج القراء بقوله: «لأن ثم للتراخي والفاء للتعقيب وفي هذه السورة تقدم ذكر القرون، فأمروا باستقراء الديار وتأمل الآثار، وفيها كثرة، فيقع ذلك سيرا بعد سير، وزمانا بعد زمان، فخصت ب «ثم» الدالة على التراخي بين الفعلين ... ولم يتقدم في سائر السور مثله، فخصت بالفاء. انظر: متشابه القرآن 101 البرهان 60 فتح الرحمن 117 ملاك التأويل 1/ 289.

ثم قال تعالى: فل إنّى أخاف إن عصيت ربّى (¬1) إلى قوله: تشركون رأس (¬2) العشرين آية، وكل ما في هذا الخمس من الهجاء مذكور غير قوله: أبنّكم. ذكر ما رسم من (¬3) الهمزتين المختلفتين بالفتح والكسر من كلمة واحدة بالياء: ذكر: أبنّكم وجملة الوارد من ذلك في كتاب الله عز وجل أربع مواضع [هذا أولها (¬4)] وكتبوا هنا: أبنّكم لتشهدون بالياء (¬5) على خمسة أحرف، وفي النمل: أبنّكم لتاتون الرّجال شهوة (¬6)، والثالث في العنكبوت: أبنّكم لتاتون الرّجال وتفطعون السّبيل (¬7)، والرابع في حم السجدة: فل أبنّكم لتكفرون (¬8)، هذه الأربعة مواضع لا غير، بألف صورة للهمزة المفتوحة، وياء بعدها صورة للهمزة المكسورة (¬9) في مذهب من ¬

_ (¬1) من الآية 16 الأنعام. (¬2) في هـ: «عشر». (¬3) سقطت من: ب، وبعدها: «بالهمزتين». (¬4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬5) سقطت من: ج، هـ. (¬6) في الآية 57. (¬7) في الآية 28. (¬8) في الآية 8 فصلت. (¬9) رواها أبو عمرو الداني بسنده عن محمد بن عيسى الأصبهاني، وكان القياس أن ترسم الهمزة الثانية، ألفا لأنها وقعت في الابتداء، ولما دخلت عليها همزة الاستفهام، نزل الجميع منزلة الكلمة، فصارت الهمزة بهذا الاعتبار متوسطة، مكسورة بعد فتح، فصورت ياء وجمعا بين لغة التسهيل ولغة التحقيق. انظر: المقنع 51 الدرة 44 تنبيه العطشان 113 فتح المنان 86.

حققهما (¬1) معا، وهم الكوفيون وابن عامر (¬2) وصورة لتليينها في مذهب من ليّن الثانية منهما، ولم يجمع بينهما وهم الحرميان، وأبو عمرو (¬3) ونون واحدة بعدها مشددة، وهي (¬4) النون المتحركة، وحذفت (¬5) النون الساكنة، وسائرها بغير ياء (¬6)، ألف، ونون لا غير، على أربعة أحرف، وسنأتي بباقي هذا (¬7) الباب، عند أول كلمة (¬8) منه، مثل: أينّ في الأعراف، والشعراء (¬9)، وأبنّا في النمل (¬10) وأذا (¬11) وأنّك (¬12) وأيفكا (¬13) وشبهه في مكانه من السور، إن شاء الله عز وجل. ذكر في كم موضع: إنّنى بنونين: وجملة ما وقع (¬14) من ذلك في كتاب الله عز وجل على حسب ما ¬

_ (¬1) في أ: «حققها» وما أثبت من ب، ج، هـ. (¬2) إلا أن هشاما له وجه آخر وهو التحقيق مع الإدخال، ورويس، له التحقيق والتسهيل بلا إدخال في هذا الموضع. (¬3) إلا أن قالون وأبا عمرو وأبا جعفر، بالتسهيل والإدخال، وورش وابن كثير بالتسهيل بلا إدخال ولهشام في فصلت التسهيل مع الإدخال، والتحقيق مع الإدخال وعدمه. انظر: إتحاف 2/ 7، 331 البدور 99 المهذب 1/ 203. (¬4) في ب: «وفي النون» وهو تصحيف. (¬5) في ب: «وحذف». (¬6) سقطت من: ب. (¬7) في ج: «وسنأتي بها في هذا الباب». (¬8) في هـ: «كل كلمة». (¬9) في الآية 112 الأعراف وفي الآية 40 الشعراء. (¬10) عند قوله: أئنا لمخرجون في الآية 69. (¬11) عند قوله: أءذا كنا تربا في الآية 5 الرعد. (¬12) عند قوله: أءنك لأنت يوسف في الآية 90 يوسف، وسقطت من: هـ. (¬13) في الآية 86 الصافات. (¬14) في ب، ج: «الوارد».

أحصيناه (¬1) سبعة (¬2) مواضع، أولها هنا: وإنّنى برئ مّمّا تشركون (¬3)، والثاني في هذه السورة: فل إنّنى هدينى ربّى (¬4)، والثالث في هود: إنّنى لكم مّنه نذير وبشير (¬5)، والرابع في طه: إنّنى أنا الله (¬6)، وهذه الياء التي بعد النون الثانية وحدها تفتح (¬7)، وتسكن في سائر الحروف، والخامس فيها (¬8) أيضا: إنّنى معكما أسمع وأرى (¬9) والسادس في فصلت: وفال إنّنى من المسلمين (¬10)، والسابع في الزخرف: إنّنى برآء مّمّا تعبدون (¬11)، تمت (¬12) العدة. ثم قال تعالى: الذين ءاتينهم الكتب يعرفونه (¬13) إلى قوله: يفترون، ¬

_ (¬1) وقع فيها تصحيف في: ج. (¬2) في أ: «سبع». (¬3) في الآية 20 الأنعام. (¬4) في الآية 162 الأنعام. (¬5) في الآية 2 هود. (¬6) في الآية 13 طه. (¬7) قرأها نافع وابن كثير وأبو عمرو، وأبو جعفر بفتح ياء الإضافة وصلا، والباقون بإسكانها. انظر: النشر 2/ 323 البدور 200 إتحاف 1/ 245. (¬8) سقطت من: ج. (¬9) في الآية 45 طه. (¬10) في الآية 32 فصلت. (¬11) في الآية 25 الزخرف. (¬12) في أ، هـ: «تتمت» وما أثبت من ب، ج وقد ذكر هذه الأحرف ابن المنادى في متشابه القرآن ص 132. (¬13) من الآية 21 الأنعام.

رأس الخمس الثالث (¬1)، وكل ما في هذه (¬2) الآيات من الهجاء مذكور. ثم قال تعالى: ومنهم مّن يّستمع إليك (¬3) إلى قوله: بمبعوثين، رأس (¬4) الثلاثين آية (¬5)، وفي هذه الآيات الخمس (¬6) من الهجاء حذف الألف من: يجدلونك (¬7)، وبين السين والطاء من: أسطير (¬8)، وينون من غير صورة للهمزة، لسكون ما قبلها كما تقدم (¬9) ولا خلاف بين القراء في إظهار النون عندها (¬10) وحذف ألف النداء من: يليتنا (¬11) وحياتنا كتب بألف بعد الياء في الكلمتين من غير ياء (¬12) كراهة اجتماع ياءين [في الدّنيا ومن غير واو في: حياتنا (¬13)]، وقد ذكر ذلك كله (¬14). ¬

_ (¬1) رأس الآية 25 الأنعام. (¬2) في هـ: «ما فيه من الهجاء». (¬3) من الآية 26 الأنعام. (¬4) سقط من: ج. (¬5) سقط من: ب، ج، وجزئ في هـ إلى ثلاثة أجزاء. (¬6) في ب، ج: «الثلاث» وهو خطأ. (¬7) تقدم عند قوله: ولا تجدل عن الذين في الآية 106 النساء. (¬8) حيث ورد لأبي داود ولم يتعرض له أبو عمرو الداني، والعمل على الحذف. انظر: التبيان 95 فتح المنان 49 دليل الحيران 121. (¬9) تقدم عند قوله: إياك نعبد في الآية 4 الفاتحة. (¬10) بعدها في ب: «وفي هذا الخمس من الهجاء» وفي ج: «وفي هذا الخمس». (¬11) تقدم عند قوله: يأيها الناس في الآية 20 البقرة. (¬12) في ب، ج، هـ: «من غير واو». (¬13) ما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، ج، هـ، وما أثبت من: م. (¬14) تقدم عند قوله: هدى للمتقين في الآية 1 البقرة.

ثم قال تعالى: ولو ترى إذ وففوا على ربّهم (¬1) إلى قوله: تعفلون (¬2)، وما في هذه الآيات الثلاث من الهجاء مذكور. ذكر اللعب قبل اللهو: وجملة الوارد من ذلك في كتاب الله عز وجل أربعة مواضع، موضعان منها في هذه السورة أولها هنا: إلّا لعب ولهو (¬3)، والثاني بعده (¬4) رأس سبع وثلاثين آية، من هذا الموضع: وذر الذين اتّخذوا دينهم لعبا ولهوا (¬5)، والثالث في سورة القتال: إنّما الحيوة الدّنيا لعب ولهو (¬6)، والرابع في الحديد: إعلموا أنّما الحيوة الدّنيا لعب ولهو وزينة (¬7). وقلت مرجزا للحفظ في ذلك (¬8): اعلم بأن اللعب قبل اللهو ... أربعة أحصيتها للسهو في سورة الأنعام منها اثنان ... وفي الحديد والقتال اثنان تتمة (¬9) العدة فاعلمنه ... وميّز القريض واحفظنه ¬

_ (¬1) من الآية 31 الأنعام. (¬2) رأس الآية 33 الأنعام. (¬3) في الآية 33 الأنعام. (¬4) في ج: «بعد». (¬5) في الآية 70 الأنعام. (¬6) في الآية 37 محمد صلى الله عليه وسلّم. (¬7) في الآية 19 الحديد. قال تاج القراء الكرماني: «وإنما قدم اللعب في الأكثر لأن اللعب زمانه الصبا، واللهو زمانه الشباب، وزمان الصبا مقدم على زمان الشباب يبينه ما جاء في موضع الحديد. انظر: البرهان 62 ملاك التأويل 1/ 114 فتح الرحمن 119. (¬8) تقديم وتأخير في ب، ج، وألحقت في حاشية: هـ. (¬9) في ب، ج: «تمت».

وأما «اللهو» قبل «اللعب» فهما حرفان لا غير في سورة الأعراف (¬1) والعنكبوت (¬2) وسنأتي بهما في مواضعهما من السورتين (¬3) إن شاء الله (¬4). وفيها (¬5) من الهجاء أنهم كتبوا في مصاحف أهل (¬6) الأمصار كلها حاشا مصحف أهل الشام: وللدّار الاخرة خير لّلذين يتّفون بلامين، وكذلك (¬7) قرأنا لقرائهم (¬8) مع تشديد الدال، ورفع التاء (¬9)، وكتبوا في مصاحف أهل الشام خاصة: ولدار بلام واحدة (¬10) وكذلك (¬11) قرأنا لقارئهم (¬12) مع تخفيف الدال وخفض التاء (¬13). ¬

_ (¬1) عند قوله: الذين اتخذوا دينهم لهوا ولعبا في الآية 50. (¬2) وهو قوله: إلا لهو ولعب وإن في الآية 64. (¬3) في ب: «بها في موضعها من السور»، وفي ج، هـ: «السور». (¬4) سيذكرها في موضع الأعراف في الآية 50. (¬5) في ب، ج: «وفيها أيضا». (¬6) سقطت من: هـ. (¬7) في ج: «وكذا». (¬8) في ج: «لقارئهم». (¬9) من كلمة: «الآخرة» وهي قراءة الكوفيين، والمدنيين والمكي والبصريين. (¬10) ذكره أبو عمرو الداني في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الحجاز والعراق والشام، ورواه بسنده عن عبد الله بن عامر، وهشام وأبي الدرداء، ورواه علم الدين السخاوي بسنده أنه في إمام أهل الشام بلام واحدة، وفي سائر المصاحف بلامين. انظر: المقنع 103، 111 الوسيلة 29 الدرة 18. (¬11) في ج: «وكذا». (¬12) في أ، ب، ق: «لقرائهم» وما أثبت من: ج، هـ. (¬13) وهي قراءة عبد الله الشامي. انظر: النشر 2/ 257 إتحاف 2/ 9 التيسير 102 السبعة 256.

ووقع في الأعراف: والدّار الاخرة خير لّلذين يتّفون أفلا تعفلون (¬1)، وفي يوسف: ولدار الاخرة خير لّلذين اتّفوا أفلا تعفلون (¬2) وفي النحل: ولدار الآخرة خير ولنعم دار المتّفين (¬3). ثم قال تعالى: فد نعلم إنّه ليحزنك (¬4) إلى قوله: المرسلين، رأس الخمس الرابع (¬5) وفي هاتين الآيتين من الهجاء: من نّبإى بياء بعد الألف المهموزة (¬6)، وسائر ذلك مذكور كله (¬7). ثم قال تعالى: وإن كان كبر عليك إعراضهم إلى قوله: الجهلين، رأس الجزء الثالث عشر من أجزاء ستين (¬8) وكل ما في هذا الخمس (¬9) من الهجاء مذكور كله (¬10). ¬

_ (¬1) في الآية 169 الأعراف. (¬2) في الآية 109 يوسف، والمثال كله سقط من: ب. (¬3) في الآية 30 النحل، وانظر: ملاك التأويل 1/ 317 فتح الرحمن 120. (¬4) من الآية 34 الأنعام. (¬5) رأس الآية 35 الأنعام. (¬6) تقدم عند قوله: أفإين مات في الآية 144 آل عمران. (¬7) سقطت من: ب، ج، هـ. (¬8) رأس الآية 36، وذكر أبو عمرو الداني قولين: عند قوله: بئايت الله يجحدون رأس الآية 34 وعند قوله: الجهلين رأس الآية 36 قال السخاوي: «ولم يقل غيره غير ذلك، والأول يروى عن خلف بن هشام البزار، ولم يذكر غيره ابن الجوزي وجرى العمل بالثاني، وحكى الصفاقسي فيه الاتفاق. انظر: البيان 104 غيث النفع 207 جمال القراء 1/ 143 فنون الأفنان 273. (¬9) في هـ: «الآية»، وهو كذلك فيها. (¬10) سقطت من: ب، ج، هـ.

ثم قال تعالى: إنّما يستجيب الذين يسمعون (¬1) إلى قوله: لا يعلمون (¬2)، وهاتان الآيتان (¬3) مذكور ما فيها (¬4) من الهجاء أيضا (¬5). ووقع هنا: لولا نزّل عليه مثقلا من غير ألف (¬6). وجملة الوارد [من لفظ هذه الآية (¬7)] مما وقع رأس الآية تسعة مواضع، هذا أولها (¬8) والموضع الثاني في الأعراف: ألا إنّما طئرهم عند الله ولكنّ أكثرهم لا يعلمون (¬9)، والثالث في الأنفال: إلّا المتّفون ولكنّ أكثرهم لا يعلمون (¬10)، والرابع في يونس: ألا إنّ وعد الله حقّ ولكنّ أكثرهم لا يعلمون (¬11)، والخامس (¬12) في القصص: أنّ وعد الله حقّ ولكنّ أكثرهم لا يعلمون (¬13)، والسادس فيها: رّزفا مّن لّدنّا ولكنّ أكثرهم لا يعلمون (¬14)، والسابع في الزمر: ¬

_ (¬1) من الآية 37 الأنعام. (¬2) رأس الآية 38 الأنعام. (¬3) في ج: «وهاتين الآيتين». (¬4) في ب: «ما فيهما». (¬5) سقطت من: هـ. (¬6) وجملة الوارد منه أحد عشر موضعا سواء كان بالبناء للمعلوم أو بما لم يسم فاعله، وانظر قوله تعالى: ما نزل الله بها من سلطن في الآية 70 الأعراف. انظر: متشابه القرآن 114. (¬7) ما بين القوسين في أ، من هذا «اللفظ» وما أثبت من: ب، ج، ق، هـ، وبيان المراد منه ما جاء في م: «من لفظ كلمة: لا يعلمون وهو المقصود. (¬8) وهو قوله تعالى: قادر على أن ينزل ءاية ولكن أكثرهم لا يعلمون في الآية 38. (¬9) رأس الآية 130. (¬10) رأس الآية 34. (¬11) رأس الآية 55. (¬12) المثال الخامس ساقط من: ج. (¬13) رأس الآية 12. (¬14) رأس الآية 57.

بل هى فتنة ولكنّ أكثرهم لا يعلمون (¬1)، والثامن في الدخان: إلّا بالحقّ ولكنّ أكثرهم لا يعلمون (¬2) والتاسع في والطور: دون ذلك ولكنّ أكثرهم لا يعلمون (¬3) تمت (¬4) العدة. ثم قال تعالى: وما من دآبّة فى الأرض ولا طئر يطير بجناحيه (¬5) إلى قوله: مّستفيم، عشر (¬6) الأربعين آية (¬7)، وفي هاتين الآيتين من الهجاء: ولا طئر اجتمعت المصاحف على كتبه (¬8) بغير ألف، وكذلك (¬9) الذي في الأعراف: ألا إنّما طئرهم عند الله (¬10)، وطئركم مّعكم في يس (¬11)، واجتمع (¬12) القراء أيضا (¬13) على قراءة ذلك كله بالتوحيد لا غير، فأثبتوا الألف ومدوا ¬

_ (¬1) رأس الآية 46. (¬2) رأس الآية 37. (¬3) رأس الآية 45. (¬4) في أ، هـ تتمت وما أثبت من: ب، ج. وذكر ابن المنادى المواضع التسعة في متشابه القرآن 150. (¬5) من الآية 39 الأنعام. (¬6) في ج: «رأس عشر». (¬7) سقطت من: ب، ج، هـ، وفي هـ: جزئ إلى جزءين. (¬8) في ب، هـ: «كتابه». (¬9) في هـ: «وكذا». (¬10) في الآية 130 وفي قوله: قال طئركم عند الله في الآية 49 النمل أيضا، وافقه أبو عمرو الداني وذكرها ضمن الحروف التي رواها عن نافع بالحذف في المقنع ص 11. (¬11) في الآية 18، ولم يوافقه الداني، وتقدم عند قوله: فأنفخ فيه فيكون طيرا 48 آل عمران. (¬12) في ج: «واجتمعت». (¬13) سقطت من: هـ، وتقديم وتأخير في: ج.

فتحة الطاء، وهمزوا الياء، وكسروا الراء مع تنوينها هنا خاصة (¬1) من غير اختلاف عنهم عطفا على اللفظ (¬2)، ويجوز رفع الراء، في الكلام، وقد جاء في الشاذ عن إبراهيم بن أبي عبلة (¬3) وهو غير صحيح (¬4) في التلاوة، ولا مقروء به (¬5) في الصحيح، وسائر ذلك (¬6) مذكور. والهمزة في (¬7): من يّشإ الله ساكنة في الأصل، مثل الثانية: ومن يّشأ يجعله لأنها مجزومة (¬8) بالشرط، وإنما تكسر في درج القراءة لسكونها، وسكون اللام بعدها، وكذلك يفعل بسائر الساكنين، يحرك (¬9) الأول منها (¬10)، أو يسقط لئلا يجتمعا. ¬

_ (¬1) تقديم وتأخير في: ج. (¬2) وهو قوله: وما من دابة. (¬3) اسمه: شمر بن يقظان بن المرتحل الشامي الدمشقي الرملي المقدسي ثقة كبير تابعي، قال ابن الجزري: له حروف في القراءات، واختيار خالف فيه العامة، في صحة إسنادها إليه نظر، أخذ القراءات عن أم الدرداء الصغرى وعن واثلة بن الأسقع، ويقال: إنه قرأ على الزهري، وروى عنه وعن أبي أمامة، وأنس. توفي في حدود 151 هـ. انظر: غاية النهاية 1/ 19. (¬4) وهي قراءة الحسن، وعبد الله بن أبي إسحاق ذكرها النحاس والقرطبي وأبو حيان. انظر: الجامع 6/ 419 إعراب النحاس 2/ 65 البحر 4/ 119 معاني الزجاج 2/ 245. (¬5) ألحقت في حاشية ج، وسقطت منها: «به». (¬6) انتهى عدم الوضوح في ق، وأشرت إلى بدايته في ص: 472. العبارة في هـ: «وسائر ما فيها من الهجاء مذكور كله». (¬7) سقطت من ج: «في». (¬8) في ج: «محذوفة» وهو تصحيف. (¬9) لم تظهر لي في: ج. (¬10) في ج، ق: «منهما».

ثم قال تعالى: فل أريتكم إن اتيكم عذاب الله (¬1) إلى قوله: مبلسون، رأس الخمس الخامس (¬2)، وفي هذا الخمس من الهجاء: فل اريتكم كتبوه في بعض المصاحف بغير ألف، بين الراء والياء الساكنة، حيثما وقع ذلك، إذا كان قبل الراء همزة، مثل: اريتكم وكذلك (¬3): أريتك (¬4) واريتم (¬5) وأريت (¬6) وأفريت (¬7) وقرأنا كذلك للكسائي، وفي بعضها بألف مهموزة (¬8)، وكذلك قرأنا للباقين، غير أن نافعا وحده يسهل الهمزة (¬9)، ¬

_ (¬1) من الآية 41 الأنعام. (¬2) رأس الآية 45 الأنعام، وفي هـ: جزئ إلى جزءين. (¬3) في ب، ج، ق، هـ: «وكذا». (¬4) من الآية 62 الإسراء. (¬5) من الآية 47 الأنعام. (¬6) من الآية 9 العلق. (¬7) من الآية 22 الجاثية، وسقطت من ب، ج، ق. (¬8) ذكر أبو عمرو الداني في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار في سورة الماعون أريت وأريتم بالخلاف وتابعه الشاطبي في العقيلة، وأجرى الخلاف في الجميع صاحب المورد، وتعقبه شارحه أبو عبد الله الصنهاجي، كما تعقب صاحب العقيلة حيث إنهما أطلق الخلاف، وينبغي تقييده بسورة الماعون. أقول: إن أبا عمرو الداني ذكر في سورة الماعون: أريتم ولم ترد فيها، وقال في الأخير: «في جميع القرآن» فحمله على العموم أرجح، قال السخاوي: «يكون الخلاف في جميع القرآن» وقال أبو داود في التبيين: وأنا أستحب كتب ذلك لمذهب أهل المدينة بغير ألف» وقال أيضا: «إذ هو في المصاحف المدنية» ويؤيد هذا ما قاله السخاوي فقال: «ورأيت في المصحف الشامي الجميع بغير ألف». والعمل عليه رعاية للقراءات، ورجحه ابن القاضي. انظر: المقنع 99 الدرة 29 الوسيلة 51 التبيان 100 الميمونة الفريدة 25 فتح المنان 52 شرح أرجوزة مكملة للمورد 54، بيان الخلاف 54. (¬9) سقطت من: ج، هـ.

فيجعلها (¬1) بين الهمزة، والألف (¬2)، فحصل من ذلك، أن نافعا يسهل (¬3) الهمزة، والكسائي يسقطها، والباقون يحققونها (¬4). ولا خلاف بين القراء والمصاحف في إثبات الألف خطا ولفظا، إذا لم يكن قبل الراء همزة مثل: وإذا رأيت الذين يخوضون (¬5)، وإذا رأيت ثمّ رأيت (¬6) وشبهه. واتيكم بياء بين التاء، والكاف على الأصل، والإمالة من غير ألف (¬7)، [وقد ذكر قبل (¬8)]، وصدفين مذكور (¬9)، وكذلك: ولكن (¬10)، والشّيطن (¬11)، وأبوب (¬12)، وأخذنهم (¬13) بحذف الألف (¬14)، وقد ذكر. ¬

_ (¬1) في ب: «فجعلها». (¬2) وكذلك أبو جعفر ولورش من طريق الأزرق إبدالها ألفا خالصة مع الإشباع. انظر: النشر 1/ 397 إتحاف 2/ 11. (¬3) في هـ: «سهل». (¬4) في ب: «يحذفونها» وهو تصحيف. (¬5) من الآية 68 الأنعام. (¬6) من الآية 20 الإنسان. (¬7) لأنه من ذوات الياء. (¬8) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق. (¬9) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر كما تقدم، وسقطت من: ق. (¬10) بإجماع كتاب المصاحف ورواة الرسم، وعلماء العربية، وتقدم عند قوله: ولكن لا يشعرون في الآية 11 البقرة. (¬11) تقدم عند قوله: فأزلهما الشيطن في الآية 35 البقرة وفي ج: «الشيطين». (¬12) تقدم عند قوله: وأتوا البيوت من أبوبها في الآية 188 البقرة. (¬13) مثل قوله: ومما رزقنهم في الآية 2 البقرة، وما بعدها تكررت في: ج. (¬14) بعدها في هـ: «في ذلك».

ثم قال تعالى: ففطع دابر الفوم الذين ظلموا (¬1) إلى قوله: يفسفون، رأس الخمسين آية، وكل ما في هذا الخمس (¬2) من الهجاء مذكور (¬3). ثم قال تعالى: فل لّا أفول لكم عندى خزآئن الله (¬4) إلى قوله: رّحيم، رأس الخمس السادس (¬5)، وفي هذا الخمس من الهجاء: يوحى كتبوه بياء بعد الحاء، إجماع من المصاحف، حيث ما وقع، ووزن هذه الكلمة، «يفعل» وجملة الوارد من ذلك [في كتاب الله عز وجل (¬6)] ستة (¬7) عشر موضعا. وكتبوا: بالغدوة (¬8) بالواو مكان الألف، الموجودة في اللفظ، ومثله الذي في الكهف (¬9) واختلف القراء في ذلك فقرأهما ابن عامر بضم الغين، وإسكان الدال، وفتح الواو، على (¬10) حسب (¬11) رسم ذلك، وقرأهما سائر القراء بفتح الغين والدال، ¬

_ (¬1) من الآية 46 الأنعام. (¬2) في ق: «وكل ما فيها من الهجاء» وبعدها في هـ: «أيضا». (¬3) بعدها في هـ: «كله». (¬4) من الآية 51 الأنعام. (¬5) رأس الآية 55 الأنعام، جزئ في هـ إلى ثلاثة أجزاء. (¬6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب. (¬7) في ب، ج، ق: «خمسة عشر» والصواب أنها أربعة عشر موضعا بفتح الحاء وأربعة مواضع بكسرها. (¬8) تقديم وتأخير في: هـ. (¬9) في الآية 27 الكهف، واتفقت على ذلك المصاحف وذكر أبو عمرو الداني عن عاصم الجحدري قال: «في الإمام بالواو» لأن أصله بالواو، ورعاية لقراءة ابن عامر. انظر: المقنع 54 تنبيه العطشان 143. (¬10) في أ، ب، ج، ق: «وعلى» وما أثبت من: هـ. (¬11) سقطت من: أ، وما أثبت من: ب، ج، ق، م.

وألف بعدها (¬1) في اللفظ (¬2). وبئايتنا (¬3) وبجهلة (¬4) وسلم (¬5) بحذف الألف، [وقد ذكر (¬6)]. ثم قال تعالى: وكذلك نفصّل الايت (¬7) إلى قوله: مّبين، عشر الستين آية (¬8). وما في (¬9) هذا الخمس من الهجاء (¬10)، قوله: يفصّ الحقّ كتبوه في جميع المصاحف بالصاد المعرقة، واختلف القراء في اللفظ بهذه الكلمة فالعربيان والأخوان (¬11) يقرءونها (¬12) بضاد مكسورة (¬13) معجمة، من: «القضاء» فعلى قراءتهم تسقط الياء من اللفظ في الدرج (¬14) للساكنين، وعلى (¬15) سقوطها أيضا ¬

_ (¬1) في ب: «بعدهما». (¬2) انظر: النشر 2/ 258 إتحاف 2/ 12 التيسير 102. (¬3) انظر قوله: وكذبوا بئايتنا في الآية 38 البقرة. (¬4) تقدم عند قوله: يعملون السوء بجهلة في الآية 17 النساء. (¬5) تقدم عند قوله: إليكم السلم في الآية 93 النساء، وتقديم وتأخير في: هـ. (¬6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من ب، هـ. (¬7) من الآية 56 الأنعام. (¬8) سقطت من: ب، ج، ق، وجزئ في هـ إلى جزءين. (¬9) في ب: «وفي هذا». (¬10) سقطت من: ق. (¬11) ويوافقهما يعقوب وخلف من العشرة، ووقف عليه يعقوب بالياء. انظر: النشر 2/ 258 إتحاف 2/ 14 المبسوط 169. (¬12) في هـ: «يقرءانها» ويصح باعتبار اللفظ. (¬13) ألحقت في هامش: ق. (¬14) في ب: «في حال الدرج» وفي ج، ق: «ومن الدرج». (¬15) في ب، ج: «على»، وفي هـ: «على حال».

من الخط (¬1)، وجاء عن عبد الله بن مسعود (¬2)، وأبي بن كعب (¬3)، ويحيى بن وثاب (¬4) وإبراهيم النخعي (¬5)، والأعمش (¬6) أنهم قرءوا (¬7): يفضى بالحقّ بياء (¬8) بعد ¬

_ (¬1) وحذفت الياء رسما بإجماع المصاحف على لفظ الوصل، واجتزاء بالكسرة. انظر: المقنع 31، 101 غيث النفع 208. (¬2) عبد الله بن مسعود بن الحارث بن غافل بن حبيب بن مضر أبو عبد الرحمن الهذلي المكي أحد الحفاظ الصحابة وقرائهم، لقد حفظ القرآن من في رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وكان مجودا حسن الصوت، قال صلى الله عليه وسلّم: «من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأ قراءة ابن أم عبد»، وكان أعلم الصحابة بالقرآن وعلومه، وإليه تنتهي قراءة الكوفيين مات 32 ودفن بالبقيع. انظر: غاية النهاية 1/ 458 معرفة القراء 1/ 32. (¬3) أبي بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد الأنصاري، أحد قراء الصحابة رضي الله عنهم عرض القرآن على النبي صلى الله عليه وسلّم شهد بدرا، والمشاهد كلها، أخذ عنه القراءة ابن عباس وأبو هريرة وغيرهما، وكان أقرأ الصحابة لكتاب الله، وقال له النبي أمرت أن أقرأ عليك، فبكى توفي بالمدينة في سنة 22 وقيل غير ذلك. انظر: معرفة القراء 1/ 28 غاية النهاية 1/ 31. (¬4) يحيي بن وثاب الأسدي مولاهم الكوفي تابعي ثقة القاري، روى عن ابن عمر وابن عباس، كان مقرئ أهل الكوفة في زمانه، وكان من أحسن الناس قراءة عرض عليه سليمان الأعمش، وطلحة بن مصرف توفي سنة 103 هـ. معرفة القراء 1/ 62 غاية النهاية 2/ 380. (¬5) إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود، أبو عمران النخعي الكوفي الإمام المشهور، الزاهد العالم، وقرأ على الأسود بن يزيد، وعلقمة بن قيس، وقرأ عليه سليمان الأعمش توفي سنة 95 وقيل 96 هـ. انظر: غاية النهاية 1/ 29. (¬6) سليمان بن مهران أبو محمد الأسدي الكاهلي مولاهم الكوفي، أخذ القراءات عرضا عن إبراهيم النخعي، وزر بن حبيش، وروى عنه عرضا وسماعا حمزة الزيات توفي سنة 148 هـ. انظر: غاية النهاية 1/ 315. (¬7) في ب، ج، ق: «قيدوا». (¬8) في ب، ق: «بالياء».

الضاد وزيادة باء الجر في كلمة: بالحقّ وهذه القراءة شاذة (¬1) لا تصح عنهم (¬2) لما قدمناه (¬3) في كتابنا الكبير (¬4)، وقرأ سائر القراء بصاد (¬5) غير معجمة، مع ضم القاف والصاد، والفصلين [بحذف الألف بين الفاء والصاد (¬6)]، وسائر ذلك مذكور (¬7). ثم قال تعالى: وهو الذى يتوفّيكم باليل (¬8) إلى قوله: الحسبين، وفي هاتين الآيتين (¬9) من الهجاء: توفّته كتبوه على خمسة أحرف: «ت، و، ف، ت، هـ»، واختلف القراء فيه فقرأ الجميع حاشا حمزة بتاء ساكنة معجمة باثنتين (¬10) من فوقها وقرأ (¬11) حمزة بإمالة فتحة الفاء، فينقلب الحرف الرابع ¬

_ (¬1) ورواها ابن أبي داود في المصاحف عن عبد الله بن مسعود، ورواها الفراء عن ابن عباس وعبد الله بن مسعود، ونسبها أبو حيان إلى طلحة ومجاهد وابن جبير، وزاد القرطبي أبا عبد الرحمن السلمي، وسعيد بن المسيب. انظر: المصاحف 71 معاني القرآن للفراء 1/ 338 البحر 4/ 143 القرطبي 6/ 439. (¬2) ورد هذه القراءة كثير من العلماء لمخالفتها رسم المصحف، وعدم تواترها. انظر: معاني القرآن للزجاج 2/ 256. (¬3) في هـ: «لما قد بيناه». (¬4) تقدم التعريف به في الدراسة. (¬5) في ق: «بظاء» وهو تصحيف. (¬6) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر، وما بين القوسين المعقوفين في أ: «بغير ألف» وما أثبت من ب، ج، ق، هـ، م وما بعده سقط من: هـ. (¬7) بعدها في ق: «فيما تقدم». (¬8) من الآية 61 الأنعام. (¬9) الصواب: «وفي هذه الآيات» لأنها ثلاث 61، 62، 63 وفي هـ: «الآية». (¬10) في ب، ج: «باثنين». (¬11) في هـ: «وقرأه».

- وهو التاء في قراءة الجماعة- ياء معجمة باثنتين (¬1) من تحتها في قراءة حمزة على الأصل (¬2)، وكتبوا: موليهم بالياء (¬3)، والحسبين بغير ألف [بين الحاء والسين (¬4)، وقد ذكر (¬5)] وهو (¬6) الجزء السادس من (¬7) المرتب لقيام رمضان (¬8). ثم قال تعالى: فل من يّنجّيكم مّن ظلمت البرّ والبحر (¬9) إلى قوله: تشركون، رأس الخمس السابع (¬10)، وفي هاتين (¬11) الآيتين من الهجاء: لّئن انجيتنا كتبوه في مصاحف أهل المدينة، ومكة والشام، والبصرة بياء وتاء ونون، على ثلاثة أحرف بين الجيم والألف، وكذلك قرأنا لهم (¬12) [وكتبوا في مصاحف أهل الكوفة: ¬

_ (¬1) في ب، ج، هـ: «باثنين». (¬2) لأنها حينئذ من ذوات الياء. انظر: النشر 2/ 258 إتحاف 2/ 14. (¬3) تقدم عند قوله: أنت مولينا في الآية 285 البقرة. (¬4) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر. (¬5) ما بين القوسين المعقوفين في ب: «بغير ألف». (¬6) في هـ: «رأس» وفيها تقديم وتأخير. (¬7) سقطت من: هـ وما بعدها في ق: «المرتبة». (¬8) وهو مذهب أبي عمرو الداني حكاه عن شيوخه، ونقله علم الدين السخاوي، وتقدم التعليق على هذه التجزئة عند قوله: شاكر عليم في الآية 157 البقرة في أول جزء منها. وبعدها في ب، ج، ق: «وبالله التوفيق». (¬9) من الآية 64 الأنعام. (¬10) رأس الآية 65 الأنعام، وجزئ في هـ إلى جزءين. (¬11) في أ، ب: «وفي هذه من الهجاء» وفي ج، ق: «وفي هذه الآية» وما أثبت أصوب. (¬12) وهي قراءة المدنيين، والمكي، والبصريين، والشامي.

لّئن انجينا على حرفين بين الجيم والألف، وكذلك قرأنا (¬1) لهم (¬2)] ووزنها على قراءة الكوفيين: «أفعل» ونظيرها (¬3) في يونس: فلمّآ أنجيهم (¬4) وفي إبراهيم: أنجيكم (¬5) وفي العنكبوت: فأنجيه الله من النّار (¬6). وروينا (¬7) عن أبي عبيد القاسم بن سلام (¬8) قال: اختلفت مصاحف أهل العراق والكوفة والبصرة في خمسة أحرف، كتب الكوفيون في الأنعام: لّئن أنجينا بغير تاء، وفي الأنبياء: فال ربّى يعلم الفول (¬9) بألف، وفي المؤمنين: فل كم لبثتم (¬10)، فل إن لّبثتم (¬11) بغير ألف (¬12) وفي الأحقاف: بوالديه إحسنا (¬13) يعني بألف قبل الحاء وبين السين والنون على قراءة الكوفيين. ¬

_ (¬1) وهي قراءة حمزة والكسائي، وخلف بألف ممالة بعد الجيم، من غير ياء، ولا تاء وقرأ عاصم كذلك، لكنه بغير إمالة. انظر: النشر 2/ 259 إتحاف 1/ 16 التيسير 103 التذكرة 2/ 401. (¬2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق. (¬3) في ج، ق: «ونظائرها». (¬4) في الآية: 23. (¬5) في الآية: 8. (¬6) في الآية: 23. (¬7) في ب: «ووزنها». (¬8) في ق: «ابن القاسم بن مسلم» وهو تصحيف، وتقدمت ترجمته ص: 449. (¬9) في الآية: 4 وسيأتي في موضعه من السورة. (¬10) في الآية: 113. (¬11) في الآية: 115، والمثال سقط من ج، ق. (¬12) وسيأتي ذكر الموضعين في سورتهما. (¬13) في الآية: 14 وسيأتي في موضعه من السورة.

وكتبها البصريون: لّئن أنجيتنا بالتاء، وفل رّبّى يعلم [بغير ألف، فال كم لبثتم، فال إن لّبثتم بالألف، بولديه حسنا (¬1)] بغير ألف يعني قبل الحاء والنون، على قراءة العربيين (¬2) والحرميين (¬3). وروى لنا أستاذنا أبو عمرو رضي الله عنه في كتابه المقنع (¬4) في آخر باب منه (¬5)، قال: وفي الأنعام في مصاحف أهل الكوفة [: لّئن أنجينا بالياء (¬6) من غير تاء، وفي سائر المصاحف (¬7)]: لّئن انجيتنا بالياء والتاء قال: «وليس في شيء منها بألف (¬8) بعد الجيم». ¬

_ (¬1) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب. (¬2) في أ، ب، ق: «العراقيين» وما أثبت من: م. (¬3) ويوافقهم أبو جعفر ويعقوب، وسيأتي. (¬4) اسم الكتاب: «المقنع في معرفة مرسوم مصاحف أهل الأمصار، وأول من تنبه لأهميته المستشرق الفرنسي: «البارون» فترجم القسم الأخير منه إلى اللغة الفرنسية ونشرها سنة 1810 م ثم قامت جمعية المستشرقين الألمانية فنشرته بنصه العربي بعناية: «أتوبرتزل» عام 1932 م ثم عهد بتحقيقه مكتب الدراسات بدمشق بعناية الأستاذ محمد دهمان على ثلاث نسخ من مكتبة الظاهرية، في حين أن نسخة تكاد تكون كعدد المكتبات، وخاصة بلاد المغرب وجاءت هذه الطبعة تعكس أذواق أصحابها، فالكتاب لا يزال في أمس الحاجة إلى تحقيقه وخدمته من طرف أصحاب هذا الشأن، لذلك قل من لا يخطئ في النقل منه نظرا لإهمال خدمة الكتاب، وإهمال بيان طريقة تصنيف الداني لكتابه لذا أرى من غير اللائق على طلبة العلم أن يستمر بقاؤه على هذه الحال. (¬5) وهو باب ذكر ما اختلفت فيه مصاحف أهل الحجاز والعراق والشام المنتسخة من الإمام بالزيادة والنقصان. انظر: المقنع 102. (¬6) في هـ: «بياء» وصححت في الحاشية. (¬7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب. (¬8) وهو كذلك في المقنع المخطوط 323، في ق: «ألف» وهو الموافق لما في المقنع المطبوع 103.

ومن الشّكرين بحذف (¬1) الألف (¬2). ثم قال تعالى: فل هو الفادر على أن يّبعث عليكم (¬3) إلى قوله: يكفرون عشر السبعين آية، (¬4) وليس في هذا (¬5) الخمس من الهجاء سوى ما قد ذكر. ثم قال تعالى: قل أندعوا من دون الله إلى قوله: لربّ العلمين (¬6). ذكر: النفع قبل الضر: وكل ما ورد (¬7) في كتاب الله عز وجل من ذلك فهو (¬8) ثمانية مواضع، أولها في هذه السورة: ما لا ينفعنا ولا يضرّنا (¬9)، والثاني في الأعراف: فل لّا أملك لنفسى نفعا ولا ضرّا إلّا ما شآء الله (¬10)، والثالث في يونس: ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرّك (¬11) ¬

_ (¬1) باتفاق الشيخين، لأنه جمع، في ق: «بالحذف» وما بعدها ساقط. (¬2) بعدها في هـ: «بين الشين والكاف». (¬3) من الآية 66 الأنعام. (¬4) سقطت من ب، ج، ق، هـ. (¬5) العبارة في ق: «وليس فيه شيء» وما بعدها سقط. (¬6) رأس الآية 71 الأنعام. (¬7) سقطت من: ب، هـ. (¬8) سقطت من ج، ق. (¬9) في الآية: 71 الأنعام. (¬10) في الآية: 188 الأعراف. (¬11) في الآية: 106 يونس.

والرابع في الرعد: لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرّا (¬1)، والخامس في الأنبياء: ما لا ينفعكم شيئا ولا يضرّكم (¬2)، والسادس في الفرقان: ويعبدون من دون الله ما لا ينفعهم ولا يضرّهم (¬3)، والسابع في الشعراء: أو ينفعونكم أو يضرّون (¬4)، والثامن في سبإ: بعضكم لبعض نّفعا ولا ضرّا (¬5). وينشد في النفع قبل الضر: النفع قبل الضر سبعة أحرف ... ليست تغيب عن ذوي الأفهام قد بينت فوجدتها (¬6) مبثوثة (¬7) ... حرفان في الأعراف والأنعام وقرأت حرفا ثالثا في يونس ... وكتبته في اللوح بالأقلام والأنبياء والرعد عندهما معا ... حرفان عند عبادة الأصنام وكذاك في الفرقان منها سادس ... وسبإ تفيدك (¬8) سابعا بتمام ويقال في الشعراء منها ثامن ... لا غير فاحفظها بحسن نظام وفيه من الهجاء: هدينا بالياء مكان الألف الموجودة في اللفظ (¬9)، ¬

_ (¬1) في الآية: 17 الرعد. (¬2) في الآية: 66 الأنبياء. (¬3) في الآية: 55 الفرقان. (¬4) في الآية: 73 الشعراء. (¬5) في الآية: 42 سبإ، وذكر ابن المنادى المواضع الثمانية في متشابه القرآن ص 86. (¬6) في ب: «ووجدتها». (¬7) في أ، ق، هـ: «مثبوته» وفي ج: «مثبوبة» وما أثبت من: ب. (¬8) في ق: «تبديك». (¬9) تقدم عند قوله: هدى للمتقين في الآية: 1 البقرة.

إستهوته بحرفين بعد الواو (¬1) إجماع من المصاحف، واختلف القراء (¬2) في لفظ هذه الكلمة فقرأ حمزة بإمالة فتحة الواو، فتصير التاء الساكنة في قراءة الباقين ياء في الخط (¬3) وألفا (¬4) في اللفظ ممالة (¬5): إستهويه (¬6) مثل توفّيه المذكور آنفا (¬7). والشّيطين (¬8)، وأصحب (¬9)، والهدى ايتنا (¬10)، وسائر ذلك مذكور كله. ثم قال تعالى: وأن افيموا الصّلوة (¬11) إلى قوله: مّبين، رأس الخمس الثامن (¬12)، وفيه من الهجاء حذف الألف من: علم الغيب [فكتبوه بغير ¬

_ (¬1) وهما التاء والهاء أو الياء والهاء، لأن الياء والتاء صورتهما واحدة ولا تتميز أحدهما عن الأخرى إلا بعد إحداث النقط. (¬2) سقطت من: ق. (¬3) في ب: «اللفظ» وهو تصحيف. (¬4) في ب، ج، ق: «وألف». (¬5) انظر: النشر 2/ 258 إتحاف 2/ 16 المبسوط 170. (¬6) سقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬7) في الآية 62 الأنعام. (¬8) تقدم عند قوله: فأزلهما الشيطن في الآية: 35 البقرة. (¬9) تقدم عند قوله: أولئك أصحب في الآية 38 البقرة. (¬10) بالياء على الأصل والإمالة، في الأول، وإثبات الياء صورة للهمزة الساكنة، كما تقدم عند قوله: إياك نعبد في الآية 4 الفاتحة. (¬11) من الآية 72 الأنعام. (¬12) رأس الآية 75 الأنعام، وجزئ في هـ إلى جزءين.

ألف (¬1) قبل اللام (¬2)] ومن: الشّهدة (¬3)، وقد ذكر (¬4). وكتبوا: أريك (¬5) بياء بين الراء والكاف، ووزنها: «أفعل» بفتح الهمزة، وهي للمتكلم، وإسكان الفاء، وفتح العين، وجملة الوارد من ذلك في كتاب الله عز وجل عشرة مواضع، هذا أولها، والثاني في الأنفال: إنّى أرى ما لا ترون (¬6) وموضعان (¬7) في هود: ولكنّى أريكم وإنّى أريكم بخير (¬8)، وفي يوسف ثلاثة (¬9) مواضع: إنّى أرينى أعصر خمرا وإنّى أرينى أحمل (¬10)، واختلف في هذين الموضعين، ففي بعض المصاحف بألف، وفي بعضها بغير ألف، وفي كليهما (¬11) بغير ياء (¬12)، وإنّى أرى سبع بفرت (¬13)، وموضع في طه: ¬

_ (¬1) ونسب اللبيب إلى أبي داود وابن أشتة اتفاق كتاب المصاحف على حذف الألف حيث وقع، وتابعهما الإمام الشاطبي، فهو من زيادة العقيلة على ما في المقنع، ولم يذكر أبو عمرو الداني إلا قوله: علم الغيب في الآية 3 سورة سبإ في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار، والراجح العمل على الحذف في الجميع. انظر: المقنع 89 الدرة الصقيلة 32 الوسيلة 57 التبيان 102 فتح المنان 53. (¬2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬3) تقدم عند قوله: كتم شهدة في الآية: 139 البقرة. (¬4) سقطت من: هـ، وفي موضعها: «مثل ذلك». (¬5) تقديم وتأخير في: هـ. (¬6) من الآية 49 الأنفال. ترك المؤلف أمثلة أخرى فيكون العدد أكثر مما ذكره، وكان الأولى أن يذكر موضع آل عمران والنساء والأول من الأنفال وغيره. (¬7) في ج: «موضعان». (¬8) الأول في الآية: 29، والثاني في الآية: 83، وألحقت في هامش ق. (¬9) ألحقت فوق السطر في: ق. (¬10) الموضعان معا من الآية 36 يوسف. (¬11) في ب، هـ: «وفي كلها بلا ياء» وفي ج، ق: «وفي كلاهما بلا ياء». (¬12) واقتصر في موضعه في يوسف على رسمه بالياء فقط كما سيأتي في سورته. (¬13) في الآية: 43 يوسف.

أسمع وأرى (¬1)، وفي والصافات موضع: إنّى أرى فى المنام (¬2)، وفي المؤمن موضع: إلّا مآ أرى (¬3)، وفي الأحقاف موضع: ولكنّى أريكم (¬4)، ومما جاء على وزن: «أفعل» من غير لفظه (¬5) قوله عز وجل في الأعراف: فكيف ءاسى (¬6)، وفي هود: إلى مآ أنهيكم عنه (¬7)، وكلهن (¬8) يكتبن بالياء، إلا قوله عز وجل: إنّى أرينى أعصر خمرا، وإنّى أرينى أحمل في الموضعين خاصة كما تقدم (¬9). ثم قال تعالى: وكذلك نرى إبراهيم (¬10) إلى قوله: الافلين (¬11)، وكل ما في هاتين الآيتين من الهجاء مذكور، إلا قوله عز وجل: رءا. ذكر رسم: رأى بياء بعد الألف وبغير ياء أيضا (¬12): واعلم أن كلّ ما في كتاب الله عز وجل من ذكر: رءا فهو بألف بعد الراء وتقع الهمزة بينهما، من غير صورة لها، إلا موضعين فإنهما رسما بياء بعد الألف ¬

_ (¬1) في الآية: 45 طه. (¬2) في الآية: 102 الصافات. (¬3) في الآية: 29 غافر. (¬4) في الآية: 22 الأحقاف. (¬5) في ج، ق: «من لفظ غيره» وسقطت من: ب: «غير». (¬6) في الآية: 92 الأعراف. (¬7) في الآية: 88 هود. (¬8) في ج: «كلهم». (¬9) وسيأتي ذكرهما في موضعهما في الآية 36 يوسف. وسقطت من: ق. (¬10) من الآية 76 الأنعام. (¬11) رأس الآية 77 الأنعام. (¬12) سقطت من: هـ.

على الأصل مكان الألف الموجودة في اللفظ، بعد فتحة الهمزة كراهة الجمع بين ألفين، مع بقاء الفتحة الدالة عليها، ومكان اللام من: «فعل» [فتكون (¬1) الألف فيهما (¬2) صورة للهمزة المفتوحة التي في موضع العين من: «فعل» (¬3)] وهما قوله في والنجم: ما كذب الفؤاد ما رأى، وفيها: لفد رأى من ايت ربّه الكبرى (¬4)، واتفقت على ذلك المصاحف فلم تختلف (¬5)، وجملة الوارد من ذلك (¬6) في كتاب الله عز وجل اثنان وعشرون موضعا منها ستة مواضع، لقيت الألف واللام، وسنأتي بهن في مواضعهن إن شاء الله. ثم قال تعالى: فلمّا رءا الفمر بازغا (¬7) إلى قوله: من المشركين، عشر الثمانين آية (¬8) وكل ما فيه (¬9) من الهجاء (¬10) مذكور (¬11). ¬

_ (¬1) في ج ق: «وتكون». (¬2) في ج، ق، هـ: «فيها». (¬3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب. (¬4) الموضع الأول في الآية 11، والموضع الثاني في الآية 18 وسيذكرهما في موضعهما. (¬5) ذكر الموضعين أبو عمرو الداني، في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار وقال: «ليس في القرآن: «رأى» بياء إلا هذين الموضعين». وذكرهما ابن أشتة في كتاب علم المصاحف، ورآهما السخاوي في المصحف الشامي بالياء. انظر: المقنع 89 الدرة 36 الوسيلة 63. (¬6) بداية ورقة كاملة من ق لم تقرأ، ولم تظهر لي، وسأشير إلى نهايتها في ص 511. (¬7) من الآية 78 الأنعام. (¬8) سقطت من ب، ج، هـ. (¬9) في هـ: «ما في هذه الآيات الثلاث». (¬10) سقطت من: ب. (¬11) بعدها في هـ: «كله».

ثم قال تعالى: وحآجّه فومه (¬1) إلى قوله: المحسنين، رأس الخمس التاسع (¬2)، وفي هذا الخمس من الهجاء: وحآجّه بألف ثابتة (¬3)، وأتحجّونى بغير ألف بين الحاء والجيم المضمومة (¬4)، وفد هدين بياء بعد الدال مكان الألف على الأصل والإمالة، ونون بعدها، من غير ياء بعدها (¬5)، واجتمعت على ذلك المصاحف فلم تختلف (¬6)، واختلف القراء في إثبات الياء بعد النون وفي حذفها فقرأ أبو عمرو بإثبات ياء بعد النون في الوصل خاصة (¬7)، وحذفها في الوقف موافقة للخط، واتباعا لمن قرأ عليه، من أئمته، وقرأ الباقون بحذفها في الحالين من الوصل والوقف موافقة [للخط واتباعا (¬8)] للرسم أيضا، وحسب (¬9) ما قرءوا به، على أئمتهم، وسائر ذلك مذكور (¬10). ذكر حكيم عليم: وجملة الوارد من ذلك في كتاب الله عز وجل سبعة مواضع، منها موضعان بالألف ¬

_ (¬1) من الآية 81 الأنعام. (¬2) رأس الآية 85 الأنعام، وجزئ في هـ إلى ثلاثة أجزاء. (¬3) سقطت من: هـ. (¬4) انفرد بالحذف أبو داود، ولم يتعرض لها أبو عمرو الداني، وإنما تعرض لإثبات الياء بعد النون على الأصل، وذكرها في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار. انظر: المقنع 45، 85 التبيان 99 فتح المنان 51. (¬5) في ب: «بعدهما». (¬6) ذكرها أبو عمرو الداني في باب ما حذفت منه الياء اجتزاء بكسر ما قبلها عنها. انظر: المقنع 31. (¬7) ويوافقه من العشرة أبو جعفر، وأثبتها في الحالين يعقوب. انظر: النشر 2/ 267 إتحاف 2/ 20 البدور 104. (¬8) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬9) في هـ: «حسب». (¬10) في هـ: «ما فيها».

واللام، وكلها مرفوعة حاشا موضعا واحدا، فإنه مجرور، وفي هذه (¬1) السورة منها ثلاثة، أولها هنا: من نّشآء إنّ ربّك حكيم عليم (¬2)، والثاني: خلدين فيهآ إلّا ما شآء الله إنّ ربّك حكيم عليم (¬3)، والثالث: سيجزيهم وصفهم إنّه حكيم عليم (¬4)، والرابع في الحجر: وإنّ ربّك هو يحشرهم إنّه حكيم عليم (¬5) والخامس- هو المجرور- في النمل (¬6) آخر الآية السادسة منها: من لّدن حكيم عليم، والسادس في الزخرف: وفى الأرض إله وهو الحكيم العليم (¬7)، والسابع مثله في والذاريات: فالوا كذلك فال ربّك إنّه هو الحكيم العليم (¬8)، تمت (¬9) العدة. ونظمت في ذلك (¬10) ليحفظ فقلت (¬11): ¬

_ (¬1) في ب، ج: «في هذه». (¬2) رأس الآية 84 الأنعام. (¬3) رأس الآية 129 الأنعام. (¬4) رأس الآية 140 الأنعام. (¬5) رأس الآية 25 الحجر. (¬6) في ج: «وفي النمل». (¬7) رأس الآية 84 الزخرف. (¬8) رأس الآية 30 في الذاريات. (¬9) في أ، هـ: «تتمت» وما أثبت من ب، ج. وقد جعله المؤلف بابا واحدا من أجل التقديم والتأخير، دون اعتبار لغيره، وجعله ابن المنادى في ثلاثة أبواب باعتبار ما قبله، وباعتبار التعريف والتنكير. انظر: متشابه القرآن 68، 69. (¬10) في ب: «ذلك». (¬11) سقطت من: ب، ج، وفي أ، ق: «وهو هذا» وما أثبت من: هـ.

«حكيم عليم» في التلاوة سبعة (¬1) ... ولا تضبطن (¬2) قول من قال سادس ففي سورة الأنعام منها ثلاثة ... وفي الحجر حرف (¬3) ثم في النمل خامس وباللام للتعريف في الذّرو (¬4) سادس ... وفي زخرف من قبل نصف يجانس وسائرها عليم حكيم بتقديم عليم حيث ما أتى، وكيف ما تصرف. ثم قال تعالى: وزكريّآ ويحيى وعيسى (¬5) إلى قوله: بكفرين، عشر التسعين (¬6)، وكل ما في هذه الآيات الخمس من الهجاء (¬7) من قوله تعالى [: وذرّيّتهم (¬8) وإخونهم (¬9) واجتبينهم وهدينهم (¬10)، وصرط (¬11)، وءاتينهم، والكتب (¬12)، وبكفرين (¬13) بحذف الألف في ذلك كله. ¬

_ (¬1) في ب، ج، م، هـ: «خمسة». (¬2) في ج: «تضربن». (¬3) في ج: «فزد». (¬4) في هـ: «في الذر». (¬5) من الآية 86 الأنعام. (¬6) رأس التسعين آية، وجزئ في هـ إلى جزءين. (¬7) بعدها في ج: «مذكور قوله تعالى» وبعدها في ب: «قوله تعالى». (¬8) باتفاق الجميع، وهي من الحروف التي، رواها أبو عمرو الداني بسنده عن قالون عن نافع بالحذف، وتندرج أيضا في حذف ألف الجمع كما تقدم. انظر: المقنع 11. (¬9) تقدم عند قوله: وإن تخالطوهم فإخونكم في الآية 218 البقرة. (¬10) باتفاق كتاب المصاحف، وتقدم عند قوله: ومما رزقنهم في الآية 2 البقرة. (¬11) تقدم عند قوله: اهدنا الصرط في الآية 5 الفاتحة. (¬12) تقدم عند قوله: ذلك الكتب في أول البقرة. (¬13) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم.

وفيها من الهجاء (¬1)]: واليسع بألف ولام واحدة واجتمعت على ذلك المصاحف (¬2)، فلم تختلف، واختلف القراء في اللفظ بهذه الكلمة، فقرأها الأخوان (¬3) بلام مفتوحة مشددة، وإسكان الياء، هنا وفي ص (¬4) وكتبت بلام (¬5) واحدة، على هذه القراءة كما كتب اليل على اللفظ (¬6) والاختصار، وقرأها الباقون بلام واحدة ساكنة، وفتح الياء، وسائر ما فيها مذكور (¬7). ثم قال تعالى: أولئك الذين هدى الله (¬8) إلى قوله: تزعمون، رأس الخمس العاشر (¬9)، وفي هذا الخمس من الهجاء: هدى الله بالياء وتسقط من اللفظ للساكنين، وفبهديهم بياء (¬10) بين الدال والهاء مكان الألف على الأصل والإمالة، وقد ذكر (¬11). وإفتده كتبوه بالهاء إجماع من المصاحف وقد ذكر في البقرة عند قوله: ¬

_ (¬1) ما بين القوسين المعقوفين سقط من ب، ج، وأدرج بعد قوله: «مذكور» الآتي. (¬2) في ج «تقديم وتأخير». (¬3) ويوافقهما من العشرة خلف. انظر: النشر 2/ 360 إتحاف 2/ 21 البدور 104. (¬4) في قوله: واذكر إسمعيل واليسع من الآية 47. (¬5) في ب: «بياء» وهو تصحيف. (¬6) تقدم عند قوله: صرط الذين في الآية 6 الفاتحة. (¬7) الكلام الساقط المحصور بين القوسين المشار إليه في هامش 1 مدرج هنا، فهو تقديم وتأخير في ب، ج. (¬8) من الآية 91 الأنعام. (¬9) رأس الآية 95 الأنعام، جزئ في هـ إلى أربعة أجزاء. (¬10) في ج: «بالياء». (¬11) تقدم عند قوله: هدى للمتقين في الآية 1 البقرة.

لم يتسنّه (¬1) وكل القراء أثبتها ساكنة في الوقف، واختلف في إثباتها، وحذفها في الوصل (¬2)، وللعلمين مذكور (¬3). ووقع في هذه الآية: وما فدروا الله حقّ فدره وكذا (¬4) في سورة الحج [والزمر (¬5)، إلا أن الذي في الحج (¬6)]: ما فدروا الله دون واو (¬7) قبل: ما والواو التي بعد (¬8) الراء تسقط من لفظ القاري في درج قراءته لسكونها، وسكون ما بعدها، وسائر (¬9) ذلك مذكور. وهم على صلاتهم كتبوه في بعض المصاحف بواو بعد اللام، مثل المفرد (¬10) المتفق عليه، وفي بعضها: صلتهم بغير واو ولا ألف (¬11) وقد ذكر في البقرة في ¬

_ (¬1) في الآية 258 البقرة. (¬2) تقدم في الآية 258 البقرة. (¬3) باتفاق الشيخين على الحذف، وتقدم في أول فاتحة الكتاب. (¬4) في ج: «وكذلك». (¬5) في الآية 72 الحج، وفي الآية 64 الزمر. (¬6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج. (¬7) في ج: «ألحق فوق السطر وعلى الحاشية. (¬8) في هـ: «قبل» وصححت فوق السطر. (¬9) العبارة في هـ: «وكل ما فيها من الهجاء مذكور». (¬10) في ب: «الفرد» وهو تصحيف، ويعني به نحو: «الصلاة» غير المضافة. (¬11) اضطرب كلام أبي داود في هذه الكلمة، واختياره فيها غير واضح، فقد ذكر الخلاف في صدر البقرة، دون ترجيح، وكذلك حين ذكر نظائرها في أماكنها واقتصر في بعضها كموضع الأحقاف في الآية 20 وموضع الفجر في الآية 24 وموضع الماعون في الآية 5 على الحذف، فربما يظهر من تلك المواضع ترجيح الحذف، قال الرجراجي: «وهو قول شاذ» إلا أنّ الإشكال هنا نص على أنه في بعضها بالواو مثل المفرد، وهذا يخالف ما نص عليه في بقية المواضع في غير ما موضع حيث إن الخلاف فيها بين إثبات الألف وحذفها، لأنها مضافة والمؤلف نفسه نفى أن يكون في أحدهما بالواو، ثم إن شراح-

أولها (¬1) وسائر ذلك مذكور كله. وغمرت مثل «سكرات (¬2)» وثمرت (¬3) وحسرت (¬4) [بحذف الألف (¬5)] حيث ما أتى [وقد تقدم ذكره (¬6)] والملئكة (¬7) وفردى (¬8) بحذف الألف من ذلك كله، وإثبات الياء في: فردى على الأصل والإمالة (¬9)، وقوله: شركوا. ذكر رسم (¬10): شركوا. وكتبوه هنا وفي الشورى (¬11): شركوا بواو بعد الكاف صورة للهمزة ¬

_ - المورد وغيرهم على كثرة النقل منهم من المؤلف لم يذكروا هذا عنه، ولعل هذا إدراج من النساخ والحاصل أنها إذا أضيفت لا ترسم بالواو اتفاقا، وحينئذ اختلفوا في إثبات الألف، وفي حذفها، فأكثر المصاحف وهو المشهور على الألف، ولم يذكر أبو العباس المهدوي غيره وعليه العمل، وأقل المصاحف على حذف الألف، وهو الشاذ ولا عمل عليه، والله أعلم. انظر: المقنع 54 تنبيه العطشان 143 هجاء المهدوي 88 التبيان 188 فتح المنان 113. (¬1) عند قوله: هدى للمتقين في الآية 2 البقرة. (¬2) لم ترد هذه الكلمة في القرآن، ولعل وقع فيها تصحيف. (¬3) في الآية 67 النحل. (¬4) في الآية 166 البقرة، باتفاق الشيخين لأنه جمع مؤنث. (¬5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬6) عند قوله: رب العلمين في أول الفاتحة، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬7) تقدم عند قوله: وإذ قلنا للملئكة في الآية 33 البقرة. (¬8) هنا وفي موضع سبإ في الآية 46 لا غير انفرد أبو داود بحذف الألف، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني، قال الخراز: «وفي فرادى عن سليمان أثر» وعليه العمل. انظر: التبيان 97 فتح المنان 50. (¬9) لأنها على وزن: «فعالى». انظر: الإقناع 1/ 296 إبراز المعاني 208. (¬10) ألحقت على حاشية: ج (¬11) عند قوله: أم لهم شركؤا شرعوا في الآية 19.

المضمومة وألف بعدها تقوية للهمزة لخفائها (¬1)، من غير ألف قبلها، اجتزاء بفتحة الكاف عنها (¬2) لدلالتها عليها، وتقليلا (¬3) لحروف اللين، لكثرة دورها (¬4)، وكتبوا سائر (¬5) ما ورد من ذلك في كتاب الله عز وجل: شركآء بألف (¬6) بعد الكاف دون صورة للهمزة لوقوعها (¬7) طرفا (¬8) وسكون الألف قبلها على ما أصلناه سالفا، وعللناه (¬9). ثم قال تعالى: إنّ الله فلق الحبّ (¬10) والنّوى إلى قوله: يومنون، رأس (¬11) عشر المائة، وفي هذا الخمس من الهجاء: فلق الحبّ كتبوه بحذف الألف بين الفاء واللام، وكذا (¬12) رويناه (¬13) عن الغازي وحكم (¬14)، وكذا ¬

_ (¬1) سيأتي هذا التعليل عند قوله: ولؤلؤا ولباسهم في الآية 21 الحج. (¬2) في ب، هـ: «منها» وفي ج: «عليها». (¬3) في ب: «وتعليلا» وفي ج: «وتعليلها». (¬4) في هـ: «دورانها». ذكر أبو عمرو الداني الموضعين عن محمد بن عيسى في باب ما رسمت الواو فيه صورة للهمزة على مراد الاتصال أو التسهيل، وذكرهما ابن أشتة في كتاب علم المصاحف وعزاهما إلى الإمام. انظر: المقنع 57، 101 الدرة الصقيلة 47. (¬5) سقطت من أ، وما أثبت من ب، ج، م، هـ. (¬6) في ب، ج، هـ: «بالألف». (¬7) في ج: «بوقوعها». (¬8) سقطت من: هـ. (¬9) تقدم عند قوله: إياك نعبد في الآية 4 الفاتحة. (¬10) من الآية 96 الأنعام. (¬11) سقطت من أ، ج، وما أثبت من ب، هـ، م، وجزئ في هـ إلى ثلاثة أجزاء. (¬12) في هـ: «كذا». (¬13) في ج: «روينا». (¬14) تقدم ترجمتهما ص: 236، 269.

رسماه (¬1) في كتابيهما (¬2) والنّوى بياء بعد الواو مكان الألف على الأصل (¬3)، والإمالة، فأنّى مذكور في البقرة (¬4) [وكتبوا أيضا (¬5)] فلق الاصباح وجعل اليل بحذف الألف بين الفاء واللام مثل الأول المذكور آنفا، وبغير ألف بين الجيم والعين وفي بعضها: فالق وجاعل بالألف فيهما معا (¬6) ¬

_ (¬1) في ب ك: «رسما». (¬2) في ج: «في كتابهما». (¬3) سقطت من: ب. (¬4) عند قوله: أنى شئتم في الآية 221 وفي هـ: «مذكور مع سائر ذلك في سورة البقرة». (¬5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬6) اختلف شيوخ النقل في قوله: فالق فذكر أبو عمرو الداني الخلاف في قوله: فالق الحب في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار، وتبعه على ذلك الإمام الشاطبي، فاتفق شيوخ الرسم على نقل الخلاف في الأول، وسكت الداني عن الموضع الثاني: فالق الإصباح وتبعه على ذلك الشاطبي، وعليه جرى رسم مصاحف أهل المغرب بالحذف في قوله: فالق الحب والإثبات في قوله: فالق الإصباح اتباعا لظاهر المقنع، وسكوت الداني عنه، ولأنه على وزن: «فاعل» المثبت للداني وهذا التفريق، ليس بسديد، وينبغي إجراء الخلاف فيهما وتركه الداني والشاطبي قياسا على الأول، وذكر الحب ليست قيدا للأول. قال صاحب نثر المرجان: «لعلهما تركاه على المقايسة». وذهب قوم إلى الحذف فيهما رعاية لقراءة شاذة وردت عن الأعمش عن إبراهيم النخعي، وذهب قوم- وحجتهم ظاهرة- إلى الإثبات قال أبو بكر اللبيب: «وذكر ابن أشتة أن في الإمام: «فالق الحب» و «فالق الإصباح» بألف ثابتة وفي مصاحف أهل المدينة» قال الشارح: «وهذا هو الصحيح؛ إذ ليس في فالق الحب وفالق الإصباح خلف بين القراء، ولم يكثر دورهما في القرآن، فوجب ثبوت الألف فيهما» وعليه رسم مصاحف أهل المشرق، والله أعلم. ويظهر لي أن الحذف فيهما أولى في مصاحف أهل المغرب، اتباعا لأصولهم العتيقة، واستحب ذلك أبو داود في التبيين أصل هذا الكتاب. انظر: الدرة 17 الوسيلة 29 المقنع 93 التبيان 101 فتح المنان 53 تنبيه العطشان 84 دليل الحيران 133 بيان الخلاف 54.

[والوجهان صحيحان (¬1)]. واختلف القراء في: جعل فقرأه الكوفيون بغير ألف، على مثال: «فعل» بفتح الجيم والعين واللام، وقرأه (¬2) الباقون: وجاعل على مثال: «فاعل» بفتح الجيم وألف بعدها وكسر العين وضم اللام (¬3) وأنا أستحب كتاب (¬4) ذلك بغير ألف لجميع القراء، موافقة لبعض (¬5) المصاحف، ولقراءة الكوفيين (¬6). فمن ضبط لغيرهم جعل الألف بالحمراء بين الجيم والعين، وإن كتبه الناسخ للعربيين والحرميين (¬7) بألف على قراءتهم، وللكوفيين بغير ألف على قراءتهم أيضا فحسن (¬8)، إذ لم تبلغنا رواية، إنه كتب في مصحف [من مصاحف (¬9)] الأمصار بوجه ما، وإنما جاءت الرواية مبهمة، أن (¬10) ¬

_ (¬1) ما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. وقال أبو داود في أصله فيما نقله اللبيب: «وإنما استحب رسمها بغير ألف» الدرة 18. (¬2) في ج: «وقرأ». (¬3) ويلاحظ ضبط: «اليل» بعده على القراءتين، بالنصب على قراءة الكوفيين وبالخفض على قراءة الباقين. انظر: النشر 2/ 260 إتحاف 2/ 23 التيسير 105 السبعة 263 التذكرة 2/ 405. (¬4) في ب، ج: «كتب» وسقطت من هـ. (¬5) في ب، ج: «المعنى» وهو تصحيف. (¬6) واستحبه أيضا في أصله أيضا وقال: «ليجمع بذلك في الرسم بين القراءتين» وعليه العمل. الدرة 18. (¬7) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر ويعقوب أيضا. (¬8) ونسب أبو بكر اللبيب إلى علم الدين السخاوي أنه قال: «رأيت ألفا ثابتة في مصاحف أهل المدينة، وأهل الشام، وأهل اليمن، ورأيتها محذوفة في مصاحف أهل الكوفة». انظر: الدرة الصقيلة 18. (¬9) ما بين القوسين في هـ: «مصر من». (¬10) في أ: «إذا» وما أثبت من ب، ج، م، هـ.

ذلك في بعض المصاحف كذا وفي بعضها (¬1) كذا، من غير تسمية مصر بعينه مخصوص به [فذلك أوجب إطلاق الناسخ على ذلك فاعلمه (¬2)]. وكتبوا متشبه (¬3) بغير ألف قبل الباء (¬4)، وسائر ذلك (¬5) مذكور. ثم قال تعالى: وجعلوا لله شركآء الجنّ (¬6) إلى قوله: بحفيظ، رأس الخمس الحادي عشر (¬7) وفي هذا الخمس من الهجاء حذف الألف من: بنت (¬8) وسبحنه وقد ذكر (¬9). وتعلى بحذف الألف أيضا (¬10) قبل اللام، وياء بعدها، مكان الألف، وجملة الوارد من كلمة: تعلى مما اختلف القراء في فتحه وإمالته، مما لم يلق ¬

_ (¬1) في ب، ج: «وفي بعض». (¬2) ما بين القوسين المعقوفين في هـ: «فلذلك أطلقنا للناسخ هذا». (¬3) في ج: «متشبها» وهو تصحيف. (¬4) تقدم عند قوله: إن البقر تشبه علينا في الآية 69 البقرة. (¬5) في هـ: «ما فيها». (¬6) من الآية 101 الأنعام. (¬7) رأس الآية 105 الأنعام، وجزئ في هـ إلى جزءين. (¬8) نص أبو داود على حذف ألف: بنت في ثلاث كلمات هذه أولها والثانية في الآية 57 النحل والثالثة في الآية 37 الطور وما عداها بالإثبات له، ولم يتعرض لها أبو عمرو الداني، إلا أن تندرج له في عموم حذف ألف الجمع المؤنث، وتقدم عند قوله: وبنات الأخ في الآية 23 النساء. انظر: التبيان 52 فتح المنان 26. (¬9) عند قوله: سبحنه بل له في الآية 115 البقرة. (¬10) وافقه أبو عمرو الداني، وقال: «حيث وقع» المقنع ص 18. وفي ج: تقديم وتأخير.

ساكنا، عشرة (¬1) مواضع، هذا الموضع هنا، ومثله في يونس (¬2)، وموضعان في النحل (¬3)، وموضع في بني إسرائيل (¬4)، وموضع في المؤمنين (¬5)، وموضع في القصص (¬6)، وكذا في الروم (¬7) والزمر (¬8) والجن (¬9) تمت (¬10) العدة (¬11) ووزنها (¬12): «تفاعل». [وصحبة بحذف الألف (¬13)، وسائر ذلك مذكور (¬14)]. ثم قال تعالى: وكذلك نصرّف الايت (¬15) إلى قوله: لا يومنون، رأس عشر ومائة (¬16)، وفي هذا الخمس من الهجاء: درست كتبوه في جميع المصاحف ¬

_ (¬1) في ب، ج: «عشر». (¬2) في الآية 18 يونس. (¬3) في الآية 1 والآية 3 النحل. (¬4) في الآية 43 الإسراء. (¬5) في الآية 93 المؤمنون. (¬6) في الآية 68 القصص. (¬7) في الآية 39 الروم. (¬8) في الآية 64 الزمر. (¬9) في الآية 3 الجن. (¬10) في أ، هـ: «تتمت» وما أثبت من ب، ج، ق. (¬11) وبقيت أربعة مواضع وقع بعدها ساكن فلا تمال في الوصل في الآية 190 الأعراف وفي الآية 111 طه، وفي الآية 117 المؤمنون، وفي الآية 65 النمل. (¬12) في هـ: «زنها» فيها سقط. (¬13) كيف وقع لأبي داود، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني، والعمل على الحذف. انظر: التبيان 99 فتح المنان 51 تنبيه العطشان 82 دليل الحيران 129. (¬14) ما بين القوسين المعقوفين على حاشية: هـ. (¬15) من الآية 106 الأنعام. (¬16) وجزئ في هـ إلى جزءين.

بغير ألف بين الدال والراء (¬1)، واختلف القراء فى إثبات الألف وفي حذفها فابن كثير وأبو عمرو يثبتان الألف في اللفظ، بين الدال والراء، على معنى «قارأت» أى قرأت، وقرئ عليك (¬2) والباقون يحذفونها (¬3) إلا ابن عامر (¬4) فإنه يفتح السين ويسكن التاء، والباقون يسكنون السين، ويفتحون التاء (¬5)، [وسائر ذلك مذكور (¬6)]. ثم قال تعالى: ونفلّب أفدتهم وأبصرهم (¬7) إلى قوله: من الممترين، رأس الخمس الثاني عشر (¬8)، ورأس (¬9) الجزء الرابع عشر من أجزاء ¬

_ (¬1) قال الرجراجي في علم النصرة بعد أن نقل كلام المؤلف، قال: «فظهر بهذا فساد ما جرى به العمل في أرض المغرب من إثباته، فذلك باطل لا أصل له». قال الصفاقسي: «كذلك جرى عمل أهل المشرق، بل لهم في الرسم فساد، وتخليط لا يرضى به ذو دين». انظر غيث النفع 213. (¬2) أي ذاكرت أهل الكتاب، وذاكروك، قاله سعيد بن جبير، وقال ابن عباس: جادلت اليهود وجادلوك. انظر: معاني الفراء 1/ 349 القرطبي 7/ 587 الحجة للفارسي 3/ 374 البحر 4/ 197. (¬3) في ج: «بحذفها». (¬4) ويوافقه يعقوب من العشرة. وتكون بمعنى انمحت وتقادمت، وقال أبو علي: فهو من الدروس الذي هو تعفّى الأثر، وامحاء الرسم. (¬5) بمعنى قرأت وتعلمت، وحفظت في الكتب القديمة، وهذا كله حكاية لقولهم. انظر: الكشف 1/ 443 الحجة لأبي علي 3/ 373 معاني الزجاج 2/ 279 ابن كثير 2/ 168 النشر 2/ 261 إتحاف 1/ 25 حجة القراءات لأبي زرعة 264. (¬6) بعدها في ب، ج: «كله» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬7) من الآية 111 الأنعام. (¬8) رأس الآية 115 الأنعام، وجزئ في هـ إلى ثلاثة أجزاء. (¬9) سقطت من: ب، ج.

ستين (¬1)]، [عند قوله: يعمهون في الآية الأولى (¬2) من هذا الخمس (¬3)]. وفي هذا الخمس من الهجاء: أفئدتهم كتبوه بغير صورة للهمزة (¬4) لسكون الفاء قبلها، وأبصرهم (¬5) وطغينهم (¬6) مذكور مع (¬7) سائره. وكتبوا: ولتصغى بياء بعد الغين، مكان الألف من أجل التاء الزائدة في أول الكلمة، على ما أصلته قبل (¬8): أن كل ما كان من ذوات الواو، دخل عليه أحد (¬9) الزوائد الأربع: «الهمزة أو التاء أو الياء أو النون (¬10)، فإنها (¬11) تصرف (¬12) إلى ذوات الياء، وسائر ذلك (¬13) مذكور كله. ¬

_ (¬1) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬2) وهو رأس الآية 111 الأنعام، وهو منتهى الحزب باتفاق من غير خلاف. انظر: البيان 104 بيان ابن عبد الكافي 11 فنون الأفنان 273 جمال القراء 1/ 143 غيث النفع 114. (¬3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، ج، وما أثبت من: م. (¬4) سقطت من: ج، وتقدم عند قوله: إياك نعبد في الآية 4 الفاتحة. (¬5) تقدم عند قوله: وعلى أبصرهم في الآية 6 البقرة. (¬6) تقدم عند قوله: في طغينهم يعمهون في الآية 14 البقرة. (¬7) سقطت مع ما بعدها من: هـ. (¬8) عند قوله: وإذا خلا في الآية 75 البقرة. (¬9) في ج: «عليها أحد» وفي ب: «عليه إحدى». (¬10) الكلمات الثلاث معطوفة بالواو في: ج. (¬11) سقطت من: هـ. (¬12) في ب، هـ: «تنصرف» وفي ج: «تتصرف». (¬13) في هـ: «ما فيها مذكور».

ثم قال تعالى: وتمّت كلمت ربّك صدفا وعدلا (¬1) إلى قوله: بالمعتدين، رأس المائة والعشرين (¬2)، وفي هذا الخمس من الهجاء (¬3)] كلمت كتبوه (¬4) بالتاء من غير ألف، بينها (¬5) وبين الميم، وكذا موضعان في يونس: كذلك حفّت كلمت ربّك على الذين فسفوا وحفّت عليهم كلمت ربّك لا يومنون وفي غافر: حفّت كلمت ربّك هذه الأربعة (¬6) مواضع لا غير كتبت (¬7) في مصاحف أهل المدينة بالتاء، واختلفت في ذلك مصاحف سائر (¬8) الأمصار، ففي بعضها بالتاء وفي بعضها (¬9) بالهاء (¬10) ولّا مبدّل لكلمته بغير ألف (¬11) [وسائر ذلك (¬12) مذكور كله (¬13)]. ثم قال تعالى: وذروا ظهر الاثم وباطنه (¬14) إلى قوله: يمكرون، ¬

_ (¬1) من الآية 116 الأنعام. (¬2) وجزئ في هـ إلى جزءين. (¬3) نهاية الورقة الممسوحة والتي لم تظهر الكتابة فيها في ق، وأشرت إلى بدايتها في ص 497. (¬4) في هـ: «كتبوها». (¬5) في هـ: «بينهما». (¬6) في ج: «الأربع». (¬7) في ب: «تكتب». (¬8) سقطت من ب. (¬9) في أ «وبعضها» وما أثبت من ب، ج، ق، م، هـ. (¬10) وجرى العمل برسمها بالتاء رعاية لقراءة الجمع، وتقدم ذلك عند قوله تعالى: أولئك يرجون رحمت الله في الآية 216 البقرة. (¬11) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مؤنث. (¬12) في ق: «وسائره مذكور» وما بينهما سقط. (¬13) بعدها في ق: «فيما تقدم» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬14) من الآية 121 الأنعام.

رأس الخمس الثالث عشر (¬1)، وفي هذا الخمس من الهجاء: الشّيطين بحذف الألف (¬2)، وأوليآئهم اختلفت (¬3) المصاحف فيه، ففي بعضها بحذف الألف وصورة الهمزة (¬4) المكسورة وفي بعضها بالألف والياء معا، [وكلاهما حسن (¬5)]. وليجدلوكم (¬6) وفأحيينه (¬7) وللكفرين (¬8) بحذف الألف. وكتبوا: رسلته بحذف الألف بين اللام والتاء واجتمعت على ذلك المصاحف فلم تختلف (¬9) واختلف القراء فيه، فقرأه ابن كثير وحفص بغير ¬

_ (¬1) رأس الآية 125 الأنعام، وجزئ في هـ إلى جزءين. (¬2) تقدم عند قوله: فأزلهما الشيطن في الآية 35 البقرة. (¬3) في ب: «اختلف». (¬4) في أ: «للهمزة» وما أثبت من: ب، ج، ق، هـ، م (¬5) وجرى العمل بالألف والياء، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. وتقدم عند قوله: أولياؤهم الطغوت في الآية 256 البقرة. (¬6) تقدم عند قوله: ولا تجدل عن الذين في الآية 106 النساء. (¬7) باتفاق كتاب المصاحف مثل قوله: ومما رزقنهم في الآية 2 البقرة. (¬8) باتفاق الشيخين لأنه جمع. (¬9) نص أبو داود في قوله: فما بلغت رسالته في الآية 69 المائدة على إجماع المصاحف على إثبات الألف بعد السين، ولم يذكر غيره، وحذفها بعد اللام، وذكر أبو عمرو الداني الموضعين فيما رواه بسنده عن قالون عن نافع بحذف الألف بعد اللام. وقال اللبيب: «وأما الألف التي بعد السين، فثابتة بالإجماع» وبه جرى رسم مصاحف أهل المشرق، وخالف أهل المغرب واقتصروا على إثبات الألف التي بعد السين في موضع المائدة، وحذفوها فيما سوى ذلك، واتفق الجميع على حذف الألفين من سوى الموضعين، لأنه جمع مؤنث سالم كما تقدم في أول الفاتحة. انظر: الدرة 16، الوسيلة 26 المقنع 11، دليل الحيران 52 التبيان 50 فتح المنان 25.

ألف على التوحيد، ونصب التاء، وقرأه (¬1) الباقون بألف بعد اللام، وكسرها (¬2) على الجمع (¬3). وكتبوا (¬4): أكبر بغير ألف بين الكاف والباء (¬5)، [وسائر ذلك مذكور (¬6)]. ثم قال تعالى: فمن يّرد الله أن يّهديه (¬7) إلى قوله: يكسبون، عشر ثلاثين ومائة آية (¬8)، وفي هذا الخمس من الهجاء حذف الألف بين اللام والميم من: للاسلم (¬9) ويصّعّد كتبوه (¬10) بغير ألف بين الصاد والعين واجتمعت على ذلك المصاحف فلم تختلف واختلف القراء فيه، فأبو بكر يثبت الألف، ويخفف العين مع تشديد الصاد (¬11) والباقون يحذفونها، وابن كثير يسكن الصاد، ويخفف العين (¬12)، وسائر القراء يشددون الصاد والعين معا (¬13). ¬

_ (¬1) في ج، ق: «وقرأ». (¬2) في ب، ج، ق: «وكتبوها» وهو تصحيف وفي هامش ج: «مقحمة فلينظر في أصل صحيح». (¬3) انظر: النشر 2/ 262 إتحاف 2/ 29 البدور 108. (¬4) سقطت من: هـ. (¬5) باتفاق الشيخين، رواها أبو عمرو الداني بسنده عن قالون عن نافع بالحذف، المقنع 11. (¬6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬7) من الآية 126 الأنعام. (¬8) مكررة في أ، وسقطت من: ب، ق، وجزئ في هـ إلى ثلاثة أجزاء. (¬9) تقدم عند قوله: عند الله الإسلم في الآية 19 آل عمران. (¬10) ألحق في حاشية أعليها علامة «صح» وسقطت من: ب، ج، ق. (¬11) وأصلها في قراءته: «يتصاعد» أي يتعاطى الصعود ويتكلفه، ثم أدغمت التاء في الصاد. (¬12) وتكون بمعني ارتفع وارتقى، مضارع صعد. (¬13) مضارع: تصعّد أي تكلف الصعود. انظر: النشر 2/ 262 إتحاف 2/ 30 الحجة لأبي علي 3/ 401 الكشف 1/ 451 حجة القراءات لأبي زرعة 271.

والسّلم بحذف الألف [بعد اللام (¬1)] ومستفيما هنا (¬2) ليس برأس آية (¬3). وكتبوا (¬4): أوليآؤهم [بواو صورة (¬5)] للهمزة المضمومة، باختلاف في ذلك، وفي حذف الألف قبلها، حسب ما ذكرناه (¬6) في البقرة (¬7)، وسائر ما فيها مذكور. وقد بينا معنى الاستثناء (¬8) هنا (¬9)، في كتابنا الكبير (¬10)، وذكرنا فيه عشرة أقوال محتملة (¬11) كلها وذكرنا مثلها في الاستثناءين المذكورين في سورة هود عليه السلام، لأهل الشقاوة، والسعادة (¬12)، يرى ذلك هناك إن شاء الله. ¬

_ (¬1) تقدم عند قوله: لمن ألقى إليكم السلم في الآية 93 النساء. وما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬2) سقطت من أ، وما أثبت من ب، ج، ق، م، هـ. (¬3) بإجماع من العادين. انظر: البيان 50 القول الوجيز 31 جمال القراء 1/ 202. (¬4) سقطت من: هـ. (¬5) ما بين القوسين المعقوفين ألحق في حاشية: هـ. (¬6) في ب، ج، ق، هـ: «ذكر». (¬7) تقدم عند قوله: أولياؤهم الطغوت في الآية 256 البقرة. (¬8) في هـ: «الاستفهام» وصحح في الحاشية. (¬9) في هـ: «هاهنا». (¬10) تقدم التعريف به في الدراسة. (¬11) في ب، ج: «مختلفة». (¬12) في الآية 107 وفي الآية 108، اختلف المفسرون في المراد من هذا الاستثناء على أقوال حكاها ابن الجوزي، ونقلها القرطبي، ونقل كثيرا منها الإمام الطبري ثم قال: «وأولى هذه الأقوال في تأويل هذه الآية بالصواب، القول الذي ذكرناه عن قتادة والضحاك، من أن ذلك، استثناء في أهل التوحيد-

ثم قال تعالى: يمعشر الجنّ والانس ألم ياتكم (¬1) إلى قوله: بمعجزين، رأس الخمس الرابع عشر (¬2)، وفي هذا (¬3) الخمس من الهجاء: إنّ ما توعدون وقد تقدم ذكر: ءلات عند قوله عز وجل: غير باغ ولا عاد في سورة البقرة (¬4). ذكر رسم (¬5): إنّ ما منفصلا: وكتبوا هنا: إنّ ما توعدون لات منفصلا ليس في القرآن غيره (¬6)، ¬

_ - من أهل الكبائر، أنه يدخلهم النار، ثم يخرجهم فيدخلهم الجنة، وقال في أهل السعادة: إلا ما شاء ربك من قدر مكثهم في النار إلى أن دخلوا الجنة» وهو عائد على العصاة من أهل التوحيد، قال ابن كثير: وهذا الذي عليه كثير من العلماء قديما وحديثا، في تفسير هذه الآية، وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي «إلا المدة التي شاء الله أن لا يكونوا فيها، وذلك قبل دخولها، كما قاله جمهور المفسرين». انظر: الطبري 11/ 71 ابن كثير 2/ 477 تفسير السعدي 4/ 217 زاد المسير 4/ 160 القرطبي 9/ 99 دفع إيهام الاضطراب 122 فتح القدير 3/ 525. (¬1) من الآية 131 الأنعام. (¬2) رأس الآية 135 الأنعام. (¬3) العبارة في هـ: «مذكور هجاؤه إلا قوله تعالى». (¬4) في الآية 172 البقرة. (¬5) سقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬6) وقال أبو بكر اللبيب: «وفي الإمام: «إن» وحدها و «ما» وحدها ليس في القرآن غيرها، ورواها أبو عمرو الداني بسنده عن علي بن كيسه، وعن محمد عن ابن الأنباري ومحمد بن عيسى عن إسحاق عن ابن أبي حماد، وعن حمزة، وأبي حفص، وأجمعت المصاحف على قطعها، واختلفت في قوله: إنما عند الله في الآية 95 النحل، وستأتي في موضعها، وما عدا ذلك موصول باتفاق. انظر: المقنع 73 الدرة الصقيلة 52 الجامع 80.

وسنذكر أنّ ما بفتح الهمزة في موضعه (¬1) إن شاء الله. ثم قال تعالى: قل يقوم إعملوا على مكانتكم (¬2) إلى قوله: عليم، عشر الأربعين ومائة آية (¬3) وفي هذا الخمس من الهجاء: يقوم بحذف ألف (¬4) النداء (¬5) وياء (¬6) الإضافة وقد ذكر في البقرة (¬7). وكتبوا: مكانتكم بإثبات ألف (¬8) قبل النون (¬9) وحذفها بعدها، بينها وبين التاء وكذا: مكانتهم في يس وغيرها (¬10)، واجتمعت على ذلك المصاحف، ¬

_ (¬1) في هـ: «في موضعها» عند قوله: واعلموا أنما غنمتم في الآية 41 الأنفال. (¬2) من الآية 136 الأنعام. (¬3) سقطت من: ب، ج، وجزئ في هـ إلى أربعة أجزاء. (¬4) ألحقت فوق السطر في أ، وفي هـ: «الألف ألف». (¬5) في ج: «الندى» وألحقت في حاشية ق: «ألف النداء». (¬6) في ب، ج «وبالإضافة» وهو تصحيف. (¬7) عند قوله: يأيها الناس في الآية 20 وعند قوله: يقوم إنكم في الآية 53 البقرة. (¬8) في ب، ج، ق: «الألف». (¬9) ونسب الشيخ المخللاتي الخلاف لأبي داود في حذف وإثبات الألف التي بعد الكاف، فقال: «اختلف قول أبي داود فيه، فقال في كتاب هجاء المصاحف بحذف الألف بين الكاف، والنون في أربع سور، واتفقت على ذلك المصاحف وقال في التنزيل- هنا- بإثبات الألف قبل النون وحذفها بعدها بينها وبين التاء، واجتمعت على ذلك المصاحف» اه، وتبعه على ذلك الشيخ الضباع، ولعله يكون سهوا أو خطأ في العزو أو تصحيف في النسخ التي كانت عندهم، فإني راجعت جميع مواضع ورود الكلمة، فلم أجد ما ذكر، بل نقل الإجماع في ذلك، فقال في موضع هود: «ولا خلاف في إثباتها خطا ولفظا قبل النون» وعليه جرى العمل. انظر: إرشاد القراء 126 سمير الطالبين 60. (¬10) وقعت في أربعة سور في خمسة مواضع هنا في الآية 135 الأنعام، وموضعان في هود في الآية 93 و 120 وموضع في يس في الآية 66 وموضع في الزمر في الآية 37.

فلم تختلف، واختلف القراء في ذلك، فأبو بكر يقرأها على الجمع بألف (¬1) بين النون والتاء وسواء (¬2) كان بعد التاء كاف أو هاء نحو: مكانتكم ومكانتهم في يس وغيرها، والباقون على التوحيد بغير ألف (¬3)، اتباعا لمن قرءوا عليه (¬4) مع موافقة الرسم. وعامل هنا (¬5) بألف (¬6) وعقبة بحذف الألف بين العين والقاف، حيثما وقع (¬7)، وسائره (¬8) مذكور، وكتبوا (¬9): الأنعم بحذف الألف [بين العين والميم (¬10)]، [حيثما أتى (¬11)]، وفسوف تعلمون ليس برأس آية عند أحد ¬

_ (¬1) في ج: «تقديم وتأخير». (¬2) في ج: «سواء». (¬3) انظر: النشر 2/ 263 إتحاف 2/ 31 التيسير 107. (¬4) في ج: «عليهم». (¬5) سقطت من: هـ. (¬6) نص أبو داود في موضعه الأول في الآية 195 آل عمران على الحذف، وذكر هنا الإثبات، قال أبو عبد الله الصنهاجي: «ورأيته في أكثر النسخ من مختصر التنزيل في سورة الأنعام قال فيه: «وعامل هنا بألف» وحذفه صاحب المنصف مطلقا: قال الشيخ خلف الحسيني «وجرى عليه المغاربة» وليس صحيحا فإن ابن القاضي والمارغني كل منهما نص على إثباته وعليه مصاحف أهل المغرب والمشرق باتفاق. انظر: التبيان 101 فتح المنان 53 تنبيه العطشان 83 بيان الخلاف 55 دليل الحيران 234 سمير 53. (¬7) تقدم عند قوله: عقبة المكذبين في الآية 137 آل عمران. (¬8) في ج، ق: «وسائر ما فيه». (¬9) سقطت من: هـ. (¬10) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق. (¬11) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. وتقدم عند قوله: والخيل المسومة والأنعم في الآية 14 آل عمران.

من العادين (¬1). وكتبوا (¬2): شركآؤهم في مصاحف أهل الحجاز بواو بعد الألف صورة للهمزة المضمومة، وكذلك قرأنا لهم، مع فتح (¬3) الزاي من: زيّن والياء ونصب اللام، وخفض الدال، وكتبوا في مصاحف أهل الشام: قتل أولدهم شركآئهم بياء بعد الألف صورة للهمزة المكسورة (¬4)، وكذلك قرأنا لقارئهم (¬5) مع ضم الزاي (¬6) وكسر الياء ورفع اللام، ونصب الدال، وحفض الهمزة، ولا خلاف بين المصاحف في حذف الألف بين اللام والدال من: أولدهم (¬7). وشاهد قراءة الشاميين (¬8) من (¬9) الشعر قول بعضهم: ¬

_ (¬1) انظر: البيان لأبي عمرو 50 القول الوجيز 31 معالم اليسر 93. (¬2) في هـ: «كتبوه» مع التقديم والتأخير. (¬3) في ب: «فتحة الزاي». (¬4) وذكره أبو عمرو الداني في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الحجاز، والعراق والشام المنتسخة من الإمام، وقال في مصاحف أهل الشام: شركائهم بالياء وفي سائر المصاحف بالواو». وقال الغازي بن قيس في هجاء السنة واتفق كتاب المصاحف على إثبات الواو بعد الألف في قوله تعالى: شركاؤهم إلا أهل الشام، فإنهم أبدلوا من الواو ياء في التلاوة والرسم». وفي الحالين هي صورة للهمزة. انظر: المقنع 103 الدرة 18 الوسيلة 29. (¬5) وهي قراءة عبد الله بن عامر، والأولى قراءة الباقين من العشرة. انظر: النشر 2/ 263 - 265 إتحاف 2/ 32 التيسير 107 السبعة 270. (¬6) في ب: «الراء» وهو تصحيف. (¬7) تقدم عند قوله: يرضعن أولدهن في الآية 231 البقرة. (¬8) في ب: «الشامين». (¬9) سقطت من: ق.

كما خط الكتاب بكفّ يوما ... يهودي يقارب أو يزيل (¬1) والوقف (¬2) عند قوله: افترآء عليه كاف، ومثله رأس الآية (¬3) ومثله: شركاء ومثله (¬4): وصفهم وآخر الآية تام (¬5)، [وسائر ما فيها من الهجاء مذكور (¬6)]. ثم قال تعالى: قد خسر الذين قتلوا أولدهم (¬7) إلى قوله: الظّلمين، رأس الخمس الخامس عشر (¬8) وفي هذا الخمس من الهجاء: أولدهم كتبوه (¬9) بحذف الألف قبل الدال (¬10) وجنّت ومّعروشت (¬11) في الكلمتين [معا ¬

_ (¬1) هذا البيت من كلام أبي حيّة النميري، واسمه الهيثم بن الربيع، فهو يصف رسوم الدار، فشبهها بالكتابة في دقتها- وكانت الكتابة يتعاطاها اليهود- تمثيلا لتلك الآثار بالحروف المتقاربة، والمتباعدة. والشاهد فيه، الفصل بالظرف وهو «يوما» بين المضاف، والمضاف إليه، والبيت من شواهد سيبويه الكتاب 1/ 179 وابن جني في الخصائص 2/ 305 وأبي علي الفارسي في الحجة 3/ 412 والإنصاف للأنباري 2/ 432 وأبي حيان في البحر 4/ 229 والقرطبي في الجامع 7/ 93 وابن عقيل 3/ 83. (¬2) في هـ: «والوقف فيهما». (¬3) وهو قوله: ما كانوا يفترون رأس الآية 139. (¬4) ألحقت فوق السطر في: أ. (¬5) وهو قوله تعالى: إنه حكيم عليم رأس الآية 140. انظر: منار الهدى للأشموني 104 المكتفي لأبي عمرو 260 المقصد 35. (¬6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬7) من الآية 141 الأنعام. (¬8) رأس الآية 145 الأنعام. (¬9) سقطت من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬10) تقدم عند قوله: يرضعن أولدهن في الآية 231 البقرة. (¬11) في هـ: من غير واو العطف كما هي في نظم القرآن.

بحذف الألف (¬1)]، وكذا (¬2): متشبها وغير متشبه [بحذف الألف (¬3) من ذلك كله (¬4)] وقد ذكر (¬5). وكتبوا: أمّا اشتملت عليه بميم واحدة بعدها ألف على الإدغام (¬6) واجتمعت على ذلك المصاحف فلم تختلف، ومعناه: الذي اشتملت. ورسم الغازي بن قيس (¬7) هنا (¬8): أرحم الانثيين بغير ألف، كذا (¬9) وقع عنده رسما دون ترجمة ورسم في الأنفال (¬10): وأولوا الارحام بألف (¬11) ¬

_ (¬1) باتفاق الشيخين، لأنهما جمع مؤنث، وما بين المعقوفين سقط من: ق، وسقط من ب، ج: «بحذف الألف». (¬2) بعدها في هـ: «حذفوها من». (¬3) تقدم نظيره في قوله تعالى: إن البقر تشبه علينا في الآية 69 البقرة. (¬4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق، هـ. (¬5) بعدها في هـ: «ذلك كله». (¬6) وهي مركبة من: «أم» و «ما» الاسمية، وهي في القرآن قسم واحد موصول بإجماع ووقعت في أربعة مواضع في القرآن، هنا في الموضعين في الآية 143 و 144 وفي النمل في موضعين في قوله: أما يشركون في الآية 61 وفي قوله: أمّا ذا كنتم في الآية 86 وليس منها «ما» حرف الشرط والتفصيل نحو قوله: فأما اليتيم كما أنه موصول بالاتفاق، روى ذلك أبو عمرو الداني عن ابن الأنباري. انظر: المقنع 71 إيضاح الوقف 1/ 342 الوسيلة 87 الدرة 51. (¬7) تقدمت ترجمته ص 236. (¬8) في ب، ج، هـ: «هاهنا». (¬9) في أ: «وكذا» وما أثبت من ب، ج، ق، م، هـ. (¬10) في أ، ج، ق، هـ: «في التوبة» وألحقت في ب مصححة في الحاشية ومنها وما في: م أثبت، وهي في الآية 76 آخر سورة الأنفال. (¬11) في ق: «بالألف».

والله (¬1) أعلم كيف وقع هذا، والذي أختاره في الجميع بألف (¬2): أرحام الانثيين ولا أمنع من حذف الألف (¬3) فيها على قياس: أنعم المتقدم ذكره (¬4) المحذوف منه الألف من غير خلاف (¬5). ونبّؤنى بواو واحدة (¬6)، وصدفين (¬7)، وقبله: خطوت الشّيطن (¬8) وثمنية أزوج (¬9)، وأزوج (¬10) [بحذف الألف (¬11)]، [وسائر ذلك مذكور (¬12)]. ثم قال تعالى: فل لّا أجد فى مآ أوحى إلىّ (¬13) إلى قوله: أجمعين، عشر ¬

_ (¬1) في ب، ج، ق، هـ: «فالله». (¬2) في ب: «حذف» وفي ج: «بألف من». (¬3) في ب: «ألف فيها». (¬4) عند قوله: من الحرث والأنعم في الآية 137. (¬5) وجرى العمل بإثبات الألف على ما اختاره المؤلف باتفاق. (¬6) وهي الواو المدية، وحذف الواو التي هي صورة الهمزة، وعللوه بكراهة اجتماع المثلين أقول حذفت الواو الأولي رعاية لقراءة أبي جعفر بحذف الهمزة في الحالين، ولوقف حمزة. انظر: النشر 1/ 397 إتحاف 2/ 37 البدور 110. (¬7) باتفاق الشيخين لأنه جمع مذكر. (¬8) تقدم عند قوله: فأزلهما الشيطن في الآية 35، وقوله: لا تتبعوا خطوات في الآية 167 البقرة. (¬9) تقدم عند قوله: سبع سموت في الآية 28 البقرة. (¬10) تقدم عند قوله: أزوج مطهرة في الآية 24 البقرة. (¬11) بعدها في ق: «فيهن» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬12) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق. (¬13) من الآية 146 الأنعام.

الخمسين ومائة آية (¬1)، وفي هذا الخمس من الهجاء: فى مآ أوحى كتبوه في بعض المصاحف منفصلا وفي بعضها متصلا: فيمآ وقد ذكر (¬2)، وكذا: باغ ولا عاد مذكور في البقرة (¬3). ووقع هنا: فإنّ ربّك غفور رّحيم (¬4)، ووقع في البقرة والنحل: فإنّ الله غفور رّحيم (¬5)، وكتبوا: الحوايآ بألف قبل الياء وبعدها كراهة اجتماع ياءين ووزن هذا الاسم: «فعالى (¬6)» بفتح الثلاثة الأحرف مع تخفيفها، والألف فيها (¬7) علامة التأنيث، وليس له شبيه (¬8) من لفظه، وجزينهم (¬9) ولصدفون (¬10) مذكور، ووسعة (¬11) والبلغة [كتبوه بحذف الألف بين ¬

_ (¬1) سقطت من ب، ج، ق، هـ. (¬2) عند قوله: فيما كانوا فيه في الآية 112 البقرة. (¬3) في الآية 172 البقرة. (¬4) رأس الآية 146 الأنعام. (¬5) في الآية 115 النحل، وفي البقرة في الآية 172: إن الله غفور رحيم. انظر: متشابه القرآن لابن المنادي 78. (¬6) في ب، ج، ق: «فعال» وهو تصحيف. وذكر ابن الباذش تلميذ المؤلف أن وزنها: «فواعل» وأجاز أن تكون: «فعائل» ومثله لأبي حيان في البحر. انظر: الإقناع 1/ 283 البحر المحيط 4/ 235 البيان للأنباري 1/ 347. (¬7) في ب، ج: «فيه». (¬8) في ب: «شبيهه» وفي هـ: «شبه». (¬9) مثل: ومما رزقنهم في الآية 2 البقرة. (¬10) باتفاق الشيخين لأنه جمع مذكر. (¬11) تقدم عند قوله: وسع عليم رأس الآية 114 البقرة.

الباء واللام (¬1)] ولهديكم بحذف الألف (¬2)، وقد ذكر. ووقع هنا: ولا يردّ بأسه بالهاء (¬3)، ووقع في يوسف: ولا يردّ بأسنا بالنون (¬4). ووقع هنا: سيفول الذين أشركوا لو شآء الله مآ أشركنا ولا ءابآؤنا ولا حرّمنا من شىء كذلك كذّب الذين من فبلهم (¬5)، ووقع في النحل: وفال الذين أشركوا لو شآء الله ما عبدنا من دونه من شىء نّحن ولا ءابآؤنا ولا حرّمنا من دونه من شىء كذلك فعل الذين من فبلهم فهل على الرّسل إلّا البلغ المبين (¬6). ثم قال تعالى: فل هلمّ شهدآء كم الذين (¬7) إلى قوله: يومنون، رأس الخمس السادس (¬8)، وفي هذا الخمس من الهجاء: اتل باللام [وهو جزم ¬

_ (¬1) تقدم عند قوله: هديا بلغ الكعبة في الآية 97 المائدة. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬2) العبارة في هـ: «مذكور أنه بالياء» وما بعدها سقط. (¬3) سقطت من أ، ب، ق وما أثبت من: ج. (¬4) في الآية 110 يوسف. (¬5) من الآية 149 الأنعام. (¬6) الآية 35 النحل. وقع في الأنعام: ما أشركنا وفي النحل: ما عبدنا ووقع في الأنعام: كذلك كذب الذين وفي النحل: كذلك فعل الذين وتكررت: من دونه مرتين بزيادة: نحن في النحل، ووجّه هذا التشابه والاختلاف الكرماني، والغرناطي وأبو يحيى الأنصاري. انظر: البرهان 68 ملاك التأويل 1/ 352 فتح الرحمن 130 متشابه القرآن 183. (¬7) من الآية 151 الأنعام. (¬8) رأس الآية 155 الأنعام، وجزئ في هـ إلى ثلاثة أجزاء.

بالأمر (¬1)] وحذف الألف [بين اللام والواو (¬2)] من: الولدين (¬3)، وكذا [بين السين والنون (¬4)] من: إحسنا (3) وكذا [بين الواو والحاء من (¬5)]: الفوحش (¬6)، وكذا (¬7) أولدكم (¬8) وإملق (¬9) بحذف الألف فيهن (¬10)، وذلكم وصّيكم بياء بين الصاد والكاف (¬11) مكان الألف حيث ما وقع، وقد ذكر ذلك كله. [ووقع في بني إسراءيل: ولا تفتلوا أولدكم خشية إملق نّحن نرزفهم وإيّاكم (¬12)]، ووقع في بني إسرائيل: ولا تفربوا مال اليتيم إلّا بالتى هى أحسن حتّى يبلغ أشدّه وأوفوا بالعهد ¬

_ (¬1) أي مجزوم بالأمر، وتقدم عند قوله: وإذا قيل له اتق الله في الآية 204 البقرة. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج، ق، هـ. (¬2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق، وتقديم وتأخير في: هـ. (¬3) تقدم عند قوله: وبالوالدين إحسنا في الآية 82 البقرة. (¬4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق. (¬5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق. (¬6) حيث وقع لأبي داود، دون أبي عمرو الداني، فإنه لم يتعرض له، وعليه العمل. انظر: التبيان 99 فتح المنان 58 تنبيه العطشان 82. (¬7) سقطت من ق. (¬8) تقدم عند قوله: يرضعن أولدهن في الآية 231 البقرة. (¬9) حيث وقع لأبي داود دون الداني، فإنه لم يتعرض له. انظر: المقنع 17 التبيان 86. (¬10) في هـ: «في الكلمتين بعد اللام» وهو كذلك. (¬11) تقديم وتأخير في أمعلم عليه، وألحقت في حاشية: ق. (¬12) في الآية 31 الإسراء، ووقع هنا في الآية 152: من إملق نحن نرزقكم وإياهم وقد تعلق الإملاق وهو الفقر بالآباء في هذه السورة، وتعلق بالأبناء في الإسراء. انظر: البرهان 69، ملاك التأويل 1/ 353 فتح الرحمن 131. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق.

إنّ العهد كان مسئولا (¬1)، [وسائر ذلك مذكور (¬2)]. ثم قال تعالى: وهذا كتب أنزلنه مبرك (¬3) إلى قوله: يفعلون، عشر الستين ومائة آية (¬4)، وكتبوا هنا، وفي الروم (¬5): إنّ الذين فرّفوا دينهم بغير ألف بين الراء والفاء (¬6) واجتمعت على ذلك المصاحف فلم تختلف (¬7) واختلف القراء فيه فقرأ (¬8) الأخوان بإثبات الألف (¬9) مع تخفيف الراء، والباقون بحذفها (¬10) مع التشديد (¬11). ثم قال تعالى: من جآء بالحسنة فله عشر أمثالها (¬12) إلى قوله: المسلمين، ¬

_ (¬1) الآية 34 الإسراء، ووقع هنا: ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده وأوفوا الكيل والميزان بالقسط في الآية 153. (¬2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬3) من الآية 156 الأنعام. (¬4) سقطت من: ب، ج، ق، هـ وجزئ في هـ إلى جزءين. (¬5) عند قوله: من الذين فرقوا دينهم من الآية 31. (¬6) في ب، ج، ق، هـ: «تقديم وتأخير» وفي ب: «والقاف» وهو تصحيف. (¬7) قال السخاوي: «وقد ذكر محمد بن عيسى عن نصير أن ذلك مجمع عليه» وذكرها أبو عمرو الداني في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار. انظر: المقنع 84 الوسيلة 28 الدرة 18. (¬8) في ب: «فقرأه». (¬9) في ب، ج، ق: «ألف». (¬10) في ج، ق: «يحذفها». (¬11) انظر: النشر 2/ 266 إتحاف 1/ 39 التيسير 108 التذكرة 2/ 413. (¬12) من الآية 161 الأنعام.

رأس الخمس السابع عشر (¬1)، [وفي هذا الخمس من الهجاء: هدينى بالياء مكان الألف (¬2)] وصلاتى كتبوه في بعض المصاحف بألف، وفي بعضها: صلتى (¬3) بغير ألف وليس في واحد منهما بواو (¬4)، وقد ذكر في سورة البقرة (¬5)، وكتبوا في بعض المصاحف: محيآى، وكذا مّحياهم في الشريعة (¬6) بحذف الألف، وكذا رسمه الغازي بن قيس وعطاء الخراساني (¬7) وفي بعضها بالألف وقد ذكر في البقرة (¬8). وأما قوله: ومماتى فبالألف في كل المصاحف بلا خلاف (¬9)، والعلمين [بغير ألف (¬10)]، [وسائر ذلك مذكور (¬11)]. ¬

_ (¬1) رأس الآية 165 الأنعام. (¬2) واتفقت المصاحف على رسمها بالياء بعد النون، وكذا في قوله تعالى: هديني لكنت في الآية 54 الزمر، واحترازا من قوله تعالى: وقد هدين في الآية 81 الأنعام كما تقدم. انظر: المقنع 45، 31. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬3) ألحقت في حاشية: ب. (¬4) في ق: «الواو» والعمل على رسمها بالألف، وهو الأكثر المشهور، وتقدم عند قوله: وهم على صلاتهم في الآية 93 الأنعام. (¬5) تقدم عند قوله: ويقيمون الصلوة في الآية 2 البقرة. (¬6) في الآية 20 الجاثية. (¬7) تقدمت ترجمتها ص: 236، 269. (¬8) تقدم له تحسين الوجهين، واختار الحذف، ولم يمنع من الإثبات، وعليه العمل قال ابن عاشر: «وكلام أبي عمرو يقتضي الإثبات وتقدم عند قوله: هدى للمتقين في الآية 2 البقرة. (¬9) نص على إثباته، نفيا لتوهم دخوله ضمن محياى والصلوة لأن أصله الواو. (¬10) باتفاق، لأنه جمع مذكر كما تقدم في أول الفاتحة. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬11) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق، هـ وفي موضعه في ق: «وقد ذكر».

ثم قال تعالى: فل أغير الله أبغى ربّا (¬1) إلى قوله: رّحيم (¬2)، آخر السورة (¬3)، ورأس (¬4) الجزء الخامس عشر [من أجزاء ستين (¬5)]، باختلاف، وقيل: أو هم فآيلون رأس ثلاث آيات من الأعراف، والأول أختار (¬6). وفي هاتين الآيتين [(¬7) من الهجاء: خليف كتبوه بحذف الألف، وكذا في فاطر مثلها (¬8). وقع هنا: خليف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجت (¬9)، ووقع في يونس: وجعلنهم خليف وأغرفنا الذين كذّبوا (¬10) ووقع في فاطر: ¬

_ (¬1) من الآية 166 الأنعام. (¬2) سقط من: ج «إلى قوله: رحيم. (¬3) ورأس الآية 167 الأنعام. (¬4) في أ، ب، ج: «رأس» وما أثبت من ق، هـ، م. (¬5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬6) قال الصفاقسي: «منتهى الحزب الخامس عشر، وربع القرآن العظيم بلا خلاف» وقال السخاوي: «وعلى هذا القول جميع الناس» وعليه العمل ليكون آخر الحزب مع نهاية السورة، وذكر أبو عمرو القولين، واقتصر ابن الجوزي على الثاني، وعلى ذلك مصاحف أهل المغرب. انظر: البيان 105 غيث النفع 220، فنون الأفنان 273 جمال القراء 1/ 143. (¬7) بداية مسح وعدم وضوح في نسخة ق. (¬8) في الآية 39 فاطر، وكذا الموضعان اللذان في يونس في الآية 14 والآية 73 باتفاق الشيخين حيث وقعت. انظر: المقنع 17 الدرة 32 التبيان 88، فتح المنان 45. (¬9) في الآية 167 الأنعام. (¬10) في الآية 73 يونس.

خليف فى الأرض فمن كفر فعليه كفره (¬1). وفى مآ منفصلا، وفي بعضها: فيمآ متصلا (¬2) ءاتيكم بالياء بين التاء، والكاف (¬3). إنّ ربّك سريع العقاب ووقع في الأعراف: لسريع (¬4) باللام [وسائر ذلك مذكور كله (¬5)]. ... ¬

_ (¬1) في الآية 39 فاطر، ولم يستوعب المؤلف ولا ابن المنادى جميع مواضعه فبقي موضع في قوله تعالى: ثم جعلنكم خلئف في الأرض في الآية 14 يونس فاتفق هذا الموضع مع موضع فاطر بالجر على الأصل، واتفق موضع آخر يونس مع موضع الأنعام بالإضافة. انظر: متشابه القرآن 184 البرهان 70 ملاك التأويل 1/ 358 فتح الرحمن 132. (¬2) والعمل على القطع، وتقدم عند قوله: فيما كانوا فيه في الآية 112 البقرة. (¬3) على الأصل والإمالة، لأنه من ذوات الياء. (¬4) في الآية 167 الأعراف. إن ما تقدم على موضع الأنعام ليس كلهم يستحقون العقاب، ومن عوقب منهم، فعقابه منقطع بفضل الله، فلا حامل على التأكيد، وهو من باب التخويف، يحمل المؤمن على المزيد من الطاعة. أما آية الأعراف، فقد وقع قبلها المقصودون بالوعيد، وذكر مرتكباتهم فتخلصت الآية للمستحقين للعقاب فناسب تأكيد الخبر المنبئ بعقابهم. انظر: ملاك التأويل 1/ 360 البرهان 70 فتح الرحمن 132. (¬5) سقطت من: ب، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.

سورة الأعراف مكية، وهى مائتان وست آيات

سورة الأعراف مكية (¬1)، وهى مائتان وست آيات (¬2) بسم الله الرّحمن الرّحيم المّص كتب انزل إليك إلى قوله: المرسلين، وفي هذا (¬3) الخمس الأول من الهجاء: ذكرى بالياء (¬4)، وأن (¬5) المّص، هو رأس (¬6) آية، عند أهل الكوفة لا غير، مثل: ألمّ في البقرة وآل عمران، ولقمان (¬7). ¬

_ (¬1) أخرج ابن الضريس والنحاس، وابن مردويه، والبيهقي من طرق عن ابن عباس قال «سورة الأعراف نزلت بمكة» وأخرج ابن مردوية عن عبد الله بن الزبير قال: أنزل بمكة الأعراف». وهو قول الحسن ومجاهد وعكرمة وعطاء وجابر بن زيد والضحاك وغيرهم، وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ عن قتادة أن قوله تعالى: وسئلهم عن القرية مدني وقال غيره من هنا إلى قوله: وإذ أخذ ربك من بني ءادم من ظهورهم ذريتهم مدني، وهو قول مقاتل، قال الشيخ رشيد رضا: «وكأن قائل هذه رأى أن هذه الآيات متصل بعضها ببعض بالمعني، فلا يصح أن يكون بعضها مكيا، وبعضها مدنيا»، ثم قال: وبهذا النظر نقول: «إن ما قبل هذه الآيات وما بعدها في سياق واحد، وهو قصة بني إسرائيل ومقتضى ذلك أن السورة كلها مكية، وهو الصحيح المختار». انظر: الدر المنثور 3/ 67 فضائل القرآن 73 دلائل النبوة 7/ 142 زاد المسير 3/ 165 تفسير المنار 8/ 294 روح المعاني 8/ 74 التحرير والتنوير 8/ 6. (¬2) عند المدني الأول، والثاني، والمكي والكوفي، ومائتان وخمس آيات عند البصري والشامي. انظر: البيان 51 بيان ابن عبد الكافي 21 القول الوجيز 33 جمال القراء 1/ 202 إتحاف 2/ 43. (¬3) في ب، ج، هـ: «رأس الخمس الأول» وجزئ في هـ إلى ثلاثة أجزاء. (¬4) على وزن «فعلى» فالألف الأخيرة أصلها ياء، لأنها جاءت رابعة فلما فتح ما قبلها قلبت ألفا. (¬5) سقطت من: أ، وما أثبت من: ب، ج، م: وفي هـ: «قوله». (¬6) سقطت من: ب. (¬7) تقدم في أول البقرة وفي أول آل عمران.

وتذّكّرون بتاء واحدة، وكذلك (¬1) كتبوه في مصاحف أهل الحجاز، والعراق وكذلك قرأنا لهم (¬2)، وكتبوا (¬3) في مصاحف أهل الشام: فليلا ما يتذكّرون بزيادة ياء معجمة باثنتين (¬4) من تحتها، قبل التاء (¬5) وكذلك قرأنا لقارئهم (¬6). وأهلكنها (¬7) وبيتا (¬8) بحذف الألف فيهما. ودعويهم بالياء، ووزن هذا الاسم: «فعلى (¬9)»، وجملة الوارد من ذلك (¬10) في كتاب الله عز وجل أربعة مواضع، هذا أولها، والثاني، والثالث في يونس في ¬

_ (¬1) سقطت من: هـ. (¬2) وهي قراءة نافع وأبي جعفر وابن كثير وأبي عمرو ويعقوب، والكوفيين. (¬3) في هـ: «وكتبوه». (¬4) في هـ: «باثنين». (¬5) ذكره أبو عمرو في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الحجاز والعراق والشام المنتسخة من الإمام، وقال: «في مصاحف أهل الشام، بالياء والتاء، وفي سائر المصاحف بالتاء من غير ياء»، وكذلك ذكره أبو العباس المهدوي إلا أنه جاء مرسوما في هجائه بتاءين وهو خطأ ظاهر فليتنبه، خطأ في النسخ ولم ينبه عليه محققة. انظر: المقنع 103 هجاء مصاحف الأمصار 119 والدرة الصقيلة 21. (¬6) وهي قراءة عبد الله بن عامر الشامي، مع ملاحظة تخفيف الذال لابن عامر، ويوافقه على التخفيف ممن قرأ بالتاء حفص وحمزة والكسائي وخلف العاشر. انظر: النشر 2/ 267 إتحاف 2/ 44 التيسير 109 المهذب 1/ 235 البدور 112. (¬7) باتفاق كتاب المصاحف بدون اختلاف. (¬8) فقد وقع في ثلاثة مواضع هنا في الآية 4 وفي الآية 96 كلاهما في الأعراف وفي الآية 50 يونس ولم يتعرض له أبو عمرو الداني، وجرى العمل بالحذف. انظر: تنبيه العطشان 85 التبيان 103 دليل الحيران 136. (¬9) وفيه إعلال بالقلب، فالألف الأخيرة أصلها ياء لأنها جاءت رابعة فلما فتح ما قبلها قلبت ألفا. (¬10) العبارة في هـ، ج: «منه».

آيتين متجاورتين (¬1): دعويهم فيها سبحنك اللهمّ وتحيّتهم فيها سلم وءاخر دعويهم (¬2)، والموضع الرابع في الأنبياء: فما زالت تّلك دعويهم (¬3) تتمة (¬4) العدة [وسائر ذلك مذكور (¬5)]. ثم قال تعالى: فلنفصّنّ عليهم بعلم (¬6) إلى قوله: السّجدين، رأس العشر الأول (¬7) وفي هذا الخمس من الهجاء حذف الألف بين الواو، والزاي من موزينه في الموضعين (¬8)، وكذا حيث ما ورد في جميع القرآن، وقد تقدم (¬9). وفيه حذف الألف من: مكّنّكم، وقد ذكر (¬10)، وكذا من: ¬

_ (¬1) بل في آية واحدة عند جميع علماء العدد بدون اختلاف فيها. انظر: البيان 55 القول الوجيز 38 سعادة الدارين 27. (¬2) الآية 10 يونس. (¬3) في الآية 15 الأنبياء. (¬4) في ب، ج: «تمت». (¬5) سقط ما بين القوسين المعقوفين من: هـ. (¬6) من الآية 6 الأعراف. (¬7) رأس الآية 10 الأعراف، وجزئ هذا الخمس إلى ثلاثة أجزاء في هـ. (¬8) في قوله تعالى: فمن ثقلت موزينه في الآية 7، وفي قوله تعالى: ومن خفت موزينه في الآية 8. (¬9) بالرجوع إلى كل ما تقدم، لم أجد له نظيرا، بل هذا أول مواضع وروده ويدخل فيه المعرف بأل، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني والعمل على الحذف. انظر: التبيان 153 تنبيه العطشان 85 فتح المنان 57 دليل الحيران 139. (¬10) سقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ، واتفق كتاب المصاحف على الحذف وتقدم.

معيش هنا وفي الحجر (¬1) على وجه الاختصار، وتقليل (¬2) حروف العلة (¬3) مع بقاء فتحة العين الدالة (¬4) عليها، واجتمعت على ذلك المصاحف فلم تختلف، وكذا أجمع (¬5) القراء على ترك الهمزة (¬6) وكسر الياء، كسر محضة، لأنها هى التي تحت (¬7) العين في الواحد (7) من ذلك، قبل الاعتلال، لكون الكلمة: «مفاعل» من العيش، واحدها (¬8)، معيشة، [والأصل، معيشة، على وزن (¬9)]: «مفعلة (¬10)» وهي (¬11) ¬

_ (¬1) في الآية 20 الحجر. (¬2) في ب: «وتعليل» وهو تصحيف. (¬3) في هـ: «المد واللين» وهو تفسير وبيان لما في غيرها. (¬4) في ج: «الدلالة». (¬5) في أ، هـ، ق: «اجتمع» وما أثبت من: ب، ج. (¬6) إلا ما رواه أسيد عن الأعرج وخارجة عن نافع أنهما همزاه، وهي قراءة شاذة قال ابن مهران: «فأما نافع فهو غلط عليه، لأن الرواة عنه الثقات كلهم على خلاف ذلك وقال أكثر القراء وأهل النحو والعربية، إن الهمزة فيه لحن» وقال ابن الأنباري: «وهي قراءة ضعيفة في القياس» وقال أبو إسحاق الزجاج: «فلا أعرف لها وجها» ثم قال: «لأن القراءة سنة فالأولى فيها الاتباع، والأولى اتباع الأكثر». وفي ب، ج، هـ: «الهمز». انظر: المبسوط 179 معاني القرآن للزجاج 2/ 320 البيان 1/ 355 الفراء 1/ 373 مشكل إعراب القرآن لمكي 1/ 283 البحر 4/ 271 كتاب السبعة 278. (¬7) سقطت من: ج في الموضعين وألحقت في الموضعين في حاشيتها. (¬8) في ج: «واحدهما». (¬9) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج، وبعده: «من». (¬10) فاستثقلت الكسرة على الياء، فنقلت إلى العين، فصارت: «معيشة» فلما جمعت رجعت الحركة إلى الياء، لزوال الاستثقال، فقيل: «معايش» ووزنه: «مفاعل» لأن الياء أصلية في الكلمة. انظر: تفسير ابن كثير 2/ 211 البيان 1/ 355 مشكل إعراب القرآن 1/ 283. (¬11) في هـ: «وهو».

ما يعاش به من النبات، والحيوان وغير ذلك (¬1) [وسائر ذلك مذكور (¬2)]. ثم قال تعالى: فال ما منعك الّا تسجد (¬3) إلى قوله: المستفيم، [رأس الخمس الثاني (¬4)] وكل ما في هذا (¬5) الخمس من الهجاء مذكور (¬6). ثم قال تعالى: ثمّ ءلآتينّهم مّن بين أيديهم (¬7) إلى قوله: لمن النّصحين، رأس العشرين (¬8)، وفي هذا الخمس من الهجاء: ما ورى بواو واحدة (¬9) وهي المتحركة لئلا يجتمع واوان، واجتمعت على ذلك المصاحف، فلم تختلف (¬10). ¬

_ (¬1) من الطعام والشراب وما تكون به الحياة من الأقوات والأرزاق. انظر: تفسير ابن كثير 2/ 211 الجامع للقرطبي 7/ 167 البحر 4/ 271. (¬2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬3) من الآية 11 الأعراف. (¬4) رأس الآية 15 الأعراف وما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، وما أثبت من ب، ج، هـ. (¬5) في هـ: «ما فيه من الهجاء» وما بينهما سقط. (¬6) تقديم وتأخير في هـ. (¬7) من الآية 16 الأعراف. (¬8) في هـ: جزئ هذا الخمس إلى جزءين. (¬9) اتفق كتاب المصاحف بإجماع أنها رسمت بواو واحدة في المصاحف العثمانية بدون خلاف. انظر: كشف الغمام 144. (¬10) وهذا النوع مما دخلت فيه الواو الثانية لبناء الكلمة، وجوز علماء الرسم أن تكون المحذوفة هي الأولى وأن تكون الثانية، إلا أنهم جميعا رجحوا حذف الثانية ورسم الأولى كما ذكر المؤلف واختاره في أصول الضبط فقال: غير أن الأوجه هاهنا أن تكون المرسومة هي الواو الأولى لتحركها، والمحذوفة الواو الثانية، لسكونها من حيث كان الحرف الساكن أولى بالحذف من الحرف المتحرك لتولده منه، ودلالة حركة المتحرك عليه فصار لذلك كالثابت الذي يعرفه كتاب العرب قديما» وقال الداني: «ويجوز عندي أن تكون الأولى- المرسومة- لكونها من نفس الكلمة، وذلك عندي أوجه فيما دخلت فيه للبناء خاصة». انظر: المقنع 36 أصول الضبط 167 كشف الغمام 144 تنبيه العطشان 109.

وكتبوا في بعض المصاحف: سوءتهما (¬1) بحذف صورة الهمزة، والألف بعدها استغناء عنها بحركة الهمزة، لدلالتها عليها وفي بعضها: سوءاتهما بألف بعد الهمزة (¬2)، وكلاهما حسن. ونهيكما بياء بين الهاء والكاف (¬3) وكذا: وما نهيكم عنه فانتهوا (¬4) في سورة الحشر، ووزن هذا الفعل: «فعل» بفتح الثلاثة الأحرف، والخلدين والنّصحين بحذف الألف (¬5)، وقد ذكر (¬6)، وكذلك (¬7) حذف الألف من: أيمنهم (¬8) [وشكرين كذلك، وقد ذكر (¬9)]. ¬

_ (¬1) سقطت من: ب، وألحقت في هامشها. (¬2) حذف صورة الهمزة لا يدخل في الخلاف كما يظهر من كلام المؤلف لسكون ما قبلها، فالخلاف في حذف ألف الجمع بعدها، ولقد وقع لابن القاضي خطأ، ففهم من عبارة التنزيل أن الخلاف في إثبات وحذف صورة الهمزة فقال: «والعمل بحذف الصورة وهو الصواب ولم يرجح في التنزيل شيئا» والصواب أن المؤلف لم يرد بالخلاف في الصورة، لأنها محذوفة باتفاق، وإنما أراد بالخلاف ألف جمع المؤنث التي بعد الهمزة وجرى العمل على الحذف بناء على قاعدة حذف ألف جمع المؤنث. انظر: بيان الخلاف 71 نثر المرجان 2/ 294 دليل الحيران 55. (¬3) على الأصل والإمالة، لأنها من ذوات الياء، وتقدم مضارعه في قوله تعالى: ينهيهم الربنيون في الآية 65 المائدة. (¬4) في الآية 7 الحشر. (¬5) فيهما باتفاق الشيخين، لأنهما جمع مذكر سالم. (¬6) والعبارة في هـ: «مذكور حذف الألف منهما» وتقدم. (¬7) في ب، ج: «وكذا» وفي هـ: «تقديم وتأخير». (¬8) لأبي داود ولم يتعرض له أبو عمرو الداني، وتقدم في أول مواضعه في الآية 222 البقرة. (¬9) باتفاق الشيخين، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ج، ق، وما أثبت من هـ.

وكتبوا (¬1): لاملأنّ في بعض (¬2) المصاحف بألف مظفرة مع اللام بين الميم والنون صورة للهمزة المفتوحة (¬3) حيث ما وقع، وكتبوا في بعضها: لأملئنّ [بهمزة في السطر، لا صورة لها (¬4)] والأول أختار (¬5) [وسائر ذلك مذكور (¬6)]. ثم قال تعالى: فدلّيهما بغرور (¬7) إلى قوله: لعلّهم يذّكّرون، رأس الخمس الثالث (¬8)، وفي هذا الخمس من الهجاء: فدلّيهما بياء بين اللام والهاء مكان الألف (¬9)، وفلمّا ذافا الشّجرة بألف بعد القاف للتثنية (¬10)، وتسقط في الدرج للساكنين. وسوءتهما، ويخصفن بغير ألف في الكلمتين وبألف أيضا وقد ¬

_ (¬1) في هـ: «تقديم وتأخير». (¬2) في ج: «تقديم وتأخير» عليه علامة. (¬3) في هـ: «المهموزة» وهو تصحيف. (¬4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، هـ، ج، وفي موضعه: «بغير ألف». (¬5) قال أبو عمرو: «ورأيت أكثر مصاحف أهل المدينة والعراق قد اتفقت على حذف الألف التي هي صورة الهمزة في أصل مطرد وهو قوله: لأملأن حيث وقع» ثم قال: «ورأيت في بعضها، الألف في ذلك مثبتة، وهو القياس» لأنها مفتوحة، بعد فتح، وبه جرى العمل في المصاحف موافقة لبعض المصاحف وللقياس. انظر: المقنع 26 التبيان 155 تنبيه العطشان 123 دليل الحيران 234 فتح المنان 95 سمير الطالبين 81 نثر المرجان 2/ 292. (¬6) سقط ما بين القوسين المعقوفين من: هـ. (¬7) من الآية 21 الأعراف. (¬8) رأس الآية 25 الأعراف، وجزئ هذا الخمس إلى جزءين في: هـ. (¬9) تغليبا على الأصل والإمالة لأنه من ذوات الياء. (¬10) أجمع كتاب المصاحف على إثبات ألف التثنية إذا وقعت طرفا، وإنما الخلاف فيها لأبي داود إذا وقعت حشوا والحذف فيها لأبي عمرو الداني كما تقدم في البقرة وآخر النساء في الآية 175.

ذكر (¬1). وناديهما بياء بين الدال، والهاء (¬2) والخسرين (¬3) ومتع مذكور (¬4) وحذف ألف التي (¬5) للنداء من: يبنى وكذا (¬6): يورى (¬7) وسوءتكم (¬8). وكتبوا في مصاحف (¬9) أهل (¬10) المدينة وأكثر سائر المصاحف: وريشا بغير ألف بين الياء والشين وأتى في بعض المصاحف: ورياشا بالألف، ولم يقرأ بذلك أحد من القراء السبعة (¬11) من جميع الطرق الصحاح التي رويناها، وقيدناها التي مبلغها، مائة وستون طريقا، إلا المفضل (¬12) وحده عن عاصم انفرد بذلك وحده عنه، وإلا حسين الجعفي (¬13) عن ¬

_ (¬1) تقدم له تحسين الوجهين في سوءتهما والعمل على الحذف. وتقدم له اختيار إثبات الألف الدالة على المثنى في البقرة والنساء في الآية 175. (¬2) على الأصل والإمالة. (¬3) باتفاق الشيخين لأنه جمع مذكر سالم. (¬4) بحذف الألف لأبي داود دون أبي عمرو الداني، وتقدم في الآية 35 البقرة. (¬5) سقطت من: هـ وبعدها في ج: «للندى». (¬6) سقطت من: أ، هـ، ق، وما أثبت من: هـ. (¬7) بالحذف لأبي داود دون أبي عمرو الداني، وتقدمت في المائدة في الآية 33. (¬8) تقدمت قبل في هذه السورة. (¬9) في ب، ج: «في بعض مصاحف». (¬10) سقطت من: ب، ج، هـ. (¬11) بل والقراء العشرة كذلك، لم يقرءوا بها كما سيأتي. (¬12) في ج: «الفضل» وهو تصحيف، انظر: ترجمته في غاية النهاية 2/ 307. (¬13) في أ، ب، ج ق: «حسينا» وفي هـ: «حسن». واسمه: الحسين بن علي بن فتح الإمام الحبر، ويقال أبو علي الجعفي مولاهم الكوفي الزاهد، قرأ على حمزة، وهو أحد الذين، خلفوه في القيام بالقراءة، وروى عن أبي عمرو، وأبي بكر بن عياش، وقرأ عليه أيوب بن المتوكل وخلاد بن خالد توفي 203 هـ. انظر: غاية النهاية 1/ 247 التاريخ الكبير للبخاري 2/ 381 طبقات خليفة 171 معرفة القراء 1/ 164.

أبي عمرو وحفص (¬1) بن عمرو الدّوري (¬2) وقد روى أيضا ذلك (¬3) عن عثمان بن عفان (¬4) وابن عباس (¬5) وأبي عبد الرحمن السلمي (¬6)، والحسن بن أبي الحسن البصري (¬7) ¬

_ (¬1) في أ، ب، م: «عن أبي عمرو حفص» وعلى الواو علامة الخطأ في: «أ» وألحق في هامشها: «عمر» مقيدة بالحركات وعليها علامة «صح» وفي هـ: «عن أبي عمر حفص» فتسبب بهذه الواو وبعدمها إشكال هل هذه الواو عاطفة، أو هي الواو المتصلة ب: «عمرو» لأن حسين الجعفي فعلا روى عن أبي عمرو بن العلاء ويحتمل أن تكون زائدة أقحمت من النساخ، لأن كنية حفص أبو عمرو كما هي في «أ» ويحتمل أن تكون إحدى الواوين ساقطة، وهو الراجح كما أثبته م: ج، ق والله أعلم. (¬2) أبو عمر حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صهبان، صهيب الأزدي، المقرئ النحوي نزيل سامراء قرأ على الكسائي، وعلى يحيي اليزيدي، وقصده الحذاق لعلو سنده وسعة علمه، قرأ بسائر الحروف السبعة، وبالشواذ إمام القراءة، وشيخ الناس في زمانه ثقة ثبت كبير ضابط أول من جمع القراءات توفي 246 هـ. انظر: معرفة القراء 1/ 191 غاية النهاية 1/ 255. (¬3) تقديم وتأخير في ب، ج، هـ. (¬4) الخليفة الراشد، وهو الذي ينسب إليه الرسم القرآني الذي نحن بصدده. انظر: فضائله ومناقبه: الإصابة 2/ 462 الاستيعاب 3/ 1037 أسد الغابة 3/ 584 الطبقات 3/ 53. (¬5) انظر: فضائله ومناقبه الإصابة: 2/ 330 الاستيعاب 3/ 933 أسد الغابة 3/ 290 الطبقات لابن سعد 2/ 365. (¬6) أبو عبد الرحمن عبد الله بن حبيب بن ربيعة مقرئ الكوفة، ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلّم، انتهت إليه قراءة تجويدا، وضبطا، أخذ القراءة عن زيد بن ثابت، وعثمان وأبي بن كعب، وعبد الله بن مسعود توفي سنة 73 هـ وقيل 74 هـ. انظر: غاية النهاية 1/ 413 معرفة القراء 1/ 52 طبقات ابن سعد 6/ 172 البداية 9/ 7 سير أعلام النبلاء 4/ 267 تهذيب التهذيب 5/ 183 تذكرة الحفاظ 1/ 58. (¬7) الحسن بن أبي الحسن يسار البصري، الإمام أبو سعيد إمام زمانه علما وعملا قرأ على حطان، وأبي موسى، وروى عن علي، وابن عمر، وأنس وخلق كثير من الصحابة، والتابعين، كان مقرئا مفسرا لكتاب الله تعالى توفي 110 هـ. انظر: سير أعلام النبلاء 4/ 223 معرفة القراء 1/ 65 غاية النهاية 1/ 235.

ومجاهد بن جبر (¬1)، وأبي رجاء العطاردي (¬2)، وزيد بن علي (¬3)، وعلى ابن الحسين (¬4)، وقتادة (¬5) ومعبد (¬6) بن خالد الجهنى (¬7) وهو شاذ ¬

_ (¬1) في ج، هـ: «ابن جابر» وهو تصحيف. مجاهد بن جبر المكي المقرئ المفسر أبو الحجاج المخزومي مولى السائب من التابعين الأئمة المفسرين، قرأ على عبد الله بن عباس ثلاثين ختمة، منها ثلاث عرضات سأله فيها عن كل آية، وله اختيار في القراءة توفي 103 هـ. انظر: سير أعلام النبلاء 4/ 449 معرفة القراء 1/ 66 غاية النهاية 2/ 41. (¬2) عمران بن تميم، ويقال: ابن ملحان البصري التابعي الكبير، كان مخضرما، أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلّم، وعرض القرآن على ابن عباس، وغيره توفي 105 هـ. انظر: سير أعلام النبلاء 4/ 253 تهذيب التهذيب 8/ 140 معرفة القراء 1/ 58 غاية النهاية 1/ 604. (¬3) زيد بن علي بن الحسني بن علي بن أبي طالب، أحد الأئمة، روى عن أبيه، وأبان بن عثمان، وروى عنه الزهري قتل سنة 122 هـ أو 121 هـ. انظر: خلاصة تهذيب الكمال 129 الطبقات لابن سعد 6/ 316 طبقات خليفة 258 الكاشف للذهبي 1/ 341. (¬4) علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عرض على أبيه الحسين وعرض عليه ابنه الحسين، وهو والد زيد بن علي المتقدم كما ذكره أبو حيان في البحر. انظر: غاية النهاية 1/ 534 البحر 4/ 282 خلاصة تذهيب 273 الكاشف للذهبي 2/ 181 طبقات خليفة 238. (¬5) أبو الخطاب قتادة بن دعامة السدوسي عربي الأصل البصري المفسر أحد الأئمة في حروف القرآن، وله اختيار، حجة في الحديث، وقال ابن حبان في الثقات: «كان من علماء الناس بالقرآن، والفقه، ومن حفاظ أهل زمانه، روى القراءة عن أبي العالية وأنس توفي 117 هـ. انظر: طبقات خليفة 213 غاية النهاية 1/ 25 حلية الأولياء 2/ 198 الطبقات 7/ 229. (¬6) في ب، ج: «وسعيد». (¬7) معبد بن خالد الجهني، قيل هو ولد عبد الله بن عكيم، وقيل ابن خالد الجهني، نسبة إلى جهينة، قبيلة من قضاعة. قال السمعاني: «ومن نزل جهينة فنسب إليهم ... معبد بن خالد الجهني كان يجالس الحسن البصري، وهو أول من تكلم بالبصرة في القدر أرسل عن علي وعثمان، وروى عن معاوية، ويزيد بن عميرة قتل سنة ثمانين بدمشق. انظر: الكاشف للذهبي 3/ 160 تهذيب التهذيب 10/ 225 الأنساب للسمعاني 2/ 135 اللباب لابن الأثير 1/ 259.

عنهم (¬1). وسائر ذلك (¬2) مذكور. ثم قال تعالى (¬3): يبنى ءادم لا يفتننّكم الشّيطن (¬4) إلى قوله: يعلمون، عشر (¬5) الثلاثين، وكل ما في هذا الخمس من الهجاء مذكور (¬6)، وتعودون ليس برأس آية فاعلمه (¬7). ثم قال تعالى: فل إنّما حرّم ربّى الفوحش (¬8) إلى قوله: كفرين، رأس الخمس الرابع (¬9)، وكل ما في (¬10) هذا الخمس من الهجاء مذكور. ¬

_ (¬1) وتنسب هذه القراءة إلى النبي صلى الله عليه وسلّم ذكر ذلك أبو عمرو حفص بن عمرو الدوري بسنده عن عثمان بن عفان قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقرأ: ورياشا ولباس التقوى وذكرها أيضا ابن جني وغيره وهي قراءة شاذة قال أبو عمرو: «ولم يقرأ بذلك أحد من أئمة العامة، إلا ما رويناه عن المفضل بن محمد الضبي عن عاصم». انظر: جزء فيه قراءات النبي صلى الله عليه وسلّم ص 98 المحتسب لابن جني 246 البحر 4/ 282 المقنع ص 93 بيان شواذ القرآن واختلاف المصاحف للكرماني 85. (¬2) في هـ: «وما فيها». (¬3) نهاية عدم الوضح في ق المشار إليه. (¬4) من الآية 26 الأعراف. (¬5) رأس الآية 30 الأعراف. (¬6) تقديم وتأخير في: هـ بزيادة: «أيضا». (¬7) عند المدني الأول والثاني، والشامي والبصري والمكي، ويعده رأس آية الكوفي وحده. انظر: البيان 51 بيان ابن عبد الكافي 21 القول الوجيز 33 معالم اليسر 94. (¬8) من الآية 31 الأعراف. (¬9) رأس الآية 35 الأعراف. (¬10) في هـ: «ما فيه من الهجاء» وما بينهما سقط.

ووقع هنا: أين ما كنتم تدعون من دون الله منفصلا، وفي الشعراء أيضا: وفيل لهم أين ما كنتم تعبدون من دون الله (¬1)، وفي غافر: أين ما كنتم تشركون (¬2) وكلها منفصلات (¬3) [إلا الذي في الشعراء، فكتب في بعض المصاحف متصلا وفي بعضها منفصلا، فاعلمه (¬4)] وسائر ذلك مذكور (¬5). ثم قال تعالى [: فال ادخلوا في أمم فدخلت (¬6) إلى قوله: نجزى الظّلمين عشر (¬7) الأربعين، وفي هذا الخمس من الهجاء: اخريهم واوليهم بالياء في الأربعة مواضع (¬8) وكذا حيث ما وقعا (¬9) وأبوب [بحذف الألف (¬10)] وسائر ذلك (¬11) مذكور. ¬

_ (¬1) من الآيتين 92 - 93 الشعراء. (¬2) من الآية 73 غافر. (¬3) في ب، ج، ق: «منفصلا» وفي هـ: «منفصلة». وهذا من القسم الذي أجمع كتاب المصاحف على فصله وقطعه كما تقدم في قوله: فأينما تولوا في الآية 114 البقرة. (¬4) وتقدم بيان المؤلف لاختياره القطع وعلة ذلك في البقرة كما تقدم قبل هذا في هامش 3 وسيعيد ذكره في سورته. وما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، ج، ق، هـ وما أثبت من: م. (¬5) ما بين الرقمين 4، 5 سقط من ق، هـ. (¬6) من الآية 36 الأعراف. (¬7) رأس الأربعين آية. (¬8) وهي قوله تعالى: قالت أخريهم لأوليهم من الآية 36، وقول تعالى: قالت أوليهم لأخريهم من الآية 38. (¬9) في أ، ب، ق: «وقع» وما أثبت من: ج، م، هـ. (¬10) لأبي داود، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني وتقدم في الآية 188 البقرة. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬11) في هـ: «ما فيه مذكور كله».

ثم قال تعالى (¬1)]: والذين ءامنوا وعملوا الصّلحت لا نكلّف نفسا (¬2) إلى قوله: وهم يطمعون رأس الخمس الخامس (¬3) وفي هذا الخمس من الهجاء: هدينا بالياء مكان الألف، أين ما أتى (¬4). وكتبوا في مصاحف أهل الحجاز والعراق: وما كنّا لنهتدى بواو قبل «ما» وكذلك (¬5) قرأنا لقرائهم (¬6)، ووقع في مصاحف الشاميين: ما كنّا لنهتدى بغير واو، قبل الميم (¬7)، وكذلك قرأنا لقارئهم أيضا (¬8). ووقع في هود: ألا لعنة الله على الظّلمين الذين يصدّون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالاخرة هم كفرون (¬9) بزيادة كلمة: «هم»، ومثله آخر الآية في يوسف: وهم بالاخرة هم كفرون (¬10)، [وفي حم السجدة: ¬

_ (¬1) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق، وألحق في هامشها من قوله تعالى: قال ادخلوا إلى هنا. (¬2) من الآية 41 الأعراف. (¬3) رأس الآية 45 الأعراف، وجزئ هذا الخمس في هـ إلى ثلاثة أجزاء. (¬4) تغليبا للأصل والإمالة، لأنه من ذوات الياء. (¬5) في هـ: «وكذا». (¬6) وهي قراءة نافع وأبي جعفر وابن كثير وأبي عمرو ويعقوب والكوفيين. وفي أ، ب، ج، ق: «لقارئهم» وما أثبت من: هـ، م وهو المناسب ووقع بعدها في ب، ج، ق: «أيضا» مقحمة لا لزوم لها. (¬7) ذكره أبو عمرو في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الحجاز والعراق والشام المنتسخة من الإمام. انظر: المقنع 103 الدرة الصقيلة 19 إرشاد القراء والكاتبين 127 هجاء مصاحف الأمصار 119. (¬8) وهي قراءة عبد الله بن عامر الشامي، وهي ساقطة من: هـ. انظر: النشر 2/ 69 إتحاف 2/ 49 التيسير 110 البدور الزاهرة 115. (¬9) من الآية 18، 19 هود. (¬10) من الآية 37 يوسف.

لا يوتون الزّكوة وهم بالاخرة هم كفرون (¬1)]. وبسيميهم مذكور أنه بالياء (¬2) وسائر ذلك مذكور كله (¬3). ثم قال تعالى (¬4): وإذا صرفت أبصرهم (¬5) إلى قوله: يجحدون عشر الخمسين آية (¬6) وفي هذا الخمس من الهجاء: ونادى بالياء (¬7) وكذا (¬8): بسيميهم (¬9) وقد ذكر في البقرة (¬10)، وننسيهم بالياء بين السين، والهاء (¬11)، وسائر ذلك مذكور كله (¬12). ذكر: اللهو قبل: اللعب: ووقع (¬13) هنا: لهوا ولعبا وغرّتهم الحيوة الدّنيا، ووقع في العنكبوت: ¬

_ (¬1) من الآية 6 فصلت، وقد ذكر ابن المنادى هذه المواضع الثلاثة المكررة فيها: «هم» في كتابه متشابه القرآن ص 153. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق. (¬2) وحذف الألف بعد الميم، ووافقه أبو عمرو الداني على هذين الموضعين في الأعراف واتفقا على موضع الفتح أنه بالألف وتقدم في الآية 272: تعرفهم بسيمهم البقرة. (¬3) سقطت من: ق. (¬4) سقطت من: هـ. (¬5) من الآية 46 الأعراف. (¬6) رأس الخمسين آية، وهي ساقطة من: ب، ج، ق، وجزئ في هـ إلى جزءين. (¬7) تغليبا للأصل والإمالة، لأنه من ذوات الياء. (¬8) في ق: «وكذلك». (¬9) بعدها في هـ: «وكذلك الذي قبله». (¬10) في هـ: «ذلك كله في البقرة» وسقطت من: ق وألحقت في هامشها. (¬11) على الأصل والإمالة. (¬12) سقطت من: ق. (¬13) في هـ: «فوقع» وفي ب، ج، ق: «وقع».

وما هذه الحيوة الدّنيا إلّا لهو ولعب (¬1) ليس في القرآن: اللهو قبل اللعب إلا هذين (¬2) الموضعين، وقد ذكر (¬3) في الأنعام (¬4). ثم قال تعالى: ولفد جينهم بكتب فصّلنه (¬5) إلى قوله: يفترون رأس الجزء السابع من تجزئة قيام رمضان (¬6)، وما في هاتين الآيتين من الهجاء فهو (¬7) مذكور. ثم قال تعالى: إنّ ربّكم الله الذى خلق السّموت والارض (¬8) إلى قوله: المحسنين رأس الخمس السادس (¬9)، وفي هذه الآيات الثلاث (¬10) من الهجاء: مسخّرت بحذف الألف (¬11)، وكذا: إصلحها بحذف الألف بين اللام، ¬

_ (¬1) من الآية 64 العنكبوت. (¬2) في ب، ج، ق، هـ: «في هذين». (¬3) في هـ: «ذكر ذلك». (¬4) وذكرها ابن المنادى في متشابه القرآن ص 88، وتقدم عند قوله: وما الحيوة الدنيا إلا لعب ولهو في الآية 33 الأنعام. (¬5) من الآية 51 الأعراف. (¬6) الموافق لرأس الآية 52 وهو مذهب أبي عمرو الداني حكاه عن شيوخه، ونقله علم الدين السخاوي، وتقدم التعليق على هذه التجزئة في أول جزء منها عند قوله تعالى: شاكر عليم في الآية 157 البقرة. (¬7) سقطت من: ب، ج، ق، هـ. (¬8) من الآية 53 الأعراف. (¬9) رأس الآية 55 الأعراف. (¬10) تقديم وتأخير في: ق، ج، وعليه علامة في: ج (¬11) باتفاق الشيخين أبي عمرو وأبي داود، لأنه جمع مؤنث سالم كما تقدم.

والحاء (¬1)، ورحمت الله بالتاء (¬2) وسائر ذلك (¬3) مذكور. ثم قال تعالى: وهو الذى يرسل الرّيح نشرا (¬4) إلى قوله: مّن رّبّ العلمين عشر الستين (¬5)، وفي هذا الخمس من الهجاء: الرّيح بحذف الألف بين الياء، والحاء (¬6) وقد ذكر في البقرة (¬7). وكتبوا (¬8) في جميع المصاحف: نشرا بألف بعد الراء حيث ما وقع: هنا ¬

_ (¬1) انفرد بحذف الألف أبو داود وسكت عن قوله تعالى: قل إصلح لهم خير في الآية 218 البقرة، ولم يتعرض لهما أبو عمرو الداني، وأطلق البلنسي الحذف في جميع الألفات الواقعة بعد اللام المفردة، وهو الذي لا ينبغي العمل بسواه، قال المارغني: والعمل عندنا على ما في المنصف من تعميم الحذف». انظر: المقنع 17 التبيان 87 دليل الحيران 110. (¬2) وهي أحد المواضع التي ترسم بالتاء الممدودة باتفاق، وتقدم بيانها عند قوله: يرجون رحمت الله 216 البقرة. (¬3) في هـ: «ما فيها». (¬4) من الآية 56 الأعراف. (¬5) رأس الآية 60 الأعراف، وجزئ هذا الخمس إلى جزءين في هـ. (¬6) وهذا أحد المواضع التي لم يذكر فيها أبو داود خلافا، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني، فأخذ له بعض كتاب المصاحف بالإثبات، وهذا مما لا ينبغي أن يكون لأمور منها: ليس كل ما سكت عنه الداني يؤخذ بالإثبات، لأنه الأصل، لأن غيره نص على حذفه، كما نص هنا أبو داود، وكذا نقل اللبيب عن الطلمنكي أنه قال: كل ما في كتاب الله عز وجل من ذكر الريح فإنه يكتب بغير ألف، إلا الذي في أول الروم فإنه بالألف لإجماع القراء عليه بالجمع» ثم إن الحمل على النظائر من المرجحات بل إن قراءته بالإفراد والجمع من أقوى الأدلة على الحذف رعاية للقراءتين، فقرأه ابن كثير وحمزة والكسائي وخلف العاشر بغير ألف على الإفراد وقرأه الباقون بألف على الجمع. انظر: الدرة الصقيلة 13 التبيان 73 فتح المنان 36 تنبيه العطشان 161 النشر 2/ 223 إتحاف 2/ 51 المهذب 1/ 241 البدور الزاهرة 116. (¬7) عند قوله: وتصريف الريح في الآية 163 البقرة. (¬8) في ب، ج، ق: «وكذا» وهو تصحيف.

وفي الفرقان (¬1) والنمل (¬2) وعاصم يقرأه بالباء من: «البشارة (¬3)» مع التنوين فلذلك رفعنا الاشكال لئلا يظن ظان، أنه [قد كتب (¬4)] في بعضها بالياء مثل: مّسمّى وبشرى (¬5) وهدى (¬6) وشبهه (¬7)، وقرأه ابن عامر بالنون مضمومة، وإسكان الشين، وقرأه الأخوان (¬8) بفتح النون وإسكان الشين، وقرأه الباقون وهم (¬9) الحرميان وأبو عمرو بضم النون، والشين (¬10). وسفنه بغير ألف قبل الهاء (¬11) والثّمرت (¬12) والموتى (¬13)، وسائر ¬

_ (¬1) في الآية 48 الفرقان. (¬2) في الآية 65 النمل. (¬3) أخذا من قوله تعالى: ومن ءايته أن يرسل الريح مبشرت أي تبشر بالمطر. انظر: حجة القراءات 286 الحجة 157 الكشف 1/ 466. (¬4) سقطت من ب، ج، ق وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬5) في أ، هـ: «تترى» وهو تصحيف، ولا يصح التمثيل به، لأنها مرسومة بالألف كما سيأتي في موضعه في الآية 44 المؤمنون، وفي ج، ق: بشراي وهو تصحيف وفي م: قرى وما أثبت من: ب. (¬6) في ج، ق هداي وهو تصحيف. (¬7) تقدم بيان ما يرسم بالياء من الأسماء المقصورة في أول البقرة. (¬8) ويوافقهما من العشرة خلف. (¬9) بعدها في ب، ج، ق: «حمزة» إقحام لا لزوم له. (¬10) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر ويعقوب. انظر: النشر 2/ 269 إتحاف 2/ 52 البدور الزاهرة 116 التيسير 110. (¬11) بإجماع كتاب المصاحف كما تقدم. (¬12) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مؤنث سالم. (¬13) باتفاق كتاب المصاحف، وتقدم في أول البقرة.

ذلك (¬1) مذكور وكتبوا (¬2): الملا باللام ألف (¬3)، وكذا (¬4) جميع ما في هذه السورة منه (¬5)، وقد ذكر (¬6). ثم قال تعالى: ابلّغكم رسلت ربّى وأنصح لكم (¬7) إلى قوله: من الكذبين رأس الخمس السابع (¬8) وجميع (¬9) ما في هذا الخمس من الهجاء مذكور قبل (¬10). ثم قال تعالى: فال يفوم ليس بى سفاهة (¬11) إلى قوله: مّن المنتظرين، عشر السبعين (¬12)، وفي هذا الخمس من الهجاء: [بصطة بالصاد في جميع المصاحف (¬13) [وقد ذكر ¬

_ (¬1) في هـ: «ما فيها». (¬2) سقطت من: هـ. (¬3) في ب، ج، هـ: «بلام ألف». (¬4) في ب، ج: «وكذلك». (¬5) وفي غيرها أيضا من السورة ما عدا الموضع الأول في المؤمنون والمواضع الثلاث في النمل فإنهن بالواو، والألف وسيأتي في سورهن في الآية 24. (¬6) سقطت من: هـ، وتقدم في أول سورة الفاتحة عند قوله: إياك نعبد. (¬7) من الآية 61 الأعراف. (¬8) رأس الآية 65 الأعراف، وألحقت في هامش: ق، وبعدها: «وهجاؤه مذكور». (¬9) في ب، هـ: «وكل» وفي هـ: «وكل ما فيه مذكور» وما بعدها ساقط منها. (¬10) سقط من: ب، ج (¬11) من الآية 66 الأعراف. (¬12) رأس السبعين آية، وجزئ هذا الخمس في هـ إلى جزءين. (¬13) وذكره أبو عمرو عن نصير النحوي في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار قال علم الدين السخاوي: «وكذلك رأيته أنا في كتاب محمد بن عيسى الأصفهاني، وكذلك حدثني-

ذلك (¬1) في البقرة (¬2)]. ووقع هنا: مّا نزّل الله مثقلا (¬3) [ليس في القرآن غيره (¬4)] وقلت في ذلك مرجزا ليحفظ (¬5): ما نزّل الإله (¬6) بالتثقيل ... حرف في الأعراف بلا مثيل (¬7) وإن شئت قلت (¬8): ¬

_ - أبو المظفر بن فيروز عن عبد الله بن سليمان عن أصحابه عن محمد بن عيسى عن نصير» أي بالصاد بإجماع. انظر: المقنع 85 الدرة الصقيلة 18 الوسيلة 30. (¬1) سقطت من: ب، ج. (¬2) عند قوله عز وجل: وزاده بسطة في الآية 245 البقرة. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق هـ من قوله: «وقد» ومن قوله: بصطة على الترتيب. (¬3) لا يكفى هذا القيد لادعاء الحصر، لأنه يرد عليه مواضع كثيرة، بل لا بدّ من إضافة قيد ثان وهو ذكره مع: «السلطان» كما صرح به في البيت الثاني ويقصد هنا قوله تعالى: سميتموها أنتم وءاباوكم ما نزل الله بها من سلطن في الآية 70 الأعراف مجردا من الهمزة ومثقل الزاي وذكره مع السلطان، وما عداه بالهمزة والتخفيف وقد وقع في موضعين الأول في يوسف: سميتموها أنتم وءاباؤكم ما أنزل الله بها من سلطن في الآية 40 والثاني في والنجم: سميتموها أنتم وءاباؤكم ما أنزل الله بها من سلطن في الآية 23 فبهذه القيود التي أضفناها يصح ادعاء الحصر. انظر: متشابه القرآن 187. (¬4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬5) سقطت من: هـ. (¬6) في ج: «الله قل». (¬7) في أ، ب، ج، ق، م: «تمثيل» وما أثبت من: هـ (¬8) بعدها في ب، ج، ق: «أيضا».

ما نزل الله (¬1) في القرآن ... مثقّل الزاي مع السلطان حرف في الأعراف بلا نظير ... فاطلب هديت العلم بالتشمير (¬2) [وإن شئت قلت: ما نزّل الله بلا إشكال ... في الملك والأعراف والقتال (¬3)] [وسائر ذلك مذكور الهجاء قبل (¬4)]. ثم قال تعالى: فأنجينه والذين معه برحمة مّنّا (¬5) إلى قوله: كفرون رأس الخمس الثامن (¬6)، وفي هذا الخمس من الهجاء، أنهم كتبوا هنا في قصة صالح في مصاحف أهل الحجاز والعراق (¬7): فال (¬8) بغير (¬9) واو، قبل كلمة: ¬

_ (¬1) في ب، هـ: «الإله» وبعدها في ج: «قل». (¬2) هذان البيتان تقييد لما جاء مطلقا في البيت الأول كما ذكرنا. (¬3) في قوله تعالى: وقلنا ما نزل الله من شئ من الآية 9 الملك، وفي قوله تعالى: ما نزل الله سنطيعكم من الآية 27 القتال، وموضع الأعراف تقدم فهي ثلاثة مواضع بتشديد الزاي مع لفظ الجلالة. - وما بين القوسين المعقوفين سقط من جميع النسخ وما أثبت من: هـ. (¬4) سقط من: ب، ج، ق: «الهجاء قبل». وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬5) من الآية 71 الأعراف. (¬6) رأس الآية 75 الأعراف، وجزئ هذا الخمس في هـ إلى ثلاثة أجزاء. (¬7) في ب، ج، ق: «وأهل العراق». (¬8) في ج: «وقال». (¬9) في ب: «وبغير».

فال (¬1) وكذلك قرأنا لهم (¬2) على استئناف القول، وإجرائه مجرى المبتدأ، وفي مصاحف أهل الشام: وفال الملا بواو قبل القاف (¬3)، وكذلك قرأنا لقارئهم (¬4)، ليعطف (¬5) به جملة (¬6) [وسائر ما فيه من الهجاء مذكور] (¬7). ثم قال تعالى: فعفروا النّافة وعتوا (¬8) إلى قوله: مّسرفون، عشر الثمانين (¬9)، وفي هذا الخمس من الهجاء حذف ألف النداء (¬10) من: يصلح وايتنا بالياء قبل التاء، وقد ذكر (¬11)، وجثمين بغير ألف قبل الثاء حيث ما وقع (¬12). واعلم أن كل ما وقع في القرآن من قوله (¬13) عز وجل (¬14): فأخذتهم الرّجفة فأصبحوا ¬

_ (¬1) من قوله تعالى: قال الملأ الذين استكبروا من الآية 74 الأعراف. (¬2) وهي قراءة المدنيين والمكي والبصريين والكوفيين. (¬3) ذكره أبو عمرو الداني في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الحجاز والعراق والشام المنتسخة من الإمام، وذكره المهدوي والشاطبي. انظر: المقنع 104 هجاء مصاحف الأمصار 119 الدرة الصقيلة 19. (¬4) وهي قراءة عبد الله بن عامر. انظر: النشر 2/ 270 إتحاف 2/ 54 المبسوط 182. (¬5) في ق: «يعطف» وفي أ، هـ: «ليعطف فيه» وما أثبت من ب، ج، ق. (¬6) انظر: الحجة 158 حجة القراءات 287 الكشف 1/ 467. (¬7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬8) من الآية 76 الأعراف. (¬9) رأس الثمانين آية، وجزئ هذا الخمس في هـ إلى جزءين. (¬10) في ج: «الندى» وتقدم في البقرة في الآية 20. (¬11) تقدم عند قوله: إياك نعبد سورة الفاتحة. (¬12) باتفاق الشيخين، لأنه يندرج في قاعدة حذف ألف جمع المذكر كما تقدم. (¬13) سقطت من: ج وألحقت في هامشها. (¬14) سقطت من: ب، ج، ق.

فبعده: فى دارهم من غير ياء (¬1)، وما وقع فيه: فأخذتهم الصّيحة فبعده: فى ديرهم بالياء (¬2) وكذا وقع في هود: فى ديرهم لأن هناك: الصّيحة وهنا: الرّجفة فاعلمه. ووقع في العنكبوت نظير (¬3) هذه الآية، إلا أن هناك: إنّكم لتاتون الفحشة ما سبفكم بها من أحد مّن العلمين أينّكم لتاتون الرّجال وتفطعون السّبيل (¬4) ووقع هنا: إنّكم لتاتون الرّجال شهوة مّن دون النّسآء (¬5) الآية، [وسائر ذلك من الهجاء (¬6) مذكور (¬7)]. ثم قال تعالى: وما كان جواب فومه (¬8) إلى قوله: المفسدين رأس الخمس التاسع (¬9) وكل ما في (¬10) هذا الخمس من الهجاء مذكور. ثم قال تعالى: وإن كان طآيفة مّنكم (¬11) إلى قوله: الحكمين ¬

_ (¬1) وقد وقع ذلك في ثلاثة مواضع: موضعان هنا في الآية 77 وفي الآية 90 الأعراف وموضع في العنكبوت في الآية 37 لا غير. (¬2) وقد وقع ذلك في موضعين في سورة هود في الآية 66 وفي الآية 94 لا غير. (¬3) العبارة في هـ: «ومثل هذه الآية في العنكبوت». (¬4) في الآية 27، 28 العنكبوت. (¬5) في الآية 80 الأعراف. (¬6) سقطت من: ج، ق. (¬7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬8) من الآية 81 الأعراف. (¬9) رأس الآية 85 الأعراف. (¬10) في ق: «وكل ما فيه مذكور» وما بينهما سقط، وفي هـ: «ما فيه من الهجاء» وما بينهما سقط. (¬11) من الآية 86 الأعراف.

رأس الجزء السادس عشر (¬1) [من أجزاء ستين (¬2)]. ووقع في يونس: حتّى يحكم الله وهو خير الحكمين (¬3) وليس هناك: بيننا وما فيها من الهجاء مذكور (¬4). ثم قال تعالى: فال الملأ الذين استكبروا (¬5) إلى قوله: جثمين عشر التسعين آية (¬6) وفي هذه الآيات من الهجاء: نجّينا الله منها بياء بين الجيم والنون على الأصل (¬7)، والإمالة، ووزنه: «فعّل (¬8)»، وجملة الوارد من ذلك خمسة مواضع هذا أولها، والثاني في سبحن: فلمّا نجّيكم إلى البرّ (¬9) والثالث في المؤمنين: الحمد لله الذى نجّينا (¬10) والرابع في العنكبوت: ¬

_ (¬1) الآية نفسها 86 الأعراف. (¬2) وهو مذهب أبي عمرو الداني، ولم يذكر غيره، ووافقه ابن عبد الكافي وابن الجوزي وغيره، وقال بعضهم عند قوله: الفتحين رأس الآية 88 وأطلق الصفاقسي الإجماع على الأول وبه جرى العمل. أقول: الأولى أن يكون عند نهاية قصة شعيب عند رأس الآية: كفرين 92. انظر: البيان 105 بيان ابن عبد الكافي 11، جمال القراء 1/ 144 فنون الأفنان 274 غيث النفع 226. - وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬3) آخر السورة الآية 109. (¬4) تقديم وتأخير في: هـ باختلاف ألفاظ. (¬5) من الآية 87 الأعراف. (¬6) سقطت من: ب، ج، ق، هـ، وجزئ في هـ إلى جزءين. وهو رأس التسعين آية. (¬7) فيه إعلال بالقلب أصله: نجينا بالياء، فلما تحركت الياء بعد فتح قلبت ألفا. (¬8) في أ،: «فعال» وهو تصحيف، وما أثبت من ب، ق، م، هـ، وألحقت في هامش: ج. (¬9) من الآية 67 الإسراء. (¬10) من الآية 28 المؤمنون.

فلمّا نجّيهم إلى البرّ (¬1) والخامس في لقمان: فلمّا نجّيهم (¬2) تتمة (¬3) العدة. وسائر ذلك من الهجاء مذكور، [وكرهين بحذف الألف (¬4)، وقد ذكر (¬5)]. ثم قال تعالى: الذين كذّبوا شعيبا (¬6) إلى قوله: يكسبون رأس الخمس العاشر (¬7)، وفي هذا الخمس من الهجاء: ءاسى كتبوه بياء بعد السين [مكان الألف (¬8)] على الأصل والإمالة على ثلاثة أحرف، من غير إثبات لصورة الهمزة (¬9)، وسائر ما فيها (¬10) مذكور. وليس في القرآن: يضّرّعون إلا هذا، وسائر ما في القرآن: يتضرّعون ¬

_ (¬1) من الآية 65 العنكبوت. (¬2) من الآية 31 لقمان. (¬3) في ب، ج، ق: «تمت». (¬4) باتفاق الشيخين، لأنه يندرج في قاعدة حذف ألف الجمع المذكر وتقدم. (¬5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬6) من الآية 91 الأعراف. (¬7) رأس الآية 95 الأعراف، وجزئ هذا الخمس في هـ إلى ثلاثة أجزاء. (¬8) وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج، ق. (¬9) أصله بهمزتين: الأولى مفتوحة، والثانية ساكنة هكذا: ءأسى وفيه إعلال بالقلب حيث قلبت الياء فيه- وهي لام الفعل- إلى ألف لمجيئها متحركة بعد فتح فصار ءاسى وهو شدة الحزن. انظر: معاني القرآن للزجاج 2/ 359. (¬10) في ق: «ما فيه».

بياء وتاء على سبعة أحرف (¬1)، [وسائر ذلك مذكور (¬2)]. ثم قال تعالى: أفأمن أهل الفرى (¬3) إلى قوله: فلوب الكفرين عشر (¬4) المائة، وفي هذا الخمس من الهجاء: بيتا (¬5) بحذف الألف، وقد ذكر في أولها (¬6)، وضحى كتبوه في جميع المصاحف بياء بعد الحاء هنا وفي طه (¬7)، وضحيها في الموضعين: في والنازعات (¬8)، وموضع (¬9) في والشمس (¬10)، وفي أول: والضّحى (¬11) في هذه الستة المواضع، ليس في القرآن غيرهن (¬12). ذكر أن لّو: واعلم أن جملة (¬13) الوارد من كلمة: أن لّو في كتاب (¬14) الله عز وجل (¬15) بالنون ¬

_ (¬1) هذا على الأصل، والأول على الإدغام وأصله: «يتضرعون» فأدغمت التاء في الضاد». انظر: معاني القرآن 2/ 359. (¬2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬3) من الآية 96 الأعراف. (¬4) رأس المائة آية، وجزئ هذا الخمس في هـ إلى جزءين. (¬5) في ق: «يليتنا» وهو تصحيف. (¬6) عند قوله تعالى: فجاءها بأسنا بيتا في الآية 3. (¬7) في قوله تعالى: وأن يحشر الناس ضحى رأس الآية 58. (¬8) رأس الآية 45 في آخرها. (¬9) سقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬10) في أول الآية منها. (¬11) الآية 1. (¬12) تقدم بيان ذلك كله عند قوله تعالى: وإذا خلا بعضهم في الآية 75 البقرة. (¬13) سقطت من: ج، ق وألحقت في هامش ق. (¬14) في ب: «كتب». (¬15) تقديم وتأخير في ج، ق.

على الأصل (¬1) ثلاثة مواضع، هنا: أن لّو نشآء أصبنهم بذنوبهم (¬2) وفي الرعد: أن لّو يشآء الله لهدى النّاس جميعا (¬3) وفي سبإ: أن لّو كانوا يعلمون الغيب (¬4) ليس في القرآن غيرهن، وكلها كتبت بالنون على الأصل، وسائرها بغير نون على الإدغام (¬5). [وسائر الهجاء مذكور قبل (¬6)]. ثم قال تعالى: وما وجدنا لأكثرهم مّن عهد (¬7) إلى قوله: من الصّدفين رأس الخمس الحادي عشر (¬8) وفي هذا الخمس (¬9) من الهجاء: أن لّا كتبوه بالنون. ذكر: أن لّا: واعلم أن كل (¬10) ما في كتاب الله عز وجل من ذكر: ألّا بغير (¬11) نون ¬

_ (¬1) بعدها في ج: «والإمالة» إقحام لا لزوم له. (¬2) من الآية 99 الأعراف. (¬3) من الآية 32 الرعد. (¬4) من الآية 14 سبإ. (¬5) واختلف المتأخرون في قوله تعالى: وأن لو استقموا في الآية 16 في سورة الجن ولم يتعرض له القدماء، وسيأتي التعليق عليه في سورته. (¬6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، ق وفيها: «وغيره مذكور». (¬7) من الآية 101 الأعراف. (¬8) رأس الآية 105 الأعراف، وجزئ إلى جزءين في: هـ. (¬9) العبارة في هـ: «وفيها مما لم يذكر ألّا. (¬10) سقطت من: هـ. (¬11) في ق، هـ: «فهو بغير».

على الإدغام، إلا عشرة أحرف، فهي بالنون على الأصل (¬1) بإجماع من المصاحف على ذلك، أولها هنا: حفيق علىّ أن لّا أفول على الله إلّا الحقّ (¬2)، والثاني هنا أيضا: مّيثق الكتب أن لّا يفولوا على الله إلّا الحقّ (¬3)، والثالث في التوبة: أن لّا ملجأ من الله إلّا إليه (¬4)، والرابع في هود: وأن لّا إله إلّا هو فهل أنتم مّسلمون (¬5)، والخامس فيها أيضا: أن لّا تعبدوا إلّا الله إنّى أخاف عليكم (¬6)، والسادس في الحج: أن لّا تشرك بى شيئا (¬7)، والسابع في يس: ¬

_ (¬1) قال ابن الأنباري: «فالمواضع التي كتبت مقطوعة كتبت على الأصل، لأن الأصل فيها «أن لا» والمواضع التي كتبت فيها موصولة بني الخط فيها على الوصل؛ لأن الأصل فيه: «أن لا» فأدغمت النون في اللام، فصارت لاما مشددة، وبني الخط على اللفظ» وقال المهدوي: «واستغني بالتشديد عن صورة الحرف المدغم». أقول: بعد النظر لاح لي وجه حسن يكمل ما ذكروه ويتممه، وهو أنه جاء رسمها على الإدغام على مذهب من أدغم إدغاما كاملا، بدون غنة فذهب الحرف ذاتا وصفة، فوافق الخط اللفظ، وجاء رسمها بالنون على الأصل على مذهب من أبقى الغنة عند الراء واللام، فبقاء الغنة وهي صفة لازمة للنون الساكن والتنوين والصفة لا بد لها من موصوف فحينئذ يلزم منه بقاء النون رسما، لأنها لا تنقلب لاما خالصة، فجاء الرسم موافقا لهذا المذهب، وهي قراءة صحيحة. قال ابن الجزري: وادغم بلا غنة في لام ورا* وهي لغير صحبة أيضا ترى انظر: الايضاح 1/ 145 هجاء مصاحف الأمصار 86، المقنع 68 البديع 383 الكتاب 4/ 452 النشر 2/ 24 الطيبة 89. (¬2) من الآية 104 الأعراف. (¬3) من الآية 169 الأعراف. (¬4) من الآية 119 براءة. (¬5) من الآية 14 هود. (¬6) من الآية 26 هود في بداية قصة نوح عليه السلام. (¬7) من الآية 24 الحج.

أن لّا تعبدوا الشّيطن (¬1)، والثامن في الدخان: وأن لّا تعلوا على الله (¬2)، والتاسع في الممتحنة: على أن لّا يشركن بالله شيئا (¬3)، والعاشر في ن والقلم: أن لّا يدخلنّها اليوم عليكم مّسكين (¬4) تتمة (¬5) العدة (¬6). ووقع في سورة الأنبياء- عليهم الصلاة والسلام- موضع اختلفت المصاحف فيه، وهو قوله عز وجل: أن لّا إله إلّا أنت (¬7) ففي بعض (¬8) المصاحف بالنون: أن لّا إله إلّا أنت مثل هذه العشرة المذكورة، وكذلك (¬9) رسمه الغازي ابن قيس، وحكم، وعطاء (¬10) مثل العشرة المتقدمة، وفي بعضها بغير نون، مثل سائر ما في القرآن على الإدغام (¬11): ألّا إله إلّا أنت مثل: ¬

_ (¬1) من الآية 59 يس. (¬2) من الآية 18 الدخان. (¬3) من الآية 12 الممتحنة. (¬4) من الآية 24 القلم. (¬5) في ب، ج، ق: «تمت». (¬6) ذكر ابن الأنباري هذه المواضع العشرة ولم يذكر غيرها، وقال ابن أشتة في كتاب علم المصاحف: «أن لا» مقطوعة في الإمام عشرة ولم يذكر غيرها، وأجمع كتاب المصاحف على أن هذه المواضع العشرة بالنون من غير خلاف. انظر: إيضاح الوقف 1/ 146 المقنع 68 الدرة الصقيلة 50. (¬7) من الآية 86 الأنبياء. (¬8) في ب: «ففي بعضها بالنون» وما بينهما سقط. (¬9) في ب، ج، ق: «وكذا». (¬10) تقدم الكلام على هؤلاء الأعلام ص: 236، 269. (¬11) سقطت من ق، وألحقت في هامشها.

إلّا أن يّخافا ألّا يفيما حدود الله فإن خفتم ألّا يفيما حدود الله (¬1)، وإن خفتم ألّا تفسطوا (¬2)، فإن خفتم ألّا تعدلوا (¬3)، وشبه ذلك مما تقدم، أو يأتي بعد مما يكتب بغير نون، ولم يذكر الغازي وعطاء في الذي في الأنبياء خلافا أصلا، ولا رسم عطاء منهن غير الذي في الأنبياء بالنون (¬4) خاصة، وأضرب عن الباقي (¬5)، وأما حكم، فذكر في الأنبياء خلافا بين المصاحف (¬6)، وأنا أستحب كتب (¬7) الذي في الأنبياء بالنون مثل العشرة المذكورة لكتاب (¬8) الصحابة (¬9) ذلك كذلك، ورسم الغازي وحكم وعطاء لذلك (¬10) كذلك (¬11). ¬

_ (¬1) من الآية 227 البقرة، وتقدمت في موضعها من السورة. (¬2) من الآية 3 النساء. (¬3) من الآية 3 النساء. (¬4) سقطت من: ب، ج، ق. (¬5) في أ: «علي الباقين» وفي هـ: «على الباقي» وما أثبت من ب، ج، ق، م. (¬6) ذكر ابن الأنباري وحمزة وأبو حفص الخزاز المواضع العشرة المتفق عليها، ولم يذكروا حرف الأنبياء معها، فهو عندهم موصول، ولم يذكره الداني مع نظائره العشرة ولكن ذكره بالخلاف في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار عن محمد بن عيسى الأصبهاني، ونقله المهدوي، ولم يذكرا فيه الترجيح، إلا ما يظهر من عدم ذكره مع نظائره المتفق عليها. انظر: المقنع 95 الوسيلة 85 هجاء مصاحف الأمصار 81 الدرة 50. (¬7) في هـ: «كتاب». (¬8) في ج: «يكتب» في ق «كتب». (¬9) في ق: «المصاحف». (¬10) في هـ: «لها». (¬11) وهو الذي عليه أكثر المصاحف وهو المشهور وعليه العمل، وخالف في ذلك أبو بكر اللبيب وقال: «والوصل أشهر» وعقب عليه الشيخ ملا علي قاري فقال: «فالقطع هو الأولى فإنه الأصل». انظر: المنح الفكرية 66 الدرة الصقيلة 50 دليل الحيران 287 هداية القاري 420.

ووقع في يونس: ثمّ بعثنا من بعدهم مّوسى وهرون إلى فرعون وملإيه بئايتنا فاستكبروا وكانوا فوما مّجرمين (¬1)، ووقع في سورة المؤمنين: ثمّ أرسلنا موسى وأخاه هرون بئايتنا وسلطن مّبين إلى فرعون وملإيه فاستكبروا وكانوا فوما عالين (¬2). ثم قال تعالى: فألفى عصاه فإذا هى (¬3) إلى قوله: حشرين، رأس عشر ومائة، وفي هذا الخمس من الهجاء: فألفى بالياء، ووزنه: «أفعل (¬4)»، وقد ذكر (¬5)، والملأ مذكور أيضا (¬6). وكتبوا في بعض المصاحف: لسحر عليم بحذف الألف، وفي بعضها: لساحر بألف، وقد ذكر أيضا في المائدة (¬7). ¬

_ (¬1) الآية 75 يونس. (¬2) الآيات 45، 46، 47 المؤمنون، ولم يذكره ابن المنادى. انظر: متشابه القرآن 189. (¬3) من الآية 106 الأعراف. (¬4) في ب: «فعلى» وفي ق: «افعلى» وكلاهما تصحيف. (¬5) تقدم عند قوله: هدى للمتقين في أول البقرة. (¬6) تقدم عند قوله: إياك نعبد في الآية 4 الفاتحة، وسيأتي ما يرسم بالواو عند قوله: فقال الملؤا 24 المؤمنون. (¬7) لم يذكره في الآية 112 المائدة عند نظيره، وهو كذلك لأن الذي تقدم من القسم الذي اختلف القراء فيه بصيغة اسم الفاعل، والمصدر. واتفق الشيخان على ذكر الخلاف فيه، إلا أن أبا داود نسب الخلاف إلى المصاحف وأن أبا عمرو الداني نسب هذا الخلاف إلى نافع. واتفقا على استثناء قوله تعالى إلا قالوا ساحر أو مجنون في الآية 52 الذاريات، واتفقا على إثبات ألفه، وإليه أشار الإمام الشاطبي: وساحر غير أخرى الذاريات بدا* والكل ذو ألف عن نافع سطرا وجرى العمل على الحذف حيث وقع منكرا إلا آخر الذاريات فألفه ثابتة. انظر: المقنع 20 الدرة 34 التبيان 110 تنبيه العطشان 90 فتح المنان 62 دليل الحيران 55.

ووقع في الشعراء: وابعث (¬1) مكان: وأرسل هنا (¬2)، ورأس (¬3) الخمس (¬4) هناك (¬5) مكان العشر هنا (¬6)، وحشرين بحذف الألف (¬7)، وسائر ذلك مذكور. ثم قال تعالى: ياتوك بكلّ سحر عليم (¬8) إلى قوله: عظيم رأس الخمس الثاني عشر (¬9)، وكتبوا في بعض المصاحف هنا: ساحر بألف بين السين والحاء (¬10) وقرأنا كذلك هنا وفي يونس (¬11) للحرميين والعربيين وعاصم (¬12)، وفي بعضها سحّار بألف (¬13) بعد الحاء بينها (¬14)، وبين الراء، وقرأنا كذلك هنا، ¬

_ (¬1) في الآية 35 الشعراء. (¬2) في الآية 110 الأعراف. (¬3) في هـ: «رأس». (¬4) في ب: «الخمسين» وهو تصحيف. (¬5) وهو رأس الآية 35 الشعراء. (¬6) رأس الآية 110 الأعراف. (¬7) لأنه جمع مذكر باتفاق الشيخين أبي عمرو وأبي داود، وتقدم في أول الفاتحة. (¬8) الآية 111 الأعراف. (¬9) رأس الآية 115 الأعراف، وفي نسخة هـ جزئ الخمس إلى الثلاثة أجزاء وفي كل جزء ذكر ما فيه من الهجاء. (¬10) ذكره أبو عمرو بالخلاف أيضا، والعمل على الحذف إلا ساحر الآخر في الذاريات فألفه ثابتة. انظر: التبيان 110 دليل الحيران 155 شرح تلخيص الفوائد 27، 51. (¬11) من الآية 76 يونس. (¬12) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر، ويعقوب. (¬13) في ب، ج، هـ: «الألف». (¬14) في ق، هـ: «بينهما».

وفي يونس للباقيين، وهما الأخوان،: حمزة والكسائي (¬1). ذكر رسم إنّ لنا: واجتمعت المصاحف على رسم قوله عز وجل هنا خاصة (¬2): إنّ لنا لأجرا إن كنّا نحن الغلبين (¬3) فكتبوه (¬4) بألف ونون، لا غير، على حرفين (¬5)، واختلف القراء فيه، فقرأ هنا خاصة الحرميان، وحفص (¬6) بهمزة مكسورة على الخبر، وقرأ (¬7) الباقون، وهم العربيان، والكوفيون (¬8)، إلا حفصا (¬9) على الاستفهام بهمزتين، الأولى مفتوحة والثانية مكسورة، ثم اختلفوا في تليين الثانية وتحقيقهما (¬10) معا، ¬

_ (¬1) ويوافقهما من العشرة خلف، وأماله الدوري عن الكسائي. انظر: النشر 2/ 270 إتحاف 2/ 57 المهذب 1/ 247 البدور 149. (¬2) تقديم وتأخير في: ج، وعليه علامة. (¬3) من الآية 112 الأعراف. (¬4) في ب، ج، ق: «وكتبوه». (¬5) ذكره محمد بن عيسى عن نصير بن يوسف فيما اجتمعت عليه المصاحف بغير ياء، وفي موضع الشعراء، في الآية 41 بالياء لا غير. انظر: المقنع 52، التبيان 141، الجامع لابن وثيق 66، هجاء مصاحف الأمصار للمهدوي 115 البديع 293. (¬6) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر المدني. (¬7) في هـ: «وقرأه». (¬8) ويوافقهم من العشرة يعقوب، وخلف. (¬9) في ج، ق: «حفص». (¬10) في ب، ج، ق: «وتخفيفها» وهو تصحيف.

وفي إدخال (¬1) ألف بينهما، وترك ذلك (¬2). وكتبوا (¬3) أيضا (¬4): الغلبين بحذف الألف (¬5) أين ما أتى (¬6) وسائر الهجاء مذكور (¬7). ثم قال تعالى: وأوحينآ إلى موسى أن ألق عصاك (¬8) إلى قوله: بربّ العلمين رأس (¬9) المائة، والعشرين (¬10) آية، وما في (¬11) هذا الخمس من الهجاء مذكور، [وموسى بالياء (¬12) وهرون بغير ألف (¬13)] وصغرين بغير ألف (¬14) وقد ذكر. ¬

_ (¬1) في ب، ج: «في إدخال». (¬2) فأبو عمرو البصري، يسهل الثانية مع الإدخال، وهشام يحققها مع الإدخال وابن ذكوان، وشعبة، والأخوان وخلف، وروح يحققونها بلا إدخال، ورويس يسهلها بلا إدخال. انظر: غيث النفع 227 النشر 1/ 272 إتحاف 2/ 58 البدور الزاهرة 119. (¬3) تقديم وتأخير في ج، وضعت عليه علامة. (¬4) في هـ: «أيضا في هذه الآية». (¬5) باتفاق الشيخين أبي عمرو وأبي داود، لأنه جمع مذكر سالم وتقدم. (¬6) العبارة في هـ: «بغير ألف أين ما وقع». (¬7) العبارة في هـ: «وليس فيها من الهجاء غير ذلك وكذلك الآية التي قبلها». (¬8) من الآية 116 الأعراف. (¬9) في أ: «عشر» وما أثبت من: ب، ج، ق، هـ. (¬10) في هـ: «وعشرين». (¬11) في هـ: «وكل ما في هذا». (¬12) سقطت من: ق، وتقدم في الآية 1 البقرة. (¬13) باتفاق الشيخين أبي عمرو، وأبي داود، وتقدم في البقرة في الآية 28. وما بين القوسين المعقوفين ألحق في هامش هـ، باختلاف ألفاظ. (¬14) في ق: «بحذف الألف».

ثم قال تعالى: ربّ موسى وهرون (¬1) إلى قوله: مسلمين رأس الخمس الثالث عشر (¬2)، وفي هذا الخمس من الهجاء: ءامنتم. ذكر ما اجتمعت فيه ثلاث ألفات، ويكتب [بألف واحدة (¬3)]: واعلم أنه ليس (¬4) في كتاب الله (¬5) عز وجل موضع اجتمعت فيه ثلاث همزات، مما دخلت (¬6) فيه (¬7) همزة الاستفهام، على همزتين: الأولى للقطع والثانية (¬8) للأصل (¬9) غير قوله عز وجل: هنا (¬10) وطه (¬11)، والشعراء (¬12): ءامنتم لا غير، وكذلك (¬13) ¬

_ (¬1) الآية 121 الأعراف. (¬2) رأس الآية 125 الأعراف، وجزئ هذا الخمس في هـ إلى ثلاثة أقسام ثم ذكر كل جزء وما فيه من هجاء. (¬3) ما بين القوسين المعقوفين في هـ: «بواحد». (¬4) ألحقت في هامش أ، وعليها علامة: «صح». (¬5) تقديم وتأخير في ج عليه علامة. (¬6) في ب، ج، ق، هـ: «دخل». (¬7) سقطت من: ج، ق. (¬8) في ب: «والثالثة» وهو صواب باعتبار همزة الاستفهام. (¬9) وأصل هذه الكلمة: «أأمن» على وزن: «أفعل» فالهمزة التي هي فاء الفعل ساكنة، وأبدلت ألفا لسكونها، وانفتاح ما قبلها كما أبدلت في «آدم» و «آزر» ثم دخلت على الكلمة همزة الاستفهام الإنكاري، فاجتمع ثلاث همزات. انظر: سراج القاري 65 إتحاف 2/ 59 حلة الأعيان 155. (¬10) في الآية 122. (¬11) في الآية 70. (¬12) في الآية 48، ويراجع مذاهب القراء فيها في النشر 1/ 364 إتحاف 2/ 58. (¬13) سقطت من: هـ.

قوله عز وجل في الزخرف: ءالهتنا خير أم هو (¬1) لا غير (¬2)، وكتبوا الأربعة المواضع في جميع المصاحف بألف واحدة كراهة اجتماع ثلاث ألفات (¬3) فاعلمه. وكتبوا: مّن خلف من غير ألف (¬4). ووقع في طه (¬5)، والشعراء (¬6) شبيه هذا: فال ءامنتم له فبل أن اذن لكم إنّه لكبيركم الذى علّمكم السّحر [ثم في طه بعد كلمة: السّحر (¬7)]، فلافطّعنّ أيديكم وأرجلكم مّن خلف [وفي الشعراء بعد كلمة (¬8): السّحر: فلسوف تعلمون باللام، لافطّعنّ أيديكم وأرجلكم مّن خلف (¬9)]، ووقع ¬

_ (¬1) في الآية 58 الزخرف. (¬2) سقطت من: ج. (¬3) اتفقوا كلهم على إثبات الصورة للواحدة خاصة، واختلفوا في تعيين الصورة على ثلاثة أقوال: أحدهما: أن تكون صورة لهمزة الاستفهام وهو مذهب الفراء وثعلب وابن كيسان من حيث كانت داخلة لمعنى لا بد من تأديته، والثاني: أن الصورة لهمزة القطع، وهو مذهب الكسائي، والثالث: أن تكون صورة لهمزة الأصل المبدلة ألفا، واختار شيوخ الرسم مذهب الكسائي وهو أن تكون صورة لهمزة القطع، لئلا يتوالى الحذف فقال أبو عمرو: «وكذلك قال أصحاب المصاحف وذلك عندي أوجه» وقال: «وعلى هذا القول عامة أصحاب المصاحف». انظر: المقنع 24 أصول الضبط 155 المحكم 94 حلة الأعيان 155. (¬4) انفرد بحذف الألف أبو داود دون أبي عمرو الداني. وفي ب، ج: «بغير» وفي هـ: «بغير ألف لا غير». (¬5) من الآية 70 طه. (¬6) من الآية 48، 49 الشعراء. (¬7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، وما أثبت من ب، ج، ق، م، هـ. (¬8) سقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬9) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق، وألحق في هامشها.

هنا، وبعد كلمة خلف: ثمّ لاصلّبنّكم أجمعين، ووقع (¬1) في طه: ولاصلّبنّكم فى جذوع النّخل وفي الشعراء: ولأصلّبنّكم أجمعين بالواو، موضع ثمّ هنا (¬2) إلا أن المصاحف اختلفت في هذين الموضعين، أعنى: لأصلّبنّكم في طه والشعراء، فكتبوا في بعضها بلام ألف لا غير كما رسمنا مثل الأول المذكور هنا المتفق عليه، وفي بعضها بواو بعد اللام ألف (¬3) ليدلوا (¬4) على ضمة الهمزة (¬5). وأنا استحب رسم الموضعين المذكورين بلام ألف لا غير مثل الأول الواقع هنا، لأربعة معان، أحدها (¬6): موافقة للمصاحف المرسوم فيها ذلك كذلك، والثاني (¬7): ¬

_ (¬1) سقطت من: ب، ج، ق. (¬2) في هـ: «هاهنا». لم يستوعب المؤلف جميع أوجه الشبه، والتباين في المواضع الثلاث فبقيت أوجه استوعبها ابن المنادى وحددها بدقة. انظر: متشابه القرآن 190، 191. (¬3) حكى أبو عمرو الإجماع على حذف الواو في موضع الأعراف، وذكر بسنده عن محمد بن عيسى الأصبهاني الخلاف في موضع طه، والشعراء، فقال: «الذي في طه، والشعراء بالواو، وقال: ومنهم من يكتبها بغير واو». انظر: المقنع 53 المحكم ورقة 75 الدرة الصقيلة 42 التبيان 174. (¬4) في أ: «ليدل» وما أثبت من ب، ج، ق، م، هـ. (¬5) هذا أحد المعاني الستة التي تحتملها زيادة الواو ذكرها في كتابه أصول الضبط وسيذكرها قريبا عند قوله: سأوريكم في الآية 145 الأعراف. انظر: أصول الضبط 171 المحكم 75. (¬6) في ج: «أحدهما» ولا يصح. (¬7) سقطت من: هـ.

مطابقة لهذا الأول، والثالث: على اللفظ، والرابع: لأنها (¬1) لم ترد (¬2) في شيء من مصاحف أهل المدينة، التي بنينا كتابنا عليها (¬3) في الخط، والعدد، والخمس، والعشر، [بواو بعد اللام ألف (¬4)]، و [بآيات مذكور (¬5)]. ثم قال تعالى: وفال الملأ من فوم فرعون (¬6) إلى قوله: لا يعلمون عشر (¬7) ثلاثين (¬8) ومائة آية (¬9)، وفي هذا الخمس من الهجاء فهرون بحذف الألف (¬10)، وكذا (¬11) من: الثّمرت (¬12) وطئرهم، [بحذف الألف (¬13)] وسائر ¬

_ (¬1) سقطت من: ج. (¬2) سقطت من: ق، وألحقت في هامشها، وعليها علامة: «صح». (¬3) ويؤيد ما ذهب إليه أبو داود كلام علم الدين السخاوي فقال: «وهذا الذي ذكره أبو عمرو من زيادة الواو في: ولأصلبنكم بعد الهمزة في الموضعين، لم أره في شيء من المصاحف، وهو في المصحف الشامي: ولأصلبنكم فيهما بغير واو» اه. انظر: الوسيلة ورقة 75. (¬4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من ج، ق، هـ، وألحق في هامش ج، هـ. (¬5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. وتقدم عند قوله تعالى: بئايتنا أولئك من الآية 38 البقرة. (¬6) من الآية 126 الأعراف. (¬7) يقصد بها رأس الثلاثين كما هي في: م. (¬8) في ب، ج، ق: «الثلاثين». (¬9) وفي نسخة هـ: جزئ هذا الخمس إلى قسمين ثم ذكر كل قسم وما فيه من هجاء سقطت من: أ، ب، ج، ق، هـ وما أثبت من: م. (¬10) باتفاق الشيخين، لأنه على صيغة الجمع المذكر. (¬11) في ق: «وكذلك». (¬12) بعدها في هـ: «بين الراء والتاء» وفيها تقديم وتأخير. (¬13) سقطت من: أ، ب، ج، ق ما بين القوسين المعقوفين، وما أثبت من: م، هـ. كيف جاء عن أبي داود، ووافقه أبو عمرو الداني على الحذف، وسكت عن موضع يس في الآية 18، والعمل على الحذف كما تقدم في الآية 48 آل عمران، وسيأتي. انظر: المقنع في الباب المروي عن نافع ص 10 دليل الحيران 125 التبيان 96.

ذلك مذكور. ثم قال تعالى: وفالوا مهما (¬1) إلى قوله: غفلين رأس الخمس الرابع عشر (¬2) وفي هذا الخمس من الهجاء [: مهما كتبوه موصولا كلمة واحدة (¬3)، وفيه (¬4) أيضا حذف الألف من (¬5)]: مّفصّلت (¬6) وبلغوه [بغير ألف أيضا (¬7)] وفأغرفنهم (¬8)، وسائر ذلك مذكور كله. ثم قال تعالى: وأورثنا الفوم الذين كانوا يستضعفون (¬9) إلى قوله: ¬

_ (¬1) من الآية 131 الأعراف. (¬2) رأس الآية 135 الأعراف، وفي نسخة هـ جزئ الخمس إلى قسمين. (¬3) فهي عند علماء الرسم كلمة واحدة موصولة قال أبو عمرو: «فهو موصول في جميع المصاحف» وللنحويين ثلاثة أقوال: أحدها أنها غير مركبة كلمة واحدة، واختاره ابن هشام في المغني، فيوافق قول أصحاب المصاحف، والثاني أنها مركبة من: «مه» و «ما» الشرطية والثالث أنها مركبة من: «ما» الشرطية و «ما» المزيدة، وأبدلت الألف الأولى هاء دفعا للتكرار، والأول أولى. انظر: المقنع 73 التبيان 207 إعراب القرآن لمكي 2/ 299 مغني اللبيب 436. (¬4) في ق: «وفيها». (¬5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬6) باتفاق الداني وأبي داود، لأنه يندرج في قاعدة جمع المؤنث كما تقدم. (¬7) هذا من ألفاظ الجمع المحذوف النون انفرد بحذف الألف أبو داود دون الداني هنا وفي النحل 7 وغافر 55 قال الخراز: «فعنه حذف بالغوه بالغيه* وصالح التحريم أيضا يقتفيه انظر: التبيان 59 فتح المنان 29 تنبيه العطشان 5. ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬8) باتفاق الشيخين أبي عمرو وأبي داود، وتقدم مثله في أول البقرة. (¬9) من الآية 136 الأعراف.

العلمين عشر (¬1) أربعين ومائة، وفي هذا الخمس من الهجاء حذف الألف (¬2) من: مشرق الأرض ومغربها (¬3) وكذلك (¬4) من: بركنا (¬5) [في الثلاث كلم قبل الراء (¬6)] وكذا (¬7) حيث ما وقعت هذه الكلمات (¬8). وكتبوا (¬9): كلمة ربّك بالهاء (¬10)، وكذا رويناه (¬11) عن معلّى الوراق قال: سألت عاصما يعني الجحدري (¬12) عن: كلمة ربّك فقال (¬13): «في الأنعام تاء وفي الأعراف هاء (¬14)». ¬

_ (¬1) أي رأس الأربعين ومائة آية، وجزئ هذا الخمس إلى جزءين في هـ. (¬2) سقطت من: ب، ج، ق ووقعت في ق بعد: «ومغاربها» أي فيها تقديم وتأخير. (¬3) ولم يذكر أبو عمرو الداني إلا الذي في سورة المعارج رواه بسنده عن قالون عن نافع بالحذف عن مصاحف المدينة» وسيأتي في سورته في الآية 40. انظر: المقنع 14 تنبيه العطشان 86 التبيان 104 العقيلة 42 الدرة 28. (¬4) في ب، ق «وكذا» وسقطت من: هـ. (¬5) حيث وقعت باتفاق الشيخين أبي عمرو وأبي داود. انظر: المقنع ص 18 التبيان 93 تنبيه العطشان 78. (¬6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬7) سقطت من أ، ق وألحقت في هامش: أعليها «صح». (¬8) في ب، ق: «الكلمة» وسقطت من: هـ. (¬9) في ب، ج، ق: «وكذا». (¬10) في ب، ج، ق: «بالتاء». (¬11) في ق: «روينا». (¬12) معلى الوراق وعاصم الجحدري تقدمت ترجمتهما. (¬13) في ج: «قال». (¬14) ذكره بالنص أبو عمرو الداني في المقنع ص 79.

قال أبو داود: ورسمه الغازي بن قيس (¬1) في كتابه (¬2) كذلك، وروينا (¬3) عن الحافظ أبي عمرو عثمان بن سعيد (¬4)، قال: «وكل (¬5) ما في كتاب الله عز وجل من ذكر: الكلمة على لفظ الواحد (¬6) فهو بالهاء، إلا حرفا واحدا في الأعراف: وتمّت كلمة ربّك الحسنى فإن مصاحف أهل العراق اتفقت على رسمه بالتاء (¬7)». قال أبو داود: فدل (¬8) هذا وما قدمناه (¬9) من قول عاصم، ورسم الغازي ابن قيس [لذلك بالهاء أن مصاحف أهل المدينة على الهاء لرواية الغازي بن قيس عن (¬10)] نافع بن أبي نعيم المدني، وأخذه الهجاء عنه (¬11)، ومن مصنفه، وأنه عرض مصحفه (¬12)، بمصحف نافع ثلاث عشرة (¬13) مرة، وقيل (¬14) أربع ¬

_ (¬1) تقدمت ترجمته في ص 236. (¬2) اسم كتابه: هجاء السنة وردت منه نقولات في كتب الرسم. (¬3) في ب، ج، ق: «ورويناها». (¬4) تقدمت ترجمته في الدراسة في مبحث شيوخ المؤلف. (¬5) في ج: «وكلما». (¬6) أى المفردة، وتقرأ بالإفراد لجميع القراء، وهي موضع النظر والتعليل أما ما قرئ منها بالجمع والإفراد فلا يجوز أن تكتب إلا بالتاء كما تقدم في البقرة في الآية 216. (¬7) ذكره أبو عمرو في المقنع بالنص 79. (¬8) في أ، ق: «يدل» وما أثبت من: ب، ج، م، هـ. (¬9) في ق: «وما قدمنا». (¬10) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬11) سقطت من: ج. (¬12) في ب: «مصحفا» والخبر ذكره ابن الجزري وفيه: «أنه صحح مصحفه». انظر: غاية النهاية 2/ 2. (¬13) في ب: «ثلاث عشر» وفي ج، ق: «ثلاثة عشر» وهو تصحيف. (¬14) في ب: «وقال».

عشرة (¬1) مرة، وهو الصحيح في القياس؛ إذ لم يقرأ أحد هذا الموضع بالجمع فتكون المصاحف ربما تختلف في ذلك، لاختلاف لفظ القراء (¬2)، وقد ذكرنا ذلك كله في البقرة (¬3). وكتبوا: وجوزنا بحذف الألف (¬4)، وكذا (¬5): إلها في الموضعين (¬6) ¬

_ (¬1) في ق: «أربع عشر» وفي ب، ج: «أربعة عشر» وهو تصحيف. (¬2) اختلف كلام المتأخرين في رسم هذه الكلمة، نظرا لاختلاف المصاحف فيها، وإن أبا عمرو الداني حكى فيها الوجهين في المقنع، ولم يرجح أحدهما على الآخر واقتصر الإمام الشاطبي في العقيلة على رسمها بالتاء، وتابعه ابن الجزري والشهاب بن البنا والمتولى والشيخ خلف الحسيني وغيرهم ورجحه الصفاقسي وقال: والمعول عليه رسمها بالتاء إجراء على الأصل، وعمل أكثر الناس عليه». وقرر أبو داود هنا وصححه أنها ترسم بالهاء، وتابعه ابن القاضي والمارغني وغيرهم من شيوخ المغرب، وتجاذب المسألة المشارقة والمغاربة. وعندي فيها تفصيل لعله الصواب، أقول: اتفقت على رسمها بالتاء مصاحف أهل العراق، ومصاحف أهل المدينة بالهاء فيتعين أن يتّبع في كل مصحف أصوله العتيقة، فترسم بالتاء في المصحف برواية حفص أو غيره من الكوفيين، لأنه عراقي ويؤيد ذلك رواية شاذة عن عاصم أنه قرأها بالجمع. ويتعين رسمها بالهاء في المصحف برواية ورش أو قالون أو غيره من المدنيين اتباعا لأصولهم العتيقة، وقال ابن القاضي: «المشهور بالهاء وبه جرى العمل». وعليه فيترجح رسمها بالهاء في مصاحف ورش وقالون، ويترجح رسمها بالتاء في مصاحف حفص. انظر: المقنع 79 غيث النفع 228 نثر المرجان 2/ 389 مختصر ابن خالويه 45 الكشاف 2/ 110 بيان الخلاف 57 النجوم الطوالع 168 سمير الطالبين 89 اللؤلؤ المنظوم 15 المنح الفكرية 76. (¬3) تقدم عند قوله تعالى: يرجون رحمت الله في الآية 216 البقرة. (¬4) لم يتعرض له أبو عمرو الداني، وسيذكر موضع يونس بالحذف أيضا في الآية 90. (¬5) بعدها في ب: «أيضا» وفي ج، ق: «وكذلك أيضا». (¬6) وهما: «اجعل لنا إلها» من الآية 138، وأبغيكم إلها من الآية 140 الأعراف وتقدم باتفاق علماء الرسم والعربية في البقرة في الآية 132.

وبطل (¬1) وسائر ذلك مذكور (¬2). ثم قال تعالى (¬3): وإذ انجينكم مّن ال فرعون (¬4) إلى قوله: الفسفين رأس الخمس الخامس عشر (¬5)، وفي هذا الخمس من الهجاء، ووعدنا بغير ألف [وقد ذكر (¬6) وثلثين (¬7)، وأتممنها (¬8)، وميفت، وكذا: لميفتنا بغير ألف (¬9) فيهن (¬10)]، وقد ذكر ذلك كله (¬11). وكتبوا في بعض المصاحف: لن ترينى، فسوف ترينى بياء بين الراء، والنون، وكتبوا في بعضها أيضا بألف بين الراء والنون من غير ياء، ¬

_ (¬1) كيف جاء عن أبي داود واقتصر الداني على موضعي الأعراف هذا، وهود وتقدم في الآية 41 البقرة. (¬2) بعدها في هـ: «كله». (¬3) بياض في موضعها في: ب. (¬4) من الآية 141 الأعراف. (¬5) رأس الآية 145 الأعراف، وجزئ هذا الخمس إلى ثلاثة أجزاء في: هـ. (¬6) بعدها في ج، هـ: «في البقرة» وهو كذلك، تقدم في الآية 50 البقرة. (¬7) باتفاق الداني وأبي داود، وإجماع كتاب المصاحف. انظر: المقنع ص 18. (¬8) بإجماع كتاب المصاحف، وتقدم في البقرة في الآية 2. (¬9) كيف جاء عن أبي داود بالحذف، ونص أبو عمرو على إثبات ألف ما جاء على وزن «فعلان». انظر: المقنع 44 فتح المنان 58 دليل الحيران 141. (¬10) سقطت من ب، ق، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج. (¬11) سقط من ق: «ذلك كله».

وكلاهما حسن (¬1). وكتبوا: فلمّا تجلّى بياء بعد اللام (¬2)، وسائر ما فيها مذكور. وكتبوا: برسالتى بألف قبل اللام (¬3) وبغير ألف بين اللام والتاء، وقرأنا كذلك على التوحيد للحرميين (¬4)، وقرأنا للباقين بألف في اللفظ بين (¬5) اللام والتاء (¬6) على الجمع. وكتبوا: وبكلمى بحذف الألف (¬7) أيضا، والشّكرين مذكور (¬8). ¬

_ (¬1) بل الأحسن أن يرسمهما بالياء، على الأصل والإمالة، لأنهما من ذوات الياء، ولم يذكر أبو عمرو فيهما الخلاف، بل أوردهما في باب ما رسم بإثبات الياء على الأصل، وبه جرى العمل في المصاحف. انظر: المقنع 45 بيان الخلاف 57 دليل الحيران 276. (¬2) لأنها من ذوات الياء. (¬3) لا أدري لماذا خصص الخراز إثبات الألف الأولى في كلمة: رسالته في العقود لأبي داود؟ وتبعه على ذلك شراح المورد، وقالوا في غير العقود فإن ألفه الأولى محذوفة. قال الشيخ الضباع: «واقتصر أبو داود على حذف الثانية في «رسالته» بالمائدة، وعليه مصاحف أهل المشرق. والمتأمل في كلام أبي داود يجد أنه يثبت الألف الأولى، ويحذف الثانية كما هو منصوص عليه هنا، وهو أحد المذاهب الأربعة في جمع المؤنث ذي الألفين ثم إن ألف الجمع هي المقصودة بالحذف وإثبات ألف البناء، وعليه مصاحف أهل المغرب. انظر: التبيان 50 تنبيه العطشان 44 الدرة 15 فتح المنان 25 سمير الطالبين 36. (¬4) ويوافقهما من العشرة أبو جعفر وروح عن يعقوب. انظر: النشر 2/ 272 إتحاف 2/ 62. (¬5) في هـ: «بعد». (¬6) في ج، ق: «بعد اللام قبل التاء» وهو كذلك. (¬7) ولم يتعرض له أبو عمرو الداني، ووافقه على حذف الألف في موضع الفتح في قوله تعالى: كلم الله في الآية 15 كما سيأتي. (¬8) بالحذف للشيخين كما تقدم.

وكتبوا: سأوريكم بواو بين الألف والراء، وكذا في الحرف الذي في الأنبياء سأوريكم ءايتى (¬1) هذه روايتنا عن أبي عمرو الحافظ (¬2)، وحكم الأندلسي، وعطاء الخراساني (¬3) هنا، وفي سورة طه، والشعراء: ولأوصلّبنّكم بواو أيضا بعد اللام ألف (¬4). وتحتمل زيادة الواو بعد الألف من: سأوريكم في الكلمتين (¬5) ستة معان: أولها: أن تكون (¬6) الواو صورة لحركة الهمزة (¬7)، والثاني أن تكون الحركة نفسها والثالث: أن تكون بيانا للهمزة، والرابع: أن تكون علامة للتمطيط لحركتها (¬8) والخامس: أن تكون صورة للهمزة (¬9)، وتكون الألف قبلها زائدة (¬10) بيانا للهمزة ¬

_ (¬1) من الآية 37 الأنبياء. (¬2) وخص الداني زيادته في المصاحف المدنية، وسائر العراق، وقال علم الدين السخاوي: «رأيته في المصاحف العراقية وغيرها بالواو، وكذلك رأيته في المصحف الشامي» وقال ملا علي قاري: «وفي المكي والشامي بحذف الواو فيهما» فدل هذا أن الأكثر بالواو، والأقل بحذفها لذلك تجد عبارة الإمام الشاطبي أدق من عبارة الخراز. انظر: المقنع 53 الوسيلة 75 شرح ملا علي 41 فتح المنان 105 التبيان 172. (¬3) تقدم الكلام على هذين العلمين ص: 269. (¬4) تقدم بيان ذلك وما به العمل في موضعه الأول في الآية 123. (¬5) في هـ: «في المكانين» وفي هامش ج: «في المكانين» عليها علامة: خ. (¬6) سقطت من ق وألحقت في هامشها. (¬7) سقطت من: ج، وألحقت في هامشها، وعليها علامة: «صح». (¬8) مرادهم بهذا التعبير: النطق بالحركة التامة من دون اختلاس ولا مد وليس مرادهم الإشباع والمد والمط الذي يتولد منه حرف المد. (¬9) من حيث صارت بما اتصل بها من الزوائد كالمتوسطة التي تصور في حال انضمامها واو، لقربها منه إذا سهلت. أصول الضبط 171. (¬10) في هـ: «زائدة زيدت».

وتقوية لها (¬1)، كما زيدت في: ولااوضعوا وشبهه باختلاف (¬2)، والسادس: أن تكون أيضا صورة للهمزة، وتكون الألف علامة لإشباع فتحة الحرف الذي قبلها (¬3)، وعلى حسب هذا الاختلاف يكون ضبط هذه الكلمة (¬4). وتحتمل عندي كلمة: سأوريكم معنى سابعا، وهو أنها كتبت على قراءة من قرأ: سأورّثكم بتحريك الواو، وتشديد الراء، وثاء منقوطة (¬5) بعدها، مع ضمها (¬6) وهى قراءة شاذة (¬7)، رويناها عن وهب بن ¬

_ (¬1) وفيه بعد أن تتقوى الهمزة بحرف يقع قبلها. (¬2) تقدم في آل عمران وسيأتي في سورته في الآية 47 التوبة. (¬3) المراد به النطق بالحركة التامة من غير اختلاس ولا مد كما تقدم. (¬4) فعلى الأول أن تجعل الهمزة على الألف وحركتها على الواو نفسها، وعلى الثاني تعرى الهمزة من الحركة، لأن الواو هي الحركة نفسها، وعلى الثالث: أن تجعل الهمزة على الألف مع حركتها وتجعل دارة على الواو، وعلى الرابع: مثل الثالث وعلى الخامس والسادس جعلت الهمزة في الواو نفسها وحركتها أمامها وجعلت على الألف قبلها دارة. نص على هذه الوجوه أبو داود بتوسع في أصول الضبط 171، والرجراجي في الحلة 273 وسيأتي بيان ما عساه يكون أولى الأقوال. (¬5) بعدها في ج: «أي مثلثة». (¬6) بعدها في ج: «الثاء». واختار ابن الجزري: «أن الزائد في ذلك هو الألف، وأن صورة الهمزة هو الواو، كتبت على مراد الوصل تنبيها على تخفيفها بين الهمزة والواو» ولكن هذا التوجيه الحسن يبقي معه زيادة الألف، ولكن الذي يبدو لي أنه الصواب أنها رسمت على الجمع بين صورتيها باعتبار الاتصال والانفصال أو باعتبار التسهيل والتحقيق، أو تكون الواو هي الضمة كما كان ذلك مستعملا في الخط القديم، كما جاء عن الكرماني في العجائب وغيره وعليه اقتصر أبو العباس المهدوي والجعبري وتاج القراء الكرماني والداني وغيرهم. انظر: النشر 2/ 456 هجاء مصاحف الأمصار 107 الجميلة 46 المحكم 176 الإتقان 2/ 168 حلة الأعيان 5 المنار 1/ 193 غرائب التفسير وعجائب التأويل للكرماني 2/ 256. (¬7) قال الزمخشري: «وهي قراءة حسنة يصححها قوله: وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون-

منبه (¬1) عن ابن عباس رضى الله عنهما، وكذلك قرأها قسامة بن زهير (¬2)، وقال هى أرض الصرام (¬3). ثم قال تعالى: سأصرف عن ايتى (¬4) إلى قوله: مع الفوم الظّلمين ¬

_ - ونسبها ابن جني إلى الحسن وخرجها بقوله: أراد: سأوريكم ثم أشبع ضمة الهمزة، فنشأ عنها واو وقد جاء عنهم من هذا الإشباع شيء صالح نثرا ونظما، ثم قال: وزاد في احتمال الواو أنه موضع وعيد وإغلاظ، فمكن الصوت فيه، وزاد إشباعه واعتماده، فألحقت الواو فيه». انظر: المحتسب 1/ 258 مختصر البديع لابن خالويه 46 البحر 4/ 389 الجامع للقرطبي 7/ 282 الكشاف 2/ 117. (¬1) أبو عبد الله وهب بن منبه اليماني الصنعاني من خيار علماء التابعين، ولد سنة 34 هـ ومات سنة 110 هـ روى عن أبي هريرة وابن عباس وابن عمر وغيرهم، كانت له معرفة كبيرة بالكتب القديمة. انظر: سير أعلام النبلاء 4/ 219 حلية الأولياء 4/ 23. (¬2) قسامة بن زهير المازني التميمي البصري روى عن أبي موسى الأشعري، وأبي هريرة، وروى عنه قتادة قال العجلى: بصري تابعي ثقة، وقال ابن سعد: كان ثقة، وتوفي في ولاية الحجاج على العراق بعد الثمانين من عمره. انظر: تهذيب التهذيب 8/ 378 حلية الأولياء 3/ 103 الكاشف في معرفة من له رواية للذهبي 2/ 345. (¬3) لم أجد تعيين هذه الأرض في معاجم البلدان، ولا في معاجم اللغة وإن كان هذا لا يتعلق به كبير غرض، وقد جاء في تفسيرها أنها جهنم، وقيل دار فرعون وقومه، وقيل منازل عاد وثمود، والقرون الذين أهلكوا، وقيل منازل الكافرين وقيل دار العمالقة والجبابرة بالشام، واختاره ابن عاشور ورشيد رضا، والنظم القرآني والسياق يتناول ذلك كله جاء على أسلوب التهديد والوعيد لمن يفعل فعل هؤلاء، وأنه يحلّ به ما حل بهم. انظر: الجامع للطبري 9/ 41 ابن كثير 2/ 257 التحرير 9/ 102 المنار 9/ 193 البغوي 2/ 237 الفخر الرازي 7/ 147 الألوسي 9/ 60. (¬4) من الآية 146 الأعراف.

عشر (¬1) الخمسين ومائة آية (¬2)، وفي هذا الخمس من الهجاء: غضبن بحذف الألف (¬3)، وكذا (¬4) في سورة طه (¬5). وكتبوا في مصاحف أهل المدينة: بيسما موصولة، وفي مصاحف أهل العراق: بيس ما مقطوعة (¬6)، وقد ذكر في البقرة (¬7)، وألفى بالياء ¬

_ (¬1) أي رأس الخمسين ومائة آية. (¬2) سقطت من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬3) لم يتعرض له أبو عمرو الداني. انظر: التبيان 106 تنبيه العطشان 88. (¬4) في ب، ج، ق: «وكذلك». (¬5) في قوله تعالى: غضبن أسفا من الآية 84 طه. (¬6) بئس ما وردت في تسعة مواضع وهي على ثلاثة أقسام: * متفق على وصله عند الجميع وهو قوله: بئسما اشتروا في الآية 89 البقرة كما تقدم وهو موضع واحد. * مختلف فيه، وهو موضعان: في قوله: قل بئسما يأمركم في الآية 92 البقرة، وحسن أبو داود الوجهين، وذكره أبو عمرو عن محمد بن عيسى بالوصل، ثم أعاد ذكره في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار، وفي قوله: بئسما خلفتموني في الآية 150 الأعراف هنا ذكره أبو عمرو عن محمد بن عيسى بالوصل، وذكره أبو داود هنا بالخلاف بين المصاحف، ولقد سها شيخنا الشيخ عبد الفتاح المرصفي- رحمه الله- رغم أنه كان متحرزا من الغفلات والسقطات، فعد هذا الموضع من المتفق عليه، وسواه بالمجمع عليه بالوصل، والأمر خلاف ذلك كما تقدم. وما عدا ذلك متفق على قطعة وهي ستة مواضع، لا كما ذكر ملا علي قاري أنها سبعة، فنسب إلى سورة آل عمران موضعين، وليس فيها إلا موضع واحد. والعمل على الوصل وهو المشهور اتباعا للمصاحف المدنية، في مصاحف ورش وقالون وما جاء مرسوما بالوصل في مصحف حفص مخالف للنص، وللأصول العتيقة. انظر: المقنع 74، 92 بيان الخلاف 50 المنح الفكرية 69 التبيان 204 هداية القاري 439. * في هـ: «مقطوعات». (¬7) تقدم عند قوله: بئسما اشتروا به في الآية 89 البقرة.

مكان الألف (¬1). وكتبوا في جميع المصاحف: فال ابن اءمّ بالقطع على مراد الانفصال، وكتبوا في طه: يبنؤمّ بالوصل كلمة واحدة على مراد الاتصال (¬2)، على خمسة أحرف (¬3). [وايتى بحذف الألف، وقد ذكر (¬4)، وسائر ما فيها مذكور كله (¬5)]. ثم قال تعالى: فال ربّ اغفر لى ولأخى (¬6) إلى قوله: الغفرين رأس الخمس ¬

_ (¬1) تغليبا للأصل لأنها من ذوات الياء. (¬2) باتفاق كتاب المصاحف ذكره أبو عمرو وقال: قاله لنا محمد عن ابن الأنباري. انظر: المقنع 76 التبيان 198. (¬3) وأصلها ثلاث كلمات وهي: يا التي للنداء، والثانية: ابن، والثالثة: أم فلو رسمت هذه الكلمة على الأصل لرسمت بثلاث ألفات: ألف النداء وألف ابن وألف أم، ولكن حذف ألف النداء، وألف ابن، وكتب ألف «أم» بواو على مراد الوصل والتخفيف، لأن هذه الهمزة إذا سهلت جعلت بين الهمزة والواو اعتبارا بحركتها، ورسمت موصولة في جميع المصاحف. وشذ أبو بكر اللبيب وقال: «فأما الألف التي بعد ألف النداء، فلا بد من إثباتها بالحمرة في المصاحف» وذكره علم الدين السخاوي فقال: «ورأيته في المصحف الشامي: يا بنؤم موصولا إلا أنه أثبت فيه الألف التي بعد الياء»، ونقله أبو العاصي في الكشف ورده الحسن بن علي الشيباني فقال: «وما ذكره الشيخان فيه نظر فإن الإجماع على أن الألف المصاحب لياء النداء محذوف، ونبه أبو عبد الله القيسي على هذه الأقوال وعوّل على ما جاء عن الداني وأبي داود وبه العمل. انظر: المحكم 181 الدرة الصقيلة 43 الوسيلة 76 الميمونة الفريدة للقيسي 44 حلة الأعيان 223 كشف الغمام 160 تنبيه العطشان 153. (¬4) باتفاق، لأنه جمع مؤنث سالم، وتقدم. (¬5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬6) من الآية 151 الأعراف.

السادس عشر (¬1)، وما في هذا الخمس من الهجاء مذكور (¬2) قبل (¬3). ووقع في سورة النحل: ثمّ تابوا من بعد ذلك وأصلحوا إنّ ربّك من بعدها لغفور رّحيم (¬4) [ووقع هنا: ثمّ تابوا من بعدها وءامنوا (¬5)]. ولّميفتنا (¬6) وإيّى (¬7) والغفرين بحذف الألف في ذلك (¬8)، وسائره (¬9) مذكور. ثم قال تعالى: واكتب لنا فى هذه الدّنيا حسنة (¬10) إلى قوله: يظلمون عشر (¬11) الستين ومائة، وفي هذا الخمس من الهجاء: ينهيهم بالياء مكان الألف (¬12)، والخبئث بحذف الألف [بين الباء، والياء ¬

_ (¬1) رأس الآية 155 الأعراف، وجزئ هذا الخمس إلى جزءين في هـ. (¬2) في هـ: «مذكور كله». (¬3) سقطت من ب، ج، ق (¬4) الآية 119 النحل. (¬5) من الآية 153 الأعراف. وما بين القوسين المعقوفين سقط من ب، ج، ق، هـ. (¬6) تقدم قريبا حذفه لأبي داود دون أبي عمرو في الآية 143. (¬7) حيث وقعت لأبي داود دون الداني، وتقدمت في البقرة في الآية 40. (¬8) باتفاق الشيخين لأنه جمع مذكر سالم كما تقدم، وهي ساقطة من ج، ق. وبعدها في هـ: «كله». (¬9) في ق: «وسائر ذلك» وسقطت وما بعدها من: هـ. (¬10) من الآية 156 الأعراف. (¬11) المراد رأس الستين ومائة آية جزئ هذا الخمس إلى جزءين في هـ. (¬12) تقدم عند قوله: ينهيهم الربنيون في الآية 65 المائدة.

المهموزة (¬1)]. وكتبوا في جميع المصاحف: إصرهم بغير ألف بين الصاد، والراء [واختلف القراء فيه (¬2)] فقرأنا لابن عامر الشامي، بفتح الهمزة قبل الألف (¬3) وصاد مفتوحة وألف بين الصاد والراء على الجميع وقرأنا للباقين بكسر الهمزة وإسكان الصاد من غير ألف على التوحيد مع موافقة الرسم (¬4). والاغلل بغير ألف بين اللامين على الاختصار (¬5)، وكذلك (¬6) حذف الألف من: وفطّعنهم (¬7) وإستسفيه بالياء مكان الألف (¬8) والغمم ¬

_ (¬1) وهي من الحروف التي رواها أبو عمرو الداني بسنده عن قالون عن نافع بالحذف، عن مصاحف المدينة، ومثلها: تعمل الخبئث 73 الأنبياء. انظر: المقنع ص 11، 12. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق. (¬2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب. وفي موضعه: «على الجمع قرأنا». (¬3) في هـ: «الهاء» وهو تصحيف. (¬4) انظر: النشر 2/ 272 إتحاف 2/ 65 التيسير 113 المهذب 1/ 255. (¬5) حيث وقعت وكيف وقعت باتفاق الشيخين أبي عمرو، وأبي داود. انظر: المقنع ص 18. (¬6) في ب: «وكذا». (¬7) بإجماع كتاب المصاحف، لأنها وقعت بعد نون الضمير، وتقدم في البقرة. (¬8) تقدمت عند قوله: وإذ استسقى من الآية 59 البقرة.

بحذف الألف (¬1) وكذا (¬2): طيّبت (¬3)، ورزفنكم (¬4)، ولكن (¬5)، والسّلوى بالياء [وسائر ذلك مذكور كله (¬6)]. ثم قال تعالى: وإذ فيل لهم اسكنوا هذه الفرية (¬7) إلى قوله: يفسفون رأس الخمس السابع عشر (¬8) وفي هذا الخمس من الهجاء: خطيئتكم بياء وتاء، بين الطاء والكاف، من غير ألف على لفظ التوحيد (¬9) واجتمعت على ذلك المصاحف، فلم تختلف، واختلف القراء فيه (¬10)، فقرأه أبو عمرو بن العلاء هنا وفي سورة نوح (¬11) صلى الله عليه وسلّم: خطيئتهم (¬12) بألف بعد الطاء، ¬

_ (¬1) وسكت أبو داود عنها عند ما تقدم في قوله: وظللنا عليكم الغمم من الآية 56 وفي قوله: في ظلل من الغمم من الآية 208 كلاهما في البقرة، وأن تلميذه أبا الحسن البلنسي صاحب المنصف أطلق الحذف في الجميع، وهو الصواب، لأن المنصف هو نظم للتنزيل، وصاحبه أعرف بكلام شيخه، وهو في غالب حاله ناقل منه وعليه رسم مصاحف أهل المغرب تقليلا للخلاف، وأبي المشارقة إلا الإثبات لسكوت أبي داود عنهما. انظر: التبيان 86 فتح المنان 44 دليل الحيران 103. (¬2) في ج: «وكذلك». (¬3) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مؤنث، وتقدم. (¬4) بإجماع كتاب المصاحف كما تقدم في: وقطعنهم. (¬5) بإجماع كتاب المصاحف والعربية، وتقدمت في حذف الألف المعانق في الآية 11 البقرة. (¬6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق، هـ (¬7) من الآية 161 الأعراف. (¬8) رأس الآية 165 الأعراف، وجزئ هذا الخمس في هـ إلى ثلاثة أجزاء. (¬9) ومن غير صورة للهمزة، لسكون ما قبلها، ومن غير ألف لأنه جمع مؤنث سالم. انظر: الجامع لابن وثيق الأندلسي 37. (¬10) العبارة في ب، ج: «والقراء فيه مختلفون». (¬11) في قوله تعالى: ممّا خطيئتهم من الآية 26 وسيذكره في سورته. (¬12) وقع فيها تصحيف في ج، ق.

وبعد (¬1) الياء على لفظ: «قضاياهم (¬2)» وقرأه ابن عامر هنا بهمزة بين الياء والتاء مع كسر الطاء، ورفع التاء من غير ألف بين الهمزة، وبينها على التوحيد ونافع (¬3) كذلك إلا أنه على الجمع بألف بين الهمزة والتاء، والباقون كذلك، إلا أنهم يكسرون التاء (¬4)، ولا خلاف بين القراء في التي (¬5) في نوح، أنها بهذه (¬6) الترجمة (¬7) إلا (¬8) ما قدمناه عن أبي عمرو (¬9). ووقع هنا: سنزيد المحسنين (¬10) من غير واو، وفي البقرة: وسنزيد بالواو (¬11). [وفيه من الهجاء كذلك (¬12)]: وسئلهم بغير ألف بين الواو، والسين (¬13)، من غير صورة للهمزة (¬14)، وبيس على ثلاثة أحرف على وزن: «عيس» ¬

_ (¬1) سقطت من: ب، ج، ق، هـ. (¬2) في ب، ج، ق: «خطيهم». (¬3) ويوافقه من العشرة أبو جعفر، ويعقوب. (¬4) انظر: النشر 2/ 272 التيسير 114 إتحاف 2/ 65 المبسوط 185. (¬5) في ب، ج، ق: «في الذي». (¬6) في ج، ق: «بهذا» وفي هـ: «هذه». (¬7) أي بالألف، والتاء المكسورة على الجمع. انظر: النشر 2/ 391 إتحاف 2/ 564. (¬8) في هـ: «لما قدمناه» وهو تصحيف. (¬9) أي قرأه على مثال: «قضاياهم». (¬10) رأس الآية 161 الأعراف. (¬11) رأس الآية 57 البقرة. (¬12) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج، ق، هـ. (¬13) هذا أحد المواضع التي تحذف منها ألف الوصل، وتقدمت في أول فاتحة الكتاب. (¬14) لأنها وقعت بعد ساكن، وتقدم في الفاتحة.

واختلف القراء في اللفظ بها (¬1). وكتبوا: عتوا بألف بعد الواو، ومثله في والذاريات: فعتوا (¬2) وأما الذي في الفرقان: وعتو عتوّا كبيرا (¬3) فهو بغير ألف، هذا وحده لا غير (¬4)، وقد تقدم ذكره (¬5) في البقرة (¬6). ذكر عن مّا: وكتبوا في جميع المصاحف هنا: عن مّا نهوا عنه منفصلا عن حرف، ومّا حرف، ليس في القرآن غيره (¬7) وسائر ما في القرآن، فإنما هو: عمّا (¬8) متصلا (¬9). ¬

_ (¬1) فقرأه المدنيان نافع وأبو جعفر، وهشام بخلف عنه بكسر الباء، وياء ساكنة بعدها، من غير همز مثل: «عيس» وقرأه ابن ذكوان وهشام في وجهه الثاني بكسر الباء، وبعدها همزة ساكنة من غير ياء. وقرأ شعبة بخلف عنه بباء مفتوحة ثم ياء ساكنة ثم همزة مفتوحة على وزن: «فعيل» والوجه الثاني له كالباقين بفتح الباء، وكسر الهمزة، وياء ساكنة على وزن: «رئيس». انظر: التيسير 114 النشر 2/ 272 إتحاف 2/ 67 البدور 123 المهذب 1/ 256. (¬2) من الآية 44 الذاريات. (¬3) من الآية 21 الفرقان. (¬4) واتفقت المصاحف على ذلك، المقنع 26. (¬5) سقطت من: هـ. (¬6) تقدم بيان ما حذفت منه الألف بعد واو الجمع في أول البقرة في الآية 5. (¬7) في ب: «وحده». (¬8) سقطت من ق وألحقت في هامشها. (¬9) في ب، هـ: «متصل». فرسم هنا في الأعراف على الأصل وفي غيرها على الإدغام وكثرة الاستعمال حتى صار ككلمة واحدة، واستغني بالتشديد عن الحرف المدغم. انظر: هجاء مصاحف الامصار 86، المقنع 69 إيضاح الوقف والابتداء 1/ 200 والملاحظ أن هذه الكلمة والتي تليها لم ترد في هذا الخمس، وإنما موقعها في الخمس الذي يليه كما هو في هـ.

وخسئين بحذف الألف، وبياء (¬1) واحدة بين السين والنون من غير صورة للهمزة، لئلا يجتمع (¬2) ياءان، [وسائره (¬3) مذكور (¬4)]. ثم قال تعالى: فلمّا عتوا عن مّا نهوا عنه (¬5) إلى قوله: أجر المصلحين عشر (¬6) السبعين ومائة، ورأس سبعة عشر جزءا [من أجزاء ستين (¬7)] وما في هذا الخمس من الهجاء مذكور قبل (¬8) وفيها، أن لّا يفولوا بالنون على الأصل، وقد ذكرناه (¬9) آنفا (¬10). ثم قال تعالى: وإذ نتفنا الجبل فوفهم (¬11) إلى قوله: من الغاوين رأس الخمس ¬

_ (¬1) في ج: «وياء». (¬2) في ب، ج: «تجتمع» باتفاق الشيخين، وهو جمع مهموز اللام. (¬3) في ب، ج: «وسائر ذلك». (¬4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق. (¬5) من الآية 166 الأعراف. (¬6) أي رأس السبعين ومائة، وجزئ هذا الخمس في هـ إلى جزءين. (¬7) وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج. وهو رأس الحزب السابع عشر، وهو مذهب أبي عمرو الداني، وقال علم الدين السخاوي: «ولم يوافق عليه» وقيل عند قوله: ولعلهم يتقون رأس الآية 164 وذكر ابن الجوزي عند قوله: لغفور رحيم رأس الآية 167 ولم يذكر غيره، وحكى الصفاقسي الإجماع على الأول، وبه العمل. انظر: جمال القراء 1/ 144 البيان 105 غيث النفع 230، فنون الأفنان 274. (¬8) سقطت من: ب، ج. (¬9) وهو ثاني المواضع العشرة المتفق على رسمها بالنون، وتقدمت عند قوله: حقيق على أن لا أقول على الله من الآية 104 الأعراف. (¬10) بعدها في ب، ج، ق: «وسائر ذلك مذكور» مع زيادة: «كله» في ب ومع زيادة: «قبل» في: ج وبعدها في هـ: «أيضا». (¬11) من الآية 171 الأعراف.

الثامن عشر (¬1) وفي هذا الخمس من الهجاء: [وافع بألف (¬2)] [وذرّيّتهم كتبوه في جميع المصاحف بحذف الألف بين الياء والتاء (¬3)، ومثله في يس (¬4) والطور (¬5)، وبلى بالياء وقد ذكر (¬6) والفيمة (¬7) وغفلين (¬8) مذكور (¬9)] وغيره مذكور. ثم قال تعالى: ولو شيئنا لرفعنه بها (¬10) إلى قوله: يعملون ¬

_ (¬1) رأس الآية 175 الأعراف، وجزئ هذا الخمس في هـ إلى جزءين. (¬2) باتفاق كتاب المصاحف. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج، ق، واضطربت النسخ هنا، فذكر فيها الكلام على: هويه في حين أنها لم ترد هنا في هذا الخمس، وإنما تقع في الذي يليه. (¬3) هذه الكلمة من الأصول المتفق عليها، وتقدمت في الفاتحة في حذف ألف الجمع المؤنث ولكن أوردها، لأن فيها خلاف القراء بالإفراد والجمع. فقرأ هنا المدنيان والبصريان والشامي بالألف وكسر التاء، والباقون بغير ألف وفتح التاء. (¬4) سقطت من كل النسخ، وألحقتها ضرورة، وقرأها المدنيان وابن عامر ويعقوب بالألف وكسر التاء، والباقون بغير ألف وفتح التاء. (¬5) في موضعين: واتبعتهم ذريتهم بإيمن ألحقنا بهم ذريتهم 19 الطور، قرأ الأول أبو عمرو بألف مع كسر التاء، وابن عامر ويعقوب بألف مع رفع التاء، والباقون بحذف الألف على التوحيد مع رفع التاء وقرأ الثاني المدنيان والبصريان والشامي بألف مع كسر التاء، والباقون على التوحيد مع نصب التاء. انظر: النشر 2/ 273 إتحاف 2/ 68 المهذب 1/ 258 المبسوط 186. (¬6) تقدمت في البقرة في الآية 80. (¬7) باتفاق الشيخين أبي عمرو الداني وأبي داود، وتقدمت في الآية 84 البقرة. (¬8) باتفاق الشيخين أبي عمرو الداني وأبي داود، وتقدم. (¬9) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ج، ق، وما أثبت من: هـ. (¬10) من الآية 176 الأعراف.

عشر (¬1) الثمانين ومائة، وفي هذا الخمس من الهجاء: هويه كتبوه (¬2) بياء (¬3) [بين الواو، والهاء على الأصل مكان الألف (¬4)]، وقد تقدم (¬5) [ذكره قبل هذه الآية (¬6)]. ذكر رسم (¬7) المهتدى: وجملة الوارد من ذلك في كتاب الله عز وجل (¬8) ثلاثة مواضع هنا (¬9) وفي سبحان (¬10)، وفي الكهف (¬11)، فكتبوا هنا في جميع المصاحف: فهو المهتدى بياء بعد الدال، وأجمع (¬12) القراء أيضا على قراءة ذلك، كذلك بالياء (¬13)، وصلا ووقفا، وكتبوا الموضعين الباقيين المذكورين في سبحان، والكهف في جميع ¬

_ (¬1) رأس الثمانين ومائة آية، وفي هـ: جزئ هذا الخمس إلى جزءين. (¬2) سقطت من: ج، ق (¬3) في ج، ق: «بالياء». (¬4) تقديم وتأخير في: ج. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق. (¬5) سقطت من: هـ. (¬6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق، هـ. ولم يتقدم له ذكر بل هذا أول موضع ورد فيه. (¬7) سقطت من: ق. (¬8) سقطت من: ق. (¬9) من الآية 178 الأعراف. (¬10) من الآية 97 الإسراء. (¬11) في الآية 17 الكهف، وسيعيد ذكرهما في سورة سبحان. (¬12) في أ: «واجتمع» وما أثبت من ب، ج، ق، هـ. (¬13) العبارة في ق: «على قراءته كذلك وصلا» فسقطت منها: «ذلك» و «بالياء».

المصاحف بغير ياء بعد الدال [فيهما واختلف القراء، في إثبات ياء بعد الدال (¬1)] في اللفظ فيهما، في حال الوصل، وفي حذفها، فنافع وأبو عمرو يثبتانها فيهما، في حال الوصل خاصة، ويحذفانها (¬2) في الوقف (¬3) والباقون يحذفونها (¬4) وصلا ووقفا». وكتبوا: فى أسمئه بحذف الألف بين الميم والياء المكسورة المهموزة (¬5)، والأنعم (¬6) والغفلون (¬7) والحسنى (¬8) وسائر ذلك مذكور كله. ثم قال تعالى: وممّن خلفنآ اءمّة يهدون بالحقّ (¬9) إلى قوله: يومنون رأس الخمس التاسع عشر (¬10) وكل ما في هذا الخمس من الهجاء (¬11): فبأىّ حديث بياء واحدة وهي المتحركة ووقع في مصحف الغازي (¬12) بن قيس ¬

_ (¬1) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق. (¬2) في ج، ق: «ويحذفونها». (¬3) ويوافقهما من العشرة أبو جعفر المدني، وأثبتها في الحالين يعقوب. انظر: النشر 2/ 209 إتحاف 2/ 205، 211 المهذب 1/ 290. (¬4) في هـ: «يحذفونهما». (¬5) لم يتعرض له أبو عمرو الداني، وينبغي تقييده بالمضاف إلى ضمير الغائب احترازا من غيره فإنه بالإثبات باتفاق. انظر: التبيان 103 تنبيه العطشان 86. (¬6) حيث وقع لأبي داود دون الداني، وتقدمت في الأنعام في الآية 14. (¬7) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر، وتقدم. (¬8) بالياء، لأنه على وزن «فعلى». (¬9) من الآية 181 الأعراف. (¬10) رأس الآية 185 الأعراف. (¬11) العبارة في هـ: «وكل ما فيه من الهجاء مذكور كله وفيه». (¬12) في هـ: «غازى» وتقدمت ترجمته ص: 236.

بياءين على الأصل وليست لي فيه رواية (¬1) وبياء واحد أكتب (¬2)، [وسائر ذلك مذكور (¬3)]. ثم قال تعالى: من يّضلل الله فلا هادى له (¬4) إلى قوله: يشركون عشر (¬5) تسعين ومائة [وكل ما في هذا الخمس من الهجاء (¬6)]: مرسيها بياء بين السين والهاء على الأصل والإمالة، مكان الألف الموجودة في اللفظ من أجل الفتحة، [استغناء عن الألف بها (¬7)] لدلالتها عليها، ومثله (¬8): مجريها في هود (¬9)، ووزن: مرسيها على قراءة الجماعة (¬10) ومجريها على قراءة الحرميين والعربيين وأبي بكر (¬11): «مفعل» بضم الميم، وإسكان الفاء، وفتح العين (¬12)، وعلى قراءة الكوفيين إلا أبا بكر (¬13): مجريها بفتح الميم [وسكون ¬

_ (¬1) قال الشيخ التنسي «وهو قول شاذ» الطراز 118 الحلة 270. (¬2) واختار كتبه بياء واحدة في موضع المرسلات فقال: والأول أختار وهو الأكثر» وسيأتي في سورة المرسلات في الآية 50. (¬3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وفيه بياض. (¬4) من الآية 186 الأعراف. (¬5) أي رأس التسعين ومائة آية، وجزئ هذا الخمس في هـ إلى جزءين. (¬6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق، وفي موضعه: «وفيه». (¬7) ما بين القوسين المعقوفين ألحق في هامش: ق وفي ب، ج: «فيها». (¬8) في ب: «ومثلها» وتكررت في هـ. (¬9) في الآية 41 هود. (¬10) وهي قراءة العشرة، وليس فيها خلاف إلا ما جاء شاذا عن المطوعي بفتح الميم. (¬11) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر ويعقوب. انظر: النشر 2/ 288 إتحاف 2/ 125. (¬12) لأنها من: «أجرى» و «أرسى» الرباعي. (¬13) في جميع النسخ: «إلا حفصا» وهو خطأ لأن حفصا يقرأ بفتح الميم.

الفاء على وزن (¬1)]: «مفعل» وفيه (¬2): أثفلت دّعو الله بألف بعد الواو المفتوحة (¬3) وهي للتثنية (¬4)، وتسقط في الدرج من اللفظ (¬5)، للساكنين [وسائر ذلك مذكور (¬6)]. ثم قال تعالى: أيشركون ما لا يخلق شيئا (¬7) إلى قوله: فلا تنظرون رأس الخمس الموفي عشرين، وفي هذه الآيات الخمس من الهجاء: وإن تدعوهم، وكذا الموضع الثاني من هذه السورة (¬8)، وكذا في فاطر: إن تدعوهم لا يسمعوا دعآءكم (¬9) كتبت في جميع المصاحف بواو بعد العين، وقبل الهاء وهو جزم، وجزمه في هذه الثلاثة (¬10) المواضع بطرح النون من: تدعوهم. وكتبوا في الكهف: وإن تدعهم إلى الهدى (¬11) بغير واو، وجزمه بطرح ¬

_ (¬1) لأنها من: «جرى» الثلاثي وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج، ق. (¬2) في ب، ج، ق: «وفيها». (¬3) في ق: «المفتوح». (¬4) باتفاق كتاب المصاحف بدون اختلاف، لأنها وقعت طرفا، ويدخل الخلاف في ألف التثنية التي وقعت حشوا كما تقدم في قوله تعالى: وما يعلمان في الآية 101 البقرة. (¬5) ألحقت في هامش ب، وفيها وفي ج، ق: تقديم وتأخير. (¬6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬7) من الآية 191 الأعراف. (¬8) الموضع الأول في الآية 193، والموضع الثاني في الآية 198، وبعدها في ب: وإن تدعوهم إلى الهدى. (¬9) في الآية 14 فاطر. (¬10) في ب، ج، ق: «الثلاث». (¬11) من الآية 56 الكهف.

الواو، من: تدعهم لأنه هناك للواحد، وهنا للجماعة، واجتمعت (¬1) المصاحف [أيضا على رسم ذلك (¬2)] كذلك، وكذلك القراء (¬3) في الأربعة (¬4) المواضع (¬5) من غير خلاف، وإنما قيدت ذلك، لأني رأيت بعض من يكتب المصاحف، ولا يبصر (¬6) العربية قد غلط فيها. وقد ذكرنا (¬7) حذف الياء بعد النون (¬8)، المخفوض، والمرفوع- في البقرة-، عند قوله: غير باغ ولا عاد (¬9) وفي (¬10) نحو قوله: أيد يبطشون بهآ (¬11) وشبهه. وكذا: ثمّ كيدون [بالنون (¬12)] واجتمعت على ذلك المصاحف، ¬

_ (¬1) في ج: «وأجمعت». (¬2) ما بين القوسين المعقوفين في أ، ب، ج: «على ذلك أيضا رسما». وسقطت من ق: «رسما كذلك»، وما أثبت من: «هـ» ليستقيم الكلام. (¬3) في ب، ج، ق: «القول» وهو تصحيف، وألحقت في هامش: ج. (¬4) فيها نقص في: ب. (¬5) في ق: «مواضع». (¬6) غير واضحة في: ق، وفي ب: «وينصر» وفي أ، هـ: «ويبصر». وما أثبت ألحق في هامش ج، وهو الأنسب للسياق. (¬7) في هـ: «وكذا ذكر». (¬8) هكذا في جميع النسخ، ويريد أنه ذكر كل اسم مخفوض أو مرفوع آخره ياء ولحقه التنوين. (¬9) في الآية 172 البقرة. (¬10) في أ، ب، ج، ق: «نحو» وما أثبت من: هـ. (¬11) من الآية 195 الأعراف. (¬12) سقطت من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. أي رسم بالنون من غير ياء بعدها، وكذا قوله تعالى: فكيدون في المرسلات أثبتها في الحالين يعقوب. النشر 2/ 397.

فلم تختلف، واختلف، القراء (¬1) في زيادة بعدها، وفي حذفها، موافقة للرسم، فهشام يزيدها في الحالين من الوصل والوقف (¬2)، وأبو عمرو يزيدها في الوصل خاصة، ويحذفها في الوقف (¬3)، والباقون يحذفونها في الحالين، وتنظرون بالنون (¬4) أيضا في جميع المصاحف، وقد ذكرا (¬5) معا في البقرة (¬6). ثم قال تعالى: إنّ وليّى الله الذى نزّل الكتب (¬7) إلى قوله: سميع عليم عشر (¬8) المائتين، وفي هذا (¬9) الخمس من الهجاء: إنّ وليّى الله. ذكر ما اجتمع (¬10) فيه ياءان في اللفظ، ووقعت الثانية (¬11) منهما (¬12) متطرفة وتحركت بالفتح، والأولى بالكسر، فحذفت إحداهما (¬13) اعلم أن جميع الوارد من ذلك في كتاب الله عز وجل أربعة مواضع، فأولها هنا: ¬

_ (¬1) سقطت من: هـ. (¬2) ويوافقه من العشرة يعقوب. (¬3) ويوافقه من العشرة أبو جعفر، وهو الوجه الثاني لهشام. انظر: النشر 2/ 275 إتحاف 2/ 72 المهذب 1/ 261 البدور الزاهرة 125. (¬4) أي من غير ياء بعدها في الرسم، وأثبتها لفظا يعقوب في الحالين، والباقون بحذفها في الحالين وتقدمت المصادر. (¬5) في أ، ب، ج، ق: «وقد ذكر في البقرة»، وما أثبت من: هـ وهو الصواب. (¬6) تقدم عند قوله: فارهبون رأس الآية 39 البقرة. (¬7) من الآية 196 الأعراف. (¬8) أي رأس المائتين، وفي ج: «وهذا العشر عشر المائتين». (¬9) في ق: «وفيه من الهجاء» وما بينهما سقط. (¬10) في هـ: «ما اجتمعت». (¬11) سقطت من: ج، ق. (¬12) في ق: «منها». (¬13) في ج: «أحدهما» وفي أ، ب، ق: «إحداهما» وما أثبت من م، هـ.

إنّ وليّى الله كتبوه بياء واحدة معرقة (¬1) كراهة الجمع بين ياءين مع كونها أيضا متطرفة، وأصل هذه الكلمة أيضا (¬2)، ثلاث ياءات: الأولى ساكنة (¬3)، والثانية متحركة (¬4) والثالثة مفتوحة (¬5) فحذفوا الأولين، وتركوا الثالثة المفتوحة (¬6). والموضع الثاني قوله (¬7) عز وجل: من حيى عن بيّنة في الأنفال (¬8)، وهى قراءة نافع، والبزي، وأبي بكر (¬9) والباقون (¬10) يقرءونه بياء واحدة مفتوحة مشددة (¬11)، وأصله ياءان. والموضع الثالث، قوله تعالى: لّنحيى به بلدة مّيتا في الفرقان (¬12). ¬

_ (¬1) اتفق كتاب المصاحف على رسمه بياء واحدة، قال أبو عبيد القاسم بن سلام: «رأيت في الإمام: من حي وولي وأن يحيى بياء واحدة وقصا» وقال: «في الكتاب بياء واحدة» وكذلك حكى الغازي بن قيس أنها في الخط بياء واحدة». انظر: المقنع ص 50 الدرة الصقيلة 40. (¬2) سقطت من: ج، ق، هـ. (¬3) في ج، ق، هـ: «الساكنة». (¬4) ألحقت في حاشية «أ» وعليها علامة: «صح» وفي ج، ق، هـ: «المتحركة». (¬5) في ج، ق، هـ: «المفتوحة». (¬6) هذا اختيار المؤلف، وأبي عمرو الداني وغيره، لأنها وجدت في المصاحف بياء واحدة، ويجوز أن تكون الياء الأولى وأن تكون الثانية، فاختاروا إثبات الياء الأولى إذا كانت الثانية الساكنة، وإثبات الثانية المتحركة إذا كانت الأولى مكسورة كما هنا قال أبو عمرو: «وهي عندي المتحركة» وعلل ذلك بقوله: «لأنها حرف إعراب». انظر: المقنع 50 التبيان 135 تنبيه العطشان 107. (¬7) في ب، ج: «في قوله». (¬8) من الآية 43 الأنفال، وسيعيد ذكرها في سورتها. (¬9) ويوافقهم قنبل بخلفه، وأبو جعفر ويعقوب، وخلف العاشر بكسر الياء الأولى مع فك الإدغام، وفتح الثانية. انظر: النشر 2/ 276 المبسوط 95 إتحاف 2/ 80 المهذب 1/ 268. (¬10) في ب، ج، ق: «وأن الباقين»، وفي هـ: «لأن الباقين». (¬11) في ب، ج: «مشدودة» وغير واضحة في: ق. (¬12) في الآية 49 الفرقان، وسيعيد ذكره في سورته.

والموضع الرابع: على أن يّحيى الموتى في القيامة (¬1)، وهذان الموضعان مما لم يختلف القراء فيهما (¬2). وتريهم (¬3) والجهلين (¬4) والشّيطن (¬5) بحذف الألف، وقد ذكر [وسائر ما فيه مذكور (¬6)]. ووقع في حم السجدة: [إنّه هو السّميع العليم (¬7) [وهنا سميع عليم (¬8) بسقط: هو (¬9)]. ¬

_ (¬1) في الآية 39 آخر السورة، وسيعيد ذكره في سورته. (¬2) وسكت المؤلف أبو داود، كما سكت أبو عمرو الداني عن قوله تعالى: بقدر على أن يحي الموتى من الآية 32 الأحقاف، إلا أن أبا القاسم الشاطبي في العقيلة أطلق لفظ: «يحيي» ولم يقيده بسورة القيامة كما قيده الشيخان وظاهر إطلاقه أن الذي في سورة الأحقاف محذوف أيضا كما حذف موضع القيامة، وهذا من زيادة العقيلة، مع أن إماما من الأئمة غيره ذكره نصا في كتابه، وأنه محذوف مثل الذي في القيامة وهو أبو العباس بن حرب تلميذ أبي داود ألف كتابا في المرسوم، وأطلق فيه القول بالحذف. قال الحسن الرجراجي: «فإذا كان هذان الإمامان المقتدى بهما في هذا الشأن أطلقا في كتابيهما في هذا اللفظ، فينبغي أن يقتدى بهما رحمهم الله» وعليه جرى العمل. انظر: المقنع 50 التبيان 135 تنبيه العطشان 107 فتح المنان 81 دليل الحيران 200 الدرة الصقيلة 40 شرح تلخيص الفوائد 65. (¬3) بالياء على الأصل والإمالة، وسقط من: هـ. (¬4) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم، وتقدم. (¬5) كيف وقع عن الشيخين، وتقدم. (¬6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، هـ وألحق في هامش أعليه: «أصل». (¬7) رأس الآية 35 فصلت. (¬8) رأس الآية 200 الأعراف. (¬9) مع ملاحظة التنكير هنا، والتعريف هناك. - وما بين القوسين المعقوفين سقط من قوله: «إنه» سقط من: ب. - وما بين القوسين المعقوفين سقط من قوله: «وهنا» سقط من: هـ. - وسقط من ج، ق: «بسقط هو».

ثم قال تعالى: إنّ الذين اتّفوا إذا مسّهم (¬1) إلى قوله: مّن الغفلين رأس الخمس الحادي والعشرين (¬2)، وفي هذا الخمس من الهجاء: طيف كتبوه في مصاحف أهل المدينة بغير ألف، بين الطاء والياء وهذه (¬3) روايتنا عن نافع بن أبي نعيم المدني (¬4) وروينا عن نصير (¬5) قال: كتبوا في بعضها، يعني في بعض مصاحف الأمصار (¬6): طآيف بألف (¬7) وفي بعضها: طيف بغير ألف، وقرأه كذلك- بغير ألف على (¬8) حال رسمه في مصاحف أهل المدينة مع إسكان الياء من غير همز لها (¬9) - النحويان وابن كثير (¬10)، وقرأه الباقون بألف بين الطاء والياء مع همزها (¬11)، وكسرها على حسب ما ورد أيضا، في بعض المصاحف، وأنا (¬12) أستحب كتبه (¬13) بغير ألف، على حسب روايتنا في ذلك عن نافع ابن أبي نعيم المدني، ¬

_ (¬1) من الآية 201 الأعراف. (¬2) رأس الآية 205 الأعراف، وجزئ هذا الخمس في هـ إلى جزءين. (¬3) في ب، هـ: «هذه» وفي ج: «فهذه». (¬4) وهو أيضا من الحروف التي رواها أبو عمرو بسنده عن قالون عن نافع بالحذف عن مصاحف المدينة. المقنع 11. (¬5) نصير بن يوسف النحوي صاحب الكسائي تقدمت ترجمته ص: 200. (¬6) وذكره أبو عمرو الداني بسنده عن محمد بن عيسى عن نصير في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الكوفة وأهل البصرة، وأهل المدينة وأهل مدينة السلام وأهل الشام. انظر: المقنع ص 93. وفي ب، ج: «أهل الأمصار». (¬7) سقطت من: ج، هـ. (¬8) في ب، ج: «مثال». (¬9) في هـ: «همزتها». (¬10) ويوافقهم من العشرة يعقوب الحضرمي. انظر: النشر 2/ 275 إتحاف 2/ 73 المبسوط 187. (¬11) في ب، ج، هـ: «همزتها». (¬12) سقطت من: ب، ج، هـ. (¬13) في أ، ب، هـ، ج: «كتابه» وما أثبت من هامش: هـ.

وإن كانت قراءته بألف، لروايتنا عنه ذلك في الهجاء (¬1)، ولتتابع (¬2) الرواية في الخط، واللفظ، ولا أمنع من إثبات الألف (¬3) للغير، لما قدمناه من الرواية أيضا لذلك، كذلك (¬4)، [وسائر ما فيها من الهجاء مذكور (¬5)]. ثم قال تعالى (¬6): إنّ الذين عند ربّك لا يستكبرون إلى آخر السورة (¬7)، آخر السورة، وأول سجدة في كتاب الله عز وجل (¬8). ¬

_ (¬1) تقدم بيان روايته ورواها أيضا أبو عمرو في المقنع 11 وتقدم. (¬2) في هـ: «لتتابع». (¬3) في ج: «ألف». (¬4) وجرى العمل على حذف الألف رعاية للقراءتين وهو المشهور، قال محمد غوث: «فالأولى رسمه بحذف الألف لرعاية القراءتين». انظر: بيان الخلاف 50 نثر المرجان 2/ 355 دليل الحيران 149 سمير الطالبين 52. (¬5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬6) سقطت من: هـ. (¬7) وتمامها: عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون رأس الآية 206 الأعراف. (¬8) وهذا أول سجدة من عزائم سجود التلاوة، مما يشرع لتاليها ومستمعها السجود بالإجماع، وقد وردت في حديث أبي الدرداء أنه عدها في سجدات القرآن فقال: «سجدت مع النبي صلى الله عليه وسلّم إحدى عشرة سجدة، ليس فيها من المفصل شىء: «الأعراف، والرعد، وبنو إسراءيل، ومريم والحج، وسجدة الفرقان والنمل، والسجدة، وفي سجدة الحواميم» رواه ابن ماجة. ووردت في حديث عمرو بن العاص: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم أقرأه خمس عشرة سجدة في القرآن، منها ثلاث في المفصل، وفي سورة الحج سجدتان» أخرجه أبو داود والدارقطني والحاكم، وقال: «وليس في عدد سجود القرآن أتم منه». وهذا أحد المواضع المتفق عليه، من حيث السورة والآية، وسيأتي بيان ما فيه الخلاف. انظر: سنن ابن ماجة كتاب إقامة الصلاة 1056 الدارقطني 1/ 408 سنن أبي داود 2/ 52 المستدرك 1/ 223 فتح الباري 2/ 556 شرح مسلم النووي 5/ 74 التبيان 64 سجود التلاوة 23.

سورة الأنفال مدنية وهى سبعون وست آيات

سورة الأنفال (¬1) مدنية (¬2) وهى سبعون وست آيات (¬3) بسم الله الرّحمن الرّحيم يسئلونك عن الانفال إلى قوله: لكرهون [رأس الخمس الأول (¬4) ¬

_ (¬1) عرفت بهذا الاسم من عهد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وبه كتبت تسميتها في المصحف حين كتبت أسماء السور في زمن الحجاج وتسمى أيضا «سورة بدر» أخرجه البخاري عن سعيد بن جبير قال: قلت لابن عباس: سورة الأنفال، قال نزلت في بدر، وفي لفظ: «تلك سورة بدر». انظر: فتح الباري 8/ 306، الدر المنثور 3/ 158، أسباب النزول للواحدي 155، الإتقان 1/ 156. (¬2) ذكرها المؤلف في مقدمته ضمن السور المدنية، وأبو عبيد في فضائل القرآن وابن الضريس في فضائل القرآن، وأبو الحسن الحصار في نظمه والبيهقي في دلائل النبوة، وأبو جعفر النحاس في الناسخ والمنسوخ، وابن شهاب الزهري، وهو قول زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وابن عباس، قال ابن حجر: «فقد اتفقوا على أن الأنفال مدنية» قال ابن الجوزي «وهي مدنية بإجماعهم» واستثنى بعضهم منها قوله تعالى: وإذ يمكر بك الآيات 30 - 36 نزلت في شأن الواقعة التي وقعت بمكة، قال ابن حجر: «وهذا غريب جدا» قال رشيد رضا: «وهذا استنباط من المعنى، وقد صح عن ابن عباس أن الآية نفسها نزلت بالمدينة» وقال: «بل ذكّر الله بها رسوله بعد الهجرة»، قال الشيخ ابن عاشور: «وقد اتفق رجال الأثر كلهم على أنها نزلت في غزوة بدر في رمضان من العام الثاني للهجرة». انظر: المسند 5/ 323 الحاكم 2/ 221 فتح الباري 9/ 41 زاد المسير 3/ 316 التحرير 9/ 245 تفسير المنار 9/ 536 الإتقان 1/ 29 - 34 الناسخ للزهري 41، الجامع للقرطبي 7/ 360. (¬3) في عدد المدني الأول والأخير والمكي والبصري، وخمس وسبعون آية في عدد الكوفي، وسبع وسبعون في عدد الشامي. وفي هـ: تقديم وتأخير. انظر: البيان 53 بيان ابن عبد الكافي 23 جمال القراء 1/ 203 معالم اليسر 97 (¬4) رأس الآية 5 الأنفال.

وفيه من الهجاء مما قد ذكر (¬1)] حذف الألف من: ءايته (¬2)، وإيمنا (¬3)، ورزفنهم (¬4)، ودرجت (¬5)، ولكرهون (¬6) [وقد ذكر (¬7)]. ثم قال تعالى: يجدلونك فى الحقّ (¬8) إلى قوله: حكيم، رأس العشر الأول (¬9) وقد تقدم نظير هذه الآية في آل عمران (¬10) وكل ما في هذه الآية (¬11) من الهجاء مذكور (¬12). ثم قال تعالى: اذ يغشيكم النّعاس (¬13) إلى قوله: الادبر، رأس الخمس الثاني (¬14)، وفيه من الهجاء: يغشيكم بياء بين الشين والكاف من غير خلاف بين المصاحف، واختلف القراء فيه، في كسر الشين، وإثبات الياء الساكنة ¬

_ (¬1) ما بين القوسين المعقوفين لم تظهر لي في: ق. (¬2) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مؤنث، تقدم نظيره. (¬3) انفرد بحذف الألف أبو داود دون أبي عمرو، وتقدم. (¬4) حذفت بإجماع علماء الرسم لأنها وقعت حشوا بعد نون الضمير، وتقدم. (¬5) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مؤنث سالم، وتقدم. (¬6) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر، وتقدم. (¬7) ما بين القوسين سقط من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬8) من الآية 6 الأنفال. (¬9) رأس الآية 10 الأنفال. (¬10) وهي قوله: وما جعله الله إلا بشرى ... الآية 126 آل عمران وهي من المتشابه اللفظي تقدمت. (¬11) في هـ: «وكل ما في هذا الخمس». (¬12) في هـ: «قد ذكر». (¬13) من الآية 11 الأنفال. (¬14) رأس الآية 15 الأنفال.

بعدها، وقلب الياء بعدها ألفا، لانفتاح ما قبلها (¬1) ووقع هنا: ومن يّشافق الله (¬2) بقافين ووقع في الحشر: ومن يّشآقّ الله (¬3) بقاف واحدة. ثم قال تعالى: ومن يّولّهم يومئذ دبره (¬4) إلى قوله: وأنتم تسمعون رأس العشرين آية، وكل ما في هذا الخمس من الهجاء مذكور قبل (¬5). ثم قال تعالى: ولا تكونوا كالذين فالوا سمعنا (¬6) إلى قوله: شديد العفاب رأس الخمس الثالث (¬7) والجزء الثامن من أجزاء رمضان المرتبة على سبعة (¬8) وعشرين المذكورة قبل (¬9)، وكل ما في (¬10) هذا الخمس من ¬

_ (¬1) فقرأه ابن كثير وأبو عمرو بفتح الياء، وسكون الغين، وفتح الشين، وألف بعدها، جعل الفعل للنعاس، فرفعه، وأخذه من: «غشي يغشى». وقرأه نافع وأبو جعفر بضم الياء، وسكون الغين، وبياء بعد الشين، جعل الفعل لله عز وجل، وأخذه من: «أغشى يغشى». وقرأه الباقون بضم الياء وفتح الغين وكسر الشين مشددة وبياء بعدها أخذا من: «غشّى يغشّي». انظر: النشر 2/ 276 إتحاف 2/ 77 التيسير 116 التذكرة 2/ 433 الحجة لابن خالويه 170. (¬2) من الآية 13 الأنفال. (¬3) من الآية 4 الحشر. الأولى بفك الإدغام على الأصل، والثاني على الإدغام. (¬4) من الآية 16 الأنفال. (¬5) سقطت من ب، ج، ق وفي هـ: «كله». (¬6) من الآية 21 الأنفال. (¬7) رأس الآية 25 الأنفال. (¬8) سقطت من: ج وألحقت في هامشها. (¬9) وهو مذهب أبي عمرو الداني حكاه عن شيوخه، ونقله الإمام علم الدين السخاوي، وتقدم التعليق على هذه التجزئة في أول جزء منها عند قوله تعالى: شاكر عليم رأس الآية 157 البقرة. انظر: البيان 102 جمال القراء 1/ 138. وسقطت من ب، ج، ق. (¬10) في ق: «ما فيه مذكور»، وما بينهما سقط، وفي هـ: «ما فيه من الهجاء مذكور كله».

الهجاء مذكور. ثم قال تعالى (¬1): واذكروا إذ أنتم فليل (¬2) إلى قوله: المكرين عشر (¬3) الثلاثين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء: فأويكم بياء بين الواو والكاف، [كتبوه كذلك (¬4)] على الأصل والإمالة، ووزن: ءاوى «فاعل» (¬5) وجملة الوارد منه، في كتاب الله عز وجل ثلاثة مواضع: هذا (¬6) أولها، والثاني في يوسف: ءاوى إليه أخاه (¬7) والثالث: في والضحى: يتيما فئاوى (¬8). وأمنتكم بغير ألف (¬9)، وأنّمآ موصولا (¬10) [وسائر ذلك مذكور كله (¬11)]. ¬

_ (¬1) سقطت من: ب. (¬2) من الآية 26 الأنفال. (¬3) يعني بها رأس الثلاثين آية. (¬4) ما بين القوسين سقط من ق، وفي ج: «وكتبوه». (¬5) في ب، هـ: «فعل» وفي ج، ق: «فعلى» وكلاهما تصحيف. (¬6) في الآية 26 الأنفال، وفي ب، ج، ق: «هنا». (¬7) في الآية 69 يوسف. (¬8) رأس الآية 6 والضحى. (¬9) أي بحذف الألفين: بعد الميم، وبعد النون، لأنه جمع مؤنث سالم ذي ألفين، وخصه أبو عمرو بالذكر مع أنه داخل في الضابط المتقدم، لأنه من الحروف التي رواها بسنده عن قالون عن نافع عن مصاحف المدينة بالحذف. انظر: المقنع ص 11 نثر المرجان 2/ 479. (¬10) بإجماع كتاب المصاحف وسيأتي ما فيه الخلاف بعد هذا في قوله: أنما غنمتم في الآية 41. (¬11) ما بين القوسين المعقوفين سقط: ق.

ثم قال تعالى: وإذا تتلى عليهم ءايتنا (¬1) إلى قوله: تكفرون رأس الخمس الرابع (¬2)، وفيه من الهجاء: وما كانوا أوليآءه إن أوليآؤه بألف ثابتة قبل الهاء في الكلمتين معا، من غير صورة للهمزة المفتوحة (¬3) على ما أصلناه (¬4) وبواو صورة للهمزة (¬5) المضمومة في الكلمة (¬6) الثانية، على ما تقدم أيضا من أصل (¬7) الهمزة. ورسم الغازي (¬8)، وحكم وعطاء (¬9) هذين الحرفين بألف كما أثبتناه (¬10) نحن آنفا (¬11) من غير صورة للهمزتين (¬12) والذي تستحقه الكلمة الأخيرة (¬13) على الأصل ¬

_ (¬1) من الآية 31 الأنفال. (¬2) رأس الآية 35 الأنفال. (¬3) في ق: «المتقدمة المفتوحة». (¬4) في ب، ج، ق: «على أصلها». وأصله أن الهمزة المفتوحة إذا وقعت بعد ألف ساكن لم ترسم خطا كراهة اجتماع ألفين، تقدم في الفاتحة في قوله: إياك نعبد. (¬5) في ج: «وبواو في الهمزة» وسقطت: «صورة للهمزة» من ق وألحقت في هامشها. (¬6) سقطت من: ق. (¬7) في ق: «في الأصل» وتقدم أيضا تأصيله لهذه القاعدة في سورة الفاتحة. (¬8) في ق: «الغازي بن قيس» وتقدمت ترجمته ص: 236. (¬9) تقدم ذكر هذين العلمين ص: 269. (¬10) في ق: «أثبتنا». (¬11) في ب، ق: «إنها» وهو تصحيف. (¬12) في ق: «للهمزة». وذكر أبو عمرو أن في كتاب هجاء السنة للغازي بن قيس، وفي عامة مصاحفنا القديمة بغير واو» المقنع ص 37. (¬13) في أ، ج، ق، هـ: «الآخرة» وما أثبت من: ب، م.

المتقدم أن يثبت (¬1) بين الألف والهاء (¬2) واو (¬3) صورة للهمزة (¬4) المضمومة. وحكى ابن المنادى (¬5): أنه رأى (¬6) في المصاحف العتق: إن اوليآؤه إلّا المتّفون بغير ألف، ولا صورة للهمزة، ولم أروه عن غيره، والذي أختاره من هذا، وأكتب به، ما قدمته آنفا (¬7) وأصلته في البقرة سالفا (¬8). وكتبوا: وما كان صلتهم بغير ألف وبألف أيضا: صلاتهم (¬9) [كما قدمنا (¬10) في البقرة (¬11) أيضا (¬12)]. ¬

_ (¬1) في ب: «ثبت» وهو تصحيف. (¬2) سقطت من: هـ وألحقت في هامشها. (¬3) في هـ: «والواو». (¬4) في ق: «الهمزة». (¬5) أحمد بن جعفر بن محمد بن عبيد الله ابن أبي داود المنادى، أبو الحسين كان من كبار القراء المجودين، ومن أصحاب الحديث، وله في علوم القرآن تآليف جمة، منها كتاب في النقط والرسم ذكره أبو داود، ونقل منه أبو عمرو فقرات في المحكم، وكتاب في عدّ الآي، وكتاب الإيجاز، وكتاب الاقتصار في القراءات، ومتشابه القرآن حققه الشيخ عبد الله الغنيمان، وتوفي 336 هـ. انظر: معرفة القراء 1/ 198 غاية النهاية 1/ 44. (¬6) سقطت من: ج، ق. (¬7) في أ: «أيضا» وما أثبت من: ب، ج، ق، م. (¬8) واختاره في البقرة في الآية 256. (¬9) انظر قوله تعالى: وهم على صلاتهم في الآية 93 الأنعام. (¬10) في ب، ج: «قدمناه». (¬11) عند قوله تعالى: هدى للمتقين في الآية 1 البقرة، والعمل على إثبات الألف. (¬12) سقطت من: ب، ج، هـ. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق.

ثم قال تعالى: إنّ الذين كفروا ينففون أموالهم (¬1) إلى قوله: ونعم النّصير عشر (¬2) الأربعين، ورأس ثمانية عشر جزءا (¬3) [من أجزاء ستين جزءا (¬4)]. وفي هذا الخمس من الهجاء: سنّت الأوّلين بالتاء وقد ذكر في البقرة (¬5) وكذا: موليكم بالياء (¬6) وسائر ذلك مذكور أيضا. ووقع هنا: ويكون الدّين كلّه لله بزيادة كلمة: كلّه وقد ذكر في البقرة (¬7). ثم قال تعالى: واعلموا أنّما غنمتم (¬8) إلى قوله: ترجع الأمور رأس الخمس الخامس (¬9)، وفيه من الهجاء (¬10): أنّما موصولا (¬11) والفربى ¬

_ (¬1) من الآية 36 الأنفال. (¬2) رأس الأربعين آية. (¬3) سقطت من: ج. (¬4) وهو منتهى الحزب الثامن عشر باتفاق. انظر: البيان 105 جمال القراء 1/ 144 فنون الأفنان 274 غيث النفع 234. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق، هـ. (¬5) هذا أول المواضع الخمسة التي رسمت فيها بالتاء، وتقدم في البقرة في الآية 216. (¬6) تقدم في آخر البقرة في الآية 285. (¬7) سقطت من: ق، وبعدها في: ب، ج، هـ: «أيضا». وتقدم عند قوله: ويكون الدين لله من الآية 192. (¬8) من الآية 41 الأنفال. (¬9) رأس الآية 45 الأنفال. (¬10) بعدها في هـ: «مما قد ذكر». (¬11) اقتصر أبو داود على أحد وجهي الخلاف ترجيحا منه على الوصل؛ وإلا ففيه الخلاف فقد ذكر أبو عمرو الداني أنه في مصاحف أهل العراق موصول وقال: وفي مصاحفنا القديمة مقطوع، والأول-

بالياء (¬1)، واليتمى بالياء (¬2) بعد الميم (¬3) والمسكين بحذف الألف (¬4)، والتفى بالياء (¬5) والجمعن بغير ألف في بعض المصاحف [وفي بعضها بألف (¬6)] وقد تقدم في آل عمران (¬7) والميعد بحذف الألف بين العين والدال (¬8) ليس في القرآن غيره، وقد تقدم في آل عمران (¬9). ¬

_ - أثبت، وهو الأكثر، وكذا رسمه الغازي بن قيس موصولا» وقال الشاطبي: «والوصل أثبت في الأنفال مختبرا أي الوصل أثبت عند كتاب المصاحف، ورواه الداني بسنده عن خلف عن الكسائي قال: كتب بالوصل حرف واحد: أنما غنمتم وهو المشهور وعليه العمل وما عداه موصول باتفاق. انظر: المقنع 74 المنح الفكرية 68 فتح المنان 116 التبيان 193 الدرة الصقيلة 52. (¬1) لأنها على وزن «فعلى» وهي ساقطة من: هـ. (¬2) ألحقت في هامش أ، وعليها علامة: «صح» ومعلّم على موضعها. (¬3) وحذف الألف بعد التاء كيف جاء عن الشيخين، وتقدم. (¬4) كيف جاء عن الشيخين، إلا أنهما نصا على الخلاف في الموضع الثاني من المائدة وتقدم عند قوله: أو كفارة طعام مساكين من الآية 97. (¬5) تغليبا للأصل والإمالة، لأنه من ذوات الياء. (¬6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب. (¬7) سقطت من: هـ. ولم يذكر في آل عمران في الموضع الأول في الآية 155 خلافا واقتصر فيه على الحذف، وسكت عن الموضع الثاني 166 آل عمران، وذكر الخلاف في موضع الشعراء 61 كما سيأتي، ولم يذكر اختياره في هذه اللفظة، ولكن يؤخذ اختياره من كلامه على المثنى فقال: «واختياري أن يكتب بألف وكذلك ألف التثنية أين ما وقعت» وهي محذوفة عند أبي عمرو، لأنه نص على حذف ألف المثنى، وتقدم في قوله: وما يعلمان في الآية 101 البقرة. (¬8) وقد جاء توجيها حسنا للحذف على هامش: ج وفيه: الميعد هنا محذوف من غير خلاف، لأنه منسوب إلى الخلق وما عداه منسوب إلى الله» ا. هـ. (¬9) تقدم عند قوله: إن الله لا يخلف الميعاد رأس الآية 9 آل عمران.

ويحيى بالياء على الإمالة (¬1) وقد ذكر أيضا (¬2) ومن حيى عن بيّنة بياء واحدة على قراءة الجماعة حاشا نافعا والبزّي وأبا بكر (¬3)، وقد ذكر (¬4) في آخر الأعراف (¬5)، ولو أريكهم بياء (¬6) بين الراء والكاف مكان الألف (¬7) على الأصل والإمالة (¬8) ولتنزعتم بحذف الألف ومثله ولا تنزعوا فتفشلوا (¬9) وسائر ما فيه مذكور. ثم قال تعالى: يأيّها الذين ءامنوا إذا لفيتم فية فاثبتوا (¬10) إلى قوله: حكيم عشر الخمسين (¬11) آية، وليس في هذا الخمس سوى ما قد ذكر (¬12) ¬

_ (¬1) وتغليبا للأصل، لأنها من ذوات الياء. (¬2) تقدم في الآية 1 البقرة. (¬3) في أ: «أبي بكر» وفي ق: «وأبو بكر»، وما أثبت من: ب، ج، هـ، م، ويوافقهم قنبل في وجه، وأبو جعفر كما تقدم. (¬4) سقطت من: ج، ق. (¬5) عند قوله تعالى: إن ولي الله من الآية 196 الأعراف. (¬6) في ق: «بالياء». (¬7) سقطت من: ق، وألحقت في هامشها. (¬8) وقرأ بها أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف العاشر، وابن ذكوان بخلفه، وبالفتح والتقليل للأزرق، وليس له وجهان في ذوات الراء إلا في هذا. انظر: إتحاف 2/ 80 البدور الزاهرة 130 المهذب 1/ 270. (¬9) تقدم ذكر حذف ألف أفعال: «النزاع» و «التنازع» لأبي داود دون أبي عمرو عند قوله تعالى: وتنزعتم في الأمر في الآية 152 آل عمران. (¬10) من الآية 46 الأنفال. (¬11) رأس الخمسين آية وسقطت من: هـ «آية». (¬12) في ج، ق: «ما تقدم» والعبارة في هـ: «مذكور كله ما فيه من الهجاء».

[من الهجاء، والأصول (¬1)]. ثم قال تعالى: ولو ترى إذ يتوفّى الذين كفروا (¬2) إلى قوله: ظلمين رأس الخمس السادس (¬3)، وفي هذا الخمس من الهجاء: يتوفّى بالياء مكان الألف (¬4) والملئكة (¬5)، وأدبرهم (¬6)، وبظلّم (¬7)، وكذا (¬8): فأهلكنهم (¬9) وظلمين (¬10) بحذف الألف في ذلك (¬11) كله. ¬

_ (¬1) في ج: «والأصل» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق، هـ. (¬2) من الآية 51 الأنفال. (¬3) رأس الآية 55 الأنفال. (¬4) تغليبا على الأصل والإمالة، لأنها من ذوات الياء، وتقدم. (¬5) بإجماع كتاب المصاحف كما تقدم. (¬6) المضاف إلى ضمير الغائبين، ومثله: الأدبر الواقع في الأحزاب والحشر، لأنه نص على حذف ألفيهما كما سيأتي في سورتيهما وقال في موضع الفتح: «وسائره مذكور»، أحال على ما تقدم، وحذف ألف: الأدبر صاحب المنصف مطلقا من غير قيد، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني، وجرى العمل على الحذف مطلقا حيث وقع في القرآن، سواء كان معرفا بأل أو مضافا وجرى عليه المغاربة. انظر: التبيان 105 فتح المنان 58 دليل الحيران 143 سمير الطالبين 40. (¬7) فإن أبا داود تتبع حذف الألف المصاحب للام المفردة، وهذا منها إلا أنه سكت عن ثلاث عشرة كلمة، لم يتعرض لها ومنها هذا اللفظ في أول مواضعه في قوله تعالى: وأنّ الله ليس بظلام للعبيد في الآية 182 آل عمران، ولم يتعرض له أبو عمرو أيضا والعمل على ما في المنصف من تعميم الحذف في الجميع عند المغاربة وإثبات الموضع الأول عند المشارقة. انظر: فتح المنان 44 دليل الحيران 110 التبيان 87 تنبيه العطشان 73. (¬8) سقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬9) بحذف الألف بإجماع كتاب المصاحف، وتقدم. (¬10) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم. (¬11) في هـ: «في كل ذلك».

وبئايت الله بياءين (¬1) وكذا: بئايت ربّهم (¬2) [وقد ذكر ذلك كله وسائر ذلك مذكور (¬3)]. ثم قال تعالى: إنّ شرّ الدّوآبّ عند الله (¬4) إلى قوله: لا يعجزون عشر الستين آية (¬5) مذكور أيضا ما في هذا الخمس من الهجاء، وهو قوله (¬6): عهدتّ بحذف الألف (¬7). ثم قال تعالى: وأعدّوا لهم مّا استطعتم (¬8) إلى قوله: من المومنين رأس الخمس السابع (¬9) وكل ما في هذا الخمس (¬10) من الهجاء مذكور، وفيه: ألّف بألف (¬11) ولام واحدة، ولا يجوز غير ذلك؛ إذ هو فعل، وإنما قيدته، ¬

_ (¬1) اقتصر أبو داود هنا على أحد وجهي الخلاف على ما جاء في بعض المصاحف العراقية من رسمها بياءين بعد أن قرره في البقرة ولم يرجح أحدهما على الآخر، ويدل اقتصاره هنا على الياءين على اختياره وهو غير مشهور وتقدم ترجيح إثبات ياء واحدة وحذف الألف وهو الأكثر والأشهر، وتقدم عند قوله: والذين كفروا وكذبوا بئايتنا في الآية 38 البقرة. (¬2) سقطت من: أ، ب، ج، ق، وما أثبت من: هـ. (¬3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وسقط بعضه من ق وفيه: «ما تقدم». (¬4) من الآية 56 الأنفال. (¬5) يريد بها رأس الستين آية. (¬6) سقطت من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬7) سائر أفعال المعاهدة محذوفة لأبي داود، ولم يوافقه أبو عمرو إلا في موضعين: أو كلما عهدوا في الآية 99 البقرة وقوله: ومن أوفى بما عهد في الآية 10 الفتح، وتقدم في البقرة. (¬8) من الآية 61 الأنفال. (¬9) رأس الآية 65 الأنفال. (¬10) في هـ: «وكل ما فيه من الهجاء» وما بينهما سقط. (¬11) سقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.

لأني رأيت كثيرا (¬1) من كتاب المصاحف وغيرهم (¬2) قد رسموها (¬3) بلامين جعلوها مثل الألف واللام اللتين يدخلان (¬4) للتعريف، في نحو: اليل (¬5) واللهو واللعب وشبه (¬6) ذلك. ثم قال تعالى: يأيّها النّبىء حرّض المومنين على الفتال (¬7) إلى قوله: رّحيم عشر (¬8) السبعين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء [: الن بحذف الألف بين اللام، والنون (¬9) وقد ذكر (¬10) وصابرة بألف، والصّبرين بغير ألف (¬11)] وحذف الألف من كتب (¬12) وفيمآ كتبوه موصولا (¬13) ¬

_ (¬1) في ب: «كتبوا» وهو تصحيف. (¬2) في ب، ج، ق، هـ: «وغيرها». (¬3) في ب، ج، ق: «رسموه». (¬4) في هـ: «تدخلان». (¬5) سقطت من: ب، ج، ق (¬6) في ق: «وشبهه» وما بعدها ساقط. (¬7) من الآية 66 الأنفال. (¬8) يريد بها رأس السبعين آية، وجزئ هذا الخمس في هـ إلى جزءين. (¬9) وهذا على مذهب النقل لورش وابن وردان فتقع الألف المحذوفة بين اللام والنون هكذا: الن وأما على مذهب غيرهما، فتقع الألف المحذوفة بين الهمزة والنون هكذا: الئن فالمؤلف يريد الأول. (¬10) عند قوله: الن جئت بالحق في الآية 70 البقرة ما عدا موضع الجن فإنه بالألف. (¬11) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم، وتقدم. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬12) باتفاق كتاب المصاحف وتقدم بيان المواضع المستثناة في أول البقرة. (¬13) بإجماع كتاب المصاحف وليس هو من المواضع المختلف فيها، وتقدم بيان ذلك في قوله: فيما كانوا فيه يختلفون رأس الآية 112 البقرة.

[وممّا موصولا أيضا (¬1)] على الإدغام (¬2)، وحللا وأسرى [مذكور هجاؤهما (¬3) وهو حذف الألف من: حللا (¬4)، وأسرى (¬5)] بالياء، [يعني بعد الراء (¬6)] وسائر ذلك مذكور (¬7). ثم قال تعالى: يأيّها النّبىء فل لّمن فى أيديكم (¬8) إلى قوله: كريم رأس الخمس الثامن (¬9) وفي هذه الآيات (¬10) من الهجاء: الاسرى (¬11) كتبوه في جميع المصاحف بغير ألف قبل الراء وبياء (¬12) بعدها وبإسكان السين على ¬

_ (¬1) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ق وألحق في هامش: أوعليه: «صح». (¬2) بإجماع كتاب المصاحف، وليس هو من المواضع المختلف فيها، وتقدم بيان ذلك عند قوله: ومما رزقنهم في الآية 2 البقرة. (¬3) في ق: «هجاؤه». (¬4) اتفق جميع كتاب المصاحف على حذف الألف في نحو هذا، لأنها وقعت بين لامين وتقدم في أول مواضعه في البقرة في الآية 15. وسقطت من ج، ق: «حللا». (¬5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. وكتبوه أيضا بحذف الألف بين السين والراء رعاية لقراءة أبي جعفر المدني فقرأه بضم الهمزة، وبألف بعد السين، وقرأه الباقون بفتح الهمزة وإسكان السين من غير ألف على حال رسمه، وأماله حمزة والكسائي وخلف والبصري، وقلله ورش. انظر: النشر 2/ 277 إتحاف 2/ 84 البدور 131. (¬7) بعدها في هـ: «كله». (¬8) من الآية 71 الأنفال. (¬9) رأس الآية 75 الأنفال، وجزئ هذا الخمس في: هـ إلى جزءين. (¬10) في ق: «الآية». (¬11) سقطت من ب، وألحقت في هامشها عليها علامة: «صح». (¬12) سقطت من أ، ب، ج، هـ وما أثبت من: ق.

الأصل والإمالة وتقرأ هذه الكلمة، على وزن: «فعلى» بفتح الفاء وإسكان العين (¬1) و «فعالى (¬2)» بضم الفاء وفتح العين وألف بعدها، وانفرد (¬3) بذلك (¬4) أبو عمرو بن العلا (¬5)، وفيها أيضا ءاووا بألف بعد الواو الثانية في الموضعين (¬6)، وحتّى يهاجروا بألف (¬7)، [وكذا وهاجروا (¬8)]، وجهدوا بحذف الألف (¬9)، وو اءولئك (¬10) ومّن وّليتهم (¬11) ومّيثق (¬12) وسائر ما فيها مذكور كله. ثم قال تعالى: والذين ءامنوا وهاجروا وجهدوا إلى آخر السورة (¬13)، وما في (¬14) هذه الآية من الهجاء مذكور سالفا (¬15). ¬

_ (¬1) وهي قراءة نافع وابن كثير، وابن عامر، ويعقوب والكوفيين. (¬2) في ب: «فعال» وهو تصحيف. (¬3) في ج، ق: «وتفرد». (¬4) في هـ: «به». (¬5) وافقه من العشرة أبو جعفر. انظر: النشر 2/ 277 إتحاف 2/ 84 التيسير 117 المهذب 1/ 272. (¬6) الأول في الآية 73 والثاني في الآية 75 وتقدم بيان زيادة الألف بعد واو الجمع في أول البقرة. (¬7) في ب، هـ: «بالألف». (¬8) ما بين القوسين زيادة من: هـ لسقوطها من أ، ب، ج، ق. (¬9) تقدم حذف ألف أفعال الجهاد لأبي داود دون أبي عمرو الداني في الآية 24، 216 البقرة. (¬10) باجماع كتاب المصاحف، وتقدم ذكره. (¬11) ولم يتعرض له أبو عمرو، ووافق المؤلف على الحذف تلميذه البلنسي مطلقا كما تقدم. (¬12) لم يتعرض له أبو عمرو، وتقدم في البقرة في الآية 26. (¬13) وهو قوله عز وجل: إن الله بكل شىء عليم رأس الآية 76 آخر الأنفال. (¬14) في ب: «ما في هذه». (¬15) في ج: «قبل»، وفي ق: «كله».

سورة التوبة مدنية

سورة التوبة (¬1) مدنية (¬2) وهي مائة وثلاثون آية في جميع العدد (¬3)، واجتمعت المصاحف على إسقاط البسملة من أولها، وتابعهم القراء (¬4) على ذلك حسب ما ¬

_ (¬1) سميت هذه السورة في أكثر المصاحف وفي كلام السلف سورة براءة، وتسمى سورة التوبة في كلام بعض السلف، ووقع هذان الاسمان معا في حديث زيد بن ثابت في صحيح البخاري في باب جمع القرآن، وهما المشهوران وهناك أسماء أخرى ذكرها السخاوي والسيوطي. انظر: الإتقان 1/ 154 جمال القراء 1/ 38 التحرير والتنوير 10/ 95. (¬2) ذكرها المؤلف في مقدمته ضمن السور المدنية باتفاق وأبو جعفر النحاس والبيهقي وابن الضريس، وابن شهاب الزهري وغيره أنها مدنية، وحكى بعضهم الإجماع على أنها مدنية، واستثنى بعضهم منها قوله: لقد جاءكم رسول من آخرها، واستثنى بعضهم أيضا: ما كان للنبى والذين ءامنوا أن يستغفروا للمشركين قال القاسمي: «وفيه نظر» وأخرج البخاري ومسلم عن البراء بن عازب أنه قال: آخر آية نزلت: يستفتونك قل الله يفتيكم وآخر سورة نزلت براءة» قال ابن حجر فالظاهر أن المراد معظمها، وأصح الأقوال أن آخر آية نزلت: واتقوا يوما ترجعون فيه البقرة، وآخر سورة كاملة نزلت سورة النصر، والمراد هنا إثبات أنها مدنية، وقد نزلت في أواخر السنة التاسعة، وفيها خرج رسول الله صلى الله عليه وسلّم إلى تبوك لغزو الروم، وخرج في أواخرها أبو بكر وعلي على رأس المسلمين للحج، فقرأها على أهل الموسم لأن العرب أخذت تنقض عهودا بنتها مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم، فأمره الله تعالى بإلقاء عهودهم إليهم. انظر: فتح الباري 8/ 316، 734 صحيح مسلم 5/ 60 تحفة الأحوذي رقم 4081 سنن أبي داود 771 المسند 1/ 57 المستدرك 2/ 330 محاسن التأويل 5/ 342 المنار 10/ 174 زاد المسير 3/ 391 الإتقان 1/ 78 والتحبير 94 مناهل العرفان 1/ 96 التحرير والتنوير 10/ 95. (¬3) ما عدا الكوفي فهي عنده مائة وتسع وعشرون آية. انظر: البيان 54 بيان ابن عبد الكافي 24 القول الوجيز 35 معالم اليسر 99 سعادة الدارين 29. (¬4) بعدها في أ، ب، هـ إقحام،: «السبعة» لا لزوم لها، لأن القراء كلهم اتفقوا على عدم البسملة في أول براءة وصلا وابتداء بالإجماع. انظر: النشر 1/ 264 سراج القارئ 30.

أقرئوه (¬1)، وقد بينا العلة الموجبة لإسقاطها في كتابنا الكبير (¬2)، واختصار (¬3) ذلك، أن: بسم الله الرّحمن الرّحيم هو (¬4) إيناس، وافتتاح خير وأمان، وتسكين، وهذه السورة، إنما نزلت على سخط، وتهدد (¬5)، وتوعد وتبرأ من جميع المشركين (¬6)، فمحال أن تعدهم (¬7)، بأنه (¬8): «رحمان رحيم» فيأنسوا به، ثم يتبرأ (¬9) منهم في الحين نفسه، وقد سأل ابن عباس علي بن أبي طالب رضي الله عنهما عن ذلك (¬10) فقال: «لأن (¬11): بسم الله الرّحمن الرّحيم أمان، وبراءة ليس فيها ¬

_ (¬1) في أ، ب، ج، ق: «ما أقروه» وما أثبت من: هـ، م، وفي هـ: «على حسب أيضا». (¬2) تقدم التعريف به. (¬3) في ق: «وأختار» وهو تصحيف. (¬4) سقطت من: هـ. (¬5) في ج، ق: «وتشديد»، وفي ب: «وتشدد». (¬6) وهو المراد بقوله: أن الله برىء من المشركين ورسوله وبقوله: فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد وقال ابن كثير: «وأول هذه السورة الكريمة نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلّم لما رجع من غزوة تبوك، وهم بالحج، ثم ذكر أن المشركين يحضرون عامهم هذا الموسم على عادتهم في ذلك، وأنهم يطوفون بالبيت عراة فكره مخالطتهم فبعث أبا بكر أميرا على الحج، ويعلم المسلمين ألا يحجوا بعد عامهم هذا، وأن ينادي في الناس: «ببراءة من الله ورسوله» فلما قفل أتبعه بعلي بن أبي طالب ليكون مبلغا عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وكانوا ينادون بأربع: «لا يطوف بالبيت عريان ومن كان له عهد فعهده إلى مدته، ولا يدخل الجنة إلا نفس مؤمنة، ولا يحج المشركون بعد عامهم هذا». انظر: تفسير ابن كثير 2/ 346 البخاري تفسير رقم 245 مسلم الحج رقم 435 الجامع للقرطبي 8/ 68 أحكام القرآن لابن العربي 2/ 896 أضواء البيان 2/ 383 البحر 5/ 9. (¬7) في ب، ج، ق: «أن يعيدهم» وفي هـ: «أن يعدهم». (¬8) في ق، ج: «أنه». (¬9) في ب: «تبرأ». (¬10) ألحقت في هامش: ج عليها علامة «صح». (¬11) في هـ: «إن».

أمان، نزلت بالسيف» (¬1). ثم قال تعالى: برآءة مّن الله ورسوله إلى قوله: رّحيم رأس الخمس الأول (¬2)، وفيه من الهجاء: حذف الألف من: عهدتّم حيثما وقع (¬3)، ومعجزى الله ومخزى الكفرين بياء بعد الزاي في الكلمتين (¬4)، وتسقط في الدرج لالتقاء الساكنين (¬5)، وأذن بحذف الألف بين الذال ¬

_ (¬1) الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك، ورواه أبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس، وقد سئل سفيان ابن عيينة عن ذلك فقال: «اسم الله أمان وسلام، فلا يكتب في النبذ والمحاربة»، وثمت أقوال أخرى ذكرها القرطبي وغيره، والصحيح ما ذكره العلماء المحققون فقال أبو بكر بن العربي: روي عن أبي بن كعب: «آخر ما نزل براءة، وكان صلى الله عليه وسلّم يأمرنا في أول كل سورة ب بسم الله الرحمن الرحيم ولم يأمرنا في سورة براءة بشيء وقال القشيري: «والصحيح أن التسمية لم تكتب لأن جبريل عليه السلام ما نزل بها في هذه السورة» ونحوه للتستري فقال: «الصحيح أن التسمية لم تكن فيها، لأن جبريل عليه السلام لم ينزل بها فيها». قال الفخر الرازي: «بل الصحيح أنه عليه السلام أمر بوضع هذه السورة بعد سورة الأنفال وحيا، وأنه عليه السلام حذف البسملة من أول هذه السورة وحيا» وقال أبو السعود: «ولا مرية في عدم نزولها هاهنا» وهذا القول رجحه المحققون من العلماء وردوا غيره قال الشيخ رشيد رضا: «هذا هو المعتمد المختار في تعليله، والمشهور أنها لنزولها بالسيف ونبذ العهود». انظر: القرطبي 8/ 63، أحكام القرآن لابن العربي 2/ 892، الفخر الرازي 15/ 216، التفسير الوسيط 12 التوبة، الحاكم 2/ 330، الدر المنثور 3/ 209، روح المعاني 10/ 41، نثر المرجان 2/ 521، المنار 10/ 174. (¬2) رأس الآية 5 التوبة. (¬3) لأبي داود دون الداني لم يوافقه إلا في موضع البقرة والفتح، وتقدم عند قوله عز وجل: أو كلما عهدوا في الآية 99 البقرة. (¬4) وبحذف النون الدالة على الجمع، لأجل الإضافة، ورسم بإثبات الياء علامة الجر خطا بالاتفاق، وتقدم عند قوله عز وجل: حاضري المسجد الحرام في الآية 195 البقرة. (¬5) أما عند الوقف فتثبت الياء ساكنة بالإجماع، ولا ترد النون كما تقدم.

والنون (¬1)، ولم يظهروا بحذف الألف (¬2)، وقد ذكر في البقرة (¬3)، وسائر ما فيه مذكور. ثم قال تعالى: وإن أحد مّن المشركين (¬4) إلى قوله: المعتدون رأس العشر الأول (¬5)، مذكور كل (¬6) ما فيه، وهو: كلم الله (¬7) وعهدتّم (¬8) واستفموا (¬9) وبأفوههم (¬10) بحذف الألف، وتابى بالياء (¬11)، ¬

_ (¬1) وبهمزة القطع مقصورة، لأنه هنا بمعنى الإعلام، احترازا من: «الآذان» الذي هو جمع: «أذن» التي هي الجارحة، فهو ثابت كله كما تقدم عند قوله: في ءاذانهم في البقرة في الآية 18 وانفرد بالحذف هنا أبو داود وتابعه ابن الجزري وعليه العمل دون الداني. انظر: التبيان 107 دليل الحيران 148 فتح المنان 60 نثر المرجان 2/ 532. (¬2) ثم هو بحذف نون الرفع للجزم، وبزيادة ألف بعد واو الجمع، وانفرد بالحذف أبو داود وتابعه ابن الجزري، دون الداني، وعليه العمل. (¬3) عند قوله تعالى: تظهرون عليهم في الآية 84 وفيها بيان الموافقة والمخالفة بين أبي داود والداني والشاطبي. (¬4) من الآية 6 التوبة. (¬5) سقطت من أ، هـ وما أثبت من: ب، ج، ق، م (¬6) في ج «وكل». (¬7) لأبي داود دون أبي عمرو الداني، ووافقه في موضع الفتح وتقدم عند قوله: كلم الله في الآية 74 البقرة. (¬8) تقدم قريبا في هذه السورة وفي البقرة في قوله: أو كلما عهدوا في الآية 99. (¬9) انفرد بحذف الألف أبو داود دون أبي عمرو الداني في مواضعه الأربعة، في فصلت والأحقاف والجن، والعمل على الحذف. انظر: التبيان 103 فتح المنان 57 دليل الحيران 138. (¬10) تقدم الحذف لأبي داود دون الداني عند قوله تعالى: من أفوههم في الآية 118 وأيضا في الآية 167 آل عمران، وفيها تنبيه جيد. (¬11) على الأصل والإمالة، لأنها من ذوات الياء.

وبئايت الله مذكور كذلك (¬1). ثم قال تعالى: فإن تابوا وأفاموا الصّلوة (¬2) إلى قوله: حكيم رأس الخمس الثاني (¬3) وفي هذا الخمس من الهجاء، حذف الألف من: إخونكم (¬4)، وكذا من (¬5) أيمنهم (¬6) وففتلوا (¬7) [وسائر ما فيها مذكور (¬8)]. ذكر رسم أيمّة: وكتبوا هنا وفي سائر القرآن: أيمّة بياء صورة للهمزة المكسورة (¬9)، في ¬

_ (¬1) بياء واحدة على الأكثر الراجح وبحذف الألف لأنه جمع مؤنث سالم، وتقدم عند قوله: وكذبوا بئايتنا في الآية 38 البقرة. (¬2) من الآية 11 التوبة. (¬3) رأس الآية 15 التوبة وجزئ هذا الخمس في هـ إلى جزءين. (¬4) حيثما وقع، وكيف ما تصرف لأبي داود دون الداني، وتقدم عند قوله: فإخونكم والله في الآية 218 البقرة. (¬5) سقطت من: ب، ج، ق، هـ. (¬6) سواء كان من «اليمين» الذي هو القسم أم من: «الإيمان» الذي هو الإسلام، لأبي داود دون أبي عمرو الداني، وتقدم عند قوله: عرضة لأيمنكم في الآية 222 البقرة. (¬7) حيثما وقع لأبي داود دون الداني، وتقدم بيان مواضع الاتفاق عند قوله تعالى: وقتلوا في سبيل الله في الآية 189 البقرة. (¬8) ما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬9) وذكر أبو عمرو الداني أنه تتبعها في مصاحف أهل المدينة والعراق الأصلية والقديمة، فوجدها بالياء، ثم ذكر أنها مرسومة بالياء في كتاب هجاء السنة وتابعه الشاطبي، وقال السخاوي: «وأجمعت المصاحف على إثبات الياء في «أئمة» حيث وقع» وأدرجها أبو عمرو في باب المتوسط بزائد في باب «أئذا» مما رسمت الهمزة المبتدأ بها ياء على خلاف القياس، وتابعه الشاطبي، واعترض عليه ابن الجزري وقال فرسمها ياء على الأصل، وقبله الرجراجي. انظر: المقنع 52 الوسيلة 77 النشر 1/ 378 نثر المرجان 2/ 530 تنبيه العطشان 113.

مذهب من حققهما (¬1) معا، وهم الكوفيون وابن عامر (¬2)، والملينة (¬3) في مذهب من سهلها، وجعلها بين بين، وهم الحرميان، وأبو عمرو (¬4)، وهذا الحرف وشبهه من الهمزتين المختلفتين [بالفتح والكسر، من كلمة واحدة، مما تقدم، ويأتي بعد أو (¬5)] بالفتح والضم، لا يجوز ضبط الثانية مما رسم من الضربين للهمزة فيه صورة، في مذهب من لين ولم يحققها (¬6)، نحو: اونبّئكم المذكور (¬7) في آل عمران (¬8) [وأيمّة الكفر هنا (¬9)] [وأيمّة يدعون (¬10)، وأيمّة يهدون (¬11)، ونجعلهم أيمّة (¬12)، أينّ لنا لأجرا (¬13)]، ¬

_ (¬1) في ج: «حققها». (¬2) بما فيهم من العشرة خلف وروح عن يعقوب، ولهشام الإدخال وعدمه. (¬3) في هـ: «أو الملينة». (¬4) ويوافقهم من العشرة رويس عن يعقوب، ولهم أيضا الإبدال ياء خالصة مع عدم الإدخال، وقرأ أبو جعفر بالتسهيل مع الإدخال، وبإبدالها ياء خالصة مع عدم الإدخال، ففيها التحقيق، وبين بين، والإبدال ياء محضة. انظر: النشر 1/ 378 التيسير 117 إتحاف 2/ 87 غيث النفع 237 المهذب 1/ 273 التبصرة لمكي 526. (¬5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج، ق، وألحق على حاشية: ق. (¬6) في هـ: «يحققهما». (¬7) في ج، هـ: «المذكورة». (¬8) تقدم في الآية 15. (¬9) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج، ق، وألحق على هامش: ق. (¬10) من الآية 41 القصص. (¬11) ومنه موضعان في الآية 72 الأنبياء وفي الآية 24 السجدة. (¬12) في الآية 4 القصص، فجملتها خمسة مواضع رسمت باتفاق بالياء كما تقدم. (¬13) من الآية 40 الشعراء، وتقدم ما يرسم بغير ياء في الآية 112 الأعراف. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.

وأينّكم (¬1) وأين ذكّرتم (¬2) وأيذامتنا (¬3) وأيفكا (¬4) وشبه ذلك (¬5)، إذ ليست بضمة خالصة، ولا بكسرة محضة، ولا ساكنة أيضا (¬6)، واللفظ بها بين الضم والإسكان وبين الكسر، والإسكان (¬7)، وقد يعبر عنهما معا، بالإسكان مجازا ودلالة (¬8) على أنها ليست بكسرة محضة، ولا ضمة خالصة (¬9)، بل ¬

_ (¬1) من الآية 20 الأنعام، وتقدم بيان مواضعه الأربعة في الأنعام. بعدها في أ، ب، ج، ق: أينك وهو إقحام، لأنه لم ترد هذه الكلمة برسم الياء في القرآن، وما ورد منها ليس مرسوما بالياء، وسقوطها أولى كما هو في: هـ (¬2) من الآية 18 يس. (¬3) من الآية 50 الواقعة، وليس في القرآن غيره، وفي ج: بدون ياء، وبعدها في ق: أءله وهو إقحام وتصحيف. (¬4) من الآية 86 والصافات. (¬5) في أ، ج، هـ: «وشبهه». (¬6) سقطت من: ج. (¬7) في ج: «وإسكان» وفيه لف ونشر غير مرتب. (¬8) في هـ: «أو دلالة». (¬9) وقال المالقي: «وعبر الحافظ في التيسير عن همزة بين بين بالمد وكذلك عبر الشيخ في التبصرة، وغيرها، وإنما يعبر عنها بالمد لما به من شبهه» وقال الداني: «والعالمون من القراء والنحويين يترجمون عن همزتين بين بين بست تراجم كلها تؤدي عن معنى واحد، وهي مخففة، ومسهلة، وملينة ومذابة، ومدغمة، ومبدلة». وما نسبه المالقي إلى الداني في التيسير ومكي في التبصرة غير صحيح، فقد راجعت التيسير والتبصرة، وكان تعبيرهم بالمد يعنون به الإدخال والفصل، وحقيقة التسهيل بين بين أن يجعل بين الهمزة والحرف الذي تولدت منه حركة الهمزة، وإليه الإشارة بقول الشاطبي: والابدال محض والمسهل بين ما* هو الهمز والحرف الذي منه أشكلا وهذا تحكمه المشافهة فتكون المفتوحة بين الهمزة والألف، والمضمومة بين الهمزة والواو، والمكسورة بين الهمزة والياء» وهو المأخوذ به وعليه العمل، وقال أبو شامة: «وكان بعض أهل الأداء يقرب-

يعرى ذلك من الضبط في مذهب الحرميين وأبي عمرو (¬1)، ويؤخذ ذلك مشافهة من فم العالم بالقراءات الضابط لها (¬2) فاعلمه. ¬

_ - الهمزة المسهلة من مخرج الهاء، قال: «وسمعت أنا منهم من ينطق بذلك وليس بشيء» ا. هـ وجوز الداني وجماعة إبدالها هاء خالصة في الأنواع الثلاثة، واختاره ابن القاضي في الفجر الساطع، وجوزه بعضهم في المفتوحة دون المكسورة والمضمومة وشدد قوم- وهم الأكثرون- على منعه مطلقا، كما قال أبو شامة: «وليس بشيء» قال الجعبري: «وينبغي للقارئ أن يفرق في لفظه بين المسهل والمبدل ويحترز في التسهيل عن الهاء والهاوي» وهو الذي لا ينبغي العمل خلافه. انظر: تحصيل المنافع للكرامي 29 النجوم الطوالع 67 إبراز المعاني 147 التعريف لأبي عمرو 217 الدر النثير 2/ 312 التبصرة 276 التيسير 31 الفجر الساطع 171. (¬1) في ج: «وأبو عمرو» وتقدم بيان ما يوافقهم من القراء. (¬2) وفي ضمن هذا الكلام رد لاختيار شيخه أبي عمرو الداني، حيث استحسن ضبط هذا النوع من التسهيل، فقال: «وذلك على سبيل التقريب على القارئين وهو عندي حسن». قال أبو داود معلقا عليه: «وذلك زعموا أنه على سبيل التقريب على القارئين إلا أنه عندي ضد التقريب، وتخليط على المتعلم، إذ لا يقف على حقيقة النطق بذلك، ولا يضبطه كتاب، فضبطه عي» ... ثم قال: «فترك هذه الحروف عارية من الضبط أولى»، والتلقي والمشافهة لا يخالف فيها أبو عمرو الداني، واستحسان الداني فيه زيادة بيان، ولقد بين علماء الرسم ما يضبط من الهمز المغير، وما لا يضبط. إذا أبدلت الهمزة حرفا متحركا من جنس حركة ما قبلها، فتجعل نقطة التسهيل بالحمراء مع الحركة الخالصة نحو: «مؤجلا» و «لئلا» وشبهه لبقاء ما يدل عليها، وإذا أبدلت حرف مد ولين، ومن جنس حركة ما قبلها، كنحو: «يومن» و «وبير» وشبهه، لا تجعل علامة التسهيل، ولا علامة الحركة؛ لذهابها كليا. وإذا سهلت بين بين في كل موضع رسمت فيه الصورة كقوله: أؤنبيئكم وأئفكا هذا على مذهب أبي عمرو تجعل علامة الحركة نقطة بمنزلة الحركة المختلسة، وعلى مذهب أبي داود يعرى من ذلك. وإذا سهلت بين بين وكانت صورها ألفا كنحو: أرأيت وهأنتم لا تجعل علامة الحركة، وكذلك المبدلة حرف مد تحذف حركتها». انظر: المحكم لأبي عمرو 105 أصول الضبط لأبي داود 158 كشف الغمام عن مرسوم خط الإمام للشباني 78.

وكتبوا في جميع المصاحف: لا أيمن لهم بحذف الألف، بين الميم، والنون (¬1)، وابن عامر تفرد بكسر الهمزة (¬2) من: لا أيمن (¬3) فجعله (¬4) مصدرا من قوله: «آمنت، إيمانا (¬5)» وسائر القراء يفتحون الهمزة ويسكنون الياء، جمع «يمين» [وسائر ما فيه من الهجاء مذكور (¬6)]. ثم قال تعالى: أم حسبتم أن تتركوا (¬7) إلى قوله: الفآئزون رأس العشرين آية، وسائر ما في هذا الخمس من الهجاء مذكور، قبل (¬8) وهو: جهدوا ¬

_ (¬1) تقدم عند قوله: لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمنكم في الآية 222 وفي قوله: يأمركم به إيمنكم في الآية 92 البقرة. (¬2) والعجب من قول صاحب فتح الباري: «وهي قراءة شاذة» ولكن كلامه له وجه صحيح حيث نسبها إلى الحسن البصري، ولم ينسبها لابن عامر فهي في قراءته سبعية صحيحة متواترة، فالشذوذ في النسبة لا في القراءة وزاد أبو حيان في نسبتها إلى الحسن وعطاء وزيد بن علي وابن عامر. انظر: النشر 2/ 278 فتح الباري 8/ 323 المبسوط 193 الفوائد المعتبرة 128 البحر 5/ 15. (¬3) في ب، ج، ق، هـ: «الإيمان» وهو تصحيف. (¬4) في ب، ج، ق: «بجعلها». (¬5) ولم يرتض هذا التوجيه أبو علي الفارسي، وهذا غير قوي، فالوجه في كسر الألف أنه مصدر أمن إيمانا، ومنه قوله تعالى: وءامنهم واستبعد أيضا مكي ما ذكره أبو داود فقال: «ويبعد في المعني أن يكون من الإيمان الذي هو التصديق، لأنه قد وصفهم بالكفر قبله» وجعله مصدر: «أمنته» من «الأمان» وقال: فاستعماله بمعنى آخر أولى ليفيد الكلام فائدتين» وفسره أبو زرعة بقوله: «أى إسلام لهم ولا دين» وقال آخرون معناه: «لا أمان لهم مصدر آمنته أو منه إيمانا» والمعاني متداخلة، ويبقى توجيه المؤلف أشمل وأوعب. انظر: الكشف 1/ 500 حجة القراءات 315 الحجة لابن خالويه 174 البحر 5/ 15. (¬6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬7) من الآية 16 التوبة. (¬8) سقطت من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.

جهد (¬1)، ومسجد (¬2)، وشهدين (¬3)، واعملهم (¬4)، وخلدون، والظّلمين (¬5)، واءولئك (¬6)، وبأمولهم (¬7) بحذف الألف في كل (¬8) ذلك. وفعسى بالياء مكان الألف (¬9) والفآئزون بألف [بعد الفاء (¬10)]. ¬

_ (¬1) تقدم في قوله: والذين هاجروا وجهدوا في الآية 216 البقرة. (¬2) باتفاق الشيخين وغيرهم، ونص عليه الداني مرتين: مرة فيها رواه بسنده عن قالون عن نافع بحذف الألف في هذه السورة، ومرة فيما أجمعوا على حذف ألفه عموما، لأنه على وزن «مفاعل» ووافقه الشاطبي وغيره، وسبب تخصيصه بالذكر- وهو الموضع الأول في الآية: أن يعمروا مسجد الله 18 - ورود خلاف القراء فيه فقرأه ابن كثير وأبو عمرو، ويعقوب بالتوحيد، والباقون بالجمع، وتقدم في البقرة في قوله: ومن أظلم ممن منع مسجد الله في الآية 113 البقرة. انظر: المقنع 11 النشر 2/ 278 إتحاف 2/ 88 نثر المرجان 2/ 536 تلخيص الفوائد 28. (¬3) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم كما تقدم. (¬4) تقدم عند قوله: ولنا أعملنا ولكم أعملكم في الآية 138 البقرة. (¬5) بحذف الألف فيهما بالاتفاق، لأنه كما تقدم، وبعدها في ج، ق: ظلمون. (¬6) تقدم عند قوله: أولئك على هدى في الآية 4 البقرة. (¬7) تقدم عند قوله: ونقص من الأمول في الآية 154 البقرة. (¬8) سقطت من: ب، وعليها علامة. (¬9) تقدم في قوله: هدى للمتقين في الآية 1 البقرة. (¬10) - ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. - واتفق علماء الرسم على إثبات ألفه، لأنه وقع بعد ألفه همز كما تقدم. - وفي هذا الخمس كلمتان سكت عنهما أبو داود كما سكت غيره، وهما: سقاية وعمارة من قوله تعالى: سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام في الآية 19 ولم يذكرهما ابن القاضي في بيانه حيث نص على أن يذكر كل ما سكت عنه «التنزيل»، ولم يذكرهما صاحب المورد ولم يتعرض لهما شراحه، ولا ذكرهما الشيخ عمر البينوني صاحب البسط والبيان فيما أغفله مورد الظمآن، ولا ذكرهما علماء فاس الذين تعقبوا نظم الخراز، وبينوا مسائل ومواضع مهمة، وهذا مما خالف العمل فيهما النص، فقد رسمتا في مصاحف أهل المغرب وأهل المشرق بمختلف الروايات بألف ثابتة فيهما. في حين هناك نصوص تدل على حذف الألف فيهما، فقال ابن الجزري: وقد رأيتهما في المصاحف-

ثم قال تعالى: يبشّرهم ربّهم برحمة مّنه (¬1) إلى قوله: مّدبرين رأس الخمس الثالث (¬2)، وفي هذا الخمس من الهجاء: وعشيرتكم كتبوه بغير ألف بين الراء والتاء واجتمعت المصاحف على ذلك، فلم تختلف، واختلف القراء فيه، فقرأنا لأبي بكر عن عاصم، بألف بين الراء والتاء، وللباقين على حال الرسم بغير ألف (¬3) وسائر ما فيه من الهجاء (¬4) مذكور (¬5). ثم قال تعالى: ثمّ أنزل الله سكينته على رسوله (¬6) إلى قوله: يوفكون عشر (¬7) الثلاثين، وفي هذا (¬8) الخمس من الهجاء: صغرون (¬9) بحذف ¬

_ - القديمة محذوفتي الألف، كقيامه، وجمالة، ثم رأيتهما كذلك في مصحف المدينة الشريفة، ولم أعلم أحدا نص على إثبات الألف فيهما ولا في إحداهما، وهذه الرواية- قراءة ابن وردان- تدل على حذفها منهما؛ إذ هي محتملة للرسم. ونظم هذا المعنى الشيخ محمد الفيلالي فقال: سقاية عمارة بالحذف* في ألفيهما بغير خلف وقال في النشر ففي المصاحف* أعني القديمة بغير ألف ونص عليهما الشيخ محمد العاقب في كتابه كشف العمى والرين عن ناظري مصحف ذي النورين في باب حذف الألف بعد الميم. انظر: النشر 2/ 278 كتاب إيقاظ الأعلام محمد الشنقيطي 27 كشف العمى والرين في باب حذف الألف بعد الميم والقاف، نثر المرجان للنائطي 2/ 539. (¬1) من الآية 21 التوبة. (¬2) رأس الآية 25 التوبة، وجزئ في هـ إلى جزءين. (¬3) انظر: النشر 2/ 278 إتحاف 2/ 89 التيسير 118 المبسوط 193. (¬4) سقطت من: ق. (¬5) في هـ: «مذكور كله». (¬6) من الآية 26 التوبة. (¬7) رأس الثلاثين آية. (¬8) في هـ: «وفيه من الهجاء» وما بينهما سقط. (¬9) وقع عليها تصحيف في: ب، ج، ق.

الألف (¬1) وإثبات ألف (¬2) الوصل في: ابن بعد اسم: عزير واسم: المسيح (¬3) وقد تقدم في البقرة (¬4)، مع حذف الألف بين الصاد والراء (¬5) من: النّصرى وإثبات ياء بعد الراء على الأصل والإمالة (¬6) وبأفوههم بحذف الألف (¬7) وسائر ذلك مذكور. وكتبوا: يضهون بواو واحدة في جميع المصاحف (¬8) على قراءة الجماعة حاشا (¬9) عاصما (¬10) فإنه قرأ بكسر الهاء وهمزة مضمومة بينها وبين الواو من غير تصوير حرف لها (¬11). ثم قال تعالى: اتّخذوا أحبارهم (¬12) إلى قوله: المشركون ¬

_ (¬1) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم كما تقدم. (¬2) في ق: «الألف». (¬3) في قوله سبحانه: وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصرى المسيح ابن الله في الآية 30 وقرأ عاصم والكسائي ويعقوب بتنوين: «عزير» والباقون بغير تنوين، المبسوط 194 النشر 2/ 279. (¬4) عند قوله عز وجل: وءاتينا عيسى ابن مريم في الآية 86 البقرة. (¬5) تقديم وتأخير في: ج، ق. (¬6) عند قوله عز وجل: والذين هادوا والنصرى في الآية 61 البقرة. (¬7) تقدم عند قوله: قد بدت البغضاء من أفوههم في الآية 118 آل عمران. (¬8) وهي الواو المدية الدالة على الجمع، وحذف صورة الهمزة، وعلل ذلك علماء الرسم بكراهة اجتماع صورتين متفقتين، وليس بجيد، والأصح أن يقال رسمها الصحابة بواو واحدة رعاية لقراءة الجماعة بحذف الهمزة وضم الهاء، ولاستغناء الهمزة عن الصورة، والرسم صالح للقراءتين. انظر: نثر المرجان 2/ 550. (¬9) في ب، ج: «حاشى». (¬10) في ق: «عاصم». (¬11) وسكت الشيخان عن حذف الألف بعد الضاد، ونص صاحب المنصف على حذفه وعليه العمل. انظر: التبيان 103 فتح المنان 57 دليل الحيران 140 النشر 2/ 278 المبسوط 194. (¬12) من الآية 31 التوبة.

رأس الجزء (¬1) التاسع عشر من أجزاء ستين (¬2)، وفي هذه الآيات الثلاث من الهجاء: رهبنهم بغير ألف (¬3)، والمسيح ابن مريم مذكور، وكذا: إلها وحدا (¬4) ووحدا (¬5) وسبحنه (¬6) وبأفوههم [أنه بغير ألف (¬7) في ذلك كله (¬8)] وو يابى الله بالياء (¬9)، وسائر ذلك مذكور (¬10). ووقع في الصف (¬11) نظير هاتين الآيتين (¬12)، وسيأتي ذكر ذلك (¬13) إن ¬

_ (¬1) في ب: «العشر» وهو تصحيف. (¬2) ورأس الآية 33 التوبة، وهو منتهى الحزب التاسع عشر عند أبي عمرو الداني وزاد ابن الجوزي على ما ذكر الداني، «وقيل عند قوله: عما يشركون رأس الآية 31 وذكر علم الدين السخاوي ثلاثة أقوال: ما ذكره الداني، وقيل عند قوله: ولو كره الكفرون رأس الآية 32 واقتصر عليه ابن عبد الكافي ولم يذكر غيره، وقيل عند قوله: أنى يؤفكون رأس الآية 30 والعمل على ما ذكره الداني وأبو داود وقال الصفاقسي: «بلا خلاف». انظر: البيان 105 بيان ابن عبد الكافي 11 جمال القراء 1/ 144 غيث النفع 237 فنون الأفنان 274. (¬3) المقيد بالإضافة احترازا من الخالي منها كالمعرف بأل: والرهبان أو المنكر: ورهبانا ولم يذكر أبو داود غيره بالحذف، ولم يتعرض له الداني وحذفه ابن الجزري وعليه العمل. انظر: التبيان 103 دليل الحيران 139 نثر المرجان 2/ 551. (¬4) تقدم عند قوله: قالوا نعبد إلهك وإله ءابآئك في الآية 132 البقرة. (¬5) تقدم عند قوله: لن نصبر على طعام وحد في الآية 60 البقرة. (¬6) تقدم عند قوله: سبحنه بل له في الآية 115 البقرة. (¬7) تقدم قريبا في هذه السورة. (¬8) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬9) على الأصل والإمالة، لأنه من ذوات الياء. (¬10) العبارة في ب: «وسائر ما فيها مذكور كله». (¬11) في ج: «المصحف» وهو تصحيف. (¬12) وقع هناك في سورة الصف في الآية 8، 9: يريدون ليطفؤا نور الله بأفوههم والله متم نوره ... ووقع هنا في الآية 32، 33 يريدون أن يطفؤا نور الله بأفوههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره واتفقت الآيتان فيما بقي. (¬13) سقطت من أ، وما أثبت من: ب، ج، هـ وفي ق: «ذكرها إن شاء الله».

شاء الله (¬1). ثم قال تعالى: يأيّها الذين ءامنوا إنّ كثيرا مّن الأحبار (¬2) إلى قوله: تكنزون رأس الخمس الرابع (¬3) وفي هاتين الآيتين من الهجاء حذف الألف بين الواو واللام والباء والطاء من: أمول (¬4) وبالبطل (¬5) ويحمى وفتكوى بياء بعد الميم والواو، مكان الألف على الأصل والإمالة، ووزنهما (¬6): «يفعل (¬7)» وسائر ذلك مذكور قبل (¬8). ثم قال تعالى: إنّ عدّة الشّهور عند الله (¬9) إلى قوله: عزيز حكيم عشر (¬10) الأربعين وفي هذا الخمس من الهجاء، حذف الألف من: وفتلوا ويفتلونكم في الكلمتين حيثما (¬11) وقع، وقد ذكر (¬12). وكتبوا في بعض المصاحف: لّيوطئوا بحذف الألف بين الواو والطاء وفي ¬

_ (¬1) ولم يذكرها في موضعها من السورة، وبعدها في ب، هـ: «تم الجزء الرابع والحمد لله رب العالمين». (¬2) من الآية 34 التوبة. (¬3) رأس الآية 35 التوبة. (¬4) تقدم عند قوله: ونقص من الأمول في الآية 154 البقرة. (¬5) تقدم عند قوله: ولا تلبسوا الحق بالبطل في الآية 41 البقرة. (¬6) في أ، ج، ق، هـ: «ووزنها» وما أثبت من: ب. (¬7) في ب، ج، ق: «فعلى» وهو تصحيف ظاهر. (¬8) سقطت من: ج، ق، هـ، وفي ج، ق: «وسائره مذكور» وما بينهما ساقط. (¬9) من الآية 36 التوبة. (¬10) رأس الأربعين آية التوبة، وجزئ في: هـ إلى ثلاثة أجزاء. (¬11) في هـ: «وحيثما وقع». (¬12) ليستا من الكلمات التي وافقه فيها بالحذف أبو عمرو الداني، وتقدم عند قوله تعالى: وقتلوا في سبيل الله في الآية 189 وفي الآية 190 البقرة.

بعضها: لّيواطئوا بألف (¬1) كذا (¬2) ذكره عطاء الخرساني، وحكم الناقط الأندلسي (¬3) [القرطبي (¬4)، ثم اجتمعت المصاحف على كتابة (¬5) هذه الكلمة بواو، واحدة بعد الطاء من غير صورة للهمزة (¬6) الواقعة بينهما (¬7). والكفرين وأعملهم [بحذف الألف فيهما (¬8)، وسائر ذلك (¬9)] ¬

_ (¬1) وهو المشهور، قال ابن عاشر: «وشهّر بعضهم إثباته» ويعني بذلك الشيخ أبا محمد المجاصي: فإنه قال: «المشهور الثبت»، قال ابن القاضي: «وبه جرى العمل وهو قول الأكثرين» واختار صاحب نثر المرجان الحذف اتباعا للجزري ورعاية لقراءة شاذة وردت فيه للزهري: ليوطّؤا نسبها للزهري والأول أرجح لئلا يتوالى حذفان على الكلمة. انظر: بيان الخلاف 72 التبيان 112 فتح المنان 63 دليل الحيران 158 نثر المرجان 2/ 558 سمير الطالبين 62. (¬2) في ق: «كما». (¬3) تقدم ذكر هذين العلمين ص: 269. (¬4) بداية عدم الوضوح في نسخة ق، وسأشير إلى نهايته في ص: 623. (¬5) في ب، هـ: «كتاب». (¬6) وعلل صاحب المرجان وغيره حذف الواو بكراهة اجتماع «صورتين متفقتين» أقول: والأجود من هذا التعليل ولعله الصواب حذفت الواو رعاية لقراءة أبي جعفر، بحذف الهمزة وضم الفاء في الحالين ورعاية لوقف حمزة، بالحذف، والتسهيل، والإبدال ياء خالصة، وأيضا فإن الهمزة حرف مستقل قد تستغنى عن الصورة. انظر: النشر 1/ 397 إتحاف 2/ 90 البدور الزاهرة 133 المهذب 277. (¬7) في ب: «بينها». وعلى التعليل الذي ذكروه قالوا يجوز إلحاق واو حمراء بعدها، وتكون الواو المرسومة صورة لها، أو إلحاق صورة حمراء قبل الواو المرسومة، وما اقتصر عليه المؤلف وما عللنا به هو مذهب الصحابة والتابعين حيث كانوا يكرهون النقط والشكل والإلحاق. انظر: الطراز 315 المحكم 10. (¬8) الأولى لأنه جمع مذكر سالم، باتفاق، والثانية تقدمت عند قوله: ولنا أعملنا ولكم أعملكم في الآية 138 البقرة. (¬9) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.

مذكور. ووقع في هود: ولا تضرّونه شيئا (¬1) بزيادة نون قبل الهاء، هناك، وهنا بغير نون (¬2). وكتبوا: الّا تنصروه بالإدغام (¬3)، ولصحبه بغير ألف، ومثله في الكهف: لصحبه وهو يحاوره (¬4) والسّفلى بياء بعد اللام والعليا بألف بعد الياء (¬5)، وقد ذكرا (¬6) [مع سائر أمثالهما (¬7)]. ثم قال تعالى: انفروا خفافا وثفالا (¬8) إلى قوله: يتردّدون رأس الخمس الخامس (¬9)، وفي هذا الخمس من الهجاء: عفا الله عنك بألف بعد الفاء ¬

_ (¬1) من الآية 56 هود. (¬2) لأن الأول مرفوع بثبوت النون والثاني مجزوم بحذف النون. (¬3) أي بغير نون على لفظ الإدغام على الوصل والعبارة في هـ: «مكتوب على الإدغام» فقد رسم في جميع القرآن على الوصل وليس فيه خلاف. (¬4) في موضعين في الكهف في الآية 34 وفي الآية 36 ولم يذكر أبو داود الحذف إلا في موضعي التوبة والكهف، وقيده له الخراز بالمصاحب للام الجر، وأطلق الحذف البلنسي صاحب المنصف في جميع القرآن وعليه العمل. انظر: التبيان 103 تنبيه العطشان 86 دليل الحيران 140 سمير الطالبين 140. (¬5) تأنيث الأعلى، ورسم بالألف، لأنه من ذوات الواو، لأن فعله واوي اللام. (¬6) تقدم في قوله: هدى للمتقين في أول البقرة وفي قوله: وإذا خلا في الآية 75 البقرة. (¬7) سقط من هـ: «مع سائر أمثالهما» وألحق في هامشها، وفي ب، ج، ق: «مثالهما» وفي أ: «أمثلهما» وبعدها في ق: «فيما تقدم» وما بين القوسين المعقوفين لم يظهر لي في ق، وتقدمت بدايته في ص 622 وما أثبت من م، هـ. (¬8) من الآية 41 التوبة. (¬9) رأس الآية 45 التوبة، وجزئ هذا الخمس في هـ إلى جزءين.

لكونه من ذوات الواو، وتسقط الألف من لفظ القاري في الدرج لالتقاء (¬1) الساكنين (¬2) وكتبوا: لم أذنت لهم بالميم وكذا كل ما يستفهم به، وقد ذكر (¬3)، وحتّى (¬4) والكذبين (¬5) مذكور. وكتبوا: يستذنك في الموضعين (¬6) بحذف الألف [بين التاء والذال (¬7)] وكذلك (¬8) في جميع القرآن، ويّجهدوا (¬9) وبأمولهم (¬10) مذكور مع سائره (¬11). ثم قال تعالى: ولو أرادوا الخروج لأعدّوا (¬12) إلى قوله: وّهم فرحون، ¬

_ (¬1) سقطت من، ب، هـ، وتقدم عند قوله: وإذا خلا في الآية 75 البقرة. (¬2) في ب: «للساكنين». (¬3) عند قوله تعالى: قل فلم تقتلون في الآية 90 البقرة. (¬4) تقدمت عند قوله: على هدى في الآية 4 البقرة. (¬5) باتفاق شيوخ الرسم، لأنه جمع مذكر سالم، وتقدم في أول فاتحة الكتاب. (¬6) أراد به قوله: لا يستذنك الذين في الآية 44 وقوله: إنما يستذنك في الآية 45 من سورة التوبة وكذلك كل ما تصرف منه فإنه نص على حذفه، ولم يتعرض له الداني، فهو عنده ثابت الألف، وحينئذ تكون الألف صورة للهمزة بالنسبة لمن همز وحرف مد بالنسبة لمن أبدل، وفيه غناء عن إلحاق ألف حمراء، وهذا أحسن، في حين تكون الهمزة فوق السطر على مذهب أبي داود، وتلحق ألف حمراء على قراءة البدل، وجرى العمل على الحذف. انظر: التبيان 111 فتح المنان 63 دليل الحيران 156 تنبيه العطشان 90. (¬7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬8) في ب، ج، ق، هـ: «وكذا». (¬9) تقدم عند قوله: وجهدوا في سبيل الله في الآية 216 البقرة. (¬10) تقدم عند قوله: ونقص من الأمول في الآية 154 البقرة. (¬11) سقطت من: هـ، وفي ق: «وسائر ذلك». (¬12) من الآية 46 التوبة.

عشر (¬1) الخمسين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء: القعدين بحذف الألف بين القاف والعين، وتقدم (¬2) تقييد نظيره (¬3). وكتبوا في بعض المصاحف: ولأوضعوا بلام ألف (¬4) لا غير (¬5)، وطرف اللام (¬6) هو الأيسر، وطرف الهمزة، هو الأيمن (¬7)، وفي بعضها: ولأاوضعوا بألف بعد اللام ألف (¬8) وقد ذكر في آل عمران (¬9) والأول اختياري (¬10)، لمجيء ذلك كذلك (¬11)، في بعض المصاحف، موافقة لها ومطابقة ¬

_ (¬1) رأس الخمسين آية، وجزئ في هـ إلى جزءين. (¬2) في ب، ج، ق، هـ: «وقد تقدم». (¬3) في حذف ألف جمع المذكر السالم باتفاق. (¬4) في ب: «بألف بعد اللام» وبعدها في ق: «وقد تقدم في آل عمران». (¬5) سقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬6) الكلمتان ساقطتان من: ب، ق. (¬7) اقتصر المؤلف هنا على أحد وجهي الخلاف- على مذهب الخليل- مما يدل على اختياره له، ورجحه أبو عمرو الداني، واختار العمل عليه نقاط أهل المغرب في مصاحفهم وذهب الأخفش إلى أن طرف اللام هو الأيمن، وطرف الهمزة هو الأيسر، ورجحه الإمام التنسي، واختار العمل عليه نقاط أهل المشرق في مصاحفهم، وهو الأولى بالترجيح موافقة للأصل واللفظ والخط. انظر: المحكم 197 أصول الضبط 174 الطراز 436 حلة الأعيان 272 كشف الغمام 188. (¬8) ذكره أبو عمرو في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار، ثم نقل خلاف المصاحف فيها عن نصير النحوي، وروي بسنده عن عاصم الجحدري قال: في الإمام بألف، وقال السخاوي: «إنها بألف في الأكثر» وهو قول الشاطبي في العقيلة. انظر: المقنع 45، 94 الوسيلة 31. وسقطت من: أ، وما أثبت من ب، ج، ق، م، هـ. (¬9) عند قوله تعالى: لإلى الله تحشرون في الآية 158 آل عمران. (¬10) في ب، ج، ق، هـ: «أختار». (¬11) في أ، ب، ج، ق: «كله» وما أثبت من: هـ.

للفظ (¬1)، والمستقر (¬2) في الخط (¬3). وخللكم بحذف الألف بين اللامين، وقد ذكر نظيره أيضا (¬4) وسمّعون (¬5) والظّلمين (¬6) [بحذف الألف (¬7)] وقد ذكر. وكتبوا (¬8): ايذن لّى بياء صورة لهمزة الأصل بين ألف الوصل والذال، وتنقلب هذه (¬9) الياء إذا وصل القارئ اللام (¬10) من: يّقول بما بعدها، على قراءة من سهل (¬11) همزة الأصل الساكنة واوا (¬12) في اللفظ لانضمام اللام، وكتبت ياء (¬13) على الابتداء بالكلمة، لانفصالها مما (¬14) قبلها على الأصل، إذ ¬

_ (¬1) في ج: «في اللفظ». (¬2) في أ: «المستقر» وما أثبت من ب، ج، ق، هـ، م. (¬3) قال ابن القاضي: «اختار في التنزيل الحذف وبه جرى العمل» ونقل قول ابن جابر فقال: لأوضعوا واختار ترك الألف* على قياس الرسم فيه فاعرف انظر: بيان الخلاف 50. (¬4) باتفاق شيوخ الرسم، لأنه وقع بين لامين، وتقدم عند قوله عز وجل: اشتروا الضللة في الآية 15 البقرة. (¬5) تقدمت عند قوله: سمّعون في الآية 43 المائدة. (¬6) باتفاق شيوخ الرسم، لأنه جمع مذكر سالم. (¬7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وفي موضعه: «أيضا مذكور» وما بعدها ساقط. (¬8) سقطت من: هـ. (¬9) في ج، ق: «هذا». (¬10) في ج: «في اللام». (¬11) المراد به التخفيف وليس المقصود به: «بين بين» وأراد هنا الإبدال. (¬12) في ج: «واو» وما أثبت أصح، لأنه مفعول لفعل: «تنقلب». (¬13) في ب: «باء» بالموحدة. (¬14) في أ: «بما» بالباء وما أثبت من ب، ج، ق، هـ.

همزة الوصل (¬1) مكسورة، فلتحركها (¬2) بالكسر تبدل الهمزة الساكنة ياء، إذ لا يجمع بين همزتين في كلمة واحدة، تكون الثانية منهما ساكنة فاعلمه. وإن كان قد سمع ذلك من العرب، إلا أنه (¬3) قليل، عندهم، شاذ (¬4)، ولم يقرأ بذلك (¬5) أحد من القراء (¬6)، وسائر ذلك (¬7) مذكور. ثم قال تعالى: قل لّن يّصيبنآ إلّا ما كتب الله لنا (¬8) إلى قوله: وهم كفرون رأس الخمس السادس (¬9)، وفي هذا (¬10) الخمس من الهجاء: مولينا بالياء مكان الألف (¬11)، وكسالى بالياء بعد اللام، وألف (¬12) قبلها، ¬

_ (¬1) في ب: «الأصل» وهو تصحيف ظاهر. (¬2) في ق: «فتحركها». (¬3) في ق: «أنهم». (¬4) قال أبو بكر الأنباري: «وقد أجاز الكسائي أن تثبت الهمزتين في الابتداء. فأجاز للمبتدئ أن يقول: «ائت» بهمزتين أخبرنا بذلك إدريس عن خلف عن الكسائي» ثم قال: «قلت: وهذا قبيح، لأن العرب، لا تجمع بين همزتين الثانية منهما ساكنة». انظر: إيضاح الوقف والابتداء 1/ 165. (¬5) سقطت من: ب، ج، ق ومشار لها في: ب. (¬6) بعدها في ق: «بذلك» وفي ب: «ذلك» فهو تقديم وتأخير فيهما. (¬7) في هـ: «ما فيها». (¬8) من الآية 51 التوبة. (¬9) رأس الآية 55 التوبة. (¬10) العبارة في هـ: «وكل ما فيه من الهجاء مذكور كله، وهو». (¬11) تقدم عند قوله: أنت مولينا في الآية 285 آخر البقرة. (¬12) تقدم عند قوله: قاموا كسالى في الآية 141 النساء. وفي هـ: «وبألف قبلها».

والصّلوة، والحيوة (¬1)، والدّنيا (¬2)، وكرهون وكفرون (¬3)، وأمولهم (¬4) وأولدهم (¬5) [وقد (¬6) ذكر ذلك (¬7) كله (¬8)]. ثم قال تعالى: ويحلفون بالله إنّهم لمنكم (¬9) إلى قوله: عليم حكيم عشر الستين آية (¬10) وفي هذا الخمس (¬11) من الهجاء: مغرت بحذف الألف بين الراء والتاء (¬12). وكتبوا في جميع (¬13) المصاحف: يّلمزك بلام، وميم، واجتمع (¬14) السبعة ¬

_ (¬1) تقدمتا عند قوله: ويقيمون الصلوة في الآية 2 البقرة. (¬2) تقدمت عند قوله: هدى للمتقين في الآية 1 البقرة. (¬3) بحذف الألف فيهما باتفاق، لأنه جمع مذكر سالم، وتقدم في أول فاتحة الكتاب. (¬4) تقدم عند قوله: ونقص من الأموال في الآية 154 البقرة. (¬5) تقدم عند قوله: والولدت يرضعن أولدهن في الآية 231 البقرة. (¬6) في ج، ق: «قد». (¬7) سقطت من: ق. (¬8) ما بين القوسين المعقوفين في هـ: «وقد تقدم تفسيره كله». (¬9) من الآية 56 التوبة. (¬10) سقطت من: هـ وجزئ فيها إلى جزءين. (¬11) غير واضحة في: ب. (¬12) وسكت أبو داود عن الألف التي بعد الغين وقبل الراء، وأدخلها ابن عاشر في الجمع ذي الألفين، فهي محذوفة، ونص على حذف ألفيها في إتحاف الإخوان وعليه العمل. انظر: فتح المنان 35 إتحاف الإخوان 173. (¬13) في متن ق: «في بعض» وألحقت في هامشها صحيحة. (¬14) في ب، ج، ق: «وأجمع».

من القراء على فتح (¬1) الياء، وإسكان اللام وكسر الميم (¬2)، واختلف في ذلك (¬3)، عن ابن كثير (¬4) فروى حجاج (¬5) الأنماطي (¬6) عن حماد بن سلمة (¬7) عن ابن كثير أنه قرأها بضم الياء، وفتح اللام، وألف بعدها، وكسر الميم (¬8). والصّدفت مذكور أنه بحذف الألف (¬9)، وكذلك (¬10) أيضا حذفت الألف ¬

_ (¬1) في ب، ج، ق: «فتحة». (¬2) ووافق السبعة من العشرة، أبو جعفر وخلف، وانفرد يعقوب بضم الميم، وكذلك في قوله عز وجل: الذين يلمزون في الآية 80 هنا،، وفي قوله عز وجل: ولا تلمزوا في الآية 11 الحجرات. انظر: المبسوط 195 النشر 2/ 280 إتحاف 2/ 94 البدور الزاهرة 135. (¬3) مكررة في: ج. (¬4) في ج، ق: «أبي بكر» وملحقة فوق السطر، وصححت في: ق. (¬5) أبو محمد حجاج بن المنهال الأنماطي البصري، كان مولى لبني قطيعة، أو جهينة سمع شعبة، وحماد بن سلمة توفي سنة 217 هـ انظر: كتاب التاريخ الكبير للبخاري 2/ 38 رقم 2841 كتاب الطبقات لخليفة 228. (¬6) تصحفت في: هـ. (¬7) أبو سلما حمد بن سلمة بن دينار البصري الإمام، الكبير، روى عن عاصم وابن كثير، وروى عنه حرمي بن عمارة، وحجاج بن المنهال توفي 167 هـ. انظر: التاريخ الكبير للبخاري 3/ 22 رقم 89 تهذيب التهذيب 3/ 11 مشاهير علماء الأمصار 157 غاية النهاية 1/ 258. (¬8) أي: «يلامزك» هي رواية شاذة عن ابن كثير فلا يقرأ بها، تخالف ما صحت روايته عنه كالجماعة، ذكرها ابن الجزري في ترجمة حجاج، وأبو حيان في البحر، ولم يذكرها ابن جني في المحتسب. انظر: البحر 5/ 56 غاية النهاية 1/ 258 المحتسب 1/ 296. (¬9) باتفاق شيوخ الرسم، لأنه جمع مؤنث سالم كما تقدم في الفاتحة. (¬10) في ب: «وكذا».

[بعد العين (¬1)] من: العملين، [وبعد الغين (¬2)] من: الغرمين (¬3) وسائر ذلك مذكور. ثم قال تعالى: ومنهم الذين يوذون النّبىء (¬4) إلى قوله: تستهزءون رأس الخمس السابع (¬5)، وكل ما في هذا الخمس أيضا من الهجاء مذكور قبل هذا (¬6). ثم قال تعالى: لا تعتذروا فد كفرتم (¬7) إلى قوله: وثمود عشر (¬8) السبعين آية (¬9)، وفي هذا الخمس من الهجاء حذف الألف من: المنففون، وكذا (¬10): والمنففت حيثما وقع (¬11) والفسفون (¬12) وكذلك: ¬

_ (¬1) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ج، ق، وما أثبت من: هـ. (¬2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ج، ق، وما أثبت من: هـ. (¬3) باتفاق شيوخ الرسم، لأنه جمع مذكر سالم كما تقدم في الفاتحة. (¬4) من الآية 61 التوبة. (¬5) رأس الآية 65 التوبة. (¬6) سقط من ب، ق: «قبل هذا» والعبارة في هـ: «وكل ما فيه من الهجاء مذكور». (¬7) من الآية 66 التوبة. (¬8) رأس السبعين آية عند المدني الأول والأخير والمكي، ولم يعدها رأس آية غيرهم. انظر: البيان 54 جمال القراء 1/ 203 القول الوجيز 35 سعادة الدارين 26. (¬9) سقطت من: ب، ج، ق، هـ. (¬10) سقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬11) تقديم وتأخير في: هـ. (¬12) باتفاق شيوخ الرسم، في الثلاث كلم، لاندراجه في ضابط الجمع المذكر والمؤنث، وتقدم في فاتحة الكتاب.

بخلفهم وبخلفكم حيثما وقع (¬1)، واعملهم (¬2) والخسرون (¬3) وسائر ما فيه مذكور. وياتهم جزم بغير ياء بعد التاء (¬4)، ونبأ بالألف صورة للهمزة المضمومة (¬5)، وقد ذكر أيضا (¬6). ¬

_ (¬1) وافقه تلميذه أبو الحسن البلنسي صاحب المنصف، ولم يتعرض لهما أبو عمرو الداني، وليستا من المواضع التي نص على حذف الألف فيها. انظر: التبيان 86. (¬2) تقدم عند قوله: لنا أعملنا ولكم أعملكم في الآية 138 البقرة. (¬3) وقع عليها تصحيف، في ج، ق، وتقدمت في قاعدة الجمع في الفاتحة. (¬4) لدخول حرف الجزم وهو: «لم» عليه، وعلامة جزمه حذف الياء، وتقدم. (¬5) استشكل كثير من علماء الرسم كلام أبي عمرو الداني عن محمد بن عيسى في هذا الموضع حيث عين المواضع التي يرسم فيها بالواو، وسكت عن هذا فدل على أنه يرسم بالألف ثم عمم الحكم في آخر كلامه فقال: «وكل ما في القرآن على وجه الرفع فالواو فيه مثبتة» فدل كلامه هنا على رسمه بالواو. والتحقيق من كلام العلماء أن تعميم الحكم بعد التعيين، أفاد به على ما عسى أن يكون بقي من هذا اللفظ لم يذكر، ونقل اللبيب عن أبي عمرو الطلمنكي قوله: «رأيت في كتاب اللطائف في علم رسم المصاحف لعطار بن يسار «نبأ» في براءة بالألف على الأصل وما عداه بالواو، إذا كان في موضع رفع». وقال ابن أشتة: «جميع ما في القرآن من ذكر: «نبؤا» فهو بالواو، إذا كان في موضع رفع، إلا الذي في سورة التوبة، فإنه بالألف». ثم نقل عن علم الدين السخاوي قوله: «وبالألف رأيته في مصاحف أهل الشام، ومصاحف أهل اليمن، ومصاحف أهل مصر، ودخلت في جامع بني أمية ... وفيه مصحف بخط كوفي يقال إنه بخط علي بن أبي طالب، فرأيت فيه: «نبأ» الذي في براءة بالألف» وبهذا النقل يتبين أن الخلاف فيه ضعيف، وأنه يرسم بالألف، وسيأتي في الآية 11 من سورة إبراهيم بيان ما يرسم على الواو على خلاف القياس. انظر: الدرة الصقيلة 46 التبيان 151 فتح المنان 92 الوسيلة للسخاوي 79 المقنع 55 شرح العقيلة لملا علي 153 نثر المرجان 2/ 589. (¬6) عند قوله تعالى: إياك نعبد الآية 4 الفاتحة.

ثم قال تعالى: وفوم إبراهيم وأصحب مدين (¬1) إلى قوله: ولا نصير رأس الخمس الثامن (¬2)، وفي هذا (¬3) الخمس من الهجاء: [والموتفكت بحذف الألف بين التاء والكاف (¬4)] واغنيهم الله بياء بين النون والهاء (¬5) مكان الألف على الأصل والإمالة، ويك خيرا لّهم بالكاف لا غير (¬6)، وسائر ذلك مذكور كله (¬7). ثم قال تعالى: ومنهم مّن عهد الله (¬8) إلى قوله: عذاب اليم عشر (¬9) الثمانين آية (¬10) وفي هذا الخمس (¬11) من الهجاء حذف الألف من: عهد الله (¬12) واتينا بالياء (¬13) والصّلحين (¬14) وو نجويهم (¬15) ¬

_ (¬1) من الآية 71 التوبة. (¬2) رأس الآية 75 التوبة. (¬3) في ق: «وفيه من الهجاء»، وفي هـ: «وفيه من الهجاء سوى ما تقدم ذكره». (¬4) لأنه جمع مؤنث سالم بالاتفاق، وتقديم وتأخير في ج، ق. ما بين القوسين المعقوفين ألحق في هامش: هـ. (¬5) في ب: «والهون» وهو تصحيف ظاهر. (¬6) أي بحذف النون، لأنه مضارع مجزوم جواب الشرط، وعلامة جزمه السكون المقدر على النون المحذوفة تخفيفا. (¬7) سقطت من ج، ق، هـ. (¬8) من الآية 76 التوبة. (¬9) رأس الثمانين آية. (¬10) سقطت من: ب، ج، ق، هـ (¬11) في هـ: «الخمس أيضا». (¬12) تقدم عند قوله: أو كلما عهدوا في الآية 99 البقرة. (¬13) على الأصل والإمالة، لأنه من ذوات الياء. (¬14) بحذف الألف، لأنه جمع مذكر سالم، بالاتفاق. (¬15) بالاتفاق، على وزن: «فعلى» وتقدم.

وعلّم (¬1) والصّدفت (¬2) مذكور كله قبل (¬3). ثم قال تعالى: استغفر لهم أولا تستغفر لهم (¬4) إلى قوله: وهم فسفون رأس الخمس التاسع (¬5)، وفي هذا (¬6) الخمس من الهجاء، حذف الألف من: خلف (¬7) وأن يّجهدوا (¬8)، وبأمولهم (¬9) وفاستذنوك (¬10) وتفتلوا (¬11) بحذف الألف (¬12) من ذلك كله، وكذا: الخلفين بغير ألف بعد الخاء مثل: الفسفين (¬13). وكتبوا: ولا تصلّ على أحد باللام من غير ياء بعدها، لأنه مجزوم بالأمر، وجزمه بطرح الياء منه (¬14)، وقد ذكر (¬15) مع سائر ما فيه. ¬

_ (¬1) تقدم عند قوله: علم الغيوب في الآية 111 المائدة. (¬2) بالاتفاق، لأنه جمع مؤنث سالم وتقدم في الفاتحة. (¬3) سقطت من: ق. (¬4) من الآية 81 التوبة. (¬5) رأس الآية 85 التوبة. (¬6) في ق، هـ: «وفيه من الهجاء» وما بينهما ساقط. (¬7) وهي إحدى الكلمات التي اتفق عليها الشيخان بالحذف، ورواها أبو عمرو الداني بسنده عن نافع بالحذف. انظر: المقنع ص 11. (¬8) تقدم عند قوله: وجهدوا في سبيل الله في الآية 216 البقرة. (¬9) تقدم عند قوله: ونقص من الأمول في الآية 154 البقرة. (¬10) تقدم هنا في براءة: لا يستئذنك في الآية 44. (¬11) سقطت من: ج، ق. (¬12) تقدم عند قوله: وقتلوا في سبيل الله في الآية 189، 190 البقرة. (¬13) باتفاق؛ لأنه جمع مذكر سالم، وتقدم. (¬14) تقدم عند قوله عز وجل: وإذا قيل له اتق الله في الآية 204 البقرة. (¬15) في هـ: «ذكر أيضا» وما بعده ساقط.

ثم قال تعالى: ولا تعجبك أمولهم وأولدهم (¬1) إلى قوله: الفوز العظيم عشر (¬2) التسعين، وفي هذا (¬3) الخمس من الهجاء: أمولهم وأولدهم (¬4) وكفرون (¬5) وجهدوا (¬6) واستذنك (¬7) والفعدين (¬8) ولكن (¬9) وجهدوا بأمولهم (¬10) وو اءولئك (¬11) والخيرت وجنّت (¬12) والانهر (¬13) وخلدين (¬14) بحذف الألف في جميع (¬15) ذلك. ثم قال تعالى: وجآء المعذّرون من الأعراب (¬16) إلى قوله: ¬

_ (¬1) من الآية 86 التوبة. (¬2) رأس التسعين آية. (¬3) العبارة في هـ: «وكل ما في هذا الخمس مذكور وهو». (¬4) تقدم عند قوله: ونقص من الأموال في الآية 154، وعند قوله: يرضعن أولدهن في الآية 231 البقرة. (¬5) باتفاق، لأنه جمع مذكر سالم. (¬6) تقدم عند قوله: وجهدوا في سبيل الله في الآية 216 البقرة. (¬7) تقدم عند قوله: لا يستئذنك الذين في الآية 44 براءة. (¬8) باتفاق شيوخ الرسم، لأنه جمع مذكر سالم. (¬9) تقدم عند قوله عز وجل: ولكن لا يشعرون في الآية 11 البقرة. (¬10) وقع فيها تصحيف في: ج والكلمتان مفصولتان بواو العطف في: ق، وتقدم. (¬11) تقدم عند قوله: أولئك على هدى في الآية 4 البقرة. (¬12) باتفاق شيوخ الرسم فيهما، لأنه جمع مؤنث سالم، وتقدم. (¬13) وتقدم عند قوله: الأنهر كلما رزقوا في الآية 24 البقرة. (¬14) باتفاق شيوخ الرسم، لأنه جمع مذكر سالم، وتقدم. (¬15) في ب، ج: «من جميع» وفي ق: «من ذلك كله». (¬16) من الآية 91 التوبة.

ما ينففون، رأس الجزء الموفي عشرين [من أجزاء ستين (¬1)] وهو الثلث الأول في عدد الأجزاء (¬2)، وكل ما في هذه الآيات الثلاث من الهجاء (¬3) مذكور (¬4). ثم قال تعالى: إنّما السّبيل على الذين يستذنونك (¬5) إلى قوله: بما كنتم تعملون رأس الخمس العاشر (¬6)، [وكل ما في هذا الخمس من الهجاء مذكور قبل (¬7)]. ثم قال تعالى: سيحلفون بالله لكم (¬8) إلى قوله: غفور رّحيم عشر (¬9) المائة، وفي هذا الخمس من الهجاء، حذف الألف من: فربت (¬10)، ¬

_ (¬1) ورأس الآية 93 التوبة، قال الصفاقسي: «ومنتهى الحزب العشرين وثلث القرآن بلا خلاف، ونحوه لعلم الدين السخاوي، وهو اختيار أبي عمرو الداني. انظر: البيان 105 جمال القراء 1/ 144 غيث النفع 238 فنون الأفنان 274. ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ج، ق، وما أثبت من: هـ. (¬2) المراد به عند المؤلف على عدد الأحزاب أي رأس العشرين حزبا. (¬3) سقطت من: ق. (¬4) في هـ: «مذكور كله». (¬5) من الآية 94 براءة. (¬6) رأس الآية 95 براءة. (¬7) سقطت من: ج، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق، وفيه «وهجاؤه مذكور». وفيه في هـ: «وكل ما فيه من الهجاء مذكور كله». (¬8) من الآية 96 براءة. (¬9) رأس المائة آية براءة. (¬10) باتفاق شيوخ الرسم، لأنه جمع مؤنث سالم. وفي هـ: «بغير ألف» مع التقديم والتأخير.

وكذا من (¬1): وصلوت (¬2) وغيره مذكور (¬3). ثم قال تعالى: والسّبفون الاوّلون (¬4) إلى قوله: الفوز العظيم رأس (¬5) الجزء التاسع (¬6) من الأجزاء السبعة والعشرين المرتبة لقيام رمضان (¬7)، وفي هذه الآية من الهجاء: والسّبفون بغير ألف بين السين والباء، ومثله في الواقعة (¬8)، وكذا بين السين والنون من: إحسن (¬9). وكتبوا في مصاحف الأمصار كلها حاشا مكة- أعزها الله-: تجرى تحتها الانهر من غير: من وكذلك (¬10) [قرأنا لهم (¬11)، وكتبوا في مصاحف أهل مكة: ¬

_ (¬1) سقطت من: هـ. (¬2) لا أدري لماذا أدخل أبو عمرو الداني وغيره هذا اللفظ ضمن: صلوت التي قرئت بالتوحيد والجمع، ونقل فيه اتفاق المصاحف على رسمه، بالواو وهو كذلك ونقل فيه خلاف المصاحف في إثبات وحذف الألف بعد الواو؟ وإذا كان له وجه عنده غاب عنا، فلماذا خصه بالذكر، ولم يدرج غيره معه، ووافقه الشاطبي على ذلك، والأولى أن يندرج هذا مع نظائره، كقوله: صلوت من ربهم في الآية 156 البقرة، وتقدم، وسيأتي في الآية 104 هنا مزيد بيان. انظر: المقنع 55، سمير الطالبين 62 تلخيص الفوائد 81. (¬3) العبارة في هـ: «وسائر ذلك مذكور كله». (¬4) من الآية 101 التوبة. (¬5) سقطت من: ب، ج، هـ. (¬6) رأس الآية 101 التوبة. (¬7) وهو مذهب أبي عمرو الداني حكاه عن شيوخه ونقله علم الدين السخاوي، وتقدم التعليق على هذه التجزئة في أول جزء منها في البقرة عند قوله: شاكر عليم في الآية 157. (¬8) في قوله تعالى: والسبقون السبقون الآية 12 الواقعة، باتفاق، لأنه جمع مذكر. (¬9) تقدم عند قوله تعالى: وأداء إليه بإحسن في الآية 177 البقرة. (¬10) في ج، ق: «وكذا». (¬11) وهي قراءة نافع وأبي جعفر، وأبي عمرو ويعقوب، وابن عامر، والكوفيين.

تجرى من تحتها الانهر بزيادة: من (¬1) وكذلك (¬2)] قرأنا لقارئهم مع خفض التاء (¬3) [وسائر الهجاء في هذه الآية مذكور (¬4)]. ثم قال تعالى: وممّن حولكم مّن الأعراب (¬5) إلى قوله: التّوّاب الرّحيم رأس الخمس الحادي عشر (¬6)، وفي هذه الآيات الأربع من الهجاء [: منففون بحذف الألف (¬7) والنّفاق بالألف (¬8) الثابتة (¬9) وصلحا بغير ألف (¬10)، وءاخر سيّئا بياءين، الأولى متحركة (¬11) بالكسر، والثانية صورة للهمزة المفتوحة (¬12)، وعسى بالياء (¬13) وقد ذكر (¬14)]. ¬

_ (¬1) ذكرها أبو عمرو في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الحجاز والعراق والشام المنتسخة من الإمام وتابعه الشاطبي والمهدوي. انظر: المقنع 104 تلخيص الفوائد 29 هجاء مصاحف الأمصار 119. (¬2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب. (¬3) وهي قراءة عبد الله بن كثير المكي. انظر: المبسوط 196 النشر 2/ 280 إتحاف 2/ 97 التيسير 119. (¬4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وفيه في ق: «وسائر ما فيه مذكور». (¬5) من الآية 102 التوبة. (¬6) رأس الآية 105 التوبة، وجزئ في هـ إلى جزءين. (¬7) باتفاق شيوخ الرسم، لأنه جمع مذكر سالم. (¬8) ب، ج: «بألف». (¬9) سقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬10) تقدم عند قوله: سبع سموت في الآية 28 البقرة. (¬11) في هـ: «المتحركة». (¬12) تقدم عند قوله: بلى من كسب سيئة في الآية 80 البقرة. (¬13) تقدم عند قوله: وعسى أن تكرهوا 214 البقرة. (¬14) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وألحق في هامشها.

وفي هاتين (¬1) الآيتين من الهجاء: صلوتك كتبوه في جميع المصاحف بواو بين الواو، والتاء من غير ألف بعدها (¬2)، أعني بعد الواو (¬3) على خمسة أحرف وكذلك (¬4) في هود: أصلوتك تامرك (¬5) واختلف القراء في تحريك (¬6) الواو في الموضعين، وفي إسكانها، وقلبها (¬7) ألفا في اللفظ، لتحريك (¬8) ما قبلها وإعراب ما بعدها هنا (¬9) خاصة (¬10)، ولا خلاف في رفع التاء في هود، سواء قرئت بالتوحيد أو بالجمع (¬11). ¬

_ (¬1) في ب، ج، ق: «في هاتين». (¬2) ذكر أبو عمرو أنه وجد في جميع المصاحف: وصلوت الرسول 100 وإن صلوتك 104 الموضعان في التوبة، وموضع هود في الآية 87 وموضع المؤمنون: على صلوتهم يحفظون في الآية 9 فهذه الأربعة مواضع بالواو باتفاق، وفي إثبات الألف بعد الواو وحذفه خلاف فوقع الإجماع على رسمهن بالواو، واختلفوا في الألف، قال ابن أشتة في كتاب علم المصاحف في الإمام بغير ألف بعد الواو» وصححه اللبيب فقال: «وهذا هو الصحيح» وعليه العمل، ولاحظ الموضع الأول في الآية 100 وسيأتي موضع هود، والمؤمنون. انظر: المقنع 55 الدرة الصقيلة 48 سمير الطالبين 62. (¬3) في ق: «التاء» وصححت في الهامش. (¬4) في هـ: «وكذا». (¬5) في الآية 87 هود، وستأتي في سورتها. (¬6) في ب: «في تحرك» ومراده بالفتح. (¬7) في ب، ق: «وقبلها» وهو تصحيف. (¬8) في ب، ج، ق، هـ: «لتحرك». (¬9) في ب، ج: «هاهنا». (¬10) قرأ الموضعين حمزة والكسائي، وخلف وحفص على التوحيد، وفتح التاء، وقرأ الباقون بالجمع بالواو، وكسر التاء، وهو المراد بإعراب ما بعدها. انظر: النشر 2/ 281 المبسوط 196 إتحاف 2/ 97، 134 التيسير 119. (¬11) وسيعيد ذكره في موضعه من السورة.

والصّدفت بغير ألف بين القاف، والتاء (¬1) وسائر ذلك (¬2) مذكور. ثم قال تعالى: وفل إعملوا فسيرى الله عملكم (¬3) إلى قوله: الظّلمين رأس العشر والمائة (¬4)، وفي هذا الخمس من الهجاء حذف الألف من: علم (¬5) وكذا من: الشّهدة (¬6)، وكتبوا في جميع المصاحف: مرجون لأمر الله بواو، واحدة (¬7) واختلف القراء في همز هذه الكلمة وتركها (¬8). الذين (¬9) اتّخذوا كتبوه في مصاحف أهل المدينة والشام بغير واو قبل كلمة: الذين وكذلك قرأنا لنافع، وابن عامر (¬10)، وكتبوا في مصاحف أهل مكة (¬11): ¬

_ (¬1) باتفاق شيوخ الرسم، لأنه جمع مؤنث سالم، وتقدم في الفاتحة. (¬2) في ق: «وسائره مذكور» وما بينهما سقط. (¬3) من الآية 106 التوبة. (¬4) رأس عشر ومائة آية، وفي ب، ج، ق: «ومائة». (¬5) تقدم عند قوله: علم الغيب من الآية 74 الأنعام. (¬6) نص على حذفه في الموضع الأول في الآية 139 وصرح في الموضع الثاني بالتعميم عند قوله: وأقوم للشهدة في الآية 281 البقرة. (¬7) وهي الثانية علي الراجح، وحذف صورة الهمزة على لغة من يسقط الهمزة رأسا، رعاية للقراءتين، ولاستغناء الهمزة عن الصورة. (¬8) وقرأها بهمزة مضمومة، بعدها واو ساكنة ابن كثير وأبو عمرو، وابن عامر وأبو بكر، ويعقوب، والباقون بترك الهمزة، وسكون الواو، ومثله موضع الأحزاب. انظر: المبسوط 196 النشر 1/ 406 إتحاف 2/ 97. (¬9) سقطت من: ب. (¬10) ويوافقهما من العشرة أبو جعفر المدني. (¬11) بل وفي سائر المصاحف، كما ذكره أبو عمرو في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الحجاز والعراق، والشام المنتسخة من الإمام، المقنع 104.

والذين بواو (¬1)، وكذلك (¬2) قرأنا لقرائهم (¬3): والحسنى (¬4) ولكذبون (¬5) مذكور، وكتبوا (¬6): التّفوى [بالياء بعد الواو (¬7)] وبنينه في الموضعين بغير ألف (¬8)، وعلى تفوى، ورضون مذكور (¬9) أيضا أم مّن اسّس بميمين، وقد ذكر في النساء (¬10)، وشفا (¬11) بالألف، وقد ذكر، وكتبوا: هار على ثلاثة أحرف (¬12)، [وسائر ما فيه مذكور كله (¬13)]. ¬

_ (¬1) الكلمتان غير واضحتان في أ، وما أثبت من ب، ج، ق، هـ، م. (¬2) في ج، ق: «وكذا». (¬3) في أ، ب، ج، ق: «لقارئهم» وما أثبت من: هـ. وهى قراءة ابن كثير وأبي عمرو ويعقوب والكوفيين. انظر: المبسوط 196 النشر 2/ 281 إتحاف 2/ 98. (¬4) تأنيث الأحسن وبرسم الألف المقصورة في الآخر ياء بالاتفاق على مراد الإمالة. (¬5) باتفاق شيوخ الرسم، لأنه جمع مذكر سالم. (¬6) سقطت من: هـ. (¬7) تقدم عند قوله: فإن خير الزاد التقوى في الآية 196 البقرة. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬8) حيث وقع لأبي داود حيث صرح هنا بحذف الألفاظ الثلاثة وفي الكهف، وسكت عن موضعي النحل والصف، إلا أنه قال: «وهجاؤه مذكور» وقال التجيبي والبلنسي بالإثبات، ورده ابن عاشر وقال: يندرج فيما تقدم، اكتفاء بما تقدم له نظيره، وهذا الوزن كله ثابت عند أبي عمرو الداني. انظر: التبيان 112، فتح المنان 63 المقنع 44. وغير واضحة في أو ما أثبت من ب، ج، ق، هـ، م. (¬9) تقدم عند قوله: ورضون من الله في الآية 15 آل عمران. (¬10) عند قوله تعالى: أم من يكون عليهم وكيلا في الآية 108 النساء. (¬11) سقطت من: ب، وتقدم عند قوله عز وجل: وإذا خلا في الآية 75 البقرة. (¬12) أعني بإثبات الألف. (¬13) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.

ثم قال تعالى: لا يزال بنينهم الذى بنواريبة (¬1) إلى قوله: لأوّه حليم رأس الخمس الثاني عشر (¬2)، وفي هذا (¬3) الخمس من الهجاء: بنينهم بغير ألف (¬4). وكتبوا في جميع المصاحف: إلّا أن تفطّع فلوبهم بلام ألف مشددة، والقراء السبعة (¬5) على تشديدها، وقرأ يعقوب الحضرمي، وحده بتخفيفها، جعلها، لانتهاء الغاية، وروينا مثل ذلك في الشاذ عن الحسن وقتادة (¬6)، فلذلك قيدت هذه الكلمة، لأرفع (¬7) الإشكال منها. واشترى (¬8)، أمولهم (¬9) ويفتلون (¬10) والتّورية (¬11)، ومن أوفى (¬12) مذكور. ¬

_ (¬1) من الآية 111 التوبة. (¬2) رأس الآية 115 التوبة. (¬3) في هـ: «وفيه من الهجاء» وما بينهما سقط. (¬4) تقدم في الآية 110 في هذه السورة. (¬5) ووافقهم من العشرة أبو جعفر المدني، وخلف الكوفي. انظر: النشر 2/ 280 المبسوط 197 إتحاف 2/ 99. (¬6) تقدمت ترجمتهما 537، 538. ونسبها أبو حيان إلى الحسن ومجاهد وقتادة ويعقوب وأبو حيوة، ونسبها القرطبي إلى: «الحسن ويعقوب، وأبي حاتم» أقول الرواية عن يعقوب قراءة عشرية صحيحة، والمؤلف أفقه في علم القراءات حيث لم يسو بين قراءة يعقوب والحسن وقتادة. انظر: النشر 2/ 280 البحر 5/ 101 الجامع 8/ 266. (¬7) في ج، ق: «لرفع» وألحقت في هامش هـ. (¬8) رسم بالياء على الأصل والإمالة. (¬9) تقدم عند قوله: ونقص من الأموال في الآية 154 البقرة. (¬10) ليست من المواضع التي وافقه الداني فيها بالحذف، وتقدم عند قوله: وقتلوا في سبيل الله في الآية 189، 190 البقرة. (¬11) تقدمت عند قوله: وأنزل التورية في الآية 2 آل عمران. (¬12) رسمت الألف ياء تغليبا للأصل والإمالة ووزنها: «أفعل».

والتّئبون العبدون الحمدون السّبحون الرّكعون السّجدون (¬1) بغير ألف (¬2) [في ذلك كله (¬3)] وقد تقدم نظائرها (¬4)، والحفظون كذلك (¬5)، وللنّبىء بلامين، واءولى فربى بياء (¬6)، وأصحب (¬7)، وإبرهيم مذكور (¬8) ولأوّه بغير ألف بين الواو والهاء (¬9) ومثله في هود: أوّه مّنيب (¬10) [وسائر ذلك مذكور قبل (¬11)]. ثم قال تعالى: وما كان الله ليضلّ فوما (¬12) إلى قوله: الصّدفين رأس عشرين ومائة آية، وفي هذا الخمس من الهجاء: وعلى الثّلثة بغير ألف بين اللام ¬

_ (¬1) في ب: «عليها علامة: «صح» في الهامش، وفي أ، ج: الحمدون والسئحون بواو العطف وما أثبت من ب، م، هـ محافظة على نظم الآية. (¬2) لأنه جمع مذكر سالم وتقدم في الفاتحة، إلا أن الجمع المذكر المهموز العين الأكثر فيه والراجح إثبات الألف، فاقتصر أبو داود هنا في قوله: التيبون والسيحون وفي الأحزاب في قوله: والصيمين على الحذف على الأقل وهو الوجه المرجوح حملا للنظائر المجاورة لها، وعليه العمل، دون أبي عمرو الداني فهي عنده ثابتة. انظر: فتح المنان 23 دليل الحيران 49، سمير الطالبين 34. (¬3) وما بين القوسين المعقوفين في ب، هـ: «في الست كلم» وهي أبلغ في إفادة الحصر. (¬4) في ب، هـ: «نظيرها». (¬5) في هـ: «وكذا» مع التقديم والتأخير، وتقدم في فاتحة الكتاب. (¬6) سقطت من: ب، ج، ق، هـ ووزنها: «فعلى». (¬7) باتفاق الشيخين، وتقدم عند قوله: أولئك أصحب النار في الآية 38 البقرة. (¬8) تقدم عند قوله: وإذ ابتلى إبرهيم في الآية 123 البقرة. (¬9) دون أبي عمرو الداني، فهو عنده بالألف الثابتة، لأنه على وزن: «فعّال» وهو أحد الأوزان التي يثبت فيها الألف، وجرى العمل على الحذف. انظر: المقنع 44 دليل الحيران 139 التبيان 103. (¬10) من الآية 74 هود. (¬11) سقطت من: ب، ج، ق، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬12) من الآية 116 التوبة.

والثاء (¬1) وأن لّا ملجأ بالنون على الأصل (¬2)، وقد ذكر في النساء (¬3) وسائر ما فيه (¬4) مذكور (¬5). ثم قال تعالى: ما كان لأهل المدينة ومن حولهم (¬6) إلى قوله: وهم يستبشرون رأس الخمس الثالث عشر (¬7) وكل ما في (¬8) هذا الخمس من الهجاء مذكور كله قبل (¬9). ثم قال تعالى: وأمّا الذين فى فلوبهم مّرض (¬10) إلى آخر السورة (¬11) [رأس عشر الثلاثين ومائة آية (¬12)]، [وما في هذا الخمس من الهجاء مذكور (¬13) كله (¬14) فيما تقدم (¬15)]. ¬

_ (¬1) في ج، ق: «والتاء» بالمثناة الفوقية. وتقدم عند قوله: ثلثة قروء 226 البقرة. (¬2) الجار والمجرور سقط من ج، ق. (¬3) وهو الموضع الثالث من العشرة المتفق على رسمها بالقطع، وتقدمت عند قوله عز وجل: أن لا أقول على الله إلا الحق 104 في سورة الأعراف لا كما ذكر المؤلف في سورة النساء. (¬4) في ق: «وسائره مذكور» وما بينهما سقط وفي هـ. (¬5) بعدها في هـ: «كله». (¬6) من الآية 121 التوبة. (¬7) رأس الآية 125 التوبة، وفي ب: «الثاني عشر» وهو تصحيف. (¬8) في هـ: «ما فيه من الهجاء» وما بينهما سقط. (¬9) الكلمتان ساقطتان من: ق، هـ. (¬10) من الآية 126 التوبة. (¬11) وهو قوله تعالى: وهو رب العرش العظيم. (¬12) ما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬13) في ب: «مذكور قبله» وما بعدها ساقط. (¬14) سقط من: ج. (¬15) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.

سورة يونس عليه السلام مكية، وهي مائة، وتسع آيات

سورة يونس عليه السلام مكية (¬1)، وهي مائة، وتسع آيات (¬2) بسم الله الرّحمن الرّحيم ألر تلك ءايت الكتب الحكيم أكان للنّاس عجبا إلى قوله: يعلمون رأس الخمس الأول (¬3)، وفيه من الهجاء: لسحر كتبوه في بعض المصاحف بغير ألف، وكتبوه ¬

_ (¬1) ذكرها ضمن السور المدنية أبو جعفر النحاس والبيهقي وابن الضريس وأبو عبيد وابن الأنباري وابن شهاب الزهري ورواه عطية، وابن أبي طلحة عن ابن عباس ومثله عن عبد الله بن الزبير، وبه قال الحسن، وعكرمة وغيره، وروى أبو صالح عن ابن عباس أنها مدنية واستثنى بعضهم منها قوله تعالى: فإن كنت في شك والتي تليها نزلتا بالمدينة، وقال الكلبي: ومنهم من يؤمن به نزلت في قوم من اليهود، وباقيها مكي. قال السيوطي: «المشهور أنها مكية» وأيده بما أخرجه ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: لما بعث الله محمدا، قالوا: «الله أعظم من أن يكون رسوله بشرا»، فأنزل الله تعالى: أكان للناس عجبا وقال الألوسي: «والمعول عليه عند الجمهور الرواية الأولى»، وقال الشيخ ابن عاشور: «وأحسب أن هذه الأقوال ناشئة عن ظن أن ما في القرآن من مجادلة مع أهل الكتاب لم ينزل إلا بالمدينة، فإن كان كذلك فظن هؤلاء مخطئ» وقال رشيد رضا: «وما روي عن ابن عباس من كونها مدنية غلط مخالف للروايات الكثيرة عنه، وعن غيره بل للإجماع الذي يؤيده موضوع السورة، من أولها إلى آخرها». انظر: زاد المسير 4/ 3 روح المعاني 11/ 58 الإتقان 1/ 36 تفسير المنار 11/ 141، التحرير 11/ 78 التحبير 49. (¬2) عند المدني الأول والأخير والمكي والكوفي والبصري، ومائة وعشر آيات في عدد الشامي. انظر: البيان 55، بيان ابن عبد الكافي 25 معالم اليسر 102 القول الوجيز 38 سعادة الدارين 27. (¬3) رأس الآية 5 يونس، وسقطت من: هـ.

في بعضها: لساحر بألف (¬1)، وأنا أستحب كتاب (¬2) هذه الكلمة، لأهل المدينة بغير ألف، لقراءتهم إياها كذلك (¬3)، وكذلك يقرأها ابن عامر، وأبو عمرو (¬4)، ويعقوب الحضرمي، مع (¬5) موافقة (¬6) لبعض المصاحف كما ذكرنا، وأستحب أيضا كتابها (¬7)، لأهل الكوفة والحجاز (¬8) - أعني مكة خاصة- بألف بين السين، والحاء، موافقة أيضا (¬9) لقراءتهم (¬10) ذلك كذلك (¬11)، ولكونه أيضا في بعض المصاحف، مرسوما كذلك بألف (¬12). وكتبوا في جميع المصاحف: ضيآء بياء بين الضاد، والألف، والقراء على ¬

_ (¬1) سقطت من: ج، وذكر أبو عمرو الداني فيه خلاف المصاحف ثم رواه بسنده عن عيسى عن نافع قال: «كل ما في القرآن من: «ساحر» فالألف قبل الحاء في الكتاب» ثم ذكره في باب ما اختلفت فيه مصاحف الأمصار، ففي بعضها بالألف، وفي بعضها بغير ألف، وهو المرسوم في المصحف الجزري وهو الذي عليه العمل رعاية للقراءتين، كما تقدم في آخر المائدة. انظر: المقنع 20، 94 نثر المرجان 3/ 4. (¬2) في ب، ج، ق: «كتب». (¬3) وهي قراءة أبي جعفر ونافع المدنيين. (¬4) سقطت من: ق، وألحقت في هامشها. (¬5) سقطت من: ب. (¬6) في ب، ق: «موافقته». (¬7) في ج، ق: «كتابتها». (¬8) في ب: «وأهل الحجاز». (¬9) تقديم وتأخير في ج، معلّم عليه. (¬10) بعدها في أ: إقحام كلمة «أيضا» فتكررت لا لزوم لها. (¬11) وهي قراءة ابن كثير، وعاصم وحمزة، والكسائي، وخلف. انظر: التيسير 120 المبسوط 198 النشر 2/ 282، إتحاف 2/ 103. (¬12) سقطت من: ب، ج، ق.

ترك الهمز (¬1) حاشا قنبلا، وحده، فإنه يهمز الياء (¬2)، وسائر ما فيه من الهجاء مذكور كله قبل (¬3). ثم قال تعالى: إنّ فى اختلف اليل والنّهار (¬4) إلى قوله: ربّ العلمين رأس العشر الأول (¬5)، وفي هذا الخمس من الهجاء: واطمأنّوا (¬6) بها كتبوه بألف صورة للهمزة، وفي بعضها بغير ألف (¬7) وقد (¬8) ذكر (¬9)، ¬

_ (¬1) في ج: «الهمزة» وفي ق: «همز الياء» وهو تفسير وبيان. (¬2) في مواضعه الثلاث هنا في الآية 5، وفي الأنبياء في الآية 48 وفي القصص في الآية 71. انظر: التيسير 121، النشر 1/ 406 إتحاف 2/ 104 التبصرة 532. (¬3) سقطت من ب، ج، ق، هـ. (¬4) من الآية 6 يونس. (¬5) رأس الآية 10 يونس، وسقطت من أ، هـ وما أثبت من ب، ج، ق. (¬6) غير واضحة في أعليها مسح وما أثبت من: ب، ج، ق، م، هـ (¬7) وذكر أبو عمرو أنه رآها في أكثر مصاحف المدينة والعراق قد اتفقت على حذف الألف التي هي صورة الهمزة، ورأى في بعضها الألف ثابتة ثم قال: وهو القياس، وفيه إيماء إلى الترجيح، وإن لم يكن صريحا، ونقل اللبيب عن التبيين الذي هذا مختصره قول أبي داود قال: وأنا أخير فيهن وصحّح الشيخ عمر البيوري إثبات الألف على القياس فقال: فكلها بألف في الرسم* من غير حذف في صحيح الحكم وعليه العمل، فقال ابن القاضي: «العمل بالصورة». انظر: المقنع 26 الدرّة الصقيلة 36 البسط والبيان 69، التبيان 155، دليل الحيران 234 بيان الخلاف لابن القاضي 60. (¬8) في ج: «قد». (¬9) لم يتقدم له ذكر، وإنما تقدم شبيهه عند قوله تعالى: أخطأنا في الآية 285 البقرة، وفي قوله: فإذا اطمأننتم في الآية 102 النساء وفي قوله: أطفأها الله في الآية 66 المائدة وفي قوله: لأملأن في الآية 17 الأعراف.

وما قدمته أختار (¬1). وايتنا (¬2) وغفلون (¬3) ومأويهم (¬4) والصّلحت (¬5) وبإيمنهم (¬6) والانهر (¬7) وجنّت (¬8) مذكور كله (¬9). وكتبوا: دعويهم بياء بين الواو، والهاء، مثل: مأويهم (¬10) المذكور، وسبحنك (¬11) وسلم (¬12) مذكور. ثم قال تعالى: ولو يعجّل الله للنّاس (¬13) إلى قوله: عظيم رأس الخمس الثاني (¬14) وفي هذا الخمس من الهجاء: [لفضى إليهم كتبوه ¬

_ (¬1) وتقدم له في كل هذه المواضع اختيار إثبات الألف. (¬2) بحذف ألف جمع المؤنث السالم، كما تقدم. باتفاق. (¬3) بحذف الألف باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم كما تقدم. (¬4) تقدم عند قوله: مولينا في الآية 285 البقرة لأنه على وزنه. (¬5) تقدم حذف ألف الجمع المؤنث ذي الألفين، وما فيه من الخلاف في الفاتحة. (¬6) تقدم عند قوله: يأمركم به إيمنكم في الآية 92 البقرة. (¬7) تقدم عند قوله: تجري من تحتها الأنهر الآية 24 البقرة. (¬8) باتفاق شيوخ الرسم، لأنه جمع مؤنث سالم، كما تقدم. (¬9) سقطت من: ب، هـ. (¬10) في رسم الألف المقصورة بعد الواو ياء بالاتفاق على مراد الإمالة، وليس مثلها من كل وجه فإن وزن: «دعوى» فعلى ووزن «مأوى» مفعل، وتقدم في الآية 4 الأعراف. (¬11) تقدم عند قوله: سبحنه بل له في الآية 115 البقرة. (¬12) حيث وقع للشيخين، وتقدم عند قوله: إليكم السّلم في الآية 93 النساء. (¬13) من الآية 11 يونس. (¬14) رأس الآية 15 يونس. وفي هـ: جزئ هذا الخمس إلى ثلاثة أجزاء.

في بعض (¬1) المصاحف بياء بعد الضاد، واختلف القراء في اللفظ بهذه الكلمة، فقرأنا لابن عامر (¬2) بفتح القاف والضاد، وألف بعدها في اللفظ، ونصب: أجلهم (¬3) ولسائر القراء كنافع بضم القاف، وكسر الضاد (¬4)، وفتح الياء (¬5) بعدها، وضم: أجلهم (¬6). وطغينهم بغير ألف (¬7)، وقد ذكر (¬8)]. ذكر ما اجتمعت فيه نونان في الأصل، فحذفت إحداهما (¬9): وكتبوا هنا في يونس: لننظر كيف تعملون (¬10) بنون واحدة، ليس في القرآن غيرها (¬11)، هذه روايتنا عن أبي حفص الخزّاز (¬12)، وروينا أيضا عن يحيى بن الحارث ¬

_ (¬1) هكذا في كل النسخ، ولعل الصواب: «في جميع المصاحف» لأن مفهومه أنها في البعض الآخر بالألف، وليس كذلك، بل الكلمة برسمها الواحد بالياء مكان الألف على الأصل والإمالة تحمل القراءتين، والله أعلم. (¬2) ويوافقه من القراء العشرة يعقوب. (¬3) أي بالبناء للفاعل، وأضمر الفاعل، ونصب أجلهم بتعدي الفعل إليه مفعولا له. (¬4) في ب: «الصاد» بدون إعجام. (¬5) في ب: «الباء» الموحدة. (¬6) انظر: المبسوط 199، النشر 2/ 282 الحجة 179، حجة القراءات 328. (¬7) عند قوله تعالى: في طغينهم في الآية 14 البقرة. (¬8) وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وألحق في هامشها، وفي ق: «وقد ذكر ذلك كله». (¬9) سقطت من: ج، ق، وفي هـ: «إحداهما». (¬10) بعدها في ب، ج، ق: «مذكور كل ما فيها من الهجاء، وسيأتي ما في بعضها من المتشابه على رأس إحدى وستين، وفي هذا الموضع إن شاء الله إلا أن قوله: لننظر بنون واحدة ... » كلام مقحم. (¬11) في ج، ق: «غيره». (¬12) تقدمت ترجمته ص: 464.

الذّماري (¬1) أنه وجدها في الإمام بنون واحدة (¬2)، وروينا عن محمد بن عيسى (¬3) أنّه قال: «هن (¬4) في الجدد والعتق بنونين (¬5)». وكذا كتبوا في غافر: إنّا لننصر رسلنا (¬6) بنون واحدة، [وروينا عن أيوب بن المتوكل (¬7): أن في مصاحف أهل المدينة: إنّا لننصر ¬

_ (¬1) يحيى بن الحارث بن عمرو بن يحيى بن سليمان بن الحارث الغسّاني الذماري ثم الدمشقي، إمام الجامع الأموي، وشيخ القراءة بدمشق بعد ابن عامر، يعدّ من التابعين، لقي واثلة بن الأسقع، وروى عنه، وقرأ عليه، وأبوه من «ذمار» باليمن أخذ القراءة عرضا عن عبد الله بن عامر، وهو الذي خلفه في القيام بها في الشام، وعلى نافع بن أبي نعيم، وله اختيار في القراءة خالف فيه ابن عامر، وكان عالما بعدّ الآي توفي 145 هـ. انظر: طبقات ابن سعد 7/ 463 التاريخ الكبير 8/ 267 تهذيب التهذيب 11/ 193 معرفة القراء 1/ 105 غاية النهاية 2/ 367. (¬2) ذكر أبو عمرو الداني رواية أبي حفص الخزاز، ورواية يحيى بن الحارث وعقّب عليهما بقوله: «ولم نجد ذلك كذلك في شىء من المصاحف» ثم عزّز رأيه برواية محمد بن عيسى الآتية. انظر: المقنع ص 90. (¬3) تقدمت ترجمته ص: 235. (¬4) في ب، ج، ق: «هو» موافقا لما في المقنع 90. (¬5) ورجّحه أبو عمرو الداني والإمام الشاطبي في العقيلة وشراحها، وقال ابن القاضي: «العمل بإثبات النون، ولم يذكر الخلاف في المورد لضعفه». انظر: الدرة الصقيلة 20 تلخيص الفوائد 29 الوسيلة 32 المقنع 90 بيان الخلاف 61. (¬6) من الآية 51 غافر. (¬7) أيوب بن المتوكل الأنصاري البصري، إمام ثقة ضابط، له اختيار اتبع فيه الأثر، قرأ على الكسائي، ويعقوب، وروى عنه اختياره محمد بن يحيى القطيعي، مات سنة 200 هـ كثير الرواية في الرسم. انظر: غاية النهاية 1/ 172.

بنون (¬1) واحدة (¬2)]. وروينا أيضا عن أبي عبيد (¬3) أنه قال: «رأيت في الذي يقال له الإمام مصحف عثمان (¬4) - رضي الله عنه- في يوسف: فننجى من نّشآء (¬5) وفي الأنبياء: ننجى المومنين (¬6) بنون واحدة (¬7). قال أستاذنا الحافظ أبو عمرو (¬8): «ثم اجتمعت عليه المصاحف في الأمصار كلها، فلا نعلمها اختلفت (¬9). ¬

_ (¬1) قال أبو عمرو بعد أن ذكر رواية أيوب بن المتوكل معقّبا عليها: «ولم نجد ذلك كذلك في شيء من المصاحف، وقال ملّا علي قارى: «بل الصحيح أنهما مرسومتان بنونين» وقال ابن القاضي: «العمل بإثبات النون، ولم يذكر الخلاف في المورد لضعفه» وعليه العمل، وقد ذكر شراح العقيلة أن هذا من زيادة العقيلة في حين أن أبا عمرو ذكرهما في المقنع، ورد الإمام الشاطبي قول من قال إنهما بنون واحدة. انظر: المقنع ص 90، 99، الوسيلة 32 الدرة الصقيلة 20 شرح ملا علي قاري 71 تلخيص الفوائد 29 بيان الخلاف لابن القاضي 61. (¬2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من ب، ج، ق وألحق في هامش ق. (¬3) تقدمت ترجمته في ص: 449. (¬4) في ب، ج، ق: «عثمان بن عفان». (¬5) في الآية 110 يوسف، وسيعيد ذكره في سورته. (¬6) في الآية 87 الأنبياء، وسيعيد ذكره في يوسف. (¬7) رواه أبو عمرو الداني بسنده عن أبي عبيد في المقنع ص 91. (¬8) هو من كلام أبي عبيد، وليس من كلام أبي عمرو، أو تكون سقطت كلمة «قال» بعد أبي عمرو». انظر: المقنع ص 71. (¬9) اقتصر المؤلف على رواية أبي عبيد، لأنها من أوثق الروايات، باعتبار أن أبا عبيد رأي المصحف الذي يقال له الإمام، وروى عنه، في حين أن هناك روايتين: الأولى رواها الداني بسنده عن اليزيدي قال: هما مكتوبان بنون واحدة» والثانية رواها الداني بسنده عن قالون عن نافع قال: هما في الكتاب بنون واحدة» هاتان الروايتان تعززان ما سبق. انظر: المقنع 91. في ج، ق: «فلا نعلم فيها اختلافا» و، في ج: «اختلاف».

ذكر رسم (¬1): ءاياتنا بألف ثابتة: وكتبوا (¬2): وإذا تتلى عليهم ءاياتنا (¬3) ورأس إحدى وعشرين آية: إذا لهم مّكر فى ءاياتنا بألف ثابتة، بين الياء، والتاء في الموضعين، من هذه السورة، ليس (¬4) في القرآن غيرهما (¬5)، وسائر ما في القرآن. قبل وبعد بغير ألف (¬6)، ولا خلاف هنا في: بيّنت أنه بغير ألف [وكل ما ورد منه (¬7)] في كتاب الله عزّ وجل (¬8). ولفآءنا ايت كتبوه بألف بعد النون، وإثبات ألف الوصل بعدها وياء صورة لهمزة الأصل الساكنة، وتاء بعدها، وتنقلب الياء المهموزة في حال (¬9) ¬

_ (¬1) سقطت من: ق. (¬2) في ب: «كتبوا». (¬3) من الآية 15 يونس، وهو الثاني والثالث. (¬4) في ج: «وليس». (¬5) قال أبو داود في التبيين اتفق كتاب المصاحف على حذف الألف التي بعد الياء من: ءايتنا حيث وقع، إلا هذين الموضعين، فإنّهما بألف ثابتة، وقال أبو عبيد رأيتهما في الإمام بألف» واستثناهما الداني والشاطبي والخراز والمهدوي من ضابط حذف الألف من: ءايت وعليه عامة كتاب المصاحف، وقال صاحب نثر المرجان: «والجزري حذف الألف في الموضعين ولا يعلم له وجه سوى انفلات القلم». انظر: المقنع 20 الدرة الصقيلة 33 هجاء مصاحف الأمصار 107 نثر المرجان 3/ 24 التبيان 56. (¬6) يقصد قبل هذين الموضعين وبعد هذين الموضعين، ولا يريد به الألف التي قبل الياء، لأنها ثابتة باتفاق، ولا يريد بها أيضا بعد النون، فإنها ثابتة باتفاق. (¬7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من ج، ق، هـ (¬8) باتفاق شيوخ الرّسم، لأنه جمع مؤنث سالم، ويستثنى منه قوله تعالى: فهم على بينت منه في الآية 40 فاطر فإن المصاحف اختلفت فيها كالقراء وستأتي في سورتها. (¬9) سقطت من: ج، ق.

التسهيل (¬1) ألفا عند وصل ما قبلها بها (¬2)، وتسقط الألفان من اللفظ في حال الدرج: الأولى للساكنين، والثانية لوصل (¬3) ما قبل ألف الوصل، بالكلمة التي هي فيها (¬4)، نحو: نستعين إهدنا وقد تقدم لهذا نظائر كثيرة (¬5) وكتبوا (¬6) في جميع المصاحف: من تلفآءى نفسى بياء (¬7) بعد الألف صورة للهمزة المكسورة (¬8). ¬

_ (¬1) المراد به التخفيف إذا أطلق، والمقصود به هنا الإبدال. (¬2) وقرأ بها ورش وأبو جعفر والسوسي عن أبي عمرو بإبدال الهمزة حالة الوصل وحمزة عند الوقف أما عند البدء فكل القراء يبدءون بهمزة وصل مكسورة، وبعدها ياء ساكنة مدية مبدلة من الهمزة. انظر: البدور الزاهرة 141 المهذب 1/ 292. (¬3) في أ: «بوصل» وما أثبت من ب، ج، ق، م، هـ. (¬4) في ب، ج، ق، هـ: «فيه». (¬5) - ومنه قوله تعالى: يقول ايذن لّي في الآية 49 التوبة. - سقطت من: ب، ج، ق. (¬6) سقطت من: ب، ج، ق. (¬7) باتفاق كتاب المصاحف، روى محمد بن نصير أن المصاحف اتفقت على رسم الياء فيها، وذكرها أبو عمرو في باب ما رسم بإثبات الياء زائدة أو لمعنى ثم ذكرها في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار، وذكر اللبيب أن أبا عبيد رآها في الإمام بالياء، فحصل الإجماع على رسمها بالياء، ولم يخالف في ذلك أحد. انظر: المقنع 47، 85 الدرة الصقيلة 41 الوسيلة 77 التبيان 171 تنبيه العطشان 132. (¬8) هذا توجيه من التوجيهات الست التي ذكرها المؤلف في كتابه الكبير المسمّى بالتبيين واقتصر هنا على الوجه المختار وهو أن تكون الياء صورة للهمزة إما بالقياس على قوله: أن تبوأ وبابه مما صورت فيه الهمزة الواقعة بعد الساكن، وإما باعتبار الوصل، وهذا الوجه اختاره أبو عمرو في كتابيه المحكم، والمقنع واختاره أبو داود وقال التجيبي: «وهو أحسن الوجوه» وبه جرى عمل أهل المشرق في مصاحفهم فيضعون الهمزة تحت الياء بدون دارة، وخالف أهل المغرب، واختاروا زيادة الياء، وبه جرى عملهم في نقط مصاحفهم، وحينئذ توضع الدارة على الياء علامة لزيادتها والهمزة في السطر قبلها وهو مرجوح لأن الحرف إذا دار بين الزيادة وعدمها، فحمله على عدم الزيادة أولى، والله أعلم. انظر: المحكم المخطوط 71 المقنع 142 أصول الضبط 170 كشف الغمام 177 حلة الأعيان 266.

ويوحى مذكور (¬1) [مع سائر ما فيه (¬2)]. ثم قال تعالى: فل لّو شآء الله ما تلوته عليكم (¬3) إلى قوله: مّن المنتظرين رأس عشرين آية (¬4)، وفي هذا الخمس من الهجاء: ولآ أدريكم كتبوه في جميع المصاحف بألف بعد اللام ألف، وبياء (¬5) بين الراء، والكاف مكان الألف الموجودة في اللفظ (¬6)، ووزنها: «أفعل (¬7)»، واختلف في إثبات الألف، بعد اللام ألف، وحذفها (¬8)، وإفترى (¬9) وهؤلآء مذكور (¬10). وكتبوا: شفعؤنا (¬11) بحذف الألف الموجودة في اللفظ، بعد العين (¬12). ¬

_ (¬1) أنه بالياء على الأصل والإمالة. (¬2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬3) من الآية 16 يونس. (¬4) جزّأ في هـ إلى ثلاثة أجزاء. (¬5) في ب، ج: «وياء». (¬6) برسم الألف بعد الراء ياء لوقوعها رابعة على مراد الإمالة. (¬7) في أ، ب، ج، ق، هـ: «فعلى» وهو تصحيف وما أثبت من: م كما هو في الإقناع 1/ 287. (¬8) أي القراء، وليس كتاب المصاحف، فقرأ ابن كثير بخلف عن البزّي بحذف الألف التي بعد اللام ألف، وقرأ الباقون بإثبات الألف على حال الرسم، وهو الوجه الثاني للبزّي. انظر: النشر 2/ 282 المبسوط 199 التيسير 121 إتحاف 2/ 105 المهذب 1/ 293. (¬9) رسمت الألف ياء لوقوعها خامسة على مراد الإمالة. (¬10) تقدمت عند قوله: هؤلاء إن كنتم في الآية 30 البقرة. (¬11) وقع فيها تصحيف في ج، ق. (¬12) انفرد بحذف الألف أبو داود دون الداني، ورسمت الواو صورة للهمزة، وعليه العمل. انظر: فتح المنان 60، التبيان 107، دليل الحيران 149.

وفل اتنبّئون الله بغير صورة للهمزة المضمومة على الاختصار (¬1) وتقليل (¬2) حروف اللين، واستغناء بحركة (¬3) الهمزة عن (¬4) الصورة، وموضعها بين الباء، والواو (¬5). ووقع هنا: بما لا يعلم فى السّموت ولا فى الارض (¬6) ومثله في «الملائكة (¬7)»، وموضعان أيضا في سبإ (¬8)، فذلك أربعة (¬9) مواضع لا غير، وسبحنه وتعلى (¬10) مذكور [كله، وسائر ما فيه (¬11)]. ¬

_ (¬1) كثيرا ما أوقفتني هذه التعليلات: «على الاختصار» و «كراهة اجتماع صورتين» وكما هو معلوم أن الصحابة رضي الله عنهم لما كتبوا القرآن ودونوه في المصاحف، فكان أول اعتبار روعي في تدوينه وكتبه، أن يكون على هيئة وكيفية تؤدي جميع أحرفه السبعة المأذون فيها فيما أمكن ذلك، وإلا فرقوها في بقية المصاحف، وهنا حذفوا الواو التي هي صورة للهمزة لأغراض بلاغية ليس على الاختصار، وليس لكراهة اجتماع صورتين وإنما لأجل قراءة أبي جعفر بحذف الهمزة وضم الباء، في الحالين، ولأجل وقف حمزة كأبي جعفر، وبالتسهيل، وبالإبدال ياء خالصة، ولو رسموها بالواو لضاعت هذه الأوجه، ولقصروها على وجه واحد. والله أعلم. انظر: 1/ 397 البدور الزاهرة 141. (¬2) في ب: «وتعليل» وهو تصحيف. (¬3) سقطت من ب، ج، ق، هـ: وألحقت في هامش: ق. (¬4) في ب: «من». (¬5) فوق السطر غير قاطعة له كما سيأتي في موضعه. (¬6) من الآية 18 يونس. (¬7) من الآية 45 سورة فاطر، وتسمى سورة الملائكة، وسيأتي في سورتها. (¬8) الأول في الآية الثالثة، والثاني في الآية الثانية والعشرين. وقد ذكرها ابن المنادى في متشابه القرآن ص 81. (¬9) في ج، ق: «أربع». (¬10) تقدم عند قوله: سبحنه بل له 115 البقرة، وعند قوله: سبحنه وتعلى في الآية 101 الأنعام. (¬11) بعدها في ج: «مذكور» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج، ق، وسقط من هـ: «وسائر ما فيه».

ثم قال تعالى: وإذآ أذفنا النّاس رحمة مّن بعد ضرّآء (¬1) إلى قوله: مّستفيم، رأس الخمس الثالث (¬2)، ورأس (¬3) الحادي والعشرين (¬4) جزءا باختلاف (¬5)، وفي هذا (¬6) الخمس من الهجاء: ءاياتنا بألف ثابتة بين الياء، والتاء، وقد ذكر [مع الذي قبله: وإذا تتلى عليهم ءاياتنا (¬7) وسائر الهجاء (¬8) مذكور (¬9)]. ثم قال تعالى: لّلذين أحسنوا الحسنى وزيادة (¬10) إلى قوله: يفترون رأس الثلاثين آية (¬11)، ورأس الجزء الحادي والعشرين جزءا (¬12)، باختلاف، وقد ذكرناه آنفا وهذا الموضع أختار (¬13). ¬

_ (¬1) من الآية 21 يونس. (¬2) رأس الآية 25 يونس وجزأ هذا الخمس في هـ إلى جزءين. (¬3) في ق: «ورأس الجزء». (¬4) في أ، ب، ق: «وعشرين» وفي ج: «وعشرون» وما أثبت من: هـ. (¬5) أي منتهى الحزب الحادي والعشرين، كما سيأتي. (¬6) في هـ: «وكل ما فيه من الهجاء مذكور». (¬7) تقدم في الآية 15 يونس. (¬8) في ق: «وسائره مذكور» وما بينهما سقط. (¬9) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬10) من الآية 26 يونس. (¬11) وجزئ في هـ إلى ثلاثة أجزاء. (¬12) سقط من: هـ. (¬13) وذكر أبو عمرو الموضعين بدون اختيار، وقدّم الأول، واقتصر عليه ابن الجوزي ولم يذكر غيره، كما اقتصر ابن عبد الكافي على الثاني، ولم يذكر غيره، وقال آخرون رأس الآية 24: لقوم يتفكرون وقال بعضهم: رأس الآية 40 أعلم بالمفسدين. واتفق المغاربة وبعض المشارقة على الأول، وعليه جرى العمل. انظر: بيان ابن عبد الكافي 11 البيان 105 جمال القراء 1/ 145 غيث النفع 240 فنون الأفنان 274.

في هذا (¬1) الخمس من الهجاء: من عاصم رسمه الغازي بن قيس (¬2) في كتابه بغير ألف، ولم أروه عن غيره، ولا أمنع [من الألف (¬3)] وهو اختياري (¬4). وو شركآؤكم (¬5) وشركآؤهم بواو قبل (¬6) الكاف، والهاء صورة للهمزة المضمومة في الموضعين (¬7)، وسائر ذلك مذكور (¬8). ثم قال تعالى (¬9): فل من يّرزفكم مّن السّمآء والأرض (¬10) إلى قوله: كيف تحكمون رأس الخمس الرابع (¬11)، وفي هذا (¬12) الخمس من الهجاء: ¬

_ (¬1) في ب، ج ق «وفي هذا». (¬2) تقدمت ترجمته ص: 236. (¬3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وفي هامشها: «الإثبات» بقلم مغاير. (¬4) ونص على موضع هود في الآية 43 بالحذف، وعلى موضع غافر في الآية 33 بالحذف أيضا فذهب المغاربة إلى إثبات موضع يونس وحذف موضع هود وغافر، ورجّح هذا ابن القاضي وتبعه المارغني، وقوفا عند النص، واتباعا لأبي دود وذهب المشارقة إلى إثبات الألف في الثلاثة المواضع وإليه أميل لأن اقتصار أبي داود على موضعي هود وغافر بالحذف اتباعا للرواية واتباعا للغازي بن قيس غير أنه لم يكرر اختياره في كل موضع اكتفاء بما تقدم. فالمشارقة سحبوا اختياره على بقية المواضع، وهو الأولى تقليلا للخلاف، وطردا للباب وموافقة لأبي عمرو الداني وهو الأكثر، وحذفها الجزري. انظر: بيان الخلاف 61 دليل الحيران 138 تنبيه العطشان 85 نثر المرجان 3/ 33. (¬5) ألحقت في هامش: ق. (¬6) في ق: «بين». (¬7) في الآية 28 يونس، لأنها مضمومة بعد ألف كما تقدم في الفاتحة. (¬8) في ق: «مذكور كله». (¬9) سقطت من: ق. (¬10) من الآية 31 يونس. (¬11) رأس الآية 35 يونس. (¬12) في هـ: «وفيه من الهجاء» وما بينهما ساقط.

كلمت ربّك كتبوه (¬1) بالتاء في بعض المصاحف، وفي بعضها بالهاء (¬2)، والاختيار ما قدمته (¬3)، لقراءة نافع ذلك كذلك بالجمع، وتابعه أيضا ابن عامر (¬4) على ذلك هنا، وفي الذي بعده (¬5)، والموضع الثالث في غافر (¬6)، وكتابنا مبني على هجاء مصحف (¬7) أهل المدينة ومن وافقهم (¬8) من سائر الأمصار، مع (¬9) تنبيهنا (¬10) على الخلاف لهم، وقرأه (¬11) الباقون في الموضعين من هذه السورة، والموضع الثالث في غافر على التوحيد (¬12) فاعلمه. ¬

_ (¬1) سقطت من: هـ. (¬2) ذكر أبو عمرو أنه وجدها في مصاحف أهل العراق بالتاء، وذكر محمد بن عيسى وابن الأنباري واليزيدي أنها مرسومة بالتاء قال أبو عمرو: «وكذلك وجدت أنا في المصاحف المدنية» ثم ذكرها في باب ما اتفقت عليه مصاحف أهل الأمصار بالتاء. انظر: المقنع ص 79، 85. (¬3) في ق: «ما قدمناه» وقد تقدم له اختيار رسمها بالتاء في الآية 216 البقرة. (¬4) وتابعهما من العشرة أبو جعفر، ويقفون عليها بالتاء. (¬5) هنا في الآية 33، وفي الذي بعده في الآية 96 يونس ستأتي. (¬6) من الآية 5 غافر. (¬7) في هـ: «مصاحف». (¬8) في هـ: «ومن وافقهن». (¬9) سقطت من: أ، وما أثبت من ب، ج، ق، م، هـ. (¬10) في أ: «وتنبيهنا» وتصحفت في ج، وفي الهامش: «لعله تنبيهنا». وما ثبت من: ب، ق، هـ، م. (¬11) في ق: «وقراءة» وفي هـ: «وقرأ». (¬12) واختلفوا في الوقف، فوقف بالهاء ابن كثير وأبو عمرو والكسائي، ويعقوب، ووقف بالتاء عاصم وحمزة وخلف العاشر. انظر: إتحاف 2/ 109، 120 435، المبسوط 200 البدور 142 المهذّب 1/ 310.

وقد ذكرته (¬1) سالفا في البقرة (¬2)، وإنما تكرر للبيان، وخوف النسيان [وسائر ما فيه من الهجاء مذكور قبل (¬3)]. ثم قال تعالى: وما يتّبع أكثرهم إلّا ظنّا إنّ الظّنّ (¬4) إلى قوله: بالمفسدين رأس الأربعين آية (¬5)، وفي هذا الخمس من الهجاء: يّفترى (¬6) بياء مكان الألف ووزنه: «يفتعل» ومثله في يوسف: ما كان حديثا يفترى (¬7) وكذا افتريه بالياء مكان الألف (¬8). ولمّا ياتهم جزم على خمسة أحرف (¬9)، وسائر ذلك مذكور كله (¬10). ثم قال تعالى: وإن كذّبوك ففل لّى عملى (¬11) إلى قوله: مهتدين رأس الخمس الخامس (¬12)، وكل ما في (¬13) هذا الخمس من الهجاء مذكور فيما ¬

_ (¬1) في هـ: «ذكرناه». (¬2) في ب، ج، ق: «للتفرد» وهو تصحيف وألحقت في هامش ق، وتقدم في البقرة عند الآية 216. (¬3) في هـ: «كله» وسقطت من: ب، ج، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق. (¬4) من الآية 36 يونس. (¬5) سقطت من ب، ج، هـ. (¬6) سقطت من: ج. (¬7) من الآية 111 آخر يوسف. (¬8) ورسمت الألف بعد الراء ياء لوقوعها خامسة على مراد الإمالة. (¬9) أي بحذف الياء بعد التاء، لأنه مجزوم ب «لمّا». (¬10) سقطت من ب، ج، ق. (¬11) من الآية 41 يونس. (¬12) رأس الآية 45 يونس. (¬13) في ق: «وكل ما فيه من الهجاء»، وما بينهما ساقط، وفي هـ: «مذكور هجاؤه كله»، وما بعده ساقط.

سلف (¬1). ثم قال تعالى: وإمّا نرينّك بعض الذى نعدهم (¬2) إلى قوله: المجرمون رأس خمسين آية، وفي هذا (¬3) الخمس من الهجاء، والمتشابه: لكلّ اءمّة بغير واو، قبل اللّام، اجل إذا جآء اجلهم فلا يستخرون بغير فاء قبل الهمزة (¬4)، وبفاء قبل اللّام ألف، متصلة بها، وسائر ما في القرآن ولكلّ (¬5) بالواو، فإذا جآء (¬6) بالفاء: اجلهم لا يستخرون بغير فاء (¬7). ويستخرون بغير ألف، بين التاء، والخاء (¬8)، [وسائر ما فيه من الهجاء مذكور (¬9)]. ¬

_ (¬1) سقطت من: ق. (¬2) من الآية 46 يونس. (¬3) العبارة في هـ: «مذكور أيضا هجاء هذا الخمس وفيه من المتشابه .. ». (¬4) أي من قوله: إذا جاء. (¬5) سقطت من ب، ج، ق وألحقت في هامش ق. (¬6) تكررت في ب، ج، ق: «إذا جاء فإذا جاء». (¬7) المقصود بأقل عبارة إذا جاء أجلهم بغير فاء، وفلا يستخرون بالفاء. انظر: متشابه القرآن لابن المنادى 109. (¬8) سواء كان مفتتحا بياء الغيبة، أو بتاء الخطاب، إلا موضع الأعراف في الآية 32 فإن أبا داود سكت عنه، وأطلق الحذف في الجميع تلميذه أبو الحسن البلنسي في المنصف وجرى العمل عند المشارقة بإثبات موضع الأعراف، وحذف ما عداه قال ابن القاضي «وحذفه أولى» وعليه العمل عند أهل المغرب. ثم إن الهمزة توضع فوق السطر على قراءة من همز وحذف الألف، وتوضع فوق الألف صورة لها عند من أثبتها. انظر: التبيان 110، فتح المنان 62 دليل الحيران 153 بيان الخلاف 56. (¬9) في ق: «وسائره مذكور» وما بينهما ساقط، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.

ثم قال تعالى: أثمّ إذا ما وفع ءامنتم به ءالن (¬1) إلى قوله: لا يعلمون رأس الخمس السادس (¬2)، وفي هذا (¬3) الخمس من الهجاء: ءالن بغير ألف (¬4)، وفل اى وربّى بياء بعد الألف صورة للهمزة المكسورة. وفيه من المتشابه: ألا إنّ لله ما فى السّموت والارض وبعده: ألا إنّ لله من فى السّموت ومن فى الارض (¬5) ومثله في الحج (¬6)، والنمل (¬7)، والزمر (¬8)، وفي الأربع سور لا غير ووقع فيهن كلمة: من قبل: السّموت، وقبل (¬9) الارض، [وسائر ما فيه مذكور (¬10)]. ثم قال تعالى: هو يحى ويميت وإليه ترجعون (¬11) إلى قوله: لا يشكرون رأس الستين آية (¬12)، وفي هذا الخمس من الهجاء: ¬

_ (¬1) من الآية 51 يونس. (¬2) رأس الآية 55 يونس. (¬3) العبارة في هـ: «مذكور هجاؤه، وهو .. ». (¬4) باتفاق شيوخ الرسم سوى حرف الجن فإنه ثابت الألف، وتقدم عند قوله عزّ وجل: الئن جئت بالحق في الآية 70 البقرة. (¬5) من الآية 66 يونس. (¬6) من الآية 18 الحج. (¬7) من الآية 89 النمل. (¬8) من الآية 65 الزمر. (¬9) سقطت من: أ، ب، ج، ق، هـ وما أثبت من: م. وقد ذكر هذه الأربع مواضع ابن المنادى في متشابه القرآن ص 80. (¬10) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬11) الآية 56 يونس. (¬12) سقطت من: هـ.

فل آلله أذن لكم (¬1) بألف واحدة، وكذلك (¬2): ءآلله خير أمّا تشركون (¬3) وآلذّكرين حرّم أم الانثيين (¬4) مما تدخل (¬5) فيه ألف (¬6) الاستفهام، على ألف الوصل، وقد ذكرناه (¬7) سالفا (¬8). ووقع فيه من المتشابه: ولكنّ أكثرهم لا يشكرون وكذا في النمل، رأس خمس وسبعين (¬9) مثله، ليس في القرآن غيرهما، وسائرها: ولكن أكثر النّاس لا يشكرون (¬10) وسائر ما فيه من الهجاء مذكور كله (¬11). ثم قال تعالى: وما تكون فى شأن وما تتلوا منه (¬12) إلى قوله: السّميع العليم رأس الخمس السابع (¬13)، [وكل ما في هذا الخمس من الهجاء مذكور كله قبل (¬14)]. ¬

_ (¬1) من الآية 59 يونس. (¬2) في هـ: «وكذا». (¬3) من الآية 61 النمل. (¬4) من الآية 144، 145 الأنعام، وتقدم. (¬5) في ب، ج، ق: «يدخل». (¬6) في ج: «همزة» وألحقت فوقها. (¬7) في ب، ج، ق، هـ: «ذكر». (¬8) عند قوله تعالى: الحمد لله وعند قوله: ءانذرتهم أم لم في الآية 5 البقرة. (¬9) في أ، ب، ج، ق: «وتسعين» وهو تصحيف ظاهر والصواب ما أثبت من: هـ. وفي متشابه القرآن 149 لابن المنادى: «ثلاث وستين» وهو تصحيف أيضا. (¬10) من الآية 241 البقرة. (¬11) سقطت من: ب. (¬12) من الآية 61 يونس. (¬13) رأس الآية 65 يونس. (¬14) ما بين القوسين المعقوفين سقط من ق، هـ وفيه: «وهجاؤه مذكور» وتقديم وتأخير في: هـ.

ثم قال تعالى: ألا إنّ لله من فى السّموت ومن فى الارض (¬1) إلى قوله: يكفرون رأس (¬2) السبعين آية (¬3)، وكل ما في هذا الخمس من الهجاء مذكور أيضا (¬4) قبل (¬5). ووقع هنا (¬6) وفي غافر (¬7) من المتشابه: هو الذى جعل لكم اليل لتسكنوا فيه والنّهار مبصرا الآية، ووقع هنا (¬8) أيضا: فالوا اتّخذ الله ولدا (¬9) بغير واو، قبل كلمة: فالوا ليس في القرآن غيره، وسائر ما في القرآن بالواو، ووقع هنا: فل إنّ الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون متع فى الدّنيا (¬10)، ووقع في النحل: إنّ الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون متع فليل ولهم عذاب اليم (¬11)، دون كلمة: فل. ثم قال تعالى: واتل عليهم نبأ نوح إذ فال لفومه (¬12) إلى قوله: ¬

_ (¬1) من الآية 66 يونس. (¬2) في أ، وهامش ق: «عشر» وما أثبت من: ب، ج، ق، هـ. (¬3) سقطت من: أ، ق، هـ، وما أثبت من ب، ج. (¬4) تقديم وتأخير، في ب، هـ. (¬5) سقطت من: ق. (¬6) في الآية 67 يونس. (¬7) في كل النسخ: «الروم» وهو خطأ، والآية التي تتشابه مع هذه هنا هى في الآية 61 سورة غافر. (¬8) سقطت من: ج، ق. (¬9) من الآية 68 يونس. (¬10) من الآية 69 - 70 يونس. (¬11) من الآية 116 - 117 النحل. (¬12) من الآية 71 يونس.

مّجرمين رأس الخمس الثامن (¬1)، وكل (¬2) ما في هذا الخمس من الهجاء مذكور. ووقع هنا [(¬3) من المتشابه: ثمّ بعثنا من بعده رسلا إلى فومهم (¬4) الآية، وقد مضى ما يشتبه (¬5) به قبل في هذه السورة (¬6)، وفي الأعراف أيضا: فما كانوا ليومنوا بما كذّبوا من فبل كذلك يطبع الله على فلوب الكفرين (¬7)، [ووقع هنا: بما كذّبوا به من فبل (¬8)]. ثم قال تعالى: فلمّا جآءهم الحقّ من عندنا (¬9) إلى قوله: مآ أنتم مّلفون عشر (¬10) الثمانين، وفي هذا الخمس من الهجاء: وفال فرعون ايتونى (¬11) مثل قوله: ومنهم مّن يّفول ايذن لّى (¬12) المتقدم ذكره (¬13) ¬

_ (¬1) رأس الآية 75 يونس. (¬2) العبارة في هـ: «مذكور هجاؤه كله». (¬3) بداية عدم الظهور في ق، وستأتي نهايته في ص: 664. (¬4) من الآية 74 يونس. (¬5) في هـ: «ما تشبّه به». (¬6) لم يتقدم في هذه السورة. (¬7) من الآية 100 الأعراف. (¬8) من الآية 74 يونس. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج، ق، هـ. (¬9) من الآية 76 يونس. (¬10) رأس الثمانين آية يونس. (¬11) من الآية 79 يونس. (¬12) من الآية 49 التوبة، وتقدم في ص: 626. (¬13) بعدها في ب، ج: «أيضا».

لفظا وخطّا (¬1)]. وكتبوا في بعض المصاحف: بكلّ سحر عليم بغير ألف بين السين والحاء، على الاختصار، وكذا رسمه الغازي بن قيس الأندلسي (¬2)، في كتاب هجاء السنة له (¬3)، الذي أخذه من مصحف نافع بن أبي نعيم (¬4) المدني- رحمه الله- وروينا عن نصير النحوي (¬5) صاحب الكسائي أنه قال: «وكتبوا في بعضها (¬6)، يعني في بعض مصاحف الأمصار الخمسة (¬7) المنتسخة من الإمام (¬8) مصحف أمير المؤمنين عثمان بن عفّان رضي الله عنه، بأمره، ومحضره، وإنفاذه (¬9) ذلك إلى الأمصار بتسمية الأمصار الخمسة (¬10): بكلّ سحّار عليم الألف بعد الحاء (¬11). قال أبو داود، وقرأنا كذلك هنا، وفي الأعراف (¬12)، للأخوين (¬13)، وللباقين: ¬

_ (¬1) ما بين القوسين المعقوفين لم يظهر لي في ق، وتقدمت بدايته في ص: 663. (¬2) تقدمت ترجمته ص: 236. (¬3) سقطت من ب، ج، ق. (¬4) تقدمت ترجمته ص: 7. (¬5) تقدمت ترجمته ص: 200. (¬6) في ق: «بعض» وسقطت من: ب، ج. (¬7) سقطت من: ب، ج، ق. (¬8) في هـ: «مع الإمام». (¬9) في ب: «وإنفاذ». (¬10) تقدم في الدراسة بيان المصاحف المرسلة إلى الآفاق وعددها. (¬11) ذكره أبو عمرو الداني في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار. انظر: المقنع ص 94. (¬12) في الآية 111 الأعراف. (¬13) ويوافقه من العشرة خلف. وفي هـ: «وللأخوين».

بكلّ سحر عليم بألف بين السين والحاء لفظا، لا خطا، قال نصير (¬1): «في بعضها: سحر بغير ألف أيضا:» وهو الذي أختار، وبه أكتب، موافقة لرسم أهل المدينة، وما رويناه عن بعض المصاحف، التي كتب فيها ذلك كذلك، فإن ضبط المصحف على قراءة الأخوين، وكان الحرف مكتوبا بغير ألف، قبل الحاء، وبعدها جعل (¬2) الناقط ألفا بالحمراء، بين الحاء، والراء، وجعلها على قراءة الباقين بين السين والحاء، وبالله التوفيق (¬3). [وكل ما في هذا الخمس بعد هذا مذكور (¬4)]. ثم قال تعالى: فلمّآ ألفوا فال موسى ما جيتم به (¬5) إلى قوله: الظّلمين رأس الخمس التاسع (¬6)، وكل ما في هذا الخمس من الهجاء مذكور كله (¬7)، إلا قوله: ما جيتم به السّحر فإنهم (¬8) كتبوه في جميع المصاحف المذكورة بألف واحدة، وهي للخبر، ولام مختلطة (¬9) بالسين مع تشديدها، فمن استفهم بها، جعل الهمزة قبل الألف (¬10)، وقرأنا بذلك كذلك، لأبي عمرو بن العلاء ¬

_ (¬1) تقدمت ترجمته ص: 200. (¬2) في ب: «وجعل». (¬3) بعدها في هـ: «وهو حسبي ونعم الوكيل». (¬4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬5) من الآية 81 يونس. (¬6) رأس الآية 85 يونس، وجزئ في هـ إلى جزءين. (¬7) سقطت من: ب، ج، ق، وفي موضعها: «قبل» وبعدها: «وفي هذه الآية من الهجاء». (¬8) سقطت من: ب، ج، ق، هـ. (¬9) أي متصلة بها، وتصحفت في: ج. (¬10) وتصير مثل: ءآلذكرين وءآلله وبابه مما دخلت فيه همزة الاستفهام على ألف الوصل كما تقدم.

البصري (¬1)، وقرأنا لسائر القراء بوصل الألف من غير قطع لها، إلا في حال الابتداء بالكلمة، لمن انقطع نفسه على (¬2) كلمة: به فإنه يفتح ألف الوصل حينئذ، ولا يمد. وقد جاء عن عبد الله بن مسعود، وأبي بن كعب، ما لا يصح عنهما، ولا تجوز القراءة به، لورود ذلك عنهما، من طريق الآحاد (¬3)، ومخالفة ما جاء عنهما، وعن غيرهما من طريق الأئمة الثقات (¬4)، الذين نقلوا القرآن إلينا عنهما، وهم جماعة عدول، رواية، وتلاوة، مع مخالفة هذه الرواية الشاذة المنكرة، خط المصحف المجتمع (¬5) عليه، وذلك أنه (¬6) روي عن أبي: «ما ءاتيتم به» مكان: ما جيتم به للجماعة، وخط المصحف، وعنه (¬7)، وعن ابن مسعود معا: سحر منكر منوّن من غير تعريف (¬8). ¬

_ (¬1) ويوافقه من العشرة أبو جعفر، ويجوز لكل منهما البدل مع الإشباع، والتسهيل بين بين بلا إدخال. انظر: النشر 2/ 286، المبسوط 201، إتحاف 2/ 118 التيسير 123. (¬2) في ب: «عن». (¬3) في أ: «الاتحاد» وفي ج، ق: «الأحاديث» وما أثبت من: ب، م، هـ. (¬4) في ب، ج، ق: «الثلاث» وألحقت في هامش: ق (¬5) في ب، ج، ق: «المجمع». (¬6) في ب، ج، ق: «وذلك المروي عن أبى». (¬7) في ب، ق: «عنه». (¬8) لم يذكر ابن جني هذه القراءة الشاذة في المحتسب، وأشار لها أبو حيان في البحر، وذكرها القرطبي والفراء والنحاس والكرماني. انظر: المحتسب 1/ 316، البحر المحيط 5/ 153، الجامع للقرطبي 8/ 368، معاني القرآن للفراء 1/ 475، إعراب القرآن للنحاس 2/ 264، بيان شواذ القرآن، واختلاف المصاحف ورقة 109.

ثم قال تعالى: ونجّنا برحمتك (¬1) إلى قوله: من المسلمين عشر (¬2) التسعين، وفي هذا الخمس من الهجاء: تبوّءا بألف واحدة للتثنية، من غير صورة للهمزة كراهة الجمع بين ألفين (¬3)، وو ملأه مذكور (¬4)، وكذا: وأمولا فى الحيوة الدّنيا (¬5) وأمولهم (¬6). وكتبوا: ولا تتّبعنّ بحذف الألف التي للتثنية العين، والنون وكذا رسمه الغازي بن قيس (¬7)، الأندلسي في كتابه، وقد تقدم الاختلاف في مثل هذا وشبهه (¬8)، والذي أميل إليه إثبات (¬9) الألف التي (¬10) للتثنية أينما أتت موافقة (¬11) لبعض ¬

_ (¬1) من الآية 86 يونس. (¬2) رأس التسعين آية. (¬3) لأنها مفتوحة قبل فتح، فاقتضى ذلك أن تصور ألفا، وبعدها ألف التثنية فاجتمع صورتان، فكتبوها بألف واحدة، ويجوز أن تكون المرسومة هي ألف التثنية وأن تكون صورة الهمزة، وما ذكره المؤلف هو اختياره، وكذلك اختاره أبو عمرو الداني فقال: «والأوجه هاهنا أن تكون ألف التثنية، لأن الهمزة قد تستغني عن الصورة، فلا ترسم خطا» وقال: «إلا أن الثانية هاهنا ألف التثنية لا غير» ونسب صاحب نثر المرجان أن السخاوي اختار حذف ألف التثنية، والأول أرجح، وعليه العمل توضع الهمزة بعد الواو، وعلى الثاني توضع الهمزة على الألف وتلحق ألفا حمراء بعدها. انظر: المحكم 163 المقنع 26 الدرة 36 الوسيلة 62. (¬4) أنه بألف صورة للهمزة على القياس. (¬5) تقدم عند قوله: هدى للمتقين 1 البقرة. (¬6) تقدم عند قوله: ونقص من الأمول في الآية 154 البقرة. (¬7) تقدمت ترجمته ص: 236. (¬8) تقدم عند قوله تعالى: وما يعلمن في الآية 101 البقرة وفي قوله: فلهما الثلثن في الآية 175 سورة النساء. (¬9) في هـ: «بإثبات». (¬10) سقطت من: ب (¬11) في هـ: «موافقا».

المصاحف، وفرقا بين التثنية، والواحد، ولا أمنع من حذفها لمجيء (¬1) ذلك كذلك في بعض المصاحف، وبقاء الفتحة (¬2) قبلها (¬3) الدالة عليها (¬4). وجوزنا بحذف الألف، وقد (¬5) ذكر، في الأعراف (¬6)، وسائر ما فيه من الهجاء (¬7) مذكور. ثم قال (¬8) تعالى: ءالن وفد عصيت فبل (¬9) إلى قوله: من الخسرين، رأس الخمس (¬10) العاشر (¬11)، وفي هذا الخمس من الهجاء: ءالن وفد عصيت [بحذف الألف (¬12)]، وقد ذكر قبل (¬13). وكتبوا في جميع المصاحف: فاليوم ننجّيك ببدنك على خمسة أحرف مع فتح (¬14) النون الثانية، وجيم مشددة، وباءين (¬15) الثانية منهما مفتوحة ونون مكسورة، ¬

_ (¬1) في ب، ج، ق، هـ «لمجيء أيضا». (¬2) في ج: «المصاحف» وهو تصحيف. (¬3) في كل النسخ: «بعدها» وما أثبت هو الصواب. (¬4) ولا يخفى أن ابن ذكوان وهشام بخلف عنه قرأه بتخفيف النون وغيره بالتشديد. انظر: النشر 2/ 286. (¬5) عليها طمس في: ب. (¬6) عند قوله: وجوزنا ببنى إسراءيل في الآية 138. (¬7) سقطت من: ق. (¬8) سقطت من: ق. (¬9) من الآية 91 يونس. (¬10) ألحقت في هامش: هـ. (¬11) رأس الآية 95 يونس، وبعض حروف الكلمة سقط من: ب، وجزئ في هـ إلى جزءين. (¬12) ما بين القوسين المعقوفين سقط من ب، ج، ق، هـ. (¬13) سقط من: ق، وتقدم في الآية 51 يونس. (¬14) في ق: «فتحة». (¬15) بعض حروف الكلمة سقط من: ب.

بعد الدال أي بدرعك (¬1) وعلى ذلك جميع القراء، وإنما قيدناه لرواية شاذة أتت عن محمد بن السميفع اليماني (¬2) ويزيد البربري (¬3)، أنهما قرآ: «ننحّيك» [بالحاء (¬4)، «بندائك (¬5)» أي بدعائك، وروينا أيضا عن أحمد (¬6) بن موسى عن أبي عمرو: ¬

_ (¬1) قال ابن عباس: ننجيك نلقيك بنجوة من الأرض وهو المكان المرتفع، وببدنك «بدرعك» وأنكر الأخفش هذا المعنى فقال: «وليس قولهم إن البدن هاهنا الدرع بشيء، ولا له معنى» وذكر عن بعضهم: «لا روح فيه» وفسره مجاهد: «بجسدك»، وقال الحسن: «بجسم لا روح فيه»، قال ابن كثير: «وكل هذه الأقوال لا منافاة بينها». انظر: فتح الباري 8/ 348، معاني القرآن 2/ 574، الجامع للقرطبي 8/ 379، البحر 5/ 189 تفسير ابن كثير 2/ 446. (¬2) محمد بن عبد الرحمن بن السميفع أبو عبد الله اليماني، له اختيار في القراءة شذّ فيه قيل: إنه قرأ على نافع، وعلى طاوس، وابن كيسان، وقرأ عليه إسماعيل بن مسلم، ولم يذكر له تاريخ وفاة. انظر: غاية النهاية 2/ 161. (¬3) في ب، ج، ق: «اليزيدي» وفي البحر والمحتسب: «البربري» ولم أقف له على ترجمة. (¬4) سقطت من ب، ج، ق، وألحقت في هامش ب. (¬5) ورويت هذه القراءة الشاذة عن ابن مسعود حكاها علقمة عنه وابن السميفع، وأنكر هذه القراءة الشاذة أبو بكر الأنباري فقال: «إن هذه القراءة مرغوب عنها لشذوذها وخلافها ما عليه عامة المسلمين» وقال: «وفي معناها نقص عن تأويل قراءتنا» ثم قال: «فقراءتنا تتضمن ما في القراءة الشاذة من المعاني وتزيد عليها»، وفسرها القرطبي بقوله: والنداء معناه نلقيك بصياحك بكلمة التوبة، وقولك بعد أن أغلق بابها، ومضى وقت قبولها: ءامنت أنه لا إله إلا الذي ءامنت به بنوا إسراءيل وأنا من المسلمين 90 يونس، وقيل نعزلك عن غامض البحر بندائك لما قلت: أنا ربكم الأعلى 24 النازعات معاقبة له. انظر: الجامع للقرطبي 8/ 380 البحر 5/ 189، تفسير ابن كثير 2/ 446، المحتسب 1/ 316. (¬6) في ج: «محمد» وهو تصحيف، واسمه: أحمد بن موسى بن أبي مريم أبو عبد الله، وقيل أبو بكر، ويقال: أبو جعفر اللؤلؤي الخزاعي البصري، روى عن أبي عمرو، وعاصم الجحدري، وروى عنه روح، ولم يذكر له تاريخ وفاة. انظر: غاية النهاية 1/ 143.

فاليوم ننجيك (¬1)] بتخفيف (¬2) النون والجيم، فرفعنا الاشكال من (¬3) ذلك [وسائر ما فيه مذكور (¬4)]. ثم قال تعالى: إنّ الذين حفّت عليهم كلمت ربّك (¬5) إلى قوله: لا يعفلون عشر (¬6) المائة آية (¬7) [وكل ما في هذا الخمس من الهجاء مذكور قبل (¬8)]. ثم قال تعالى: فل انظروا ماذا فى السّموت (¬9) إلى قوله: من المشركين رأس الخمس الحادي عشر (¬10)، وفي هذا الخمس من الهجاء: وما تغنى الايت بياء بعد النون (¬11). ووقع في القمر: فما تغن النّذر (¬12) بالنون لا غير. ¬

_ (¬1) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق وألحق في هامشها. (¬2) في ب، ج، هـ: «مخفف» وهي قراءة يعقوب من العشرة بإسكان النون الثانية وتخفيف الجيم. انظر: إتحاف 2/ 120، البدور الزاهرة 149 المهذب 1/ 309. (¬3) في ب، ج، ق، هـ: «عن ذلك». (¬4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من ق، هـ. (¬5) من الآية 96 يونس. (¬6) رأس المائة آية. (¬7) سقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬8) سقطت من: ب، ج، ق، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وفيه «مذكور». (¬9) من الآية 101 يونس. (¬10) رأس الآية 105 يونس. (¬11) باتفاق كتاب المصاحف. (¬12) من الآية 5 القمر، وستأتي في سورتها.

وكتبوا: ثمّ ننجّى بالياء، وننجّ المومنين (¬1) بالجيم، ونونين (¬2) قبلها (¬3)، محركتين (¬4) في قراءة الجماعة (¬5)، حاشا الكسائي، وحفصا (¬6)، ويتوفّيكم بالياء (¬7)، [وسائر ذلك مذكور (¬8)]. ثم قال تعالى: ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك (¬9) إلى قوله: الحكمين وهو (¬10) آخر السورة (¬11)، ورأس الجزء الثاني والعشرين (¬12) [من أجزاء ¬

_ (¬1) كلاهما من الآية 103 يونس. (¬2) ذكر أبو عمرو أنها رسمت بنونين وليس بعد الجيم ياء في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف الأمصار، وذكر أنها بغير ياء في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل العراق، وروى بسنده عن أبي عبيد أنه رأى في المصحف الإمام مصحف عثمان بن عفان الحرفين اللذين في يونس بنونين. انظر: المقنع 85، 91، 101. (¬3) غير واضحة في ق، وفي ب، ج: «كلاهما». (¬4) في أ: «محركة» وفي ب، ج، ق، م: «متحركتين» وما أثبت من: هـ. (¬5) الأولى بالضم، والثانية بالفتح، وهي قراءة الجماعة. (¬6) ويوافقهما من العشرة يعقوب في: ننج المؤمنين على التخفيف من: أنجى والباقون بتشديدها مضارع: نجّى وانفرد بالتخفيف في قوله: ثم ننجي ووقف على: ننج بالياء، ووقف الباقون بحذفها. انظر: النشر 2/ 287 إتحاف 2/ 120 البدور الزاهرة 149 المهذب 1/ 311. (¬7) على الأصل والإمالة، لأنه من ذوات الياء، وتقدم. (¬8) وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وفيه: «وقد ذكر». (¬9) من الآية 106 يونس. (¬10) سقطت من: هـ. (¬11) ورأس الآية 109 يونس. (¬12) في ب، هـ: «وعشرين» أي منتهى الحزب الثاني والعشرين.

ستين (¬1)]، باختلاف في ذلك، وهنا قرأناه، وقيل: رأس (¬2) خمس آيات من أول سورة هود: بذات الصّدور (¬3)، وكلاهما حسن، والأول أختار، وما في هذه الآيات من الهجاء مذكور. ... ¬

_ (¬1) ما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬2) في ق: «من». (¬3) ذكر أبو عمرو القولين، ولم يذكر اختياره، إلا أنه قدم الأول، واقتصر ابن الجوزي على الثاني، ولم يذكر غيره، وذكر السخاوي قولا ثالثا فقال: «وقال آخرون: إنه لفرح فخور رأس الآية 10 هود. وما اختاره أبو داود أولى وأنسب بالمقام لتكون نهاية الحزب موافقة لنهاية السورة. انظر: البيان 105، بيان ابن عبد الكافي 11، جمال القراء 1/ 144، غيث النفع 247، فنون الأفنان 274.

سورة هود عليه السلام مكية، وهي مائة وإحدى وعشرون آية

سورة هود عليه السلام مكية (¬1)، وهي مائة وإحدى وعشرون آية (¬2) بسم الله الرّحمن الرّحيم ألر كتب احكمت ايته إلى قوله: بذات الصّدور رأس الخمس الأول (¬3)، والجزء الثاني وعشرين من أجزاء ستين، باختلاف في ذلك، وقد تقدم، [في آخر سورة يونس (¬4)]. ¬

_ (¬1) أخرجه النحاس وأبو الشيخ وابن مردويه وابن الضريس عن ابن عباس قال نزلت سورة هود بمكة وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن الزبير قال نزلت سورة هود بمكة، وأخرجه البيهقي عن عكرمة والحسن وهو قول الجمهور. وذكرها المؤلف ضمن السور المكية باتفاق، واستثنى بعضهم منها قوله تعالى: فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك الآية 12، ونسب هذا إلى مقاتل، واستثنى بعضهم أيضا: أفمن كان على بينة من ربه الآية 17، وقال ابن عباس، وقتادة مكية إلا آية: وأقم الصلوة طرفى النهار الآية 114 نزلت بالمدينة في حق أبي اليسر. قال رشيد رضا: «هي مكية حتما كالتي قبلها، واستثني بعضهم منها ثلاث آيات وهو خلاف الظاهر، ولا يقوم عليه دليل» وقال الشيخ ابن عاشور: «والأصح أنها كلها مكية»، وقال ابن عطية في الآيات الثلاث: «على أن الأولى تشبه المكي». انظر: الدر المنثور 3/ 319 الإتقان 1/ 29، 43 فضائل القرآن 73 زاد المسير 4/ 72 المحرّر الوجيز 9/ 101 تفسير المنار 12/ 2 التحرير والتنوير 11/ 311 البحر 5/ 200. (¬2) عند المدني الأخير والبصري والمكي، ومائة واثنتان وعشرون آية عند المدني الأول والشامي ومائة وثلاث وعشرون آية عند الكوفي. انظر: البيان 56 بيان ابن عبد الكافي 26 القول الوجيز 39 جمال القراء 1/ 204 معالم اليسر 105. (¬3) رأس الآية 5 هود، وهي ساقطة من: هـ. (¬4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. وتقدم تحسينه للوجهين، واختار أن يكون نهاية سورة يونس.

وفي هذا (¬1) الخمس من الهجاء: الّا تعبدوا إلّا الله كتبوه على الإدغام بغير نون (¬2). ووقع هنا: إنّنى لكم مّنه نذير وبشير بنونين (¬3)، ويوت بالتاء من غير ياء بعدها (¬4). وكتبوا في جميع المصاحف: ألا إنّهم يثنون صدورهم بالنون، وأجمع (¬5) القراء (¬6)، من الصحابة، والتابعين، على ضم النون الأولى، وفتح الثانية (¬7). وليس في القرآن: حكيم خبير غير هذا الذي وقع هنا (¬8) في أول السورة (¬9)، وقد تقدم ذكره في الأنعام (¬10) عند ذكر قوله (¬11): حكيم عليم (¬12) ¬

_ (¬1) في هـ: «وفيه من الهجاء» وما بينهما ساقط. (¬2) باتفاق، وتقدم بيان ما يكتب بالنون على الأصل عند قوله: حقيق على أن لا أقول من الآية 104 الأعراف. (¬3) تقدم بيان جملة مواضعه عند قوله: وإنني برىء مما تشركون من الآية 20 الأنعام. (¬4) لأنه مجزوم بحذف حرف العلة، عطفا على جواب «الأمر: يمتعكم، وتقدم عند قوله: وإذا قيل له اتق الله من الآية 204 البقرة. (¬5) في هـ: «وإجماع». (¬6) بعدها: «القراء السبعة» في كل النسخ، إقحام: «السبعة» لا لزوم لها بل إن جميع القراء العشرة متفقون. (¬7) تنبيها من المؤلف على ما ورد في هذه الكلمة من قراءات شاذة، ذكرها ابن جني وأبو حيان والقرطبي، وابن خالويه. انظر: المحتسب 1/ 319 البحر 5/ 202 الجامع للقرطبي 9/ 5 مختصر ابن خالويه 59. (¬8) سقطت من: ب، ج، ق، هـ. (¬9) من الآية 2 هود، وينبغي تقييده بالخالي من الألف واللام منهما. (¬10) غير واضحة في ب. (¬11) سقطت من: هـ. (¬12) عند رأس الآية 84 سورة الأنعام، ولم يذكر معه: حكيم خبير.

وسائر ما فيه من الهجاء مذكور قبل (¬1). [ثم (¬2) قال تعالى: وما من دآبّة فى الارض إلّا على الله رزفها (¬3) إلى قوله: فخور رأس العشر الأول (¬4)، وفي هذا الخمس من الهجاء: إن هذآ إلّا سحر مّبين (¬5) [كتبوه في بعض المصاحف بغير ألف على قراءة الجماعة حاشا الأخوين الكوفيين (¬6): حمزة والكسائي (¬7)، وفي بعضها بألف ثابتة بين السين، والحاء (¬8) على قراءة الأخوين المذكورين (7)، وأنا أستحب كتب (¬9) هذه الكلمة، (¬10)] بغير ألف (¬11)، موافقة لبعض المصاحف، ولقراءة الحرميين، والعربيين (¬12)، وعاصم (¬13)، ¬

_ (¬1) سقطت من: ق. (¬2) بداية السقط من: ق وألحق على حاشيتها، وينتهى في صفحة 679. (¬3) من الآية 6 هود. (¬4) رأس الآية 10 هود، وسقطت من: أ، ب، ق، هـ، وألحق في هامش أ. (¬5) من الآية 7 هود. (¬6) في ب: «الكوفين» وفي ج: «الكوفيون». (¬7) ويوافقهما من العشرة خلف الكوفي. (¬8) ذكره أبو عمرو الداني في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار. انظر: المقنع ص 94. (¬9) في هـ: «كتاب». (¬10) ما بين القوسين المعقوفين سقط من ق، وألحق في هامشها. (¬11) قال أحمد النائطي: «الحذف هو المختار، لأن الشاطبي نص عليه في الرائية وعلى هامش بعض المصاحف الصحيحة، الأشبه وجوب الحذف لرعاية القراءتين والحذف أولى» وعليه العمل. انظر: نثر المرجان 3/ 100 تلخيص الفوائد 24 الدرة الصقيلة 17 دليل الحيران 155. (¬12) في ب: «الحرمين والعربين». (¬13) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر، ويعقوب، وتقدم في المائدة عند قوله: سحر مبين من الآية 112. انظر: النشر 2/ 256 إتحاف 2/ 123 المبسوط 203، البدور الزاهرة 150.

ذلك كذلك بغير ألف. وليؤس كفور بواو واحدة (¬1)، [بين السين والياء، من غير صورة للهمزة وتقع الهمزة قبل الواو، في بياض (¬2) السّطر، وأعلى المطة مختلطة بها غير قاطعة (¬3) لها، وبعيدة من الياء (¬4)، والواو، لتقع (¬5) حركتها بينها (¬6)] وبين الواو (¬7)، مختلطة (¬8) ¬

_ (¬1) أى من غير صورة للهمزة كما تقدم عند قوله: ليواطئوا في الآية 37 التوبة، وعند قوله: ويستنبؤنك في الآية 53 يونس. (¬2) في ج: «وفي بياض». (¬3) يقصد المؤلف أن تكون متصلة ماسة للمطة كما هو مذهب بعض المغارب، فيجعلها، ماسة للسطر، غير قاطعة له. واختلفت عبارة أبي داود هنا عمّا في أصول الضبط، فصرّح هنا بأنها تكون متصلة بالمطة، من غير أن تقطعها، وكلامه في أصول الضبط يبين هذا فقال: «تجعل في بياض السطر في كل ما لم يكن قبلها خط ممطوط، وجعلت في الممطوط في أعلى المطة» وقال في موضع آخر: «تجعل مرتفعة قليلا لئلا تقطع الكلمة» ولم يتعرض الداني لقطع المطة، وإنما قال: «تجعل في السطر» فكلام أبي داود مفسر لكلام الداني، لأن الهمز حرف مستقل بنفسه، ثم إنه من الضبط لأنه حادث، فيتعين فصله، وقطعه من المطة. انظر: أصول الضبط 166، 167 المحكم للداني 137، 156، 170، 173 حلة الأعيان 208 الطراز 173 كشف الغمام 89. (¬4) سقطت من ب، ج، هـ. (¬5) في أ، ب، ج، ق: «ولتقع». (¬6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق وألحق في هامشها. (¬7) المؤلف اقتصر على أحد وجهي الخلاف في محل الضمة وهو وضعها أمام الحرف والوجه الثاني وضعها فوق الحرف، وذكر الوجهين في أصول الضبط 235. (¬8) اختلاط الحركة والهمزة وغيرهما بالرسم غير صحيح، لأن الشكل، لا يجوز أن يختلط بالرسم، ولذا كرهه السلف، واستعملوا الألوان محافظة على رسم الصحابة والأصل فيه قول عبد الله بن مسعود: «جرّدوا القرآن، ولا تخلطوه بشيء» وكان ابن عمر وابن مسعود، وإبراهيم النخعي والحسن وابن سيرين وقتادة وغيرهم يكرهون نقط المصاحف للمعنى الذي ذكرت، لذلك استعملوا الألوان، لأن المصحف أولى بالتحفظ على إثباته على أصل وضع الصحابة. انظر: الطراز في شرح ضبط الخراز 1/ 306.

بهما (¬1)، وكذلك كل ما يأتي من مثل ذلك (¬2)، نحو (¬3): مستهزءون (¬4) ومتّكؤن (¬5) وخسئين (¬6) ومرجئون (¬7) [على مذهب من همز (¬8)]، وشبهه (¬9)، فيحتاج الناسخ، أن يراعي هذا الباب كله حسب ما بيّناه (¬10)، في أول كتابنا هذا (¬11)، ويترك فسحة [مكان الهمزة (¬12)، وحركتها، وألا يقع في حرج (¬13)]، ويوقع (¬14) غيره في أعظم من ذلك إذا كان جاهلا بالخط، أو مستهزئا (¬15) بالأمر، وغير مراع لما يجب عليه، من ذلك وسائر ما فيه مذكور (¬16). ¬

_ (¬1) في ب، ج: «بها» ولعل العبارة فيها سقط، والصواب: «غير مختلطة بهما». (¬2) في ب: «هذا». (¬3) في هـ: «في نحو». (¬4) من الآية 13 البقرة وفي ب، ج، هـ: يستهزءون. (¬5) من الآية 55 يس. (¬6) من الآية 64 البقرة. (¬7) من الآية 107 التوبة. (¬8) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج، ق، هـ، وتقدم. (¬9) سقطت من: أو ألحقت في هامشها عليها علامة: «صح». (¬10) في ب: «ما بينا له». (¬11) عند قوله تعالى: رب العلمين 2 الفاتحة. وفي ب، ج: ساقطة. (¬12) الكلمتان ساقطتان من ب، وألحقتا في هامش ب. (¬13) في ب، ج: «في عوج»، وألحقت في هامش ج، وما بين المعقوفين لم يظهر لي في ق وهو على الهامش. (¬14) في ق: «ويقع» وألحقت في هامش: هـ، لأنها ساقطة منها. (¬15) في ب، ق: «ومستهزئا» بالواو. (¬16) العبارة في هـ: «ما فيه من الهجاء مذكور كله».

ثم قال تعالى: إلّا الذين صبروا وعملوا الصّلحت (¬1) إلى قوله: لا يبخسون رأس الخمس الثاني (¬2)، وما في هذا الخمس من الهجاء مذكور. واعلم أيها الناظر في كتابي هذا، أن جملة ما وقع، في كتاب الله عز وجل من قوله: وأجر كبير أربعة مواضع، هذا أولها، والثاني في فاطر: لهم مّغفرة وأجر كبير (¬3) والثالث في الحديد: لهم أجر كبير (¬4) والرابع في الملك: لهم مّغفرة وأجر كبير (¬5) وسائرها: وأجر كريم (¬6). واعلم أيضا أنّ كلّ ما في كتاب الله عز وجل: ورزق فهو (¬7): كريم وجملة الوارد (¬8) من ذلك خمسة مواضع (¬9)، وسنأتي بها في موضعها (¬10) من السور إن شاء الله. ¬

_ (¬1) من الآية 11 هود. (¬2) رأس الآية 15 هود، وجزّأ في هـ إلى جزءين. (¬3) رأس الآية 7 فاطر. (¬4) رأس الآية 7 الحديد. (¬5) رأس الآية 12 الملك. وقد ذكرها ابن المنادى في متشابه القرآن ص 142. (¬6) وجملة ما وقع منه في كتاب الله عز وجل ثلاثة مواضع، أولها: فبشره بمغفرة وأجر كريم رأس الآية 10 يس، والثاني: له وله أجر كريم رأس الآية 11 الحديد، والثالث: ولهم أجر كريم رأس الآية 17 الحديد. انظر: متشابه القرآن لابن المنادى 142. (¬7) المقصود به أن يكون بعده: «كريم»، وهي ساقطة من: ب، ج. (¬8) في ب، هـ: «الوارد أيضا». (¬9) في ج، ق: «مواضعها». (¬10) لم يأت بها في مواضعها وأولها: ومغفرة ورزق كريم رأس الآية 4 الأنفال، والثاني رأس الآية 75 الأنفال أيضا، والثالث: لهم مغفرة ورزق كريم رأس الآية 48 الحج والرابع: لهم مغفرة ورزق كريم رأس الآية 26 النور، والخامس: لهم مغفرة ورزق كريم رأس الآية 4 سبإ. انظر: متشابه القرآن 143.

وكتبوا (¬1): يوحى بالياء مكان الألف، وافتريه كذلك بالياء (¬2) أيضا، ومفتريت بحذف الألف بين الياء، والتاء (¬3)، وصدفين كذلك (¬4)] مذكور (¬5). ذكر فإلّم بغير نون: واعلم (¬6) أنهم كتبوا هنا: فإلّم يستجيبوا لكم (¬7) بغير نون على الإدغام، ليس في القرآن غيره. ووقع في القصص: فإن لّم يستجيبوا لك (¬8) من غير ميم بعد الكاف (¬9). ¬

_ (¬1) سقطت من: هـ. (¬2) على الأصل والإمالة في الكلمتين، وفي ب، ج: «تقديم وتأخير». (¬3) سقطت من أ، ب، ج، ق: «بين الياء والتاء» وما أثبت من: هـ، وباتفاق لأنه جمع مؤنث سالم. (¬4) بحذف الألف باتفاق لأنه جمع مذكر سالم، وهو نهاية الفقرة الساقطة من ق والملحقة في هامشها، والمشار إلى بدايتها في ص: 675. (¬5) سقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬6) في ج: «واعلموا». (¬7) من الآية 14 هود. (¬8) من الآية 50 القصص. (¬9) وقع في هود بحذف النون وجمع الخطاب، وفي القصص بإثبات النون وتوحيد الخطاب، واتفقت المصاحف على ذلك، وقال أبو عمرو كتب في كل المصاحف في هود بغير نون، وفي القصص بالنون وقال: «قاله لنا محمد بن أحمد عن ابن الأنباري وقاله محمد عن نصير في اتفاق المصاحف» وسائر ما في القرآن بالنون. انظر: المقنع 70 الدرة الصقيلة 51 البرهان للكرماني 96 الوسيلة 87.

وكتبوا: وأن لّا إله إلّا هو (¬1) بالنون (¬2) على الأصل، والانفصال (¬3)، ومثله هنا (¬4)، رأس خمس وعشرين (¬5) آية: أن لّا تعبدوا إلّا الله وقد تقدم ذكرهما (¬6)، وأنها عشرة مواضع (¬7)، هاتان (¬8) منها: الرابع، والخامس. والحيوة الدّنيا (¬9) وأعملهم (¬10) وسائر ذلك مذكور كله (¬11). ثم قال تعالى: اءولئك الذين ليس لهم فى الاخرة (¬12) إلى قوله: يبصرون رأس العشرين آية (¬13)، وفي هذا الخمس من الهجاء: كتب موسى مذكور (¬14)، وفلا تك (¬15) بالكاف من غير نون بعدها (¬16) ¬

_ (¬1) من الآية 14 هود. (¬2) في ق: «بنون». (¬3) سقطت من: ق، وألحقت في هامشها. (¬4) سقطت من: ب. (¬5) في ج، ق: «وعشرون» وهو خطأ ظاهر. (¬6) عند قوله: حقيق علىّ أن لا أقول في الآية 104 الأعراف. وفي ب، ج، ق: «ذكرها». (¬7) أي المتفق عليها، وإلا فقد ذكر في سورة الأعراف أنها أحد عشر موضعا باختلاف في موضع الأنبياء، واختار كتبه بالنون مثل العشرة المتفق عليها. انظر: موضع الأعراف في الآية 104. (¬8) في ب: «هذان» وفي ج: «هذين» وفي ق: «فهذين». (¬9) تقدم عند قوله: هدى للمتقين في الآية 1 البقرة. (¬10) تقدم عند قوله: ولنا أعملنا ولكم أعملكم في الآية 138 البقرة. (¬11) سقط من: ب. (¬12) من الآية 16 هود. (¬13) سقطت من: ب، ج، هـ. (¬14) تقدم في البقرة عند قوله: ذلك الكتب وعند قوله: هدى للمتقين في الآية 1. (¬15) من الآية 17 هود والواو سقطت من أوما أثبت من ب، ج، ق، هـ. (¬16) مضارع مجزوم، وعلامة جزمه السكون المقدر على النون المحذوفة للتخفيف، وتقدم.

ولكنّ (¬1) وافترى (¬2) وقد ذكر، والاشهد بحذف الألف، بين الهاء، والدّال (¬3)، وهؤلاء (¬4) والظّلمين وكفرون (¬5) مذكور (¬6). وكتبوا: يضعف لهم العذاب بحذف الألف أيضا، واجتمعت على ذلك المصاحف (¬7)، [فلم تختلف (¬8)]، واختلف القراء في إثبات الألف، وحذفها، وتشديد العين، وتخفيفها (¬9)، وقد ذكر [مع سائر ما فيه (¬10)]. ¬

_ (¬1) تقدم عند قوله: ولكن لا يشعرون في الآية 11 البقرة. (¬2) رسمت الألف المقصورة ياء على الأصل والإمالة لوقوعها خامسة. (¬3) ومثله في سورة غافر في الآية 51: ويوم يقوم الأشهد ولم يتعرض له أبو عمرو الداني وجرى العمل بالحذف. انظر: التبيان 106، فتح المنان 59، دليل الحيران 145. (¬4) تقدم عند قوله: هؤلاء إن كنتم في الآية 30 البقرة. (¬5) باتفاق الشيخين أبي عمرو، وأبي داود في الكلمتين، لأنه جمع مذكر سالم. (¬6) سقطت من: ب، ج، ق. (¬7) هذا أحد المواضع التي وافق أبو عمرو الداني أبا داود على الحذف من غير خلاف وهو من الحروف التي رواها بسنده عن قالون عن نافع بالحذف، ووهم الخرّاز في نسبته الخلاف لأبي داود، لأنّه لم يذكر في جميع أفعال المضاعفة، إلا الحذف، وذكر الشاطبي الخلاف في الكل، والعمل على الحذف رعاية للقراءتين واتباعا لمصاحف أهل المدينة قال أبو بكر بن أشتة في كتاب علم المصاحف؛ قال نافع بن أبي نعيم في مصحف أهل المدينة: فيضعفه ويضعف ومضعفة حيث وقعن بغير ألف في جميعهن»، وتقدم في الآية 243 البقرة. انظر: المقنع 11 الوسيلة 26، الدرة 14، دليل الحيران 117 نثر المرجان 3/ 111. (¬8) ما بين القوسين المعقوفين سقط من ب، هـ. (¬9) وقرأ بالتشديد والقصر ابن كثير وابن عامر، وأبو جعفر، ويعقوب، وقرأ الباقون بالتخفيف وإثبات الألف. انظر: النشر 2/ 228 إتحاف 2/ 123. (¬10) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.

ثم قال تعالى: اءولئك الذين خسروا أنفسهم (¬1) إلى قوله: نذير مّبين رأس الخمس الثالث (¬2)، وفي هذا (¬3) الخمس من الهجاء، كالاعمى كتبوه بالياء مكان الألف، على الأصل (¬4)، والإمالة وسائر ذلك مذكور. ووقع فيه من المتشابه: لا جرم الآية (¬5)، وشبيهه في النحل، إلا أن آخر الآية هناك: هم الخسرون (¬6) وهنا: الاخسرون (¬7). ثم قال تعالى: أن لّا تعبدوا إلّا الله إنّى أخاف (¬8) إلى قوله: أفلا تذّكّرون، عشر الثلاثين (¬9)، وفي هذا الخمس من الهجاء: أن لّا تعبدوا بالنون قبل اللام، وقد ذكر آنفا (¬10)، والملأ بلام ألف (¬11)، وما نريك بالياء في ¬

_ (¬1) من الآية 21 هود. (¬2) رأس الآية 25 هود. (¬3) في هـ: «وفيه من الهجاء» وما بينهما ساقط. (¬4) سقطت من: ب، ج، ق، هـ. (¬5) وتمامها: لا جرم أنهم في الآخرة هم الأخسرون الآية 22 هود. (¬6) من الآية 109 النحل. (¬7) لأن آية هود قد تقدمها ما يفهم المفاضلة، فناسب لفظ الأخسرين بصيغة التفاضل، والمقصود التفاوت، وأما آية النحل فلم يقع قبلها أفعل التي للمفاضلة والتفاوت، وإنما تقدمها صيغة اسم الفاعل: الكذبون والكفرين والغفلون فناسبها اسم الفاعل: الخسرون ومن جهة المعنى أن في سورة هود نزل في قوم صدوا عن سبيل الله وصدّوا غيرهم، فضلوا، وأضلوا فناسبهم لفظ: الأخسرون وناسب الثاني لفظ: الخسرون. انظر: ملاك التأويل 2/ 512، البرهان 96 فتح الرحمن 188. (¬8) من الآية 26 هود. (¬9) رأس الآية 30 هود، وجزئ في هـ إلى جزءين. (¬10) عند الآية 14 هود، وعند الآية: حقيق علىّ أن لا أقول 104 الأعراف. (¬11) على القياس، وسيأتي ما يرسم بالواو على خلاف القياس في المؤمنون الآية 24.

الموضعين (¬1) وحيثما وقع كذلك، وبادى بالياء، والجماعة غير أبي عمرو يفتحونها من: «بدا، يبدو» إذا ظهر، وأبو عمرو يهمزها، من: «بدأ، يبدأ» من الابتداء (¬2)، والرّأى بألف بين الراء، والياء، صورة للهمزة الساكنة (¬3) ونرى بالياء (¬4)، وكذبين مذكور (¬5) [مع سائر ما فيه من الهجاء (¬6)]. ثم قال تعالى: ولا أفول لكم عندى خزآئن الله (¬7) إلى قوله: من الصّدفين وهاتان الآيتان (¬8) فيهما (¬9) من الهجاء: جدلتنا فأكثرت جدلنا بغير ألف قبل الدال، ولا بعدها (¬10)، في الكلمتين (¬11)، وسائر ذلك مذكور. وهنا رأس الجزء العاشر، من أجزاء سبعة وعشرين من (¬12) المرتبة لقيام ¬

_ (¬1) في الآية 27 هود، وتغليبا للأصل ومراد الإمالة. (¬2) انظر: النشر 2/ 407، إتحاف 2/ 124، المبسوط 203 حجة القراءات 338 الكشف 1/ 526، المهذب 1/ 314. (¬3) وأبدل الهمزة السّوسي وأبو جعفر والأصبهاني وحمزة عند الوقف. انظر: البدور الزاهرة 151، المهذب 1/ 314. (¬4) مثل: نريك السالف الذكر. (¬5) بحذف الألف باتفاق، لأنه جمع مذكر سالم. (¬6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬7) من الآية 31 هود. (¬8) في ج، ق: «وهاتين الآيتين». (¬9) في ج: «فيها». (¬10) في هـ: «وبعدها». (¬11) المراد بقوله: «قبل الدال» قوله: جدلتنا والمراد بقوله: «بعدها» قوله: جدلنا ردّ الأول للأول، والثاني للثاني، وهذا من بلاغة القول وسموّ التعبير، وتقدم الأول عند قوله: ولا تجدل في الآية 106 النساء، ولم يتعرض للثاني في موضعه الأول: ولا جدال في الآية 196 البقرة فهو ثابت. (¬12) سقطت من: ب، ج، ق، هـ.

رمضان (¬1). ثم قال تعالى: فال إنّما ياتيكم به الله (¬2) إلى قوله: تجرمون رأس الخمس الرابع (¬3)، وما في هذه الآيات الثلاث من الهجاء مذكور (¬4) كله (¬5) قبل (¬6). ثم قال تعالى: واءوحى إلى نوح أنّه لن يّومن من فومك (¬7) إلى قوله: فليل عشر الأربعين (¬8)، وفي هذا الخمس من الهجاء: ولا تخطبنى بحذف الألف بين الخاء، والطاء (¬9)، وسائر ذلك مذكور (¬10). ووقع في سورة (¬11) المؤمنين: «شبيه هذه الآية: أن اصنع (¬12) الفلك بأعيننا ووحينا فإذا جآء (¬13) امرنا وفار التّنّور فاسلك (¬14) فيها من كلّ زوجين إثنين وأهلك إلّا من سبق عليه ¬

_ (¬1) تقدم التعليق على هذه التجزئة في أول جزء منها في البقرة في الآية 157. (¬2) من الآية 33 هود. (¬3) رأس الآية 35 هود. (¬4) تقديم وتأخير في: هـ. (¬5) سقطت من: ق، هـ. (¬6) سقطت من: ب، ج، ق، هـ. (¬7) من الآية 36 هود. (¬8) رأس الأربعين آية هود. (¬9) هنا وفي موضع المؤمنين في الآية 27، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني، وجرى العمل بالحذف. انظر: فتح المنان 57، دليل الحيران 136. (¬10) في هـ: «مذكور كله». (¬11) سقطت من: ج. (¬12) في هود: واصنع الفلك .... (¬13) وفي هود: حتى إذا جاء أمرنا. (¬14) وفي هود: قلنا احمل فيها.

الفول (¬1) منهم ولا تخاطبنى فى الذين ظلموا إنّهم مّغرقون. ثم قال تعالى: وفال اركبوا فيها بسم الله (¬2) إلى قوله: أحكم الحكمين رأس الخمس الخامس (¬3)، وفي هذا الخمس من الهجاء: مجريها ومرسيها بياء قبل الهاء في الكلمتين معا، مكان الألف، وقد تقدم في الأعراف (¬4)، وإن وزن: مجريها على قراءة العربيين (¬5)، والحرميين (¬6): «مفعل (¬7)» وكذا (¬8): ومرسيها هنا (¬9) وفي والنازعات: أيّان مرسيها (¬10). وفيه حذف الألف من: عصم (¬11) ويأرض ويسمآء بحذف ¬

_ (¬1) وفي هود: إلا من سبق عليه القول ومن آمن. انظر: متشابه القرآن لابن المنادى 198، وانظر توجيه ذلك في ملاك التأويل للغرناطي 2/ 516. (¬2) من الآية 41 هود. (¬3) رأس الآية 45 هود، وجزئ في هـ إلى جزءين. (¬4) عند قوله: أيّان مرسيها في الآية 187. (¬5) في ب: «العربين». (¬6) ويوافقهم في ضم الميم أبو بكر عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب من: أجرى والباقون بالفتح من: جرى ووزن الكلمة، لا يتغير على كلتا القراءتين إلا في حركة الميم، وتقدم في الأعراف. انظر: النشر 2/ 288 إتحاف 125 الإقناع 1/ 281. (¬7) في ب، ج، ق: «يفعل» وهو تصحيف. (¬8) في ج، ق، هـ: «وكذلك». (¬9) سقطت من: ب، ج، ق. (¬10) من الآية 41 النازعات. (¬11) اقتصر المؤلف هنا على ما نقله عن الغازي بن قيس بالحذف، واختار في موضع يونس في الآية 27 الإثبات فقال: «ولا أمنع من الألف وهو اختياري».

الألف [بعد الياء وقد ذكرنا (¬1)]، ونادى (¬2) والحكمين (¬3) مذكور، [وسائر ما فيه (¬4)]. ثم قال تعالى: فال ينوح إنّه ليس من أهلك (¬5) إلى قوله: إلّا مفترون رأس الخمسين (¬6) آية، وفي هذا الخمس من الهجاء: تسئلنّ كتبوه بالنون (¬7)، وقد ذكر (¬8) في البقرة، واجتمعت المصاحف على ذلك (¬9)، فلم تختلف، واختلف القراء في فتح النون وكسرها (¬10)، وفي إثبات ياء بعدها، في حال الكسر، وفي حذفها (¬11) على حسب ما ذكرته في كتابي الكبير (¬12). ¬

_ (¬1) عند قوله: يأيها الناس في الآية 20 البقرة. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬2) رسم بالياء مكان الألف على الأصل والإمالة. (¬3) بحذف الألف باتفاق، لأنه جمع مذكر سالم. (¬4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من ق، وما بعده في ب، ج: «مذكور». وفي هـ: «من الهجاء مذكور». (¬5) من الآية 46 هود. (¬6) في ج: «الخمس» وهو تصحيف، وجزئ في هـ إلى جزءين. (¬7) ورسمت بحذف الياء اتفاقا كما نص عليه الداني وغيره رعاية للقراءتين. المقنع 30. (¬8) في هـ: «ذكرت» عند قوله: فارهبون 39 البقرة. (¬9) تقديم وتأخير في ج، ق. (¬10) فنافع وابن كثير، وابن عامر، وأبو جعفر، يفتح اللام، وتشديد النون، وفتحها منهم ابن كثير، والداجوني عن هشام، والباقون بإسكان اللام، وتخفيف النون، وكلهم كسر النون، سوى ابن كثير والداجوني. (¬11) أثبت الياء فيها وصلا أبو عمرو، وأبو جعفر، وورش، وفي الحالين يعقوب. انظر: النشر 2/ 289، 292، المبسوط 204 إتحاف 2/ 127 المهذب 1/ 318. (¬12) تقدم التعريف به في الدراسة.

والجهلين بغير ألف، وقد ذكر (¬1)، واسئلك (¬2) والخسرين (¬3) وينوح (¬4) وبسلم (¬5) وبركت (¬6) والعفبة (¬7) ومّن اله (¬8) [بحذف الألف (¬9) من ذلك (¬10) كله، [وسائر ذلك مذكور (¬11)]. ثم قال تعالى: يفوم لا أسئلكم عليه أجرا إن أجرى (¬12) إلى قوله: مّستفيم رأس الخمس السادس (¬13)، وفي (¬14) هذا الخمس من الهجاء: اعتريك بالياء بين الراء والكاف (¬15) [وسائر ذلك مذكور كله قبل (¬16)]. ثم قال تعالى: فإن تولّوا ففد ابلغتكم مّآ أرسلت (¬17) إلى قوله: ¬

_ (¬1) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم. (¬2) من غير صورة للهمزة لسكون ما قبلها، وتقدم في الفاتحة. (¬3) مثل: الجهلين. (¬4) تقدم عند قوله: يأيها الناس في الآية 20 البقرة. (¬5) باتفاق الشيخين، وتقدم عند قوله: ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلم في الآية 93 النساء. (¬6) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مؤنث سالم. (¬7) تقدم عند قوله: كيف كان عقبة المكذبين 137 آل عمران. (¬8) تقدم عند قوله: قالوا نعبد إلهك وإله في الآية 132 البقرة. (¬9) سقطت من ق، وألحقت في هامشها. (¬10) ما بين القوسين في هـ: «وقد ذكر كله». (¬11) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق، هـ. (¬12) من الآية 51 هود. (¬13) رأس الآية 55 هود. (¬14) في هـ: «وفيه من الهجاء». (¬15) وبرسم الألف لوقوعها خامسة على مراد الإمالة. (¬16) سقطت من: ب، هـ وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق. (¬17) من الآية 56 هود.

مّجيب عشر (¬1) الستين، وكل ما في (¬2) هذا الخمس من الهجاء مذكور. ووقع هنا من المتشابه [: واءتبعوا فى هذه الدّنيا لعنة ويأتي في قصة موسى (¬3) عليه السلام (¬4)]: واءتبعوا فى هذه لعنة (¬5) بإسقاط كلمة: الدّنيا ووقع في قصة هود: الدّنيا (¬6) وكذلك (¬7) في سورة (¬8) القصص: واءتبعوا فى هذه الدّنيا لعنة (¬9). ثم قال تعالى: فالوا يصلح فد كنت فينا مرجوّا (¬10) إلى قوله: الفوىّ العزيز رأس الخمس السابع (¬11)، وكل (¬12) ما في هذا الخمس من الهجاء، مذكور [كله قبل (¬13)]. ثم قال تعالى: وأخذ الذين ظلموا الصّيحة (¬14) إلى قوله: اسحق يعفوب ¬

_ (¬1) رأس الستين آية هود. (¬2) في هـ: «ما فيه من الهجاء». (¬3) في جميع النسخ: «شعيب» وهو خطأ من النساخ، والصواب ما أثبته. (¬4) سقط ما بين القوسين المعقوفين من: ج، ق، وألحق في هامش: ق. (¬5) من الآية 99 هود. (¬6) من الآية 59 هود. (¬7) في ب، ج، ق: «وكذا». (¬8) سقطت من ب، ج، ق، هـ. (¬9) من الآية 42 القصص. (¬10) من الآية 61 هود. (¬11) رأس الآية 65 هود، وجزئ في هـ إلى جزءين. (¬12) العبارة في هـ: «مذكور هجاؤه» والباقي ساقط وبعدها في هـ: «ووقع هنا من المتشابه». (¬13) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق. (¬14) من الآية 66 هود.

رأس (¬1) السبعين آية (¬2)، وفي هذا الخمس من الهجاء (¬3) حذف الألف من: ديرهم بين الياء، والراء (¬4)، وكذلك (¬5) بين الجيم، والثاء من: جثمين (¬6)، في هذا الموضع (¬7)، وحيثما أتى (¬8). ويأتي في قصة شعيب: وأخذ الذين ظلموا الصّيحة (¬9) بالتاء (¬10). وكل ما في كتاب الله تعالى (¬11) من ذكر: الصّيحة فهو: فى ديرهم بالياء، وما يأتي (¬12) من ذكر: الرّجفة فهو: فى دارهم بغير ياء، وقد تقدم (¬13). ¬

_ (¬1) في ب: «عشر». (¬2) سقطت من أ، هـ، وما أثبت من ب، ج، ق وجزئ في هـ إلى ثلاثة أجزاء. (¬3) بعدها في ق: «مذكور». (¬4) تقديم وتأخير في ج، وتقدم عند قوله: من ديركم ثم في الآية 83 البقرة. (¬5) في ج، ق: «وكذا». (¬6) تقدم عند قوله: في دارهم جثمين في الآية 77 الأعراف. (¬7) العبارة في هـ: «في هذه الآية وحيثما وقع كذلك». (¬8) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم، وتقدم في الآية 77 الأعراف. (¬9) في الآية 94 هود. (¬10) وذلك لوقوع الفصل بين الفعل، وفاعله، جاز الحذف، والإثبات، وكلاهما حسن، فإن كثر الفصل ازداد الحذف حسنا، قال الخطيب: «لما جاءت في قصة شعيب مرّة: الرّجفة ومرّة الصيحة ومرة: الظلة ازداد التأنيث حسنا. انظر: البرهان للكرماني 99 فتح الرحمن 192 ملاك التأويل 2/ 522. (¬11) سقطت من: ب، وفي ج، ق: «عزّ وجل». (¬12) في ج، ق: «جاء». (¬13) عند قوله: فأخذتهم الرجفة 77 الأعراف.

وكتبوا (¬1): ألا إنّ ثمودا كفروا ربّهم (¬2) وفي الفرقان، والعنكبوت: وعادا وثمودا (¬3) وفي والنّجم: وثمودا فمآ أبفى (¬4)، كتبوه في الأربع سور بألف بعد الدال (¬5). واختلف القراء في صرف (¬6) الدال من: ثمودا في الأربعة مواضع، وفي تركه (¬7)، على ما ذكرنا، في الكتاب (¬8) الكبير، [وسائر ما فيه من الهجاء مذكور (¬9)]. ثم قال تعالى: فالت يويلتى ءالد وأنا عجوز (¬10) إلى قوله: غير مردود، ¬

_ (¬1) سقطت من: هـ. (¬2) من الآية 67 سورة هود في قصة صالح عليه السلام. (¬3) من الآية 38 الفرقان، ومن الآية 38 العنكبوت. (¬4) من الآية 50 النجم. (¬5) حكى أبو عمرو عن أبي عبيد أنها في الأربع سور بألف ثابتة، وروى بسنده عن قالون عن نافع أن الأربعة في الكتاب بألف، ثم قال: «ولا خلاف بين المصاحف في ذلك»، وقال ابن أشتة: «اتفق كتاب المصاحف على إثبات الألف بعد الدال في الأربع السور». انظر: المقنع 41 الدرة الصقيلة 30 الوسيلة 52. (¬6) يعني به التنوين، وقد بينه ابن مالك في ألفيته بقوله: الصرف تنوين أي مبيّنا* معنى به يكون الإسم أمكنا انظر: شرح ابن عقيل 3/ 320. (¬7) فقرأ حفص، وحمزة ويعقوب بغير تنوين في الأربع سور، للعلمية والتأنيث على إرادة القبيلة، ويقفون بغير ألف، ووافقهم أبو بكر في موضع النجم فقط، والباقون بالتنوين مصروفا على إرادة الحي، ويقفون بالألف، اتباعا للرسم. انظر: النشر 2/ 189 المبسوط 205 إتحاف 2/ 129 الكشف 1/ 533 الحجة 188. (¬8) في هـ: «الكتب» وتقدم التعريف به. (¬9) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬10) من الآية 71 هود.

رأس الخمس الثامن (¬1)، وفي هذا الخمس من الهجاء: يويلتى بحذف ألف النداء (¬2) وياء بعد التاء، مكان الألف الموجودة في اللفظ (¬3)، وءالد (¬4) بألف واحدة، مثل: ءآنذرتهم المتقدم ذكره في البقرة (¬5)، ورحمت بالتاء وقد ذكرنا فيها (¬6) أيضا (¬7)، وأوّه بغير ألف، بين الواو، والهاء (¬8) وسائر ذلك مذكور (¬9) كله (¬10). ثم قال تعالى: ولمّا جآءت رسلنا لوطا سىء (¬11) إلى قوله: أليس الصّبح بفريب عشر (¬12) الثمانين، ويأتي شبه (¬13) هذه الآيات في العنكبوت: ولمّآ أن جآءت بزيادة: أن، رسلنا لوطا سىء بهم وضاق بهم ذرعا وفالوا لا تخف ولا تحزن إنّا منجّوك وأهلك إلّا امرأتك كانت من الغبرين (¬14). ¬

_ (¬1) رأس الآية 75 هود، وفي أ: «الثاني» وهو تصحيف وما أثبت من ب، ج، ق، هـ. (¬2) في ج «الندى». (¬3) وذكر أبو عمرو الداني أنهم رسموها في كل المصاحف بالياء. المقنع 65. (¬4) سقطت من: هـ. (¬5) عند الآية 5 البقرة. (¬6) في أ: «وفيها» وما أثبت من ب، ج، ق، م، هـ. (¬7) عند قوله: يرجون رحمت الله في الآية 216 البقرة. وفي ب: تقديم وتأخير، وهي ساقطة من: ج، ق، هـ. (¬8) تقدم عند قوله: لأوه حليم في الآية 115 التوبة. (¬9) في ق: «وسائره مذكور» وسقط ما قبلها وما بعدها. (¬10) سقطت من: هـ. (¬11) من الآية 76 هود. (¬12) رأس الثمانين آية هود، وجزئ في هـ إلى ثلاثة أجزاء. (¬13) في ب، ج، ق: «شبيه». (¬14) من الآية 33 العنكبوت.

وفي هذا الخمس من الهجاء، أنا (¬1) ذكرنا في كتابنا الكبير (¬2)، أن أصل: سىء: «سوى» على وزن: «فعل (¬3)» وكذا (¬4): سيئت في الملك (¬5)، لأنه من السوء (¬6)، وصورة قبلها (¬7)، واختلف القراء فيها (¬8). ولا تخزون (¬9) بالنون وقد ذكر في البقرة عند قوله: فارهبون (¬10) واجتمعت على ذلك المصاحف، فلم تختلف، واختلف القراء فيه (¬11)، في إثبات ياء بعدها في الوصل خاصة، وفي حذفها، فأبو عمرو بن العلا (¬12) خاصة، يثبتها في الوصل، ¬

_ (¬1) في هـ: «وقد ذكرنا». (¬2) تقدم التعريف به. (¬3) انظر: الكشف 1/ 230 حجة القراءات 90. (¬4) في ق: «وكذلك». (¬5) من الآية 27 الملك. (¬6) في ق: «السوي». (¬7) هكذا في جميع النسخ، ولعل فيه سقطا أو تصحيفا، والمقصود أن الهمزة ترسم على السطر بدون صورة لأن ما قبلها ساكن، كما تقدم. (¬8) فقرأ بإشمام كسرة السين المدنيان والشامي والكسائي ورويس، والباقون بالكسرة الخالصة. انظر: إتحاف 2/ 132، 550 البدور الزاهرة 155 المهذب 1/ 324. (¬9) في ق: ولا تحزن وهو تصحيف. (¬10) رأس الآية 39. (¬11) سقطت من: هـ. (¬12) ويوافقه من العشرة أبو جعفر، ويثبتها في الحالين يعقوب. انظر: النشر 2/ 292 إتحاف 2/ 132 المهذب 1/ 324 البدور 155.

ويحذفها في الوقف، اتباعا للرسم، وسائر القراء يحذفونها في الحالين (¬1). ويلوط بحذف الألف التي للنداء (¬2)، وقد تقدم ذكره (¬3). فاسر بالراء (¬4)، لأنه أمر (¬5)، وقع (¬6) هنا (¬7) وفي الحجر (¬8)، والدخان (¬9) في الثلاث (¬10) سور والحرميان، وابن عامر (¬11)، في رواية الوليد (¬12) خاصة، يقرءون هذه ¬

_ (¬1) في ب: «في الحالتين». (¬2) في ج: «للندى». (¬3) عند قوله: يأيها الناس في الآية 20 البقرة. (¬4) من غير ياء، لأنه مجزوم بحذف حرف العلة وهي الياء. (¬5) في ج، ق: «جزم». (¬6) في ب، ج، ق، هـ: «ووقع». (¬7) هنا في الآية 80 هود. (¬8) في الآية 65 الحجر. (¬9) في الآية 22 الدخان. (¬10) في ق: «ثلاث» وألحقت في هامشها. (¬11) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر. انظر: النشر 2/ 290 إتحاف 2/ 132 البدور 155 المهذب 1/ 324. (¬12) هما اثنان كل منهما له رواية عن عبد الله بن عامر: الأول: الوليد بن مسلم أبو العباس، وقيل أبو بشر الدمشقي عالم أهل الشام روى القراءة عرضا عن يحيى بن الحارث الذماري، ونافع بن أبي نعيم، روى القراءة عنه إسحاق بن إسراءيل، وإسحاق المروزي وغيره له سبعون مصنفا توفي 195 هـ. والثاني: الوليد بن عتبة الأشجعي أبو العباس الدمشقي مقرئ حاذق ضابط عرض على أيوب بن تميم، روى عن الوليد بن مسلم، وبقية بن الوليد، وروى عنه القراءة عرضا أحمد بن نصر بن شاكر، ونعيم بن كثير وغيرهم قال أبو زرعة الدمشقي: كان القراء بدمشق يحكمون القراءة الشامية العثمانية، ويضبطونها هشام، وابن ذكوان والوليد بن عتبة» مات سنة 240 هـ. وكلاهما مشهود له بالعلم والتقدم، وكلاهما له رواية عن عبد الله بن عامر، ولا أدري أيهما المقصود، وقراءة ابن عامر من رواية هشام، وابن ذكوان بقطع الهمزة، ولم ترد رواية الوليد في النشر. انظر: غاية النهاية 2/ 260 معرفة القراء 1/ 201، قراءات القراء للأندرابي 79.

الثلاثة المواضع وقوله:- في طه والشعراء-: أن إسر (¬1) بوصل الألف مع كسر النون في هذين الموضعين للساكنين من: «سرى، يسرى». قال النابغة: (¬2) سرت عليه من الجوزاء سارية ... تزجي (¬3) الشّمال عليه جامد البرد (¬4) وسائر القراء، والرواة غير ابن عامر (¬5)، يقطعون الألف في الخمسة المواضع مع إسكان النون في الموضعين المذكورين من: «أسرى، يسري (¬6)». ¬

_ (¬1) من الآية 76 طه، ومن الآية 52 الشعراء. (¬2) زياد بن معاوية بن ضباب بن جناب بن مضر، ويكنى أبا أمامة، أحد فحول الشعراء الجاهلية، عدّه ابن سلام في الطبقة الأولى، قال عمر بن الخطاب: فهو أشعر العرب، وكانت تضرب له قبة بسوق عكاظ، فتأتيه الشعراء يتحاكمون إليه، توفي سنة 18 قبل الهجرة، وكان أحسن الشعراء. انظر: شرح المعلقات العشر للشنقيطي 49، الشعر والشعراء لابن قتيبة 157. (¬3) في أ: فيه تصحيف: «تجرى» وما أثبت من ب، ج، ق، م، هـ. (¬4) وهو البيت الحادي عشر من معلقته الدالية، التي مطلعها: «يا دار مية»، ويروى «سرت» و «أسرت» والسارية: السحابة، و «تزجى» تسوق. يصف ثورا وحشيا مرت به سحابة ممطرة، ودفعت ريح الشمال عليه جامد البرد. انظر: شرح المعلقات العشر للزوزني 198 وديوانه 8 مجاز القرآن لأبي عبيدة 1/ 295 معاني القرآن للزجاج 3/ 69 الجامع للقرطبي 9/ 79 طبقات فحول الشعراء 1/ 56. (¬5) وغير المدنيين وابن كثير كما تقدم، وأن ابن عامر من رواية هشام وابن ذكوان يقرأ بقطع الألف. انظر: النشر 2/ 290 إتحاف 2/ 132 المبسوط 205. (¬6) وهما لغتان: «أسرى، وسرى» للسير ليلا، وقيل: «أسرى» لأول الليل و «سرى» لآخره، أما «سار» فمختص بالنهار. انظر: الحجة لابن خالويه 189 الكشف 1/ 535 حجة القراءات 347.

ووقع هنا: بفطع مّن اليل ولا يلتفت منكم أحد (¬1) ووقع في الحجر: بفطع مّن اليل واتّبع ادبرهم ولا يلتفت منكم أحد وامضوا حيث تومرون (¬2) [وسائر ما فيه من الهجاء (¬3) مذكور (¬4)]. ثم قال تعالى: فلمّا جآء امرنا جعلنا عليها (¬5) إلى قوله: ببعيد رأس الجزء الثالث، والعشرين (¬6)، باختلاف يأتي بعد، والذي أختار هذا، لكونه أول قصة (¬7)، ولكون الثاني متعلقا بالقصة الأولى (¬8). وفيها من الهجاء (¬9): عليها كتبوه (¬10) بغير ألف (¬11) وسافلها ¬

_ (¬1) من الآية 80 هود. (¬2) من الآية 65 الحجر. (¬3) سقطت من: ق. (¬4) وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬5) من الآية 81 هود. (¬6) من أجزاء ستين أى منتهى الحزب الثالث والعشرين، ورأس الآية 82، وذكر أبو عمرو ثلاثة مواضع: هذا أولها وقدمه، والثاني: الحليم الرشيد رأس الآية 87، والثالث: رحيم ودود رأس الآية 90، قال السخاوي: «ووافقه قوم على موضع: الحليم الرشيد وقال قوم: من سجيل منضود رأس الآية 82، واقتصر ابن الجوزي على رأس الآية 87 ولم يذكر خلافه. انظر: البيان 105، جمال القراء 1/ 144 غيث النفع 252 فنون الأفنان 274. (¬7) وهي قصة شعيب عليه السلام: وإلى مدين أخاهم شعيبا وبه جرى العمل، ونقل الصفاقسي الإجماع عليه، بدون اعتبار للخلاف. انظر: غيث النفع 252. (¬8) وهو قوله: الحليم الرشيد رأس الآية 87، وسيأتي. (¬9) سقطت من ب، ج، ق. (¬10) سقطت من: ج، ق. (¬11) هنا وفي الآية 74 الحجر، لأبي داود دون أبي عمرو الداني، واتفقا على الحذف في قوله: عليهم في الآية 21 الإنسان كما سيأتي في موضعه. انظر: فتح المنان 60 دليل الحيران 148 التبيان 107.

بألف ثابتة. ثم قال تعالى: وإلى مدين أخاهم شعيبا (¬1) إلى قوله: بحفيظ رأس الخمس التاسع (¬2) وفيها (¬3) من الهجاء: بفيّت الله بالتاء، وليس في القرآن غيره من لفظه، وقد تقدم في سورة البقرة (¬4) [وسائر ذلك مذكور (¬5)]. ثم قال تعالى: فالوا يشعيب أصلوتك تامرك (¬6) إلى قوله: رحيم ودود عشر (¬7) التسعين، وفي هذا الخمس من الهجاء: أصلوتك كتبوه بواو بين اللام (¬8)، والتاء من غير ألف، بإجماع من المصاحف، من غير اختلاف بينها (¬9)، واختلف القراء فيها، فحفص، والأخوان (¬10)، قرءوا على التوحيد لتكون الواو مكتوبة عن الألف (¬11)، مثل: الصّلوة والزّكوة والحيوة (¬12) وسائر القراء على الجمع (¬13)، فتكون الواو [مكتوبة (¬14) على اللفظ، وتكون الألف الموجودة في اللفظ ¬

_ (¬1) من الآية 83 هود. (¬2) رأس الآية 86 هود. (¬3) في ج، ق: «وفي هذا الخمس من الهجاء» وفي هـ: «مذكور هجاؤه كله». (¬4) عند قوله: يرجون رحمت الله في الآية 216 البقرة. (¬5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق، هـ وألحق في هامش: ق. (¬6) من الآية 87 هود. (¬7) رأس التسعين آية، وجزئ في هـ إلى جزءين. (¬8) في ب: «الواو» وهو تصحيف. (¬9) تقدم الكلام عليها في الآية 104 التوبة. (¬10) ويوافقهم من العشرة خلف. (¬11) في ب، ج، ق: «على الألف». (¬12) تقدم في الآية 2 البقرة. (¬13) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر، ويعقوب، وتقدم. (¬14) من هنا بداية ورقة كاملة من: ق، لم يظهر منها إلا الآيات القرآنية، وسأشير إلى نهايتها فيما يأتي ص: 714.

بعدها، قد حذفت اختصارا (¬1)، واكتفاء بفتحة الواو، المكتوبة قبلها الملفوظ بها منها، لدلالتها عليه، ومنابها عنها. وكتبوا هنا خاصة في جميع المصاحف: ما نشؤا (¬2) بواو بعد الشين صورة للهمزة المضمومة، وألف بعدها (¬3)، تقوية لها لخفائها (¬4)، دون ألف قبلها، كما قدمنا (¬5) من الاختصار، ومناب الفتحة عنها. وفيها حذف الألف (¬6) التي للنداء [من: يشعيب ويفوم (¬7)]، وكذا بعد الراء من: أريتم (¬8) وأنهيكم بالياء (¬9)، وإلّا الاصلح ¬

_ (¬1) وذكرها أبو عمرو في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار، وقال: «ليس بين الواو والتاء ألف». انظر: المقنع ص 95. (¬2) من الآية 87 هود. (¬3) ذكره أبو عمرو الداني عن محمد بن عيسى، وقال اللبيب: «وكذلك هو مرسوم في الإمام مصحف عثمان بن عفان» وقال علم الدين السخاوي: «وكذلك هو في المصحف الشامي». انظر: الدرة الصقيلة 45، المقنع 58 الوسيلة 79. (¬4) هذا وجه من وجوه ستة ذكرها أبو عمرو في المحكم، وأبو داود في أصول الضبط، أحدها: أن تكون الواو صورة للحركة، والثاني أن تكون الحركة نفسها، والثالث: أن تكون بيانا للهمزة، والرابع أن تكون علامة لإشباع حركتها، والخامس أن تكون صورة للهمزة على مراد وصلها، والسادس الألف والواو، صورتين للهمزة في حال الوصل والوقف، واختار المهدوي أن تكون صورت من جنس حركتها فقال: «فلأن حركتها أولى بها من حركة غيرها» وزيدت الألف بعدها تشبيها لها بواو الجمع. انظر: أصول الضبط 171، المحكم ورقة 74، تنبيه العطشان 119 هجاء مصاحف الأمصار 94. (¬5) في هـ: «قدمناه». (¬6) في هـ: «ألف النداء». (¬7) تقدم عند قوله: يأيها الناس 20 البقرة، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬8) تقدم عند قوله: قل أريتكم في الآية 41 الأنعام. (¬9) على الأصل وإرادة الإمالة، وألحقت في هامش: هـ.

[بحذف الألف التي بعد اللام، من: الاصلح (¬1)]، وقد ذكر ذلك كله [مع سائر ما فيه (¬2)]. وعند قوله: الحليم الرّشيد (¬3) رأس الجزء (¬4) على الاختلاف المذكور آنفا (¬5)، [وقيل (¬6) عند قوله: رحيم ودود (¬7) والأول أختار من هذا كله (¬8)]. ثم قال تعالى: فالوا يشعيب ما نففه كثيرا (¬9) إلى قوله: بعدت ثمود رأس الخمس العاشر (¬10)، وفي هذا الخمس من الهجاء: على مكانتكم، كتبوه في جميع (¬11) المصاحف بغير ألف بعد النون، على (¬12) ستة أحرف، على إفراد ¬

_ (¬1) انفرد بحذف الألف أبو داود، وسكت عن قوله: قل إصلاح في الآية 218 البقرة. وأطلق الحذف في الجميع البلنسي، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني، وتقدم عند قوله تعالى: أو إصلح بين الناس في الآية 113 النساء. وما بين القوسين المعقوفين في هـ: وقوم صلح. (¬2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬3) رأس الآية 87 هود. (¬4) من أجزاء ستين أي الحزب الثالث والعشرين. (¬5) سقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬6) ألحقت في هامش أوعليها علامة: «صح». (¬7) رأس الآية 90 هود. (¬8) وهو قوله: ببعيد رأس الآية 82 وتقدم. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬9) من الآية 91 هود. (¬10) رأس الآية 95 هود وجزئ في هـ إلى جزءين. (¬11) في ب، ج: «في بعض» وهو تصحيف. (¬12) سقطت من: ب، ج، هـ.

المكانة (¬1)، وقد تقدم في الأنعام (¬2)، وأن أبا بكر عن عاصم يقرأ بالألف (¬3) بعد النون على الجمع، فحذف على قراءته خاصة من الكلمة الألف التي بعد النون، وسائر القراء يحذفونها بعدها، على حال الرسم، ولا خلاف في إثباتها خطا ولفظا، قبل النون (¬4). ووقع هنا (¬5): إنّى عمل سوف تعلمون (¬6) من غير فاء، قبل السين، وسائر ما يرد في القرآن: فسوف تعلمون بالفاء حاشا موضعين في التكاثر: كلّا سوف تعلمون 3 ثمّ كلّا سوف تعلمون (¬7) ليس في القرآن: فسوف تعلمون بغير فاء سوى (¬8) هذه الثلاثة المواضع (¬9). وكذب بغير ألف (¬10)، وقد ذكر (¬11) [مع سائر ما فيه (¬12) قبل (¬13)]. ¬

_ (¬1) في ج «الكلمة». (¬2) عند قوله: اعملوا على مكانتكم في الآية 136 الأنعام. (¬3) في ب، ج، هـ: «بألف». (¬4) تقدم في موضع الأنعام في الآية 136. (¬5) سقطت من أ، وألحقت في هامشها، وعليها علامة: «صح». (¬6) من الآية 93 هود. (¬7) من الآية 3، والآية 4 التكاثر. (¬8) في ب، ج: «غير». (¬9) انظر: متشابه القرآن لابن المنادى 105. (¬10) هنا وفي موضع الزمر في الآية الرابعة كما سيأتي، انفرد بالحذف أبو داود ووافقه أبو عمرو الداني على موضع الزمر، سيأتي في موضعه. انظر: التبيان 104، دليل الحيران 140، المقنع 13، نثر المرجان 3/ 170. (¬11) لم يتقدم له ذكر. (¬12) في ب: «ما فيها من الهجاء». (¬13) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.

ثم قال تعالى: ولفد ارسلنا موسى بأيتنا وسلطن مّبين (¬1) إلى قوله: وحصيد عشر (¬2) المائة آية (¬3)، وفي هذا الخمس من الهجاء: وملإيه بلام ألف، وياء بعدها، صورة للهمزة المكسورة (¬4)، في حال التحقيق، والتليين (¬5). ¬

_ (¬1) من الآية 96 هود. (¬2) رأس المائة آية هود، وجزئ في هـ إلى جزءين. (¬3) سقطت من: ب، ج، هـ. (¬4) المضاف إلى الضمير أينما وقع باتفاق علماء الرسم، وكذلك رسمها الغازي بن قيس في كتاب هجاء السنة الذي رواه عن أهل المدينة، وقال السخاوي: وكذلك رأيته في المصحف الشامي، وذكر أبو عمرو أنه رآها في مصاحف أهل المدينة والعراق بالياء في جميع القرآن، ونقل اللبيب أن أبا عبيد رواها عن المصحف الإمام، فالإجماع حاصل على اتفاق رسمها، ثم اختلفوا هل الألف هي الزائدة أو الياء فذهب أبو عمرو الداني وأبو داود وأبو إسحاق التجيبي إلى اختيار أن الياء زائدة والألف صورة للهمزة فيؤخذ الاختيار لأبي عمرو من التقديم له، ولأبي داود من التصريح به في أصول الضبط فقال: «وأنا أذكر منها وجها واحدا يعمل عليه وهو أن تجعل الهمزة تحت الألف، وتجعل على الياء دارة علامة لزيادتها، وعدم وجودها في اللفظ، وصرّح أيضا أبو إسحاق باختياره هذا الوجه فقال: «أحسنها أن ترسم الهمزة تحت الألف وتجعل على الياء دارة» وبه العمل. وخالف في ذلك إمام القراءات الحافظ ابن الجزري فقال: «ولكنها- الياء- غير زائدة بل هي صورة الهمزة، وإنما الزائد الألف»، واستطرد بعض المتأخرين فذكر خمسة عشر وجها، ما بين منصوص، ومقيس، والذي أختاره من بين هذه الوجوه جمعا بين المذهبين دون طرح لأحدهما، أن تكون الألف، والياء صورتين للهمزة باعتبار التحقيق والتسهيل، أو باعتبار الانفصال، والاتصال، فالألف صورة الانفصال، والياء صورة الاتصال، والله أعلم، وجرى العمل بزيادة الياء. انظر: المحكم ورقة 70 أصول الضبط 170 المقنع 47، الوسيلة 71 كشف الغمام 177 حلة الأعيان 264 فتح المنان 103 الدرة 41 تنبيه العطشان 133 النشر 1/ 455. (¬5) في هـ: «أو التليين». ووقف حمزة بالتسهيل فقط. انظر: البدور الزاهرة 118، المهذب 1/ 246.

ووقع هنا، وفي سائر القرآن: ولفد أرسلنا موسى بئايتنا وسلطن مّبين (¬1) ووقع في سورة إبراهيم صلى الله عليه وسلّم: ولفد ارسلنا موسى بئايتنا أن اخرج فومك من الظّلمت إلى النّور (¬2) وفي سورة الزخرف: ولفد ارسلنا موسى بئايتنا إلى فرعون وملإيه (¬3)، ليس في هاتين السورتين: وسلطن مّبين. وسائر ما فيه من الهجاء مذكور قبل (¬4). ثم قال تعالى: وما ظلمنهم ولكن ظلموا أنفسهم (¬5) إلى قوله: شفىّ وسعيد رأس الخمس الحادي عشر (¬6)، وفي هذا (¬7) الخمس من الهجاء: يوم يات بالتاء (¬8)، كتب (¬9) كذلك في جميع المصاحف (¬10)، واختلف القراء في ¬

_ (¬1) الآية 96 هود، ووقع في ثلاثة مواضع هذا أولها، والثاني في المؤمنين: ثم أرسلنا موسى وأخاه هرون بئايتنا وسلطن مبين الآية 45 - 46، والثالث في غافر: ولقد أرسلنا موسى بئايتنا وسلطن مبين الآية 23. انظر: متشابه القرآن 199. (¬2) الآية 6 إبراهيم. (¬3) من الآية 45 الزخرف. (¬4) سقطت من: ج، هـ. (¬5) من الآية 101 هود. (¬6) رأس الآية 105 هود. (¬7) في هـ: «وفيه من الهجاء». (¬8) من غير ياء بعدها. (¬9) في ج: «كتبت». (¬10) ذكرها أبو عمرو في موضعين: في باب ما اتفقت عليه مصاحف أهل العراق ثم قال: «وكذا في سائر المصاحف، وفي باب ما حذفت منه الياء اجتزاء بكسر ما قبلها عن محمد بن الأنباري، وفي رسمها كذلك رعاية للقراءتين. انظر: المقنع 30، 101 نثر المرجان 3/ 172.

إثبات ياء بعد التاء، وفي حذفها فابن كثير وحده (¬1)، أثبتها في الحالين من الوصل والوقف، والنحويان ونافع (¬2) يثبتونها في الوصل خاصة، ويحذفونها في الوقف، اتباعا للرسم، وحسب ما أخذ عليهم وسائر القراء، وهم عاصم وحمزة، وابن عامر (¬3) يحذفونها وصلا، ووقفا حسب ما أخذ عليهم. وكتبوا لا تكلّم نفس بتاء واحدة (¬4)، وأصلها تاءان، فحذفت الواحدة، والبزّي وحده يقرأ بتشديد التاء (¬5)، دلالة على الأصل (¬6)، وحسب ما أقرئ وبذلك (¬7) قرأنا في روايته، وقد ذكر في البقرة عند قوله: ولا تيمّموا الخبيث منه تنففون (¬8)، [وسائر ما فيه من الهجاء مذكور قبل (¬9)]. ثم قال تعالى: فأمّا الذين شفوا ففى النّار (¬10) إلى قوله (¬11): ¬

_ (¬1) ويوافقه من العشرة يعقوب. (¬2) ويوافقهم من العشرة: أبو جعفر. (¬3) ويوافقهم من العشرة خلف. انظر: النشر: 2/ 292، المبسوط 206 إتحاف 2/ 135، البدور 157 المهذب 1/ 327. (¬4) بإجماع من المصاحف. (¬5) قرأ البزّي بخلف عنه بتشديد التاء وصلا مع المد المشبع، والباقون بالتخفيف مع القصر. انظر: غيث النفع 253 إتحاف 2/ 135 البدور 157 المهذب 1/ 357. (¬6) لأن أصلها تاءان، فلما لم يحسن له الإظهار، فيخالف خط المصحف حسن الإدغام لما فيه دلالة على المدغم، والمدغم فيه. انظر: الكشف 1/ 314. (¬7) في ب، ج: «وكذلك». (¬8) من الآية 266 البقرة. (¬9) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬10) من الآية 106 هود. (¬11) سقطت من: ب.

مريب رأس عشر (¬1) ومائة آية (¬2)، وفي هذا الخمس من الهجاء: [خلدين (¬3) والسّموت (¬4) وهؤلآء (¬5) وموسى (¬6) والكتب (¬7) وأنه مذكور كله (¬8)]. [وقد بينا في كتابنا الكبير معنى هذين الاستثناءين هنا، وأجبنا عنهما بنحو من عشرين وجها، عشرة لأهل السعادة، وعشرة لأهل الشقاوة (¬9)]. ثم قال تعالى: وإن كلّا لّما ليوفّينّهم ربّك أعملهم (¬10) إلى قوله: أجر المحسنين رأس الخمس الثاني عشر (¬11)، وكل (¬12) ما في هذا الخمس من الهجاء مذكور كله (¬13) قبل (¬14). ثم قال تعالى: فلولا كان من الفرون من فبلكم (¬15) إلى قوله: إنّا منتظرون ¬

_ (¬1) في أ، ب، ج، ق: «عشرة» وما أثبت من: هـ. (¬2) سقطت من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬3) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم. (¬4) تقدم عند قوله: سبع سموت في الآية 28 البقرة. (¬5) تقدم في الآية 30 البقرة. (¬6) تقدم في البقرة في الآية 1 و 50. (¬7) تقدم عند قوله: ذلك الكتب في الآية 1 البقرة. (¬8) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬9) تقدم عند قوله: خلدين فيها إلا ما شاء الله في الآية 129 الأنعام. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬10) من الآية 111 هود. (¬11) رأس الآية 115 هود. (¬12) العبارة في هـ: «وما فيه من الهجاء مذكور كله». (¬13) سقطت من: ب. (¬14) سقطت من: ج. (¬15) من الآية 116 هود.

رأس عشرين ومائة (¬1)، وفي هذا (¬2) الخمس من الهجاء: لأملأنّ بلام، ونون، وكتبت (¬3) في بعضها بلام ألف، وقد ذكر في الأعراف (¬4)، ومكانتكم مذكور (¬5)، وعملون بحذف الألف (¬6)، ووحدة كذلك (¬7) وسائر ذلك مذكور قبل (¬8). ثم قال تعالى: ولله غيب السّموت (¬9) إلى آخر السورة (¬10)، وبغفل بحذف الألف وقد ذكر (¬11)، وبالله التوفيق (¬12). ¬

_ (¬1) رأس الآية 120 هود. (¬2) العبارة في هـ: «وكل ما في هذا الخمس من الهجاء مذكور قبل وكذا». (¬3) في ب، ج، هـ: «وكتب». (¬4) عند قوله: لأملأن جهنم في الآية 17 الأعراف. (¬5) عند قوله: اعملوا على مكانتكم في الآية 136 الأنعام، وفي الآية 93 هود. (¬6) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم. (¬7) بحذف الألف لأبي داود، دون الداني، وتقدم عند قوله: على طعام وحد في الآية 60 البقرة. (¬8) في هـ: «كله». (¬9) من آخر آية 121 هود. (¬10) وهو قوله: عمّا تعملون رأس الآية 121 ونهاية السورة. (¬11) عند قوله تعالى: وما الله بغفل في الآية 73 البقرة. (¬12) سقطت من أ، ج، ق، هـ وما أثبت من: ب.

سورة يوسف صلى الله عليه وسلم مكية، وهي مائة، وإحدى عشرة آية

سورة يوسف صلى الله عليه وسلّم مكية (¬1)، وهي مائة، وإحدى عشرة آية (¬2) بسم الله الرّحمن الرّحيم ألر تلك ءايت الكتب المبين إلى قوله: مّبين رأس الخمس الأول (¬3)، وفي هذا الخمس من الهجاء: فرءنا عربيّا. [ذكر رسم فرءنا بغير ألف بعد الهمزة: وكتبوا (¬4)]: فرءنا عربيّا بغير صورة للهمزة، لسكون الراء قبلها (¬5)، ومن ¬

_ (¬1) وروى ذلك أبو جعفر النحاس عن ابن عباس، والبيهقي عن عكرمة والحسن وابن الضريس عن ابن عباس أنها نزلت بمكة، وذكرها المؤلف في مقدمته ضمن السور المكية، ومثله عن أبي عبيد وأبي بكر الأنباري، وروى عن ابن عباس وقتادة أن ثلاث آيات من أولها مدنية، حكاها أبو حيان، وقال القرطبي: إلا أربع آيات، والصحيح أن السورة مكية كلّها قال القرطبي وأبو حيان: «وهي مكية كلها» ولعدم اعتبار هذه الآيات المستثناة قال ابن الجوزي: «هي مكية بالإجماع»، وقال الشيخ رشيد رضا: «هي مكية وما قيل من أن الثلاث الأولى منها مدنيات، فلا تصح روايته، ولا يظهر له وجه، وهو يخل بنظم الكلام» وقال السيوطي: «وهو واه جدّا، لا يلتفت إليه» وقال الشيخ ابن عاشر: «وهي مكية على القول الذي لا ينبغي الالتفات إلى غيره». انظر: زاد المسير 4/ 176 الإتقان 1/ 43، المنار 12/ 250، التحرير 11/ 197، البحر 5/ 276 الجامع 9/ 118 فضائل القرآن 73 دلائل النبوة 7/ 142. (¬2) عند جميع علماء العدد باتفاق، وليس فيها اختلاف جملة وتفصيلا. انظر: البيان 56 معالم اليسر 108 جمال القراء 1/ 204 سعادة الدارين 30. (¬3) رأس الآية 5 يوسف، وجزئ في هـ إلى جزءين. (¬4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬5) وموافقة أيضا لقراءة ابن كثير بالنقل، والإسقاط. انظر: النشر 2/ 292، إتحاف 2/ 139.

غير ألف، بعدها اختصارا، هنا، وفي سورة (¬1) الزخرف (¬2) لا غير (¬3)، وسائرها بألف بعد الهمزة أين ما أتى، من غير صورة للهمزة لئلا يجتمع ألفان. وكتبوا: رءياك (¬4) بغير صورة للهمزة أيضا، حيثما وقع (¬5)، وقد تقدم حذف ألف النداء (¬6) في غير ما موضع من القرآن، وكذلك (¬7) سائر ما فيه (¬8) من ¬

_ (¬1) سقطت من: هـ. (¬2) في الآية 2 الزخرف. (¬3) اتباعا لمصاحف أهل المدينة قال الغازي بن قيس: إنها في مصحف أهل المدينة بغير ألف بعد الهمزة، وإلا ففيه اختلاف قال أبو عمرو: «ورأيت أنا هذين الموضعين في مصاحف أهل العراق، وغيرها بالألف» وذكر علم الدين السخاوي أنه رآها في المصاحف العراقية بالألف وقال فأما المصحف الشامي فرأيت فيه هذين الموضعين بالحذف وذكر ابن أشتة في كتاب علم المصاحف الخلاف في هذين الموضعين، ورجح صاحب نثر المرجان إثبات الألف فيهما فقال: فالأكثر إثباتها وهو الأقوى حتى لا يتكرر الحذف، على أن حذفها لا يتوقف عليه قراءة أخرى». وعندي أن فيه تفصيلا، فيترجح الإثبات لمن كتب مصحفا لأحد رواة الكوفة، اتباعا لأصولهم العتيقة، ويترجّح الحذف لمن كتب مصحفا لأحد رواة أهل المدينة اتباعا وموافقة لمصاحف المدينة. وزاد حكم الناقط موضعا ثالثا في الزمر: قرءانا عربيا 27 بالحذف وذكر السخاوي المواضع الثلاثة وزاد موضعا رابعا في الإسراء في الآية 106: وقرءانا فرقنه ولا عمل عليهما، ولم يذكرهما الداني وأبو داود والشاطبي مما يدل على الإثبات فيهما. انظر: المقنع 19، الدرة 34، الوسيلة 60، نثر المرجان 3/ 190 سمير الطالبين 39. (¬4) في هـ: تقديم تأخير. (¬5) قال أبو عمرو: «واتفقت المصاحف على حذف الواو التي هي صورة الهمزة دلالة على تخفيفها في جميع القرآن» ووافقه الشاطبي رعاية لقراءة الإبدال للأصبهاني والسوسي عن أبي عمرو ورعاية لقراءة الإدغام لأبي جعفر، ووقف حمزة أيضا. انظر: المقنع 36، البدور الزاهرة 158 المهذب 1/ 331 تنبيه العطشان 116 الدرة 45 نثر المرجان 3/ 193. (¬6) من قوله تعالى: يأبت وتقدم عند قوله: يأيها الناس في الآية 20 البقرة. (¬7) سقطت من: ب، ج. (¬8) العبارة في هـ: «ما فيها مذكور كله».

الهجاء مذكور. ثم قال تعالى: وكذلك يجتبيك ربّك ويعلّمك (¬1) إلى قوله: فعلين رأس العشر الأول (¬2)، وفي هذا الخمس من الهجاء: ءايت لّلسّآئلين كتبوه بالتاء، وبغير ألف بينها (¬3)، وبين الياء، إجماع من المصاحف (¬4)، واختلف القراء، في إثبات ألف بين التاء، والياء، وفي حذفها، على التوحيد، فابن كثير يقرأها على التوحيد (¬5) ويقف عليها بالهاء (¬6). وغيبت بغير ألفين (¬7) في الموضعين (¬8) على الاختصار، إجماع من ¬

_ (¬1) من الآية 6 يوسف. (¬2) رأس الآية 10 يوسف. (¬3) في أ: «بينهما» وما أثبت من: ب، ج، ق، هـ، م. (¬4) دعوى إجماع المصاحف من المؤلف فيه نظر، غير مسلّم له، فإن أبا عبيد القاسم بن سلام رآها في المصحف الإمام بالألف، والتاء، إلا أن اللبيب قال: وهذا قول شاذ لم يقل به أحد، لو كان بالألف بعد الياء لم يقرأه أحد بالإفراد ورواها أبو عمرو في موضعين بسنده عن قالون عن نافع بالحذف، وقال في موضع ثالث: وكتبوها في كل المصاحف بالتاء لقراءتها بالجمع والإفراد وفي كتاب الغازي ابن قيس بغير ألف، قال ابن آجطا: «ولا تعارض بينهما، لأن كل واحد منهما يروي عن مصحف غير الذي يروى عنه الآخر، فنافع يروى عن مصحف أهل المدينة وأبو عبيد يروى عن عثمان الذي اختصه لنفسه» ويترجح الحذف رعاية لقراءة المكي. انظر: المقنع 11، 38، 39، 41 التبيان 55، الدرة 21 نثر المرجان 3/ 195 فتح المنان 37 الوسيلة 33 دليل الحيران 56 بيان الخلاف 61. (¬5) في هـ: «بالتوحيد». (¬6) وقرأها الباقون من غير ابن كثير بالجمع، ويقفون بالتاء. انظر: النشر 2/ 293 المبسوط 208 إتحاف 2/ 140 البدور الزاهرة 158. (¬7) في ب، ج، هـ، م: «بحذف الألف، قبل الياء، وبعدها» وهو تفسير وبيان. (¬8) الأول في الآية 10، والثاني في الآية 15 يوسف.

المصاحف (¬1)، فنافع وحده (¬2) يقرأه على الجمع (¬3)، بألفين في اللفظ، وسائر القراء على التوحيد، بألف واحدة، والاختلاف في الوقف عليها مثل كلمة: ءايت (¬4) المذكورة (¬5)، آنفا، وسائر ما فيها (¬6) من الهجاء مذكور (¬7). ثم قال تعالى: فالوا يأبانا مالك لا تامنّا (¬8) إلى قوله: لا يشعرون رأس الخمس الثاني (¬9)، وفي هذا الخمس من الهجاء: لا تامننّا بنون واحدة (¬10). ¬

_ (¬1) ذكرها أبو عمرو بسنده عن قالون عن نافع بحذف الألفين، وذكرها أيضا في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار، وقال في موضع ثالث: «كتبوها في كل المصاحف بالتاء». انظر: المقنع 11، 81، 85، الوسيلة 33، الدرة الصقيلة 21. (¬2) ويوافقه من العشرة أبو جعفر في الحرفين. (¬3) بعدها في ج: «فالجمع». (¬4) قرأ نافع وأبو جعفر بالجمع، ووقفا بالتاء على الرسم، وقرأ الباقون بالإفراد، ووقف منهم بالهاء ابن كثير، وأبو عمرو، ويعقوب، والكسائي، والباقون وقفوا بالتاء. انظر: النشر 2/ 293 إتحاف 2/ 141 البدور الزاهرة 159 تحبير التيسير 77. (¬5) في ب، ج: «المذكور». (¬6) في ب، ج، هـ: «ما فيه». (¬7) في هـ: «مذكور كله». (¬8) من الآية 11 يوسف. (¬9) رأس الآية 15 يوسف، وجزئ في هـ إلى جزءين. (¬10) وذكر المؤلف في أصول الضبط أنه جاء مرسوما في جميع المصاحف بنون واحدة على الإدغام وقال الحافظ التنسي: «أجمع كتاب المصاحف على كتبه بنون واحدة» وفيه نونان: الأولى المرفوعة التي هي آخر المضارع، وهي المحذوفة، والثانية: نون ضمير المفعول وهي المرسومة على لفظ الإدغام كما قال الشيخان ورعاية لما فيه من قراءات، الإدغام المحض لأبي جعفر، وقرأ كل من الباقين بوجهين: الإدغام مع الإشمام، واختلاس ضمتها. انظر: الطراز 328 أصول الضبط 148 البدور الزاهرة 159 المقنع 133 المبسوط 108.

وكتبوا أيضا في جميع المصاحف: يرتع بالعين (¬1)، واختلف القراء في كسر العين، وجزمها (¬2)، وإثبات ياء بعدها، وحذفها (¬3) على ما قد ذكرناه (¬4)، في كتابنا الكبير (¬5)، [وسائر ما فيه (¬6) مذكور قبل (¬7)]. ثم قال تعالى: وجآءو أباهم عشآء يبكون (¬8) إلى قوله: من الزّهدين رأس العشرين (¬9)، وفي هذا الخمس من الهجاء: وجآءو في الموضعين (¬10) بغير ألف بعد الواو، وقد تقدم ذكره (¬11)، وفأدلى بالياء (¬12) ووزنها: ¬

_ (¬1) من غير ياء بعدها إذا كانت من: «رتع» أصلا، وبحذف الياء إذا كانت من رعى، يرعى، لأنه مجزوم بجواب الأمر، فحذف الياء علامة الجزم، ومن جعله من: «رتع» فلامه عين، وسكونها علامة الجزم، وهذا على قراءة كسر العين. انظر: الكشف 2/ 7، الحجة 194، حجة القراءات 356. (¬2) قرأ بكسر العين المدنيان، وابن كثير، والباقون بالجزم في الفعلين. (¬3) أثبت قنبل الياء بخلاف عنه في الحالين، وحذفها الباقون، وفيها أيضا اختلف القراء بالنون والياء فقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر بالنون فيهما والباقون بالياء فيهما. انظر: النشر 2/ 293 المبسوط 208 إتحاف 2/ 141 المهذب 1/ 333. (¬4) في ب: «ذكرنا» وفي ج: «ما ذكرناه». (¬5) تقدم التعريف به. (¬6) في ب، ج: «ما فيه من الهجاء». (¬7) ما بين القوسين المعقوفين في هـ: «مذكور هجاء هذه الآيات». (¬8) من الآية 16 يوسف. (¬9) رأس الآية 20 يوسف. (¬10) الموضع الأول: وجاءو أباهم والموضع الثاني: وجاءو على قميصه في الآية 18 وحيثما وقع. (¬11) عند قوله عزّ وجل: إن الذين كفروا في الآية 5 البقرة. (¬12) برسم الألف في الآخر ياء لوقوعها رابعة على مراد الإمالة.

«أفعل (¬1)» وكتبوا: يبشرى بغير ألف بين الياء (¬2)، وبين (¬3) الراء، والياء (¬4) على خمسة أحرف، واجتمعت على ذلك مصاحف أهل المدينة، واختلفت فيه مصاحف أهل الكوفة، والبصرة، ففي بعضها بغير ألف (¬5) بين الراء، والياء، حسب (¬6) ما وقع في مصاحف (¬7) أهل المدينة، وفي بعضها بألف (¬8)، والكوفيون يقرءون ذلك على حال الرسم، على وزن: «فعلى (¬9)» وسائر القراء يقرءون (¬10)، بألف بعد الراء وياء بعدها مفتوحة (¬11). ¬

_ (¬1) في ب، ج: «فعلى» وهو تصحيف ظاهر. (¬2) في ب: «تقديم وتأخير» وفي ج: الباء في الكلمتين معجمة بنقطة واحدة من تحت فيهما، وحذف هذه الألف بإجماع لأنها ألف النداء، وتقدم في البقرة في الآية 20. (¬3) سقطت من: هـ. (¬4) وبغير ياء أيضا كراهة الجمع بين ياءين في الصورة. انظر: المقنع 63. (¬5) في ب، ج: «ففي بعضها بألف». (¬6) في ب، ج: «حيث» وهو تصحيف. (¬7) في ب، ج: «وفي مصاحف». (¬8) الخلاف الذي ذكره المؤلف ليس متساويا، لأن أبا عمرو قال: «على أني وجدت في المصاحف المدنية، وأكثر الكوفية والبصرية التي كتبها التابعون وغيرهم: يبشرى بغير ياء ولا ألف»، ثم قال: «وفي كتاب الغازي بن قيس بغير ألف، ولا ياء» فحينئذ يترجح الحذف موافقة لأكثر المصاحف، ورعاية لقراءة الكوفيين، وشهّره ابن القاضي فقال: المشهور الحذف، لقراءة أهل الكوفة بحذف الألف، واختار المؤلف الحذف، كما تقدم عند قوله: هدى للمتقين في الآية 1 البقرة. انظر: المقنع 63، 64 بيان الخلاف والتشهير 62. في ب، ج: «بغير ألف» وكأنه تقديم وتأخير لاحظ هامش 5، ولا يصح هنا. (¬9) أي بغير ياء إضافة. (¬10) بعدها في ب: «يقرءون ذلك». (¬11) انظر: النشر 2/ 293، إتحاف 2/ 143 البدور 159.

وغلم بحذف (¬1) الألف (¬2)، [ودرهم بغير ألف (¬3)]، وكذا (¬4) من: الزّهدين بغير ألف بين الزاي، والهاء، وقد ذكر (¬5)، وسائر (¬6) ما فيه من الهجاء ¬

_ (¬1) في هـ: «بغير ألف». (¬2) كيف جاء، وحيثما وقع باتفاق الشيخين، إلا الموضع الأول في قوله تعالى: أنّى يكون لى غلم في الآية 40 آل عمران، فإن أبا داود سكت عنه، وحينئذ نص على استثنائه للمؤلف الخراز، وتبعه شراح المورد، وهذا فيه إيهام، واستعمال الكلمات في غير ما وضعت له، فإن أبا داود لم ينص على استثنائه، بل سكت عنه فقط بل قال في الخمس الذي جاء فيه: «وهجاؤه مذكور» وهو لم يتقدم، فلعل تقدم ما يشبهه، ولمجرد سكوت أبي داود ذهب المشارقة إلى إثباته فقال الشيخ الضباع: «فجرى العمل على إثباته». أقول: التعبير بالاستثناء فيه تساهل غير صحيح، فإن أبا داود لم يستثنه، ثم كيف يصح إثبات ما نص أبو عمرو، والبلنسي صاحب المنصف على حذفه، هذا ما لا ينبغي لا سيما، وقد حكى صاحب نثر المرجان الإجماع على الحذف فقال: «أجمع أرباب الرسم على حذف الألف بعد اللام منه في القرآن للاختصار حيثما وقع، وكيف ما وقع»، ولو سئل عنه أبو داود لقال بالحذف موافقة لنظيره، ثم إن اللبيب أيضا حكى إجماع المصاحف على حذف ألف بعض الكلمات التي سكت عنها أبو داود، وهذا مما خالف العمل فيه النص عند أهل المشرق، فأثبتوا في مصاحفهم موضع آل عمران، وحذفوا بقية المواضع، وجرى العمل عند أهل المغرب بتعميم الحذف، وهو الراجح الذي لا ينبغي العمل بخلافه. انظر: المقنع 17، فتح المنان 45، نثر المرجان 1/ 25 الوسيلة 56، التبيان 87 الدرة 31، سمير الطالبين 58 دليل الحيران 110. (¬3) لأبي داود، دون الداني، فإنه لم يتعرض له، إلا أن صاحب نثر المرجان قال بحذف الألف، لأنه جمع يوازن: «مفاعل». انظر: نثر المرجان 3/ 205، التبيان 103، فتح المنان 57. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب. (¬4) في ج: «وكذلك». (¬5) باتفاق شيوخ الرسم لأنه جمع مذكر سالم وتقدم في أول سورة الفاتحة. (¬6) في هـ: «وكذا سائر».

مذكور (¬1). ثم قال تعالى: وفال الذى اشتريه من مّصر لامرأته (¬2) إلى قوله: اليم رأس الخمس الثالث (¬3)، وفي هذا (¬4) الخمس من الهجاء: اشتريه بالياء مكان الألف (¬5)، وكذا (¬6) مثويه (¬7) وعسى بالياء (¬8)، ولكنّ (¬9) وءاتينه (¬10) وقد ذكر ذلك كله. وكتبوا: ورودته، وغلّفت الابواب بغير ألف، بين الراء، والواو (¬11) وبينها، وبين الباء في: الابواب (¬12)، ومثوى بغير ألف بين الواو والياء (¬13)، وبرهن بحذف الألف بين الهاء، والنون (¬14). ¬

_ (¬1) سقطت من: هـ. (¬2) من الآية 21 يوسف. (¬3) رأس الآية 25 يوسف. (¬4) في هـ: «وفيه من الهجاء». (¬5) وبرسم الألف بعد الراء ياء لوقوعها خامسة على مراد الإمالة. (¬6) في ب: «وكتبوا» وفي ج، هـ: «وكذلك». (¬7) تقدم عند قوله: مولينا آخر البقرة. (¬8) تقدم عند قوله: هدى للمتقين أول البقرة. (¬9) تقدم عند قوله: ولكن لا يشعرون في الآية 11 البقرة. (¬10) تقدم عند قوله: ومما رزقنهم في الآية 2 البقرة. (¬11) لأبي داود دون الداني لأنه لم يتعرض له، وحذف أبو داود الألف من جميع الأفعال المشتقة والمتصرفة من: «المراودة» حيث وقعت. انظر: تنبيه العطشان 90 التبيان 111، فتح المنان 63. (¬12) تقدم عند قوله: وأتوا البيوت من أبوبها من الآية 188 البقرة. (¬13) ذكر المؤلف اختلاف المصاحف فيها، وحسّن الوجهين، واختار الحذف، ولم يمنع من الإثبات، وتقدم عند قوله: هدى للمتقين في الآية 1 البقرة. (¬14) كيف وقع لأبي داود، وتقدم عند قوله: قل هاتوا برهنكم في الآية 110 البقرة.

وكتبوا: واستبفا الباب بألف بعد القاف في الخط، لكونها ألف التثنية (¬1)، وتسقط في الدرج للساكنين، وكذا: وألفيا (¬2). وكتبوا: لدا الباب بألف بعد الدال (¬3)، وأما: لدى الحناجر في غافر (¬4) فبالياء، واختلف في ذلك (¬5)، وسيأتي ذكره في موضعه (¬6)، إن شاء الله. وسائر ما فيه من الهجاء مذكور (¬7). ثم قال تعالى: فال هى رودتنى عن نّفسى (¬8) إلى قوله: مّبين ¬

_ (¬1) هذه الألف متفق على إثباتها رسما لكونها وقعت طرفا، ووقع الخلاف في ألف التثنية التي تقع حشوا كما تقدم عند قوله: وما يعلمن من أحد في الآية 101 البقرة. (¬2) بإثبات الألف بعد الياء رسما مثل الأول. (¬3) باتفاق كتاب المصاحف من غير خلاف، وروى أبو عمرو بسنده عن خلف قال سمعت الكسائي يقول: لدا الباب كتبت بألف» قال أبو عمرو واتفقت المصاحف على ذلك، وذكرها أيضا في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار. (¬4) من الآية 17 غافر، وهي ساقطة من: هـ. (¬5) قال أبو عمرو الداني: واختلفت في لدى الحناجر فرسم في بعضها بالياء، وفي بعضها بالألف، وأكثرها على الياء، وذكرها أيضا في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار وروى بسنده عن أبي عبيد أنها بالياء بدون قيد والعمل بالياء على ما في أكثر المصاحف. وعلل أبو عمرو ذلك فقال: «وقال المفسرون معني الذي في يوسف: «عند» والذي في غافر «في» فلذلك فرق بينهما في الكتابة، وقال النحويون: المرسوم بالألف على اللفظ والمرسوم بالياء لانقلاب الألف ياء مع الإضافة إلى المكنّى كما رسم: «عليّ» و «إلىّ»، وذكر السخاوي أن ألفها مجهولة الأصل، فلذلك رسمت تارة بالياء، وتارة بالألف، أقول: ولذلك لا يميلها أحد من القراء. انظر: المقنع 65، 85، 97 الوسيلة 34 الكشف 1/ 193 الدرة 21 التبيان 184 تنبيه العطشان 141. (¬6) لم يذكر هناك خلافا في موضعه، وإنما اكتفى بقوله: «لدى» بالياء ضد الذي في يوسف» اعتمادا منه على ما في أكثر المصاحف سيأتي في الآية 17 غافر. (¬7) في هـ: «مذكور كله». (¬8) من الآية 26 يوسف.

عشر الثلاثين آية (¬1)، وفي هذا الخمس من الهجاء: إمرأت العزيز بالتاء (¬2) وفتيها بالياء مكان الألف (¬3)، وسائره (¬4) مذكور. ثم قال تعالى: فلمّا سمعت بمكرهنّ أرسلت اليهنّ (¬5) إلى قوله (¬6)]: حتّى حين رأس الخمس الرابع (¬7)، وفي هذا (¬8) الخمس من الهجاء، حذف الألف من: وحدة (¬9) وحش لله بغير ألف قبل الشين، وبعدها، هنا (¬10)، وفي التي بعدها، إجماع من المصاحف (¬11)، وأبو عمرو، وحده، يثبت الألف بعد الشين وكلهم ¬

_ (¬1) رأس الثلاثين آية، وهي ساقطة من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬2) تقدم بيانها عند قوله: يرجون رحمت الله في الآية 216 البقرة. (¬3) تغليبا للأصل ومراد الإمالة، وتثنية الأسماء تكشفها يقال: «فتيان». (¬4) العبارة في هـ: «وسائر ذلك مذكور كله». (¬5) من الآية 31 يوسف. (¬6) إلى هنا، وهو ما بين القوسين المعقوفين لم يظهر لي في ق وأشرت إلى بدايته في ص: 696. (¬7) رأس الآية 35 يوسف. (¬8) في هـ: «وفيه من الهجاء» وما بينهما سقط. (¬9) تقدم عند قوله: طعام وحد في الآية 60 البقرة. (¬10) هنا في قوله: قلن حش لله ما هذا في الآية 31، وبعده في قوله: قلن حش لله ما علمنا في الآية 51. (¬11) رواها الداني بسنده عن أبي عبيد القاسم رآها في المصحف الإمام بغير ألف، ونص عليه الشاطبي بقوله: «حاش بحذف صحّ مشتهرا» فحمله اللبيب على حذف الألفين وقال: «قال أبو داود في التبيين قال نافع: «حاش لله» من غير ألف بعد الحاء والشّين باجماع من كتاب المصاحف، وحمله الجعبري على حذف الأخير فقط، والأولى ثابتة وجرى العمل بالحذف في الألفين. انظر: المقنع 15، الدرة 20، فتح المنان 63، الوسيلة 33، شرح ملا علي قاري 74، التبيان 111.

أثبتوها (¬1) في اللفظ، قبل الشين، فاعلمه (¬2). ولفد رودتّه بغير (¬3) ألف، وقد ذكر (¬4). ذكر رسم النون المخففة (¬5) ألفا: وأجمعوا على رسم النون (¬6) الخفيفة ألفا هنا (¬7) في قوله: وليكونا (¬8) وفي العلق: لنسفعا (¬9) ليس في القرآن غيرهما (¬10)، وسائر ما فيه من الهجاء مذكور كله قبل (¬11). ثم قال تعالى: ودخل معه السّجن فتين (¬12) إلى قوله: لا يعلمون ¬

_ (¬1) في هـ: «أثبتها». (¬2) فقرأ أبو عمرو بألف بعد الشين لفظا في حالة الوصل، وقرأ الباقون بحذفها، واتفقوا على الحذف وقفا اتباعا لخط المصحف. انظر: النشر 2/ 295، إتحاف 2/ 146، التيسير 128 المبسوط 209 الإيضاح للزبيدي 302. (¬3) في ب، ج: «بلا ألف». (¬4) تقدم عند قوله: ورودته في الآية 23. (¬5) في ب، ج، ق، هـ: «الخفيفة». (¬6) في ب، ج، ق، هـ: «أن». (¬7) سقطت من: أوما أثبت من: ب، ج، ق، م، هـ (¬8) من الآية 32 يوسف. (¬9) من الآية 16 العلق. (¬10) وذكر أبو عمرو الداني أن كتاب المصاحف أجمعوا على رسم هذه النون الخفيفة ألفا، وذلك على مراد الوقف، والقراء مجمعون على إبدالها في الوقف ألفا وذلك لشبهها بالتنوين المنصوب المبدل في الوقف ألفا. انظر: المقنع 43، المحكم 67، حلة الأعيان 43، كشف الغمام 34، الدرة 38. (¬11) الكلمتان ساقطتان من: ب، ج، ق. (¬12) من الآية 36 يوسف.

رأس الأربعين آية (¬1)، وفي هذا (¬2) الخمس من الهجاء (¬3): فتيان بألف ثابتة (¬4)، وإنّى أرينى بياء بين الراء والنون في الكلمتين معا، مكان الألف الموجودة في اللفظ على الأصل، والإمالة، وهما فعلان مستقبلان (¬5)، ووزنه (¬6): «أفعل (¬7)» وأستحب كتب (¬8) الياء الأخيرة للحرميين وأبي عمرو (¬9)، معرقة (¬10) إلى أمام لقراءتهم ذلك بالفتح وللباقين من القراء محولة إلى وراء، لاسكانهم إيّاها، مع كسر ما قبلها (¬11). ونبّئنا بالياء قبل النون صورة للهمزة الساكنة (¬12)، وإنّا نريك بياء بين الراء والكاف (¬13)، ويصحبى بحذف الألفين في الكلمتين (¬14)، قبل الصاد، ¬

_ (¬1) سقطت من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬2) في ق: «وفيه من الهجاء». (¬3) سقطت من: ب، ج. (¬4) اقتصر هنا على أحد وجهي الخلاف اختيارا منه لإثبات ألف المثنى، وتقدم عند قوله: وما يعلمان من أحد في الآية 101 البقرة. (¬5) في هـ: «فعل مستقبل» وألحقت في الهامش صحيحة. (¬6) في ب، ج، ق: «وزنها». (¬7) في ب: «فعل» وفي ق: «فعلى» وكلاهما تصحيف، وتقدم في البقرة. (¬8) في ب، ج، هـ: «كتاب». (¬9) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر. (¬10) وتقدم بيان الوقص، والعقص عند قوله: فاذكروني في الآية 151 البقرة. (¬11) انظر: النشر 2/ 297، إتحاف 2/ 47، البدور 161. (¬12) تقدم عند قوله: إياك نعبد في الفاتحة. (¬13) تقدم عند قوله: قد نرى تقلب في الآية 143 البقرة. (¬14) سقطت من: هـ.

وبعدها (¬1)، والوحد الفهّار (¬2) بحذف الألف، وسائر ما فيه مذكور (¬3). ثم قال تعالى: يصحبى السّجن أمّآ أحدكما (¬4) إلى قوله: فأرسلون رأس الخمس الخامس (¬5)، وفيه من الهجاء: يصحبى وقد تقدم ذكره (¬6)، وناج بالجيم (¬7)، وفأنسيه الشّيطن بياء بين السين، والهاء، على الأصل والإمالة، مكان الألف الموجودة في اللفظ، ووزنه: «أفعل» مثل: أرى (¬8) المتقدم ذكره (¬9)، [وقد تقدم في غير ما موضع حذف الألف قبل النون ¬

_ (¬1) اتفق الشيخان أبو عمرو وأبو داود على حذف الألف قبل الصاد لأنها وقعت بعد ياء النداء، ولم يتعرض أبو عمرو الداني للألف التي بعد الصاد، وقال صاحب نثر المرجان: وحذفها أولى وأوثق» وعليه العمل. انظر: التبيان 103 تنبيه العطشان 86، فتح المنان 57، نثر المرجان 3/ 226. (¬2) في ج، ق، م: الواحد والقهار بواو العطف، وعلى هامش «أ» وفي بعض النسخ بزيادة واو العطف بين «الواحد» و «القهار» فاستشكل ذلك شراح المورد فالعطف بالواو يقتضي أن القهار أيضا بحذف الألف، ويؤيده ما جاء تصريحا في ق، م: «بحذف الألف فيهما» وقد نبه ابن عاشر على هذه الفروقات واعتمد على قول التجيبي والخراز حيث لم يذكرا القهار كما جاء في بعض النسخ: والوحد بحذف الألف»، ولم يتعرض أبو داود لحذف ألف القهار إلا الذي في الرعد في الآية 18، وسكت عن الباقي إلا أنه قال: «وهجاؤه مذكور» ومن ثم خصص الخراز الحذف بموضع الرعد فقال: «ثم بها القهار» كما سيأتي والعمل على إثبات ألف «القهار» وحذفه في موضعه الرعد. انظر: بيان الخلاف 63، فتح المنان 59، دليل الحيران 146 التبيان 106. (¬3) في هـ: «مذكور كله». (¬4) من الآية 41 يوسف. (¬5) رأس الآية 45 يوسف. (¬6) في الآية 39 يوسف، وهي ساقطة من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬7) من غير ياء بعد الجيم، وتقدم عند قوله: غير باغ ولا عاد في الآية 172 البقرة. (¬8) في أ، ق: ءاوى وما أثبت من ب، ج، م، هـ. (¬9) في قوله: إنّي أرينى في الآية 36.

من: سلطن (¬1)] والشّيطن (¬2) حيث ما أتي، وأرى بياء (¬3) بعد الراء وقد ذكر، ووزنه: «أفعل (¬4)» وو سبع سنبلت بحذف الألف (¬5)، وكذا حذفوها بين السين، والتاء، من قوله: يابست ولا خلاف بينهم (¬6) في إثباتها بين الياء، والباء (¬7)، والملأ بلام ألف (¬8)، ورءيى بحذف صورة الهمزة الساكنة (¬9)، والألف الموجودة في اللفظ بين الياءين (¬10)، أضغث (¬11) وأحلم (¬12) بحذف الألف في الكلمتين، وبعلمين بحذف الألف حيث ما ¬

_ (¬1) تقدم عند قوله: ما لم ينزل به سلطنا في الآية 151 آل عمران. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬2) تقدم عند قوله: فأزلهما الشيطن في الآية 35 البقرة. (¬3) في هـ: «بياءين» أو «بياء بين» ولم يظهر لي. (¬4) وقد تقدم عند قوله: إنى أرينى في الآية 36 يوسف. (¬5) بعد اللام باتفاق الشيخين، لأنه جمع مؤنث سالم. (¬6) سقطت من ج، ق. (¬7) في الموضعين في الآية 43، 46 يوسف، وهذا في حكم المستثنى من قاعدة الجمع المؤنث السالم ذي الألفين السابق الذكر، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني فيبقى على الضابط المذكور عنده. انظر: التبيان 50 فتح المنان 25، دليل الحيران 53. (¬8) على القياس، وتقدم عند قوله: قال الملأ في الآية 59 الأعراف، وسيأتي في الآية 24 المؤمنون. (¬9) تقدم عند قوله: لا تقصص رءياك في الآية 5 يوسف. (¬10) في الموضعين هنا في الآية 43، وبعده في الآية 100 لأبي داود دون الداني وسيأتي مزيد بيان في موضعه الثاني. (¬11) لأبي داود دون أبي عمرو الداني، ومثله في الآية 5 الأنبياء، وسيأتي ذكره. انظر: فتح المنان 63، التبيان 111، دليل الحيران 156. (¬12) هنا وفي موضع الأنبياء في الآية 5 لأبي داود، والبلنسي دون أبي عمرو الداني. انظر: مورد الظمآن ص 16.

أتى (¬1)، والذى نجا بألف بعد الجيم (¬2)، وسائر ذلك مذكور كله. ثم قال تعالى: يوسف أيّها الصّدّيق (¬3) إلى قوله: بكيدهنّ عليم [رأس الخمسين، وكل ما في هذا الخمس من الهجاء مذكور كله (¬4) قبل (¬5)]. ثم قال تعالى: فال ما خطبكنّ إذ رودتّنّ يوسف (¬6) إلى قوله: الخآئنين رأس الجزء الرابع، وعشرين من أجزاء ستين (¬7) وفي هاتين الآيتين من الهجاء حذف الألف من: رودتّنّ ورودتّه (¬8)، وكذا من: حش لله (¬9) وامرأت العزيز بالتاء (¬10)، والن بحذف الألف (¬11) قبل النون (¬12)، والصّدفين بالحذف (¬13)، وقد تقدم ذلك كله، وكتبوا: الخآئنين بألف ¬

_ (¬1) لا يحتاج إلى النص عليه لأنه يندرج في قاعدة حذف ألف جمع المذكر باتفاق الشيخين كما تقدم. (¬2) لأنه ثلاثي من ذوات الواو لا يمال وتقدم عند قوله: وإذا خلا في الآية 75 البقرة. (¬3) من الآية 46 يوسف. (¬4) سقطت من: ب، ج، ق. (¬5) سقطت من: ق وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬6) من الآية 51 يوسف. (¬7) وهو رأس الآية 52 يوسف ومنتهى الحزب الرابع والعشرين باتفاق، ولم يذكروا غيره. انظر: البيان 105 جمال القراء 2/ 144، غيث النفع 258 فنون الأفنان 274. (¬8) تقدم عند قوله: ورودته في الآية 23 يوسف. (¬9) تقدم في موضعه الأول في الآية 31. (¬10) تقدم بيان مواضع رسم التاء المفتوحة في قوله: يرجون رحمت الله 216 البقرة. (¬11) سقطت من: ق، وألحقت في هامشها. (¬12) تقدم عند قوله: الن جئت بالحق في الآية 70 البقرة. (¬13) سقطت من أ، ب، ج، ق، هـ وما أثبت من: م.

ثابتة بين الخاء والياء، التي هي صورة للهمزة (¬1) المكسورة (¬2)، [وسائر ذلك مذكور كله (¬3) قبل (¬4)]. ثم قال تعالى: ومآ أبرّئ نفسى (¬5) إلى قوله: عليم رأس الخمس السادس (¬6) [وما في هذا الخمس من الهجاء مذكور كله (¬7) قبل]. ثم قال تعالى: وكذلك مكّنّا ليوسف فى الارض (¬8) إلى قوله: ولا تفربون، رأس الستين آية، مذكور هجاء هذا الخمس (¬9) غير قوله تعالى: اءوفى الكيل فكتبوه (¬10) بياء بعد الفاء، وتسقط من اللفظ، في درج القراءة (¬11)، ولا تفربون بالنون (¬12). ¬

_ (¬1) في ب، ج: «الهمزة». (¬2) هذا يندرج في قاعدة جمع المذكر السالم المهموز على الخلاف الذي سبق عند قوله: ولا الضالين في آخر سورة الفاتحة. (¬3) سقطت من: ب، ج، ق. (¬4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬5) من الآية 53 يوسف. (¬6) رأس الآية 55 يوسف. (¬7) سقطت: «كله» من ب، ج، ق، وسقطت: «قبل» من: ق. وما بين القوسين المعقوفين في هـ: «مذكور هجاؤه كله». (¬8) من الآية 56 يوسف. (¬9) في ج، ق: «الخمس كله» وفي هـ: «الخمس كله أيضا». (¬10) في ب، ج، ق: «كتبوه». (¬11) قال أبو عمرو: «وكل ياء سقطت من اللفظ لساكن لقيها في كلمة أخرى فهي ثابتة في الرسم» وذكر أمثلة، وهي من ضمنها. انظر: المقنع ص 46. (¬12) من غير ياء بعدها، وأثبتها لفظا يعقوب في الحالين. انظر: النشر 2/ 297 وإتحاف 2/ 150.

ووقع هنا (¬1): ولمّا جهّزهم (¬2) بالواو، ويأتي بعد (¬3) في رأس السبعين: فلمّا جهّزهم بالفاء [وسائر ذلك مذكور (¬4).] ثم قال تعالى: فالوا سنرود عنه أباه (¬5) إلى قوله: ذلك كيل يسير رأس الخمس السابع (¬6)، وفيه من الهجاء: [حذف الألف من (¬7)،]: سنرود وقد تقدم (¬8)، وإنّا لفعلون بغير ألف (¬9)، [بين الفاء، والعين (¬10)]، وكتبوا: لفتيته على ستة أحرف (¬11)، واجتمعت (¬12) على ذلك المصاحف، واختلف القراء في اللفظ به (¬13)، وبضعتهم بغير ألف ¬

_ (¬1) سقطت من: هـ. (¬2) في الآية 59 يوسف. (¬3) سقطت من: ق وألحقت في هامشها. (¬4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬5) من الآية 61 يوسف. (¬6) رأس الآية 65 يوسف. (¬7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق. (¬8) تقدم عند قوله: ورودته التي في الآية 23. (¬9) بعدها في ق: «ألف فيهما». (¬10) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬11) أي بياء بعد التاء من غير ألف، وذكره أبو عمرو في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار. المقنع 86. (¬12) في ب، هـ: «اجتمعت». (¬13) فقرأه حفص وحمزة والكسائي، وخلف بألف بعد الياء، ونون مكسورة بعدها، والباقون بغير ألف، وبتاء بدل النون. انظر: النشر 2/ 295 إتحاف 2/ 150 البدور 163.

حيث ما أتى (¬1). ونكتل وإنّا له لحفظون مذكور (¬2)، ووزن: نكتل نفتعل، على تقدير: «نكتيل» فانقلبت الياء ألفا، لفتحة ما قبلها، فصارت (¬3): «نكتال» فأسكنت اللام للجزم، لما كان جواب الأمر (¬4)، فحذفت الألف، لئلا يلتقي ساكنان فصار: نكتل (¬5). وكتبوا (¬6): فالله خير حفظا بغير ألف بين الحاء والفاء، واجتمعت على ذلك المصاحف، فلم تختلف (¬7)، واختلف القراء فيه (¬8)، على ما ذكرناه في الكتاب (¬9) الكبير. ¬

_ (¬1) وسكت المؤلف عن قوله: وأسروه بضعة في الآية 19، ولكن صيغة التعميم في منهج أبي داود يندرج فيها السابق، واللاحق، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني ونسب الشيخ الضباع لأبي عمرو الحذف، فهو سهو منه رحمه الله، والعمل على الحذف. انظر: التبيان 103، فتح المنان 57، دليل الحيران 138، سمير الطالبين 52، شرح أرجوزة مكملة للمورد 56. (¬2) بحذف الألف باتفاق الشيخين، لأنه جمع على صيغة اسم الفاعل. (¬3) في ب، ج، ق: «فصار». (¬4) وهو قوله تعالى: فأرسل معنا أخانا نكتل في الآية 63. (¬5) انظر: إعراب القرآن للنحاس 2/ 335 الجامع للقرطبي 9/ 224. (¬6) سقطت من ب، ج، ق وألحقت في هامش: ق. (¬7) ذكره أبو عمرو بالحذف في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار. انظر: المقنع 86. (¬8) فقرأه حفص وحمزة والكسائي وخلف بفتح الحاء، وألف بعدها وكسر الفاء، وقرأه الباقون بكسر الحاء وسكون الفاء. انظر: النشر 2/ 295 إتحاف 2/ 150 التيسير 129. (¬9) في ب: «ما ذكرنا في كتابنا» وتقدم التعريف به.

وبضعتهم وبضعتنا (¬1) وسائر ذلك مذكور كله (¬2). ثم قال تعالى: فال لن ارسله معكم حتّى توتون (¬3) إلى قوله: لسرفون رأس السبعين آية، وفيه من الهجاء: توتون بالنون من غير ياء بعدها (¬4)، وقد ذكر (¬5) وفيه حذف (¬6) ألف النداء (¬7) من: يبنىّ (¬8) [ووحد بحذف الألف (¬9) وكذلك أبوب (¬10)]، وفضيها، بالياء [مكان الألف الموجودة في اللفظ (¬11)]، [وعلّمنه بغير ألف (¬12)]، وءاوى إليه أخاه ¬

_ (¬1) تقدمتا عند قوله: اجعلوا بضعتهم في الآية 62. (¬2) سقطت من: ق. (¬3) من الآية 66 يوسف. (¬4) وأثبت الياء أبو عمرو، وأبو جعفر في الوصل، وأثبتها ابن كثير، ويعقوب في الحالين. انظر: النشر 2/ 297، إتحاف 2/ 150. (¬5) عند قوله: فارهبون رأس الآية 39 البقرة. وسقطت من: هـ: «وقد ذكر». (¬6) سقطت من: ب وألحقت في هامشها عليها: «صحّ». (¬7) في ج: «الندى». (¬8) تقدم عند قوله: يأيها الناس في الآية 20 البقرة. (¬9) تقدم عند قوله: على طعام وحد في الآية 60 البقرة. (¬10) تقدم عند قوله: من أبوبها في الآية 188 البقرة. وما بين القوسين المعقوفين في هـ: «من وحد وأبوب بحذف الألف في الكلمتين. (¬11) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ج، ق، وما أثبت من: هـ. ورسمت الألف ياء على الأصل والإمالة. (¬12) باتفاق الشيخين، وتقدم في قوله: ومما رزقنهم في الآية 2 البقرة. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.

بالياء (¬1) بعد الواو، وتبتئس بياء بعد التاء (¬2) صورة للهمزة المكسورة (¬3)، ولسرفون بغير ألف (¬4)، وسائر (¬5) ما فيه مذكور كله (¬6). ثم قال تعالى: فالوا وأفبلوا عليهم مّاذا تففدون (¬7) إلى قوله: الظّلمين رأس الخمس الثامن (¬8)، وفيه من الهجاء (¬9) حذف الألف من: سرفين (¬10)، وكذا فما جزؤه بحذف الألف بين الزاي، والواو، التي هي (¬11) صورة للهمزة المضمومة في الثلاثة مواضع هنا (¬12)، وقد ذكر (¬13)، وكذا (¬14): ¬

_ (¬1) في ج، ق: «بياء»، على الأصل والإمالة. (¬2) في ج: «بالياء صورة» وما بينهما سقط، وكذلك سقط من: ق. (¬3) على القياس، لأنها وقعت مكسورة بعد فتح. (¬4) باتفاق شيوخ الرسم لأنه جمع مذكر سالم على صيغة اسم الفاعل كما تقدم. (¬5) العبارة في هـ: «وقد تقدم ذلك كله». (¬6) في ق: «قبل». (¬7) من الآية 71 يوسف. (¬8) رأس الآية 75 يوسف. (¬9) سقطت من: ب. (¬10) مثل الأول في هامش 4. (¬11) في ب: «هو». (¬12) وهي قوله تعالى: قالوا فما جزؤه إن كنتم كذبين قالوا جزؤه من وجد في رحله فهو جزاؤه الآية 74، 75 يوسف، وذكر أبو عمرو أن في كتاب هجاء السنة، وفي عامة مصاحفنا القديمة في الثلاث كلم بغير واو، وروى بسنده عن نافع أنهن بالواو في الرسم وقال: وهذا الإسناد الصحيح يؤذن بإطلاق القياس، ويردّ صحة ما خرج عنه، ولم يتعرض أبو عمرو لحذف الألف، كما لم يتعرض المؤلف للخلاف في صورة الهمزة لمجيئها عنده على القياس، وجرى العمل على ما ذكره أبو داود. انظر: المقنع 37، التبيان 146، تنبيه العطشان 116، فتح المنان 89. (¬13) لم يتقدم ذكره، وإنما تقدم نظيره أولياؤهم في الآية 256 البقرة. (¬14) في ب: «وكذلك» وسقطت من: ق.

كذبين [بحذف الألف (¬1)]، وقد ذكر أيضا، وسائر ما فيه مذكور (¬2). ثم قال تعالى: فبدأ بأوعيتهم (¬3) إلى قوله: الحكمين رأس الثمانين آية (¬4)، وفي هذا الخمس من الهجاء: فلمّا استايئسوا بألف بين التاء، والياء (¬5)، وقرأنا كذلك (¬6) للبزي (¬7)، وقنبل (¬8)، من طريق ¬

_ (¬1) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق. (¬2) في هـ: «مذكور كله». (¬3) من الآية 76 يوسف. (¬4) سقطت من: ب. (¬5) اقتصر أبو داود هنا على أحد وجهي الخلاف بالألف، اعتمادا منه على مصاحف أهل المدينة، إلا أنه ذكر في نظيره في آخر السورة: حتّى إذا استيئس في الآية 110 خلاف المصاحف فيه ثم قال: «وكلاهما حسن فليكتب الكاتب ما شاء من ذلك». وقال أبو عمرو الداني: «ووجدت أنا في بعض مصاحف العراق في الموضعين في يوسف بالألف، وفي بعضها بغير ألف، وذلك الأكثر». وتابعه الإمام الشاطبي وجرى العمل بحذف الألف موافقة لأكثر المصاحف قال صاحب نثر المرجان: «والحذف هو الأوفق للقراءتين» وقال ابن القاضي: «العمل بغير زيادة الألف، وشهّره المجاصي» ومثله للمارغني. انظر: المقنع 86 الدرة 21 التبيان 163 فتح المنان 99 بيان الخلاف 63 دليل الحيران 245 نثر المرجان 3/ 258. (¬6) في ب: «تقديم وتأخير» وفي ج، ق: «وكذا». (¬7) قرأ البزي في كل مواضعه الخمسة بخلف عنه بتقديم الهمزة، وجعلها في موضع الياء، مع إبدالها ألفا، وتأخير الياء، وجعلها في موضع الهمزة، وهي: استايسوا، استايس، ولا تايسوا من روح الله إنه لا يايس، أفلم يايس. انظر: النشر 2/ 296، إتحاف 2/ 151 البدور 164 المهذب 2/ 343. (¬8) تقديم وتأخير في: ج.

ابن الصباح (¬1) عنه لا غير (¬2)، وللباقين من غير ألف في اللفظ، مع إسكان الياء، وهمزة بينها، وبين السين، وسائر ذلك مذكور كله. ثم قال تعالى: ارجعوا إلى أبيكم (¬3) إلى قوله: الهلكين رأس الخمس التاسع (¬4)، وفيه من الهجاء: تفتؤا بواو صورة للهمزة المضمومة (¬5)، وألف بعدها تقوية لها لخفائها (¬6)، وسائره (¬7) مذكور. ثم قال تعالى: فال إنّما أشكوا بثّى وحزنى إلى الله (¬8) إلى قوله: المحسنين رأس التسعين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء حذف الألف (¬9) التي للنداء من: يبنىّ وو لا تايئسوا، إنّه لا يايئس (¬10) ¬

_ (¬1) أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن الصباح المكي الضرير مقرئ جليل أخذ القراءة عرضا عن قنبل، وهو من جلة أصحابه، وعن أبي ربيعة، وروى عنه القراءة عرضا علي الحجازي، ومحمد البلدي، ولم يذكر له تاريخ وفاة. انظر: غاية النهاية 2/ 172. (¬2) وقنبل من طريق الشاطبية وأصلها والدرة والطيبة بياء ساكنة وهمزة مفتوحة. النشر 2/ 296. (¬3) من الآية 81 يوسف. (¬4) رأس الآية 85 يوسف. (¬5) قال أبو عمرو الداني: «وكذلك رسموا في كل المصاحف»: تفتؤا بالواو والألف بعدها. انظر: المقنع ص 55. (¬6) انظر توجيه ذلك عند قوله: ولؤلؤا ولباسهم في الآية 21 الحج. (¬7) في ق، هـ: «وسائر ذلك». (¬8) من الآية 86 يوسف. (¬9) في هـ: «ألف النداء» وقد تقدم عند قوله: يأيها الناس في الآية 20 البقرة. (¬10) ومثله: أفلم يايئس في الآية 32 الرعد، هذه المواضع الثلاثة لم ينقل فيها أبو عمرو الداني إلا زيادة الألف بدون خلاف في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار، وذكر المؤلف هنا، وفي نظيره في الرعد، اختلاف المصاحف فيه، وذكر اللبيب أنه في مصاحف أهل المدينة بغير-

بألف (¬1)، وقد تقدم نظيره، وذكر الاختلاف في ذلك أيضا آنفا (¬2). ومّزجية كتبوه بياء بين الجيم، والهاء (¬3)، على الأصل والإمالة، باختلاف بين النحويين في ذلك (¬4)، وقد ذكرناه في الكتاب (¬5) الكبير (¬6)، ووزنها: «مفعلة». وكتبوا: فأوف بالفاء لا غير (¬7)، ويجزى المتصدّفين بياء بعد الزاي، وتسقط من لفظ القاري في الدرج للساكنين (¬8)، وجهلون بغير ألف، ¬

_ - ألف، وعزاه إلى التبيين الذي هو أصل هذا الكتاب ثم قال: وقال محمد بن عيسى الأصبهاني عن نصير حكى ابن أشتة في باب ما اجتمعت عليه مصاحف أهل المدينة، والكوفة والبصرة والشام، ومدينة السلام أنه بالألف» ولعل سبب الاختلاف أنه رسم بالألف على رواية البزي، وعليه العمل وسيأتي موضع الرعد في الآية 32. انظر: المقنع 86 الدرة الصقيلة 21 هجاء مصاحف الأمصار 96، التبيان 163. (¬1) سقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬2) وهو قوله: فلما استيئسوا في الآية 80، ولم يذكر فيه خلافا، واكتفى فيه بزيادة الألف، وإنما ذكر في نظيره الذي هو: استيئس في الآية 110 وحسن الوجهين وجرى العمل بعدم الزيادة. (¬3) ذكرها أبو عمرو بسنده عن نصير في باب ما اتفقت عليه مصاحف أهل العراق. المقنع 99. (¬4) قيل: ألفها منقلبة عن ياء من: «أزجى» الرباعي، وقيل: ألفها منقلبة عن واو من الفعل المجرّد: «زجا يزجو». انظر: التبيان للعكبري 2/ 743. (¬5) في هـ: «الكتب». (¬6) تقدم التعريف به. (¬7) من غير ياء بعدها، لأنه مجزوم بالأمر، وعلامة جزمه حذف الياء. (¬8) تقدم نظيره في قوله: أوفي الكيل في الآية 59 يوسف.

وقد ذكر (¬1). وكتبوا: أنّك لأنت يوسف (¬2) وأنّك لمن المصدّفين في والصافات (¬3) على ثلاثة أحرف: «إ، نّ، ك» على لفظ الخبر (¬4)، وكذا: أله مّع الله جميع ما في سورة النمل، من ذلك (¬5)،: «أ، ل، هـ» وأنّا لمردودون (¬6) في والنازعات: «أ، نّ، ا (¬7)» واختلف القراء، في اللفظ بهذه الثلاث كلم (¬8) الواقعة في الأربع (¬9) سور المذكورة على حسب ما ذكرناه في الكتاب الكبير. وكتبوا: من يّتّق (¬10) بالقاف من غير ياء بعدها (¬11)، واختلف عن ¬

_ (¬1) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم على صيغة اسم الفاعل، وتقدم. (¬2) من الآية 90 يوسف. (¬3) من الآية 52 الصافات، وسيأتي في سورته. (¬4) وقرأ موضع يوسف على الخبر، ابن كثير وأبو جعفر، والباقون بهمزتين، وسهل الثانية مع الإدخال قالون، وأبو عمرو، وسهلها ورش ورويس من غير إدخال، وهشام له التحقيق مع الإدخال وعدمه، والباقون بالتحقيق بلا إدخال. انظر: إتحاف 2/ 153، البدور الزاهرة 164 المهذب 1/ 344. (¬5) وقد وقع في خمسة مواضع في الآية 62، 63، 64، 65، 66، وسيأتي في سورته. (¬6) من الآية 10 في النازعات وسيأتي في سورته. (¬7) وذكر أبو عمرو هذه الثلاث كلم أنها مرسومة من غير ياء في كتاب هجاء السنة للغازي بن قيس، أي من غير صورة للهمزة الثانية. انظر: المقنع 52 المحكم 102 هجاء مصاحف الأمصار 116. (¬8) ستذكر القراءات في مواضعها من السور. (¬9) في ق: «في الأربعة». (¬10) من الآية 90 يوسف. (¬11) لأنه مجزوم فعل الشرط، وعلامة جزمه حذف الياء.

ابن كثير، في إثبات ياء بعدها، وفي حذفها (¬1)، على ما ذكرناه في الكتاب الكبير، وهي لغة لبعض العرب، وشاهدها من الشعر: ألم ياتيك والأنباء تنمي ... بما لاقت لبون بني زياد (¬2) ثم قال تعالى: فالوا تا الله لفد اثرك الله علينا (¬3) إلى قوله: الفديم رأس الخمس العاشر (¬4)، وفيه من الهجاء حذف الألف من: لخطين وكذا من (¬5): الرّحمين وقد ذكر (¬6)، ويات بالتاء من ¬

_ (¬1) فقرأ قنبل عن ابن كثير بإثبات ياء بعد القاف، وصلا ووقفا، والباقون بحذفها في الحالين، ووجه ذلك على لغة إثبات حرف العلة مع الجازم، ولذلك قال الشاطبي: ......... ومن يتقي زكا* بيوسف وافى كالصحيح معللا انظر: سراج القارئ 145، النشر 2/ 297، إتحاف 2/ 153. (¬2) البيت لقيس بن زهير العبسي، والأنباء جمع نبإ وهو الخبر، و «تنمي» تنتشر ويحملها بعض الناس إلى بعض، و «اللبون» ذات اللبن من الإبل و «بنو زياد» الربيع بن زياد، وسببه أن الربيع بن زياد أخذ درعا، لقيس، ولم يردها له فأغار قيس على إبله، وباعها في مكة. والشاهد فيه: إثبات الياء ساكنة في حال الجزم حملا لها على الصحيح، وهي لغة لبعض العرب. انظر: خزانة الأدب 8/ 361، الأمالي الشجرية 1/ 84 كتاب الحلل لابن السيد 411 النوادر لأبي زيد 523، الكتاب 3/ 316 سرّ صناعة 1/ 78 المغني 146 المحتسب 1/ 67. (¬3) من الآية 91 يوسف. (¬4) رأس الآية 95 يوسف. (¬5) سقطت من: هـ. (¬6) بحذف الألف فيهما باتفاق الشيخين، لأنهما جمع مذكر سالم على صيغة اسم الفاعل وحذفت صورة الهمزة من: لخطئين رعاية لقراءة أبي جعفر بحذف الهمزة في الحالين وحمزة في الوقف، وله التسهيل أيضا، وليست لكراهة اجتماع صوتين كما قالوا. انظر: إتحاف 2/ 154 المهذب 1/ 344 النشر 2/ 295.

غير ياء بعدها (¬1). وكتبوا: واتونى بأهلكم بألف ثابتة، بين الواو، والتاء، صورة للهمزة الأصلية (¬2) الساكنة في قراءة من حقق، وفي قراءة من سهّل (¬3). وتفنّدون بالنون لا غير (¬4)، وضللك بالحذف (¬5)، وسائر ما فيه مذكور (¬6). ثم قال تعالى: فلمّآ أن جآء البشير (¬7) إلى قوله: العليم الحكيم رأس المائة آية (¬8) ورأس الجزء (¬9) الحادي عشر من قيام رمضان (¬10)، وفي ¬

_ (¬1) لأنه مجزوم جواب الأمر، وعلامة جزمه حذف الياء. (¬2) وحذفت همزة الوصل باتفاق كما تقدم في أول الفاتحة. (¬3) المراد به هنا الإبدال، وقرأ به في الحالين ورش وأبو جعفر، والسوسي، وكذا حمزة عند الوقف، وقرأ الباقون بالتحقيق. انظر: النشر 1/ 390 إتحاف 1/ 199. (¬4) من غير ياء بعدها باتفاق اجتزاء بكسر ما قبلها، وأثبت الياء لفظا في الحالين يعقوب وحذفها الباقون في الحالين. انظر: النشر 2/ 297 إتحاف 2/ 154 البدور 165 المهذب 1/ 344. (¬5) باتفاق الشيخين، وتقدم عند قوله: الضللة في الآية 15 البقرة. وسقطت من أ، ب، ج، ق، هـ وما أثبت من: م (¬6) بعدها في ج: «كله» وغير واضحة في ق. (¬7) من الآية 96 يوسف. (¬8) سقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬9) سقط من: هـ. (¬10) وهو مذهب أبي عمرو الداني حكاه عن شيوخه، ونقله علم الدين السخاوي وتقدم التعليق على هذه التجزئة في أول جزء منها في البقرة في قوله: شاكر عليم في الآية 157.

هذا الخمس من الهجاء: ألفيه على وجهه [كتبوه بالياء بين القاف، والهاء، على الأصل، والإمالة، مكان الألف الموجودة في اللفظ (¬1)]، وخطين بحذف الألف، وقد ذكر (¬2)، وءاوى إليه أبويه بالياء، وقد ذكر أيضا (¬3)، ورءيى بحذف صورة الهمزة، وقد ذكر (¬4)، وسائر (¬5) ما فيه من الهجاء مذكور (¬6). ثم قال تعالى: ربّ فد اتيتنى من الملك (¬7) إلى قوله: معرضون رأس الخمس الحادي عشر (¬8)، وكل ما في (¬9) هذا الخمس من الهجاء [مذكور. ¬

_ (¬1) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬2) أيضا بحذف صورة الهمزة، وتقدم في قوله: لخطئين في الآية 29. (¬3) عند قوله: ءاوى إليه أخاه في الآية 69. (¬4) عند قوله: أفتوني في رءييى في الآية 43، وذكر هناك حذف صورة الهمزة وحذف الألف، واقتصر هنا على حذف صورة الهمزة، وسكت عن حذف الألف اعتمادا منه على نظيره المتقدم، فذهب بعض نساخ المصاحف إلى إثبات الألف هنا، وحذفها هناك في الموضع الأول، وأنكره كثير من علماء الرسم، فقال ابن القاضي: «رءيي» معا بالحذف، وما يفعله الناس من حذف الأول، وإثبات الثاني باطل لا أصل له» وقال: «رءيي» بالحذف على الإطلاق* في سورة الصديق باتفاق وقال غيره: «وأما ما زعمه بعض الطلبة ليس بشيء» .. فلا ينبغي أن يختلف فيه، لأنه أحال على الأول، ولم يتعرض لهما أبو عمرو الداني، وجرى العمل بالحذف معا. انظر: بيان الخلاف والتشهير 72، بيان قاعدة الخراز 63. (¬5) في ب، ج، ق، هـ: «وكذا سائر». (¬6) في هـ: «مذكور كله». (¬7) من الآية 101 يوسف. (¬8) رأس الآية 105 يوسف. (¬9) العبارة في هـ: «مذكور هجاؤه» وفي ق: «ما فيه من الهجاء» وما بينهما سقط.

ثم قال تعالى: وما يومن أكثرهم بالله (¬1) إلى قوله: المجرمين رأس عشر ومائة وفي هذا الخمس من الهجاء (¬2)]، غشية بغير ألف (¬3)، وعفبة (¬4) مذكور (¬5). وكتبوا في بعض المصاحف: استيئس بغير ألف، وفي بعضها: استايئس بألف، وكلاهما حسن، فليكتب الكاتب ما شاء من ذلك (¬6)، إلا أنه إن كان (¬7) ضبط المصحف، لابن كثير (¬8)، فاستحب له كتب (¬9) ذلك بألف، لا غير موافقة للمرسوم في بعض المصاحف، ولقراءة البزّي ذلك كذلك بألف من غير همز، كما قدمناه (¬10) أول السورة (¬11). وكتبوا: فننجى من نّشآء بنون واحدة، بين الفاء والجيم، ومثله في الأنبياء: ¬

_ (¬1) من الآية 106 يوسف. (¬2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج، ق، وألحق في هامش: ق. (¬3) هنا وفي سورة الغاشية، لأبي داود دون الداني. انظر: التبيان 110، فتح المنان 62. (¬4) العبارة في ق: غشية وعقبة بحذف الألف فيهما». (¬5) عند قوله: عقبة المكذبين في الآية 137 آل عمران. (¬6) لم يصرح بالخلاف في موضعه الأول: فلما استيئسوا في الآية 80 بل اقتصر على رسمه بالألف وبينت ذلك في موضعه. (¬7) سقطت من: ب، ج، ق. (¬8) من رواية البزي بخلف عنه كما تقدم. (¬9) في ب، ج، هـ: «كتاب». (¬10) في ب، ج، ق، هـ: «قدمنا». (¬11) بل في أثناء السورة في الآية 80.

ننجى المومنين (¬1) ولا خلاف في إثبات الياء، بعد الجيم في الموضعين، واختلف، في تحريكها هنا، وفي إسكانها، وفي تشديد الجيم، وتخفيفها في الموضعين (¬2). ثم قال تعالى: لفد كان فى فصصهم إلى آخر السورة (¬3)، وما فيها (¬4) من الهجاء مذكور (¬5). ... ¬

_ (¬1) في الآية 87 الأنبياء، وستأتي، اتفق كتاب المصاحف على حذف النون الثانية الساكنة لكونها مخفاة، وإثبات الأولى، قال أبو عبيد القاسم: «رأيت في الذي يقال له الإمام مصحف عثمان بن عفان: فنجي من نشاء في يوسف ونجي المؤمنين في الأنبياء بنون واحدة ثم اجتمعت عليها المصاحف في الأمصار كلها، فلا نعلمها اختلفت» وروى أبو عمرو الداني أيضا عن اليزيدي ونافع: قالا «هما في الكتاب بنون واحدة». انظر: المقنع 91، 86 الدرة الصقيلة 21. (¬2) فقرأ هنا في يوسف ابن عامر، ويعقوب، وعاصم بنون واحدة، وتشديد الجيم، وفتح الياء، وقرأ الباقون بنونين الثانية ساكنة، وتخفيف الجيم، وإسكان الياء. وقرأ هناك في الأنبياء ابن عامر، وأبو بكر بنون واحدة، وتشديد الجيم، وقرأ الباقون بضم النون الأولى، وسكون الثانية، وتخفيف الجيم. انظر: النشر 2/ 296، إتحاف 2/ 157، 266 البدور 166، 210 المهذب 1/ 247. (¬3) وهو قوله: وهدى ورحمة لقوم يؤمنون رأس الآية 111. (¬4) في ق: «وهجاؤه مذكور» وفي هـ: «مذكور كله». (¬5) بعدها في ب: «والله تعالى سبحانه ولي التوفيق، وهو حسبنا».

سورة الرعد أربع وأربعون آية

سورة الرعد (¬1) أربع وأربعون آية (¬2) بسم الله الرّحمن الرّحيم ألمّر تلك ءايت الكتب إلى قوله: خلق جديد رأس الخمس الأول (¬3) وفيه من الهجاء (¬4) حذف الألف من: روسى (¬5) وكذا: ¬

_ (¬1) بعدها في أ: «مكية، وقيل مدنية، خلافا لقتادة، وهي» وما أثبت من: ب، ج، ق، هـ، وما في أ: تصرف من الناسخ قطعا، لأن المؤلف ذكر في مقدمته أن السور المختلف فيها، لا يذكر فيها شيئا فقال: «فإذا لم ير في أولها، لا مكي، ولا مدني علم أنها مختلف فيها» وذكر سورة الرعد ضمن السور المختلف فيها. هذه السورة اختلف السلف فيها، أخرج أبو جعفر النحاس عن ابن عباس وأبو عبيد عن علي بن أبي طلحة أنها نزلت بمكة وقال به عطاء وسعيد بن جبير، واستثنى منها قوله: الله يعلم ما تحمل وقوله: ومن عنده علم الكتاب الآية. وأخرج البيهقي عن عكرمة والحسن، وابن الضريس عن ابن عباس أنها نزلت بالمدينة وقال به مقاتل والكلبي وقتادة واستثنى منها قوله: ولو أن قرءانا وقوله: ولا يزال الذين كفروا وقال السيوطي: «والذي يجمع به بين الاختلاف أنها مكية إلا آيات منها» إلّا أنني رأيت ابن كثير وأبا حيان والقرطبي حينما تعرضوا لتفسير بعض هذه الآيات رجحوا أنها مكية قال ابن كثير: «ومن عنده علم الكتاب قيل نزلت في عبد الله بن سلام قاله مجاهد وهذا القول غريب، لأن هذه الآية مكية» وقال أبو حيان: «والجمهور على أنها مكية» ومثله للقرطبي، ونحوه للشيخ ابن عاشر وقال: «والأسباب التي أثارت القول بأنها مدنية أخبار واهية». انظر: الإتقان 1/ 29، 36، التحرير 13/ 141، ابن كثير 2/ 540، البحر 5/ 358، الجامع 9/ 336 فضائل القرآن 73، دلائل النبوة 7/ 142. (¬2) عند المدني الأول والأخير، والمكي، وثلاث وأربعون آية عند الكوفي، وخمس وأربعون آية عند البصري، وسبع وأربعون آية عند الشامي. انظر: البيان 57، القول الوجيز 45 معالم اليسر 109 جمال القراء 1/ 206 سعادة الدارين 31. (¬3) رأس الآية 5 الرعد. (¬4) سقطت من، ب، ج، ق. (¬5) وهي متعددة في مواضع من القرآن، وانفرد أبو داود بالحذف حيث ما جاءت، وعليه العمل، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني. انظر: التبيان 111، فتح المنان 63 دليل الحيران 156.

أنهرا (¬1) والثّمرت (¬2) وقد تقدم ذكره (¬3)، وكذا: مّتجورت (¬4) وجنّت مّن أعنب (¬5) مذكور أيضا. وكتبوا: أذا كنّا تربا بألف واحدة على لفظ الخبر، وكراهة اجتماع ألفين (¬6)، لمن قرأ بالاستفهام (¬7)، وكذا جميع ما أتى من (¬8) هذا النوع في القرآن إلا حرفا واحدا في الواقعة، فإنه كتب هناك: أيذا (¬9) بياء صورة للهمزة المكسورة ¬

_ (¬1) تقدم عند قوله: من تحتها الأنهر في الآية 24 البقرة. (¬2) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مؤنث سالم، وتقدم في الفاتحة. (¬3) في هـ: «ذكرها». (¬4) تقدم عند قوله: العلمين في أول الفاتحة. (¬5) فيه إبهام، هل يقصد: جنّت أو أعنب ولكن قوله: «مذكور» يبين هذا الإبهام أنه يقصد: جنّت لأنه تقدم ذكرها بالحذف للشيخين ويدل له أيضا ما جاء في ج، ق: «وجنّت مذكور أيضا» بدون ذكر: أعنب وتقدم لفظ: أعنب في الآية 265، البقرة وفي الآية 100 الأنعام، ولم يذكرهما، ونص الخرّاز، وتبعه الشراح على الحذف بغير الأولين، وليس كذلك بل لم يذكر هذا الموضع في الآية 4 الرعد والموضع الأول في النحل في الآية 11، ولم يصرح بالحذف إلا في الموضع الثاني من النحل في الآية 67، ونصّ على حذف الألف في جميع ألفاظه البلنسي صاحب المنصف الذي نظم التنزيل، وعليه العمل بدون تفرقة، عند المغاربة، وأثبت المشارقة الحرفين الأولين. انظر: التبيان 81، تنبيه العطشان 67، فتح المنان 41 دليل الحيران 94 سمير الطالبين 60. (¬6) وأجود من هذا التعليل أنه رسم بألف واحدة رعاية لقراءة الخبر. (¬7) قرأه بالاستفهام نافع، وابن كثير، وأبو عمرو ويعقوب، والكوفيون، وكل على أصله، فورش ورويس وابن كثير بالتسهيل، والقصر، وقالون وأبو عمرو بالتسهيل، والفصل والكوفيون وروح بالتحقيق والقصر، وبقي ابن عامر، وأبو جعفر، فقرآه بالإخبار. انظر: النشر 1/ 373 إتحاف 2/ 160. (¬8) سقطت من: ج. (¬9) من الآية 50 الواقعة، وسيأتي في موضعه من السورة. وسقطت من: ب، ج، ق وألحقت فوق السطر في: ج.

على (¬1) لفظ التليين (¬2). [ذكر رسم تربا بغير ألف (¬3):] [وكتبوا: تربا بغير ألف (¬4)]، وكل ما في كتاب الله عز وجل من ذكر: ترابا فهو بالألف (¬5) حاشا ثلاثة أحرف (¬6)، هذا أولها، والثاني في النمل: إذا كنّا تربا وءابآؤنا أينّا (¬7) والثالث في النبإ: يليتنى كنت تربا (¬8) وسائر ما فيه من الهجاء مذكور (¬9). ثم قال تعالى: اولئك الذين كفروا بربّهم (¬10) إلى قوله: المتعال رأس العشر الأول (¬11) [وفي هذا الخمس من الهجاء (¬12)] وكتبوا (¬13): المتعال ¬

_ (¬1) في هـ: «وعلى». (¬2) رواها كذلك أبو عمرو وبسنده عن قالون عن نافع، وذكرها عن محمد بن عيسى الأصبهاني. انظر: المقنع ص: 52. (¬3) ما بين القوسين المعقوفين أثبت من: هـ، وسقط من باقي النسخ. (¬4) ما بين القوسين المعقوفين سقط: هـ. (¬5) في ج، ق: «بألف». (¬6) في ب: «مواضع». (¬7) من الآية 69 النمل. (¬8) رأس الآية 40 النبإ، وذكر أبو عمرو الداني المواضع الثلاثة بالحذف، وقال: «وأثبتوها فيما عداها». انظر: المقنع للداني ص 19. (¬9) في هـ: «مذكور كله». (¬10) من الآية 6 الرعد. (¬11) رأس الآية 10 الرعد. (¬12) ما بين القوسين المعقوفين في هـ: «وكل ما فيه من الهجاء مذكور». (¬13) أثبت من: هـ وسقطت من باقي النسخ.

باللام لا غير (¬1)، واختلف القراء فيه، فابن كثير وحده (¬2)، يثبت بعدها ياء في اللفظ، في الوصل والوقف، والباقون يحذفونها، [على حال الرسم، وسائر ما فيه من الهجاء مذكور (¬3)]. ثم قال تعالى: سوآء مّنكم مّن اسرّ الفول (¬4) إلى قوله: فى ضلل رأس الخمس الثاني (¬5)، وفيه من الهجاء: مستخف بالفاء، وقد ذكر شبهه (¬6)، ومعفّبت بغير ألف (¬7)، ومن وّال باللام (¬8)، والصّوعق بغير ألف، وقد ذكر نظيره في البقرة (¬9)، ويجدلون بغير ألف (¬10)، وشديد المحال ¬

_ (¬1) من غير ياء بعدها، وروى ذلك أبو عمرو الداني بسنده عن ابن الأنباري. انظر: المقنع 30. (¬2) سقطت من: ق، ويوافقه من العشرة يعقوب فأثبتها في الحالين. انظر: النشر 2/ 298 إتحاف 2/ 161 البدور 167، المهذب 1/ 250. (¬3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬4) من الآية 11 الرعد. (¬5) رأس الآية 15 الرعد. (¬6) في قوله تعالى: غير باغ ولا عاد في الآية 172 البقرة. وفي هـ: «تشبيهه». (¬7) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مؤنث سالم، وتقدم. (¬8) من غير ياء بعدها، باتفاق المصاحف وأثبتها لفظا بعد اللام ابن كثير في حال الوقف والباقون بحذفها في الحالين على حال الرسم. وألحقت في هامش «أ» وعليها «صحّ». انظر: النشر 2/ 161 البدور 167 المهذب 1/ 150. (¬9) عند قوله: من الصوعق في الآية 18. (¬10) تقدم عند قوله: ولا تجدل عن الذين في الآية 106 النساء.

باللام (¬1)، وكبسط بغير ألف، ومثله في سورة (¬2) الكهف. وببلغه بغير ألف (¬3)، ووقع في سورة النحل (¬4)، وغافر (¬5)، بياء بعد الغين خلافا (¬6) لهذا (¬7)، وسائر ذلك مذكور (¬8). ووقع في غافر: وما دعؤا الكفرين بواو بعد العين، من غير ألف [قبلها وألف بعد الواو (¬9)] وسيأتي ذكره (¬10) في موضعه (¬11) إن شاء الله. ¬

_ (¬1) من غير ياء بعد اللام. (¬2) في الآية 18 الكهف، ولم يتعرض لغير هذين الموضعين كقوله: بباسط في الآية 30 المائدة وكقوله: باسطوا في الآية 94 الأنعام، ولم يتعرض لهذه الكلمة أبو عمرو أصلا، وجرى العمل بما نص عليه أبو داود. انظر: التبيان 106، فتح المنان 59 دليل الحيران 146. وسقطت من هـ: «سورة». (¬3) لأبي داود دون الداني وتقدم عند قوله: الحجة البلغة في الآية 150 الأنعام. (¬4) في قوله: لم تكونوا بلغيه من الآية 7. (¬5) في قوله: ما هم ببلغيه من الآية 55 تقدم عند قوله: هم بلغوه في الآية 134 الأعراف. (¬6) في هـ: «خلاف». (¬7) لأن الأصل فيهما: «بالغين» جمع مذكر على صيغة اسم الفاعل، وحذفت النون لأجل الإضافة في كليهما وموقع موضع النحل خبر منصوب وعلامة نصبه الياء، وموقع موضع غافر مجرور بالباء، وعلامة جره الياء، خلافا لهذا فإنه مفرد، لا مكان للياء فيه. (¬8) بعدها في هـ: «مذكور كله». (¬9) ومناسبة ذكره هنا وقوع نظيره هنا في قوله: وما دعاء الكفرين في الآية 15، ولكنه مرسوم على القياس باتفاق المصاحف. وما بين القوسين المعقوفين في ب: «بعد أو ألف، بعدها». (¬10) في ب، ج، ق: «ذلك» وسقطت من: هـ. (¬11) في الآية 50 غافر.

ثم قال تعالى: ولله يسجد من فى السّموت والأرض (¬1) إلى قوله: وبيس المهاد رأس العشرين آية (¬2)، [وعند قوله عزّ وجل: والاصال رأس السجدة الثانية (¬3)] وفيه (¬4) من الهجاء، [وظللهم بحذف الألف (¬5)]، وفل أفاتّخذتّم كتبوه في بعض المصاحف، بألف بين الفاء، والتاء، وفي بعضها بغير ألف، والأول أختار (¬6)، وكذا (¬7): الفهّر بغير ألف (¬8)، وما فيه (¬9) من الهجاء مذكور. ¬

_ (¬1) من الآية 16 الرعد. (¬2) بعدها في ق: «ورأس الجزء الخامس والعشرين من أجزاء ستين» فتكرر مع ما بعده. (¬3) ما بين القوسين المعقوفين أثبت من: م لسقوطه من باقي النسخ. هذه السجدة متفق عليها وعلى موضعها وردت في حديث أبي الدرداء، وعمرو بن العاص. انظر ما تقدم في السجدة الأولى في آخر الأعراف. (¬4) في ب، ج، ق، هـ: «وفي هذا الخمس من الهجاء». (¬5) تقدم عند قوله: اشتروا الضللة في الآية 15 البقرة. - وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج، ق، هـ. - وبعده في أ: «وقوله: وبيس المهاد رأس العشرين آية» فتكرر. (¬6) تضاف هذه الكلمة إلى جملة الكلمات التي تحذف منها همزة الوصل من الرسم على أحد الوجهين، وقد انفرد بذكره أبو داود، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني وقال ابن القاضي: «العمل بالألف وهو المشهور، ومثله للمارغني، اتباعا لأبي داود، وتقدم نظائرها في أول الفاتحة. انظر: التبيان 85، بيان الخلاف والتشهير 73، دليل الحيران 98. (¬7) سقطت من أ، ب، ج، ق، وما أثبت من: هـ. (¬8) لم يذكر بالحذف من هذا اللفظ إلا هذا الموضع، تصريحا، واختلفت النسخ في موضع يوسف في الآية 39 الواحد القهار وجرى العمل بالحذف هنا وبالإثبات في غيره. انظر: التبيان 106، فتح المنان 59، دليل الحيران 146، انظر موضع يوسف. (¬9) العبارة في هـ: «وسائر ما فيه من الهجاء مذكور كله فيما سلف» مع التقديم والتأخير.

[وهو (¬1) رأس الخامس (¬2)،] والعشرين (¬3) جزء (¬4) من أجزاء ستين (¬5). ثم قال تعالى: أفمن يّعلم أنّمآ اءنزل إليك من رّبّك الحقّ (¬6) إلى قوله: عفبى الدّار رأس الخمس الثالث (¬7) مذكور هجاء (¬8) هذا الخمس كله فيما تقدم. ثم قال تعالى: والذين ينفضون عهد الله (¬9) إلى قوله: وحسن مئاب رأس الثلاثين آية، مذكور هجاء (¬10) هذا الخمس (¬11) فيما تقدم. ثم قال تعالى: كذلك أرسلنك فى اءمّة فدخلت (¬12) إلى قوله: من وّاق رأس الخمس الرابع (¬13)، وفيه من الهجاء: أفلم يايئس كتبوه في ¬

_ (¬1) في ب، ج: «وهذا» وسقطت من: هـ وفيها: «ورأس». (¬2) في أ، ج، هـ: «الخمس» وما أثبت من: ب، وما بين القوسين المعقوفين غير واضح في: ق. (¬3) في أ، ب، ج، ق: «وعشرين» وما أثبت من: هـ. (¬4) سقطت من: ب. (¬5) منتهى الحزب الخامس والعشرين بلا خلاف قال السخاوي: «باتفاق». انظر: البيان 105، جمال القراء 1/ 145 غيث النفع 264 فنون الأفنان 274. (¬6) من الآية 21 الرعد. (¬7) رأس الآية 25 الرعد. (¬8) العبارة في هـ: «مذكور هجاؤه كله» والباقي ساقط. (¬9) من الآية 26 الرعد. (¬10) العبارة في هـ: «مذكور كله» وفي ق: «هجاؤه كله» والباقي ساقط منهما. (¬11) بعدها في ب، ج: «الخمس كله». (¬12) من الآية 31 الرعد. (¬13) رأس الآية 35 الرعد.

جميع (¬1) المصاحف بألف بين الياءين، وسين بعدها، من غير صورة للهمزة المفتوحة، لسكون الياء قبلها، على أربعة أحرف في اللفظ، والرسم، وقد بينا ذلك في الكتاب الكبير (¬2). وعفاب بالباء من غير ياء بعدها (¬3) على أربعة أحرف، مثل نظائره المتقدمة (¬4)، وتنبّئونه بواو، واحدة من غير صورة للهمزة (¬5)، ومن هاد بالدال (¬6) هنا (¬7)، وفي الزمر (¬8)، وغافر (¬9) على ثلاثة أحرف، وسائر ما فيه مذكور. ¬

_ (¬1) في أ، ب، ج، ق: «وفي بعض» وما أثبت من: هـ، لأن الخلاف لم يقع في المضارع وإنما وقع في ماضيه، وذكره أبو عمرو في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار، وتقدم في قوله: ولا تايئسوا 87 يوسف. وانظر: التبيان 163، المقنع 85، الدرة الصقيلة 21. (¬2) تقدم التعريف به. (¬3) رواه الداني بسنده عن ابن الأنباري في باب ما حذفت منه الياء اجتزاء بكسر ما قبلها، وقرأها يعقوب بإثبات الياء في الحالين. انظر: المقنع 31، النشر 2/ 298 إتحاف 2/ 162. (¬4) عند قوله: فارهبون رأس الآية 39 البقرة. (¬5) مثل نظيره المتقدم في قوله: ويستنبئونك في الآية 53 يونس. (¬6) من غير ياء بعدها، وتقدم عند قوله: غير باغ ولا عاد في الآية 172 البقرة. (¬7) في موضعين في الآية 8، وفي الآية 34 الرعد. (¬8) في موضعين: في الآية 22 وفي الآية 35 الزمر. (¬9) في الآية 33 غافر، وقرأه ابن كثير، بإثبات ياء بعد الدال وقفا والباقون بحذفها، ويقفون على الدال. انظر: إتحاف 2/ 161 البدور 167 المهذب 1/ 250.

وكذا: من وّاق بالقاف (¬1) في الموضعين من هذه السورة (¬2)، وسورة المؤمن (¬3)، [وسائر ما فيه مذكور قبل (¬4)]. ثم قال تعالى: مّثل الجنّة التى وعد المتّفون (¬5) إلى قوله: اءمّ الكتب عشر (¬6) الأربعين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء: مئاب (¬7) بالباء (¬8) على ثلاثة أحرف (¬9). ووقع هنا: وكذلك أنزلنه حكما عربيّا (¬10) ووقع في طه: وكذلك أنزلنه فرءانا عربيّا (¬11)، ووقع هنا: ولئن اتّبعت أهوآءهم بعد ما جآءك من العلم (10) وقد تقدم شبهه في البقرة (¬12). ولكلّ أجل كتاب بألف ثابتة هنا، وفي الحجر، والكهف، والنمل، ¬

_ (¬1) من غير ياء بعدها. (¬2) في الآية 35، وفي الآية 38 الرعد. (¬3) من الآية 21 غافر، ووقف عليه ابن كثير بياء ساكنة بعد الدال مثل: هاد. (¬4) سقطت من: ق، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬5) من الآية 36 الرعد. (¬6) رأس الأربعين الرعد. (¬7) في قوله تعالى: وإليه مئاب رأس الآية 37، وكذلك في قوله: وحسن مئاب رأس الآية 30 إلا أن هذه منونة بالكسر، وبحذف الياء أيضا، وتقدم نظيرها في البقرة في قوله: غير باغ ولا عاد في الآية 172. (¬8) في هـ: «بالياء» وهو تصحيف. (¬9) أي بدون ياء، وبدون صورة للهمزة كراهة اجتماع ألفين، واستغناء الهمزة عنها وأثبت الياء في الحالين يعقوب، وحذفها الباقون في الحالين، ولا تدخل المنونة هنا كما جاء في الإتحاف. انظر: النشر 2/ 298 إتحاف 2/ 162 البدور 169. (¬10) من الآية 38 الرعد في الموضعين. (¬11) من الآية 110 طه. (¬12) في الآية 119 البقرة.

وقد ذكر في أول (¬1) البقرة (¬2)، ويمحوا الله ما يشآء بواو بعد الحاء وألف بعدها (¬3)، وسائر ما فيه مذكور (¬4). ثم قال تعالى: وإن مّا نرينّك بعض الذى نعدهم (¬5) إلى آخر السورة (¬6)، وفي هذه الآيات الأربع من الهجاء: وإن مّا نرينّك كتبوه في جميع المصاحف بالنون على الأصل، ليس في القرآن غيره، على أربعة أحرف: «إ، ن، م، ا» وكتبوا سائرها (¬7) فيما مضى قبل، أو يأتي بعد، بغير نون على الإدغام على ثلاثة أحرف: «إ، م، ا (¬8)». والحساب بألف ثابتة، وقد تقدم ذكره (¬9)، وناتى الأرض بياء بعد التاء (¬10) هنا وفي الأنبياء (¬11)، وكتبوا: وسيعلم الكفر لمن عفبى الدّار بغير ألف، قبل الفاء، وبعدها، هذه روايتنا عن نافع (¬12) بن أبي نعيم المدني ¬

_ (¬1) سقطت من: ق. (¬2) انظر قوله تعالى: ذلك الكتب في الآية 1. (¬3) احترازا من قوله تعالى: ويمح الله البطل في الآية 22 الشورى، وسيأتي في موضعه. (¬4) العبارة في هـ: «من الهجاء مذكور كله». (¬5) من الآية 41 الرعد. (¬6) وهو قوله تعالى: ومن عنده علم الكتب رأس الآية 44. (¬7) في ب، ج، ق: «وفي سائرها». (¬8) ذكره محمد بن عيسى بسنده عن حمزة بن حبيب وأبي حفص الخزاز، ورواه الداني بسنده عن خلف ابن هشام بالقطع، وما عداه موصول، وعليه فيجوز الوقف اختبارا أو اضطرارا على: «إن» المقطوع، ولا يجوز في الموصول. انظر: المقنع 70، هجاء مصاحف الأمصار 82 البديع 282. (¬9) عند قوله: ولهم عذاب عظيم رأس الآية 6 البقرة. (¬10) ذكرها أبو عمرو في المقنع ص 46، وتقدم نظيرها في قوله: أنى أوفى الكيل في الآية 59 يوسف. (¬11) هنا في الآية 42، وفي الأنبياء في الآية 44. (¬12) تقدمت ترجمته.

القاري (¬1) - رحمه الله- وروينا عن اليزيدي (¬2) أنه قال في مصاحف أهل المدينة، ومكة (¬3): وسيعلم الكفر على واحد (¬4)، ورسمه بغير ألف قبل الفاء، وبعدها (¬5). قال الشيخ أبو داود سليمان بن نجاح: والكوفيون وابن عامر يقرءونه على الجمع (¬6)، ولم يرسمه أحد (¬7) من الصحابة (¬8)، بألف قبل الفاء، ولا بعدها (¬9). [وسائر ما فيه من الهجاء مذكور (¬10)]. ¬

_ (¬1) وهو من الحروف التي رواها أبو عمرو الداني بسنده عن قالون عن نافع، بالحذف، ورواه بسنده أيضا عن أبي عبيد، ونقل اللبيب عن أبي عبيد فقال: «رأيت في الإمام مصحف عثمان رضي الله عنه: الكفر على خمسة أحرف ليس فيه ألف قبل الفاء، ولا بعدها» وما عداه كتب بالألف». انظر: المقنع 12، 15 الدرة الصقيلة 21. (¬2) يحيى بن المبارك بن المغيرة الإمام أبو محمد العدوي البصري نحوي مقرئ ثقة علامة كبير، وعرف «باليزيدي» لصحبته يزيد بن منصور، أخذ القراءة عرضا عن أبي عمرو، وهو الذي خلفه في القيام بها، وأخذ عن حمزة، وروى عنه أولاده، وأبو عمرو الدوري، وأبو شعيب السوسي، وله مصنفات في علوم القرآن توفي سنة 202 هـ. انظر: معرفة القراء 1/ 62، غاية النهاية 2/ 375. (¬3) ألحقت في هامش: أعليها علامة «صحّ». (¬4) أي على صيغة المفرد. (¬5) سقطت من: ب. (¬6) ويوافقهم من العشرة يعقوب، وخلف العاشر، بضم الكاف وفتح الفاء، بعدها ألف على صيغة جمع التكسير وقرأه الباقون بفتح الكاف، وألف بعدها، وكسر الفاء على صيغة المفرد. انظر: النشر 2/ 298 المبسوط 216 التيسير 134 البدور 169 المهذب 1/ 254. (¬7) سقطت من: ب، ج، هـ. (¬8) قوله: «لم يرسمه أحد من الصحابة» وقول اللبيب: «واتفق كتاب المصاحف على حذف الألف» وقول أحمد بن محمد الطلمنكي: «وكتبوا في جميع مصاحف أهل الأمصار بغير ألف» وهذه النصوص تدل على أن بقية المصاحف موافقة لمصاحف المدينة ومكة كما ذكر اليزيدي قبل. انظر: الدرة 21، المقنع 12، 15. (¬9) في ب، ج، هـ: «بعدها أحد» أي تقديم وتأخير. (¬10) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.

سورة إبراهيم عليه السلام مكية وهي أربعة وخمسون آية

سورة إبراهيم عليه السلام مكية (¬1) وهي أربعة وخمسون آية (¬2) بسم الله الرّحمن الرّحيم ألر كتب أنزلنه إليك لتخرج النّاس إلى قوله: العزيز الحكيم [رأس الخمس الأول (¬3) مذكور هجاؤه قبل (¬4)]. ثم قال تعالى: ولفد أرسلنا موسى بئايتنا (¬5) إلى قوله: لغنىّ حميد رأس العشر الأول (¬6)، وفي هذا الخمس من الهجاء: وذكّرهم بأييّهم الله ¬

_ (¬1) أخرج البيهقي عن عكرمة والحسن، وأبو جعفر النحاس وابن الضريس، وابن مردويه عن ابن عباس ومثله عن ابن الزبير، وأبو بكر الأنباري عن قتادة، وأبي عبيد عن علي ابن أبي طلحة أن سورة إبراهيم نزلت بمكة، واستثنى منها قتادة آيتين هما: ألم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرا نزلت في قتلى بدر من المشركين. والجمهور أنها مكية كلها قال ابن الجوزي: «مكية من غير خلاف علمناه بينهم» وقال الشيخ ابن عاشور معقبا على قول من قال نزلت في قتلى بدر: «وليس ذلك إلا توهما»، وقال الألوسي بعد أن ذكر رواية ابن عباس وابن الزبير: «والظاهر أنهما أرادا أنها كلها كذلك، وهو الذي عليه الجمهور». انظر: الدر 4/ 69، زاد المسير 4/ 343، الإتقان 1/ 23، التحرير والتنوير 13/ 177 روح المعاني 13/ 218. (¬2) عند المدني الأول، والأخير، والمكي، وخمس وخمسون آية عند الشامي، واثنان وخمسون آية عند الكوفي، وواحد وخمسون آية عند البصري. انظر: البيان 58، بيان ابن عبد الكافي 29، القول الوجيز 42 معالم اليسر 112. (¬3) رأس الآية 5 إبراهيم. (¬4) سقطت من: ق، وفي هـ: «كله» وما بين القوسين المعقوفين ألحق في هامش: هـ. (¬5) من الآية 6 إبراهيم. (¬6) رأس الآية 10 إبراهيم.

كتبوه في بعض المصاحف بياءين على الأصل، من غير ألف بعدها (¬1)، اكتفاء بفتحة الياء قبلها على الاختصار، والحذف (¬2)، وفي بعضها بياء، واحدة، وألف بعدها على اللفظ (¬3) والأول أختار (¬4)، وكلاهما حسن. وإذ فال موسى لفومه اذكروا نعمة الله بالهاء، وقد تقدم نظيره في البقرة (¬5) وإذ انجيكم بياء بين الجيم، والكاف، على الأصل، والإمالة، مكان الألف الموجودة في اللفظ (¬6). ووقع هنا: ويذبّحون أبنآءكم ويستحيون نسآءكم وفى ذلكم بلاء مّن رّبّكم ¬

_ (¬1) في ب، هـ: «بعدهما». (¬2) ونقل اللبيب من التبيين لأبي داود فقال: وكذلك رسمه الغازي بن قيس في هجاء السنة، وذكره ابن أشته في كتاب المحبّر، وفي كتاب علم المصاحف أنه بياءين» وقال أبو عبيد القاسم بن سلام: «رأيته في الإمام بياءين من غير ألف». وذكر أبو عمرو الداني أنّه رآه كذلك في بعض مصاحف أهل المدينة والعراق. انظر: المقنع 94، الدرة الصقيلة 21. (¬3) وهو قول نصير بن يوسف النحوي: فقال: «وفي بعضها بألف وياء واحدة». انظر: المقنع 94، الدرة 21 إرشاد القراء والكاتبين 149، التبيان 105. (¬4) وعليه مصاحف أهل المغرب قال ابن القاضي: «العمل بياءين وتشديد الثانية وإلحاق ألف حمراء بعدها» وهو المختار عند شيوخ الرسم، وما ذكره الرجراجي من أن أبا داود اختار رسمه بياء وألف سهو أو خطأ في النسخ التي نقل منها، واختلف رسم المشارقة ففي بعض المصاحف بياء وألف ثابتة وهو الوجه المرجوح، وفي بعضها وافقوا المغاربة، لكن وضعوا علامة الشد على الياء الأولى، ولم يقل به أحد من المتقدمين. انظر: بيان الخلاف 73، البسط والبيان 68، حلة الأعيان 270، سمير الطالبين 63، لطائف البيان 1/ 67. (¬5) عند قوله: يرجون رحمت الله في الآية 216 البقرة. (¬6) لوقوعها رابعة.

عظيم (¬1) وقد ذكر نظيره في البقرة (¬2)، [وسائر ما فيه من الهجاء مذكور (¬3)]. ثم قال تعالى: ألم ياتكم نبؤا الذين من قبلكم قوم نوح (¬4) إلى قوله: المتوكّلون رأس الخمس الثاني (¬5)، [وما فيه من الهجاء مذكور غير قوله: نبؤا. ذكر رسم نبؤا (¬6)]: وكتبوا (¬7): نبؤا بالواو، وألف بعدها، وجملتها أربعة مواضع هذا أولها، والثاني في ص: نبؤا الخصم وفيها: نبؤا عظيم (¬8) وفي التغابن: نبؤا الذين كفروا من قبل (¬9) بواو بعد الباء صورة للهمزة، وألف بعدها (¬10)، ¬

_ (¬1) من الآية 8 إبراهيم. (¬2) من الآية 48 البقرة. (¬3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬4) من الآية 11 إبراهيم. (¬5) رأس الآية 15 إبراهيم. (¬6) ما بين القوسين المعقوفين في أ، ب، ج، ق: «وفيه من الهجاء». وما أثبت من: هـ. (¬7) سقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬8) الأول في الآية 20، والثاني في الآية 66 سورة ص. (¬9) من الآية 5 التغابن. (¬10) روى ذلك أبو عمرو الداني بسنده عن محمد بن عيسى الأصبهاني، وقال أبو عمر أحمد الطلمنكي: «رأيت في كتاب اللطائف في رسم علم المصاحف لعطاء بن يسار: «نبأ» في براءة بالألف، وما عداه بالواو، إذا كان في موضع رفع» وقال ابن أشتة جميع ما في القرآن من ذكر: «نبؤا» فهو بالواو، إذا كان في موضع رفع، إلا الذي في سورة التوبة، فإنه بالألف». انظر: المقنع 55، التبيان 151 فتح المنان 92، الدرة الصقيلة 46.

تقوية للهمزة لخفائها (¬1)، وسائرها بباء وألف على ثلاثة أحرف (¬2). [وسائر ما فيه من الهجاء مذكور (¬3)]. ثم قال تعالى: وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنّكم (¬4) إلى قوله: غليظ رأس العشرين آية (¬5)، وفي هذا الخمس من الهجاء: وخاف وعيد بالدال حيث ما وقع (¬6) بإجماع من المصاحف، والقراء حاشا ورشا وحده، فإنه يثبت فيها ياء، في الوصل خاصة، ويقف على ذلك (¬7) كالجماعة (¬8)، وسائر (¬9) ما فيه من الهجاء مذكور كله. ثم قال تعالى: مّثل الذين كفروا بربّهم أعملهم (¬10) إلى قوله: ¬

_ (¬1) تقدم وجه ذلك في نظيره: تفتؤا في الآية 85 يوسف. (¬2) تقدم الخلاف في موضع التوبة في الآية 70. (¬3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬4) من الآية 16 إبراهيم. (¬5) سقطت من أ، ب، ج، ق، وما أثبت من: هـ. (¬6) أي رسم بالدال من غير ياء بعدها، وقد وقع في ثلاثة مواضع: الأول هنا، والثاني والثالث في سورة ق في الآية 14 وفي الآية 45، وسيأتي في موضعه. ذكر ذلك أبو عمرو بسنده عن ابن الأنباري. المقنع 30. (¬7) في ج، ق: «عليها». (¬8) ويثبت الياء وصلا ووقفا من العشرة يعقوب. انظر: النشر 2/ 301 إتحاف 2/ 161. في الأصل، ب، ج و، ش ق زيادة: «وصلا ووقفا» والسياق المثبت من: هـ، ق وهو الصواب؛ لأن ورشا ليس كالجماعة وصلا. (¬9) العبارة في ق: «وغيره مذكور». (¬10) من الآية 21 إبراهيم.

سلم رأس الخمس الثالث (¬1)، وفيه من الهجاء: اشتدّت به الرّيح، بحذف الألف بين الياء، والحاء (¬2)، ومثله في الشورى: يسكن الرّيح (¬3) ونافع وحده (¬4) يقرأ هذين الموضعين (¬5) بألف على الجمع، والباقون بغير ألف، على لفظ التوحيد، وموافقة (¬6) أيضا للرسم. ذكر الضّعفؤا: وكتبوا هنا: الضّعفؤا بواو بعد الفاء وألف بعدها تقوية للهمزة لخفائها (¬7)، من غير ألف قبلها، استغناء بحركة (¬8) الفاء عنها، هنا وفي سورة غافر (¬9) معا. وروينا عن محمد بن عيسى الأصبهاني (¬10) أنه قال: الضّعفؤا (¬11) في ¬

_ (¬1) رأس الآية 25 إبراهيم. (¬2) وهو من الحروف التي رواها أبو عمرو الداني بسنده عن قالون عن نافع بالحذف. المقنع 12. وفي ب: «تقديم وتأخير». (¬3) من الآية 30 الشورى وسيأتي في موضعه. (¬4) ويوافقه من العشرة أبو جعفر المدني. انظر: النشر 2/ 298، إتحاف 2/ 167، 450 البدور 170. (¬5) وفائدة تخصيص هذين الموضعين لنافع، باعتبار أنه لا يشاركه فيها أحد من القراء السبعة، وإلا فنافع، قرأ بالجمع في بعض المواضع ووافقه غيره وتقدم خلاف القراء في لفظ الريح في الآية 163: وتصريف الريح البقرة. انظر: النشر 2/ 223، سراج القاري 158، وسيأتي. (¬6) في ج: «موافقة». (¬7) تقدم وجه هذا التعليل في نظيره: وذلك جزاؤا في الآية 31 المائدة. (¬8) في ج، ق: «بفتحة» وهو تفسير وبيان لما في بقية النسخ. (¬9) في الآية 47 غافر، وسيأتي في موضعه. (¬10) تقدمت ترجمته. (¬11) ألحقت في هامش: هـ.

موضع (¬1) الرفع فيه واو حيث ما وقع. وقال أبو داود: فيدخل (¬2) في هذا الحرف الذي في المؤمن المذكور (¬3)، وكذا رسمها الغازي بن قيس في كتابه بالواو (¬4). وكتبوا: بما أشركتمون بالنون (¬5) إجماع من المصاحف، وأبو عمرو، وحده (¬6) يثبتها في الوصل خاصة، ويقف كالجماعة على المرسوم، وسائر ما فيه من الهجاء مذكور (¬7). ثم قال تعالى: الم تر كيف ضرب الله مثلا (¬8) إلى قوله: البوار عشر (¬9) الثلاثين آية (¬10)، وفيه من الهجاء: نعمت الله بالتاء، ومثله: ¬

_ (¬1) في هـ: «مواضع». (¬2) في هـ: «يدخل». (¬3) وهو قول أبي عمرو الداني في المقنع 58. (¬4) قال أبو عمرو: «وفي كتاب الغازي بن قيس الحرفان بالواو والألف»، وذكر ابن أشتة في كتاب علم المصاحف له أنه في الإمام مصحف عثمان بن عفان رضي الله عنه مكتوب بالواو، والألف». وخالف أبو جعفر الخزاز محمد بن عيسى، ولم يذكر إلا حرف إبراهيم بالواو والألف، والعمل على ما ذكره محمد بن عيسى والغازي بن قيس. انظر: المقنع 58، الدرة الصقيلة 47، التبيان 149، هجاء مصاحف الأمصار 90. (¬5) من غير ياء بعدها رواه الداني بسنده عن ابن الأنباري. انظر: المقنع ص 31. (¬6) ويوافقه من العشرة أبو جعفر، وأثبت الياء في الحالين يعقوب. انظر: النشر 2/ 301 إتحاف 2/ 168 المهذب 1/ 356. (¬7) في هـ: «مذكور كله». (¬8) من الآية 26 إبراهيم. (¬9) رأس الثلاثين آية. (¬10) سقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.

نعمت الله لا تحصوها (¬1) وقد ذكر في البقرة (¬2)، وسائر ما فيه من الهجاء مذكور (¬3). ثم قال تعالى: جهنّم يصلونها (¬4) إلى قوله: كفّار [رأس الخمس الرابع (¬5) وما فيه (¬6) من الهجاء مذكور (¬7)]. ثم قال تعالى: وإذ قال إبراهيم ربّ اجعل (¬8) إلى قوله: في الارض ولا فى السّماء رأس (¬9) الأربعين آية (¬10)، وفيه من الهجاء: افئدة بدال بعد الفاء من غير صورة للهمزة لسكون الفاء قبلها (¬11)، [وسائر ما فيه من الهجاء ¬

_ (¬1) في الآيتين 30، 36 وهما الموضعان الرابع، والخامس مما يكتب بالتاء. (¬2) تقدم بيانها عند قوله: يرجون رحمت الله في الآية 216 البقرة. (¬3) في هـ: «مذكور كله». (¬4) من الآية 31 إبراهيم. (¬5) رأس الآية 36 إبراهيم. (¬6) في ب، ج: «وما في هذا الخمس» وفي ق: «وما في الخمس». (¬7) ما بين القوسين المعقوفين في هامش هـ، وفيه: «رأس الخمس الرابع مذكور هجاؤه». (¬8) من الآية 37 إبراهيم. (¬9) في ق: «عشر». (¬10) سقطت من: ب، ج. (¬11) وهو الموافق للقياس، رعاية لقراءة الجماعة، وهو المرسوم في مصاحف سائر الأمصار في وقتنا هذا، لكن المحفوظ والمنصوص خلافه حيث: - ذكر صاحب الخزانة فقال: الهمزة بعد الفاء مرسومة بالياء في هذا الموضع خاصة، على غير القياس للاشتمال على القراءتين، لأن هشاما قرأ في أحد وجهيه: أفئيدة بالياء الساكنة بعد الهمزة، وقال صاحب الخلاصة: رسمت الهمزة هنا خاصة بالياء في جميع المصاحف. ونسب ذلك إلى الإرشاد للشيخ أبي منصور الماتريدي، وإلى شرح الشاطبية لملا عماد، وإلى رسالة الجزري في الرسم كلهم نصّوا على رسم الهمزة هنا خاصة بالياء، وقال ملا عماد إن الياء على أحد وجهي هشام، ليست صورة للهمزة بل هى ياء حقيقية وعلى قراءة الجماعة هي صورة الهمزة على خلاف القياس، ولم يتعرض لها الداني ولا الشاطبي ولا السيوطي ولا الخراز ولا غيره من الشراح. وهو الذي يجب أن يكون لأن الصحابة كتبوا القرآن بأحرفه السبعة وأقوى دليل قراءة هشام، وتعززه هذه النصوص. انظر: النشر 2/ 299 نثر المرجان 3/ 365.

مذكور (¬1)]. ثم قال تعالى: الحمد لله الذى وهب لى (¬2) إلى قوله: هوآء (¬3) [رأس الخمس الخامس (¬4)، وما في (¬5) هذا الخمس من الهجاء مذكور (¬6)]. ثم قال تعالى: وأنذر النّاس يوم ياتيهم (¬7) إلى قوله: الفهّار عشر (¬8) الخمسين مذكور هجاؤه كله (¬9). ثم قال تعالى: وترى المجرمين يومئذ (¬10) إلى آخر السورة (¬11)، مذكور هجاؤه (¬12)، ورأس الجزء السادس، وعشرين من أجزاء ستين (¬13). ¬

_ (¬1) في هـ: «مذكور كله» وما بين القوسين المعقوفين غير واضحة في: ق. (¬2) من الآية 41 إبراهيم. (¬3) في أ، ب، ج، ق: قريب وهي ليست رأس آية عند الجميع وما أثبت من: م. (¬4) رأس الآية 45 إبراهيم. (¬5) في ق: «وما فيه من الهجاء» وما بينهما ساقط. (¬6) وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬7) من الآية 46 إبراهيم، وفي أ، ب، ج، ق: نجب دعوتك وهي ليست بداية الآية باتفاق علماء العدد. انظر: البيان 58 معالم اليسر 114 القول الوجيز 44. (¬8) رأس الآية خمسين. (¬9) سقطت من: ق وما قبلها فيه تقديم وتأخير. (¬10) من الآية 51 إبراهيم. (¬11) وهو قوله: وليذكر أولوا الألبب رأس الآية 54 وتكررت في ب، ج. (¬12) بعدها في ب، هـ: «كله» وفي ق: «تقديم وتأخير». (¬13) قال الصفاقسي: «ومنتهى الحزب السادس والعشرين إجماعا». وقال السخاوي: «آخر إبراهيم باتفاق». وقال ابن الجوزي: «خاتمة إبراهيم وهو قول أبي عمرو الداني». وعليه العمل وليس فيه خلاف. انظر: البيان 105 غيث النفع 266، جمال القراء 1/ 145 فنون الأفنان 275، إرشاد القراء 150.

سورة الحجر مكية، وهى تسع وتسعون آية

سورة الحجر مكية (¬1)، وهى تسع وتسعون آية (¬2) بسم الله الرّحمن الرّحيم ألر تلك ءايت الكتب وفرءان مّبين إلى قوله: وما يستخرون رأس الخمس الأول (¬3)، وفي (¬4) هذا الخمس من الهجاء: كتاب مّعلوم كتبوه بألف بين التاء، والباء هنا وفي الكهف، والنمل، وقد تقدم الرابع في سورة الرّعد (¬5)، ¬

_ (¬1) أخرج النحاس، وابن الضريس عن ابن عباس، والبيهقي عن عكرمة والحسن وأبو عبيد عن علي بن أبي طلحة، وأبو بكر الأنباري عن قتادة، وابن مردويه عن ابن الزبير قالوا إنها نزلت بمكة، واستثنى بعضهم: ولقد ءاتينك وكما أنزلنا على المقتسمين وقال السيوطي: وينبغي أن يستثنى: ولقد علمنا المستقدمين لما أخرجه الترمذي وغيره في سبب نزولها، وأنها في صفوف الصلاة ورد الشيخ ابن عاشر هذه الاستثناءات وقال: «وهذا لا يصح» وقال في سبب نزول هذه الآية: «لا يصح وهو خبر واه، لا يلاقي انتظام الآيات، وحينما تعرض ابن كثير للآية وأنها في صفوف الصلاة قال: «وفيه نكارة شديدة» فثبت أنها مكية كلها قال ابن الجوزي: «وهي مكية كلها من غير خلاف نعلمه»، ومثله لأبي حيان. انظر: أسباب النزول للواحدي 12 البحر 5/ 443 الإتقان 1/ 43 زاد المسير 4/ 379 الدر 4/ 93، ابن كثير 4/ 569 التحرير 14/ 40. (¬2) عند جميع علماء العدد باتفاق، وليس فيها اختلاف، قال أبو عمرو: ليس فيها اختلاف، ولا فيها شيء مما يشبه الفواصل». انظر: البيان 58 بيان ابن عبد الكافي 30، معالم اليسر 115 سعادة الدارين 33 القول الوجيز 43. (¬3) رأس الآية 5 الحجر. (¬4) في هـ: «وفيه من الهجاء» وما بينهما ساقط. (¬5) في الآية 39 الرعد.

وقد ذكر ذلك في البقرة (¬1). ولهذه الآية نظير في سورة الشعراء: ومآ أهلكنا من فرية إلّا لها منذرون (¬2). مّا تسبق من امّة أجلها وما يستخرون بحذف الألف وقد ذكر سالفا (¬3)، وكذا (¬4) كل ما فيه من الهجاء مذكور كله. ثم قال تعالى: وفالوا يأيّها الذى نزّل عليه الذّكر (¬5) إلى قوله: فى شيع الاوّلين رأس العشر الأول (¬6) مذكور هجاؤه (¬7). ثم قال تعالى: وما ياتيهم مّن رّسول الّا كانوا (¬8) إلى قوله: مّسحورون رأس الخمس الثاني (¬9) وفيه من الهجاء: سنّة الاوّلين كتبوه بالهاء، حيث ما وقع، حاشا الموضع (¬10) المتقدم ذكره (¬11) في الأنفال (¬12) [والمواضع ¬

_ (¬1) عند قوله: ذلك الكتب في الآية 1. (¬2) من الآية 208 الشعراء. (¬3) عند قوله: فلا يستخرون في الآية 49 يونس. (¬4) في ق: «وكذلك كل ما فيه» والباقي ساقط منها. (¬5) من الآية 6 الحجر. (¬6) رأس الآية 10 الحجر. (¬7) في هـ: «هجاؤه كله». (¬8) من الآية 11 الحجر. (¬9) رأس الآية 15 الحجر. (¬10) في أ، ب، ج، هـ: «المواضع» وما أثبت من: ق. (¬11) في أ، ب،: «ذكرها» وما أثبت من: ج، ق وسقطت من: هـ. (¬12) عند قوله: سنت الأولين رأس الآية 38.

الأخرى تأتي بعد (¬1)]، في سورة (¬2) فاطر (¬3) وغافر (¬4)، [وقد ذكر في سورة البقرة (¬5)]. ووقع هنا (¬6) فيه (¬7) من المتشابه: لا يومنون به وفد خلت سنّة الأوّلين (¬8) ووقع في الشعراء: لا يومنون به حتّى يروا العذاب الاليم (¬9) ووقع في الشعراء: كذلك سلكنه الآية (¬10)، ووقع هنا: كذلك نسلكه (¬11). وسائر ما فيه من الهجاء مذكور كله (¬12). ثم قال تعالى: ولفد جعلنا فى السّمآء بروجا (¬13) إلى قوله: برزفين رأس العشرين آية (¬14)، وفي هذا الخمس من الهجاء: معيش ¬

_ (¬1) ما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬2) سقطت من: هـ. (¬3) ثلاثة مواضع في الآيتين 43 - 44 فاطر. (¬4) في الآية 84 غافر. (¬5) عند قوله: يرجون رحمت الله من الآية 216 البقرة. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬6) سقط من: ج، ق، هـ. (¬7) سقطت من: ب. (¬8) الآية 13 الحجر. (¬9) الآية 201 الشعراء. (¬10) الآية 200 الشعراء. (¬11) من الآية 12 الحجر. (¬12) سقطت من: ب، ج، ق. (¬13) من الآية 16 الحجر. (¬14) سقطت من: ب، ج، ق، هـ وألحقت في هامش: ق.

كتبوه (¬1) بحذف الألف، [وقد ذكر في الأعراف (¬2) وسائر ما فيه مذكور كله (¬3)]. [ووقع فيه من المتشابه: فأتبعه شهاب مّبين (¬4) ووقع في والصافات فأتبعه شهاب ثافب (¬5)]. ثم قال تعالى: وإن مّن شىء إلّا عندنا خزآئنه (¬6) إلى قوله: حكيم عليم رأس الخمس الثالث (¬7)، وفيه (¬8) من الهجاء: الرّيح كتبوه في بعض المصاحف [بغير ألف على التوحيد، وقرأ بذلك حمزة وحده (¬9)، وكتب في بعض المصاحف (¬10)]، بألف (¬11)، وقرأنا (¬12) بذلك لسائر القراء على الجمع، وأنا أستحب كتاب (¬13) ¬

_ (¬1) سقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬2) في الآية 9. (¬3) ما بين القوسين المعقوفين في أ، ب، ج، ق: «من ذلك كله وقد ذكر مع سائر ما فيه». (¬4) وبدايتها: إلا من استرق السمع الآية 18 الحجر. (¬5) وبدايتها: إلا من خطف الخطفة الآية 10 الصافات. وما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، ج، ق وما أثبت من هـ. (¬6) من الآية 21 الحجر. (¬7) رأس الآية 25 الحجر. (¬8) في ب، هـ: «فيه». (¬9) ويوافقه خلف العاشر على الإفراد. انظر: النشر 2/ 301، إتحاف 2/ 175. (¬10) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬11) وهو أحد المواضع التي وافقه فيها أبو عمرو الداني على نقل الخلاف فيها في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار، وتقدم في قوله: وتصريف الريح في الآية 163 البقرة. (¬12) في هـ: «وقرأ بذلك سائر» وفي ج، ق: «وقرأنا كذلك». (¬13) في ج، ق: «كتب» وسقطت من: هـ.

هذه الكلمة بغير ألف، موافقة لبعض المصاحف، ولقراءة (¬1) حمزة. وكتبوا: لوفح بغير ألف (¬2)، والمستخرين بحذف الألف (¬3)، وسائر ذلك مذكور (¬4). ثم قال تعالى: ولفد خلفنا الانسن من صلصل (¬5) إلى قوله: أجمعون رأس ثلاثين (¬6) آية، وفي هذا الخمس من الهجاء حذف الألف من صلصل في الثلاثة مواضع (¬7)، وسائر ذلك مذكور. ووقع فيه من المتشابه: وإذ فال ربّك للملئكة إنّى خلق بشرا الآية (¬8)، ووقع في ص: إذ فال ربّك (¬9) بغير واو قبل: إذ ووقع هنا، وهناك، فإذا سوّيته ونفخت فيه من رّوحى ففعوا له سجدين فسجد الملئكة كلّهم أجمعون رأس ثلاثين هنا، ورأس اثنين وسبعين هناك بلفظ واحد في الآيتين معا، ¬

_ (¬1) في هـ: «ولقراء». (¬2) انفرد بحذف الألف أبو داود، وليس في القرآن غيره، ولم يتعرض له أبو عمرو، وعليه العمل. انظر: التبيان 106 فتح المنان 60 دليل الحيران 148. (¬3) تقدم نظيره: يستخرون في الآية 49 يونس. (¬4) في هـ: «مذكور كله». (¬5) من الآية 26 الحجر. (¬6) في ج، ق: «الثلاثين»، (¬7) الأول في الآية 26، والثاني في الآية 28، والثالث في الآية 33 ونص على حذف الموضع الرابع في الآية 12 الرحمن كما سيأتي في موضعه ولم يتعرض له الداني، والعمل على الحذف. انظر: التبيان 107 فتح المنان 60 دليل الحيران 148. (¬8) الآية 28 الحجر. (¬9) من الآية 70 سورة ص.

ووقع هنا: إلّا إبليس أبى أن يّكون مع السّجدين (¬1)، ووقع في ص: إلّا إبليس استكبر وكان من الكفرين (¬2)، ووقع هنا: فال يإبليس مالك ألّا تكون مع السّجدين (¬3)، ووقع في ص: فال يإبليس ما منعك أن تسجد لما خلفت بيدىّ الآية (¬4). ثم قال تعالى: إلّا إبليس أبى أن يّكون (¬5) إلى قوله: الدّين رأس الخمس الرابع (¬6) مذكور هجاؤه (¬7) كله (¬8). ثم قال تعالى: فال ربّ فأنظرنى إلى يوم يبعثون (¬9) إلى قوله: المخلصين [رأس الأربعين آية، مذكور هجاؤه (¬10)]. ووقع في ص: فال أنا خير مّنه خلفتنى من نّار وخلفته من طين فال فاخرج منها فإنّك رجيم وإنّ عليك لعنتى إلى يوم الدّين (¬11)، ووقع ¬

_ (¬1) الآية 31 الحجر. (¬2) الآية 73 سورة ص. (¬3) الآية 32 الحجر. (¬4) الآية 74 سورة ص. (¬5) من الآية 31 الحجر. (¬6) رأس الآية 35 الحجر. (¬7) تقديم وتأخير في ق. (¬8) سقطت من ق، هـ. (¬9) من الآية 36 الحجر. (¬10) في ب، ج، ق: «ما فيه»، وما بين القوسين المعقوفين ألحق في آخر الخمس فيهن، أي تقديم وتأخير، وألحق في هامش: ق فتكرر. (¬11) الآيات 75، 76، 77 سورة ص.

هنا (¬1) وفي ص (¬2) معا (¬3): فال ربّ فأنظرنى إلى يوم يبعثون فال فإنّك من المنظرين إلى يوم الوفت المعلوم استوى (¬4) لفظ الآيتين (¬5) معا في السورتين، ووقع هنا (¬6): فال ربّ بمآ أغويتنى لأزيّننّ لهم فى الأرض ولأغوينّهم أجمعين إلّا عبادك منهم المخلصين (¬7)، [ووقع في ص: فال فبعزّتك لأغوينّهم أجمعين إلّا عبادك منهم المخلصين فال فالحقّ (¬8)]، ووقع هنا: فال هذا صراط علىّ مستفيم (¬9). ثم قال تعالى: فال هذا صرط على مستفيم إلى قوله: وعيون رأس الخمس الخامس (¬10) مذكور هجاؤه (¬11) كله. ثم قال تعالى: ادخلوها بسلم امنين (¬12) إلى قوله: الاليم رأس خمسين آية، [وفيه من الهجاء (¬13)]: نبّئ بياء صورة للهمزة المتطرفة الساكنة، ¬

_ (¬1) الآيات 36، 37، 38 الحجر. (¬2) الآيات 78، 79، 80 سورة ص. (¬3) سقطت من: ب، ج، ق وألحقت في هامش: ق. (¬4) في أ: «سواء» وما أثبت من: ب، ج، ق، هـ. (¬5) الصواب: «الآيات الثلاث» لأن في الحجر ثلاث آيات، وفي سورة ص ثلاث آيات كما تقدم. (¬6) سقطت من: ق. (¬7) الآيتان 39، 40 الحجر. (¬8) الآيات 81، 82، 83 سورة ص، وما بين القوسين المعقوفين سقط من ب. (¬9) الآية 41 سورة الحجر، وفيه تقديم وتأخير في ب، ج، ق، وكل هذه الآيات المتشابهات مذكور في هـ في الخمس الذي قبل هذا. (¬10) رأس الآية 45 الحجر. (¬11) تقديم وتأخير في ق، وما بعده ساقط. (¬12) الآية 46 الحجر. (¬13) ما بين القوسين المعقوفين في هـ: «مذكور كله، وأنّ».

لانكسار ما قبلها (¬1)، [وسائر ما فيه من الهجاء (¬2) مذكور كله قبل (¬3)]. ثم قال تعالى: ونبّئهم عن ضيف إبرهيم (¬4) إلى قوله: الفنطين رأس الخمس السادس (¬5)، وفيه من الهجاء: سلما بحذف الألف (¬6)، وكذا: بغلم (¬7)، وأبشّرتمونى بياء بعد النون (¬8)، وفبم تبشّرون بالنون، [بغير ياء (¬9)]، وقد ذكر ذلك (¬10) كله، والفنطين بغير ألف أيضا (¬11)، [وسائر ذلك مذكور (¬12)]. ثم قال تعالى: فال ومن يّفنط من رّحمة ربّه (¬13) إلى قوله: الغبرين ¬

_ (¬1) تقدم في الفاتحة عند قوله: إياك نعبد في الآية 4. (¬2) سقطت من: ب، ج، ق. (¬3) سقطت من: ج، ق وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬4) الآية 51 الحجر. (¬5) رأس الآية 55 الحجر. (¬6) تقدم عند قوله: لمن ألقى إليكم السلم في الآية 93 النساء. (¬7) تقدم عند قوله: هذا غلم في الآية 19 يوسف. (¬8) ذكرها أبو عمرو الداني، وقال «أثبتت في الرسم في كل المصاحف». المقنع 45. (¬9) أغفلها ابن الأنباري، واستدركها أبو عمرو الداني، وقرأها نافع بكسر النون مخففة، وابن كثير بكسرها مشددة، مع الإشباع، والباقون بفتحها مخففة، وتقدم حذف الألف من قوله: فلم تقتلون في الآية 90 البقرة. انظر: المقنع 33، النشر 2/ 302، إتحاف 2/ 177، التيسير 136. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬10) سقط من: هـ. (¬11) باتفاق الشيخين لأنه جمع مذكر سالم، وتقدم، وسقطت من: ق. (¬12) بعدها في ج، ق: «كله قبل» وما بين القوسين المعقوفين سقط من هـ. (¬13) من الآية 56 الحجر.

رأس الستين آية (¬1)]، وما فيه (¬2) من الهجاء مذكور قبل (¬3)]. ووقع (¬4) في النمل: فدّرنها من الغبرين (¬5) شبيه هذه الآية (¬6) بحذف: إنّ (¬7) من: إنّها واللام من: لمن (¬8). ثم قال تعالى: فلمّا جآء ال لوط المرسلون (¬9) إلى قوله: تومرون رأس الخمس السابع (¬10)، وفيه من الهجاء: ال لوط كتبوه بألف واحدة (¬11)، وهي عندي الثانية المنقلبة (¬12)، وحذف صورة الهمزة المفتوحة لاستغنائها عن الصورة، ولذلك اجتمع السلف من الصحابة رضى الله عنهم على ¬

_ (¬1) سقطت من أ، وما أثبت من: ب، ج، ق، هـ. (¬2) في ب: «وما فيها»، وفي ج: «وما في هذا الخمس» وفي ق: «وما في هذا الخمس مذكور». (¬3) سقطت من ج، ق وما بين القوسين المعقوفين في هـ: «مذكور كله». (¬4) في ق: «وقع». (¬5) من الآية 59 النمل. (¬6) وهي قوله تعالى: قدّرنا إنّها لمن الغبرين الآية 60 الحجر. (¬7) سقطت من: ج، ق. (¬8) في أ، ب: «من» وما أثبت من: هـ وعلى الكلمتين في متن: أعلامة «صح» لنفي توهم التكرار، مما يدل على جودة هذه النسخة، وأسقطها الناسخ من ج، ق توهما للتكرار، وليس كذلك. (¬9) الآية 61 الحجر. (¬10) رأس الآية 65 الحجر. (¬11) بإجماع من المصاحف. (¬12) لأن أصله: «أهل» فأبدلوا من الهاء همزة فصار: «أأل» فقلبوا الثانية ألفا، فإذا صغرته قلت: «أهيل» وهو مذهب سيبويه والنحاس وغيره، وقال بعضهم في تصغيره: «أويل»، وهذا يدل على أن الألف منقلبة عن واو، وهو مذهب الكسائي والمهدوي وغيره. انظر: البيان للأنباري 1/ 81 مشكل إعراب القرآن 1/ 93، التبيان 1/ 61 القرطبي 1/ 383 غيث النفع 268.

حذف صورتها، وربما صور لها (¬1) في حال الضبط عينا (¬2) مقطوعة (¬3)، واستعار لها السلف (¬4) من الصحابة المذكورين الألف في حال الابتداء، بأي حركة تحركت، وإذا وقعت متوسطة، أو متطرفة (¬5)، اشتركت الواو، والياء (¬6) مع الألف، في أن تكون الياء (¬7) صورة لها، إلا أنها إذا وقعت مبتدأة، وبعدها همزة أخرى أو ألف لم يصوروا لها صورة كراهة اجتماع ألفين (¬8). وفاسر بالراء (¬9)، وقد ذكر (¬10)، وكذا سائر ما فيه من الهجاء (¬11). ثم قال تعالى: وقضينآ إليه ذلك الامر (¬12) إلى قوله: العلمين، [رأس ¬

_ (¬1) في ق: «صورها». (¬2) في أ، ب: «عين» وما أثبت من: ج، ق، هـ، م. (¬3) أي بحذف التعريق، وجعل المؤلف ذات الهمزة ضبطا، لأن الهمزة في مصاحف الصحابة القديمة لم تكن موضوعة، ومحلها خال، وأحدث لها من جاء بعد السلف هيئة خاصة، فنقاط المصاحف أجمعوا على جعلها نقطة صفراء، إذا كانت محققة، وحمراء إذا كانت مسهلة، وذهب الخليل بن أحمد إلى جعلها رأس عين مقطوعة، واستحبها أبو داود لمن ضبط بشكل الخليل، ومنع ذلك الداني واستقر العمل على جعلها رأس عين إذا كانت محققة ونقطة إذا كانت مسهلة، جمعا بين المذهبين. انظر: أصول الضبط 137، 152. (¬4) في هـ: «من السلف». (¬5) سقطت من: ق. (¬6) تقديم وتأخير في ب، ق، وألحقت في ب في الهامش. (¬7) لعل صواب العبارة: «الياء أو الواو صورة لها» ففيه سقط. (¬8) تقدمت أحكام الهمزة في الفاتحة. (¬9) في هـ: «بالنون» وهو تصحيف. (¬10) عند قوله: فاسر بأهلك في الآية 80 هود. (¬11) العبارة في ق: «وسائر ما فيه مذكور كله». (¬12) من الآية 66 الحجر.

السبعين آية مذكور ما فيه من الهجاء (¬1)]. ثم قال تعالى: فال هؤلآء بناتى إن كنتم فعلين (¬2) إلى قوله: لّلمتوسّمين [رأس الخمس الثامن (¬3)، مذكور هجاؤه (¬4)]. ثم قال تعالى: وإنّها لبسبيل مّفيم (¬5) إلى قوله: المرسلين رأس الثمانين آية وما في هذا الخمس من الهجاء (¬6) مذكور، [إلا قوله: الايكة (¬7)]. ذكر رسم الايكة وليكة: وهي الغيضة (¬8)، وكتبوا هنا: وإن كان أصحب الايكة وفي الباسقات: ¬

_ (¬1) في ج: «مذكور هجاؤه» وفي ق: «وهجاؤه مذكور» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬2) الآية 71 الحجر. (¬3) رأس الآية 75 الحجر. (¬4) تقديم وتأخير في: ق، وبعدها في ب: «قبل». وما بين القوسين المعقوفين على هامش هـ، ولم يظهر لي. (¬5) الآية 76 الحجر. (¬6) سقطت من: ج. (¬7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، ج، وما أثبت من هـ وفيه في ق: «كله فيما تقدم». (¬8) وصححت في هامش: هـ، وهي الشجر الكثير الملتف، وأصحاب الأيكة قوم شعيب، كانوا أصحاب غياض ورياض، وشجر مثمر، قال أبو عبيدة: وجمعها: «أيك» وهي جماع من الشجر، وقال البخاري في تفسير هذه الكلمة: وهي جمع الشجر، وقال الجوهري: «ومن قرأ أصحاب الأيكة فهي الغيضة، ومن قرأ: ليكة فهي اسم القرية، وقال ابن حجر: هما بمعنى واحد عند الأكثر، والغيضة بفتح الغين، والجمع غياض، وأغياض. انظر: مجاز أبي عبيدة 2/ 90 معاني الفراء 2/ 91 معاني الزجاج 3/ 185 فتح الباري 8/ 113 القرطبي 10/ 45 أضواء البيان 3/ 144 الصحاح للجوهري ولسان العرب: «غيض» المختار.

الايكة (¬1) بألف ولام ألف، مهموزة على خمسة أحرف، بإجماع من المصاحف، والقراء، ليس في القرآن غيرهما، وكتبوا في الشعراء (¬2)، وسورة (¬3) داود عليه السلام: ليكة (¬4) بلام، وياء، على أربعة أحرف، واتفقت على ذلك المصاحف (¬5). واختلف القراء فيهما، فالابنان، ونافع (¬6)، يقرءونها (¬7) بفتح اللام، والهاء (¬8)، وعلى حال الرسم (¬9)، والباقون، وهم (¬10) الكوفيون، وأبو عمرو (¬11)، بسكون اللام (¬12)، ويهمزون ويكسرون الهاء. ¬

_ (¬1) من الآية 14 سورة ق وتسمى الباسقات. (¬2) وهي قوله: أصحب ليكة من الآية 176 الشعراء. (¬3) وهي قوله: وأصحب ليكة من الآية 12 سورة ص، وتسمى سورة داود وعليها تصحيف في: ب. (¬4) سقطت من: ب. (¬5) روي الداني بسنده عن أبي عبيد قال رأيت في الذي يقال له الإمام مصحف عثمان بن عفان: أصحب ليكة في الشعراء وص، بلام من غير ألف قبلها ولا بعدها، وفي الحجر وق: أصحب الأيكة بالألف واللام. وقال: «ثم اجتمعت عليها مصاحف أهل الأمصار كلها، فلا نعلمها اختلف فيها». انظر: المقنع 21، 91، الدرة 38، التبيان 117، فتح المنان 67 تنبيه العطشان 79. (¬6) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر المدني. (¬7) في ب: «يقرءونهما». (¬8) المراد فتح تاء التأنيث المرسومة بالهاء، عبّر بالهاء عن التاء لبيان رسمها، بلا ألف وصل قبلها، ولا همز بعدها. (¬9) تقديم وتأخير في: ج. (¬10) في ب: «هم». (¬11) ويوافقهم من العشرة: يعقوب وخلف. انظر: النشر 2/ 336، إتحاف 2/ 319. (¬12) في ق: «النون» وهو تصحيف.

ثم قال تعالى: وءاتينهم ءايتنا فكانوا عنها معرضين (¬1) إلى قوله: الجميل رأس الخمس التاسع (¬2)، [وكل ما في هذه (¬3) الخمس من الهجاء مذكور (¬4)]. ووقع في الشعراء: وتنحتون من الجبال بيوتا فرهين (¬5)، ووقع في طه: إنّ السّاعة ءاتية اكاد أخفيها (¬6) وفي الحج: وأنّ السّاعة ءاتية لّا ريب فيها (¬7) وفي المؤمن (¬8): إنّ السّاعة ءلآتية (¬9) باللام (¬10) مثل الذي هنا (¬11). ثم قال تعالى: إنّ ربّك هو الخلّق العليم (¬12) إلى قوله: المفتسمين رأس التسعين آية (¬13)، مذكور هجاء (¬14) هذا الخمس كله. ¬

_ (¬1) من الآية 81 الحجر. (¬2) رأس الآية 85 الحجر. (¬3) في ق: «ما فيه من الهجاء» وما بينهما ساقط. (¬4) ما بين القوسين المعقوفين في هـ: «مذكور هجاؤه». (¬5) الآية 149 الشعراء، ويقابلها هنا: وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا ءامنين الآية 82 الحجر. (¬6) من الآية 14 طه. (¬7) من الآية 7 الحج. (¬8) في أ، ب، ج: «المؤمنين» وهو تصحيف، وما أثبت من ق، م، هـ. (¬9) من الآية 59 غافر. (¬10) سقطت من: ق. (¬11) وهو قوله تعالى: وإن الساعة لأتية فاصفح الصفح الجميل في الآية 85 الحجر. (¬12) الآية 86 الحجر. (¬13) سقطت من: أ، وما أثبت من: ب، ج، ق، م، هـ. (¬14) في ج، ق: «هجاؤه» وما بعده ساقط، وفي هـ: «هجاؤه كله» وما بينهما ساقط.

ثم قال تعالى: الذين جعلوا الفرءان عضين (¬1) إلى قوله: المستهزءين رأس الخمس العاشر (¬2)، مذكور هجاؤه كله (¬3). ثم قال تعالى: الذين يجعلون مع الله إلها اخر (¬4) إلى آخر السورة (¬5)، مذكور (¬6) [هجاء هذه الآيات (¬7)]. ¬

_ (¬1) الآية 91 الحجر. (¬2) رأس الآية 95 الحجر. (¬3) سقطت من: ج، ق. (¬4) من الآية 96 الحجر. (¬5) وهو قوله تعالى: واعبد ربك حتى يأتيك اليقين الآية 99 الحجر. (¬6) سقطت من: ق. (¬7) ما بين القوسين المعقوفين في هـ: «هجاؤه كله». وبعدها في ق: «كلها فيما تقدم قبل هذه».

سورة النحل وهي مائة وثمان وعشرون آية

سورة النحل (¬1) وهي مائة وثمان وعشرون آية (¬2) بسم الله الرّحمن الرّحيم أتى أمر الله فلا تستعجلوه إلى قوله: ومنها تاكلون [رأس الخمس الأول (¬3) مذكور ما في (¬4) هذا الخمس من الهجاء (¬5)]. ¬

_ (¬1) بعدها في أ، ب، هـ: «مكية» وهو إقحام من النساخ والصواب ما في: ج، ق لأن المؤلف ذكرها في مقدمته ضمن السور المختلف فيها، وقرّر أن السور المختلف فيها يخليها من ذكر المكي، والمدني. أخرج ابن مردويه عن ابن عباس وابن الزبير، وابن الضريس عن ابن عباس والبيهقي عن عكرمة والحسن، وأبو عبيد عن علي بن أبي طلحة أنها نزلت بمكة. وأخرج النحاس عن ابن عباس أنها مكية سوى ثلاث آيات من آخرها، فإنها نزلت بين مكة والمدينة: وإن عاقبتم فعاقبوا ... وروى أبو بكر الأنباري عن قتادة أنها نزلت بالمدينة، واستثنى بعضهم آيات منها. والجمهور أنها كلها مكية، ورجّح الشيخ ابن عاشور أن بعض السورة مكي، وبعضها مدني، وما قيل أن الثلاث الآيات من آخرها نزلت بالمدينة بعد أحد حين قتل حمزة انتقد ابن كثير هذه الأخبار الواردة في سبب نزولها، وقال الشيخ ابن عاشر: «وبذلك يترجح كون هذه الآية مكية مع سوابقها، واختار ابن عطية أن هذه الآية مكية». انظر: الدر 4/ 109 زاد المسير 4/ 425، الإتقان 1/ 29، فضائل القرآن 73 التحرير 14/ 335 القرطبي 11/ 65 البحر 5/ 472 ابن كثير 2/ 614 روح المعاني 14/ 90. (¬2) باتفاق علماء العدد، وليس فيها اختلاف. انظر: البيان 59، القول الوجيز 45، معالم اليسر 117 سعادة الدارين 34. (¬3) رأس الآية 5 النحل. (¬4) في هـ: «ما فيه من الهجاء» وما بينهما ساقط. (¬5) بعدها في ب: «قبل» وفي ج «مذكور كله» وفي ق: «كله». وما بين القوسين المعقوفين ألحق في هامش: هـ.

ثم قال تعالى: ولكم فيها جمال (¬1) إلى قوله: تسيمون [رأس العشر الأول (¬2)، مذكور هجاء (¬3) هذا الخمس فيما سلف (¬4)]. ثم قال تعالى: ينبت لكم به الزّرع والزّيتون (¬5) إلى قوله: لّعلّكم تهتدون رأس الخمس الثاني (¬6)، وفيه من الهجاء: الونه بحذف الألف، بين الواو، والنون (¬7)، وسائر ما فيه مذكور (¬8). ووقع فيه (¬9) من المتشابه: وترى الفلك مواخر فيه (¬10)، ووقع في فاطر: وترى الفلك فيه مواخر (¬11) الآية سواء (¬12). ¬

_ (¬1) من الآية 6 النحل. (¬2) رأس الآية 10 النحل. (¬3) في هـ: «هجاؤه كله» وما بعده غير واضح، وفي ج: «هجاؤه» وما بعده ساقط، وفي ق: «وهجاؤه مذكور». (¬4) ما بين القوسين سقط من: هـ وألحق في هامشها. (¬5) من الآية 11 النحل. (¬6) رأس الآية 15 النحل. (¬7) حيث ما ورد في القرآن الكريم، لأبي داود، دون أبي عمرو الداني وعليه العمل. انظر: البيان 107 فتح المنان 60، دليل الحيران 148. (¬8) في هـ: «مذكور كله». (¬9) في ب، ج، ق: «هنا». (¬10) ولتبتغوا من فضله من الآية 14 النحل. (¬11) لتبتغوا من فضله من الآية 12 فاطر. (¬12) أخر الجار والمجرور هنا على القياس، لأن حقه التأخير موافقة لما تقدمه: لتأكلوا منه، وتستخرجوا منه وقدم في فاطر ليتناسب مع قوله: ومن كل تأكلون المتقدم، والواو في ولتبتغوا هنا للعطف على: لتأكلوا منه ولم يزد في فاطر، لأنه ليس معطوفا على شيء قبله. انظر: ملاك التأويل 2/ 596، البرهان 110 فتح الرحمن 217.

ثم قال تعالى: وعلمت وبالنّجم (¬1) إلى قوله: وهم يخلفون رأس العشرين آية (¬2)، وفيه من الهجاء: وعلمت بغير ألف (¬3)، وكذا (¬4) رأيته في مصاحف قديمة، وليست لي فيه رواية، ويجب أن يكون في القياس مثل ما رويناه من (¬5) حذف ما اجتمع فيه ألفان، نحو: فالصّلحت وفنتت (¬6) وشبهه. ونعمة الله بالهاء، وقد ذكر (¬7)، وكذا ما فيه (¬8) من الهجاء مذكور كله (¬9). ثم قال تعالى: أموت غير أحياء وما يشعرون (¬10) إلى قوله: يزرون رأس الخمس الثالث (¬11) هجاؤه مذكور (¬12). ¬

_ (¬1) من الآية 16 النحل. (¬2) سقط من: هـ. (¬3) بدون تعيين أنها الأولى أو الثانية، ولكن يحمل على حذف الألف الثانية أرجح لكونها ألف الجمع المتفق على حذفها في الجمع ذي الألف الواحد كما تقدم. وفي هـ: «بحذف الألف» ثم صححت في هامشها. (¬4) في هـ: «وكذا». (¬5) في ب: «عن». (¬6) من الآية 34 النساء، ونقل فيه صاحب نثر المرجان الاتفاق على حذف الألفين وعليه العمل، ولكن تقدم فيه الخلاف في سورة الفاتحة. انظر: نثر المرجان 3/ 423. (¬7) تقدم بيان ما يرسم بالتاء في قوله: يرجون رحمت الله 216 البقرة وليست هذه منهن. (¬8) في هـ: «فيه». (¬9) سقطت من: ب، ج، ق. (¬10) من الآية 21 النحل. (¬11) رأس الآية 25 النحل. (¬12) تقديم وتأخير في ب، ج، ق وبعدهن: «هذا الخمس كله» بزيادة في ق: «فيما تقدم» وفي هـ: «تقديم وتأخير بزيادة: «كله».

ثم قال تعالى: فد مكر الذين من فبلهم (¬1) إلى قوله: مثوى المتكبّرين رأس الجزء الثاني عشر (¬2)، من الأجزاء المرتبة، لقيام رمضان (¬3). وفي هذه (¬4) الأربع (¬5) من الهجاء: تشفّون بحذف الألف (¬6)، وتتوفّيهم بياء بين الفاء، والهاء (¬7)، ولا خلاف بين المصاحف، في إثبات حرفين قبل الواو (¬8)، واختلف القراء في إعجامها، فقرأ (¬9) حمزة (¬10) بياء معجمة باثنتين (¬11) من تحتها وتاء بعدها، وقرأ الباقون بتاءين معجمتين من فوقهما (¬12)، وأصلها: «تتفعل» وسائر ذلك مذكور كله. ¬

_ (¬1) من الآية 26 النحل. (¬2) ورأس الآية 29 النحل وفي ق: «والعشرين» وهو تصحيف. (¬3) تقدم التعليق على هذه التجزئة في أول جزء منها في الآية 157 البقرة. (¬4) في ج: «في هذه» وفي ب: «وفي هذا». (¬5) تقديم وتأخير في: هـ. (¬6) لم يأت إلا في هذا الموضع، وانفرد أبو داود بحذف الألف دون أبي عمرو الداني، واتفق الجميع على رسمه بالنون من غير ياء بعدها فمن كسر النون كنافع ألحقه بنظائره من الياءات المحذوفات ومن فتح النون كالباقين أخرجه من جملة الياءات. انظر: النشر 2/ 303 المقنع 33، التبيان 103 فتح المنان 56. (¬7) تقدم نظيره في الآية 15، 96 النساء. (¬8) في الموضعين الأول في الآية 28، والثاني في الآية 32 النحل. (¬9) في ب، ج، ق: «فقرأه». (¬10) ويوافقه من العشرة خلف في الموضعين معا. (¬11) في ب، ج، هـ: «باثنين». (¬12) في ب، ج: «فوقها». انظر: النشر 2/ 303 إتحاف 2/ 184 البدور 176.

ووقع هنا: فلبيس باللام (¬1)، وسائر ما في القرآن: فبيس من غير لام. ثم قال تعالى: وفيل للذين اتّفوا ما ذآ أنزل ربّكم (¬2) إلى قوله: ولنعم دار المتّفين رأس الثلاثين آية (¬3) مذكور هجاؤها (¬4). ثم قال تعالى: جنّت عدن يدخلونها تجرى من تحتها الأنهر (¬5) إلى قوله: البلغ المبين رأس الخمس الرابع (¬6) مذكور هجاؤه (¬7). ثم قال تعالى: ولفد بعثنا فى كلّ اءمّة رّسولا (¬8) إلى قوله: كن فيكون رأس ¬

_ (¬1) فيه قصور، فينبغي تقييده: «باللام بين الفاء والباء» كما قيّده ابن المنادى وغيره احترازا من قوله: ولبئس مما وقعت اللام فيه بين الواو والباء ووقع ذلك في أربعة مواضع الأول في قوله: ولبئس ما شروا في الآية 101 البقرة والثاني في قوله: ولبئس المهاد في الآية 204 البقرة، والثالث في قوله: لبئس المولى ولبئس العشير في الآية 13 الحج، والرابع في قوله: ولبئس المصير في الآية 55 النور. وحينئذ يكون كلامه: «وسائر ما في القرآن: فبئس من غير لام» صحيحا، وجملة ما وقع من ذلك سبعة مواضع، الأول في الآية 187 آل عمران، والثاني، والثالث في ص في الآيتين 55، 59، والرابع في الآية 69 الزمر، والخامس في الآية 75 غافر، والسادس في الآية 37 الزخرف، والسابع في الآية 8 المجادلة، وما عداه بغير فاء. انظر: متشابه القرآن 104. (¬2) من الآية 30 النحل. (¬3) سقطت من: أ، ب، ج، هـ، وما أثبت من: هـ. (¬4) في ب، ج، ق: «هجاؤه» بزيادة في ق: «كله فيما تقدم» وفي هـ: «كله». (¬5) من الآية 31 النحل. (¬6) رأس الآية 35 النحل. (¬7) العبارة في ج: «هجاء هذا الخمس كله قبل» وفي ق: «وهجاء هذا الخمس كله فيما تقدم». وفي هـ: «هجاؤه كله». (¬8) من الآية 36 النحل.

الأربعين آية (¬1)، مذكور هجاؤه (¬2) كله. ثم قال تعالى: والذين هاجروا فى الله (¬3) إلى قوله: لا يشعرون رأس الخمس الخامس (¬4) مذكور هجاؤه قبل (¬5). ثم قال تعالى: أو ياخذهم فى تفلّبهم (¬6) إلى قوله: ما يومرون رأس الخمسين آية [وفي هذا الخمس من الهجاء (¬7)]، [أنهم كتبوا (¬8)]: يتفيّؤا بواو صورة للهمزة المضمومة وألف بعدها (¬9)، تقوية لها، لخفائها (¬10)، وظلله من غير ألف بينهما (¬11)، وسائر ذلك مذكور كله (¬12). وهو (¬13) رأس الجزء السابع وعشرين من أجزاء ستين (¬14)، [ورأس ¬

_ (¬1) سقطت من أ، ج، وما أثبت من: ب، ق، هـ. (¬2) سقطت من: هـ، وما بعدها سقطت من: ج. (¬3) من الآية 41 النحل. (¬4) رأس الآية 45 النحل. (¬5) سقطت من: ج، ق، هـ. (¬6) من الآية 46 النحل. (¬7) ما بين القوسين المعقوفين في هـ: «مذكور فيما تقدم». (¬8) ما بين القوسين أثبت من: هـ وسقط من: أ، ب، ج، ق. (¬9) ذكرها أبو عمرو الداني في باب ما رسمت فيه الواو صورة للهمزة على مراد الاتصال أو التسهيل. (¬10) تقدم وجه ذلك في نظيره: تفتؤا في الآية 85 يوسف. (¬11) بالاتفاق كما تقدم في نظيره: الضللة في الآية 15 البقرة. (¬12) بعدها في ج: «قبل». (¬13) في ب: «وهذا». (¬14) وهو قول أبي عمرو الداني، ولم يذكر خلافه، وقيل عند قوله: أفغير الله تتقون 52 النحل وعن خلف ابن هشام عند قوله: ولعلهم يتفكرون 44، وقيل عند قوله: كن فيكون 45، وقال-

السجدة (¬1)]. ثم قال تعالى: وفال الله لا تتّخذوا إلهين إثنين (¬2) إلى قوله: تعلمون رأس (¬3) الخمس السادس (¬4) مذكور هجاؤه فيما سلف (¬5). ثم قال تعالى: ويجعلون لما لا يعلمون نصيبا (¬6) إلى قوله: العزيز الحكيم رأس الستين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء حذف الألف من: البنت (¬7) ويتورى بياء بعد الراء، من غير ألف قبلها (¬8)، وسائر ذلك مذكور قبل (¬9). ثم قال تعالى: ولو يواخذ الله النّاس بظلمهم (¬10) إلى قوله: يسمعون ¬

_ - ابن الجوزي عند قوله: يتوكلون 42، وجرى العمل على ما ذكره الشيخان، وقال الصفاقسي: «باتفاق». انظر: البيان 105 جمال القراء 1/ 145 غيث النفع 271 فنون الأفنان 275. (¬1) وهى من عزائم سجود التلاوة المتفق عليها، وعلى موضعها ووردت في حديث عمرو بن العاص، وحديث أبي الدرداء. انظر ما تقدم في سجدة الأعراف في الآية 206 عند قوله: وله يسجدون. وما بين القوسين المعقوفين سقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: م وأشير لها في هامش: هـ. (¬2) من الآية 51 النحل. (¬3) سقط من: هـ. (¬4) رأس الآية 55 النحل. (¬5) في ق: «فيما تقدم» وسقطت من: هـ. (¬6) من الآية 56 النحل. (¬7) تقدم عند قوله: وخرقوا له بنين وبنت في الآية 101 الأنعام. (¬8) تقدم عند قوله: كيف يورى في الآية 33 المائدة. (¬9) في هـ: «كله» وسقطت من: ج، ق. (¬10) من الآية 61 النحل.

[رأس الخمس السابع (¬1) مذكور هجاؤه كله (¬2)]. ثم قال تعالى: وإنّ لكم فى الأنعم لعبرة (¬3) إلى قوله: فدير رأس السبعين آية، وفي (¬4) هذا الخمس من الهجاء، حذف الألف من: الانعم (¬5) وكذلك (¬6) لّلشّربين ومن ثمرت (¬7) والاعنب (¬8) والثّمرت وكذا (¬9): الونه (¬10) ويتوفّيكم بالياء (¬11)، وقد ذكر ذلك كله، [أنه بحذف الألف (¬12)]. ولكى لا منفصلا، وقد ذكر (¬13) أيضا في آل عمران (¬14). ¬

_ (¬1) رأس الآية 65 النحل. (¬2) سقطت من: ج، وتقديم وتأخير في ق، وما بين القوسين المعقوفين ألحق في هامش هـ. (¬3) من الآية 66 النحل. (¬4) في هـ: «وفيه من الهجاء» وما بينهما ساقط. (¬5) تقدم عند قوله: من الحرث والأنعم في الآية 137 الأنعام. (¬6) في هـ: «وكذا». (¬7) باتفاق الشيخين فيهما، لأن الأول جمع مذكر سالم، والثاني جمع مؤنث سالم وتقدم في الفاتحة. (¬8) وهذا أول موضع صرّح فيه بالحذف، خلافا لمن استثنى له الموضعين الأولين فقط ونص على حذف الجميع البلنسي صاحب المنصف، وتقدم عند قوله: وجنت من أعنب في الآية 4 الرعد. (¬9) سقطت من: أ، ب، ج، ق، وما أثبت من: هـ. (¬10) تقدم في الآية 13 من هذه السورة. (¬11) سقطت من: ب، ج، ق، وتقدم في الآية 161 آل عمران، وغيرها. (¬12) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬13) في هـ: «تقديم وتأخير» وما بعد سقط منها. (¬14) في هـ: «سورة آل عمران». وهذا الموضع متفق على قطعه، وتقدم بيان المقطوع والموصول في الآية 153.

ووقع هنا: بعد علم ووقع نظيره في سورة الحج: من بعد علم (¬1) بزيادة: من (¬2) [وسائر ذلك مذكور (¬3)]. ثم قال تعالى: والله فضّل بعضكم على بعض فى الرّزق (¬4) إلى قوله: لا يعلمون رأس الخمس الثامن (¬5)، وفيه من الهجاء: افبنعمة الله يجحدون بالهاء، وو بنعمت الله هم يكفرون بالتاء (¬6)، وقد ذكر (¬7) في البقرة (¬8)، وسائر (¬9) ما فيه من الهجاء، مذكور، كله (¬10) فيما سلف. ثم قال تعالى: وضرب الله مثلا رّجلين (¬11) إلى قوله: ومتعا إلى حين، رأس الثمانين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء: وهو كلّ على موليه بياء بين اللام، والهاء، موضع الألف الموجودة في اللفظ (¬12)، وأينما ¬

_ (¬1) هنا في النحل في الآية 70 وفي الحج في الآية 5. (¬2) هنا إجمال يقتضي الحذف، وهناك تفصيل يقتضي الإثبات، فاستدعاها سياق آية الحج للتشاكل، والتناسب، فتكررت في الآية في ستة مواضع، ولم يكن في آية النحل ما يستدعيها. انظر: ملاك التأويل 2/ 612، البرهان 114، فتح الرحمن 222. (¬3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وبعده في ق: «كله فيما تقدم قبل هذا». (¬4) من الآية 71 النحل. (¬5) رأس الآية 75 النحل. (¬6) في كليهما متفق عليه الأول بالهاء والثاني بالتاء، وهو الموضع السادس مما رسم بالتاء المفتوحة. (¬7) في هـ: «ذلك كله». (¬8) عند قوله: يرجون رحمت الله في الآية 216. (¬9) العبارة في ق: «وسائر مذكور» وما بعده ساقط. (¬10) سقطت من: ب، ج. (¬11) من الآية 76 النحل. (¬12) تقدم نظيره في آخر البقرة في الآية 285.

موصولا (¬1)، وقد ذكر في البقرة (¬2)، ولايات (¬3) بخير بالتاء من غير ياء بعدها على ثلاثة أحرف: «ي، أ، ت (¬4)». وليس في القرآن (¬5): والافئدة لعلّكم تشكرون (¬6) غير هذا الذي وقع هنا (¬7). وحذف الألف من: مسخّرت ولايت (¬8) والانعم (¬9) وأثثا (¬10) ومتعا (¬11) وسائر ذلك مذكور (¬12). ثم قال تعالى: والله جعل لكم مّمّا خلق ظللا وجعل لكم (¬13) إلى قوله: ينظرون ¬

_ (¬1) في ق: «موصول». (¬2) عند قوله: فأينما تولوا فثم وجه الله من الآية 114. (¬3) وقع فيها تصحيف في: ق. (¬4) لأنه مجزوم بجواب الشرط، وعلامة جزمه حذف الياء. (¬5) بعدها في أ: «غير» وهو إقحام فتكررت مع ما بعدها. (¬6) وقع فيها تصحيف في: ق. (¬7) في الآية 79 النحل، وما عداها: والأفئدة قليلا ما تشكرون ووقع ذلك في ثلاثة مواضع: الأول في الآية 79 المؤمنون، والثاني في الآية 8 السجدة، والثالث في الآية 23 الملك. (¬8) باتفاق الشيخين فيهما، لأنه جمع مؤنث سالم، وتقدم في الفاتحة. (¬9) تقدم عند قوله: من الحرث والأنعم في الآية 137 الأنعام. (¬10) ومثله في الآية 73 مريم نص عليهما بالحذف أبو داود كما سيأتي ولم يتعرض لهما أبو عمرو الداني، والعمل على الحذف. انظر: التبيان 106 تنبيه العطشان 88 فتح المنان 59. (¬11) تقدم عند قوله: ومتع إلى حين في الآية 35 البقرة. (¬12) بعدها في ق: «كله». (¬13) من الآية 81 النحل.

رأس الخمس التاسع (¬1)، وفيه من الهجاء حذف الألف من: ظللا (¬2)، وكذا من (¬3): أكننا (¬4)، وسربيل في الموضعين (¬5)، والبلغ مذكور (¬6)، وكتبوا: يعرفون نعمت الله بالتاء (¬7)، وإذا رءا الذين ظلموا العذاب بغير صورة للهمزة هنا وفي جميع القرآن إلا الموضعين اللذين في والنّجم وقد ذكرنا (¬8) ذلك في الأنعام (¬9)، وسائر ما فيه مذكور كله (¬10). ثم قال تعالى: وإذا رءا الذين أشركوا (¬11) إلى قوله: تذّكّرون رأس [(¬12) التسعين آية (¬13) وفي هذا الخمس من الهجاء: تبينا لّكلّ شىء ¬

_ (¬1) رأس الآية 85 النحل. (¬2) تقدم عند قوله: اشتروا الضللة في الآية 15 البقرة. (¬3) سقطت من: ب، ج، ق، هـ. (¬4) انفرد بحذف الألف أبو داود، دون أبي عمرو الداني، وعليه العمل، وليس في القرآن غيره. انظر: التبيان 111 فتح المنان 63. (¬5) في قوله تعالى: سربيل تقيكم الحر، وسربيل في الآية 81 النحل، انفرد بحذف الألف أبو داود دون أبي عمرو الداني، ولم يتعرض الشيخان لقوله: سرابيلهم من قطران في الآية 52 إبراهيم فهو ثابت الألف. انظر: التبيان 106 تنبيه العطشان 88 فتح المنان 59. (¬6) عند قوله: فإنما عليك البلغ في الآية 20 آل عمران. (¬7) تقدم عند قوله: يرجون رحمت الله 216 البقرة. (¬8) في ب، ج، ق: «ذكر». (¬9) عند قوله: رءا كوكبا في الآية 77. (¬10) سقطت من: ب، وبعدها في ج، ق: «قبل». (¬11) من الآية 86 النحل. (¬12) من هنا لم يظهر لي في نسخة ق وسأشير إلى نهايته في ص: 780. (¬13) سقطت من: أ، ج، هـ وما أثبت من: ب.

بحذف الألف (¬1)، وكذا: والاحسن، وإيتآءى ذى الفربى بياء بعد الألف صورة للهمزة المكسورة (¬2)، ورسمه الغازي بن قيس (¬3) بياء بعد التاء، من غير ألف بينهما (¬4)، وبالألف أكتب. وسائر (¬5) ما فيه من الهجاء مذكور (¬6). ثم قال تعالى: وأوفوا بعهد الله إذا عهدتّم (¬7) إلى قوله: تعلمون رأس (¬8) الخمس العاشر وفيه من الهجاء: انكثا (¬9) بحذف الألف (¬10) وكذا: أيمنكم وقد ذكر (¬11). وأربى من امّة رسمها الغازي بألف (¬12)، ورسمها عطاء (¬13) بالألف، والياء ¬

_ (¬1) وليس في القرآن غيره وانفرد بالحذف أبو داود دون أبي عمرو الداني، والعمل على الحذف. انظر: التبيان 111، فتح المنان 63. (¬2) اقتصر المؤلف على أحد وجوه الخلاف بناء على اختياره هذا الوجه، وإلا فالياء تحتمل ستة وجوه، وتقدم نظيره في قوله تعالى: أفإين مات في الآية 144 آل عمران. (¬3) تقدمت ترجمته ص: 236. (¬4) ولا عمل عليه، ولم يذكره أحد من شيوخ الرسم، والعمل بإثبات الألف. (¬5) في ج: «وسائره مذكور» وما بينهما ساقط. (¬6) بعدها في هـ: «كله». (¬7) من الآية 91 النحل. (¬8) سقطت من: هـ، وهو رأس الآية 95 النحل. (¬9) في ج: أكننا وهو تصحيف. (¬10) وليس في القرآن غيره، وانفرد بحذف الألف أبو داود، دون أبي عمرو الداني، والعمل بالحذف. انظر: التبيان 106 تنبيه العطشان 88 فتح المنان 59. (¬11) عند قوله: ولا تجعلوا الله عرضة لأيمنكم في الآية 222 البقرة. (¬12) في ب، ج: «بالألف». (¬13) تقدم ذكر هذين العلمين.

معا، قال: «والألف أجود». وأنا أقول: «وبالياء أجود لما أصلنا (¬1) قبل من أن كل (¬2) كلمة من ذوات الواو، دخل عليها أحد (¬3) الزوائد الأربع (¬4)، فإنها تنقلب إلى الياء (¬5)، ورسمها حكم (¬6) بالياء، وكذا روينا عن أستاذنا أبي عمرو (¬7)، وعلى ذلك نعتمد. وكتبوا: إنّما عند الله متصلا، كذا رسمه الغازي بن قيس ورويناه عن جماعة، منهم، ابن الأنباري، ونصير النحوي، وحمزة، وأبو حفص الخزّاز (¬8) وغيرهم، ورسمه حكم، وعطاء الخراساني (¬9) منفصلا (¬10)، مثل الذي وقع في الأنعام (¬11) [رسما دون ترجمة، والصحيح ما قدمناه (¬12)، وقد تقدم ذلك ¬

_ (¬1) في ب، هـ: «أصلناه». (¬2) سقطت من: ج. (¬3) في ب، ج: «إحدى». (¬4) وهي الهمزة أو التاء، أو الياء، أو النون. (¬5) تقدم عند قوله: ولتصغى إليه في الآية 114 الأنعام. (¬6) تقدم ذكره. (¬7) ذكره أبو عمرو فيما اتفقت المصاحف على رسمه بالياء على مراد الإمالة وتغليب الأصل، ولم يذكر فيه خلافا، وعليه العمل. انظر: المقنع 63. (¬8) تقدمت ترجمة هؤلاء الأعلام. (¬9) تقدم ذكرهما ص: 269. (¬10) وقد ذكر أبو عمرو الداني الخلاف فيه فقال: «أنه في مصاحف أهل العراق موصول وفي مصاحفنا القديمة مقطوع». انظر: المقنع 74، التبيان 193 فتح المنان 116 هجاء مصاحف الأمصار 84 إيضاح 1/ 312. (¬11) المتفق على فصله في قوله تعالى: إن ما توعدون لأت في الآية 135. (¬12) وهو الوصل، ورجحه أبو عمرو الداني، فقال: «والأول أثبت وهو الأكثر، وكذا رسمه الغازي بن قيس في كتابه موصولا» وتابعه الشاطبي وهو المشهور وعليه العمل، وما عدا موضع الأنعام المتفق على رسمه بالقطع وهذا الموضع المختلف فيه اتفقت المصاحف على وصله. انظر: المقنع 74، الدرة الصقيلة 52 الجامع لابن وثيق 80 هداية القاري 430 المنح الفكرية 68.

كله (¬1) في الأنعام (¬2)]. وسائر ما فيه من الهجاء مذكور كله فيما سلف (¬3)]. ثم قال تعالى: ما عندكم ينفدو ما عند الله باق (¬4) إلى قوله: مشركون رأس المائة مذكور هجاؤه كله. ثم قال تعالى: وإذا بدّلنآ ءاية مّكان ءاية (¬5) إلى قوله: الكذبون [رأس الخمس (¬6) الحادي عشر (¬7) مذكور هجاؤه (¬8) كله (¬9)]. ثم قال تعالى: من كفر بالله من بعد إيمنه (¬10) إلى قوله: رّحيم رأس عشر ومائة، مذكور هجاؤه (¬11) كله. ثم قال تعالى: يوم تاتى كلّ نفس تجدل (¬12) إلى قوله: رّحيم رأس الخمس الثاني عشر (¬13) وفيه من الهجاء: فأذا فها الله بغير ألف بين الذال ¬

_ (¬1) سقطت من: هـ. (¬2) تقدم في الآية 135. وما بين القوسين المعقوفين من قوله: «رسما» سقط من ج. (¬3) انتهى عدم الوضوح في نسخة ق المشار إلى بدايته في ص: 777. (¬4) من الآية 96 النحل. (¬5) من الآية 101 النحل. (¬6) سقطت من: هـ. (¬7) رأس الآية 105 النحل. (¬8) تقديم وتأخير في: ب، وسقطت من: هـ. (¬9) سقطت من: ج، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬10) من الآية 106 النحل. (¬11) تقديم وتأخير في ق، وسقطت من: هـ. (¬12) من الآية 111 النحل. (¬13) رأس الآية 115 النحل.

والقاف، كذا (¬1) رسمه عطاء الخراساني (¬2)، ولم أروه عن غيره (¬3)، وكتبوا (¬4): نعمت الله بالتاء (¬5)، وسائر ذلك مذكور كله (¬6). ثم قال تعالى: ولا تفولوا لما تصف ألسنتكم (¬7) إلى قوله: من المشركين رأس العشرين (¬8) ومائة، مذكور هجاؤه كله (¬9). ثم قال تعالى: شاكرا لانعمه اجتبيه وهديه (¬10) إلى قوله: بالمهتدين، رأس الخمس الثالث عشر (¬11)، وفي (¬12) هذا الخمس من الهجاء: اجتبيه بغير ألف، وأصل هذه الكلمة أن تكون بياء بين الباء والهاء، إلا أنني (¬13)، ¬

_ (¬1) في ق: «وكذا». (¬2) تقدم ذكره. (¬3) قال ابن عاشر: «وشهّر بعضهم إثبات ألفه» وقال ابن القاضي: «العمل بالإثبات وشهّره أبو محمد المجاصي» وعليه العمل عند المغاربة، ونسب الشيخ الضباع إثبات الألف للمشارقة، ونسب الشيخ خلف الحسيني حذف الألف للمغاربة، وكلتا النسبتين تخالفان ما عليه العمل في مصاحفهما، فأهل المشرق اختاروا الحذف، وأهل المغرب اختاروا الإثبات عكس ما قاله الشيخان. انظر: فتح المنان 64، دليل الحيران 158، بيان الخلاف 73، سمير الطالبين 46. (¬4) في ق: «كتبوا». (¬5) وهو أحد المواضع المتفق على رسمها بالتاء وتقدم في قوله: يرجون رحمت الله في الآية 216 البقرة. (¬6) بعدها في ج: «فيما سلف». (¬7) من الآية 116 النحل. (¬8) في هـ: «العشر» وهو تصحيف. (¬9) سقطت من ب، ج، ق وما بين القوسين المعقوفين ألحق في هامش: هـ. (¬10) من الآية 121 النحل. (¬11) رأس الآية 125 النحل. (¬12) في هـ: «وفيه من الهجاء». (¬13) في ب، ج، ق، هـ: «أنّى».

لم أرو ذلك عن أحد ولا رسمها (¬1) أحد في كتابه، لا بالياء (¬2)، ولا بالألف (¬3)، ثابتة (¬4)، ولا محذوفة، فلما رأيتهم قد (¬5) أضربوا (¬6) عنها، تأملتها في المصاحف القديمة، فوجدتها بغير ألف (¬7) وفي أكثرها بالألف (¬8)، فإن كتب كاتب هذه الكلمة (¬9) بألف (¬10) فصواب، وإن كتبها (¬11) بغير ألف، فكذلك أيضا، وإن كتبت (¬12) بالياء، فكذلك (¬13)، ¬

_ (¬1) في أ: «رسمه» وما أثبت من: ب، ج، ق، هـ. (¬2) سقطت من: ج، ق. (¬3) في ج، ق: «بألف». (¬4) سقطت من: أ، وما أثبت من: ب، ج، ق، م، هـ. (¬5) سقطت من: ب، ق. (¬6) سقطت من: ج. (¬7) سقطت من: ق. (¬8) في ب، ج، ق: «بألف». (¬9) تقديم وتأخير في ب، ج، ق، هـ. (¬10) في هـ: «بالألف». (¬11) في ب: «كتبت» وفي ج، ق: «كتب». (¬12) في ج، ق: «كتب». (¬13) في ج: «كذلك». سوّى وصوّب أبو داود الأوجه الثلاثة، ولكن رسمها بالياء على ما يظهر أرجح من غيره، لعدة أمور: منها اتباعا للأصل كما صرح به المؤلف، لأنها من ذوات الياء، ومنها: سكوت أبي عمرو الداني عن عدّها في المستثنيات من ذوات الياء، ومنها حملها على نظائرها مما رسم بالياء. قال ابن عاشر: «ومقتضى سكوت أبي عمرو عن عدّ هذه الكلمة في المستثنيات بعد تقرير القاعدة في ذوات الياء، والحمل على النظائر ترجيح، وهو ما جرى به العمل فيما علمت». ونقله المارغني وقال: «وهو ما جرى به العمل عندنا». وقال ابن القاضي: «العمل بالياء، وهو الأصل». انظر: المقنع 63، التبيان 182، فتح المنان 110، تنبيه العطشان 140، دليل الحيران 275، بيان الخلاف 73.

ومثلها (¬1): أجتبيكم في الحج (¬2)، ووزنها: «افتعل». وكتبوا: ادع بالعين (¬3)، وجدلهم بحذف الألف (¬4)، وسائر ما فيه مذكور كله (¬5). ثم قال تعالى: وإن عافبتم فعافبوا (¬6) إلى آخر السورة (¬7) مذكور هجاؤه كله، ورأس (¬8) الجزء الثامن والعشرين من أجزاء ستين (¬9). ووقع في النمل: ولا تكن بالنون (¬10)، وقد بينا معنى ذلك (¬11) في الكتاب الكبير، [يرى ذلك هناك إن شاء الله (¬12)]. ¬

_ (¬1) في هـ: «ومثلها». (¬2) في الآية 76 آخر السورة، واقتصر هناك على رسمها بالياء، ستأتي في موضعه وينبغي أن يستثنى من هذين الموضعين قوله تعالى: ثم اجتبه ربه في الآية 119 طه، وقوله تعالى: فاجتبه ربه في الآية 50 سورة ن فنص على حذف الألف فيهما كما سيأتي في موضعه. (¬3) من غير واو بعدها، لأنه أمر مجزوم بحذف الواو. (¬4) تقدم عند قوله: ولا تجدل عن الذين في الآية 106 النساء. (¬5) سقطت من: ب، ق. (¬6) من الآية: 126 النحل. (¬7) وهو قوله تعالى: والذين هم محسنون رأس الآية 128 النحل، وتكررت في ب، ج. (¬8) في ج: «رأس». (¬9) وهو منتهى الحزب الثامن والعشرين باتفاق، ونقل الصفاقسي الإجماع عليه، وخالف في ذلك ابن الجوزي وقال عند قوله: السميع البصير رأس الآية 1 من سورة الإسراء، وجرى العمل على الأول باتفاق ليكون آخر الحزب موافقا لآخر السورة. انظر: البيان 105 جمال القراء 1/ 145 غيث النفع 272، فنون الأفنان 275. (¬10) في قوله تعالى: ولا تحزن عليهم ولا تكن في ضيق مما يمكرون الآية 72 والمراد المماثلة في ما قبلها وما بعدها، والمخالفة في: «تك» و «تكن» وإلا فقد وقعت «تكن» بالنون و «تك» بحذفها كثيرا في القرآن. انظر: متشابه القرآن 118. (¬11) تقدم ذلك عند قوله: وإن تك حسنة في الآية 40 النساء. (¬12) ما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.

سورة سبحن مكية، وهي مائة وعشر آيات

سورة سبحن (¬1) مكية (¬2)، وهي مائة وعشر آيات (¬3) بسم الله الرّحمن الرّحيم سبحن الذى أسرى بعبده ليلا إلى قوله: مّفعولا، رأس ¬

_ (¬1) في ب: «الإسراء» وهو اسم من أسمائها، وتسمى عند السلف سورة بني إسراءيل كما سيأتي في حديث ابن مسعود رواه البخاري وغيره. انظر: الإتقان 1/ 155 جمال القراء 1/ 37. (¬2) أخرجه النحاس وابن الضريس وابن مردويه عن ابن عباس قال نزلت سورة بني إسراءيل بمكة، وأخرجه البيهقي عن عكرمة والحسن وأبو عبيد عن علي بن أبي طلحة وأبو بكر الأنباري عن قتادة أنها مكية، ويدل له ما أخرجه البخاري عن عبد الرحمن بن زيد قال سمعت عبد الله بن مسعود يقول: في بني إسراءيل، والكهف ومريم، وطه والأنبياء، إنهن من العتاق الأول، وهن من تلادي» قال ابن حجر: «والغرض منه هنا أن هذه السور نزلن بمكة، وأنهن من قديم ما نزل. واستثني بعضهم قوله: ويسئلونك عن الروح وقوله: وإن كادوا ليفتنونك وقوله: وقل رب أدخلني مدخل صدق وقوله: إن ربك أحاط بالناس وقوله: إن الذين أوتوا العلم وغيرها فإنهن مدنيات، ولقد تتبعت هذه الآيات في تفسير القرطبي وابن كثير، وغيرهما فرأيت ابن كثير يستدل على كونهن مكيات ويرد ويضعف قول من قال إنهن مدنيات فمما قال: «وهذا القول ضعيف، لأن هذه الآية مكية، وقال «لأن هذه السورة مكية وسياقها كله مع قريش» وقال ابن حجر: «ولا يثبت شىء من ذلك والجمهور على أن الجميع مكيات وشذ من قال خلاف ذلك» وقد جزم البيضاوي بأنها مكية كلها، وقال الألوسي: «وكونها كذلك بتمامها قول الجمهور، وحكى بعضهم الإجماع. انظر: فتح الباري 9/ 39، 42 رقم 4994 و 8/ 388، 435 ابن كثير 3/ 57، 62، 64، 66، 71 الجامع 10/ 301 الإتقان 1/ 29 التحرير 15/ 6 فضائل القرآن 73 روح المعاني 15/ 2 الدر 4/ 136. (¬3) عند المدني الأول، والثاني والبصري والمكي والشامي، وهي مائة وإحدى عشرة آية عند الكوفي. وفي نسخة ق: «آية». انظر: البيان 60 جمال القراء 1/ 206 القول الوجيز 47 معالم اليسر 117 سعادة الدارين 35.

الخمس الأول (¬1)، وفي هذا (¬2) من الهجاء: حذف الألف من: سبحن (¬3) وأسرى بالياء مكان الألف (¬4)، وكتبوا: الافصا بالألف (¬5)، وبركنا بغير ألف (¬6)، وكتبوا: وعد اءوليهما بواو بين الألف واللام، وياء بينها وبين الهاء من غير ألف على الأصل، والإمالة، دون اللفظ، والتفخيم (¬7)، وخلل بغير ألف بين اللامين (¬8)، والدّيار بألف ثابتة، ولا أمنع من كتابه (¬9)، بغير ألف، والذي أستحب (¬10) بالألف، [وقد ذكر (¬11)، وسائر ما فيه مذكور كله (¬12). ثم قال تعالى: ثمّ رددنا لكم الكرّة عليهم (¬13) إلى قوله: اليما ¬

_ (¬1) رأس الآية 5 الإسراء. (¬2) في هـ: «وفيه من الهجاء» وما بينهما سقط. (¬3) كيف وقع باتفاق الشيخين، إلا قوله: قل سبحن في الآية 93 فيه خلاف سيأتي وتقدم عند قوله: سبحنه بل له في الآية 115 البقرة. (¬4) تقدم نظيره في الآية 84 البقرة يختلفان في المعني ويتفقان في الرسم. (¬5) وهو أحد الأحرف السبعة التي استثنيت من ذوات الياء، وتقدم في قوله: هدى للمتقين البقرة. (¬6) حيث وقعت باتفاق الشيخين، وتقدمت عند قوله: بركنا فيها في الآية 136 الأعراف. (¬7) المراد به الفتح أي عدم الإمالة. (¬8) باتفاق الشيخين، لأنها وقعت بين اللامين، وتقدم عند قوله: الضللة 15 البقرة. (¬9) في ج، ق: «كتبه». (¬10) في هـ: «أستحبه». (¬11) عند قوله: من ديركم ثم في الآية 83 البقرة. وما بين القوسين المعقوفين سقط: هـ. (¬12) سقطت من: ب، ج، ق. (¬13) من الآية 6 الإسراء.

رأس العشر الأول (¬1)، وكتبوا (¬2) ليسئوا وجوهكم بواو، واحدة، وألف بعدها (¬3)، وسائر ما فيه من الهجاء (¬4) مذكور (¬5). ثم قال تعالى: ويدع الانسن بالشّرّ دعآءه بالخير (¬6) إلى قوله: رسولا رأس (¬7) الخمس الثاني (¬8)، وفيه من الهجاء: الزمنه وطئره بحذف الألف في ¬

_ (¬1) رأس الآية 10 الإسراء. (¬2) في هـ: «كتبوا». (¬3) رسم في جميع المصاحف بواو، واحدة بإجماع كتاب المصاحف، وهو حقيقة رسمه لمن قرأه، بالياء على التوحيد، أو بالنون على الجمع، وتكون الألف صورة للهمزة كما رسمت في قوله: أن تبوأ. أما على قراءة من قرأه بالياء والجمع، فقد حذفت منه إحدى الواوين، واتفق علماء الرسم على جواز أن تكون المحذوفة الأولى، وأن تكون الثانية، واختار أبو عمرو الداني أن تكون المحذوفة هي الأولى فقال: «والمذهب الأول أوجه، لأن معنى الجمع يختل بسقوط علامته، وعدم دليله» وقال: «والثابتة عندي في كل ما تقدم في الخط هي الثانية، إذ هي داخلة لمعنى يزول بزوالها»، وقال التجيبي: «وهذا أحسن» واختلف اختيار أبي داود في أصول الضبط فقال في بعض النسخ: «والوجه الأول أختار وبه أنقط» وقال في بعضها الآخر بعد أن ذكر الوجه الثاني لأبي عمرو: «وهذا الوجه أختار وبه أنقط لمعان جمة، موافقة المرسوم بالقراءتين بالجمع، والتوحيد، وكون الواو فيهما، بعد السين أصلية من نسخ الكلمة على القراءتين ونتيجة لهذا الاختلاف حصل وهم كثير لشراح المورد قال ابن عاشر: «ولم يختر في ليسئوا شيئا» في حين تكرر اختياره واختلف، وجرى العمل بإثبات الثانية وحذف الأولى. انظر: كشف الغمام 141، المحكم 168 المقنع 36 أصول الضبط 166، فتح المنان 83 التبيان 137. (¬4) سقطت من: ق. (¬5) في هـ: «مذكور كله». (¬6) من الآية 11 الإسراء. (¬7) سقطت من: هـ. (¬8) رأس الآية 15 الإسراء.

الكلمتين (¬1)، ومثله في النمل: فال طئركم عند الله (¬2)، وقد ذكر في آل عمران (¬3)، والأعراف (¬4): ويدع الانسن بالعين من غير واو (¬5)، وكذا (¬6): كتبا [بغير ألف (¬7)] وقد ذكر (¬8)، ويلفيه بالياء بعد القاف، مكان الألف، وكتبك وسائر ما فيه (¬9) مذكور كله (¬10). ثم قال تعالى: وإذآ أردنآ أن نّهلك فرية (¬11) إلى قوله: محظورا رأس العشرين آية (¬12)، مذكور هجاؤه (¬13). ثم قال تعالى: انظر كيف فضّلنا بعضهم (¬14) إلى قوله: غفورا ¬

_ (¬1) باتفاق الشيخين في الكلمتين، وتقدمت الأولى عند قوله: ومما رزقنهم 2 البقرة. (¬2) من الآية 49 النمل ومثله في الآية 18 يس إلا أن أبا عمرو الداني لم يتعرض لهذا الموضع في يس، كما تقدم. (¬3) عند قوله: فيكون طيرا بإذن الله في الآية 48. (¬4) عند قوله: ألا إنما طئرهم في الآية 130. (¬5) باتفاق المصاحف رواه أبو عمرو الداني بسنده عن ابن الأنباري، وحذفت الواو لغير جازم اكتفاء بالضمة قبلها عنها، وهي أربعة أفعال، وهذا أولها، والثاني: ويمح الله 22 الشورى والثالث: يدع الداع 6 القمر، والرابع: سندع 19 العلق، وستأتي في موضعها من السور. انظر: المقنع 35. (¬6) سقطت من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬7) ما بين القوسين المعقوفين سقط: هـ. (¬8) في أول البقرة عند قوله: ذلك الكتب. (¬9) في هـ: «ما فيه من الهجاء». (¬10) سقطت من: ج، ق. (¬11) من الآية 16 الإسراء. (¬12) سقطت من: أ، ج، ق، هـ وما أثبت من: ب. (¬13) بعدها في ق، هـ: «كله». (¬14) من الآية 21 الإسراء.

رأس الخمس الثالث (¬1)، وفيه من الهجاء: وفضى ربّك بياء (¬2) بعد الضاد، وقاف قبلها، من: «القضاء (¬3)» بإجماع من المصاحف والقراء، وبالولدين إحسنا بالحذف في الكلمتين (¬4). وكتبوا: إمّا يبلغنّ عندك الكبر بغير ألف، بين الغين، والنون، على خمسة أحرف (¬5)، والأخوان (¬6) يثبتان بينهما ألفا على التثنية، ويكسران (¬7) النون، والباقون يقرءون على واحد، موافقة للرسم (¬8)، ولا خلاف بينهم في تشديد النون (¬9). وأو كلاهما بلام ألف، وفي بعضها كتبوه (¬10) بلام، وهاء، من غير ألف على الحذف والاختصار (¬11)، كما فعلوا (¬12) في ألف التثنية حيث ما وقعت، والأول ¬

_ (¬1) رأس الآية 25 الإسراء. (¬2) في ب، ج، ق: «بالياء». (¬3) بمعنى أمر وألزم وأوجب، وليس بمعنى الحكم والتقدير قال ابن كثير: «فإن القضاء هاهنا بمعنى الأمر» ويستعمل القضاء في اللغة على وجوه. انظر: الجامع للقرطبي 10/ 237 ابن كثير 3/ 37 فتح الباري 8/ 388. (¬4) تقدم نظيره في الآية 82 البقرة. (¬5) باتفاق الشيخين، ولم ينص عليها الداني، ولكن تندرج له في حذف ألف المثنى لم ينقل فيه إلا الحذف، ورعاية للقراءتين. انظر: المقنع 15 سمير الطالبين 54. (¬6) ويوافقهما من العشرة خلف. (¬7) في ب، ق: «وبكسر». (¬8) في ق: «الرسم». (¬9) انظر: النشر 2/ 306 إتحاف 2/ 196 التيسر 139. (¬10) سقطت من: ب، ج، ق. (¬11) ذكر الداني خلاف المصاحف فيها في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار. انظر: المقنع 94. (¬12) في هـ: «كما فعل».

اختياري (¬1)، أعني إثبات الألف، هنا، وفي كل القرآن (¬2)، ولم يرسم أحد منهم في موضعها ياء، إذ ليس للياء فيها (¬3) طريق فاعلمه (¬4)، وإن كان الأخوان (¬5) يميلان فتحة اللام، فإنما ذلك من أجل كسرة الكاف الجالبة للإمالة (¬6)، لا لغير (¬7) ذلك، وسائر ذلك مذكور كله (¬8). ثم قال تعالى: وءات ذا الفربى حفّه (¬9) إلى قوله: بصيرا [رأس الثلاثين آية مذكور هجاؤه كله (¬10)]. ¬

_ (¬1) في ج، ق: «أختار» وعليه العمل، ورأي المؤلف واختياره موافق لمذهب الكوفيين، أن الألف للتثنية، فهي مثنى في اللفظ، والمعني، وقال البصريون هي لفظ مفرد في اللفظ، ومثنى في المعني والألف فيها أصلية، ولكل حجته بينها الرجراجي وابن الأنباري وغيرهما. انظر: تنبيه العطشان 76، الإنصاف 2/ 439، فتح المنان 46، الدرة 22 الأمالي الشجرية 1/ 71. (¬2) بالنسبة لألف التثنية، لأنها لم ترد إلا هنا فقط، وتقدم اختياره إثبات الألف وتكرر في قوله: وما يعلمان في الآية 101 البقرة وفي قوله: الثلثان آخر النساء. (¬3) في ج، ق: «منها». (¬4) قال أبو عمرو الداني: «وليس في شىء من المصاحف فيها ياء» المقنع 94. (¬5) ويوافقهما من العشرة خلف. انظر: إتحاف 2/ 195 البدور الزاهرة 184 المهذب 1/ 385. (¬6) ولم يعتدوا باللام، لأن الحرف الواحد، لا يمنع، ولا يحجز، وقد أمالت العرب الألف للكسرة التي قبلها، وقد حال بينهما حرفان. انظر: الكشف لمكي 1/ 173. (¬7) في ق: «بغير» وسقوط: «لا». (¬8) سقطت من: ب، ج، هـ. (¬9) من الآية 26 الإسراء. (¬10) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وألحق في هامشها.

ثم قال تعالى: ولا تفتلوا أولدكم خشية إملق (¬1) إلى قوله: تاويلا رأس الخمس الرابع (¬2)، وفيه من الهجاء حذف الألف من: أولدكم (¬3) وإملق (¬4) [وقد ذكرنا (¬5)]، وكذا (¬6): فحشة، [وقد ذكر نظيره في النساء (¬7)، وكذا (¬8)]، الزّنى بالياء، وسائر ذلك (¬9) مذكور (¬10). ثم قال تعالى: ولا تقف ما ليس لك به علم (¬11) إلى قوله: عظيما رأس الأربعين آية (¬12) وفي هذا الخمس من الهجاء: ولا تقف بالفاء، [من غير واو بعدها (¬13)]، ومسئولا بواو، واحدة مثل الذي تقدم (¬14)، وقد ذكر (¬15)، ولا تمش بالشين أيضا من غير ياء بعدها كما قدمنا (¬16)، وكتبوا: ¬

_ (¬1) من الآية 31 الإسراء. (¬2) رأس الآية 35 الإسراء. (¬3) تقدم عند قوله: أولدكم فلا جناح في الآية 231 البقرة. (¬4) تقدم عند قوله: من إملق في الآية 152 الأنعام. (¬5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬6) في ب، ج، ق: «وكذلك». (¬7) عند قوله: والتي يأتين الفحشة في الآية 15 وفي الآية 135 آل عمران. (¬8) ما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬9) في هـ: «ما فيه». (¬10) في هـ: تقديم وتأخير، وبعدها في ق: «كله». (¬11) من الآية 36 الإسراء. (¬12) سقطت من: أ، هـ وما أثبت من: ب، ج، ق. (¬13) لدخول الجازم على الفعل، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬14) في قوله تعالى: ليسئوا في الآية 7 الإسراء. (¬15) في الفاتحة عند قوله: إياك نعبد وفي ق: «ذكره». (¬16) لدخول الجازم على الفعل.

أفأصفيكم بالياء مكان الألف على الأصل (¬1) والإمالة، وسائر ما فيه مذكور (¬2). ثم قال تعالى: ولفد صرّفنا فى هذا الفرءان ليذّكّروا (¬3) إلى قوله: مّستورا رأس الخمس الخامس (¬4)، مذكور هجاؤه كله (¬5) قبل (¬6). ثم قال تعالى: وجعلنا على فلوبهم أكنّة (¬7) إلى قوله: جديدا رأس الخمسين آية، مذكور هجاؤه كله (¬8) وفيه: عظما بحذف الألف (¬9)، وكذلك: رفتا (¬10) أيضا (¬11). ¬

_ (¬1) قال العكبري: «الألف مبدلة من واو، لأنه من: «الصفوة»، أقول انتقل من ذوات الواو إلى ذوات الياء لدخول إحدى الزوائد عليه كما تقدم عند قوله: ولتصغى في الآية 114 الأنعام. انظر: التبيان 2/ 822. (¬2) بعدها في هـ: «كله». (¬3) من الآية 41 الإسراء. (¬4) رأس الآية 45 الإسراء. (¬5) سقطت من: ب، ج، ق. (¬6) سقطت من ج، ق، هـ. (¬7) من الآية 46 الإسراء. (¬8) سقطت من: ق. (¬9) اختلف شيوخ الرسم في هذه الكلمة، على حسب روايتهم لها عن المصاحف وعن أئمتهم، فذهب أبو داود إلى الحذف في سائر ما جاء من لفظه، وسكت عن قوله: إلى العظم في الآية 258 البقرة، ونص على إثبات قوله: ألن نجمع عظامه في الآية 3 القيامة، وذهب البلنسي صاحب المنصف إلى حذف ألف «العظام» حيث جاء في القرآن من غير تقييد، ولم يذكر أبو عمرو الداني الحذف إلا في الموضعين الأولين في سورة المؤمنون وهما: عظما فكسونا العظم في الآية 14 في الباب الذي رواه بسنده عن قالون عن نافع، وجرى العمل بالحذف في الجميع عند المغاربة إلا عظامه اتباعا للمنصف، وكذلك المشارقة إلا موضعي البقرة والقيامة اتباعا لأبي داود. انظر: المقنع 12، التبيان 81، فتح المنان 41، دليل الحيران 94 سمير الطالبين 53. (¬10) وقع في موضعين في الآية 49، وفي الآية 98، ولم يتعرض له الداني، وجرى العمل بالحذف. انظر: التبيان 102 دليل الحيران 137. (¬11) العبارة في ق هكذا: «وفيه عظما ورفتا بحذف الألف» والباقي ساقط.

ثم قال تعالى: فل كونوا حجارة أو حديدا (¬1) إلى قوله: داود زبورا رأس الخمس السادس (¬2)، مذكور هجاؤه كله (¬3). ثم قال تعالى: فل ادعوا الذين زعمتم (¬4) إلى قوله: كبيرا، [عشر الستين آية (¬5)]، مذكور هجاء (¬6) هذا الخمس كله (¬7). ثم قال تعالى: وإذ فلنا للملئكة اسجدوا لادم (¬8) إلى قوله: وكيلا رأس الخمس السابع (¬9)، وفيه من الهجاء: لئن اخّرتن كتبوه في جميع المصاحف بالنون (¬10)، وابن كثير وحده (¬11)، قرأ بإثبات ياء بعدها في الوصل، والوقف، ونافع، وأبو عمرو (¬12)، يثبتانها في الوصل خاصة، ويحذفانها في الوقف، [اتباعا للخط، والباقون (¬13) يحذفونها، وصلا، ووقفا (¬14)]، مع موافقة الرسم، وسائر ما فيه من ¬

_ (¬1) من الآية 50 الإسراء. (¬2) رأس الآية 55 الإسراء. (¬3) سقطت من ب، ق. (¬4) من الآية 56 الإسراء. (¬5) سقطت من أ، ج وما أثبت من ق، هـ، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب. (¬6) في ق: «هجاؤه» وما بعده ساقط، وفي هـ: «هجاؤه كله» وما بينهما ساقط. (¬7) سقط من: ج. (¬8) من الآية 61 الإسراء. (¬9) رأس الآية 65 الاسراء. (¬10) من غير ياء بعدها باتفاق المصاحف، واتفقت المصاحف على رسم الياء في قوله تعالى: لولا أخرتني 10 في المنافقون، ولم يذكرها في سورتها. انظر: المقنع 31. (¬11) ويوافقه من العشرة يعقوب. (¬12) ويوافقهما من العشرة أبو جعفر. (¬13) في هـ: «والباقي» ويوافق الباقين خلف العاشر. النشر 2/ 309، إتحاف 2/ 201. (¬14) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق.

الهجاء مذكور [كله فيما سلف (¬1)]. ثم قال تعالى: رّبّكم الذى يزجى لكم الفلك فى البحر (¬2) إلى قوله: تفضيلا، رأس السبعين آية، وهجاؤه مذكور (¬3) [كله قبل (¬4)]. ثم قال تعالى: يوم ندعوا كلّ اءناس بإممهم (¬5) إلى قوله: نصيرا رأس الخمس الثامن (¬6)، مذكور هجاؤه، وفيه مما لم يذكر: بإممهم بحذف الألف بين الميمين (¬7)، وسائر ذلك مذكور (¬8). ثم قال تعالى: وإن كادوا ليستفزّونك من الارض (¬9) إلى قوله: نّصيرا، رأس الثمانين آية (¬10)، وفي هذا (¬11) الخمس من الهجاء: وإذا لّا يلبثون خلفك كتبوه في جميع المصاحف، بغير ألف، بين اللام، والفاء (¬12)، على ¬

_ (¬1) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق، وسقط من: هـ: «فيما سلف». (¬2) من الآية 66 الإسراء. (¬3) تقديم وتأخير في ب، ج، هـ. (¬4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج، ق، هـ. (¬5) من الآية 71 الإسراء. (¬6) رأس الآية 75 الإسراء. (¬7) انفرد بحذف ألفه أبو داود، وعليه العمل، ولم يتعرض له الداني، ولا يندرج فيه قوله تعالى: لبإمام في الآية 79 الحجر فإن ألفه ثابتة. انظر: التبيان 106 فتح المنان 60 دليل الحيران 147. (¬8) بعدها في هـ: «كله». (¬9) من الآية 76 الإسراء. (¬10) سقطت من: أ، ب، هـ وما أثبت من ج، ق. (¬11) في ق: «وفيه من الهجاء» وما بينهما ساقط. (¬12) تقديم وتأخير في: هـ.

أربعة أحرف، وقرأه كذلك مع فتح الخاء، وإسكان اللام، الحرميان، والأبوان (¬1)، وقرأه بكسر الخاء، وفتح اللام، وألف بعدها (¬2)، ابن عامر، وحفص، وحمزة والكسائي (¬3). وفيه: سنّة بالهاء (¬4)، وقد ذكر (¬5)، وسائر ذلك مذكور (¬6). ثم قال تعالى: وفل جآء الحقّ وزهق البطل (¬7) إلى قوله: إلّا فليلا رأس الخمس التاسع (¬8) مذكور هجاؤه (¬9)، وفيه مما لم يذكر: ونئابجانبه كتبوه في جميع المصاحف بألف بعد النون على حرفين (¬10)، واختلف القراء فيه، فقرأه ابن ذكوان (¬11) في الموضعين (¬12)، بجعل الهمزة بعد الألف على ¬

_ (¬1) ويوافق هؤلاء من العشرة أبو جعفر، وسقطت من: ق وألحقت في هامشها. (¬2) في ج: «بعد». (¬3) ويوافق هؤلاء من العشرة يعقوب، وخلف. انظر: النشر 2/ 308 إتحاف 2/ 203. (¬4) عبّر بالهاء عن التاء بيانا لرسمها بالهاء، لأنها ليست من المواضع التي ترسم بالتاء باتفاق. (¬5) تقدم عند قوله: يرجون رحمت الله 216 البقرة. (¬6) بعدها في هـ: «كله». (¬7) من الآية 81 الإسراء. (¬8) رأس الآية 85 الإسراء. (¬9) بعدها في هـ: «كله». (¬10) قال أبو عمرو الداني: «ويجوز أن تكون الهمزة، وأن تكون المنقلبة من الياء والأول أوجه» أقول والثاني أوجه لاستقلال الهمزة عن الصورة، ولرعاية القراءتين، واستغناء عن الإلحاق الذي يلزم على وجه الداني، وهو المشهور. انظر: المقنع 25 تنبيه العطشان 127 التبيان 176. (¬11) ويوافقه من العشرة أبو جعفر. (¬12) هنا في الآية 83 الإسراء، وفي سورة فصلت في الآية 50، وستأتي.

وزن (¬1): «وناع» وقرأه الباقون بجعل الهمزة قبل الألف، على وزن: «ونعا (¬2)». ثم قال تعالى: ولئن شيئنا لنذهبنّ بالذى أوحينآ إليك (¬3) إلى قوله: ينبوعا رأس التسعين (¬4) آية مذكور هجاء (¬5) هذا الخمس كله. ثم قال تعالى: أو تكون لك جنّة مّن نّخيل وعنب (¬6) إلى قوله: رّسولا رأس الخمس العاشر (¬7)، وفيه من الهجاء: فل سبحن ربّى كتبوه بغير ألف على الأمر في مصاحف أهل المدينة والعراق، وكذلك قرأنا لهم (¬8)، وكتبوا في مصاحف أهل مكة، والشام (¬9): فال بألف (¬10) على الإخبار (¬11)، لقول (¬12) النبي صلى الله عليه وسلم، بعد أن أمر (¬13) أولا، فقيل له: فل سبحن ربّى (¬14). ¬

_ (¬1) ألحقت في هامش: أ، ق عليها علامة: «صحّ». (¬2) انظر: النشر 2/ 308 إتحاف 2/ 203. (¬3) من الآية 86 الإسراء. (¬4) في ج: «السبعين» وهو تصحيف. (¬5) في ج: «هجاؤه» وما بعده ساقط، وفي ق، هـ: «هجاؤه كله» وما بينهما سقط. (¬6) من الآية 91 الإسراء. (¬7) رأس الآية 95 الإسراء. (¬8) وهي قراءة المدنيين والبصريين والكوفيين. (¬9) ذكر ذلك الداني في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الحجاز والعراق والشام المنتسخة من الإمام، ثم رواه بسنده عن ابن مجاهد عن مصاحف أهل مكة ثم ذكره بسنده عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن مصاحف أهل الشام. انظر: المقنع 104، 110 الدرة الصقيلة 22. (¬10) وقرأ به ابن كثير، وعبد الله بن عامر. انظر: النشر 2/ 309 إتحاف 2/ 205. (¬11) في ب: «على الاختصار» وهو تصحيف. (¬12) في ج، ق: «بقول». (¬13) ألحقت في هامش: هـ. (¬14) انظر: الكشف 2/ 52 الحجة لابن خالويه 221 حجة القراءات 410.

واختلفت المصاحف في كلمة: سبحن هنا (¬1)، ففي بعض المصاحف بألف بين الحاء، والنون، وفي بعضها بغير ألف (¬2)، كسائر ما ورد من ذلك في القرآن، ولم يختلف (¬3) في غير أنه بغير ألف (¬4). ثم قال تعالى: فل كفى بالله شهيدا (¬5) إلى قوله: خلفا جديدا رأس الجزء التاسع والعشرين من أجزاء ستين (¬6)، وما في هذه الآيات من الهجاء مذكور، وفيه (¬7)، [عظما ورفتا بحذف الألف فيهما (¬8)] معا (¬9). ¬

_ (¬1) في الآية 93 الإسراء. (¬2) ذكر أبو عمرو الداني اختلاف المصاحف فيه ثم قال: «ورأيته أنا في مصاحف أهل العراق العتق بالألف» قال اللبيب: «وهو المشهور» وعليه العمل في مصاحف أهل المشرق اتباعا لأصولهم، لأن حفصا من الكوفيين، وجرى العمل في مصاحف أهل المغرب بالحذف حملا على نظائره ونسب ابن عاشر وتبعه المارغني والشيخ محمد الحسيني إلى اللبيب أن المشهور هو الحذف عنده» والصواب ما ذكرته. انظر: المقنع 17، 95 التبيان 95، الدرة 22 فتح المنان 47، دليل الحيران 114 سمير الطالبين 43. (¬3) في ج، ق: «تختلف». (¬4) تقدم عند قوله: سبحنه بل له في الآية 115 البقرة. (¬5) من الآية 96 الاسراء. (¬6) وهو رأس الآية 98، ومنتهى الحزب التاسع والعشرين عند أبي عمرو الداني، وقال السخاوي: ولم يوافق عليه» وجعله بعضهم عند قوله: قتورا 100 وقال ابن الجوزي عند قوله: بصيرا 96، ولم يذكر غيره، وقال ابن عبد الكافي عند قوله: سعيرا 97 وليس بشيء والعمل على الأول وهو قول الجمهور، وأستحسن قوله: قتورا 100، وهو الأوفق لتمام المعني. انظر: البيان 105 بيان ابن عبد الكافي 11 جمال القراء 1/ 145 غيث النفع 274 فنون الأفنان 275. (¬7) سقطت من: هـ. (¬8) تقدم قريبا في الآية 49. وما بين القوسين المعقوفين ذكر في الآية 99 في أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬9) سقطت من: هـ.

ثم قال تعالى: أو لم يروا أنّ الله الذى خلق (¬1) إلى قوله: كفورا رأس الجزء الثالث عشر، من أجزاء قيام (¬2) رمضان المرتبة على سبعة وعشرين (¬3). ثم قال تعالى: فل لّو انتم تملكون (¬4) إلى قوله: فتورا رأس المائة، وفي هذا الخمس (¬5) من الهجاء: من يّهد الله بالدال (¬6)، وفهو المهتد بالدال (¬7)، أيضا هنا (¬8) وفي الكهف (¬9)، وقد ذكر في الأعراف (¬10)، ونافع (¬11)، وأبو عمرو (¬12)، يثبتان فيهما ياء في الوصل خاصة، ويقفان على الرسم والباقون يقرءون على حال الرسم، وقفا، ووصلا. ¬

_ (¬1) من الآية 99 الإسراء. (¬2) سقطت من: ب، ج، ق، هـ. (¬3) وهو مذهب أبي عمرو الداني عن شيوخه، ونقله علم الدين السخاوي، وتقدم التعليق على هذه التجزئة في أول جزء منها عند قوله: شاكر عليم رأس الآية 157 البقرة. (¬4) من الآية 100 الإسراء. (¬5) في أ: «وفي هذه الآية» وفي ب، ج، ق: «وفي هذه الآيات» وما أثبت من: هـ. وهو الأنسب، لأن الكلمتين من الخمس المذكور (96 - 100) وليستا من الآية المذكورة. (¬6) من غير ياء بعدها لأنه مجزوم بحذفها. (¬7) من غير ياء بعدها، اكتفاء بالكسرة قبلها. انظر: المقنع 31. (¬8) في الآية 67 الإسراء. (¬9) في الآية 17 الكهف وستأتي. (¬10) عند قوله: فهو المهتدى في الآية 178. (¬11) في ب: «فنافع». (¬12) ويوافقهما من العشرة أبو جعفر المدني، ويثبتها يعقوب في الوصل والوقف. انظر: النشر 2/ 309 إتحاف 2/ 205.

[وخزآئن بألف، ورسمه الغازي بن قيس (¬1) بغير ألف بين الزاي، والياء المهموزة، والذي (¬2) وقع في سائر القرآن (¬3)] بألف كما قدمناه (¬4). ورحمة ربّى بالهاء (¬5)، وسائر ذلك مذكور كله (¬6). ثم قال تعالى: ولفد اتينا موسى تسع ءايت بيّنت (¬7) إلى قوله: ونذيرا رأس الخمس (¬8) الحادي (¬9) عشر، مذكور هجاء (¬10) هذا الخمس كله. ثم قال تعالى: وفرءانا فرفنه لتفرأه (¬11) إلى قوله: ويزيدهم خشوعا (¬12) [موضع السجدة (¬13)، وما في هذه الآيات من الهجاء، مذكور. ¬

_ (¬1) تقدمت ترجمته في ص: 236. (¬2) في ب، ج: «الذي». (¬3) ما بين القوسين المعقوفين لم يظهر لي في: ق. (¬4) وقعت في الأنعام 51، وفي هود 31، وفي يوسف 55، ولم يتقدم للمؤلف فيها ذكر، ولم يذكر إلا هذا الموضع وموضع سورة ص 8، وسكت عمّا بعده في الطور 35، والمنافقون 7، والعمل بالإثبات كما صرّح به في قوله: «والذي وقع في سائر القرآن بألف». (¬5) باتفاق شيوخ الرسم، وتقدم بيان المواضع التي تكتب فيها بالتاء في الآية 216 البقرة. (¬6) سقطت من: ب. (¬7) من الآية 101 الإسراء. (¬8) رأس الآية 105 الإسراء. (¬9) غير واضحة في ق، وفي ج: «الرابع» ألحقت في الهامش عليها «صح» وهو خطأ ظاهر. (¬10) في ج: «هجاؤه» وما بعده ساقط، وفي ق، هـ: «هجاؤه كله» وما بينهما ساقط. (¬11) من الآية 106 الإسراء. (¬12) رأس الآية 108 الإسراء، وفي هـ: إلى آخر السورة: وكبّره تكبيرا. (¬13) وهي من عزائم سجود التلاوة المتفق عليها وعلى موضعها، وورد ذكرها في حديث أبي الدرداء، وحديث عمرو بن العاص انظر سجدة آخر الأعراف.

كله (¬1)، قبل (¬2)]. ثم قال تعالى: فل ادعوا الله (¬3) إلى قوله: وكبّره تكبيرا وهو (¬4) آخر السورة، [ورأس عشر ومائة (¬5)]، وفي هذا الخمس من الهجاء [: فرفنه بحذف الألف (¬6) وسبحن كذلك (¬7)، والرّحمن كذلك (¬8)، وقد ذكر (¬9)]. وكتبوا (¬10): أيّامّا تدعوا في جميع المصاحف حرفين منفصلين: أيّا كلمة ومّا كلمة، وكذلك (¬11) رسمه الغازي بن قيس (¬12) في كتاب هجاء السنة له، واختلف القراء في الوقف عليه، فالأخوان (¬13) يقفان على: ¬

_ (¬1) سقطت من: ب، ج، ق. (¬2) سقطت من: ب، ق، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬3) من الآية 109 الإسراء. (¬4) سقطت من: ب، ج. (¬5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، هـ، وما أثبت من: ج، ق إلا أنه في ق: تقديم وتأخير. (¬6) باتفاق شيوخ الرسم كما تقدم في قوله: ومما رزقنهم 2 البقرة. (¬7) بحذف الألف باتفاق، وتقدم عند قوله: سبحنه بل له في الآية 116 البقرة. (¬8) بحذف الألف باتفاق، وتقدم عند قوله: الرحمن الرحيم في الآية 2 الفاتحة. (¬9) سقط من ق: «وقد ذكر» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬10) في هـ: «كتبوه» مع التقديم والتأخير. (¬11) في هـ: «وكذا». (¬12) تقدمت ترجمته في ص: 236. (¬13) ويوافقهما من العشرة رويس عن يعقوب.

أيّا (¬1) والباقون يقفون (¬2) على مّا (¬3). وكتبوا في بعض المصاحف: ولا تجهر بصلاتك بغير ألف وفي بعضها بألف (¬4)، وسائر ما فيه مذكور (¬5) كله [فيما تقدم قبل (¬6)]. ... ¬

_ (¬1) أي على الياء، وإبدال التنوين ألفا. وفي ب، هـ: «أي» وهو تصحيف. (¬2) سقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬3) ذكر ذلك أبو عمرو الداني، وتابعه الشاطبي في الحرز، ولكن الحافظ بن الجزري بين أن الوقف جائز لجميع القراء على كل من كلمتي: «أيّا» و «ما» كسائر الكلمات المفصولات في الرسم، لكونهما كلمتين انفصلتا رسما، وقال: وهذا هو الأقرب إلى الصواب، وهو الأولى بالأصول» ثم قال: «وهذا الذي نراه ونختاره، ونأخذ به تبعا لسائر أئمة القراءة». انظر: التيسير 61 سراج القارئ 127 النشر 2/ 145 إتحاف 2/ 206. (¬4) الخلاف الذي ذكره المؤلف يقتصر على كلمة «الصلاة» المضافة إلى الضمير كما هنا، وجرى العمل بإثبات الألف وهو الأكثر والمشهور، وتقدم عند قوله: إن صلاتي في الآية 164 وفي قوله: وهم على صلاتهم في الآية 93 الأنعام. (¬5) بعدها في هـ: «هجاؤه». (¬6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، هـ، وفيه في ج، ق «فيما سلف».

سورة الكهف مكية، وهي مائة وخمس آيات

سورة الكهف مكية (¬1)، وهي مائة وخمس آيات (¬2) بسم الله الرّحمن الرّحيم الحمد لله الذى أنزل على عبده الكتب إلى قوله: إن يّفولون إلّا كذبا، رأس الخمس الأول (¬3) مذكور هجاؤه كله (¬4). ثم قال تعالى: فلعلّك بخع نّفسك (¬5) إلى قوله: رشدا (¬6) ¬

_ (¬1) أخرجه النحاس وابن الضريس وابن مردويه عن ابن عباس، ومثله عن ابن الزبير وأخرجه البيهقي عن عكرمة والحسن، وأبو عبيد عن علي بن أبي طلحة، وأبو بكر الأنباري عن قتادة كلهم قالوا نزلت بمكة، وروي عن قتادة أن قوله: واصبر نفسك الآية 28 مدنية، وقال مقاتل من أولها إلى قوله: جرزا رأس الآية 8 مدني، وقوله: إن الذين ءامنوا 30 إلى آخرها مدني. ورد ذلك ابن عطية وقال: «والأول أصح» وقال الألوسي: «وهي مكية كلها في المشهور، واختاره الداني» وقال الشيخ ابن عاشور في هذه الآيات التي استثنيت: «وكل ذلك ضعيف» ونقل ابن الجوزي الإجماع فقال: «وهذا إجماع المفسرين من غير خلاف نعلمه» وقال القرطبي: «وهي مكية في قول جميع المفسرين، وانظر ما تقدم في أول الإسراء حديث ابن مسعود وكلام ابن حجر في الفتح». انظر: الإتقان 1/ 39، زاد المسير 5/ 102 الجامع 10/ 346، البيان 64، التحرير 15/ 242 روح المعاني 4/ 199 الدر 4/ 208. (¬2) عند المدني الأول والأخير والمكي، ومائة وست آيات عند الشامي، ومائة وعشر آيات عند الكوفي، ومائة وإحدى عشرة آية عند البصري. انظر: البيان 61، القول الوجيز 48، معالم اليسر 119 سعادة الدارين 36. (¬3) رأس الآية 5 الكهف. (¬4) سقطت من: ق. (¬5) من الآية 6 الكهف. (¬6) ألحقت في هامش: ق.

[رأس (¬1) العشر الأول (¬2) وفيه من الهجاء: بخع نّفسك (¬3)]، كتبوه هنا، وفي الشعراء (¬4) بغير ألف، وكذا: على ءاثرهم حيث ما وقع (¬5)، وكتبوا: وهيّئ لنا بياءين (¬6) وكذا: ويهيّئ لكم (¬7) مثل: نبّئ عبادى المذكور في سورة الحجر (¬8)، ومثله: السّيّئ في فاطر (¬9)، وحكى أبو حاتم السجستاني (¬10)، أن في بعض المصاحف وهيّأ لنا، ويهيّأ لكم بألف صورة للهمزة الساكنة (¬11)، ¬

_ (¬1) سقطت من: ب. (¬2) رأس الآية 10 الكهف. (¬3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق. (¬4) في الآية 2، وانفرد أبو داود بحذف الألف دون أبي عمرو الداني. انظر: التبيان 103 فتح المنان 57. (¬5) تقدم عند قوله: وقفينا على ءاثرهم في الآية 48 المائدة. (¬6) الأولى مشددة، والثانية الساكنة صورة للهمزة، لانكسار ما قبلها كما تقدم. (¬7) في الآية 16 الكهف. (¬8) في الآية 49 تقدم. (¬9) في موضعين في الآية 43 فاطر، قال أبو عمرو، واتفقت المصاحف على رسم ياءين، ثم أعاد ذكر «هيئ»، «ويهيئ» في باب ما اتفقت على ما رسمه مصاحف أهل الأمصار. انظر: المقنع 51، 86. (¬10) سهل بن محمد بن عثمان بن يزيد أبو حاتم السجستاني، إمام البصرة في النحو، والقراءة واللغة والعروض وإمام جامع البصرة، وله تصانيف كثيرة، صنف في القراءات والنقط والشكل والرسم، قرأ على يعقوب وأيوب بن المتوكل، وأخذ العربية عن أبي عبيدة، والأصمعى، روى عنه أبو داود، والنسائي والبزار وغيرهم توفي سنة 250 هـ أو 255 هـ. انظر: معرفة القراء 1/ 219 غاية النهاية 1/ 320. (¬11) وقال أبو عمرو: ورأيت هذه المواضع في كتاب هجاء السنة بألف بعد الياء» وذكر علم الدين السخاوي أنه رأى هذه المواضع في المصحف الشامي بالألف كما ذكر الغازي بن قيس، وأنكر الحافظ أبو عمرو كتابة ذلك بالألف وقال: إنه خلاف الإجماع، وقال السخاوي: «إن ذلك من أبي عمرو عن غلبة ظن وعدم اطلاع» والأولى رسمه بياءين. انظر: المقنع 51، الوسيلة 74، الدرة 40، نثر المرجان 4/ 105.

وذلك خلاف الإجماع، والذي قدمته هو (¬1) الصحيح. ثم قال تعالى: فضربنا على ءاذانهم فى الكهف (¬2) إلى قوله: كذبا رأس الخمس الثاني (¬3)، وفيه من الهجاء: أحصى كتبوه (¬4) بعد الصاد على الأصل والإمالة، مكان الألف، ومثله (¬5) هنا: أحصيها (¬6) وفي مريم لّفد أحصيهم (¬7) وفي المجادلة: أحصيه الله ونسوه (¬8) وفي الجن: وأحصى كلّ شىء عددا (¬9) ووزنها «أفعل» والأخوان (¬10) يميلانها، أين أتت، وسائر القراء يفتحونها، وعن ورش في ذلك خلاف (¬11). ثم قال تعالى: وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون (¬12) إلى قوله: ابدا رأس العشرين آية (¬13)، وفي هذا الخمس من الهجاء: وترى الشّمس بياء بعد الراء، ¬

_ (¬1) في ج: «وهو» وسقطت من: هـ، وبه جرى العمل في المصاحف. (¬2) من الآية 11 الكهف. (¬3) رأس الآية 15 الكهف. (¬4) سقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ، وبعدها: «بياء». (¬5) في ج، ق: «ومثلها». (¬6) في الآية 48 الكهف، وستأتي. (¬7) من الآية 95 مريم. (¬8) من الآية 6 المجادلة. (¬9) رأس الآية 28 الجن في آخر السورة. (¬10) ويوافقهم خلف العاشر. (¬11) وبالفتح، والتقليل، من طريق الأزرق. انظر: إتحاف 2/ 210 البدور 188 المهذب 1/ 295. (¬12) من الآية 16 الكهف. (¬13) سقطت من: أ، ج، ق، هـ وما أثبت من: هـ.

مكان الألف، وتسقط من لفظ القاري في درج القراءة، وقد ذكر (¬1). وكتبوا: تّزّورعن كهفهم بغير ألف بين الزاي، والواو، على أربعة أحرف واجتمعت على ذلك المصاحف، فلم تختلف (¬2)، واختلف القراء فيه، فقرأه ابن عامر اليحصبي، ويعقوب الحضرمي على حال الرسم، مع إسكان الزاي، [وفتح الواو (¬3)] وتشديد الراء مثل: «تصفرّ» و «تحمرّ»، وقرأه (¬4) الباقون بفتح الزاي، وألف بعدها، وتخفيف الراء (¬5)، إلا أن الكوفيين يخففون الزاي، والحرميان (¬6) وأبو عمرو يشددونها، وسائر ما فيه مذكور كله (¬7)، وهو: فأوا بواو، واحدة (¬8) وبسط بحذف الألف (¬9)، ويهيّئ بالياء (¬10)، وبعثنهم بحذف الألف (¬11)، وأزكى بالياء (¬12). ¬

_ (¬1) عند قوله: قد نرى في الآية 143 البقرة. (¬2) وهو من الحروف التي رواها أبو عمرو بسنده عن قالون عن نافع بالحذف، ووافقه الشاطبي. انظر: المقنع 12، تلخيص الفوائد 33. (¬3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من هـ. (¬4) في هـ: «وقرأ». (¬5) في ب: «الزاي» وهو تصحيف. (¬6) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر المدني. انظر: النشر 2/ 310، إتحاف 1/ 211. (¬7) سقطت من: ب، ج، ق. (¬8) تقدم عند قوله: ولا تلون في الآية 153 آل عمران. (¬9) تقدم عند قوله: كبسط في الآية 15 الرعد. (¬10) صورة للهمزة، وقدم نظيره في الآية 10. (¬11) باتفاق شيوخ الرسم، وتقدم في قوله: ومما رزقنهم 2 البقرة. (¬12) وإن كان من ذوات الواو، لانتقاله منها إلى ذوات الياء بدخول إحدى الزوائد عليه كما تقدم عند قوله: وإذا خلا في الآية 75 البقرة.

ثم قال تعالى: وكذلك أعثرنا عليهم (¬1) إلى قوله: وازدادوا تسعا، رأس الخمس الثالث (¬2) [وفيه (¬3) من الهجاء: يتنزعون بغير ألف (¬4)، وكذا: بنينا (¬5) وثلثة (¬6) وكتبوا: فلا تمار فيهم إلّا بالراء (¬7). وكتبوا في جميع المصاحف: ولا تفولنّ لشائ بألف بين الشين، والياء (¬8) هنا (¬9)، ليس في القرآن غيره (¬10)، ولم يذكره الغازي في كتابه، ولا عطاء، ولا حكم (¬11)، ولا ذكره قالون في الحروف التي رويناها (¬12) عنه (¬13) عن نافع. ¬

_ (¬1) من الآية 21 الكهف. (¬2) رأس الآية 25 الكهف. (¬3) بداية عدم الوضوح في نسخة ق لم يظهر لي منه إلا الكلمات القرآنية، ونهايته في ص: 834. (¬4) تقدم عند قوله: وتنزعتم في الأمر في الآية 152 آل عمران. (¬5) تقدم نظيره في قوله: أفمن أسس بنينه في الآية 110 التوبة. (¬6) تقدم عند قوله: ثلثة قروء 226 البقرة. (¬7) من غير ياء بعده، لأن الفعل مجزوم، وعلامة جزمه حذف الياء. (¬8) تقديم وتأخير في ب، ج. (¬9) سقطت من: هـ. (¬10) ذكر ذلك أبو عمرو عن محمد بن عيسى الأصبهاني فقال: «رأيت في المصاحف كلها»: «شىء» بغير ألف ما خلا الذي في الكهف» ثم قال: «وفي مصحف عبد الله بن مسعود رأيت كلها بالألف «شاىء» وأنكره أبو عمرو وقال: «ولم أجد شيئا من ذلك في مصاحف أهل العراق وغيرها بألف» وأنكره أيضا الإمام الشاطبي فقال: «وقول في كلّ شيء ليس معتبرا»، والمعتبر الأول، وعليه العمل، وقال السخاوي: «هكذا رأيته في المصحف الشامي»، وقال أبو منصور الماتريدي: «هكذا كتبه زيد بن ثابت رضي الله عنه». انظر: المقنع 42 الدرة الصقيلة 37 الجميلة 75 الوسيلة 66 نثر المرجان 4/ 222. (¬11) تقدم ذكر هؤلاء الأعلام ص: 236، 269. (¬12) في أ، ب، ج، ق، هـ: «روينا» وما أثبت من: هـ. (¬13) سقطت من: ب.

وأن يّهدين بالنون (¬1)، وكذا: يّوتين وكذا (¬2): على أن تعلّمن واختلف القراء في إثبات الياء بعدها، وفي حذفها (¬3) من اللفظ (¬4) في الثلاثة المواضع، فنافع، وأبو عمرو (¬5)، يثبتان الياء في الوصل خاصة، وابن كثير (¬6) يثبتها في الحالين، من الوصل، والوقف، والباقون يحذفونها في الحالين موافقة للرسم (¬7). وسائر ذلك مذكور هجاؤه فيما سلف (¬8). ثم قال تعالى: فل الله أعلم بما لبثوا له (¬9) إلى قوله: عملا رأس الثلاثين آية وهجاؤه (¬10) مذكور، وهو: من كتاب ربّك بألف ثابتة، وقد ذكر في الرعد (¬11) وبالغدوة بالواو (¬12)، مثل (¬13): الحيوة (¬14). ¬

_ (¬1) أي بالنون المعرقة، بدون ياء، وكذا في الحرفين اللذين بعده. (¬2) سقطت من: ب، ج، هـ. (¬3) في هـ: «وحذفها». (¬4) في ج: «في اللفظ». (¬5) ويوافقهما من العشرة أبو جعفر. (¬6) ويوافقه من العشرة يعقوب. (¬7) انظر: النشر 2/ 316، إتحاف 2/ 215، 219 المهذب 1/ 396. (¬8) في ج: «فيما فيه». (¬9) من الآية 26 الكهف. (¬10) بعدها في ب، ج، هـ: «كله». (¬11) رأس الآية 39، وتقدم في أول البقرة. (¬12) تقدم في الآية 53 الأنعام. (¬13) في ب، ج: «ومثله». (¬14) تقدم في الآية 2 البقرة.

ثم قال تعالى: اولئك لهم جنّت عدن (¬1) إلى قوله: منفلبا رأس الخمس الرابع (¬2)، وفيه من الهجاء: كلتا الجنّتين بألف بعد التاء إجماع من المصاحف (¬3) ولصحبه بحذف الألف في الموضعين (¬4). وكتبوا في جميع (¬5) مصاحف أهل الحرمين، والشام: خيرا مّنهما منفلبا بالميم على التثنية، وكذلك قرأنا لهم (¬6)، وكتبوا في مصاحف أهل العراق: خيرا مّنها منفلبا بغير ميم على التوحيد (¬7)، وكذلك قرأنا لهم (¬8). ووقع في فصلت شبيه هذا: ولئن رّجعت إلى ربّى (¬9) وسائر ما فيه من الهجاء مذكور كله (¬10). ¬

_ (¬1) من الآية 31 الكهف. (¬2) رأس الآية 35 الكهف. (¬3) قال أبو عمرو: «وكذلك وجدت فيها- في مصاحف العراق وغيرها- كلتا الجنتين في الكهف بالألف، وذلك على أن الألف للتثنية، أو على مراد التفخيم، إن كانت للتأنيث. انظر: المقنع 44. (¬4) هنا في الآية 34، وفي التوبة في الآية 40، وتقدم. (¬5) سقطت من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬6) وهي قراءة نافع، وأبي جعفر، وابن كثير، وابن عامر. (¬7) روى ذلك أبو عمرو الداني بسنده عن إسماعيل بن جعفر المدني ورواه عن قالون عن نافع، وعن عبد الله بن عامر، وعن هشام وعن أبي الدرداء رضي الله عنهم. ثم ذكر أن المصاحف كلها منسوخة من الإمام الذي كتبه عثمان. انظر: المقنع ص 108، 109، 111. (¬8) وهي قراءة أبي عمرو، ويعقوب والكوفيين. انظر: النشر 2/ 310، إتحاف 2/ 214 التيسير 143 المهذب 1/ 400. (¬9) من الآية 49 حم السجدة. (¬10) سقطت من: ج.

ثم قال تعالى: فال له صحبه وهو يحاوره (¬1) إلى قوله: طلبا رأس الأربعين آية (¬2)، وفي هذا (¬3) الخمس من الهجاء: لّكنّا كتبوه (¬4) بألف ثابتة بعد النون، واجتمعت على ذلك المصاحف (¬5)، واختلف القراء فيه (¬6)، فقرأه (¬7) ابن عامر (¬8)، بإثبات الألف في اللفظ بعد النون في حال الوصل وقرأ الباقون (¬9) بحذف الألف بعد النون في الوصل، ولا خلاف بينهم في إثباتها في الوقف. وكتبوا: إن ترن بالنون (¬10)، إجماع من المصاحف، واختلف القراء في إثبات ياء بعدها، وفي حذفها، فابن كثير (¬11) أثبت ياء بعدها في الحالين من الوصل، والوقف، وأثبتها في الوصل خاصة قالون وأبو عمرو (¬12)، وحذفها (¬13) الباقون ¬

_ (¬1) من الآية 36 الكهف. (¬2) سقطت من أ، ج وما أثبت من: ب، هـ. (¬3) في هـ: «وفيه من الهجاء». (¬4) سقطت من: هـ. (¬5) وروى ذلك الداني بسنده عن أبي عبيد القاسم بن سلام قال رأيت في الإمام مصحف عثمان بن عفان رضي الله عنه: لكنا هو الله بالألف» وذكر حروفا معها. انظر: المقنع 38. (¬6) في ب، ج، هـ: «في ذلك». (¬7) في ب، ج، هـ: «فقرأ». (¬8) ويوافقه من العشرة أبو جعفر ورويس عن يعقوب. (¬9) وهم روح عن يعقوب، ونافع، وابن كثير، وأبو عمرو، والكوفيون. انظر: النشر 2/ 311 إتحاف 2/ 215 المبسوط 235 البدور 190. (¬10) المعرقة وبدون ياء بعدها، اكتفاء بكسر ما قبلها. انظر: المقنع ص 31. (¬11) ويوافقه من العشرة يعقوب. (¬12) ويوافقهما أبو جعفر من العشرة والأصبهاني عن ورش. انظر: النشر 2/ 316 إتحاف 2/ 215، البدور 190 المهذب 1/ 400. (¬13) في ب، ج: «ويحذفها».

في الحالين (¬1)، من الوصل، والوقف، وأن يّوتين بالنون (¬2)، وقد ذكر مع: يّهدين (¬3) وسائر ذلك مذكور (¬4). ثم قال تعالى: واءحيط بثمره فأصبح (¬5) إلى قوله: املا رأس الخمس الخامس (¬6)، وفيه من الهجاء حذف الألف من: يليتنى (¬7) وكذا من: الولية وقد ذكر (¬8). وكتبوا: تذروه الرّيح بحذف الألف بين الياء والحاء، على التوحيد وقرأنا كذلك للأخوين (¬9)، وكتبوا في بعض المصاحف: الرّياح بالألف (¬10) على الجمع (¬11)، وقرأنا كذلك لسائر القراء، وقد تقدم في سورة البقرة (¬12)، وسائر ما فيه مذكور (¬13). ¬

_ (¬1) في ج: «تقديم وتأخير». (¬2) بالنون المعرقة، وبدون ياء بعدها. (¬3) في الآية 24 الكهف، ووقع عليها تصحيف في: ب. (¬4) بعدها في ب، ج: «كله». (¬5) من الآية 41 الكهف. (¬6) رأس الآية 45 الكهف. (¬7) تقدم في قوله: يأيها الناس في الآية 20 البقرة. (¬8) عند قوله: ما لكم من وليتهم في الآية 73 الانفال. (¬9) يوافقهما من العشرة خلف. انظر: النشر 2/ 223 إتحاف 2/ 216. (¬10) في ب، ج: «بألف». (¬11) هذا أحد المواضع التي وافقه الداني على نقل الخلاف فيها، وذكره في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار، ورواه بسنده عن قالون عن نافع بالحذف، وعليه العمل. انظر: المقنع 95، 12. (¬12) عند قوله: وتصريف الريح في الآية 163 البقرة. (¬13) بعدها في هـ: «كله».

ثم قال تعالى: ويوم نسيّر الجبال (¬1) إلى قوله: عضدا رأس الخمسين آية وفي هذا الخمس من الهجاء: وترى الأرض بالياء موضع الألف، وتسقط من لفظ القاري، في الدرج (¬2)، وحذف الألف من: وحشرنهم، وخلفنكم (¬3)، وقد ذكر ذلك كله. ذكر رسم (¬4) ألّن بغير نون على الإدغام: وهما موضعان، وكتبوا: ألّن نّجعل لكم مّوعدا (¬5) بغير نون على الإدغام (¬6) هنا وفي القيامة: ألّن نّجمع عظامه (¬7) هذين الموضعين لا غير (¬8)، وما سوى ذلك (¬9) فهو بالنون: أن لّن حيث ما وقع في القرآن على الأصل (¬10). ¬

_ (¬1) من الآية 46 الكهف. (¬2) تقدم نظيرها عند قوله: قد نرى في الآية 143 البقرة. (¬3) باتفاق شيوخ الرسم فيهما معا، وتقدم عند قوله: ومما رزقنهم في أول البقرة. (¬4) سقطت من: ب. (¬5) من الآية 47 الكهف. (¬6) بعدها في ب، ج: «وهما موضعان» وهو تكرار. (¬7) من الآية 3 القيامة. (¬8) نقله أبو عمرو الداني عن ابن الأنباري، وحمزة وأبو حفص الخزّاز، ومحمد بن عيسى. انظر: المقنع 70. (¬9) في ب، ج: «هذا». (¬10) وكأن المؤلف لم يعتد بالخلاف الذي نقل في قوله تعالى: أن لن تحصوه في الآية 18 المزمل، بدليل أنه لم يذكره هنا، ولا في موضعه من السورة، ونقل الداني عن بعضهم أنه رسم: ألن تحصوه على الإدغام، ولا عمل عليه، ورسمه الغازي في كتابه بالنون وعليه العمل، وهو المشهور. انظر: المقنع 70، دليل الحيران 302 فتح المنان 120 المنح الفكرية 86.

وكتبوا: مال هذا الكتب باللام (¬1) منفصلا، وقد ذكر في النساء (¬2)، ويأتي مثله في الفرقان (¬3)، والمعارج (¬4) إن شاء الله، وسائر ما فيه من الهجاء مذكور كله. ثم قال تعالى: ويوم يفول نادوا شركآءى (¬5) إلى قوله: هزؤا رأس الخمس السادس (¬6) مذكور هجاؤه كله (¬7). ثم قال تعالى: ومن أظلم ممّن ذكّر بئايت ربّه (¬8) إلى قوله: فى البحر سربا رأس الستين آية (¬9) مذكور (¬10) كله، [فيما تقدم (¬11)]. ثم قال تعالى: فلمّا جاوزا فال لفتيه ءاتنا (¬12) إلى قوله: رشدا رأس الخمس السابع (¬13)، وفيه من الهجاء لفتيه بالياء مكان الألف، وكذلك ¬

_ (¬1) ألحقت في ج فوق السطر. (¬2) عند قوله: فمال هؤلاء في الآية 77. (¬3) في الآية 7 وتقدم، ويأتي في سورته. (¬4) في الآية 36 وتقدم، ويأتي في سورته. (¬5) من الآية 51 الكهف. (¬6) رأس الآية 55 الكهف. (¬7) سقطت من: ب، ج، هـ. (¬8) من الآية 56 الكهف. (¬9) سقطت من: أ، ب، هـ وما أثبت من: ج. (¬10) بعدها في ب، ج: «هجاؤه». (¬11) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬12) من الآية 61 الكهف. (¬13) رأس الآية 65 الكهف.

الذي تقدم الآن (¬1)، وقد ذكر (¬2)، ومآ أنسينيه بياء بعد السين، والنون، مكان الألف على الأصل والإمالة. وما كنّا نبغ بالغين (¬3)، واجتمعت على ذلك المصاحف، واختلف القراء في إثبات (¬4) ياء بعدها، وفي حذفها، فقرأ ابن كثير (¬5) بإثبات ياء بعدها، وصلا ووقفا، والنحويان ونافع (¬6) يثبتونها في الوصل خاصة، ويحذفونها في الوقف، والباقون يحذفونها وصلا، ووقفا، على حال الرسم. وعلى أن تعلّمن بالنون (¬7)، واجتمعت على ذلك المصاحف أيضا، واختلف القراء في إثبات ياء (¬8) بعدها، وفي حذفها، وقد ذكرته عند قوله تعالى: أن يّهدين (¬9) وسائر ما فيه من الهجاء مذكور (¬10). ¬

_ (¬1) في قوله: وإذ قال موسى لفتيه في الآية 59. (¬2) عند قوله: ترود فتيها في الآية 30 يوسف. وفي هـ: «ذكرا» بألف التثنية. (¬3) من غير ياء بعدها، اكتفاء بكسر ما قبلها رواها أبو عمرو بسنده عن ابن الأنباري، وذكرها في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل العراق. انظر: المقنع 31، 101. (¬4) ألحقت في هامش ج وعليها: «أصل». (¬5) ويوافقه من العشرة يعقوب. (¬6) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر. النشر 2/ 316، إتحاف 2/ 219. في ب، هـ: «وأبو عمرو» وقبلها في ج: «وأبو عمرو» وهو خطأ ظاهر، لأن في اصطلاحه أن: «النحويين» رمزا للكسائي وأبي عمرو كما تقدم في مقدمة المؤلف. (¬7) المعرقة من غير ياء بعدها ذكرها أبو عمرو بسنده عن ابن الأنباري. المقنع 31. (¬8) سقطت من: هـ. (¬9) تقدم ذكره في الآية 24. (¬10) بعدها في هـ: «كله».

ثم قال تعالى: فال إنّك لن تستطيع مع صبرا (¬1) إلى قوله: شيئا امرا رأس السبعين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء: فإن اتّبعتنى فلا تسئلنّى (¬2) بياء بعد النون فيهما بإجماع من المصاحف، والقراء (¬3)، إلا ابن ذكوان وحده، فإنه يحذف الياء من: تسئلنّى في الحالين من الوصل، والوقف، بخلاف عن الأخفش (¬4) عنه، وبالوجهين قرأنا من طريقه، أعني بالحذف، والإثبات (¬5) وبالإثبات (¬6) آخذ له موافقة للجماعة، وللراوي عن الأخفش عنه ذلك كذلك ولجميع المصاحف، وقرأ نافع، وابن عامر (¬7) بفتح اللام وتشديد النون مع كسرها، وقرأ سائر القراء بإسكان اللام، وتخفيف النون (¬8). ¬

_ (¬1) من الآية 66 الكهف. (¬2) من الآية 69 الكهف. (¬3) ذكرها أبو عمرو ضمن نظائره وقال: «فهذا جميع ما وجدته من هذا الباب مرسوما في الخط، وثابتا في التلاوة بإجماع». انظر: المقنع ص 46. (¬4) هارون بن موسى بن شريك، أبو عبد الله التغلبي شيخ القراء بدمشق ثقة، يعرف بأخفش باب الجابية، أخذ القراءة عرضا وسماعا عن ابن ذكوان، راوي ابن عامر، وأخذ عن هشام بن عمّار، وقرأ باختيار أبي عبيد القاسم، وقرأ عليه خلق كثير، وصنف كتبا كثيرة في القراءات والعربية توفي سنة 292 هـ. انظر: طبقات النحويين للزبيدي 263 معرفة القراء 1/ 247 طبقات المفسرين للداودي 2/ 473. (¬5) قال ابن الجزري: «والحذف والإثبات كلاهما صحيح عن ابن ذكوان نصا وأداء». انظر: النشر 2/ 313 إتحاف 2/ 221 المبسوط 236. (¬6) ألحقت في هامش أوعليها: «صح» وألحقت في هامش ج: «والإثبات» عليها: «صح» وليس بصواب وسقطت من: هـ. (¬7) ويوافقهما من العشرة أبو جعفر. (¬8) انظر التيسير 144، النشر 2/ 212 إتحاف 2/ 220 المبسوط 236 البدور 192.

ثم قال تعالى: فال ألم أفل إنّك لن تستطيع معى صبرا (¬1) إلى قوله: شيئا نّكرا رأس الثلاثين جزءا (¬2)، ونصف عدد (¬3) أجزاء القرآن (¬4). ثم قال تعالى: فال ألم أفل لّك إنّك (¬5) إلى قوله: عذرا رأس الخمس الثامن (¬6) وفي هذا (¬7) الخمس من الهجاء: غلما بحذف الألف (¬8)، وكذا: زكية بحذف الألف أيضا، كذلك (¬9) كتبوه في بعض المصاحف، وهو (¬10) الذي أختار، لروايتنا ذلك (¬11) عن نافع بن أبي نعيم المدني القاري (¬12)، وقرأها بغير ألف من القراء، مع تشديد الياء، الكوفيون، وابن عامر (¬13)، وكتبوه في بعضها: ¬

_ (¬1) من الآية 71 الكهف. (¬2) من أجزاء ستين، أي منتهى الحزب الثلاثين الموافق لرأس الآية 73 قال الصفاقسي: «بإجماع» وقال علم الدين السخاوي: «موضع النصف في قول الجميع» والأولى أن يكون عند نهاية القصة في قوله: صبرا رأس الآية 81، والأحسن عند ختم السورة. انظر: البيان 105 جمال القراء 1/ 145 غيث النفع 281، فنون الأفنان 275. (¬3) في ب: تقديم وتأخير. (¬4) باعتبار الأحزاب، والأنصاف والأرباع، والأثمان، وهو نهاية الربع الثاني. (¬5) من الآية 74 الكهف. (¬6) رأس الآية 75 الكهف. (¬7) في هـ: «وفيه من الهجاء». (¬8) انظر ما تقدم في قوله: هذا غلم في الآية 19 يوسف. (¬9) في ب، ج: «وكذا». (¬10) في ب، ج: «وهذا». (¬11) ألحقت في هامش: أ، وعليها علامة: «صح». (¬12) وكذلك رواها أبو عمرو بسنده عن قالون عن نافع بالحذف. وسقطت من: هـ، وتقدمت ترجمته. انظر: المقنع 12. (¬13) ويوافقهم من العشرة روح عن يعقوب.

زاكية بالألف (¬1)، وقرأه كذلك الحرميان، وأبو عمرو (¬2). وكتبوا: فلا تصحبنى بغير ألف على الاختصار، هذه روايتنا عن نافع بن أبي نعيم المدني القاري (¬3) - رحمه الله- والغازي بن قيس وحكم، وعطاء الخراساني (¬4)، وأجمع (¬5) القراء على إثبات الألف، وكذلك (¬6) روينا عن أبيّ عن النبي صلّى الله عليه وسلم (¬7). وروينا عن الأعمش (¬8)، وأبي إسحاق (¬9)، وأبي حيوة (¬10)، ويعقوب ¬

_ (¬1) ذكر ذلك أبو عمرو الداني بسنده عن اليزيدي قال: «هي مكتوبة بالألف في مصاحف أهل المدينة، وأهل مكة» والعمل على الأول رعاية للقراءتين وهو المشهور. انظر: المقنع 41 التبيان 110 فتح المنان 62 بيان الخلاف 66 الدرة 22. (¬2) ويوافقهم من العشرة رويس عن يعقوب وأبو جعفر. انظر: النشر 2/ 313 إتحاف 2/ 221. (¬3) وهو من الحروف التي رواها أبو عمرو الداني بسنده عن قالون عن نافع بحذف الألف. انظر: المقنع 14 التبيان 107. (¬4) تقدم ذكر هؤلاء الأعلام ص: 236، 269. (¬5) في هـ: «واجتمع». (¬6) في هـ: «وكذا». (¬7) رواه أبو عمرو حفص بن عمر الدوري عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن أبي بن كعب قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دعا لأحد بدأ بنفسه، وأنه ذكر يوما موسى فقال: «رحمة الله علينا، وعلى موسى، لو لبث مع صاحبه لأراه العجب العجاب، ولكنه قال: إن سألتك عن شىء بعدها فلا تصحبنى قد بلغت من لدنّي عذرا مثقلة». انظر: جزء فيه قراءات النبي لأبي عمر ص 122. (¬8) تقدمت ترجمته في ص: 487. (¬9) عمرو بن عبد الله بن علي بن أحمد أبو إسحاق السبيعي الهمداني الكوفي الإمام الكبير أخذ القراءة عن عاصم بن ضمرة والحارث الهمداني وغيرهم ورأى من الصحابة عليا وابن عباس وابن عمر وغيرهم مات سنة 132 هـ أو 128 هـ. انظر: غاية النهاية 1/ 602 التقريب 2/ 73. (¬10) شريح بن يزيد أبو حيوة الحضرمي الحمصي صاحب القراءة الشاذة، مقرئ الشام، وقد ذكره ابن حبان-

الحضرمي (¬1) من رواية الثوري (¬2) عنه أنهم قرءوا بفتح التاء، مع إسكان الصاد والباء مخففان، وعن الأعرج (¬3) أنه فتح التاء، وشدد النون. ثم قال تعالى: فانطلفا حتّى إذآ أتيآ أهل فرية (¬4) إلى قوله: وأفرب رحما رأس الثمانين آية (¬5)، وفي هذا الخمس من الهجاء: لتّخذتّ عليه أجرا بلام وتاء بعدها من غير ألف بينهما (¬6) هذه روايتنا عن نافع (¬7)، [بن أبي نعيم ¬

_ - في الثقات، وله اختيار في القراءة روى القراءة عن عمران بن عثمان وعن الكسائي وروى عنه ابنه حيوة، ومحمد بن حنان بن عمرو بن حنان توفي سنة 203 هـ. انظر: غاية النهاية 1/ 325. (¬1) قال ابن مهران: «في رواية روح وزيد» وقال ابن الجزري: «انفرد بها هبة الله بن جعفر عن المعدل عن روح» وهي رواية زيد وغيره عن يعقوب، وهي قراءة شاذة وقرأ يعقوب من رواية روح ورواية رويس كالجماعة قال ابن البناء: «وأسقطها من الطيبة على قاعدته». انظر: النشر 2/ 313 المبسوط 237 إتحاف فضلاء البشر 2/ 222 القرطبي 11/ 22 البحر 6/ 151. (¬2) سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي الإمام الكبير، وروى القراءة عرضا عن حمزة وروى عن عاصم، والأعمش حروفا، وروى عنه عبيد الله بن موسى توفي سنة 161 هـ. انظر: غاية النهاية 1/ 308. ووقع عليها في هـ: تصحيف. (¬3) عبد الرحمن بن هرمز الأعرج أبو داود المدني تابعي جليل أخذ القراءة عرضا عن أبي هريرة، وعبد الله بن عباس وغيرهم وروى عنه نافع وأسيد بن أسيد مات سنة 117 هـ وقيل سنة 119. انظر: غاية النهاية 1/ 381. (¬4) من الآية 76 الكهف. (¬5) سقطت من: هـ. (¬6) في ب: «بينها». (¬7) ورواها أبو عمرو أيضا بسنده عن قالون عن نافع بالحذف ووافقه الشاطبي. انظر: المقنع 12، الدرة 22.

المدني (¬1)]، والغازي، وحكم، وعطاء الخراساني، ومحمد بن عيسى الأصبهاني (¬2)، وقرأ الصاحبان: ابن كثير وأبو عمرو (¬3) بتخفيف التاء الأولى مع كسر الخاء بعدها على لغة من يقول: «تخذ، يتخذ» مثل: «عمل، يعمل» وابن كثير وحده (¬4)، يخفف التاء الثانية (¬5)، لاظهاره الذال عندها، والباقون يشددون التاء الأولى، ويفتحون الخاء ويدغمون الذال في التاء الثانية، على لغة من يقول: «اتّخذ، يتّخذ»، وأحسب (¬6) هذه الكلمة، كتبت على لغة: «تخذ» دون: «اتّخذ» في جميع المصاحف (¬7)، ولم يأت من ذلك في كتاب (¬8) الله عزّ وجلّ غير هذا الحرف (¬9) وحده، وكتبوا في سورة الأنبياء: لّاتّخذنه (¬10) بألف على اللغة الثانية، فكأنهم رضي الله عنهم جروا في ذلك إلى الجمع بين اللغتين والله أعلم. ¬

_ (¬1) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬2) تقدم ذكر هؤلاء الأعلام. وروى الكسائي عن أبي حيوة أنها في المصحف الشامي بلامين. ولا عمل عليه. انظر: المقنع 113. (¬3) ويوافقهما من العشرة يعقوب. (¬4) ويوافقه حفص، ومن العشرة رويس بخلف عنه. انظر: النشر 2/ 314 إتحاف 2/ 223 المبسوط 237 المهذب 1/ 408. (¬5) سقطت من: ج. (¬6) في ج: «وحسب». (¬7) هذا أحد المواضع التي تحذف فيها ألف الوصل، لرعاية القراءة الأخرى وهما لغتان. انظر: تنبيه العطشان 70 الحجة لابن خالويه 228 حجة القراءات 425 الكشف 2/ 70. (¬8) في ب: «كتب». (¬9) في ب: «الحروف». (¬10) من الآية 17 الأنبياء.

ولمسكين يعملون بحذف الألف (¬1)، وكذا: الغلم (¬2) وطغينا (¬3)، وزكوة (¬4) وقد ذكر ذلك (¬5) كله، وتكرر. ثم قال تعالى: وأمّا الجدار فكان لغلمين (¬6) إلى قوله: عذابا نّكرا رأس الخمس التاسع (¬7)، وفيه من الهجاء: فى عين حميئة كتبوه في جميع المصاحف على أربعة أحرف: «ح، م، ي، ة» واختلف القراء في إثبات الألف (¬8) قبل الميم، وفي حذفها، وفي همزة الياء، وتركها (¬9)، فقرأ (¬10) ابن عامر، والأخوان، وأبو بكر (¬11) بألف بين الحاء والميم، وياء بعدها مفتوحة، وقرأ سائر القراء، وهم الحرميان وأبو عمرو، وحفص (¬12) بغير ألف، وبالهمز (¬13)، ¬

_ (¬1) تقدم عند قوله: واليتمى والمسكين في الآية 82 البقرة. (¬2) تقدم عند قوله: هذا غلم في الآية 19 يوسف. (¬3) تقدم عند قوله: طغينا وكفرا في الآية 66 المائدة. (¬4) قال أبو عمرو: «ووجدت في عامة المصاحف الواو ثابتة في الكهف ومريم في الآية 12 ولم يذكر موضع الروم: وما ءاتيتم من زكوة في الآية 38، وهي من باب واحد، من ذوات الواو، وتقدم في الآية 95 البقرة. انظر: المقنع للداني 55. (¬5) سقطت من: ب، ج. (¬6) من الآية 81 الكهف. (¬7) رأس الآية 85 الكهف، وفي ب: «العاشر». (¬8) في هـ: «ألف». (¬9) في ب، ج، هـ: «وتركه». (¬10) في ب، ج: «فقرأه». (¬11) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر وخلف. (¬12) ويوافقهم من العشرة يعقوب. انظر: النشر 2/ 314 إتحاف 2/ 223 المبسوط 238 المهذب 1/ 409. (¬13) في هـ: «وياء مهموزة» وهو تفسير وبيان.

وسائر ذلك مذكور (¬1). ثم قال تعالى: وأمّا من امن وعمل صلحا فله جزآء الحسنى (¬2) إلى قوله: سدّا، رأس التسعين آية (¬3)، وفي هذا الخمس من الهجاء: فله جزآء الحسنى كتبوه في بعض المصاحف بألف بعد الزاي، لا غير: جزآء، وكذا رسمه الغازي وحكم، وعطاء (¬4)، وكتبوا (¬5) في بعضها: جزؤا الحسنى بواو (¬6)، بعدها (¬7) ألف تقوية للهمزة لخفائها، دون ألف قبلها، استغناء بفتحة الزاي عنها، على الاختصار، بالأول أكتب (¬8) لما قدمناه في المائدة (¬9). ¬

_ (¬1) بعدها في هـ: «كله». (¬2) من الآية 86 الكهف. (¬3) سقطت من: ب، هـ. (¬4) تقدم ذكر هؤلاء الأعلام ص: 236، 269. (¬5) في هـ: «وكتبوه» في الهامش عليها: «صح». (¬6) هذا أحد المواضع التي اتفق الشيخان على نقل الخلاف فيها، فذكرها أبو عمرو في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار، بدون تعيين، وعينها في باب آخر فقال: كتب في مصاحف أهل العراق بالواو، وفي مصاحف أهل المدينة بغير واو» فحصل في هذا اللفظ خلاف في الرسم وخلاف في القراءة، فقرأه حفص ويعقوب والكوفيون بالنصب مع التنوين فيحسن رسمه لهم بإثبات الألف وحذف صورة الهمزة على القياس، وقرأه الباقون بالرفع من غير تنوين، فيحسن رسمه لهم بالواو على خلاف القياس، ولكن الداني عين أنه في مصاحف العراق بالواو، وهم يقرءون بالنصب وفي مصاحف المدينة بغير واو وهم يقرءون بالرفع، لا يتناسب مع ما قلناه وفيه نظر، ويحتاج إلى تأمل، والله أعلم. انظر: المقنع 57، 95. (¬7) في هـ: «بعد الزاي وألف». (¬8) وبه جرى العمل بإثبات الألف وحذف صورة الهمزة على القياس، ونقل أحمد النائطي عن الجزري أنه الأصح، ورسمه كذلك في مصحفه. انظر: نثر المرجان 4/ 184 دليل الحيران 224. (¬9) عند قوله: جزاؤا الظلمين في الآية 31 ولم يذكره هناك مع نظائره، لأن ما تقدم ليس عنده فيها خلاف، واختياره هنا الألف على القياس. انظر موضعه في السورة.

ويذا الفرنين بحذف ألف النداء (¬1)، وياجوج وماجوج بألف ثابتة بعد الياء، والميم (¬2)، ومثله في الأنبياء (¬3) وعاصم وحده يهمز هاتين الكلمتين، وسائر القراء يتركون همزها (¬4)، فتنقلب (¬5) ألفا في اللفظ على حال الرسم على مذهب من جعل أصلها الهمز (¬6). وكتبوا في بعض المصاحف: خرجا بغير ألف، بين الراء، والجيم (¬7)، وكذلك قرأنا (¬8) للحرميين، والعربيين، وعاصم (¬9)، وقياس قراءتهم، يوجب (¬10) أن تكون في مصاحف أهل الحرميين، وحمص (¬11) والبصرة بغير ألف كما قدمنا، وقرأ سائر القراء وهما الأخوان (¬12): خراجا بألف ثابتة، بين الراء، والجيم، وكذلك كتبوا في ¬

_ (¬1) في ج: «الندي» وتقدم عند قوله: يأيها الناس في الآية 20 البقرة. (¬2) سقطت من أ، ب، ج، ق، وما أثبت من: هـ. قال الداني: «فأما ما لم يستعمل من الأسماء الأعجمية، فإنهم أثبتوا الألف فيها» وذكر في تعداد أمثلتها يأجوج، ومأجوج، وأيضا في إثبات الألف رعاية لقراءة عاصم. انظر: المقنع 21. (¬3) في الآية 95 الأنبياء. (¬4) في هـ: «همزهما». (¬5) بعدها في هـ: «اللفظ فيهما». (¬6) أخذوه من: «أجيج النار» فيكون عربيا مشتقا، وإذا قدر أن لا أصل له في الهمز يكون من «مجّ» ولم يقدر له اشتقاق إن كان أعجميا. انظر: الكشف 2/ 77 الحجة 231 حجة القراءات 432 معاني الزجاج 3/ 310. (¬7) هنا وفي قوله: أم تسئلهم خرجا في المؤمنين في الآية 73. (¬8) في ب: «قرأت». (¬9) ويوافقهم من القراء العشرة أبو جعفر، ويعقوب. (¬10) في ب، ج: «فوجب». (¬11) في ب، ج: «حفص» وهو تصحيف. (¬12) ويوافقهما من العشرة خلف. انظر: النشر 2/ 315، إتحاف 2/ 225 المبسوط 239.

بعض المصاحف، وقياس قراءة الأخوين (¬1) يوجب (¬2) أن تكون في مصاحف أهل الكوفة بألف وبغير ألف (¬3). ثم قال تعالى: فال ما مكّنّى فيه ربّى خير (¬4) إلى قوله: جمعا رأس الخمس العاشر (¬5)، وفيه من الهجاء: فال ما مكّنّى كتبوه في مصاحف أهل المدينة، والشام، والعراق بنون واحدة (¬6)، وقرأنا كذلك لقرائهم (¬7)، مع تشديد النون (¬8)، وكتبوا في مصاحف أهل مكة (¬9) - أعزّها الله- ما مكّننى بنونين (¬10) وقرأنا كذلك لقارئهم (¬11)، مع فتح الأولى (¬12)، وكسر الثانية خفيفة (¬13). ¬

_ (¬1) ويوافقهما من العشرة خلف. انظر: النشر 2/ 315 إتحاف 2/ 225 المبسوط 239. (¬2) في ب، ج: «فوجب». (¬3) رواه أبو عمرو الداني بسنده عن محمد بن عيسى الأصبهاني عن نصير، والعمل على الحذف رعاية للقراءتين. انظر: المقنع 95 الوسيلة 36 الدرة 22 شرح العقيلة 78. (¬4) من الآية 91 الكهف. (¬5) رأس الآية 95 الكهف، وفي ب: «الحادي عشر» وهو خطأ ظاهر. (¬6) على لفظ إدغام نون «مكنى» في النون التي تصحب ياء الإضافة. (¬7) وهي قراءة المدنيين والبصريين والشامي والكوفيين. وفي ج: «لقارئهم» ولا يصح. (¬8) في ج، هـ: «تشديدها» وما بعدها ساقط. (¬9) في ب: «الكوفة» وهو تصحيف. (¬10) على الأصل، والإظهار. (¬11) وهي قراءة ابن كثير المكي. انظر: النشر 2/ 315 إتحاف 2/ 226 التيسير 146. وفي ب: «لقرائهم» وفي هـ: «تقديم وتأخير». (¬12) في ب: «الأول». (¬13) ذكر أبو عمرو الداني اختلاف المصاحف فيها في باب ما اختلف فيه مصاحف أهل الحجاز، والعراق والشام، المنتسخة من الإمام، ورواها عن ابن مجاهد. انظر: المقنع 104، 110.

وكتبوا في جميع المصاحف:- اتونى زبر الحديد (¬1) بألف بعدها تاء مضمومة، وكذا الذي (¬2) يليه، في الآية نفسها (¬3)، واختلف القراء فيهما (¬4) فقرئا (¬5) من باب الإعطاء على حال الرسم، وقرئا (¬6) من باب المجيء (¬7) على ما ذكرناه (¬8) في كتابنا الكبير. وكتبوا: حتّى إذا ساوى بياء بعد الواو، [مكان الألف (¬9)] على الأصل والإمالة، فما اسطعوا، وما استطعوا بحذف الألف [فيهما معا، بعد ¬

_ (¬1) في الآية 92 الكهف. (¬2) في ج: «في الذي». (¬3) في قوله تعالى: ءاتوني أفرغ عليه 92 الكهف، اتفق كتاب المصاحف على رسم هاتين الكلمتين بدون ياء، ذكر ذلك أبو عمرو الداني، ووافقه الشاطبي فقال: «كل بلا ياء ءاتوني». انظر: المقنع 86، الدرة الصقيلة 22 الوسيلة 36. (¬4) في ب، ج: «فيها». (¬5) في ب: «فقرأى» وفي ج: «فقرئ» وفي هـ: «فقرأنا». (¬6) في ب، هـ، ج: «وقرأنا». (¬7) بين المؤلف توجيه القراءة اكتفاء به عنها إيثارا للإيجاز، فقرأه شعبة بخلف عنه بكسر التنوين في قوله: ردما وهمزة ساكنة بعده وصلا على أنه فعل ثلاثي بمعنى المجيء، وإذا ابتدأ كسر همزة الوصل، وأبدل الهمزة الساكنة بعدها ياء في اللفظ، ووافقه حمزة في الكلمة الثانية: قال ءاتوني وقرأ الباقون بإسكان التنوين في ردما وهمزة قطع مفتوحة وبعدها ألف ثابتة وصلا ووقفا على أن ءاتوني فعل أمر من الرباعي بمعنى أعطوني، وهو الوجه الثاني لشعبة، وما عدا هذين الموضعين فإنه يرسم بالياء لأنه من باب المجيء. انظر: النشر 2/ 315، الحجة 232، الكشف 2/ 79، الدرة 23، المهذب 1/ 411، حجة القراءات 434. (¬8) في ب، ج: «ما ذكرنا» وتقدم التعريف به. (¬9) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج، وفي موضعه «الموجود في اللفظ» وهو تفسير وبيان.

الطاء (¬1)]، وفجمعنهم كذلك (¬2)، وسائر ذلك مذكور. ثم قال تعالى: وعرضنا جهنّم يومئذ لّلكفرين (¬3) إلى قوله: وزنا رأس المائة آية (¬4)، وفي هذا الخمس من الهجاء حذف الألف من: أعملا وكذا: أعملهم (¬5) وبئايت (¬6) والفيمة (¬7) وقد ذكر ذلك كله. ووقع هنا: فل هل ننبّيكم (¬8) بنونين، ووقع في الظلة بألف ونون واحدة (¬9)، وسيأتي ذكره إن شاء الله تعالى. ثم قال تعالى: ذلك جزآؤهم جهنّم بما كفروا واتّخذوا (¬10) إلى آخر السورة (¬11) رأس (¬12) الخمس الحادي عشر (¬13)، وفيه من الهجاء: ¬

_ (¬1) تقدم عند قوله: إن استطعوا في الآية 215 البقرة. ما بين المعقوفين سقط من: ب، ج، هـ. (¬2) بحذف الألف باتفاق شيوخ الرسم، وتقدمت في أول البقرة. (¬3) من الآية 96 الكهف. (¬4) سقطت من: ب، ج. (¬5) تقدم عند قوله: ولنا أعملنا ولكم أعملكم في الآية 138 البقرة. (¬6) تقدمت عند قوله: بئايتنا في الآية 38 البقرة. (¬7) تقدم عند قوله: يوم القيمة في الآية 84 البقرة. (¬8) من الآية 99 الكهف. (¬9) وهو قوله تعالى: هل أنبئكم على من تنزّل في الآية 220 الشعراء وهي المراد ب «الظلة» وهو اسم من أسماء هذه السورة. (¬10) من الآية 101 الكهف. (¬11) وهو قوله تعالى: ولا يشرك بعبادة ربه أحدا. (¬12) في هـ: «ورأس». (¬13) رأس الآية 105 وفي ب: «الثاني عشر» وهو تصحيف.

ءايتى (¬1) بحذف الألف وكذا من: الصّلحت وجنّت وخلدين (¬2) ولّكلمت (¬3)، وكلمت (¬4) وإلهكم وإله (¬5) ووحد (¬6) وصلحا (¬7) وقد ذكر ذلك كله [مع سائر ما فيه من الأصول (¬8)]. ... تمّ الجزء الثالث ويتلوه الجزء الرابع، وأوله سورة مريم عليها السلام ¬

_ (¬1) تقدمت في الآية 38 البقرة. (¬2) تقدمت هذه الكلمات في قاعدة حذف ألف الجمع السالم في سورة الفاتحة. (¬3) وهي من الحروف التي رواها أبو عمرو بسنده عن قالون عن نافع بالحذف. انظر: المقنع ص 12. (¬4) بالحذف باتفاق الشيخين فيهما معا وتقدمت في الآية 216 البقرة. (¬5) تقدم عند قوله: إلهك وإله في الآية 132 البقرة. (¬6) تقدم عند قوله: على طعام وحد في الآية 60 البقرة. (¬7) عن أبي داود بالحذف، وعن الداني إذا كان علما فقط، وتقدمت عند قوله: سبع سموت في الآية 28 وعند قوله: وعمل صلحا في الآية 61 البقرة. (¬8) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. ولله الحمد والمنة، والحمد لله رب العالمين.

الجزء الرابع

[الجزء الرابع] سورة مريم عليها السلام مكية (¬1)، وهي تسع وتسعون آية (¬2) بسم الله الرّحمن الرّحيم كهيعص ذكر رحمت ربّك عبده إلى قوله: رضيّا رأس الخمس الأول (¬3)، وفيه من الهجاء: رحمت ربّك كتبوه (¬4) بالتاء، وقد ذكر في البقرة (¬5)، وقال ربّ بالباء (¬6)، معجمة (¬7) بواحدة من تحتها، وكذلك (¬8) كل ¬

_ (¬1) أخرجه أبو جعفر النحاس، وابن الضريس عن ابن عباس، والبيهقي عن عكرمة والحسن، وأبو عبيد عن علي بن أبي طلحة، والأنباري عن قتادة أنها مكية، وقال مقاتل إلا آية السجدة فإنها مدنية، وزاد السيوطي إلا قوله: وإن منكم إلا واردها والصواب أن السورة كلها مكية كما تقدم في حديث ابن مسعود وكلام الحافظ ابن حجر في أول سبحان، قال القرطبي «وهي مكية بالإجماع» وقال ابن الجوزي: «وهي مكية بإجماعهم من غير خلاف علمناه» وهي التي قرأها جعفر بن أبي طالب على النجاشي، واستبعد ابن عاشور أن يكون شيئا منها نزل بالمدينة. انظر: الجامع 11/ 73 زاد المسير 5/ 204 فضائل القرآن 73، الإتقان 1/ 29 البحر 6/ 170 التحرير والتنوير 16/ 57، وانظر أول الإسراء. (¬2) عند المدني الأخير والمكي، وثمان وتسعون آية عند الكوفي والمدني الأول والبصري والشامي. انظر: البيان 62 جمال القراء 1/ 206 معالم اليسر 123 سعادة الدارين 38. (¬3) رأس الآية 5 مريم. (¬4) سقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬5) عند قوله: يرجون رحمت الله في الآية 216 البقرة. (¬6) أي من غير ياء بعدها. (¬7) في هـ: «المعجمة». (¬8) في ب، ج: «وكذا».

ما كان مثله من النداء مثل: ربّ شقيّا وربّ رضيّا وشبهه (¬1). وكتبوا في جميع المصاحف: المولى بحذف الألف، بين الواو، واللام (¬2)، ومن وّراءى بياء بعد الألف (¬3)، وتقع الهمزة بينهما، ولم تثبت لها صورة (¬4). ثم قال تعالى: يزكريّاء انّا نبشّرك بغلم (¬5) إلى قوله: وعشيّا رأس العشر الأول (¬6)، وفيه من الهجاء: حذف ألف النداء حيث ما وقع (¬7)، وانّى بالياء مكان الألف (¬8)، وبغلم (¬9) وغلم بحذف الألف (¬10) وقد تقدم ذكره (¬11) كله. وكتبوا في جميع المصاحف: وقد خلقتك على خمسة أحرف (¬12)، وقرأنا كذلك لجميع القراء حاشا الأخوين، بتاء مضمومة بين القاف والكاف، وقرأنا ¬

_ (¬1) تقدم عند قوله: يقوم إنكم في الآية 53 البقرة. (¬2) تقدم عند قوله: ولكل جعلنا مولى في الآية 33 النساء. (¬3) العبارة في ب، ج: «بألف بعدها ياء». (¬4) لوقوعها بعد ألف ساكن كما تقدم في الفاتحة. (¬5) من الآية 6 مريم. (¬6) رأس الآية 10 مريم، وسقطت من: هـ. (¬7) تقدم في الآية 20 البقرة. (¬8) تقدم عند قوله: أنى شئتم في الآية 221 البقرة. (¬9) سقطت من: ج. (¬10) انظر ما تقدم عند قوله: هذا غلم في الآية 19 يوسف. (¬11) في ب، ج، هـ: «ذلك» وألحقت في هامش ج عليها: «صح». (¬12) أى بدون ألف بين التاء، والكاف، ورواها أبو عمرو بسنده عن محمد بن عيسى عن نصير في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار. المقنع ص 86.

للأخوين: خلقنك بنون وألف بين الكاف، والنون (¬1) على ستة أحرف (¬2)، ولم تك شيئا بالكاف (¬3)، وثلث ليال بحذف الألف (¬4) وسائر ما فيه (¬5) مذكور كله (¬6). ثم قال تعالى: ييحيى خذ الكتب بقوّة (¬7) إلى قوله: مكانا شرقيّا رأس الخمس الثاني (¬8)، وفيه من الهجاء حذف ألف النداء من: ييحيى (¬9) وكذا (¬10) من: الكتب (¬11)، وءاتينه (¬12)، وحنانا بألف ثابتة، وزكوة بالواو على (¬13) ما أصلوه (¬14)، وبولديه بحذف الألف (¬15)، ¬

_ (¬1) تقديم وتأخير في: هـ. (¬2) انظر: النشر 2/ 317 المبسوط 243 إتحاف 2/ 234 المهذب 2/ 4. (¬3) من غير نون بعده، وتقدم نظيره في قوله: وإن تك حسنة 40 النساء. (¬4) تقدم عند قوله: ثلثة قروء في الآية 226 البقرة. (¬5) في ب، ج: «وما فيه من الهجاء». (¬6) سقطت من: هـ. (¬7) من الآية 11 مريم. (¬8) رأس الآية 15 مريم. (¬9) تقدم عند الآية 20 البقرة. (¬10) في هـ: «وكذلك». (¬11) تقدم في أول آية في سورة البقرة. (¬12) باتفاق شيوخ الرسم، وتقدم عند قوله: ومما رزقنهم في الآية 2 البقرة. (¬13) سقطت من: هـ. (¬14) أنه يرسم بالواو، لأنه من ذوات الواو، وتقدم نظيره في الآية 80 الكهف. وفي ج «ما أصلته». (¬15) تقدم عند قوله: وبالوالدين إحسنا في الآية 82 البقرة.

وسلم (¬1) كذلك، وسائر ذلك مذكور (¬2). ثم قال تعالى: فاتخذت من دونهم حجابا (¬3) إلى قوله: مّقضيّا رأس العشرين آية (¬4)، وكتبوا في جميع المصاحف: لاهب لك بلام ألف (¬5)، وقرأ نافع من رواية ورش عنه، ومن رواية (¬6) الحلواني (¬7)، وسالم بن هارون (¬8) عن قالون، وأبو عمرو (¬9)، بياء مفتوحة، بين اللام، والهاء (¬10) على إخبار ¬

_ (¬1) تقدم عند قوله: ألقى إليكم السلم في الآية 93 النساء. (¬2) بعدها في هـ: «هجاؤه كله». (¬3) من الآية 16 مريم. (¬4) سقطت من: هـ وبعدها: «مذكور كله». (¬5) روى أبو عمرو الداني بسنده عن أبي عبيد: أن المصاحف كلها اجتمعت على رسم ألف بعد اللام في قوله: لأهب لك. انظر: المقنع ص 42. (¬6) في عرف القراء: «ومن طريق الحلواني». (¬7) في ب: «الخولاني» وهو تصحيف. وهو أحمد بن يزيد بن ازداذ الصفار، أبو الحسن الحلواني، إمام مقرئ من كبار الحذاق المجودين، قرأ على قالون، وعلى خلف البزّار، وعلى هشام وجماعة، وحدّث عن أبي نعيم، وقرأ عليه الفضل بن شاذان، وابنه العباس بن الفضل، ومحمد بن بسّام توفي سنة نيف وخمسين ومائتين. انظر: معرفة القراء 1/ 222، غاية النهاية 1/ 150. (¬8) سالم بن هارون بن موسى بن المبارك، أبو سليمان الليثي المؤدب بمدينة النبي صلى الله عليه وسلم عرض على قالون، وعرض عليه أبو الحسن بن شنبوذ ولم يذكر له تاريخ وفاة. انظر: غاية النهاية 1/ 301. (¬9) ويوافقهم من العشرة يعقوب، ولقالون طريق آخر بالهمزة أى له الخلف. انظر: النشر 2/ 317 المبسوط 243 إتحاف 2/ 234 المهذب 2/ 5. (¬10) وذكر المؤلف في الذيل أن تجعل ياء، في رأس الألف على رواية ورش ومن وافقه لكسرة اللام قبلها، ونقله ابن عاشر من نسخة من خط أبي داود، وهو المختار عند اللبيب، وعليه العمل. انظر: أصول الضبط 153 فتح المنان 100 الدرة الصقيلة 44.

المتكلم (¬1)، وكذا (¬2) روى إسماعيل (¬3)، والمسيبى (¬4) عن نافع، وأحمد بن صالح (¬5) عن قالون عنه، وابن جبير (¬6) عن أصحابه. وكتبوا: غلما زكيّا بحذف الألف، وقد ذكر (¬7)، وكذا (¬8) سائر ¬

_ (¬1) أى جعله من إخبار جبريل عليه السلام عن الله عزّ وجل، ومعناه ليهب لك ربك، وعلى قراءة الهمز يكون حكاية جبريل عن الله. انظر: الحجة لابن خالويه 236، حجة القراءات 440 الكشف 2/ 86. (¬2) في ب، ج: «وكذلك». (¬3) إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير الأنصارى مولاهم أبو إسحاق، ويقال أبو إبراهيم المدني، ثقة جليل، قرأ على شيبة بن نصاح ثم نافع، وسليمان بن جماز وعيسى ابن وردان، وروى عنه القراءة عرضا وسماعا، الكسائي، وقتيبة، وأبو عبيد توفي ببغداد سنة 180 هـ، وقيل 177 هـ وقال الأهوازي: سنة 200 هـ. انظر: غاية النهاية 1/ 163 قراءات القراء للأندرابي 54. (¬4) إسحاق بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن المسيب بن كعب المخزومي المسيبي المدني إمام جليل عالم بالحديث، قيم في قراءة نافع ضابط لها محقق، قرأ على نافع وغيره، وأخذ القراءة عنه ولده محمد وغيره قال أبو حاتم: فإنه أتقن الناس وأعرفهم بقراءة أهل المدينة وأقرأهم للسنة، وأفهمهم بالعربية توفي سنة 206 هـ. انظر: معرفة القراء 1/ 147 غاية النهاية 1/ 157. (¬5) أحمد بن صالح الإمام الحافظ أبو جعفر المصري المقرئ أخذ القراءة عرضا وسماعا عن ورش وقالون، وإسماعيل، وروى عنه القراءة أحمد بن محمد بن حجاج،، والحسن ابن أبي مهران، وقال البخاري: «ثقة مأمون» وكان يحيي يقول: «فانه ثبت» توفي سنة 248 هـ. انظر: معرفة القراء 1/ 184 غاية النهاية 1/ 62. (¬6) أحمد بن جبير بن محمد بن جعفر بن أحمد، أبو جعفر الكوفي نزيل: «انطاكية» كان من كبار القراء، وحذّاقهم ومعمريهم، عني بلقاء القراء من الصغر فقرأ على والده، وأخذ القراءة عرضا وسماعا عن الكسائي، وإسحاق المسيبي وروى عنه القراءة عرضا خلق كثير منهم عبد الله بن صدقة وغيره، توفي سنة 258 هـ. انظر: معرفة القراء 1/ 102 غاية النهاية 1/ 42. (¬7) عند قوله: هذا غلم في الآية 19 يوسف. (¬8) في ب: «وكذلك».

ما فيه مذكور. ثم قال تعالى: فحملته فانتبذت به مكانا قصيّا (¬1) إلى قوله: إنسيّا رأس الخمس الثالث (¬2)، وفيه من الهجاء: يليتنى بحذف ألف النداء (¬3)، وفناديها بالياء مكان الألف، وقد ذكر (¬4). وكتبوا: تسقط عليك رطبا جنيّا بحذف الألف بين السين، والقاف (¬5)، وروينا ذلك عن نافع بن أبي نعيم المدني رحمه الله عن مصاحف أهل المدينة (¬6). [وسائر ذلك مذكور (¬7)]. ثم قال تعالى: فاتت به قومها تحمله (¬8) إلى قوله: مادمت حيّا ¬

_ (¬1) من الآية 21 مريم. (¬2) رأس الآية 25 مريم. (¬3) تقدم في قوله: يأيها الناس في الآية 20 البقرة. (¬4) على الأصل والإمالة، لأنها من ذوات الياء باتفاق. (¬5) واختلف القراء في اللفظ به، فقرأه حمزة بفتح التاء، والقاف، وتخفيف السين، وقرأ حفص بضم التاء وتخفيف السين، وكسر القاف، وقرأ يعقوب بياء مفتوحة مع تشديد السين، وفتح القاف، والباقون بالتاء المفتوحة، وتشديد السين وفتح القاف، ولشعبة وجهان، الأولى مثل قراءة يعقوب، والثانية مثل الباقين. انظر: النشر 2/ 318 إتحاف 2/ 235 المهذب 2/ 6 البدور 197. (¬6) وهي من الحروف التي رواها أبو عمرو الداني بسنده عن قالون عن نافع بالحذف. انظر: المقنع 12. (¬7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬8) من الآية 26 مريم.

رأس الثلاثين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء: ءاتينى الكتب بغير ألف، أعني من: ءاتينى، وقد ذكر (¬1)، ورسمه الغازي (¬2)، وحكم، وعطاء الخرساني (¬3) بألف بين التاء والنون على اللفظ، ومراد التفخيم (¬4)، وحقه أن يكتب بالياء (¬5) على الإمالة كما قدمناه آنفا، ومضى من مثله، في سائر القرآن كثير (¬6)، وكلاهما حسن فليكتب الكاتب ما أحب من ذلك. وكتبوا: وجعلنى مبركا اين ما كنت منفصلا (¬7)، ورسم حكم، وعطاء، قوله عز وجل: وأوصنى بغير ألف، ولا ياء، بين الصاد، والنون [على الاختصار على حرفين (¬8)، وحق هذه الكلمة، أن تكتب بالياء، أيضا بين الصاد والنون (¬9)،] على الأصل والإمالة، ولم أرو فيها عن الغازي، ولا عن غيره شيئا، إلا ما رويناه ¬

_ (¬1) نظيره في الآية 167 الأنعام. (¬2) في ج: «الغازي بن قيس» وتقدمت ترجمته ص: 236. (¬3) تقدم ذكرهما ص: 269. (¬4) يريد بذلك عدم الإمالة وهو الفتح، وفي النص الذي نقله أبو عبد الله الصنهاجي وابن عاشر: «ومراد الفتح». انظر: التبيان 182، فتح المنان. 11. (¬5) وهو الراجح لوجود مقتضاه، وأنها من ذوات الياء، وحملا على نظائره ولسكوت أبي عمرو عن عدها في المستثنيات بعد تقرير القاعدة في ذوات الياء وعليه العمل قال ابن القاضي: «العمل بالياء، وهو القوي». انظر: التبيان 182 تنبيه العطشان 140 فتح المنان 110 دليل الحيران 275 بيان الخلاف 66. (¬6) سقطت من أ، ب، ق، هـ وما أثبت من ج. (¬7) باتفاق علماء الرسم، وتقدم بيان المفصول والموصول في قوله: فأينما تولوا 114 البقرة. (¬8) الأولى أن يقول على ثلاثة حروف: «الصاد والنون، والياء الأخيرة». (¬9) كما هو مذهب أبو عمرو الداني فإنه لم يستثنها من ذوات الياء، وهي كذلك في المصحف المرسوم برسم الداني. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.

مجملا، مما هو على وزن: «أفعل (¬1)» مثل هذه (¬2)، وشبهه، وأحسب أنهم لم يكتبوا الياء هنا، أولا ولا آخرا (¬3)، لئلا يجتمع ثلاث صور (¬4)، وقد ذكرنا (¬5) في أول البقرة، عند قوله: إنّ الله لا يستحى (¬6) أن الياء، إذا وقعت طرفا، حذفت صورتها، [لشبهها بما قبلها، وسائر ذلك مذكور هجاؤه فيما تقدم (¬7)]. ثم قال (¬8) تعالى: وبرا بولدتى ولم يجعلنى جبّارا شقيّا (¬9) إلى قوله: مّستقيم [رأس الخمس الرابع (¬10)، وفيه من الهجاء حذف الألف من بولدتى (¬11)، وكذا من: والسّلم (¬12) ، ومن: سبحنه (¬13) ¬

_ (¬1) كنحو قوله تعالى: أزكى وأدنى وأبقى. انظر: الإقناع 1/ 282. (¬2) في هـ: «هذا». (¬3) يعني بالأول: ءاتيني ويعني بالآخر: وأوصينى وفي هـ: «وآخرا». (¬4) قال المارغني: «والعمل عندنا على ما لأبي داود من حذف الألف دون رسم الياء» فاتفق المشارقة والمغاربة على رسمها بحذف الألف وبدون رسم الياء. انظر: دليل الحيران 274 فتح المنان 110 التبيان 182. (¬5) في ب: «ذكرناها». (¬6) عند الآية 25 البقرة. (¬7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬8) سقطت من: هـ. (¬9) الآية 31 مريم. (¬10) رأس الآية 35 مريم. (¬11) تقدم عند الآية: لا تضار ولدة في الآية 231 البقرة. (¬12) تقدم عند الآية: إليكم السلم في الآية 93 النساء. (¬13) تقدم نظيره عند قوله: سبحنه بل له في الآية 115 البقرة.

وصرط (¬1) وغير ذلك مذكور (¬2)]. ثم قال تعالى: فاختلف الاحزاب من بينهم (¬3) إلى قوله: واذكر فى الكتب إبرهيم [رأس الأربعين آية (¬4)، مذكور هجاء هذا الخمس كله فيما تقدم (¬5)]. ثم قال تعالى: إنّه كان صدّيقا نّبيا اذ قال لابيه (¬6) إلى قوله: وليّا رأس الخمس الخامس (¬7)، [وفيه من الهجاء حذف ألف النداء من: يابت، وكذلك (¬8) حيث ما أتى، وقد ذكر (¬9)، وصرطا (¬10) والشيطن (¬11) كذلك وقد ذكر أيضا (¬12)]. ثم قال تعالى: قال اراغب انت عن الهتى يإبراهيم (¬13) إلى قوله: ¬

_ (¬1) تقدم عند الآية: الصراط المستقيم في الآية 5 الفاتحة. (¬2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من هـ وألحق في هامشه: «رأس الخمس الرابع مذكور هجاؤه». (¬3) من الآية 36 مريم. (¬4) سقطت من: ب. (¬5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وألحق في هامشها: «رأس الأربعين آية مذكور هجاؤه كله» والباقي ساقط. (¬6) الآية 41 مريم. (¬7) رأس الآية 45 مريم. (¬8) في ب، ج: «وكذا». (¬9) تقدم في الآية 20 البقرة. (¬10) تقدم في الآية 5 الفاتحة. (¬11) تقدم في قوله: فأزلهما الشيطن في الآية 35 البقرة. (¬12) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وفيه: «مذكور هجاؤه كله». (¬13) من الآية 46 مريم.

عليّا (¬1)] رأس الخمسين آية، [وفي هذا الخمس من الهجاء، مما قد ذكر، حذف ألف النداء من: يإبرهيم (¬2) وكذا من اسم: إبرهيم (¬3) وسلم (¬4) وألّا بالإدغام (¬5)، وإسحق بحذف الألف (¬6) أيضا (¬7)]. ثم قال تعالى: واذكر فى الكتب موسى إنّه كان (¬8) إلى قوله: مرضيّا رأس الخمس السادس (¬9)، [وفيه من الهجاء: وندينه بحذف الألفين منه (¬10)، وكذا من: وقربنه (¬11) وسائر ذلك مذكور (¬12)]. ¬

_ (¬1) إلى هنا انتهى عدم الوضوح في ق، وأشرت إلى بدايته في ص: 805. (¬2) تقدم في الآية 20 البقرة. (¬3) تقدم عند قوله: سبع سموت في الآية 28 البقرة. (¬4) تقدم عند قوله: إليكم السلم في الآية 93 النساء وسقطت من ق وألحقت في هامشها. (¬5) في قوله تعالى: ألا أكون بدعاء ربي شقيا رسم بحذف النون على الإدغام وتقدم بيان ما يرسم بالنون في قوله حقيق على أن لا أقول في الآية 104 الأعراف. (¬6) تقدم في الآية 28 البقرة. (¬7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وفيه: «مذكور كله». (¬8) من الآية 51 مريم. (¬9) رأس الآية 55 مريم. (¬10) وافقه أبو عمرو الداني في حذف الألف الثانية، لأنها وقعت بعد نون ضمير جماعة المتكلمين ولم يوافقه غيره على حذف الألف الأولى، وأغفله صاحب المورد وجرى العمل بالحذف. انظر: بيان الخلاف 66، المقنع 17. (¬11) تقدم في قوله: ومما رزقنهم في الآية 2 البقرة. (¬12) بعدها في ق: «كله فيما سلف» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. وفيه: «مذكور هجاؤه كله».

ثم قال تعالى: واذكر فى الكتب إدريس (¬1) إلى قوله: شيئا، رأس الستين آية، مذكور (¬2) [هجاء (¬3) هذا الخمس كله (¬4)]. ثم قال تعالى: جنّت عدن التى وعد الرّحمن عباده (¬5) إلى قوله: سميّا رأس الخمس السابع (¬6)، وفيه من الهجاء مما لم يذكر: لعبدته بغير ألف (¬7) كذا رسمه الغازي بن قيس، في كتاب هجاء السنة له (¬8)، وسائر ذلك مذكور. ثم قال تعالى: ويقول الانس أذا مامت (¬9) إلى قوله: صليّا عشر (¬10) السبعين آية، وهجاؤه (¬11) مذكور (¬12). ¬

_ (¬1) من الآية 56 مريم. (¬2) في هـ: «مذكور كله» وما بينهما ساقط. (¬3) في ج: «هجاؤه كله» وما بينهما ساقط. (¬4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من ق وألحق في هامشها وعند قوله عزّ وجلّ: وبكيا رأس الآية 58 موضع السجدة باتفاق كما تقدم في آخر الأعراف. (¬5) من الآية 61 مريم. (¬6) رأس الآية 65 مريم. (¬7) لم ينقل أبو داود حذف الألف من هذه الكلمة إلا هنا في الآية 65، وقوله: عبدنا في الآية 44 سورة ص، وقوله: في عبدي في الآية 32 الفجر ووافقه أبو عمرو الداني فيه ونقلا معا اختلاف المصاحف في قوله: عبده في الآية 35 الزمر، وجرى العمل على الحذف، والإثبات فيما عداهن، وسيأتي. انظر: فتح المنان 73، التبيان 123 المقنع 14، 97 سمير الطالبين 41. (¬8) سقط من: ب، هـ وما بعدها ساقط من: هـ، وفي ق: «وسائر ما فيه». (¬9) من الآية 66 مريم. (¬10) المراد بها رأس السبعين آية. (¬11) في ب: «هجاؤه» وسقطت من: هـ. (¬12) تقديم وتأخير في ج، ق وفي هـ: «مذكور كله».

ثم قال تعالى: وإن منكم إلّا واردها (¬1) إلى قوله: مدّا رأس الخمس الثامن (¬2)، وفيه من الهجاء: ننجّى بياء بعد الجيم (¬3)، وكتبوا: اثثا بغير ألف (¬4). ورءيا بياء بعد الراء، على أربعة أحرف (¬5): «و، ر، ي، ا (¬6)»، واختلف القراء فيها، فقرأناه (¬7) لنافع، من غير رواية ورش عنه، ولابن عامر في رواية ابن ذكوان، ولأبي بكر عن عاصم في رواية (¬8) الشموني (¬9) عن الأعشى (¬10) ¬

_ (¬1) من الآية 71 مريم. (¬2) رأس الآية 75 مريم. (¬3) بإجماع من المصاحف والكتاب. (¬4) تقدم نظيره في الآية 80 النحل. (¬5) واتفقت المصاحف على ذلك قال أبو عمرو: «ولا أعلم همزة ساكنة قبلها كسرة حذفت صورتها إلا في هذا الموضع خاصة، وذلك كله لكراهة اجتماع صورتين في الخط» أقول والأحسن من هذا التعليل أنها رسمت كذلك رعاية لقراءة قالون وابن ذكوان وأبي جعفر بتشديد الياء، بلا همز، ولاستغناء الهمز عن الصورة. انظر: المقنع ص 49. (¬6) سقطت من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬7) في هـ: «فقرأنا». (¬8) في عرف القراء: «في طريق» وليست: «في رواية». (¬9) في أ، ب، م: «السموني» وفي ج، ق: «السوسي»، وما أثبت من: هـ وقراءات القراء 96. وهو: محمد بن حبيب أبو جعفر الشموني الكوفي مقرئ ضابط مشهور أخذ القراءة عرضا عن أبي يوسف الأعشى، وهو أجل أصحابه وأحذقهم، وروى القراء عنه عرضا إدريس بن عبد الكريم وغيره، ولم يذكر له تاريخ وفاة. انظر: معرفة القراء 1/ 205 غاية النهاية 2/ 114. (¬10) في ب، م، ق: «الأعمش» وهو تصحيف. وهو يعقوب بن محمد بن خليفة بن سعيد بن هلال أبو يوسف التميمي الكوفي أخذ القراءة عرضا عن شعبة، وهو أجل أصحابه، وروى عنه القراءة عرضا وسماعا محمد بن حبيب الشموني، قال أبو بكر النقاش: «كان الأعشى صاحب قرآن وفرائض، ولست أقدم عليه أحدا في القراءة على أبي بكر، توفي في حدود المائتين. انظر: غاية النهاية 2/ 390 معرفة القراء 1/ 159.

عنه (¬1): وريّا بتشديد الياء من غير همز (¬2)، ويجوز في مذهبهم أن يكون من «روي (¬3) الشارب» إذا امتلأ (¬4)، أي منظرهم مرتو (¬5) من النعمة، ويجوز أن يكون من رأى العين، أى ما رأيت عليه، من بشارة (¬6)، وهيئة حسنة (¬7)، وقرأنا للباقين، ونافع في رواية ورش عنه (¬8)، وابن عامر في رواية هشام (¬9) من جميع الطرق عنه (¬10) بهمزة ساكنة بين الراء، والياء، على خمسة أحرف [، وسائر ذلك مذكور (¬11)]. ثم قال تعالى: حتّى إذ رأوا ما يوعدون إمّا العذاب (¬12) إلى قوله: مدّا رأس الثمانين آية مذكور هجاؤه كله. ثم قال تعالى: ونرثه ما يفول (¬13) إلى قوله: إنّما نعدّ لهم عدّا ¬

_ (¬1) وليست هذه الطريق عن عاصم من طريق النشر، وهي انفرادة لا يقرأ بها، فشعبه عن عاصم يقرأ كالباقين، ويوافق قالون وابن ذكوان أبو جعفر من العشرة. انظر: إتحاف 2/ 239 المبسوط 244 البدور 199 المهذب 2/ 11. (¬2) في ج: «همزة». (¬3) في: أ، ب، ق: «ري» وما أثبت من ج وغير واضحة في هـ. (¬4) في: أ، ب، ج: «امتلى» وما أثبت من: ق، هـ. (¬5) في أ: «مرتوين» وما أثبت من: ب، ج، ق، م، هـ أي كأن النعيم بيّن فيهم. (¬6) في أ، ب: «شارة» وفي ج: «إشارة» وكلاهما تصحيف وما أثبت من: ق، هـ (¬7) انظر: حجة القراءات 446 الحجة 23 الكشف 2/ 91 القرطبي 11/ 143. (¬8) سقطت من: ب، ج، ق. (¬9) ويوافقهم شعبة عن عاصم كما أسلفت ومن العشرة يعقوب، وخلف. (¬10) في هـ: «عنهما». (¬11) سقط ما بين القوسين المعقوفين من: هـ. (¬12) من الآية 76 مريم. (¬13) من الآية 81 مريم وفي هـ: ويأتينا فردا رأس الجزء باختلاف يأتي بعد، وسيأتي في آخر السورة، أي فيه تقديم وتأخير.

رأس الخمس التاسع (¬1)، مذكور (¬2) هجاؤه قبل (¬3). ثم قال تعالى: يوم نحشر المتّقين (¬4) إلى قوله: ادّا رأس التسعين (¬5) آية [، والهجاء مذكور قبل (¬6)]. ثم قال تعالى: يكاد السّموات يتفطّرن منه (¬7) إلى قوله: عدّا رأس الخمس العاشر (¬8)، وفيه من الهجاء: إلّا ءاتى الرّحمن بياء بعد التاء (¬9)، وتسقط في الدرج للساكنين، واحصيهم بالياء، وقد ذكر (¬10)، [مع سائر ما فيه (¬11)]. ثم قال تعالى: وكلّهم ءاتيه يوم القيمة (¬12) إلى آخر السورة (¬13)، ¬

_ (¬1) رأس الآية 85 مريم. (¬2) في هـ: «مذكور كله» وما بعدها ساقط. (¬3) سقطت من: ج، ق. (¬4) من الآية 86 مريم. (¬5) في ب: «رأس الخمس العاشر» وهو خطأ ظاهر. (¬6) سقطت من: ق وما بين القوسين المعقوفين في هـ: «مذكور كله». (¬7) من الآية 91 مريم. (¬8) رأس الآية 95 مريم. (¬9) قال أبو عمرو: «فهي ثابتة في الرسم» واتفقت المصاحف على ذلك. انظر: المقنع 46. (¬10) عند قوله: إلا أحصيها في الآية 48 الكهف. (¬11) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬12) من الآية 96 مريم. (¬13) وهو قوله تعالى: أو تسمع لهم ركزا وتكررت في ب، ج.

[ورأس التسعة والتسعين آية (¬1)]، والجزء الحادي والثلاثين من أجزاء ستين [باختلاف، وقيل رأس الجزء عند قوله: وياتينا فردا (¬2) وهذا الموضع أختار (¬3)، وما فيه من الهجاء مذكور قبل (¬4)]. ¬

_ (¬1) ما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، ج، ق، وما أثبت من: هـ. (¬2) عند رأس الآية 81 واقتصر عليه ابن الجوزي، وذكر أبو عمرو هذين القولين، وقال غيره عند قوله: إنما نعد لهم عدا رأس الآية 85 وعن خلف بن هشام عند قوله: أن يتخذ ولدا رأس الآية 93. (¬3) والمختار ما ذكره المؤلف عند آخر السورة ليكون موافقا لآخرها قال الصفاقسي: «باتفاق» وعليه العمل. انظر: البيان 105 جمال القراء 1/ 145 غيث النفع 286 فنون الأفنان 275. (¬4) سقطت من: ب، وفي ج، ق: «كله فيما سلف» مع زيادة في ق: «قبل هذا والله المستعان».

سورة طه مكية، وهي مائة وأربع وثلاثون آية

سورة طه مكية (¬1)، وهي مائة وأربع وثلاثون (¬2) آية (¬3) بسم الله الرّحمن الرّحيم طه ما انزلنا عليك القرءان لتشقى الى قوله: وما تحت الثرّى رأس الخمس الأول (¬4)، وفيه من الهجاء: لتشقى بياء بعد القاف، وكذا (¬5) بعد الشين من يخشى وبعد اللام من: العلى (¬6)، وكذا جميع ما يأتى في هذه ¬

_ (¬1) أخرج أبو جعفر النحاس، وابن الضريس عن ابن عباس والبيهقي عن عكرمة والحسن، وأبو عبيد عن علي بن أبي طلحة وأبو بكر الأنباري عن قتادة قالوا نزلت سورة طه بمكة، واستثنى بعضهم منها قوله: فاصبر على ما يقولون وقال السيوطي: ينبغي أن يستثنى منها آية أخرى: ولا تمدن عينيك ورده الشيخ ابن عاشور، والجمهور أنها كلها مكية (واقتصر عليه ابن عطية) قال ابن الجوزي: وهي مكية كلّها بإجماعهم» وقال القرطبي: «مكية في قول الجميع» وقد تقدم حديث ابن مسعود وكلام الحافظ ابن حجر في أول سبحان انظره. انظر: زاد المسير 5/ 268، الجامع للقرطبي 11/ 163 روح المعاني 16/ 147 الإتقان 1/ 39 فضائل القرآن 73، التحرير والتنوير 16/ 180. (¬2) ألحقت في هامش: ب. (¬3) عند المدني الأول والأخير، والمكي، ومائة وخمس وثلاثون آية عند الكوفي، ومائة واثنتان وثلاثون آية عند البصري، ومائة وثمان وثلاثون آية عند الحمصي، ومائة وأربعون آية عند الدمشقي. انظر: البيان 63، القول الوجيز 51 معالم اليسر 125 جمال القراء 1/ 207 سعادة الدارين 39. (¬4) رأس الآية 5 طه. (¬5) في ب، ج، ق: «وكذلك». (¬6) ثلاثي واوي على وزن «فعل» إذا جاءت فاؤه مضمومة صح في كتابة الألف فيه وجهان: الأول برسم الألف الطويلة، والثاني برسم الياء وهو رأي الكوفيين وعليه جاء رسمها في المصاحف، على مراد الإمالة، وموافقة لرءوس الآي قبلها وبعدها. انظر: إعراب القرآن 8/ 282 نثر المرجان 4/ 266.

السورة، وغيرها، مما يأتي بعد [سوى (¬1) ما مضى مما هو من ذوات الياء (¬2)، سواء وقع رأس آية، أو حشوا، بأي وزن جاء ذلك [، وسائر ذلك مذكور (¬3)]. ثم قال تعالى: وان تجهر بالقول فانّه يعلم (¬4) إلى قوله: نودى يموسى [رأس العشر الأول (¬5) مذكور هجاؤه كله قبل (¬6)]. ثم قال تعالى: انّى انا ربّك فاخلع نعليك (¬7) إلى قوله: فتردى رأس الخمس الثاني (¬8) وفيه مما لم يذكر طوى هنا (¬9)، وفي والنازعات (¬10) بالياء (¬11)، وكتبوا في جميع المصاحف: وانا بألف بعد النون (¬12)، وحمزة، وحده ¬

_ (¬1) بعد هذا القوس المعقوف لم يظهر لي في ق، وسأشير إلى نهايته في ص: 853. (¬2) المراد بها ما تقدم استثناؤها من ذوات الياء الأحرف السبعة والأصل المطرد، وتقدمت في أول البقرة. (¬3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬4) من الآية 6 طه. (¬5) رأس الآية 10 طه، وسقطت من: هـ. (¬6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وفيه في الهامش: «رأس العشر مذكور». (¬7) من الآية 11 طه. (¬8) رأس الآية 15 طه، وبعدها في هـ: «مذكور هجاؤه كله». (¬9) رأس الآية 11 طه، لم يذكر المؤلف الخلاف فيه، لضعفه، وشذوذه، فقال أبو حفص الخزاز: طوا في طه بالألف، ليس في القرآن غيره» ورده أبو عمرو الداني وقال وقد تأملت ذلك في مصاحف أهل العراق وغيرها، فلم أجد ذلك فيها، إلا بالياء كالحرف الذي في والنازعات سواء»، ووهم الشيخ النائطي فذكر الخلاف في طغا انظر: المقنع 64 نثر المرجان 4/ 277. (¬10) رأس الآية 16 والنازعات. (¬11) سقطت من أ، ب ج وما أثبت من م، هـ وبها تقديم وتأخير. (¬12) باتفاق المصاحف، والكتاب.

يقرأها بتشديد (¬1) النون، وسائر القراء يخففونها، مثل: أنا ربّك (¬2) وأنا الله (¬3) وشبهه (¬4). واخترتك على ستة أحرف (¬5)، وتقرأ هذه الكلمة بالتاء المضمومة، وبالنون مكانها، وألف بعدها على سبعة أحرف، وقرأ بذلك حمزة وحده. (¬6) ثم قال تعالى: وما تلك بيمينك يموسى (¬7) إلى قوله: الأولى [رأس العشرين آية (¬8)، مذكور هجاؤه كله، وهو حذف ألف النداء من: يموسى (¬9)، وعصاى بألف ثابتة قبل الياء (¬10)، وأتوكّوا بواو، بعد الكاف صورة للهمزة المضمومة، وألف بعدها تقوية لها (¬11)، وفألقيها بالياء مكان الألف ¬

_ (¬1) في ب، ج، هـ: «بالتشديد» وسقطت كلمة: «النون» بعدها. (¬2) من الآية 11 طه. (¬3) من الآية 13 طه. (¬4) تقدم عند قوله: أنى شئتم في الآية 221 البقرة. (¬5) ذكرها أبو عمرو في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار، ووافقه الشاطبي ونقل اللبيب أنها كذلك في الإمام بغير ألف. انظر: المقنع 86 الدرة الصقيلة 23. (¬6) انظر: النشر 2/ 320 إتحاف 2/ 245 المبسوط 247 المهذب 2/ 14. (¬7) من الآية 16 طه. (¬8) سقطت من: أ، ج، هـ وما أثبت من: ب. (¬9) تقدم في الآية 20 البقرة. (¬10) لأنه ثلاثي واوي لا يمال. نثر المرجان 4/ 273. (¬11) وهي من الكلمات التي خالف رسمها القياس، وذكرها أبو عمرو في موضعين، في باب ما رسمت فيه الواو، صورة للهمزة، على مراد الاتصال أو التسهيل، وفي باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل العراق، وسيأتي توجيه ذلك في الآية 21 الحج. انظر: المقنع ص 55، 100.

الموجودة في اللفظ (¬1)، وسائر ذلك مذكور (¬2)]. ثم قال تعالى: واضمم يدك إلى جناحك تخرج بيضاء (¬3) إلى قوله: ويسر لى أمرى، رأس الخمس الثالث (¬4) مذكور هجاؤه كله. ثم قال تعالى: واحلل عقدة من لّسانى (¬5) إلى قوله: اشدد به أزرى رأس الثلاثين مذكور هجاؤه (¬6) كله. ثم قال تعالى: وأشركه فى أمرى (¬7) إلى قوله: بصيرا [رأس الجزء الرابع (¬8) عشر، من أجزاء قيام (¬9) رمضان، المرتبة على سبعة وعشرين على عدد الحروف (¬10) وهو المختار عندي والمستحب، وقيل عند قوله: إذا اوحينا إلى امّك ما يوحى (¬11). ثم قال تعالى: قال قد اوتيت سولك يموسى (¬12)] رأس الخمس ¬

_ (¬1) على الأصل والإمالة، لأنها من ذوات الياء. (¬2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وفيه: «رأس العشر الأول مذكور كله» وهو تصحيف. (¬3) من الآية 21 طه. (¬4) رأس الآية 25 طه. (¬5) الآية 26 طه. (¬6) سقطت من: هـ. (¬7) الآية 31 طه. (¬8) ورأس الآية 34 طه. (¬9) سقطت من: ب. (¬10) بعدها في ب، ج: «وأستحب أن يوقف ...... لا يصلح الوقف عليه» هذا كلام سيأتي ذكره، ووقع هنا في ب، ج سهوا من النساخ ثم أعيد في موضعه فتكرر. (¬11) رأس الآية 37 طه. (¬12) الآية 35 طه، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.

الرابع وهجاؤه (¬1) مذكور كله. ثم قال تعالى: ولقد مننّا عليك (¬2) إلى قوله: ما يوحى (¬3)، وهنا رأس الجزء، الرابع عشر من [أجزاء قيام (¬4) رمضان المرتبة (¬5)]، على عدد الحروف (¬6)، وأستحب أن يوقف قبل ذلك بثلاث (¬7) آيات (¬8) عند قوله: بصيرا؛ لأنه آخر سؤال موسى ربه، وهنا عند قوله: ما يوحى كلام متعلق، لا يصلح (¬9) الوقف عليه، ولا الابتداء بما بعده (¬10)، [وما في هذه الآيات من الهجاء مذكور (¬11)]. ثم قال تعالى: أن اقذ فيه فى التّابوت (¬12) إلى قوله: يموسى رأس الأربعين آية مذكور هجاؤه (¬13) كله. ¬

_ (¬1) في ج: «هجاؤه» وتقديم وتأخير. (¬2) من الآية 36 طه. (¬3) رأس الآية 37 طه. (¬4) سقطت من أ، ب، ق، وما أثبت من: ج، هـ. (¬5) ما بين القوسين المعقوفين في هـ: «الأجزاء المرتبة لقيام رمضان». (¬6) بعدها في ج: «على عدد الحروف، سبعة وعشرين، وهو عدد الحروف». (¬7) في ج: «بثلاثة». (¬8) في أ: «آية» وما أثبت من: ب، ج، هـ. (¬9) في هـ: «لا يصح». (¬10) واختار أبو عمرو الداني هذا الموضع، ولم يذكر غيره، وتقدم التعليق والبيان على هذه التجزئة في أول جزء منها عند قوله: شاكر عليم في الآية 157 البقرة. وفي ج: «بعدها». (¬11) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬12) من الآية 38 طه. (¬13) سقطت من: هـ.

ثم قال تعالى: واصطنعتك لنفسى (¬1) إلى قوله: اسمع وأرى رأس الخمس الخامس (¬2) مذكور هجاؤه كله (¬3). ثم قال تعالى: فاتيه فقولا إنّا رسولا ربّك (¬4) إلى قوله: القرون الاولى، رأس الخمسين آية، مذكور (¬5) هجاء (¬6) هذا الخمس. ثم قال تعالى: قال علمها عند ربّى (¬7) إلى قوله: وأبى [رأس الخمس السادس (¬8)، مذكور هجاء (¬9)] [هذا الخمس كله قبل (¬10)]. ثم قال تعالى: قال أجيتنا لتخرجنا (¬11) إلى قوله: من افترى رأس الستين آية (¬12) مذكور هجاء (¬13) هذا الخمس كله. ثم قال تعالى: فتنزعوا أمرهم بينهم (¬14) إلى قوله: أنّها تسعى ¬

_ (¬1) من الآية 41 طه. (¬2) رأس الآية 45 طه. (¬3) في ب: «هجاء هذا الخمس». (¬4) من الآية 46 طه. (¬5) في هـ: «مذكور كله» وما بعده ساقط. (¬6) وفي ج: «هجاؤه كله» وما بعده ساقط. (¬7) من الآية 51 طه. (¬8) رأس الآية 55 طه. (¬9) في ج، هـ: «هجاؤه»، وما بين القوسين المعقوفين ألحق في هامش: هـ. (¬10) سقطت من: ب، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج. (¬11) من الآية 56 طه. (¬12) سقطت من: هـ. (¬13) في هـ: «مذكور كله» وما بينهما ساقط، وفي ج: «هجاؤه كله» وما بينهما ساقط. (¬14) من الآية 61 طه.

رأس الخمس السابع (¬1)، وفيه من الهجاء: إنّ هذن لسحرن كتبوه بحذف الألف قبل النون في الكلمتين (¬2)، وقبل الحاء (¬3) أيضا على الاختصار، وكذا بعد الهاء (¬4) وحكى أبو عبيد (¬5) أنه رأى ذلك (¬6) في الإمام مصحف عثمان بن عفان رضي الله عنه استخرج له من بعض خزائن الأمراء، قال: ورأيت فيه أثر دمه في مواضع منه، رضي الله عنه (¬7)، قال: «وهكذا رأيت رفع الاثنين (¬8) في جميع ذلك المصحف (¬9)، بإسقاط الألف (¬10)، وإذا كتبوا الخفض، والنصب (¬11) كتبوها بالياء ولا يسقطونها. قال أبو داود: واختلف القراء في الكلمة الأولى، فابن كثير، وحفص قرآ بإسكان النون (¬12)، من «إن» والباقون بتشديدها، وقرأ أبو عمرو: إنّ هذين بياء ساكنة، ¬

_ (¬1) رأس الآية 65 طه، وفي هـ: «التاسع» وهو تصحيف. (¬2) وهي ألف التثنية. (¬3) انفرد بحذف الألف أبو داود دون أبي عمرو، واتفقا على نقل الخلاف في قوله: سحرن في الآية 48 القصص، وجرى العمل بالحذف. انظر: التبيان 111 فتح المنان 63، دليل الحيران 155. (¬4) بإجماع الكتاب والمصاحف، وتقدم عند قوله: هؤلاء في الآية 30 البقرة. (¬5) تقدمت ترجمته. (¬6) في هـ: «ذلك كذلك». (¬7) روى هذا الخبر أبو عمرو الداني بسنده عن أبي عبيد في المقنع 15. (¬8) المراد بها ألف التثنية، لأنه ذكرها أبو عبيد فقال: «وكذلك رأيت التثنية المرفوعة كلها فيه بغير ألف» المقنع 15. (¬9) في أ، ج: «المصاحف» وما أثبت من: ب، هـ، م. (¬10) ذكر أبو داود الخلاف في حذف وإثبات ألف المثنى، واختار الإثبات، وتقدم عند قوله وما يعلمان من الآية 101 البقرة، ووافق المؤلف الداني في هذا الموضع على الحذف وبه العمل. (¬11) سقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬12) سقطت من: هـ وألحقت في هامشها عليها علامة: «صح».

بين الذال والنون (¬1)، والباقون بألف مكانها، وابن كثير يشدد النون من: هذانّ، والباقون يخففونها (¬2)، وسائر ما فيه مذكور كله. ثم قال تعالى: فاوجس فى نفسه خيفة مّوسى (¬3) إلى قوله: وأبقى رأس السبعين آية، وفيه من الهجاء: والق بالقاف من غير ياء بعدها (¬4) للأمر، وإنّما صنعوا موصولا (¬5)، كيد سحر بغير ألف بين السين والحاء (¬6)، وقرأنا كذلك مع كسر السين وإسكان الحاء للأخوين (¬7) على إضافة النوع والجنس كما يقال: «ثوب خز، وثوب (¬8) قز» وقرأنا للباقين بألف في اللفظ مع فتح السين وكسر الحاء (¬9)، وكتبوا: ولا يفلح السّاحر بألف بين السين، والحاء بإجماع (¬10)، وكتبوا: ¬

_ (¬1) واستشكل كثير من العلماء قراءة أبي عمرو بن العلاء حيث إنها مخالفة لرسم المصحف الذي هو أحد أركان قبول القراءة، فأزاح هذا الإشكال، وأزال كل ريب وشبهة أبو داود سليمان بن نجاح بما نقله عن أبي عبيد القاسم بقوله المتقدم: «وإذا كتبوا الخفض والنصب كتبوها بالياء، ولا يسقطونها» فهذا النص قاطع لدابر كل قيل وقال حول قراءة أبي عمرو. انظر: معاني القرآن للزجاج 3/ 362 معاني الفراء 2/ 183 الجامع للقرطبي 11/ 216 البحر 6/ 255. (¬2) انظر: النشر 2/ 321 المبسوط 249 إتحاف 2/ 249 المهذب 2/ 20. (¬3) من الآية 66 طه. (¬4) سقطت من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬5) باتفاق شيوخ الرسم، وتقدم عند قوله: إن ما توعدون لأت في الآية 135 الأنعام. (¬6) باتفاق الشيخين، وتقدم في الآية 112 المائدة. (¬7) ويوافقهما من العشرة خلف. (¬8) ألحقت في هامش «أ» وعليها: «صح». (¬9) انظر: النشر 2/ 321 المبسوط 249 إتحاف 2/ 251 المهذب 2/ 21. (¬10) وكذلك في قوله: يأيها الساحر 48 الزخرف، وكذلك أثبته أبو عمرو الداني إذ هو على وزن «فاعل» عنده، وعليه العمل. انظر: التبيان 111 فتح المنان 62.

قال ءامنتم بألف واحدة، وقد ذكر (¬1)، ومّن خلف بحذف الألف (¬2). وكتبوا في بعض المصاحف هنا وفي الشعراء: ولا صلّبنّكم في جذوع النّخل (¬3) بلام ألف، ثم صاد (¬4)، وفي بعضها بواو بين اللام ألف، والصاد، وقد ذكر ذلك في الأعراف (¬5)، وأن اختياري أن يكتب بغير واو (¬6). ووقع هنا، وفي الشعراء: قال ءامنتم له قبل أن اذن لكم إنّه لكبيركم الذى علّمكم السّحر (¬7)، ووقع هنا: فلاقطعنّ أيديكم وأرجلكم من خلف، وكذا [وقع (¬8) في الشعراء (¬9)]، وقد مضى شبيهه (¬10) في الأعراف. ثم قال تعالى: قالوا لن نوثرك على ماجاءنا (¬11) إلى قوله: من تزكّى رأس الخمس الثامن (¬12)، وفيه من الهجاء: فاقض ما أنت قاض بالضاد (¬13) في الموضعين، وخطينا بياء واحدة، بعد الطاء، ونون بعدها، وألف ¬

_ (¬1) عند نظيره في الآية 122 الأعراف. (¬2) تقدم نظيره في الآية 123 الأعراف. (¬3) هنا في الآية طه 70 وفي الشعراء في الآية 49. (¬4) سقطت من: هـ. (¬5) عند قوله: ثم لأصلبنكم في الآية 123 الأعراف. (¬6) وعليه العمل كما تقدم. (¬7) هنا في الآية طه 70 وفي الشعراء في الآية 48. (¬8) سقطت من: أ، وما أثبت من ب، ج، م. (¬9) في الآية 49 إلا أنها بدون فاء في قوله: لأقطعن وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬10) في ج: «شبهه». (¬11) من الآية 71 طه. (¬12) رأس الآية 75 طه. (¬13) من غير ياء بعدهما، وسقطت من الأول، لأنه مجزوم بالأمر، وفي الثاني لأنه اسم آخره ياء، ولحقه التنوين، فإن المصاحف اتفقت على حذفها من الخط بناء على حذفها من اللفظ، وتقدم عند قوله: غير باغ ولا عاد في الآية 172 البقرة.

على خمسة أحرف إلا أن المصاحف اختلفت في إثبات الألف (¬1)، بين الطاء والياء، وفي حذفها، ففي بعضها بغير ألف كما قدمنا، وفي بعضها بألف (¬2)، على ستة أحرف، وكلها اجتمعت على حذف الألف، بين الياء، والنون. ومن يّات بالتاء من غير ياء بعدها، على ثلاثة أحرف (¬3)، ولا يحيى هنا وفي سبح بالياء (¬4) من غير ألف على الإمالة. وكتبوا هنا: وذلك جزاء من تزكّى بواو، بعد الزاي، صورة للهمزة المضمومة، وألفا بعدها (¬5)، تأكيدا لها لخفائها (¬6)، من غير ألف قبلها، على الاختصار، لدلالة الفتحة عليها، وفي بعضها بألف بعد الزاي (¬7)، من غير واو، وكلاهما حسن (¬8). ¬

_ (¬1) في ب، ج، هـ: «ألف». (¬2) تقدم الكلام عليها في البقرة في الآية 57، وقال هناك: «وكلاهما حسن، واختياري الحذف». (¬3) لأنه فعل الشرط مجزوم بحذف الياء. (¬4) هنا في الآية 73 وفي سورة الأعلى في الآية 13 وكذا قوله: ويحيى في الآية 43 في الأنفال وتقدم، ذكر ذلك أبو عمرو الداني وقال: «فإن ذلك مرسوم بالياء» سواء كان اسما أو فعلا. انظر: المقنع 64. (¬5) وهي كذلك في مصاحف أهل العراق، وذكرها أبو عمرو في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل العراق، وذكرها في باب ما رسمت فيه الواو صورة للهمزة على مراد الاتصال أو التسهيل، وهو الذي يحسن أن تكون عليه المصاحف التي برواية حفص وغيره من الكوفيين، اتباعا لأصولهم العتيقة، وما جرى به العمل في رواية حفص مخالف للنص. انظر: المقنع 57، 100. (¬6) تقدم وجه التعليل في المائدة في الآية 31. (¬7) وهو الذي يحسن أن تكون عليه المصاحف التي برواية ورش وقالون وغيره اتباعا لأصولهم. (¬8) وجرى العمل بإثبات الألف والهمزة في السطر وهو المشهور في مصاحف ورش وقالون. انظر: بيان الخلاف 66 دليل الحيران 225.

ووقع في كتاب الغازي بن قيس، وحكم، وعطاء (¬1): جزو من غير ألف بعدها رسما دون ترجمة، والذي قدمناه هو (¬2) المعروف (¬3)، [وسائر ذلك مذكور كله (¬4)]. ثم قال تعالى: ولقد اوحينا إلى موسى أن اسر بعبادى (¬5) إلى قوله: ثمّ اهتدى رأس الثمانين آية، وفيه من الهجاء: لّا تخف دركا كتبوه في بعض المصاحف بغير ألف بين الخاء، والفاء، وفي بعضها بألف (¬6)، وحمزة وحده يقرأه (¬7) بغير ألف على الأمر (¬8)، وسائر القراء بألف (¬9)، فمن كتب مصحفا، وأراد ضبطه لحمزة، فليكتبه بغير ألف، ومن أراد ضبطه لغيره من القراء، فهو مخيّر في كتب (¬10) ¬

_ (¬1) تقدم ذكر هؤلاء الأعلام ص: 235، 269. (¬2) سقطت من: هـ. (¬3) وما حكاه عن الغازي وحكم وعطاء شاذ لا عمل عليه، والمعروف أن الاتفاق حاصل بين القولين أنه إذا رسمت بالواو، لا بدّ من حذف الألف قبلها وإثباتها بعدها، وإذا رسمت بدون واو، لا بدّ من إثبات الألف قبلها، وإسقاطها فيما بعدها. (¬4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬5) من الآية 76 طه. (¬6) ذكره أبو عمرو الداني عن محمد بن عيسى عن نصير في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار. انظر: المقنع ص 95. (¬7) في هـ: «قرأه». (¬8) بالقصر والجزم على أنه جواب الأمر، أو مجزوم بلا الناهية، وسقطت الألف لسكونها وسكون الفاء. انظر: التبيان للعكبري 2/ 299 الحجة لابن خالويه 245 حجة القراءات 458. (¬9) انظر: النشر 2/ 321 المبسوط 249 إتحاف 253 المهذب 2/ 23. (¬10) في هـ: «كتاب».

ذلك بألف (¬1) على اللفظ، وبغير ألف مثل (¬2) سائر ما ورد من حذف الألف اختصارا (¬3)، وسائر ما فيه من الهجاء، [قد تقدم ذكره (¬4)] في البقرة (¬5) وغيرها. ثم قال تعالى: وما أعجلك عن قومك يموسى (¬6) إلى قوله: مّوعدى، رأس الخمس التاسع (¬7)، مذكور هجاؤه قبل (¬8). ثم قال تعالى: قالوا ما أخلفنا موعدك بملكنا (¬9) إلى قوله: موسى رأس التسعين آية، مذكور (¬10) هجاؤه قبل. ثم قال تعالى: قال يهرون ما منعك إذ (¬11) إلى قوله: نسفا رأس الخمس العاشر (¬12)، وفيه من الهجاء: الّا تتّبعن كتبوه في جميع المصاحف بالنون (¬13)، وقرأ ابن كثير وحده (¬14)، بإثبات ياء مع النون في الوصل والوقف، ¬

_ (¬1) سقطت من: ج. (¬2) في ب، ج: «على سائر». (¬3) وعليه العمل قال ابن القاضي: «جرى العمل بالحذف ترجيحا لقراءة حمزة». انظر: بيان الخلاف 73، دليل الحيران 168 التبيان 115. (¬4) ما بين القوسين في ج: «مذكور». (¬5) في هـ: «سورة البقرة» وما بعدها ساقط. (¬6) من الآية 81 طه. (¬7) رأس الآية 85 طه. (¬8) سقطت من: هـ. (¬9) من الآية 86 طه. (¬10) في هـ: «مذكور كله» وما بعدها ساقط. (¬11) من الآية 91 طه. (¬12) رأس الآية 95 طه. (¬13) من غير ياء بعدها، اجتزاء، بالكسرة قبلها، ورعاية لما فيها من قراءات. المقنع 31. (¬14) ويوافقه من العشرة أبو جعفر، ويعقوب، إلا أن أبا جعفر أثبتها مفتوحة وصلا وساكنة وقفا. انظر: النشر 2/ 323 إتحاف 2/ 255 المبسوط 251 المهذب 2/ 26.

واتبعه- على إثباتها في الوصل خاصة- نافع وأبو عمرو، وحذفاها في الوقف اتباعا للخط، ولمن قرئ (¬1) عليه، من الأئمة، وحذفها الباقون في الحالين من الوصل، والوقف. وكتبوا: يبنؤم كلمة واحدة متصلة على خمسة أحرف على وجه الاختصار (¬2)، ويسمرى بحذف الألفين، قبل السين، وبعدها (¬3)، وسائر ذلك مذكور كله. ثم قال تعالى: إنّما إلهكم الله الذى لا إله إلا هو (¬4) إلى قوله: رزقا، [رأس المائة، مذكور هجاؤه (¬5) كله (¬6)]. ثم قال تعالى: يتخفتون بينهم (¬7) إلى قوله: همسا رأس الخمس الحادي عشر (¬8) وفيه من الهجاء: يتخفتون كتبوه بحذف الألف، وكذا الذي في: ن والقلم (¬9) وأمتا بالألف (¬10)، وكذا رسمه ¬

_ (¬1) في ج: «ومن قرأ». (¬2) تقدم عند قوله: قال ابن أمّ في الآية 150 الأعراف. (¬3) اتفق شيوخ الرسم على حذف الألف التي قبل السين، لأنها بعد ياء النداء، وقد تقدم، وانفرد أبو داود بحذف الألف التي بعد السين دون أبي عمرو الداني واتفقا على الحذف في قوله: سمرا في الآية 68 كما سيأتي، وسكتا عن قوله: السامري هنا في الآية 83 فهو ثابت الألف. انظر: التبيان 114 فتح المنان 66. (¬4) من الآية 96 طه. (¬5) سقطت من هـ. (¬6) وما بين القوسين المعقوفين ألحق في الهامش في: هـ. (¬7) من الآية 101 طه. (¬8) رأس الآية 105 طه. (¬9) رأس الآية 23 القلم، وانفرد بحذف الألف أبو داود، دون أبي عمرو الداني، وجرى العمل بحذف الألف. انظر: التبيان 114 فتح المنان 67 دليل الحيران 165. (¬10) سقطت من: هـ.

الغازي بن قيس (¬1) في كتابه وهو رأس آية بإجماع من العادين (¬2). ثم قال تعالى (¬3)]: يومئذ لا تنفع الشّفعة (¬4) إلى قوله: ذكرا رأس عشر ومائة آية (¬5)، وفيه من الهجاء سوى (¬6) ما قد ذكر: فلا يخاف ظلما قرأه ابن كثير، بجزم الفاء من غير ألف، فعلى قراءته (¬7) يجب أن تكون هذه الكلمة مكتوبة من غير (¬8) ألف، وعلى قراءة أهل المدينة، والعراق، والشام يحتمل أن تكتب بالألف، لقراءتنا ذلك كذلك لهم (¬9)، ويجوز حذف الألف على الاختصار، وليس عندنا للمصاحف في هذا الحرف رواية، إلا أن الذي يجب في القياس أن يكون (¬10) في مصاحف أهل مكة بغير ألف (¬11) كما ذكرنا (¬12)، وبالله التوفيق. ¬

_ (¬1) تقدمت ترجمته ص: 236. (¬2) رأس الآية 104 طه. (¬3) إلى هنا انتهى عدم الوضوح في نسخة ق، وأشرت إلى بدايته في ص: 841. (¬4) من الآية 106 طه. (¬5) سقطت من: ب. (¬6) سقطت من: ب. (¬7) عليها طمس في: ج. (¬8) في ب، ج، ق، هـ: «بغير ألف». (¬9) وهي قراءة القراء العشرة بالألف والرفع ما عدا ابن كثير. انظر: النشر 2/ 322 إتحاف 2/ 257 المهذب 2/ 28. (¬10) في ق: «أن يكتب». (¬11) ذكر المؤلف فيه ثلاثة أوجه، ينبغي أن يكتب للمكي بغير ألف، ويحتمل لغيره كذلك، أو بالألف، لعدم وجود الرواية، واختار الشيخ الضباع العمل على إثبات الألف، والأولى حذف الألف ليشمل القراءتين وقياسا على نظيره المتقدم لا تخاف دركا. انظر: سمير الطالبين 45. (¬12) في ب، ج، ق «لما ذكرناه» وفي هـ: «ذكرناه».

وكتبوا: قرءانا عربيّا بالألف بعد الهمزة (¬1). ثم قال تعالى: فتعلى الله الملك الحقّ ولا تعجل بالقرءان (¬2) إلى قوله: ولا تعرى رأس الخمس الثاني عشر (¬3) مذكور هجاؤه كله (¬4). ثم قال تعالى: وإنّك لا تظمؤا فيها (¬5) إلى قوله: مّنّى هدى رأس العشرين ومائة آية (¬6)، وفيه من الهجاء أن المصاحف اختلفت في قوله عزّ وجلّ: سوءتهما ويخصفن ففي بعضها بإثبات الألف، فيهما (¬7) وفي بعضها بالحذف، وكلاهما حسن، فليكتب الكاتب من ذلك ما أحب (¬8)، [وقد ذكرناه في سورة الأعراف (¬9)]. وكتبوا: اجتبه بحذف الألف بين الباء، والهاء (¬10)، وسائر ¬

_ (¬1) وتقدم في الآية 2 يوسف. (¬2) من الآية 111 طه. (¬3) رأس الآية 115 طه. (¬4) سقطت من ج، ق، هـ. (¬5) من الآية 116 طه. (¬6) سقطت من: ب، ق، وبعدها في هـ: «وقد ذكر كل ما فيه من الهجاء، وكذا ذكر في الأعراف أن المصاحف». (¬7) سقطت من ب، ق، وألحقت في هامش: ق. (¬8) وكذا حسّن الوجهين في سوءتهما في الأعراف في الآية 19 وبينا هناك ما عليه العمل، وأطلق الخلاف بدون ترجيح في قوله: يخصفان إلا أنه في بعض المواضع من كلامه على ألف التثنية، اختار إثبات الألف كما في قوله: وما يعلمان في الآية 101 في البقرة وفي قوله: الثلثان آخر النساء 175. (¬9) في الآية 19 وفي الآية 21. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، ولكنه تقدم، لاحظ هامش 6. (¬10) هنا في قوله: فاجتبه ربه في الآية 50 القلم بحذف الألف دون رسم الياء، قال المارغني-:

ذلك (¬1) مذكور كله (¬2). ثم قال تعالى: فمن اتّبع هداى فلا يضلّ (¬3) إلى قوله: وأبقى [رأس الخمس الثالث عشر (¬4)، مذكور هجاؤه كله، وقد ذكر (¬5) في البقرة (¬6) أنهم كتبوا في بعض المصاحف: هداى بألف، بين الدال والياء، وفي بعضها: هدى بحذف الألف (¬7). ثم قال تعالى: أفلم يهد لهم كم اهلكنا قبلهم (¬8) إلى قوله: وأبقى رأس الثلاثين (¬9)] ومائة آية (¬10) وفي هذا الخمس من الهجاء: ومن اناءى اليل كتبوه بالياء (¬11) بعد الألف، وقد ذكر في الأنعام (¬12)، ¬

_ - «والعمل عندنا على ما لأبي داود من حذف الألف دون رسم الياء» والذي يقتضيه القياس والأصل أن ترسم بالياء وحذف الألف، وعليه الداني، لأنه لم يستثنها من ذوات الياء. انظر: دليل الحيران 274 فتح المنان 110 التبيان 181. (¬1) في هـ: «ما فيه». (¬2) سقطت من: ق. (¬3) من الآية 121 طه. (¬4) رأس الآية 125 طه. (¬5) في هـ: «وذكره». (¬6) عند قوله: فمن تبع هداي في الآية 37. (¬7) واستحب هناك في البقرة أن يكتب بالألف، ولم يمنع من الحذف. (¬8) من الآية 126 طه. (¬9) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق، وألحق في هامشها. (¬10) سقطت من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬11) في ب، ج، هـ: «بياء». (¬12) وهو قوله: من نبإى في الآية 35، وليس من هذا القسم، وإنما تقدم نظيره في قوله: من تلقاى في الآية 15 يونس، واختار أبو عمرو وأبو داود والتجيبي أن تكون الياء صورة للهمزة، وهو أحسن الوجوه التي ذكروها، وعليه مصاحف أهل المشرق، واختار المغاربة زيادتها، فجعلوا عليها

وسائر ما فيه مذكور (¬1). ووقع هنا من المتشابه: أفلم يهد لهم بالفاء (¬2)، كم اهلكنا قبلهم من القرون بغير: من قبل كلمة (¬3): قبلهم (¬4)، يمشون في مسكنهم إنّ في ذلك لايت لاولى النّهى، [بحذف (¬5) الألف من: مسكنهم (¬6)،] ووقع في: المّ السجدة: أولم يهد لهم بالواو، وكم اهلكنا من قبلهم من القرون بزيادة: من قبل كلمة: قبلهم، يمشون فى مسكنهم إنّ في ذلك لايت افلا يسمعون (¬7). ثم قال تعالى: وامر اهلك بالصّلوة (¬8) إلى آخر السورة (¬9)، ورأس (¬10) الجزء الثاني والثلاثين من أجزاء ستين (¬11)، مذكور (¬12) هجاء هذه الآيات قبل. ¬

_ - دارة، والأول أولى. لأن الحرف إذا دار بين الزيادة وعدمها فحمله على عدم الزيادة أولى، وأحسن، وتقدم. (¬1) بعدها في ب، ج، هـ: «كله». (¬2) سقطت من: أ، ق وما أثبت من: ب، ج، م، هـ. (¬3) سقطت من: ق، هـ. (¬4) الكلمتان سقطتا من أ، ب، ج، وما أثبت من: ق، م، هـ. (¬5) في هـ: «وبحذف» وتقدم في الآية 82 البقرة. (¬6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج، ق، وألحق في هامش: ق. (¬7) الآية 26 السجدة. (¬8) من الآية 131 طه. (¬9) وهو قوله: ومن اهتدى رأس الآية 134. (¬10) في ب، ج، ق: «وآخر». (¬11) قال الصفاقسي: «ومنتهى الحزب الثاني والثلاثين بإجماع» وقال السخاوي: «باتفاق وهو مذهب أبي عمرو، ولم يخالفه أحد». انظر: البيان 105 غيث النفع 292 جمال القراء 1/ 145. (¬12) في ب، ج، ق: «وقد ذكر»، وفي هـ: «ومذكور هجاؤه كله» وما بعده ساقط.

سورة الأنبياء عليهم السلام مكية، وهي مائة، وإحدى عشرة آية

سورة الأنبياء عليهم السلام مكية (¬1)، وهي مائة، وإحدى عشرة آية (¬2) بسم الله الرّحمن الرّحيم اقترب للنّاس حسابهم إلى قوله: الاوّلون رأس الخمس الأول (¬3)، وفيه من الهجاء: قل رّبّى يعلم القول كتبوه في مصاحف (¬4) الحرمين والبصرة، والشام بغير ألف على الأمر، وكذلك قرأنا لهم (¬5)، ولأبي بكر (¬6) ¬

_ (¬1) أخرجه النحاس وابن الضريس عن ابن عباس والبيهقي عن عكرمة والحسن وأبو عبيد عن علي بن أبي طلحة وأبو بكر الأنباري عن قتادة، والبخاري وابن مردويه عن ابن الزبير أنها مكية، استثني منها السيوطي قوله: أفلا يرون أنا نأتي الأرض. وقال الحافظ ابن حجر بعد أن ذكر حديث ابن مسعود المتقدم في أول الإسراء الذي اشتمل على سورة الإسراء، والكهف ومريم، وطه والأنبياء فقال: ومقتضى ذلك أنهن نزلن بمكة، لكن اختلف في بعض آيت منهن» وذكر الآيات التي استثنيت من كل السور الخمسة، وقال: «قيل في جميع ذلك إنه مدني، ولا يثبت شىء من ذلك والجمهور على أن الجميع مكيات، وشذّ من قال خلاف ذلك» وقال الشيخ ابن عاشور «فالأرجح أن سورة الأنبياء مكية كلها» وحكى ابن عطية والقرطبي وابن الجوزي الإجماع على ذلك من غير خلاف. انظر: الدر 4/ 213 الإتقان 1/ 45، فضائل القرآن 73 الجامع 11/ 266 زاد المسير 5/ 338 فتح الباري 8/ 435، 388 رقم الحديث 4739 التحرير 17/ 6. (¬2) عند المدنيين، والمكي والبصري والشامي، ومائة، واثنتا عشرة آية عند الكوفي. انظر: البيان 64، بيان ابن عبد الكافي 36، جمال القراء 1/ 208 معالم اليسر 131 سعادة الدارين 41. (¬3) رأس الآية 5 الأنبياء. (¬4) في ب: «بعض مصاحف الحرمين». (¬5) وهي قراءة نافع وأبي جعفر، وابن كثير، وأبي عمرو، ويعقوب، وابن عامر، وشعبة عن عاصم كما ذكر المؤلف في مصاحفهم. (¬6) المراد به شعبة راوي عاصم.

والمفضل (¬1)، وحماد (¬2) عن عاصم، وفي مصاحف أهل الكوفة: قال رّبّى يعلم على الإخبار (¬3)، وكذلك قرأنا لهم (¬4)، حاشا من ذكرناه (¬5) قبل، وهو أبو بكر، والمفضل (¬6)، وحماد عن عاصم (¬7). وكتبوا: أضغث أحلم بحذف (¬8) الألف من الكلمتين [، وقد ذكر (¬9)] وسائر ذلك مذكور. ¬

_ (¬1) في ب، ج، ق: «الفضل» وهو تصحيف، انظر ترجمته في غاية النهاية 2/ 307. (¬2) المعروفون بهذا الاسم كثيرون، وكلهم رووا عن عاصم، منهم حماد بن أحمد أبو الحسن، وحماد بن زيد، وحماد بن سلمة، وحماد بن عمرو، وحماد بن أبي زياد بن شعيب الكوفي المقرئ الجليل ضابط، ولم أتبين من هو المقصود، لعدم وجود قرائن، ولكن هذا الاخير مظنون به، ثم تأكّد لي هذا الظن بما ذكره الأندرابي وأفرده بالرواية عن عاصم، وهو معدود من أهل الرواية عن عاصم، ولما مات أخذ عن أبي بكر بن عياش توفي سنة 190 هـ. انظر: غاية النهاية 1/ 258 معرفة القراء 1/ 88 قراءات القراء 102. (¬3) ذكره أبو عمرو في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار، ثم أعاد ذكره في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الحجاز، والعراق والشام المنتسخة من الإمام بالزيادة والنقصان، ليدل على أنه في مصاحف أهل الكوفة بإثبات الألف، وفي غيرها بحذف الألف واختار بعضهم رسمه بحذف الألف فقال صاحب نثر المرجان: رسمه بحذف الألف أكثر وأشمل» وهو الأولى والأخرى وكلاهما حسن. انظر: المقنع 95، 104، 112، نثر المرجان 4/ 364. (¬4) وهي قراءة حمزة والكسائي، وخلف وحفص. انظر: النشر 2/ 323 إتحاف 2/ 261 المبسوط 253 المهذب 2/ 22. (¬5) في ب، ج، هـ: «ذكرنا». (¬6) في ب، ج: «والفضل» وهو تصحيف. (¬7) سقطت من: ج، ق. (¬8) العبارة في هـ: «بغير ألف بين الغين والثاء، وبين اللام والميم» وهو تفسير وبيان. (¬9) تقدم نظيره في الآية 44 يوسف. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.

ثم قال تعالى: ما ءامنت قبلهم مّن قرية اهلكنها (¬1) إلى قوله: أفلا تعقلون رأس العشر الأول (¬2) مذكور [هجاء (¬3) هذا الخمس كله فيما تقدم (¬4)]. ثم قال تعالى: وكم قصمنا من قرية (¬5) إلى قوله: خمدين رأس (¬6) [الخمس الثاني (¬7)، وفيه من الهجاء: ظّالمة بألف ثابتة (¬8)، ومسكنكم (¬9) ويويلنا (¬10) وظلمين (¬11) وجعلنهم (¬12) وخمدين (¬13) بحذف الألف، ودعويهم بالياء مكان الألف الموجودة في اللفظ (¬14)]. ¬

_ (¬1) من الآية 6 الأنبياء. (¬2) رأس الآية 10 الأنبياء وسقطت من: هـ. (¬3) في ق: «هجاؤه» وما بعده ساقط. (¬4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬5) من الآية 11 الأنبياء. (¬6) سقط من: هـ. (¬7) رأس الآية 15 الأنبياء. (¬8) باتفاق شيوخ الرسم. (¬9) بحذف الألف باتفاق، وتقدم عند قوله: والمسكين في الآية 82 البقرة. (¬10) باتفاق شيوخ الرسم، وتقدمت في الآية 20 البقرة. (¬11) باتفاق شيوخ الرسم، لأنه جمع مذكر سالم كما تقدم. (¬12) باتفاق شيوخ الرسم، لأنها وقعت بعد نون ضمير جماعة المتكلمين. (¬13) مثل: ظلمين. (¬14) تقدم نظيره في الآية 4 الأعراف. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وعلى هامشه: «مذكور هجاؤه».

ثم قال تعالى: وما خلقنا السّماء والارض وما بينهما لعبين (¬1) إلى قوله: لا يفترون رأس العشرين (¬2) مذكور هجاؤه [كله قبل (¬3)]. ثم قال تعالى: أم اتّخذوا ءالهة مّن الارض (¬4) إلى قوله: فاعبدون رأس الخمس الثالث (¬5) مذكور هجاؤه [كله قبل (¬6)]. ولم يات: فاعبدون في القرآن إلا في ثلاثة مواضع، هذا أولها والثاني في هذه السورة (¬7) نفسها (¬8)، والثالث في العنكبوت: إنّ أرضى وسعة فايّى فاعبدون (¬9) ويأتي شبهه (¬10) في سورة الحج (¬11). وقرأ حفص، والأخوان (¬12) بخلاف (¬13): نوحى بالنون وكسر الحاء هنا (¬14)، ¬

_ (¬1) من الآية 16 الأنبياء. (¬2) في هـ: «العشر» وهو تصحيف. (¬3) ما بين القوسين سقط من: ق، هـ وفيه في ج: «كله فيما تقدم». (¬4) من الآية 21 الأنبياء. (¬5) رأس الآية 25 الأنبياء، وفي ق: «الخامس» وهو تصحيف. (¬6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج، هـ. (¬7) الأول رأس الآية 25، والثاني رأس الآية 91. (¬8) سقطت من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬9) رأس الآية 56 العنكبوت، وقرأهن يعقوب بإثبات الياء، وصلا، ووقفا والباقون بحذفها في الحالين. انظر: النشر 2/ 325 إتحاف 2/ 262، المهذب 2/ 33. (¬10) في ب، هـ: «شبيهه» وبعدها في هـ: «بخلاف ما في سورة الحج». (¬11) من الآية 50 الحج، انظر: متشابه القرآن لابن المنادي 210. (¬12) ويوافقهم خلف العاشر. (¬13) سقطت من: أ، هـ وما أثبت من: ب، ج، ق. (¬14) في الآية 25 الأنبياء.

وفي الذي تقدم قبله (¬1)، والباقون بالياء، وفتح الحاء، [وسائر ذلك مذكور (¬2)]. ثم قال تعالى: وقالوا اتّخذ الرّحمن ولدا سبحنه (¬3) إلى قوله: افلا يومنون رأس الثلاثين آية (¬4) مذكور كل (¬5) ما في هذا الخمس. ثم قال تعالى: وجعلنا في الارض روسى (¬6) إلى قوله: وإلينا ترجعون رأس الخمس الرابع (¬7)، [وفيه من الهجاء (¬8)]: أفاين مّتّ [بياء بين الألف والنون (¬9)،] وقد ذكر (¬10) في آل عمران (¬11)، [وسائر ما فيه مذكور (¬12)]. ثم قال تعالى: وإذا رءاك الذين كفروا إن يّتّخذونك (¬13) إلى قوله: ولا هم ينظرون رأس الأربعين [آية، وما في هذا الخمس من الهجاء مذكور كله (¬14)]. ¬

_ (¬1) وهو قوله: نوحي إليهم في الآية 7 وقرأه هنا حفص وحده بالترجمة المذكورة. انظر: النشر 2/ 223 إتحاف 2/ 261 المبسوط 253 المهذب 2/ 253. (¬2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬3) من الآية 26 الأنبياء. (¬4) سقطت من: ق. (¬5) في ق، هـ: «مذكور هجاؤه كله» بزيادة في ق: «فيما تقدم». (¬6) من الآية 31 الأنبياء. (¬7) رأس الآية 35 الأنبياء. (¬8) ما بين القوسين المعقوفين في هـ: «مذكور هجاؤه وكذلك». (¬9) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬10) في هـ: «مذكور». (¬11) عند الآية 144. (¬12) بعدها في ج: «كله» وما بين القوسين سقط من: هـ. (¬13) من الآية 36 الأنبياء. (¬14) سقط من ج، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق، وفيه: «مذكور هجاؤه».

ثم قال تعالى: ولقد استهزى برسل مّن قبلك (¬1) إلى قوله: اذا ما ينذرون، رأس الخمس الخامس (¬2)، مذكور هجاؤه كله (¬3). ثم قال تعالى: ولين مّسّتهم نفحة مّن (¬4) إلى قوله: منكرون رأس الخمسين آية، وما في (¬5) هذا الخمس من الهجاء مذكور كله (¬6) قبل. ثم قال تعالى: ولقد اتينا إبراهيم رشده (¬7) إلى قوله: اللّعبين رأس الخمس السادس (¬8) مذكور هجاؤه (¬9) كله قبل (¬10). ثم قال تعالى: قال بل رّبّكم ربّ السّموت والارض (¬11) إلى قوله: يقال له إبرهيم رأس الستين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء: أصنمكم بحذف الألف [بعد النون (¬12)] وكذلك (¬13): جذاذا بغير ألف (¬14) ¬

_ (¬1) من الآية 41 الأنبياء. (¬2) رأس الآية 45 الأنبياء. (¬3) سقطت من: ق، هـ. (¬4) من الآية 46 الأنبياء. (¬5) في ق: «وما فيه من الهجاء مذكور» والباقي ساقط. (¬6) سقطت من: ج، ق وما بعدها سقطت من: ب، ق. (¬7) من الآية 51 الأنبياء. (¬8) رأس الآية 55 الأنبياء. (¬9) تقديم وتأخير في: ق، وما بعده سقط من: هـ. (¬10) سقطت من: ج. (¬11) من الآية 56 الأنبياء. (¬12) انفرد أبو داود بحذف الألف، ولم يحذف منه إلا ما كان مضافا وعليه العمل. انظر: التبيان 113، فتح المنان 66 دليل الحيران 161، ما بين القوسين في ج: «بين النون والميم» وسقط من: ق. (¬13) في ق، هـ: «وكذا». (¬14) اتفق الشيخان على الحذف، وذكره أبو عمرو الداني فيما رواه بسنده عن قالون عن نافع بالحذف. انظر: المقنع 12 التبيان 119 فتح المنان 68 دليل الحيران 172.

وسائر (¬1) ما فيه مذكور كله (¬2). ثم قال تعالى: قالوا فاتوا به على أعين النّاس (¬3) إلى قوله: ينطقون رأس الخمس السابع (¬4) مذكور هجاء (¬5) هذا الخمس كله قبل. ثم قال تعالى: قال أفتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم (¬6) إلى قوله: للعلمين، رأس السبعين آية، وكل (¬7) ما في هذا (¬8) الخمس من الهجاء مذكور (¬9) كله، قبل، [وينار بحذف ألف النداء (¬10)]. ثم قال تعالى: ووهبنا له إسحق ويعقوب (¬11) إلى قوله: الكرب العظيم رأس الخمس الثامن (¬12)، وفيه من الهجاء: الخبيث بحذف الألف، بين الباء والياء المهموزة، [وقد ذكر في الأعراف (¬13)،] وسائر ¬

_ (¬1) العبارة في ق: «وغير ذلك مذكور». (¬2) سقط من: ب، ج، ق. (¬3) من الآية 61 الأنبياء. (¬4) رأس الآية 65 الأنبياء. (¬5) في ج، ق، هـ: «هجاؤه» وما بعده ساقط. (¬6) من الآية 66 الأنبياء. (¬7) في ق: «وهجاؤه مذكور كله» والباقي ساقط كله إلى قوله: «النداء». (¬8) في ج: «ما فيه مذكور» والباقي ساقط كله إلى قوله: «النداء». (¬9) في هـ: «فهو مذكور». وما بعده ساقط. (¬10) تقدم باتفاق شيوخ الرسم، وما بين القوسين المعقوفين سقط من هـ، ق وألحق في هامش ق. (¬11) من الآية 71 الأنبياء. (¬12) رأس الآية 75 الأنبياء. (¬13) باتفاق الشيخين، ذكره أبو عمرو فيما رواه بسنده عن قالون عن نافع بحذف الألف وتقدم عند قوله: ويحرم عليهم الخبيث في الآية 157 الأعراف. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.

ذلك (¬1) [مذكور كله (¬2)]. ثم قال تعالى: ونصرنه من القوم الذين (¬3) إلى قوله: علمين رأس الثمانين آية، وما في هذا (¬4) الخمس من الهجاء (¬5)، مذكور كله (¬6) قبل. ثم قال تعالى: ومن الشّيطين من يّغوصون له (¬7) إلى قوله: مّن الصّلحين رأس الخمس التاسع (¬8)، مذكور [هجاؤه كله (¬9) قبل (¬10)]. ثم قال تعالى: وذا النّون إذ ذّهب مغضبا (¬11) إلى قوله: للعلمين رأس التسعين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء: مغضبا بحذف الألف (¬12) ¬

_ (¬1) في هـ: «ما فيه». (¬2) سقطت من ق، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب. (¬3) من الآية 76 الأنبياء. (¬4) العبارة في ق: «وما فيه من الهجاء مذكور»، وفي هـ: «وهجاء هذا الخمس قد ذكر فيما سلف». (¬5) سقطت من: ج. (¬6) سقطت من ب، ج، وما بعدها سقط أيضا من: ج. (¬7) من الآية 81 الأنبياء. (¬8) رأس الآية 85 الأنبياء. (¬9) سقطت من: هـ. (¬10) سقطت من: ج وما بين القوسين سقط من: ق. (¬11) من الآية 86 الأنبياء. (¬12) انفرد بحذف الألف أبو داود دون أبي عمرو الداني، وليس في القرآن غيره. انظر: التبيان 114، فتح المنان 66.

وننجى المومنين بنون واحدة، وقد ذكر في سورة (¬1) يوسف (¬2). ووقع هنا من المتشابه: والتى أحصنت فرجها الآية (¬3) ووقع في التحريم (¬4): ومريم ابنت عمرن التى أحصنت فرجها فنفخنا فيه من رّوحنا وصدّقت بكلمت ربّها وكتبه (¬5). ووقع هنا أيضا: إنّ هذه اءمّتكم امة وحدة وأنا ربّكم فاعبدون* وتقطّعوا أمرهم بينهم كلّ الينا رجعون (¬6). ووقع في المؤمنين شبيهه (¬7): وأنّ هذه اءمّتكم امّة وحدة وأنا ربّكم فاتّقون فتقطّعوا أمرهم بينهم زبرا كلّ حزب بما لديهم فرحون (¬8). [والظّلمت (¬9) وسبحنك (¬10) ونجينه (¬11) والورثين (¬12)، ¬

_ (¬1) سقطت من: هـ. (¬2) عند قوله: فنجي من نشاء في الآية 110. وما بعدها في هـ: «وسائر ذلك مذكور كله». (¬3) من الآية 90 الأنبياء. (¬4) في ج: «سورة التحريم». (¬5) الآية 12 التحريم. (¬6) الآيتان 91، 92 الأنبياء. (¬7) في هـ: «شبيه». (¬8) الآيتان 53، 54 المؤمنون. وانظر: توجيه ذلك وبيانه في ملاك التأويل 2/ 707 البرهان 130 فتح الرحمن 271. (¬9) باتفاق شيوخ الرسم، لأنه جمع مؤنث سالم. (¬10) باتفاق الشيوخ وتقدم عند قوله: سبحنه بل له في الآية 115 البقرة. (¬11) باتفاق شيوخ الرسم، وتقدم عند قوله: ومما رزقنهم في الآية 2 البقرة. (¬12) بحذف الألف، لأنه جمع مذكر سالم باتفاق، وتقدم.

وو يسرعون في الخيرات (¬1)، وخشعين (¬2)، وجعلنها (¬3) وللعلمين (¬4)، بحذف الألف في ذلك كله، وسائر ذلك مذكور (¬5)]. ثم قال تعالى: إنّ هذه امتكم امّة وحدة (¬6) إلى قوله: ينسلون رأس الخمس العاشر (¬7)، مذكور هجاؤه [فيما سلف (¬8)، وحرم بحذف (¬9) الألف (¬10)]. ثم قال تعالى: واقترب الوعد الحقّ (¬11) إلى قوله: مبعدون رأس ¬

_ (¬1) بحذف الألف بعد السين حيث وقع لأبي داود، ولم يذكر منه أبو عمرو الداني إلا هذا الموضع بالحذف فيما رواه بسنده عن قالون عن نافع بالحذف، وتقدم عند قوله: ويسرعون في الآية 114 آل عمران. انظر: المقنع 12. وبحذف الألف بعد الراء بالاتفاق لأنه جمع مؤنث سالم كما تقدم. (¬2) باتفاق شيوخ الرسم، لأنه جمع مذكر سالم كما تقدم. (¬3) باتفاق شيوخ الرسم، لأنها وقعت بعد نون ضمير جماعة المتكلمين، وتقدم. (¬4) باتفاق أيضا، لأنه ملحق بجمع المذكر السالم. (¬5) بعدها في ج: «كله» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬6) من الآية 91 الأنبياء. (¬7) رأس الآية 95 الأنبياء. (¬8) سقط من ج: «فيما سلف». (¬9) في ج: «محذوف» وما بعدها ساقط. (¬10) باتفاق الشيخين، وذكرها أبو عمرو الداني فيما رواه بسنده عن قالون عن نافع بالحذف وقرأها كذلك وبكسر الحاء وسكون الراء شعبة وحمزة والكسائي، والباقون بفتح الحاء والراء والألف. انظر: المقنع 12 النشر 2/ 324 إتحاف 2/ 267 المبسوط 254. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬11) من الآية 96 الأنبياء.

المائة آية [وفي هذا الخمس من الهجاء: شخصة بحذف الألف بين الشين والخاء (¬1)، وكذا: ابصر بحذف الألف (¬2)، ووردون بغير ألف، [بين الواو، والراء (¬3)]، وغير ذلك (¬4) مذكور (¬5)]. ثم قال تعالى: لا يسمعون حسيسها وهم (¬6) إلى قوله: لقوم عبدين رأس الخمس الحادي عشر (¬7)، وفيه من الهجاء: وتتلقّيهم المليكة بالياء، وقد ذكر (¬8)، وكطىّ السّجلّ للكتب بغير ألف، كذلك كتب في جميع المصاحف (¬9)، وقرأنا كذلك مع ضم الكاف، والتاء، للأخوين، وحفص (¬10) عن عاصم، وللباقين بفتح التاء، وألف بينها وبين الباء (¬11)، ¬

_ (¬1) انفرد أبو داود بحذف الألف دون أبي عمرو الداني، وليس في القرآن غيره وعليه العمل. انظر: التبيان 113 فتح المنان 66 دليل الحيران 162. (¬2) تقدم عند قوله: أبصرهم في الآية 19 البقرة. (¬3) باتفاق شيوخ الرسم، لأنها جمع مذكر سالم على صيغة اسم الفاعل. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق. (¬4) في ق: «وغيره مذكور» وما بينهما ساقط. (¬5) ما بين القوسين المعقوفين من قوله: «وفي هذا» سقط من: هـ، وفيه: «مذكور هجاؤهن الخمس كله». وبعدها في ج: «كلها». (¬6) من الآية 101 الأنبياء. (¬7) رأس الآية 105 الأنبياء. (¬8) نظيره في البقرة في الآية 36. (¬9) باتفاق شيوخ الرسم، وتقدم في أول البقرة. (¬10) ويوافقهم خلف العاشر. (¬11) انظر: النشر 2/ 325، المبسوط 254، إتحاف 2/ 268 المهذب 2/ 42.

وعبدين بغير ألف أيضا (¬1)، [وسائر ما فيه من الهجاء مذكور أيضا (¬2)]. ثم قال تعالى: وما أرسلنك إلّا رحمة للعلمين (¬3) إلى قوله: ومتع إلى حين، [رأس عشر، ومائة [آية، وما فيه من الهجاء مذكور كله (¬4)، قبل (¬5)]. ثم قال تعالى: قل رّبّ احكم بالحقّ إلى آخرها (¬6)، ورأس (¬7) الجزء الثالث والثلاثين (¬8) من أجزاء ستين (¬9)، [والحمد لله رب العالمين (¬10)]. ¬

_ (¬1) باتفاق الشيخين، لاندراجه في حذف ألف الجمع المذكر السالم. (¬2) سقطت من: ج. وما بين القوسين المعقوفين في ق: «وسائره مذكور». وفي هـ: «كله فيما سلف». (¬3) من الآية 106 الأنبياء. (¬4) سقطت من: ب. (¬5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج، ق وفيه: «هجاؤه مذكور». وما بين القوسين من قوله: «رأس» في هـ: «رأس العشر مذكور هجاؤه كله» في الهامش، وفيه تصحيف. (¬6) وتمامها: وربنا الرحمن المستعان على ما تصفون الآية 111. وتكررت في ج، هـ. (¬7) في ب: «رأس» وفي ق: «وهو رأس». (¬8) بعدها في ب، ج: «جزءا». (¬9) وهو اختيار أبي عمرو الداني ووافقه بعضهم، وقال الصفاقسي: «بإجماع». وقال بعضهم عند أربع آيات من سورة الحج السعير وقيل عند قوله: مبعدون رأس الآية 100 هنا في هذه السورة، والأولى بالصواب ما اتفق عليه الشيخان ليكون نهاية الحزب موافقا لنهاية السورة وعليه العمل. انظر: البيان 105 جمال القراء 145 غيث النفع 295 فنون الأفنان 275 وبعدها. (¬10) سقطت من: ب وما بين القوسين المعقوفين سقط من ق وفي هـ: «تم الجزء السادس من كتاب التنزيل والحمد لله رب العالمين». وفات المؤلف هنا أن يذكر قوله: قل رب احكم وقد اجتمعت المصاحف على رسمه بغير ألف، وقرأها حفص عن عاصم خبرا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقرأها الباقون: قل بصيغة الأمر. انظر: النشر 2/ 325، إتحاف 2/ 268 سمير الطالبين 56 المقنع 114.

سورة الحج مكية، [إلا أربع آيات نزلت بالمدينة]، وهي سبعون وست آيات

سورة الحج مكية (¬1)، [إلا أربع آيات نزلت بالمدينة (¬2)]، وهي سبعون وست آيات (¬3) بسم الله الرّحمن الرّحيم يأيّها النّاس اتّقوا ربّكم إنّ زلزلة السّاعة شىء عظيم إلى قوله: بهيج، رأس ¬

_ (¬1) خالف المؤلف منهجه، وما قرره في مقدمته، فذكر أن السور المختلف فيها، يخليها من ذكر المكي، والمدني، لا يذكر فيها شيئا، ليعلم أنها من المختلف فيها، وذكر سورة الحج ضمن السور المختلف فيها فلعل هذا من النساخ. واختلف أهل العلم في هذه السورة فقيل مكية، وقيل مدنية وفي الحالين استثنيت منها آيات. فأخرج البيهقي عن عكرمة والحسن، وابن الضريس عن ابن عباس، وأبو عبيد عن علي بن أبي طلحة، وابن الأنباري عن قتادة، أنها مدنية، وأخرج النحاس عن ابن عباس أنها مكية، إلا ثلاث آيات من قوله: هذن خصمن وبعضهم جعلها أربعة، ومن جعلها مدنية، استثنى منها قوله: وما أرسلنا من قبلك من رسول وقيل غير ذلك وبما أن السورة اشتملت على آيات مكية، وآيات مدنية قيل إنها مختلطة فيها المدني والمكي، ونسبه السيوطي والقرطبي إلى الجمهور وقال: «وهذا هو الأصح» وقال الألوسي: «والأصح القول بأنها مختلطة» لأن بعض آيها، يقتضي ذلك، وقال السيد قطب: «هذه السورة مشتركة، بين مكية ومدنية كما يبدو من دلالة آياتها، وعلى الأخص آيات الإذن بالقتال، وآية العقاب بالمثل، فهي مدنية قطعا، والذي يغلب على السورة هو موضوعات السور المكية» والله أعلم. انظر: زاد المسير 5/ 402 الجامع 12/ 1 الإتقان 1/ 37 فضائل القرآن 73 الدر 4/ 342 الألوسي 17/ 110 في ظلال القرآن 5/ 575 جمال القراء 1/ 14 مجموع الفتاوى 2/ 266. (¬2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب وهي من قوله: هذن خصمن كما تقدم. (¬3) عند المدني الأول والأخير، وخمس وسبعون عند البصري، وأربع وسبعون عند الشامي وثمان وسبعون عند الكوفي، وسبع وسبعون عند المكي. انظر: البيان 65 معالم اليسر 133 سعادة الدارين 42 جمال القراء 1/ 209.

الخمس الأول (¬1)، وفيه من الهجاء: تولاه كتبوه بلام ألف (¬2)، ولّكيلا موصولا (¬3)، وسائر (¬4) ذلك مذكور كله. ثم قال تعالى: ذلك بأنّ الله هو الحقّ وأنّه يحى (¬5) إلى قوله: للعبيد رأس العشر الأول (¬6)، وفيه من الهجاء: يدك بألف [ثابتة (¬7)، وبظلّم بحذف الألف (¬8)، وسائر ذلك (¬9) مذكور (¬10)]. ثم قال تعالى: ومن النّاس من يعبد الله على حرف (¬11) إلى قوله: ما يغيظ، رأس الخمس الثاني (¬12) مذكور هجاؤه. ¬

_ (¬1) رأس الآية 5 الحج. (¬2) ذكره أبو عمرو الداني في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف الأمصار، وذكره ضمن الحروف السبعة التي استثنيت من ذوات الياء، وتقدم عند قوله: هدى أول البقرة. انظر: المقنع 64، 87. وفي ب: «أليف». (¬3) وهو الموضع الثاني المتفق عليه، ذكره أبو عمرو في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف الأمصار، وتقدم عند قوله: لكيلا تحزنوا في الآية 153 آل عمران. (¬4) في ق: «وغيره مذكور» وما بعده ساقط. (¬5) من الآية 6 الحج. (¬6) رأس الآية 10 الحج. (¬7) لأنها في حكم المتطرفة باتفاق، ولا عبرة بالكاف. (¬8) تقدم نظيره في الآية 52 الأنفال. (¬9) في ج، ق: «ما فيه». (¬10) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬11) من الآية 11 الحج. (¬12) رأس الآية 15 الحج.

ثم قال تعالى: وكذلك أنزلنه ءايت بينت (¬1) إلى قوله: ما يشاء، [رأس السجدة (¬2) وفي هذه الآيات الثلاث من الهجاء: أنزلنه بحذف الألف (¬3)، وءايت، وبيّنت (¬4)، والصّبين، والنّصرى (¬5) والقيمة (¬6)، والسّموت (¬7)، [بحذف الألف في ذلك كله (¬8).] ثم قال تعالى: هذن خصمن اختصموا (¬9) إلى قوله: الحريق رأس العشرين آية (¬10)، وفي هذا الخمس من الهجاء: هذن خصمن كتبوه في بعض المصاحف بألف قبل النون، وفي بعضها بحذف الألف (¬11)، ¬

_ (¬1) من الآية 16 الحج. (¬2) وهذه السجدة من عزائم سجود التلاوة، ولم يختلف أهل العلم فيها، ولا في موضعها، عند رأس الآية 18 ووردت في حديث عمرو بن العاص وأبي الدرداء، وقد تقدم في آخر الأعراف وسيأتي الاختلاف في السجدة الثانية في آخر السورة في رأس الآية 75. وسقطت من أ، ب، ج، ق، هـ وما أثبت من: م. (¬3) باتفاق شيوخ الرسم، وتقدم في أول البقرة. (¬4) بحذف الألف في الكلمتين معا باتفاق، لأنهما جمع مؤنث سالم كما تقدم. (¬5) بحذف الألف في الكلمتين معا لأبي داود، وتقدم نظيره في الآية 61 البقرة. (¬6) باتفاق الشيخين، وتقدم في قوله: ويوم القيمة في الآية 84 البقرة. (¬7) بحذف الألفين على الأكثر، وتقدم في أول الفاتحة وفي البقرة في الآية 28. (¬8) ما بين القوسين المعقوفين في أ، ب: «كذلك» وما أثبت من: ج، ق. وما بين القوسين المعقوفين من: «رأس» سقط من: هـ. (¬9) من الآية 19 الحج. (¬10) سقطت من: أ، هـ وما أثبت من: ب، ج، ق. (¬11) العبارة في هـ: «ألف التثنية» وما بينهما ساقط.

التي للتثنية، وقد ذكر (¬1)، ومّقمع بحذف الألف (¬2)، وكلّما موصول (¬3)، وسائر ذلك مذكور كله. ثم قال تعالى: إنّ الله يدخل الذين ءامنوا وعملوا (¬4) إلى قوله: عميق رأس الخمس الثالث (¬5)، وفيه من الهجاء: من اساور بألف بين السين والواو، وقد ذكر في الكهف (¬6). وكتبوا في جميع المصاحف هنا: ولؤلؤا بألف بعد الواو المهموزة المنونة (¬7)، وكذا الذي في فاطر (¬8)، وفي الإنسان (¬9)، إلا أن المصاحف اختلفت، في الذي في فاطر خاصة (¬10)، ومصاحف المدينة متفقة على ¬

_ (¬1) تقدم وتكرر اختياره أن يكتب بإثبات الألف أين ما وقع، إعلاما بالتثنية، وموافقة لبعض المصاحف، ونقل فيه أبو عمرو الداني الحذف لا غير، وتقدم عند قوله: وما يعلمان في الآية 101 البقرة، وعند قوله: فلهما الثلثان في الآية 175 النساء. (¬2) انفرد بحذف الألف أبو داود، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني، والعمل على الحذف. انظر: التبيان 113 فتح المنان 66 دليل الحيران 162. (¬3) باتفاق شيوخ الرسم، وتقدم بيان الموصول والمفصول عند قوله: كلما ردوا في الآية 90 النساء. (¬4) من الآية 21 الحج. (¬5) رأس الآية 25 الحج. (¬6) تقدم في الآية 31 من سورة الكهف، ولم يذكر فيه شىء. (¬7) سقطت من: ق. (¬8) في الآية 33 فاطر. (¬9) في الآية 21 الإنسان. وفي ب: «والإنسان» وفي هـ: هل أتى على الإنسن. (¬10) ونقل هذا الخلاف أبو عمرو الداني فقال: «ولم تختلف المصاحف في رسم الألف في الحج، وإنما اختلفت في فاطر» وزعم نصير: «أن المصاحف اتفقت على حذف الألف في فاطر» ورواه أبو عمرو أيضا بسنده عن قالون عن نافع أنه بألف مكتوبة وقال عاصم الجحدري كله بالألف في الإمام إلا التي في فاطر، ونقل من الإمام أنها إذا كانت مخفوضة بغير ألف، وحينئذ يتبين أن اختلاف رسمها يتبع اختلاف القراء فيها، فترسم بالألف على قراءة النصب، وترسم بغير ألف على قراءة الخفض. انظر: المقنع 40.

الكل، أنّه بألف نصبا (¬1)، وروينا عن أبي حفص الخزاز (¬2) أنه قال: «وكل (¬3) شىء في القرآن من ذكر: «اللؤلؤ» فإنما يكتب «لؤلؤ» ليس فيه (¬4) ألف، في مصاحف البصرة، إلا مكانين ليس في القرآن غيرهما في الحج: من اساور من ذهب ولؤلؤا وفي: هل اتى على الانسن: لؤلؤا منثورا. وقال عاصم الجحدري (¬5): «كل شيء في الإمام مصحف عثمان بن عفان رضي الله عنه من: اللؤلؤا (¬6) فيها ألف إلا التي (¬7) في المليكة (¬8). ¬

_ (¬1) وروى هذا القول الداني بسنده عن الأعرج قال: «كل موضع فيه «اللؤلؤ» فأهل المدينة يكتبون فيه ألفا بعد الواو الأخيرة» المقنع 40. (¬2) ورواه الداني بسنده عن محمد بن عيسى الأصبهاني وليس عن أبي حفص. المقنع 41. (¬3) في ج، ق: «وكلما في القرآن». (¬4) في ب، هـ: «فيها». (¬5) تقدمت ترجمته. (¬6) سقطت من: هـ. (¬7) في ب، ج، ق: «الذي». (¬8) وهذا يعارضه ما رواه الداني عن نافع كما تقدم حيث قال: «إن الحرف الذي في فاطر: ولؤلؤا بألف مكتوبة» ويعارضه ما رواه عن الأعرج فقال: «كل موضع فيه «اللؤلؤ» فأهل المدينة يكتبون فيه ألفا». وتقدم. ثم إن اختيار الشيخين في هذه الكلمة غير واضح، فاكتفى أبو عمرو بنقل نصوص أئمة الرسم، ولم يرجح شيئا، واضطرب فيها كلام أبي داود، فاختار في قوله تعالى: كأنهم لؤلؤ مكنون في الآية 22 الطور وفي قوله تعالى: كأمثل اللؤلؤ في الآية 25 الواقعة الحذف فيهما معا، وحسّن الوجهين في قوله تعالى: اللؤلؤ والمرجان في الآية 20 الرحمن، وسيأتي في موضعه. وجرى العمل بحذف الألف في السور الثلاث عند أهل المشرق، واختار المغاربة زيادتها في حرف الرحمن. انظر: المقنع 40، التبيان 167 تنبيه العطشان 131، دليل الحيران 162 سمير الطالبين 162.

وقال الفراء: «هما (¬1) في مصاحف أهل المدينة، والكوفة، بألفين» يعني هذه، والتي في الملائكة، لاختلاف القراء فيهما. وحكى أبو عبيد (¬2) عن أبي عمرو بن العلاء البصري، أنه قال: «إنما أثبتوا فيهما الألف- يعني هنا، وفي فاطر- كما زادوها (¬3) في كانوا وقالوا، قال: وكان الكسائي يقول: إنما زادوها لمكان (¬4) الهمزة (¬5). وحجتهما (¬6): إنما هى لقراءة من قرأ هاتين الكلمتين بالخفض (¬7)، فأما من نصبهما (¬8)، فلا بد من إثباتها (¬9) لفظا وخطا (¬10). ¬

_ (¬1) في أ، ب، ج، ق: «هنا» وما أثبت من: م كما هو في المقنع ص 41. (¬2) تقدمت ترجمته 449. (¬3) في ب، ج، هـ: «زادوهما». (¬4) في ب، ج، ق: «مكان». (¬5) أي تقوية للهمزة، ذكر أبو عمرو الداني القولين، وقال المهدوي: «فأما الألف المزيدة فلا وجه لها إلا التشبيه بواو الجمع، ولا وجه لقول من قال: «إنها تقوية للهمزة». انظر: المقنع 40 الوسيلة 54 هجاء المصاحف 94 التبيان 168 تنبيه العطشان 131 الدرة 30. (¬6) في ج، ق: «وحجتها». (¬7) وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو، وابن عامر، وحمزة، والكسائي، وخلف، ويعقوب في فاطر فقط، وأبدل الهمزة الأولى واوا ساكنة أبو عمرو بخلفه وأبو بكر وأبو جعفر. انظر: إتحاف 2/ 273 النشر 2/ 326 المبسوط 256 المهذب 2/ 160. (¬8) في ج، ق: «نصبها». وهي قراءة نافع، وأبي جعفر وعاصم ويوافقهم يعقوب في الحج فقط. انظر: النشر 2/ 326 إتحاف 2/ 273 المبسوط 256 المهذب 2/ 160. (¬9) في هـ: «إثباتهما». (¬10) فإنها تكون حينئذ الألف المعوضة من التنوين في الوقف.

والعكف بحذف الألف بين العين، والكاف (¬1)، والباد بالدال من غير ياء بعدها، واجتمعت على ذلك المصاحف، واختلف القراء، فقرأه ابن كثير (¬2) باثبات ياء بعد الدال في الحالين، من الوصل والوقف، وقرأ ورش وأبو عمرو (¬3)، بإثباتها في الوصل خاصة، وحذفاها (¬4) في الوقف، موافقة للرسم، واتباعا (¬5) لمن قرأ عليه، وقرأ الباقون بغير ياء في الحالين. وأن لّا تشرك بالنون على الأصل، وقد ذكر (¬6)، وسائر ذلك (¬7) مذكور. ثم قال تعالى: ليشهدوا منفع لهم (¬8) إلى قوله: تقوى القلوب [رأس الثلاثين آية، وفيه من الهجاء حذف الألف من: منفع (¬9) وكذا: معلومت (¬10) والانعم (¬11) وحرمت (¬12) ¬

_ (¬1) انفرد بحذف الألف أبو داود دون أبي عمرو الداني، وينبغي تقييده بالمعرف احترازا من قوله: عليه عاكفا في الآية 95 طه، فإنه بالإثبات. انظر: التبيان 114 فتح المنان 66. (¬2) وافقه من العشرة يعقوب. (¬3) في هـ: «وقرأ أبو عمرو» ويوافقهما من العشرة أبو جعفر. انظر: النشر 2/ 327 إتحاف 2/ 274 المهذب 2/ 47. (¬4) في ب، ق: «وحذفها» وهو خطأ ظاهر. (¬5) في ق: «موافقه». (¬6) تقدم عند قوله: حقيق على أن لا أقول في الآية 104 الأعراف. (¬7) العبارة في هـ: «ما فيه مذكور كله». (¬8) من الآية 26 الحج. (¬9) تقدم نظيره عند قوله: ومنفع للناس في الآية 217 البقرة. (¬10) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مؤنث سالم كما تقدم. (¬11) تقدم نظيره في قوله: من الحرث والأنعم في الآية 137 الأنعام. (¬12) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مؤنث سالم.

والاوثن (¬1) وشعير (¬2) وسائر ذلك مذكور (¬3)]. ثم قال تعالى: لكم فيها منفع إلى اجل مّسمّى (¬4) إلى قوله: لعلّكم تشكرون، [رأس الجزء الخامس عشر (¬5) من تجزئة (¬6) رمضان] المرتبة على سبعة وعشرين على عدد الحروف (¬7). ثم قال تعالى: لن يّنال الله لحومها (¬8) إلى قوله: المحسنين رأس الخمس الرابع وهجاؤه مذكور (¬9). ثم قال تعالى: إنّ الله يدفع عن الذين ءامنوا (¬10) إلى قوله: وثمود رأس الأربعين (¬11) آية، وفي هذا الخمس من الهجاء: إنّ الله يدفع (¬12) كتبوه في ¬

_ (¬1) انفرد بحذف الألف أبو داود حيث وقع ولم يتعرض له أبو عمرو الداني، قال الخراز: «وعنه الأوثان جميعا حذفا» وعليه العمل. انظر: التبيان 114 فتح المنان 66 دليل الحيران 164. (¬2) تقدم نظيره عند قوله: لا تحلوا شعير الله في الآية 3 المائدة. (¬3) سقطت من: ق، وما بين القوسين سقط من: هـ وألحق في الهامش: «رأس الثلاثين آية مذكور هجاؤه». (¬4) من الآية 31 الحج. (¬5) الموافق لرأس الآية 34 الحج. (¬6) العبارة في هـ: «الأجزاء المرتبة لقيام رمضان» وما بين القوسين في هـ: على هامشها وما بعده ساقط. (¬7) تقدم التعليق على هذه التجزئة في أول جزء منها عند قوله تعالى: فإن الله شاكر عليم رأس الآية 157 البقرة. (¬8) رأس الآية 35 الحج. (¬9) تقديم وتأخير في: ق، هـ. (¬10) من الآية 36 الحج. (¬11) من الآية 36 الحج. (¬12) ناقصة في: ب.

مصاحف (¬1) أهل المدينة (¬2)، بغير ألف على أربعة أحرف (¬3)، واختلفت (¬4) سائر مصاحف، الأمصار، ففي بعضها بغير ألف، كما قدمناه (¬5)، وفي بعضها بألف (¬6) واختلف القراء فيها أيضا (¬7)، فقرأ الصاحبان، أعني (¬8) ابن كثير، وأبا عمرو بغير ألف (¬9)، مع إسكان الدال، وفتح الفاء، وقرأ سائر القراء بضم الياء وفتح الدال، وألف بعدها في اللفظ. وكتبوا: يقتلون بغير ألف على الاختصار (¬10)، واختلف القراء أيضا (¬11) في ¬

_ (¬1) في هـ: «في جميع مصاحف». (¬2) ألحقت في هامش: أو عليها: «صحّ». (¬3) وهو من الحروف التي رواها أبو عمرو بسنده عن قالون عن نافع بحذف الألف. انظر: المقنع ص 12. (¬4) في ق: «واختلف». (¬5) في ب، هـ: «كما قدمنا». (¬6) وذكره أبو عمرو أيضا في باب ما اختلف فيه مصاحف أهل الأمصار، وجرى العمل بالحذف موافقة لمصاحف المدينة، وليشمل القراءتين. انظر: المقنع 95 بيان الخلاف 68 التبيان 116 دليل الحيران 168. (¬7) تقديم وتأخير في ب، ج، ق. (¬8) في ب، ج: «يعني». (¬9) ويوافقهما من العشرة يعقوب، مع فتح الياء وسكون الدال وفتح الفاء. انظر: النشر 2/ 326 إتحاف 2/ 276 التيسير 157 المهذب 2/ 49. (¬10) وهذا أحد المواضع التي اتفق عليها الشيخان، وهو من الحروف التي رواها أبو عمرو الداني بسنده عن قالون عن نافع بالحذف، وتقدم في الآية 190 البقرة. انظر: المقنع ص 12. (¬11) سقطت من: ب، ج، ق.

نصب التاء، وخفضها (¬1). وكتبوا (¬2): ولولا دفع الله أيضا بغير ألف (¬3)، واختلف القراء فيه، وقد مضى شبهه (¬4) في البقرة (¬5)، وكتبوا: صومع بحذف الألف (¬6)، وكذلك: صلوت (¬7) ومسجد (¬8) على الاختصار، وسائره (¬9) مذكور. ثم قال تعالى: وقوم إبرهيم وقوم لوط (¬10) إلى قوله: مّمّا تعدّون رأس الخمس الخامس (¬11)، وفيه من الهجاء: نكير كتبوه بغير ياء بعد الراء، وكذا جميع الوارد منه في كتاب الله عزّ وجلّ، وذلك (¬12) أربعة مواضع، هنا (¬13)، وفي ¬

_ (¬1) فنافع وابن عامر، وحفص، وأبو جعفر بفتح التاء مبنيا للمفعول، والباقون بكسر التاء مبنيا للفاعل. انظر: النشر 2/ 326 إتحاف 2/ 276 المبسوط 258 المهذب 2/ 50. (¬2) سقطت من: ب، ج، ق. (¬3) وهو من الحروف التي رواها أبو عمرو بسنده عن قالون عن نافع بالحذف. المقنع 10، 12. وسقطت من ب: «بغير ألف». (¬4) في ب، ج، هـ «شبيهه». (¬5) عند قوله: ولولا دفع الله في الآية 249. (¬6) انفرد بحذف الألف أبو داود، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني. انظر: التبيان 113، فتح المنان 66. (¬7) تقدم في الآية 156 البقرة. (¬8) تقدم في الآية 113 البقرة. (¬9) في هـ: «وسائر ذلك». (¬10) الآية 41 الحج. (¬11) رأس الآية 45 الحج. (¬12) في ج، ق: «وكذلك». (¬13) في قوله: فكيف كان نكير رأس الآية 42 الحج.

سبإ (¬1)، وفاطر (¬2)، و «تبارك الملك (¬3)»، وهي في السور الأربع رأس آية (¬4)، واختلف عن نافع، في إثبات ياء بعدها، وفي حذفها، فورش يثبت فيهن ياء، في الوصل خاصة، ويحذفها في الوقف، اتباعا للرسم، ولمن قرأ عليه، وسائر أصحاب نافع، والقراء غيره (¬5)، يحذفونها، وصلا، ووقفا موافقة للرسم، ولمن قرءوا عليه أيضا (¬6). واهلكنها بغير ألف على سبعة أحرف (¬7)، واختلف القراء فيها، فقرأ هذه الكلمة، أبو عمرو (¬8) بن العلاء البصري بتاء مضمومة، وتابعه يعقوب الحضرمي على ذلك (¬9)، وقرأ سائر القراء بالنون المفتوحة، مكان التاء (¬10) المضمومة، لمن ذكرنا وألف بعدها على ثمانية (¬11) أحرف في اللفظ (¬12)، دون الخط، لمن قدمناه (¬13)، وسائر ما فيه من الهجاء مذكور قبل (¬14). ¬

_ (¬1) في قوله: فكيف كان نكير رأس الآية 45. (¬2) في قوله: فكيف كان نكير رأس الآية 26. (¬3) في قوله: فكيف كان نكير رأس الآية 18. (¬4) ذكرها أبو عمرو الداني في المقنع ص 31. (¬5) إلا يعقوب من العشرة، فإنه يثبت الياء في الحالين من الوصل والوقف في الأربع مواضع. انظر: النشر 2/ 327 إتحاف 2/ 277 المهذب 2/ 51. (¬6) في: ق إقحام: «وسائر أيضا» لا لزوم لها. (¬7) باتفاق شيوخ الرسم، كما تقدم في أول البقرة. (¬8) في ب: «أبو بكر» وهو تصحيف. (¬9) انظر: النشر 2/ 327 إتحاف 2/ 277 المبسوط 258 المهذب 2/ 51. (¬10) ألحقت في هامش: هـ. (¬11) في ق: «ثلاثة» وهو تصحيف. (¬12) في ق: «على اللفظ» وألحقت في هامشها. (¬13) في هـ: «لما قدمنا». (¬14) سقطت من: ب، وفي ج: «كله فيما سلف» وفي ق، هـ: «كله».

ثم قال تعالى: وكأيّن من قرية امليت لها وهى ظالمة (¬1) إلى قوله: حكيم، رأس الخمسين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء: والذين سعوا في ءايتنا معجزين كتبوه هنا (¬2) بألف، بعد الواو الساكنة، وفي سبإ (¬3) بغير ألف ضد هذا (¬4). وكتبوا في جميع المصاحف: معجزين بحذف الألف (¬5)، واختلف القراء في إثبات الألف فيها، وفي حذفها (¬6)، فالصاحبان (¬7) قرآ بحذف الألف مع تشديد الجيم، والباقون بإثبات الألف، مع تخفيفها. وكتبوا: تمنّى بياء (¬8)، [بعد (¬9) النون مكان الألف على الأصل، والإمالة ووزنه: «تفعّل» وكذا: ألقى الشّيطن في امنيّته بياء بعد القاف، ¬

_ (¬1) من الآية 46 الحج. (¬2) سقطت من: هـ. (¬3) في قوله: والذين سعو في ءايتنا معجزين في الآية 5 سيأتي في موضعه. (¬4) تقدم عند قوله: إن الذين كفروا في الآية 5 البقرة. (¬5) باتفاق الشيخين، وهو من الحروف التي رواها أبو عمرو بسنده عن قالون عن نافع بالحذف ونص أبو داود في موضع سبإ على صيغة التعميم فقال: «حيث ما وقع». انظر: المقنع ص 12، وفي ج: «بغير ألف». (¬6) هنا وفي الموضعين من سبإ في الآية 5، وفي الآية 38. (¬7) وهما ابن كثير وأبو عمرو كما تقدم في اصطلاحاته. انظر: النشر 2/ 327 إتحاف 2/ 278 المبسوط 258 المهذب 2/ 52. (¬8) في ق: «بالياء». (¬9) ما بعد هذا القوس ورقة كاملة من: ق لم يظهر لي منها إلا الآيات القرآنية وسأشير إلى نهايتها في ص: 894.

على الأصل أيضا (¬1)، والإمالة، ووزنه: «أفعل (¬2)» وسائره (¬3) مذكور. ثم قال تعالى: ليجعل ما يلقى الشّيطن فتنة (¬4) إلى قوله: مّهين رأس الخمس السادس (¬5) مذكور هجاء (¬6) هذا الخمس كله. ثم قال تعالى: والذين هاجروا فى سبيل الله ثم فتلوا (¬7) إلى قوله: الكبير رأس الستين آية، مذكور هجاء هذا الخمس كله (¬8). وسقطت كلمة: هو من سورة لقمان (¬9)، وسيأتي ذلك (¬10) في موضعه إن شاء الله. ثم قال تعالى: ألم تر أنّ الله أنزل من السّماء ماء فتصبح الارض (¬11) إلى قوله: مستقيم رأس الخمس السابع (¬12)، مذكور هجاؤه. ¬

_ (¬1) سقطت من: هـ. (¬2) في ب، ج: «فعلى» وهو تصحيف. (¬3) في هـ: «وسائر ذلك مذكور كله». (¬4) من الآية 51 الحج. (¬5) رأس الآية 55 الحج. (¬6) في هـ: «هجاؤه» وما بعدها ساقط، وفي ج: «هجاؤه كله» وما بينهما ساقط. (¬7) من الآية 56 الحج. (¬8) سقطت من: هـ. (¬9) في قوله تعالى: وأن ما تدعون من دونه البطل في الآية 29، وهنا: وأن ما تدعون من دونه هو البطل في الآية 60 بإثبات: «هو». (¬10) في ب، ج، هـ: «ذكر ذلك» ولم يذكرها في موضعها. (¬11) من الآية 61 الحج. (¬12) رأس الآية 65 الحج، وفي ب: «السادس» وهو خطأ.

ثم قال تعالى: وإن جدلوك فقل الله أعلم (¬1) إلى قوله: وبيس المصير رأس السبعين (¬2) آية [وفيه (¬3) من الهجاء: جدلوك بحذف الألف، بين الجيم، والدال، وقد ذكر (¬4)، وسائره (¬5) مذكور (¬6)]. ثم قال تعالى: يأيّها النّاس ضرب مثل فاستمعوا له (¬7) إلى قوله: تفلحون رأس الخمس الثامن (¬8)، مذكور هجاؤه فيما ¬

_ (¬1) من الآية 66 الحج. (¬2) في هـ: «التسعين» وهو تصحيف. (¬3) في ب: «وفيها». (¬4) تقدم عند قوله: ولا تجدل عن الذين في الآية 106 النساء. (¬5) في ب، ج: «سائره» وما بعدها ساقط. (¬6) ما بين القوسين المعقوفين في هـ: «مذكور هجاء هذا الخمس أيضا». (¬7) من الآية 71 الحج. (¬8) في ب: «السابع» وهو خطأ. وهو رأس 75، ورأس السجدة الثانية من سورة الحج، باختلاف بين العلماء ولم يختلفوا في السجدة الأولى. فروي عن عمر، وعلي، وابن مسعود، وابن عباس، وأبي الدرداء وأبي موسى وأبي عبد الرحمن السلمي، وزر بن حبيش، أنهم قالوا: في الحج سجدتان وبه قال ابن المبارك والشافعي وأحمد وإسحاق ويدل عليه ما رواه أحمد وأبو داود والترمذي والدارقطني والحاكم عن عقبة بن عامر قال: قلت يا رسول الله أفي الحج سجدتان، قال: «نعم، ومن لم يسجدهما فلا يقرأهما» وصححه أحمد شاكر ويدل عليه ما رواه مالك في الموطأ عن عمر بن الخطاب أنه قرأ سورة الحج فسجد فيها سجدتين، ويدل عليه ما رواه ابن ماجة وأبو داود عن عمرو بن العاص كما تقدم في سجدة الأعراف، قال ابن كثير فهذه شواهد يشد بعضها بعضا». ورأى بعضهم أن فيها سجدة واحدة وهي الأولى، وهو قول الحسن، وسعيد بن المسيب، وسعيد بن جبير، وسفيان الثوري وأبي حنيفة ومالك بدليل أنه قرن السجود بالركوع، فدل ذلك عندهم أنها سجدة-

تقدم (¬1). ثم قال تعالى: وجهدوا في الله حقّ جهاده إلى آخر السورة (¬2)، [وفي هذه الآية من الهجاء حذف الألف من: جهدوا (¬3) واجتبيكم (¬4) ¬

_ - صلاة، لا سجدة تلاوة. والراجح أن السجود حيث ثبت ليس من دلالة الآية نفسها، بل إنما ذلك بفعل الرسول صلى الله عليه وسلم، أو قوله، ولا مانع من كون الآية دالة على فرضية سجود الصلاة ومع ذلك يشرع السجود عند تلاوتها لما ثبت من الرواية. ومن أجود الكلام وأحسنه ما قاله ابن القيم في هذا المعنى، فذكر أن اقتران الركوع بالسجود لا يخرجه عن كونه سجدة، والركوع لم يزده إلا تأكيدا. ولذلك قال ابن عمر لو كنت تاركا إحداهما لتركت الأولى، وذلك لأن الأولى إخبار، والثانية أمر، واتباع الأمر أولى. وروى ابن أبي شيبة عن أبي إسحاق السبيعي قال أدركت الناس منذ سبعين سنة يسجدون في الحج سجدتين». والإمام مالك يثبتها، ولكن لا يراها من عزائم السجود وابن حبيب وابن وهب يرونها من عزائم السجود، وأبو حنيفة يثبتها إذا قرئت في الصلاة، ولا يثبتها خارجها، إذن فهي ثابتة عنده. قال الشيخ محمد عطية سالم: «وبهذا يتبين أن الخلاف فيها ضعيف، ويكاد يكون الأمر وفاقا». انظر: شرح موطأ مالك للباجي 1/ 349 مسند أحمد 4/ 151 سنن أبي داود كتاب الصلاة أبواب السجود 1402 ج 2 ص 58 تحفة الأحوذي 3/ 178 رقم 575 سنن ابن ماجة 1/ 335 رقم 1057 الجامع للترمذي باب ما جاء في الحج في السجدة 2/ 470 الحاكم 1/ 221، 2/ 390 زاد المسير 5/ 454 ابن كثير 3/ 221 البغوي 3/ 299 القاسمي 12/ 4382، التبيان 8 سجود التلاوة 26 أعلام الموقعين لابن الجوزي 2/ 440. (¬1) سقطت من ج، وفي هـ: «كله». (¬2) وهو قوله: فنعم المولى ونعم النصير وهي الآية 76. (¬3) تقدم نظيره في الآية 216 البقرة. (¬4) تقدم نظيرها عند قوله: اجتبيه وهديه في الآية 121 النحل.

وإبرهيم (¬1) والصّلوة والزّكوة (¬2)، وقد ذكر. وكتبوا: سمّيكم بالياء (¬3) مكان الألف، وكذا: موليكم (¬4) وقد ذكر جميع ذلك مع سائر ما فيه وهذا (¬5)] رأس الجزء الرابع، والثلاثين من أجزاء ستين (¬6). ¬

_ (¬1) تقدم نظيره في الآية 123 البقرة. (¬2) تقدم ذكرهما في أول البقرة. (¬3) في ج: «بياء» على الأصل والإمالة، لأنها من ذوات الياء. (¬4) تقدم في آخر البقرة عند قوله: أنت مولينا. (¬5) وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وفيه: «مذكور هجاؤه كله» مع التقديم والتأخير. (¬6) أي منتهى الحزب الرابع والثلاثين باتفاق، وقال الصفاقسي: «بإجماع» وعليه العمل ليكون موافقا لخاتمة السورة. انظر: البيان لأبي عمرو 105 جمال القراء 1/ 146 غيث النفع 298 فنون الأفنان 275 وبعدها في ب: «والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وآله».

سورة المؤمنون مكية، وهي مائة وتسع عشرة آية

سورة المؤمنون مكية (¬1)، وهي مائة وتسع (¬2) عشرة آية (¬3) بسم الله الرّحمن الرّحيم قد افلح المومنون إلى قوله: حفظون، [رأس الخمس الأول (¬4)، وفيه: صلتهم بحذف (¬5) الألف وفي بعض (¬6) المصاحف: صلاتهم بألف (¬7) وقد ذكر (¬8)، وكذا (¬9): خشعون أيضا [بحذف الألف (¬10)]، وسائر ¬

_ (¬1) أخرج النحاس، وابن الضريس عن ابن عباس، والبيهقي عن عكرمة والحسن وأبو عبيد عن علي بن أبي طلحة وأبو بكر الأنباري عن قتادة أن سورة المؤمنون نزلت بمكة، واستثني منها السيوطي قوله تعالى: حتى إذا أخذنا مترفيهم ... والصحيح أن السورة كلها مكية، قال القرطبي: «مكية كلها في قول الجميع» وقال أبو حيان: «مكية بلا خلاف» وقال ابن الجوزي: «مكية في قول الجميع». انظر: زاد المسير 5/ 458 الدر 5/ 2 الإتقان 1/ 39 فضائل القرآن 73 الجامع 12/ 102 البحر 6/ 394. (¬2) في ب: «وتسعون» وهو تصحيف. (¬3) عند المدني الأول والثاني، والمكي، والشامي، والبصري، ومائة وثمان عشرة آية عند الكوفي والحمصي. انظر: البيان 65، معالم اليسر 136 سعادة الدارين 43 الفرائد 48 جمال القراء 1/ 209. (¬4) رأس الآية 5 المؤمنون، وسقطت من: هـ. (¬5) في ب: «كتبوه بحذف» وفي ج: «كتبوه في بعض المصاحف بحذف». (¬6) في ج: «وفي بعضها» وما بعده ساقط. (¬7) في ب، ج: «بلام ألف» وهو الأصح، وتفسير لما في: أ. (¬8) ذكره أبو عمرو في باب ما اتفقت عليه مصاحف أهل الأمصار بالألف بغير واو، وعليه العمل وهو المشهور، وتقدم الخلاف فيه عند قوله: وهم على صلاتهم يحفظون في الآية 93 الأنعام. (¬9) في ب، ج: ى «وكتبوا». (¬10) باتفاق، لأنه جمع مذكر سالم، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.

ذلك مذكور (¬1)]. ثم قال (¬2) تعالى: إلّا على أزوجهم (¬3) إلى قوله: الورثون رأس العشر (¬4) الأول (¬5) وفي هذا الخمس من الهجاء: فمن ابتغى بالياء مكان الألف على الأصل والإمالة. ولامنتهم كتبوه بغير ألف، قبل النون، وبعدها، هنا (¬6)، وفي المعارج (¬7) واختلف القراء في إثبات ألف بعدها، وفي حذفها، فقرأنا لابن كثير وحده بحذف الألف على التوحيد على حال الرسم هنا وفي المعارج، وللباقين بإثبات الألف على الجمع (¬8)، ولا خلاف بين القراء في إثبات الألف (¬9)، قبل النون لفظا، ورعون بغير ألف (¬10). وكتبوا في جميع المصاحف على: صلوتهم يحافظون بواو بين اللام، ¬

_ (¬1) بعدها في ج: «كله» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وألحق في هامشها من قوله: «رأس». (¬2) سقط من: هـ. (¬3) من الآية 6 المؤمنون. (¬4) في هـ: «العشرين» وهو تصحيف. (¬5) رأس الآية 10 المؤمنون وسقطت من: هـ. (¬6) يندرج في قاعدة حذف ألف من الجمع المؤنث ذي الألفين، إلا أنه خصّه بالذكر لوجود خلاف القراء، ورواه أبو عمرو بسنده عن قالون عن نافع بالحذف. انظر: المقنع 12. (¬7) في الآية 32 المعارج، وسيذكره في موضعه. (¬8) انظر: النشر 2/ 328 المبسوط 260 إتحاف 1/ 281 المهذب 2/ 56. (¬9) في ج: «ألف». (¬10) هذا أحد ألفاظ الجمع المنقوص الذي نص أبو داود على حذف الألف فيه، ومثله في الآية 32 من سورة المعارج، واختلف النقل عن أبي عمرو الداني، وتقدم في الآية 61 البقرة.

والتاء، من غير ألف على ستة أحرف (¬1)، واختلف القراء فيه (¬2)، فالأخوان (¬3) يقرءان على التوحيد، فتنقلب الواو، ألفا في اللفظ، وسائر القراء على الجمع بواو مفتوحة بعدها ألف، والورثون بغير ألف (¬4)، وسائر ما فيه من الهجاء مذكور [كله قبل (¬5)]. ثم قال تعالى: الذين يرثون الفردوس (¬6) إلى قوله: لميّتون رأس الخمس الثاني (¬7)، وفيه من الهجاء: عظما بغير ألف، كذا كتبوه في جميع المصاحف، وكذا (¬8): فكسونا العظم لحما (¬9) وقرأنا (¬10) كذلك في الموضعين، [بفتح العين وإسكان الظاء، لأبي بكر، وابن عامر، وسائر القراء (¬11)] ¬

_ (¬1) ذكره أبو عمرو الداني في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف الأمصار، وذكره في بابه وتقدم عند قوله: إن صلوتك في الآية 104 التوبة. انظر: المقنع 55، 87. (¬2) سقطت من: هـ. (¬3) ويوافقهما من العشرة خلف. النشر 2/ 328 المبسوط 260، إتحاف 2/ 282. (¬4) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم كما تقدم. (¬5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج، هـ. (¬6) من الآية 11 المؤمنون. (¬7) رأس الآية 15 المؤمنون. (¬8) بعد في ج: «قرأ» مقحمة، لا لزوم لها. (¬9) وهما من الحروف التي رواها أبو عمرو بسنده عن قالون عن نافع بالحذف فيهما، وليس لأبي عمرو في غيرهما كلام، وسكت أبو داود عن الأول في قوله: وانظر إلى العظام في الآية 258 البقرة، وكل ذلك محذوف للبلنسي في المنصف وعليه العمل، وتقدم عند قوله: عظما ورفتا 49 الإسراء. انظر: المقنع ص 12. (¬10) سقطت من: ج. (¬11) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أوألحق في هامشها، وسقط منه: «أبو بكر وابن عامر».

بكسر العين، وفتح الظاء، وألف بعدها فيهما (¬1)، وسائر ذلك مذكور كله (¬2). ثم قال تعالى: ثمّ إنّكم يوم القيمة تبعثون (¬3) إلى قوله: لّلاكلين رأس العشرين مذكور هجاؤه (¬4)، [وهو: غفلين (¬5) وفاسكنّه (¬6) ولقدرون (¬7) وجنّت (¬8)، وأعنب (¬9) وفوكه (¬10) بحذف الألف من ذلك كله (¬11)]. ثم قال تعالى: وإنّ لكم في الانعم لعبرة (¬12) إلى قوله: حتّى حين رأس الخمس الثالث (¬13)، وفيه من الهجاء: فقال الملوا بفاء قبل القاف (¬14) ¬

_ (¬1) انظر: النشر 2/ 328 إتحاف 2/ 282 المبسوط 261 المهذب 2/ 57. (¬2) سقطت من: ب. (¬3) من الآية 16 المؤمنون. (¬4) بعدها في هـ: «كله هجاء هذا الخمس». (¬5) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم. (¬6) باتفاق الشيخين، لأنها وقعت بعد نون الضمير حشوا. (¬7) باتفاق الشيخين لأنه جمع مذكر سالم. (¬8) باتفاق الشيوخ، لأنه جمع مؤنث سالم كما تقدم. (¬9) تقدم عند قوله: وجنت من أعنب في الآية 4 الرعد. (¬10) انفرد أبو داود بحذف الألف دون أبي عمرو الداني، وهو متعدد في هذه السورة وفي غيرها حيث ما ورد، وعليه العمل. انظر: التبيان 113 فتح المنان 66 دليل الحيران 160. (¬11) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬12) من الآية 21 المؤمنون. (¬13) رأس الآية 25 المؤمنون. (¬14) وما بعده: وقال الملأ من قومه الذين كفروا 33 المؤمنون بالواو بخلاف هنا.

والملوا بالواو (¬1) بعد اللام صورة للهمزة المضمومة، وألف بعدها تأكيدا للهمزة لخفائها (¬2)، في هذا الموضع (¬3) الأول من هذه السورة خاصة (¬4) والثلاثة المواضع التي في النمل (¬5)، ليس في القرآن غيرها (¬6)، وسائرها (¬7) قبل، وبعد، إنما هو الملا بلام ألف لا غير (¬8)، وسائر ما فيه مذكور (¬9). ثم قال تعالى: قال ربّ انصرنى بما كذّبون* فأوحينا إليه (¬10) إلى قوله: لمبتلين رأس الثلاثين آية مذكور هجاء (¬11) هذا الخمس كله. ثم قال تعالى: ثمّ أنشأنا من بعدهم فرنا اخرين (¬12) إلى قوله: ¬

_ (¬1) في هـ: «بواو». (¬2) انظر ما تقدم في الآية 21 الحج. (¬3) سقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬4) في الآية 24 المؤمنون. (¬5) وهي قوله: يأيها الملؤا إني في الآية 29 وقوله: يأيها الملؤا أفتونى في الآية 32 وقوله: يأيها الملؤا أيّكم في الآية 39 وستأتي في موضعها. (¬6) ذكر المواضع الأربعة محمد بن عيسى الأصبهاني، وذكرها أبو عمرو الداني في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار بالواو والألف، وروى بشر بن عمر عن هارون عن عاصم الجحدري: أن الأربعة في الإمام بالواو». انظر: المقنع 56، 87 الجامع لابن وثيق 77. (¬7) في ج: «وسائر» وفي ب: «وسائر ما». (¬8) يعني ما ورد قبل أول موضع المؤمنين، والثلاثة التي في النمل يرسم على القياس. (¬9) بعدها في هـ: «كله». (¬10) الآية 26 المؤمنون. (¬11) في ج: «هجاؤه» وما بعدها ساقط. (¬12) الآية 31 المؤمنون.

مخرجون، رأس الخمس الرابع (¬1)، مذكور هجاؤه كله (¬2). ثم قال تعالى: هيهات هيهات (¬3) إلى قوله: ندمين رأس الأربعين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء: هيهات هيهات كتبوهما في جميع المصاحف بتاء، ممدودة، بعد (¬4) الألف في الموضعين (¬5)، وكذا (¬6) أجمع القراء السبعة (¬7)، من جميع الروايات عنهم، المشتملة على نيف وستين، ومائة طريق عنهم على نصب التاء (¬8)، فيهما، في الوصل دون تنوين، واختلفوا في إقرارها تاء ساكنة في الوقف، حملا على الخط، وفي قلبها (¬9) هاء، فوقفنا لابن كثير من رواية البزّي (¬10) عنه (¬11)، والكسائي بالهاء الساكنة، وللباقين بتاء ساكنة (¬12)، وهذا الوقف وشبهه، يسمى وقف الضرورة، والامتحان لأن الوقف على هذا، وشبهه، جائز، أو مستحب، أو مندوب إليه (¬13). ¬

_ (¬1) رأس الآية 35 المؤمنون. (¬2) سقطت من: هـ. (¬3) من الآية 36 المؤمنون. (¬4) في ج: «بغير» وهو تصحيف. (¬5) ذكرها أبو عمرو الداني عن ابن الأنباري. المقنع 81 الجامع 63. (¬6) في هـ: «وكذلك». (¬7) ويوافقهم من العشرة: يعقوب، وخلف، وهي لغة أهل الحجاز. (¬8) وقرأها من العشرة أبو جعفر بكسر التاء من غير تنوين فيهما وهي لغة تميم، وأسد، ورويت عن شبية. (¬9) في أ: «وقبلها» وفي ب، ج: «وفي قبلها» وكلاهما تصحيف وما أثبت من: م، هـ. (¬10) واختلف عن قنبل، فروي عنه بالهاء كالبزي، وروي عنه بالتاء. (¬11) سقطت من: ب. (¬12) تصرفت العرب في هذه الكلمة تصرفا كبيرا بالحذف والإبدال، والتنوين وغيره، أوصلها أبو حيان إلى ما ينيف على أربعين لغة. انظر: البحر 6/ 405 النشر 2/ 131، 328 إتحاف 2/ 284 المحتسب 2/ 90 الجامع 12/ 122. (¬13) لبيان حال الكلمة الموقوف عليها.

وكتبوا: إن هى إلّا حياتنا الدّنيا بألف بعد الياء، كراهة اجتماع ياءين (¬1) وسائر (¬2) ذلك مذكور. ثم قال تعالى: فاخذتهم الصّيحة بالحقّ (¬3) إلى قوله: واخاه هرون رأس الخمس الخامس (¬4)، وفيه من الهجاء: تترا كتبوه بالألف على اللفظ والتفخيم (¬5)، أو على نية التنوين (¬6) على قراءة الصاحبين: ابن كثير وأبي عمرو (¬7). ¬

_ (¬1) تقدم في أول البقرة. (¬2) في ب: «وسائره مذكور» وما بينهما ساقط. (¬3) من الآية 41 المؤمنون. (¬4) رأس الآية 45 المؤمنون. (¬5) أي الفتح الذي يقابل الإمالة، وذكرها أبو عمرو في باب ما رسم بالألف على اللفظ وروى بسنده عن اليزيدي أنها كتبت بالألف، ثم قال: «وكذلك رأيتها أنا في مصاحف أهل العراق، وغيرها، وأحسبهم رسموها كذلك على قراءة من نوّن، أو على لفظ التفخيم». انظر: المقنع ص 44، 65 نثر المرجان 4/ 544. (¬6) وهو قول اليزيدي فقال: هي من: «وتر، يتر، وترا» فأبدلت التاء من الواو كما أبدلوها في: «تراث» والدليل على ذلك أنها كتبت بالألف وهي لغة قريش، وأن الألف التي بعد الراء، عوض من التنوين، وأنها بمعنى المصدر، وهو تتابع الرسل بعضهم في إثر بعض، وذكر أبو بكر الأنباري أن الألف تحتمل ثلاثة أوجه: أحدهما ما تقدم لليزيدي، وهو أن تكون الألف بدلا من التنوين، والثاني: أن تكون ألف تأنيث على وزن «فعلى» والثالث: أن تكون الألف مشبهة بالأصلية للإلحاق بجعفر كأرطى ومعزى. انظر: إيضاح الوقف 1/ 115 الكشف 2/ 128 حجة القراءات 287 الحجة 257 الجامع 12/ 125 فتح المنان 107 التبيان 177 تنبيه العطشان 137. (¬7) ويوافقهما من العشرة أبو جعفر، فقرءوا بالتنوين وصلا وبإبداله ألفا وقفا، والباقون من غير تنوين وصلا ووقفا. وأمالها حمزة والكسائي وخلف في الحالين، وقللها الأزرق بخلفه، ولأبي عمرو في حال الوقف: «الفتح وعليه القراء وأهل الأداء، والإمالة، والمقروء به هو الأول، لأنها مرسومة بالألف. انظر: النشر 2/ 80 إتحاف 2/ 284 غيث النفع 299 البدور 217.

وكلّ ما منفصلا (¬1)، وسائر ذلك مذكور، [وعبدون بحذف الألف بعد العين (¬2)]. ثم قال تعالى: بايتنا وسلطن مّبين (¬3) إلى قوله: يهتدون، رأس الخمسين آية، مذكور [هجاء هذا الخمس كله (¬4)]. ثم قال تعالى: وجعلنا ابن مريم وامّة ءاية (¬5) إلى قوله: حتّى حين رأس الخمس السادس (¬6) [وفيه من الهجاء: وءاوينهما بحذف الألف (¬7)، وسائر ذلك مذكور (¬8)]. ثم قال تعالى: ايحسبون أنّما نمدّهم به من مّال (¬9) إلى قوله: لا يشركون، رأس الستين آية مذكور هجاء (¬10) هذا الخمس كله (¬11). ¬

_ (¬1) اقتصر على أحد وجهي الخلاف اختيارا منه، وإلا فقد نقل فيه اختلاف المصاحف في سورة النساء، وذكرها أبو عمرو في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار، والعمل على القطع، وتقدم عند نظيره في الآية 93 النساء. انظر: المقنع ص 96 دليل الحيران 296 سمير الطالبين 93 بيان الخلاف 70. (¬2) باتفاق شيوخ الرسم، لأنه جمع مذكر سالم، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬3) الآية 46 المؤمنون. (¬4) سقطت من: هـ وما بين القوسين المعقوفين ألحق في هامش: ج. (¬5) من الآية 51 المؤمنون. (¬6) رأس الآية 55 المؤمنون. (¬7) بعدها في: ج: «بين النون والهاء» وهو بيان وتوضيح، وباتفاق كما تقدم. (¬8) بعدها في ج: «فيما تقدم» وما بين القوسين المعقوفين في هـ: «مذكور هجاؤه». (¬9) من الآية 56 المؤمنون. (¬10) في ج: «هجاؤه» وما بعده ساقط. (¬11) في هـ: «أيضا».

ثم قال تعالى: والذين يوتون ما ءاتوا (¬1) إلى قوله: يجئرون رأس الخمس السابع (¬2)، مذكور هجاء (¬3) هذا الخمس كله. ثم قال تعالى: لا تجئروا اليوم (¬4) إلى قوله: منكرون رأس السبعين آية، وفيه من الهجاء: سمرا من غير (¬5) ألف (¬6)، [وغير ذلك مذكور (¬7)]. ثم قال تعالى: أم يقولون به جنّة (¬8) إلى قوله: لنكبون رأس الخمس الثامن (¬9) وفيه من الهجاء: أم تسئلهم خرجا، كتبوه بغير ألف بين الراء والجيم (¬10)، وقد ذكر في الكهف (¬11)، وكتبوا أيضا في جميع المصاحف: فخراج ربّك ¬

_ (¬1) من الآية 61 المؤمنون. (¬2) رأس الآية 65 المؤمنون. (¬3) في ب، ج، هـ: «هجاؤه» وما بعده ساقط. (¬4) من الآية 66 المؤمنون. (¬5) في ب، ج، هـ: «بغير» وسقطت: «من». (¬6) باتفاق الشيخين، وهي من الحروف التي رواها أبو عمرو بسنده عن قالون عن نافع بالحذف، وعليه العمل. انظر: المقنع ص 12. (¬7) ما بين القوسين المعقوفين في هـ: «مذكور أيضا» مع التقديم والتأخير. (¬8) من الآية 71 المؤمنون. (¬9) رأس الآية 75 المؤمنون. (¬10) اقتصر المؤلف على أحد وجهي الخلاف، اختيارا منه للحذف، وذكرها أبو عمرو في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار، في بعضها بالألف، وفي بعضها بغير ألف، وهو الراجح لقراءة المدنيين، والبصريين والمكي والشامي وعاصم، بإسكان الراء من غير ألف، وقرأه الباقون بفتح الراء وألف بعدها. انظر: المقنع 96 النشر 2/ 315 الدرة الصقيلة 22، إتحاف 2/ 286. (¬11) في قوله تعالى: فهل نجعل لك خرجا في الآية 90، ولكن لم يذكر موضع المؤمنين هناك، ويجري هنا مما جرى هناك من الخلاف المذكور بدليل إحالته هنا على موضع الكهف، وبدليل أن أبا عمرو الداني ذكر الخلاف في الكلمتين، وبدليل خلاف القراء فيهما، ولكن اقتصر هنا على الحذف كما تقدم.

بألف، بين الراء والجيم (¬1)، ضد الأول، واختلف القراء فيه، فقرأه ابن عامر وحده، بغير ألف، مع إسكان الراء، وقرأه الباقون بفتح الراء، وألف بعدها موافقة للخط (¬2)، ولا أعلم حرفا، اختلف القراء في حذف الألف فيه، وإثباتها (¬3)، واجتمعت المصاحف على إثباته، غير هذا (¬4)، وسائر ما فيه من الهجاء مذكور (¬5)]. ثم قال تعالى: ولو رحمنهم وكشفنا ما بهم (¬6) إلى قوله: تحشرون رأس (¬7) الثمانين، وكل ما في (¬8) هذا الخمس، من (¬9) الهجاء ¬

_ (¬1) وكذلك قال أبو عمرو الداني: «وكتبوا: فخراج ربك في جميع المصاحف بالألف. انظر: المقنع 96. (¬2) انظر: النشر 2/ 315 إتحاف 2/ 286 المبسوط 239 المهذب 2/ 62. (¬3) في ب، ج، هـ: «وإثباته». (¬4) فقد كنت أشك في هذا الإجماع الذي ذكره أبو عمرو الداني، وتابعه عليه المؤلف أبو داود وغيره، وجرى به العمل في سائر المصاحف، ولكن- والحمد لله- تأكد لي أن هذا الإجماع ليس صحيحا بدليل ما ذكره علم الدين السخاوي فقال: «وقد رأيت أنا في المصحف العتيق الشامي: فخرج بغير ألف، ولقد كنت قبل ذلك، أعجب من ابن عامر كيف تكون الألف ثابتة في مصحفهم، ويسقطها في قراءته، حتى رأيتها في هذا المصحف، فعلمت أن إطلاق القول بأنها في جميع المصاحف، ليس بجيد، ولا ينبغي لمن لم يطلع على جميعها دعوى ذلك». وقال ابن وثيق الأندلسي: «وقال بعض المتأخرين رأيت في مصحف الشاميين الذي يقال إن عثمان رضي الله عنه بعث به إلى الشام فخرج ربك بغير ألف» وهو الذي أختاره وأرجحه، وينبغي أن يحذف الألف رعاية لقراءة ابن عامر. انظر: الوسيلة 36 الجامع لابن وثيق 111 شرح ملا علي 87 المقنع 96. (¬5) بعدها في هـ: «كله» وهنا انتهت الورقة الغير الواضحة في ق وأشرت إلى بدايتها في ص: 880. (¬6) من الآية 76 المؤمنون. (¬7) في هـ: «عشر». (¬8) في ج، ق: «ما فيه من الهجاء» وما بينهما ساقط. (¬9) في هـ: «من هذا الهجاء».

مذكور (¬1). ثم قال تعالى: وهو الذى يحى ويميت (¬2) إلى قوله: تعلمون رأس الخمس التاسع (¬3)، مذكور [هجاؤه كله] (¬4). ثم قال تعالى: سيقولون لله قل أفلا تذّكّرون (¬5) إلى قوله: تسحرون رأس التسعين آية (¬6)، وكل ما في هذا الخمس من الهجاء مذكور (¬7) إلا قوله تعالى: سيقولون لله، [فإنه بغير ألف، قبل الاسمين الأخيرين (¬8)، مثل الأول المجتمع عليه، وفي مصاحف (¬9) أهل البصرة: سيقولون الله قل أفلا تتّقون (¬10)] وسيقولون الله قل فأنّى تسحرون (¬11) بألف فيهما معا (¬12). ¬

_ (¬1) بعدها في ق: «كله». (¬2) من الآية 81 المؤمنون. (¬3) رأس الآية 85 المؤمنون. (¬4) سقطت من: ب، ج، هـ وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق. (¬5) الآية 86 المؤمنون. (¬6) سقطت من: هـ. (¬7) في هـ: «تقديم وتأخير». (¬8) في ب، ج، هـ: «الآخرين». (¬9) في ب: «في مصاحف». (¬10) الآية 188 المؤمنون وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج، ق، وألحق في هامشهما. (¬11) الآية 90 المؤمنون. (¬12) وذكرها أبو عمرو الداني في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الحجاز، والعراق، والشام المنتسخة من الإمام بالزيادة والنقصان فقال: في مصاحف أهل البصرة بالألف في الاسمين الأخيرين، وفي سائر المصاحف: «لله،» «لله» فيهما، قال أبو عبيد وكذلك رأيت ذلك في الإمام،» وروى بسنده عن عبد الله بن عامر وأبي الدرداء وغيرهما قال ثلاثتهن بغير ألف في مصاحف أهل الشام، واجتمعت المصاحف على أن الحرف الأول بغير ألف قبل اللام. انظر: المقنع ص 15، 95، 105، 111 الجامع لابن وثيق 111.

وأبو عمرو بن العلاء (¬1)، قرأ هذين الحرفين الأخيرين (¬2) بألف، وقرأهما سائر القراء بغير ألف، مثل الأول المجتمع عليه، [وسائره (¬3) مذكور قبل (¬4)]. ثم قال تعالى: بل اتينهم بالحقّ (¬5) إلى قوله: الظّلمين رأس الخمس العاشر (¬6)، وفيه من الهجاء: ولعلا بعضهم على بعض كتبوه بلام ألف، لأنه من ذوات الواو، وقد ذكر في البقرة عند قوله: وإذا خلا بعضهم إلى بعض (¬7)، وسائر ما فيه (¬8) من الهجاء مذكور (¬9). ثم قال تعالى: وإنّا على أن نّريك ما نعدهم (¬10) إلى قوله: ارجعون رأس المائة آية (¬11)، وفي هذا الخمس من الهجاء: لقدرون بحذف الألف (¬12)، وأن يّحضرون وإرجعون بالنون (¬13)، وسائر ذلك ¬

_ (¬1) ويوافقه يعقوب بإثبات ألف الوصل، ورفع الهاء من لفظ الجلالة فيهما. انظر: النشر 2/ 329 إتحاف 2/ 287 المبسوط 262 المهذب 2/ 64. (¬2) في ب، ج، ق، هـ: «الآخرين». (¬3) في ب: «وسائر ذلك» وألحقت في ج فوق السطر، وسقطت من: ق وما بعدها أيضا. (¬4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬5) من الآية 91 المؤمنون. (¬6) رأس الآية 95 المؤمنون. (¬7) في الآية 75. (¬8) العبارة في ق: «وسائر ذلك مذكور كله». (¬9) بعدها في هـ: «كله فيما تقدم». (¬10) من الآية 96 المؤمنون. (¬11) سقطت من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬12) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم، كما تقدم. (¬13) من غير ياء بعدهما، وأثبت الياء فيهما لفظا في الحالين يعقوب. انظر: النشر 2/ 330 إتحاف 2/ 288 المهذب 2/ 65.

مذكور كله (¬1). ثم قال تعالى: لعلى أعمل صلحا فيما تركت (¬2) إلى قوله: كلحون رأس الخمس الحادي عشر (¬3)، وفيه من الهجاء [: موزينه بحذف الألف من الكلمتين (¬4)، وكذا (¬5)]: كلحون بحذف الألف (¬6)، وسائر ما فيه (¬7) مذكور (¬8). ثم قال تعالى: ألم تكن ايتى تتلى عليكم (¬9) إلى قوله: الرّحمين رأس عشر ومائة، وفي هذا الخمس من الهجاء: شفوتنا كتبوه بغير ألف (¬10)، وقرأنا كذلك مع (¬11) كسر الشين، وإسكان القاف، للابنين والبصريين، ونافع وعاصم (¬12) وللباقين وهما الأخوان حمزة والكسائي (¬13)، بفتح القاف، ¬

_ (¬1) سقطت من: ب، ق، هـ. (¬2) من الآية 101 المؤمنون. (¬3) رأس الآية 105 المؤمنون. (¬4) تقدم نظيره في الآية 7 الأعراف. (¬5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬6) في هـ: «بغير ألف» باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم كما تقدم. (¬7) في هـ: «ذلك». (¬8) بعدها في ق: «كله». (¬9) من الآية 106 المؤمنون. (¬10) باتفاق الشيخين، وعليه العمل. انظر: سمير الطالبين 56 إرشاد القراء 169. (¬11) سقطت من: ب، ج، ق وبعدها: «بكسر» فيهن. (¬12) ويوافقهم أبو جعفر، ودخل يعقوب ضمن قوله: «للبصريين». (¬13) ويوافقهم خلف العاشر. انظر: النشر 2/ 339 المبسوط 263 إتحاف 2/ 288 التذكرة 2/ 561.

وألف بعدها (¬1). ولا تكلّمون [، بالنون (¬2) وقد ذكر في البقرة (¬3)، وسائر ذلك مذكور (¬4)]. ثم قال (¬5) تعالى: فاتّخذتموهم سخريّا (¬6) إلى قوله: تعلمون رأس الخمس الثاني عشر (¬7)، وفيه من الهجاء: قال كم لبثتم (¬8)، قال إن لّبثتم (¬9) كتبوه في مصاحف أهل الحجاز والشام، والبصرة، بألف بين القاف، واللام في الموضعين على الإخبار، وقرأنا كذلك في الأول، للقراء كلهم، حاشا ابن كثير، والأخوين، فإننا (¬10) قرأنا لهم: قل على الأمر (¬11) وقرأنا في الثاني: قل على الأمر للأخوين، وللباقين: قال (¬12) على الخبر (¬13)، وهما في ¬

_ (¬1) مع فتح الشين. (¬2) من غير ياء بعدها، وأثبتها في الحالين لفظا يعقوب. النشر 2/ 330 إتحاف 2/ 288. (¬3) عند قوله: فارهبون رأس الآية 39. (¬4) بعدها في ج: «كله فيما تقدم» وبعدها في هـ: «كله» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق، وألحق منه في الهامش: «بالنون وقد ذكر». (¬5) سقطت من ق وألحقت في هامشها. (¬6) من الآية 111 المؤمنون. (¬7) رأس الآية 115 المؤمنون. (¬8) من الآية 113 المؤمنون. (¬9) من الآية 115 المؤمنون، والمثال ساقط من: هـ. (¬10) في ق: «فإنا». (¬11) انظر: حجة القراءات 493، الحجة 259 الكشف 2/ 132. (¬12) سقطت من: ج، ق. (¬13) انظر: النشر 2/ 330 إتحاف 2/ 289 المبسوط 263 المهذب 2/ 66.

مصاحف الكوفة (¬1): قل بغير ألف على الأمر (¬2)، وسائر ذلك مذكور (¬3). ثم قال تعالى: أفحسبتم أنّما خلقنكم عبثا (¬4) إلى آخر السورة (¬5)، وفي هذه (¬6) الآيات الأربع (¬7) [من الهجاء: برهن بحذف الألف، وقد ذكر (¬8) وسائر ذلك مذكور أيضا (¬9)]. ¬

_ (¬1) في ق: «أهل الكوفة» ألحقت في هامش: ج عليها: «أصل». (¬2) قال أبو عمرو الداني: «في مصاحف أهل الكوفة بغير ألف في الحرفين، وفي سائر المصاحف بالألف في الحرفين، وينبغي أن يكون الحرف الأول في مصاحف أهل مكة بغير ألف، والثاني بالألف، لأن قراءتهم فيهما كذلك، ولا خبر عندنا في ذلك عن مصاحفهم، إلا ما رويناه عن أبي عبيد أنه قال: «ولا أعلم مصاحف أهل مكة إلا عليها» يعني على إثبات الألف في الحرفين». وعقب عليه أحمد النائطي، فقال: «ثم أقول في قول الداني- المتقدم- اضطراب صريح فإن عاصما قرأها بلفظ الماضي مع أن في مصاحف أهل الكوفة مرسوم بغير ألف فلا ضير في أن يكون مرسوما بغير ألف عند من قرأ: «قال» بلفظ الماضي رعاية للقراءتين، أو مرسوما بالألف على قراءته. أقول: وجرى العمل عند المشارقة بحذف الألف فيهما جمعا للقراءتين. انظر: المقنع 105 الدرة الصقيلة 24 نثر المرجان 4/ 585. (¬3) بعدها في هـ: «كله». (¬4) من الآية 116 المؤمنون. (¬5) وهو قوله عزّ وجل: وأنت خير الرحمين ورأس الآية 119. (¬6) في هـ: «وهذه». (¬7) في ب، ج، ق، هـ: «تقديم وتأخير». (¬8) عند قوله: برهن ربه في الآية 24 يوسف. (¬9) في ج، ق: «كله» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. وفيه «مذكور هجاؤها».

سورة النور مدنية، وهي اثنتان وستون آية

سورة النور مدنية (¬1)، وهي اثنتان (¬2) وستون آية (¬3) بسم الله الرّحمن الرّحيم سورة انزلنها وفرضنها إلى قوله: رّحيم رأس (¬4) الخمس الأول (¬5)، مذكور هجاؤه كله (¬6). ثم قال تعالى: والذين يرمون أزوجهم (¬7) إلى قوله: حكيم رأس ¬

_ (¬1) أخرجه النحاس، وابن الضريس، وابن مردويه عن ابن عباس، ومثله عن ابن الزبير، والبيهقي عن عكرمة والحسن، وأبو عبيد عن علي بن أبي طلحة، وابن الأنباري عن قتادة أنها نزلت بالمدينة، ولا يعرف في ذلك مخالف، ونسب الألوسي إلى القرطبي استثناء قوله تعالى: يأيها الذين ءامنوا ليستئذنكم الذين ملكت أيمنكم الآية 56 فإنها مكية، وبالرجوع إلى القرطبي لم أجد ذلك كذلك بل إن سبب نزولها الذي ذكره القرطبي صريح في أنها نزلت بالمدينة، وقد ذكر في أول السورة أنها مدنية بالإجماع، وصرح بالإجماع أيضا ابن الجوزي فقال: «وهي مدنية كلها بإجماعهم» قال الشيخ ابن عاشور: «ولعل تحريف طرأ على نسخ القرطبي» فالآية مدنية، كالسورة كلها. انظر: الجامع للقرطبي 12/ 158 الإتقان 1/ 29 فضائل القرآن 73 البحر 6/ 425 زاد المسير 6/ 3، الدر المنثور 5/ 18 روح المعاني 18/ 74 التحرير 35/ 123. (¬2) في أ، ب، ج، ق: «اثنان» وما أثبت من: هـ. (¬3) عند المدني الأول والأخير والمكي، وثلاث وستون آية عند الحمصي، وأربع وستون آية عند الكوفي والبصري، والدمشقي. انظر: البيان 66 بيان ابن عبد الكافي 39 القول الوجيز 56 معالم اليسر 138 سعادة الدارين 44. (¬4) سقطت من: ب. (¬5) رأس الآية 5 النور. (¬6) سقطت من: ج، ق. (¬7) من الآية 6 النور.

العشر الأول (¬1)، ورأس الجزء الخامس، والثلاثين، [من أجزاء ستين (¬2)]، باختلاف يأتي بعد (¬3)، وفي هذا (¬4) الخمس من الهجاء (¬5): ويدرؤا عنها فإنهم (¬6) كتبوه بألف بعد الواو (¬7)، والخمسة بحذف الألف في الموضعين (¬8)، وسائره (¬9) مذكور. ثم قال تعالى: إنّ الذين جاءو بالإفك عصبة (¬10) إلى قوله: عظيم رأس الخمس الثاني (¬11)، وفيه من الهجاء: إنّ الذين جاءو، لّولا جاءو (¬12)، بغير ألف في الموضعين (¬13)، وقد ذكر (¬14). ¬

_ (¬1) رأس الآية 10 النور، وسقطت من: هـ. (¬2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬3) عند قوله تعالى: رءوف رحيم رأس الآية 20. (¬4) في هـ: «وهذا». (¬5) بعدها في هـ: «مذكور هجاؤه إلا قوله». (¬6) سقطت من: ق. (¬7) صورة للهمزة وذكرها أبو عمرو الداني في باب ما رسم بالواو على مراد الاتصال أو التسهيل عن محمد بن عيسى الأصبهاني. المقنع 55. (¬8) في الآيتين 7، 9 وانفرد أبو داود بحذف الألف فيهما دون أبي عمرو الداني. انظر: التبيان 113 فتح المنان 66 نثر المرجان 4/ 596. (¬9) في ب، ق: «وسائر ذلك مذكور» بزيادة: «كله» في ق وسقطت من: هـ وما بعدها. (¬10) من الآية 11 النور. (¬11) رأس الآية 15 النور. (¬12) المثال سقط من هـ. (¬13) في الآية 12 وفي الآية 13. (¬14) عند قوله تعالى: إن الذين كفروا في الآية 5 البقرة.

وكتبوا هنا في بعض المصاحف: فى ما أفضتم فيه منفصلا، وفي بعضها: فيما متصلا (¬1)، وقد ذكر أيضا (¬2)، وكذا سائر ما فيه [مذكور كله (¬3)]. ثم قال تعالى: ولو إذ سمعتموه فلتم مّا يكون لنا (¬4) إلى قوله: رّحيم رأس العشرين (¬5)، ورأس الجزء الخامس والثلاثين (¬6)، مع الاختلاف المتقدم (¬7)، وهنا أختار أنا، وأقرأ، وأقرئ به (¬8). [وفيه من الهجاء: سبحنك (¬9)، وبهتن (¬10)، الفحشة (¬11) بحذف الألف في ذلك (¬12)، وغيره مذكور (¬13)]. ¬

_ (¬1) هذا أحد المواضع التي نقل الخلاف فيها عن الشيخين، وجرى العمل بالقطع وهو المشهور. (¬2) عند قوله تعالى: فيما كانوا فيه في الآية 112 البقرة. (¬3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬4) من الآية 16 النور. (¬5) وبعدها في هـ: «مذكور هجاء هذا الخمس». (¬6) ألحقت في هامش: ب. (¬7) عند قوله تعالى: تواب حكيم رأس الآية 10 ذكر هذين القولين أبو عمرو الداني ولم يوافق على الأول، وقال غيره عند قوله: سميع عليم رأس الآية 21 وجرى العمل على الثاني الذي اختاره أبو داود، وحكى فيه الصفاقسي الإجماع. انظر: البيان 105 جمال القراء 1/ 146 غيث النفع 302 فنون الأفنان 275. (¬8) سقطت من: ب، ج، ق، هـ. (¬9) تقدم عند قوله تعالى: سبحنه بل له في الآية 115 البقرة. (¬10) تقدم عند قوله تعالى: أتأخذونه بهتنا في الآية 20 النساء. (¬11) تقدم عند قوله تعالى: والتي ياتين الفحشة في الآية 15 النساء. (¬12) في ج، ق: «في ذلك كله». (¬13) وما بين القوسين المعقوسين سقط من: هـ.

ثم قال تعالى: يأيّها الذين ءامنوا لا تتّبعوا خطوت (¬1) إلى قوله: المبين، رأس الخمس الثالث (¬2)، وفيه من الهجاء: خطوت (¬3) والشّيطن (¬4) بحذف الألف، وقد ذكر، وما زكى بالياء (¬5) وو المسكين (¬6)، والمحصنت والغفلت والمومنت (¬7) بحذف الألف في ذلك كله، وسائره (¬8) مذكور (¬9)]. ثم قال تعالى: الخبيثت للخبيثين (¬10) إلى قوله: بما يصنعون، رأس الثلاثين آية، مذكور هجاء (¬11) هذا الخمس كله. ثم قال تعالى: وقل للمومنت يغضضن (¬12) إلى قوله: بكلّ شىء عليم ¬

_ (¬1) من الآية 21 النور. (¬2) رأس الآية 25 النور (¬3) باتفاق شيوخ الرسم، لأنه جمع مؤنث كما تقدم. (¬4) باتفاق شيوخ الرسم، وتقدم عند قوله: فأزلهما الشيطن في الآية 35 البقرة. (¬5) هذه إحدى الكلمات التي استثنيت من ذوات الواو باتفاق الشيخين، وذكرها أبو عمرو في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار، ومصاحف أهل العراق وتقدم عند قوله: وإذا خلا في الآية 75 البقرة. انظر: المقنع ص 66، 87، 100. (¬6) تقدم عند قوله: والمسكين وقولوا في الآية 82 البقرة. (¬7) تقدم حذف ألف الجمع المؤنث ذي الألف والألفين في الفاتحة. (¬8) في ق: «وسائر ذلك». (¬9) بعدها في ج: «كله» وما بين القوسين المعقوفين سقط من هـ، وفيه: «مذكور هجاؤه كله سالفا». (¬10) من الآية 26 النور. (¬11) في ق: «هجاؤه» وما بعدها ساقط. (¬12) من الآية 31 النور.

رأس الخمس الرابع (¬1)، وفيه من الهجاء: ايّه المومنون كتبوه في جميع المصاحف، بالهاء، من غير ألف بعدها، هنا، وفي الزخرف: يأيّه السّاحر (¬2) وفي الرحمن جل وعلا: أيّه الثقلن (¬3)، هذه الثلاثة المواضع لا غير على اللفظ (¬4)، وقرأهن (¬5) ابن عامر بضم الهاء، وسائر القراء بفتحها، واختلفوا أيضا في الوقف عليهن، فوقف النحويان، من القراء- وهما أبو عمرو والكسائي (¬6) - عليهن (¬7) بالألف، ووقف (¬8) الباقون، بغير ألف على حال الرسم، وحسب (¬9) ما أخذوا (¬10) عن أئمتهم الذين قرءوا عليهم (¬11). والايمى بغير ألف، قبل الميم، وبياء بعدها، مكان الألف على الأصل، ¬

_ (¬1) رأس الآية 35 النور. (¬2) من الآية 48 الزخرف. (¬3) من الآية 29 الرحمن. (¬4) وما عداهن بإثبات الألف، وذكرهن أبو عمرو الداني وأبو العباس المهدوي والإمام الشاطبي وغيرهم بإجماع المصاحف، وقوله: «على اللفظ» أي في الوصل وذكر أبو عبيد أنه رآها في الإمام بغير ألف فيهن، وهي لغة حكاها الفراء وسمعها الأصمعي عن بعض العرب، ورسموها كذلك لأجل قراءة ابن عامر. انظر: المقنع 20 الدرة الصقيلة 34 تنبيه العطشان 96 الكشف 2/ 137. (¬5) في ب: «وقراء» وفي ج: «وقرأه». (¬6) ويوافقهما من العشرة يعقوب. (¬7) في ج: «يقف عليهن» وسقطت من: ق، وفي موضعها: «أيها». (¬8) في ج: «فوقف» وسقطت من: ق وبعدها: «الباقون». (¬9) في ق: «حسب ما». (¬10) في أ، ب، هـ: «أخبروا» وما أثبت من: ج، ق وهو الأنسب. (¬11) انظر: النشر 2/ 142 إتحاف 2/ 296 المبسوط 267 المهذب 2/ 73.

والإمالة (¬1)، وكمشكوة بواو بعد الكاف مكان الألف الموجودة في اللفظ، على الأصل، ووزنها: «مفعلة» بكسر الميم، وفتح العين، والأصل فيه: «مشكوة» بدليل ظهور الواو في الجمع إذا قلت: «مشكوات (¬2)» واخونهنّ (¬3) واخوتهنّ (¬4) ووسع (¬5) وايمنكم (¬6) وإكرههنّ (¬7) ومبركة (¬8) والامثل (¬9) بحذف (¬10) الألف من ذلك (¬11) كله، وسائر ذلك (¬12) مذكور. ¬

_ (¬1) أغفله الخرّاز في المورد، ونص بعضهم على إثباتها، وقال الشيخ أحمد النائطي: «أقول الحذف هو الأقيس» وقال ابن القاضي: «بحذف الألف نص عليه في: «التنزيل» وبه العمل» ولم يتعرض له أبو عمرو الداني. انظر: نثر المرجان 4/ 625 بيان الخلاف 73 سمير الطالبين 73. (¬2) تحرك حرف العلة، وانفتح ما قبله، فقلب ألفا، فتظهر الواو في موضع الألف، فهو من ذوات الواو، وذكرها أبو عمرو في باب ما رسمت الألف فيه واوا على لفظ التفخيم، ومراد الأصل ثم أعادها في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار. انظر: المقنع 54، 87 تنبيه العطشان 143 التبيان 187 فتح المنان 113، دليل الحيران 283. (¬3) تقدم عند قوله: فإخونكم والله في الآية 218 البقرة. (¬4) باتفاق الشيخين، لأنه يندرج في قاعدة حذف ألف الجمع المؤنث. (¬5) تقدم نظيره في قوله تعالى: وسع عليم في الآية 114 البقرة. (¬6) تقدم عند قوله: عرضة لأيمنكم في الآية 222 البقرة. (¬7) انفرد بحذف الألف أبو داود، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني، وجرى العمل بالحذف. انظر: التبيان 113 فتح المنان 66 دليل الحيران 162. (¬8) هذا اللفظ المشتق من: «البركة» متفق عليه بالحذف للشيخين في جميع مواضعه وعليه العمل. انظر: التبيان 93 فتح المنان 49 دليل الحيران 119 المقنع 18. (¬9) انفرد بحذف الألف أبو داود، وهذا أول موضع نص فيه على الحذف، وكل ما تقدم من ذكر «الأمثال» لم يتعرض له، وليس فيما ذكره بعد ما يدل على شموله للمتقدم، ولم بتعرض له الداني مطلقا. انظر: التبيان 113 دليل الحيران 161 فتح المنان 66. (¬10) العبارة في هـ: «بغير ألف بين الثاء واللام». (¬11) في ق: «في ذلك» وما بعدها سقطت من: ج. (¬12) في ج: «وسائره مذكور» وفي هـ: «ما فيه مذكور كله» وبعدها في ق: «مذكور كله فيما تقدم».

ثم قال تعالى: فى بيوت اذن الله أن ترفع (¬1) إلى قوله: بما يفعلون رأس الأربعين آية (¬2)، وفي هذا الخمس من الهجاء حذف الألف من: تجرة، وقد ذكر (¬3)، وكذا (¬4): الصّلوة، الزّكوة (¬5) والابصر (¬6) وأعملهم (¬7)، وفوفيه (¬8) وظلمت (¬9)، ويغشيه ويريها (¬10) [بحذف الألف وبالياء (¬11)] وكذا: السّموت (¬12) وصفّت (¬13) مذكور. وكتبوا في بعض المصاحف: كل قد علم صلاته وفي بعضها: صلته بلام وتاء (¬14) من غير ألف بينهما (¬15)، وقد ذكر في البقرة (¬16). ¬

_ (¬1) من الآية 36 النور. (¬2) سقطت من: أوما أثبت من ب، ج، ق، هـ. (¬3) عند قوله تعالى: تجرة حاضرة في الآية 281 البقرة. (¬4) في ب: «وكذلك». (¬5) تقدمتا في أول البقرة في الآية 2. (¬6) تقدم في قوله: وعلى أبصرهم في الآية 6 البقرة. (¬7) تقدم عند قوله: ولنا أعملنا ولكم أعملكم في الآية 138 البقرة. (¬8) بإثبات الياء، وحذف الألف، لأنه من ذوات الياء، باتفاق، (¬9) بحذف الألف باتفاق الشيخين، لأنه جمع مؤنث سالم كما تقدم. (¬10) باتفاق شيوخ الرسم، لأنهما من ذوات الياء. (¬11) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬12) تقدم في أول الفاتحة وفي قوله: سبع سموت في الآية 28 البقرة. (¬13) تقدم في أول الفاتحة. (¬14) تقديم وتأخير في أ، ب، ج، هـ وما أثبت من: م، ق. (¬15) في ب: «بينها». (¬16) تقدم له إطلاق الخلاف في البقرة، والوجه المشهور، وهو الأكثر رسمه بألف ثابتة موافقة لأكثر المصاحف، وتقدم عند قوله: وهم على صلاتهم 93 الأنعام.

ثم قال تعالى: ولله ملك السّموت والارض (¬1) إلى قوله: بالمومنين رأس الخمس الخامس (¬2)، [وفيه من الهجاء، حذف الألف من: الابصر (¬3) ومن خلله (¬4) وسائر ذلك (¬5) مذكور كله (¬6)]. ثم قال تعالى: وإذا دعوا إلى الله ورسوله (¬7) إلى قوله: الفائزون رأس الخمسين آية، وهجاؤه (¬8) مذكور. ثم قال تعالى: واقسموا بالله جهد ايمنهم (¬9) إلى قوله: ولبيس المصير، رأس الخمس السادس (¬10)، [وفيه من الهجاء: أيمنهم بحذف الألف (¬11)، وكذا (¬12): البلغ (¬13) ، ومأويهم (¬14) وسائر ذلك مذكور (¬15)]. ¬

_ (¬1) من الآية 41 النور. (¬2) رأس الآية 45 النور. (¬3) تقدم عند قوله: وعلى أبصرهم في الآية 6 البقرة. (¬4) باتفاق الشيخين، ورواها أبو عمرو الداني بسنده عن قالون عن نافع بالحذف. انظر: المقنع 12. (¬5) بعدها في ب، ج: «من الهجاء». (¬6) سقطت من: ب، وما بين القوسين المعقوفين سقط من هـ وفيه: «مذكور هجاؤه كله». (¬7) من الآية 46 النور. (¬8) في ب: «هجاؤه» وفي ج: «تقديم وتأخير» وفي هـ: «وهذا الخمس مذكور هجاؤه». (¬9) من الآية 51 النور. (¬10) رأس الآية 55 النور. (¬11) تقدم عند قوله: عرضة لايمنكم في الآية 222 البقرة. (¬12) في ج: «وكذلك». (¬13) باتفاق الشيخين، تقدم عند قوله: فإنما عليك البلغ 20 آل عمران. (¬14) بالياء وحذف الألف، وتقدم نظيره. في آخر البقرة. (¬15) بعدها في ق: «كله فيما تقدم قبل هذا» وما بين القوسين ساقط من: هـ، وفيه: «مذكور هجاؤه».

ثم قال تعالى: يأيّها الذين ءامنوا ليستذنكم (¬1) إلى قوله: عليم حكيم، وهنا رأس الجزء السادس عشر، من الأجزاء المرتبة لقيام رمضان، [على عدد الحروف (¬2)، وفيه من الهجاء: ليستذنكم بحذف الألف، وفليستذنوا وكذلك (¬3): واستذن (¬4)، وكذا: ايمنم، وثلث (¬5)، مرّت، وعورت (¬6) والاطفل (¬7) وسائر ذلك (¬8) مذكور (¬9)]. ثم قال تعالى: والقوعد من النّساء التى لا يرجون (¬10) إلى قوله: رّحيم رأس الستين آية، وفيه (¬11) من الهجاء: والقوعد بحذف (¬12) الألف (¬13)، ¬

_ (¬1) من الآية 56 النور. (¬2) عند رأس الآية 57 النور حكاه أبو عمرو الداني عن شيوخه، ونقله السخاوي، وتقدم التعليق على هذه التجزئة في أول جزء منها عند قوله: شاكر عليم في الآية 157 البقرة. (¬3) في ق: «وكذلك». (¬4) تقدم نظيره عند قوله: فاستذنوك في الآية 84 التوبة. (¬5) باتفاق الشيخين، وتقدم نظيره عند قوله: ثلثة قروء 226 البقرة. (¬6) بحذف الألف فيهما باتفاق الشيخين، لأنهما جمع مؤنث سالم. (¬7) انفرد بحذف الألف أبو داود، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني وليس في القرآن غيره. انظر: تنبيه العطشان 92 فتح المنان 66 دليل الحيران 160. (¬8) في ج: «وسائره مذكور» وما بينهما ساقط. (¬9) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬10) من الآية 58 النور. (¬11) العبارة في هـ «وهجاء هذا الخمس كله مذكور فيما سلف وفيه». (¬12) العبارة في هـ: «بغير ألف بين الواو، والعين». (¬13) تقدم في الآية 126 البقرة، وفي الآية 26 النحل ولم يذكر فيهما شيئا، ونص هنا في الموضع الثالث بالحذف فأخذ له الخرّاز وشراحه بالحذف هنا، وبالإثبات في الموضعين المتقدمين وعليه العمل، إلا أن الذي يظهر لي في منهج المؤلف العام أنه إذا عدم الرواية، والنص يقيسه على المروي والمنصوص،-

وكذا: اءمّهتكم (¬1) وإخونكم (¬2) وأخوتكم (¬3) وأعممكم (¬4)، وعمّتكم (¬5) وأخولكم (¬6)، وخلتكم (¬7) وسائر ذلك (¬8) مذكور كله (¬9). وكتبوا: لبعض شأنهم بألف صورة للهمزة الساكنة، وقد ذكر (¬10). ثم قال تعالى: لّا تجعلوا دعاء الرّسول بينكم (¬11) إلى آخر السورة (¬12)، وليس في هاتين الآيتين من الهجاء سوى ما قد (¬13) ذكر. ¬

_ - جمعا للنظائر، وتقليلا للخلاف في الكلمة الواحدة، وهذا الذي يحسن العمل به. والله أعلم. انظر: التبيان 112 تنبيه العطشان 92 فتح المنان 65 دليل الحيران 159. (¬1) بحذف الألف باتفاق الشيخين، لأنه ملحق بجمع المؤنث كما تقدم. (¬2) تقدم نظيره في الآية 218 البقرة وهي ساقطة من: هـ. (¬3) باتفاق الشيخين، لأنه يندرج في قاعدة حذف ألف الجمع المؤنث. (¬4) انفرد بالحذف أبو داود، دون أبي عمرو الداني، وعليه العمل. انظر: دليل الحيران 160 تنبيه العطشان 92. (¬5) بحذف الألف باتفاق الشيخين، لأنه يندرج في قاعدة جمع المؤنث. وسقطت من: ق. (¬6) انفرد أبو داود بحذف الألف دون أبي عمرو الداني، وليس له نظير. وسقطت من: ق. انظر: تنبيه العطشان 92 فتح المنان 66 دليل الحيران 161. (¬7) بحذف الألفين على الأكثر، لأنه يندرج فيما اجتمع فيه ألفان من الجمع المؤنث وتقدم في أول الفاتحة. (¬8) في ج: «وسائره مذكور» وما بينهما ساقط. (¬9) سقطت من: ج، وتقديم وتأخير في: هـ. (¬10) تقدمت أحكام تصوير الهمزة عند قوله: إياك نعبد في الفاتحة. (¬11) من الآية 61 النور. (¬12) وهو قوله جل وعلا: والله بكل شىء عليم رأس الآية 62. (¬13) في ج، ق: «ما تقدم».

سورة الفرقان مكية، وهي سبع وسبعون آية

سورة الفرقان مكية (¬1)، وهي سبع وسبعون آية (¬2) بسم الله الرّحمن الرّحيم تبرك الذى نزّل الفرقان على عبده إلى قوله: وأصيلا رأس الخمس الأول (¬3)، وفيه من الهجاء: حيوة بالواو مكان الألف، وقد ذكر (¬4)، وفقد جاءو بغير ألف بعد الواو، وقد ذكر في البقرة أيضا (¬5)، عند قوله: ¬

_ (¬1) أخرجه النحاس، وابن الضريس، وابن مردويه عن ابن عباس، والبيهقي عن عكرمة والحسن، وأبو عبيد عن علي بن أبي طلحة، وأبو بكر الأنباري عن قتادة قالوا: نزلت سورة الفرقان بمكة. وحكي عن ابن عباس وقتادة أن قوله تعالى: والذين لا يدعون مع الله إلها ءاخر إلى قوله: غفورا رحيما نزلت بالمدينة. وقال الضحاك هي مدنية إلا أولها إلى قوله: ولا نشورا فهو مكي. والصحيح عن ابن عباس أن هذه الآيات الثلاث مكية كما في صحيح البخاري في تفسير سورة الفرقان عن القاسم بن أبي بزة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس فقال: هذه مكية ... » وقال الشيخ ابن عاشور: «وأسلوب السورة وأغراضها شاهدة بأنها مكية». ونقل عن أبي معشر الطبري والشوكاني: «أنها مكية كلها إجماعا» وهو الصواب. انظر: الجامع 13/ 1، الإتقان 1/ 29، زاد المسير 6/ 71، فتح الباري 8/ 493 رقم 4762. الدر المنثور 5/ 62 روح المعاني 18/ 230 التحرير 18/ 314 فتح القدير 4/ 59 مصاعد النظر 2/ 316. (¬2) عند جميع أهل العدد باتفاق بدون اختلاف. انظر: البيان 68 القول الوجيز 56 معالم اليسر 140 سعادة الدارين 45. (¬3) رأس الآية 5 الفرقان، وهي ساقطة من: هـ. (¬4) أنها ترسم بالواو باتفاق، لأنها غير مضافة، وتقدم في الآية 95 البقرة. (¬5) سقطت من: ق، هـ.

فباءو بغضب (¬1) وأن الهمزة، تقع قبل الواو، وسائر ما فيه مذكور كله (¬2). ثم قال تعالى: قل انزله الذى يعلم السّرّ فى السّموت (¬3) إلى قوله: فصورا رأس العشر الأول (¬4)، وفي هذا الخمس من الهجاء: وفالوا مال هذا الرّسول كتبوه (¬5) منفصلا، ومثله في المعارج: فمال الذين كفروا (¬6) وقد ذكرتهما (¬7) في النساء عند قوله: فمال هؤلاء القوم (¬8) والرابع في الكهف: مال هذا الكتب (¬9) [والامثل بغير ألف (¬10)]، وسائر ذلك مذكور. ثم قال تعالى: بل كذّبوا بالسّاعة وأعتدنا (¬11) إلى قوله: ومصيرا [رأس الخمس الثاني (¬12)، مذكور هجاؤه (¬13)]. ¬

_ (¬1) من الآية 89 البقرة، ولم يذكرها هناك بل ذكرها عند قوله: إن الذين كفروا في الآية 5 البقرة. (¬2) سقطت من: ج، ق. (¬3) من الآية 6 الفرقان. (¬4) رأس الآية 10 الفرقان، وسقطت من: هـ. (¬5) سقطت من: أ، وما أثبت من: ب، ج، ق، م، هـ. (¬6) من الآية 36 وسيأتي في سورته. (¬7) في ق: «ذكرنا». (¬8) في الآية 77 النساء، وتقدم. (¬9) في الآية 48 الكهف، وتقدم. (¬10) تقدم نظيره في الآية 35 النور، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ج ق، وما أثبت من: هـ. (¬11) من الآية 11 الفرقان. (¬12) رأس الآية 15 الفرقان. (¬13) ما بين القوسين المعقوفين سقط من ق، هـ وألحق في هامشهما.

ثم قال تعالى: لهم فيها ما يشاءون خلدين (¬1) إلى قوله: بصيرا رأس العشرين آية (¬2)، ورأس الجزء السادس، والثلاثين من أجزاء (¬3) ستين (¬4)، وما فيه (¬5) من الهجاء مذكور كله (¬6). ثم قال تعالى: وقال الذين لا يرجون لفاءنا (¬7) إلى قوله: تنزيلا رأس الخمس الثالث (¬8)، وفيه من الهجاء: ونزّل المليكة كتبوه في مصاحف أهل (¬9) المدينة، والشام، والعراق بنون واحدة، وقرأنا لقرائهم (¬10) كذلك [مع تشديد الزاي، ونصب اللام (¬11)، وكتبوا في مصاحف أهل مكة: وننزل بنونين (¬12)، وقرأنا ¬

_ (¬1) من الآية 16 الفرقان. (¬2) سقطت من: أ، ج، ق، هـ وما أثبت من: ب. (¬3) قال علم الدين السخاوي: «هذا قول أبي عمرو الداني، وغيره، وقيل قبل ذلك بآية أي عند قوله: عذابا كبيرا رأس الآية 19 وقيل بعده بآية أي عند قوله: عتوا كبيرا رأس الآية 21. وجرى العمل على ما ذكره الشيخان، فقال الصفاقسي: «تمام الحزب السادس والثلاثين اتفاقا». انظر: البيان 105 جمال القراء 1/ 146 غيث النفع 305 فنون الأفنان 275. (¬4) في ق: «رمضان» وهو تصحيف. (¬5) العبارة في هـ: «وقد ذكر ما في هذا الخمس من الهجاء». (¬6) بعدها في ق: «فيما تقدم قبل». (¬7) من الآية 21 الفرقان. (¬8) رأس الآية 25 الفرقان. (¬9) سقطت من أ، هـ وما أثبت من: ب، ج، ق، م. (¬10) في ج، ق: «لقارئهم». وهي قراءة العشرة ما عدا ابن كثير كما سيأتي. (¬11) على البناء للمفعول، والملئكة بالرفع نائب فاعل. (¬12) ذكره أبو عمرو الداني في باب ما اختلف فيه مصاحف أهل الحجاز، والعراق والشام المنتسخة من الإمام، ورواه بسنده عن ابن مجاهد قال في مصاحف أهل مكة بنونين وفي سائر المصاحف بنون واحدة، وتبعه على ذلك الشاطبي. انظر: المقنع 106، 110 تلخيص الفوائد 36 الدرة 24.

لقارئهم (¬1) كذلك (¬2)] مع ضم النون الأولى، وإسكان الثانية، وتخفيف الزاي، ورفع اللام، ونصب الهاء (¬3) من: الملئكة [وقد مضى القول في: عتو أنه بغير ألف، بعد الواو (¬4)، وفجعلنه (¬5) وأصحب (¬6)] مذكور (¬7). ثم قال تعالى: الملك يومئذ الحقّ للرّحمن (¬8) إلى قوله: مهجورا، [رأس الثلاثين آية، [وكل ما في هذا الخمس من الهجاء (¬9) مذكور كله (¬10) فيما سلف (¬11)]. ثم قال تعالى: وكذلك جعلنا لكلّ نبىء عدوّا (¬12) إلى قوله: هرون وزيرا، رأس الخمس الرابع (¬13)، مذكور هجاؤه (¬14) [ورتّلنه، وجيئنك ¬

_ (¬1) وهي قراءة ابن كثير وحده. انظر: النشر 2/ 334 إتحاف 2/ 308 المبسوط 271 المهذب 2/ 83. (¬2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، وألحق في هامشها. (¬3) في هـ: «والتاء» وكلاهما صحيح، لأنها في الوصل تاء، وفي الوقف هاء، ورسمت بالهاء. (¬4) مضى في قوله تعالى: إن الذين كفروا في الآية 5 البقرة. (¬5) باتفاق شيوخ الرسم، لأنها وقعت حشوا بعد الضمير. (¬6) باتفاق، وتقدم عند قوله: أصحب النار في الآية 38 البقرة. ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬7) في هـ: «وسائر ذلك مذكور» وبعدها في ج، ق: «فيما تقدم» بزيادة في ق: «كله». (¬8) من الآية 26 الفرقان. (¬9) سقطت من: ب. (¬10) تقديم وتأخير في: ب، وسقطت من: هـ. (¬11) ما بين القوسين المعقوفين سقط من ج، ق وفي موضعه: «وهجاؤه مذكور». وما بين القوسين من قوله: «رأس» سقط من: هـ وألحق في هامشها. (¬12) من الآية 31 الفرقان. (¬13) رأس الآية 35 الفرقان. (¬14) تقديم وتأخير في ق، وبعدها في ج: «كله».

بحذف الألف (¬1)]. ثم قال تعالى: ففلنا اذهبا إلى القوم (¬2) إلى قوله: نشورا رأس الأربعين آية [وفي هذا الخمس من الهجاء: بئايتنا (¬3) وفدمّرنهم وأغرقنهم وجعلنهم (¬4)، وأصحب (¬5) وللظّلمين (¬6)، والامثل (¬7) بحذف الألف، في ذلك (¬8) كله]. ثم قال تعالى: وإذا رأوك إن يّتّخذونك إلّا هزوا (¬9) إلى قوله: دليلا رأس الخمس الخامس (¬10)، [وفي هذا الخمس من الهجاء: اريت بحذف الألف (¬11)، وإلهه كذلك (¬12)، وهويه بالياء (¬13)، والانعم ¬

_ (¬1) باتفاق فيهما معا كما تقدم، وبعدها في ج: «في ذلك كله» وما بين القوسين المعقوفين سقط من هـ، ق وألحق في هامشها. (¬2) من الآية 36 الفرقان. (¬3) تقدم عند قوله: وكذبوا بئايتنا في الآية 38 البقرة. (¬4) باتفاق شيوخ الرسم في الثلاث كلم، لأنها وقعت حشوا بعد الضمير، وتقدم في أول البقرة (2). (¬5) باتفاق الشيخين، وتقدم في الآية 38 البقرة. (¬6) باتفاق لأنه جمع مذكر سالم، وتقدم. (¬7) انظر نظيره في الآية 35 النور. (¬8) في ق: من ذلك» وما بين القوسين المعقوفين سقط من هـ، وفيه: «وهذا الخمس مذكور هجاؤه». (¬9) من الآية 41 الفرقان. (¬10) رأس الآية 45 الفرقان. (¬11) انظر ما تقدم عند قوله: قل أريتكم في الآية 41 الأنعام. (¬12) تقدم عند قوله: إلهك وإله في الآية 132 البقرة. (¬13) باتفاق على الأصل والإمالة، لأنه من ذوات الياء.

بغير ألف، وقد ذكر (¬1)]. ثم قال تعالى: ثم فبضنه إلينا (¬2) إلى قوله: كفورا رأس الخمسين آية وفي هذا الخمس [من (¬3) الهجاء: الرّيح بغير ألف (¬4)، على لفظ التوحيد، وقرأنا كذلك لابن كثير، وقرأنا لسائر القراء بألف بين الياء والحاء على الجمع (¬5)، وقد ذكر في البقرة (¬6). وكتبوا: نشرا بين يدى رحمته بألف بعد الراء هنا، وفي النمل (¬7)، [وقد ذكر في الأعراف (¬8) مع اختلاف القراء فيه هناك، وهنا، وفي النمل (¬9)]. وكتبوا: لنحيى به بلدة مّيتا بياء واحدة، وهي المتطرفة (¬10)، ومثله ¬

_ (¬1) عند قوله: من الحرث والأنعم في الآية 137 الأنعام، وبعدها في ق: «ذلك كله فيما تقدم قبل» وما بين القوسين سقط من هـ وفيه: «مذكور هجاؤه». (¬2) من الآية 46 الفرقان. (¬3) من هنا لم يتضح لي في ق وسأشير إلى نهايته في ص: 921. (¬4) اقتصر المؤلف على أحد وجهي الخلاف اعتمادا منه على رواية نافع بن أبي نعيم، لأنه من الحروف التي رواها أبو عمرو الداني عن قالون عن نافع بالحذف، وذكره في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار بالألف، وهي رواية نصير والعمل بالحذف ليشمل القراءتين. انظر: المقنع 12، 87 الدرة الصقيلة 24. (¬5) انظر: النشر 2/ 334 إتحاف 2/ 309 البدور 225 المهذب 2/ 84. (¬6) عند قوله: وتصريف الريح في الآية 163 البقرة. (¬7) هنا في الآية 48 وفي النمل في الآية 65. (¬8) عند قوله: وهو الذي يرسل الريح نشرا في الآية 56. (¬9) تقدم بيان خلاف القراء فيه في موضعه، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج. (¬10) باتفاق الشيخين، لأنها حرف إعراب.

في القيامة: على أن يّحيى الموتى (¬1) وقد ذكر في الأعراف عند قوله: انّ وليّى الله (¬2) وسائر ما فيه من الهجاء مذكور (¬3). ثم قال تعالى: ولو شئنا لبعثنا فى كلّ فرية نّذيرا (¬4) إلى قوله: ظهيرا رأس الخمس السادس (¬5)، وفيه من الهجاء: وجهدهم به بحذف الألف (¬6)، [قبل الهاء (¬7)]، وجهادا بألف ثابتة بعد (¬8) الهاء، وسائر ذلك مذكور. ثم قال تعالى: وما أرسلنك إلّا مبشّرا ونذيرا (¬9) إلى قوله: نفورا رأس الستين آية (¬10) [ورأس (¬11) السجدة (¬12) وما فيه من الهجاء مذكور (¬13)]. ثم قال تعالى: تبرك الذى جعل فى السّماء بروجا (¬14) إلى قوله: غراما رأس الخمس السابع (¬15)، وفيه من الهجاء: سرجا كتبوه في مصاحف ¬

_ (¬1) من الآية 39 رأس آخر الآية، وسيعيد ذكره. (¬2) من الآية 196 الأعراف. (¬3) بعدها في هـ: «كله فيما سلف». (¬4) من الآية 51 الفرقان. (¬5) رأس الآية 55 الفرقان. (¬6) تقدم عند قوله: وجهدوا في سبيل الله في الآية 216 البقرة. (¬7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬8) في أ، ب، ق: «قبل» وهو تصحيف وما أثبت من: ج، م، هـ. (¬9) الآية 56 الفرقان. (¬10) سقطت من: أ، وما أثبت من: ب، ج. (¬11) سقطت من: أ، ب، ج، هـ وما أثبت من: م. (¬12) وهذه السجدة من عزائم سجود القرآن المتفق عليها، وعلى موضعها، وردت في حديث أبي الدرداء، وحديث عمرو بن العاص كما تقدم في سجدة الأعراف. (¬13) ما بين القوسين المعقوفين سقط من ج، وفيه: «وهجاؤه مذكور». وفي هـ: «تقديم وتأخير». (¬14) من الآية 61 الفرقان. (¬15) رأس الآية 65 الفرقان.

أهل المدينة، وسائر الأمصار (¬1) بغير ألف، هكذا روينا عن نافع بن أبي نعيم (¬2) عن مصاحف أهل المدينة (¬3)، وروينا عن نصير بن يوسف النحوي عن محمد بن عيسى الأصبهاني (¬4)، أن مصاحف أهل (¬5) الأمصار، اختلف فيه، ففي بعضها بألف، وفي بعضها بغير ألف (¬6)، وكذلك (¬7) قرأنا للأخوين (¬8) مع ضم السين والراء، وقرأنا للباقين بإثبات الألف في اللفظ مع كسر السين، وفتح الراء. وفيما بغير ألف (¬9)، [وكذلك (¬10): الجهلون (¬11)، وسلما (¬12)،] وسائر ذلك مذكور (¬13). ¬

_ (¬1) في ج: «أهل الأمصار». (¬2) بعدها في ب، ج: «المدني» وتقدمت ترجمته ص: 7. (¬3) وكذا رواه أبو عمرو الداني بسنده عن قالون عن نافع بغير ألف. (¬4) تقدمت ترجمة هذين العلمين ص: 200، 235. (¬5) سقطت من: أ، ق، هـ وما أثبت من ب، ج. (¬6) وكذا ذكره أبو عمرو الداني في باب ما اختلف فيه مصاحف أهل الأمصار، والحذف آثر وأشهر، لأنه روى عن أبي عبيد أنه قال: «في الإمام بغير ألف» قال ابن القاضي: «العمل بالحذف لقراءة الأخوين، ولرواية نافع عن مصاحف المدينة». انظر: المقنع 12، 96 الدرة الصقيلة 24 بيان الخلاف 73. (¬7) في ج: «وكذا». (¬8) ويوافقهما من العشرة خلف. انظر: النشر 2/ 334 المبسوط 272 إتحاف 2/ 320 المهذب 2/ 86. (¬9) تقدم عند قوله: الذين يذكرون الله قيما في الآية 191 آل عمران. (¬10) في ج: «وكذا». (¬11) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم. (¬12) باتفاق الشيخين، وتقدم عند قوله: ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلم 93 النساء. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬13) سقطت من: ب، وبعدها في هـ: «كله».

ثم قال تعالى: انّها ساءت مستقرّا ومفاما (¬1) إلى قوله: غفورا رّحيما رأس السبعين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء: يضعف بغير ألف (¬2)، وقرأنا كذلك للابنين (¬3)، مع تشديد العين، وللباقين بإثبات الألف مع تخفيف العين، إلا أن (¬4) ابن عامر يرفع الدال، والفاء (¬5)، من: يخلد ويضعف (¬6) وتابعه على ذلك أبو بكر عن عاصم (¬7). وحذفت الياء، بعد الهاء (¬8)، من كلمة: فيه بإجماع من المصاحف (¬9) واختلف القراء أيضا، في صلتها بياء، وفي ترك (¬10) صلتها، فابن كثير وحفص يصلانها بياء في الوصل خاصة (¬11)، ويحذفانها في الوقف، اتباعا للرسم وسائر القراء يحذفون الصلة، وصلا ووقفا، لسكون الياء قبلها (¬12)، [وسائر ذلك مذكور (¬13)]. ¬

_ (¬1) من الآية 66 الفرقان. (¬2) وتقدم نظيره في قوله: فيضعفه له في الآية 243 البقرة. (¬3) ويوافقهما من العشرة أبو جعفر، ويعقوب. (¬4) سقطت من: ب. (¬5) في أ، ب، ج، هـ: «والياء» وهو تصحيف وما أثبت من: م. (¬6) سقطت من: أ، ب، ج، وما أثبت من: م، وفيه لف ونشر مرتب. (¬7) والباقون بجزم الفعلين. انظر: النشر 2/ 334 المبسوط 272 إتحاف 2/ 311 المهذب 2/ 87. (¬8) سقطت من ج: «بعد الهاء» وألحقتا في الهامش عليهما علامة: «صحّ». (¬9) تقدم عند قوله: فيه هدى في أول البقرة. (¬10) في ج: «وفي تركها» وما بعدها ساقط. (¬11) وتلحق ياء مردودة بالحمراء على قراءتهما. (¬12) انظر: النشر 2/ 334 إتحاف 2/ 311 المبسوط 272. (¬13) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.

ثم قال تعالى: ومن تاب وعمل صلحا فإنّه يتوب إلى الله (¬1) إلى قوله: وسلما رأس الخمس الثامن (¬2)، [وما فيه من الهجاء مذكور كله (¬3)]. ثم قال تعالى: خلدين فيها حسنت (¬4) إلى آخر السورة (¬5)، وفي هاتين (¬6) الآيتين من الهجاء: يعبؤا بواو صورة للهمزة [المضمومة (¬7) وألف بعدها، تقوية لها (¬8)، ودعاؤكم بواو أيضا صورة للهمزة المضمومة، وقد ذكر (¬9) ذلك كله (¬10)]. ¬

_ (¬1) من الآية 71 الفرقان. (¬2) رأس الآية 75 الفرقان. (¬3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج، هـ، وفي موضعه: «وهجاؤه مذكور» مع التقديم والتأخير في: هـ. (¬4) من الآية 76 الفرقان. (¬5) وهو قوله تعالى: فسوف يكون لزاما رأس الآية 77 وما بعدها كله ساقط من: هـ. (¬6) العبارة في أ، ب، ج: «وفي هذه الآية» وما أثبت من: م. (¬7) هذه إحدى الكلمات التي خالف رسمها القياس، وقال الداني: «وتتبعت ذلك في مصاحف أهل العراق، فرأيتها لا تختلف في رسم ذلك كذلك» وتابعه الشاطبي. انظر: المقنع 56 نثر المرجان 4/ 734 تلخيص الفوائد 77. (¬8) وزيدت الألف بعد الواو، تشبيها بالألف الواقعة بعد واو الضمير كما تقدم عند قوله: ولؤلؤا ولباسهم في الآية 21 الحج. وسقطت من: أ، وما أثبت من: ب، م، هـ. (¬9) تقدم عند قوله: إياك نعبد 4 الفاتحة. (¬10) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج وفيه: «وسائره مذكور».

سورة الشعراء مكية، وهي مائتان وست وعشرون آية

سورة الشعراء مكية (¬1)، وهي مائتان وست وعشرون آية (¬2) بسم الله الرّحمن الرّحيم طسمّ تلك ءايت الكتب المبين إلى قوله: يستهزءون رأس الخمس الأول (¬3)، وفيه من الهجاء: بخع بحذف الألف، [وقد ذكر في الكهف (¬4)]، ¬

_ (¬1) أخرج النحاس، وابن الضريس عن ابن عباس، والبيهقي عن عكرمة والحسن وأبو عبيد عن علي بن أبي طلحة وأبو بكر الأنباري عن قتادة أن هذه السورة مكية، وأخرج النحاس عن ابن عباس أنها مكية إلا قوله: والشعراء يتبعهم الغاوون إلى آخرها فهو مدني وقال مقاتل: أولم يكن لهم ءاية أن يعلمه علمؤا مدنية والذي دعاهم إلى ذلك أن فيها ذكر علماء بني إسراءيل ولم يكن ذلك إلا بالمدينة، وفيها ذكر للشعراء، ولم يكن ذلك إلا بالمدينة، والصواب أن هذه الآيات مكية كباقي السورة، وسياق الآيات: وما تنزلت إلى آخر السورة متصل اتصالا وثيقا يدل له ما قاله الداني: «روى بسند صحيح أنها نزلت في شاعرين تهاجيا في الجاهلية مع كل واحد جماعة»، أما ذكر علماء بني إسراءيل فقد كانت قريش في كثير من الأمور ترجع إلى علماء بني إسراءيل قال أبو حيان: «ويؤيد هذا كون الآية مكية» فالسورة على هذا كلها مكية، وهو قول الجمهور. انظر: ابن كثير 3/ 367، البحر 7/ 41 تفسير القاسمي 13/ 4604، التحرير 18/ 90 زاد 6/ 114 الإتقان 1/ 29، 45 الجامع 13/ 87. (¬2) عند المدني الأخير، والمكي والبصري، ومائتان وسبع، وعشرون آية عند الكوفي والشامي، والمدني الأول. انظر: البيان 68 بيان ابن عبد الكافي 40 القول الوجيز 57 معالم اليسر 142 سعادة الدارين 45 وغير واضحة في: هـ. (¬3) رأس الآية 5 الشعراء، وهي ساقطة من: هـ. (¬4) عند قوله: فلعلك بخع في الآية 6. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، هـ وما أثبت من: ب، ج، م.

وكذا: اعنفهم (¬1) وخضعين، [بحذف الألف (¬2)]. وكتبوا في بعض المصاحف: أنبؤا بواو بعد الباء، صورة للهمزة المضمومة، وألف بعدها (¬3)، تقوية لها لخفائها (¬4)، دون ألف قبلها، على الاختصار، لبقاء فتحة الباء الدالة عليها، وفي بعضها: أنباء بألف من غير واو، [وكذا رسم هذه الكلمة الغازي ابن قيس هاهنا، وحكم، وعطاء (¬5)، أعني بألف، من غير واو (¬6)] وقد ذكر عند شبهه (¬7) في سورة الأنعام (¬8)، وسائر ما فيه من الهجاء مذكور كله فيما سلف (¬9). ثم قال تعالى: أو لم يروا الى الارض كم انبتنا (¬10) إلى قوله: ¬

_ (¬1) المضاف إلى ضمير الغائبين، وسكت عن موضع الرعد في قوله: في أعنقهم الآية 6 وعبّر عنه شراح المورد بأنه مستثنى لأبي داود، وليس ذلك بسديد، لأن تلميذه أبا الحسن البلنسي نص في كتابه المنصف على الحذف في الجميع، حيث وقع وعليه العمل عند أهل المغرب، ولا تحسن التفرقة كما هو الحال عند أهل المشرق ولم يتعرض له أبو عمرو الداني. انظر: التبيان 105 تنبيه العطشان 87 فتح المنان 58 دليل الحيران 143 سمير الطالبين 60. (¬2) باتفاق الشيخين، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، هـ وما أثبت من ب، ج. (¬3) وهو قول ابن عيسى الأصبهاني، واتفقت عليه مصاحف أهل العراق، ذكره أبو بكر بن أشتة في كتاب علم المصاحف، وأبو عمرو الداني، وبه العمل عند أهل المشرق والمغرب. انظر: المقنع 57، 100 الدرة الصقيلة 45. (¬4) انظر: ما تقدم عند قوله: ولؤلؤا في الآية 21 الحج. (¬5) تقدم ذكر هؤلاء الأعلام ص: 236، 269. (¬6) تقدم عند قوله: فسوف يأتيهم أنبؤا في الآية 6 الأنعام. (¬7) في ب، ج: «شبيهه». (¬8) عند قوله: فسوف يأتيهم أنبؤا في الآية 6. (¬9) هنا انتهى عدم الوضوح في ق، وأشرت إلى بدايته في صفحة 915. (¬10) من الآية 6 الشعراء.

ألا يتّقون رأس العشر الأول (¬1)، مذكور هجاؤه، [كله فيما سلف (¬2)]. ثم قال تعالى: قال ربّ إنّى أخاف أن يّكذّبون (¬3) إلى قوله: ربّ العلمين رأس الخمس الثاني (¬4)، مذكور هجاؤه (¬5). ثم قال تعالى: أن ارسل معنا بنى إسراءيل* قال ألم نربّك (¬6) إلى قوله: من المرسلين رأس العشرين، مذكور أيضا (¬7) [كله فيما سلف (¬8)]. ثم قال تعالى: وتلك نعمة تمنها علىّ (¬9) إلى قوله: وربّ ءابائكم الاوّلين، ورأس الخمس الثالث (¬10) مذكور هجاؤه كله (¬11). ثم قال تعالى: قال إنّ رسولكم الذى أرسل إليكم (¬12) إلى قوله: من الصّدقين، رأس الثلاثين آية (¬13)، مذكور هجاء (¬14) هذا الخمس أيضا. ¬

_ (¬1) رأس الآية 10 الشعراء، وهي ساقطة من: هـ. (¬2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من ج، ق، هـ وفيها: «هذا الخمس». (¬3) الآية 11 الشعراء. (¬4) رأس الآية 15 الشعراء. (¬5) بعدها في ق: «كله». (¬6) الآية 16 الشعراء. (¬7) في ق: «هجاؤه» وتقديم وتأخير في: هـ. (¬8) ما بين القوسين المعقوفين سقط من ج، ق، هـ وفيه في ج: «هجاؤه» وفيه في هـ: «هجاؤه كله». (¬9) من الآية 21 الشعراء. (¬10) رأس الآية 25 الشعراء. (¬11) سقطت من: ب، ج، ق، هـ. (¬12) من الآية 26 الشعراء. (¬13) سقطت من: ق. (¬14) في ق: «كله» وفي ج: «هجاؤه» وما بعد ساقط كله.

ثم قال تعالى: فألقى عصاه فإذا هى (¬1) إلى قوله: حشرين رأس الخمس الرابع (¬2)، وفيه من الهجاء: فالفى عصاه بالألف، وقد ذكر (¬3)، وكتبوا في بعض المصاحف لسحر عليم بغير ألف، وفي بعضها: لساحر بألف (¬4)، وقد ذكر في سورة الأعراف (¬5) وسائر ذلك مذكور. ثم قال تعالى: ياتوك بكلّ سحّار عليم* فجمع السّحرة (¬6) إلى قوله: الغلبين رأس الأربعين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء: ياتوك بكلّ سحّار عليم، كتب في جميع (¬7) المصاحف بألف بين الحاء، والراء (¬8). وكتبوا: أينّ لنا لأجرا بياء صورة للهمزة المكسورة، بين الألف والنون (¬9)، ¬

_ (¬1) من الآية 31 الشعراء. (¬2) رأس الآية 35 الشعراء. (¬3) لأن أصله الواو، وقد تقدم عند قوله: فألقى عصاه في الآية 106 الأعراف، ولم يذكره وذكر موضع طه في قوله: قال هى عصاى من الآية 17. (¬4) نقل فيه الشيخان الخلاف سوى آخر الذاريات، فبالإثبات وجرى العمل بالحذف فيما عداه. (¬5) عند قوله: إن هذا لسحر عليم من الآية 108 الأعراف. (¬6) الآية 36 - 37 الشعراء. (¬7) في هـ: «في بعض المصاحف» وهو تصحيف. (¬8) قال أبو عمرو الداني: «وكذلك رسمت الألف بعد الحاء في الشعراء في قوله: بكل سحار ليس في القرآن غيره، ورواه بسنده فقال: حدثنا قالون عن نافع: بكل سحار في الشعراء الألف بعد الحاء في الكتب» ثم رواه بسنده عن قتيبة، قال، قال الكسائى: لم يكتب سحّار يعني بالألف إلا التي في الشعراء، وحدها. انظر: المقنع 20، 21. (¬9) ذكره محمد بن عيسى الأصبهاني عن نصير بن يوسف فيما اجتمعت عليه المصاحف بالياء وفي الأعراف: إن لنا لأجرا بغير ألف» تنزيلا لها منزلة المتوسطة، وذكرها أبو عمرو في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار، وتقدم في الآية 112 الأعراف. انظر: المقنع 52، 87 تنبيه العطشان 113.

والغلبين بحذف الألف (¬1)، وسائر (¬2) ذلك مذكور. ثم قال تعالى: قال نعم وإنّكم إذا (¬3) إلى قوله: سجدين، رأس الخمس الخامس (¬4)، وفيه من الهجاء: الغلبون، وسجدين، بحذف الألف (¬5) وفألقى بياء (¬6)، وعصاه بألف ثابتة (¬7)، وكل ذلك مذكور (¬8). ثم قال تعالى: قالوا ءامنّا بربّ العلمين* ربّ موسى (¬9) إلى قوله: منقلبون، رأس الخمسين آية، وفي هذا (¬10) الخمس من الهجاء: مّن خلف بحذف الألف (¬11)، وءامنتم (¬12)، ولاصلّبنّكم (¬13) مذكور قبل (¬14). ¬

_ (¬1) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم. (¬2) في ج: «وسائره مذكور» وما بينهما ساقط. (¬3) من الآية 41 الشعراء. (¬4) رأس الآية 45 الشعراء. (¬5) باتفاق الشيخين فيهما، لأنهما جمع مذكر سالم. والعبارة في ق: الغلبون بحذف الألف، وسجدين كذلك» وتقديم وتأخير في هـ. (¬6) في ق: «بياء بعد القاف» وفي ب: «بالياء» وسقطت من: هـ، وتقدم. (¬7) باتفاق الشيخين، لأن أصلها الواو كما تقدم في الآية 17 طه. (¬8) بعدها في ق: «كله». (¬9) الآية 46 - 47 الشعراء. (¬10) العبارة في ب، ج: «وفيه من الهجاء» وفي هـ: «مذكور هجاء هذا الخمس أيضا» وما بعدها كله سقط. (¬11) انفرد به أبو داود، دون أبي عمرو الداني، وتقدم نظيره في الآية 123 الأعراف. (¬12) انظر ما تقدم في نظيره في الآية 122 الأعراف. (¬13) تقدم نظيره عند قوله: ثم لأصلبنكم في الآية 123 الأعراف. (¬14) سقطت من ب، وفي ق: «هجاؤه كله فيما قدمناه سالفا».

ثم قال تعالى: إنّا نطمع أن يغفر لنا ربّنا (¬1) إلى قوله: لغايظون، رأس الخمس السادس (¬2)، وفيه من الهجاء: خطينا كتبوه في جميع المصاحف بياء واحدة، على حرفين بين الطاء، والألف، وبحذف الألف الموجودة بين الياء، والنون (¬3) على الاختصار، واختلف في إثبات الألف، بين الطاء، والياء (¬4)، وفي حذفها، ففي بعضها بغير ألف، كما رسمنا، وفي بعضها: خطاينا بألف (¬5)، [وحشرين بحذف الألف (¬6)،] وسائر ذلك مذكور (¬7). ثم قال تعالى: وإنّا لجميع حذرون (¬8) إلى قوله: مّشرفين رأس الستين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء، حذرون كتبوه في بعض المصاحف بغير ألف، بين الحاء، والذال، وقرأنا كذلك للحرميين، وأبي عمرو (¬9)، وهشام (¬10)، وقياس ¬

_ (¬1) من الآية 51 الشعراء. (¬2) رأس الآية 55 الشعراء. (¬3) في أ، ب، ج: «بين الطاء، والياء» وما أثبت من: هـ وهو الصواب. (¬4) في أ، ب، ج: «بين الياء والنون» وما أثبت من: هـ وهو الصواب. لأن الاختلاف وقع في الألف التي بعد الطاء، والاتفاق وقع على حذف الألف التي بعد الياء. (¬5) وجرى العمل بحذف الألف موافقة لأكثر المصاحف قال الداني: «حيث وقع فمرسوم بغير ياء، ولا ألف، وفي أكثر المصاحف الألف التي بعد الطاء محذوفة». وتقدم عند قوله: خطيكم وسنزيد المحسنين الآية 57 البقرة. (¬6) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم، وتقدم نظيره في الآية 110 الأعراف. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬7) بعدها في ق، هـ: «كله» وهذا الخمس في ق غير واضح. (¬8) من الآية 56 الشعراء. (¬9) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر ويعقوب. (¬10) روي عنه الوجهان كما في النشر 2/ 334.

ذلك أن يكون مكتوبا، كذلك في مصاحفهم أو أكثرها، إلا أننا لم نرو (¬1) في التخصيص لها شيئا (¬2)، وكتبوا في بعضها: حاذرون بألف بين الحاء والذال (¬3)، وقرأنا كذلك للكوفيين، وابن ذكوان (¬4)، ولا خبر عندنا للتخصيص لأحد مصاحف الأمصار (¬5) المذكورة (¬6)، [وسائر ذلك مذكور (¬7)]. ثم قال تعالى: فلمّا ترءا الجمعن (¬8) إلى قوله: مّعه أجمعين رأس الخمس السابع (¬9)، وفيه من الهجاء: فلمّا ترءا الجمعن كتبوه في جميع (¬10) المصاحف بألف واحدة بعد الراء، كراهة اجتماع ألفين (¬11)، والثانية هى ¬

_ (¬1) في أ، ج، ق: «نر» وما أثبت من: ب، هـ. (¬2) إلا أن أبا بكر اللبيب خصص ذلك فقال: «ففي مصاحف أهل المدينة ومكة والبصرة: لجميع حذرون بغير ألف»، ولكن لا أدري، أهي رواية، أم قياس كما أشار المؤلف. الدرة الصقيلة ورقة 24. (¬3) وكذلك أطلق الخلاف بدون تعيين مصر بعينه أبو عمرو الداني في المقنع 96. (¬4) انظر: النشر 2/ 334 المبسوط 274 إتحاف 2/ 315 المهذب 2/ 93. (¬5) في ج: «لأهل الأمصار». (¬6) وخصص لذلك أبو بكر اللبيب فقال: «وفي مصاحف أهل الكوفة: حاذرون، بألف ثابتة» وجرى العمل بالحذف جمعا للقراءتين. انظر: الدرة الصقيلة 24 سمير الطالبين 44. (¬7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ق. (¬8) من الآية 61 الشعراء. (¬9) من الآية 65 الشعراء، وفي ب: «السادس» وصحح في الهامش. (¬10) في ب: «في بعض» وهو تصحيف، وفي ج: «عليها علامة «صحّ». (¬11) لأن الهمزة لم تكن مرسومة في المصاحف القديمة، ولم ترسم لها صورة في الخط، فاجتمع ألفان فرسموها في جميع المصاحف بألف واحدة، ويجوز أن تكون المرسومة هي ألف البناء، ويجوز أن تكون المرسومة هي المنقلبة التي هي لام الفعل، لأن الأصل فيها: «تراءى» على وزن: «تفاعل» واختار أبو عمرو الداني أن تكون المرسومة الألف المنقلبة، والمحذوفة ألف البناء فقال: «وهذا المذهب عندي في ذلك أوجه وهو الذي أختار، وبه أنقط» وقال أيضا: «وهو أقيس عندي»، واستحسنه أبو داود في أصول الضبط فقال: «وهذا الوجه الثاني أحسن» فوافق الداني في أصوله. انظر: المحكم 157 المقنع 25، وكتاب النقط 39، أصول الضبط 163.

المحذوفة عندي (¬1) والأولى (¬2) هى ألف: «تفاعل» لما قد بيناه (¬3) في الكتاب الكبير (¬4)، وسائر ذلك (¬5) مذكور (¬6). [والجمعن في بعض المصاحف محذوف (¬7)، وفي بعضها غير (¬8) محذوف (7)، وقد ذكر (¬9) ذلك أيضا (¬10). ثم قال تعالى: ثمّ أغرقنا الاخرين (¬11) إلى قوله: تعبدون عشر (¬12) ¬

_ (¬1) والملاحظ أن اختيار أبي داود هنا يخالف اختياره في كتابه أصول الضبط، واقتصر عليه الجعبري، ورد توجيهات أبي عمرو كلها تبعا لأبي داود هنا، واستحسنه أبو العباس المهدوي، وجرى العمل بحذف ألف البناء، وإثبات ألف لام الكلمة. انظر: الجميلة 24 هجاء مصاحف الأمصار للمهدوي 108 كشف الغمام 134 حلة الأعيان 205 تنبيه العطشان 97 فتح المنان 69 التبيان 120 الطراز 265. ورسمت الألف المنقلبة ألفا مع أن أصلها الياء مثل: «ترامى» للفرق بين الفعل الماضي والفعل المستقبل مثل: وترى الناس. انظر: التبيان 121 كشف الغمام 134. (¬2) في ب: «والأول». (¬3) في ب، ج: «بينا». (¬4) تقدم التعريف به. (¬5) في هـ: «ما فيه من الهجاء». (¬6) بعدها في ق، هـ: «كله» بزيادة في هـ: «فيما سلف». (¬7) في ج: «محذوفة» في الموضعين. (¬8) في ب: «بغير». (¬9) وقد تقدم له اختيار إثبات الألف الدالة على التثنية في قوله تعالى: وما يعلمان من الآية 101 البقرة، وفي قوله: فلهما الثلثان في الآية 175 النساء. (¬10) ساقطتان من: ج وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق، هـ. (¬11) الآية 66 الشعراء. (¬12) يقصد بها رأس.

السبعين آية (¬1) وما في (¬2) هذا الخمس من الهجاء مذكور (¬3). ثم قال تعالى: قالوا نعبد أصناما (¬4) إلى قوله: مّا كنتم تعبدون، رأس الخمس الثامن (¬5)، مذكور هجاؤه (¬6). ثم قال تعالى: أنتم وءاباؤكم الأقدمون (¬7) إلى قوله: يشفين رأس الثمانين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء: يهدين، ويشفين، ويشفين (¬8) بالنون (¬9)، لأنها رءوس آي (¬10)، وكذا (¬11) يكتب كل ما يقع رأس آية، كذلك (¬12)، حيث ما وقع، وقد ذكر ذلك (¬13) في البقرة (¬14). ¬

_ (¬1) سقطت من: هـ. (¬2) في ق: «وما فيه من الهجاء» وما بينهما ساقط. (¬3) في هـ: «وقد ذكر» مع التقديم والتأخير. (¬4) من الآية 71 الشعراء. (¬5) رأس الآية 75 الشعراء، وفي ب: «السابع» وصحح في الهامش. (¬6) بعدها في ق: «كله». (¬7) الآية 76 الشعراء. (¬8) تقديم وتأخير في ب. (¬9) من غير ياء بعدها، ذكر ذلك أبو عمرو الداني، باتفاق المصاحف وأثبت الياء فيهن يعقوب في الحالين من الوصل والوقف. انظر: المقنع 32 النشر 2/ 336 إتحاف 2/ 317. (¬10) في ب، ج، ق: «رأس الآية». (¬11) ب: «وكل». (¬12) في ب، ج: «لذلك» وسقطت من: ق. (¬13) سقطت من ق، وبعدها في هـ: «كله». (¬14) عند قوله عز وجل: فارهبون رأس الآية 39.

ثم قال تعالى: والذى يميتنى ثمّ يحيين (¬1) إلى قوله: جنّة النّعيم، رأس الخمس التاسع (¬2)، [وفيه من الهجاء: يحيين بياءين (¬3)، وقد ذكر (¬4)، وخطيئتى بياء، وتاء لا غير (¬5)، وغير ذلك (¬6) مذكور (¬7)]. ثم قال تعالى: واغفر لابى إنّه (¬8) إلى قوله: للمتّقين رأس التسعين آية (¬9)، [وما في هذا الخمس من الهجاء مذكور (¬10)]. ثم قال تعالى: وبرّزت الجحيم للغاوين (¬11) إلى قوله: أجمعون رأس الخمس العاشر (¬12)، وفيه من الهجاء: أين ما كنتم كتبوه في بعض المصاحف مقطوعا كلمتين، وفي بعضها: أينما (¬13) متصلا، كلمة، ¬

_ (¬1) الآية 81 الشعراء. (¬2) رأس الآية 85 الشعراء، وفي ب: «التاسع» وصحح في الهامش. (¬3) وبدون ياء بعد النون باتفاق المصاحف، وأثبتها لفظا يعقوب في الحالين كما تقدم في يهدين. (¬4) وتقدم عند قوله: ثم يحييكم في الآية 27 البقرة. (¬5) يقصد من غير صورة للهمزة، لسكون الياء قبلها كما تقدم في الفاتحة. (¬6) في ق: «وسائره مذكور» وما بينهما سقط، وفي ج: «وسائر ذلك مذكور كله قبل». (¬7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬8) من الآية 86 الشعراء. (¬9) سقطت من: هـ. (¬10) ما بين المعقوفين سقط من ج، ق، وفي موضعه: «مذكور هجاؤه» بزيادة «كله» في: ق وتقديم وتأخير في: هـ. (¬11) الآية 91 الشعراء. (¬12) في ب: «التاسع» وصحح في الهامش. (¬13) في ب، ج، ق: «أيضا» وهو تصحيف.

واحدة (¬1)، وقد ذكر في البقرة (¬2) والغاون بواو، واحدة (¬3)، وسائر ذلك (¬4) مذكور (¬5). ثم قال تعالى: قالوا وهم فيها يختصمون (¬6) إلى قوله: من شفعين رأس المائة، [وفيه من الهجاء (¬7): شفعين بحذف الألف (¬8)، وغير ذلك مذكور (¬9)]. ¬

_ (¬1) نقل الخلاف فيها أبو عمرو الداني عن محمد بن عيسى الأصبهاني، وأبو حفص الخزاز، وذكر ملا علي قاري أن القطع والوصل يستويان في موضع الشعراء والأحزاب: أينما ثقفوا أخذوا 61، وتابعه على ذلك شيخنا الشيخ عبد الفتاح المرصفي غفر الله لنا وله، فقال: «أولاها- يعني الأقوال- أن القطع والوصل يستويان في موضع الشعراء والأحزاب». أقول: والذي يبدو لي أنهما لا يستويان بحال لأن موضع الشعراء بمعنى: أين الذي، وهذا يوجب أن يكون مفصولا، وأن موضع الأحزاب: «أينما» فيه بمعنى الجزاء، فهي كلمة واحدة، وهذا يوجب أن يكون موصولا، وعليه فإن القطع هنا في موضع الشعراء هو الأولى والأصح، وبه جرى العمل في المصاحف. انظر: البديع لابن معاذ 278 المنح الفكرية 70 هداية القاري 443 سمير الطالبين 93 دليل الحيران 300 المقنع 72 أدب الكاتب 235. (¬2) عند قوله: فأينما تولوا فثم وجه الله في الآية 114. (¬3) ويجوز أن تكون الواو المتحركة، ويجوز أن تكون الساكنة، ورجح علماء الرسم أن تكون المرسومة هي الواو الأولى لأنها متحركة، وحركتها تدل على الثانية، وتقدم نظيرها في قوله: ولا تلون في الآية 153 آل عمران. (¬4) في ج: «وسائره مذكور» وما بينهما ساقط. (¬5) بعدها في ق: «كله». (¬6) الآية 96 الشعراء. (¬7) سقطت من: ب، ج. (¬8) باتفاق الشيوخ، لأنه جمع مذكر سالم كما تقدم. (¬9) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق، هـ، وفيه في ق: شفعين بغير ألف» وفيه في هـ: «وما في هذا الخمس من الهجاء مذكور كله».

ثم قال تعالى: ولا صديق حميم* فلو انّ لنا (¬1) إلى قوله: العزيز الرّحيم، رأس الجزء السابع، والثلاثين [من أجزاء الستين (¬2)] باختلاف يأتي بعد (¬3)، وهذا الموضع (¬4) أختار، لأنه تمام قصة (¬5)، وابتداء أخرى (¬6)، [وسائر ذلك مذكور كله (¬7)]. ثم قال تعالى: كذّبت قوم نوح المرسلين رأس الخمس الحادي عشر (¬8)، [وليس فيه (¬9) من الهجاء شىء (¬10) [غير ذلك بالحذف (¬11)]. ¬

_ (¬1) الآية 101 - 102 الشعراء. (¬2) وهو رأس الآية 104 وفي ب، ج، ق: «ستين» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬3) عند قوله: وأطيعون رأس الآية 110. ذكر أبو عمرو الداني هذين القولين، وقدم هذا اهتماما به، وكأنه هو الراجح عنده، وحكي ما اختاره أبو داود بصيغة التمريض، وذكر علم الدين السخاوي قولا ثالثا عند قوله: من المؤمنين رأس الآية 118 وذكر ابن الجوزي قوله تعالى: أمر المسرفين رأس الآية 151 ولم يذكره غيره، وهو بعيد، لما فيه من التفرقة بين الصلة والموصول، وجرى العمل بالقول الثاني، وليس بجيد، وما ذكره أبو داود أجود لما فيه من تمام المعنى، واستحسنه علم الدين السخاوي فقال: «وهو قول حسن». انظر: البيان 105 جمال القراء 1/ 146 فنون الأفنان 275 غيث النفع 309. (¬4) في هـ: «التي». (¬5) وهي قصة إبراهيم عليه السلام، وفي ب: «القصة». (¬6) وهي قصة نوح عليه السلام، وهو الراجح، وفي ق: «آخر». (¬7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ج، هـ وما أثبت من: ق. (¬8) رأس الآية 105 الشعراء. (¬9) في ق: «فيها». (¬10) في ق: «شيئا». (¬11) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج، ق، وتقدم في أول البقرة. وما بين القوسين المعقوفين من قوله: وليس سقط من هـ وفيه: «مذكور هجاؤه».

ثم قال تعالى: إذ قال لهم أخوهم نوح الا تتّقون (¬1) إلى قوله: وأطيعون رأس العشر ومائة، [وما في هذا الخمس من الهجاء مذكور (¬2)،] ورأس الجزء [السابع، والثلاثين (¬3)،] باختلاف أيضا (¬4). ثم قال تعالى: قالوا أنومن لك واتّبعك الارذلون (¬5) إلى قوله: نذير مّبين رأس الخمس الثاني عشر (¬6)، وهجاؤه مذكور (¬7). ثم قال تعالى: قالوا لين لّم تنته ينوح (¬8) إلى قوله: الباقين رأس العشرين ومائة، وفي هذا (¬9) الخمس من الهجاء: كذّبون بالنون (¬10)، وغير (¬11) ذلك مذكور (¬12). ¬

_ (¬1) الآية 106 الشعراء. (¬2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج، ق، وفيه في ب: «وما فيه مذكور» وتقديم، وتأخير في: ج، وبعدها في هـ: «كله». (¬3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج، ق، هـ. (¬4) وتقدم عند قوله: لهو العزيز الرحيم رأس الآية 104 وهو الأحسن، وجرى العمل عند هذا، انظر ما تقدم. بعدها في ق: «مذكور هجاؤه» وبعدها في ج: «وما فيه من الهجاء مذكور كله فيما تقدم». (¬5) الآية 111 الشعراء. (¬6) رأس الآية 115 الشعراء. (¬7) تقديم وتأخير في هـ، وبعدها في ق: «كله». (¬8) من الآية 116 الشعراء. (¬9) في ب: «وما في هذا». (¬10) من غير ياء بعدها، وأثبتها يعقوب لفظا في الحالين وصلا ووقفا. انظر: النشر 2/ 336 إتحاف 2/ 317. (¬11) في هـ: «وسائر ما فيه». (¬12) بعدها في ج: «كله فيما تقدم» وبعدها في ق: «كله فيما سلف».

ثم قال تعالى: إنّ في ذلك لاية وما كان أكثرهم (¬1) إلى قوله: امين، رأس الخمس الثالث عشر (¬2)، مذكور هجاؤه (¬3). ثم قال تعالى: فاتّقوا الله وأطيعون (¬4) إلى قوله: جبارين رأس الثلاثين ومائة، وما في (¬5) هذا الخمس من الهجاء مذكور (¬6). ثم قال تعالى: فاتّقوا الله وأطيعون (¬7) إلى قوله: يوم عظيم رأس الخمس الرابع عشر (¬8)، وهجاؤه (¬9) مذكور (¬10) كله. ثم قال تعالى: قالوا سواء علينا أوعظت (¬11) إلى قوله: الرّحيم رأس الأربعين، ومائة (¬12) آية (¬13)، [وفيه (¬14) من الهجاء: فاهلكنهم (¬15)، ¬

_ (¬1) من الآية 121 الشعراء. (¬2) رأس الآية 125 الشعراء. (¬3) تقديم وتأخير في ق بزيادة: «كله». (¬4) الآية 126 الشعراء. (¬5) في ب، ج، ق: «وما فيه من الهجاء» وما بينهما ساقط. (¬6) بعدها في ق: «كله» وتقديم وتأخير في: هـ. (¬7) الآية 131 الشعراء. (¬8) رأس الآية 135 الشعراء. (¬9) في ق: «هجاؤه». (¬10) سقطت من ق، هـ، تقديم وتأخير في: هـ. (¬11) من الآية 136 الشعراء. (¬12) سقطت من: ق. (¬13) سقطت من: أ، ب، ج، وما أثبت من: ق، هـ. (¬14) في ق: «وفي هذا الخمس». (¬15) باتفاق شيوخ الرسم، لأنها وقعت حشوا بعد نون الضمير كما تقدم في أول البقرة.

والوعظين (¬1) بحذف الألف، وغير ذلك (¬2)] مذكور (¬3). ثم قال تعالى: كذّبت ثمود المرسلين (¬4) إلى قوله: ربّ العلمين رأس الخمس الخامس عشر (¬5) وهجاؤه مذكور (¬6). ثم قال تعالى: أتتركون في ما ههنا ءامنين (¬7) إلى قوله: فاتّقوا الله وأطيعون رأس خمسين ومائة، وفي هذا الخمس من الهجاء: فى ما ههنا كتبوه في جميع المصاحف منفصلا (¬8)، وقد ذكر في البقرة (¬9). وكتبوا في بعض المصاحف: فرهين بغير ألف، وقرأنا كذلك للحرميين وأبي عمرو (¬10)، وفي بعض (¬11) المصاحف: فارهين بألف (¬12)، وقرأنا كذلك ¬

_ (¬1) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم كما تقدم. (¬2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬3) بعدها في ق: «كله». (¬4) الآية 141 الشعراء. (¬5) رأس الآية 145 الشعراء. (¬6) تقديم وتأخير في: هـ، وبعدها في ق: «كله». (¬7) الآية 146 الشعراء. (¬8) ونقل أبو داود أيضا اتفاق المصاحف على القطع في البقرة، واضطرب فيها كلام شراح المقدمة الجزرية، وخطأ بعضهم بعضا، والصواب أن هذه الكلمة، يجري فيها ما جرى في نظائرها من الخلاف، والدليل على ذلك أن أبا عمرو الداني ذكرها مع نظائرها، ثم ذكرها في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار، فقال: «في بعض المصاحف موصولة، وفي بعضها مقطوعة» وجرى العمل على القطع اتباعا لأكثر المصاحف. انظر: المقنع 72، 96 التبيان 200 المنح الفكرية 69 البديع 280 الجامع 82 فتح المنان 118. (¬9) عند قوله تعالى: فيما كانوا فيه يختلفون في الآية 112 البقرة. (¬10) ويوافقهم من العشرة يعقوب، وأبو جعفر. انظر: النشر 2/ 336 إتحاف 2/ 319 المبسوط 275. (¬11) في ب: «وفي بعضها» وهو تصحيف. (¬12) ذكرها أبو عمرو في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار، وجرى العمل بالحذف ليشمل القراءتين. انظر: المقنع 96، سمير الطالبين 44.

للكوفيين وابن عامر، وسائر ذلك مذكور (¬1). ثم قال تعالى: ولا تطيعوا أمر المسرفين* الذين (¬2) إلى قوله: مّعلوم، رأس الخمس السادس عشر (¬3)، مذكور هجاؤه (¬4). ووقع (¬5) هنا: ما أنت إلّا بشر مثلنا فات بأية (¬6)، ويأتي نظيره بعد في قصة شعيب: وما أنت إلّا بشر مثلنا (¬7) بزيادة واو هناك، وإن نظنك لمن الكذبين مكان: فات باية هنا (¬8). ثم قال تعالى: ولا تمسوها بسوء (¬9) إلى قوله: المرسلين رأس الستين ومائة آية (¬10)، [وفيه حذف الألف من: ندمين (¬11) وغير ذلك (¬12)] مذكور (¬13). ¬

_ (¬1) بعدها في ق: «كله». (¬2) الآية 151 - 152 الشعراء. (¬3) رأس الآية 155 الشعراء. (¬4) في ب: تقديم وتأخير وبعدها في ق: «كله». (¬5) من هنا: «ووقع» إلى قوله: «هنا» وقع عقب قوله: المرسلين 60 في ب، ج، ق وهو خطأ، لأنه ليس من هذه الآيات، إلا أن في ج أعيد ترتيب الكلام، فتكررت الآية فقط. (¬6) من الآية 154 الشعراء. (¬7) من الآية 186 الشعراء. (¬8) سقطت من ب، ق، وأشير إليها في الهامش في: ق. (¬9) من الآية 156 الشعراء. (¬10) سقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ وتكررت فيها. (¬11) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم كما تقدم. (¬12) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬13) بعدها في ق: «كله» وبعدها في ج: «كله فيما تقدم».

ثم قال تعالى: إذ قال لهم أخوهم لوط الا تتّقون (¬1) إلى قوله: من العلمين رأس الخمس السابع (¬2)، [مذكور هجاؤه (¬3)]. ثم قال تعالى: وتذرون ما خلق لكم ربّكم (¬4) إلى قوله: أجمعين رأس السبعين ومائة، [وفيه من الهجاء: أزوجكم (¬5) ويلوط بحذف الألف (¬6)، وقد ذكر (¬7)]. ثم قال تعالى: إلّا عجوزا في الغبرين* ثمّ دمّرنا (¬8) إلى قوله: الرّحيم رأس الخمس الثامن عشر (¬9)، [وفيه من الهجاء: الغبرين بحذف الألف (¬10)، وقد ذكر (¬11)]. ثم قال تعالى: كذّب أصحب ليكة المرسلين (¬12) إلى قوله: ربّ العلمين ¬

_ (¬1) الآية 161 الشعراء. (¬2) رأس الآية 165 الشعراء. (¬3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق. (¬4) من الآية 166 الشعراء. (¬5) تقدم عند قوله: ولهم فيها أزوج مطهرة في الآية 24 البقرة. (¬6) تقدم عند قوله: يأيها الناس في الآية 20 البقرة. (¬7) بعدها في ب، ج: «ذلك»، وفي ق: «ذلك كله»، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وفيه: «مذكور الهجاء أيضا». (¬8) الآية 171 - 172 الشعراء. (¬9) رأس الآية 175 الشعراء. (¬10) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم كما تقدم. (¬11) سقطت من: ق، وما بين القوسين المعقوفين في هـ: «مذكور هجاؤه». (¬12) الآية 176 الشعراء.

رأس الثمانين ومائة آية (¬1)، وفي هذا الخمس من الهجاء: ليكة كتبوه في جميع المصاحف بلام، وياء بعدها، وقرأنا كذلك مع نصب اللام، والهاء (¬2) للابنين، ونافع (¬3)، وقرأنا للباقين، وهم أهل العراق (¬4)، بإسكان اللام، وإثبات ألف الوصل مفتوحة قبلها في الابتداء (¬5) بها، وهمزة مفتوحة، بينها، وبين الياء الساكنة (¬6) في الحالين، وخفض الهاء، [وقد ذكر ذلك في الحجر (¬7)]، [وسائر ذلك مذكور (¬8)]. ثم قال تعالى: أوفوا الكيل ولا تكونوا من المخسرين (¬9) إلى قوله: من المسحّرين رأس الخمس التاسع عشر (¬10)، [وليس فيه من الهجاء (¬11) شىء (¬12)]. ¬

_ (¬1) سقطت من: أ، ب، ج، ق،، وما أثبت من: هـ. (¬2) عبر بالهاء، وإن كانت تاء في الوصل بناء على رسمها بالهاء، والوقف عليها بالهاء. (¬3) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر. (¬4) وهم البصريان، والكوفيون. (¬5) في ق: «فالابتداء» وهو تصحيف. (¬6) سقطت من: هـ. (¬7) عند قوله: وإن كان أصحب الأيكة في الآية 78. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، وما أثبت من ب، ج، ق، م وفي هـ: «وقد تقدم ذلك في سورة الحجر». (¬8) وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج، ق، هـ. (¬9) الآية 181 الشعراء. (¬10) رأس الآية 185 الشعراء. (¬11) سقطت من: ق. (¬12) ما بين القوسين المعقوفين في هـ: «مذكور هجاؤه».

ثم قال تعالى: وما أنت إلّا بشر مّثلنا (¬1) إلى قوله: مّومنين رأس التسعين ومائة (¬2) آية، [وهجاؤه (¬3) مذكور. ثم قال تعالى: وإنّ ربّك لهو العزيز الرّحيم (¬4) إلى قوله: عربىّ مّبين رأس الخمس (¬5) الموفي عشرين (¬6)، مذكور هجاؤه (¬7). ثم قال تعالى: وإنّه لفى زبر الاوّلين (¬8) إلى قوله: قلوب المجرمين، رأس المائتي (¬9) آية، وقد مضى شبيه هذه (¬10) الآية في الحجر (¬11)، هذا الخمس مذكور كله فيما سلف، إلا قوله: علمؤا. ذكر علمؤا: وكتبوا هنا: علمؤا بنى إسراءيل (¬12) وفي فاطر: إنّما يخشى الله من عباده ¬

_ (¬1) من الآية 186 الشعراء. (¬2) سقطت من: هـ، وما بعدها مكررة. (¬3) في ب، ج، هـ: «والهجاء» ومن هنا إلى آخر السورة لم يظهر لي في هـ. (¬4) الآية 191 الشعراء. (¬5) سقطت من: هـ. (¬6) رأس الآية 195 الشعراء. (¬7) في ج: «والهجاء مذكور». (¬8) الآية 196 الشعراء. (¬9) في ج: «المائتين» وهو تصحيف. (¬10) في ب: «شبيهه في هذه». (¬11) وهى قوله: كذلك نسلكه في قلوب المجرمين الآية 12. (¬12) من الآية 197 الشعراء.

العلمؤا (¬1) بواو، بعد الميم، صورة للهمزة المضمومة، وألف بعدها (¬2)، تأكيدا للهمزة لخفائها (¬3)، دون ألف قبلها، استغناء عنها بفتحة ما قبلها، لبقائها، ودلالتها عليها، ونيابتها (¬4) عنها، اختصارا، وتقليلا (¬5) لحروف المدّ (¬6)، ليس في القرآن غيرهما. ووقع هنا: كذلك سلكنه على الماضي (¬7). ثم قال تعالى: لا يومنون به حتّى يروا العذاب الاليم (¬8) إلى قوله: سنين، رأس الخمس الحادي والعشرين (¬9)، مذكور هجاؤه [وفيه: أفريت بحذف الألف (¬10)]. ¬

_ (¬1) من الآية 28 فاطر، وسيذكره في موضعه. (¬2) وذكر أبو عمرو الداني، «أنهما في مصاحف أهل العراق بالواو، والألف، وكذلك رسما في كتاب هجاء السنة» ثم ذكر موضع الشعراء في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل العراق» ونقل ابن عاشر عن السخاوي فقال: «رأيت في الشامي علماء بني إسراءيل بألف» فحصل من النقل الخلاف في موضع الشعراء، إلا أن أبا بكر بن أشتة قال في كتاب علم المصاحف له في الإمام مكتوب بالألف والواو، وذكرهما وعليه العمل. انظر: المقنع 57، 100 الدرة 46 التبيان 149 فتح المنان 90 دليل الحيران 222. (¬3) انظر: قوله تعالى: ولؤلؤا في الآية 21 الحج. (¬4) في ب، ج: «وبيانها». (¬5) في ج: «وتعليلا» وهو تصحيف، وغير واضحة في: ب. (¬6) في ب، ج: «المد واللين». (¬7) ووقع في الحجر: كذلك نسلكه على المضارع في الآية 12. (¬8) الآية 201 الشعراء. (¬9) رأس الآية 205 الشعراء، وفي ب، ج، هـ: «وعشرين». (¬10) تقدم عند قوله: قل أرايتكم في الآية 41 الأنعام. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ج، هـ وما أثبت من: ب، م.

ثم قال تعالى: ثمّ جاءهم مّا كانوا يوعدون (¬1) إلى قوله: وما يستطيعون، رأس العشر، ومائتي (¬2) آية، والهجاء مذكور. ثم قال تعالى: إنّهم عن السّمع لمعزولون (¬3) إلى قوله: مّمّا تعملون رأس الخمس الثاني، وعشرين (¬4) مذكور هجاؤه. ثم قال تعالى: فتوكّل على العزيز الرّحيم (¬5) إلى قوله: الشّيطين، رأس العشرين ومائتي (¬6) آية، وهجاؤه (¬7) مذكور، وكتبوا في مصاحف أهل (¬8) المدينة، والشام: فتوكّل بالفاء، وفي سائر المصاحف وتوكّل بالواو (¬9). ¬

_ (¬1) الآية 206 الشعراء. (¬2) في ج: «ومائتين». (¬3) الآية 211 الشعراء. (¬4) رأس الآية 215 الشعراء. (¬5) الآية 216 الشعراء. (¬6) في ب، ج: «ومائتين». (¬7) في ب، ج: «هجاؤه» وفي هـ: «والهجاء» وفيه تقديم وتأخير. (¬8) سقطت من أ، ق، هـ وما أثبت من: ب، ج. (¬9) ذكرها أبو عمرو الداني في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الحجاز والعراق والشام المنتسخة من الإمام، ثم رواها بسنده عن إسماعيل بن جعفر المدني وبسنده أيضا عن قالون عن نافع: «أن أهل المدينة بالفاء، وأهل العراق بالواو» ثم رواها بسنده عن عبد الله بن عامر، وعن أبي الدرداء رضي الله عنهم «أنها في مصاحف أهل الشام بالفاء» وبها قرأ نافع وأبو جعفر وابن عامر كما هي في مصاحفهم، وقرأ الباقون بالواو كما هي في مصاحفهم. انظر: المقنع 106، 109، 111 النشر 2/ 336 الجامع 114 الدرة 25.

ثم قال تعالى: تنزّل على كلّ أفّاك اثيم (¬1) إلى قوله: ما لا يفعلون رأس الخمس الثالث، والعشرين (¬2)، وهجاؤه مذكور (¬3) إلا قوله: واد يهيمون كتبوه بالدال (¬4)، [والغاون بواو، واحدة (¬5)، وقد ذكر (¬6)]. ثم قال تعالى: إلا الذين ءامنوا وعملوا الصّلحت إلى آخر السورة (¬7) [مذكور هجاؤه (¬8)]. ¬

_ (¬1) الآية 221 الشعراء. (¬2) رأس الآية 225 الشعراء، وفي ب: «وعشرين». (¬3) تقديم وتأخير في: هـ. (¬4) من غير ياء بعده، وتقدم نظيره في قوله: غير باغ ولا عاد في الآية 172 البقرة. (¬5) وهي الواو المتحركة كما سبق. (¬6) وتقدم عند قوله: ولا تلوون في الآية 153 آل عمران. ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬7) وهو قوله تعالى: أيّ منقلب ينقلبون رأس الآية 226. (¬8) سقطت من: ب، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.

سورة النمل مكية، وهي تسعون، وخمس آيات

سورة النمل مكية (¬1)، وهي تسعون، وخمس آيات (¬2) بسم الله الرّحمن الرّحيم طس تلك ءايت القرءان وكتاب مّبين إلى قوله: الاخسرون رأس الخمس الأول (¬3) وفيه من الهجاء: وكتاب مّبين كتبوه (¬4) هنا في جميع المصاحف بألف بين التاء، والباء، وقد ذكر في أول البقرة (¬5)، والرعد، وأنها أربعة مواضع: أولها في الرعد [: لكلّ أجل كتاب (¬6)، والثاني في الحجر: الّاولها كتاب مّعلوم (¬7)، والثالث في الكهف: من كتاب ربّك (¬8)]، والرابع: هذا (¬9)، ¬

_ (¬1) أخرج النحاس، وابن الضريس عن ابن عباس، والبيهقي عن الحسن وعكرمة وأبو عبيد عن علي بن أبي طلحة، وأبو بكر الأنباري عن قتادة وابن مردويه عن ابن الزبير قال: «نزلت سورة النمل بمكة» ولم يستثنوا منها شيئا، ولم ينقل فيها خلاف، قال القرطبي: «مكية كلها في قول الجميع» وقال ابن الجوزي: «وهي مكية كلها بإجماعهم». انظر: الجامع 13/ 154 الإتقان 1/ 29 التحبير 46 زاد المسير 6/ 153 الدر المنثور 5/ 102 التحرير والتنوير 18/ 98 فضائل القرآن 73. (¬2) عند المدني الأول والأخير والمكي، وتسعون وأربع آيات عند البصري والشامي، وتسعون وثلاث آيات عند الكوفي. انظر: البيان 68 جمال القراء 1/ 210 القول الوجيز 59 معالم اليسر 144. (¬3) رأس الآية 5 النمل، وهي ساقطة من: هـ. (¬4) سقطت من: ب، ق. (¬5) عند قوله: ذلك الكتب في الآية 1. (¬6) في الآية 39 وتقدم. (¬7) في الآية 4 وتقدم. (¬8) في الآية 27، وتقدم، وما بين القوسين المعقوفين في هـ: «والحجر والكهف». (¬9) تقديم وتأخير في: هـ.

وسائر الهجاء (¬1) مذكور (¬2). ثم قال تعالى: وإنّك لتلقّى القرءان من لّدن (¬3) إلى قوله: المرسلون، رأس العشر الأول (¬4)، مذكور هجاء (¬5) هذا الخمس. ثم قال تعالى: إلّا من ظلم ثمّ بدّل حسنا (¬6) إلى قوله: المومنين رأس الخمس الثاني (¬7)، وفيه من الهجاء: داود بواو، واحدة (¬8)، وقالا الحمد، بلام ألف في الخط (¬9)، وتسقط الألف (¬10) من اللفظ (¬11) في الدرج للساكنين، وسائر ما فيه مذكور. ثم قال تعالى: وورث سليمن داود (¬12) إلى قوله: الغائبين رأس ¬

_ (¬1) في هـ: «ما فيه». (¬2) بعدها في ق: «كله فيما سلف». (¬3) الآية 6 النمل. (¬4) رأس الآية 10 النمل. (¬5) في ق: «هجاؤه مذكور» وفي ج: «هجاؤه» وما بعده ساقط من كليهما. (¬6) من الآية 11 النمل. (¬7) رأس الآية 15 النمل. (¬8) رسم بواو واحدة، ويجوز أن تكون الواو الأولى، ويجوز أن تكون الثانية، ورجح علماء الرسم إثبات الأولى، وإلحاق الثانية باتفاق، واتفق كتاب المصاحف على إثبات الألف حتى لا يجتمع فيه حذفان. انظر موضعي البقرة والنساء في قوله تعالى: وقتل داود في الآية 249، وفي قوله تعالى: وءاتينا داود في الآية 162. (¬9) واتفق كتاب المصاحف على إثبات ألف التثنية، لأنها وقعت طرفا، وإنما الخلاف في التي تقع حشوا. (¬10) سقطت من: ج، ق. (¬11) في ق، هـ: «في اللفظ» وألحقت فوق السطر في ج، وفي هـ في الحاشية. (¬12) من الآية 16 النمل.

العشرين آية، وهجاء هذا الخمس مذكور (¬1) فيما سلف. ورسم حكم، وعطاء (¬2): لا أرى الهدهد بألف بعد الراء، ورسمها الغازي (¬3) بالياء على الأصل كما قدمنا (¬4)، وعليه الاعتماد في الخط (¬5). ثم قال تعالى: لا عذبّنّه عذابا شديدا اولا اذبحنّه (¬6) إلى قوله: وما يعلنون رأس الخمس الثالث (¬7)، وفيه من الهجاء: اولا اذبحنّه كتبوه بألف (¬8) بعد اللام ألف (¬9)، وقد ذكر في آل عمران، عند قوله: لالى الله تحشرون (¬10). وكتبوا في مصاحف أهل المدينة، والشام، والعراق: أوليا تينّى بنون ¬

_ (¬1) بعدها في هـ: «كله». (¬2) تقدم ذكر هذين العلمين ص: 269. (¬3) تقدمت ترجمته ص: 236. (¬4) في ب، ج، ق: «قدّمناه». (¬5) وعليه العمل، لأنها من ذوات الياء، وما ذكره عن حكم وعطاء لم يوافق عليه ولم يذكره أبو عمرو ولا غيره. (¬6) من الآية 21 النمل. (¬7) رأس الآية 25 النمل. (¬8) واتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار، وقال الفراء وأحمد بن يحيى وغيرهما من النحاة، إن الألف الزائدة هي المتصلة باللام، واقتصر المؤلف على قول كتاب المصاحف، وقالوا: إنها زيدت لمعان أربعة: أن تكون صورة لفتحة الهمزة أو تكون الحركة نفسها، لأن العرب لم يكونوا أصحاب شكل ونقط، فكانوا يصورون الحركات حروفا، لأن الإعراب قد يكون بها، كما يكون بهن، أو تكون دليلا على إشباع فتحة الهمزة، أو تقوية لها، والله أعلم. انظر: المقنع 88، المحكم 176 كشف الغمام 169 حلة الأعيان 250 أصول الضبط 169. (¬9) سقطت من: هـ. (¬10) في الآية 158 آل عمران.

واحدة (¬1)، وقرأنا كذلك لقرائهم (¬2)، مع التشديد، وكتبوا في مصاحف أهل مكة- أعزها الله- أوليا تينّنى بنونين (¬3)، وكذلك قرأنا لقارئهم (¬4). وكتبوا في جميع المصاحف: ألّا على الإدغام (¬5)، يسجدوا بياء، وسين متصلة معها (¬6)، واختلف القراء في اللفظ بها (¬7)، فقرأنا للكسائي (¬8) بتخفيف اللام من: ألّا على معنى: «ألا يا هؤلاء اسجدوا (¬9)» وقرأنا للباقين بتشديد ¬

_ (¬1) في ج، ق: «بنون ساكنة». (¬2) وهي قراءة العشرة ما عدا ابن كثير، وفي ج: «لقارئهم» وغير واضحة في ق. (¬3) وذكرها أبو عمرو الداني في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الحجاز، والعراق، والشام المنتسخة من الإمام، ورواها بسنده عن ابن مجاهد، وتابعه الشاطبي أنها بنونين في مصاحف أهل مكة، وبنون واحدة، في سائر المصاحف. انظر: المقنع 106، 110 الدرة الصقيلة 25. (¬4) وهي قراءة ابن كثير، وغير واضحة في ق. انظر: النشر 2/ 337 إتحاف 2/ 324 التيسير 167. (¬5) تقدم بيان ما يرسم بالنون عند قوله: حقيق على أن لا أقول 104 الأعراف. (¬6) وحذفت همزة الوصل بعد: «يا» وقبل السين من الخط على مراد الوصل دون الفصل، ونقل ابن الجزري عن الداني وقال: «كما حذفوها من قوله: يبنؤم في طه»، وأصلها: «أن» و «لا» أدغمت النون في اللام، فأن هي الناصبة للفعل بعدها، وحذف النون منه علامة النصب، قال أبو حاتم ولولا أن المراد ما ذكره لقال: ألا يسجدون بإثبات النون كقوله: ألا يتقون. انظر: النشر 2/ 337 منار الهدى 207 البحر 6/ 69 أضواء البيان 6/ 404. (¬7) سقطت من: ب، وغير واضحة في: ق. (¬8) ويوافقه من العشرة أبو جعفر ورويس. (¬9) على أن «ألا» أداة استفتاح وياء حرف نداء اتصلت ب سجدوا فعل أمر ومثل هذا التركيب موجود في لغة العرب، وهو قول الزهري والكسائي. انظر: الجامع 13/ 186 البحر 6/ 68 البيان للأنباري 2/ 221 معاني الفراء 2/ 920 الكشف 2/ 156 مشكل إعراب القرآن 2/ 533.

اللام، ويقفون على الكلمة بأسرها (¬1)، ويقف الكسائي على: يا، ويبتدئ: اسجدوا بالضم (¬2)، [وسائر ذلك مذكور (¬3)]. ثم قال تعالى: الله لا إله إلّا هو ربّ العرش العظيم (¬4) إلى قوله: ¬

_ (¬1) لأن الياء من بنية الكلمة، فلا تقطع. (¬2) ومن وافقه لهم الوقف اختبارا أو تعليما على: ألا يا معا ويبتدئون ب اسجدوا أو على: ألا وحدها، ويا وحدها والابتداء ب: اسجدوا وهذا في حالة التعليم أو في حالة الاضطرار، أما في حالة الاختيار فلا يصح الوقف بل يتعين الوصل. انظر: منار الهدى 207 المقصد 64 البدور الزاهرة 233. وغير واضحة في: ق. (¬3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬4) رأس الآية 26 النمل، ورأس السجدة، وهي من عزائم سجود التلاوة باتفاق وردت في حديث أبي الدرداء، وعمرو بن العاص، ورويت عن ابن عباس وابن عمر، وتقدم في سجدة الأعراف. وحكى ابن العربي عن الإمام الشافعي يسجد في النمل عند قوله: وما يعلنون 25 عند تمام الآية التي فيها الأمر، وغيره يسجد عند قوله: رب العرش العظيم الذي فيه تمام الكلام، وهو أقوى» وقال العبدري أحد علماء الشافعية في كتابه الكفاية هي عند قوله: وما يعلنون ورد الإمام النووي هذا النقل فقال: فهذا الذي نقله عن مذهبنا، ومذهب أكثر الفقهاء غير معروف، ولا مقبول بل غلط ظاهر، وهذه كتب أصحابنا مصرحة بأنها عند قوله: العظيم 26. ثم إن الفراء والزجاج أنكرا أن تكون سجدة على قراءة التشديد في قوله تعالى: ألا يسجدوا وقد أجاب الزمخشري وغيره على ذلك فقال: «هي واجبة فيهما جميعا، لأن مواضع السجدة، إما أمر بها، أو مدح لمن أتى بها، أو ذم لمن تركها، وإحدى القراءتين أمر بالسجود، والأخرى ذم للتارك». أقول: إن ثبوت السجود ليس من مقتضى خصوص في تلك الآية كما قال الفراء والزجاج، ولا من مقتضى صناعة النحو، وتوجيه النحاة، إنما ذلك بفعل الرسول صلى الله عليه وسلم أو قوله، وقد أخبر الله عن الكفار، أنهم لا يسجدون في سورة الانشقاق، وسجد النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح البخاري كما سيأتي فيها. انظر: المجموع 3/ 511 التبيان 214 أحكام القرآن لابن العربي 2/ 832 معاني الزجاج 4/ 115 معاني الفراء 2/ 290 القرطبي 13/ 187 البحر 6/ 69 الكشاف 3/ 145.

الرّحمن الرّحيم (¬1) رأس الثلاثين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء (¬2): الملؤا بالواو (¬3) بعد اللام، [صورة للهمزة المضمومة (¬4)]، وألف بعدها، دون ألف قبلها، وكذلك (¬5) فالت يأيّها الملؤا افتونى، قال يأيّها الملؤا ايّكم هذه الثلاثة المواضع، وقد ذكر (¬6) ذلك (¬7) في سورة المؤمنين (¬8)، وقد تقدم حذف الألف من: كتب (¬9)، وكريم هنا رأس آية بإجماع (¬10)، وسائر ذلك (¬11) مذكور. ثم قال تعالى: ألّا تعلوا علىّ واتونى مسلمين (¬12) إلى قوله: يفعلون، رأس الخمس الرابع (¬13)، مذكور هجاؤه. ثم قال تعالى: وإنّى مرسلة اليهم بهديّة (¬14) إلى قوله: امين ¬

_ (¬1) من هنا وما بعده غير واضح في: ق، وأشرت إلى نهايته في ص: 953. (¬2) عليها طمس في: هـ. (¬3) في ب، هـ: «بواو». (¬4) سقطت من: ج، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، هـ. (¬5) في ب، هـ: «وكذا». (¬6) في هـ، «ذكرنا». (¬7) سقطت من: ب، ج، وما بعدها سقطت من: ج. (¬8) عند قوله: فقال الملؤا 24، وهو الموضع الرابع، لا غير، انظر موضعه. (¬9) في أول البقرة. (¬10) عند جميع علماء العدد، وهي رأس الآية 29. (¬11) في هـ: «ما فيه». (¬12) الآية 31 النمل. (¬13) رأس الآية 35 النمل. (¬14) من الآية 36 النمل.

رأس الأربعين آية، ورأس الجزء السابع عشر، من الأجزاء المرتبة لقيام رمضان، [على عدد الحروف (¬1)،] وأختار للمصلي بالناس، أن يقطع على (¬2) قوله عزّ وجل: صغرون (¬3) ثم يبتدئ: قال يأيّها الملؤا (¬4) فهو أحسن عندي (¬5) والله ولي التوفيق. وفي هذا الخمس من الهجاء: فنظرة كتبوه في بعض المصاحف بغير ألف على الاختصار، وفي بعضها: فناظرة (¬6) بألف على اللفظ (¬7)، ولا يقرأها (¬8) أحد بغير ألف، ولا رسمها الغازي (¬9)، وأما حكم وعطاء (¬10) فرسماها بألف، والكاتب ¬

_ (¬1) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وهو قول أبي عمرو الداني رواه عن شيوخه، ونقله علم الدين السخاوي، وتقدم التعليق على هذه التجزئة في أول جزء منها في البقرة عند قوله: شاكر عليم في الآية 157. (¬2) في ج: «عند قوله». (¬3) رأس الآية 38 النمل. (¬4) من الآية 39 النمل. (¬5) ولعل الأحسن منه أن يقطع عند قوله عزّ وجلّ: لله رب العلمين رأس الآية 46، لانتهاء قصة سليمان عليه السلام، وبداية قصة صالح عليه السلام، وهو الذي درج عليه أئمة المسجد النبوي الشريف، والحرم المكي، صليت التراويح سنين عديدة في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، ولم أسمع أحدا منهم قطع على ما ذكره المؤلف» والله أعلم. (¬6) سقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬7) وذكرها أبو عمرو في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار، دون تسمية مصر بعينه». انظر: المقنع ص 96. (¬8) في ج: «ولا يقرأ هذا». (¬9) تقدمت ترجمته في ص: 236. (¬10) تقدم ذكرهما في ص: 269.

مخير فيها، فليكتب كيف (¬1) شاء، لمجيء ذلك عن الصحابة رضي الله عنهم بالوجهين (¬2). وكلهم كتب: بم يرجع المرسلون بالميم على الأصل، وما يستحقه (¬3) اللفظ (¬4). وكتبوا: أتمدّونن بمال بنونين، من غير ياء بعدها (¬5)، واختلف القراء فيها (¬6)، فقرأنا لحمزة بنون واحدة مشددة بعدها ياء ثابتة (¬7) في اللفظ في حال الوصل، والوقف (¬8)، وتابعه ابن كثير على إثبات ياء بعد النون، في الحالين أيضا (¬9)، وقرأنا للباقين بنونين ظاهرتين على حال (¬10) الرسم، وقرأنا لنافع، ¬

_ (¬1) في ب: «كيف ما شاء» وفي هـ: «كما شاء». (¬2) وذكرها أبو عمرو الداني في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار»، وأغفل الخراز ذكر الخلاف فيها، واقتصر على الحذف لشهرته، قال ابن القاضي: «وجرى العمل بالحذف، ولم يرجح في التنزيل شيئا» وعليه العمل في مصاحف المغرب خلافا للمشارقة». انظر: المقنع 96، بيان الخلاف 73، التبيان 116 فتح المنان 67. (¬3) في أ: «ويستحقه» وما أثبت من: ب، ج، م، هـ. (¬4) تقدم عند قوله: فلم تقتلون الآية 90 البقرة. (¬5) ورواها الداني بسنده عن أبي عبيد قال: «أنه رآها في المصحف الإمام بنونين»، وقال ابن الجزري: «رسمت بنونين في جميع المصاحف». انظر: المقنع 32، 91 النشر 1/ 303. وفي ب، ج، هـ: «بعدهما». (¬6) في ب، ج: «فيهما». (¬7) سقطت من: ب. (¬8) وافقه من العشرة يعقوب، وبإثبات ياء في الحالين مع المدّ الطويل. (¬9) ويخالفه في الإدغام، فيقرأ بإظهار النونين كالباقين. (¬10) سقطت من: ب، ج.

ولأبي عمرو (¬1)، بياء (¬2) بعد النون في الوصل، وللباقين بحذفها، في الوصل، والوقف (¬3)، [على حال الرسم (¬4)]. وكتبوا أيضا في جميع المصاحف: فما ءاتين الله بياء بين التاء، والنون، مكان الألف على الأصل، والإمالة، من غير ياء [بعد النون (¬5)]. واختلف القراء أيضا فيها، فقرأ أبو عمرو، وحفص، وقالون بإثبات ياء مفتوحة، [بعد النون في حال الوصل (¬6)، ساكنة في حال الوقف (¬7)، وتابعهم (¬8) ورش على إثباتها مفتوحة (¬9)]، في حال (¬10) الوصل خاصة، وحذفها في الوقف (¬11)، وقرأ الباقون ¬

_ (¬1) ويوافقهما من العشرة أبو جعفر. (¬2) في ب، ج: «بإثبات ياء». (¬3) انظر: النشر 1/ 303، 2/ 340 إتحاف 2/ 327، البدور 234 المهذب 2/ 102. (¬4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج. (¬5) ذكرها أبو عمرو في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار، بالياء، والنون من غير ياء بعدها، وذكرها أيضا في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل العراق، أي أنه أجمعت المصاحف على ذلك. انظر: المقنع ص 88، 100 التبيان 130 تنبيه العطشان 104. وما بين القوسين ألحق في هامش أو عليه: «صحّ»، وفي ج: «بعدها» وألحقت في هامشها عليها: «صحّ» وسقطت من المتن فيهما. (¬6) ويوافقهم على إثبات الياء مفتوحة أبو جعفر، ورويس في الوصل وحذفها روح. (¬7) ولهم وجه ثان في الوقف وهو حذفها كورش. ولم يذكر المؤلف: «قنبلا» وهو يوافق أبا عمرو في الوقف في الخلاف، ووقف يعقوب عليها بإثبات الياء. انظر: النشر 2/ 340، غيث النفع 312 البدور 234 إتحاف 2/ 327 المهذب 2/ 102. (¬8) في أ، ب، ج، ق: «وتابعه» وما أثبت من: م، هـ. (¬9) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب. (¬10) سقطت من: ج. (¬11) ويوافقه أبو جعفر بلا خلاف. إتحاف 2/ 327.

بالنون من غير ياء، في الوصل، والوقف، اتباعا للرسم، ولمن قرءوا عليه أيضا. وءاتيكم بياء، بعد التاء (¬1)، وصغرون بغير ألف (¬2)، وسائر ذلك مذكور كله (¬3). ثم قال تعالى: قال الذى عنده علم مّن الكتب (¬4) إلى قوله: فوارير رأس الخمس الخامس (¬5)، وفيه من الهجاء: ادخلى الصّرح كتبوه بياء عقصي (¬6) بعد اللام، لانكسار (¬7)، ما قبلها، وكونها خطاب مؤنث، وإنما تسقط في الدرج، لسكونها وسكون اللام بعدها، وكتبوا: عن سافيها بألف بين السين، والقاف، وقنبل (¬8) من غير (¬9) طريق الزينبي (¬10) يقرأ بهمزة ساكنة، بين السين، والقاف، هنا وفي ص: مسحا بالسّوق والاعناق (¬11) وفي الفتح: ¬

_ (¬1) على الأصل والإمالة، لأنها من ذوات الياء. (¬2) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم. (¬3) سقطت من: ج. (¬4) من الآية 41 النمل. (¬5) رأس الآية 45 النمل. (¬6) أي مردودة إلى خلف، وتقدم بيان ذلك في قوله تعالى: فاذكروني في الآية 151 البقرة. (¬7) في ب، ج، هـ: «لانكسارها» وما بعدها ساقط. (¬8) في ب، ج: «وقيل»، وهو تصحيف. (¬9) سقطت من: ج. (¬10) أبو بكر محمد بن موسى بن محمد بن سليمان ... بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب الزينبي الهاشمي البغدادي، وسمي الزينبي لأن جدته كانت زينب بنت سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس، وهو مقرئ محقق ضابط لقراءة ابن كثير، أخذ القراءة عرضا، وسماعا عن أبي ربيعة، وسعدان وغيرهما، وروى عنه عرضا وسماعا أحمد بن عبد العزيز، وعلي بن محمد وغيرهما، قال ابن الجزري: «صحت قراءته من غير وجه على قنبل» وتوفي سنة 318 هـ. انظر: غاية النهاية 2/ 267 جمهرة أنساب العرب 32، قراءات القراء 67. (¬11) رأس الآية 32 سورة ص.

فاستوى على سوفه (¬1) هذه الثلاثة المواضع، لا غير، والباقون لا يهمزون هذه الثلاثة (¬2)، ولا سائر (¬3) ما في القرآن منها، وهما لغتان (¬4)، [وسائره مذكور (¬5)]. ثم قال تعالى: قالت ربّ انّى ظلمت نفسى (¬6) إلى قوله: ولا يصلحون رأس الخمسين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء: قال يقوم بالميم، من غير ياء بعدها (¬7)، ومثله: لم تستعجلون، [من غير ألف (¬8)]، وطئركم بحذف الألف بين الطاء والياء المهموزة (¬9)، ويأتي نظيره في يس إن شاء الله (¬10)، [وسائر ذلك مذكور (¬11)]. ثم قال تعالى: قالوا تقاسموا بالله لنبيّتنّه (¬12) إلى قوله: وكانوا يتّقون ¬

_ (¬1) من الآية 29 الفتح، ولقنبل في موضع سورة ص والفتح وجه ثان بهمزة مضمومة بعد السين، وبعدها واو ساكنة مدية. انظر: النشر 2/ 338 إتحاف 2/ 329 البدور 270 المهذب 2/ 181. (¬2) في ب، ج: «الثلاثة المواضع». (¬3) في ب، ج: «ولا سائرها». (¬4) قال أبو حيان في قراءة الهمزة: «وهي لغة مشهورة». انظر: البحر 6/ 80 الحجة 272 الكشف 2/ 161 حجة القراءات 530. (¬5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وفيه في ج: «وسائر ذلك مذكور كله فيما تقدم». (¬6) من الآية 46 النمل. (¬7) تقدم عند قوله: يقوم إنكم في الآية 53 البقرة. (¬8) تقدم عند قوله: فلم تقتلون في الآية 90 البقرة. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ج، هـ، وما أثبت من: م. (¬9) وهو من الحروف التي رواها أبو عمرو الداني بسنده عن قالون عن نافع بالحذف، وتقدم نظيره في الآية 130 الأعراف. (¬10) عند قوله: قالوا طئركم في الآية 18. (¬11) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬12) من الآية 51 النمل.

رأس الخمس السادس (¬1)، مذكور هجاؤه، ويأتي شبيه (¬2) هذه الآية في فصلت (¬3) إن شاء الله تعالى. ثم قال تعالى: ولوطا إذ قال لقومه (¬4) إلى قوله: تجهلون رأس الجزء الثامن والثلاثين (¬5) من أجزاء ستين (¬6). ثم قال تعالى: فما كان جواب قومه إلى قوله: المنذرين رأس الستين آية (¬7)]، وفي هذا الخمس من الهجاء: أينّكم كتبوه بياء بين (¬8) الألف، والنون (¬9) صورة للهمزة المكسورة، في حال التحقيق والتسهيل (¬10)، وسائر (¬11) ما فيه [من الهجاء، والمتشابه مذكور كله فيما سلف (¬12)]. ¬

_ (¬1) رأس الآية 55 النمل. (¬2) في هـ: «تشبيه». (¬3) عند قوله تعالى: ونجينا الذين ءامنوا وكانوا يتقون في الآية 17 وهذا بغير ألف وهنا في قوله: وأنجينا ... بألف. (¬4) من الآية 56 النمل. (¬5) سقطت من: ب، وألحقت في هامشها. (¬6) وهو رأس الآية 57، ومنتهى الحزب الثامن والثلاثين باتفاق، قال الصفاقسي: «بإجماع» ولعل الأحسن منه أن يكون عند نهاية القصة عند قوله تعالى: مطر المنذرين رأس الآية 60. انظر: البيان 105 جمال القراء 1/ 146 غيث النفع 312 فنون الأفنان 275. (¬7) إلى هنا انتهى عدم الوضوح في ق، الذي أشرت إلى بدايته في صفحة 947. (¬8) في ج، ق «بعد». (¬9) سقطت من ج، ق. (¬10) تقدم عند قوله: أئنكم لتشهدون في الآية 20 الأنعام. (¬11) في ق: «وغيره مذكور». (¬12) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق، ج، وفي ج: «مذكور» وبعدها في ب، هـ «والحمد لله».

ثم قال تعالى: قل الحمد لله وسلم على عباده (¬1) إلى قوله: عمّا يشركون رأس الخمس السابع (¬2)، وفيه من الهجاء: سلم بحذف الألف (¬3)، واصطفى بالياء وقد ذكر (¬4)، ءالله بألف واحدة، وهي ألف الوصل التي في اسم: الله تعالى (¬5)، وحذفت صورة همزة (¬6) الاستفهام، استغناء بالهمزة عن الصورة (¬7)، لئلا (¬8) يجتمع ألفان، ولم يدخل أحد من القراء، بين ألف الاستفهام، وألف الوصل، في هذا، وشبهه ألفا (¬9)، ولا حقق أيضا (¬10)، أحد منهم همزة الوصل. وكتبوا: امّا تشركون (¬11) وأمّن خلق، وأمّن جعل وأمّن يّجيب وأمّن يّهديكم وشبهه (¬12) على الإدغام (¬13) وكتبوا: أله مّع الله بألف واحدة قبل اللام، من غير ألف بينها وبين ¬

_ (¬1) من الآية 61 النمل. (¬2) رأس الآية 65 النمل. (¬3) وهي من الحروف التي رواها أبو عمرو بسنده عن نافع المدني بالحذف، وتقدم عند قوله: إليكم السلم في الآية 93 النساء. (¬4) عند قوله تعالى: إن الله اصطفى في الآية 131 البقرة. (¬5) وثبتت همزة الوصل ليتميز بإثباتها الاستفهام من الخبر. انظر: المحكم 97، حلة الأعيان 176 كشف الغمام 118، 94. (¬6) سقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬7) تقديم وتأخير في: هـ. (¬8) في ب: «ولئلا». (¬9) انظر: ما تقدم عند قوله: ءالله أذن في الآية 59 يونس، وفي أول الفاتحة. (¬10) سقطت من: ب. (¬11) تقدم عند قوله: أما اشتملت في الآية 145 الأنعام. (¬12) سقطت من: ب، ج، وغير واضحة في ق. (¬13) بوصل ميم «أم» بميم «من» وهذه المواضع من المتفق على وصلها، وتقدم بيان المواضع المفصولة في قوله تعالى: أم من يكون في الآية 108 النساء.

الهاء حيث ما أتى ذلك (¬1)، والألف تحتمل، أن تكون صورة للهمزة المفتوحة، وأن تكون للهمزة المكسورة (¬2)، وعلى حسب ذلك يكون الاختلاف في ضبطه (¬3)، سنأتي به في باب الضبط (¬4) إن شاء الله (¬5)، وسائر ما فيه من الهجاء مذكور (¬6). ثم قال تعالى: أمّن يّبدؤا الخلق ثمّ يعيده ومن يّرزقكم (¬7) إلى قوله: الأوّلين رأس السبعين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء: أمّن يّبدؤا الخلق بواو، بعد الدال صورة للهمزة المضمومة، وألف بعدها (¬8)، تقوية لها لخفائها (¬9). وكتبوا: بل ادّرك علمهم بغير ألف، بين الدال والراء (¬10)، وقرأنا كذلك للصاحبين (¬11) مع إسكان اللام، وقطع الألف، وإسكان الدال على وزن: «أفعل»، ¬

_ (¬1) تقدم عند: إلهك وإله في الآية 132 البقرة. (¬2) ويجوز أن تكون الألف صورة للهمزة المكسورة، وهو مذهب الكسائي، ويجوز أن تكون الألف صورة للهمزة المفتوحة، وهو المختار والمشهور في الهمزتين المختلفتين، وهو مذهب الفراء وثعلب وابن كيسان، وعليه العمل فترسم الهمزة المفتوحة على الألف، وترسم الهمزة المكسورة في السطر. انظر: المحكم 94، كشف الغمام 94، حلة الأعيان 141. (¬3) في هـ: «ضبطها». (¬4) في كتاب أصول الضبط باب كيفية نقط الهمزتين في كلمة واحدة ورقة 153. (¬5) جملة المشيئة سقط من: أ، ب، ق، وما أثبت من: هـ. (¬6) بعدها في هـ: «كله». (¬7) من الآية 66 النمل. (¬8) حيث وقع، وهي من الكلمات التي خالف رسمها القياس، وذكرها أبو عمرو عن محمد بن عيسى الأصبهاني في باب ما رسمت فيه الواو صورة للهمزة على مراد الاتصال أو التسهيل، وكان الأولى أن يذكرها المؤلف في أول مواضعها من سورة يونس. انظر: المقنع 55. (¬9) انظر: ما تقدم عند قوله: ولؤلؤا في الآية 21 الحج. (¬10) وهي من الكلمات التي رواها أبو عمرو الداني عن قالون عن نافع بالحذف. المقنع ص 12. (¬11) في ب، ج، هـ: «للأخوين» وفي هامش ج: «لعله للصاحبين» وهو كذلك وهما ابن كثير وأبو عمرو كما تقدم في اصطلاحاته ويوافقهما أبو جعفر، ويعقوب. انظر: النشر 2/ 339 إتحاف 2/ 333 المبسوط 280 التيسير 57.

وقرأنا للباقين، بكسر اللام للساكنين، فتكون الألف للوصل، وتشديد الدال وألف بعدها في اللفظ. وكتبوا: إذا (¬1) بذال بين ألفين (¬2) ونافع (¬3)، يقرأ، بكسر الألف هنا (¬4) على الخبر، والباقون على الاستفهام (¬5). وكتبوا: تربا بحذف الألف بين الراء والباء، وفي سورة النبإ (¬6)، وقد ذكر ذلك في سورة الرعد (¬7)، وأنها ثلاثة مواضع لا غير. وكتبوا في جميع المصاحف: أينّا لمخرجون بحرفين بين ألفين، وكذا والصافات: أينّا لتاركوا (¬8) وقرأ هنا النحويان (¬9) بنونين على ¬

_ (¬1) في قوله تعالى: إذا كنا ترابا وءاباؤنا أئنا من الآية 69. (¬2) تقدم عند قوله: أءذا كنا ترابا في الآية 5 الرعد. (¬3) ويوافقه على الخبر أبو جعفر المدني. (¬4) سقطت من ب، ج، وفي هـ: تقديم وتأخير. (¬5) وكل على أصله، فابن كثير ورويس عن يعقوب بالتسهيل، والقصر، وأبو عمرو بالتسهيل والإدخال، وهشام بالتحقيق والإدخال، والباقون بالتحقيق من غير إدخال. انظر: إتحاف 2/ 333 البدور الزاهرة 236 المهذب 2/ 106. وحينئذ ترسم على قراءة هؤلاء بهمزة مفتوحة على الألف صورة لها، وترسم بعدها الهمزة المكسورة في السطر من غير صورة لها، أو علامة التسهيل. (¬6) عند قوله: كنت تربا رأس الآية 40 وسيذكره. (¬7) عند قوله: إذا كنا تربا في الآية 5. (¬8) من الآية 36 ومراده بالحرفين الياء والنون، ذكر ذلك أبو عمرو الداني عن محمد بن عيسى الأصبهاني ثم رواهما بسنده عن اليزيدي قال كتبوهما بالياء»، وقال ابن أشتة في كتاب علم المصاحف: انما كتبوا أئنا في الموضعين كما كتبوا: أئذا في الواقعة واحترز بذلك عن قوله: أءنا لمردودون في النازعات فإنه بغير ياء كما سيأتي. انظر: المقنع 51 الدرة الصقيلة 44، التبيان 141 تنبيه العطشان 114. (¬9) في ج: «وقرأنا هنا للنحويين» وهما في اصطلاحه: أبو عمرو والكسائى» ولكن الذين يقرءان على الخبر هما: «ابن عامر، والكسائى» النشر 2/ 373.

الخبر (¬1)، وسائر القراء بنون واحدة، مشددة، بعد الياء، على الاستفهام، إلا أنهم على مذاهب في ذلك (¬2)، وسائر ذلك مذكور كله (¬3). ثم قال تعالى: قل سيروا فى الارض فانظروا (¬4) إلى قوله: لا يشكرون رأس الخمس الثامن (¬5)، مذكور هجاؤه كله (¬6). ثم قال تعالى: وإنّ ربّك ليعلم ما تكنّ صدورهم (¬7) إلى قوله: العليم عشر (¬8) الثمانين آية، مذكور هجاؤه (¬9) كله (¬10). ثم قال تعالى: فتوكّل على الله انّك على الحقّ المبين (¬11) إلى قوله: يوزعون رأس الخمس التاسع (¬12)، وفيه من الهجاء: بهدى العمى كتبوه في ¬

_ (¬1) وفي المقنع قال محمد بن عيسى: أئنا بالياء والنون، ولم نرو أن ذلك بنونين إلا في مصاحف أهل الشام» وروى ذلك أبو عمرو الداني عن عبد الله بن عامر، وعن أبي الدرداء رضي الله عنهم أن في مصاحف أهل الشام في النمل: إننا لمخرجون على نونين بغير استفهام. انظر: المقنع ص 88، 111. (¬2) فسهل الهمزة الثانية نافع، وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس، إلا أن قالون وأبا عمرو وأبا جعفر مع الإدخال، والباقون بالتحقيق من غير إدخال. انظر: النشر 1/ 373 المبسوط 282 التيسير 169 غيث النفع 313 المهذب 2/ 106. (¬3) سقطت من: ج. (¬4) من الآية 71 النمل. (¬5) رأس الآية 75 النمل. (¬6) سقطت من: ج، هـ. (¬7) من الآية 76 النمل. (¬8) المراد به رأس الثمانين آية. (¬9) في هـ: «هجاء هذا الخمس». (¬10) سقطت من: ج. (¬11) الآية 81 النمل. (¬12) رأس الآية 85 النمل.

جميع المصاحف بياء بعد الدال (¬1)، وتسقط من لفظ القاري في الدرج للساكنين. وكتبوا في الذي في الروم بغير ياء (¬2)، واختلفت (¬3) المصاحف، في إثبات ألف قبل الدال، في المكانين، وفي حذفها (¬4)، وكذلك (¬5) اختلف (¬6) القراء في ذلك أيضا، فقرأنا لحمزة هنا، وفي الروم: تهدى بتاء مفتوحة، وإسكان الهاء، والعمى بالنصب، ووقفنا له بإثبات ياء، بعد الدال، في السورتين (¬7)، وقرأنا في الموضعين للباقين بياء مكسورة، وفتح الهاء، وألف بعدها في اللفظ، والعمى بالخفض، ووقفنا لهم هنا بالياء (¬8)، وفي الروم بغير ياء (¬9)، اتباعا للمرسوم (¬10)، ولمن أخذنا ذلك (¬11) عنه، إذ ليس للقياس طريق في كتاب الله عز وجل، وإنما (¬12) هو سماع، ¬

_ (¬1) أجمعت المصاحف على إثبات ياء بعد الدال هنا. انظر: المقنع 46، 96. (¬2) في الآية 53، قال أبو عمرو الداني: اتفقت المصاحف على إثبات الياء في موضع النمل، واتفقت المصاحف على حذفها في موضع الروم». المقنع 96. (¬3) في ج: «واختلف». (¬4) ولم يرجح هنا في هذا المختصر شيئا، إلا أنه حسّن الوجهين في أصله الكتاب الكبير فقال: «ففي بعض المصاحف بغير ألف، وفي بعضها بالألف وكلاهما حسن»، وذكر الطلمنكي: «أن الحذف آثر وأشهر لقراءة حمزة» وعليه العمل. انظر: الدرة الصقيلة 25 المقنع 96 التبيان 116 بيان الخلاف 70. (¬5) في ب، هـ: «وكذا». (¬6) في ب، ج: «اختلفت». (¬7) وافق رسم المصاحف هنا، في النمل، وخالفه في سورة الروم كما تقدم. (¬8) واتفق الجميع هنا على الوقف بالياء موافقة لخط المصحف. (¬9) واختلفوا في الروم، فوقف حمزة، والكسائي بخلاف عنهما، ويعقوب بالياء، لأن حمزة يقرؤها: تهدي والكسائي بالحمل على: بهدي هنا في النمل، ويعقوب على أصله، والباقون بحذفها. انظر: النشر 2/ 140 إتحاف 2/ 334 المبسوط 281 البدور 236. (¬10) في هـ: «للرسم». (¬11) سقطت من: هـ. (¬12) في أ، ب، ج، ق: «وإذ» وما أثبت من: هـ.

وتلقين (¬1)، لقوله صلى الله عليه وسلم: «اقرءوا كما علمتم (¬2)» فلا يجوز (¬3)، أن يقرأ أحد (¬4)، إلا بما أقرئ (¬5)، وسمع تلاوة من القارئ (¬6) على العالم، أو من العالم على المتعلم، عن قصد منهما لذلك (¬7). وعن ضللتهم بحذف الألف هنا، وفي الروم (¬8) على الاختصار، وسائر ذلك مذكور (¬9). ثم قال تعالى: حتّى إذا جاءو قال أكذّبتم بايتى (¬10) إلى قوله: تفعلون رأس التسعين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء: جاءو بغير ألف (¬11) بعد الواو (¬12). ¬

_ (¬1) وقد نظم هذا المعنى الإمام الشاطبي في الحرز فقال: وما لقياس في القراءة مدخل* فدونك ما فيه الرضا متكفلا انظر: سراج القارئ 122. (¬2) سبق تخريج الحديث عند قوله تعالى: فلم تقتلون في الآية 90 البقرة. (¬3) في ب، هـ: «جائز». (¬4) سقطت من: هـ. (¬5) في هـ: «قرئ». (¬6) في ج: «القراءة». (¬7) والأصل في هذا حديث عائشة وفاطمة رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن جبريل كان يعارضني بالقرآن كل سنة، وإنه عارضني العام مرتين ولا أراه إلا حضر أجلي. وفي رواية لابن عباس: كان يلقاه في كل ليلة في شهر رمضان حتى ينسلخ يعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن ... » وفي رواية: «كان يدارسه». انظر: فضائل القرآن 83، فتح الباري 9/ 43، 1/ 30. (¬8) في الآية 52 وحيث وقع باتفاق الشيخين لوقوع الألف بين اللامين، وتقدم في البقرة 15. (¬9) بعدها في ج: «كله». (¬10) من الآية 86 النمل. (¬11) العبارة في هـ: «بواو بعد الألف، من غير ألف بعد الواو». (¬12) تقدم عند قوله: إن الذين كفروا في الآية 5 البقرة.

وكتبوا في جميع المصاحف: اتوه دخرين بألف واحدة، وقرأ حفص وحمزة (¬1) هذه الكلمة بالقصر، وفتح التاء، وإسكان الواو (¬2)، وقرأها سائر القراء، بهمزة مفتوحة قبل الألف، فتمتد (¬3) الهمزة لذلك (¬4)، وسائر ما فيه من الهجاء مذكور كله (¬5). ثم قال تعالى: من جاء بالحسنة فله خير مّنها (¬6) إلى قوله (¬7): عمّا تعملون رأس الخمس العاشر (¬8)، وآخر السورة (¬9)، مذكور هجاؤه (¬10) كله (¬11). ¬

_ (¬1) ويوافقهما من العشرة خلف. وفي ب، ج: «تقديم وتأخير. (¬2) وحينئذ ترسم الهمزة على قراءتهم على الألف صورة لها، وترسم في السطر قبل الألف على قراءة الباقين مثل: ءامنوا. (¬3) في ج: «فتمد» وهو الأولى في الاستعمال، والمقصود به المد الطبيعي وليس المراد الإشباع، ويكون من قبيل مد البدل. (¬4) انظر: النشر 2/ 339 إتحاف 2/ 335 البدور 236. (¬5) بعدها في ق: «فيما سلف». (¬6) من الآية 91 النمل. (¬7) في أ: «إلى آخر السورة» وما بعدها ساقط وما أثبت من: ب، ج. (¬8) رأس الآية 95 النمل. (¬9) تقديم، وتأخير في: ب، وفي ج: «وهو آخرها». (¬10) تقديم وتأخير في ب. (¬11) سقطت من: ق، وبعدها في هـ: «فيما سلف، والحمد لله».

سورة القصص مكية، وهي ثمان وثمانون آية

سورة القصص مكية (¬1)، وهي ثمان وثمانون (¬2) آية (¬3) بسم الله الرّحمن الرّحيم طسمّ تلك ءايت الكتب المبين* نتلوا عليك إلى قوله: مّا كانوا يحذرون، رأس الخمس الأول (¬4)، وفيه من الهجاء [علا بلام ألف، وقد ذكر في البقرة (¬5)]، وايمّة بياء قبل (¬6) الميم، وقد مضى مثلها في التوبة (¬7)، وأنه ¬

_ (¬1) أخرج ابن الضريس والنحاس، وابن مردويه عن ابن عباس، والبيهقي عن الحسن وأبو عبيد عن علي ابن أبي طلحة، وأبو بكر الأنباري عن قتادة أنها مكية، وهو قول الجمهور، وقال مقاتل: فيها من المدني قوله: الذين ءاتينهم الكتب 52 إلى قوله: الجهلين 55 وردها الشيخ ابن عاشور وقال أريد بها بعض نصارى مكة كورقة وصهيب، وقيل أريد بها وقد من نصارى الحبشة، واستثنى بعضهم منها قوله تعالى: إن الذي فرض عليك القرءان لرادك فإنها نزلت عليه وهو بالجحفة وقت خروجه، وهو قول الضحاك قال ابن كثير: «وكلام الضحاك يقتضي أن هذه الآية مدنية، وإن كان مجموع السورة مكيا» وقال الشيخ ابن عاشور: «وهذا لا يناقض أنها مكية، لأن المراد بالمكي ما نزل قبل حلول النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة» وحينئذ فتكون السورة كلها مكية. انظر: الدر 5/ 119 الإتقان 1/ 29، 57 تفسير ابن كثير 3/ 414 الجامع 13/ 247 زاد المسير 6/ 200 التحرير 20/ 61، 143. (¬2) عند جميع أهل العدد، وليس فيها اختلاف. انظر: البيان 69 جمال القراء 1/ 210 معالم اليسر 145 القول الوجيز 59 سعادة الدارين 49. (¬3) في هـ: «آيات» مع التقديم والتأخير. (¬4) رأس الآية 5 القصص، وسقطت من: هـ. (¬5) عند قوله عزّ وجل: وإذا خلا في الآية 75 البقرة. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬6) في ج: «بعد» وهو خطأ. (¬7) عند قوله: فقتلوا أيئمة في الآية 12 التوبة.

لا يجوز ضبطها، لمن سهل الهمزة (¬1)، وكتبوا في جميع المصاحف: وهمن بغير ألف، بين الميم والنون (¬2)، واختلفت (¬3) في حذف الألف بين الهاء والميم، ففي بعضها بغير ألف، كما رسمنا (¬4)، وفي بعضها: وهامن بألف بعد الهاء (¬5)، وسائره (¬6) مذكور (¬7). ثم قال تعالى: وأوحينا إلى امّ موسى أن ارضعيه (¬8) إلى قوله: لا يشعرون، رأس العشر الأول (¬9)، وفي هذا الخمس من الهجاء: امرأت فرعون بالتاء، وكذا (¬10): قرّت عين وقد ذكر في البقرة (¬11)، وفرغا ¬

_ (¬1) تقدم بيان ذلك في الآية نفسها. (¬2) قال أبو عمرو الداني: «وفي كلها- المصاحف- بغير ألف بعد الميم». انظر: المقنع ص 22. (¬3) في ب، ج، ق، هـ: «واختلف». (¬4) وكذلك هو في كتاب هجاء السنة الذي رواه الغازي عن أهل المدينة، واختاره أبو داود، وتقدم عند قوله: سبع سموت في الآية 28 البقرة. (¬5) قال أبو عمرو الداني: «والأكثر على إثبات الألف» ثم قال: «ووجدت في مصاحف أهل العراق بألف بعد الهاء» وجرى العمل بالحذف عند أهل المشرق، والإثبات عند أهل المغرب، وهذا مخالف لأصولهم العتيقة، فالأولى أن يكون الحذف لأهل المغرب اتباعا لمصاحف المدينة، والإثبات لأهل المشرق اتباعا لمصاحف أهل العراق. انظر: المقنع 21، 22 التبيان 71 دليل الحيران 78. (¬6) بعدها في هـ: «وما فيه» وفي ج، ق: «ذلك». (¬7) بعدها في هـ: «كله». (¬8) من الآية 6 القصص. (¬9) رأس الآية 10 القصص، وسقطت من: هـ. (¬10) في ب، ج: «وكذلك». (¬11) عند قوله: يرجون رحمت الله في الآية 216 البقرة.

بحذف الألف، [بين الفاء والراء (¬1)،] وسائر ما فيه (¬2) مذكور كله. ثم قال تعالى: وحرمنا عليه المراضع من قبل (¬3) إلى قوله: الرّحيم رأس الخمس الثاني (¬4)، وفيه من الهجاء: يفتتلان (¬5) كتبوه في بعض المصاحف بلام ألف، وفي بعضها بغير ألف: يفتتلن (¬6) وقد ذكر (¬7)، وفاستغثه بغير ألف (¬8). وسائر ذلك مذكور. ثم قال تعالى: قال ربّ بما أنعمت علىّ (¬9) إلى قوله: من القوم الظّلمين رأس العشرين آية (¬10)، وفي هذا الخمس من الهجاء: افصا المدينة بألف بعد الصاد، ومثله، في يس (¬11)، وقد ذكرا (¬12) في ¬

_ (¬1) باتفاق الشيخين، وهي من الحروف التي رواها أبو عمرو الداني بسنده عن قالون عن نافع بالحذف. المقنع ص 13. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج، ق. (¬2) في ق: «ذلك» وبعدها في هـ: «من الهجاء» والعبارة في ج: «وغيره مذكور». (¬3) من الآية 11 القصص. (¬4) رأس الآية 15 القصص. (¬5) بعدها في ق: «وقد ذكر». (¬6) سقطت من: ب. (¬7) تقدم له في غير ما موضع، اختيار إثبات ألف التثنية، انظر: قوله تعالى: وما يعلمن في الآية 101 البقرة، وقوله تعالى: فلهما الثلثان في الآية 175 النساء. (¬8) انفرد بذلك أبو داود، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني، والعمل على الحذف. انظر: التبيان ص 115 تنبيه العطشان 94. (¬9) من الآية 16 القصص. (¬10) سقطت من: أ، ج، ق، هـ وما أثبت من: ب. (¬11) في الآية 19 يس. (¬12) في أ، ب، ج، ق: «ذكر» وما أثبت من: هـ.

سبحن (¬1) وسائر (¬2) ذلك مذكور. ثم قال تعالى: ولمّا توجّه تلقاء مدين (¬3) إلى قوله: من القوم الظّلمين رأس الخمس الثالث (¬4)، وفيه من الهجاء: تذودن كتبوه في بعض المصاحف بألف بين الدال، والنون، وفي بعضها بغير ألف، وقد ذكر (¬5)، وكتبوا: فجاءته إحديهما بألف بعد الجيم، وياء بعد الدال، بينها (¬6) وبين الهاء (¬7)، وسائر ما فيه (¬8) من الهجاء مذكور (¬9). ثم قال تعالى: قالت احديهما يأبت استجره (¬10) إلى قوله: ربّ العلمين رأس الثلاثين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء: احديهما بالياء، مذكور (¬11)، ويأبت بالتاء، [وبحذف ألف النداء (¬12)]، استجره، بغير ¬

_ (¬1) عند قوله: إلى المسجد الأقصا في الآية 1 الإسراء، وتقدم عند قوله: هدى للمتقين في الآية 1 البقرة. (¬2) في ق: «وسائره مذكور» وما بينهما ساقط. (¬3) من الآية 21 القصص. (¬4) رأس الآية 25 القصص. (¬5) تقدم اختياره إثبات ألف التثنية في الآية 101 البقرة وفي الآية 175 النساء. (¬6) في ج: «بينهما». (¬7) تقدم عند قوله: أن تضل إحديهما في الآية 281 البقرة. (¬8) في ج: «وسائر ذلك مذكور» وفي ق: «وسائره مذكور» وما بينهما سقط فيهما. (¬9) بعدها في ب، هـ: «كله». (¬10) من الآية 26 القصص. (¬11) انظر الآية 281 البقرة، وسقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬12) تقدم عند قوله: يأيها الناس في الآية 20 البقرة. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.

ألف (¬1)، وكذلك (¬2) من: استجرت في الكلمتين على الاختصار، وعلى نية التخفيف (¬3)، وكتبوا في جميع المصاحف: هتين بغير ألف، وقد ذكر أيضا (¬4)، وثمنى بغير ألف، وقد ذكر (¬5)، وكتبوا: أيّما الاجلين باتصال (¬6) الياء بالميم، كلمة واحدة، وألف بعدها (¬7)، وتسقط من لفظ القاري في الدرج، وكتبوا: فلا عدون بغير ألف (¬8)، وكذا من: شطى الواد، بحذف الألف بين الشين والطاء، وياء بعد الطاء، صورة للهمزة المكسورة (¬9) وقد ذكر حذف الياء بعد الدال من كلمة: الواد في طه وغيرها (¬10)، وسائر ذلك مذكور كله (¬11). ¬

_ (¬1) في هـ: «بحذف الألف» مع التقديم والتأخير. (¬2) سقطت من: هـ وما بعدها. (¬3) أي على قراءة البدل، وانفرد أبو داود بحذف الألف، وحينئذ ترسم الهمزة على مذهبه فوق السطر، وتلحق ألفا على قراءة البدل، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني، وحينئذ ترسم له الألف صورة للهمزة، وحرف مد على قراءة البدل، مثل ما تقدم في قوله: لا يستذنك في الآية 44 التوبة. انظر: التبيان 114 فتح المنان 66 دليل الحيران 162. (¬4) عند قوله تعالى: بأسماء هؤلاء في الآية 30 البقرة. (¬5) عند قوله تعالى: سبع سموت في الآية 28 البقرة. (¬6) في ج: «بإيصال». (¬7) بإجماع المصاحف. (¬8) تقدم عند قوله: بالإثم والعدون في الآية 84 البقرة. (¬9) انفرد بحذف الألف أبو داود دون أبو عمرو الداني، وتقدم تصوير الهمزة في الفاتحة. انظر: التبيان 113 تنبيه العطشان 93. (¬10) لم يذكره في موضعه الأول في طه وإنما ذكره في قوله: فارهبون رأس الآية 39 البقرة. ووقف يعقوب بإثبات ياء بعد الدال، والباقون على حال الرسم. انظر: إتحاف 2/ 245 البدور الزاهرة 200. (¬11) سقطت من: ج، ق.

ثم قال تعالى: وأن الق عصاك فلمّا رءاها تهتزّ (¬1) إلى قوله: الغلبون رأس الخمس الرابع (¬2)، وفيه من الهجاء، [حذف الألف من (¬3)]: فذنك كتبوه بغير ألف على الاختصار (¬4)، وكذا: برهنن واختلفت (¬5) المصاحف في إثبات الألف بين النونين، وفي حذفها (¬6)، وقد تقدم ذلك كله (¬7)، ويّقتلون بالنون (¬8) وقد ذكر في البقرة (¬9)، ردا بألف بعد الدال، على ثلاثة أحرف (¬10)، ونافع وحده (¬11) يقرأ بفتح الدال منونا، والباقون يقرءون، بإسكانها، وهمزة مفتوحة منونة بينها، وبين الألف (¬12)، ويّكذّبون بالنون، وقد ذكر في ¬

_ (¬1) من الآية 31 القصص. (¬2) رأس الآية 35 القصص. (¬3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج، ق، هـ وهو الأولى. (¬4) قال حسين الرجراجي: «ألف التثنية» وأما ألف: «ذا» فهي محذوفة لفظا وخطا، لدخول ألف التثنية عليها» وإذا كان كذلك، فإن ألف التثنية، فيها الخلاف لأبي داود، واختار الإثبات، ويكون هنا اكتفى بأحد الوجهين عن الآخر، وخالف اختياره، أو يكون أراد ألف «ذا» وهو الظاهر فيتفق مع أبي عمرو الداني وجرى العمل على حذف الألف، وشدد النون ابن كثير، وأبو عمرو ورويس. انظر: تنبيه العطشان 64، فتح المنان 39 التبيان 79 إتحاف 2/ 343. (¬5) في ق: «واختلف». (¬6) في هـ: «وحذفها». (¬7) تقدم له اختيار إثبات ألف المثنى حيث وقع، انظر: الآية 101 البقرة والآية 175 النساء، وأما الألف التي بعد الهاء محذوفة لأبي داود، وثابتة للداني كما تقدم في قوله: برهن ربه في الآية 24 يوسف. (¬8) من غير ياء بعدها، وأثبتها يعقوب في الحالين لفظا. انظر: النشر 2/ 342 إتحاف 2/ 343. (¬9) عند قوله: فارهبون رأس الآية 39. (¬10) من غير همز، ولا صورة لها. (¬11) ويوافقه على النقل من العشرة أبو جعفر، إلا أنه يبدل التنوين ألفا في الحالين. انظر: النشر 2/ 341، إتحاف 2/ 343، البدور 239. (¬12) وحينئذ ترسم على قراءة هؤلاء همزة في السطر بين الدال والألف.

البقرة (¬1) واختلف القراء في إثبات ياء بعدها، فقرأ ورش بزيادة ياء بعدها في الوصل خاصة، وحذفها في الوقف (¬2) وقرأ (¬3) سائر القراء بالنون من غير ياء (¬4)، وصلا، ووقفا على حال الرسم، وسائر ما فيه (¬5) مذكور كله (¬6). ثم قال تعالى: فلمّا جاءهم موسى بئايتنا بيّنت (¬7) إلى قوله: عقبة الظّلمين رأس الأربعين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء (¬8): وقال موسى ربّى أعلم (¬9) كتبوه في مصاحف الأمصار كلها، حاشا مصاحف مكة، بواو، قبل كلمة: قال (¬10)، وكتبوا في مصاحف مكة- أعزها الله-: قال بغير واو (¬11)، ويهامن مذكور (¬12)، [وكذا سائر ما فيه من الهجاء مذكور (¬13)]. ¬

_ (¬1) من غير ياء بعدها، في الآية 39. (¬2) وأثبتها في الحالين يعقوب. انظر: النشر 2/ 342، إتحاف 2/ 343، البدور 239. (¬3) في هـ: «وقرأها». (¬4) سقطت من: ج. (¬5) بعدها في ق: «من الهجاء». (¬6) سقطت: من ج، وفي ق: «فيما سلف». (¬7) من الآية 36 القصص. (¬8) بعدها في ق: «مذكور فيما سلف». (¬9) في الآية 37 القصص. (¬10) وبها قرأ نافع وأبو جعفر وأبو عمرو، ويعقوب، وابن عامر، والكوفيون. (¬11) وبها قرأ ابن كثير وحده، وذكره أبو عمرو في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الحجاز، والعراق، والشام المنتسخة من الإمام، بمثل ما ذكر المؤلف، ورواه بسنده عن ابن مجاهد. انظر: المقنع ص 106، 110 النشر 2/ 342 إتحاف 343 البدور 239. (¬12) تقدم حذف ألف النداء باتفاق في الآية 20 البقرة، وبحذف الألف بعد الميم باتفاق، والخلاف في التي بعد الهاء في الآية 7 في هذه السورة. (¬13) سقطت من: ب، هـ، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج، ق، وفي موضعه في ج: «وسائر ما فيه».

ثم قال تعالى: وجعلنهم أيمّة يدعون إلى النّار (¬1) إلى قوله: مرسلين رأس الخمس الخامس (¬2) مذكور هجاؤه (¬3). ثم قال تعالى: وما كنت بجانب الطّور إذ نادينا (¬4) إلى قوله: القوم الظّلمين رأس الخمسين آية (¬5)، ورأس (¬6) الجزء التاسع، والثلاثين (¬7)، [من أجزاء ستين (¬8)] وفي هذا الخمس من الهجاء: سحرن كتبوه في مصاحف المدينة (¬9)، وبعض مصاحف الأمصار (¬10)، بحذف الألفين وفي بعضها بإثباتهما (¬11)، واختياري حذف الألف الأولى (¬12)، بين السين والحاء، لروايتنا ذلك عن مصاحف المدينة، وبعض مصاحف ¬

_ (¬1) من الآية 41 القصص. (¬2) رأس الآية 45 القصص. (¬3) بعدها في ق، هـ: «كله». (¬4) من الآية 46 القصص. (¬5) سقطت من: هـ. (¬6) سقطت من: ج، ق، هـ. (¬7) في ب: «والثلاثون» وهو تصحيف. (¬8) وهو منتهى الحزب التاسع والثلاثين، قال الصفاقسي: «بإجماع» وهو مذهب أبي عمرو الداني، ووافقه بعضهم، واختار ابن الجوزي رأس الآية 47: ونكون من المؤمنين وذكر علم الدين السخاوي أقوالا أخرى، قيل عند قوله: نجوت من القوم الظلمين رأس الآية 25، وقيل عند قوله: عقبة الظلمين رأس الآية 40، وقيل عند قوله: ونكون من المؤمنين رأس الآية 47، وقيل عند قوله: أعلم بالمهتدين رأس الآية 56 وقيل عند قوله: أفلا تعقلون رأس الآية 60، وجرى العمل بما اتفق عليه الشيخان. انظر: البيان 105 جمال القراء 1/ 146 غيث النفع 317 فنون الأفنان 275. (¬9) في ج، ق: «أهل المدينة». (¬10) في ق: «أهل الأمصار». (¬11) وكذلك ذكرها أبو عمرو في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار. المقنع 96. (¬12) في ج، ق: «الأول».

سائر الأمصار (¬1)، وإثباتها بين الراء، والنون (¬2) سواء (¬3) قرئ [ذلك، على مثال (¬4): «فعلان» بكسر السين، وإسكان الحاء، وقرأنا كذلك للكوفيين، أو قرئ (¬5)] بفتح السين، وألف بعدها، على مثال: «فاعلان (¬6)» وقرأنا كذلك للعربيين والحرميين (¬7). وكتبوا: تظهرا بحذف الألف بين الظاء والهاء (¬8) هنا وفي التحريم (¬9)، وكتبوا: فإن لّم يستجيبوا لك بالنون على الأصل، وقد مضى شبهه في هود (¬10) بحذف النون على الإدغام، وبميم هناك بعد الكاف على الجمع، وهنا بغير ميم (¬11) على التوحيد، وسائر ذلك مذكور (¬12). ¬

_ (¬1) وكذلك رواه أبو عمرو الداني بسنده عن نافع بالحذف وهو الراجح رعاية للقراءتين. المقنع 13. (¬2) موافقة لاختياره إثبات ألف التثنية، وحذفها أبو عمرو الداني كما تقدم عند قوله: وما يعلمان في الآية 101 وفي قوله: فلهما الثلثان في الآية 175 النساء. (¬3) في ج: «سوى» وهو تصحيف. (¬4) في ب: «مثل». (¬5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬6) وقع فيها نقص في ج. (¬7) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر، ويعقوب. انظر: النشر 2/ 341 إتحاف 2/ 344 المبسوط 287. (¬8) سقطت من: ج. (¬9) في الآية 4 التحريم، وافقه أبو عمرو الداني فيهما، وذكرهما بسنده عن قالون عن نافع بالحذف، وتقدم عند قوله: تظهرون عليهم في الآية 84 البقرة. انظر: المقنع ص 13. (¬10) في قوله تعالى: فإلم يستجيبوا لكم في الآية 14 هود. (¬11) في هـ: «نون» وهو تصحيف. (¬12) بعدها في ق، هـ «كله» وفي ج: «كله مذكور فيما تقدم».

ثم قال تعالى: ولقد وصّلنا لهم القول (¬1) إلى قوله: الجهلين رأس الخمس السادس (¬2) مذكور هجاؤه (¬3). ثم قال تعالى: إنّك لا تهدى من احببت (¬4) إلى قوله: أفلا تعقلون رأس الستين آية مذكور هجاؤه. ثم قال (¬5) تعالى: أفمن وّعدنه وعدا حسنا فهو لفيه (¬6) إلى قوله: المرسلين، رأس الخمس السابع (¬7)، [وفيه من الهجاء: أفمن وّعدنه بحذف الألف بين النون والهاء (¬8)، ولفيه بحذف الألف، بين اللام، والقاف (¬9)، ومّتّعنه متع بحذف الألف فيهما (¬10)، وأغوينهم كذلك (¬11)، وسائر ¬

_ (¬1) من الآية 51 القصص. (¬2) رأس الآية 55 القصص. (¬3) سقطت من: هـ. (¬4) من الآية 56 القصص. (¬5) سقطت من: أ، وما أثبت من ب، ج، ق. (¬6) من الآية 61 القصص. (¬7) رأس الآية 65 القصص. (¬8) باتفاق الشيخين، وتقدمت عند قوله: ومما رزقنهم في الآية 2 البقرة. (¬9) فذكر أبو عمرو من هذه المادة: ملقوا وملقوه وفملقيه ويلقوا فبعض المتأخرين فهم شمول كلامه لها، فتندرج فيه: لقيه ومن هؤلاء الخراز، ولم يستثن منها سوى: التلاق وبعض شراح المورد، استثناها لأبي عمرو ولكن يبدو لي أن الصواب عدم استثنائها لأبي عمرو، لأنه قال: «حيث وقع». انظر: المقنع 18 فتح المنان 45، تنبيه العطشان 74 سمير الطالبين 58 دليل الحيران 108. (¬10) في الأول باتفاق أبي عمرو وأبي داود، لأنها وقعت بعد نون الضمير، وفي الثاني انفرد بحذف الألف فيه أبو داود دون أبي عمرو، وتقدم عند قوله: ومتع إلى حين في الآية 35 البقرة. (¬11) بحذف الألف باتفاق مثل: رزقنهم في أول البقرة.

ذلك مذكور (¬1)]. ثم قال تعالى: فعميت عليهم الانباء (¬2) إلى قوله: وإليه ترجعون رأس السبعين آية، وهجاؤه (¬3) مذكور (¬4). ثم قال تعالى: قل اريتم إن جعل الله عليكم (¬5) إلى قوله: يفترون رأس الخمس الثامن (¬6) مذكور هجاؤه (¬7)، [وهو حذف الألف من: اريتم (¬8) والقيمة (¬9) واله (¬10) وبرهنكم (¬11) وقد ذكر (¬12)]. ثم قال تعالى: إنّ قارون كان من قوم موسى (¬13) إلى قوله: الصّبرون رأس الثمانين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء: فرون كتب (¬14) في بعض المصاحف بغير ألف على الاختصار، وكذا رسمه الغازي بن قيس (¬15)، في سورة ¬

_ (¬1) بعدها في ج: «فيما تقدم» وما بين القوسين المعقوفين فيه في هـ: «مذكور هجاؤه». (¬2) من الآية 66 القصص. (¬3) سقطت من ق، وفي هـ: «والهجاء» والعبارة في ب: «وما فيه من الهجاء مذكور». (¬4) تقديم وتأخير في ج، وبعدها في ق، هـ: «كله». (¬5) من الآية 71 القصص. (¬6) رأس الآية 75 القصص. (¬7) بعدها في ق: «كله». (¬8) تقدم عند قوله: قل أريتكم في الآية 41 الأنعام. (¬9) باتفاق الشيخين، وتقدم عند قوله: ويوم القيمة في الآية 84 البقرة. (¬10) تقدم عند قوله: إلهك وإله في الآية 132 البقرة. (¬11) تقدم عند قوله: قل هاتوا برهنكم في الآية 110 البقرة. (¬12) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج، ق، هـ وألحق في ق في هامشها. (¬13) من الآية 76 القصص. (¬14) في ب، ج، ق، هـ: «كتبوه». (¬15) تقدمت ترجمته ص: 236.

المؤمن (¬1) - وهو الذي أختار (¬2)، وفي بعضها: قارون بألف (¬3) وكلاهما حسن، فليكتب الكاتب من ذلك ما أحب، وكتبوا: فبغى عليهم بالياء على الأصل، والإمالة، ومثله بغى بعضنا على بعض في سورة داود صلى الله عليه وسلم (¬4). وكتبوا: لتنوا بألف بعد الواو، وهي صورة للهمزة المضمومة، وليس في كتاب الله تعالى همزة وقعت طرفا، وقبلها ساكن حرف علة، إلا قوله: أن تبوأ بإثمى (¬5) وهنا: لتنوا (¬6)، وكلمة: ليسوأ على قراءة الأخوين وأبي بكر، وابن عامر (¬7)، وثلاثة مواضع أيضا، توسطت الهمزة، ووقع قبلها حرف علة، وحرف سلامة. فأما حرف السلامة الواقع قبل الهمزة، والمصور (¬8) لها الألف، فقوله عزّ وجل: ¬

_ (¬1) عند قوله تعالى: وهامن وقارون من الآية 24 غافر. (¬2) وكذلك ذكر اختياره بحذف الألف عند قوله: سبع سموت في الآية 28 البقرة. (¬3) قال أبو عمرو: «والأكثر على إثبات الألف» وفي كتاب هجاء السنة الذي رواه الغازي ابن قيس الأندلسي عن أهل المدينة تغير ألف رسما لا ترجمة» وهو الذى عليه العمل عند أهل المشرق اتباعا لأبي داود، وخالف المغاربة أصولهم بالإثبات. انظر: المقنع 21، التبيان 71 فتح المنان 35 دليل الحيران 78 سمير الطالبين 38. (¬4) من الآية 21 وهي سورة ص. (¬5) من الآية 31 المائدة، وتقدمت في موضعها من السورة، وفي الفاتحة. (¬6) قال أبو عمرو: «ولا أعلم همزة متطرفة، قبلها ساكن صورت خطا في المصحف إلا في هذين الموضعين لا غير» وتبعه على ذلك الشاطبي، فجعلها مما خرج عن القياس، وأنكر ذلك الحافظ ابن الجزري، وقال: إن الهمزة لو صورت لكانت واوا لأنها مضمومة، والألف بعدها زائدة كما زيدت في قوله: تفتؤا. انظر: المقنع 43 النشر 1/ 449 نثر المرجان 5/ 209. (¬7) ويوافقهم خلف العاشر، إلا أن الكسائي يقرأ بالنون، وتقدم في الآية 7 الإسراء. (¬8) في ب، ج، ق: «والمصورة»، وفي هـ: «المصور».

النّشأة في العنكبوت (¬1)، والنجم (¬2)، والواقعة (¬3) على قراءة القراء أيضا (¬4) حاشا الصاحبين (¬5). وأما الواقع (¬6) قبلها أيضا، حرف العلة، فكلمة: السّوأى في الروم (¬7) وموئلا في الكهف بإجماع (¬8). وكتبوا: أولى القوّة بواو، بعد الألف التي هي صورة للهمزة المضمومة (¬9)، وياء بعد اللام، وتسقط في درج القراءة، وابتغ بالغين من غير ياء بعدها (¬10)، فيما متصلا (¬11)، ولا تنس نصيبك بالسين، ولا تبغ بالغين، من غير ياء ¬

_ (¬1) في الآية 19 العنكبوت، وسيذكرها في موضعها. (¬2) في الآية 46 النجم. (¬3) في الآية 65 الواقعة قال أبو عمرو: «ويجوز عندي أن يكون رسموها هاهنا على قراءة من فتح الشين ومدّ. انظر: المقنع 43. (¬4) بسكون الشين، بلا ألف، ولا مدّ. (¬5) وهما ابن كثير وأبو عمرو كما تقدم في اصطلاحات المؤلف، فقد قرآ، بفتح الشين وألف بعدها ممدودة. انظر موضعها من السورة. (¬6) في ج: «الموضع الواقع». (¬7) في الآية 9 الروم، وسيذكرها في موضعها. (¬8) قال الداني: «ولا أعلم همزة متوسطة قبلها ساكن رسمت في المصحف إلا في هذه الكلمة- النشأة- وفي قوله: موئلا في الكهف لا غير» ولم يذكر المؤلف في موضعها في الآية 57. انظر: المقنع 43. (¬9) تقدم عند قوله: وأولئك هم في الآية 4 البقرة. (¬10) لأنه أمر مجزوم بحذف حرف العلة. (¬11) باتفاق علماء الرسم، وتقدم بيان المواضع المختلف في وصلها وفصلها عند قوله: فيما كانوا فيه يختلفون في الآية 112 البقرة.

بعده في هذا كله، فإنه مجزوم بالأمر (¬1)، ويليت (¬2) وفارون (¬3) وسائر ذلك (¬4) مذكور كله (¬5). ثم قال تعالى: فخسفنا به وبداره الارض (¬6) إلى قوله: فى ضلل مبين رأس الخمس التاسع (¬7)، وفيه من الهجاء، ويكأنّ الله كتبوه بوصل الياء بالكاف حيث ما أتى (¬8)، واختلف القراء في الوقف عليها (¬9)، على ما ذكرناه في كتابنا الكبير (¬10)، وسائر ذلك (¬11) مذكور (¬12). ¬

_ (¬1) مجزوم بلا الناهية فيهما، وعلامة جزمه حذف الياء فيهما. (¬2) بحذف الألف التي بعد ياء النداء باتفاق، وتقدم في الآية 20 البقرة. (¬3) تقدم قريبا في قوله: إن قرون في الآية 76. (¬4) في هـ: «ما فيه من الهجاء». (¬5) سقطت من: ج، وبعدها في هـ: «فيما سلف». (¬6) من الآية 81 القصص. (¬7) رأس الآية 85 القصص. (¬8) ووقع في موضعين اثنين الأول: ويكأن الله والثاني: ويكأنه كلاهما في الآية 82 القصص ذكرهما أبو عمرو بالوصل عن محمد عن ابن الأنباري، واتفقت المصاحف على ذلك. انظر: المقنع 76 فتح المنان 120 التبيان 204. (¬9) وقف الكسائي على الياء، وأبو عمرو على الكاف، والباقون على الكلمة كلها، وهذا في مقام التعليم والاضطرار، أما في الاختيار فيتعين الوقف على آخر الكلمة، واختار ابن الجزري الوقف على الكلمة بأسرها لسائر القراء لاتصالها رسما بالإجماع ووقف حمزة عليها بالتسهيل. انظر: النشر 2/ 151 إتحاف 2/ 346 البدور 241 المهذب 2/ 116. (¬10) تقدم التعريف به. (¬11) في هـ: «ما فيه من الهجاء». (¬12) بعدها في ج: «كله فيما تقدم» وفي هـ: «كله».

ثم قال تعالى: وما كنت ترجوا أن يلقى إليك الكتب (¬1) إلى آخر السورة (¬2) وفي هذه الآيات الثلاث (¬3) من الهجاء: وادع بالعين، من غير واو بعدها وكذا: ولا تدع لأنه مجزوم بالأمر (¬4)، وكذا ما جاء مثل (¬5) هذا في جميع القرآن (¬6)، [وسائر ذلك (¬7) مذكور كله (¬8)]. ¬

_ (¬1) من الآية 86 القصص. (¬2) وهو قوله عزّ وجلّ: له الحكم وإليه ترجعون ورأس الآية 88. (¬3) في هـ: «تقديم وتأخير» وسقطت من ب، ج، ق. (¬4) الأول مجزوم بالأمر، والثاني مجزوم بلا الناهية. (¬5) في ق: «من مثل» وفي ب، ج: «بمثل». (¬6) وتقدم عند قوله: وإذا قيل له اتق الله في الآية 204 البقرة. (¬7) في هـ: «ما فيه من الهجاء». (¬8) بعدها في هـ: «فيما سلف والحمد لله» وفي ب: «والحمد لله رب العلمين». وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق.

سورة العنكبوت مكية، وهى تسع وستون آية

سورة العنكبوت مكية (¬1)، وهى تسع وستون آية (¬2) بسم الله الرّحمن الرّحيم ألمّ احسب النّاس أن يتركوا إلى قوله: عن العلمين رأس الخمس الأول (¬3)، وفيه من الهجاء: الكذبين (¬4)، وجهد ويجهد (¬5)، والعلمين (¬6) بحذف الألف من ذلك (¬7). ¬

_ (¬1) أخرج ابن الضريس، والنحاس والبيهقي وابن مردويه عن ابن عباس قال نزلت سورة العنكبوت بمكة ومثله عن عبد الله بن الزبير، وهو قول الحسن، وعكرمة وعطاء وجابر. وقال يحيى بن سلام إنها مكية إلا عشر آيات من أولها، فإنها مدنية، وقال السيوطي: «ويضم إليها» وكأين من دابة الآية، وذلك لشبهة ذكر الجهاد وذكر المنافقين، إلا أن الراجح أن هذه الآيات مكية أيضا، لأنها نزلت في أناس من ضعفة المسلمين بمكة وهو قول الضحاك وغيره، قال الشيخ سيد قطب: «ولكننا نرجح أن السورة كلها مكية وقد ورد في سبب نزول الآية الثامنة منها أنها نزلت في إسلام سعد بن أبي وقاص وهي من ضمن الآيات التي قيل إنها مدنية لذلك نرجح مكية الآيات كلها، والسورة كلها متماسكة». انظر: الدر 5/ 140 الإتقان 1/ 45 زاد 6/ 253 التحرير 21/ 40 في ظلال 6/ 384، الجامع 13/ 323. (¬2) باتفاق جميع أهل العدد، إلا الحمصي، فهي عنده سبعون آية. انظر: البيان 68، القول الوجيز 60 جمال القراء 1/ 211 معالم اليسر 146 إتحاف 348 الفرائد 51. (¬3) رأس الآية 5 العنكبوت. (¬4) بحذف الألف باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم كما تقدم. (¬5) تقدم عند قوله: وجهدوا في سبيل الله في الآية 216 البقرة. (¬6) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم. (¬7) بعدها في ق: «كله وسائره مذكور» وسقط كل هذا الخمس من: هـ، ولم يظهر منه إلا الآيات القرآنية.

ثم قال تعالى: والذين ءامنوا وعملوا الصّلحت لنكفّرنّ (¬1) إلى قوله: المنفقين رأس العشر الأول (¬2)، وفي هذا الخمس من الهجاء، حذف الألف من: الانسن (¬3) وكذا: بولديه هنا (¬4) وفي لقمان (¬5)، والأحقاف (¬6)، وجهدك بغير ألف أيضا (¬7) [بين الجيم والهاء (¬8)]، وسائر ذلك مذكور (¬9). ثم قال تعالى: وقال الذين كفروا للذين ءامنوا اتّبعوا سبيلنا (¬10) إلى قوله: تعلمون، رأس الخمس الثاني (¬11) [، وفيه من الهجاء: خطيكم وخطيهم، بحذف الأربع ألفات من الكلمتين (¬12)، وفأنجينه ووجعلنها بحذف الألف وقد ذكر ذلك (¬13) مع سائر ما فيه (¬14)]. ¬

_ (¬1) من الآية 6 العنكبوت. (¬2) رأس الآية 10 العنكبوت، وسقطت من: هـ. (¬3) تقدم عند قوله: وخلق الإنسن في الآية 28 النساء. (¬4) من الآية 7 العنكبوت. (¬5) من الآية 13 لقمان. (¬6) من الآية 14 الأحقاف، اقتصر أبو داود هنا على ذوات النظير، وإلا فالحذف ورد عنه دون أبي عمرو في كل هذه الألفاظ، وغيرها، وتقدم عند قوله: وبالولدين إحسنا في الآية 82 البقرة. (¬7) سقطت من: ب، ج، ق، وتقدم في الآية 216 البقرة. (¬8) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬9) بعدها في ق: «كله». (¬10) من الآية 11 العنكبوت. (¬11) رأس الآية 15 العنكبوت. (¬12) تقدم عند قوله: نغفر لكم خطيكم الآية 57 البقرة. (¬13) تقدم عند قوله: ومما رزقنهم ينفقون الآية 2 البقرة. (¬14) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وفي موضعه: «مذكور هجاؤه».

ثم قال تعالى: إنّما تعبدون من دون الله أوثنا (¬1) إلى قوله: تقلبون رأس العشرين (¬2) آية (¬3)، وفي هذا الخمس من الهجاء: إنّما تعبدون موصولا (¬4)، وأوثنا بحذف الألف (¬5)، وينشىء النّشأة الاخرة كتبوه (¬6) هنا، وفي الواقعة والنجم (¬7)، بألف بين الشين والهاء، والصاحبان يقرءان بفتح الشين، ومدها، وهمزة بعد الألف بينها وبين الهاء، والباقون بإسكان الشين، وهمزة في رأس الألف (¬8) وسائر ما فيه (¬9) مذكور. ثم قال تعالى: وما أنتم بمعجزين في الارض ولا فى السّماء (¬10) إلى قوله: العزيز الحكيم، رأس الخمس الثالث (¬11)، وهجاؤه مذكور (¬12)، [وفأنجيه بالياء مكان الألف (¬13)]. ثم قال تعالى: ووهبنا له إسحق ويعقوب وجعلنا (¬14) إلى قوله: المفسدين ¬

_ (¬1) من الآية 16 العنكبوت. (¬2) في ب، ج، ق «عشرين» وفي هـ: «العشر» وهو تصحيف. (¬3) سقطت من أ، هـ وما أثبت من: ب، ج، ق. (¬4) باتفاق علماء الرسم، وتقدم بيان المفصول في قوله: إن ما توعدون الآية 135 الأنعام. (¬5) تقدم في قوله: الرجس من الأوثن 28 الحج. (¬6) في ب: «كتبوا». (¬7) من الآية 46 النجم ومن الآية 65 الواقعة، وسيأتي. (¬8) انظر: النشر 2/ 343 إتحاف 2/ 349 المبسوط 289 المقنع 43. (¬9) بعدها في ق: «من الهجاء مذكور كله». (¬10) من الآية 21 العنكبوت. (¬11) رأس الآية 25 العنكبوت. (¬12) تقديم وتأخير في هـ. (¬13) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬14) من الآية 26 العنكبوت.

رأس الثلاثين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء: إنّكم لتاتون الفحشة كتبوه في جميع المصاحف على الخبر: انّكم أربعة أحرف، وائنكّم لتاتون الرّجال بياء ونون بين الألف والكاف على خمسة أحرف (¬1) على الاستفهام (¬2)، واختلف القراء في الأول، فقرأنا للحرميين وابن عامر وحفص (¬3) على الخبر بحال الرسم، وللباقين وهم الأبوان والأخوان (¬4) على الاستفهام وأجمعوا على الاستفهام في الثاني (¬5)، وسائر ما فيه من الهجاء (¬6) مذكور. ثم قال تعالى: ولمّا جاءت رسلنا إبرهيم بالبشرى (¬7) إلى قوله: لّقوم يعقلون رأس الخمس الرابع (¬8) مذكور هجاؤه (¬9). ثم قال تعالى: وإلى مدين أخاهم شعيبا (¬10) إلى قوله: يظلمون ¬

_ (¬1) روى أبو عمرو بسنده عن أبي عبيد قال: «رأيت في الإمام في العنكبوت: إنكم لتأتون بحرف واحد، ورأيت الثاني: أئنكم لتأتون بحرفين» وتقدم الأول في الآية 80 الأعراف، والثاني في الآية 20 الأنعام. انظر: المقنع 52، 88 التبيان 141 تنبيه العطشان 114. (¬2) بعدها في ب، ج: «وأجمعوا على الاستفهام». (¬3) ويوافقهم أبو جعفر ويعقوب من العشرة. (¬4) ويوافقهم من العشرة خلف، وأبو عمرو بالتسهيل والإدخال. انظر: إتحاف 2/ 350 النشر 2/ 372 التيسير 32. (¬5) وكل على أصله كما تقدم في نظيره في الآية 19 الأنعام. (¬6) سقطت من: ج، ق. (¬7) من الآية 31 العنكبوت. (¬8) رأس الآية 35 العنكبوت. (¬9) سقطت من: هـ. (¬10) من الآية 36 العنكبوت.

رأس الأربعين آية مذكور هجاؤه (¬1). ثم قال تعالى: مثل الذين اتّخذوا من دون الله أولياء (¬2) إلى قوله: ما تصنعون رأس الخمس الخامس (¬3)، والجزء الموفّى أربعين من أجزاء ستين، وهو (¬4) الثلث الثاني (¬5) على الأجزاء المذكورة، وهجاؤه مذكور (¬6). ثم قال تعالى: ولا تجدلوا أهل الكتب (¬7) إلى قوله: نذير مّبين رأس الخمسين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء: لولا أنزل عليه بألف قبل النون بإجماع من المصاحف، والقراء (¬8)، وءايت مّن رّبّه بالتاء الممدودة من غير ألف بين الياء، وبينها (¬9)، وليس في القرآن مما اختلف القراء (¬10) فيه، فقرئ على الجمع ¬

_ (¬1) تقديم وتأخير في ب، وفي هـ: «والهجاء مذكور». (¬2) من الآية 41 العنكبوت. (¬3) رأس الآية 45 العنكبوت. (¬4) سقطت من: ب. (¬5) قال الصفاقسي: «تمام الحزب الأربعين، وثلث القرآن العظيم بإجماع» وقال علم الدين السخاوي: «وهو ثلث الثاني، وذلك باتفاق من الجميع» ومثله لابن الجوزي، وبعضهم جعله خاتمة القصص، وقيل رأس إحدى ومائة من الشعراء والأول عليه الأكثر، وبه العمل. انظر: البيان 98، 105 جمال القراء 1/ 127، 146 غيث النفع 318 فنون الأفنان 254 بيان ابن الكافي 7. (¬6) بعدها في ق: «كله». (¬7) من الآية 46 العنكبوت. (¬8) وقد وقعت في ثمانية مواضع: 9 الأنعام 20 يونس 12 هود 8 و 28 الرعد 7 و 21 الفرقان 50 العنكبوت هنا وباقي المواضع: «نزل» ووقعت في ثلاثة مواضع: 38 الأنعام 32 الفرقان 30 الزخرف. (¬9) في ج، ق: «بينهما». (¬10) سقطت من: ق.

والتوحيد، [وكتب بالتاء غير هذه الكلمة (¬1)، وقرأها الأخوان (¬2) وأبو بكر وابن كثير على التوحيد (¬3)]. ووقف عليها ابن كثير والكسائي: ءايه بالهاء على أصل (¬4) قراءتهم (¬5) «الآية» خلاف الرسم، ووقف حمزة وعاصم (¬6) بالتاء [على حسب الرسم، وخلافا للفظ، وقرأها الباقون، وهم العربيان وحفص ونافع (¬7)] على الجمع، ووقفوا بالتاء على حال الرسم وما يوجبه اللفظ (¬8)، وسائر ذلك مذكور كله (¬9). ثم قال تعالى: أولم يكفهم أنّا أنزلنا عليك الكتب (¬10) إلى قوله: أولئك هم الخسرون (¬11) [وهنا رأس الجزء الثامن عشر من (¬12) تجزئة رمضان المرتبة على سبعة وعشرين جزءا على عدد الحروف (¬13)]. ¬

_ (¬1) وهي من الحروف التي رواها أبو عمرو عن قالون عن نافع بالحذف. المقنع 13، 81. (¬2) ويوافقهم من العشرة خلف. (¬3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق. (¬4) في ج، ق: «الأصل». (¬5) في هـ: «قراءتهما». (¬6) من رواية شعبة أبي بكر ويوافقهم من العشرة خلف. (¬7) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر ويعقوب. وما بين القوسين المعقوفين سقط من ج، ق وألحق في هامش: ق وهو غير واضح. (¬8) انظر: إتحاف 2/ 351 البدور الزاهرة 244. (¬9) سقطت من: ج، ق. (¬10) من الآية 51 العنكبوت. (¬11) رأس الآية 52 العنكبوت. (¬12) تصحفت: «من» فصارت: «عشرين» في: ج. (¬13) وهو مذهب أبي عمرو ونقله السخاوي، وتقدم التعليق على هذه التجزئة في أول جزء منها في البقرة 157 وما بين القوسين سقط من: هـ، وفي هامشها: «رأس الجزء الثامن عشر من أجزاء سبعة وعشرين». انظر: البيان 102 جمال القراء 1/ 139.

ثم قال تعالى: ويستعجلونك بالعذاب (¬1) إلى قوله: تعملون [رأس الخمس السادس (¬2) مذكور هجاؤه (¬3)] وهو: يغشيهم بالياء [مكان الألف (¬4)]. ثم قال تعالى: يعبادى الذين ءامنوا إنّ أرضى وسعة (¬5) إلى قوله: العليم رأس الستين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء: يعبادى الذين ءامنوا بحذف ألف (¬6) النداء، وياء بعد الدال هنا وفي الزمر، في قوله: يعبادى الذين أسرفوا (¬7) واختلفت (¬8) المصاحف في الذي في الزخرف، وسيأتي ذكره في موضعه (¬9) إن شاء الله (¬10)، واختلف القراء في هذين الموضعين المذكورين هنا وفي الزمر، فالنحويان وحمزة (¬11) يحذفون (¬12) الياء فيهما (¬13) للنداء في الوصل، ولم ¬

_ (¬1) من الآية 53 العنكبوت. (¬2) رأس الآية 55 العنكبوت. (¬3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من هـ وألحق في هامشها وما بعده ساقط كله منها. (¬4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج، ق. (¬5) من الآية 56 العنكبوت. (¬6) في هـ: «الألف». (¬7) من الآية 50 الزمر سيأتي في موضعها. قال ابن الأنباري: كل اسم منادى أضافه المتكلم إلى نفسه فالياء منه ساقطة إلا هذين الحرفين أثبتوا فيهما الياء. المقنع ص 34. (¬8) في ج، ق: «واختلف». (¬9) في الآية 68 الزخرف وسيأتي في موضعها. (¬10) جملة المشيئة سقطت من: هـ. (¬11) ويوافقهم من العشرة يعقوب وخلف. (¬12) في هـ: «يحذفان» اعتبارا باللفظ. (¬13) في ب، ج، ق: «منهما».

يأت (¬1) عنهم رواية في الوقف، رسما، وقياس ما رويناه (¬2) عنهم في اتباعهم المرسوم يوجب إثباتها في الوقف، وسائر القراء يثبتونها مفتوحة في الوصل للساكنين، ويثبتونها ساكنة في الوقف (¬3)، وكتبوا: وسعة بحذف الألف (¬4) وكذلك (¬5): فإيّى (¬6) وسائر ذلك مذكور. ثم قال تعالى: ولئن سألتهم مّن خلق السّموت والارض وسخّر الشّمس (¬7) إلى قوله: يشركون رأس الخمس السابع (¬8) مذكور هجاؤه. ثم قال تعالى: ليكفروا بما ءاتينهم وليتمتّعوا (¬9) إلى آخر السورة (¬10)، [مذكور هجاء هذه الآيات (¬11) ونجّيهم بالياء مكان الألف] (¬12). ¬

_ (¬1) في هـ: «ولم تأت». (¬2) في ب، ج، هـ: «ما روينا» وغير واضحة في: ق. (¬3) انظر: النشر 2/ 170 البدور الزاهرة 244 التيسير 66. (¬4) تقدم عند قوله: إن الله وسع عليم 114 البقرة وقوله: ألم تكن أرض الله وسعة 96 النساء. (¬5) في ب، ج، هـ «وكذا» وغير واضحة في ق. (¬6) تقدمت في قوله: وإيي فارهبون 39 البقرة. (¬7) من الآية 61 العنكبوت. (¬8) رأس الآية 65 العنكبوت. (¬9) من الآية 66 العنكبوت. (¬10) وهو قوله: وإن الله لمع المحسنين رأس الآية 69. (¬11) بعدها في ج: «كله». (¬12) بعدها في ب: «والله الموفق»، وما بين القوسين في هـ: «ومذكور هجاؤه كله، تم الجزء السابع والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد خاتم النبيين وعلى آله الطيبين وسلم».

[سورة الروم مكية (¬1)، وهي تسع وخمسون آية (¬2)] بسم الله الرّحمن الرّحيم ألمّ غلبت الرّوم إلى قوله: لا يعلمون رأس الخمس الأول (¬3)، وفيه من الهجاء: فى أدنى الارض كتبوه بياء بعد النون على الأصل، مكان الألف الساقطة في الدرج من اللفظ للساكنين (¬4). ثم قال تعالى: يعلمون ظهرا مّن الحيوة الدّنيا (¬5) إلى قوله: ثمّ إليه ترجعون رأس العشر الأول (¬6)، وفيه من الهجاء: وإنّ كثيرا من النّاس بلفاء ربّهم بياء بعد الألف، وكذا في الآية الخامسة عشر (¬7): ولفاء الاخرة ¬

_ (¬1) روي ذلك عن ابن عباس وابن الزبير بل قال ابن عطية والقرطبي وغيرهم: إنها مكية كلها من غير خلاف، ولم يستثنوا منها شيئا، وقال ابن الجوزي: «وهي مكية كلها بإجماعهم» واستثنى الحسن: فسبحن الله قال الآلوسي: «وهو خلاف مذهب الجمهور والتفسير المرضي». انظر: زاد المسير 6/ 286 الجامع 14/ 1 روح المعاني 21/ 16 الدر 5/ 150 التحرير 21/ 40. (¬2) عند المكي والمدني الأخير، وستون آية في عدد الباقين. انظر: البيان 69، القول الوجيز 61 معالم اليسر 147 جمال القراء 1/ 211 سعادة الدارين 51. وما بين القوسين المعقوفين لم يظهر في: هـ، وفي ق: «خمس وتسعون». وصححت تحتها في السطر، وفي ب، ج: «خمسون وتسع آيات». (¬3) رأس الآية 5 الروم، وسقطت من هـ. (¬4) تقدم عند قوله: أتستبدلون الذي هو أدنى في الآية 60 البقرة. (¬5) من الآية 6 الروم. (¬6) رأس الآية 10 الروم، وهي ساقطة من: هـ. (¬7) سقطت من جميع النسخ وما أثبت هو الصواب.

وهي عندي مكتوبة عن الهمزة صورة لها (¬1) عند من كتبها كذلك (¬2)، والله أعلم، وقد ذكرنا ذلك، وما يحتمل من الوجوه في الكتاب الكبير (¬3)، وكتبوه (¬4) في بعض المصاحف بغير ياء، وكلاهما حسن. وكتبوا: أسؤا بواو واحدة بعد السين، [من غير صورة للهمزة، وألف بعدها (¬5)] من غير ألف قبلها (¬6)، اختصارا، ولا صورة للهمزة، كراهة الجمع (¬7) بين واوين، لوقوعها قبلها وإيجاب تصويرها على حركتها نفسها، وهى الواو. والسّواى بألف بعد الواو صورة للهمزة المفتوحة (¬8)، وياء بعدها علامة للتأنيث، وكراهة (¬9) اجتماع ألفين، وسائر ذلك مذكور كله (¬10). ¬

_ (¬1) ذكر علماء الرسم أن الياء تحتمل ستة معان وما اقتصر عليه المؤلف هو الراجح أن تكون صورة للهمزة، واختاره أبو عمرو في كتابيه المقنع والمحكم والتجيبي وأبو داود في أصول الضبط. انظر: حلة الأعيان 266 كشف الغمام 177 المقنع 142 المحكم 74 أصول الضبط 170. (¬2) ورسمها كذلك الغازي بن قيس في كتاب الهجاء الذي رواه عن أهل المدينة. وعليه مصاحف أهل المشرق، واختار المغاربة عدم الزيادة والذي ينبغي أن يكون العكس لكل منهما، اتباعا لأصولهم العتيقة. انظر: المقنع 47، دليل الحيران 256 سمير الطالبين 76 التبيان 171. (¬3) تقدم التعريف به. (¬4) في ج، ق: «كتبوا». (¬5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب. (¬6) انفرد بالحذف أبو داود دون أبي عمرو هنا وفي موضع النجم في الآية 30 سيأتي. (¬7) في ب، ج، ق: «اجتماع» وما بعدها سقط من: ق. (¬8) هذه إحدى الكلمات التي استثنيت من قاعدة الهمزة الواقعة بعد الساكن سوى الألف لا تجعل لها صورة. انظر: التبيان 144 المقنع 25 فتح المنان 88. (¬9) في ج: «وكراهية». (¬10) سقطت من: ب، ق، وما بعدها في ج: «قبل فيما سلف».

ثم قال تعالى: ويوم تقوم السّاعة يبلس المجرمون (¬1) إلى قوله: محضرون رأس الخمس الثاني (¬2)، وفيه من الهجاء: شفعؤا كتبوه هنا خاصة بواو بعد العين صورة للهمزة المضمومة، وألف بعدها (¬3)، تأكيدا للهمزة لخفائها، من غير ألف قبلها على الاختصار ليس (¬4) في القرآن غيرها، وسائر الهجاء (¬5) مذكور. ثم قال تعالى: فسبحن الله حين تمسون (¬6) إلى قوله: يتفكّرون رأس العشرين آية مذكور هجاء (¬7) هذا الخمس. ثم قال تعالى: ومن ايته خلق السّموت والارض (¬8) إلى قوله: فنتون رأس الخمس الثالث (¬9)، وهجاؤه مذكور (¬10). ثم قال تعالى: وهو الذي يبدؤا الخلق ثمّ يعيده (¬11) إلى قوله: المشركين رأس الثلاثين آية، وفي (¬12) هذا الخمس من الهجاء: مّن مّا ملكت ايمنكم ¬

_ (¬1) الآية 11 الروم. (¬2) رأس الآية 15 الروم. (¬3) ذكره أبو عمرو عن محمد بن عيسى الأصبهاني وذكره في باب ما اتفقت عليه مصاحف أهل العراق. انظر: المقنع ص 58، 100. (¬4) في هـ: «وليس». (¬5) سقطت من: ج، ق وفي موضعها: «ذلك». (¬6) من الآية 16 الروم. (¬7) في ج، ق: «هجاؤه» وما بعده ساقط منهما. (¬8) من الآية 21 الروم. (¬9) رأس الآية 25 الروم. (¬10) تقديم وتأخير في ج، ق، هـ. (¬11) من الآية 26 الروم. (¬12) في ق: «وفيه من الهجاء» وما بينهما ساقط.

كتبوه في بعض المصاحف منفصلا: «من» كلمة، و «ما» كلمة على الأصل، وفي بعضها: مّمّا متصلا (¬1)، وكتبوا: فطرت الله بالتاء (¬2)، وسائر ذلك مذكور (¬3). ثم قال تعالى: من الذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعا (¬4) إلى قوله: يفنطون رأس الخمس الرابع (¬5)، وفيه من الهجاء: من الذين فرّقوا دينهم كتبوه (¬6) في جميع المصاحف بغير ألف، بين الفاء والراء، وقرأنا كذلك للحرميين والعربيين وعاصم (¬7)، وقرأنا للأخوين بألف بين الفاء والراء مع تخفيفها (¬8)، وقد ذكرنا ذلك في الأنعام (¬9)، وسائر ما فيه من الهجاء مذكور (¬10). ثم قال تعالى: أولم يروا أنّ الله يبسط الرّزق (¬11) إلى قوله: لعلّهم يرجعون رأس ¬

_ (¬1) الخلاف لأبي داود، وأما أبو عمرو فلم يذكر فيه إلا الفصل عن محمد بن عيسى الأصبهاني، والعمل على القطع، وتقدم في الآية 25 النساء. انظر: المقنع 69 دليل الحيران 289، الرحيق المختوم 29 سمير الطالبين 92. (¬2) رواها أبو عمرو الداني عن أبي بكر الأنباري واليزيدي، وأبي حفص الخزاز بالتاء في جميع المصاحف، وتقدمت عند قوله: يرجون رحمت الله في الآية 216 البقرة. انظر: المقنع 81، 82، 100. (¬3) بعدها في ق، هـ: «كله». (¬4) من الآية 31 الروم. (¬5) رأس الآية 35 الروم. (¬6) في ق: «كتبوا». (¬7) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر، ويعقوب وخلف. انظر: النشر 2/ 266 إتحاف 2/ 39 البدور 247. (¬8) سقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬9) عند قوله: إن الذين فرقوا دينهم من الآية 160. (¬10) بعدها في هـ: «كله». (¬11) من الآية 36 الروم.

الأربعين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء: فئات ذا القربى كتبوه: فئات (¬1) بالتاء على ثلاثة أحرف (¬2)، وكتبوا في بعض المصاحف: وما ءاتيتم مّن رّبا بالألف وفي بعضها: مّن رّبوا بواو (¬3)، وألف بعدها (¬4)، وقد ذكر في البقرة (¬5): لّتربوا بألف بعد الواو، ونافع وحده (¬6)، يقرأ هذه الكلمة الثانية بالتاء مضمومة، وإسكان الواو، والباقون بالياء مفتوحة، وفتح الواو، [وزكوة بالواو (¬7)] وسائر ذلك مذكور كله (¬8). ثم قال تعالى: قل سيروا في الارض (¬9) إلى قوله: ولعلّكم تشكرون رأس الخمس الخامس (¬10) وفيه من الهجاء: الرّيح مبشّرت وأخيّر الكاتب، في إثبات الألف بين الياء، والحاء وفي حذفها، في هذا الموضع خاصة، ولم أرو في هجاء هذا الحرف شيئا، إلا أن القراء كلهم يقرءونه بالجمع، من أجل: مبشّرت وقد ذكر ¬

_ (¬1) سقطت من: ب، ج، ق، هـ. (¬2) من غير ياء بعدها، لأنه أمر مجزوم، وعلامة جزمه حذف الياء. (¬3) في ج، ق: «بالواو». (¬4) ذكرها أبو عمرو في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار، وجرى العمل في المصاحف على رسمها بالألف. انظر: دليل الحيران 284 سمير الطالبين 88 المقنع 96. (¬5) عند قوله: الذين يأكلون الربوا الآية 274 البقرة. (¬6) وافقه من العشرة أبو جعفر ويعقوب. النشر 2/ 344 إتحاف 2/ 357. (¬7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وتقدم في البقرة في الآية 95. (¬8) سقطت من: ج. (¬9) من الآية 41 الروم. (¬10) رأس الآية 45 الروم.

في البقرة (¬1)، وسائر ما فيه أيضا مذكور (¬2). ثم قال تعالى: ولقد أرسلنا من قبلك رسلا (¬3) إلى قوله: يكفرون رأس الخمسين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء: الرّيح بغير ألف، وقرأنا كذلك على التوحيد، لابن كثير، والأخوين (¬4) هنا (¬5)، وفي فاطر (¬6)، والنمل (¬7)، والأعراف (¬8) ولسائر القراء بألف في اللفظ، على الجمع (¬9). وكتبوا: فانظر إلى أثر رحمت الله بغير ألف بين الثاء والراء، وقرأنا كذلك للحرميين والأبوين (¬10) على التوحيد، وللباقين، وهم الأخوان، وابن عامر وحفص (¬11) بهمزة قبل الألف، وألف بين الثاء والراء على الجمع، وكتبوا: رحمت الله بالتاء (¬12)، والوقف للجميع على الرسم (¬13)، وسائر الهجاء مذكور (¬14). ¬

_ (¬1) عند قوله: وتصريف الريح من الآية 163 البقرة. واختار هناك حذف الألف. (¬2) بعدها في هـ: «فيما سلف». (¬3) من الآية 46 الروم. (¬4) ويوافقهم من العشرة خلف. النشرة 2/ 223 إتحاف 2/ 358 المهذب 2/ 135. (¬5) في الآية 47 الروم. (¬6) في الآية 9 فاطر وستأتي في موضعها. (¬7) في الآية 65 النمل تقدمت في موضعها. (¬8) في الآية 56 الأعراف تقدمت في موضعها. (¬9) وتقدم الجميع عند قوله: وتصريف الرياح من الآية 163 البقرة. (¬10) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر ويعقوب. (¬11) ويوافقهم من العشرة خلف. النشر 2/ 345 إتحاف 2/ 358 المبسوط 294. (¬12) الممدودة وتقدم عند قوله: يرجون رحمت الله 216 البقرة. (¬13) وليس كذلك، فوقف ابن كثير وأبو عمرو، والكسائي ويعقوب بالهاء، والباقون على حال الرسم كما ذكر، وتقدم. (¬14) بعدها في هـ: «كله».

ثم قال تعالى: فإنّك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصّمّ (¬1) إلى قوله: لا تعلمون رأس الخمس السادس (¬2)، وفيه من الهجاء: بهد العمى وقد ذكر في النمل (¬3)، أن المصاحف اختلفت في إثبات ألف بين الهاء والدال، وفي حذفها (¬4)، وأنها هناك بياء بعد الدال، وهنا بغير ياء على اللفظ (¬5) في الوصل، وسائر ما فيه مذكور. ثم قال تعالى: فيومئذ لّا تنفع الذين ظلموا (¬6) إلى آخر السورة (¬7)، [وليس في هذه (¬8) الأربع الآيات من (¬9) الهجاء سوى ما قد ذكر (¬10)]. ¬

_ (¬1) من الآية 51 الروم. (¬2) رأس الآية 55 الروم. (¬3) عند قوله: وما أنت بهدي العمى من الآية 83 النمل. (¬4) والحذف آثر وأشهر وعليه العمل رعاية للقراءتين كما تقدم في النمل. (¬5) في هـ: «على الأصل اللفظ» ووضع عليها علامة الخطأ. (¬6) من الآية 56 الروم. (¬7) وهو قوله: ولا يستخفنك الذين لا يوقنون رأس الآية 59. (¬8) سقطت من: ب. (¬9) في ب: «هذه من الهجاء». (¬10) في ب: «ما ذكر» وبعدها في هـ: «فيما سلف»، وما بين القوسين المعقوفين في ج، ق: «وليس فيها غير ما تقدم».

سورة لقمان مكية، وهي ثلاث وثلاثون آية

سورة لقمان مكية (¬1)، وهي ثلاث (¬2) وثلاثون آية (¬3) بسم الله الرّحمن الرّحيم ألمّ تلك ءايت الكتب الحكيم* هدى ورحمة لّلمحسنين إلى قوله: مّهين رأس الخمس الأول (¬4) مذكور هجاؤه كله (¬5). ثم قال تعالى: وإذا تتلى عليه ءايتنا ولّى مستكبرا إلى قوله: ضلل مّبين رأس العشر الأول (¬6) ورأس الجزء الحادي والأربعين من أجزاء ستين، على الاختلاف يأتي بعد إن شاء الله (¬7)، وليس في (¬8) هذا الخمس من الهجاء [سوى (¬9) ما قد ذكر (¬10)]. ¬

_ (¬1) قال ابن الجوزي: «وهي مكية في قول الأكثرين واستثني بعضهم منها: ولو أنما في الأرض فإنها مدنية وهو قول عطاء وقتادة وعكرمة وعند ما تعرض ابن كثير لتفسير هذه الآية وذكر سبب نزولها قال: «وهذا يقتضي أن هذه الآية مدنية، والمشهور أنها مكية» ورجحه الشيخ ابن عاشور. انظر: زاد المسير 6/ 314 تفسير ابن كثير 3/ 460 الجامع 14/ 76 الإتقان 1/ 45 روح المعاني 21/ 64. التحرير 21/ 138 الدر المنثور 5/ 158. (¬2) في: «ثلاثة». (¬3) عند المدني الأول والأخير والمكي، وأربع وثلاثون آية عند الكوفي والبصري والشامي. انظر: البيان 69 القول الوجيز 61 معالم اليسر 148 سعادة الدارين 52 جمال القراء 1/ 212. (¬4) سقطت من: هـ. (¬5) سقطت من ب، ق، هـ وقبلها في ق: «تقديم وتأخير». (¬6) رأس الآية 10 لقمان وفي ق: «الجزء الأول» وسقطت من: هـ: «الأول». (¬7) يأتي على رأس الآية: عذاب السعير 20. (¬8) في ق: «فيه من الهجاء» وما بينهما ساقط، وفي هـ: «وما في هذا» وما قبلها سقط. (¬9) في ب، ج، ق: «إلا». (¬10) ما بين القوسين المعقوفين في هـ: «مذكور».

ثم قال تعالى: ولقد اتينا لقمن الحكمة (¬1) إلى قوله: خبير رأس الخمس الثاني (¬2) وفيه من الهجاء: لقمن بحذف الألف حيث ما وقع (¬3)، وكذا: وفصله (¬4)، وإن جهدك (¬5) وسائر ما فيه مذكور (¬6) قبل (¬7). ثم قال تعالى: يبنىّ أقم الصّلوة وامر بالمعروف (¬8) إلى قوله: السّعير رأس العشرين، ورأس الجزء المذكور [آنفا (¬9)، بالاختلاف (¬10) المذكور (¬11)]. وفيه من الهجاء: ولا تصعر خدّك بغير ألف بين الصاد والعين (¬12) وقرأنا ¬

_ (¬1) من الآية 11 لقمان. (¬2) رأس الآية 15 لقمان. (¬3) باتفاق كتاب المصاحف، وذكره أبو عمرو ضمن الأسماء الأعجمية بالحذف. انظر: المقنع ص 21. (¬4) وهو من الحروف التي رواها أبو عمرو بسنده عن قالون عن نافع بالحذف. المقنع 13. (¬5) تقدم عند قوله: والذين هاجروا وجهدوا في الآية 216. (¬6) في ج: «كله مذكور» وما بعدها سقط. (¬7) سقطت من: ب، ق، هـ وما بعدها في ق، هـ: «كله فيما سلف». (¬8) من الآية 16 لقمان. (¬9) في قوله: ضلل مبين رأس الآية 10 وهو منتهى الحزب الحادي والأربعين، وذكر أبو عمرو القولين، وقدم هذا اعتناء به عنده واختار ابن الجوزي الأول، ونقل الصفاقسي الاتفاق على هذا وبه العمل والأول أحسن، لأن ما بعده كلام مستأنف. انظر: البيان 105 جمال القراء 1/ 146 فنون الأفنان 276 غيث النفع 322. (¬10) وقع فيها تصحيف في ب. (¬11) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج، ق. (¬12) وهو من الحروف التي رواها أبو عمرو بسنده عن قالون عن نافع بالحذف، واتفقت عليه مصاحف أهل الأمصار. المقنع 13، 89.

كذلك للتابعين (¬1)، وهم الابنان، وعاصم (¬2) مع تشديد العين، وللباقين وهم الأخوان (¬3)، ونافع وأبو عمرو بألف بين الصاد والعين مع تخفيفها، وكتبوا: ولا تمش بالشين من غير ياء بعدها، لأنه مجزوم بالنهي، والاصوت بغير ألف قبل التاء (¬4)، وسائر ذلك (¬5) مذكور. ثم قال تعالى: ومن يّسلم وجهه إلى الله (¬6) إلى قوله: الحميد رأس الخمس الثالث (¬7) وهجاؤه (¬8) مذكور. ثم قال تعالى: ولو انّما فى الارض من شجرة افلم (¬9) إلى قوله: شكور، رأس الثلاثين آية، وفي هذا (¬10) الخمس من الهجاء (¬11): وأنّ ما تدعون ¬

_ (¬1) لأنهما معدودان في التابعين. (¬2) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر ويعقوب. (¬3) ويوافقهم من العشرة خلف. انظر: النشر 2/ 346، إتحاف 2/ 363 المبسوط 297. (¬4) هنا وفي الحجرات في الآية 2، 3 وسكت عن موضع طه: وخشعت الأصوت الآية 105 وأغفله المورد ولم يأت في الألفاظ التي وقعت بعده ما يشعر بالتعميم فأخذ له ابن القاضي وتبعه المارغني ثم الشيخ الضباع بالإثبات، وقد يكون ذلك سهوا من المؤلف وقد نص على حذفه الإمام أبو إسحاق التجيبي وهو الذي ينبغي أن يكون موافقة لنظيره وتقليلا للخلاف الذي ليس فيه فائدة. انظر: بيان الخلاف 73، دليل الحيران 162 سمير الطالبين 62، 72 فتح المنان 66. (¬5) في هـ: «ما فيه مذكور كله». (¬6) من الآية 21 لقمان. (¬7) رأس الآية 25 لقمان. (¬8) في ق: «وهجاؤه كله مذكور». (¬9) من الآية 26 لقمان. (¬10) في ب، ج، ق: «وما في هذا». (¬11) بعدها في ق: «مذكور».

مقطوعا (¬1): «أنّ» حرف، و «ما» حرف (¬2) وبنعمت الله بالتاء (¬3)، وسائر ذلك مذكور (¬4). ثم قال تعالى: وإذا غشيهم موج كالظّلل (¬5) إلى آخر السورة (¬6)، وليس في هذه الآيات الثلاث من الهجاء سوى ما قد ذكر (¬7). ¬

_ (¬1) في ق: «مقطوع» وفي ب، ج: «مقطوعة». (¬2) ذكر أبو عمرو الداني عن محمد بن عيسى الأصبهاني الموضعين بالقطع: هنا، وفي الآية 60 من سورة الحج، وسكت عنه أبو داود في موضعه وجرى العمل بقطعه كنظيره، لأن أبا عمرو الداني ذكرهما أيضا في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار، وتقدم بيان الخلاف في قوله: أنما غنمتم في الآية 41 الأنفال، وما عداهن موصول باتفاق، وتقدم شبه هذه الآية، في سورة الحج في الآية 60. انظر: المقنع 87، 89، 73 الجامع 80 التبيان 194 فتح المنان 116 دليل الحيران 292. (¬3) بالتاء الممدودة، وتقدم بيان مواضعها عند قوله: يرجون رحمت الله في الآية 216 البقرة. (¬4) بعدها في هـ: «كله» وبعدها في ق: «كله فيما سلف». (¬5) من الآية 31 لقمان. (¬6) وهو قوله تعالى: إن الله عليم خبير رأس الآية 33. (¬7) في هـ: «ما تقدم ذكره».

سورة السجدة مكية، وهى ثلاثون آية

سورة السجدة (¬1) مكية (¬2)، وهى ثلاثون آية (¬3) بسم الله الرّحمن الرّحيم الم تنزيل الكتب لا ريب إلى قوله: الرّحيم رأس الخمس الأول (¬4)، وهجاؤه مذكور. ثم قال تعالى: الذى أحسن كلّ شىء خلقه (¬5) إلى قوله: كفرون رأس العشر الأول (¬6) مذكور هجاؤه هذا الخمس، [وهو: سللة بحذف الألف بين اللامين (¬7)، وسوّيه بالياء (¬8)، والابصر بحذف الألف (¬9)، وقد ذكر (¬10)]. ¬

_ (¬1) في هـ: ألم السجدة. (¬2) أخرجه ابن الضريس، والبيهقي وابن مردويه والنحاس عن ابن عباس أنها نزلت بمكة، وهو قول الجمهور، وقال الكلبي فيها ثلاث آيات مدنية: أفمن كان مؤمنا وقال مقاتل: تتجافى جنوبهم مدنية، وذكر ابن عطية سبب نزولها وقال: «وعلى هذا يلزم أن تكون الآية مكية» وقال الشيخ ابن عاشور: «وما روى في سبب نزولها فضعيف، والذي نعول عليه أن السورة كلها مكية» واستبعد الألوسي استثناء هذه الآيات. انظر: زاد المسير 6/ 332 الجامع 14/ 84 الإتقان 1/ 45 روح المعاني 21/ 115 التحرير 21/ 204. (¬3) عند جميع أهل العدد، إلا البصري فإنها عنده تسع وعشرون آية. انظر: البيان 70 جمال القراء 1/ 212 القول 62، معالم اليسر 148، سعادة الدارين 52. (¬4) رأس الآية 5 السجدة، وسقطت من: هـ. (¬5) من الآية 6 السجدة. (¬6) رأس الآية 10 السجدة، وسقطت من: هـ. (¬7) باتفاق الشيخين، لأنها وقعت بين اللامين، وتقدم في الآية 12 المؤمنون. (¬8) على الأصل والإمالة، لأنها من ذوات الياء. (¬9) تقدم عند قوله تعالى: وعلى أبصرهم غشوة في الآية 6 البقرة. (¬10) بعدها في ج: «ذلك» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.

ثم قال تعالى: قل يتوفّيكم مّلك الموت (¬1) إلى قوله: لا يستكبرون رأس الخمس الثاني (¬2) [وموضع السجدة منها (¬3)]، وفيه من الهجاء: لأملأنّ كتبوه في بعض المصاحف بلام ألف بين الميم والنون، وفي بعضها: لأملئنّ بلام ونون من غير صورة للهمزة (¬4)، وقد ذكر في الأعراف (¬5)، وسائر ما فيه من الهجاء مذكور (¬6)، [وهو: يتوفّيكم بالياء، مكان الألف، وهديها بالياء كذلك أيضا (¬7)، ونسينكم بالحذف (¬8)]. [ثم قال تعالى: تتجافى جنوبهم عن المضاجع (¬9) إلى قوله: تكذّبون رأس العشرين آية وكل ما في هذا الخمس من الهجاء (¬10) مذكور (¬11)]. ¬

_ (¬1) من الآية 11 السجدة. (¬2) رأس الآية 15 السجدة. (¬3) وهي من عزائم سجود التلاوة المتفق عليها، وعلى موضعها، وبها سميت السورة، وردت في حديث عمرو بن العاص، وحديث أبي الدرداء كما تقدم في سجدة الأعراف. وما بين القوسين المعقوفين في هـ: «والسجدة». (¬4) قال أبو داود في موضع الأعراف: «والأول أختار» وقال أبو عمرو: «وهو القياس» وعليه العمل. (¬5) عند قوله: لمن تبعك منهم لأملأن في الآية 17 الأعراف. (¬6) بعدها في هـ: «كله». (¬7) على الأصل، والإمالة، فيهما، لأنهما من ذوات الياء. (¬8) باتفاق أبي عمرو وأبي داود، لأنها وقعت بعد نون الضمير كما تقدم في الآية 4 البقرة. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ (¬9) من الآية 16 السجدة. (¬10) سقطت من: ب. (¬11) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق وألحق في هامشها وغير واضح.

ثم قال تعالى: ولنذيفنّهم مّن العذاب الادنى (¬1) إلى قوله: يختلفون رأس الخمس الثالث (¬2)، مذكور هجاؤه (¬3). ثم قال تعالى: أولم يهد لهم كم اهلكنا (¬4) إلى قوله: مّنتظرون [آخر السورة (¬5)] ورأس الثلاثين آية، [وفيه من الهجاء: مسكنهم (¬6) وأنعمهم (¬7) بحذف الألف، وقد ذكر ذلك كله (¬8)]. ¬

_ (¬1) من الآية 21 السجدة. (¬2) رأس الآية 25 السجدة، وفي ب: «السادس» وهو تصحيف. (¬3) تقديم وتأخير في: ق. (¬4) من الآية 26 السجدة. (¬5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، هـ وما أثبت من: ب، ج، ق، م. (¬6) تقدم عند قوله: والمسكين وقولوا في الآية 82 البقرة. (¬7) تقدم عند قوله: من الحرث والأنعم في الآية 137 الأنعام. (¬8) سقط من ب: «ذلك كله» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.

سورة الأحزاب مدنية، وهي سبعون وثلاث آيات

سورة الأحزاب مدنية (¬1)، وهي سبعون وثلاث (¬2) آيات (¬3) بسم الله الرّحمن الرّحيم يأيّها النّبى اتّق الله ولا تطع الكفرين إلى قوله: رّحيما رأس الخمس الأول (¬4)، [وفيه من الهجاء: أزوجكم (¬5) والى (¬6) وامّهتكم (¬7) وبأفوهكم (¬8) وفإخونكم (¬9) وموليكم (¬10) بحذف الألف من ذلك كله (¬11)]. ¬

_ (¬1) هذه السورة مدنية باتفاق، وذكرها المؤلف في مقدمته ضمن السور المتفق عليها قال ابن الجوزي: «وهي مدنية بإجماعهم» وأخرج ابن الضريس وأبو عبيد وابن الأنباري والبيهقي، عن ابن عباس وغيره أنه قال: نزلت سورة الأحزاب بالمدينة». انظر: الإتقان 1/ 23 زاد المسير 6/ 347، روح المعاني 21/ 142 الجامع 14/ 13 الدر 5/ 179. (¬2) عند جميع أهل العدد ليس فيها اختلاف. انظر: البيان 70، القول الوجيز 62، معاليم اليسر 149 سعادة الدارين 152. (¬3) في هـ: «وهي ثلاث وسبعون آية» وغير واضحة في ب، وفي ق: «آية». (¬4) رأس الآية 5 الأحزاب، وسقطت من: هـ. (¬5) تقدم عند قوله: وأزوج مطهرة الآية 24 البقرة. (¬6) باتفاق قال أبو عمرو: «في مصاحف أهل المدينة وسائر العراق بياء من غير ألف قبلها حيث وقع». المقنع 18، 49. (¬7) باتفاق الشيخين، لأنه ملحق بجمع المؤنث، وتقدم. (¬8) لأبي داود دون أبي عمرو، وسكت عن موضع النور: وتقولون بأفوهكم في الآية 15. وحذف ما أضيف إلى ضمير الغائبين في جميعه، وتقدم في الآية 118 آل عمران. (¬9) تقدم عند قوله: فإخونكم في الآية 218 البقرة. (¬10) تقدم عند قوله: ولكل جعلنا مولي في الآية 33 النساء. (¬11) ما بين القوسين المعقوفين في هـ: «وهجاؤه مذكور كله فيما سلف».

ثم قال تعالى: النّبىء اولى بالمومنين من انفسهم (¬1) إلى قوله: الظّنونا، رأس العشر الأول (¬2)، وفيه (¬3) من الهجاء: نعمة الله بالهاء (¬4)، وكتبوا في جميع المصاحف: الظّنونا، وكذا (¬5): الرّسولا، والسّبيلا (¬6) بألف، واختلف القراء في ذلك على حسب ما ذكرناه، في الكتاب (¬7) الكبير، وسائر ما فيه من الهجاء مذكور كله (¬8). ثم قال تعالى: هنالك ابتلى المومنون (¬9) إلى قوله: مسؤلا رأس الخمس الثاني (¬10)، وهجاؤه مذكور (¬11)، [وعهدوا (¬12) والادبر (¬13) ¬

_ (¬1) من الآية 6 الأحزاب. (¬2) رأس الآية 10 الأحزاب. (¬3) في هـ: «وفي هذا الخمس». (¬4) تقدم بيان ما يرسم منها بالتاء عند قوله: يرجون رحمت الله 216 البقرة. (¬5) في ج، ق: «وكذلك». (¬6) رأس الآية 66 و 67 الأحزاب على التوالي، وروى الداني بسنده عن أبي عبيد القاسم بن سلام قال: رأيت في الإمام مصحف عثمان بن عفان رضي الله عنه: الظنونا والرسولا والسبيلا ثلاثتهن بالألف» قال أبو عمرو: ولم تختلف مصاحف أهل الأمصار في إثبات الألف فيهن». انظر: المقنع 38، 39 الدرة الصقيلة 29. (¬7) في هـ: «كتابنا» وألحقت في الهامش، وتقدم التعريف به. وقرأ نافع، وابن عامر وأبو بكر، وأبو جعفر بألف بعد النون واللام، وصلا ووقفا في الثلاثة، اتباعا للرسم، وقرأ ابن كثير وحفص والكسائي، وخلف العاشر بإثباتها في الوقف دون الوصل، والباقون بحذفها في الحالين. انظر: النشر 2/ 347 إتحاف 2/ 371 المبسوط 300 البدور 252. (¬8) سقطت من: ب، ج وفي هـ: «فيما سلف». (¬9) من الآية 11 الأحزاب. (¬10) رأس الآية 15 الأحزاب. (¬11) في هـ: «تقديم وتأخير». (¬12) تقدم عند قوله: أو كلما عهدوا في الآية 99 البقرة. (¬13) انفرد بحذف الألف أبو داود، دون أبي عمرو، هنا وفي الآية 12 الحشر، وسكت عن غيرهما،-

بحذف الألف (¬1)]. ثم قال تعالى: قل لّن ينفعكم الفرار إن فررتم (¬2) إلى قوله: إلّا قليلا رأس العشرين آية وفي هذا الخمس من الهجاء: وإن يّات دون ياء بعدها (¬3)، وقد ذكر (¬4). وكتبوا في بعض المصاحف يسئلون عن انبايكم بغير صورة للهمزة، لسكون السين قبلها، وبذلك أكتب، وهو الذي روينا عن نافع عن مصاحف أهل المدينة، وكتبوا في بعضها: يسألون بألف بين السين واللام (¬5)، وكتب كذلك في بعضها ¬

_ - والله أعلم- على قراءة من قرأ بالسين مفتوحة وتشديدها، وألف ممدودة، بعدها،- وأطلق البلنسي صاحب المنصف الحذف في الجميع، وتبعه المغاربة، وهو الذي ينبغي أن يكون عليه العمل في مصاحف أهل المشرق لنص المنصف، ولأنه نظم «التنزيل» وكثيرا ما يوافق شيخه أبا داود وهو أدرى وأعلم بكلامه، ومما يدل عليه أن محمدا الحسينى قال: «وشهر في التبيان الحذف لأبي داود في المواضع الخمسة: آل عمران والأنفال، والأحزاب، والفتح والحشر» طردا للباب وتقليلا للخلاف، وتقدم له حذف: أدبرهم المضاف إلى ضمير الغائبين عند قوله: وجوههم وأدبرهم في الآية 51 الأنفال. انظر: التبيان 105 فتح المنان 58 دليل الحيران 143 سمير الطالبين 40. (¬1) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬2) من الآية 16 الأحزاب. (¬3) لأنه مجزوم بالشرط، وعلامة جزمه حذف الياء. وسقطت من: ب، ج، ق. (¬4) تقدم عند قوله: وإذا قيل له اتق الله في الآية 204 البقرة. (¬5) ذكره أبو عمرو الداني في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار، ثم رواه بسنده عن قالون عن نافع: أن ذلك في الكتاب بغير ألف» وعليه جرى العمل. انظر: المقنع 97 التبيان 145 تنبيه العطشان 116 فتح المنان 88.

وهمزة مفتوحة، بينها وبين اللام (¬1)، وقرأ (¬2) بذلك من أئمة القراء المتأخرين (¬3) يعقوب الحضرمي، من رواية محمد بن المتوكل المعروف برويس. وكتبوا: مّا قتلوا بغير ألف (¬4)، وسائر ذلك مذكور (¬5). ثم قال تعالى: لّقد كان لكم فى رسول الله إسوة حسنة (¬6) إلى قوله: فويّا عزيزا رأس الخمس الثالث (¬7)، وهجاؤه مذكور. ثم قال تعالى: وأنزل الذين ظهروهم مّن اهل الكتب (¬8) إلى قوله: ¬

_ (¬1) ذهب الداني، وأبو داود إلى تعليل رسمه بالألف، رعاية لقراءة رويس عن يعقوب قال علم الدين السخاوي: «وليس الأمر كذلك، وإنما هي صورة للهمزة، وإن كان قبلها ساكن، فيجوز ذلك على الأصل» وعزاه إلى أبي العباس ثعلب، ثم قال: «والذي أكاد أقطع به أن الكاتب إنما قصد بالألف صورة للهمزة» وقال بعضهم: ويسألون جاء في الأحزاب* بألف حقا بلا ارتياب والخلاف في نظري في القصد، ورسمه بالألف أجمع للقراءتين من غير حاجة إلى إلحاق وجرى العمل بحذف صورة الهمزة وقال المؤلف: «واعتمادي على رواية نافع، وعلى ما جاءت به خطوط أهل المدينة». انظر: المقنع 97، الوسيلة 42، بيان الخلاف 73، التبيان 145 تنبيه العطشان 116 فتح المنان 73. (¬2) في ب، ج، ق: «وقرأه». (¬3) يقصد به أنه من غير السبعة، وإلا فهو من القراء العشرة، أو يقصد به أنه آخر القراء العشرة وفاة، لأنه توفي سنة 250 هـ. (¬4) ولم يوافقه أبو عمرو الداني، وتقدم عند قوله: وقتلوا في سبيل الله في الآية 189 البقرة. (¬5) بعدها في ج، هـ: «كله». (¬6) من الآية 21 الاحزاب. (¬7) رأس الآية 25 الأحزاب. (¬8) من الآية 26 الأحزاب.

يسيرا رأس الثلاثين آية (¬1)، ورأس الجزء الثاني والأربعين، من أجزاء ستين (¬2) [، وفيه من الهجاء: من صياصيهم بألف ثابتة، وديرهم وأمولهم (¬3) بحذف الألف من ذلك ويأيّها بحذف ألف النداء منها [(¬4)، ولأّزوجك بغير ألف (¬5)، وللمحسنت (¬6) وينساء وبفحشة (¬7) ويضعف (¬8) بحذف الألف من ذلك، وسائر ذلك مذكور كله (¬9)]. ثم قال تعالى: ومن يّفنت منكنّ لله (¬10) إلى قوله: وأجرا عظيما رأس الخمس الرابع (¬11)، وفيه من الهجاء (¬12): صلحا (¬13)، وينساء، ¬

_ (¬1) بعدها في هـ: «مذكور هجاؤه». (¬2) وهو مذهب أبي عمرو الداني، وتابعه عليه غيره، وقال الصفاقسي: «ومنتهى الحزب الثاني والاربعين بإجماع، وذكر بعضهم أنه عند قوله: بكل شيء عليما رأس الآية 40، وهو الذي ينبغي أن يكون، لأن الأول كلام متصل المعاني، ومالك كان يكره ذلك فقال: «قد جمعه الله، وهؤلاء يفرقونه». انظر: البيان 105 جمال القراء 1/ 147 فنون الأفنان 276 غيث النفع 276، شرح الموطأ 1/ 344. (¬3) تقدم في الآية 83 وفي الآية 154 البقرة على الترتيب. (¬4) تقدم عند قوله: يأيها الناس في الآية 20 البقرة. (¬5) تقدم عند قوله: وأزوج مطهرة في الآية 24 البقرة. (¬6) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مؤنث سالم. (¬7) تقدم عند قوله: والتي يأتين الفحشة في الآية 15 النساء. (¬8) وهي من الحروف التي رواها أبو عمرو بسنده عن قالون عن نافع بالحذف، وتقدم عند قوله تعالى: فيضعفه في الآية 243 البقرة. (¬9) سقطت من: ب، وبعدها في ج، ق: «فيما تقدم» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬10) من الآية 31 الأحزاب. (¬11) رأس الآية 35 الأحزاب. (¬12) سقطت من: ب، وفي هـ: «مذكور هجاؤه كله» مع التقديم والتأخير. (¬13) انفرد بحذفه أبو داود، وعن الداني إذا كان علما فقط وأغفله الشاطبي، وتقدم عند قوله: وعمل صلحا في الآية 61 وعند قوله: سبع سموت في الآية 28 البقرة.

والجهليّة (¬1) وايت، والمسلمت، والمومنت (¬2) والقنتين والقنتت (¬3) [والصّدقين والصّدقت والصّبرين والصّبرت والخشعين والخشعت، والمتصدّقين والمتصدّقت والصّئمين والصّئمت والحفظين، والحفظت والذّكرين، والذّكرت بحذف الألف من ذلك كله (¬4)]، [وسائر ذلك مذكور (¬5)]. ثم قال تعالى: وما كان لمومن ولا مومنة اذا فضى الله (¬6) إلى قوله: عليما رأس الأربعين آية، وما في هذا الخمس من الهجاء: لكى لا (¬7) كتبوه مقطوعا (¬8)، وكتبوا في بعض المصاحف: ادعيايهم بألف، وفي بعضها: أدعييهم بغير ألف، والأول أختار، ولا أمنع من الثاني (¬9)، وسنّة بالهاء، وقد ذكر (¬10) [وكذلك سائر ما فيه (¬11) من الهجاء (¬12)]. ¬

_ (¬1) بالحذف لأبي داود دون أبي عمرو، وتقدم في قوله: ظن الجهلية 154 آل عمران. (¬2) سقطت من: هـ. (¬3) بعدها في هـ: «إلى قوله: والذكرين الله كثيرا والذكرت بحذف الألف من ذلك كله». (¬4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وسقط من: ب، ج: «من ذلك كله». وتقدم عند قوله: العلمين الآية 2 الفاتحة. (¬5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬6) من الآية 36 الأحزاب. (¬7) ينبغي تقييده بقوله: لكي لا يكون على المؤمنين من الآية 37 احترازا مما وقع في قوله: لكيلا يكون عليك حرج من الآية 50 الأحزاب. (¬8) تقدم بيان الموصول في قوله: لكيلا تحزنوا في الآية 153 آل عمران. (¬9) الخلاف لأبي داود دون أبي عمرو، وعلى اختيار أبي داود جرى العمل. انظر: التبيان 114 فتح المنان 66، دليل الحيران 165 سمير الطالبين 63. (¬10) عند قوله: يرجون رحمت الله من الآية 216 البقرة. (¬11) سقطت من ب، هـ: «ما فيه من». (¬12) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج، ق.

ثم قال تعالى: يأيّها الذين ءامنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا (¬1) إلى قوله: ونذيرا رأس الخمس الخامس (¬2)، [وفيه من الهجاء (¬3): الظلمت (¬4) وسلم (¬5) ويأيّها (¬6) وأرسلنك (¬7)، وشهدا (¬8) بحذف الألف من ذلك كله (¬9)]. ثم قال تعالى: وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا (¬10) إلى قوله: غفورا رّحيما رأس الخمسين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء: لكيلا (¬11) كتبوه (¬12) متصلا كلمة واحدة ضد الذي قبله (¬13)، وقد ذكر في آل عمران مقيدا (¬14)، [وسائر ما فيه من الهجاء مذكور كله (¬15)]. ¬

_ (¬1) من الآية 41 الأحزاب. (¬2) بعدها في هـ: «مذكور هجاؤه». (¬3) سقطت من: ب. (¬4) ألحقت في هامش: ق، واتفق الشيخان على الحذف، لأنه جمع مؤنث. (¬5) باتفاق الشيخين، وهو من الحروف التي رواها أبو عمرو بسنده عن قالون بالحذف وتقدم عند قوله: إليكم السلم في الآية 93 النساء. (¬6) تقدم عند الآية 20 البقرة. (¬7) باتفاق الشيخين أبي عمرو وأبي داود، وتقدم في قوله: ومما رزقنهم الآية 2 البقرة. (¬8) انفرد بحذفه أبو داود دون أبي عمرو، وتقدم عند قوله: وأقوم للشهدة 281 البقرة. (¬9) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬10) الآية 46 الاحزاب. (¬11) بعدها في ب: «موصولا». (¬12) سقطت من: أوما أثبت من: ب، ج، ق، هـ، م. (¬13) تقدم عند قوله: لكي لا يكون على المؤمنين في الآية 37. (¬14) عند قوله: لكيلا تحزنوا في الآية 153 آل عمران. (¬15) سقطت من ج، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق.

ثم قال تعالى: ترجى من تشاء منهنّ (¬1) إلى قوله: رّقيبا رأس الجزء التاسع عشر من أجزاء سبعة، وعشرين (¬2) [المرتبة لقيام رمضان (¬3)]، [على عدد الحروف (¬4)]. ثم قال تعالى: يأيّها الذين ءامنوا لا تدخلوا بيوت النّبىء (¬5) إلى قوله: شهيدا رأس الخمس السادس (¬6)، وفيه من الهجاء: غير نظرين كتبوه بغير ألف (¬7)، وإنيه بياء بين النون والهاء على الأصل (¬8)، ومستنسين بغير ألف (¬9)، وسائر ما فيه من الهجاء مذكور، [كله فيما سلف (¬10)]. ثم قال تعالى: إنّ الله ومليكته يصلّون على النّبىء (¬11) إلى قوله: ¬

_ (¬1) من الآية 51 الأحزاب. (¬2) رأس الآية 52 الأحزاب، وتقدم التعليق والتعقيب على هذه التجزئة في أول جزء منها في البقرة. (¬3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬4) سقط من أ، ب، هـ ما بين القوسين وما أثبت من ج، ق. (¬5) من الآية 53 الأحزاب. (¬6) رأس الآية 55 الأحزاب. (¬7) باتفاق الشيخين أبي عمرو، وأبي داود لأنه جمع مذكر سالم. (¬8) لأن أصله الياء يقال: «أنى، يأني، إناء» إذا نضج، واتفقت المصاحف عليه بالياء. انظر: معاني القرآن للزجاج 4/ 234 الجامع 14/ 226 مجاز القرآن 2/ 140 المقنع 99. (¬9) لأبي داود دون أبي عمرو، فهي عنده ثابتة، وتكون الألف صورة للهمزة لمن همز، وحرف مدّ لمن خفف، وترسم الهمزة فوق السطر على رأي أبي داود، وتقدم نظيرها عند قوله: لا يستئذنك في الآية 44 التوبة. (¬10) سقطت من: ق، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج. (¬11) من الآية 56 الأحزاب.

قليلا، [رأس الستين آية، وفيه من الهجاء (¬1)] [: بهتنا (¬2) وأزوجك (¬3) وجلبيبهنّ (¬4) بحذف الألف من ذلك كله، وسائر ذلك مذكور (¬5)]. ثم قال تعالى: مّلعونين (¬6) أينما ثففوا (¬7) إلى قوله: ولا نصيرا رأس الخمس السابع (¬8) وفيه من الهجاء: أينما كتبوه في بعض المصاحف موصولا، وفي بعضها: أين ما مقطوعا، والأول أختار (¬9)، وكتبوا: سنّة الله بالهاء في الموضعين (¬10) وقد ذكر في البقرة (¬11)، وسائر ذلك مذكور. ¬

_ (¬1) سقطت من: ب، وفي هـ: «والهجاء مذكور» بدون: «وفيه من»، وما بين المعقوفين ألحق في هامش: هـ. (¬2) تقدم عند قوله: أتأخذونه بهتنا في الآية 20 النساء. (¬3) تقدم عند قوله: وأزوج مطهرة في الآية 24 البقرة. (¬4) انفرد أبو داود بالحذف، ووافقه البلنسي، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني. انظر: التبيان 86، فتح المنان 44. (¬5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬6) ليست رأس آية بإجماع من العادين، وبداية الخمس في ج، ق ب «أينما» وملعونين ضمت إلى الخمس المتقدم، وهو خطأ. (¬7) من الآية 61 الأحزاب. (¬8) رأس الآية 65 الأحزاب. (¬9) هذا الموضع موصول لأبي داود، وذكر أبو عمرو الداني فيه الخلاف عن محمد بن عيسى ولم يذكر فيه أبو حفص الخزاز إلا الوصل، وعليه العمل، ولا وجه لمن سوى بين القطع والوصل في موضع الشعراء: أين ما كنتم وهذا الموضع، وقد تقدم بيان ذلك في الآية 92 الشعراء، وتقدم أيضا بيان مواضع الفصل والوصل عند قوله: فأينما تولوا فثم وجه الله في الآية 114 البقرة. انظر: المقنع 72 المنح الفكرية 70 التبيان 202 تنبيه العطشان 151. (¬10) في قوله تعالى: سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا في الآية 62، وتقديم وتأخير في: ج. (¬11) عند قوله: يرجون رحمت الله في الآية 216 البقرة.

ثم قال تعالى: يوم تقلّب وجوههم في النّار (¬1) إلى قوله: سديدا رأس السبعين آية، وفي هذا (¬2) الخمس من الهجاء (¬3): الرّسولا والسّبيلا بألف (¬4) وقد ذكرا (¬5)، وسائر ذلك (¬6) مذكور كله (¬7). ثم قال تعالى: يصلح لكم أعملكم ويغفر لكم (¬8) إلى قوله: رّحيما (¬9) آخر السورة (¬10) وكل ما في هذه (¬11) الآيات الثلاث (¬12) من الهجاء مذكور (¬13). ¬

_ (¬1) من الآية 66 الأحزاب. (¬2) في ق: «وفيه من الهجاء» وما بينهما سقط. (¬3) سقطت من: هـ. (¬4) في هـ: «بالألف». (¬5) في أ، ب، ج، ق: «ذكر» وما أثبت من: هـ. وتقدم عند قوله: الظنونا رأس الآية 10. (¬6) في هـ: «الهجاء». (¬7) سقطت من: ج، ق. (¬8) من الآية 71 الأحزاب. (¬9) سقطت من أ، ب، ج وما أثبت من: ق وهي رأس الآية 73. (¬10) سقطت من: ق. (¬11) بعدها في ج: «الهجاء». (¬12) سقطت من: ج، وفي هـ: «تقديم وتأخير». (¬13) بعدها في ب: «قبل» وفي هـ: «فهو مذكور».

سورة سبإ مكية وهي خمسون وأربع آيات

سورة سبإ مكية (¬1) وهي خمسون وأربع (¬2) آيات (¬3) بسم الله الرّحمن الرّحيم الحمد لله الذى له ما في السّموت وما فى الارض إلى قوله: مّن رّجز اليم رأس الخمس الأول (¬4)، وفيه من الهجاء: علم الغيب كتبوه في جميع المصاحف بغير ألف قبل اللام وبعدها، على الاختصار (¬5)، وقرأه الأخوان بألف بعد اللام مع تشديدها وخفض الميم، على وزن «فعال» وتابعهما (¬6) على خفض الميم، ¬

_ (¬1) أخرجه ابن الضريس، والنحاس، وابن مردويه، والبيهقي عن ابن عباس أنها مكية، قال ابن الجوزي: وهي مكية بإجماعهم» وقال القرطبي: «في قول الجميع إلا آية واحدة اختلف فيها، وهى: ويرى الذين أوتوا العلم 6، قيل مكية، وقيل مدنية، والأول أظهر»، ورجّحه الشيخ ابن عاشور. انظر: زاد المسير 6/ 431، الجامع 14/ 258 الإتقان 1/ 46 الدر 5/ 226 التحرير 22/ 33 فضائل القرآن 73. (¬2) عند الجميع إلا الشامي، فإنها في عدده خمس وخمسون آية. انظر: البيان 71 جمال القراء 1/ 212 القول الوجيز 63، معالم اليسر 149. (¬3) في ج: «تقديم وتأخير»، وألحقت: «أربع» فوق السطر، في ب، ق. (¬4) رأس الآية 5 سبإ، وسقطت من: هـ. (¬5) رواه أبو عمرو عن محمد بن عيسى الأصبهاني، وذكره في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار، وشمل الحذف جميع ألفاظه لأبي داود، والشاطبي دون أبي عمرو قال أبو عبد الله الصنهاجي: «محذوف الألف في جميع المصاحف لجميع الرواة، ما خلا الداني فإنه لم يوافقهم، إلا على هذا الموضع في سبإ» وخصه أبو عمرو بالحذف لورود قراءات فيه وتقدم في قوله: علم الغيب في الآية 73 الأنعام. انظر: المقنع 89، التبيان 102، الوسيلة 42، دليل الحيران 136 سمير الطالبين 54. (¬6) ناقصة من: ب.

ابن كثير، وعاصم، وأبو عمرو (¬1)، وقرأه سائر القراء بألف قبل اللام، بينها (¬2) وبين العين، مع خفض اللام، على وزن «فاعل» ونافع، وابن عامر (¬3)، يرفعان الميم، والباقون يخفضونها. والذين سعو بغير ألف، بعد الواو، وقد ذكر في البقرة (¬4)، وكتبوا: معجزين بغير ألف أيضا (¬5)، حيث ما وقع، واختلف القراء (¬6) فيها، وقد ذكر في سورة الحج (¬7) وسائر ما فيه مذكور [كله فيما سلف (¬8)]. ثم قال تعالى: ويرى الذين أوتوا العلم (¬9) إلى قوله: الحديد رأس العشر الأول (¬10) وهجاؤه مذكور (¬11)، [وهو حذف ألف النداء من: يجبال وصراط مذكور (¬12)]. ¬

_ (¬1) ووافقهم من العشرة روح عن يعقوب، وخلف العاشر. وبعدها في ب، ج، ق: «بغير ألف» أي بعد اللام، وهو كذلك. (¬2) في ب: «وبينها». (¬3) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر، ورويس عن يعقوب. انظر: النشر 2/ 349 إتحاف 2/ 380 المبسوط 303 المهذب 2/ 150. (¬4) عند قوله: إن الذين كفروا في الآية 5. (¬5) سقطت من: ب، وألحقت في هامشها. (¬6) سقطت من: ب. (¬7) عند قوله: والذين سعوا في ءايتنا معجزين في الآية 49. (¬8) سقطت من: ج، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق، هـ. (¬9) من الآية 6 سبإ. (¬10) رأس الآية 10 سبإ، وسقطت من: هـ. (¬11) العبارة في هـ: «وهجاء هذا الخمس مذكور فيما سلف». (¬12) تقدم في البقرة الآية 20 وفي الآية 5 الصرط الفاتحة. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج، ق، هـ.

ثم قال تعالى (¬1): أن اعمل سبغت وقدّر فى السّرد (¬2) إلى قوله: وربّ غفور، [رأس الخمس الثاني (¬3)] وفيه من الهجاء: سبغت بحذف الألفين (¬4) منها، وكذا: مّحريب وتمثيل (¬5) وكتبوا في جميع المصاحف: كالجواب بالباء من غير ياء بعدها، واختلف القراء فيها، فابن كثير يثبت بعد الباء (¬6) ياء في اللفظ في حال الوصل والوقف (¬7) خلافا للخط، وتابعه على إثباتها في الوصل خاصة (¬8)، وحذفها في الوقف، ورش وأبو عمرو، وقرأ سائر القراء بحذف الياء وصلا ووقفا على (¬9) حال الرسم. وكتبوا: رّاسيت بحذف الألف (¬10) الثانية التي بين الياء والتاء، وإثبات الأولى (¬11) وكتبوا منساته بألف بين السين والتاء، مع اتصال الكلمة بأسرها، ¬

_ (¬1) وهذا الخمس كله غير واضح في: ق. (¬2) من الآية 11 سبإ. (¬3) رأس الآية 15 سبإ وما بين القوسين المعقوفين ألحق في هامش: ب. (¬4) في هـ: «بغير ألفين» وما بعدها ساقط، واتفق الشيخان على الحذف. (¬5) انفرد بالحذف أبو داود دون أبي عمرو فيهما، وينبغي تقييده بما في هذه السورة. انظر: التبيان 114 فتح المنان 66، تنبيه العطشان 93. (¬6) في ج: «الياء» وهو تصحيف. (¬7) ويوافقه من العشرة يعقوب. (¬8) سقطت من: هـ وأثبتت في هامشها. (¬9) في ب: «وعلى» انظر: النشر 2/ 351 إتحاف 2/ 383 البدور 257 المهذب 2/ 152. (¬10) سقطت من: هـ. (¬11) اقتصر أبو داود على أحد وجهي الخلاف بعد أن قرّره في قاعدة جمع المؤنث ذي الألفين على ما صح عنده، وحذف الألفين أبو عمرو، وتقدم في أول سورة الفاتحة. انظر: التبيان 51 فتح المنان 25 تنبيه العطشان 45.

لأنها اسم للعصاة (¬1)، واختلف القراء في همز الألف، وفي جعلها (¬2) مبدلة، من الهمزة (¬3)، على ما ذكرناه في الكتاب الكبير، وكتبوا في جميع المصاحف: مسكنهم بغير ألف (¬4) وحفص وحمزة يفتحان الكاف مع إسكان السين على التوحيد (¬5)، وقرأ سائر القراء بفتح السين، وألف بعدها، وكسر الكاف على الجمع، وسائر ما فيه مذكور كله (¬6). ثم قال تعالى (¬7): فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم (¬8) إلى قوله: من المؤمنين رأس العشرين آية (¬9)، وفي هذا الخمس من الهجاء: وهل يجزى إلا الكفور كتبوه (¬10) بياء بعد الزاي من غير ألف قبلها (¬11)، واختلف ¬

_ (¬1) في ب، ج: «لأنه اسم العصاة» وأصلها من نسأت الغنم أي زجرتها وسقتها، فسميت العصا بذلك لأنه يزجر بها الشيء ويساق. انظر: معاني القرآن للفراء 2/ 357 وللزجاج 4/ 247 القرطبى 14/ 279 ابن كثير 3/ 537. (¬2) في ج: «همزة الألف في جعلها». (¬3) فقرأ المدنيان وأبو عمرو بالإبدال، وروى ابن ذكوان بإسكان الهمزة واختلف عن هشام فروي عنه الإسكان والفتح وبه قرأ الباقون. النشر: 2/ 349 إتحاف 2/ 384. (¬4) وهو من الحروف التي رواها أبو عمرو عن نافع بالحذف، وتقدم عند قوله: والمسكين في الآية 82 البقرة. انظر: المقنع 13، 18. (¬5) وقرأ الكسائي وخلف العاشر بالتوحيد وكسر الكاف. انظر: النشر 2/ 350 إتحاف 2/ 384 المهذب 2/ 154. (¬6) سقطت من: ب، ج. (¬7) وهذا الخمس كله ألحق في هامش: ق، ولم يظهر لي. (¬8) من الآية 16 سبإ. (¬9) سقطت من: أ، وما أثبت من: ب، ج، هـ. (¬10) سقطت من: أ، وما أثبت من: ب، ج، هـ. (¬11) وهى من الحروف التي رواها أبو عمرو عن قالون عن نافع بالحذف. المقنع ص 13.

القراء في هذه الكلمة، فقرأ حفص والأخوان (¬1) بالنون، وفتح الجيم، وألف بعدها، وكسر الزاي، [وقرأ سائر القراء بالياء، وفتح الجيم (¬2) وألف بعدها، وفتح الزاي (¬3)]، وكتبوا في جميع المصاحف: ربّنا بعد بين أسفارنا بغير ألف بين الباء والعين (¬4)، وكذلك قرأنا للصاحبين وهشام مع تشديد العين (¬5)، وللباقين (¬6) بألف بين الباء (¬7) والعين مع التخفيف، وسائر ما فيه من الهجاء (¬8) مذكور كله. ثم قال تعالى: وما كان له عليهم مّن سلطن إلّا لنعلم (¬9) إلى قوله: العلىّ الكبير رأس الجزء الثالث (¬10) والأربعين (¬11) باختلاف يأتي بعد إن شاء الله. ثم قال تعالى: قل من يّرزقكم مّن السّموت والارض (¬12) إلى قوله: ¬

_ (¬1) ويوافقهم من العشرة: يعقوب وخلف وبنصب: الكفور وأدغم الكسائي اللام في النون. انظر: النشر 2/ 350 إتحاف 2/ 385 المبسوط 305. (¬2) سقطت من: ب، ج. (¬3) وقرءوا: الكفور بالرفع، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬4) وهى من الحروف التي رواها أبو عمرو عن نافع بالحذف. المقنع 13. (¬5) وكسر العين وسكون الدال، وقرأ يعقوب بضم الباء ربّنا وبعد بالألف وفتح العين والدال. انظر: النشر 2/ 350 إتحاف 2/ 386 المبسوط 305 البدور 258 المهذب 2/ 153. (¬6) في ب، ج: «والباقون». (¬7) مكررة في هـ. (¬8) في ب: «ما فيه مذكور» وما بينهما وما بعدها ساقط. (¬9) من الآية 21 سبإ. (¬10) وهو رأس الآية 23 سبإ. (¬11) يعني من أجزاء ستين، وهو منتهى الحزب الثالث والأربعين. (¬12) من الآية 24 سبإ.

عمّا تعلمون رأس الخمس الثالث (¬1)، وكل ما فيه (¬2) من الهجاء مذكور (¬3). ثم قال تعالى: قل يجمع بيننا ربّنا ثمّ يفتح (¬4) إلى قوله: ولا تستقدمون رأس الثلاثين آية (¬5)، ورأس الجزء أيضا، بالاختلاف المذكور (¬6)، وكلاهما حسن. فيه من الهجاء (¬7) [: أرسلنك، لّا تستخرون بحذف الألف (¬8) من ذلك (¬9) وغيره مذكور (¬10)]. ثم قال تعالى: وقال الذين كفروا لن نّومن بهذا القرءان (¬11) إلى قوله: بمعذّبين ¬

_ (¬1) رأس الآية 25 سبإ. (¬2) في ج: «وكل ما في هذا الخمس». (¬3) بعدها في ب: «قبل» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وألحق في الهامش. (¬4) من الآية 26 سبإ. (¬5) سقطت من: ج. (¬6) ذكر أبو عمرو القولين: قيل رأس 23، وقيل رأس 30، وقدّم هذا الأخير، ولم يذكر غيره ابن الجوزي، ونقل السخاوي عن غيره رأس الآية 27 الحكيم وعن خلف: إلا ما كانوا يعملون 33، وجرى العمل بالأول ونقل فيه الصفاقسي الإجماع وكأنه لم يطلع على المخالفين. انظر: البيان 105 فنون الأفنان 276، جمال القراء 1/ 146 غيث النفع 327. (¬7) سقطت من ب، ج، وفي هـ: «والهجاء مذكور كله». (¬8) تقدم في الآية 49 يونس وسكت عن موضع الأعراف في الآية 32 وأطلق الحذف في الجميع تلميذه البلنسي ولم يتعرض له أبو عمرو. وبعدها في ق: «فيما» وما بعدها ساقط كله. (¬9) سقطت من: ج. (¬10) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬11) من الآية 31 سبإ.

رأس الخمس الرابع (¬1)، مذكور هجاؤه (¬2). ثم قال تعالى: قل انّ ربّى يبسط الرّزق لمن يّشاء ويقدر (¬3) إلى قوله: يعبدون رأس الأربعين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء: وهم فى الغرفت كتبوه بالتاء (¬4) وبغير ألف (¬5)، وقرأه حمزة بإسكان الراء من غير ألف على التوحيد، ووقف عليه بالتاء، على حال الرسم، وقرأ (¬6) سائر القراء بضم الراء وإثبات ألف (¬7)، بين الفاء والتاء على الجمع (¬8). ووقع هنا: والذين يسعون فى ءايتنا معجزين (¬9) وكتب (¬10) بغير ألف، وقد ذكر آنفا (¬11)، وسائر ما فيه من الهجاء (¬12) مذكور (¬13). ثم قال تعالى: قالوا سبحنك أنت وليّنا من دونهم (¬14) إلى قوله: نكير ¬

_ (¬1) رأس الآية 35 سبإ. (¬2) تقديم وتأخير في: ب، ج، ق، هـ. (¬3) من الآية 36 سبإ. (¬4) سقطت من: ج. (¬5) لأنه جمع مؤنث سالم. (¬6) في أ: «ووقف» وهو تصحيف وما أثبت من: ب، ج، ق، هـ، م. (¬7) في ق: «الألف». (¬8) انظر: النشر 2/ 351 إتحاف 2/ 388 المبسوط 306 المهذب 2/ 154. (¬9) في الآية 38 سبإ، وقد تقدم في الآية 5، وفي الآية 49 الحج: سعوا. (¬10) في ب: «كتبوه». (¬11) تقدم في الآية 5 هنا، وتقدم في الآية 49 الحج. (¬12) سقطت من ج، ق. (¬13) بعدها في ق: «كله». (¬14) من الآية 41 سبإ.

رأس الخمس الخامس (¬1)، وفيه من الهجاء: نكير بالراء حيث ما وقع، وورش وحده يثبت بعد الراء ياء (¬2) حيث ما وقع في الوصل خاصة (¬3)، ويقف على الخط، والباقون يحذفونها وصلا ووقفا. ثم قال تعالى: قل انّما أعظكم بوحدة (¬4) إلى قوله: سميع قريب رأس الخمسين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء: مثنى وفردى بياء بعد النون، والدال على الأصل والإمالة (¬5) مكان الألف، [وبغير ألف بين الراء، والدال (¬6) وغير ذلك مذكور (¬7)]. ثم قال تعالى: ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت (¬8) إلى آخر السورة (¬9)، [وفيه من الهجاء (¬10)] بأشياعهم بألف ثابتة، [وغير ذلك مذكور كله قبل (¬11)]. ¬

_ (¬1) رأس الآية 45 سبإ. (¬2) سقطت من: ب. (¬3) وأثبت الياء يعقوب في الحالين، وتقدم في قوله: فكيف كان نكير رأس الآية 42 الحج. (¬4) من الآية 46 سبإ. (¬5) وقرأ بها حمزة والكسائي، وخلف، والتقليل لورش بخلف عنه. انظر: البدور 261 المهذب 2/ 158. (¬6) في ج: «تقديم وتأخير». وانفرد بالحذف أبو داود دون أبي عمرو، وتقدم في قوله: ولقد جئتمونا فردى الآية 95 الأنعام. (¬7) في ب، ج: «منه مذكور» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬8) من الآية 51 سبإ. (¬9) وهو قوله: إنهم كانوا في شك مريب رأس الآية 54. (¬10) سقطت من: ج، ق وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب. (¬11) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج، ق. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ من قوله: «وفيه من الهجاء».

سورة فاطر مكية، وهى أربعون وست آيات

سورة فاطر مكية (¬1)، وهى أربعون (¬2) وست آيات (¬3) بسم الله الرّحمن الرّحيم الحمد لله فاطر السّموت والارض جاعل إلى قوله: الغرور رأس الخمس الأول (¬4) وهجاؤه (¬5) مذكور [وثلث وربع بحذف الألف (¬6)، ونعمت بالتاء (¬7)، وقد ذكر ذلك كله (¬8)]. ثم قال تعالى: إنّ الشّيطن لكم عدوّ فاتّخذوه عدوّا (¬9) إلى قوله: ¬

_ (¬1) قال ابن الجوزي: وهي مكية بإجماعهم» وقال القرطبي: «مكية في قول الجميع» ولم يستثن منها السيوطي والسخاوي شيئا، قال المخللاتي: «وهي مكية بالاتفاق». انظر: زاد المسير 6/ 473، الجامع للقرطبي 14/ 318، جمال القراء 1/ 16، الإتقان 1/ 45 القول الوجيز 63. (¬2) عند المدني الأخير، والدمشقي، وخمس وأربعون آية عند الكوفي والمدني الأول والبصري والمكي، وأربع وأربعون عند الحمصي. انظر: البيان 71 جمال القراء 1/ 212 القول الوجيز 63، معالم اليسر 151 سعادة الدارين 54. (¬3) تقديم وتأخير في هـ. (¬4) رأس الآية 5 فاطر وسقطت من: هـ. (¬5) في هـ: «وهجاؤه كله مذكور». (¬6) في الكلمتين لأبي داود دون أبي عمرو، واتفقا على الحذف فيهما في قوله: وثلث وربع في الآية 3 النساء، وتقدم. (¬7) وهو الموضع العاشر من الأحد عشر موضعا التي تكتب بالتاء، وتقدم في الآية 216 البقرة. (¬8) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬9) من الآية 6 فاطر.

هو يبور، رأس العشر الأول (¬1)، وهجاؤه (¬2) مذكور كله (¬3). ثم قال تعالى: والله خلفكم مّن تراب ثمّ من نّطفة (¬4) إلى قوله: الغنىّ الحميد رأس الخمس الثاني (¬5)، مذكور هجاؤه (¬6) [كله فيما سلف (¬7)]. ثم قال تعالى: إن يشأ يذهبكم ويات بخلق جديد (¬8) إلى قوله: ولا النّور رأس العشرين آية، وهجاؤه (¬9) مذكور. ثم قال تعالى: ولا الظّلّ ولا الحرور (¬10) إلى قوله: المنير رأس الخمس الثالث (¬11) مذكور هجاؤه [فيما سلف (¬12)]. ثم قال تعالى: ثمّ أخذتّ الذين كفروا فكيف كان (¬13) إلى قوله: غفور شكور رأس الثلاثين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء: العلمؤا ¬

_ (¬1) رأس الآية 10 فاطر، وسقطت من: هـ. (¬2) في هـ: «والهجاء». (¬3) سقطت من: ب، ج، ق، هـ. (¬4) من الآية 11 فاطر. (¬5) رأس الآية 15 فاطر. (¬6) تقديم وتأخير في: ق. (¬7) سقطت من: ج، ق، هـ. (¬8) من الآية 16 فاطر. (¬9) في ب، ج، هـ: «والهجاء» تقديم وتأخير في: ق. (¬10) من الآية 21 فاطر. (¬11) رأس الآية 25 فاطر. (¬12) في ب، ج، ق: «تقدم» وما بين القوسين المعقوفين في هـ: «وقد ذكر شبه هذه الآية قبل». (¬13) من الآية 26 فاطر.

بواو بعد الميم صورة للهمزة المضمومة، وألف بعدها، دون ألف قبلها (¬1)، وقد ذكر في الشعراء (¬2) وسائر ما فيه من الهجاء مذكور (¬3). ثم قال تعالى: والذى أوحينا إليك من الكتب هو الحقّ (¬4) إلى قوله: لغوب رأس الخمس الرابع (¬5)، وهجاؤه مذكور. ثم قال تعالى: والذين كفروا لهم نار جهنّم لا يفضى (¬6) إلى قوله: غرورا رأس الأربعين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء: على بيّنت مّنه كتبوه في (¬7) مصاحف أهل المدينة، وبعض مصاحف سائر الأمصار بالتاء من غير ألف قبلها على الاختصار، وقرأنا كذلك بغير ألف، على التوحيد للصاحبين وحمزة وحفص (¬8)، وفي بعضها: بيّنات بألف على الجمع (¬9)، وقرأنا كذلك لنافع، وابن عامر، ¬

_ (¬1) ذكره أبو عمرو في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل العراق وذكره عن محمد بن عيسى الأصبهاني وقال: «وكذلك رسما في كتاب هجاء السنة للغازي بن قيس». انظر: المقنع ص 57، 100. (¬2) عند قوله: علمؤا بني إسرءيل من الآية 197. (¬3) بعدها في: ج، هـ: «كله». (¬4) من الآية 31 فاطر. (¬5) رأس الآية 35 فاطر. (¬6) من الآية 36 فاطر. (¬7) في ب، ج، ق، م: «في بعض مصاحف». (¬8) ويوافقهم من العشرة خلف. (¬9) روى أبو عمرو بسنده عن أبي عبيد، قال: «رأيتها في بعض المصاحف بالألف والتاء» قال أبو عمرو: «وكذلك وجدت أنا ذلك في بعض مصاحف أهل العراق الأصلية القديمة، ورأيت ذلك في بعضها بغير ألف» ثم قال بسنده حدثنا قالون عن نافع أن ذلك مرسوم في الكتاب بغير ألف» وهو المختار رعاية للقراءتين، وبه جرى العمل في المصاحف. انظر: المقنع ص 13، 39 التبيان 54 فتح المنان 37.

وأبي بكر، والكسائي (¬1)، وفي كل المصاحف بالتاء بلا خلاف (¬2)، وسائر ما فيه مذكور كله. وأستحب (¬3) لمن كتب مصحفا،- ونيته (¬4) أن يضبطه لأبي عمرو- أن (¬5) يكتب الياء من: نجزى كلّ كفور (¬6) معرقة إلى أمام، لقراءته ذلك بياء مضمومة، وفتح الزاي (¬7) فتنقلب (¬8) الياء ألفا مضمومة، لانفتاح الزاي (¬9)، وتكون الياء مكتوبة في قراءته على الأصل، والإمالة، ولمن (¬10) ضبطه (¬11) لسائر القراء، كتبها مردودة (¬12) لقراءتهم ذلك بنون مفتوحة، وكسر الزاي (¬13)، ومن (¬14) لم يراع ذلك في ¬

_ (¬1) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر ويعقوب. انظر: النشر 2/ 352 إتحاف 2/ 394 المبسوط 309. (¬2) فمن قرأ بالجمع وقف بالتاء، وأما من قرأ بالإفراد، فابن كثير وأبو عمرو وقفا بالهاء وحفص وحمزة وخلف وقفوا بالتاء». انظر: البدور الزاهرة 262، المهذب 2/ 161. (¬3) في ب، ج، ق: «والمستحب». (¬4) في ب، ج، ق: «ويثبته» وهو تصحيف. (¬5) في ب، ج، ق: «وأن». (¬6) رأس الآية 36 فاطر. (¬7) في ب: «الزاء». (¬8) في ج: «وتنقلب». (¬9) في ب: «الزاء». (¬10) في ب: «لمن». (¬11) في هـ: «ضبط». (¬12) إلى خلف وهو المسمى العقص، والأول: معرقة إلى أمام يسمى الوقص. (¬13) في ب: «الزاي» ويلزم من قراءة أبي عمرو رفع: «كل» بعدها ومن قراءة الباقين نصب: «كل». انظر: النشر 2/ 352 إتحاف 2/ 394 المبسوط 309 المهذب 2/ 158. (¬14) سقطت من: ج.

هذا الحرف (¬1)، وشبهه، فهو في سعة، إن شاء الله تعالى (¬2). ثم قال تعالى: انّ الله يمسك السّموت والارض أن تزولا (¬3) إلى قوله: قديرا رأس الخمس الخامس (¬4)، وهجاؤه (¬5) مذكور (¬6)، [وهو: سنّت بالتاء، في المواضع الثلاثة (¬7)]. ثم قال تعالى: ولو يواخذ الله النّاس بما كسبوا (¬8) إلى آخر السورة (¬9) [وليس فيه شيء (¬10)]. ¬

_ (¬1) في الأصل: «هذه الحروف» والمثبت من بقية النسخ وهو الملائم للسياق. (¬2) سقطت من ب، ج، ق، هـ. (¬3) من الآية 41 فاطر. (¬4) رأس الآية 45 فاطر. (¬5) في ب، ج، ق، هـ: «والهجاء». (¬6) بعدها في ق: «كله». (¬7) وهى: إلا سنت الاولين فلن تجد لسنت الله تبديلا ولن تجد لسنت الله تحويلا 43، 44. * وتقدم عند قوله: يرجون رحمت الله 216 البقرة. * وما بين القوسين المعقوفين سقط من ق وألحق في هامشها. (¬8) من الآية 46 فاطر. (¬9) وهو قوله تعالى: كان بعباده بصيرا رأس الآية 46. (¬10) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج هـ. وفي ق: «وليس في هذه الآية من الهجاء سوى ما قد ذكر».

سورة يس مكية، وهى اثنتان وثمانون آية

سورة يس مكية (¬1)، وهى اثنتان وثمانون (¬2) آية (¬3) بسم الله الرّحمن الرّحيم يس والقرءان الحكيم إلى قوله: غفلون رأس الخمس الأول (¬4)، مذكور هجاؤه (¬5). ثم قال تعالى: لقد حقّ القول على أكثرهم (¬6) إلى قوله: وأجر كريم [رأس العشر الأول (¬7) مذكور هجاؤه (¬8)]، وهو حذف الألف من: أغللا التي بين اللامين (¬9)، وكذا من: أعنفهم (¬10) ومن: ¬

_ (¬1) أخرج ابن الضريس والنحاس عن ابن عباس، والبيهقي عن الحسن وعكرمة، وأبو عبيد عن علي بن أبي طلحة وأبو بكر بن الأنباري عن قتادة أنها نزلت بمكة، وحكى ابن عطية الاتفاق عليها، وقال القرطبي: «وهي مكية بإجماع، واستثنوا منها قوله: إنا نحن نحي الموتى ... نزلت في بني سلمة من الأنصار» وقد تعرض لذكر سبب نزولها الحافظ ابن كثير، وقال: «وفيه غرابة من حيث ذكر نزول هذه الآية، والسورة بكمالها مكية» ورجح الشيخ ابن عاشور أنها مكية، فقال: «وليس الأمر كذلك، وإنما نزلت الآية بمكة ولكنها احتج بها عليهم في المدينة». انظر: تفسير القرطبي 15/ 1 تفسير ابن كثير 4/ 573 الإتقان 1/ 46 التحرير 23/ 340. (¬2) عند المدني الأول، والأخير، والشامي، والمكي، والبصري، وثلاث وثمانون آية عند الكوفي. انظر: البيان 72 جمال القراء 1/ 213 القول الوجيز 64 معالم اليسر 154 سعادة الدارين 55. (¬3) غير واضحة في: ب. (¬4) رأس الآية 5 يس، وسقطت من: هـ. (¬5) تقديم وتأخير في: ب، ج، ق. (¬6) من الآية 6 يس. (¬7) رأس الآية 10 يس، وسقطت من: هـ. (¬8) تقديم وتأخير في ق، وما بين القوسين المعقوفين ألحق في هامش هـ. (¬9) باتفاق شيوخ الرسم، وتقدم عند قوله: إصرهم والأغلل في الآية 157 الأعراف. (¬10) انظر: قوله: فظلت أعنقهم في الآية 3 الشعراء.

فأغشينهم (¬1) وقد ذكر (¬2). ثم قال تعالى: انّا نحن نحى الموتى ونكتب (¬3) إلى قوله: لمرسلون رأس الخمس الثاني (¬4)، [وفيه: وءاثرهم (¬5)، واحصينه (¬6)، واصحب (¬7) بحذف الألف، وغيره مذكور (¬8)]. ثم قال تعالى: وما علينا إلّا البلغ المبين (¬9) إلى قوله: وهم مّهتدون رأس العشرين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء: أئن ذكّرتم كتبوه بالياء (¬10)، وكذا رسمه الغازي بن قيس، وعطاء الخراساني (¬11)، وقرأ (¬12) الحرميان، وأبو عمرو بتسهيل الهمزة الثانية، واختلاسها (¬13)، ولا يجوز تحريكها البتة، وأبو عمرو ¬

_ (¬1) باتفاق شيوخ الرسم، لأنها وقعت حشوا بعد نون الضمير كما تقدم في الآية 2 البقرة. (¬2) بعدها في ق، ج: «ذلك كله». (¬3) من الآية 11 يس. (¬4) رأس الآية 15 يس. (¬5) نص على حذفه في الآية 46 المائدة، وصرح في الموضع الذي يليه في الآية 6 الكهف بصيغة التعميم، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني، وتقدم. (¬6) باتفاق شيوخ الرسم كما تقدم في قوله: ومما رزقنهم في الآية 2 البقرة. (¬7) تقدم عند قوله: أصحب النار في الآية 38 البقرة. (¬8) في ج، ق: «وغير ذلك مذكور» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬9) من الآية 16 يس. (¬10) تنزيلا لها منزلة المتوسطة كقوله: ييس وكان حقها أن ترسم بالألف، وذكر أبو عمرو الداني أنه وجدها في مصاحف أهل المدينة والعراق الأصلية القديمة بالياء، وكذلك رسمها الغازي بن قيس في كتابه هجاء السنة. انظر: المقنع 52 تنبيه العطشان 113 التبيان 141. (¬11) تقدم ذكر هذين العلمين ص: 236، 269. (¬12) في ب، ج، ق: «وقرأه». (¬13) أي بين بين.

وقالون يدخلان بينهما ألفا (¬1)، والباقون يحققون (¬2) الهمزتين معا، وهشام بخلاف عنه يدخل أيضا (¬3) بينهما ألفا مع الجمع بينهما (¬4). وكتبوا: من افصا بألف بعد الصاد (¬5)، وقد ذكر في سبحان (¬6) والقصص (¬7)، وسائر ذلك (¬8) مذكور. ثم قال تعالى: وما لى لا أعبد الذى فطرنى (¬9) إلى قوله: فومى يعلمون رأس الخمس الثالث (¬10)، وهجاؤه فيه (¬11)، [: شفعتهم (¬12)، وضلل (¬13) ويليت (¬14) بحذف الألف من ذلك، وينفذون بالنون من غير ياء (¬15)، وقرأ ¬

_ (¬1) وقرأ من العشرة رويس عن يعقوب بالتسهيل بلا فصل كورش وابن كثير وقرأ أبو جعفر بفتح الهمزة الثانية، وتسهيلها، وإدخال ألف بينهما، وتخفيف الكاف. (¬2) في ج: «يخففون» وهو تصحيف. (¬3) سقطت من: هـ وألحقت في هامشها. (¬4) أي بالتحقيق والإدخال وعدمه. انظر: النشر 2/ 353، البدور 263 المهذب 2/ 164 إتحاف 2/ 398. (¬5) وهو من الحروف السبعة المستثناة من ذوات الياء. (¬6) عند قوله: إلى المسجد الأقصا الآية 1. (¬7) عند قوله: من أقصا المدينة الآية 19. (¬8) في هـ: «ما فيه مذكور كله». (¬9) من الآية 21 يس. (¬10) رأس الآية 25 يس. (¬11) في ج، ق: «وفيه من الهجاء» وفي هـ: «وما فيه» وسقطت من: ب. (¬12) تقدم عند قوله: ولا يقبل منها شفعة في الآية 47 البقرة. (¬13) باتفاق كتاب المصاحف، وتقدم في الآية 15 البقرة. (¬14) باتفاق كتاب المصاحف، وتقدم في الآية 20 البقرة. (¬15) باتفاق المصاحف، وذكرها أبو عمرو بالحذف اجتزاء بالكسرة عنها. المقنع 32.

ورش بياء (¬1) في الوصل، دون الوقف (¬2)، وغير ذلك (¬3) مذكور]. ثم قال تعالى: بما غفر لى ربّى وجعلنى من المكرمين (¬4) إلى قوله: لا يرجعون رأس الثلاثين آية، وفيه من الهجاء (¬5): [وحدة (¬6) وخمدون (¬7) ويحسرة بحذف الألف (¬8)]. وفي قوله: المكرمين رأس الجزء الرابع والأربعين من أجزاء ستين (¬9). ثم قال تعالى: وإن كلّ لّما جميع لّدينا محضرون (¬10) إلى قوله: وممّا لا يعلمون رأس الخمس الرابع (¬11)، وفيه من الهجاء: [أحيينها (¬12) ¬

_ (¬1) سقطت من: ب. (¬2) وأثبتها في الحالين يعقوب. انظر: النشر 2/ 356 إتحاف 2/ 399. (¬3) في ب، ج، ق: «وسائر ذلك» وما بين القوسين المعقوفين في: هـ «من الهجاء مذكور كله». (¬4) الآية 26 يس. (¬5) في هـ: «والهجاء مذكور» وفيها تقديم وتأخير. (¬6) تقدم عند قوله: على طعام واحد في الآية 60 البقرة. (¬7) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم. (¬8) تقدم في الآية 20 البقرة، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬9) رأس الآية 26، وهو منتهى الحزب الرابع والأربعين عند أبي عمرو الداني، واختار ابن الجوزي قوله: قومي يعلمون رأس الآية 25، وذكر القولين علم الدين السخاوي، وجرى العمل عند هذا موافقة للشيخين. انظر: البيان 105 جمال القراء 1/ 147 فنون الأفنان 276 غيث النفع 332. وبعدها في هـ: «وما في هذه الآيات الست من الهجاء مذكور فيما سلف» مع التقديم والتأخير. (¬10) من الآية 31 يس. (¬11) رأس الآية 35 يس. (¬12) باتفاق كتاب المصاحف، وتقدم عند قوله: ومما رزقنهم في الآية 2 البقرة.

وجنّت (¬1)، وأعنب (¬2)، وسبحن (¬3)، والازوج (¬4) بحذف الألف من ذلك (¬5)]. وما عملته أيديهم كتبوه في مصاحف أهل الحرمين، والشام، والبصرة بالهاء، وبذلك قرأنا لهم، [ولحفص (¬6)، وكتبوا (¬7) في مصاحف الكوفة: وما عملت بالتاء، من غير هاء (¬8)، وبذلك قرأنا لهم (¬9)] حاشا حفصا (¬10)، وسائر ما فيه مذكور كله (¬11). ثم قال تعالى: وءاية لّهم اليل نسلخ منه النّهار (¬12) إلى قوله: المشحون رأس الأربعين آية (¬13)، وفي هذا الخمس من الهجاء: ذرّيّتهم ¬

_ (¬1) باتفاق أيضا، لأنه جمع مؤنث كما تقدم. (¬2) تقدم عند قوله: وجنت من أعنب في الآية 4 الرعد. (¬3) تقدم عند قوله: سبحنه بل له في الآية 115 البقرة. (¬4) تقدم عند قوله: وأزوج مطهرة في الآية 24 البقرة. (¬5) وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬6) وهي قراءة نافع، وأبي جعفر، وابن كثير، وأبي عمرو، ويعقوب، وابن عامر، وحفص. (¬7) في هـ: «وكتب». (¬8) وذكره أبو عمرو في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الحجاز، والعراق، والشام المنتسخة من المصحف الإمام. المقنع 97، 106. (¬9) وهى قراءة أبي بكر عن عاصم، وحمزة والكسائي وخلف. انظر: النشر 2/ 353 إتحاف 2/ 400 المبسوط 312 السبعة 540 التذكرة 2/ 630. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج، ق، وألحق في هامش ب، ق، ولم يظهر. (¬10) في هـ: «حفص». (¬11) سقطت من ب، ج، ق. (¬12) من الآية 36 يس. (¬13) سقطت من: أ، هـ وما أثبت من ب، ج، ق.

كتبوه (¬1) في جميع المصاحف بغير ألف (¬2)، وقرأنا كذلك مع فتح (¬3) التاء، لأهل العراق (¬4)، وللباقين، وهم نافع، وابن عامر (¬5) بكسر التاء، وألف قبلها، بينها وبين الياء (¬6)، وسائر ذلك مذكور هجاؤه (¬7) كله (¬8). ثم قال تعالى: وخلقنا لهم مّن مّثله (¬9) إلى قوله: معرضين رأس الخمس (¬10) الخامس مذكور هجاؤه (¬11). ثم قال تعالى: وإذا قيل لهم أنفقوا ممّا رزقكم الله (¬12) إلى قوله: ينسلون رأس الخمسين آية، [وما في هذا الخمس من الهجاء مذكور (¬13)]. ثم قال تعالى: قالوا يويلنا من بعثنا من مّرقدنا (¬14) إلى قوله: متّكون رأس ¬

_ (¬1) سقطت من: ب. (¬2) وخصه بالذكر مع دخوله في قاعدة، الجمع المؤنث، لأنه رواه أبو عمرو الداني بسنده عن قالون عن نافع بالحذف، ولورود قراءة فيه بالجمع والإفراد. المقنع 13. (¬3) ألحقت في هامش: ق. (¬4) وهم الكوفيون وأبو عمرو. (¬5) ويوافقهم أبو جعفر ويعقوب. انظر: النشر 2/ 353 المبسوط 312 إتحاف 2/ 401. (¬6) في أ: «التاء» وما أثبت من: ب، ج، ق، م، هـ. (¬7) سقطت من: ب، ج، هـ. (¬8) سقطت من: ج، ق. (¬9) من الآية 41 يس. (¬10) سقطت من: هـ، وهو رأس الآية 45 يس. (¬11) في هـ: «والهجاء مذكور» وتقديم وتأخير في: ق. (¬12) من الآية 46 يس. (¬13) ما بين القوسين المعقوفين في ج، ق مذكور هجاؤه» بزيادة: «كله» في: ق. (¬14) من الآية 51 يس.

الخمس السادس (¬1)، وفيه من الهجاء: فكهون كتبوه في مصاحف أهل (¬2) المدينة، وفي بعض (¬3) مصاحف سائر (¬4) الأمصار بغير ألف (¬5) ومثله: فكهة (¬6) وفكهين (¬7) وفي بعضها بألف (¬8)، وكتبوا في جميع المصاحف: فى ظلل بغير ألف بين اللامين (¬9)، وقرأنا (¬10) كذلك مع ضم الظاء للأخوين (¬11) وللباقين بكسر الطاء، [وألف (¬12) بين اللامين (¬13)] وسائر ما فيه (¬14) مذكور. ¬

_ (¬1) رأس الآية 55 يس. (¬2) سقطت من أ، وما أثبت من: ب، ج، ق. (¬3) في ق: «وبعض». (¬4) سقطت من: ق. (¬5) وهو من الحروف التي رواها أبو عمرو الداني بسنده عن قالون عن نافع بالحذف، ثم ذكره في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار، وجرى العمل بالحذف اتباعا لمصاحف أهل المدينة، ورعاية لجمع القراءتين برسم واحد. انظر: المقنع للداني 13، 97 الوسيلة 43 فتح المنان 66 دليل الحيران 164. (¬6) في الآية 56 يس، وسيأتي في الخمس الذي يلي هذا. (¬7) في الآية 26 الدخان، وفي الآية 16 الطور وفي الآية 31 المطففين. (¬8) ذكر أبو عمرو الداني المواضع الثلاثة بالخلاف في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار، وجرى العمل بحذف الألف رعاية لقراءة أبي جعفر بلا ألف، وافقه حفص، وابن عامر بخلفه في المطففين، والباقون بالألف في الجميع. انظر: المقنع 97 التبيان 114 تنبيه العطشان 93 النشر 2/ 354 إتحاف 2/ 402. (¬9) باتفاق شيوخ الرسم، لأنها وقعت بين اللامين، وتقدم في الآية 15 البقرة. (¬10) في هـ: «وقرأه». (¬11) ويوافقهما خلف العاشر. وفي ب: «للأخوان» وهو خطأ ظاهر. (¬12) في أ، ق: «الألف» وما أثبت من ب، م، هـ، وسقطت من: ج. (¬13) انظر: النشر 2/ 355 إتحاف 2/ 403 المبسوط 313 السبعة 542. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق وألحق في هامشها. (¬14) في ق: «ما فيه من الهجاء».

ثم قال تعالى: لهم فيها فكهة ولهم مّا يدّعون (¬1) إلى قوله: مّستقيم، [رأس الستين آية (¬2)]، وفيه من الهجاء: وامتزوا بغير ألف، بين التاء، والزاي (¬3). [وكذا (¬4): فكهة (¬5) وسلم (¬6) ويبنى (¬7) والشيطن (¬8) وصرط (¬9) وقد ذكر ذلك كله (¬10)، وأن لّا تعبدوا بالنون على الأصل (¬11)]. ثم قال تعالى: ولقد اضلّ منكم جبلا كثيرا (¬12) إلى قوله: فأنّى يبصرون ¬

_ (¬1) الآية 56 يس. (¬2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق. (¬3) انفرد بحذف الألف أبو داود دون أبي عمرو الداني. انظر: التبيان 113، تنبيه العطشان 93. (¬4) في ج، ق: «وكذلك». (¬5) لما ذكر الخلاف في فكهون قال: «ومثله فاكهة» هل المثلية في الخلاف أو في الحذف، فأخذ بعض العلماء ومنهم الشيخ الضباع وأبو عبد الله الصنهاجي والرجراجي وابن عاشر وغيرهم أن المثلية في الخلاف في هذا الموضع، والباقي بالحذف، ولكن بعد طول نظر: رأيت أن المثلية في الحذف بدليل أن ما جاء بعد هذا لم يذكر فيه إلا الحذف وأيضا لم يذكر أبو عمرو فيه خلافا، بل السياق يدلنا على ذلك، لأنه عطفها على المصاحف المحذوفة فيها: فكهون ثم قال: «ومثلها فاكهة» ثم ذكر وقال: وفي بعضها بألف» ولو أراد الخلاف لكان موضعها هنا بعد تمام ذكر الخلاف- والله أعلم-. انظر: التبيان 114 تنبيه العطشان 93، فتح المنان 66 سمير الطالبين 55 دليل الحيران 165. (¬6) تقدم عند قوله: ألقى إليكم السلم في الآية 93 النساء. (¬7) تقدم حذف ألف النداء في الآية 20 البقرة. (¬8) تقدم عند قوله: فأزلهما الشيطن في الآية 35 البقرة. (¬9) تقدم ذكر الخلاف فيه، واختياره الحذف في الآية 5 الفاتحة. (¬10) سقط من ق: «ذلك كله». (¬11) تقدم في الآية 104 الأعراف، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬12) من الآية 61 يس.

[رأس الخمس السابع (¬1)، وهجاؤه مذكور (¬2)]. ثم قال تعالى: ولو نشاء لمسخنهم على مكانتهم (¬3) إلى قوله: ملكون رأس السبعين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء: لمسخنهم على مكانتهم بغير ألف في الكلمتين (¬4)، أعني الألف الثانية من (¬5): مكانتهم (¬6)، وفما استطعوا بحذف الألف أيضا (¬7) بين الطاء والعين، وقد ذكر مثله في الكهف (¬8) وسائر ذلك مذكور، [وأنعما (¬9) وملكون (¬10) بحذف الألف (¬11)]. ثم قال تعالى: وذلّلنها لهم فمنها ركوبهم (¬12) إلى قوله: وما يعلنون، رأس الخمس الثامن (¬13)، مذكور هجاؤه [وهو: وذلّلنها (¬14) ومنفع (¬15) ¬

_ (¬1) رأس الآية 65 يس. (¬2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬3) من الآية 66 يس. (¬4) باتفاق الشيخين أبي عمرو، وأبي داود، وتقدمت الأولى. (¬5) في ب، ق، هـ: في مكانتهم. (¬6) وهي الألف التي بعد النون أما الألف الأولى فثابتة، وتقدمت عند قوله تعالى: اعملوا على مكانتكم من الآية 136 الأنعام. (¬7) سقطت من: هـ، وانفرد بالحذف أبو داود دون أبي عمرو. (¬8) عند قوله: فما اسطعوا أن يظهروه وما استطعوا له نقبا 93 الكهف. (¬9) تقدمت عند الآية 137: والأنعم نصيبا سورة الأنعام. (¬10) باتفاق الشيخين أبي عمرو وأبي داود، لأنه جمع. (¬11) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬12) من الآية 71 يس. (¬13) رأس الآية 75 يس. (¬14) باتفاق كتاب المصاحف ورواته، كما تقدم في قوله: ومما رزقنهم في أول البقرة. (¬15) تقدم عند قوله: ومنفع للناس في الآية 217 البقرة.

بحذف الألف (¬1)]. ثم قال تعالى: أولم ير الانس أنّا خلقنه من نّطفة (¬2) إلى قوله: الخلق العليم رأس الثمانين آية، وفيه (¬3) من الهجاء: [خلقنه (¬4) والعظم (¬5)] وبقدر [بغير ألف (¬6) بين القاف، والدال (¬7)]، [والخلق (¬8) بحذف الألف، وسائر ذلك مذكور (¬9)]. ثم قال تعالى: إنّما أمره إذا أراد شيئا (¬10) [إلى آخر السورة (¬11) وجميع ما فيه (¬12) مذكور (¬13)]. ¬

_ (¬1) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬2) من الآية 76 يس. (¬3) في هـ: «والهجاء مذكور». (¬4) مثل قوله: وذللنها. (¬5) تقدم عند قوله: عظما ورفتا في الآية 49 الإسراء، وعند قوله: فكسونا العظم في الآية 14 المؤمنون. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬6) هنا وفي الآية 33 الأحقاف، وفي الآية 39 القيامة، وينبغي تقييده بالمقترن بالباء، ليخرج غيره، وروى أبو عمرو الداني في الموضعين الأولين الحذف فيما رواه بسنده عن قالون عن نافع، وسكت عن موضع القيامة، وقال ابن الجزري: «لثبوت ألفه في كثير من المصاحف» وجرى العمل بالحذف حيث ما ورد. وقرأ هنا وفي الأحقاف رويس بياء مفتوحة وإسكان القاف، وضم الراء فيهما فعلا مضارعا، ووافقه روح في موضع الأحقاف، والباقون بالباء وفتح القاف وألف بعدها، وخفض الراء منونة اسم الفاعل. انظر: المقنع 13 التبيان 118 تنبيه العطشان 95 النشر 2/ 355 إتحاف 2/ 405. (¬7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ في هامشها. (¬8) باتفاق الشيخين أبي عمرو وأبي داود. المقنع 17. (¬9) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬10) من الآية 81 يس. (¬11) وهو قوله: وإليه ترجعون رأس الآية 82. (¬12) في ب، ج: «ما فيه من الهجاء». (¬13) وبعدها في ق: «كله»، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.

سورة الصافات مكية، وهي مائة، واثنتان وثمانون آية

سورة الصافات مكية (¬1)، وهي مائة، واثنتان وثمانون آية (¬2) بسم الله الرّحمن الرّحيم والصّفّت صفا إلى قوله: وربّ المشرق رأس الخمس الأول (¬3)، وفيه (¬4): والصّفّت وفالزّجرت وفالتّليت (¬5) [وإلهكم (¬6) ولوحد (¬7) والمشرق (¬8)]، بحذف الألف، [من ذلك كله، وقد (¬9) ذكر ¬

_ (¬1) أخرج ابن الضريس، والنحاس عن ابن عباس، والبيهقي عن الحسن وعكرمة، وأبو عبيد عن علي بن أبي طلحة وابن الأنباري عن قتادة أنها نزلت بمكة، ولم يحكوا في ذلك خلافا قال ابن الجوزي: «وهي مكية كلها بإجماعهم» قال القرطبي: «مكية في قول الجميع». انظر: زاد المسير 7/ 44 القرطبي 15/ 61 الإتقان 1/ 29 البحر 7/ 351 فضائل القرآن 73 تنزيل القرآن للزهري 37. (¬2) عند جميع أهل العدد ما عدا البصري، وأبي جعفر يزيد، فإنها عندهما مائة وإحدى وثمانون آية. انظر: البيان 72، القول الوجيز 62 معالم اليسر 154 سعادة الدارين 56 المحرر 133. وفي أ، ب: «واثنان» وما أثبت من ج، ق، م، وغير واضحة في ب، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬3) رأس الآية 5 الصافات وسقطت من: هـ، وبعدها في هـ: «وهجاؤه مذكور، وقد تقدم مثل قوله». (¬4) في ج، ق: «وفيه من الهجاء». (¬5) تقدم الخلاف في جمع المؤنث ذي الألفين عند قوله: رب العلمين أول الفاتحة. (¬6) بإجماع كتاب المصاحف ورواته، وتقدم عند قوله: إلهك وإله في الآية 132 البقرة. (¬7) تقدم عند قوله: على طعام واحد في الآية 60 البقرة. (¬8) ولم يوافقه أبو عمرو الداني إلا على موضع المعارج في الآية 40 كما سيأتي، وتقدم عند قوله تعالى: مشرق الأرض ومغربها في الآية 36 الأعراف. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬9) سقطت وما بعدها من ج، ق.

نظيره (¬1)]. ثم قال تعالى: إنّا زيّنّا السّماء الدّنيا بزينة الكواكب (¬2) إلى قوله: ثافب، رأس العشر الأول (¬3)، وهجاؤه (¬4) مذكور. ثم قال تعالى: فاستقتهم أهم أشدّ خلفا (¬5) إلى قوله: سحر مّبين رأس الخمس الثاني (¬6)، [وفيه من الهجاء: أم مّن خلفنا بالميم على الأصل (¬7)، وخلفنهم بحذف الألف (¬8)، وقد ذكر ذلك (¬9)، وسائر ما فيه مذكور (¬10)]. ثم قال تعالى: اذا متنا وكنّا ترابا وعظما (¬11) إلى قوله: يوم الدّين رأس العشرين آية (¬12)، وفيه من الهجاء: اذا بألف واحدة، قبل الذال، على ثلاثة أحرف (¬13)، وعظما بغير ألف (¬14)، انّا لمبعوثون بألف ¬

_ (¬1) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬2) من الآية 6 الصافات. (¬3) رأس الآية 10 الصافات، وسقطت من: هـ. (¬4) في هـ: «والهجاء». (¬5) من الآية 11 الصافات. (¬6) رأس الآية 15 الصافات. (¬7) تقدم بيان الموصول والمفصول عند قوله: أم من يكون عليهم وكيلا في الآية 108 النساء. (¬8) وتقدم عند قوله: ومما رزقنهم في أول البقرة. (¬9) سقط من ق: «وقد ذكر ذلك». (¬10) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وفيه: «مذكور هجاؤه». (¬11) من الآية 16 الصافات. (¬12) سقطت من أ، هـ وما أثبت من: ب، ج، ق. (¬13) وتقدم نظيره عند قوله: أءذا كنا تربا في الآية 5 الرعد. (¬14) في ج، ق: «بحذف الألف» تقدم عند قوله: عظما ورفتا في الآية 49 الإسراء.

واحدة (¬1)، [ووحدة (¬2) ويويلنا (¬3) بغير ألف (¬4)]. ثم قال تعالى: هذا يوم الفصل الذى كنتم به (¬5) إلى قوله: لا تناصرون رأس الخمس الثالث (¬6)، مذكور هجاؤه. ثم قال تعالى: بل هم اليوم مستسلمون (¬7) إلى قوله: طغين رأس الثلاثين آية، [وفيه من الهجاء: طغين بغير ألف (¬8)، وغير ذلك مذكور (¬9)]. ثم قال تعالى: فحقّ علينا قول ربّنا إنّا لذائفون (¬10) إلى قوله: يستكبرون ¬

_ (¬1) وبدون ياء بعدها، وتقدم عند قوله: أئنا لمخرجون في الآية 69 النمل. وقرأ بالاستفهام في الأول والإخبار في الثاني نافع، والكسائي، وأبو جعفر ويعقوب، وقرأ ابن عامر بالإخبار في الأول، والاستفهام في الثاني، والباقون بالاستفهام فيهما، وكل على أصله، فقالون وأبو عمرو وأبو جعفر بالتسهيل مع الإدخال، وورش وابن كثير ورويس بالتسهيل بلا إدخال، والباقون بالتحقيق بلا إدخال، وهشام بالتحقيق مع الإدخال وتركه. انظر: النشر 2/ 373 المبسوط 315 إتحاف 2/ 409 البدور 267 المهذب 2/ 175. (¬2) تقدم عند قوله: على طعام وحد في الآية 60 البقرة. (¬3) تقدم عند قوله: يأيها الناس الآية 20 البقرة. (¬4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬5) من الآية 21 الصافات. (¬6) رأس الآية 25 الصافات وفي هـ: «الثاني» وهو تصحيف. (¬7) الآية 26 الصافات. (¬8) هذا من الجمع المنقوص انفرد بحذف ألفه أبو داود ومثله في سورة ص في الآية 54، وفي سورة القلم في الآية 31، وفي سورة النبإ في الآية 22، ولم يتعرض لها أبو عمرو، واتفقا على إثبات الألف في قوله: طاغون في الآية 53 الذاريات وفي الآية 30 الطور، والعمل على ما ذكره المؤلف. انظر: فتح المنان 28 التبيان 57 تنبيه العطشان 49 سمير الطالبين 34. (¬9) في ق: «مذكور كله» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬10) الآية 31 الصافات.

رأس الخمس الرابع (¬1)، ورأس الجزء الموفي عشرين، من أجزاء رمضان [المرتبة على سبعة وعشرين، على عدد الحروف (¬2)، وفيه من الهجاء: فأغوينكم بحذف الألف (¬3)، وكذا: غوين (¬4) وسائر ما فيه مذكور (¬5)]. ثم قال تعالى: ويقولون أينّا لتاركوا ءالهتنا (¬6) إلى قوله: المخلصين رأس الأربعين [آية، وليس فيه من الهجاء شيء سوى (¬7) ما تقدم من الأصول (¬8)]. ثم قال تعالى: أولئك لهم رزق مّعلوم (¬9) إلى قوله: بكأس مّن مّعين رأس الخمس الخامس (¬10)، وفيه من الهجاء (¬11): [فوكه (¬12) وجنّت (¬13) ¬

_ (¬1) رأس الآية 35 الصافات. (¬2) تقدم التعليق والتعقيب على هذه التجزئة في أول جزء منها في البقرة. (¬3) تقدم عند قوله: ومما رزقنهم في أول البقرة. (¬4) ولم يذكر إلا هذه الكلمة، وسكت عما عداها فيما تقدم، كما سكت عن بعض الكلمات من الجمع المنقوص، ولم يتعرض لها تعيينا بحذف ولا إثبات، إلا أن بعضهم أدخلها في ضابط الجمع المتقدم، وبعضهم وقف عند النص، وعليه جرى العمل. انظر: التبيان 58 فتح المنان 28 تنبيه العطشان 49 دليل الحيران 60. (¬5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬6) من الآية 36 الصافات. (¬7) في ب، ج: «غير» وفي ق: «إلا». (¬8) سقطت من: ق، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬9) من الآية 41 الصافات. (¬10) رأس الآية 45 الصافات. (¬11) سقطت من ب، وفي هـ: «وهجاؤه مذكور». (¬12) تقدم عند قوله: لكم فيها فوكه في الآية 19 المؤمنون. (¬13) باتفاق الشيخين لأنه جمع مؤنث سالم.

ومّتقبلين (¬1) بحذف الألف من ذلك، وقد ذكر كله (¬2)]. ثم قال تعالى: بيضاء لذّة لّلشّربين* لا فيها غول (¬3) إلى قوله: يتساءلون رأس الخمسين آية، وهجاؤه (¬4) مذكور، [ولّلشّربين وفصرت بحذف الألفين التي بين الشين، والراء (¬5)، والتي بين الراء، والتاء (¬6)]. ثم قال تعالى: قال قائل مّنهم إنّى كان لى فرين (¬7) إلى قوله: سواء الجحيم رأس الخمس السادس (¬8)، وفيه من الهجاء: أنّك كتب بألف ونون وكاف على ثلاثة أحرف على (¬9) الخبر (¬10)، وكذا (¬11): أذا [بذال بين ألفين على ثلاثة أحرف أيضا (¬12)، وعظما بحذف الألف (¬13)]، ¬

_ (¬1) باتفاق الشيخين لأنه جمع مذكر سالم. (¬2) تقديم وتأخير في ج، ق، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬3) من الآية 46 الصافات. (¬4) في ب، هـ: «والهجاء» وما بعد ساقط من: ب، وفي ج، ق: «وفيه من الهجاء». (¬5) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم. (¬6) ولم ينص على حذف الألف الأولى، لوجود الخلاف فيها، وأكثر المصاحف على الحذف، وتقدم عند قوله: رب العلمين أول الفاتحة. وانظر: نثر المرجان 5/ 584. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬7) الآية 51 الصافات. (¬8) رأس الآية 55 الصافات. (¬9) في ب، ج، ق، هـ: «وعلى الخبر». (¬10) ذكر أبو عمرو أنه تتبع مصاحف أهل المدينة والعراق الأصلية القديمة، وفي كتاب هجاء السنة بغير ياء» وتقدم في قوله: أءنك لأنت يوسف في الآية 90 يوسف. (¬11) في ب، ج، ق: «وكذلك». (¬12) تقدم عند قوله: أءذا كنا في الآية 5 الرعد. (¬13) تقدم عند قوله: عظما ورفتا في الآية 49 الإسراء. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.

وسائر ذلك مذكور (¬1). ثم قال تعالى: فال تالله إن كدتّ لتردين (¬2) إلى قوله: الفوز العظيم رأس الستين آية، وفيه (¬3) من الهجاء: لتردين بالنون في جميع المصاحف (¬4)، وورش وحده، يزيد فيها ياء في الوصل خاصة، ويحذفها في الوقف (¬5)، اتباعا للرسم، ولمن قرأ (¬6) عليه. ونعمة ربّى بالهاء (¬7) هذه روايتنا عن ابن الأنباري (¬8)، ورأيت الغازي بن قيس وحكم، وعطاء الخرساني (¬9) قد (¬10) رسموها: نعمت بالتاء، وكلاهما حسن، فليكتب الكاتب ما أحب من ذلك، فهو في سعة لمجيء الروايتين عنهم بذلك (¬11). ثم قال تعالى: لمثل هذا فليعمل العملون (¬12) إلى قوله: رءوس الشّيطين ¬

_ (¬1) بعدها في ق: «كله». (¬2) الآية 56 الصافات. (¬3) في هـ: «وفي هذا الخمس». (¬4) رواها أبو عمرو الداني عن ابن الأنباري. انظر: المقنع 30، إيضاح الوقف 1/ 26. (¬5) وأثبتها في الحالين يعقوب. انظر: النشر 2/ 361 إتحاف 2/ 412 المهذب 2/ 176. (¬6) في ج، ق: «قرأه». (¬7) تقدم بيان المواضع المكتوبة بالتاء في قوله: يرجون رحمت الله 216 البقرة. (¬8) تقدمت ترجمته في ص: 270. (¬9) تقدم ذكر هؤلاء الأعلام ص: 236، 269. (¬10) في ب: «وقد». (¬11) واكتفى أبو عمرو برواية ابن الأنباري، ولم يذكر رواية الغازي وحكم وعطاء وكأنه يرى أن رسمها بالهاء أولى، وعليه العمل. انظر: المقنع ص 77. (¬12) الآية 61 الصافات.

رأس الخمس السابع (¬1)، وفيه من الهجاء (¬2) [: العملون [بحذف الألف (¬3)]، وأ ذلك (¬4) وجعلنها (¬5) ولّلظّلمين (¬6) والشّيطين (¬7) بحذف الألف من ذلك كله (¬8)]. ثم قال تعالى: فإنّهم لا كلون منها (¬9) إلى قوله: يهرعون رأس السبعين آية، وفي (¬10) هذا الخمس من الهجاء: لإلى الجحيم، وقد ذكر في آل عمران (¬11)، أن المصاحف اختلفت فيه، وأنه يكتب كما رسمناه (¬12) بغير ألف، ويكتب (¬13) أيضا بألف بعد اللام ألف، والأول أختار وبه أكتب، وسائر الهجاء مذكور (¬14)، [وهو ءاثرهم بالحذف (¬15)]. ¬

_ (¬1) رأس الآية 65 الصافات، وفي هـ: «الرابع»، وهو تصحيف. (¬2) سقطت من ب، ق، وفي هـ: «وهجاؤه مذكور». (¬3) باتفاق، لأنه جمع، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج، ق. (¬4) باتفاق كتاب المصاحف والرواة، وتقدم في أول البقرة: ذلك الكتب. (¬5) تقدم عند قوله: ومما رزقنهم في الآية 2 البقرة. (¬6) باتفاق الشيخين لأنه جمع، وسقطت من: ب. (¬7) تقدم عند قوله: فأزلهما الشيطن في الآية 35 البقرة. (¬8) سقط من ق: «من ذلك كله» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬9) من الآية 66 الصافات. (¬10) في ق: «وفيه من الهجاء» وما بينهما سقط. (¬11) عند قوله: لإلى الله تحشرون في الآية 158 آل عمران. (¬12) في ب، ج، ق، هـ: «رسمته». (¬13) في ب، ج، ق، هـ: «كتب». (¬14) بعدها في هـ: «قبل». (¬15) وهو من الحروف التي رواها أبو عمرو بسنده عن قالون عن نافع بالحذف. انظر: المقنع 13. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.

ثم قال تعالى: ولقد ضّلّ قبلهم أكثر الأولين (¬1) إلى قوله: المجيبون رأس الخمس الثامن (¬2)، [وفيه: عقبة بحذف الألف (¬3)، ونادينا بياء بين الدال، والنون مكان الألف (¬4)]. ثم قال تعالى: ونجّينه وأهله من الكرب العظيم (¬5) إلى قوله: نجزى المحسنين رأس الثمانين آية، وفيه (¬6) من الهجاء: ولقد نادينا نوح كتبوه بياء بين الدال والنون مكان الألف، وقد ذكر [في الخمس (¬7) قبل (¬8) هذا، وفيه زيادة، أن (¬9)] الغازي [بن قيس (¬10) لم يرسمه (¬11)] بألف، ولا ياء (¬12)، ورسمه حكم وعطاء (¬13) بألف (¬14) بين الدال، والنون مقيدا، وسائر ما فيه مذكور (¬15). ¬

_ (¬1) الآية 71 الصافات. (¬2) رأس الآية 75 الصافات. (¬3) انفرد بالحذف أبو داود دون أبي عمرو، ونص على حذفه، في آل عمران 137، وصرح في قوله تعالى: من تكون له عقبة الدار في الآية 136 الأنعام بصيغة تعميم الحذف. (¬4) ما بين القوسين المعقوفين في هـ: «وهجاؤه مذكور». (¬5) من الآية 76 الصافات. (¬6) في هـ: «وفي هذا العشر». (¬7) في ج: «والخمس». (¬8) في ق: «الذي قبل هذا» أي في الآية 75 الصافات. (¬9) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وفيه: «أيضا ورسمه». (¬10) تقدمت ترجمته ص: 236. (¬11) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬12) في ج: «بالألف ولا ياء» وفي ق: «ولا بالياء». (¬13) تقدم ذكرهما في ص: 269. (¬14) في هـ: «بالألف» والصحيح يرسم بالياء على الأصل والإمالة، وقد تقدم نظيره في قوله: فنادته الملئكة 39 آل عمران. (¬15) بعدها في ق: «كله»، وفي هـ: «من الهجاء مذكور كله».

ثم قال تعالى: إنّه من عبادنا المومنين* ثمّ أغرقنا (¬1) إلى قوله: ماذا تعبدون، رأس الخمس التاسع (¬2) مذكور هجاؤه (¬3). ثم قال تعالى: أئفكا الهة دون الله تريدون (¬4) إلى قوله: مدبرين، رأس التسعين (¬5) آية مذكور هجاؤه (¬6). ثم قال تعالى: فراغ ءالهتهم فقال (¬7) إلى قوله: ما تنحتون رأس الخمس العاشر (¬8) مذكور هجاؤه. ثم قال تعالى: والله خلقكم وما تعملون (¬9) إلى قوله: من الصّلحين رأس المائة آية (¬10) [وفيه: بنينا (¬11) وفجعلنهم (¬12) بحذف الألف، وغير (¬13) ذلك مذكور (¬14)]. ¬

_ (¬1) الآية 81 الصافات. (¬2) رأس الآية 85 الصافات. (¬3) تقديم وتأخير في ب، ج، ق، هـ إلا أن في هـ: «والهجاء» (¬4) من الآية 86 الصافات. (¬5) في هـ: «السبعين» وهو تصحيف. (¬6) في ب، ج، ق، هـ: «والهجاء مذكور» تقديم وتأخير. (¬7) من الآية 91 الصافات. (¬8) رأس الآية 95 الصافات. (¬9) الآية 96 الصافات. (¬10) سقطت من أ، وما أثبت من ب، ج، ق، هـ. (¬11) تقدم عند قوله: أفمن أسس بنينه في الآية 110 التوبة. (¬12) باتفاق كتاب المصاحف، كما تقدم في الآية 2 البقرة. (¬13) في ق: «وغيره مذكور» وما بينهما سقط. (¬14) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.

ثم قال تعالى: فبشّرنه بغلم حليم (¬1) إلى قوله: نجزى المحسنين رأس الخمس الحادي عشر (¬2)، وفيه من الهجاء [: فبشّرنه بغلم (¬3) ويبنىّ ويأبت (¬4) والصّبرين (¬5)، وندينه أن يّإبرهيم (¬6) بحذف الألف من ذلك كله (¬7)] وترى بالياء مكان الألف، [والرّءيا بغير صورة للهمزة (¬8) وقد ذكر كله (¬9)،] وقرأ الأخوان: حمزة والكسائي (¬10) كلمة: ترى بضم التاء، وكسر الراء كسرة محضة، يجعلانه (¬11) فعلا رباعيا (¬12)، واختياري على قراءتهما أن تكتب الياء مردودة إلى خلف (¬13) لمن ضبط لهما أو لأحدهما (¬14). ثم قال تعالى (¬15): إنّ هذا لهو البلؤا المبين (¬16) إلى قوله: نجزى المحسنين ¬

_ (¬1) الآية 101 الصافات. (¬2) رأس الآية 105 الصافات. (¬3) في ب، ج، ق، مفصولان بواو العطف، وتقدم عند قوله: هذا غلم في الآية 19 يوسف. (¬4) تقدم حذف ألف النداء عند قوله: يأيها الناس في الآية 20. (¬5) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم. (¬6) تقدم عند قوله: وإذ ابتلى إبرهيم في الآية 123 البقرة. (¬7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬8) تقدم عند قوله: لا تقصص رؤياك في الآية 5 يوسف. (¬9) في ج، ق: «ذكر ذلك كله» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬10) ويوافقهما من العشرة خلف، والباقون بفتح الياء، والراء، بعدها ألف. انظر: النشر 2/ 357 إتحاف 2/ 413 المبسوط 357 المهذب 2/ 295. (¬11) في ب: «يجعلانها». (¬12) انظر: الكشف 2/ 226 حجة القراءات 609 الحجة 302. (¬13) سقطت من: هـ. (¬14) بعدها في ق: «وغيره مذكور». (¬15) في هـ عنوان: ذكر: البلؤا وبلؤا. (¬16) الآية 106 الصافات.

رأس العشر ومائة آية (¬1)، وفيه من الهجاء: البلؤا بواو بعد اللام، صورة للهمزة المضمومة [، وألف بعدها، تأكيدا للهمزة (¬2)] لخفائها (¬3)، دون ألف قبلها، استغناء عنها، بحركة اللام على الاختصار، ومثله في الدخان: بلؤا مّبين (¬4) ليس في القرآن غيرهما، على هذا الهجاء (¬5)، [وفدينه بحذف الألف (¬6)] وسائر ما فيه (¬7) مذكور. ثم قال تعالى: إنّه من عبادنا المومنين* وبشّرنه (¬8) إلى قوله: العظيم، رأس الخمس الثاني عشر (¬9)، [وفيه: وبشّرنه (¬10)، وبركنا (¬11)، وهرون (¬12) ونجّينهما بحذف الألف من ذلك كله، وغيره مذكور (¬13)]. ¬

_ (¬1) سقطت من أ، هـ وما أثبت من: ب، ج،، ق. (¬2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج، ق، وألحق في هامش: ق. (¬3) انظر قوله تعالى: ولؤلؤا ولباسهم في الآية 21 الحج. (¬4) من الآية 32 الدخان. (¬5) ذكرهما أبو عمرو عن محمد بن عيسى الأصبهاني عن نصير بن يوسف النحوي في الموضعين بالواو، والألف، في جميع المصاحف». انظر: المقنع 58 هجاء مصاحف الأمصار 91. (¬6) باتفاق كتاب المصاحف، كما تقدم، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬7) في هـ: «ذلك». (¬8) الآية 111 الصافات. (¬9) رأس الآية 115 الصافات. (¬10) باتفاق كتاب المصاحف، وتقدم في أول البقرة. (¬11) باتفاق الشيخين، وتقدم عند قوله: إلى المسجد الأقصا الذي بركنا حوله في الآية 1 الإسراء. (¬12) تقدم في الأسماء الأعجمية في البقرة عند الآية 28 في قوله: سبع سموت. وألحقت في هامش: ق. (¬13) الكلمتان ساقطتان من ج، ق، وما بين القوسين المعقوفين في هـ: «مذكور».

ثم قال تعالى: ونصرنهم فكانوا هم الغلبين (¬1) إلى قوله: وهرون رأس العشرين ومائة [آية (¬2) وفيه (¬3): ونصرنهم والغلبين (¬4)، وءاتينهما، والكتب (¬5) وهدينهما، والصّرط (¬6) وسلم (¬7) وهرون بحذف الألف، من ذلك كله (¬8)]. ثم قال تعالى: إنّا كذلك نجزى المحسنين* إنّهما (¬9) إلى قوله: أحسن الخلقين رأس الخمس الثالث عشر (¬10)، [وفيه من الهجاء (¬11): الخلقين بحذف (¬12) الألف]. ثم قال تعالى: الله ربّكم وربّ ءابائكم الاوّلين (¬13) إلى قوله: ءال ياسين رأس الثلاثين ومائة آية (¬14)، واجتمعت المصاحف على كتب (¬15): ءال ياسين ¬

_ (¬1) الآية 116 الصافات. (¬2) سقطت من أ، هـ، وما أثبت من: ب، ج، ق. (¬3) سقطت من: ب، وفي ج، ق: «وفيه من الهجاء». (¬4) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر. (¬5) باتفاق الشيخين، وتقدم في أول البقرة. (¬6) تقدم عند قوله: اهدنا الصرط في الآية 5 الفاتحة. (¬7) تقدم عند قوله: لمن ألقى إليكم السلم في الآية 93 النساء. (¬8) سقطت من: ق، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬9) الآية 121 - 122 الصافات. (¬10) رأس الآية 125 الصافات. (¬11) سقطت من ب، ج، ق. (¬12) في ج: «محذوف» وما بعدها سقط، وما بين القوسين المعقوفين في هـ: «مذكور هجاؤه فيما سلف». (¬13) الآية 126 الصافات. (¬14) سقطت من: أ، ب، ج، وفي هـ: «مذكور» وما أثبت من: ق. (¬15) في أ، هـ: «كتاب» وما أثبت من: ب، ج، ق، م.

منفصلا (¬1)، وقرأه نافع، وابن عامر (¬2) بهمزة مفتوحة بعدها ألف، وكسر اللام مثل: «ءال محمد صلى الله عليه وسلم وعلى جميع النبيين» وقرأه سائر القراء بكسر الهمزة وإسكان اللام على النسب إلى (¬3): إلياس (¬4) [وغير ذلك مذكور (¬5)]. ثم قال تعالى: إنّا كذلك نجزى المحسنين (¬6) إلى قوله: الغبرين رأس الخمس الرابع عشر (¬7)، [وفيه من الهجاء (¬8): نجّينه (¬9) والغبرين بحذف الألف (¬10) من ذلك (¬11)، وغيره (¬12) مذكور. ثم قال تعالى: ثمّ دمّرنا الاخرين (¬13) * وإنّكم لتمرّون إلى قوله: الفلك المشحون رأس الأربعين ومائة (¬14) آية (¬15)، وهجاء (¬16) هذا [الخمس ¬

_ (¬1) قال أبو عمرو: «وكتبوه في جميع المصاحف بقطع اللام من الياء». المقنع 77. (¬2) ويوافقهم من العشرة يعقوب. النشر 2/ 360 إتحاف 2/ 415 المبسوط 317. (¬3) سقطت من: ج، ق. (¬4) انظر توجيه ذلك في معاني القرآن للفراء 2/ 391 وللزجاج 4/ 312 النحاس 3/ 436 الكشف 2/ 227 حجة القراءات 610 الحجة 303. (¬5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬6) الآية 131 الصافات. (¬7) رأس الآية 135 الصافات. (¬8) سقطت من ب، ج، ق. (¬9) باتفاق كتاب المصاحف كما تقدم عند قوله: ومما رزقنهم في الآية 2 البقرة. (¬10) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم. (¬11) سقطت من: ق. (¬12) في ب، ج: «وغير ذلك» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. وفيه: «مذكور». (¬13) الآية 136 - 137 الصافات. (¬14) سقطت من: هـ. (¬15) سقطت من أ، ب، هـ وما أثبت من: ج، ق. (¬16) في ج، ق: «والهجاء مذكور» وما بينهما سقط.

مذكور (¬1)]. ثم قال تعالى: فساهم فكان من المدحضين (¬2) إلى قوله: وهو سفيم، رأس الخمس الخامس عشر (¬3)، وفيه من الهجاء: فنبذنه بغير ألف (¬4)، وعند قوله عز وجل: يبعثون (¬5) انتهى (¬6) الجزء الخامس والأربعون (¬7) [من أجزاء ستين وهو (¬8)] الربع الثالث (¬9). ثم قال تعالى: وأنبتنا عليه شجرة من يفطين (¬10) إلى قوله: وهم شهدون، رأس خمسين ومائة آية (¬11)، [وفيه من الهجاء: وأرسلنه وفمتّعنهم (¬12) وإنثا (¬13) وشهدون بحذف الألف (¬14) من ذلك (¬15) وغيره ¬

_ (¬1) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وفي موضعه: «العشر مذكور كله فيما سلف». (¬2) الآية 141 الصافات. (¬3) رأس الآية 145 الصافات. (¬4) باتفاق كتاب المصاحف، وتقدم في الآية 2 البقرة. (¬5) رأس الآية 144 الصافات. (¬6) في ب، ج، «انتهاء». (¬7) في ب، ج، ق: «والأربعين» ولا تصح في: ق، لأن قبلها: «انتهى». (¬8) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬9) انتهى الحزب الخامس والأربعون، واتفق عليه أبو عمرو وابن الجوزي ولم يذكرا غيره، وعند بعض رأس الآية: إلى حين 148 وجرى العمل بالأول وإن كان الثاني أحسن، لأنه نهاية القصة. وانتهى الربع الثالث هنا وعند عاصم الجحدري خاتمة يس وقيل خاتمة الزمر. انظر: البيان 99، 105 فنون الأفنان 254، 276 جمال القراء 1/ 127، 147 غيث النفع 335. (¬10) الآية 146 الصافات. (¬11) سقطت من ب، ج، ق. (¬12) باتفاق الشيخين فيهما، وتقدم في الآية 2 البقرة. (¬13) ولم يوافقه أبو عمرو على الحذف إلا في قوله: إلا إنثا في الآية 116 النساء، وتقدم. (¬14) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر. (¬15) بعدها في ق: «كله».

مذكور (¬1)]. ثم قال تعالى: ألا إنّهم مّن افكهم ليقولون (¬2) إلى قوله: أفلا تذّكّرون رأس الخمس السادس عشر (¬3)، [وهجاؤه مذكور (¬4)]. ثم قال تعالى: أم لكم سلطن مّبين (¬5) إلى قوله: المخلصين رأس الستين ومائة، [وفيه من الهجاء: بكتبكم بغير ألف (¬6)، وغير ذلك مذكور (¬7)]. ثم قال تعالى: فإنّكم وما تعبدون* ما أنتم عليه (¬8) إلى قوله: الصّافّون، رأس الخمس السابع عشر (¬9)، وفيه: صال باللام من غير ياء بعدها (¬10) [وقد ذكر في البقرة (¬11)]. ثم قال تعالى: وإنّا لنحن المسبّحون (¬12) إلى قوله: فسوف يعلمون ¬

_ (¬1) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬2) الآية 151 الصافات. (¬3) رأس الآية 155 الصافات. (¬4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬5) الآية 156 الصافات. (¬6) باتفاق الشيخين، وتقدم في أول البقرة: ذلك الكتب. (¬7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وفي موضعه: «وهجاء هذه العشر مذكور كله». (¬8) الآية 161 - 162 الصافات. (¬9) رأس الآية 165 الصافات. (¬10) ووقف عليها يعقوب بالياء. انظر: النشر 2/ 138 إتحاف 2/ 416. (¬11) عند قوله تعالى: فارهبون الآية 39. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج، ق، هـ. (¬12) الآية 166 الصافات.

رأس السبعين ومائة، [وليس فيه من الهجاء شىء (¬1)]. ثم قال تعالى: ولقد سبقت كلمتنا (¬2) إلى قوله: يبصرون رأس الخمس الثامن عشر (¬3)، وفيه [: الغلبون بحذف الألف (¬4)] فتولّ باللام (¬5)]. ثم قال تعالى: أفبعذابنا يستعجلون* فإذا نزل (¬6) إلى قوله: يصفون رأس الثمانين ومائة آية (¬7)، وهجاؤه (¬8) مذكور. ثم قال تعالى: وسلم على المرسلين* والحمد لله ربّ العلمين (¬9) آخر (¬10) السورة [وفيه: سلم بحذف الألف (¬11)، وكذا: العلمين وقد ذكر (¬12)]. ¬

_ (¬1) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج، ق، هـ وفي موضعه: في ج، ق: «والهجاء مذكور» بزيادة: «كله» في: ق وفي هـ: «مذكور الهجاء». (¬2) من الآية 171 الصافات. (¬3) رأس الآية 175 الصافات. (¬4) ما بين القوسين المعقوفين في هـ: «مذكور هجاؤه». (¬5) من غير ياء بعده لأنه مجزوم بالأمر، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ج، ق، وما أثبت من: هـ. (¬6) الآية 176، 177 الصافات. (¬7) سقطت من: ب، ق. (¬8) في ج، ق، هـ: «والهجاء مذكور» بزيادة في هـ: «كله». (¬9) الآية 181، 182 الصافات. (¬10) في أ، ب لم تكمل السورة وإنما قال: «إلى آخر السورة». (¬11) وتقدم عند قوله: ألقى إليكم السلم في الآية 93 النساء. (¬12) في ق: «وقد ذكر ذلك كله»، وفي ب: «وقد ذكر والله الموفق» ما بين القوسين المعقوفين في هـ: «والهجاء مذكور كله».

سورة داود صلى الله عليه وسلم مكية وهى ست وثمانون آية

سورة داود (¬1) صلى الله عليه وسلم مكية (¬2) وهى ست وثمانون آية (¬3) بسم الله الرّحمن الرّحيم ص والقرءان ذى الذّكر إلى قوله: يراد رأس الخمس الأول (¬4) وفيه من الهجاء وّ لات حين مناص كتبوه بالتاء، منفصلة من: حين (¬5). وكتبوا أيضا: هذا سحر بحذف الألف بين السين، والحاء، وبألف أيضا: ¬

_ (¬1) هذا اسم من أسماء هذه السورة وتسمى أيضا سورة ص، جمال القراء 1/ 37 الإتقان 1/ 144. (¬2) أخرج ابن الضريس، والنحاس عن ابن عباس، والبيهقي عن الحسن وعكرمة، وأبو عبيد عن علي ابن أبي طلحة وابن الأنباري عن قتادة أنها مكية، قال القرطبي: «مكية في قول الجميع» وذكرها ابن شهاب الزهري، وذكر السيوطي أن الجعبري حكى قولا بأنها مدنية، ثم قال: «وهو خلاف حكاية جماعة الإجماع على أنها مكية» وحكاه أيضا أبو عمرو الداني، وقال إنه ليس بصحيح»، ولضعف هذا القول لم يعبأ به ابن الجوزي، وقال: «مكية بإجماعهم». انظر: الإتقان 1/ 37، 29 الجامع 15/ 42 البحر 7/ 381 البيان لأبي عمرو 73 التحرير 23/ 200 زاد المسير 7/ 96. (¬3) عند المدني الأول والأخير والمكي والشامي، وثمان وثمانون عند الكوفي، وخمس وثمانون عند البصري بخلاف عنه. انظر: البيان 74 جمال القراء 1/ 214 معالم اليسر 157 سعادة الدارين 58 نفائس البيان 55. (¬4) رأس الآية 5 سورة ص. (¬5) اقتصر أبو داود على أحد وجهي الخلاف وهو المشهور قال ابن الأنباري كذلك هو في المصاحف الجدد والعتق بقطع التاء من: «حين» وقال نصير: «اتفقت المصاحف على كتابة: «ولات حين» بالتاء منفصلة، قال ابن الأنباري: وكان الكسائي والفراء والخليل وسيبويه والأخفش يذهبون إلى أن: «ولات» منقطعة من: «حين» وقال أبو عبيد أنها متصلة في الإمام وأنكره الأجلة من العلماء كما قال الشاطبي: «والكل فيه أعظم النّكرا» وتعقبه ابن الجزري والمقدسي بأنهم رأوه كذلك والله أعلم. انظر: المقنع 76 التبيان 195 فتح المنان 117 تنبيه العطشان 147 الوسيلة 90 تلخيص الفوائد 94 سمير الطالبين 95 دليل الحيران 293 كتاب مرسوم المصحف لابن عقيل 22.

ساحر، (¬1)، والالهة، وإلها (¬2) ووحدا (¬3) مذكور كله. ثم قال تعالى: ما سمعنا بهذا فى الملّة الاخرة (¬4) إلى قوله: مّن الاحزاب رأس العشر الأول (¬5)، وفي هذا الخمس من الهجاء: اختلق بغير ألف (¬6)، وانزل عليه بألف واحدة (¬7)، وقد ذكر في آل عمران عند قوله: قل اونبّئكم (¬8) وعذاب بالباء من غير ياء بعدها، لكونه رأس آية (¬9) ورحمة ربّك بالهاء (¬10)، وخزائن بألف ثابتة بين الزاي، والياء، المهموزة (¬11) وسائره (¬12) مذكور. ¬

_ (¬1) الإثبات رواه أبو عمرو عن نافع، وقال غيره بالحذف وجرى العمل بالحذف، إلا الموضع الأخير من والذاريات 52 فألفه ثابتة اتفاقا، وتقدم عند قوله: إن هذا إلا سحر مبين في الآية 112 المائدة. (¬2) تقدم عند قوله: نعبد إلهك وإله في الآية 132 البقرة. (¬3) تقدم عند قوله: على طعام واحد في الآية 60 البقرة. وفي ق: بدون عطف بالواو، كما هو في النظم القرآني، وبعدها في ق: «والملأ» وسائر ذلك مذكور كله». (¬4) من الآية 6 سورة ص. (¬5) رأس الآية 10 سورة ص. (¬6) انفرد بحذف الألف أبو داود دون أبي عمرو الداني. انظر: التبيان 87. (¬7) ورد الرسم بألف واحدة بلا اختلاف في شىء من المصاحف، والمذهب المختار في المختلفتين، وعليه عامة أصحاب المصاحف، أن تكون الصورة لهمزة الاستفهام، وعليه العمل، وذهب الفراء، وثعلب وابن كيسان أن تكون الألف صورة للهمزة الثانية وهو المختار في المتفقتين. (¬8) في الآية 15 آل عمران. (¬9) عند جميع أهل العدد، وأثبت الياء يعقوب في الحالين، وحذفها غيره في الحالين. انظر: المقنع 32 النشر 2/ 362 إتحاف 2/ 419 البدور الزاهرة 269 المهذب 2/ 312. (¬10) تقدم بيان ما يكتب بالتاء عند قوله: يرجون رحمت الله 216 البقرة. (¬11) تقدم في الآية 100 سورة الإسراء. (¬12) في ق، هـ: «وسائر ذلك مذكور».

ثم قال تعالى: كذّبت قبلهم قوم نوح وعاد وفرعون (¬1) إلى قوله: يوم الحساب رأس الخمس الثاني (¬2)، وهجاؤه مذكور. ثم قال تعالى: اصبر على ما يقولون (¬3) إلى قوله: المحراب رأس العشرين آية (¬4) وفيه من الهجاء: وهل اتيك نبؤا الخصم كتبوه بالياء قبل الكاف مكان الألف (¬5)، ونبؤا الخصم بواو بعد الباء صورة (¬6) للهمزة المضمومة، وألف بعدها تقوية لها لخفائها، ومثله: نبؤا عظيم (¬7) وقد ذكر في سورة إبراهيم (¬8) عليه السلام، وسائر (¬9) ذلك مذكور (¬10). ثم قال تعالى: إذ دخلوا على داود ففزع منهم (¬11) إلى قوله: يوم الحساب رأس الخمس الثالث (¬12)، وفيه من الهجاء: خصمن وقد ذكر أنه يكتب بالألف، وبحذفها (¬13) أيضا على الاختصار، وبغى بالياء مكان ¬

_ (¬1) من الآية 11 سورة ص. (¬2) رأس الآية 15 سورة ص. (¬3) من الآية 16 سورة ص. (¬4) سقطت من: أ، هـ، وما أثبت من ب، ج، ق. (¬5) على الأصل والإمالة. (¬6) في ب، ج، ق: «وهي صورة». (¬7) رأس الآية 66 آخر سورة ص، وسيأتي في موضعه. ومثله: ألم يأتكم نبؤا الآية 5 التغابن، سيأتي في موضعه. (¬8) عند قوله: ألم يأتكم نبؤا في الآية 11 إبراهيم (¬9) في ج، ق: «وسائر مذكور» وما بينهما ساقط. (¬10) بعدها في هـ: «كله». (¬11) من الآية 21 سورة ص. (¬12) رأس الآية 25 سورة ص. (¬13) عند قوله: هذن خصمان في الآية 19 الحج، وقد اختار إثبات ألف المثنى عند قوله: وما يعلمان في الآية 101 البقرة، وعند قوله: فلهما الثلثان في الآية 175 النساء.

الألف (¬1)، وكتبوا: فتنّه مثل: أرسلنه وجعلنه [بغير ألف (¬2)، وسائر (¬3) ذلك مذكور، وعند (¬4) قوله عز وجل: وخرّ راكعا وأناب (¬5) موضع (¬6) السجدة، باختلاف (¬7) في ذلك]. ¬

_ (¬1) على الأصل والإمالة. (¬2) تقدم في قوله: ومما رزقنهم الآية 2 البقرة. (¬3) في ب، ج: «غيره». (¬4) في أ: «عند» وما أثبت من: ب، ج، ق، م. (¬5) رأس الآية 23 سورة ص. (¬6) سقطت من: ب. (¬7) سقطت من: ج، وما بين القوسين المعقوفين سقط من هـ، وفيه: «وسائر ما فيه مذكور كله فيما سلف». اختلف العلماء في هذه السجدة، واختلفوا في موضعها أيضا فقال قوم هي عند قوله: وأناب كما ذكر المؤلف قال ابن العربي: «لأنه تمام الكلام، وموضع الخضوع والإنابة»، وقال الشافعي: «عند قوله: وحسن مئاب رأس الآية 24 لأنه خبر عن التوبة وحسن المآبة»، والأول أصوب. وذهب الشافعي وطائفة أنها ليست من عزائم السجود بل هي سجدة شكر، والدليل على ذلك ما رواه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: «ليست من عزائم السجود، وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد فيها». وروى النسائي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «سجدها داود عليه السلام توبة ونسجدها شكرا» وبحديث أبي سعيد الخدري: قال صلى الله عليه وسلم: «إنما هى توبة نبي ولكني رأيتكم تشزّنتم فنزل وسجد» رواه أبو داود، وقول ابن عباس: «رأيت رسول الله يسجد فيها» دليل على مشروعيتها. وهى من عزائم السجود عند أبي حنيفة ومالك وأحمد في إحدى الروايتين واحتجوا بأنه ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم سجدها، بما أخرجه الدارقطني أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد في «ص» وحديث ابن عباس وأبي سعيد وغيرها تدل على مشروعية السجود وهو الراجح وأثبت أبو حنيفة سجدة ص، وأسقط ثانية الحج، وأثبت الشافعي سجدتي الحج وأسقط سجدة «ص». انظر: الفتح الرباني 4/ 160 المغني 1/ 441 المنتقى للباجي 1/ 352 بذل المجهود 7/ 212 سنن النسائي 2/ 159 فتح الباري 2/ 552 الحاكم 1/ 284 نصب الراية 2/ 178 ابن العربي 2/ 833 تفسير ابن كثير 4/ 34 الجامع 15/ 183 التبيان 209 الجصاص 3/ 225.

ثم قال تعالى: وما خلفنا السّماء والارض وما بينهما بطلا (¬1) إلى قوله: الجياد رأس الثلاثين آية [، وفيه: بطلا (¬2) والصّلحت (¬3)، وكتب (¬4) وأنزلنه (¬5) ومبرك (¬6) وءايته (¬7) واءولوا الالبب (¬8)، وسلمين (¬9)، والصّفنت (7) كل ذلك بحذف الألف فيه (¬10)]. ثم قال تعالى: فقال إنّى أحببت حبّ الخير (¬11) إلى قوله: حيث أصاب رأس الخمس الرابع (¬12)، وهجاؤه مذكور. ثم قال تعالى: والشّيطين كلّ بنّاء وغوّاص (¬13) إلى قوله: وعذاب رأس ¬

_ (¬1) من الآية 26 سورة ص. (¬2) تقدم عند قوله تعالى: ولا تلبسوا الحق بالبطل في الآية 41 البقرة. (¬3) تقدم عند قوله: رب العلمين في أول الفاتحة. (¬4) تقدم عند قوله: ذلك الكتب في أول البقرة. (¬5) سقطت من ق وألحقت في هامشها. وتقدم في أول البقرة. (¬6) اختلفت طريقة الشيخين في حذف وإثبات ألفاظ: «مبارك» فمذهب الداني حذف الألف منها كلها حيث وردت، وخالف أبو داود أبا عمرو، ولم يحذف منها إلا لما وقع في سورة ص إلى آخر القرآن، وسكت عما تقدم، وعليه العمل. انظر: التبيان 93 فتح المنان 49 دليل الحيران 119 المقنع 18. (¬7) تقدم حذف ألف الجمع المؤنث في قوله: رب العلمين أول الفاتحة. (¬8) تقدم عند قوله: يأولي الألبب في الآية 178 البقرة. (¬9) تقدم عند قوله: سبع سموت في الآية 28 البقرة. (¬10) سقطت من ب، ج، وفي ق: «وقد ذكر ذلك»، وما بين القوسين المعقوفين في هـ: «والهجاء كله مذكور». (¬11) من الآية 31 سورة ص. (¬12) رأس الآية 35 سورة ص. (¬13) من الآية 36 سورة ص.

الأربعين آية (¬1) مذكور هجاؤه (¬2). ثم قال تعالى: اركض برجلك هذا مغتسل (¬3) إلى قوله: ذكرى الدّار رأس الخمس الخامس (¬4)، وليس فيه من الهجاء سوى ما قد (¬5) ذكر وأستحب كتب (¬6) كلمة: واذكر عبدنا إبرهيم بغير ألف بين الباء، والدال (¬7) لقراءة ابن كثير كذلك (¬8)، مع فتح العين، وإسكان الباء على التوحيد (¬9)، [والابصر (¬10) وأخلصنهم بحذف الألف أيضا، وقد ذكر (¬11)]. ثم قال تعالى: وإنّهم عندنا لمن المصطفين (¬12) إلى قوله: وشراب، رأس الخمسين آية مذكور هجاؤه (¬13). ثم قال تعالى: وعندهم فصرت الطّرف أتراب (¬14) إلى قوله: فبيس المهاد ¬

_ (¬1) سقطت من أ، هـ. (¬2) تقديم وتأخير في ب، ق. (¬3) من الآية 41 سورة ص. (¬4) رأس الآية 45 سورة ص. (¬5) في ج، ق: «ما قد تقدم ذكره». (¬6) في أ، هـ: «كتاب» وما أثبت من: ب، ج، ق. (¬7) انفرد بالحذف أبو داود، دون أبي عمرو، والحذف أرجح رعاية لقراءة ابن كثير. انظر: التبيان 123 فتح المنان 49 دليل الحيران 177. (¬8) في ب: «ذلك كذلك». (¬9) وقرأ الباقون بالألف على الجمع. انظر: النشر 2/ 361 إتحاف 2/ 441. (¬10) تقدم عند قوله: وعلى أبصرهم في الآية 6 البقرة. (¬11) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وتقدم في أول البقرة. (¬12) من الآية 46 سورة ص. (¬13) سقطت من: هـ. (¬14) من الآية 51 سورة ص.

رأس الخمس السادس (¬1)، وفيه من الهجاء: للطّغين (¬2) وفصرت (¬3) بحذف الألف (¬4) [في ذلك وغيره مذكور (¬5)]. ثم قال تعالى: هذا فليذوقوه حميم وغساق (¬6) إلى قوله: ضعفا فى النّار، رأس الستين آية، والهجاء مذكور كله (¬7). ثم قال تعالى: وقالوا ما لنا لا نرى رجالا (¬8) إلى قوله: الغفّر رأس الخمس السابع (¬9) وفيه من الهجاء (¬10) [: أتّخذنهم (¬11) والابصر (¬12) ومن اله (¬13) والوحد (¬14) والغفّر (¬15) بحذف الألف من ذلك كله (¬16)]. ثم قال تعالى: قل هو نبؤا عظيم (¬17) إلى قوله: مّن طين رأس السبعين آية ¬

_ (¬1) رأس الآية 55 سورة ص. (¬2) تقدم عند قوله: قوما طغين رأس الآية 30 الصافات. (¬3) سقطت من هـ. (¬4) في هـ: «بغير ألف». وتقدم عند قوله: وعندهم قصرت في الآية 48 الصافات. (¬5) سقطت من: ب، ج، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬6) من الآية 56 سورة ص. (¬7) سقطت من ج، ق. (¬8) من الآية 61 سورة ص. (¬9) رأس الآية 65 سورة ص. (¬10) العبارة في هـ: «وهجاؤه مذكور». (¬11) تقدم عند قوله: ومما رزقنهم في الآية 2 البقرة. (¬12) تقدم عند قوله: وعلى أبصرهم في الآية 6 البقرة. (¬13) تقدم عند قوله: نعبد إلهك وإله في الآية 132 البقرة. (¬14) تقدم عند قوله: على طعام واحد في الآية 60 البقرة. (¬15) المعرف بالألف واللام حيث وقع لأبي داود، دون أبي عمرو. انظر: التبيان 122 تنبيه العطشان 98. (¬16) بعدها في ج: «وغيره مذكور» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬17) الآية 66 سورة ص.

وفيه من الهجاء: نبؤا بواو بعد الباء صورة للهمزة المضمومة المنونة، وألف بعدها تقوية للهمزة (¬1) لخفائها، وقد ذكر (¬2)، وسائر (¬3) ما فيه مذكور. ثم قال تعالى: فإذا سوّيته ونفخت فيه (¬4) إلى قوله: من طين رأس الخمس الثامن (¬5) وهجاؤه مذكور (¬6). ثم قال تعالى: قال فاخرج منها فإنّك رجيم (¬7) إلى قوله: الوقت المعلوم، رأس الثمانين آية (¬8) وهجاؤه (¬9) مذكور. ثم قال تعالى: قال فبعزّتك لأغوينّهم أجمعين (¬10) إلى قوله: للعلمين رأس الخمس التاسع (¬11)، وفيه من الهجاء: لأملأنّ بلام ألف، وكتب في بعضها: لأملئنّ بغير ألف، وقد ذكر في الأعراف (¬12). ثم قال تعالى: ولتعلمنّ نبأه بعد حين (¬13) آخر السورة (¬14). ¬

_ (¬1) في أ: «للهمزة لها» لا ضرورة لها وما أثبت من: ب، ج، ق، هـ، م. (¬2) هنا في هذه السورة في الآية 20، وفي إبراهيم عند قوله: ألم يأتكم نبؤا في الآية 11. (¬3) في هـ: «وكذا سائر» وفي ج، ق: «وسائره مذكور». (¬4) من الآية 71 سورة ص. (¬5) رأس الآية 75 سورة ص. (¬6) تقديم وتأخير في: هـ. (¬7) الآية 76 سورة ص. (¬8) سقطت من: ج. (¬9) في ق: «والهجاء» وبعدها في هـ: «مذكور كله فيما سلف». (¬10) الآية 81 سورة ص. (¬11) رأس الآية 85 سورة ص. (¬12) عند قوله: لأملأن جهنم من الآية 17، والعمل بالألف، وهو القياس. (¬13) الآية 86 سورة ص. (¬14) بعدها في هـ: «مذكور».

[سورة الزمر مكية، وهى اثنتان وسبعون آية]

[سورة الزمر مكية (¬1)، وهى اثنتان (¬2) وسبعون آية (¬3)] بسم الله الرّحمن الرّحيم تنزيل الكتب من الله العزيز الحكيم إلى قوله: الوحد القهّار رأس الخمس الأول (¬4) وفيه من الهجاء: فى ما هم فيه يختلفون كتبوه منفصلا، ¬

_ (¬1) أخرج ابن الضريس، والنحاس عن ابن عباس، والبيهقي عن الحسن وعكرمة، وأبو عبيد عن علي بن أبي طلحة، وابن الأنباري عن قتادة أنها مكية، واستثنى بعضهم منها قوله: الله نزل أحسن الحديث وقوله: وما قدروا الله حق قدره الآيات، وقوله: قل يعبادي الذين أسرفوا إلى آخر سبع آيات نزلت في وحشي قاتل حمزة رضي الله عنه فالآية الأولى ليس فيها ما يدل على مدنيتها بل هي متصلة بما قبلها، وقوله: وما قدروا الله فذكر الحافظ السيوطي سبب نزولها ثم قال: «الحديث في الصحيح بلفظ: «فتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم»، وهو أصوب فإن الآية مكية» أما الآيات التي قيل إنها نزلت في قاتل حمزة بالمدينة، قال الشيخ ابن عاشور: «سنده ضعيف، وقصتها عليها مخايل القصص، والأصح أنها نزلت في المشركين، وما نشأ القول بأنها مدنية إلا لما روي فيها من القصص الضعيفة، والمتجه أنها كلها مكية، وأن ما يخيل أنه نزل في قصص معينة، إن صحت أسانيده أن يكون وقع التمثيل به في تلك القصص فاشتبه على بعض الرواة بأنه سبب نزول» أقول: ولضعف ما ذكر لم يذكره الحافظ ابن كثير وذكر أنها نزلت في المشركين وعزاه إلى البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي، وهو الصواب. انظر: تفسير ابن كثير 4/ 66 زاد المسير 7/ 160 الإتقان 1/ 46، 34 التحرير 22/ 312 الجامع 15/ 232. (¬2) في أ: «اثنان» وما أثبت من ج، ق، هـ، م. (¬3) عند المدني الأول والأخير، والبصري، والمكي، وثلاث وسبعون آية عند الشامي، وخمس وسبعون عند الكوفي، وما بين القوسين المعقوفين لم يظهر لي في: ب. انظر: البيان 74 القول الوجيز 67 جمال القراء 1/ 214 معالم اليسر 159 سعادة الدارين 59. (¬4) رأس الآية 5 الزمر، وسقطت من: هـ.

[وكذلك الثاني عند رأس ثلاث وأربعين (¬1) من هذه السورة (¬2)]، [وكذلك كتبوا (¬3)]: كذب بغير ألف (¬4)، كفّار بألف، وسائر ما فيه مذكور [كله فيما سلف (¬5)]. ثم قال تعالى: خلق السّموت والارض بالحقّ (¬6) إلى قوله: الالبب رأس العشر الأول (¬7) وفيه من الهجاء: فنت بغير ألف (¬8)، كذا وقع في كتاب الغازي ابن قيس (¬9) [والغفّر بغير ألف (¬10)] وسائر ما فيه مذكور (¬11). ثم قال تعالى: قل يعباد الذين ءامنوا اتّقوا ربّكم (¬12) إلى قوله: فاتّقون رأس ¬

_ (¬1) في أ: «ثلاثة وأربعون» وما أثبت هو الصواب. (¬2) وهو قوله تعالى: في ما كانوا فيه يختلفون واقتصر المؤلف على أحد وجهي الخلاف بعد أن قرره في أول مواضعه ترجيحا منه للقطع، وتقدم في الآية 112 البقرة. وما بين القوسين المعقوفين سقط من ب، ج، ق، هـ. (¬3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من هـ. (¬4) وهي أحد الحروف التي رواها أبو عمرو في المقنع 13 بسنده عن قالون عن نافع عن مصاحف المدينة بالحذف ولم يعمّم غيرها، وأطلق أبو داود الحذف في الجميع، وتقدم عند قوله: ومن هو كذب 93 هود. (¬5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من ق. (¬6) من الآية 6 الزمر. (¬7) رأس الآية 10 الزمر، وسقطت من: هـ. (¬8) انفرد بالحذف أبو داود دون أبي عمرو، وسكت عن قوله: كان أمة قانتا في الآية 120 النحل فإنه ثابت. انظر: التبيان 126 فتح المنان 73 دليل الحيران 181. (¬9) تقدمت ترجمته ص: 236. (¬10) تقدم نظيره في الآية 65 سورة ص، وما بين المعقوفين سقط من هـ وسقط من ب، ق: «بغير ألف». (¬11) ما قبلها غير واضح في: ق، وبعدها في هـ: «كله فيما سلف». (¬12) من الآية 11 الزمر.

الخمس الثاني (¬1)، وهجاؤه مذكور (¬2). ثم قال تعالى: والذين اجتنبوا الطّغوت أن يّعبدوها (¬3) إلى قوله: الالبب رأس العشرين آية (¬4)، وفي هذا (¬5) الخمس من الهجاء: فبشّر عباد* الذين بالدال من غير ياء بعدها، واجتمعت على ذلك المصاحف (¬6)، واختلف القراء فيه، فقرئ بياء مفتوحة، في الوصل، وساكنة في الوقف، وقرئ بحذف الياء على حال الرسم (¬7). وينبيع بغير ألف (¬8)، وكذا الونه (¬9) وحطما (¬10) [وفيه: ¬

_ (¬1) رأس الآية 15 الزمر. (¬2) بعدها في ق: «كله» وبعدها في هـ: «كله فيما سلف». (¬3) من الآية 16 الزمر. (¬4) سقطت من: هـ. (¬5) في ق: «وفيه من الهجاء» وما بينهما ساقط. (¬6) ذكرها أبو عمرو عن ابن الأنباري في باب ما حذفت منه الياء اجتزاء بكسر ما قبلها، وتقدم في موضعين أثبتوا فيهما الياء في الآية 56 العنكبوت، وفي الآية 50 في الزمر هنا واختلف في موضع الزخرف في الآية 68، وتقدم عند قوله: يعبادى الذين ءامنوا في الآية 56 العنكبوت. (¬7) قرأ السوسي عن أبي عمرو بإثباتها في الحالين مفتوحة وصلا، وساكنة وقفا، وله حذفها في الحالين، وله إثباتها مفتوحة وصلا، وحذفها وقفا، وقرأ يعقوب بإثباتها وقفا لا وصلا، والباقون بحذفها في الحالين. انظر: التيسير 189 النشر 2/ 364 إتحاف 2/ 428 البدور 273 المهذب 2/ 188. (¬8) انفرد بالحذف أبو داود دون أبي عمرو الداني. انظر: التبيان 126 تنبيه العطشان 101 فتح المنان 73. (¬9) تقدم عند قوله: مختلفا ألونه في الآية 13 النحل. (¬10) لم يذكره أبو عمرو الداني وانفرد بحذف الألف أبو داود. انظر: التبيان 126 تنبيه العطشان 101 فتح المنان 73.

الطّغوت بحذف الألف (¬1)، وهديهم بالياء مكان الألف (¬2)، [والالبب بحذف الألف (¬3) وكذا: الانهر (¬4) وفتريه بالياء مكان الألف (¬5)]، وسائر ذلك (¬6) مذكور]. ثم قال تعالى: أفمن شرح الله صدره للاسلم (¬7) إلى قوله: لو كانوا يعلمون، رأس الخمس الثالث (¬8)، وفيه من الهجاء: لّلفسية بحذف الألف (¬9)، وكذا: كتبا (¬10)، ومّتشبها (¬11)، ومن هاد بالدال (¬12)، وقد ذكر ذلك (¬13) كله. ¬

_ (¬1) تقدم عند قوله: فمن يكفر بالطغوت في الآية 255 البقرة. (¬2) على الأصل والإمالة كما تقدم في نظيره. (¬3) تقدم عند قوله: يأولى الألبب في الآية 178 البقرة. (¬4) تقدم عند قوله: تجري من تحتها الأنهر في الآية 24 البقرة. (¬5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب من قوله: والألبب. (¬6) في ق: «ما فيه مذكور»، وما بين المعقوفين سقط من: ق من قوله: «وفيه الطغوت». (¬7) من الآية 21 الزمر. (¬8) رأس الآية 25 الزمر. (¬9) ذكرها عند قوله: وجعلنا قلوبهم قسية في الآية 14 المائدة. (¬10) تقدم عند قوله: ذلك الكتب في الآية 1 البقرة. (¬11) ولم يوافقه أبو عمرو الداني على حذف ألف هذه المادة إلا في قوله تعالى: تشبه علينا في الآية 69 البقرة، كما تقدم، وبعدها في هـ: «وقد ذكر». (¬12) من غير ياء بعدها، ووقف ابن كثير عليها بالياء وحذفها غيره، ولا خلاف في حذفها وصلا. انظر: إتحاف 2/ 428 البدور 273 المهذب 2/ 188. وقبلها في ب، ج، ق: «ومن «يا عباد» وليس موضعها هنا، وإنما موضعها في الخمس السابق في الآية 15، وكذلك رسمت بغير ياء، وأثبتها رويس وصلا ووقفا، وحذفها غيره كذلك. انظر: إتحاف 2/ 428، البدور 273 المهذب 2/ 188. (¬13) في هـ: «أيضا وكذا كل ما فيه مذكور».

ثم قال تعالى: ولقد ضّربنا للنّاس فى هذا القرءان من كلّ مثل (¬1) إلى قوله: تختصمون رأس الثلاثين، ورأس الستة والأربعين جزءا من أجزاء ستين (¬2)، وهجاؤه مذكور (¬3). ثم قال تعالى: فمن اظلم ممّن كذب على الله (¬4) إلى قوله: ذى انتقام رأس الخمس الرابع (¬5)، وفيه من الهجاء: جزؤا كتبوه هنا في بعض المصاحف: جزؤا بواو بعد الزاي، وألف بعدها، دون ألف قبلها، وفي بعضها: جزاء من غير صورة للهمزة، وكذا رسمه الغازي وحكم، وعطاء (¬6)، بألف من غير واو، وكلاهما حسن (¬7)، وقد ذكر في البقرة (¬8). وكتبوا في بعض المصاحف: بكاف عبده بغير ألف، وفي بعضها (¬9): ¬

_ (¬1) من الآية 26 الزمر. (¬2) وهو منتهى الحزب السادس والأربعين بلا خلاف، وهو مذهب أبي عمرو الداني، ووافقه غيره. انظر: البيان 105 جمال القراء 1/ 147 غيث النفع 339 فنون الأفنان 276 إرشاد الكاتبين 164. (¬3) في هـ: «والهجاء مذكور» وبعدها في ق: «كله فيما تقدم قبل». (¬4) من الآية 31 الزمر. (¬5) رأس الآية 35 الزمر. (¬6) تقدم ذكر هؤلاء الأعلام ص: 235، 269. (¬7) قال الداني فيما روى عن محمد بن عيسى بالواو والألف، وأسقطها فيما روى عن عاصم الجحدري من الإمام، والشاطبي سوى بينهما، ورجح ابن عاشر أن يرسم بالواو على خلاف القياس، وتبعه المارغني، وعليه مصاحف أهل المغرب فقال: ورجّحن في الكهف مع طه القياس* واعكسه في الزمر تحظى بالأساس انظر: المقنع 57 التبيان 150 هجاء مصاحف الأمصار 91 فتح المنان 92 دليل الحيران 225 الدرة 45. (¬8) عند قوله: فما جزاء من يفعل في الآية 84 البقرة، والتفصيل عند قوله: وذلك جزاؤا الظلمين في الآية 31 المائدة. (¬9) في هـ: «وفي بعضها بألف».

عباده، بألف (¬1)، وقرأ بذلك الأخوان (¬2)، وسائر القراء بغير ألف على الرسم، وسائر ما فيه مذكور (¬3). ثم قال تعالى: ولئن سألتهم مّن خلق السّموت والارض (¬4) إلى قوله: ولا يعفلون رأس الأربعين آية، [وفيه (¬5): افريتم بحذف الألف (¬6)، وكذلك (¬7) أيضا: كشفت وممسكت (¬8)، ويقوم (¬9) وقد مضى القول في: مكانتكم (¬10) وغير ذلك من الهجاء مذكور (¬11)]. ثم قال تعالى: قل لّله الشّفعة جميعا (¬12) إلى قوله: يستهزءون رأس الخمس الخامس (¬13)، [وفيه (¬14): الشّفعة (¬15) ¬

_ (¬1) ذكره أبو عمرو في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار، ويترجح الحذف رعاية للقراءتين وعليه العمل. المقنع 97. (¬2) ويوافقهما من العشرة أبو جعفر وخلف على الجمع. النشر 2/ 262 إتحاف 2/ 449. (¬3) بعدها في هـ: «كله». (¬4) من الآية 36 الزمر. (¬5) في ب: «وفيه من الهجاء». (¬6) اقتصر أبو داود على أحد وجهي الخلاف ترجيحا منه للحذف بعد أن قرره عند قوله: قل أريتكم في الآية 41 الأنعام، وعليه العمل ليشمل القراءتين. (¬7) في ب: «وكذا». (¬8) تقدم حذف ألف الجمع عند قوله: رب العلمين أول الفاتحة. (¬9) ذكره عند قوله: يقوم إنكم في الآية 53 البقرة. (¬10) عند قوله: اعملوا على مكانتكم في الآية 136 الأنعام. (¬11) ما بين القوسين المعقوفين في هـ: «مذكور الهجاء فيما سلف». (¬12) من الآية 41 الزمر. (¬13) رأس الآية 45 الزمر. (¬14) في ج، ق: «وفيه من الهجاء». (¬15) تقدمت عند قوله: ولا يقبل منها شفعة في الآية 47 البقرة.

وعلم الغيب والشّهدة (¬1)، والقيمة (¬2)، بحذف الألف من ذلك وغيره مذكور كله (¬3)]. ثم قال تعالى: فإذا مسّ الإنسن ضرّ دعانا ثمّ إذا خوّلنه (¬4) إلى قوله: الرّحيم رأس الخمسين آية، وفيه (¬5) من الهجاء: قل يعبادى الذين أسرفوا بياء بعد الدال (¬6)، وأبو عمرو، والأخوان (¬7) يسكنون الياء في الوصل خاصة (¬8)، فتسقط (¬9) من اللفظ للساكنين، وسائر القراء يفتحونها، وكلهم يثبتها (¬10)، ساكنة في الوقف، اتباعا للرسم [وخوّلنه بحذف الألف (¬11)، وغير ذلك مذكور (¬12)]. ثم قال تعالى: وأنيبوا إلى ربّكم وأسلموا له (¬13) إلى قوله: من المحسنين ¬

_ (¬1) ذكره في قوله: علم الغيب في الآية 43 وفي قوله: كتم شهدة في الآية 139 البقرة. (¬2) ذكره عند قوله: ويوم القيمة في الآية 84 البقرة. (¬3) في ق: «من ذلك كله» وما بينهما ساقط وسقطت من: ب، وما بين المعقوفين في هـ: «مذكور هجاؤه». (¬4) من الآية 46 الزمر. (¬5) في هـ: «وفي هذا الخمس». (¬6) وهو الموضع الثاني الذي اتفقت المصاحف على رسمه بالياء، وتقدم الموضع الأول في قوله: يعبادي الذين ءامنوا في الآية 56 العنكبوت، ويأتي الموضع الثالث الذي اختلفت فيه المصاحف، عند قوله: يعباد لا خوف في الآية 68 الزخرف. انظر: المقنع 34، 100. (¬7) ويوافقهم من العشرة يعقوب وخلف. انظر: المبسوط 325 التيسير 190 إتحاف 2/ 430 البدور 275 المهذب 2/ 313. (¬8) سقطت من أ، هـ، وما أثبت من: ب، ج، ق. (¬9) في ب، ج، ق: «وتسقط». (¬10) في ب، ج، ق: «يثبتونها». (¬11) مثل قوله: ومما رزقنهم في الآية 2 البقرة. (¬12) بعدها في ق: «كله فيما تقدم قبل هذا»، وبعدها في ج: «كله» وما بين القوسين سقط من هـ. (¬13) من الآية 51 الزمر.

[رأس الخمس السادس (¬1)، وفيه من الهجاء: يحسرتى بحذف ألف (¬2) النداء، وياء بعد التاء (¬3)، ولمن السّخرين بحذف الألف (¬4)، وهدينى بياء بين الدال (¬5)، والنون مكان الألف، وغير (¬6) ذلك مذكور (¬7)]. ثم قال تعالى: بلى قد جاءتك ءايتى (¬8) إلى قوله: الخسرون رأس الستين آية (¬9)، مذكور هجاؤه كله (¬10). ثم قال تعالى: قل افغير الله تامرونى أعبد (¬11) إلى قوله: قيام ينظرون رأس الخمس السابع (¬12)، وفيه من الهجاء: تامرونى أعبد كتب في ¬

_ (¬1) رأس الآية 55 الزمر. (¬2) ألحقت في هامش: ق. (¬3) فالألف بدل من ياء المتكلم رسمت ياء تغليبا للأصل، واجتمعت على ذلك المصاحف، وقرأها ابن جماز بزيادة ياء مفتوحة بعد الألف، واختلف عن ابن وردان فوافق ابن جماز في وجه، وقرأ في وجه ثان بزيادة ياء ساكنة مع الإشباع، والباقون بالتاء المفتوحة. انظر: المقنع 65، النشر 2/ 363 إتحاف 2/ 430 المبسوط 323 المهذب 2/ 192. (¬4) باتفاق الشيخين لأنه جمع مذكر سالم. (¬5) في ج، ق: «بياء بعد النون» وألحقت في هامش: ق، وفعلا أنها بياء بعد النون باتفاق المصاحف، احترازا من قوله: وقد هدين في الآية 81 الأنعام، وتقدم. انظر: المقنع 46. (¬6) في ج، ق: «وغيره مذكور». (¬7) ما بين القوسين المعقوفين في هـ: «رأس الخمس السادس مذكور هجاؤه» على هامشها. (¬8) من الآية 56 الزمر. (¬9) سقطت من: ق، هـ. (¬10) سقطت من: ج، ق، هـ. (¬11) من الآية 61 الزمر. (¬12) رأس الآية 65 الزمر.

مصاحف الحرميين والعراق بنون واحدة (¬1)، وياء معرقة بعدها، إلى أمام (¬2)، وكذلك قرأنا لقرائهم (¬3)، غير أن نافعا (¬4) يخفف النون، وسائر من ذكرنا يشددها، وفتح الياء الحرميان (¬5)، وسكنها سائر القراء، وكتبوا في مصاحف أهل الشام: تأمروننى بنونين (¬6)، وكذلك (¬7) قرأنا لقارئهم (¬8) مع فتح النون الأولى، وكسر الثانية، وياء ساكنة بعدها. والجهلون (¬9) [، والخسرين، والشّكرين ومطويّت (¬10) والقيمة (¬11) والسّموت (¬12) وسبحنه وتعلى (¬13) بحذف الألف من ذلك ¬

_ (¬1) ذكره أبو عمرو في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الحجاز والعراق والشام المنتسخة من الإمام. انظر: المقنع 106 هجاء مصاحف الأمصار 121. (¬2) تقدم بيان التعريق والرد في قوله: فاذكروني أذكركم في الآية 151 البقرة. (¬3) وهي قراءة المدنيين وابن كثير، والبصريين، والكوفيين، وابن ذكوان في أحد وجهيه وفي ج، ق: «لقارئهم». (¬4) ويوافقه من العشرة أبو جعفر المدني. (¬5) ويوافقهما من العشرة أيضا أبو جعفر. (¬6) قال أبو عمرو الداني: «في مصاحف أهل الشام بنونين، وفي سائر المصاحف بنون واحدة، وقال ابن مهران: وكذلك رأيته في مصاحف أهل الشام مكتوبة بنونين، والياء ساكنة». انظر: المبسوط 324. المقنع 106. (¬7) في ج، ق: «وكذا». (¬8) وهي قراءة عبد الله بن عامر بخلف عن ابن ذكوان بنونين خفيفتين، والياء ساكنة. انظر: المبسوط 324، التيسير 190 النشر 2/ 363 السبعة 563 التذكرة 2/ 649. (¬9) بعدها في هـ: «بحذف الألف بعد الجيم». (¬10) انظر حذف ألف الجمع المذكر والمؤنث عند قوله: رب العلمين في أول الفاتحة. (¬11) ذكرها عند قوله: ويوم القيمة في الآية 84 البقرة. (¬12) ويستثنى منه قوله: سبع سموت في الآية 11 فصلت كما سيأتي، وتقدم في الآية 28 البقرة. (¬13) باتفاق الشيخين فيهما، وتقدم عند قوله: سبحنه بل له في الآية 115، وتقدم عند قوله: سبحنه وتعلى في الآية 101 الأنعام.

كله، وإن كان قد ذكر، لكن إنما تكرر (¬1) للبيان، وخوف النسيان (¬2)]. ثم قال تعالى: وأشرقت الارض بنور ربّها (¬3) إلى قوله: فادخلوها خلدين رأس السبعين آية (¬4) مذكور هجاؤه (¬5). ثم قال تعالى: وقالوا الحمد لله الذى صدقنا وعده (¬6) إلى قوله: العلمين [وهو آخرها (¬7)، وفيه (¬8): العملين والعلمين بالحذف (¬9)]. ¬

_ (¬1) في ب «نكرره» وفي ق: «ذكرناه». (¬2) سقط من ق: «وخوف النسيان»، وما بين القوسين المعقوفين سقط من هـ وفيه: «وسائر ما فيه مذكور كله». (¬3) من الآية 66 الزمر. (¬4) سقطت من: هـ. (¬5) سقطت من: هـ، وبعدها في ق: «كله». (¬6) من الآية 71 الزمر. (¬7) رأس الآية 72 الزمر. (¬8) سقطت من: ج. (¬9) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم، وتقدم في أول الفاتحة. وفي ق: «بحذف الألف» وسقطت من: ج، وبعدها في ب: «والله الموفق» وما بين القوسين المعقوفين في هـ: «آخر السورة مذكور هجاؤه».

[سورة المؤمن مكية، وهى أربع وثمانون آية]

[سورة المؤمن (¬1) مكية (¬2)، وهى أربع وثمانون آية (¬3)] بسم الله الرّحمن الرّحيم حم تنزيل الكتب من الله العزيز العليم إلى قوله: أصحب النّار رأس الخمس الأول (¬4)، وفيه من الهجاء حذف الألف من: البلد (¬5) وكذا: جدلوا ويجدل (¬6)، وبالبطل (¬7)، وكلمت، وقد ذكر ذلك. وكتبوا في مصاحف المدينة، وبعض مصاحف سائر الأمصار: كلمت ربّك ¬

_ (¬1) وهي سورة غافر، وتسمى سورة الطول لقوله: ذي الطول الآية 2، وتسمى: المؤمن لقوله تعالى: وقال رجل مؤمن الآية 28، وتسمى سورة غافر لقوله تعالى: غافر الذنب الآية 2. انظر: الإتقان 1/ 156 جمال القراء 1/ 37 البرهان 1/ 269. (¬2) ونقل في ذلك ابن عطية الإجماع فقال: «وهذه السورة مكية بإجماع»، وقد روى في بعض آياتها أنها مدنية، وذلك ضعيف، والأول أصح، ونقله أيضا أبو حيان والفيروزآبادي وهو قول ابن عباس وابن الزبير، ومسروق والحسن، وعطاء وقتادة وعكرمة، قال الزجاج: «ذكر أن الحواميم كلها نزلت بمكة». انظر: زاد المسير 7/ 204 البحر 7/ 446 بصائر 1/ 309 الجامع 15/ 288. (¬3) عند المدني الأول والأخير والمكي، والحمصي، وخمس وثمانون آية عند الكوفي وست وثمانون آية عند الدمشقي، واثنتان وثمانون آية عند البصري. انظر: البيان 85 جمال القراء 1/ 215 القول الوجيز 68 معالم اليسر 162 سعادة الدارين 60. وما بين القوسين المعقوفين غير واضح من: ج. (¬4) رأس الآية 5 غافر. (¬5) تقدم عند قوله: لا يغرنّك تقلّب الذين كفروا في البلد الآية 196 آل عمران. (¬6) ذكر عند قوله: ولا تجدل عن الذين في الآية 106 النساء. (¬7) ذكر عند قوله: ولا تلبسوا الحق بالبطل في الآية 41 البقرة.

بالتاء (¬1)، وفي بعضها: كلمة بالهاء (¬2)، وقد ذكر، في الأنعام (¬3)، والبقرة (¬4)، [وسائر ما فيه مذكور (¬5)]. ثم قال تعالى: الذين يحملون العرش ومن حوله (¬6) إلى قوله: مّن سبيل، رأس العشر الأول (¬7)، مذكور هجاؤه (¬8). ثم قال تعالى: ذلكم بأنّه إذا دعى الله وحده كفرتم (¬9) إلى قوله: القهّار، رأس الخمس الثاني (¬10)، وفيه من الهجاء: التّلق بالقاف (¬11) مكتوب (¬12) في جميع المصاحف (¬13)، وابن كثير (¬14) يثبت ياء بعدها في الحالين، من الوصل ¬

_ (¬1) ورواها كذلك أبو عمرو عن قالون عن نافع عن مصاحف أهل المدينة، وذكرها أبو عمرو في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار. انظر: المقنع ص 13، 79، 97. (¬2) والراجح رسمها بالتاء على الجمع رعاية لقراءة نافع وأبي جعفر وابن عامر، وقرأها الباقون بالتوحيد. انظر: النشر 2/ 262 إتحاف 2/ 435 المبسوط 326. (¬3) عند قوله: وتمت كلمت ربك صدقا وعدلا في الآية 116 الأنعام. (¬4) عند قوله: يرجون رحمت الله في الآية 216 البقرة. (¬5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق. (¬6) من الآية 6 غافر. (¬7) رأس الآية 10 غافر، وسقطت من هـ. (¬8) في ق: «هجاؤه كله». (¬9) من الآية 11 غافر. (¬10) رأس الآية 15 غافر. (¬11) أي من غير ياء بعدها. (¬12) تقديم وتأخير في ب. (¬13) روى ذلك أبو عمرو عن ابن الأنباري، اكتفاء بكسر ما قبلها باتفاق المصاحف. انظر: المقنع 32، 101 إيضاح الوقف والابتداء 1/ 62. (¬14) ويوافقه من العشرة يعقوب.

والوقف، هنا، وفي قوله: التّناد (¬1) وورش (¬2) يثبت فيهما (¬3) ياء في الوصل خاصة، ويقف على الرسم وجاء عن قالون فيهما وجهان: إثبات الياء في الوصل (¬4) كورش، وحذفها أيضا في الوصل والوقف (¬5)، وسائر القراء يحذفونها فيهما، في الحالين من الوصل والوقف اتباعا للرسم، ولمن قرءوا عليه. ذكر رسم يوم هم منفصلا: وكل ما في كتاب الله عز وجل من ذكر: يومهم فهو متصل إلا قوله عز وجل: يوم هم برزون (¬6) وقوله في والذاريات: يوم هم على النّار يفتنون (¬7) ليس في القرآن غيرهما (¬8)، وإنما كتبا كذلك، لأن موضع هم في هذا الموضع (¬9) رفع (¬10) ¬

_ (¬1) رأس الآية 32 غافر. (¬2) ويوافقه من العشرة ابن وردان عن أبي جعفر. (¬3) في ج: «فيها». (¬4) ألحقت في هامش: أو عليها علامة. (¬5) ذكر الخلاف لقالون أبو عمرو في التيسير، وتبعه الشاطبي في الحرز فهو انفرادة قال ابن الجزري: «ولا أعلمه- يعني الخلاف عن قالون- ورد من طريق من الطرق عن أبي نشيط، ولا عن الحلواني» ولذا حكاه في الطيبة بصيغة التمريض فقال: «وقيل الخلف بر» وقال الشيخ القاضي: «فليس له إلا الحذف في الحالين» وما ذكره الشاطبي من الخلاف لقالون، فلا يقرأ به». انظر: التيسير 69 سراج القارئ 145، النشر 2/ 190 إتحاف 2/ 435 البدور 277، المهذب 2/ 195. (¬6) من الآية 15 غافر. (¬7) من الآية 13 الذاريات. (¬8) وهو قول أبي حفص الخزاز، ومعلى بن عيسى الوراق عن ابن الأنباري ذكره أبو عمرو. المقنع ص 75. (¬9) في ج: «المواضع». (¬10) في ج، ق: «بيان» وهو تصحيف قبل: «بارزون» وألحقت في هامش ق.

ب «بارزون»، و «بارزون لهم» وفي الذاريات أيضا: هم (¬1) رفع بما عاد (¬2) من: يفتنون والتقدير: يوم بروزهم (¬3)، ويوم (¬4) فتنتهم» وسائر ما في القرآن (¬5) فإنما يجيء اليوم مضاف إلى: «هم» وتكون «هم» في موضع الجر (¬6)، فلذلك كتب متصلا، [وسائر ما فيه من الهجاء مذكور كله (¬7)]. ثم قال تعالى: اليوم تجزى كلّ نفس بما كسبت لا ظلم اليوم (¬8) إلى قوله: البصير، رأس العشرين (¬9) آية (¬10)، مذكور هجاؤه (¬11) [وهو: ¬

_ (¬1) سقطت من: ب، ج. (¬2) في ب: «بياعاد» وهو تصحيف. (¬3) في هـ: «يوم باروزن هم» وهو تصحيف. (¬4) سقطت من: ج. (¬5) وهى في ثلاثة مواضع: حتى يلقوا يومهم الذي يوعدون في الآية 83 الزخرف وفي الآية 42 المعارج، وفي الآية 43 الطور. (¬6) في ب، ج: «الخبر» وهو تصحيف. وذكر توجيه ذلك أبو عمرو فقال: «وهم» فيهما في موضع رفع بالابتداء، وما بعده خبره، فلذلك فصل: «اليوم» منه، و «هم» في ما عداها في موضع خفض بالإضافة فلذلك وصل «اليوم» به»، وقال أبو عبد الله الصنهاجي شارحا كلام الداني قائلا «لأن الضمير فيهما منفصل، وهو أيضا مرفوع، ومضاف إلى المعنى في الجملة، و «هم» مبتدأ وخبره «بارزون» و «يفتنون» فهو جملة من مبتدأ وخبره يلزم قطعه، مع أن الأصل في الحروف القطع» وقال أيضا في سبب وصله: «فإنه لما كان «هم» مخفوضا بإضافة اليوم إليه، فكأنه صار كلمة واحدة، فلزم اتصالها. انظر: التبيان 198 المقنع 75 دليل الحيران 295 تنبيه العطشان 148. (¬7) سقطت من ب، ج، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬8) من الآية 16 غافر. (¬9) في ب: «الثلاثين» وهو تصحيف. (¬10) سقطت من: هـ. (¬11) في ب، هـ: «الهجاء» وفي ج، ق: «والهجاء مذكور».

لدى بالياء ضد الذي في يوسف (¬1)، وكظمين بغير ألف (¬2)، وقد ذكر (¬3)]. ثم قال تعالى: أولم يسيروا فى الارض إلى قوله: مّن الله من وّاق [وهنا رأس الجزء الحادي والعشرين (¬4) من تجزئة رمضان المرتبة على سبعة وعشرين (¬5) على عدد الحروف (¬6)]. ثم قال تعالى: ذلك بأنّهم كانت تّاتيهم رسلهم (¬7) إلى قوله: الّا فى ضلل، رأس الخمس الثالث (¬8)، وفيه من الهجاء: عقبة بحذف الألف، وقد ذكر (¬9). وكتبوا في جميع مصاحف الأمصار حاشا مصحف الشام: كانوا هم أشدّ منهم بالهاء (¬10)، وكذلك قرأنا لجميع القراء حاشا ابن عامر، وكتبوا في مصحف (¬11) ¬

_ (¬1) تقدم عند قوله: لدا الباب في الآية 25 يوسف. (¬2) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم. (¬3) بعدها في ج، ق: «ذلك كله فيما سلف» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬4) رأس الآية 21 غافر. (¬5) وهو مذهب أبي عمرو الداني حكاه عن شيوخه، ونقله علم الدين السخاوي وتقدم التعليق والتعقيب على هذه التجزئة في أول جزء منه في البقرة. (¬6) سقطت من: ج، وفي ق: «حروف المعجم» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬7) من الآية 22 غافر. (¬8) رأس الآية 25 غافر. (¬9) تقدم عند قوله: عقبة المكذبين في الآية 137 آل عمران وفي نظيره في الآية 136 الأنعام. (¬10) سقطت من: ج. (¬11) في ب، ج، ق: «مصاحف».

الشام: أشدّ منكم بالكاف (¬1)، وكذلك [قرأنا لقارئهم (¬2)]. وسحر كذّاب مذكور في المائدة (¬3)، وكذلك سائر (¬4) ما فيه من الهجاء مذكور كله فيما سلف، وهمن وقرون بحذف الألف (¬5) فيهما معا (¬6)]. ثم قال تعالى: وقال فرعون ذرونى أقتل موسى (¬7) إلى قوله: يوم الأحزاب، رأس الثلاثين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء: وليدع بالعين (¬8)، وقد ذكر (¬9) وكتبوا في مصاحف الحرمين والشام والبصرة: وأن يّظهر فى الارض الفساد بغير ألف قبل الواو، وكذلك [قرأنا لقرائهم (¬10)، وكتبوا في مصاحف ¬

_ (¬1) ذكره أبو عمرو في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الحجاز والعراق والشام، ورواه بسنده عن هشام، وعبد الله بن عامر، وأبي الدرداء أنه في مصاحف أهل الشام بالكاف، وفي سائر المصاحف بالهاء. انظر: المقنع 106، 111. (¬2) وهي قراءة عبد الله بن عامر بالكاف وغيره بالهاء. انظر: النشر 2/ 365 التيسير 191 إتحاف 2/ 436 العنوان 167. (¬3) لم يذكره في المائدة تصريحا، وإنما ألح له، ونقل أبو عمرو الخلاف فيه، وجرى العمل بالحذف، وتقدم عند قوله: إن هذا إلا سحر مبين في الآية 112 المائدة. (¬4) في ج، ق: «كل ما فيه». (¬5) اقتصر أبو داود على أحد وجهي الخلاف، اكتفاء بما تقدم ترجيحا منه للحذف وأما الألف التي بعد الميم، اتفق كتاب المصاحف على حذفها، وتقدم عند قوله: فسويهن سبع سموت في الآية 28 البقرة، وفي قوله: إن قرون في الآية 76 القصص. (¬6) سقط من ب، ج: «فيهما معا» وسقطت من ق: «معا» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬7) من الآية 26 غافر. (¬8) أي من غير واو، لأنه مجزوم بالأمر. (¬9) عند قوله: وإذا قيل له اتق الله في الآية 204 البقرة. (¬10) في ب، ج: «لقارئهم» وقرأ المدنيان وأبو عمرو بالواو المفتوحة، و «يظهر» بضم الياء، وكسر الهاء، و «الفساد» بالنصب، وابن كثير وابن عامر بالواو، وفتح الياء والهاء ورفع الدال، وقرأ حفص-

الكوفة: أو أن بألف قبل الواو، وكذلك (¬1)] روى (¬2) هارون (¬3) عن صخر بن جويرية (¬4)، وبشار الناقط (¬5) عن أسيد (¬6)، أن ذلك كذلك في مصحف (¬7) عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: وفي سائر المصاحف بغير ألف (¬8). ¬

_ - ويعقوب «أو» بزيادة همزة قطع وسكون الواو، وضم الياء وكسر الهاء ونصب الدال، وشعبة والأخوان، وخلف «أو» وفتح الياء والهاء ورفع الدال. انظر: النشر 2/ 365 إتحاف 2/ 436 البدور 277 التيسير 191 الغاية 253. (¬1) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج، ق، هـ وألحق في هامش: ج، ق. (¬2) في ج: «روى عن». (¬3) هارون بن موسى الأزدي العتكي مولاهم الأعور النحوي البصري كان ثقة، صاحب القراءات، مأمونا من خيار المسلمين، روى عن أبي عمرو بن العلاء، وبديل بن ميسرة، وروى عنه شعبة، وأبو عبيدة الحداد، وحماد بن زيد مات قبل المائتين. انظر: التهذيب 11/ 14 التقريب 2/ 313 التاريخ للبخاري 8/ 222 غاية النهاية 2/ 341. (¬4) صخر بن جويرية أبو نافع مولى بني تميم، ويقال: مولى بني هلال، كان ثقة ثبتا من السابعة روى عن أبي رجاء، ونافع مولى ابن عمر، وهشام بن عروة، وروى عنه أبو عمرو بن العلاء، وحماد بن زيد، وبشر بن المفضل. انظر: التهذيب 4/ 410 التقريب 1/ 365 التاريخ للبخاري 4/ 312 الكاشف 2/ 26. في أ: «حوريثة» وفي ب، ج، ق: «جورية» وما أثبت من: هـ، م. (¬5) بشار الناقط لم أقف له على ترجمة فيما تيسر، إلا أنه ذكر في المقنع: بشار بن أيوب الناقط، وله رواية في الرسم، ووصفه بالناقط، تعطي أنه كان له اهتمام بالمصاحف، روى عن الأعرج الحروف فهو تلميذه. غاية النهاية 1/ 381 المقنع 106. (¬6) أسيد بن أبي أسيد يزيد البراد أبو سعيد المديني روى عن أبيه وأمه، ونافع مولى أبي قتادة وعن الأعرج، وعنه هارون النحوي، وبشار بن أيوب، مات في أول خلافة المنصور. انظر: التهذيب 1/ 343 الكاشف للذهبي 1/ 132. (¬7) في ج، ق: «في مصاحف». (¬8) ذكر ذلك أبو عمرو الداني في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الحجاز والعراق والشام المنتسخة من الإمام. انظر: المقنع 106.

قال أبو داود: «وكذلك قرأنا للكوفيين (¬1) مع إسكان الواو (¬2)، وقرأ نافع وأبو عمرو، وحفص (¬3): يّظهر بضم الياء، وكسر الهاء، والفساد بالنصب. وقرأ سائر القراء بفتح الياء، والهاء، والفساد بالرفع (¬4). وكتبوا: وإن يّك بالكاف، لا غير (¬5)، وكذبا بحذف الألف (¬6)، وكذا (¬7): ظهرين بغير ألف (¬8) [وصادفا بألف ثابتة، وايمنه بحذف الألف (¬9)، وغير ذلك مذكور (¬10)]. [ثم قال تعالى: مثل دأب قوم نوح وعاد (¬11) إلى قوله: متكبّر جبّار، [رأس الخمس الرابع (¬12)، وفيه من الهجاء حذف ألف النداء (¬13) من: ¬

_ (¬1) ويوافقهم من العشرة خلف، ويعقوب. (¬2) في قوله: أو أن يظهر في الأرض الفساد الآية 26 غافر. (¬3) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر ويعقوب. (¬4) انظر: النشر 2/ 365، المبسوط 327 إتحاف 2/ 436 التيسير 191. (¬5) وتقدم في الآية 40 النساء. (¬6) انفرد بحذف الألف أبو داود دون أبي عمرو، واتفقا على قوله: من هو كذب الآية 4 الزمر. (¬7) في هـ: «وكذلك». (¬8) باتفاق الشيخين أبي عمرو وأبي داود، نص أبو داود على حذف الألف من جميع الألفاظ المشتقة منها دون أبي عمرو، إلا أنها تندرج في قاعدة حذف ألف الجمع فيتفقان، وتقدم في قوله: تظهرون في الآية 84 البقرة. (¬9) تقدم عند قوله: لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمنكم في الآية 223 البقرة. (¬10) سقطت من ق: «وغير ذلك مذكور» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬11) من الآية 31 غافر. (¬12) رأس الآية 35 غافر. (¬13) في ج: «التي للنداء».

يقوم (¬1) وكذا من: عصم (¬2) ويجدلون (¬3) واتيهم بالياء مكان الألف (¬4) وغير ذلك مذكور (¬5)]. ثم قال تعالى: وقال فرعون يها من ابن لى صرحا (¬6) إلى قوله: بغير حساب رأس الأربعين آية، ورأس (¬7) الجزء السابع (¬8)، والأربعين، من أجزاء ستين (¬9)، وفي هذا الخمس من الهجاء: يهامن بحذف الألفين (¬10)، [وفي بعض المصاحف (¬11)]: يهمن بحذف الثلاثة (¬12)، وقد ذكر في القصص (¬13)، وكتبوا ¬

_ (¬1) وكذلك حذف ياء الإضافة كما تقدم عند قوله: يقوم إنكم في الآية 53 البقرة. (¬2) واختار إثبات الألف في موضع يونس عند قوله: ما لهم من الله من عاصم في الآية 27. (¬3) تقدم عند قوله: ولا تجدل عن الذين في الآية 106 النساء. (¬4) على الأصل والإمالة. (¬5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق من قوله: «ثم قال» ومن هـ من قوله: «رأس الخمس». (¬6) من الآية 36 غافر. (¬7) سقطت من: أ، هـ، وما أثبت من: ب، ج، ق. (¬8) في هـ: «الرابع» وهو تصحيف. (¬9) وهو منتهى الحزب السابع والأربعين، عند أبي عمرو، وغيره، وقال قوم عند قوله: إلا في تباب رأس الآية 37، وجرى العمل بما ذكر الشيخان قال الصفاقسي: «ختام الحزب من غير خلاف معتبر». انظر: البيان 105 جمال القراء 1/ 147 فنون الأفنان 276 غيث النفع 341. (¬10) في أ: «ألفين» وما أثبت من: ب، ج، ق، هـ. (¬11) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج، ق. وهى التي بعد الياء وبعد الميم باتفاق المصاحف بدون اختلاف. (¬12) العبارة لم توف بمقصوده فإن الخلاف في الألف التي بعد الهاء، وأما التي بعد ياء النداء محذوفة باتفاق، وكذلك التي بعد الميم. (¬13) عند قوله: إن فرعون وهامن في الآية 7، وعند قوله: سبع سموت في الآية 28 البقرة.

في جميع المصاحف: يقوم اتّبعون بالنون (¬1) وابن كثير (¬2) يزيد بعدها ياء (¬3)، في الوصل والوقف (¬4)، وقالون وأبو عمرو (¬5)، يزيد انها في الوصل خاصة، ويحذفانها في الوقف، اتباعا للرسم، ولمن قرءوا (¬6) عليه، وسائر القراء (¬7)، يقرءون على حسب ما أقرئوا بغير ياء، وموافقة للرسم (¬8). [وكذبا بحذف الألف (¬9)، ومتع كذلك (¬10)] وسائر ما فيه مذكور. ثم قال تعالى: ويقوم ما لى أدعوكم إلى النّجوة (¬11) إلى قوله: سوء العذاب، رأس الخمس الخامس (¬12)، وفيه من الهجاء: النّجوة كتبوه بالواو [بعد الجيم (¬13)] مكان الألف (¬14)، مثل: الصّلوة والزّكوة (¬15) ¬

_ (¬1) من غير ياء بعدها اجتزاء بكسر ما قبلها باتفاق المصاحف. المقنع ص 32. (¬2) ويوافقه من العشرة يعقوب. (¬3) تقديم وتأخير في: ج. (¬4) وقع فيها تصحيف في: هـ. (¬5) ويوافقهم الأصبهاني عن ورش، ومن العشرة أبو جعفر. انظر: النشر 2/ 266 إتحاف 2/ 437 البدور 278. (¬6) في ب: «قرأ». (¬7) في ب: «القراء كذلك». (¬8) تقديم وتأخير في: هـ. (¬9) ولم يوافقه الداني إلا في موضع الزمر، وتقدم عند قوله: ومن هو كذب في الآية 93 هود. (¬10) تقدم عند قوله: ومتع إلى حين في الآية 35 البقرة وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬11) من الآية 41 غافر. (¬12) رأس الآية 45 غافر. (¬13) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج. (¬14) لأنه من ذوات الواو: «نجا ينجو» وذكرها أبو عمرو في باب ما رسمت الألف فيه واوا، على لفظ التفخيم، ومراد الأصل. انظر: المقنع 54 التبيان 187 تنبيه العطشان 143 فتح المنان 113. (¬15) تقدم في الآية 2 البقرة.

وكمشكوة (¬1) وبالغدوة المتقدم ذكرها (¬2)، والغفّر بحذف الألف (¬3)، وفوقيه بياء مكان الألف (¬4)، وسائره (¬5) مذكور. ثم قال تعالى: النّار يعرضون عليها غدوّا وعشيّا (¬6) إلى قوله: إلّا في ضلل رأس الخمسين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء: الضّعفؤا بواو بعد الفاء صورة للهمزة المضمومة، وألف بعدها تقوية لها لخفائها (¬7) من غير ألف قبلها، استغناء عنها بحركة (¬8) الفاء، وقد ذكر في سورة (¬9) إبراهيم (¬10) عليه السلام. ذكر دعؤا بالواو: وكتبوا هنا دعؤا بالواو بعد العين صورة للهمزة المضمومة، وألف بعدها (¬11) ¬

_ (¬1) تقدمت في الآية 35 النور. (¬2) في ج: «المقدم ذكره». ذكرها في الآية 53 الأنعام وفي الآية 28 الكهف. (¬3) تقدم عند قوله: العزيز الغفر في الآية 65 سورة ص. (¬4) على الأصل والامالة. (¬5) في ق: «وسائر ما فيه» وفي هـ: «وسائر ما فيه من الهجاء». (¬6) من الآية 46 غافر. (¬7) انظر: ولؤلؤا ولباسهم في الآية 21 الحج. (¬8) في ج، ق: «بفتحة» وهو تفسير للحركة. ذكرها أبو عمرو في باب ما رسمت فيه الواو صورة للهمزة على مراد الاتصال أو التسهيل. انظر: المقنع 57. (¬9) سقطت من: ج، ق. (¬10) عند قوله: فقال الضعفؤا في الآية 23 إبراهيم. (¬11) ذكره أبو عمرو في الباب المتقدم عن محمد بن عيسى عن أبي جعفر الخزاز، وذكره أبو بكر بن أشتة في كتاب علم المصاحف. انظر: المقنع 58 الدرة الصقيلة 45.

تقوية للهمزة لخفائها، من غير ألف قبلها، استغناء بالفتحة عنها، ليس في القرآن غيره، وسائر ما فيه من الهجاء (¬1) مذكور. ثم قال تعالى: انّا لنصر رسلنا والذين ءامنوا (¬2) إلى قوله: السّميع البصير رأس الخمس السادس (¬3)، وفيه من الهجاء: لنصر بنونين، وحكى أيوب بن المتوكل (¬4) من روايتنا عنه أن في مصاحف أهل المدينة: انّا لننصر بنون واحدة، ولم أرو ذلك في حروف نافع (¬5)، لا من طريق قالون، ولا من طريق الغازي (¬6) ولا ذكر ذلك عطاء، ولا حكم (¬7) في كتابيهما (¬8)، ولا ابن أشتة (¬9) أيضا (¬10). قال أيوب بن المتوكل: «وفي سائر المصاحف: انّا لننصر بنونين». ¬

_ (¬1) سقطت من: ق. (¬2) من الآية 51 غافر. (¬3) رأس الآية 55 غافر. (¬4) تقدمت ترجمته ص: 649. (¬5) سقطت من: هـ. (¬6) تقدمت ترجمته ص: 236. (¬7) تقدم ذكرهما ص: 269. (¬8) في هـ: «في كتابه». (¬9) محمد بن عبد الله بن محمد بن أشتة أبو بكر الأصبهاني أستاذ كبير وإمام مشهور قال الداني ضابط مشهور مأمون ثقة عالم بالعربية بصير بالمعاني حسن التصنيف، له كتاب في الرسم اسمه المحبر وله كتاب المفيد في الشاذ قرأ على أبي بكر بن مجاهد، توفي 360 هـ. انظر: غاية النهاية 2/ 184. (¬10) قال أبو عمرو: «ولم نجد ذلك، كذلك، في شىء من المصاحف»، وتقدم عند قوله: لننظر كيف في الآية 14 يونس. سقطت من: هـ.

قال أبو داود: «وهو الذي أختار، وبه أكتب (¬1)». [وفيه أيضا: والابكر بحذف الألف (¬2)، وكذا (¬3): يجدلون (¬4) واتيهم (¬5) بالياء مكان الألف (¬6)]، وببلغيه بغير (¬7) ألف، [وكذا (¬8) رسمه عطاء (¬9)، وروينا عن نافع، في قوله في المائدة: بلغ الكعبة (¬10) بغير ألف، وأحسبه اكتفى بذكر ذلك هنالك عن هذا، ولم يذكره (¬11)، والله أعلم (¬12)،] وقد ذكر (¬13) وسائر ذلك مذكور كله (¬14). ¬

_ (¬1) وعليه العمل وهو الصحيح ورد الإمام الشاطبي قول من قال رسم بنون واحدة فقال: وفي لننظر حذف النون ردّ وفي* إنا لننصر عن منصور انتصرا انظر: تلخيص الفوائد 28، بيان الخلاف 61 الوسيلة 32. (¬2) تقدم عند قوله: بالعشي والإبكر رأس الآية 41 آل عمران. (¬3) في ج: «وكذلك». (¬4) تقدم عند قوله: ولا تجدل في الآية 106 النساء. (¬5) غير واضحة في ج، وفي ق: «إيمنهم» وهو تصحيف. (¬6) ما بين القوسين المعقوفين في هـ: «وسائر الهجاء مذكور». (¬7) في هـ: «كتبوه بغير ألف». (¬8) في ب، ج،: «كذا». (¬9) تقدم ذكره في ص: 269. (¬10) في الآية 97، ورواه أبو عمرو أيضا عن قالون عن نافع بالحذف. انظر: المقنع 13. (¬11) في ب، ج، ق: «فلم يذكره». (¬12) ما بين القوسين المعقوفين، وقع في الخمس الذي يلي هذا في: أ، هـ بعد قوله داخرين ورتبناه من ب، ج، ق، م. (¬13) وتقدم عند قوله: وما هو ببلغه في الآية 15 الرعد. سقطت من هـ وما بعدها وفيها: «وفي هذه السورة: داخرين بالألف». (¬14) سقطت من ب.

ثم قال تعالى: لخلق السّموت والارض أكبر من خلق النّاس (¬1) إلى قوله: داخرين، رأس الستين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء [حذف الألف من: السّموت والصّلحت (¬2) ولكنّ في موضعين (¬3)] وداخرين (¬4) بألف ثابتة (¬5). ثم قال تعالى: الله الذى جعل لكم اليل لتسكنوا فيه (¬6) إلى قوله: ربّ العلمين، رأس الخمس السابع (¬7)، وهجاؤه مذكور (¬8). ثم قال تعالى: قل انّى نهيت أن اعبد الذين (¬9) إلى قوله: فسوف يعلمون، ¬

_ (¬1) من الآية 56 غافر. (¬2) تقدم في قاعدة حذف ألف الجمع المؤنث ذي الألفين في الآية 28 البقرة وفي الفاتحة. (¬3) في الآية 56 و 58 غافر، وتقدم عند قوله: ولكن لا يشعرون في الآية 11 البقرة. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬4) في هـ: «وفي هذه السورة: داخرين بالألف» ووقعت في الخمس الذي قبل هذا، ولم يثبت أبو داود الألف في هذه الكلمة إلا في هذا الموضع كما جاء النص في نسخة هـ: «في هذه السورة» وهي الكلمة الأخيرة، وما عداها محذوفة عنده، لأنها تندرج في ضابط حذف ألف الجمع، ووقع ذلك في أربعة مواضع في قوله: وهم دخرون 48 النحل وقوله: وأنتم دخرون 18 الصافات وقوله: آتوه دخرين 89 النمل، وكلها بالحذف لأبي عمرو لاندراجها في عموم حذف ألف الجمع. انظر: التبيان 55 تنبيه العطشان 47 فتح المنان 37. (¬5) سقطت من: أ، هـ، ب، وما أثبت من ج، ب، ق، م وبعدها في ق: «وسائر ذلك مذكور». (¬6) من الآية 61 غافر. (¬7) رأس الآية 65 غافر. (¬8) تقديم وتأخير في ج، هـ. (¬9) من الآية 66 غافر.

رأس السبعين آية، وهجاؤه (¬1) مذكور (¬2). ثم قال تعالى: إذ الاغلل فى أعنقهم والسّلسل (¬3) إلى قوله: المتكبّرين رأس الخمس الثامن (¬4)، [وفيه: الاغلل بحذف الألف بين اللامين (¬5)، وكذا (¬6) السّلسل [بحذف الألف بين اللام، والسين الثانية (¬7)، [وأعنقهم (¬8)] [بحذف الألف (¬9)]، وكذا من: أبوب بين الواو، والباء (¬10)، وسائر ذلك مذكور (¬11)]. ثم قال تعالى: فاصبر انّ وعد الله حقّ فإمّا نرينّك (¬12) إلى قوله: تنكرون [رأس الثمانين آية (¬13)] [وفيه: الانعم (¬14) ومنفع (¬15) ¬

_ (¬1) في هـ: «والهجاء». (¬2) بعدها في هـ: «كله». (¬3) من الآية 71 غافر. (¬4) رأس الآية 75 غافر، وبعدها في هـ: «والهجاء مذكور كله». (¬5) تقدم نظيره عند قوله: والأغلل التي كانت في الآية 157 الأعراف. (¬6) في ج: «وكذلك». (¬7) باتفاق، ونص أبو عمرو الداني على حذف الألف. انظر: المقنع 17. (¬8) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج، ق من بعد قوله: «السلسل». (¬9) انظر قوله تعالى: فظلت أعنقهم في الآية 3 الشعراء. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج، ق. (¬10) تقدم عند قوله: وأتوا البيوت من أبوبها في الآية 188 البقرة. (¬11) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ من قوله: «وفيه». (¬12) من الآية 76 غافر. (¬13) ما بين القوسين المعقوفين، ألحق في هامش: هـ. (¬14) تقدم عند قوله: من الحرث والأنعم في الآية 137 الأنعام. (¬15) تقدم عند قوله: ومنفع للناس في الآية 217 البقرة.

بحذف (¬1) الألف من (¬2) ذلك كله (¬3)]. ثم قال تعالى: أفلم يسيروا في الارض فينظروا (¬4) إلى آخر السورة (¬5) [وفي هذه الآيات الأربع (¬6) من الهجاء: عقبة (¬7) وبالبينّت (¬8) وإيمنهم (¬9) بحذف الألف من ذلك كله (¬10)]، وسنّت بالتاء (¬11)، وقد ذكر (¬12). ¬

_ (¬1) في ق: «بالحذف» وما بعده سقط. (¬2) في ب، ج: «وغيره مذكور» وبعدها سقط. (¬3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وفيه: «والهجاء مذكور» على هامشها. (¬4) من الآية 81 غافر. (¬5) وهو قوله تعالى: وخسر هنالك الكفرون رأس الآية 84. (¬6) سقطت من: ب، ج، ق. (¬7) تقدم عند قوله: كيف كان عقبة في الآية 137 آل عمران وفي الآية 136 الأنعام. (¬8) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مؤنث سالم كما تقدم. (¬9) تقدم عند قوله: عرضة لأيمنكم في الآية 222 البقرة. (¬10) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬11) العبارة في هـ: «وكتبوا هنا: سنت بالتاء، وقد ذكر في البقرة، وسائر الهجاء مذكور». (¬12) تقدم عند قوله: يرجون رحمت الله في الآية 216 البقرة، وبعدها في ب: «والحمد لله رب العلمين».

سورة فصلت مكية، وهى خمسون وثلاث آيات]

سورة فصلت (¬1) مكية (¬2)، وهى خمسون وثلاث (¬3) آيات (¬4)] بسم الله الرّحمن الرّحيم حم تنزيل مّن الرّحمن الرّحيم إلى قوله: للمشركين رأس الخمس الأول (¬5) وهجاؤه مذكور (¬6). ثم قال تعالى: الذين لا يوتون الزّكوة وهم بالاخرة (¬7) إلى قوله: طائعين، رأس العشر الأول (¬8)، وفي هذا الخمس من الهجاء [حذف الألف من: الزّكوة وكفرون والصّلحت والعلمين (¬9)] وروسى (¬10) ¬

_ (¬1) في هـ: «حم السجدة» وهو اسم من اسمائها وتسمى أيضا: سورة «المصابيح». انظر: جمال القراء 1/ 37 الإتقان 1/ 156 زاد المسير 7/ 240. (¬2) سقطت من: ق. قال ابن الجوزي: «وهي مكية كلها بإجماعهم»، وقال القرطبي: «مكية في قول الجميع»، وقال أبو حيان: «مكية بلا خلاف» وهو قول ابن عباس وعلي بن أبي طلحة، وقتادة وابن الزبير وغيرهم. انظر: زاد المسير 7/ 240 الجامع 15/ 237 البحر 7/ 481 الألوسي 24/ 94 الإتقان 1/ 31. (¬3) عند المدني الأول والأخير والمكي، وأربع وخمسون آية عند الكوفي، واثنتان وخمسون آية عند البصري والشامي. انظر: البيان 76 جمال القراء 1/ 215 القول الوجيز 69 سعادة الدارين 61 معالم اليسر 166. (¬4) في هـ: «تقديم وتأخير»، وما بين القوسين المعقوفين غير واضح في: ب، ج. (¬5) رأس الآية 5 فصلت. (¬6) تقديم وتأخير في: هـ. (¬7) من الآية 6 فصلت. (¬8) رأس الآية 10 فصلت، وسقطت من: هـ. (¬9) باتفاق الشيخين أبي عمرو وأبي داود، وتقدم في حذف ألف الجمع في أول الفاتحة. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬10) تقدم عند قوله: وجعل فيها روسي في الآية 3 الرعد.

وبرك (¬1) وأفوتها [بحذف الألف بين الواو، والتاء (¬2)]. وائنّكم كتبوه بياء (¬3) بين الألف، والنون (¬4)، وقد تقدم ذكره في الأنعام (¬5) وغيره (¬6) مذكور. ثم قال تعالى: فقضيهنّ سبع سموات فى يومين (¬7) إلى قوله: وهم لا ينصرون رأس الخمس الثاني (¬8)، [وفيه من الهجاء: فقضيهنّ بالياء مكان الألف الموجودة في اللفظ (¬9)] وسموات بألف ثابتة بين الواو، والتاء، هنا (¬10) خاصة ليس في القرآن غيره، وسائره بغير ألف (¬11)، [وبمصبيح (¬12) ¬

_ (¬1) هذه من الأفعال التي حذفها أبو داود دون أبي عمرو. انظر: التبيان 93 فتح المنان 49 تنبيه العطشان 79. (¬2) انفرد بحذف الألف أبو داود دون أبي عمرو. التبيان 225. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬3) في ج، ق: «بالياء». (¬4) رواه أبو عمرو عن محمد بن عيسى الأصبهاني، وهو الموضع الرابع لا غير. انظر: المقنع 51. (¬5) عند قوله: أئنكم لتشهدون الآية 20 الأنعام. (¬6) في ق: «وغير ذلك مذكور» ووقع في هـ: «تقديم وتأخير». (¬7) من الآية 11 فصلت. (¬8) رأس الآية 15 فصلت. (¬9) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬10) في ج: «هنا والتاء» تكررت. (¬11) تقدم عند قوله تعالي: فسويهن سبع سموت في الآية 28 البقرة، انظره. وبعدها في هـ: «ولا خلاف في حذف الألف قبل الواو في كل موضع في القرآن إن شاء الله». (¬12) هنا وفي سورة الملك في الآية 5، ولم يتعرض لهما أبو عمرو الداني. انظر: التبيان ورقة 122.

وصعفة، بغير ألف أيضا (¬1)، ونّحسات بألف ثابتة، وسائر (¬2) ذلك مذكور (¬3)]. ثم قال تعالى: وأمّا ثمود فهدينهم (¬4) إلى قوله: وإليه ترجعون رأس العشرين آية (¬5)، [وفي هذا الخمس من الهجاء: فهدينهم بحذف الألف (¬6) وكذا: صعقة (¬7) وو أبصرهم (¬8) وقد ذكر (¬9)]. ثم قال تعالى: وما كنتم تسترون أن يّشهد عليكم (¬10) إلى قوله: تغلبون رأس الخمس الثالث (¬11) [وفيه من الهجاء: أرديكم بالياء [بين الدال، والكاف مكان الألف (¬12)] وسائر (¬13) ذلك مذكور (¬14)]. ¬

_ (¬1) اتفق الشيخان على حذف الموضع الأول، واختلفا فيما عداه، فحذفها أبو داود في كل القرآن وسكت عنها أبو عمرو، وتقدم عند قوله: فأخذتكم الصعقة في الآية 54 البقرة. (¬2) في ب: «وسائره» وسقطت من: ق وما بعدها. (¬3) وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬4) من الآية 16 فصلت. (¬5) سقطت من: ق. (¬6) مثل قوله: ومما رزقنهم في الآية 2 البقرة. (¬7) تقدمت في الخمس قبل هذا. (¬8) تقدم عند قوله وعلى أبصرهم الآية 6 البقرة. (¬9) بعدها في ق: «ذلك كله فيما سلف» وما بين القوسين المعقوفين في: هـ «والهجاء كله مذكور فيما سلف». (¬10) من الآية 21 فصلت. (¬11) رأس الآية 25 فصلت. (¬12) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق من قوله: «بين الدال». (¬13) في ج، ق: «وسائره مذكور» وما بينهما ساقط. (¬14) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ من قوله: «وفيه من الهجاء».

ثم قال تعالى: فلنذيفنّ الذين كفروا عذابا شديدا (¬1) إلى قوله: تدّعون رأس الثلاثين آية، وفي هذا الخمس (¬2) من الهجاء: الذين (¬3) بلام واحدة قبل الذال (¬4)، وأضلّنا بغير ألف، وفي بعضها بلام ألف مظفرة، وقد ذكر في جملة التثنية المرفوعة، المختلف فيها (¬5). وكتبوا: استقموا بغير ألف (¬6)، وكذا في الأحقاف (¬7) وكذا (¬8) في الجن (¬9)، كذلك رسمه الغازي بن قيس (¬10)، وحكم، وعطاء (¬11). وكتبوا: أولياؤكم بواو بعد الألف صورة للهمزة المضمومة، وفي بعضها: أوليئكم بغير ألف، ولا صورة للهمزة، وكذا رسمه الغازي، وحكم، وعطاء، والأول أختار، وقد ذكر في البقرة (¬12)، وسائر (¬13) ذلك مذكور (¬14). ثم قال تعالى: نزلا مّن غفور رّحيم (¬15) إلى قوله: السّميع العليم رأس ¬

_ (¬1) من الآية 26 فصلت. (¬2) في هـ: «العشرين» وأدخلت: «أرديكم» هنا. (¬3) في هـ: «وكتبوا»: الذين. (¬4) تقدم عند قوله: صرط الذين في الآية 6 الفاتحة. (¬5) وقد تقدم بيان اختياره إثبات الألف عند قوله: وما يعلمان في الآية 101 البقرة. وفي قوله: فلهما الثلثان في الآية 175 النساء. (¬6) تقدم عند قوله: فما استقموا لكم في الآية 7 التوبة. (¬7) في قوله: ثم استقموا في الآية 12. (¬8) في هـ: «كذلك» وسقطت من: ج، ق. (¬9) في قوله: وأن لو استقموا في الآية 16 وذكرت في: هـ. (¬10) تقدمت ترجمته ص: 236. (¬11) تقدم ذكرهما في ص: 269. (¬12) عند قوله: والذين كفروا أولياؤهم الطغوت الآية 256. (¬13) في ج، ق: «وسائره مذكور» وما بينهما سقط. (¬14) بعدها في هـ: «كله». (¬15) الآية 31 فصلت.

الخمس الرابع (¬1)، [وفيه من الهجاء: يلقّيها في المكانين (¬2)، بالياء مكان الألف، وسائر ذلك مذكور (¬3)]. ثم قال تعالى: ومن ايته اليل والنّهار (¬4) إلى قوله: عزيز رأس الأربعين آية، وفي قوله: تعبدون (¬5) رأس السجدة باختلاف (¬6). ¬

_ (¬1) رأس الآية 35 فصلت. (¬2) وهما في قوله: وما يلقيها إلا الذين صبروا وما يلقيها في الآية 34 في هـ: «في الموضعين» ووقعت في الخمس الذي يلي هذا. (¬3) بعده في ق: «كله» وما بين القوسين المعقوفين في هـ: «وهجاؤه مذكور». (¬4) من الآية 36 فصلت. (¬5) رأس الآية 36 فصلت. (¬6) لم يختلف العلماء في هذه السجدة، فإنها من عزائم سجود التلاوة، وثبتت في حديثي عمرو بن العاص، وأبي الدرداء المتقدمين في سجدة الأعراف وإنما اختلفوا في موضع السجدة منها، فذهب مالك وطائفة من السلف، وبعض الشافعية، أنها عقب قوله: إن كنتم إياه تعبدون وهو قول عمر، وأصحاب عبد الله بن مسعود والحسن والنخعي والليث بن سعد وغيرهم، لأنه انتهاء الأمر، وقال ابن العربي: «والأول الأولى، لأنه تمثل الأمر، ويخرج عمن استكبر». وذهب الشافعي وأصحابه أنها عقب قوله: وهم لا يسئمون رأس الآية 37 وهو قول ابن عباس، وابن عمر، وسعيد بن المسيب، وسفيان الثوري وأبي حنيفة وأحمد وإسحاق بن راهويه قال النووي: «أصحها عند: «يسئمون» وقال ابن قدامة: «ولنا أن تمام الكلام في الثانية، فكان السجود بعدها كما في سورة النحل» وهو المأخوذ للاحتياط، وعليه وضعت علامة السجدة في مصاحف أهل المشرق، ووضعت علامة السجدة في مصاحف أهل المغرب عقب قوله: إن كنتم إياه تعبدون اتباعا لمذهب مالك. والراجح أن توضع علامة السجدة في آخر الآيتين لما رواه ابن أبي شيبة عن ابن عباس أنه كان يسجد في آخر الآيتين، وأنه رأى رجلا سجد عند قوله: تعبدون فقال له: لقد عجلت» وإن كان كلاهما امتثال للأمر، وخروج عمن استكبر، وهو المأخوذ به للاحتياط قال الألوسي: «لأنها إن كانت عند تعبدون جاز التأخير لقصر الفصل، وإن كانت عند: يسئمون لم يجز-

وفيه (¬1) من الهجاء: أحيها كتبوه (¬2) في جميع المصاحف بياء واحدة، ثم اختلفوا في إثبات الألف (¬3) بين الياء، والهاء، وفي حذفها، ففي بعضها بغير ألف، كما رسمنا وفي بعضها: أحياها بألف (¬4)، وكلاهما حسن (¬5)، فليكتب الكاتب ما أحب من ذلك (¬6)، وخشعة بغير ألف (¬7)، وكتبوا: ام مّن يّاتى ءامنا بميمين وقد ذكر في النساء (¬8)، والصافات (¬9)، وسائر ما فيه من الهجاء (¬10) ¬

_ - تعجيلها» والله أعلم. انظر: المجموع للنووي 3/ 511 المغني 1/ 649 نصب الراية 2/ 178 نيل الأوطار 3/ 117 المصنف لابن أبي شيبة 2/ 10 المنتقى للباجي 1/ 352 الفتح الرباني 4/ 160 الألوسي 24/ 126 أحكام القرآن 2/ 833 التبيان 212 التبيان في سجدات القرآن 12 سجود التلاوة للشيخ عطية 21. وسقطت من: هـ: «باختلاف». (¬1) في هـ: «تقديم وتأخير، وفيها: «وفي هذا العشر». (¬2) في هـ: «وكتبوا». (¬3) في ب، ج، ق، هـ: «ألف». (¬4) في ق: «بغير ألف» ووضعت عليه علامة الخطإ، وسكت المؤلف عن موضع المائدة: ومن أحياها فكأنما الآية 34 لم يتعرض له لا بحذف، ولا بإثبات. (¬5) واختار في نظائره: أحياهم الحذف، ولم يمنع من الإثبات بعد أن حسّن الوجهين وجرى العمل بالإثبات، وهو الأولى نفيا لتوهم رسمه بياء أخرى، وهي التي أجمعوا على إسقاطها، وتقدم عند قوله: هدى للمتقين في أول البقرة. انظر: التبيان 181 فتح المنان 109 دليل الحيران 273 سمير الطالبين 64. (¬6) تقديم وتأخير في: ق. (¬7) حيث ما ورد لأبي داود، دون أبي عمرو الداني، ولم يوافقه إلا على قوله تعالى: خشعا أبصرهم في الآية 7 القمر. انظر: التبيان 225 فتح المنان 73 سمير الطالبين 45 دليل الحيران 180. (¬8) عند قوله: أم من يكون في الآية 108 النساء. (¬9) عند قوله: أم من خلقنا في الآية 11 الصافات وعند قوله: أم من أسس في الآية 110 التوبة. وهذا الموضع هو آخرها وما عداها موصول. (¬10) سقطت من: ق.

مذكور كله (¬1). ثم قال تعالى: لّا ياتيه البطل من بين يديه ولا من خلفه (¬2) إلى قوله: لّلعبيد، رأس الخمس الخامس (¬3)، ورأس (¬4) الجزء الثامن (¬5) والأربعين (¬6) من أجزاء ستين (¬7)، [وفيه: جعلنه (¬8) والبطل (¬9) بحذف الألف، وغير (¬10) ذلك مذكور (¬11)]. ثم قال تعالى: إليه يردّ علم السّاعة (¬12) إلى قوله: عريض رأس الخمسين آية وفي هذا الخمس من الهجاء: وما تخرج من ثمرت بغير ألف بين الراء، والتاء (¬13) وقرأها ابن عامر وحفص، ونافع (¬14) بالجمع، وسائر القراء على التوحيد، ووقف ¬

_ (¬1) سقطت من: ج، ق، وفي هـ: «كله فيما سلف». (¬2) من الآية 41 فصلت. (¬3) رأس الآية 45 فصلت. (¬4) سقطت من: هـ. (¬5) في ج: «الثالث» وهو تصحيف. (¬6) في هـ: «والأربعون» وهو تصحيف. (¬7) وهو منتهى الحزب الثامن والأربعين، وهو مذهب أبي عمرو الداني، ووافقه ابن عبد الكافي، وابن الجوزي، وذكر بعضهم أنه عند قوله: كنتم توعدون رأس الآية 29 وقيل عند قوله: منه مريب رأس الآية 44 والعمل على الأول باتفاق. انظر: البيان 105 بيان ابن عبد الكافي 11 جمال القراء 1/ 147 فنون الأفنان 276 غيث النفع 343. (¬8) مثل قوله: ومما رزقنهم في الآية 2 البقرة. (¬9) تقدم عند قوله: ولا تلبسوا الحق بالبطل في الآية 41 البقرة. (¬10) في ج: «وغيره مذكور». (¬11) ما بين القوسين المعقوفين في هـ: «وهجاؤه مذكور كله». (¬12) من الآية 46 فصلت. (¬13) وهى من الحروف التي رواها أبو عمرو عن قالون عن نافع بالحذف، ورواها عن محمد بن القاسم واليزيدي، وأبي حفص الخزاز، ومحمد بن عيسى عن نصير بالتاء. انظر: المقنع ص 13، 81، 82. (¬14) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر.

النحويان، وابن كثير (¬1) عليه بالهاء، وسائر القراء بالتاء على الرسم. وشركاءى بياء بعد الألف، وتقع الهمزة بينهما (¬2) وكتبوا: لّا يسئم الانسن بغير ألف قبل الميم (¬3)، وفيئوس بواو، واحدة قبل السين (¬4)،. وكتبوا: ونئا بجانبه بنون وألف، وقد ذكر في سبحن (¬5)، وسائر ما فيه مذكور (¬6). ثم قال تعالى: قل اريتم إن كان من عند الله ثمّ كفرتم به (¬7) إلى آخر السورة (¬8) مذكور، [ما في هذه الآيات من الهجاء (¬9)]. ¬

_ (¬1) ويوافقهم من العشرة يعقوب. انظر: البدور الزاهرة 282 المهذب 2/ 208. (¬2) وفتح الياء ابن كثير، وأسكنها غيره. انظر: النشر 2/ 367 إتحاف 2/ 445 غيث النفع 343. (¬3) لوقوعها بعد الساكن، وتقدم عند قوله: إياك نعبد 4 الفاتحة. (¬4) وهى الواو المدية، وحذفت صورة الهمزة، لاستغناء الهمزة عن الصورة، وهو الوجه الراجح، ويجوز أن تكون صورة للهمزة، وحينئذ تلحق واو حمراء بعدها، وتقدم لهذا نظائر. (¬5) في الآية 83 الإسراء. (¬6) بعدها في ق: «فيما تقدم». (¬7) من الآية 51 فصلت. (¬8) وهو قوله تعالى: ألا إنه بكل شيء محيط رأس الآية 53، وتكررت في ج، ق. (¬9) ما بين القوسين المعقوفين في هـ: «مذكور هجاؤه كله».

سورة الشورى مكية، وهى خمسون آية

سورة الشورى مكية (¬1)، وهى خمسون آية (¬2) بسم الله الرّحمن الرّحيم حم عسق كذلك يوحى إليك إلى قوله: فى السّعير رأس الخمس الأول (¬3)، وهجاؤه مذكور (¬4). ثم قال تعالى: ولو شاء الله لجعلهم امّة وحدة (¬5) إلى قوله: عليم رأس العشر الأول (¬6)، وهجاؤه (¬7) مذكور. ¬

_ (¬1) أخرج النحاس وابن الضريس عن ابن عباس، والبيهقي عن الحسن وعكرمة، وأبو عبيد عن علي بن أبي طلحة، وأبو بكر الأنباري عن قتادة أنها نزلت في مكة وهو قول الجمهور واستثني بعضهم أربع آيات نزلت بالمدينة: قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى وغيرها، واستبعد ذلك ابن كثير عند ما تعرض لذكر سبب نزولها، فقال: «وذكر نزولها في المدينة فيه نظر، لأن السورة مكية، وليس يظهر بين هذه الآية وهذا السياق مناسبة» وذكر قتادة في سبب نزولها ما يدل على أنها مكية قال الثعلبي: «وهذا أشبه بالآية، لأن السورة مكية» ولأن الخطاب أيضا كان مع كفار قريش، فالسورة كلها مكية. انظر: الإتقان 1/ 29 القرطبي 16/ 24 ابن كثير 4/ 121 زاد المسير 7/ 270 البحر 7/ 507. (¬2) عند المدني الأول والثاني والمكي والدمشقي، وواحد وخمسون آية عند الحمصي، وثلاث وخمسون آية عند الكوفي، وتسع وأربعون آية عند البصري بخلف، وتعقبه الهمداني، بأنه لم يصح، فيتفق البصري مع الحجازيين. انظر: البيان 76 معالم اليسر 167 القول الوجيز 70 سعادة الدارين 62 المحرر الوجيز 145. (¬3) رأس الآية 5 الشورى وسقطت من: هـ. (¬4) تقديم وتأخير في: هـ. (¬5) من الآية 6 الشورى. (¬6) رأس الآية 10 الشورى، وسقطت من: هـ. (¬7) في ب، ج، هـ: «والهجاء».

ثم قال تعالى: شرع لكم مّن الدّين ما وصّى به نوحا (¬1) إلى قوله: قريب رأس الخمس الثاني (¬2)، وهجاؤه (¬3) مذكور. ثم قال تعالى: يستعجل بها الذين لا يومنون بها (¬4) إلى قوله: الكبير رأس العشرين آية (¬5)، وكتبوا في هذه السورة: شركؤا بواو بعد الكاف صورة للهمزة المضمومة، وألف بعدها، تأكيدا لها، وبيانا لخفائها (¬6) من غير ألف قبلها، استغناء بحركة الكاف عنها (¬7)، وقد ذكر في الأنعام مع (¬8) نظيره (¬9) ليس في القرآن غيرهما. وكتبوا من روايتنا عن محمد بن عيسى الأصبهاني (¬10) خاصة: فى روضات الجنّات بألف، وتاء بعدها (¬11) ممدودة في الموضعين (¬12)، ولا يجوز فيهما غير التاء، وإنما الخلاف في إثبات الألف (¬13)، وفي ¬

_ (¬1) من الآية 11 الشورى. (¬2) رأس الآية 15 الشورى. (¬3) في ج: «والهجاء». (¬4) من الآية 16 الشورى. (¬5) سقطت من أ، ق، هـ وما أثبت من: ب، ج. (¬6) انظر: قوله تعالى: ولؤلؤا ولباسهم في الآية 21 الحج. (¬7) في ب: «بينها» وهو تصحيف وفي هـ: «قبلها». (¬8) سقطت من: ج، ب، ق، وألحقت في هامش ب عليها علامة: «صحّ». (¬9) عند قوله: أنهم فيكم شركؤا 95 الأنعام. (¬10) تقدمت ترجمته ص: 235. (¬11) في ب، ج، ق، هـ: «بعدهما». (¬12) ألحقت في هامش ب: «المكانين». (¬13) ولم يذكر فيهما أبو عمرو إلا الإثبات عن محمد بن عيسى في كتابه في هجاء المصاحف قال مرسومة بالألف، وقال أبو عمرو: «وكذا رأيتها أنا في مصاحف أهل العراق» ونسب الخراز الخلاف-

حذفها (¬1) فورد خط المصحف، بحذف الألف، في كل ما كان (¬2) من مثل (¬3) هاتين الكلمتين جميعا، وشذّ هذان الحرفان من ذلك، من روايتنا عن الأصبهاني المذكور (¬4)، ولم (¬5) أرو ذلك عن غيره، وأضرب عن ذكرهما (¬6)، الغازي (¬7) وحكم، وعطاء (¬8)، ونافع وغيرهم. وسائر ما فيه (¬9) من الهجاء مذكور (¬10). ثم قال تعالى: ذلك الذى يبشّر الله عباده الذين ءامنوا (¬11) إلى قوله: خبير بصير رأس الخمس الثالث (¬12)، [وهجاؤه مذكور (¬13)]. ¬

_ - لأبي عمرو، وتعقبه الشارح الأول ابن آجطا وقال: «وليس في المقنع للحذف فيهما ذكر» وجرى العمل بالإثبات. انظر: المقنع 23، التبيان 53 تنبيه العطشان 49 فتح المنان 37 بيان الخلاف 76 دليل الحيران 56. (¬1) في ج: «وحذفها». (¬2) في أ، ق، هـ: «مكان» وما أثبت من: «ب، ج». (¬3) سقطت من: ب، وفي ج: «قبل». (¬4) سقطت من ب، ج، ق، أوما أثبت من: ب، هـ إلا أنها ألحقت في ب في الهامش. (¬5) في أ، ب، ج، ق: «لم» وما أثبت من: هـ. (¬6) في ج، ق: «ذكرها». (¬7) في ق: «الغازي بن قيس». (¬8) تقدمت ترجمة هؤلاء الأعلام ص: 236، 269. (¬9) في هـ: «ما في هذا العشر». (¬10) بعدها في هـ: «كله فيما سلف». (¬11) من الآية 21 الشورى. (¬12) رأس الآية 25 الشورى. (¬13) بعدها في ق: «كله» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.

ثم قال تعالى: وهو الذى ينزّل الغيث من بعد ما قنطوا (¬1) إلى قوله: شكور رأس الثلاثين آية، وفي هذا الخمس (¬2) من الهجاء: ويمح الله بالحاء (¬3)، ويعفوا بواو بعد الفاء (¬4)، عن السّيّئات مذكور (¬5). وكتبوا في مصاحف أهل (¬6) المدينة والشام: وما أصبكم مّن مّصيبة بما كسبت ايديكم بغير فاء (¬7)، وكذلك قرأنا لقراء المصرين (¬8) المذكورين (¬9)، وكتبوا في سائر المصاحف: فبما كسبت بالفاء، وكذلك قرأنا لسائر القراء (¬10)، ويعفوا عن كثير ¬

_ (¬1) من الآية 26 الشورى. (¬2) في ب: «العشر» وهو تصحيف. (¬3) من غير واو بعدها باتفاق المصاحف، ولغير جازم، اكتفاء بالضمة قبلها أو لحمل الخط على اللفظ، أو لمعنى آخر، كما ذكر ذلك أبو عمرو، وليس معطوفا، على قوله: يختم المجزوم، وإنما هو مستأنف. انظر: المقنع 35، تنبيه العطشان 108 البيان لابن الأنباري 2/ 347، معاني الفراء 3/ 23، ابن كثير 4/ 121 التبيان للعكبري 2/ 1132، التبيان لابن آجطا 136. (¬4) وألف بعدها كما تقدم عند قوله: إن الذين كفروا في الآية 5 البقرة. (¬5) تقدم عند قوله: بلى من كسب سيئة في الآية 80 البقرة. (¬6) سقطت من: أ، ب، هـ وما أثبت من: ج، ق. (¬7) ذكر ذلك أبو عمرو في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الحجاز والعراق والشام المنتسخة من الإمام بالزيادة والنقصان، بمثل ما ذكر المؤلف، ورواه بسنده عن اسماعيل بن جعفر المدني وقالون عن نافع، وعبد الله بن عامر، وهشام، وأبي الدرداء رضي الله عنه. انظر: المقنع ص: 106، 109، 111. (¬8) في ب، ج: «المصريين» وهو تصحيف. (¬9) وهي قراءة نافع وأبي جعفر وابن عامر. (¬10) وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو ويعقوب، والكوفيين. انظر: النشر 2/ 367 إتحاف 2/ 450 المبسوط 332 الغاية 256.

بالواو مثل الأول (¬1)، والجوار بالراء (¬2)، هنا، وفي الرحمن (¬3) والتكوير (¬4)، ووزنها: «فواعل» فلام الفعل هى الياء الساقطة في الثلاثة المواضع، من الخط واللفظ، بإجماع من المصاحف، والقراء، إلا التي هنا خاصة فإن القراء اختلفوا فيها، فأثبت بعد الراء ياء هنا (¬5) ابن كثير (¬6) وحده في الوصل والوقف معا، وأثبتها (¬7) في الوصل خاصة، نافع وأبو عمرو (¬8)، وحذفاها في الوقف، وحذفها، الباقون من الوصل، والوقف (¬9)، واعلم أن الألف ثابتة في جميع المصاحف بين الراء، والواو، في الثلاثة المواضع، وأنه لا أصل لها، وإنما هي لبناء (¬10) المثال الذي هى (¬11) فيه، لا غير فاعلمه. وكتبوا: كالاعلم بلام، وميم، من غير ألف بينهما (¬12)، والرّيح بغير ألف بين الحاء، والياء على لفظ التوحيد، وقرأ بذلك (¬13) جميع القراء ¬

_ (¬1) وألف بعدها مثل قوله: ويعفوا 23 الشورى، وتقدم في أول البقرة. (¬2) في ج: «بالواو» وهو تصحيف. (¬3) عند قوله: وله الجوار في الآية 22 ستأتي. (¬4) عند قوله: الجوار الكنس في الآية 16 ستأتي. (¬5) ألحقت في هامش أوعليها علامة: «صح». (¬6) ويوافقه من العشرة يعقوب. (¬7) في ج: «وأثبتاها» وهو خطأ، إلا على لغة ضعيفة. (¬8) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر، وأمالها الدوري عن الكسائي ووقف عليها يعقوب بالياء في الثلاثة المواضع. (¬9) وهي قراءة الكوفيين وابن عامر. انظر: المبسوط 333 النشر 2/ 368 إتحاف 2/ 40 البدور 285. (¬10) في هـ: «البناء». (¬11) في ج: «هو» ويصح؛ لأن الحروف تذكر وتؤنث. (¬12) انفرد بحذف الألف أبو داود دون أبي عمرو. المقنع 17. (¬13) في أ، ج، ق: «كذلك»، وما أثبت من: ب، هـ، وفيها: «بذلك كذلك».

حاشا نافع (¬1) فإنه، قرأها (¬2) بالجمع، ورويناها عنه عن مصحف (¬3) أهل المدينة بغير ألف (¬4)، وسائر ذلك (¬5) مذكور (¬6). ثم قال تعالى (¬7): او يوبقهنّ بما كسبوا ويعف عن كثير (¬8) إلى قوله: ينفقون، رأس الخمس الرابع (¬9)، وفيه من الهجاء: ويعف بالفاء لا غير، وسقطت (¬10) الواو من هذا الموضع دون اللتين، تقدمتا (¬11)، بالعطف على جواب الشرط (¬12)، وكذلك (¬13) كل ما جاء مثله، وكتبوا: كبير بغير ألف (¬14)، ¬

_ (¬1) ويوافقه من العشرة أبو جعفر، وقرأ الباقون بالتوحيد، وتقدم. انظر: النشر 2/ 223 إتحاف 2/ 450 المبسوط 124. (¬2) في ج: «يقرأها». (¬3) في ق: «مصاحف». (¬4) وهي من الحروف التي رواها أبو عمرو بسنده عن قالون عن نافع عن مصحف أهل المدينة، وأهل العراق وغيرها بالحذف، وبه العمل. انظر: المقنع ص 13. (¬5) في ق، هـ: «ما فيه». (¬6) بعدها في: هـ: «كله فيما سلف». (¬7) سقطت من أ، وألحقت في هامشها. (¬8) من الآية 31 الشورى. (¬9) رأس الآية 35 الشورى. (¬10) في ج، ق: «وسقط». (¬11) في الآيتين 23، 28 الشورى. (¬12) في قوله تعالى: إن يشأ يسكن الريح وهو قوله: يسكن وتقدم عند قوله: وإذا قيل له اتق الله في الآية 204 البقرة. (¬13) في ب: «وكذا». (¬14) هنا وفي الآية 31 النجم وهما من الحروف التي رواها أبو عمرو عن قالون عن نافع بالحذف عن مصاحف أهل المدينة وغيرها، وقرأهما حمزة والكسائي وخلف كبير بكسر الباء من غير ألف ولا همزة على التوحيد وقرأ الباقون بفتح الباء وألف، وهمزة مكسورة بعدها على الجمع. انظر: النشر 2/ 368 المقنع 14 المبسوط 332 البدور 185 المهذب 2/ 214.

والفوحش بغير ألف (¬1) وسائر ذلك (¬2) مذكور. ثم قال تعالى: والذين إذا أصابهم البغى (¬3) إلى قوله: الامور رأس الأربعين آية وفي هذا الخمس من الهجاء: جزؤا كتبوه بواو بعد الزاي صورة للهمزة المضمومة، وألف بعدها (¬4) تأكيدا لها لخفائها (¬5)، دون ألف قبلها، اختصارا، وعفا بألف، وقد ذكر في البقرة (¬6)، وأنه لا يجوز غير ذلك لكونه من ذوات الواو، وسائر ذلك مذكور كله. ووقع هنا: لمن عزم الامور (¬7) بلام قبل الميم، ليس (¬8) في القرآن غيره (¬9). ثم قال تعالى: ومن يضلل الله فما له من وّلى مّن بعده (¬10) إلى قوله: كفور، رأس الخمس الخامس (¬11)، [وفيه من الهجاء (¬12): وتريهم بالياء (¬13)، ¬

_ (¬1) تقدم عند قوله: ولا تقربوا الفوحش في الآية 152 الأنعام. (¬2) في هـ: «ما فيه». (¬3) من الآية 36 الشورى. (¬4) وهو الموضع الثالث المتفق على رسمه بالواو، وتقدم عند قوله: وذلك جزؤا الظلمين في الآية 31 المائدة. (¬5) انظر قوله تعالى: ولؤلؤا ولباسهم في الآية 21 الحج. (¬6) عند قوله: وإذا خلا بعضهم في الآية 75 البقرة. (¬7) من الآية 40 الشورى. (¬8) في ق: «وليس». (¬9) وما عداه بدون لام قبل الميم، ووقع في موضعين في الآية 186 آل عمران وفي الآية 16 لقمان. (¬10) من الآية 41 الشورى. (¬11) رأس الآية 45 الشورى. (¬12) سقطت من أ، ب، ق، هـ وما أثبت من: ج. (¬13) في ق: «بالياء مكان الألف» وتقدم عند قوله: قد نرى في الآية 143 البقرة.

وخشعين بغير ألف (¬1)، وأرسلنك (¬2) والبلغ مذكور (¬3)، وسائره (¬4)]. ثم قال تعالى: لله ملك السّموت والارض يخلق ما يشاء يهب (¬5) إلى قوله: الأمور، وهو آخرها، ورأس (¬6) الخمسين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء: إنثا بحذف الألف في الموضعين (¬7)، وكذا (¬8) حيث ما وقع (¬9). وكتبوا: من وّراءى حجاب بياء بعد الألف، وهى عندي (¬10) صورة للهمزة المكسورة (¬11)، وتحتمل وجوها غيرها (¬12)، وقد (¬13) ذكرناها سالفا (¬14)، وسائر (¬15) ما فيه مذكور (¬16). ¬

_ (¬1) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر كما تقدم. (¬2) باتفاق كتاب المصاحف، وتقدم، وبعدها في ق: «كذلك». (¬3) تقدم عند قوله: فإنما عليك البلغ في الآية 20 آل عمران. (¬4) سقط من ج، ق، وما بين القوسين المعقوفين في هـ: «مذكور هجاؤه». (¬5) من الآية 46 الشورى. (¬6) في ق: «رأس». (¬7) وهما في قوله: يهب لمن يشاء إنثا في الآية 46 وفي قوله: ذكرنا وإنثا في الآية 47. (¬8) في ق: «وكذلك». (¬9) ولم يوافقه أبو عمرو الداني إلا على قوله تعالى: إلا إنثا في الآية 116 النساء وتقدم. (¬10) سقطت من أ، ج، ق وما أثبت من: ب، هـ إلا أنها ألحقت فوق السطر في: ب. (¬11) وهو المذهب المختار، وعليه رسم مصاحف أهل المشرق، وخالف أهل المغرب فجعلوها زائدة، والأول أرجح، وتقدم نظيرها. (¬12) ألحقت في هامش: ب، وعليها: «صح» وسقطت من: ج، ق. (¬13) في ق: «قد». (¬14) عند قوله: أفإين مات في الآية 144 آل عمران، ولم يذكر هناك هذه الوجوه، وذكر وجها واحدا في أصول الضبط، وأحال بقية الوجوه على كتابه الكبير. انظر: أصول الضبط 170. وبعدها في هـ: «والحمد لله». (¬15) في ج: «وغيره مذكور» وما بينهما سقط. (¬16) بعدها في هـ: «كله تم الجزء الثامن والحمد لله».

سورة الزخرف مكية، وهى تسع وثمانون آية

سورة الزخرف مكية (¬1)، وهى تسع وثمانون آية (¬2) بسم الله الرّحمن الرّحيم حم والكتب المبين* إنّا جعلنه قرءانا عربيّا إلى قوله: الاوّلين رأس الخمس الأول (¬3)، وفيه من الهجاء حذف الألف من: الكتب (¬4) وجعلنه (¬5)، وقرءانا (¬6) وقد تقدم ذكره (¬7) كله. ثم قال تعالى: وما ياتيهم مّن نّبىء إلّا كانوا به (¬8) إلى قوله: تخرجون رأس العشر الأول (¬9)، [وفيه من الهجاء (¬10): مهدا بحذف ¬

_ (¬1) ونقل ابن الجوزي والقرطبي، وابن عطية الإجماع على أنها مكية، وهو قول ابن عباس والحسن وعكرمة، وقتادة، واستثنى السيوطي منها: واسأل من أرسلنا قيل نزلت بالمدينة وقيل ليلة الإسراء، وذلك لا يخرجها عن المكي. انظر: زاد المسير 7/ 301 القرطبي 16/ 61 البحر 8/ 5 الإتقان 1/ 47، 68. (¬2) عند جميع أهل العدد ما عدا الشامي، فإنها عنده ثمان وثمانون آية. انظر: البيان 77 القول الوجيز 70 معالم اليسر 169 سعادة الدارين 62 جمال القراء 1/ 216. (¬3) رأس الآية 5 الزخرف، وسقطت من: هـ. (¬4) تقدم عند قوله: ذلك الكتب في أول البقرة. (¬5) باتفاق كتاب المصاحف مثل قوله: ومما رزقنهم 2 البقرة. (¬6) تقدم عند قوله: إنا أنزلنه قرءنا عربيا في الآية 2 يوسف. وفي ج: بدون واو العطف كنظم القرآن. (¬7) في ق، هـ: «ذكر ذلك». (¬8) من الآية 6 الزخرف. (¬9) رأس الآية 10 الزخرف، وسقطت من: هـ. (¬10) سقطت من أ، ب، ق، هـ وما أثبت من: ج.

الألف (¬1)، وقد ذكر مع سائر ما فيه (¬2)]. ثم قال تعالى: والذى خلق الازوج كلّها (¬3) إلى قوله: بالبنين رأس الخمس الثاني (¬4) [وفيه: الازوج (¬5)، وو الانعم (¬6) وسبحن (¬7) بحذف الألف، ولتستوا بواو، واحدة (¬8)، وأصفيكم بالياء مكان الألف (¬9)، وسائره مذكور (¬10)]. ثم قال تعالى: وإذا بشّر أحدهم بما ضرب للرّحمن مثلا (¬11) إلى قوله: مستمسكون رأس ¬

_ (¬1) ذكره أبو عمرو بسنده عن قالون عن نافع بالحذف عن مصاحف المدينة، وغيرها، وقال: في أول مواضعه في طه: «حيث وقع» وسكت عنه أبو داود سهوا، ولو ذكره لقال بحذفه، لأنه يعتمد على رواية نافع ومصاحف أهل المدينة، ولأنه أحال الحذف هنا على ما هنالك، ولأن الكوفيين قرءوه بالحذف وفتح الميم وسكون الهاء، والباقون بكسر الميم، وفتح الهاء، وألف بعدها هنا وفي طه في الآية 52، واتفقوا على موضع النبإ بالألف. انظر: المقنع 12، النشر 2/ 320 الدرة 29 إتحاف 2/ 247 التبيان 118 تنبيه العطشان 95 دليل الحيران 171 المهذب 2/ 219. (¬2) ما بين القوسين المعقوفين في هـ: «مذكور الهجاء». (¬3) من الآية 11 الزخرف. (¬4) رأس الآية 15 الزخرف. (¬5) تقدم عند قوله: أزوج مطهرة في الآية 24 البقرة. (¬6) تقدم عند قوله: من الحرث والأنعم في الآية 137 الأنعام. (¬7) تقدم عند قوله: سبحنه بل له في الآية 115 البقرة. (¬8) وهي الواو المتحركة وهو المختار، وتقدم عند قوله: ولا تلوون في الآية 153 آل عمران. (¬9) الألف مبدلة من الواو، لأنه من الصفوة، إلا أنه صار من ذوات الياء لدخول إحدى الزوائد عليه كما تقدم عند قوله: ولتصغى إليه في الآية 114 الأنعام. (¬10) بعدها في ق: «كله» وما بين القوسين المعقوفين في هـ: «مذكور هجاؤه». (¬11) من الآية 16 الزخرف.

العشرين آية (¬1)، ورأس الجزء التاسع، والأربعين (¬2)، على اختلاف يأتي بعد (¬3)، وهو في آخر (¬4) الآية الثانية هنا (¬5)، عند قوله عز وجل: مفتدون (¬6)، وقيل عند قوله عز وجل: عقبة المكذّبين (¬7). وفيه (¬8) من الهجاء: يّنشؤا بواو بعد الشين، صورة للهمزة المضمومة، وألف بعدها (¬9)، تقوية لها لخفائها (¬10)، وكتبوا في جميع المصاحف: ¬

_ (¬1) سقطت من: أ، هـ وما أثبت من: ب، ج، ق. (¬2) من أجزاء الستين المسمى بالحزب. (¬3) بعدها في هـ: «إن شاء الله». (¬4) في ج، ق: «آخر». (¬5) سقطت من: ج، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق. (¬6) رأس الآية 22 الزخرف، وفي أ، ب، هـ: مهتدون وهو تصحيف، وأثبت من ج، ق، هـ إلا أنها ألحقت في هـ على هامشها. (¬7) رأس الآية 24 الزخرف، وذكر المؤلف اختياره عندها، فقال: «وهو الذي أختار، ولا أمنع من غيره، لروايتنا ذلك أيضا، وذكر أبو عمرو المواضع الثلاثة، ولم يرجح شيئا، إلا أنه يظهر من تقديمه الموضع المختار عند أبي داود أنه يرجحه على غيره، لأن للتقديم مزية، فضلا عن كونه تمام المعنى، وما بعده كلام مستأنف في قصة إبراهيم عليه السلام، والقولان الأولان لا يحسن القطع عندهما لتعلق الكلام بعضه ببعض، ونقل الصفاقسي الإجماع على قوله: مقتدون وبه جرى العمل، وهو غير صحيح لوجود الخلاف فيه، وخاصة من أرباب هذه الصنعة واختار ابن الجوزي رأس الآية 31، وقال غيره رأس الآية 32 ولا عمل عليه، والمختار ما ذكره المؤلف، وما جرى به العمل مخالف للنص. انظر: البيان 105 جمال القراء 2/ 147 فنون الأفنان 276 غيث النفع 347. (¬8) في أ، ب، هـ: «فيه» وما أثبت من: ج، ق. (¬9) ذكره أبو عمرو في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل العراق، ورواه عن محمد بن عيسى الأصبهاني ونسبه ابن أشتة في كتاب علم المصاحف إلى المحف الإمام. المقنع 56، 101 الدرة 47. (¬10) انظر قوله تعالى: ولؤلؤا ولباسهم في الآية 21 الحج. وقرأه الكوفيون ما عدا شعبة بضم الياء، وفتح النون وتشديد الشين، مضارع: «نشّأ» والباقون بفتح الياء، وسكون النون، وتخفيف الشين من «نشأ». انظر: التيسير 196 النشر 2/ 368 الكشف 2/ 255 إتحاف 2/ 454 المهذب 2/ 217.

عبد الرّحمن إنثا (¬1) بحذف الألف من: عبد (¬2) ومن: إنثا (¬3) واختلف القراء في: عبد فقرأنا للابنين ونافع (¬4) بالنون ساكنة، وفتح الدال، وشاهد هذه القراءة قوله تعالى: ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته، إنّ الذين عند ربّك لا يستكبرون عن عبادته (¬5) أي الملائكة، وقرأنا للباقين بالباء (¬6) مفتوحة، وألف بعدها، وضم الدال (¬7). كتبوا في جميع المصاحف: اشهدوا خلفهم بألف واحدة (¬8) قبل الشين ونافع وحده قرأه على الاستفهام (¬9)، وسائر القراء بهمزة واحدة مفتوحة وفتح الشين، وسائر ما فيه مذكور. ثم قال تعالى: بل قالوا إنّا وجدنا ءاباءنا على امّة وإنّا على ءاثرهم (¬10) إلى قوله: ¬

_ (¬1) سقطت من ق: عند الرحمن. (¬2) ذكره أبو عمرو في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار، المقنع 89. وسقطت من أ، ب وما أثبت من: ج، ق، هـ، م وهامش: ب. (¬3) تقدم عند قوله: إلا إنثا في الآية 116 النساء. (¬4) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر، ويعقوب. (¬5) الأولى من الآية 19 الأنبياء، والثانية من الآية 206 الأعراف وسقطت من: ج، ق. (¬6) في ق: «بالياء» وهو تصحيف. (¬7) وهي قراءة أبي عمرو، والكوفيين. انظر: النشر 2/ 368 المبسوط 334 إتحاف 2/ 454 السبعة 585. (¬8) وهى ألف الاستفهام وهو قول الفراء وثعلب، وابن كيسان، واختاره علماء الرسم في الهمزتين المختلفتين، وتقدم نظيره في أول البقرة، وغيرها. (¬9) ويوافقه من العشرة أبو جعفر، بهمزتين، مفتوحة، فمضمومة، مسهلة مع سكون الشين وأدخل ألفا أبو جعفر، وقالون بخلفه. انظر: النشر 2/ 368 إتحاف 2/ 455 المبسوط 334 المهذب 2/ 217. (¬10) من الآية 21 الزخرف.

تعبدون رأس الخمس الثالث (¬1)، وعند قوله: عز وجل: عقبة المكذّبين (¬2) رأس الجزء التاسع والأربعين المذكور آنفا (¬3)، وهو الذي أختار، ولا أمنع من غيره لروايتنا ذلك أيضا (¬4). [وفيه من الهجاء: ءاثرهم بحذف الألف (¬5) في الموضعين (¬6)، وسائر ذلك مذكور (¬7)]. ثم قال تعالى: إلّا الذى فطرنى فإنّه سيهدين (¬8) إلى قوله: عظيم رأس الثلاثين آية (¬9)، وهجاؤه مذكور (¬10). ثم قال تعالى: اهم يقسمون رحمت ربّك (¬11) إلى قوله: قرين رأس الخمس الرابع (¬12)، [وفيه رحمت ربّك بالتاء في الموضعين (¬13)،] ¬

_ (¬1) رأس الآية 25 الزخرف. (¬2) رأس الآية 24 الزخرف. (¬3) تقدم الكلام عليه عند قوله: مستمسكون رأس الآية 20 الزخرف. (¬4) تقديم وتأخير في ب، هـ. (¬5) تقدم عند قوله: وقفينا على ءاثرهم في الآية 48 المائدة، ولم يوافقه أبو عمرو الداني إلا على موضع الصافات: فهم على ءاثرهم في الآية 70. (¬6) الموضع الأول: ءاثرهم مهتدون الآية 21 والثاني: ءاثرهم مقتدون الآية 22. (¬7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وغير واضح في: ق. (¬8) من الآية 26 الزخرف. (¬9) سقطت من: هـ. (¬10) في ج: «والهجاء مذكور»، وفي هـ: «تقديم وتأخير» وغير واضح في: ق. (¬11) من الآية 31 الزخرف. (¬12) رأس الآية 35 الزخرف. (¬13) في قوله تعالى: أهم يقسمون رحمت ربك، وفي قوله: ورحمت ربك في الآية 31،-

وهجاؤه مذكور (¬1). ثم قال تعالى: وإنّهم ليصدّونهم عن السّبيل (¬2) إلى قوله: مّهتدون، هنا رأس الجزء الثاني والعشرين، من الأجزاء المرتبة لقيام رمضان (¬3). ثم قال تعالى: حتّى إذا جاءنا فال يليت (¬4) إلى قوله: مّنتقمون رأس الأربعين آية (¬5)، وفيه من الهجاء (¬6): ومن يّعش بالشين لا غير (¬7)، وكتبوا: حتّى إذا جاءنا بألف واحدة (¬8)، وقرأ النحويان وحمزة، وحفص (¬9) على التوحيد، صرفوا الفعل إلى الإنسان، لوضوح المعنى، وزوال اللبس، وقرأ سائر القراء وهم الابنان ¬

_ - وتقدم بيان ذلك عند قوله: يرجون رحمت الله في الآية 216 البقرة. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هنا في أ، وأدخل في الآية 40، وليس موضعه، وتكرر في ب هنا وفي الآية 40. (¬1) بعدها في ق: «كله». (¬2) رأس الآية 36 الزخرف. (¬3) وهو مذهب أبي عمرو الداني حكاه عن شيوخه، ونقله علم الدين السخاوي، وتقدم التعليق والتعقيب على هذه التجزئة في أول جزء منها عند قوله: شاكر عليم رأس الآية 157 البقرة. (¬4) من الآية 37 الزخرف. (¬5) سقطت من: أ، ق، هـ وما أثبت من: ب، ج. (¬6) بعدها في أ، ب، هـ ذكر «رحمت» وليس موضعها هذا وتقدمت في الخمس الذي قبل في الآية 31. (¬7) وحذفت الواو بعدها لأجل الجازم، فهو فعل الشرط. (¬8) والأصل فيه ثلاث ألفات: الألف المنقلبة عن الياء، التي هي عين الكلمة، والألف التي هي صورة للهمزة، التي هي لام الكلمة، وألف التثنية، وجاء رسمه بألف واحدة باتفاق المصاحف، واختار الشيخان إثبات الأولى. انظر: المحكم 163 حلة الأعيان 216 التبيان 120 فتح المنان 69. (¬9) ويوافقه من العشرة خلف، ويعقوب.

ونافع، وأبو بكر (¬1)، بألفين بعد الجيم، بينهما همزة على التثنية، وسائر ذلك مذكور (¬2). ثم قال تعالى: أو نرينّك الذى وعدنهم (¬3) إلى قوله: العلمين رأس الخمس الخامس (¬4)، وهجاؤه مذكور (¬5). ثم قال تعالى: فلمّا جاءهم بئايتنا إذا هم مّنها (¬6) إلى قوله: أفلا تبصرون، رأس الخمسين آية (¬7)، وهجاؤه (¬8) مذكور (¬9). ثم قال تعالى: أم انا خير مّن هذا الذى هو مهين (¬10) إلى قوله: أجمعين، رأس الخمس السادس (¬11)، وفيه من الهجاء: أسورة كتبوه بغير ألف بين السين والواو (¬12)، وقرأه كذلك مع إسكان السين على وزن: «أفعلة» حفص (¬13)، جعله جمع: ¬

_ (¬1) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر. انظر: النشر 2/ 369 المبسوط 334 إتحاف 2/ 456 البدور 288. (¬2) في هـ: «مذكور كله فيما سلف». (¬3) من الآية 41 الزخرف. (¬4) رأس الآية 45 الزخرف. (¬5) في ب، هـ: «مذكور الهجاء» وسقطت من: ق. (¬6) من الآية 46 الزخرف. (¬7) سقطت من: هـ. (¬8) في ج: «والهجاء». (¬9) في ق: «تقديم وتأخير» وفي هـ: «مذكور كله». (¬10) من الآية 51 الزخرف. (¬11) رأس الآية 55 الزخرف. (¬12) وهو من الحروف التي رواها أبو عمرو بسنده عن قالون عن نافع بالحذف. المقنع 9. (¬13) ويوافقه يعقوب.

«سوار» كخمار، وأخمرة، وقرأه (¬1) سائر القراء بفتح السين، وألف بعدها، على وزن: «أفاعلة (¬2)» جعلوه جمع: «إسوار» يقال: سوار المرأة، وإسوارها (¬3)، وسائر ما فيه (¬4) مذكور. ثم قال تعالى: فجعلنهم سلفا ومثلا للاخرين (¬5) إلى قوله: يخلفون، [رأس الستين آية، وكتبوا في جميع المصاحف: ءالهتنا بألف واحدة، وقد ذكر في البقرة (¬6)، والأعراف (¬7)، وسائر ما فيه من الهجاء، مذكور كله (¬8)]. ثم قال تعالى: وإنّه لعلم للسّاعة (¬9) إلى قوله: اليم رأس الخمس السابع (¬10)، وفيه من الهجاء: وأطيعون بالنون (¬11)، لأنه رأس آية، وقد ذكر ¬

_ (¬1) في ب، ج: «وقرأ». (¬2) انظر: النشر 2/ 369 إتحاف 2/ 457 التذكرة 2/ 667. (¬3) ذكر هذا القول مكي وعزاه إلى أبي زيد، ثم قال: «ويجوز أن يكون: أساور جمع: «أسورة» كأسقية، وأساقي» وقال الزجاج: «ويصلح أن يكون جمع الجمع». انظر: الكشف 2/ 259 حجة القراءات 651 الحجة لابن خالويه 322 القرطبي 16/ 100 معاني الزجاج 4/ 415. والكلمة في ج، ق: «وأساورها». (¬4) في ج: «وسائره مذكور» وما بينهما سقط، وفي ق: «وسائر ذلك مذكور كله». (¬5) من الآية 56 الزخرف. (¬6) عند قوله: ءانذرتهم في الآية 5 البقرة. (¬7) عند قوله: قال فرعون ءامنتم به في الآية 122 الأعراف. (¬8) سقطت من ب، ج، وما بين القوسين المعقوفين ألحق في هامش: هـ. (¬9) من الآية 61 الزخرف. (¬10) رأس الآية 65 الزخرف، وفي هـ: «التاسع» وهو تصحيف. (¬11) من غير ياء بعدها، وأثبتها لفظا يعقوب في الحالين وحذفها الباقون. انظر: النشر 2/ 370 إتحاف 2/ 458 البدور 289 المهذب 2/ 219.

في البقرة (¬1) وكذلك يكتب كل ما جاء (¬2) رأس آية، [وسائر ما فيه من الهجاء (¬3) مذكور (¬4)]. ثم قال تعالى: هل ينظرون إلّا السّاعة أن تاتيهم (¬5) إلى قوله: تحبرون رأس السبعين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء: يعبادى كتبوه في مصاحف أهل (¬6) المدينة والشام، بحذف ألف النداء (¬7)، وياء بعد الدال، وقرأنا بذلك (¬8) للعربيين (¬9) ونافع، وأبي بكر (¬10)، غير أن أبا بكر (¬11) يفتحها في الوصل، ويثبتها ساكنة في الوقف وباقي أصحابه المذكورين، يسكنونها في الحالين، وكتبوا في سائر المصاحف: يعباد بدال دون ياء (¬12)، وقرأنا بذلك لابن كثير، وحفص، ¬

_ (¬1) عند قوله: فارهبون رأس الآية 39 البقرة. (¬2) في ب، هـ: «ما وقع». (¬3) سقطت من: ج. (¬4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، والخمس كله غير واضح في: هـ. (¬5) من الآية 66 الزخرف. (¬6) سقطت من: ب، ج، ق، هـ. (¬7) حذف ألف النداء، لا تختص به مصاحف أهل المدينة والشام، كما توهمه عبارة المؤلف بل أجمع كتاب المصاحف على حذفها كما تقدم عند قوله: يأيها الناس في الآية 20 البقرة. (¬8) في ب، ج، ق: «كذلك». (¬9) في أ، ج، ق، هـ: «للكوفيين» وهو خطأ، وألحقت في هامش ب عليها: «صح». (¬10) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر ورويس بخلف عنه. (¬11) ويوافقه رويس في وجهه الثاني. (¬12) حكى أبو عمرو الداني الخلاف في مصاحف أهل مكة، فقال: «ينبغي أن يكون في مصاحف أهل مكة بغير ياء، لقراءتهم ذلك كذلك، ولا نص عندنا إلا ما حكاه ابن مجاهد أن ذلك في مصاحفهم بغير ياء، وأحسبه أخذ ذلك من قول أبي عمرو، إذ حكى أنه رأى الياء ثابتة في مصاحف أهل الحجاز، ومكة من الحجاز، ثم روى بسنده عن اليزيدي قال: قال أبو عمرو: «رأيتها في مصاحف أهل المدينة والحجاز بالياء». انظر: المقنع 107، 34 إيضاح الوقف والابتداء 1/ 246.

والأخوين (¬1)، [وسائر ذلك (¬2) مذكور]. ثم قال تعالى: يطاف عليهم بصحاف (¬3) إلى قوله: مبلسون رأس الخمس الثامن (¬4)، وفيه من الهجاء: تشتهيه الانفس كتبوه في مصاحف المدينة والشام، بهاءين بينهما (¬5) ياء، وقرأنا بذلك لنافع، وابن عامر (¬6)، وحفص (¬7) وكتبوا في سائر مصاحف الأمصار: تشتهى بهاء واحدة بعدها ياء (¬8)، تسقط من لفظ القاري (¬9)، في حال الدرج للساكنين، وقرأه كذلك الأخوان وأبو بكر، والصاحبان (¬10) [وسائر ما فيه مذكور (¬11)]. ثم قال تعالى: وما ظلمنهم ولكن كانوا هم (¬12) إلى قوله: يكتبون، ¬

_ (¬1) ويوافقهم من العشرة روح عن يعقوب وخلف. انظر: النشر 2/ 370 إتحاف 2/ 458 التيسير 197 البدور 289. (¬2) في ق: «ما فيه» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬3) من الآية 71 الزخرف. (¬4) رأس الآية 75 الزخرف. (¬5) في هـ: «بينها» وهو تصحيف. (¬6) في ب، ج، ق: «تقديم وتأخير». (¬7) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر. (¬8) وكذلك ذكره أبو عمرو الداني، وقال أبو عبيد القاسم بن سلام: «وبهاءين رأيته في الإمام، وفي سائر المصاحف تشتهى بهاء واحدة». انظر: المقنع 107، 109. (¬9) في ب: «اللفظ للقاري». (¬10) ويوافقهم من العشرة يعقوب، وخلف. انظر: النشر 2/ 370 إتحاف 2/ 459 المبسوط 336. (¬11) بعدها في ج: «كله» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. وفي موضعه: «وبالله التوفيق». (¬12) من الآية 76 الزخرف.

رأس الثمانين آية (¬1) [وفيه من الهجاء: وما ظلمنهم بحذف الألف (¬2)، ويملك بحذف الألفين (¬3)، وكذا: جئنكم (¬4) وكرهون (¬5) ونجويهم بالياء (¬6)، وسائره (¬7) مذكور (¬8)]. ثم قال تعالى: قل ان كان للرّحمن ولد فأنا أوّل العبدين (¬9) إلى قوله: ترجعون رأس الخمس التاسع (¬10)، وهجاؤه مذكور (¬11). ثم قال تعالى: ولا يملك الذين يدعون من دونه (¬12) إلى آخر السورة (¬13)، وفيه من الهجاء: الشفعة بحذف الألف (¬14)، وسائره مذكور. ¬

_ (¬1) سقطت من: أ، هـ وما أثبت من: ب، ج، ق. (¬2) باتفاق كتاب المصاحف مثل قوله: ومما رزقنهم في الآية 2 البقرة. (¬3) باتفاق الداني وأبي داود الأولى ألف النداء، والثانية من الاسم العلم، وتقدم عند قوله: يأيها الناس في الآية 20 وعند قوله: سبع سموت 28 البقرة. (¬4) مثل: ظلمنهم وتقدم. (¬5) باتفاق الشيخين أبي عمرو الداني وأبي داود، لأنه جمع مذكر سالم. (¬6) لأنها على وزن: «فعلى». (¬7) في ج، ق: «وسائر ذلك». (¬8) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وفيه: «وهجاء هذا الخمس مذكور». (¬9) من الآية 71 الزخرف. (¬10) رأس الآية 85 الزخرف، وفي ب: «للتاسع». (¬11) بعدها في: هـ، ج: «كله» وفي هـ: «تقديم وتأخير». (¬12) من الآية 86 الزخرف. (¬13) وهو قوله عز وجل: فسوف تعلمون رأس الآية 89. (¬14) تقدم عند قوله: ولا يقبل منها شفعة في الآية 47 البقرة.

سورة الدخان مكية، وهى ست وخمسون آية

سورة الدخان مكية (¬1)، وهى ست وخمسون آية (¬2) بسم الله الرّحمن الرّحيم حم والكتب المبين* إنّا أنزلنه فى ليلة مبركة إلى قوله: العليم رأس الخمس الأول (¬3)، وهجاؤه (¬4) مذكور (¬5). ثم قال تعالى: ربّ السّموت والارض وما بينهما (¬6) إلى قوله: عذاب اليم رأس العشر الأول (¬7)، وهجاؤه مذكور (¬8). ثم قال تعالى: رّبّنا اكشف عنّا العذاب (¬9) إلى قوله: منتقمون ¬

_ (¬1) قال ابن الجوزي: «وهي مكية كلها بإجماعهم» وحكى القرطبي الاتفاق علي ذلك» واستثنى بعضهم منها: إنا كاشفوا الآية 14، وفسرها ابن كثير بما يدل على أنها مكية، وهو قول ابن عباس، والحسن وعكرمة وعلي بن أبي طلحة، وقتادة، فالسورة كلها مكية. انظر: زاد المسير 7/ 336 القرطبي 16/ 125 الإتقان 1/ 29 ابن كثير 4/ 151 فضائل القرآن 73. (¬2) عند المدني الأول والأخير والمكي والشامي، وسبع وخمسون آية عند البصري، وتسع وخمسون آية عند الكوفي. انظر: البيان 77 معالم اليسر 171 القول الوجيز 71 جمال القراء 1/ 216 سعادة الدارين 63. (¬3) رأس الآية 5 الدخان. (¬4) في هـ: «وما فيه من الهجاء». (¬5) بعدها في ق، هـ: «كله». (¬6) من الآية 6 الدخان. (¬7) رأس الآية 10 الدخان. (¬8) تقديم وتأخير في ب، ج، هـ، وبعدها في هـ: «كله». (¬9) من الآية 11 الدخان.

رأس الخمس الثاني (¬1)، وهجاؤه (¬2) مذكور. ثم قال تعالى: ولقد فتنّا قبلهم قوم فرعون (¬3) إلى قوله: فاعتزلون رأس العشرين آية، وفيه من الهجاء: وأن لّا تعلوا كتبوه بالنون على الأصل (¬4)، وكذا: وإن لّم تومنوا بالنون أيضا (¬5)، وترجمون بالنون، وفاعتزلون أيضا (¬6)، كذلك (¬7)، وقد ذكر في البقرة (¬8)، وورش وحده يزيد بعد النون ياء (¬9) فيهما، في الموضعين في الوصل خاصة، ويحذفها، في الوقف (¬10)، موافقة للرسم، ولمن قرأ عليه، وسائره (¬11) مذكور (¬12). ثم قال تعالى: فدعا ربّه أنّ هؤلاء قوم مّجرمون (¬13) إلى قوله: كريم، رأس الخمس الثالث (¬14)، وهجاؤه مذكور. ¬

_ (¬1) رأس الآية 15 الدخان. (¬2) سقطت من: هـ. (¬3) من الآية 16 الدخان. (¬4) وهو الموضع الثامن المرسوم بالنون، وتقدم عند قوله: حقيق على أن لا أقول من الآية 104 الأعراف. (¬5) ما عدا موضعا واحدا في هود فإنه رسم على الإدغام بحذف النون، وهو قوله تعالى: فإلم يستجيبوا الآية 14. (¬6) سقطت من: هـ. (¬7) من غير ياء بعدها في الموضعين. (¬8) عند قوله: فارهبون رأس الآية 39. (¬9) سقطت من: ق. (¬10) وأثبت الياء فيهما في الحالين يعقوب. انظر: النشر 2/ 371 التيسير 198 إتحاف 2/ 463. (¬11) في ق: «وسائر ما فيه من الهجاء». (¬12) بعدها في هـ: «كله». (¬13) من الآية 21 الدخان. (¬14) رأس الآية 25 الدخان.

ثم قال تعالى: ونعمة كانوا فيها فكهين (¬1) إلى قوله: مّن المسرفين، رأس الثلاثين آية، وفيه من الهجاء: فكهين (¬2)، وأورثنها (¬3) بحذف الألف، وغير ذلك مذكور (¬4). ثم قال تعالى: ولقد اخترنهم على علم على العلمين (¬5) إلى قوله: مجرمين، رأس الخمس الرابع (¬6)، وفيه من الهجاء: إخترنهم، وءاتينهم بحذف الألف، وكذلك: أهلكنهم (¬7) وبلؤا بواو بعد اللام صورة للهمزة المضمومة المنونة، وألف بعدها (¬8)، تقوية للهمزة لخفائها (¬9)، دون ألف مظفرة باللام قبلها، استغناء عنها بحركة اللام، على الاختصار، وقد ذكر في والصافات (¬10)، وسائره (¬11) مذكور. ثم قال تعالى: وما خلقنا السّموت والارض (¬12) إلى قوله: الرّحيم ¬

_ (¬1) الآية 26 الدخان. (¬2) اقتصر أبو داود على أحد وجهي الخلاف اكتفاء بما قرره عند قوله: اليوم في شغل فكهون في الآية 54 سورة يس ترجيحا منه للحذف وبه العمل ورعاية لقراءة أبي جعفر بالحذف، وتقدم. (¬3) باتفاق كتاب المصاحف تقدم عند قوله: ومما رزقنهم في الآية 2 البقرة. (¬4) بعدها في ق: «كله». (¬5) الآية 31 الدخان. (¬6) رأس الآية 35 الدخان. (¬7) في الكلمات الثلاث باتفاق كتاب المصاحف، وتقدم عند قوله: ومما رزقنهم في الآية 2 البقرة. (¬8) ذكره أبو عمرو الداني عن محمد بن عيسى الأصبهاني عن نصير بن يوسف بالواو، والألف في جميع المصاحف، وذكره في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار. انظر: المقنع ص 59، 89. (¬9) انظر قوله تعالى: ولؤلؤا ولباسهم في الآية 21 الحج. (¬10) عند قوله: البلؤا المبين رأس الآية 106 الصافات. (¬11) في هـ: «وسائر ذلك مذكور كله». (¬12) من الآية 36 الدخان.

رأس الأربعين آية (¬1) وفيه من الهجاء: لعبين بغير ألف (¬2)، مظفرة (¬3) بين اللام، والعين، وما خلقنهما (¬4) وميقتهم (¬5) بحذف الألف، وسائر ذلك (¬6) مذكور (¬7). ثم قال تعالى: إنّ شجرت الزّقّوم طعام الاثيم (¬8) [إلى قوله: عذاب الحميم رأس الخمس الخامس (¬9)، وفيه من الهجاء: شجرت (¬10)] بالتاء ممدودة ليس في القرآن غيرها (¬11)، طعام بألف بين العين والميم (¬12)، ولم يختلف في كلمة: الاثيم فلا يلتفت إلى رواية شاذة جاءت في ذلك (¬13). ¬

_ (¬1) سقطت من: أ، وما أثبت من: ب، ج، ق، هـ. (¬2) باتفاق الشيخين، لاندراجه في قاعدة حذف ألف الجمع، ونص الداني على نظيره المعرف: اللعبين بالحذف في الآية 55 الأنبياء. المقنع 19. (¬3) على مذهب الخليل بن أحمد، وأما على مذهب الأخفش فتلحق ألفا حمراء بعد اللام، وهو الذي جرى عليه أهل المشرق، واتبع أهل المغرب مذهب الخليل. (¬4) باتفاق كتاب المصاحف، وتقدم في الآية 2 البقرة. (¬5) تقدم عند قوله: قل هي موقيت في الآية 188 البقرة. (¬6) في ق: «ما فيه». (¬7) بعدها في ق: «كله». (¬8) الآيتان 41 و 42 الدخان. (¬9) رأس الآية 45 الدخان. (¬10) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق، وألحق في هامشها. (¬11) تقدم عند قوله: يرجون رحمت الله في الآية 216 البقرة. (¬12) تقدم عند قوله: لن نصبر على طعام في الآية 60 البقرة. (¬13) روى ابن جرير عن أبي الدرداء أنه كان يقرئ رجلا: إن شجرت الزقوم طعام الأثيم والرجل يقول: «طعام اليتيم» فلما لم يفهم قال له: «طعام الفاجر» وروى أبو بكر بن الأنباري عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه، أنه علّم رجلا: إن شجرت الزقوم طعام الأثيم فقال الرجل: «طعام اليتيم» فأعاد عليه عبد الله الصواب وأعاد الرجل الخطأ، فلما رأى عبد الله بن مسعود أن لسان الرجل لا يستقيم على الصواب، قال له: «أما تحسن أن تقول: طعام الفاجر قال: بلى قال: فافعل». فرويت على أنها قراءة، وإنما هي تفسير وبيان، وتمرين للسان الرجل، قال القرطبي: «ولا حجة في-

ثم قال تعالى: ذق انّك أنت العزيز الكريم (¬1) إلى قوله: مّتقبلين [رأس الخمسين آية (¬2) مذكور هجاؤه، ومّتقبلين بحذف الألف (¬3)]. ثم قال تعالى: كذلك وزوّجنهم بحور عين (¬4) إلى قوله: يتذكّرون رأس الخمس السادس (¬5)، وفيه من الهجاء: وزوّجنهم بحذف الألف (¬6)، [وفكهة كذلك (¬7)، [ووقيهم بالياء مكان الألف (¬8)، ويسّرنه بغير ألف (¬9)]، وغير ذلك مذكور. ثم قال تعالى: فارتقب انّهم مّرتقبون (¬10) وهو آخرها [وليس فيه من الهجاء شىء (¬11)]. ¬

_ - هذا للجهال من أهل الزيغ، أنه يجوز إبدال الحرف من القرآن بغيره لأن ذلك إنما كان من عبد الله تقريبا للمتعلم، وتوطئة منه له للرجوع إلى الصواب، واستعمال الحق. انظر: الجامع للقرطبي 16/ 149 تفسير ابن كثير 4/ 157. (¬1) الآية 46 الدخان. (¬2) سقطت من أ، هـ وما أثبت من: ب، ج، ق. (¬3) باتفاق الشيخين، لاندراجه في ضابط حذف ألف الجمع كما تقدم. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وألحق في هامشها. (¬4) الآية 51 الدخان. (¬5) رأس الآية 55 الدخان. (¬6) باتفاق كتاب المصاحف، وتقدم عند قوله: ومما رزقنهم 2 البقرة. (¬7) بحذف الألف، وتقدم عند قوله: في شغل فكهون في الآية 54 سورة يس. (¬8) على الأصل والإمالة، لأنها من ذوات الياء. (¬9) مثل: وزوجنهم. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، هـ من قوله: وفكهة. وما أثبت من: ب، ج وفي هـ: من قوله: ووقيهم. (¬10) رأس الآية 56 الدخان، وما بعدها كله ساقط من: هـ. (¬11) وما بين القوسين المعقوفين سقط من ب، ج، وغير واضح في: ق.

سورة الشريعة مكية، وهى ست وثلاثون آية

سورة الشريعة (¬1) مكية (¬2)، وهى ست وثلاثون آية (¬3) بسم الله الرّحمن الرّحيم حم تنزيل الكتب من الله العزيز الحكيم إلى قوله: يومنون رأس الخمس (¬4) الأول، وفيه من الهجاء: الرّيح وقد ذكر، وقرأ هنا بالتوحيد (¬5) الأخوان (¬6) وسائر القراء، بفتح الياء، وألف بعدها على الجمع، وقد ذكر في البقرة (¬7)، وسائر ما فيه مذكور (¬8). ثم قال تعالى: ويل لّكلّ أفّاك اثيم (¬9) إلى قوله: مّن رّجز اليم ¬

_ (¬1) وتسمى أيضا الجاثية، وتسمى: «الشريعة» و «سورة الدهر» حكاه الكرماني في العجائب ونقله السيوطي. انظر: الإتقان 1/ 156 جمال القراء 1/ 37 البرهان 1/ 169. (¬2) وهى مكية كلها في قول الحسن ومجاهد وعكرمة وهي رواية ابن عباس، واختلفوا في قوله: قل للذين ءامنوا قيل مدنية وقال المهدوي والنحاس: نزلت في عمر شتمه رجل من المشركين بمكة قبل الهجرة، قال القرطبي: «فالسورة كلها مكية على هذا من غير خلاف». انظر: زاد المسير 7/ 341 الجامع 16/ 156 البحر 8/ 42 جمال القراء 1/ 17. (¬3) عند جميع أهل العدد ما عدا الكوفي فإنها عنده سبع وثلاثون آية. انظر: البيان 78 القول الوجيز 71 معالم اليسر 172 جمال القراء 1/ 217 مرشد 162. (¬4) رأس الآية 5 الجاثية، وفي هـ: «الخمسين» وهو تصحيف. (¬5) ألحقت في هامش ق، ب، وعليها: «صح». (¬6) ويوافقهم من العشرة خلف. انظر: النشر 2/ 223 التيسير 198 وتحبيره 179. (¬7) عند قوله: وتصريف الريح في الآية 163. (¬8) بعدها في ق: «كله». (¬9) الآية 6 الجاثية.

رأس العشر (¬1) الأول، مذكور هجاؤه. ثم قال تعالى: الله الذى سخّر لكم البحر لتجرى الفلك فيه (¬2) إلى قوله: على العلمين رأس الخمس الثاني (¬3) [وفيه من الهجاء: أيّام الله بألف ثابتة ضد الذي في إبراهيم (¬4). ورزقنهم (¬5)، والطّيّبت (¬6) وو فضلنهم (5) بحذف الألف [من ذلك، وسائره مذكور (¬7)]. ثم قال تعالى: وءاتينهم بيّنت من الامر (¬8) إلى قوله: يحكمون رأس العشرين آية (¬9) [وفيه: ءاتينهم وبيّنت، وجعلنك (¬10)، وبصير (¬11) بحذف الألف من ذلك (¬12)، وسائر ذلك مذكور (¬13)]. ¬

_ (¬1) رأس الآية 10 الجاثية، وفي هـ: «العشرين» وما بعده سقط، وهو تصحيف. (¬2) من الآية 11 الجاثية. (¬3) رأس الآية 15 الجاثية. (¬4) وهو قوله: وذكرهم بأييم الله في الآية 7 تقدم. (¬5) باتفاق كتاب المصاحف كما تقدم في قوله: ومما رزقنهم في الآية 2 البقرة. (¬6) باتفاق كما تقدم في قاعدة حذف ألف الجمع. (¬7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من ج، هـ إلا أنه من هـ من قوله: «وفيه من الهجاء»، ومن ج من قوله: «من ذلك». (¬8) من الآية 16 الجاثية. (¬9) سقطت من: أوما أثبت من ب، ج، ق، هـ. (¬10) باتفاق الداني وأبي داود في الثلاث كلمات وتقدم. (¬11) انفرد أبو داود بحذف الألف في هذه الكلمة دون نظائرها التي تقدمت، فسكت عنها. انظر: التبيان 125 فتح المنان 72 تنبيه العطشان 99. (¬12) سقطت من: ب، ج. (¬13) في ج: «وسائره مذكور» وما بينهما سقط، وما بعدها في ق: «كله» وما بين القوسين المعقوفين سقط من هـ وفيه: «والهجاء كله مذكور فيما سلف».

ثم قال تعالى: وخلق الله السّموت والارض بالحقّ (¬1) إلى قوله: لا يعلمون رأس الخمس الثالث (¬2)، وفيه من الهجاء: أفريت بحذف الألف (¬3)، وهويه بالياء، مكان الألف، وغشوة بغير ألف، وقد ذكر في البقرة (¬4)، وغيرها، وقرأ الحرميان، والعربيان وعاصم (¬5) هنا بكسر الغين، وفتح الشين، وألف ثابتة بعدها، وقرأ الأخوان (¬6) على الخط مع فتح الغين، وإسكان الشين. [وحياتنا بألف ثابتة بين الياء، والتاء (¬7)، وسائر الهجاء مذكور (¬8)]. ثم قال تعالى: ولله ملك السّموت والارض (¬9) إلى قوله: قوما مّجرمين رأس الثلاثين آية (¬10)، وفيه: تدعى بياء بعد العين، ومثله: يدعى (¬11) في الصف (¬12)، وذلك لكون التاء، والياء الزائدتين في أول الكلمة، وقد ¬

_ (¬1) من الآية 21 الجاثية. (¬2) رأس الآية 25 الجاثية. (¬3) تقدم عند قوله: قل أريتكم في الآية 41 الأنعام. (¬4) عند قوله: غشوة ولهم في الآية 6 البقرة. (¬5) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر، ويعقوب. (¬6) يوافقهم من العشرة خلف. انظر: النشر 2/ 372 التيسير 199 المبسوط 340. (¬7) لم ترسم بالواو اتفاقا لأنها مضافة إلى مكنى، واقتصر أبو داود على أحد وجهي الخلاف فيها، كما هو ثابت في أكثر المصاحف، ترجيحا منه للإثبات ورسمت في أقل المصاحف بغير ألف، والعمل على الأول، وتقدم عند قوله: قل إن صلاتي ونسكي في الآية 164 الأنعام، وعند قوله: ويقيمون الصلوة في الآية 2 البقرة. (¬8) ما بين القوسين المعقوفين سقط من هـ. (¬9) من الآية 26 الجاثية. (¬10) بعدها في هـ: «والهجاء مذكور كله». (¬11) بعدها في ب على هامشها: «بياء بعد العين من يدعى» وعليه: «صح» فتكرر. (¬12) عند قوله: وهو يدعى إلى الإسلم الآية 7 سورة الصف.

ذكرنا أن الزوائد الأربع إذا لحقت الفعل الذي من ذوات الواو نقلته (¬1) إلى ذوات (¬2) الياء (¬3)، [وكتبها، وكتبنا بحذف الألف (¬4)، وغيره (¬5) مذكور]. ثم قال تعالى: وإذا قيل إنّ وعد الله حقّ (¬6) إلى قوله: ربّ العلمين رأس الخمس الرابع (¬7)، وفيه من الهجاء: ننسيكم بالياء بعد السين مكان الألف على الأصل [والإمالة (¬8)، ومأويكم بالياء أيضا (¬9)]، وسائر ذلك مذكور (¬10). ثم قال تعالى: وله الكبرياء في السّموت والارض وهو العزيز الحكيم (¬11) آخر السورة (¬12) ورأس الجزء الموفى خمسين [من أجزاء ستين (¬13)، [وليس فيه من الهجاء شىء (¬14)]. ¬

_ (¬1) في ج: «ذوات الفعل تعتله» وهو تصحيف. (¬2) في ب: «ذات». (¬3) تقدم عند قوله: ولتصغى إليه في الآية 114 الأنعام. (¬4) تقدم عند قوله: ذلك الكتب في أول البقرة. (¬5) في ق: «وقد ذكر» وما بين القوسين المعقوفين سقط من هـ. (¬6) من الآية 31 الجاثية. (¬7) رأس الآية 35 الجاثية. (¬8) سقطت من: ب، ج، ق. (¬9) تقدم في آخر البقرة: أنت مولينا من الآية 285. وما بين القوسين المعقوفين سقط من هـ. (¬10) بعدها في ق: «كله». (¬11) رأس الآية 36 الجاثية. (¬12) في ج، ق: «وهو آخر السورة» وتكررت في: ج. (¬13) وهو مذهب أبي عمرو الداني، قال الصفاقسي: «ومنتهى الحزب الخمسين باتفاق» وقال ابن الجوزي: عند رأس الآية 31: بمستيقنين. والعمل على الأول ليكون نهاية الحزب مع نهاية السورة. انظر: البيان 105 جمال القراء 1/ 148 فنون الأفنان 276 غيث النفع 351. (¬14) ما بين القوسين المعقوفين سقط من هـ من قوله: «من أجزاء». وما بين القوسين المعقوفين سقط من ب، ج من قوله: «وليس».

سورة الأحقاف مكية وهى أربع وثلاثون آية

سورة الأحقاف مكية (¬1) وهى أربع وثلاثون آية (¬2) بسم الله الرّحمن الرّحيم حم تنزيل الكتب من الله العزيز الحكيم إلى قوله: بعبادتهم كفرين رأس الخمس الأول (¬3)، [وفيه من الهجاء: اريتم بحذف الألف (¬4)، وكذا: أو اثرة أيضا (¬5)، وغفلون (¬6) وغيره مذكور (¬7)]. ثم قال تعالى: وإذا تتلى عليهم ءايتنا بيّنت (¬8) إلى قوله: إفك قديم رأس العشر الأول (¬9) [وفيه (¬10) من الهجاء: افتريه ¬

_ (¬1) قال القرطبي: «مكية في قول جميعهم» واستثني بعضهم: قل أرايتم إن كان من عند الله وذكر السيوطي وابن كثير أن الآية مكية، واستثني بعضهم قوله: ووصينا الإنسن وقوله: فاصبر كما صبر أولوا العزم واستظهر القرطبي أنها مكية، وذكر الشيخ ابن عاشور أنها نزلت بعد عامين من البعثة، فتكون السورة كلها مكية. انظر: القرطبي 16/ 179، 188 ابن كثير 4/ 168 الإتقان 1/ 47 جمال القراء 1/ 17 التحرير 26/ 6. (¬2) عند جميع أهل العدد ما عدا الكوفي فإنها عنده خمس وثلاثون. انظر: البيان 78 معالم اليسر 173 القول الوجيز 71 مرشد الخلان 162. (¬3) رأس الآية 5 الأحقاف، وسقطت من: هـ. (¬4) تقدم عند قوله: في قل أريتكم من الآية 41 الأنعام. (¬5) مقابلها في هامش هـ: «بغير ألف بين الثاء والراء» وهو كذلك. وهو من الحروف التي رواها أبو عمرو عن قالون عن نافع بالحذف. المقنع 13. (¬6) باتفاق الشيخين لأنه جمع مذكر سالم كما تقدم. (¬7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وفيه: «وهجاؤه مذكور». (¬8) من الآية 6 الأحقاف. (¬9) رأس الآية 10 الأحقاف. (¬10) سقطت من ب، ج: «وفيه من».

بالياء (¬1)، واريتم بحذف الألف (¬2) [وكفى بالياء أيضا (¬3)، ويوحى كذلك بالياء، مكان الألف (¬4)] وسائر هجائه مذكور (¬5)]. ثم قال تعالى: ومن قبله كتب موسى إماما ورحمة (¬6) إلى قوله: يوعدون رأس الخمس الثاني (¬7)، [وفيه من الهجاء أنهم (¬8)] كتبوا في مصاحف الحرمين، وحمص ومدينة السلام، والبصرة: ووصّينا الانسن بولديه حسنا بغير ألف قبل الحاء، والنون، وكذلك قرأنا لقرائهم (¬9)، مع ضم الحاء، واسكان السين (¬10)، وكتبوا في مصاحف الكوفة: بولديه إحسنا بألف قبل الحاء، وبين السين، والنون (¬11)، وكذلك قرأنا لقراء الكوفة (¬12)، مع كسر الهمزة، وإسكان الحاء، وفتح السين، ولا خلاف بين المصاحف أجمع ¬

_ (¬1) لأنه من ذوات الياء. (¬2) تقدم عند قوله: قل أريتكم من الآية 41 الأنعام. (¬3) تقدم عند قوله: وكفى بالله حسيبا في الآية 6 النساء. (¬4) على الأصل والإمالة، وما بين القوسين الداخلين سقط من: ب، ج، ق. (¬5) بعدها في ق: «كله فيما سلف» وما بين القوسين الخارجين سقط من هـ. وفيه: «والهجاء مذكور». (¬6) من الآية 11 الأحقاف. (¬7) رأس الآية 15 الأحقاف. (¬8) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬9) في ج، ق: «لقارئهم». (¬10) وهى قراءة نافع، وأبي جعفر، وابن كثير، وأبي عمرو، ويعقوب وابن عامر. انظر: النشر 2/ 373 التيسير 199 إتحاف 2/ 470. (¬11) ذكره أبو عمرو في باب ما اختلف فيه مصاحف أهل الحجاز، والعراق، والشام المنتسخة من الإمام، وباب ما اختلف فيه مصاحف أهل الأمصار، ورواه عن أبي عبيد. المقنع 97، 107، 112. (¬12) وهى قراءة عاصم وحمزة والكسائي وخلف.

أكتع (¬1)، في حذف الألف، قبل النون في الكلمة الأولى (¬2) وبين الواو، واللام في الثانية (¬3)، وكتبوا: وفصله بحذف الألف (¬4)، وكذا: ثلثون (¬5) [، واستقموا (¬6) وترضيه بالياء مكان الألف (¬7)] وسائر ما فيه (¬8) مذكور. ثم قال تعالى: والذى قال لولديه افّ لّكما أتعدننى (¬9) إلى قوله: يوم عظيم رأس العشرين آية (¬10)، وفيه من الهجاء: أذهبتم كتبوه بألف، واحدة (¬11) وقرأه ابن ذكوان (¬12) بألفين: ء أذهبتم فهمزهما معا، ولم يدخل ¬

_ (¬1) في أ، ج، ق: «جمع كتع» وما أثبت من ب، هـ، وهما من صيغ التوكيد المعنوي وهو قليل، ومنه قول الشاعر: يا ليتني كنت صبيا مرضعا* تحملني الذلفاء حولا أكتعا انظر: شرح ابن عقيل 3/ 210. (¬2) وهى قوله: الانسن تقدم عند قوله: وخلق الانسن في الآية 28 النساء. (¬3) وهى قوله: بولديه وتقدم عند قوله: وبالولدين إحسنا في الآية 82 البقرة. (¬4) اتفق الشيخان على موضع لقمان في الآية 13، وانفرد بحذفه هنا أبو داود، ولم يتعرض له الداني وقرأه يعقوب بفتح الفاء وسكون الصاد بلا ألف، والباقون بالألف مع كسر الفاء، وفتح الصاد وجرى العمل في بعض المصاحف بالإثبات هنا والحذف في لقمان اتباعا للداني، والصواب، والذي ينبغي أن يكون الاتفاق على الحذف هنا، والإثبات أو الحذف هناك ترجيحا لقراءة يعقوب هنا والله أعلم، وتقدم في موضع لقمان. انظر: المقنع 13، النشر 2/ 373 إتحاف 2/ 470. (¬5) تقدم عند قوله: ثلثة قروء في الآية 226 البقرة. (¬6) تقدم عند قوله: فما استقموا لكم في الآية 7 التوبة. (¬7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬8) في هـ: «ذلك» وفي ق: «وسائره مذكور كله». (¬9) من الآية 16 الأحقاف. (¬10) سقطت من أوما أثبت من: ب، ج، ق، هـ. (¬11) على قراءة الخبر تكون الألف صورة للهمزة، وكذلك تكون على قراءة الاستفهام مثل قوله: ءانذرتهم في الآية 5 البقرة. (¬12) ويوافقه من العشرة روح عن يعقوب.

بينهما ألفا (¬1)، وقرأه ابن كثير وهشام (¬2)، بهمزة واحدة ممدودة قبل الألف، وهشام أطول مدا، لأن مذهبه إدخال ألف بين الهمزة المحققة، والملينة، وقرأه سائر القراء (¬3) بهمزة واحدة، في رأس الألف، من غير مد (¬4) على الخبر. [وفيه أيضا: خسرين، ودرجت (¬5) وأعملهم (¬6) وطيّبتكم (5) وحيتكم بحذف الألف (¬7) من ذلك [كله، وسائر ذلك مذكور (¬8)]. ثم قال تعالى: قالوا أجئتنا لتافكنا عن الهتنا (¬9) إلى قوله: يستهزءون رأس الخمس الثالث (¬10)، [وفيه من الهجاء (¬11): أريكم بالياء مكان الألف، ومسكنهم بغير ألف (¬12)، وكذا: مكّنّهم ¬

_ (¬1) ألحقت في هامش: ق. (¬2) ويوافقه من العشرة رويس عن يعقوب مع عدم الإدخال بين المحققة والمسهلة، وهشام له التسهيل مع الإدخال، والتحقيق مع الإدخال وعدمه، وأبو جعفر بتسهيل الثانية مع الإدخال. انظر: النشر 1/ 366 التيسير 199 إتحاف 2/ 472 المبسوط 342 شرح الدرة المضية للنويري 1/ 223. (¬3) وهم نافع وأبو عمرو وعاصم وحمزة، والكسائي وخلف. (¬4) سقطت من: هـ. (¬5) باتفاق الشيخين أبي داود والداني، لأنه جمع. (¬6) تقدم عند قوله: ولنا أعملنا ولكم أعملكم في الآية 138 البقرة. (¬7) حذف الألف يرجع إلى الكلمات التي قبل كلمة: حياتكم وتدخل ضمنه على أحد وجهي الخلاف، اقتصر عليه المؤلف، والمشهور الإثبات وهو الذي في أكثر المصاحف، وعليه العمل، والحذف في الأقل، ولا عمل عليه وتقدم عند قوله: قل إن صلاتي في الآية 164 الأنعام. (¬8) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج، ق. (¬9) من الآية 21 الأحقاف. (¬10) رأس الآية 25 الأحقاف. (¬11) سقطت من ق، وألحقت في هامشها. (¬12) باتفاق الشيخين أبي عمرو، وأبي داود، وتقدم عند قوله: واليتمى والمسكين في الآية 82 البقرة.

وإن مّكّنّكم (¬1)، وأبصرا وأبصرهم بحذف الألف (¬2) [من ذلك كله، وسائر ما فيه مذكور (¬3)]. ثم قال تعالى: ولقد اهلكنا ما حولكم مّن القرى (¬4) إلى قوله: عذاب اليم [رأس الثلاثين آية، وهجاؤه مذكور (¬5)]. ثم قال تعالى: ومن لّا يحب داعى الله (¬6) إلى آخر السورة (¬7) [وفي هذه الآيات من الهجاء ضلل (¬8)]، وبقدر (¬9) [وبلغ بحذف الألف (¬10)]، وغير (¬11) ذلك مذكور. ¬

_ (¬1) تقدم عند قوله: ومما رزقنهم في الآية 2 البقرة. (¬2) تقدم عند قوله: وعلى أبصرهم في الآية 6 البقرة. (¬3) ما بين القوسين المعقوفين من قوله: «من ذلك» سقط من: ق، ومن قوله: «وفيه» سقط من: هـ. (¬4) من الآية 26 الأحقاف. (¬5) في ق: «كله مذكور» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬6) من الآية 41 الأحقاف. (¬7) وهو قوله عزّ وجل: فهل يهلك إلا القوم الفسقون رأس الآية 34. (¬8) باتفاق الشيخين، وتقدم عند قوله: اشتروا الضللة في الآية 15 البقرة. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬9) في ب: «وكتبوا: بقدر بغير ألف، بين القاف، والدال» وهي من الحروف التي رواها أبو عمرو الداني بسنده عن قالون عن نافع بالحذف، وتقدم عند قوله: والأرض بقدر على أن في الآية 80 سورة يس. (¬10) تقدم عند قوله: فإنما عليك البلغ في الآية 20 آل عمران. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬11) في هـ: «وسائر ما فيه مذكور»، وبعدها في ق: «كله».

سورة القتال مدنية، وهى تسع، وثلاثون آية

سورة القتال (¬1) مدنية (¬2)، وهى تسع، وثلاثون آية (¬3) بسم الله الرّحمن الرّحيم الذين كفروا وصدّوا عن سبيل الله إلى قوله: أعملهم رأس الخمس الأول (¬4) وفيه من الهجاء: البطل (¬5)، وأمثلهم (¬6) بحذف الألف، وكذا: فتلوا (¬7)، وليبلوا بألف، بعد الواو، وقد ذكر (¬8)، ¬

_ (¬1) وتسمى سورة محمد صلى الله عليه وسلم وتسمى: القتال وتسمى سورة: الذين كفروا انظر: الإتقان 1/ 156 جمال القراء 1/ 37. (¬2) أخرج النحاس وابن الضريس عن ابن عباس، والبيهقي عن الحسن وعكرمة، وأبو عبيد عن علي بن أبي طلحة، وابن الأنباري عن قتادة أنها مدنية، وذكرها المؤلف في مقدمته أنها مدنية، وقال ابن عطية: «مدنية بإجماع» وقال أبو حيان: «وليس كما قال وعن ابن عباس وقتادة أنها مدنية إلا آية: وكأين من قرية فإنها مكية» وذكرها السيوطي في النوع الثاني معرفة السفري والحضري، والله أعلم أنها مدنية. انظر: القرطبي 16/ 223 البحر 8/ 72 الإتقان 1/ 57 فضائل القرآن 73 التحرير 6/ 71. (¬3) عند المدني الأول، والمدني الأخير والمكي والدمشقي، وثمان وثلاثون آية عند الكوفي وأربعون آية عند البصري والحمصي. انظر: البيان 79، القول الوجيز 72 معالم اليسر 173 جمال القراء 1/ 217 سعادة الدارين 65. (¬4) رأس الآية 5 القتال، وسقطت من: هـ، وفي هامشها: «رأس الخمس». (¬5) تقدم عند قوله: ولا تلبسوا الحق بالبطل في الآية 41 البقرة. (¬6) تقدم عند قوله: ويضرب الله الأمثل في الآية 35 النور. (¬7) وهو من الحروف التي رواها أبو عمرو الداني بسنده عن قالون عن نافع بالحذف، وقرأه أبو عمرو، وحفص، ويعقوب بضم القاف، وكسر التاء، والباقون بالألف، وفتح التاء. انظر: النشر 2/ 374 المبسوط 344 التيسير 200. (¬8) تقدم عند قوله: إن الذين كفروا في الآية 5 البقرة.

وسائر (¬1) ذلك أيضا مذكور (¬2)]. ثم قال تعالى: سيهديهم ويصلح بالهم (¬3) إلى قوله: أعملهم رأس العشر الأول (¬4)، وكتبوا: فتعسا لّهم بألف، وكذا (¬5) رسمه الغازي بن قيس، ورسمه حكم، وعطاء الخراساني (¬6) بالياء، والأول أختار (¬7)، وسائر (¬8) ما فيه مذكور كله (¬9). ثم قال تعالى: أفلم يسيروا فى الارض فينظروا (¬10) إلى قوله: واتّبعوا أهواءهم رأس الخمس الثاني (¬11)، وهجاؤه (¬12) مذكور. ثم قال تعالى: مّثل الجنّة التى وعد المتّقون (¬13) إلى قوله: ومثويكم ¬

_ (¬1) في ج: «وسائره مذكور» وفي ق: «وغيره مذكور» وما بينهما ساقط منهما. (¬2) تقديم وتأخير في ب وما بين القوسين المعقوفين سقط من هـ، وفيه «وكل ما فيه من الهجاء مذكور فيما سلف» على الهامش. (¬3) الآية 6 القتال. (¬4) رأس الآية 10 القتال، وسقطت من: هـ. (¬5) تقديم وتأخير في: هـ. (¬6) تقدم ذكر هؤلاء الأعلام ص: 236، 269. (¬7) أي رسمه بالألف، لأن ألفه بدل من التنوين في الوقف، وليس من الأسماء المقصورة، وهو المشهور، وعليه العمل، وتقدم حصر الكلمات التي ترسم بالياء عند قوله: هدى للمتقين في الآية 2 البقرة. انظر: التبيان 184 فتح المنان 111 تنبيه العطشان 141 دليل الحيران 278. (¬8) في ج: «وغيره مذكور» وكلها سقطت من: ق. (¬9) سقطت من: ب، ج، ق. (¬10) من الآية 11 القتال. (¬11) رأس الآية 15 القتال. (¬12) في ج: «وهو» وسقطت من: ق، وتقديم وتأخير في: هـ. (¬13) من الآية 16 القتال.

رأس العشرين آية (¬1)، [وفيه من الهجاء حذف الألف (¬2) من: أنهر وقد ذكر (¬3)، وكذا: لّلّشربين والثّمرت (¬4) وخلد (¬5) وو ءاتيهم بالياء، وكذا: تقويهم وذكريهم (¬6) ومثويكم بالياء (¬7) في ذلك، وقد ذكر (¬8)]. وكتبوا في مصاحف المدينة والبصرة والشام: أن تاتيهم بغتة بياء بين التاء، والهاء، وقرأنا كذلك للجماعة، مع فتح الهمزة والياء (¬9)، وفي مصاحف أهل مكة، والكوفة: إن تأتهم بلا ياء (¬10) جزم (¬11)، ولم يقرأ بذلك أحد (¬12)، ¬

_ (¬1) سقطت من: أ، هـ وما أثبت من: ب، ج، ق. (¬2) سقطت من: ج. (¬3) عند قوله: من تحتها الأنهر في الآية 24 البقرة. (¬4) بحذف الألف فيهما باتفاق لأنه جمع كما تقدم. (¬5) تقدم عند قوله: سبع سموت في الآية 28 البقرة. (¬6) على الأصل والإمالة. (¬7) تقدم عند قوله: أنت مولينا في الآية 285 البقرة. (¬8) ما بين القوسين المعقوفين في هـ: «وكل ما فيه من الهجاء مذكور». (¬9) وهي قراءة العشرة باتفاق، ولم ينقل فيها خلاف عنهم. انظر: النشر 2/ 374 المبسوط 344 إتحاف 2/ 475. (¬10) في ق: «بلى». (¬11) وذكره أبو عمرو عن خلف بن هشام البزار أن ذلك في مصاحف أهل مكة، والكوفيين بالكسر والجزم، ونقل عن الكسائي أن ذلك خاص في مصاحف مكة. المقنع 107. (¬12) قال خلف بن هشام: «ولا نعلم أحدا منهم قرأ به». أقول: وهي قراءة أبي جعفر الرواسي عن أهل مكة، ذكرها ابن جني في الشواذ وأبو حيان والقرطبي. انظر: المقنع 107 المحتسب 2/ 270 البحر 8/ 79 الجامع 16/ 241.

وقد أشبعنا القول في ذلك، في أصلنا (¬1) يرى ذلك هناك من أحبه، [وسائر ذلك مذكور (¬2)]. ثم قال تعالى: ويقول الذين ءامنوا لولا نزّلت سورة (¬3) إلى قوله: اففالها رأس الخمس الثالث (¬4)، وهجاؤه مذكور (¬5). ثم قال تعالى: إنّ الذين ارتدّوا على أدبرهم (¬6) إلى قوله: اضغنهم رأس الثلاثين (¬7) [آية (¬8)، وفيه من الهجاء مما لم يذكر: اضغنهم بحذف الألف (¬9)، وغيره (¬10) مذكور (¬11)]. ثم قال تعالى: ولو نشاء لأرينكهم فلعرفتهم (¬12) إلى قوله: فلن يّغفر الله لهم رأس الخمس الرابع (¬13)، [وفيه من الهجاء: لأرينكهم بحذف ¬

_ (¬1) المراد به كتابه الكبير المسمى بالتبيين الذي هذا مختصره، وتقدم. (¬2) بعدها في ق: «كله» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬3) من الآية 21 القتال. (¬4) رأس الآية 25 القتال. (¬5) تقديم وتأخير في: هـ. (¬6) من الآية 26 القتال. (¬7) في هـ: «الثمانين» وهو تصحيف. (¬8) سقطت من: ج. (¬9) في الموضعين في الآية 30، وفي الآية 38 كما سيذكره، وقد انفرد أبو داود بالحذف دون أبي عمرو وعليه العمل. انظر: التبيان 123 فتح المنان 72. (¬10) في: ب، ج، ق: «وغير ذلك». (¬11) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬12) من الآية 31 القتال. (¬13) رأس الآية 35 القتال.

الألف (¬1)، وكذا: بسيمهم وقد ذكر (¬2)، واعملكم (¬3) والمجهدين وو الصّبرين بغير ألف (¬4) في ذلك، وسائره (¬5) مذكور (¬6)]. ثم قال تعالى: فلا تهنوا وتدعوا إلى السّلم (¬7) إلى آخر السورة (¬8)، [وفيه من الهجاء: اعملكم (¬9) وأموالكم (¬10)، واضغنكم (¬11) وهانتم (¬12) وهؤلاء (¬13) وأمثلكم (¬14) بحذف الألف من ذلك كله، وغير (¬15) ذلك مذكور (¬16)]. ¬

_ (¬1) تقدم عند قوله: ومما رزقنهم في الآية 2 البقرة. (¬2) عند قوله: تعرفهم بسيمهم في الآية 272 البقرة. (¬3) تقدم عند قوله: ولنا أعملنا ولكم أعملكم في الآية 138 البقرة. (¬4) باتفاق لأنه جمع مذكر فيهما كما تقدم. (¬5) في ق: «وغيره». (¬6) ما بين القوسين المعقوفين في: هـ «مذكور هجاؤه». (¬7) من الآية 36 القتال. (¬8) وهو قوله عز وجل: ثم لا يكونوا أمثلكم رأس الآية 39. (¬9) تقدم عند قوله: ولنا أعملنا في الآية 138 البقرة. (¬10) تقدم عند قوله: ونقص من الأموال في الآية 154 البقرة (¬11) تقدم قريبا في الآية 30. (¬12) تقدم عند قوله: هانتم هؤلاء في الآية 65 آل عمران. (¬13) تقدم عند قوله: هؤلاء إن كنتم في الآية 30 البقرة. (¬14) تقدم عند قوله: ويضرب الله الأمثل في الآية 35 النور. (¬15) في ق: «وسائر». (¬16) بعدها في ق: «كله فيما سلف» وما بين القوسين المعقوفين في هـ: «مذكور هجاؤه كله».

سورة الفتح مدنية، وهى تسع وعشرون آية

سورة الفتح مدنية (¬1)، وهى تسع وعشرون آية (¬2) بسم الله الرّحمن الرّحيم إنّا فتحنا لك فتحا مّبينا* لّيغفر لك الله ما تقدّم إلى قوله: عظيما، [رأس الخمس الأول (¬3)، وهجاؤه مذكور. ثم قال تعالى: ويعذّب المنفقين والمنفقت إلى قوله: عظيما (¬4)]، [رأس العشر الأول (¬5)، وفيه من الهجاء: المنفقين والمنفقت ¬

_ (¬1) أجمع علماء التفسير على أن سورة الفتح مدنية، ونزلت ليلا بين مكة والمدينة في شأن الحديبية، يدل على ذلك ما رواه البخاري من حديث عمر، وفيه فقال صلى الله عليه وسلم لقد أنزلت علي الليلة سورة هي أحب إلي مما طلعت عليه الشمس فقرأ إنا فتحنا، وما رواه محمد بن إسحاق عن المسور ومروان بن الحاكم قالا: «نزلت سورة الفتح بين مكة والمدينة في شأن الحديبية من أولها إلى آخرها»، وقال أبو حيان: سنة ست من الهجرة فهي تعد في المدني. انظر: البخاري 6/ 168 سنن الترمذي 5/ 61 المستدرك 2/ 332 التحبير 71 الإتقان 1/ 57، 62 الجامع 16/ 259 البحر 8/ 88 ابن كثير 4/ 196. (¬2) عند جميع علماء العدد باتفاق ليس فيها اختلاف. انظر: البيان 79 معالم اليسر 176 القول الوجيز 73 جمال القراء 2/ 217 سعادة الدارين 66. وما بين القوسين المعقوفين غير واضح في: ب، ج. (¬3) رأس الآية 5 الفتح. (¬4) ما بين القوسين سقط من: ق سهوا من الناسخ لتشابه الكلمتين. (¬5) رأس الآية 10 الفتح.

بحذف الألف وكذا (¬1): والمشركت (¬2) وأرسلنك (¬3) وشهدا (¬4)، وعهد (¬5)، بحذف الألف من ذلك، وغيره (¬6) مذكور (¬7)]. ثم قال تعالى: سيقول لك المخلّفون من الاعراب شغلتنا أمولنا (¬8) إلى قوله: إلّا قليلا رأس الخمس الثاني (¬9)، وهجاؤه (¬10)، مذكور [وهو (¬11): كلم الله بحذف الألف بين اللام، والميم (¬12)]. ثم قال تعالى: قل لّلمخلّفين من الاعراب ستدعون (¬13) إلى قوله: مستقيما رأس العشرين [آية، وعند قوله عز وجل (¬14)]: نعذّبه عذابا اليما ¬

_ (¬1) في ق: «وكذلك». (¬2) باتفاق الشيخين في الثلاث كلمات، لأنها جمع كما تقدم. (¬3) باتفاق كتاب المصاحف، وتقدم عند قوله: ومما رزقنهم في الآية 2 البقرة. (¬4) تقدم عند قوله: شهدا ومبشرا في الآية 45 الأحزاب. (¬5) سائر أفعال المعاهدة محذوفة لأبي داود، ووافقه أبو عمرو الداني هنا وفي قوله: أو كلما عهدوا في الآية 99 البقرة، وهما من الحروف التي رواها أبو عمرو الداني عن قالون عن نافع بالحذف، وتقدم. (¬6) سقطت من ق: «من ذلك وغيره». (¬7) في ب، ج، ق: «وقد ذكر» وما بين القوسين المعقوفين سقطت من: هـ. (¬8) من الآية 11 الفتح. (¬9) رأس الآية 15 الفتح. (¬10) سقطت من: هـ. (¬11) سقطت من: أ، ج، هـ، وما أثبت من: ب، ق. (¬12) حيث وقع عند أبي داود، ونسب الشيخ الضباع حذف ألف هذا الموضع للداني ولم أقف عليه في المقنع مع كثرة مطالعتي لهذا الكتاب، وتقدم عند قوله يسمعون كلم الله في الآية 74 البقرة. وما بعدها في ق: «وغير ذلك مذكور» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬13) من الآية 16 الفتح. (¬14) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.

رأس الجزء الحادي والخمسين من أجزاء ستين (¬1)، [وكل ما فيه من الهجاء مذكور (¬2)]. ثم قال تعالى: واخرى لم تقدروا عليها (¬3) إلى قوله: عذابا اليما رأس الخمس الثالث (¬4) وفيه من الهجاء: ولو فتلكم بحذف الألف (¬5)، وسنّة الله كتبوه (¬6) بالهاء، فيهما جميعا، وقد ذكر ذلك (¬7) في الأنفال (¬8)، وسائر ذلك مذكور. وهنا (¬9) رأس الجزء الثالث والعشرين من أجزاء قيام رمضان المرتبة على سبعة ¬

_ (¬1) رأس الآية 17 الفتح، ومنتهى الحزب الحادي والخمسين باتفاق الشيخين، وذكر ابن عبد الكافي وابن الجوزي أنه عند قوله: عزيزا حكيما رأس الآية 7، وقال غيرهم عند آخر القتال وقيل عند قوله: أجرا عظيما رأس الآية 10، وقيل عند قوله: صرطا مستقيما وهذا أضعف الأقوال، وجرى العمل بالأول اتباعا للشيخين. انظر: بيان عبد الكافي 12، البيان 96، فنون الأفنان 276 جمال القراء 1/ 148 غيث النفع 356. (¬2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬3) من الآية 21 الفتح. (¬4) رأس الآية 25 الفتح، وسقطت من: هـ. (¬5) انفرد بحذفه أبو داود وليس من المواضع الثمانية التي يحذفها أبو عمرو الداني وتقدم عند قوله: ولا تقتلوهم الآية 190 البقرة. (¬6) سقطت من: أ، ج، ق وما أثبت من: ب، هـ. (¬7) سقطت من: أ، ج، ق وما أثبت من: ب، هـ. (¬8) في هـ: «سورة الأنفال» عند قوله: فقد مضت سنت الأولين الآية 38. وقد ذكرها أيضا عند قوله: يرجون رحمت الله 216 البقرة. (¬9) عند قوله: ولن تجد لسنة الله تبديلا رأس الآية 23 سورة الفتح.

وعشرين، على عدد الحروف (¬1). ثم قال تعالى: اذ جعل الذين كفروا فى قلوبهم الحميّة (¬2) إلى قوله: عظيما وهو آخر السورة (¬3) [، وكل ما في هذه الآيات من الهجاء مذكور، وشطئه بغير صورة للهمزة، لسكون الطاء قبلها، وقد ذكر (¬4)، وسيماهم بألف ثابتة، هذا خاصة (¬5)، وقد ذكر أيضا (¬6)، وتريهم بالياء مكان الألف (¬7)، ورضونا (¬8) والتّورية (¬9) مذكور (¬10)]. ¬

_ (¬1) وهو مذهب أبي عمرو الداني حكاه عن شيوخه، ونقله علم الدين السخاوي، وقد تقدم التعليق والتعقيب على هذه التجزئة في أول جزء منها عند قوله: شاكر عليم رأس الآية 157 البقرة. وتكررت هذه الفقرة في هـ من قوله: «وهنا» إلى: «الحروف». (¬2) من الآية 26 الفتح. (¬3) رأس الآية 29 الفتح. (¬4) تقدم عند قوله: إياك نعبد في الآية 4 الفاتحة. (¬5) ذكره أبو عمرو في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار، وقال معلّى عن عاصم أنه بالألف، وتقدم عند قوله: تعرفهم بسيمهم في الآية 272 البقرة. (¬6) سقطت من: ج، ب. (¬7) على الأصل والإمالة من ذوات الياء. (¬8) تقدم عند قوله: ورضون من الله في الآية 15 آل عمران. (¬9) تقدم عند قوله: وأنزل التورية في الآية 2 آل عمران. (¬10) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وفيها: «وهجاؤه مذكور». وبعدها في ب: «وحسبنا الله وكفى».

سورة الحجرات مدنية، وهي ثمان عشرة آية

سورة الحجرات مدنية (¬1)، وهي ثمان عشرة آية (¬2) بسم الله الرّحمن الرّحيم يأيّها الذين ءامنوا لا تقدّموا بين يدى الله إلى قوله: رّحيم رأس الخمس الأول (¬3)، [وفيه: أصوتكم وأصوتهم بحذف الألف (¬4)، وسائر ذلك مذكور (¬5)]. ثم قال تعالى: يأيّها الذين ءامنوا إن جاءكم فاسق بنبإ (¬6) إلى قوله: ترحمون رأس العشر الأول (¬7)، مذكور هجاؤه، [وفيه: بجهلة (¬8)، ¬

_ (¬1) قال القرطبي: «مدينة بإجماع»، وأخرج الواحدي عن ابن أبي مليكة أن قوله تعالى: يأيها الناس إنا خلقنكم نزلت بمكة يوم الفتح» وهذا لا يخرجها عن الإجماع بأنها مدنية على القول المشهور بأن المدني ما نزل بعد الهجرة، وحكي قول شاذ أنها مكية قال الشيخ ابن عاشور: «ولا يعرف قائل هذا القول» ولم يثبت أن تلك الآية نزلت بمكة» ثم قال: «وهي مدنية باتفاق أهل التأويل». انظر: الإتقان 1/ 37، 57 القرطبي 16/ 300 البحر 8/ 103 زاد المسير 8/ 3 فضائل القرآن 73 التحرير 26/ 213. (¬2) عند جميع أهل العدد باتفاق، وليس فيها اختلاف. انظر: البيان 79 بيان ابن عبد الكافي 57 القول الوجيز 73 معالم اليسر 177. (¬3) رأس الآية 5 الحجرات، وسقطت من هـ. (¬4) انفرد بحذف الألف أبو داود دون أبي عمرو، وتقدم عند قوله: إن أنكر الأصوت في الآية 18 لقمان. (¬5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وفيه: «مذكور هجاؤه». (¬6) من الآية 6 الحجرات. (¬7) رأس الآية 10 الحجرات. (¬8) تقدم عند قوله: يعملون السوء بجهلة في الآية 17 النساء.

وندمين (¬1)، والايمن (¬2) والرّشدون (¬3) بحذف الألف من ذلك، واحديهما بالياء وقد ذكر (¬4)، وفقتلوا بغير ألف أيضا (¬5)، وغير ذلك مذكور (¬6)]. ثم قال تعالى: يأيّها الذين ءامنوا لا يسخر قوم مّن قوم (¬7) إلى قوله: الصّدقون رأس الخمس الثاني (¬8)، وفيه من الهجاء [: بالالقب بحذف الألف (¬9) وكذا: خلقنكم، وجعلنكم (¬10)] واتقيكم بالياء مكان الألف بين القاف والكاف (¬11)، وكتبوا في جميع المصاحف: لا يلتكم بياء (¬12)، ولام بعدها، على خمسة أحرف، وقرأه أبو عمرو (¬13) بهمزة ساكنة بين الياء واللام، وقرأه الباقون على حال الرسم بغير همز، ولا بدل من: «لات»، «يليت»، «ليتا» ¬

_ (¬1) باتفاق الشيخين الداني وأبي داود لأنه جمع، وتقدم. (¬2) تقدم عند قوله: لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمنكم في الآية 223 البقرة. (¬3) باتفاق الشيخين أبي داود وأبي عمرو: لأنه جمع مذكر سالم، وتقدم. (¬4) تقدم عند قوله: تعرفهم بسيمهم في الآية 272 البقرة. (¬5) سائر أفعال القتال محذوفة لأبي داود وافقه أبو عمرو الداني على ثمانية أفعال وليس هذا منها، وتقدم عند قوله: وقتلوا في سبيل الله في الآية 189 البقرة. (¬6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من هـ، وسقط من: ق «وغير ذلك مذكور». (¬7) من الآية 11 الحجرات. (¬8) رأس الآية 15 الحجرات وسقطت من: هـ. (¬9) تقدم عند قوله: يأولى الألبب في الآية 178 البقرة. (¬10) باتفاق الشيخين أبي عمرو وأبي داود فيهما وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬11) على الأصل والإمالة. (¬12) في ب: «بتاء» وهو تصحيف. (¬13) ويوافقه من العشرة يعقوب البصري، إلا أن أبا عمرو بخلف عنه يبدلها على أصله في الهمز الساكن والرسم محتمل للقراءتين، لأن الهمزة ترسم على قراءة البصريين فوق السطر ليس لها صورة مثل: يسئلكم. انظر: المبسوط 348 النشر 2/ 376 إتحاف 2/ 487 المهذب 2/ 249.

مثل: «كال يكيل كيلا (¬1)» وقد أشبعنا القول في ذلك (¬2) في كتابنا الكبير (¬3)، [والايمن (¬4) واعملكم (¬5)، وجهدوا (¬6) وبامولهم (¬7)، والصّدقون (¬8) بحذف الألف من ذلك (¬9)]، وسائره (¬10) مذكور ثم قال تعالى: قل اتعلمون الله بدينكم (¬11) [إلى قوله: والله بصير بما تعملون (¬12)] آخر السورة وفي هذه الآيات (¬13) من الهجاء: إسلمكم بحذف الألف بين اللام والميم (¬14) وأن هديكم بالياء مكان الألف (¬15)، وغير ذلك مذكور (¬16)]. ¬

_ (¬1) وفيهما لغتان: «لات يليت» وعليها قراءة الجماعة وألت يألت وعليها قراءة البصريين، وفيها لغة ثالثة: آلت، يالت وعليها قراءة ابن كثير في قوله: وما ألتنهم في الآية 21 الطور. انظر: الكشف 2/ 284 حجة القراءات 676 الحجة لابن خالويه 331 البحر 8/ 117. (¬2) سقطت من: ب، ج، ق. (¬3) تقدم التعريف به. (¬4) تقدم عند قوله: ولا تجعلوا الله عرضة لأيمنكم في الآية 222 البقرة. (¬5) تقدم عند قوله: ولنا أعملنا في الآية 138 البقرة. (¬6) تقدم عند قوله: والذين هاجروا وجهدوا في الآية 216 البقرة. (¬7) تقدم عند قوله: ونقص من الأمول في الآية 154 البقرة. (¬8) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم. (¬9) بعدها في ج ق: «كله» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬10) في هـ: «وسائر ذلك» وهذا الخمس كله ألحق في هامش: هـ. (¬11) من الآية 16 الحجرات. (¬12) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، وفيهما: «إلى آخر السورة» وما أثبت من: ج، ق وهو رأس الآية 18. (¬13) في ق: «الآية» وهو تصحيف. (¬14) تقدم عند قوله: إن الدين عند الله الإسلم في الآية 19 آل عمران. (¬15) على الأصل، والإمالة، لأنها من ذوات الياء. (¬16) بعدها في ق: «كله فيما سلف» وما بين القوسين المعقوفين في هـ: «وهجاؤه مذكور».

سورة الباسقات مكية، وهى خمس وأربعون آية

سورة الباسقات (¬1) مكية (¬2)، وهى خمس وأربعون آية (¬3) بسم الله الرّحمن الرّحيم ق والقرءان المجيد* بل عجبوا أن جاءهم مّنذر مّنهم إلى قوله: مّريج رأس الخمس الاول (¬4)، وهجاؤه مذكور قبل (¬5). ثم قال تعالى: افلم ينظروا إلى السّماء فوقهم (¬6) الى قوله: نّضيد العشر ¬

_ (¬1) وهي سورة «ق»، وتسمى: «الباسقات» لورود اللفظين فيها في قوله «ق» وفي قوله: والنخل باسقت الآية 10. انظر: الإتقان 1/ 157 جمال القراء 37. (¬2) روي عن ابن عباس أنها مكية كلها، وكذا قال الحسن، ومجاهد وعكرمة وقتادة والجمهور، واستثنى بعضهم منها: ولقد خلقنا السموت والأرض فإنها نزلت في اليهود، أخرجه الحاكم، والصواب أنها مكية كلها كما قال الجمهور، قال ابن عطية: «مكية كلها بإجماع من المتأولين» ورجحه الشيخ ابن عاشور وهي أول الحزب المفصل، وقيل أول الحجرات، وقيل من أول القتال وقيل من أول «عمّ»، وقيل من أول: والضحى هذان القولان ضعيفان. وقال ابن كثير: «هذه السورة هي أول الحزب المفصل على الصحيح» وقال ابن الجوزي: «حكاه عيسى بن عمر عن كثير من الصحابة»، ودليله ما رواه أوس بن حذيفة قال: «سألت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يحزبون القرآن، فقالوا: ثلاث وخمس وسبع، وتسع، وإحدى عشرة، وثلاث عشرة، وحزب المفصل وحده، فإذا عددت ثمانيا وأربعين سورة فالتي بعدهن سورة ق فتعين أن أوله سورة ق». رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة. انظر: ابن كثير 4/ 235، البحر 8/ 120 الجامع 17/ 1 الإتقان 1/ 47 زاد المسير 8/ 3 مشكل الآثار 2/ 147 الفتح الرباني 18/ 29 سنن أبي داود 2/ 116 سنن ابن ماجة 1/ 428 التحرير 6/ 274. (¬3) عند جميع أهل العدد باتفاق، وليس فيها اختلاف، وتقديم وتأخير في: ق. انظر: البيان 80 بيان ابن عبد الكافي 57 معالم اليسر 177 القول الوجيز 73. (¬4) رأس الآية 5 سورة ق وسقطت من: هـ. (¬5) سقطت من: ب، ج، ق، هـ. (¬6) من الآية 6 سورة ق.

الأول (¬1)، وفيه (¬2) [: بنينها، وزيّنّها، ومددنها (¬3) وروسى (¬4) ومبركا (¬5) وجنّت (¬6) بحذف الألف من ذلك كله (¬7)]، وباسفت بحذف الألف (¬8) الثانية، وإثبات الأولى (¬9) [وغيره (¬10) مذكور]. ثم قال تعالى: رّزقا لّلعباد وأوحيينا به بلدة ميتا (¬11) إلى قوله: من خلق جديد، رأس الخمس الثاني (¬12)، وفيه من الهجاء: الايكة، وقد ذكر في الحجر (¬13)، وغيرها، وكتبوا في جميع (¬14) المصاحف: فحقّ وعيد بالدال هنا، وفي آخر السورة (¬15)، وقرأ ورش وحده بزيادة ياء [بعدها في ¬

_ (¬1) رأس الآية 10 سورة ق. (¬2) في ج، ق، هـ: «وفيه من الهجاء». (¬3) باتفاق الشيخين في الثلاث كلمات، وتقدم عند قوله: ومما رزقنهم في الآية 2 البقرة. (¬4) تقدم عند قوله: وجعل فيها روسي في الآية 3 الرعد. (¬5) وافقه أبو عمرو الداني هنا على الحذف، وتقدم عند قوله: أنزلنه إليك مبرك في الآية 28 سورة ص. انظر: المقنع ص 18. (¬6) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مؤنث كما تقدم. (¬7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬8) سقطت من ب، ج، ق. (¬9) هذه الكلمة خرجت عن قاعدة حذف ألف الجمع المؤنث ذي الألفين، ومثلها راسيت في الآية 13 سبإ، وبقيت على أصلها عند أبي عمرو الداني من حذف الألفين على الخلاف المذكور عند قوله: رب العلمين في أول الفاتحة. انظر: التبيان 51 فتح المنان 25 تنبيه العطشان 45. (¬10) في ق: «وغير ذلك» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ». (¬11) من الآية 11 سورة ق. (¬12) رأس الآية 15 سورة ق. (¬13) في ب، هـ: «سورة الحجر» إلا أنها ألحقت في هامش: هـ: وتقدم عند قوله تعالى: وإن كان أصحب الأيكة في الآية 78. (¬14) في هـ: «في سائر». (¬15) هنا في رأس الآية 14، وفي آخرها رأس الآية 45 وروى ذلك أبو عمرو عن ابن الأنباري بحذف الياء اكتفاء بالكسرة. انظر: المقنع ص 30.

الموضعين (¬1)] في الوصل خاصة (¬2)، [ووقف على الرسم، وقرأ سائر القراء بغير ياء في الحالين (¬3)] وقد ذكر قبل (¬4)، وإخون بحذف الألف (¬5)، وسائر (¬6) ما فيه مذكور (¬7). ثم قال تعالى: ولقد خلقنا الانسن ونعلم ما توسوس (¬8) إلى قوله: الوعيد رأس العشرين آية، وهجاؤه (¬9) مذكور. ثم قال تعالى: وجاءت كلّ نفس مّعها سائق (¬10) إلى قوله: مّريب [رأس الخمس الثالث (¬11)، وهجاؤه مذكور (¬12)]. ثم قال تعالى: الذى جعل مع الله إلها اخر (¬13) إلى قوله: من مّزيد، ورأس الثلاثين آية، وهجاؤه (¬14) مذكور (¬15). ¬

_ (¬1) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أوما أثبت من: ب، ج، ق، م، هـ إلا أنها في ج: «تقديم وتأخير». (¬2) وأثبت الياء في الموضعين يعقوب في الحالين، وسقطت من: ب، ج، ق، هـ. انظر: النشر 2/ 376 إتحاف 2/ 488. (¬3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، وما أثبت من: ب، ج، هـ، م. (¬4) سقطت من: ب، ج، ق، وتقدم عند قوله: فارهبون في الآية 39 البقرة. (¬5) تقدم عند قوله: وإن تخالطوهم فإخونكم في الآية 218 البقرة. (¬6) في ب: «وكذا سائر» وفي: ج، ق: «وكذلك سائر». (¬7) سقطت من ب، ج. (¬8) من الآية 16 سورة ق. (¬9) في هـ: «والهجاء». (¬10) من الآية 21 سورة ق. (¬11) رأس الآية 15 سورة ق. (¬12) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬13) من الآية 26 سورة ق. (¬14) في هـ: «والهجاء». (¬15) بعدها في ق: «كله».

ثم قال تعالى: وأزلفت الجنّة للمتّقين غير بعيد (¬1) إلى قوله: ولدينا مزيد رأس الخمس الرابع (¬2)، [وفيه من الهجاء، أنهم كتبوا في بعض المصاحف (¬3): امتلأت (¬4) بلام ألف، وفي بعضها: امتلئت بلام، وتاء من غير صورة للهمزة (¬5)، وقد ذكر في الأعراف (¬6)، وسائر ذلك مذكور (¬7)]. ثم قال تعالى: وكم اهلكنا قبلهم مّن قرن (¬8) إلى قوله: وإدبر السّجود رأس الأربعين آية (¬9)، [وفيه: البلد بحذف الألف (¬10)، وكذا: إدبر السّجود [بحذف الألف، بين الباء، والراء (¬11)، وغير ذلك مذكور كله (¬12)]. ¬

_ (¬1) من الآية 31 سورة ق. (¬2) رأس الآية 35 سورة ق. وفي هـ: «رأس الثلاثين آية» وهو تصحيف. (¬3) سقط من: ب: «وفي بعض المصاحف». (¬4) في ج، ق: «تقديم وتأخير» كتبوا: امتلأت في بعض المصاحف». (¬5) قال أبو عمرو: اتفقت أكثر مصاحف أهل المدينة والعراق على حذف الألف فيها، وفي بعضها بالألف وهو القياس». وقد ذكر أبو بكر اللبيب أن المؤلف تأملها في كتاب الغازي بن قيس بالألف رسما لا ترجمة، وعليه العمل وهو المشهور، لأنه قياسها. انظر: المقنع 25، الدرة الصقيلة 36، بيان الخلاف 77 التبيان 147. (¬6) الذي ذكره في الأعراف هو قوله: لأملأن ذكر فيها الخلاف واختار رسمها بالألف، فلعله جعل الكلمتين من باب واحد، وفائدة الإحالة بيان اختياره إثبات الألف، وتقدم في الآية 17 الأعراف. (¬7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وفيه: «والهجاء مذكور». (¬8) من الآية 36 سورة ق. (¬9) سقطت من أ، هـ وما أثبت من: ب، ج، ق. (¬10) تقدم عند قوله: تقلب الذين كفروا في البلد في الآية 196 آل عمران. (¬11) هنا وفي آخر والطور رأس الآية 47، لأبي داود دون أبي عمرو الداني، وأطلق البلنسي في المنصف الحذف في الجميع، وكسر الهمزة هنا المدنيان والمكي وحمزة وخلف، وفتحها غيرهم. انظر: التبيان 122 فتح المنان 71 دليل الحيران 143، 175 البدور 301. (¬12) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج، ق، هـ، إلا أنه من ج، ق من قوله: «بحذف الألف» ومن هـ: «وفيه»، وبعدها في ق: «فيما سلف».

ثم قال تعالى: واستمع يوم يناد المناد (¬1) إلى قوله: وعيد [وهو آخرها، رأس الخمس الخامس (¬2)] وفيه (¬3) من الهجاء: يناد المناد بالدال فيهما معا (¬4) وابن كثير، يقف عليهما (¬5) معا (¬6) بالياء، والأولى لا تظهر فيها الزيادة (¬7) في الوصل خاصة، من أجل سكونها، وسكون اللام بعدها، والثانية يزيد فيها (¬8) ياء (¬9) في الوصل والوقف سواء، ونافع وأبو عمرو (¬10) يثبتان في الثانية ياء في الوصل خاصة، ويحذفانها في الوقف، مثل الأولى (¬11) اتباعا للرسم والباقون يحذفون الياء فيهما معا (¬12)، وصلا ووقفا (¬13)، وسائر ذلك مذكور (¬14). ¬

_ (¬1) من الآية 41 سورة ق. (¬2) ورأس الآية 45 سورة ق، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬3) في هـ: «وفي هذا الخمس». (¬4) من غير ياء بعدهما، ورواه أبو عمرو الداني عن ابن الأنباري. انظر: المقنع 32. (¬5) ويوافقه من العشرة يعقوب فيهما، وابن كثير له الخلاف، الإثبات والحذف في كلمة: «يناد» ولا خلاف بين العشرة في حذف الياء فيها وصلا. (¬6) سقطت من: ج، ب وألحقت في هامشها. (¬7) في ق: «الزائدة». (¬8) في ج: «فيهما» وهو تصحيف. (¬9) سقطت من ج، ب، ق وألحقت فيهما في الهامش وفوق السطر. (¬10) ويوافقهما من العشرة أبو جعفر. (¬11) في ب، ج: «الأول» بالتذكير. (¬12) في أ: «جميعا» وما أثبت من: ب، ج، ق، هـ. (¬13) انظر: النشر 2/ 376 التيسير 202 إتحاف 2/ 490 المهذب 2/ 251 البدور الزاهرة 301. (¬14) وبعدها في ج: «كله فيما سلف» وفي ق: «كله».

سورة الذاريات مكية، وهى ستون آية

سورة الذاريات مكية (¬1)، وهى ستون آية (¬2) بسم الله الرّحمن الرّحيم والذّريت ذروا إلى قوله: لصادق رأس الخمس الأول (¬3)، وفيه (¬4) حذف الألف، بين الذال، والراء، والياء، والتاء، من (¬5): والذّريت وكذا: فالحملت، وفالجريت وفالمقسّمت [، وقد ذكر ذلك كله فيما سلف (¬6)، وكتبوا (¬7):] انّما توعدون متصلا (¬8). ثم قال تعالى: وانّ الدّين لوقع* والسّماء ذات الحبك (¬9) إلى قوله: الخرّصون، رأس العشر الأول (¬10)، وفيه من الهجاء حذف الألف، بين الراء والصاد، من: ¬

_ (¬1) قال ابن الجوزي: «وهي مكية كلها بإجماعهم» وقال القرطبي: «مكية في قول الجميع» وهي رواية ابن عباس وابن الزبير قال الألوسي: «ولم يحك في ذلك خلاف». انظر: زاد المسير 8/ 27 الجامع 17/ 29 روح المعاني 27/ 2 الإتقان 1/ 32 التحرير 6/ 335. (¬2) عند جميع أهل العدد باتفاق، وليس فيها اختلاف. انظر: البيان 80 بيان ابن عبد الكافي 70 معالم اليسر 177 القول الوجيز 74. (¬3) رأس الآية 5 الذاريات وسقطت من: هـ. (¬4) في ج، ق، هـ: «وفيه من الهجاء». (¬5) في ب، هـ: «من قوله». (¬6) تقدم الخلاف في الجمع المؤنث ذي الألفين، واتفقوا على الحذف في الجمع ذي الألف الواحد، وسبق ذكره في أول الفاتحة. (¬7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. (¬8) حيث وقع، إلا موضعا واحدا: إن ما توعدون في الآية 135 في الأنعام فقد اتفقوا على قطعه، وتقدم. (¬9) الآيتان 6، 7 الذاريات. (¬10) رأس الآية 10 الذاريات، وسقطت من: هـ.

الخرّصون (¬1) ومثله: لوقع (¬2). ثم قال تعالى: الذين هم فى غمرة ساهون (¬3) إلى قوله: وعيون رأس الخمس الثاني (¬4) وفيه من الهجاء: يوم هم منفصلا، وقد ذكر في غافر (¬5)، [وغير (¬6) ذلك مذكور (¬7)]. ثم قال تعالى: اخذين ما ءاتيهم (¬8) إلى قوله: للموقنين رأس العشرين آية (¬9)، [وفيه: ءاتيهم بالياء مكان الألف (¬10)، وفى أموالهم بحذف الألف (¬11)، وغير (¬12) ذلك مذكور (¬13)]. ¬

_ (¬1) هذه الصيغة محذوفة لأبي داود، دون الداني إلا في قوله: جبارين في الآية 24 المائدة وفي الآية 130 الشعراء، ولم يثبت من هذا الوزن إلا هذين الموضعين. انظر: التبيان 56 فتح المنان 28، تنبيه العطشان 48. (¬2) انفرد بحذف الألف أبو داود، دون أبي عمرو الداني، ويجب تقييده باللام، احترازا مما لا لام فيه، وقصر الشيخ الضباع الحذف لأبي داود، في هذا الموضع دون غيره واتفقا على نقل الخلاف في قوله: بموقع النجوم في الآية 78 الواقعة كما سيأتي. انظر: التبيان 124 فتح المنان 73 دليل الحيران 178 سمير الطالبين 62. (¬3) الآية 11 الذاريات. (¬4) رأس الآية 15 الذاريات. (¬5) في هـ: «في سورة غافر» عند قوله: يوم هم برزون في الآية 15. (¬6) في ق: «وغيره مذكور» وما بينهما ساقط. (¬7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬8) من الآية 16 الذاريات. (¬9) سقطت من أ، هـ وما أثبت من: ب، ج، ق. (¬10) على الأصل، لأنها من ذوات الياء. (¬11) تقدم عند قوله: ونقص من الأمول في الآية 154 البقرة. (¬12) في ب، ج: «وغيره مذكور» وما بينهما ساقط، وفي ق: «وسائره مذكور» وما بينهما سقط. (¬13) ألحقت في هامش أ، وعليها «صحّ»، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وفيه: «والهجاء مذكور».

ثم قال تعالى: وفى أنفسكم أفلا تبصرون (¬1) إلى قوله: منكرون رأس الخمس الثالث (¬2)، [وفيه: هل اتيك بالياء مكان الألف، وقد ذكر (¬3)، وسائر (¬4) ذلك مذكور (¬5)]. ثم قال تعالى: فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين (¬6) إلى قوله: العليم رأس الثلاثين آية، ورأس الجزء (¬7) الثاني والخمسين جزءا (¬8) [من أجزاء ستين (¬9). وهجاؤه مذكور قبل (¬10)]. ثم قال تعالى: قال فما خطبكم أيّها المرسلون (¬11) إلى قوله: من المومنين رأس الخمس الرابع (¬12)، وهجاؤه مذكور (¬13). ¬

_ (¬1) الآية 21 الذاريات. (¬2) رأس الآية 25 الذاريات. (¬3) أنه من ذوات الياء، وتقدم له نظائر. (¬4) سقطت من: ق وفي ج: «وغير». (¬5) في ق: «كله» وبعدها في ج: «كله» وما بين القوسين المعقوفين في هـ: «وهجاؤه مذكور كله». (¬6) من الآية 26 الذاريات. (¬7) سقطت من: هـ. (¬8) سقطت من: ق. (¬9) وهو مذهب أبي عمرو الداني ووافقه ابن عبد الكافي وابن الجوزي وغيرهم باتفاق وقال الصفاقسي: «ومنتهى الحزب الثاني والخمسين بإجماع». انظر: البيان 96 بيان ابن عبد الكافي 12 فنون الأفنان 276 غيث النفع 358 جمال القراء 1/ 148. (¬10) سقطت من: ب، ق، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. وفيه: «والهجاء مذكور كله فيما سلف» ولكن فيها تقديم وتأخير. (¬11) من الآية 31 الذاريات. (¬12) رأس الآية 35 الذاريات. (¬13) في هـ: «تقديم وتأخير».

ثم قال تعالى: فما وجدنا فيها غير بيت (¬1) إلى قوله: مليم رأس الأربعين [آية، وفيه: ارسلنه، وفأخذنه وفنبذنهم بحذف الألف (¬2)، من ذلك (¬3)، وغيره مذكور (¬4)]. ثم قال تعالى: وفى عاد اذا ارسلنا عليهم الرّيح العفيم (¬5) إلى قوله: منتصرين رأس الخمس الخامس (¬6)، وهجاؤه مذكور، [وهو: الصّعفة (¬7)، وفما استطعوا (¬8) بحذف الألف (¬9)]. ثم قال تعالى: وقوم نوح مّن قبل إنّهم (¬10) إلى قوله: نذير مّبين، رأس الخمسين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء: بأييد بياءين قبل الدال (¬11)، ¬

_ (¬1) من الآية 36 الذاريات. (¬2) باتفاق كتاب المصاحف في الثلاث كلمات، وتقدم عند قوله: ومما رزقنهم في الآية 2 البقرة. (¬3) في ق: «من ذلك كله، وغير ذلك مذكور فيما سلف». (¬4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وفيه: «مذكور». (¬5) الآية 41 الذاريات. (¬6) رأس الآية 45 الذاريات. (¬7) اتفق أبو عمرو، وأبو داود على موضع البقرة في الآية 54، وانفرد أبو داود بحذفها حيث وقع، والذي ينبغي أن يكون الاتفاق على هذا الموضع بالحذف لأجل قراءة الكسائي بإسكان العين، من غير ألف ونص عليه حكم الناقط بالحذف. انظر: النشر 2/ 377 التيسير 203 إتحاف 2/ 493 المقنع 10 سمير الطالبين 51 الدرة الصقيلة 13. (¬8) تقدم عند قوله: إن استطعوا في الآية 215 البقرة. (¬9) بعدها في: ج، ق: «من ذلك كله» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬10) من الآية 46 الذاريات. (¬11) ذكرها أبو عمرو الداني عن كتاب المصاحف، في فصل ما رسم بإثبات الياء زائدة أو لمعنى، وقد ذكر أبو داود في أصول الضبط وجهين في ضبطها واختار زيادتها فقال: «والوجه الأول أختار وبه أنقط»، واقتصر عليه الخزاز في نظمه، وزادوها للفرق بينها وبين: «الأيدي» الذي هو جمع: «يد» لأن ما زيدت فيه الياء بمعنى القوة وهو تفسير ابن عباس وقتادة ومجاهد وهمزته أصل وياؤه عين

وكذا كتبوا (¬1): بأييّكم المفتون في نّ والقلم (¬2) وقد ذكرنا في كتابنا الكبير (¬3) تعليل ذلك كله، وأنه كتب على الأصل (¬4) [، وبنينها وفرشنها، المهدون بحذف الألف (¬5) من ذلك، وغيره مذكور (¬6)]. ثم قال تعالى (¬7): ولا تجعلوا مع الله إلها اخر إنّى لكم (¬8) إلى قوله: تنفع المومنين رأس الخمس السادس (¬9)، وفيه من الهجاء: طاغون (¬10) بالألف، وكذلك الذي وقع (¬11) في الطور بالألف (¬12)، [وغير ذلك ¬

_ وداله لام، والذي جمع يد ياؤه فاء، وداله عين، واللام ياء. انظر: المقنع 47، أصول الضبط 170 حلة الأعيان 278 البحر 7/ 395 أضواء البيان 7/ 669. (¬1) سقطت من: ب، ج. (¬2) الآية 6 سورة القلم. (¬3) تقدم التعريف به. (¬4) وهو الوجه المختار عند شيوخ الرسم قال أبو العباس المهدوي: «إذا كتب بحرف واحد كان على لفظ الإدغام، واستغني بالتشديد عن صورة الحرف المدغم، وإذا كتب بحرفين فهو على الأصل، وكل صواب مستعمل» وليست الياء زائدة عند المحققين، وإنما هي مراعاة للأصل. هجاء مصاحف الأمصار 102. (¬5) باتفاق أبي داود وأبي عمرو في الثلاث كلمات، وتقدم. (¬6) بعدها في ق: «كله» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬7) سقطت من: ق، وألحقت في هامشها. (¬8) من الآية 51 الذاريات. (¬9) رأس الآية 55 الذاريات. (¬10) رأس الآية 53 الذاريات. (¬11) سقطت من: أ، هـ. (¬12) في قوله: أم هم قوم طاغون رأس الآية 30 الطور، وسقطت من: هـ هذا مستثنى من الجمع المنقوص، واتفق الشيخان على إثبات الألف في هذين الموضعين، وذكره أبو عمرو الداني فقال: «وقال محمد بن عيسى الأصبهاني في كتابه في هجاء المصاحف: قوم طاغون في الذاريات والطور مرسوم بالألف» ثم قال: «وكذا رأيتها أنا في مصاحف أهل العراق». انظر: المقنع 23 التبيان 58.

مذكور (¬1)]، وفتولّ عنهم باللام (¬2). ثم قال تعالى: وما خلقت الجنّ والانس إلّا ليعبدون (¬3) إلى قوله: يوعدون آخرها ورأس الستين (¬4) آية، وفي هذا الخمس من الهجاء [: أصحبهم بحذف الألف (¬5)، والرّزّاق بألف ثابتة (¬6)]، إلّا ليعبدون، وأن يّطعمون ويستعجلون (¬7) بالنون (¬8)، لأنها رءوس آي (¬9) وقد ذكر ذلك كله [وسائر ذلك مذكور (¬10)]. ¬

_ (¬1) وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬2) من غير ياء بعدها، لأنه مجزوم بالأمر، وتقدم عند قوله: اتّق الله 204 البقرة وبعدها في هـ: «وقد ذكر». (¬3) الآية 56 الذاريات. (¬4) في هـ: «الثلاثين» وهو تصحيف. (¬5) باتفاق، وتقدم عند قوله: فأولئك أصحب في الآية 38 البقرة. (¬6) باتفاق الداني وأبي داود، لأنه على وزن: «فعّال» وهو أحد الأوزان التي اتفق عليه بالإثبات. انظر: دليل الحيران 181 سمير الطالبين 39. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬7) ألحقت في هامش أوعليها علامة: «صحّ». (¬8) من غير ياء بعدها، وأثبت الياء في الثلاث كلمات في الحالين يعقوب. انظر: النشر 2/ 377 إتحاف 2/ 494. (¬9) في ج، ق: «لأنهما رأس آية». (¬10) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق وفيه: «فيما سلف» وفي ج: «فيما تقدم».

سورة الطور مكية، وهى سبع وأربعون آية

سورة الطور مكية (¬1)، وهى سبع وأربعون (¬2) آية (¬3) بسم الله الرّحمن الرّحيم والطّور وكتب مّسطور إلى قوله: والبحر المسجور رأس الخمس الأول (¬4) وهجاؤه مذكور (¬5). ثم قال تعالى: إنّ عذاب ربّك لوقع (¬6) إلى قوله: لّلمكذّبين رأس العشر الأول (¬7)، مذكور هجاؤه (¬8). ثم قال تعالى: الذين هم فى خوض يلعبون (¬9) إلى قوله: ونعيم رأس الخمس ¬

_ (¬1) نقل ابن الجوزي الإجماع على ذلك فقال: «وهي مكية كلها بإجماعهم» وقال القرطبي: «مكية كلها في قول الجميع» روي ذلك عن ابن عباس وابن الزبير. وقال الألوسي: ولم نقف على استثناء شيء منها. انظر: زاد المسير 8/ 27 الجامع 17/ 58 الإتقان 1/ 34 روح المعاني 27/ 2. (¬2) في ق: «أربع وسبعون» وصححت في الهامش. (¬3) عند المدني الأول والأخير والمكي، وثمان وأربعون آية عند البصري، وتسع وأربعون عند الكوفي والشامي. انظر: البيان 80 بيان ابن عبد الكافي 58، معالم اليسر 178 سعادة الدارين 67. وفي ج: غير واضح السطر كله. (¬4) رأس الآية 5 الطور وسقطت من: هـ. (¬5) الكلمتان ألحقتا في هامش: ق. (¬6) من الآية 6 الطور. (¬7) رأس الآية 10 الطور، وسقطت من: هـ. (¬8) تقديم وتأخير في: ج، ق. (¬9) الآية 11 الطور.

الثاني (¬1)، وهجاؤه مذكور (¬2). ثم قال تعالى: فكهين بما ءاتيهم ربّهم ووفيهم (¬3) إلى قوله: يشتهون رأس العشرين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء: فكهين كتبوه في بعض المصاحف بغير ألف، وفي بعضها: فاكهين بألف (¬4)، وقد ذكر قبل (¬5)، [وفيه: ءاتيهم، ووفيهم بالياء مكان الألف (¬6)، وقد ذكر، وزوّجنهم (¬7)، وبإيمن (¬8) وذرّيّتهم (¬9)، وألتنهم (¬10)، وأمددنهم وو بفكهة بحذف الألف (¬11) من ذلك كله (¬12)]. ¬

_ (¬1) رأس الآية 15 الطور. (¬2) تقديم وتأخير في: هـ. (¬3) من الآية 16 الطور. (¬4) في ق: «بألف ثابتة». (¬5) ذكر الخلاف أبو عمرو الداني، في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار، وتقدم عند قوله عز وجل: في شغل فكهون الآية 54 سورة يس. (¬6) لأنهما من ذوات الياء فرسمتا على الأصل. (¬7) باتفاق الشيخين، وتقدم عند قوله: ومما رزقنهم في الآية 2 البقرة. (¬8) تقدم عند قوله: ولا تجعلوا الله عرضة في الآية 222 البقرة. (¬9) في الموضعين باتفاق الشيخين وهي من الحروف التي رواها أبو عمرو بسنده عن قالون عن نافع بالحذف، وسيذكره المؤلف وما فيه من قراءات. انظر: المقنع ص 14. (¬10) باتفاق الشيخين أبي داود وأبي عمرو في الكلمتين، لأنها وقعت بعد نون الضمير، وقرأ ابن كثير بكسر اللام، والباقون بفتحه، وروى عن قنبل حذف الهمزة. انظر: النشر 2/ 377 إتحاف 2/ 496 البدور الزاهرة 303 المهذب 2/ 255. (¬11) تقدم عند قوله: لهم فيها فكهة الآية 56 يس. (¬12) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.

وكتبوا في جميع المصاحف، والذين ءامنوا واتّبعتهم بغير ألف قبل الهاء على ثمانية (¬1) أحرف، وقرأ (¬2) أبو عمرو بن العلاء البصري بقطع الألف الأولى بين الواو، والتاء وإسكان التاء بعدها، والعين، ونون مفتوحة، بعدها ألف ثابتة بإضافة الفعل إلى الله عز وجل، حملا على ما قبله (¬3)، فينتصب ما بعد ذلك بوقوع الفعل عليه، إلا أن تاء (¬4) جماعة المؤنث مكسورة في موضع النصب، ولا يظهر فيها النصب من أجل ذلك وقرأ سائر القراء، بوصل الألف، وفتح التاء، مع تشديدها، وفتح العين بعدها، وقلب النون في قراءة أبي عمرو المذكور، تاء ساكنة على إضافة الفعل إلى الذرية بتوفيق الله تعالى وتيسيره لها، بقوله (¬5): والله خلقكم وما تعلمون (¬6) فترتفع بفعلها، وكتبوا أيضا: ذرّيّتهم (¬7) بغير ألف على ستة أحرف، وقرأه (¬8) كذلك الكوفيون، والحرميان (¬9) مع رفع التاء على التوحيد، لأن الذرية تقع على الواحد (¬10)، وعلى الجمع (¬11)، فاكتفوا بلفظ الواحد، لدلالته على الجمع (¬12)، ¬

_ (¬1) في ق: «ثلاثة» وهو تصحيف. (¬2) في ق: «وقال أبو عمرو» وهو تصحيف وصححت في الهامش وفوق السطر. (¬3) في قوله: وزوجنهم وحملا على ما بعده: ألحقنا وغيره. انظر: الكشف 2/ 290 الحجة 333 حجة القراءات 681. (¬4) في هـ: «التاء»، وفي ب: «أتا» وهو تصحيف. (¬5) في ج: «لقوله». (¬6) الآية 96 الصافات. (¬7) في قوله تعالى: واتبعتهم ذريتهم 19 الموضع الأول. (¬8) في ق: «وقرأنا». (¬9) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر، وخلف، وفي ق: «للكوفيين والحرميين». (¬10) العبارة في هـ: «تقع للواحد والجميع». (¬11) في أ، هـ: «الجميع» وما أثبت من: ب، ج، ق، م. (¬12) في أ، هـ: «الجميع» وما أثبت من: ب، ج، ق، م.

وقرأه العربيان (¬1) بألف بين الياء، والتاء، على الجمع، إلا أن ابن عامر (¬2) ضم التاء، لأنه فاعل: اتّبعتهم (¬3) فالذرية في قراءته، تابعون الآباء، وكسرها أبو عمرو، فجعله مفعول: أتبعنهم. وكتبوا: ذرّيّتهم (¬4) على ستة أحرف مثل الأول المذكور (¬5)، وقرأه كذلك الكوفيون، والمكي، مع فتح التاء، على معنى الأول (¬6)، ونصبوه (¬7)، لأنه مفعول: الحفنا وقرأه العربيان ونافع (¬8) بألف بين الياء (¬9)، والتاء على سبعة أحرف مع كسر التاء لكثرة ذرية المؤمنين، فحملوه على المعنى، وكسروا التاء لأنه جمع مسلّم منصوب ب: الحقنا (¬10) وسائر ما فيه (¬11) مذكور (¬12). ثم قال تعالى: يتنزعون فيها كأسا لّا لغو فيها (¬13) إلى قوله: السّموم رأس ¬

_ (¬1) ويوافقهما من العشرة يعقوب. (¬2) ويوافقه من العشرة يعقوب. (¬3) ألحقت في هامش: ب، وعليها: «صح» وسقطت من ج، ق، وفي أ، هـ: أتبعنهم وما أثبت من: ب. (¬4) في قوله: ألحقنا بهم ذريتهم الآية 19. (¬5) أعني بغير ألف بين الياء، والتاء في قوله: واتبعتهم ذريتهم. (¬6) أي بالتوحيد. (¬7) في ق، ج: «ونظيره» وهو تصحيف. (¬8) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر ويعقوب. (¬9) في أ، ب، ج: «الهاء» وهو تصحيف وما أثبت من: هـ، م، ق. (¬10) انظر: النشر 2/ 377 المبسوط 351 التيسير 203 الكشف 2/ 291 الحجة 333 إتحاف 2/ 495 المهذب 2/ 255. وبعدها في هـ: «وكتبوا ألتنهم بغير ألف» وتقدمت قبل هذا. (¬11) في هـ: «ذلك». (¬12) بعدها في هـ: «كله». (¬13) من الآية 21 الطور.

الخمس الثالث (¬1)، وفيه من الهجاء: لؤلؤا كتبوه بألف بعد الواو وكذا (¬2) رسمه الغازي (¬3)، وفي بعضها: لؤلؤ بغير ألف، وكذا رسمه حكم وعطاء (¬4)، وهو الذي أختار هنا (¬5)، ووفينا بالياء على الأصل (¬6)، [ويتنزعون بحذف الألف (¬7)، وسائر ذلك مذكور (¬8)]. ثم قال تعالى: إنّا كنّا من قبل ندعوه أنّه هو البرّ الرّحيم (¬9) إلى قوله (¬10): طاغون رأس الثلاثين آية (¬11)، [وفيه: بنعمت رّبك بالتاء، وقد ذكر (¬12)، وأحلمهم بحذف الألف بين اللام، والميم (¬13)، [وغير ذلك ¬

_ (¬1) رأس الآية 25 الطور. (¬2) في ق: «كذا». (¬3) تقدمت ترجمته ص: 236. (¬4) تقدم ذكر هذين العلمين ص: 269. (¬5) اضطرب كلام أبي داود في ذكر: اللؤلؤ فاختار هنا الحذف، واختار في الرحمن الوجهين، وحسنهما واختار في الواقعة الحذف. وجرى العمل على حذف الألف فيهن، وخالف أهل المغرب واختاروا زيادتها في الرحمن، وتقدم عند قوله: ولؤلؤا ولباسهم في الآية 21 الحج. انظر: المقنع 40 التبيان 168 فتح المنان 103 دليل الحيران 252 سمير الطالبين 75. (¬6) لأنها من ذوات الياء. (¬7) تقدم عند قوله: حتى إذا فشلتم وتنزعتم في الآية 152 آل عمران. (¬8) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وسقط من ق: «وسائر ذلك مذكور». (¬9) من الآية 26 الطور. (¬10) ألحقت في هامش: ب. (¬11) ألحقت في هامش: هـ. (¬12) تقدم بيان ما يكتب بالتاء عند قوله: يرجون رحمت الله 216 البقرة. (¬13) ولم يتعرض له أبو عمرو الداني. المقنع ص 17.

مذكور (¬1)]. ثم قال تعالى: أم يقولون تقوّله بل لّا يومنون (¬2) إلى قوله: المصيطرون رأس الخمس الرابع (¬3)، [وفيه: الخلقون بحذف الألف (¬4)، وسائر ذلك مذكور (¬5)]. ثم قال تعالى: أم لهم سلّم يستمعون فيه (¬6) إلى قوله: المكيدون [رأس الأربعين آية (¬7)، وفيه من الهجاء: المصيطرون بالصاد (¬8)، وقرأ قنبل، وهشام وحفص (¬9) بالسين، وقرأه حمزة بخلاف عن خلاد بين الصاد والزاي (¬10)، وهذا لا يضبطه كاتب (¬11)، وإنما تحكمه المشافهة، وقرأه سائر القراء، وهم نافع والنحويان، وأبو بكر، والبزي، وابن ذكوان (¬12) على حال الرسم (¬13)، ¬

_ (¬1) بعدها في ب: ج: «كله» وسقطت من ق: «وغير ذلك مذكور». وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وفيه في الهامش: «مذكور هجاؤه». (¬2) من الآية 31 الطور. (¬3) رأس الآية 35 الطور. (¬4) وافقه على ذلك أبو عمرو الداني لأنه جمع مذكر، وتقدم. (¬5) بعدها في ق: «كله» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وفيه: «وهجاؤه مذكور». (¬6) من الآية 36 الطور. (¬7) سقطت من أ، وما أثبت من: ب، ج، ق وفي هـ: «رأس الخمس الرابع». (¬8) باتفاق كتاب المصاحف، وهذا ليس موضعه، لأنه ذكر في الخمس السابق الذي تقدم في الآية 35 ونظيره: بمصيطر في الغاشية. (¬9) واختلف عن قنبل وابن ذكوان وحفص بالسين والصاد. (¬10) وهو الإشمام لخلاد وله أيضا الصاد. قال الشيخ القاضي: «والإشمام لخلاد أصح وجهيه» وخلف له الإشمام. (¬11) في ب، هـ: «كتاب» وفي ج: «كتب» وفي ق: «الكتاب». (¬12) على أحد وجهيه كما تقدم. (¬13) أي بالصاد الخالصة. انظر: التيسير 204 النشر 2/ 378 البدور الزاهرة 304 المهذب 2/ 257.

وسلطن (¬1) والبنت (¬2) بحذف الألف، وسائره مذكور (¬3)]. ثم قال تعالى: أم لهم إله غير الله سبحن الله (¬4) إلى قوله: لا يعلمون [رأس الخمس الخامس (¬5)، وهجاؤه (¬6) مذكور (¬7)]. ثم قال تعالى: واصبر لحكم ربّك (¬8) إلى آخرها (¬9)، [وليس (¬10) فيهما (¬11) من الهجاء (¬12) شىء (¬13)]. ¬

_ (¬1) تقدم عند قوله: ما لم ينزل به سلطنا في الآية 151 آل عمران. (¬2) وهو الموضع الثالث مما حذفه أبو داود، وهى محذوفة كلها عند الداني، لاندراجها في قاعدة حذف ألف الجمع المؤنث، وتقدم عند قوله: وخرقوا له بنين وبنت في الآية 101 الأنعام. (¬3) ما بين القوسين المعقوفين من: «رأس» إلى هنا» سقط من: هـ. وألحق من أوله: «رأس» إلى قوله: «نافع» في الهامش والباقي سقط. (¬4) من الآية 41 الطور. (¬5) رأس الآية 45 الطور. (¬6) سقطت من: ق. (¬7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬8) من الآية 46 الطور. (¬9) وهو قوله: وإدبر النجوم رأس الآية 47. وفي ب، ج، ق: «إلى آخر السورة». (¬10) في ج: «ليس». (¬11) في ج: «فيها» (¬12) سقطت من: ج. (¬13) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، هـ وما أثبت من ج، ق.

سورة النجم مكية، وهى إحدى وستون آية

سورة النجم مكية (¬1)، وهى إحدى وستون آية (¬2) بسم الله الرّحمن الرّحيم والنّجم إذا هوى إلى قوله: القوى رأس الخمس الأول (¬3)، ورءوس (¬4) الآي، قبل، وبعد، وما بينهما (¬5) بياء مكان الألف، [وسائر (¬6) ذلك مذكور كله (¬7)]. ثم قال تعالى: ذو مرّة فاستوى (¬8) إلى قوله: ما أوحى رأس العشر ¬

_ (¬1) مكية كلها في قول الحسن وعكرمة، وعطاء، وجابر، واستثنى بعضهم قوله تعالى: الذين يجتنبون 31، وقوله تعالى: أفرأيت الذي تولى 32 أنها مدنية، قال الشيخ ابن عاشور: «وسنده ضعيف» ونسب إلى الحسن البصري أن السورة مدنية، قال الشيخ ابن عاشور: «وهو شذوذ» وقال ابن عطية وابن الجوزي الإجماع على أنها مكية، وصحّح القرطبي أنها كلها مكية، لما روى ابن مسعود رضي الله عنه قال: «وهي أول سورة أعلنها رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة» وفي البخاري عن ابن مسعود قال: «قرأ النبي صلى الله عليه وسلم، والنجم بمكة فسجد فيها، وسجد من معه ... » كما سيأتي في سجدتها. انظر: فتح الباري 2/ 551 زاد المسير 8/ 62 القرطبي 17/ 81 الإتقان 1/ 47 التحرير 27/ 87 فضائل القرآن 73. (¬2) عند جميع أهل العدد، ما عدا الكوفي والحمصي فإنها عندهما اثنتان وستون آية. انظر: البيان 81 بيان ابن عبد الكافي 59 جمال القراء 1/ 218 القول الوجيز 75 معالم اليسر 179 سعادة الدارين 68. (¬3) رأس الآية 5 النجم، وسقطت من: هـ. (¬4) في ق: «ورأس». (¬5) سقطت من: أوما أثبت من ب، ج، ق، م، هـ. (¬6) في ق: «وسائره مذكور» وما بينهما سقط. (¬7) سقطت من: ب، وفي ج: «قبل» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬8) الآية 6 النجم.

الأول (¬1) مذكور هجاؤه. ثم قال تعالى: ما كذب الفؤاد ما رأى (¬2) إلى قوله: المأوى رأس الخمس الثاني (¬3)، وفيه من الهجاء: ما رأى بألف بعد الراء صورة للهمزة المفتوحة، وياء بعدها، على الأصل، والإمالة، وكراهة اجتماع ألفين (¬4)، ومثله: لقد رأى على رأس ست آيات (¬5) من هذه الكلمة، وأفتمرونه بغير ألف بين الميم، والراء (¬6) وقرأه كذلك مع فتح (¬7) التاء، وإسكان الميم الأخوان (¬8)، وقرأه سائر القراء بضم التاء، وفتح الميم، وألف بعدها (¬9)، في اللفظ، وسائر الهجاء مذكور. ثم قال تعالى: إذ يغشى السّدرة ما يغشى (¬10) إلى قوله: الاخرى رأس العشرين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء: ما زاغ البصر بألف بين الزاي، ¬

_ (¬1) رأس الآية 10 النجم وسقطت من: هـ. (¬2) الآية 11 النجم. (¬3) رأس الآية 15 النجم. (¬4) الألف التي هي صورة للهمزة، والألف المنقلبة عن الياء، وهذا يؤدي إلى اجتماع الألفين، واتفقت مصاحف أهل الأمصار على رسم لام الفعل ياء، وما عداهما مرسوم في كل المصاحف بألف واحدة وتقدم في الآية 77 الأنعام. انظر: المقنع 25 التبيان 157 فتح المنان 56. (¬5) عند الآية 18 النجم. (¬6) ولم يذكره أبو عمرو الداني مع أن من مرجحات الحذف وجود القراءة في الكلمة، والعمل على الحذف وهو الراجح، وما جاء في بعض المصاحف بإثبات الألف مخالف للنص. انظر: التبيان 125 فتح المنان 73 دليل الحيران 181. (¬7) ألحقت في هامش ب، وعليها: «صح». (¬8) ويوافقها من العشرة خلف ويعقوب. انظر: النشر 2/ 379 التيسير 204 إتحاف 2/ 501 البدور 304 المبسوط 354. (¬9) تقديم وتأخير في: ج، ق. (¬10) الآية 16 النجم.

والغين، وكتبوا: لقد رأى بياء بعد الألف وقد ذكر (¬1) آنفا (¬2)، وكتبوا أيضا في جميع المصاحف: اللّت بلامين، وتاء بعدها، من غير ألف قبلها (¬3) والوقف للجميع عليها بالتاء، وعن الكسائي في ذلك خلاف (¬4)، وكتبوا: منوة بواو بين النون، والهاء (¬5)، مكان الألف (¬6) الموجودة في اللفظ (¬7) مثل: الصّلوة والزّكوة والحيوة والنّجوة والغدوة (¬8) ومشكوة (¬9) [وسائر ذلك مذكور (¬10)]. ثم قال تعالى: ألكم الذّكر وله الانثى (¬11) إلى قوله: والاولى رأس ¬

_ (¬1) تقدم في الآية 11 النجم. (¬2) في ب، ج، ق: «أيضا»،. (¬3) نص عليها الداني بسنده عن الأنباري، وقرأ رويس عن يعقوب بتشديد التاء مع الإشباع للساكنين، والباقون بالتخفيف. انظر: المقنع 82 النشر 2/ 379 إتحاف 2/ 501 المهذب 2/ 258. (¬4) فوقف الكسائي عليها بالهاء قال ابن الجزري: «هذا هو الصحيح عنه». انظر: النشر 2/ 132 إتحاف 2/ 501 سراج القارئ 130. (¬5) في ج، ق: «والتاء» وكلاهما صحيح باعتبار الوصل والوقف، فهي تاء باعتبار الوصل، وهاء باعتبار الوقف. (¬6) واتفقت على ذلك المصاحف، فلم تختلف، وذكر أبو عمرو أنها رسمت على لفظ التفخيم ومراد الأصل وهو الواو، وقيل إن أصلها الياء، ورجح مكي القول الأول، وقال: «وأولى القولين بالصواب- والله أعلم- القول الأول» وعليه كتاب المصاحف، وقرأها ابن كثير بالهمز والمد، والجميع يقفون بالهاء. انظر: المقنع 54 التبصرة 406 النشر 2/ 379 إتحاف 2/ 501. (¬7) سقطت من: ج، ق. (¬8) تقدمت في قوله: ويقيمون الصلوة في الآية 2 البقرة. (¬9) ذكرها في الآية 35 النور. (¬10) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬11) من الآية 21 النجم.

الخمس الثالث (¬1)، وهجاؤه مذكور (¬2). ثم قال تعالى: وكم مّن مّلك فى السّموات لا تغنى (¬3) إلى قوله: بالحسنى رأس الثلاثين (¬4) آية (¬5)، وفيه (¬6) من الهجاء: عن مّن تولّى كتبوه منفصلا على الأصل (¬7) وكتبوا: أسئوا بواو (¬8) بعد السين، وألف بعدها، من غير ألف قبلها، وقد ذكر في الروم (¬9)، [وسائر ذلك مذكور كله (¬10)]. ثم قال تعالى: الذين يجتنبون كبئر الاثم والفوحش (¬11) إلى قوله: فى صحف موسى رأس الخمس الرابع (¬12)، [وفيه: كبئر بحذف الألف بين الباء، والياء المهموزة المكسورة (¬13)، وكذا: الفوحش (¬14)، ووسع (¬15) ¬

_ (¬1) رأس الآية 25 النجم. (¬2) تقديم وتأخير في: هـ وبعده في ق: «كله». (¬3) من الآية 26 النجم. (¬4) في ب: «ثلاثين» وفي ق: «الخمس» وصححت في الهامش. (¬5) سقطت من أ، هـ: وما أثبت من: ب، ج، ق. (¬6) في هـ: «وفي هذا الخمس من الهجاء». (¬7) وهما حرفان في قوله: ويصرفه عن من يشاء الآية 42 النور، وهذه في النجم واتفقت المصاحف على الفصل فيهما، وليس في القرآن غيرهما لا متصلين ولا منفصلين. انظر: المقنع 71 التبيان 192، فتح المنان 115 تنبيه العطشان 146. (¬8) في ج، ق: «بواو واحدة وألف» وما بينهما سقط. (¬9) عند قوله: أسئوا السوأى الآية 9 الروم. (¬10) سقط من: ج، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق. (¬11) من الآية 31 النجم. (¬12) رأس الآية 35 النجم. (¬13) تقدم عند قوله: والذين يجتنبون كبير في الآية 34 الشورى. (¬14) تقدم عند قوله: ولا تقربوا الفوحش في الآية 152 الأنعام. (¬15) تقدم عند قوله: وسع عليم في الآية 114 البقرة.

وأمّهتكم (¬1) وأفريت (¬2) وغير ذلك مذكور (¬3)]. ثم قال تعالى: وإبرهيم الذى وفّى (¬4) إلى قوله: الاوفى رأس الأربعين [آية، وفيه: يجزيه بالياء مكان الألف (¬5)، وغير ذلك (¬6)] مذكور (¬7). ثم قال تعالى: وأنّ إلى ربّك المنتهى (¬8) إلى قوله: تمنى رأس الخمس الخامس (¬9) وهجاؤه مذكور (¬10). ثم قال تعالى: وأنّ عليه النّشأة الاخرى (¬11) إلى قوله: فما أبقى رأس الخمسين آية والهجاء مذكور (¬12). ثم قال تعالى: وقوم نوح مّن قبل إنّهم كانوا (¬13) إلى قوله: الاولى رأس الخمس السادس (¬14)، [وفيه من الهجاء (¬15): فغشّيها بالياء مكان الألف (¬16)، ¬

_ (¬1) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مؤنث كما تقدم. (¬2) تقدم عند قوله: قل أرءيتكم في الآية 41 الأنعام. (¬3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وفيه: «مذكور هجاؤه». (¬4) الآية 36 النجم. (¬5) على الأصل والإمالة، لأنه من ذوات الياء. (¬6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬7) بعدها في ق: «كله». (¬8) الآية 41 النجم. (¬9) رأس الآية 45 النجم. (¬10) تقديم وتأخير في هـ، وبعدها في ق: «كله». (¬11) الآية 46 النجم. (¬12) في ق: «وهجاؤه مذكور كله» وفي هـ: «تقديم وتأخير». (¬13) من الآية 51 النجم. (¬14) رأس الآية 55 النجم. (¬15) سقطت من: ب. (¬16) على الأصل، لأنه من ذوات الياء.

وغير ذلك مذكور (¬1)]. ثم قال تعالى: أزفت الازفة (¬2) إلى قوله: سمدون رأس الستين آية وهجاؤه (¬3) مذكور. ثم قال تعالى: فاسجدوا لله واعبدوا (¬4) وهو آخرها (¬5). ¬

_ (¬1) بعدها في ق: «كله» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وفيه: «وهجاؤه مذكور». (¬2) الآية 56 النجم. (¬3) في هـ: «والهجاء». (¬4) الآية 61 وهي الأخيرة، وما بعد سقط من أ، ق، هـ، وما أثبت من: ب، ج. (¬5) هذه أول سجدات المفصل، اختلف العلماء فيها فذهب المالكية وغيرهم أن المفصل لا سجود فيه، أو أن: «النجم» بخصوصها، لا سجود فيها، واحتجوا بما رواه ابن ماجة عن أبي الدرداء «سجدت مع النبي صلى الله عليه وسلم إحدى عشرة سجدة، ليس فيها من المفصل شىء» وبما رواه البخاري عن زيد بن ثابت أنه قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم والنجم فلم يسجد فيها. وأجاب الحافظ ابن حجر عن ذلك فقال: «لأن ترك السجود في هذه الحالة لا يدل على تركه مطلقا، لاحتمال أن يكون كان بلا وضوء، أو كان وقت كراهة، أو لبيان الجواز، وهو أرجح الاحتمالات، وبه جزم الشافعي». ورد ابن العربي قول من قال: «إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يسجد في شيء من المفصل فقال: هذا خبر لم يصح إسناده، أو لعله لم يقرأ به في صلاة الجماعة». والصحيح ما رواه الشيخان عن عبد الله بن مسعود قال: «قرأ النبي صلى الله عليه وسلم: والنجم بمكة فسجد فيها وسجد من معه غير شيخ أخذ كفا من حصا أو تراب فرفعه إلى جبهته، وقال يكفيني هذا، فرأيته بعد ذلك قتل كافرا». وما رواه ابن عباس قال: «سجد النبي صلى الله عليه وسلم وسجد معه المسلمون والمشركون والإنس والجن» وبما ثبت عن أبي هريرة أنه سجد في: إذا السماء انشقت وبما أخرجه أبو داود عن عمرو بن العاص قال: «أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس عشرة سجدة منها ثلاث في المفصل وفي سورة الحج سجدتان». انظر: فتح الباري 2/ 551 ح، 1074، 1067، 1070، 1071 سنن أبي داود 1401، 1402 المنتقى للباجي 1/ 352 بذل المجهود 7/ 214 سنن النسائي 2/ 160 نصب الراية 2/ 180 المغني 1/ 441 فتح الرباني 4/ 160 أحكام القرآن لابن العربي 2/ 833 التبيان 208 الجامع 7/ 357 روح المعاني 27/ 73.

سورة القمر مكية وهى خمس وخمسون آية

سورة القمر مكية (¬1) وهى خمس وخمسون آية (¬2) بسم الله الرّحمن الرّحيم اقتربت السّاعة وانشقّ القمر إلى قوله: النّذر رأس الخمس الأول (¬3) [وفيه: بلغة بحذف الألف (¬4)، وتغن بالنون، [لا غير (¬5)، وسائره مذكور (¬6)]. ثم قال تعالى: فتولّ عنهم يوم يدع الدّاع (¬7) إلى قوله: فانتصر، رأس ¬

_ (¬1) أخرج النحاس وابن الضريس عن ابن عباس، والبيهقي عن الحسن وعكرمة، وأبو عبيد عن علي بن أبي طلحة وابن الأنباري عن قتادة أنها مكية، وقال مقاتل إلا ثلاث آيات: أم يقولون نحن جميع منتصر قيل إنها نزلت يوم بدر، قال القرطبي: «ولا يصح» وقال السيوطي: «وهو مردود» ويدل له ما قاله ابن عباس: كان بين نزول هذه الآية وبين بدر، سبع سنين» قال القرطبي: «فالآية على هذا مكية» قال ابن كثير: «وهذه الآية مكية، وقد جاء تصديقها يوم بدر» وذكرها السيوطي فيما تأخر حكمه عن نزوله، فالسورة كلها مكية. انظر: القرطبي 17/ 125 الإتقان 1/ 58، 104 زاد المسير 8/ 87 البحر 8/ 173 فتح الباري 8/ 576 دلائل النبوة 2/ 333 السيرة النبوية 2/ 420. (¬2) عند جميع أهل العدد باتفاق، وليس فيها اختلاف. النظر: البيان 81 بيان ابن عبد الكافي 59 القول الوجيز 75 معالم اليسر 87. (¬3) رأس الآية 5 القمر بعدها في ب، ج، ق، هـ: «مذكور هجاؤه» وفي هـ: «الهجاء». (¬4) تقدم عند قوله: بلغ الكعبة في الآية 97 المائدة. (¬5) من غير ياء بعدها على اللفظ، ووقف يعقوب بالياء. النشر 2/ 380 إتحاف 2/ 505. (¬6) ما بين القوسين المعقوفين من قوله: «وفيه» سقط من هـ، ومن قوله: «لا غير» سقط من: ب، ج، ق. (¬7) من الآية 6 القمر.

العشر الأول (¬1)، وفيه من الهجاء (¬2): فتولّ باللام (¬3)، والدّاع بالعين (¬4) في الكلمتين معا (¬5)، وقرأ البزي بزيادة ياء بعد العين المخفوضة، في حال الوصل والوقف معا (¬6)، وزادها في الوصل خاصة ورش، وأبو عمرو (¬7)، وحذفاها (¬8) في الوقف، كالجماعة (¬9) الباقين. وكتبوا في بعض المصاحف: خشّعا بغير ألف بين الخاء، والشين (¬10)، وقرأه كذلك مع ضم الخاء، وفتح الشين، وتشديدها الحرميان، وابن عامر، وعاصم (¬11)، وكتبوا في بعضها: خشعا بألف بين الخاء، والشين، على وزن: «فاعل» وقرأنا كذلك للباقين، وهم النحويان، وحمزة (¬12). ¬

_ (¬1) رأس الآية 10 القمر، وسقطت من: هـ. (¬2) بعدها في هـ: «بالغة» بغير ألف، فما تغن بالنون وكتبوا فتولّ» والأولان موضعهما الخمس الأول، لاحظ ذلك. (¬3) من غير ياء بعدها، لأنه مجزوم بالأمر. (¬4) تقديم وتأخير في: هـ. (¬5) وهما في قوله تعالى: يدع الداع واتفقت المصاحف على حذف الواو، والياء اكتفاء بالضمة، واكتفاء بالكسرة ذكرهما أبو عمرو عن ابن الأنباري. انظر: المقنع 33، 35. (¬6) ووافقه من العشرة يعقوب. (¬7) ووافقهما أبو جعفر. انظر: النشر 2/ 380 إتحاف 2/ 505. (¬8) في ب، ق: «وحذفها» وبعدها في ب، ج، ق: «هنا». (¬9) في ج، ق: تقديم وتأخير، وما بعدها سقط منهما. (¬10) وذكرها أبو عمرو في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار، وجرى العمل بالحذف ليشمل القراءتين، وهو أولى، وتقدم في الآية 38 فصلت. انظر: المقنع 97. (¬11) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر. (¬12) ويوافقهم من العشرة يعقوب وخلف. انظر: النشر 2/ 380 التيسير 205 إتحاف 2/ 506 البدور 306.

مّهطعين إلى الدّاع بالعين (¬1) أيضا، إجماع من المصاحف، واختلف القراء فيه، فقرأه ابن كثير، بزيادة ياء بعد العين، في الحالين من الوصل والوقف (¬2)، وزادها أيضا، نافع وأبو عمرو، في الوصل خاصة (¬3)، وحذفاها (¬4) في الوقف، وكذا حذفها الباقون في الوصل، والوقف معا، اتباعا للرسم. ووقع هنا: هذا يوم عسر (¬5) براء بعد السين، ووقع في المدثر: عسير (¬6) بالياء، وهما لغتان (¬7) [وسائر ما فيه من الهجاء مذكور كله فيما سلف (¬8)]. ثم قال تعالى: ففتحنا أبوب السّماء بماء مّنهمر (¬9) إلى قوله: فهل من مّدّكر، رأس الخمس الثاني (¬10)، وفيه من الهجاء (¬11) [: أبوب (¬12) ¬

_ (¬1) من غير ياء بعده اكتفاء بالكسرة، وذكرها أبو عمرو الداني عن ابن الأنباري باتفاق المصاحف. انظر: المقنع ص 35. (¬2) وتبعه على ذلك من العشرة يعقوب. (¬3) وتبعهما على ذلك من العشرة أبو جعفر. وتقدمت مصادر التوثيق. (¬4) في ج: «ويحذفانها» وفي ق: «وحذفها». (¬5) رأس الآية 8 القمر. (¬6) رأس الآية 9 المدثر. (¬7) ولاحظ رءوس الآي في السورتين، ليس في القمر حرف مد ما قبل الحرف الأخير في رءوس الآي في حين يوجد ذلك في المدثر. (¬8) ما بين القوسين المعقوفين سقط من هـ، وفيه في ق: «وسائره مذكور». (¬9) من الآية 11 القمر. (¬10) رأس الآية 15 القمر. (¬11) سقطت من: ب، ج، ق، هـ. (¬12) تقدم عند قوله: ونقص من الأمول في الآية 154 البقرة.

وو حملنه (¬1) والوح (¬2) وتّركنها (1) بحذف الألف من ذلك كله (¬3)]. ثم قال تعالى: فكيف كان عذابى ونذر (¬4) إلى قوله: مّنقعر رأس العشرين آية (¬5) وفي هذا الخمس من الهجاء: فكيف كان عذابى ونذر بالراء من غير ياء بعدها، وكذا جميع ما في هذه السورة منها، وذلك (¬6) ستة مواضع (¬7) لكونهن رءوس (¬8) آي، وأجمع القراء أيضا على حذف الياء بعدها، وصلا ووقفا، إلا ورشا وحده، فإنه يثبت فيهن ياء، في الوصل، خاصة، ويحذفها (¬9) في الوقف اتباعا للرسم (¬10). ثم قال تعالى: فكيف كان عذابي ونذر (¬11) إلى قوله: اشر رأس ¬

_ (¬1) باتفاق كتاب المصاحف، وتقدم عند قوله: ومما رزقنهم في أول البقرة. (¬2) انفرد بحذفه أبو داود دون أبي عمرو ولا يدخل فيه: وألقى الألوح الآية 150 في الأعراف. انظر: التبيان 224. (¬3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وفيه: «وكتبوا: ألواح بغير ألف بين الواو، والحاء، وسائر ما فيه مذكور». (¬4) الآية 16 القمر. (¬5) سقطت من أ، هـ وما أثبت من: ب، ج، ق. (¬6) ألحقت فوق السطر في: أ، وفي ج: «وكذلك». (¬7) في الآيات 16، 18، 21، 30، 37، 39 القمر. (¬8) في هـ، ج: «رأس». (¬9) في هـ: «وحذفها». (¬10) وأثبتها من العشرة يعقوب في الحالين. انظر: النشر 2/ 380 إتحاف 2/ 506 التيسير 206 المهذب 2/ 265 وبعدها في ق: «وسائره مذكور». (¬11) الآية 21 القمر.

الخمس الثالث (¬1)، وهجاؤه (¬2) مذكور. ثم قال تعالى: سيعلمون غدا مّن الكذّاب (¬3) إلى قوله: ونذر رأس الثلاثين آية (¬4) مذكور هجاؤه (¬5). ثم قال تعالى: إنّا أرسلنا عليهم صيحة وحدة (¬6) إلى قوله: من شكر رأس الخمس الرابع (¬7)، [وفيه: وحدة (¬8) ونّجّينهم بغير ألف (¬9)]. ثم قال تعالى: ولقد انذرهم بطشتنا (¬10) إلى قوله: فهل من مّدّكر رأس الأربعين آية (¬11)، وفي هذا الخمس من الهجاء: رودوه بغير ألف بين الراء والواو وقد مضى (¬12) مثله في يوسف (¬13) وغير ذلك (¬14) مذكور (¬15). ¬

_ (¬1) رأس الآية 25 القمر، وفي ب: «الثاني» وهو تصحيف. (¬2) ألحقت فوق السطر في: هـ. (¬3) من الآية 26 القمر. (¬4) سقطت من: أ، هـ وما أثبت من ب، ج، ق. (¬5) في ب، ج، هـ: «الهجاء» وفي ق: «تقديم وتأخير». (¬6) من الآية 31 القمر. (¬7) رأس الآية 35 القمر. (¬8) تقدم عند قوله: على طعام وحد في الآية 60 البقرة. (¬9) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وفيه: «مذكور هجاؤه». (¬10) من الآية 36 القمر. (¬11) سقطت من: ق. (¬12) في ب، ج، ق: «وذكر». (¬13) عند قوله: ورودته التي هو في بيتها من الآية 23. (¬14) في هـ: «وسائر ذلك مذكور»، وفي ج: «وغيره مذكور» وما بينهما سقط. (¬15) وبعدها في ق: «كله فيما سلف».

ثم قال تعالى: ولقد جاء ال فرعون النّذر (¬1) إلى قوله: ويولّون الدّبر رأس الخمس الخامس (¬2) [، وفيه: فأخذنهم بغير ألف، وغيره مذكور (¬3)]. ثم قال تعالى: بل السّاعة موعدهم (¬4) إلى قوله: بالبصر رأس الخمسين آية [وفيه: خلفنه (¬5) ووحدة بغير ألف (¬6)]. ثم قال تعالى: ولقد اهلكنا أشياعكم (¬7) إلى قوله: مّقتدر وهو آخرها رأس الخمس السادس (¬8)، ورأس الجزء الثالث، والخمسين من أجزاء ستين (¬9)، وهجاؤه مذكور (¬10). ¬

_ (¬1) الآية 41 القمر. (¬2) رأس الآية 45 القمر. (¬3) في ب: «قد ذكر» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وفيه: «مذكور هجاؤه». (¬4) من الآية 46 القمر. (¬5) تقدم عند قوله: ومما رزقنهم في الآية 2 البقرة. (¬6) تقدم عند قوله: على طعام وحد في الآية 60 البقرة. ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وفيه: «مذكور». (¬7) من الآية 51 القمر. (¬8) رأس الآية 55 القمر، وسقطت من: هـ وفيها «آخر السورة». (¬9) وهو مذهب أبي عمرو الداني، واختار ابن الجوزي رأس الآية: ذات الاكمام 9 الرحمن وهو مذهب خلف بن هشام، وقال ابن عبد الكافي عند رأس الآية: ورب المغربين 15 الرحمن وجرى العمل بالأول ليكون آخر السورة موافقا لآخر الحزب باتفاق. انظر: البيان 96 بيان ابن عبد الكافي 12 جمال القراء 1/ 148 فنون الأفنان 276 غيث النفع 361. (¬10) في ج: «وهجاؤه كله فيما سلف»، وبعدها في ق: «مذكور كله»، وفي: هـ تقديم وتأخير.

سورة الرحمن عز وجل وهى سبع وسبعون آية

سورة الرحمن (¬1) عزّ وجل (¬2) وهى سبع وسبعون آية (¬3) بسم الله الرّحمن الرّحيم الرّحمن علّم القرءان* خلق الانس إلى قوله: ووضع الميزان رأس الخمس الأول (¬4)، وفيه أن ألف التثنية في بعض المصاحف ثابتة، وفي بعضها محذوفة (¬5). ¬

_ (¬1) هذا أحد أسماء هذه السورة، وتسمى أيضا: «عروس القرآن» ولم يرد فيها هذا اللفظ. انظر: الإتقان 1/ 156 الجامع 17/ 151. (¬2) بعدها في أ، ق: «مكية» وهو إقحام من الناسخ، لأن المؤلف ذكر في مقدمته أن السور المختلف فيها، يخليها من ذكر المكي والمدني، وهي عنده من السور المختلف فيها. وذكر العلماء فيها قولين أحدهما أنها مدنية أخرجه البيهقي وابن الضريس وهو قول ابن مسعود ومقاتل، وثانيها أنها مكية رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس، وهو قول عائشة، والحسن وعكرمة وعطاء وجمهور الصحابة والتابعين، وصححه القرطبي، وصوبه السيوطي، ويدل له ما أخرجه الترمذي والحاكم عن جابر قال: «لما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه سورة الرحمن» حتى فرغ قال: ما لي أراكم سكوتا، الجن كانوا أحسن منكم ردا ما قرئت عليهم من مرة: فبأي ءالاء ربكما تكذبان إلا قالوا: «ولا شيء من نعمك ربنا نكذب فلك الحمد» وقصة الجن كانت بمكة، وأخرج الإمام أحمد عن أسماء بنت أبي بكر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يصلي نحو الركن قبل أن يصدع بما يؤمر، والمشركون يسمعون: فبأي ءالاء ربكما تكذبان وفي هذين الروايتين ما يدل على أنها مكية، قال الشيخ ابن عاشور: «وهو الأصح». انظر: الإتقان 1/ 37، 30 فضائل القرآن 73 جمال القراء 1/ 17 القرطبي 17/ 151 البحر 8/ 188 زاد 8/ 105 المستدرك 2/ 473 جامع الترمذي 5/ 74 المسند 4/ 72 التحرير 27/ 227. (¬3) عند الحجازي وست وسبعون آية عند البصري، وثمان وسبعون آية عند الكوفي والشامي. انظر: البيان 82 بيان ابن عبد الكافي 60 معالم اليسر 181 القول الوجيز 76. (¬4) رأس الآية 5 الرحمن، وسقطت من: هـ وكذا ما بعدها. (¬5) تقدم اختياره الإثبات عند قوله: وما يعلمن في الآية 101 البقرة وفي الآية 175 النساء.

ثم قال تعالى: ألّا تطغوا فى الميزان (¬1) إلى قوله: والرّيحان رأس (¬2) العشر الاول (¬3) وفيه (¬4) من الهجاء: فكهة بغير ألف، وقد ذكر (¬5)، وكتبوا في جميع المصاحف، حاشا مصحف أهل (¬6) الشام: والحبّ ذو العصف بواو بعد الذال (¬7)، رفع (¬8)، وقرأنا كذلك لقرائهم (¬9) مع رفع الباء قبلها (¬10)، والأخوان (¬11) يخفضان النون من كلمة: والرّيحان بعدها، وعاصم ونافع وأبو عمرو، وابن كثير (¬12) يرفعونها، وكتبوا في مصحف الشام (¬13): ذا العصف بألف بعد الذال، نصب، وقرأنا كذلك لقارئهم (¬14) مع نصب الباء قبلها، والنون من: والرّيحان بعدها (¬15). ¬

_ (¬1) الآية 6 الرحمن. (¬2) سقطت من: ب. (¬3) رأس الآية 10 الرحمن، وسقطت من: هـ. (¬4) في هـ: «وفي هذا الخمس». (¬5) عند قوله: في شغل فكهون رأس الآية 54 يس. (¬6) سقطت من: ق. (¬7) ذكره أبو عمرو في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الحجاز والعراق والشام المنتسخة من الإمام. المقنع ص: 109. (¬8) في ج: «حيث وقع» وهو إقحام الأولى وتصحيف الثانية. (¬9) في ج، ق: «لقارئهم». (¬10) سقطت من: ج، ق، وهى قراءة العشرة ما عدا ابن عامر فإنه ينصب الثلاثة. (¬11) ويوافقهم خلف العاشر. (¬12) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر، ويعقوب. (¬13) في ج، ق: «أهل الشام» وفي هـ: «مصاحف أهل الشام». (¬14) وهى قراءة عبد الله بن عامر الشامي. (¬15) انظر: النشر 2/ 380 التيسير 206 المبسوط 358 إتحاف 2/ 509 البدور 308.

قال أبو عبيد (¬1): «وكذا رأيتها في الذي يقال له الإمام مصحف عثمان بن عفان رضي الله عنه (¬2)». ثم قال تعالى: فبأىّ ءالاء ربّكما تكذّبان (¬3) إلى قوله: وربّ المغربين رأس الخمس الثاني (¬4)، وكتبوا في بعض المصاحف: فبأى ءالاء ربّكما تكذّبان بألف ثابتة (¬5) بين الياء والنون، جميع ما في هذه السورة منها، وجملتها أحد (¬6) وثلاثون موضعا، وفي بعضها: تكذّبن بغير ألف، وكلاهما حسن، وقد تقدم الكلام على ذلك (¬7). وكتبوا: من صلصل بغير ألف قبل اللام، وقد ذكر (¬8)، وكذا (¬9): الانس مذكور (¬10)، مع سائر ذلك فيما سلف. ¬

_ (¬1) تقدمت ترجمته ص 449. (¬2) ذكر نصه أبو عمرو الداني في المقنع 109. (¬3) الآية 11 الرحمن. (¬4) رأس الآية 15 الرحمن. (¬5) سقطت من ب، ج، ق، هـ. (¬6) في ج، ق: «إحدى». (¬7) عند قوله: وما يعلمان في الآية 101 البقرة واختار الإثبات، وعند قوله: فلهما الثلثان في الآية 175 النساء، اختار الإثبات وقال: «وكذلك ألف التثنية أين ما وقعت» فأبو داود نقل الخلاف في ألف التثنية مطلقا، واختار الإثبات، وأبو عمرو الداني نقل الخلاف في ألف: تكذبان والحذف فيما عداها، وجرى العمل عند أهل المغرب بالحذف، وإثبات: تكذبان وعند أهل المشرق بالإثبات في الجميع. انظر: المقنع 17، 98 التبيان 79، دليل الحيران 90 سمير الطالبين 37 شرح الرائية للكردي 25. (¬8) تقدم عند قوله: من صلصل في الآية 26 الحجر. (¬9) في ج، ق: «وكذلك». (¬10) عند قوله: وخلق الإنسن ضعيفا في الآية 28 النساء. وسقطت من: ق، هـ.

ثم قال تعالى: فبأىّ ءالاء ربّكما تكذّبان* مرج البحرين (¬1) إلى قوله: المرجان رأس العشرين آية، وكتبوا في بعض المصاحف: اللّؤلؤا بألف بعد الواو المهموزة المضمومة، كذا رسمه الغازي بن قيس، وحكم الأندلسي (¬2) وفي بعضها: اللّؤلؤا بغير ألف، وكذا رسمه عطاء الخرساني (¬3)، وكلاهما حسن فليكتب الكاتب ما أحبّ من ذلك (¬4). والمرجان بألف بين الجيم، والنون، وبغير ألف، وكذا رسمه حكم وعطاء بن يزيد الخرساني (¬5)، وأضرب (¬6) عنه الغازي (¬7) وغيره، فلم يذكره (¬8). ثم قال تعالى: فبأىّ ءالاء ربّكما تكذّبان* وله الجوار المنشأت (¬9) إلى قوله: ¬

_ (¬1) الآية 16 - 17 الرحمن. (¬2) تقدم ذكر هذين العلمين ص: 236، 269. (¬3) سقطت من: هـ، وتقدم ذكره ص: 269. (¬4) وجرى العمل على حذف الألف عند أهل المشرق، وعلى إثبات الألف عند أهل المغرب، وتقدم عند قوله: ولؤلؤا ولباسهم في الآية 21 الحج، وعند قوله: كأنهم لؤلؤ مكنون في الآية 22 الطور، وقال ابن القاضي: في الطور والمزن بغير ألف* في سورة الرحمن وجهان اعرف انظر: بيان الخلاف 70. وفي ق: «تقديم وتأخير». (¬5) تقدم ذكر هذين العلمين ص: 269. (¬6) في هـ: «فأضرب». (¬7) تقدمت ترجمته ص: 236. (¬8) في ب، هـ: «فلم يذكروه» وقد وقع في موضعين في هذه السورة هنا وفي رأس الآية 57، وحسّن أبو إسحاق التجيبي الحذف فيهما، والعمل على إثبات ألفه. انظر: التبيان 225 فتح المنان 73 دليل الحيران 180 سمير الطالبين 43. (¬9) الآية 21 - 22 الرحمن.

والاكرام (¬1) رأس الخمس الثالث (¬2)، وكتبوا: الجوار بالراء، وقد ذكر في الشورى (¬3) وكتبوا في بعض (¬4) المصاحف: المنشئت بياء بين الشين والتاء، من غير ألف (¬5) وكذا رسمها (¬6) الغازي، وحكم، وعطاء (¬7)، وقرأه حمزة (¬8) بكسر ¬

_ (¬1) سقطت من ب، وألحق في هامشها من قوله: وله الجوار. (¬2) رأس الآية 25 الرحمن. (¬3) عند قوله: ومن- ايته الجوار في الآية 30 الشورى. (¬4) ألحقت في هامش ق. (¬5) في هـ: «ألف بعدها» وهو كذلك. وهي مصاحف أهل العراق، ذكر ذلك أبو عمرو الداني فقال: ووجدت في مصاحف أهل العراق المنشئت في الرحمن بالياء من غير ألف، وكذلك رسمه الغازي بن قيس في كتابه. قال الشيخ يوسف بن إبراهيم النور: «أما مصحف حفص، فقد خالف المصحف العراقي، وهو أصله العتيق لأنه كتب فيه بالياء، وخالفه بقية المصاحف التي لا تكتب بالياء ولا ألف، فكتب فيه بالألف». انظر: المقنع للداني ص 50 مع المصاحف 54. وتحتمل وجهين: أحدهما حذف صورة الهمزة مع إثبات الألف بعدها وهو المشهور. والثاني عكسه وهو الشاذ. انظر: تنبيه العطشان 51. وذكرهما أبو عمرو في المحكم في نظائر هذا اللفظ وهو مئارب. وقال الرجراجي: عن بعضها في المنشئات الثّبت* حكاه في التنزيل حبر ثبت المحكم: 163. قال أبو عبد الله الفاسي: «ورسمه في غير المصاحف العراقية موافق للقراءة بالفتح والألف محذوفة في الجمع على قاعدة جمع المؤنث». فتح المنان 29. (¬6) في ب، ج، ق، هـ: «رسمه». (¬7) تقدمت ترجمه هؤلاء الأعلام ص: 236، 269. (¬8) ويوافقه شعبة بخلف عنه.

الشين، وفتح الهمزة، وألف بعدها في اللفظ، فتكون الياء على قراءته (¬1) صورة للهمزة، لانكسار ما قبلها وفي بعضها: المنشأت بألف ثابتة (¬2)، ولا يصح على هذا كسر الشين (¬3)، وسائر (¬4) ما فيه من الهجاء مذكور. ثم قال تعالى: فبأىّ ءالاء ربّكما تكذّبان* يسئله من فى السّموت (¬5) إلى قوله: تكذبان رأس الثلاثين آية (¬6)، وفي هذا الخمس: فى شأن بألف بين الشين، والنون، صورة للهمزة الساكنة، وأيّة الثّقلن بغير ألف بعد الهاء (¬7) واللام (¬8) من: الثّقلن (¬9) [وقد ذكر (¬10) ذلك كله (¬11)]. ¬

_ (¬1) في هـ: «على هذه القراءة». (¬2) واختار ابن القاضي وتبعه ابن عاشر والمارغني أن تكون الألف صورة للهمزة على هذه القراءة، والحاق ألف الجمع بعدها، وعليه مصاحف أهل المغرب. والذي أختاره أن ترسم الهمزة فوق السطر بين الشين، والألف التي للجمع لأن الهمزة قد تستغني عن الصورة، وتحاشيا للإلحاق الذي كان يكرهه السلف، وعليه مصاحف أهل المشرق. انظر: بيان الخلاف 80 فتح المنان 23، دليل الحيران 235. (¬3) وهى قراءة العشرة ما عدا حمزة وخلف وشعبة. انظر: النشر 2/ 381 المبسوط 358 البدور 308 المهذب 2/ 267. (¬4) في ق: «وسائره مذكور» وما بينهما ساقط. (¬5) الآية 26 - 27 الرحمن. (¬6) سقطت من: هـ. (¬7) تقدم عند قوله: أيه المؤمنون الآية 31 النور. (¬8) سقطت من: ج، ق. (¬9) سقطت من: ب، ج، ق، هـ. (¬10) عند قوله: وما يعلمان في الآية 101 البقرة، وفي قوله: فلهما الثلثان في الآية 175 النساء واقتصر هنا على أحد وجهي الخلاف، إلا أنه اختار الإثبات فيما تقدم. (¬11) ما بين القوسين المعقوفين في ج، ق: «وسائره مذكور».

ثم قال تعالى: يمعشر الجنّ والانس (¬1) إلى قوله: تكذّبان رأس الخمس الرابع (¬2) مذكور هجاؤه (¬3). ثم قال تعالى: فإذا انشفّت السّماء فكانت وردة (¬4) إلى قوله: والاقدام [رأس الأربعين آية، وفيه (¬5): بسيمهم فيوخذ بالنّوصى بحذف الألف التي بين الميم، والهاء من: بسيمهم (¬6) وبين الواو والصاد من: النّوصى (¬7)] [وغير ذلك مذكور (¬8)]. [ثم قال تعالى: فبأىّ ءالاء ربّكما تكذّبان هذه جهنّم التى (¬9) إلى قوله: جنّتن [رأس الخمس الخامس (¬10)، مذكور هجاؤه (¬11)]. ثم قال تعالى: فبأىّ ءالاء ربّكما تكذّبان ذواتا أفنان (¬12) إلى قوله: تكذّبان ¬

_ (¬1) من الآية 31 الرحمن. (¬2) رأس الآية 35 الرحمن. (¬3) بعدها في ق: «كله». (¬4) من الآية 36 الرحمن. (¬5) في هـ: «وفيه من الهجاء مما لم يذكر». (¬6) تقدم عند قوله: تعرفهم بسيمهم في الآية 272 البقرة. (¬7) الحذف لأبي داود، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني، وعليه العمل. انظر: التبيان 225 دليل الحيران 181. وما بين القوسين المعقوفين سقط من هـ، وألحق بعضه في هامشها. (¬8) ما بين القوسين المعقوفين سقط من ب، ج، ق وفي هـ: «وسائر ذلك مذكور هجاؤه». (¬9) الآية 41 - 42 الرحمن. (¬10) رأس الآية 45 الرحمن. (¬11) ما بين القوسين المعقوفين سقط من ق من قوله: «ثم» ومن هـ: «رأس» وألحق في الهامش. (¬12) الآية 46 - 47 الرحمن.

رأس الخمسين آية (¬1)، مذكور هجاؤه (¬2). ثم قال تعالى: فيهما من كلّ فكهة زوجن (¬3) إلى قوله: ولا جانّ رأس الخمس السادس (¬4) وفيه من الهجاء [: فكهة بغير ألف (¬5)، وكذا: فصرت بين الراء والتاء (¬6)، وكتبوا: (¬7)] وجنى بالياء بعد النون، وفي بعضها: وجنا بالألف، وكلاهما حسن (¬8). ثم قال تعالى: فبأىّ ءالاء ربّكما تكذّبان* كأنّهنّ الياقوت (¬9) إلى قوله: تكذّبان رأس الستين آية (¬10)، وفيه (¬11) مما لم يذكر: المرجان بالألف، ورسمه أيضا، حكم، وعطاء بغير ألف (¬12)، والاحس بغير ألف ¬

_ (¬1) سقطت من: أ، هـ وما أثبت من: ب، ج، ق. (¬2) في هـ: «والهجاء» وفي ب، ج، هـ: «تقديم وتأخير» وسقطت من: ق. (¬3) الآية 51 الرحمن. (¬4) رأس الآية 55 الرحمن. (¬5) تقدم عند قوله: في شغل فكهون رأس الآية 54 يس. (¬6) وكذا بغير ألف بعد القاف، لأنه جمع مؤنث، وتقدم. (¬7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬8) وذكره أبو عمرو في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار ولم يرجح شيئا، واختار ابن القاضي- وتبعه المارغني- رسمه بالألف، وعليه أهل المغرب، واختار المشارقة رسمه بالياء موافقة للأصل، وهو الأولى. انظر: المقنع 98، فتح المنان 108 دليل الحيران 268 سمير الطالبين 85 بيان الخلاف والتشهير 79، تنبيه العطشان 137، التبيان 178. (¬9) الآية 56 - 57 الرحمن. (¬10) سقطت من: أ، هـ وما أثبت من: ب، ج، ق وما بعدها في هـ: «والهجاء مذكور». (¬11) في هـ: «وفي هذا الخمس من الهجاء». (¬12) تقدم عند رأس الآية 20.

فيهما (¬1). ثم قال تعالى: ومن دونهما جنّتن (¬2) إلى قوله: نضّاختن رأس الخمس السابع (¬3) وفيه من الهجاء: مدهامّتن (¬4) وقد ذكر، حذف الألفين (¬5) منها (¬6)، في بعض المصاحف، وإثباتهما (¬7) في بعض (¬8). ثم قال تعالى: فبأىّ ءالاء ربّكما تكذّبان* فيهما فكهة (¬9) إلى قوله: تكذّبان رأس السبعين آية، وفيه من الهجاء (¬10): فكهة بغير ألف (¬11)، ¬

_ (¬1) تقدم في الآية 177 البقرة، في هـ: «فيهما معا»، وفي ب: «بينهما» وهو تصحيف. (¬2) الآية 61 الرحمن. (¬3) رأس الآية 65 الرحمن. (¬4) في ج: مدهامتان ونضاختان. (¬5) في ب، ج: «الألف». (¬6) في ج: «منهما». (¬7) في أ، ب، ج، ق: «وإثباتها» وما أثبت من: هـ. (¬8) قال ابن عاشر: «وهكذا وجدته في عدة نسخ من مختصره» وهو كذلك كما هنا في أ، هـ، ق، م مما يدل على جودة النسخ. وقال التجيبي: «ومدهامتان في التنزيل في بعض المصاحف بحذف الألف، وفي بعضها بإثباتها» واستشكل ابن عاشر عبارة التنزيل؛ لأنه لم يتقدم له ذكر وإنما تقدم له ذكر ألف المثنى، فكيف يقول: «وقد ذكر حذف الألفين»، ولعل أصل الألفين الألف بالإفراد، فتصحف بالتثنية، وهو كذلك عندنا في ب، ج، أو يحتمل أنه يعنى: مدهامتان، ونضاختان وهو كذلك في: ج، ولعله هو الصواب وجرى العمل على إثبات الألف الأولى والثانية واختار ابن القاضي إثبات الأولى وحذف الثانية وعليه مصاحف أهل المغرب. انظر: فتح المنان 40 بيان الخلاف 81 دليل الحيران 90. (¬9) الآية 66 - 67 الرحمن. (¬10) سقطت من: ج. (¬11) سقطت من: ج، وتقدم في الآية 54 سورة يس.

وخيرت كذلك (¬1)، وحسان بألف (¬2). [ثم قال تعالى: حور مّقصورت فى الخيام (¬3) إلى قوله: حسان رأس الخمس الثامن (¬4)، وفيه: مّقصورت بحذف (¬5) الألف، وحسان بألف ثابتة (¬6)]. ثم قال تعالى: فبأىّ ءالاء ربّكما تكذّبان (¬7) إلى آخر السورة (¬8) وكتبوا في مصاحف الأمصار (¬9) حاشا مصحف الشام: ذى الجلل بياء بعد الذال، وقرأنا كذلك للقراء كلهم حاشا ابن عامر (¬10)، وكتبوا في مصاحف الشام (¬11): ذو الجلل بواو بعد الذال (¬12)، مثل الأول المتقدم (¬13)، وقرأنا كذلك لقارئهم، ¬

_ (¬1) بحذف الألف، باتفاق الشيخين لأنه جمع مؤنث، وتقدم. وسقطت من: ب، ج، ق وفي هـ: «وكذا خيرات» تقديم وتأخير. (¬2) بإجماع المصاحف، كنحو: «حساب» و «عقاب» وشبهه مما جاء على وزن: «فعال». (¬3) من الآية 71 الرحمن. (¬4) رأس الآية 75 الرحمن. (¬5) في هـ: «بغير ألف» واتفق الشيخان على الحذف، لأنه جمع مؤنث. (¬6) - ما بين القوسين المعقوفين سقط من ق، ج، وألحق في هامش: ق ولم يظهر. - وسقطت من: هـ، وبعدها: «وسائر ذلك مذكور». (¬7) الآية 76 الرحمن. (¬8) وهو قوله عز وجل: تبرك اسم ربك ذي الجلل والإكرام، رأس الآية 77 الرحمن. (¬9) في ق: «الأمصار كلها». (¬10) انظر: النشر 2/ 382، المبسوط 359، البدور 309، المهذب 2/ 268. (¬11) في ب، هـ: «أهل الشام» وألحقت في ب في هامشها. (¬12) وذكره أبو عمرو الداني في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الحجاز، والعراق، والشام المنتسخة من الإمام. المقنع ص 108. (¬13) في ق: «المتقدم ذكره» وتقدم في قوله: ويبقى وجه ربك ذو الجلل والإكرام الآية 25 قال الداني: «والحرف الأول في كل المصاحف بالواو». المقنع 108.

التابعي (¬1) اليحصبي (¬2)، ولا خلاف في حذف الألف بين اللامين في كلمة (¬3) ذى الجلل معا أين ما أتت (¬4)، [وتبرك بحذف الألف (¬5) وغيره مذكور (¬6)]. ¬

_ (¬1) في ق: «التابعين» وهو تصحيف. (¬2) في ج، ق: «لليحصبي»، والمراد به عبد الله بن عامر الشامي. (¬3) سقطت من: هـ، وفيها: «من». وفي ج، ق: «من الكلمتين أين أتى» وما بينهما ساقط فيهما. (¬4) سقطت من: هـ. (¬5) اتفق الداني وأبو داود على حذف الألف في هذه الكلمة هنا وفي الملك وما عدا ذلك عن الداني بالحذف، وسكت أبو داود عن كل ما تقدم. انظر: التبيان 94 دليل الحيران 119 المقنع 18. وبعده في ج، ق: «وقد ذكر». (¬6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من هـ وبعدها في ق: «والله الموفق للصواب».

سورة الواقعة مكية، وهى تسعون وتسع آيات

سورة الواقعة مكية (¬1)، وهى تسعون وتسع (¬2) آيات (¬3) بسم الله الرّحمن الرّحيم إذا وقعت الواقعة إلى قوله: بسّا رأس الخمس الأول (¬4) مذكور هجاؤه (¬5). ثم قال تعالى: فكانت هباء (¬6) إلى قوله: المشئمة رأس العشر الأول (¬7) مذكور هجاؤه (¬8). ¬

_ (¬1) ذكر ابن الجوزي قولين: أحدهما أنها مكية قاله الأكثرون: منهم ابن عباس، وعكرمة والحسن وعطاء ومقاتل وقتادة وجابر، وثانيهما أنها مدنية رواه عطية عن ابن عباس، واستثني منها السيوطي: ثلة من الأولين وفلا أقسم، وذكره أيضا في الحضري والسفري وقال السيوطي: «ولم أقف له على مستند» وقال ابن عطية: «بإجماع من يعتد به من المفسرين، وقيل فيها آيات مدنية، وهذا كله غير ثابت» فالسورة كلها مكية كما أخرجه ابن الضريس والبيهقي والنحاس. انظر: زاد المسير 8/ 130 الاتفاق 1/ 48، 58 الجامع للقرطبي 17/ 194 فضائل القرآن 73 التحرير 27/ 279. (¬2) عند المدني الأول والأخير والمكي، والشامي، وسبع وتسعون آية عند البصري وست وتسعون آية عند الكوفي. انظر: البيان 82 بيان ابن عبد الكافي 60 معالم اليسر 183 القول الوجيز 77. (¬3) في ق: ««آية»، وفي ب: «تقديم وتأخير». (¬4) رأس الآية 5 الواقعة، وسقطت من: هـ. (¬5) في ب، ج: «ليس فيه شىء»، وفي ق: «وليس فيه شيء من الهجاء إلا ما تقدم». (¬6) من الآية 6 الواقعة. (¬7) رأس الآية 10 الواقعة، وسقطت من: هـ، وفيها: «العشرين» وهو تصحيف. (¬8) بعدها في هـ: «كله».

ثم قال تعالى: ما أصحب المشئمة (¬1) إلى قوله: الاوّلين رأس الخمس الثاني (¬2)، وفيه من الهجاء: والسّبقون بحذف الألف فيهما معا (¬3)، وسائر ذلك مذكور (¬4). ثم قال تعالى: وقليل مّن الاخرين (¬5) إلى قوله: مّن مّعين رأس العشرين آية (¬6)، [وفيه: متقبلين (¬7) وولدن بحذف الألف (¬8) منهما (¬9)]. ثم قال تعالى: لّا يصدّعون عنها (¬10) إلى قوله: المكنون رأس الخمس الثالث (¬11) [، وفيه من الهجاء: فكهة بحذف الألف (¬12)، وكذا من: أمثل (¬13)،] ورسم الغازي بن قيس وحكم بعد الواو المهموزة من: ¬

_ (¬1) الآية 11 الواقعة، ولكنها في جميع النسخ: والسبقون السبقون وهى الآية الثانية عشر، وما أثبت هو الصواب على عدد المدني الأخير كما هو منهج المؤلف. (¬2) رأس الآية 15 الواقعة. (¬3) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر كما تقدم. (¬4) في ق: «مذكور كله». (¬5) الآية 16 الواقعة. (¬6) سقطت من أ، هـ وما أثبت من ب، ج، ق. (¬7) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم كما تقدم. (¬8) تقدم عند قوله: من الرجال والنساء والولدن في الآية 74 النساء. (¬9) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬10) من الآية 22 الواقعة. (¬11) رأس الآية 25 الواقعة وبعده في هـ: «مذكور هجاؤه كله». (¬12) تقدم عند قوله: في شغل فكهون رأس الآية 54 يس. (¬13) تقدم عند قوله: ويضرب الله الأمثل من الآية 35 النور.

اللّؤلو ألفا، ولم يرسمها عطاء (¬2)، وبحذفها (¬3) أكتب، وقد ذكر في الحج (¬4). ثم قال تعالى: جزاء بما كانوا يعملون (¬5) إلى قوله: مّخضود رأس الثلاثين آية، وهجاؤه مذكور. ثم قال تعالى: وطلح مّنضود (¬6) إلى قوله: ولا ممنوعة رأس الخمس الرابع (¬7)، [وفيه: فكهة وقد ذكر (¬8)]. ثم قال تعالى: وفرش مّرفوعة (¬9) إلى قوله: لّأصحب اليمين رأس الأربعين آية (¬10)، [وفيه: أنشأنهنّ بحذف الألف بين النون والهاء، وكذا (¬11): فجعلنهنّ (¬12)]. ¬

_ (¬2) تقدم ذكر هؤلاء الاعلام ص: 236، 269. (¬3) في ج: «وبحذف» وفي ق: «وبحذف الألف». (¬4) عند قوله: ولؤلؤا ولباسهم من الآية 21. وبعدها في هـ: «وغيرها» وهو كذلك في الآية 22 الطور. (¬5) الآية 26 الواقعة. (¬6) الآية 31 الواقعة. (¬7) رأس الآية 35 الواقعة. (¬8) عند قوله: في شغل فكهون رأس الآية 54 يس. وسقطت من: ق وفي موضعها: «بالحذف» وما بين القوسين المعقوفين سقط من هـ وفيه «مذكور هجاؤه كله». (¬9) الآية 36 الواقعة. (¬10) سقطت من أ، هـ وما أثبت من ب، ج، ق. (¬11) في: ب، ج، ق: «وكذلك». (¬12) باتفاق كتاب المصاحف، فيهما، وتقدم عند قوله: ومما رزقنهم في الآية 2 البقرة. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وفيه: «مذكور أيضا».

ثم قال تعالى: ثلّة من الاوّلين (¬1) إلى قوله: وحميم رأس الخمس الخامس (¬2)، وهجاؤه مذكور (¬3). ثم قال تعالى: وظلّ مّن يّحموم (¬4) إلى قوله: لمبعوثون رأس الخمسين آية، وكتبوا: أئذا متنا بالياء ليس في القرآن غيره على الاستفهام (¬5) إجماع (¬6) من المصاحف، والقراء كلهم، وهم (¬7) على مذاهبهم المذكورة في كتابنا (¬8) الكبير. وقد ذكر: ترابا [أنه (¬9) بألف ثابتة (¬10)] وعظما بحذف الألف (¬11)، وقد ذكر أيضا (¬12)، وانّا لمبعوثون على الخبر بألف واحدة (¬13)، وقرأ بذلك كذلك ¬

_ (¬1) الآية 41 الواقعة. (¬2) رأس الآية 45 الواقعة. (¬3) تقديم وتأخير في: هـ. (¬4) من الآية 46 الواقعة. (¬5) تقدمت عند قوله: أءذا كنا في الآية 5 الرعد. (¬6) في ج، ق: «وإجماع». (¬7) سقطت من ب، ق، ج. (¬8) في ب، ج، ق: «وهم في كتابنا». وتقدم التعريف به. وتقدم بيان مذاهب القراء عند نظيره في الآية 5 الرعد. (¬9) في ب: «بأنه». (¬10) تقدم عند قوله: أءذا كنا ترابا في الآية 5 الرعد. ما بين القوسين المعقوفين سقط من هـ. (¬11) بعدها في هـ: من عظما وحده. (¬12) عند قوله: عظما ورفتا في الآية 49 الإسراء، وعند قوله: فخلقنا المضغة عظما 14 المؤمنون. (¬13) تقدم ما يرسم بالياء عند قوله: أئنا لمخرجون في الآية 69 النمل.

نافع والكسائي (¬1) وقرأ سائر القراء (¬2) بجعلهما (¬3) معا، استفهاما. ثم قال تعالى: أو ءاباؤنا الاوّلون (¬4) إلى قوله: مّعلوم رأس الجزء الرابع والعشرين (¬5) من الأجزاء المرتبة لقيام رمضان (¬6)، وأنا أستحب القطع قبل ذلك بآية (¬7) عند قوله: الاوّلون (¬8) ثم يبتدئ في المستقبل: قل انّ الاوّلين والاخرين (¬9) أو يقطع آخر الرحمن، ويبتدئ بأول الواقعة (¬10)، والأول أقرب (¬11) وبالله التوفيق. [وفيه من الهجاء حذف الألف من: ميفت (¬12) وقد ذكر (¬13)]. ¬

_ (¬1) ويوافقهما من العشرة أبو جعفر ويعقوب. (¬2) وهم ابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر، وعاصم وحمزة، وخلف، وكل على أصله فأبو عمرو بالتسهيل والإدخال، وابن كثير بالتسهيل من غير إدخال، وهشام بالتحقيق مع الإدخال، وعدمه كالباقين. انظر: إتحاف 2/ 515 البدور الزاهرة 310. (¬3) في ج، ق: «بجعلها معا استفهام». (¬4) الآية 51 الواقعة. (¬5) رأس الآية 53 الواقعة. (¬6) وهو مذهب أبي عمرو الداني حكاه عن شيوخه، ونقله علم الدين السخاوي وتقدم التعليق والتعقيب على هذه التجزئة في أول جزء منها عند قوله: شاكر عليم في الآية 157 البقرة. (¬7) في هـ: «بآيتين». (¬8) رأس الآية 51 الواقعة. (¬9) الآية 52 الواقعة. (¬10) في هـ: «سورة الواقعة». إن ما ذكره أبو عمرو الداني وما اختاره ابن نجاح، كلام متصل المعاني، ختم سورة الرحمن، وابتداء سورة الواقعة هو الأولى. (¬11) سقطت من ق. (¬12) تقدم عند قوله: فتم ميقت ربه في الآية 142 الأعراف. (¬13) ما بين القوسين المعقوفين سقط من هـ.

ثم قال تعالى: ثمّ إنّكم أيّها الضّالّون (¬1) إلى قوله: مّن زقّوم رأس الخمس السادس (¬2)، وهجاؤه (¬3) مذكور (¬4). ثم قال تعالى: فمالئون منها البطون (¬5) إلى قوله: فلولا تصدّقون رأس الستين [آية، وفيه من الهجاء حذف الألف من قوله: فشربون في الموضعين (¬6) وخلقنكم كذلك (¬7) وغيره مذكور (¬8)]. ثم قال تعالى: أفريتم مّا تمنون (¬9) إلى قوله: فلولا تذّكّرون رأس الخمس السابع (¬10)، وفيه من الهجاء (¬11) [: أفريتم بحذف الألف (¬12)، وكذا (¬13): الخلقون (¬14) وأمثلكم (¬15)] وفى ما لا تعلمون منفصلا، ¬

_ (¬1) من الآية 54 الواقعة. (¬2) رأس الآية 55 الواقعة. (¬3) سقطت من: ق. (¬4) تقديم وتأخير في: ق. (¬5) الآية 56 الواقعة. (¬6) في الآيتين 57، 58 باتفاق الشيخين، لأنه على صيغة الجمع وفي ب، ج، ق: «تقديم وتأخير». (¬7) في ج: «وكذلك». (¬8) ما بين القوسين المعقوفين سقط من هـ وفيه: «مذكور كله». (¬9) الآية 61 الواقعة. (¬10) رأس الآية 65 الواقعة. (¬11) سقطت من: ق. (¬12) تقدمت في قوله: قل أريتكم في الآية 41 الأنعام. (¬13) في ج، ق: «وكذلك». (¬14) باتفاق الشيخين أبي عمرو الداني وأبي داود، لأنه جمع. (¬15) تقدم عند قوله: ويضرب الله الأمثل الآية 35 النور. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.

وفي بعضها متصلا، وقد ذكر في البقرة (¬1)، وكتبوا: ولقد علمتم النّشأة بألف بين الشين والهاء، وقد ذكر أيضا (¬2) في العنكبوت (¬3)، والنجم (¬4). ثم قال تعالى: أفريتم مّا تحرثون (¬5) إلى قوله: محرومون رأس السبعين آية (¬6) [وفيه من الهجاء: أفريتم بحذف (¬7) الألف، وقد ذكر (¬8)، وكذا (¬9): الزّرعون بين الزاي، والراء (¬10)، ولجعلنه كذلك (¬11)، وحطما أيضا بغير ألف (¬12)]. ثم قال تعالى: أفريتم الماء الذى تشربون (¬13) إلى قوله: المنشئون رأس الخمس الثامن (¬14)، وفيه من الهجاء: أنشأتم بألف (¬15) صورة للهمزة الساكنة، ¬

_ (¬1) والعمل على القطع، وتقدم في قوله: فيما كانوا فيه الآية 112 البقرة. (¬2) سقطت من: ج، ق. (¬3) عند قوله: ينشئ النشأة من الآية 19. (¬4) عند قوله: وأن عليه النشأة من الآية 46. (¬5) الآية 66 الواقعة. (¬6) سقطت من: هـ. (¬7) في ق: «بغير ألف». (¬8) عند قوله: قل أرءيتكم من الآية 41 الأنعام. (¬9) في ج، ق: «وكذلك». (¬10) وافقه أبو عمرو الداني، لأنه يندرج في قاعدة حذف ألف الجمع المذكر. (¬11) باتفاق كتاب المصاحف، وتقدم عند قوله: ومما رزقنهم في الآية 2 البقرة. (¬12) تقدم عند قوله: ثم يجعله حطما في الآية 20 الزمر، وفي ج، ق: «بحذف الألف». وما بين القوسين المعقوفين سقط من هـ، وفيه: «مذكور». (¬13) الآية 71 الواقعة (¬14) رأس الآية 75 الواقعة. (¬15) سقطت من: ق.

والمنشئون بواو واحدة (¬1)، بعد الشين من غير صورة للهمزة (¬2)، وقد ذكر [ذلك (¬3) كله، وكذا سائر ما فيه من الهجاء مذكور (¬4)]. ثم قال تعالى: نحن جعلنها تذكرة ومتعا للمفوين (¬5) إلى قوله: لقرءان كريم رأس الثمانين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء: فسبّح باسم ربّك العظيم بألف هنا (¬6) بين الباء، والسين، وكذلك (¬7) في آخر السورة (¬8)، وقد ذكر في أول فاتحة الكتاب (¬9)، وكتبوا في مصاحف المدينة، وفي بعض مصاحف سائر الأمصار: بموقع بغير ألف، قبل القاف (¬10)، وقرأنا كذلك للأخوين (¬11) مع إسكان الواو، وكتبوه (¬12) في بعضها أيضا (¬13): بمواقع بألف ¬

_ (¬1) سقطت من: ب، ج، ق، هـ. (¬2) موافقة لقراءة أبي جعفر بخلف عن ابن وردان بحذف الهمزة، وضم الشين. انظر: النشر 1/ 397 إتحاف 2/ 517 المهذب 2/ 271. (¬3) سقطت من: ب. (¬4) ما بين القوسين المعقوفين في ج: «كله وسائر ما فيه مذكور» وفي ق: «وقد ذكر». (¬5) الآية 76 الواقعة. (¬6) الآية 77 الواقعة. (¬7) في ج، ق، هـ: «وكذا». (¬8) الآية 99 الواقعة. (¬9) عند ذكر البسملة في الآية 1 الفاتحة. (¬10) ذكره أبو عمرو الداني في باب ما اختلف فيه مصاحف أهل الأمصار، ورواه أيضا عن قالون عن نافع بالحذف، وذكره ابن أشتة في كتاب علم المصاحف، ورآه أبو عبيد في الإمام بغير ألف، قال اللبيب: «والحذف آثر وأشهر» وعليه العمل. انظر: المقنع 14، 98 التبيان 224 فتح المنان 73 بيان الخلاف 81 الدرة 28. (¬11) ويوافقهما من العشرة خلف. انظر: النشر 2/ 383 المبسوط 361 التيسير 207. (¬12) في ب، ج، ق، هـ: «وكتبوا». (¬13) سقطت من: ج.

وقرأنا بذلك (¬1) لسائر القراء مع فتح الواو [المولدة للألف (¬2)،] [وجعلنها، ومتعا مذكور (¬3) أنه بحذف الألف (¬4)]. ثم قال تعالى: فى كتب مّكنون* لّا يمسه (¬5) إلى قوله: تكذّبون رأس الخمس التاسع (¬6)، مذكور هجاؤه (¬7). ثم قال تعالى: فلولا إذا بلغت الحلقوم (¬8) إلى قوله: صدقين [رأس التسعين آية، وهجاؤه (¬9)] مذكور (¬10). ثم قال تعالى: فأمّا إن كان من المقرّبين* فروح وريحان (¬11) إلى قوله: الضّالّين رأس الخمس العاشر (¬12)، وفيه من الهجاء: وريحان رسمه عطاء ¬

_ (¬1) في ق: «لذلك». (¬2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من ب، ج، ق. (¬3) بعدها في ق: «كله». (¬4) في الكلمتين معا، باتفاق المصاحف في الأولى، وانفرد أبو داود بالثانية، وتقدم عند قوله: ومما رزقنهم في الآية 2، وعند قوله: ومتع إلى حين في الآية 35 البقرة. ما بين القوسين المعقوفين سقط من هـ، وفيه: «وسائر ذلك مذكور». وسقط من: ج، ق «أنه بحذف الألف». (¬5) الآية 81 - 82 الواقعة. (¬6) رأس الآية 85 الواقعة. (¬7) سقطت من: هـ. (¬8) الآية 86 الواقعة. (¬9) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬10) بعدها في ق: «كله». (¬11) الآية 91 - 92 الواقعة. (¬12) رأس الآية 95 الواقعة.

وحكم (¬1) بألف، ورسمه الغازي (¬2) بغير ألف، وكلاهما عندي حسن، واختياري الألف (¬3)، مثل الذي في الرحمن (¬4)، وجنّت نعيم بتاء ممدودة (¬5) ليس في القرآن غيرها، وقد ذكر في البقرة (¬6) وسائر (¬7) ذلك مذكور (¬8). ثم قال تعالى: فنزل مّن حميم (¬9) إلى آخر السورة مذكور (¬10). ¬

_ (¬1) تقديم وتأخير في ج، ق، وتقدم ذكر العلمين ص: 269. (¬2) في ج: «الغازي بن قيس». (¬3) وتابعه على ذلك المارغني والشيخ الضباع وغيرهما وعليه العمل. انظر: التبيان 225 فتح المنان 73، دليل الحيران 180 سمير الطالبين 44 بيان 81 سقطت من ق وألحقت في الهامش، وسقط من: ج «واختياري الألف». (¬4) عند قوله: ذو العصف والريحان رأس الآية 10. (¬5) في ب، ج، ق: «بالتاء الممدودة». (¬6) عند قوله: يرجون رحمت الله الآية 216 البقرة. (¬7) في ب، ج، ق: «وسائره مذكور» وما بينهما سقط. (¬8) بعدها في ق، هـ: «كله». (¬9) سقطت هذه الآية من ب، وفي موضعها: تصلية جحيم. (¬10) سقطت من: ب، وفي ق: «وهجاؤه مذكور كله».

سورة الحديد مدنية، وهى عشرون وثمان آيات

سورة الحديد مدنية (¬1)، وهى عشرون وثمان (¬2) آيات (¬3) بسم الله الرّحمن الرّحيم سبّح لله ما فى السّموات والارض وهو العزيز الحكيم إلى قوله: الامور رأس الخمس الأول (¬4)، وفيه من الهجاء: أين ما كنتم منفصلا وقد ذكر في البقرة (¬5)، وسائر الهجاء مذكور. ¬

_ (¬1) ذكرها المؤلف في مقدمته ضمن السور المدنية باتفاق، وتبعه الماوردي والقرطبي، وقال: «في قول الجميع» وهو قول النقاش حيث قال: «بإجماع المفسرين» وهو كذلك كما أخرج النحاس وابن الضريس عن ابن عباس، والبيهقي عن الحسن وعكرمة، وأبو عبيد عن علي بن أبي طلحة، وابن الأنباري عن قتادة أنها نزلت بالمدينة. وما ذكروه من الإجماع، ليس مسلم لأن هناك من قال بأنها مكية وهو قول الكلبي وابن السائب، وجماعة، قال ابن عطية ولا خلاف في أن فيها قرآنا مدنيا، لكن يشبه صدرها المكي، قال السيوطي: «قلت الأمر كما قال» وقال: «فالمختار أنها مكية». أقول: إن قوله تعالى: ألم يأن للذين ءامنوا إلى قوله: فسقون مكية لما رواه مسلم في صحيحه والنسائي، وابن ماجة عن عبد الله بن مسعود في سبب نزولها إلا أن الجمهور على أنها مدنية، والله أعلم. انظر: المحرر 91 زاد المسير 8/ 160 الإتقان 1/ 38 القرطبي 17/ 235 البحر 8/ 216 التحرير 28/ 353 تفسير ابن كثير 4/ 332 التحبير 50. (¬2) عند المدني الأول والأخير والمكي والشامي، وتسع وعشرون آية عند الكوفي والبصري. انظر: البيان 83 بيان ابن عبد الكافي 61 جمال القراء 1/ 220 معالم اليسر 189 القول الوجيز 79 سعادة الدارين 72. (¬3) لم تظهر لي في ب، وفي ق: «آية» وفي هـ: «تقديم وتأخير». (¬4) رأس الآية 5 الحديد، وسقطت من: هـ. (¬5) عند قوله: فأينما تولوا فثم وجه الله في الآية 114 واتفقت على رسمه مقطوعا مصاحف أهل الأمصار. المقنع 90.

ثم قال تعالى: يولج اليل فى النّهار (¬1) إلى قوله: خبير رأس العشر الأول (¬2)، [وفيه من الهجاء: ميثقكم (¬3)، وءايت بيّنت، ومّن الظّلمت (¬4)، وميرث (¬5)، والسّموت (¬6)، وقتل (¬7)، وقتلوا (¬8) كل ذلك بحذف الألف منه (¬9)]. وكتبوا في مصاحف الحجاز، والعراق هنا وفي سائر القرآن: وكلّا بلام ألف وكتبوا في مصحف الشام: وكل باللام رفع (¬10)، وقرأنا كذلك لقارئهم (¬11). ثم قال تعالى: مّن ذا الذى يفرض الله (¬12) إلى قوله: فسقون رأس ¬

_ (¬1) من الآية 6 الحديد. (¬2) رأس الآية 10 الحديد، وسقطت من: هـ. (¬3) تقدم عند قوله: من بعد ميثقه في الآية 26 البقرة. (¬4) باتفاق الشيخين، لأنهن جمع مؤنث، وتقدم. (¬5) تقدم عند قوله: ولله ميرث في الآية 180 آل عمران. (¬6) تقدم عند قوله: سبع سموت في الآية 28 البقرة، وفي ج، ق بدون فصل بواو العطف. (¬7) سقطت من: أ، ب، هـ، وما أثبت من: ج، ق، م. (¬8) فهما ليسا من الأفعال الثمانية التي يحذفها الداني، وتقدم عند قوله: وقتلوا في سبيل الله في الآية 189 البقرة. (¬9) سقطت من: ق، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وفيه: «مذكور حذف الألف من كل ما تقدم». (¬10) ذكره أبو عمرو في باب ما اختلف فيه مصاحف أهل الحجاز، والعراق، والشام المنتسخة من الإمام. انظر: المقنع ص 108 الدرة 28 الوسيلة 48. (¬11) وهى قراءة عبد الله بن عامر، والباقون بالنصب. انظر: النشر 2/ 384 إتحاف 2/ 520 البدور 312 المهذب 2/ 273 وسقطت من: ج. (¬12) من الآية 11 الحديد.

الخمس الثاني (¬1) [وفيه من الهجاء: فيضعفه (¬2)، وو بأيمنهم (¬3) بحذف الألف من ذلك وبشريكم بالياء (¬4)، وجنّت (¬5)، والانهر (¬6)، وخلدين (5) كذلك، ومأويكم وهى موليكم بالياء (¬7)، وغير ذلك (¬8) مذكور (¬9)]. ثم قال تعالى: اعلموا انّ الله يحى الارض (¬10) إلى قوله: العظيم رأس العشرين آية (¬11) [وفيه من الهجاء: يضعف بحذف الألف (¬12)، وكذا (¬13) في: الامول والاولد وقد ذكر (¬14)، وفتريه بالياء (¬15)، وحطما بحذف ¬

_ (¬1) رأس الآية 15 الحديد، وألحقت في هامش: هـ. (¬2) وافقه أبو عمرو الداني وقال: «حيث وقع» وهو من الحروف التي رواها عن نافع بالحذف. وتقدم وما فيه من قراءات عند قوله: فيضعفه في الآية 243 البقرة. (¬3) تقدم عند قوله: ولا تجعلوا الله عرضة لأيمنكم في الآية 222 البقرة. (¬4) لأنها على وزن: «فعلى». (¬5) باتفاق الشيخين فيهما، لأنهما جمع كما تقدم. (¬6) تقدم عند قوله: من تحتها الأنهر في الآية 24 البقرة. (¬7) تقدم في آخر البقرة في قوله: أنت مولينا في الآية 285. (¬8) في ب، ج، ق: «وغيره مذكور» وما بينهما سقط. (¬9) بعدها في ق: «كله». وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وفيه: «مذكور هجاؤه كله» على الهامش. (¬10) من الآية 16 الحديد. (¬11) سقطت من: أ، هـ وما أثبت من ب، ج، ق. (¬12) تقدم قريبا، وتقدم في الآية 243 البقرة. (¬13) في ب، ج، ق: «وكذلك». (¬14) بحذف الألف في الكلمتين، لأبي داود، وتقدم عند قوله: ونقص من الأمول في الآية 154 وعند قوله: يرضعن أولدهن في الآية 231 البقرة. (¬15) تقدم عند قوله: قد نرى تقلب في الآية 143 البقرة.

الألف (¬1)، وكذا رضون (¬2)، ومتع (¬3) وسائر (¬4) ذلك مذكور (¬5)]. ثم قال تعالى: ما أصاب من مّصيبة (¬6) إلى قوله: فسقون رأس الخمس الثالث (¬7)، وفيه من الهجاء: لكيلا موصولا (¬8)، ومن يّتولّ باللام (¬9) وكتبوا في مصاحف المدينة والشام: فإنّ الله الغنىّ الحميد وقرأنا كذلك لقراء المصرين (¬10)، نافع وابن عامر (¬11)، وكتبوا في مصاحف سائر الأمصار: فإنّ الله هو الغنىّ الحميد بزيادة: هو (¬12) وقرأنا كذلك ¬

_ (¬1) تقدم عند قوله: ثم يجعله حطما في الآية 20 الزمر. (¬2) تقدم عند قوله: ورضون من الله في الآية 15 آل عمران. (¬3) تقدم عند قوله: مستقر ومتع في الآية 35 البقرة. وفي ج: «منافع» وهو تصحيف. (¬4) في ج: «وسائره مذكور» وفي ق: «وسائره مذكور فيما سلف». (¬5) سقطت من: أ، وفي موضعها: «كله»، وما أثبت من ب، ج، ق، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وفيه: «مذكور». (¬6) من الآية 21 الحديد. (¬7) رأس الآية 25 الحديد. (¬8) ذكره أبو عمرو في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار، وهو الموضع الثالث لا غير وتقدم عند قوله: لكيلا تحزنوا في الآية 153 آل عمران. (¬9) من غير ياء بعده، لأنه مجزوم بالشرط، تقدم عند قوله: وإذا قيل له اتق الله في الآية 204 البقرة. (¬10) في ب، ج، ق: «المصريين» وهو تصحيف. (¬11) ويوافقهما من العشرة أبو جعفر. (¬12) وذكره أبو عمرو الداني في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الحجاز والعراق والشام المنتسخة من الإمام بمثل ما ذكر المؤلف. ورواه بسنده عن إسماعيل بن جعفر، وعن قالون عن نافع، وعن هشام وعن عبد الله بن عامر، وعن أبي الدرداء رضي الله عنه بالسند المتصل. انظر: المقنع 108 - 111.

للباقين (¬1) من القراء، وسائر الهجاء مذكور. ثم قال تعالى: ثمّ قفّينا على ءاثرهم برسلنا (¬2) إلى قوله: العظيم (¬3) وهو آخرها (¬4)، وهنا (¬5) رأس (¬6) الجزء الرابع، والخمسين، من أجزاء ستين (¬7)، [وفيه من الهجاء: ءاثرهم بحذف الألف (¬8)، وءاتينه، وكتبنها (¬9)، ورضون كذلك (¬10) وغير ذلك (¬11) مذكور (¬12)]. ¬

_ (¬1) وهم ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب، والكوفيون. انظر: النشر 2/ 384 التيسير 208 المبسوط 363 البدور 313. (¬2) من الآية 26 الحديد. (¬3) رأس الآية 28 الحديد. (¬4) سقطت من: هـ. (¬5) في هـ: «وهو». (¬6) في ج، ق: «انتهى». (¬7) وهو منتهى الحزب الرابع، والخمسين، من أجزاء ستين، وهو مذهب أبي عمرو الداني، ووافقه ابن الجوزي، واختار ابن عبد الكافي قوله تعالى: متع الغرور رأس الآية 19 والعمل على الأول باتفاق ليكون موافقا لختم السورة. انظر: البيان 105 بيان ابن عبد الكافي 12 فنون الأفنان 277 جمال القراء 1/ 148 غيث النفع 365. (¬8) تقدم عند قوله: وقفينا على ءاثرهم في الآية 48 المائدة. (¬9) باتفاق كتاب المصاحف فيهما، وتقدم عند قوله: ومما رزقنهم في الآية 2 البقرة. (¬10) تقدم عند قوله: ورضون من الله في الآية 15 آل عمران. وبعدها في ق: «بغير ألف». (¬11) في ج: «وغيره مذكور فيما سلف»، وفي ق: «وسائر ذلك مذكور كله فيما سلف والله الموفق للصواب». (¬12) وما بين القوسين المعقوفين في هـ: «هذه الآيات مذكور هجاؤها قبل كله».

سورة المجادلة مدنية، وهى إحدى وعشرون آية

سورة المجادلة (¬1) مدنية (¬2)، وهى إحدى وعشرون آية (¬3) بسم الله الرّحمن الرّحيم قد سمع الله قول التى تجدلك فى زوجها إلى قوله: مّهين رأس الخمس الأول (¬4)، وفيه من الهجاء: تجدلك بحذف الألف، وقد ذكر (¬5)، وكتبوا (¬6) في جميع المصاحف في الموضعين هنا: الذين يظّهّرون بغير ألف، بين الظاء، والهاء (¬7) وقد ذكر في الأحزاب (¬8) وقرأنا كذلك مع فتح الياء، والظاء (¬9)، وتشديدها ¬

_ (¬1) بفتح الدال، ويقال بكسرها، والثاني هو المعروف وتسمى سورة: «قد سمع» و «المجادلة» وسميت في مصحف أبي رضي الله عنه: «سورة الظهار». انظر: الإتقان 1/ 156. (¬2) ذكرها المؤلف ضمن السور المدنية وهو قول الحسن ومجاهد وعكرمة والجمهور، وروي عن عطاء أنه قال العشر الأول منها مدني، والباقي مكي، وعن ابن السائب أنها مدنية سوى آية ما يكون من نجوى ويؤيد القول الأول ما أخرجه البيهقي وابن الضريس وأبو بكر الأنباري وأبو عبيد أنها مدنية، قال ابن عطية: بإجماع. انظر: زاد المسير 8/ 180، الإتقان 1/ 31 فضائل القرآن لابن الضريس 74 الجامع 17/ 269، المحرر الوجيز 198، البحر 8/ 232 التحرير 18/ 5 لباب النقول 189 أسباب النزول 273. (¬3) عند المدني الأخير والمكي، واثنتان وعشرون آية، في عدد الباقين. انظر: البيان 84 بيان ابن عبد الكافي 62 معالم اليسر 190 القول الوجيز 80. (¬4) رأس الآية 5 المجادلة وسقطت من: هـ. (¬5) تقدم عند قوله: ولا تجدل عن الذين في الآية 106 النساء. (¬6) في هـ: «وكتبوا أيضا». (¬7) باتفاق: أبي داود وأبي عمرو الداني، وهو من الحروف التي رواها عن نافع بالحذف. (¬8) عند قوله: تظهرون منهن من الآية 4. (¬9) وبفتح الهاء.

للحرميين وأبي عمرو (¬1) في الموضعين من هذه السورة (¬2). وقرأنا لعاصم بضم الياء، وفتح الظاء، وتخفيفها، وألف بعدها، وكسر الهاء، وقرأنا لابن عامر، والأخوين (¬3)، بفتح الياء، والظاء، وتشديدها، وألف بعدها، وفتح (¬4) الهاء مخففا (¬5)، وسائر ما فيه (¬6) مذكور (¬7). ثم قال تعالى: يوم يبعثهم الله جميعا (¬8) إلى قوله: المومنون رأس العشر الأول (¬9)، وفي هذا الخمس من الهجاء: أحصيه الله بالياء مكان الألف (¬10)، وأين ما كانوا منفصلا (¬11)، ويتنجون بغير ألف قبل الجيم (¬12)، وقرأنا لحمزة (¬13) بنون ساكنة بعد الياء، وضم الجيم، فتصير ¬

_ (¬1) ويوافقهم من العشرة يعقوب. (¬2) في قوله: الذين يظهرون في الآية 2، وفي قوله: والذين يظهرون في الآية 3. (¬3) ويوافقهم من العشرة: أبو جعفر وخلف. (¬4) في ق: «وكسر» وصححت فوق السطر. (¬5) انظر: النشر 2/ 385 التيسير 208 المهذب 2/ 278 المبسوط 364. (¬6) في ب، ج، هـ: «ما فيه من الهجاء». (¬7) في هـ: «مذكور كله فيما سلف». (¬8) من الآية 6 المجادلة. (¬9) رأس الآية 10 المجادلة، وسقطت من: هـ. (¬10) تقدم عند قوله: أحصى لما لبثوا في الآية 12 الكهف. (¬11) باتفاق المصاحف، وتقدم بيان ما فيه الخلاف في قوله: فأينما تولوا في الآية 114 البقرة. (¬12) انفرد بحذف الألف أبو داود ولم يتعرض له أبو عمرو الداني، فأخذ له بعض الشراح بالإثبات، كعادتهم في المسكوت عنه، ولكن يترجح الحذف رعاية للقراءة. انظر: التبيان 225 فتح المنان 72 دليل الحيران 179. (¬13) ويوافقه من العشرة رويس عن يعقوب، وانفرد وحده في هذه الكلمة: فلا تتناجوا فقرأها:-

الواو (¬1) جمادا (¬2) لذلك [على حال الرسم، وللباقين بتاء مفتوحة بين الياء، والنون، وألف بعد النون وفتح الجيم، فتسكن الواو لذلك (¬3). وكتبوا في الموضعين (¬4) من هذه السورة: ومعصيت الرّسول بالتاء وقد ذكر في البقرة (¬5)، [وسائره مذكور (¬6)، والعدون (¬7)، وتنجيتم، وتتنجوا (¬8) بحذف الألف من ذلك (¬9)]. ثم قال تعالى: يأيّها الذين ءامنوا إذا قيل لكم تفسّحوا (¬10) إلى قوله: يعلمون رأس الخمس الثاني (¬11)، وهجاؤه (¬12) مذكور. ¬

_ - فلا تنتجوا بالنون والتاء وضم الجيم من غير ألف. انظر: النشر 2/ 385 المبسوط 364 المهذب 2/ 278 البدور 314. (¬1) في ق: «الياء» وهو تصحيف. (¬2) أي حرف مد ساكن، لا يقرعها اللسان. وفي ب، ج، ق: «عمادا». (¬3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من ق وألحق في هامشها ولم يظهر لي. (¬4) في الآيتين 8، 9 المجادلة. (¬5) عند قوله: يرجون رحمت الله من الآية 216 البقرة. (¬6) سقطت من ج: «وسائره مذكور». (¬7) تقدم عند قوله: بالإثم والعدون في الآية 84 البقرة. (¬8) في ق: فلا تتنجوا. (¬9) تقدم أن أفعال: «المناجاة» محذوفة لأبي داود دون أبي عمرو. وما بين القوسين المعقوفين سقط من هـ وفيه: «وسائر الهجاء مذكور كله فيما سلف». (¬10) من الآية 11 المجادلة. (¬11) رأس الآية 15 المجادلة. (¬12) تقديم وتأخير في: هـ، وسقطت من: ج، ق.

ثم قال تعالى: اتّخذوا أيمنهم جنّة (¬1) إلى قوله: الاذلّين رأس العشرين آية (¬2)، وهجاؤه مذكور (¬3): [فأنسيهم بالياء مكان الألف (¬4)]. ثم قال تعالى: كتب الله لأغلبنّ أنا ورسلى (¬5) إلى آخر السورة (¬6)، [مذكور هجاؤه (¬7)]. ¬

_ (¬1) من الآية 16 المجادلة. (¬2) سقطت من: أوما أثبت من ب، ج، ق، هـ. (¬3) في هـ: «تقديم وتأخير»، وبعدها: «كله». (¬4) على الأصل والإمالة، لأنها من ذوات الياء، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬5) من الآية 20 المجادلة. (¬6) وهو قوله: ألا إن حزب الله هم المفلحون رأس الآية 21. (¬7) في ب، ج: «تقديم وتأخير» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، ق، إلا أنه ألحق في هامش: ق.

سورة الحشر مدينة، وهى عشرون وأربع آيات

سورة الحشر مدينة (¬1)، وهى عشرون وأربع آيات (¬2) بسم الله الرّحمن الرّحيم سبّح لله ما فى السّموت وما فى الارض إلى قوله: الفسقين [رأس الخمس الأول (¬3)، وهجاؤه مذكور (¬4)]. ثم قال تعالى: وما أفاء الله على رسوله منهم (¬5) إلى قوله: رّحيم رأس العشر الأول (¬6)، وفي هذا الخمس من الهجاء: كى لا منفصلا ¬

_ (¬1) قال ابن الجوزي: «وهي مدنية كلها بإجماعهم» وقال ابن عطية: «هي مدنية باتفاق من أهل العلم» وذكر المفسرون أن جميعها أنزلت في «بني النضير» ويدل له ما أخرجه ابن الضريس وأبو عبيد وابن الأنباري والبيهقي أنها مدنية، وكان ابن عباس رضي الله عنهما يسمى هذه السورة سورة: «بني النضير» روى البخاري عن سعيد بن جبير قال: قلت لابن عباس: «سورة الحشر» قال: قل سورة: «بني النضير». قال ابن حجر: «كأنه كره تسميتها بالحشر لئلا يظن أن المراد يوم القيامة، وإنما المراد به هاهنا إخراج بني النضير». انظر: زاد المسير 8/ 201 فتح الباري 8/ 483 المحرر الوجيز 203 الإتقان 1/ 31، 156 الجامع 18/ 1 تفسير ابن كثير 4/ 353 التحرير 18/ 62. (¬2) باتفاق عند جميع أهل العدد، وليس فيها اختلاف. انظر: البيان 84 بيان ابن عبد الكافي 62 معالم اليسر 190 القول الوجيز 80. في هـ: «تقديم وتأخير» وفي ق: «آية». (¬3) رأس الآية 5 الحشر، وسقطت من: هـ. (¬4) في هـ: «تقديم وتأخير» وما بين القوسين المعقوفين ألحق في هامشها. (¬5) من الآية 6 الحشر. (¬6) رأس الآية 10 الحشر، وسقطت من: هـ.

كلمتين (¬1). وكتبوا: والذين تبوّءو الدّار بواو بعد الهمزة، من غير صورة لها، ولا ألف بعدها، وكذا (¬2) رسمه الغازي بن قيس، وكذا رسمه أيضا، حكم، وعطاء الخرساني (¬3)، إلا أنهما قالا: «وفي مصاحف (¬4) أهل العراق بألف» يعنيان بعد الواوين (¬5) ولم أروه عن غيرهما، وبواوين (¬6) من غير ألف- كما قدمنا (¬7) - حكاه ابن أشتة، في كتابه عن نصير بن يوسف (¬8) النحوي في باب اتفاق المصاحف، ولم يذكر خلافا بينهما، فالله أعلم (¬9) [وفيه (¬10): واليتمى والمسكين بحذف الألف (¬11) من ذلك، وما ءاتيكم، بالياء مكان الألف، وكذا: ¬

_ (¬1) باتفاق، وتقدم بيان الموصول والمفصول عند قوله: لكيلا تحزنوا في الآية 153 آل عمران. (¬2) في ج، ق: «وكذلك». (¬3) تقدم ذكر هؤلاء الأعلام ص: 236، 269. (¬4) في ب، ج، ق: «في مصاحف». (¬5) في أ، هـ: «الواو» وما أثبت من: ب، ج، ق، م. (¬6) في هـ: «وبواو». (¬7) في ب، ج، ق: «قدمناه». (¬8) تقدمت ترجمة هذين العلمين. (¬9) وجرى العمل بعدم الزيادة، ولضعف الخلاف لم يذكر أبو عمرو الداني فيها إلا إسقاط الألف في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار، وقال في غيره واتفقت المصاحف على ذلك». المقنع ص 27، 90. وفي ق: «والله أعلم». (¬10) سقطت من: ق. (¬11) تقدم نظيره في الآية 82 البقرة.

وما نهيكم (¬1) وديرهم (¬2)، وأمولهم (¬3)، ورضونا بحذف الألف من ذلك، وقد ذكر (¬4) لإخوننا بحذف الألف (¬5)]. ثم قال تعالى: الم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخونهم (¬6) إلى قوله: عذاب اليم رأس الخمس الثاني (¬7)، [وفيه من الهجاء: لإخونهم بحذف الألف، وكذا: الادبر (¬8)، ولا يقتلونكم (¬9) وغير (¬10) ذلك مذكور (¬11)]. ثم قال تعالى: كمثل الشّيطن إذ قال للانسن (¬12) إلى قوله: ¬

_ (¬1) على الأصل والإمالة، لأنها من ذوات الياء في الكلمتين معا. (¬2) تقدم عند قوله: منكم من ديرهم في الآية 84 البقرة. (¬3) تقدم عند قوله: ونقص من الأمول في الآية 154 البقرة. (¬4) تقدم عند قوله: ورضون من الله في الآية 15 آل عمران. (¬5) تقدم عند قوله: فإخونكم والله في الآية 218 البقرة. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وفيه: «وسائر ما فيه مذكور كله». (¬6) من الآية 11 الحشر. (¬7) رأس الآية 15 الحشر. (¬8) تقدم عند قوله: لا يولون الأدبر في الآية 15 الأحزاب. (¬9) تقدم عند قوله: وقتلوا في سبيل الله في الآية 189 البقرة. (¬10) في ج، ق: «وغيره مذكور». (¬11) بعدها في ب: «كله»، ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وفيه: «مذكور هجاؤه» على الهامش. (¬12) من الآية 16 الحشر.

الفائزون، رأس العشرين [آية (¬1)، وهجاؤه مذكور (¬2) كله (¬3)]. ثم قال تعالى: لو انزلنا هذا القرءان على جبل (¬4) [إلى آخر السورة (¬5)، وفيه من الهجاء: خشعا بحذف الألف (¬6)، وكذا: الامثل (¬7)، وعلم، وو الشّهدة (¬8) والخلق (¬9)، والسّلم (¬10)، وسائر (¬11) ذلك مذكور (¬12)]. ¬

_ (¬1) سقطت من أ، هـ وما أثبت من: ب، ج، ق. (¬2) في ج: «تقديم وتأخير»، وما قبلها سقط من ق، وما بعدها سقط من ب، ج، ق. (¬3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من هـ وفيه: «والهجاء مذكور كله فيما سلف». (¬4) من الآية 21 الحشر. (¬5) وهو قوله: وهو العزيز الحكيم رأس الآية 24. (¬6) تقدم عند قوله: ترى الأرض خشعة في الآية 38 فصلت. (¬7) تقدم عند قوله: ويضرب الله الأمثل في الآية 35 النور. (¬8) تقدم عند قوله: علم الغيب في الآية 74 الأنعام، وعند قوله: ممن كتم شهدة في الآية 139 البقرة. (¬9) بالحذف لأبي داود، دون الداني. (¬10) تقدم عند قوله: وألقى إليكم السلم في الآية 93 النساء. (¬11) في ق: «وغير». (¬12) وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.

[سورة الممتحنة مدنية، وهى ثلاث عشرة آية]

[سورة الممتحنة (¬1) مدنية (¬2)، وهى ثلاث عشرة (¬3) آية (¬4)] بسم الله الرّحمن الرّحيم يأيّها الذين ءامنوا لا تتّخذوا عدوّى وعدوّكم إلى قوله: الحكيم رأس الخمس الأول (¬5)، [وفيه من الهجاء: جهدا بحذف الألف (¬6)، وكذا: العدوة (¬7) وغير ذلك مذكور، وكتبوا: برءؤا بواو، بعد الراء (¬8)، صورة ¬

_ (¬1) قال ابن حجر: «المشهور في هذه التسمية أنها بفتح الحاء، وقد تكسر، فعلى الأول هي صفة المرأة التي نزلت السورة بسببها، وعلى الثاني هي صفة السورة». وتسمى أيضا: «سورة الامتحان» وتسمى أيضا: «سورة المرأة»، والمشهور ما ذكره المؤلف. انظر: الإتقان 1/ 156 جمال القراء 1/ 37، فتح الباري 8/ 633. (¬2) قال ابن الجوزي: «هي مدنية كلها بإجماعهم»، وقال القرطبي: «مدنية في قول الجميع» ويدل له ما أخرجه ابن الضريس وابن الأنباري وأبو عبيد، والبيهقي، أنها مدنية. انظر: الإتقان 1/ 31 فضائل القرآن لابن الضريس 74 الجامع 18/ 49، زاد المسير 8/ 230 المحرر الوجيز 207 التحرير 18/ 130. (¬3) في ج، ق: «عشر». (¬4) عند جميع أهل العدد باتفاق، وليس فيها اختلاف. انظر: البيان 84، بيان ابن عبد الكافي 62 معالم اليسر 191 القول الوجيز 80. وما بين القوسين المعقوفين لم يظهر في: هـ. (¬5) رأس الآية 5 الممتحنة، وسقطت من: هـ. (¬6) ونص على إثبات موضع الفرقان في الآية 52 وأطلق الخراز الحذف فيهما، ولم يتعرض له أبو عمرو وجرى العمل بما ذكره المؤلف. انظر: دليل الحيران 89 سمير الطالبين 61. (¬7) تقدم عند قوله: وألقينا بينهم العدوة في الآية 66 المائدة. (¬8) سقطت من: أ، ب، وما أثبت من ج، ق.

للهمزة المضمومة، وألف بعدها (¬1)، تقوية لها (¬2)، من غير ألف قبلها وهمزة أخرى بعد الراء، في السطر، وألف بالحمراء (¬3) بينهما (¬4)]. ثم قال تعالى: لقد كان لكم فيهم إسوة حسنة (¬5) إلى قوله: حكيم رأس العشر الأول (¬6)، [وفيه من الهجاء (¬7): لّاينهيكم بالياء في الموضعين (¬8) مكان الألف (¬9)، ولم يقتلوكم، وقتلوكم (¬10)، وديركم في الموضعين (¬11) بحذف الألف (¬12)، وكذا (¬13): وظهروا (¬14)، ومهجرت (¬15)، وبإيمنهنّ (¬16)]. ¬

_ (¬1) قال أبو عمرو: «واتفقت المصاحف على رسم واو وألف بعدها». انظر: المقنع 59 التبيان 150. (¬2) انظر قوله تعالى: ولؤلؤا ولباسهم في الآية 21 الحج. (¬3) في ج، ق: «حمراء». (¬4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وفيه: «مذكور هجاؤه». (¬5) من الآية 6 الممتحنة. (¬6) رأس الآية 10 الممتحنة وسقطت من: هـ. (¬7) سقطت من أ، وما أثبت من: ب، ج، ق. (¬8) الأول في الآية 8 والثاني في الآية 9 إنما ينهيكم الله. (¬9) تقدم عند قوله: لولا ينهيهم في الآية 65 المائدة. (¬10) تقدم عند قوله: وقتلوا في سبيل الله في الآية 189 البقرة. (¬11) في الآية 8، وفي الآية 9 الممتحنة. (¬12) تقدم عند قوله: منكم من ديرهم في الآية 84 البقرة. (¬13) في ب، ج، ق: «وكذلك». (¬14) تقدم عند قوله: تظّهرون عليهم في الآية 84 البقرة. (¬15) تقدم حذف ألف الجمع ذي الألفين عند قوله: العلمين أول الفاتحة. (¬16) تقدم عند قوله: عرضة لأيمنكم في الآية 222 البقرة. وما بين القوسين المعقوفين سقط من هـ، وفيه: «مذكور هجاؤه».

ثم قال تعالى: وإن فاتكم شىء مّن ازواجكم (¬1) إلى آخر السورة (¬2)، وفيه من الهجاء: مّن ازوجكم وازوجهم بغير ألف (¬3) وأن لّايشركن بالنون على الأصل (¬4)، وأولدهنّ بحذف الألف (¬5)، وغيره مذكور (¬6)]. ¬

_ (¬1) من الآية 11 الممتحنة. (¬2) وهو قوله: كما ييس الكفار من أصحب القبور رأس الآية 13. (¬3) وتقدم عند قوله: وأزوج مطهرة في الآية 24 البقرة. (¬4) تقدم عند قوله: حقيق على أن لا أقول في الآية 104 الأعراف. (¬5) تقدم عند قوله: يرضعن أولدهن في الآية 231 البقرة. (¬6) سقط من، ق: «وغيره مذكور». وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.

سورة الصف أربع عشرة آية

سورة الصف (¬1) أربع عشرة آية (¬2) بسم الله الرّحمن الرّحيم سبّح لله ما فى السّموت وما فى الارض إلى قوله: الفسفين رأس الخمس الأول (¬3) مذكور هجاؤه (¬4). ثم قال تعالى: وإذ قال عيسى ابن مريم يبنى (¬5) إلى قوله: مّن عذاب اليم رأس العشر الأول (¬6)، [وفيه (¬7): بأفوههم، (¬8)، وتجرة ¬

_ (¬1) هذا أحد مسميات هذه السورة، وسماها المؤلف في مقدمته «سورة الحواريين» وذكره علم الدين السخاوي والسيوطي، وابن حجر. انظر: جمال القراء 1/ 37، الأتقان 1/ 157 فتح الباري 8/ 641. في أ: «سورة الصف مدنية» وهو إقحام من الناسخ، لأن المؤلف ذكرها في مقدمته من السور المختلف فيهن وقال: فإن كانت السورة من التسع عشرة سورة المذكورات المختلف فيهن»، أضربت عن ذكرها، فاذا لم ير في أولها مكي ولا مدني علم أنها من المختلف فيها. - وذكر ابن الجوزي فيها قولين: أحدهما أنها مدنية وهو قول ابن عباس والحسن ومجاهد وعكرمة وقتادة والجمهور، والثاني أنها مكية، ذكره ابن يسار، والنحاس وصحح ابن عطية، أنها مدنية فقال: «والأول أصح، لأن معاني السورة تعضده ويشبه أن يكون فيها المكي والمدني» واختاره السيوطي، واستدل له. انظر: المحرر الوجيز 14/ 423، الإتقان 1/ 38، زاد المسير 8/ 249. (¬2) عند جميع أهل العدد باتفاق، وليس فيها اختلاف. انظر: البيان 84 معالم اليسر 191 القول الوجيز 81 سعادة الدارين 73. (¬3) رأس الآية 5 الصف وسقطت من: هـ. (¬4) تقديم وتأخير في: ج. (¬5) من الآية 6 الصف. (¬6) سقطت من أ، هـ وما أثبت من ب، ج، ق، وهو رأس الآية 10 الصف. (¬7) في ج، ق: «وفيه من الهجاء». (¬8) تقدم عند قوله: قد بدت البغضاء من أفوههم في الآية 118 آل عمران.

بحذف الألف (¬1)، وغيره، مذكور (¬2)]. ثم قال تعالى: تومنون بالله ورسوله (¬3) إلى آخر السورة (¬4)، وهذا (¬5) رأس الجزء الخامس والخمسين، من أجزاء ستين (¬6) [وفيه من الهجاء: وتجهدون بحذف الألف (¬7)، وكذا: بأمولكم (¬8)، وجنّت (¬9)، والانهر (¬10)، ومسكن (¬11) بحذف الألف، وسائر ذلك مذكور، والحواريون، وللحواريين (¬12) بألف ثابتة أين ما أتى (¬13)]. تمّ الجزء الرابع ويتلوه الجزء الخامس، وأوله سورة الجمعة ¬

_ (¬1) تقدم عند قوله: تجرة حاضرة في الآية 281 البقرة. (¬2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وفيه: «مذكور هجاؤه». (¬3) من الآية 11 الصف. (¬4) وهو قوله عز وجل: فأصبحوا ظهرين رأس الآية 14. (¬5) سقط من: هـ. (¬6) وهو منتهى الحزب الخامس والخمسين، وهو مذهب أبي عمرو الداني ونقله السخاوي، وقال ابن عبد الكافي عند قوله: أن تقولوا ما لا تفعلون رأس الآية 3، وقال خلف بن هشام عند قوله: لا يهدى القوم الفسقين رأس الآية 5، واقتصر عليه ابن الجوزي، وجرى العمل بالأول ليكون آخر الحزب موافقا لخاتمة السورة. انظر: البيان 105 جمال القراء 1/ 148 بيان ابن عبد الكافي 11 فنون الأفنان 277 غيث النفع 368. (¬7) تقدم عند قوله: والذين هاجروا وجهدوا في الآية 216 البقرة. (¬8) تقدم عند قوله: ونقص من الأمول في الآية 154 البقرة. (¬9) باتفاق الشيخين، لأنها جمع مؤنث. (¬10) تقدم عند قوله: من تحتها الأنهر في الآية 24 البقرة. (¬11) باتفاق الشيخين على حذف الألف، وهو جمع «مسكن» بفتح الميم وفتح الكاف، الذي هو المنزل، وخصه بعضهم بحرف سبإ، ولكن أبا عمرو الداني صرح بصيغة التعميم، فقال: «حيث وقع» وتقدم ذكره للمؤلف عند قوله: واليتمى والمسكين في الآية 82 البقرة. انظر: المقنع 18، التبيان 105، فتح المنان 58، دليل الحيران 141. (¬12) تقديم وتأخير في: ب، وسقطت من: ق. وتقدم حذف إحدى الياءين عند قوله: ويقتلون النبيين في الآية 60 البقرة. (¬13) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وفيه: «مذكور هجاؤه كله فيما سلف».

الجزء الخامس

[الجزء الخامس] سورة الجمعة مدنية (¬1)، وهى إحدى عشرة آية (¬2) بسم الله الرّحمن الرّحيم يسبّح لله ما فى السّموت وما فى الارض إلى قوله: الظّلمين [رأس الخمس الأول (¬3)، وهجاؤه مذكور (¬4)]. ثم قال تعالى (¬5): قل يأيّها الذين هادوا إن زعمتم (¬6) إلى قوله: ¬

_ (¬1) قال ابن الجوزي: «وهي مدنية كلها بإجماعهم» وقال القرطبي: «مدنية في قول الجميع» ويدل له ما أخرجه البيهقي، وأبو عبيد وابن الأنباري وابن الضريس أنها مدنية، وذكر النقاش قولا أنها مكية، وخطأه أبو حيان وابن عطية. فقال ابن عطية: «وذلك خطأ ممن قاله، لأن أمر اليهود لم يكن إلا بالمدينة، وكذلك أمر الجمعة لم يكن قط بمكة، وأما أمر الانفضاض، فلا مرية في كونه بالمدينة» وصححه السيوطي، واستدل له بما رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال كنا جلوسا عند النبي صلّى الله عليه وسلّم، فأنزل الله عليه في سورة الجمعة: وءاخرين منهم لما يلحقوا بهم ... ومعلوم أن إسلام أبي هريرة بعد الهجرة بمدة. انظر: زاد المسير 8/ 257 تفسير ابن عطية 16/ 7 البحر 8/ 266 فتح الباري تفسير الجمعة 8/ 641 الجامع 18/ 91 جمال القراء 1/ 18 تفسير ابن كثير 4/ 388. (¬2) عند جميع أهل العدد باتفاق، وليس فيها اختلاف. انظر: البيان 84، معالم اليسر 192 القول الوجيز 81 سعادة الدارين 73. (¬3) رأس الآية 5 الجمعة وسقطت من: هـ. (¬4) تقديم وتأخير في: هـ. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وألحق في هامشها. (¬5) سقطت من: هـ. (¬6) من الآية 6 الجمعة.

تفلحون رأس العشر الأول (¬1)، [وفيه: ملفيكم بحذف الألف بين اللام، والقاف (¬2)، وكذا: علم الغيب (¬3)، والشّهدة (¬4) وغير ذلك مذكور (¬5)]. ثم قال تعالى: وإذا رأوا تجرة أو لهوا (¬6) [إلى آخر السورة (¬7)، وفيه من الهجاء: تجرة، والتّجرة (¬8) والرّزفين بحذف الألف (¬9)]. ... ¬

_ (¬1) رأس الآية 10 الجمعة، وسقطت من: هـ. (¬2) وافقه أبو عمرو الداني، على الحذف لأنه قال: «حيث وقع»، ويستثنى لهما: التلاق في الآية 14 غافر. انظر: المقنع 18، التبيان 88 فتح المنان 45. (¬3) وافقه أبو عمرو الداني، على موضع سبإ، وفي غيرها انفرد أبو داود والشاطبي بالحذف، وتقدم عند قوله: علم الغيب في الآية 74 الأنعام. (¬4) تقدم عند قوله: ممن كتم شهدة في الآية 139 البقرة. (¬5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وفيه: «والهجاء مذكور كله سلف». (¬6) من الآية 11 الجمعة. (¬7) وهو قوله عز وجل: والله خير الرزقين رأس الآية 11. (¬8) تقدم عند قوله: تجرة حاضرة في الآية 281 البقرة. (¬9) وافقه أبو عمرو الداني، لأنه جمع مذكر سالم. ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.

سورة المنافقون مدنية، وهى أيضا إحدى عشرة آية

سورة المنافقون مدنية (¬1)، وهى أيضا (¬2) إحدى عشرة آية (¬3) بسم الله الرّحمن الرّحيم إذا جآءك المنفقون فالوا نشهد إنّك لرسول الله إلى قوله: مّستكبرون رأس الخمس الأول (¬4)، [وفيه: أيمنهم (¬5)، وفتلهم الله (¬6) بحذف الألف ولووا بألف بعد الواو الثانية (¬7)، وقد ذكر ذلك كله (¬8)]. ¬

_ (¬1) ذكرها البيهقي، وابن الضريس، وابن الأنباري، والمؤلف في مقدمته أنها مدنية، وحكى فيها ابن الجوزي الإجماع على ذلك فقال: «وهي مدنية بإجماعهم» وقال ابن عطية: مدنية بإجماع، لأنها نزلت في غزوة بني المصطلق بسبب أن عبد الله بن أبي بن سلول كان منه في تلك الغزوة أقوال، وكان له أتباع يتقولون فنزلت السورة كلها بسبب ذلك. انظر: تفسير ابن عطية 16/ 15 زاد المسير 8/ 271 الجامع 18/ 120 الإتقان 1/ 31 البحر 8/ 269 التحرير 18/ 231 ابن كثير 4/ 395. وسقطت من: ب. (¬2) سقطت من: ق. (¬3) عند جميع أهل العدد باتفاق، وليس فيها اختلاف. انظر: البيان 85 القول الوجيز 81 معالم اليسر 192 سعادة الدارين 74. (¬4) رأس الآية 5 المنافقون، وسقطت من: هـ. (¬5) تقدم عند قوله: عرضة لأيمنكم في الآية 222 البقرة. (¬6) تقدم عند قوله: وقتلوا في سبيل الله في الآية 189 البقرة. (¬7) تقدم بيان زيادة الألف بعد واو الجمع في قوله: إن الذين كفروا في الآية 5 البقرة. (¬8) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وفيه: «مذكور هجاؤه».

ثم قال تعالى: سواء عليهم استغفرت لهم (¬1) إلى قوله: مّن الصّلحين [رأس العشر الأول (¬2)، وفيه: أموالكم (¬3)، وأولدكم (¬4)، ورزفنكم بحذف الألف (¬5) من ذلك وكتبوا (¬6): من مّا مقطوعة (¬7)، وغير ذلك (¬8) مذكور (¬9)]. ثم قال تعالى: ولن يّوخّر الله نفسا اذا جآء أجلها والله خبير بما تعملون (¬10) وهو (¬11) آخرها. ... ¬

_ (¬1) من الآية 6 المنافقون. (¬2) رأس الآية 10 المنافقون وسقطت من: هـ. (¬3) تقدم عند قوله: ونقص من الأمول في الآية 154 البقرة. (¬4) تقدم عند قوله: يرضعن أولدهن في الآية 231 البقرة. (¬5) باتفاق كتاب المصاحف وتقدم نظيرها في الآية 2 البقرة. (¬6) سقطت من أ، ب، ج، ق، وما أثبت من: هـ. (¬7) وهو الموضع الثالث مما كتب منفصلا، وتقدم عند قوله: ومما رزقنهم من الآية 2 البقرة. (¬8) في ب، ج: «وغيره مذكور» وما بينهما ساقط. (¬9) بعدها في ق: «مذكور كله» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وألحق في هامشها وفيه نقص. (¬10) رأس الآية 11 المنافقون. (¬11) في أ: «إلى آخرها» وفي ب: «إلى آخر السورة» وسقط من: ق وما أثبت من: ج.

سورة التغابن ثماني عشرة آية

سورة التغابن (¬1) ثماني (¬2) عشرة آية (¬3) بسم الله الرّحمن الرّحيم يسبّح لله ما فى السّموت وما فى الارض إلى قوله: اليم رأس الخمس الأول (¬4) مذكور هجاؤه، [وفيه: نبؤا بالواو صورة للهمزة المضمومة، وألف بعدها تقوية لها (¬5)]. ثم قال تعالى: ذلك بأنّه كانت تّاتيهم (¬6) إلى قوله: وبيس المصير رأس العشر الأول (¬7) [مذكور هجاؤه (¬8)]. ¬

_ (¬1) في أ، ق: «التغابن مكية» وهو إقحام لا لزوم له، لأن المؤلف ذكرها من السور المختلف فيها، وقال: «فإن كانت من السور المختلف فيها أضربت عن ذكرها». واختلف أهل التفسير في نزولها فقال الأكثرون إنها مدنية، منهم ابن عباس ومجاهد وعكرمة، وقتادة والحسن، ونسبه ابن الجوزي إلى الجمهور، وقال الضحاك مكية، وقال ابن يسار إلا ثلاث آيات: يأيها الذين ءامنوا إن من أزوجكم نزلت بالمدينة، وقال الكلبي: مكية ومدنية، وذكرها البيهقي وأبو عبيد وابن الأنباري وابن الضريس ضمن السور المكية والله أعلم. انظر: الإتقان 1/ 31 زاد المسير 8/ 279 تفسير ابن عطية 16/ 25 البحر 8/ 276 الجامع 18/ 131. (¬2) في ق: «وهي ثمان عشر» وفي ب، هـ: «ثمان». (¬3) عند جميع أهل العدد باتفاق، وليس فيها اختلاف. انظر: البيان 85، القول الوجيز 81 معالم اليسر 192 سعادة الدارين 74. (¬4) رأس الآية 5 التغابن، وسقطت من: هـ. (¬5) تقدم عند قوله: ألم يأتكم نبؤا الذين من الآية 11 إبراهيم. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وفيه: «مذكور هجاؤه». وانظر: ولؤلؤا ولباسهم في الآية 21 الحج. (¬6) من الآية 6 التغابن. (¬7) رأس الآية 10 التغابن، وهي ساقطة من: هـ. (¬8) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق.

ثم قال تعالى: مآ أصاب من مّصيبة الّا بإذن الله (¬1) إلى قوله: أجر عظيم [رأس الخمس الثاني (¬2)، وهجاؤه مذكور، وعند (¬3) قوله عز وجل: وعلى الله فليتوكّل المومنون (¬4) رأس الجزء الخامس، والعشرين (¬5) من أجزاء رمضان المرتبة على سبعة وعشرين على عدد الحروف (¬6)]. ثم قال تعالى: فاتّقوا الله ما استطعتم (¬7) إلى [قوله: العزيز الحكيم (¬8)] [آخر السورة (¬9)، وفيه من الهجاء: يضعفه بحذف الألف (¬10)، وكذا: علم الغيب (¬11) وكذا (¬12): والشّهدة (¬13) بحذف الألف فيهما معا (¬14)]. ¬

_ (¬1) من الآية 11 التغابن. (¬2) رأس الآية 15 التغابن. (¬3) في ق: «عند». (¬4) رأس الآية 13 التغابن. (¬5) عليها مسح ومحو في: أ «الخامس والعشرين» وما أثبت من ب، ق، م. (¬6) وهو مذهب أبي عمرو الداني حكاه عن شيوخه ونقله علم الدين السخاوي، وقد تقدم التعقيب والتعليق على هذه التجزئة في أول جزء منها عند قوله: شاكر عليم في الآية 157 البقرة. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬7) من الآية 16 التغابن. (¬8) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ق وما أثبت من: ج. (¬9) رأس الآية 18 التغابن. (¬10) وافقه أبو عمرو الداني على حذف الألف، وقال: «حيث وقعن»، وتقدمت عند قوله: فيضعفه له أضعافا في الآية 243 البقرة. (¬11) تقدم عند قوله: علم الغيب في الآية 74 الأنعام. (¬12) سقطت من: ج، ق. واتصل النظم القرآني. (¬13) تقدم عند قوله: ممن كتم شهدة في الآية 139 البقرة. (¬14) من قوله: «بحذف الألف فيهما معا» سقطت من أ، ب، ج، هـ وما أثبت من: ق. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.

سورة الطلاق مدنية، وهى اثنتا عشرة آية

سورة الطلاق (¬1) مدنية (¬2)، وهى اثنتا (¬3) عشرة آية (¬4) بسم الله الرّحمن الرّحيم يأيّها النّبىء إذا طلّفتم النّسآء إلى قوله: أخرى رأس الخمس الأول (¬5) [وفيه: بفحشة بحذف الألف (¬6)، وكذا: بلغ امره بحذف الألف بين الباء واللام (¬7). والى (¬8) على أربعة أحرف، من غير ألف بين اللام والياء (¬9)، وكذا كل ما أتى مثله (¬10)، وثلثة بحذف الألف (¬11)، وأولت بواو، بعد ¬

_ (¬1) وتسمى: «سورة النساء القصرى» وكذا سماها عبد الله بن مسعود أخرجه البخاري وغيره، وأنكره الداودي، ورد عليه ابن حجر فقال: «وهو رد للأخبار الثابتة بلا مستند، وسماها الفراء كذلك». انظر: الإتقان 1/ 157 جمال القراء 1/ 37 صحيح البخاري 8/ 502 معاني القراء 3/ 162 تفسير ابن كثير 4/ 408. (¬2) قال ابن عطية: «هي مدنية بإجماع من أهل التفسير» وقال ابن الجوزي: «وهي مدنية كلها بإجماعهم» ولم يستثنوا منها شيئا، وكذلك ذكرها البيهقي وأبو عبيد، وابن الأنباري وابن الضريس ضمن السور المدنية. انظر: الإتقان 1/ 31 تفسير ابن عطية 16/ 34 زاد المسير 8/ 287 الجامع 18/ 147. (¬3) في ق: «اثنا عشر» وفي: أ، ج: «اثنا» وما أثبت من: هـ، م. (¬4) عند المدني الأول، والثاني والمكي والكوفي، والدمشقي، وثلاث عشرة آية عند الحمصي، وإحدى عشرة آية عند البصري. انظر: البيان 85 القول الوجيز 82 معالم اليسر 193 سعادة الدارين 74 المحرر الوجيز 166. (¬5) رأس الآية 6 الطلاق وهي ساقطة من: هـ. (¬6) تقدم عند قوله: والتي يأتين الفحشة في الآية 15 النساء. (¬7) تقدم عند قوله: هديا بلغ الكعبة في الآية 97 المائدة. (¬8) ألحقت في هامش: ب. (¬9) باتفاق كتّاب المصاحف، وتقدم عند قوله: والتي يأتين في الآية 15 النساء. (¬10) وقع في أ، ب: «منه». (¬11) تقدم عند قوله: ثلثة قروء في الآية 226 البقرة.

الألف التي (¬1) صورة للهمزة المضمومة (¬2)، من غير ألف، بين اللام، والتاء (¬3)، وسائر (¬4) ذلك مذكور (¬5)]. ثم قال تعالى: لينفق ذو سعة مّن سعته (¬6) إلى قوله: ذكرا رأس العشر الأول (¬7) [وفيه من الهجاء: ءاتيه الله بالياء مكان الألف، وكذا: ءاتيها (¬8)، وفحاسبنها، وو عذّبنها بحذف الألف بعد النون من الكلمتين (¬9) والالبب مذكور (¬10)، وسائر ما فيه مذكور (¬11)]. ثم قال تعالى: رّسولا يتلوا عليكم (¬12) [إلى قوله: فد احاط بكلّ شىء علما (¬13) ] آخر السورة (¬14)، وهجاء (¬15) هذه الآيات مذكور. ¬

_ (¬1) سقطت من أ، ب، ق، وما أثبت من: ج، والمراد أن الألف هي الصورة للهمزة المضمومة. (¬2) تقدم عند قوله: وأولئك هم في الآية 4 البقرة. (¬3) باتفاق الشيخين، لأنه ملحق بجمع المؤنث. (¬4) العبارة في ب، ج، ق: «وقد ذكر». (¬5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من هـ، وفيه: «مذكور هجاؤه» على هامشها. (¬6) من الآية 7 الطلاق. (¬7) رأس الآية 10 الطلاق، وسقطت من أ، هـ وما أثبت من: ب، ج، ق. (¬8) على الأصل والإمالة، لأنها من ذوات الياء. (¬9) باتفاق الشيخين أبي عمرو الداني وأبي داود، وتقدم في الآية 2 البقرة. في ج، ق: «في الكلمتين». (¬10) تقدم عند قوله: يأولى الألبب في الآية 178 البقرة. وبعده في ق: «مع سائره ما فيه، وهجاؤه مذكور كله». (¬11) سقطت من: أ، ب، وما أثبت من: ب، ج. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وفيه: «مذكور كله». (¬12) من الآية 11 الطلاق. (¬13) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ق وما أثبت من: ج. (¬14) في أ، ب، ق: «إلى آخر السورة» وهي رأس الآية 12. (¬15) في ج: «وهجاؤه مذكور» وما بينهما سقط، وفي ق: «وما في هذه».

سورة التحريم مدنية، وهى اثنتا عشرة آية

سورة التحريم (¬1) مدنية (¬2)، وهى اثنتا (¬3) عشرة آية (¬4) بسم الله الرّحمن الرّحيم يأيّها النّبىء لم تحرّم مآ أحلّ الله لك إلى قوله: وأبكارا رأس الخمس الأول (¬5)، [وفيه من الهجاء: أزوجك بحذف الألف، وكذا: أزوجه (¬6) وأيمنكم (¬7)، وموليكم بالياء مكان الألف (¬8)، وكذا: تظّهرا بغير ألف (¬9)، وموليه بالياء (¬10)، وصلح (¬11) ¬

_ (¬1) هذا أحد أسمائها، وتسمى: «سورة المتحرم» و «سورة لم تحرم» وقال السخاوي وتسمى أيضا: «سورة النبي». انظر: الإتقان 1/ 157 جمال القراء 1/ 38 الجامع 18/ 177. (¬2) حكى ابن الجوزي وابن عطية الإجماع، فقال: «وهى مدنية كلها بإجماعهم» وقال القرطبي: «في قول الجميع» وروى ابن الأنباري عن قتادة من أولها إلى رأس العشر الأول مدني ومما يدل على مدنيتها ما رواه النحاس والبيهقي وابن الضريس، وأبو عبيد. انظر: الإتقان 1/ 30 زاد المسير 8/ 302 تفسير ابن عطية 16/ 46 الجامع 18/ 177 البحر 8/ 288 التحرير 28/ 343. (¬3) في ق: «اثنا عشر» وفي ج: «اثنا». (¬4) عند جميع أهل العدد غير الحمصي، فإنها عنده ثلاث عشرة آية. انظر: البيان 85 القول الوجيز 82 معالم اليسر 194 سعادة الدارين 75. (¬5) رأس الآية 5 التحريم وهي ساقطة من: هـ. (¬6) تقدم عند قوله: وأزوج مطهرة في الآية 24 البقرة، وسقطت من ق وألحقت في هامشها. (¬7) تقدم عند قوله: عرضة لأيمنكم في الآية 222 البقرة. (¬8) تقدم عند قوله: أنت مولينا في الآية 285 البقرة. (¬9) وهي من الحروف التي رواها أبو عمرو عن قالون عن نافع بالحذف، وقرأها الكوفيون بالتخفيف والباقون بالتشديد، وتقدم عند قوله: تظهرون في الآية 84 البقرة. انظر: المقنع 14، النشر 2/ 218 التيسير 212. (¬10) تقدم عند قوله: أنت مولينا في الآية 285 البقرة، وسقطت من: ب، ج، ق. (¬11) عن أبي داود، وعن أبي عمرو الداني إذا كان علما فقط، وأغفله الإمام الشاطبي، وهذا مما حذفت منه النون للإضافة، من الجمع المذكر السالم، على أحد القولين، إنه جمع وحذفت واوه، اكتفاء

وأزوجا (¬1) بحذف الألف، وكذا الألفات التي تأتي بعد (¬2) هذا من الجمع (¬3) المؤنث، سواء كان للبناء أو لجمع (¬4) التأنيث وغير ذلك مذكور (¬5)]. ثم قال تعالى: يأيّها الذين ءامنوا فوا أنفسكم (¬6) إلى قوله: مع الدّخلين، [رأس العشر الأول (¬7)، وفيه من الهجاء: وبأيمنهم (¬8) وجهد (¬9) بحذف الألف، ومأويهم بالياء مكان الألف (¬10)، والدّخلين بغير ألف (¬11)، وسائر ما فيه مذكور (¬12)، وامرأت بالتاء (¬13)، كل (¬14) ما أتى منه في هذه السورة (¬15)]. ¬

_ بالضمة قبلها، والقول الثاني: إنه مفرد اسم جنس أي الجنس الصالح وحينئذ فلا حذف فيه، وهو الذي يظهر لي أنه الصواب. انظر: المقنع 35 فتح المنان 82، 29 التبيان 136، 59 تنبيه العطشان 109 دليل الحيران 202. (¬1) تقدم في الآية 24 البقرة. (¬2) في ب، ج، ق: «بعدها من». (¬3) في ج، ق: «الجميع» وهو تصحيف، ويعني به قوله عز وجل: مسلمت مومنت قنتت تيبت عبدت سيحت ثيبت الآية 5 التحريم. (¬4) في أ: «للجمع» وما أثبت من: ب، ج، ق، م. (¬5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وفيه: «وهجاؤه مذكور كله». (¬6) من الآية 6 التحريم. (¬7) رأس الآية 10 التحريم، وسقطت من: أ، وما أثبت من: ب، ج، ق، م. (¬8) تقدم عند قوله: عرضة لأيمنكم في الآية 222 البقرة. (¬9) تقدم عند قوله: والذين هاجروا وجهدوا في الآية 216 البقرة. (¬10) تقدم في آخر البقرة في الآية 285. (¬11) باتفاق الشيخين، لأنه يندرج في قاعدة الجمع. (¬12) سقطت من: ب. (¬13) تقدم عند قوله: يرجون رحمت الله في الآية 216 البقرة. (¬14) في ب، ج: «على». (¬15) عند قوله: امرأت نوح، وامرأت لوط في الآية 10، وامرأت فرعون في الآية 11. وما بين القوسين المعقوفين سقط: هـ.

ثم قال تعالى: وضرب الله مثلا للّذين ءامنوا (¬1) إلى قوله: ألفنتين، وهو آخرها (¬2)، [ورأس (¬3) الجزء السادس، والخمسين، من أجزاء ستين (¬4)]. وفي هاتين الآيتين من الهجاء: إنهم (¬5) كتبوا في جميع المصاحف بكلمت ربّها بتاء ممدودة (¬6)، من غير ألف قبلها (¬7)، وكتبه بغير ألف (¬8)، وكذلك قرأنا لحفص، وأبي عمرو (¬9)، مع ضم الكاف والتاء على الجمع، وللباقين على التوحيد، وألفنتين بغير ألف (¬10). ¬

_ (¬1) من الآية 11 التحريم. (¬2) ورأس الآية 12 التحريم. (¬3) في ب، ج، ق، هـ: «وهو رأس». (¬4) وهو منتهى الحزب السادس والخمسين، وهو مذهب أبي عمرو الداني ووافقه عليه غيره بدون اختلاف. انظر: البيان 105 جمال القراء 1/ 148 فنون الأفنان 277 غيث النفع 370 ما بين القوسين المعقوفين، وقع في الأخير في ب، ج، ق هـ أى تقديم وتأخير. (¬5) في هـ: «امرأت بالتاء مثل امرأت نوح وامرأت لوط». (¬6) وهى من الحروف التي رواها أبو عمرو الداني بسنده عن قالون عن نافع بالحذف. انظر: المقنع ص 14. (¬7) باتفاق الشيخين الداني وأبي داود، لأنها تندرج في قاعدة حذف ألف الجمع المؤنث، وليست مما اختلف القراء فيه. (¬8) باتفاق الشيخين الداني وأبي داود. انظر: المقنع ص: 14، 20. (¬9) ويوافقه من العشرة يعقوب. انظر: النشر 2/ 389 التيسير 212 البدور 321 المهذب 2/ 295. (¬10) باتفاق الشيخين، أبي عمرو الداني وأبي داود، لأنه جمع مذكر. ووقع هنا ما ذكر سابقا بين القوسين المعقوفين في: ب، ج، ق، هـ أي تقديم وتأخير. ووقع في هـ: «وبالله التوفيق».

سورة الملك مكية وهى إحدى وثلاثون آية

سورة الملك (¬1) مكية (¬2) وهى إحدى وثلاثون آية (¬3) بسم الله الرّحمن الرّحيم تبرك الذى بيده الملك وهو على كلّ شىء قدير إلى قوله: عذاب السّعير رأس الخمس الأول (¬4)، وفيه من الهجاء: من تفوت كتبوه في جميع المصاحف بغير ألف (¬5)، وقرأه كذلك مع تشديد الواو الأخوان، وقرأه سائر القراء بألف بعد الفاء مع تخفيف الواو (¬6)، وبمصبيح (¬7) ، [وجعلنها (¬8) ¬

_ (¬1) وتسمى: تبرك الملك وتسمى المانعة والمنجية، والواقعية، والملك وهو المشهور. انظر: الإتقان/ 57 جمال القراء 1/ 38. (¬2) قال القرطبي: «مكية في قول الجميع، وقال ابن عطية: «هي مكية بإجماع» ومثله لابن الجوزي، وحكى السيوطي قولا غريبا أنها مدنية، والصواب الأول لما رواه النحاس، وابن الضريس عن ابن عباس والبيهقي عن الحسن وعكرمة وأبو عبيد عن علي بن أبي طلحة، وابن الأنباري عن قتادة، أنها مكية. انظر: الإتقان 1/ 30 زاد المسير 8/ 318 ابن عطية 16/ 59 القرطبي 205 التحرير 29/ 7. وسقطت من: ج: «مكية، وهي». (¬3) عند المكي والمدني الأخير، وشيبة، ونافع بن أبي نعيم، وثلاثون آية عند الشامي والبصري والكوفي، وأبي جعفر من المدنيين. انظر: البيان 85، القول الوجيز 82، سعادة الدارين 75، الفرائد الحسان 66 المحرر الوجيز 168. (¬4) رأس الآية 5 الملك، وهي ساقطة من هـ. (¬5) ولم يتعرض له أبو عمرو الداني، فأخذ له في بعض المصاحف بالإثبات، والصواب حذف الألف وسكوت الداني عنه، لا يلزم منه الإثبات لوجود أصلين مرجحين للحذف: الأول، نقل أبو داود إجماع المصاحف على رسمه بالحذف، والثاني: وجود خلاف القراء فيه، فالوجه فيه الحذف رعاية للقراءة، وهو الراجح. انظر: التبيان 126 فتح المنان 73 النشر 2/ 389 التيسير 212 نظم ابن الفاسي في الرسم 12. (¬6) سقطت من: ج. (¬7) تقدم نظيره في الآية 11 فصلت: بمصبيح وحفظا. (¬8) تقدم عند قوله: ومما رزقنهم في الآية 2 البقرة.

ولّلشّيطين (¬1)] بحذف الألف، وسائر (¬2) ذلك مذكور. ثم قال تعالى: وللذين كفروا بربّهم عذاب جهنّم (¬3) إلى قوله: فى ضلل كبير رأس العشر الأول (¬4)، وفيه من الهجاء: كلّمآ الفى فيها موصولا، وكذا رسمه الغازي بن قيس (¬5)، وفي بعضها: كلّ مآ مقطوعا (¬6)، وروينا عن محمد بن عيسى (¬7) أن المصاحف اختلفت فيه (¬8)، ففي بعضها موصولا كما قدمنا (¬9)، وفي بعضها مقطوعا (¬10): كلّ مآ وكلاهما حسن، والأول أختار (¬11)، وسائر الهجاء مذكور. ثم قال تعالى: وفالوا لو كنّا نسمع أو نعفل (¬12) إلى قوله: وهو اللّطيف ¬

_ (¬1) تقدم عند قوله: فأزلهما الشيطن في الآية 35 البقرة. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬2) في ج، ق: «وسائره مذكور» وما بينهما سقط منهما، وبعدها في هـ: «كله». (¬3) من الآية 6 الملك. (¬4) رأس الآية 9 الملك، وهي ساقطة من: هـ. (¬5) تقدمت ترجمته في ص: 236. (¬6) ذكره أبو عمرو في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار، ولم يذكره مع نظائره عن محمد بن عيسى الأصبهاني. انظر: المقنع ص 74. 98 فتح المنان 118 دليل الحيران 296. (¬7) تقدمت ترجمته في ص: 236. (¬8) سقطت من: ج. (¬9) في هـ: «كما قد بينا». (¬10) في ق: «مقطوع» وما بعدها ساقط. (¬11) وهو الوصل، وعليه العمل، وهو المشهور، وتقدم عند قوله تعالى: كل ماردوا إلى الفتنة في الآية 90 النساء. (¬12) من الآية 10 الملك.

الخبير [رأس الخمس الثاني (¬1) مذكور هجاؤه (¬2)]. ثم قال تعالى: هو الّذى جعل لكم الارض ذلولا (¬3) إلى قوله: بصير رأس العشرين آية (¬4)، وفي هذا الخمس من الهجاء: نذير بالراء (¬5)، وكذلك: نكير (¬6)، وقد ذكرنا (¬7) ذلك في سورة الحج (¬8) وسائر ذلك مذكور (¬9). [ثم قال تعالى: أمّن هذا الذى هو جند لّكم (¬10) إلى قوله: تحشرون رأس الخمس الثالث (¬11)، [وهجاؤه مذكور (¬12)]. ¬

_ (¬1) رأس الآية 14 الملك. (¬2) في ب: «تقديم وتأخير»، وسقطت من: ق، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وألحق في هامشها، وبعدها فيه: «كله». (¬3) من الآية 15 الملك. (¬4) سقطت من: هـ. (¬5) بالراء من غير ياء بعدها، وأثبت الياء بعدها وصلا ورش، وفي الحالين يعقوب، وحذفها الباقون مطلقا. انظر: النشر 2/ 389 البدور 322 المهذب 2/ 297. (¬6) أي بالراء من غير ياء بعدها، مثل: «نذير» رسما وقراءة. (¬7) في ب، ج، ق: «وقد ذكر في سورة الحج»، وما بينهما ساقط منهن ومن: هـ. (¬8) عند قوله عز وجل: فكيف كان نكير رأس الآية 42. (¬9) بعدها في ج، ق: «كله قبل». (¬10) من الآية 20 الملك. (¬11) رأس الآية 24 الملك. (¬12) تقديم وتأخير في: ج، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، هـ، وهذا الخمس كله لم يظهر لي في: ق.

ثم قال تعالى: ويفولون متى هذا الوعد (¬1) إلى قوله: فى ضلل مّبين، رأس الثلاثين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء: سيئت بياء، وتاء لا غير (¬2)، وقد ذكر فيما سلف (¬3)، وقال حكم وعطاء (¬4) يكتب بياء واحدة، وبياءين أيضا. وقال أبو داود: والصحيح أن يكتب بياء واحدة كما قدمناه (¬5). وهو القياس لمعان جمة (¬6)، وسائر (¬7) الهجاء مذكور كله. ثم (¬8) قال تعالى: قل اريتم ان أصبح مآؤكم (¬9) إلى قوله: مّعين (¬10)] [وهو (¬11) آخرها، وهجاؤه مذكور (¬12)]. ¬

_ (¬1) من الآية 25 الملك. (¬2) أي من غير صورة للهمزة لأنها وقعت بعد ساكن. (¬3) تقدم عند قوله: وإذا قيل في الآية 10 البقرة. (¬4) تقدم ذكر هذين العلمين في ص: 269. (¬5) عند قوله: إياك نعبد في الآية 4 الفاتحة. وفي ج، هـ: «قدمنا». (¬6) في ج: «جملة» وهو تصحيف. (¬7) في ج: «وسائره مذكور» وما بينهما وما بعدها سقط منها. (¬8) هذا الخمس كله لم يظهر في: ق. (¬9) من الآية 30 الملك. (¬10) رأس الآية 30 الملك. وسقطت من: أ، ب، ق وما أثبت من: ج. (¬11) في أ، ب: «إلى آخر السورة». (¬12) بعدها في ج: «في كل ما تقدم». وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.

سورة ن والقلم مكية، وهى اثنتان وخمسون آية

سورة ن والقلم مكية (¬1)، وهى اثنتان وخمسون آية (¬2) بسم الله الرّحمن الرّحيم نّ والقلم وما يسطرون إلى قوله: ويبصرون رأس الخمس الأول (¬3) وما فيه (¬4) من الهجاء مذكور. ثم قال تعالى: بأييّكم المفتون (¬5) إلى قوله: مّهين رأس العشر الأول (¬6) وفيه من الهجاء: بأييّكم المفتون كتبوه في جميع المصاحف ¬

_ (¬1) حكي ابن عطية وابن الجوزي الإجماع على أنها مكية، قال ابن عطية: «ولا خلاف فيها بين أحد من أهل التأويل» ولا يسلم لهم الإجماع، لأنه ذكر عن ابن عباس وقتادة أنّ فيها من المدني، إنا بلونهم إلى يعلمون ومن فاصبر إلى الصلحين. والأرجح أنها مكية في قول الأكثرين، لا كما ذكره ابن الجوزي وابن عطية لما في ذلك من وجود الخلاف، وذكرها أبو جعفر النحاس، والبيهقي وابن الضريس عن ابن عباس، والحسن وعكرمة أنها نزلت بمكة، والله أعلم. انظر: تفسير ابن عطية 16/ 73 زاد المسير 8/ 302 الإتقان 1/ 30 البحر 8/ 307 القرطبي 18/ 222 فضائل القرآن لابن الضريس 73 جمال القراء 1/ 18. وسقطت من: ب. (¬2) عند جميع أهل العدد بإجماع، وليس فيها اختلاف. انظر: البيان 86 القول الوجيز 83 معالم اليسر 197 سعادة الدارين 75. (¬3) رأس الآية 5 القلم وهي ساقطة من: هـ. (¬4) في ب، ج، ق: «وهجاؤه مذكور» وما بينهما ساقط منهن. (¬5) الآية 6 القلم. (¬6) رأس الآية 10 القلم، وهي ساقطة من: هـ.

بياءين (¬1) على الإدغام، بالأصل (¬2)، وعلى نية التحقيق والتسهيل (¬3)، وسائر (¬4) ذلك مذكور كله. ثم قال تعالى: همّاز مّشّآء بنميم (¬5) إلى قوله: الاوّلين [رأس الخمس الثاني (¬6)، وهجاؤه مذكور (¬7)]. ثم قال تعالى: سنسمه على الخرطوم (¬8) إلى قوله: كالصّريم رأس العشرين آية والهجاء مذكور (¬9). ¬

_ (¬1) وذكره أبو عمرو الداني في باب ما رسم بإثبات الياء، زائدة أو لمعنى. انظر: المقنع 47. (¬2) وهو الذي عليه المحققون قال الإمام التنسي، لكن كتبه بياءين عند المحققين ليس على الزيادة، وإنما هو مراعاة للأصل، وإن كان هذا الأصل ترك في أكثر المواضع، فقد نبهوا عليه في بعض المواضع، ونص عليه أبو عمرو، والتجيبي وغيره. انظر: الطراز 118 كشف الغمام 179 تنبيه العطشان 133. (¬3) وهو الوجه الثاني فجوز علماء الرسم أن يكون رسم على مراد التحقيق، والتسهيل، فتكون الألف صورة لتحقيق الهمزة لأنها مبتدأة في المعنى، والياء صورة لتسهيلها من حيث كانت مفتوحة بعد كسر، قال المهدوي: فكتبت على اللغتين علامة التحقيق وعلامة التسهيل، واختار أبو داود الأول، وعليه العمل، وحينئذ فتعرى الياء الأولى من الدارة، وتشدد الياء الثانية. انظر: حلة الأعيان 269 التبيان 172 هجاء مصاحف الأمصار للمهدوي 98، كشف الغمام 179 أصول الضبط 170 تنبيه العطشان 133. (¬4) في هـ، ج: «وسائره مذكور»، وما بينهما سقط وما بعده سقط من: ج. (¬5) الآية 11 القلم. (¬6) رأس الآية 15 القلم. (¬7) ما بين القوسين المعقوفين ألحق في هامش هـ، وفيه تقديم وتأخير، ونقص. (¬8) الآية 16 القلم. (¬9) بعدها في هـ: «كله».

ثم قال تعالى: فتنادوا مصبحين (¬1) إلى قوله: فدرين رأس الخمس الثالث (¬2) وفيه من الهجاء حذف الألف من: صرمين (¬3)، وكذا: يتخفتون وقد ذكر في طه (¬4) وفدرين (¬5) بغير ألف (¬6)، [وأن لّايدخلنّها اليوم بالنون على الأصل وقد ذكر (¬7)] وسائر ما فيه (¬8) مذكور. ثم قال تعالى: فلمّا رأوها قالوا إنّا لضآلّون (¬9) إلى قوله: يتلومون، رأس الثلاثين (¬10) آية، وفيه من الهجاء: [سبحن بحذف الألف (¬11)، وكذا (¬12)]: يتلومون أيضا، التي بين اللام، والواو (¬13)، ¬

_ (¬1) الآية 21 القلم. (¬2) رأس الآية 25 القلم. (¬3) باتفاق الشيخين أبي عمرو الداني وأبي داود، لأنه جمع مذكر. (¬4) عند قوله: يتخفتون بينهم إن لبثتم من الآية 101 طه. (¬5) في هـ: «وكذا قدرين». (¬6) باتفاق الشيخين لأنه جمع مذكر سالم. (¬7) وهو الموضع العاشر والأخير مما رسم بالنون على الأصل وتقدم عند قوله: حقيق على أن لا أقول في الآية 104 الأعراف. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬8) في هـ: «وسائر ذلك». (¬9) الآية 26 القلم. (¬10) في هـ: «الثمانين» وهو تصحيف. (¬11) تقدم عند قوله: سبحنه بل له في الآية 115 البقرة. (¬12) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬13) ولم يتعرض له الداني في المقنع.

وغير (¬1) ذلك مذكور (¬2). ثم قال تعالى: قالوا يويلنآ إنّا كنّا طغين (¬3) إلى قوله: كالمجرمين رأس الخمس الرابع (¬4)، وهجاؤه مذكور. ثم قال تعالى: ما لكم كيف تحكمون (¬5) إلى قوله: زعيم [رأس الأربعين آية وفيه: أيمن (¬6) وبلغة (¬7) بحذف الألف، وغيره (¬8) مذكور]. ثم قال تعالى: ام لهم شركآء (¬9) إلى قوله: متين رأس الخمس الخامس (¬10) [وفيه من الهجاء: خشعة ابصرهم بحذف الألفين (¬11) من ¬

_ (¬1) في هـ: «وسائر ذلك». (¬2) بعدها في ج: «كله فيما سلف». (¬3) الآية 31 القلم. (¬4) رأس الآية 35 القلم. (¬5) الآية 36 القلم. (¬6) تقدم عند قوله: عرضة لأيمنكم في الآية 222 البقرة. (¬7) تقدم عند قوله: هديا بلغ الكعبة في الآية 97 المائدة. (¬8) في ب: «وغير ذلك مذكور» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وألحق في هامشها، وفيه نقص. (¬9) من الآية 41 القلم. (¬10) رأس الآية 45 القلم. (¬11) في ج، ق: «الألف».

الكلمتين (¬1)، وغير ذلك مذكور (¬2)]. ثم قال تعالى: أم تسئلهم أجرا (¬3) إلى قوله: من الصّلحين رأس الخمسين آية، [وفيه: تدركه بحذف الألف (¬4)، وكذا (¬5): فاجتبه (¬6) وسائر ذلك (¬7) مذكور]. ثم قال تعالى: وإن يكاد الذين كفروا (¬8) إلى آخر السورة (¬9)، وما في هاتين الآيتين من الهجاء (¬10) مذكور]. ... ¬

_ (¬1) تقدم عند قوله: خشعة فإذا في الآية 38 فصلت، وعند قوله: وعلى أبصرهم في الآية 6 البقرة. (¬2) غير واضح في ق، وما بين القوسين المعقوفين سقط من هـ، وفيه: «وهجاؤه مذكور كله». (¬3) من الآية 46 القلم. (¬4) باتفاق الشيخين، وهي من الحروف التي رواها أبو عمرو الداني عن قالون عن نافع بالحذف. انظر: المقنع 14. (¬5) في ج: «وكذلك». (¬6) بحذف الألف، وبدون رسم الياء هنا وفي قوله: ثم اجتبه في الآية 119 طه احترازا من قوله: اجتبيه في الآية 121 النحل، ومن قوله: هو اجتبيكم في الآية 76 الحج، وكلها بالياء عند أبي عمرو، انظر موضع النحل. (¬7) في ق: «ما فيه من الهجاء مذكور كله»، وفي ج: «مذكور كله فيما سلف»، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وفيه: «والهجاء مذكور كله فيما سلف». (¬8) من الآية 51 القلم. (¬9) وهو قوله عز وجل: وما هو إلا ذكر للعلمين رأس الآية 52. (¬10) سقط من: ب، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.

سورة الحاقة مكية، وهى اثنتان، وخمسون آية

سورة الحاقة مكية (¬1)، وهى اثنتان، وخمسون آية (¬2) بسم الله الرّحمن الرّحيم الحاقّة ما الحاقّة إلى قوله: عاتية [رأس الخمس الأول (¬3)، وفيه من الهجاء: أدريك بالياء مكان الألف (¬4)، وكذا أين ما أتى وغيره مذكور (¬5)]. ثم قال تعالى: سخّرها عليهم سبع ليال (¬6) إلى قوله: فى الجارية [رأس العشر الأول (¬7)، وفيه: ثمنية (¬8)، والموتفكت (¬9)، ¬

_ (¬1) أخرج ابن الضريس والنحاس والبيهقي عن ابن عباس قال نزلت سورة الحاقة بمكة، وقال القرطبي: «مكية في قول الجميع» وحكى ابن الجوزي وابن عطية الإجماع على ذلك. انظر: الإتقان 1/ 30 فضائل القرآن 73 تفسير ابن عطية 16/ 92 زاد المسير 8/ 345 القرطبي 18/ 256 فتح القدير 5/ 278. (¬2) عند المدني الأول والثاني والمكي والكوفي، والحمصي، وواحد وخمسون آية عند البصري، والدمشقي، قال الشيخ محمد خلف الحسيني: «بخلف عنهما». انظر: البيان 86، القول الوجيز 83 معالم اليسر 197 سعادة الدارين 76 الفرائد الحسان 67 المحرر الوجيز 169. (¬3) رأس الآية 5 الحاقة، وهى ساقطة من: هـ. (¬4) على الأصل والإمالة (¬5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من هـ، وألحق بعضه ناقصا في هامشها وفيه: «رأس الخمس وهجاؤه مذكور». (¬6) الآية 6 الحاقة. (¬7) رأس الآية 10 الحاقة، وهي ساقطة من: هـ. (¬8) باتفاق الشيخين، وتقدم عند قوله: سبع سموت في الآية 28 البقرة. (¬9) لم ينص عليها أبو عمرو الداني إلا أنها تندرج في عموم حذف ألف الجمع.

وحملنكم (¬1) بحذف الألف من ذلك، وكتبوا: طغا بالألف (¬2) مثل: أفصا (¬3)، وصرعى بالياء، ووزنه: «فعلى» وألف هذا الاسم (¬4) علامة للتأنيث (¬5)، وسائر ما فيه من الهجاء (¬6) مذكور]. ثم قال تعالى: لنجعلها لكم تذكرة (¬7) إلى قوله: واهية رأس الخمس الثاني (¬8) [وفيه من الهجاء: وعية (¬9) ووحدة (¬10) بحذف الألف منهما، وغير ذلك مذكور (¬11)]. ثم قال تعالى: والملك على أرجايها (¬12) إلى قوله: رّاضية [رأس العشرين آية، وهجاؤه (¬13) مذكور (¬14)]. ¬

_ (¬1) باتفاق كتاب المصاحف، وتقدم عند قوله: ومما رزقنهم في الآية 2 البقرة. (¬2) وهي من الحروف السبعة التي استثنيت من ذوات الياء باتفاق، وتقدمت عند قوله: هدى للمتقين في الآية 1 البقرة. (¬3) وتقدمت في الآية 19 القصص، وفي الآية 19 يس، ومثلها: «الأقصا» في أول الإسراء. (¬4) في ب: «الفعل» وهو تصحيف. (¬5) في ب، ج، ق: «لتأنيثه». (¬6) سقطت من: ج، ق، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وألحق ناقصا في الهامش. (¬7) من الآية 11 الحاقة. (¬8) رأس الآية 15 الحاقة. (¬9) انفرد بالحذف أبو داود دون أبي عمرو الداني، وليس في القرآن غيره. انظر: التبيان 225، فتح المنان 73. (¬10) تقدم عند قوله: على طعام واحد في الآية 60 البقرة. (¬11) بعدها في ج: «مذكور كله». وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وفيه: «وهجاؤه مذكور فيما سلف». (¬12) من الآية 16 الحاقة. (¬13) في هـ: «والهجاء». (¬14) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وألحق في هامشها.

ثم قال تعالى: فى جنّة عالية فطوفها دانية (¬1) إلى قوله: كتبيه رأس الخمس الثالث (¬2) [، وفيه: يليتنى بحذف ألف النداء (¬3)، وكذا: كتبيه (¬4)]. ثم قال تعالى: ولم أدر ما حسابيه (¬5) إلى قوله: فغلّوه رأس الثلاثين آية (¬6)، [وهجاؤه مذكور، وهو: يليتها (¬7)، وسلطنيه (¬8) بحذف الألفين (¬9) من الكلمتين (¬10)]. ثم قال تعالى: ثمّ الجحيم صلّوه (¬11) إلى قوله: حميم رأس الخمس الرابع (¬12) [وليس فيه من الهجاء شىء (¬13)]. ¬

_ (¬1) الآية 21 الحاقة. (¬2) رأس الآية 25 الحاقة، وفي هـ: «الثاني» وهو تصحيف. (¬3) تقدم عند قوله: يأيها الناس في الآية 20 البقرة. (¬4) تقدم عند قوله: ذلك الكتب في الآية 1 البقرة. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وفيه: «مذكور هجاؤه». (¬5) الآية 26 الحاقة. (¬6) سقطت من: أ، هـ، وما أثبت من: ب، ج، ق. (¬7) تقدم في الآية 20 البقرة. (¬8) وافقه أبو عمرو الداني وقال: «حيث وقع» وما جرى به العمل من الإثبات لأبي عمرو الداني مخالف لمذهبه، وتقدم عند قوله: ما لم ينزل به سلطنا 151 آل عمران. (¬9) في ج، ق: «الألف». (¬10) ما بين القوسين المعقوفين سقط من هـ، وفيه: «مذكور هجاؤه كلّه». (¬11) الآية 31 الحاقة. (¬12) رأس الآية 35 الحاقة. (¬13) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وفيه: «وهجاؤه مذكور».

ثم قال تعالى: ولا طعام الّا من غسلين (¬1) إلى قوله: كريم [رأس الأربعين آية (¬2)، وفيه من الهجاء: الخطون بغير ألف، وبواو، واحدة بعد الطاء من غير صورة للهمزة (¬3)، وقد ذكر نظيره (¬4)]. ثم قال تعالى: وما هو بقول شاعر (¬5) إلى قوله: باليمين رأس الخمس الخامس (¬6)، وما فيه (¬7) مذكور. ثم قال تعالى: ثمّ لفطعنا منه الوتين (¬8) إلى قوله: الكفرين رأس الخمسين آية، وهجاؤه مذكور. ثم قال تعالى: وانّه لحقّ اليقين (¬9) إلى آخرها (¬10)، [وليس فيه شىء من الهجاء (¬11)]. ¬

_ (¬1) الآية 36 الحاقة. (¬2) سقطت من: أ، وما أثبت من ب، ج، ق، هـ. (¬3) باتفاق الشيخين أبي داود وأبي عمرو، لأنه جمع مذكر، وبواو واحدة وهي المدية رعاية لقراءة أبي جعفر، ولوقف حمزة. (¬4) عند قوله: ليواطئوا 37، وقوله: يضاهون 30 التوبة وفي ق: «نظيره فيما سلف». وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وألحق ناقصا في هامشها. (¬5) من الآية 41 الحاقة. (¬6) رأس الآية 45 الحاقة. (¬7) في ج، هـ: «وهجاؤه مذكور» إلا أنه في هـ: «تقديم وتأخير» وسقط من: ق وما بعده. (¬8) الآية 46 الحاقة. (¬9) الآية 51 الحاقة. (¬10) وهي الآية: فسبح باسم ربك العظيم 52 الحاقة. وفي ب، ج، ق: «إلى آخر السورة» وسقطت من: هـ. (¬11) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ج، هـ وما أثبت من: ق.

سورة المعارج مكية، وهى أربع وأربعون آية

سورة المعارج (¬1) مكية (¬2)، وهى أربع وأربعون آية (¬3) بسم الله الرّحمن الرّحيم سال سآبل بعذاب وافع لّلكفرين إلى قوله: جميلا [رأس الخمس الأول (¬4) مذكور هجاؤه (¬5)]. ثم قال تعالى: انّهم يرونه بعيدا (¬6) إلى قوله: حميما رأس العشر الأول (¬7)، [وفيه: ونريه بالياء مكان الألف (¬8)، الموجودة في اللفظ (¬9)]. ¬

_ (¬1) ومن أسمائها: سورة: سأل سائل وسورة: «الواقع» وفي روح المعاني «المواقع» ولعله تصحيف والمشهور «سورة المعارج». انظر: الإتقان 1/ 157 جمال القراء 1/ 33، روح المعاني 28/ 55. (¬2) أخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه عن ابن عباس قال نزلت سورة «سأل» بمكة، ومثله عن عبد الله بن الزبير. وقال القرطبي: «وهي مكية بالاتفاق»، وقال ابن الجوزي: «وهي مكية كلها بإجماعهم». انظر: زاد المسير 8/ 357 تفسير ابن عطية 16/ 106 الجامع 18/ 278 فتح القدير 5/ 278 الإتقان 1/ 30 فضائل القرآن 73. (¬3) عند المدني الأول، والثاني والمكي والكوفي والبصري والحمصي، وثلاث وأربعون آية عند الدمشقي. انظر: البيان 87، القول الوجيز 84، معالم اليسر 199، سعادة الدارين 77 الفرائد الحسان 67. (¬4) رأس الآية 5 المعارج وهو ساقط من: هـ. (¬5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وألحق في هامشها. (¬6) الآية 6 المعارج. (¬7) رأس الآية 10 المعارج، وسقطت من: هـ. (¬8) على الأصل والإمالة، لأنه من ذوات الياء. (¬9) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وفيه: «وليس فيه من الهجاء سوى ما قد ذكر».

ثم قال تعالى: يبصّرونهم يودّ المجرم (¬1) إلى قوله: لظى رأس الخمس الثاني (¬2) وكتبوا: لظى بياء بعد الظاء، على الأصل (¬3) والإمالة (¬4). ثم قال تعالى: نزّاعة للشّوى (¬5) إلى قوله: جزوعا رأس العشرين آية، وكتبوا: للشّوى بالياء (¬6)، وكذا: تولّى (¬7) وفاوعى (¬8). ثم قال تعالى: وإذا مسّه الخير منوعا (¬9) إلى قوله: والمحروم رأس الخمس الثالث (¬10)، وفيه من الهجاء: على صلتهم بغير ألف، ولا واو (¬11)، وفي بعضها صلاتهم بألف (¬12) ، وقد ذكر في البقرة (¬13). ¬

_ (¬1) من الآية 11 المعارج. (¬2) رأس الآية 15 المعارج. (¬3) قال القرطبي: «أصلها «لظظ» فقلبت إحدى الظاءين ألفا، فبقيت «لظى» وقيل هي اسم مؤنث معرفة فلا ينصرف، وألفه ألف تأنيث. انظر: الجامع للقرطبي 18/ 287 التحرير 29/ 163. (¬4) بعدها في ق: «وسائره مذكور كله». (¬5) الآية 16 المعارج. (¬6) مثل «لظى» وهي العضو غير الرأس، وقيل جلدة الرأس. انظر: الجامع للقرطبي 18/ 288 البحر 8/ 330. (¬7) بالياء، لأنها من ذوات الياء على الأصل. (¬8) وزنها «أفعل» ورسمت بالياء على الأصل، لأنها من ذوات الياء. (¬9) الآية 21 المعارج. (¬10) رأس الآية 25 المعارج. (¬11) بغير واو بإجماع المصاحف، لأنها مضافة. (¬12) وهو الأكثر والمشهور، وعليه العمل. (¬13) عند قوله: ويقيمون الصلوة في الآية 2 البقرة، وانظر قوله تعالى: قل إن صلاتي في الآية 164 الأنعام وقوله تعالى: وهم على صلاتهم في الآية 93 الأنعام.

ثم قال تعالى: والذين يصدّفون بيوم الدّين (¬1) إلى قوله: ملومين [رأس الثلاثين آية، وفيه: أزوجهم (¬2)، وايمنهم (¬3) بحذف الألف، وقد ذكر (¬4)]. ثم قال تعالى: فمن ابتغى ورآء ذلك (¬5) إلى قوله: مّكرمون [رأس الخمس الرابع (¬6) وفيه من الهجاء: لأمنتهم (¬7) وبشهدتهم بحذف الألفات (¬8) من ذلك (¬9)، وكذا: رعون بغير ألف (¬10)، وعلى صلاتهم (¬11)، وجنّت (¬12) مذكور (¬13)]. ثم قال تعالى: فمال الذين كفروا قبلك مهطعين (¬14) إلى قوله: ¬

_ (¬1) الآية 26 المعارج. (¬2) تقدم عند قوله: وأزوج مطهرة في الآية 24 البقرة. (¬3) تقدم عند قوله: عرضة لأيمنكم في الآية 222 البقرة. (¬4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وألحق بعضه في الهامش. (¬5) من الآية 31 المعارج. (¬6) رأس الآية 35 المعارج. (¬7) انظر: قوله تعالى: والذين هم لأمنتهم في الآية 8 المؤمنون. (¬8) في ب، ج، ق: «الألف». (¬9) وافقه أبو عمرو الداني على حذف الألف التي بعد الدال، لأنها ألف الجمع، وموضع خلاف القراء ولم يتعرض لحذف الألف التي بعد الهاء وتقدم عند قوله: ممن كتم شهدة في الآية 139 البقرة. وقرأها حفص ويعقوب بألف بعد الدال على الجمع، والباقون بغير ألف على التوحيد. انظر: النشر 2/ 391 إتحاف 2/ 561 البدور 326. (¬10) تقدم عند قوله: وعهدهم رعون في الآية 8 المؤمنون. (¬11) انظر: الآية 22 من هذه السورة. (¬12) باتفاق لأنها جمع، وسقطت من: ق. (¬13) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬14) الآية 36 المعارج.

لقدرون رأس الأربعين آية، وفيه: جنّة نعيم بالهاء (¬1)، وكتبوا: فمال باللام (¬2) وقد ذكر في النساء (¬3)، وفي البقرة (¬4)، وغيرها (¬5)، [وخلفنهم (¬6)، والمشرق والمغرب (¬7)، ولقدرون بحذف الألف (¬8) من ذلك (¬9)]. ثم قال تعالى: على أن نّبدّل خيرا مّنهم (¬10) إلى قوله: يوعدون، [وهو آخرها (¬11) وفيه: يلفوا (¬12)، وخشعة ابصرهم (¬13) بحذف الألف من ذلك كله (¬14)]. ¬

_ (¬1) وتقدمت ما ترسم بالتاء المفتوحة عند قوله: وجنت نعيم في الآية 92 الواقعة و 216 البقرة. (¬2) اتفق كتاب المصاحف على قطع اللام مما بعدها، وهو الموضع الرابع. انظر: المقنع 75. (¬3) عند قوله: فمال هؤلاء القوم في الآية 77. (¬4) في ب: «والبقرة». (¬5) في ج، ق: «وغيرهما»، كالكهف في الآية 48، والفرقان في الآية 7. (¬6) باتفاق كتاب المصاحف، وتقدم عند قوله: ومما رزقنهم في الآية 2 البقرة. (¬7) بحذف الألف في الكلمتين معا باتفاق الشيخين، وهما من الحروف التي رواها أبو عمرو الداني بسنده عن قالون عن نافع بالحذف. انظر: المقنع ص 14. (¬8) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر. (¬9) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬10) من الآية 41 المعارج. (¬11) رأس الآية 44 المعارج. (¬12) باتفاق الشيخين، وتقدم عند قوله: ملقوا ربهم في الآية 45 البقرة. (¬13) تقدم عند قوله: خشعة في الآية 38، فصلت وعند قوله: وعلى أبصرهم في الآية 6 البقرة. (¬14) سقطت من: ب،، وبعدها في ج: «وقد ذكر فيما سلف». وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.

سورة نوح عليه السلام مكية، وهى ثلاثون آية

سورة نوح عليه السلام مكية (¬1)، وهى ثلاثون آية (¬2) بسم الله الرّحمن الرّحيم إنّآ أرسلنا نوحا الى قومه أن انذر قومك إلى قوله: ونهارا رأس الخمس الأول (¬3)، وهجاؤه مذكور (¬4). ثم قال تعالى: فلم يزدهم دعآءى إلّا فرارا (¬5) إلى قوله: غفّارا رأس العشر الأول (¬6) [وفيه من الهجاء: كلّما موصولا (¬7)، وأصبعهم بحذف الألف (¬8)]. ثم قال تعالى: يرسل السّمآء عليكم مّدرارا (¬9) إلى قوله: طبافا، رأس ¬

_ (¬1) أخرج ابن الضريس والنحاس، وابن مردويه عن عبد الله بن الزبير قال: نزلت سورة نوح بمكة، ومثله للبيهقي، وقال ابن عطية: «هي مكية بإجماع» وقال ابن الجوزي: «هي مكية كلها بإجماع». انظر: فضائل القرآن 73، زاد المسير 8/ 368 تفسير ابن عطية 16/ 120 الإتقان 1/ 30 روح المعاني 28/ 67 فتح القدير 5/ 296. (¬2) عند المدني الأول والمدني الثاني والمكي والحمصي، وتسع وعشرون آية للبصري وثمان وعشرون آية للكوفي. انظر: البيان 87 القول الوجيز 84 معالم اليسر 199 سعادة الدارين 77. (¬3) رأس الآية 5 نوح وهي ساقطة من: هـ. (¬4) تقديم وتأخير في: ج وبعدها في ق: «كله». (¬5) من الآية 6 نوح. (¬6) رأس الآية 10 نوح، وسقطت من: هـ. (¬7) باتفاق وتقدم بيان الموصول والمفصول عند قوله: كل ماردوا في الآية 90 النساء. (¬8) تقدم عند قوله: يجعلون أصبعهم في الآية 18 البقرة. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وفيه: «مذكور هجاؤه كله». (¬9) الآية 11 نوح.

الخمس الثاني (¬1)، [وفيه: بأمول (¬2)، وسموت بحذف الألف (¬3) وقد ذكر (¬4)]. ثم قال تعالى: وجعل الفمر فيهنّ نورا (¬5) إلى قوله: فجاجا رأس العشرين آية، [وليس فيه (¬6) من الهجاء (¬7) شىء (¬8)]. [ثم قال تعالى: قال نوح رّبّ إنّهم عصونى (¬9) إلى قوله: ضللا رأس الخمس الثالث (¬10)، وهجاؤه (¬11) مذكور (¬12)]. ثم قال تعالى: مّمّا خطيئتهم اغرفوا (¬13) [إلى آخر السورة (¬14)، وفي هذه الآيات (¬15) من الهجاء، (¬16) إنهم] كتبوا في جميع المصاحف: خطيئتهم ¬

_ (¬1) رأس الآية 15 نوح. (¬2) تقدم عند قوله: ونقص من الأمول في الآية 154 البقرة. وفي ق: بأمولهم وصححت في هامشها. (¬3) تقدم عند قوله: سبع سموت في الآية 28 البقرة. (¬4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من هـ، وفيه: «مذكور هجاؤه». (¬5) من الآية 16 نوح. (¬6) في ق: «فيها». (¬7) سقطت من: ب. (¬8) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وفيه: «مذكور هجاؤه». (¬9) من الآية 21 نوح. (¬10) رأس الآية 25 نوح. (¬11) في ج: «وما فيه». (¬12) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق وألحق في هامشها. (¬13) من الآية 26 نوح. (¬14) وهو قوله عزّ وجلّ: ولا تزد الظلمين إلا تبارا رأس الآية 30. (¬15) في أ، ق: «الآية» وما أثبت من: ب، ج وهو الصواب. (¬16) ما بين القوسين المعقوفين سقط من هـ وفيه: «رأس الثلاثين آية مذكور هجاؤه كله».

على ستة أحرف منها حرفان بين الطاء والهاء (¬1)، وقرأ هذه الكلمة أبو عمرو بفتح الطاء وألف بعدها، في اللفظ، وياء مفتوحة، بعدها ألف أيضا، وضم الهاء على لفظ: «قضاياهم (¬2)» وقرأه سائر القراء بكسر (¬3) الطاء ومدها من أجل (¬4) الياء بعدها، وهمزة مفتوحة، بعدها ألف، وكسر التاء والهاء (¬5)، [وو لولدىّ مذكور (¬6) مع غيره (¬7)]. وهنا رأس الجزء السابع والخمسين (¬8) من أجزاء ستين (¬9). ... ¬

_ (¬1) وهى الياء، والتاء، وحذف الألف وحذف صورة الهمزة، ولم يذكر الهمزة، لأنها من الضبط الذي استحدثت فيما بعد، وهي من الحروف التي رواها أبو عمرو الداني بسنده عن قالون عن نافع بالحذف، ومن جهة أخرى أنها تندرج في حذف ألف الجمع المؤنث. انظر: المقنع ص 14. (¬2) في: ب، ج، ق: خطاياهم وهو كذلك. انظر: النشر 2/ 391 إتحاف 2/ 464 التيسير 215 المهذب 2/ 306. (¬3) في هـ: «بفتح» ثم أضرب عنها وكتب: «بكسر». (¬4) سقطت من: ج. (¬5) أي على الجمع بالألف والتاء، وقرأه أبو عمرو على صيغة جمع التكسير. (¬6) بحذف الألف لأبي داود دون الداني، وتقدم في الآية 82 البقرة. (¬7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬8) في هـ: «والخمسين جزءا». (¬9) وهو منتهى الحزب السابع والخمسين ذكره أبو عمرو الداني ووافقه عليه غيره قال: الصفاقسي: «بلا خلاف» قال علم الدين: «باتفاق» وقال ابن الجوزي: «رأس عشر آيات من سورة الجن: رشدا والعمل على الأول ليكون موافقا لخاتمة السورة. انظر: البيان 105 جمال القراء 1/ 148 غيث النفع 374 فنون الأفنان 277. - وبعده في هـ: «وسائر الهجاء مذكور كله».

سورة الجن مكية، وهى ثمان وعشرون آية

سورة الجن مكية (¬1)، وهى ثمان وعشرون آية (¬2) بسم الله الرّحمن الرّحيم قل اوحى إلىّ أنّه استمع نفر مّن الجنّ إلى قوله: كذبا رأس الخمس الأول (¬3)، وهجاؤه (¬4) مذكور (¬5). ثم قال تعالى: وإنّه كان رجال مّن الانس (¬6) إلى قوله: رشدا رأس العشر الأول (¬7)، وفيه من الهجاء: الان كتبوه هنا بلام ألف (¬8)، ¬

_ (¬1) أخرج ابن الضريس وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال: «نزلت سورة الجن بمكة» وعن عائشة وابن الزبير مثله، وأخرجه النحاس أيضا وقال القرطبي: «مكية في قول الجميع» وحكى ابن الجوزي وابن عطية الإجماع على ذلك. انظر: الإتقان 1/ 30 الجامع 19/ 1 تفسير ابن عطية 16/ 130 زاد المسير 8/ 376 فضائل القرآن 73، فتح القدير 5/ 302 روح المعاني 28/ 67. (¬2) عند جميع أهل العدد باتفاق، وهي من السور المتفقة الإجمال المختلفة التفصيل. انظر: البيان 87، القول الوجيز 85، معالم اليسر 201 سعادة 78. (¬3) رأس الآية 5 الجن، وهي ساقطة من: هـ. (¬4) سقطت من: هـ. (¬5) بعدها في ق: «كله». (¬6) من الآية 6 الجن. (¬7) رأس الآية 10 الجن، وسقطت من: هـ. (¬8) اتفقت المصاحف على إثبات الألف في هذا الموضع بخلاف نظائره مما تقدم، فإنها محذوفة، وقد وقع للشيخ محمد الحسيني رحمه الله سهو أو أن نسخة التنزيل التي كانت عنده فيها سقط فنسب لأبي داود السكوت عليه، ونسب الحذف لصاحب المنصف، ونسب إليه عمل أكثر المغاربة، وهذه منه رحمه الله سبق قلم، فإن أبا داود ذكره في البقرة وهنا، ونص ابن آجطّا على أن المنصف أثبته وعمل المغاربة على الإثبات، وأشار إلى ذلك الخرّاز في قوله: وكلهم في الجن الآن ذكروا* بألف حسبما قد أثروا انظر: المقنع 19، التبيان 89، فتح المنان 46، تنبيه العطشان 79 سمير الطالبين 57.

وقد ذكر في البقرة (¬1) [وفوجدنها (¬2) ومفعد (¬3) بحذف الألف من ذلك (¬4)]. ثم قال تعالى: وإنّا منّا الصّلحون (¬5) إلى قوله: حطبا [رأس الخمس الثاني (¬6) وفيه من الهجاء: الصّلحون بحذف الألف، وكذا: الفسطون، في الموضعين (¬7)]. ثم قال تعالى (¬8): وأن لّو (¬9) استفموا على ¬

_ (¬1) في هـ: «سورة البقرة» في الآية: قالوا الن جئيت بالحق من الآية 70. (¬2) باتفاق كتاب المصاحف، وتقدم عند قوله: ومما رزقنهم في الآية 2 البقرة. (¬3) تقدم عند قوله: مقعد للقتال في الآية 121 آل عمران. (¬4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وفيها: «وسائر الهجاء مذكور». (¬5) من الآية 11 الجن. (¬6) رأس الآية 15 الجن. (¬7) في الآية 14 وفي الآية 15 باتفاق الشيخين، لأنهن جمع مذكر وألحقت في ج على الهامش، وبعدها في ق: «وبالله التوفيق». وما بين القوسين المعقوفين سقط من هـ، وألحق بعضه في الهامش. (¬8) سقطت من: هـ. (¬9) ذكر أبو داود في الأعراف في الآية 99 ثلاثة مواضع رسمت فيهن بالنون على الأصل: في الأعراف والرعد وسبإ، وما عداهن بغير نون على الإدغام كما تقدم، ولم يذكر موضع الجن هنا، فهو عنده مرسوم على الإدغام ولم يتعرض لها أبو عمرو الداني، ولا غيره وقال إبراهيم التجيبي: «إن ما ذكره أبو داود لم يتعرض له أبو عمرو، ولا غيره ممن اطلعت على كلامه، ولا رأيت أحدا كتب: وأن لو استقموا بغير نون فهذا يدل على أن هذا يخالف ما عليه الناس، والله أعلم، وإنما هي كلها بالنون، ولذلك تركوا ذكرها» اهـ. وتنازع المتأخرون في هذا الموضع، فقال بعضهم- الأستاذ إبراهيم-: «أن لو» على الأصل بنون كتبا* في الرعد والأعراف خذه وسبا وما عداه صله يا خليل* هذا الذي صح عن التنزيل ولم تقع موصولة في الذكر* إلا الذي في الجن فيما أدر

الطّريقة (¬1) إلى قوله: أحدا رأس العشرين آية (¬2) [وفيه من الهجاء: إستفموا بحذف الألف (¬3)، وكذا: لاسفينهم (¬4)، وأنّ المسجد بغير ألف، بين السين، والجيم (¬5)]. ثم قال تعالى: قل إنّى لا أملك لكم (¬6) إلى قوله: أمدا رأس الخمس ¬

_ أنكرها قوم من الجهال* أهل العمى والسّفه والضلال وجحدوا من قلة الإنصاف* مع وجود النص فيها شاف وأجابه الشيخ المجاصي: بنفسك ارفق أيها الأستاذ* الحقّ ما عنه لنا ملاذ إن التجيبي أبا إسحاق* وعلمه قد طبق الآفاق أنكر تفصيل أبي داودا* وقال فيه خالف المعهودا وقال بالنون اكتبنّ الأربعا* فارجع إلى الحق وكن مستمعا وجرى العمل عند المغاربة على مذهب التجيبي ذكره ابن القاضي والمارغني وعند المشارقة على مذهب أبي داود ذكره الشيخ الضباع. انظر: تقييد اصطلاحات مورد الظمآن ص 4 فتح المنان 119، دليل الحيران 298 سمير الطالبين 91 بيان الخلاف 82. (¬1) من الآية 16 الجن. (¬2) سقطت من: أو ما أثبت من: ب، ج، ق، هـ. (¬3) تقدم عند قوله: فما استقموا في الآية 7 التوبة. وسقطت من: ق وألحقت في هامشها: «بحذف الألف». (¬4) باتفاق كتاب المصاحف، وتقدم عند قوله: ومما رزقنهم في الآية 2 البقرة. (¬5) باتفاق الشيخين، وتقدم عند قوله: ومن أظلم ممن منع مسجد الله في الآية 113 البقرة وبعدها في ق: «والله الموفق للصواب». وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وفيه: «مذكور هجاؤه كله». (¬6) من الآية 21 الجن.

الثالث (¬1)، [وفيه من الهجاء: الّا بلغا (¬2) مّن الله ورسلته بحذف الألف، بين اللام، والتاء (¬3)، وكذلك الذي (¬4) في الأنعام (¬5)، وناصرا بألف ثابتة (¬6)]. ثم قال تعالى: علم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا (¬7) [إلى آخرها (¬8)، وفيه من الهجاء حذف الألف من: علم الغيب (¬9) وكذا (¬10): رسلت بين اللام، والتاء (¬11)، وغير (¬12) ذلك مذكور (¬13)]. ... ¬

_ (¬1) رأس الآية 25 الجن. (¬2) بحذف الألف بين اللام والغين باتفاق الشيخين، وتقدم عند قوله: فإنما عليك البلغ في الآية 20 آل عمران. (¬3) تندرج في قاعدة الجمع ذي الألفين، واقتصر أبو داود على حذف الألف الثانية في موضع المائدة: رسالته الآية 69. (¬4) سقطت من: ب، ج، ق. (¬5) في قوله تعالى: يجعل رسلته في الآية 125. (¬6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وفيه: «وهجاؤه مذكور». (¬7) الآية 26 الجن. (¬8) في ج، ق: «إلى آخر السورة». وهو قوله تعالى: وأحصى كل شيء عددا رأس الآية 28. (¬9) تقدم عند قوله: علم الغيب في الآية 74 الأنعام. (¬10) في ب، ج، ق: «وكذلك». (¬11) تقدم بيان حذف الألف من الجمع ذي الألفين في قوله: رب العلمين أول الفاتحة. (¬12) في ج، ق «وغيره مذكور فيما سلف». (¬13) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.

سورة المزمل مكية، وهى ثمان عشرة آية

سورة المزمل مكية (¬1)، وهى ثمان عشرة آية (¬2) بسم الله الرّحمن الرّحيم يايّها المزّمّل فم اليل إلّا قليلا إلى قوله: فيلا رأس الخمس الأول (¬3)، وهجاؤه مذكور (¬4). ثم قال تعالى: إنّ لك فى النّهار سبحا طويلا (¬5) إلى قوله: ومهّلهم ¬

_ (¬1) أخرج البيهقي وابن الضريس عن ابن عباس قال: نزلت سورة المزمل بمكة» وهي مكية كلها في قول الحسن وعكرمة وعطاء وجابر، واستثنى منها ابن عباس وقتادة آيتين: واصبر على ما يقولون واستثني منها النحاس: إن ربك يعلم أنك تقوم وتعقبه السيوطي، وقال: «ويرده ما أخرجه الحاكم عن عائشة أن ذلك نزل بعد نزول صدر السورة بسنة، وذلك حين فرض قيام الليل في أول الإسلام قبل فرض الصلوات». وقد صرح الحافظ ابن حجر أن الأكثر ذهبوا إلى أن السورة مكية كلها، وقال الحافظ ابن كثير، وهذه الآية بل السورة كلها مكية، وحكى ابن الجوزي الإجماع على ذلك. انظر: فتح الباري 3/ 22، زاد المسير 8/ 390 تفسير ابن عطية 16/ 144 الإتقان 1/ 48 القرطبي 18/ 31 ابن كثير 4/ 468 روح المعاني 28/ 115 فضائل القرآن 73. (¬2) عند المدني الأخير، وتسعة عشرة آية عند الحمصي والمكي بخلف عنه والبصري وعشرون آية عند المكي في قول الآخر كالباقين قال القاضي: «وهو الصحيح». انظر: البيان 88، القول الوجيز 85 معالم اليسر 201 سعادة الدارين 78 الفرائد الحسان 69 المحرر الوجيز 176. (¬3) رأس الآية 5 المزمل، وهي ساقطة من: هـ. (¬4) تقديم وتأخير في: هـ. (¬5) الآية 6 المزمل.

قليلا رأس العشر الأول (¬1) مذكور هجاؤه (¬2). ثم قال تعالى: إنّ لدينا أنكالا وجحيما (¬3) إلى قوله: وبيلا رأس الخمس الثاني (¬4)، [وفيه من الهجاء (¬5): شهدا عليكم (¬6)، وفأخذنه بحذف الألف (¬7) من ذلك (¬8)]. ثم قال تعالى: فكيف تتّقون إن كفرتم (¬9) إلى قوله: رّحيم، [وهو آخرها (¬10)، وفيه من الهجاء: الولدن بحذف الألف (¬11)، وكذا: يفتلون (¬12) وغيره (¬13) مذكور]. ... ¬

_ (¬1) رأس الآية 10 المزمل، وهى ساقطة من: أ، وما أثبت من ب، ج، ق. (¬2) في ق: «هجاؤه كله». (¬3) الآية 11 المزمل. (¬4) رأس الآية 15 المزمل. (¬5) سقطت من: ق. (¬6) تقدم عند قوله: شهدا ومبشرا في الآية 45 الأحزاب. (¬7) في ق: «بغير ألف» وباتفاق الشيخين، وتقدم في الآية 2 البقرة. (¬8) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وفيه: «مذكور هجاؤه». (¬9) من الآية 16 المزمل. (¬10) ورأس الآية 18 المزمل. (¬11) تقدم عند قوله: والنساء والولدن في الآية 74 النساء. (¬12) تقدم عند قوله: وقتلوا في سبيل الله في الآية 189 البقرة. (¬13) في ب: «وغير ذلك»، وفي ق: «وغيره مذكور كله»، وفي ج: «وغيره مذكور فيما سلف». - وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.

سورة المدثر مكية، وهى خمس وخمسون آية

سورة المدثر مكية (¬1)، وهى خمس وخمسون آية (¬2) بسم الله الرّحمن الرّحيم يأيّها المدّثر فم فانذر إلى قوله: فاهجر رأس الخمس الأول (¬3) وهجاؤه مذكور (¬4). ثم قال تعالى: ولا تمنن تستكثر (¬5) إلى قوله: يسير رأس العشر الأول (¬6) وهجاؤه مذكور (¬7). ثم قال تعالى: ذرنى ومن خلفت وحيدا (¬8) إلى قوله: أن أزيد رأس الخمس ¬

_ (¬1) وهي من أوائل ما نزل في مكة أخرجه البخاري من حديث يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن جابر، بعد فترة الوحي، وأخرجه مسلم وأخرج ابن الضريس والنحاس والبيهقي عن ابن عباس قال نزلت سورة المدثر بمكة ومثله عن عبد الله بن الزبير وهذا بعد نزول صدر سورة «اقرأ» وحكى ابن عطية وابن الجوزي الإجماع على أنها مكية، وقال القرطبي في قول الجميع. انظر: فتح الباري 8/ 677 رقم 4924، ابن كثير 4/ 469 الإتقان 1/ 70، 30 تفسير ابن عطية 16/ 154، زاد المسير 8/ 398 فتح القدير 5/ 323 روح المعانى 28/ 115 القرطبي 18/ 59. (¬2) عند المكي والدمشقي، والمدني الأخير، وست وخمسون آية في عدد الباقين. انظر: البيان 88 القول الوجيز 86 معالم اليسر 203 سعادة الدارين 79 الفرائد الحسان 69 المحرر الوجيز 177. (¬3) رأس الآية 5 المدثر، وهي ساقطة من: هـ. (¬4) تقديم وتأخير في: هـ. (¬5) الآية 6 المدثر. (¬6) رأس الآية 10 المدثر، وسقطت من: هـ. (¬7) تقديم وتأخير في هـ، وبعدها: «كله». (¬8) الآية 11 المدثر.

الثاني (¬1)، وهجاؤه مذكور. ثم قال تعالى: كلّا إنّه كان لإيتنا عنيدا (¬2) إلى قوله: فدّر رأس العشرين آية (¬3)، وهجاؤه مذكور (¬4). ثم قال تعالى: ثمّ نظر ثمّ عبس (¬5) إلى قوله [: فول البشر رأس الخمس الثالث (¬6)، وهجاؤه مذكور. ثم قال تعالى (¬7)]: ساصليه سفر (¬8) إلى قوله: تسعة عشر رأس الثلاثين آية (¬9)، [وفيه من الهجاء (¬10): أدريك بالياء مكان الألف (¬11)]. ثم قال تعالى: وما جعلنآ أصحب النّار إلّا مليكة (¬12) إلى قوله: لإحدى الكبر رأس الخمس الرابع (¬13)، وهجاؤه مذكور (¬14). ¬

_ (¬1) رأس الآية 15 المدثر. (¬2) الآية 16 المدثر. (¬3) سقطت من: ق وألحقت في هامشها. (¬4) تقديم وتأخير في: هـ. (¬5) الآية 21 المدثر. (¬6) رأس الآية 25 المدثر. (¬7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق وألحق في هامشها. (¬8) الآية 26 المدثر. (¬9) سقطت من: ق. (¬10) سقطت من: ق. (¬11) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وفيه: «مذكور هجاؤه كله». (¬12) من الآية 31 المدثر. (¬13) رأس الآية 35 المدثر، في ب: «الثالث» وهو تصحيف. (¬14) تقديم وتأخير في: هـ.

ثم قال تعالى: نذيرا لّلبشر (¬1) إلى قوله: عن المجرمين رأس الأربعين آية، مذكور (¬2) هجاؤه (¬3). ثم قال تعالى: ما سلككم فى سفر (¬4) إلى قوله: بيوم الدّين رأس الخمس الخامس (¬5)، وهجاؤه مذكور. ثم قال تعالى: حتّى أتينا اليقين (¬6) إلى قوله: من فسورة رأس الخمسين آية مذكور هجاؤه (¬7). ثم قال تعالى: بل يريد كلّ امرى مّنهم أن يّوتى صحفا مّنشّرة (¬8) إلى آخر السورة (¬9)، رأس الخمس السادس (¬10)، وهجاؤه مذكور (¬11). ... ¬

_ (¬1) الآية 36 المدثر. (¬2) في ب، ج، ق، هـ: «تقديم وتأخير». (¬3) في ب، ج، هـ: «والهجاء». (¬4) الآية 41 المدثر. (¬5) رأس الآية 45 المدثر، وفي ب: «الرابع» وهو تصحيف. (¬6) الآية 46 المدثر. (¬7) تقديم وتأخير في: ق. (¬8) الآية 51 المدثر. (¬9) وهو قوله عز وجل: هو أهل التقوى وأهل المغفرة وهى ساقطة من: هـ. (¬10) رأس الآية 55 المدثر، وفي ب: «الخامس» وهو تصحيف. (¬11) تقديم وتأخير في: ج، ق بزيادة فيها: «كله فيما سلف».

سورة القيامة مكية وهى تسع وثلاثون آية

سورة القيامة مكية (¬1) وهى تسع وثلاثون آية (¬2) بسم الله الرّحمن الرّحيم لآ أقسم بيوم القيمة إلى قوله: أمامه رأس الخمس الأول (¬3)، وفيه من الهجاء: لآ أقسم بألف (¬4) بعد اللام ألف، إجماع [من المصاحف، إلا ما جاء (¬5)] عن قنبل، وعن البزي بخلاف عنه (¬6) أنهما (¬7) قرآ: لآ فسم بغير ألف (¬8)، ولا خلاف بين القراء في الثاني (¬9)، واللّوّامة بلامين (¬10). ¬

_ (¬1) أخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه، والبيهقي عن ابن عباس قال: نزلت سورة القيامة بمكة، قال الألوسي: «من غير حكاية خلاف ولا استثناء» وحكى ابن عطية وابن الجوزي الإجماع على ذلك. انظر: فضائل القرآن 73، الإتقان 1/ 30 زاد المسير 8/ 415 فتح القدير 5/ 334 تفسير ابن عطية 16/ 177 روح المعاني 28/ 135. (¬2) عند المدني الأول والأخير والمكي، والبصري، والدمشقي، وأربعون آية في عدد الكوفي، والحمصي. انظر: البيان 89، القول الوجيز 86، معالم اليسر 204 سعادة الدارين 79 المحرر الوجيز 178 الفرائد الحسان 70. (¬3) رأس الآية 5 القيامة، وهي ساقطة من: هـ. (¬4) في هـ: «كتبوه بألف». (¬5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬6) في ج، ق: «عنهما» وهو تصحيف. (¬7) في هـ: «أنه» وهو تصحيف. (¬8) والباقون بإثبات الألف، وهو الوجه الثاني للبزي. انظر: النشر 2/ 282 التيسير 216 البدور 329، المهذب 2/ 312. (¬9) في قوله عز وجل: ولا أقسم بالنفس من الآية 2. (¬10) واتفقت المصاحف على إثبات اللامين معا على الأصل. المقنع 67.

وكتبوا: ألّن نّجمع عظامه بغير نون على الإدغام، وقد ذكر في الكهف (¬1)، [وأنه ليس في القرآن بغير نون، [غير هذا، والذي في الكهف (¬2)] على الإدغام. وعظامه بألف ثابتة (¬3)، وفدرين بحذف الألف (¬4)، وسائره (¬5) مذكور (¬6)]. ثم قال تعالى: يسئل أيّان يوم الفيمة (¬7) إلى قوله: اين المفرّ [رأس العشر الأول (¬8) مذكور هجاؤه (¬9)]. ثم قال تعالى: كلّا لا وزر (¬10) إلى قوله: معاذيره رأس الخمس الثاني (¬11)، [وفيه من الهجاء: ينبّؤا بواو صورة للهمزة المضمومة، ¬

_ (¬1) عند قوله: ألن نجعل لكم موعدا رأس الآية 47. (¬2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب من قوله: «وأنه». (¬3) باتفاق الداني وأبي داود، وتقدم بيان ما يحذف عند قوله: عظما ورفتا في الآية 49 الإسراء، وعند قوله: عظما فكسونا العظم في الآية 14 المؤمنون. (¬4) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر. (¬5) في ج، ق: «وسائر ذلك». (¬6) بعدها في ق: «كله فيما سلف»، وما بين القوسين المعقوفين من قوله: «هذا» في هـ: «غيرهما وسائر ما فيه من الهجاء مذكور كله سالفا». (¬7) الآية 6 القيامة. (¬8) رأس الآية 10 القيامة، وسقطت من: هـ. (¬9) في ب: «ما فيه من الهجاء» وتقديم وتأخير، في ج، ق، وما بين القوسين المعقوفين ألحق في هامش: هـ. (¬10) الآية 11 القيامة. (¬11) رأس الآية 15 القيامة.

وألف بعدها (¬1)، تقوية لها، وسائر ما فيه مذكور (¬2)]. ثم قال تعالى: لا تحرّك به لسانك لتعجل به (¬3) إلى قوله: وتذرون الأخرة رأس العشرين آية (¬4)، [وفيه: فإذا فرأنه بحذف الألف، بين النون، والهاء (¬5)، ليس (¬6) في القرآن غيره (¬7)]. ثم قال تعالى: وجوه يومئذ نّاضرة (¬8) إلى قوله: التّرافى رأس الخمس الثالث (¬9) وهجاؤه مذكور (¬10). ¬

_ (¬1) لم يرو فيه أبو عمرو الداني عن محمد بن عيسى إلا الرسم بالواو والألف، وأكّد ذلك بتتبعه لمصاحف أهل العراق، فرآها لا تختلف، في رسم ذلك كذلك، وعليه جرى العمل، وسكت عن بقية المصاحف، في حين أن هناك نصوصا تدل على اختلاف المصاحف فيه، فقد نقل الإمام الشاطبي فيه الخلاف، وذكر أبو بكر بن أشتة في كتاب علم المصاحف أنه مرسوم بالألف في الإمام، وقال علم الدين السخاوي: «بالواو والألف لأهل الكوفة، وبإسقاط الواو لأهل المدينة» ثم قال: «ورأيت في المصحف الشامي بغير واو» وقال ابن آجطا معقبا على كلامه: «فظاهر كلامه أن الألف من غير واو هو الراجح عملا على مصاحف أهل المدينة، مع أنه قوى ذلك برؤيته بغير واو في المصحف الشامي» وقال ابن عاشر: «ونقله مؤذن بترجيح القياس» ومن هذه النصوص يترجح فيه الرسم بالألف على القياس في المصاحف برواية ورش أو قالون، وما جرى به العمل في مصاحف أهل المغرب مخالف للنص. انظر: الوسيلة 81 المقنع 56 التبيان 153 الدرة 47 فتح المنان 93. (¬2) بعدها في ق: «كله» وما بين القوسين المعقوفين في هـ: «مذكور هجاؤه». (¬3) الآية 16 القيامة. (¬4) سقطت من: هـ. (¬5) سقطت من ق: «بين النون والهاء» وتقدم عند قوله: ومما رزقنهم في الآية 2 البقرة. (¬6) في ق: «وأنه ليس» والعبارة في ب، ج: «وأنها ليس فيه غيره». (¬7) وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وفيه: «مذكور ما فيه من الهجاء». (¬8) الآية 21 القيامة. (¬9) رأس الآية 25 القيامة. (¬10) بعدها في ق: «كله» وفي ج، هـ: «تقديم وتأخير».

ثم قال تعالى: وفيل من رّاق (¬1) إلى قوله: ولا صلّى رأس الثلاثين آية، وهجاؤه (¬2) مذكور. ثم قال تعالى: ولكن كذّب وتولّى (¬3) إلى قوله: سدى رأس الخمس الرابع (¬4) وهجاؤه (¬5) مذكور. ثم قال تعالى: الم يك نطفة مّن مّنىّ تمنى (¬6) [إلى قوله: أن يّحيى الموتى وهو آخرها (¬7)]، وكتبوا هنا: يّحيى الموتى بياء واحدة (¬8) وقد ذكر في الأعراف (¬9)، وفي الأنفال (¬10)، وبفدر بحذف الألف (¬11) وسائر (¬12) ذلك مذكور (¬13). ¬

_ (¬1) الآية 26 القيامة. (¬2) العبارة في هـ: «مذكور ما فيه من الهجاء» وتقديم وتأخير في: ق. (¬3) الآية 31 القيامة. (¬4) رأس الآية 35 القيامة. (¬5) العبارة في ب: «وما فيه من الهجاء مذكور» وفي هـ: «مذكور ما فيه من الهجاء». (¬6) الآية 36 القيامة. (¬7) ورأس الآية 39 القيامة. وما بين القوسين المعقوفين في أ: «إلى آخر السورة» وما أثبت من ب، ج، ق أولى. (¬8) واتفق علماء الرسم على ترجيح حذف الياء الأولى، وإثبات الثانية، وعليه العمل بإلحاق الأولى حمراء. (¬9) عند قوله تعالى: إن ولي الله من الآية 196 الأعراف وسقطت من: هـ. (¬10) عند قوله: ويحي من حي في الآية 43 الأنفال. (¬11) تقدم عند قوله: خلق السموت والأرض بقدر في الآية 80 يس وفي هـ: «بغير ألف». (¬12) في ج: «وسائره مذكور فيما سلف»، وفي ق: «وغيره مذكور»، وفي هـ: «وسائر الهجاء مذكور كله». (¬13) بعدها في ب: «والله سبحانه وتعالى الموفق».

سورة الإنسان إحدى وثلاثون آية

سورة الإنسان (¬1) إحدى وثلاثون (¬2) آية (¬3) بسم الله الرّحمن الرّحيم هل أتى على الانسن حين مّن الدّهر إلى قوله: كفورا (¬4) رأس الجزء السادس والعشرين (¬5) من الأجزاء المرتبة لقيام رمضان على عدد الحروف (¬6). ثم قال تعالى: إنّآ اعتدنا للكفرين (¬7) إلى قوله: كافورا رأس الخمس الأول (¬8) وفيه من الهجاء: هدينه، وفجعلنه بحذف الألف (¬9)، ¬

_ (¬1) في ق، أ: «الإنسان مكية» وهو إقحام، لأن المؤلف ذكرها في مقدمته من السور المختلف فيها، ووعد أن يخليها من ذكر المكي والمدني، وتسمى سورة الدهر، وهذه السورة اختلف أهل التفسير فيها، فذكر ابن الجوزي فيها ثلاثة أقوال: أحدها: أنها مدنية كلها، ونسبه إلى الجمهور، وذكر منهم مجاهد وقتادة. أقول: وأخرجه البيهقي وابن الضريس عن ابن عباس أنها نزلت بالمدينة. والثاني مكية: نسبه إلى مقاتل وابن يسار، وحكى عن ابن عباس. أقول وكذلك ذكرها أبو عبيد وابن الأنباري. والثالث: أن فيها المكي والمدني قال الشيخ ابن عاشور: «والأصح أنها مكية، فإن أسلوبها ومعانيها جارية على سنن السور المكية». انظر: زاد المسير 8/ 427 الإتقان 1/ 30 تفسير ابن عطية 16/ 182 فضائل القرآن 73 القرطبي 19/ 118 البحر 8/ 393 فتح القدير 5/ 343 التحرير 29/ 370. (¬2) في ق: «وثلاثين» وهو تصحيف. (¬3) عند جميع أهل العدد باتفاق وليس فيها اختلاف. انظر: البيان 89 معالم اليسر 204 القول الوجيز 86 بيان ابن عبد الكافي 67. (¬4) وقع في ب، ج، ق تقديم وتأخير وتصرف وفيهن رأس الآية 5، مع ذكر الأجزاء مع الهجاء. (¬5) رأس الآية 3 الإنسان. (¬6) وهو مذهب أبي عمرو الداني حكاه عن شيوخه، ونقله علم الدين السخاوي، وتقدم التعقيب، والتعليق على هذه التجزئة في أول جزء منها عند قوله: شاكر عليم 157 البقرة. (¬7) من الآية 4 الإنسان. (¬8) رأس الآية 5 الإنسان. (¬9) باتفاق كتاب المصاحف فيهما، وتقدم عند قوله: ومما رزقنهم في الآية 2 البقرة.

وكذا: سلسلا وأغللا، وسلسلا كتبوه في جميع المصاحف، بلام من غير ألف بينها، وبين السين (¬1) اختصارا (¬2)، ولام ألف أخرى (¬3)، وقرأنا كذلك مع تنوين اللام لنافع وأبي بكر، وهشام والكسائي (¬4) وصلا، ووقفا (¬5) بالألف عوضا من التنوين، وقرأنا لسائر القراء، من غير (¬6) إجراء (¬7) نصبا واختلف (¬8) عنهم في الوقف، فوقفنا لقنبل وحمزة (¬9)، وحفص (¬10) من غير ألف، وكذلك وقفنا لابن ذكوان والبزي من طريق الفارسي (¬11)، ووقفنا للباقين (¬12)، بالألف صلة للفتحة. ¬

_ (¬1) قال علم الدين السخاوي: «وكذلك رأيتها في المصاحف العتيقة الموثوق بها، وفي المصحف الشامي». انظر: الوسيلة ورقة 57. (¬2) سقطت من: ب. (¬3) قال أبو عبيد القاسم: «إنها في مصاحف أهل الحجاز، والكوفة بالألف»، وقال أبو عمرو الداني: «ولم تختلف مصاحف أهل الأمصار في إثبات الألف فيها». انظر: المقنع 38، الدرة 30 الوسيلة 57. (¬4) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر ورويس عن يعقوب، وقرأ بالوجهين هشام ورويس. (¬5) في ب، ج: «تقديم وتأخير» ولا يصح، تنبه. (¬6) في ب، ج، ق: «بغير» وسقطت من: «من». (¬7) في ج: «إجرارا» وهو تصحيف. (¬8) في أ، ب، هـ: «واختلف علينا» وهو إقحام لا لزوم له. وما أثبت من: ج، ق. (¬9) ويوافقه من العشرة خلف. (¬10) سقطت من: أ، وألحقت في هامشها، وحفص له الخلاف. (¬11) عبد العزيز بن جعفر بن محمد بن إسحاق بن محمد خواستي أبو القاسم الفارسي ثم البغدادي يعرف بابن أبي غسان مقرئ نحوي شيخ صدوق قرأ على النقاش وعبد الواحد بن أبي هشام، وسمع منهما كثيرا من القراءات ونزل الأندلس تاجرا، وقرأ عليه أبو عمرو الداني توفي 412 هـ. انظر: غاية النهاية 1/ 392 معرفة القراء 1/ 374 النشر 2/ 395. (¬12) وهما أبو عمرو بن العلا، وروح عن يعقوب. وترتيب القراء في الوقف على النحو التالي:

وكتبوا: أغللا (¬1) بحذف الألف الأولى، وكذلك كل (¬2) ما يأتي من (¬3) مثله قبل، وبعد (¬4) وسائر (¬5) ما فيه من الهجاء مذكور (¬6). ثم قال تعالى: عينا يشرب بها عباد الله (¬7) إلى قوله: فمطريرا رأس العشر [الأول (¬8) وليس فيه (¬9) شيء من الهجاء (¬10)]. ثم قال تعالى: فوفيهم الله شرّ ذلك اليوم (¬11) إلى قوله: فواريرا الأول (¬12) رأس الخمس الثاني (¬13)، [وفيه: فوفيهم الله بالياء بعد القاف، مكان الألف، وكذلك: ولفّيهم (¬14) وظللها بحذف ¬

_ 1 - وقف أبو عمرو وروح عن يعقوب بالألف. 2 - ووقف حمزة وخلف العاشر بغير ألف. 3 - واختلف عن ابن كثير، وابن ذكوان، وحفص. انظر: النشر 2/ 394، التيسير 217 إتحاف 2/ 577، المهذب 2/ 314 البدور 330 المبسوط 389. (¬1) سقطت من: ج، ق وألحقت في هامش ق. (¬2) سقطت من: أوما أثبت من: ب، ج، ق، هـ. (¬3) سقطت من: ج، ق. (¬4) تقدم نظيره عند قوله: والأغلل التي كانت في الآية 157 الأعراف. (¬5) في ب، ج، ق: «وسائره مذكور» بزيادة: «كله» في ب. (¬6) في هـ: «مذكور قبل». (¬7) من الآية 6 الإنسان. (¬8) رأس الآية 10 الإنسان وهي ساقطة من: ق، هـ. (¬9) في هـ: «في هذا الخمس». (¬10) سقطت من: ج، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق وألحق في هامشها وغير واضح. (¬11) من الآية 11 الإنسان. (¬12) سقطت من: ج، ق، هـ. (¬13) رأس الآية 15 الإنسان، وهو المراد بالموضع الأول. (¬14) بالياء في الموضعين على الأصل؛ لأنها من ذوات الياء.

الألف أيضا (¬1)، التي بين (¬2) اللامين، وسائر (¬3) ذلك مذكور (¬4)]. ثم قال تعالى: فواريرا مّن فضّة (¬5) إلى قوله: وملكا كبيرا رأس العشرين آية (¬6)، وفي هذا الخمس من الهجاء: فواريرا وكذلك (¬7) الذي قبله، كتبوهما في مصاحف المدينة، والكوفة بالألف (¬8)، وقرأنا كذلك [مع التنوين فيهما معا (¬9)،] لنافع، وأبي بكر، والكسائي (¬10)، وصلا، ووقفا، بالألف (¬11) عوضا من التنوين وكتبوا في مصاحف البصرة، الأولى (¬12) بالألف، والثانية (¬13) بغير ألف (¬14)، ¬

_ (¬1) تقدم عند قوله: اشتروا الضللة في الآية 15 البقرة. وسقطت من ق. (¬2) في ج: «بعد»، وهو تصحيف. (¬3) في ب، ج، ق: «وسائره مذكور» وما بينهما ساقط، وبعدها في ق: «كله». (¬4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وفيه: «وهجاؤه مذكور». (¬5) من الآية 16 الإنسان. (¬6) سقطت من: أ، ج، هـ وما أثبت من: ب، ق. (¬7) في ب، ج: «وكذا» وهو رأس الآية 15 الإنسان. (¬8) في ج، ق: «بألف». (¬9) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق، وألحق في هامشها. (¬10) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر. (¬11) سقطت من: أ، ب، ج، ق، هـ وألحقت في هامشها. (¬12) في ب، ج، ق، هـ: «الأول» وبعدها في ج، ق: «ألف». (¬13) في ب، ق، هـ: «والثاني». (¬14) روى ذلك أبو عمرو عن أبي عبيد القاسم بن سلام قال: الثلاثة الأحرف في مصاحف أهل الحجاز والكوفة بالألف، وفي مصاحف أهل البصرة: قواريرا الأولى بالألف، والثانية بغير ألف، ورواه الداني أيضا عن خلف بن هشام قال: فهو في المصاحف كلها الجدد والعتق، الأولى بالألف، والحرف الثاني فيه اختلاف، فهو في مصاحف أهل المدينة، وأهل الكوفة جميعا بالألف، وفي مصاحف أهل البصرة، الأولى بالألف، والثاني بغير ألف، ورواه أيضا عن أيوب بن المتوكل قال: في مصاحف أهل المدينة، وأهل الكوفة، وأهل مكة، وعتق مصاحف أهل البصرة بألفين. انظر: المقنع ص 38، 39 الدرة الصقيلة 30 الوسيلة 53.

وقرأنا لابن كثير (¬1) الأولى (¬2)، بالإجراء، ووقفنا (¬3) بألف عوضا من التنوين، والثاني بغير إجراء، ووقفنا (¬4) بغير ألف، وقرأنا للباقين، وهم ابن عامر وأبو عمرو، وحفص، وحمزة (¬5) بغير تنوين فيهما معا، وعنهم في الوقف اختلاف فوقفنا لحمزة (¬6) عليهما بغير ألف، ووقفنا لهشام عليهما معا بالألف (¬7)، صلة للفتحة، ووقفنا للباقين أيضا، وهم أبو عمرو، وحفص، وابن ذكوان (¬8) على الأول بالألف (¬9) وعلى الثاني بغير ألف، [فحصل من هذا الاختلاف (¬10) أن من لم ينونهما، وقف على الأول بالألف، إلا حمزة، وعلى (¬11) الثاني بغير ألف (¬12)] إلا هشاما (¬13)، وسائر (¬14) ما فيه مذكور (¬15)، [وولدن مّخلّدون بغير ألف (¬16)]. ¬

_ (¬1) ويوافقه خلف العاشر. (¬2) في ج، ق، هـ: «الأول». (¬3) في ب، ج، ق: «وقفا» وبعدها في ج، ق: «بالألف». (¬4) في ب، ج، ق: «وقفا». (¬5) ويوافقهم يعقوب من العشرة. (¬6) ويوافقه من العشرة رويس عن يعقوب. (¬7) اختلف عن هشام في الثاني، فوقف عليه بالألف عنه المغاربة كما ذكر المؤلف وبدونها عنه المشارقة. (¬8) ويوافقهم من العشرة روح عن يعقوب في وجه. (¬9) في ب: «بألف». (¬10) العبارة في هـ: «فحصل من ذلك أن» وما بينهما ساقط. (¬11) سقطت من: ب، وألحقت في هامشها. (¬12) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج، ق، وألحق في هامش: ق. (¬13) انظر: النشر 2/ 395 إتحاف 2/ 578 التيسير 218 المبسوط 389 الإقناع 2/ 800 المهذب 2/ 315 البدور الزاهرة 330. (¬14) في هـ: «وسائر الهجاء مذكور فيما سلف». (¬15) بعدها إقحام: «دون». (¬16) تقدم عند قوله: والنساء والولدن في الآية 97 النساء. وما بين القوسين المعقوفين سقط من هـ.

ثم قال تعالى: عليهم ثياب سندس (¬1) إلى قوله: وأصيلا [رأس الخمس الثالث (¬2)، وهجاؤه مذكور (¬3)، وهو: عليهم بحذف الألف، بين العين، واللام (¬4)، وسفيهم بالياء مكان الألف (¬5)]. ثم قال تعالى: ومن اليل فاسجد له (¬6) إلى قوله: حكيما رأس الثلاثين آية، [وفيه من الهجاء: خلفنهم بحذف الألف (¬7)، وأمثلهم أيضا بغير ألف (¬8) [وسائر ذلك مذكور (¬9)]. ثم قال تعالى: يدخل من يّشآء فى رحمته [إلى آخر السورة (¬10)، وهجاؤه مذكور (¬11)]. ¬

_ (¬1) من الآية 21 الإنسان. (¬2) رأس الآية 25 الإنسان. (¬3) بعدها في ق: «كله». (¬4) وهى من الحروف التي رواها أبو عمرو بسنده عن قالون عن نافع، بالحذف، وقرأها المدنيان وحمزة بإسكان الياء، وغيرهم بنصب الياء. انظر: المقنع 14 النشر 2/ 396 البدور 331. (¬5) على الأصل والإمالة، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وعلى هامشها إلى قوله: «مذكور» والباقي ساقط كله. (¬6) من الآية 26 الإنسان. (¬7) مثل قوله: ومما رزقنهم في الآية 2 البقرة. (¬8) تقدم عند قوله: ويضرب الله الأمثل في الآية 35 النور. (¬9) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ من قوله: «وفيه» وفي موضعه: «والهجاء مذكور». (¬10) وتمامها: والظلمين أعد لهم عذابا أليما رأس الآية 31. (¬11) سقط من ب، ج: «وهجاؤه مذكور» وما بين القوسين من قوله: «إلى آخر» سقط من: هـ، ومن قوله: «وسائر ذلك» سقط من: ق وفي موضعه: «إلى آخر السورة، وسائر ذلك مذكور».

سورة والمرسلات مكية، وهى خمسون آية

سورة والمرسلات مكية (¬1)، وهى خمسون آية (¬2) بسم الله الرّحمن الرّحيم والمرسلت عرفا إلى قوله: ذكرا رأس الخمس الأول (¬3) [وفيه (¬4) حذف الألف من: والمرسلت [التي بين اللام، والتاء (¬5)]، وكذا: فالعصفت بحذف الألفين (¬6) وكذا: والنّشرت بحذف الألفين، وكذا: فالفرفت، وفالملفيت [بحذف الألف بين الياء، والتاء (¬7)]. ¬

_ (¬1) أخرج النحاس والبيهقي وابن الضريس عن ابن عباس أنها نزلت في مكة قال ابن الجوزي: «مكية كلها في قول الجمهور» وقال ابن عطية: «في قول جمهور المفسرين» واستثنى بعضهم منها: وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون ويدل على مكيتها حديث ابن مسعود الذي أخرجه البخاري ومسلم، قال: بينما نحن مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم في غار بمنى إذ نزلت عليه، والمرسلات فإنه ليتلوها، وإني لأتلقاها من فيه، وإن فاه لرطب بها .. الحديث». قال الألوسي: «وظاهر حديث ابن مسعود عدم استثناء ذلك» ورجحه الشيخ ابن عاشور. انظر: فتح الباري 8/ 686، ابن عطية 16/ 196 زاد المسير 8/ 443 روح المعاني 28/ 169 الإتقان 1/ 30، 68 ابن كثير 4/ 489 فتح القدير 5/ 355، فضائل القرآن 73. (¬2) عند جميع أهل العدد باتفاق، وليس فيها اختلاف. انظر: البيان 89، القول الوجيز 87، معالم اليسر 206 سعادة الدارين 80، بيان ابن الكافي 62. (¬3) رأس الآية 5 المرسلات، وهي ساقطة من: هـ. (¬4) سقطت من: ب. (¬5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج، ق. (¬6) في ق: «الألف». (¬7) ما بين القوسين سقط من: ج، ق ومن قوله: «وفيه» سقط من: هـ. وتقدم بيان حذف ألف الجمع في أول الفاتحة.

ثم قال تعالى: عذرا أو نذرا (¬1) إلى قوله: نسفت، رأس العشر الأول (¬2) مذكور هجاؤه (¬3). ثم قال تعالى: وإذا الرّسل افّتت (¬4) إلى قوله: لّلمكذّبين رأس الخمس الثاني (¬5)، وفيه من الهجاء: افّتت كتبوه في جميع المصاحف، بالألف على الأصل (¬6) صورة للهمزة المضمومة، من حيث كانت الهمزة مبتدأة، وقرأنا بالألف مهموزة للقراء كلهم حاشا أبو عمرو (¬7) بن العلا، فإنه قرأنا له بواو مضمومة من غير همز من الوقت (¬8) وشاهده من القرآن مما أجمعوا عليه: إنّ الصّلوة كانت على المومنين كتبا مّوفوتا (¬9) ، قال سيبويه: وهما لغتان: «وقتت» ¬

_ (¬1) الآية 6 والمرسلات. (¬2) رأس الآية 10 والمرسلات، وهي ساقطة من: هـ. (¬3) بعدها في ج: «كله» وفي ق: «تقديم وتأخير» وفي هـ: «الهجاء كله». (¬4) الآية 11 والمرسلات. (¬5) رأس الآية 15 والمرسلات. (¬6) بل على البدل الواو هو الأصل، لأنه من الوقت، إذ فاء الفعل واو، وقراءة الجماعة بهمزة مضمومة بدلا من الواو، لانضمامها، وهي لغة فاشية، فتكون قراءة أبي عمرو على الأصل، وقراءة الجماعة على البدل. انظر: الكشف 2/ 357 حجة القراءات 742 التبيان للعكبري 2/ 1263 معاني الفراء 3/ 222 إعراب القرآن للنحاس 5/ 115 معاني الزجاج 5/ 266. (¬7) في ب: «أبا عمرو»، وفي أ، ق، ج، م: أبو عمرو .. ، والمثبت من: هـ، وهو الصواب. (¬8) وذكر أبو عبيد القاسم بن سلام أنه بالواو في الإمام، وفي كل المصاحف بالألف وقرأها أبو جعفر بخلف عن ابن جماز بالواو كأبي عمرو، وتخفيف القاف وأبو عمرو شددها، والباقون بالهمز، والتشديد. انظر: المقنع 114، النشر 2/ 396 التيسير 218 البدور 332. (¬9) من الآية 102 النساء.

و «أقتت (¬1)». ثم قال تعالى: ألم نهلك الاوّلين (¬2) إلى قوله: مّهين، [رأس العشرين آية، والهجاء (¬3) مذكور (¬4)]. ثم قال تعالى: فجعلنه فى فرار مّكين (¬5) إلى قوله: كفاتا رأس الخمس الثالث (¬6) [وفيه: فجعلنه بحذف الألف (¬7)، والفدرون كذلك (¬8)]. ثم قال تعالى: احياء وأموتا (¬9) إلى قوله: شعب رأس الثلاثين آية وفي هذا الخمس من الهجاء حذف الألف، بين الواو، والتاء من: وأموتا (¬10)، ¬

_ (¬1) ذكر أبو جعفر النحاس قول سيبويه هذا. انظر: إعراب القرآن 5/ 115. (¬2) الآية 16 والمرسلات. (¬3) في ب: «مذكور هجاؤه». وفي هـ: «والهجاء كله مذكور». (¬4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وألحق في هامشها. (¬5) الآية 21 والمرسلات. (¬6) رأس الآية 25 المرسلات. (¬7) باتفاق كتاب المصاحف، وتقدم عند قوله: ومما رزقنهم في الآية 2 البقرة. (¬8) بحذف الألف باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم. وفي ج: «كذا». وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وفيه: «والهجاء كله مذكور». (¬9) الآية 26 والمرسلات. (¬10) وتقدم عند قوله: أموت بل أحياء في الآية 153 البقرة.

وكذا: [بين الواو، والسين، من (¬1)]: روسى (¬2) وشمخت (¬3) [بحذف الألف بين الخاء، والتاء (¬4)، وكذا (¬5)]: وأسفينكم [بين الكاف، والنون (¬6)]. ثم قال تعالى: لّا ظليل ولا يغنى من اللهب (¬7) إلى قوله: لا ينطفون، رأس الخمس الرابع (¬8)، وفيه من الهجاء: جمالت صفر كتبوه في جميع المصاحف، بلام (¬9)، وتاء ممدودة (¬10)، من غير ألف بينهما (¬11)، ثم اختلفت في حذف الألف قبل اللام، ففي بعضها بألف كما رسمنا (¬12)، وفي بعضها بحذف الألفين (¬13): جملت وكلاهما حسن، فليكتب الكاتب ما أحب من ذلك، وقرأ حفص ¬

_ (¬1) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬2) تقدم عند قوله: وجعل فيها روسي في الآية 3 الرعد. (¬3) في هـ: «وكذا: شمخت. (¬4) وكذا بين شين، والميم، ويندرج في قاعدة حذف الألف من الجمع ذي الألفين وقد تقدم بيان الخلاف فيه في أول الفاتحة. (¬5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬6) تقديم وتأخير في ب، ج، ق، وهو الأولى. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬7) الآية 31 المرسلات. (¬8) رأس الآية 35 والمرسلات. (¬9) في هـ: «باللام» وفي ق: «باللام والتاء». (¬10) رواها أبو عمرو الداني عن ابن الأنباري بالتاء الممدودة. انظر: المقنع ص 81. (¬11) في ب: «بينها» وهو تصحيف. (¬12) في ب: «كما ذكرنا». (¬13) ذكرها أبو عمرو الداني بالخلاف في بعض المصاحف ثم قال: «وليس في شيء منها ألف قبل التاء، ووقع سهو للشيخ الضباع رحمه الله في نسبة الخلاف إلى الداني دون أبي داود، وجرى العمل بالحذف كالجمع ذي الألفين». انظر: المقنع ص 98، سمير الطالبين 59.

والأخوان (¬1) بغير ألف قبل التاء على التوحيد، وقرأ سائر القراء بالألف على الجمع، وسائر الهجاء مذكور (¬2). ثم قال تعالى: ولا يوذن لهم فيعتذرون (¬3) إلى قوله: لّلمكذّبين رأس الأربعين آية، [وفيه من الهجاء: جمعنكم بحذف (¬4) الألف بين النون، والكاف (¬5)، وغير ذلك مذكور (¬6)]. ثم قال تعالى: إنّ المتّقين فى ظلل وعيون (¬7) إلى قوله: لّلمكذّبين، [رأس الخمس الخامس (¬8)، وفيه من الهجاء: ظلل بحذف الألف بين اللامين (¬9)، وقوكه بحذف الألف أيضا (¬10)، وسائره مذكور كله (¬11)]. ¬

_ (¬1) ويوافقهم من العشرة خلف، وقرأ رويس بضم الجيم، والباقون بكسرها. انظر: النشر 2/ 397 التيسير 218 المبسوط 392 البدور 332. (¬2) في هـ، ق: «وسائر الهجاء مذكور فيما سلف». (¬3) الآية 36 المرسلات. (¬4) في ب: «بالألف محذوفة». (¬5) تقدم عند قوله: ومما رزقنهم في الآية 2 البقرة. (¬6) بعدها في ق: «مذكور كله». وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وفيه: «والهجاء مذكور كله». (¬7) الآية 41 المرسلات. (¬8) رأس الآية 45 المرسلات. (¬9) تقدم عند قوله: اشتروا الضللة في الآية 15 البقرة. (¬10) تقدم عند قوله: لكم فيها فوكه في الآية 19 المؤمنون. (¬11) سقطت من: ب. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وفيه: «والهجاء مذكور كله».

ثم قال تعالى: كلوا وتمتّعوا فليلا إنّكم مّجرمون (¬1) [إلى قوله: فبأىّ حديث بعده يومنون وهو آخرها (¬2)] رأس الخمسين آية، وكتبوا فبأىّ بياء واحدة على اللفظ، وفي بعضها بياءين (¬3)، والأول أختار وهو الأكثر (¬4)، ورأس الجزء الثامن، والخمسين من أجزاء ستين (¬5). ... ¬

_ (¬1) الآية 46 والمرسلات. (¬2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ج، وفيه: «إلى آخر السورة» وما أثبت من: ق. (¬3) وقع في مصحف الغازي بن قيس بياءين كما ذكره المؤلف في موضع الأعراف، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني. (¬4) وعليه العمل، واختاره أيضا عند قوله: فبأي حديث في الآية 185 الأعراف. (¬5) وهو خاتمة الحزب الثامن والخمسين، وهو مذهب أبي عمرو الداني، ووافقه ابن عبد الكافي، وابن الجوزي، وقال الصفاقسي: «بإجماع»، وذكر علم الدين السخاوي عن آخرين عند خاتمة سورة النبإ، ولا عمل عليه، وجرى العمل على الأول. انظر: البيان 105 بيان ابن عبد الكافي 12 جمال القراء 1/ 148 فنون الأفنان 276 غيث النفع 379.

سورة النبإ مكية، وهى أربعون آية

سورة النبإ (¬1) مكية (¬2)، وهى أربعون آية (¬3) بسم الله الرّحمن الرّحيم عمّ يتسآءلون إلى قوله: سيعلمون رأس الخمس الأول (¬4) مذكور هجاؤه (¬5). ثم قال تعالى: الم نجعل الارض مهدا (¬6) إلى قوله: لباسا رأس العشر ¬

_ (¬1) وتسمى سورة «عم» وسورة «النبأ» وفي هـ: «سورة التساؤل» وهو اسم من من أسمائها، وزاد الألوسي: «وتسمى المعصرات»، والمشهور الأول والثاني. انظر: الإتقان 1/ 157 جمال القراء 1/ 38 روح المعاني 30/ 2. (¬2) أخرج البيهقي، وابن الضريس، والنحاس عن ابن عباس أنها نزلت في مكة وكذا ذكره أبو عبيد وابن الأنباري، وقال أبو حيان: لما بعث صلى الله عليه وسلم، جعل المشركون يتساءلون ... فنزلت. وقال الألوسي: وهي مكية بالاتفاق. انظر: الإتقان 1/ 30 البحر المحيط 8/ 410 فضائل القرآن 73 روح المعاني 30/ 2. (¬3) عند المدني الأول والأخير، والشامي، والكوفي، وإحدى وأربعون آية عند البصري، والمكي بخلفه. انظر: البيان 90 بيان ابن عبد الكافي 68 القول الوجيز 87 معالم اليسر 206. (¬4) رأس الآية 5 النبإ، وهي ساقطة من: هـ. (¬5) وتقدم سقوط الألف من: «عمّ» لأنه لفظ استفهام ليتميز الخبر عن الاستفهام، وذكر عند قوله: فلم تقتلون الآية 90 البقرة. ووقف عليها البزي، ويعقوب بهاء السكت بخلف عنهما. انظر: إتحاف 2/ 583، البدور 333. (¬6) الآية 6 النبإ.

الأول (¬1)، [وفيه: مهدا بحذف الألف (¬2)، وكذا: خلفنكم (¬3)، وأزوجا (¬4)]. ثم قال تعالى: وجعلنا النّهار معاشا (¬5) إلى قوله: ونباتا رأس الخمس الثاني (¬6)، [وفيه (¬7) حذف الألف من: المعصرت (¬8)]. ثم قال تعالى: وجنّت الفافا (¬9) إلى قوله: سرابا رأس العشرين آية [وفيه: ابوبا بحذف الألف (¬10)]. ثم قال تعالى: انّ جهنّم كانت مرصادا (¬11) إلى قوله: وغسافا رأس الخمس الثالث (¬12)، وفيه من الهجاء: لّلطّغين بحذف الألف (¬13)، وكذا: ¬

_ (¬1) رأس الآية 10 النبإ وسقطت من هـ. (¬2) تقدم عند قوله: جعل لكم الارض مهدا في الآية 9 الزخرف. (¬3) باتفاق كتاب المصاحف، وتقدم عند قوله: ومما رزقنهم في الآية 2 البقرة. (¬4) تقدم عند قوله: أزوج مطهرة في الآية 24 البقرة. ما بين القوسين المعقوفين سقطت من هـ وفيه: «مذكور هجاؤه». (¬5) الآية 11 النبإ. (¬6) رأس الآية 15 النبإ. (¬7) في ب: «وفيه من الهجاء». (¬8) باتفاق الشيخين، وتندرج في قاعدة حذف ألف جمع المؤنث، وتقدم. - وتقديم وتأخير في: ج، ق وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وفيه: «مذكور هجاؤه». (¬9) الآية 16 النبإ. (¬10) تقدم عند قوله: وأتوا البيوت من أبوبها في الآية 188 البقرة. وما بين القوسين المعقوفين سقط من هـ، وفيه: «والهجاء كله مذكور». (¬11) الآية 21 النبإ. (¬12) رأس الآية 25 النبإ. (¬13) تقدم عند قوله: بل كنتم قوما طغين في الآية 30 والصافات.

لّبثين (¬1)، وقد ذكر (¬2). ثم قال تعالى: جزآء وفاقا (¬3) إلى قوله: إلّا عذابا رأس الثلاثين آية، [وفيه: احصينه بحذف الألف (¬4)، وكتبا كذلك (¬5)، وسائر (¬6) ما فيه مذكور (¬7)]. ثم قال تعالى: إنّ للمتّقين مفازا (¬8) إلى قوله: ولا كذّابا، رأس الخمس الرابع (¬9)، مذكور هجاؤه (¬10). ثم قال تعالى: جزآء مّن رّبّك عطآء حسابا (¬11) إلى قوله: تربا، ¬

_ (¬1) ذكرها الشيخ الضباع بالحذف لأبي عمرو مع أبي داود، ولم أقف عليها في المقنع ولا غيره من شراح المورد، إلا أنها قد تندرج في عموم حذف ألف الجمع، وقراءة حمزة وروح بالقصر، تدل على الحذف عند الجميع، والباقون بالألف. انظر: سمير الطالبين: 57 النشر 2/ 397 التيسير 219 البدور 333. (¬2) في هـ: «وقد ذكر فيما سلف». (¬3) الآية 26 النبإ. (¬4) مثل قوله: ومما رزقنهم في الآية 2 البقرة. (¬5) تقدم عند قوله: ذلك الكتب في الآية 2 البقرة. (¬6) في ج: «وسائره مذكور» وفي ق: «وسائر ذلك مذكور كله فيما سلف». (¬7) ما بين القوسين المعقوفين في هـ: «وهجاؤه كله مذكور فيما سلف». (¬8) الآية 31 النبإ. (¬9) رأس الآية 35 النبإ. (¬10) في ق: «تقديم وتأخير». (¬11) وفي هذا الخمس قوله: ولا كذابا الأخير ذكره أبو عمرو الداني في الباب المروي عن نافع بالحذف، ثم ذكره عن محمد بن عيسى الأصبهاني فقال في كتابه في هجاء المصاحف إنه مرسوم بالألف. وقال أبو عمرو: «وكذا رأيتها أنا في مصاحف أهل العراق». ونسب الخراز الحذف لأبي داود،

وهو آخرها (¬1)] رأس الأربعين آية (¬2)، [، وفيه من الهجاء: أنذرنكم (¬3) ويليتنى (¬4)، وتربا بحذف الألف (¬5)، من ذلك كله، وسائر ما فيه (¬6) مذكور (¬7)]. ... ¬

_ وتبعه المارغني والشيخ الضباع وغيرهما، في حين أنني لم أعثر على نص لأبي داود كما تلاحظ في هذه السورة ولا في غيرها، ولم يتعرض له أبو داود، لا بحذف ولا بإثبات» وقد سبقني إلى البحث في ذلك الشيخ ابن آجطا فقال: «وقد طالعت نسخا من التنزيل، ومن مختصر التنزيل فما رأيت أبا داود تعرض لذكر الأول، ولا الأخير لا بحذف ولا بإثبات». وقال اللبيب: «إن جميع المصنفين لكتب الرسم ذكروا في كتبهم أن الأولى في الإمام بألف، والثانية بغير ألف» وجرى العمل بالحذف في مصاحف أهل المشرق، والإثبات في مصاحف أهل المغرب، والعكس لكل منهما هو الصحيح، اتباعا لأصولهم العتيقة، والله أعلم. وقرأه الكسائي بتخفيف الذال وغيره بالتشديد. انظر: المقنع 14، 23 التبيان 123 تنبيه العطشان 99، فتح المنان 71 دليل الحيران 176 سمير الطالبين 23 الدرة الصقيلة 28. (¬1) الآية 36 النبإ. ما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ق، وفيه: «إلى آخرها» وما أثبت من: ب، ج. (¬2) سقطت من: أوما أثبت من ب، ج، ق، هـ. (¬3) مثل قوله: ومما رزقنهم في الآية 2 البقرة. (¬4) تقدم عند قوله: يأيها الناس اعبدوا في الآية 20 البقرة. (¬5) وتقدم بيان ما يستثنى منه في قوله: أءذا كنا تربا في الآية 5 الرعد. (¬6) في ق: «ذلك». (¬7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من هـ، وفيه: «تمام السورة والهجاء كله مذكور». وبعدها في ق: «كله» وبعدها في ب: «وحسبنا الله ونعم الوكيل».

سورة والنازعات مكية، وهى خمس وأربعون آية

سورة والنازعات (¬1) مكية (¬2)، وهى خمس وأربعون آية (¬3) بسم الله الرّحمن الرّحيم والنّزعت غرفا إلى قوله: أمرا رأس الخمس الأول (¬4) [وفي هذه (¬5) الأسماء كلها محذوفات (¬6) الألفات (¬7)]. ثم قال تعالى: يوم ترجف الرّاجفة (¬8) إلى قوله: فى الحافرة رأس العشر الأول (¬9) وكتبوا في جميع المصاحف: أنّا بألف، ونون وألف، من غير صورة ¬

_ (¬1) هذا أحد أسمائها المعروفة، ومن أسمائها: «سورة الساهرة» و «سورة الطامة». انظر: جمال القراء 1/ 38، روح المعاني 30/ 22. (¬2) أخرج البيهقي والنحاس وابن الضريس عن ابن عباس أنها نزلت بمكة، وقال الألوسي: «وهي مكية بالاتفاق» وقال القرطبي: «مكية بإجماع». انظر: الإتقان 1/ 30 الجامع للقرطبي 19/ 190 روح المعاني 30/ 22 فضائل القرآن 73 البحر 8/ 417. (¬3) عند المدنيين والمكي والبصري والشامي، وست وأربعون عند الكوفي. انظر: البيان 90، بيان ابن عبد الكافي 69، القول الوجيز 88 معالم اليسر 206. (¬4) رأس الآية 5 والنازعات، وهي ساقطة من: هـ. (¬5) في: ب، ج، ق: «هذه». (¬6) في ق: «محذوفة». (¬7) وهى في قوله: والنزعت غرقا، والنشطت نشطا، والسبحت سبحا، فالسبقت سبقا، فالمدبرت أمرا وتقدم في أول الفاتحة. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وفيه: «كلها بحذف الألف». (¬8) الآية 6 النازعات. (¬9) رأس الآية 10 النازعات، وسقطت من: هـ.

لإحدى (¬1) الهمزتين (¬2)، وأجمع القراء على الاستفهام (¬3)، [وابصرها (¬4) وخشعة (¬5) بحذف الألف من الكلمتين (¬6)، وقد ذكر (¬7)]. ثم قال تعالى: إذا كنّا عظما نّخرة (¬8) إلى قوله: حديث موسى رأس الخمس الثاني (¬9)، [وفيه: عظما بحذف الألف (¬10)، وكذا: وحدة (¬11) وهل اتيك بالياء مكان الألف (¬12)]. ثم قال تعالى: إذ ناديه ربّه بالواد المقدّس (¬13) إلى قوله: ¬

_ (¬1) في ب: «الهمزة» وهو تصحيف. (¬2) أي من غير ياء للهمزة الثانية، وتتبع ذلك أبو عمرو الداني في مصاحف أهل المدينة والعراق الأصلية القديمة، فوجدها بغير ياء، والألف صورة للهمزة الأولى، وتقدم بيان ما يرسم بالياء عند قوله: أينا لمخرجون في الآية 69 النمل. انظر: المقنع 51. (¬3) مثل قوله: أينكم لتشهدون في الآية 20 الأنعام وغيرها. (¬4) تقدم عند قوله: وعلى أبصرهم في الآية 6 البقرة. (¬5) تقدم عند قوله: ترى الأرض خشعة في الآية 38 فصلت. (¬6) سقطت من: أ، ب، وما أثبت من: ج، ق. (¬7) بعدها في ب: «ذلك» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وفيه: «وسائر ما فيه من الهجاء مذكور». (¬8) الآية 11 والنازعات. (¬9) رأس الآية 15 والنازعات. (¬10) تقدم عند قوله: عظما ورفتا في الآية 49 الإسراء. (¬11) تقدم عند قوله: على طعام وحد في الآية 60 البقرة. (¬12) على الأصل والإمالة، وما بين القوسين سقط من هـ، وفيه: «مذكور هجاؤه». (¬13) من الآية 16 النازعات.

الكبرى رأس العشرين آية، وقد ذكر (¬1) أن رءوس الآي كلها بالياء [مكان الألف (¬2)،] وبالواد بالدال (¬3)، وفاريه بالياء، [مكان الألف (¬4)]. ثم قال تعالى: فكذّب وعصى (¬5) إلى قوله: والاولى، رأس الخمس الثالث (¬6)، وهجاؤه مذكور. ثم قال تعالى: إنّ فى ذلك لعبرة لمن يّخشى (¬7) إلى قوله: دحيها رأس الثلاثين آية، ورءوس (¬8) الآي كلها (¬9) بالياء على الأصل، والإمالة دون اللفظ [: بنيها، وفسوّيها (¬10)، وضحيها، ودحيها (¬11) بالياء مكان ¬

_ (¬1) في هـ: «مذكور فيما سلف». (¬2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬3) من غير ياء بعدها باتفاق المصاحف، ووقف يعقوب بالياء، ولم يذكره ابن الأنباري مع نظائره، واستدركه عليه أبو عمرو الداني. انظر: المقنع 33، إيضاح الوقف والابتداء 1/ 247 إتحاف 2/ 586. (¬4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وفيه: «وقد ذكر». (¬5) الآية 21 النازعات. (¬6) رأس الآية 25 النازعات. (¬7) الآية 26 والنازعات. (¬8) في هـ: «مذكور أن رءوس» وفي ق: «رأس». (¬9) سقطت من: هـ. (¬10) بالياء في الموضعين على الأصل والإمالة دون اللفظ. (¬11) رسمتا بالياء في الكلمتين معا وأصلهما الواو، موافقة لرءوس الآي ما قبلها، وما بعدها، لتأتى على نسق واحد للتشاكل، والتجانس، ولهذا أميلت أيضا، وهما من الحروف التي استثناها أبو عمرو الداني من ذوات الواو، وتقدم عند قوله: وإذا خلا في الآية 75 البقرة. انظر: المقنع ص 66 تنبيه العطشان 142، التبيان 185.

الألف (¬1)]. ثم قال تعالى: أخرج منها مآءها ومرعيها (¬2) إلى قوله: ما سعى رأس الخمس الرابع (¬3)، [ومرعيها (¬4)، وأرسيها بالياء (¬5)، ومتعا (¬6) بحذف الألف (¬7)، وكذا (¬8): ولأنعمكم (¬9) وقد ذكر (¬10)]. ثم قال تعالى: وبرّزت الجحيم لمن يّرى (¬11) إلى قوله: المأوى رأس الأربعين آية، [وفيه: يّرى، وطغى (¬12) والمأوى (¬13) والحيوة (¬14) ، ونهى (¬15) ]. ¬

_ (¬1) بعدها في ق: «وسائر ذلك مذكور». وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬2) الآية 31 النازعات. (¬3) رأس الآية 35 النازعات. (¬4) على وزن «مفعل» رسمت على الأصل دون اللفظ. (¬5) على وزن: «أفعل» أصلها الواو، وانتقلت إلى ذوات الياء بدخول إحدى الزوائد عليها. (¬6) في أ: «سعي» وهو تصحيف وما أثبت من: ب، ج، ق. (¬7) تقدم عند قوله: مستقر ومتع إلى حين في الآية 35 البقرة. (¬8) في ق: «وكذلك». (¬9) تقدم عند قوله: والأنعم نصيبا في الآية 137 الأنعام. (¬10) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وفيه: «مذكور هجاؤه». (¬11) الآية 36 النازعات. (¬12) بالياء فيهما على الأصل والإمالة دون اللفظ. (¬13) على وزن مفعل وتقدم عند قوله: أنت مولينا في الآية 285 البقرة. (¬14) تقدم عند قوله: ويقيمون الصلوة في الآية 2 البقرة. (¬15) بالياء على الأصل والإمالة دون اللفظ، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج، ق، هـ، وفيه: «وهجاؤه مذكور»، وفي ب: «مذكور هجاؤه كله».

ثم قال تعالى: يسئلونك عن السّاعة أيّان مرسيها (¬1) [إلى آخر السورة (¬2)] رأس الخمس الخامس (¬3)، وفيه (¬4): مرسيها (¬5)، وذكريها (¬6) ومنتهيها (¬7)، ويّخشيها (¬8)، وضحيها بالياء (¬9)، وقد ذكر (¬10)]. ... ¬

_ (¬1) الآية 41 والنازعات. (¬2) وهو قوله عز وجل: إلا عشية أو ضحيها. (¬3) رأس الآية 45 النازعات. (¬4) سقطت من: هـ. (¬5) تقدمت في قوله: أيان مرسيها من الآية 187 الأعراف. (¬6) على وزن: «فعلى» رواه ابن الباذش تلميذ المؤلف وقال: «وتكررت في تسعة عشر موضعا، وعزاه إلى شيخه أبي داود. الإقناع 1/ 295. (¬7) على الأصل والإمالة دون اللفظ. (¬8) على الأصل، لأنها من ذوات الياء. وسقطت من: ب، ج. (¬9) تقدم بيان أنها من ذوات الواو قريبا في قوله: وأخرج ضحيها من الآية 29، وتقدم عند قوله: وإذا خلا في الآية 75 البقرة. (¬10) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وفيه: «مذكور كل ما في هذا الخمس الخامس أيضا». وبعدها في ق: «وقد ذكر ذلك كله فيما قد سلف».

سورة عبس مكية، وهى اثنتان وأربعون آية

سورة عبس مكية (¬1)، وهى اثنتان وأربعون آية (¬2) بسم الله الرّحمن الرّحيم عبس وتولّى أن جآءه الاعمى إلى قوله: من استغنى، رأس الخمس الأول (¬3)، وهجاؤه (¬4) مذكور (¬5). ثم قال تعالى: فأنت له تصّدى (¬6) إلى قوله: تلهّى رأس العشر الأول (¬7) مذكور هجاؤه (¬8). ثم قال تعالى: كلّا إنّها تذكرة (¬9) إلى قوله: سفرة رأس الخمس ¬

_ (¬1) أخرجه البيهقي والنحاس، وابن الضريس عن ابن عباس: أنها نزلت في مكة وقال القرطبي: «مكية في قول الجميع»، وحكى ابن الجوزي الإجماع على ذلك. وتسمى سورة الصاخة، وسورة السفر وقال الألوسي: «وسميت في غير كتاب سورة الأعمى». انظر: زاد المسير 9/ 26 روح المعاني 30/ 39، الجامع 29/ 211 الإتقان 1/ 30 جمال القراء 1/ 38 التحبير 46. (¬2) عند المكي، والكوفي وشيبة بن نصاح، وإحدى وأربعون آية عند البصري وأبي جعفر يزيد بن القعقاع، وأربعون آية عند الشامي. انظر: البيان 90، بيان ابن عبد الكافي 69، معالم اليسر 206 القول الوجيز 88. (¬3) رأس الآية 5 عبس. (¬4) في ب: «وما فيه من الهجاء مذكور». (¬5) تقديم وتأخير في: هـ. (¬6) الآية 6 عبس. (¬7) رأس الآية 10 عبس، وسقطت من أ، هـ وما أثبت من: ب، ج، ق. (¬8) بعدها في هـ: «كله». (¬9) الآية 11 عبس.

الثاني (¬1)، وليس فيه شىء من الهجاء (¬2). ثم قال تعالى: كرام بررة (¬3) إلى قوله: يسّره رأس العشرين آية (¬4)، وهجاؤه مذكور (¬5). ثم قال تعالى: ثمّ أماته فأقبره (¬6) إلى قوله: صبّا رأس الخمس الثالث (¬7) وهجاؤه مذكور (¬8). ثم قال تعالى: ثمّ شففنا الارض شفّا (¬9) إلى قوله: غلبا رأس الثلاثين آية (¬10)، وليس فيه (¬11) شىء من الهجاء (¬12). ثم قال تعالى: وفكهة وأبّا (¬13) إلى قوله: وأبيه رأس الخمس ¬

_ (¬1) رأس الآية 15 عبس. (¬2) سقطت من: أ، ب، ق وما أثبت من: ج، هـ إلا أن في ج: تقديم وتأخير. (¬3) الآية 16 عبس. (¬4) سقطت من: ج. (¬5) تقديم وتأخير في هـ. (¬6) الآية 21 عبس. (¬7) رأس الآية 25 عبس. (¬8) تقديم وتأخير في: هـ، وبعدها في ق: «كله». (¬9) الآية 26 عبس. (¬10) سقطت من: ج، ق. (¬11) في هـ: «وليس في هذا الخمس». (¬12) تقديم وتأخير في: ج، ق. (¬13) الآية 31 عبس.

الرابع (¬1)، [وفيه: وفكهة بحذف الألف (¬2)، وكذا (¬3): مّتعا (¬4)، ولانعمكم (¬5) ]. ثم قال تعالى: وصحبته وبنيه (¬6) إلى قوله: غبرة رأس الأربعين آية، وهجاؤه مذكور (¬7). ثم قال تعالى: ترهفها فترة (¬8) إلى آخر السورة (¬9). ¬

_ (¬1) رأس الآية 35 عبس. (¬2) تقدم عند قوله: في شغل فكهون رأس الآية 54 يس. (¬3) سقطت من: ج، ق. (¬4) تقدم عند قوله: ومتع إلى حين في الآية 35 البقرة. (¬5) تقدم عند قوله: من الحرث والأنعم في الآية 137 الأنعام. - وبعدها في ج، ق: «كذلك». - وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وفيه: «مذكور هجاؤه». (¬6) الآية 36 عبس. (¬7) بعدها في ج، ق: «كله» وفي هـ: «تقديم وتأخير». (¬8) الآية 41 عبس. (¬9) وهو قوله عز وجل: أولئك هم الكفرة الفجرة الآية 42.

سورة التكوير مكية، وهى تسع وعشرون آية

سورة التكوير (¬1) مكية (¬2)، وهى تسع وعشرون آية (¬3) بسم الله الرّحمن الرّحيم إذا الشّمس كوّرت إلى قوله: حشرت، [رأس الخمس الأول (¬4) ليس (¬5) فيه هجاء (¬6)]. ثم قال تعالى: وإذا البحار سجّرت (¬7) إلى قوله: نشرت رأس العشر الأول (¬8)، مذكور هجاؤه (¬9). ¬

_ (¬1) وتسمى: إذا الشمس كورت ويقال لها سورة: «التكوير» وتسمى أيضا «كورت». انظر: جمال القراء 1/ 38، روح المعاني 30/ 49. (¬2) أخرج ابن الضريس والنحاس، وابن مردويه، والبيهقي عن ابن عباس قال: نزلت سورة إذا الشمس كورت بمكة، ومثله عن عبد الله بن الزبير، وعائشة. وقال الألوسي: «وهي مكية بلا خلاف» وقال القرطبي: «في قول الجميع» وحكى ابن عطية وابن الجوزي الإجماع على ذلك. انظر: الدر المنثور 6/ 318 روح المعاني 30/ 49 الجامع 19/ 226 الإتقان 1/ 30 تفسير ابن عطية 16/ 237 زاد المسير 9/ 26 فضائل القرآن 73. (¬3) عند جميع أهل العدد، ما عدا أبي جعفر، فإنها عنده ثمان وعشرون آية. انظر: البيان 91، بيان ابن عبد الكافي 69 القول الوجيز 89، معالم اليسر 208. (¬4) رأس الآية 5 التكوير. (¬5) في ج: «وليس فيه من الهجاء شيء» وفي ق: «وليس فيه شيء». (¬6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من هـ، وألحق في هامشها وفيه: «مذكور هجاؤه». (¬7) الآية 6 التكوير. (¬8) رأس الآية 10 التكوير، وسقطت من: هـ. (¬9) سقطت من ب، ج، وفي هـ: «وفيه من الهجاء».

وأنهم (¬1) كتبوا: ألموءدة (¬2) بواو واحدة (¬3)، وهى الأولى الساكنة، الواقعة قبل الهمزة، لثلاث معان: أحدها: كونها من نفس الكلمة، وكون الثانية زائدة (¬4) فيها جامدة والأصل أولى بالإثبات (¬5). والثاني: أن ضمة (¬6) الهمزة الواقعة بينهما، تدل على الواو الثانية، إذا حذفت من الرسم، ولا شيء في الكلمة يدل على الواو الأولى، إذا حذفت، فلزم رسمها دون الثانية، إذا وجب حذف صورة أحدهما (¬7). والثالث: أن من العرب من إذا سهّل (¬8) الهمزة في ذلك أسقطها، والواو التي بعدها، طلبا للخفة (¬9)، فيقول: «المودة» على لفظ «الجوزة» ¬

_ (¬1) سقطت من: هـ. (¬2) في هـ: «تقديم وتأخير». (¬3) أصلها ثلاث واوات الواو الأولى الساكنة، والواو التي هي صورة للهمزة والواو التي زيدت لبناء اسم المفعول، ورسمت بواو واحدة كراهة اجتماع الأمثال. انظر: نثر المرجان 8/ 668. (¬4) لأن الواو الأولى تقابل فاء الكلمة والثانية زائدة مدية لبناء صيغة اسم المفعول، ولا يقرعها اللسان وهو المسمى بالجامد، أو الساكن الميت. (¬5) بعضها أثبت في الهامش. (¬6) في ب: «ضم». (¬7) في ب، ج، ق: «إحداهما». (¬8) المراد به مطلق التغيير، والتخفيف. (¬9) ذكر أبو عمرو الداني هذه التوجيهات الثلاث، لاختياره رسم الأولى وحذف الثانية، واختاره أبو داود في أصول الضبط، فقال: «وهو الذي أختار، وبه أنقط، واختاره التجيبي وزاد وجها آخر

و «الموزة (¬1)» وقد وقفنا لحمزة كذلك (¬2)، وسائر الهجاء مذكور فيما سلف (¬3). ثم قال تعالى: وإذا السّمآء كشطت (¬4) إلى قوله: بالخنّس رأس الخمس الثاني (¬5)، وهجاؤه مذكور (¬6). ثم قال تعالى: الجوار الكنّس (¬7) إلى قوله: مكين رأس العشرين آية، وكتبوا في جميع المصاحف: الجوار بالراء (¬8)، وقد ذكر في ¬

_ الحسن الرجراجي فقال: الواو الأولى ساكنة سكون حي، والثانية ساكنة سكون الميت، والساكن سكون الحي أقوى من الساكن سكون الميت، وهو قريب من المتحرك، فيعطى له حكمه، وهو الذي به العمل. انظر: المحكم 171، المقنع 138 أصول الضبط 167 كشف الغمام 143 التبيان 137 تنبيه العطشان 109. (¬1) وهي قراءة الأعمش والمطوعي، وهي قراءة شاذة لم يذكرها ابن جني في المحتسب وذكرها أبو عمرو الداني، وأبو حيان، وأحمد البناء. انظر: المحكم 171، البحر 8/ 433 إتحاف 2/ 591. (¬2) وهو موافق للرسم، ورواه منصوصا عن حمزة أبو أيوب الضبي، واختاره ابن مجاهد، وذكره الداني، وقال: «هو من التخفيف الشاذ الذي لا يصار إليه، إلا بالسماع». وضعّفه الحافظ ابن الجزري لما فيه من الإخلال بحذف حرفين. ولحمزة وقفا وجهان: «النقل، والإدغام، لكنه يضعف للثقل، أما وجه الحذف، ووجه بين بين فضعيفان كما في الإتحاف. انظر: النشر 1/ 481 إتحاف 2/ 591، المهذب 2/ 324، البدور 336. (¬3) سقطت من: ج، وفي ق: «كله». (¬4) الآية 11 التكوير. (¬5) رأس الآية 15 التكوير. (¬6) في ق: «مذكور كله». (¬7) الآية 16 التكوير. (¬8) على هامش ج: «يعني من غير ياء بعدها، وكذا قال في الشورى والرحمن فانظرهما» وهو كذلك.

الشورى (¬1). ثم قال تعالى: مّطاع ثمّ أمين (¬2) إلى قوله: رّجيم رأس الخمس الثالث (¬3)، وكتبوا: بضنين بالضاد (¬4)، وقرأه كذلك نافع، وابن عامر وعاصم (¬5)، وحمزة (¬6)، وقرأه سائر القراء، وهم النحويان، وابن كثير (¬7) بالظاء (¬8)، وسائر (¬9) الهجاء مذكور. ثم قال تعالى: فأين تذهبون (¬10) إلى آخر السورة (¬11). ¬

_ (¬1) عند قوله: ومن ءايته الجوار من الآية 30 وعند قوله: وله الجوار المنشأت من الآية 22 الرحمن. (¬2) الآية 21 التكوير. (¬3) رأس الآية 15 التكوير. (¬4) سقطت من: ق وألحقت في هامشها. (¬5) سقطت من: ق وألحقت في هامشها. (¬6) ويوافقهم من العشرة روح عن يعقوب، وأبو جعفر، وخلف. (¬7) يوافقهم من العشرة رويس عن يعقوب. انظر: النشر 2/ 399، إتحاف 2/ 592 التيسير 220 البدور الزاهرة 336. (¬8) قال أحمد النائطي: «وهو مرسوم في مصحف عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: بالظاء، والضاد كليهما، كما صرح به صاحب الكشاف، وصاحب الاحتجاج» ونقل الشاطبي الإجماع على رسمه بالضاد، ولا مخالفة بينهما في الرسم إلا في تطويل رأس الظاء على الضاد، ولا يختلف خطهما في المصاحف. انظر: نثر المرجان 8/ 672 إتحاف 2/ 593 الجامع لابن وثيق 143 تلخيص الفوائد 43، الوسيلة للسخاوي 51. (¬9) في ج، ق: «وسائره مذكور» وما بينهما سقط منهما. (¬10) من الآية 26 التكوير. (¬11) وهو قوله عز وجل: وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العلمين الآية 28 التكوير، وسقطت من: هـ.

سورة الانفطار مكية، وهى تسع عشرة آية

سورة الانفطار (¬1) مكية (¬2)، وهى تسع عشرة (¬3) آية (¬4) بسم الله الرّحمن الرّحيم إذا السّمآء انفطرت إلى قوله: وأخّرت رأس الخمس الأول (¬5)، [ليس فيه شيء (¬6)]. ثم قال تعالى: يأيّها الانسن ما غرّك بربّك (¬7) إلى قوله: لحفظين رأس العشر الأول (¬8)، [وفيه: فسوّيك بالياء مكان الألف (¬9) ¬

_ (¬1) هذا أحد أسماء هذه السورة، وتسمى أيضا: إذا السماء انفطرت أو الاكتفاء ب: انفطرت. انظر جمال القراء 1/ 38. (¬2) أخرج ابن الضريس والنحاس، والبيهقي وابن مردويه عن ابن عباس قال نزلت سورة الانفطار بمكة، وقال القرطبي: «مكية عند الجميع» وقال الألوسي: «ولا خلاف في أنها مكية» وصرح الماوردي وابن الجوزي وابن عطية بالإجماع على ذلك. انظر: الدر المنثور 6/ 318 الجامع 19/ 244 زاد المسير 9/ 46 تفسير ابن عطية 16/ 245 روح المعاني 30/ 62 فضائل القرآن 73، الإتقان 1/ 30 دلائل النبوة 7/ 142. (¬3) في هـ: «عشرون» وهو تصحيف، وفي ق: «تسعة عشر». (¬4) عند جميع أهل العدد باتفاق إجمالا وتفصيلا، وليس فيها اختلاف. انظر: البيان 91، بيان ابن عبد الكافي 70 معالم اليسر 208 القول الوجيز. (¬5) رأس الآية 5 الانفطار، وهي ساقطة من: هـ. (¬6) في ب، ج، ق: «فيه من الهجاء شىء» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وفيه: «مذكور هجاؤه». (¬7) الآية 6 الانفطار. (¬8) رأس الآية 10 الانفطار، وهو ساقط من: هـ. (¬9) على الأصل والإمالة دون اللفظ، وهو من ذوات الواو.

ولحفظين بحذف الألف (¬1)]. [ثم قال تعالى: كراما كاتبين (¬2) إلى قوله: يوم الدّين رأس الخمس الثاني (¬3)، وفيه من الهجاء: كراما كاتبين كتبوه في بعض المصاحف بالألف (¬4) [بين الكاف والتاء (¬5)]، وفي بعضها: كتبين (¬6) بغير ألف (¬7) على الاختصار، وكلاهما حسن (¬8)]. ثم قال تعالى: وما هم عنها بغآئبين (¬9) [إلى آخر السورة (¬10) وفيه: ومآ أدريك بالياء [مكان الألف (¬11)] في الموضعين (¬12)، وبالله التوفيق (¬13)]. ¬

_ (¬1) - باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم. - وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وفيه: «مذكور هجاؤه». - وبعدها في ق: «وسائره مذكور». (¬2) الآية 11 الانفطار. (¬3) رأس الآية 15 الانفطار. (¬4) في ب، ج، ق: «بألف». (¬5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج. (¬6) سقطت من: ب، ج. (¬7) ذكر أبو عمرو الداني أنه رآها في مصاحف أهل العراق، في بعضها بألف مثبتة، وفي بعضها بغير ألف، وسكت عن بقية المصاحف وهي الأكثر، وقد تكون بالحذف، وهو كذلك قال الشيخ الضباع: وأكثرها على الحذف، وعليه العمل، أقول: لأنه يندرج في قاعدة حذف ألف الجمع المذكر. انظر: المقنع 23، سمير الطالبين 33، دليل الحيران 56 فتح المنان 37 التبيان 54. (¬8) ما بين القوسين المعقوفين من قوله: «ثم قوله تعالى» سقط من: ق وألحق في هامشها وبعضه غير واضح. (¬9) الآية 16 الانفطار. (¬10) وهو قوله عز وجل: والأمر يومئذ لله رأس الآية 19. (¬11) سقطت من: ب، ج، ق. (¬12) من الآيتين 17، 18 الانفطار. (¬13) سقطت هذه الجملة من ب، ج، ق، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ من قوله: «إلى آخر».

سورة التطفيف ست وثلاثون آية

سورة التطفيف (¬1) ست وثلاثون آية (¬2) بسم الله الرّحمن الرّحيم ويل لّلمطفّفين الذين إذا اكتالوا إلى قوله: عظيم رأس الخمس الأول، ¬

_ (¬1) هذا اسم من اسماء هذه السورة، وتسمى أيضا سورة: المطففين. انظر: جمال القراء 1/ 38. - في هـ: «المطففين مكية وهي» وهو إقحام من النساخ، لأن المؤلف ذكرها في مقدمته من السور المختلف فيها، وهي كذلك، وقد تعارضت الأخبار فيها. - أخرج النحاس، وابن مردويه عن ابن عباس قال: نزلت سورة المطففين بمكة، ومثله عن عبد الله بن الزبير، وأخرج ابن الضريس عن ابن عباس قال آخر ما أنزل بمكة سورة المطففين وهو قول جماعة من المفسرين منهم ابن مسعود والضحاك ويحيى بن سلام. - وأخرج ابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال أول ما نزل بالمدينة ويل للمطففين وهو قول الحسن وعكرمة، وقتادة، إلا أنهم استثنوا منها: إن الذين أجرموا إلى آخرها، وقوله: إذا تتلى عليه لأن أهل المدينة كانوا أشد الناس فسادا في الكيل وقال آخرون: إنها نزلت بين مكة والمدينة وهو قول جابر بن زيد والكلبي، وابن السائب وذكره هبة الله بن سلامة، وقال الشيخ ابن عاشور: «وهو قول حسن». - ورجح القاسمي أنها مكية فقال: «وهي مكية على الأظهر، فإن سياقها يؤيد أنها كأخواتها اللائى نزلن بمكة، لا سيما خاتمتها، فإنها صفات المستهزءين كانوا بمكة، وحملها على المنافقين بالمدينة بعيد، لأن معنى الإنزال في إطلاق السلف لا يكون قاصر على أن كذا سبب النزول، بل إن كذا مما نزل فيه ذلك، وبالوقوف على عرف السلف، يزول الإشكال، ويتضح الحال». اهـ انظر: الدر المنثور 6/ 323 زاد المسير 9/ 51 ابن عطية 16/ 249 تفسير القاسمي 17/ 6091 الإتقان 1/ 39 تفسير ابن كثير 4/ 516 الجامع 19/ 250 التحرير 30/ 188. (¬2) عند جميع أهل العدد باتفاق إجمالا وتفصيلا، وليس فيها اختلاف. انظر: البيان 91 بيان ابن الكافي 70 القول الوجيز 89 معالم اليسر 209.

وكتبوا في جميع المصاحف: كالوهم أو وّزنوهم بغير ألف بعد الواو، في الكلمتين (¬1)، ومعناه: «كالوا لهم، أو وزنوا لهم»، فحذفت اللام (¬2) وأوقع الفعل على: هم وصار حرفا واحدا (¬3)، والعرب تقول: «قد كلتك طعاما كثيرا، ووزنتك مالا عظيما» بمعنى: كلت لك، ووزنت لك. ثم قال تعالى: يوم يفوم النّاس لربّ العلمين (¬4) إلى قوله: لّلمكذّبين، رأس العشر الأول (¬5)، وهجاؤه مذكور (¬6). ¬

_ (¬1) رواه أبو عمرو عن أبي عبيد القاسم موصولين من غير ألف بعد الواو. انظر: المقنع ص 77 فتح المنان 122. (¬2) في ب، ج: «الألف» وفي ق في المتن: «للألف» وفي الهامش: «اللام» وكلاهما حذف. (¬3) أي متصلين حكما كلمة واحدة، لأنهم لم يكتبوا بعد الواو ألفا، فعدمه يدل على الوصل، وتكون: «هم» في موضع نصب مفعولا به. قال أبو عبيد القاسم بن سلام: والاختيار أن يكونا كلمة واحدة من جهتين: إحداهما: الخط، وذلك أنهم كتبوهما بغير ألف، ولو كانتا مقطوعتين لكانتا «كالوا» و «وزنوا» بالألف، والأخرى أنه يقال: «كلتك ووزنتك» بمعنى كلت لك، ووزنت لك، وهو كلام عربي» واحتج له الفراء من كلام أهل الحجاز، ومن جاورهم من قيس. وقال عيسى بن عمر: الهاء والميم في موضع رفع» والراجح الأول لعدم رسم الألف. قال أبو جعفر النحاس: «والصواب أن الهاء والميم، في موضع نصب، لأنه في السواد بغير ألف ونسق الكلام يدل على ذلك» واختاره الزجاج، وحسّنه ابن كثير. انظر: الجامع 19/ 252 إعراب النحاس 5/ 174 معاني الزجاج 5/ 298 المنح الفكرية 72 معاني الفراء 3/ 245 البيان للأنباري 2/ 500 ابن كثير 4/ 516. (¬4) الآية 6 المطففين. (¬5) رأس الآية 10 المطففين، وهي ساقطة من: هـ. (¬6) تقديم، وتأخير في ب، ج، ق، هـ، وبعدها في ق: «كله».

ثم قال تعالى: الذين يكذّبون بيوم الدّين (¬1) إلى قوله: لّمحجوبون رأس الخمس الثاني (¬2)، وهجاؤه مذكور. ثم قال تعالى: ثمّ إنّهم لصالوا الجحيم (¬3) إلى قوله: مّرفوم رأس العشرين آية (¬4)، وهجاؤه مذكور. ثم قال تعالى: يشهده المفرّبون (¬5) إلى قوله: مّختوم رأس الخمس الثالث (¬6) [ليس فيه شىء من الهجاء (¬7)]. ثم قال تعالى: ختمه مسك (¬8) إلى قوله: يتغامزون رأس الثلاثين آية، وفيه من الهجاء: ختمه بحذف الألف قبل التاء، وبعدها (¬9)، واختلف القراء فيه، فقرأه (¬10) الكسائي بفتح الخاء، وألف بعدها، وفتح التاء، وقرأه سائر القراء، بكسر الخاء، وفتح التاء، وألف بعدها (¬11)، ¬

_ (¬1) الآية 11 المطففين. (¬2) رأس الآية 15 المطففين. (¬3) الآية 16 المطففين. (¬4) سقطت من: ق. (¬5) الآية 21 المطففين. (¬6) رأس الآية 25 المطففين. (¬7) تقديم وتأخير، في ق، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وفيه: «مذكور هجاؤه». (¬8) من الآية 26 المطففين. (¬9) وهو من الحروف التي رواها أبو عمرو الداني عن قالون عن نافع بالحذف في مصاحف المدينة. انظر: المقنع ص 14. (¬10) في هـ: «فقرأ». (¬11) انظر: النشر 2/ 399 التيسير 221 البدور 337.

والمتنفسون بحذف الألف (¬1). ثم قال تعالى: وإذا انفلبوا إلى أهلهم (¬2) إلى قوله: ينظرون، [رأس الخمس الرابع (¬3)، وفيه: فكهين (¬4) وحفظين (¬5) بحذف الألف (¬6)، وسائر ذلك مذكور (¬7)]. ثم قال تعالى: هل ثوّب الكفّار ما كانوا يفعلون (¬8) آخر السورة (¬9). ... ¬

_ (¬1) وافقه الداني، لأنه جمع مذكر سالم. (¬2) من الآية 31 المطففين. (¬3) رأس الآية 35 المطففين. (¬4) اقتصر أبو داود على أحد وجهي الخلاف اكتفاء بما تقدم، وترجيحا منه للحذف، وعليه العمل، رعاية للقراءتين، وهو الموافق لقياسهم، على حذف ألف الجمع، وتقدم عند قوله: في شغل فكهون في الآية 54 سورة يس. (¬5) وافقه الداني، لأنه جمع مذكر سالم. (¬6) بعدها في ق: «منهما» وما بعدها ساقط كله. (¬7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬8) الآية 36 المطففين. (¬9) في أ، ج، ق: «إلى آخر السورة» لأن الآية لم تتم، وسقط من: هـ.

سورة الانشقاق مكية، وهى خمس وعشرون آية

سورة الانشقاق (¬1) مكية (¬2)، وهى خمس وعشرون آية (¬3) بسم الله الرّحمن الرّحيم إذا السّمآء انشفّت إلى قوله: وحفّت رأس الخمس الأول (¬4)، [ليس فيه شيء (¬5)]. ثم قال تعالى: يأيّها الانسن إنّك (¬6) إلى قوله: ورآء ظهره رأس العشر الأول (¬7)، [وفيه: فملفيه بحذف الألف بين اللام، والقاف (¬8)، وكتبه بحذف الألف (¬9)]. ¬

_ (¬1) هذا اسم من أسماء هذه السورة، وتسمى: إذا السماء انشقت، ويقال لها: انشقت وسماها ابن عطية سورة الكدح. انظر: جمال القراء 1/ 38 تفسير ابن عطية 16/ 260. (¬2) أخرج ابن الضريس، والنحاس، وابن مردويه، والبيهقي عن ابن عباس، قال نزلت سورة إذا السماء انشقت بمكة، ومثله عن عبد الله بن الزبير، وقال القرطبي: «مكية في قول الجميع» وقال ابن عطية: «هي مكية بلا خلاف» وصرح ابن الجوزي بالإجماع على ذلك. انظر: الدر المنثور 6/ 338، الجامع 19/ 269 تفسير ابن عطية 16/ 260 زاد المسير 9/ 62 فضائل القرآن 73، الإتقان 1/ 30. (¬3) عند المدني الأول والأخير، والمكي، وأربع وعشرون آية عند الحمصي وثلاث وعشرون آية عند البصري والدمشقي. انظر: البيان 92، بيان ابن عبد الكافي 70 القول الوجيز 89 معالم اليسر 209. (¬4) رأس الآية 5 الانشقاق. (¬5) في ج، ق: «فيه من الهجاء شيء»، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬6) من الآية 6 الانشقاق. (¬7) رأس الآية 10 الانشقاق، وسقطت من: هـ. (¬8) وافقه أبو عمرو الداني، وتقدم عند قوله: أنهم ملقوا ربهم في الآية 45 البقرة. انظر: المقنع ص 18. (¬9) تقدم عند قوله: ذلك الكتب في الآية 2 البقرة. وبعدها في ق: «أيضا وسائره مذكور». وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وفيه: «وهجاؤه مذكور».

ثم قال تعالى: فسوف يدعوا ثبورا (¬1) إلى قوله: بصيرا رأس الخمس الثاني (¬2) [، وليس فيه هجاء، إلا ما كان من الأصول المذكورة (¬3)]. ثم قال تعالى: فلآ اقسم بالشّفق (¬4) إلى قوله: لا يومنون رأس العشرين آية [، ليس فيه شىء (¬5)]. ثم قال تعالى: وإذا فرىء عليهم الفرءان لا يسجدون (¬6) إلى قوله: ممنون، رأس الخمس الثالث (¬7)، [وهجاؤه مذكور (¬8)]. ¬

_ (¬1) الآية 11 الانشقاق. (¬2) رأس الآية 15 الانشقاق. (¬3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وفيه: «وهجاؤه مذكور». (¬4) الآية 16 الانشقاق. (¬5) في ق: «فيه من الهجاء شىء». وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وفيه: «والهجاء مذكور». (¬6) الآية 21 الانشقاق، ورأس السجدة، وهي ليست من عزائم السجود عند المالكية قال مالك رحمه الله: «الأمر عندنا أن عزائم سجود القرآن إحدى عشرة سجدة، ليس في المفصل منها شىء» ولم يمنعه في المفصل، وإنما يمنع أن يكون من عزائم السجود لما رواه ابن ماجة عن أبي الدرداء. وهذه السجدة ثبتت في الحديث الجامع عن عمرو بن العاص المتقدم في سجدة الأعراف وحديث أبي هريرة رضي الله عنه، أنه سجد في: إذا السماء انشقت، قال: «سجدت فيها خلف أبي القاسم، فلا أزال أسجد فيها حتى ألقاه» ورواه البخاري ومسلم، وأبو داود وابن ماجة عن أبي رافع. وحديث أبي هريرة أيضا قال: سجدنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في إذا السماء انشقت واقرأ رواه الجماعة إلا البخاري، فدل هذا الحديث على إثبات هذه السجدة وهو قول الجمهور. انظر: صحيح البخاري كتاب الأذان، سجود القرآن 1/ 186 و 2/ 32، وصحيح مسلم، كتاب المساجد 5/ 76 سنن أبي داود 2/ 59 رقم 1408، والنسائي كتاب الافتتاح 2/ 161 سنن الدارمي كتاب الصلاة 1/ 282 الترمذي كتاب الصلاة 2/ 43 رقم 570 التبيان 135، سجود التلاوة 44. (¬7) رأس الآية 25 الانشقاق. (¬8) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.

سورة البروج مكية، وهى اثنتان وعشرون آية

سورة البروج مكية (¬1)، وهى اثنتان (¬2) وعشرون آية (¬3) بسم الله الرّحمن الرّحيم والسّمآء ذات البروج واليوم الموعود إلى قوله: الوفود رأس الخمس الأول (¬4) [، وهجاؤه مذكور (¬5)]. ثم قال تعالى: إذ هم عليها قعود (¬6) إلى قوله: عذاب الحريق، رأس العشر الأول (¬7) مذكور هجاؤه (¬8). ثم قال تعالى: إنّ الذين ءامنوا وعملوا الصّلحت (¬9) إلى قوله: ¬

_ (¬1) أخرج ابن الضريس، والنحاس، والبيهقي، وابن مردويه عن ابن عباس قال نزلت: والسماء ذات البروج بمكة، وقال القرطبي: «مكية بالاتفاق» وقال ابن عطية: «مكية بإجماع من المتأولين، لا خلاف في ذلك» وقال ابن الجوزي: «وهي مكية كلها بإجماعهم». انظر: تفسير ابن عطية 16/ 267 زاد المسير 9/ 70 الدر المنثور 6/ 331 الجامع 19/ 283 فضائل القرآن 73، الإتقان 1/ 30 دلائل النبوة 7/ 142. (¬2) في هـ: «اثنتين» وهو لحن. (¬3) عند جميع أهل العدد باتفاق إجمالا، وتفصيلا، وليس فيها اختلاف. انظر: البيان 92، بيان ابن عبد الكافي 71، القول الوجيز 90، معالم اليسر 209. (¬4) رأس الآية 5 البروج، وهي مكررة في هـ. (¬5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬6) الآية 6 البروج. (¬7) رأس الآية 10 البروج، وهي ساقطة من: هـ. (¬8) بعدها في ق: «كله». (¬9) من الآية 11 البروج.

المجيد، رأس الخمس الثاني (¬1)، وهجاؤه مذكور (¬2). ثم قال تعالى: فعّال لمّا يريد (¬3) إلى قوله: مّحيط رأس العشرين آية، [وفيه: هل اتيك بالياء، مكان الألف (¬4)]. ثم قال تعالى: بل هو قرءان مّجيد (¬5) إلى آخرها (¬6). ... ¬

_ (¬1) رأس الآية 15 البروج. (¬2) في ب: «قد ذكر» وبعدها في هـ: «كله فيما سلف» وفيها تقديم وتأخير. (¬3) الآية 16 البروج. (¬4) على الأصل والإمالة، لا على اللفظ، و «مكان الألف» سقطت من: ب. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وفيه: «وهجاؤه مذكور». (¬5) الآية 21 البروج. (¬6) وهي قوله عز وجل: في لوح محفوظ الآية 22. في ب، ج، ق: «إلى آخر السورة» وبعدها في ب: «تمت». وبعدها في ق: «وليس فيه من الهجاء- مذكور- شيء والله الموفق».

سورة والطارق مكية، وهى سبع عشرة آية

سورة والطارق مكية (¬1)، وهى سبع (¬2) عشرة آية (¬3) بسم الله الرّحمن الرّحيم والسّمآء والطّارق إلى قوله: ممّ خلق رأس الخمس الأول (¬4)، وهجاؤه مذكور (¬5). ثم قال تعالى: خلق من مّآء دافق (¬6) إلى قوله: ولا ناصر رأس العشر الأول (¬7)، مذكور هجاؤه (¬8). ¬

_ (¬1) أخرج ابن الضريس، والنحاس، والبيهقي، وابن مردويه عن ابن عباس قال نزلت سورة: والسماء والطارق بمكة، وقال ابن عطية: «مكية بلا خلاف» وقال ابن الجوزي: «وهي مكية كلها بإجماعهم» وقال ابن عبد الكافي: «مكية في الأقاويل جميعا». انظر: الدر المنثور 6/ 335 الإتقان 1/ 30 فضائل القرآن 73، تفسير ابن عطية 16/ 274 زاد المسير 9/ 80 روح المعاني 30/ 94 تفسير القرآن العظيم 4/ 531. (¬2) في ب، هـ: «سبعة عشر» وفي أ: «ست عشرة». وفي ق: «تسع» وصححت فوقها: «ست» وما أثبت من: ج، ق. (¬3) عند المدني الأخير، والمكي والشامي والكوفي، والبصري وست عشرة آية عند المدني الأول. انظر: البيان 92، بيان ابن عبد الكافي 71، القول الوجيز 90، معالم اليسر 209، سعادة الدارين 84. (¬4) رأس الآية 5 والطارق. (¬5) تقديم وتأخير في: هـ. (¬6) الآية 6 والطارق. (¬7) رأس الآية 10 والطارق، وسقطت من أ، هـ وما أثبت من: ب، ج، ق. (¬8) بعدها في ق، هـ: «كله».

ثم قال تعالى: والسّمآء ذات الرّجع (¬1) إلى قوله: كيدا رأس الخمس الثاني (¬2)، وليس (¬3) فيه هجاء (¬4). ثم قال تعالى: وأكيد كيدا (¬5) [إلى قوله: رويدا آخر السورة (¬6)]، وهو رأس الجزء التاسع، والخمسين جزءا (¬7) من أجزاء ستين (¬8). ... ¬

_ (¬1) الآية 11 والطارق. (¬2) رأس الآية 15 والطارق. (¬3) العبارة في هـ: «مذكور هجاؤه». (¬4) العبارة في ج، ق: «من الهجاء شىء». (¬5) الآية 16 والطارق. (¬6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ق، وفيه «إلى آخرها» وما أثبت من: ج، وفي هـ: آخر السورة مذكور ما فيه». (¬7) سقطت من: ب. (¬8) وهو منتهى الحزب التاسع والخمسين عند أبي عمرو الداني، وقال خلف بن هشام خاتمة الأعلى ولم يذكر غيره ابن عبد الكافي، وقيل: «خاتمة الغاشية» ولم يذكر غيره ابن الجوزي، وجرى العمل على مختار الداني وأبي داود، وقال الصفاقسي: «باتفاق». انظر: البيان 105، بيان ابن عبد الكافي 12، جمال القراء 1/ 148، فنون الأفنان 277، غيث النفع 382.

سورة الأعلى تسع عشرة آية

سورة الأعلى (¬1) تسع (¬2) عشرة آية (¬3) بسم الله الرّحمن الرّحيم سبّح إسم ربّك الاعلى الذى إلى قوله: احوى رأس الخمس الأول (¬4)، وهجاؤه مذكور (¬5). ثم قال تعالى: سنفريك فلا تنسى (¬6) إلى قوله: يّخشى، رأس العشر ¬

_ (¬1) في ب، هـ: «الأعلى مكية» وهو إقحام لا لزوم لها، لأن المؤلف ذكرها ضمن السور المختلف فيها، وحينئذ، فلا يذكر فيها لا مكي، ولا مدني، وبعدها في هـ: «عز وجل واختلف علماء التفسير في نزولها». أخرج ابن الضريس، والنحاس، وابن مردويه، والبيهقي عن ابن عباس قال نزلت سورة سبح بمكة، ومثله عن عبد الله بن الزبير، وهو قول الجمهور، وحكى النقاش عن الضحاك، وذكر ابن الفرس أنها مدنية، ودعاهم إلى هذا قول من قال: قد أفلح من تزكى، وذكر اسم ربه فصلى هي زكاة الفطر، وصلاة العيد، قال ابن عطية وذلك ضعيف، ورده أيضا السيوطي بما أخرجه البخاري عن البراء بن عازب، قال: «تعلمت: سبح اسم ربك قبل أن يقدم النبي صلّى الله عليه وسلم» والغرض منه أنها نزلت قبل الهجرة، ولضعف هذا الخلاف قال ابن الجوزي، وهي مكية كلها بإجماعهم»، ورجحه الشيخ ابن عاشور. انظر: الدر المنثور 6/ 337، الإتقان 1/ 39 فضائل القرآن 73 زاد المسير 9/ 89 تفسير ابن عطية 16/ 280 التحرير 30/ 272 الجامع 20/ 13، فتح الباري 9/ 39 رقم 4995. (¬2) في أ، ق: «سبع عشرة» وصححت في: ب، وما أثبت من: ج، هـ. (¬3) عند جميع أهل العدد جملة وتفصيلا، وليس فيها اختلاف. انظر: البيان 92، بيان ابن عبد الكافي 71 القول الوجيز 90، معالم اليسر 210. (¬4) رأس الآية 5 الأعلى. (¬5) تقديم وتأخير في: هـ، وبعدها في ق: «كله». (¬6) الآية 6 الأعلى.

الأول (¬1) مذكور هجاؤه (¬2). ثم قال تعالى: ويتجنّبها الاشفى (¬3) إلى قوله: فصلّى رأس الخمس الثاني (¬4)، وهجاؤه (¬5) مذكور. ثم قال تعالى: بل توثرون الحيوة الدّنيا (¬6) [إلى قوله: وموسى آخر السورة (¬7)،] وهجاؤه مذكور (¬8). ... ¬

_ (¬1) رأس الآية 10 الأعلى، وسقطت من أ، هـ، وما أثبت من: ب، ج. (¬2) بعدها في ق، هـ: «كله». (¬3) الآية 11 الأعلى. (¬4) رأس الآية 15 الأعلى. (¬5) في ق: «والهجاء مذكور كله». (¬6) الآية 16 الأعلى. (¬7) ورأس الآية 19 الأعلى وما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ج، ق. وما أثبت من: ب، وما بعده ساقط من: هـ. (¬8) وبعدها في ج: «فيما سلف» وفي ق: «كله». وبعدها في ب: «والله سبحانه الموفق».

سورة الغاشية مكية، وهى ست وعشرون آية

سورة الغاشية مكية (¬1)، وهى ست وعشرون (¬2) آية (¬3) بسم الله الرّحمن الرّحيم هل أتيك حديث الغشية إلى قوله: انية رأس الخمس الأول (¬4)، [وفيه: هل اتيك بالياء (¬5)، وخشعة بحذف الألف (¬6)، وغيره مذكور (¬7)]. ثم قال تعالى: لّيس لهم طعام الّا من ضريع (¬8) إلى قوله: عالية رأس العشر الأول (¬9)، [ليس فيه شىء (¬10)]. ¬

_ (¬1) أخرج ابن الضريس والنحاس، والبيهقي وابن مردويه عن ابن عباس قال: نزلت سورة الغاشية بمكة، وقال القرطبي: «وهي مكية في قول الجميع» وقال الألوسي: «مكية بلا خلاف» وصرح ابن الجوزي بالإجماع على ذلك فقال: «وهي مكية كلها بإجماعهم». انظر: الإتقان 1/ 30 فضائل القرآن 73، الدر المنثور 6/ 342 روح المعاني 30/ 111 زاد المسير 9/ 94 الجامع 20/ 25. (¬2) في ب: «ست عشرة» وصححت فوقها. (¬3) عند جميع أهل العدد باتفاق إجمالا وتفصيلا، وليس فيها اختلاف. انظر: البيان 92 بيان ابن عبد الكافي 71 القول الوجيز 90، معالم اليسر 210 سعادة الدارين 85. (¬4) رأس الآية 5 الغاشية. (¬5) على الأصل، والإمالة، لا على اللفظ. (¬6) تقدم عند قوله: خشعة فإذا في الآية 38 فصلت. (¬7) بعدها في ق: «كله». وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬8) الآية 6 الغاشية. (¬9) رأس الآية 10 الغاشية، وهي ساقطة من: هـ. (¬10) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وفيه: «مذكور هجاؤه».

ثم قال تعالى: لّا تسمع فيها لغية (¬1) إلى قوله: مصفوفة، رأس الخمس الثاني (¬2)، وفيه من الهجاء: لغية بحذف الألف (¬3). ثم قال تعالى: وزرابىّ مبثوثة (¬4) إلى قوله: سطحت، رأس العشرين آية، [ليس فيها هجاء (¬5)]. ثم قال تعالى: فذكّر انّما أنت مذكّر (¬6) إلى قوله: إيابهم رأس الخمس الثالث (¬7) [، وهجاؤه مذكور (¬8)]. ثم قال تعالى: ثمّ إنّ علينا حسابهم (¬9) وهو آخرها. ... ¬

_ (¬1) الآية 11 الغاشية. (¬2) رأس الآية 15 الغاشية. (¬3) لأبي داود دون الداني. انظر: المقنع 17، التبيان 86 فتح المنان 45. (¬4) الآية 16 الغاشية. (¬5) في ج: «هجاؤه» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬6) الآية 21 الغاشية. (¬7) رأس الآية 25 الغاشية، وفي أ: «الثاني» وما أثبت من: ب، ج، ق، م، هـ. (¬8) بعدها في ق: «كله» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬9) الآية 26 الغاشية.

سورة والفجر اثنتان وثلاثون آية

سورة والفجر (¬1) اثنتان (¬2) وثلاثون آية (¬3) بسم الله الرّحمن الرّحيم والفجر وليال عشر إلى قوله: حجر رأس الخمس الأول (¬4)، وكتبوا في جميع المصاحف: يسر بالراء (¬5)، وزاد ياء بعدها في اللفظ ابن كثير (¬6) ¬

_ (¬1) في هـ: «والفجر مكية وهي اثني» وهو إقحام ثم تصحيف، لأن المؤلف ذكرها ضمن السور المختلف فيها، ووعد أنه يضرب عن ذكر المختلف فيه. أخرج ابن الضريس، والنحاس، وابن مردويه، والبيهقي من طرق عن ابن عباس قال نزلت والفجر بمكة، ومثله عن عبد الله بن الزبير، وهو قول جمهور المفسرين، وحكى أبو عمرو الداني عن بعض العلماء هي مدنية وهو قول علي ابن أبي طلحة نقله ابن عطية وقال: «والأول أشهر وأصح» ولعدم اعتباره صرح ابن الجوزي بالإجماع بقوله: «وهي مكية كلها بإجماعهم». انظر: الدر المنثور 6/ 344، تفسير ابن عطية 16/ 292 زاد المسير 9/ 102 الإتقان 1/ 30 فضائل القرآن 73، البحر 8/ 467 روح المعاني 30/ 119. (¬2) في ب: «وهي اثنتان»، وفي ق: «اثنان». (¬3) عند المدني الأول والأخير والمكي، وثلاثون آية عند الشامي والكوفي، وتسع وعشرون آية عند البصري. انظر: البيان 93، بيان ابن عبد الكافي 71، القول الوجيز 90 معالم اليسر 210. (¬4) رأس الآية 5 الفجر وهي ساقطة من: هـ. (¬5) ذكرها أبو عمرو بإجماع المصاحف، اجتزاء بكسر ما قبلها عنها. انظر: المقنع 101، 33. (¬6) ويوافقه من العشرة يعقوب. وبعدها في ب: «خاصة».

في حال وصله ووقفه، وكذا (¬1) قرأنا له (¬2)، وتابعه على زيادتها، في الوصل خاصة نافع وأبو عمرو (¬3)، وحذفاها (¬4) في الوقف، اتباعا للرسم، ولمن قرآ عليه، وقرأه سائر القراء بغير ياء في الحالين (¬5). ثم قال تعالى: الم تر كيف فعل ربّك بعاد (¬6) إلى قوله: الاوتاد رأس العشر الأول (¬7)، وفي هذا الخمس من الهجاء: البلد بحذف الألف (¬8)، وجابوا الصّخر بواو بعد الباء، وألف بعدها، وتسقط من اللفظ، في الدرج للساكنين (¬9)، وكتبوا أيضا في جميع المصاحف: بالواد بالدال (¬10)، وقرأنا كذلك، للعراقيين (¬11)، والشامي، وقالون، وقرأنا للبزي (¬12) بزيادة ياء بعدها (¬13) ¬

_ (¬1) في هـ: «كذا»، وفي ب: «وكذلك». (¬2) وافقه يعقوب كما ذكرت، وإثباتها هو الأصل، لأنها لام فعل مضارع. (¬3) ومن العشرة يوافقهم أبو جعفر. (¬4) في ق: «وحذفها» وألحقت في الهامش صحيحة. (¬5) انظر: النشر 2/ 400 إتحاف 2/ 607 البدور 350. (¬6) الآية 6 والفجر. (¬7) رأس الآية 10 الفجر، وهي ساقطة من: هـ. (¬8) تقدم عند قوله: تقلب الذين كفروا في البلد في الآية 196 آل عمران. (¬9) وهي بمعنى: «قطعوا»، وتقدم نظيرها عند قوله: إن الذين كفروا في الآية 5 البقرة. (¬10) أي من غير ياء بعدها، ذكره أبو عمرو عن ابن الأنباري ضمن ما رسم من غير ياء اكتفاء بالكسرة قبلها. انظر: المقنع 33. (¬11) وهم الكوفيون، والبصري: أبو عمرو، وعاصم وحمزة والكسائي، وابن عامر، وقالون ويوافقهم أبو جعفر. (¬12) في ب، ج، ق: «للباقين» وهو تصحيف وألحقت في هامش: ق. (¬13) تقديم وتأخير في ج: عليه علامة.

في الحالين (¬1) من الوصل، والوقف، وتابعه ورش وقنبل، في الوصل، خاصة، باختلاف عن قنبل (¬2). ثم قال تعالى: الذين طغوا فى البلد (¬3) إلى قوله: ونعّمه رأس الخمس الثاني (¬4) [وفيه من الهجاء: البلد بحذف الألف (¬5)، وكذا: ابتليه بحذف الألف بين اللام، والهاء، وإثبات ياء ساكنة (¬6) مكانها في الموضعين (¬7) جميعا، وسائر (¬8) هجائه مذكور (¬9)]. ثم قال تعالى: فيفول ربّى اكرمن (¬10) إلى قوله: المسكين رأس العشرين آية (¬11)، وفي هذا الخمس من الهجاء: أكرمن (¬12) كتبوه في جميع ¬

_ (¬1) ويوافقه من العشرة يعقوب. (¬2) والوجه الثاني لقنبل إثباتها في الحالين، فحينئذ يوافق البزي فتصير قراءة ابن كثير، بخلف عن قنبل، ويعقوب إثباتها في الحالين. انظر: النشر 2/ 400 التيسير 222 إتحاف 2/ 608 البدور الزاهرة 340. (¬3) الآية 11 الفجر. (¬4) رأس الآية 15 الفجر. (¬5) تقدم مثله في الآية 196 آل عمران. (¬6) سقطت من: أ، ج، ق، هـ وما أثبت من: ب. (¬7) على الأصل والإمالة، لأنها من ذوات الياء وهما قوله: ما ابتليه ربه، وقوله: ما ابتليه فقدر. (¬8) العبارة في ق: «وغيره مذكور فيما سلف». (¬9) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬10) الآية 16 الفجر. (¬11) سقطت من: هـ. (¬12) ألحقت في هامش: ق، لسقوطها من المتن.

المصاحف بالنون، وكذا: أهنن بالنون (¬1) أيضا من غير ألف، بين الهاء، والنون الأولى (¬2)، كذا رسمه الغازي، وحكم، (¬3) لم أرو (¬4) ذلك عن غيرهم، وقرأ بزيادة ياء، بعد النون، في الموضعين، في حال الوصل (¬5) والوقف البزي (¬6)، وتابعه في الوصل خاصة نافع (¬7)، وخيّر فيهما أبو عمرو (¬8)، وقرأ سائر القراء على حال (¬9) الرسم، بالنون لا غير، وصلا ووقفا. ولا تحضّون بضاد بعد الحاء، وقرأنا كذلك للحرميين، والعربيين (¬10)، مع ضم الحاء، وللباقين، وهم الكوفيون (¬11)، بفتح الحاء، وألف بينها (¬12)، وبين الضاد، ¬

_ (¬1) من غير ياء بعدهما، ذكرهما أبو عمرو الداني عن ابن الأنباري ضمن ما رسم بحذف الياء، اجتزاء بكسر ما قبلها عنها. انظر: المقنع ص 33. (¬2) انفرد بحذف الألف أبو داود دون الداني. سمير الطالبين 61. (¬3) تقدم ذكر هؤلاء الأعلام ص: 236، 269. (¬4) في ج، ق: «ولم أرو». (¬5) في ب: «الرسم» وهو تصحيف. (¬6) ويوافقه من العشرة يعقوب. (¬7) ويوافقه من العشرة أبو جعفر. (¬8) وهو الذي عليه الجمهور، والآخرون بالحذف، وعليه عوّل الداني والشاطبي، قال ابن الجزري: والوجهان صحيحان مشهوران عن أبي عمرو، والتخيير أكثر والحذف أشهر. انظر: النشر 2/ 161 إتحاف 2/ 608 التيسير 222 سراج القاري 143. (¬9) سقطت من: أو ما أثبت من: ب، ج، ق، هـ. (¬10) ويوافقهم يعقوب من العشرة، إلا أن أبا عمرو، ويعقوب بخلف عن روح بالياء. (¬11) ويوافقهم من العشرة خلف، وأبو جعفر. انظر: النشر 2/ 400 إتحاف 2/ 608 التيسير 222 البدور 340. (¬12) في ب: «بينهما».

وضم التاء أولا (¬1). ثم قال تعالى: وتاكلون التّراث أكلا لّمّا (¬2) إلى قوله: بجهنّم رأس الخمس الثالث (¬3) [وهجاؤه مذكور (¬4)] وهو أنهم كتبوا في بعض المصاحف، وجىء بجيم، وياء بعدها، من غير ألف بينهما، ولا صورة للهمزة، لسكون الياء قبلها (¬5) وفي بعضها بألف بين الجيم، والياء (¬6)، وقد ذكر (¬7) في البقرة (¬8)، واختياري حذف الألف، فاعلم (¬9) ذلك. ثم قال تعالى: يومئذ يتذكّر الانسن (¬10) إلى قوله: المطمئنّة، رأس الثلاثين آية، [وفيه من الهجاء: يليتنى بحذف ألف النداء (¬11)، وكذا: ¬

_ (¬1) فالتاء مفتوحة عند جميع القراء، وجاء في حاشية ج: «يريد أن ضم التاء في قراءة من قرأه كذلك أولى لكونه من: «حاض» الذي هو أظهر في معنى المفاعلة». والله أعلم. اهـ. (¬2) الآية 21 الفجر. (¬3) رأس الآية 25 الفجر. (¬4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. وما بعده ذكر بعد قوله: المطمئنة. (¬5) وهي كذلك في مصاحف أهل العراق القديمة، وكذلك في موضع الزمر معا. (¬6) وهي كذلك في مصاحف أهل المدينة القديمة، وعليها مصاحف أهل الأندلس ولم يذكره أبو عمرو، في المقنع، وذكره في المحكم، وذكر فيها الخلاف، وتبعه الشاطبي، وجرى العمل على رسمها بغير ألف اتباعا لأبي داود، وما جاء في بعض المصاحف بألف مخالف لنص أبي داود. انظر: المحكم للداني 174، الدرة الصقيلة 28 التبيان 164 سمير الطالبين 74 دليل الحيران 246 تلخيص الفوائد 42. (¬7) في هـ: «وقد ذكر ذلك». (¬8) عند قوله تعالى: وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الآية 10. (¬9) في هـ: «فاعلمه» وما بعدها ساقط. (¬10) من الآية 26 والفجر. (¬11) تقدم، عند قوله: يأيها الناس في الآية 20 البقرة.

لحياتى بحذف الألف، بين الياء، والتاء (¬1)، وغير (¬2) ذلك من الهجاء مذكور (¬3)]. ثم قال تعالى: ارجعى إلى ربّك راضية (¬4) إلى آخر السورة (¬5)، [وفيه من الهجاء (¬6) عبدى كتبوه بحذف الألف، بين الباء، والدال (¬7)، على الاختصار (¬8)]. ... ¬

_ (¬1) لم ترسم بالواو بإجماع المصاحف، لأنها مضافة إلى ضمير، وحينئذ، اختلفت المصاحف، في إثبات الألف، وحذفها، واقتصر المؤلف هنا على أحد وجهيه اختيارا منه للحذف، وجرى العمل بالإثبات اتباعا لأكثر المصاحف، وهو المشهور، وتقدم عند قوله: ويقيمون الصلوة في الآية 2 وقوله: قل إن صلاتي في الآية 164 الأنعام، وقوله: وهم على صلاتهم في الآية 93 الأنعام. (¬2) في ج، ق: «وغيره مذكور» وما بينهما ساقط. (¬3) بعدها في ق: «كله» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وفيه الكلام على: جىء التي تقدمت قبل. (¬4) من الآية 31 والفجر. (¬5) وهو قوله عز وجل: فادخلي في عبدي وادخلي جنتي الآية 32. (¬6) سقطت من: ج. (¬7) وهي من الحروف التي رواها أبو عمرو الداني عن قالون عن نافع بحذف الألف، وذكره أيضا برسم الياء في كل المصاحف، فاتفق الشيخان هنا، واختلفا في قوله تعالى: بكاف عبده في الآية 35 الزمر، وتقدم عند قوله: لعبدته في الآية 65 مريم. انظر: المقنع ص 14. 45. وفي ب: تقديم وتأخير، وسقط من ج: «بين الباء، والدال». (¬8) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.

سورة البلد مكية، وهى عشرون آية

سورة البلد مكية (¬1)، وهى عشرون آية (¬2) بسم الله الرّحمن الرّحيم لآ اقسم بهذا البلد إلى قوله: أحد رأس الخمس الأول (¬3)، وفيه من الهجاء: أن لّن يّقدر عليه أحد بالنون على الأصل (¬4)، وسائر ذلك مذكور (¬5). ثم قال تعالى: يقول أهلكت مالا لّبدا (¬6) إلى قوله: النّجدين رأس ¬

_ (¬1) أخرج ابن الضريس، والنحاس، وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال نزلت سورة لا أقسم بمكة، ونسبه أبو حيان وابن عطية إلى الجمهور، وقال قوم إنها مدنية كلها، وقيل إلا أربع آيات من أولها، قال الألوسي: «واعترض كلا القولين بأنه يأباهما قوله تعالى: بهذا البلد ولقوة الاعتراض ادّعى الزمخشري الإجماع على مكيتها، أقول وصرّح بالإجماع أيضا ابن الجوزي فقال: وهي مكية كلها بإجماعهم» وقال السيوطي: «وقوله: بهذا البلد يردّ القول بأنها مدنية». انظر: الدر المنثور 6/ 351 تفسير ابن عطية 16/ 303 الإتقان 1/ 39 فضائل القرآن 73 روح المعاني 30/ 133 الجامع للقرطبي 20/ 60 زاد المسير 6/ 126 التحرير 30/ 345. (¬2) عند جميع أهل العدد باتفاق إجمالا وتفصيلا، وليس فيها اختلاف. انظر: البيان 93 بيان ابن عبد الكافي 72 القول الوجيز 91 معالم اليسر 211، سعادة الدارين 76. (¬3) رأس الآية 5 البلد، وهي ساقطة من: هـ. (¬4) باتفاق وتقدم بيان ما يرسم على الإدغام، واللفظ في الكهف والقيامة في قوله تعالى: ألن نجعل لكم في الآية 47 وقوله: ألن نجمع عظامه في الآية 3، لا غير. (¬5) في هـ: «مذكور فيما سلف». (¬6) الآية 6 البلد.

العشر الأول (¬1)، مذكور هجاؤه (¬2)، [وهو، وهدينه بحذف الألف (¬3)]. ثم قال تعالى: فلا افتحم العفبة (¬4) إلى قوله: ذا مفربة رأس الخمس الثاني (¬5) [وفيه: ومآ أدريك بالياء مكان الألف (¬6)]. ثم قال تعالى: او مسكينا (¬7) إلى آخر السورة (¬8)، رأس العشرين آية (¬9) [وفيه: بأيتنا بياء بين الياء، والتاء على الاختلاف (¬10)، وقد ذكر (¬11)، والمشئمة بغير صورة للهمزة المفتوحة لسكون الشين قبلها، وغير ذلك مذكور (¬12)]. ... ¬

_ (¬1) رأس الآية 10 البلد، وسقطت من: هـ. (¬2) سقطت من: أوما أثبت من: ب، ج، هـ. (¬3) باتفاق كتاب المصاحف وتقدم عند قوله: ومما رزقنهم في الآية 2 البقرة. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬4) الآية 11 البلد. (¬5) رأس الآية 15 البلد. (¬6) على الأصل والإمالة، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬7) الآية 16 البلد. (¬8) وهو قوله تعالى: عليهم نار مؤصدة الآية 20 البلد. (¬9) سقطت من: ب، هـ. (¬10) تقدم الخلاف فيه إذا كان مسبوقا بالباء في أوله، رسم في بعض المصاحف بياءين على الأصل قبل الاعتلال، وفي بعضها بياء واحدة على اللفظ، وهو الأكثر، وعليه العمل موافقة للفظ، ولبعض المصاحف. (¬11) تقدم في صدر البقرة في قوله: بأيتنا أولئك من الآية 38. (¬12) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.

سورة والشمس مكية، وهى خمس عشرة آية

سورة والشمس مكية (¬1)، وهى خمس عشرة آية (¬2) بسم الله الرّحمن الرّحيم والشّمس وضحيها إلى قوله: وما بنيها رأس الخمس الأول (¬3)، وفيه (¬4): ضحيها، وتليها (¬5)، وجلّيها (¬6)، ويغشيها، وبنيها، بالياء مكان الألف، وكذا كل ما يأتي منه في هذه السورة (¬7) ¬

_ (¬1) أخرج ابن الضريس، والنحاس، وابن مردويه، والبيهقي عن ابن عباس قال نزلت سورة والشمس بمكة، ومثله عن عبد الله بن الزبير، وقال القرطبي: مكية باتفاق، وقال الألوسي: «مكية بلا خلاف» وصرح ابن الجوزي بالإجماع على ذلك فقال: «وهي مكية كلها بإجماعهم». انظر: الدر المنثور 6/ 255، فضائل القرآن 73، الجامع 20/ 72، روح المعاني 30/ 140، تفسير ابن عطية 291، زاد المسير 9/ 137. (¬2) عند جميع أهل العدد ما عدا المدني الأول والمكي بخلفهما والحمصي فهي عندهم ست عشرة آية. انظر: البيان 93، بيان ابن عبد الكافي 72، معالم اليسر 211، القول الوجيز 91، الفرائد الحسان 73، المحرر الوجيز 16/ 310. (¬3) رأس الآية 5 الشمس وهى ساقطة من: هـ. (¬4) في هـ: «وفيه من الهجاء». (¬5) الكلمتان من ذوات الواو، وتقدم عند قوله: وإذا خلا من الآية 75 البقرة. (¬6) «تليها وجليها» سقطتا من: هـ. (¬7) لأنهن من ذوات الياء.

حاشا حرفين: سفياها (¬1) وعقبها (¬2) فإنهم كتبوهما بحذف الألف والياء معا. ثم قال تعالى: والارض وما طحيها (¬3) إلى قوله: دسّيها رأس العشر الأول (¬4) مذكور هجاؤه (¬5)، [أنه بالياء قبل الهاء (¬6)]. ¬

_ (¬1) فيها مذاهب، رسمه بياءين على ما جاء في العقيلة، ولا عمل عليه، وبغير ياء ولا ألف على ما جاء في كتاب الغازي بن قيس واختاره أبو داود، واختلف في الألف بالإثبات والحذف كما صرح به أبو داود في البقرة وألمح إليه أبو عمرو الداني بقوله: «وجدت في المصاحف المدنية، وأكثر الكوفية والبصرية التي كتبها التابعون وغيرهم بغير ياء، ولا ألف». وسكت عن بقية المصاحف. وجرى العمل بالحذف عند المشارقة وبالإثبات عند المغاربة ورسمت في بعض المصاحف بياءين، ولا أدري لماذا غاب هذا الخلاف كله عن اللبيب وقال: «اتفقت المصاحف على رسمها بياءين من غير اختلاف»، قال الشيخ الضباع: «ولا عمل عليه». انظر: المقنع 63، التبيان 179، دليل الحيران 270 سمير الطالبين 64، تلخيص الفوائد 82 الدرة الصقيلة 49. (¬2) القياس أن يرسم بياء مثل: عقبى الدار لأن وزنه فعلى، ولم يتعرض لذكره الداني، ورسم بحذف الياء، والألف كراهة اجتماع صورتين مشتبهتين، وهما الباء، والياء، قبل حدوث الشكل والنقط، وعليه العمل. انظر: التبيان 181 فتح المنان 110 تنبيه العطشان 140 دليل الحيران 273. (¬3) الآية 6 الشمس. (¬4) رأس الآية 10 الشمس. - وسقطت من أ، هـ وما أثبت من: ب، ج. (¬5) العبارة في هـ: «هجاؤه كله بالياء قبل الهاء». (¬6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج.

ثم قال تعالى: كذّبت ثمود بطغويها (¬1) إلى آخر السورة (¬2)، رأس الخمس الثاني (¬3)، وفيه أنهم كتبوا في مصاحف المدينة والشام: فلا يخاف عقبها بالفاء وكذلك قرأنا لقرائهم (¬4)، وكتبوا في سائر المصاحف: ولا يخاف بالواو (¬5)، وكذلك قرأنا لسائر القراء (¬6)، وكتبوا: عقبها بغير ألف، ولا ياء (¬7). ... ¬

_ (¬1) الآية 11 الشمس. (¬2) وهو قوله عز وجل: فلا يخاف عقبها الآية 16 الشمس. (¬3) رأس الآية 16 الشمس. (¬4) وهي قراءة نافع وأبي جعفر المدنيين وعبد الله بن عامر الشامي. (¬5) قال أبو عبيد القاسم بن سلام في مصاحف أهل المدينة والشام: فلا يخاف بالفاء، وفي سائر المصاحف بالواو» ثم ذكر بسنده أن أهل المدينة بالفاء فلا يخاف وأهل العراق: ولا يخاف بالواو، وذكر أبو عمرو بسنده عن أبي الدرداء أن في مصاحف أهل الشام بالفاء. وروى أبو عمرو الداني عن ابن القاسم وأشهب وابن وهب أنهم رأوا في مصحف جد مالك بن أنس الذي كتبه حين كتب عثمان بن عفان المصاحف، أخرجه إليهم مالك، وفيه: ولا يخاف بالواو. انظر: المقنع ص 108 - 112. (¬6) وهي قراءة البصريين والمكي والكوفيين. انظر: النشر 2/ 401، إتحاف 2/ 612 التيسير 223، البدور 342. (¬7) تقدمت قبل هذا، انظر قوله تعالى: هدى للمتقين في الآية 1 البقرة. - بعدها في ب: «والله سبحانه الموفق، وهو حسبنا».

[سورة والليل وهى إحدى وعشرون آية]

[سورة والليل (¬1) وهى (¬2) إحدى وعشرون آية (¬3)] بسم الله الرّحمن الرّحيم واليل اذا يغشى إلى قوله: واتّفى رأس الخمس الأول (¬4) مذكور هجاؤه. ثم قال تعالى: وصدّق بالحسنى (¬5) إلى قوله: للعسرى رأس العشر ¬

_ (¬1) في أ، هـ، ب: «الليل مكية» وهو إقحام لأن المؤلف ذكر في مقدمته أنها من السور المختلف فيها، وحينئذ لا يذكر في أولها لا مكي ولا مدني. أورد السيوطي في الدر المنثور عن ابن عباس وابن الزبير أن هذه السورة نزلت بمكة وعزاه إلى ابن الضريس، والنحاس، والبيهقي، وذكر الماوردي وابن الجوزي إجماع المفسرين على أن هذه السورة مكية، ولكن يبطل دعوى الإجماع ما جاء فيها من خلاف فذكر ابن عطية وأبو حيان خلاف العلماء فيها والجمهور على أنها مكية وقال علي بن أبي طلحة مدنية لما ورد في سبب نزولها من قصة النخلة، وقيل بعضها مكي وبعضها مدني، والأشهر أنها مكية وهو قول الجمهور كما صرح به غير واحد من المفسرين. انظر: الدر المنثور 6/ 357 ابن عطية 16/ 315 البحر 8/ 482 زاد المسير 9/ 145 الإتقان 1/ 39 فضائل القرآن 73، روح المعاني 3/ 147 الجامع 20/ 80 التحرير 30/ 377. (¬2) سقطت من ب، ج، ق. (¬3) عند جميع أهل العدد باتفاق إجمالا وتفصيلا، وليس فيها اختلاف. انظر: البيان 93 بيان ابن عبد الكافي 72، القول الوجيز 91، سعادة الدارين 86. ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وألحق في هامشها. (¬4) رأس الآية 5 الليل، وما بعدها تقديم وتأخير في: ب، ج. (¬5) الآية 6 الليل.

الأول (¬1) مذكور هجاؤه (¬2). ثم قال تعالى: وما يغنى عنه ماله (¬3) إلى قوله: الاشفى رأس الخمس الثاني (¬4)، [وفيه: لا يصليهآ بالياء مكان الألف (¬5)]. ثم قال تعالى: الذى كذّب وتولّى (¬6) إلى قوله: الاعلى رأس العشرين آية (¬7)، [وهجاؤه (¬8) مذكور]. ثم قال تعالى (¬9): ولسوف يرضى (¬10) [آخر السورة (¬11)]. ... ¬

_ (¬1) رأس الآية 10 الليل، وسقطت من: هـ. (¬2) بعدها في هـ: «كله». (¬3) من الآية 11 الليل. (¬4) رأس الآية 15 الليل. (¬5) على الأصل والإمالة، و «مكان الألف» سقطت من: ج، ق، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وفيه: «وهجاؤه مذكور». (¬6) الآية 16 الليل. (¬7) سقطت من: هـ، ق. (¬8) في ج: «والهجاء». - وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وفيه: «مذكور كله فيما سلف». (¬9) سقطت من: أ، وما أثبت من: ب، ج، ق. (¬10) الآية 21 الليل. (¬11) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ج، ق، هـ وما أثبت من: ب.

سورة والضحى مكية، وهى إحدى عشرة آية

سورة والضحى مكية (¬1)، وهى إحدى عشرة آية (¬2) بسم الله الرّحمن الرّحيم والضّحى واليل إذا سجى (¬3) إلى قوله: فترضى، رأس الخمس الأول (¬4) مذكور هجاؤه (¬5). ثم قال تعالى: ألم يجدك يتيما فأوى (¬6) إلى قوله: فلا تقهر، رأس ¬

_ (¬1) أورد السيوطي في الدر المنثور عن ابن عباس قال نزلت سورة والضحى بمكة ونسب تخريجه إلى ابن الضريس والنحاس، وابن مردويه والبيهقي. وقال ابن عطية: «مكية بلا خلاف». وقال القرطبي: «مكية باتفاق». وذكر الماوردي وابن الجوزي إجماع المفسرين على أنها مكية، وقال ابن الجوزي: «اتفق المفسرون على أن هذه السورة نزلت بعد انقطاع الوحي مدة». انظر: الدر المنثور 6/ 360، ابن عطية 16/ 320، الإتقان 1/ 30، زاد المسير 9/ 154، فضائل القرآن 73. (¬2) عند جميع أهل العدد باتفاق إجمالا، وتفصيلا، وليس فيها اختلاف. انظر: البيان 94، بيان ابن عبد الكافي 72، معالم اليسر 212، القول الوجيز 91، سعادة الدارين 86. (¬3) الآيتان 1، 2 الضحى. (¬4) رأس الآية 5 الضحى. (¬5) تقديم وتأخير في: ق، وسقطت من: هـ. (¬6) الآية 6 الضحى.

العشر (¬1) الأول (¬2) مذكور هجاؤه (¬3). ثم قال تعالى: وأمّا بنعمة ربّك فحدّث (¬4) وهو (¬5) آخر السورة، [وفيه من الهجاء (¬6): بنعمة ربّك بالهاء (¬7)، لا غير (¬8)]. ... ¬

_ (¬1) في ج: «العشرين» وهو تصحيف. (¬2) رأس الآية 10 الضحى، وهي ساقطة من: هـ. (¬3) تقديم وتأخير في ق: «وهجاؤه مذكور». (¬4) الآية 11 الضحى. (¬5) سقطت من أ، ب، ج، هـ وما أثبت من: ق. (¬6) سقطت من أ، ب، ج، وما أثبت من: ق. (¬7) تقدم بيان ما يرسم بالتاء الممدودة عند قوله تعالى: يرجون رحمت الله في الآية 216 البقرة. (¬8) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.

سورة ألم نشرح مكية، وهى ثمان آيات

سورة ألم نشرح مكية (¬1)، وهى ثمان آيات (¬2) بسم الله الرّحمن الرّحيم الم نشرح لك صدرك إلى قوله: يسرا رأس الخمس الأول (¬3)، [ليس فيه، من الهجاء (¬4) شىء (¬5)]. ثم قال تعالى: إنّ مع العسر يسرا (¬6) إلى آخر السورة (¬7). ... ¬

_ (¬1) روى البيهقي بسنده عن عكرمة، والحسن أن هذه السورة نزلت بمكة وأورد السيوطي في الدر المنثور عن ابن عباس، وعبد الله بن الزبير، وعائشة أن هذه السورة نزلت بمكة، ونسب تخريجه إلى ابن الضريس والنحاس وابن مردويه وذكر الألوسي عن البقاعي أنه زعم أنها مدنية، واستدل بحديث أخرجه ابن مردويه ثم قال: «لكن في صحة الحديث توقف» ولضعف هذا الرأي صرّح الماوردي وابن الجوزي وابن عطية والقرطبي بالإجماع على أنها مكية. انظر: الدر المنثور 6/ 363 زاد المسير 9/ 162 تفسير ابن عطية 16/ 325 روح المعاني 30/ 165 دلائل النبوة 7/ 142 فضائل القرآن 73 الإتقان 1/ 30. القرطبي 20/ 108. (¬2) عند جميع العادين باتفاق إجمالا وتفصيلا، وليس فيها اختلاف. انظر: البيان 94، بيان ابن عبد الكافي 72، معالم اليسر 212، القول الوجيز 91. وفي ق، هـ: «آية». (¬3) رأس الآية 5 الشرح. (¬4) سقطت من: ج. (¬5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬6) الآية 6 الشرح. (¬7) وهو قوله: فإذا فرغت فانصب، وإلى ربك فارغب رأس الآية 8.

سورة والتين مكية، وهى ثمان آيات

سورة والتين مكية (¬1)، وهى ثمان (¬2) آيات (¬3) بسم الله الرّحمن الرّحيم والتّين والزّيتون إلى قوله: سفلين رأس الخمس الأول (¬4) [وفيه من الهجاء (¬5): الانس (¬6)، ورددنه (¬7)، وسفلين (¬8)، بحذف الألف من ذلك كله (¬9)]. ثم قال تعالى: إلّا الذين ءامنوا وعملوا الصّلحت (¬10) [إلى آخرها (¬11)، وفيه: الحكمين بحذف الألف (¬12)]. ¬

_ (¬1) روى البيهقي عن عكرمة والحسن أن هذه السورة نزلت بمكة وأورده السيوطي في الدر عن ابن عباس، وعبد الله بن الزبير ونسب تخريجه إلى ابن الضريس، والنحاس، وابن مردويه، والبيهقي، وذكر ابن الجوزي والقرطبي قولين: أحدهما أنها مكية، وهو قول الجمهور، والثاني أنها مدنية، وهو قول ابن عباس، وقتادة. قال الألوسي: «ويؤيد قول الجمهور إشارة الحضور في قوله تعالى: وهذا البلد الأمين فإن المراد به مكة بإجماع المفسرين، ولعدم الاعتداد بالقول الثاني: «لا أعرف فيها خلافا»، وقال الشيخ ابن عاشور: «والصحيح عن ابن عباس أنه قال: «هي مكية». انظر: الدر المنثور 6/ 365 الإتقان 1/ 30 فضائل القرآن 73 زاد المسير 9/ 168 تفسير ابن عطية 16/ 329 القرطبي 20/ 110 دلائل النبوة 7/ 142 التحرير 30/ 419. (¬2) عند جميع العادين باتفاق إجمالا وتفصيلا، وليس فيها اختلاف. انظر: البيان 94، بيان ابن عبد الكافي 72 معالم اليسر 212 القول الوجيز 92 سعادة الدارين 87. (¬3) في هـ: «ثمانية آية» وفي ق: «آية» وهو تصحيف. (¬4) رأس الآية 5 التين. (¬5) سقطت من: أ، ب، هـ وما أثبت من: ج، ق. (¬6) تقدم عند قوله: وخلق الإنسن في الآية 28 النساء. (¬7) مثل قوله: ومما رزقنهم في الآية 2 البقرة. (¬8) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم. (¬9) وبعدها في ج: «وغيره معروف». وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وفيه: «وهجاؤه كله مذكور». (¬10) من الآية 6 التين. (¬11) وهو قوله: أليس الله بأحكم الحكمين الآية 8. (¬12) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.

سورة العلق مكية، وهى عشرون آية

سورة العلق مكية (¬1)، وهى عشرون آية (¬2) بسم الله الرّحمن الرّحيم إقرا باسم ربّك الذى خلق إلى قوله: ما لم يعلم رأس الخمس الأول (¬3) وهجاؤه مذكور (¬4). ثم قال تعالى: كلّا إنّ الانسن ليطغى (¬5) إلى قوله: صلّى رأس العشر الأول (¬6)، [وفيه من الهجاء (¬7): أريت بحذف الألف (¬8)، وغير ¬

_ (¬1) وهي مكية بإجماع من أهل العلم، لما رواه البخاري ومسلم وغيرهما عن عائشة رضي الله عنها، نزل صدرها في غار حراء حسب ما ثبت في الصحيح. قالت عائشة: «أول ما بدئ به رسول الله صلّى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة ... » وفي آخره فقال الملك: اقرأ باسم ربك الذي خلق حتى بلغ ما لم يعلم فرجع بها رسول الله ترجف بوادره» الحديث، وجمع العلماء بين حديث عائشة وحديث جابر الذي رواه البخاري ومسلم وفيه أن أول ما نزل سورة المدثر، قال الحافظ ابن حجر: «ويمكن الجمع بين الروايتين فيقال أن سورة: اقرأ أول ما نزل من القرآن حين بدئ الوحي وسورة المدثر أول ما نزل بعد فترة الوحي»، قال ابن عطية: والقول الأول أصح لحديث عائشة، وصوبه النووي وغيره والسيوطي والزركشي وعلم الدين السخاوي وابن كثير وصرح ابن عطية والقرطبي وابن الجوزي بالإجماع على أنها مكية. انظر: تفسير ابن عطية 16/ 333 زاد المسير 9/ 175، البحر 8/ 492 الإتقان 1/ 69 البرهان 1/ 206 جمال القراء 1/ 7 ابن كثير 4/ 564 الجامع 20/ 117 فتح الباري 8/ 715 رقم 4953 ورقم 4954 و 1/ 23، 28 مسلم كتاب الإيمان 1/ 139 الفتح الرباني 18/ 46 مناهل العرفان 1/ 93. (¬2) عند المدني الأول والأخير والمكي، وتسع عشرة آية، عند الكوفي والبصري، وثمان عشرة آية عند الشامي. انظر: البيان 94، بيان ابن عبد الكافي 73، القول الوجيز 92، معالم اليسر 212. (¬3) رأس الآية 5 العلق وسقطت من هـ. (¬4) تقديم وتأخير في ب، وفي هـ: «وهجاؤه كله مذكور». (¬5) الآية 6 العلق. (¬6) رأس الآية 10 العلق، وهى ساقطة من: هـ. (¬7) سقطت من: أ، ب، وما أثبت من: ج، ق. (¬8) تقدم عند قوله: قل أرايتكم من الآية 41 الأنعام.

ـ (¬1) ذلك مذكور (¬2)]. ثم قال تعالى: أريت إن كان على الهدى (¬3) إلى قوله: ينته، رأس الخمس الثاني (¬4)، وفيه (¬5): ينته بالهاء (¬6)، وما قبله بالياء (¬7)، مذكور (¬8). ثم قال تعالى: لنسفعا بالنّاصية (¬9) إلى قوله: واقترب رأس العشرين آية (¬10)، [وفيه: كذبة بحذف الألف (¬11)، وغيره مذكور (¬12)]. ¬

_ (¬1) في ج، ق: «وغيره مذكور» وما بينهما ساقط. (¬2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وفيه: «مذكور كله». (¬3) الآية 11 العلق. (¬4) رأس الآية 15 العلق. (¬5) سقطت من: هـ. (¬6) ويحذف الياء بعدها؛ لدخول الجازم عليها. (¬7) وهو قوله تعالى: الذي ينهى لتجرده من الجازم. (¬8) سقطت من: ب، ج، ق. (¬9) الآية 16 العلق. (¬10) سقطت من: هـ. (¬11) لأبي داود دون الداني، ولم يذكر موضع الواقعة: ليس لوقعتها كذبة الآية 2 وأطلق تلميذ المؤلف البلنسي الحذف في الموضعين وعليه جرى العمل عند المغاربة، قال ابن القاضي: «العمل بالإثبات وحذفه أولى للنص وللنظائر» وجرى العمل بالإثبات عند المشارقة، والحذف أولى. انظر: التبيان 126 فتح المنان 73، دليل الحيران 180 بيان الخلاف 81 سمير الطالبين 56. (¬12) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وفيه: «مذكور كله». وعند قوله تعالى: واسجد واقترب رأس السجدة الأخيرة، واختلف فيها، هل هي من عزائم السجود، فذهب المالكية إلى أن عزائم السجود ليس في المفصل منها شيء، لخبر ابن عباس وزيد بن ثابت كما تقدم، وذهب الجمهور إلى أنها من عزائم السجود، وقد ورد ذكر هذه السجدة في حديث عمرو بن العاص، ورواها مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سجدنا مع النبي صلّى الله عليه وسلم في: إذا السماء انشقت واقرأ باسم ربك ورويت عن أبي بكر، وعمر، وعلي، وعبد الله ابن مسعود، وسعيد بن جبير. انظر: صحيح مسلم 1/ 406 شرح السنة للبغوي 3/ 301 الفتح الرباني 4/ 169 سنن الدارمي 1/ 283 شرح الموطأ 11/ 351 بذل المجهود 7/ 210 سنن النسائي 2/ 162.

سورة القدر خمس آيات

سورة القدر (¬1) خمس آيات (¬2) بسم الله الرّحمن الرّحيم انّآ أنزلنه فى ليلة القدر إلى قوله: الفجر رأس الخمس، وفيه: أنزلنه بحذف الألف بين النون، والهاء (¬3)، وأدريك بالياء (¬4)، وسلم بحذف الألف (¬5)، وغير (¬6) ذلك مذكور. ... ¬

_ (¬1) في هـ: «سورة القدر مدنية وهي خمس آية» وهو إقحام، لأن المؤلف ذكرها من السور المختلف فيها، ووعد أنه حين يتعرض لها، لا يذكر فيها لا مكي، ولا مدني. واختلف في موضع نزولها، أورد السيوطي عن ابن عباس وعائشة أنها نزلت في مكة، قال السيوطي وأبو حيان والماوردي وهو قول الأكثرين. وقال الضحاك ومقاتل هي مدنية ونسبه القرطبي لأكثر المفسرين وعزاه إلى الثعلبي، وذكر الواقدي أنها أول سورة نزلت بالمدينة، ورجحه الشيخ ابن عاشور وقال: «تتضمن الترغيب، في إحياء ليلة القدر، وإنما كان ذلك بعد فرض رمضان بعد الهجرة». انظر: الإتقان 1/ 30، 40، الدر المنثور 6/ 370 ابن عطية 16/ 338، الجامع 20/ 129 البحر 8/ 496 فضائل القرآن 73 روح المعاني 30/ 188 زاد المسير 9/ 181 التحرير 30/ 455. (¬2) عند المدني الأول والأخير، والكوفي والبصري، وست آيات عند المكي والشامي. انظر: البيان 94، بيان ابن عبد الكافي 73 القول الوجيز 92 معالم اليسر 213. في ق: آية. (¬3) مثل قوله: ومما رزقنهم في الآية 2 البقرة. (¬4) باتفاق الشيخين على الأصل والإمالة. (¬5) تقدم عند قوله: ألقى إليكم السلم في الآية 93 النساء. - بعدها في ق: «أيضا». (¬6) في ج: «وغيره مذكور»، وفي ق: «وغيره مذكور كله» وما بينهما ساقط.

سورة القيمة مدنية، وهى ثمان آيات]

سورة القيّمة (¬1) مدنية (¬2)، وهى ثمان آيات (¬3)] بسم الله الرّحمن الرّحيم لم يكن الذين كفروا من اهل الكتب إلى قوله: القيّمة رأس الخمس ¬

_ (¬1) في ب: «البريّة»، وهو اسم من أسمائها، وتسمى: «البينة»، و «القيمة» و «الانفكاك» وتسمى «لم يكن» وسورة «أهل الكتاب» وكذلك سميت في مصحف أبي، وذكر السيوطي ضمن أسمائها: «القيامة» ولعله تصحيف، إذ لم ترد هذه اللفظة في السورة، وأيضا فإن الأسماء لتحديد المسميات، وهذا يتلبس بسورة القيامة: لا أقسم بيوم القيمة. انظر: جمال القراء 1/ 38، الإتقان 1/ 157. (¬2) اختلف أهل التفسير في هذه السورة فذكر السيوطي في الدر عن ابن عباس أنها نزلت بالمدينة، وهو قول ابن الزبير، وعطاء بن يسار، ونسبه القرطبي وابن الجوزي إلى الجمهور، ويدل له ما أخرجه الإمام أحمد عن أبي حية البدري قال: «لما نزلت لم يكن إلى آخرها، قال جبريل: يا رسول الله، إن ربك يأمرك، أن تقرئها أبيا» الحديث. وأبي من أهل المدينة، قال السيوطي: «وقد جزم ابن كثير بأنها مدنية، واستدل به» وقال الشيخ ابن عاشور: «وجزم البغوي وابن كثير بأنها مدنية، وهو الأظهر» وصححه الألوسي فقال: «وهذا هو الأصح». وأورد السيوطي عن عائشة أنها نزلت بمكة، واختاره يحيى بن سلام، وقال ابن عطية: «الأشهر أنها مكية» وقال ابن الفرس: «وهو الأشهر»، والله أعلم. انظر: زاد المسير 9/ 195، ابن عطية 16/ 343 الدر المنثور 6/ 377، روح المعاني 30/ 200 البحر 8/ 498، القرطبي 20/ 138 الإتقان 1/ 40 فضائل القرآن 73، التحرير 30/ 367. (¬3) عند الحجازي والكوفي، وتسع آيات عند البصري والشامي، بخلف عنه. انظر: البيان 95، بيان ابن عبد الكافي 73، القول الوجيز 92، معالم اليسر، 214 سعادة الدارين 87. ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وفيه: «سورة القدر مدنية وهي خمس آية» وهو خطأ ظاهر.

الأول (¬1)، وهجاؤه (¬2) مذكور (¬3). ثم قال تعالى: إنّ الذين كفروا من اهل الكتب (¬4) إلى آخر السورة (¬5)، وفيه من الهجاء: الكتب (¬6)، وخلدين، والصّلحت، وجنّت (¬7)، والانهر (¬8) بحذف الألف من ذلك كله (¬9). ... ¬

_ (¬1) رأس الآية 5 البينة، وسقطت من ب، ج، هـ. (¬2) العبارة في هـ: «مذكور ما فيه من الهجاء». (¬3) بعدها في ق: «كله». (¬4) من الآية 6 البينة. (¬5) وهو قوله عز وجل: ذلك لمن خشي ربه رأس الآية 8 البينة. (¬6) تقدم عند قوله: ذلك الكتب في الآية 1 البقرة. (¬7) باتفاق الشيخين فيهن، وتقدم بيان الخلاف في الجمع ذي الألفين في أول سورة الفاتحة عند قوله: رب العلمين. (¬8) تقدم عند قوله: من تحتها الأنهر في الآية 24 البقرة. (¬9) في ق: «فيما سلف والله المستعان».

سورة إذا زلزلت مكية، وهى تسع آيات

سورة إذا زلزلت (¬1) مكية (¬2)، وهى تسع آيات (¬3) بسم الله الرّحمن الرّحيم إذا زلزلت الارض زلزالها إلى قوله: أوجى لها، رأس الخمس الأول (¬4)، وهجاؤه (¬5) مذكور. ثم قال تعالى: يومئذ يصدر النّاس أشتاتا (¬6) إلى آخر السورة (¬7) [وفيه من الهجاء: اعملهم بحذف الألف، وقد ذكر (¬8)]. ¬

_ (¬1) وتسمى: «سورة الزلزلة» كما هي في: هـ، و «الزلزال» ويقال أيضا: إذا زلزلت. انظر: الإتقان 1/ 38. (¬2) يظهر من مقدمة المؤلف أنها مقحمة، لأن المؤلف قرّر أنه لا يتعرض لذكر المكي والمدني في السور المختلف فيها، وهي عنده من السور المختلف فيها، انظر مقدمته. واختلف أهل التفسير فيها، فروى النحاس، وابن الضريس عن ابن عباس، والبيهقي عن الحسن وعكرمة، وأبو عبيد عن علي بن أبي طلحة وابن الأنباري عن قتادة أنها مدنية، ونسبه ابن الجوزي إلى الجمهور، ورجحه السيوطي، واستدل له بما أخرجه ابن أبي حاتم عن أبي سعيد الخدري، قال: «لما نزلت فمن يعمل قلت: يا رسول الله إني لراء عملي» الحديث. وقال: «وأبو سعيد لم يكن إلا بالمدينة، ولم يبلغ إلا بعد أحد. ورده الشيخ ابن عاشور وقال: «ولو صح هذا الخبر لما كان مقتضيا أن السورة مدنية، لأنه استشهد بها، وقال: «والأصح أنها مكية» وهو قول ابن مسعود وجابر، وعطاء ومجاهد والضحاك، واقتصر عليه البغوي وابن كثير والنيسابوري والله أعلم. انظر: الدر المنثور 6/ 379، ابن عطية 16/ 347 زاد المسير 9/ 201، فضائل القرآن 73، البحر 8/ 500، الإتقان 1/ 40، القرطبي 20/ 146، التحرير 30/ 489. (¬3) عند المدني الأخير والمكي، والشامي، والبصري، وثمان آيات عند المدني الأول والكوفي. انظر: البيان 95، بيان ابن عبد الكافي 72 القول الوجيز 93، معالم اليسر 214 سعادة الدارين 88. - وفي هـ: «وهي إحدى عشر آية» وفي ق: «آية» وهو خطأ ظاهر. (¬4) رأس الآية 5 الزلزلة، وسقطت من ب، هـ. (¬5) سقطت من: هـ. (¬6) الآية 6 الزلزلة. (¬7) وهو قوله عز وجل: ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره الآية 9. (¬8) وتقدم عند قوله: ولنا أعملنا ولكم أعملكم في الآية 138 البقرة. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.

[سورة والعاديات إحدى عشرة آية]

[سورة والعاديات (¬1) إحدى عشرة آية (¬2)] بسم الله الرّحمن الرّحيم والعديت ضبحا إلى قوله: جمعا رأس الخمس الأول (¬3)، وهجاؤه (¬4) [حذف الألفات، من: العديت (¬5)، وفالموريت، ¬

_ (¬1) ذكرها المؤلف من السور المختلف فيها، وما جاء في ب: «وهى مكية» إقحام من النساخ. أخرج البيهقي وابن الضريس عن عكرمة والحسن وابن عباس قال: نزلت سورة والعاديات بمكة، وأخرجه ابن مردويه عن ابن عباس، ونسبه الماوردي وابن الجوزي والقرطبي وأبو حيان إلى ابن مسعود وجابر والحسن وعكرمة وعطاء ونسبه ابن عطية إلى جماعة من العلماء. وقال المهدوي: هي مدنية، ونسبه القرطبي إلى ابن عباس وأنس بن مالك وقتادة، واستدل له السيوطي بما أخرجه الحاكم وغيره عن ابن عباس قال: «بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلم خيلا، فلبث شهرا لا يأتيه منها خبر فنزلت: والعديت ورجحه الشيخ ابن عاشور فقال: «فالراجح أن السورة مدنية». انظر: الإتقان 1/ 30، 40 الدر المنثور 6/ 373 زاد المسير 9/ 206 البحر 8/ 503 فضائل القرآن 73، تفسير ابن عطية 16/ 352 الجامع 20/ 153 التحرير 30/ 497. (¬2) عند جميع العادين، إجمالا وتفصيلا، وليس فيها اختلاف. انظر: البيان 95 بيان ابن عبد الكافي 74 القول الوجيز 93، معالم اليسر 215 سعادة الدارين 88. - ما بين القوسين المعقوفين غير واضح في: هـ وعليه علامة الخطأ، وألحق في هامشها. - وفي ق: «عشر آية». (¬3) رأس الآية 5 العاديات.- سقطت من: أ، ب، هـ وما أثبت من: ج، ق. (¬4) في ج: «وفيه حذف .. »، وفي ق: «وفيه من الهجاء حذف .. ». وفي ب: «وهجاؤه مذكور». (¬5) باختلاف للشيخين في جمع المؤنث ذي الألفين، وتقدم.

وفالمغيرت (¬1)]. ثم قال تعالى: إنّ الانسن لربّه لكنود (¬2) إلى قوله: الصّدور رأس العشر (¬3) مذكور هجاؤه. ثم قال تعالى: إنّ ربّهم بهم يومئذ لّخبير (¬4) آخر السورة (¬5). ... ¬

_ (¬1) باتفاق للشيخين في جمع المؤنث ذي الألف، وتقدم. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وفيه: «وهجاؤه حذف الألف في مثل هذا كله». (¬2) الآية 6 العاديات. (¬3) رأس الآية 10 العاديات، وفي ق: «العشر الأول». (¬4) الآية 11 العاديات. (¬5) سقطت من أ، ج، ق، هـ وما أثبت من: ب.

[سورة القارعة مكية، وهي عشر آيات]

[سورة القارعة مكية (¬1)، وهي عشر آيات (¬2)] بسم الله الرّحمن الرّحيم القارعة ما القارعة إلى قوله: ثقلت موزينه، رأس الخمس الأول (¬3)، مذكور [هجاؤه، وهو: أدريك، بالياء (¬4)، وموزينه بحذف الألف (¬5)]. ثم قال تعالى: فهو فى عيشة رّاضية (¬6) إلى آخر السورة (¬7)، رأس العشر (¬8) [وفيه أدريك بالياء (4)، وموزينه بحذف (¬9) الألف (¬10)]. ¬

_ (¬1) أورد السيوطي عن ابن عباس قال نزلت سورة القارعة بمكة وعزا تخريجه إلى ابن مردويه، وأخرجه النحاس، والبيهقي وابن الضريس أنها نزلت بمكة، وقال ابن عطية: مكية بلا خلاف. وذكر الماوردي، وابن الجوزي والقرطبي إجماع المفسرين على أنها مكية. انظر: الدر المنثور 6/ 385، الإتقان 1/ 30 زاد المسير 9/ 213 دلائل النبوة 7/ 142 الجامع 20/ 164 تفسير ابن عطية 16/ 356 روح المعاني 30/ 220 فضائل القرآن 73. (¬2) عند المدني الأول والأخير والمكي، وإحدى عشرة آية عند الكوفي، وثمان آيات عند البصري والشامي. انظر: البيان 95، بيان ابن عبد الكافي 74 القول الوجيز 93، معالم اليسر 215 سعادة الدارين 88. - في ب، ق: «آية»، وما بين القوسين المعقوفين في هـ: ذكر لسورة العاديات وعليه علامة الخطإ وألحق في هامشها وفي آخرها وفيه: «وهي خمس آية» وهو تصحيف وخلط. (¬3) رأس الآية 5 القارعة، وهي ساقطة من: ب، ج، ق، هـ، وألحق في هامش هـ «رأس الخمس المذكور» لسقوطه من المتن. (¬4) على الأصل والإمالة دون اللفظ، في الموضعين. (¬5) تقدم عند قوله: فمن ثقلت موزينه في الآية 7 الأعراف. - وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬6) الآية 6 القارعة. (¬7) وهو قوله تعالى: نار حامية الآية 10 القارعة. (¬8) سقطت من أ: «رأس العشر» وما أثبت من ب، ج، ق، هـ، وفي ق: «رأس العشر الأول». (¬9) في ب، ج، ق: «بالحذف». (¬10) سقطت من: ب، ج، ق، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.

[سورة التكاثر مكية، وهى ثمان آيات]

[سورة التكاثر مكية (¬1)، وهى (¬2) ثمان آيات (¬3)] بسم الله الرّحمن الرّحيم الهيكم التّكاثر إلى قوله: علم اليقين، رأس الخمس (¬4)، وفيه من الهجاء: الهيكم كتبوه بياء، [بين الهاء، والكاف مكان الألف (¬5)]، على الأصل، والإمالة (¬6). ثم قال تعالى: لترونّ الجحيم إلى آخر السورة (¬7). ¬

_ (¬1) أخرج النحاس وابن الضريس عن ابن عباس، والبيهقي عن الحسن وعكرمة، وأبو عبيد عن علي بن أبي طلحة، وابن الأنباري عن قتادة أنها مكية، وقال ابن عطية: «هي مكية لا أعلم فيها خلافا» وصرح القرطبي وأبو حيان بأنها مكية في قول جميع المفسرين» وشهره السيوطي، ورجحه الشيخ ابن عاشور، وهو المذكور في مقدمة المؤلف. وذكر ابن العربي، والقرطبي وأبو حيان عن البخاري أنه قال: مدنية ثم قال: «وهذا نص صحيح مليح غاب عن أهل التفسير، قال السيوطي: «ويدل لكونها مدنية، وهو المختار ما أخرجه ابن أبي حاتم عن أبي بريدة أنها نزلت في قبيلتين من قبائل الأنصار تفاخروا» وأخرج عن قتادة أنها نزلت في اليهود ... » ونقل الألوسي كلام السيوطي ثم قال: «ولقوة الأدلة على مدنيتها، قال بعض الأجلة: إنه الحق» والله أعلم. انظر: الإتقان 1/ 30، 40 فضائل القرآن 73 تنزلات القرآن 37 دلائل النبوة 7/ 142 الدر المنثور 6/ 386، القرطبي 20/ 168 البحر 8/ 507 أحكام القرآن 4/ 1974 التحرير 30/ 517 أسباب النزول 305. (¬2) سقطت من: هـ. (¬3) عند جميع العادين باتفاق، إجمالا، وتفصيلا، وليس فيها اختلاف. انظر: البيان 95، بيان ابن عبد الكافي 74 القول الوجيز 93 سعادة الدارين 88 معالم اليسر 212. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وألحق في هامشها. (¬4) رأس الآية 5 التكاثر. (¬5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج، ق. (¬6) أصلها الواو، لأنه من: «اللهو» وانتقلت إلى ذوات الياء لدخول إحدى الزوائد عليه كما تقدم عند قوله: ولتصغى في الآية 114 الأنعام. (¬7) وهو قوله تعالى: ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم الآية 8 التكاثر.

[سورة والعصر مكية، وهى ثلاث آيات]

[سورة والعصر مكية (¬1)، وهى ثلاث آيات (¬2)] بسم الله الرّحمن الرّحيم والعصر إنّ الانسن لفى خسر إلى آخرها (¬3)، [وفيها حذف الألف من: الصّلحت (¬4)، والانسن (¬5) وقد ذكر (¬6)]. ... ¬

_ (¬1) أخرج النحاس وابن الضريس عن ابن عباس، والبيهقي عن الحسن وعكرمة، وأبو عبيد عن علي بن أبي طلحة وابن الأنباري عن قتادة أنها مكية، ونسبه ابن الجوزي وأبو حيان إلى الجمهور، وقيل إنها مدنية، وهو قول مجاهد وقتادة ومقاتل ولم يذكرها السيوطي في عداد السور المختلف فيها. انظر: فضائل القرآن 273، الدر المنثور 6/ 391، زاد المسير 9/ 224 دلائل النبوة 7/ 142 البحر 8/ 509 الإتقان 1/ 30 تنزيل القرآن 37. - وسقطت من ب، ج، ق. (¬2) عند جميع العادين، إجمالا واختلفوا في التفصيل. انظر: بيان ابن عبد الكافي 73، البيان 95، القول الوجيز 94، معالم اليسر 216. - ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وألحق في هامشها لوقوع خطإ في المتن. (¬3) وهو قوله عز وجل: وتواصوا بالصبر رأس الآية 3. وفي ب، ج، ق: «إلى آخر السورة». (¬4) تقدم بيان ذلك عند قوله: رب العلمين في أول سورة الفاتحة. (¬5) تقدم عند قوله: وخلق الإنسن في الآية 28 النساء. (¬6) بعدها في ق: «كله فيما سلف» وفي ب: «وتمت». وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.

[سورة الهمزة مكية، وهى تسع آيات]

[سورة الهمزة مكية (¬1)، وهى تسع آيات (¬2)] بسم الله الرّحمن الرّحيم ويل لّكلّ همزة لّمزة إلى قوله: ما الحطمة رأس الخمس (¬3)، [وفيه (¬4): ومآ أدريك بالياء (¬5)، وقد ذكر (¬6)]. ثم قال تعالى: نار الله الموفدة (¬7) إلى قوله: مّمدّدة (¬8) [وفيه (¬9) من الهجاء: الافئدة بغير صورة للهمزة المكسورة لأن الفاء ساكنة قبلها (¬10)، وسائر (¬11) ذلك مذكور (¬12)]. ¬

_ (¬1) أورده البيهقي عن عكرمة والحسن وابن الضريس عن ابن عباس أنها نزلت في مكة وذكرها ابن شهاب الزهري ضمن السور المكية، وذكر الماوردي وابن الجوزي والقرطبي إجماع المفسرين على كونها مكية، وذكر ابن الجوزي عن هبة الله المفسر أنه قال: «قد قيل إنها مدنية» ولا عمل عليه. انظر: فضائل القرآن 73، تنزيل القرآن 37 الدر المنثور 6/ 392، دلائل النبوة 7/ 142 زاد المسير 9/ 226، القرطبي 20/ 178 الإتقان 1/ 30. - سقط من: ب، ق. (¬2) باتفاق العادين إجمالا وتفصيلا، وليس فيها اختلاف. انظر: بيان ابن عبد الكافي 73 البيان 95 معالم اليسر 216 القول الوجيز 94. - وفي ق: «آية»، وما بين القوسين المعقوفين غير واضح في: هـ، وعليه علامة الخطإ. (¬3) رأس الآية 5 الهمزة. (¬4) في ج، ق: «وفيه من الهجاء». (¬5) مكان الألف، على الأصل والإمالة. (¬6) سقط من ب: «وقد ذكر» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬7) الآية 6 الهمزة. (¬8) رأس الآية 9 وهو آخر السورة. (¬9) وفي ج، ق: «وفيه من الهجاء». (¬10) تقدم ذكر ذلك، عند قوله: إياك نعبد في أول الفاتحة. (¬11) في ج: «وغيره مذكور» وفي ق: «وغيره مذكور فيما سلف» وما بينهما سقط فيهما. (¬12) وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.

سورة الفيل مكية، وهى خمس آيات

سورة الفيل مكية (¬1)، وهى خمس آيات (¬2) بسم الله الرّحمن الرّحيم ألم تر كيف فعل ربّك بأصحب الفيل إلى آخر السورة (¬3)، رأس الخمس (¬4) [وليس فيها (¬5) من الهجاء، إلا ما قد ذكر (¬6)]. ... ¬

_ (¬1) أورده البيهقي عن عكرمة والحسن، وابن الضريس، والنحاس عن ابن عباس، وذكره ابن شهاب الزهري وأبو عبيد وابن الأنباري أنها مكية وذكر الماوردي، وابن الجوزي، والقرطبي وابن عطية إجماع المفسرين على أنها مكية، قال ابن عطية: «وهي مكية بإجماع الرواة». انظر: الإتقان 1/ 30 الدر المنثور 6/ 394 زاد المسير 9/ 231 تفسير ابن عطية 16/ 365 فضائل القرآن 73، دلائل النبوة 7/ 142 تنزيل القرآن 37 الجامع 20/ 187. (¬2) عند جميع العادين إجمالا، وتفصيلا، وليس فيها اختلاف. انظر: بيان ابن عبد الكافي 74، البيان 95 معالم اليسر 217 القول الوجيز 94 سعادة الدارين 89. - وفي ق، هـ: «آية». (¬3) سقطت من ق، وفي موضعها: «إلى آخرها»، وهو قوله عز وجل: فجعلهم كعصف ماكول. (¬4) رأس الآية 5 الفيل وهي ساقطة من: أ، ب، ق وما أثبت من: هـ. (¬5) في ب: «فيه». (¬6) في ق: «إلا ما ذكر». - وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج، هـ.

[سورة قريش مكية، وهى خمس آيات]

[سورة قريش مكية (¬1)، وهى خمس آيات (¬2)] بسم الله الرّحمن الرّحيم لايلف قريش ايلفهم رحلة الشّتآء والصّيف إلى قوله: مّن خوف رأس الخمس (¬3). وكتبوا في جميع المصاحف: لإيلف قريش بياء بعد اللام ألف، متصلة بلام (¬4)، بعدها فاء، من غير ألف بينهما (¬5) على الاختصار، على أربعة ¬

_ (¬1) وتسمى سورة لإيلف» وذكرها المؤلف ضمن السور المكية في مقدمته ورواها البيهقي عن عكرمة والحسن والنحاس وابن مردويه وابن الضريس عن ابن عباس، وذكرها محمد بن شهاب الزهري، ونسبه الماوردي إلى الأكثرين. وذكر ابن الجوزي، والقرطبي أنها مكية في قول الجمهور. وقال ابن عطية: «مكية بلا خلاف» وكأنه لا يعتد بقول الضحاك وابن السائب والكلبي فإنه نقل عنهم القول بمدنيتها. انظر: الدر المنثور 6/ 96، فضائل القرآن 73، تنزيل القرآن 37، الإتقان 1/ 30 زاد المسير. 9/ 236 تفسير ابن عطية 16/ 368، روح المعاني 30/ 238. وهى ساقطة من: ق. (¬2) عند المدني الأول والأخير، والمكي والحمصي، وأربع آيات عند الكوفي والبصري والدمشقي. انظر: بيان ابن عبد الكافي 74، البيان 96، القول الوجيز 94 معالم اليسر 217 سعادة الدارين 89. - وفي هـ، ق: «آية» وما بين القوسين المعقوفين لم يظهر لي في: ج. (¬3) سقطت من: أ، وما أثبت من ب، ج، ق، هـ، م. وهو رأس الآية 5 قريش وهو آخرها. (¬4) قال ابن أشتة في كتاب علم المصاحف، اعلم أن كتاب المصاحف اتفقوا على إثبات الياء في قوله: لإيلف قريش ثم قال: «إلا في مصاحف أهل الشام ولم يذكره المؤلف ولا أبو عمرو، لعله اجتهاد منه رعاية لقراءة أهل الشام، وإلا فقد نقل غير واحد على إجماع المصاحف على إثبات الياء. انظر: الدرة الصقيلة 40 إتحاف 2/ 231 تنبيه العطشان 105. - في هـ: «بها». (¬5) باتفاق الشيخين، أبي عمرو، وأبي داود، وقال اللبيب نقلا عن ابن أشتة: «ولا خلاف بين كتاب المصاحف في حذف الألف منهما» وقال: «هكذا رسما في الإمام». انظر: الدرة الصقيلة 40 التبيان 89، فتح المنان 46.

أحرف: «لا، ي، ل، ف» وقرأ ابن عامر، وحده لإيلف بغير ياء بعد الهمزة، انفرد بذلك (¬1). وفي ضبط هذه الكلمة على قراءته (¬2)، وجوه منها: أن تقع الهمزة تحت الألف المظفرة باللام (¬3)، ويجعل على الياء دارة، بالحمراء [علامة لزيادتها (¬4)]. [ومنها: أن تقع الهمزة تحت الياء، ويجعل على الألف دارة بالحمراء (¬5)] والأول أحسن. ومنها: أن تجعل الهمزة تحت الألف، وحركتها تحت الياء (¬6). ومنها: أن تسقط الحركة من تحت الياء، وتكون الياء الحركة نفسها (¬7). وقرأ سائر القراء بياء بعد الهمزة، ولا خلاف بين القراء (¬8) في إثبات الألف ¬

_ (¬1) وقرأه أبو جعفر من العشرة بحذف الهمزة، وياء ساكنة. انظر: النشر 2/ 403 إتحاف 2/ 631 التيسير 225 البدور 346. (¬2) في ج: «قراءة». (¬3) في ج: «بالألف» وهو تصحيف. (¬4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ج، ق، وما أثبت من: هـ. (¬5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ. وهو أحد الوجوه التي مرت في قوله: وملائه في الآية 102 الأعراف وغيرها. (¬6) وتكون الياء صورة لحركة الهمزة وهو أحد الوجوه التي مرت في قوله: نبإى. (¬7) وقد كان هذا في الخط القديم يعربون بالحروف، وكانوا يصورون الحركات حروفا فقال أبو عمرو: «وذلك أن العرب لم تكن أصحاب شكل ونقط، فكانت تصور الحركات حروفا لأن الإعراب قد يكون بها كما يكون بهن، فتصور الفتحة ألفا، والكسرة ياء، والضمة واوا، فتدل هذه الأحرف الثلاثة على ما تدل عليه الحركات الثلاث من الفتح والكسر والضم». انظر: المحكم ص 177. (¬8) يقصد في القراءة وأجمع كتاب المصاحف على حذف الألف كما تقدم.

بين اللام والفاء. وكتبوا أيضا في جميع المصاحف: ايلفهم بألف ولام بعدها، من غير ياء قبلها، ولا ألف بعدها (¬1)، اختصارا، واكتفاء بكسر الهمزة، وفتحة اللام، من الياء (¬2)، والألف (¬3) ، على خمسة أحرف (¬4): «إ، ل، ف، هـ، م» ولم يقرأ أحد من الأربعة عشر طريقا (¬5) عن (¬6) السبعة، بحذف الياء بعد الهمزة (¬7)، هنا، كما قرئ هناك في الأول، قرئ (¬8) من طريق آخر (¬9) عن السبعة من غير الأربعة عشر طريقا (¬10)، وقد بينا ذلك كله، واحتججنا له في الكتاب الكبير (¬11)، فأغنى عن إعادته هنا، إذ هو مختصر، لئلا يطول الكتاب وبالله التوفيق. ¬

_ (¬1) بإجماع المصاحف ذكرها ابن أشتة وأبو عمرو الداني باتفاق المصاحف. المقنع 40 الدرة 40. (¬2) في هـ: «من غير الياء» وهو تصحيف. (¬3) فيه لف ونشر مرتب. (¬4) واختلف علماء الرسم في ضبطها، فمنهم من يكتبها ياء ممطوطة متصلة باللام، وعليه مصاحف أهل المغرب، ومنهم من يكتبها ياء معقوصة، وعليه مصاحف أهل المشرق، وهو الأولى وحسّنه اللبيب، لئلا يختلط الرسم بالملحقات. انظر: الدرة الجلية 38، الميمونة 36 دليل الحيران 194. (¬5) يقصد بها الرواية، لأن كل قارئ له روايتان. (¬6) في ب، ج، ق: «من السبعة». (¬7) وقرأ بهذه الترجمة بحذف الياء بعد الهمزة، أبو جعفر من العشرة، والباقون بما فيهم يعقوب وخلف، بالهمزة وياء ساكنة. انظر: النشر 2/ 403 إتحاف 2/ 631 المبسوط 418. (¬8) في هـ: «بلى قرئ». (¬9) في ق: «أخرى». (¬10) ذكر هذه القراءات الشاذة أبو حيان، وابن الجوزي والقرطبي، وابن مهران وابن خالويه. انظر: البحر 8/ 514 القرطبي 20/ 204 المبسوط 418 زاد المسير 9/ 235 ابن خالويه 243. (¬11) تقدم التعريف به.

سورة أرأيت مكية، وهى ست آيات

سورة أرأيت مكية (¬1)، وهى ست آيات (¬2) بسم الله الرّحمن الرّحيم أريت الذى يكذّب بالدّين إلى قوله: ساهون رأس الخمس (¬3) [وفيه: صلتهم بحذف الألف (¬4)]. ثم قال تعالى: الذين هم يرآءون ويمنعون الماعون (¬5) آخر السورة (¬6). ¬

_ (¬1) وتسمى: «أرأيت» و «الدين» و «التكذيب» و «الماعون» وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس أنها مكية ومثله للبيهقي عن عكرمة والحسن ومثله للنحاس وابن الضريس وذكره محمد بن شهاب الزهري، والماوردي والقرطبي، من قول عطاء وجابر ونسبه ابن الجوزي وأبو حيان إلى الجمهور. وقال الثعلبي: هي مدنية، وهو قول قتادة والضحاك، وقال هبة الله المفسر: نصفها بمكة، ونصفها الثاني بالمدنية ورجحه الشيخ سيد قطب، واستظهره الشيخ ابن عاشور. انظر: الإتقان 1/ 30، 49، فضائل القرآن 73، الدر المنثور 6/ 399، تنزيل القرآن 37 زاد المسير 9/ 243 ابن عطية 16/ 370 روح المعاني 30/ 241 ظلال القرآن 8/ 678 التحرير 30/ 563. (¬2) عند الحجازي والدمشقي، وسبع آيات عند العراقي والحمصي. انظر: بيان ابن عبد الكافي 75 البيان 96 القول الوجيز 94، معالم اليسر 217. (¬3) رأس الآية 5 الماعون. (¬4) اقتصر أبو داود على أحد وجهي الخلاف، اختيارا منه للحذف، ولم يرسم بالواو لأنه مضاف وجرى العمل على الإثبات، وتقدم عند قوله: قل إن صلاتي 164 الأنعام. - وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬5) الآية 6 الماعون. (¬6) سقطت من أ، ج، ق، هـ: «آخر السورة» وما أثبت من: ب.

سورة الكوثر مكية، وهى ثلاث آيات

سورة الكوثر مكية (¬1)، وهى ثلاث آيات (¬2) بسم الله الرّحمن الرّحيم إنّآ أعطينك الكوثر إلى آخرها، فيها (¬3) من الهجاء [: أعطينك بحذف الألف (¬4)]، وكتبوا: شانيك بياء (¬5) صورة للهمزة المفتوحة، لانكسار ما قبلها (¬6). ¬

_ (¬1) وتسمى: إنا أعطينك وتسمى «سورة النحر» و «الكوثر». أورد البيهقي فيما رواه عن عكرمة والحسن، وابن مردويه فيما رواه عن ابن عباس وابن الزبير وعائشة قالوا نزلت سورة الكوثر بمكة، وذكر هذا القول الماوردي والقرطبي ونسباه إلى ابن عباس والكلبي، ومقاتل، وذكره ابن الجوزي وأبو حيان وعزاه إلى الجمهور، وقال البيهقي: «المشهور بين أهل التفاسير والمغازي أن هذه السورة مكية وقيل إن هذه السورة مدنية، وهو قول الحسن وعكرمة وقتادة ومجاهد، وهو مخالف لما رواه البيهقي عن الحسن وعكرمة، وصوّبه السيوطي فقال: والصواب أنها مدنية ورجحه النووي في شرح مسلم لما أخرجه عن أنس في سبب نزولها وأوله: «بينما رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بين أظهرنا ... » قال ابن كثير، وقد استدل به كثير من القراء على أن هذه السورة مدنية، قال ابن حجر: «وقد ثبت في صحيح مسلم أن سورة الكوثر مدنية، فهو المعتمد» وذكر الألوسي عن الخفاجي أن لبعضهم تأليفا صحح فيه أنها نزلت مرتين، وحينئذ فلا إشكال» وفيه نظر والله أعلم. انظر: فتح الباري 9/ 41 دلائل النبوة 7/ 42، فضائل القرآن 73 الدر 6/ 401 الجامع 20/ 216 ابن كثير 4/ 595 زاد المسير 9/ 248 روح المعاني 30/ 244، الإتقان 1/ 41 البحر 8/ 519. (¬2) باتفاق العادين إجمالا، وتفصيلا، وليس فيها اختلاف، وفي: ق، هـ: «آية». انظر: البيان 96، بيان ابن عبد الكافي 75 القول الوجيز 94، معالم اليسر 217. (¬3) في ج، ق: «وهي»، وهو تصحيف. (¬4) باتفاق الشيخين الداني وأبي داود وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬5) في هـ: «بالياء» وفيها تقديم وتأخير: شانيئك كتبوا صورة الهمزة بالياء». (¬6) وتقدم في الفاتحة.

سورة الكافرون مكية، وهى ست آيات

سورة الكافرون مكية (¬1)، وهى ست آيات (¬2) بسم الله الرّحمن الرّحيم قل يأيّها الكفرون إلى قوله: مآ أعبد [رأس الخمس (¬3)، وهجاؤه مذكور (¬4)]. ثم قال تعالى: لكم دينكم ولى دين (¬5). ... ¬

_ (¬1) وتسمى: الكافرون ويقال لها أيضا: «سورة العباد». ذكر البيهقي عن الحسن وعكرمة، والنحاس وابن مردويه وابن الضريس عن ابن عباس أنها مكية، ونسبه القرطبي إلى ابن مسعود، والحسن وعكرمة وعزاه ابن الجوزي وأبو حيان إلى الجمهور وقال ابن عطية: «مكية بإجماع»، وذكر السيوطي عن ابن الزبير قال نزلت بالمدينة وعزا تخريجه إلى ابن مردويه وهو قول قتادة والضحاك وهذا يبطل دعوى الإجماع من ابن عطية. انظر: دلائل النبوة 7/ 142 فضائل القرآن 73، الدر المنثور 6/ 404 الإتقان 1/ 30 روح المعاني 30/ 249 الجامع 20/ 224 البحر 8/ 520. (¬2) عند جميع العادين باتفاق، إجمالا، وتفصيلا، وليس فيها اختلاف. انظر: بيان ابن عبد الكافي 75، البيان 96، القول الوجيز 95، معالم اليسر 218 - في ق، هـ: «آية». (¬3) رأس الآية 5 الكافرون. (¬4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬5) رأس الآية 6 وآخر السورة.

سورة النصر مدنية، وهى ثلاث آيات

سورة النصر (¬1) مدنية (¬2)، وهى ثلاث آيات (¬3) بسم الله الرّحمن الرّحيم إذا جآء نصر الله إلى آخرها (¬4)، ليس فيها هجاء. ... ¬

_ (¬1) ومن أسمائها أيضا: إذا جاء وتسمى سورة التوديع بما فيها من الإيماء إلى وفاة الرسول صلّى الله عليه وسلم. انظر: جمال القراء 1/ 38، الإتقان 1/ 158. (¬2) أخرج النحاس وابن الضريس وابن مردويه عن ابن عباس أنها نزلت بالمدينة وابن مردويه عن ابن الزبير مثله، وأبو عبيد عن علي بن أبي طلحة وأبو بكر بن الأنباري عن قتادة قالوا جميعا نزلت سورة النصر بالمدينة، وذكر ابن الجوزي والقرطبي وابن عطية إجماع المفسرين على أنها مدنية والدليل على ذلك ما أخرجه مسلم من حديث ابن عباس أنها آخر سورة نزلت جميعا» أي كاملة نزلت يوم النحر وهو بمنى في حجة الوداع، فعلم صلّى الله عليه وسلّم أنه قد نعيت إليه نفسه. انظر: فضائل القرآن 73، دلائل النبوة 7/ 142 الدر المنثور 6/ 406 زاد المسير 9/ 256 ابن عطية 16/ 376 ابن كثير 4/ 600 القرطبي 20/ 269 فتح الباري 8/ 734 الإتقان 1/ 30. - وهي ساقطة من: هـ. (¬3) باتفاق العادين إجمالا وتفصيلا، وليس فيها اختلاف. انظر: بيان ابن عبد الكافي 75، البيان 97 القول الوجيز 95 معالم اليسر 218. - وفي ق، هـ: «آية». (¬4) وهو قوله عز وجل: إنه كان توابا رأس الآية 3 النصر.

سورة المسد مكية، وهى خمس آيات

سورة المسد (¬1) مكية (¬2)، وهى خمس آيات (¬3) بسم الله الرّحمن الرّحيم تبّت يدآ أبى لهب وتبّ إلى قوله: مّن مّسد، [رأس الخمس (¬4) ليس فيها (¬5) هجاء (¬6)]. ... ¬

_ (¬1) وتسمى: «سورة تبت يدا» وتسمى أيضا المسد، وفي هـ: «سورة أبي لهب» ولم أقف عليه، وسماها أبو حيان: «سورة اللهب»، والأول أشهر. انظر: الإتقان 1/ 41 جمال القراء 1/ 39 البحر 8/ 524. (¬2) ذكر النحاس وابن الضريس عن ابن عباس أنها نزلت بمكة، وذكر ابن مردويه والحسن وابن الزبير وعائشة مثله، وروى البيهقي عن عكرمة والحسن، أنها نزلت بمكة، وذكر ابن الجوزي والقرطبي وابن عطية الإجماع على كونها مكية، لما رواه البخاري عن سعيد بن جبير عن ابن عباس وفيه: «فقال أبو لهب: ألهذا جمعتنا، تبا لك، فأنزل الله: تبت يدا إلى آخرها. انظر: الدر المنثور 6/ 408 فضائل القرآن 73، الإتقان 1/ 30 ابن كثير 4/ 603 زاد المسير 9/ 258 ابن عطية 16/ 378 القرطبي 20/ 234 فتح الباري 8/ 539، 501 وهي ساقطة من: ب. (¬3) باتفاق العادين إجمالا وتفصيلا، وليس فيها اختلاف. انظر: البيان 97، بيان ابن عبد الكافي 75، القول الوجيز 95 معالم اليسر 217. وفي: ق، هـ: «آية». (¬4) رأس الآية 5 المسد. (¬5) في ق: «وليس فيه». (¬6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.

سورة الإخلاص أربع آيات

سورة الإخلاص (¬1) أربع آيات (¬2) بسم الله الرّحمن الرّحيم قل هو الله أحد إلى آخرها (¬3)، [ليس (¬4) فيها شيء من الهجاء (¬5)]. ¬

_ (¬1) وتسمى سورة الإخلاص، وسورة «الأساس»، لاشتمالها على توحيد الله عز وجل، وهو أساس الدين، وتسمى أيضا: قل هو الله وسورة الصمد. انظر: الإتقان 1/ 158 جمال القراء 1/ 39. - وفي هـ: «الاخلاص مكية، وفي ب: «وهي مكية» مع التقديم والتأخير، وهو إقحام، لأن المؤلف ذكرها مع السور المختلف فيها، وحينئذ لا يتعرض لها في موضعها. - أخرج ابن الضريس عن ابن عباس أنها مكية، وأخرج البيهقي عن عكرمة والحسن أنها مكية، وهو قول ابن مسعود والحسن وعطاء وعكرمة وجابر، ويدل على هذا القول ما أخرجه الإمام أحمد عن أبي بن كعب أن المشركين قالوا للنبي أنسب لنا ربك فنزلت قل هو الله أحد. - وأخرج النحاس عن ابن عباس أنها مدنية، وهو قول قتادة والضحاك، ومحمد بن كعب وأبي العالية ويدل له أن السائلين لذلك هم اليهود ما رواه ابن جرير عن قتادة: قال السيوطي: وجمع بعضهم بتكرر نزولها ثم ظهر لي ترجيح أنها مدنية، وقال علم الدين السخاوي: «وهو الصحيح إن شاء الله»، والله أعلم. انظر: الإتقان 1/ 30، 41، فضائل القرآن 73، الجامع 20/ 244 جمال القراء 1/ 20 البحر 8/ 527 ابن كثير 4/ 605 زاد المسير 9/ 264 ابن عطية 16/ 382 روح المعاني 30/ 266. (¬2) عند المدني الأول والأخير، والكوفي، والبصري، وخمس آيات عند المكي والشامي. انظر: البيان 96، بيان ابن عبد الكافي 75، القول الوجيز 95، معالم اليسر 217، سعادة الدارين 90. في ق: «آية»، وفي هـ: «وهي ثلاثة آية» وهو تصحيف. (¬3) وهو قوله عز وجل: ولم يكن له كفوا أحد كما هو في ج، ق، ب وهو ساقط منها، لأن السورة كاملة فيها. (¬4) في ب، ج: «وليس». (¬5) وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.

سورة الفلق خمس آيات

سورة الفلق (¬1) خمس (¬2) آيات (¬3) بسم الله الرّحمن الرّحيم قل اعوذ بربّ الفلق إلى آخرها (¬4) رأس الخمس (¬5)، وفيها من الهجاء: النّفّثت بحذف الألفين من الكلمة (¬6). ... ¬

_ (¬1) ويقال لها مع سورة الناس: «المعوذتان» بكسر الواو، وذكرهما المؤلف من السور المختلف فيهما. أخرج البيهقي عن عكرمة والحسن أنهما مكيتان وأخرج ابن الضريس عن ابن عباس أنهما نزلتا بمكة، وهو قول عطاء وجابر، وصححه بعضهم وذكره الزهري، وأخرج النحاس عن ابن عباس أنهما مدنيتان، ورواه أبو صالح عن ابن عباس وبه قال قتادة في آخرين. والراجح أنهما مدنيتان قال ابن الجوزي: وهو الأصح، ويدل عليه أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم سحر وهو مع عائشة، فنزلت عليه المعوذتان» وقال السيوطي: المختار أنهما مدنيتان، لأنهما نزلتا في قصة سحر لبيد بن الأعصم، قال الألوسي: «والصحيح، لأن سبب نزولها سحر اليهود بالمدينة كما جاء في الصحاح، فلا يلتفت لمن صحح كونها مكية، وكذا الكلام في سورة الناس. انظر: الإتقان 1/ 30، 41، ابن عطية 16/ 385 فضائل القرآن 73، تنزيل القرآن 37، زاد المسير 9/ 270 روح المعاني 30/ 278 الجامع 251 صحيح مسلم 4/ 1917. (¬2) باتفاق العادين إجمالا وتفصيلا، وليس فيها اختلاف. انظر: البيان 96، بيان ابن عبد الكافي 75، القول الوجيز 95، معالم اليسر 218. (¬3) في هـ: «سورة الفلق مدنية وهي خمس آية» وبعدها في ب: «وهي مكية»، وفي ق: «آية». (¬4) وهو قوله عز وجل: ومن شر حاسد إذا حسد الآية 5، وبعدها في ب: «آخر السورة». (¬5) رأس الآية 5 الفلق. (¬6) في ب: «الألف من الكلمتين»، وفي ق: «الكلمتين» وهو تصحيف. وتقدم بيان الخلاف في الجمع المؤنث ذي الألفين في أول سورة الفاتحة.

سورة الناس ست آيات

سورة الناس (¬1) ست آيات (¬2) بسم الله الرّحمن الرّحيم قل اعوذ بربّ النّاس إلى (¬3) قوله: فى صدور النّاس رأس الخمس (¬4)، [وفيه حذف الألف من: إله (¬5)]. ثم قال (¬6) تعالى: من الجنّة والنّاس (¬7) خاتمة القرآن (¬8)، ورأس الستين جزءا، والحمد لله رب العلمين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما. (¬9) ¬

_ (¬1) أخرج ابن مردويه عن عبد الله بن الزبير أنها مدنية ورواه أبو صالح عن ابن عباس وهو قول قتادة، وروي أنها مكية، وكل ما قيل في سورة الفلق يقال هنا، اختلافا، وترجيحا، وتقدم. في هـ، ب: «الناس مكية، وهى .... ». (¬2) عند المدني الأول، والأخير، والكوفي، والبصري، وسبع آيات عند الشامي والمكي. انظر: البيان 97، بيان ابن عبد الكافي 75، القول الوجيز 95 معالم اليسر 218. - في ق، هـ: «آية». (¬3) سقطت من: ب، ج، ق وفي موضعها: «الآيات كاملة». (¬4) رأس الآية 5 الناس. (¬5) وافقه أبو عمرو الداني، وتقدم في البقرة، في الآية 132. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. (¬6) سقط من ج: «والآيات موصولة كلها». (¬7) رأس الآية 6 الناس. (¬8) في ج، ق: «الكتاب» وهو اسم من أسماء القرآن. (¬9) إلى هنا انتهى اتفاق النسخ، واختلفت فيما بعد كما سأبينه. والحمد لله على ما فتح ومنح وأعطى، وله الحمد والمنة. - خاتمة أ: «خاتمة القرآن ورأس ستين جزءا، والحمد لله رب العلمين يتلوه كتاب أصول الضبط

*** وكيفيته». - وخاتمة ب: «خاتمة القرآن، ورأس الستين جزءا، والحمد لله رب العلمين». يلي ذلك تقييد في عدد سور القرآن وآياته وكلماته وحروفه ونقطه ثم جاء بعده: «تم كتاب التنزيل بحمد الله تعالى وحسن عونه، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلّم تسليما ويتلوه كتاب أصول الضبط وكيفيته على جهة الاختصار بحمد الله، وحسبنا الله». - خاتمة ج: «خاتمة الكتاب ورأس الستين جزءا، والحمد لله رب العلمين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم تسليما». ثم يليه: تقييد في عدد سور القرآن وآياته وكلماته وحروفه ونقطه ثم جاء بعده: «وصلّى الله على نبينا محمد خاتم النبيين وإمام المرسلين، وشفيع المذنبين، ورسول رب العالمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم». - خاتمة هـ: «خاتمة القرآن ورأس الستين جزءا، والحمد لله رب العلمين، وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم تسليما كثيرا كثيرا كثيرا. كمل الكتاب الثاني من كتاب التنزيل تأليف أبي داود سليمان بن نجاح» وجاء في آخر الجزء الأول: «كمل الكتاب الأول من كتاب التنزيل تأليف أبي داود سليمان بن نجاح». - خاتمة ق: «خاتمة الكتاب ورأس الستين جزءا، والحمد لله رب العالمين، وصلّى الله على سيدنا محمد وآله وسلم» ويلي ذلك تقييد في عدد سور القرآن ثم جاء بعده: «كمل بحمد الله وحسن عونه، وصلّى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين وإمام المرسلين، وشفيع المذنبين ورسول رب العالمين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم» (¬1). ¬

_ (¬1) انظر: التفاصيل في وصف النسخ الخطية.

الفهارس العامة

الفهارس العامة الأول: فهرس بأسماء السور الثاني: فهرس بسجدات القرآن الثالث: فهرس بأسماء المصاحف الرابع: فهرس بأسماء الكتب الخامس: فهرس بأسماء القبائل والجماعات السادس: فهرس بالنظم والأشعار السابع: فهرس بأسماء الأعلام الثامن: فهرس بأسماء المصادر والمراجع التاسع: فهرس بموضوعات الكتاب

فهرس بأسماء سور القرآن

فهرس بأسماء سور القرآن أسماء السور رقم الصفحة 1 - سورة الفاتحة 15 2 - سورة البقرة 60 3 - سورة آل عمران 326 4 - سورة النساء 390 5 - سورة المائدة 431 6 - سورة الأنعام 467 7 - سورة الأعراف 529 8 - سورة الأنفال 594 9 - سورة التوبة 608 10 - سورة يونس 644 11 - سورة هود 673 12 - سورة يوسف 705 13 - سورة الرعد 734 14 - سورة إبراهيم 745 15 - سورة الحجر 753 16 - سورة النحل 767 17 - سورة الإسراء 784 18 - سورة الكهف 801

أسماء السور رقم الصفحة 19 - سورة مريم 825 20 - سورة طه 840 21 - سورة الأنبياء 857 22 - سورة الحج 869 23 - سورة المؤمنون 885 24 - سورة النور 900 25 - سورة الفرقان 910 26 - سورة الشعراء 920 27 - سورة النمل 942 28 - سورة القصص 961 29 - سورة العنكبوت 976 30 - سورة الروم 984 31 - سورة لقمان 991 32 - سورة السجدة 995 33 - سورة الأحزاب 998 34 - سورة سبإ 1008 35 - سورة فاطر 1016 36 - سورة يس 1021 37 - سورة الصافات 1031 38 - سورة ص 1047

أسماء السور رقم الصفحة 39 - سورة الزمر 1055 40 - سورة غافر 1065 41 - سورة فصلت 1081 42 - سورة الشورى 1089 43 - سورة الزخرف 1097 44 - سورة الدخان 1108 45 - سورة الجاثية 1113 46 - سورة الأحقاف 1117 47 - سورة القتال 1122 48 - سورة الفتح 1127 49 - سورة الحجرات 1131 50 - سورة ق 1134 51 - سورة الذاريات 1139 52 - سورة الطور 1145 53 - سورة النجم 1152 54 - سورة القمر 1158 55 - سورة الرحمن 1164 56 - سورة الواقعة 1175 57 - سورة الحديد 1185 58 - سورة المجادلة 1190

أسماء السور رقم الصفحة 59 - سورة الحشر 1194 60 - سورة الممتحنة 1198 61 - سورة الصف 1201 62 - سورة الجمعة 1203 63 - سورة المنافقون 1205 64 - سورة التغابن 1207 65 - سورة الطلاق 1209 66 - سورة التحريم 1211 67 - سورة الملك 1214 68 - سورة القلم 1218 69 - سورة الحاقة 1223 70 - سورة المعارج 1227 71 - سورة نوح 1231 72 - سورة الجن 1234 73 - سورة المزمل 1238 74 - سورة المدثر 1240 75 - سورة القيامة 1243 76 - سورة الإنسان 1247 77 - سورة المرسلات 1253 78 - سورة النبإ 1259

أسماء السور رقم الصفحة 79 - سورة النازعات 1263 80 - سورة عبس 1268 81 - سورة التكوير 1271 82 - سورة الانفطار 1275 83 - سورة المطففين 1277 84 - سورة الانشقاق 1281 85 - سورة البروج 1283 86 - سورة الطارق 1285 87 - سورة الأعلى 1287 88 - سورة الغاشية 1289 89 - سورة الفجر 1291 90 - سورة البلد 1297 91 - سورة الشمس 1299 92 - سورة الليل 1302 93 - سورة الضحى 1304 94 - سورة الشرح 1306 95 - سورة التين 1307 96 - سورة العلق 1308 97 - سورة القدر 1310 98 - سورة البينة 1311

أسماء السور رقم الصفحة 99 - سورة الزلزلة 1313 100 - سورة العاديات 1314 101 - سورة القارعة 1316 102 - سورة التكاثر 1317 103 - سورة العصر 1318 104 - سورة الهمزة 1319 105 - سورة الفيل 1320 106 - سورة قريش 1321 107 - سورة الماعون 1324 108 - سورة الكوثر 1325 109 - سورة الكافرون 1326 110 - سورة النصر 1327 111 - سورة المسد 1328 112 - سورة الإخلاص 1329 113 - سورة الفلق 1330 114 - سورة الناس 1331***

فهرس بسجدات القرآن

فهرس بسجدات القرآن سجدات القرآن رقم الصفحة 1 - سجدة سورة الأعراف 593 2 - سجدة سورة الرعد 739 3 - سجدة سورة النحل 772 4 - سجدة سورة الإسراء 798 5 - سجدة سورة مريم 835 6 - سجدتا سورة الحج 871، 882 7 - سجدة سورة الفرقان 916 8 - سجدة سورة النمل 946 9 - سجدة سورة السجدة 996 10 - سجدة سورة ص 1050 11 - سجدة سورة فصلت 1085 12 - سجدة سورة النجم 1157 13 - سجدة سورة الانشقاق 1282 14 - سجدة سورة العلق 1309

فهرس بأسماء المصاحف

فهرس بأسماء المصاحف اسم المصحف رقم الصفحة 1 - الإمام مصحف عثمان بن عفان 3، 449، 650، 664، 846، 873، 1071، 1166. 2 - مصاحف الأندلس 7 3 - مصاحف أهل الأمصار 478، 506، 511، 592، 636، 650، 664، 877، 917، 926، 967، 968، 969، 1018، 1027، 1069، 1165، 1173، 1182، 1188. 4 - مصاحف أهل البصرة 206، 376، 489، 490، 710، 820، 857، 873، 895، 898، 1025، 1070، 1118، 1124، 1250. 5 - مصاحف أهل بغداد 376، 1118. «مصاحف مدينة السلام» 6 - مصاحف أهل الحجاز 141، 202، 404، 518، 530، 541، 548، 1186. 7 - مصاحف أهل حمص 820، 1118.

اسم المصحف رقم الصفحة 8 - مصاحف أهل الحرمين 448، 807، 820، 857، 1025، 1063، 1070، 1118. 9 - مصاحف أهل الشام 141، 202، 206، 210، 336، 366، 376، 385، 404، 448، 449، 478، 489، 518، 530، 541، 549، 639، 795، 807، 821، 857، 898، 912، 940، 944، 1025، 1063، 1069، 1070، 1092، 1105، 1106، 1124، 1165، 1173، 1186، 1188. 10 - مصاحف أهل العراق 141، 202، 206، 210، 276، 277، 380، 404، 440، 448، 470، 490، 530، 548، 568، 575، 795، 807، 912، 1063، 1186، 1195. 11 - مصاحف أهل الكوفة 376، 490، 491، 710، 821، 858، 874، 899، 1025، 1071، 1118، 1124، 1250. 12 - مصاحف أهل المدينة 7، 210، 234، 274، 322، 323، 336، 366، 376، 449، 460، 470، 489، 511، 536، 565، 568، 575، 592، 639، 649، 657، 710، 744،

اسم المصحف رقم الصفحة 795، 821، 830، 872، 874، 877، 912، 917، 940، 944، 968، 1000، 1018، 1027، 1076، 1092، 1094، 1105، 1106، 1124، 1182، 1188، 1250. 13 - مصاحف أهل مكة: 210، 489، 636، 637، 639، 744، 795، 821، 853، 912، 945، 967، 1124. 14 - المصاحف الجدد: 649 15 - المصاحف العتق 599، 769، 782. المصاحف القديمة» 16 - سائر المصاحف: 3، 8، 366، 380، 536، 657، 940، 1105، 1106. 17 - المصاحف: 3، 33، 55، 62، 63، 66، 67، 69، 71، 72، 75، 83، 85، 92، 93، 95، 102، 114، 118، 119، 121، 122، 125، 136، 138، 143، 149، 170، 171، 173، 178، 182، 186، 188، 197، 200، 202، 206، 211، 216، 219، 220، 221، 224، 235، 241، 247،

اسم المصحف رقم الصفحة 250، 257، 258، 274، 283، 290، 292، 293، 294، 296، 302، 305، 315، 321، 322، 323، 324، 327، 336، 337، 342، 360، 372، 379، 380، 381، 385، 392، 403، 404، 406، 409، 410، 413، 415، 420، 423، 427، 434، 436، 437، 446، 447، 453، 462، 481، 483، 491، 494، 498، 501، 512، 525، 526، 532، 544، 556، 569، 578، 583، 588، 595، 606، 608، 618، 625، 638، 641، 648، 681، 686، 692، 707، 721، 748، 756، 764، 792، 796، 808، 813، 841، 904، 980، 1178. 18 - المصحف: 225، 240، 357، 375. 19 - مصحف الغازي بن قيس: 568، 585. 20 - مصحف نافع بن أبي نعيم: 568، 664.

فهرس بأسماء الكتب

فهرس بأسماء الكتب اسم الكتاب رقم الصفحة 1 - كتاب ابن أشتة كتاب علم المصاحف. 2 - كتاب أصول الضبط: 7، 371، 442. 3 - كتاب التبيين لهجاء التنزيل الكتاب الكبير. 4 - كتاب حكم: 269، 505، 850، 1076. 5 - كتاب الضبط كتاب أصول الضبط. 6 - كتاب عطاء: 269، 850، 1076. 7 - كتاب علم المصاحف: 1195 8 - كتاب الغازي بن قيس- كتاب هجاء السنة. 9 - الكتاب الكبير: 3، 21، 30، 180، 227، 258، 371، 372، 407، 421، 428، 442، 465، 488، 514، 609، 686، 690، 692، 702، 709، 722، 727، 728،

اسم الكتاب رقم الصفحة 729، 741، 783، 822، 927، 974، 985، 999، 1011، 1125، 1133، 1178، 1323. 10 - كتاب المقنع: 491. 11 - كتاب المختصر: «كتابنا هذا»: 210، 279، 376، 422، 565، 678، 1323. 12 - كتاب النقط كتاب أصول الضبط 13 - كتاب هجاء السنة: 236، 269، 276، 370، 380، 505، 568، 656، 664، 667، 750، 799، 805، 835، 853، 1056.

فهرس بأسماء القبائل والجماعات

فهرس بأسماء القبائل والجماعات اسم القبيلة أو الجماعة رقم الصفحة 1 - الأئمة 225، 257، 266، 852. 2 - أصحاب ابن كثير 351. 3 - الأمراء 846. 4 - أهل البصرة 17. 5 - أهل الحجاز 94، 121، 530، 645. 6 - أهل الشام 17، 518، 853. 7 - أهل العراق 530، 853، 937، 1026. 8 - أهل الكوفة 15، 347، 529، 645. 9 - أهل المدينة 16، 645، 665، 853. 10 - أهل مكة 15، 645. 11 - البصريون 327، 491. 12 - التابعون 5، 23، 286، 674. 13 - الجماعة 85، 171، 177، 192، 299، 310، 336، 357، 489، 588، 602، 619، 666، 671، 675، 683، 748، 750، 779، 813، 1124، 1159. 14 - العرب 94، 627، 729، 1272، 1278. 15 - سليم 121. 16 - الصحابة 5، 6، 23، 81، 100، 237، 286، 317،

اسم القبيلة أو الجماعة رقم الصفحة 320، 321، 357، 430، 557، 674، 744، 761، 762، 949. 17 - العراقيون 449، 1292. 18 - الفقهاء 7. 19 - القراء 17، 23، 29، 76، 92، 93، 119، 138، 149، 182، 184، 186، 202، 216، 219، 237، 245، 247، 248، 257، 275، 277، 284، 290، 294، 296، 315، 322، 346، 351، 372، 377، 392، 404، 407، 413، 420، 423، 434، 446، 447، 461، 462، 465، 481، 485، 494، 498، 501، 525، 532، 578، 595، 608، 618، 638، 648، 674، 681، 686، 692، 707، 721، 748، 764، 808، 813، 980، 1001، 1178. 20 - قراء الأمصار 404. 21 - قراء المصرين 1188. 22 - قراء الكوفة 1118. 23 - القراء السبعة 286، 409، 427، 536، 641، 890، 1323.

اسم القبيلة أو الجماعة رقم الصفحة 24 - قريش 94. 25 - الكوفيون 13، 74، 327، 352، 373، 420، 474، 490، 506، 560، 586، 613، 710، 744، 764، 804، 814، 926، 935، 969، 1072، 1047، 1294. 26 - كتاب المصاحف 217، 605. 27 - كنانة 94. 28 - المكيون 225، 449. 29 - النحويون 29، 327، 372، 727. 30 - هذيل 121.

فهرس النظم والأشعار

فهرس النظم والأشعار البيت رقم الصفحة 1 - اعلم بأن اللعب قبل اللهو ... أربعة أحصيتها للسهو في سورة الأنعام منها اثنان ... وفي الحديد، والقتال اثنان تتمة العدة فاعلمنه ... وميز القريض واحفظنه 477. 2 - النفع قبل الضر سبعة أحرف ... ليست تغيب عن ذوي الأفهام قد بينت فوجدتها مبثوثة ... حرفان في الأعراف والأنعام وقرأت حرفا ثالثا في يونس ... وكتبته في اللوح بالأقلام والأنبيا والرعد عندهما معا ... حرفان عند عبادة الأصنام وكذاك في الفرقان منها سادس ... وسبإ تفيدك سابعا بتمام ويقال في الشعراء منها ثامن ... لا غير فاحفظها بحسن نظام 493. 3 - حكيم عليم في التلاوة سبعة ... ففي سورة الأنعام منها ثلاثة فلا نضبطن قول من قال سادس ... وفي الحجر حرف ثم في النمل خامس وباللام للتعريف في الذّرو سادس ... وفي زخرف من قبل نصف يجانس 500.

4 - كما خط الكتاب بكف يوما ... يهودي يقارب أو يزيل 519. 5 - ما نزل الإله بالتثقيل ... حرف بالأعراف بلا تمثيل 547. 6 - ما نزل الله في القرآن ... مثقل الزّاى مع السلطان حرف في الأعراف بلا نظير ... فاطلب هديت العلم بالتشمير 548. 7 - سرت عليه من الجوزاء سارية ... تجري الشمال عليه جامد البرد 694. 8 - ألم يأتيك والأنباء تنمي ... بما لاقت لبون بني زياد 729.

فهرس بأسماء الأعلام الواردة في التنزيل

فهرس بأسماء الأعلام الواردة في التنزيل اسم العلم رقم الصفحة 1 - آدم عليه السلام: 257. 2 - إبراهيم عليه السلام: 701. 3 - إبراهيم بن أبي عبلة شمر بن يقظان: 482. 4 - إبراهيم بن سهل بن محمد العبدري: 2. 5 - إبراهيم بن يزيد النخعي أبو عمران: 487. 6 - أبيّ بن كعب بن قيس الأنصاري: 487، 666، 815. 7 - أحمد بن جبير بن محمد بن جعفر الكوفي: 829. 8 - أحمد بن جعفر بن محمد أبو الحسن بن المنادي: 599. 9 - أحمد بن صالح أبو جعفر الإمام الحافظ: 829. 10 - أحمد بن علي بن الفضل أبو جعفر الخزّاز: 464، 648، 779، 873. 11 - أحمد بن محمد أبو الحسن البزي: 183، 295، 309، 310، 590، 602، 702، 725، 732،

890، 1150، 1159، 1243، 1248، 1292، 1294. 12 - أحمد بن محمد بن نافع أبو الحسن النبال القواس: 351. 13 - أحمد بن موسى بن أبي مريم أبو عبد الله: 669. 14 - أحمد بن يزيد بن أزداذ أبو الحسن الحلواني: 828. 15 - إسحاق بن أحمد بن إسحاق أبو محمد الخزاعي 309. 16 - اسحاق بن محمد بن عبد الرحمن المسيّبي: 829. 17 - إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري: 829. 18 - أسيد بن أبي أسيد يزيد البرّاد أبو سعيد: 1071. 19 - أيوب بن المتوكل الأنصاري: 649، 1076. 20 - بشار بن أيوب الناقط: 1071. 21 - الحبلى أبو عبد الرحمن: 259.

اسم العلم رقم الصفحة 22 - حجاج بن المنهال الأنماطي البصري: 629. 23 - الحسن بن أبي الحسن البصري أبو سعيد: 537، 641. 24 - الحسن بن الحباب بن مخلد الدقاق أبو علي: 309. 25 - حسين بن علي بن فتح أبو علي الجعفي: 536. 26 - حفص بن سليمان أبو عمر الأسدي: 512، 560، 671، 696، 794، 818، 846، 860، 867، 950، 960، 979، 989، 1011، 1018، 1025، 1072، 1087، 1102، 1103، 1106، 1150، 1213، 1248، 1251، 1257. 27 - حفص بن عمر بن عبد العزيز أبو عمر الدوري: 537. 28 - حكم بن عمران الناقط الأندلسي القرطبي: 269، 271، 356، 381، 410، 441، 470، 504، 556، 557، 572، 598، 622، 779، 805، 815، 817، 819،

اسم العلم رقم الصفحة 831، 921، 948، 1036، 1038، 1059، 1076، 1084، 1091، 1123، 1149، 1167، 1168، 1171، 1176، 1184، 1195، 1217، 1294. 29 - حماد بن سلمة بن دينار أبو سلمة: 629، 858. 30 - حمزة بن حبيب بن عمارة الزيات: 13، 178، 214، 290، 315، 322، 337، 338، 342، 394، 423، 434، 446، 457، 463، 472، 486، 488، 501، 525، 545، 560، 664، 665، 675، 696، 702، 756، 770، 779، 788، 789، 794، 799، 803، 809، 818، 820، 821، 826، 841، 847، 850، 860، 867، 887، 897، 898، 917، 949، 958، 960، 979، 981، 982، 987، 989، 993،

اسم العلم رقم الصفحة 1008، 1011، 1012، 1014، 1027، 1040، 1059، 1061، 1102، 1106، 1113، 1150، 1153، 1159، 1165، 1168، 1214، 1248، 1251، 1257، 1273، 1274. 31 - حيوة: 258. 32 - خلاد بن خلاد الشيباني أبو عيسى: 1150. 33 - الخليل بن أحمد الفراهيدي: 144. 34 - داود عليه الصلاة والسلام: 764، 972، 1047. 35 - زبان بن العلاء أبو عمرو التميمي المازني: 13، 138، 191، 208، 215، 217، 290، 318، 335، 352، 394، 457، 459، 474، 486، 491، 506، 509، 545، 559، 560، 579، 580، 586، 589، 592، 613، 615، 645، 665، 675، 685، 692، 702، 714، 716، 750، 764، 792، 794، 497، 804، 806، 808، 812، 815،

اسم العلم رقم الصفحة 817، 818، 820، 828، 852، 875، 877، 879، 880، 891، 896، 897، 904، 925، 934، 950، 955، 956، 969، 978، 979، 981، 982، 987، 989، 993، 1009، 1010، 1012، 1018، 1019، 1022، 1061، 1072، 1074، 1088، 1093، 1102، 1105، 1106، 1138، 1147، 1150، 1159، 1160، 1165، 1191، 1213، 1251، 1254، 1274، 1292، 1294. 36 - زياد بن معاوية النابغة الذبياني: 694. 37 - زيد بن علي بن الحسين بن علي: 538. 38 - سالم بن هارون الليثي أبو سليمان: 868. 39 - سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري: 816. 40 - سليمان بن مهران أبو محمد الأعمش: 487، 815. 41 - سليمان بن نجاح أبو داود: 2، 3، 152، 277، 411، 568، 664، 744، 750، 846،

اسم العلم رقم الصفحة 1072، 1077، 1217. 42 - سهل بن محمد بن عثمان أبو حاتم السجستاني: 802. 43 - شرحبيل بن شريك: 258. 44 - شريح بن يزيد الحضرمي الحمصي: 815. 45 - شعبة بن عياش بن سالم أبو بكر: 13، 208، 215، 295، 394، 457، 463، 513، 517، 586، 590، 602، 618، 699، 794، 818، 836، 857، 887، 918، 972، 979، 981، 989، 1019، 1103، 1105، 1106، 1150، 1248، 1250. 46 - صالح بن زياد أبو شعيب الرقي: 208. 47 - صخر بن جويرية أبو نافع: 1071. 48 - عاصم بن أبي الصباح العجاج الجحدري: 276، 567، 568، 873، 1165، 1191، 1274. 49 - عاصم بن أبي النجود أبو بكر: 13، 41، 290، 536، 545، 559، 618، 619، 675، 699، 702، 820، 836، 858، 867، 897، 918،

اسم العلم رقم الصفحة 981، 987، 993، 1009، 1115، 1159، 1165، 1191، 1274. 50 - عبد الله بن حبيب أبو عبد الرحمن السلمي: 537. 51 - عبد الرحمن بن هرمز الأعرج أبو داود: 816. 52 - عبد الله بن أحمد الفهري ابن ذكوان: 295، 457، 794، 836، 926، 1119، 1150، 1248، 1251. 53 - عبد الله بن عامر اليحصبي: 13، 208، 215، 219، 290، 295، 352، 373، 394، 401، 423، 448، 449، 474، 485، 486، 491، 506، 509، 545، 559، 560، 578، 580، 586، 613، 616، 639، 645، 648، 657، 685، 693، 694، 702، 744، 764، 794، 804، 808، 813، 814، 815،

اسم العلم رقم الصفحة 818، 820، 836، 837، 887، 894، 897، 904، 918، 935، 937، 969، 972، 979، 981، 987، 989، 993، 1009، 1019، 1026، 1043، 1069، 1087، 1100، 1103، 1105، 1106، 1115، 1148، 1159، 1173، 1188، 1191، 1250، 1274، 1292، 1294، 1322. 54 - عبد الله بن عباس: 537، 574، 609. 55 - عبد الله بن عمر: 259. 56 - عبد الله بن كثير أبو معبد الداري: 13، 37، 38، 182، 191، 208، 215، 290، 309، 351، 394، 401، 474، 491، 506، 509، 512، 513، 545، 559، 560، 571، 586، 592، 613، 615، 629، 675، 685، 693، 702، 707، 716، 729، 732، 737،

اسم العلم رقم الصفحة 764، 792، 794، 804، 808، 812، 817، 818، 820، 846، 851، 853، 875، 877، 880، 886، 890، 891، 898، 915، 918، 925، 934، 937، 949، 955، 969، 978، 979، 980، 987، 989، 993، 1009، 1010، 1012، 1018، 1022، 1052، 1066، 1074، 1088، 1093، 1100، 1103، 1105، 1106، 1115، 1118، 1138، 1147، 1159، 1160، 1165، 1191، 1151، 1274، 1291، 1294. 57 - عبد الله بن مسعود: 6، 487، 666. 58 - عبد الله بن يزيد: 258. 59 - عبد الوهاب بن فليح بن رياح: 309. 60 - عثمان بن سعيد أبو عمرو الداني الصيرفي: 10، 151، 152، 206، 209، 276، 491، 568، 572،

اسم العلم رقم الصفحة 650، 779، 1024، 1036. 61 - عثمان بن سعيد القبطي (ورش): 248، 319، 748، 836، 837، 875، 879، 950، 967، 1010، 1015، 1067، 1109، 1135، 1159، 1161، 1293. 62 - عثمان بن عفان: 537. 63 - عطاء بن يزيد الخراساني: 269، 271، 356، 381، 410، 441، 470، 526، 556، 557، 572، 598، 622، 778، 781، 805، 815، 817، 819، 831، 918، 948، 1022، 1036، 1038، 1059، 1076، 1077، 1084، 1091، 1123، 1149، 1167، 1168، 1171، 1177، 1183، 1195، 1217. 64 - علي بن أبي طالب: 609. 65 - علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب: 538.

اسم العلم رقم الصفحة 66 - علي بن حمزة أبو الحسن الكسائي: 13، 41، 144، 200، 214، 290، 315، 317، 318، 322، 338، 342، 394، 434، 457، 483، 484، 486، 501، 525، 545، 560، 592، 664، 665، 671، 675، 696، 702، 788، 789، 794، 799، 803، 809، 812، 818، 820، 821، 826، 860، 867، 874، 887، 890، 897، 898، 904، 917، 945، 956، 972، 979، 981، 982، 987، 989، 993، 1008، 1012، 1019، 1027، 1040، 1059، 1061، 1088، 1102، 1106، 1113، 1150، 1153، 1154، 1195، 1165، 1179، 1214، 1248،

اسم العلم رقم الصفحة 1250، 1257، 1274، 1279. 67 - عمران بن تيم أبو رجاء العطاردي: 538. 68 - عمر بن عثمان بن قنبر سيبويه: 144، 1254. 69 - عمر بن الخطاب: 6. 70 - عمر بن عبد الله أبو إسحاق السبيعي: 815. 71 - عيسى بن مينا قالون: 37، 805، 808، 828، 829، 1022، 1067. 72 - الغازي بن قيس أبو محمد الأندلسي: 236، 269، 271، 276، 323، 344، 370، 380، 381، 410، 441، 470، 504، 520، 525، 556، 557، 568، 598، 656، 664، 750، 778، 779، 797، 799، 805، 815، 817، 819، 831، 835، 921، 944، 948، 971، 1022، 1036، 1038، 1059، 1076، 1084، 1091، 1123، 1149، 1167، 1168، 1176، 1184،

اسم العلم رقم الصفحة 1215، 1294. 73 - القاسم بن سلام أبو عبيد: 449، 490، 650، 846، 874، 1166. 74 - قتادة بن دعامة السدوسي: 538، 641. 75 - قسامة بن زهير المازني التميمي: 574. 76 - محمد صلّى الله عليه وسلم: 3، 5، 8، 18، 94، 183، 259، 468، 795، 815، 959، 1043. 77 - محمد بن أحمد أبو الحسن بن كيسان: 29. 78 - محمد بن إسحاق بن وهب أبو ربيعة: 309. 79 - محمد بن حبيب أبو جعفر الشموني الكوفي: 836. 80 - محمد بن عبد الرحمن السميفع اليماني: 669. 81 - محمد بن عبد الرحمن المخزومي قنبل: 351، 646، 725، 951، 1150، 1243، 1248، 1293. 82 - محمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن الصباح: 726. 83 - محمد بن عبد الله بن محمد بن أشتة الأصبهاني: 1076، 1195.

اسم العلم رقم الصفحة 84 - محمد بن عبد الله بن نمير الهمداني: 258. 85 - محمد بن عبد الرحيم بن شبيب أبو بكر الأصبهاني: 351، 359. 86 - محمد بن عيسى أبو عبد الله الأصبهاني: 235، 329، 410، 440، 464، 469، 649، 817، 917، 1090، 1091، 1215. 87 - محمد بن القاسم بن بشار أبو بكر بن الأنباري: 270، 272، 273، 274، 277، 779، 1036. 88 - محمد بن المتوكل اللؤلؤي أبو عبد الله رويس: 1001. 89 - محمد بن محمد بن أحمد أبو جعفر اللهبي: 309. 90 - محمد بن موسى بن محمد بن سليمان الزينبي: 951. 91 - محمد بن هارون أبو جعفر الربعي أبو نشيط: 37. 92 - مجاهد بن جبر أبو الحجاج المخزومي: 538. 93 - مسلم بن الحجاج القشيري: 258. 94 - مضر بن محمد بن الوليد الضبي الأسدي: 310.

اسم العلم رقم الصفحة 95 - معبد بن خالد الجهني: 538. 96 - معلّى الوراق البصري: 276، 567. 97 - المفضل بن محمد بن يعلى أبو محمد الضبي: 536، 858. 98 - موسى بن محمد بن هارون أبو محمد المكي: 309. 99 - نافع بن أبي نعيم أبو رؤيم المدني: 7، 13، 171، 183، 234، 277، 284، 290، 295، 299، 335، 346، 352، 357، 373، 394، 398، 449، 474، 484، 491، 506، 545، 559، 560، 568، 571، 580، 586، 590، 592، 602، 613، 615، 639، 648، 657، 675، 685، 693، 702، 707، 716، 743، 749، 764، 792، 794، 797، 804، 805، 806، 812، 814، 815، 816، 818، 820، 829، 830،

اسم العلم رقم الصفحة 836، 837، 852، 879، 917، 925، 934، 937، 949، 956، 966، 969، 979، 981، 987، 989، 993، 1000، 1009، 1018، 1022، 1026، 1043، 1063، 1072، 1076، 1077، 1087، 1091، 1093، 1094، 1103، 1105، 1106، 1115، 1138، 1148، 1150، 1160، 1165، 1179، 1188، 1191، 1248، 1250، 1274، 1292، 1294. 100 - نصير بن يوسف النحوي الرازي: 200، 469، 470، 592، 664، 665، 749، 917، 1195. 101 - هارون بن موسى الأزدي العتكي البصري: 1071. 102 - هارون بن موسى بن شريك الأخفش: 813. 103 - هشام بن عمّار أبو الوليد السلمي: 589، 837، 925، 1012، 1023، 1120، 1150، 1248، 1251.

اسم العلم رقم الصفحة 104 - الوليد بن مسلم أبو العباس: 693. 105 - وهب بن منبه أبو عبد الله اليماني: 573. 106 - يزيد بن القعقاع أبو جعفر المدني: 360. 107 - يزيد البربري: 669. 108 - يحيى بن الحارث بن عمر بن يحيى الذماري: 648. 109 - يحيى بن زياد أبو زكريا الفراء: 144، 874. 110 - يحيى بن المبارك أبو محمد اليزيدي: 208، 744. 111 - يحيى بن معاذ الرازي أبو زكريا: 227. 112 - يحيى بن وثاب الأسدي الكوفي: 487. 113 - يعقوب بن إسحاق بن زيد الحضرمي: 409، 641، 645، 804، 816، 879، 1001. 114 - يعقوب بن محمد بن خليفة الأعشى: 836.

فهرس المراجع والمصادر

فهرس المراجع والمصادر فهرس المصادر المخطوطة- إتحاف الإخوان في ضبط ورسم القرآن: للشيخ إدريس بن محفوظ الشريف مخطوط بالمكتبة الوطنية بتونس 3829 ولي منها صورة. - أجوبة الشيخ المقرئ ميمون الفخار في الرسم والضبط: مخطوط ضمن مجموع سيدنا عثمان 292 (مخطوط) مكتبة الملك عبد العزيز بالمدينة النبوية. وعندي منها صورة. - الأجوبة الشريفة في المباحث اللطيفة في الرسم لمجهول مخطوط ضمن مجموع 1888/ 861 الخزانة العامة بتطوان. وعندي منها صورة. - الأرجوزة المنبهة في أسماء القراء والرواية وأصول القراءات وعقود الديانات وعدد الآيات بالتجويد والدلالات. لأبي عمرو الداني ت 444 هـ مخطوط بالخزانة الحسنية رقم 5459 بالرباط. وعندي منها صورة. - إرشاد القراء والكاتبين إلى معرفة رسم الكتاب المبين. لأبي عيد رضوان المخللاتي ت 1311 هـ مخطوطة في الأزهر 241/ 22248 وعندي منها صورة.

- الإعلان بتكميل مورد الظمآن. لابن عاشر مخطوط ضمن مجموع سيدنا عثمان 285 (خ)، ونسخة أخرى في مكتبة الحرم النبوي الشريف رقم 107/ 8 ضمن مجموع ولي منها صورة. - البسط والبيان فيما أغفله مورد الظمآن. نظم ابن عمر البيوري مخطوط ضمن مجموع رقم 74/ 3 الخزانة الحسنية بالرباط ولي منها صورة. - بيان الخلاف والتشهير والاستحسان. لأبي زيد عبد الرحمن بن القاضي مخطوط بالخزانة الحسنية رقم 74/ 3 ضمن مجموع، يحققه الشيخ عبد الله بو شعيب البخاري. - بيان شواذ القراءات واختلاف المصاحف. لرضي الدين محمد بن أبي نصر الكرماني فيلم بالجامعة رقم 189 والأصل بالمكتبة الأزهرية 22251. - بيان عدد سور القرآن الكريم وعدد الآي. لابن عبد الكافي أبي القاسم عمرو بن محمد مخطوطة بالجامعة الإسلامية رقم 1486 ولي منها صورة. - بيان قاعدة الخراز، والتنبيه على المواضع التي أوهم فيها، والمواضع التي أهملها، الشارح هو الناظم وغير معروف مخطوط رقم 74/ 3 ضمن مجموع في الخزانة الحسنية ولي منها صورة. - تحصيل المنافع من كتاب الدرر اللوامع في أصل مقرأ الإمام نافع. لمؤلفه يحيى بن سعيد السملالي الكرامي مخطوط ضمن مجموع رقم 292 (خ) سيدنا عثمان مكتبة الملك عبد العزيز بالمدينة ولي منه صورة. - تقييد إصلاحات على مورد الظمآن.

لأبي عبد الله بن جابر الغساني، أخذها مقيدها من شرح ابن جابر مخطوط ضمن مجموع رقم 1835/ 648 الخزانة العامة بتطوان ولي منها صورة. - تقييد إصلاحات على مورد الظمآن. لأبي عبد الله بن غازي العثماني المكناسي مخطوط ضمن مجموع رقم 1835/ 648 الخزانة العامة بتطوان ولي منها صورة. - تنبيه العطشان على مورد الظمآن. للإمام حسين بن علي بن طلحة الرجراجي الشوشاوى 399 هـ مخطوط بالأزهر رقم (275) 22282 ومنه صورة في مكتبة الجامعة رقم 386 فيلم ولي منها صورة. - جامع الكلام في رسم مصحف الإمام. لأبي عبد الله محمد بن أحمد بن حامد الحريني ت 782 هـ مخطوط في فيلم 771 هـ بالجامعة الإسلامية. - الجامع المفيد لأحكام الرسم والقراءة والتجويد. لأبي زيد عبد الرحمن بن القاضي ت 1022 هـ مخطوط بالخزانة الحسنية رقم 74/ 3 ضمن مجموع بالرباط ولي منها صورة. - جميلة أرباب المراصد في شرح عقيلة أتراب القصائد. لبرهان الدين الجعبري مخطوط رقم 295 مصور في مكتبة الجامعة الإسلامية ولي منها صورة. - الجواهر اليراعية في رسم المصاحف العثمانية. لمؤلفه الشيخ محمد بن أحمد العوفي ت 1049 هـ مخطوط ضمن مجموع رقم 5233/ ق 2 في مكتبة الجامعة الإسلامية. - الجوهر الفريد في رسم القرآن المجيد. للشيخ سيد بركات يوسف عريشة الهوريني مخطوط رقم 1770 في فيلم في

مكتبة الجامعة الإسلامية. - حواشي على «الطراز في شرح ضبط الخراز». للإمام المقرئ الحسن الزياتي مخطوط ضمن مجموع رقم 3459 بالخزانة الحسنية بالرباط عندي منه صورة. - حواش على «الطراز في شرح ضبط الخراز». للمقرئ عبد الرحمن بن إدريس الشريف الإدريسي الحسني التلمساني المنجرة، مخطوط ضمن مجموع رقم 1532 د الخزانة العامة بالرباط عندي منه صورة. - الدرة الجلية في ضبط قراءة نافع، وسائر القراء. نظم ميمون بن مساعد المصمودي مولى أبي عبد الله الفخار مخطوط رقم 259 (خ) ضمن مجموعة سيدنا عثمان عندي منه صورة. - الدرة الصقيلة في شرح أبيات العقيلة. لأبي بكر عبد الغني الشهير باللبيب مخطوط بالمكتبة الوطنية رقم 1484 هـ عندي منه صورة. - شرح العقيلة لملا علي قاري. مخطوط في مدرسة بشير آغا بالمدينة النبوية، وعندي منه صورة من مكتبة الشيخ عبد الفتاح المرصفي رحمه الله. - شرح عقيلة أتراب القصائد. للشيخ المقرئ أبي عبد الله بن عياش الكردي ت 628 هـ مخطوط في مكتبة الشيخ عبد العزيز القاري وعندي منه صورة. - ضبط الأسماء الموصولة. للشيخ محمد صالح ملوكة التونسي مخطوط ضمن مجاميع رقم 8/ 20 في مكتبة الحرم النبوي الشريف.

- فتح المنان المروي بمورد الظمآن. لابن عاشر مخطوط ضمن مجموع سيدنا عثمان رقم 285 (خ) وأخرى في مكتبة الحرم النبوي الشريف رقم 107/ 8 عندي منها صورة. - الفجر الساطع، والضياء اللامع في شرح الدرر اللوامع. للشيخ عبد الرحمن ابن القاضي 1082 هـ مخطوط ضمن مجموع 4481/ 1 في الخزانة الحسنية بالمغرب وأخرى رقم 53819 الجامعة من تونس. - فهرس المنتوري. للشيخ الإمام المنتوري مخطوط بالخزانة الحسنية رقم 1578 بالرباط المغرب. - القول الوجيز في فواصل الكتاب العزيز. لأبي عيد رضوان المخللاتي ت 1311 هـ مخطوط مصور في الجامعة الإسلامية رقم 846 مصدرها المكتبة الأزهرية بالقاهرة. - كتاب أصول الضبط وكيفيته على جهة الاختصار. للإمام الحجة أبي داود سليمان بن نجاح 496 هـ مخطوط بالخزانة الحسنية رقم 808/ 1 بالمغرب لي منه 3 نسخ. - كتاب البيان في عد أي القرآن. لأبي عمرو عثمان بن سعيد الداني ت 444 هـ مخطوط ضمن مجموع رقم 1494 مصدرها مكتبة الأزهر عندي منه صورة. - كتاب التبيان في شرح مورد الظمآن. للحافظ الضابط أبي محمد عبد الله بن عمر الصنهاجي المعروف بابن آجطّا مخطوط في مكتبة معهد اللغات الشرقية في فرنسا رقم 115 باريس عندي منه صورة. - كتاب مرسوم الخط. لأبي بكر محمد بن القاسم بن بشار الأنباري مخطوط في مكتبة الجامعة

الإسلامية رقم 1419 فيلم. - كتاب مرسوم المصحف الكريم. للإمام موفق الدين إسماعيل بن ظافر ابن عقيل مخطوط بالأزهر الشريف رقم (110) 8271 لي منه صورة. - كشف العمي والرين عن ناظري مصحف ذي النورين. نسخة الشيخ محمد الأمين بن أيدا. - كشف الغمام عن ضبط مرسوم الإمام. للشيخ المقرئ الحسن بن علي بن أبي بكر المنبهي الشهير بالشباني مخطوط في الخزانة الحسنية رقم 2142 بالرباط لي منه صورة. - كفاية الطلاب في تحقيق رسم البدور. نظم شيخ الجماعة إدريس بن محمد بن أحمد الشريف الحسني الفاسي مخطوط ضمن مجموع سيدنا عثمان رقم 292 (خ) مكتبة الملك عبد العزيز بالمدينة. - مجموع البيان في شرح ألفاظ مورد الظمآن. لأبي الحسن على النزوالي الزرهوني، مخطوط رقم 301 (خ) ضمن مجموع سيدنا عثمان مكتبة الملك عبد العزيز بالمدينة النبوية. - محرر البيان في شرح قصيدة مورد الظمآن. لم يذكر شارحها مخطوطة بالمكتبة المحمودية رقم 2756 (خ). - مقدمة شريفة كاشفة لما احتوت عليه من الرسم والضبط وعد الآي لمؤلفها رضوان بن محمد بن سليمان المخللاتي مخطوط بالمكتبة الأزهرية رقم 130 حسونة 12975 لي منه صورة. - المضبوط في القراءات والرسم. مخطوط رقم 1772/ 1 فيلم في مكتبة الجامعة الإسلامية.

- الموضح في الفتح والإمالة لأبي عمرو عثمان بن سعيد الداني ت 444 هـ مخطوط بالجامعة الإسلامية رقم 408 فيلم (وحققه الشيخ محمد شفاعت رباني في رسالة «الماجستير»). - الموضح: «شرح الهداية». لأبي العباس أحمد بن عمار المهدوي ت نحو 430 هـ مخطوط بالجامعة الإسلامية 4367 (حققه الشيخ حازم سعيد حيدر في رسالة «الماجستير»). - الميمونة الفريدة. لأبي عبد الله محمد بن سليمان القيسي فرغ المؤلف من نظمها 746 هـ مخطوط بالخزانة الحسنية رقم 4558 بالرباط عندي منها صورة. - نظم في الرسم والمتشابه. لابن الفاسي مخطوط ضمن مجموع رقم 293 (خ) سيدنا عثمان مكتبة الملك عبد العزيز بالمدينة النبوية. - نظم رسم القراء السبعة. للأستاذ المحقق سيدي محمد بن سعيد بن عمارة البينوني مخطوط ضمن مجموع رقم 292 (خ) سيدنا عثمان مكتبة الملك عبد العزيز بالمدينة النبوية. - هذا تقييد طرر على مورد الظمآن. متلقاة من شيوخ مدينة فاس، وتعرف بالطرر الفاسيات مقيدها غير مذكور، مخطوط ضمن مجموع رقم 74/ 6 بالخزانة الحسنية بالرباط لي منه صورة. - الوسيلة إلى كشف العقيلة. لأبي الحسن علي بن محمد بن عبد الصمد السخاوي مخطوط ومنه صورة «فيلمية» رقم 432 بالجامعة الإسلامية لي منها صورة.

فهرس المصادر المطبوعة

فهرس المصادر المطبوعة - الإبانة عن معاني القراءات لمكي بن أبي طالب حموش القيسي ت 437 هـ حققه عبد الفتاح إسماعيل شلبي مطبعة نهضة مصر طبعة أولى. - إبراز المعاني من حرز المعاني في القراءات السبع للإمام عبد الرحمن أبي شامة الدمشقي ت 665 هـ بتحقيق إبراهيم عطوة عوض مطبعة مصطفى البابي الحلبي بمصر 1402 هـ. - إتحاف فضلاء البشر بالقراءات الأربعة عشر للشيخ أحمد بن محمد البنا/ ت: 1117 هـ حققه شعبان محمد إسماعيل مطبعة عالم الكتب بيروت ومكتبة الكليات الأزهرية الطبعة الأولى 1407 هـ. - الاتقان في علوم القرآن لجلال الدين عبد الرحمن السيوطي ت 911 هـ قدم له محمد شريف سكّر دار إحياء العلوم بيروت ومكتبة المعارف بالرياض الطبعة الأولى 1407 هـ. - إتمام الدراية شرح النقاية لجلال الدين عبد الرحمن السيوطي ت 911 هـ على حاشية كتاب مفتاح العلوم لأبي يعقوب السكاكي الطبعة الأولى 1317 هـ المطبعة الأدبية بمصر. - الإحاطة في أخبار غرناطة للسان الدين ابن الخطيب ت 776 هـ بتحقيق محمد عبد الله عنان الشركة المصرية القاهرة 1397 هـ.

- الأحرف السبعة للقرآن لأبي عمرو عثمان بن سعيد الداني ت 444 هـ بتحقيق عبد المهيمن طحان، مكتبة المنارة مكة المكرمة الطبعة الأولى 1408 هـ. - أحكام القرآن لابن العربي أبي بكر محمد بن عبد الله ت 543 هـ بتحقيق علي محمد البجاوي، الناشر دار المعرفة بيروت. - أحكام القرآن للجصاص لأبي بكر أحمد بن علي الجصاص ت 370 هـ طبعة دار الكتاب العربي بيروت. - أخبار النحويين البصريين ومراتبهم وأخذ بعضهم عن بعض. لأبي سعيد الحسن بن عبد الله السيرافي ت 368 هـ بتحقيق محمد إبراهيم البنّا، نشر دار الاعتصام ودار النصر بالقاهرة الطبعة الأولى 1405 هـ. - أخبار وتراجم أندلسية مستخرجة من معجم السلفي لأحمد بن محمد بن إبراهيم سلفه ت 576 هـ بتحقيق إحسان عباس بيروت دار الثقافة الطبعة الأولى 1963 م. - أدب الكاتب لأبي محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة ت 272 هـ حققه محمد الدالي طبعة مؤسسة الرسالة سوريا الطبعة الأولى 1402 هـ. - أدب الكتّاب لأبي بكر محمد بن يحيى الصولي ت 336 هـ بتحقيق محمد بهجة الأثري طبعة دار الباز للنشر.

- الأذكار النووية للإمام أبي زكريا يحيى بن شرف النووي ت 676 هـ تحقيق محي الدين مستو، دار ابن كثير دمشق، ومكتبة التراث بالمدينة الطبعة الأولى 1407 هـ. - إرشاد الحيران إلى معرفة ما يجب اتباعه في رسم القرآن للشيخ محمد بن علي بن خلف الحسيني، مطبعة المعاهد بمصر، الطبعة الأولى. - إرشاد الطالبين إلى ضبط الكتاب المبين للدكتور محمد سالم محيسن نشر مطبعة عبد الحميد حنفي بمصر سنة 1379 هـ. - أساس البلاغة للإمام أبي القاسم جار الله محمود بن عمر الزمخشري ت 538 هـ بتحقيق عبد الرحيم محمود طبعة المعرفة بيروت. - أسباب النزول للواحدي أبي الحسن علي بن أحمد ت 468 هـ بتحقيق السيد أحمد صقر، دار القبلة بجدة الطبعة الثانية 1404 هـ. - الاستذكار لابن عبد البر يوسف بن عبد الله ت 463 هـ لجنة إحياء التراث الإسلامي، الطبعة الأولى. - الاستيعاب في أسماء الأصحاب لابن عبد البر يوسف بن عبد الله ت 463 هـ مطبوع على حاشية الإصابة. - أسد الغابة في معرفة الصحابة لابن الأثير الجزري علي بن محمد ت 630 هـ بتحقيق محمد إبراهيم البنا وغيره دار الشعب.

- الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر العسقلاني أحمد بن علي ت 852 هـ طبعة دار الكتاب العربي بيروت. - أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن للشيخ محمد الأمين بن محمد المختار الجكني الشنقيطي طبع على نفقة بن لادن بيروت لبنان الطبعة الثانية 1400 هـ. - إعراب القرآن لأبي جعفر أحمد بن محمد النحاس ت 338 هـ تحقيق زهير غازي زاهد دار عالم الكتب الطبعة الثانية 1405 هـ. - الأعلام قاموس تراجم لخير الدين محمود الزركلي ت 1396 هـ طبعة دار العلم للملايين بيروت 1984 م. - أعلام الموقعين عن كلام رب العالمين لابن قيم الجوزية شمس الدين أبي عبد الله راجعه وقدم له طه عبد الرءوف- دار الجيل بيروت لبنان. - ألف سنة من الوفيات في ثلاث كتب: شرف الطالب لابن قنفذ، وفيات الونشريسي، لفظ الفرائد لابن القاضي تحقيق محمد حجي دار المغرب بالرباط 1396 هـ. - الأم للشافعي لمحمد بن إدريس الشافعي ت 204 هـ تصحيح محمد بن زهري النجار دار المعرفة بيروت الطبعة الثانية 1393 هـ.

- الأمالي الشجرية لأبي السعادات هبة الله بن علي بن حمزة ت 542 هـ دار المعرفة للطباعة والنشر بيروت لبنان. - إنباه الرواة على أنباء النحاة لجمال الدين أبي الحسن علي بن يوسف القفطي ت 646 هـ تحقيق محمد أبي الفضل دار الكتب المصرية الطبعة الأولى 1369 هـ. - الأنساب للسمعاني لعبد الكريم أبي سعد السمعاني ت 562 هـ تحقيق عبد الرحمن اليماني، الناشر محمد أمين بيروت لبنان الطبعة الثانية 1400 هـ. - الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحويين لأبي البركات الأنباري ت 577 هـ المكتبة التجارية الكبرى مطبعة مصطفى محمد بمصر. - الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف لعلي بن سليمان بن أحمد المرداوي ت 885 هـ تحقيق محمد حامد القفي دار إحياء التراث الطبعة الثانية 1406 هـ. - الإيضاح شرح الإمام الزبيدي على متن الدرة لعفيف الدين أبي التوفيق عثمان بن عمر الزبيدي 848 هـ حققه الشيخ عبد الرزاق ابن علي بن إبراهيم مطابع الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية 1411 هـ. - إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون لإسماعيل باشا بن محمد أمين 1339 هـ دار الفكر بيروت 1402 هـ.

- باب الهجاء للإمام أبي محمد سعيد بن المبارك ت 569 هـ حققه فائز فارس- مؤسسة الرسالة دار الأمل الطبعة الأولى 1406 هـ. - البداية والنهاية لعماد الدين إسماعيل بن كثير ت 774 هـ دار الكتب العلمية بيروت 1405 هـ حققه جماعة من العلماء الطبعة الأولى. - البدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة للشيخ عبد الفتاح القاضي مطبعة مصطفى البابي الحلبي الطبعة الأولى 1375 هـ. - بذل المجهود في حل أبي داود للشيخ خليل أحمد السهارنفوري ت 1346 هـ دار الكتب العلمية بيروت مع تعليق محمد زكريا الكاندهلوي. - برنامج ابن جابر الوادي آشي لشمس الدين محمد بن جابر أبي عبد الله ت 749 هـ بتحقيق محمد الحبيب- مركز إحياء التراث بمكة المكرمة 1401 هـ. - برنامج التجيبي للقاسم بن يوسف التجيبي السبتي ت 730 هـ تحقيق عبد الحفيظ منصور- الدار العربية للكتاب ليبيا تونس 1981 م. - البرهان في علوم القرآن للإمام بدر الدين بن بهادر الزركشي ت 794 هـ بتحقيق محمد أبي الفضل إبراهيم، نشر دار المعرفة الطبعة الثانية بيروت 1391 هـ.

- البرهان في توجيه متشابه القرآن لتاج القراء محمود بن حمزة الكرماني ت 505 هـ بتحقيق عبد القادر أحمد عطا- مطبعة دار الكتب العلمية، الطبعة الأولى 1406 هـ. - بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز لمجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي ت 817 هـ بتحقيق محمد علي النجار المكتبة العلمية بيروت. - بغية الملتمس في تاريخ رجال أهل الأندلس للضبي أحمد بن يحيى ت 599 هـ دار الكتاب العربي بيروت 1967 م. - بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحويين لجلال الدين عبد الرحمن السيوطي 911 هـ بتحقيق محمد أبي الفضل، مطبعة البابي الحلبي الطبعة الأولى 1384 هـ. - البيان في غريب إعراب القرآن لأبي البركات ابن الأنباري عبد الرحمن ت 577 هـ بتحقيق طه عبد الحميد- الهيئة العامة المصرية للكتاب 1400 هـ. - البيان والتبيين للجاحظ أبي عثمان عمرو بن بحر ت 255 هـ بتحقيق وشرح عبد السلام هارون، نشر مكتبة الخانجي القاهرة. - البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب لابن عذاري المراكشي ت نحو 695 هـ تحقيق: كولان وبروفنسال دار الثقافة بيروت.

- تاج العروس من جواهر القاموس لمحمد بن محمد بن المرتضى الزبيدي 1205 هـ المطبعة الخيرية بجمالية مصر الطبعة الأولى. - تاريخ إسبانيا أو كتاب أعمال الأعلام فيمن بويع قبل الاحتلام من ملوك الإسلام. للسان الدين ابن الخطيب بتحقيق ليفي بروفنسال دار المكشوف بيروت الطبعة الثانية 1956 م. - التاريخ الكبير للبخاري محمد بن إسماعيل ت 256 هـ دائرة المعارف العثمانية حيدرآباد الدكن الهند. - تاريخ بغداد للخطيب البغدادي أحمد بن علي ت 463 هـ المكتبة السلفية بالمدينة النبوية. - تاريخ القرآن وغرائب رسمه وحكمه للشيخ محمد طاهر الكردي المكي الخطاط كاتب المصاحف راجعه فضيلة الشيخ الضباع الطبعة الثانية 1372 هـ مطبعة مصطفى البابي الحلبي. - التبيان في سجدات القرآن جمع وتحقيق عبد العزيز بن محمد السدحان تعليق الشيخ بن باز، مكتبة دار المنار وابن خزيمة الطبعة الأولى 1409 هـ. - التبيان في إعراب القرآن لأبي البقاء عبد الله العكبري ت 616 هـ بتحقيق علي محمد البجاوي مطبعة عيسى البابي الحلبي.

- التحبير في علم التفسير لجلال الدين عبد الرحمن السيوطي ت 911 هـ حققه فتحي عبد القادر فريد نشر دار المنار 1406 هـ. - التحديد في الإتقان والتجويد لأبي عمرو عثمان بن سعيد الداني ت: 444 هـ حققه غانم قدوري حمد نشر مكتبة دار الأنبار الطبعة الأولى 1407 هـ. - تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي لمحمد بن عبد الرحمن المباركفوري ت 1353 هـ تصحيح عبد الوهاب عبد اللطيف. دار الفكر بيروت الطبعة الثالثة 1399 هـ. - تحبير التيسير في قراءات الائمة العشرة للإمام محمد بن محمد بن الجزري ت 833 هـ صححه جماعة من العلماء بإشراف الناشر الطبعة الأولى دار الكتب العلمية بيروت 1404 هـ. - تذكرة الحفاظ للإمام أبي عبد الله محمد بن أحمد الذهبي ت 748 هـ الناشر دار إحياء التراث العربي بيروت. - تراجم المؤلفين التونسيين للشيخ محمد محفوظ طبعة دار العرب الإسلامي بيروت سنة 1404 هـ. - ترتيب المدارك وتقريب المسالك لمعرفة أعلام مذهب مالك. للقاضي عياض بن موسى ت 544 هـ بتحقيق أحمد محمود بكير مكتبة دار الحياة بيروت ودار الفكر ليبيا.

- التعريف في اختلاف الرواة عن نافع لأبي عمرو عثمان بن سعيد الداني ت 444 هـ بتحقيق التهامي الراجي الهاشمي صندوق إحياء التراث الإسلامي بالرباط 1403 هـ. - تفسير البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي محمد بن يوسف ت 754 هـ دار الفكر بيروت 1298 هـ. - تفسير البغوي المسمى معالم التنزيل للإمام أبي محمد الحسين بن مسعود البغوي الشافعي ت 516 هـ بتحقيق خالد عبد الرحمن العك، وسوار، دار المعرفة بيروت الطبعة الأولى 1406 هـ. - تفسير التحرير والتنوير للإمام محمد الطاهر بن عاشور الدار التونسية للنشر 1984 م وطبعة عيسى البابي الحلبي الطبعة الأولى. - تفسير القاسمي المسمى محاسن التأويل لمحمد جمال الدين القاسمي ت 1332 هـ تعليق محمد فؤاد عبد الباقي عيسى البابي الحلبي الطبعة الأولى 1376 هـ. - تفسير القرآن العظيم لأبي الفداء إسماعيل بن كثير 774 هـ قدم له يوسف عبد الرحمن المرعشلي دار المعرفة بيروت الطبعة الأولى 1407 هـ. - تفسير المراغي للشيخ مصطفى المراغي مطبعة مصطفى البابي الحلبي الطبعة الرابعة 1389 هـ. - تفسير المنار لمحمد رشيد رضا ت 1354 هـ طبعة دار المنار القاهرة 1367 هـ.

- التفسير الوسيط للقرآن الكريم. للشيخ محمد سيد طنطاوي مطبعة السعادة بمصر 1397 هـ. - تقريب التهذيب لابن حجر العسقلاني أحمد بن علي 852 هـ تحقيق عبد الوهاب عبد اللطيف دار المعرفة بيروت لبنان 1395 هـ. - تقييد العلم للخطيب البغدادي أحمد بن علي بن ثابت ت 463 هـ حققه يوسف العش سنة 1974 م نشر دار إحياء السنة النبوية الطبعة الثانية 1974 م. - تقييد وقف القرآن الكريم للشيخ محمد بن أبي جمعة الهبطي ت 930 هـ بتحقيق الحسن بن محمد وكّاك مطبعة النجاح بالمغرب الطبعة الأولى 1411 هـ. - التكملة لكتاب الصلة لابن الأبّار محمد بن عبد الله 659 هـ مطبعة السعادة بمصر عني بنشره عزت العطار الحسيني 1375 هـ. - تمييز الطيب من الخبيث فيما يدور على ألسنة الناس من الحديث لابن الديبع وجيه الدين أبي عبد الله الشيباني مطبعة محمد علي صبيح القاهرة 1382 هـ. - تنزيل القرآن لابن شهاب الزهري ت 124 هـ تحقيق حاتم صالح الضامن طبعة مؤسسة الرسالة الطبعة الثانية 1408 هـ «ذيل الناسخ والمنسوخ».

- تنقيح الرواة في تخريج أحاديث المشكاة لولي الدين التبريزي. تأليف أبي سعيد محمد شرف الدين الدهلوي حققه أبو الطيب محمد عطاء الله المجلس العلمي السلفي باكستان الطبعة الأولى. - تنوير الحوالك شرح موطإ الإمام مالك لجلال الدين السيوطي ت 911 هـ طبعة دار إحياء الكتب العربية بمصر على نفقة عيسى الحلبي. - تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني أحمد بن علي ت 852 هـ مطبعة مجلس دار المعارف النظامية الهند 1325 هـ. - تهذيب اللغة للأزهري محمد بن أحمد ت 370 هـ تحقيق عبد السلام هارون المؤسسة المصرية القاهرة 1384 هـ. - تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي مطبوعات الجامعة الإسلامية ومؤسسة مكة للطباعة والإعلام. - تيسير الكتابة العربية نصوص ومذكرات مجمع فؤاد الأول للغة العربية القاهرة 1365 هـ. - جامع البيان في معرفة رسم القرآن لعلي إسماعيل السيد هنداوي دار الفرقان بالرياض 1410 هـ. - جامع البيان في تفسير القرآن

لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري ت 310 هـ دار المعرفة بيروت الطبعة الثالثة 1398 هـ. - جامع بيان العلم وفضله وما ينبغي في روايته لابن عبد البر أبي عمر يوسف النمري ت 463 هـ طبعة بيروت دار الكتب العلمية. - الجامع لأحكام القرآن لأبي عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي ت 671 هـ صححه أبو إسحاق إبراهيم أطفيش دار الكتب المصرية. - جامع الأصول من أحاديث الرسول صلّى الله عليه وسلم للإمام أبي السعادات مبارك بن محمد بن الأثير الجزري ت 606 هـ بإشراف عبد المجيد ومحمد حامد القفي مطبعة السنة المحمدية 1368 هـ. - الجامع لشعب الإيمان للبيهقي أبي بكر أحمد بن الحسين ت 458 هـ بتصحيح الحافظ عزيز بيك القادري المطبعة العزيزية 1406 هـ حيدرآباد بالهند. - الجامع لما يحتاج إليه من رسم المصاحف لابن وثيق الأندلسي أبي إسحاق إبراهيم ت 654 هـ بتحقيق غانم قدوري حمد دار الأنبار مطبعة العاني بغداد الطبعة الأولى 1408 هـ. - جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس لأبي عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي ت 488 هـ نشر الدار المصرية للتأليف والترجمة عام 1966 م. - جزء فيه قراءات النبي صلّى الله عليه وسلّم

لأبي عمر حفص بن عمر الدوري ت 246 هـ بتحقيق حكمت بشير ياسين نشرته مكتبة الدار بالمدينة النبوية الطبعة الأولى 1408 هـ. - جمال القراء وكمال الإقراء لعلم الدين علي بن محمد السخاوي ت 643 هـ بتحقيق علي حسين البواب مطبعة المدني بمصر الطبعة الأولى 1408 هـ. - الجمع الصوتي الأول للقرآن أو المصحف المرتل للبيب السعيد دار المعارف بمصر الطبعة الثانية. - جمهرة أنساب العرب لابن حزم أبي محمد علي بن أحمد الأندلسي الظاهري تحقيق عبد السلام هارون القاهرة دار المعارف 1382 هـ. - جمهرة اللغة للإمام محمد بن الحسن بن دريد الأزدي ت 321 هـ طبعة حيدرآباد في الهند 1351 هـ. - الجنى الداني في حروف المعاني لحسن بن قاسم المرادي بتحقيق طه محسن مؤسسة الكتاب جامعة الموصل بالعراق 1396 هـ. - حاشية الشهاب علي البيضاوي المسماة: «عناية القاضي وكفاية الراضي على تفسير البيضاوي» لشهاب الدين الخفاجي المطبعة العامرة القاهرة. - حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية بن مالك إحياء الكتب العربية مطبعة عيسى البابي الحلبي.

- الحجة في القراءات السبع لابن خالويه أبي عبد الله الحسين بن أحمد ت 370 هـ تحقيق عبد العال سالم مكرم دار الشروق الطبعة الثانية 1397 هـ. - الحجة للقراء السبعة أئمة الأمصار بالحجاز والعراق والشام لأبي علي الحسن بن عبد الغفار الفارسي ت 377 هـ بتحقيق بدر الدين قهوجي وبشير خويجاتي طبعة دار المأمون للتّراث 1404 هـ ج 1 - 3. - حجة القراءات لأبي زرعة عبد الرحمن بن محمد بن زنجلة بتحقيق سعيد الأفغاني طبعة مؤسسة الرسالة، الطبعة الرابعة 1404 هـ بيروت. - الحروف اللاتينية لكتابة العربية لفهمي عبد العزيز مطبعة مصر القاهرة 1944 م. - حروف المعاني للزجاج. - الحلل السندسية في الأخبار والآثار الأندلسية بقلم شكيب أرسلان دار مكتبة الحياة بيروت. - حلية الأولياء، وطبقات الأصفياء لأبي نعيم الأصفهاني أحمد بن عبد الله ت 430 هـ دار الكتاب العربي بيروت الطبعة الثالثة 1400 هـ. - الحياة العلمية في مدينة بلنسية لمؤلفه كريم عجيل حسين مؤسسة الرسالة بيروت الطبعة الأولى 1396 هـ. - خزانة الأدب، ولب لباب لسان العرب للبغدادي عبد القادر بن عمر ت 1093 هـ الطبعة الأولى دار صادر بيروت.

- خصائص القرآن الكريم لفهد بن عبد الرحمن بن سليمان الرومي- مكتبة الحرمين بالرياض الطبعة الثانية 1409 هـ. - خلاصة تهذيب الكمال في أسماء الرجال لصفي الدين بن أحمد الخزرجي الأنصاري ت 923 هـ مكتبة المطبوعات الإسلامية حلب الطبعة الثانية 1391 هـ. - الدر المنثور في التفسير بالمأثور لجلال الدين عبد الرحمن السيوطي 911 هـ دار الفكر بيروت الطبعة الأولى 1403 هـ. - الدر النثير والعذب النمير في شرح مشكلات، وحل مقفلات اشتمل عليها كتاب التيسير للداني. لمؤلفه عبد الواحد بن محمد بن أبي السداد المالقي ت 705 هـ تحقيق أحمد المقري مطبعة دار الثقة جدة 1411 هـ. - الدرر المنتشرة في الأحاديث المشتهرة لجلال الدين عبد الرحمن السيوطي 911 هـ مطبعة التقدم القاهرة 1346 هـ. - دفع إيهام الاضطراب عن آيات الأحكام للشيخ محمد الأمين الشنقيطي مطبوع في آخر تفسير أضواء البيان. - دلائل النبوة للبيهقي أبي بكر أحمد بن الحسين بن علي ت 458 هـ تحقيق عبد المعطي قلعجي- دار الكتب العلمية بيروت سنة 1405 هـ. - دول الطوائف لمحمد عبد الله عنان، الطبعة الثانية مكتبة الخانجي بالقاهرة سنة 1389 هـ.

- ديوان ابن الزقاق البلنسي علي بن عطية الله بن مطرف اللخمي الزقاق البلنسي تحقيق عفيفة محمود ديراني بيروت دار الثقافة. - ديوان ابن زيدون لأبي الوليد أحمد بن عبد الله المخزومي الأندلسي، شرح كرم البستاني دار صادر بيروت 1975 م. - ديوان النابغة الذبياني بتحقيق وشرح كرم البستاني دار بيروت للطباعة والنشر 1383 هـ. - الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة لأبي الحسن علي بن بسام الشنتريني ت 542 هـ بتحقيق إحسان عباس- نشر الدار العربية للكتاب ليبيا تونس طبعة سنة 1395 هـ. - الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة لأبي عبد الله محمد بن محمد الأنصاري الأوسي المراكشي بتحقيق محمد بن شريف، مطبوعات أكاديمية المملكة المغربية. - الرحيق المختوم في نثر اللؤلؤ المنظوم للشيخ حسن بن خلف الحسيني مطبعة المعاهد بمصر الطبعة الأولى. - الرسائل القشيرية لعبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك أبي القاسم القشيري تحقيق محمد حسن طبعة المعهد المركزي للإيمان. - رسم المصحف بين المؤيدين والمعارضين لعبد الحي الفرماوي مكتبة الأزهر الطبعة الأولى 1397 هـ.

- رسم المصحف دراسة لغوية تاريخية لغانم قدوري حمد منشورات اللجنة الوطنية بالعراق الطبعة الأولى 1402 هـ. - رصف المباني في شرح حروف المعاني لأحمد بن عبد النور المالقي بتحقيق أحمد محمد الخراط دار القلم دمشق الطبعة الثانية 1405 هـ. - الرعاية لتجويد القراءة وتحقيق لفظ التلاوة لأبي محمد مكي بن أبي طالب ت 437 هـ بتحقيق أحمد حسن فرحات دار عمّار بالأردن، الطبعة الثانية 1404 هـ. - روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني لشهاب الدين السيد محمود الألوسي المطبعة المنيرية بيروت. - زاد المسير في علم التفسير لابن الجوزي عبد الرحمن بن علي بن محمد ت 597 هـ المكتب الإسلامي دمشق الطبعة الأولى 1385 هـ. - زهر الربى على المجتبى لجلال الدين عبد الرحمن السيوطي ت 911 هـ مطبعة مصطفى البابي الحلبي 1383 هـ القاهرة مع سنن النسائي. - سجود التلاوة مواضعه وموضوعاته للشيخ عطية محمد سالم مكتبة التراث بالمدينة النبوية الطبعة الأولى 1409 هـ. - سراج القارئ المبتدى، وتذكار المقرئ المنتهى لأبي القاسم علي بن عثمان القاصح العذري البغدادي- مكتبة مصطفى الحلبي بمصر- الطبعة الثالثة 1373 هـ.

- سر صناعة الإعراب لأبي الفتح عثمان بن جني بتحقيق حسن هنداوي دار القلم دمشق- الطبعة الأولى 1405 هـ. - سعادة الدارين، في بيان وعد آي معجز الثقلين للشيخ محمد بن علي بن خلف الحسيني الحداد طبعة المعاهد الأزهرية 1343 هـ. - سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة للشيخ محمد ناصر الدين الألباني، المكتب الإسلامي الطبعة الرابعة 1398 هـ. - سمير الطالبين في رسم وضبط الكتاب المبين للشيخ علي محمد الضباع، ونقحه محمد علي خلف الحسيني مطبعة المشهد الحسيني الطبعة الأولى. - سنن أبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني الأزدي نشر محمد علي السد حمص 1388 هـ. - سنن ابن ماجة لأبي عبد الله محمد بن يزيد القزويني بتحقيق محمد فؤاد عبد الباقي دار إحياء التراث العربي بيروت. - سنن الترمذي «الجامع الصحيح» للحافظ أبي عيسى محمد بن عيسى الترمذي، تحقيق عبد اللطيف عبد الله- المكتبة السلفية بالمدينة النبوية. - سنن الدارقطني علي بن عمر ت 385 هـ بتحقيق عبد الله هاشم دار المحاسن القاهرة 1386 هـ.

- سنن الدارمي عبد الله بن عبد الرحمن بن الفضل بن بهرام ت 255 هـ دار الكتب العلمية بيروت. - السنن الكبرى للبيهقي أحمد بن الحسين ت 458 هـ عن طبعة دائرة المعارف العثمانية حيدرآباد. - سنن النسائي للحافظ أحمد بن شعيب ت 303 هـ المطبعة المصرية بالأزهر 1343 هـ. - سير أعلام النبلاء لشمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي بتحقيق شعيب الأرناءوط، وحسين الأسد مؤسسة الرسالة بيروت الطبعة الأولى 1401 هـ. - السيرة النبوية للحافظ ابن كثير أبي الفداء إسماعيل ت 774 هـ بتحقيق مصطفى عبد الواحد مطبعة عيسى البابي الحلبي القاهرة 1384 هـ. - شجرة النور الزكية لمحمد بن محمد بن مخلوف دار الكتاب العربي بيروت والطباعة المنيرية بالقاهرة. - شذرات الذهب في أخبار من ذهب لعبد الحي بن العماد الحنبلي ت 1089 هـ طبعة دار إحياء التراث العربي بيروت 1399 هـ. - شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك لبهاء الدين عبد الله بن عقيل العقيلي المصري، ومعه كتاب منحة الجليل،

بتحقيق شرح ابن عقيل الطبعة الأولى دار الفكر 1394 هـ. - شرح التصريح على التوضيح للشيخ خالد الأزهري المطبعة الأزهرية القاهرة 1344 هـ. - شرح تلخيص الفوائد وتقريب المتباعد على عقيلة أتراب القصائد لأبي البقاء علي بن عثمان بن محمد بن القاصح، راجعه وعلق عليه عبد الفتاح القاضي مطبعة مصطفى البابي الحلبي الطبعة الأولى 1368 هـ. - شرح الدرة المضية في القراءات الثلاث المروية للإمام محمد أبي القاسم النويري ت 897 هـ حققه الشيخ عبد الرافع بن رضوان مطابع الجامعة الإسلامية 1411 هـ. - شرح الزرقاني على موطإ الإمام مالك للشيخ محمد عبد العظيم الزرقاني ت 1122 هـ دار الفكر بتصحيح لجنة من العلماء 1355 هـ. - شرح السنة للبغوي الحسين بن مسعود الفراء البغوي ت 516 هـ تحقيق زهير الشاويش وشعيب الأرناءوط المكتب الإسلامي 1403 هـ. - شرح شافية ابن الحاجب للشيخ رضي الدين محمد بن الحسن الأسترآباذي ت 686 هـ بتحقيق محمد نور الحسن ومحمد الزفزاف ومحمد محي الدين دار الكتب العلمية بيروت 1402 هـ. - شرح الطرة على الغرة لأبي الثناء شهاب الدين السيد محمود الألوسي طبعة حجرية 1031 هـ. - شرح عقيلة أتراب القصائد في أسنى المقاصد للشيخ موسى جار الله روستوفدوني المطبعة الكريمة قازان 1326 هـ.

- شرح «كلا» و «بلى» و «نعم» والوقف على كل واحدة منهن لمكي بن أبي طالب القيسي ت 437 هـ تحقيق حسن فرحات دار المأمون للتراث دمشق الطبعة الأولى 1398 هـ. - شرح ما يقع فيه التصحيف والتحريف لأبي أحمد الحسن بن عبد الله العسكري بتحقيق عبد العزيز أحمد مطبعة مصطفي البابي الحلبي الطبعة الأولى 1383 هـ. - شرح المعلقات العشر وأخبار شعرائها للشنقيطي أحمد بن الأمين ت 1331 هـ دار القلم، ودار الكتب العلمية بيروت. - شرح المعلقات السبع للزوزني أبي عبد الله حسين بن أحمد دار صادر بيروت 1382 هـ. - شرح المفصل لابن يعيش موفق الدين أبي البقاء بيروت عالم الكتب. - الشعر والشعراء لابن قتيبة أبي محمد عبد الله بن مسلم تحقيق أحمد شاكر دار التراث القاهرة 1397 هـ. - الصاحبي في فقه اللغة وسنن العرب في كلامها لأبي الحسن أحمد بن فارس القزويني المالكي بتحقيق السيد أحمد صقر مطبعة عيسى البابي الحلبي 1977 م. - صبح الأعشى في صناعة الإنشا لأحمد بن علي القلقشندي، دار الكتب المصرية 1383 هـ. - الصحاح تاج اللغة، وصحاح العربية لإسماعيل بن حماد الجوهري بتحقيق أحمد عبد الغفور عطار دار العلم للملايين

الطبعة الثانية 1399 هـ. - صحيح ابن حبان لأبي حاتم محمد بن حبان التميمي البستي بتحقيق شعيب الأرناءوط وحسين أسد مؤسسة الرسالة بيروت 1404 هـ. - صحيح ابن خزيمة لأبي بكر محمد بن إسحاق ابن خزيمة ت 311 هـ بتحقيق محمد مصطفى الأعظمي المكتب الإسلامي بيروت 1391 هـ. - صحيح مسلم بشرح النووي لأبي زكريا يحيى بن شرف النووي ت 676 هـ دار الفكر بيروت الطبعة الثالثة 1398 هـ. - صفوة الصفوة لابن الجوزي جلال الدين أبي الفرج ت 597 هـ بتحقيق محمود فاخوري دار الوعي بحلب الطبعة الأولى 1393 هـ. - الصلة في تاريخ أئمة الأندلس لابن بشكوال أبي القاسم خلف الله بن عبد الملك ت 578 هـ تحقيق: عزت العطار- نشر الثقافة الإسلامية 1374 هـ. - صلة الصلة لابن الزبير أبي جعفر أحمد بن إبراهيم 707 هـ وهو ذيل لكتاب الصلة المتقدم- مكتبة خياط بيروت. - الضياء المبين فيما يتعلق بكلام رب العالمين بذيل «الفرائد الحسان» للإمام الشيخ محمد بن يوسف التونسي الشهير بالكافي- مطبعة العلوم والآداب بدمشق 1375 هـ.

- الطبقات لخليفة بن خياط أبي عمر ت 240 هـ بتحقيق أكرم ضياء العمري- مطبعة العاني ببغداد 1387 هـ. - طبقات الصوفية للسلمي أبي عبد الرحمن محمد بن الحسين بتحقيق نور الدين شريبة- جماعة الأزهر للنشر والتأليف القاهرة 1372 هـ. - الطبقات الكبرى لابن سعد أبي عبد الله محمد الزهري دار صادر بيروت 1377 هـ. - طبقات فحول الشعراء لأبي عبد الله محمد بن سلام الجمحي شرح محمود شاكر مطبعة المدني القاهرة 1974 م. - طبقات المفسرين للداودي شمس الدين محمد بن علي ت 945 هـ راجعه لجنة من العلماء دار الكتب العلمية بيروت الطبعة الأولى 1403 هـ. - طبقات النحويين واللغويين للزّبيدي أبي بكر محمد بن الحسن ت 379 هـ بتحقيق محمد أبي الفضل إبراهيم دار المعارف بمصر الطبعة الثانية. - الطراز في شرح ضبط الخراز لأبي عبد الله بن عبد الجليل التنسي ت 899 هـ رسالة ماجستير تحقيق أحمد بن أحمد شرشال بالجامعة الإسلامية. وطبعة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف. - طيبة النشر في القراءات العشر للإمام محمد بن محمد بن الجزري ت 833 هـ بتحقيق الشيخ علي محمد

الضباع، مطبعة مصطفى البابي الحلبي بمصر الطبعة الأولى 1369 هـ. - عارضة الأحوذي بشرح صحيح الترمذي لمحمد بن عبد الله بن العربي ت 543 هـ دار الكتاب العربي. - العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين للإمام أبي الطيب محمد بن أحمد الحسني الفاسي المكي مطبعة السنة المحمدية القاهرة 1387 هـ. - عنوان الدليل من مرسوم خط التنزيل لأبي العباس أحمد بن البناء المراكشي ت 721 هـ حققته هند شلبي طبعة دار الغرب الإسلامي الطبعة الأولى 1990 م. - عون المعبود شرح سنن أبي داود لأبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي طبعة دار الكتاب العربي. - غاية النهاية في طبقات القراء لأبي الخير محمد بن محمد بن الجزري نشره «برجستراسر» دار الكتب العلمية الطبعة الثالثة 1402 هـ. - غرائب التفسير وعجائب التأويل للشيخ تاج القراء محمود بن حمزة الكرماني توفي نحو: 505 هـ بتحقيق شمران العجلي دار القبلة بجدة ومؤسسة علوم القرآن بيروت الطبعة الأولى 1408 هـ. - غرائب القرآن ورغائب الفرقان لنظام الدين الحسن بن محمد بن الحسين النيسابوري ت 728 هـ بتحقيق إبراهيم عطوة، مطبعة مصطفى البابي الحلبي الطبعة الأولى 1381 هـ. - غيث النفع في القراءات السبع

للشيخ على النوري الصفاقسي طبع على حاشية سراج القارئ- مطبعة مصطفى البابي الحلبي بمصر. - فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني أحمد بن علي ت 852 هـ أشرف على تصحيحه، الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز المطبعة السلفية بالقاهرة 1380 هـ. - الفتح الرباني في ترتيب مسند الإمام أحمد الشيباني لأحمد عبد الرحمن البنا دار الشهاب القاهرة. - فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن للإمام أبي يحيى زكريا الأنصاري حققه محمد علي الصابوني دار عالم الكتب الطبعة الأولى 1405 هـ. - فتح الرحمن وراحة الكسلان في رسم القرآن للشيخ محمد أبي زيد طبعة حجرية بمصر 1315 هـ. - فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني محمد بن علي ت 1250 هـ دار المعرفة بيروت. - الفرائد الحسان في بيان رسم القرآن للشيخ الإمام محمد بن يوسف التونسي الشهير بالكافي مطبعة العلوم والآداب بدمشق 1375 هـ. - فضائل القرآن للحافظ عماد الدين إسماعيل بن كثير ت 774 هـ دار المعرفة بيروت الطبعة الأولى 1406 هـ. - فضائل القرآن وما أنزل من القرآن بمكة، وما أنزل بالمدينة لأبي عبد الله، محمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس ت 295 هـ بتحقيق مسفر

ابن سعيد الغامدي- دار حافظ للنشر الطبعة الأولى 1408 هـ. - فنون الأفنان في عيون علوم القرآن لأبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي ت 597 هـ حققه حسن ضياء الدين عتر دار البشائر الإسلامية بيروت الطبعة الأولى 1408 هـ. - الفهرست لابن النديم محمد بن أبي يعقوب إسحاق الوراق ت 438 هـ تحقيق رضا تجدد طهران 1391 هـ. - الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي المخطوط «علوم القرآن ورسم المصاحف» صدر عن المجمع الملكي الأردن 1407 هـ. - فهرس الفهارس والأثبات، ومعجم المعاجم والمشيخات والمسلسلات للكتاني عبد الحي بن عبد الكبير باعتناء إحسان عباس دار العرب الإسلامي بيروت 1402 هـ. - فهرس الخزانة التيمورية مطبعة دار الكتب المصرية 1974 م «تفسير». - فهرس الخزانة الحسنية للشيخ محمد المنوني الجزء الأول المطبعة الملكية 1403 هـ. - فهارس الخزانة الحسنية بالقصر الملكي لمحمد العربي الخطاب الرباط عام 1407 هـ المجلد السادس في علوم القرآن. - فهرس الخزانة العامة بتطوان لمحافظ المكتبة نشر وزارة الأوقاف 1973 م. - فهرس الخزانة العامة بالرباط

نشر وزارة الدولة 1394 هـ. - فهرس الخزانة العلمية الصبيحية لمحمد حجي، منشورات معهد المخطوطات العربية الطبعة الأولى. - فهرس الخزانة القرويين لمحمد العابد الفاسي دار الكتاب الدار البيضاء عام 1399 هـ بالمغرب. - فهرس دار الكتب الظاهرية وضعه عزت حسن مطبوعات المجمع العلمي العربي بدمشق عام 1382 هـ «علوم القرآن». - فهرس الزاوية الحمزية بالمغرب. - فهرست ما رواه عن شيوخه من الدواوين المصنفة لأبي بكر محمد بن خير بن عمر بن خليفة الأموي الإشبيلي ت 575 هـ مطبعة قومش بسرقسطة 1382 هـ الطبعة الثانية. - الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة للشوكاني محمد بن علي 1250 هـ بتحقيق المعلمي مطبعة السنة المحمدية القاهرة 1398 هـ. - الفوائد الضيائية شرح كافية ابن الحاجب لنور الدين عبد الرحمن بن أحمد الجامي بتحقيق أسامة طه الرفاعي بغداد وزارة الأوقاف 1403 هـ. - في ظلال القرآن بقلم السيد قطب دار المعرفة بيروت الطبعة السابعة 1391 هـ. - قراءات القراء المعروفين بروايات الرواة المشهورين للأندرابي أحمد بن أبي عمر حققه أحمد نصيف الجنابي مطبعة مؤسسة الرسالة

بيروت الطبعة الأولى 1405 هـ. - قراءات النبي صلّى الله عليه وسلم- جزء فيه قراءات النبي صلّى الله عليه وسلم- القراءات بإفريقية تأليف هند شلبي طبعة الدار العربية للكتاب 1983 م تونس. - الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة للإمام شمس الدين محمد بن أحمد الذهبي ت 748 هـ تحقيق عزت علي، وموسى محمد دار الكتب الحديثة القاهرة 1392 هـ. - كتاب الأزهية في علم الحروف لعلي بن محمد الهروي ت بعد 370 هـ تحقيق عبد المعين الملوحي مجمع اللغة العربية بدمشق الطبعة الثانية 1402 هـ. - كتاب الاستقصاء لأخبار دول المغرب الأقصى لأبي العباس أحمد بن خالد الناصري بتحقيق ولدي المؤلف جعفر ومحمد طبعة دار الكتاب بالدار البيضاء بالمغرب. - كتاب الإقناع في القراءات السبع لأبي جعفر أحمد بن علي بن أحمد بن خلف الأنصاري ابن الباذش ت 540 هـ تحقيق عبد المجيد قطامش- طبعة جامعة أم القرى الطبعة الأولى 1403 هـ. - كتاب إيضاح الوقف والابتداء في كتاب الله عزّ وجل لابن الأنباري أبي بكر محمد بن القاسم بن بشار ت 328 هـ تحقيق محي الدين رمضان- مجمع اللغة العربية بدمشق 1390 هـ. - كتاب إيقاظ الإعلام لوجوب اتباع رسم المصحف الإمام عثمان ابن عفان رضي الله عنه.

للشيخ محمد حبيب الله بن ما يابى الجكني الشنقيطي الناشر مكتبة المعرفة حمص الطبعة الثانية 1392 هـ. - كتاب البديع في معرفة ما رسم في مصحف عثمان لابن معاذ الجهني محمد بن يوسف 442 هـ تحقيق غانم قدوري حمد نشرته مجلة المورد المجلد الخامس عشر العدد الرابع 1407 هـ 1986 م. - كتاب التبصرة في القراءات السبع لأبي محمد مكي بن أبي طالب ت 437 هـ تحقيق محمد غوث الندوي نشر دار السلفية الطبعة الثانية 1402 هـ. - كتاب التيسير في القراءات السبع للإمام أبي عمرو عثمان بن سعيد الداني ت 444 هـ أخرجه أوتو برتزل إستانبول مطبعة الدولة 1930 م. - كتاب التذكرة في القراءات للشيخ أبي الحسن طاهر بن عبد المنعم بن غلبون ت 399 هـ بتحقيق عبد الفتاح بحيري إبراهيم- مطابع الزهراء بالقاهرة الطبعة الثانية 1411 هـ. - كتاب الحلل لابن السيّد البطليوسي أبي محمد عبد الله بن محمد ت 521 هـ. - كتاب حروف المعاني والصفات لأبي القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي تحقيق حسن شاذلي فرهود دار العلوم للطباعة والنشر 1402 هـ. - كتاب الذهب الإبريز لأحمد بن المبارك الطبعة الأولى 1306 هـ المطبعة الأزهرية المصرية. - كتاب السبعة في القراءات

لابن مجاهد أحمد بن موسى ت 324 هـ تحقيق شوقي ضيف مطبعة دار المعارف الطبعة الثانية 1980 م. - كتاب سيبويه لأبي بشر عمر بن عثمان بن قنبر تحقيق وشرح عبد السلام محمد هارون طبعة عالم الكتب الطبعة الثالثة 1403 هـ. - كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر. لعبد الرحمن بن خلدون ت 808 هـ مؤسسة جمال للطباعة والنشر بيروت 1399 هـ. - كتاب العنوان في القراءات السبع حققه زهير زاهد، وخليل العطية عالم الكتب الطبعة الأولى 1405 هـ بيروت. - كتاب العين للخليل بن أحمد الفراهيدي ت 175 هـ تحقيق عبد الله درويش مطبعة العاني بغداد 1386 هـ. - كتاب الكتاب لابن درستويه عبد الله بن جعفر ت 347 هـ تحقيق إبراهيم السامرائي، وعبد الحسين، مؤسسة دار الكتب الثقافية الكويت الطبعة الأولى 1397 هـ. - كتاب الكشف عن وجوه القراءات السبع وعللها وحججها لأبي محمد مكي بن أبي طالب ت 437 هـ تحقيق محي الدين رمضان مؤسسة الرسالة الطبعة الثالثة 1404 هـ. - كتاب التقاط الدرر، ومستفاد المواعظ والعبر

لمحمد بن الطيب القادري 1187 هـ تحقيق هاشم العلوي دار الآفاق بيروت الطبعة الأولى 1403 هـ. - كتاب المخصص لابن سيده أبي الحسن علي بن إسماعيل الأندلسي المطبعة الأميرية بولاق الطبعة الأولى 1320 هـ. - كتاب المصاحف لأبي بكر عبد الله بن أبي داود سليمان بن الأشعث السّجستاني دار الكتب العلمية بيروت الطبعة الأولى 1405 هـ. - كتاب معاني الحروف لأبي الحسن علي بن عيسى الرماني النحوي 296 هـ حققه عبد الفتاح إسماعيل شلبي مكتبة الطالب الجامعي مكة المكرمة الطبعة الثانية 1407 هـ. - كتاب النقط لأبي عمرو عثمان بن سعيد الداني ت 444 هـ بتحقيق محمد أحمد دهمان دار الفكر دمشق الطبعة الثانية 1304 هـ (مع المقنع). - كتاب النوادر في اللغة لأبي زيد الأنصاري بتحقيق محمد عبد القادر أحمد دار الشروق الطبعة الأولى 1401 هـ. - كتاب هجاء مصاحف الأمصار لأبي العباس أحمد بن عمّار المهدوي ت بعد 430 هـ بتحقيق محي الدين عبد الرحمن رمضان- مجلة معهد المخطوطات العربية المجلد 19 ج 1 سنة 1393 هـ. - كتاب الوافي بالوفيات

لصلاح الدين خليل الصفدي 764 هـ باعتناء هلموت ريتر الطبعة الثانية 1381 هـ. - الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل لأبي القاسم جار الله الزمخشري ت 538 هـ دار المعرفة بيروت. - كشف الخفاء ومزيل الإلباس للعجلوني إسماعيل بن محمد ت 1162 هـ مؤسسة الرسالة بيروت 1403 هـ. - كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون لحاجي خليفة- وكالة المعارف الجليلة في مطبعتها البهية إستانبول 1360 هـ. - كنز العمال في السنن والأقوال لعلي المتقي الهندي ت 975 هـ مؤسسة الرسالة بيروت 1399 هـ. - الكواكب الدرية للشيخ محمد بن علي بن خلف الحسيني الحداد، مطبعة مصطفى البابي الحلبي 1344 هـ. - كيف نتأدب مع المصاحف للشيخ محمد رجب فرجاني، مطبعة دار الاعتصام الطبعة الثانية 1398 هـ. - اللباب في تهذيب الأنساب لأبي الحسن علي بن الأثير الجزري ت 630 هـ مكتبة القدس القاهرة 1356 هـ. - لباب النقول في أسباب النزول لجلال الدين عبد الرحمن السيوطي 911 هـ صححه الأستاذ أحمد عبد الشافي- دار الكتب العلمية بيروت. - لسان العرب

لمحمد بن منظور الإفريقي ت 711 هـ دار صادر بيروت. - لطائف البيان في رسم القرآن شرح مورد الظمآن للشيخ أحمد بن محمد أبي زيتحار الطبعة الثانية مطبعة محمد علي صبيح 1379 هـ. - لمحات في علوم القرآن لمحمد لطفي الصبّاغ، المكتب الإسلامي بيروت الطبعة الثانية 1410 هـ. - مباحث في علوم القرآن لصبحي صالح دار العلم للملايين بيروت الطبعة الرابعة عشر 1982 م. - المبسوط في القراءات العشر لأبي بكر أحمد بن الحسين بن مهران ت 381 هـ تحقيق سبيع حمزة حاكمي دار القبلة بجدة ومؤسسة علوم القرآن الطبعة الثانية 1408 هـ. - متشابه القرآن العظيم لأبي الحسن أحمد بن جعفر ابن المنادى ت 336 هـ بتحقيق الشيخ عبد الله بن محمد الغنيمان مطابع الجامعة الإسلامية الطبعة الأولى 1408 هـ. - مجاز القرآن لأبي عبيدة معمر بن المثنى التيمي ت 210 هـ عارضه بأصوله محمد فؤاد سزكين- طبعة مؤسسة الرسالة الطبعة الثانية 1401 هـ. - مجمع الزوائد للهيثمي علي بن أبي بكر ت 807 هـ دار الكتاب العربي بيروت 1402 هـ. - مجموع فتاوى ابن تيمية لشيخ الإسلام ابن تيمية جمع وترتيب عبد الرحمن بن محمد بن قاسم عام 1398 هـ الطبعة الأولى مطابع الرياض.

- المجموع شرح المهذب للحافظ أبي زكريا محي الدين بن شرف النووي ت 676 هـ الطباعة المنيرية بمصر. - محاسن التأويل لمحمد جمال الدين القاسمي ت 1332 هـ تصحيح محمد فؤاد عبد الباقي- دار الفكر بيروت الطبعة الثانية 1398 هـ. - المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها لأبي الفتح عثمان بن جني، تحقيق علي النجدي وعبد الحليم النجار وعبد الفتاح شلبي، طبعة المجلس الإسلامي الأعلى القاهرة 1386 هـ. - المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية عبد الحق بن غالب ت 546 هـ طبعة وزارة الأوقاف المغربية وتحقيق أحمد صادق الملاح المجلس الأعلى بمصر 1394 هـ. - المحكم في نقط المصاحف لأبي عمرو عثمان بن سعيد الداني 444 هـ تحقيق عزة حسن طبعة دار الفكر سوريا الطبعة الثانية 1407 هـ. - المحلى لابن حزم على بن محمد ت 456 هـ طبعة دار الاتحاد العربي القاهرة 1390 هـ. - مختصر في شواذ القرآن من كتاب البديع لابن خالويه أبي عبد الله الحسين بن أحمد عني بنشره المستشرق: «برجشتراسر» المطبعة الرحمانية بمصر 1934 م. - مختصر المقاصد الحسنة للزرقاني محمد بن عبد الباقي ت 1122 هـ تحقيق الصباغ مكتب التربية لدول الخليج.

- المدخل لابن الحاج الفاسي أبي عبد الله محمد بن محمد ت 737 هـ الطبعة الأولى المطبعة المصرية 1348 هـ بالأزهر. - المدخل لدراسة القرآن الكريم لمحمد بن محمد أبي شهبة- مطبعة دار اللواء بالرياض الطبعة الثالثة 1407 هـ. - المدونة الكبرى لإمام دار الهجرة مالك بن أنس الأصبحي ت 179 هـ رواية الإمام سحنون عن ابن القاسم- دار الفكر بيروت 1398 هـ. - مراتب النحويين لأبي الطيب اللغوي عبد الواحد بن علي ت 351 هـ تحقيق محمد أبي الفضل إبراهيم، دار نهضة مصر للطبع والنشر القاهرة. - مرشد الخلان إلى معرفة عدّ آي القرآن للشيخ عبد الرزاق بن علي مطابع الجامعة الإسلامية الطبعة الثانية 1410 هـ. - المرشد الوجيز إلى علوم تتعلق بالكتاب العزيز لعبد الرحمن بن إسماعيل أبي شامة المقدسي ت 665 هـ تحقيق طيار آلتي قولاج- دار صادر بيروت 1395 هـ. - المساعد على تسهيل الفوائد لعبد الله بن عقيل العقيلي الهمداني ت 769 هـ تحقيق محمد كامل بركات، دار الفكر دمشق 1400 هـ. - المستدرك على الصحيحين للحاكم بن عبد الله ت 405 هـ دار الفكر بيروت 1398 هـ.

- المسند لأبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل ت 241 هـ شرح أحمد شاكر، بيروت دار الكتب العلمية، 1398 هـ. - مشاهير علماء الأمصار لمحمد بن حبان البستي 354 هـ طبعة إستانبول. - مشكاة المصابيح لأبي عبد الله محمد بن عبد الله الخطيب التبريزي بتحقيق الألباني المكتب الإسلامي بيروت الطبعة الثانية 1399 هـ. - مشكل الآثار لأبي جعفر الطحاوي أحمد بن محمد ت 321 هـ دائرة المعارف بالهند حيدرآباد الطبعة الأولى. - مشكل إعراب القرآن لأبي محمد مكي بن أبي طالب القيسي 437 هـ بتحقيق حاتم صالح الضامن مؤسسة الرسالة الطبعة الثانية 1405 هـ. - المصنف في الأحاديث والآثار لابن أبي شيبة عبد الله بن محمد ت 235 هـ مطبعة الإقبال البرقية الدار السلفية بالهند بتحقيق عامر الأعظمي. - المطالع النصرية للمطابع المصرية في الأصول الخطية للشيخ نصر الوفاء الهوريني- المطبعة الأميرية بولاق 1302 هـ. - المطرب من أشعار أهل المغرب لأبي الخطاب عمر بن الحسن بن دحية الكلبي

ت: 633 هـ، الطبعة المصرية. - معالم اليسر شرح ناظمة الزهر للشيخ عبد الفتاح القاضي والشيخ محمود دعبيس مطبعة الأزهر عام 1949 م. - معاني القرآن لأبي زكريا يحيى بن زياد الفراء ت 207 هـ بتحقيق محمد علي النجار وأحمد يوسف نجاتي الطبعة الثالثة 1401 هـ عالم الكتب بيروت. - معاني القرآن وإعرابه لأبي إسحاق إبراهيم بن السري ت 311 هـ تحقيق عبد الجليل عبد شلبي الطبعة الأولى 1408 هـ عالم الكتب بيروت. - معاني القرآن الكريم للإمام أبي جعفر النحاس ت 338 هـ تحقيق محمد علي الصابوني مركز إحياء التراث الإسلامي جامعة أم القرى الطبعة الأولى 1408 هـ. - مع المصاحف للشيخ النور يوسف إبراهيم لم يذكر عليه شيء. - المعجب في تلخيص أخبار المغرب لعبد الواحد المراكشي ت 647 هـ تصحيح محمد سعيد العريان ومحمد العربي المعلمي مطبعة الاستقامة القاهرة 1368 هـ. - معجم الأدباء لياقوت الحموي ت 626 هـ دار إحياء التراث العربي. - معجم البلدان لياقوت الحموي ت 626 هـ دار صادر بيروت 1404 هـ.

- معجم الدراسات القرآنية للدكتورة ابتسام مرهون- مطابع جامعة الموصل الطبعة الأولى 1984 م. - المعجم في أصحاب القاضي الإمام أبي علي الصدفي لمحمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي ابن الأبار ت 658 هـ مطابع سجل العرب- دار الكتاب العربي بالقاهرة 1387 هـ. - معجم مصنفات القرآن الكريم للشيخ علي شواخ إسحاق منشورات دار الرفاعي الرياض الطبعة الأولى 1403 هـ. - معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار للإمام شمس الدين أبي عبد الله الذهبي ت 748 هـ حققه بشار عوّاد وشعيب الأرناءوط وصالح مهدي مؤسسة الرسالة الطبعة الأولى 1404 هـ. - المعيار المعرب والجامع المغرب عن فتاوى علماء إفريقية والأندلس والمغرب لأحمد بن يحيى الونشريسي ت 914 هـ أخرجه جماعة من الفقهاء بإشراف محمد حجي دار الغرب الإسلامي بيروت. - المغني في فقه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني لموفق الدين أبي محمد عبد الله بن أحمد بن قدامة ت 620 هـ دار الفكر الطبعة الأولى 1405 هـ. - مغني اللبيب عن كتب الأعاريب لجمال الدين بن هشام الأنصاري ت 761 هـ حققه مازن المبارك ومحمد على حمد الله دار الفكر بيروت الطبعة الخامسة 1979 م. - المغني في الضعفاء للذهبي شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد ت 748 هـ تحقيق نور الدين

عتر حلب دار المعارف 1391 هـ. - مفاتيح الغيب التفسير الكبير للإمام الفخر الرازي أبي عبد الله محمد بن عمر دار إحياء التراث العربي- المطبعة البهية المصرية. - مفتاح الأمان في رسم القرآن للشيخ أحمد مالك حماد الفوتي، وهو شرح ل: «المحتوى الجامع رسم الصحابة وضبط التابع» الشهير برسم طالب عبد الله دار الطباعة المحمدية بالأزهر 1383 هـ الطبعة الأولى. - مفتاح السعادة ومصباح السيادة لطاش كبرى زاده ت 935 هـ دار الكتب العلمية بيروت 1405 هـ. - المقاصد الحسنة للسخاوي محمد بن عبد الرحمن ت 902 هـ دار الكتب العلمية بيروت 1399 هـ. - المقتبس في أخبار بلد الأندلس لابن حيان أبي مروان بن خلف بن حسين تحقيق عبد الرحمن على الحجي بيروت دار الثقافة 1384 هـ. - المقتضب للمبرد محمد بن يزيد ت 285 هـ تحقيق عبد الخالق عضيمة إحياء التراث الإسلامي القاهرة 1399 هـ. - مقدمتان في علوم القرآن بعناية المستشرق أرثر جفري، وقف على تصحيح الطبعة الثانية عبد الله إسماعيل الصاوي- مكتبة الخانجي القاهرة 1392 هـ.

- المقصد لتلخيص ما في المرشد في الوقف والابتداء للإمام أبي يحيى زكريا بن محمد الأنصاري ت 926 هـ طبعة دار المصحف دمشق الطبعة الثانية 1405 هـ. - المقنع في معرفة مرسوم مصاحف أهل الأمصار لأبي عمرو عثمان بن سعيد الداني ت 444 هـ تحقيق محمد أحمد دهمان دار الفكر سوريا الطبعة الثانية 1304 هـ. - ملاك التأويل القاطع لذوى الإلحاد والتعطيل في توجيه المتشابه اللفظي من آي التنزيل لأحمد بن الزبير الغرناطي ت 708 هـ تحقيق محمود كامل أحمد دار النهضة العربية بيروت 1405 هـ. - منار الهدى في بيان الوقف والابتداء لأحمد بن محمد بن عبد الكريم الأشموني- مطبعة البابي الحلبي الطبعة الثانية 1393 هـ. - مناهل العرفان في علوم القرآن لمحمد عبد العظيم الزرقاني دار إحياء الكتب العربية- عيسى الحلبي 1980 م. - المنتقى شرح موطإ الإمام مالك لأبي الوليد سليمان بن خلف الباجي ت 474 هـ دار الكتاب العربي بيروت الطبعة الأولى 1332 هـ. - منجد المقرئين ومرشد الطالبين للإمام محمد بن الجزري 833 هـ بتحقيق عبد الحي الفرماوي- دار المطبوعات الدولية الطبعة الأولى 1397 هـ.

- المنح الفكرية شرح المقدمة الجزرية لملا علي بن سلطان القاري ت 1014 هـ مطبعة مصطفى البابي الحلبي الطبعة الأخيرة 1367 هـ. - المنهل العذب المورود شرح سنن الإمام أبي داود للشيخ محمود محمد خطاب السبكي- مطبعة الاستقامة القاهرة 1351 هـ. - المهذب في القراءات العشر للدكتور محمد محمد سالم محيسن- مكتبة الكليات الأزهرية الطبعة الثانية 1389 هـ. - موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان لأبي الحسن نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي تحقيق محمد عبد الرزاق حمزة القاهرة المطبعة السلفية 1351 هـ. - المواهب الفتحية في علوم العربية لحمزة فتح الله مطبعة بولاق القاهرة 1312 هـ. - الناسخ والمنسوخ لابن شهاب الزهري ت 124 هـ تحقيق حاتم صالح الضامن طبعة مؤسسة الرسالة الطبعة الثانية 1408 هـ. (ويليه تنزيل القرآن بمكة والمدينة). - ناظمة الزهر للإمام الشاطبي ضمن مجموع المتون. - النبأ العظيم نظرات جديدة في القرآن لمحمد عبد الله دراز ت 1958 م دار القلم الكويت الطبعة السادسة 1405 هـ. - نثر المرجان في رسم نظم القرآن

للشيخ محمد غوث بن ناصر الدين النائطي الأركاني مطبعة عثمان بريس حيدرآباد دكن الهند في 8 مجلدات. - النجوم الطوالع على الدرر اللوامع في أصل مقرإ الإمام نافع لإبراهيم بن أحمد المارغني التونسي ت 1349 هـ مطبعة تونس. - نسيم الرياض في شرح شفاء القاضي عياض للخفاجي شهاب الدين أحمد بن محمد المصري الحنفي المطبعة الأزهرية القاهرية 1325 هـ. - نشر البنود على مراقي السعود لسيدي عبد الله بن إبراهيم العلوي، مطبعة فضالة المحمدية المغرب، اللجنة المشتركة لنشر التراث بين المغرب والإمارات. - النشر في القراءات العشر للحافظ أبي الخير محمد بن محمد بن الجزري ت 833 هـ صححه الشيخ على محمد الضباع دار الكتب العلمية. - نشر المثاني لأهل القرن الحادي عشر والثاني لمحمد بن الطيب القادري تحقيق محمد حجي وأحمد توفيق اللجنة المغربية للتأليف الرباط نشر مكتبة الطالب 1407 هـ. - نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية لجمال الدين عبد الله يوسف الحنفي الزيلعي ت 762 هـ مطبوعات المجلس العلمي بالهند الطبعة الثانية. - نفائس البيان شرح الفرائد الحسان في عد آي القرآن للشيخ عبد الفتاح القاضي ت 1403 هـ نشرته مكتبة الدار الطبعة الأولى 1404 هـ.

- نفخ الطيب من غصن الأندلس الرطيب للشيخ المقري أحمد بن محمد ت 1041 هـ دار صادر بيروت 1388 هـ. - نيل الابتهاج بتطريز الديباج لأبي العباس أحمد بن أحمد التنبكتي ت 1036 هـ دار الكتب العلمية بيروت «على حاشية الديباج». - نيل الأوطار للشوكاني محمد بن علي ت 1250 هـ مطبعة مصطفى البابي الحلبي مصر. - هداية القاري إلى تجويد كلام الباري للشيخ عبد الفتاح عجمي المرصفي دار النصر للطباعة بمصر الطبعة الأولى 1402 هـ. - هدية العارفين أسماء المؤلفين وآثار المصنفين لإسماعيل باشا البغدادي وكالة المعارف الجليلة في مطبعتها البهية إستانبول 1951 م وأعيد طبعه في طهران في 1387 هـ ط 3. - همع الهوامع في شرح جمع الجوامع لجلال الدين السيوطي/ ت 911 هـ تحقيق عبد السلام هارون وعبد العال سالم مكرم دار البحوث العلمية الكويت. - وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمن لأبي العباس شمس الدين أحمد بن محمد ابن خلكان تحقيق إحسان عباس دار صادر بيروت. ***

فهرس تفصيلي لموضوعات الكتاب حسب ترتيب المؤلف

فهرس تفصيلي لموضوعات الكتاب حسب ترتيب المؤلف الموضوع رقم الصفحة مقدمة المؤلف 2 ذكر سبب تأليفه 3 بيان منهجه واصطلاحاته 3، 13 بيان السور المدنية والمكية ومنهجه فيها 9 سورة الفاتحة 15 اختلاف مذاهب علماء العدد 15 مذاهب العلماء في البسملة 15 مواضع حذف ألف الوصل في الخط 23 حذف ألف الجمع المذكر السالم 30 حذف ألف الجمع المؤنث ذي الألف والألفين 32 حاجة الناسخ إلى ترك فسحة للإلحاق 35 رسم الهمزة المتحركة في أول الكلام 42 رسم الهمزة المتوسطة 45 ذكر حذف صورة الهمزة 47 رسم الهمزة المتطرفة 50

سورة البقرة

الموضوع رقم الصفحة رسم الهمزة الساكنة 53 اختلاف المصاحف في قوله الصراط 55 حذف إحدى اللامين في قوله: الذين 56 حذف الواو بعد ميم الجميع 58 إثبات الألف في الجمع المضعّف والمهموز 58 سورة البقرة 60 رسم حروف التهجي الواقعة في أوائل السور 60 حذف الألف في قوله: ذلك 61 حذف الألف في قوله: الكتب 61 ذكر المواضع التي رسمت بإثبات الألف 62 رسم هاء الكناية 62 ذكر ما رسم بإثبات الياء على الأصل 63 ذكر الحروف التي تستثنى منها فرسمت بالألف 66 ذكر الحروف التي رسمت الألف فيها واوا 70 ذكر الحروف التي تستثنى منها فرسمت بالألف 72 مواضع الوصل والفصل في قوله: ومما 73 حذف الألف بعد نون ضمير جماعة المتكلمين 73 ذكر ما زيدت الواو في رسمه 75 رسم قوله: «على» و «إلى» و «لدى» و «حتى» و «متى» و «بلى» و «أنى» بالياء 75 رسم الياء في المضاف إلى ياء المتكلم 77

الموضوع رقم الصفحة إثبات الألف بعد واو الجمع وواو الأصل أو واو الجمع 78 ذكر الحروف التي تستثني من ذلك فتحذف الألف 81 زيادة الألف بعد الواو التي هي صورة للهمزة المتطرفة 83 ذكر رسم ما اجتمع فيه ألفان من الاستفهام وغيره 86 حذف الألف في قوله: أبصرهم غشوة 89 إثبات الألف في قوله: عذاب ونظائرها 89 إثبات الألف في لفظ الزيادة 92 لغة أهل الحجاز في قيل وغيض وبابه 92 حذف الألف في قوله: لكن 94 حذف الألف في قوله: شيطينهم 95 حذف صورة الهمزة في قوله مستهزءون وبابه 95 حذف الواو فيما اجتمع فيه واوان 97 حذف الألف في قوله: طغينهم 97 حذف الألف الواقعة بين لامين 98 حذف الألف في قوله: تجرتهم وأصبعهم والصوعق 99 إثبات الألف في قوله: في ءاذانهم 99 وصل قوله: كلما 100 حذف الألف الواقعة بعد ياء النداء 100 إثبات الألف بعد الهاء في قوله: يأيها 100 ذكر المواضع التي تستثنى من ذلك 100

الموضوع رقم الصفحة حذف الألف في قوله: فرشا 102 حذف ألف النصب في قوله: ماء وبابه 102 ذكر ما ترسم فيه ألف النصب في قوله: خطئا وبابه 103 حذف صلة هاء الكناية 104 حذف ألف الوصل 105 الوصل والفصل في قوله: فإن لم 106 حذف الألف في قوله: الأنهر 107 إثبات الألف في قوله: النهار، وهاجروا 107 حذف الألف في قوله: جهدوا، ومتشبها وأزوج 107 حذف الياء المتطرفة في قوله: يستحي وبابه 108 حذف الألف في قوله: ميثقه وأوليك 109 حذف الألف في قوله: أموتا 109 الاختلاف في قوله: فأحياكم 110 ذكر ما رسم بإثبات ياءين 110 حذف الألفين من قوله: سموت 111 حذف الألف في أسماء الأعداد 112 حذف الألف من الأسماء الأعجمية 112 حذف الألف في قوله: الملئكة 115 إثبات الألف في قوله: جاعل وبابه 116

الموضوع رقم الصفحة حذف صورة الهمزة 116 حذف الألف بعد «ها» التي للتنبيه 117 ذكر: هأنتم 117 حذف الألف في قوله: فأزلهما 119 حذف الألف في قوله: الشيطن، ومتع، وكلمت 120 ذكر ما يشبه قوله: فمن تبع 120 لغة أهل الحجاز وهذيل في رسم قوله: هداي 121 اختلاف المصاحف في قوله: بأيتنا ونحوه وما يستثنى منه 122 حذف الألف من قوله: أصحب 124 رسم قوله: إسرءيل 124 حذف الألف من قوله: وإيي 125 ذكر ما رسم حذف الياء اجتزاء بكسر ما قبلها 125 حذف الألف من قوله: بالبطل 134 حذف الألف في قوله: ملقوا وشفعة 135 ذكر ما يشبه قوله: ولا يقبل منها شفعة 136 ذكر ما يشبه قوله: وإذ نجينكم 136 حذف صورة الهمزة 136 ذكر ما يشبه قوله: يذبحون أبناءكم 137 رسم قوله: بلاء بلام ألف، وبواو وألف. 137

الموضوع رقم الصفحة حذف الألف من قوله: ووعدنا 138 ذكر ما يشبه قوله: أربعين ليلة 139 ذكر موسى بالياء 139 حذف الياء من المنادى المضاف إلى ياء المتكلم 139 اختلاف مصاحف الأمصار في قوله: يعباد 140 حذف الألف في قوله: الصعقة 141 اختلاف المصاحف في قوله: خطيكم وما يشبهه 142 ذكر ما يشبه قوله: وسنزيد 145 ذكر ما يشبه قوله: ظلموا قولا غير إلى آخر الآية 145 إثبات الألف في قوله: طعام 146 حذف الألف في قوله: وحد 146 حذف الواو في الفعل المعتل المجزوم 147 ذكر قوله: أدنى وجملة مواضعه 148 إثبات ألف التنوين في قوله: مصرا 149 ذكر ما حذفت منه إحدى الياءين 150 ومذهب المؤلف واحتجاجه في ذلك 151 حذف الألف في قوله: النصرى وذكر ما يشبهه 154 حذف الألف في قوله: ميثق 155 ذكر ما يشبه قوله: بقوة واذكروا 155 حذف الألف في قوله: خسئين ونكلا 156 ذكر ما يشبه قوله: وإذ قال موسى 156

الموضوع رقم الصفحة رسم قوله: هزؤا وكفؤا بواو وألف 157 حذف الألف في قوله: تشبه 158 ذكر ما رسم بإثبات الياء على الأصل 158 ذكر ما حذفت منه الياء في الخط وقعت قبل ساكن 159 إثبات الياء في الجمع السالم المضاف إلى اسم ظاهر 161 حذف الألف في قوله: الن وبابه 161 رأس الحزب الأول 163 حذف الألفين في قوله: فادرأتم 163 حذف الألف في قوله: بغفل وكلم 164 ذكر ألف الاستفهام 164 ذكر ما رسم بالألف من ذوات الواو ومتى تصرف إلى ذوات الياء 165 ذكر الحروف التي تستثنى منها فترسم بالياء 166 ذكر ما يشبه قوله: أياما معدودة 168 حذف ألف الوصل 169 ذكر: بلى ومواضعه 169 ذكر رسم: السيئة مفردا وجمعا 169 حذف الألف وصورة الهمزة في قوله: وأحطت به خطيئته 171 حذف الألف في قوله: وبالولدين 172 رسم قوله: وذي القربى بياء وذكر ما يشبهه 172

الموضوع رقم الصفحة حذف الألف في قوله: واليتمى 173 حذف الألف في قوله: والمسكين 173 ذكر حذف الألف في قوله: ديرهم وجملة مواضعه 174 حذف الألف في قوله: تظهرون وما أشبهه 176 حذف الألف في قوله: والعدون، وأسرى، وتفدوهم 177 إثبات الألف في قوله: جزاء وما يستثنى منه. 178 إثبات الألف في قوله: الدنيا 178 حذف الألف في قوله: القيمة 179 إثبات ألف الوصل في ابن 179 إثبات الألف في قوله: جاءكم ونحوه 180 ذكر ما يشبه قوله: بل لعنهم 181 رسم قوله: لعنة بالهاء 181 وصل وقطع: بئس ما 181 حذف الألف بعد «ما» الاستفهامية 182 اختلاف المصاحف في قوله: قل بئس ما 184 ذكر ما يشبه: ولن يتمنوه 185 رسم الألف واوا في قوله: حيوة 185 رسم قوله: جبريل وميكل 186 اختلاف المصاحف في هاروت وماروت 188

الموضوع رقم الصفحة اختلاف المصاحف في الألف الدالة على المثنى 188 ذكر الضر قبل النفع 189 حذف الألف من قوله: خلق، ورعنا، وننسها 191 رسم الهمزة الساكنة والمفتوحة 192 حذف الألف في قوله: برهنكم 196 اختلاف المصاحف في قوله: في ما بالوصل والفصل 197 حذف الألف في قوله: مسجد 199 ذكر سعى بالياء ومواضعه ومثله: قضى 199 اختلاف المصاحف في قوله: أينما بالوصل والقطع 199 حذف الألف في قوله: وسع 201 اختلاف مصاحف الأمصار في قوله: وقالوا اتخذ 202 حذف الألف في قوله: سبحنه، وتشبهت 203 ذكر ما يشبه قوله: قل إن هدى الله 204 اختلاف المصاحف في قوله: إبرهيم 205 ذكر ما يشبه قوله: للطائفين والعكفين 207 ضبط قوله: وأرنا 208 اختلاف مصاحف الأمصار في قوله: وأوصى 210 ذكر: اصطفى وجملة مواضعه 211 إثبات الألف في قوله: أسباط 212 ذكر ما يشبه قوله: قل ءامنا بالله 212

الموضوع رقم الصفحة رأس الحزب الثاني 213 حذف الألف في قوله: أعملنا، وشهدة وبغفل 213 حذف صورة الهمزة في قوله: لرءوف 214 ذكر ما يشبه قوله: لتكونوا شهداء 215 رسم قوله: نرى وترضيها بالياء 215 رسم قوله: حيث ما منفصلا 216 رسم قوله: وجوه بالواو 216 رسم الألف في قوله: إذا وجملة مواضعه 217 ذكر ما يشبه قوله: الحق من ربك 219 ذكر موليها بالياء 219 رسم قوله: ليلا وليئن ويوميئذ وحينئذ بالوصل 220 رسم قوله: لأهب بلام ألف 221 ذكر ما اجتمعت المصاحف على رسمه بالياء 221 ذكر الوقص والعقص 224 حذف الألف في قوله: أموت 226 حذف الألف في قوله: أصبتهم وصلوت 227 رأس الجزء الأول من أجزاء رمضان 228 إثبات الألف في ذوات الواو 231 حذف الألف في قوله: اللعنون 232

الموضوع رقم الصفحة رسم قوله: لعنة بالهاء 233 رسم لام واحدة في قوله: اليل 234 اختلاف المصاحف في حذف الألف في قوله: الريح 234 ذكر ما يشبه قوله: وإذا قيل لهم 238 ذكر ما يشبه قوله: كلوا من طيبت 240 ذكر ما يشبه قوله: إنما حرم عليكم 241 حذف الياء من كل اسم آخره ياء ولحقه التنوين 241 حذف الألف في قوله: بإحسن والألبب 244 إثبات الألف في قوله: القصاص، وخاف، وطعام 245 إثبات الياء في قوله: يطيقونه 246 حذف الألف في قوله: مسكين 247 رسم: هدى بالياء وجملة مواضعه 247 حذف الياء في قوله: الداع إذا دعان 248 حذف الألف قبل لام الأمر وفي قوله: فالئن 250 حذف الألف في قوله: تبشروهن، وعكفون في المسجد، وموقيت 251 ذكر حذف الألف في قوله: وأتوا وأبوبها 251 ذكر حذف الألف من أفعال القتال وعدون 252 ذكر ما يشبه قوله: ويكون الدين لله 253 إثبات الياء في الجمع المضاف إلى ظاهر 254

الموضوع رقم الصفحة حذف الياء في واتقون وإثباتها في قوله: يأولى 256 حذف الألف في قوله: الألبب، وعرفت، ومنسككم 256 إثبات ألف التنوين في ذكرا 257 حذف الألف في قوله: خلق 258 رأس الحزب الثالث 259 ذكر ما حذفت منه الياء في الرسم واللفظ. 261 ذكر قوله: مرضات بالتاء ومواضعه 263 ذكر متى بالياء ومواضعه 265 ذكر عسى بالياء ومواضعه 266 حذف الألف في قوله: للولدين، واليتمى والمسكين 266 إثبات الألف في قوله: القتال، وهاجروا 266 حذف الألف في قوله: استطعوا، وأعملهم وأصحب، جهدوا 267 ذكر رسم رحمت بالتاء 268 ذكر رسم نعمت بالتاء 270 ذكر رسم سنت بالتاء 272 ذكر رسم لعنت بالتاء 272 ذكر رسم معصيت بالتاء 273 ذكر رسم امرأت بالتاء 273

الموضوع رقم الصفحة ذكر رسم: كلمت بالتاء 274 ذكر حروف مفردة من هذا الباب 278 حذف الألف في قوله: ومنفع، وفإخونكم 279 حذف الألف من صيغة «فعّالين» 281 رسم أنى بالياء وجملة مواضعه 281 إثبات الألف في قوله: أنا 283 حذف الألف من قوله: أيمنكم، والطلق وثلثة 285 حذف الألف في قوله: إصلحا 286 إثبات الألف في قوله: وللرجال 286 رسم «ألا» على الإدغام 287 حذف الألف في قوله: ترضوا وأولدهن وولدة 288 حذف الألف في قوله: تمسوهن ومتعا وحفظوا والصلوت 290 الاختلاف في قوله: في ما 292 الاختلاف في قوله: ثم أحياهم 292 إثبات الألف والواو والياء بعد قوله: ذا 293 حذف الأفعال المضاعفة وإثباتها في قوله: أضعافا 293 ذكر قوله: يبصط، وبصطة 294 حذف الألف في أفعال القتال، وإثباتها في قوله: القتال 295

الموضوع رقم الصفحة إثبات الألف في قوله: طالوت وجالوت 296، 298 حذف حرف العلة في الفعل المضارع المجزوم 296 حذف الألف في قوله: ملقوا 298 رأس الحزب الرابع وهو الجزء الثاني 299 حذف الواو من قوله: داود 299 حذف الألف في قوله: دفع والطغوت 299 اختلاف الرواية في قوله: أولياؤهم ونحوه 301 ذكر ما زيدت الألف في رسمه 302 ذكر ما اجتمعت المصاحف على رسمه بهاء السكت 303 ذكر ما رسم بتاء واحدة 305 ذكر: نعما 310 رأس الجزء الثاني من أجزاء رمضان 311 ذكر رسم: بسيمهم ومما جاء على وزنه 311 رسم الواو في قوله: الربوا والخلاف في بعض مواضعه 314 إثبات الألف في قوله: كفار وما جاء على وزنه 316 رسم قوله: فإن لم بنون 319 حذف الألف في قوله: أمولكم، وفنظرة 319 حذف الألف قبل لام الأمر 320 حذف الألف في قوله: للشهدة وتجرة، وفرهن، وأمنته 321 اختلاف المصاحف في قوله: كاتبا 321

سورة آل عمران

الموضوع رقم الصفحة اختلاف مصاحف الأمصار في قوله: وكتبه 322 إثبات الألف في قوله: أخطأنا، واطمأننتم 323 رسم الياء في قوله: مولينا وما جاء على وزنه 324 سورة آل عمران 326 رسم الياء في قوله: التورية وجملة مواضعه 327 ذكر ألف الميعاد 329 رأس الحزب الخامس 330 حذف الألف من الأنعم 331 ذكر رسم الهمزتين المختلفتين بالضم والفتح 332 ذكر مواضع إننا بنونين 334 اختلاف المصاحف في ويقتلون 336 ذكر يتولى وما جاء على وزنه وجملة مواضعه 337 حذف الألف من قوله: اللهم ملك 339 ذكر وأطيعوا الله والرسول بدون إعادة للفعل، وإعادته 340 جملة ما وقع في القرآن من عمرن 341 ذكر فنادته وما كان مثله 342 حذف الألف من: الابكر 344 حذف الألف من: طيرا وبابه 345 جملة ما وقع في القرآن من قوله: قل يأهل الكتب 349 ذكر رسم قوله: هأنتم وما ورد فيه من قراءات 351 ذكر رسم قوله: أن يؤتى ومواضعه 353

سورة النساء

الموضوع رقم الصفحة ذكر رسم قنطار وبدينار 354 ذكر: ربّنين والأميين 355 حذف الواو من: يلوون 356 حذف الألف من: لما ءاتينكم وطريقة الصحابة في ذلك 357 اختلاف المصاحف في قوله: تقته 360 حذف الألف من: أفوهم 364 اختلاف المصاحف في قوله: سارعوا 366 ذكر نعم بالواو، وبغيرها 367 باب ما رسم بإثبات الياء زائدة أو لمعنى 369 ذكر رسم وكأين 372 حذف ألف من قوله: قتل 372 رأس الجزء الثالث من تجزئة رمضان 373 ذكر لكيلا بالقطع والوصل واختلاف المصاحف في بعضها 376 ذكر جملة مواضع يغشى 377 ذكر ما زيدت الألف فيه بعد اللام ألف المهموزة 379 واختلاف المصاحف في بعض الحروف منها 380 اختلاف العلماء في قوله فبما رحمة 381 اختلاف المصاحف في قوله: وبالزبر وبالكتب 385 سورة النساء 390

الموضوع رقم الصفحة ذكر مثنى وثلث وربع 391 حذف الألف من قيما 392 رسم «كفى» بالياء وجملة مواضعه 392 الوقص والعقص في قوله: يوصي 394 حذف إحدى اللامين من قوله: التى 395 حذف الألف من قوله: الفحشة 395 ذكر حذف إحدى اللامين من: والذن ونحوه 396 حذف الألف من يأتينها 396 حذف الألف من: بهتنا وبجهلة 396 رسم قوله: فمن ما ملكت بالفصل 399 حذف الألف من: مولي 400 حذف النون من: تك 401 حذف ألف أفعال «التنازع» 403 اختلاف المصاحف في قوله: إلا قليل منهم 404 حذف الألف من: أصبكم 405 فصل اللام عما بعده في قوله: فمال هؤلاء وجملة مواضعه 406 رأس الجزء الرابع من تجزئة صلاة التراويح 407 رسم حصرت بالتاء 409 قطع ووصل «كل» «عن» «ما» واختلاف المصاحف في بعض الحروف 410

سورة العقود

الموضوع رقم الصفحة حذف الألف بعد اللام من قوله: السلم 413 اختلاف المصاحف في قوله: فإذا اطمأننتم 415 حذف ألف أفعال «الجدال» 416 ذكر رسم كلمة أم من المنفصلة ومواضعها 417 حذف الألف من قوله: أن يصلحا 420 رسم يغن بالنون من غير ياء وجملة مواضعه 421 ذكر حذف الواو في قوله: تلووا 423 ذكر قومين لله شهداء بالقسط وما يشبهها. 423 إجماع المصاحف على رسم والمقيمين بالياء 427 ذكر حذف الواو من داود وإثبات الألف 428 رسم الواو صورة للهمزة في قوله: امرؤا وألف بعدها 429 اختلاف الصحابة في إثبات وحذف ألف المثنى 430 سورة العقود 431 رسم الياء في محلّي 431 حذف الألف من: شعير 432 حذف الألف من: ميثقه وقومين 434 حذف الألف من قوله: قسية 434 رسم ويعفوا بواو وألف بعدها 435 اختلاف المصاحف في قوله: أبنؤا 436 إجماع المصاحف على قوله: وأحبؤه بالواو وحذف الألف 438

الموضوع رقم الصفحة رأس الحزب الحادي عشر 437 حذف ألف المثنى 438 رسم الألف صورة للهمزة في قوله: تبوأ 440 اختلاف المصاحف في قوله: وجزؤا وجملة مواضعه 440 ذكر نظائر جزؤا مثل شركؤا وتفتؤا 441 ذكر رسم يويلتى ونظيره 443 حذف الألف في فأوري 443 رأس الجزء الخامس من أجزاء صلاة التراويح 444 حذف الألف من صيغة فعّالون: أكلون والربنيون 445 حذف الألف من قوله: ءاثرهم 446 حذف الألف بعد لام الأمر 446 اختلاف المصاحف في كلمة نخشى وجملة مواضعه 447 اختلاف مصاحف الأمصار في قوله: ويقول الذين 448 اختلاف مصاحف الأمصار في قوله: من يرتدد 449 ذكر ما جاء على وزن «فعال» بضم الفاء وفتح العين 450 ذكر قوله تعالى: ينهيهم وجملة مواضعه 451 ذكر لبئس ما منفصلا 451 حذف ألف طغينا 452 حذف الألف في قوله: العدوة 452 اختلاف المصاحف في قوله: أطفأها الله 453 رسم: رسالته بألف قبل اللام وبحذفها بعدها 453

سورة الأنعام

الموضوع رقم الصفحة رأس الحزب الثاني عشر 455 رسم لبئس ما منفصلا 455 اختلاف المصاحف في قوله: بأيتنا 456 حذف الألف في قوله: عقدتم 457 الإدغام الكبير 457 رسم: جزاء 459 رسم ألف التثنية في قوله: ذوا 459 حذف الألف في قوله: بلغ وذكر نظائره 459 اختلاف المصاحف في قوله: أو كفرة 460 اختلاف الألف من قوله: مسكين 460 حذف الألف من قوله: شهدة 462 حذف ألف المثنى 462 رسم قوله تعالى: الأولين بغير ألف 462 حذف ألف علّم وخلق وولدتك 463 حذف الألف في قوله: طيرا 463 اختلاف المصاحف في حذف وإثبات الألف في قوله: ساحر 464 حذف إحدى الياءين في قوله: الحواريين 465 سورة الأنعام 467 اختلاف المصاحف في قوله: أنبؤا 469 رسم الألف في قوله فحاق وجملة مواضعه 471

الموضوع رقم الصفحة ذكر مواضع فانظروا وثم انظروا 472 ذكر ما رسم من المختلفتين بالفتح والكسر وجملة الوارد من ذلك 473 ذكر في كم موضع وقع إنني بنونين 474 حذف الألف من أسطير 476 رسم الألف في حياتنا الدنيا معا. 476 ذكر اللعب قبل اللهو وجملة مواضعه. 477 ذكر اللهو قبل اللعب. 478 اختلاف مصاحف الأمصار في قوله: وللدار الاخرة 478 ذكر ما يشبهه 479 زيادة الياء في قوله: من نبإي 479 رأس الحزب الثالث 479 قوله تعالى: نزل بدون ألف. 480 مواضع قوله تعالى: ولكن أكثرهم لا يعلمون 480 حذف الألف من قوله: ولا طير ونظيره 481 اختلاف المصاحف في قوله: قل أريتم بألف وبدونه 483 رسم «يوحى» بالياء وجملة مواضعه 485 رسم الألف واوا في قوله: بالغدوة 485 رسم الصاد المعرقة في قوله: يقص الحق وما ورد فيها من قراءات 486

الموضوع رقم الصفحة ذكر توفته وما ورد فيه من قراءات 488 رأس الجزء السادس من أجزاء صلاة التراويح 489 اختلاف مصاحف الأمصار في قوله تعالى: لين أنجيتنا 489 اختلاف مصاحف الأمصار في قوله: قال ربي يعلم 490 اختلاف مصاحف الأمصار في قوله: قال كم لبثتم وقال إن لبثتم 490 اختلاف مصاحف الأمصار في قوله: بولديه حسنا 491 ذكر «النفع» قبل «الضر» وجملة مواضعه 492 ذكر رسم: استهوته 494 ذكر أريك بالياء وجملة مواضعه ومما جاء على وزنه 495 ذكر رسم رءا بياء بعد الألف، وبغير ياء أيضا وجملة مواضعه. 496 رسم: وحآجه بألف وأتحجوني بغير ألف 498 ذكر: حكيم عليم ومواضعه 498 ذكر: واليسع 501 ذكر هاء السكت في قوله: اقتده 501 ذكر ما يشبه قوله تعالى: وما قدروا الله .... 502 اختلاف المصاحف في قوله تعالى: على صلاتهم 502 ذكر رسم: شركؤا 503 حذف الألف من قوله: فلق الحب 504

الموضوع رقم الصفحة اختلاف المصاحف في قوله: فلق الإصباح وجعل معا 505 حذف الألف في قوله: تعلى ومواضعه. 507 حذف الألف في قوله: درست 508 رأس الحزب الرابع عشر 509 رسم قوله ولتصغى بالياء 510 ذوات الواو تصرف إلى ذوات الياء إذا دخل عليه أحد الزوائد 510 اختلاف المصاحف في قوله: كلمت وجملة مواضعه 511 اختلاف المصاحف في قوله: أوليائهم 512 حذف الألف الثانية في رسالته 512 حذف الألف من قوله: يصعد 513 اختلاف المصاحف في قوله: أولياؤهم 514 ذكر إنّ ما منفصلا 515 إثبات الألف قبل النون وحذفها بعدها في قوله: مكانتكم 516 إثبات الألف في قوله: عامل 517 حذف الألف في قوله: عقبة 517 حذف الألف في قوله: والأنعم 517 اختلاف مصاحف الأمصار في قوله: شركاؤهم 518 رسم قوله تعالى: أما اشتملت على الإدغام 520 إثبات ألف أرحام 520 اختلاف المصاحف في قوله: في ما أوحي 522

سورة الأعراف

الموضوع رقم الصفحة ذكر ما يشبه قوله: فإن ربك غفور رحيم 522 إثبات الألف في قوله: الحوايا 522 حذف الألف في قوله: البلغة 522 ذكر ما يشبه قوله: ولا يرد بأسنا 523 ذكر ما يشبه قوله: سيقول الذين أشركوا 523 حذف الألف من قوله: الفوحش 524 ذكر ما يشبه قوله: ولا تقتلوا أولدكم 524 ذكر ما يشبه قوله: ولا تقربوا مال 524 اختلاف المصاحف في قوله: صلاتي 526 اختلاف المصاحف في قوله: ومحياي 526 حذف الألف من قوله تعالى: خليف وذكر ما يشبهه 527 اختلاف المصاحف في قوله: في ما ءاتيكم 528 ذكر ما يشبه قوله: إن ربك سريع. 528 سورة الأعراف 529 اختلاف مصاحف الأمصار في قوله: تذكرون 530 حذف الألف في قوله: بيتا 530 ذكر دعويهم بالياء ووزنه ومواضعه 530 حذف الألف في قوله: موزينه 531 حذف الألف من قوله: معيش وأصله وتفسيره 531 حذف إحدى الواوين من قوله: ما وري 533 اختلاف المصاحف في قوله: سوءتهما 534

الموضوع رقم الصفحة رسم قوله: ما نهيكما بالياء ووزنه 534 اختلاف المصاحف في قوله: لأملأن 535 اختلاف المصاحف في ألف المثنى في: يخصفان 535 اختلاف مصاحف الأمصار في قوله: وريشا وما ورد فيه من قراءة شاذة. 536 ذكر: «أين ما» منفصلا ومواضعه 540 اختلاف مصاحف الأمصار في قوله: وما كنا 541 ذكر ما ورد من قوله: وهم بالاخرة هم كفرون 541 ذكر قوله تعالى: بسيميهم بالياء 542 ذكر: اللهو قبل اللعب 542 حذف الألف في قوله: الريح 544 رسم قوله تعالى: نشرا بالألف وتوجيه ذلك 544 رسم قوله تعالى: بصطة بالصاد 546 ما وقع في القرآن ما نزّل الله بالتثقيل 547 اختلاف مصاحف الأمصار في قوله: قال الملأ 548 ما وقع في القرآن من قوله: فأخذتهم الرجفة، وقوله: فأخذتهم الصيحة، وقوله: في ديرهم، وفي دارهم. 549 ذكر ما يشبه قوله: إنكم لتأتون الرجال 550 رأس الحزب السادس عشر 551 ذكر ما يشبه قوله: حتّى يحكم الله 551

الموضوع رقم الصفحة رسم قوله: نجينا بالياء وجملة مواضعه 551 رسم قوله: ءاسى بالياء 552 ذكر قوله: يضّرّعون ويتضرعون 552 رسم قوله: ضحى بالياء وذكر مواضعه 553 ذكر: أن لو بالنون على الأصل وذكر مواضعه 553 ذكر أن لا بالنون على الأصل وحصر لجميع مواضعه وخلاف المصاحف في بعض حروفه 554 اختلاف المصاحف في قوله: لساحر 558 ذكر قوله: وابعث وو أرسل 559 ذكر رسم إن لنا بألف ونون 560 ذكر ما اجتمع فيه ثلاث ألفات، ويرسم بألف واحدة وجملة مواضع ذلك 562 ذكر ما يشبه قوله: قال ءامنتم 563 ذكر رسم ولأصلبنكم ومواضعه وما يشبهه وتوجيه ذلك 564 رسم قوله: مهما موصولا 566 حذف الألف من قوله: مشرق الأرض ومغربها التي بركنا 567 اختلاف المصاحف في قوله: وتمت كلمت ربك 567 حذف الألف في قوله: وجوزنا، وميقت 569 اختلاف المصاحف في قوله: ترينى 570 رسم الألف قبل اللام في قوله: رسالتي 571

الموضوع رقم الصفحة زيادة الواو في قوله: سأوريكم وتوجيه ذلك 572 حذف الألف في قوله: غضبن 575 اختلاف المصاحف في قوله: بئسما 575 رسم قوله: ابن أم بالقطع ويبنؤم بالوصل 576 ذكر ما يشبه قوله: ثم تابوا من بعدها 577 رسم قوله: إصرهم 578 رسم قوله: خطيئتكم بغير ألف على لفظ التوحيد 579 ذكر ما يشبه قوله: سنزيد 580 حذف الألف بعد الواو من قوله: عتوا 581 ذكر قوله: عن ما منفصلا 581 رأس الحزب السابع عشر 582 ذكر رسم المهتدى ومواضعه 584 حذف الألف في قوله: أسمئه 585 اختلاف المصاحف في قوله: فبأي 585 رسم قوله: مجريها ومرسيها بالياء 586 إثبات ألف التثنية في الطرف 587 رسم قوله تعالى: وإن تدعوهم بالواو دون النون وتوجيه ذلك 587 حذف الياء من الاسم المنقوص المنون 588 رسم قوله: كيدون وتنظرون بالنون فيهما 588 ذكر ما اجتمع فيه ياءان في اللفظ ومواضعه 589

سورة الأنفال

الموضوع رقم الصفحة ذكر ما يشبه قوله: وهو السميع العليم 591 اختلاف مصاحف الأمصار في قوله: طيف 592 رأس السجدة الأولى 593 سورة الأنفال 594 ذكر قوله تعالى: يغشيكم 595 ذكر قوله: ومن يشاقق وما وقع مثله 596 الجزء الثامن من أجزاء قيام رمضان 596 ذكر قوله تعالى: فأويكم وجملة مواضعه 597 وصل: إنما 597 ذكر قوله تعالى: إن أولياؤه 598 اختلاف المصاحف في قوله: صلاتهم 599 رأس الحزب الثامن عشر 600 وصل قوله: أنما 600 حذف الألف في قوله: المسكين 601 اختلاف المصاحف في ألف المثنى 601 حذف ألف الميعد 601 رسم حي بياء واحدة 602 حذف الألف بعد اللام في قوله: بظلم 603 حذف الألف في قوله: عهدت 604 رسم قوله تعالى: وألّف بلام واحدة 604 وصل قوله: فيما، ومما 605

سورة التوبة

الموضوع رقم الصفحة رسم قوله: الأسرى بغير ألف 606 إثبات الالف في قوله: يهاجروا وحذفها في قوله: جهدوا 607 حذف الألف في قوله: وليتهم، وميثق 607 سورة التوبة 608 إسقاط البسملة من أولها 608 حذف الألف من: عهدتهم 610 رسم الياء في قوله: معجزي، وقوله: مخزي 610 حذف الألف في قوله: وأذن 610 حذف الألف في قوله: ولم يظهروا 611 ذكر رسم أئمة ومواضعه 612 ذكر حذف الألف في قوله: لا أيمن وتوجيه قراءته 616 حذف الألف في قوله: عشيرتكم 618 إثبات ألف الوصل في ابن 619 رسم قوله: يضهون بواو واحدة 619 رأس الحزب التاسع عشر 620 ذكر ما يشبه قوله تعالى: يريدون أن يطفئوا 620 اختلاف المصاحف في قوله تعالى: ليوطؤا 621 ذكر ما يشبه قوله: ولا تضروه 623 حذف الألف في قوله: لصحبه 623 رسم قوله: السفلى بالياء وقوله: العليا بالألف 623

الموضوع رقم الصفحة رسم الألف في ما كان من ذوات الواو 623 حذف الألف بعد «ما» الاستفهامية 624 حذف الألف في قوله: يستذنك 624 اختلاف المصاحف في قوله: ولأوضعوا 625 حذف الألف من قوله: سمعون 626 رسم قوله تعالى: ايذن لي 626 ما جاء على وزن «مفعل» و «فعالى» 627 خلاف القراء في قوله تعالى: يلمزك 628 حذف ألف الجمع 629 حذف الألف بعد اللام 631 حذف الألف من قوله: المؤتفكت 632 رأس الحزب العشرين ورأس الثلث الأول 635 رأس الجزء التاسع من أجزاء قيام رمضان 636 اختلاف مصاحف الأمصار في قوله: تجري تحتها 636 إجماع المصاحف على رسم الواو في قوله: صلوتك ونظيره 638 رسم واو واحد في قوله: مرجون 639 اختلاف مصاحف الأمصار في قوله: الذين اتخذوا 639 رسم قوله: أم من منفصلا 640 رسم لام ألف في قوله: إلا أن بإجماع المصاحف 641 حذف ألف الجمع 642

سورة يونس

الموضوع رقم الصفحة حذف الألف في قوله: لأواه 642 رسم: أن لا ملجأ منفصلا 643 سورة يونس 644 اختلاف المصاحف في قوله: لساحر 645 رسم قوله: ضياء بالياء 645 اختلاف المصاحف في قوله: اطمأنوا 646 رسم قوله: لقضي بالياء 647 ذكر ما اجتمعت فيه نونان فحذفت إحداهما 648 ذكر رسم ءاياتنا بألف ثابتة 651 رسم قوله تعالى: لقاءنا ايت 651 رسم زيادة الياء في قوله: تلقآءي 652 رسم الياء في قوله: ولا أدريكم 653 حذف الألف في قوله: شفعؤنا 653 حذف صورة الهمزة في قوله: أتنبؤن الله 654 مواضع قوله: بما لا يعلم في السموت ولا في الأرض 654 الاختلاف في رأس الحزب الحادي والعشرين 655 رسم الألف في قوله: عاصم 656 رسم الواو في شركاؤكم 656 اختلاف المصاحف في قوله: كلمت ربك في الموضعين 657 رسم الياء في قوله: يفترى ونحوه 658 ذكر ما يشبه قوله: لكل أمة أجل إذا جاء أجلهم 659

الموضوع رقم الصفحة حذف الألف من قوله: يستخرون 659 رسم ءالن بغير الف 660 رسم الياء بعد الألف في قوله: قل إي وربي 660 ذكر ما يشبه قوله: ألا إن لله من في السموت ومن في الأرض 660 ذكر ما اجتمع فيه ألفان ورسم بألف واحدة 660 ذكر ما يشبه قوله: ولكن أكثرهم لا يشكرون 661 ذكر ما يشبه قوله: هو الذي جعل لكم اليل ... 662 ذكر ما يشبه قوله: قالوا اتّخذ الله 662 ذكر ما يشبه قوله: قل إن الذين يفترون 662 ذكر ما يشبه قوله: ثم بعثنا 663 ذكر ما يشبه قوله: بما كذبوا به من قبل 663 اختلاف المصاحف في قوله: بكل سحر عليم 664 رسم ألف واحدة في قوله: به السحر 665 رسم ألف واحدة في قوله: تبوءا 667 اختلاف المصاحف في ألف التثنية 667 حذف الألف في قوله: وجوزنا 668 إجماع المصاحف على قوله: ننجيك بالجيم 668 رسم الياء في قوله: وما تغني ونظيره في القمر بالنون 670 رسم الياء في قوله: ثم ننجي بالياء، وننج المؤمنين بالجيم 671

سورة هود

الموضوع رقم الصفحة رأس الحزب الثاني والعشرين باختلاف 671 سورة هود 673 رأس الحزب الثاني والعشرين 673 رسم: ألا تعبدوا على الإدغام 674 موضع إنني بنونين 674 ذكر حكيم خبير 674 اختلاف المصاحف في قوله: سحر مبين 675 حذف صورة الهمزة في قوله: ليئوس 676 حاجة الناسخ للمصحف ترك فسحة لإلحاق الهمزات 677 ذكر مواضع قوله: وأجر كبير 678 ذكر مواضع قوله: ورزق كريم 678 ذكر فإلم بغير نون 679 حذف ألف أفعال المضاعفة 681 ذكر ما يشبه قوله: لا جرم 682 ذكر أن لا تعبدوا بالنون 682 رسم قوله: بادي بالياء 683 حذف الألف في قوله: جدلتنا، وجدلنا 683 رأس الجزء العاشر من أجزاء صلاة التراويح 683 حذف الألف في قوله: ولا تخطبني 684 ذكر ما يشبه قوله: واصنع الفلك بأعيننا 684 رسم الياء في قوله: مجريها ومرسيها 685

الموضوع رقم الصفحة ذكر ما يشبه قوله: وأتبعوا في هذه 688 ذكر ما يشبه: وأخذت الذين ظلموا الصيحة 688 رسم الألف في قوله: ألا إن ثمودا ونظائرها 690 ذكر: يويلتى بالياء 691 رسم ءالد بألف واحدة 691 ذكر: رحمت بالتاء 691 ذكر ما يشبه قوله: ولما جاءت رسلنا ... 691 ذكر: سيء أصلها ووزنها 692 ذكر: فاسر بالراء من غير ياء ومواضعه 693 ذكر ما يشبه قوله: بقطع من اليل ولا يلتفت 695 رأس الحزب الثالث والعشرين باختلاف 695 ذكر: بقيت الله بالتاء 696 رسم الواو في قوله: أصلوتك 696 رسم قوله: ما نشؤا بواو وألف بعدها دون ألف قبلها 697 حذف ألف النداء 697 حذف الألف بعد النون في قوله: مكانتكم 698 ذكر سوف تعلمون وفسوف تعلمون 699 حذف الألف من قوله: كذب 699 زيادة الياء في قوله: وملإيه 700 ذكر ما يشبه قوله: ولقد أرسلنا موسى 701 رسم قوله: يات بالتاء من غير ياء 701

سورة يوسف

الموضوع رقم الصفحة رسم قوله: لا تكلم بتاء واحدة 702 اختلاف المصاحف في قوله: لأملأن 704 سورة يوسف 705 حذف الألف من قوله: قرءنا ونظيره 705 حذف صورة الهمزة في قوله: رءياك ونحوه 706 حذف الألف من قوله: ءايت 707 حذف الألفين من قوله: غيبت 707 رسم قوله: لا تامنا بنون واحدة 708 حذف الياء من قوله: يرتع 709 حذف الألف بعد الواو في قوله: جاءو 709 اختلاف مصاحف أهل الأمصار في قوله: يبشرى 710 حذف الألف بعد اللام في قوله: غلم 711 حذف الألف من قوله: ورودته 712 حذف الألف من قوله: برهن 712 إثبات ألف التثنية المتطرفة 713 رسم الألف في قوله: لدا الباب واختلف في لدى الحناجر 713 رسم امرأت بالتاء 714 حذف الألف قبل الشين وبعدها في قوله: حش 714 ذكر رسم النون المخففة ألفا 715 رسم الياء في قوله: أريني 716

الموضوع رقم الصفحة الوقص والعقص 716 حذف الألفين في قوله: يصحبي 716 حذف الألف في قوله: الشيطن والسلطن 718 حذف الألف في قوله: سنبلت ويابست 718 رأس الحزب الرابع والعشرين 719 حذف الألف في قوله: الن 719 ذكر رسم قوله: لفتيته بالياء 721 حذف الألف في قوله: بضعتهم 721 وزن قوله: نكتل 722 حذف الألف بعد الحاء في قوله: حفظا 722 حذف الياء من قوله: توتون 723 حذف الألف من أبوب ووحد 723 حذف الألف في قوله: فما جزؤه 724 ذكر قوله: فلما استايئسوا بزيادة الألف ونظيره 725 رسم قوله: تفتؤا بالواو 726 رسم قوله: أءنك على ثلاثة أحرف وجملة مواضعه 728 رسم قوله: من يتق من غير ياء 728 رسم قوله: واتوني بألف 730 حذف الياء من قوله: تفندون 730 رأس الجزء الحادي عشر من أجزاء قيام رمضان 730 حذف الألف في قوله: غشية 732

سورة الرعد

الموضوع رقم الصفحة اختلاف المصاحف في قوله: استايئس 732 رسم قوله: فنجى بنون واحدة في الموضعين 732 سورة الرعد 734 حذف الألف من قوله: روسي 734 حذف الألف من قوله: أعنب 735 رسم أءذا بألف واحد على لفظ الخبر، ونظير ذلك 735 حذف الألف في قوله: تربا ومواضعه 736 حذف الياء في قوله: المتعال ومستخف ووال والمحال 736 حذف الألف من قوله: كبسط ونظيره 738 حذف الألف من قوله: ببلغه ونظائره 738 رسم الواو وألف بعدها في قوله: وما دعؤا 738 اختلاف المصاحف في قوله: قل أفاتخذتم 739 حذف الألف من قوله: القهر 739 رأس الحزب الخامس والعشرين 740 اختلاف المصاحف في قوله: أفلم يايئس 740 حذف الياء من قوله: عقاب، وهاد وواق، مأب 740 حذف صورة الهمزة من قوله: تنبئونه 741 ذكر ما يشبه قوله: وكذلك أنزلنه حكما عربيا 742 ذكر ما يشبه قوله: ولين اتبعت أهواءهم 742

سورة إبراهيم

الموضوع رقم الصفحة ذكر إثبات الألف في قوله: كتاب ومواضعه 742 ذكر رسم «وإن ما» بالنون على الأصل منفصلة 743 حذف الألف من قوله: الكفر 743 سورة إبراهيم 745 رسم ياءين في قوله: بأييم 745 رسم قوله: أنجيكم بالياء 746 ذكر ما يشبه قوله: ويذبحون 746 رسم الواو بعدها ألف في قوله: نبؤا ومواضعه 747 حذف الياء في قوله: وعيد 748 حذف الألف في قوله: الريح 749 ذكر رسم الضعفؤا بالواو وألف بعدها 749 حذف الياء في قوله: بما أشركتمون 750 ذكر نعمت بالتاء في الموضعين 750 ذكر رسم أفئدة بدون صورة للهمزة، وفيها تعليق 751 رأس الحزب السادس والعشرين 752 سورة الحجر 753 إثبات ألف قوله: كتاب ونظيره 753 نظير قوله: وما أهلكنا من قرية 754 حذف الألف في قوله: يستخرون 754 ذكر رسم سنة بالهاء 754 نظير قوله: لا يؤمنون به وقد خلت 755

الموضوع رقم الصفحة نظير قوله: كذلك نسلكه 755 حذف الألف من قوله: معيش 755 اختلاف المصاحف في قوله: الريح 756 حذف الألف في قوله: لوقح 757 حذف الألف في قوله: صلصل 757 نظير قوله: وإذ قال ربك للملئكة 757 نظير قوله: فإذا سويته 758 نظير قوله: إلا إبليس 758 نظير قوله: قال يإبليس 758 نظير قوله: قال رب فأنظرني 759 نظير قوله: قال رب بما أغويتني 759 رسم الهمزة المتطرفة في قوله: نبئ 759 رسم الياء في قوله: أبشرتموني 760 حذف ألف الاستفهام وحذف الياء في قوله: فبم تبشرون 760 نظير قوله: قدرنا إنها 761 رسم ألف واحدة في قوله: ءال 761 رسم صورة الهمزة 762 ذكر رسم الأيكة وليكة ومعناها والخلاف فيها 763 نظير قوله: وتنحتون من الجبال 765 نظائر قوله: وإن الساعة لأتية 765

سورة النحل

الموضوع رقم الصفحة سورة النحل 767 حذف الألف من قوله: ألونه 768 نظير قوله: وترى الفلك 768 حذف الألفين من قوله: وعلمت 769 رأس الجزء الثاني عشر من أجزاء قيام رمضان 770 حذف الألف والياء من قوله: تشقون 770 رسم الياء في قوله: تتوفيهم 770 موضع فلبيس بالفاء 771 رسم الواو وألف بعدها في قوله: يتفيؤا 772 رأس الحزب السابع والعشرين 772 حذف الألف من قوله: البنت 773 رسم قوله: لكي لا منفصلا 774 نظير قوله: بعد علم 775 رسم قوله: أفبنعمة الله بالهاء وبنعمت الله بالتاء 775 ذكر قوله: أينما موصولا 775 رسم قوله: نعمت الله بالتاء 777 حذف صورة الهمزة في قوله: رءا 777 حذف الألف في قوله: تبينا 777 زيادة الياء في قوله: وإيتآءى 778 حذف الألف في قوله: أنكثا 778 رسم قوله: أربى بالياء وما وقع فيه من خلاف 778

سورة سبحان

الموضوع رقم الصفحة الاختلاف في قوله: إنما عند الله 779 حذف الألف في قوله: فأذقها 780 رسم قوله: نعمت بالتاء 781 اختلاف المصاحف في قوله: اجتبيه 781 ومثلها: اجتبيكم 783 رأس الحزب الثامن والعشرين 783 رسم قوله: ولا تك بالنون وبغيرها 783 سورة سبحان 784 رسم الألف في قوله: الأقصا 785 حذف الألف في قوله: بركنا 785 رسم قوله: أوليهما بالواو والياء 785 حذف الألف في قوله: خلل الديار 785 رسم قوله: ليسئوا بواو واحدة 786 حذف الألف في قوله: ألزمنه طئره ونظير ذلك 786 حذف الواو في قوله: ويدع 787 رسم الياء في قوله: يلقيه وقضى 787 حذف الألف في قوله: وبالولدين إحسنا 788 حذف الألف في قوله: يبلغنّ 788 رسم الألف في قوله: أوكلاهما والخلاف في ذلك 788 حذف الألف في قوله: أولدكم، وإملق، وفحشة 790

سورة الكهف

الموضوع رقم الصفحة حذف حرف العلة من قوله: ولا تقف ولا تمش 790 حذف صورة الهمزة في قوله: مسئولا 790 رسم الياء في قوله: أفأصفيكم 791 حذف الألف في قوله: عظما ورفتا معا في الموضعين 791 حذف الياء في قوله: لين أخرتن 792 حذف الألف في قوله: بإممهم 793 حذف الألف في قوله: خلفك 793 رسم الألف في قوله: ونئا 794 اختلاف مصاحف الأمصار في قوله: قل سبحن 795 اختلاف المصاحف في قوله: سبحن 796 رأس الحزب التاسع والعشرين 796 رأس الجزء الثالث عشر من أجزاء قيام رمضان 797 حذف الياء من قوله: من يهد الله فهو المهتد ونظيره 797 الخلاف في قوله: خزائن 798 موضع السجدة 798 رسم قوله: أياما منفصلا 799 اختلاف المصاحف في قوله: صلاتك 800 سورة الكهف 801 حذف الألف في قوله: بخع ونظيره 802 حذف الألف في قوله: ءاثرهم 802 رسم الهمزة في قوله: هيئ ويهيّئ ونظيره 802

الموضوع رقم الصفحة رسم الياء في قوله: أحصى ووزنه ومواضعه 803 حذف الألف في قوله: تزور 804 حذف الألف في قوله: يتنزعون وبنينا وثلثة 805 رسم الألف في قوله: لشايء 805 حذف الياء في قوله: أن يهدين ويوتين، تعلمن، ترن 806 إثبات الألف في قوله: كتاب ربك 806 إثبات الواو في قوله: بالغدوة 806 رسم الألف في قوله: كلتا 807 حذف الألف في قوله: لصحبه 807 اختلاف مصاحف الأمصار في قوله: منهما منقلبا 807 نظير قوله: ولين رددت 807 إثبات الألف في قوله: لكنا 808 اختلاف المصاحف في قوله: الريح 809 ذكر رسم ألّن بغير نون ونظيره 810 فصل اللام من قوله: مال هذا ونظيره 811 رسم الياء في قوله: لفتيه وأنسينيه 811 حذف الياء في نبغ وتعلّمن 812 إثبات الياء في قوله: اتبعتني فلا تسئلني 813 رأس الحزب الثلاثين، وهو نصف عدد أجزاء القرآن 814

سورة مريم

الموضوع رقم الصفحة حذف الألف في قوله: غلما 814 اختلاف المصاحف في قوله: زاكية 814 حذف الألف في قوله: فلا تصحبني 815 القراءة الشاذة في هذا الحرف 815 حذف الألف في قوله: لتخذت وتوجيه ذلك 816 حذف الألف في قوله: لمسكين والغلم وطغينا 818 رسم حمئية على أربعة أحرف 818 اختلاف المصاحف في قوله: جزاء 819 إثبات الألف في قوله: يأجوج ومأجوج 820 اختلاف المصاحف في قوله: خرجا 820 اختلاف مصاحف الأمصار في قوله: ما مكنى 821 رسم الألف في قوله: ءاتوني 822 حذف الألف في قوله: فما اسطعوا، وما استطعوا 822 نظير قوله: ننبئكم 823 سورة مريم 825 ذكر رحمت بالتاء 825 حذف ياء المتكلم في قوله: رب ونظائره 825 حذف الألف من قوله: المولي 826 إثبات الياء في قوله: وراءى 826

الموضوع رقم الصفحة حذف الألف في قوله: بغلم وغلم 826 حذف الألف في قوله: خلقتك 826 إثبات الألف في قوله: وحنانا 827 حذف الألف في قوله: بولديه وسلم 828 رسم لام ألف في قوله: لأهب لك 830 حذف الألف في قوله: ءاتيني 831 ذكر رسم قوله: أين ما منفصلا 831 الخلاف في قوله: وأوصني 831 حذف الألف من قوله: بولدتي، والسلم، وسبحنه، وصرط 831 حذف الألف من الأسماء الأعجمية 834 حذف الألفين من قوله: وندينه 834 حذف الألف في قوله: لعبدته 835 إثبات الياء في قوله: ننجي 836 حذف الألف في قوله: أثثا 836 حذف صورة الهمزة في قوله: ورءيا وتوجيه قراءته 836 إثبات الياء في قوله: ءاتي الرحمن، وأحصيهم 838 رأس الحزب الحادي والثلاثين 839

سورة طه

الموضوع رقم الصفحة سورة طه 840 رسم الياء في قوله: لتشقى، ويخشى، والعلى 840 إثبات الياء في قوله: طوى 841 إثبات الألف في قوله: وأنا 841 حذف الألف في قوله: اخترتك 842 إثبات الألف في قوله: عصاي 842 رسم الواو وألف بعدها في قوله: أتوكؤا 842 رأس الجزء الرابع عشر من قيام رمضان 843 حذف الألف في قوله: إن هذن لسحرن 846 رسم قوله: إنما موصولا 847 حذف الألف في قوله: سحر 847 إثبات ألف الساحر 847 رسم صورة واحدة لقوله: ءامنتم 848 حذف الألف من قوله: خلف 848 اختلاف المصاحف في قوله: ولأصلبنكم 848 نظير قوله: فلأقطعن 848 حذف الياء في قوله: فاقض ما أنت قاض 848 اختلاف المصاحف في قوله: خطينا 848 اختلاف المصاحف في قوله: جزؤا 849 اختلاف المصاحف في قوله: لا تخف 850

سورة الأنبياء

الموضوع رقم الصفحة حذف الياء من قوله: تتبعن 851 وصل كلمة يبنؤم 852 حذف الألفين في قوله: يسمري 852 حذف الألف في قوله: يتخفتون ونظيره 852 إثبات الألف في قوله: أمتا 852 اختلاف مصاحف الأمصار في قوله: فلا يخاف 853 اختلاف المصاحف في قوله: سوءتهما، ويخصفان 854 إثبات الياء في قوله: اجتبيه 854 اختلاف المصاحف في قوله: هداي 855 زيادة الياء في قوله: من ءاناءى 855 نظير قوله: أفلم يهدلهم 856 رأس الحزب الثاني والثلاثين 856 سورة الأنبياء 857 اختلاف مصاحف الأمصار في قوله: قال رب 857 حذف الألف في قوله: أضغث أحلم معا 858 إثبات الألف في قوله: ظالمة 859 حذف الياء في قوله: فاعبدون ومواضعه 860 رسم الياء في قوله: نوحى 860 زيادة الياء في قوله: أفإين 861 حذف الألف في قوله: أصنمكم، وجذذا 862

سورة الحج

الموضوع رقم الصفحة حذف الألف في قوله: الخبيث 863 حذف الألف في قوله: مغضبا 864 رسم نون واحدة في قوله: نجي 865 نظير قوله: والتي أحصنت 865 نظير قوله: إن هذه أمتكم ... 865 حذف الألف في قوله: شخصة، وأبصر، وردون 867 حذف الألف في قوله: للكتب 867 رأس الحزب الثالث والثلاثين 868 سورة الحج 869 رسم قوله: تولاه بلام ألف 870 رسم قوله: لكيلا موصولا 870 إثبات الألف في قوله: يداك 870 حذف الألف في قوله: بظلم 870 اختلاف المصاحف في قوله: خصمن 871 حذف الألف في قوله: مقمع 872 وصل قوله: كلما 872 إثبات الألف في قوله: أساور 872 اختلاف المصاحف في قوله: ولؤلؤا 872 وعلة زيادة الألف بعد الواو 874 حذف الألف في قوله: العكف 875

سورة المؤمنون

الموضوع رقم الصفحة حذف الياء في قوله: والباد 875 رسم النون في قوله: أن لا تشرك على الأصل 875 حذف الألف من قوله: منفع، والأنعم، وحرمت، والأوثن، وشعير 875 رأس الجزء الخامس عشر من أجزاء رمضان 876 اختلاف مصاحف الأمصار في قوله: يدافع 876 حذف ألف أفعال القتال. 877 حذف الألف في قوله: صومع، وصلوت ومسجد 878 حذف الياء في قوله: نكير وجملة مواضعه. 878 حذف الألف في قوله: أهلكنها 879 حذف الألف في قوله: معجزين 880 نظير قوله: وأن ما يدعون من دونه 881 حذف الألف في قوله: جهدوا، واجتبيكم وسمّيكم 883 رأس الحزب الرابع والثلاثين. 884 سورة المؤمنون 885 اختلاف المصاحف في قوله: صلاتهم 885 حذف الألفين في قوله: لأمنتهم 886 إجماع المصاحف على رسم الواو في قوله: صلوتهم 886 حذف الألف في قوله: عظما وبابه 887

سورة النور

الموضوع رقم الصفحة ذكر الملؤا بواو وألف بعدها وجملة مواضعه 888 رسم التاء الممدودة في قوله: هيهات 890 إثبات الألف في قوله: حياتنا الدنيا 891 إثبات الألف في قوله: تترا 891 حذف الألف في قوله: سمرا 893 حذف الألف في قوله: خرجا، وفخراج، وفيه تعليق نفيس 893 اختلاف مصاحف الأمصار في قوله: سيقولون لله 895 إثبات الألف في ذوات الواو 896 حذف الياء من قوله: يحضرون، وارجعون، وتكلمون 896 حذف الألف من: موزينه، وكلحون 897 حذف الألف من: شقوتنا 897 اختلاف مصاحف الأمصار في قوله: قال كم لبثتم، وقال إن لبثتم 898 حذف الألف من: برهن 899 سورة النور 900 رأس الحزب الخامس والثلاثين 901 رسم الواو وألف بعدها في قوله: ويدرؤا 901 حذف الألف من قوله: والخمسة 901 حذف الألف بعد الواو في: جاءو 901

الموضوع رقم الصفحة اختلاف المصاحف في قوله: في ما أفضتم 902 رأس الحزب الخامس والثلاثين 902 حذف الألف في قوله: سبحنك، وبهتن، والفحشة 902 حذف الألف في قوله: الشيطن 903 حذف ألف الجمع 903 حذف الألف بعد الهاء في قوله: أيه ونظائره 904 حذف الألف في قوله: الأيمى 904 رسم الواو في قوله: كمشكوة وأصلها ووزنها 905 حذف الألف في قوله: إكرههن، ومبركة، والأمثل 905 اختلاف المصاحف في قوله: صلاته 906 حذف الألف في قوله: تجرة، والأبصر، وأعملهم، ويغشيه، ويريها، وأيمنهم، والبلغ 907 رأس الجزء السادس عشر من أجزاء قيام رمضان 908 حذف الألف في قوله: ليستذنكم ونظيره 908 حذف الألف في قوله: ثلث، ومرت، وعورت، والأطفل 908 حذف الألف في قوله: والقوعد 908 حذف الألف في قوله: أمهتكم، وإخونكم،

سورة الفرقان

الموضوع رقم الصفحة وأخوتكم وأعممكم وعمتكم وأخولكم وخلتكم 909 صورة الهمزة الساكنة. 909 سورة الفرقان 910 رسم الواو في قوله: حيوة 910 حذف الألف بعد الواو في قوله: جاءو 910 فصل اللام في قوله: مال هذا ومواضعه 911 رأس الحزب السادس والثلاثين 912 اختلاف مصاحف الأمصار في قوله: ونزل 912 حذف الألف في قوله: وعتو 913 حذف الألف في قوله: أصحب 913 حذف الألف بعد نون ضمير الجماعة 913 حذف الألف في قوله: الأمثل 914 حذف الألف في قوله: أريت وإلهه 914 حذف الألف في قوله: الريح 915 إثبات الألف في قوله: نشرا 915 حذف الياء في قوله: لنحيي ونظيره 915 حذف الألف في قوله: وجهدهم وإثباتها في قوله: جهادا 916 رأس السجدة 916 اختلاف مصاحف الأمصار في قوله: سراجا 916

سورة الشعراء

الموضوع رقم الصفحة حذف الألف في قوله: وقيما، والجهلون، وسلما 917 حذف الألف في أفعال المضاعفة 918 حذف الياء بعد الهاء في قوله: فيه 918 رسم الواو وألف بعدها في قوله: يعبؤا 919 ودعاؤكم بالواو. 919 سورة الشعراء 920 حذف الألف في قوله: بخع، وأعنقهم 920 اختلاف المصاحف في قوله: أنبؤا 921 اختلاف المصاحف في قوله: لسحر عليم 923 إثبات الألف في قوله: سحار 923 رسم صورة للهمزة في قوله: أين 923 حذف الألف في قوله: خلف 924 ذكر: ءامنتم، ولأصلبنكم 924 حذف الألف في قوله: خطينا واختلف في الألف التي بعد الياء 925 اختلاف المصاحف في قوله: حذرون 925 اختلاف المصاحف في قوله: الجمعن معا 926 حذف الياء في قوله: يهدين، ويسقين، ويشفين 928 ذكر: يحيين «بياءين ونون، وخطيئتي بياء 929

سورة النمل

الموضوع رقم الصفحة اختلاف المصاحف في قوله: أين ما بالوصل والفصل 929 حذف الواو في قوله: والغاوون 930 رأس الحزب السابع والثلاثين باختلاف 931 حذف الياء في قوله: كذبون 932 اتفاق المصاحف على القطع في قوله: في ما ههنا 934 اختلاف المصاحف في قوله: فرهين 934 نظير قوله: ما أنت إلا بشر 935 ذكر قوله: ليكة بلام موصولة بالياء 936 ذكر: علمؤا بواو وألف 938 اختلاف مصاحف الأمصار في قوله: فتوكل 940 سورة النمل 942 إثبات الألف في قوله: كتاب ومواضعه 942 حذف إحدى الواوين في قوله: داوود 943 إثبات ألف المثنى في الطرف 943 الخلاف في قوله: لا أرى 944 زيادة الألف في قوله: أو لأاذبحنه 944 اختلاف مصاحف الأمصار في قوله: أوليأتيني 944 رسم قوله: ألا يسجدوا على الإدغام 945 ذكر: الملؤا بواو وألف بعدها ومواضعه 947 رأس الجزء السابع عشر من أجزاء رمضان 948 اختلاف المصاحف في قوله: فنظرة 948

الموضوع رقم الصفحة حذف ألف «ما» الاستفهامية 949 حذف الياء في قوله: أتمدونن، وفما ءاتين 949 عقص الياء في قوله: ادخلي 951 إثبات الألف في قوله: ساقيها ونظيره 951 رسم قوله: يقوم بالميم ومثله لم 952 حذف الألف: طيركم 952 رأس الحزب الثامن والثلاثين 953 رسم الياء صورة للهمزة الثانية في قوله: أينكم 953 حذف الألف في سلم 954 رسم قوله: ءالله بألف واحدة 954 رسم قوله: أما وأمن على الإدغام 954 رسم قوله: أءله بألف واحدة 954 رسم قوله: يبدؤا بالواو صورة للهمزة 955 حذف الألف في قوله: بل ادرك 955 رسم قوله: إذا بذال بين ألفين 956 حذف الألف في قوله: تربا ومواضع ذلك 956 رسم الياء صورة للهمزة في قوله: أينا ونحوه 956 إثبات الياء في قوله: بهدي العمي ونظيره 957 اختلاف المصاحف في قوله: بهدى 958 نفي القياس في القراءة 958

سورة القصص

الموضوع رقم الصفحة حذف الألف بين اللامين 959 رسم ألف واحدة في قوله: ءاتوه 960 سورة القصص 961 رسم ذوات الواو بألف 961 رسم ألف وياء في قوله: أئمة 961 اختلاف المصاحف في قوله: وهامن 962 رسم قوله: امرأت وقرت بالتاء 962 حذف الألف في قوله: فرغا 962 اختلاف المصاحف في ألف المثنى 963 حذف الألف في قوله: فاستغثه 963 إثبات الألف في قوله: من أقصا 963 حذف الألف في قوله: استجره، وهتين، وثمني 965 رسم قوله: أيما بالوصل 965 حذف الألف في قوله: عدون وشطئ 965 حذف الياء من قوله: الواد 965 حذف الألف في قوله: فذنك 966 اختلاف المصاحف في قوله: برهنن 966 حذف الياء في قوله: يقتلون، ويكذبون 966 رسم قوله: ردا بألف 966 اختلاف مصاحف الأمصار في قوله: وقال موسى 967

سورة العنكبوت

الموضوع رقم الصفحة رأس الحزب التاسع والثلاثين 968 اختلاف مصاحف الأمصار في قوله: سحرن 968 حذف الألف في قوله: تظهرا ونظيره 969 رسم قوله: فإن لم بالنون على الأصل وذكر ما يشبهه 969 حذف الألف في قوله: لقيه، ومتع 970 حذف الألف في قوله: أرايتم، والقيمة، وإله، وبرهنكم 971 اختلاف المصاحف في قوله: قارون 971 رسم الألف صورة للهمزة في قوله: لتنوأ وما كان مثله 972 رسم الألف صورة للهمزة في قوله: النشأة وجملة مواضعه 972 رسم واو وياء في قوله: أولى 973 حذف الياء في الفعل المعتل المجزوم 973 رسم قوله: فيما متصلا 973 رسم قوله: ويكأن موصولا 974 سورة العنكبوت 976 حذف الألف في قوله: جهد، والانسن، وبولديه 976 حذف الألف في قوله: خطيكم ونحوه 977 وصل قوله: إنما 978 حذف الألف في قوله: أوثنا 978

سورة الروم

الموضوع رقم الصفحة رسم الألف في قوله: النشأة 978 رسم قوله: إنكم على الخبر وأينكم بياء 979 رأس الحزب الأربعين 980 رسم قوله: ءايت بالتاء الممدودة رعاية للقراءة 980 رأس الجزء الثامن عشر من أجزاء رمضان 981 رسم الياء في قوله: يعبادى وذكر ما فيه من الخلاف 982 حذف الألف في قوله: وسعة وفإيي 983 سورة الروم 984 رسم الياء في قوله: أدنى 984 اختلاف المصاحف في قوله: ولقاء 984 تصوير الهمزة بعد ساكن في قوله: أسئوا السوأى وشفعؤا 985 اختلاف المصاحف في قوله: من ما 986 رسم قوله: فطرت بالتاء 987 حذف الألف في قوله: فرقوا 987 اختلاف المصاحف في قوله: من ربا 988 الاختلاف في قوله: الريح مبشرت 988 حذف الألف في قوله: الريح الثاني 989 رسم رحمت بالتاء 989 حذف الياء واختلاف المصاحف في حذف وإثبات الألف في قوله: بهد 990

سورة لقمان

الموضوع رقم الصفحة سورة لقمان 991 رأس الحزب الحادي والأربعين 991 حذف الألف في قوله: لقمن وفصله، وجهدك 992 حذف الألف في قوله: تصعر والأصوت 993 رسم قوله: وأن ما مقطوعا 994 رسم قوله: وبنعمت الله بالتاء 994 سورة السجدة 995 حذف الألف الواقعة بين اللامين 995 حذف الألف في قوله: والأبصر 995 موضع السجدة 996 اختلاف المصاحف في قوله: لأملأن 996 رسم الياء في قوله: يتوفيكم، وهديها 996 حذف الألف في قوله: مسكنهم، وأنعمهم 997 سورة الأحزاب 998 حذف الألف: أزوجكم، والىء، وأمهتكم، وبأفوههم، وفإخونكم، وموليكم 998 رسم نعمة بالهاء 999 إثبات الألف في قوله: الظنونا، والرسولا، والسبيلا 999 حذف الألف في قوله: عهدوا، والأدبر 999

سورة سبإ

الموضوع رقم الصفحة اختلاف المصاحف في قوله: يسئلون 1000 حذف الألف في قوله: ما قتلوا 1001 رأس الحزب الثاني والأربعين 1002 إثبات الألف في قوله: صياصيهم 1002 حذف الألف في قوله: وديرهم، وأمولهم 1002 حذف الألف في قوله: بفحشة، ويضعف 1002 حذف ألف الجمع 1003 رسم قوله: لكي لا مقطوعا 1003 اختلاف المصاحف في قوله: أدعيائهم 1003 رسم: سنة بالهاء 1003 حذف الألف في قوله: سلم وشهدا 1004 ذكر رسم لكيلا موصولا 1004 رأس التاسع عشر من أجزاء رمضان 1005 حذف الألف في قوله: نظرين وإنيه بالياء 1005 حذف الألف في قوله: مستنسين 1005 حذف الألف في قوله: بهتنا، وأزواجك، وجلبيبهن 1006 اختلاف المصاحف في قوله: أينما 1006 رسم قوله: سنة بالهاء 1006 سورة سبإ 1008 حذف الألف في قوله: علم 1008

سورة فاطر

الموضوع رقم الصفحة حذف الألف في قوله: سعو ومعجزين 1009 حذف الألف في قوله: الصراط 1009 حذف الألف في قوله: سبغت، ومحريب وتمثيل 1010 حذف الياء في قوله: كالجواب 1010 إثبات الألف الأولى وحذف الثانية في قوله: راسيت 1010 إثبات الألف في قوله: منساته ومعناها 1010 حذف الألف في قوله: مسكنهم وبعد 1011 رأس الحزب الثالث والأربعين 1012 حذف الألف في قوله: لا تستخرون 1013 حذف الألف ورسم التاء في قوله: في الغرفت 1014 حذف الياء في قوله: نكير 1015 حذف الألف ورسم الياء في قوله: مثنى وفردى 1015 إثبات الألف في قوله: بأشياعهم 1015 سورة فاطر 1016 حذف الألف في قوله: وثلث وربع 1016 رسم نعمت بالتاء 1016 رسم الواو وألف بعدها في قوله: العلمؤا 1017 اختلاف مصاحف الأمصار في قوله: بينت 1018 الوقص والعقص في قوله: نجزي 1019 ذكر رسم سنت بالتاء 1020

سورة يس

الموضوع رقم الصفحة سورة يس 1021 حذف الألف في قوله: أغللا، وأعنقهم، وءاثرهم، وأصحب 1021 رسم الياء في قوله: أين 1022 إثبات الألف في قوله: من أقصا 1023 حذف الألف في قوله: شفعتهم، وضلل، ووحدة، وخمدون 1023 حذف الياء في قوله: ينقذون 1023 رأس الحزب الرابع والأربعين 1024 حذف الألف في قوله: جنت، وأعنب، وسبحن 1025 اختلاف مصاحف الأمصار في قوله: وما عملته 1025 حذف الألف في قوله: ذريتهم 1025 اختلاف مصاحف الأمصار في قوله: فكهون 1027 حذف الألف بين اللامين 1027 حذف الألف في قوله: وامتزوا، وفكهة، وسلم، والشيطن، والصرط 1028 رسم النون في قوله: أن لا 1028 حذف الألف في قوله: لمسخنهم، ومكانتهم، واستطعوا 1029 حذف الألف في قوله: أنعما، وملكون، منفع 1029

سورة والصافات

الموضوع رقم الصفحة حذف الألف في قوله: العظم، وبقدر 1030 سورة والصافات 1031 حذف ألف الجمع 1031 حذف الألف في قوله: إلهكم، ولوحد، والمشرق 1031 رسم قوله: أم من منفصلا 1032 رسم قوله: أءذا بذال بين ألفين 1032 حذف الألف في قوله: عظما 1032 رسم قوله: إنا بألف واحدة 1032 حذف الألف في قوله: طغين 1033 رأس الجزء العشرين من أجزاء رمضان 1034 حذف الألف في قوله: غوين 1034 حذف الألف في قوله: فوكه، وجنت، ومتقبلين 1034 حذف الألف في قوله: للشربين، وقصرت 1035 حذف صورة الهمزة الثانية في قوله: أءنك، وأءذا 1035 حذف الياء في قوله: لتردين 1036 اختلاف الرواية في رسم قوله: نعمة ربي 1036 الاختلاف في قوله: لإ لى الجحيم 1037 حذف الألف في قوله: عقبة 1038 الخلاف في قوله: نادينا 1038

سورة ص

الموضوع رقم الصفحة حذف الألف في قوله: بنينا، وبغلم 1039 حذف صورة الهمزة 1040 الوقص والعقص في قوله: ترى 1040 رسم قوله: البلؤا بواو وألف ونظيره 1041 رسم قوله: ءال ياسين مقطوعا 1042 حذف الألف في قوله: الغبرين 1043 رأس الحزب الخامس والأربعين 1044 حذف الألف في قوله: إنثا 1044 حذف الياء من قوله: صال 1045 حذف الألف في قوله: سلم 1046 سورة ص 1047 رسم قوله: ولات بالتاء 1047 الاختلاف في قوله: سحر 1047 حذف الألف في قوله: إلها، ووحدا، واختلق 1048 رسم قوله: أءنزل بألف واحد 1048 حذف الياء في قوله: عذاب 1048 رسم قوله: رحمة بالهاء 1048 إثبات الألف في قوله: خزائن 1048 رسم قوله: نبؤا بواو وألف 1049 الاختلاف في ألف المثنى 1049

سورة الزمر

الموضوع رقم الصفحة موضع السجدة 1050 حذف الألف في قوله: بطلا، ومبرك، عبدنا 1051 حذف الألف في قوله: للطغين، والغفر 1053 الاختلاف في قوله: لأملأن 1054 سورة الزمر 1055 رسم قوله: في ما منفصلا 1055 حذف الألف في قوله: كذب، قنت، والغفر 1056 حذف الياء في قوله: عباد، وهاد 1057 حذف الألف في قوله: ينبيع، وألونه، وحطما، والطغوت 1057 رأس الحزب السادس والأربعين 1059 اختلاف المصاحف في قوله: جزؤا 1059 اختلاف المصاحف في قوله: عبده 1059 حذف الألف في قوله: مكانتكم، وكشفت، وممسكت 1060 حذف الألف في قوله: علم، والشفعة، والشهدة، والقيمة 1060 إثبات الياء في قوله: يعبادي، ويحسرتى 1061 رسم قوله: هديني بياء ونون 1062

سورة غافر

الموضوع رقم الصفحة اختلاف مصاحف الأمصار في قوله: تأمروني 1062 حذف الألف في قوله: سبحنه وتعلى، ومطويت 1063 سورة غافر 1065 حذف الألف في قوله: البلد، وجدلوا، وبالبطل 1065 اختلاف مصاحف الأمصار في قوله: كلمت 1065 حذف الياء من قوله: التلق 1066 ذكر يوم هم منفصلا 1067 رسم الياء في قوله: لدى الحناجر 1069 رأس الجزء الحادي والعشرين من أجزاء رمضان 1069 اختلاف مصاحف الأمصار في قوله: أشد منهم 1069 حذف الألف في قوله: وهامن وقرون 1070 اختلاف مصاحف الأمصار في قوله: وأن يظهر 1070 حذف الألف في قوله: كذبا، وإثباتها في قوله: صادقا 1072 حذف الألف في قوله: عصم 1073 رأس الحزب السابع والأربعين 1073 الخلاف في قوله: يهمن 1073 حذف الياء في قوله: اتبعون 1074 رسم الألف واوا في قوله: النجوة 1074

سورة فصلت

الموضوع رقم الصفحة حذف الألف في قوله: الغفّر 1075 ذكر الضعفؤا بالواو والألف 1075 ذكر دعؤا بالواو والألف 1075 رسم النونين في قوله: لننصر 1076 حذف الألف في قوله: والابكر، ويجدلون، وببلغيه 1077 إثبات الألف في قوله: داخرين 1078 حذف الألف بعد اللام وفي قوله: أعنقهم، وأبوب، وعقبة، وأيمنهم 1079 ذكر سنت بالتاء 1080 سورة فصلت 1081 حذف الألف في قوله: روسي، وبرك، وأقوتها 1081 رسم قوله أينكم بالياء 1082 إثبات الألف الثانية في قوله: سموات 1082 حذف الألف في قوله: بمصبيح، وصعقة 1082 إثبات الألف في قوله: نحسات 1083 رسم لام واحدة في قوله: الذين 1084 اختلاف المصاحف في قوله: أضلنا 1084 حذف الألف في قوله: استقموا 1084 الاختلاف في قوله: أولياؤكم 1084

سورة الشورى

الموضوع رقم الصفحة الاختلاف في موضع السجدة 1085 اختلاف المصاحف في قوله: أحياها 1086 حذف الألف في قوله: خشعة 1086 رسم قوله: أم من مقطوعا 1087 رأس الحزب الثامن والأربعين 1087 حذف الألف في قوله: ثمرت 1087 حذف صورة الهمزة في قوله: شركاءي، ولا يسئم، وفيئوس 1088 رسم قوله: ونئا بنون وألف 1088 سورة الشورى 1089 رسم قوله: شركؤا بواو وألف 1090 الخلاف في قوله: روضات الجنات 1090 اختلاف مصاحف الأمصار في قوله: فبما 1092 رسم قوله: ويعفوا بالواو 1092 رسم قوله: ويمح بالحاء دون الواو 1092 حذف الياء وإثبات الألف في قوله: الجوار 1093 حذف الألف في قوله: كالأعلم، والريح 1093 سقوط الواو في قوله: ويعف 1094 حذف الألف في قوله: كبير، والفوحش 1094 رسم قوله: جزؤا بواو وألف 1095 حذف الألف في قوله: إنثا 1096

سورة الزخرف

الموضوع رقم الصفحة زيادة الياء في قوله: من وراءى 1096 سورة الزخرف 1097 حذف الألف في قوله: الكتب، وقرءنا، ومهدا 1097 حذف الألف في قوله: الأزوج، والأنعم، وسبحن 1098 حذف إحدى الواوين في قوله: لتستووا 1098 رسم الياء في قوله: أصفيكم 1098 رأس الحزب التاسع والأربعين 1099 رسم قوله: ينشؤا بواو وألف 1099 حذف الألف في قوله: عبد 1100 رسم ألف واحدة في قوله: أءشهدوا 1100 حذف الألف في قوله: ءاثرهم 1101 رأس الجزء الثاني والعشرين من أجزاء رمضان 1101 ذكر رسم رحمت بالتاء 1101 رسم قوله: جاءنا بألف واحدة 1102 حذف الألف في قوله: أسورة 1103 رسم قوله: ءألهتنا بألف واحدة 1104 حذف الياء في قوله: وأطيعون 1104 اختلاف مصاحف الأمصار في قوله: يعباد 1105 اختلاف مصاحف الأمصار في قوله: ما تشتهيه 1106

سورة الدخان

الموضوع رقم الصفحة حذف الألف في قوله: يملك، وكرهون، والشفعة 1107 سورة الدخان 1108 رسم قوله: أن لا وإن لم بالنون 1109 حذف الياء في قوله: فاعتزلون، وترجمون 1109 حذف الألف في قوله: فكهين 1110 رسم قوله: بلؤا بواو، وألف 1110 حذف الألف في قوله: لعبين، وميقتهم 1111 رسم قوله: شجرت بالتاء 1111 إثبات ألف قوله: طعام 1111 سورة الجاثية 1113 حذف الألف في قوله: الريح 1113 إثبات الألف في قوله: أيام الله 1114 حذف الألف في قوله: بصير، وأفريت، وغشوة 1114 إثبات الألف في قوله: حياتنا 1115 رسم الياء في قوله: تدعى وسببه 1115 حذف الألف في قوله: كتبنا، وننسيكم، ومأويكم 1115 رأس الحزب الخمسين 1116 سورة الأحقاف 1117 حذف الألف في قوله: أريتم، وأو أثرة 1117

سورة القتال

الموضوع رقم الصفحة رسم الياء في قوله: افتريه، وكفى، ويوحى 1118 اختلاف مصاحف الأمصار في قوله: حسنا 1118 حذف الألف في قوله: وفصله، وثلثون، واستقموا 1119 رسم ألف واحدة في قوله: أذهبتم 1119 حذف الألف في قوله: درجت، وأعملهم، وطيبتكم، وحياتكم 1120 حذف الألف في قوله: مسكنهم، وأبصرا 1120 حذف الألف في قوله: ضلل، وبقدر، وبلغ 1121 سورة القتال 1122 حذف الألف في قوله: البطل، وأمثلهم، وقتلوا 1122 إثبات الألف بعد واو الفرد 1122 الخلاف في قوله: فتعسا 1122 حذف الألف في قوله: أنهر، وللشربين، والثمرت، وخلد 1124 ذوات الياء 1124 اختلاف مصاحف الأمصار في قوله: أن تأتيهم 1124 حذف الألف في قوله: أضغنهم، وبسيمهم، وأعملكم 1125

سورة الفتح

الموضوع رقم الصفحة حذف ألف الجمع 1126 حذف الألف في قوله: هأنتم هؤلاء، وأمثلكم 1126 سورة الفتح 1127 حذف ألف الجمع وألف قوله: شهدا، وعهد 1128 حذف الألف في قوله: كلم 1128 رأس الحزب الحادي والخمسين 1129 حذف الألف في قوله: قتلكم 1129 رسم قوله: سنة بالهاء 1129 رأس الجزء الثالث والعشرين من أجزاء رمضان 1129 حذف صورة الهمزة الساكنة 1130 إثبات الألف في قوله: سيماهم 1130 رسم الياء في قوله: وتريهم، والتورية 1130 حذف الألف في قوله: ورضونا 1130 سورة الحجرات 1131 حذف الألف في قوله: أصوتكم، وبجهلة، وندمين، والإيمن، والرشدون 1131 رسم الياء في قوله: إحديهما 1132 حذف الألف في قوله: فقتلوا وبالألقب 1132 حذف الألف بعد نون الضمير 1132 رسم الياء في قوله: أتقيكم 1132 رسم قوله: لا يلتكم بياء ولام 1132

سورة ق

الموضوع رقم الصفحة حذف الألف في قوله: الايمن، وأعملكم، وجهدوا، وبأمولهم، وإسلمكم 1133 سورة ق 1134 حذف الألف بعد نون الضمير وفي قوله: روسي ومبركا 1135 إثبات الألف الأولى وحذف الثانية في قوله: باسقت 1135 ذكر قوله: الايكة 1135 حذف الياء في قوله: وعيد 1135 حذف الألف في قوله: وإخون 1136 اختلاف المصاحف في قوله: امتلأت 1137 حذف الألف في قوله: البلد، وإدبر 1137 حذف الياء من قوله: يناد المناد 1138 سورة والذاريات 1139 حذف ألف الجمع وفي قوله: الخرصون، ولوقع 1139 رسم قوله: إنما متصلا. 1139 رسم قوله: يوم هم منفصلا 1140 حذف الألف في قوله: أمولهم 1140 رسم الياء في قوله: ءاتيهم وأتيك 1140 رأس الحزب الثاني والخمسين 1141 حذف الألف بعد نون الضمير، وفي قوله: الصعقة، واستطعوا 1142

سورة والطور

الموضوع رقم الصفحة زيادة الياء في قوله: بأييد وبأييكم 1142 إثبات الألف في قوله: طاغون 1143 حذف الألف في قوله: أصحبهم 1144 إثبات الألف في قوله: الرزاق 1144 حذف الياء في قوله: ليعبدون، وأن يطعمون، ويستعجلون 1144 سورة والطور 1145 اختلاف المصاحف في قوله: فكهين 1146 رسم الياء في قوله: ءاتيهم، ووقيهم، ووقينا 1146 حذف الألف في قوله: وزوجنهم، وبإيمن، وذريتهم، وألتنهم، وأمددنهم، وبفكهة 1146 حذف الألف في قوله: وأتبعنهم 1147 ذكر القراءات التي وردت فيه 1147 الاختلاف في قوله: لؤلؤا 1149 حذف الألف في قوله: يتنزعون 1149 رسم قوله: بنعمت بالتاء 1149 حذف الألف في قوله: أحلمهم 1149 رسم قوله: المصيطرون بالصاد 1150 حذف الألف في قوله: سلطن، والبنت 1151

سورة والنجم

الموضوع رقم الصفحة سورة والنجم 1152 إثبات الياء في رءوس الآي 1152 رسم الألف صورة للهمزة 1153 حذف الألف في قوله: أفتمرونه 1153 إثبات الألف في قوله: ما زاغ 1153 رسم قوله: اللت بلامين 1154 رسم قوله: ومنوة بالواو 1154 رسم قوله: عن من منفصلا 1155 حذف الألف في قوله: أسئوا وبواو وألف 1155 حذف الألف في قوله: كبير، والفوحش وواسع، وأمهتكم، وأفريت 1155 إثبات الياء في قوله: يجزيه وفغشيها 1156 موضع السجدة 1157 سورة القمر 1158 حذف الألف في قوله: بلغة، وتغن بالنون 1158 حذف الياء والواو في قوله: فتول، ويدع الداع 1159 اختلاف المصاحف في قوله: خشعا 1159 عسر، وعسير بالياء وبدونها 1160 حذف الألف في قوله: أبوب، وألوح 1160 حذف الياء في قوله: ونذر ومواضعه 1161 حذف الألف في قوله: وحدة، ونجينهم 1162

سورة الرحمن

الموضوع رقم الصفحة حذف الألف في قوله: رودوه 1162 رأس الحزب الثالث والخمسين 1163 سورة الرحمن 1164 الاختلاف في ألف التثنية 1164 حذف الألف في قوله: فكهة 1165 اختلاف مصاحف الأمصار في قوله: ذو العصف 1165 اختلاف المصاحف في قوله: تكذبان 1166 اختلاف المصاحف في قوله: اللؤلؤ 1167 الاختلاف في قوله: والمرجان 1167 حذف الياء في قوله: الجوار 1168 اختلاف في قوله: المنشئات 1168 الهمزة الساكنة 1169 حذف الألف في قوله: أيه الثقلن 1169 حذف الألف في قوله: بسيمهم، والنوصي، وفكهة، وقصرت 1170 الاختلاف في قوله: وجنا 1171 حذف الألف في قوله: الإحسن 1171 الاختلاف في قوله: مدهامتان 1172 الاختلاف في قوله: حسان 1173 حذف الألف في قوله: خيرت، ومقصورت 1173 اختلاف مصاحف الأمصار في قوله: ذي الجلال وحذف الألف 1173

سورة الواقعة

الموضوع رقم الصفحة حذف الألف في قوله: تبرك 1174 سورة الواقعة 1175 حذف الألف في قوله: متقبلين، وولدن، وفكهة، وأمثل 1176 الاختلاف في قوله: اللؤلؤ 1177 رسم قوله: أيذا بياء 1178 إثبات الألف في قوله: ترابا 1178 حذف الألف في قوله: وعظما 1178 رسم قوله: إنا بألف واحدة 1178 رأس الجزء الرابع والعشرين من أجزاء رمضان 1179 حذف الألف من قوله: ميقت، وفشربون، وأفريتم 1180 حذف الألف من قوله: الخلقون وأمثلكم 1180 الاختلاف في قوله: في ما لا تعلمون 1180 رسم صورة الهمزة في قوله: النشأة، وأنشأتم 1181 حذف الألف من قوله: حطما 1181 حذف صورة الهمزة في قوله: المنشئون 1181 إثبات ألف الوصل في قوله: باسم 1182 اختلاف مصاحف الأمصار في قوله: بموقع 1182 الاختلاف في قوله: وريحان 1183 رسم قوله: وجنت بالتاء 1184

سورة الحديد

الموضوع رقم الصفحة سورة الحديد 1185 رسم قوله: أين ما منفصلا 1185 حذف الألف من قوله: ميثقكم، وميراث، وقتلوا وجمع المؤنث 1186 اختلاف مصاحف الأمصار في قوله: وكلا 1186 حذف الألف من قوله: فيضعفه وبأيمنهم، والانهر 1187 رسم الياء في قوله: بشريكم، ومأويكم، وموليكم، وفتريه 1187 حذف الألف من قوله: الأمول، والأولد، وحطما، ورضون، ومتع 1187 رسم قوله: لكيلا موصولا 1188 اختلاف مصاحف الأمصار في قوله: فإن الله هو 1188 اختلاف مصاحف الأمصار في قوله: ءاثرهم 1189 رأس الحزب الرابع والخمسين 1189 سورة المجادلة 1190 حذف الألف من قوله: تجدلك ويظهرون 1190 حذف الألف من قوله: أحصيه 1191 رسم قوله: أين ما منفصلا 1191 حذف الألف من قوله: ويتنجون وما كان مثله 1191 رسم قوله: ومعصيت بالتاء 1192

سورة الحشر

الموضوع رقم الصفحة حذف الألف من قوله: والعدون، وفأنسيهم 1192 سورة الحشر 1194 رسم قوله: كي لا منفصلا 1194 الخلاف في قوله: تبوءو 1195 حذف الألف من قوله: اليتمى، والمسكين، وديرهم، وأموالهم، ورضونا، ولإخوننا، يقتلونكم 1195 إثبات الياء في قوله: وما ءاتيكم، وما نهيكم 1195 حذف الألف بعد اللام 1197 حذف الألف من قوله: الأمثل، وعلم، والشهدة 1197 سورة الممتحنة 1198 حذف الألف من قوله: جهدا، والعدوة 1198 رسم قوله: برءؤا بواو وألف 1198 حذف الألف في أفعال القتال 1199 حذف الألف من قوله: ديرهم، وو ظهروا، وبإيمنهن 1199 حذف الألف من قوله: أزوجكم، وأولدهن 1200 رسم قوله: أن لا يشركن بالنون 1200 سورة الصف 1201 حذف الألف من قوله: بأفوههم، وتجرة 1201

سورة الجمعة

الموضوع رقم الصفحة رأس الحزب الخامس والخمسين 1202 حذف الألف من قوله: تجهدون، وبأمولكم، وجنت، والانهر، ومسكن 1202 إثبات الألف في قوله: الحواريون 1202 سورة الجمعة 1203 حذف الألف من قوله: ملقيكم، وعلم، والشهدة 1204 حذف الألف من قوله: تجرة، والرزقين 1204 سورة المنافقون 1205 حذف الألف من قوله: أيمنهم، وقتلهم 1205 حذف الألف من قوله: أمولكم، وأولدكم 1206 رسم قوله: من ما مفصولة 1206 سورة التغابن 1207 رسم قوله: نبؤا بواو وألف 1207 رأس الجزء الخامس والعشرين من أجزاء رمضان 1208 حذف الألف من قوله: يضعفه، وعلم، والشهدة 1208 سورة الطلاق 1209 حذف الألف من قوله: بفحشة، وبلغ، وثلثة 1209 زيادة الواو في قوله: وأولت 1209

سورة التحريم

الموضوع رقم الصفحة رسم الياء في قوله: ءاتيه وءاتيها 1210 حذف الألف بعد نون الضمير، والالبب 1210 سورة التحريم 1211 حذف الألف من قوله: أزوجك، وأيمنكم، وتظهرا 1211 رسم الياء في قوله: موليكم ونحوه 1211 حذف الألف من قوله: وصلح 1211 حذف الألف في جمع المؤنث 1212 حذف الألف من قوله: جهد، والدخلين 1212 ذكر رسم امرأت بالتاء 1212 رأس الحزب السادس والخمسين 1213 رسم قوله: بكلمت بالتاء 1213 حذف الألف من قوله: وكتبه، والقنتين 1213 سورة الملك 1214 حذف الألف من قوله: تفوت، وبمصبيح، وللشيطين 1214 اختلاف المصاحف في قوله: كلما 1215 حذف الياء من قوله: نذير، ونكير 1216 الاختلاف في قوله: سيئت 1217 سورة القلم 1218 رسم ياءين في قوله: بأييكم 1218

سورة الحاقة

الموضوع رقم الصفحة حذف الألف من صرمين، ويتخفتون، وقدرين 1220 رسم قوله: أن لا بالنون 1220 حذف الألف من قوله: سبحن، ويتلومون، وأيمن 1220 حذف الألف من قوله: بلغة، وخشعة أبصرهم، وتدركه 1221 حذف الألف من قوله: فاجتبه 1222 سورة الحاقة 1223 إثبات الياء في قوله: أدريك، وصرعى 1223 حذف الألف من قوله: ثمنية، والمؤتفكت، ووعية، ووحدة 1223 إثبات الألف في قوله: طغا 1224 حذف الألف من قوله: كتبيه، وسلطنيه 1225 حذف الألف وصورة الهمزة في قوله: الخطئون 1226 سورة المعارج 1227 رسم الياء في قوله: ونريه، ولظى، وللشوى، وتولى، وفأوعى 1227 الاختلاف في قوله: صلاتهم 1228 حذف الألف من قوله: أزوجهم، وأيمنهم 1229 حذف الألفات في قوله: لأمنتهم، وبشهدتهم 1229

سورة نوح

الموضوع رقم الصفحة رسم قوله: جنة بالهاء 1230 رسم قوله: فمال مفصولا 1230 حذف الألف من قوله: المشرق والمغرب، ولقدرون 1230 حذف الألف من قوله: يلقوا، وخشعة أبصرهم 1230 سورة نوح 1231 رسم قوله: كلما موصولا 1231 حذف الألف من قوله: أصبعهم، وبأمول 1231 رسم قوله: خطيئتهم بالحذف 1232 رأس الحزب السابع والخمسين 1233 سورة الجن 1234 إثبات الألف في قوله: الان 1234 حذف الألف من قوله: الصلحون، والقسطون، واستقموا 1235 حذف الألف من قوله: المسجد، وبلغا، ورسلته ونظيره 1236 إثبات الألف في قوله: ناصرا 1237 حذف الألف من قوله: علم 1237 سورة المزمل 1238 حذف الألف من قوله: شهدا، والولدن، ويقتلون 1239

سورة المدثر

الموضوع رقم الصفحة سورة المدثر 1240 سورة القيامة 1243 رسم قوله: لا أقسم بألف 1243 رسم قوله: ألّن موصولا 1244 إثبات الألف في قوله: عظامه 1244 حذف الألف من قوله: قدرين 1244 رسم قوله: ينبؤا بواو وألف 1244 رسم قوله: يحيي بياء واحدة 1246 حذف الألف من قوله: بقدر 1246 سورة الانسان 1247 رأس الجزء السادس والعشرين من أجزاء رمضان 1247 حذف الألف من قوله: سلسلا وأغللا، وظللها 1248 رسم الياء في قوله: فوقيهم، ولقيهم، وسقيهم 1249 اختلاف مصاحف الأمصار في قوله: قواريرا 1250 حذف الألف من قوله: عليهم، وأمثلهم 1252 سورة والمرسلات 1253 حذف ألف في الجمع 1253 رسم قوله: أقتت بالألف وتوجيهه 1254 حذف الألف من قوله: أموتا، وروسي، وشمخت 1255

سورة النبإ

الموضوع رقم الصفحة الاختلاف في قوله: جملت 1256 حذف الألف من قوله: في ظلل، وفوكه 1257 الاختلاف في قوله: فبأي 1258 رأس الحزب الثامن والخمسين 1258 سورة النبإ 1259 حذف الألف من قوله: مهدا، وأزوجا، والمعصرت 1260 حذف الألف من قوله: أبوبا، وللطغين ولبثين 1260 حذف الألف من قوله: تربا 1261 سورة والنازعات 1263 حذف الألف في الجمع 1263 رسم قوله: أءنا بألف ونون 1263 حذف الألف من قوله: أبصرها خشعة، وعظما، ووحدة 1264 ذكر رءوس الآي بالياء 1265 ذوات الياء ترسم بالياء 1265 سورة عبس 1268 حذف الألف من قوله: وفكهة، ومتعا، ولأنعمكم 1270 سورة التكوير 1271 ذكر قوله: الموءودة بواو واحدة 1272

سورة الانفطار

الموضوع رقم الصفحة حذف الياء في قوله: الجوار 1273 رسم قوله: بضنين بالضاد 1274 سورة الانفطار 1275 رسم الياء في قوله: فسويك، وأدريك 1275 حذف الألف من قوله: لحفظين 1276 الاختلاف في قوله: كتبين 1276 سورة التطفيف 1277 حذف الألف من قوله: كالوهم أو وزنوهم، وختمه 1278 حذف الألف من قوله: المتنفسون، وفكهين، وحفظين 1280 سورة الانشقاق 1281 حذف الألف من قوله: فملقيه، كتبه 1281 موضع السجدة 1282 سورة البروج 1283 سورة والطارق 1285 رأس الحزب التاسع والخمسين 1286 سورة الأعلى 1287 سورة الغاشية 1289 رسم الياء في قوله: أتيك 1289 حذف الألف من قوله: خشعة، ولغية 1289

سورة والفجر

الموضوع رقم الصفحة سورة والفجر 1291 رسم قوله: يسر بالراء والواد بالدال 1291 حذف الألف من قوله: البلد 1292 زيادة الألف في قوله: جابوا 1292 رسم الياء في قوله: ابتليه 1293 رسم قوله: أكرمن، وأهنن بالنون 1293 حذف الألف من قوله: تحضون 1294 اختلاف المصاحف في قوله: وجيء 1295 حذف الألف من قوله: لحياتي، وعبدي 1296 سورة البلد 1297 رسم قوله: أن لن بالنون 1297 رسم الياء في قوله: أدريك 1298 الاختلاف في قوله: بأيتنا 1298 حذف صورة الهمزة في قوله: المشئمة 1298 سورة والشمس 1299 رسم رءوس الآي بالياء 1299 حذف الألف والياء من قوله: سقيها، وعقبها 1300 اختلاف مصاحف الأمصار في قوله: فلا يخاف 1301 سورة والليل 1302 سورة والضحى 1304 رسم قوله: بنعمة بالهاء 1305

سورة ألم نشرح

الموضوع رقم الصفحة سورة ألم نشرح 1306 سورة والتين 1307 حذف الألف من قوله: الانسن، وسفلين، والحكمين 1307 سورة العلق 1308 حذف الألف من قوله: أريت 1308 حذف الياء في قوله: ينته 1309 حذف الألف من قوله: كذبة 1309 سورة القدر 1310 حذف الألف في قوله: سلم، وأدريك بالياء 1310 سورة لم يكن 1311 حذف ألف الجمع وفي قوله: الأنهر، والكتب 1312 سورة إذا زلزلت 1313 حذف الألف في قوله: أعملهم 1313 سورة والعاديات 1314 حذف الألفات من الجمع 1314 سورة القارعة 1316 حذف الألف في قوله: موزينه 1316 رسم الياء في قوله: أدريك 1316 سورة التكاثر 1317 رسم الياء في قوله: ألهيكم 1317

سورة والعصر

الموضوع رقم الصفحة سورة والعصر 1318 سورة الهمزة 1319 حذف صورة الهمزة 1319 سورة الفيل 1320 سورة قريش 1321 رسم الياء في قوله: لإيلف 1321 ضبط قراءة ابن عامر 1322 حذف الياء في قوله: إلفهم 1323 سورة الماعون 1324 حذف الألف في قوله: صلاتهم 1324 سورة الكوثر 1325 رسم صورة الهمزة 1325 سورة الكافرون 1326 سورة النصر 1327 سورة المسد 1328 سورة الإخلاص 1329 سورة الفلق 1330 سورة الناس 1331 نهاية الكتاب

§1/1