مختار الصحاح

الرازي، زين الدين

خطبة المؤلف

خُطْبَةُ الْمُؤَلِّفِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. الْحَمْدُ لِلَّهِ بِجَمِيعِ الْمَحَامِدِ عَلَى جَمِيعِ النِّعَمِ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى خَيْرِ خَلْقِهِ مُحَمَّدٍ الْمَبْعُوثِ إِلَى خَيْرِ الْأُمَمِ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ مَفَاتِيحِ الْحِكَمِ وَمَصَابِيحِ الظُّلَمِ. قَالَ الْعَبْدُ الْمُفْتَقِرُ إِلَى رَحْمَةِ رَبِّهِ وَمَغْفِرَتِهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الْقَادِرِ الرَّازِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى: هَذَا مُخْتَصَرٌ فِي عِلْمِ اللُّغَةِ جَمَعْتُهُ مِنْ كِتَابِ الصِّحَاحِ لِلْإِمَامِ الْعَالِمِ الْعَلَّامَةِ أَبِي نَصْرٍ إِسْمَاعِيلَ بْنِ حَمَّادٍ الْجَوْهَرِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى، لَمَّا رَأَيْتُهُ أَحْسَنَ أُصُولِ اللُّغَةِ تَرْتِيبًا وَأَوْفَرَهَا تَهْذِيبًا وَأَسْهَلَهَا تَنَاوُلًا وَأَكْثَرَهَا تَدَاوُلًا، وَسَمَّيْتُهُ (مُخْتَارَ الصِّحَاحِ) وَاقْتَصَرْتُ فِيهِ عَلَى مَا لَا بُدَّ لِكُلِّ عَالِمٍ فَقِيهٍ، أَوْ حَافِظٍ، أَوْ مُحَدِّثٍ، أَوْ أَدِيبٍ مِنْ مَعْرِفَتِهِ وَحِفْظِهِ: لِكَثْرَةِ اسْتِعْمَالِهِ وَجَرَيَانِهِ عَلَى الْأَلْسُنِ مِمَّا هُوَ الْأَهَمُّ فَالْأَهَمُّ خُصُوصًا أَلْفَاظَ الْقُرْآنِ الْعَزِيزِ وَالْأَحَادِيثِ النَّبَوِيَّةِ ; وَاجْتَنَبْتُ فِيهِ عَوِيصَ اللُّغَةِ وَغَرِيبَهَا طَلَبًا لِلِاخْتِصَارِ وَتَسْهِيلًا لِلْحِفْظِ. وَضَمَمْتُ إِلَيْهِ فَوَائِدَ كَثِيرَةً مِنْ تَهْذِيبِ الْأَزْهَرِيِّ، وَغَيْرِهِ مِنْ أُصُولِ اللُّغَةِ الْمَوْثُوقِ بِهَا وَمِمَّا فَتَحَ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ عَلَيَّ، فَكُلُّ مَوْضِعٍ مَكْتُوبٍ فِيهِ (قُلْتُ) فَإِنَّهُ مِنَ الْفَوَائِدِ الَّتِي زِدْتُهَا عَلَى الْأَصْلِ. وَكُلُّ مَا أَهْمَلَهُ الْجَوْهَرِيُّ مِنْ أَوْزَانِ مَصَادِرِ الْأَفْعَالِ الثُّلَاثِيَّةِ الَّتِي ذَكَرَ أَفْعَالَهَا وَمِنْ أَوْزَانِ الْأَفْعَالِ الثُّلَاثِيَّةِ الَّتِي ذَكَرَ مَصَادِرَهَا فَإِنِّي ذَكَرْتُهُ إِمَّا بِالنَّصِّ عَلَى حَرَكَاتِهِ أَوْ بَرَدِّهِ إِلَى وَاحِدٍ مِنَ الْمَوَازِينِ الْعِشْرِينَ الَّتِي أَذْكُرُهَا الْآنَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى، إِلَّا مَا لَمْ أَجِدْهُ مِنْ هَذَيْنِ النَّوْعَيْنِ فِي أُصُولِ اللُّغَةِ الْمَوْثُوقِ بِهَا وَالْمُعْتَمَدِ عَلَيْهَا، فَإِنِّي قَفَوْتُ أَثَرَهُ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى فِي ذِكْرِهِ مُهْمَلًا لِئَلَّا أَكُونَ زَائِدًا عَلَى الْأَصْلِ شَيْئًا بِطَرِيقِ الْقِيَاسِ، بَلْ كُلُّ مَا زِدْتُهُ فِيهِ نَقَلْتُهُ مِنْ أُصُولِ اللُّغَةِ الْمَوْثُوقِ بِهَا. وَأَبْوَابُ الْأَفْعَالِ الثُّلَاثِيَّةِ مَحْصُورَةٌ فِي سِتَّةِ أَنْوَاعٍ لَا غَيْرُ: الْبَابُ الْأَوَّلُ: فَعَلَ يَفْعُلُ بِفَتْحِ الْعَيْنِ فِي الْمَاضِي وَضَمِّهَا فِي الْمُضَارِعِ. وَالْمَذْكُورُ مِنْهُ سَبْعَةُ مَوَازِينَ: نَصَرَ يَنْصُرُ نَصْرًا، دَخَلَ يَدْخُلُ دُخُولًا، كَتَبَ يَكْتُبُ كِتَابَةً، رَدَّ يَرُدُّ رَدًّا، قَالَ يَقُولُ قَوْلًا، عَدَا يَعْدُو عَدْوًا، سَمَا يَسْمُو سُمُوًّا. الْبَابُ الثَّانِي: فَعَلَ يَفْعِلُ بِفَتْحِ الْعَيْنِ فِي الْمَاضِي وَكَسْرِهَا فِي الْمُضَارِعِ وَالْمَذْكُورُ مِنْهُ خَمْسَةُ

مَوَازِينَ: ضَرَبَ يَضْرِبُ ضَرْبًا، جَلَسَ يَجْلِسُ جُلُوسًا، بَاعَ يَبِيعُ بَيْعًا، وَعَدَ يَعِدُ وَعْدًا، رَمَى يَرْمِي رَمْيًا. الْبَابُ الثَّالِثُ: فَعَلَ يَفْعَلُ بِفَتْحِ الْعَيْنِ فِي الْمَاضِي وَالْمُضَارِعِ وَالْمَذْكُورُ مِنْهُ مِيزَانَانِ: قَطَعَ يَقْطَعُ قَطْعًا، خَضَعَ يَخْضَعُ خُضُوعًا. الْبَابُ الرَّابِعُ: فَعِلَ يَفْعَلُ بِكَسْرِ الْعَيْنِ فِي الْمَاضِي وَفَتْحِهَا فِي الْمُضَارِعِ. وَالْمَذْكُورُ مِنْهُ أَرْبَعَةُ مَوَازِينَ: طَرِبَ يَطْرَبُ طَرَبًا، فَهِمَ يَفْهَمُ فَهْمًا سَلِمَ يَسْلَمُ سَلَامَةً، صَدِيَ يَصْدَى صَدًى. الْبَابُ الْخَامِسُ: فَعُلَ يَفْعُلُ بِضَمِّ الْعَيْنِ فِي الْمَاضِي وَالْمُضَارِعِ. وَالْمَذْكُورُ مِنْهُ مِيزَانَانِ: ظَرُفَ يَظْرُفُ ظَرَافَةً، سَهُلَ يَسْهُلُ سُهُولَةً. الْبَابُ السَّادِسُ: فَعِلَ يَفْعِلُ بِكَسْرِ الْعَيْنِ فِي الْمَاضِي وَالْمُضَارِعِ. كَوَثِقَ يَثِقُ وُثُوقًا وَنَحْوِهِ، وَهُوَ قَلِيلٌ لَمْ نَذْكُرْ لَهُ مِيزَانًا نَرُدُّهُ إِلَيْهِ بَلْ حَيْثُ جَاءَ فِي الْكِتَابِ نَنُصُّ عَلَى وِزَانِهِ وَوِزَانِ مَصْدَرِهِ، وَإِنَّمَا خَصَصْتُ هَذِهِ الْمَوَازِينَ الْعِشْرِينَ بِالذِّكْرِ دُونَ غَيْرِهَا لِأَنِّي اعْتَبَرْتُهَا فَوَجَدْتُهَا أَكْثَرَ الْأَوْزَانِ الَّتِي يَشْتَمِلُ عَلَيْهَا هَذَا الْمُخْتَصَرُ. قَاعِدَةٌ: اعْلَمْ أَنَّ الْأَصْلَ وَالْقِيَاسَ الْغَالِبَ فِي أَوْزَانِ مَصَادِرِ الْأَفْعَالِ الثُّلَاثِيَّةِ أَنَّ فَعَلَ مَتَى كَانَ مَفْتُوحَ الْعَيْنِ كَانَ مَصْدَرُهُ عَلَى وَزْنِ فَعْلٍ بِسُكُونِ الْعَيْنِ إِنْ كَانَ الْفِعْلُ مُتَعَدِّيًا وَعَلَى وَزْنِ فُعُولٍ إِنْ كَانَ الْفِعْلُ لَازِمًا، مِثَالُهُ مِنَ الْبَابِ الْأَوَّلِ نَصَرَ نَصْرًا، قَعَدَ قُعُودًا، وَمِنَ الْبَابِ الثَّانِي ضَرَبَ ضَرْبًا وَجَلَسَ جُلُوسًا، وَمِنَ الْبَابِ الثَّالِثِ قَطَعَ قَطْعًا، خَضَعَ خُضُوعًا، وَمَتَى كَانَ فَعِلَ مَكْسُورَ الْعَيْنِ وَيَفْعَلُ مَفْتُوحَ الْعَيْنِ كَانَ مَصْدَرُهُ عَلَى وَزْنِ فَعْلٍ أَيْضًا إِنْ كَانَ الْفِعْلُ مُتَعَدِّيًا، وَعَلَى وَزْنِ فَعَلٍ بِفَتْحَتَيْنِ إِنْ كَانَ لَازِمًا مِثَالُهُ فَهِمَ فَهْمًا، طَرِبَ طَرَبًا. وَمَتَى كَانَ فَعُلَ مَضْمُومَ الْعَيْنِ كَانَ مَصْدَرُهُ عَلَى وَزْنِ فَعَالَةٍ بِالْفَتْحِ أَوْ فُعُولَةٍ بِالضَّمِّ أَوْ فِعَلٍ بِكَسْرِ الْفَاءِ وَفَتْحِ الْعَيْنِ، وَفَعَالَةٌ هِيَ الْأَغْلَبُ. مِثَالُهُ ظَرُفَ ظَرَافَةً، سَهُلَ سُهُولَةً، عَظُمَ عِظَمًا، هَذَا هُوَ الْقِيَاسُ فِي الْكُلِّ. وَأَمَّا الْمَصَادِرُ السَّمَاعِيَّةُ فَلَا طَرِيقَ لِضَبْطِهَا إِلَّا السَّمَاعُ وَالْحِفْظُ، وَالسَّمَاعُ مُقَدَّمٌ عَلَى الْقِيَاسِ فَلَا يُصَارُ إِلَى الْقِيَاسِ إِلَّا عِنْدَ عَدَمِ السَّمَاعِ. قَاعِدَةٌ ثَانِيَةٌ: اعْلَمْ أَنَّ الْأَبْوَابَ الثَّلَاثَةَ الْأُوَلَ لَا يَكْفِي فِيهَا النَّصُّ عَلَى حَرَكَةِ الْحَرْفِ الْأَوْسَطِ مِنَ الْمَاضِي فِي مَعْرِفَةِ وَزْنِ الْمُضَارِعِ لِاخْتِلَافِ وَزْنِ الْمُضَارِعِ مَعَ اتِّحَادِ الْمَاضِي فَلَا بُدَّ مِنَ النَّصِّ عَلَى الْمُضَارِعِ أَيْضًا، أَوْ رَدِّهِ إِلَى بَعْضِ الْمَوَازِينِ الْمَذْكُورَةِ، وَأَمَّا الْبَابُ الرَّابِعُ وَالْخَامِسُ فَيَكْفِي فِيهِمَا النَّصُّ عَلَى حَرَكَةِ الْحَرْفِ الْأَوْسَطِ مِنَ الْمَاضِي فِي مَعْرِفَةِ وَزْنِ الْمُضَارِعِ، لِأَنَّ مُضَارِعَ فَعِلَ بِالْكَسْرِ عِنْدَ الْإِطْلَاقِ لَا يَكُونُ إِلَّا يَفْعَلُ بِالْفَتْحِ، كَذَا اصْطِلَاحُ أَئِمَّةِ اللُّغَةِ فِي كُتُبِهِمْ، لِأَنَّ اجْتِمَاعَ الْكَسْرِ فِي الْمَاضِي وَالْمُضَارِعِ قَلِيلٌ وَكَذَا اجْتِمَاعُ الْكَسْرِ فِي الْمَاضِي مَعَ الضَّمِّ فِي

الْمُضَارِعِ قَلِيلٌ أَيْضًا لِأَنَّهُ مِنْ تَدَاخُلِ اللُّغَتَيْنِ مِثْلُ فَضِلَ يَفْضُلُ وَنَحْوِهِ، فَمَتَى اتَّفَقَ نَصُّوا عَلَيْهِ فِيهِمَا. وَمُضَارِعُ فَعُلَ بِالضَّمِّ لَا يَكُونُ إِلَّا يَفْعُلُ بِالضَّمِّ فَفِي الْبَابِ الرَّابِعِ وَالْخَامِسِ لَا نَذْكُرُ إِلَّا الْمَاضِيَ الْمُقَيَّدَ وَالْمَصْدَرَ فَقَطْ طَلَبًا لِلْإِيجَازِ، وَمَتَى قُلْنَا فِي فِعْلٍ مُضَارِعٍ بِالضَّمِّ أَوْ بِالْكَسْرِ فَاعْلَمْ أَنَّ مَاضِيَهُ مَفْتُوحُ الْوَسَطِ لَا مَحَالَةَ. وَكَذَا أَيْضًا لَا نَذْكُرُ مَصْدَرَ الْفِعْلِ الرُّبَاعِيِّ مَعَ ذِكْرِ الْفِعْلِ إِلَّا نَادِرًا لِأَنَّ مَصْدَرَهُ مُطَّرِدٌ عَلَى وَزْنِ الْإِفْعَالِ بِالْكَسْرِ لَا يَخْتَلِفُ. وَكَذَا نُسْنِدُ كُلَّ فِعْلٍ نَذْكُرُهُ إِلَى ضَمِيرِ الْغَائِبِ غَالِبًا لِأَنَّهُ أَخْصَرُ فِي الْكِتَابَةِ إِلَّا فِي مَوْضِعٍ يُفْضِي إِلَى اشْتِبَاهِ الْفِعْلِ الْمُتَعَدِّي بِاللَّازِمِ اشْتِبَاهًا لَا يَزُولُ مِنَ اللَّفْظِ الَّذِي نُفَسِّرُ بِهِ الْفِعْلَ. أَوْ يَكُونُ فِي إِسْنَادِهِ إِلَى ضَمِيرِ الْمُتَكَلِّمِ فَائِدَةُ مَعْرِفَةِ كَوْنِهِ وَاوِيًّا أَوْ يَائِيًّا نَحْوُ غَزَوْتُ وَرَمَيْتُ فَيَكُونُ إِسْنَادُهُ إِلَى ضَمِيرِ الْمُتَكَلِّمِ دَالًّا عَلَى مُضَارِعِهِ. أَوْ يَكُونُ مُضَاعَفًا فَيَكُونُ إِسْنَادُهُ إِلَى ضَمِيرِ الْمُتَكَلِّمِ مَعَ النَّصِّ عَلَى حَرَكَةِ عَيْنِ الْفِعْلِ دَالًّا عَلَى بَابِهِ نَحْوَ صَدَدْتُ وَمَسِسْتُ وَنَحْوِهِمَا، أَوْ فَائِدَةٌ أُخْرَى إِذَا طَلَبَهَا الْحَاذِقُ وَجَدَهَا فَحِينَئِذٍ نُسْنِدُهُ إِلَى ضَمِيرِ الْمُتَكَلِّمِ وَنَتْرُكُ الِاخْتِصَارَ دَفْعًا لِلِاشْتِبَاهِ أَوْ تَحْصِيلًا لِلْفَائِدَةِ الزَّائِدَةِ. وَإِنَّمَا نَذْكُرُ فِي أَثْنَاءِ الْمُخْتَصَرِ لَفْظَ الْمَاضِي مَعَ قَوْلِنَا: إِنَّهُ مِنْ بَابِ كَذَا لِفَائِدَةٍ زَائِدَةٍ عَلَى مَعْرِفَةِ بَابِهِ وَهِيَ كَوْنُهُ مُتَعَدِّيًا بِنَفْسِهِ أَوْ بِوَاسِطَةِ حَرْفِ الْجَرِّ وَأَيُّ حَرْفٍ هُوَ. وَأَمَّا مَا عَدَا الثُّلَاثِيَّ مِنَ الْأَفْعَالِ فَإِنَّا لَمْ نَذْكُرْ لَهُ مِيزَانًا لِأَنَّهُ جَارٍ عَلَى الْقِيَاسِ فِي الْغَالِبِ فَمَتَى عُرِفَ مَاضِيهِ عُرِفَ مُضَارِعُهُ وَمَصْدَرُهُ إِلَّا مَا خَرَجَ مُضَارِعُهُ أَوْ مَصْدَرُهُ عَنْ قِيَاسِ مَاضِيهِ فَإِنَّا نُنَبِّهُ عَلَيْهِ. وَكَذَا أَيْضًا لَمْ نَذْكُرِ الْفِعْلَ الْمُتَعَدِّيَ بِالْهَمْزَةِ أَوْ بِالتَّضْعِيفِ بَعْدَ ذِكْرِ لَازِمِهِ لِأَنَّ لَازِمَهُ مَتَى عُرِفَ فَقَدْ عُرِفَ تَعَدِّيهِ بِالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ مِنْ قَاعِدَةِ الْعَرَبِيَّةِ، كَيْفَ وَإِنَّ تِلْكَ الْقَاعِدَةَ مَذْكُورَةٌ أَيْضًا فِي حَرْفِ الْبَاءِ الْجَارَّةِ مِنْ بَابِ الْأَلِفِ اللَّيِّنَةِ فِي هَذَا الْمُخْتَصَرِ فَإِنِ اتَّفَقَ ذِكْرُ الْفِعْلِ لَازِمًا أَوْ مُتَعَدِّيًا بِوَاسِطَةٍ؛ فَذَلِكَ لِفَائِدَةٍ زَائِدَةٍ تَخْتَصُّ بِذَلِكَ الْمَوْضِعِ غَالِبًا. قَاعِدَةٌ ثَالِثَةٌ: اعْلَمْ أَنَّا مَتَى ذَكَرْنَا مَعَ الْفِعْلِ مَصْدَرًا بِوَزْنِ التَّفْعِيلِ أَوِ التَّفَعُّلِ أَوِ التَّفْعِلَةِ أَوْ ذَكَرْنَا مَصْدَرًا مِنْ هَذِهِ الْأَوْزَانِ الثَّلَاثَةِ وَحْدَهُ أَوْ قُلْنَا فَعَّلَهُ فَتَفَعَّلَ كَانَ ذَلِكَ كُلُّهُ نَصًّا عَلَى أَنَّ الْفِعْلَ مُشَدَّدٌ إِذْ هُوَ الْقَاعِدَةُ فَيُؤْمَنُ الِاشْتِبَاهُ فِيهِ مَعَ ذَلِكَ. وَالْتَزَمْنَا فِي الْمَوَازِينِ أَنَّا مَتَى قُلْنَا فِي فِعْلٍ مِنَ الْأَفْعَالِ إِنَّهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَوْ نَصَرَ أَوْ قَطَعَ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْمَوَازِينِ الْمَعْدُودَةِ فَإِنَّهُ يَكُونُ مُوَازِنًا لَهُ فِي حَرَكَاتِ مَاضِيهِ وَمُضَارِعِهِ وَمَصْدَرِهِ أَيْضًا عَلَى التَّصْرِيفِ الْمَذْكُورِ عِنْدَ ذِكْرِ الْمَوَازِينِ لَا عَلَى غَيْرِهِ إِنْ كَانَ لِلْمِيزَانِ تَصْرِيفٌ آخَرُ غَيْرُ التَّصْرِيفِ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ. وَأَمَّا الْأَسْمَاءُ فَإِنَّا ضَبَطْنَا كُلَّ اسْمٍ يُشْتَبَهُ عَلَى الْأَغْلَبِ إِمَّا بِذِكْرِ مِثَالٍ مَشْهُورٍ عَقِيبَهُ، وَإِمَّا بِالنَّصِّ عَلَى حَرَكَاتِ حُرُوفِهِ الَّتِي يَقَعُ فِيهَا اللَّبْسُ، وَإِنْ كَانَ كَثِيرٌ مِمَّا قَيَّدْنَاهُ يَسْتَغْنِي عَنْ تَقْيِيدِهِ الْخَوَاصُّ وَلِهَذَا أَهْمَلَهُ

الْجَوْهَرِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى لِظُهُورِهِ عِنْدَهُ. وَلَكِنَّا قَصَدْنَا بِزِيَادَةِ الضَّبْطِ بِالْمِيزَانِ أَوْ بِالنَّصِّ عُمُومَ الِانْتِفَاعِ بِهِ وَأَلَّا يَتَطَرَّقَ إِلَيْهِ بِمُرُورِ الْأَيَّامِ تَحْرِيفُ النُّسَّاخِ وَتَصْحِيفُهُمْ، فَإِنَّ أَكْثَرَ أُصُولِ اللُّغَةِ إِنَّمَا يَقِلُّ الِانْتِفَاعُ بِهَا وَيَعْسُرُ لِعِلَّتَيْنِ: إِحْدَاهُمَا عُسْرُ التَّرْتِيبِ بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْأَعَمِّ الْأَغْلَبِ، وَالثَّانِيَةُ قِلَّةُ الضَّبْطِ فِيهَا بِالْمَوَازِينِ الْمَشْهُورَةِ وَقِلَّةُ التَّنْصِيصِ عَلَى أَنْوَاعِ الْحَرَكَاتِ اعْتِمَادًا مِنْ مُصَنِّفِيهَا عَلَى ضَبْطِهَا بِالشَّكْلِ الَّذِي يَعْكِسُهُ التَّبْدِيلُ وَالتَّحْرِيفُ عَنْ قَرِيبٍ، أَوِ اعْتِمَادًا عَلَى ظُهُورِهَا عِنْدَهُمْ فَيُهْمِلُونَهَا مِنْ أَصْلِ التَّصْنِيفِ. وَأَنَا أَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَ عِلْمِي وَعَمَلِي خَالِصًا لِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ، وَيَنْفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِهِ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ.

حرف الهمزة

حَرْفُ الْهَمْزَةِ الْأَلِفُ حَرْفُ هِجَاءٍ مَقْصُورَةٌ مَوْقُوفَةٌ فَإِنْ جَعَلَتْهَا اسْمًا مَدَدْتَهَا، وَهِيَ تُؤَنَّثُ مَا لَمْ تُسَمَّ حَرْفًا، وَالْأَلِفُ مِنْ حُرُوفِ الْمَدِّ وَاللِّينِ وَالزِّيَادَاتِ، وَحُرُوفُ الزِّيَادَاتِ عَشَرَةٌ يَجْمَعُهَا قَوْلُكَ: الْيَوْمَ تَنْسَاهُ، وَقَدْ تَكُونُ الْأَلِفُ فِي الْأَفْعَالِ ضَمِيرَ الِاثْنَيْنِ نَحْوَ فَعَلَا وَيَفْعَلَانِ، وَقَدْ تَكُونُ فِي الْأَسْمَاءِ عَلَامَةً لِلِاثْنَيْنِ وَدَلِيلًا عَلَى الرَّفْعِ نَحْوَ رَجُلَانِ فَإِذَا تَحَرَّكَتْ فَهِيَ هَمْزَةٌ، وَالْهَمْزَةُ قَدْ تُزَادُ فِي الْكَلَامِ لِلِاسْتِفْهَامِ نَحْوَ: أَزَيْدٌ عِنْدَكَ أَمْ عَمْرٌو؟ فَإِنِ اجْتَمَعَتْ هَمْزَتَانِ فَصَلْتَ بَيْنَهُمَا بِأَلِفٍ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ: أَيَا ظَبْيَةَ الْوَعْسَاءِ بَيْنَ جُلَاجِلٍ ... وَبَيْنَ النَّقَا آأَنْتِ أَمْ أُمُّ سَالِمِ وَقَدْ يُنَادَى بِهَا تَقُولُ: أَزَيْدٌ أَقْبِلْ، إِلَّا أَنَّهَا لِلْقَرِيبِ دُونَ الْبَعِيدِ لِأَنَّهَا مَقْصُورَةٌ. قُلْتُ: يُرِيدُ أَنَّهَا مَقْصُورَةٌ مِنْ يَا أَوْ مِنْ أَيَا أَوْ مِنْ هَيَا اللَّاتِي ثَلَاثَتُهَا لِنِدَاءِ الْبَعِيدِ. قَالَ: وَهِيَ ضَرْبَانِ (أَلِفُ) وَصْلٍ وَأَلِفُ قَطْعٍ، وَكُلُّ مَا ثَبَتَ فِي الْوَصْلِ فَهُوَ أَلِفُ قَطْعٍ، وَمَا لَمْ يَثْبُتْ فِيهِ فَهُوَ أَلِفُ وَصْلٍ، وَلَا تَكُونُ أَلِفُ الْوَصْلِ إِلَّا زَائِدَةً، وَأَلِفُ الْقَطْعِ قَدْ تَكُونُ زَائِدَةً كَأَلِفِ الِاسْتِفْهَامِ، وَقَدْ تَكُونُ أَصْلِيَّةً كَأَلِفِ أَخَذَ وَأَمَرَ.

آ

آ (آ) حَرْفٌ يُمَدُّ وَيُقْصَرُ، فَإِذَا مَدَدْتَ نَوَّنْتَ وَكَذَا سَائِرُ حُرُوفِ الْهِجَاءِ، وَالْأَلِفُ يُنَادَى بِهَا الْقَرِيبُ دُونَ الْبَعِيدِ، تَقُولُ أَزَيْدٌ أَقْبِلْ، بِأَلِفٍ مَقْصُورَةٍ. وَالْأَلِفُ مِنْ حُرُوفِ الْمَدِّ وَاللِّينِ، وَاللَّيِّنَةُ تُسَمَّى الْأَلِفَ وَالْمُتَحَرِّكَةُ تُسَمَّى الْهَمْزَةَ، وَقَدْ يُتَجَوَّزُ فِيهَا فَيُقَالُ أَيْضًا أَلِفٌ، وَهُمَا جَمِيعًا مِنْ حُرُوفِ الزِّيَادَاتِ، وَقَدْ تَكُونُ الْأَلِفُ ضَمِيرَ الِاثْنَيْنِ فِي الْأَفْعَالِ، نَحْوَ فَعَلَا وَيَفْعَلَانِ وَعَلَامَةَ التَّثْنِيَةِ فِي الْأَسْمَاءِ نَحْوَ زَيْدَانِ وَرَجُلَانِ.

آخِيَّةٌ فِي أخ ا.

آفَةٌ فِي أوف.

آهٍ فِي أوهـ.

آهَةٌ فِي أوهـ.

إِبَّانَ فِي أب ن.

أب ب

أب ب: (الْأَبُّ) الْمَرْعَى.

أب د

أب د: (الْأَبَدُ) الدَّهْرُ وَالْجَمْعُ (آبَادٌ) بِوَزْنِ آمَالٍ وَ (أُبُودٌ) بِوَزْنِ فُلُوسٍ وَ (الْأَبَدُ) أَيْضًا الدَّائِمُ.

أب ر

أب ر: (أَبَرَ) الْكَلْبَ أَطْعَمَهُ (الْإِبْرَةَ) فِي الْخُبْزِ. وَفِي الْحَدِيثِ «الْمُؤْمِنُ كَالْكَلْبِ الْمَأْبُورِ» وَأَبَرَ نَخْلَهُ لَقَّحَهُ وَأَصْلَحَهُ، وَمِنْهُ سِكَّةٌ (مَأْبُورَةٌ) ، وَبَابُهُمَا ضَرَبَ، وَ (تَأْبِيرُ) النَّخْلِ تَلْقِيحُهُ، يُقَالُ: نَخْلَةٌ (مُؤَبَّرَةٌ) بِالتَّشْدِيدِ كَمَا يُقَالُ مَأْبُورَةٌ، وَالِاسْمُ: (الْإِبَارُ) بِوَزْنِ الْإِزَارِ، وَ (تَأَبَّرَ) الْفَسِيلُ قَبِلَ الْإِبَارَ.

إِبْرَيْسَمُ فِي ب ر س م.

إِبْرِيقٌ فِي ب ر ق.

إِبْزِيمٌ فِي ب ز م.

أب ط

أب ط: (الْإِبْطُ) بِسُكُونِ الْبَاءِ مَا تَحْتَ الْجَنَاحِ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَالْجَمْعُ (آبَاطٌ) وَ (تَأَبَّطَ) الشَّيْءَ جَعَلَهُ تَحْتَ إِبْطِهِ.

أب ق

أب ق: (أَبَقَ) الْعَبْدُ يَأْبِقُ وَيَأْبُقُ بِكَسْرِ الْبَاءِ وَضَمِّهَا أَيْ: هَرَبَ.

أب ل

أب ل: (الْإِبِلُ) لَا وَاحِدَ لَهَا مِنْ لَفْظِهَا، وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ لِأَنَّ أَسْمَاءَ الْجُمُوعِ الَّتِي لَا وَاحِدَ لَهَا مِنْ لَفْظِهَا إِذَا كَانَتْ لِغَيْرِ الْآدَمِيِّينَ فَالتَّأْنِيثُ لَهَا لَازِمٌ، وَرُبَّمَا قَالُوا إِبْلٌ بِسُكُونِ الْبَاءِ لِلتَّخْفِيفِ، وَالْجَمْعُ (آبَالٌ) وَإِذَا قَالُوا -[12]- (إِبِلَانِ) وَغَنَمَانِ فَإِنَّمَا يُرِيدُونَ قَطِيعَيْنِ مِنَ الْإِبِلِ وَالْغَنَمِ، وَالنِّسْبَةُ إِلَى الْإِبِلِ (إِبَلِيٌّ) بِفَتْحِ الْبَاءِ اسْتِيحَاشًا لِتَوَالِي الْكَسْرَاتِ، قَالَ الْأَخْفَشُ: يُقَالُ جَاءَتْ إِبِلُكَ (أَبَابِيلَ) أَيْ فِرَقًا وَ «طَيْرٌ أَبَابِيلُ» قَالَ: وَهَذَا يَجِيءُ فِي مَعْنَى التَّكْثِيرِ وَهُوَ مِنَ الْجَمْعِ الَّذِي لَا وَاحِدَ لَهُ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: وَاحِدُهُ إِبَّوْلٌ مِثْلُ عِجَّوْلٍ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: وَاحِدُهُ إِبِّيلٌ. قَالَ: وَلَمْ أَجِدِ الْعَرَبَ تَعْرِفُ لَهُ وَاحِدًا. قُلْتُ: نَظِيرُهُ وَزْنًا وَمَعْنًى طَيْرٌ أَبَابِيدُ وَنَظِيرُهُ وَزْنًا فَقَطْ عَبَابِيدُ وَعَبَادِيدُ وَهُمُ الْفِرَقُ مِنَ النَّاسِ; قَالَ سِيبَوَيْهِ: لَا وَاحِدَ لَهُ. وَ (أَبَلَ) الرَّجُلُ عَنِ امْرَأَتِهِ يَأْبِلُ بِالْكَسْرِ امْتَنَعَ عَنْ غِشْيَانِهَا وَ (تَأَبَّلَ) أَيْضًا. وَفِي الْحَدِيثِ «لَقَدْ تَأَبَّلَ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَلَى ابْنِهِ الْمَقْتُولِ كَذَا وَكَذَا عَامًا لَا يُصِيبُ حَوَّاءَ» وَ (الْأَبَلَةُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْوَخَامَةُ وَالثِّقَلُ مِنَ الطَّعَامِ، وَفِي الْحَدِيثِ «كُلُّ مَالٍ أَدَّيْتَ زَكَاتَهُ فَقَدْ ذَهَبَتْ أَبَلَتُهُ» وَأَصْلُهُ وَبَلَتُهُ مِنَ الْوَبَالِ فَأَبْدَلُوا مِنَ الْوَاوِ أَلِفًا كَقَوْلِهِمْ أَحَدٌ وَأَصْلُهُ وَحَدٌ. وَ (الْأَبِيلُ) رَاهِبُ النَّصَارَى وَكَانُوا يُسَمُّونَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ أَبِيلَ الْأَبِيلِينَ.

إِبْلِيسُ فِي ب ل س.

أب ن

أب ن: (أُبِنَ) فُلَانٌ يُؤْبَنُ بِكَذَا أَيْ يُذْكَرُ بِقَبِيحٍ، وَفِي ذِكْرِ مَجْلِسِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تُؤْبَنُ فِيهِ الْحُرَمُ أَيْ لَا تُذْكَرُ، وَإِبَّانُ الشَّيْءِ بِالْكَسْرِ وَالتَّشْدِيدِ وَقْتُهُ، يُقَالُ: كُلِ الْفَاكِهَةَ فِي إِبَّانِهَا أَيْ فِي وَقْتِهَا.

ابْنٌ فِي ب ن ي.

أب هـ

أب هـ: (الْأُبَّهَةُ) الْعَظَمَةُ وَالْكِبْرُ.

أُبَّهَةٌ فِي أب هـ.

أب ا

أب ا: (الْإِبَاءُ) بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ مَصْدَرُ قَوْلِكَ أَبَى يَأْبَى بِالْفَتْحِ فِيهِمَا مَعَ خُلُوِّهِ مِنْ حُرُوفِ الْحَلْقِ وَهُوَ شَاذٌّ أَيِ امْتَنَعَ فَهُوَ (آبٍ) وَ (أَبِيٌّ) وَ (أَبَيَانٌ) بِفَتْحِ الْبَاءِ وَ (تَأَبَّى) عَلَيْهِ امْتَنَعَ، وَقَوْلُهُمْ فِي تَحِيَّةِ الْمُلُوكِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ (أَبَيْتَ) اللَّعْنَ أَيْ أَبَيْتَ أَنْ تَأْتِيَ مِنَ الْأُمُورِ مَا تُلْعَنُ عَلَيْهِ، وَ (الْأَبُ) أَصْلُهُ (أَبَوٌ) بِفَتْحِ الْبَاءِ لِأَنَّ جَمْعَهُ (آبَاءٌ) مِثْلُ قَفًا وَأَقْفَاءٍ وَرَحًا وَأَرْحَاءٍ فَالذَّاهِبُ مِنْهُ وَاوٌ لِأَنَّكَ تَقُولُ فِي التَّثْنِيَةِ (أَبَوَانِ) وَبَعْضُ الْعَرَبِ يَقُولُ (أَبَانِ) عَلَى النَّقْصِ، وَفِي الْإِضَافَةِ (أَبِيكَ) وَإِذَا جَمَعْتَهُ بِالْوَاوِ وَالنُّونِ قُلْتَ أَبُونَ وَكَذَا أَخُونَ وَحَمُونَ وَهَنُونَ قَالَ الشَّاعِرُ: بَكَيْنَ وَفَدَّيْنَنَا بِالْأَبِينَا وَعَلَى هَذَا قَرَأَ بَعْضُهُمْ «وَإِلَهَ أَبِيكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ» يُرِيدُ جَمْعَ (أَبٍ) أَيْ (أَبِينَكَ) فَحَذَفَ النُّونَ لِلْإِضَافَةِ، وَ (الْأَبَوَانِ) الْأَبُ وَالْأُمُّ، وَ (الْأُبُوَّةُ) مَصْدَرُ الْأَبِ كَالْعُمُومَةِ وَالْخُئُولَةِ، وَقَوْلُهُمْ يَا أَبَتِ افْعَلْ، جَعَلُوا تَاءَ التَّأْنِيثِ عِوَضًا عَنْ يَاءِ الْإِضَافَةِ وَيُقَالُ (يَا أَبَتِ) وَ (يَا أَبَتَ) لُغَتَانِ فَمَنْ فَتَحَ أَرَادَ النُّدْبَةَ فَحَذَفَ، وَيَقُولُونَ لَا (أَبَ) لَكَ وَلَا (أَبَا) لَكَ وَهُوَ مَدْحٌ وَرُبَّمَا قَالُوا لَا (أَبَاكَ) لِأَنَّ اللَّامَ كَالْمُقْحَمَةِ.

اتَّأَدَ فِي وأ د.

اتَّبَسَ فِي ي ب س.

اتَّجَرَ بِالدَّوَاءِ فِي وج ر.

اتَّجَهَ فِي وج هـ.

اتَّدَى فِي ود ي.

اتَّزَرَ فِي وز ر.

اتَّزَعَ فِي وز ع.

اتَّسَخَ فِي وس خ.

اتَّسَعَ فِي وس ع.

اتَّسَقَ فِي وس ق.

اتَّسَمَ فِي وس م.

اتَّصَفَ فِي وص ف.

اتَّصَلَ فِي وص ل.

اتَّضَحَ فِي وض ح.

اتَّطَنَ فِي وط ن.

اتَّعَدَ فِي وع د.

اتَّفَقَ فِي وف ق.

اتَّقَى فِي وق ي.

اتَّقَدَ فِي وق د.

اتَّكَأَ فِي وك أ.

اتَّكَلَ فِي وك ل.

اتَّلَهَ فِي ول هـ.

اتَّهَبَ فِي وهـ ب.

اتَّهَمَ فِي وهـ م.

أت م

أت م: (الْمَأْتَمُ) عِنْدَ الْعَرَبِ نِسَاءٌ يَجْتَمِعْنَ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ وَالْجَمْعُ (الْمَآتِمُ) وَعِنْدَ الْعَامَّةِ الْمُصِيبَةُ يَقُولُونَ: كُنَّا فِي مَأْتَمِ فُلَانٍ، وَالصَّوَابُ كُنَّا فِي مَنَاحَةِ فُلَانٍ.

أت ن

أت ن: (الْأَتَانُ) الْحِمَارَةُ وَلَا تَقُلْ: أَتَانَةٌ، وَثَلَاثُ (آتُنٍ) مِثْلُ عَنَاقٍ وَأَعْنُقٍ، وَالْكَثِيرُ (أُتُنٌ) وَ (أُتْنٌ) وَ (الْأَتُّونُ) بِالتَّشْدِيدِ الْمَوْقِدُ، وَالْعَامَّةُ تُخَفِّفُهُ وَجَمْعُهُ (أَتَاتِينُ) وَقِيلَ هُوَ مُوَلَّدٌ.

أت ي

أت ي: (الْإِتْيَانُ) الْمَجِيءُ وَقَدْ أَتَاهُ مِنْ بَابِ رَمَى وَ (إِتْيَانًا) أَيْضًا. وَ (أَتَاهُ) يَأْتُوهُ أَتْوَةً لُغَةٌ فِيهِ وَقَوْلُهُ تَعَالَى {إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا} [مريم: 61] أَيْ (آتِيًا) كَمَا قَالَ تَعَالَى {حِجَابًا مَسْتُورًا} [الإسراء: 45] أَيْ سَاتِرًا، وَقَدْ يَكُونُ مَفْعُولًا لِأَنَّ مَا أَتَاكَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ تَعَالَى فَقَدْ أَتَيْتَهُ وَتَقُولُ (أَتَيْتُ) الْأَمْرَ مِنْ (مَأْتَاتِهِ) أَيْ مِنْ (مَأْتَاهُ) يَعْنِي مِنْ وَجْهِهِ الَّذِي يُؤْتَى مِنْهُ كَمَا تَقُولُ: مَا أَحْسَنَ مَعْنَاةَ هَذَا الْكَلَامِ! تُرِيدُ مَعْنَاهُ، وَقُرِئَ يَوْمَ يَأْتِ بِحَذْفِ الْيَاءِ كَمَا قَالُوا: لَا أَدْرِ، وَهِيَ لُغَةُ هُذَيْلٍ، وَتَقُولُ آتَاهُ عَلَى ذَلِكَ الْأَمْرِ (مُؤَاتَاةً) إِذَا وَافَقَهُ وَطَاوَعَهُ، وَالْعَامَّةُ تَقُولُ: (وَاتَاهُ) وَ (آتَاهُ إِيتَاءً) أَعْطَاهُ وَ (آتَاهُ) أَيْضًا أَتَى بِهِ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى {آتِنَا غَدَاءَنَا} [الكهف: 62] أَيِ ائْتِنَا بِهِ، وَ (الْإِتَاوَةُ) الْخَرَاجُ وَالْجَمْعُ (الْأَتَاوَى) وَ (تَأَتَّى لَهُ) الشَّيْءُ تَهَيَّأَ وَ (تَأَتَّى لَهُ) أَيْ تَرَفَّقَ، وَأَتَاهُ مِنْ وَجْهِهِ.

أث ث

أث ث: (الْأَثَاثُ) مَتَاعُ الْبَيْتِ قَالَ الْفَرَّاءُ: لَا وَاحِدَ لَهُ، وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: الْأَثَاثُ الْمَالُ أَجْمَعُ: الْإِبِلُ وَالْغَنَمُ وَالْعَبِيدُ وَالْمَتَاعُ، الْوَاحِدَةُ (أَثَاثَةٌ) .

أث ر

أث ر: (الْأَثْرُ) بِوَزْنِ الْأَمْرِ فِرِنْدُ السَّيْفِ، وَ (الْمَأْثُورُ) السَّيْفُ الَّذِي يُقَالُ إِنَّهُ مِنْ عَمَلِ الْجِنِّ، قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: وَلَيْسَ مِنَ (الْأَثْرِ) الَّذِي هُوَ الْفِرِنْدُ وَ (أَثَرَ) الْحَدِيثَ ذَكَرَهُ عَنْ غَيْرِهِ فَهُوَ (آثِرٌ) بِالْمَدِّ وَبَابُهُ نَصَرَ، وَمِنْهُ حَدِيثٌ (مَأْثُورٌ) أَيْ يَنْقُلُهُ خَلَفٌ عَنْ سَلَفٍ، وَفِي الْحَدِيثِ «أَنَّ النَّبِيَّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ سَمِعَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَحْلِفُ بِأَبِيهِ فَنَهَاهُ عَنْ ذَلِكَ» قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: فَمَا حَلَفْتُ بِهِ ذَاكِرًا وَلَا (آثِرًا) أَيْ مُخْبِرًا عَنْ غَيْرِي أَنَّهُ حَلَفَ بِهِ يَعْنِي لَمْ أَقُلْ: إِنَّ فُلَانًا قَالَ وَأَبِي لَا أَفْعَلُ كَذَا، وَقَوْلُهُ ذَاكِرًا لَيْسَ مِنَ الذِّكْرِ بَعْدَ النِّسْيَانِ بَلْ مِنَ التَّكَلُّمِ كَقَوْلِكَ ذَكَرْتُ لَهُ حَدِيثَ كَذَا، وَخَرَجَ فِي (إِثْرِهِ) بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ أَيْ فِي أَثَرِهِ، وَ (الْأَثَرُ) بِفَتْحَتَيْنِ مَا بَقِيَ مِنْ رَسْمِ الشَّيْءِ وَضَرْبَةِ السَّيْفِ، وَسُنَنُ النَّبِيِّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ (آثَارُهُ) وَ (اسْتَأْثَرَ) بِالشَّيْءِ اسْتَبَدَّ بِهِ وَالِاسْمُ (الْأَثَرَةُ) بِفَتْحَتَيْنِ وَاسْتَأْثَرَ اللَّهُ بِفُلَانٍ إِذَا مَاتَ وَرُجِيَ لَهُ الْغُفْرَانُ، وَ (الْمَأْثَرَةُ) بِفَتْحِ الثَّاءِ وَضَمِّهَا الْمَكْرُمَةُ لِأَنَّهَا تُؤْثَرُ أَيْ يَذْكُرُهَا قَرْنٌ عَنْ قَرْنٍ وَ (آثَرَهُ) عَلَى نَفْسِهِ مِنَ الْإِيثَارِ، وَ (أَثَارَةٌ) مِنْ عِلْمٍ بَقِيَّةٌ مِنْهُ، وَكَذَا الْأَثَرَةُ بِفَتْحَتَيْنِ، وَ (التَّأْثِيرُ) إِبْقَاءُ الْأَثَرِ فِي الشَّيْءِ.

أُثْفِيَّةٌ فِي ث ف ي.

أث ل

أث ل: (الْأَثْلُ) شَجَرٌ، وَهُوَ نَوْعٌ مِنَ الطَّرْفَاءِ، الْوَاحِدَةُ (أَثْلَةٌ) وَالْجَمْعُ أَثَلَاتٌ وَ (التَّأَثُّلُ) اتِّخَاذُ أَصْلِ مَالٍ، وَفِي الْحَدِيثِ فِي وَصِيِّ الْيَتِيمِ «أَنَّهُ يَأْكُلُ مِنْ مَالِهِ غَيْرَ مُتَأَثِّلٍ مَالًا» .

أث م

أث م: (الْإِثْمُ) الذَّنْبُ وَقَدْ أَثِمَ بِالْكَسْرِ إِثْمًا وَمَأْثَمًا إِذَا وَقَعَ فِي الْإِثْمِ فَهُوَ (آثِمٌ) وَ (أَثِيمٌ) وَ (أَثُومٌ) أَيْضًا وَأَثَمَهُ اللَّهُ فِي كَذَا بِالْقَصْرِ يَأْثُمُهُ وَيَأْثِمُهُ بِضَمِّ الثَّاءِ وَكَسْرِهَا أَثَامًا عَدَّهُ عَلَيْهِ إِثْمًا فَهُوَ (مَأْثُومٌ) ، قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: قَالَ الْفَرَّاءُ: أَثَمَهُ اللَّهُ يَأْثُمُهُ إِثْمًا وَأَثَامًا جَازَاهُ جَزَاءَ الْإِثْمِ فَهُوَ مَأْثُومٌ أَيْ مَجْزِيٌّ جَزَاءَ إِثْمِهِ وَ (آثَمَهُ) بِالْمَدِّ أَوْقَعَهُ فِي الْإِثْمِ وَ (أَثَّمَهُ) تَأْثِيمًا قَالَ لَهُ أَثِمْتَ وَقَدْ تُسَمَّى الْخَمْرُ إِثْمًا وَقَالَ: شَرِبْتُ الْإِثْمَ حَتَّى ضَلَّ عَقْلِي ... كَذَاكَ الْإِثْمُ تَذْهَبُ بِالْعُقُولِ وَ (تَأَثَّمَ) أَيْ تَحَرَّجَ عَنِ الْإِثْمِ وَكَفَّ وَ (الْأَثَامُ) جَزَاءُ الْإِثْمِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى {يَلْقَ أَثَامًا} [الفرقان: 68] . أُجَاجٌ فِي

أج ج

أج ج. أج ج: (الْأَجِيجُ) تَلَهُّبُ النَّارِ وَقَدْ (أَجَّتْ) تَؤُجُّ أَجِيجًا وَ (أَجَّجَهَا) غَيْرُهَا (فَتَأَجَّجَتْ) وَ (أْتَجَّتْ) وَمَاءٌ (أُجَاجٌ) أَيْ مِلْحٌ مُرٌّ وَقَدْ (أَجَّ) الْمَاءُ يَؤُجُّ (أُجُوجًا) بِالضَّمِّ، وَ (يَأْجُوجُ) وَ (مَأْجُوجُ) يُهْمَزُ وَيُلَيَّنُ.

أج ر

أج ر: (الْأَجْرُ) الثَّوَابُ، وَ (أَجَرَهُ) اللَّهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَنَصَرَ، وَ (آجَرَهُ) بِالْمَدِّ (إِيجَارًا) مِثْلُهُ، وَ (الْأُجْرَةُ) الْكِرَاءُ تَقُولُ (اسْتَأْجَرْتُ) الرَّجُلَ فَهُوَ -[14]- يَأْجُرُنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ أَيْ يَصِيرُ (أَجِيرِي) وَ (أْتَجَرَ) عَلَيْهِ بِكَذَا مِنَ الْأَجْرِ فَهُوَ (مُؤْتَجِرٌ) قُلْتُ: مَعْنَاهُ اسْتُؤْجِرَ عَلَى الْعَمَلِ وَ (آجَرَهُ) الدَّارَ أَكْرَاهَا وَالْعَامَّةُ تَقُولُ وَاجَرَهُ. وَ (الْإِجَّارُ) السَّطْحُ. وَ (الْآجُرُّ) الطُّوبُ الَّذِي يُبْنَى بِهِ ; فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ.

أج ص

أج ص: (الْإِجَّاصُ) دَخِيلٌ لِأَنَّ الْجِيمَ وَالصَّادَ لَا يَجْتَمِعَانِ فِي كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ. الْوَاحِدَةُ (إِجَّاصَةٌ) وَلَا تَقُلْ: إِنْجَاصٌ.

أج ل

أج ل: (الْأَجَلُ) مُدَّةُ الشَّيْءِ، وَيُقَالُ فَعَلْتُ ذَلِكَ مِنْ أَجْلِكَ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَكَسْرِهَا أَيْ مِنْ جَرَّاكَ، وَ (اسْتَأْجَلَهُ فَأَجَّلَهُ) إِلَى مُدَّةٍ. وَ (الْآجِلُ) وَ (الْآجِلَةُ) ضِدُّ الْعَاجِلِ وَالْعَاجِلَةِ. وَ (أَجَلَ) عَلَيْهِمْ شَرًّا أَيْ جَنَاهُ وَهَيَّجَهُ وَبَابُهُ نَصَرَ وَضَرَبَ. قَالَ خَوَّاتُ بْنُ جُبَيْرٍ: وَأَهْلِ خِبَاءٍ صَالِحٌ ذَاتُ بَيْنِهِمْ ... قَدِ احْتَرَبُوا فِي عَاجِلٍ أَنَا آجِلُهُ أَيْ أَنَا جَانِيهِ. وَ (أَجَلْ) جَوَابٌ مِثْلُ نَعَمْ قَالَ الْأَخْفَشُ: هُوَ أَحْسَنُ مِنْ نَعَمْ فِي التَّصْدِيقِ، وَنَعَمْ أَحْسَنُ مِنْهُ فِي الِاسْتِفْهَامِ.

أج م

أج م: (الْأَجَمَةُ) مِنَ الْقَصَبِ وَالْجَمْعُ (أَجَمَاتٌ) وَ (أَجَمٌ) وَ (آجَامٌ) وَ (إِجَامٌ) وَ (أُجُمٌ) وَ (الْأَجَمُ) مَوْضِعٌ بِالشَّامِ بِقُرْبِ الْفَرَادِيسِ.

أج ن

أج ن: (الْآجِنُ) الْمَاءُ الْمُتَغَيِّرُ الطَّعْمِ وَاللَّوْنِ، وَقَدْ (أَجَنَ) الْمَاءُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَدَخَلَ وَحَكَى الْيَزِيدِيُّ (أَجِنَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ فَهُوَ (أَجِنٌ) عَلَى فَعِلٍ. وَ (الْإِجَّانَةُ) وَاحِدَةُ (الْأَجَاجِينِ) وَلَا تَقُلْ: إِنْجَانَةٌ.

أح ح

أح ح: (أَحَّ) الرَّجُلُ، سَعَلَ وَبَابُهُ رَدَّ.

أح د

أح د: (الْأَحَدُ) بِمَعْنَى الْوَاحِدِ وَهُوَ أَوَّلُ الْعَدَدِ تَقُولُ أَحَدٌ وَاثْنَانِ وَأَحَدَ عَشَرَ وَإِحْدَى عَشْرَةَ. وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1] فَهُوَ بَدَلٌ مِنَ اللَّهِ لِأَنَّ النَّكِرَةَ قَدْ تُبْدَلُ مِنَ الْمَعْرِفَةِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {بِالنَّاصِيَةِ نَاصِيَةٍ} [العلق: 15] وَتَقُولُ: لَا (أَحَدَ) فِي الدَّارِ، وَلَا تَقُلْ: فِيهَا أَحَدٌ. وَيَوْمُ الْأَحَدِ يُجْمَعُ عَلَى (آحَادٍ) بِوَزْنِ آمَالٍ. وَقَوْلُهُمْ: مَا فِي الدَّارِ أَحَدٌ، هُوَ اسْمٌ لِمَنْ يَعْقِلُ يَسْتَوِي فِيهِ الْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ وَالْمُؤَنَّثُ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى {لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ} [الأحزاب: 32] وَقَالَ {فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ} [الحاقة: 47] وَجَاءُوا (أُحَادَ أُحَادَ) غَيْرَ مَصْرُوفَيْنِ لِأَنَّهُمَا مَعْدُولَانِ لَفْظًا وَمَعْنًى. وَ (أُحُدٌ) بِضَمَّتَيْنِ جَبَلٌ بِالْمَدِينَةِ. وَمَعِي عَشَرَةٌ (فَأَحِّدْهُنَّ) بِتَشْدِيدِ الْحَاءِ أَيْ صَيِّرْهُنَّ أَحَدَ عَشَرَ. وَفِي الْحَدِيثِ «أَنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ قَالَ لِرَجُلٍ أَشَارَ بِسَبَّابَتَيْهِ فِي التَّشَهُّدِ: " أَحِّدْ أَحِّدْ» .

أَحِّدْ فِي وح د وَفِي أح د.

أح ن

أح ن: (الْإِحْنَةُ) الْحِقْدُ وَجَمْعُهَا (إِحَنٌ) وَلَا تَقُلْ: حِنَةٌ، وَقَدْ (أَحِنَ) عَلَيْهِ بِالْكَسْرِ يَأْحَنُ إِحْنَةً. أَخٌ فِي

أخ ا

أخ ا. أخ ا: (الْأَخُ) أَصْلُهُ أَخَوٌ بِفَتْحِ الْخَاءِ لِأَنَّهُ جُمِعَ عَلَى (آخَاءٍ) مِثْلُ آبَاءٍ، وَالذَّاهِبُ مِنْهُ وَاوٌ لِأَنَّكَ تَقُولُ فِي التَّثْنِيَةِ أَخَوَانِ، وَبَعْضُ الْعَرَبِ يَقُولُ أَخَانَ عَلَى النَّقْصِ وَيُجْمَعُ أَيْضًا عَلَى (إِخْوَانٍ) مِثْلُ خَرَبٍ وَخِرْبَانٍ. قُلْتُ: الْخَرَبُ ذَكَرُ الْحُبَارَى وَعَلَى (إِخْوَةٍ) بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَضَمِّهَا أَيْضًا عَنِ الْفَرَّاءِ وَقَدْ يُتَّسَعُ فِيهِ فَيُرَادُ بِهِ الِاثْنَانِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ} [النساء: 11] وَهَذَا كَقَوْلِكَ: إِنَّا فَعَلْنَا وَنَحْنُ فَعَلْنَا، وَأَنْتُمَا اثْنَانِ. وَأَكْثَرُ مَا يُسْتَعْمَلُ (الْإِخْوَانُ) فِي الْأَصْدِقَاءِ وَ (الْإِخْوَةُ) فِي الْوِلَادَةِ وَقَدْ جُمِعَ بِالْوَاوِ وَالنُّونِ. قَالَ الشَّاعِرُ: وَكُنْتُ لَهُمْ كَشَرِّ بَنِي الْأَخِينَا وَ (أَخٌ) بَيِّنُ (الْأُخُوَّةِ) وَ (أُخْتٌ) بَيِّنَةُ الْأُخُوَّةِ أَيْضًا وَ (آخَاهُ مُؤَاخَاةً) وَإِخَاءً وَالْعَامَّةُ تَقُولُ: وَاخَاهُ. وَ (تَآخَيَا) عَلَى تَفَاعَلَا. وَ (تَأَخَّيْتُ) أَخًا أَيِ اتَّخَذْتُ أَخًا وَ (تَأَخَّيْتُ) الشَّيْءَ أَيْضًا مِثْلُ تَحَرَّيْتُهُ. وَ (الْآخِيَّةُ) بِالْمَدِّ وَالتَّشْدِيدِ وَاحِدَةُ (الْأَوَاخِيِّ) وَهُوَ مِثْلُ عُرْوَةٍ تُشَدُّ إِلَيْهَا الدَّابَّةُ وَهِيَ أَيْضًا الْحُرْمَةُ وَالذِّمَّةُ.

أُخْدُودٌ فِي خ د د.

أخ ذ

أخ ذ: (أَخَذَ) تَنَاوَلَ وَبَابُهُ نَصَرَ وَ (الْإِخْذُ) بِالْكَسْرِ الِاسْمُ، وَالْأَمْرُ مِنْهُ (خُذْ) وَأَصْلُهُ اؤْخُذْ إِلَّا أَنَّهُمُ اسْتَثْقَلُوا الْهَمْزَتَيْنِ فَحَذَفُوهُمَا تَخْفِيفًا وَكَذَا الْقَوْلُ فِي الْأَمْرِ مِنْ أَكَلَ وَأَمَرَ وَشِبْهِهِ. وَيُقَالُ خُذِ الْخِطَامَ وَخُذْ بِالْخِطَامِ بِمَعْنًى. وَ (آخَذَهُ) بِذَنْبِهِ (مُؤَاخَذَةً) وَالْعَامَّةُ تَقُولُ وَاخَذَهُ. وَ (الِاتِّخَاذُ) افْتِعَالٌ مِنَ الْأَخْذِ إِلَّا أَنَّهُ أُدْغِمَ بَعْدَ تَلْيِينِ الْهَمْزَةِ وَإِبْدَالِ التَّاءِ، ثُمَّ لَمَّا كَثُرَ -[15]- اسْتِعْمَالُهُ عَلَى لَفْظِ الِافْتِعَالِ تَوَهَّمُوا أَنَّ التَّاءَ أَصْلِيَّةٌ فَبَنَوْا مِنْهُ فَعِلَ يَفْعَلُ فَقَالُوا (تَخِذَ) يَتْخَذُ. وَقُرِئَ «لَتَخِذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا» وَقَوْلُهُمْ أَخَذْتُ كَذَا يُبْدِلُونَ الذَّالَ تَاءً وَيُدْغِمُونَهَا فِي التَّاءِ وَبَعْضُهُمْ يُظْهِرُ الذَّالَ وَهُوَ قَلِيلٌ. وَ (التَّأْخَاذُ) كَالتَّذْكَارِ تَفْعَالٌ مِنَ الْأَخْذِ. وَ (الْإِخَاذَةُ) بِالْكَسْرِ شَيْءٌ كَالْغَدِيرِ وَالْجَمْعُ (إِخَاذٌ) بِالْكَسْرِ أَيْضًا وَجَمْعُ الْإِخَاذِ (أُخُذٌ) مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَقَدْ يُخَفَّفُ فَيُقَالُ (أُخْذٌ) وَفِي حَدِيثِ مَسْرُوقِ بْنِ الْأَجْدَعِ «مَا شَبَّهْتُ بِأَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا الْإِخَاذَةَ تَكْفِي الْإِخَاذَةُ الرَّاكِبَ وَتَكْفِي الْإِخَاذَةُ الرَّاكِبَيْنِ وَتَكْفِي الْإِخَاذَةُ الْفِئَامَ مِنَ النَّاسِ» .

أخ ر

أخ ر: (أَخَّرَهُ فَتَأَخَّرَ) وَ (اسْتَأْخَرَ) أَيْضًا وَ (الْآخِرُ) بِكَسْرِ الْخَاءِ بَعْدَ الْأَوَّلِ وَهُوَ صِفَةٌ تَقُولُ جَاءَ (آخِرًا) أَيْ (أَخِيرًا) وَتَقْدِيرُهُ فَاعِلٌ وَالْأُنْثَى (آخِرَةٌ) وَالْجَمْعُ (أَوَاخِرُ) . وَ (الْآخَرُ) بِفَتْحِ الْخَاءِ أَحَدُ الشَّيْئَيْنِ وَهُوَ اسْمٌ عَلَى أَفْعَلَ وَالْأُنْثَى (أُخْرَى) إِلَّا أَنَّ فِيهِ مَعْنَى الصِّفَةِ لِأَنَّ أَفْعَلَ مِنْ كَذَا لَا يَكُونُ إِلَّا فِي الصِّفَةِ، وَجَاءَ فِي (أُخْرَيَاتِ) النَّاسِ أَيْ فِي (أَوَاخِرِهِمْ) ، وَلَا أَفْعَلُهُ (أُخْرَى) اللَّيَالِي أَيْ أَبَدًا. وَبَاعَهُ (بِأَخِرَةٍ) بِكَسْرِ الْخَاءِ أَيْ بِنَسِيئَةٍ، وَعَرَفَهُ (بِأَخَرَةٍ) بِفَتْحِ الْخَاءِ أَيْ أَخِيرًا وَجَاءَنَا (أُخُرًا) بِالضَّمِّ أَيْ أَخِيرًا. وَ (مُؤْخِرُ) الْعَيْنِ بِوَزْنِ مُؤْمِنٍ مَا يَلِي الصُّدْغَ وَمُقَدَّمُهَا مَا يَلِي الْأَنْفَ، وَ (مُؤْخِرَةُ) الرَّحْلِ أَيْضًا لُغَةٌ قَلِيلَةٌ فِي (آخِرَةِ) الرَّحْلِ وَهِيَ الَّتِي يَسْتَنِدُ إِلَيْهَا الرَّاكِبُ وَلَا تَقُلْ: مُؤَخِّرَةُ الرَّحْلِ. وَ (مُؤَخَّرُ) الشَّيْءِ بِالتَّشْدِيدِ ضِدُّ مُقَدَّمِهِ وَ (أُخَرُ) جَمْعُ أُخْرَى وَ (أُخْرَى) تَأْنِيثُ آخَرَ وَهُوَ غَيْرُ مَصْرُوفٍ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة: 184] لِأَنَّ أَفْعَلَ الَّذِي مَعَهُ مِنْ، لَا يُجْمَعُ وَلَا يُؤَنَّثُ، مَا دَامَ نَكِرَةً. تَقُولُ: مَرَرْتُ بِرَجُلٍ أَفْضَلَ مِنْكَ وَبِرِجَالٍ أَفْضَلَ مِنْكَ وَبِامْرَأَةٍ أَفْضَلَ مِنْكَ، فَإِنْ أَدْخَلْتَ عَلَيْهِ الْأَلِفَ وَاللَّامَ أَوْ أَضَفْتَهُ ثَنَّيْتَ وَجَمَعْتَ وَأَنَّثْتَ، تَقُولُ مَرَرْتُ بِالرَّجُلِ الْأَفْضَلِ وَبِالرَّجُلَيْنِ الْأَفْضَلَيْنِ وَبِالرِّجَالِ الْأَفْضَلِينَ وَبِالْمَرْأَةِ الْفُضْلَى وَبِالنِّسَاءِ الْفُضَلِ. وَمَرَرْتُ بِأَفْضَلِهِمْ وَبَأَفْضَلَيْهِمْ وَبَأَفْضَلِيهِمْ وَبِفُضْلَاهُنَّ وَبِفُضَلِهِنَّ، وَلَا يَجُوزُ أَنْ تَقُولَ: مَرَرْتُ بِرَجُلٍ أَفْضَلَ وَلَا بِرِجَالٍ أَفَاضِلَ وَلَا بِامْرَأَةٍ فُضْلَى حَتَّى تَصِلَهُ بِمِنْ أَوْ تُدْخِلَ عَلَيْهِ الْأَلِفَ وَاللَّامَ وَهُمَا يَتَعَاقَبَانِ عَلَيْهِ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ آخَرُ، لِأَنَّهُ يُؤَنَّثُ وَيُجْمَعُ بِغَيْرِ مِنْ وَبِغَيْرِ الْأَلِفِ وَاللَّامِ وَبِغَيْرِ الْإِضَافَةِ. تَقُولُ: مَرَرْتُ بِرَجُلٍ آخَرَ وَبِرِجَالٍ أُخَرَ وَآخَرِينَ وَبِامْرَأَةٍ أُخْرَى وَبِنِسْوَةٍ أُخَرَ. فَلَمَّا جَاءَ مَعْدُولًا وَهُوَ صِفَةٌ مُنِعَ الصَّرْفَ وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ جَمْعٌ فَإِنْ سَمَّيْتَ بِهِ رَجُلًا صَرَفْتَهُ فِي النَّكِرَةِ عِنْدَ الْأَخْفَشِ وَلَمْ تَصْرِفْهُ عِنْدَ سِيبَوَيْهِ.

أد ب

أد ب: (أَدُبَ) بِالضَّمِّ أَدَبًا بِفَتْحَتَيْنِ فَهُوَ (أَدِيبٌ) وَ (اسْتَأْدَبَ) أَيْ (تَأَدَّبَ) .

أد د

أد د: (الْإِدُّ) وَ (الْإِدَّةُ) بِالْكَسْرِ وَالتَّشْدِيدِ فِيهِمَا الدَّاهِيَةُ وَالْأَمْرُ الْفَظِيعُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {شَيْئًا إِدًّا} [مريم: 89] وَ (أُدَدٌ) أَبُو قَبِيلَةٍ مِنَ الْيَمَنِ وَالْعَرَبُ تَصْرِفُهُ وَجَعَلُوهُ كَثُقَبٍ لَا كَعُمَرَ.

إِدَّةٌ فِي أد د.

أد م

أد م: (الْأَدَمُ) بِفَتْحَتَيْنِ جَمْعُ (أَدِيمٍ) وَقَدْ يُجْمَعُ عَلَى (آدِمَةٍ) كَرَغِيفٍ وَأَرْغِفَةٍ، وَرُبَّمَا سُمِّيَ وَجْهُ الْأَرْضِ (أَدِيمًا) وَ (الْأَدَمَةُ) بَاطِنُ الْجِلْدِ الَّذِي يَلِي اللَّحْمَ، وَالْبَشَرَةُ ظَاهِرُهَا وَ (الْأُدْمَةُ) السُّمْرَةُ. وَ (الْآدَمُ) مِنَ النَّاسِ الْأَسْمَرُ وَالْجَمْعُ (أُدْمَانٌ) . وَ (الْآدَمُ) مِنَ الْإِبِلِ الشَّدِيدُ الْبَيَاضِ، وَقِيلَ هُوَ الْأَبْيَضُ الْأَسْوَدُ الْمُقْلَتَيْنِ يُقَالُ: بَعِيرٌ (آدَمُ) وَنَاقَةٌ (أَدْمَاءُ) وَالْجَمْعُ (أُدْمٌ) وَ (آدَمُ) أَبُو الْبَشَرِ. وَ (الْأُدْمُ) وَ (الْإِدَامُ) مَا (يُؤْتَدَمُ) بِهِ تَقُولُ مِنْهُ أَدَمَ الْخُبْزَ بِاللَّحْمِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَ (الْأَدْمُ) الْأُلْفَةُ وَالِاتِّفَاقُ يُقَالُ: (أَدَمَ) اللَّهُ بَيْنَهُمَا أَيْ أَصْلَحَ وَأَلَّفَ وَبَابُهُ أَيْضًا ضَرَبَ وَكَذَا (آدَمَ) اللَّهُ بَيْنَهُمَا فَعَلَ وَأَفْعَلَ بِمَعْنًى. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَوْ نَظَرْتَ إِلَيْهَا فَإِنَّهُ أَحْرَى أَنْ يُؤْدَمَ بَيْنَكُمَا» يَعْنِي أَنْ تَكُونَ بَيْنَكُمَا الْمَحَبَّةُ وَالِاتِّفَاقُ.

أد ا

أد ا: (الْأَدَاةُ) الْآلَةُ وَالْجَمْعُ (الْأَدَوَاتُ) وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ قَطَعَ اللَّهُ (أَدَيْهِ) بِمَعْنَى يَدَيْهِ. وَ (أَدَّى) دَيْنَهُ (تَأْدِيَةً) قَضَاهُ وَالِاسْمُ (الْأَدَاءُ) وَهُوَ آدَى لِلْأَمَانَةِ مِنْ فُلَانٍ بِالْمَدِّ وَ (تَأَدَّى) إِلَيْهِ الْخَبَرُ أَيِ انْتَهَى. وَ (الْإِدَاوَةُ) الْمَطْهَرَةُ وَالْجَمْعُ (الْأَدَاوَى) بِوَزْنِ الْمَطَايَا.

إ ذ

إ ذ: (إِذْ) كَلِمَةٌ تَدُلُّ عَلَى مَا مَضَى مِنَ الزَّمَانِ، وَهُوَ اسْمٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَحَقُّهُ أَنْ يَكُونَ مُضَافًا إِلَى -[16]- جُمْلَةٍ، تَقُولُ: جِئْتُكَ إِذْ قَامَ زَيْدٌ، وَإِذْ زَيْدٌ قَائِمٌ، وَإِذْ زَيْدٌ يَقُومُ، فَإِذَا لَمْ تُضَفْ نُوِّنَتْ. قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ: نَهَيْتُكِ عَنْ طِلَابِكِ أُمَّ عَمْرٍو ... بِعَافِيَةٍ وَأَنْتِ إِذٍ صَحِيحُ أَرَادَ حِينَئِذٍ كَمَا تَقُولُ: يَوْمَئِذٍ وَلَيْلَتَئِذٍ. وَهُوَ مِنْ حُرُوفِ الْجَزَاءِ إِلَّا أَنَّهُ لَا يُجَازَى بِهِ إِلَّا مَعَ (مَا) تَقُولُ إِذْ مَا تَأْتِنِي آتِكَ، وَقَدْ تَكُونُ لِلشَّيْءِ تُوَافِقُهُ فِي حَالٍ أَنْتَ فِيهَا. وَلَا يَلِيهِ إِلَّا الْفِعْلُ الْوَاجِبُ، تَقُولُ: بَيْنَمَا أَنَا كَذَا إِذْ جَاءَ زَيْدٌ (كَذَا ذَكَرَ فِي بَابِ الذَّالِ وَقَالَ فِي بَابِ الْأَلِفِ اللَّيِّنَةِ بَعْدَ الْكَلَامِ عَلَى إِذَا الْآتِي مَا نَصُّهُ) : وَأَمَّا (إِذْ) فَهِيَ لِمَا مَضَى مِنَ الزَّمَانِ وَقَدْ تَكُونُ لِلْمُفَاجَأَةِ مِثْلُ إِذَا وَلَا يَلِيهَا إِلَّا الْفِعْلُ الْوَاجِبُ كَقَوْلِكَ: بَيْنَمَا أَنَا كَذَا إِذْ جَاءَ زَيْدٌ وَقَدْ يُزَادَانِ جَمِيعًا فِي الْكَلَامِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى} [البقرة: 51] أَيْ وَوَاعَدْنَا. وَقَوْلِ الشَّاعِرِ: حَتَّى إِذَا أَسْلَكُوهُمْ فِي قُتَائِدَةٍ ... شَلًّا كَمَا تَطْرُدُ الْجَمَّالَةُ الشُّرُدَا أَيْ حَيْثُ أَسْلَكُوهُمْ لِأَنَّهُ آخِرُ الْقَصِيدَةِ أَوْ يَكُونُ قَدْ كَفَّ عَنْ خَبَرِهِ لِعِلْمِ السَّامِعِ.

إ ذ ا

إ ذ ا: (إِذَا) اسْمٌ يَدُلُّ عَلَى زَمَانٍ مُسْتَقْبَلٍ وَلَمْ تُسْتَعْمَلْ إِلَّا مُضَافَةً إِلَى جُمْلَةٍ، تَقُولُ أَجِئْتُكَ إِذَا احْمَرَّ الْبُسْرُ وَإِذَا قَدِمَ فُلَانٌ. وَالدَّلِيلُ عَلَى أَنَّهَا اسْمٌ وُقُوعُهَا مَوْقِعَ قَوْلِكَ: آتِيكَ يَوْمَ يَقْدَمُ فُلَانٌ. وَهِيَ ظَرْفٌ، وَفِيهَا مُجَازَاةٌ لِأَنَّ جَزَاءَ الشَّرْطِ ثَلَاثَةُ أَشْيَاءٍ: أَحَدُهَا الْفِعْلُ كَقَوْلِكَ: إِنْ تَأْتِنِي آتِكَ. وَالثَّانِي الْفَاءُ كَقَوْلِكَ: إِنْ تَأْتِنِي فَأَنَا مُحْسِنٌ إِلَيْكَ. وَالثَّالِثُ إِذَا كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ} [الروم: 36] . وَتَكُونُ لِلشَّيْءِ تُوَافِقُهُ فِي حَالٍ أَنْتَ فِيهَا نَحْوِ قَوْلِكَ: خَرَجْتُ فَإِذَا زَيْدٌ قَائِمٌ، الْمَعْنَى: خَرَجْتُ فَفَاجَأَنِي زَيْدٌ فِي الْوَقْتِ بِقِيَامٍ.

أذ ن

أذ ن: (أَذِنَ) لَهُ فِي الشَّيْءِ بِالْكَسْرِ (إِذْنًا) وَ (أَذِنَ) بِمَعْنَى عَلِمَ وَبَابُهُ طَرِبَ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [البقرة: 279] وَأَذِنَ لَهُ اسْتَمَعَ وَبَابُهُ طَرِبَ. قَالَ قَعْنَبُ بْنُ أُمِّ صَاحِبٍ: إِنْ يَأْذَنُوا رِيبَةً طَارُوا بِهَا فَرَحًا ... مِنِّي وَمَا أَذِنُوا مِنْ صَالِحٍ دَفَنُوا صُمٌّ إِذَا سَمِعُوا خَيْرًا ذُكِرْتُ بِهِ ... وَإِنْ ذُكِرْتُ بِشَرٍّ عِنْدَهُمْ أَذِنُوا قُلْتُ: وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ} [الانشقاق: 2] وَفِي الْحَدِيثِ: «مَا أَذِنَ اللَّهُ لِشَيْءٍ كَأَذَنِهِ لِنَبِيٍّ يَتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ» وَ (الْأَذَانُ) الْإِعْلَامُ وَأَذَانُ الصَّلَاةِ مَعْرُوفٌ وَقَدْ أَذَّنَ أَذَانًا وَ (الْمِئْذَنَةُ) الْمَنَارَةُ وَ (الْأُذُنُ) يُخَفَّفُ وَيُثَقَّلُ وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ وَتَصْغِيرُهَا (أُذَيْنَةٌ) وَرَجُلٌ (أُذُنٌ) إِذَا كَانَ يَسْمَعُ مَقَالَ كُلِّ أَحَدٍ يَسْتَوِي فِيهِ الْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ. وَ (آذَنَهُ) بِالشَّيْءِ بِالْمَدِّ أَعْلَمَهُ بِهِ يُقَالُ (آذَنَ) وَ (تَأَذَّنَ) بِمَعْنًى، كَمَا يُقَالُ أَيْقَنَ وَتَيَقَّنَ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ} [الأعراف: 167] وَ (إِذَنْ) حَرْفُ مُكَافَأَةٍ وَجَوَابٍ إِذَا قَدَّمْتَهُ عَلَى الْفِعْلِ الْمُسْتَقْبَلِ نَصَبْتَ بِهِ لَا غَيْرُ، كُمَا لَوْ قَالَ قَائِلٌ: اللَّيْلَةَ أَزُورُكَ فَقُلْتَ: إِذَنْ أُكْرِمَكَ، وَإِنْ أَخَّرْتَهُ أَلْغَيْتَ كَمَا لَوْ قُلْتَ: أُكْرِمُكَ إِذَنْ. فَإِنْ كَانَ الْفِعْلُ الَّذِي بَعْدَهُ فِعْلَ الْحَالِ لَمْ يَعْمَلْ فِيهِ لِأَنَّ الْحَالَ لَا تَعْمَلُ فِيهِ الْعَوَامِلُ النَّاصِبَةُ.

أذ ى

أذ ى: (آذَاهُ) يُؤْذِيهِ (أَذًى) وَ (أَذَاةً) وَ (أَذِيَّةً) وَ (تَأَذَّى) بِهِ.

أر ب

أر ب: (الْإِرْبُ) بِالْكَسْرِ الْعُضْوُ وَجَمْعُهُ (آرَابٌ) بِمَدِّ أَوَّلِهِ وَ (أَرْآبٌ) بِمَدِّ ثَالِثِهِ. وَ (الْإِرْبُ) أَيْضًا الدَّهَاءُ وَهُوَ مِنَ الْعَقْلِ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: فُلَانٌ (يُؤَارِبُ) صَاحِبَهُ إِذَا دَاهَاهُ، وَمِنْهُ (الْأَرِيبُ) أَيْضًا وَهُوَ الْعَاقِلُ. وَ (الْإِرْبُ) أَيْضًا الْحَاجَةُ وَكَذَا (الْإِرْبَةُ) وَ (الْأَرَبُ) بِفَتْحَتَيْنِ وَ (الْمَأْرَبَةُ) بِفَتْحِ الرَّاءِ وَضَمِّهَا. قُلْتُ: وَنَقَلَ الْفَارَابِيُّ (مَأْرِبَةٌ) أَيْضًا بِالْكَسْرِ وَبَابُهُ طَرِبَ. وَ {غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ} [النور: 31] فِي الْآيَةِ الْمَعْتُوهُ، قَالَهُ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ.

أر ث

أر ث: (الْإِرْثُ) الْمِيرَاثُ وَأَصْلُ الْهَمْزِ فِيهِ وَاوٌ.

أر ج

أر ج: (الْأَرَجُ) وَ (الْأَرِيجُ) تَوَهُّجُ رِيحِ الطِّيبِ تَقُولُ: (أَرِجَ) الطِّيبُ أَيْ فَاحَ وَبَابُهُ طَرِبَ وَ (أَرِيجًا) أَيْضًا. وَ (أَرَّجَانُ) بَلَدٌ بِفَارِسَ وَرُبَّمَا جَاءَ فِي الشِّعْرِ بِتَخْفِيفِ الرَّاءِ.

أُرْجُوَانٌ فِي ر ج ا.

أر خ

أر خ: (التَّأْرِيخُ) وَ (التَّوْرِيخُ) تَعْرِيفُ الْوَقْتِ تَقُولُ (أَرَّخَ) الْكِتَابَ بِيَوْمِ كَذَا وَ (وَرَّخَهُ) بِمَعْنًى وَاحِدٍ.

أَرَّجَانُ - فِي أر ج.

أر ز

أر ز: (الْأَرُزُّ) فِيهِ سِتُّ لُغَاتٍ (أَرُزٌّ) بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَبِضَمِّهَا إِتْبَاعًا لِضَمَّةِ الرَّاءِ وَ (أُرْزٌ) وَ (أُرُزٌ) كَعُسْرٍ وَعُسُرٍ وَ (رُزٌّ) وَ (رُنْزٌ) وَ (الْأَرَزَةُ) بِفَتْحَتَيْنِ شَجَرُ الْأَرْزَنِ وَ (الْأَرْزَةُ) بِسُكُونِ الرَّاءِ شَجَرُ الصَّنَوْبَرِ وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّ الْإِسْلَامَ (لَيَأْرِزُ) إِلَى الْمَدِينَةِ كَمَا تَأْرِزُ الْحَيَّةُ إِلَى جُحْرِهَا» أَيْ يَنْضَمُّ وَيَجْتَمِعُ بَعْضُهُ إِلَى بَعْضٍ فِيهَا.

أر ش

أر ش: (الْأَرْشُ) بِوَزْنِ الْعَرْشِ دِيَةُ الْجِرَاحَاتِ.

أر ض

أر ض: (الْأَرْضُ) مُؤَنَّثَةٌ وَهِيَ اسْمُ جِنْسٍ. وَكَانَ حَقُّ الْوَاحِدَةِ مِنْهَا أَنْ يُقَالَ: أَرْضَةٌ وَلَكِنَّهُمْ لَمْ يَقُولُوا، وَالْجَمْعُ (أَرَضَاتٌ) بِفَتْحِ الرَّاءِ وَ (أَرَضُونَ) بِفَتْحِهَا أَيْضًا، وَرُبَّمَا سُكِّنَتْ، وَقَدْ تُجْمَعُ عَلَى (أُرُوضٍ) وَ (آرَاضٍ) كَأَهْلٍ وَآهَالٍ. وَ (الْأَرَاضِي) أَيْضًا عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ كَأَنَّهُمْ جَمَعُوا آرُضًا. وَكُلُّ مَا سَفَلَ فَهُوَ أَرْضٌ وَ (أَرْضٌ أَرِيضَةٌ) أَيْ زَكِيَّةٌ بَيِّنَةُ (الْأَرَاضَةِ) . وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو (الْأَرْضُ الْأَرِيضَةُ) الْمُعْجِبَةُ لِلْعَيْنِ وَ (الْأَرْضُ) أَيْضًا النُّفْضَةُ وَالرِّعْدَةُ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَقَدْ زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ: أَزُلْزِلَتِ الْأَرْضُ أَمْ بِي أَرْضٌ؟ وَ (الْأَرَضَةُ) بِفَتْحَتَيْنِ دُوَيْبَّةٌ تَأْكُلُ الْخَشَبَ يُقَالُ: (أُرِضَتِ) الْخَشَبَةُ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ تُؤْرَضُ أَرْضًا بِالتَّسْكِينِ فَهِيَ (مَأْرُوضَةٌ) إِذَا أَكَلَتْهَا الْأَرَضَةُ.

أر ف

أر ف: (الْأُرْفَةُ) بِوَزْنِ الْغُرْفَةِ الْحَدُّ وَالْجَمْعُ (أُرَفٌ) كَغُرَفٍ وَهِيَ مَعَالِمُ الْحُدُودِ بَيْنَ الْأَرَضِينَ. وَفِي الْحَدِيثِ عَنْ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ « (الْأُرَفُ) تَقْطَعُ كُلَّ شُفْعَةٍ» لِأَنَّهُ كَانَ لَا يَرَى الشُّفْعَةَ لِلْجَارِ.

أر ق

أر ق: (الْأَرَقُ) السَّهَرُ وَبَابُهُ طَرِبَ وَ (أَرَّقَهُ) كَذَا (تَأْرِيقًا) أَسْهَرَهُ وَ (الْأَرَقَانُ) لُغَةٌ فِي الْيَرَقَانِ وَهُوَ آفَةٌ تُصِيبُ الزَّرْعَ وَدَاءٌ يُصِيبُ النَّاسَ.

أر ك

أر ك: (الْأَرَاكُ) شَجَرٌ الْوَاحِدَةُ (أَرَاكَةٌ) وَ (الْأَرِيكَةُ) سَرِيرٌ مُنَجَّدٌ مُزَيَّنٌ فِي قُبَّةٍ أَوْ بَيْتٍ، فَإِذَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ سَرِيرٌ فَهُوَ حَجَلَةٌ وَجَمْعُهَا (أَرَائِكُ) .

أر م

أر م: قَوْلُهُ تَعَالَى: {بِعَادٍ إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ} [الفجر: 6] فَمَنْ لَمْ يُضِفْ جَعَلَ إِرَمَ اسْمَهُ وَلَمْ يَصْرِفْهُ لِأَنَّهُ جَعَلَ عَادًا اسْمَ أَبِيهِمْ وَإِرَمَ اسْمَ الْقَبِيلَةِ وَجَعَلَهُ بَدَلًا مِنْهُ. وَمَنْ قَرَأَ بِالْإِضَافَةِ وَلَمْ يَصْرِفْهُ جَعَلَهُ اسْمَ أُمِّهِمْ أَوِ اسْمَ بَلْدَةٍ.

أَرْمَنِيٌّ فِي ر م ن.

أر ى

أر ى: (الْأَرْيُ) الْعَسَلُ وَمِمَّا يَضَعُهُ النَّاسُ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ قَوْلُهُمْ لِلْمَعْلَفِ آرِيٌّ وَإِنَّمَا (الْآرِيُّ) مَحْبِسُ الدَّابَّةِ. وَقَدْ تُسَمَّى الْآخِيَّةُ أَيْضًا آرِيًّا وَالْجَمْعُ (الْأَوَارِي) يُخَفَّفُ وَيُشَدَّدُ.

أَرْيَحِيٌّ وَأَرْيَحِيَّةٌ فِي ر وح.

أز ب

أز ب: (الْمِئْزَابُ) الْمِزْرَابُ وَرُبَّمَا لَمْ يُهْمَزْ وَجَمْعُهُ (مَآزِيبُ) بِالْمَدِّ.

أز ر

أز ر: (الْأَزْرُ) الْقُوَّةُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي} [طه: 31] أَيْ ظَهْرِي. وَ (آزَرَهُ) أَيْ عَاوَنَهُ، وَالْعَامَّةُ تَقُولُ: وَازَرَهُ. وَ (الْإِزَارُ) مَعْرُوفٌ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَ (الْإِزَارَةُ) مِثْلُهُ، وَجَمْعُ الْقِلَّةِ (آزِرَةٌ) كَحِمَارٍ وَأَحْمِرَةٍ وَالْكَثِيرُ (أُزُرٌ) كَحُمُرٍ، وَيُكَنَّى بِالْإِزَارِ عَنِ الْمَرْأَةِ. وَ (الْمِئْزَرُ) الْإِزَارُ كَقَوْلِهِمْ مِلْحَفٌ وَلِحَافٌ وَمِقْرَمٌ وَقِرَامٌ وَ (أَزَّرَهُ تَأْزِيرًا فَتَأَزَّرَ) وَ (أْتَزَرَ إِزْرَةً) حَسَنَةً وَهُوَ كَالْجِلْسَةِ وَالرِّكْبَةِ. وَ (آزَرُ) اسْمٌ أَعْجَمِيٌّ.

أز ز

أز ز: (الْأَزِيزُ) صَوْتُ الرَّعْدِ وَصَوْتُ غَلَيَانِ الْقِدْرِ. وَفِي الْحَدِيثِ «أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي وَلِجَوْفِهِ أَزِيزٌ كَأَزِيزِ الْمِرْجَلِ مِنَ الْبُكَاءِ» وَ (الْأَزُّ) التَّهْيِيجُ وَالْإِغْرَاءُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {تَؤُزُّهُمْ أَزًّا} [مريم: 83] أَيْ تُغْرِيهِمْ بِالْمَعَاصِي.

أز ف

أز ف: (أَزِفَ) الرَّحِيلُ دَنَا وَبَابُهُ طَرِبَ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَزِفَتِ الْآزِفَةُ} [النجم: 57] يَعْنِي الْقِيَامَةَ.

أز ل

أز ل: (الْأَزَلُ) الْقِدَمُ يُقَالُ (أَزَلِيٌّ) . ذَكَرَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّ أَصْلَ هَذِهِ الْكَلِمَةِ قَوْلُهُمْ لِلْقَدِيمِ لَمْ يَزَلْ ثُمَّ نُسِبَ إِلَى هَذَا فَلَمْ يَسْتَقِمْ إِلَّا بِاخْتِصَارٍ فَقَالُوا يَزَلِيٌّ، ثُمَّ أُبْدِلَتِ الْيَاءُ أَلِفًا لِأَنَّهَا أَخَفُّ فَقَالُوا أَزَلِيٌّ كَمَا قَالُوا فِي الرُّمْحِ الْمَنْسُوبِ إِلَى ذِي يَزَنَ أَزَنِيٌّ وَنَصْلٌ أَثْرَبِيٌّ.

أز م

أز م: (الْأَزْمَةُ) الشِّدَّةُ وَالْقَحْطُ وَ (أَزَمَ) عَنِ الشَّيْءِ أَمْسَكَ عَنْهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَفِي الْحَدِيثِ «أَنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَأَلَ الْحَارِثَ بْنَ كَلَدَةَ مَا الدَّوَاءُ فَقَالَ: (الْأَزْمُ) » يَعْنِي الْحِمْيَةَ وَكَانَ طَبِيبَ الْعَرَبِ. وَ (الْمَأْزِمُ) الْمَضِيقُ وَكُلُّ طَرِيقٍ ضَيِّقٍ بَيْنَ جَبَلَيْنِ مَأْزِمٌ وَمَوْضِعُ الْحَرْبِ أَيْضًا مَأْزِمٌ وَمِنْهُ سُمِّيَ الْمَوْضِعُ الَّذِي بَيْنَ -[18]- الْمَشْعَرِ وَبَيْنَ عَرَفَةَ مَأْزِمَيْنِ. الْأَصْمَعِيُّ: الْمَأْزِمُ فِي سَنَدٍ مَضِيقٌ بَيْنَ جَمْعٍ وَعَرَفَةَ وَفِي الْحَدِيثِ «بَيْنَ الْمَأْزِمَيْنِ» .

أز ا

أز ا: تَقُولُ: هُوَ (بِإِزَائِهِ) أَيْ بِحِذَائِهِ وَقَدْ (آزَاهُ) وَلَا تَقُلْ: وَازَاهُ.

اسْتَتَابَ فِي ت وب.

اسْتَسَرَّ فِي س ر ر.

أس د

أس د: (الْأَسَدُ) جَمْعُهُ (أُسُودٌ) وَ (أُسُدٌ) بِضَمَّتَيْنِ مَقْصُورٌ مِنْهُ مُثَقَّلٌ وَأُسْدٌ مُخَفَّفٌ مِنْهُ وَ (آسُدٌ) وَ (آسَادٌ) بِمَدِّ أَوَّلِهِمَا كَأَجْبُلٍ وَأَجْبَالٍ وَالْأُنْثَى (أَسَدَةٌ) وَأَرْضٌ (مَأْسَدَةٌ) بِوَزْنِ مَتْرَبَةٍ أَيْ ذَاتُ أُسْدٍ وَ (أَسِدَ) الرَّجُلُ إِذَا رَأَى الْأَسَدَ فَدَهِشَ مِنَ الْخَوْفِ، وَأَسِدَ أَيْضًا صَارَ كَالْأَسَدِ فِي أَخْلَاقِهِ وَبَابُهُمَا طَرِبَ، وَفِي الْحَدِيثِ «إِذَا دَخَلَ فَهِدَ وَإِذَا خَرَجَ أَسِدَ» وَ (اسْتَأْسَدَ) عَلَيْهِ اجْتَرَأَ. وَ (الْإِسَادَةُ) بِالْكَسْرِ لُغَةٌ فِي الْوِسَادَةِ.

أس ر

أس ر: (أَسَرَ) قَتَبَهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ شَدَّهُ بِالْإِسَارِ بِوَزْنِ الْإِزَارِ وَهُوَ الْقِدُّ، وَمِنْهُ سُمِّيَ (الْأَسِيرُ) وَكَانُوا يَشُدُّونَهُ بِالْقِدِّ فَسُمِّيَ كُلُّ أَخِيذٍ أَسِيرًا وَإِنْ لَمْ يُشَدَّ بِهِ وَ (أَسَرَهُ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَ (إِسَارًا) أَيْضًا بِالْكَسْرِ فَهُوَ (أَسِيرٌ) وَ (مَأْسُورٌ) وَالْجَمْعُ (أَسْرَى) وَ (أَسَارَى) وَهَذَا لَكَ (بِأَسْرِهِ) أَيْ بِقَدِّهِ يَعْنِي جَمِيعَهُ كَمَا يُقَالُ بِرُمَّتِهِ وَ (أَسَرَهُ) اللَّهُ خَلَقَهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ « {وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ} [الإنسان: 28] » أَيْ خَلْقَهُمْ وَ (الْأُسْرُ) بِالضَّمِّ احْتِبَاسُ الْبَوْلِ كَالْحُصْرِ فِي الْغَائِطِ وَ (أُسْرَةُ) الرَّجُلِ رَهْطُهُ لِأَنَّهُ يَتَقَوَّى بِهِمْ.

إِسْرَائِيلُ وَإِسْرَائِينُ فِي س ر ا.

إِسْرَافِيلُ وَإِسْرَافِينُ فِي س ر ف.

أس س

أس س: (الْأُسُّ) بِالضَّمِّ أَصْلُ الْبِنَاءِ، وَكَذَا (الْأَسَاسُ) وَ (الْأَسَسُ) بِفَتْحَتَيْنِ مَقْصُورٌ مِنْهُ وَجَمْعُ الْأُسِّ (إِسَاسٌ) بِالْكَسْرِ وَجَمْعُ الْأَسَاسِ (أُسُسٌ) بِضَمَّتَيْنِ وَجَمْعُ الْأَسَسِ (آسَاسٌ) بِالْمَدِّ وَقَدْ (أَسَّسَ) الْبِنَاءَ (تَأْسِيسًا) .

أُسْطُوَانَةٌ فِي س ط ن.

أُسْطُورَةٌ فِي س ط ر.

أس ف

أس ف: (الْأَسَفُ) أَشَدُّ الْحُزْنِ وَقَدْ (أَسِفَ) عَلَى مَا فَاتَهُ وَ (تَأَسَّفَ) أَيْ تَلَهَّفَ، وَ (أَسِفَ) عَلَيْهِ أَيْ غَضِبَ وَبَابُهُمَا طَرِبَ، وَ (آسَفَهُ) أَغْضَبَهُ. وَ (يُوسُفُ) فِيهِ ثَلَاثُ لُغَاتٍ ضَمُّ السِّينِ وَفَتْحُهَا وَكَسْرُهَا، وَحُكِيَ فِيهِ الْهَمْزُ أَيْضًا. [ص] .

أس ل

أس ل: (الْأَسَلُ) الشَّوْكُ الطَّوِيلُ مِنْ شَوْكِ الشَّجَرِ وَتُسَمَّى الرِّمَاحُ (أَسَلًا) وَرَجُلٌ (أَسِيلُ) الْخَدِّ أَيْ لَيِّنُ الْخَدِّ طَوِيلُهُ وَكُلُّ مُسْتَرْسِلٍ أَسِيلٌ وَقَدْ (أَسُلَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ.

أس م

أس م: يُقَالُ لِلْأَسَدِ (أُسَامَةُ) وَهُوَ مَعْرِفَةٌ. وَالِاسْمُ يُذْكَرُ فِي الْمُعْتَلِّ لِأَنَّ الْأَلِفَ زَائِدَةٌ.

اسْمٌ فِي س م ا.

أس ن

أس ن: (الْآسِنُ) مِنَ الْمَاءِ مِثْلُ الْآجِنِ وَقَدْ (أَسَنَ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَدَخَلَ وَ (أَسِنَ) فَهُوَ (أَسِنٌ) مِنْ بَابِ طَرِبَ لُغَةٌ فِيهِ.

أس ا

أس ا: (أَسَّاهُ تَأْسِيَةً) عَزَّاهُ وَ (آسَاهُ) بِمَالِهِ (مُؤَاسَاةً) أَيْ جَعَلَهُ أُسْوَتَهُ فِيهِ، وَ (وَاسَاهُ) لُغَةٌ ضَعِيفَةٌ فِيهِ. وَ (الْإِسْوَةُ) بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَضَمِّهَا لُغَتَانِ، وَهُوَ مَا (يَأْتَسِي) بِهِ الْحَزِينُ يَتَعَزَّى بِهِ وَجَمْعُهَا. (إِسًى) بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَضَمِّهَا ثُمَّ سُمِّيَ الصَّبْرُ أُسًى. وَ (أْتَسَى) بِهِ أَيِ افْتَدَى بِهِ يُقَالُ لَا تَأْتَسِ بِمَنْ لَيْسَ لَكَ بِأُسْوَةٍ أَيْ لَا تَقْتَدِ بِمَنْ لَيْسَ لَكَ بِقُدْوَةٍ وَ (تَأَسَّى) بِهِ تَعَزَّى وَ (تَآسَوْا) أَيْ آسَى بَعْضُهُمْ بَعْضًا. وَلِي فِي فُلَانٍ (إِسْوَةٌ) بِالْكَسْرِ وَالضَّمِّ أَيْ قُدْوَةٌ. وَ (الْأَسَى) مَفْتُوحٌ مَقْصُورٌ الْمُدَاوَاةُ وَالْعِلَاجُ، وَهُوَ أَيْضًا الْحُزْنُ. وَ (الْإِسَاءُ) مَكْسُورٌ مَمْدُودٌ الدَّوَاءُ، وَهُوَ أَيْضًا الْأَطِبَّةُ، جَمْعُ الْآسِي مِثْلُ الرِّعَاءِ جَمْعُ الرَّاعِي، وَقَدْ (أَسَوْتُ) الْجُرْحَ مِنْ بَابِ عَدَا دَاوَيْتُهُ فَهُوَ (مَأْسُوٌّ) وَ (أَسِيٌّ) أَيْضًا عَلَى فَعِيلٍ. وَ (الْآسِي) الطَّبِيبُ وَالْجَمْعُ (أُسَاةٌ) مِثْلُ رَامٍ وَرُمَاةٍ. وَ (أَسِيَ) عَلَى مُصِيبَةٍ مِنْ بَابِ صَدِيَ أَيْ حَزِنَ، وَقَدْ أَسِيَ لَهُ أَيْ حَزِنَ لَهُ.

أش ر

أش ر: (الْأَشَرُ) الْبَطَرُ وَبَابُهُ طَرِبَ فَهُوَ (أَشِرٌ) وَ (أَشْرَانُ) وَقَوْمٌ (أَشَارَى) بِالْفَتْحِ مِثْلُ سَكْرَانَ وَسَكَارَى. وَ (تَأْشِيرُ) الْأَسْنَانِ تَحْزِيزُهَا وَتَحْدِيدُ أَطْرَافِهَا. وَ (أَشَرَ) الْخَشَبَةَ بِالْمِئْشَارِ مَكْسُورٌ مَهْمُوزٌ وَبَابُهُ نَصَرَ.

أش ش

أش ش: (الْأَشَاشُ) بِالْفَتْحِ مِثْلُ الْهَشَاشِ وَهُوَ النَّشَاطُ وَالِارْتِيَاحُ، وَفِي الْحَدِيثِ «أَنَّ عَلْقَمَةَ بْنَ قَيْسٍ كَانَ إِذَا رَأَى مِنْ أَصْحَابِهِ بَعْضَ الْأَشَاشِ وَعَظَهُمْ» .

أش ف

أش ف: (الْإِشْفَى) لِلْإِسْكَافِ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ مَقْصُورٌ وَالْجَمْعُ (الْأَشَافِي) بِوَزْنِ الْأَثَافِي وَهُوَ الْمِخْرَزُ.

أص د

أص د: (الْأَصِيدُ) لُغَةٌ فِي الْوَصِيدِ وَهُوَ الْفِنَاءُ. وَ (آصَدْتُ) الْبَابَ بِالْمَدِّ لُغَةٌ فِي أَوْصَدْتُهُ إِذَا أَغْلَقْتَهُ وَمِنْهُ قَرَأَ أَبُو عَمْرٍو (مُؤْصَدَةٌ) بِالْهَمْزَةِ.

أص ر

أص ر: (أَصَرَهُ) حَبَسَهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَ (الْإِصْرُ) بِالْكَسْرِ الْعَهْدُ، وَهُوَ أَيْضًا الذَّنْبُ وَالثِّقْلُ.

اصْطَافَ فِي ص ي ف.

اصْطَبَحَ فِي ص ب ح.

اصْطَبَرَ فِي ص ب ر.

أص ط ب ل

أص ط ب ل: (الْإِصْطَبْلُ) لِلدَّوَابِّ، قَالَ أَبُو عَمْرٍو: الْإِصْطَبْلُ لَيْسَ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ.

اصْطَدَمَ فِي ص د م.

اصْطَرَخَ فِي ص ر خ.

اصْطَفَّ فِي ص ف ف.

اصْطَفَقَ فِي ص ف ق.

اصْطَفَى فِي ص ف ا.

اصْطَلَحَ فِي ص ل ح.

اصْطَلَى فِي ص ل ا.

اصْطَنَعَ فِي ص ن ع.

أص ل

أص ل: (الْأَصْلُ) وَاحِدُ (الْأُصُولِ) يُقَالُ أَصْلٌ (مُؤَصَّلٌ) وَ (اسْتَأْصَلَهُ) قَلَعَهُ مِنْ أَصْلِهِ. وَقَوْلُهُمْ لَا أَصْلَ لَهُ وَلَا فَصْلَ (الْأَصْلُ) الْحَسَبُ وَالْفَصْلُ اللِّسَانُ. وَ (الْأَصِيلُ) الْوَقْتُ بَعْدَ الْعَصْرِ إِلَى الْمَغْرِبِ، وَجَمْعُهُ (أُصُلٌ) وَ (آصَالٌ) وَ (أَصَائِلُ) كَأَنَّهُ جَمْعُ أَصِيلَةٍ وَ (أُصْلَانٌ) أَيْضًا مِثْلُ بَعِيرٍ وَبُعْرَانٍ وَقَدْ (آصَلَ) دَخَلَ فِي الْأَصِيلِ وَجَاءَ (مُؤْصِلًا) وَرَجُلٌ (أَصِيلُ) الرَّأْيِ أَيْ مُحْكَمُ الرَّأْيِ وَقَدْ (أَصُلَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ. وَمَجْدٌ (أَصِيلٌ) ذُو (أَصَالَةٍ) وَ (الْأَصَلَةُ) بِفَتْحَتَيْنِ جِنْسٌ مِنَ الْحَيَّاتِ وَهِيَ أَخْبَثُهَا. وَفِي الْحَدِيثِ فِي ذِكْرِ الدَّجَّالِ «كَأَنَّ رَأْسَهُ أَصَلَةٌ» .

اضْطَبَعَ فِي ض ب ع.

اضْطَجَعَ فِي ض ج ع.

اضْطَرَبَ فِي ض ر ب.

اضْطَرَّ فِي ض ر ر.

اضْطَرَمَ فِي ض ر م.

اضْطَغَنَ فِي ض غ ن.

اضْطَمَرَ فِي ض م ر.

اضْطَمَّ فِي ض م م.

اضْمَحَلَّ فِي ض ح ل.

إِفْرِنْدٌ فِي ف ر ن د.

إِفْرِيقِيَّةُ فِي ف ر ق.

أف ف

أف ف: يُقَالُ (أُفًّا) لَهُ وَ (أُفَّةً) أَيْ قَذَرًا لَهُ. وَأُفَّةً وَتُفَّةً، وَقَدْ (أَفَّفَ تَأْفِيفًا) إِذَا قَالَ أُفٍّ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ} [الإسراء: 23] وَفِيهِ سِتُّ لُغَاتٍ أُفَّ أُفِّ أُفُّ أُفٍّ أُفًّا أُفٌّ. وَيُقَالُ أُفًّا وَتُفًّا وَهُوَ إِتْبَاعٌ لَهُ.

أف ق

أف ق: (الْآفَاقُ) النَّوَاحِي الْوَاحِدُ (أُفُقٌ) وَ (أُفْقٌ) مِثْلُ عُسُرٍ وَعُسْرٍ. وَرَجُلٌ (أَفَقِيٌّ) بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَالْفَاءِ إِذَا كَانَ مِنْ (آفَاقِ) الْأَرْضِ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ (أُفُقِيٌّ) بِضَمِّهِمَا وَهُوَ الْقِيَاسُ.

أف ك

أف ك: (الْإِفْكُ) الْكَذِبُ وَقَدْ أَفَكَ يَأْفِكُ بِالْكَسْرِ وَرَجُلٌ (أَفَّاكٌ) أَيْ كَذَّابٌ وَ (الْأَفْكُ) بِالْفَتْحِ مَصْدَرُ (أَفَكَهُ) أَيْ قَلَبَهُ وَصَرَفَهُ عَنِ الشَّيْءِ، وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ آلِهَتِنَا} [الأحقاف: 22] وَ (أْتَفَكَتِ) الْبَلْدَةُ بِأَهْلِهَا انْقَلَبَتْ وَ (الْمُؤْتَفِكَاتُ) الْمُدُنُ الَّتِي قَلَبَهَا اللَّهُ تَعَالَى عَلَى قَوْمِ لُوطٍ. وَالْمُؤْتَفِكَاتُ أَيْضًا الرِّيَاحُ الَّتِي تَخْتَلِفُ مَهَابُّهَا. وَ (الْمَأْفُوكُ) الْمَأْفُونُ وَهُوَ الضَّعِيفُ الْعَقْلِ وَالرَّأْيِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ} [الذاريات: 9] قَالَ مُجَاهِدٌ: يُؤْفَنُ عَنْهُ مَنْ أُفِنَ.

أف ل

أف ل: (أَفَلَ) غَابَ، وَبَابُهُ دَخَلَ وَجَلَسَ.

أَقَاحٍ فِي ق ح ا.

أُقْحُوَانٌ فِي ق ح ا.

أق ط

أق ط: (الْأَقِطُ) بِوَزْنِ الْكَتِفِ مَعْرُوفٌ وَرُبَّمَا جَاءَ فِي الشِّعْرِ (إِقْطٌ) وَهُوَ لَبَنٌ مُجَفَّفٌ يُطْبَخُ بِهِ.

أَقَّتَ فِي وق ت.

أك د

أك د: (التَّأْكِيدُ) لُغَةٌ فِي التَّوْكِيدِ وَقَدْ (أَكَّدَ) الشَّيْءَ وَوَكَّدَهُ وَالْوَاوُ أَفْصَحُ.

أك ر

أك ر: (الْأَكَرَةُ) بِفَتْحَتَيْنِ جَمْعُ (أَكَّارٍ) بِالتَّشْدِيدِ وَهُوَ الْحَرَّاثُ.

أك ف

أك ف: (إِكَافُ) الْحِمَارِ وَوِكَافُهُ وَالْجَمْعُ (أُكُفٌ) وَقَدْ (آكَفَ) الْحِمَارَ وَ (أَوْكَفَهُ) أَيْ شَدَّ عَلَيْهِ الْإِكَافَ.

أك ل

أك ل: (أَكَلَ) الطَّعَامَ مِنْ بَابِ نَصَرَ وَ (مَأْكَلًا) أَيْضًا وَ (الْأَكْلَةُ) بِالْفَتْحِ الْمَرَّةُ الْوَاحِدَةُ حَتَّى تَشْبَعَ وَبِالضَّمِّ اللُّقْمَةُ الْوَاحِدَةُ وَهِيَ أَيْضًا الْقُرْصَةُ. وَ (الْإِكْلَةُ) بِالْكَسْرِ الْحَالَةُ الَّتِي يُؤْكَلُ عَلَيْهَا كَالْجِلْسَةِ وَالرِّكْبَةِ. وَ (الْأُكُلُ) ثَمَرُ النَّخْلِ وَالشَّجَرِ وَكُلُّ (مَأْكُولٍ) أُكُلٌ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {أُكُلُهَا دَائِمٌ} [الرعد: 35] وَرَجُلٌ (أُكَلَةٌ) بِوَزْنِ هُمَزَةٍ أَيْ كَثِيرُ الْأَكْلِ ذَكَرَهُ فِي ش ر ب وَ (آكَلَهُ إِيكَالًا) أَطْعَمَهُ. وَ (آكَلَهُ مُؤَاكَلَةً) أَكَلَ مَعَهُ فَصَارَ أَفْعَلَ وَفَاعَلَ عَلَى صُورَةٍ وَاحِدَةٍ وَلَا تَقُلْ: وَاكَلَهُ بِالْوَاوِ. وَيُقَالُ (أَكَلَتِ) النَّارُ الْحَطَبَ وَ (آكَلَهَا) غَيْرُهَا الْحَطَبَ أَطْعَمَهَا إِيَّاهُ. وَ (الْمَأْكَلُ) الْكَسْبُ وَ (الْمَأْكَلَةُ) بِفَتْحِ الْكَافِ وَضَمِّهَا الْمَوْضِعُ الَّذِي مِنْهُ تَأْكُلُ يُقَالُ اتَّخَذْتُ فُلَانًا مَأْكَلَةً. وَ (الْأَكُولَةُ) الشَّاةُ الَّتِي تُعْزَلُ لِلْأَكْلِ وَتُسَمَّنُ، وَأَمَّا (الْأَكِيلَةُ) فَهِيَ (الْمَأْكُولَةُ) يُقَالُ: هِيَ أَكِيلَةُ السَّبْعِ وَإِنَّمَا دَخَلَتْهُ الْهَاءُ وَإِنْ كَانَ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ لِغَلَبَةِ الِاسْمِ عَلَيْهِ وَالْأَكِيلُ الَّذِي يُؤَاكِلُكَ وَهُوَ أَيْضًا الْآكِلُ وَقَدِ (ائْتَكَلَتْ) أَسْنَانُهُ وَ (تَأَكَّلَتْ) وَهُوَ (يَسْتَأْكِلُ) الضُّعَفَاءَ أَيْ يَأْخُذُ أَمْوَالَهُمْ.

أل ا

أل ا: (أَلَا) حَرْفٌ يُفْتَتَحُ بِهِ الْكَلَامُ لِلتَّنْبِيهِ تَقُولُ: أَلَا إِنَّ زَيْدًا خَارِجٌ، كَمَا تَقُولُ: أَعْلَمُ أَنَّ زَيْدًا خَارِجٌ. وَ (إِلَّا) حَرْفُ اسْتِثْنَاءٍ يُسْتَثْنَى بِهِ عَلَى خَمْسَةِ أَوْجُهٍ: بَعْدَ الْإِيجَابِ وَبَعْدَ النَّفْيِ وَالْمُفَرَّغِ وَالْمُقَدَّمِ وَالْمُنْقَطِعِ. وَيَكُونُ فِي اسْتِثْنَاءِ الْمُنْقَطِعِ بِمَعْنَى لَكِنْ لِأَنَّ الْمُسْتَثْنَى مِنْ غَيْرِ جِنْسِ الْمُسْتَثْنَى مِنْهُ. وَقَدْ يُوصَفُ بِإِلَّا، فَإِنْ وَصَفْتَ بِهَا جَعَلْتَهَا وَمَا بَعْدَهَا فِي مَوْضِعِ غَيْرٍ وَأَتْبَعْتَ الِاسْمَ بَعْدَهَا مَا قَبْلَهَا فِي الْإِعْرَابِ فَقُلْتَ جَاءَنِي الْقَوْمُ إِلَّا زَيْدٌ. كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا} [الأنبياء: 22] وَقَوْلِ عَمْرِو بْنِ مَعْدِي كَرِبَ: وَكُلُّ أَخٍ مُفَارِقُهُ أَخُوهُ ... لَعَمْرُ أَبِيكَ إِلَّا الْفَرْقَدَانِ كَأَنَّهُ قَالَ: غَيْرُ الْفَرْقَدَيْنِ وَأَصْلُ إِلَّا الِاسْتِثْنَاءُ، وَالصِّفَةُ عَارِضَةٌ، وَأَصْلُ غَيْرٍ الصِّفَةُ وَالِاسْتِثْنَاءُ عَارِضٌ. وَقَدْ تَكُونُ (إِلَّا) عَاطِفَةً كَالْوَاوِ كَقَوْلِ الشَّاعِرِ: وَأَرَى لَهَا دَارًا بِأَغْدِرَةِ السِّيـ ... ـدَانِ لَمْ يُدْرَسْ لَهَا رَسْمُ إِلَّا رَمَادًا هَامِدًا دَفَعَتْ ... عَنْهُ الرِّيَاحَ خَوَالِدٌ سُحْمُ يُرِيدُ أَرَى لَهَا دَارًا وَرَمَادًا.

أل ت

أل ت: (أَلَتَهُ) حَقَّهُ نَقَصَهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ.

أل س

أل س: (إِلْيَاسُ) اسْمٌ أَعْجَمِيٌّ.

أل ف

أل ف: (الْأَلْفُ) عَدَدٌ وَهُوَ مُذَكَّرٌ يُقَالُ هَذَا أَلْفٌ وَاحِدٌ وَلَا يُقَالُ وَاحِدَةٌ وَهَذَا أَلْفٌ أَقْرَعُ أَيْ تَامٌّ وَلَا يُقَالُ قَرْعَاءُ. وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: لَوْ قُلْتَ هَذِهِ أَلْفٌ بِمَعْنَى الدَّرَاهِمِ لَجَازَ، وَالْجَمْعُ (أُلُوفٌ) وَ (آلَافٌ) . وَ (الْإِلْفُ) بِالْكَسْرِ (الْأَلِيفُ) يُقَالُ: حَنَّتِ الْإِلْفُ إِلَى الْإِلْفِ، وَجَمْعُ الْأَلِيفِ (أَلَائِفُ) كَتَبِيعٍ وَتَبَائِعَ وَ (الْأُلَّافُ) جَمْعُ (آلِفٍ) مِثْلُ كَافِرٍ وَكُفَّارٍ وَفُلَانٌ قَدْ (أَلِفَ) هَذَا الْمَوْضِعَ بِالْكَسْرِ يَأْلَفُهُ (إِلْفًا) بِالْكَسْرِ أَيْضًا وَ (آلَفَهُ) إِيَّاهُ غَيْرُهُ وَيُقَالُ أَيْضًا آلَفْتُ الْمَوْضِعَ أُولِفُهُ (إِيلَافًا) وَ (آلَفْتُ) الْمَوْضِعَ أُؤَالِفُهُ (مُؤَالَفَةً) وَ (إِلَافًا) فَصَارَ صُورَةُ أَفْعَلَ وَفَاعَلَ فِي الْمَاضِي وَاحِدًا وَ (أَلَّفَ) بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ (فَتَأَلَّفَا) وَ (أْتَلَفَا) وَيُقَالُ أَلْفٌ (مُؤَلَّفَةٌ) أَيْ مُكَمَّلَةٌ. وَ (تَأَلَّفَهُ) عَلَى الْإِسْلَامِ، وَمِنْهُ (الْمُؤَلَّفَةُ) قُلُوبُهُمْ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ - إِيلَافِهِمْ} [قريش: 1 - 2] يَقُولُ أَهْلَكْتُ أَصْحَابَ الْفِيلِ لِأُولِفَ قُرَيْشًا مَكَّةَ وَلِتُؤَلِّفَ قُرَيْشٌ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ أَيْ تَجْمَعَ بَيْنَهُمَا إِذَا فَرَغُوا مِنْ ذِهِ أَخَذُوا فِي ذِهِ، وَهَذَا كَمَا تَقُولُ: ضَرَبْتُهُ لِكَذَا لِكَذَا بِحَذْفِ الْوَاوِ.

أل ق

أل ق: (تَأَلَّقَ) الْبَرْقُ لَمَعَ وَ (أْتَلَقَ) أَيْضًا.

أل ل

أل ل: الْإِلُّ بِالْكَسْرِ هُوَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَهُوَ أَيْضًا الْعَهْدُ وَالْقَرَابَةُ.

أل م

أل م: (الْأَلَمُ) الْوَجَعُ وَقَدْ أَلِمَ مِنْ بَابِ طَرِبَ وَ (التَّأَلُّمُ) التَّوَجُّعُ وَ (الْإِيلَامُ) الْإِيجَاعُ وَ (الْأَلِيمُ) الْمُؤْلِمُ كَالسَّمِيعِ بِمَعْنَى الْمُسْمِعِ.

أل هـ

أل هـ: (أَلَهَ) يَأْلَهُ بِالْفَتْحِ فِيهِمَا (إِلَاهَةً) أَيْ عَبَدَ. وَمِنْهُ قَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا «وَيَذَرَكَ وَ (إِلَاهَتَكَ) » بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ أَيْ وَعِبَادَتَكَ وَكَانَ يَقُولُ إِنَّ فِرْعَوْنَ كَانَ يُعْبَدُ. وَمِنْهُ قَوْلُنَا اللَّهُ وَأَصْلُهُ (إِلَاهٌ) عَلَى -[21]- فِعَالٍ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ لِأَنَّهُ مَأْلُوهٌ أَيْ مَعْبُودٌ كَقَوْلِنَا إِمَامٌ بِمَعْنَى مُؤْتَمٍّ بِهِ، فَلَمَّا أُدْخِلَتْ عَلَيْهِ الْأَلِفُ وَاللَّامُ حُذِفَتِ الْهَمْزَةُ تَخْفِيفًا لِكَثْرَتِهِ فِي الْكَلَامِ وَلَوْ كَانَتَا عِوَضًا مِنْهُمَا لَمَا اجْتَمَعَتَا مَعَ الْمُعَوَّضِ فِي قَوْلِهِمُ (الْإِلَهُ) وَقُطِعَتِ الْهَمْزَةُ فِي النِّدَاءِ لِلُزُومِهَا تَفْخِيمًا لِهَذَا الِاسْمِ. وَسَمِعْتُ أَبَا عَلِيٍّ النَّحْوِيَّ يَقُولُ: إِنَّ الْأَلِفَ وَاللَّامَ عِوَضٌ. قَالَ: وَيَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ اسْتِجَازَتُهُمْ لِقَطْعِ الْهَمْزَةِ الْمَوْصُولَةِ الدَّاخِلَةِ عَلَى لَامِ التَّعْرِيفِ فِي الْقَسَمِ وَالنِّدَاءِ، وَذَلِكَ قَوْلُهُمْ: أَفَأَللَّهِ لَتَفْعَلَنَّ، وَيَا أَللَّهُ اغْفِرْ لِي. أَلَا تَرَى أَنَّهَا لَوْ كَانَتْ غَيْرَ عِوَضٍ لَمْ تَثْبُتْ كَمَا لَمْ تَثْبُتْ فِي غَيْرِ هَذَا الِاسْمِ. قَالَ: وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ لِلُزُومِ الْحَرْفِ لِأَنَّ ذَلِكَ يُوجِبُ أَنْ تُقْطَعَ هَمْزَةُ الَّذِي وَالَّتِي وَلَا يَجُوزُ أَيْضًا أَنْ يَكُونَ لِأَنَّهَا هَمْزَةٌ مَفْتُوحَةٌ وَإِنْ كَانَتْ مَوْصُولَةً كَمَا لَمْ يَجُزْ فِي: ايْمُ اللَّهِ وَايْمُنُ اللَّهِ، الَّتِي هِيَ هَمْزَةُ وَصْلٍ وَهِيَ مَفْتُوحَةٌ. قَالَ: وَلَا يَجُوزُ أَيْضًا أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ لِكَثْرَةِ الِاسْتِعْمَالِ لِأَنَّ ذَلِكَ يُوجِبُ أَنْ تُقْطَعَ الْهَمْزَةُ أَيْضًا فِي غَيْرِ هَذَا مِمَّا يَكْثُرُ اسْتِعْمَالُهُمْ لَهُ فَعَلِمْنَا أَنَّ ذَلِكَ لِمَعْنًى اخْتُصَّتْ بِهِ لَيْسَ فِي غَيْرِهَا وَلَا شَيْءَ أَوْلَى بِذَلِكَ الْمَعْنَى مِنْ أَنْ يَكُونَ الْمُعَوَّضَ مِنَ الْحَرْفِ الْمَحْذُوفِ الَّذِي هُوَ الْفَاءُ. وَجَوَّزَ سِيبَوَيْهِ أَنْ يَكُونَ أَصْلُهُ لَاهًا عَلَى مَا نَذْكُرُهُ بَعْدُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى. وَ (إِلَاهَةُ) اسْمٌ لِلشَّمْسِ غَيْرُ مَصْرُوفٍ بِلَا أَلِفٍ وَلَامٍ، وَرُبَّمَا صَرَفُوهُ وَأَدْخَلُوا فِيهِ الْأَلِفَ وَاللَّامَ فَقَالُوا: الْإِلَاهَةُ وَأَنْشَدَنِي أَبُو عَلِيٍّ: وَأَعْجَلْنَا الْإِلَاهَةَ أَنْ تَئُوبَا وَلَهُ نَظَائِرُ فِي دُخُولِ لَامِ التَّعْرِيفِ وَسُقُوطِهَا. مِنْ ذَلِكَ نَسْرٌ وَالنَّسْرُ اسْمُ صَنَمٍ، وَكَأَنَّهُمْ سَمَّوْهَا إِلَاهَةَ لِتَعْظِيمِهِمْ لَهَا وَعِبَادَتِهِمْ إِيَّاهَا وَ (الْآلِهَةُ) الْأَصْنَامُ سُمُّوا بِذَلِكَ لِاعْتِقَادِهِمْ أَنَّ الْعِبَادَةَ تَحِقُّ لَهَا وَأَسْمَاؤُهُمْ تَتْبَعُ اعْتِقَادَاتِهِمْ لَا مَا عَلَيْهِ الشَّيْءُ فِي نَفْسِهِ. وَ (التَّأْلِيهُ) التَّعْبِيدُ وَ (التَّأَلُّهُ) التَّنَسُّكُ وَالتَّعَبُّدُ وَتَقُولُ: (أَلِهَ) أَيْ تَحَيَّرَ وَبَابُهُ طَرِبَ وَأَصْلُهُ وَلِهَ يَوْلَهُ وَلَهًا.

أل ا

أل ا: (أَلَا) مِنْ بَابِ عَدَا أَيْ قَصَّرَ وَفُلَانٌ لَا (يَأْلُوكَ) نُصْحًا فَهُوَ (آلٍ) وَ (الْآلَاءُ) النِّعَمُ وَاحِدُهَا (أَلًى) بِالْفَتْحِ وَقَدْ يُكْسَرُ وَيُكْتَبُ بِالْيَاءِ مِثْلُ مِعًى وَأَمْعَاءٍ. وَ (آلَى) يُؤْلِي (إِيلَاءً) حَلَفَ وَ (تَأَلَّى) وَ (أْتَلَى) مِثْلُهُ. قُلْتُ: وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ} [النور: 22] وَ (الْأَلِيَّةُ) الْيَمِينُ وَجَمْعُهَا (أَلَايَا) وَ (الْأَلْيَةُ) بِالْفَتْحِ أَلْيَةُ الشَّاةِ وَلَا تَقُلْ: إِلْيَةٌ بِالْكَسْرِ وَلَا لِيَّةٌ وَتَثْنِيَتُهَا أَلْيَانِ بِغَيْرِ تَاءٍ.

إ ل ي

إ ل ي: (إِلَى) حَرْفٌ خَافِضٌ وَهُوَ مُنْتَهًى لِابْتِدَاءِ الْغَايَةِ تَقُولُ: خَرَجْتُ مِنَ الْكُوفَةِ إِلَى مَكَّةَ وَجَائِزٌ أَنْ تَكُونَ دَخَلْتَهَا وَجَائِزٌ أَنْ تَكُونَ بَلَغْتَهَا وَلَمْ تَدْخُلْهَا لِأَنَّ النِّهَايَةَ تَشْمَلُ أَوَّلَ الْحَدِّ وَآخِرَهُ، وَإِنَّمَا تَمْتَنِعُ مُجَاوَزَتُهُ، وَرُبَّمَا اسْتُعْمِلَ بِمَعْنَى عِنْدَ، قَالَ الرَّاعِي: فَقَدْ سَادَتْ إِلَيَّ الْغَوَانِيَا وَقَدْ تَجِيءُ بِمَعْنَى مَعَ كَقَوْلِهِمْ: الذَّوْدُ إِلَى الذَّوْدِ إِبِلٌ. وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ} [النساء: 2] وَقَالَ: {مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ} [آل عمران: 52] وَقَالَ: {وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ} [البقرة: 14] .

إِلْيَاسُ - فِي أل س.

أَمَانٍ وَأَمَانِيُّ - فِي م ن ا. - (ال

أمت)

ْأَمْتُ) الْمَكَانُ الْمُرْتَفِعُ. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: هُوَ التِّلَالُ الصِّغَارُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا} [طه: 107] أَيِ انْخِفَاضًا وَارْتِفَاعًا.

أم د

أم د: (الْأَمَدُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْغَايَةُ كَالْمَدَى.

أم ر

أم ر: يُقَالُ أَمْرُ فُلَانٍ مُسْتَقِيمٌ وَ (أُمُورُهُ) مُسْتَقِيمَةٌ وَ (أَمَرَهُ) بِكَذَا وَالْجَمْعُ (الْأَوَامِرُ) وَ (أَمَرَهُ) أَيْضًا كَثَّرَهُ وَبَابُهُمَا نَصَرَ. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «خَيْرُ الْمَالِ مُهْرَةٌ (مَأْمُورَةٌ) أَوْ سِكَّةٌ مَأْبُورَةٌ» أَيْ مُهْرَةٌ كَثِيرَةُ النِّتَاجِ وَالنَّسْلِ وَ (آمَرَهُ) أَيْضًا بِالْمَدِّ أَيْ كَثَّرَهُ وَ (أَمِرَ) هُوَ كَثُرَ وَبَابُهُ طَرِبَ فَصَارَ نَظِيرَ عَلِمَ وَأَعْلَمْتُهُ. قَالَ يَعْقُوبُ: وَلَمْ يَقُلْ أَحَدٌ غَيْرُ أَبِي عُبَيْدَةَ (أَمَرَهُ) مِنَ الثُّلَاثِيِّ بِمَعْنَى كَثَّرَهُ بَلْ مِنَ الرُّبَاعِيِّ حَتَّى قَالَ الْأَخْفَشُ: إِنَّمَا قِيلَ مَأْمُورَةٌ لِلِازْدِوَاجِ، وَأَصْلُهُ مُؤْمَرَةٌ كَمُخْرَجَةٍ كَمَا قَالَ لِلنِّسَاءِ ارْجِعْنَ مَأْزُورَاتٍ غَيْرَ مَأْجُورَاتٍ لِلِازْدِوَاجِ وَأَصْلُهُ مَوْزُورَاتٌ مِنَ الْوِزْرِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا} [الإسراء: 16] أَيْ أَمَرْنَاهُمْ بِالطَّاعَةِ فَعَصَوْا وَقَدْ يَكُونُ مِنَ (الْإِمَارَةِ) . قُلْتُ: لَمْ يُذْكَرْ فِي شَيْءٍ مِنْ أُصُولِ اللُّغَةِ وَالتَّفْسِيرِ أَنَّ -[22]- أَمَرْنَا مُخَفَّفًا مُتَعَدِّيًا بِمَعْنَى جَعَلَهُمْ أُمَرَاءَ. وَ (الْإِمْرُ) كَالْإِصْرِ، الشَّدِيدُ وَقِيلَ الْعَجَبُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا} [الكهف: 71] وَ (الْأَمِيرُ) ذُو الْأَمْرِ وَقَدْ (أَمَرَ) يَأْمُرُ بِالضَّمِّ (إِمْرَةً) بِالْكَسْرِ صَارَ أَمِيرًا وَالْأُنْثَى أَمِيرَةٌ بِالْهَاءِ. وَ (أَمُرَ) أَيْضًا يَأْمُرُ بِضَمِّ الْمِيمِ فِيهِمَا (إِمَارَةً) بِالْكَسْرِ أَيْضًا وَ (أَمَّرَهُ تَأْمِيرًا) جَعَلَهُ أَمِيرًا وَ (تَأَمَّرَ) عَلَيْهِمْ تَسَلَّطَ. وَ (آمَرَهُ) فِي كَذَا (مُؤَامَرَةً) شَاوَرَهُ وَالْعَامَّةُ تَقُولُ: وَأَمَرَهُ وَ (أْتَمَرَ) الْأَمْرَ أَيِ امْتَثَلَهُ وَأْتَمَرُوا بِهِ إِذَا هَمُّوا بِهِ وَتَشَاوَرُوا فِيهِ وَ (الِائْتِمَارُ) وَ (الِاسْتِئْمَارُ) الْمُشَاوَرَةُ وَكَذَا (التَّآمُرُ) كَالتَّفَاعُلِ. قُلْتُ: قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ} [الطلاق: 6] أَيْ لِيَأْمُرْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِالْمَعْرُوفِ وَ (الْأَمَارَةُ) وَ (الْأَمَارُ) أَيْضًا بِفَتْحِهِمَا الْوَقْتُ وَالْعَلَامَةُ.

أم س

أم س: (أَمْسِ) اسْمٌ حُرِّكَ آخِرُهُ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ. وَأَكْثَرُ الْعَرَبِ يَبْنِيهِ عَلَى الْكَسْرِ مَعْرِفَةً وَمِنْهُمْ مَنْ يُعْرِبُهُ مَعْرِفَةً وَكُلُّهُمْ يُعْرِبُهُ نَكِرَةً وَمُضَافًا وَمُعَرَّفًا بِاللَّامِ فَيَقُولُ كُلُّ غَدٍ صَائِرٌ أَمْسًا وَمَضَى أَمْسُنَا وَذَهَبَ الْأَمْسُ الْمُبَارَكُ. وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: قَدْ جَاءَ فِي ضَرُورَةِ الشِّعْرِ مُذْ أَمْسَ بِالْفَتْحِ. وَلَا يُصَغَّرُ أَمْسِ كَمَا لَا يُصَغَّرُ غَدٌ وَالْبَارِحَةُ وَكَيْفَ وَأَيْنَ وَمَتَى وَأَيٌّ وَمَا وَعِنْدَ وَأَسْمَاءُ الشُّهُورِ وَالْأُسْبُوعِ غَيْرَ يَوْمِ الْجُمُعَةِ.

أَمْسِلَةٌ فِي س ي ل.

امْضَحَلَّ فِي ض ح ل.

أم ل

أم ل: (الْأَمَلُ) الرَّجَاءُ يُقَالُ (أَمَلَ) خَيْرَهُ يَأْمُلُ بِالضَّمِّ أَمَلًا بِفَتْحَتَيْنِ وَ (أَمَّلَهُ) أَيْضًا (تَأْمِيلًا) وَ (تَأَمَّلَ) الشَّيْءَ نَظَرَ إِلَيْهِ مُسْتَبِينًا لَهُ.

أم م

أم م: (أُمُّ) الشَّيْءِ أَصْلُهُ وَمَكَّةُ أُمُّ الْقُرَى وَ (الْأُمُّ) الْوَالِدَةُ وَالْجَمْعُ (أُمَّاتٌ) وَأَصْلُ الْأُمِّ أُمَّهَةٌ وَلِذَلِكَ تُجْمَعُ عَلَى (أُمَّهَاتٍ) وَقِيلَ الْأُمَّهَاتُ لِلنَّاسِ وَ (الْأُمَّاتُ) لِلْبَهَائِمِ، وَيُقَالُ مَا كُنْتِ أُمًّا وَلَقَدْ (أَمَمْتِ) بِالْفَتْحِ مِنْ بَابِ رَدَّ يَرُدُّ (أُمُومَةً) وَتَصْغِيرُ الْأُمِّ (أُمَيْمَةٌ) وَيُقَالُ يَا (أُمَّتِ) لَا تَفْعَلِي وَيَا أَبَتِ افْعَلْ يَجْعَلُونَ عَلَامَةَ التَّأْنِيثِ عِوَضًا مِنْ يَاءِ الْإِضَافَةِ وَيُوقَفُ عَلَيْهَا بِالْهَاءِ. وَرَئِيسُ الْقَوْمِ (أُمُّهُمْ) وَأُمُّ النُّجُومِ الْمَجَرَّةُ، وَأُمُّ الطَّرِيقِ مُعْظَمُهُ، وَأُمُّ الدِّمَاغِ الْجِلْدَةُ الَّتِي تَجْمَعُ الدِّمَاغَ، وَيُقَالُ أَيْضًا أُمُّ الرَّأْسِ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ} [آل عمران: 7] وَلَمْ يَقُلْ أُمَّهَاتُ لِأَنَّهُ عَلَى الْحِكَايَةِ كَمَا يَقُولُ الرَّجُلُ: لَيْسَ لِي مُعِينٌ فَتَقُولُ: نَحْنُ مُعِينُكَ فَتَحْكِيهِ. وَكَذَا قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} [الفرقان: 74] وَ (الْأُمَّةُ) الْجَمَاعَةُ، قَالَ الْأَخْفَشُ: هُوَ فِي اللَّفْظِ وَاحِدٌ وَفِي الْمَعْنَى جَمْعٌ. وَكُلُّ جِنْسٍ مِنَ الْحَيَوَانِ أُمَّةٌ. وَفِي الْحَدِيثِ «لَوْلَا أَنَّ الْكِلَابَ أُمَّةٌ مِنَ الْأُمَمِ لَأَمَرْتُ بِقَتْلِهَا» ، وَ (الْأُمَّةُ) الطَّرِيقَةُ وَالدِّينُ يُقَالُ فُلَانٌ لَا أُمَّةَ لَهُ أَيْ لَا دِينَ لَهُ وَلَا نِحْلَةَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ} [آل عمران: 110] . قَالَ الْأَخْفَشُ: يُرِيدُ أَهْلَ أُمَّةٍ أَيْ كُنْتُمْ خَيْرَ أَهْلِ دِينٍ. وَ (الْأُمَّةُ) الْحِينُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ} [يوسف: 45] وَقَالَ: {وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ} [هود: 8] ، وَ (الْأَمُّ) بِالْفَتْحِ الْقَصْدُ يُقَالُ (أَمَّهُ) مِنْ بَابِ رَدَّ وَ (أَمَّمَهُ تَأْمِيمًا) وَ (تَأَمَّمَهُ) إِذَا قَصَدَهُ. وَ (أَمَّهُ) أَيْضًا أَيْ شَجَّهُ (آمَّةً) بِالْمَدِّ وَهِيَ الشَّجَّةُ الَّتِي تَبْلُغُ أُمَّ الدِّمَاغِ حَتَّى يَبْقَى بَيْنَهَا وَبَيْنَ الدِّمَاغِ جِلْدٌ رَقِيقٌ. وَ (أَمَّ) الْقَوْمَ فِي الصَّلَاةِ يَؤُمُّ مِثْلُ رَدَّ يَرُدُّ (إِمَامَةً) وَ (أْتَمَّ) بِهِ اقْتَدَى. وَ (الْإِمَامُ) الصُّقْعُ مِنَ الْأَرْضِ وَالطَّرِيقُ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُبِينٍ} [الحجر: 79] وَ (الْإِمَامُ) الَّذِي يُقْتَدَى بِهِ وَجَمْعُهُ (أَئِمَّةٌ) وَقُرِئَ «فَقَاتِلُوا أَيِمَّةَ الْكُفْرِ» «وَأَئِمَّةَ الْكُفْرِ» بِهَمْزَتَيْنِ وَتَقُولُ كَانَ (أَمَامَهُ) أَيْ قُدَّامَهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ} [يس: 12] قَالَ الْحَسَنُ: فِي كِتَابٍ مُبِينٍ. وَ (تَأَمَّمَ) اتَّخَذَ أُمًّا. وَ (أَمْ) مُخَفَّفَةٌ حَرْفُ عَطْفٍ فِي الِاسْتِفْهَامِ وَلَهَا مَوْضِعَانِ هِيَ فِي أَحَدِهِمَا مُعَادِلَةٌ لِهَمْزَةِ الِاسْتِفْهَامِ بِمَعْنَى أَيْ وَفِي الْأُخْرَى بِمَعْنَى بَلْ وَتَمَامُهُ فِي الْأَصْلِ.

أم ن

أم ن: (الْأَمَانُ) وَ (الْأَمَنَةُ) بِمَعْنًى، وَقَدْ (أَمِنَ) مِنْ بَابِ فَهِمَ وَسَلِمَ وَ (أَمَانًا) وَ (أَمَنَةً) بِفَتْحَتَيْنِ فَهُوَ (آمِنٌ) وَ (آمَنَهُ) غَيْرُهُ مِنَ (الْأَمْنِ) وَ (الْأَمَانِ) . وَ (الْإِيمَانُ) التَّصْدِيقُ وَاللَّهُ تَعَالَى (الْمُؤْمِنُ) لِأَنَّهُ (آمَنَ) عِبَادَهُ مِنْ أَنْ يَظْلِمَهُمْ. وَأَصْلُ آمَنَ أَأْمَنَ بِهَمْزَتَيْنِ لُيِّنَتِ الثَّانِيَةُ، وَمِنْهُ الْمُهَيْمِنُ وَأَصْلُهُ مُؤَأْمِنٌ لُيِّنَتِ الثَّانِيَةُ وَقُلِبَتْ يَاءً كَرَاهَةَ اجْتِمَاعِهِمَا وَقُلِبَتِ الْأُولَى هَاءً كَمَا قَالُوا أَرَاقَ الْمَاءَ وَهَرَاقَهُ. وَ (الْأَمْنُ) ضِدُّ الْخَوْفِ وَ (الْأَمَنَةُ) الْأَمْنُ كَمَا مَرَّ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَمَنَةً نُعَاسًا} [آل عمران: 154] -[23]- وَالْأَمَنَةُ أَيْضًا الَّذِي يَثِقُ بِكُلِّ أَحَدٍ وَكَذَا الْأُمَنَةُ بِوَزْنِ الْهُمَزَةِ. وَ (أَمِنَهُ) عَلَى كَذَا وَ (أْتَمَنَهُ) بِمَعْنًى وَقُرِئَ {مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ} [يوسف: 11] بَيْنَ الْإِدْغَامِ وَالْإِظْهَارِ. وَقَالَ الْأَخْفَشُ: وَالْإِدْغَامُ أَحْسَنُ وَتَقُولُ (اؤْتُمِنَ) فُلَانٌ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فَإِنِ ابْتَدَأْتَ بِهِ صَيَّرْتَ الْهَمْزَةَ الثَّانِيَةَ وَاوًا وَتَمَامُهُ فِي الْأَصْلِ. وَ (اسْتَأْمَنَ) إِلَيْهِ دَخَلَ فِي أَمَانِهِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ} [التين: 3] . قَالَ الْأَخْفَشُ: يُرِيدُ الْبَلَدَ الْآمِنَ وَهُوَ مِنَ الْأَمْنِ. قَالَ: وَقِيلَ: (الْأَمِينُ وَالْمَأْمُونُ) . وَ (أَمِينَ) فِي الدُّعَاءِ يُمَدُّ وَيُقْصَرُ وَتَشْدِيدُ الْمِيمِ خَطَأٌ وَقِيلَ مَعْنَاهُ كَذَلِكَ فَلْيَكُنْ وَهُوَ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ مِثْلُ أَيْنَ وَكَيْفَ لِاجْتِمَاعِ السَّاكِنَيْنِ، وَتَقُولُ مِنْهُ (أَمَّنَ) فُلَانٌ (تَأْمِينًا) .

أم هـ

أم هـ: (الْأَمَهُ) النِّسْيَانُ وَقَدْ (أَمِهَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ، وَقَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا «وَادَّكَرَ بَعْدَ أَمَهٍ» ، وَأَمَّا مَا فِي حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ أَمِهَ بِمَعْنَى أَقَرَّ وَاعْتَرَفَ فَهِيَ لُغَةٌ غَيْرُ مَشْهُورَةٍ. وَ (الْأُمَّهَةُ) أَصْلُ قَوْلِهِمْ أُمٌّ وَالْجَمْعُ (أُمَّهَاتٌ) وَ (أُمَّاتٌ) .

أم ا

أم ا: (الْأَمَةُ) ضِدُّ الْحُرَّةِ وَالْجَمْعُ (إِمَاءٌ) وَ (آمٌ) بِوَزْنِ عَامٍ وَ (إِمْوَانٌ) بِوَزْنِ إِخْوَانٍ وَهِيَ (أَمَةٌ) بَيِّنَةُ (الْأُمُوَّةِ) وَ (إِمَّا) بِالْكَسْرِ وَالتَّشْدِيدِ حَرْفُ عَطْفٍ بِمَنْزِلَةِ أَوْ فِي جَمِيعِ أَحْكَامِهَا إِلَّا فِي وَجْهٍ وَاحِدٍ وَهُوَ أَنَّكَ تَبْتَدِئُ فِي أَوْ مُتَيَقِّنًا ثُمَّ يُدْرِكُكَ الشَّكُّ وَإِمَّا تَبْتَدِئُ بِهَا شَاكًّا. وَلَا بُدَّ مِنْ تَكْرِيرِهَا تَقُولُ جَاءَنِي إِمَّا زَيْدٌ وَإِمَّا عَمْرٌو. وَقَوْلُهُمْ فِي الْمُجَازَاةِ إِمَّا تَأْتِنِي أُكْرِمْكَ هِيَ إِنِ الشَّرْطِيَّةُ وَمَا زَائِدَةٌ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا} [مريم: 26] ، وَ (أَمَّا) بِالْفَتْحِ لِافْتِتَاحِ الْكَلَامِ وَلَا بُدَّ مِنَ الْفَاءِ فِي جَوَابِهِ تَقُولُ أَمَّا عَبْدُ اللَّهِ فَقَائِمٌ، لِتَضَمُّنِهِ مَعْنَى الْجَزَاءِ كَأَنَّكَ قُلْتَ: مَهْمَا يَكُنْ مِنْ شَيْءٍ فَعَبْدُ اللَّهِ قَائِمٌ. وَ (أَمَا) مُخَفَّفٌ تَحْقِيقٌ لِلْكَلَامِ الَّذِي يَتْلُوهُ تَقُولُ: أَمَا إِنَّ زَيْدًا عَاقِلٌ تَعْنِي أَنَّهُ عَاقِلٌ عَلَى الْحَقِيقَةِ لَا عَلَى الْمَجَازِ.

أن ت

أن ت: رَجُلٌ (مَأْنُوتٌ) مَحْسُودٌ وَ (أَنَتَهُ) حَسَدَهُ وَأَنَتَ يَأْنِتُ إِذَا أَنَّ.

أن ث

أن ث: جَمْعُ (الْأُنْثَى إِنَاثٌ) وَقَدْ قِيلَ (أُنُثٌ) بِضَمَّتَيْنِ كَأَنَّهُ جَمْعُ إِنَاثٍ. وَ (الْأُنْثَيَانِ) الْخُصْيَتَانِ وَالْأُذُنَانِ أَيْضًا.

أن س

أن س: (الْإِنْسُ) الْبَشَرُ وَالْوَاحِدُ (إِنْسِيٌّ) بِالْكَسْرِ وَسُكُونِ النُّونِ وَ (أَنَسِيٌّ) بِفَتْحَتَيْنِ وَالْجَمْعُ (أَنَاسِيُّ) قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا} [الفرقان: 49] وَكَذَا (الْأَنَاسِيَةُ) مِثْلُ الصَّيَارِفَةِ وَالصَّيَاقِلَةِ وَيُقَالُ لِلْمَرْأَةِ أَيْضًا (إِنْسَانٌ) وَلَا يُقَالُ إِنْسَانَةٌ. وَإِنْسَانُ الْعَيْنِ الْمِثَالُ الَّذِي يُرَى فِي السَّوَادِ وَجَمْعُهُ (أَنَاسِيُّ) أَيْضًا وَتَصْغِيرُ إِنْسَانٍ (أُنَيْسَانٌ) قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إِنَّمَا سُمِّيَ إِنْسَانًا لِأَنَّهُ عُهِدَ إِلَيْهِ فَنَسِيَ. وَ (الْأُنَاسُ) بِالضَّمِّ لُغَةٌ فِي (النَّاسِ) وَهُوَ الْأَصْلُ وَ (اسْتَأْنَسَ) بِفُلَانٍ وَ (تَأَنَّسَ) بِهِ بِمَعْنًى. وَ (الْأَنِيسُ) الْمُؤَانِسُ وَكُلُّ مَا يُؤْنَسُ بِهِ وَمَا بِالدَّارِ (أَنِيسٌ) أَيْ أَحَدٌ وَ (آنَسَهُ) بِالْمَدِّ أَبْصَرَهُ وَ (آنَسَ) مِنْهُ رُشْدًا أَيْضًا عَلِمَهُ وَآنَسَ الصَّوْتَ أَيْضًا سَمِعَهُ وَ (الْإِينَاسُ) خِلَافُ الْإِيحَاشِ وَكَذَا (التَّأْنِيسُ) وَكَانَتِ الْعَرَبُ تُسَمِّي يَوْمَ الْخَمِيسِ (مُؤْنِسًا) . وَ (يُونُسُ) بِضَمِّ النُّونِ وَفَتْحِهَا وَكَسْرِهَا اسْمُ رَجُلٍ، وَحُكِيَ فِيهِ الْهَمْزُ أَيْضًا. وَ (الْأَنَسُ) بِفَتْحَتَيْنِ لُغَةٌ فِي الْإِنْسِ. وَ (الْأَنَسُ) أَيْضًا ضِدُّ الْوَحْشَةِ وَهُوَ مَصْدَرٌ (أَنِسَ) بِهِ مِنْ بَابِ طَرِبَ وَ (أَنَسَةً) أَيْضًا بِفَتْحَتَيْنِ وَفِيهِ لُغَةٌ أُخْرَى (أَنَسَ) بِهِ يَأْنِسُ بِالْكَسْرِ (أُنْسًا) بِالضَّمِّ.

أن ف

أن ف: (الْأَنْفُ) جَمْعُهُ (آنُفٌ) وَ (آنَافٌ) وَ (أُنُوفٌ) . وَ (أَنْفُ) كُلِّ شَيْءٍ أَوَّلُهُ. وَرَوْضَةٌ (أُنُفٌ) بِضَمَّتَيْنِ أَيْ لَمْ يَرْعَهَا أَحَدٌ كَأَنَّهُ (اسْتُؤْنِفَ) رَعْيُهَا وَ (أَنِفَ) مِنَ الشَّيْءِ مِنْ بَابِ طَرِبَ وَ (أَنَفَةً) أَيْضًا بِفَتْحَتَيْنِ أَيِ اسْتَنْكَفَ وَ (أَنِفَ) الْبَعِيرُ اشْتَكَى أَنْفَهُ مِنَ الْبُرَةِ فَهُوَ (أَنِفٌ) مِثْلُ تَعِبَ فَهُوَ تَعِبٌ. وَفِي الْحَدِيثِ «الْمُؤْمِنُ كَالْجَمَلِ الْأَنِفِ إِنْ قِيدَ انْقَادَ وَإِنْ أُنِيخَ عَلَى صَخْرَةٍ اسْتَنَاخَ» وَذَلِكَ لِلْوَجَعِ الَّذِي بِهِ فَهُوَ ذَلُولٌ مُنْقَادٌ وَ (الِاسْتِئْنَافُ) وَ (الِائْتِنَافُ) الِابْتِدَاءُ، وَقَالَ كَذَا (آنِفًا) وَسَالِفًا.

أن ق

أن ق: شَيْءٌ (أَنِيقٌ) أَيْ حَسَنٌ مُعْجِبٌ وَ (تَأَنَّقَ) فِي الْأَمْرِ أَيْ عَمِلَهُ بِنِيقَةٍ مِثْلُ تَنَوَّقَ.

أن ك

أن ك: (الْآنُكُ) الْأُسْرُبُّ. وَفِي الْحَدِيثِ «مَنِ اسْتَمَعَ إِلَى قَيْنَةٍ صُبَّ فِي أُذُنَيْهِ الْآنُكُ» وَأَفْعُلُ مِنْ أَبْنِيَةِ الْجَمْعِ وَلِمَ يَجِئْ عَلَيْهِ الْوَاحِدُ إِلَّا آنُكٌ وَأَشُدٌّ.

أن ن

أن ن: (أَنَّ) الرَّجُلُ مِنَ الْوَجَعِ يَئِنُّ بِالْكَسْرِ (أَنِينًا) وَ (أُنَانًا) أَيْضًا بِالضَّمِّ وَ (تَأْنَانًا) وَ (إِنَّ) وَ (أَنَّ) حَرْفَانِ يَنْصِبَانِ الِاسْمَ وَيَرْفَعَانِ الْخَبَرَ. فَالْمَكْسُورَةُ مِنْهُمَا يُؤَكَّدُ بِهَا الْخَبَرُ وَالْمَفْتُوحَةُ وَمَا بَعْدَهَا فِي تَأْوِيلِ الْمَصْدَرِ، وَقَدْ تُخَفَّفَانِ، فَإِذَا خُفِّفَتَا فَإِنْ شِئْتَ أَعْمَلْتَ وَإِنْ شِئْتَ لَمْ تُعْمِلْ. وَقَدْ تُزَادُ عَلَى أَنَّ كَافُ التَّشْبِيهِ تَقُولُ كَأَنَّهُ شَمْسٌ وَقَدْ تُخَفَّفُ كَأَنَّ أَيْضًا فَلَا تَعْمَلُ شَيْئًا وَمِنْهُمْ مَنْ يُعْمِلُهَا. وَ (إِنِّي) وَ (إِنَّنِي) بِمَعْنًى وَكَذَا كَأَنِّي وَكَأَنَّنِي وَلَكِنِّي وَلَكِنَّنِي لِأَنَّهُ كَثُرَ اسْتِعْمَالُهُمْ لِهَذِهِ الْحُرُوفِ وَهُمْ يَسْتَثْقِلُونَ التَّضْعِيفَ فَحَذَفُوا النُّونَ الَّتِي تَلِي الْيَاءَ وَكَذَا لَعَلِّي وَلَعَلَّنِي لِأَنَّ اللَّامَ قَرِيبَةٌ مِنَ النُّونِ وَإِنْ زِدْتَ عَلَى إِنَّ مَا صَارَتْ لِلتَّعْيِينِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ} [التوبة: 60] الْآيَةَ لِأَنَّهُ يُوجِبُ إِثْبَاتَ الْحُكْمِ لِلْمَذْكُورِ وَنَفْيَهُ عَمَّا عَدَاهُ. وَ (أَنْ) تَكُونُ مَعَ الْفِعْلِ الْمُسْتَقْبَلِ فِي مَعْنَى الْمَصْدَرِ فَتَنْصِبُهُ تَقُولُ: أُرِيدُ أَنْ تَقُومَ، أَيْ أُرِيدُ قِيَامَكَ فَإِنْ دَخَلَتْ عَلَى فِعْلٍ مَاضٍ كَانَتْ مَعَهُ بِمَعْنَى مَصْدَرٍ قَدْ وَقَعَ إِلَّا أَنَّهَا لَا تَعْمَلُ تَقُولُ أَعْجَبَنِي أَنْ قُمْتَ أَيْ أَعْجَبَنِي قِيَامُكَ الَّذِي مَضَى. وَأَنْ قَدْ تَكُونُ مُخَفَّفَةً عَنِ الْمُشَدَّدَةِ فَلَا تَعْمَلُ تَقُولُ بَلَغَنِي أَنْ زَيْدٌ خَارِجٌ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا} [الأعراف: 43] فَأَمَّا إِنِ الْمَكْسُورَةُ فَهِيَ حَرْفٌ لِلْجَزَاءِ يُوقِعُ الثَّانِيَ مِنْ أَجْلِ وُقُوعِ الْأَوَّلِ كَقَوْلِكَ إِنْ تَأْتِنِي آتِكَ وَإِنْ جِئْتَنِي أَكْرَمْتُكَ وَتَكُونُ بِمَعْنَى مَا فِي النَّفْيِ. كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ} [الملك: 20] وَرُبَّمَا جُمِعَ بَيْنَهُمَا لِلتَّأْكِيدِ كَقَوْلِهِ: مَا إِنْ رَأَيْنَا مَلِكًا أَغَارَا وَقَدْ تَكُونُ فِي جَوَابِ الْقَسَمِ تَقُولُ: وَاللَّهِ إِنْ فَعَلْتُ أَيْ مَا فَعَلْتُ. وَأَمَّا قَوْلُ ابْنِ قَيْسِ الرُّقَيَّاتِ: وَيَقُلْنَ شَيْبٌ قَدْ عَلَا كَ وَقَدْ كَبِرْتَ فَقُلْتُ إِنَّهْ. أَيْ إِنَّهُ قَدْ كَانَ كَمَا تَقُلْنَ. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَهَذَا اخْتِصَارٌ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ يُكْتَفَى مِنْهُ بِالضَّمِيرِ لِأَنَّهُ قَدْ عُلِمَ مَعْنَاهُ. وَأَمَّا قَوْلُ الْأَخْفَشِ: إِنَّهُ بِمَعْنَى نَعَمْ فَإِنَّمَا يُرِيدُ تَأْوِيلَهُ لَيْسَ أَنَّهُ مَوْضُوعٌ فِي اللُّغَةِ لِذَلِكَ، قَالَ وَهَذِهِ الْهَاءُ أُدْخِلَتْ لِلسُّكُوتِ. وَقَالَ: وَأَنَّ الْمَفْتُوحَةُ قَدْ تَكُونُ بِمَعْنَى لَعَلَّ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ} [الأنعام: 109] وَفِي قِرَاءَةِ أُبَيٍّ لَعَلَّهَا. وَأَنِ الْمَفْتُوحَةُ الْمُخَفَّفَةُ قَدْ تَكُونُ بِمَعْنَى أَيْ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا} [ص: 6] وَأَنْ قَدْ تَكُونُ صِلَةً لِلَمَّا كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ} [يوسف: 96] وَقَدْ تَكُونُ زَائِدَةً كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ} [الأنفال: 34] يُرِيدُ وَمَا لَهُمْ لَا يُعَذِّبُهُمُ اللَّهُ. وَقَدْ تَكُونُ إِنِ الْمُخَفَّفَةُ الْمَكْسُورَةُ زَائِدَةً مَعَ مَا كَقَوْلِكَ مَا إِنْ يَقُومُ زَيْدٌ، وَقَدْ تَكُونُ مُخَفَّفَةً مِنَ الشَّدِيدَةِ، وَهَذِهِ لَا بُدَّ مِنْ أَنْ تَدْخُلَ اللَّامُ فِي خَبَرِهَا عِوَضًا مِمَّا حُذِفَ مِنَ التَّشْدِيدِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ} [الطارق: 4] وَإِنْ زَيْدٌ لَأَخُوكَ لِئَلَّا تَلْتَبِسَ بِإِنِ الَّتِي بِمَعْنَى مَا لِلنَّفْيِ. وَ (أَنَا) اسْمٌ مَكْنِيٌّ وَهُوَ لِلْمُتَكَلِّمِ وَحْدَهُ وَإِنَّمَا بُنِيَ عَلَى الْفَتْحِ فَرْقًا بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَنِ الَّتِي هِيَ حَرْفٌ نَاصِبٌ لِلْفِعْلِ وَالْأَلِفُ الْأَخِيرَةُ إِنَّمَا هِيَ لِبَيَانِ الْحَرَكَةِ فِي الْوَقْفِ فَإِنْ تَوَسَّطَتِ الْكَلَامَ سَقَطَتْ إِلَّا فِي لُغَةٍ رَدِيئَةٍ كَقَوْلِهِ: أَنَا سَيْفُ الْعَشِيرَةِ فَاعْرِفُونِي وَتُوصَلُ بِهَا تَاءُ الْخِطَابِ فَيَصِيرَانِ كَالشَّيْءِ الْوَاحِدِ مِنْ غَيْرِ أَنْ تَكُونَ مُضَافَةً إِلَيْهِ تَقُولُ أَنْتَ وَتُكْسَرُ لِلْمُؤَنَّثِ وَأَنْتُمْ وَأَنْتُنَّ. وَقَدْ تَدْخُلُ عَلَيْهَا كَافُ التَّشْبِيهِ تَقُولُ أَنْتَ كَأَنَا وَأَنَا كَأَنْتَ وَكَافُ التَّشْبِيهِ لَا تَتَّصِلُ بِالْمُضْمَرِ وَإِنَّمَا تَتَّصِلُ بِالْمُظْهَرِ تَقُولُ أَنْتَ كَزَيْدٍ حُكِيَ ذَلِكَ عَنِ الْعَرَبِ وَلَا تَقُولُ أَنْتَ كَـ (ي) إِلَّا أَنَّ الضَّمِيرَ الْمُنْفَصِلَ عِنْدَهُمْ بِمَنْزِلَةِ الْمُظْهَرِ فَلِذَلِكَ حَسُنَ قَوْلُهُمْ أَنْتَ كَأَنَا وَفَارَقَ الْمُتَّصِلَ.

أن ى

أن ى: (أَنَّى) مَعْنَاهُ أَيْنَ تَقُولُ أَنَّى لَكَ هَذَا أَيْ مِنْ أَيْنَ لَكَ هَذَا؟ وَهِيَ مِنَ الظُّرُوفِ الَّتِي يُجَازَى بِهَا، تَقُولُ: أَنَّى تَأْتِنِي آتِكَ، مَعْنَاهُ مِنْ أَيِّ جِهَةٍ تَأْتِنِي آتِكَ. وَقَدْ تَكُونُ بِمَعْنَى كَيْفَ تَقُولُ: أَنَّى لَكَ أَنْ تَفْتَحَ الْحِصْنَ؟ أَيْ كَيْفَ لَكَ ذَلِكَ؟ وَأَمَّا أَنَّا فَقَدْ سَبَقَ فِي أن ن.

أن ا

أن ا: (أَنَى) يَأْنِي كَرَمَى يَرْمِي (إِنًى) بِالْكَسْرِ أَيْ حَانَ وَ (أَنَى) أَيْضًا أَدْرَكَ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ} [الأحزاب: 53] وَأَنَى الْحَمِيمُ أَيْضًا أَيِ انْتَهَى حَرُّهُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {حَمِيمٍ آنٍ} [الرحمن: 44] وَ (آنَاءُ) اللَّيْلِ سَاعَاتُهُ. قَالَ الْأَخْفَشُ: وَاحِدُهَا (إِنًى) مِثْلُ مِعًى وَقِيلَ وَاحِدُهَا -[25]- (إِنْيٌ) وَ (إِنْوٌ) يُقَالُ مَضَى مِنَ اللَّيْلِ إِنْوَانِ وَإِنْيَانِ. وَ (تَأَنَّى) فِي الْأَمْرِ تَرَفَّقَ وَتَنَظَّرَ وَ (اسْتَأْنَى) بِهِ انْتَظَرَ بِهِ، يُقَالُ: اسْتُؤْنِيَ بِهِ حَوْلًا وَالِاسْمُ (الْأَنَاةُ) بِوَزْنِ الْقَنَاةِ. وَالْأَنَاةُ أَيْضًا الْحِلْمُ وَ (الْإِنَاءُ) الْوِعَاءُ وَجَمْعُهُ (آنِيَةٌ) وَجَمْعُ الْآنِيَةِ (أَوَانٍ) مِثْلُ سِقَاءٍ وَأَسْقِيَةٍ وَأَسَاقٍ.

أهـ ب:

أهـ ب: (تَأَهَّبَ) اسْتَعَدَّ وَ (أُهْبَةُ) الْحَرْبِ عِدَّتُهَا وَجَمْعُهَا (أُهَبٌ) وَ (الْإِهَابُ) الْجِلْدُ مَا لَمْ يُدْبَغْ.

أهـ ل:

أهـ ل: (الْأَهْلُ) أَهْلُ الرَّجُلِ وَأَهْلُ الدَّارِ وَكَذَا (الْأَهْلَةُ) وَالْجَمْعُ (أَهْلَاتٌ) وَ (أَهَلَاتٌ) وَ (أَهَالٍ) زَادُوا فِيهِ الْيَاءَ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ كَمَا جَمَعُوا لَيْلًا عَلَى لَيَالٍ. وَجَاءَ فِي الشِّعْرِ (آهَالٌ) مِثْلُ فَرْخٍ وَأَفْرَاخٍ وَ (الْإِهَالَةُ) الْوَدَكُ وَ (الْمُسْتَأْهِلُ) الَّذِي يَأْخُذُ (الْإِهَالَةَ) أَوْ يَأْكُلُهَا وَتَقُولُ فُلَانٌ أَهْلٌ لِكَذَا وَلَا تَقُلْ: مُسْتَأْهِلٌ، وَالْعَامَّةُ تَقُولُهُ. وَقَدْ (أَهَلَ) الرَّجُلُ تَزَوَّجَ وَبَابُهُ دَخَلَ وَجَلَسَ وَ (تَأَهَّلَ) مِثْلُهُ. وَقَوْلُهُمْ مَرْحَبًا وَ (أَهْلًا) أَيْ أَتَيْتَ سَعَةً وَأَتَيْتَ أَهْلًا فَاسْتَأْنِسْ وَلَا تَسْتَوْحِشْ وَ (أَهَّلَهُ) اللَّهُ لِلْخَيْرِ (تَأْهِيلًا) .

إِهْلِيلَجٌ فِي هـ ل ج. أَهَّةٌ فِي

أو

أوهـ. أو: (أَوْ) حَرْفٌ إِذَا دَخَلَ الْخَبَرَ دَلَّ عَلَى الشَّكِّ وَالْإِبْهَامِ وَإِذَا دَخَلَ الْأَمْرَ وَالنَّهْيَ دَلَّ عَلَى التَّخْيِيرِ أَوِ الْإِبَاحَةِ. فَالشَّكُّ كَقَوْلِكَ: رَأَيْتُ زَيْدًا أَوْ عَمْرًا. وَالْإِبْهَامُ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى} [سبأ: 24] وَالتَّخْيِيرُ كَقَوْلِكَ: كُلِ السَّمَكَ أَوِ اشْرَبِ اللَّبَنَ أَيْ لَا تَجْمَعْ بَيْنَهُمَا. وَالْإِبَاحَةُ كَقَوْلِكَ: جَالِسِ الْحَسَنَ أَوِ ابْنَ سِيرِينَ. وَقَدْ تَكُونُ بِمَعْنَى إِلَى نَحْوَ أَنْ تَقُولَ لَأَضْرِبَنَّهُ أَوْ يَتُوبَ، وَقَدْ تَكُونُ بِمَعْنَى بَلْ فِي تَوَسُّعِ الْكَلَامِ قَالَ الشَّاعِرُ: بَدَتْ مِثْلَ قَرْنِ الشَّمْسِ فِي رَوْنَقِ الضُّحَى ... وَصُورَتِهَا أَوْ أَنْتِ فِي الْعَيْنِ أَمْلَحُ يُرِيدُ بَلْ أَنْتِ وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ} [الصافات: 147] بِمَعْنَى بَلْ يَزِيدُونَ، وَقِيلَ مَعْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ عِنْدِ النَّاسِ أَوْ يَزِيدُونَ عِنْدَ النَّاسِ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَا يَشُكُّ.

أَوَائِلُ فِي وأ ل.

أوب

أوب: (آبَ) رَجَعَ وَبَابُهُ قَالَ وَ (أَوْبَةً) وَ (إِيَابًا) أَيْضًا وَ (الْأَوَّابُ) التَّائِبُ وَ (الْمَآبُ) الْمَرْجِعُ وَ (أْتَابَ) بِوَزْنِ اغْتَابَ مِثْلُ آبَ فَعَلَ وَافْتَعَلَ بِمَعْنًى قَالَ الشَّاعِرُ: وَمَنْ يَتَّقْ فَإِنَّ اللَّهَ مَعَهُ ... وَرِزْقُ اللَّهِ مُؤْتَابٌ وَغَادِي قُلْتُ: وَفِي أَكْثَرِ النُّسَخِ وَ (اتَّأَبَ) مَضْبُوطٌ بِتَشْدِيدِ التَّاءِ وَهُوَ مِنْ تَحْرِيفِ النُّسَّاخِ وَالْبَيْتُ يَدُلُّ عَلَيْهِ، وَأَيْضًا فَإِنَّ اتَّأَبَ بِمَعْنَى اسْتَحْيَا وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي [وأ ب] فَلَيْسَ هَذَا مَوْضِعَهُ وَلَا التَّفْسِيرُ مُطَابِقًا لَهُ. قَالَ: وَ (آبَتِ) الشَّمْسُ لُغَةٌ فِي غَابَتْ وَ {يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ} [سبأ: 10] أَيْ سَبِّحِي.

أود

أود: (أَوِدَ) الشَّيْءُ اعْوَجَّ وَبَابُهُ طَرِبَ وَ (تَأَوَّدَ) تَعَوَّجَ وَ (آدَهُ) الْحِمْلُ أَثْقَلَهُ مِنْ بَابِ قَالَ فَهُوَ (مَئُودٌ) بِوَزْنِ مَقُولٍ.

أوز

أوز: (الْإِوَزَّةُ) وَ (الْإِوَزُّ) بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ فِيهِمَا الْبَطُّ وَقَدْ جَمَعُوهُ بِالْوَاوِ وَالنُّونِ فَقَالُوا: (إِوَزُّونَ) .

أوس

أوس: (الْآسُ) بِالْمَدِّ شَجَرٌ.

أَوْشَابٌ فِي وش ب وَفِي ب وش.

أَوْصَدَ فِي أص د وَفِي وص د.

أوف

أوف: (الْآفَةُ) الْعَاهَةُ وَقَدْ (إِيفَ) الزَّرْعُ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ أَيْ أَصَابَتْهُ (آفَةٌ) فَهُوَ مَئُوفٌ بِوَزْنِ مَعُوفٍ.

أَوْكَفَ فِي وك ف وَفِي أك ف.

أول

أول: (التَّأْوِيلُ) تَفْسِيرُ مَا يَئُولُ إِلَيْهِ الشَّيْءُ وَقَدْ (أَوَّلَهُ) تَأْوِيلًا وَ (تَأَوَّلَهُ) بِمَعْنًى. وَ (آلُ) الرَّجُلِ أَهْلُهُ وَعِيَالُهُ وَ (آلُهُ) أَيْضًا أَتْبَاعُهُ. وَ (الْآلُ) الشَّخْصُ. وَالْآلُ أَيْضًا الَّذِي تَرَاهُ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ وَآخِرِهِ كَأَنَّهُ يَرْفَعُ الشُّخُوصَ وَلَيْسَ هُوَ السَّرَابَ وَ (الْآلَةُ) الْأَدَاةُ وَجَمْعُهُ (آلَاتٌ) . وَ (الْآلَةُ) أَيْضًا الْجِنَازَةُ. وَ (الْإِيَالَةُ) السِّيَاسَةُ يُقَالُ (آلَ) الْأَمِيرُ رَعِيَّتَهُ مِنْ بَابِ قَالَ وَ (إِيَالًا) أَيْضًا أَيْ سَاسَهَا وَأَحْسَنَ رِعَايَتَهَا. وَ (آلَ) رَجَعَ وَبَابُهُ قَالَ يُقَالُ طُبِخَ الشَّرَابُ فَآلَ إِلَى قَدْرِ كَذَا وَكَذَا أَيْ رَجَعَ. وَ (الْأُيَّلُ) بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَكَسْرِهَا الذَّكَرُ مِنَ الْأَوْعَالِ. وَأَوَّلُ مَوْضِعُهُ وأ ل. -[26]- (أُولُو) جَمْعٌ لَا وَاحِدَ لَهُ مِنْ لَفْظِهِ وَاحِدُهُ ذُو وَ (أُولَاتُ) لِلْإِنَاثِ وَاحِدَتُهَا ذَاتُ تَقُولُ: جَاءَنِي (أُولُو) الْأَلْبَابِ وَ (أُولَاتُ) الْأَحْمَالِ وَأَمَّا (أُولَى) فَهُوَ أَيْضًا جَمْعٌ لَا وَاحِدَ لَهُ مِنْ لَفْظِهِ وَاحِدُهُ ذَا لِلْمُذَكَّرِ وَذِهِ لِلْمُؤَنَّثِ يُمَدُّ وَيُقْصَرُ فَإِنْ قَصَرْتَهُ كَتَبْتَهُ بِالْيَاءِ وَإِنْ مَدَدْتَهُ بَنَيْتَهُ عَلَى الْكَسْرِ فَقُلْتَ (أُولَاءِ) وَيَسْتَوِي فِيهِ الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ وَتَدْخُلُ عَلَيْهِ هَا لِلتَّنْبِيهِ فَتَقُولُ (هَؤُلَاءِ) . قَالَ أَبُو زَيْدٍ: وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَقُولُ هَؤُلَاءٍ قَوْمُكَ فَيَكْسِرُ الْهَمْزَةَ وَيُنَوِّنُ أَيْضًا. وَتَدْخُلُ عَلَيْهِ كَافُ الْخِطَابِ تَقُولُ: (أُولَئِكَ) وَ (أُولَاكَ) قَالَ الْكِسَائِيُّ: مَنْ قَالَ أُولَئِكَ فَوَاحِدُهُ ذَلِكَ وَمَنْ قَالَ أُولَاكَ فَوَاحِدُهُ ذَاكَ. وَ (أُولَالِكَ) مِثْلُ أُولَئِكَ وَرُبَّمَا قَالُوا أُولَئِكَ فِي غَيْرِ الْعُقَلَاءِ قَالَ الشَّاعِرُ: ذُمَّ الْمَنَازِلَ بَعْدَ مَنْزِلَةِ اللِّوَى ... وَالْعَيْشَ بَعْدَ أُولَئِكَ الْأَيَّامِ وَقَالَ تَعَالَى {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} [الإسراء: 36] وَأَمَّا (الْأُلَى) بِوَزْنِ الْعُلَى فَهُوَ أَيْضًا جَمْعٌ لَا وَاحِدَ لَهُ مِنْ لَفْظِهِ وَاحِدُهُ الَّذِي.

أو

أوم: (الْأُوَامُ) بِالضَّمِّ حَرُّ الْعَطَشِ.

أون

أون: (الْأَوَانُ) الْحِينُ وَالْجَمْعُ (آوِنَةٌ) مِثْلُ زَمَانٍ وَأَزْمِنَةٍ يُقَالُ هُوَ يَفْعَلُ ذَلِكَ الْأَمْرَ (آوِنَةً) إِذَا كَانَ يَفْعَلُهُ مِرَارًا وَيَدَعُهُ مِرَارًا وَ (الْإِوَانُ) وَ (الْإِيوَانُ) بِكَسْرِ أَوَّلِهِمَا الصُّفَّةُ الْعَظِيمَةُ كَالْأَزَجِ وَمِنْهُ إِيوَانُ كِسْرَى، وَجَمْعُ الْإِوَانِ (أُونٌ) مِثْلُ خِوَانٍ وَخُونٍ. وَجَمْعُ الْإِيوَانِ (إِيوَانَاتٌ) وَ (أَوَاوِينُ) مِثْلُ دِيوَانٍ وَدَوَاوِينَ لِأَنَّ أَصْلَهُ إِوَانٌ فَأُبْدِلَتْ مِنْ إِحْدَى الْوَاوَيْنِ يَاءً.

أوهـ

أوهـ: قَوْلُهُمْ عِنْدَ الشِّكَايَةِ (أَوْهِ) مِنْ كَذَا سَاكِنَةَ الْوَاوِ إِنَّمَا هُوَ تَوَجُّعٌ وَرُبَّمَا قَلَبُوا الْوَاوَ أَلِفًا فَقَالُوا (آهٍ) مِنْ كَذَا وَرُبَّمَا شَدَّدُوا الْوَاوَ وَكَسَرُوهَا وَسَكَّنُوا الْهَاءَ فَقَالُوا (أَوِّهْ) وَرُبَّمَا حَذَفُوا مَعَ التَّشْدِيدِ الْهَاءَ فَقَالُوا أَوِّ مِنْ كَذَا بِلَا مَدٍّ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ (آوَّهْ) بِالْمَدِّ وَالتَّشْدِيدِ وَفَتْحِ الْوَاوِ سَاكِنَةَ الْهَاءِ لِتَطْوِيلِ الصَّوْتِ بِالشِّكَايَةِ وَرُبَّمَا أَدْخَلُوا فِيهِ التَّاءَ فَقَالُوا (أَوَّتَاهُ) يُمَدُّ وَلَا يُمَدُّ وَقَدْ (أَوَّهَ) الرَّجُلُ (تَأْوِيهًا) وَ (تَأَوَّهَ تَأَوُّهًا) إِذَا قَالَ (أَوَّهْ) وَالِاسْمُ مِنْهُ (الْآهَةُ) بِالْمَدِّ وَ (أَهَّ) أَهَّةً تَوَجَّعَ.

أَوِّ: فِي أوهـ.

أوي

أوي: (الْمَأْوَى) كُلُّ مَكَانٍ يَأْوِي إِلَيْهِ شَيْءٌ لَيْلًا أَوْ نَهَارًا وَقَدْ (أَوَى) إِلَى مَنْزِلِهِ يَأْوِي كَرَمَى يَرْمِي (أُوِيًّا) عَلَى فُعُولٍ وَ (إِوَاءً) عَلَى فِعَالٍ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى {سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ} [هود: 43] وَ (آوَاهُ) غَيْرُهُ (إِيوَاءً) أَنْزَلَهُ بِهِ وَ (أَوَاهُ) أَيْضًا فَعَلَ وَأَفْعَلَ بِمَعْنًى وَاحِدٍ، عَنْ أَبِي زَيْدٍ. وَ (أَوَى) إِلَيْهِ يَأْوِي كَرَمَى يَرْمِي (أَوْيَةً) وَ (إِيَّةً) تُقْلَبُ الْوَاوُ يَاءً لِكَسْرَةِ مَا قَبْلَهَا وَتُدْغَمُ وَ (مَأْوِيَةً) مُخَفَّفَةً وَ (مَأْوَاةً) أَيْ رَثَى لَهُ وَرَقَّ. وَ (ابْنُ آوَى) حَيَوَانٌ يُسَمَّى بِالْفَارِسِيَّةِ شغال وَالْجَمْعُ (بَنَاتُ آوَى) وَآوَى لَا يَنْصَرِفُ لِأَنَّهُ أَفْعَلُ وَهُوَ مَعْرِفَةٌ.

إ ي ا

إ ي ا: (إِيًّا) اسْمٌ مُبْهَمٌ وَيَتَّصِلُ بِهِ جَمِيعُ الْمُضْمَرَاتِ الْمُتَّصِلَةِ الْمَنْصُوبَةِ تَقُولُ: (إِيَّاكَ) وَ (إِيَّايَ) وَ (إِيَّاهُ) وَ (إِيَّانَا) وَلَا مَوْضِعَ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ فَهُوَ كَالْكَافِ فِي ذَلِكَ وَالْأَلِفِ وَالنُّونِ فِي أَنْتَ بَلْ هِيَ وَمَا بَعْدَهَا مِنَ الْكَافِ وَالْيَاءِ وَالْهَاءِ وَالنُّونِ بَيَانٌ عَنِ الْمَقْصُودِ بِالْخِطَابِ كَشَيْءٍ وَاحِدٍ مِنْ غَيْرِ إِضَافَةٍ. وَقَالَ بَعْضُ النَّحْوِيِّينَ: إِنَّ إِيًّا مُضَافٌ إِلَى مَا بَعْدَهُ وَتَقُولُ: ضَرَبْتُ إِيَّايَ لِأَنَّهُ يَصِحُّ أَنْ تَقُولَ: ضَرَبْتُنِي، وَلَا تَقُلْ: ضَرَبْتُ إِيَّاكَ لِاسْتِغْنَائِكَ عَنْهُ بِالْكَافِ وَتَقُولُ ضَرَبْتُكَ إِيَّاكَ. وَقَدْ تَكُونُ لِلتَّحْذِيرِ تَقُولُ إِيَّاكَ وَالْأَسَدَ وَهُوَ بَدَلٌ مِنْ فِعْلٍ كَأَنَّكَ قُلْتَ بَاعِدْ وَيُقَالُ: هِيَّاكَ مِثْلُ أَرَاقَ وَهَرَاقَ وَتَقُولُ إِيَّاكَ وَأَنْ تَفْعَلَ كَذَا وَلَا تَقُلْ: إِيَّاكَ أَنْ تَفْعَلَ كَذَا بِلَا وَاوٍ.

أي د

أي د: (آدَ) الرَّجُلُ اشْتَدَّ وَقَوِيَ وَبَابُهُ بَاعَ وَ (الْأَيْدُ) وَ (الْآدُ) بِالْمَدِّ الْقُوَّةُ، وَتَقُولُ مِنَ الْأَيْدِ (أَيَّدَهُ تَأْيِيدًا) أَيْ قَوَّاهُ، وَالْفَاعِلُ مِنْهُ (مُؤَيِّدٌ) وَتَصْغِيرُهُ مُؤَيِّدٌ أَيْضًا، وَتَقُولُ مِنَ الْآدِ (آيَدَهُ) بِوَزْنِ فَاعَلَهُ فَهُوَ (مُؤْيَدٌ) بِوَزْنِ مُخْرَجٍ وَ (تَأَيَّدَ) الشَّيْءُ تَقَوَّى. وَرَجُلٌ (أَيِّدٌ) بِوَزْنِ جَيِّدٍ أَيْ قَوِيٌّ قَالَ الشَّاعِرُ: إِذَا الْقَوْسُ وَتَّرَهَا أَيِّدٌ ... رَمَى فَأَصَابَ الْكُلَى وَالذُّرَا -[27]- يُرِيدُ إِذَا اللَّهُ تَعَالَى وَتَّرَ الْقَوْسَ الَّتِي فِي السَّحَابِ رَمَى كُلَى الْإِبِلِ وَأَسْنِمَتَهَا بِالشَّحْمِ يَعْنِي مِنَ النَّبَاتِ الَّذِي يَكُونُ مِنَ الْمَطَرِ.

أي س

أي س: (أَيِسَ) مِنْهُ لُغَةٌ فِي يَئِسَ وَبَابُهُمَا فَهِمَ وَ (آيَسَهُ) مِنْهُ غَيْرُهُ بِالْمَدِّ مِثْلُ (أَيْأَسَهُ) وَكَذَا (أَيَّسَهُ) بِتَشْدِيدِ الْيَاءِ (تَأْيِيسًا) .

أي ض

أي ض: قَوْلُهُمْ فَعَلَ ذَلِكَ (أَيْضًا) قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: هُوَ مَصْدَرُ قَوْلِكَ (آضَ) يَئِيضُ (أَيْضًا) (أَيْ) عَادَ، يُقَالُ: آضَ إِلَى أَهْلِهِ أَيْ رَجَعَ وَآضَ بِمَعْنَى صَارَ.

أي ك

أي ك: (الْأَيْكُ) الشَّجَرُ الْكَثِيرُ الْمُلْتَفُّ الْوَاحِدَةُ (أَيْكَةٌ) فَمَنْ قَرَأَ {أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ} [الحجر: 78] فَهِيَ الْغَيْضَةُ وَمَنْ قَرَأَ «أَصْحَابُ لَيْكَةَ» فَهِيَ اسْمُ الْقَرْيَةِ وَقِيلَ هُمَا مِثْلُ بَكَّةَ وَمَكَّةَ.

أي ل

أي ل: (إِيلُ) اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى عِبْرَانِيٌّ أَوْ سُرْيَانِيٌّ، وَقَوْلُهُمْ جِبْرَائِيلُ وَمِيكَائِيلُ كَقَوْلِهِمْ عَبْدُ اللَّهِ وَتَيْمُ اللَّهِ.

أي م

أي م: (الْأَيَامَى) الَّذِينَ لَا أَزْوَاجَ لَهُمْ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ الْوَاحِدُ مِنْهُمَا (أَيِّمٌ) سَوَاءٌ كَانَ تَزَوَّجَ مِنْ قَبْلُ أَوْ لَمْ يَتَزَوَّجْ. وَامْرَأَةٌ أَيِّمٌ بِكْرًا كَانَتْ أَوْ ثَيِّبًا وَقَدْ (آمَتِ) الْمَرْأَةُ مِنْ زَوْجِهَا مِنْ بَابِ بَاعَ وَ (أُيُومًا) أَيْضًا. وَفِي الْحَدِيثِ «أَنَّهُ كَانَ يَتَعَوَّذُ مِنَ الْأَيْمَةِ» .

ايْمُ اللَّهِ فِي ي م ن.

أي ن

أي ن: (آنَ أَيْنُهُ) أَيْ حَانَ حِينُهُ وَ (آنَ) لَهُ أَنْ يَفْعَلَ كَذَا مِنْ بَابِ بَاعَ، أَيْ حَانَ مِثْلُ أَنَى وَهُوَ مَقْلُوبٌ مِنْهُ. وَأَنْشَدَ ابْنُ السِّكِّيتِ: أَلَمَّا يَئِنْ لِي أَنْ تُجَلَّى عَمَايَتِي ... وَأُقْصِرَ عَنْ لَيْلَى بَلَى قَدْ أَنَى لِيَا فَجَمَعَ بَيْنَ اللُّغَتَيْنِ. وَ (أَيْنَ) سُؤَالٌ عَنْ مَكَانٍ فَإِذَا قُلْتَ: أَيْنَ زَيْدٌ فَإِنَّمَا تَسْأَلُ عَنْ مَكَانِهِ. وَ (أَيَّانَ) مَعْنَاهُ أَيُّ حِينٍ وَهُوَ سُؤَالٌ عَنْ زَمَانٍ مِثْلُ مَتَى قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {أَيَّانَ مُرْسَاهَا} [الأعراف: 187] وَ (إِيَّانَ) بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ لُغَةٌ وَبِهَا قَرَأَ السُّلَمِيُّ «إِيَّانَ يُبْعَثُونَ» وَ (الْآنَ) اسْمٌ لِلْوَقْتِ الَّذِي أَنْتَ فِيهِ وَرُبَّمَا فَتَحُوا اللَّامَ وَحَذَفُوا الْهَمْزَتَيْنِ فَقَالُوا (لَانَ) بِمَعْنَى الْآنَ.

أي هـ

أي هـ: (إِيهِ) اسْمُ فِعْلِ الْأَمْرِ وَمَعْنَاهُ طَلَبُ الزِّيَادَةِ مِنْ حَدِيثٍ أَوْ عَمَلٍ فَإِنْ وَصَلْتَ نَوَّنْتَ فَقُلْتَ: إِيهٍ حَدِّثْنَا. وَقِيلَ: إِيهِ، أَمْرٌ بِالزِّيَادَةِ مِنَ الْحَدِيثِ الْمَعْهُودِ وَإِيهٍ بِالتَّنْوِينِ طَلَبُ حَدِيثٍ مَا وَإِذَا سَكَّتَّهُ وَكَفَفْتَهُ قُلْتَ (إِيهًا) عَنَّا وَإِذَا أَرَدْتَ التَّبْعِيدَ قُلْتَ (أَيْهًا) بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ بِمَعْنَى هَيْهَاتَ. وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَقُولُ: (أَيْهَاتَ) بِمَعْنَى هَيْهَاتَ وَرُبَّمَا قَالُوا (أَيْهَانِ) بِكَسْرِ النُّونِ.

إِيَّةٌ فِي أوي.

أي ا

أي ا: (الْآيَةُ) الْعَلَامَةُ وَالْجَمْعُ (آيٌ) وَ (آيَايٌ) وَ (آيَاتٌ) . وَخَرَجَ الْقَوْمُ (بِآيَتِهِمْ) أَيْ بِجَمَاعَتِهِمْ وَمَعْنَى (الْآيَةِ) مِنْ كِتَابِ اللَّهِ جَمَاعَةُ حُرُوفٍ. وَ (أَيٌّ) اسْمٌ مُعْرَبٌ يُسْتَفْهَمُ بِهِ وَيُجَازَى فِيمَنْ يَعْقِلُ وَفِيمَنْ لَا يَعْقِلُ تَقُولُ: أَيُّهُمْ أَخُوكَ؟ وَأَيُّهُمْ يُكْرِمْنِي أُكْرِمْهُ، وَهُوَ مَعْرِفَةٌ لِلْإِضَافَةِ وَقَدْ تُتْرَكُ الْإِضَافَةُ وَفِيهِ مَعْنَاهَا. وَقَدْ تَكُونُ بِمَنْزِلَةِ الَّذِي فَتَحْتَاجُ إِلَى صِلَةٍ تَقُولُ: أَيُّهُمْ فِي الدَّارِ أَخُوكَ. وَقَدْ تَكُونُ نَعْتًا لِلنَّكِرَةِ تَقُولُ: مَرَرْتُ بِرَجُلٍ أَيِّ رَجُلٍ وَأَيِّمَا رَجُلٍ وَمَا زَائِدَةٌ. وَتَقُولُ: أَيُّ امْرَأَةٍ جَاءَتْكَ وَجَاءَكَ، وَأَيَّةُ امْرَأَةٍ جَاءَتْكَ، وَمَرَرْتُ بِجَارِيَةٍ أَيِّ جَارِيَةٍ وَأَيَّةِ جَارِيَةٍ، كُلُّ ذَلِكَ جَائِزٌ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ} [لقمان: 34] وَأَيٌّ قَدْ يُتَعَجَّبُ بِهَا. قَالَ الْفَرَّاءُ: أَيٌّ يَعْمَلُ فِيهِ مَا بَعْدَهُ وَلَا يَعْمَلُ فِيهِ مَا قَبْلَهُ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى} [الكهف: 12] فَرَفَعَ وَقَالَ: {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ} [الشعراء: 227] فَنَصَبَهُ بِمَا بَعْدَهُ. وَقَالَ الْكِسَائِيُّ: تَقُولُ: لَأَضْرِبَنَّ أَيَّهُمْ فِي الدَّارِ، وَلَا يَجُوزُ أَنْ تَقُولَ: ضَرَبْتُ أَيَّهُمْ فِي الدَّارِ فَفَرَّقَ بَيْنَ الْوَاقِعِ وَالْمُنْتَظَرِ. وَتَقُولُ: يَا أَيُّهَا الرَّجُلُ وَيَا أَيَّتُهَا الْمَرْأَةُ فَأَيٌّ اسْمٌ مُبْهَمٌ مُفْرَدٌ مَعْرِفَةٌ بِالنِّدَاءِ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ وَهَا حَرْفُ تَنْبِيهٍ وَهُوَ عِوَضٌ مِمَّا كَانَتْ أَيٌّ تُضَافُ إِلَيْهِ وَتَرْفَعُ الرَّجُلَ لِأَنَّهُ صِفَةُ أَيٍّ. وَقَدْ تَدْخُلُ عَلَى أَيٍّ الْكَافُ فَتَنْقُلُهَا إِلَى مَعْنَى كَمْ وَقَدْ سَبَقَ فِي ك ي ن، وَ (أَيَا) مِنْ حُرُوفِ النِّدَاءِ يُنَادَى بِهِ الْقَرِيبُ وَالْبَعِيدُ تَقُولُ: أَيَا زَيْدُ أَقْبِلْ. وَ (أَيْ) مِثَالُ كَيْ حَرْفٌ يُنَادَى بِهِ الْقَرِيبُ دُونَ الْبَعِيدِ تَقُولُ: أَيْ زَيْدُ أَقْبِلْ. وَهِيَ أَيْضًا كَلِمَةٌ تَتَقَدَّمُ التَّفْسِيرَ تَقُولُ: أَيْ كَذَا بِمَعْنَى يُرِيدُ كَذَا، كَمَا أَنَّ (إِي) بِالْكَسْرِ كَلِمَةٌ تَتَقَدَّمُ الْقَسَمَ، وَمَعْنَاهَا بَلَى تَقُولُ: إِي وَرَبِّي. إِي وَاللَّهِ.

باب الباء

بَابُ الْبَاءِ

ب ا

ب ا: (الْبَاءُ) حَرْفٌ مِنْ حُرُوفِ الْمُعْجَمِ. وَالْمَكْسُورَةُ حَرْفُ جَرٍّ، وَهِيَ لِإِلْصَاقِ الْفِعْلِ بِالْمَفْعُولِ بِهِ، تَقُولُ: مَرَرْتُ بِزَيْدٍ، وَجَائِزٌ أَنْ يَكُونَ مَعَ اسْتِعَانَةٍ تَقُولُ: كَتَبْتُ بِالْقَلَمِ. وَقَدْ تَجِيءُ زَائِدَةً كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا} [الرعد: 43] وَحَسْبُكَ بِزَيْدٍ وَلَيْسَ زَيْدٌ بِقَائِمٍ. وَالْبَاءُ هِيَ الْأَصْلُ فِي حُرُوفِ الْقَسَمِ لِدُخُولِهَا عَلَى الْمُظْهَرِ وَالْمُضْمَرِ، تَقُولُ: بِاللَّهِ لَأَفْعَلَنَّ وَبِهِ لَأَفْعَلَنَّ. وَ (الْبَاءُ) حَرْفٌ مِنْ عَوَامِلِ الْجَرِّ وَيَخْتَصُّ بِالدُّخُولِ عَلَى الْأَسْمَاءِ وَهِيَ لِإِلْصَاقِ الْفِعْلِ بِالْمَفْعُولِ بِهِ تَقُولُ: مَرَرْتُ بِزَيْدٍ كَأَنَّكَ أَلْصَقْتَ الْمُرُورَ بِهِ، وَكُلُّ فِعْلٍ لَا يَتَعَدَّى فَلَكَ أَنْ تُعَدِّيَهُ بِالْبَاءِ وَالْهَمْزَةِ وَالتَّشْدِيدِ تَقُولُ طَارَ بِهِ وَأَطَارَهُ وَطَيَّرَهُ. وَقَدْ تَكُونُ زَائِدَةً كَقَوْلِكَ بِحَسْبِكَ كَذَا. وَقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا} [الفرقان: 31] وَرُبَّمَا وُضِعَ مَوْضِعَ قَوْلِكَ مِنْ أَجْلِ. وَقَدْ يُوضَعُ مَوْضِعَ عَلَى كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ} [آل عمران: 75] أَيْ عَلَى دِينَارٍ كَمَا يُوضَعُ عَلَى مَوْضِعِ الْبَاءِ كَقَوْلِ الشَّاعِرِ: إِذَا رَضِيَتْ عَلَيَّ بَنُو قُشَيْرٍ ... لَعَمْرُ اللَّهِ أَعْجَبَنِي رِضَاهَا أَيْ رَضِيَتْ بِي. قُلْتُ: الْمَعْرُوفُ الْمَشْهُورُ أَنَّ عَلَى فِي هَذَا الْبَيْتِ بِمَعْنَى عَنْ.

ب أب أ

ب أب أ: (بَأْبَأْتُ) الصَّبِيَّ إِذَا قُلْتَ لَهُ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي. وَبَأْبَأَ الرَّجُلُ أَسْرَعَ. وَ (الْبُؤْبُؤُ) بِالضَّمِّ أَصْلُ الشَّيْءِ وَإِنْسَانُ الْعَيْنِ.

ب أر

ب أر: (الْبِئْرُ) جَمْعُهَا فِي الْقِلَّةِ (أَبْؤُرٌ) كَأَفْلُسٍ وَ (أَبَآرٌ) كَأَحْجَارٍ، وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَقْلِبُ الْهَمْزَةَ فَيَقُولُ: (آبَارٌ) كَآثَارٍ فَإِذَا كَثُرَتْ فَهِيَ (الْبِئَارُ) كَالدِّيَارِ. وَ (بَأَرَ) بِئْرًا بِهَمْزَةٍ بَعْدَ الْبَاءِ حَفَرَهَا، وَبَابُهُ قَطَعَ.

ب أس

ب أس: (الْبَأْسُ) الْعَذَابُ وَهُوَ أَيْضًا الشِّدَّةُ فِي الْحَرْبِ، تَقُولُ مِنْهُ (بَؤُسَ) الرَّجُلُ بِالضَّمِّ فَهُوَ (بَئِيسٌ) كَفَعِيلٍ أَيْ شُجَاعٌ، وَعَذَابٌ بَئِيسٌ أَيْضًا، أَيْ شَدِيدٌ وَ (بَئِسَ) الرَّجُلُ بِالْكَسْرِ (بُؤْسًا) وَ (بَئِيسًا) اشْتَدَّتْ حَاجَتُهُ فَهُوَ (بَائِسٌ) . وَ (بَئِيسٌ) اسْمٌ وُضِعَ مَوْضِعَ الْمَصْدَرِ. وَ (بِئْسَ) كَلِمَةُ ذَمٍّ، وَهِيَ ضِدُّ نِعْمَ، تَقُولُ: بِئْسَ الرَّجُلُ زَيْدٌ وَبِئْسَتِ الْمَرْأَةُ هِنْدٌ. وَهُمَا فِعْلَانِ مَاضِيَانِ لَا يَتَصَرَّفَانِ لِأَنَّهُمَا أُزِيلَا عَنْ مَوْضِعِهِمَا. فَنِعْمَ مَنْقُولٌ مِنْ قَوْلِكَ: نَعِمَ فُلَانٌ إِذَا أَصَابَ نِعْمَةً، وَبِئْسَ مَنْقُولٌ مِنْ بَئِسَ فُلَانٌ إِذَا أَصَابَ بُؤْسًا، فَنُقِلَا إِلَى الْمَدْحِ وَالذَّمِّ فَشَابَهَا الْحُرُوفَ فَلَمْ يَتَصَرَّفَا. وَفِيهِمَا أَرْبَعُ لُغَاتٍ نَذْكُرُهَا فِي [ن ع م] إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى. وَلَا (تَبْتَئِسْ) أَيْ لَا تَحْزَنْ وَلَا تَشْتَكِ وَ (الْمُبْتَئِسُ) الْكَارِهُ وَالْحَزِينُ وَ (الْبَأْسَاءُ) الشِّدَّةُ وَ (الْبُؤْسَى) ضِدُّ النُّعْمَى.

بَائِقَةٌ فِي ب وق.

بَائِنَةٌ فِي ب ي ن.

بَادِيَةٌ فِي ب د ا.

بَارِيَةٌ فِي ب ور.

بَاقَةٌ فِي ب وق.

ب ب ل

ب ب ل: (بَابِلُ) اسْمُ مَوْضِعٍ بِالْعِرَاقِ يُنْسَبُ إِلَيْهِ السِّحْرُ وَالْخَمْرُ. قَالَ الْأَخْفَشُ: لَا يَنْصَرِفُ لِتَأْنِيثِهِ وَتَعْرِيفِهِ وَكَوْنِهِ أَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثَةِ أَحْرُفٍ.

ب ت ت

ب ت ت: (الْبَتُّ) الْقَطْعُ تَقُولُ (بَتَّهُ) يَبُتُّهُ وَيَبِتُّهُ بِضَمِّ الْبَاءِ وَكَسْرِهَا، وَهُوَ شَاذٌّ لِأَنَّ الْمُضَاعَفَ إِذَا كَانَ مُضَارِعُهُ مَكْسُورًا لَا يَكُونُ مُتَعَدِّيًا إِلَّا هَذَا، وَعَلَّهُ فِي -[29]- الشَّرَابِ يَعُلُّهُ وَيَعِلُّهِ وَنَمَّ الْحَدِيثَ يَنُمُّهُ وَيَنِمُّهُ وَشَدَّهُ يَشُدُّهُ وَيَشِدُّهُ وَحَبَّهُ يَحِبُّهُ وَهَذِهِ الْكَلِمَةُ وَحْدَهَا عَلَى لُغَةٍ وَاحِدَةٍ وَهِيَ الْكَسْرُ، وَإِنَّمَا سَهَّلَ تَعَدِّيَ هَذِهِ الْأَفْعَالِ إِلَى الْمَفْعُولِ اشْتِرَاكُ الضَّمِّ وَالْكَسْرِ فِيهِنَّ. قُلْتُ: وَرَمَّهُ يَرُمُّهُ وَيَرِمُّهُ ذَكَرَهُ فِي [ر م م] فَزَادَ الْمُسْتَثْنَى عَلَى مَا حَصَرَهُ فِيهِ. قَالَ: وَ (بَتَّتَهُ تَبْتِيتًا) شُدِّدَ لِلْمُبَالَغَةِ وَ (الِانْبِتَاتُ) الِانْقِطَاعُ. وَيُقَالُ لَا أَفْعَلُهُ (بَتَّةً) وَلَا أَفْعَلُهُ (الْبَتَّةَ) لِكُلِّ أَمْرٍ لَا رَجْعَةَ فِيهِ، وَنَصْبُهُ عَلَى الْمَصْدَرِ. وَقَوْلُهُمْ: تَصَدَّقَ فُلَانٌ صَدَقَةً (بَتَاتًا) وَصَدَقَةً (بَتَّةً) بَتْلَةً أَيِ انْقَطَعَتْ عَنْ صَاحِبِهَا وَبَانَتْهُ. قُلْتُ: كَذَا هُوَ فِي النُّسَخِ بِنُونٍ بَعْدَهَا تَاءٌ وَلَا أَعْرِفُ لَهُ وَجْهًا، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ مِنْ تَصْحِيفِ النُّسَّاخِ وَكَانَ أَصْلُهُ وَبَاتَتَهُ بِتَاءَيْنِ مُفَاعَلَةٌ مِنَ الْبَتِّ. قَالَ وَكَذَا طَلَّقَهَا ثَلَاثًا (بَتَّةً) وَرَوَى بَعْضُهُمْ قَوْلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «لَا صِيَامَ لِمَنْ لَمْ يَبُتَّ الصِّيَامَ مِنَ اللَّيْلِ» وَقَالَ: ذَلِكَ مِنَ الْعَزْمِ وَالْقَطْعِ بِالنِّيَّةِ. وَ (الْبَتَاتُ) بِالْفَتْحِ مَتَاعُ الْبَيْتِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «وَلَا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ عُشْرُ الْبَتَاتِ» .

ب ت ر

ب ت ر: (بَتَرَهُ) قَطَعَهُ قَبْلَ الْإِتْمَامِ وَبَابُهُ نَصَرَ وَ (الِانْبِتَارُ) الِانْقِطَاعُ وَ (الْأَبْتَرُ) الْمَقْطُوعُ الذَّنَبِ، وَبَابُهُ طَرِبَ، وَفِي الْحَدِيثِ: «مَا هَذِهِ (الْبُتَيْرَاءُ) » وَ (الْأَبْتَرُ) أَيْضًا الَّذِي لَا عَقِبَ لَهُ وَكُلُّ أَمْرٍ انْقَطَعَ مِنَ الْخَيْرِ أَثَرُهُ فَهُوَ أَبْتَرُ.

ب ت ع

ب ت ع: (أَبْتَعُ) كَلِمَةٌ يُؤَكَّدُ بِهَا يُقَالُ جَاءُوا أَجْمَعُونَ أَكْتَعُونَ أَبْتَعُونَ.

ب ت ك

ب ت ك: (الْبَتْكُ) الْقَطْعُ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَنَصَرَ. وَ (بَتَّكَ) آذَانَ الْأَنْعَامِ قَطَعَهَا، شُدِّدَ لِلْكَثْرَةِ.

ب ت ل

ب ت ل: (بَتَلَ) الشَّيْءَ أَبَانَهُ مِنْ غَيْرِهِ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: طَلَّقَهَا بَتَّةً وَ (بَتْلَةً) . وَ (الْبَتُولُ) مِنَ النِّسَاءِ الْعَذْرَاءُ الْمُنْقَطِعَةُ مِنَ الْأَزْوَاجِ وَقِيلَ هِيَ الْمُنْقَطِعَةُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى عَنِ الدُّنْيَا وَ (التَّبَتُّلُ) الِانْقِطَاعُ عَنِ الدُّنْيَا إِلَى اللَّهِ وَكَذَا (التَّبْتِيلُ) وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا} [المزمل: 8] .

ب ث ث

ب ث ث: (بَثَّ) الْخَبَرَ مِنْ بَابِ رَدَّ وَأَبَثَّهُ أَيْ نَشَرَهُ وَ (أَبَثَّهُ) سِرَّهُ أَيْ أَظْهَرَهُ لَهُ وَ (الْبَثُّ) الْحَالُ وَالْحُزْنُ.

ب ث ر

ب ث ر: (الْبَثْرُ) الْكَثِيرُ يُقَالُ كَثِيرٌ (بَثِيرٌ) وَ (الْبَثْرُ) وَ (الْبُثُورُ) خُرَاجٌ صِغَارٌ وَاحِدَتُهَا (بَثْرَةٌ) وَقَدْ (بَثَرَ) وَجْهُهُ بِفَتْحِ الثَّاءِ وَضَمِّهَا وَكَسْرِهَا.

ب ث ق

ب ث ق: (بَثَقَ) السَّيْلُ الْمَوْضِعَ أَيْ خَرَقَهُ وَشَقَّهُ (فَانْبَثَقَ) أَيِ انْفَجَرَ وَبَابُهُ نَصَرَ وَ (بِثْقًا) أَيْضًا بِكَسْرِ الْبَاءِ.

ب ث ن

ب ث ن: (الْبَثَنِيَّةُ) حِنْطَةٌ مَنْسُوبَةٌ إِلَى مَوْضِعٍ بِالشَّامِ. قَالَ أَبُو الْغَوْثِ: كُلُّ حِنْطَةٍ تَنْبُتُ فِي الْأَرْضِ السَّهْلَةِ فَهِيَ بَثَنِيَّةٌ خِلَافُ الْجَبَلِيَّةِ وَهُوَ فِي حَدِيثِ خَالِدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.

ب ج ج

ب ج ج: (الْبَجَّةُ) الَّتِي فِي الْحَدِيثِ صَنَمٌ.

ب ج ح

ب ج ح: (بَجَّحَهُ فَتَبَجَّحَ) أَيْ فَرَّحَهُ فَفَرِحَ.

ب ج س

ب ج س: (بَجَسَ) الْمَاءَ (فَانْبَجَسَ) أَيْ فَجَرَهُ فَانْفَجَرَ وَ (بَجَسَ) الْمَاءُ بِنَفْسِهِ يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ وَبَابُهُمَا نَصَرَ.

ب ج ل

ب ج ل: (التَّبْجِيلُ) التَّعْظِيمُ.

ب ح ت

ب ح ت: (الْبَحْتُ) الصِّرْفُ وَخُبْزٌ بَحْتٌ لَيْسَ مَعَهُ غَيْرُهُ.

ب ح ث

ب ح ث: (بَحَثَ) عَنْهُ مِنْ بَابِ قَطَعَ وَ (ابْتَحَثَ) عَنْهُ أَيْ فَتَّشَ.

ب ح ث ر

ب ح ث ر: (بَحْثَرَهُ فَتَبَحْثَرَ) أَيْ بَدَّدَهُ فَتَبَدَّدَ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: (بَحْثَرَ) مَتَاعَهُ وَبَعْثَرَهُ أَيْ فَرَّقَهُ وَقَلَبَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ. وَقَالَ أَبُو الْجَرَّاحِ: بَحْثَرَ الشَّيْءَ وَبَعْثَرَهُ أَيِ اسْتَخْرَجَهُ وَكَشَفَهُ.

ب ح ح

ب ح ح: فِي صَوْتِهِ (بُحَّةٌ) بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ يُقَالُ: (بَحِحْتُ) بِالْكَسْرِ وَالْفَتْحِ أَبَحُّ بِالْفَتْحِ فِيهِمَا (بَحَحًا) وَرَجُلٌ (أَبَحٌّ) وَلَا يُقَالُ بَاحٌّ وَامْرَأَةٌ (بَحَّاءُ) وَ (الْبَحْبَحَةُ) وَ (التَّبَحْبُحُ) التَّمَكُّنُ فِي الْحُلُولِ وَالْمُقَامِ. وَ (بُحْبُوحَةُ) الدَّارِ وَسَطُهَا بِضَمِّ الْبَاءَيْنِ.

ب ح ر

ب ح ر: (الْبَحْرُ) ضِدُّ الْبَرِّ، قِيلَ سُمِّيَ بِهِ لِعُمْقِهِ وَاتِّسَاعِهِ، وَالْجَمْعُ (أَبْحُرٌ) وَ (بِحَارٌ) وَ (بُحُورٌ) وَكُلُّ نَهْرٍ عَظِيمٍ بَحْرٌ، وَيُسَمَّى الْفَرَسُ الْوَاسِعُ الْجَرْيِ (بَحْرًا) وَمِنْهُ قَوْلُ النَّبِيِّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ فِي مَنْدُوبِ فَرَسِ أَبِي طَلْحَةَ «إِنْ وَجَدْنَاهُ لَبَحْرًا» ، وَمَاءٌ بَحْرٌ أَيْ مِلْحٌ. وَ (أَبْحَرَ) الْمَاءُ مَلُحَ. وَأَبْحَرَ الرَّجُلُ رَكِبَ الْبَحْرَ. وَ (بَحْرَيْنِ) بَلَدٌ وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِ بَحْرَانِيٌّ. وَ (بَحَرَ) أُذُنَ النَّاقَةِ شَقَّهَا وَخَرَقَهَا وَبَابُهُ قَطَعَ وَمِنْهُ (الْبَحِيرَةُ) وَهِيَ ابْنَةُ السَّائِبَةِ وَحُكْمُهَا حُكْمُ أُمِّهَا. -[30]- وَ (تَبَحَّرَ) فِي الْعِلْمِ وَغَيْرِهِ تَعَمَّقَ فِيهِ وَتَوَسَّعَ.

ب خ ت

ب خ ت: (الْبَخْتُ) الْجَدُّ وَ (الْمَبْخُوتُ) الْمَجْدُودُ. وَ (الْبُخْتِيُّ) مِنَ الْإِبِلِ جَمْعُهُ (بَخَاتِيُّ) غَيْرُ مَصْرُوفٍ، وَلَكَ أَنْ تُخَفِّفَ الْيَاءَ فِي الْجَمْعِ، وَالْأُنْثَى (بُخْتِيَّةٌ) .

ب خ ت ر

ب خ ت ر: (التَّبَخْتُرُ) فِي الْمَشْيِ، يُقَالُ: فُلَانٌ يَمْشِي (الْبَخْتَرِيَّةَ) .

بَخْتَرِيَّةٌ فِي ب خ ت ر

ب خ خ

ب خ خ: (بَخْ) بِوَزْنِ بَلْ كَلِمَةٌ تُقَالُ عِنْدَ الْمَدْحِ وَالرِّضَا بِالشَّيْءِ وَتُكَرَّرُ لِلْمُبَالَغَةِ فَيُقَالُ: (بَخْ بَخْ) فَإِنْ وَصَلْتَ خَفَضْتَ وَنَوَّنْتَ فَقُلْتَ: (بَخٍ بَخٍ) وَرُبَّمَا شُدِّدَتْ كَالِاسْمِ فَقِيلَ بَخٍّ.

ب خ ر

ب خ ر: (بُخَارُ) الْمَاءِ مَا يَرْتَفِعُ مِنْهُ كَالدُّخَانِ. وَ (الْبَخُورُ) بِالْفَتْحِ مَا (يُتَبَخَّرُ) بِهِ وَ (الْبَخَرُ) بِفَتْحَتَيْنِ نَتَنُ الْفَمِ وَبَابُهُ طَرِبَ فَهُوَ (أَبْخَرُ) .

ب خ س

ب خ س: (الْبَخْسُ) النَّاقِصُ يُقَالُ شَرَاهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ وَقَدْ (بَخَسَهُ) حَقَّهُ أَيْ نَقَصَهُ وَبَابُهُ قَطَعَ وَيُقَالُ لِلْبَيْعِ إِذَا كَانَ قَصْدًا: لَا (بَخْسَ) فِيهِ وَلَا شَطَطَ.

ب خ ص

ب خ ص: (بَخَصَ) عَيْنَهُ قَلَعَهَا مَعَ شَحْمَتِهَا وَبَابُهُ قَطَعَ وَلَا تَقُلْ: بَخَسَ.

ب خ ع

ب خ ع: (بَخَعَ) نَفْسَهُ قَتَلَهَا غَمًّا وَبَابُهُ قَطَعَ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ} [الكهف: 6] .

ب خ ق

ب خ ق: (بَخَقَ) عَيْنَهُ عَوَّرَهَا وَبَابُهُ قَطَعَ. وَ (الْبُخْنُقُ) خِرْقَةٌ تَقَنَّعُ بِهَا الْجَارِيَةُ وَتَشُدُّ طَرَفَيْهَا تَحْتَ حَنَكِهَا لِتُوَقِّيَ الْخِمَارَ مِنَ الدُّهْنِ أَوِ الدُّهْنَ مِنَ الْغُبَارِ.

ب خ ل

ب خ ل: (الْبُخْلُ) وَ (الْبَخْلُ) بِالْفَتْحِ وَ (الْبَخَلُ) بِفَتْحَتَيْنِ كُلُّهُ بِمَعْنًى وَقَدْ (بَخِلَ) بِكَذَا مِنْ بَابِ فَهِمَ وَطَرِبَ وَ (بُخْلًا) أَيْضًا بِالضَّمِّ فَهُوَ (بَاخِلٌ) وَ (بَخِيلٌ) وَ (بَخَّلَهُ) نَسَبَهُ إِلَى الْبُخْلِ. وَيُقَالُ: «الْوَلَدُ (مَبْخَلَةٌ) مَجْبَنَةٌ» . قُلْتُ: هَذَا حَدِيثٌ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَ (الْبَخَّالُ) الشَّدِيدُ الْبُخْلِ.

ب د أ

ب د أ: (بَدَأَ) بِهِ ابْتَدَأَ. وَ (بَدَأَهُ) فَعَلَهُ ابْتِدَاءً وَ (بَدَأَ) اللَّهُ الْخَلْقَ وَ (أَبْدَأَهُمْ) بِمَعْنًى وَبَابُ الثَّلَاثَةِ قَطَعَ. وَ (الْبَدِيءُ) بِوَزْنِ الْبَدِيعِ الْبِئْرُ الَّتِي حُفِرَتْ فِي الْإِسْلَامِ وَلَيْسَتْ بِعَادِيَّةٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: «حَرِيمُ الْبِئْرِ الْبَدِيءِ خَمْسٌ وَعِشْرُونَ ذِرَاعًا» .

ب د د

ب د د: (بَدَّدَهُ) فَرَّقَهُ وَبَابُهُ رَدَّ وَ (التَّبْدِيدُ) التَّفْرِيقُ وَمِنْهُ شَمْلٌ (مُبَدَّدٌ) وَ (تَبَدَّدَ) الشَّيْءُ تَفَرَّقَ. وَ (الْبِدَّةُ) بِوَزْنِ الشِّدَّةِ النَّصِيبُ تَقُولُ مِنْهُ (أَبَدَّ) بَيْنَهُمُ الْعَطَاءَ أَيْ أَعْطَى كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ (بِدَّتَهُ) وَفِي الْحَدِيثِ: « (أَبِدِّيهِمْ) تَمْرَةً تَمْرَةً» وَ (اسْتَبَدَّ) بِكَذَا تَفَرَّدَ بِهِ. وَقَوْلُهُمْ لَا (بُدَّ) مِنْ كَذَا أَيْ لَا فِرَاقَ مِنْهُ، وَقِيلَ لَا عِوَضَ.

ب د ر

ب د ر: (بَدَرَ) إِلَى الشَّيْءِ أَسْرَعَ وَبَابُهُ دَخَلَ وَ (بَادَرَ) إِلَيْهِ أَيْضًا وَ (تَبَادَرَ) الْقَوْمُ تَسَارَعُوا وَ (ابْتَدَرُوا) السِّلَاحَ تَسَارَعُوا إِلَى أَخْذِهِ. وَسُمِّيَ (الْبَدْرُ) بَدْرًا لِمُبَادَرَتِهِ الشَّمْسَ بِالطُّلُوعِ فِي لَيْلَتِهِ كَأَنَّهُ يُعَجِّلُهَا الْمَغِيبَ، وَقِيلَ سُمِّيَ بِهِ لِتَمَامِهِ. وَ (أَبْدَرْنَا) فَنَحْنُ مُبْدِرُونَ أَيْ طَلَعَ لَنَا الْبَدْرُ. وَ (بَدْرٌ) مَوْضِعٌ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَهُوَ اسْمُ مَاءٍ. قَالَ الشَّعْبِيُّ: بَدْرٌ بِئْرٌ كَانَتْ لِرَجُلٍ يُدْعَى بَدْرًا وَمِنْهُ يَوْمُ بَدْرٍ. وَ (الْبَدْرَةُ) عَشَرَةُ آلَافِ دِرْهَمٍ وَ (الْبَادِرَةُ) الْحِدَّةُ. وَ (بَدَرَتْ) مِنْهُ (بَوَادِرُ) غَضَبٍ أَيْ خَطَأٌ وَسَقَطَاتٌ عِنْدَمَا احْتَدَّ وَ (الْبَادِرَةُ) أَيْضًا الْبَدِيهَةُ. وَ (الْبَيْدَرُ) بِوَزْنِ خَيْبَرَ الْمَوْضِعُ الَّذِي يُدَاسُ فِيهِ الطَّعَامُ.

ب د ع

ب د ع: (أَبْدَعَ) الشَّيْءَ اخْتَرَعَهُ لَا عَلَى مِثَالٍ. وَاللَّهُ بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ أَيْ (مُبْدِعُهُمَا) . وَ (الْبَدِيعُ) الْمُبْتَدِعُ وَ (الْمُبْتَدَعُ) أَيْضًا وَ (الْبَدِيعُ) أَيْضًا الزِّقُ وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّ تِهَامَةَ كَبَدِيعِ الْعَسَلِ حُلْوٌ أَوَّلُهُ حُلْوٌ آخِرُهُ» شَبَّهَهَا بِزِقِّ الْعَسَلِ لِأَنَّهُ لَا يَتَغَيَّرُ بِخِلَافِ اللَّبَنِ. وَ (أَبْدَعَ) الشَّاعِرُ جَاءَ بِالْبَدِيعِ وَشَيْءٌ (بِدْعٌ) بِالْكَسْرِ أَيْ مُبْتَدَعٌ، وَفُلَانٌ (بِدْعٌ) فِي هَذَا الْأَمْرِ أَيْ بَدِيعٌ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ} [الأحقاف: 9] وَ (الْبِدْعَةُ) الْحَدَثُ فِي الدِّينِ بَعْدَ الْإِكْمَالِ. وَ (اسْتَبْدَعَهُ) عَدَّهُ بَدِيعًا. وَ (بَدَّعَهُ تَبْدِيعًا) نَسَبَهُ إِلَى الْبِدْعَةِ.

ب د ل

ب د ل: (الْبَدِيلُ) الْبَدَلُ وَ (بَدَلُ) الشَّيْءِ غَيْرُهُ يُقَالُ: بَدَلٌ وَ (بِدْلٌ) كَشَبَهٍ وَشِبْهٍ وَمَثَلٍ وَمِثْلٍ. وَ (أَبْدَلَ) الشَّيْءَ بِغَيْرِهِ وَ (بَدَّلَهُ) اللَّهُ تَعَالَى مِنَ الْخَوْفِ أَمْنًا وَ (تَبْدِيلُ) الشَّيْءِ أَيْضًا تَغْيِيرُهُ وَإِنْ لَمْ يَأْتِ (بِبَدَلِهِ) وَ (اسْتَبْدَلَ) الشَّيْءَ بِغَيْرِهِ وَ (تَبَدَّلَهُ) بِهِ إِذَا أَخَذَهُ مَكَانَهُ وَ (الْمُبَادَلَةُ التَّبَادُلُ) وَ (الْأَبْدَالُ) قَوْمٌ مِنَ الصَّالِحِينَ -[31]- لَا تَخْلُو الدُّنْيَا مِنْهُمْ إِذَا مَاتَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ أَبْدَلَ اللَّهُ تَعَالَى مَكَانَهُ بِآخَرَ قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: الْوَاحِدُ (بَدِيلٌ) .

ب د ن

ب د ن: (بَدَنُ) الْإِنْسَانِ جَسَدُهُ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ} [يونس: 92] قِيلَ مَعْنَاهُ بِجَسَدٍ لَا رُوحَ فِيهِ. قَالَ الْأَخْفَشُ: وَأَمَّا قَوْلُ مَنْ قَالَ بِدِرْعِكَ فَلَيْسَ بِشَيْءٍ، وَ (الْبَدَنُ) أَيْضًا الدِّرْعُ الْقَصِيرَةُ. وَ (الْبَدَنَةُ) نَاقَةٌ أَوْ بَقَرَةٌ تُنْحَرُ بِمَكَّةَ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يُسَمِّنُونَهَا، وَالْجَمْعُ (بُدْنٌ) بِالضَّمِّ. وَ (بَدُنَ) الرَّجُلُ مِنْ بَابِ ظَرُفَ وَ (بُدْنًا) أَيْضًا بِوَزْنِ قُفْلٍ أَيْ سَمِنَ وَضَخُمَ فَهُوَ (بَادِنٌ) . وَ (الْبُدُنُ) بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُ الْبُدْنِ وَهُوَ السِّمَنُ. وَ (بَدَّنَ تَبْدِينًا) أَسَنَّ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنِّي قَدْ بَدَّنْتُ فَلَا تُبَادِرُونِي بِالرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ» .

ب د هـ

ب د هـ: (بَدَهَهُ) أَمْرٌ فَجَأَهُ وَبَابُهُ قَطَعَ، وَبَدَهَهُ بِأَمْرٍ إِذَا اسْتَقْبَلَهُ بِهِ، وَ (بَادَهَهُ) فَاجَأَهُ، وَالِاسْمُ (الْبَدَاهَةُ) وَ (الْبَدِيهَةُ) .

ب د ا

ب د ا: (بَدَا) الْأَمْرُ مِنْ بَابِ سَمَا أَيْ ظَهَرَ. وَقُرِئَ {الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ} [هود: 27] أَيْ فِي ظَاهِرِ الرَّأْيِ وَمَنْ هَمَزَهُ جَعَلَهُ مِنْ بَدَأْتُ وَمَعْنَاهُ أَوَّلُ الرَّأْيِ. وَبَدَا الْقَوْمُ خَرَجُوا إِلَى (بَادِيَتِهِمْ) وَبَابُهُ عَدَا. وَ (بَدَا) لَهُ فِي هَذَا الْأَمْرِ (بَدَاءٌ) بِالْمَدِّ أَيْ نَشَأَ لَهُ فِيهِ رَأْيٌ، وَهُوَ ذُو (بَدَوَاتٍ) . وَ (الْبَدْوُ) (الْبَادِيَةُ) وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِ (بَدَوِيٌّ) وَفِي الْحَدِيثِ: «مَنْ بَدَا جَفَا» أَيْ مَنْ نَزَلَ الْبَادِيَةَ صَارَ فِيهِ جَفَاءُ الْأَعْرَابِ، وَ (الْبَدَاوَةُ) بِفَتْحِ الْبَاءِ وَكَسْرِهَا الْإِقَامَةُ فِي الْبَادِيَةِ وَهُوَ ضِدُّ الْحَضَارَةِ، قَالَ ثَعْلَبٌ: لَا أَعْرِفُ الْفَتْحَ إِلَّا عَنْ أَبِي زَيْدٍ وَحْدَهُ وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهَا (بَدَاوِيٌّ) وَ (بَادَاهُ) بِالْعَدَاوَةِ جَاهَرَهُ بِهَا وَ (تَبَدَّى) الرَّجُلُ أَقَامَ بِالْبَادِيَةِ وَ (تَبَادَى) تَشَبَّهَ بِأَهْلِ الْبَادِيَةِ وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ يَقُولُونَ (بَدِينَا) بِمَعْنَى بَدَأْنَا.

ب ذ أ

ب ذ أ: (بَذَأْتُ) الرَّجُلَ وَالْمَوْضِعَ كَرِهْتُهُ.

ب ذ ر

ب ذ ر: (بَذَرَ) الْبَذْرَ زَرَعَهُ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (تَبْذِيرُ) الْمَالِ تَفْرِيقُهُ إِسْرَافًا.

ب ذ ل

ب ذ ل: (بَذَلَ) الشَّيْءَ أَعْطَاهُ وَجَادَ بِهِ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (الْبِذْلَةُ) وَ (الْمِبْذَلَةُ) بِكَسْرِ أَوَّلِهِمَا مَا يُمْتَهَنُ مِنَ الثِّيَابِ وَ (ابْتِذَالُ) الثَّوْبِ وَغَيْرِهِ امْتِهَانُهُ وَ (التَّبَذُّلُ) تَرْكُ التَّصَاوُنِ.

ب ذ ا

ب ذ ا: الْبَذَاءُ بِالْمَدِّ الْفُحْشُ وَفُلَانٌ (بَذِيُّ) اللِّسَانِ وَالْمَرْأَةُ بَذِيَّةٌ.

ب ر أ

ب ر أ: (بَرِئَ) مِنْهُ وَمِنَ الدَّيْنِ وَالْعَيْبِ سَلِمَ وَبَرِئَ مِنَ الْمَرَضِ بِالْكَسْرِ (بُرْءًا) بِالضَّمِّ وَعِنْدَ أَهْلِ الْحِجَازِ (بَرَأَ) مِنَ الْمَرَضِ مِنْ بَابِ قَطَعَ. وَبَرَأَ اللَّهُ الْخَلْقَ مِنْ بَابِ قَطَعَ فَهُوَ (الْبَارِئُ) . وَ (الْبَرِيَّةُ) الْخَلْقُ تَرَكُوا هَمْزَهَا إِنْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْبَرَى وَ (أَبْرَأَهُ) مِنَ الدَّيْنِ وَ (بَرَّأَهُ تَبْرِئَةً) وَ (تَبَرَّأَ) مِنْ كَذَا فَهُوَ (بَرَاءٌ) مِنْهُ بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ لَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمَعُ لِأَنَّهُ مَصْدَرٌ كَالسَّمَاعِ وَ (بَرِيءٌ) يُثَنَّى وَيُجْمَعُ عَلَى وِزَانِ فُقَهَاءَ وَأَنْصِبَاءَ وَأَشْرَافٍ وَكِرَامٍ وَجَمْعِ السَّلَامَةِ أَيْضًا، وَهِيَ بَرِيئَةٌ وَهُمَا بَرِيئَتَانِ وَهُنَّ بَرِيئَاتٌ وَ (بَرَايَا) وَرَجُلٌ بَرِيءٌ وَ (بُرَاءٌ) بِالضَّمِّ وَالْمَدِّ. وَ (بَارَأَ) شَرِيكَهُ فَارَقَهُ وَبَارَأَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ، وَ (اسْتَبْرَأَ) الْجَارِيَةَ، وَاسْتَبْرَأَ مَا عِنْدَهُ. وَ (الْبَرَاءُ) بِالْفَتْحِ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنَ الشَّهْرِ.

ب ر ث ن

ب ر ث ن: (الْبَرَاثِنُ) مِنَ السِّبَاعِ وَالطَّيْرِ كَالْأَصَابِعِ مِنَ الْإِنْسَانِ، وَالْمِخْلَبُ ظُفُرُ الْبُرْثُنِ.

ب ر ج

ب ر ج: (بُرْجُ) الْحِصْنِ رُكْنُهُ وَجَمْعُهُ (بُرُوجٌ) وَ (أَبْرَاجٌ) وَرُبَّمَا سُمِّيَ الْحِصْنُ بِهِ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ} [النساء: 78] وَالْبُرْجُ أَيْضًا وَاحِدُ (بُرُوجِ) السَّمَاءِ. وَ (التَّبَرُّجُ) إِظْهَارُ الْمَرْأَةِ زِينَتَهَا وَمَحَاسِنَهَا لِلرِّجَالِ.

ب ر ج س

ب ر ج س: (الْبُرْجَاسُ) غَرَضٌ فِي الْهَوَاءِ يُرْمَى فِيهِ وَأَظُنُّهُ مُوَلَّدًا.

ب ر ج م

ب ر ج م: (الْبُرْجُمَةُ) بِالضَّمِّ وَاحِدَةُ (الْبَرَاجِمِ) وَهِيَ مَفَاصِلُ الْأَصَابِعِ الَّتِي بَيْنَ الْأَشَاجِعِ وَالرَّوَاجِبِ وَهِيَ رُءُوسُ السُّلَامَيَاتِ مِنْ ظَهْرِ الْكَفِّ إِذَا قَبَضَ الْقَابِضُ كَفَّهُ نَشَزَتْ وَارْتَفَعَتْ.

ب ر ح

ب ر ح: (الْبَارِحَةُ) أَقْرَبُ لَيْلَةٍ مَضَتْ وَهِيَ مِنْ (بَرِحَ) أَيْ زَالَ، تَقُولُ: لَقِيتُهُ الْبَارِحَةَ وَلَقِيتُهُ الْبَارِحَةَ الْأُولَى. وَ (بُرَحَاءُ) الْحُمَّى وَغَيْرِهَا بِالضَّمِّ وَالْمَدِّ شِدَّةُ الْأَذَى، تَقُولُ مِنْهُ (بَرَّحَ) بِهِ الْأَمْرُ (تَبْرِيحًا) أَيْ جَهَدَهُ وَضَرَبَهُ ضَرْبًا (مُبَرِّحًا) بِتَشْدِيدِ الرَّاءِ وَكَسْرِهَا وَ (تَبَارِيحُ) الشَّوْقِ تَوَهُّجُهُ، وَلَا أَبْرَحُ أَفْعَلُ كَذَا أَيْ لَا أَزَالُ أَفْعَلُهُ.

ب ر د

ب ر د: (الْبَرْدُ) ضِدُّ الْحَرِّ، وَ (الْبُرُودَةُ) ضِدُّ الْحَرَارَةِ، وَقَدْ (بَرُدَ) الشَّيْءُ مِنْ بَابِ سَهُلَ، وَ (بَرَّدَهُ) غَيْرُهُ مِنْ بَابِ نَصَرَ فَهُوَ (مَبْرُودٌ) وَ (بَرَّدَهُ) أَيْضًا (تَبْرِيدًا) وَلَا يُقَالُ أَبْرَدَهُ إِلَّا فِي لُغَةٍ رَدِيئَةٍ وَقَوْلُهُمْ: لَا (تُبَرِّدْ) عَنْ فُلَانٍ أَيْ إِنْ ظَلَمَكَ فَلَا تَشْتِمْهُ فَتَنْقُصَ مِنْ إِثْمِهِ. وَهَذَا (مَبْرَدَةٌ) لِلْبَدَنِ بِوَزْنِ مَتْرَبَةٍ. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: قُلْتُ لِأَعْرَابِيٍّ: مَا يَحْمِلُكُمْ عَلَى نَوْمَةِ الضُّحَى؟ قَالَ إِنَّهَا مَبْرَدَةٌ فِي الصَّيْفِ مَسْخَنَةٌ فِي الشِّتَاءِ. وَ (بَرَدَ الْحَدِيدَ بِالْمِبْرَدِ) وَ (الْبُرَادَةُ) بِالضَّمِّ مَا سَقَطَ مِنْهُ وَ (بَرَدَ) عَيْنَهُ (بِالْبَرُودِ) كَحَلَهَا بِهِ وَ (بَرَدَ) لَهُ عَلَيْهِ كَذَا أَيْ وَجَبَ وَثَبَتَ مِثْلُ ذَابَ، وَلَهُ عَلَيْهِ أَلْفٌ (بَارِدٌ) . وَسَمُومٌ بَارِدٌ أَيْ ثَابِتٌ لَا يَزُولُ. وَ (الْبَرْدُ) النَّوْمُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا} [النبأ: 24] وَالْبَرْدُ أَيْضًا الْمَوْتُ وَبَابُ الْخَمْسَةِ نَصَرَ. وَ (الْبَرَدَةُ) بِفَتْحَتَيْنِ التُّخَمَةُ وَفِي الْحَدِيثِ: «أَصْلُ كُلِّ دَاءٍ الْبَرَدَةُ» وَ (الْبَرَدُ) حَبُّ الْغَمَامِ، تَقُولُ مِنْهُ (بُرِدَتِ) الْأَرْضُ وَالْقَوْمُ أَيْضًا عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ وَسَحَابٌ (بَرِدٌ) بِكَسْرِ الرَّاءِ، وَ (أَبْرَدَ) أَيْ صَارَ ذَا بَرَدٍ وَسَحَابَةٌ (بَرِدَةٌ) أَيْضًا. وَ (الْبَرُودُ) بِفَتْحِ الْبَاءِ الْبَارِدُ وَهُوَ أَيْضًا كُلُّ مَا بَرَّدْتَ بِهِ شَيْئًا. نَحْوُ بَرُودِ الْعَيْنِ وَهُوَ كُحْلٌ وَ (الْبُرْدُ) مِنَ الثِّيَابِ جَمْعُهُ (بُرُودٌ) وَ (أَبْرَادٌ) وَ (الْبُرْدَةُ) كِسَاءٌ أَسْوَدُ مُرَبَّعٌ فِيهِ صِغَرٌ تَلْبَسُهُ الْأَعْرَابُ، وَالْجَمْعُ (بُرَدٌ) بِفَتْحِ الرَّاءِ. وَ (الْبَرِيدُ) الْمُرَتَّبُ، يُقَالُ: حَمَلَ فُلَانٌ عَلَى الْبَرِيدِ. وَالْبَرِيدُ أَيْضًا اثْنَا عَشَرَ مِيلًا. وَصَاحِبُ الْبَرِيدِ قَدْ (أَبْرَدَ) إِلَى الْأَمِيرِ فَهُوَ (مُبْرِدٌ) وَالرَّسُولُ (بَرِيدٌ) . قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: قِيلَ لِدَابَّةِ الْبَرِيدِ بَرِيدٌ لِسَيْرِهِ فِي الْبَرِيدِ. وَقَالَ غَيْرُهُ: الْبَرِيدُ الْبَغْلَةُ الْمُرَتَّبَةُ فِي الرِّبَاطِ تَعْرِيبُ بريده دم ثُمَّ سُمِّيَ بِهِ الرَّسُولُ الْمَحْمُولُ عَلَيْهَا ثُمَّ سُمِّيَتْ بِهِ الْمَسَافَةُ.

ب ر ذ ع

ب ر ذ ع: (الْبَرْذَعَةُ) بِالْفَتْحِ الْحِلْسُ الَّذِي يُلْقَى تَحْتَ الرَّحْلِ.

ب ر ذ ن

ب ر ذ ن: (الْبِرْذَوْنُ) الدَّابَّةُ، قَالَ الْكِسَائِيُّ: الْأُنْثَى مِنَ (الْبَرَاذِينِ) بِرْذَوْنَةٌ.

ب ر ر

ب ر ر: الْبِرُّ ضِدُّ الْعُقُوقِ وَكَذَا (الْمَبَرَّةُ) تَقُولُ: (بَرِرْتُ) وَالِدِي بِالْكَسْرِ أَبَرُّهُ (بِرًّا) فَأَنَا (بَرٌّ) بِهِ وَ (بَارٌّ) وَجَمْعُ الْبَرِّ (أَبْرَارٌ) وَجَمْعُ (الْبَارِّ) بَرَرَةٌ وَفُلَانٌ (يَبَرُّ) خَالِقَهُ وَ (يَتَبَرَّرُهُ) أَيْ يُطِيعُهُ قُلْتُ: لَا أَعْلَمُ أَحَدًا ذَكَرَ (التَّبَرُّرَ) بِمَعْنَى الطَّاعَةِ غَيْرَهُ رَحِمَهُ اللَّهُ. وَالْأُمُّ (بَرَّةٌ) بِوَلَدِهَا. وَ (بَرَّ) فِي يَمِينِهِ صَدَقَ، وَبَرَّ حَجُّهُ بِفَتْحِ الْبَاءِ، وَبُرَّ حَجُّهُ بِضَمِّهَا، وَبَرَّ اللَّهُ حَجَّهُ يَبُرُّ بِالضَّمِّ فِيهِمَا بِرًّا بِالْكَسْرِ فِي الْكُلِّ وَ (تَبَارُّوا) تَفَاعَلُوا مِنَ الْبِرِّ، وَفِي الْمَثَلِ «لَا يَعْرِفُ هِرًّا مِنْ بِرٍّ» أَيْ لَا يَعْرِفُ مَنْ يَكْرَهُهُ مِمَّنْ يَبَرُّهُ. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْهِرُّ دُعَاءُ الْغَنَمِ وَالْبِرُّ سَوْقُهَا. وَ (الْبَرُّ) ضِدُّ الْبَحْرِ وَ (الْبَرِّيَّةُ) الصَّحْرَاءُ، وَالْجَمْعُ (الْبَرَارِيُّ) وَ (الْبَرِّيتُ) بِوَزْنِ فَعْلِيتٍ الْبَرِّيَّةُ. وَ (الْبَرْبَرَةُ) صَوْتٌ وَكَلَامٌ فِي غَضَبٍ، تَقُولُ مِنْهُ (بَرْبَرَ) فَهُوَ (بَرْبَارٌ) . وَ (بَرْبَرُ) جِيلٌ مِنَ النَّاسِ وَهُمُ (الْبَرَابِرَةُ) وَالْهَاءُ لِلْعُجْمَةِ أَوِ النَّسَبِ وَإِنْ شِئْتَ حَذَفْتَهَا. وَ (الْبُرُّ) جَمْعُ (بُرَّةٍ) مِنَ الْقَمْحِ وَمَنَعَ سِيبَوَيْهِ أَنْ يُجْمَعَ الْبُرُّ عَلَى (أَبْرَارٍ) وَجَوَّزَهُ الْمُبَرِّدُ قِيَاسًا. وَ (أَبَرَّ) اللَّهُ حَجَّهُ لُغَةٌ فِي بَرَّهُ أَيْ قَبِلَهُ. وَأَبَرَّ الرَّجُلُ عَلَى أَصْحَابِهِ أَيْ عَلَاهُمْ وَأَبَرَّ الرَّجُلُ رَكِبَ الْبَرَّ.

ب ر ز

ب ر ز: (بَرَزَ) خَرَجَ وَبَابُهُ دَخَلَ وَ (أَبْرَزَهُ) غَيْرُهُ. وَ (الْبِرَازُ) بِالْكَسْرِ (الْمُبَارَزَةُ) فِي الْحَرْبِ وَهُوَ أَيْضًا أَيِ الْبِرَازُ كِنَايَةٌ عَنِ الْغَائِطِ وَ (الْمَبْرَزُ) بِوَزْنِ الْمَذْهَبِ الْمُتَوَضَّأُ. وَ (الْبَرَازُ) بِالْفَتْحِ الْفَضَاءُ الْوَاسِعُ وَ (تَبَرَّزَ) الرَّجُلُ خَرَجَ إِلَى الْبَرَازِ لِلْحَاجَةِ. وَ (بَرَّزَ) الشَّيْءَ (تَبْرِيزًا) أَظْهَرَهُ وَبَيَّنَهُ. وَ (بَرَّزَ) أَيْضًا فَاقَ عَلَى أَصْحَابِهِ.

ب ر ز خ

ب ر ز خ: (الْبَرْزَخُ) الْحَاجِزُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ، وَهُوَ أَيْضًا مَا بَيْنَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ مِنْ وَقْتِ الْمَوْتِ إِلَى الْبَعْثِ، فَمَنْ مَاتَ فَقَدْ دَخَلَ الْبَرْزَخَ.

ب ر س م

ب ر س م: (الْبِرْسَامُ) بِالْكَسْرِ عِلَّةٌ مَعْرُوفَةٌ وَقَدْ -[33]- بُرْسِمَ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فَهُوَ (مُبَرْسَمٌ) . قُلْتُ: فِي التَّهْذِيبِ (الْبَرْسَامُ) بِالْفَتْحِ. وَ (الْإِبْرَيْسَمُ) مُعَرَّبٌ، وَفِيهِ ثَلَاثُ لُغَاتٍ، وَالْعَرَبُ تَخْلِطُ فِيمَا لَيْسَ مِنْ كَلَامِهَا. قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: هُوَ الْأَبْرَيْسَمُ. وَقَالَ غَيْرُهُ هُوَ الْإِبْرَيْسَمُ. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: هُوَ الْإِبْرِيسَمُ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَالرَّاءِ وَفَتْحِ السِّينِ، وَقَالَ: وَلَيْسَ فِي كَلَامِهِمْ إِفْعِيلِلٌ بِالْكَسْرِ وَلَكِنْ إِفْعِيلَلٌ مِثْلُ إِهْلِيلَجٍ وَإِبْرِيسَمٍ.

ب ر ص

ب ر ص: (الْبَرَصُ) دَاءٌ مَعْرُوفٌ وَبَابُهُ طَرِبَ فَهُوَ (أَبْرَصُ) وَ (أَبْرَصَهُ) اللَّهُ. وِسَامُّ (أَبْرَصَ) مِنْ كِبَارِ الْوَزَغِ وَهُوَ مَعْرِفَةٌ تَعْرِيفَ جِنْسٍ وَهُمَا اسْمَانِ جُعِلَا وَاحِدًا فَإِنْ شِئْتَ أَعْرَبْتَ الْأَوَّلَ وَأَضَفْتَهُ إِلَى الثَّانِي وَإِنْ شِئْتَ بَنَيْتَ الْأَوَّلَ عَلَى الْفَتْحِ وَأَعْرَبْتَ الثَّانِيَ بِإِعْرَابِ مَا لَا يَنْصَرِفُ. وَتَثْنِيَتُهُ سَامَّا أَبْرَصَ، وَجَمْعُهُ سَوَامُّ أَبْرَصَ، أَوْ سَوَامٌّ - وَلَا تَقُلْ: أَبْرَصُ - أَوْ بِرَصَةٌ بِوَزْنِ عِنَبَةٍ، أَوْ أَبَارِصُ، وَلَا تَقُلْ: سَامٌّ.

ب ر ع

ب ر ع: (بَرَعَ) الرَّجُلُ فَاقَ أَصْحَابَهُ فِي الْعِلْمِ وَغَيْرِهِ فَهُوَ (بَارِعٌ) وَبَابُهُ خَضَعَ وَظَرُفَ. وَفَعَلَ كَذَا (مُتَبَرِّعًا) أَيْ مُتَطَوِّعًا.

ب ر غ ث

ب ر غ ث: (الْبُرْغُوثُ) بِضَمِّ الْبَاءِ حَشَرَةٌ وَثَّابَةٌ عَضُوضٌ.

ب ر ق

ب ر ق: (بَرَقَ) السَّيْفُ وَغَيْرُهُ تَلَأْلَأَ وَبَابُهُ دَخَلَ وَالِاسْمُ (الْبَرِيقُ) . وَ (الْبَرْقُ) وَاحِدُ (بُرُوقِ) السَّحَابِ يُقَالُ: (بَرْقُ) الْخُلَّبِ وَبَرْقُ خُلَّبٍ بِالْإِضَافَةِ فِيهِمَا وَبَرْقٌ خُلَّبٌ بِالصِّفَةِ، وَهُوَ الَّذِي لَيْسَ فِيهِ مَطَرٌ، وَقَدْ سَبَقَ الْكَلَامُ فِي بَرَقَتِ السَّمَاءُ وَ (أَبْرَقَتْ) فِي [رع د] وَ (الْبُرَاقُ) دَابَّةٌ رَكِبَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الْمِعْرَاجِ. وَ (بَرِقَ) الْبَصَرُ مِنْ بَابِ طَرِبَ إِذَا تَحَيَّرَ فَلَمْ يَطْرِفْ فَإِذَا قُلْتَ: بَرَقَ الْبَصَرُ بِالْفَتْحِ فَإِنَّمَا تَعْنِي (بَرِيقَهُ) إِذَا شَخَصَ وَ (بَرَّقَ) عَيْنَهُ (تَبْرِيقًا) إِذَا وَسَّعَهَا وَأَحَدَّ النَّظَرَ. وَ (الْإِبْرِيقُ) غِلَظٌ فِيهِ حِجَارَةٌ وَرَمْلٌ وَطِينٌ مُخْتَلِطَةٌ وَكَذَا (الْبَرْقَاءُ) وَ (الْبُرْقَةُ) بِوَزْنِ الْغُرْفَةِ. وَ (الْبَرْقُ) سَحَابٌ ذُو بَرْقٍ، وَالسَّحَابَةُ (بَارِقَةٌ) . وَ (الْإِسْتَبْرَقُ) الدِّيبَاجُ الْغَلِيظُ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ وَتَصْغِيرُهُ أُبَيْرِقٌ.

ب ر ق ش

ب ر ق ش: (بَرْقَشَ) الشَّيْءَ نَقَشَهُ بِأَلْوَانٍ شَتَّى وَأَصْلُهُ مِنْ أَبِي (بَرَاقِشَ) وَهُوَ طَائِرٌ يَتَلَوَّنُ أَلْوَانًا.

ب ر ق ع

ب ر ق ع: (الْبُرْقَعُ) بِفَتْحِ الْقَافِ وَضَمِّهَا لِلدَّوَابِّ وَنِسَاءِ الْأَعْرَابِ وَكَذَا (الْبُرْقُوعُ) وَ (بَرْقَعَهُ فَتَبَرْقَعَ) أَيْ أَلْبَسَهُ الْبُرْقُعَ فَلَبِسَهُ وَهُوَ الْقِنَاعُ.

ب ر ك

ب ر ك: (بَرَكَ) الْبَعِيرُ مِنْ بَابِ دَخَلَ أَيِ اسْتَنَاخَ وَ (أَبْرَكَهُ) صَاحِبُهُ فَبَرَكَ وَهُوَ قَلِيلٌ وَالْأَكْثَرُ أَنَاخَهُ فَاسْتَنَاخَ. وَ (الْبِرْكَةُ) كَالْحَوْضِ وَالْجَمْعُ (الْبِرَكُ) قِيلَ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِإِقَامَةِ الْمَاءِ فِيهَا، وَكُلُّ شَيْءٍ ثَبَتَ وَأَقَامَ فَقَدَ (بَرَكَ) . وَ (الْبَرَكَةُ) النَّمَاءُ وَالزِّيَادَةُ. وَ (التَّبْرِيكُ) الدُّعَاءُ بِالْبَرَكَةِ. وَيُقَالُ (بَارَكَ) اللَّهُ لَكَ وَفِيكَ وَعَلَيْكَ، وَبَارَكَكَ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ} [النمل: 8] وَ (تَبَارَكَ) اللَّهُ أَيْ بَارَكَ مِثْلُ قَاتَلَ وَتَقَاتَلَ إِلَّا أَنَّ فَاعَلَ يَتَعَدَّى وَتَفَاعَلَ لَا يَتَعَدَّى وَ (تَبَرَّكَ) بِهِ تَيَمَّنَ بِهِ.

ب ر م

ب ر م: (بَرِمَ) بِهِ مِنْ بَابِ طَرِبَ وَ (تَبَرَّمَ) بِهِ أَيْ سَئِمَهُ وَ (أَبْرَمَهُ) أَمَلَّهُ وَأَضْجَرَهُ وَأَبْرَمَ الشَّيْءَ أَحْكَمَهُ. وَ (الْمُبْرَمُ) مِنَ الثِّيَابِ الْمَفْتُولُ الْغَزَلِ طَاقَيْنِ وَمِنْهُ سُمِّيَ الْمُبْرَمُ وَهُوَ جِنْسٌ مِنَ الثِّيَابِ. وَ (الْبِرَامُ) بِالْكَسْرِ جَمْعُ (بُرْمَةٍ) وَهِيَ الْقِدْرُ.

ب ر ن

ب ر ن: (الْبَرْنِيُّ) ضَرْبٌ مِنَ التَّمْرِ وَ (الْبَرْنِيَّةُ) إِنَاءٌ مِنْ خَزَفٍ. وَ (يَبْرِينُ) مَوْضِعٌ يُقَالُ: رَمْلُ يَبْرِينَ.

ب ر ن س

ب ر ن س: (الْبُرْنُسُ) قَلَنْسُوَةٌ طَوِيلَةٌ وَكَانَ النُّسَّاكُ يَلْبَسُونَهَا فِي صَدْرِ الْإِسْلَامِ وَتَبَرْنَسَ الرَّجُلُ لَبِسَ الْبُرْنُسَ.

ب ر هـ

ب ر هـ: أَتَتْ عَلَيْهِ (بُرْهَةٌ) مِنَ الدَّهْرِ بِضَمِّ الْبَاءِ وَفَتْحِهَا أَيْ مُدَّةٌ طَوِيلَةٌ مِنَ الزَّمَانِ. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: (بَرَهُوتُ) عَلَى مِثَالِ رَهَبُوتَ بِئْرٌ بِحَضْرَمَوْتَ يُقَالُ فِيهَا أَرْوَاحُ الْكُفَّارِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «خَيْرُ بِئْرٍ فِي الْأَرْضِ زَمْزَمُ وَشَرُّ بِئْرٍ فِي الْأَرْضِ بَرَهُوتُ» وَيُقَالُ بُرْهُوتُ مِثْلُ سُبْرُوتَ.

ب ر هـ م:

ب ر هـ م: (إِبْرَاهِيمُ) اسْمٌ أَعْجَمِيٌّ وَفِيهِ لُغَاتٌ (إِبْرَاهَامُ) وَ (إِبْرَاهَمُ) وَ (إِبْرَاهِمُ) بِحَذْفِ الْيَاءِ. وَتَصْغِيرُ إِبْرَاهِيمَ (أُبَيْرِهٌ) عِنْدَ الْمُبَرِّدِ. وَعِنْدَ سِيبَوَيْهِ (بُرَيْهِمٌ) وَهُوَ حَسَنٌ، وَالْقِيَاسُ هُوَ الْأَوَّلُ. وَعِنْدَ بَعْضِهِمْ (بُرَيْهٌ) . وَ (الْبَرَاهِمَةُ) قَوْمٌ لَا يُجَوِّزُونَ عَلَى -[34]- اللَّهِ بِعْثَةَ الرُّسُلِ.

ب ر هـ ن:

ب ر هـ ن: (الْبُرْهَانُ) الْحُجَّةُ وَقَدْ (بَرْهَنَ) عَلَيْهِ أَيْ أَقَامَ الْحُجَّةَ.

ب ر ا

ب ر ا: (الْبَرَى) التُّرَابُ وَ (الْبَرِيَّةُ) الْخَلْقُ، وَأَصْلُهُ الْهَمْزَةُ وَالْجَمْعُ (الْبَرَايَا) وَ (الْبَرِيَّاتُ) وَقَدْ (بَرَاهُ) اللَّهُ أَيْ خَلَقَهُ وَبَابُهُ عَدَا. وَفُلَانٌ (يُبَارِي) فُلَانًا أَيْ يُعَارِضُهُ وَيَفْعَلُ مِثْلَ فِعْلِهِ وَهُمَا (يَتَبَارَيَانِ) وَ (انْبَرَى) لَهُ اعْتَرَضَ لَهُ وَ (الْبُرَايَةُ) النُّحَاتَةُ وَمَا بَرَيْتَ مِنَ الْعُودِ وَكَذَا (الْبُرَاءُ) . وَ (الْمِبْرَاةُ) الْحَدِيدَةُ الَّتِي يُبْرَى بِهَا وَ (بَرَيْتُ) الْقَلَمَ مِنْ بَابِ رَمَى.

بَرِّيتٌ فِي ب ر ر.

بَرِّيَّةٌ فِي ب ر ر.

بَرِيَّةٌ فِي ب ر أوَفِي ب ر ا.

ب ز ر

ب ز ر: (الْبِزْرُ) بِزْرُ الْبَقْلِ وَغَيْرِهِ، وَدُهْنُ الْبِزْرِ وَالْبَزْرِ وَبِالْكَسْرِ أَفْصَحُ. وَ (الْأَبْزَارُ) وَ (الْأَبَازِيرُ) التَّوَابِلُ.

ب ز ز

ب ز ز: (بَزَّهُ) سَلَبَهُ وَبَابُهُ رَدَّ وَفِي الْمَثَلِ «مَنْ عَزَّ بَزَّ» أَيْ مَنْ غَلَبَ سَلَبَ. وَ (ابْتَزَّهُ) اسْتَلَبَهُ. وَ (الْبَزُّ) مِنَ الثِّيَابِ أَمْتِعَةُ (الْبَزَّازِ) وَ (الْبِزَّةُ) بِالْكَسْرِ الْهَيْئَةُ.

ب ز غ

ب ز غ: (بَزَغَتِ) الشَّمْسُ طَلَعَتْ وَبَابُهُ دَخَلَ. وَ (الْمِبْزَغُ) بِالْكَسْرِ الْمِشْرَطُ. وَ (بَزَغَ) الْحَاجِمُ وَالْبَيْطَارُ أَيْ شَرَطَا وَبَابُهُ قَطَعَ.

ب ز ق

ب ز ق: (الْبُزَاقُ) الْبُصَاقُ، وَقَدْ (بَزَقَ) مِنْ بَابِ نَصَرَ.

ب ز م

ب ز م: (الْإِبْزِيمُ) الْعُرْوَةُ فِي رَأْسِ الْمِنْطَقَةِ وَجَمْعُهُ (أَبَازِيمُ) .

ب ز ا

ب ز ا: (الْبَازِي) وَاحِدُ (الْبُزَاةِ) الَّتِي تَصِيدُ.

ب س أ

ب س أ: (بَسَأْتُ) بِالشَّيْءِ بَسْأً أَنِسْتُ بِهِ.

ب س ر

ب س ر: (الْبُسْرُ) أَوَّلُهُ طَلْعٌ ثُمَّ خَلَالٌ بِالْفَتْحِ ثُمَّ بَلَحٌ بِفَتْحَتَيْنِ ثُمَّ بُسْرٌ ثُمَّ رُطَبٌ ثُمَّ تَمْرٌ، الْوَاحِدَةُ (بُسْرَةٌ) وَ (بُسُرَةٌ) وَالْجَمْعُ (بُسُرَاتٌ) وَ (بُسُرٌ) بِضَمِّ السِّينِ فِي الثَّلَاثَةِ. وَ (أَبْسَرَ) النَّخْلُ صَارَ مَا عَلَيْهِ بُسْرًا. وَ (الْبَسْرُ) خَلْطُ الْبُسْرِ مَعَ غَيْرِهِ فِي النَّبِيذِ، وَبَابُهُ نَصَرَ وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا تَبْسُرُوا وَلَا تَثْجُرُوا» وَ (بَسَرَ) الرَّجُلُ وَجْهَهُ كَلَحَ وَبَابُهُ دَخَلَ يُقَالُ: عَبَسَ وَبَسَرَ. وَ (الْبَاسُورُ) وَاحِدُ (الْبَوَاسِيرِ) وَهِيَ عِلَّةٌ تَحْدُثُ فِي الْمَقْعَدَةِ وَفِي دَاخِلِ الْأَنْفِ أَيْضًا.

ب س س

ب س س: (الْبَسُّ) اتِّخَاذُ (الْبَسِيسَةِ) وَهُوَ أَنْ يُلَتَّ السَّوِيقُ أَوِ الدَّقِيقُ أَوِ الْأَقِطُ الْمَطْحُونُ بِالسَّمْنِ أَوْ بِالزَّيْتِ ثُمَّ يُؤْكَلُ وَلَا يُطْبَخُ وَهُوَ أَشَدُّ مِنَ اللَّتِّ بَلَلًا وَبَابُهُ رَدَّ وَ (بَسَّ) الْإِبِلَ وَ (أَبَسَّهَا) زَجَرَهَا وَقَالَ لَهَا ((بِسْ بِسْ)) وَفِي الْحَدِيثِ: «يَخْرُجُ قَوْمٌ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى الْيَمَنِ وَالشَّامِ وَالْعِرَاقِ (يَبِسُّونَ) وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ» . قُلْتُ: هَكَذَا هُوَ مَضْبُوطٌ فِي الصِّحَاحِ وَالتَّهْذِيبِ وَشَرْحِ الْغَرِيبَيْنِ (يَبِسُّونَ) بِكَسْرِ الْبَاءِ. وَذَكَرَ الْبَيْهَقِيُّ فِي مَصَادِرِهِ أَنَّهُ مِنْ بَابِ رَدَّ يَرُدُّ وَ (الْبَسُوسُ) بِفَتْحِ الْبَاءِ اسْمُ امْرَأَةٍ مِنَ الْعَرَبِ هَاجَتْ بِسَبَبِهَا الْحَرْبُ أَرْبَعِينَ سَنَةً بَيْنَ الْعَرَبِ فَضُرِبَ بِهَا الْمَثَلُ فِي الشُّؤْمِ فَقَالُوا: أَشْأَمُ مِنَ الْبَسُوسِ وَبِهَا سُمِّيَتْ حَرْبُ الْبَسُوسِ.

ب س ط

ب س ط: (بَسَطَ) الشَّيْءَ بِالسِّينِ وَالصَّادِ نَشَرَهُ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (بَسْطُ) الْعُذْرِ قَبُولُهُ. وَ (الْبَسْطَةُ) السَّعَةُ. وَ (انْبَسَطَ) الشَّيْءُ عَلَى الْأَرْضِ. وَ (الِانْبِسَاطُ) تَرْكُ الِاحْتِشَامِ يُقَالُ: (بَسَطْتُ) مِنْ فُلَانٍ (فَانْبَسَطَ) . وَ (الْبِسَاطُ) مَا يُبْسَطُ. وَمَكَانٌ (بَسِيطٌ) أَيْ وَاسِعٌ. وَيَدٌ (بِسْطٌ) بِوَزْنِ قِسْطٍ أَيْ مُطْلَقَةٌ، وَفِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ «بَلْ يَدَاهُ بِسْطَانِ» .

ب س ق

ب س ق: (الْبُسَاقُ) الْبُصَاقُ وَقَدْ (بَسَقَ) مِنْ بَابِ نَصَرَ. وَبَسَقَ النَّخْلُ طَالَ، وَبَابُهُ دَخَلَ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ} [ق: 10] .

ب س ل

ب س ل: (الْبَسَالَةُ) الشَّجَاعَةُ وَقَدْ (بَسُلَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ فَهُوَ (بَاسِلٌ) أَيْ بَطَلٌ، وَقَوْمٌ (بُسْلٌ) كَبَازِلٍ وَبُزْلٍ. وَ (أَبْسَلَهُ) أَسْلَمَهُ لِلْهَلَكَةِ فَهُوَ (مُبْسَلٌ) وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ} [الأنعام: 70] قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: أَنْ تُسْلَمَ. وَالْمُسْتَبْسِلُ الَّذِي يُوَطِّنُ نَفْسَهُ عَلَى الْمَوْتِ أَوِ الضَّرْبِ وَقَدِ (اسْتَبْسَلَ) أَيِ اسْتَقْتَلَ وَهُوَ أَنْ يَطْرَحَ نَفْسَهُ فِي الْحَرْبِ وَيُرِيدُ أَنْ يَقْتُلَ أَوْ يُقْتَلَ لَا مَحَالَةَ.

ب س م

ب س م: (التَّبَسُّمُ) دُونَ الضَّحِكِ وَقَدْ (بَسَمَ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَهُوَ (بَاسِمٌ) وَ (ابْتَسَمَ) وَ (تَبَسَّمَ) وَ (الْمَبْسِمُ) بِوَزْنِ الْمَجْلِسِ الثَّغْرُ. وَرَجُلٌ (مِبْسَامٌ) -[35]- وَ (بَسَّامٌ) كَثِيرُ التَّبَسُّمِ.

ب س م ل

ب س م ل: (بَسْمَلَ) الرَّجُلُ إِذَا قَالَ بِسْمِ اللَّهِ، يُقَالُ: قَدْ أَكْثَرْتَ مِنَ الْبَسْمَلَةِ أَيْ مِنْ قَوْلِ بِسْمِ اللَّهِ.

ب س ن

ب س ن: بَيْسَانُ مَوْضِعٌ بِنَوَاحِي الشَّامِ.

ب ش ر

ب ش ر: (الْبَشَرَةُ) وَ (الْبَشَرُ) ظَاهِرُ جِلْدِ الْإِنْسَانِ وَالْبَشَرُ الْخَلْقُ. وَ (مُبَاشَرَةُ) الْأُمُورِ أَنْ تَلِيَهَا بِنَفْسِكَ وَ (بَشَرَ) الْأَدِيمَ أَخَذَ بَشَرَتَهُ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (بَشَرَهُ) مِنَ الْبُشْرَى وَبَابُهُ نَصَرَ وَدَخَلَ وَ (أَبْشَرَهُ) أَيْضًا وَ (بَشَّرَهُ تَبْشِيرًا) وَالِاسْمُ (الْبِشَارَةُ) بِكَسْرِ الْبَاءِ وَضَمِّهَا وَيُقَالُ (بَشَرَهُ) بِكَذَا بِالتَّخْفِيفِ (فَأَبْشَرَ إِبْشَارًا) أَيْ سُرَّ وَتَقُولُ: أَبْشِرْ بِخَيْرٍ، بِقَطْعِ الْأَلِفِ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ} [فصلت: 30] وَ (بَشِرَ) بِكَذَا وَ (اسْتَبْشَرَ) بِهِ وَبَابُهُ طَرِبَ وَ (بَشَرَنِي) فُلَانٌ بِوَجْهٍ حَسَنٍ أَيْ لَقِيَنِي فُلَانٌ وَهُوَ حَسَنُ (الْبِشْرِ) أَيْ طَلْقُ الْوَجْهِ. وَ (بُشْرَى) إِذَا سَمَّيْتَ بِهِ رَجُلًا لَمْ تَصْرِفْهُ مَعْرِفَةً كَانَ أَوْ نَكِرَةً لِلتَّأْنِيثِ وَلُزُومِ حَرْفِ التَّأْنِيثِ لَهُ بِخِلَافِ فَاطِمَةَ وَطَلْحَةَ وَنَحْوِهِمَا. وَ (الْبِشَارَةُ) الْمُطْلَقَةُ لَا تَكُونُ إِلَّا بِالْخَيْرِ، وَإِنَّمَا تَكُونُ بِالشَّرِّ إِذَا كَانَتْ مُقَيَّدَةً بِهِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} [آل عمران: 21] وَ (تَبَاشَرَ) الْقَوْمُ بَشَّرَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَ (التَّبَاشِيرُ) الْبُشْرَى، وَتَبَاشِيرُ الصُّبْحِ أَوَائِلُهُ، وَكَذَا أَوَائِلُ كُلِّ شَيْءٍ، وَلَا فِعْلَ لَهُ. وَ (الْبَشِيرُ) (الْمُبَشِّرُ) . وَ (الْمُبَشِّرَاتُ) الرِّيَاحُ الَّتِي تُبَشِّرُ بِالْغَيْثِ. وَ (الْبَشَارَةُ) بِالْفَتْحِ الْجَمَالُ تَقُولُ مِنْهُ رَجُلٌ (بَشِيرٌ) وَامْرَأَةٌ (بَشِيرَةٌ) .

ب ش ش

ب ش ش: (الْبَشَاشَةُ) طَلَاقَةُ الْوَجْهِ وَقَدْ (بَشَّ) بِهِ يَبَشُّ بِالْفَتْحِ. وَرَجُلٌ هَشٌّ بَشٌّ أَيْ طَلْقُ الْوَجْهِ.

ب ش ع

ب ش ع: شَيْءٌ (بَشِعٌ) أَيْ كَرِيهُ الطَّعْمِ يَأْخُذُ بِالْحَلْقِ بَيِّنُ (الْبَشَاعَةِ) وَ (اسْتَبْشَعَ) الشَّيْءَ عَدَّهُ بَشِعًا.

ب ش م

ب ش م: (الْبَشَمُ) التُّخَمَةُ، يُقَالُ: (بَشِمَ) مِنَ الطَّعَامِ مِنْ بَابِ طَرِبَ، وَ (أَبْشَمَهُ) الطَّعَامُ، وَ (بَشِمَ) أَيْضًا مِنْ فُلَانٍ أَيْ سَئِمَ مِنْهُ. وَ (الْبَشَامُ) شَجَرٌ طَيِّبُ الرِّيحِ يُسْتَاكُ بِهِ.

ب ص ر

ب ص ر: (الْبَصَرُ) حَاسَّةُ الرُّؤْيَةِ وَ (أَبْصَرَهُ) رَآهُ وَ (الْبَصِيرُ) ضِدُّ الضَّرِيرِ، وَ (بَصُرَ) بِهِ أَيْ عَلِمَ وَبَابُهُ ظَرُفَ وَبُصْرًا أَيْضًا فَهُوَ (بَصِيرٌ) . وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ} [طه: 96] . وَ (التَّبَصُّرُ) التَّأَمُّلُ وَالتَّعَرُّفُ. وَ (التَّبْصِيرُ) التَّعْرِيفُ وَالْإِيضَاحُ. وَ (الْمُبْصِرَةُ) الْمُضِيئَةُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَةً} [النمل: 13] قَالَ الْأَخْفَشُ: مَعْنَاهُ أَنَّهَا تُبَصِّرُهُمْ أَيْ تَجْعَلُهُمْ (بُصَرَاءَ) . وَ (الْمَبْصَرَةُ) بِوَزْنِ الْمَتْرَبَةِ الْحُجَّةُ وَ (الْبَصْرَةُ) حِجَارَةٌ رِخْوَةٌ إِلَى الْبَيَاضِ مَا هِيَ وَبِهَا سُمِّيَتِ ((الْبَصْرَةُ)) وَ ((الْبَصْرَتَانِ)) الْبَصْرَةُ وَالْكُوفَةُ وَ (بَصَّرَ تَبْصِيرًا) صَارَ إِلَى ((الْبَصْرَةِ)) . وَ (الْبَصِيرَةُ) الْحُجَّةُ وَ (الِاسْتِبْصَارُ) فِي الشَّيْءِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ} [القيامة: 14] قَالَ الْأَخْفَشُ: جَعَلَهُ هُوَ (الْبَصِيرَةَ) كَمَا تَقُولُ لِلرَّجُلِ: أَنْتَ حُجَّةٌ عَلَى نَفْسِكَ. وَ (الْبِنْصِرُ) الْإِصْبَعُ الَّتِي تَلِي الْخِنْصَرَ، وَالْجَمْعُ (الْبَنَاصِرُ) . وَ (الْبُصْرُ) بِوَزْنِ الْبُسْرِ جَانِبُ كُلِّ شَيْءٍ وَحَرْفُهُ، وَفِي الْحَدِيثِ «بُصْرُ كُلِّ سَمَاءٍ مَسِيرَةُ كَذَا» يُرِيدُ غِلَظَهَا. وَ (بُصْرَى) مَوْضِعٌ بِالشَّأْمِ تُنْسَبُ إِلَيْهَا السُّيُوفُ، قَالَ الشَّاعِرُ: صَفَائِحُ بُصْرَى أَخْلَصَتْهَا قُيُونُهَا

ب ص ص

ب ص ص: (الْبَصِيصُ) الْبَرِيقُ وَقَدْ (بَصَّ) الشَّيْءُ لَمَعَ يَبِصُّ بِالْكَسْرِ (بَصِيصًا) . وَ (بَصْبَصَ) الْكَلْبُ وَ (تَبَصْبَصَ) أَيْ حَرَّكَ ذَنَبَهُ وَ (التَّبَصْبُصُ) التَّمَلُّقُ.

ب ص ع

ب ص ع: (أَبْصَعُ) كَلِمَةٌ يُؤَكَّدُ بِهَا، وَبَعْضُهُمْ يَقُولُهُ بِالضَّادِ الْمُعْجَمَةِ وَلَيْسَ بِالْعَالِي، تَقُولُ: أَخَذَ حَقَّهُ أَجْمَعَ أَبَصَعَ، وَالْأُنْثَى جَمْعَاءُ (بَصْعَاءُ) ، وَجَاءَ الْقَوْمُ أَجْمَعُونَ (أَبْصَعُونَ) ، وَرَأَيْتُ النِّسْوَةَ جُمَعَ (بُصَعَ) وَهُوَ تَأْكِيدٌ مُرَتَّبٌ لَا يُقَدَّمُ عَلَى أَجْمَعَ.

ب ص ق

ب ص ق: (الْبُصَاقُ) الْبُزَاقُ وَقَدْ (بَصَقَ) مِنْ بَابِ نَصَرَ وَيُقَالُ لِحَجَرٍ أَبْيَضَ يَتَلَأْلَأُ بُصَاقَةُ الْقَمَرِ.

ب ص ل

ب ص ل: (الْبَصَلُ) بَقْلٌ مَعْرُوفٌ الْوَاحِدَةُ (بَصَلَةٌ) .

ب ض ع

ب ض ع: (الْبِضَاعَةُ) بِالْكَسْرِ طَائِفَةٌ مِنْ مَالِكَ تَبْعَثُهَا لِلتِّجَارَةِ، تَقُولُ (أَبْضَعَ) الشَّيْءَ وَ (اسْتَبْضَعَهُ) أَيْ جَعَلَهُ بِضَاعَةً، وَفِي الْمَثَلِ: (كَمُسْتَبْضِعِ) تَمْرٍ إِلَى هَجَرَ وَذَلِكَ أَنَّ هَجَرَ مَعْدِنُ التَّمْرِ. وَ (الْبَاضِعَةُ) الشَّجَّةُ الَّتِي تَقْطَعُ الْجِلْدَ وَتَشُقُّ اللَّحْمَ وَتُدْمِي إِلَّا أَنَّهُ لَا يَسِيلُ الدَّمُ فَإِنْ سَالَ فَهِيَ الدَّامِيَةُ. وَ (بِضْعٌ) فِي الْعَدَدِ بِكَسْرِ الْبَاءِ وَبَعْضُ الْعَرَبِ يَفْتَحُهَا وَهُوَ مَا بَيْنَ -[36]- الثَّلَاثِ إِلَى التِّسْعِ تَقُولُ بِضْعُ سِنِينَ وَبِضْعَةَ عَشَرَ رَجُلًا وَبِضْعَ عَشْرَةَ امْرَأَةً فَإِذَا جَاوَزْتَ لَفْظَ الْعَشْرِ ذَهَبَ الْبِضْعُ لَا تَقُولُ: بِضْعٌ وَعِشْرُونَ وَ (الْبَضْعَةُ) بِالْفَتْحِ الْقِطْعَةُ مِنَ اللَّحْمِ وَالْجَمْعُ (بَضْعٌ) مِثْلُ تَمْرَةٍ وَتَمْرٍ وَقِيلَ (بِضَعٌ) مِثْلُ بَدْرَةٍ وَبِدَرٍ. وَ " (بَضَعَ) الْجُرْحَ شَقَّهُ وَبَابُهُ قَطَعَ وَ (الْمِبْضَعُ) بِالْكَسْرِ مَا يُبْضَعُ بِهِ الْعِرْقُ وَالْأَدِيمُ. وَبِئْرُ (بِضَاعَةٍ) يُكْسَرُ وَيُضَمُّ.

ب ط أ

ب ط أ: (بَطُؤَ) بِالضَّمِّ (بُطْئًا) بِضَمِّ الْبَاءِ فَهُوَ (بَطِيءٌ) بِالْمَدِّ وَ (أَبْطَأَ) فَهُوَ (مُبْطِئٌ) وَلَا تَقُلْ: أَبْطَيْتُ وَمَا (أَبْطَأَ) بِكَ وَ (بَطَّأَ) بِكَ مُشَدَّدًا بِمَعْنًى. وَ (تَبَاطَأَ) فِي مَسِيرِهِ.

ب ط ح

ب ط ح: (بَطَحَهُ) أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ وَبَابُهُ قَطَعَ. وَ (الْأَبْطَحُ) مَسِيلٌ وَاسِعٌ فِيهِ دِقَاقُ الْحَصَى وَالْجَمْعُ (الْأَبَاطِحُ) وَ (الْبِطَاحُ) بِالْكَسْرِ. وَ (الْبَطِيحَةُ) وَ (الْبَطْحَاءُ) كَالْأَبْطَحِ، وَمِنْهُ بَطْحَاءُ مَكَّةَ.

ب ط خ

ب ط خ: (الْبِطِّيخُ) وَ (الْبِطِّيخَةُ) بِكَسْرِ أَوَّلِهِمَا وَ (أَبْطَخَ) الْقَوْمُ كَثُرَ عِنْدَهُمُ الْبِطِّيخُ. وَ (الْمَبْطَخَةُ) بِوَزْنِ الْمَتْرَبَةِ مَوْضِعُ الْبِطِّيخِ، وَضَمُّ الطَّاءِ لُغَةٌ فِيهَا.

ب ط ر

ب ط ر: (الْبَطَرُ) الْأَشَرُ وَهُوَ شِدَّةُ الْمَرَحِ وَبَابُهُ طَرِبَ وَ (أَبْطَرَهُ) الْمَالُ يُقَالُ: (بَطِرْتَ) عَيْشَكَ كَمَا قَالُوا رَشِدْتَ أَمْرَكَ، وَقَدْ فَسَّرْنَاهُ فِي [ر ش د] . قُلْتُ: لَمْ يُفَسِّرْهُ فِي [ر ش د] وَإِنَّمَا فَسَّرَهُ فِي [س ف هـ] .

ب ط ر ق

ب ط ر ق: (الْبِطْرِيقُ) بِكَسْرِ الْبَاءِ الْقَائِدُ مِنْ قُوَّادِ الرُّومِ وَهُوَ مُعَرَّبٌ وَالْجَمْعُ (الْبَطَارِقَةُ) .

ب ط ش

ب ط ش: (الْبَطْشَةُ) السَّطْوَةُ وَالْأَخْذُ بِالْعُنْفِ وَقَدْ (بَطَشَ) بِهِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَنَصَرَ وَ (بَاطَشَهُ مُبَاطَشَةً) .

ب ط ط

ب ط ط: (بَطَّ) الْقُرْحَةَ شَقَّهَا وَبَابُهُ رَدَّ وَ (الْبَطُّ) مِنْ طَيْرِ الْمَاءِ الْوَاحِدَةُ (بَطَّةٌ) وَلَيْسَتِ الْهَاءُ لِلتَّأْنِيثِ وَإِنَّمَا هِيَ لِوَاحِدٍ مِنْ جِنْسٍ يُقَالُ: هَذِهِ بَطَّةٌ لِلذَّكَرِ وَالْأُنْثَى جَمِيعًا مِثْلُ حَمَامَةٍ وَدَجَاجَةٍ.

ب ط ق

ب ط ق: (الْبِطَاقَةُ) بِالْكَسْرِ رُقَيْعَةٌ تُوضَعُ فِي الثَّوْبِ فِيهَا رَقْمُ الثَّمَنِ بِلُغَةِ أَهْلِ مِصْرَ، قِيلَ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا تُشَدُّ بِطَاقَةٍ مِنْ هُدْبِ الثَّوْبِ.

ب ط ل

ب ط ل: (الْبَاطِلُ) ضِدُّ الْحَقِّ، وَالْجَمْعُ (أَبَاطِيلُ) عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ، كَأَنَّهُمْ جَمَعُوا إِبْطِيلًا. وَقَدْ (بَطَلَ) الشَّيْءُ مِنْ بَابِ دَخَلَ وَ (بُطْلًا) أَيْضًا بِوَزْنِ صُلْحٍ وَ (بُطْلَانًا) بِوَزْنِ طُغْيَانٍ. وَ (الْبَطَلُ) الشُّجَاعُ وَالْمَرْأَةُ بَطَلَةٌ وَقَدْ (بَطُلَ) الرَّجُلُ مِنْ بَابِ سَهُلَ وَظَرُفَ أَيْ صَارَ شُجَاعًا. وَ (بَطَلَ) الْأَجِيرُ (يَبْطُلُ) بِالضَّمِّ (بَطَالَةً) بِالْفَتْحِ أَيْ تَعَطَّلَ فَهُوَ (بَطَّالٌ) .

ب ط م

ب ط م: (الْبُطْمُ) الْحَبَّةُ الْخَضْرَاءُ.

ب ط ن

ب ط ن: (الْبَطْنُ) ضِدُّ الظَّهْرِ وَهُوَ مُذَكَّرٌ، وَعَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ أَنَّ تَأْنِيثَهُ لُغَةٌ. وَ (الْبَطْنُ) أَيْضًا دُونَ الْقَبِيلَةِ. وَ (بُطْنَانُ) الْجَنَّةِ وَسَطُهَا. وَ (بَطَنَ) الْوَادِيَ دَخَلَهُ، وَبَطَنَ الْأَمْرَ عَرَفَ بَاطِنَهُ، وَبَابُهُمَا نَصَرَ، وَمِنْهُ (الْبَاطِنُ) فِي صِفَةِ اللَّهِ تَعَالَى. وَ (بَطَنَ) بِفُلَانٍ صَارَ مِنْ خَوَاصِّهِ، وَبَابُهُ دَخَلَ وَكَتَبَ. وَ (بُطِنَ) الرَّجُلُ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ اشْتَكَى بَطْنَهُ. وَ (بَطِنَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ عَظُمَ بَطْنُهُ مِنَ الشِّبَعِ. وَ (الْبِطَانُ) لِلْقَتْبِ الْحِزَامُ الَّذِي يُجْعَلُ تَحْتَ بَطْنِ الْبَعِيرِ، يُقَالُ: الْتَقَتْ حَلْقَتَا الْبِطَانِ، لِلْأَمْرِ إِذَا اشْتَدَّ. وَ (بِطَانَةُ) الثَّوْبِ بِالْكَسْرِ ضِدُّ ظِهَارَتِهِ. وَبِطَانَةُ الرَّجُلِ وَلِيجَتُهُ، وَ (أَبْطَنَهُ) جَعَلَهُ مِنْ خَوَاصِّهِ وَ (بَطَّنَ) الثَّوْبَ (تَبْطِينًا) جَعَلَ لَهُ بِطَانَةً. وَ (اسْتَبْطَنَ) الشَّيْءَ. قُلْتُ: اسْتَبْطَنَ الشَّيْءَ دَخَلَ فِي بَطْنِهِ تَقُولُ مِنْهُ: اسْتَبْطَنَ الْوَادِيَ وَنَحْوَهُ، وَاسْتَبْطَنَ الشَّيْءَ أَخْفَاهُ، وَاسْتَبْطَنَ الشَّيْءَ طَلَبَ مَا فِي بَطْنِهِ. وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: (تَبَطَّنَ) الْكَلَأَ جَوَّلَ فِيهِ. وَ (الْبِطْنَةُ) الِامْتِلَاءُ الشَّدِيدُ مِنَ الطَّعَامِ يُقَالُ: لَيْسَ لِلْبِطْنَةِ خَيْرٌ مِنْ خَمْصَةٍ تَتْبَعُهَا. وَ (الْبَطِنُ) الَّذِي لَا يَهُمُّهُ إِلَّا بَطْنُهُ. وَ (الْمَبْطُونُ) الْعَلِيلُ الْبَطْنِ. وَ (الْمِبْطَانُ) الَّذِي لَا يَزَالُ عَظِيمَ الْبَطْنِ مِنْ كَثْرَةِ الْأَكْلِ. وَ (الْمُبَطَّنُ) الضَّامِرُ الْبَطْنِ وَالْمَرْأَةُ مُبَطَّنَةٌ وَ (الْبَطِينُ) الْعَظِيمُ الْبَطْنِ، وَالْبَطِينُ أَيْضًا الْبَعِيدُ، يُقَالُ: شَأْوٌ بَطِينٌ.

ب ط ا

ب ط ا: (الْبَاطِيَةُ) إِنَاءٌ وَأَظُنُّهُ مُعَرَّبًا.

ب ع ث

ب ع ث: (بَعَثَهُ) وَ (ابْتَعَثَهُ) بِمَعْنًى أَيْ أَرْسَلَهُ (فَانْبَعَثَ) وَ (بَعَثَهُ) مِنْ مَنَامِهِ أَهَبَّهُ وَأَيْقَظَهُ، وَبَعَثَ الْمَوْتَى نَشَرَهُمْ، وَبَابُ الثَّلَاثَةِ قَطَعَ.

ب ع ث ر

ب ع ث ر: (بَعْثَرَ) سَبَقَ تَفْسِيرُهُ فِي [ب ح ث ر] -[37]- وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ} [العاديات: 9] أُثِيرَ وَأُخْرِجَ قَالَهُ أَبُو عُبَيْدَةَ.

ب ع ج

ب ع ج: (بَعَجَ) بَطْنَهُ بِالسِّكِّينِ شَقَّهُ فَهُوَ (مَبْعُوجٌ) وَ (بَعِيجٌ) وَبَابُهُ قَطَعَ.

ب ع د

ب ع د: (الْبُعْدُ) ضِدُّ الْقُرْبِ وَقَدْ (بَعُدَ) بِالضَّمِّ بُعْدًا فَهُوَ (بَعِيدٌ) أَيْ (مُتَبَاعِدٌ) وَ (أَبْعَدَهُ) غَيْرُهُ وَ (بَاعَدَهُ) وَ (بَعَّدَهُ تَبْعِيدًا) . وَ (الْبَعَدُ) بِفَتْحَتَيْنِ جَمْعُ بَاعِدٍ كَخَادِمٍ وَخَدَمٍ. وَالْبَعَدُ أَيْضًا الْهَلَاكُ وَ (بَعِدَ) وَبَابُهُ طَرِبَ فَهُوَ (بَاعِدٌ) . وَ (اسْتَبْعَدَ) أَيْ (تَبَاعَدَ) وَ (اسْتَبْعَدَهُ) عَدَّهُ بَعِيدًا. وَمَا أَنْتَ عَنَّا (بِبَعِيدٍ) وَمَا أَنْتُمْ مِنَّا بِبَعِيدٍ يَسْتَوِي فِيهِ الْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ. وَقَوْلُهُمْ: كَبَّ اللَّهُ (الْأَبْعَدَ) لِفِيهِ، أَيْ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ. وَالْأَبْعَدُ أَيْضًا الْخَائِنُ وَالْخَائِفُ. وَ (الْأَبَاعِدُ) ضِدُّ الْأَقَارِبِ وَ (بَعْدُ) ضِدُّ قَبْلُ وَهُمَا اسْمَانِ يَكُونَانِ ظَرْفَيْنِ إِذَا أُضِيفَا وَأَصْلُهُمَا الْإِضَافَةُ فَمَتَى حَذَفْتَ الْمُضَافَ إِلَيْهِ لِعِلْمِ الْمُخَاطَبِ بَنَيْتَهُمَا عَلَى الضَّمِّ لِيُعْلَمَ أَنَّهُمَا مَبْنِيَّانِ؛ إِذْ كَانَ الضَّمُّ لَا يَدْخُلُهُمَا إِعْرَابًا لِأَنَّهُمَا لَا يَصْلُحُ وُقُوعُهُمَا مَوْقِعَ الْفَاعِلِ وَلَا مَوْقِعَ الْمُبْتَدَإِ وَالْخَبَرِ. وَقَوْلُهُمْ: أَمَّا بَعْدُ، هُوَ فَصْلُ الْخِطَابِ.

ب ع ر

ب ع ر: (الْبَعِيرُ) يَشْمَلُ الْجَمَلَ وَالنَّاقَةَ كَالْإِنْسَانِ لِلرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ وَإِنَّمَا يُسَمَّى بَعِيرًا إِذَا أَجْذَعَ وَالْجَمْعُ (أَبْعِرَةٌ) وَ (أَبَاعِرُ) وَ (بُعْرَانٌ) . وَ (الْبَعْرَةُ) وَاحِدَةُ (الْبَعْرِ) وَ (الْأَبْعَارِ) وَقَدْ (بَعَرَ) الْبَعِيرُ وَالشَّاةُ مِنْ بَابِ قَطَعَ.

ب ع ض

ب ع ض: (بَعْضُ) الشَّيْءِ وَاحِدُ (أَبْعَاضِهِ) وَقَدْ (بَعَّضَهُ تَبْعِيضًا) أَيْ جَزَّأَهُ (فَتَبَعَّضَ) . وَ (الْبَعُوضُ) الْبَقُّ الْوَاحِدَةُ (بَعُوضَةٌ) .

ب ع ق

ب ع ق: فِي الْحَدِيثِ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَكْرَهُ (الِانْبِعَاقَ) فِي الْكَلَامِ فَرَحِمَ اللَّهُ عَبْدًا أَوْجَزَ فِي كَلَامِهِ» وَهُوَ الِانْصِبَابُ فِيهِ بِشِدَّةٍ. وَ (التَّبْعِيقُ) الشَّقُّ، وَفِي الْحَدِيثِ: «يُبَعِّقُونُ لِقَاحَنَا» أَيْ يَنْحَرُونَهَا.

ب ع ل

ب ع ل: (الْبَعْلُ) الزَّوْجُ وَالْجَمْعُ (الْبُعُولَةُ) وَيُقَالُ لِلْمَرْأَةِ أَيْضًا (بَعْلٌ) وَ (بَعْلَةٌ) كَزَوْجٍ وَزَوْجَةٍ. وَ (الْبَعْلُ) أَيْضًا الْعِذْيُ وَهُوَ مَا سَقَتْهُ السَّمَاءُ، وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: الْعِذْيُ مَا سَقَتْهُ السَّمَاءُ وَالْبَعْلُ مَا شَرِبَ بِعُرُوقِهِ مِنْ غَيْرِ سَقْيٍ وَلَا سَمَاءٍ وَفِي الْحَدِيثِ: «مَا شَرِبَ بَعْلًا فَفِيهِ الْعُشْرُ» وَالْبَعْلُ اسْمُ صَنَمٍ كَانَ لِقَوْمِ إِلْيَاسَ عَلَيْهِ السَّلَامُ. قُلْتُ: صَوَابُهُ وَبَعْلٌ اسْمُ صَنَمٍ بِغَيْرِ الْأَلِفِ وَاللَّامِ كَمَا قَالَ. وَ (بَعْلَبَكُّ) اسْمُ بَلَدٍ، وَالْقَوْلُ فِيهِ كَالْقَوْلِ فِي سَامِّ أَبْرَصَ وَذَكَرْنَاهُ فِي [ب ر ص] .

بَعْلَبَكُّ فِي ب ك ك وَفِي ب ع ل.

ب غ ت

ب غ ت: (بَغَتَهُ) أَيْ فَاجَأَهُ وَلَقِيَهُ (بَغْتَةً) أَيْ فَجْأَةً وَ (الْمُبَاغَتَةُ) الْمُفَاجَأَةُ.

ب غ ث

ب غ ث: قَالَ الْفَرَّاءُ: (بَغَاثُ) الطَّيْرِ بِفَتْحِ الْبَاءِ وَضَمِّهَا وَكَسْرِهَا شِرَارُهَا وَمَا لَا يَصِيدُ مِنْهَا ثُمَّ قِيلَ هُوَ جَمْعُ (بَغَاثَةٍ) وَهِيَ اسْمٌ لِلذَّكَرِ وَالْأُنْثَى مِثْلُ نَعَامَةٍ وَنَعَامٍ. وَقِيلَ هُوَ فَرْدٌ وَجَمْعُهُ (بِغْثَانٌ) كَغَزَالٍ وَغِزْلَانٍ.

ب غ د د

ب غ د د: (بَغْدَاذُ) وَ (بَغْدَادُ) وَ (بَغْدَانُ) بِالنُّونِ مَدِينَةٌ كَبِيرَةٌ بِالْعِرَاقِ.

ب غ ض

ب غ ض: (الْبُغْضُ) ضِدُّ الْحُبِّ وَقَدْ (بَغُضَ) الرَّجُلُ مِنْ بَابِ ظَرُفَ أَيْ صَارَ (بَغِيضًا) وَ (بَغَّضَهُ) اللَّهُ إِلَى النَّاسِ (تَبْغِيضًا فَأَبْغَضُوهُ) أَيْ مَقَتُوهُ فَهُوَ (مُبْغَضٌ) . وَ (الْبَغْضَاءُ) شَدَّةُ الْبُغْضِ وَكَذَا (الْبِغْضَةُ) بِالْكَسْرِ. وَقَوْلُهُمْ: (مَا أَبْغَضَهُ) لِي شَاذٌّ وَ (التَّبَاغُضُ) ضِدُّ التَّحَابِّ.

ب غ ل

ب غ ل: (الْبَغْلُ) وَاحِدُ (الْبِغَالِ) وَالْأُنْثَى (بَغْلَةٌ) وَ (الْبَغَّالُ) بِالتَّشْدِيدِ صَاحِبُ الْبَغْلِ.

ب غ ي

ب غ ي: (الْبَغْيُ) التَّعَدِّي وَ (بَغَى) عَلَيْهِ اسْتَطَالَ وَبَابُهُ رَمَى، وَكُلُّ مُجَاوَزَةٍ وَإِفْرَاطٍ عَلَى الْمِقْدَارِ الَّذِي هُوَ حَدُّ الشَّيْءِ فَهُوَ (بَغْيٌ) . وَ (الْبِغْيَةُ) بِكَسْرِ الْبَاءِ وَضَمِّهَا الْحَاجَةُ وَ (بَغَى) ضَالَّتَهُ يَبْغِيهَا (بُغَاءً) بِالضَّمِّ وَالْمَدِّ وَ (بُغَايَةً) بِالضَّمِّ أَيْضًا أَيْ طَلَبَهَا، وَكُلُّ طَلِبَةٍ (بُغَاءٌ) وَ (بَغَى) لَهُ وَ (أَبْغَاهُ) الشَّيْءَ طَلَبَهُ لَهُ. وَقَوْلُهُمْ: يَنْبَغِي لَكَ أَنْ تَفْعَلَ كَذَا هُوَ مِنْ أَفْعَالِ الْمُطَاوَعَةِ يُقَالُ: بَغَاهُ فَانْبَغَى كَمَا يُقَالُ كَسَرَهُ فَانْكَسَرَ وَ (ابْتَغَيْتُ) الشَّيْءَ وَ (تَبَغَّيْتُهُ) طَلَبْتُهُ مِثْلُ بَغَيْتُهُ. وَ (تَبَاغَوْا) أَيْ بَغَى بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ.

ب ق ر

ب ق ر: (الْبَقَرُ) اسْمُ جِنْسٍ، وَ (الْبَقَرَةُ) تَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى، وَالْهَاءُ لِلْإِفْرَادِ، وَالْجَمْعُ الْبَقَرَاتُ. وَ (الْبَاقِرُ) جَمَاعَةُ الْبَقَرِ مَعَ رُعَاتِهَا، وَأَهْلُ الْيَمَنِ يُسَمُّونَ -[38]- الْبَقَرَةَ (بَاقُورَةً) «وَكَتَبَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ فِي كِتَابِ الصَّدَقَةِ لِأَهْلِ الْيَمَنِ " فِي ثَلَاثِينَ بَاقُورَةً بَقَرَةٌ» وَ (التَّبَقُّرُ) التَّوَسُّعُ فِي الْعِلْمِ، وَمِنْهُ مُحَمَّدٌ (الْبَاقِرُ) لِتَبَقُّرِهِ فِي الْعِلْمِ.

ب ق ع

ب ق ع: (الْبُقْعَةُ) مِنَ الْأَرْضِ وَاحِدَةُ (الْبِقَاعِ) . وَ (الْبَاقِعَةُ) الدَّاهِيَةُ. وَ (الْبَقِيعُ) مَوْضِعٌ فِيهِ أُرُومُ الشَّجَرِ مِنْ ضُرُوبٍ شَتَّى وَبِهِ سُمِّيَ بَقِيعُ الْغَرْقَدِ وَهِيَ مَقْبَرَةٌ بِالْمَدِينَةِ. وَالْغُرَابُ (الْأَبْقَعُ) الَّذِي فِيهِ سَوَادٌ وَبَيَاضٌ. وَ (بُقْعَانُ) الشَّامِ الَّذِي فِي الْحَدِيثِ: خَدَمُهُمْ وَعَبِيدُهُمْ.

ب ق ق

ب ق ق: (الْبَقَّةُ) الْبَعُوضَةُ وَالْجَمْعُ (الْبَقُّ) وَرَجُلٌ (بَقَاقٌ) بِالتَّخْفِيفِ وَ (بَقَاقَةٌ) كَثِيرُ الْكَلَامِ وَالْهَاءُ لِلْمُبَالَغَةِ، وَكَذَا (الْبَقْبَاقُ) . وَ (أَبَقَّ) الرَّجُلُ كَثُرَ كَلَامُهُ. وَ (الْبَقْبَقَةُ) حِكَايَةُ صَوْتٍ يُقَالُ بَقْبَقَ الْكُوزُ.

ب ق ل

ب ق ل: (الْبَقْلُ) مَعْرُوفٌ، الْوَاحِدَةُ (بَقْلَةٌ) وَالْبَقْلَةُ أَيْضًا الرِّجْلَةُ وَهِيَ الْبَقْلَةُ الْحَمْقَاءُ وَ (الْمَبْقَلَةُ) مَوْضِعُ الْبَقْلِ وَقِيلَ كُلُّ نَبَاتٍ اخْضَرَّتْ لَهُ الْأَرْضُ فَهُوَ (بَقْلٌ) . وَ (بَقَلَ) وَجْهُ الْغُلَامِ خَرَجَتْ لِحْيَتُهُ وَبَابُهُ دَخَلَ وَلَا يُقَالُ بَقَّلَ بِالتَّشْدِيدِ. وَ (أَبْقَلَتِ) الْأَرْضُ أَخْرَجَتْ بَقْلَهَا. وَ (الْبَاقِلَّا) إِذَا شَدَّدَتِ اللَّامَ قَصَرْتَ وَإِذَا خَفَّفْتَ مَدَدْتَ الْوَاحِدَةُ (بَاقِلَّاةٌ) وَ (بَاقِلَاءَةٌ) . وَقَوْلُهُمْ فِي الْمَثَلِ: أَعْيَا مِنْ (بَاقِلٍ) هُوَ اسْمُ رَجُلٍ مِنَ الْعَرَبِ وَكَانَ اشْتَرَى ظَبْيًا بِأَحَدَ عَشَرَ دِرْهَمًا فَقِيلَ لَهُ: بِكَمِ اشْتَرَيْتَهُ فَفَتَحَ كَفَّيْهِ وَفَرَّقَ أَصَابِعَهُ وَأَخْرَجَ لِسَانَهُ يُشِيرُ بِذَلِكَ إِلَى أَحَدَ عَشَرَ فَانْفَلَتَ الظَّبْيُ فَضَرَبُوا بِهِ الْمَثَلَ فِي الْعَيِّ. وَقَوْلُ الرَّاجِزِ: وَلَمْ تَذُقْ مِنَ الْبُقُولِ فُسْتُقَا ظَنَّ هَذَا الْأَعْرَابِيُّ أَنَّ الْفُسْتُقَ مِنَ الْبَقْلِ، هَكَذَا يُرْوَى بِالْبَاءِ وَأَنَا أَظُنُّهُ بِالنُّونِ لِأَنَّ الْفُسْتُقَ مِنَ النُّقْلِ لَا مِنَ الْبَقْلِ.

ب ق م

ب ق م: (الْبَقَّمُ) صِبْغٌ مَعْرُوفٌ وَهُوَ الْعَنْدَمُ. وَقُلْتُ لِأَبِي عَلِيٍّ الْفَسَوِيِّ: أَعَرَبِيٌّ هُوَ؟ فَقَالَ: مُعَرَّبٌ.

ب ق ي

ب ق ي: (بَقِيَ) الشَّيْءُ بِالْكَسْرِ (بَقَاءً) وَكَذَا (بَقِيَ) الرَّجُلُ زَمَانًا طَوِيلًا أَيْ عَاشَ وَ (أَبْقَاهُ) اللَّهُ وَ (بَقِيَ) مِنَ الشَّيْءِ (بَقِيَّةٌ) وَ (الْبَاقِيَةُ) تُوضَعُ مَوْضِعَ الْمَصْدَرِ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ} [الحاقة: 8] أَيْ مِنْ بَقَاءٍ. وَ (أَبْقَى) عَلَى فُلَانٍ إِذَا أَرْعَى عَلَيْهِ وَرَحِمَهُ، يُقَالُ: لَا أَبْقَى اللَّهُ عَلَيْكَ إِنْ أَبْقَيْتَ عَلَيَّ. وَفِي الْحَدِيثِ: «بَقَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» بِفَتْحِ الْقَافِ أَيِ انْتَظَرْنَاهُ وَ (بَقَّاهُ تَبْقِيَةً) وَ (أَبْقَاهُ) وَ (تَبَقَّاهُ) كُلُّهُ بِمَعْنًى وَ (اسْتَبْقَى) مِنَ الشَّيْءِ تَرَكَ بَعْضَهُ وَ (اسْتَبْقَاهُ) اسْتَحْيَاهُ وَطَيِّئٌ تَقُولُ: (بَقَا) وَ (بَقَتْ) مَكَانَ بَقِيَ وَبَقِيَتْ وَكَذَا أَخَوَاتُهَا مِنَ الْمُعْتَلِّ.

ب ك أ

ب ك أ: (بَكَأَتِ) النَّاقَةُ وَالشَّاةُ (بَكْئًا) فَهِيَ (بَكِيئَةٌ) إِذَا قَلَّ لَبَنُهَا.

ب ك ت

ب ك ت: (التَّبْكِيتُ) كَالتَّقْرِيعِ وَالتَّعْنِيفِ. وَ (بَكَّتَهُ) بِالْحُجَّةِ (تَبْكِيتًا) غَلَبَهُ.

ب ك ر

ب ك ر: (الْبِكْرُ) الْعَذْرَاءُ، وَالْجَمْعُ (أَبْكَارٌ) وَالْمَصْدَرُ (الْبَكَارَةُ) . وَ (الْبِكْرُ) أَيْضًا الْمَرْأَةُ الَّتِي وَلَدَتْ بَطْنًا وَاحِدًا، وَبِكْرُهَا وَلَدُهَا، وَالذَّكَرُ وَالْأُنْثَى فِيهِ سَوَاءٌ، وَكَذَا الْبِكْرُ مِنَ الْإِبِلِ. وَ (الْبَكْرُ) بِالْفَتْحِ الْفَتِيُّ مِنَ الْإِبِلِ، وَالْأُنْثَى بَكْرَةٌ. وَ (بَكْرَةُ) الْبِئْرِ مَا يُسْتَقَى عَلَيْهَا، وَجَمْعُهَا (بَكَرٌ) وَهُوَ مِنْ شَوَاذِّ الْجَمْعِ لِأَنَّ فَعْلَةً لَا تُجْمَعُ عَلَى فَعَلٍ إِلَّا أَحْرُفًا مِثْلَ حَلْقَةٍ وَحَلَقٍ وَحَمْأَةٍ وَحَمَإٍ وَبَكْرَةٍ وَبَكَرٍ وَتُجْمَعُ عَلَى بَكَرَاتٍ أَيْضًا. وَيُقَالُ: جَاءُوا عَلَى (بَكْرَةِ) أَبِيهِمْ أَيْ جَاءُوا كُلُّهُمْ. وَأَتَيْتُهُ (بُكْرَةً) أَيْ (بَاكِرًا) فَإِنْ أَرَدْتَ بُكْرَةَ يَوْمٍ بِعَيْنِهِ قُلْتَ: أَتَيْتُهُ (بُكْرَةَ) غَيْرَ مَصْرُوفٍ. وَ (بَكَرَ) مِنْ بَابِ دَخَلَ. وَ (بَكَّرَ تَبْكِيرًا) وَ (أَبْكَرَ) وَ (ابْتَكَرَ) وَ (بَاكَرَ) كُلُّهٌ بِمَعْنًى وَلَا يُقَالُ بَكُرَ بِضَمِّ الْكَافِ وَلَا بَكِرَ بِكَسْرِهَا. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: (أَبْكَرَ) الْغَدَاءَ. وَ (بَكَرَ) عَلَى الْحَاجَةِ مِنْ بَابِ دَخَلَ وَ (أَبْكَرَهُ) غَيْرُهُ. وَكُلُّ مَنْ بَادَرَ إِلَى شَيْءٍ فَقَدْ أَبْكَرَ إِلَيْهِ وَبَكَّرَ تَبْكِيرًا أَتَى أَيَّ وَقْتٍ كَأَنْ يُقَالَ: بَكِّرُوا بِصَلَاةِ الْمَغْرِبِ أَيْ صَلُّوهَا عِنْدَ سُقُوطِ الْقُرْصِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ} [آل عمران: 41] جَعَلَ (الْإِبْكَارَ) وَهُوَ فِعْلٌ يَدُلُّ عَلَى الْوَقْتِ وَهُوَ الْبُكْرَةُ كَمَا قَالَ: « {بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ} [الأعراف: 205] » جَعَلَ الْغُدُوَّ وَهُوَ مَصْدَرٌ يَدُلُّ عَلَى الْغَدَاةِ. وَ (الْبَاكُورَةُ) أَوَّلُ الْفَاكِهَةِ. وَ (ابْتَكَرَ) الشَّيْءَ اسْتَوْلَى عَلَى (بَاكُورَتِهِ) وَفِي حَدِيثِ الْجُمُعَةِ «مَنْ (بَكَّرَ) وَ (ابْتَكَرَ) » قَالَ بَكَّرَ فُلَانٌ أَسْرَعَ. -[39]- وَابْتَكَرَ أَدْرَكَ الْخُطْبَةَ مِنْ أَوَّلِهَا، وَهُوَ مِنَ الْبَاكُورَةِ. وَضَرْبَةٌ (بِكْرٌ) أَيْ قَاطِعَةٌ لَا تُثَنَّى. وَفِي الْحَدِيثِ: «كَانَتْ ضَرَبَاتُ عَلِيٍّ (أَبْكَارًا) إِذَا اعْتَلَى قَدَّ وَإِذَا اعْتَرَضَ قَطَّ» .

ب ك ك

ب ك ك: (بَكَّ) زَحَمَ وَ (الْبَكُّ) مَصْدَرٌ بِمَعْنَى الدَّقِّ وَ (بَكَّ) عُنُقَهُ دَقَّهَا وَبَابُهُمَا رَدَّ. وَ (بَكَّةُ) اسْمُ بَطْنِ مَكَّةَ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِازْدِحَامِ النَّاسِ. وَقِيلَ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا كَانَتْ تَبُكُّ أَعْنَاقَ الْجَبَابِرَةِ. وَ (بَعْلَبَكُّ) بَلَدٌ وَهُمَا كَلِمَتَانِ جُعِلَتَا وَاحِدَةً وَقَدْ ذَكَرْنَا إِعْرَابَهُ فِي حَضْرَمَوْتَ وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِ (بَعْلِيٌّ) وَإِنْ شِئْتَ (بَكِّيُّ) .

ب ك م

ب ك م: رَجُلٌ (أَبْكَمُ) وَ (بَكِيمٌ) أَيْ أَخْرَسُ بَيِّنُ الْبَكَمِ وَبَابُهُ طَرِبَ.

ب ك ي

ب ك ي: (بَكَى) يَبْكِي بِالْكَسْرِ (بُكَاءً) وَهُوَ يُمَدُّ وَيُقْصَرُ، فَالْبُكَاءُ بِالْمَدِّ الصَّوْتُ، وَبِالْقَصْرِ الدُّمُوعُ وَخُرُوجُهَا. وَ (بَكَاهُ) وَ (بَكَى) عَلَيْهِ بِمَعْنًى، (بَكَّاهُ تَبْكِيَةً) مِثْلُهُ. وَ (أَبْكَاهُ) إِذَا صَنَعَ بِهِ مَا يُبْكِيهِ، وَ (بَاكَاهُ فَبَكَاهُ) إِذَا كَانَ (أَبْكَى) مِنْهُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ: الشَّمْسُ طَالِعَةٌ لَيْسَتْ بِكَاسِفَةٍ ... تُبْكِي عَلَيْكَ نُجُومَ اللَّيْلِ وَالْقَمَرَا قُلْتُ: أَوْرَدَ رَحِمَهُ اللَّهُ هَذَا الْبَيْتَ فِي [ك س ف] وَجَعَلَ النُّجُومَ وَالْقَمَرَ مَنْصُوبَةً بِكَاسِفَةٍ، وَهُنَا جَعَلَهَا مَنْصُوبَةً بِقَوْلِهِ تُبْكِي وَفِيهِ نَظَرٌ. وَ (اسْتَبْكَاهُ) وَ (أَبْكَاهُ) بِمَعْنًى وَ (تَبَاكَى) تَكَلَّفَ الْبُكَاءَ. وَ (الْبَكِيُّ) بِفَتْحِ الْبَاءِ الْكَثِيرُ الْبُكَاءِ. وَ (الْبُكِيُّ) بِضَمِّ الْبَاءِ جَمْعُ (بَاكٍ) مِثْلُ جَالِسٍ وَجُلُوسٍ إِلَّا أَنَّ الْوَاوَ قُلِبَتْ يَاءً.

ب ل ج

ب ل ج: (الْبُلُوجُ) الْإِشْرَاقُ يُقَالُ: (بَلَجَ) الصُّبْحُ أَيْ أَضَاءَ وَبَابُهُ دَخَلَ وَ (انْبَلَجَ) وَ (تَبَلَّجَ) مِثْلُهُ، وَتَبَلَّجَ فُلَانٌ أَيْضًا أَيْ ضَحِكَ وَهَشَّ وَالْأَبْلَجُ الْمُضِيءُ الْمَشْرِقُ يُقَالُ صُبْحٌ أَبْلَجُ بَيِّنُ (الْبَلَجِ) بِفَتْحَتَيْنِ، وَكَذَا الْحَقُّ إِذَا اتَّضَحَ، يُقَالُ: الْحَقُّ (أَبْلَجُ) وَالْبَاطِلُ لَجْلَجٌ. وَ ((الْبُلْجَةُ)) بِوَزْنِ الضَّرْبَةِ وَالْفُرْجَةِ نَقَاوَةُ مَا بَيْنَ الْحَاجِبَيْنِ، يُقَالُ: رَجُلٌ (أَبْلَجُ) بَيِّنُ الْبَلَجِ إِذَا لَمْ يَكُنْ مَقْرُونًا. وَفِي حَدِيثِ أُمِّ مَعْبَدٍ فِي صِفَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَبْلَجُ الْوَجْهِ» أَيْ مَشْرِقُهُ وَلَمْ تُرِدْ بَلَجَ الْحَاجِبِ لِأَنَّهَا تَصِفُهُ بِالْقَرَنِ كَذَا قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ.

ب ل ح

ب ل ح: (الْبَلَحُ) بِفَتْحَتَيْنِ قَبْلَ الْبُسْرِ لِأَنَّ أَوَّلَ التَّمْرِ طَلْعٌ ثُمَّ خَلَالٌ ثُمَّ بَلَحٌ ثُمَّ بُسْرٌ ثُمَّ رُطَبٌ ثُمَّ تَمْرٌ الْوَاحِدَةُ (بَلَحَةٌ) وَ (أَبْلَحَ) النَّخْلُ صَارَ مَا عَلَيْهِ بَلَحًا.

ب ل د

ب ل د: (الْبَلَدُ) وَ (الْبَلْدَةُ) بِمَعْنًى وَالْجَمْعُ (بِلَادٌ) وَ (بُلْدَانٌ) . وَ (الْبَلَادَةُ) بِالْفَتْحِ ضِدُّ الذَّكَاءِ وَبَابُهُ ظَرُفَ فَهُوَ بَلِيدٌ.

ب ل س

ب ل س: (أَبْلَسَ) مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ أَيْ يَئِسَ، وَمِنْهُ سُمِّيَ (إِبْلِيسُ) وَكَانَ اسْمُهُ عَزَازِيلَ. وَ (الْإِبْلَاسُ) أَيْضًا الِانْكِسَارُ وَالْحُزْنُ، يُقَالُ: أَبْلَسَ فُلَانٌ إِذَا سَكَتَ غَمًّا.

ب ل ط

ب ل ط: (الْبَلَاطُ) بِالْفَتْحِ الْحِجَارَةُ الْمَفْرُوشَةُ فِي الدَّارِ وَغَيْرِهَا. وَ (الْبَلُّوطُ) شَجَرٌ حَرَجِيٌّ مَعْرُوفٌ.

ب ل ع

ب ل ع: (بَلِعَ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ فَهِمَ وَ (ابْتَلَعَهُ) وَ (أَبْلَعْتُ) الشَّيْءَ غَيْرِي. وَ (الْبَالُوعَةُ) ثُقْبٌ فِي وَسَطِ الدَّارِ وَكَذَا (الْبَلُّوعَةُ) وَالْجَمْعُ (الْبَلَالِيعُ) .

ب ل ع م

ب ل ع م: (الْبُلْعُمُ) بِالضَّمِّ وَ (الْبُلْعُومُ) مَجْرَى الطَّعَامِ فِي الْحَلْقِ وَهُوَ الْمَرِيءُ. وَ (الْبَلْعَمَةُ الِابْتِلَاعُ) . وَ (الْبَلْعَمُ) الرَّجُلُ الْكَثِيرُ الْأَكْلِ الشَّدِيدُ (الْبَلْعِ) لِلطَّعَامِ.

ب ل غ

ب ل غ: (بَلَغَ) الْمَكَانَ وَصَلَ إِلَيْهِ وَكَذَا إِذَا شَارَفَ عَلَيْهِ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ} [البقرة: 234] أَيْ قَارَبْنَهُ. وَ (بَلَغَ) الْغُلَامُ أَدْرَكَ وَبَابُهُمَا دَخَلَ. وَ (الْإِبْلَاغُ) وَ (التَّبْلِيغُ) الْإِيصَالُ، وَالِاسْمُ مِنْهُ (الْبَلَاغُ) ، وَالْبَلَاغُ أَيْضًا الْكِفَايَةُ. وَشَيْءٌ (بَالِغٌ) أَيْ جَيِّدٌ. وَ (الْبَلَاغَةُ) الْفَصَاحَةُ وَ (بَلُغَ) الرَّجُلُ صَارَ (بَلِيغًا) وَبَابُهُ ظَرُفَ. وَ (الْبَلَاغَاتُ) كَالْوِشَايَاتِ. وَ ((الْبِلِغِينُ)) الدَّاهِيَةُ، وَهُوَ فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، وَ (بَالَغَ) فِي الْأَمْرِ إِذَا لَمْ يُقَصِّرْ فِيهِ. وَ (الْبُلْغَةُ) مَا يُتَبَلَّغُ بِهِ مِنَ الْعَيْشِ وَ (تَبَلَّغَ) بِكَذَا أَيِ اكْتَفَى بِهِ.

ب ل غ م

ب ل غ م: (الْبَلْغَمُ) أَحَدُ الطَّبَائِعِ الْأَرْبَعِ.

ب ل ق

ب ل ق: (الْبَلَقُ) سَوَادٌ وَبَيَاضٌ وَكَذَا (الْبُلْقَةُ) بِالضَّمِّ، يُقَالُ: فَرَسٌ (أَبْلَقُ) وَفُرْسٌ (بَلْقَاءُ) وَقَدِ (ابْلَقَّ ابْلِقَاقًا) وَ (الْبَلْقَاءُ) مِنْطَقَةٌ بِالشَّامِ. وَ (بَلَقَ) الْبَابَ مِنْ بَابِ نَصَرَ وَ (أَبْلَقَهُ) فَتَحَهُ كُلَّهُ (فَانْبَلَقَ) .

ب ل ق ع

ب ل ق ع: (الْبَلْقَعُ) وَالْبَلْقَعَةُ الْأَرْضُ الْقَفْرُ الَّتِي لَا شَيْءَ بِهَا يُقَالُ: «الْيَمِينُ الْفَاجِرَةُ تَذَرُ الدِّيَارَ (بَلَاقِعَ) » قُلْتُ: هُوَ حَدِيثٌ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

ب ل ل

ب ل ل: (الْبِلَّةُ) بِالْكَسْرِ النَّدَاوَةُ. وَ (الْبِلُّ) الْمُبَاحُ. وَمِنْهُ قَوْلُ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فِي زَمْزَمَ: «لَا أُحِلُّهَا لِمُغْتَسِلٍ وَهِيَ لِشَارِبٍ حِلٌّ وَبِلٌّ» أَيْ مُبَاحٌ وَقِيلَ أَيْ شِفَاءٌ مِنْ قَوْلِهِمْ (بَلَّ) الرَّجُلُ وَ (أَبَلَّ) إِذَا بَرَأَ، وَعَلَى الْقَوْلَيْنِ لَيْسَ بِإِتْبَاعٍ. وَ (بِلَالُ) بْنُ حَمَامَةَ مُؤَذِّنُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْحَبَشَةِ وَالْبَلَلُ النَّدَى. وَ (الْبَلْبَلَةُ) وَ (الْبَلْبَالُ) الْهَمُّ وَوِسْوَاسُ الصَّدْرِ. وَ (الْبُلْبُلُ) طَائِرٌ وَ (بَلَّ) مِنْ مَرَضِهِ يَبِلُّ بِالْكَسْرِ (بَلًّا) أَيْ صَحَّ وَكَذَا (أَبَلَّ) وَ (اسْتَبَلَّ) . وَ (بَلَّهُ) نَدَّاهُ وَبَابُهُ رَدَّ، وَ (بَلَّلُهُ) شُدِّدَ لِلْمُبَالَغَةِ (فَابْتَلَّ) هُوَ. وَ (بَلَّ) رَحِمَهُ وَصَلَهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: «بُلُّوا أَرْحَامَكُمْ وَلَوْ بِالسَّلَامِ» أَيْ نَدُّوهَا بِالصِّلَةِ. وَ (بَلْ) حَرْفُ عَطْفٍ وَهُوَ لِلْإِضْرَابِ عَنِ الْأَوَّلِ لِلثَّانِي كَقَوْلِكَ: مَا جَاءَنِي زَيْدٌ بَلْ عَمْرٌو، وَمَا رَأَيْتُ زَيْدًا بَلْ عَمْرًا وَجَاءَنِي أَخُوكَ بَلْ أَبُوكَ، تَعْطِفُ بِهِ بَعْدَ النَّفْيِ وَالْإِثْبَاتِ جَمِيعًا، وَرُبَّمَا وَضَعُوهُ مَوْضِعَ رُبَّ كَقَوْلِ الرَّاجِزِ: بَلْ مَهْمَهٍ قَطَعْتُ بَعْدَ مَهْمَهِ يَعْنِي رَبُّ مَهْمَهٍ كَمَا يُوضَعُ الْحَرْفُ مَوْضِعَ غَيْرِهِ اتِّسَاعًا. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ} [ص: 2] قَالَ الْأَخْفَشُ عَنْ بَعْضِهِمْ: إِنَّ بَلْ هُنَا بِمَعْنَى إِنَّ فَلِذَلِكَ صَارَ الْقَسَمُ عَلَيْهَا.

ب ل هـ

ب ل هـ: رَجُلٌ (أَبْلَهٌ) بَيِّنُ (الْبَلَهِ) وَ (الْبَلَاهَةِ) وَهُوَ الَّذِي غَلَبَتْ عَلَيْهِ سَلَامَةُ الصَّدْرِ وَبَابُهُ طَرِبَ وَسَلِمَ، وَ (تَبَلَّهَ) أَيْضًا وَالْمَرْأَةُ (بَلْهَاءُ) وَفِي الْحَدِيثِ: «أَكْثَرُ أَهْلِ الْجَنَّةِ (الْبُلْهُ) » يَعْنِي الْبُلْهَ فِي أَمْرِ الدُّنْيَا لِقِلَّةِ اهْتِمَامِهِمْ بِهَا، وَهُمْ أَكْيَاسٌ فِي أَمْرِ الْآخِرَةِ. وَ (تَبَالَهَ) أَرَى مِنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ وَلَيْسَ بِهِ. وَ (بَلْهَ) بِمَعْنَى دَعْ وَهِيَ مَبْنِيَّةٌ عَلَى الْفَتْحِ وَقِيلَ مَعْنَاهَا سِوَى. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ بُلْهَ مَا اطَّلَعْتُمْ عَلَيْهِ» .

ب ل ا

ب ل ا: (الْبَلِيَّةُ) وَ (الْبَلْوَى) وَ (الْبَلَاءُ) وَاحِدٌ وَالْجَمْعُ (الْبَلَايَا) . وَ (بَلَاهُ) جَرَّبَهُ وَاخْتَبَرَهُ وَبَابُهُ عَدَا وَبَلَاهُ اللَّهُ اخْتَبَرَهُ يَبْلُوهُ (بَلَاءً) بِالْمَدِّ، وَهُوَ يَكُونُ بِالْخَيْرِ وَالشَّرِّ وَ (أَبْلَاهُ إِبْلَاءً) حَسَنًا وَ (ابْتَلَاهُ) أَيْضًا. وَقَوْلُهُمْ لَا (أُبَالِيهِ) أَيْ لَا أَكْتَرِثُ، وَإِذَا قَالُوا لَمْ أُبَلْ حَذَفُوا الْأَلِفَ تَخْفِيفًا لِكَثْرَةِ الِاسْتِعْمَالِ كَمَا حَذَفُوا الْيَاءَ مِنْ قَوْلِهِمْ لَا أَدْرِ. وَ (بَلِيَ) الثَّوْبُ بِالْكَسْرِ (بِلًى) بِالْقَصْرِ، فَإِنْ فَتَحْتَ بَاءَ الْمَصْدَرِ مَدَدْتَهُ وَ (أَبْلَاهُ) صَاحِبُهُ. يُقَالُ لِلْمُجِدِّ: (أَبْلِ) وَيُخْلِفُ اللَّهُ. وَ (بَلَى) جَوَابُ تَحْقِيقٍ تُوجِبُ مَا يُقَالُ لَكَ لِأَنَّهَا تَرْكٌ لِلنَّفْيِ وَهِيَ حَرْفٌ لِأَنَّهَا ضِدُّ لَا.

ب م م

ب م م: (الْبَمُّ) الْوَتَرُ الْغَلِيظُ مِنْ أَوْتَارِ الْمِزْهَرِ.

ب ن د

ب ن د: (الْبَنْدُ) الْعَلَمُ الْكَبِيرُ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ وَجَمْعُهُ (بُنُودٌ) .

ب ن د ق

ب ن د ق: (الْبُنْدُقُ) الَّذِي يُرْمَى بِهِ، الْوَاحِدَةُ (بُنْدُقَةٌ) بِضَمِّ الدَّالِ أَيْضًا وَالْجَمْعُ (الْبَنَادِقُ) .

ب ن ق

ب ن ق: (بَنِيقَةُ) الْقَمِيصِ لَبِنَتُهُ.

ب ن ن

ب ن ن: (الْبَنَانَةُ) وَاحِدَةُ (الْبَنَانِ) وَهِيَ أَطْرَافُ الْأَصَابِعِ، وَيُقَالُ: بَنَانٌ مُخَضَّبٌ، لِأَنَّ كُلَّ جَمْعٍ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ وَاحِدِهِ إِلَّا الْهَاءُ فَإِنَّهُ يُوَحَّدُ وَيُذَكَّرُ.

ب ن ي

ب ن ي: (بَنَى) بَيْتًا، وَبَنَى عَلَى أَهْلِهِ يَبْنِي زَفَّهَا (بِنَاءً) فِيهِمَا، وَالْعَامَّةُ تَقُولُ: بَنَى بِأَهْلِهِ، وَهُوَ خَطَأٌ. قُلْتُ: وَهُوَ رَحِمَهُ اللَّهُ قَدْ قَالَهُ بِالْبَاءِ فِي [ع ر س] وَكَأَنَّ الْأَصْلَ فِيهِ أَنَّ الدَّاخِلَ بِأَهْلِهِ كَانَ يَضْرِبُ عَلَيْهَا قُبَّةً لَيْلَةَ دُخُولِهِ بِهَا، فَقِيلَ لِكُلِّ دَاخِلٍ بِأَهْلِهِ (بَانٍ) وَ (ابْتَنَى) دَارًا وَ (بَنَى) بِمَعْنًى. وَالْبُنْيَانُ الْحَائِطُ. وَ (الْبَنِيَّةُ) عَلَى فَعِيلَةٍ الْكَعْبَةُ، يُقَالُ: لَا وَرَبِّ هَذِهِ الْبَنِيَّةِ مَا كَانَ كَذَا وَكَذَا. وَ (الْبُنَى) بِالضَّمِّ مَقْصُورٌ الْبِنَاءُ يُقَالُ: (بُنْيَةٌ) وَ (بُنًى) وَ (بِنْيَةٌ) وَ (بِنًى) بِكَسْرِ الْبَاءِ مَقْصُورٌ مِثْلُ جِزْيَةٍ وَجِزًى. وَفُلَانٌ صَحِيحُ (الْبِنْيَةِ) أَيِ الْفِطْرَةِ. وَ (الِابْنُ) أَصْلُهُ بَنَوٌ فَالذَّاهِبُ مِنْهُ وَاوٌ كَالذَّاهِبِ مِنْ أَبٍ وَأَخٍ وَيُقَالُ: ابْنٌ بَيِّنُ (الْبُنُوَّةِ) وَتَصْغِيرُهُ بُنَيٌّ وَيَا (بُنَيَّ) وَيَا (بُنَيِّ) لُغَتَانِ مِثْلُ يَا أَبَتَ وَيَا أَبَتِ مُؤَنَّثُهُ بِنْتٌ. وَيُقَالُ: رَأَيْتُ (بَنَاتَكَ) بِالْفَتْحِ يُجْرُونَهُ مَجْرَى التَّاءِ الْأَصْلِيَّةِ. وَبُنَيَّاتُ الطَّرِيقِ هِيَ الطُّرُقُ الصِّغَارُ تَتَشَعَّبُ مِنَ الْجَادَّةِ. وَ (الْبَنَاتُ) التَّمَاثِيلُ الصِّغَارُ تَلْعَبُ بِهَا الْجَوَارِي. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: «كُنْتُ أَلْعَبُ مَعَ الْجَوَارِي بِالْبَنَاتِ» وَتَقُولُ: هَذِهِ (ابْنَةُ) فُلَانٍ وَ (بِنْتُ) فُلَانٍ بِتَاءٍ ثَابِتَةٍ فِي الْوَقْفِ وَالْوَصْلِ، وَلَا تَقُلْ: ابِنْتُ لِأَنَّ الْأَلِفَ -[41]- إِنَّمَا اجْتُلِبَتْ لِسُكُونِ الْبَاءِ فَإِذَا حَرَّكْتَهَا سَقَطَتْ، وَالْجَمْعُ (بَنَاتٌ) لَا غَيْرُ. وَ (تَبَنَّيْتُ) فُلَانًا اتَّخَذْتُهُ ابْنًا.

ب هـ أ:

ب هـ أ: (بَهَأْتُ) بِالرَّجُلِ وَ (بَهِئْتُ بَهْئًا) وَ (بُهُوءًا) أَنِسْتُ بِهِ وَمَا (بَهَأْتُ) لَهُ أَيْ مَا فَطِنْتُ. وَ (الْبَهَاءُ) مِنَ الْحُسْنِ يَأْتِي فِي الْمُعْتَلِّ.

بَهَاءٌ فِي ب هـ اوَفِي ب هـ أ.

ب هـ ت:

ب هـ ت: (بَهَتَهُ) أَخَذَهُ بَغْتَةً وَبَابُهُ قَطَعَ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ} [الأنبياء: 40] وَبَهَتَهُ أَيْضًا قَالَ عَلَيْهِ مَا لَمْ يَفْعَلْهُ فَهُوَ (مَبْهُوتٌ) وَبَابُهُ قَطَعَ وَ (بَهَتًا) أَيْضًا بِفَتْحِ الْهَاءِ وَ (بُهْتَانًا) فَهُوَ (بَهَّاتٌ) بِالتَّشْدِيدِ وَالْآخَرُ (مَبْهُوتٌ) . وَ (بَهِتَ) بِوَزْنِ عَلِمَ أَيْ دَهِشَ وَتَحَيَّرَ وَ (بَهُتَ) بِوَزْنِ ظَرُفَ مِثْلُهُ. وَأَفْصَحُ مِنْهُمَا (بُهِتَ) كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ} [البقرة: 258] لِأَنَّهُ يُقَالُ رَجُلٌ (مَبْهُوتٌ) وَلَا يُقَالُ بَاهِتٌ وَلَا (بَهِيتٌ) .

ب هـ ج:

ب هـ ج: (الْبَهْجَةُ) الْحُسْنُ وَبَابُهُ ظَرُفَ فَهُوَ (بَهِيجٌ) وَ (بَهِجَ) بِهِ فَرِحَ وَسُرَّ وَبَابُهُ طَرِبَ فَهُوَ (بَهِجٌ) بِكَسْرِ الْهَاءِ وَ (بَهِيجٌ) أَيْضًا وَ (بَهَجَهُ) الْأَمْرُ مِنْ بَابِ قَطَعَ وَ (أَبْهَجَهُ) أَيْ سَرَّهُ وَ (الِابْتِهَاجُ) السُّرُورُ.

ب هـ ر:

ب هـ ر: (بَهَرَهُ) غَلَبَهُ وَبَابُهُ قَطَعَ. وَ (الْبُهْرُ) بِالضَّمِّ تَتَابُعُ النَّفَسِ وَبِالْفَتْحِ الْمَصْدَرُ يُقَالُ: (بَهَرَهُ) الْحِمْلُ أَيْ أَوْقَعَ عَلَيْهِ الْبُهْرَ بِالضَّمِّ (فَانْبَهَرَ) أَيْ تَتَابَعَ نَفَسُهُ. وَ (الْبَهَارُ) بِالْفَتْحِ الْعَرَارُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ عَيْنُ الْبَقَرِ وَهُوَ بَهَارُ الْبَرِّ، وَهُوَ نَبْتٌ جَعْدٌ لَهُ فُقَّاحَةٌ صَفْرَاءُ تَنْبُتُ أَيَّامَ الرَّبِيعِ يُقَالُ لَهَا الْعَرَارَةُ. وَ (بَهَرَ) الْقَمَرُ أَضَاءَ حَتَّى غَلَبَ ضَوْءُهُ ضَوْءَ الْكَوَاكِبِ يُقَالُ: قَمَرٌ (بَاهِرٌ) وَ (بَهَرَ) الرَّجُلُ بَرَعَ، وَبَابُهُمَا قَطَعَ.

ب هـ ر ج:

ب هـ ر ج: (الْبَهْرَجُ) الْبَاطِلُ وَالرَّدِيءُ مِنَ الشَّيْءِ يُقَالُ: دِرْهَمٌ بَهْرَجٌ.

ب هـ ش:

ب هـ ش: (الْبَهْشُ) بِوَزْنِ الْعَرْشِ الْمُقْلُ مَا دَامَ رَطْبًا وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَقَدْ بَلَغَهُ أَنَّ أَبَا مُوسَى يَقْرَأُ حَرْفًا بِلُغَتِهِ فَقَالَ: «إِنَّ أَبَا مُوسَى لَمْ يَكُنْ مِنْ أَهْلِ الْبَهْشِ» أَيْ مِنْ أَهْلِ الْحِجَازِ لِأَنَّ الْمُقْلَ يَنْبُتُ بِالْحِجَازِ.

ب هـ ط:

ب هـ ط: (الْبَهَطَّةُ) بِوَزْنِ الْمَجَرَّةِ ضَرْبٌ مِنَ الْأَطْعِمَةِ: أُرْزٌ وَمَاءٌ، وَهُوَ مُعَرَّبٌ.

ب هـ ظ:

ب هـ ظ: (بَهَظَهُ) الْحِمْلُ أَثْقَلَهُ وَعَجَزَ عَنْهُ فَهُوَ (مَبْهُوظٌ) وَبَابُهُ قَطَعَ، وَأَمْرٌ (بَاهِظٌ) أَيْ شَاقٌّ.

ب هـ ق:

ب هـ ق: (الْبَهَقُ) بَيَاضٌ يَعْتَرِي الْجِلْدَ يُخَالِفُ لَوْنَهُ لَيْسَ مِنَ الْبَرَصِ.

ب هـ ل:

ب هـ ل: (الْمُبَاهَلَةُ) الْمُلَاعَنَةُ وَ (الِابْتِهَالُ) التَّضَرُّعُ، وَقِيلَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {ثُمَّ نَبْتَهِلْ} [آل عمران: 61] أَيْ نُخْلِصْ فِي الدُّعَاءِ. وَ (الْبُهْلُولُ) مِنَ الرِّجَالِ بِالضَّمِّ الضَّحَّاكُ.

ب هـ م:

ب هـ م: (الْبِهَامُ) جَمْعُ بَهْمٍ وَ (الْبَهْمُ) جَمْعُ (بَهْمَةٍ) وَهِيَ وَلَدُ الضَّأْنِ ذَكَرًا كَانَ أَوْ أُنْثَى وَالسِّخَالُ أَوْلَادُ الْمَعْزِ فَإِذَا اجْتَمَعَتِ الْبِهَامُ وَالسِّخَالُ قِيلَ لَهُمَا جَمِيعًا بِهَامٌ وَبَهْمٌ أَيْضًا. وَأَمْرٌ (مُبْهَمٌ) لَا مَأْتَى لَهُ. وَ (أَبْهَمَ) الْبَابَ أَغْلَقَهُ. وَالْأَسْمَاءُ (الْمُبْهَمَةُ) عِنْدَ النَّحْوِيِّينَ هِيَ أَسْمَاءُ الْإِشَارَاتِ. وَ (اسْتَبْهَمَ) عَلَيْهِ الْكَلَامُ اسْتَغْلَقَ وَفِي الْحَدِيثِ: «يُحْشَرُ النَّاسُ حُفَاةً عُرَاةً (بُهْمًا) » أَيْ لَيْسَ مَعَهُمْ شَيْءٌ، وَقِيلَ أَصِحَّاءُ. وَ (الْإِبْهَامُ) الْإِصْبَعُ الْعُظْمَى وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ وَجَمْعُهَا (أَبَاهِيمُ) . وَ (الْبَهِيمَةُ) وَاحِدَةُ (الْبَهَائِمِ) . وَالْفَرَسُ (الْبَهِيمُ) هُوَ الَّذِي لَا يَخْلِطُ لَوْنَهُ شَيْءٌ سِوَى لَوْنِهِ وَالْجَمْعُ (بُهُمٌ) كَرَغِيفٍ وَرُغُفٍ.

ب هـ أ:

ب هـ أ: (الْبَهَاءُ) الْحُسْنُ تَقُولُ: (بَهِيَ) الرَّجُلُ بِالْكَسْرِ بَهَاءً وَ (بَهُوَ) أَيْضًا بِالضَّمِّ بَهَاءً فَهُوَ (بَهِيٌّ) . وَ (الْبَهْوُ) الْبَيْتُ الْمُقَدَّمُ أَمَامَ الْبُيُوتِ. وَ (الْمُبَاهَاةُ) الْمُفَاخِرَةُ وَ (تَبَاهَوْا) أَيْ تَفَاخَرُوا وَقَوْلُهُمْ: « (أَبْهُوا) الْخَيْلَ» أَيْ عَطِّلُوهَا وَهُوَ فِي الْحَدِيثِ.

ب وأ

ب وأ: (تَبَوَّأَ) مَنْزِلًا نَزَلَهُ وَ (بَوَّأَ) لَهُ مَنْزِلًا وَ (بَوَّأَهُ) مُنْزِلًا هَيَّأَهُ وَمَكَّنَ لَهُ فِيهِ. وَ (الْبَوَاءُ) بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ السَّوَاءُ، يُقَالُ: دَمُ فُلَانٍ بَوَاءٌ لِدَمِ فُلَانٍ، إِذَا كَانَ كُفْئًا لَهُ وَفِي الْحَدِيثِ «أَمَرَهُمْ أَنْ (يَتَبَاءَوْا) » وَالصَّحِيحُ أَنْ (يَتَبَاوَءُوا) بِوَزْنِ يَتَقَاوَلُوا. وَ (بَاءُوا) بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ رَجَعُوا بِهِ وَكَذَا (بَاءَ) بِإِثْمِهِ مِنْ بَابِ قَالَ. وَتَقُولُ: بَاءَ بِحَقِّهِ أَقَرَّ.

ب وب

ب وب: (تَبَوَّبَ بَوَّابًا) اتَّخَذَهُ وَهَذَا مِنْ (بَابَتِكَ) أَيْ يَصْلُحُ لَكَ.

ب وح

ب وح: (أَبَاحَهُ) الشَّيْءَ أَحَلَّهُ لَهُ وَ (الْمُبَاحُ) ضِدُّ الْمَحْظُورِ وَ (اسْتَبَاحَهُ) اسْتَأْصَلَهُ وَ (بَاحَ) بِسِرِّهِ أَظْهَرَهُ وَبَابُهُ قَالَ.

ب ور

ب ور: (الْبُورُ) الرَّجُلُ الْفَاسِدُ الْهَالِكُ الَّذِي لَا خَيْرَ -[42]- فِيهِ، وَامْرَأَةٌ بُورٌ أَيْضًا، وَقَوْمٌ بُورٌ هَلْكَى. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا} [الفتح: 12] وَهُوَ جَمْعُ (بَائِرٍ) مِثْلُ حَائِلٍ وَحُولٍ. وَقِيلَ إِنَّهُ لُغَةٌ، لَا جَمْعٌ لِبَائِرٍ كَمَا يُقَالُ: أَنْتَ بَشَرٌ وَأَنْتُمْ بَشَرٌ. وَ (بَارَ) فُلَانٌ يَبُورُ (بَوَارًا) بِالْفَتْحِ هَلَكَ وَ (أَبَارَهُ) اللَّهُ أَهْلَكَهُ. وَرَجُلٌ حَائِرٌ (بَائِرٌ) إِذَا لَمْ يَتَّجِهْ لِشَيْءٍ وَهُوَ إِتْبَاعٌ لِحَائِرٍ. وَ (الْبَوْرُ) كَالثَّوْرِ الْأَرْضُ الَّتِي لَمْ تُزْرَعْ وَهُوَ فِي الْحَدِيثِ. وَ (بَارَ) الْمَتَاعُ كَسَدَ. وَبَارَ عَمَلُهُ بَطَلَ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ} [فاطر: 10] وَبَابُهُمَا مَا ذُكِرَ. وَ (الْبَارِيَاءُ) وَ (الْبُورِيَاءُ) بِالْمَدِّ الْحَصِيرُ مِنَ الْقَصَبِ. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: الْبُورِيَاءُ بِالْفَارِسِيَّةِ وَهُوَ بِالْعَرَبِيَّةِ (بَارِيٌّ) وَ (بُورِيٌّ) وَ (بَارِيَّةٌ) بِتَشْدِيدِ الْيَاءِ فِي الْكُلِّ.

ب وز

ب وز: (الْبَازُ) لُغَةٌ فِي (الْبَازِي) وَالْجَمْعُ (أَبْوَازٌ) وَ (بِيزَانٌ) وَجَمْعُ الْبَازِي (بُزَاةٌ) .

ب وس

ب وس: (الْبَوْسُ) التَّقْبِيلُ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ، وَبَابُهُ قَالَ.

ب وش

ب وش: (الْبَوْشُ) بِالْفَتْحِ الْجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ الْمُخْتَلِطِينَ وَ (الْأَوْشَابُ) جَمْعٌ مَقْلُوبٌ مِنْهُ، وَ (الْبَوْشِيُّ) الْفَقِيرُ الْكَثِيرُ الْعِيَالِ.

ب وع

ب وع: (الْبَاعُ) قَدْرُ مَدِّ الْيَدَيْنِ وَ (بَاعَ) الْحَبْلَ مِنْ بَابِ قَالَ إِذَا مَدَّ بِهِ بَاعَهُ كَمَا تَقُولُ شَبَرَهُ مِنَ الشَّبْرِ.

ب وغ

ب وغ: (تَبَوَّغَ) الدَّمُ وَ (تَبَيَّغَ) بِصَاحِبِهِ فَغَلَبَهُ وَ (تَبَوَّغَ) الدَّمُ بِصَاحِبِهِ فَقَتَلَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «عَلَيْكُمْ بِالْحِجَامَةِ لَا (يَتَبَيَّغْ) بِأَحَدِكُمُ الدَّمُ فَيَقْتُلَهُ» أَيْ لَا يَتَهَيَّجْ. وَقِيلَ أَصْلُهُ يَتَبَغَّى مِنَ الْبَغْيِ فَقُلِبَ مِثْلُ جَذَبَ وَجَبَذَ.

ب وق

ب وق: (الْبُوقُ) الَّذِي يُنْفَخُ فِيهِ وَ (الْبَائِقَةُ) الدَّاهِيَةُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ لَا يَأْمَنُ جَارُهُ (بَوَائِقَهُ) » قَالَ قَتَادَةُ: أَيْ ظُلْمَهُ وَغَشْمَهُ. وَقَالَ الْكِسَائِيُّ: غَوَائِلَهُ وَشَرَّهُ. وَ (الْبَاقَةُ) مِنَ الْبَقْلِ حُزْمَةٌ مِنْهُ.

ب ول

ب ول: (الْبَوْلُ) وَاحِدُ (الْأَبْوَالِ) وَقَدْ (بَالَ) مِنْ بَابِ قَالَ وَأَخَذَهُ (بُوَالٌ) بِالضَّمِّ أَيْ كَثْرَةُ بَوْلٍ. وَيُقَالُ: الشَّرَابُ (مَبْوَلَةٌ) بِالْفَتْحِ. وَ (الْمِبْوَلَةُ) بِالْكَسْرِ كُوزٌ يُبَالُ فِيهِ. وَ (الْبَالُ) الْقَلْبُ يُقَالُ مَا يَخْطُرُ فُلَانٌ بِبَالِي. وَالْبَالُ رَخَاءُ النَّفْسِ يُقَالُ: فُلَانٌ رَخِيُّ الْبَالِ. وَالْبَالُ الْحَالُ يُقَالُ مَا بَالُكَ.

ب وم

ب وم: (الْبُومُ) وَ (الْبُومَةُ) طَائِرٌ يَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى، حَتَّى تَقُولَ: صَدًى أَوْ فَيَّادٌ، فَيَخْتَصُّ بِالذَّكَرِ.

ب ون

ب ون: (الْبَانُ) ضَرْبٌ مِنَ الشَّجَرِ وَاحِدُهُ (بَانَةٌ) .

بَوْنٌ فِي ب ي ن.

ب ي ت

ب ي ت: جَمْعُ (الْبَيْتِ بُيُوتٌ) وَ (أَبْيَاتٌ) وَ (أَبَابِيتُ) عَنْ سِيبَوَيْهِ مِثْلُ أَقْوَالٍ وَأَقَاوِيلَ. وَتَصْغِيرُهُ (بُيَيْتٌ) وَ (بِيَيْتٌ) بِضَمِّ أَوَّلِهِ وَكَسْرِهِ وَالْعَامَّةُ تَقُولُ بُوَيْتٌ. وَ (الْبَيْتُ) أَيْضًا عِيَالُ الرَّجُلِ. وَقَوْلُ الشَّاعِرِ: وَبَيْتٍ عَلَى ظَهْرِ الْمَطِيِّ بَنْيَتُهُ ... بِأَسْمَرَ مَشْقُوقِ الْخَيَاشِيمِ يَرْعَفُ يَعْنِي بَيْتَ شِعْرٍ كَتَبَهُ بِالْقَلَمِ. وَ (الْبَائِتُ) وَ (الْبَيُّوتُ) الْغَابُّ، يُقَالُ: خُبْزٌ بَائِتٌ. وَ (بَاتَ) الرَّجُلُ يَبِيتُ وَيَبَاتُ (بَيْتُوتَةً) وَ (بَاتَ) يَفْعَلُ كَذَا إِذَا فَعَلَهُ لَيْلًا. وَ (بَيَّتَ) الْعَدُوُّ أَوْقَعَ بِهِمْ لَيْلًا وَالِاسْمُ (الْبَيَاتُ) وَ (بَيَّتَ) أَمْرًا دَبَّرَهُ لَيْلًا. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ} [النساء: 108] .

ب ي د

ب ي د: (الْبَيْدَاءُ) بِوَزْنِ الْبَيْضَاءِ الْمَفَازَةُ، وَالْجَمْعُ (بِيدٌ) بِوَزْنِ بِيضٌ. وَ (بَادَ) هَلَكَ، وَبَابُهُ بَاعَ وَجَلَسَ وَ (أَبَادَهُ) اللَّهُ أَهْلَكَهُ. وَ (بَيْدَ) كَغَيْرَ وَزْنًا وَمَعْنًى، يُقَالُ: هُوَ كَثِيرُ الْمَالِ بَيْدَ أَنَّهُ بَخِيلٌ.

ب ي س

ب ي س: (بَيْسَانُ) مَوْضِعٌ تُنْسَبُ إِلَيْهِ الْخَمْرُ.

بَيْسَانُ فِي ب س ن وَفِي ب ي س.

ب ي ض

ب ي ض: (الْبَيَاضُ) لَوْنُ الْأَبْيَضِ وَقَدْ قَالُوا بَيَاضٌ وَ (بَيَاضَةٌ) كَمَا قَالُوا مَنْزِلٌ وَمَنْزِلَةٌ. وَقَدْ (بَيَّضَ) الشَّيْءَ (تَبْيِيضًا) (فَابْيَضَّ ابْيِضَاضًا) وَ (ابْيَاضَّ ابْيِيضَاضًا) . وَجَمْعُ الْأَبْيَضِ (بِيضٌ) وَ (بَايَضَهُ فَبَاضَهُ) مِنْ بَابِ بَاعَ أَيْ فَاقَهُ فِي الْبَيَاضِ وَلَا تَقُلْ: يَبُوضُهُ. وَهَذَا أَشَدُّ بَيَاضًا مِنْ كَذَا، وَلَا تَقُلْ: أَبْيَضُ مِنْهُ، وَأَهْلُ الْكُوفَةِ يَقُولُونَهُ وَيَحْتَجُّونَ بِقَوْلِ الرَّاجِزِ: جَارِيَةٌ فِي دِرْعِهَا الْفَضْفَاضِ ... أَبْيَضُ مِنْ أُخْتِ بَنِي إِبَاضِ . قَالَ الْمُبَرِّدُ: لَيْسَ الْبَيْتُ الشَّاذُّ حُجَّةً عَلَى الْأَصْلِ الْمُجْمَعِ عَلَيْهِ وَأَمَّا قَوْلُ الْآخَرِ: إِذَا الرِّجَالُ شَتَوْا وَاشْتَدَّ أَكْلُهُمُ ... فَأَنْتَ أَبْيَضُهُمْ سِرْبَالَ طَبَّاخِ. -[43]- فَيُحْتَمَلُ أَلَّا يَكُونَ أَفْعَلَ الَّذِي تَصْحَبُهُ مِنْ لِلتَّفْضِيلِ وَإِنَّمَا هُوَ كَقَوْلِكَ: هُوَ أَحْسَنُهُمْ وَجْهًا وَأَكْرَمُهُمْ أَبًا، تُرِيدُ هُوَ حَسَنُهُمْ وَجْهًا وَكَرِيمُهُمْ أَبًا، فَكَأَنَّهُ قَالَ: فَأَنْتَ مُبْيَضُّهُمْ سِرْبَالًا فَلَمَّا أَضَافَهُ انْتَصَبَ مَا بَعْدَهُ عَلَى التَّمْيِيزِ. وَ (الْأَبْيَضُ) السَّيْفُ وَجَمْعُهُ (بِيضٌ) . وَ (الْبِيضَانُ) مِنَ النَّاسِ ضِدُّ السُّودَانِ. قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: (الْأَبْيَضَانِ) اللَّبَنُ وَالْمَاءُ. وَ (الْبَيْضَةُ) وَاحِدَةُ (الْبَيْضِ) مِنَ الْحَدِيدِ وَ (بَيْضِ) الطَّائِرِ. وَ (الْبَيْضَةُ) أَيْضًا الْخُصْيَةُ. وَبَيْضَةُ كُلِّ شَيْءٍ حَوْزَتُهُ وَبَيْضَةُ الْقَوْمِ سَاحَتُهُمْ. وَ (بَاضَتِ) الطَّائِرَةُ فَهِيَ (بَائِضٌ) ، وَدَجَاجَةٌ (بَيُوضٌ) إِذَا أَكْثَرَتِ الْبَيْضَ وَالْجَمْعُ (بُيُضٌ) مِثْلِ صَبُورٍ وَصُبُرٍ وَيُقَالُ: (بِيضٌ) فِي لُغَةِ مَنْ يَقُولُ فِي الرُّسُلِ رُسْلٌ وَإِنَّمَا كُسِرَتِ الْبَاءُ لِتَسْلَمَ الْيَاءُ.

ب ي ع

ب ي ع: (بَاعَ) الشَّيْءَ (يَبِيعُهُ) (بَيْعًا) وَ (مَبِيعًا) شَرَاهُ وَهُوَ شَاذٌّ وَقِيَاسُهُ (مَبَاعًا) وَ (بَاعَهُ) أَيْضًا اشْتَرَاهُ فَهُوَ مِنَ الْأَضْدَادِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا يَخْطُبِ الرَّجُلُ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ وَلَا يَبِعْ عَلَى بَيْعِ أَخِيهِ» أَيْ لَا يَشْتَرِ عَلَى شِرَاءِ أَخِيهِ فَإِنَّمَا وَقَعَ النَّهْيُ عَلَى الْمُشْتَرِي لَا عَلَى الْبَائِعِ. وَالشَّيْءُ (مَبِيعٌ) وَ (مَبْيُوعٌ) مِثْلُ مَخِيطٍ وَمَخْيُوطٍ. وَيُقَالُ: لِلْبَائِعِ وَالْمُشْتَرِي (بَيِّعَانِ) بِتَشْدِيدِ الْيَاءِ وَ (أَبَاعَ) الشَّيْءَ عَرَضَهُ لِلْبَيْعِ. وَ (الِابْتِيَاعُ) الِاشْتِرَاءُ وَيُقَالُ: (بِيعَ) الشَّيْءُ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ بِكَسْرِ الْبَاءِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقْلِبُ الْيَاءَ وَاوًا فَيَقُولُ: (بُوعَ) الشَّيْءُ وَكَذَا تَقُولُ فِي كِيلَ وَقِيلَ وَأَشْبَاهِهِمَا. وَ (بَايَعَهُ) مِنَ الْبَيْعِ وَالْبَيْعَةِ جَمِيعًا وَ (تَبَايَعَا) مِثْلُهُ وَ (اسْتِبَاعَهُ) الشَّيْءَ سَأَلَهُ أَنْ يَبِيعَهُ مِنْهُ. وَ (الْبِيَعَةُ) كَنِيسَةٌ لِلنَّصَارَى.

ب ي ن

ب ي ن: (الْبَيْنُ) الْفِرَاقُ وَبَابُهُ بَاعَ وَ (بَيْنُونَةً) أَيْضًا. وَالْبَيْنُ الْوَصْلُ وَهُوَ مِنَ الْأَضْدَادِ. وَقُرِئَ « {لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنُكُمْ} [الأنعام: 94] » بِالرَّفْعِ وَالنَّصْبِ فَالرَّفْعُ عَلَى الْفِعْلِ أَيْ تَقَطَّعَ وَصْلُكُمْ وَالنَّصْبُ عَلَى الْحَذْفِ يُرِيدُ مَا بَيْنَكُمْ. وَ (الْبَوْنُ) الْفَضْلُ وَالْمَزِيَّةُ وَقَدْ (بَانَهُ) مِنْ بَابِ قَالَ وَبَاعَ، وَبَيْنَهُمَا (بَوْنٌ) بِعِيدٌ وَ (بَيْنٌ) بَعِيدٌ، وَالْوَاوُ أَفْصَحُ، فَأَمَّا بِمَعْنَى الْبُعْدِ فَيُقَالُ: إِنَّ بَيْنَهُمَا (بَيْنًا) لَا غَيْرُ. وَ (الْبَيَانُ) الْفَصَاحَةُ وَاللَّسَنُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ لَسِحْرًا» وَفُلَانٌ (أَبْيَنُ) مِنْ فُلَانٍ أَيْ أَفْصَحُ مِنْهُ وَأَوْضَحُ كَلَامًا. وَ (الْبَيَانُ) أَيْضًا مَا (يَتَبَيَّنُ) بِهِ الشَّيْءُ مِنَ الدَّلَالَةِ وَغَيْرِهَا. وَ (بَانَ) الشَّيْءُ يَبِينُ (بَيَانًا) اتَّضَحَ فَهُوَ (بَيِّنٌ) وَكَذَا (أَبَانَ) الشَّيْءُ فَهُوَ (مُبِينٌ) وَ (أَبَنْتُهُ) أَنَا أَيْ أَوْضَحْتُهُ وَ (اسْتَبَانَ) الشَّيْءُ ظَهَرَ وَ (اسْتَبَنْتُهُ) أَنَا عَرَفْتُهُ وَ (تَبَيَّنَ) الشَّيْءُ ظَهَرَ وَ (تَبَيَّنْتُ) أَنَا، تَتَعَدَّى هَذِهِ الثَّلَاثَةُ وَتَلْزَمُ. وَ (التَّبْيِينُ) الْإِيضَاحُ وَهُوَ أَيْضًا الْوُضُوحُ، وَفِي الْمَثَلِ: قَدْ (بَيَّنَ) الصُّبْحُ لِذِي عَيْنَيْنِ أَيْ تَبَيَّنَ. وَ (التِّبْيَانُ) مَصْدَرٌ وَهُوَ شَاذٌّ لِأَنَّ الْمَصَادِرَ إِنَّمَا تَجِيءُ عَلَى التَّفْعَالِ بِفَتْحِ التَّاءِ كَالتَّذْكَارِ وَالتَّكْرَارِ وَالتَّوْكَافِ وَلَمْ يَجِئْ بِالْكَسْرِ إِلَّا (التِّبْيَانُ) وَالتِّلْقَاءُ. وَضَرَبَهُ (فَأَبَانَ) رَأَسَهُ مِنْ جَسَدِهِ أَيْ فَصَلَهُ فَهُوَ (مُبِينٌ) . وَ (الْمُبَايَنَةُ) الْمُفَارَقَةُ وَ (تَبَايَنَ) الْقَوْمُ تَهَاجَرُوا. وَتَطْلِيقَةٌ (بَائِنَةٌ) وَهِيَ فَاعِلَةٌ بِمَعْنَى مُفَعْوِلَةٍ. وَغُرَابُ (الْبَيْنِ) هُوَ الْأَبْقَعُ، وَقَالَ أَبُو الْغَوْثِ: هُوَ الْأَحْمَرُ الْمِنْقَارِ وَالرِّجْلَيْنِ، فَأَمَّا الْأَسْوَدُ فَهُوَ الْحَاتِمُ فَإِنَّهُ يَحْتِمُ بِالْفِرَاقِ. وَ (بَيْنَ) بِمَعْنَى وَسْطَ تَقُولُ جَلَسَ بَيْنَ الْقَوْمِ كَمَا تَقُولُ جَلَسَ وَسْطَ الْقَوْمِ بِالتَّخْفِيفِ، وَهُوَ ظَرْفٌ فَإِنْ جَعَلْتَهُ اسْمًا أَعْرَبْتَهُ تَقُولُ: لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنُكُمْ، بِرَفْعِ النُّونِ. وَهَذَا الشَّيْءُ (بَيْنَ بَيْنَ) أَيْ بَيْنَ الْجَيِّدِ وَالرَّدِيءِ. وَ (بَيْنَا) فَعْلَى أُشْبِعَتِ الْفَتْحَةُ فَصَارَتْ أَلِفًا وَ (بَيْنَمَا) زِيدَتْ عَلَيْهِ مَا وَالْمَعْنَى وَاحِدٌ، تَقُولُ: بَيْنَا نَحْنُ نَرْقُبُهُ أَتَانَا، أَيْ أَتَانَا بَيْنَ أَوْقَاتِ رَقْبَتِنَا إِيَّاهُ. وَكَانَ الْأَصْمَعِيُّ يَخْفِضُ بَعْدَ بَيْنَا إِذَا صَلَحَ فِي مَوْضِعِهِ بَيْنَ. وَغَيْرُهُ يَرْفَعُ مَا بَعْدَ بَيْنَا وَبَيْنَمَا عَلَى الِابْتِدَاءِ وَالْخَبَرِ.

ب ي ا

ب ي ا: قَوْلُهُمْ حَيَّاكَ اللَّهُ وَبَيَّاكَ مَعْنَى حَيَّاكَ مَلَّكَكَ وَمَعْنَى بَيَّاكَ اعْتَمَدَكَ بِالتَّحِيَّةِ، قَالَهُ الْأَصْمَعِيُّ. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: مَعْنَاهُ جَاءَ بِكَ وَقَالَ الْأَحْمَرُ: مَعْنَاهُ بَوَّأَكَ مَنْزِلًا تُرِكَ هَمْزُهُ وَقُلِبَتْ وَاوُهُ يَاءً لِلِازْدِوَاجِ وَاسْتَحْسَنَ الْفَرَّاءُ قَوْلَ الْأَحْمَرِ. وَفِي الْحَدِيثِ أَنَّ مَعْنَاهُ أَضْحَكَكَ. وَقِيلَ إِنَّهُ إِتْبَاعٌ. وَرَدَّهُ أَبُو عُبَيْدَةَ وَقَالَ: لَوْ كَانَ إِتْبَاعًا لَمَا كَانَ بِالْوَاوِ.

باب التاء

بَابُ التَّاءِ

ت ا

ت ا: (التَّاءُ) حَرْفٌ مِنْ حُرُوفِ الزِّيَادَاتِ وَهِيَ تُزَادُ فِي الْمُسْتَقْبَلِ لِلْمُخَاطَبِ تَقُولُ أَنْتَ تَفْعَلُ. وَتَدْخُلُ فِي أَمْرِ الْغَائِبَةِ، تَقُولُ: لِتَقُمْ هِنْدٌ، وَرُبَّمَا أَدْخَلُوهَا فِي أَمْرِ الْمُخَاطَبِ كَمَا قُرِئَ قَوْلُهُ تَعَالَى: «فَبِذَلِكَ فَلْتَفْرَحُوا» قَالَ الْأَخْفَشُ: إِدْخَالُ اللَّامِ فِي أَمْرِ الْمُخَاطَبِ لُغَةٌ رَدِيئَةٌ لِلِاسْتِغْنَاءِ عَنْهَا بِقَوْلِكَ افْعَلْ، بِخِلَافِ الْغَائِبِ فَإِنَّهُ مُتَعَذِّرٌ فِيهِ. وَتَدْخُلُ أَيْضًا فِيمَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فَتَقُولُ فِي زُهِيَ الرَّجُلُ لِتُزْهَ يَا رَجُلُ وَلْتُعْنَ بِحَاجَتِي. وَ (التَّاءُ) فِي الْقَسَمِ بَدَلٌ مِنَ الْوَاوِ وَالْوَاوُ بَدَلٌ مِنَ الْبَاءِ، يُقَالُ: تَاللَّهِ لَقَدْ كَانَ كَذَا، وَلَا تَدْخُلُ فِي غَيْرِ هَذَا الِاسْمِ. وَقَدْ تُزَادُ لِلْمُؤَنَّثِ فِي أَوَّلِ الْمُسْتَقْبَلِ وَفِي آخِرِ الْمَاضِي، تَقُولُ: هِيَ تَفْعَلُ وَفَعَلَتْ، فَإِنْ تَأَخَّرَتْ عَنِ الِاسْمِ كَانَتْ ضَمِيرًا، وَإِنْ تَقَدَّمَتْ كَانَتْ عَلَامَةً. وَقَدْ تَكُونُ ضَمِيرَ الْفَاعِلِ فِي قَوْلِكَ فَعَلْتُ، وَيَسْتَوِي فِيهِ الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ فَإِنْ خَاطَبْتَ مُذَكَّرًا فَتَحْتَ وَإِنْ خَاطَبْتَ مُؤَنَّثًا كَسَرْتَ. وَنِسْبَةُ الْقَصِيدَةِ الَّتِي قَوَافِيهَا عَلَى التَّاءِ تَاوِيَّةٌ. وَ (تَا) اسْمُ يُشَارُ بِهِ إِلَى الْمُؤَنَّثِ مِثْلُ ذَا لِلْمُذَكَّرِ، وَتِهْ مِثْلُ ذِهْ، وَتَانِ لِلتَّثْنِيَةِ وَأُلَاءِ لِلْجَمْعِ. وَيَدْخُلُ عَلَيْهَا هَا لِلتَّنْبِيهِ فَتَقُولُ: هَاتَا هِنْدٌ وَهَاتَانِ وَهَؤُلَاءِ. وَإِذَا خَاطَبْتَ جِئْتَ بِالْكَافِ فَقُلْتَ تِيكَ وَتِلْكَ وَتَاكَ وَتَلْكَ بِفَتْحِ التَّاءِ، وَهِيَ لُغَةٌ رَدِيئَةٌ، وَلِلتَّثْنِيَةِ تَانِكَ وَتَانِّكَ بِالتَّشْدِيدِ وَالْجَمْعُ أُولَئِكَ وَأُولَاكَ وَأُولَالِكَ، فَالْكَافُ لِمَنْ تُخَاطِبُهُ فِي التَّذْكِيرِ وَالتَّأْنِيثِ وَالتَّثْنِيَةِ وَالْجَمْعِ، وَمَا قَبْلَ الْكَافِ لِمَنْ تُشِيرُ إِلَيْهِ فِي التَّذْكِيرِ وَالتَّأْنِيثِ وَالتَّثْنِيَةِ وَالْجَمْعِ، فَإِنْ حَفِظْتَ هَذَا الْأَصْلَ لَمْ تُخْطِئْ فِي شَيْءٍ مِنْ مَسَائِلِهِ. وَتَدْخُلُ هَا عَلَى تِيكَ وَتَاكَ، تَقُولُ: هَاتِيكَ هِنْدٌ وَهَاتَاكَ هِنْدٌ، وَلَا تَدْخُلُ هَا عَلَى تِلْكَ لِأَنَّ اللَّامَ عِوَضٌ مِنْ هَا التَّنْبِيهِ، وَتَالِكَ لُغَةٌ فِي تِلْكَ.

ت أت أ

ت أت أ: رَجُلٌ (تَأْتَاءٌ) عَلَى فَعْلَالٍ وَفِيهِ (تَأْتَأَةٌ) يَتَرَدَّدُ فِي التَّاءِ إِذَا تَكَلَّمَ.

تُؤَدَةٌ فِي وأ د.

ت أم

ت أم: (أَتْأَمَتِ) الْمَرْأَةُ إِذَا وَضَعَتِ اثْنَيْنِ فِي بَطْنٍ فَهِيَ (مُتْئِمٌ) وَالْوَلَدَانِ (تَوْءَمَانِ) يُقَالُ هَذَا (تَوْءَمُ) هَذَا عَلَى فَوْعَلٍ وَهَذِهِ (تَوْءَمَةُ) هَذِهِ وَالْجَمْعُ (تَوَائِمُ) مِثْلُ قَشْعَمٍ وَقَشَاعِمَ وَ (تُؤَامٌ) أَيْضًا بِوَزْنِ حُطَامٍ وَإِذَا كَانَ فِي الْآدَمِيِّينَ لَا يَمْتَنِعُ جَمْعُ مُذَكَّرِهِ بِالْوَاوِ وَالنُّونِ كَمَا يُجْمَعُ مُؤَنَّثُهُ بِالتَّاءِ.

ت ب ب

ت ب ب: (التَّبَابُ) بِالْفَتْحِ الْخُسْرَانُ وَالْهَلَاكُ تَقُولُ مِنْهُ (تَبَبْتَ) يَا رَجُلُ تَتِبُّ بِالْكَسْرِ تَبَابًا. وَ (تَبَّتْ) يَدَاهُ وَ (تَبًّا) لَهُ مَنْصُوبٌ عَلَى الْمَصْدَرِ بِإِضْمَارِ فِعْلٍ، أَيْ أَلْزَمَهُ اللَّهُ هَلَاكًا وَخُسْرَانًا وَ (اسْتَتَبَّ) الْأَمْرُ تَهَيَّأَ وَاسْتَقَامَ.

ت ب ر

ت ب ر: (التِّبْرُ) مَا كَانَ مِنَ الذَّهَبِ غَيْرَ مَضْرُوبٍ فَإِذَا ضُرِبَ دَنَانِيرَ فَهُوَ عَيْنٌ، وَلَا يُقَالُ تِبْرٌ إِلَّا لِلذَّهَبِ، وَبَعْضُهُمْ يَقُولُهُ لِلْفِضَّةِ أَيْضًا. وَ (التَّبَارُ) بِالْفَتْحِ الْهَلَاكُ وَ (تَبَّرَهُ تَتْبِيرًا) كَسَّرَهُ وَأَهْلَكَهُ وَهَؤُلَاءِ (مُتَبَّرٌ) مَا هُمْ فِيهِ أَيْ مُكَسَّرٌ مُهْلَكٌ.

ت ب ع

ت ب ع: (تَبِعَهُ) مِنْ بَابِ طَرِبَ وَسَلِمَ إِذَا مَشَى خَلْفَهُ أَوْ مَرَّ بِهِ فَمَضَى مَعَهُ وَكَذَا (اتَّبَعَهُ) وَهُوَ افْتَعَلَ وَ (أَتْبَعَهُ) عَلَى أَفْعَلَ إِذَا كَانَ قَدْ سَبَقَهُ فَلَحِقَهُ، وَأَتْبَعَ غَيْرَهُ، يُقَالُ: أَتْبَعْتُهُ الشَّيْءَ فَتَبِعَهُ. وَقَالَ الْأَخْفَشُ: (تَبِعَهُ) وَ (أَتْبَعَهُ) بِمَعْنًى، مِثْلُ رَدِفَهُ وَأَرْدَفَهُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ -[45]- تَعَالَى: {إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ} [الصافات: 10] وَ (التَّبَعُ) يَكُونُ وَاحِدًا وَجَمْعًا، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا} [إبراهيم: 21] وَجَمْعُهُ (أَتْبَاعٌ) وَ (تَابَعَهُ) عَلَى كَذَا (مُتَابَعَةً) وَ (تِبَاعًا) بِالْكَسْرِ وَ (التِّبَاعُ) أَيْضًا الْوَلَاءُ. وَ (تَابَعَ) الرَّجُلُ عَمَلَهُ أَيْ أَحْكَمَهُ وَأَتْقَنَهُ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ «تَابَعْنَا الْأَعْمَالَ فَلَمْ نَجِدْ شَيْئًا أَبْلَغَ فِي طَلَبِ الْآخِرَةِ مِنَ الزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا» أَيْ أَحْكَمْنَاهَا وَعَرَفْنَاهَا. وَ (تَتَبَّعَ) الشَّيْءَ تَطَلَّبَهُ مُتَتَبِّعًا لَهُ، وَكَذَا (تَبَّعَهُ) بِتَشْدِيدِ الْبَاءِ أَيْضًا وَ (التِّبَاعَةُ) بِالْكَسْرِ مِثْلُ التَّبِعَةِ وَ (التَّبِعَةُ) مَا أُتْبِعَ بِهِ، ذَكَرَهُ الْفَارَابِيُّ فِي الدِّيوَانِ وَ (التَّبِيعُ) التَّابِعُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا} [الإسراء: 69] قَالَ الْفَرَّاءُ: أَيْ ثَائِرًا وَلَا طَالِبًا وَهُوَ بِمَعْنَى تَابِعٍ. وَالتَّبِيعُ وَلَدُ الْبَقَرَةِ فِي أَوَّلِ سَنَةٍ، وَالْأُنْثَى تَبِيعَةٌ وَالْجَمْعُ (تِبَاعٌ) بِالْكَسْرِ وَ (تَبَائِعُ) مِثْلُ أَفِيلٍ وَأَفَائِلَ. وَقَوْلُهُمْ: مَعَهُ (تَابِعَةٌ) ، أَيْ مِنَ الْجِنِّ.

ت ب ل

ت ب ل: (التَّابَلُ) بِفَتْحِ الْبَاءِ وَكَسْرِهَا وَاحِدُ (تَوَابِلَ) الْقِدْرِ.

ت ب ن

ت ب ن: (التِّبْنُ) مَعْرُوفٌ الْوَاحِدَةُ تِبْنَةٌ وَ (التَّبْنُ) بِالْفَتْحِ مَصْدَرُ (تَبَنَ) الدَّابَّةَ أَيْ عَلَفَهَا تِبْنًا وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَ (تَبَّنَ تَتْبِينًا) أَدَقَّ النَّظَرَ، وَهُوَ فِي حَدِيثِ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا. وَ (التَّبَّانُ) الَّذِي يَبِيعُ التِّبْنَ، وَإِنْ جَعَلْتَهُ فَعْلَانِ مِنَ التَّبِّ لَمْ تَصْرِفْهُ. وَ (التُّبَّانُ) بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ سَرَاوِيلُ صَغِيرٌ مِقْدَارُ شِبْرٍ يَسْتُرُ الْعَوْرَةَ الْمُغَلَّظَةَ وَقَدْ يَكُونُ لِلْمَلَّاحِينَ.

ت ج أ

ت ج أ: (تَجَأْجَأَ) أَيْ نَكَصَ.

ت ج ر

ت ج ر: (تَجَرَ) مِنْ بَابِ نَصَرَ وَكَتَبَ وَكَذَلِكَ (اتَّجَرَ اتِّجَارًا) وَجَمْعُ (التَّاجِرِ تَجْرٌ) كَصَاحِبٍ وَصَحْبٍ وَ (تِجَارٌ) بِكَسْرِ التَّاءِ وَ (تُجَّارٌ) بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ.

ت ح ف

ت ح ف: (التُّحْفَةُ) مَا أَتْحَفْتَ بِهِ الرَّجُلَ مِنَ الْبِرِّ وَاللُّطْفِ، وَكَذَا (التُّحَفَةُ) بِفَتْحِ الْحَاءِ وَالْجَمْعُ (تُحَفٌ) .

ت خ خ

ت خ خ: (التَّخُّ) بِالْفَتْحِ الْعَجِينُ الْحَامِضُ وَقَدْ (تَخَّ) يَتِخُّ بِالْكَسْرِ (تُخُوخَةً) بِضَمِّ التَّاءِ وَ (أَتَخَّهُ) صَاحِبُهُ.

ت خ م

ت خ م: (التَّخْمُ) بِالْفَتْحِ مُنْتَهَى كُلِّ قَرْيَةٍ أَوْ أَرْضٍ وَجَمْعُهُ (تُخُومٌ) كَفَلْسٍ وَفُلُوسٍ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: تُخُومُ الْأَرْضِ حُدُودُهَا وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: هِيَ (تَخُومُ) الْأَرْضِ وَالْجَمْعُ تُخُمٌ مِثْلِ صَبُورٍ وَصُبُرٌ. وَ (التُّخَمَةُ) أَصْلُهَا الْوَاوُ فَتُذْكَرُ فِي [وخ م] .

ت ر ب

ت ر ب: (التُّرَابُ) وَ (التَّوْرَابُ) وَ (التَّوْرَبُ) وَ (التَّيْرَبُ) وَ (التَّيْرَابُ) وَ (التَّرْبَاءُ) بِفَتْحِ التَّاءِ وَ (التُّرْبُ) وَ (التُّرْبَةُ) بِضَمِّ التَّاءِ فِيهِمَا كُلُّهُ بِمَعْنًى. وَجَمْعُ التُّرَابِ (أَتْرِبَةٌ) وَ (تِرْبَانٌ) بِكَسْرِ التَّاءِ وَ (تَرِبَ) الشَّيْءُ أَصَابَهُ التُّرَابُ وَبَابُهُ طَرِبَ، وَمِنْهُ تَرِبَ الرَّجُلُ، أَيِ افْتَقَرَ، كَأَنَّهُ لَصِقَ بِالتُّرَابِ. وَ (تَرِبَتْ يَدَاهُ) دُعَاءٌ عَلَيْهِ أَيْ لَا أَصَابَ خَيْرًا. وَ (تَرَّبَهُ تَتْرِيبًا فَتَتَرَّبَ) أَيْ لَطَّخَهُ بِالتُّرَابِ فَتَلَطَّخَ. وَ (أَتْرَبَهُ) جَعَلَ عَلَيْهِ التُّرَابَ وَفِي الْحَدِيثِ: «أَتْرِبُوا الْكِتَابَ فَإِنَّهُ أَنْجَحُ لِلْحَاجَةِ» وَأَتْرَبَ الرَّجُلُ اسْتَغْنَى كَأَنَّهُ صَارَ لَهُ مِنَ الْمَالِ بِقَدْرِ التُّرَابِ. وَ (الْمَتْرَبَةُ) الْمَسْكَنَةُ وَالْفَاقَةُ وَمِسْكِينٌ ذُو مَتْرَبَةٍ أَيْ لَاصِقٌ (بِالتُّرَابِ) وَ (التِّرْبُ) بِالْكَسْرِ اللِّدَةُ وَجَمْعُهُ (أَتْرَابٌ) وَ (التَّرِيبَةُ) وَاحِدَةُ (التَّرَائِبِ) وَهِيَ عِظَامُ الصَّدْرِ.

ت ر ت ر

ت ر ت ر: (التَّرْتَرَةُ) التَّحْرِيكُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «تَرْتِرُوهُ وَمَزْمِزُوهُ» .

ت ر ج

ت ر ج: (الْأُتْرُجَّةُ) وَ (الْأُتْرُجُّ) بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَالرَّاءِ وَتَشْدِيدِ الْجِيمِ فِيهِمَا، وَحَكَى أَبُو زَيْدٍ: (تُرُنْجَةٌ) وَ (تُرُنْجٌ) .

ت ر ح

ت ر ح: (التَّرَحُ) ضِدُّ الْفَرَحِ وَبَابُهُ طَرِبَ.

ت ر س

ت ر س: (التُّرْسُ) جَمْعُهُ (تِرَسَةٌ) بِوَزْنِ عِنَبَةٍ وَ (تِرَاسٌ) بِالْكَسْرِ وَرَجُلٌ (تَارِسٌ) ذُو تُرْسٍ وَ (تَرَّاسٌ) صَاحِبُ تُرْسٍ. وَ (التَّتَرُّسُ) التَّسَتُّرُ بِالتُّرْسِ وَكَذَا (التَّتْرِيسُ) وَ (الْمِتْرَسُ) خَشَبَةٌ تُوضَعُ خَلْفَ الْبَابِ.

ت ر ع

ت ر ع: (تَرِعَ) الْإِنَاءُ أَيِ امْتَلَأَ وَبَابُهُ طَرِبَ، وَ (أَتْرَعَهُ) غَيْرُهُ، وَحَوْضٌ (تَرَعٌ) بِفَتْحَتَيْنِ أَيْ مُمْتَلِئٌ وَجَفْنَةٌ (مُتْرَعَةٌ) وَ (التُّرْعَةُ) بِوَزْنِ الْجُرْعَةِ الْبَابُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّ مِنْبَرِي هَذَا عَلَى تُرْعَةٍ مِنْ (تُرَعِ) الْجَنَّةِ» وَقِيلَ: التُّرْعَةُ الرَّوْضَةُ وَقِيلَ الدَّرَجَةُ. وَالتُّرْعَةُ أَيْضًا أَفْوَاهُ الْجَدَاوِلِ.

ت ر ف

ت ر ف: (أَتْرَفَتْهُ) النِّعْمَةُ أَطْغَتْهُ.

ت ر ق

ت ر ق: (التِّرْيَاقُ) بِكَسْرِ التَّاءِ دَوَاءُ السُّمُومِ فَارِسِيٌّ -[46]- مُعَرَّبٌ. وَ (التَّرْقُوَةُ) الْعَظْمُ الَّذِي بَيْنَ ثَغْرَةِ النَّحْرِ وَالْعَاتِقِ، وَلَا تُضَمُّ التَّاءُ.

تَرْقُوَةٌ فِي ت ر ق.

ت ر ك

ت ر ك: (تَرَكَ) الشَّيْءَ خَلَّاهُ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (تَارَكَهُ) الْبَيْعَ (مُتَارَكَةً) . وَ (تَرِكَةُ) الْمَيِّتِ تُرَاثُهُ الْمَتْرُوكُ وَ (التُّرْكُ) جِيلٌ مِنَ النَّاسِ.

ت ر هـ

ت ر هـ: (التُّرَّهَاتُ) الطُّرُقُ الصِّغَارُ غَيْرُ الْجَادَّةِ تَتَشَعَّبُ عَنْهَا الْوَاحِدَةُ (تُرَّهَةٌ) فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ ثُمَّ اسْتُعِيرَ فِي الْبَاطِلِ.

تِرْيَاقٌ فِي ت ر ق.

ت س ع

ت س ع: (التُّسْعُ) بِالضَّمِّ جُزْءٌ مِنْ تِسْعَةٍ، وَكَذَا (التَّسِيعُ) وَ (التَّاسُوعَاءُ) بِالْمَدِّ قَبْلَ يَوْمِ الْعَاشُورَاءِ وَأَظُنُّهُ مُوَلَّدًا. وَ (تَسَعَ) الْقَوْمَ مِنْ بَابِ قَطَعَ إِذَا أَخَذَ تُسْعَ أَمْوَالِهِمْ أَوْ كَانَ لَهُمْ تَاسِعًا وَ (أَتْسَعَ) الْقَوْمُ صَارُوا (تِسْعَةً) .

تَضَيَّعَ فِي ض ي ع وَفِي ض وع.

تَعَالَ فِي ع ل ا.

ت ع س

ت ع س: (التَّعْسُ) الْهَلَاكُ وَأَصْلُهُ الْكَبُّ وَهُوَ ضِدُّ الِانْتِعَاشِ وَقَدْ (تَعَسَ) مِنْ بَابِ قَطَعَ وَ (أَتْعَسَهُ) اللَّهُ وَيُقَالُ: (تَعْسًا) لِفُلَانٍ، أَيْ أَلْزَمَهُ اللَّهُ هَلَاكًا.

ت ع ع

ت ع ع: (التَّعْتَعَةُ) فِي الْكَلَامِ التَّرَدُّدُ فِيهِ مِنْ حَصَرٍ أَوْ عِيٍّ.

ت ف أ

ت ف أ: (تَفِئَ تَفَأً) إِذَا غَضِبَ وَاحْتَدَّ.

ت ف ث

ت ف ث: (التَّفَثُ) فِي الْمَنَاسِكِ مَا كَانَ مِنْ نَحْوِ قَصِّ الْأَظَافِرِ وَالشَّارِبِ وَحَلْقِ الرَّأْسِ وَالْعَانَةِ وَرَمَيِ الْجِمَارِ وَنَحْرِ الْبُدْنِ وَأَشْبَاهِ ذَلِكَ.

ت ف ل

ت ف ل: (التَّفْلُ) شَبِيهٌ بِالْبَزْقِ وَهُوَ أَقَلُّ مِنْهُ. أَوَّلُهُ الْبَزْقُ ثُمَّ التَّفْلُ ثُمَّ النَّفْثُ ثُمَّ النَّفْخُ. وَقَدْ (تَفَلَ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَنَصَرَ.

ت ف هـ

ت ف هـ: (التَّافِهُ) الْحَقِيرُ الْيَسِيرُ وَقَدْ تَفِهَ مِنْ بَابِ طَرِبَ. وَفِي الْحَدِيثِ فِي ذِكْرِ الْقُرْآنِ «لَا يَتْفَهُ وَلَا يَتَشَانُّ» قُلْتُ لَا يَتْفَهُ أَيْ لَا يَصِيرُ حَقِيرًا وَلَا يَتَشَانُّ أَيْ لَا يُخْلِقُ عَلَى كَثْرَةِ الرَّدِّ مِنْ قَوْلِهِمْ تَشَانَّتِ الْقِرْبَةُ أَيْ أَخْلَقَتْ وَصَارَتْ شَنًّا.

ت ق ن

ت ق ن: (إِتْقَانُ) الْأَمْرِ إِحْكَامُهُ.

ت ك ك

ت ك ك: (التِّكَّةُ) وَاحِدَةُ التِّكَكِ.

ت ل د

ت ل د: (التَّالِدُ) وَ (التِّلَادُ) وَ (الْإِتْلَادُ) بِالْكَسْرِ فِيهِمَا وَ (التَّلَادُ) بِالْفَتْحِ الْمَالُ الْقَدِيمُ الْأَصْلِيُّ الَّذِي وُلِدَ عِنْدَكَ وَهُوَ ضِدُّ الطَّارِفِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «هُنَّ مِنْ تِلَادِي» يَعْنِي السُّوَرَ أَيْ مِنَ الَّذِي أَخَذْتُهُ مِنَ الْقُرْآنِ قَدِيمًا وَ (التَّلِيدُ) بِوَزْنِ الْوَلِيدِ الَّذِي وُلِدَ بِبِلَادِ الْعَجَمِ ثُمَّ حُمِلَ صَغِيرًا فَنَبَتَ بِبِلَادِ الْإِسْلَامِ. وَمِنْهُ حَدِيثُ شُرَيْحٍ فِي رَجُلٍ اشْتَرَى جَارِيَةً وَشَرَطَ أَنَّهَا مُوَلَّدَةٌ فَوَجَدَهَا تَلِيدَةً فَرَدَّهَا. وَالْمُوَلَّدَةُ مِثْلُ (التِّلَادِ) وَهِيَ الَّتِي وُلِدَتْ عِنْدَكَ.

ت ل ع

ت ل ع: (التَّلْعَةُ) بِوَزْنِ الْقَلْعَةِ مَا ارْتَفَعَ مِنَ الْأَرْضِ وَمَا انْهَبَطَ وَهُوَ مِنَ الْأَضْدَادِ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ.

ت ل ف

ت ل ف: (التَّلَفُ) الْهَلَاكُ وَبَابُهُ طَرِبَ وَرَجُلٌ (مِتْلَافٌ) أَيْ كَثِيرُ الْإِتْلَافِ لِمَالِهِ.

ت ل ل

ت ل ل: (التَّلُّ) وَاحِدُ (التِّلَالِ) وَ (التَّلِيلُ) الْعُنُقُ. وَ (تَلْتَلَهُ) زَعْزَعَهُ وَأَقْلَقَهُ وَزَلْزَلَهُ. وَ (تَلَّهُ) لِلْجَبِينِ صَرَعَهُ كَمَا تَقُولُ كَبَّهُ لِوَجْهِهِ.

ت ل ا

ت ل ا: (تِلْوُ) الشَّيْءِ الَّذِي يَتْلُوهُ وَتِلْوُ النَّاقَةِ وَلَدُهَا الَّذِي يَتْلُوهَا. وَ (تَلَا) الْقُرْآنَ يَتْلُوهُ (تِلَاوَةً) وَ (تَلَوْتُ) الرَّجُلَ تَبِعْتُهُ وَبَابُهُ سَمَا. وَجَاءَتِ الْخَيْلُ (تَتَالِيًا) أَيْ مُتَتَابِعَةً..

ت م ر

ت م ر: (التَّمْرُ) اسْمُ جِنْسٍ، الْوَاحِدَةُ (تَمْرَةٌ) وَجَمْعُهَا (تَمَرَاتٌ) بِفَتْحِ الْمِيمِ وَجَمْعُ التَّمْرِ (تُمُورٌ) وَ (تُمْرَانٌ) بِالضَّمِّ، وَيُرَادُ بِهِ الْأَنْوَاعُ لِأَنَّ الْجِنْسَ لَا يُجْمَعُ فِي الْحَقِيقَةِ. وَ (التَّامِرُ) الَّذِي عِنْدَهُ التَّمْرُ يُقَالُ رَجُلُ تَامِرٌ لَابِنٌ أَيْ ذُو تَمْرٍ وَلَبَنٍ. وَ (التَّامِرُ) أَيْضًا مُطْعِمُ التَّمْرِ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَ (التَّمَّارُ) بِالْفَتْحِ وَالتَّشْدِيدِ بَائِعُهُ. وَ (التَّمْرِيُّ) مُحِبُّهُ وَ (الْمُتْمِرُ) الْكَثِيرُ التَّمْرِ يُقَالُ (أَتْمَرَ) فُلَانٌ إِذَا كَثُرَ عِنْدَهُ التَّمْرُ. وَ (الْمَتْمُورُ) الْمُزَوَّدُ تَمْرًا.

ت م م

ت م م: (تَمَّ) الشَّيْءُ يَتِمُّ بِالْكَسْرِ (تَمَامًا) وَ (أَتَمَّهُ) غَيْرُهُ وَ (تَمَّمَهُ) وَ (اسْتَتَمَّهُ) بِمَعْنًى وَ (أَتَمَّتِ) الْحُبْلَى فَهِيَ (مُتِمٌّ) إِذَا أَتَمَّتْ أَيَّامَ حَمْلِهَا وَوَلَدَتْ (لِتَمَامٍ) وَ (تِمَامٍ) وَوُلِدَ الْمَوْلُودُ لِتَمَامٍ وَتِمَامٍ وَقَمَرٌ تَمَامٌ وَتِمَامٌ إِذَا تَمَّ لَيْلَةَ الْبَدْرِ. وَلَيْلُ التِّمَامِ مَكْسُورٌ لَا غَيْرُ وَهُوَ أَطْوَلُ لَيْلَةٍ فِي السَّنَةِ. وَ (التَّمِيمَةُ) عُوذَةٌ تُعَلَّقُ عَلَى -[47]- الْإِنْسَانِ وَفِي الْحَدِيثِ «مَنْ عَلَّقَ تَمِيمَةً فَلَا أَتَمَّ اللَّهُ لَهُ» قِيلَ: هِيَ خَرَزَةٌ وَأَمَّا الْمَعَاذَاتُ إِذَا كُتِبَ فِيهَا الْقُرْآنُ وَأَسْمَاءُ اللَّهِ تَعَالَى فَلَا بَأْسَ بِهَا. وَ (التَّمْتَامُ) الَّذِي فِيهِ (تَمْتَمَةٌ) وَهُوَ الَّذِي يَتَرَدَّدُ فِي التَّاءِ وَ (تَتَامُّوا) أَيْ جَاءُوا كُلُّهُمْ وَتَمُّوا.

ت ن أ

ت ن أ: (تَنَأَ) بِالْبَلَدِ (تُنُوءًا) إِذَا قَطَنَهُ وَ (التَّانِئُ) مِنْ ذَلِكَ، وَهُمْ (تِنَاءُ) الْبَلَدِ، وَالِاسْمُ (التِّنَاءَةُ) .

ت ن ر

ت ن ر: (التَّنُّورُ) الَّذِي يُخْبَزُ فِيهِ وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَفَارَ التَّنُّورُ} [هود: 40] قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ وَكَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ: هُوَ وَجْهُ الْأَرْضِ.

ت ن ف

ت ن ف: (التَّنُوفَةُ) الْمَفَازَةُ.

ت ن ن

ت ن ن: (التِّنِّينُ) ضَرْبٌ مِنَ الْحَيَّاتِ.

تَنُّورٌ فِي ت ن ر.

ت هـ م:

ت هـ م: (تِهَامَةُ) بَلَدٌ وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِ (تِهَامِيُّ) وَ (تَهَامٍ) أَيْضًا. إِذَا فَتَحَتِ التَّاءَ لَمْ تُشَدِّدْ كَمَا قَالُوا: رَجُلٌ يَمَانٍ وَشَآمٍ وَقَوْمٌ تَهَامُونَ كَمَا قَالُوا: يَمَانُونَ. وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: مِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ (تَهَامِيٌّ) وَيَمَانِيٌّ وَشَآمِيٌّ بِالْفَتْحِ مَعَ التَّشْدِيدِ. وَ (أَتْهَمَ) الرَّجُلُ صَارَ إِلَى تِهَامَةَ وَ (التُّهَمَةُ) أَصْلُهَا الْوَاوُ فَتُذْكَرُ فِي [وهـ م] .

تُهَمَةٌ فِي وهـ م.

ت وب

ت وب: (التَّوْبَةُ) الرُّجُوعُ عَنِ الذَّنْبِ وَبَابُهُ قَالَ وَ (تَوْبَةً) أَيْضًا. وَقَالَ الْأَخْفَشُ: (التَّوْبُ) جَمْعُ تَوْبَةٍ كَعَوْمَةٍ وَعَوْمٍ قُلْتُ: لَمْ يَذْكُرِ الْجَوْهَرِيُّ فِي [ع وم] مَعْنَى الْعَوْمَةِ وَلَا وَجَدْتُهُ فِي غَيْرِ الصِّحَاحِ مِنْ أُصُولِ اللُّغَةِ الَّتِي عِنْدِي وَلَكِنْ لَهُ نَظِيرٌ أَشْهَرُ مِنْ هَذَا وَهُوَ دَوْمَةٌ وَدَوْمٌ وَهُوَ شَجَرُ الْمُقْلِ. قَالَ: وَ (الْمَتَابُ) التَّوْبَةُ وَ (تَابَ) اللَّهُ عَلَيْهِ وَفَّقَهُ لَهَا. وَفِي كِتَابِ سِيبَوَيْهِ (التَّتْوِبَةُ) التَّوْبَةُ وَهِيَ بِوَزْنِ التَّبْصِرَةِ وَ (اسْتَتَابَهُ) سَأَلَهُ أَنْ يَتُوبَ.

ت وت

ت وت: (التُّوتُ) الْفِرْصَادُ وَلَا تَقُلِ التُّوثُ.

ت وج

ت وج: (التَّاجُ) الْإِكْلِيلُ وَ (تَوَّجَهُ فَتَتَوَّجَ) أَيْ أَلْبَسَهُ التَّاجَ فَلَبِسَهُ.

ت ور

ت ور: (التَّوْرُ) إِنَاءٌ يُشْرَبُ فِيهِ.

ت وق

ت وق: (تَاقَتْ) نَفْسُهُ إِلَى الشَّيْءِ اشْتَاقَتْ إِلَيْهِ وَبَابُهُ قَالَ وَ (تَوَقَانًا) أَيْضًا بِفَتْحِ الْوَاوِ أَيْضًا. تَوَّهَ فِي

ت ي هـ

ت ي هـ.

ت وى

ت وى: (التَّوُّ) الْفَرْدُ وَفِي الْحَدِيثِ: «الطَّوَافُ تَوٌّ وَالسَّعْيُ تَوٌّ وَالِاسْتِجْمَارُ تَوٌّ» وَ (التَّوَى) مَقْصُورًا هَلَاكُ الْمَالِ وَبَابُهُ صَدِيَ فَهُوَ (تَوٍ) .

ت ي ر

ت ي ر: (التَّيَّارُ) الْمَوْجُ وَفَعَلَ ذَلِكَ (تَارَةً) بَعْدَ تَارَةٍ أَيْ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ وَالْجَمْعُ (تَارَاتٌ) وَ (تِيَرٌ) كَعِنَبٍ وَرُبَّمَا قَالُوا: فَعَلَهُ (تَارًا) بَعْدَ تَارٍ بِحَذْفِ الْهَاءِ.

تَيْرَابٌ فِي ت ر ب.

ت ي س

ت ي س: (التَّيْسُ) مِنَ الْمَعْزِ وَالْجَمْعُ (تُيُوسٌ) وَ (أَتْيَاسٌ) وَفِي فُلَانٍ (تَيْسِيَّةٌ) وَنَاسٌ يَقُولُونَ: (تَيْسُوسِيَّةٌ) وَكَيْفُوفِيَّةٌ وَلَا أَدْرِي مَا صِحَّتُهُمَا.

ت ي ع

ت ي ع: (التِّيعَةُ) بِالْكَسْرِ بِوَزْنِ الْبِيعَةِ أَرْبَعُونَ مِنَ الْغَنَمِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «فِي التِّيعَةِ شَاةٌ» .

ت ي م

ت ي م: (التِّيمَةُ) بِالْكَسْرِ الشَّاةُ الَّتِي يَجْلِبُهَا الرَّجُلُ فِي مَنْزِلِهِ وَلَيْسَتْ بِسَائِمَةٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: «التِّيمَةُ لِأَهْلِهَا» وَ (التَّيْمَاءُ) الْفَلَاةُ. وَ (تَيْمَاءُ) اسْمُ مَوْضِعٍ.

ت ي ن

ت ي ن: (التِّينُ) فَاكِهَةٌ تُؤْكَلُ الْوَاحِدَةُ تِينَةٌ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ} [التين: 1] قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا: هُوَ تِينُكُمْ وَزَيْتُونُكُمْ هَذَا، وَقِيلَ هُمَا جَبَلَانِ. ت ي هـ: (تَاهَ) يَتِيهُ (تِيهًا) تَكَبَّرَ، وَهُوَ أَتْيَهُ النَّاسِ وَ (تَاهَ) فِي الْأَرْضِ يَتِيهُ (تِيهًا) وَ (تَيَهَانًا) ذَهَبَ مُتَحَيِّرًا وَ (تَيَّهَ) نَفْسَهُ وَ (تَوَّهَ) نَفْسَهُ بِمَعْنًى، أَيْ حَيَّرَهَا وَطَوَّحَهَا. وَمَا (أَتْيَهَهُ) وَ (أَتْوَهَهُ) . وَ (التِّيهُ) الْمَفَازَةُ يُتَاهُ فِيهَا.

باب الثاء

بَابُ الثَّاءِ

ث أب

ث أب: (الْأَثْأَبُ) شَجَرٌ، الْوَاحِدَةُ أَثْأَبَةٌ وَ (الثُّؤَبَاءُ) كَالرُّقَبَاءِ. وَفِي الْمَثَلِ: أَعْدَى مِنَ الثُّؤَبَاءِ. وَ (تَثَاءَبَتْ) بِالْمَدِّ وَلَا تَقُلْ: تَثَاوَبَتْ.

ث أث أ

ث أث أ: (ثَأْثَأْتُ) بِالْإِبِلِ إِذَا أَرْوَيْتُهَا وَعَنِ الْقَوْمِ دَفَعْتُ عَنْهُمْ وَ (تَثَأْثَأْتُ) مِنْهُ هِبْتُهُ وَ (أَثَأْتُهُ) بِسَهْمٍ رَمَيْتُهُ.

ث أر

ث أر: (الثَّأْرُ) كَالْفَلْسِ وَ (الثُّؤْرَةُ) كَالْحُمْرَةِ الذَّحْلُ يُقَالُ (ثَأَرَ) الْقَتِيلَ وَبِالْقَتِيلِ أَيْ قَتَلَ قَاتِلَهُ وَبَابُهُ قَطَعَ وَ (ثُؤْرَةً) أَيْضًا بِوَزْنِ صُفْرَةٍ.

ث أل

ث أل: (الثُّؤْلُولُ) وَاحِدُ الثَّآلِيلِ.

ثُؤْلُولٌ فِي ث أل.

ثَابَ فِي ث وب.

ثَاخَ فِي ث وخ.

ثَارَ فِي ث ور.

ث ب ت

ث ب ت: (ثَبَتَ) الشَّيْءُ مِنْ بَابِ دَخَلَ وَ (ثَبَاتًا) أَيْضًا وَ (أَثْبَتَهُ) غَيْرُهُ وَ (ثَبَّتَهُ) أَيْضًا وَ (أَثْبَتَهُ) السُّقْمُ إِذَا لَمْ يُفَارِقْهُ وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {لِيُثْبِتُوكَ} [الأنفال: 30] أَيْ يَجْرَحُوكَ جِرَاحَةً لَا تَقُومُ مَعَهَا. وَ (تَثَبَّتَ) فِي الْأَمْرِ وَ (اسْتَثْبَتَ) بِمَعْنًى، وَرَجُلٌ (ثَبْتٌ) بِسُكُونِ الْبَاءِ أَيْ (ثَابِتُ) الْقَلْبِ وَرِجْلٌ لَهُ (ثَبَتٌ) عِنْدَ الْحَمْلَةِ بِفَتْحِ الْبَاءِ أَيْ ثَبَاتٌ. وَتَقُولُ: لَا أَحْكُمُ بِكَذَا إِلَّا بِثَبَتٍ بِفَتْحِ الْبَاءِ، أَيْ بِحُجَّةٍ وَ (الثَّبِيتُ) الثَّابِتُ الْعَقْلِ.

ث ب ج

ث ب ج: (الثَّبَجُ) بِفَتْحَتَيْنِ مَا بَيْنَ الْكَاهِلِ إِلَى الظَّهْرِ، وَقِيلَ: ثَبَجُ كُلِّ شَيْءٍ وَسَطُهُ، وَ (الْأَثْبَجُ) الْعَرِيضُ الثَّبَجِ وَقِيلَ: النَّاتِئُ الثَّبَجِ وَهُوَ الَّذِي صُغِّرَ فِي الْحَدِيثِ: «إِنْ جَاءَتْ بِهِ أُثَيْبِجَ» .

ث ب ر

ث ب ر: (الْمُثَابَرَةُ) عَلَى الْأَمْرِ الْمُوَاظَبَةُ عَلَيْهِ. وَ (ثَبِيرٌ) جَبَلٌ بِمَكَّةَ وَ (الثُّبُورُ) الْهَلَاكُ وَالْخُسْرَانُ أَيْضًا.

ث ب ط

ث ب ط: (ثَبَّطَهُ) عَنِ الْأَمْرِ تَثْبِيطًا شَغَلَهُ عَنْهُ.

ث ج ج

ث ج ج: (ثَجَّ) الْمَاءَ وَالدَّمَ سَيَّلَهُ وَبَابُهُ رَدَّ، وَمَطَرٌ (ثَجَّاجٌ) أَيْ مُنْصَبٌّ جِدًّا وَ (الثَّجُّ) أَيْضًا سَيَلَانُ دِمَاءِ الْهَدْيِ وَهُوَ لَازِمٌ تَقُولُ مِنْهُ (ثَجَّ) الدَّمَ يَثِجُّ بِالْكَسْرِ (ثَجَاجًا) بِالْفَتْحِ. قُلْتُ: وَقَدْ نَقَلَ الْأَزْهَرِيُّ عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ مِثْلَ هَذَا.

ث ج ر

ث ج ر: (الثَّجِيرُ) ثُفْلُ كُلِّ شَيْءٍ يُعْصَرُ، وَالْعَامَّةُ تَقُولُهُ بِالتَّاءِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا (تَثْجُرُوا) » أَيْ لَا تَخْلِطُوا ثَجِيرَ التَّمْرِ مَعَ غَيْرِهِ فِي النَّبِيذِ.

ث خ ن

ث خ ن: (ثَخُنَ) الشَّيْءُ مِنْ بَابِ ظَرُفَ أَيْ غَلُظَ وَصَلُبَ فَهُوَ (ثَخِينٌ) وَ (أَثْخَنَتْهُ) الْجِرَاحَةُ أَوْهَنَتْهُ، يُقَالُ: أَثْخَنَ فِي الْأَرْضِ قَتْلًا.

ث د أ

ث د أ: (الثُّنْدُؤَةُ) لِلرَّجُلِ بِمَنْزِلَةِ الثَّدْيِ لِلْمَرْأَةِ قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: هِيَ مَغْرِزُ الثَّدْيِ، وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: هِيَ اللَّحْمُ الَّذِي حَوْلَ الثَّدْيِ إِذَا ضَمَمْتَ أَوَّلَهَا هَمَزْتَ فَتَكُونُ فُعْلُلَةً وَإِذَا فَتَحْتَ لَمْ تَهْمِزْ فَتَكُونُ فَعْلُوَةً مِثْلُ قَرْنُوَةٍ وَعَرْقُوَةٍ.

ث د ن

ث د ن: فِي حَدِيثِ ذِي الثُّدَيَّةِ أَنَّهُ (مُثَدَّنُ) الْيَدِ قِيلَ: مَعْنَاهُ مُخْدَجٌ. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: إِنْ كَانَ كَمَا قِيلَ إِنَّهُ مِنَ (الثَّنْدُوَةِ) تَشْبِيهًا لَهُ بِهِ فِي الْقِصَرِ وَالِاجْتِمَاعِ فَالْقِيَاسُ أَنْ يُقَالَ إِنَّهُ (مُثَنَّدٌ) إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَقْلُوبًا.

ث د ا

ث د ا: (الثَّدْيُ) يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَهُوَ لِلْمَرْأَةِ وَالرَّجُلِ أَيْضًا وَالْجَمْعُ (أَثْدٍ) وَ (ثُدِيٌّ) بِضَمِّ الثَّاءِ وَكَسْرِهَا قَالَ ثَعْلَبٌ: (الثَّنْدُوَةُ) بِفَتْحِ الثَّاءِ غَيْرَ مَهْمُوزٍ بِوَزْنِ التَّرْقُوَةِ وَهِيَ مَغْرِزُ الثَّدْيِ فَإِذَا ضَمَمْتَ الثَّاءَ هَمَزْتَ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: كَانَ رُؤْبَةُ يَهْمِزُ الثَّنْدُوَةَ وَسِيَةَ الْقَوْسِ -[49]- وَالْعَرَبُ لَا تَهْمِزُ وَاحِدًا مِنْهُمَا.

ث ر ب

ث ر ب: (الثَّرْبُ) شَحْمٌ قَدْ غَشِيَ الْكَرِشَ وَالْأَمْعَاءَ رَقِيقٌ وَ (التَّثْرِيبُ) التَّعْيِيرُ وَالِاسْتِقْصَاءُ فِي اللَّوْمِ وَ (ثَرَّبَ) عَلَيْهِ (تَثْرِيبًا) قَبَّحَ عَلَيْهِ فِعْلَهُ. وَ (يَثْرِبُ) مَدِينَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

ث ر د

ث ر د: (ثَرَدَ) الْخُبْزَ كَسَرَهُ مِنْ بَابِ نَصَرَ فَهُوَ (ثَرِيدٌ) وَ (مَثْرُودٌ) وَالِاسْمُ (الثُّرْدَةُ) بِوَزْنِ الْبُرْدَةِ.

ث ر ق ب

ث ر ق ب: (الثُّرْقُبِيَّةُ) ثِيَابٌ بِيضٌ مِنْ كَتَّانِ مِصْرَ.

ثَرْوَةٌ فِي ث ر ي.

ث ر ى

ث ر ى: الثَّرَى التُّرَابُ النَّدِيُّ وَ (الثَّرَاءُ) بِالْمَدِّ كَثْرَةُ الْمَالِ وَ (الثُّرَيَّا) النَّجْمُ. وَ (الثَّرْوَةُ) كَثْرَةُ الْعَدَدِ. قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: يُقَالُ إِنَّهُ لَذُو ثَرْوَةٍ وَذُو ثَرَاءٍ أَيْ إِنَّهُ لَذُو عَدَدٍ وَكَثْرَةِ مَالٍ. وَ (أَثْرَى) الرَّجُلُ كَثُرَتْ أَمْوَالُهُ.

ث ط أ

ث ط أ: (ثَطِئَ ثَطَأً) حَمُقَ.

ث ط ط

ث ط ط: رَجُلٌ (أَثَطٌّ) أَيْ كَوْسَجٌ بَيِّنُ (الثَّطَطِ) مِنْ قَوْمٍ (ثُطٍّ) بِالضَّمِّ وَرَجُلٌ (ثَطٌّ) بِالْفَتْحِ مِنْ قَوْمٍ (ثِطَاطٍ) بِالْكَسْرِ.

ث ع ب

ث ع ب: (الثُّعْبَانُ) ضَرْبٌ مِنَ الْحَيَّاتِ طُوَالٌ وَجَمْعُهُ (ثَعَابِينُ) . وَ (ثَعَبْتُ) الْمَاءَ فَجَّرْتُهُ. وَ (الثَّعْبُ) مَسِيلُ الْمَاءِ فِي الْوَادِي وَجَمْعُهُ (ثُعْبَانٌ) .

ث ع ل ب

ث ع ل ب: (الثَّعْلَبُ) ذَكَرُهُ (ثُعْلُبَانٌ) بِضَمِّ الثَّاءِ وَأُنْثَاهُ (ثَعْلَبَةٌ) وَأَرْضٌ (مُثَعْلِبَةٌ) بِكَسْرِ اللَّامِ ذَاتُ (ثَعَالِبَ) .

ث ع ع

ث ع ع: (ثَعَّ) الرَّجُلُ قَاءَ وَبَابُهُ رَدَّ. وَفِي الْحَدِيثِ: « (فَثَعَّ ثَعَّةً) فَخَرَجَ مِنْ جَوْفِهِ جَرْوٌ أَسْوَدُ» .

ث غ ر

ث غ ر: (الثَّغْرُ) مَا تَقَدَّمَ مِنَ الْأَسْنَانِ وَهُوَ أَيْضًا مَوْضِعُ الْمَخَافَةِ مِنْ فُرُوجِ الْبُلْدَانِ. وَ (الثُّغْرَةُ) الثُّلْمَةُ.

ث غ ا

ث غ ا: (الثُّغَاءُ) صَوْتُ الشَّاةِ وَالْمَعْزِ وَمَا شَاكَلَهُمَا وَ (الثَّاغِيَةُ) الشَّاةُ وَالرَّاغِيَةُ الْبَعِيرُ.

ث ف أ

ث ف أ: (الثُّفَّاءُ) عَلَى مِثَالِ الْقُرَّاءِ الْخَرْدَلُ الْوَاحِدَةُ (ثُفَّاءَةٌ) وَقِيلَ حَبُّ الرَّشَادِ.

ث ف ر

ث ف ر: (ثَفَرُ) الدَّابَّةِ سَيْرُ مُؤَخِّرَتِهَا. وَ (أَثْفَرَهَا) شَدَّ عَلَيْهَا الثَّفَرَ. وَ (اسْتَثْفَرَ) بِثَوْبِهِ رَدَّ طَرَفَهُ بَيْنَ رِجْلَيْهِ إِلَى حُجْزَتِهِ.

ث ف ل

ث ف ل: (الثُّفْلُ) بِالضَّمِّ مَا سَفَلَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ.

ث ف ي

ث ف ي: (الْأُثْفِيَّةُ) مَا يُوضَعُ عَلَيْهِ الْقِدْرُ وَالْجَمْعُ (الْأَثَافِيُّ) وَإِنْ شِئْتَ خَفَّفْتَ وَ (ثَفَّى) الْقِدْرَ (تَثْفِيَةً) وَضَعَهَا عَلَى (الْأَثَافِيِّ) وَ (أَثْفَاهَا) جَعَلَ لَهَا أَثَافِيَّ.

ث ق ب

ث ق ب: (الثَّقْبُ) بِالْفَتْحِ وَاحِدُ (الثُّقُوبِ) وَ (الثُّقْبُ) بِالضَّمِّ جَمْعُ (ثُقْبَةٍ كَالثُّقَبِ) بِفَتْحِ الْقَافِ. قُلْتُ: وَنَظِيرُهُ دُلْبَةٌ وَدُلْبٌ وَنُقْبَةٌ وَنُقْبٌ. قَالَ: وَ (الْمِثْقَبُ) بِكَسْرِ الْمِيمِ مَا يُثْقَبُ بِهِ وَبَابُهُ نَصَرَ وَ (ثَقَبَتِ) النَّارُ اتَّقَدَتْ وَبَابُهُ دَخَلَ وَ (ثَقَابَةً) أَيْضًا بِالْفَتْحِ وَ (أَثْقَبَهَا) أَوْقَدَهَا وَ (ثَقَّبَهَا تَثْقِيبًا) أَذْكَاهَا وَشِهَابٌ (ثَاقِبٌ) أَيْ مُضِيءٌ وَ (الثَّقُوبُ) بِفَتْحِ الثَّاءِ مَا تُشْعَلُ بِهِ النَّارُ مِنْ دِقَاقِ الْعِيدَانِ.

ث ق ف

ث ق ف: (ثَقُفَ) الرَّجُلُ مِنْ بَابِ ظَرُفَ صَارَ حَاذِقًا خَفِيفًا فَهُوَ (ثَقْفٌ) مِثْلُ ضَخُمَ فَهُوَ ضَخْمٌ وَمِنْهُ (الْمُثَاقَفَةُ) وَ (ثَقِفَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ لُغَةٌ فِيهِ فَهُوَ (ثَقِفٌ) و (ثَقُفٌ) كَعَضُدٍ. وَ (الثِّقَافُ) مَا تُسَوَّى بِهِ الرِّمَاحُ وَ (تَثْقِيفُهَا) تَسْوِيَتُهَا. وَ (ثَقِفَهُ) مِنْ بَابِ فَهِمَ صَادَفَهُ. وَخَلٌّ (ثِقِّيفٌ) بِالْكَسْرِ وَالتَّشْدِيدِ أَيْ حَامِضٌ جِدًّا مِثْلُ بَصَلٍ حِرِّيفٍ.

ث ق ل

ث ق ل: (الثِّقْلُ) وَاحِدُ (الْأَثْقَالِ) كَحِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ أَعْطَاهُ ثِقْلَهُ أَيْ وَزْنَهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا} [الزلزلة: 2] قَالُوا: أَجْسَادَ بَنِي آدَمَ. وَ (الثِّقَلُ) ضِدُّ الْخِفَّةِ وَقَدْ (ثَقُلَ) الشَّيْءُ بِالضَّمِّ فَهُوَ (ثَقِيلٌ) . وَ (الثَّقَلُ) بِفَتْحَتَيْنِ مَتَاعُ الْمُسَافِرِ وَحَشَمُهُ، وَ (الثَّقَلَانِ) الْإِنْسُ وَالْجِنُّ وَ (التَّثْقِيلُ) ضِدُّ التَّخْفِيفِ وَقَدْ (أَثْقَلَهُ) الْحِمْلُ، وَأَثْقَلَتِ الْمَرْأَةُ فَهِيَ (مُثْقِلٌ) أَيْ ثَقُلَ حَمْلُهَا فِي بَطْنِهَا. قَالَ الْأَخْفَشُ: أَيْ صَارَتْ ذَاتَ ثِقْلٍ كَأَثْمَرَ أَيْ صَارَ ذَا ثَمَرٍ. وَ (الْمِثْقَالُ) وَاحِدُ (مَثَاقِيلِ) الذَّهَبِ وَ (مِثْقَالُ) الشَّيْءِ مِيزَانُهُ مِنْ مِثْلِهِ.

ثِقَةٌ فِي وث ق.

ث ك ل

ث ك ل: (الثُّكْلُ) بِوَزْنِ الْقُفْلِ فِقْدَانُ الْمَرْأَةِ وَلَدَهَا وَكَذَا (الثَّكَلُ) بِفَتْحَتَيْنِ وَامْرَأَةٌ (ثَاكِلٌ) وَ (ثَكْلَى) . وَ (ثَكِلَتْهُ) أُمُّهُ بِالْكَسْرِ (ثُكْلًا) وَ (أَثْكَلَهُ) اللَّهُ أُمَّهُ.

ث ل ب

ث ل ب: (ثَلَبَهُ) صَرَّحَ بِالْعَيْبِ فِيهِ وَتَنَقَصَّهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَ (الْمَثَالِبُ) الْعُيُوبُ الْوَاحِدَةُ (مَثْلَبَةٌ) بِفَتْحِ اللَّامِ.

ث ل ث

ث ل ث: يَوْمُ (الثُّلَاثَاءِ) بِالْمَدِّ وَيُضَمُّ وَجَمْعُهُ (ثَلَاثَاوَاتٌ) وَ (الثَّلِيثُ الثُّلُثُ) وَأَنْكَرَهُ أَبُو زَيْدٍ. -[50]- وَ (ثُلَاثُ) بِالضَّمِّ وَ (مَثْلَثُ) بِوَزْنِ مَذْهَبٍ غَيْرُ مَصْرُوفَيْنِ لِلْعَدْلِ وَالصِّفَةِ. وَ (ثَلَثَ) الْقَوْمَ مِنْ بَابِ نَصَرَ، أَخَذَ ثُلُثَ أَمْوَالِهِمْ. وَ (ثَلَثَهُمْ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ إِذَا كَانَ (ثَالِثَهُمْ) أَوْ كَمَّلَهُمْ ثَلَاثَةً بِنَفْسِهِ. قُلْتُ: فِي التَّهْذِيبِ وَغَيْرِهِ وَكَمَّلَهُمْ بِغَيْرِ أَلِفٍ. قَالَ: وَكَذَلِكَ إِلَى الْعَشَرَةِ إِلَّا أَنَّكَ تَفْتَحُ أَرْبَعَهُمْ وَأَسْبَعَهُمْ وَأَتْسَعَهُمْ فِي الْمَعْنَيَيْنِ جَمِيعًا لِمَكَانِ الْعَيْنِ. وَ (أَثْلَثَ) الْقَوْمُ صَارُوا ثَلَاثَةً وَأَرْبَعُوا صَارُوا أَرْبَعَةً وَهَكَذَا إِلَى الْعَشَرَةِ. وَ (الْمُثَلَّثُ) مِنَ الشَّرَابِ الَّذِي طُبِخَ حَتَّى ذَهَبَ ثُلُثَاهُ مِنْهُ.

ث ل ج

ث ل ج: أَرْضٌ (مَثْلُوجَةٌ) أَصَابَهَا (ثَلْجٌ) وَقَدْ (أَثْلَجَ) يَوْمُنَا، وَ (ثَلَجَتْنَا) السَّمَاءُ مِنْ بَابِ نَصَرَ كَمَا تَقُولُ: مَطَرَتْنَا. وَ (ثَلَجَتْ) نَفْسُهُ اطْمَأَنَّتْ وَبَابُهُ دَخَلَ وَطَرِبَ.

ث ل ط

ث ل ط: (ثَلَطَ) الْبَعِيرُ إِذَا أَلْقَى بَعْرَهُ رَقِيقًا. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّهُمْ كَانُوا يَبْعَرُونَ بَعْرًا وَأَنْتُمْ تَثْلِطُونَ ثَلْطًا» .

ث ل ل

ث ل ل: (الثُّلَّةُ) بِالضَّمِّ الْجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ.

ث ل م

ث ل م: (الثُّلْمَةُ) الْخَلَلُ فِي الْحَائِطِ وَغَيْرِهِ وَقَدْ (ثَلَمَهُ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ (فَانْثَلَمَ) وَ (تَثَلَّمَ) وَ (ثَلَّمَهُ) أَيْضًا مُشَدَّدًا لِلْكَثْرَةِ. وَفِي السَّيْفِ (ثَلْمٌ) وَفِي الْإِنَاءِ ثَلْمٌ إِذَا انْكَسَرَ مِنْ شَفَتِهِ شَيْءٌ. وَ (ثَلِمَ) الشَّيْءُ مِنْ بَابِ طَرِبَ فَهُوَ (أَثْلَمُ) .

ث م أ

ث م أ: (ثَمَأْتُ) الْقَوْمَ أَطْعَمْتُهُمُ الدَّسَمَ وَ (ثَمَأْتُ) رَأْسَهُ شَدَخْتُهُ، وَثَمَأْتُ الْخُبْزَ ثَرَدْتُهُ.

ث م د

ث م د: (الثَّمْدُ) وَ (الثَّمَدُ) بِسُكُونِ الْمِيمِ وَفَتْحِهَا الْمَاءُ الْقَلِيلُ الَّذِي لَا مَادَّةَ لَهُ. وَ (ثَمُودُ) قَبِيلَةٌ يُصْرَفُ وَلَا يُصْرَفُ. وَ (الْإِثْمِدُ) حَجَرٌ يُكْتَحَلُ بِهِ.

ث م ر

ث م ر: (الثَّمَرَةُ) وَاحِدَةُ (الثَّمَرِ) وَ (الثَّمَرَاتِ) وَجَمْعُ الثَّمَرِ (ثِمَارٌ) كَجَبَلٍ وَجِبَالٍ وَجَمْعُ الثِّمَارِ (ثُمُرٌ) مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَجَمْعُ الثُّمُرِ (أَثْمَارٌ) كَعُنُقٍ وَأَعْنَاقٍ. وَ (الثُّمُرُ) أَيْضًا الْمَالُ (الْمُثَمَّرُ) يُخَفَّفُ وَيُثَقَّلُ، وَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو: «وَكَانَ لَهُ (ثُمُرٌ) » وَفَسَّرَهُ بِأَنْوَاعِ الْأَمْوَالِ وَ (أَثْمَرَ) الشَّجَرُ طَلَعَ ثَمَرُهُ وَشَجَرٌ (ثَامِرٌ) إِذَا أَدْرَكَ ثَمَرُهُ وَشَجَرَةٌ (ثَمْرَاءُ) ذَاتُ ثَمَرٍ. وَ (أَثْمَرَ) الرَّجُلُ كَثُرَ مَالُهُ وَ (ثَمَّرَ) اللَّهُ مَالَهُ (تَثْمِيرًا) كَثَّرَهُ وَ (ثَمَرُ) السِّيَاطِ عُقَدُ أَطْرَافِهَا.

ث م م

ث م م: (الثُّمَامُ) نَبْتٌ ضَعِيفٌ لَهُ خُوصٌ أَوْ شَبِيهٌ بِالْخُوصِ وَرُبَّمَا حُشِيَ بِهِ وَسُدَّ بِهِ خَصَاصُ الْبُيُوتِ، الْوَاحِدَةُ (ثُمَامَةٌ) . وَ (ثُمَّ) حَرْفُ عَطْفٍ يَدُلُّ عَلَى التَّرْتِيبِ وَالتَّرَاخِي وَرُبَّمَا أَدْخَلُوا عَلَيْهِ التَّاءَ كَمَا قَالَ: وَلَقَدْ أَمُرُّ عَلَى اللَّئِيمِ يَسُبُّنِي ... فَمَضَيْتُ ثُمَّتَ قُلْتُ لَا يَعْنِينِي وَ (ثُمَّ) بِمَعْنَى هُنَاكَ وَهُوَ لِلْبَعِيدِ بِمَنْزِلَةِ هُنَا لِلْقَرِيبِ.

ث م ن

ث م ن: تَقُولُ (ثَمَانِيَةُ) رِجَالٍ وَ (ثَمَانِي) نِسْوَةٍ وَثَمَانِي مِائَةٍ بِإِثْبَاتِ الْيَاءِ فِي الْإِضَافَةِ كَمَا تَقُولُ: قَاضِي عَبْدِ اللَّهِ وَتَسْقُطُ مَعَ التَّنْوِينِ عِنْدَ الرَّفْعِ وَالْجَرِّ وَتَثْبُتُ عِنْدَ النَّصْبِ لِأَنَّهُ لَيْسَ بِجَمْعٍ فَيَجْرِيَ مَجْرَى جَوَارٍ وَسَوَارٍ فِي تَرْكِ الصَّرْفِ. وَمَا جَاءَ فِي الشِّعْرِ غَيْرَ مَصْرُوفٍ فَهُوَ عَلَى تَوَهُّمِ أَنَّهُ جَمْعٌ. وَقَوْلُهُمْ: الثَّوْبُ سَبْعٌ فِي (ثَمَانٍ) كَانَ حَقُّهُ أَنْ يُقَالَ فِي (ثَمَانِيَةٍ) لِأَنَّ الطُّولَ يُذْرَعُ بِالذِّرَاعِ وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ وَالْعَرْضَ يُشْبَرُ بِالشِّبْرِ وَهُوَ مُذَكَّرٌ. وَإِنَّمَا أَنَّثُوهُ لَمَّا لَمْ يَأْتُوا بِذِكْرِ الْأَشْبَارِ كَقَوْلِهِمْ: صُمْنَا مِنَ الشَّهْرِ خَمْسًا، وَالْمُرَادُ بِالصَّوْمِ الْأَيَّامُ فَلَوْ ذَكَرُوا الْأَيَّامَ لَزِمَ تَذْكِيرُ الْعَدَدِ بِإِلْحَاقِ التَّاءِ. وَأَمَّا قَوْلُهُ: وَلَقَدْ شَرِبْتُ ثَمَانِيًا وَثَمَانِيًا ... وَثَمَانِ عَشْرَةَ وَاثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعًا فَكَانَ حَقُّهُ أَنْ يَقُولَ وَثَمَانِيَ عَشْرَةَ وَإِنَّمَا حَذَفَ الْيَاءَ مِنْ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ عَلَى لُغَةِ مَنْ يَقُولُ طِوَالُ الْأَيْدِ. وَ (ثَمَنْتُ) الْقَوْمَ مِنْ بَابِ نَصَرَ أَخَذْتُ ثُمُنَ أَمْوَالِهِمْ وَمِنْ بَابِ ضَرَبَ إِذَا كُنْتُ (ثَامِنَهُمْ) وَ (أَثْمَنَ) الْقَوْمُ صَارُوا ثَمَانِيَةً وَشَيْءٌ مُثَمَّنٌ بِالتَّشْدِيدِ جَعَلَ لَهُ ثَمَانِيَةَ أَرْكَانٍ. وَ (الثَّمَنُ) ثَمَنُ الْمَبِيعِ، يُقَالُ: (أَثْمَنْتُ) الرَّجُلَ مَتَاعَهُ وَأَثْمَنْتُ لَهُ وَ (الثَّمِينُ) الثُّمُنُ وَهُوَ جُزْءٌ مِنْ ثَمَانِيَةٍ وَشَيْءٌ (ثَمِينٌ) أَيْ مُرْتَفِعُ الثَّمَنِ.

الثَّنْدُوَةُ فِي ث د ا.

ث ن ي

ث ن ي: (الثِّنَى) مَقْصُورًا الْأَمْرُ يُعَادُ مَرَّتَيْنِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا ثِنَى فِي الصَّدَقَةِ» أَيْ لَا تُؤْخَذُ فِي السَّنَةِ مَرَّتَيْنِ. وَ (الثُّنْيَا) بِالضَّمِّ اسْمٌ مِنَ (الِاسْتِثْنَاءِ) وَكَذَلِكَ (الثَّنْوَى) بِالْفَتْحِ. وَجَاءُوا (مَثْنَى مَثْنَى) أَيِ اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ وَ (مَثْنَى وَثُنَاءَ) غَيْرُ مَصْرُوفَيْنِ كَمَثْلَثَ وَثُلَاثَ وَقَدْ -[51]- سَبَقَ تَعْلِيلُهُ فِي [ث ل ث] . وَفِي الْحَدِيثِ: «مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ تُوضَعَ الْأَخْيَارُ وَتُرْفَعَ الْأَشْرَارُ وَأَنْ تُقْرَأَ (الْمَثْنَاةُ) عَلَى رُءُوسِ النَّاسِ فَلَا تُغَيَّرُ» قِيلَ: هِيَ الَّتِي تُسَمَّى بِالْفَارِسِيَّةِ دُو بَيْتِي وَهُوَ الْغِنَاءُ. وَكَانَ أَبُو عُبَيْدٍ يَذْهَبُ فِي تَأْوِيلِهِ إِلَى غَيْرِ هَذَا. قُلْتُ: ذَكَرَ فِي التَّهْذِيبِ أَنَّ الْحَدِيثَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا، وَفَسَّرَهُ لِمَا سُئِلَ عَنْهُ بِمَا اسْتُكْتِبَ مِنْ غَيْرِ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: قِيلَ إِنَّ الْأَحْبَارَ وَالرُّهْبَانَ بَعْدَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ وَضَعُوا كِتَابًا فِيمَا بَيْنَهُمْ عَلَى مَا أَرَادُوا مِنْ غَيْرِ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى فَهُوَ الْمَثْنَاةُ. فَكَأَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا كَرِهَ الْأَخْذَ عَنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَمْ يُرِدْ بِهِ النَّهْيَ عَنْ حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَنَّتِهِ. وَكَيْفَ يَنْهَى عَنْ ذَلِكَ وَهُوَ مِنْ أَكْثَرِ أَصْحَابِهِ حَدِيثًا عَنْهُ؟. وَ (ثَنَى) الشَّيْءَ عَطَفَهُ وَبَابُهُ رَمَى وَ (ثَنَاهُ) أَيْضًا كَفَّهُ، وَثَنَاهُ صَرَفَهُ عَنْ حَاجَتِهِ، وَثَنَاهُ صَارَ لَهُ ثَانِيًا وَ (ثَنَّاهُ تَثْنِيَةً) جَعَلَهُ اثْنَيْنِ. وَ (الثَّنِيَّةُ) وَاحِدَةُ (الثَّنَايَا) مِنَ السِّنِّ، وَهِيَ أَيْضًا طَرِيقُ الْعَقَبَةِ. وَ (الثَّنِيُّ) الَّذِي يُلْقِي ثَنِيَّتَهُ وَيَكُونُ ذَلِكَ فِي الظِّلْفِ وَالْحَافِرِ فِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ وَفِي الْخُفِّ فِي السَّنَةِ السَّادِسَةِ وَالْجَمْعُ (ثُنْيَانٌ) وَ (ثِنَاءٌ) وَالْأُنْثَى (ثَنِيَّةٌ) وَالْجَمْعُ (ثَنِيَّاتٌ) . وَ (اثْنَانِ) مِنْ عَدَدِ الْمُذَكَّرِ وَ (اثْنَتَانِ) لِلْمُؤَنَّثِ وَ (ثِنْتَانِ) أَيْضًا بِحَذْفِ الْأَلِفِ. وَأَلِفُهُمَا أَلِفُ وَصْلٍ وَقَدْ تُقْطَعُ فِي الشِّعْرِ. وَ (يَوْمَ الِاثْنَيْنِ) لَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمَعُ لِأَنَّهُ مُثَنَّى فَإِنْ جَمَعْتَهُ قُلْتَ: (أَثَانِينَ) وَقَوْلُهُمْ: هُوَ (ثَانِي اثْنَيْنِ) أَيْ أَحَدُ الِاثْنَيْنِ، وَكَذَا ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ بِالْإِضَافَةِ إِلَى الْعَشَرَةِ وَلَا يُنَوَّنُ فَإِنِ اخْتَلَفَا فَإِنْ شِئْتَ أَضَفْتَ وَإِنْ شِئْتَ نَوَّنْتَ، فَقُلْتَ: هَذَا ثَانِي وَاحِدٍ وَثَانٍ وَاحِدًا وَكَذَا الْبَاقِي. وَ (انْثَنَى) انْعَطَفَ وَ (أَثْنَى) عَلَيْهِ خَيْرًا وَالِاسْمُ (الثَّنَاءُ) وَ (أَثْنَى) أَلْقَى ثَنِيَّتَهُ وَ (تَثَنَّى) فِي مَشْيِهِ. وَ (الْمَثَانِي) مِنَ الْقُرْآنِ مَا كَانَ أَقَلَّ مِنَ الْمِئِينَ وَتُسَمَّى فَاتِحَةُ الْكِتَابِ (مَثَانِيَ) لِأَنَّهَا تُثَنَّى فِي كُلِّ رَكْعَةٍ وَيُسَمَّى جَمِيعُ الْقُرْآنِ (مَثَانِيَ) أَيْضًا لِاقْتِرَانِ آيَةِ الرَّحْمَةِ بِآيَةِ الْعَذَابِ.

ث وب

ث وب: قَالَ سِيبَوَيْهِ: يُقَالُ لِصَاحِبِ (الثِّيَابِ ثَوَّابٌ) . وَ (ثَابَ) رَجَعَ وَبَابُهُ قَالَ. وَ (ثَوَبَانًا) أَيْضًا بِفَتْحِ الْوَاوِ وَ (ثَابَ) النَّاسُ اجْتَمَعُوا وَجَاءُوا، وَكَذَلِكَ الْمَاءُ. وَ (مَثَابُ) الْحَوْضِ وَسَطُهُ الَّذِي يَثُوبُ إِلَيْهِ الْمَاءُ وَ (أَثَابَ) الرَّجُلُ رَجَعَ إِلَيْهِ جِسْمُهُ وَصَلَحَ بَدَنُهُ. وَ (الْمَثَابَةُ) الْمَوْضِعُ الَّذِي يُثَابُ إِلَيْهِ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى، وَمِنْهُ سُمِّيَ الْمَنْزِلُ (مَثَابَةً) وَجَمْعُهُ مَثَابٌ. قُلْتُ: نَظِيرُهُ غَمَامَةٌ وَغَمَامٌ وَحَمَامَةٌ وَحَمَامٌ. وَ (الثَّوَابُ) وَ (الْمَثُوبَةُ) جَزَاءُ الطَّاعَةِ. قُلْتُ: هُمَا مُطْلَقُ الْجَزَاءِ كَذَا نَقَلَهُ الْأَزْهَرِيُّ وَغَيْرُهُ وَيُعَضِّدُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ} [المطففين: 36] أَيْ جُوزُوا لِأَنَّ ثَوَّبَهُ بِمَعْنَى أَثَابَهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً} [المائدة: 60] . وَ (التَّثْوِيبُ) فِي أَذَانِ الْفَجْرِ أَنْ يَقُولَ الْمُؤَذِّنُ: الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ. وَرَجُلٌ (ثَيِّبٌ) وَامْرَأَةٌ ثَيِّبٌ، قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: وَهُوَ الَّذِي دَخَلَ بِامْرَأَةٍ وَهِيَ الَّتِي دَخَلَ بِهَا، تَقُولُ مِنْهُ: (ثَيَّبَتِ) الْمَرْأَةُ بِفَتْحِ الثَّاءِ (تَثْيِيبًا) .

ث وخ

ث وخ: (ثَاخَتْ) قَدَمُهُ أَيْ خَاضَتْ وَغَابَتْ.

ث ور

ث ور: (ثَارَ) الْغُبَارُ سَطَعَ وَبَابُهُ قَالَ وَ (ثَوَرَانًا) أَيْضًا وَأَثَارَهُ غَيْرُهُ. وَ (ثَوَّرَ) فُلَانٌ الشَّرَّ (تَثْوِيرًا) هَيَّجَهُ وَأَظْهَرَهُ. وَ (ثَوَّرَ) الْقُرْآنَ أَيْضًا أَيْ بَحَثَ عَنْ عِلْمِهِ. وَ (الثَّوْرُ) مِنَ الْبَقَرِ وَالْأُنْثَى (ثَوْرَةٌ) وَالْجَمْعُ (ثِوَرَةٌ) كَعِنَبَةٍ وَ (ثِيرَةٌ) وَ (ثِيرَانٌ) كَجِيرَةٍ وَجِيرَانٍ وَ (ثِيَرَةٌ) أَيْضًا كَعِنَبَةٍ. وَ (ثَوْرٌ) جَبَلٌ بِمَكَّةَ وَفِيهِ الْغَارُ الْمَذْكُورُ فِي الْقُرْآنِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «حَرَّمَ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إِلَى ثَوْرٍ» قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: أَصْلُ الْحَدِيثِ حَرَّمَ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إِلَى أُحُدٍ؛ لِأَنَّهُ لَيْسَ بِالْمَدِينَةِ جَبَلٌ يُقَالُ لَهُ ثَوْرٌ. وَقَالَ غَيْرُهُ: إِلَى بِمَعْنَى مَعَ، كَأَنَّهُ جَعَلَ الْمَدِينَةَ مُضَافَةً إِلَى مَكَّةَ فِي التَّحْرِيمِ. وَ (الثَّوْرُ) بُرْجٌ فِي السَّمَاءِ.

ث ول

ث ول: (الثَّوَلُ) بِفَتْحَتَيْنِ جُنُونٌ يُصِيبُ الشَّاةَ فَلَا تَتْبَعُ الْغَنَمَ وَتَسْتَدِيرُ فِي مَرْتَعِهَا وَشَاةٌ (ثَوْلَاءُ) وَتَيْسٌ أَثْوَلُ.

ث وم

ث وم: (الثَّوْمُ) بَقْلٌ مَعْرُوفٌ.

ث وى

ث وى: (ثَوَى) بِالْمَكَانِ يَثْوِي بِالْكَسْرِ (ثَوَاءً) وَ (ثُوِيًّا) أَيْضًا بِوَزْنِ مُضِيٍّ أَيْ أَقَامَ بِهِ. وَيُقَالُ: (ثَوَى) الْبَصْرَةَ وَثَوَى بِالْبَصْرَةِ. وَ (أَثْوَى) بِالْمَكَانِ لُغَةٌ فِي ثُوَى، وَأَثْوَى غَيْرَهُ يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ وَ (ثَوَّى) غَيْرَهُ أَيْضًا (تَثْوِيَةً) .

ثَيِّبٌ فِي ث وب.

باب الجيم

بَابُ الْجِيمِ

ج أج أ

ج أج أ: (جُؤْجُؤُ) الطَّائِرِ وَالسَّفِينَةِ صَدْرُهُمَا وَالْجَمْعُ (الْجَآجِئُ) . قَالَ الْأُمَوِيُّ: (جَأْجَأْتُ) بِالْإِبِلِ إِذَا دَعَوْتُهَا لِتَشْرَبَ فَقُلْتُ (جِئْ جِئْ) وَالِاسْمُ (الْجِيءُ) مِثْلُ الْجِيعِ وَأَصْلُهُ جِئِئٌ قُلِبَتِ الْهَمْزَةُ الْأُولَى يَاءً.

ج أذ ر

ج أذ ر: (الْجُؤْذَرُ) وَ (الْجُؤْذُرُ) بِفَتْحِ الذَّالِ وَضَمِّهَا الْبَقَرَةُ الْوَحْشِيَّةُ وَالْجَمْعُ (جَآذِرُ) .

ج أر

ج أر: (الْجُؤَارُ) كَالْخُوَارِ يُقَالُ جَأَرَ (الثَّوْرُ) يَجْأَرُ جُؤَارًا أَيْ صَاحَ. وَقَرَأَ بَعْضُهُمْ: «عِجْلًا جَسَدًا لَهُ جُؤَارٌ» بِالْجِيمِ. وَ (جَأَرَ) إِلَى اللَّهِ تَضَرَّعَ بِالدُّعَاءِ.

ج أى

ج أى: فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ «لِأَنْ أَطَّلِيَ (بِجِوَاءِ) قِدْرٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَطَّلِيَ بِالزَّعْفَرَانِ» وَهُوَ وِعَاءُ الْقِدْرِ أَوْ شَيْءٌ تُوضَعُ عَلَيْهِ مِنْ جَلْدٍ أَوْ خَصَفَةٍ.

جَاءَ فِي ج ي أ.

جَائِحَةٌ فِي ج وح.

جَائِزَةٌ فِي ج وز.

جَالَ فِي ج ول.

جَاهٌ فِي ج وهـ.

ج ب أ

ج ب أ: (أَجْبَأَ) الزَّرْعَ بَاعَهُ قَبْلَ أَنْ يَبْدُوَ صَلَاحُهُ. وَجَاءَ فِي الْحَدِيثِ بِلَا هَمْزٍ: «مَنْ (أَجْبَى) فَقَدْ أَرْبَى» وَأَصْلُهُ الْهَمْزُ.

ج ب ب

ج ب ب: (الْجُبُّ) الْبِئْرُ الَّتِي لَمْ تَطْوَ. قُلْتُ: مَعْنَاهُ لَمْ تُبْنَ بِالْحِجَارَةِ.

ج ب ت

ج ب ت: (الْجِبْتُ) كَلِمَةٌ تَقَعُ عَلَى الصَّنَمِ وَالْكَاهِنِ وَالسَّاحِرِ وَنَحْوِ ذَلِكَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «الطِّيرَةُ وَالْعِيَافَةُ وَالطَّرْقُ مِنَ الْجِبْتِ» .

ج ب ذ

ج ب ذ: (جَبَذَ) الشَّيْءَ مِثْلُ جَذَبَهُ مَقْلُوبٌ مِنْهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ.

ج ب ر

ج ب ر: (الْجَبْرُ) أَنْ تُغْنِيَ الرَّجُلَ مِنْ فَقْرٍ أَوْ تُصْلِحَ عَظْمَهُ مِنْ كَسْرٍ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (جَبَرَ) الْعَظْمُ بِنَفْسِهِ أَيِ (انْجَبَرَ) وَبَابُهُ دَخَلَ وَ (اجْتَبَرَ) الْعَظْمُ مِثْلُ انْجَبَرَ. وَ (جَبَرَ) اللَّهُ فُلَانًا (فَاجْتَبَرَ) أَيْ سَدَّ مَفَاقِرَهُ. وَ (أَجْبَرَهُ) عَلَى الْأَمْرِ أَكْرَهَهُ عَلَيْهِ. وَ (الْجُبَارُ) بِوَزْنِ الْغُبَارِ الْهَدَرُ يُقَالُ ذَهَبَ دَمُهُ جُبَارًا. وَفِي الْحَدِيثِ: «الْمَعْدِنُ جُبَارٌ» أَيْ إِذَا انْهَارَ عَلَى مَنْ يَعْمَلُ فِيهِ فَهَلَكَ لَمْ يُؤْخَذْ بِهِ مُسْتَأْجِرُهُ. وَ (الْجَبَّارُ) بِالْفَتْحِ مُشَدَّدًا الَّذِي يَقْتُلُ عَلَى الْغَضَبِ. وَ (الْمُجَبِّرُ) بِوَزْنِ الْمُكَبِّرِ الَّذِي يُجْبِرُ الْعِظَامَ الْمَكْسُورَةَ وَ (تَجَبَّرَ) الرَّجُلُ تَكَبَّرَ. وَ (الْجَبْرُ) ضِدُّ الْقَدَرِ، قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: هُوَ كَلَامٌ مُوَلَّدٌ وَالْجَبَرِيَّةُ بِفَتْحِ الْبَاءِ ضِدُّ الْقَدَرِيَّةِ. وَيُقَالُ أَيْضًا فِيهِ: (جَبْرِيَّةٌ) وَ (جَبْرُوَّةٌ) وَ (جَبَرُوتٌ) وَ (جَبُّورَةٌ) بِوَزْنِ فَرُّوجَةٍ أَيْ كِبْرٌ وَ (الْجِبِّيرُ) كَالسِّكِّيتِ الشَّدِيدُ التَّجَبُّرِ. وَ (الْجِبَارَةُ) بِالْكَسْرِ وَ (الْجَبِيرَةُ) الْعِيدَانُ الَّتِي تُجْبَرُ بِهَا الْعِظَامُ. وَ (جَبْرَئِيلُ) اسْمٌ يُقَالُ وَهُوَ جَبْرٌ أُضِيفَ إِلَى إِيلَ، وَفِيهِ لُغَاتٌ: (جَبْرَئِيلُ) بِوَزْنِ جَبْرَعِيلَ يُهْمَزُ وَلَا يُهْمَزُ وَ (جَبْرَئِلُ) بِوَزْنِ جَبْرَعِلَ وَ (جِبْرِيلُ) بِكَسْرِ الْجِيمِ وَ (جَبْرِينُ) بِفَتْحِ الْجِيمِ وَكَسْرِهَا.

جَبْرَئِلُ وَجَبْرِيلُ وَجَبْرِينُ فِي ج ب ر.

ج ب س

ج ب س: (الْجِبْسُ) بِوَزْنِ الدِّبْسِ الْجَبَانُ الْفَدْمُ.

ج ب ل

ج ب ل: (الْجَبَلُ) وَاحِدُ الْجِبَالِ وَ (جَبَلَهُ) اللَّهُ أَيْ خَلَقَهُ وَ (أَجْبَلَ) الْقَوْمُ صَارُوا إِلَى الْجِبَالِ. وَ (الْجِبْلَةُ) بِوَزْنِ الْقِبْلَةِ الْخِلْقَةُ. وَيُقَالُ: مَالٌ جِبْلٌ وَحَيٌّ جِبْلٌ بِوَزْنِ شِبْلٍ أَيْ كَثِيرٌ. وَ (الْجَبْلُ) الْجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ وَفِيهِ لُغَاتٌ قُرِئَ بِهَا قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا} [يس: 62] -[53]- قُرِئَ جُبْلًا بِوَزْنِ قُفْلٍ وَجَبْلًا بِوَزْنِ عَدْلٍ وَجِبِلًّا بِكَسْرَتَيْنِ مُشَدَّدَةَ اللَّامِ وَجُبُلًّا بِضَمَّتَيْنِ مُشَدَّدَ اللَّامِ وَمُخَفَّفَهَا. وَ (الْجِبِلَّةُ) الْخِلْقَةُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ} [الشعراء: 184] وَقَرَأَهَا الْحَسَنُ بِضَمِّ الْجِيمِ وَالْجَمْعُ (الْجِبِلَّاتُ) .

ج ب ن

ج ب ن: (الْجُبْنُ) لَبَنٌ مُجَمَّدٌ وَ (الْجُبْنَةُ) أَخَصُّ مِنْهُ. وَ (الْجُبْنُ) أَيْضًا صِفَةُ الْجَبَانِ وَ (الْجُبُنُ) بِضَمَّتَيْنِ لُغَةٌ فِيهِمَا وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: (جُبُنٌّ) وَ (جُبُنَّةٌ) بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ. وَقَدْ (جَبَنَ) الرَّجُلُ يَجْبُنُ بِالضَّمِّ (جُبْنًا) فَهُوَ (جَبَانٌ) وَ (جَبُنَ) أَيْضًا مِنْ بَابِ ظَرُفَ فَهُوَ (جَبِينٌ) وَامْرَأَةٌ (جَبَانٌ) كَقَوْلِهِمُ امْرَأَةٌ حَصَانٌ وَرَزَانٌ وَ (أَجْبَنَهُ) وَجَدَهُ جَبَانًا. وَ (جَبَّنَهُ تَجْبِينًا) نَسَبَهُ إِلَى (الْجُبْنِ) وَيُقَالُ: الْوَلَدُ (مَجْبَنَةٌ) مَبْخَلَةٌ لِأَنَّهُ يُحَبُّ الْبَقَاءُ وَالْمَالُ لِأَجْلِهِ. وَ (الْجَبَّانُ) وَ (الْجَبَّانَةُ) بِالتَّشْدِيدِ الصَّحْرَاءُ. وَ (الْجَبِينُ) فَوْقَ الصُّدْغِ وَهُمَا جَبِينَانِ عَنْ يَمِينِ الْجَبْهَةِ وَشِمَالِهَا.

ج ب هـ

ج ب هـ: (الْجَبْهَةُ) لِلْإِنْسَانِ وَغَيْرِهِ. وَالْجَبْهَةُ أَيْضًا الْخَيْلُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَيْسَ فِي الْجَبْهَةِ صَدَقَةٌ» وَجَبَهَهُ بِالْمَكْرُوهِ اسْتَقْبَلَهُ بِهِ، وَبَابُهُ قَطَعَ.

ج ب ا

ج ب ا: (الْجَابِيَةُ) الْحَوْضُ الَّذِي يُجْبَى فِيهِ الْمَاءُ لِلْإِبِلِ أَيْ يُجْمَعُ، وَالْجَمْعُ (الْجَوَابِي) . وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: «وَجَفَانٍ كَالْجَوَابِي» . وَالْجَابِيَةُ أَيْضًا حَيٌّ بِدِمَشْقَ. وَ (جَبَى) الْخَرَاجَ يَجْبِي (جِبَايَةً) وَ (جَبَا) يَجْبُو (جِبَاوَةً) لُغَةٌ فِيهِ. وَ (الْإِجْبَاءُ) بَيْعُ الزَّرْعِ قَبْلَ أَنْ يَبْدُوَ صَلَاحُهُ وَفِي الْحَدِيثِ: «مِنْ أَجَبَى فَقَدْ أَرْبَى» وَأَصْلُهُ الْهَمْزُ وَقَدْ سَبَقَ فِي [ج ب أ] . وَ (التَّجْبِيَةُ) أَنْ يَقُومَ الْإِنْسَانُ قِيَامَ الرَّاكِعِ وَهُوَ فِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ. وَ (اجْتَبَاهُ) أَيِ اصْطَفَاهُ.

ج ث ث

ج ث ث: (الْجُثَّةُ) شَخْصُ الْإِنْسَانِ قَاعِدًا أَوْ نَائِمًا وَ (جَثَّهُ) مِنْ بَابِ رَدَّ قَلَعَهُ. وَ (اجْتَثَّهُ) اقْتَلَعَهُ.

ج ث م

ج ث م: (جَثَمَ) الطَّائِرُ تَلَبَّدَ بِالْأَرْضِ وَبَابُهُ دَخَلَ وَجَلَسَ وَكَذَا الْإِنْسَانُ. أَبُو زَيْدٍ (الْجُثْمَانُ) الْجُسْمَانُ يُقَالُ مَا أَحْسَنَ جُثْمَانَ الرَّجُلِ وَجُسْمَانَهُ أَيْ جَسَدَهُ. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: الْجُثْمَانُ الشَّخْصُ، وَالْجِسْمَانُ الْجِسْمُ.

ج ث ا

ج ث ا: (جَثَا) عَلَى رُكْبَتَيْهِ يَجْثِي (جُثِيًّا) وَيَجْثُو (جُثُوًّا) وَقَوْمٌ (جُثِيٌّ) مِثْلُ جَلَسَ جُلُوسًا وَقَوْمٌ جُلُوسٌ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: « {وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جُثِيًّا} [مريم: 72] » بِضَمِّ الْجِيمِ وَكَسْرِهَا أَيْضًا إِتْبَاعًا لِلثَّاءِ.

ج ح ح

ج ح ح: (الْجَحْجَاحُ) بِالْفَتْحِ السَّيِّدُ وَالْجَمْعُ (الْجَحَاجِحُ) وَجَمْعُ الْجَحَاجِحِ (جَحَاجِحَةٌ) .

ج ح د

ج ح د: (الْجُحُودُ) الْإِنْكَارُ مَعَ الْعِلْمِ يُقَالُ: (جَحَدَهُ) حَقَّهُ وَجَحَدَهُ بِحَقِّهِ، وَبَابُهُ قَطَعَ وَخَضَعَ. وَ (الْجَحْدُ) قِلَّةُ الْخَيْرِ.

ج ح ر

ج ح ر: جَمْعُ (الْجُحْرِ جِحَرَةٌ) كَعِنَبَةٍ وَ (أَجْحَارٌ) . وَ (الْجُحْرَانُ) الْجُحْرُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِذَا حَاضَتِ الْمَرْأَةُ حَرُمَ الْجُحْرَانُ» .

ج ح ش

ج ح ش: (الْجَحْشُ) وَلَدُ الْحِمَارِ وَجَمْعُهُ (جِحَاشٌ) بِالْكَسْرِ وَ (جِحْشَانٌ) بِوَزْنِ غِلْمَانٍ وَالْأُنْثَى (جَحْشَةٌ) وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا كَانَ يَسْتَبِدُّ بِرَأْيِهِ (جُحَيْشُ) وَحْدِهِ وَعُيَيْرُ وَحْدِهِ وَهُوَ ذَمٌّ.

ج ح ظ

ج ح ظ: (جَحَظَتْ) عَيْنُهُ مِنْ بَابِ خَضَعَ عَظُمَتْ مُقْلَتُهَا وَنَتَأَتْ وَالرَّجُلُ (جَاحِظٌ) .

ج ح ف

ج ح ف: (أَجْحَفَ) بِهِ ذَهَبَ بِهِ. وَ (جُحْفَةُ) مَوْضِعٌ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، وَهِيَ مِيقَاتُ أَهْلِ الشَّامِ وَكَانَ اسْمُهَا مَهْيَعَةَ فَأَجْحَفَ السَّيْلُ بِأَهْلِهَا فَسُمِّيَتْ جُحْفَةَ.

ج ح ف ل

ج ح ف ل: (الْجَحْفَلُ) الْجَيْشُ وَ (الْجَحْفَلَةُ) لِذِي الْحَافِرِ كَالشَّفَةِ لِلْإِنْسَانِ.

ج ح م

ج ح م: (الْجَحِيمُ) اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ النَّارِ، وَكُلُّ نَارٍ عَظِيمَةٍ فِي مَهْوَاةٍ فَهِيَ جَحِيمٌ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: {قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ} [الصافات: 97] وَ (أَجْحَمَ) عَنِ الشَّيْءِ كَفَّ عَنْهُ مِثْلُ أَحْجَمَ.

ج ح ن

ج ح ن: (جَيْحُونُ) نَهْرُ بَلْخَ وَ (جِيحَانُ) نَهْرٌ بِالشَّامِ.

ج خ ف

ج خ ف: فِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «أَنَّهُ نَامَ وَهُوَ جَالِسٌ حَتَّى سُمِعَ (جَخِيفُهُ) » أَيْ غَطِيطُهُ.

ج خ ا

ج خ ا: فِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ (جَخَّى) فِي سُجُودِهِ» أَيْ خَوَّى وَمَدَّ ضَبْعَيْهِ وَتَجَافَى عَنِ الْأَرْضِ.

ج د ب

ج د ب: (الْجَدْبُ) ضِدُّ الْخِصْبِ وَمَكَانٌ (جَدْبٌ) أَيْضًا وَ (جَدِيبٌ) بَيِّنُ (الْجُدُوبَةِ) وَبَابُهُ سَهُلَ. وَأَرْضٌ -[54]- (جَدْبَةٌ) وَأَرْضٌ (جُدُبٌ) بِضَمَّتَيْنِ. قُلْتُ: يُوجَدُ فِي بَعْضِ النُّسَخِ عَلَى الْحَاشِيَةِ صَوَابُهُ وَأَرَضُونَ (جُدُوبٌ) وَالصَّحِيحُ مَا فِي الْأَصْلِ كَذَا نَقَلَهُ الْأَزْهَرِيُّ فِي التَّهْذِيبِ عَنِ ابْنِ شُمَيْلٍ. وَ (أَجْدَبَ) الْقَوْمُ أَصَابَهُمُ الْجَدْبُ وَ (الْجَدْبُ) أَيْضًا الْعَيْبُ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ جَدَبَ السَّمَرَ بَعْدَ الْعَشَاءِ» أَيْ عَابَهُ. وَ (الْجُنْدَبُ) بِفَتْحِ الدَّالِ وَضَمِّهَا ضَرْبٌ مِنَ الْجَرَادِ.

ج د ث

ج د ث: (الْجَدَثُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْقَبْرُ وَجَمْعُهُ (أَجْدُثٌ) وَ (أَجْدَاثٌ) .

ج د د

ج د د: الْجَدُّ أَبُو الْأَبِ وَأَبُو الْأُمِّ. وَالْجَدُّ أَيْضًا الْحَظُّ وَالْبَخْتُ وَالْجَمْعُ (الْجُدُودُ) تَقُولُ مِنْهُ: (جُدِدْتَ) يَا فُلَانُ، عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ أَيْ صِرْتَ ذَا جَدٍّ فَأَنْتَ (جَدِيدٌ) حَظِيظٌ وَ (مَجْدُودٌ) مَحْظُوظٌ. وَ (جَدٌّ) بِوَزْنِ حَدٍّ وَ (جَدِّيٌّ) بِوَزْنِ مَكِّيٍّ. وَفِي الدُّعَاءِ: «وَلَا يَنْفَعُ ذَا (الْجَدِّ) مِنْكَ الْجَدُّ» أَيْ لَا يَنْفَعُ ذَا الْغِنَى عِنْدَكَ غِنَاهُ وَإِنَّمَا يَنْفَعُهُ الْعَمَلُ بِطَاعَتِكَ، وَمِنْكَ مَعْنَاهُ عِنْدَكَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {جَدُّ رَبِّنَا} [الجن: 3] أَيْ عَظَمَةُ رَبِّنَا وَقِيلَ غِنَاهُ. وَفِي حَدِيثِ أَنَسٍ: «كَانَ الرَّجُلُ مِنَّا إِذَا قَرَأَ الْبَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ جَدَّ فِينَا» أَيْ عَظُمَ فِي أَعْيُنِنَا. تَقُولُ مِنَ الْعَظَمَةِ وَمِنَ الْحَظِّ أَيْضًا (جَدِدْتَ) يَا رَجُلُ بِالْكَسْرِ (جَدًّا) بِالْفَتْحِ. وَالْجَادَّةُ مُعْظَمُ الطَّرِيقِ وَالْجَمْعُ (جَوَادُّ) بِتَشْدِيدِ الدَّالِ. وَ (الْجِدُّ) بِالْكَسْرِ ضِدُّ الْهَزْلِ تَقُولُ مِنْهُ: (جَدَّ) فِي الْأَمْرِ يَجِدُّ وَيَجُدُّ وَ (أَجَدَّ) أَيْ عَظُمَ. وَ (الْجِدُّ) أَيْضًا الِاجْتِهَادُ فِي الْأَمْرِ تَقُولُ مِنْهُ: (جَدَّ) يَجِدُّ وَيَجُدُّ بِكَسْرِ الْجِيمِ وَضَمِّهَا وَ (أَجَدَّ) فِي الْأَمْرِ أَيْضًا، يُقَالُ: إِنَّ فُلَانًا (لَجَادٌّ مُجِدٌّ) بِاللُّغَتَيْنِ، وَفُلَانٌ مُحْسِنٌ (جِدًّا) بِالْكَسْرِ لَا غَيْرُ. وَقَوْلُهُمْ: فِي هَذَا خَطَرٌ (جِدُّ) عَظِيمٍ أَيْ عَظِيمٌ جِدًّا. وَ (الْجُدَّةُ) بِالضَّمِّ الطَّرِيقَةُ وَالْجَمْعُ (جُدَدٌ) قَالَ اللَّهُ تَعَالَى {وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ} [فاطر: 27] أَيْ طَرَائِقُ تُخَالِفُ لَوْنَ الْجَبَلِ. وَ (جَدَّ) الشَّيْءُ يَجِدُّ (جِدَّةً) بِكَسْرِ الْجِيمِ فِيهِمَا صَارَ (جَدِيدًا) وَهُوَ نَقِيضُ الْخَلَقِ. وَجَدَّ الشَّيْءَ قَطَعَهُ وَبَابُهُ رَدَّ. وَثَوْبٌ جَدِيدٌ. وَهُوَ فِي مَعْنَى مَجْدُودٍ يُرَادُ بِهِ حِينَ جَدَّهُ الْحَائِكُ أَيْ قَطَعَهُ. قَالَ الشَّاعِرُ: أَبَى حُبِّي سُلَيْمَى أَنْ يَبِيدَا ... وَأَمْسَى حَبْلُهَا خَلَقًا جَدِيدًا أَيْ مَقْطُوعًا، وَمِنْهُ قِيلٌ مِلْحَفَةٌ جَدِيدٌ بِلَا هَاءٍ لِأَنَّهَا بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ، وَثِيَابٌ (جُدُدٌ) بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُ سَرِيرٍ وَسُرُرٍ. وَ (تَجَدَّدَ) الشَّيْءُ صَارَ جَدِيدًا وَ (أَجَدَّهُ) وَ (جَدَّدَهُ) وَ (اسْتَجَدَّهُ) أَيْ صَيَّرَهُ جَدِيدًا وَ (الْجَدِيدَانِ) اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَكَذَا (الْأَجَدَّانِ) . وَ (جَدَّ) النَّخْلَ أَيْ صَرَمَهُ وَبَابُهُ رَدَّ وَ (أَجَدَّ) النَّخْلُ حَانَ لَهُ أَنْ يُجَدَّ وَهَذَا زَمَنُ (الْجَدَادِ) وَ (الْجِدَادِ) بِفَتْحِ الْجِيمِ وَكَسْرِهَا.

ج د ر

ج د ر: (الْجَدْرُ) كَالْفَلْسِ وَ (الْجِدَارُ) الْحَائِطُ وَجَمْعُ الْجِدَارِ (جُدُرٌ) وَجَمْعُ الْجَدْرِ (جُدْرَانٌ) كَبَطْنِ وَبُطْنَانٍ. وَ (الْجُدَرِيُّ) بِضَمِّ الْجِيمِ وَفَتْحِ الدَّالِ وَ (الْجَدَرِيُّ) بِفَتْحِهِمَا لُغَتَانِ تَقُولُ مِنْهُ (جُدِّرَ) الصَّبِيُّ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فَهُوَ (مُجَدَّرٌ) . وَهُوَ (جَدِيرٌ) بِكَذَا أَيْ خَلِيقٌ وَهُوَ جَدِيرٌ أَنْ يَفْعَلَ كَذَا. وَ (جَنْدَرَ) الْكِتَابَ أَمَرَّ الْقَلَمَ عَلَى مَا دَرَسَ مِنْهُ لِيَتَبَيَّنَ وَكَذَا الثَّوْبُ إِذَا أَعَادَ وَشْيَهُ بَعْدَ مَا ذَهَبَ وَأَظُنُّهُ مُعَرَّبًا.

ج د ع

ج د ع: (الْجَدْعُ) قَطْعُ الْأَنْفِ وَقَطْعُ الْأُذُنِ أَيْضًا وَقَطْعُ الْيَدِ وَالشَّفَةِ وَبَابُهُ قَطَعَ، تَقُولُ: (جَدَعَهُ) فَهُوَ (أَجْدَعُ) بَيِّنُ (الْجَدَعِ) وَالْأُنْثَى (جَدْعَاءُ) وَأَمَّا قَوْلُ أَبِي الْخِرَقِ الطُّهَوِيِّ وَهُوَ مِنْ أَبْيَاتِ الْكِتَابِ: يَقُولُ الْخَنَا وَأَبْغَضُ الْعُجْمِ نَاطِقًا ... إِلَى رَبِّنَا صَوْتُ الْحِمَارِ الْيُجَدَّعُ قَالَ الْأَخْفَشُ: أَرَادَ الَّذِي يُجَدَّعُ كَمَا تَقُولُ هُوَ الْيَضْرِبُكَ. وَقَالَ ابْنُ السَّرَّاجِ: لِمَا احْتَاجَ إِلَى رَفْعِ الْقَافِيَةِ قَلَبَ الِاسْمَ فِعْلًا وَهُوَ مِنْ أَقْبَحِ ضَرُورَاتِ الشِّعْرِ.

ج د ف

ج د ف: قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: (مِجْدَافُ) السَّفِينَةِ بِالدَّالِ وَالذَّالِ لُغَتَانِ فَصِيحَتَانِ. وَ (الْجَدَفُ) الْقَبْرُ بِإِبْدَالِ الثَّاءِ فَاءً وَالْجَدَفُ أَيْضًا مَا لَا يُغَطَّى مِنَ الشَّرَابِ. وَهُوَ فِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حِينَ سَأَلَ الْمَفْقُودَ الَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الْجِنُّ: مَا كَانَ طَعَامُهُمْ؟ فَقَالَ: الْفُولُ وَمَا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ. وَمَا كَانَ شَرَابُهُمْ؟ فَقَالَ الْجَدَفُ: وَقِيلَ: هُوَ نَبَاتٌ يَكُونُ بِالْيَمَنِ لَا يَحْتَاجُ -[55]- الَّذِي يَأْكُلُهُ أَنْ يَشْرَبَ عَلَيْهِ الْمَاءَ. وَ (التَّجْدِيفُ) الْكُفْرُ بِالنِّعَمِ وَقِيلَ هُوَ اسْتِقْلَالُ مَا أَعْطَاهُ اللَّهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا (تُجَدِّفُوا) بِنِعَمِ اللَّهِ» .

ج د ل

ج د ل: (الْجَدْلُ) الْعُضْوُ وَ (الْأَجْدَلُ) الصَّقْرُ. وَ (جَادَلَهُ) خَاصَمَهُ (مُجَادَلَةً) وَ (جِدَالًا) وَالِاسْمُ (الْجَدَلُ) وَهُوَ شِدَّةُ الْخُصُومَةِ. وَ (الْجَنْدَلُ) الْحِجَارَةُ وَ (الْجَدْوَلُ) النَّهْرُ الصَّغِيرُ.

جَدْوَلٌ فِي ج د ل.

ج د ي

ج د ي: (الْجَدْيُ) مِنْ وَلَدِ الْمَعْزِ وَثَلَاثَةُ (أَجْدٍ) فَإِذَا كَثُرَتْ فَهِيَ (الْجِدَاءُ) وَلَا تَقُلِ الْجَدَايَا وَلَا الْجِدَى بِكَسْرِ الْجِيمِ وَ (الْجَدَا) بِالْقَصْرِ وَ (الْجَدْوَى) الْعَطِيَّةُ وَ (جَدَاهُ) وَ (اجْتَدَاهُ) وَ (اسْتَجْدَاهُ) أَيْ طَلَبَ جَدْوَاهُ وَ (أَجْدَاهُ) أَعْطَاهُ (الْجَدْوَى) وَمَا (يُجْدِي) عَنْكَ هَذَا أَيْ مَا يُغْنِي.

ج ذ ب

ج ذ ب: (الْجَذْبُ) الْمَدُّ (جَذَبَهُ) وَ (جَبَذَهُ) عَلَى الْقَلْبِ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَ (اجْتَذَبَهُ) أَيْضًا وَبَيْنِي وَبَيْنَ الْمَنْزِلِ (جَذْبَةٌ) أَيْ بُعْدٌ.

ج ذ ذ

ج ذ ذ: (جَذَّهُ) كَسَرَهُ وَقَطَعَهُ وَبَابُهُ رَدَّ وَ (الْجُذَاذُ) بِضَمِّ الْجِيمِ وَكَسْرِهَا مَا كُسِرَ مِنْهُ، وَالضَّمُّ أَفْصَحُ وَعَطَاءٌ غَيْرُ مَجْذُوذٍ أَيْ غَيْرُ مَقْطُوعٍ. وَ (الْجُذَاذَاتُ) الْقُرَاضَاتُ.

ج ذ ر

ج ذ ر: (جَذْرُ) كُلِّ شَيْءٍ أَصْلُهُ بِفَتْحِ الْجِيمِ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ وَبِكَسْرِهَا عَنْ أَبِي عَمْرٍو وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّ الْأَمَانَةَ نَزَلَتْ فِي جَذْرِ قُلُوبِ الرِّجَالِ» .

ج ذ ع

ج ذ ع: (الْجَذَعُ) بِفَتْحَتَيْنِ قَبْلَ الثَّنِيِّ وَالْجَمْعُ (جُذْعَانٌ) وَ (جِذَاعٌ) بِالْكَسْرِ وَالْأُنْثَى (جَذَعَةٌ) وَالْجَمْعُ (جَذَعَاتٌ) وَ (جِذَاعٌ) أَيْضًا. تَقُولُ مِنْهُ لَوَلَدِ الشَّاةِ فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ وَلِوَلَدِ الْبَقَرَةِ وَالْحَافِرِ فِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ وَلِلْإِبِلِ فِي السَّنَةِ الْخَامِسَةِ (أَجْذَعُ) وَالْجَذَعُ اسْمٌ لَهُ فِي زَمَنٍ لَيْسَ بِسِنٍّ تَنْبُتُ وَلَا تَسْقُطُ. وَقِيلَ فِي وَلَدِ النَّعْجَةِ إِنَّهُ يُجْذِعُ فِي سِتَّةِ أَشْهُرٍ أَوْ تِسْعَةِ أَشْهُرٍ. وَ (الْجِذْعُ) وَاحِدُ (جُذُوعِ) النَّخْلِ وَ (الْجَذْعَمَةُ) الصَّغِيرُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَسْلَمَ وَاللَّهِ أَبُو بَكْرٍ وَأَنَا جَذْعَمَةٌ» وَأَصْلُهُ جَذَعَةٌ وَالْمِيمُ زَائِدَةٌ.

جَذْعَمَةٌ فِي ج ذ ع.

ج ذ ف

ج ذ ف: (الْمِجْذَافُ) مَا تُجْذَفُ بِهِ السَّفِينَةُ بِالذَّالِ وَالدَّالِ.

ج ذ ل

ج ذ ل: الْجَذَلُ الْفَرَحُ وَبَابُهُ طَرِبَ فَهُوَ جَذْلَانُ.

ج ذ م

ج ذ م: جَذِمَ الرَّجُلُ صَارَ أَجْذَمَ وَهُوَ الْمَقْطُوعُ الْيَدِ وَبَابُهُ طَرِبَ وَفِي الْحَدِيثِ «مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ ثُمَّ نَسِيَهُ لَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ أَجْذَمُ» وَالْجَمْعُ جَذْمَى مِثْلُ حَمْقَى وَالْجُذَامُ دَاءٌ وَقَدْ جُذِمَ الرَّجُلُ بِضَمِّ الْجِيمِ فَهُوَ مَجْذُومٌ وَلَا يُقَالُ أَجْذَمُ.

ج ذ ا

ج ذ ا: (الْجَذْوَةُ) الْجَمْرَةُ بِفَتْحِ الْجِيمِ وَضَمِّهَا وَكَسْرِهَا وَالْجَمْعُ (جَذًى) وَ (جُذًى) وَ (جِذًى) . قَالَ مُجَاهِدٌ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ} [القصص: 29] أَيْ قِطْعَةٍ مِنَ الْجَمْرِ قَالَ: وَهِيَ بِلُغَةِ جَمِيعِ الْعَرَبِ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: (الْجِذْوَةُ) الْقِطْعَةُ الْغَلِيظَةُ مِنَ الْخَشَبِ كَانَ فِي طَرَفِهَا نَارٌ أَوْ لَمْ يَكُنْ. وَفِي الْحَدِيثِ: «مِثْلُ الْأَرْزَةِ (الْمُجْذِيَةِ) عَلَى الْأَرْضِ» أَيِ الثَّابِتَةِ.

ج ر أ

ج ر أ: (الْجُرْأَةُ) كَالْجُرْعَةِ وَ (الْجُرَةُ) كَالْكُرَةِ الشَّجَاعَةُ وَ (الْجَرِيءُ) بِالْمَدِّ الْمِقْدَامُ وَقَدْ (جَرُؤَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ وَ (جَرَّأَهُ) عَلَيْهِ تَجْرِئَةً فَاجْتَرَأَ.

جَرَائِكَ فِي ج ر ي. جَرَامِقَةٌ فِي (ج ق) .

ج ر ب

ج ر ب: (الْجَرَبُ) دَاءٌ جِلْدِيٌّ (جَرِبَ) بِالْكَسْرِ فَهُوَ (أَجْرَبُ) وَبَابُهُ طَرِبَ وَقَوْمٌ (جُرْبٌ) وَ (جَرْبَى) وَجَمْعُ الْجُرْبِ (جِرَابٌ) بِالْكَسْرِ. وَالْجِرَابُ وِعَاءُ الزَّادِ وَالْعَامَّةُ تَفْتَحُهُ وَالْجَمْعُ (أَجْرِبَةٌ) وَ (جُرُبٌ) أَيْضًا. وَ (الْجَرِيبُ) مِنَ الطَّعَامِ وَالْأَرْضِ مِقْدَارٌ مَعْلُومٌ وَجَمْعُهُ (أَجْرِبَةٌ) وَ (جُرْبَانٌ) . قُلْتُ: (الْجَرِيبُ) مِكْيَالٌ وَهُوَ أَرْبَعَةُ أَقْفِزَةٍ وَالْجَرِيبُ مِنَ الْأَرْضِ مَبْذَرِ الْجَرِيبِ الَّذِي هُوَ الْمِكْيَالُ نَقَلَهُمَا الْأَزْهَرِيُّ. وَ (الْمُجَرَّبُ) بِفَتْحِ الرَّاءِ الَّذِي قَدْ جَرَّبَتْهُ الْأُمُورُ وَأَحْكَمَتْهُ فَإِنْ كَسَرْتَ الرَّاءَ جَعَلْتَهُ فَاعِلًا إِلَّا أَنَّ الْعَرَبَ تَكَلَّمَتْ بِهِ بِالْفَتْحِ. وَ (الْجِرْبَةُ) بِالْكَسْرِ مَزْرَعَةٌ. وَ (جُرَابٌ) بِالضَّمِّ اسْمُ مَاءٍ بِمَكَّةَ.

ج ر ح

ج ر ح: (جَرَحَهُ) مِنْ بَابِ قَطَعَ وَالِاسْمُ (الْجُرْحُ) بِالضَّمِّ وَالْجَمْعُ (جُرُوحٌ) وَلَمْ يَقُولُوا جِرَاحٌ إِلَّا فِي الشِّعْرِ. وَ (الْجِرَاحُ) بِالْكَسْرِ جَمْعُ (جِرَاحَةٍ) بِالْكَسْرِ -[56]- أَيْضًا. وَرَجُلٌ (جَرِيحٌ) وَامْرَأَةٌ جَرِيحٌ وَرِجَالٌ وَنِسْوَةٌ (جَرْحَى) . وَ (جَرَحَ) اكْتَسَبَ وَبَابُهُ أَيْضًا قَطَعَ وَ (اجْتَرَحَ) مِثْلُهُ. وَ (الْجَوَارِحُ) مِنَ السِّبَاعِ وَالطَّيْرِ ذَوَاتُ الصَّيْدِ. وَجَوَارِحُ الْإِنْسَانِ أَعْضَاؤُهُ الَّتِي يَكْتَسِبُ بِهَا.

ج ر د

ج ر د: (الْجَرِيدُ) الَّذِي يُجْرَدُ عَنْهُ الْخُوصُ الْوَاحِدَةُ (جَرِيدَةٌ) وَلَا يُسَمَّى جَرِيدًا مَا دَامَ عَلَيْهِ الْخُوصُ وَإِنَّمَا يُسَمَّى سَعَفًا. وَ (الْجُرَادَةُ) بِالضَّمِّ مَا قُشِرَ عَنِ الشَّيْءِ. وَ (التَّجْرِيدُ) التَّعْرِيَةُ مِنَ الثِّيَابِ وَ (التَّجَرُّدُ) التَّعَرِّي. وَ (تَجَرَّدَ) لِلْأَمْرِ أَيْ جَدَّ فِيهِ. وَ (انْجَرَدَ) الثَّوْبُ أَيِ انْسَحَقَ وَلَانَ. وَ (الْجَرَادُ) مَعْرُوفٌ وَهُوَ اسْمُ جِنْسٍ وَالْوَاحِدَةُ (جَرَادَةٌ) الذَّكَرُ وَالْأُنْثَى فِيهِ سَوَاءٌ وَنَظِيرُهُ الْبَقَرَةُ وَالْحَمَامَةُ. جَرْدَقَةٌ فِي (ج ق) .

ج ر ذ

ج ر ذ: (الْجُرَذُ) كَالصُّرَدِ ضَرْبٌ مِنَ الْفَأْرِ وَالْجَمْعُ (الْجِرْذَانُ) بِالْكَسْرِ.

ج ر ر

ج ر ر: (الْجَرَّةُ) مِنَ الْخَزَفِ وَالْجَمْعُ (جَرٌّ) وَ (جِرَارٌ) وَ (الْجِرِّيُّ) بِوَزْنِ الذِّمِّيِّ ضَرْبٌ مِنَ السَّمَكِ وَ (جَرَّ) الْحَبْلَ وَغَيْرَهُ مِنْ بَابِ رَدَّ. وَ (الْمَجَّرَةُ) الَّتِي فِي السَّمَاءِ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا كَأَثَرِ الْمَجَرِّ. وَ (جَرَّ) عَلَيْهِمْ (جَرِيرَةً) أَيْ جَنَى عَلَيْهِمْ جِنَايَةً. وَ (الْجَارَّةُ) الْإِبِلُ الَّتِي تُجَرُّ بِأَزِمَّتِهَا فَاعِلَةٌ بِمَعْنَى مُفَعْوِلَةٍ مِثْلُ عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ وَمَاءٍ دَافِقٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا صَدَقَةَ فِي الْإِبِلِ الْجَارَّةِ» وَهِيَ رَكَائِبُ الْقَوْمِ لِأَنَّ الصَّدَقَةَ فِي السَّوَائِمِ دُونَ الْعَوَامِلِ. وَحَارٌّ (جَارٌّ) إِتْبَاعٌ. وَتَقُولُ: كَانَ ذَلِكَ عَامَ كَذَا وَهَلُمَّ (جَرًّا) إِلَى الْيَوْمِ، وَفَعَلْتُ كَذَا مِنْ (جَرَّاكَ) أَيْ مِنْ أَجْلِكَ وَلَا تَقُلْ: مِجْرَاكَ. وَ (اجْتَرَّهُ) أَيْ جَرَّهُ. وَاجْتَرَّ الْبَعِيرُ مِنَ الْجِرَّةِ وَكُلُّ ذِي كَرِشٍ يَجْتَرُّ. وَ (انْجَرَّ) الشَّيْءُ انْجَذَبَ.

ج ر ز

ج ر ز: أَرْضٌ (جُرُزٌ) وَجُرْزٌ كَعُسُرٍ وَعُسْرٍ لَا نَبَاتَ بِهَا وَ (جَزْرٌ) وَ (جَزَرٌ) كَنَهْرٍ وَنَهَرٍ كُلُّهُ بِمَعْنًى.

ج ر س

ج ر س: (الْجَرْسُ) بِفَتْحِ الْجِيمِ وَكَسْرِهَا الصَّوْتُ يُقَالُ: سَمِعْتُ جَرْسَ الطَّيْرِ إِذَا سَمِعْتَ صَوْتَ مَنَاقِيرِهَا عَلَى شَيْءٍ تَأْكُلُهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «فَيَسْمَعُونَ جَرْسَ طَيْرِ الْجَنَّةِ» ، وَجَرْسُ الْحُلِيِّ أَيْضًا صَوْتُهُ وَ (أَجْرَسَ) الطَّائِرُ إِذَا سُمِعَ صَوْتُ جَرْسِهِ مَرَّةً وَأَجْرَسَ الْحُلِيُّ إِذَا سُمِعَ صَوْتُ جَرْسِهِ. وَ (الْجَرَسُ) بِفَتْحَتَيْنِ الَّذِي يُعَلَّقُ فِي عُنُقِ الْبَعِيرِ وَالَّذِي يُضْرَبُ بِهِ أَيْضًا. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا تَصْحَبُ الْمَلَائِكَةُ رُفْقَةً فِيهَا جَرَسٌ» .

ج ر ش

ج ر ش: (جَرَشَ) الشَّيْءَ لَمْ يُنْعِمْ دَقَّهُ فَهُوَ (جَرِيشٌ) وَبَابُهُ نَصَرَ وَمِلْحٌ جَرِيشٌ لَمْ يُطَيَّبْ وَ (جُرَاشَةُ) الشَّيْءِ بِالضَّمِّ مَا سَقَطَ مِنْهُ جَرِيشًا إِذَا أُخِذَ مَا دَقَّ مِنْهُ.

ج ر ع

ج ر ع: (جَرِعَ) الْمَاءَ مِنْ بَابِ فَهِمَ وَجَرَعَ مِنْ بَابِ قَطَعَ لُغَةٌ فِيهِ أَنْكَرَهَا الْأَصْمَعِيُّ. وَ (الْجَرْعَاءُ) بِوَزْنِ الْحَمْرَاءِ رَمَلَةٌ مُسْتَوِيَةٌ لَا تُنْبِتُ شَيْئًا وَ (الْجُرْعَةُ) مِنَ الْمَاءِ بِالضَّمِّ حُسْوَةٌ مِنْهُ وَ (جَرَّعَهُ) غُصَصَ الْغَيْظِ (تَجْرِيعًا فَتَجَرَّعَهُ) أَيْ كَظَمَهُ.

ج ر ف

ج ر ف: (جَرَفَ الطِّينَ) كَسَحَهُ وَبَابُهُ نَصَرَ، وَمِنْهُ سُمِّيَ (الْمِجْرَفَةُ) . وَ (الْجُرُفُ) بِضَمِّ الرَّاءِ وَسُكُونِهَا مَا تَجَرَّفَتْهُ السُّيُولُ وَأَكَلَتْهُ مِنَ الْأَرْضِ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ} [التوبة: 109] ، وَقَدْ (جَرَّفَتْهُ السُّيُولُ تَجْرِيفًا) وَ (تَجَرَّفَتْهُ) .

ج ر ل

ج ر ل: (الْجِرْيَالُ) الْخَمْرُ وَهُوَ دُونَ السُّلَافِ فِي الْجَوْدَةِ وَقِيلَ: جِرْيَالُ الْخَمْرِ لَوْنُهَا كَمَا أَنَّ جِرْيَالَ الذَّهَبِ حُمْرَتُهُ.

ج ر م

ج ر م: (الْجُرْمُ) وَ (الْجَرِيمَةُ) الذَّنْبُ تَقُولُ مِنْهُ: (جَرَمَ) وَ (أَجْرَمَ) وَ (اجْتَرَمَ) . وَ (الْجِرْمُ) بِالْكَسْرِ الْجَسَدُ وَ (جَرَمَ) أَيْضًا كَسَبَ وَبَابُهُمَا ضَرَبَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ} [المائدة: 2] أَيْ لَا يَحْمِلَنَّكُمْ وَيُقَالُ لَا يُكْسِبَنَّكُمْ. وَ (تَجَرَّمَ) عَلَيْهِ أَيِ ادَّعَى عَلَيْهِ ذَنْبًا لَمْ يَفْعَلْهُ. وَقَوْلُهُمْ: (لَا جَرَمَ) قَالَ الْفَرَّاءُ: هِيَ كَلِمَةٌ كَانَتْ فِي الْأَصْلِ بِمَنْزِلَةِ لَا بُدَّ وَلَا مَحَالَةَ فَجَرَتْ عَلَى ذَلِكَ وَكَثُرَتْ حَتَّى تَحَوَّلَتْ إِلَى مَعْنَى الْقَسَمِ وَصَارَتْ بِمَنْزِلَةِ حَقًّا فَلِذَلِكَ يُجَابُ عَنْهَا بِاللَّامِ كَمَا يُجَابُ بِهَا عَنِ الْقَسَمِ أَلَا تَرَاهُمْ يَقُولُونَ: لَا جَرَمَ لَآتِيَنَّكَ، قَالَ: وَلَيْسَ قَوْلُ مَنْ قَالَ جَرَمْتُ حَقَقْتُ بِشَيْءٍ. جُرْمُوقٌ فِي (ج ق) .

ج ر ن

ج ر ن: (الْجُرْنُ) وَ (الْجَرِينُ) مَوْضِعُ التَّمْرِ الَّذِي يُجَفَّفُ فِيهِ. وَ (جَيْرُونُ) بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ دِمَشْقَ.

جُرَةٌ فِي ج ر أ.

ج ر ى

ج ر ى: (جَرَى) الْمَاءُ وَغَيْرُهُ مِنْ بَابِ رَمَى -[57]- وَ (جَرَيَانًا) أَيْضًا وَمَا أَشَدَّ (جِرْيَةَ) هَذَا الْمَاءِ بِالْكَسْرِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: « {بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا} [هود: 41] » هُمَا مَصْدَرَانِ مِنْ (أَجْرَيْتُ) السَّفِينَةَ وَأَرْسَيْتُ وَ (مَجْرَاهَا) وَمَرْسَاهَا بِالْفَتْحِ مَنْ جَرَتِ السَّفِينَةُ وَرَسَتْ. وَ (الْجِرَايَةُ) الْجَارِي مِنَ الْوَظَائِفِ. وَ (الْجِرْوُ) بِكَسْرِ الْجِيمِ وَضَمِّهَا وَلَدُ الْكَلْبِ وَالسِّبَاعِ وَالْجَمْعُ (أَجْرٍ) وَ (جِرَاءٌ) وَجَمْعُ الْجِرَاءِ (أَجْرِيَةٌ) . وَ (الْجِرْوُ) وَ (الْجِرْوَةُ) الصَّغِيرُ مِنَ الْقِثَّاءِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَجْرٍ زُغْبٍ» وَكَلْبَةٌ (مُجْرٍ) وَ (مُجْرِيَةٌ) مَعَهَا (جِرَاؤُهَا) . وَ (جَارِيَةٌ) بَيِّنَةُ (الْجَرَايَةِ) بِالْفَتْحِ وَ (الْجَرَاءِ) وَ (الْجِرَاءِ) بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ. وَ (الْجَارِيَةُ) أَيْضًا الشَّمْسُ وَالْجَارِيَةُ السَّفِينَةُ. وَ (جَارَاهُ مُجَارَاةً وَجِرَاءً) جَرَى مَعَهُ وَ (جَارَاهُ) فِي الْحَدِيثِ، وَ (تَجَارَوْا) فِيهِ. وَ (الْجَرِيُّ) الْوَكِيلُ وَالرَّسُولُ، وَقَدْ (جَرَّى جَرِيًّا) وَ (اسْتَجْرَى) أَيْضًا أَيْ وَكَّلَ وَكِيلًا وَأَرْسَلَ رَسُولًا. وَفِي الْحَدِيثِ: «قُولُوا بِقَوْلِكُمْ وَلَا يَسْتَجْرِيَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ» . قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ رَهْطُ بَنِي عَامِرٍ فَقَالُوا: أَنْتَ وَالِدُنَا وَأَنْتَ سَيِّدُنَا وَأَنْتَ الْجَفْنَةُ الْغَرَّاءُ، فَقَالَ: «قُولُوا بِقَوْلِكُمْ» الْحَدِيثَ، أَيْ تَكَلَّمُوا بِمَا يَحْضُرُكُمْ وَلَا تَتَنَطَّعُوا وَلَا تَتَنَطَّقُوا كَأَنَّمَا تَنْطِقُونَ عَنْ لِسَانِ الشَّيْطَانِ، وَالْعَرَبُ تَدْعُو السَّيِّدَ الْمِطْعَامَ جَفْنَةً لِمُلَابَسَتِهِ لَهَا، وَالْغَرَّاءُ الَّتِي فِيهَا وَضَحُ السَّنَامِ. وَسُمِّيَ الْوَكِيلُ (جَرِيًّا) لِأَنَّهُ يَجْرِي مَجْرَى مُوَكِّلِهِ. وَقَوْلُهُمْ: فَعَلْتُ ذَاكَ مِنْ (جَرَاكَ) وَمِنْ (جَرَائِكَ) أَيْ مِنْ أَجْلِكَ لُغَةٌ فِي (جَرَّاكَ) بِالتَّشْدِيدِ وَلَا تَقُلْ: مِجْرَاكَ.

ج ز أ

ج ز أ: (جَزَأَهُ) مِنْ بَابِ قَطَعَ وَ (جَزَّأَهُ تَجْزِئَةً) قَسَّمَهُ (أَجْزَاءً) وَ (جَزَأَ) بِهِ مِنْ بَابِ قَطَعَ اكْتَفَى وَ (أَجْزَأَهُ) الشَّيْءُ كَفَاهُ وَ (أَجْزَأَتْ) عَنْهُ شَاةٌ لُغَةٌ فِي جَزَتْ أَيْ قَضَتْ. وَ (اجْتَزَأَ) بِهِ وَ (تَجَزَّأَ) بِهِ اكْتَفَى.

ج ز ر

ج ز ر: (الْجَزُورُ) مِنَ الْإِبِلِ يَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَهِيَ تُؤَنَّثُ، وَالْجَمْعُ (الْجُزُرُ) بِضَمَّتَيْنِ. وَ (جَزَرُ) السِّبَاعِ بِفَتْحَتَيْنِ اللَّحْمُ الَّذِي تَأْكُلُهُ يُقَالُ: تَرَكُوهُمْ جَزَرًا بِفَتْحِ الزَّايِ إِذَا قَتَلُوهُمْ. وَ (الْجَزَرُ) أَيْضًا هَذِهِ الْأُرُومَةُ الَّتِي تُؤْكَلُ، الْوَاحِدَةُ (جَزَرَةٌ) وَقَالَ الْفَرَّاءُ: (الْجِزَرُ) بِكَسْرِ الْجِيمِ لُغَةٌ فِيهِ. وَ (الْجَزِيرَةُ) وَاحِدَةُ (جَزَائِرِ) الْبَحْرِ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِانْقِطَاعِهَا عَنْ مُعْظَمِ الْأَرْضِ. وَ (الْجَزِيرَةُ) مَوْضِعٌ بِعَيْنِهِ وَهُوَ مَا بَيْنَ دِجْلَةَ وَالْفُرَاتِ. وَأَمَّا جَزِيرَةُ الْعَرَبِ فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: هِيَ مَا بَيْنَ حَفْرِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ إِلَى أَقْصَى الْيَمَنِ فِي الطُّولِ وَفِي الْعَرْضِ مَا بَيْنَ رَمْلِ يَبْرِينَ إِلَى مُنْقَطِعِ السَّمَاوَةِ. وَ (جَزَرَ) الْجَزُورَ إِذَا نَحَرَهَا وَجَلَدَهَا وَبَابُهُ نَصَرَ وَ (اجْتَرَرَهَا) أَيْضًا. وَ (الْمَجْزِرُ) كَالْمَجْلِسِ مَوْضِعُ جَزْرِهَا. وَفِي الْحَدِيثِ عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «إِيَّاكُمْ وَهَذِهِ (الْمَجَازِرَ) فَإِنَّ لَهَا ضَرَاوَةً كَضَرَاوَةِ الْخَمْرِ» . قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: يَعْنِي نَدِيَّ الْقَوْمِ لِأَنَّ الْجَزُورَ إِنَّمَا تُنْحَرُ عِنْدَ جَمْعِ النَّاسِ. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: أَرَادَ بِالْمَجَازِرِ الْمَوَاضِعَ الَّتِي تُنْحَرُ فِيهَا الْإِبِلُ لِبَيْعِ لُحُومِهَا، وَتُذْبَحُ الْبَقَرُ وَالشَّاءُ. وَتَجْمَعُ الْمَجَازِرُ مَوَاضِعَ الْجَزْرِ وَالْجُزُرِ، الْوَاحِدَةُ (مَجْزَرَةٌ) وَ (مَجْزِرَةٌ) وَإِنَّمَا نَهَاهُمْ عَنِ الْمُدَاوَمَةِ عَلَى شِرَاءِ اللُّحْمَانِ وَأَكْلِهَا وَأَنَّ لَهَا عَادَةً كَعَادَةِ الْخَمْرِ فِي إِفْسَادِ الْمَالِ وَالْإِسْرَافِ فِيهِ. وَ (جَزَرَ) الْمَاءُ نَضَبَ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَنَصَرَ وَ (الْجَزْرُ) ضِدُّ الْمَدِّ وَهُوَ رُجُوعُ الْمَاءِ إِلَى خَلْفٍ.

ج ز ز

ج ز ز: (جَزَّ) الْبُرَّ وَالنَّخْلَ وَالصُّوفَ مِنْ بَابِ رَدَّ وَ (الْمِجَزُّ) بِالْكَسْرِ مَا يُجَزُّ بِهِ، وَهَذَا زَمَنُ (الْجَزَازِ) بِفَتْحِ الْجِيمِ وَكَسْرِهَا أَيْ زَمَنُ الْحَصَادِ وَصِرَامُ النَّخْلِ. وَ (أَجَزَّ) الْبُرُّ وَالنَّخْلُ وَالْغَنَمُ حَانَ لَهُ أَنْ يُجَزَّ. وَ (الْجُزَازَةُ) بِالضَّمِّ مَا سَقَطَ مِنَ الْأَدِيمِ وَغَيْرِهِ إِذَا قُطِعَ.

ج ز ع

ج ز ع: (جَزَعَ) الْوَادِيَ قَطَعَهُ عَرْضًا وَبَابُهُ قَطَعَ، وَ (الْجَزْعُ) أَيْضًا الْخَرَزُ الْيَمَانِيُّ وَهُوَ الَّذِي فِيهِ بَيَاضٌ وَسَوَادٌ تُشَبَّهُ بِهِ الْأَعْيُنُ. وَ (الْجِزْعُ) بِالْكَسْرِ مُنْعَطَفُ الْوَادِي. وَ (الْجَزَعُ) ضِدُّ الصَّبْرِ وَبَابُهُ طَرِبَ وَقَدْ (جَزِعَ) مِنَ الشَّيْءِ وَ (أَجْزَعَهُ) غَيْرُهُ.

ج ز ف

ج ز ف: (الْجَزْفُ) بِوَزْنِ الضَّرْبِ أَخْذُ الشَّيْءِ (مُجَازَفَةً) وَ (جِزَافًا) فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ.

ج ز ل

ج ز ل: (الْجَزْلُ) مَا عَظُمَ مِنَ الْحَطَبِ وَيَبِسَ. وَ (الْجَزِيلُ) الْعَظِيمُ، وَعَطَاءٌ (جَزْلٌ) وَ (جَزِيلٌ) ، وَ (أَجْزَلَ) لَهُ مِنَ الْعَطَاءِ أَيْ أَكْثَرَ. وَاللَّفْظُ (الْجَزْلُ) ضِدُّ الرَّكِيكِ.

ج ز م

ج ز م: (جَزَمَ) الشَّيْءَ قَطَعَهُ وَمِنْهُ جَزْمُ الْحَرْفِ وَهُوَ فِي الْإِعْرَابِ كَالسُّكُونِ فِي الْبِنَاءِ وَبَابُهُ ضَرَبَ.

ج ز ي

ج ز ي: (جَزَاهُ) بِمَا صَنَعَ يَجْزِيهِ (جَزَاءً) وَ (جَازَاهُ) بِمَعْنًى، وَ (جَزَى) عَنْهُ هَذَا أَيْ قَضَى. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا} [البقرة: 48] وَيُقَالُ: (جَزَتْ) عَنْهُ شَاةٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: «تُجْزِي عَنْكَ وَلَا تُجْزِي عَنْ أَحَدٍ بَعْدَكَ» أَيْ تَقْضِي. وَبَنُو تَمِيمٍ يَقُولُونَ: (أَجْزَأَتْ) عَنْهُ شَاةٌ بِالْهَمْزِ. وَ (تَجَازَى) دَيْنَهُ أَيْ تَقَاضَاهُ فَهُوَ (مُتَجَازٍ) أَيْ مُتَقَاضٍ وَ (الْجِزْيَةُ) مَا يُؤْخَذُ مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ وَالْجَمْعُ (الْجِزَى) مِثْلُ لِحْيَةٍ وَلِحًى.

ج س د

ج س د: (الْجَسَدُ) الْبَدَنُ تَقُولُ مِنْهُ (تَجَسَّدَ) كَمَا تَقُولُ مِنَ الْجِسْمِ تَجَسَّمَ. وَ (الْجَسَدُ) أَيْضًا الزَّعْفَرَانُ وَنَحْوُهُ مِنَ الصَّبْغِ. وَقِيلَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {عِجْلًا جَسَدًا} [الأعراف: 148] أَيْ أَحْمَرَ مِنْ ذَهَبٍ.

ج س ر

ج س ر: (الْجِسْرُ) بِكَسْرِ الْجِيمِ وَفَتْحِهَا وَاحِدُ (الْجُسُورِ) الَّتِي يُعْبَرُ عَلَيْهَا وَ (جَسَرَ) عَلَى كَذَا أَقْدَمَ يَجْسُرُ بِالضَّمِّ (جَسَارَةً) بِالْفَتْحِ وَ (تَجَاسَرَ) أَيْضًا. وَالْجَسُورُ بِالْفَتْحِ الْمِقْدَامُ.

ج س س

ج س س: (جَسَّهُ) بِيَدِهِ أَيْ مَسَّهُ وَبَابُهُ رَدَّ، وَ (اجْتَسَّهُ) أَيْضًا مِثْلُهُ وَ (جَسَّ) الْأَخْبَارَ وَ (تَجَسَّسَهَا) تَفَحَّصَ عَنْهَا وَمِنْهُ (الْجَاسُوسُ) .

ج س م

ج س م: أَبُو زَيْدٍ (الْجِسْمُ) الْجَسَدُ وَكَذَا (الْجُسْمَانُ) وَ (الْجُثْمَانُ) . وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: الْجِسْمُ وَالْجُسْمَانُ الْجَسَدُ وَالْجُثْمَانُ الشَّخْصُ. وَقَالَ جَمَاعَةٌ: جِسْمُ الْإِنْسَانِ أَيْضًا، يُقَالُ لَهُ: الْجُسْمَانُ مِثْلُ ذِئْبٍ وَذُؤْبَانٍ. وَقَدْ (جَسُمَ) الشَّيْءُ أَيْ عَظُمَ فَهُوَ (جَسِيمٌ) وَ (جُسَامٌ) بِالضَّمِّ وَبَابُهُ ظَرُفَ. وَ (الْجِسَامُ) بِالْكَسْرِ جَمْعُ (جَسِيمٍ) وَتَجَسَّمَ مِنَ الْجِسْمِ. وَ (جَاسِمُ) قَرْيَةٌ بِالشَّامِ.

ج ش أ

ج ش أ: (تَجَشَّأَ تَجَشُّؤًا) وَ (جَشَّأَ تَجْشِئَةً) بِمَعْنَى تَجَشَّأَ وَالِاسْمُ (الْجُشَأَةُ) كَالْهُمَزَةِ وَ (الْجُشَاءُ) أَيْضًا بِالضَّمِّ وَالْمَدِّ.

ج ش ر

ج ش ر: مَالٌ (جَشَرٌ) بِفَتْحَتَيْنِ يَرْعَى فِي مَكَانِهِ وَلَا يَرْجِعُ إِلَى أَهْلِهِ. وَجَشَرَ دَوَابَّهُ أَخْرَجَهَا إِلَى الرَّعْيِ وَلَا تَرُوحُ وَبَابُهُ نَصَرَ وَخَيْلٌ (مُجَشَّرَةٌ) بِالْحِمَى بِوَزْنِ مُضَمَّرَةٍ أَيْ مَرْعِيَّةٌ.

ج ش ش

ج ش ش: (جَشَّ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ رَدَّ دَقَّهُ وَكَسَرَهُ وَالسَّوِيقُ (جَشِيشٌ) وَ (الْجَشِيشَةُ) مَا جُشَّ مِنَ الْبُرِّ وَغَيْرِهِ (جَشَّ) الْبُرَّ وَ (أَجَشَّهُ) إِذَا طَحَنَهُ طَحْنًا جَلِيلًا فَهُوَ (جَشِيشٌ) وَ (مَجْشُوشٌ) .

ج ش ع

ج ش ع: (الْجَشَعُ) أَشَدُّ الْحِرْصِ وَبَابُهُ طَرِبَ فَهُوَ (جَشِعٌ) وَ (تَجَشَّعَ) أَيْضًا مِثْلُهُ.

ج ش م

ج ش م: (جَشِمَ) الْأَمْرَ مِنْ بَابِ فَهِمَ وَ (تَجَشَّمَهُ) أَيْ تَكَلَّفَهُ عَلَى مَشَقَّةٍ وَ (جَشَّمَهُ) الْأَمْرُ (تَجْشِيمًا) وَ (أَجْشَمَهُ) أَيْ كَلَّفَهُ إِيَّاهُ.

ج ش ن

ج ش ن: (الْجَوْشَنُ) الصَّدْرُ وَ (الْجَوْشَنُ) أَيْضًا الدِّرْعُ.

ج ص ص

ج ص ص: (الْجَصُّ) بِفَتْحِ الْجِيمِ وَكَسْرِهَا مَا يُبْنَى بِهِ وَهُوَ مُعَرَّبٌ، وَ (الْجَصَّاصُ) الَّذِي يَتَّخِذُهُ. وَ (جَصَّصَ) دَارَهُ (تَجْصِيصًا) .

ج ظ ظ

ج ظ ظ: (الْجَظُّ) بِالْفَتْحِ الرَّجُلُ الضَّخْمُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَهْلُ النَّارِ كُلُّ جَظٍّ مُسْتَكْبِرٍ» .

ج ع ج ع

ج ع ج ع: (الْجَعْجَعَةُ) صَوْتُ الرَّحَى. وَفِي الْمَثَلِ: أَسْمَعُ جَعْجَعَةً وَلَا أَرَى طِحْنًا بِكَسْرِ الطَّاءِ أَيْ دَقِيقًا.

ج ع د

ج ع د: شَعْرٌ (جَعْدٌ) بِوَزْنِ فَلْسٍ بَيِّنُ (الْجُعُودَةِ) وَقَدْ (جَعُدَ) الشَّعْرُ مِنْ بَابِ سَهُلَ وَ (جَعَّدَهُ) صَاحِبُهُ (تَجْعِيدًا) . وَ (الْجَعْدُ) أَيْضًا مُطْلَقًا الْكَرِيمُ. وَ (جَعْدُ) الْيَدَيْنِ وَجَعْدُ الْأَنَامِلِ هُوَ الْبَخِيلُ وَرُبَّمَا أُطْلِقَ فِي الْبَخِيلِ أَيْضًا وَلَمْ تُذْكَرْ مَعَهُ الْيَدُ.

ج ع س

ج ع س: (الْجَعْسُ) الرَّجِيعُ وَهُوَ مُوَلَّدٌ. وَالْعَرَبُ تَقُولُ: الْجُعْمُوسُ بِزِيَادَةِ الْمِيمِ يُقَالُ: رَمَى بِجَعَامِيسِ بَطْنِهِ.

ج ع ف ر

ج ع ف ر: (الْجَعْفَرُ) النَّهْرُ الصَّغِيرُ.

ج ع ل

ج ع ل: (جَعَلَ) كَذَا مِنْ بَابِ قَطَعَ وَ (مَجْعَلًا) أَيْضًا بِوَزْنِ مَقْعَدٍ وَ (جَعَلَهُ) نَبِيًّا صَيَّرَهُ. وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ إِنَاثًا سَمَّوْهُمْ. وَالْجُعْلُ بِالضَّمِّ مَا جُعِلَ لِلْإِنْسَانِ مِنْ شَيْءٍ عَلَى فِعْلٍ وَكَذَا (الْجِعَالَةُ) بِالْكَسْرِ وَ (الْجَعِيلَةُ) أَيْضًا. وَ (الْجُعَلُ) دُوَيْبَةٌ وَ (اجْتَعَلَ) بِمَعْنَى جَعَلَ.

ج ف أ

ج ف أ: (الْجُفَاءُ) مَا نَفَاهُ السَّيْلُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {فَيَذْهَبُ جُفَاءً} [الرعد: 17] بِالضَّمِّ وَالْمَدِّ أَيْ بَاطِلًا. وَ (جَفَأَ) الْقِدْرَ كَفَأَهَا وَأَمَالَهَا فَصَبَّ مَا فِيهَا، وَلَا تَقُلْ: أَجَفَأَهَا. -[59]- وَأَمَّا الَّذِي فِي الْحَدِيثِ: «فَأَجْفَئُوا قُدُورَهُمْ بِمَا فِيهَا» فَلُغَةٌ مَجْهُولَةٌ.

ج ف ر

ج ف ر: (الْجَفْرُ) مِنْ أَوْلَادِ الْمَعْزِ مَا بَلَغَ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ. وَ (جَفَرَ) جَنْبَاهُ اتَّسَعَا وَفُصِلَ عَنْ أُمِّهِ وَالْأُنْثَى (جَفْرَةٌ) .

ج ف ف

ج ف ف: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: «لَا نَفَلَ فِي غَنِيمَةٍ حَتَّى تُقْسَمَ (جُفَّةً) » أَيْ كُلُّهَا وَ (جَفَّ) الثَّوْبُ وَغَيْرُهُ يَجِفُّ بِالْكَسْرِ (جَفَافًا) وَ (جُفُوفًا) أَيْضًا، وَيَجَفُّ بِالْفَتْحِ لُغَةٌ فِيهِ حَكَاهَا أَبُو زَيْدٍ وَرَدَّهَا الْكِسَائِيُّ، وَ (جَفَّفَهُ) غَيْرُهُ تَجْفِيفًا.

ج ف ل

ج ف ل: (جَفَلَ) أَسْرَعَ وَبَابُهُ جَلَسَ وَ (الْجَافِلُ) الْمُنْزَعِجُ وَ (أَجْفَلَ) الْقَوْمُ هَرَبُوا مُسْرِعِينَ.

ج ف ن

ج ف ن: (الْجَفْنُ) جَفْنُ الْعَيْنِ وَالْجَفْنُ أَيْضًا غِمْدُ السَّيْفِ. وَالْجَفْنَةُ كَالْقَصْعَةِ وَجَمْعُهَا (جِفَانٌ) وَ (جَفَنَاتٌ) بِالتَّحْرِيكِ وَقَوْلُهُمْ: وَعِنْدَ جُفَيْنَةَ الْخَبَرُ الْيَقِينُ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: هُوَ اسْمُ خَمَّارٍ وَلَا تَقُلْ: جُهَيْنَةَ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ فِي كِتَابِ الْأَمْثَالِ: هَذَا قَوْلُ الْأَصْمَعِيِّ، وَقَالَ هِشَامُ بْنُ الْكَلْبِيِّ: هُوَ جُهَيْنَةُ. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَكَانَ ابْنُ الْكَلْبِيِّ بِهَذَا الْعِلْمِ أَكْبَرَ مِنَ الْأَصْمَعِيِّ.

ج ف ا

ج ف ا: (الْجَفَاءُ) مَمْدُودٌ ضِدُّ الْبِرِّ وَقَدْ (جَفَوْتُهُ) أَجْفُوهُ (جَفَاءً) فَهُوَ (مَجْفُوٌّ) وَلَا تَقُلْ: جَفَيْتُهُ. وَ (تَجَافَى) جَنْبَهُ عَنِ الْفِرَاشِ أَيْ نَبَا وَ (اسْتَجْفَاهُ) عَدَّهُ جَافِيًا.

ج ق

ج ق: الْجِيمُ وَالْقَافُ لَا يَجْتَمِعَانِ فِي كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مُعَرَّبًا أَوْ حِكَايَةَ صَوْتٍ. مِثْلُ (الْجَرْدَقَةِ) وَهِيَ الرَّغِيفُ. وَ (الْجُرْمُوقُ) الَّذِي يُلْبَسُ فَوْقَ الْخُفِّ. وَ (الْجَرَامِقَةُ) قَوْمٌ بِالْمَوْصِلِ أَصْلُهُمْ مِنَ الْعَجَمِ. وَ (الْجَوْسَقُ) الْقَصْرُ. وَ (جِلِّقٌ) بِالتَّشْدِيدِ وَكَسْرِ الْجِيمِ وَاللَّامِ مَدِينَةُ دِمَشْقَ. وَ (الْجَوَالِقُ) وِعَاءٌ وَالْجَمْعُ الْجَوَالِقُ بِالْفَتْحِ وَالْجَوَالِيقُ أَيْضًا وَرُبَّمَا قَالُوا: (الْجَوَالِقَاتُ) وَلَا يُجَوِّزُهُ سِيبَوَيْهِ. وَ (الْجُلَاهِقُ) الْبُنْدُقُ وَمِنْهُ قَوْسُ الْجُلَاهِقِ. وَ (جَلَنْبَلَقْ) حِكَايَةُ صَوْتِ بَابٍ ضَخْمٍ فِي حَالِ فَتْحِهِ وَإِصْفَاقِهِ. وَ (الْمَنْجَنِيقُ) الَّتِي تُرْمَى بِهَا الْحِجَارَةُ مُعَرَّبَةٌ وَأَصْلُهَا بِالْفَارِسِيَّةِ: مَنْ جِي نِيكْ، أَيْ مَا أَجْوَدَنِي وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ وَجَمْعُهَا (مَنْجَنِيقَاتٌ) وَ (مَجَانِيقُ) وَتَصْغِيرُهَا (مُجَيْنِيقٌ) وَ (الْجَوْقَةُ) الْجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ. جُلَاهِقٌ فِي (ج ق) .

ج ل ب

ج ل ب: (جَلَبَ) الْمَتَاعَ وَغَيْرَهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَيَجْلِبُ (جَلَبًا) بِوَزْنِ يَطْلُبُ طَلَبًا مِثْلُهُ. وَ (جَلَبَ) الشَّيْءَ إِلَى نَفْسِهِ وَ (اجْتَلَبَهُ) . (جَلَبَ) عَلَى فَرَسِهِ يَجْلُبُ (جَلَبًا) بِوَزْنِ يَطْلُبُ طَلَبًا صَاحَ بِهِ مِنْ خَلْفِهِ وَاسْتَحَثَّهُ لِلسَّبْقِ وَكَذَا (أَجْلَبَ) عَلَيْهِ وَأَجْلَبُوا تَجَمَّعُوا. وَ (الْجِلْبَابُ) الْمِلْحَفَةُ وَالْجَمْعُ (الْجَلَابِيبُ) . وَ (الْجَلَبُ) وَ (الْجَلَبَةُ) بِفَتْحِ اللَّامِ فِيهِمَا الْأَصْوَاتُ.

ج ل د

ج ل د: (الْجَلَدُ) بِفَتْحَتَيْنِ لُغَةٌ فِي الْجِلْدِ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ كَشَبَهٍ وَشِبْهٍ وَمَثَلٍ وَمِثْلٍ وَأَنْكَرَهُ ابْنُ السِّكِّيتِ. وَ (جَلَّدَ) جَزُورَهُ (تَجْلِيدًا) وَهُوَ كَسَلْخِ الشَّاةِ وَقَلَّمَا يُقَالُ سَلَخَ الْجَزُورَ. وَ (جَلَدَهُ) (ضَرَبَهُ) وَبَابُهُ ضَرَبَ وَالْجَلَدُ بِفَتْحَتَيْنِ الصَّلَابَةُ وَ (الْجَلَادَةُ) وَبَابُهُ ظَرُفَ وَسَهُلَ، وَ (جَلَدًا) أَيْضًا. وَ (مَجْلُودًا) فَهُوَ جَلْدٌ وَجَلِيدٌ وَقَوْمٌ جُلْدٌ بِوَزْنِ قُفْلٍ وَ (جُلَدَاءُ) بِوَزْنِ فُقَهَاءَ وَ (أَجْلَادٌ) . وَ (التَّجَلُّدُ) تَكَلُّفُ الْجَلَادَةِ وَالْجَلِيدُ الضَّرِيبُ وَالسَّقِيطُ وَهُوَ نَدًى يَسْقُطُ مِنَ السَّمَاءِ فَيَجْمُدُ عَلَى الْأَرْضِ.

ج ل س

ج ل س: (جَلَسَ) يَجْلِسُ بِالْكَسْرِ (جُلُوسًا) وَ (أَجْلَسَهُ) غَيْرُهُ وَقَوْمٌ (جُلُوسٌ) . وَ (الْمَجْلِسُ) بِكَسْرِ اللَّامِ مَوْضِعُ الْجُلُوسِ وَبِفَتْحِهَا الْمَصْدَرُ. وَرَجُلٌ (جُلَسَةٌ) بِوَزْنِ هُمَزَةٍ أَيْ كَثِيرُ (الْجُلُوسِ) . وَ (الْجِلْسَةُ) بِالْكَسْرِ الْحَالَةُ الَّتِي يَكُونُ عَلَيْهَا (الْجَالِسُ) وَ (جَالَسَهُ) فَهُوَ (جِلْسُهُ) وَ (جَلِيسُهُ) كَمَا تَقُولُ: خِدْنُهُ وَخَدِينُهُ وَ (تَجَالَسُوا) فِي الْمَجَالِسِ.

ج ل ف

ج ل ف: قَوْلُهُمْ أَعْرَابِيٌّ (جِلْفٌ) أَيْ جَافٍ. جَلِّقٌ فِي (ج ق) .

ج ل ل

ج ل ل: (الْجُلُّ) وَاحِدُ (جِلَالِ) الدَّوَابِّ وَجَمْعُ الْجِلَالِ (أَجِلَّةٌ) . وَ (جُلُّ) الشَّيْءِ مُعْظَمُهُ وَيُقَالُ مَا لَهُ دِقٌّ وَلَا جِلٌّ أَيْ مَا لَهُ دَقِيقٌ وَلَا جَلِيلٌ. وَ (جَلَالُ) اللَّهِ -[60]- عَظَمَتُهُ وَقَوْلُهُمْ فَعَلْتُهُ مِنْ (جَلَالِكَ) أَيْ مِنْ أَجْلِكَ. وَ (الْجَلَّالَةُ) الْبَقَرَةُ الَّتِي تَتْبَعُ النَّجَاسَاتِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «نَهَى عَنْ لَحْمِ الْجَلَّالَةِ» . وَ (الْجَلِيلُ) الْعَظِيمُ. وَ (الْجُلْجُلُ) وَاحِدُ (الْجَلَاجِلِ) وَصَوْتُهُ (الْجَلْجَلَةُ) . وَ (تَجَلْجَلَ) فِي الْأَرْضِ سَاخَ فِيهَا وَدَخَلَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّ قَارُونَ خَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ يَتَبَخْتَرُ فِي حُلَّةٍ فَأَمَرَ اللَّهُ الْأَرْضَ فَأَخَذَتْهُ فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ فِيهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» . وَ (جَلَّ) الْبَعْرَ الْتَقَطَهُ وَبَابُهُ رَدَّ وَمِنْهُ سُمِّيَتِ الدَّابَّةُ الَّتِي تَأْكُلُ الْعَذِرَةَ (الْجَلَّالَةَ) . وَ (جَلَّ) فُلَانٌ يَجِلُّ بِالْكَسْرِ (جَلَالَةً) أَيْ عَظُمَ قَدْرُهُ فَهُوَ (جَلِيلٌ) وَ (أَجَلَّهُ) فِي الْمَرْتَبَةِ. وَ (تَجْلِيلُ) الْفَرَسِ إِلْبَاسُهُ الْجُلَّ.

ج ل م

ج ل م: (الْجَلَمُ) الَّذِي يُجَزُّ بِهِ وَهُمَا جَلَمَانِ.

ج ل م د

ج ل م د: (الْجَلْمَدُ) بِالْفَتْحِ وَ (الْجُلْمُودُ) الصَّخْرُ. جَلَنْبَلَقْ فِي (ج ق) .

ج ل هـ م:

ج ل هـ م: فِي حَدِيثِ أَبِي سُفْيَانَ: «مَا كِدْتَ تَأْذَنُ لِي حَتَّى تَأْذَنَ لِحِجَارَةِ (الْجُلْهُمَتَيْنِ) » قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: أَرَادَ جَانِبَيِ الْوَادِي وَالْمَعْرُوفُ الْجَلْهَتَانِ. قَالَ: وَلَمْ أَسْمَعْ بِالْجُلْهُمَةِ إِلَّا فِي هَذَا الْحَدِيثِ، وَمَا جَاءَتْ إِلَّا وَلَهَا أَصْلٌ.

جَلْهَةٌ فِي ج ل هـ م.

ج ل ا

ج ل ا: (الْجَلِيُّ) ضِدُّ الْخَفِيِّ وَ (الْجَلِيَّةُ) الْخَبَرُ الْيَقِينُ. وَاسْتُعْمِلَ فُلَانٌ عَلَى (الْجَالِيَةِ) أَيْ عَلَى جِزْيَةِ أَهْلِ الذِّمَّةِ. وَ (الْجَلَاءُ) بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ الْأَمْرُ الْجَلِيُّ تَقُولُ مِنْهُ جَلَا لِيَ الْخَبَرُ يَجْلُو (جَلَاءً) أَيْ وَضُحَ. وَ (الْجَلَاءُ) أَيْضًا الْخُرُوجُ مِنَ الْبَلَدِ وَالْإِخْرَاجُ أَيْضًا وَقَدْ (جَلَوْا) عَنْ أَوْطَانِهِمْ وَ (جَلَاهُمْ) غَيْرُهُمْ يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ. وَبَابُهُمَا كَمَا قَبْلَهُمَا. وَيُقَالُ أَيْضًا: (أَجْلَوْا) عَنِ الْبَلَدِ وَأَجْلَاهُمْ غَيْرُهُمْ يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ. وَأَجْلَوْا عَنِ الْقَتِيلِ لَا غَيْرُ أَيِ انْفَرَجُوا. وَ (جَلَا) أَيْ أَوْضَحَ وَكَشَفَ وَجَلَا بَصَرَهُ بِالْكُحْلِ مِنْ بَابِ عَدَا وَ (جِلَاءً) أَيْضًا بِالْمَدِّ وَالْكَسْرِ وَ (جَلَا) هَمَّهُ عَنْهُ أَذْهَبَهُ وَجَلَا السَّيْفَ أَيْ صَقَلَهُ يَجْلُو (جِلَاءً) فِيهِمَا بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ وَ (جَلَا) الْعَرُوسَ يَجْلُوهَا (جِلَاءً) وَ (جِلْوَةً) أَيْضًا بِالْكَسْرِ فِيهِمَا وَاجْتَلَاهَا بِمَعْنًى أَيْ نَظَرَ إِلَيْهَا (مَجْلُوَّةً) . وَ (الْجِلَاءُ) أَيْضًا كُحْلٌ. وَ (جَلَّى) السَّيْفَ (تَجْلِيَةً) كَشَفَهُ وَ (تَجَلَّى) الشَّيْءُ تَكَشَّفَ وَانْجَلَى عَنْهُ الْهَمُّ انْكَشَفَ.

ج م ح

ج م ح: (جَمَحَ) الْفَرَسُ اعْتَرَّ فَارِسَهُ وَغَلَبَهُ وَبَابُهُ خَضَعَ وَ (جِمَاحًا) أَيْضًا بِالْكَسْرِ فَهُوَ فَرَسٌ (جَمُوحٌ) بِالْفَتْحِ. وَ (جَمَحَ) أَسْرَعَ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَهُمْ يَجْمَحُونَ} [التوبة: 57] .

ج م د

ج م د: (الْجَمْدُ) بِوَزْنِ الْفَلْسِ مَا جَمَدَ مِنَ الْمَاءِ وَهُوَ ضِدُّ الذَّوْبِ وَهُوَ مَصْدَرٌ سُمِّيَ بِهِ. وَ (الْجَمَدُ) بِفَتْحَتَيْنِ جَمْعُ (جَامِدٍ) كَخَادِمٍ وَخَدَمٍ وَ (جَمَدَ) الْمَاءُ أَيْ قَامَ وَبَابُهُ نَصَرَ وَدَخَلَ. وَ (جُمَادَى) الْأَوْلَى وَجُمَادَى الْآخِرَةُ بِفَتْحِ الدَّالِ فِيهِمَا.

ج م ر

ج م ر: (الْجَمْرُ) جَمْعُ (جَمْرَةٍ) مِنَ النَّارِ وَالْجَمْرَةُ أَيْضًا وَاحِدَةُ (جَمَرَاتِ) الْمَنَاسِكِ وَهِيَ ثَلَاثُ جَمَرَاتٍ يُرْمَيْنَ بِالْجِمَارِ، وَ (الْجَمْرَةُ) الْحَصَاةُ. وَ (الْمِجْمَرَةُ) بِكَسْرِ الْمِيمِ وَاحِدَةُ (الْمَجَامِرِ) وَكَذَا (الْمُجْمَرُ) بِكَسْرِ الْمِيمِ وَضَمِّهَا، فَبِالْكَسْرِ اسْمُ الشَّيْءِ الَّذِي يُجْعَلُ فِيهِ الْجَمْرُ وَبِالضَّمِّ الَّذِي هُيِّئَ لَهُ الْجَمْرُ. قُلْتُ: كَانَ صَوَابُهُ الَّذِي هُيِّئَ لِلْجَمْرِ يُقَالُ: (أَجْمَرَتُ) النَّارَ (مُجْمَرًا) بِضَمِّ الْمِيمِ. وَ (الْجُمَّارُ) بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ شَحْمُ النَّخْلِ وَ (جَمَّرَ) النَّخْلَةَ (تَجْمِيرًا) قَطَعَ (جُمَّارَهَا) . وَ (جَمَّرَ) أَيْضًا رَمَى (الْجِمَارَ) . وَ (جَمَّرَ) شَعْرَهُ أَيْضًا جَمَعَهُ وَعَقَدَهُ فِي قَفَاهُ وَلَمْ يُرْسِلْهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «الضَّافِرُ وَالْمُلَبِّدُ وَ (الْمُجَمِّرُ) عَلَيْهِمُ الْحَلْقُ» وَ (الِاسْتِجْمَارُ) الِاسْتِنْجَاءُ بِالْأَحْجَارِ.

ج م ز

ج م ز: (الْجَمْزُ) ضَرْبٌ مِنَ السَّيْرِ أَشَدُّ مِنَ الْعَنَقِ وَقَدْ (جَمَزَ) الْبَعِيرُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ، وَ (الْجَمَّازُ) بِالْفَتْحِ وَالتَّشْدِيدِ الْبَعِيرُ الَّذِي يَرْكَبُهُ (الْمُجَمِّزُ) . قُلْتُ: وَفِي الدِّيوَانِ وَ (الْجَمَّازَةُ) نَاقَةُ الْمُجَمِّزِ وَلَمْ يُذْكَرْ فِيهِ (الْجَمَّازُ) . وَحِمَارٌ (جَمَزَى) بِالْقَصْرِ أَيْ سَرِيعٌ وَالنَّاقَةُ تَعْدُو الْجَمَزَى بِالْقَصْرِ أَيْضًا وَكَذَا الْفَرَسُ. وَ (الْجُمَّيْزُ) بِوَزْنِ الْعُلَّيْقِ شَبِيهٌ بِالتِّينِ.

ج م س

ج م س: (الْجَامُوسُ) وَاحِدُ (الْجَوَامِيسِ) فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ.

ج م ش

ج م ش: (الْجَمِيشُ) الْمَكَانُ الَّذِي لَا نَبْتَ فِيهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «بِخَبْتِ الْجَمِيشِ» .

ج م ع

ج م ع: (جَمَعَ) الشَّيْءَ الْمُتَفَرِّقَ (فَاجْتَمَعَ) وَبَابُهُ قَطَعَ -[61]- وَ (تَجَمَّعَ) الْقَوْمُ اجْتَمَعُوا مِنْ هُنَا وَهُنَا. وَ (الْجَمْعُ) أَيْضًا اسْمٌ لِجَمَاعَةِ النَّاسِ وَيُجْمَعُ عَلَى (جُمُوعٍ) وَالْمَوْضِعُ (مَجْمَعٌ) بِفَتْحِ الْمِيمِ الثَّانِيَةِ وَكَسْرِهَا. وَ (الْجَمْعُ) أَيْضًا الدَّقَلُ. وَ (جَمْعٌ) أَيْضًا الْمُزْدَلِفَةُ لِاجْتِمَاعِ النَّاسِ بِهَا. وَ (جُمْعُ) الْكَفِّ بِالضَّمِّ وَهُوَ حِينَ تَقْبِضُهَا يُقَالُ: ضَرَبَهُ بِجُمْعِ كَفِّهِ. وَيَوْمُ (الْجُمُعَةِ) بِسُكُونِ الْمِيمِ وَضَمِّهَا يَوْمُ الْعَرُوبَةِ وَيُجْمَعُ عَلَى (جُمُعَاتٍ) وَ (جُمَعٍ) . وَالْمَسْجِدُ (الْجَامِعُ) وَإِنْ شِئْتَ قُلْتَ: مَسْجِدُ الْجَامِعِ بِالْإِضَافَةِ كَقَوْلِكَ حَقُّ الْيَقِينِ وَالْحَقُّ الْيَقِينُ بِمَعْنَى مَسْجِدِ الْيَوْمِ الْجَامِعِ وَحَقِّ الشَّيْءِ الْيَقِينِ لِأَنَّ إِضَافَةَ الشَّيْءِ إِلَى نَفْسِهِ لَا تَجُوزُ إِلَّا عَلَى هَذَا التَّقْدِيرِ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: الْعَرَبُ تُضِيفُ الشَّيْءَ إِلَى نَفْسِهِ لِاخْتِلَافِ اللَّفْظَيْنِ. وَ (أَجْمَعَ) الْأَمْرَ إِذَا عَزَمَ عَلَيْهِ، وَالْأَمْرُ (مُجْمَعٌ) وَيُقَالُ أَيْضًا: أَجْمِعْ أَمْرَكَ وَلَا تَدَعْهُ مُنْتَشِرًا. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ} [يونس: 71] أَيْ وَادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ لِأَنَّهُ لَا يُقَالُ أَجْمَعَ شُرَكَاءَهُ وَإِنَّمَا يُقَالُ: جَمَعَ. وَ (الْمَجْمُوعُ) الَّذِي جُمِعَ مِنْ هَا هُنَا وَهَا هُنَا وَإِنْ لَمْ يُجْعَلْ كَالشَّيْءِ الْوَاحِدِ. وَ (اسْتَجْمَعَ) السَّيْلُ اجْتَمَعَ مِنْ كُلِّ مَوْضِعٍ. وَ (جُمَعُ) أَيْضًا جَمْعُ جَمْعَاءَ فِي تَوْكِيدِ الْمُؤَنَّثِ تَقُولُ: رَأَيْتُ النِّسْوَةَ جُمَعَ غَيْرَ مَصْرُوفٍ، وَهُوَ مَعْرِفَةٌ بِغَيْرِ الْأَلِفِ وَاللَّامِ وَكَذَا مَا يَجْرِي مَجْرَاهُ مِنَ التَّوَاكِيدِ لِأَنَّهُ تَوْكِيدٌ لِلْمَعْرِفَةِ. وَأَخَذَ حَقَّهُ (أَجْمَعَ) فِي تَوْكِيدِ الْمُذَكَّرِ، وَهُوَ تَوْكِيدٌ مَحْضٌ وَكَذَلِكَ (أَجْمَعُونَ) وَ (جَمْعَاءُ) وَ (جُمَعُ) وَأَكْتَعُونَ وَأَبْتَعُونَ وَأَبْصَعُونَ لَا يَكُونُ تَابِعًا إِلَّا تَوْكِيدًا لِمَا قَبْلَهُ لَا يُبْتَدَأُ وَلَا يُخْبَرُ بِهِ وَلَا عَنْهُ وَلَا يَكُونُ فَاعِلًا وَلَا مَفْعُولًا كَمَا يَكُونُ غَيْرُهُ مِنَ التَّوَاكِيدِ اسْمًا مَرَّةً وَتَأْكِيدًا مَرَّةً أُخْرَى مِثْلُ نَفْسِهِ وَعَيْنِهِ وَكُلِّهِ وَ (أَجْمَعُونَ) جَمْعُ أَجْمَعَ وَ (أَجْمَعُ) وَاحِدٌ فِي مَعْنَى جَمْعٍ وَلَيْسَ لَهُ مُفْرَدٌ مِنْ لَفْظِهِ وَالْمُؤَنَّثُ (جَمْعَاءُ) وَكَانَ يَنْبَغِي أَنْ يَجْمَعُوا جَمْعَاءَ بِالْأَلِفِ وَالتَّاءِ كَمَا جَمَعُوا أَجْمَعَ بِالْوَاوِ وَالنُّونِ وَلَكِنَّهُمْ قَالُوا فِي جَمْعِهَا (جُمَعُ) وَيُقَالُ: جَاءَ الْقَوْمُ (بِأَجْمَعِهِمْ) بِفَتْحِ الْمِيمِ وَضَمِّهَا أَيْضًا كَمَا يُقَالُ: جَاءُوا بِأَكْلُبِهِمْ جَمْعُ كَلْبٍ. وَ (جَمِيعٌ) يُؤَكَّدُ بِهِ أَيْضًا يُقَالُ: جَاءُوا جَمِيعُهُمْ أَيْ كُلُّهُمْ. وَالْجَمِيعُ ضِدُّ الْمُتَفَرِّقِ. قُلْتُ: وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا} [النور: 61] وَالْجَمِيعُ الْجَيْشُ. وَالْجَمِيعُ الْحَيُّ الْمُجْتَمِعُ. قُلْتُ: وَمِنْ أَحَدِهِمَا قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ} [القمر: 44] وَ (جِمَاعُ) الشَّيْءِ بِالْكَسْرِ جَمْعُهُ تَقُولُ: جِمَاعُ الْخِبَاءِ الْأَخْبِيَةُ وَيُقَالُ الْخَمْرُ جِمَاعُ الْإِثْمِ. وَ (جَمَّعَ) الْقَوْمُ (تَجْمِيعًا) شَهِدُوا الْجُمْعَةَ وَقَضَوُا الصَّلَاةَ فِيهَا. وَ (جَمَّعَ) فُلَانٌ أَيْضًا مَالًا وَعَدَّدَهُ وَ (جَامَعَهُ) عَلَى أَمْرِ كَذَا اجْتَمَعَ مَعَهُ.

ج م ل

ج م ل: (الْجَمَلُ) مِنَ الْإِبِلِ الذَّكَرُ وَالْجَمْعُ (جِمَالٌ) وَ (أَجْمَالٌ) وَ (جِمَالَاتٌ) وَ (جَمَائِلُ) . وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: يُقَالُ لِلْإِبِلِ الذُّكُورِ خَاصَّةً (جِمَالَةٌ) وَقُرِئَ {كَأَنَّهُ جِمَالَةٌ صُفْرٌ} [المرسلات: 33] وَالْجَمَّالَةُ أَصْحَابُ الْجِمَالِ كَالْخَيَّالَةِ وَالْحَمَّارَةِ. وَ (الْجَمَالُ) الْحُسْنُ وَقَدْ (جَمُلَ) الرَّجُلُ بِالضَّمِّ (جَمَالًا) فَهُوَ (جَمِيلٌ) وَالْمَرْأَةُ (جَمِيلَةٌ) وَ (جَمْلَاءُ) أَيْضًا بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ. وَ (الْجُمْلَةُ) وَاحِدَةُ الْجُمَلِ وَ (أَجْمَلَ) الْحِسَابَ رَدَّهُ إِلَى (الْجُمْلَةِ) وَأَجْمَلَ الصَّنِيعَةَ عِنْدَ فُلَانٍ وَأَجْمَلَ فِي صَنِيعِهِ. وَأَجْمَلَ الْقَوْمُ كَثُرَتْ جِمَالُهُمْ. وَ (الْمُجَامَلَةُ) الْمُعَامَلَةُ بِالْجَمِيلِ. وَحِسَابُ (الْجُمَّلِ) بِتَشْدِيدِ الْمِيمِ. وَالْجُمَّلُ أَيْضًا حَبْلُ السَّفِينَةِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْقَلْسُ وَهُوَ حِبَالٌ مَجْمُوعَةٌ وَبِهِ قَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا: «حَتَّى يَلِجَ الْجُمَّلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ» وَ (جَمَّلَهُ تَجْمِيلًا) زَيَّنَهُ وَ (التَّجَمُّلُ) تُكَلُّفُ الْجَمِيلِ، وَ (تَجَمَّلَ) أَيْضًا أَيْ أَكَلَ (الْجَمِيلَ) وَهُوَ الشَّحْمُ الْمُذَابُ. قَالَتِ امْرَأَةٌ لِابْنَتِهَا: تَجَمَّلِي وَتَعَفَّفِي. أَيْ كُلِي الشَّحْمَ وَاشْرَبِي الْعُفَافَةَ وَهِيَ مَا بَقِيَ فِي الضَّرْعِ مِنَ اللَّبَنِ.

ج م م

ج م م: (جَمَّ) الْمَالُ وَغَيْرُهُ إِذَا كَثُرَ يَجِمُّ بِالْكَسْرِ وَالضَّمِّ (جُمُومًا) فِيهِمَا. وَ (الْجَمُّ) الْكَثِيرُ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا} [الفجر: 20] وَ (الْجُمَّةُ) بِالضَّمِّ مُجْتَمَعُ شَعْرِ الرَّأْسِ. وَ (الْجَمَامُ) بِالْفَتْحِ الرَّاحَةُ، يُقَالُ: (جَمَّ) الْفَرَسُ يَجِمُّ وَيَجُمُّ جَمَامًا إِذَا ذَهَبَ إِعْيَاؤُهُ وَ (أُجِمَّ) الْفَرَسُ وَ (جُمَّ) أَيْضًا عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فِيهِمَا أَيْ تُرِكَ رُكُوبُهُ. وَيُقَالُ: (أَجْمِمْ) نَفْسَكَ يَوْمًا أَوْ يَوْمَيْنِ. وَ (الْجَمَّاءُ) الْغَفِيرُ جَمَاعَةُ النَّاسِ، وَقَدْ سَبَقَ فِي [غ ف ر] وَشَاةٌ (جَمَّاءُ) لَا قَرْنَ لَهَا. وَيُقَالُ إِنِّي -[62]- (لَأَسْتَجِمُّ) قَلْبِي بِشَيْءٍ مِنَ اللَّهْوِ لِأَقْوَى بِهِ عَلَى الْحَقِّ. وَ (جَمْجَمَ) الرَّجُلُ وَ (تَجَمْجَمَ) إِذَا لَمْ يُبَيِّنْ كَلَامَهُ. وَ (الْجُمْجُمَةُ) الْقَدَحُ مِنْ خَشَبٍ وَالْجُمْجُمَةُ عَظْمُ الرَّأْسِ الْمُشْتَمِلُ عَلَى الدِّمَاغِ. وَ (الْجَمِيمُ) النَّبْتُ الَّذِي طَالَ بَعْضَ الطُّولِ وَلَمْ يَتِمَّ.

ج م ن

ج م ن: (الْجُمَانَةُ) حَبَّةُ تُعْمَلُ مِنَ الْفِضَّةِ كَالدُّرَّةِ وَجَمْعُهُ (جُمَانٌ) .

ج م هـ ر:

ج م هـ ر: فِي حَدِيثِ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ « (جَمْهِرُوا) قَبْرَهُ (جَمْهَرَةً) » أَيِ اجْمَعُوا عَلَيْهِ التُّرَابَ وَلَا تُطَيِّنُوهُ. وَ (جُمْهُورُ) النَّاسِ جُلُّهُمْ.

ج ن ب

ج ن ب: (الْجَنْبُ) مَعْرُوفٌ. قَعَدَ إِلَى جَنْبِهِ وَإِلَى (جَانِبِهِ) بِمَعْنًى. وَ (الْجَنْبُ) وَ (الْجَانِبُ) وَ (الْجَنَبَةُ) النَّاحِيَةُ. وَالصَّاحِبُ (بِالْجَنْبِ) صَاحِبُكَ فِي السَّفَرِ. وَالْجَارُ الْجُنُبُ جَارُكَ مِنْ قَوْمٍ آخَرِينَ، وَ (جَانَبَهُ) وَ (تَجَانَبَهُ) وَ (اجْتَنَبَهُ) كُلُّهُ بِمَعْنًى. وَرَجُلٌ (أَجْنَبِيٌّ) وَ (أَجْنَبُ) وَ (جُنُبٌ) وَ (جَانِبٌ) بِمَعْنًى. وَ (جَنَبَهُ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ نَصَرَ وَ (جَنَّبَهُ) الشَّيْءَ (تَجْنِيبًا) بِمَعْنًى أَيْ نَحَّاهُ عَنْهُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ} [إبراهيم: 35] وَ (الْجَنَابُ) بِالْفَتْحِ الْفِنَاءُ وَمَا قَرُبَ مِنْ مَحَلَّةِ الْقَوْمِ. وَ (الْجَنِيبُ) الْغَرِيبُ وَبَابُهُ ظَرُفَ وَرَجُلٌ (جُنُبٌ) مِنَ (الْجَنَابَةِ) سَوَاءٌ فَرْدُهُ وَجَمْعُهُ وَمُؤَنَّثُهُ وَرُبَّمَا قَالُوا فِي جَمْعِهِ (أَجْنَابٌ) وَ (جُنُبُونَ) تَقُولُ مِنْهُ: (أَجْنَبَ) وَ (جَنُبَ) أَيْضًا مِنْ بَابِ ظَرُفَ. وَ (الْجَنُوبُ) الرِّيحُ الْمُقَابَلَةُ لِلشَّمَالِ.

ج ن ح

ج ن ح: (جَنَحَ) مَالَ، وَبَابُهُ خَضَعَ وَدَخَلَ وَ (جُنُوحُ) اللَّيْلِ إِقْبَالُهُ. وَ (الْجَوَانِحُ) الْأَضْلَاعُ الَّتِي تَحْتَ التَّرَائِبِ وَهِيَ مِمَّا يَلِي الصَّدْرَ كَالضُّلُوعِ مِمَّا يَلِي الظَّهْرَ الْوَاحِدَةُ (جَانِحَةٌ) . وَ (جَنَاحُ) الطَّائِرِ يَدُهُ وَجَمْعُهُ (أَجْنِحَةٌ) . وَ (الْجُنَاحُ) بِالضَّمِّ الْإِثْمُ. وَ (جُنْحُ) اللَّيْلِ بِضَمِّ الْجِيمِ وَكَسْرِهَا طَائِفَةٌ مِنْهُ.

ج ن د

ج ن د: (الْجُنْدُ) الْأَعْوَانُ وَالْأَنْصَارُ وَفُلَانٌ (جَنَّدَ الْجُنُودَ تَجْنِيدًا) وَفِي الْحَدِيثِ: «الْأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ» .

جُنْدُبٌ فِي ج د ب.

جَنْدَلٌ فِي ج د ل.

ج ن ز

ج ن ز: (الْجِنَازَةُ) بِالْكَسْرِ وَاحِدَةُ (الْجَنَائِزِ) وَالْعَامَّةُ تَفْتَحُهُ وَمَعْنَاهُ الْمَيِّتُ عَلَى السَّرِيرِ فَإِذَا لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ الْمَيِّتُ فَهُوَ سَرِيرٌ وَنَعْشٌ. قُلْتُ: هَذَا مُنَاقِضٌ لِمَا ذَكَرَهُ مِنْ تَفْسِيرِ النَّعْشِ فِي [ن ع ش] .

ج ن س

ج ن س: (الْجِنْسُ) الضَّرْبُ مِنَ الشَّيْءِ، وَهُوَ أَعَمُّ مِنَ النَّوْعِ وَمِنْهُ (الْمُجَانَسَةُ) وَ (التَّجْنِيسُ) . وَعَنِ الْأَصْمَعِيِّ أَنَّ قَوْلَ الْعَامَّةِ: هَذَا مُجَانِسٌ لِهَذَا الْمَوْلِدِ.

ج ن ف

ج ن ف: (الْجَنَفُ) الْمَيْلُ وَقَدْ (جَنِفَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا} [البقرة: 182] وَ (تَجَانَفَ) لِإِثْمٍ مَالَ.

ج ن ن

ج ن ن: جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ وَ (جَنَّهُ) اللَّيْلُ يَجُنُّهُ بِالضَّمِّ (جُنُونًا) وَ (أَجَنَّهُ) مِثْلُهُ. وَ (الْجِنُّ) ضِدُّ الْإِنْسِ، الْوَاحِدُ (جِنِّيٌّ) قِيلَ: سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا تُتَّقَى وَلَا تُرَى. وَ (جُنَّ) الرَّجُلُ (جُنُونًا) وَ (أَجَنَّهُ) اللَّهُ فَهُوَ مَجْنُونٌ وَلَا تَقُلْ: مُجَنٌّ، وَقَوْلُهُمْ لِلْمَجْنُونِ (مَا أَجَنَّهُ) شَاذٌّ لِأَنَّهُ لَا يُقَالُ فِي الْمَضْرُوبِ مَا أَضْرَبَهُ وَلَا فِي الْمَسْلُولِ مَا أَسَلَّهُ فَلَا يُقَاسُ عَلَيْهِ وَأَجَنَّ الشَّيْءَ فِي صَدْرِهِ أَكَنَّهُ. وَ (أَجَنَّتِ) الْمَرْأَةُ وَلَدًا، وَ (الْجَنِينُ) الْوَلَدُ مَا دَامَ فِي الْبَطْنِ، وَجَمْعُهُ (أَجِنَّةٌ) . وَ (الْجُنَّةُ) بِالضَّمِّ مَا اسْتَتَرْتَ بِهِ مِنْ سِلَاحٍ، وَ (الْجُنَّةُ) السُّتْرَةُ وَالْجَمْعُ (جُنَنٌ) وَ (اسْتَجَنَّ) بِجُنَّةٍ اسْتَتَرَ بِسُتْرَةٍ. وَ (الْمِجَنُّ) بِالْكَسْرِ التُّرْسُ وَجَمْعُهُ (مَجَانُّ) بِالْفَتْحِ. وَ (الْجَنَّةُ) الْبُسْتَانُ وَمِنْهُ (الْجَنَّاتُ) وَالْعَرَبُ تُسَمِّي النَّخِيلَ (جَنَّةً) . وَ (الْجِنَانُ) بِالْفَتْحِ الْقَلْبُ. وَ (الْجِنَّةُ) الْجِنُّ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} [هود: 119] وَ (الْجِنَّةُ) أَيْضًا الْجُنُونُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَمْ بِهِ جِنَّةٌ} [سبأ: 8] وَالِاسْمُ وَالْمَصْدَرُ عَلَى صُورَةٍ وَاحِدَةٍ. وَ (الْجَانُّ) أَبُو الْجِنِّ وَالْجَانُّ أَيْضًا حَيَّةٌ بَيْضَاءُ وَ (تَجَنَّنَ) وَ (تَجَانَنَ) وَ (تَجَانَّ) أَرَى مِنْ نَفْسِهِ أَنَّهُ مَجْنُونٌ. وَأَرْضٌ (مَجَنَّةٌ) ذَاتُ جِنٍّ، وَ (الِاجْتِنَانُ) الِاسْتِتَارُ. وَ (الْمَجْنُونُ) الدُّولَابُ الَّتِي يُسْتَقَى عَلَيْهَا، وَيُقَالُ: (الْمَنْجَنِينُ) أَيْضًا وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ.

ج ن ي

ج ن ي: (جَنَى) الثَّمَرَةَ مِنْ بَابِ رَمَى وَ (اجْتَنَاهَا) بِمَعْنَى الْتَقَطَ. قُلْتُ: وَفِي الدِّيوَانِ وَبَعْضِ نُسَخِ -[63]- الصِّحَاحِ: جَنَى الثَّمَرَةَ جَنًى وَ (الْجَنَى) مَا يُجْتَنَى مِنَ الشَّجَرِ يُقَالُ: أَتَانَا (بِجَنَاةٍ) طَيِّبَةٍ. وَرُطَبٌ جَنِيٌّ حِينَ جُنِيَ. وَ (جَنَى) عَلَيْهِ يَجْنِي (جِنَايَةً) وَ (التَّجَنِّي) مِثْلُ التَّجَرُّمِ وَهُوَ أَنْ يَدَّعِيَ عَلَيْهِ ذَنْبًا لَمْ يَفْعَلْهُ.

ج هـ د:

ج هـ د: (الْجَهْدُ) بِفَتْحِ الْجِيمِ وَضَمِّهَا الطَّاقَةُ وَقُرِئَ بِهِمَا قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ} [التوبة: 79] وَالْجَهْدُ بِالْفَتْحِ الْمَشَقَّةُ يُقَالُ: (جَهَدَ) دَابَّتَهُ وَ (أَجْهَدَهَا) إِذَا حَمَلَ عَلَيْهَا فِي السَّيْرِ فَوْقَ طَاقَتِهَا وَ (جَهَدَ) الرَّجُلُ فِي كَذَا أَيْ جَدَّ فِيهِ وَبَالَغَ وَبَابُهُمَا قَطَعَ. وَ (جُهِدَ) الرَّجُلُ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فَهُوَ (مَجْهُودٌ) مِنَ الْمَشَقَّةِ. وَ (جَاهَدَ) فِي سَبِيلِ اللَّهِ (مُجَاهَدَةً) وَ (جِهَادًا) وَ (الِاجْتِهَادُ) وَ (التَّجَاهُدُ) بَذْلُ الْوُسْعِ وَ (الْمَجْهُودِ) .

ج هـ ر:

ج هـ ر: رَآهُ (جَهْرَةً) وَكَلَّمَهُ جَهْرَةً، وَقَالَ الْأَخْفَشُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً} [البقرة: 55] أَيْ عِيَانًا يَكْشِفُ مَا بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ. وَ (الْأَجْهَرُ) الَّذِي لَا يُبْصِرُ فِي الشَّمْسِ. وَ (جَهَرَ) بِالْقَوْلِ رَفَعَ بِهِ صَوْتَهُ وَبَابُهُ قَطَعَ وَ (جَهْوَرَ) أَيْضًا وَرَجُلٌ (جَهْوَرِيُّ) الصَّوْتِ وَ (جَهِيرُ) الصَّوْتِ وَ (إِجْهَارُ) الْكَلَامِ إِعْلَانُهُ وَ (الْمُجَاهَرَةُ) بِالْعَدَاوَةِ الْمُبَادَأَةُ بِهَا. وَ (الْجَوْهَرُ) مُعَرَّبٌ، الْوَاحِدَةُ (جَوْهَرَةٌ) .

ج هـ ز:

ج هـ ز: (أَجْهَزَ) عَلَى الْجَرِيحِ أَسْرَعَ قَتْلَهُ وَتَمَّمَهُ. وَ (جَهَازُ) الْعَرُوسِ وَالسَّفَرِ بِفَتْحِ الْجِيمِ وَكَسْرِهَا وَ (جَهَّزَ) الْعَرُوسَ وَالْجَيْشَ (تَجْهِيزًا) وَ (جَهَّزَهُ) أَيْضًا هَيَّأَ جَهَازَ سَفَرِهِ وَ (تَجَهَّزَ) لِكَذَا تَهَيَّأَ لَهُ.

ج هـ ش:

ج هـ ش: (الْجَهْشُ) أَنْ يَفْزَعَ الْإِنْسَانُ إِلَى غَيْرِهِ وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ يُرِيدُ الْبُكَاءَ كَالصَّبِيِّ يَفْزَعُ إِلَى أُمِّهِ وَقَدْ تَهَيَّأَ لِلْبُكَاءِ، وَيُقَالُ: (جَهَشَ) إِلَيْهِ مِنْ بَابِ قَطَعَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَصَابَنَا عَطَشٌ فَجَهَشْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» وَكَذَا (الْإِجْهَاشُ) .

ج هـ ل:

ج هـ ل: (الْجَهْلُ) ضِدُّ الْعَلَمِ وَقَدْ (جَهِلَ) مِنْ بَابِ فَهِمَ وَسَلِمَ وَ (تَجَاهَلَ) أَرَى مِنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ وَلَيْسَ بِهِ. وَ (اسْتَجْهَلَهُ) عَدَّهُ جَاهِلًا وَاسْتَخَفَّهُ أَيْضًا. وَ (التَّجْهِيلُ) النِّسْبَةُ إِلَى الْجَهْلِ. وَ (الْمَجْهَلَةُ) بِوَزْنِ الْمَرْحَلَةِ الْأَمْرُ الَّذِي يَحْمِلُ عَلَى الْجَهْلِ، وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: الْوَلَدُ مَجْهَلَةٌ. وَ (الْمَجْهَلُ) الْمَفَازَةُ لَا أَعْلَامَ فِيهَا.

ج هـ م:

ج هـ م: رَجُلٌ (جَهْمُ) الْوَجْهِ أَيْ كَالِحُ الْوَجْهِ، وَقَدْ جَهُمَ الرَّجُلُ مِنْ بَابِ سَهُلَ أَيْ صَارَ بَاسِرَ الْوَجْهِ. وَ (الْجَهَامُ) بِالْفَتْحِ السَّحَابُ الَّذِي لَا مَاءَ فِيهِ.

ج هـ ن:

ج هـ ن: (جُهَيْنَةُ) قَبِيلَةٌ. وَفِي الْمَثَلِ: «وَعِنْدَ جُهَيْنَةَ الْخَبَرُ الْيَقِينُ» قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ وَالْأَصْمَعِيُّ: وَعِنْدَ جُفَيْنَةَ.

ج هـ ن م:

ج هـ ن م: (جَهَنَّمُ) مِنْ أَسْمَاءِ النَّارِ الَّتِي يُعَذِّبُ بِهَا اللَّهُ عِبَادَهُ وَلَا يُجْرَى لِلْمَعْرِفَةِ وَالتَّأْنِيثِ. وَقِيلَ هُوَ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ. جُهَيْنَةُ فِي (ج هـ ن) وَفِي (ج ف ن) .

جَوَاءٌ فِي ج أي. جُوَالِقٌ وَجَوَالِيقُ فِي (ج ق) .

ج وب

ج وب: (أَجَابَهُ) وَ (أَجَابَ) عَنْ سُؤَالِهِ وَالْمَصْدَرُ (الْإِجَابَةُ) وَالِاسْمُ (الْجَابَةُ) كَالطَّاعَةِ وَالطَّاقَةِ. يُقَالُ: أَسَاءَ سَمْعًا فَأَسَاءَ إِجَابَةً. وَ (الْإِجَابَةُ) وَ (الِاسْتِجَابَةُ) بِمَعْنًى وَمِنْهُ (اسْتَجَابَ) اللَّهُ دُعَاءَهُ. وَ (الْمُجَاوَبَةُ) وَ (التَّجَاوُبُ) التَّحَاوُرُ. وَ (جَابَ) خَرَقَ وَقَطَعَ، وَبَابُهُ قَالَ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِي} [الفجر: 9] وَ (جُبْتُ) الْبِلَادَ بِضَمِّ الْجِيمِ وَكَسْرِهَا مِنْ بَابِ قَالَ وَبَاعَ وَ (اجَتَبْتُهَا) قَطَعْتُهَا.

ج وح

ج وح: (جَاحَ) الشَّيْءَ اسْتَأْصَلَهُ وَبَابُهُ قَالَ، وَمِنْهُ (الْجَائِحَةُ) وَهِيَ الشِّدَّةُ الَّتِي تَجْتَاحُ الْمَالَ مِنْ سَنَةٍ أَوْ فِتْنَةٍ يُقَالُ: (جَاحَتْهُمْ) الْجَائِحَةُ وَ (اجْتَاحَتْهُمْ) . وَ (جَاحَ) اللَّهُ مَالَهُ مِنْ بَابِ قَالَ أَيْضًا، وَ (أَجَاحَهُ) بِمَعْنًى أَيْ أَهْلَكَهُ بِالْجَائِحَةِ.

ج ود

ج ود: شَيْءٌ (جَيِّدٌ) وَالْجَمْعُ (جِيَادٌ) وَ (جَيَائِدُ) بِالْهَمْزَةِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ. وَ (جَادَ) بِمَالِهِ يَجُودُ (جُودًا) فَهُوَ (جَوَادٌ) وَقَوْمٌ (جُودٌ) بِوَزْنِ هُودٍ وَ (أَجْوَادٌ) بِالْفَتْحِ وَ (أَجَاوِدُ) بِوَزْنِ مَسَاجِدَ وَ (جُوَدَاءُ) بِوَزْنِ فُقَهَاءَ، وَكَذَا امْرَأَةٌ (جَوَادٌ) وَنِسْوَةٌ (جُودٌ) أَيْضًا وَجَادَ الشَّيْءُ يَجُودُ (جَوْدَةً) بِفَتْحِ الْجِيمِ وَضَمِّهَا أَيْ صَارَ جَيِّدًا. وَ (الْجُودِيُّ) جَبَلٌ بِأَرْضِ الْجَزِيرَةِ اسْتَوَتْ عَلَيْهِ سَفِينَةُ نُوحٍ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ. وَقَرَأَ الْأَعْمَشُ: «وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِي» بِتَخْفِيفِ الْيَاءِ. وَ (أَجَادَ) الشَّيْءَ (فَجَادَ) وَ (جَوَّدَهُ) أَيْضًا (تَجْوِيدًا) . وَشَاعِرٌ (مِجْوَادٌ) بِالْكَسْرِ أَيْ يُجِيدُ كَثِيرًا. وَ (أَجَادَ) -[64]- النَّقْدَ أَعْطَاهُ (جِيَادًا) وَ (اسْتَجَادَهُ) عَدَّهُ جَيِّدًا. وَ (الْجِيدُ) الْعُنُقُ وَالْجَمْعُ (أَجْيَادٌ) .

ج ور

ج ور: (الْجَوْرُ) الْمَيْلُ عَنِ الْقَصْدِ وَبَابُهُ قَالَ، تَقُولُ: (جَارَ) عَنِ الطَّرِيقِ وَجَارَ عَلَيْهِ فِي الْحُكْمِ. وَ (جُورُ) اسْمُ بَلَدٍ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَ (الْجَارُ) الْمُجَاوِرُ، تَقُولُ: (جَاوَرَهُ مُجَاوَرَةً) وَ (جِوَارًا) بِكَسْرِ الْجِيمِ وَضَمِّهَا وَالْكَسْرُ أَفْصَحُ. وَ (تَجَاوَرُوا) وَ (اجْتَوَرُوا) بِمَعْنًى. وَ (الْمُجَاوَرَةُ) الِاعْتِكَافُ فِي الْمَسْجِدِ. وَامْرَأَةُ الرَّجُلِ (جَارَتُهُ) وَ (اسْتَجَارَهُ) مِنْ فُلَانٍ (فَأَجَارَهُ) مِنْهُ. وَأَجَارَهُ اللَّهُ مِنَ الْعَذَابِ أَنْقَذَهُ.

ج ور ب

ج ور ب: جَمْعُ (الْجَوْرَبِ جَوَارِبُ) وَ (جَوَارِبَةٌ) . وَ (جَوْرَبَهُ فَتَجَوْرَبَ) أَيْ أَلْبَسَهُ الْجَوْرَبَ فَلَبِسَهُ.

ج وز

ج وز: (جَازَ) الْمَوْضِعَ سَلَكَهُ وَسَارَ فِيهِ يَجُوزُ (جَوَازًا) وَ (أَجَازَهُ) خَلَّفَهُ وَقَطَعَهُ وَ (اجْتَازَ) سَلَكَ. وَ (جَاوَزَ) الشَّيْءَ إِلَى غَيْرِهِ وَ (تَجَاوَزَهُ) بِمَعْنًى، أَيْ (جَازَهُ) . وَ (تَجَاوَزَ) اللَّهُ عَنْهُ أَيْ عَفَا. وَ (جَوَّزَ) لَهُ مَا صَنَعَ (تَجْوِيزًا) ، وَ (أَجَازَ) لَهُ أَيْ سَوَّغَ لَهُ ذَلِكَ. وَ (تَجَوَّزَ) فِي صِلَاتِهِ أَيْ خَفَّفَ. وَتَجَوَّزَ فِي كَلَامِهِ أَيْ تَكَلَّمَ بِالْمَجَازِ. وَجَعَلَ ذَلِكَ الْأَمْرَ (مَجَازًا) إِلَى حَاجَتِهِ أَيْ طَرِيقًا وَمَسْلَكًا. وَيُقَالُ: اللَّهُمَّ (تَجَوَّزْ) عَنِّي وَتَجَاوَزْ عَنِّي بِمَعْنًى. وَ (الْجَوْزُ) فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ الْوَاحِدَةُ (جَوْزَةٌ) وَالْجَمْعُ (جَوْزَاتٌ) وَأَرْضٌ (مَجَازَةٌ) بِالْفَتْحِ فِيهَا أَشْجَارُ (الْجَوْزِ) . وَ (أَجَازَهُ بِجَائِزَةٍ) سَنِيَّةٍ أَيْ بِعَطَاءٍ.

ج وس

ج وس: (جَاسُوا) خِلَالَ الدِّيَارِ أَيْ تَخَلَّلُوهَا فَطَلَبُوا مَا فِيهَا كَمَا يَجُوسُ الرَّجُلُ الْأَخْبَارَ أَيْ يَطْلُبُهَا وَبَابُهُ قَالَ وَ (اجْتَاسُوهَا) مِثْلُهُ. جَوْسَقٌ فِي (ج ق) .

ج وع

ج وع: الْجُوعُ ضِدُّ الشِّبَعِ تَقُولُ: (جَاعَ) يَجُوعُ (جُوعًا) وَ (مَجَاعَةً) أَيْضًا بِالْفَتْحِ. وَ (الْجَوْعَةُ) بِالْفَتْحِ الْمَرَّةُ الْوَاحِدَةُ، وَقَوْمٌ (جِيَاعٌ) وَ (جُوَّعٌ) بِوَزْنِ سُكَّرٍ. وَعَامُ (مَجَاعَةٍ) وَ (مَجْوَعَةٍ) بِسُكُونِ الْجِيمِ وَ (أَجَاعَهُ) وَ (جَوَّعَهُ) بِمَعْنًى. وَ (تَجَوَّعَ) تَعَمَّدَ (الْجُوعَ) .

ج وف

ج وف: (جَوْفُ) الْإِنْسَانِ بَطْنُهُ وَ (الْأَجْوَافُ) جَمْعُهُ. وَ (الْأَجْوَفَانِ) الْبَطْنُ وَالْفَرْجُ. وَ (الْجَائِفَةُ) الطَّعْنَةُ الَّتِي تَبْلُغُ الْجَوْفَ. وَالَّتِي تُخَالِطُ الْجَوْفَ، وَالَّتِي تَنْفُذُ أَيْضًا. وَ (الْجَوَفُ) بِفَتْحَتَيْنِ مَصْدَرُ قَوْلِكَ شَيْءٌ (أَجْوَفُ) وَشَيْءٌ (مُجَوَّفٌ) أَيْ أَجْوَفُ وَفِيهِ (تَجْوِيفٌ) . جَوْقَةٌ فِي (ج ق) .

ج ول

ج ول: (جَالَ) مِنْ بَابِ قَالَ (جَوَلَانًا) أَيْضًا بِفَتْحِ الْوَاوِ. وَ (الْجَوْلَانُ) بِسُكُونِ الْوَاوِ جَبَلٌ بِالشَّامِ. وَ (الْإِجَالَةُ) الْإِدَارَةُ. وَ (التَّجْوَالُ) التَّطْوَافُ وَ (جَوَّلَ) فِي الْبِلَادِ بِالتَّشْدِيدِ أَيْ طَوَّفَ. وَ (تَجَاوَلُوا) فِي الْحَرْبِ جَالَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ.

ج ون

ج ون: (الْجَوْنُ) الْأَبْيَضُ وَالْجَوْنُ أَيْضًا الْأَسْوَدُ وَهُوَ مِنَ الْأَضْدَادِ وَجَمْعُهُ (جُونٌ) . وَ (الْجُونَةُ) بِالضَّمِّ جُونَةُ الْعَطَّارِ وَرُبَّمَا هُمِزَ. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: الْجُونَةُ سُلَيْلَةٌ مُسْتَدِيرَةٌ مُغَشَّاةٌ أَدَمًا تَكُونُ مَعَ الْعَطَّارِينَ.

ج وهـ

ج وهـ: (الْجَاهُ) الْقَدْرُ وَالْمَنْزِلَةُ وَفُلَانٌ ذُو جَاهٍ وَقَدْ (أَوْجَهَهُ) وَ (وَجَّهَهُ تَوْجِيهًا) أَيْ جَعَلَهُ (وَجِيهًا) .

ج وى

ج وى: (الْجَوُّ) مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ أَيْضًا مَا اتَّسَعَ مِنَ الْأَوْدِيَةِ، وَ (الْجَوَى) الْحُرْقَةُ وَشِدَّةُ الْوَجْدِ وَقَدْ (جَوِيَ) مِنْ بَابِ صَدِيَ فَهُوَ (جَوٍ) . وَ (اجْتَوَيْتُ) الْبَلَدَ إِذَا كَرِهْتُ الْمُقَامَ بِهِ وَإِنْ كُنْتُ فِي نِعْمَةٍ.

ج ي أ

ج ي أ: (الْجَيْءُ) وَ (الْمَجِيءُ) الْإِتْيَانُ يُقَالُ: جَاءَ يَجِيءُ مَجِيئًا وَ (جَيْئَةً) كَصَيْحَةٍ، وَالِاسْمُ (الْجِيئَةُ) كَشِيعَةٍ. وَ (أَجَاءَهُ) بِالْمَدِّ جَاءَ بِهِ وَأَجَاءَهُ إِلَى كَذَا أَلْجَأَهُ وَاضْطَرَّهُ. وَتَقُولُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي (جَاءَ) بِكَ أَوِ الْحَمْدُ لِلَّهِ إِذْ جِئْتَ وَلَا تَقُولُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جِئْتَ.

ج ي ر

ج ي ر: (جَيْرِ) بِكَسْرِ الرَّاءِ يَمِينٌ لِلْعَرَبِ مَعْنَاهَا حَقًّا.

ج ي ش

ج ي ش: (الْجَيْشُ) وَاحِدُ (الْجُيُوشِ) وَ (جَيَّشَ) فُلَانٌ (تَجْيِيشًا) أَيْ جَمَعَ الْجُيُوشَ وَ (اسْتَجَاشَهُ) طَلَبَ مِنْهُ جَيْشًا.

ج ي ف

ج ي ف: (الْجِيفَةُ) جُثَّةُ الْمَيِّتِ إِذَا أَرَاحَ تَقُولُ مِنْهُ: (جَيَّفَ تَجْيِيفًا) وَالْجَمْعُ (جِيَفٌ) ثُمَّ (أَجْيَافٌ) .

ج ي ل

ج ي ل: (جِيلٌ) مِنَ النَّاسِ أَيْ صِنْفٌ: التُّرْكُ جِيلٌ وَالرُّومُ جِيلٌ.

باب الحاء

بَابُ الْحَاءِ (الْحَاءُ) حَرْفُ هِجَاءٍ يُمَدُّ وَيُقْصَرُ.

حَائِجَةٌ فِي ح وج.

حَائِطٌ فِي ح وط.

حَاجَةٌ فِي ح وج.

حَافَةٌ فِي ح وف.

حَانَةٌ فِي ح ي ن.

حَانُوتٌ فِي ح ي ن.

حَاوِي فِي ح ي ا.

ح ب ب

ح ب ب: (حَبَّةُ) الْقَلْبِ سُوَيْدَاؤُهُ وَقِيلَ ثَمَرَتُهُ. وَ (الْحِبَّةُ) بِالْكَسْرِ بُزُورُ الصَّحْرَاءِ مِمَّا لَيْسَ بِقُوتٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: «فَيَنْبُتُونَ كَمَا تَنْبُتُ الْحِبَّةُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ» . وَ (الْحُبَّةُ) بِالضَّمِّ الْحُبُّ يُقَالُ: حُبَّةً وَكَرَامَةً. وَ (الْحُبُّ) بِالضَّمِّ الْخَابِيَةُ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ. وَالْحُبُّ أَيْضًا الْمَحَبَّةُ وَكَذَا (الْحِبُّ) بِالْكَسْرِ. وَالْحِبُّ أَيْضًا الْحَبِيبُ وَيُقَالُ: (أَحَبَّهُ) فَهُوَ (مُحَبٌّ) وَ (حَبَّهُ) يُحِبُّهُ بِالْكَسْرِ فَهُوَ (مَحْبُوبٌ) . وَ (تَحَبَّبَ) إِلَيْهِ تَوَدَّدَ وَامْرَأَةٌ (مُحِبَّةٌ) لِزَوْجِهَا وَ (مُحِبٌّ) أَيْضًا وَ (الِاسْتِحْبَابُ) كَالِاسْتِحْسَانِ. قُلْتُ: (اسْتَحَبَّهُ) عَلَيْهِ أَيْ آثَرَهُ عَلَيْهِ وَاخْتَارَهُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى} [فصلت: 17] وَاسْتَحَبَّهُ أَحَبَّهُ وَمِنْهُ (الْمُسْتَحَبُّ) وَ (تَحَابُّوا) أَحَبَّ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ صَاحِبَهُ. وَ (الْحِبَابُ) بِالْكَسْرِ (الْمُحَابَّةُ) وَالْمُوَادَّةُ. وَ (الْحُبَابُ) بِالضَّمِّ الْحُبُّ. وَالْحُبَابُ أَيْضًا الْحَيَّةُ. وَحَبَابُ الْمَاءِ بِالْفَتْحِ مُعْظَمُهُ وَقِيلَ نُفَّاخَاتُهُ الَّتِي تَعْلُوهُ وَهِيَ الْيَعَالِيلُ. وَ (الْحَبَبُ) بِالْفَتْحِ تَنَضُّدُ الْأَسْنَانِ.

ح ب ر

ح ب ر: (الْحِبْرُ) الَّذِي يُكْتَبُ بِهِ وَمَوْضِعُهُ (الْمِحْبَرَةُ) بِالْكَسْرِ. وَ (الْحِبْرُ) أَيْضًا الْأَثَرُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنَ النَّارِ قَدْ ذَهَبَ حِبْرُهُ وَسِبْرُهُ» قَالَ الْفَرَّاءُ: أَيْ لَوْنُهُ وَهَيْئَتُهُ. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: هُوَ الْجَمَالُ وَالْبَهَاءُ وَأَثَرُ النِّعْمَةِ. وَ (تَحْبِيرُ) الْخَطِّ وَالشِّعْرِ وَغَيْرِهِمَا تَحْسِينُهُ. وَ (الْحَبْرُ) بِالْفَتْحِ (الْحُبُورُ) وَهُوَ السُّرُورُ وَ (حَبَرَهُ) أَيْ سَرَّهُ وَبَابُهُ نَصَرَ وَ (حَبْرَةً) أَيْضًا بِالْفَتْحِ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ} [الروم: 15] أَيْ يُسَرُّونَ وَيُنَعَّمُونَ وَيُكْرَمُونَ. وَ (الْحِبْرُ) بِالْكَسْرِ وَالْفَتْحِ وَاحِدُ (أَحْبَارِ) الْيَهُودِ، وَالْكَسْرُ أَفْصَحُ لِأَنَّهُ يُجْمَعُ عَلَى أَفْعَالٍ دُونَ فُعُولٍ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: هُوَ بِالْكَسْرِ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: هُوَ بِالْفَتْحِ. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: لَا أَدْرِي أَهُوَ بِالْكَسْرِ أَوْ بِالْفَتْحِ. وَكَعْبُ الْحِبْرِ بِالْكَسْرِ مَنْسُوبٌ إِلَى الْحِبْرِ الَّذِي يُكْتَبُ بِهِ لِأَنَّهُ كَانَ صَاحِبَ كُتُبٍ. وَ (الْحِبَرَةُ) كَالْعِنَبَةِ بُرْدٌ يَمَانٍ وَالْجَمْعُ (حِبَرٌ) كَعِنَبٍ وَ (حِبَرَاتٌ) بِفَتْحِ الْبَاءِ.

ح ب س

ح ب س: (الْحَبْسُ) ضِدُّ التَّخْلِيَةِ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَ (احْتَبَسَهُ) بِمَعْنَى حَبَسَهُ وَ (احْتَبَسَ) أَيْضًا بِنَفْسِهِ يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ، وَ (تَحَبَّسَ) عَلَى كَذَا (حَبَسَ) نَفْسَهُ عَلَيْهِ. وَ (الْحُبْسَةُ) بِالضَّمِّ الِاسْمُ مِنَ الِاحْتِبَاسِ يُقَالُ لِلصَّمْتِ: حُبْسَةٌ. وَ (أَحْبَسَ) فَرَسًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَيْ وَقَفَ فَهُوَ (مُحْبَسٌ) وَ (حَبِيسٌ) وَ (الْحُبْسُ) بِوَزْنِ الْقُفْلِ مَا وُقِفَ.

ح ب ش

ح ب ش: (الْحَبَشُ) وَ (الْحَبَشَةُ) بِفَتْحَتَيْنِ فِيهِمَا جِنْسٌ مِنَ السُّودَانِ، وَالْجَمْعُ (حُبْشَانٌ) كَحَمَلٍ وَحُمْلَانٍ. وَ (حُبَيْشٌ) طَائِرٌ مَعْرُوفٌ جَاءَ مُصَغَّرًا كَالْكُمَيْتِ وَالْكُعَيْتِ.

ح ب ط

ح ب ط: (حَبِطَ) عَمَلُهُ بِطَلَ ثَوَابُهُ وَبَابُهُ فَهِمَ وَ (حُبُوطًا) أَيْضًا وَ (أَحْبَطَهُ) اللَّهُ. وَ (الْحَبَطُ) بِفَتْحَتَيْنِ -[66]- أَنْ تَأْكُلَ الْمَاشِيَةُ فَتُكْثِرَ حَتَّى تَنْتَفِخَ لِذَلِكَ بُطُونُهَا وَلَا يَخْرُجُ عَنْهَا مَا فِيهَا. وَقِيلَ: هُوَ أَنْ يَنْتَفِخَ بَطْنُهَا عَنْ أَكْلِ الذُّرَقِ وَهُوَ الْحَنْدَقُوقُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «وَإِنَّ مِمَّا يُنْبِتُ الرَّبِيعُ مَا يَقْتُلُ حَبَطًا أَوْ يُلِمُّ» .

ح ب ق

ح ب ق: عُذِقَ (الْحُبَيْقِ) ضَرْبٌ مِنَ الدَّقْلِ رَدِيءٌ وَهُوَ مُصَغَّرٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ نَهَى عَنْ لَوْنَيْنِ مِنَ التَّمْرِ: الْجُعْرُورِ وَلَوْنِ الْحُبَيْقِ» يَعْنِي فِي الصَّدَقَةِ.

ح ب ك

ح ب ك: (الْحِبَاكُ) وَ (الْحَبِيكَةُ) الطَّرِيقَةُ فِي الرَّمْلِ وَنَحْوِهِ وَجَمْعُ الْحُبَاكِ حُبُكٌ. وَجَمْعُ الْحَبِيكَةِ (حَبَائِكُ) . وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ} [الذاريات: 7] قَالُوا: طَرَائِقُ النُّجُومِ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: (الْحُبُكُ) تَكَسُّرُ كُلِّ شَيْءٍ كَالرَّمْلِ إِذَا مَرَّتْ بِهِ الرِّيحُ السَّاكِنَةُ، وَالْمَاءِ الْقَائِمِ إِذَا مَرَّتْ بِهِ الرِّيحُ. وَدِرْعُ الْحَدِيدِ لَهَا حُبُكٌ أَيْضًا وَالشَّعْرَةُ الْجَعْدَةُ تَكَسُّرُهَا حُبُكٌ. وَفِي حَدِيثِ الدَّجَّالِ: «أَنَّ شَعْرَهُ حُبُكٌ» . وَ (حَبَكَ) الثَّوْبَ أَجَادَ نَسْجَهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: كُلُّ شَيْءٍ أَحْكَمْتَهُ وَأَحْسَنْتَ عَمَلَهُ فَقَدِ (احْتَبَكْتَهُ) وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا كَانَتْ تَحْتَبِكُ تَحْتَ الدِّرْعِ فِي الصَّلَاةِ أَيْ تَشُدُّ الْإِزَارَ وَتُحْكِمُهُ» .

ح ب ل

ح ب ل: (الْحَبْلُ) الرَّسَنُ وَيُجْمَعُ عَلَى (حِبَالٍ) وَ (أَحْبُلٍ) . وَ (الْحَبْلُ) الْعَهْدُ وَالْحَبْلُ الْأَمَانُ، وَهُوَ مِثْلُ الْجِوَارِ. وَالْحَبْلُ الْوِصَالُ. وَ (حَبْلُ الْوَرِيدِ) عِرْقٌ فِي الْعُنُقِ وَ (الْحُبْلَةُ) بِوَزْنِ الْمُقْلَةِ ثَمَرُ الْعِضَاهِ. وَفِي حَدِيثِ سَعْدٍ: «لَقَدْ رَأَيْتُنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا لَنَا طَعَامٌ إِلَّا الْحُبْلَةُ وَوَرَقُ السَّمُرِ» . وَ (الْحَبَلُ) بِالْفَتْحِ الْحَمْلُ وَقَدْ (حَبِلَتِ) الْمَرْأَةُ مِنْ بَابِ طَرِبَ فَهِيَ (حُبْلَى) وَنِسْوَةٌ (حَبَالَى) وَ (حَبَالَيَاتٌ) بِفَتْحِ اللَّامِ فِيهِمَا. وَ (حَبَلُ الْحَبَلَةِ) نِتَاجُ النِّتَاجِ وَوَلَدُ الْجَنِينِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «نَهَى عَنْ حَبَلِ الْحَبَلَةِ» وَ (الْحِبَالَةُ) الَّتِي يُصَادُ بِهَا. وَ (الْحَابُولُ) الْكَرُّ وَهُوَ الْحَبْلُ الَّذِي يُصْعَدُ بِهِ النَّخْلُ.

ح ب ا

ح ب ا: (حَبَا) الصَّبِيُّ عَلَى اسْتِهِ زَحَفَ وَبَابُهُ عَدَا. وَ (حَبَاهُ) يَحْبُوهُ (حَبْوَةً) بِالْفَتْحِ أَعْطَاهُ وَ (الْحِبَاءُ) الْعَطَاءُ وَ (حَابَى) فِي الْبَيْعِ (مُحَابَاةً) .

ح ت ت

ح ت ت: (الْحَتُّ) حَتُّكَ الْوَرَقَ مِنَ الْغُصْنِ وَالْمَنِيَّ مِنَ الثَّوْبِ وَنَحْوِهِ وَبَابُهُ رَدَّ. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: الْحَتُّ الْفَرْكُ وَالْحَكُّ وَالْقَشْرُ. قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: وَ (حَتَّى) بِوَزْنِ فَعْلَى وَهِيَ حَرْفٌ تَكُونُ جَارَّةً كَإِلَى فِي انْتِهَاءِ الْغَايَةِ وَعَاطِفَةً كَالْوَاوِ وَحَرْفَ ابْتِدَاءٍ يُسْتَأْنَفُ بِهَا مَا بَعْدَهَا كَقَوْلِهِ: حَتَّى مَاءُ دِجْلَةَ أَشْكَلُ وَقَوْلُهُمْ (حَتَّامَ) أَصْلُهُ حَتَّى مَا حُذِفَتْ أَلِفُ مَا الِاسْتِفْهَامِيَّةُ تَخْفِيفًا. وَكَذَا الْكَلَامُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَبِمَ تُبَشِّرُونَي} [الحجر: 54] وَ {فِيمَ كُنْتُمْ} [النساء: 97] وَ {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ} [النبأ: 1] وَنَحْوِ ذَلِكَ.

ح ت ف

ح ت ف: (الْحَتْفُ) الْمَوْتُ وَالْجَمْعُ (حُتُوفٌ) وَمَاتَ فُلَانٌ (حَتْفَ أَنْفِهِ) إِذَا مَاتَ مِنْ غَيْرِ قَتْلٍ وَلَا ضَرْبٍ. وَلَا يُبْنَى مِنْهُ فِعْلٌ.

ح ت م

ح ت م: (الْحَتْمُ) إِحْكَامُ الْأَمْرِ. وَالْحَتْمُ أَيْضًا الْقَضَاءُ وَجَمْعُهُ (حُتُومٌ) . وَ (حَتَمَ) عَلَيْهِ الشَّيْءَ أَوْجَبَهُ. وَبَابُ الْكُلِّ ضَرَبَ. وَ (الْحَاتِمُ) الْقَاضِي. وَالْحَاتِمُ الْغُرَابُ الْأَسْوَدُ لِأَنَّهُ يَحْتِمُ عِنْدَهُمْ بِالْفِرَاقِ.

ح ث ث

ح ث ث: (حَثَّهُ) عَلَى الشَّيْءِ مِنْ بَابِ رَدَّ وَ (اسْتَحَثَّهُ) أَيْ حَضَّهُ (فَاحْتَثَّ) وَ (حَثَّثَهُ تَحْثِيثًا) بِمَعْنًى. وَوَلَّى (حَثِيثًا) أَيْ مُسْرِعًا حَرِيصًا وَ (تَحَاثُّوا) تَحَاضُّوا.

ح ث ل

ح ث ل: (الْحُثَالَةُ) بِالضَّمِّ مَا يَسْقُطُ مِنْ قِشْرِ الشَّعِيرِ وَالْأُرْزِ وَالتَّمْرِ وَكُلِّ ذِي قُشَارَةٍ إِذَا نُقِّيَ. وَحُثَالَةُ الدُّهْنِ ثُفْلُهُ فَكَأَنَّهُ الرَّدِيءُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ.

ح ث ا

ح ث ا: (حَثَا) فِي وَجْهِهِ التُّرَابَ مِنْ بَابِ عَدَا وَرَمَى وَ (تَحْثَاءً) أَيْضًا.

ح ج ب

ح ج ب: (الْحِجَابُ) السِّتْرُ وَ (حَجَبَهُ) مَنَعَهُ عَنِ الدُّخُولِ وَبَابُهُ نَصَرَ وَمِنْهُ (الْحَجْبُ) فِي الْمِيرَاثِ. وَ (الْمَحْجُوبُ) الضَّرِيرُ. وَ (حَاجِبُ) الْعَيْنِ جَمْعُهُ (حَوَاجِبُ) وَ (حَاجِبُ) الْأَمِيرِ جَمْعُهُ (حُجَّابٌ) وَ (حَوَاجِبُ) الشَّمْسِ نَوَاحِيهَا (وَاحْتَجَبَ) الْمَلِكُ عَنِ النَّاسِ.

ح ج ج

ح ج ج: (الْحَجُّ) فِي الْأَصْلِ الْقَصْدُ وَفِي الْعُرْفِ قَصْدُ مَكَّةَ لِلنُّسُكِ وَبَابُهُ رَدَّ فَهُوَ (حَاجٌّ) وَجَمْعُهُ (حُجٌّ) -[67]- بِالضَّمِّ كَبَازِلٍ وَبُزْلٍ وَ (الْحِجُّ) بِالْكَسْرِ الِاسْمُ وَ (الْحِجَّةُ) بِالْكَسْرِ أَيْضًا الْمَرَّةُ الْوَاحِدَةُ وَهِيَ مِنَ الشَّوَاذِّ لِأَنَّ الْقِيَاسَ الْفَتْحُ. وَالْحِجَّةُ بِالْكَسْرِ أَيْضًا (السَّنَةُ) وَالْجَمْعُ (الْحِجَجُ) بِوَزْنِ الْعِنَبِ. وَ (ذُو الْحِجَّةِ) بِالْكَسْرِ شَهْرُ الْحَجِّ وَجَمْعُهُ ذَوَاتُ الْحِجَّةِ وَلَمْ يَقُولُوا ذَوُو عَلَى وَاحِدِهِ. وَ (الْحَجِيجُ) الْحُجَّاجُ جَمْعُ حَاجٍّ مِثْلُ غَازٍ وَغَزِيٍّ وَعَادٍ وَعَدِيٍّ مِنَ الْعَدْوِ بِالْقَدَمِ وَامْرَأَةٌ (حَاجَّةٌ) وَنِسْوَةٌ (حَوَاجُّ) بَيْتِ اللَّهِ بِالْإِضَافَةِ إِنْ كُنَّ قَدْ حَجَجْنَ. وَإِنْ لَمْ يَكُنَّ قَدْ حَجَجْنَ قُلْتَ: حَوَاجُّ بَيْتَ اللَّهِ بِنَصْبِ الْبَيْتِ لِأَنَّكَ تُرِيدُ التَّنْوِينَ فِي حَوَاجَّ إِلَّا أَنَّهُ لَا يَنْصَرِفُ كَمَا تَقُولُ: هَذَا ضَارِبُ زَيْدٍ أَمْسِ وَضَارِبٌ زَيْدًا غَدًا فَتَدُلُّ بِحَذْفِ التَّنْوِينِ مِنْ ضَارِبٍ عَلَى أَنَّهُ قَدْ ضَرَبَهُ وَبِإِثْبَاتِهِ عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَضْرِبْهُ. وَ (الْحُجَّةُ) الْبُرْهَانُ وَ (حَاجَّهُ فَحَجَّهُ) مِنْ بَابِ رَدَّ أَيْ غَلَبَهُ بِالْحُجَّةِ. وَفِي الْمَثَلِ لَجَّ فَحَجَّ فَهُوَ رَجُلٌ (مِحْجَاجٌ) بِالْكَسْرِ أَيْ جَدِلٌ وَ (التَّحَاجُّ) التَّخَاصُمُ وَ (الْمَحَجَّةُ) بِفَتْحَتَيْنِ جَادَّةُ الطَّرِيقِ.

ح ج ر

ح ج ر: (الْحَجَرُ) جَمْعُهُ فِي الْقِلَّةِ (أَحْجَارٌ) وَفِي الْكَثْرَةِ (حِجَارٌ) وَ (حِجَارَةٌ) كَجَمَلٍ وَجِمَالَةٍ وَذَكَرٍ وَذِكَارَةٍ وَهُوَ نَادِرٌ. وَ (الْحَجَرَانِ) الذَّهَبُ وَالْفِضَّةُ. وَ (حَجَرَ) الْقَاضِي عَلَيْهِ مَنَعَهُ مِنَ التَّصَرُّفِ فِي مَالِهِ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (حِجْرُ) الْإِنْسَانِ بِكَسْرِ الْحَاءِ وَفَتْحِهَا وَاحِدُ (الْحُجُورُ) . وَ (الْحِجْرُ) بِكَسْرِ الْحَاءِ وَضَمِّهَا وَفَتْحِهَا الْحَرَامُ وَالْكَسْرُ أَفْصَحُ وَقُرِئَ بِهِنَّ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَحَرْثٌ حِجْرٌ} [الأنعام: 138] وَيَقُولُ الْمُشْرِكُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذَا رَأَوْا مَلَائِكَةَ الْعَذَابِ: {حِجْرًا مَحْجُورًا} [الفرقان: 22] أَيْ حَرَامًا مُحَرَّمًا يَظُنُّونَ أَنَّ ذَلِكَ يَنْفَعُهُمْ مَا كَانُوا يَقُولُونَهُ فِي الدَّارِ الدُّنْيَا لِمَنْ يَخَافُونَهُ فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ. وَ (الْحُجْرَةُ) حَظِيرَةُ الْإِبِلِ وَمِنْهُ حُجْرَةُ الدَّارِ تَقُولُ احْتَجَرَ حُجْرَةً أَيِ اتَّخَذَهَا، وَالْجَمْعُ (حُجَرٌ) كَغُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَ (حُجُرَاتٌ) بِضَمِّ الْجِيمِ. وَ (الْحِجْرُ) الْعَقْلُ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ} [الفجر: 5] وَ (الْحِجْرُ) أَيْضًا حِجْرُ الْكَعْبَةِ وَهُوَ مَا حَوَاهُ الْحَطِيمُ الْمُدَارُ بِالْبَيْتِ جَانِبَ الشِّمَالِ. وَالْحِجْرُ أَيْضًا مَنَازِلُ ثَمُودَ نَاحِيَةَ الشَّامِ عِنْدَ وَادِي الْقُرَى. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ} [الحجر: 80] وَالْحِجْرُ أَيْضًا الْأُنْثَى مِنَ الْخَيْلِ. وَ (مَحْجِرُ) الْعَيْنِ بِوَزْنِ مَجْلِسٍ مَا يَبْدُو مِنَ النِّقَابِ. وَ (الْحَنْجَرَةُ) بِالْفَتْحِ وَ (الْحُنْجُورُ) بِالضَّمِّ الْحُلْقُومُ.

ح ج ز

ح ج ز: (حَجَزَهُ) مَنَعَهُ (فَانْحَجَزَ) وَبَابُهُ نَصَرَ، وَ (الْحَجَزَةُ) بِفَتْحَتَيْنِ الظَّلَمَةُ، وَهُوَ فِي حَدِيثِ قَيْلَةَ. وَ (الْحِجَازُ) بِلَادٌ. وَ (احْتَجَزَ) الْقَوْمُ وَ (انْحَجَزُوا) أَيْضًا أَتَوُا الْحِجَازَ. وَ (حُجْزَةُ) الْإِزَارِ مَعْقِدُهُ بِوَزْنِ حُجْرَةٍ وَحُجْزَةُ السَّرَاوِيلِ أَيْضًا الَّتِي فِيهَا التِّكَّةُ.

ح ج ف

ح ج ف: يُقَالُ لِلتُّرْسِ إِذَا كَانَ مِنْ جُلُودٍ لَيْسَ فِيهِ خَشَبٌ وَلَا عَقَبٌ (حَجَفَةٌ) وَدَرَقَةٌ وَالْجَمْعُ (حَجَفٌ) .

ح ج ل

ح ج ل: الْحَجْلُ بِفَتْحِ الْحَاءِ وَكَسْرِهَا الْقَيْدُ وَهُوَ الْخَلْخَالُ أَيْضًا وَ (التَّحْجِيلُ) بَيَاضٌ فِي قَوَائِمِ الْفَرَسِ أَوْ فِي ثَلَاثٍ مِنْهَا أَوْ فِي رِجْلَيْهِ قَلَّ أَوْ كَثُرَ بَعْدَ أَنْ يُجَاوِزَ الْأَرْسَاغَ وَلَا يُجَاوِزَ الرُّكْبَتَيْنِ وَالْعُرْقُوبَيْنِ لِأَنَّهَا مَوَاضِعُ (الْأَحْجَالِ) وَهِيَ الْخَلَاخِيلُ وَالْقُيُودُ. يُقَالُ فَرَسٌ (مُحَجَّلٌ) وَقَدْ (حُجِّلَتْ) قَوَائِمُهُ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ مُشَدَّدَةٌ وَإِنَّهَا لَذَاتُ (أَحْجَالٍ) الْوَاحِدُ (حَجْلٌ) . وَ (الْحَجَلَانُ) بِفَتْحِ الْجِيمِ مِشْيَةُ الْمُقَيَّدِ يُقَالُ: (حَجَلَ) الطَّائِرُ يَحْجُلُ بِالضَّمِّ وَالْكَسْرِ حَجَلَانًا وَكَذَا إِذَا نَزَا فِي مِشْيَتِهِ كَمَا يَحْجُلُ الْبَعِيرُ الْعَقِيرُ عَلَى ثَلَاثٍ وَالْغُلَامُ عَلَى رِجْلٍ وَاحِدَةٍ أَوْ عَلَى رِجْلَيْنِ. وَ (الْحَجَلَةُ) بِفَتْحَتَيْنِ وَاحِدَةُ (حِجَالِ) الْعَرُوسِ وَهِيَ بَيْتٌ يُزَيَّنُ بِالثِّيَابِ وَالْأَسِرَّةِ وَالسُّتُورِ وَ (الْحَجَلَةُ) أَيْضًا الْقَبَجَةُ وَالْجَمْعُ (حَجَلٌ) وَ (حِجْلَانٌ) وَ (حِجْلَى) .

ح ج م

ح ج م: (حَجْمُ) الشَّيْءِ حَيْدُهُ يُقَالُ: لَيْسَ لِمِرْفَقِهِ حَجْمٌ أَيْ نُتُوءٌ. وَ (الْحَجْمُ) أَيْضًا فِعْلُ (الْحَاجِمِ) وَبَابُهُ نَصَرَ، وَالِاسْمُ (الْحِجَامَةُ) بِالْكَسْرِ. وَ (الْمِحْجَمُ) وَ (الْمِحْجَمَةُ) قَارُورَتُهُ وَقَدِ (احْتَجَمَ) مِنَ الدَّمِ. وَ (الْحِجَامُ) بِالْكَسْرِ شَيْءٌ يُجْعَلُ فِي خَطْمِ الْبَعِيرِ كَيْلَا يَعَضَّ تَقُولُ مِنْهُ (حَجَمَ) الْبَعِيرَ مِنْ بَابِ نَصَرَ إِذَا جَعَلَ عَلَى فِيهِ (حِجَامًا) وَذَلِكَ إِذَا هَاجَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «كَالْجَمَلِ (الْمَحْجُومِ) » وَ (حَجَمَهُ) عَنِ الشَّيْءِ مِنْ بَابِ نَصَرَ (فَأَحْجَمَ) أَيْ كَفَّهُ عَنْهُ فَكَفَّ وَهُوَ مِنَ النَّوَادِرِ مِثْلُ كَبَّهُ فَأَكَبَّ.

ح ج ن

ح ج ن: (الْمِحْجَنُ) كَالصَّوْلَجَانِ وَ (حَجَنْتُ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ نَصَرَ وَ (احْتَجَنْتُهُ) إِذَا جَذَبْتَهُ بِالْمِحْجَنِ إِلَى نَفْسِكَ. وَ (الْحَجُونُ) بِفَتْحِ الْحَاءِ جَبَلٌ بِمَكَّةَ، وَهِيَ مَقْبُرَةٌ.

ح ج ا

ح ج ا: الْحِجَا الْعَقْلُ.

ح د أ

ح د أ: (الْحِدَأَةُ) الطَّائِرُ الْمَعْرُوفُ وَجَمْعُهَا (حِدَأٌ) كَعِنَبَةٍ وَعِنَبٍ.

ح د ب

ح د ب: (الْحَدَبُ) مَا ارْتَفَعَ مِنَ الْأَرْضِ وَ (الْحَدَبَةُ) بِفَتْحِ الدَّالِ أَيْضًا الَّتِي فِي الظَّهْرِ، وَقَدْ (حَدِبَ) ظَهْرُهُ مِنْ بَابِ طَرِبَ فَهُوَ (حَدِبٌ) وَ (احْدَوْدَبَ) مِثْلُهُ وَ (أَحْدَبَهُ) اللَّهُ فَهُوَ (أَحْدَبُ) بَيِّنُ (الْحَدَبِ) .

ح د ث

ح د ث: (الْحَدِيثُ) الْخَبَرُ قَلِيلُهُ وَكَثِيرُهُ، وَجَمْعُهُ (أَحَادِيثُ) عَلَى غَيْرِ الْقِيَاسِ. قَالَ الْفَرَّاءُ: نَرَى أَنَّ وَاحِدَ الْأَحَادِيثِ (أُحْدُوثَةٌ) بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَالدَّالِ ثُمَّ جَعَلُوهُ جَمْعًا لِلْحَدِيثِ. وَ (الْحُدُوثُ) بِالضَّمِّ كَوْنُ الشَّيْءِ بَعْدَ أَنْ لَمْ يَكُنْ وَبَابُهُ دَخَلَ (أَحْدَثَهُ) اللَّهُ (فَحَدَثَ) . وَ (الْحَدَثُ) بِفَتْحَتَيْنِ وَ (الْحُدْثَى) بِوَزْنِ الْكُبْرَى وَ (الْحَادِثَةُ) وَ (الْحَدَثَانُ) بِفَتْحَتَيْنِ كُلُّهُ بِمَعْنًى. وَ (اسْتَحْدَثَ) خَبَرًا وَجَدَ خَبَرًا جَدِيدًا. وَرَجُلٌ (حَدَثٌ) بِفَتْحَتَيْنِ أَيْ شَابٌّ فَإِنْ ذَكَرْتَ السِّنَّ قُلْتَ: (حَدِيثَ) السِّنِّ وَغِلْمَانٌ (حِدْثَانٌ) أَيْ أَحْدَاثٌ. وَ (الْمُحَادَثَةُ) وَ (التَّحَادُثُ) وَ (التَّحَدُّثُ) وَ (التَّحْدِيثُ) مَعْرُوفَاتٌ وَالْأُحْدُوثَةُ بِوَزْنِ الْأُعْجُوبَةِ مَا يُتَحَدَّثُ بِهِ. وَ (الْمُحَدَّثُ) بِفَتْحِ الدَّالِ وَتَشْدِيدِهَا الرَّجُلُ الصَّادِقُ الظَّنِّ.

ح د د

ح د د: (الْحَدُّ) الْحَاجِزُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ، وَحَدُّ الشَّيْءِ مُنْتَهَاهُ، وَقَدْ (حَدَّ) الدَّارَ مِنْ بَابِ رَدَّ، وَ (حَدَّدَهَا) أَيْضًا تَحْدِيدًا. وَ (الْحَدُّ) الْمَنْعُ، وَمِنْهُ قِيلَ لِلْبَوَّابِ: (حَدَّادٌ) وَلِلسَّجَّانِ أَيْضًا إِمَّا لِأَنَّهُ يَمْنَعُ عَنِ الْخُرُوجِ أَوْ لِأَنَّهُ يُعَالِجُ الْحَدِيدَ مِنَ الْقُيُودِ. وَ (الْمَحْدُودُ) الْمَمْنُوعُ مِنَ الْبَخْتِ وَغَيْرِهِ وَ (حَدَّهُ) أَقَامَ عَلَيْهِ الْحَدَّ مِنْ بَابِ رَدَّ أَيْضًا، وَإِنَّمَا سُمِّيَ حَدًّا لِأَنَّهُ يَمْنَعُ مِنَ الْمُعَاوَدَةِ. وَ (أَحَدَّتِ) الْمَرْأَةُ امْتَنَعَتْ عَنِ الزِّينَةِ وَالْخِضَابِ بَعْدَ وَفَاةِ زَوْجِهَا فَهِيَ (مُحِدٌّ) وَكَذَا (حَدَّتْ) تَحُدُّ بِضَمِّ الْحَاءِ وَكَسْرِهَا (حِدَادًا) بِالْكَسْرِ فَهِيَ (حَادٌّ) وَلَمْ يَعْرِفِ الْأَصْمَعِيُّ إِلَّا الرُّبَاعِيَّ أَيْ أَحَدَّتْ. وَ (الْمُحَادَّةُ) الْمُخَالَفَةُ وَمَنْعُ مَا يَجِبُ عَلَيْكَ وَكَذَا (التَّحَادُّ) . وَ (الْحَدِيدُ) مَعْرُوفٌ سُمِّيَ بِهِ لِأَنَّهُ مَنِيعٌ وَ (حَدُّ) كُلِّ شَيْءٍ نِهَايَتُهُ، وَحَدُّ الرَّجُلِ بَأْسُهُ. وَ (حَدَّ) السَّيْفُ يَحِدُّ بِالْكَسْرِ (حِدَّةً) أَيْ صَارَ (حَادًّا) وَ (حَدِيدًا) وَسُيُوفٌ (حِدَادٌ) وَأَلْسِنَةٌ حِدَادٌ بِالْكَسْرِ فِيهِمَا. وَالْحِدَادُ أَيْضًا ثِيَابُ الْمَأْتَمِ السُّودُ. وَ (الْحِدَّةُ) مَا يَعْتَرِي الْإِنْسَانَ مِنَ النَّزَقِ وَالْغَضَبِ تَقُولُ: (حَدَدْتُ) عَلَى الرَّجُلِ أَحِدُّ بِالْكَسْرِ (حِدَّةً) وَ (حَدًّا) أَيْضًا عَنِ الْكِسَائِيِّ. وَ (تَحْدِيدُ) الشَّفْرَةِ وَ (إِحْدَادُهَا) وَ (اسْتِحْدَادُهَا) بِمَعْنًى. وَ (أَحَدَّ) النَّظَرَ إِلَيْهِ وَ (احْتَدَّ) مِنَ الْغَضَبِ فَهُوَ (مُحْتَدٌّ) .

ح د ر

ح د ر: (الْحَدُورُ) بِالْفَتْحِ الْهُبُوطُ وَهُوَ الْمَكَانُ الَّذِي (تَنْحَدِرُ) مِنْهُ وَ (الْحُدُورُ) بِالضَّمِّ فِعْلُكَ. وَ (حَدَرَ) السَّفِينَةَ أَرْسَلَهَا إِلَى أَسْفَلَ وَبَابُهُ نَصَرَ، وَلَا يُقَالُ (أَحْدَرَهَا) . وَ (حَدَرَ) فِي قِرَاءَتِهِ وَفِي أَذَانِهِ أَسْرَعَ، وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (الِانْحِدَارُ) الِانْهِبَاطُ وَالْمَوْضِعُ (مُنْحَدَرٌ) بِفَتْحِ الدَّالِ. وَ (تَحَدَّرَ) الدَّمْعُ تَنَزَّلَ.

ح د س

ح د س: (الْحَدْسُ) الظَّنُّ وَالتَّخْمِينُ وَبَابُهُ ضَرَبَ يُقَالُ: هُوَ يَحْدِسُ أَيْ يَقُولُ شَيْئًا بِرَأْيِهِ. وَ (الْحِنْدِسُ) بِكَسْرِ الْحَاءِ وَالدَّالِ اللَّيْلُ الشَّدِيدُ الظُّلْمَةِ.

ح د ق

ح د ق: (حَدَقَةُ) الْعَيْنِ سَوَادُهَا الْأَعْظَمُ وَالْجَمْعُ (حَدَقٌ) وَ (حِدَاقٌ) . وَ (التَّحْدِيقُ) شِدَّةُ النَّظَرِ. وَ (الْحَدِيقَةُ) الرَّوْضَةُ ذَاتُ الشَّجَرِ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَحَدَائِقَ غُلْبًا} [عبس: 30] وَقِيلَ: الْحَدِيقَةُ كُلُّ بُسْتَانٍ عَلَيْهِ حَائِطٌ. وَ (حَدَّقُوا) بِهِ (تَحْدِيقًا) وَ (أَحْدَقُوا) بِهِ أَحَاطُوا بِهِ.

حِدَةٌ فِي وح د.

ح د ا

ح د ا: (الْحَدْوُ) سَوْقُ الْإِبِلِ وَالْغِنَاءُ لَهَا وَقَدْ (حَدَا) الْإِبِلَ مِنْ بَابِ عَدَا وَ (حُدَاءً) أَيْضًا بِالضَّمِّ وَالْمَدِّ. وَ (تَحَدَّيْتُ) فُلَانًا إِذَا بَارَيْتَهُ فِي فِعْلٍ وَنَازَعْتَهُ الْغَلَبَةَ. وَقَوْلُهُمْ (حَادِيَ عَشَرَ) مَقْلُوبٌ مِنْ وَاحِدٍ لِأَنَّ تَقْدِيرَ وَاحِدٍ فَاعِلٌ فَأَخَّرَ الْفَاءَ وَهُوَ الْوَاوُ فَقُلِبَتْ يَاءً لِانْكِسَارِ مَا قَبْلَهَا وَقَدَّمَ الْعَيْنَ فَصَارَ تَقْدِيرُهُ عَالِفًا.

ح ذ ر

ح ذ ر: (الْحَذَرُ) وَ (الْحِذْرُ) التَّحَرُّزُ وَقَدْ (حَذِرَهُ) -[69]- وَبَابُهُ طَرِبَ وَرَجُلٌ (حَذِرٌ) بِكَسْرِ الذَّالِ وَضَمِّهَا أَيْ مُتَيَقِّظٌ مُتَحَرِّزٌ وَالْجَمْعُ (حَذِرُونَ) وَ (حَذَارَى) بِفَتْحِ الرَّاءِ. وَ (التَّحْذِيرُ) التَّخْوِيفُ. وَ (الْحِذَارُ) بِالْكَسْرِ (الْمُحَاذَرَةُ) وَقُرِئَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ} [الشعراء: 56] وَ (حَذِرُونِ) وَ (حَذُرُونَ) أَيْضًا بِالضَّمِّ وَمَعْنَى (حَاذِرُونَ) مُتَأَهِّبُونَ وَمَعْنَى (حَذِرُونِ) خَائِفُونَ.

ح ذ ف

ح ذ ف: (حَذْفُ) الشَّيْءِ إِسْقَاطُهُ وَ (حَذَفَهُ) بِالْعَصَا رَمَاهُ بِهَا وَ (حَذَفَ) رَأْسَهُ بِالسَّيْفِ إِذَا ضَرَبَهُ فَقَطَعَ مِنْهُ قِطْعَةً. وَ (الْحَذَفُ) بِفَتْحَتَيْنِ غَنَمٌ سُودٌ صِغَارٌ مِنْ غَنَمِ الْحِجَازِ الْوَاحِدَةُ (حَذَفَةٌ) بِفَتْحَتَيْنِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «كَأَنَّهَا بَنَاتُ حَذَفٍ» .

ح ذ ف ر

ح ذ ف ر: (حَذَافِيرُ) الشَّيْءِ أَعَالِيهِ وَنَوَاحِيهِ، الْوَاحِدُ (حِذْفَارٌ) بِالْكَسْرِ.

ح ذ ق

ح ذ ق: (حَذَقَ) الصَّبِيُّ الْقُرْآنَ وَالْعَمَلَ بِهِ إِذَا مَهَرَ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَ (حِذْقًا) وَ (حِذَاقًا) بِكَسْرِ أَوَّلِهِمَا وَ (حَذَاقَةً) أَيْضًا بِالْفَتْحِ. وَ (حَذِقَ) بِالْكَسْرِ (حِذْقًا) لُغَةٌ فِيهِ، وَفُلَانٌ فِي صَنْعَتِهِ (حَاذِقٌ) بَاذِقٌ وَهُوَ إِتْبَاعٌ. وَ (حَذَقَ) الْخَلُّ حَمُضَ وَبَابُهُ جَلَسَ، وَحَذَقَ فَاهُ الْخَلُّ حَمَزَهُ. وَ (حَذْلَقَ) الرَّجُلُ وَ (تَحَذْلَقَ) بِزِيَادَةِ اللَّامِ إِذَا أَظْهَرَ الْحِذْقَ فَادَّعَى أَكْثَرَ مِمَّا عِنْدَهُ.

ح ذ ل

ح ذ ل: (الْحُذْلُ) بِوَزْنِ الْقُفْلِ حَاشِيَةُ الْإِزَارِ وَالْقَمِيصِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «هَاتِي حُذْلَكِ، فَجَعَلَ فِيهِ الْمَالَ» .

ح ذ م

ح ذ م: كُلُّ شَيْءٍ أَسْرَعْتَ فِيهِ فَقَدْ (حَذَمْتَهُ) ، يُقَالُ: حَذَمَ فِي قِرَاءَتِهِ. وَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إِذَا أَذَّنْتَ فَتَرَسَّلْ وَإِذَا أَقَمْتَ (فَاحْذِمْ) . وَ (حَذَامِ) اسْمُ امْرَأَةٍ مِثْلُ قَطَامِ.

ح ذ ا

ح ذ ا: (حَذَا) النَّعْلَ بِالنَّعْلِ أَيْ قَدَّرَ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا عَلَى صَاحِبَتِهَا، وَ (حَذَاهُ) قَعَدَ بِحِذَائِهِ وَبَابُهُمَا عَدَا. وَ (الْحِذَاءُ) النَّعْلُ وَ (احْتَذَى) انْتَعَلَ. وَ (الْحِذَاءُ) أَيْضًا مَا وَطِئَ عَلَيْهِ الْبَعِيرُ مِنْ خُفِّهِ وَالْفَرَسُ مِنْ حَافِرِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «مَعَهَا حِذَاؤُهَا وَسِقَاؤُهَا» وَحِذَاءُ الشَّيْءِ إِزَاؤُهُ، يُقَالُ: جَلَسَ بِحِذَائِهِ، وَ (حَاذَاهُ) أَيْ صَارَ بِحِذَائِهِ، وَ (احْتَذَى) مِثَالَهُ اقْتَدَى بِهِ.

ح ر ب

ح ر ب: (الْحَرْبُ) مُؤَنَّثَةٌ وَقَدْ تُذَكَّرُ. وَ (الْمِحْرَابُ) صَدْرُ الْمَجْلِسِ وَمِنْهُ مِحْرَابُ الْمَسْجِدِ. وَ (الْمِحْرَابُ) أَيْضًا الْغُرْفَةُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ} [مريم: 11] قِيلَ مِنَ الْمَسْجِدِ.

ح ر ث

ح ر ث: (الْحَرْثُ) كَسْبُ الْمَالِ، وَجَمْعُهُ (أَحْرَاثٌ) وَبَابُهُ نَصَرَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «احْرُثْ لِدُنْيَاكَ كَأَنَّكَ تَعِيشُ أَبَدًا» . قُلْتُ: تَمَامُ الْحَدِيثِ: «وَاعْمَلْ لِآخِرَتِكَ كَأَنَّكَ تَمُوتُ غَدًا» كَذَا نَقَلَهُ الْفَارَابِيُّ فِي الدِّيوَانِ. وَ (الْحَرْثُ) أَيْضًا الزَّرْعُ وَبَابُهُ نَصَرَ وَكَتَبَ. وَ (الْحَرَّاثُ) الزَّرَّاعُ وَقَدْ (حَرَثَ) وَ (احْتَرَثَ) مِثْلُ زَرَعَ وَازْدَرَعَ. وَيُقَالُ: احْرُثِ الْقُرْآنَ أَيِ ادْرُسْهُ وَبَابُهُ نَصَرَ. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: قَالَ الْفَرَّاءُ: (حَرَثْتُ) الْقُرْآنَ إِذَا أَطَلْتُ دِرَاسَتَهُ وَتَدَبُّرَهُ. قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَ (الْحَرْثُ) تَفْتِيشُ الْكِتَابِ وَتَدَبُّرُهُ، وَمِنْهُ قَوْلُ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: احْرُثُوا هَذَا الْقُرْآنَ: أَيْ فَتِّشُوهُ.

ح ر ج

ح ر ج: مَكَانٌ (حَرِجٌ) وَ (حَرَجٌ) بِكَسْرِ الرَّاءِ وَفَتْحِهَا أَيْ ضَيِّقٌ كَثِيرُ الشَّجَرِ وَقُرِئَ بِهِمَا قَوْلُهُ تَعَالَى: {ضَيِّقًا حَرَجًا} [الأنعام: 125] وَ (حَرِجَ) صَدْرُهُ مِنْ بَابِ طَرِبَ أَيْ ضَاقَ. وَ (الْحَرَجُ) أَيْضًا الْإِثْمُ، وَ (الْحِرْجُ) بِوَزْنِ الْعِلْجِ لُغَةٌ فِيهِ، وَ (أَحْرَجَهُ) آثَمَهُ، وَ (التَّحْرِيجُ) التَّضْيِيقُ. وَ (تَحَرَّجَ) أَيْ تَأَثَّمَ، وَ (حَرِجَ) عَلَيْهِ الشَّيْءُ حَرُمَ مِنْ بَابِ طَرِبَ.

ح ر د

ح ر د: (حَرَدَ) قَصَدَ وَبَابُهُ ضَرَبَ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ} [القلم: 25] أَيْ عَلَى قَصْدٍ وَقِيلَ عَلَى مَنْعٍ. وَ (الْحَرَدُ) بِالتَّحْرِيكِ الْغَضَبُ. قَالَ أَبُو نَصْرٍ صَاحِبُ الْأَصْمَعِيِّ: هُوَ مُخَفَّفٌ. فَعَلَى هَذَا بَابُهُ فَهِمَ. وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: وَقَدْ يُحَرَّكُ. فَعَلَى هَذَا بَابُهُ طَرِبَ وَهُوَ (حَارِدٌ) وَ (حَرْدَانُ) . وَ (الْحُرْدِيُّ) مِنَ الْقَصَبِ بِوَزْنِ الْكُرْدِيِّ نَبَطِيٌّ مُعَرَّبٌ وَالْجَمْعُ (حَرَادِيُّ) بِالْفَتْحِ وَلَا يُقَالُ: الْهُرْدِيُّ.

ح ر ذ ن

ح ر ذ ن: (الْحِرْذَوْنُ) بِكَسْرِ الْحَاءِ دُوَيْبَةٌ وَقِيلَ هِيَ ذَكَرُ الضَّبِّ.

ح ر ر

ح ر ر: (الْحَرُّ) ضِدُّ الْبَرْدِ وَ (الْحَرَارَةُ) ضِدُّ الْبُرُودَةِ. وَ (الْحَرَّةُ) أَرْضٌ ذَاتُ حِجَارَةٍ سُودٍ نَخِرَةٍ كَأَنَّهَا أُحْرِقَتْ بِالنَّارِ وَالْجَمْعُ (الْحِرَارُ) بِالْكَسْرِ وَ (الْحَرَّاتُ) -[70]- وَ (حَرُّونَ) أَيْضًا جَمَعُوهُ بِالْوَاوِ وَالنُّونِ كَمَا قَالُوا: أَرَضُونَ وَ (إِحَرُّونَ) كَأَنَّهُ جَمْعُ إِحَرَّةٍ. وَ (الْحَرَّانُ) الْعَطْشَانُ وَالْأُنْثَى (حَرَّى) كَعَطْشَى. وَ (الْحُرُّ) ضِدُّ الْعَبْدِ، وَ (حُرُّ) الْوَجْهِ مَا بَدَا مِنَ الْوَجْنَةِ. وَسَاقُ حُرٍّ ذَكَرُ الْقَمَارِيِّ. وَ (أَحْرَارُ) الْبُقُولِ بِالْفَتْحِ مَا يُؤْكَلُ غَيْرَ مَطْبُوخٍ. وَ (الْحُرَّةُ) الْكَرِيمَةُ يُقَالُ: نَاقَةٌ (حُرَّةٌ) وَ (الْحُرَّةُ) ضِدُّ الْأَمَةِ. وَطِينٌ (حُرٌّ) لَا رَمْلَ فِيهِ وَرَمَلَةٌ (حُرَّةٌ) لَا طِينَ فِيهَا وَالْجَمْعُ (حَرَائِرُ) . وَ (الْحَرِيرَةُ) وَاحِدَةُ (الْحَرِيرِ) مِنَ الثِّيَابِ، وَهِيَ أَيْضًا دَقِيقٌ يُطْبَخُ بِلَبَنٍ. وَ (الْحَرُورُ) بِالْفَتْحِ الرِّيحُ الْحَارَّةُ وَهِيَ بِاللَّيْلِ كَالسَّمُومِ بِالنَّهَارِ. قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: (الْحَرُورُ) بِاللَّيْلِ وَقَدْ يَكُونُ بِالنَّهَارِ وَالسَّمُومِ بِالنَّهَارِ وَقَدْ يَكُونُ بِاللَّيْلِ. وَ (حَرَّ) الْعَبْدُ يَحَرُّ (حَرَارًا) بِالْفَتْحِ أَيْ عَتَقَ وَ (حَرَّ) الرَّجُلُ يَحَرُّ (حُرِّيَّةً) بِالضَّمِّ مِنْ حُرِّيَّةِ الْأَصْلِ. وَ (حَرَّ) الرَّجُلُ يَحَرُّ (حَرَّةً) بِالْفَتْحِ عَطِشَ. هَذِهِ الثَّلَاثَةُ بِكَسْرِ الْعَيْنِ فِي الْمَاضِي وَفَتْحِهَا فِي الْمُضَارِعِ. وَأَمَّا (حَرُّ) النَّهَارِ فَفِيهِ ثَلَاثُ لُغَاتٍ: تَقُولُ: حَرَرْتَ يَا يَوْمُ بِالْفَتْحِ تَحُرُّ بِالضَّمِّ حَرًّا وَحَرَرْتَ بِالْفَتْحِ تَحِرُّ بِالْكَسْرِ حَرًّا وَحَرِرْتَ بِالْكَسْرِ تَحَرُّ بِالْفَتْحِ حَرًّا. وَ (الْحَرَارَةُ) وَ (الْحُرُورُ) مَصْدَرَانِ كَالْحَرِّ وَ (أَحَرَّ) النَّهَارُ لُغَةٌ فِيهِ. قَالَ الْفَرَّاءُ: رَجُلٌ (حُرٌّ) بَيِّنُ (الْحَرُورَةِ) بِفَتْحِ الْحَاءِ وَضَمِّهَا. وَ (تَحْرِيرُ) الْكِتَابِ وَغَيْرِهِ تَقْوِيمُهُ. وَتَحْرِيرُ الرَّقَبَةِ عِتْقُهَا. وَتَحْرِيرُ الْوَلَدِ أَنْ تُفْرِدَهُ لِطَاعَةِ اللَّهِ وَخِدْمَةِ الْمَسْجِدِ.

ح ر ز

ح ر ز: (الْحِرْزُ) الْمَوْضِعُ الْحَصِينُ، يُقَالُ: هَذَا (حِرْزٌ حَرِيزٌ) وَيُسَمَّى التَّعْوِيذُ (حِرْزًا) . وَ (احْتَرَزَ) مِنْ كَذَا وَ (تَحَرَّزَ) مِنْهُ أَيْ تَوَقَّاهُ.

ح ر س

ح ر س: (حَرَسَهُ) حَفِظَهُ وَبَابُهُ كَتَبَ وَ (تَحَرَّسَ) مِنْ فُلَانٍ وَ (احْتَرَسَ) مِنْهُ بِمَعْنًى أَيْ تَحَفَّظَ مِنْهُ. وَ (الْحَرَسُ) بِفَتْحَتَيْنِ حَرَسُ السُّلْطَانِ وَهُمُ (الْحُرَّاسُ) الْوَاحِدُ (حَرَسِيٌّ) لِأَنَّهُ صَارَ اسْمَ جِنْسٍ فَنُسِبَ إِلَيْهِ وَلَا تَقُلْ: (حَارِسٌ) إِلَّا أَنْ تَذْهَبَ بِهِ إِلَى مَعْنَى الْحِرَاسَةِ دُونَ الْجِنْسِ.

ح ر ش

ح ر ش: (التَّحْرِيشُ) الْإِغْرَاءُ بَيْنَ النَّاسِ وَبَيْنَ الْكِلَابِ أَيْضًا.

ح ر ص

ح ر ص: (الْحِرْصُ) الْجَشَعُ وَقَدْ (حَرَصَ) عَلَى الشَّيْءِ يَحْرِصُ بِالْكَسْرِ (حِرْصًا) فَهُوَ حَرِيصٌ. وَ (الْحَرْصُ) الشَّقُّ. وَ (الْحَارِصَةُ) الشَّجَّةُ الَّتِي تَشُقُّ الْجِلْدَ قَلِيلًا وَكَذَا (الْحَرْصَةُ) بِوَزْنِ الضَّرْبَةِ.

ح ر ض

ح ر ض: رَجُلٌ (حَرَضٌ) بِفَتْحَتَيْنِ أَيْ فَاسِدٌ مَرِيضٌ يُحْدِثُ فِي ثِيَابِهِ. قُلْتُ: قَوْلُهُ فِي ثِيَابِهِ قَيْدٌ انْفَرَدَ بِذِكْرِهِ لَا تَظْهَرُ فِيهِ فَائِدَةٌ زَائِدَةٌ وَوَاحِدُهُ وَجَمْعُهُ سَوَاءٌ. قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: هُوَ الَّذِي أَذَابَهُ الْحُزْنُ وَالْعِشْقُ وَهُوَ فِي مَعْنَى (مُحْرَضٍ) وَقَدْ (حَرِضَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ وَ (أَحْرَضَهُ) الْحُبُّ أَيْ أَفْسَدَهُ. وَ (التَّحْرِيضُ) عَلَى الْقِتَالِ الْحَثُّ وَالْإِحْمَاءُ عَلَيْهِ. وَ (الْحُرْضُ) بِسُكُونِ الرَّاءِ وَضَمِّهَا الْأُشْنَانُ، وَ (الْمِحْرَضَةُ) بِالْكَسْرِ إِنَاؤُهُ.

ح ر ف

ح ر ف: (حَرْفُ) كُلِّ شَيْءٍ طَرَفُهُ وَشَفِيرُهُ وَحْدَهُ. وَ (الْحَرْفُ) وَاحِدُ (حُرُوفِ) التَّهَجِّي. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ} [الحج: 11] قَالُوا: عَلَى وَجْهٍ وَاحِدٍ. وَهُوَ أَنْ يَعْبُدَهُ عَلَى السَّرَّاءِ دُونَ الضَّرَّاءِ. وَرَجُلٌ (مُحَارَفٌ) بِفَتْحِ الرَّاءِ أَيْ مَحْدُودٌ مَحْرُومٌ وَهُوَ ضِدُّ الْمُبَارَكِ. وَقَدْ (حُورِفَ) كَسْبُ فُلَانٍ إِذَا شُدِّدَ عَلَيْهِ فِي مَعَاشِهِ كَأَنَّهُ مِيلَ بِرِزْقِهِ عَنْهُ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «مَوْتُ الْمُؤْمِنِ عَرَقَ الْجَبِينِ تَبْقَى عَلَيْهِ الْبَقِيَّةُ مِنَ الذُّنُوبِ فَيُحَارَفُ بِهَا عِنْدَ الْمَوْتِ» أَيْ يُشَدَّدُ عَلَيْهِ لِتُمَحَّصَ عَنْهُ ذُنُوبُهُ. وَ (الْحُرْفُ) بِوَزْنِ الْقُفْلِ حَبُّ الرَّشَادِ وَمِنْهُ قِيلَ: شَيْءٌ (حِرِّيفٌ) بِالْكَسْرِ وَالتَّشْدِيدِ لِلَّذِي يَلْدَغُ اللِّسَانَ (بِحَرَافَتِهِ) وَكَذَلِكَ بَصَلٌ حِرِّيفٌ بِالْكَسْرِ وَلَا تَقُلْ: حَرِّيفٌ. وَ (الْحُرْفُ) أَيْضًا الِاسْمُ مِنْ قَوْلِكَ رَجُلٌ (مُحَارَفٌ) أَيْ مَنْقُوصُ الْحَظِّ لَا يَنْمِي لَهُ مَالٌ وَكَذَا (الْحِرْفَةُ) بِالْكَسْرِ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «لَحِرْفَةُ أَحَدِهِمْ أَشَدُّ عَلَيَّ مِنْ عَيْلَتِهِ» وَالْحِرْفَةُ أَيْضًا الصِّنَاعَةُ وَ (الْمُحْتَرِفُ) الصَّانِعُ وَفُلَانٌ (حَرِيفِي) أَيْ مُعَامِلِي. وَ (تَحْرِيفُ) الْكَلَامِ عَنْ مَوَاضِعِهِ تَغْيِيرُهُ. وَتَحْرِيفُ الْقَلَمِ قَطُّهُ (مُحَرَّفًا) . وَيُقَالُ: (انْحَرَفَ) عَنْهُ وَ (تَحَرَّفَ) وَ (احْرَوْرَفَ) أَيْ مَالَ وَعَدَلَ.

ح ر ق

ح ر ق: (الْحَرَقُ) بِفَتْحَتَيْنِ النَّارُ وَهُوَ أَيْضًا احْتِرَاقٌ يُصِيبُ الثَّوْبَ مِنَ الدَّقِّ، وَقَدْ يُسَكَّنُ، وَ (أَحْرَقَهُ) بِالنَّارِ وَ (حَرَّقَهُ) شُدِّدَ لِلْكَثْرَةِ، وَ (تَحَرَّقَ) الشَّيْءُ بِالنَّارِ -[71]- وَ (احْتَرَقَ) وَالِاسْمُ (الْحُرْقَةُ) وَ (الْحَرِيقُ) . وَ (حَرَقَ) الشَّيْءَ بِالتَّخْفِيفِ بَرَدَهُ وَحَكَّ بَعْضَهُ بِبَعْضٍ. وَقَرَأَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «لَنَحْرُقَنَّهُ» أَيْ لَنَبْرُدَنَّهُ. وَ (الْحُرَاقُ) وَ (الْحُرَاقَةُ) مَا تَقَعُ فِيهِ النَّارُ عِنْدَ الْقَدَحِ، وَالْعَامَّةُ تَقُولُهُ بِالتَّشْدِيدِ. وَ (الْحَرَّاقَةُ) بِالْفَتْحِ وَالتَّشْدِيدِ ضَرْبٌ مِنَ السُّفُنِ فِيهَا مَرَامِي نِيرَانٍ يُرْمَى بِهَا الْعَدُوُّ فِي الْبَحْرِ.

ح ر ك

ح ر ك: (الْحَرَكَةُ) ضِدُّ السُّكُونِ وَ (حَرَّكَهُ فَتَحَرَّكَ) وَمَا بِهِ (حَرَاكٌ) أَيْ حَرَكَةٌ. وَغُلَامٌ (حَرِكٌ) أَيْ خَفِيفٌ ذَكِيٌّ. وَ (الْحَارِكُ) مِنَ الْفَرَسِ فُرُوعُ الْكَتِفَيْنِ وَهُوَ الْكَاهِلُ.

ح ر م

ح ر م: (الْحُرْمُ) بِوَزْنِ الْقُفْلِ الْإِحْرَامُ. «قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: «كُنْتُ أُطَيِّبُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِحَلِّهِ وَحُرْمِهِ» أَيْ عِنْدَ إِحْرَامِهِ. وَ (الْحُرْمَةُ) مَا لَا يَحِلُّ انْتِهَاكُهُ وَكَذَا (الْمَحْرُمَةُ) بِضَمِّ الرَّاءِ وَفَتْحِهَا وَقَدْ (تَحَرَّمَ) بِصُحْبَتِهِ. وَ (حُرْمَةُ) الرَّجُلِ (حَرَمُهُ) وَأَهْلُهُ. وَرَجُلٌ (حَرَامٌ) أَيْ (مُحْرِمٌ) وَالْجَمْعُ (حُرُمٌ) مِثْلُ قَذَالٍ وَقُذُلٍ. وَمِنَ الشُّهُورِ أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ أَيْضًا وَهِيَ: ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ وَرَجَبٌ ثَلَاثَةٌ سَرْدٌ وَوَاحِدٌ فَرْدٌ. وَكَانَتِ الْعَرَبُ لَا تَسْتَحِلُّ فِيهَا الْقِتَالَ إِلَّا حَيَّانِ خَثْعَمُ وَطَيِّئٌ فَإِنَّهُمَا كَانَا يَسْتَحِلَّانِ الشُّهُورَ. وَ (الْحَرَامُ) ضِدُّ الْحَلَالِ وَكَذَا (الْحِرْمُ) بِالْكَسْرِ وَقُرِئَ:» وَحِرْمٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا " وَقَالَ الْكِسَائِيُّ: مَعْنَاهُ وَاجِبٌ. وَ (الْحِرْمَةُ) بِالْكَسْرِ الْغُلْمَةُ وَفِي الْحَدِيثِ: «الَّذِينَ تُدْرِكُهُمُ السَّاعَةُ تُبْعَثُ عَلَيْهِمُ الْحِرْمَةُ وَيُسْلَبُونَ الْحَيَاءَ» وَمَكَّةُ (حَرَمُ) اللَّهِ. وَ (الْحَرَمَانِ) مَكَّةُ وَالْمَدِينَةُ. وَ (الْحَرَمُ) قَدْ يَكُونُ الْحَرَامَ مِثْلُ زَمَنٍ وَزَمَانٍ. وَ (الْمَحْرَمُ الْحَرَامُ) وَيُقَالُ: هُوَ ذُو (مَحْرَمٍ) مِنْهَا إِذَا لَمْ يَحِلَّ لَهُ نِكَاحُهَا. وَ (الْمُحَرَّمُ) أَوَّلُ الشُّهُورِ. وَ (التَّحْرِيمُ) ضِدُّ التَّحْلِيلِ. وَ (حَرِيمُ) الْبِئْرِ وَغَيْرِهَا مَا حَوْلَهَا مِنْ مَرَافِقِهَا وَحُقُوقِهَا. وَ (حَرُمَ) الشَّيْءُ بِالضَّمِّ يَحْرُمُ (حُرْمَةً) وَ (حَرُمَتِ) الصَّلَاةُ عَلَى الْحَائِضِ (حُرْمًا) وَ (حَرِمَتْ) أَيْضًا مِنْ بَابِ فَهِمَ لُغَةٌ فِيهِ. وَ (حَرَمَهُ) الشَّيْءَ يَحْرِمُهُ (حَرِمًا) بِكَسْرِ الرَّاءِ فِيهِمَا مِثْلُ سَرَقَهُ يَسْرِقُهُ سَرِقًا وَ (حِرْمَةً) وَ (حَرِيمَةً) وَ (حِرْمَانًا) وَ (أَحْرَمَهُ) أَيْضًا إِذَا مَنَعَهُ إِيَّاهُ. وَ (أَحْرَمَ) الرَّجُلُ دَخَلَ فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ. وَأَحْرَمَ بِالْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ لِأَنَّهُ يَحْرُمُ عَلَيْهِ مَا كَانَ حَلَالًا مِنْ قَبْلُ كَالصَّيْدِ وَالنِّسَاءِ. وَ (الْإِحْرَامُ) أَيْضًا بِمَعْنَى التَّحْرِيمِ يُقَالُ: (أَحْرَمَهُ) وَ (حَرَّمَهُ) بِمَعْنًى. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ} [الذاريات: 19] قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: هُوَ الْمُحَارَفُ.

ح ر م ل

ح ر م ل: (الْحَرْمَلُ) نَبَاتٌ طِبِّيٌّ.

ح ر ن

ح ر ن: فُرْسٌ (حَرُونٌ) لَا يَنْقَادُ وَإِذَا اشْتَدَّ بِهِ الْجَرْيُ وَقَفَ وَقَدْ (حَرَنَ) مِنْ بَابِ دَخَلَ وَ (حَرُنَ) بِالضَّمِّ صَارَ (حَرُونًا) وَالِاسْمُ (الْحِرَانُ) . وَ (حَرَّانُ) اسْمُ بَلَدٍ وَهُوَ فَعَّالٌ وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فَعْلَانَ وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِ (حَرْنَانِيٌّ) وَالْقِيَاسُ (حَرَّانِيٌّ) عَلَى مَا عَلَيْهِ الْعَامَّةُ.

ح ر ا

ح ر ا: (التَّحَرِّي) فِي الْأَشْيَاءِ وَنَحْوِهَا: طَلَبُ مَا هُوَ أَحْرَى بِالِاسْتِعْمَالِ فِي غَالِبِ الظَّنِّ أَيْ أَجْدَرُ وَأَخْلَقُ. وَاشْتِقَاقُهُ مِنْ قَوْلِكَ: هُوَ (حَرًى) أَنْ يَفْعَلَ كَذَا أَيْ جَدِيرٌ وَخَلِيقٌ وَفُلَانٌ (يَتَحَرَّى) كَذَا أَيْ يَتَوَخَّاهُ وَيَقْصِدُهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا} [الجن: 14] أَيْ تَوَخَّوْا وَعَمَدُوا. وَ (حِرَاءُ) بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ: جَبَلٌ بِمَكَّةَ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ فَإِنْ أُنِّثَ لَمْ يُصْرَفْ.

ح ز ب

ح ز ب: (حِزْبُ) الرَّجُلِ أَصْحَابُهُ. وَ (الْحِزْبُ) أَيْضًا الْوِرْدُ، وَمِنْهُ (أَحْزَابُ) الْقُرْآنِ وَ (الْحِزْبُ) أَيْضًا الطَّائِفَةُ. وَ (تَحَزَّبُوا) تَجَمَّعُوا. وَ (الْأَحْزَابُ) الطَّوَائِفُ الَّتِي تَجْتَمِعُ عَلَى مُحَارَبَةِ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ.

ح ز ر

ح ز ر: (الْحَزْرُ) التَّقْدِيرُ وَالْخَرْصُ تَقُولُ: (حَزَرَ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَنَصَرَ فَهُوَ (حَازِرٌ) . وَ (حَزْرَةُ) الْمَالِ خِيَارُهُ بِوَزْنِ حَضْرَةٍ، يُقَالُ: هَذَا حَزْرَةُ نَفْسِي أَيْ خَيْرُ مَا عِنْدِي وَالْجَمْعُ (حَزَرَاتٌ) بِفَتْحِ الزَّايِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا تَأْخُذُوا مِنْ حَزَرَاتِ أَنْفُسِ النَّاسِ شَيْئًا» يَعْنِي فِي الصَّدَقَةِ. وَحَزِيرَانُ بِالرُّومِيَّةِ اسْمُ شَهْرٍ قَبْلَ تَمُّوزَ.

ح ز ز

ح ز ز: (حَزَّهُ) قَطَعَهُ وَبَابُهُ رَدَّ وَ (احْتَزَّهُ) أَيْضًا. وَ (الْحَزُّ) الْفَرْضُ فِي الشَّيْءِ وَالْوَاحِدَةُ (حَزَّةٌ) وَقَدْ (حَزَّ) الْعُودَ مِنْ بَابِ رَدَّ أَيْضًا. وَفِي الْحَدِيثِ: «الْإِثْمُ (حَوَازُّ) الْقُلُوبِ» يَعْنِي مَا حَزَّ فِيهَا وَحَكَّ وَلَمْ يَطْمَئِنَّ -[72]- عَلَيْهِ الْقَلْبُ. وَ (حُزَّةُ) السَّرَاوِيلِ بِالضَّمِّ حُجْزَتُهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «آخِذٌ بِحُزَّتِهِ» أَيْ بِعُنُقِهِ وَهُوَ عَلَى التَّشْبِيهِ. وَ (الْحَزَازُ) الْهِبْرِيَةُ فِي الرَّأْسِ الْوَاحِدَةُ (حَزَازَةٌ) . وَالْحَزَازَةُ أَيْضًا وَجَعٌ فِي الْقَلْبِ مِنْ غَيْظٍ وَنَحْوِهِ.

ح ز ق

ح ز ق: (الْحِزْقُ) وَ (الْحِزْقَةُ) جَمَاعَةٌ مِنَ النَّاسِ وَالطَّيْرِ وَالنَّحْلِ وَغَيْرِهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: «كَأَنَّهُمَا حِزْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ» وَ (الْحَازِقُ) الَّذِي ضَاقَ عَلَيْهِ خُفُّهُ، يُقَالُ: لَا رَأْيَ لِحَاقِنٍ وَلَا لِحَازِقٍ.

ح ز م

ح ز م: حَزَمَ الشَّيْءَ شَدَّهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَ (الْحَزْمُ) أَيْضًا ضَبْطُ الرَّجُلِ أَمْرَهُ وَأَخْذُهُ بِالثِّقَةِ وَقَدْ (حَزُمَ) الرَّجُلُ مِنْ بَابِ ظَرُفَ فَهُوَ (حَازِمٌ) وَ (احْتَزَمَ) وَ (تَحَزَّمَ) بِمَعْنًى أَيْ تَلَبَّبَ وَذَلِكَ إِذَا شَدَّ وَسَطَهُ بِحَبْلٍ. وَ (الْحُزْمَةُ) مِنَ الْحَطَبِ وَغَيْرِهِ. وَ (حِزَامُ) الدَّابَّةِ مَعْرُوفٌ وَقَدْ (حَزَمَ) الدَّابَّةَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَمِنْهُ (حِزَامُ) الصَّبِيِّ فِي مَهْدِهِ. وَ (مَحْزِمُ) الدَّابَّةِ بِوَزْنِ مَجْلِسٍ مَا جَرَى عَلَيْهِ حِزَامُهَا. وَ (الْحَيْزُومُ) وَسَطُ الصَّدْرِ وَمَا يُضَمُّ عَلَيْهِ الْحِزَامُ. وَحَيْزُومٌ اسْمُ فَرَسٍ مِنْ خَيْلِ الْمَلَائِكَةِ.

ح ز ن

ح ز ن: (الْحُزْنُ) وَ (الْحَزَنُ) ضِدُّ السُّرُورِ وَقَدْ (حَزِنَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ وَ (حُزْنًا) أَيْضًا فَهُوَ (حَزِنٌ) وَ (حَزِينٌ) وَ (أَحْزَنَهُ) غَيْرُهُ وَ (حَزَنَهُ) أَيْضًا مِثْلُ أَسْلَكَهُ وَسَلَكَهُ وَ (مَحْزُونٌ) بُنِيَ عَلَيْهِ وَحَزَنَهُ لُغَةُ قُرَيْشٍ وَ (أَحْزَنَهُ) لُغَةُ تَمِيمٍ وَقُرِئَ بِهِمَا. وَ (احْتَزَنَ) وَ (تَحَزَّنَ) بِمَعْنًى. وَفُلَانٌ يَقْرَأُ (بِالتَّحْزِينِ) إِذَا أَرَّقَ صَوْتَهُ بِهِ. وَ (الْحَزْنُ) مَا غَلُظَ مِنَ الْأَرْضِ وَفِيهَا (حُزُونَةٌ) .

ح ز ا

ح ز ا: (حُزْوَى) بِالضَّمِّ اسْمُ عُجْمَةٍ مِنْ عُجْمِ الدَّهْنَاءِ وَهِيَ رَمْلَةٌ لَهَا جُمْهُورٌ عَظِيمٌ تَعْلُو تِلْكَ الْجَمَاهِيرَ.

ح س ب

ح س ب: (حَسَبَهُ) عَدَّهُ وَبَابُهُ نَصَرَ وَكَتَبَ وَ (حِسَابًا) أَيْضًا بِالْكَسْرِ وَ (حُسْبَانًا) بِالضَّمِّ وَالْمَعْدُودُ (مَحْسُوبٌ) وَ (حَسَبٌ) أَيْضًا فَعَلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ كَنَفَضٍ بِمَعْنَى مَنْفُوضٍ، وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: لِيَكُنْ عَمَلُكَ بِحَسَبِ ذَلِكَ بِالْفَتْحِ أَيْ عَلَى قَدْرِهِ وَعَدَدِهِ. وَ (الْحَسَبُ) أَيْضًا مَا يَعُدُّهُ الْإِنْسَانُ مِنْ مَفَاخِرِ آبَائِهِ، وَقِيلَ حَسَبُهُ دِينُهُ، وَقِيلَ مَالُهُ. وَالرَّجُلُ (حَسِيبٌ) وَبَابُهُ ظَرُفَ. وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: (الْحَسَبُ) وَالْكَرَمُ يَكُونَانِ بِدُونِ الْآبَاءِ وَالشَّرَفُ وَالْمَجْدُ لَا يَكُونَانِ إِلَّا بِالْآبَاءِ. وَ (حَسْبُكَ) دِرْهَمٌ أَيْ كَفَاكَ، وَشَيْءٌ (حِسَابٌ) أَيْ كَافٍ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {عَطَاءً حِسَابًا} [النبأ: 36] وَ (الْحُسْبَانُ) بِالضَّمِّ الْعَذَابُ أَيْضًا، وَ (حَسِبْتُهُ) صَالِحًا بِالْكَسْرِ (أَحْسَبُهُ) بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ (مَحْسِبَةً) بِكَسْرِ السِّينِ وَفَتْحِهَا وَ (حِسْبَانًا) بِالْكَسْرِ ظَنَنْتُهُ.

ح س د

ح س د: (الْحَسَدُ) أَنْ تَتَمَنَّى زَوَالَ نِعْمَةِ الْمَحْسُودِ إِلَيْكَ وَبَابُهُ دَخَلَ. وَقَالَ الْأَخْفَشُ: وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ يَحْسِدُهُ بِالْكَسْرِ حَسَدًا بِفَتْحَتَيْنِ وَ (حَسَادَةً) بِالْفَتْحِ. وَ (حَسَدَهُ) عَلَى الشَّيْءِ وَ (حَسَدَهُ) الشَّيْءَ بِمَعْنًى. وَ (تَحَاسَدَ) الْقَوْمُ، وَقَوْمٌ (حَسَدَةٌ) كَحَامِلٍ وَحَمَلَةٍ.

ح س ر

ح س ر: (حَسَرَ) كُمَّهُ عَنْ ذِرَاعِهِ كَشَفَهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَ (الِانْحِسَارُ) الِانْكِشَافُ. وَ (حَسَرَ) الْبَعِيرُ أَعْيَا وَ (حَسَرَهُ) غَيْرُهُ وَ (اسْتَحْسَرَ) أَيْضًا أَعْيَا. قُلْتُ: وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {مَلُومًا مَحْسُورًا} [الإسراء: 29] وَقَوْلُهُ: {وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ} [الأنبياء: 19] وَ (حَسَرَ) بَصَرُهُ كَلَّ وَانْقَطَعَ نَظَرُهُ مِنْ طُولِ مَدًى وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ فَهُوَ (حَسِيرٌ) وَ (مَحْسُورٌ) أَيْضًا وَبَابُهُ جَلَسَ. وَ (الْحَسْرَةُ) أَشَدُّ التَّلَهُّفِ عَلَى الشَّيْءِ الْفَائِتِ، تَقُولُ حَسِرَ عَلَى الشَّيْءِ مِنْ بَابِ طَرِبَ وَ (حَسْرَةً) أَيْضًا فَهُوَ (حَسِيرٌ) وَ (حَسَّرَهُ) غَيْرُهُ تَحْسِيرًا. وَ (التَّحَسُّرُ) أَيْضًا التَّلَهُّفُ وَرَجُلٌ (مُحَسَّرٌ) بِوَزْنِ مُكَسَّرٍ أَيْ مُؤْذًى. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَصْحَابُهُ مُحَسَّرُونَ» أَيْ مُحَقَّرُونَ. وَبَطْنُ (مُحَسِّرٍ) بِكَسْرِ السِّينِ وَتَشْدِيدِهَا مَوْضِعٌ بِمِنًى.

ح س س

ح س س: (الْحِسُّ) وَ (الْحَسِيسُ) الصَّوْتُ الْخَفِيُّ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا} [الأنبياء: 102] وَحَسُّوهُمُ اسْتَأْصَلُوهُمْ قَتْلًا وَبَابُهُ رَدَّ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ} [آل عمران: 152] وَ (حَسَّ) الدَّابَّةَ فَرْجَنَهَا وَبَابُهُ أَيْضًا رَدَّ، وَ (الْمِحَسَّةُ) بِكَسْرِ الْمِيمِ الْفِرْجَوْنُ. وَ (الْحَوَاسُّ) الْمَشَاعِرُ الْخَمْسُ وَهِيَ: السَّمْعُ وَالْبَصَرُ وَالشَّمُّ وَالذَّوْقُ وَاللَّمْسُ. وَ (أَحَسَّ) الشَّيْءَ وَجَدَ حِسَّهُ. قَالَ الْأَخْفَشُ: أَحَسَّ مَعْنَاهُ ظَنَّ وَوَجَدَ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ} [آل عمران: 52] وَ (حَسَّانُ) اسْمُ رَجُلٍ: إِنْ جَعَلْتَهُ فَعْلَانَ مِنَ الْحِسِّ لَمْ -[73]- تُجْرِهِ، وَإِنْ جَعَلْتَهُ فَعَّالًا مِنَ الْحُسْنِ أَجْرَيْتَهُ لِأَنَّ النُّونَ حِينَئِذٍ أَصْلِيَّةٌ.

ح س ك

ح س ك: (الْحَسَكُ) حَسَكُ السَّعْدَانِ. وَالْحَسَكُ أَيْضًا مَا يُعْمَلُ مِنَ الْحَدِيدِ عَلَى مِثَالِهِ وَهُوَ مِنْ آلَاتِ الْعَسْكَرِ.

ح س م

ح س م: (حَسَمَهُ) قَطَعَهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ (فَانْحَسَمَ) . وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ أُتِيَ بِسَارِقٍ فَقَالَ اقْطَعُوهُ ثُمَّ احْسِمُوهُ» أَيِ اكْوُوهُ بِالنَّارِ لِيَنْقَطِعَ الدَّمُ. وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ: «عَلَيْكُمْ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ (مَحْسَمَةٌ) لِلْعِرْقِ وَمَذْهَبَةٌ لِلْأَشَرِ» وَقِيلَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا} [الحاقة: 7] أَيْ مُتَتَابِعَةً. وَقِيلَ: (الْحُسُومُ) الشُّؤْمُ، وَيُقَالُ: اللَّيَالِي الْحُسُومُ لِأَنَّهَا تَحْسِمُ الْخَيْرَ عَنْ أَهْلِهَا. وَ (الْحُسَامُ) السَّيْفُ الْقَاطِعُ. وَ (حِسْمَى) بِالْكَسْرِ اسْمُ أَرْضٍ بِالْبَادِيَةِ وَهُوَ فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.

ح س ن

ح س ن: (الْحُسْنُ) ضِدُّ الْقُبْحِ وَالْجَمْعُ (مَحَاسِنُ) عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ كَأَنَّهُ جَمْعُ (مَحْسَنٍ) وَقَدْ (حَسُنَ) الشَّيْءُ بِالضَّمِّ (حُسْنًا) وَرَجُلٌ (حَسَنٌ) وَامْرَأَةٌ (حَسَنَةٌ) وَقَالُوا: امْرَأَةٌ (حَسْنَاءُ) وَلَمْ يَقُولُوا: رَجُلٌ أَحْسَنُ. وَهُوَ اسْمٌ أُنِّثَ مِنْ غَيْرِ تَذْكِيرٍ كَمَا قَالُوا: غُلَامٌ أَمَرَدُ وَلَمْ يَقُولُوا: جَارِيَةٌ مَرْدَاءُ فَذَكَّرُوا مِنْ غَيْرِ تَأْنِيثٍ. وَ (حَسَّنَ) الشَّيْءَ (تَحْسِينًا) زَيَّنَهُ. وَأَحْسَنَ إِلَيْهِ وَبِهِ وَهُوَ يُحْسِنُ الشَّيْءَ أَيْ يَعْلَمُهُ وَيَسْتَحْسِنُهُ أَيْ يَعُدُّهُ (حَسَنًا) . وَ (الْحَسَنَةُ) ضِدُّ السَّيِّئَةِ. وَ (الْمَحَاسِنُ) ضِدُّ الْمَسَاوِئِ. وَ (الْحُسْنَى) ضِدُّ السُّوءَى. وَ (حَسَّانٌ) اسْمُ رَجُلٍ إِنْ جَعَلْتَهُ فَعَّالًا مِنَ الْحُسْنِ أَجْرَيْتَهُ وَإِنْ جَعَلْتَهُ فَعْلَانَ مِنَ الْحِسِّ وَهُوَ الْقَتْلُ أَوِ الْحِسِّ بِالشَّيْءِ لَمْ تُجْرِهِ.

ح س ا

ح س ا: (حَسَا) الْمَرَقَ مِنْ بَابِ عَدَا وَ (الْحَسُوُّ) عَلَى فَعُولٍ طَعَامٌ مَعْرُوفٌ وَكَذَا (الْحَسَاءُ) بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ يُقَالُ: شَرِبَ (حَسُوًّا) وَ (حَسَاءً) وَرَجُلٌ (حَسُوٌّ) أَيْضًا كَثِيرُ الْحَسْوِ. وَحَسَا (حَسْوَةً) وَاحِدَةً بِالْفَتْحِ. وَفِي الْإِنَاءِ (حُسْوَةٌ) بِالضَّمِّ أَيْ قَدْرُ مَا يُحْسَى مَرَّةً، وَ (أَحْسَيْتُهُ) الْمَرَقَ (فَحَسَاهُ) وَ (احْتَسَاهُ) بِمَعْنًى. وَ (تَحَسَّاهُ) حَسَاهُ فِي مَهْلَةٍ.

ح ش د

ح ش د: (حَشَدُوا) اجْتَمَعُوا وَبَابُهُ ضَرَبَ، وَكَذَا (احْتَشَدُوا) وَ (تَحَشَّدُوا) وَعِنْدِي (حَشْدٌ) مِنَ النَّاسِ بِوَزْنِ فَلْسٍ أَيْ جَمَاعَةٌ وَأَصْلُهُ الْمَصْدَرُ.

ح ش ر

ح ش ر: (الْحَشَرَةُ) بِفَتْحَتَيْنِ وَاحِدَةُ (الْحَشَرَاتِ) وَهِيَ صِغَارُ دَوَابِّ الْأَرْضِ. وَ (حَشَرَ) النَّاسَ جَمَعَهُمْ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَنَصَرَ، وَمِنْهُ (يَوْمُ الْحَشْرِ) وَقَالَ عِكْرِمَةُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ} [التكوير: 5] حَشْرُهَا مَوْتُهَا. وَ (الْمَحْشِرُ) بِكَسْرِ الشِّينِ مَوْضِعُ الْحَشْرِ. وَالْحَاشِرُ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ. «قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: " لِي خَمْسَةُ أَسْمَاءٍ: أَنَا مُحَمَّدٌ وَأَحْمَدُ وَالْمَاحِي يَمْحُو اللَّهُ بِي الْكُفْرَ وَالْحَاشِرُ أَحْشُرُ النَّاسَ عَلَى قَدَمِي وَالْعَاقِبُ» .

ح ش ش

ح ش ش: (الْحَشُّ) بِفَتْحِ الْحَاءِ وَضَمِّهَا الْبُسْتَانُ وَهُوَ أَيْضًا الْمَخْرَجُ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَقْضُونَ حَوَائِجَهُمْ فِي الْبَسَاتِينِ، وَالْجَمْعُ (حُشُوشٌ) . وَ (الْحَشِيشُ) مَا يَبِسَ مِنَ الْكَلَإِ وَلَا يُقَالُ لَهُ رَطْبًا حَشِيشٌ. وَ (الْمَحَشُّ) بِفَتْحَتَيْنِ الْمَكَانُ الْكَثِيرُ الْحَشِيشِ. وَ (الْمِحَشُّ) بِكَسْرِ الْمِيمِ مَا يُقْطَعُ بِهِ الْحَشِيشُ. وَالْوِعَاءُ الَّذِي يُجْعَلُ فِيهِ الْحَشِيشُ يُفْتَحُ وَيُكْسَرُ، وَالْفَتْحُ أَجْوَدُ. وَ (حَشَّ) الْحَشِيشَ قَطَعَهُ وَبَابُهُ رَدَّ، وَ (أَحَشَّهُ) طَلَبَهُ وَجَمَعَهُ. وَ (الْحُشَّاشُ) بِالتَّشْدِيدِ الَّذِينَ (يَحْتَشُّونَهُ) . وَ (حَشَّ) فَرَسَهُ أَلْقَى لَهُ حَشِيشًا وَبَابُهُ أَيْضًا رَدَّ. وَفِي الْمَثَلِ: أَحُشُّكَ وَتَرُوثُنِي. وَلَوْ قِيلَ أَحُسُّكَ بِالسِّينِ لَمْ يَبْعُدْ. وَ (أَحَشَّتِ) الْمَرْأَةُ فَهِيَ (مُحِشٌّ) إِذَا يَبِسَ وَلَدُهَا فِي بَطْنِهَا. وَفِيهِ لُغَةٌ أُخْرَى جَاءَتْ فِي الْحَدِيثِ (حَشَّ) وَلَدُهَا فِي بَطْنِهَا. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: (حُشَّ) بِضَمِّ الْحَاءِ.

ح ش ف

ح ش ف: (الْحَشَفُ) أَرْدَأُ التَّمْرِ وَفِي الْمَثَلِ: أَحَشَفًا وَسُوءَ كِيلَةٍ.

ح ش م

ح ش م: أَبُو زَيْدٍ (حَشَمَهُ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَ (أَحْشَمَهُ) بِمَعْنًى أَيْ آذَاهُ وَأَغْضَبَهُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ حَشَمَهُ أَخْجَلَهُ، وَأَحْشَمَهُ أَغْضَبَهُ وَالِاسْمُ (الْحِشْمَةُ) وَهُوَ (الِاسْتِحْيَاءُ) . وَأَحْشَمَهُ وَاحْتَشَمَ مِنْهُ بِمَعْنًى. وَ (حَشَمُ) الرَّجُلِ خَدَمُهُ وَمَنْ يَغْضَبُ لَهُ، سُمُّوا بِذَلِكَ لِأَنَّهُمْ يَغْضَبُونَ لَهُ.

ح ش ا

ح ش ا: (حَشَا) الْوِسَادَةَ وَغَيْرَهَا مِنْ بَابِ عَدَا. وَالْحَائِضُ (تَحْتَشِي) بِالْكُرْسُفِ لِتَحْبِسَ الدَّمَ. وَ (الْحَشَا) مَا اضْطَمَّتْ عَلَيْهِ الضُّلُوعُ وَالْجَمْعُ (أَحْشَاءٌ) وَ (حِشْوَةُ) الْبَطْنِ بِكَسْرِ الْحَاءِ وَضَمِّهَا أَمْعَاؤُهُ. وَ (الْحَاشِيَةُ) وَاحِدَةُ (حَوَاشِي) الثَّوْبِ وَجَوَانِبِهِ. وَعَيْشٌ رَقِيقُ الْحَوَاشِي أَيْ رَغْدٌ. وَ (الْحَشِيَّةُ) وَاحِدَةُ (الْحَشَايَا) . قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: (الْحَشِيَّةُ) الْفِرَاشُ الْمَحْشُوُّ. وَ (الْحَشْوُ) مَا حَشَوْتَ بِهِ فِرَاشًا أَوْ غَيْرَهُ وَيُقَالُ: (حَاشَاكَ) وَ (حَاشَى لَكَ) وَالْمَعْنَى وَاحِدٌ. وَيُقَالُ: (حَاشَى لِلَّهِ) أَيْ مَعَاذَ اللَّهِ. وَقُرِئَ حَاشَ لِلَّهِ بِلَا أَلِفٍ اتِّبَاعًا لِلْكِتَابِ وَإِلَّا فَالْأَصْلُ حَاشَى بِالْأَلِفِ. وَ (حَاشَى) كَلِمَةٌ يُسْتَثْنَى بِهَا، وَقَدْ تَكُونُ حَرْفًا وَقَدْ تَكُونُ فِعْلًا فَإِنْ جَعَلْتَهَا فِعْلًا نَصَبْتَ بِهَا فَقُلْتَ: ضَرَبْتُهُمْ حَاشَى زَيْدًا وَإِنْ جَعَلْتَهَا حَرْفًا خَفَضْتَ بِهَا. وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: حَاشَى لَا تَكُونُ إِلَّا حَرْفَ جَرٍّ لِأَنَّهَا لَوْ كَانَتْ فِعْلًا لَجَازَ أَنْ تَكُونَ صِلَةً لِمَا كَمَا يَجُوزُ ذَلِكَ فِي خَلَا فَلَمَّا امْتَنَعَ أَنْ يُقَالَ جَاءَنِي الْقَوْمُ مَا حَاشَى زَيْدًا دَلَّ عَلَى أَنَّهَا لَيْسَتْ فِعْلًا. وَقَالَ الْمُبَرِّدُ: قَدْ يَكُونُ فِعْلًا وَاسْتَدَلَّ بِقَوْلِ النَّابِغَةِ: وَلَا أَرَى فَاعِلًا فِي النَّاسِ يُشْبِهُهُ وَمَا أُحَاشِي مِنَ الْأَقْوَامِ مِنْ أَحَدٍ فَتَصَرُّفُهُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ فِعْلٌ. وَلِأَنَّهُ يُقَالُ حَاشَى لِزَيْدٍ، وَحَرْفُ الْجَرِّ لَا يَجُوزُ أَنْ يَدْخُلَ عَلَى حَرْفِ الْجَرِّ. وَلِأَنَّ الْحَذْفَ يَدْخُلُهَا كَقَوْلِهِمْ حَاشَ لِزَيْدٍ، وَالْحَذْفُ إِنَّمَا يَقَعُ فِي الْأَسْمَاءِ وَالْأَفْعَالِ لَا فِي الْحُرُوفِ.

ح ص ب

ح ص ب: (الْحَصْبَاءُ) بِالْمَدِّ الْحَصَى وَمِنْهُ (الْمُحَصَّبُ) وَهُوَ مَوْضِعُ الْجِمَارِ بِمِنًى. وَ (الْحَاصِبُ) الرِّيحُ الشَّدِيدَةُ تُثِيرُ الْحَصْبَاءَ. وَ (الْحَصَبُ) بِفَتْحَتَيْنِ مَا تَحْصِبُ بِهِ النَّارَ أَيْ تَرْمِي وَكُلُّ مَا أَلْقَيْتَهُ فِي النَّارِ فَقَدْ حَصَبْتَهَا بِهِ وَبَابُهُ ضَرَبَ.

ح ص د

ح ص د: (حَصَدَ) الزَّرْعَ وَغَيْرَهُ أَيْ قَطَعَهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَنَصَرَ فَهُوَ (مَحْصُودٌ) وَ (حَصِيدٌ) وَ (حَصِيدَةٌ) وَ (حَصَدٌ) بِفَتْحَتَيْنِ. وَ (حَصَائِدُ) الْأَلْسِنَةِ الَّذِي فِي الْحَدِيثِ هُوَ مَا قِيلَ فِي النَّاسِ بِاللِّسَانِ وَقُطِعَ بِهِ عَلَيْهِمْ. وَ (الْمِحْصَدُ) الْمِنْجَلُ وَزْنًا وَمَعْنًى. وَ (أَحْصَدَ) الزَّرْعُ وَ (اسْتَحْصَدَ) أَيْ حَانَ لَهُ أَنْ (يُحْصَدَ) وَهَذَا زَمَنُ (الْحَصَادِ) بِفَتْحِ الْحَاءِ وَكَسْرِهَا.

ح ص ر

ح ص ر: (حَصَرَهُ) ضَيَّقَ عَلَيْهِ وَأَحَاطَ بِهِ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (الْحَصِيرُ) الضَّيِّقُ الْبَخِيلُ. وَالْحَصِيرُ الْبَارِيَّةُ. وَالْحَصِيرُ أَيْضًا الْمَحْبِسُ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا} [الإسراء: 8] وَ (الْحَصَرُ) الْعِيُّ، وَهُوَ أَيْضًا ضِيقُ الصَّدْرِ، يُقَالُ (حَصِرَ) صَدْرُهُ أَيْ ضَاقَ وَبَابُهُمَا طَرِبَ. وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى: {حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ} [النساء: 90] فَأَجَازَ الْأَخْفَشُ وَالْكُوفِيُّونَ أَنْ يَكُونَ الْمَاضِي حَالًا. وَلَمْ يُجَوِّزْهُ سِيبَوَيْهِ إِلَّا مَعَ قَدْ وَجَعَلَ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ عَلَى جِهَةِ الدُّعَاءِ عَلَيْهِمْ وَكُلُّ مَنِ امْتَنَعَ مِنْ شَيْءٍ فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهِ فَقَدْ حَصِرَ عَنْهُ وَلِهَذَا قِيلَ: حَصِرَ فِي الْقِرَاءَةِ وَحَصِرَ عَنْ أَهْلِهِ. وَ (الْحُصْرُ) بِالضَّمِّ اعْتِقَالُ الْبَطْنِ. قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: (أَحْصَرَهُ) الْمَرَضُ أَيْ مَنَعَهُ مِنَ السَّفَرِ أَوْ مِنْ حَاجَةٍ يُرِيدُهَا. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ} [البقرة: 196] قَالَ: وَقَدْ (حَصَرَهُ) الْعَدُوُّ يَحْصُرُونَهُ أَيْ ضَيَّقُوا عَلَيْهِ وَأَحَاطُوا بِهِ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (حَاصَرُوهُ) أَيْضًا (مُحَاصَرَةً) وَ (حِصَارًا) . وَقَالَ الْأَخْفَشُ: (حَصَرْتُ) الرَّجُلَ فَهُوَ (مَحْصُورٌ) أَيْ حَبَسْتُهُ. وَ (أَحْصَرَهُ) بَوْلُهُ أَوْ مَرَضُهُ أَيْ جَعَلَهُ يَحْصُرُ نَفْسَهُ. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: (حَصَرَهُ) الشَّيْءُ وَ (أَحْصَرَهُ) حَبَسَهُ.

ح ص ر م

ح ص ر م: (الْحِصْرِمُ) أَوَّلُ الْعِنَبِ.

ح ص ص

ح ص ص: (الْحِصَّةُ) بِالْكَسْرِ النَّصِيبُ وَ (أَحَصَّهُ) أَعْطَاهُ نَصِيبَهُ. وَ (تَحَاصَّ) الْقَوْمُ أَيِ اقْتَسَمُوا حِصَصًا، وَكَذَا (الْمُحَاصَّةُ) . وَ (حَصْحَصَ) الشَّيْءُ بَانَ وَظَهَرَ، يُقَالُ: الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ. وَ (الْحُصَاصُ) بِالضَّمِّ شِدَّةُ الْعَدْوِ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ: «إِنَّ الشَّيْطَانَ إِذَا سَمِعَ الْأَذَانَ مَرَّ وَلَهُ حُصَاصٌ» .

ح ص ف

ح ص ف: (الْحَصَفُ) الْجَرَبُ الْيَابِسُ.

ح ص ل

ح ص ل: (حَصَّلَ) الشَّيْءَ (تَحْصِيلًا) . وَ (حَاصِلُ) الشَّيْءِ وَ (مَحْصُولُهُ) بَقِيَّتُهُ. وَ (تَحْصِيلُ) الْكَلَامِ رَدُّهُ إِلَى مَحْصُولِهِ. وَ (الْحَوْصَلَةُ) وَاحِدَةُ (حَوَاصِلِ) الطَّيْرِ وَقَدْ (حَوْصَلَ) أَيْ مَلَأَ حَوْصَلَتَهُ، يُقَالُ: حَوْصِلِي وَطِيرِي.

ح ص ن

ح ص ن: (الْحِصْنُ) وَاحِدُ (الْحُصُونِ) يُقَالُ: (حِصْنٌ حَصِينٌ) بَيِّنُ (الْحَصَانَةِ) . وَ (حَصَّنَ) الْقَرْيَةَ (تَحْصِينًا) بَنَى حَوْلَهَا. وَ (تَحَصَّنَ) الْعَدُوُّ. وَ (أَحْصَنَ) الرَّجُلُ إِذَا تَزَوَّجَ فَهُوَ (مُحْصَنٌ) بِفَتْحِ الصَّادِ وَهُوَ أَحَدُ مَا جَاءَ عَلَى أَفْعَلَ فَهُوَ مُفْعَلٌ. وَ (أَحْصَنَتِ) الْمَرْأَةُ عَفَّتْ، وَأَحْصَنَهَا زَوْجُهَا فَهِيَ (مُحْصَنَةٌ) وَ (مُحْصِنَةٌ) . قَالَ ثَعْلَبٌ: كُلُّ امْرَأَةٍ عَفِيفَةٍ فَهِيَ مُحْصَنَةٌ وَمُحْصِنَةٌ وَكُلُّ امْرَأَةٍ مُتَزَوِّجَةٍ فَهِيَ مُحْصَنَةٌ بِالْفَتْحِ لَا غَيْرُ. وَقُرِئَ: {فَإِذَا أُحْصِنَّ} [النساء: 25] عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ أَيْ زُوِّجْنَ. وَ (حَصُنَتِ) الْمَرْأَةُ بِالضَّمِّ (حُصْنًا) بِوَزْنِ قُفْلٍ أَيْ عَفَّتْ فَهِيَ (حَاصِنٌ) وَ (حَصَانٌ) بِالْفَتْحِ وَ (حَصْنَاءُ) أَيْضًا بَيِّنَةُ الْحَصَانَةِ. وَفَرَسٌ (حِصَانٌ) بِالْكَسْرِ بَيِّنُ (التَّحْصِينِ) وَ (التَّحَصُّنِ) وَقِيلَ إِنَّمَا سُمِّيَ حِصَانًا لِأَنَّهُ ضَنَّ بِمَائِهِ فَلَمْ يُنْزَ إِلَّا عَلَى كَرِيمَةٍ ثُمَّ كَثُرَ ذَلِكَ حَتَّى سَمَّوْا كُلَّ ذَكَرٍ مِنَ الْخَيْلِ حِصَانًا. وَ (أَبُو الْحُصَيْنِ) كُنْيَةُ الثَّعْلَبِ.

ح ص ا

ح ص ا: (الْحَصَاةُ) وَاحِدَةُ (الْحَصَى) وَجَمْعُهَا (حَصَيَاتٌ) كَبَقَرَةٍ وَبَقَرَاتٍ. وَ (حَصَاةُ) الْمِسْكِ قِطْعَةٌ صُلْبَةٌ تُوجَدُ فِي فَأْرَةِ الْمِسْكِ. وَأَرْضٌ (مَحْصَاةٌ) ذَاتُ حَصًى. وَ (أَحْصَى) الشَّيْءَ عَدَّهُ.

ح ض ب

ح ض ب: (الْحَضَبُ) لُغَةٌ فِي الْحَصَبِ وَهِيَ قِرَاءَةُ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا.

ح ض ر

ح ض ر: (حَضْرَةُ) الرَّجُلِ قُرْبُهُ وَفِنَاؤُهُ. وَكَلَّمَهُ بِحَضْرَةِ فُلَانٍ وَ (بِمَحْضَرِ) فُلَانٍ أَيْ بِمَشْهَدٍ مِنْهُ. وَ (الْحَضَرُ) بِفَتْحَتَيْنِ خِلَافُ الْبَدْوِ. وَ (الْمَحْضَرُ) السِّجِلُّ. وَ (الْحَاضِرُ) ضِدُّ الْبَادِي وَ (الْحَاضِرَةُ) ضِدُّ الْبَادِيَةِ وَهِيَ الْمُدُنُ وَالْقُرَى وَالرِّيفُ، وَالْبَادِيَةُ ضِدُّهَا. يُقَالُ: فُلَانٌ مِنْ أَهْلِ الْحَاضِرَةِ وَفُلَانٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ، وَفُلَانٌ (حَضَرِيٌّ) وَفُلَانٌ بَدَوِيٌّ وَفُلَانٌ (حَاضِرٌ) بِمَوْضِعِ كَذَا أَيْ مُقِيمٌ بِهِ. وَ (الْحِضَارَةُ) بِالْكَسْرِ الْإِقَامَةُ فِي الْحَضَرِ عَنْ أَبِي زَيْدٍ. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: هُوَ بِالْفَتْحِ. وَ (الْحُضُورُ) ضِدُّ الْغَيْبَةِ وَبَابُهُ دَخَلَ. وَحَكَى الْفَرَّاءُ: (حَضِرَ) بِالْكَسْرِ لُغَةٌ فِيهِ يُقَالُ: حَضِرَ الْقَاضِيَ امْرَأَةٌ. قَالَ: وَكُلُّهُمْ يَقُولُونَ يَحْضُرُ بِالضَّمِّ. قُلْتُ: وَفِي الدِّيوَانِ جَعَلَ هَذِهِ اللُّغَةَ مِنْ بَابِ فَعَلَ يَفْعُلُ. وَيُقَالُ: اللَّبَنُ (مُحْتَضَرٌ) وَ (مَحْضُورٌ) فَغَطِّ إِنَاءَكَ، أَيْ كَثِيرُ الْآفَةِ، وَإِنَّ الْجِنَّ تَحْضُرُهُ. وَالْكُنُفُ مَحْضُورَةٌ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ} [المؤمنون: 98] أَيْ أَنْ تُصِيبَنِي الشَّيَاطِينُ بِسُوءٍ. وَقَوْمٌ (حُضُورٌ) أَيْ حَاضِرُونَ وَهُوَ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرٌ. وَ (حَضْرَمَوْتُ) اسْمُ بَلَدٍ وَقَبِيلَةٍ أَيْضًا. وَهُمَا اسْمَانِ جُعِلَا وَاحِدًا فَإِنْ شِئْتَ بَنَيْتَ الِاسْمَ الْأَوَّلَ عَلَى الْفَتْحِ وَأَعْرَبْتَ الثَّانِي بِإِعْرَابِ مَا لَا يَنْصَرِفُ فَقُلْتَ هَذَا حَضْرَمَوْتُ. وَإِنْ شِئْتَ أَضَفْتَ الْأَوَّلَ إِلَى الثَّانِي فَقُلْتَ هَذَا حَضْرُمَوْتٍ أَعْرَبْتَ حَضْرًا وَخَفَضْتَ مَوْتًا. وَكَذَا الْقَوْلُ فِي سَامَّ أَبْرَصَ وَرَامَ هُرْمُزَ وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِ (حَضْرَمِيٌّ) .

ح ض ض

ح ض ض: (حَضَّهُ) عَلَى الْقِتَالِ حَثَّهُ وَبَابُهُ رَدَّ وَ (حَضَّضَهُ تَحْضِيضًا) حَرَّضَهُ. وَ (التَّحَاضُّ) التَّحَاثُّ وَ (الْمُحَاضَّةُ) أَنْ يَحُثَّ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ. وَقُرِئَ: «وَلَا تُحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ» وَ (الْحَضِيضُ) الْقَرَارُ مِنَ الْأَرْضِ عِنْدَ مُنْقَطَعِ الْجَبَلِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ أُهْدِيَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَدِيَّةٌ فَلَمْ يَجِدْ شَيْئًا يَضَعُهُ عَلَيْهِ فَقَالَ ضَعْهُ بِالْحَضِيضِ فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدٌ آكُلُ كَمَا يَأْكُلُ الْعَبِيدُ» يَعْنِي ضَعْهُ بِالْأَرْضِ. وَ (الْحُضُضُ) بِضَمِّ الضَّادِ الْأُولَى وَفَتْحِهَا دَوَاءٌ مَعْرُوفٌ.

ح ض ن

ح ض ن: (الْحِضْنُ) مَا دُونُ الْإِبْطِ إِلَى الْكَشْحِ. وَ (حَضَنَ) الطَّائِرُ بَيْضَهُ مِنْ بَابِ نَصَرَ وَدَخَلَ إِذَا ضَمَّهُ إِلَى نَفْسِهِ تَحْتَ جَنَاحِهِ. وَ (حَضَنَتِ) الْمَرْأَةُ وَلَدَهَا (حَضَانَةً) . وَ (حَاضِنَةُ) الصَّبِيِّ الَّتِي تَقُومُ عَلَيْهِ فِي تَرْبِيَتِهِ. وَ (احْتَضَنَ) الشَّيْءَ جَعَلَهُ فِي حِضْنِهِ.

ح ط أ

ح ط أ: (حَطَأَهُ) ضَرَبَ ظَهْرَهُ بِيَدِهِ مَبْسُوطَةً. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ: «أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَفَايَ فَحَطَأَنِي حَطْأَةً وَقَالَ اذْهَبْ فَادْعُ لِي فُلَانًا» .

ح ط ط

ح ط ط: (حَطَّ) الرَّحْلَ وَالسَّرْجَ وَالْقَوْسَ مِنْ بَابِ رَدَّ. وَحَطَّ أَيْ نَزَلَ. وَ (الْمَحَطُّ) الْمَنْزِلُ. وَ (انْحَطَّ) السِّعْرُ وَغَيْرُهُ، وَ (اسْتَحَطَّهُ) مِنَ الثَّمَنِ شَيْئًا. وَ (الْحَطِيطَةُ) كَذَا وَكَذَا مِنَ الثَّمَنِ وَقَوْلُهُ تَعَالَى: -[76]- {وَقُولُوا حِطَّةٌ} [البقرة: 58] أَيْ حُطَّ عَنَّا أَوْزَارَنَا. وَقِيلَ: هِيَ كَلِمَةٌ أُمِرَ بِهَا بَنُو إِسْرَائِيلَ لَوْ قَالُوهَا لَحُطَّتْ أَوْزَارُهُمْ.

ح ط م

ح ط م: (حَطَمَهُ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَيْ كَسَرَهُ (فَانْحَطَمَ) وَ (تَحَطَّمَ) . وَ (التَّحْطِيمُ) التَّكْسِيرُ. وَ (الْحُطَمَةُ) مِنْ أَسْمَاءِ النَّارِ لِأَنَّهَا تُحْطِمُ مَا تَلْقَى. وَرِجْلٌ حُطَمَةٌ أَيْضًا كَثِيرُ الْأَكْلِ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: (الْحَطِيمُ) الْجَدْرُ يَعْنِي جِدَارَ حِجْرِ الْكَعْبَةِ. وَ (الْحُطَامُ) مَا تَكَسَّرَ مِنَ الْيَبِيسِ.

ح ظ ر

ح ظ ر: (الْحَظْرُ) الْحَجْرُ وَهُوَ ضِدُّ الْإِبَاحَةِ وَ (حَظَرَهُ) فَهُوَ (مَحْظُورٌ) أَيْ مُحَرَّمٌ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (الْحِظَارُ) وَ (الْحَظِيرَةُ) تُعْمَلُ لِلْإِبِلِ مِنْ شَجَرٍ لِتَقِيَهَا الْبَرْدَ وَالرِّيحَ. وَ (الْمُحْتَظِرُ) بِالْكَسْرِ الَّذِي يَعْمَلُهَا، وَقُرِئَ: {كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ} [القمر: 31] فَمَنْ كَسَرَهُ جَعَلَهُ الْفَاعِلَ وَمِنْ فَتَحَهُ جَعَلَهُ الْمَفْعُولَ بِهِ.

ح ظ ظ

ح ظ ظ: (الْحَظُّ) النَّصِيبُ وَالْجَدُّ تَقُولُ: (حَظَّ) الرَّجُلُ يَحَظُّ بِالْفَتْحِ (حَظًّا) أَيْ صَارَ ذَا حَظٍّ مِنَ الرِّزْقِ فَهُوَ (حَظٌّ) وَ (حَظِيظٌ) وَ (مَحْظُوظٌ) وَ (حَظِّيٌّ) بِوَزْنِ مَكِّيٍّ ذَكَرَهُ فِي [ج د د و] (الْحُظُظُ) بِضَمِّ الظَّاءِ الْأُولَى وَفَتْحِهَا لُغَةٌ فِي الْحُضُضِ وَهُوَ دَوَاءٌ. وَالْحُضُظُ بِالضَّادِ مَعَ الظَّاءِ لُغَةٌ فِيهِ.

ح ظ ل

ح ظ ل: (الْحَنْظَلُ) الشَّرْيُ، الْوَاحِدَةُ (حَنْظَلَةٌ) .

ح ظ ا

ح ظ ا: (حَظِيَتْ) الْمَرْأَةُ عِنْدَ زَوْجِهَا بِالْكَسْرِ تَحْظَى (حِظْوَةً) بِكَسْرِ الْحَاءِ وَضَمِّهَا وَ (حِظَةً) أَيْضًا وَهِيَ (حَظِيَّتُهُ) وَإِحْدَى (حَظَايَاهُ) . وَفِي الْمَثَلِ: إِلَّا حَظِيَّةً فَلَا أَلِيَّةً. يَقُولُ: إِنْ أَخْطَأَتْكَ الْحُظْوَةُ فِيمَا تَطْلُبُ فَلَا تَأْلُ أَنْ تَتَوَدَّدَ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّكَ تُدْرِكُ بَعْضَ مَا تُرِيدُ. وَأَصْلُهُ فِي الْمَرْأَةِ تَصْلُفُ عِنْدَ زَوْجِهَا. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: هُوَ مِنْ أَمْثَالِ النَّاسِ تَقُولُ إِنْ لَمْ أَحْظَ عِنْدَ زَوْجِي فَلَا آلُو فِيمَا يُحْظِينِي عِنْدَهُ بِانْتِهَائِي إِلَى مَا يَهْوَاهُ. وَرَجُلٌ (حَظِيٌّ) إِذَا كَانَ ذَا (حُظْوَةٍ) وَمَنْزِلَةٍ، وَقَدْ (حَظِيَ) عِنْدَ الْأَمِيرِ يَحْظَى (حُظْوَةً) وَ (احْتَظَى) بِمَعْنًى.

ح ف د

ح ف د: (الْحَفْدُ) السُّرْعَةُ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَ (حَفَدَانًا) أَيْضًا بِفَتْحِ الْفَاءِ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ فِي الدُّعَاءِ: وَإِلَيْكَ نَسْعَى وَنَحْفِدُ. وَأَحْفَدَهُ حَمَلَهُ عَلَى الْحَفْدِ وَالْإِسْرَاعِ، وَبَعْضُهُمْ يَجْعَلُ أَحْفَدَ أَيْضًا لَازِمًا. وَ (الْحَفَدَةُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْأَعْوَانُ وَالْخَدَمُ، وَقِيلَ: الْأَخْتَانُ، وَقِيلَ الْأَصْهَارُ، وَقِيلَ وَلَدُ الْوَلَدِ وَاحِدُهُمْ (حَافِدٌ) .

ح ف ر

ح ف ر: (حَفَرَ) الْأَرْضَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَ (احْتَفَرَهَا) . وَ (الْحُفْرَةُ) بِالضَّمِّ وَاحِدَةُ (الْحُفَرِ) . وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ} [النازعات: 10] أَيْ فِي أَوَّلِ أَمْرِنَا.

ح ف ز

ح ف ز: (حَفَزَهُ) دَفَعَهُ مِنْ خَلْفِهِ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَاللَّيْلُ يَحْفِزُ النَّهَارَ أَيْ يَسُوقُهُ وَرَأَيْتُهُ (مُحْتَفِزًا) أَيْ مُسْتَوْفِزًا. وَفِي الْحَدِيثِ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ: «إِذَا صَلَّتِ الْمَرْأَةُ فَلْتَحْتَفِزْ» أَيْ تَتَضَامَّ إِذَا جَلَسَتْ وَإِذَا سَجَدَتْ. وَلَا تُخَوِّي كَمَا يُخَوِّي الرَّجُلُ.

ح ف ش

ح ف ش: (الْحِفْشُ) بِوَزْنِ الْحِفْظِ الْبَيْتُ الصَّغِيرُ وَهُوَ فِي الْحَدِيثِ، وَقِيلَ مَعْنَى قَوْلِهِ: «هَلَّا قَعَدَ فِي حِفْشِ أُمِّهِ» أَيْ عِنْدَ حِفْشِ أُمِّهِ.

ح ف ظ

ح ف ظ: (حَفِظَ) الشَّيْءَ بِالْكَسْرِ حِفْظًا حَرَسَهُ وَحَفِظَهُ أَيْضًا اسْتَظْهَرَهُ. وَ (الْحَفَظَةُ) الْمَلَائِكَةُ الَّذِينَ يَكْتُبُونَ أَعْمَالَ بَنِي آدَمَ. وَ (الْمُحَافَظَةُ) الْمُرَاقَبَةُ. وَالْحِفَاظُ وَالْمُحَافَظَةُ أَيْضًا الْأَنَفَةُ. وَ (الْحَفِيظُ) الْمُحَافِظُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ} [الأنعام: 104] وَيُقَالُ (احْتَفِظْ) بِهَذَا الشَّيْءِ أَيِ احْفَظْهُ. وَ (تَحَفَّظَ) الْكِتَابَ اسْتَظْهَرَهُ شَيْئًا بَعْدَ شَيْءٍ. وَ (حَفَّظَهُ) الْكِتَابَ (تَحْفِيظًا) حَمَلَهُ عَلَى حِفْظِهِ. وَ (اسْتَحْفَظَهُ) كَذَا سَأَلَهُ أَنْ يَحْفَظَهُ.

ح ف ف

ح ف ف: (حَفَّتِ) الْمَرْأَةُ وَجْهَهَا مِنَ الشَّعْرِ مِنْ بَابِ رَدَّ وَ (حِفَافًا) أَيْضًا بِالْكَسْرِ وَاحْتَفَّتْ مِثْلُهُ. وَ (الْمِحَفَّةُ) بِالْكَسْرِ مَرْكَبٌ مِنْ مَرَاكِبِ النِّسَاءِ كَالْهَوْدَجِ إِلَّا أَنَّهَا لَا تُقَبَّبُ كَمَا تُقَبَّبُ الْهَوَادِجُ. وَ (حَفُّوا) حَوْلَهُ أَيْ أَطَافُوا بِهِ وَاسْتَدَارُوا. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ} [الزمر: 75] وَ (حَفَّهُ) بِالشَّيْءِ كَمَا يُحَفُّ الْهَوْدَجُ بِالثِّيَابِ. وَ (حَفَّ) شَارِبَهُ وَرَأْسَهُ أَيْ أَحْفَاهُ وَبَابُ الثَّلَاثَةِ رَدَّ.

ح ف ل

ح ف ل: (حَفَلَ) الْقَوْمُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ، وَ (احْتَفَلُوا) اجْتَمَعُوا وَاحْتَشَدُوا. وَعِنْدَهُ (حَفْلٌ) مِنَ النَّاسِ أَيْ جَمْعٌ وَهُوَ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرٌ. وَ (مَحْفِلُ) الْقَوْمِ -[77]- وَ (مُحْتَفَلُهُمْ) مُجْتَمَعُهُمْ. وَ (حَفَلَهُ) جَلَاهُ (فَتَحَفَّلَ) وَ (احْتَفَلَ) . وَ (حَفَلَ) كَذَا بَالَى بِهِ. يُقَالُ لَا تَحْفِلْ بِهِ. وَ (الْحُفَالَةُ) مِثْلُ الْحُثَالَةِ وَهُوَ الرَّذْلُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. وَ (التَّحْفِيلُ) مِثْلُ التَّصْرِيَةِ وَهُوَ أَنْ لَا تُحْلَبَ الشَّاةُ أَيَّامًا لِيَجْتَمِعَ اللَّبَنُ فِي ضَرْعِهَا لِلْبَيْعِ، وَالشَّاةُ (مُحَفَّلَةٌ) وَمُصَرَّاةٌ. وَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ التَّصْرِيَةِ وَالتَّحْفِيلِ.

ح ف ن

ح ف ن: (الْحَفْنَةُ) مِلْءُ الْكَفَّيْنِ مِنْ طَعَامٍ، وَمِنْهُ إِنَّمَا نَحْنُ حَفْنَةٌ مِنْ حَفَنَاتِ اللَّهِ أَيْ يَسِيرٌ بِالْإِضَافَةِ إِلَى مُلْكِهِ وَرَحْمَتِهِ. وَ (حَفَنْتُ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ إِذَا جَرَفْتَهُ بِكِلْتَا يَدَيْكَ وَلَا يَكُونُ إِلَّا مِنَ الشَّيْءِ الْيَابِسِ كَالدَّقِيقِ وَنَحْوِهِ. وَ (حَفَنَ) لَهُ (حَفْنَةً) أَيْ أَعْطَاهُ قَلِيلًا وَ (احْتَفَنَ) الشَّيْءَ لِنَفْسِهِ أَخَذَهُ.

ح ف ا

ح ف ا: (حَفِيَ) بِالْكَسْرِ (حِفْوَةً) وَ (حِفْيَةً) وَ (حِفَايَةً) بِكَسْرِ الْحَاءِ فِي الْكُلِّ وَ (حَفَاءً) أَيْضًا بِالْمَدِّ فَهُوَ (حَافٍ) أَيْ صَارَ يَمْشِي بِلَا خُفٍّ وَلَا نَعْلٍ. وَ (حَفِيَ) مِنْ بَابِ صَدِيَ فَهُوَ (حَفٍ) أَيْ رَقَّتْ قَدَمُهُ أَوْ حَافِرُهُ مِنْ كَثْرَةِ الْمَشْيِ. وَ (حَفِيَ) بِهِ بِالْكَسْرِ (حَفَاوَةً) بِفَتْحِ الْحَاءِ فَهُوَ حَفِيٌّ أَيْ بَالَغَ فِي إِكْرَامِهِ وَإِلْطَافِهِ وَالْعِنَايَةِ بِأَمْرِهِ. وَ (الْحَفِيُّ) أَيْضًا الْمُسْتَقْصِي فِي السُّؤَالِ. قُلْتُ: وَمِنَ الْأَوَّلِ قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا} [مريم: 47] وَمِنَ الثَّانِي قَوْلُهُ تَعَالَى: {كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا} [الأعراف: 187] وَ (أَحْفَى) شَارِبَهُ اسْتَقْصَى فِي أَخْذِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ أَمَرَ أَنْ تُحْفَى الشَّوَارِبُ وَتُعْفَى اللِّحَى» .

ح ق ب

ح ق ب: (الْحُقْبُ) بِالضَّمِّ وَسُكُونِ الْقَافِ ثَمَانُونَ سَنَةً وَقِيلَ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ، وَجَمْعُهُ (حِقَابٌ) مِثْلُ قُفٍّ وَقِفَافٍ. وَ (الْحِقْبَةُ) بِالْكَسْرِ وَسُكُونِ الْقَافِ وَاحِدَةُ (الْحِقَبِ) وَهِيَ السُّنُونَ. وَ (الْحُقُبُ) بِضَمَّتَيْنِ الدَّهْرُ وَجَمْعُهُ أَحْقَابٌ.

ح ق د

ح ق د: (الْحِقْدُ) الضِّغْنُ وَالْجَمْعُ (أَحْقَادٌ) وَقَدْ (حَقَدَ) عَلَيْهِ يَحْقِدُ بِالْكَسْرِ (حِقْدًا) بِكَسْرِ الْحَاءِ، وَ (حَقِدَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ لُغَةٌ فِيهِ. وَرَجُلٌ (حَقُودٌ) بِفَتْحِ الْحَاءِ.

ح ق ر

ح ق ر: (الْحَقِيرُ) الصَّغِيرُ الذَّلِيلُ وَبَابُهُ ظَرُفَ. وَ (حَقَرَهُ) غَيْرُهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ اسْتَصْغَرَهُ وَكَذَا (احْتَقَرَهُ) وَ (اسْتَحْقَرَهُ) وَ (حَقَّرَهُ تَحْقِيرًا) صَغَّرَهُ وَ (الْمُحَقَّرَاتُ) الصَّغَائِرُ.

ح ق ف

ح ق ف: (الْحِقْفُ) الْمُعْوَجُّ مِنَ الرَّمْلِ وَالْجَمْعُ (حِقَافٌ) وَ (أَحْقَافٌ) . وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ مَرَّ بِظَبْيٍ (حَاقِفٍ) فِي ظِلِّ شَجَرَةٍ» وَهُوَ الَّذِي انْحَنَى وَتَثَنَّى فِي نَوْمِهِ. وَ (الْأَحْقَافُ) دِيَارُ عَادٍ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ} [الأحقاف: 21] .

ح ق ق

ح ق ق: (الْحَقُّ) ضِدُّ الْبَاطِلِ، وَالْحَقُّ أَيْضًا وَاحِدُ (الْحُقُوقِ) . وَ (الْحُقَّةُ) بِالضَّمِّ مَعْرُوفَةٌ وَالْجَمْعُ (حُقٌّ) وَ (حُقَقٌ) وَ (حِقَاقٌ) . وَ (الْحِقُّ) بِالْكَسْرِ مَا كَانَ مِنَ الْإِبِلِ ابْنَ ثَلَاثِ سِنِينَ وَقَدْ دَخَلَ فِي الرَّابِعَةِ، وَالْأُنْثَى (حِقَّةٌ) وَ (حِقٌّ) أَيْضًا سُمِّيَ بِذَلِكَ لِاسْتِحْقَاقِهِ أَنْ يُحْمَلَ عَلَيْهِ وَأَنْ يُنْتَفَعَ بِهِ، وَالْجَمْعُ (حِقَاقٌ) ثُمَّ (حُقُقٌ) بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ. وَ (الْحَاقَّةُ) الْقِيَامَةُ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّ فِيهَا حَوَاقَّ الْأُمُورِ. وَ (حَاقَّهُ) خَاصَمَهُ وَادَّعَى كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا الْحَقَّ فَإِذَا غَلَبَهُ قِيلَ (حَقَّهُ) . وَ (التَّحَاقُّ) التَّخَاصُمُ وَ (الِاحْتِقَاقُ) الِاخْتِصَامُ وَلَا يُقَالُ إِلَّا لِاثْنَيْنِ وَ (حَقَّ) حِذْرَهُ مِنْ بَابِ رَدَّ وَ (أَحَقَّهُ) أَيْضًا إِذَا فَعَلَ مَا كَانَ يَحْذَرُهُ وَ (حَقَّ) الْأَمْرَ مِنْ بَابِ رَدَّ أَيْضًا وَ (أَحَقَّهُ) أَيْ تَحَقَّقَهُ وَصَارَ مِنْهُ عَلَى يَقِينٍ. وَيُقَالُ: (حُقَّ) لَكَ أَنْ تَفْعَلَ هَذَا وَحَقِقْتَ أَنْ تَفْعَلَ هَذَا بِمَعْنًى، وَحُقَّ لَهُ أَنْ يَفْعَلَ كَذَا وَهُوَ (حَقِيقٌ) بِهِ وَ (مَحْقُوقٌ) بِهِ أَيْ خَلِيقٌ بِهِ وَالْجَمْعُ (أَحِقَّاءُ) وَ (مَحْقُوقُونَ) . وَ (حَقَّ) الشَّيْءُ يَحِقُّ بِالْكَسْرِ (حَقًّا) أَيْ وَجَبَ وَ (أَحَقَّهُ) غَيْرُهُ أَوْجَبَهُ وَ (اسْتَحَقَّهُ) أَيِ اسْتَوْجَبَهُ. وَ (تَحَقَقَّ) عِنْدَهُ الْخَبَرُ صَحَّ وَ (حَقَّقَ) قَوْلَهُ وَظَنَّهُ (تَحْقِيقًا) أَيْ صَدَّقَهُ. وَكَلَامٌ (مُحَقَّقٌ) أَيْ رَصِينٌ. وَ (الْحَقِيقَةُ) ضِدُّ الْمَجَازِ وَ (الْحَقِيقَةُ) أَيْضًا مَا يَحِقُّ عَلَى الرَّجُلِ أَنْ يَحْمِيَهُ. وَفُلَانٌ حَامِي الْحَقِيقَةِ، وَيُقَالُ: الْحَقِيقَةُ الرَّايَةُ. وَ (الْحَقْحَقَةُ) أَرْفَعُ السِّيَرِ وَأَتْعَبُهُ لِلظَّهْرِ. وَفِي حَدِيثِ مُطَرِّفٍ: «شَرُّ السَّيْرِ الْحَقْحَقَةُ» وَقِيلَ هُوَ السَّيْرُ فِي أَوَّلِ اللَّيْلِ وَقَدْ نُهِيَ عَنْ ذَلِكَ.

ح ق ل

ح ق ل: (الْحَقْلُ) الزَّرْعُ إِذَا تَشَعَّبَ وَرَقُهُ قَبْلَ أَنْ تَغْلُظَ سُوقُهُ. تَقُولُ مِنْهُ: (أَحْقَلَ) الزَّرْعُ. وَ (الْحَقْلُ) أَيْضًا الْقَرَاحُ الطَّيِّبُ الْوَاحِدَةُ (حَقْلَةٌ) . وَ (الْمُحَاقَلَةُ) بَيْعُ الزَّرْعِ فِي سُنْبُلِهِ بِالْبُرِّ وَقَدْ نُهِيَ عَنْهُ.

ح ق ن

ح ق ن: (حَقَنَ) دَمَهُ مَنَعَ أَنْ يُسْفَكَ، وَحَقَنَ بَوْلَهُ، وَأَنْكَرَ الْكِسَائِيُّ (أَحْقَنَ) وَبَابُهُمَا نَصَرَ. وَ (الْحَاقِنُ) الَّذِي بِهِ بَوْلٌ شَدِيدٌ، يُقَالُ: لَا رَأْيَ لِحَاقِنٍ. وَ (الْحَاقِنَةُ) النُّقْرَةُ بَيْنَ التَّرْقُوَةِ وَحَبْلِ الْعَاتِقِ، وَالذَّاقِنَةُ طَرَفُ الْحُلْقُومِ. وَمِنْهُ قَوْلُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: «تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ بَيْنَ سَحْرِي وَنَحْرِي وَبَيْنَ حَاقِنَتِي وَذَاقِنَتِي» وَيُرْوَى شَجْرِي وَهُوَ مَا بَيْنَ اللَّحْيَيْنِ. وَقِيلَ: الْحَاقِنَةُ مَا سَفَلَ مِنَ الْبَطْنِ. وَ (الْحُقْنَةُ) مَا يَحْتَقِنُ بِهِ الْمَرِيضُ مِنَ الْأَدْوِيَةِ وَقَدِ احْتَقَنَ.

ح ق ا

ح ق ا: (الْحَقْوُ) بِالْفَتْحِ الْإِزَارُ. وَالْحَقْوُ أَيْضًا الْخَصْرُ وَشَدُّ الْإِزَارِ.

ح ك ر

ح ك ر: (احْتِكَارُ) الطَّعَامِ جَمْعُهُ وَحَبْسُهُ يُتَرَبَّصُ بِهِ الْغَلَاءُ.

ح ك ك

ح ك ك: (حَكَّ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ رَدَّ وَ (احْتَكَّ) بِالشَّيْءِ حَكَّ نَفْسَهُ عَلَيْهِ وَهُوَ (يَتَحَكَّكُ) بِهِ أَيْ يَتَمَرَّسُ وَيَتَعَرَّضُ لِشَرِّهِ. وَ (الْحِكَّةُ) بِالْكَسْرِ الْجَرَبُ. وَ (الْحُكَاكَةُ) بِالضَّمِّ مَا سَقَطَ مِنَ الشَّيْءِ عِنْدَ الْحَكِّ.

ح ك م

ح ك م: (الْحُكْمُ) الْقَضَاءُ وَقَدْ (حَكَمَ) بَيْنَهُمْ يَحْكُمُ بِالضَّمِّ (حُكْمًا) وَ (حَكَمَ) لَهُ وَحَكَمَ عَلَيْهِ. وَ (الْحُكْمُ) أَيْضًا الْحِكْمَةُ مِنَ الْعِلْمِ. وَ (الْحَكِيمُ) الْعَالِمُ وَصَاحِبُ الْحِكْمَةِ. وَالْحَكِيمُ أَيْضًا الْمُتْقِنُ لِلْأُمُورِ، وَقَدْ (حَكُمَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ أَيْ صَارَ حَكِيمًا وَ (أَحْكَمَهُ فَاسْتَحْكَمَ) أَيْ صَارَ (مُحْكَمًا) . وَ (الْحَكَمُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْحَاكِمُ. وَ (حَكَّمَهُ) فِي مَالِهِ تَحْكِيمًا إِذَا جَعَلَ إِلَيْهِ الْحُكْمَ فِيهِ (فَاحْتَكَمَ) عَلَيْهِ فِي ذَلِكَ. وَاحْتَكَمُوا إِلَى الْحَاكِمِ وَتَحَاكَمُوا بِمَعْنًى. وَ (الْمُحَاكَمَةُ) الْمُخَاصَمَةُ إِلَى الْحَاكِمِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّ الْجَنَّةَ لِلْمُحَكَّمِينَ» وَهُمْ قَوْمٌ مِنْ أَصْحَابِ الْأُخْدُودِ حُكِّمُوا وَخُيِّرُوا بَيْنَ الْقَتْلِ وَالْكُفْرِ فَاخْتَارُوا الثَّبَاتَ عَلَى الْإِسْلَامِ مَعَ الْقَتْلِ.

ح ك ى

ح ك ى: (حَكَى) عَنْهُ الْكَلَامَ يَحْكِي (حِكَايَةً) وَحَكَا يَحْكُو لُغَةٌ. وَحَكَى فِعْلَهُ وَ (حَاكَاهُ) إِذَا فَعَلَ مِثْلَ فِعْلِهِ. وَ (الْمُحَاكَاةُ) الْمُشَاكَلَةُ يُقَالُ: فُلَانٌ يَحْكِي الشَّمْسَ حُسْنًا وَيُحَاكِيهَا بِمَعْنًى.

ح ل أ

ح ل أ: يُقَالُ (حَلَّأَ) السَّوِيقَ (تَحْلِئَةً) قَالَ الْفَرَّاءُ: قَدْ هَمَزُوا مَا لَيْسَ بِمَهْمُوزٍ لِأَنَّهُ مِنَ الْحَلْوَاءِ.

ح ل ب

ح ل ب: (الْحَلَبُ) بِفَتْحِ اللَّامِ اللَّبَنُ الْمَحْلُوبُ وَهُوَ أَيْضًا الْمَصْدَرُ، تَقُولُ مِنْهُ: (حَلَبَ) يَحْلُبُ بِالضَّمِّ (حَلَبًا) وَ (احْتَلَبَ) أَيْضًا فَهُوَ (حَالِبٌ) وَهُمْ (حَلَبَةٌ) بِفَتْحَتَيْنِ. وَ (الْحَلُوبُ) وَ (الْحَلُوبَةُ) مَا يُحْلَبُ. وَ (الْحَلِيبُ) اللَّبَنُ الْمَحْلُوبُ. وَ (حَلَبْتُهُ) وَ (حَلَبْتُ) لَهُ مَاشِيَتَهُ، وَ (أَحْلَبْتُهُ) أَعَنْتُهُ عَلَى الْحَلْبِ. وَ (الْمِحْلَبُ) بِكَسْرِ الْمِيمِ الْإِنَاءُ يُحْلَبُ فِيهِ. وَ (تَحَلَّبَ) الْعَرَقُ وَ (انْحَلَبَ) أَيْ سَالَ. وَ (الْحَلْبَةُ) كَالضَّرْبَةِ خَيْلٌ تُجْمَعُ لِلسِّبَاقِ مِنْ كُلِّ أَوْبٍ أَيْ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ لَا مِنْ إِصْطَبْلٍ وَاحِدٍ. وَأَسْوَدُ (حُلْبُوبٌ) كَعُصْفُورٍ أَيْ حَالِكٌ.

ح ل ج

ح ل ج: (حَلَجَ) الْقُطْنَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَنَصَرَ فَهُوَ (حَلَّاجٌ) وَالْقُطْنُ (حَلِيجٌ) وَ (مَحْلُوجٌ) . وَ (الْمِحْلَجُ) بِوَزْنِ الْمِبْضَعِ وَ (الْمِحْلَجَةُ) مَا يُحْلَجُ عَلَيْهِ. وَ (الْمِحْلَاجُ) بِوَزْنِ الْمِفْتَاحِ مَا يُحْلَجُ بِهِ.

ح ل ز ن

ح ل ز ن: (الْحَلَزُونُ) بِفَتْحِ الْحَاءِ وَاللَّامِ دُوَيْبَةٌ تَكُونُ فِي الرِّمْثِ.

ح ل س

ح ل س: (حِلْسُ) الْبَيْتِ كِسَاءٌ يُبْسَطُ تَحْتَ حُرِّ الثِّيَابِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «كُنْ حِلْسَ بَيْتِكَ» أَيْ لَا تَبْرَحْ.

ح ل ف

ح ل ف: (حَلَفَ) يَحْلِفُ بِالْكَسْرِ (حَلِفًا) بِكَسْرِ اللَّامِ وَ (مَحْلُوفًا) وَهُوَ أَحَدُ مَا جَاءَ مِنَ الْمَصَادِرِ عَلَى مَفْعُولٍ وَ (أَحْلَفَهُ) وَ (حَلَّفَهُ) وَ (اسْتَحْلَفَهُ) كُلُّهُ بِمَعْنًى. وَ (الْحِلْفُ) بِوَزْنِ الْحِقْفِ الْعَهْدُ يَكُونُ بَيْنَ الْقَوْمِ وَقَدْ (حَالَفَهُ) أَيْ عَاهَدَهُ وَ (تَحَالَفُوا) تَعَاهَدُوا. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ حَالَفَ بَيْنَ قُرَيْشٍ وَالْأَنْصَارِ» يَعْنِي آخَى بَيْنَهُمْ لِأَنَّهُ لَا حِلْفَ فِي الْإِسْلَامِ. وَ (الْحَلِيفُ الْمُحَالِفُ) وَالْمَوْلَى. وَ (الْحَلْفَاءُ) نَبْتٌ فِي الْمَاءِ قَالَ أَبُو زَيْدٍ: وَاحِدَتُهَا (حَلَفَةٌ) كَقَصَبَةٍ وَطَرَفَةٍ. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: (حَلِفَةٌ) بِكَسْرِ اللَّامِ. وَذُو (الْحُلَيْفَةِ) مَوْضِعٌ.

ح ل ق

ح ل ق: (الْحَلْقَةُ) بِالتَّسْكِينِ الدُّرُوعُ وَكَذَا حَلْقَةُ الْبَابِ وَحَلْقَةُ الْقَوْمِ وَالْجَمْعُ (الْحَلَقُ) بِفَتْحَتَيْنِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: الْجَمْعُ (حِلَقٌ) كَبَدْرَةٍ وَبِدَرٍ -[79]- وَقَصْعَةٍ وَقِصَعٍ. وَحَكَى يُونُسُ عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلَاءِ (حَلَقَةٌ) فِي الْوَاحِدِ بِفَتْحَتَيْنِ وَالْجَمْعُ (حَلَقٌ) وَ (حَلَقَاتٌ) . قَالَ ثَعْلَبٌ: كُلُّهُمْ يُجِيزُهُ عَلَى ضَعْفِهِ. قَالَ أَبُو عَمْرٍو الشَّيْبَانِيُّ: لَيْسَ فِي الْكَلَامِ حَلَقَةٌ بِالتَّحْرِيكِ إِلَّا فِي قَوْلِهِمْ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ (حَلَقَةٌ) لِلَّذِينِ يَحْلِقُونَ الشَّعَرَ، جَمْعُ (حَالِقٍ) . وَ (الْحَلْقُ) الْحُلْقُومُ وَالْجَمْعُ (الْحُلُوقُ) . وَ (تَحْلِيقُ) الطَّائِرِ ارْتِفَاعُهُ فِي طَيَرَانِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ حِينَ قِيلَ لَهُ: إِنَّ صَفِيَّةَ حَائِضٌ: «عَقْرَى (حَلْقَى) مَا أُرَاهَا إِلَّا حَابِسَتَنَا» قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: هُوَ عَقْرًا حَلْقًا بِالتَّنْوِينِ. وَالْمُحَدِّثُونَ يَقُولُونَ: عَقْرَى حَلْقَى وَمَعْنَاهُ عَقَرَهَا اللَّهُ وَحَلَقَهَا يَعْنِي عَقَرَ جَسَدَهَا وَ (حَلَقَهَا) أَيْ أَصَابَهَا اللَّهُ بِوَجَعٍ فِي حَلْقِهَا كَمَا يُقَالُ رَأَسَهُ وَعَضَدَهُ وَصَدَرَهُ إِذَا ضَرَبَ رَأْسَهَ وَعَضُدَهُ وَصَدْرَهُ. وَحَلَقَ رَأَسَهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَحَلَّقُوا رُءُوسَهُمْ شُدِّدَ لِلْكَثْرَةِ. وَ (الِاحْتِلَاقُ) الْحَلْقُ وَيُقَالُ: (حَلَقَ) مَعَزَهُ، وَلَا يُقَالُ: جَزَّهُ إِلَّا فِي الضَّأْنِ. وَعَنْزٌ (مَحْلُوقَةٌ) وَشِعْرٌ (حَلِيقٌ) وَلِحْيَةٌ حَلِيقٌ وَلَا يُقَالُ: حَلِيقَةٌ. وَ (تَحَلَّقَ) الْقَوْمُ جَلَسُوا حَلْقَةً حَلْقَةً. وَ (الْحَوْلَقَةُ) قَوْلُ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ.

ح ل ق م

ح ل ق م: (الْحُلْقُومُ) الْحَلْقُ.

ح ل ك

ح ل ك: (حَلَكَ) الشَّيْءَ يَحْلُكُ بِالضَّمِّ حُلُوكَةً اشْتَدَّ سَوَادُهُ وَ (احْلَوْلَكَ) مِثْلُهُ. وَ (الْحَلَكُ) بِفَتْحَتَيْنِ السَّوَادُ يُقَالُ: أَسْوَدُ مِثْلُ حَلَكِ الْغُرَابِ وَهُوَ سَوَادُهُ، وَمِثْلُ حَنَكِ الْغُرَابِ، وَهُوَ مِنْقَارُهُ. وَأَسْوَدُ (حَالِكٌ) وَحَانِكٌ بِمَعْنًى. وَ (الْحَلَكُوكُ) بِفَتْحِ اللَّامِ الشَّدِيدُ السَّوَادِ.

ح ل ل

ح ل ل: (حَلَّ) الْعُقْدَةَ فَتَحَهَا فَانْحَلَّتْ وَبَابُهُ رَدَّ يُقَالُ: يَا عَاقِدُ اذْكُرْ حَلًّا. وَ (حَلَّ) بِالْمَكَانِ مِنْ بَابِ رَدَّ وَ (حُلُولًا) وَ (مَحَلًّا) أَيْضًا بِفَتْحِ الْحَاءِ. وَ (الْمَحَلُّ) أَيْضًا الْمَكَانُ الَّذِي يُحَلُّ بِهِ. وَ (حَلَلْتُ) الْقَوْمَ وَحَلَلْتُ بِهِمْ بِمَعْنًى. وَ (الْحَلُّ) دُهْنُ السِّمْسِمِ. وَ (الْحِلُّ) بِالْكَسْرِ الْحَلَالُ وَهُوَ ضِدُّ الْحَرَامِ وَرَجُلٌ حِلٌّ مِنَ الْإِحْرَامِ أَيْ حَلَالٌ، يُقَالُ: هُوَ حِلٌّ وَهُوَ حِرْمٌ. قُلْتُ: لَمْ يَذْكُرِ الْجَوْهَرِيُّ فِي [ح ر م] أَنَّ الْحِرْمَ بِمَعْنَى الْمُحْرِمِ وَذَكَرَ الْأَزْهَرِيُّ فِي [ح ل ل] أَنَّهُ يُقَالُ: رَجُلٌ حِلٌّ وَحَلَالٌ وَحِرْمٌ وَحَرَامٌ وَمُحِلٌّ وَمُحْرِمٌ وَالْحِلُّ أَيْضًا مَا جَاوَزَ الْحَرَمَ، وَقَوْمٌ (حِلَّةٌ) أَيْ نُزُولٌ وَفِيهِمْ كَثْرَةٌ. وَالْحِلَّةُ أَيْضًا مَصْدَرُ قَوْلِكَ حَلَّ الْهَدْيُ. وَ (الْمَحَلَّةُ) مَنْزِلُ الْقَوْمِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ} [البقرة: 196] وَهُوَ الْمَوْضِعُ الَّذِي يُنْحَرُ فِيهِ. وَمَحِلُّ الدَّيْنِ أَجَلُهُ. وَ (الْحُلَلُ) بُرُودُ الْيَمَنِ. وَ (الْحُلَّةُ) إِزَارٌ وَرِدَاءٌ وَلَا تُسَمَّى حُلَّةً حَتَّى تَكُونَ ثَوْبَيْنِ. وَ (الْحَلِيلُ) الزَّوْجُ وَ (الْحَلِيلَةُ) الزَّوْجَةُ وَهُمَا أَيْضًا مَنْ يُحَالُّكَ فِي دَارٍ وَاحِدَةٍ. وَ (الْإِحْلِيلُ) مَخْرَجُ اللَّبَنِ مِنَ الضَّرْعِ وَالثَّدْيِ. وَ (حَلَّ) لَهُ الشَّيْءُ يَحِلُّ بِالْكَسْرِ (حِلًّا) بِكَسْرِ الْحَاءِ وَ (حَلَالًا) وَهُوَ (حِلٌّ) بِلٌّ أَيْ طَلْقٌ. وَ (حَلَّ) الْمُحْرِمُ يَحِلُّ بِالْكَسْرِ (حَلَالًا) وَ (أَحَلَّ) بِمَعْنًى. وَ (حَلَّ) الْهَدْيُ يَحِلُّ بِالْكَسْرِ (حِلَّةً) بِكَسْرِ الْحَاءِ وَ (حُلُولًا) أَيْ بَلَغَ الْمَوْضِعَ الَّذِي يَحِلُّ فِيهِ نَحْرُهُ. وَ (حَلَّ) الْعَذَابُ يَحِلُّ بِالْكَسْرِ (حَلَالًا) أَيْ وَجَبَ وَيَحُلُّ بِالضَّمِّ (حُلُولًا) أَيْ نَزَلَ. وَقُرِئَ بِهِمَا قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي} [طه: 81] وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ} [الرعد: 31] فَبِالضَّمِّ أَيْ تَنْزِلُ. وَ (حَلَّ) الدَّيْنُ يَحِلُّ بِالْكَسْرِ (حُلُولًا) وَ (حَلَّتْ) (الْمَرْأَةُ) تَحِلُّ بِالْكَسْرِ (حَلَالًا) أَيْ خَرَجَتْ مِنْ عِدَّتِهَا. وَ (أَحَلَّهُ) أَنْزَلَهُ وَأَحَلَّ لَهُ الشَّيْءَ جَعَلَهُ حَلَالًا لَهُ. وَأَحَلَّ الْمُحْرِمُ لُغَةٌ فِي حَلَّ. وَأَحَلَّ أَيْضًا خَرَجَ إِلَى الْحَلِّ أَوْ خَرَجَ مِنْ مِيثَاقٍ كَانَ عَلَيْهِ. وَأَحَلَّ دَخَلَ فِي شُهُورِ الْحِلِّ كَأَحْرَمَ دَخَلَ فِي شُهُورِ الْحُرُمِ. وَ (الْمُحَلِّلُ) فِي السَّبْقِ الدَّاخِلُ بَيْنَ الْمُتَرَاهِنَيْنِ إِنْ سَبَقَ أَخَذَ وَإِنْ سُبِقَ لَمْ يَغْرَمْ. وَ (الْمُحَلِّلُ) فِي النِّكَاحِ الَّذِي يَتَزَوَّجُ الْمُطَلَّقَةَ ثَلَاثًا حَتَّى تَحِلَّ لِلزَّوْجِ الْأَوَّلِ. وَ (احْتَلَّ) نَزَلَ. وَ (تَحَلَلَّ) فِي يَمِينِهِ اسْتَثْنَى وَ (اسْتَحَلَّ) الشَّيْءَ عَدَّهُ حَلَالًا. وَ (التَّحْلِيلُ) ضِدُّ التَّحْرِيمِ وَقَدْ (حَلَلَّهُ تَحْلِيلًا) وَ (تَحِلَّةً) كَقَوْلِكَ: عَزَّزَهُ تَعْزِيزًا وَتَعِزَّةً. وَقَوْلُهُمْ: فَعَلَهُ (تَحِلَّةَ) الْقَسَمِ أَيْ فَعَلَهُ بِقَدْرِ مَا حَلَّتْ بِهِ يَمِينُهُ وَلَمْ يُبَالِغْ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا يَمُوتُ لِلْمُؤْمِنِ ثَلَاثَةُ أَوْلَادٍ فَتَمَسَّهُ النَّارُ إِلَّا تَحِلَّةَ الْقَسَمِ» أَيْ قَدْرَ مَا يُبِرُّ اللَّهُ تَعَالَى قَسَمَهُ فِيهِ لِقَوْلِهِ -[80]- تَعَالَى: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا} [مريم: 71] وَ (الْحُلَاحِلُ) بِالضَّمِّ السَّيِّدُ الرَّكِينُ وَالْجَمْعُ (الْحَلَاحِلُ) بِالْفَتْحِ.

ح ل م

ح ل م: (الْحُلُمُ) بِضَمِّ اللَّامِ وَسُكُونِهَا مَا يَرَاهُ النَّائِمُ وَقَدْ (حَلَمَ) يَحْلُمُ بِالضَّمِّ (حُلْمًا) وَ (حُلُمًا) وَ (احْتَلَمَ) أَيْضًا. وَ (حَلَمَ) بِكَذَا وَحَلَمَ كَذَا بِمَعْنًى أَيْ رَآهُ فِي النَّوْمِ. وَ (الْحِلْمُ) بِالْكَسْرِ الْأَنَاةُ وَقَدْ (حَلُمَ) بِالضَّمِّ (حِلْمًا) وَ (تَحَلَّمَ) تَكَلَّفَ الْحِلْمَ وَ (تَحَالَمَ) أَرَى مِنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ وَلَيْسَ بِهِ. وَ (الْحَلَمَةُ) رَأَسُ الثَّدْيِ وَهُمَا حَلَمَتَانِ. وَالْحَلَمَةُ أَيْضًا الْقُرَادُ الْعَظِيمُ وَجَمْعُهَا (حَلَمٌ) . وَ (حَلَّمَهُ تَحْلِيمًا) جَعَلَهُ حَلِيمًا. وَ (الْحَالُومُ) لَبَنٌ يُغَلَّظُ فَيَصِيرُ شَبِيهًا بِالْجُبْنِ الرَّطْبِ وَلَيْسَ بِهِ.

ح ل ا

ح ل ا: (الْحُلْوُ) ضِدُّ الْمُرِّ وَقَدْ (حَلَا) الشَّيْءُ يَحْلُو (حَلَاوَةً) وَ (احْلَوْلَى) أَيْضًا وَقَدْ جَاءَ احْلَوْلَى مُتَعَدِّيًا فِي الشِّعْرِ وَلَمْ يَجِئِ افْعَوْعَلَ مُتَعَدِّيًا إِلَّا هَذَا، وَقَوْلُهُمْ: اعْرَوْرَيْتُ الْفَرَسَ. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: (احْلَوْلَيْتُ) الشَّيْءَ اسْتَحْلَيْتُهُ وَ (أَحْلَيْتُ) الشَّيْءَ جَعَلْتُهُ حُلْوًا. وَ (حَالَاهُ) طَايَبَهُ. وَ (تَحَالَتِ) الْمَرْأَةُ أَظْهَرَتْ حَلَاوَةً وَعُجْبًا. وَفِي الْحَدِيثِ: «نَهَى عَنْ (حُلْوَانِ) الْكَاهِنِ» وَهُوَ مَا يُعْطَى عَلَى الْكِهَانَةِ. وَ (حُلْوَانُ) اسْمُ بَلَدٍ. وَ (الْحَلْيُ) حَلْيُ الْمَرْأَةِ وَجَمْعُهُ (حُلِيٌّ) مِثْلُ ثَدْيٍ وَثُدِيٍّ وَقَدْ تُكْسَرُ الْحَاءُ. وَقُرِئَ: {مِنْ حُلِيِّهِمْ} [الأعراف: 148] بِضَمِّ الْحَاءِ وَكَسْرِهَا. وَ (حِلْيَةُ) السَّيْفِ جَمْعُهَا (حِلًى) مِثْلُ لِحْيَةٍ وَلِحًى وَرُبَّمَا ضُمَّ. وَ (حِلْيَةُ) الرَّجُلِ صِفَتُهُ وَ (حَلَيْتُ) الْمَرْأَةَ مِنْ بَابِ رَمَى وَ (حَلَوْتُهَا) مِنْ بَابِ عَدَا جَعَلْتُ لَهَا حُلِيًّا. وَ (حَلِيَ) فُلَانٌ بِعَيْنِي وَفِي عَيْنِي وَبِصَدْرِي وَفِي صَدْرِي بِالْكَسْرِ (حَلَاوَةً) إِذَا أَعْجَبَكَ وَكَذَا (حَلَا) بِعَيْنِي وَفِي عَيْنِي يَحْلُو (حَلَاوَةً) . وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: (حَلِيَ) فِي عَيْنِي بِالْكَسْرِ وَ (حَلَا) فِي فَمِي بِالْفَتْحِ. وَ (حَلِيَتِ) الْمَرْأَةُ (حَلْيًا) بِسُكُونِ اللَّامِ صَارَتْ ذَاتَ حُلِيٍّ فَهِيَ (حَلِيَةٌ) وَ (حَالِيَةٌ) وَنِسْوَةٌ (حَوَالٍ) وَ (حَلَّاهَا) غَيْرُهَا (تَحْلِيَةً) وَمِنْهُ سَيْفٌ (مُحَلًّى) وَ (حَلَّيْتُ) الرَّجُلَ (تَحْلِيَةً) وَصَفْتُ حِلْيَتَهُ. وَ (حَلَّيْتُ) الشَّيْءَ أَيْضًا فِي عَيْنِ صَاحِبِهِ. وَحَلَّيْتُ الطَّعَامَ أَيْضًا جَعَلْتُهُ حُلْوًا وَرُبَّمَا قَالُوا: حَلَّأْتُ السَّوِيقَ فَهَمَزُوا مَا لَيْسَ بِمَهْمُوزٍ كَمَا مَرَّ فِي [ح ل أ] وَ (اسْتَحْلَاهُ) مِنَ الْحَلَاوَةِ كَاسْتَجَادَهُ مِنَ الْجَوْدَةِ. وَ (تَحَلَّى) بِالْحُلِيِّ تَزَيَّنَ بِهِ. وَقَوْلُهُمْ: لَمْ يَحْلُ مِنْهُ بِطَائِلٍ أَيْ لَمْ يَسْتَفِدْ كَبِيرَ فَائِدَةٍ وَلَا يُتَكَلَّمُ بِهِ إِلَّا مَعَ الْجَحْدِ. وَ (الْحَلْوَاءُ) كُلُّ حُلْوٍ يُؤْكَلُ يُمَدُّ وَيُقْصَرُ.

ح م أ

ح م أ: (الْحَمَأُ) بِفَتْحَتَيْنِ وَ (الْحَمَأَةُ) بِسُكُونِ الْمِيمِ الطِّينُ الْأَسْوَدُ. وَ (الْحَمْءُ) كُلُّ مَنْ كَانَ مِنْ قِبَلِ الزَّوْجِ كَالْأَخِ وَالْأَبِ وَمِثْلُهُ (حَمًا) كَقَفًا وَ (حَمُو) كَأَبُو وَ (حَمٌ) كَأَبٍ وَالْجَمْعُ (أَحْمَاءٌ) .

ح م د

ح م د: (الْحَمْدُ) ضِدُّ الذَّمِّ وَبَابُهُ فَهِمَ وَ (مَحْمَدَةٌ) بِوَزْنِ مَتْرَبَةٍ فَهُوَ (حَمِيدٌ) وَ (مَحْمُودٌ) وَ (التَّحْمِيدُ) أَبْلَغُ مِنَ الْحَمْدِ. وَالْحَمْدُ أَعَمُّ مِنَ الشُّكْرِ. وَ (الْمُحَمَّدُ) بِالتَّشْدِيدِ الَّذِي كَثُرَتْ خِصَالُهُ الْمَحْمُودَةُ. وَ (الْمَحْمَدَةُ) بِفَتْحِ الْمِيمَيْنِ ضِدُّ الْمَذَمَّةِ. قُلْتُ: الْمَحْمَدَةُ ذَكَرَهَا الزَّمَخْشَرِيُّ فِي مَصَادِرِ الْمُفَصَّلِ بِكَسْرِ الْمِيمِ الثَّانِيَةِ. وَذَكَرَ صَاحِبُ الدِّيوَانِ أَنَّ الْمَحْمَدَةَ وَالْمَحْمِدَةَ وَالْمَذَمَّةُ وَالْمَذِمَّةَ لُغَتَانِ فِيهِمَا. وَ (أَحْمَدَهُ) وَجَدَهُ مَحْمُودًا. وَقَوْلُهُمْ: (الْعَوْدُ أَحْمَدُ) أَيْ أَكْثَرُ حَمْدًا. وَرَجُلٌ (حُمَدَةٌ) بِوَزْنِ هُمَزَةٍ أَيْ يُكْثِرُ حَمْدَ الْأَشْيَاءِ وَيَقُولُ فِيهَا أَكْثَرَ مِمَّا فِيهَا، وَ (مَحْمُودٌ) اسْمُ الْفِيلِ الْمَذْكُورِ فِي الْقُرْآنِ.

ح م ر

ح م ر: (الْحُمْرَةُ) لَوْنُ الْأَحْمَرِ وَقَدِ (احْمَرَّ) الشَّيْءُ وَ (احْمَارَّ) بِمَعْنًى. وَرَجُلٌ (أَحْمَرُ) وَالْجَمْعُ (الْأَحَامِرُ) فَإِنْ أَرَدْتَ الْمَصْبُوغَ بِالْحُمْرَةِ قُلْتَ: أَحْمَرُ وَالْجَمْعُ (حُمْرٌ) . وَأَهْلَكَ الرِّجَالَ (الْأَحْمَرَانِ) اللَّحْمُ وَالْخَمْرُ، فَإِذَا قُلْتَ: الْأَحَامِرَةُ دَخَلَ فِيهِ الْخَلُوقُ. وَيُقَالُ: أَتَانِي كُلُّ أَسْوَدَ مِنْهُمْ وَأَحْمَرَ. وَلَا يُقَالُ وَأَبْيَضَ وَمَعْنَاهُ جَمِيعُ النَّاسِ عَرَبُهُمْ وَعَجَمُهُمْ. وَ (مَوْتٌ أَحْمَرُ) يُوصَفُ بِالشِّدَّةِ. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: «كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ» وَسَنَةٌ (حَمْرَاءُ) شَدِيدَةٌ. وَ (الْحِمَارُ) الْعِيرُ وَالْجَمْعُ (حَمِيرٌ) وَ (حُمْرٌ) كَقُفْلٍ، وَ (حُمُرٌ) بِضَمَّتَيْنِ وَ (حُمُرَاتٌ) أَيْضًا وَ (أَحْمِرَةٌ) وَرُبَّمَا قَالُوا لِلْأَتَانِ: (حِمَارَةٌ) . وَ (الْيَحْمُورُ) حِمَارُ الْوَحْشِ. وَ (الْحَمَّارَةُ) أَصْحَابُ الْحَمِيرِ فِي السَّفَرِ الْوَاحِدُ (حَمَّارٌ) مِثْلُ جَمَّالٍ وَبَغَّالٍ.

ح م ز

ح م ز: (حَمُزَ) الرَّجُلُ مِنْ بَابِ ظَرُفَ أَيِ اشْتَدَّ فَهُوَ (حَمِيزُ) الْفُؤَادِ وَ (حَامِزُهُ) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ (أَحْمَزُهَا) » أَيْ أَمْتَنُهَا وَأَقْوَاهَا.

ح م س

ح م س: (الْأَحْمَسُ) الشَّدِيدُ الصُّلْبُ فِي الدِّينِ وَالْقِتَالِ. وَ (الْحَمَاسَةُ) بِالْفَتْحِ الشَّجَاعَةُ. وَ (الْأَحْمَسُ) أَيْضًا الشُّجَاعُ.

ح م ص

ح م ص: (حِمْصُ) بَلَدٌ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ. وَ (الْحِمَّصُ) مَعْرُوفٌ. قَالَ ثَعْلَبٌ: الِاخْتِيَارُ فَتْحُ الْمِيمِ. وَقَالَ الْمُبَرِّدُ: هُوَ الْحِمِّصُ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَلَمْ يَأْتِ عَلَيْهِ مِنَ الْأَسْمَاءِ إِلَّا حِلِّزٌ وَهُوَ الْقَصِيرُ وَجِلِّقُ اسْمُ مَدِينَةٍ بِنَاحِيَةِ الشَّامِ.

ح م ض

ح م ض: (الْحُمُوضَةُ) طَعْمُ الْحَامِضِ وَقَدْ (حَمُضَ) الشَّيْءُ مِنْ بَابِ سَهُلَ وَنَصَرَ فَهُوَ (حَامِضٌ) وَهُوَ نَادِرٌ لِمَا سَنَذْكُرُهُ فِي [ف ر هـ] وَالْحُمَّاضُ نَبْتٌ لَهُ نَوْرٌ أَحْمَرُ.

ح م ط

ح م ط: يُقَالُ: أَصَبْتُ (حَمَاطَةَ) قَلْبِهِ أَيْ سَوَادَهُ. وَ (الْحَمَاطُ) نَبْتٌ. وَ (الْحَمَاطَةُ) وَجَعٌ فِي الْحَلْقِ. وَ (الْحِمْطَاطُ) دُودٌ يَكُونُ فِي الْعُشْبِ مَنْقُوشٌ.

ح م ق

ح م ق: (الْحُمْقُ) بِسُكُونِ الْمِيمِ وَضَمِّهَا قِلَّةُ الْعَقْلِ وَقَدْ (حَمُقَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ فَهُوَ (أَحْمَقُ) وَ (حَمِقَ) أَيْضًا بِالْكَسْرِ (حُمْقًا) فَهُوَ (حَمِقٌ) وَامْرَأَةٌ (حَمْقَاءُ) وَقَوْمٌ وَنِسْوَةٌ (حُمْقٌ) وَ (حَمْقَى) وَ (حَمَاقَى) . وَ (الْبَقْلَةُ الْحَمْقَاءُ) الرِّجْلَةُ. وَ (أَحْمَقَهُ) وَجَدَهُ أَحْمَقَ. وَ (حَمَّقَهُ تَحْمِيقًا) نَسَبَهُ إِلَى الْحُمْقِ. وَ (حَامَقَهُ) سَاعَدَهُ عَلَى حُمْقِهِ وَ (اسْتَحْمَقَهُ) عَدَّهُ أَحْمَقَ. وَ (تَحَامَقَ) تَكَلَّفَ الْحَمَاقَةَ.

ح م ل

ح م ل: (حَمَلَ) الشَّيْءَ عَلَى ظَهْرِهِ وَ (حَمَلَتِ) الْمَرْأَةُ وَالشَّجَرَةُ، الْكُلُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ. قُلْتُ: وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا} [طه: 100] لَا اخْتِصَاصَ لَهُ بِالْمَحْمُولِ عَلَى الظَّهْرِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلًا} [طه: 101] لَا دَلَالَةَ فِيهِ عَلَى الْمَصْدَرِ لِأَنَّهُ اسْمٌ لِمَحْمُولٍ. وَكَذَا قَوْلُهُ تَعَالَى: {حَمْلًا خَفِيفًا} [الأعراف: 189] لَا دَلَالَةَ فِيهِ عَلَى الْمَصْدَرِ لِأَنَّهُ اسْمٌ لِلْمَحْمُولِ أَيْضًا. فَاسْتِشْهَادُ الْجَوْهَرِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِالْآيَتَيْنِ فِيهِ نَظَرٌ. وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: (حَمَلَ) الشَّيْءَ يَحْمِلُهُ (حَمْلًا) وَ (حُمْلَانًا) . وَ (الْحَمْلُ) مَا تَحْمِلُ الْإِنَاثُ فِي بُطُونِهَا. وَالْحَمْلُ مَا يُحْمَلُ عَلَى الظَّهْرِ. وَأَمَّا حَمْلُ الشَّجَرَةِ فَقِيلَ: مَا ظَهَرَ مِنْهُ فَهُوَ حِمْلٌ، وَمَا بَطَنَ فَهُوَ حَمْلٌ. وَقِيلَ: كُلُّهُ حَمْلٌ لِأَنَّهُ لَازِمٌ غَيْرُ بَائِنٍ. قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: الْحَمْلُ بِالْفَتْحِ مَا كَانَ فِي بَطْنٍ أَوْ عَلَى رَأْسِ شَجَرَةٍ، وَالْحِمْلُ بِالْكَسْرِ مَا كَانَ عَلَى ظَهْرٍ أَوْ عَلَى رَأْسٍ. قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا هُوَ الصَّوَابُ وَهُوَ قَوْلُ الْأَصْمَعِيِّ. وَيُقَالُ: امْرَأَةٌ (حَامِلٌ) وَ (حَامِلَةٌ) إِذَا كَانَتْ حُبْلَى فَمَنْ قَالَ: حَامِلٌ، قَالَ: هَذَا نَعْتٌ لَا يَكُونُ إِلَّا لِلْإِنَاثِ، وَمَنْ قَالَ: حَامِلَةٌ بَنَاهُ عَلَى حَمَلَتْ فَهِيَ حَامِلَةٌ وَأَنْشَدَ: تَمَخَّضَتِ الْمَنُونُ لَهُ بِيَوْمٍ ... أَنَى وَلِكُلِّ حَامِلَةٍ تَمَامُ فَإِذَا حَمَلَتِ الْمَرْأَةُ شَيْئًا عَلَى ظَهْرِهَا أَوْ عَلَى رَأْسِهَا فَهِيَ حَامِلَةٌ لَا غَيْرُ لِأَنَّ الْهَاءَ إِنَّمَا تَلْحَقُ لِلْفَرْقِ، فَمَا لَا يَكُونُ لِلْمُذَكَّرِ لَا حَاجَةَ فِيهِ إِلَى عَلَامَةِ التَّأْنِيثِ، فَإِنْ أُتِيَ بِهَا فَإِنَّمَا هُوَ عَلَى الْأَصْلِ. هَذَا قَوْلُ أَهْلِ الْكُوفَةِ. وَقَالَ أَهْلُ الْبَصْرَةِ: هَذَا غَيْرُ مُسْتَمِرٍّ لِأَنَّ الْعَرَبَ تَقُولُ: رَجُلٌ أَيِّمٌ وَامْرَأَةٌ أَيِّمٌ وَرَجُلٌ عَانِسٌ وَامْرَأَةٌ عَانِسٌ مَعَ الِاشْتِرَاكِ وَقَالُوا: امْرَأَةٌ مُصْبِيَةٌ وَكَلْبَةٌ مُجْرِيَةٌ مَعَ الِاخْتِصَاصِ. قَالُوا: وَالصَّوَابُ أَنْ يُقَالَ: إِنَّ قَوْلَهُمْ: حَامِلٌ وَطَالِقٌ وَحَائِضٌ وَنَحْوُهَا أَوْصَافٌ مُذَكَّرَةٌ وُصِفَ بِهَا الْإِنَاثُ كَمَا أَنَّ الرَّبْعَةَ وَالرَّاوِيَةَ وَالْخُجَأَةَ أَوْصَافٌ مُؤَنَّثَةٌ وُصِفَ بِهَا الذُّكُورُ. وَذَكَرَ ابْنُ دُرَيْدٍ أَنَّ حَمْلَ الشَّجَرَةِ فِيهِ لُغَتَانِ الْفَتْحُ وَالْكَسْرُ. قُلْتُ: وَكَذَا ذَكَرَ ثَعْلَبٌ فِي الْفَصِيحِ. وَ (الْحَمَلَةُ) بِفَتْحَتَيْنِ جَمْعُ حَامِلٍ يُقَالُ: هُمْ حَمَلَةُ الْعَرْشِ وَحَمَلَةُ الْقُرْآنِ. وَ (حَمَلَ) عَلَيْهِ فِي الْحَرْبِ (حَمْلَةً) . وَ (حَمَلَ) عَلَى نَفْسِهِ فِي السَّيْرِ أَيْ جَهَدَهَا فِيهِ. وَ (حَمَلَ) بِهِ (حَمَالَةً) بِالْفَتْحِ أَيْ كَفَلَ. وَحَمَلَ إِدْلَالَهُ وَ (احْتَمَلَ) بِمَعْنًى. وَ (الْحَمَلُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْخَرُوفُ وَالْجَمْعُ (حُمْلَانٌ) . وَ (الْحَمَلُ) أَيْضًا أَوَّلُ الْبُرُوجِ. وَ (أَحْمَلَهُ) أَعَانَهُ عَلَى الْحَمْلِ وَ (اسْتَحْمَلَهُ) سَأَلَهُ أَنْ يَحْمِلَهُ. وَ (حَمَّلَهُ) الرِّسَالَةَ تَحْمِيلًا كَلَّفَهُ حَمْلَهَا وَ (تَحَمَّلَ) الْحَمَالَةَ -[82]- حَمَلَهَا وَ (تَحَمَّلُوا) وَ (احْتَمَلُوا) بِمَعْنًى أَيِ ارْتَحَلُوا. وَ (تَحَامَلَ) عَلَيْهِ مَالَ. وَتَحَامَلَ عَلَى نَفْسِهِ تَكَلَّفَ الشَّيْءَ عَلَى مَشَقَّةٍ. وَ (الْمَحْمِلُ) بِوَزْنِ الْمَجْلِسِ وَاحِدُ (مَحَامِلِ) الْحَاجِّ. وَ (الْمِحْمَلُ) بِوَزْنِ الْمِرْجَلِ عِلَاقَةُ السَّيْفِ وَهُوَ السَّيْرُ الَّذِي تَقَلَّدَهُ الْمُتَقَلِّدُ وَكَذَا (الْحِمَالَةُ) بِالْكَسْرِ وَالْجَمْعُ (الْحَمَائِلُ) بِالْفَتْحِ. هَذَا قَوْلُ الْخَلِيلِ. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: (حَمَائِلُ) السَّيْفِ لَا وَاحِدَ لَهَا مِنْ لَفْظِهَا، وَإِنَّمَا وَاحِدُهَا (مِحْمَلٌ) بِوَزْنِ مِرْجَلٍ. وَ (الْحَمُولَةُ) بِالْفَتْحِ الْإِبِلُ الَّتِي تَحْمِلُ وَكَذَا كُلُّ مَا احْتَمَلَ عَلَيْهِ الْحَيُّ مِنْ حِمَارٍ وَغَيْرِهِ سَوَاءٌ كَانَتْ عَلَيْهِ الْأَحْمَالُ أَوْ لَمْ تَكُنْ. وَفَعُولٌ تَدْخُلُهُ الْهَاءُ إِذَا كَانَ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ بِهِ. وَالْحُمُولَةُ بِالضَّمِّ الْأَحْمَالُ. وَأَمَّا (الْحُمُولُ) بِالضَّمِّ بِلَا هَاءٍ فَهِيَ الْإِبِلُ الَّتِي عَلَيْهَا الْهَوَادِجُ سَوَاءٌ كَانَ فِيهَا نِسَاءٌ أَوْ لَمْ يَكُنْ.

ح م ل ق

ح م ل ق: (حِمْلَاقُ) الْعَيْنِ بَاطِنُ أَجْفَانِهَا الَّذِي يُسَوِّدُهُ الْكُحْلُ. وَقِيلَ: هُوَ مَا غَطَّتْهُ الْأَجْفَانُ مِنْ بَيَاضِ الْمُقْلَةِ. وَ (حَمْلَقَ) الرَّجُلُ فَتَحَ عَيْنَهُ وَنَظَرَ نَظَرًا شَدِيدًا.

ح م م

ح م م: (الْحَمَّةُ) الْعَيْنُ الْحَارَّةُ يَسْتَشْفِي بِهَا الْأَعِلَّاءُ وَالْمَرْضَى. وَفِي الْحَدِيثِ: «الْعَالِمُ كَالْحَمَّةِ» . وَ (حَمَّ) الْمَاءَ سَخَّنَهُ وَبَابُهُ رَدَّ. وَحُمَّ الْمَاءُ بِنَفْسِهِ صَارَ حَارًّا يَحَمُّ بِالْفَتْحِ (حَمَمًا) بِفَتْحَتَيْنِ. وَ (حُمَّ) الشَّيْءُ وَ (أُحِمَّ) عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فِيهِمَا أَيْ قُدِّرَ فَهُوَ (مَحْمُومٌ) . وَ (حُمَّ) الرَّجُلُ أَيْضًا مِنَ الْحُمَّى وَ (أَحَمَّهُ) اللَّهُ فَهُوَ (مَحْمُومٌ) وَهُوَ مِنَ الشَّوَاذِّ. وَ (الْحَمِيمُ) الْمَاءُ الْحَارُّ وَقَدِ (اسْتَحَمَّ) أَيِ اغْتَسَلَ بِالْحَمِيمِ. هَذَا هُوَ الْأَصْلُ ثُمَّ صَارَ كُلُّ اغْتِسَالٍ اسْتِحْمَامًا بِأَيِّ مَاءٍ كَانَ. وَ (أَحَمَّهُ) غَسَّلَهُ بِالْحَمِيمِ. وَ (حَمِيمُكَ) قَرِيبُكَ الَّذِي تَهْتَمُّ لِأَمْرِهِ. وَ (حَمَّمَهُ) تَحْمِيمًا سَخَّمَ وَجْهَهُ بِالْفَحْمِ. وَ (الْحُمَمُ) الرَّمَادُ وَالْفَحْمُ وَكُلُّ مَا احْتَرَقَ مِنَ النَّارِ الْوَاحِدَةُ (حُمَمَةٌ) . وَ (حَمْحَمَ) الْفَرَسُ وَ (تَحَمْحَمَ) وَهُوَ صَوْتُهُ إِذَا طَلَبَ الْعَلْفَ. وَ (الْيَحْمُومُ) الدُّخَانُ. وَ (الْحَمِيمَةُ) وَاحِدَةُ (الْحَمَائِمِ) وَهِيَ كَرَائِمُ الْمَالِ يُقَالُ: أَخَذَ الْمُصَدِّقُ حَمَائِمَ الْإِبِلِ أَيْ كَرَائِمَهَا. وَ (الْحِمَامُ) بِالْكَسْرِ قَدَرُ الْمَوْتِ. وَ (حُمَةُ) الْعَقْرَبِ مُخَفَّفَةٌ وَالْهَاءُ عِوَضٌ، وَقَدْ ذُكِرَ فِي الْمُعْتَلِّ. وَ (الْحَمَامُ) عِنْدَ الْعَرَبِ ذَوَاتُ الْأَطْوَاقِ نَحْوُ الْفَوَاخِتِ وَالْقَمَارِيِّ وَسَاقِ حُرٍّ وَالْقَطَا وَالْوَرَاشِينِ وَأَشْبَاهِ ذَلِكَ، الْوَاحِدَةُ (حَمَامَةٌ) يَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَالْهَاءُ لِلْإِفْرَادِ لَا لِلتَّأْنِيثِ. وَعِنْدَ الْعَامَّةِ أَنَّهَا الدَّوَاجِنُ فَقَطْ. وَجَمْعُ الْحَمَامَةِ (حَمَامٌ) وَ (حَمَامَاتٌ) وَ (حَمَائِمُ) وَرُبَّمَا قَالُوا: (حَمَامٌ) لِلْوَاحِدِ. وَ (الْحَمَّامُ) مُشَدَّدًا وَاحِدُ (الْحَمَّامَاتِ) الْمَبْنِيَّةِ. وَالْيَمَامُ الْحَمَامُ الْوَحْشِيُّ وَهُوَ ضَرْبٌ مِنْ طَيْرِ الصَّحْرَاءِ هَذَا قَوْلُ الْأَصْمَعِيِّ. وَقَالَ الْكِسَائِيُّ: الْحَمَامُ هُوَ الْبَرِّيُّ، وَالْيَمَامُ هُوَ الَّذِي يَأْلَفُ الْبُيُوتَ. وَ (الْحَامَّةُ) الْخَاصَّةُ يُقَالُ: كَيْفَ الْحَامَّةُ وَالْعَامَّةُ؟. وَ (آلُ حم) سُوَرٌ فِي الْقُرْآنِ قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: آلُ حم دِيبَاجُ الْقُرْآنِ. قَالَ الْفَرَّاءُ: وَأَمَّا قَوْلُ الْعَامَّةِ: (الْحَوَامِيمُ) فَلَيْسَ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْحَوَامِيمُ سُوَرٌ فِي الْقُرْآنِ عَلَى غَيْرِ الْقِيَاسِ وَأَنْشَدَ: وَبِالْحَوَامِيمِ الَّتِي قَدْ سُبِّعَتْ قَالَ: وَالْأَوْلَى أَنْ تُجْمَعَ بِذَوَاتِ حم.

ح م ي

ح م ي: (حَمَاهُ) يَحْمِيهِ (حِمَايَةً) دَفَعَ عَنْهُ وَهَذَا شَيْءٌ (حِمًى) أَيْ مَحْظُورٌ لَا يُقْرَبُ. وَ (أَحْمَيْتُ) الْمَكَانَ جَعَلْتُهُ حِمًى. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا حِمَى إِلَّا لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ» . وَ (حَمَاةُ) الْمَرْأَةِ أُمُّ زَوْجِهَا لَا لُغَةَ فِيهَا غَيْرُ هَذِهِ بِخِلَافِ (الْحَمِ) عَلَى مَا ذَكَرْنَاهُ فِي [ح م أ] وَأَصْلُ حَمٍ حَمَوٌ بِفَتْحَتَيْنِ. وَ (الْحَامِي) الْفَحْلُ مِنَ الْإِبِلِ الَّذِي طَالَ مُكْثُهُ عِنْدَهُمْ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ} [المائدة: 103] . قَالَ الْفَرَّاءُ: إِذَا لَقِحَ وَلَدُ وَلَدِهِ فَقَدْ حَمَى ظَهْرَهُ فَلَا يُرْكَبُ وَلَا يُجَزُّ لَهُ وَبَرٌ وَلَا يُمْنَعُ مِنْ مَرْعًى. وَفُلَانٌ (حَامِي الْحَقِيقَةِ) وَقَدْ فَسَّرْنَاهُ فِي [ح ق ق] وَجَمْعُهُ (حُمَاةٌ) وَ (حَامِيَةٌ) . وَ (حُمَةُ) الْعَقْرَبِ سُمُّهَا وَضَرُّهَا. وَ (حُمَيَّا) الْكَأْسِ أَوَّلُ سَوْرَتِهَا وَ (حُمُوَّةُ) الْأَلَمِ سَوْرَتُهُ. وَ (حَمَيْتُ) الْمَرِيضَ الطَّعَامَ (حِمْيَةً) وَ (حِمْوَةً) بِكَسْرِ أَوَّلِهِمَا وَ (احْتَمَيْتُ) مِنَ الطَّعَامِ (احْتِمَاءً) . وَ (الْحَمِيَّةُ) الْعَارُ وَالْأَنَفَةُ وَ (حَامَى) عَنْهُ (مُحَامَاةً) وَ (حِمَاءً) . وَ (حَمِيَ) النَّهَارُ بِالْكَسْرِ وَالتَّنُّورُ أَيْضًا (حَمْيًا) فِيهِمَا -[83]- اشْتَدَّ حَرُّهُ. وَحَكَى الْكِسَائِيُّ: اشْتَدَّ (حَمْيُ) الشَّمْسِ وَ (حَمْوُهَا) بِمَعْنًى. وَ (أَحْمَى) الْحَدِيدَ فِي النَّارِ فَهُوَ (مُحْمًى) وَلَا تَقُلْ: حَمَاهُ. وَ (تَحَامَاهُ) النَّاسُ أَيْ تَوَقَّوْهُ وَاجْتَنَبُوهُ.

ح ن أ

ح ن أ: (الْحِنَّاءُ) مَعْرُوفٌ وَهُوَ مُشَدَّدٌ مَمْدُودٌ وَ (حَنَّا) رَأْسَهُ بِالْحِنَّاءِ (تَحْنِئَةً) وَ (تَحْنِيئًا) بِالْمَدِّ خَضَّبَهُ.

ح ن ت م

ح ن ت م: (الْحَنْتَمُ) الْجَرَّةُ الْخَضْرَاءُ.

ح ن ث

ح ن ث: (الْحِنْثُ) الْإِثْمُ وَالذَّنْبُ. وَبَلَغَ الْغُلَامُ الْحِنْثَ أَيْ بَلَغَ الْمَعْصِيَةَ وَالطَّاعَةَ بِالْبُلُوغِ. وَالْحِنْثُ الْخُلْفُ فِي الْيَمِينِ تَقُولُ: (أَحْنَثَهُ) فِي يَمِينِهِ (فَحَنِثَ) وَتَقُولُ مِنْهَا: (حَنِثَ) بِالْكَسْرِ (حِنْثًا) بِكَسْرِ الْحَاءِ. وَ (تَحَنَّثَ) تَعَبَّدَ وَاعْتَزَلَ الْأَصْنَامَ مِثْلُ تَحَنَّفَ. وَتَحَنَّثَ أَيْضًا مِنْ كَذَا أَيْ تَأَثَّمَ مِنْهُ.

ح ن ذ

ح ن ذ: (حَنَذَ) الشَّاةَ شَوَاهَا وَجَعَلَ فَوْقَهَا حِجَارَةً مُحْمَاةً لِتُنْضِجَهَا فَهِيَ (حَنِيذٌ) وَبَابُهُ ضَرَبَ.

ح ن ش

ح ن ش: (الْحَنَشُ) بِفَتْحَتَيْنِ كُلُّ مَا يُصْطَادُ مِنَ الطَّيْرِ وَالْهَوَامِّ، وَالْجَمْعُ (الْأَحْنَاشُ) . وَ (الْحَنَشُ) أَيْضًا الْحَيَّةُ وَقِيلَ: الْأَفْعَى.

ح ن ط

ح ن ط: (الْحِنْطَةُ) الْبُرُّ وَالْجَمْعُ (حِنَطٌ) بِوَزْنِ عِنَبٍ وَبَائِعُهُ (حَنَّاطٌ) بِالتَّشْدِيدِ. وَ (الْحَنُوطُ) بِالْفَتْحِ ذَرِيرَةٌ وَقَدْ (تَحَنَّطَ) بِهِ وَ (حَنَّطَ) الْمَيِّتَ تَحْنِيطًا. وَ (الْحِنَاطَةُ) بِالْكَسْرِ حِرْفَةُ الْحَنَّاطِ.

ح ن ف

ح ن ف: (الْحَنِيفُ) الْمُسْلِمُ وَ (تَحَنَّفَ) الرَّجُلُ أَيْ عَمَلِ عَمَلَ الْحَنِيفِيَّةِ، وَيُقَالُ: اخْتَتَنَ، وَيُقَالُ: اعْتَزَلَ الْأَصْنَامَ وَتَعَبَّدَ.

ح ن ق

ح ن ق: (الْحَنَقُ) الْغَيْظُ، وَالْجَمْعُ (حِنَاقٌ) كَجَبَلٍ وَجِبَالٍ وَقَدْ (حَنِقَ) عَلَيْهِ مِنْ بَابِ طَرِبَ فَهُوَ (حَنِقٌ) أَيِ اغْتَاظَ.

ح ن ك

ح ن ك: (حَنَكَ) الْفَرَسَ جَعَلَ فِي فِيهِ الرَّسَنَ وَبَابُهُ نَصَرَ وَضَرَبَ وَكَذَا (احْتَنَكَهُ) وَ (احْتَنَكَ) الْجَرَادُ الْأَرْضَ أَكَلَ مَا عَلَيْهَا وَأَتَى عَلَى نَبْتِهَا. وَقَوْلُهُ تَعَالَى حَاكِيًا عَنْ إِبْلِيسَ: {لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ} [الإسراء: 62] . قَالَ الْفَرَّاءُ: لَأَسْتَوْلِيَنَّ عَلَيْهِمْ. وَ (الْحَنَكُ) الْمِنْقَارُ يُقَالُ: أَسْوَدُ مِثْلُ حَنَكِ الْغُرَابِ وَأَسْوَدُ (حَانِكٌ) مِثْلُ حَالِكٌ. وَ (الْحَنَكُ) مَا تَحْتَ الذَّقَنِ مِنَ الْإِنْسَانِ وَغَيْرِهِ.

ح ن ن

ح ن ن: (الْحَنِينُ) الشَّوْقُ وَتَوَقَانُ النَّفْسِ وَقَدْ (حَنَّ) إِلَيْهِ يَحِنُّ بِالْكَسْرِ (حَنِينًا) فَهُوَ (حَانٌّ) . وَ (الْحَنَانُ) الرَّحْمَةُ وَقَدْ (حَنَّ) عَلَيْهِ يَحِنُّ بِالْكَسْرِ (حَنَانًا) . وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا} [مريم: 13] وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا: مَا أَدْرِي مَا الْحَنَانُ. وَ (الْحَنَّانُ) بِالتَّشْدِيدِ ذُو الرَّحْمَةِ. وَ (تَحَنَّنَ) عَلَيْهِ تَرَحَّمَ. وَالْعَرَبُ تَقُولُ (حَنَانَكَ) يَا رَبِّ وَ (حَنَانَيْكَ) يَا رَبِّ بِمَعْنًى وَاحِدٍ أَيْ رَحْمَتَكَ. وَ (حَنَّةُ) الرَّجُلِ امْرَأَتُهُ. وَ (حُنَيْنٌ) مَوْضِعٌ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ: فَإِنْ قَصَدْتَ بِهِ الْبَلَدَ وَالْمَوْضِعَ ذَكَّرْتَهُ وَصَرَفْتَهُ. كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَيَوْمَ حُنَيْنٍ} [التوبة: 25] وَإِنْ قَصَدْتَ بِهِ الْبَلْدَةَ وَالْبُقْعَةَ أَنَّثْتَهُ وَلَمْ تَصْرِفْهُ كَمَا قَالَ الشَّاعِرُ: نَصَرُوا نَبِيَّهُمْ وَشَدُّوا أَزْرَهُ ... بِحُنَيْنَ يَوْمَ تَوَاكُلِ الْأَبْطَالِ وَقَوْلُهُمْ: رَجَعَ (بِخُفَّيْ حُنَيْنٍ) مَثَلٌ فِي الْخَيْبَةِ وَتَمَامُهُ فِي الْأَصْلِ. وَ (الْحِنُّ) بِالْكَسْرِ حَيٌّ مِنَ الْجِنِّ. وَقِيلَ خَلْقٌ بَيْنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ.

ح ن ا

ح ن ا: (الْحَنِيَّةُ) الْقَوْسُ وَ (حَنَيْتُ) ظَهْرِي وَحَنَيْتُ الْعُودَ عَطَفْتُهُ وَبَابُهُ رَمَى، وَ (حَنَوْتُهُ) أَيْضًا مِنْ بَابِ عَدَا. وَرَجُلٌ (أَحْنَى) الظَّهْرِ وَامْرَأَةٌ (حَنْيَاءُ) وَ (حَنْوَاءُ) أَيْ فِي ظَهْرِهَا احْدِيدَابٌ. وَ (حَنَا) عَلَيْهِ عَطَفَ وَبَابُهُ سَمَا وَعَدَا وَ (تَحَنَّى) عَلَيْهِ أَيْ تَعَطَّفَ مِثْلُ تَحَنَّنَ. وَ (انْحَنَى) الشَّيْءُ انْعَطَفَ.

ح وب

ح وب: (الْحُوبُ) بِالضَّمِّ وَ (الْحَابُ) الْإِثْمُ وَقَدْ (حَابَ) بِكَذَا أَيْ أَثِمَ، وَبَابُهُ قَالَ وَكَتَبَ وَ (حَوْبَةً) أَيْضًا بِفَتْحِ الْحَاءِ.

ح وت

ح وت: (الْحُوتُ) السَّمَكَةُ وَالْجَمْعُ (الْحِيتَانُ) . قُلْتُ: وَهَكَذَا قَالَ الْأَزْهَرِيُّ. وَيُؤَيِّدُ كَوْنَهُ مُطْلَقَ السَّمَكَةِ قَوْلُهُ تَعَالَى: {نَسِيَا حُوتَهُمَا} [الكهف: 61] وَالْمَنْقُولُ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ أَنَّهَا كَانَتْ سَمَكَةً فِي مِكْتَلٍ. وَمَا ظَنُّكَ بِزَوَّادَةِ اثْنَيْنِ خُصُوصًا مُوسَى وَصَاحِبَهُ؟! وَأَدَلُّ مِنْ هَذَا قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ} [الأعراف: 163] وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ} [الصافات: 142] فَإِنَّهُ يَدُلُّ عَلَى صِحَّةِ إِطْلَاقِ الْحُوتِ عَلَى السَّمَكَةِ الْكَبِيرَةِ لَا عَلَى حَصْرِ مُسَمَّى الْحُوتِ فِيهَا كَمَا يَظُنُّهُ الْعَامَّةُ. وَقَالَ ابْنُ -[84]- فَارِسٍ: الْحُوتُ الْعَظِيمُ مِنَ السَّمَكِ.

ح وث

ح وث: (حَوْثُ) لُغَةٌ فِي حَيْثُ.

ح وج

ح وج: جَمْعُ (الْحَاجَةِ حَاجٌ) وَ (حَاجَاتٌ) وَ (حِوَجٌ) بِوَزْنِ عِنَبٍ وَ (حَوَائِجُ) عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ كَأَنَّهُمْ جَمَعُوا حَائِجَةً وَأَنْكَرَهُ الْأَصْمَعِيُّ وَقَالَ: هُوَ مُوَلَّدٌ. وَ (الْحَوْجَاءُ) بِوَزْنِ الْعَرْجَاءِ الْحَاجَةُ. وَ (حَاجَ) الرَّجُلُ أَيْضًا أَيِ احْتَاجَ وَبَابُهُ قَالَ وَ (أَحْوَجَهُ) غَيْرُهُ. وَ (أَحْوَجَ) أَيْضًا بِمَعْنَى احْتَاجَ.

ح وذ

ح وذ: فِي الْحَدِيثِ: «الْمُؤْمِنُ خَفِيفُ الْحَاذِ» أَيْ خَفِيفُ الظَّهْرِ. وَ (اسْتَحْوَذَ) عَلَيْهِ الشَّيْطَانُ أَيْ غَلَبَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ} [النساء: 141] أَيْ أَلَمْ نَغْلِبْ عَلَى أُمُورِكُمْ وَنَسْتَوْلِ عَلَى مَوَدَّتِكُمْ.

ح ور

ح ور: حَارَ رَجَعَ، وَبَابُهُ قَالَ وَدَخَلَ. وَفُلَانٌ (حَائِرٌ) بَائِرٌ يَعْنِي هُوَ هَالِكٌ أَوْ كَاسِدٌ. وَ (الْحَوَرُ) بِفَتْحَتَيْنِ جُلُودٌ حُمْرٌ تُغَشَّى بِهَا السِّلَالُ الْوَاحِدَةُ (حَوَرَةٌ) بِفَتْحَتَيْنِ أَيْضًا. وَ (الْحَوَرُ) أَيْضًا شِدَّةُ بَيَاضِ الْعَيْنِ فِي شِدَّةِ سَوَادِهَا. وَامْرَأَةٌ (حَوْرَاءُ) بَيِّنَةُ (الْحَوَرِ) يُقَالُ: احْوَرَّتْ عَيْنُهُ (احْوِرَارًا) . قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: مَا أَدْرِي مَا الْحَوَرُ فِي الْعَيْنِ. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: (الْحَوَرُ) أَنْ تَسْوَدَّ الْعَيْنُ كُلُّهَا مِثْلُ أَعْيُنِ الظِّبَاءِ وَالْبَقَرِ. قَالَ: وَلَيْسَ فِي بَنِي آدَمَ حَوَرٌ وَإِنَّمَا قِيلَ لِلنِّسَاءِ حُورُ الْعُيُونِ تَشْبِيهًا بِالظِّبَاءِ وَالْبَقَرِ. وَ (تَحْوِيرُ) الثِّيَابِ تَبْيِيضُهَا. وَمِنْهُ قِيلَ لِأَصْحَابِ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: الْحَوَارِيُّونَ لِأَنَّهُمْ كَانُوا قَصَّارِينَ. وَقِيلَ (الْحَوَارِيُّ) النَّاصِرُ. قَالَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: «الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ ابْنُ عَمَّتِي وَحَوَارِيَّ مِنْ أُمَّتِي» ، وَ (الْحُوَّارَى) بِالضَّمِّ وَتَشْدِيدِ الْوَاوِ مَقْصُورٌ مَا حُوِّرَ مِنَ الطَّعَامِ أَيْ بُيِّضَ. وَهَذَا دَقِيقٌ حُوَّارَى. وَ (حَوَّرَهُ فَاحْوَرَّ) أَيْ بَيَّضَهُ فَابْيَضَّ. وَ (الْحُوَارُ) بِالضَّمِّ وَلَدُ النَّاقَةِ وَلَا يَزَالُ حُوَارًا حَتَّى يُفْصَلَ فَإِذَا فُصِلَ عَنْ أُمِّهِ فَهُوَ فَصِيلٌ وَثَلَاثَةُ (أَحْوِرَةٍ) وَالْكَثِيرُ (حِيرَانٌ) وَ (حُورَانٌ) أَيْضًا. وَ (حَوْرَانُ) بِالْفَتْحِ وَسُكُونِ الْوَاوِ مَوْضِعٌ بِالشَّامِ. وَ (الْمُحَاوَرَةُ) الْمُجَاوَبَةُ وَالتَّحَاوُرُ التَّجَاوُبُ.

ح وز

ح وز: (الْحَوْزُ) الْجَمْعُ وَبَابُهُ قَالَ وَكَتَبَ، وَكُلُّ مَنْ ضَمَّ شَيْئًا إِلَى نَفْسِهِ فَقَدَ (حَازَهُ) وَ (احْتَازَهُ) أَيْضًا. وَ (الْحَيِّزُ) بِوَزْنِ الْهَيِّنِ مَا انْضَمَّ إِلَى الدَّارِ مِنْ مَرَافِقِهَا. وَكُلُّ نَاحِيَةٍ (حَيِّزٌ) . وَ (الْحَوْزَةُ) بِوَزْنِ الْجَوْزَةِ النَّاحِيَةُ. وَ (انْحَازَ) عَنْهُ عَدَلَ. وَانْحَازَ الْقَوْمُ تَرَكُوا مَرْكَزَهُمْ إِلَى آخَرَ.

ح وش

ح وش: (حَاشَ) الصَّيْدَ جَاءَهُ مِنْ حَوَالَيْهِ لِيَصْرِفَهُ إِلَى الْحِبَالَةِ وَبَابُهُ قَالَ، وَكَذَا (أَحَاشَهُ) وَ (أَحْوَشَهُ) . وَ (احْتَوَشَ) الْقَوْمُ الصَّيْدَ إِذَا أَنْفَرَهُ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ. وَاحْتَوَشَ الْقَوْمُ عَلَى فُلَانٍ جَعَلُوهُ وَسَطَهُمْ. وَ (حَاشَ) الْإِبِلَ جَمَعَهَا وَسَاقَهَا. وَ (انْحَاشَ) عَنْهُ نَفَرَ. وَيُقَالُ: (حَاشَ لِلَّهِ) أَيْ تَنْزِيهًا لَهُ وَلَا يُقَالُ حَاشَ لَكَ قِيَاسًا عَلَيْهِ، وَإِنَّمَا يُقَالُ: (حَاشَاكَ) وَ (حَاشَى لَكَ) . وَ (حُوشِيُّ) الْكَلَامِ وَحْشِيُّهُ وَغَرِيبُهُ.

ح وص

ح وص: (الْحَوَصُ) بِفَتْحَتَيْنِ ضِيقٌ فِي مُؤْخِرِ الْعَيْنِ، وَالرَّجُلُ (أَحْوَصُ) وَالْمَرْأَةُ (حَوْصَاءُ) وَبَابُهُ طَرِبَ. وَقِيلَ هُوَ الضِّيقُ فِي إِحْدَى الْعَيْنَيْنِ.

ح وض

ح وض: (الْحَوْضُ) وَاحِدُ (الْأَحْوَاضِ) وَ (الْحِيَاضِ) وَ (حَاضَ) الرَّجُلُ اتَّخَذَ حَوْضًا وَبَابُهُ قَالَ. وَ (اسْتَحْوَضَ) الْمَاءُ اجْتَمَعَ.

ح وط

ح وط: (الْحَائِطُ) وَاحِدُ الْحِيطَانِ وَ (حَوَّطَ) كَرْمَهُ (تَحْوِيطًا) بَنَى حَوْلَهُ حَائِطًا فَهُوَ كَرْمٌ (مُحَوَّطٌ) وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: أَنَا (أُحَوِّطُ) حَوْلَ ذَلِكَ الْأَمْرِ أَيْ أَدُورُ. وَ (حَاطَهُ) كَلَأَهُ وَرَعَاهُ وَبَابُهُ قَالَ وَكَتَبَ وَ (حِيطَةً) أَيْضًا بِالْكَسْرِ. وَالْحِمَارُ يَحُوطُ عَانَتَهُ أَيْ يَجْمَعُهَا. وَ (احْتَاطَ) لِنَفْسِهِ أَخَذَ بِالثِّقَةِ وَ (أَحَاطَ) بِهِ عَلِمَهُ وَأَحَاطَ بِهِ عِلْمًا. وَ (أَحَاطَتِ) الْخَيْلُ بِهِ وَ (احْتَاطَتْ) بِهِ أَيْ أَحْدَقَتْ بِهِ.

ح وف

ح وف: حَافَتَا الْوَادِي جَانِبَاهُ.

ح وك

ح وك: (حَاكَ) الثَّوْبَ نَسَجَهُ وَبَابُهُ قَالَ وَ (حِيَاكَةً) أَيْضًا فَهُوَ (حَائِكٌ) وَقَوْمٌ (حَاكَةٌ) (حَوَكَةٌ) أَيْضًا بِفَتْحِ الْوَاوِ وَنِسْوَةٌ (حَوَائِكُ) وَالْمَوْضِعُ (مَحَاكَةٌ) .

ح ول

ح ول: (الْحَوْلُ) الْحِيلَةُ وَهُوَ أَيْضًا الْقُوَّةُ وَهُوَ أَيْضًا السَّنَةُ وَ (حَالَ) عَلَيْهِ الْحَوْلُ مَرَّ. وَ (حَالَتْ) الدَّارُ وَحَالَ الْغُلَامُ أَتَى عَلَيْهِ حَوْلٌ. وَحَالَتِ الْقَوْسُ وَ (اسْتَحَالَتْ) بِمَعْنًى أَيِ انْقَلَبَتْ عَنْ حَالِهَا وَاعْوَجَّتْ وَبَابُ الْكُلِّ قَالَ. وَ (حَالَتِ) النَّاقَةُ تَحُولُ (حُئُولًا) -[85]- بِالضَّمِّ وَ (حِيَالًا) بِالْكَسْرِ ضَرَبَهَا الْفَحْلُ فَلَمْ تَحْمِلْ وَهِيَ إِبِلٌ (حِيَالٌ) وَكَذَا النَّخْلُ. وَ (حَالَ) عَنِ الْعَهْدِ يَحُولُ (حُئُولًا) انْقَلَبَ. وَ (حَالَ) لَوْنُهُ تَغَيَّرَ وَاسْوَدَّ وَبَابُهُ قَالَ. وَحَالَ الشَّيْءُ بَيْنِي وَبَيْنَهُ يَحُولُ (حَوْلًا) وَ (حُئُولًا) أَيْ حَجَزَ. وَحَالَ إِلَى مَكَانٍ آخَرَ يَحُولُ (حَوْلًا) وَ (حِوَلًا) بِكَسْرِ الْحَاءِ وَفَتْحِ الْوَاوِ أَيْ تَحَوَّلَ. يُقَالُ: قَعَدَ (حَوْلَهُ) وَ (حَوَالَهُ) وَ (حَوْلَيْهِ) وَ (حَوَالَيْهِ) وَلَا تَقُلْ: حَوَالِيهِ بِكَسْرِ اللَّامِ وَقَعَدَ (حِيَالَهُ) وَبِحِيَالِهِ أَيْ بِإِزَائِهِ. وَ (الْحُولُ بِالضَّمِّ الْحِيَالُ) وَ (الْحُولُ) أَيْضًا جَمْعُ حَائِلٍ مِنَ النُّوقِ. وَ (الْحَالَةُ) وَاحِدَةُ (حَالِ) الْإِنْسَانِ وَ (أَحْوَالِهِ) . وَ (الْحَالُ) الطِّينُ الْأَسْوَدُ. وَفِي الْحَدِيثِ «أَنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: «أَخَذْتُ مِنْ حَالِ الْبَحْرِ فَحَشَوْتُ فَمَهُ» يَعْنِي فِرْعَوْنَ» . وَ (التَّحَوُّلُ) التَّنَقُّلُ مِنْ مَوْضِعٍ إِلَى مَوْضِعٍ وَالِاسْمُ (الْحِوَلُ) وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا} [الكهف: 108] . قُلْتُ: ذَكَرَ الْأَزْهَرِيُّ عَنِ الزَّجَّاجِ: أَنَّ الْحِوَلَ مَصْدَرٌ كَالصِّغَرِ. وَ (التَّحَوُّلُ) أَيْضًا الِاحْتِيَالُ مِنَ الْحِيلَةِ. وَ (أَحَالَ) الرَّجُلُ أَتَى بِالْمُحَالِ وَتَكَلَّمَ بِهِ. وَأَحَالَ عَلَيْهِ الْحَوْلُ أَيْ حَالَ. وَأَحَالَتِ الدَّارُ وَ (أَحْوَلَتْ) أَتَى عَلَيْهَا حَوْلٌ وَكَذَا الطَّعَامُ وَغَيْرُهُ فَهُوَ (مُحِيلٌ) وَ (أَحَالَ) عَلَيْهِ بِدَيْنِهِ، وَالِاسْمُ (الْحَوَالَةُ) وَ (أَحَالَ) الرَّجُلُ بِالْمَكَانِ وَ (أَحْوَلَ) أَقَامَ بِهِ حَوْلًا. وَ (حَاوَلَ) الشَّيْءَ أَرَادَهُ وَ (حَوَّلَهُ فَتَحَوَّلَ) وَ (حَوَّلَ) أَيْضًا بِنَفْسِهِ يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ. وَ (الْمَحَالَةُ) بِالْفَتْحِ الْحِيلَةُ. وَقَوْلُهُمْ لَا مَحَالَةَ أَيْ لَا بُدَّ. وَهُوَ (أَحْوَلُ) مِنْهُ أَيْ أَكْثَرُ مِنْهُ حِيلَةً وَمَا أَحْوَلَهُ. وَرَجُلٌ (حُوَّلٌ) بِوَزْنِ سُكَّرٍ أَيْ بَصِيرٌ بِتَحْوِيلِ الْأُمُورِ وَهُوَ حُوَّلٌ قُلَّبٌ. وَ (احْتَالَ) مِنَ الْحِيلَةِ. وَاحْتَالَ عَلَيْهِ بِالدَّيْنِ مِنَ الْحَوَالَةِ. وَرَجُلٌ (أَحْوَلُ) بَيِّنُ الْحَوَلِ وَقَدْ (حَوِلَتْ) عَيْنُهُ مِنْ بَابِ طَرِبَ. وَ (اسْتَحَالَ) الْكَلَامُ لَمَّا أَحَالَهُ أَيْ صَارَ (مُحَالًا) . وَالْأَرْضُ (الْمُسْتَحِيلَةُ) فِي حَدِيثِ مُجَاهِدٍ الْمُعْوَجَّةُ.

ح وم

ح وم: (حَامَ) الطَّائِرُ وَغَيْرُهُ حَوْلَ الشَّيْءِ دَارَ وَبَابُهُ قَالَ، وَ (حَوَمَانًا) أَيْضًا بِفَتْحِ الْوَاوِ. وَ (حَوْمَةُ) الْقِتَالِ مُعْظَمُهُ. وَ (حَامٌ) أَحَدُ بَنِي نُوحٍ وَهُوَ أَبُو السُّودَانِ.

ح وا

ح وا: (الْحَوَايَا) الْأَمْعَاءُ جَمْعُ (حَوِيَّةٍ) . وَ (الْحِوَاءُ) جَمَاعَةُ بُيُوتٍ مِنَ النَّاسِ مُجْتَمِعَةٌ وَالْجَمْعُ (الْأَحْوِيَةُ) وَهِيَ مِنَ الْوَبَرِ. وَ (الْحُوَّةُ) لَوْنٌ يُخَالِطُ الْكُمْتَةَ مِثْلُ صَدَإِ الْحَدِيدِ. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: الْحُوَّةُ حُمْرَةٌ تَضْرِبُ إِلَى السَّوَادِ. وَالْحُوَّةُ أَيْضًا سُمْرَةُ الشَّفَةِ يُقَالُ: رَجُلٌ (أَحْوَى) وَامْرَأَةٌ (حَوَّاءُ) . وَ (حَوَاهُ) يَحْوِيهِ (حَيًّا) وَ (احْتَوَاهُ) مِثْلُهُ. وَ (احْتَوَى) عَلَى الشَّيْءِ اسْتَوْلَى عَلَيْهِ. وَ (تَحَوَّتِ) الْحَيَّةُ تَجَمَّعَتْ وَاسْتَدَارَتْ. وَبَعِيرٌ (أَحْوَى) إِذَا خَالَطَ خُضْرَتَهُ سَوَادٌ وَصُفْرَةٌ. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى} [الأعلى: 5] قَالَ الْفَرَّاءُ: الْغُثَاءُ الْيَبِيسُ وَ (الْأَحْوَى) الْمُسْوَدُّ مِنَ الْقِدَمِ. قَالَ: وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُؤَخَّرًا مَعْنَاهُ التَّقْدِيمُ تَقْدِيرُهُ أَخْرَجَ الْمَرْعَى أَحَوَى أَيْ أَسْوَدَ مِنَ الْخُضْرَةِ فَجَعَلَهُ غُثَاءً بَعْدَ خُضْرَتِهِ.

ح ي ث

ح ي ث: (حَيْثُ) ظَرْفُ مَكَانٍ بِمَنْزِلَةِ حِينٍ فِي الزَّمَانِ وَهُوَ اسْمٌ مَبْنِيٌّ وَإِنَّمَا حُرِّكَ آخِرُهُ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ: فَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَبْنِيهِ عَلَى الضَّمِّ تَشْبِيهًا بِالْغَايَاتِ لِأَنَّهُ لَمْ يُسْتَعْمَلْ إِلَّا مُضَافًا إِلَى جُمْلَةٍ. تَقُولُ أَقُومُ حَيْثُ يَقُومُ زَيْدٌ وَلَا تَقُلْ: حَيْثُ زَيْدٌ وَتَقُولُ حَيْثُ تَكُونُ أَكُونُ. وَمِنْهُمْ مَنْ يَبْنِيهِ عَلَى الْفَتْحِ اسْتِثْقَالًا لِلضَّمِّ مَعَ الْيَاءِ. وَهُوَ مِنَ الظُّرُوفِ الَّتِي لَا يُجَازَى بِهَا إِلَّا مَعَ مَا. تَقُولُ حَيْثُمَا تَجْلِسْ أَجْلِسْ بِمَعْنَى أَيْنَمَا. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى} [طه: 69] قَرَأَ ابْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أَيْنَ أَتَى» وَالْعَرَبُ تَقُولُ جِئْتُ مِنْ أَيْنَ لَا تَعْلَمُ أَيْ مِنْ حَيْثُ لَا تَعْلَمُ.

ح ي د

ح ي د: (حَادَ) عَنْهُ يَحِيدُ (حَيْدَةً) وَ (حُيُودًا) وَ (حَيْدُودَةً) أَيْ مَالَ عَنْهُ وَعَدَلَ.

ح ي ر

ح ي ر: (حَارَ) يَحَارُ (حَيْرَةً) وَ (حَيْرًا) بِسُكُونِ الْيَاءِ فِيهِمَا تَحَيَّرَ فِي أَمْرِهِ فَهُوَ (حَيْرَانُ) وَقَوْمٌ (حَيَارَى) . وَ (حَيَّرَهُ فَتَحَيَّرَ) وَرَجُلٌ (حَائِرٌ) بَائِرٌ إِذَا لَمْ يَتَّجِهْ لِشَيْءٍ. وَ (الْحِيرَةُ) بِالْكَسْرِ مَدِينَةٌ بِقُرْبِ الْكُوفَةِ.

ح ي س

ح ي س: (الْحَيْسُ) الْخَلْطُ وَمِنْهُ سُمِّيَ الْحَيْسُ وَهُوَ تَمْرٌ يُخْلَطُ بِسَمْنٍ وَأَقِطٍ. وَحَاسَ الْحَيْسَ اتَّخَذَهُ، وَبَابُهُ بَاعَ.

ح ي ص

ح ي ص: (حَاصَ) عَنْهُ عَدَلَ، وَحَادَ وَبَابُهُ بَاعَ -[86]- وَ (حُيُوصًا) وَ (مَحِيصًا) وَ (مَحَاصًا) وَ (حَيَصَانًا) بِفَتْحِ الْيَاءِ. يُقَالُ: مَا عَنْهُ (مَحِيصٌ) أَيْ مَحِيدٌ وَمَهْرَبٌ. وَ (الِانْحِيَاصُ) مِثْلُهُ.

ح ي ض

ح ي ض: (حَاضَتِ) الْمَرْأَةُ مِنْ بَابِ بَاعَ وَ (مَحِيضًا) أَيْضًا فَهِيَ (حَائِضٌ) وَ (حَائِضَةٌ) أَيْضًا، عَنِ الْفَرَّاءِ. وَنِسَاءٌ (حُيَّضٌ) وَ (حَوَائِضُ) . وَ (الْحِيضَةُ) بِالْكَسْرِ أَيْضًا الْخِرْقَةُ الَّتِي تَسْتَثْفِرُ بِهَا الْمَرْأَةُ. قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: لَيْتَنِي كُنْتُ حِيضَةً مُلْقَاةً. وَكَذَا (الْمَحِيضَةُ) وَالْجَمْعُ (الْمَحَايِضُ) . وَ (اسْتُحِيضَتِ) الْمَرْأَةُ اسْتَمَرَّ بِهَا الدَّمُ بَعْدَ أَيَّامِهَا فَهِيَ (مُسْتَحَاضَةٌ) . وَ (تَحَيَّضَتْ) قَعَدَتْ أَيَّامَ حَيْضِهَا عَنِ الصَّلَاةِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «تَحَيَّضِي فِي عِلْمِ اللَّهِ سِتًّا أَوْ سَبْعًا» .

ح ي ف

ح ي ف: (الْحَيْفُ) الْجَوْرُ وَالظُّلْمُ وَقَدْ (حَافَ) عَلَيْهِ مِنْ بَابِ بَاعَ.

ح ي ق

ح ي ق: (حَاقَ) بِهِ الشَّيْءُ أَحَاطَ بِهِ وَبَابُهُ بَاعَ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ} [فاطر: 43] وَحَاقَ بِهِمُ الْعَذَابُ، أَحَاطَ بِهِمْ وَنَزَلَ.

ح ي ل

ح ي ل: (الْحِيلَةُ) اسْمٌ مِنَ الِاحْتِيَالِ وَهُوَ مِنَ الْوَاوِيِّ وَكَذَا (الْحَيْلُ) وَ (الْحَوْلُ) . يُقَالُ: لَا حَيْلَ وَلَا قُوَّةَ لُغَةٌ فِي حَوْلٍ. وَهُوَ (أَحْيَلُ) مِنْهُ أَيْ أَكْثَرُ حِيلَةً. وَمَا (أَحْيَلَهُ) لُغَةٌ فِي مَا (أَحْوَلَهُ) . وَيُقَالُ: مَا لَهُ حِيلَةٌ وَلَا (مَحَالَةٌ) وَلَا (احْتِيَالٌ) وَلَا (مَحَالٌ) بِمَعْنًى وَاحِدٍ.

ح ي ن

ح ي ن: (الْحِينُ) الْوَقْتُ يُقَالُ حِينَئِذٍ، وَرُبَّمَا أَدْخَلُوا عَلَيْهِ التَّاءَ فَقَالُوا: (تَحِينَ) بِمَعْنَى حِينَ. وَ (الْحِينُ) أَيْضًا الْمُدَّةُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ} [الإنسان: 1] وَ (حَانَ) لَهُ أَنْ يَفْعَلَ كَذَا يَحِينُ (حِينًا) بِالْكَسْرِ أَيْ آنَ. وَ (حَانَ حِينُهُ) أَيْ قَرُبَ وَقْتُهُ. وَعَامَلَهُ (مُحَايَنَةً) مِثْلُ مُسَاوَعَةٍ. وَ (أَحْيَنَ) بِالْمَكَانِ أَقَامَ بِهِ حِينًا. وَفُلَانٌ يَفْعَلُ كَذَا (أَحْيَانًا) وَفِي (الْأَحَايِينِ) . وَ (الْحَيْنُ) بِالْفَتْحِ الْهَلَاكُ وَقَدْ (حَانَ) الرَّجُلُ أَيْ هَلَكَ وَبَابُهُ بَاعَ وَ (أَحَانَهُ) اللَّهُ. وَ (الْحَانَاتُ) الْمَوَاضِعُ الَّتِي تُبَاعُ فِيهَا الْخَمْرُ. وَ (الْحَانِيَّةُ) الْخَمْرُ مَنْسُوبَةٌ إِلَى الْحَانَةِ وَهُوَ حَانُوتُ الْخَمَّارِ. وَ (الْحَانُوتُ) مَعْرُوفٌ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَجَمْعُهُ حَوَانِيتُ.

ح ي ا

ح ي ا: (الْحَيَاةُ) ضِدُّ الْمَوْتِ وَ (الْحَيُّ) ضِدُّ الْمَيِّتِ. وَ (الْمَحْيَا) مَفْعَلٌ مِنَ الْحَيَاةِ تَقُولُ: مَحْيَايَ وَمَمَاتِي. وَ (الْحَيُّ) وَاحِدُ (أَحْيَاءِ) الْعَرَبِ. وَ (أَحْيَاهُ) اللَّهُ (فَحَيِيَ) وَ (حَيَّ) أَيْضًا وَالْإِدْغَامُ أَكْثَرُ. وَقُرِئَ: {وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ} [الأنفال: 42] ، وَتَقُولُ فِي الْجَمْعِ: حَيُوا مُخَفَّفًا. وَ (اسْتَحْيَاهُ) وَ (اسْتَحْيَا) مِنْهُ بِمَعْنًى مِنَ الْحَيَاءِ. وَيُقَالُ: (اسْتَحَيْتُ) بِيَاءٍ وَاحِدَةٍ وَأَصْلُهُ اسْتَحْيَيْتُ فَأَعَلُّوا الْيَاءَ الْأُولَى وَأَلْقَوْا حَرَكَتَهَا عَلَى الْحَاءِ، فَقَالُوا: اسْتَحَيْتُ لَمَّا كَثُرَ فِي كَلَامِهِمْ. وَقَالَ الْأَخْفَشُ: اسْتَحَى بِيَاءٍ وَاحِدَةٍ لُغَةُ تَمِيمٍ وَبِيَاءَيْنِ لُغَةُ أَهْلِ الْحِجَازِ وَهُوَ الْأَصْلُ. وَإِنَّمَا حَذَفُوا الْيَاءَ لِكَثْرَةِ اسْتِعْمَالِهِمْ لِهَذِهِ الْكَلِمَةِ كَمَا قَالُوا لَا أَدْرِ فِي لَا أَدْرِي. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ} [البقرة: 49] وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا} [البقرة: 26] أَيْ لَا يَسْتَبْقِي. وَ (الْحَيَّةُ) تُقَالُ لِلذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَالْهَاءُ لِلْإِفْرَادِ كَبَطَّةٍ وَدَجَاجَةٍ. عَلَى أَنَّهُ قَدْ رُوِيَ عَنِ الْعَرَبِ رَأَيْتُ (حَيًّا) عَلَى (حَيَّةٍ) أَيْ ذَكَرًا عَلَى أُنْثَى. وَفُلَانٌ حَيَّةٌ أَيْ ذَكَرٌ. وَ (الْحَاوِي) صَاحِبُ الْحَيَّاتِ. وَ (الْحَيَا) مَقْصُورٌ الْمَطَرُ وَالْخِصْبُ وَ (الْحَيَاءُ) مَمْدُودٌ الِاسْتِحْيَاءُ. وَ (الْحَيَوَانُ) ضِدُّ الْمَوَتَانِ وَ (الْمُحَيَّا) الْوَجْهُ وَ (التَّحِيَّةُ) الْمُلْكُ وَيُقَالُ (حَيَّاكَ اللَّهُ) أَيْ مَلَّكَكَ. وَ (التَّحِيَّاتُ) لِلَّهِ أَيِ الْمُلْكُ. وَالرَّجُلُ (مُحَيِّي) وَالْمَرْأَةُ (مُحَيِّيَةٌ) فَاعِلٌ مِنْ حَيَّا. وَقَوْلُهُمْ (حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ) أَيْ هَلُمَّ وَأَقْبِلْ وَهُوَ اسْمٌ لِفِعْلِ الْأَمْرِ وَالْعَرَبُ تَقُولُ: حَيَّ عَلَى الثَّرِيدِ.

باب الخاء

بَابُ الْخَاءِ

خ ب أ

خ ب أ: (خَبَأَهُ) مِنْ بَابِ قَطَعَهُ وَمِنْهُ (الْخَابِيَةُ) إِلَّا أَنَّهُمْ تَرَكُوا هَمْزَهَا. وَ (الْخَبْءُ) مَا خُبِّئَ. وَخَبْءُ السَّمَاءِ الْقَطْرُ، وَخَبْءُ الْأَرْضِ النَّبَاتُ. وَ (اخْتَبَأَ) اسْتَتَرَ.

خ ب ب

خ ب ب: (الْخَبُّ) بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ الرَّجُلُ الْخَدَّاعُ تَقُولُ مِنْهُ: (خَبِبْتَ) يَا رَجُلُ بِالْكَسْرِ (خِبًّا) بِالْكَسْرِ أَيْضًا. وَ (الْخَبَبُ) ضَرْبٌ مِنَ الْعَدْوِ، وَبَابُهُ رَدَّ وَ (خَبَبًا) وَ (خَبِيبًا) أَيْضًا.

خ ب ت

خ ب ت: (الْإِخْبَاتُ) الْخُشُوعُ يُقَالُ: (أَخْبَتَ) لِلَّهِ تَعَالَى.

خ ب ث

خ ب ث: (الْخَبِيثُ) ضِدُّ الطَّيِّبِ وَقَدْ خَبُثَ الشَّيْءُ بِالضَّمِّ (خَبَاثَةً) وَ (خَبُثَ) الرَّجُلُ بِالضَّمِّ أَيْضًا (خُبْثًا) فَهُوَ (خَبِيثٌ) أَيْ خِبٌّ رَدِيءٌ. وَ (أَخْبَثَهُ) عَلَّمَهُ الْخُبْثَ وَأَفْسَدَهُ. وَ (أَخْبَثَ) الرَّجُلُ اتَّخَذَ أَصْحَابًا خُبَثَاءَ فَهُوَ (خَبِيثٌ مُخْبِثٌ) بِكَسْرِ الْبَاءِ، وَ (مَخْبَثَانٌ) بِوَزْنِ زَعْفَرَانٍ. وَ (الْمَخْبَثَةُ) بِوَزْنِ الْمَتْرَبَةِ الْمَفْسَدَةُ وَمِنْهُ قَوْلُ عَنْتَرَةَ: وَالْكُفْرُ مَخْبَثَةٌ لِنَفْسِ الْمُنْعِمِ وَ (خَبَثُ) الْحَدِيدِ وَغَيْرُهُ بِفَتْحَتَيْنِ مَا نَفَاهُ الْكِيرُ. وَ (الْأَخْبَثَانِ) الْبَوْلُ وَالْغَائِطُ.

خ ب ر

خ ب ر: (الْخَبَرُ) وَاحِدُ الْأَخْبَارِ وَ (أَخْبَرَهُ) بِكَذَا وَ (خَبَّرَهُ) بِمَعْنًى. وَ (الِاسْتِخْبَارُ) السُّؤَالُ عَنِ الْخَبَرِ وَكَذَا (التَّخَبُّرُ) . وَ (الْمَخْبَرُ) بِوَزْنِ الْمَصْدَرِ ضِدُّ الْمَنْظَرِ وَكَذَا (الْمَخْبُرَةُ) بِضَمِّ الْبَاءِ وَهُوَ ضِدُّ الْمَرْآةِ. وَ (خَبَرَ) الْأَمْرَ عَلِمَهُ وَبَابُهُ نَصَرَ وَالِاسْمُ (الْخُبْرُ) بِالضَّمِّ وَهُوَ الْعِلْمُ بِالشَّيْءِ. وَ (الْخَبِيرُ) الْعَالِمُ. وَالْخَبِيرُ الْأَكَّارُ وَمِنْهُ (الْمُخَابَرَةُ) وَهِيَ الْمُزَارِعَةُ بِبَعْضِ مَا يَخْرُجُ مِنَ الْأَرْضِ. وَ (الْخَبِيرُ) النَّبَاتُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «نَسْتَخْلِبُ الْخَبِيرَ أَيْ نَقْطَعُ النَّبَاتَ وَنَأْكُلُهُ» . وَ (خَبَرَهُ) إِذَا بَلَاهُ وَ (اخْتَبَرَهُ) وَبَابُهُ نَصَرَ وَ (خِبْرَةً) أَيْضًا بِالْكَسْرِ. يُقَالُ: صَدَّقَ الْخَبَرُ الْخُبْرَ. وَأَمَّا قَوْلُ أَبِي الدَّرْدَاءِ: وَجَدْتُ النَّاسَ اخْبُرْ تَقْلَهْ. فَيُرِيدُ بِذَلِكَ أَنَّكَ إِذَا خَبَرْتَهُمْ قَلَيْتَهُمْ فَأَخْرَجَ الْكَلَامَ عَلَى لَفْظِ الْأَمْرِ وَمَعْنَاهُ الْخَبَرُ. وَ (خَيْبَرُ) مَوْضِعٌ بِالْحِجَازِ.

خ ب ز

خ ب ز: (الْخُبْزُ) مَعْرُوفٌ وَالْخَبْزُ بِالْفَتْحِ الْمَصْدَرُ وَقَدْ (خَبَزَ) الْخُبْزَ وَ (اخْتَبَزَهُ) . وَ (خَبَزَ) الْقَوْمَ أَطْعَمَهُمُ الْخُبْزَ وَبَابُهُمَا ضَرَبَ. وَرَجُلٌ (خَابِزٌ) ذُو خُبْزٍ كَلَابِنٍ وَتَامِرٍ. وَ (الْخُبَّازُ) بِوَزْنِ الْقُفَّازِ وَ (الْخُبَّازَى) مُشَدَّدٌ مَقْصُورٌ نَبْتٌ مَعْرُوفٌ.

خ ب ص

خ ب ص: (الْخَبِيصُ) حَلْوَاءُ وَ (الْخَبِيصَةُ) أَخَصُّ مِنْهُ.

خ ب ط

خ ب ط: (خَبَطَ) الْبَعِيرُ الْأَرْضَ بِيَدِهِ ضَرَبَهَا. وَمِنْهُ قِيلَ: خَبْطُ عَشْوَاءَ. وَهِيَ النَّاقَةُ الَّتِي فِي بَصَرِهَا ضَعْفٌ تَخْبِطُ إِذَا مَشَتْ لَا تَتَوَقَّى شَيْئًا. وَخَبَطَ الشَّجَرَةَ ضَرَبَهَا بِالْعَصَا لِيَسْقُطَ وَرَقُهَا وَبَابُهُمَا ضَرَبَ. وَ (الْخُبَاطُ) بِالضَّمِّ كَالْجُنُونِ وَلَيْسَ بِهِ تَقُولُ مِنْهُ (تَخَبَّطَهُ) الشَّيْطَانُ أَيْ أَفْسَدَهُ.

خ ب ل

خ ب ل: (الْخَبْلُ) بِسُكُونِ الْبَاءِ الْفَسَادُ وَبِفَتْحِهَا الْجِنُّ، يُقَالُ: بِهِ خَبَلٌ أَيْ شَيْءٌ مِنَ الْأَرْضِ وَقَدْ (خَبَلَهُ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَ (خَبَّلَهُ تَخْبِيلًا) وَ (اخْتَبَلَهُ) إِذَا أَفْسَدَ عَقْلَهُ أَوْ عُضْوَهُ. وَرَجُلٌ (مُخَبَّلٌ) بِالتَّشْدِيدِ كَأَنَّهُ قُطِعَتْ أَطْرَافُهُ. وَ (الْخَبَالُ) الْفَسَادُ. وَأَمَّا الَّذِي فِي الْحَدِيثِ: «مَنْ قَفَا مُؤْمِنًا بِمَا لَيْسَ فِيهِ وَقَفَهُ اللَّهُ فِي رَدْغَةِ الْخَبَالِ حَتَّى يَجِيءَ بِالْمَخْرَجِ مِنْهُ» فَيُقَالُ: هُوَ -[88]- صَدِيدُ أَهْلِ النَّارِ. وَقَوْلُهُ: «قَفَا» أَيْ قَذَفَ، وَالرَّدْغَةُ الطِّينَةُ.

خ ب ن

خ ب ن: (الْخُبْنَةُ) مَا تَحْمِلُهُ فِي حِضْنِكَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «وَلَا يَتَّخِذُ خُبْنَةً» .

خ ب ا

خ ب ا: (الْخَابِيَةُ) الْحُبُّ وَأَصْلُهَا الْهَمْزُ لِأَنَّهَا مِنْ خَبَأْتُ إِلَّا أَنَّهُمْ تَرَكُوا هَمْزَهَا وَقَدْ سَبَقَ فِي [خ ب أ] وَ (الْخِبَاءُ) وَاحِدُ (الْأَخْبِيَةِ) مِنْ وَبَرٍ أَوْ صُوفٍ وَلَا يَكُونُ مِنْ شَعَرٍ وَهُوَ عَلَى عَمُودَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةٍ وَمَا فَوْقَ ذَلِكَ فَهُوَ بَيْتٌ. وَ (اسْتَخْبَيْنَا) الْخِبَاءَ أَيْ نَصَبْنَاهُ وَدَخَلْنَا فِيهِ. وَ (خَبَتِ) النَّارُ مِنْ بَابِ سَمَا أَيْ طَفِئَتْ وَ (أَخْبَاهَا) غَيْرُهَا.

خ ت ر

خ ت ر: (الْخَتْرُ) الْغَدْرُ وَبَابُهُ ضَرَبَ، يُقَالُ: (خَتَرَهُ) فَهُوَ (خَتَّارٌ) .

خ ت ل

خ ت ل: (خَتَلَهُ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَ (خَاتَلَهُ) خَدَعَهُ وَ (التَّخَاتُلُ) التَّخَادُعُ.

خ ت م

خ ت م: (خَتَمَ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَهُوَ (مَخْتُومٌ) وَ (مُخَتَّمٌ) شُدِّدَ لِلْمُبَالَغَةِ. وَ (خَتَمَ) اللَّهُ لَهُ بِخَيْرٍ. وَخَتَمَ الْقُرْآنَ بَلَغَ آخِرَهُ. وَ (اخْتَتَمَ) الشَّيْءَ ضِدُّ افْتَتَحَهُ. وَ (الْخَاتَمُ) بِفَتْحِ التَّاءِ وَكَسْرِهَا وَ (الْخَيْتَامُ) وَ (الْخَاتَامُ) كُلُّهُ بِمَعْنًى وَالْجَمْعُ (الْخَوَاتِيمُ) ، وَ (تَخَتَّمَ) لَبِسَ الْخَاتَمَ. وَ (خَاتِمَةُ) الشَّيْءِ آخِرُهُ. وَمُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاتَمُ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ. وَ (الْخِتَامُ) الطِّينُ الَّذِي يُخْتَمُ بِهِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {خِتَامُهُ مِسْكٌ} [المطففين: 26] أَيْ آخِرُهُ لِأَنَّ آخِرَ مَا يَجِدُونَهُ رَائِحَةُ الْمِسْكِ.

خ ت ن

خ ت ن: (الْخَتَنُ) كُلُّ مَنْ كَانَ مِنْ قِبَلِ الْمَرْأَةِ مِثْلُ الْأَبِ وَالْأَخِ وَهُمُ (الْأَخْتَانُ) هَكَذَا عِنْدَ الْعَرَبِ. وَأَمَّا الْعَامَّةُ فَخَتَنُ الرَّجُلِ عِنْدَهُمْ زَوْجُ ابْنَتِهِ. وَ (خَتَنْتُ) الصَّبِيَّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَنَصَرَ وَالِاسْمُ (الْخِتَانُ) وَ (الْخِتَانَةُ) . وَ (الْخِتَانُ) أَيْضًا مَوْضِعُ الْقَطْعِ مِنَ الذَّكَرِ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: «إِذَا الْتَقَى الْخِتَانَانِ» وَقَدْ تُسَمَّى الدَّعْوَةُ لِلْخِتَانِ خِتَانًا.

خ ث ر

خ ث ر: (الْخُثُورَةُ) ضِدُّ الرِّقَّةِ، وَقَدْ (خَثَرَ) اللَّبَنُ بِالْفَتْحِ يَخْثُرُ بِالضَّمِّ (خُثُورَةً) . وَقَالَ الْفَرَّاءُ: (خَثُرَ) بِالضَّمِّ لُغَةٌ فِيهِ قَلِيلَةٌ. قَالَ: وَسَمِعَ الْكِسَائِيُّ (خَثِرَ) بِالْكَسْرِ.

خ ث ي

خ ث ي: (الْخِثْيُ) لِلْبَقَرِ وَالْجَمْعُ (أَخْثَاءٌ) مِثْلُ حِلْسٍ وَأَحْلَاسٍ وَ (خَثَى) الْبَقَرُ مِنْ بَابِ رَمَى أَلْقَى ذَاتَ بَطْنِهِ.

خ ج ل

خ ج ل: (الْخَجَلُ) التَّحَيُّرُ وَالدَّهَشُ مِنَ الِاسْتِحْيَاءِ وَقَدْ (خَجِلَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ. وَ (الْخَجَلُ) أَيْضًا سُوءُ احْتِمَالِ الْغِنَى. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِذَا شَبِعْتُنَّ خَجِلْتُنَّ» أَيْ أَشِرْتُنَّ وَبَطَرْتُنَّ. وَرَجُلٌ (خَجِلٌ) وَبِهِ (خَجْلَةٌ) أَيْ حَيَاءٌ. وَ (الْخَجِلُ) بِكَسْرِ الْجِيمِ الْمَكَانُ الْكَثِيرُ الْعُشْبِ الْمُلْتَفِّ وَهُوَ فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ.

خ د ج

خ د ج: (خَدَجَتِ) النَّاقَةُ (تَخْدِجُ) بِالْكَسْرِ (خِدَاجًا) بِالْكَسْرِ فَهِيَ (خَادِجٌ) وَالْوَلَدُ (خَدِيجٌ) بِوَزْنِ قَتِيلٍ إِذَا أَلْقَتْهُ قَبْلَ تَمَامِ الْأَيَّامِ وَإِنْ كَانَ تَامَّ الْخَلْقِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «كُلُّ صَلَاةٍ لَا يُقْرَأُ فِيهَا بِأُمِّ الْكِتَابِ فَهِيَ (خِدَاجٌ) » ، أَيْ نُقْصَانٌ. وَ (أَخْدَجَتِ) النَّاقَةُ إِذَا جَاءَتْ بِوَلَدِهَا نَاقِصَ الْخَلْقِ. وَإِنْ كَانَتْ أَيَّامُهُ تَامَّةً فَهِيَ (مُخْدِجٌ) وَالْوَلَدُ (مُخْدَجٌ) .

خ د د

خ د د: (الْمِخَدَّةُ) بِالْكَسْرِ الْوِسَادَةُ يُوضَعُ عَلَيْهَا الْخَدُّ. وَ (الْأُخْدُودُ) بِالضَّمِّ شَقٌّ مُسْتَطِيلٌ فِي الْأَرْضِ.

خ د ر

خ د ر: (الْخِدْرُ) السِّتْرُ وَجَارِيَةٌ (مُخَدَّرَةٌ) إِذَا لَزِمَتِ الْخِدْرَ. وَ (الْخَدَرُ) فِي الرِّجْلِ وَبَابُهُ طَرِبَ.

خ د ر س

خ د ر س: (الْخَنْدَرِيسُ) بِفَتْحِ الْخَاءِ وَالدَّالِ الْخَمْرُ.

خ د ش

خ د ش: (الْخُدُوشُ) الْكُدُوحُ وَقَدْ (خَدَشَ) وَجْهَهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَ (خَدَّشَهُ) شُدِّدَ لِلْمُبَالَغَةِ أَوِ الْكَثْرَةِ.

خ د ع

خ د ع: (خَدَعَهُ) خَتَلَهُ وَأَرَادَ بِهِ الْمَكْرُوهَ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُ وَبَابُهُ قَطَعَ وَ (خِدْعًا) أَيْضًا بِالْكَسْرِ مِثْلُ سَحَرَهُ يَسْحَرُهُ سِحْرًا وَالِاسْمُ (الْخَدِيعَةُ) . وَ (خَدَعَهُ) فَانْخَدَعَ وَ (خَادَعَهُ مُخَادَعَةً) وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {يُخَادِعُونَ اللَّهَ} [البقرة: 9] أَيْ يُخَادِعُونَ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ. وَ (الْمُخْدَعُ) بِضَمِّ الْمِيمِ وَكَسْرِهَا الْخِزَانَةُ وَأَصْلُهُ الضَّمُّ إِلَّا أَنَّهُمْ كَسَرُوهُ اسْتِثْقَالًا. وَالْحَرْبُ (خَدْعَةٌ) وَ (خُدْعَةٌ) بِالضَّمِّ، وَالْفَتْحُ أَفْصَحُ. وَ (خُدَعَةٌ) أَيْضًا بِوَزْنِ هُمَزَةٍ. وَرَجُلٌ (خُدَعَةٌ) بِفَتْحِ الدَّالِ أَيْ يَخْدَعُ النَّاسَ، وَ (خُدْعَةٌ) بِسُكُونِهَا أَيْ يَخْدَعُهُ النَّاسُ.

خ د م

خ د م: (خَدَمَهُ) يَخْدُمُهُ بِالضَّمِّ (خِدْمَةً) . وَ (الْخَادِمُ) وَاحِدُ (الْخَدَمِ) غُلَامًا كَانَ أَوْ جَارِيَةً. وَ (أَخْدَمَهُ) أَعْطَاهُ خَادِمًا. وَفِي الْحَدِيثِ: «فَضَّ (خَدَمَتَكُمْ) » بِفَتْحَتَيْنِ أَيْ فَرَّقَ جَمْعَكُمْ.

خ د ن

خ د ن: (الْخِدْنُ) وَ (الْخَدِينُ) الصَّدِيقُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ} [النساء: 25] .

خ ذ ف

خ ذ ف: (الْخَذْفُ) بِالْحَصَى الرَّمْيُ بِهِ بِالْأَصَابِعِ.

خ ذ ل

خ ذ ل: (خَذَلَهُ) يَخْذُلُهُ بِالضَّمِّ (خِذْلَانًا) بِكَسْرِ الْخَاءِ تَرَكَ عَوْنَهُ وَنُصْرَتَهُ.

خ ر أ

خ ر أ: (الْخُرْءُ) بِالضَّمِّ الْعُذْرَةُ وَالْجَمْعُ (خُرُوءٌ) كَجُنْدٍ وَجُنُودٍ.

خ ر ب

خ ر ب: (خَرِبَ) الْمَوْضِعُ بِالْكَسْرِ (خَرَابًا) فَهُوَ (خَرِبٌ) وَدَارٌ (خَرِبَةٌ) وَ (أَخْرَبَهَا) صَاحِبُهَا. وَ (خَرَّبُوا) بُيُوتَهُمْ شُدِّدَ لِفُشُوِّ الْفِعْلِ أَوْ لِلْمُبَالَغَةِ. وَ (الْخَرُّوبُ) بِوَزْنِ التَّنُّورِ نَبْتٌ مَعْرُوفٌ. وَ (الْخُرْنُوبُ) بِوَزْنِ الْعُصْفُورِ لُغَةٌ وَلَا تَقُلِ الْخَرْنُوبُ بِالْفَتْحِ.

خ ر د ل

خ ر د ل: (الْخَرْدَلُ) نَبَاتٌ مَعْرُوفٌ الْوَاحِدَةُ (خَرْدَلَةٌ) .

خ ر ج

خ ر ج: (خَرَجَ) مِنْ بَابِ دَخَلَ وَ (مَخْرَجًا) أَيْضًا. وَقَدْ يَكُونُ (الْمَخْرَجُ) مَوْضِعَ الْخُرُوجِ، يُقَالُ: خَرَجَ مَخْرَجًا حَسَنًا، وَهَذَا مَخْرَجُهُ. وَ (الْمُخْرَجُ) بِالضَّمِّ يَكُونُ مَصْدَرَ أَخْرَجَ وَمَفْعُولًا بِهِ وَاسْمَ مَكَانٍ وَاسْمَ زَمَانٍ، تَقُولُ: (أَخْرَجَهُ) مُخْرَجَ صِدْقٍ وَهَذَا (مُخْرَجُهُ) . وَ (الِاسْتِخْرَاجُ) كَالِاسْتِنْبَاطِ وَ (الْخَرْجُ) وَ (الْخَرَاجُ) (الْإِتَاوَةُ) وَجَمْعُ الْخَرْجِ (أَخْرَاجٌ) وَجَمْعُ الْخَرَاجِ (أَخْرِجَةٌ) كَزَمَانٍ وَأَزْمِنَةٍ وَ (أَخَارِيجُ) أَيْضًا. قُلْتُ: وَقُرِئَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ} [المؤمنون: 72] وَ «أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرَاجًا» . وَكَذَا قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا} [الكهف: 94] وَ «خَرَاجًا» وَ (الْخَرْجُ) أَيْضًا ضِدُّ الدَّخْلِ. وَ (خَرَّجَهُ) فِي كَذَا (تَخْرِيجًا فَتَخَرَّجَ) . وَ (الْخُرْجُ) الْمَعْرُوفُ، وَجَمْعُهُ (خَرَجَةٌ) وِعَاءٌ ذُو عِدْلَيْنِ.

خ ر ر

خ ر ر: (الْخَرِيرُ) صَوْتُ الْمَاءِ وَقَدْ (خَرَّ) يَخِرُّ بِالْكَسْرِ (خَرِيرًا) وَعَيْنٌ (خَرَّارَةٌ) . وَ (خَرَّ) لِلَّهِ سَاجِدًا يَخِرُّ بِالْكَسْرِ (خُرُورًا) أَيْ سَقَطَ. وَ (الْخَرْخَرَةُ) صَوْتُ النَّائِمِ وَالْمُخْتَنِقِ يُقَالُ: (خَرَّ) عِنْدَ النَّوْمِ وَ (خَرْخَرَ) بِمَعْنًى.

خ ر ز

خ ر ز: (خَرَزَ) الْخُفَّ وَغَيْرَهُ مِنْ بَابِ نَصَرَ فَهُوَ (خَرَّازٌ) وَ (الْمِخْرَزُ) بِوَزْنِ الْمِبْضَعِ مَا يُخْرَزُ بِهِ. وَ (الْخَرَزُ) بِفَتْحَتَيْنِ الَّذِي يُنْظَمُ الْوَاحِدَةُ (خَرَزَةٌ) . وَ (خَرَزُ) الظَّهْرِ أَيْضًا فَقَارُهُ.

خ ر س

خ ر س: (خَرِسَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ فَهُوَ (أَخْرَسُ) وَ (أَخْرَسَهُ) اللَّهُ. وَالنِّسْبَةُ إِلَى (خُرَاسَانَ خُرْسِيٌّ) وَ (خُرَاسِيٌّ) وَ (خُرَاسَانِيٌّ) .

خ ر ص

خ ر ص: (الْخَرْصُ) حَرْزُ مَا عَلَى النَّخْلِ مِنَ الرُّطَبِ تَمْرًا وَقَدْ (خَرَصَ) النَّخْلَ. وَ (الْخَرْصُ) أَيْضًا الْكَذِبُ، وَبَابُهُمَا نَصَرَ. وَ (الْخَرَّاصُ) الْكَذَّابُ وَ (تَخَرَّصَ) أَيْضًا كَذِبَ. وَ (الْخُرْصُ) بِضَمِّ الْخَاءِ وَكَسْرِهَا الْحَلْقَةُ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ.

خ ر ط

خ ر ط: (خَرَطَ) الْعُودَ قَشَرَهُ، وَبَابُهُ ضَرَبَ وَنَصَرَ، وَخَرَطَ الْوَرَقَ حَتَّهُ وَهُوَ أَنْ يَقْبِضَ عَلَى أَعْلَاهُ ثُمَّ يُمِرَّ يَدَهُ عَلَيْهِ إِلَى أَسْفَلِهِ. وَفِي الْمَثَلِ: دُونَهُ خَرْطُ الْقَتَادِ. وَ (انْخَرَطَ) جِسْمُهُ دَقَّ. وَ (خَرَطَ) الْحَدِيدَ خَرْطًا طَوَّلَهُ كَالْعَمُودِ. وَرَجُلٌ (مَخْرُوطُ) اللِّحْيَةِ وَمَخْرُوطُ الْوَجْهِ أَيْ فِيهِمَا طُولٌ مِنْ غَيْرِ عَرْضٍ. وَ (الْخَرِيطَةُ) بِالْفَتْحِ وِعَاءٌ مِنْ أَدَمٍ وَغَيْرِهِ تُشْرَجُ عَلَى مَا فِيهَا.

خ ر ط م

خ ر ط م: الْخُرْطُومُ الْأَنْفُ.

خ ر ع

خ ر ع: (الْخَرَعُ) بِفَتْحَتَيْنِ الرَّخَاوَةُ فِي الشَّيْءِ وَقَدْ (خَرِعَ) الرَّجُلُ مِنْ بَابِ طَرِبَ أَيْ ضَعُفَ فَهُوَ (خَرِعٌ) . وَ (الْخَرْعُ) الشَّقُّ وَيُقَالُ: (خَرَعَهُ فَانْخَرَعَ) . وَ (اخْتَرَعَ) كَذَا أَيِ اشْتَقَّهُ، وَقِيلَ: أَنْشَأَهُ وَابْتَدَعَهُ.

خ ر ف

خ ر ف: (الْمَخْرَفَةُ) بِوَزْنِ الْمَتْرَبَةِ الطَّرِيقُ وَهُوَ فِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ. وَ (الْخَرُوفُ) الْحَمَلُ. وَ (الْخَرِيفُ) أَحَدُ فُصُولِ السَّنَةِ (تُخْتَرَفُ) فِيهِ الثِّمَارُ أَيْ تُجْتَنَى وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِ (خَرْفِيٌّ) وَ (خَرَفِيٌّ) بِسُكُونِ الرَّاءِ وَفَتْحِهَا. وَ (خُرَافَةُ) اسْمُ رَجُلٍ مِنْ عُذْرَةَ اسْتَهْوَتْهُ الْجِنُّ فَكَانَ يُحَدِّثُ بِمَا رَأَى فَكَذَّبُوهُ وَقَالُوا: حَدِيثُ خُرَافَةَ. وَيُرْوَى «عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " خُرَافَةُ حَقٌّ» وَالرَّاءُ فِيهِ مُخَفَّفَةٌ وَلَا تَدْخُلُهُ الْأَلِفُ وَاللَّامُ لِأَنَّهُ مَعْرِفَةٌ إِلَّا أَنْ تُرِيدَ بِهِ الْخُرَافَاتِ -[90]- الْمَوْضُوعَةَ مِنْ حَدِيثِ اللَّيْلِ. وَ (خَرَفَ) الثِّمَارَ اجْتَنَاهَا وَبَابُهُ نَصَرَ وَالثَّمَرُ (مَخْرُوفٌ) وَ (خَرِيفٌ) . وَ (الْخَرَفُ) بِفَتْحَتَيْنِ فَسَادُ الْعَقْلِ مِنَ الْكِبَرِ وَبَابُهُ طَرِبَ فَهُوَ (خَرِفٌ) .

خ ر ف ج

خ ر ف ج: عَيْشٌ (مُخَرْفَجٌ) أَيْ وَاسِعٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ كَرِهَ السَّرَاوِيلَ الْمُخَرْفَجَةَ» قَالُوا: هِيَ الَّتِي تَقَعُ عَلَى ظُهُورِ الْقَدَمَيْنِ.

خ ر ق

خ ر ق: (خَرَقَ) الثَّوْبَ وَ (خَرَّقَهُ) (فَانْخَرَقَ) وَ (تَخَرَّقَ) وَ (اخْرَوْرَقَ) وَيُقَالُ فِي ثَوْبِهِ (خَرْقٌ) وَهُوَ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرٌ. وَ (خَرَقَ) الْأَرْضَ جَابَهَا وَبَابُهُمَا ضَرَبَ. وَ (اخْتِرَاقُ) الرِّيَاحِ مُرُورُهَا. وَ (التَّخَرُّقُ) لُغَةٌ فِي التَّخَلُّقِ مِنَ الْكَذِبِ. وَ (الْخِرْقَةُ) الْقِطْعَةُ مِنْ خَرْقِ الثَّوْبِ. وَ (الْمِخْرَاقُ) الْمَنْدِيلُ يُلَفُّ لِيُضْرَبَ بِهِ، عَرَبِيٌّ صَحِيحٌ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «الْبَرْقُ (مَخَارِيقُ) الْمَلَائِكَةِ» وَأَمَّا (الْمَخْرَقَةُ) فَكَلِمَةٌ مُوَلَّدَةٌ. وَ (الْخَرَقُ) بِفَتْحَتَيْنِ مَصْدَرُ (الْأَخْرَقِ) وَهُوَ ضِدُّ الرَّفِيقِ وَبَابُهُ طَرِبَ وَالِاسْمُ (الْخُرْقُ) بِالضَّمِّ.

خ ر م

خ ر م: (خَرَمَ) الْخَرَزَ أَثْآهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَمَا خَرَمَ مِنْهُ شَيْئًا أَيْ مَا نَقَصَ وَمَا قَطَعَ. وَ (الْأَخْرَمُ) الَّذِي قُطِعَتْ وَتِرَةُ أَنْفِهِ أَوْ طَرَفُ أَنْفِهِ قَطْعًا لَا يَبْلُغُ الْجَدْعَ. وَالْأَخْرَمُ أَيْضًا الْمَثْقُوبُ الْأُذُنِ وَقَدِ (انْخَرَمَ) ثُقْبُهُ أَيِ انْشَقَّ، فَإِذَا لَمْ يَنْشَقَّ فَهُوَ أَخْزَمُ وَبَابُهُمَا طَرِبَ. وَ (اخْتَرَمَهُمُ) الدَّهْرُ وَ (تَخَرَّمَهُمُ) أَيِ اقْتَطَعَهُمْ وَاسْتَأْصَلَهُمْ. وَتَخَرَّمَ أَيْضًا دَانَ بَدِينِ (الْخَرَّمِيَّةِ) وَهُمْ أَصْحَابُ التَّنَاسُخِ وَالْإِبَاحَةِ.

خ ر ن ق

خ ر ن ق: (الْخَوَرْنَقُ) اسْمُ قَصْرٍ بِالْعِرَاقِ بَنَاهُ النُّعْمَانُ الْأَكْبَرُ، وَهُوَ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ.

خ ز ر

خ ز ر: (الْخَيْزُرَانُ) بِضَمِّ الزَّاءِ شَجَرٌ وَهُوَ عُرُوقُ الْقَنَاةِ وَالْجَمْعُ (خَيَازِرُ) . وَ (الْخَيْزُرَانَةُ) السُّكَّانُ.

خ ز ز

خ ز ز: (الْخَزُّ) وَاحِدُ (الْخُزُوزِ) مِنَ الثِّيَابِ.

خ ز ع ب ل

خ ز ع ب ل: (الْخُزَعْبِيلُ) الْأَبَاطِيلُ وَ (الْخُزَعْبِيلَةُ) مَا أَضْحَكْتَ بِهِ الْقَوْمَ، يُقَالُ: هَاتِ بَعْضَ (خُزَعْبِيلَاتِكَ) .

خ ز ف

خ ز ف: الْخَزَفُ الْفَخَّارُ.

خ ز م

خ ز م: (خَزَمَ) الْبَعِيرَ (بِالْخِزَامَةِ) وَهِيَ حَلْقَةٌ مِنْ شَعْرٍ تُجْعَلُ فِي وَتَرَةِ أَنْفِهِ يُشَدُّ فِيهَا الزِّمَامُ. وَيُقَالُ لِكُلِّ مَثْقُوبٍ (مَخْزُومٌ) . وَالطَّيْرُ كُلُّهَا مَخْزُومَةٌ لِأَنَّ وَتَرَاتِ أُنُوفِهَا مَثْقُوبَةٌ. وَ (الْخُزَامَى) خِيرِيُّ الْبَرِّ.

خ ز ن

خ ز ن: (خَزَنَ) الْمَالَ جَعَلَهُ فِي (الْخِزَانَةِ) وَ (اخْتَزَنَهُ) أَيْضًا وَ (خَزَنَ) السِّرَّ كَتَمَهُ وَ (اخْتَزَنَهُ) أَيْضًا وَبَابُهُمَا نَصَرَ. وَ (الْمَخْزَنُ) مَا يُخَزَّنُ فِيهِ الشَّيْءُ. وَ (الْخِزَانَةُ) وَاحِدَةُ الْخَزَائِنِ.

خ ز ي

خ ز ي: (خَزِيَ) بِالْكَسْرِ (خِزْيًا) بِكَسْرِ الْخَاءِ أَيْ ذَلَّ وَهَانَ. وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: وَقَعَ فِي بَلِيَّةٍ وَ (أَخْزَاهُ) اللَّهُ وَ (خَزِيَ) بِالْكَسْرِ (خَزَايَةً) بِالْفَتْحِ أَيِ اسْتَحْيَا فَهُوَ (خَزْيَانُ) وَقَوْمٌ (خَزَايَا) وَامْرَأَةٌ (خَزْيَا) .

خ س أ

خ س أ: (خَسَأَ) الْكَلْبَ طَرَدَهُ مِنْ بَابِ قَطَعَ، وَخَسَأَ هُوَ بِنَفْسِهِ مِنْ بَابِ خَضَعَ، وَ (انْخَسَأَ) أَيْضًا. وَ (خَسَأَ) الْبَصَرُ سَدِرَ مِنْ بَابِ قَطَعَ وَخَضَعَ.

خ س ر

خ س ر: (خَسِرَ) فِي الْبَيْعِ بِالْكَسْرِ (خُسْرًا) بِالضَّمِّ وَخُسْرَانًا أَيْضًا. وَ (خَسَرَ) الشَّيْءَ نَقَصَهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَ (أَخْسَرَهُ) مِثْلُهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا} [الكهف: 103] قَالَ الْأَخْفَشُ: وَاحِدُهُمُ (الْأَخْسَرُ) مِثْلُ الْأَكْبَرُ. وَ (التَّخْسِيرُ) الْإِهْلَاكُ. وَ (الْخَسَارُ) وَ (الْخَسَارَةُ) وَ (الْخَيْسَرَى) بِفَتْحِ الْخَاءِ فِي الثَّلَاثَةِ الضَّلَالُ وَالْهَلَاكُ.

خ س س

خ س س: (الْخَسِيسُ) الدَّنِيءُ وَقَدْ (خَسَّ) يَخَسُّ بِالْفَتْحِ (خِسَّةً) وَ (خَسَاسَةً) وَ (اسْتَخَسَّهُ) عَدَّهُ خَسِيسًا. وَ (الْخَسُّ) بِالْفَتْحِ بَقْلَةٌ.

خ س ف

خ س ف: (خَسَفَ) الْمَكَانُ ذَهَبَ فِي الْأَرْضِ وَبَابُهُ جَلَسَ. وَخَسَفَ اللَّهُ بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَيْ غَابَ بِهِ فِيهَا. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ} [القصص: 81] وَخُسِفَ هُوَ فِي الْأَرْضِ وَخُسِفَ بِهِ وَقُرِئَ: «لَخُسِفَ بِنَا» عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ. وَفِي حَرْفِ عَبْدِ اللَّهِ «لَانْخُسِفَ بِنَا» كَمَا يُقَالُ: انْطُلِقَ بِنَا. وَ (خُسُوفُ) الْقَمَرِ كُسُوفُهُ. قَالَ ثَعْلَبٌ: كَسَفَتِ الشَّمْسُ وَخَسَفَ الْقَمَرُ هَذَا أَجْوَدُ الْكَلَامِ.

خ ش ب

خ ش ب: جَمَعُ (الْخَشَبَةِ خَشَبٌ) بِفَتْحَتَيْنِ وَ (خُشُبٌ) بِضَمَّتَيْنِ وَ (خُشْبٌ) كَقُفْلٍ وَ (خُشْبَانٌ) كَغُفْرَانٍ. وَ (الْأَخْشَبَانِ) جَبَلَا مَكَّةَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا تَزُولُ مَكَّةُ حَتَّى يَزُولَ أَخَشَبَاهَا» وَكُلُّ جَبَلٍ خَشِنٍ -[91]- عَظِيمٍ فَهُوَ (أَخْشَبُ) . وَجَبْهَةٌ (خَشْبَاءُ) أَيْ كَرِيهَةٌ يَابِسَةٌ. وَ (الْخَشِبُ) بِكَسْرِ الشِّينِ الْخَشِنُ وَقَدِ (اخْشَوْشَبَ) صَارَ خَشِنًا. وَفِي الْحَدِيثِ عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «اخْشَوْشَبُوا» وَهُوَ الْغِلَظُ وَابْتِذَالُ النَّفْسِ فِي الْعَمَلِ وَالِاحْتِفَاءُ فِي الْمَشْيِ لِيَغْلُظَ الْجَسَدُ.

خ ش ش

خ ش ش: (الْخِشَاشُ) بِالْكَسْرِ الْحَشَرَاتُ وَقَدْ يُفْتَحُ. وَ (الْخَشْخَشَةُ) صَوْتُ السِّلَاحِ وَنَحْوِهِ وَقَدْ (خَشْخَشَهُ فَتَخَشْخَشَ) . وَ (الْخَشْخَاشُ) نَبْتٌ يُسْتَخْرَجُ مِنْهُ الْأَفْيُونُ.

خ ش ع

خ ش ع: (الْخُشُوعُ) الْخُضُوعُ وَبَابُهُمَا وَاحِدٌ يُقَالُ: (خَشَعَ) وَ (اخْتَشَعَ) وَ (خَشَعَ) بِبَصَرِهِ أَيْ غَضَّهُ. وَ (الْخُشْعَةُ) بِوَزْنِ الْجُمْعَةِ أَكَمَةٌ مُتَوَاضِعَةٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: «كَانَتِ الْأَرْضُ خُشْعَةً عَلَى الْمَاءِ ثُمَّ دُحِيَتْ» وَ (التَّخَشُّعُ) تَكَلُّفُ الْخُشُوعِ.

خ ش ف

خ ش ف: (الْخُشَّافُ) الْخُفَّاشُ. وَيُقَالُ: الْخُطَّافُ.

خ ش م

خ ش م: (الْخَيْشُومُ) أَقْصَى الْأَنْفِ وَرَجُلٌ (أَخْشَمُ) بَيِّنُ (الْخَشَمِ) وَهُوَ دَاءٌ يَعْتَرِي الْأَنْفَ.

خ ش ن

خ ش ن: (الْخُشُونَةُ) ضِدُّ اللِّينِ وَقَدْ (خَشُنَ) الشَّيْءُ مِنْ بَابِ سَهُلَ فَهُوَ (خَشِنٌ) وَ (اخْشَوْشَنَ) الشَّيْءُ اشْتَدَّتْ خُشُونَتُهُ وَهُوَ لِلْمُبَالَغَةِ مِثْلُ: أَعْشَبَتِ الْأَرْضُ وَاعْشَوْشَبَتْ. وَاخْشَوْشَنَ الرَّجُلُ تَعَوَّدَ لُبْسَ الْخَشِنِ. وَ (الْأَخْشَنُ) مِثْلُ الْخَشِنِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أُخَيْشِنُ فِي ذَاتِ اللَّهِ» . وَ (خَاشَنَهُ) ضِدُّ لَايَنَهُ. وَ (خَشَّنَ) صَدْرَهُ (تَخْشِينًا) أَوْغَرَهُ. قُلْتُ: مَعْنَى أَوْغَرَهُ أَحْمَاهُ مِنَ الْغَيْظِ.

خ ش ي

خ ش ي: (خَشِيَ) بِالْكَسْرِ (خَشْيَةً) أَيْ خَافَ فَهُوَ (خَشْيَانُ) وَالْمَرْأَةُ (خَشْيَا) . وَهَذَا الْمَكَانُ (أَخْشَى) مِنْ ذَاكَ أَيْ أَشَدُّ إِخَافَةً. وَقَوْلُ الشَّاعِرِ: وَلَقَدْ خَشِيتُ بِأَنَّ مَنْ تَبِعَ الْهُدَى ... سَكَنَ الْجِنَانَ مَعَ النَّبِيِّ مُحَمَّدِ قَالُوا: مَعْنَاهُ عَلِمْتُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا} [الكهف: 80] قَالَ الْأَخْفَشُ: مَعْنَاهُ كَرِهْنَا.

خ ص ب

خ ص ب: (الْخِصْبُ) بِالْكَسْرِ ضِدُّ الْجَدْبِ يُقَالُ: بَلَدٌ خِصْبٌ وَ (أَخْصَابٌ) أَيْضًا وَصَفُوهُ بِالْجَمْعِ كَأَنَّهُمْ جَعَلُوا الْوَاحِدَ أَجْزَاءً وَلَهُ نَظَائِرُ. وَقَدْ (أَخْصَبَتِ) الْأَرْضُ، وَمَكَانٌ (مُخْصِبٌ) وَ (خَصِيبٌ) .

خ ص ر

خ ص ر: (الْخَصْرُ) وَسَطُ الْإِنْسَانِ وَكَشْحٌ (مُخَصَّرٌ) أَيْ دَقِيقٌ وَ (الْخَاصِرَةُ) الشَّاكِلَةُ. وَ (الْخَصَرُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْبَرْدُ وَقَدْ (خَصِرَ) الرَّجُلُ إِذَا آلَمَهُ الْبَرْدُ فِي أَطْرَافِهِ. وَخَصِرَ يَوْمُنَا اشْتَدَّ بَرْدُهُ. وَمَاءٌ (خَصِرٌ) بَارِدٌ بِكَسْرِ الصَّادِ وَبَابُ الْكُلِّ طَرِبَ. وَ (الْخِنْصِرُ) بِكَسْرِ الْخَاءِ وَالصَّادِ الْإِصْبَعُ الصُّغْرَى وَالْجَمْعُ (الْخَنَاصِرُ) . وَ (الْمِخْصَرَةُ) بِكَسْرِ الْمِيمِ كَالسَّوْطِ وَكُلِّ مَا اخْتَصَرَ الْإِنْسَانُ بِيَدِهِ فَأَمْسَكَهُ مِنْ عَصًا وَنَحْوِهَا. وَ (خَاصَرَهُ) أَخَذَ بِيَدِهِ فِي الْمَشْيِ. وَ (اخْتِصَارُ) الطَّرِيقِ سُلُوكُ أَقْرَبِهِ. وَاخْتِصَارُ الْكَلَامِ إِيجَازُهُ.

خ ص ص

خ ص ص: (خَصَّهُ) بِالشَّيْءِ (خُصُوصًا) وَ (خُصُوصِيَّةً) بِضَمِّ الْخَاءِ وَفَتْحِهَا وَالْفَتْحُ أَفْصَحُ، وَ (اخْتَصَّهُ) بِكَذَا خَصَّهُ بِهِ. وَ (الْخَاصَّةُ) ضِدُّ الْعَامَّةِ. وَ (الْخُصُّ) الْبَيْتُ مِنَ الْقَصَبِ. وَ (الْخَصَاصَةُ) وَ (الْخَصَاصُ) الْفَقْرُ.

خ ص ف

خ ص ف: (خَصَفَ) النَّعْلَ خَرَزَهَا. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ} [الأعراف: 22] أَيْ يُلْزِقَانِ بَعْضَهُ بِبَعْضٍ لِيَسْتُرَا بِهِ عَوْرَتَهُمَا.

خ ص ل

خ ص ل: (الْخَصْلُ) فِي النِّضَالِ الْخَطَرُ الَّذِي يُخَاطَرُ عَلَيْهِ وَ (تَخَاصَلَ) الْقَوْمُ تَرَاهَنُوا فِي الرَّمْيِ. يُقَالُ: أَحْرَزَ فُلَانٌ (خَصْلَهُ) وَأَصَابَ خَصْلَهُ إِذَا غَلَبَ. وَ (الْخَصْلَةُ) بِالْفَتْحِ الْخَلَّةُ، وَبِالضَّمِّ لَفِيفَةٌ مِنْ شَعَرٍ.

خ ص م

خ ص م: (الْخَصْمُ) الْمُنَازِعُ يَسْتَوِي فِيهِ الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ وَالْجَمْعُ لِأَنَّهُ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرٌ. وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يُثَنِّيهِ وَيَجْمَعُهُ فَيَقُولُ: خَصْمَانِ وَ (خُصُومٌ) . وَ (الْخَصِيمُ) أَيْضًا الْخَصْمُ وَالْجَمْعُ (خُصَمَاءُ) وَ (خَاصَمَهُ مُخَاصَمَةً) وَ (خِصَامًا) وَالِاسْمُ (الْخُصُومَةُ) . وَ (خَاصَمَهُ) (فَخَصَمَهُ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَيْ غَلَبَهُ فِي الْخُصُومَةِ وَهُوَ شَاذٌّ وَقِيَاسُهُ أَنْ يَكُونَ مِنْ بَابِ نَصَرَ لِمَا يُعْرَفُ فِي الْأَصْلِ. وَمِنْهُ قِرَاءَةُ حَمْزَةَ: «وَهُمْ يَخْصِمُونَ» وَأَمَّا مَنْ قَرَأَ {يَخِصِّمُونَ} [يس: 49] أَرَادَ يَخْتَصِمُونَ فَقَلَبَ التَّاءَ صَادًا وَأَدْغَمَ وَنَقَلَ حَرَكَتَهُ إِلَى الْخَاءِ. وَمِنْهُمْ مَنْ لَا يَنْقُلُ وَيَكْسِرُ الْخَاءَ لِاجْتِمَاعِ -[92]- السَّاكِنَيْنِ لِأَنَّ السَّاكِنَ إِذَا حُرِّكَ حُرِّكَ بِالْكَسْرِ. وَأَبُو عَمْرٍو يَخْتَلِسُ حَرَكَةَ الْخَاءِ اخْتِلَاسًا، وَأَمَّا الْجَمْعُ بَيْنَ السَّاكِنَيْنِ فِيهِ فَلَحْنٌ. وَ (الْخَصِمُ) بِكَسْرِ الصَّادِ الشَّدِيدُ الْخُصُومَةِ. وَ (الْخُصْمُ) بِالضَّمِّ جَانِبُ الْعَدْلِ وَزَاوِيَتُهُ وَ (خُصْمُ) كُلِّ شَيْءٍ جَانِبُهُ وَنَاحِيَتُهُ. وَ (اخْتَصَمَ) الْقَوْمُ وَ (تَخَاصَمُوا) بِمَعْنًى.

خ ص ي

خ ص ي: (الْخُصْيَةُ) وَاحِدَةُ الْخُصَى وَكَذَا (الْخِصْيَةُ) بِالْكَسْرِ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: سَمِعْتُهُ بِالضَّمِّ وَلَمْ أَسْمَعْهُ بِالْكَسْرِ وَسَمِعْتُ (خُصْيَاهُ) وَلَمْ يَقُولُوا: (خُصْيٌ) لِلْوَاحِدِ. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: (الْخُصْيَتَانِ) الْبَيْضَتَانِ وَ (الْخُصْيَانِ) الْجِلْدَتَانِ اللَّتَانِ فِيهِمَا الْبَيْضَتَانِ. وَقَالَ الْأُمَوِيُّ: الْخُصْيَةُ الْبَيْضَةُ فَإِذَا ثَنَّيْتَ قُلْتَ: خُصْيَانِ وَلَمْ تُلْحِقْهُ التَّاءَ وَكَذَا الْأَلْيَةُ إِذَا ثَنَّيْتَهَا قُلْتَ: أَلْيَانِ بِغَيْرِ تَاءٍ وَهُمَا نَادِرَانِ. وَ (خَصَيْتُ) الْفَحْلَ أَخْصِيهِ (خِصَاءً) بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ إِذَا سَلَلْتَ خُصْيَيْهِ، وَالرَّجُلُ (خَصِيٌّ) وَالْجَمْعُ (خِصْيَانٌ) وَ (خِصْيَةٌ) .

خ ض ب

خ ض ب: (الْخِضَابُ) مَا يُخْتَضَبُ بِهِ وَقَدْ (خَضَبَهُ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَ (اخْتَضَبَ) بِالْحِنَّاءِ وَنَحْوِهِ، وَكَفٌّ (خَضِيبٌ) . وَ (الْمِخْضَبُ) الْمِرْكَنُ.

خ ض د

خ ض د: (خَضَدَ) الشَّجَرَ قَطْعَ شَوْكَهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ فَهُوَ (خَضِيدٌ) وَ (مَخْضُودٌ) .

خ ض ر

خ ض ر: (الْخُضْرَةُ) لَوْنُ الْأَخْضَرِ. وَ (اخْضَرَّ) الشَّيْءُ (اخْضِرَارًا) وَ (اخْضَوْضَرَ) وَ (خَضَّرَهُ) غَيْرُهُ (تَخْضِيرًا) وَرُبَّمَا سَمَّوُا الْأَسْوَدَ أَخْضَرَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {مُدْهَامَّتَانِ} [الرحمن: 64] قَالُوا: خَضْرَاوَانِ لِأَنَّهُمَا يَضْرِبَانِ إِلَى السَّوَادِ مِنْ شِدَّةِ الرِّيِّ. وَسُمِّيَتْ قُرَى الْعِرَاقِ سَوَادًا لِكَثْرَةِ شَجَرِهَا. وَ (الْخُضْرَةُ) فِي أَلْوَانِ الْإِبِلِ وَالْخَيْلِ غُبْرَةٌ تُخَالِطُهُمَا دُهْمَةٌ، يُقَالُ: فَرَسٌ أَخْضَرُ. وَالْخُضْرَةُ فِي أَلْوَانِ النَّاسِ السُّمْرَةُ. وَ (الْخَضْرَاءُ) السَّمَاءُ وَفِي الْحَدِيثِ: «إِيَّاكُمْ وَخَضْرَاءَ الدِّمَنِ» يَعْنِي الْمَرْأَةَ الْحَسْنَاءَ فِي مَنْبَتِ السُّوءِ لِأَنَّ مَا يَنْبُتُ فِي الدِّمْنَةِ وَإِنْ كَانَ نَاضِرًا لَا يَكُونُ ثَامِرًا. وَيُقَالُ: الدُّنْيَا حُلْوَةٌ (خَضِرَةٌ) وَ (الْمُخَاضَرَةُ) بَيْعُ الثِّمَارِ قَبْلَ أَنْ يَبْدُوَ صَلَاحُهَا وَهِيَ خُضْرٌ بَعْدُ وَقَدْ نُهِيَ عَنْهُ. وَيَدْخُلُ فِيهِ بَيْعُ الرِّطَابِ وَالْبُقُولِ وَأَشْبَاهِهَا وَلِهَذَا كَرِهَ بَعْضُهُمْ بِيعَ الرِّطَابِ أَكْثَرَ مِنْ جَرَّةٍ وَاحِدَةٍ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا} [الأنعام: 99] قَالَ الْأَخْفَشُ: يُرِيدُ بِهِ الْأَخْضَرَ. وَيُقَالُ: ذَهَبَ دَمُهُ (خِضْرًا مِضْرًا) أَيْ هَدَرًا. وَ (خَضِرٌ) مِثْلُ كَبِدٍ صَاحِبُ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ وَيُقَالُ: خِضْرٌ بِوَزْنِ كِتْفٍ وَهُوَ أَفْصَحُ.

خ ض ر م

خ ض ر م: (الْمُخَضْرَمُ) الشَّاعِرُ الَّذِي أَدْرَكَ الْجَاهِلِيَّةَ وَالْإِسْلَامَ مِثْلُ لَبِيَدٍ.

خ ض ض

خ ض ض: (الْخَضْخَضَةُ) تَحْرِيكُ الْمَاءِ وَنَحْوِهِ وَقَدْ (خَضْخَضَهُ فَتَخَضْخَضَ) .

خ ض ع

خ ض ع: (الْخُضُوعُ) التَّطَامُنُ وَالتَّوَاضُعُ يُقَالُ: (خَضَعَ) يَخْضَعُ بِفَتْحِ الضَّادِ فِيهِمَا (خُضُوعًا) وَ (اخْتَضَعَ) وَ (أَخْضَعَتْنِي) إِلَيْهِ الْحَاجَةُ. وَرَجُلٌ (خُضَعَةٌ) بِوَزْنِ هُمَزَةٍ يَخْضَعُ لِكُلِّ أَحَدٍ.

خ ض ل

خ ض ل: شَيْءٌ (خَضِلٌ) أَيْ رَطْبٌ. وَ (الْخَضِلُ) النَّبَاتُ النَّاعِمُ وَ (اخْضَلَّ) الشَّيْءُ (اخْضِلَالًا) . وَ (اخْضَوْضَلَ) أَيِ ابْتَلَّ.

خ ض م

خ ض م: (الْخَضْمُ) الْأَكْلُ بِجَمِيعِ الْفَمِ وَبَابُهُ فَهِمَ. وَ (الْخِضَمُّ) بِوَزْنِ الْهِجَفِّ الْكَثِيرُ الْعَطَاءِ.

خ ط أ

خ ط أ: (الْخَطَأُ) ضِدُّ الصَّوَابِ وَقَدْ يُمَدُّ. وَقُرِئَ بِهِمَا قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلَّا خَطَأً، وَ (أَخْطَأَ) وَ (تَخَطَّأَ) بِمَعْنًى، وَلَا تَقُلْ: أَخْطَيْتُ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُهُ. وَ (الْخِطْءُ) الذَّنْبُ وَهُوَ مَصْدَرُ (خَطِئَ) بِالْكَسْرِ وَالِاسْمُ (الْخَطِيئَةُ) وَيَجُوزُ تَشْدِيدُهَا وَالْجَمْعُ (الْخَطَايَا) . أَبُو عُبَيْدَةَ (خَطِئَ) وَ (أَخْطَأَ) بِمَعْنًى وَمِنْهُ الْمَثَلُ: مَعَ (الْخَوَاطِئِ) سَهْمٌ صَائِبٌ. الْأُمَوِيُّ (الْمُخْطِئُ) مَنْ أَرَادَ الصَّوَابَ فَصَارَ إِلَى غَيْرِهِ وَالْخَاطِئُ مَنْ تَعَمَّدَ مَا لَا يَنْبَغِي. وَ (تَخَطَّأَ) لَهُ فِي الْمَسْأَلَةِ أَخْطَأَ.

خ ط ب

خ ط ب: (الْخَطْبُ) سَبَبُ الْأَمْرِ تَقُولُ: مَا خَطْبُكَ؟. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: أَيْ مَا أَمْرُكَ؟ وَتَقُولُ هَذَا خَطْبٌ جَلِيلٌ وَخَطْبٌ يَسِيرٌ وَجَمْعُهُ (خُطُوبٌ) انْتَهَى كَلَامُ الْأَزْهَرِيِّ. وَ (خَاطَبَهُ) بِالْكَلَامِ (مُخَاطَبَةً) وَ (خِطَابًا) . وَ (خَطَبَ) عَلَى الْمِنْبَرِ (خُطْبَةً) بِضَمِّ الْخَاءِ وَ (خَطَابَةً) . وَ (خَطَبَ) الْمَرْأَةَ فِي النِّكَاحِ (خِطْبَةً) بِكَسْرِ الْخَاءِ (يَخْطُبُ) بِضَمِّ الطَّاءِ فِيهِمَا وَ (اخْتَطَبَ) أَيْضًا فِيهِمَا. وَ (خَطُبَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ صَارَ -[93]- (خَطِيبًا) . وَ (الْخَطَّابِيَّةُ) مِنَ الرَّافِضَةِ يُنْسَبُونَ إِلَى أَبِي الْخَطَّابِ وَكَانَ يَأْمُرُ أَصْحَابَهُ أَنْ يَشْهَدُوا عَلَى مَنْ خَالَفَهُمْ بِالزُّورِ.

خ ط ر

خ ط ر: (الْخَطَرُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْإِشْرَافُ عَلَى الْهَلَاكِ يُقَالُ: (خَاطَرَ) بِنَفْسِهِ. وَ (الْخَطَرُ) السَّبَقُ الَّذِي يُتَرَاهَنُ عَلَيْهِ وَ (خَاطَرَهُ) عَلَى كَذَا. وَ (خَطَرُ) الرَّجُلِ أَيْضًا قَدْرُهُ وَمَنْزِلَتُهُ. وَخَطَرَ الرُّمْحُ يَخْطِرُ بِالْكَسْرِ (خَطَرَانًا) اهْتَزَّ، وَرُمْحٌ (خَطَّارٌ) بِالتَّشْدِيدِ ذُو اهْتِزَازٍ. وَقِيلَ: (خَطَرَانُ) الرُّمْحِ ارْتِفَاعُهُ وَانْخِفَاضُهُ لِلطَّعْنِ. وَرَجُلٌ (خَطَّارٌ) بِالرُّمْحِ بِالتَّشْدِيدِ أَيْ طَعَّانٌ. وَ (خَطَرَ) الرَّجُلُ أَيْضًا اهْتَزَّ فِي مَشْيِهِ وَتَبَخْتَرَ، وَبَابُهُ كَالَّذِي قَبْلَهُ. وَرَجُلٌ (خَطِيرٌ) أَيْ لَهُ قَدْرٌ وَخَطَرٌ وَقَدْ خَطُرَ مِنْ بَابِ سَهُلَ وَ (خَطَرَ) الشَّيْءُ بِبَالِهِ مِنْ بَابِ دَخَلَ، وَ (أَخْطَرَهُ) اللَّهُ بِبَالِهِ.

خ ط ط

خ ط ط: (الْخَطُّ) وَاحِدُ (الْخُطُوطِ) وَ (الْخَطُّ) أَيْضًا مَوْضِعٌ بِالْيَمَامَةِ وَهُوَ خَطُّ هَجَرَ تُنْسَبُ إِلَيْهِ الرِّمَاحُ الْخَطِّيَّةُ لِأَنَّهَا تُحْمَلُ مِنْ بِلَادِ الْهِنْدِ فَتُقَوَّمُ بِهِ. وَ (خَطَّ) بِالْقَلَمِ كَتَبَ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَكِسَاءٌ (مُخَطَّطٌ) فِيهِ خُطُوطٌ. وَ (الْخِطَّةُ) بِالْكَسْرِ الْأَرْضُ الَّتِي يَخْتَطُّهَا الرَّجُلُ لِنَفْسِهِ وَهُوَ أَنْ يُعَلِّمَ عَلَيْهَا عَلَامَةً بِالْخَطِّ لِيُعْلَمَ أَنَّهُ قَدِ احْتَازَهَا لِيَبْنِيَهَا دَارًا وَمِنْهُ (خِطَطُ) الْكُوفَةِ وَالْبَصْرَةِ. وَ (اخْتَطَّ) الْغُلَامُ نَبَتَ عِذَارُهُ. وَ (الْخُطَّةُ) بِالضَّمِّ الْأَمْرُ وَالْقِصَّةُ وَهُوَ فِي حَدِيثِ قَيْلَةَ. وَ (الْخُطَّةُ) أَيْضًا مِنَ الْخَطِّ كَالنُّقْطَةِ مِنَ النَّقْطِ.

خ ط ف

خ ط ف: (الْخَطْفُ) الِاسْتِلَابُ وَقَدْ (خَطِفَهُ) مِنْ بَابِ فَهِمَ وَهِيَ اللُّغَةُ الْجَيِّدَةُ. وَفِيهِ لُغَةٌ أُخْرَى مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَهِيَ قَلِيلَةٌ رَدِيئَةٌ لَا تَكَادُ تُعْرَفُ. وَ (اخْتَطَفَهُ) وَ (تَخَطَّفَهُ) بِمَعْنًى. وَ (الْخُطَّافُ) طَائِرٌ. وَالْخُطَّافُ أَيْضًا حَدِيدَةٌ حَجْنَاءُ تَكُونُ فِي جَانِبَيِ الْبَكْرَةِ فِيهَا الْمِحْوَرُ وَكُلُّ حَدِيدَةٍ حَجْنَاءَ خُطَّافٌ. وَالْخَطَّافُ الَّذِي فِي الْحَدِيثِ بِالْفَتْحِ هُوَ الشَّيْطَانُ يَخْطَفُ السَّمْعَ يَسْتَرِقُّهُ وَبَرْقٌ (خَاطِفٌ) لِنُورِ الْأَبْصَارِ.

خ ط ل

خ ط ل: (الْخَطَلُ) الْمَنْطِقُ الْفَاسِدُ الْمُضْطَرِبُ وَقَدْ (خَطِلَ) فِي كَلَامِهِ مِنْ بَابِ طَرِبَ وَ (أَخْطَلَ) أَيْ أَفْحَشَ.

خ ط م

خ ط م: (الْخِطَامُ) الزِّمَامُ. وَ (الْخِطْمِيُّ) بِالْكَسْرِ الَّذِي يُغْسَلُ بِهِ الرَّأْسُ. قُلْتُ: ذُكِرَ فِي الدِّيوَانِ أَنَّ فِي الْخَطْمِيِّ لُغَتَيْنِ فَتْحَ الْخَاءِ وَكَسْرَهَا.

خ ط ا

خ ط ا: الْخُطْوَةُ بِالضَّمِّ مَا بَيْنَ الْقَدَمَيْنِ وَجَمْعُ الْقِلَّةِ (خُطُوَاتٌ) بِضَمِّ الطَّاءِ وَفَتْحِهَا وَسُكُونِهَا وَالْكَثِيرُ (خُطًى) . وَ (الْخَطْوَةُ) بِالْفَتْحِ الْمَرَّةُ الْوَاحِدَةُ وَالْجَمْعُ (خَطَوَاتٌ) بِفَتْحِ الطَّاءِ وَ (خِطَاءٌ) بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ مِثْلُ رَكْوَةٍ وَرِكَاءٍ. وَ (خَطَا) مِنْ بَابِ عَدَا وَ (اخْتَطَى) أَيْضًا بِمَعْنًى. وَ (تَخَطَّاهُ) تَجَاوَزَهُ. يُقَالُ: تَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ.

خ ف ت

خ ف ت: (خَفَتَ) الصَّوْتُ سَكَنَ وَبَابُهُ جَلَسَ. وَ (الْمُخَافَتَةُ) وَ (التَّخَافُتُ) وَ (الْخَفْتُ) بِوَزْنِ السَّبْتِ إِسْرَارُ الْمَنْطِقِ.

خ ف ر

خ ف ر: (الْخَفِيرُ) الْمُجِيرُ تَقُولُ خَفَرَ الرَّجُلَ أَيْ أَجَارَهُ وَكَانَ لَهُ خَفِيرًا يَمْنَعُهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَكَذَا (خَفَّرَهُ تَخْفِيرًا) . وَ (تَخَفَّرَ) بِفُلَانٍ اسْتَجَارَ بِهِ وَسَأَلَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ خَفِيرًا. وَ (أَخْفَرَهُ) نَقَضَ عَهْدَهُ وَغَدَرَ. وَأَخْفَرَهُ أَيْضًا بَعَثَ مَعَهُ خَفِيرًا وَالِاسْمُ (الْخُفْرَةُ) بِالضَّمِّ وَهِيَ الذِّمَّةُ. يُقَالُ: وَفَتْ خُفْرَتُكَ وَكَذَا (الْخُفَارَةُ) بِالضَّمِّ وَالْكَسْرِ. وَ (الْخَفَرُ) بِفَتْحَتَيْنِ شِدَّةُ الْحَيَاءِ وَبَابُهُ طَرِبَ وَجَارِيَةٌ (خَفِرَةٌ) بِكَسْرِ الْفَاءِ وَ (مُتَخَفِّرَةٌ) .

خ ف س

خ ف س: الْخُنْفَسَاءُ بِفَتْحِ الْفَاءِ مَمْدُودَةٌ وَالْأُنْثَى (خُنْفَسَاءَةٌ) وَ (الْخُنْفَسُ) لُغَةٌ فِيهِ وَالْأُنْثَى (خُنْفَسَةٌ) .

خ ف ش

خ ف ش: (الْخُفَّاشُ) بِوَزْنِ الْعُنَّابِ وَاحِدُ (الْخَفَافِيشِ) الَّتِي تَطِيرُ بِاللَّيْلِ. وَ (الْخَفَشُ) بِفَتْحَتَيْنِ صِغَرُ الْعَيْنِ وَضَعْفٌ فِي الْبَصَرِ خِلْقَةً وَالرَّجُلُ (أَخْفَشُ) وَقَدْ يَكُونُ الْخَفَشُ عِلَّةً وَهُوَ الَّذِي يُبْصِرُ الشَّيْءَ بِاللَّيْلِ وَلَا يُبْصِرُهُ بِالنَّهَارِ وَيُبْصِرُهُ فِي يَوْمِ غَيْمٍ وَلَا يُبْصِرُهُ فِي يَوْمِ صَاحٍ.

خ ف ض

خ ف ض: (الْخَفْضُ) الدَّعَةُ، يُقَالُ: عَيْشٌ (خَافِضٌ) وَهُمْ فِي خَفْضٍ مِنَ الْعَيْشِ. وَ (خَفَضَ) الصَّوْتَ غَضَّهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ، يُقَالُ: خَفِّضْ عَلَيْكَ الْقَوْلَ وَخَفِّضْ عَلَيْكَ الْأَمْرَ أَيْ هَوِّنْ. وَ (الْخَفْضُ) الْجَرُّ وَهُمَا فِي الْإِعْرَابِ بِمَنْزِلَةِ الْكَسْرِ فِي الْبِنَاءِ فِي مُوَاضَعَاتِ النَّحْوِيِّينَ. وَ (الِانْخِفَاضُ) الِانْحِطَاطُ. -[94]- وَاللَّهُ يَخْفِضُ مَنْ يَشَاءُ وَيَرْفَعُ أَيْ يَضَعُ.

خ ف ف

خ ف ف: (الْخُفُّ) وَاحِدُ (أَخْفَافِ) الْبَعِيرِ وَهُوَ أَيْضًا وَاحِدُ (الْخِفَافِ) الَّتِي تُلْبَسُ. وَ (التَّخْفِيفُ) ضِدُّ التَّثْقِيلِ وَ (اسْتَخَفَّهُ) ضِدُّ اسْتَثْقَلَهُ. وَ (اسْتَخَفَّ) بِهِ أَهَانَهُ. وَ (خَفَّ) الشَّيْءُ يَخِفُّ بِالْكَسْرِ (خِفَّةً) صَارَ (خَفِيفًا) . وَ (أَخَفَّ) الرَّجُلُ خَفَّتْ حَالُهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّ بَيْنَ أَيْدِينَا عَقَبَةً كَئُودًا لَا يَجُوزُهَا إِلَّا الْمُخِفُّ» .

خ ف ق

خ ف ق: (خَفَقَتِ) الرَّايَةُ اضْطَرَبَتْ وَكَذَا الْقَلْبُ وَالسَّرَابُ، وَبَابُهُ نَصَرَ وَ (خَفَقَ) يَخْفِقُ بِالْكَسْرِ (خَفَقَانًا) بِفَتْحَتَيْنِ أَيْضًا. وَيُقَالُ: (خَفَقَ) الْبَرْقُ أَيْضًا (خَفْقًا) وَ (خَفَقَتِ) الرِّيحُ خَفَقَانًا وَهُوَ حَفِيفُهَا أَيْ دَوِيُّ جَرْيِهَا. وَ (خَفَقَ) الرَّجُلُ حَرَّكَ رَأْسَهُ وَهُوَ نَاعِسٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: «كَانَتْ رُءُوسُهُمْ تَخْفِقُ (خَفْقَةً) أَوْ خَفْقَتَيْنِ» وَ (الْخَافِقَانِ) أُفُقَا الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لِأَنَّ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ يَخْفِقَانِ فِيهِمَا.

خ ف ي

خ ف ي: (خَفَاهُ) مِنْ بَابِ رَمَى كَتَمَهُ وَأَظْهَرَهُ أَيْضًا وَهُوَ مِنَ الْأَضْدَادِ. وَ (أَخْفَاهُ) سَتَرَهُ وَكَتَمَهُ، وَشَيْءٌ (خَفِيٌّ) أَيْ خَافٍ وَجَمْعُهُ (خَفَايَا) . وَ (خَفِيَ) عَلَيْهِ الْأَثَرُ يَخْفَى (خَفَاءً) . وَيُقَالُ أَيْضًا: بَرِحَ الْخَفَاءُ أَيْ وَضَحَ الْأَمْرُ. وَ (الْخَوَافِي) مَا دُونُ الرِّيشَاتِ الْعَشْرِ مِنْ مُقَدَّمِ الْجَنَاحِ. وَ (اسْتَخْفَى) مِنْهُ تَوَارَى وَلَا تَقُلْ: اخْتَفَى الشَّيْءُ. وَ (اخْتَفَيْتُ) الشَّيْءَ اسْتَخْرَجْتُهُ وَ (الْمُخْتَفِي) النَّبَّاشُ لِأَنَّهُ يَسْتَخْرِجُ الْأَكْفَانَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا} [طه: 15] أَيْ أُزِيلُ عَنْهَا خَفَاءَهَا أَيْ غِطَاءَهَا، كَقَوْلِهِمْ أَشْكَيْتُهُ أَيْ أَزَلْتُهُ عَمَّا يَشْكُوهُ. قُلْتُ: وَأَصْلُ (الْخِفَاءِ) بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ الْكِسَاءُ الَّذِي يُغَطَّى بِهِ السِّقَاءُ. وَقُرِئَ أَخْفِيهَا بِالْفَتْحِ.

خ ق ق

خ ق ق: (الْأُخْقُوقُ) لُغَةٌ فِي اللُّخْقُوقِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «فَوَقَصَتْ بِهِ نَاقَتُهُ فِي (أَخَاقِيقِ) جِرْذَانٍ» وَهِيَ شُقُوقٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا يَعْرِفُهُ الْأَصْمَعِيُّ إِلَّا بِاللَّامِ.

خ ل أ

خ ل أ: (خَلَأَتِ) النَّاقَةُ حَرَنَتْ وَبَرَكَتْ مِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ وَهُوَ فِي حَدِيثِ سُرَاقَةَ.

خ ل ب

خ ل ب: (الْخِلَابَةُ) الْخَدِيعَةُ بِاللِّسَانِ وَبَابُهُ كَتَبَ وَ (اخْتَلَبَهُ) أَيْضًا. وَرَجُلٌ (خَلَّابٌ) وَ (خَلَبُوتٌ) أَيْ خَدَّاعٌ كَذَّابٌ. وَالْبَرْقُ (الْخُلَّبُ) وَالسَّحَابُ الْخُلَّبُ الَّذِي لَا مَطَرَ فِيهِ كَأَنَّهُ خَادِعٌ. وَمِنْهُ قِيلَ لِمَنْ يَعِدُ وَلَا يُنْجِزُ: إِنَّمَا أَنْتَ كَبَرْقٍ خُلَّبٍ. وَيُقَالُ أَيْضًا: بَرْقُ خُلَّبٍ بِالْإِضَافَةِ. وَ (الْمِخْلَبُ) بِكَسْرِ الْمِيمِ لِلطَّائِرِ وَالسِّبَاعِ كَالظُّفُرِ لِلْإِنْسَانِ. وَ (خَلَبَ) النَّبَاتَ مِنْ بَابِ نَصَرَ وَ (اسْتَخْلَبَهُ) قَطَعَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «نَسْتَخْلِبُ الْخَبِيرَ» أَيْ نَقْطَعُ النَّبَاتَ وَنَأْكُلُهُ.

خ ل ج

خ ل ج: (خَلَجَتْ) عَيْنُهُ مِنْ بَابِ جَلَسَ وَدَخَلَ وَ (اخْتَلَجَتْ) طَارَتْ وَ (تَخَالَجَ) فِي صَدْرِي مِنْهُ شَيْءٌ أَيْ شَكَكْتُ. وَ (الْخَلِيجُ) مِنَ الْبَحْرِ شَرْمٌ مِنْهُ وَهُوَ أَيْضًا النَّهْرُ، وَقِيلَ: جَانِبَاهُ خَلِيجَاهُ وَالْجَمْعُ (خُلُجٌ) بِضَمَّتَيْنِ. وَ (الْخَلَنْجُ) شَجَرٌ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ وَالْجَمْعُ (الْخَلَانِجُ) بِوَزْنِ الْمَعَالِمِ.

خ ل د

خ ل د: (الْخُلْدُ) دَوَامُ الْبَقَاءِ وَبَابُهُ دَخَلَ، وَ (أَخْلَدَهُ) اللَّهُ وَ (خَلَّدَهُ تَخْلِيدًا) . وَ (الْخُلْدُ) بِوَزْنِ الْقُفْلِ ضَرْبٌ مِنَ الْجِرْذَانِ أَعْمَى. وَ (أَخْلَدَ) إِلَى فُلَانٍ رَكَنَ إِلَيْهِ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ} [الأعراف: 176] ، وَ (الْخَلَدُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْبَالُ، يُقَالُ: وَقَعَ ذَلِكَ فِي خَلَدِي، أَيْ فِي قَلْبِي.

خ ل س

خ ل س: (خَلَسَ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَ (اخْتَلَسَهُ) وَ (تَخَلَّسَهُ) أَيِ اسْتَلَبَهُ وَالِاسْمُ (الْخُلْسَةُ) بِالضَّمِّ يُقَالُ: الْفُرْصَةُ خُلْسَةٌ.

خ ل ص

خ ل ص: (خَلَصَ) الشَّيْءُ صَارَ (خَالِصًا) وَبَابُهُ دَخَلَ. وَ (خَلَصَ) إِلَيْهِ الشَّيْءُ وَصَلَ. وَ (خَلَّصَهُ) مِنْ كَذَا (تَخْلِيصًا) أَيْ نَجَّاهُ (فَتَخَلَّصَ) . وَ (خُلَاصَةُ) السَّمْنِ بِالضَّمِّ مَا خَلَصَ مِنْهُ، وَكَذَا (خِلَاصَتُهُ) بِالْكَسْرِ. وَ (أَخْلَصَ) السَّمْنَ طَبَخَهُ. وَ (الْإِخْلَاصُ) أَيْضًا فِي الطَّاعَةِ تَرْكُ الرِّيَاءِ وَقَدْ (أَخْلَصَ) لِلَّهِ الدِّينَ. وَ (خَالَصَهُ) فِي الْعِشْرَةِ صَافَاهُ. وَهَذَا الشَّيْءُ (خَالِصَةٌ) لَكَ أَيْ خَاصَّةٌ. وَ (اسْتَخْلَصَهُ) لِنَفْسِهِ اسْتَخَصَّهُ.

خ ل ط

خ ل ط: (خَلَطَ) الشَّيْءَ بِغَيْرِهِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ (فَاخْتَلَطَ) وَ (خَالَطَهُ مُخَالَطَةً) وَ (خِلَاطًا) بِالْكَسْرِ. وَ (اخْتَلَطَ) فُلَانٌ أَيْ فَسَدَ عَقْلُهُ. وَ (التَّخْلِيطُ) فِي الْأَمْرِ -[95]- الْإِفْسَادُ فِيهِ. وَ (الْخَلِيطُ) الْمَخَالِطُ كَالنَّدِيمِ الْمُنَادِمِ وَالْجَلِيسِ الْمُجَالِسِ وَهُوَ وَاحِدٌ وَجَمْعٌ وَقَدْ يُجْمَعُ عَلَى (خُلَطَاءَ) وَ (خُلُطٍ) وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا (خِلَاطَ) وَلَا وِرَاطَ» قِيلَ: هُوَ كَقَوْلِهِ: لَا يُجْمَعُ بَيْنَ مُتَفَرِّقٍ وَلَا يُفَرَّقُ بَيْنَ مُجْتَمِعٍ خَشْيَةَ الصَّدَقَةِ. وَ (الْخُلْطَةُ) بِالضَّمِّ الشَّرِكَةُ وَبِالْكَسْرِ الْعِشْرَةُ. وَ (الْخِلْطُ) بِالْكَسْرِ وَاحِدُ (أَخْلَاطِ) الطِّيبِ. وَنُهِيَ عَنِ الْخَلِيطَيْنِ فِي الْأَنْبِذَةِ وَهُوَ أَنْ يُجْمَعَ بَيْنَ صِنْفَيْنِ: تَمْرٍ وَزَبِيبٍ أَوْ عِنَبٍ وَرُطَبٍ.

خ ل ع

خ ل ع: (خَلَعَ) ثَوْبَهُ وَنَعْلَهُ وَقَائِدَهُ وَخَلَعَ عَلَيْهِ (خِلْعَةً) كُلُّهُ مِنْ بَابِ قَطَعَ. وَخَلَعَ امْرَأَتَهُ (خُلْعًا) بِالضَّمِّ. وَ (خُلِعَ) الْوَالِي عُزِلَ. وَ (خَالَعَتِ) الْمَرْأَةُ بَعْلَهَا أَرَادَتْهُ عَلَى طَلَاقِهَا بِبَدَلٍ مِنْهَا لَهُ فَهِيَ (خَالِعٌ) وَالِاسْمُ (الْخُلْعَةُ) بِالضَّمِّ وَقَدْ (تَخَالَعَا) وَ (اخْتَلَعَتْ) فَهِيَ (مُخْتَلِعَةٌ) .

خ ل ف

خ ل ف: (خَلْفٌ) ضِدُّ قُدَّامٍ. وَالْخَلْفُ أَيْضًا الْقَرْنُ بَعْدَ الْقَرْنِ، يُقَالُ: هَؤُلَاءِ خَلْفُ سُوءٍ لِنَاسٍ لَاحِقِينَ بِنَاسٍ أَكْثَرَ مِنْهُمْ. وَالْخَلْفُ أَيْضًا الرَّدِيءُ مِنَ الْقَوْلِ يُقَالُ: سَكَتَ أَلْفًا وَنَطَقَ خَلْفًا. أَيْ سَكَتَ عَنْ أَلْفِ كَلِمَةٍ ثُمَّ تَكَلَّمَ بِخَطَإٍ. وَالْخَلْفُ أَيْضًا الِاسْتِقَاءُ. وَالْخَلْفُ أَيْضًا سَاكِنَ اللَّامِ وَمَفْتُوحَهَا مَا جَاءَ مِنْ بَعْدُ، يُقَالُ: هُوَ خَلَفُ سُوءٍ مِنْ أَبِيهِ وَخَلَفُ صِدْقٍ مِنْ أَبِيهِ بِالتَّحْرِيكِ إِذَا قَامَ مَقَامَهُ. قَالَ الْأَخْفَشُ: هُمَا سَوَاءٌ: مِنْهُمْ مَنْ يُحَرِّكُ وَمِنْهُمْ مَنْ يُسَكِّنُ فِيهِمَا جَمِيعًا إِذَا أَضَافَ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ خَلَفُ صِدْقٍ بِالتَّحْرِيكِ وَيُسَكِّنُ الْآخَرُ لِلْفَرْقِ بَيْنَهُمَا. وَ (الْخَلَفُ) أَيْضًا بِالتَّحْرِيكِ مَا اسْتَخْلَفْتَهُ مِنْ شَيْءٍ. وَ (الْخُلْفُ) بِالضَّمِّ الِاسْمُ مِنَ الْإِخْلَافِ وَهُوَ فِي الْمُسْتَقْبَلِ كَالْكَذِبِ فِي الْمَاضِي. وَ (الْخِلْفَةُ) اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً} [الفرقان: 62] وَالْخِلْفَةُ أَيْضًا نَبْتٌ يَنْبُتُ بَعْدَ النَّبَاتِ الَّذِي يَتَهَشَّمُ. وَ (خِلْفَةُ) الشَّجَرِ ثَمَرٌ يَخْرُجُ بَعْدَ الثَّمَرِ الْكَثِيرِ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْخِلْفَةُ مَا نَبَتَ فِي الصَّيْفِ. وَ (الْخَلِفُ) بِوَزْنِ الْكَتِفِ الْمَخَاضُ وَهِيَ الْحَوَامِلُ مِنَ النُّوقِ الْوَاحِدَةُ (خَلِفَةٌ) بِوَزْنِ نَكِرَةٍ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ} [التوبة: 87] أَيْ مَعَ النِّسَاءِ. وَ (الْخِلِّيفَى) بِكَسْرِ الْخَاءِ وَاللَّامِ وَتَشْدِيدِ اللَّامِ مَقْصُورًا الْخِلَافَةُ. قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ: «لَوْ أُطِيقُ الْأَذَانَ مَعَ الْخِلِّيفَى لَأَذَّنْتُ» وَ (الْخَلِيفَةُ) السُّلْطَانُ الْأَعْظَمُ وَقَدْ يُؤَنَّثُ وَأَنْشَدَ الْفَرَّاءُ: أَبُوكَ خَلِيفَةٌ وَلَدَتْهُ أُخْرَى ... وَأَنْتِ خَلِيفَةٌ ذَاكَ الْكَمَالُ وَالْجَمْعُ (الْخَلَائِفُ) جَاءُوا بِهِ عَلَى الْأَصْلِ مِثْلُ كَرِيمَةٍ وَكَرَائِمَ وَقَالُوا أَيْضًا: (خُلَفَاءُ) مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ لَا يَقَعُ إِلَّا عَلَى مُذَكَّرٍ وَفِيهِ الْهَاءُ فَجَمَعُوهُ عَلَى إِسْقَاطِ الْهَاءِ كَظَرِيفِ وَظُرَفَاءَ لِأَنَّ فَعِيلَةً بِالْهَاءِ لَا يُجْمَعُ عَلَى فُعَلَاءَ. وَ (خَلَفَ) فُلَانٌ فُلَانًا إِذَا كَانَ خَلِيفَتَهُ، يُقَالُ: خَلَفَهُ فِي قَوْمِهِ، مِنْ بَابِ كَتَبَ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي} [الأعراف: 142] وَ (خَلَفَهُ) أَيْضًا جَاءَ بَعْدَهُ. وَ (خَلَفَ) فَمُ الصَّائِمِ تَغَيَّرَتْ رَائِحَتُهُ، وَكَذَا اللَّبَنُ وَالطَّعَامُ إِذَا تَغَيَّرَ طَعْمُهُ أَوْ رِيحُهُ، وَبَابُهُ دَخَلَ. وَ (أَخْلَفَ) فُوهُ لُغَةٌ فِي خَلَفَ. وَيُقَالُ لِمَنْ ذَهَبَ لَهُ مَالٌ أَوْ وَلَدٌ أَوْ شَيْءٌ يُسْتَعَاضُ: أَخْلَفَ اللَّهُ عَلَيْكَ أَيْ رَدَّ عَلَيْكَ مِثْلَ مَا ذَهَبَ. فَإِنْ كَانَ قَدْ هَلَكَ لَهُ وَالِدٌ أَوْ وَالِدَةٌ وَنَحْوُهُمَا مِمَّا لَا يُسْتَعَاضُ قِيلَ: خَلَفَ اللَّهُ عَلَيْكَ بِغَيْرِ أَلِفٍ، أَيْ كَانَ اللَّهُ خَلِيفَةَ مَنْ فَقَدْتَهُ عَلَيْكَ. وَيُقَالُ: (أَخْلَفَهُ) مَا وَعَدَهُ وَهُوَ أَنْ يَقُولَ شَيْئًا وَلَا يَفْعَلَهُ فِي الْمُسْتَقْبَلِ. وَ (أَخْلَفَ) فُلَانٌ لِنَفْسِهِ إِذَا كَانَ قَدْ ذَهَبَ لَهُ شَيْءٌ فَجَعَلَ مَكَانَهُ آخَرَ. وَأَخْلَفَ النَّبَاتُ أَخْرَجَ الْخِلْفَةَ. وَ (اسْتَخْلَفَهُ) جَعَلَهُ خَلِيفَتَهُ، وَجَلَسَ (خَلْفَهُ) أَيْ بَعْدَهُ. وَ (الْخِلَافُ) الْمُخَالَفَةُ وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ} [التوبة: 81] أَيْ مُخَالَفَةَ رَسُولِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَقِيلَ: خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ. وَشَجَرَ الْخِلَافُ مَعْرُوفٌ وَمَوْضِعُهُ (الْمَخْلَفَةُ) بِوَزْنِ الْمَتْرَبَةِ. وَ (خَلَّفَهُ) وَرَاءَهُ (فَتَخَلَّفَ) عَنْهُ أَيْ تَأَخَّرَ.

خ ل ق

خ ل ق: (الْخَلْقُ) التَّقْدِيرُ، يُقَالُ: خَلَقَ الْأَدِيمَ، إِذَا قَدَّرَهُ قَبْلَ الْقَطْعِ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (الْخَلِيقَةُ) الطَّبِيعَةُ وَالْجَمْعُ (الْخَلَائِقُ) . وَ (الْخَلِيقَةُ) أَيْضًا الْخَلَائِقُ يُقَالُ: هُمْ خَلِيقَةُ اللَّهِ وَهُمْ خَلْقُ اللَّهِ وَهُوَ فِي الْأَصْلِ -[96]- مَصْدَرٌ. وَ (الْخِلْقَةُ) الْفِطْرَةُ وَفُلَانٌ (خَلِيقٌ) بِكَذَا أَيْ جَدِيرٌ بِهِ. وَمُضْغَةٌ (مُخَلَّقَةٌ) تَامَّةُ الْخَلْقِ. وَ (خَلَقَ) الْإِفْكَ مِنْ بَابِ نَصَرَ وَ (اخْتَلَقَهُ) وَ (تَخَلَّقَهُ) افْتَرَاهُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا} [العنكبوت: 17] وَ (الْخُلْقُ) بِسُكُونِ اللَّامِ وَضَمِّهَا السَّجِيَّةُ، وَفُلَانٌ (يَتَخَلَّقُ) بِغَيْرِ خُلُقِهِ أَيْ يَتَكَلَّفُهُ. وَ (الْخَلَاقُ) النَّصِيبُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ} [آل عمران: 77] وَمِلْحَفَةٌ (خَلَقٌ) وَثَوْبٌ خَلَقٌ أَيْ بَالٍ يَسْتَوِي فِيهِ الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ لِأَنَّهُ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرٌ (الْأَخْلَقُ) وَهُوَ الْأَمْلَسُ وَالْجَمْعُ (خُلْقَانٌ) . وَ (خَلُقَ) الثَّوْبُ بَلِيَ وَبَابُهُ سَهُلَ وَ (أَخْلَقَ) أَيْضًا مِثْلُهُ وَ (أَخْلَقَهُ) صَاحِبُهُ يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ. وَ (الْخَلُوقُ) بِالْفَتْحِ ضَرْبٌ مِنَ الطِّيبِ وَ (خَلَّقَهُ تَخْلِيقًا) طَلَاهُ بِهِ (فَتَخَلَّقَ) .

خ ل ل

خ ل ل: (الْخَلُّ) مَعْرُوفٌ وَ (الْخَلَّةُ) بِالْفَتْحِ الْخَصْلَةُ وَهِيَ أَيْضًا الْحَاجَةُ وَالْفَقْرُ. وَ (الْخُلَّةُ) بِالضَّمِّ الْخَلِيلُ يَسْتَوِي فِيهِ الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ لِأَنَّهُ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرُ قَوْلِكَ: خَلِيلٌ بَيِّنُ (الْخُلَّةِ) وَ (الْخُلُولَةِ) وَجَمْعُهُ (خِلَالٌ) كَقُلَّةٍ وَقِلَالٍ. وَ (الْخِلُّ) الْوُدُّ وَالصَّدِيقُ. وَ (الْخَلَلُ) الْفُرْجَةُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ وَالْجَمْعُ (خِلَالٌ) كَجَبَلٍ وَجِبَالٍ. وَقُرِئَ بِهِمَا قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ} [النور: 43] وَ (خَلَلِهِ) وَهِيَ فُرَجٌ فِي السَّحَابِ يَخْرُجُ مِنْهَا الْمَطَرُ. وَ (الْخَلَلُ) أَيْضًا الْفَسَادُ فِي الْأَمْرِ. وَ (الْخِلَالُ) الْعُودُ الَّذِي (يُتَخَلَّلُ) بِهِ وَمَا يُخَلُّ الثَّوْبُ بِهِ أَيْضًا وَالْجَمْعُ (الْأَخِلَّةُ) . وَ (الْخِلَالُ) أَيْضًا (الْمُخَالَّةُ) وَالْمُصَادَقَةُ. وَ (الْخَلِيلُ) الصَّدِيقُ وَالْأُنْثَى خَلِيلَةٌ. وَ (الْخُلَالَةُ) بِالضَّمِّ مَا يَقَعُ مِنَ التَّخَلُّلِ. وَفَصِيلٌ (مَخْلُولٌ) أَيْ مَهْزُولٌ وَهُوَ فِي حَدِيثِ الصَّدَقَةِ. وَ (خَلَّ) كِسَاءَهُ عَلَى نَفْسِهِ بِالْخِلَالِ مِنْ بَابِ رَدَّ. وَ (أَخَلَّ) الرَّجُلُ بِمَرْكَزِهِ تَرَكَهُ. وَ (اخْتَلَّ) إِلَى الشَّيْءِ احْتَاجَ إِلَيْهِ. وَمِنْهُ قَوْلُ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ: «عَلَيْكُمْ بِالْعِلْمِ فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَا يَدْرِي مَتَى يُخْتَلُّ إِلَيْهِ» أَيْ مَتَى يَحْتَاجُ النَّاسُ إِلَى مَا عِنْدَهُ. وَاخْتَلَّ جِسْمُهُ هُزِلَ. وَ (تَخَلَّلَ) بَعْدَ الْأَكْلِ بِالْخِلَالِ وَتَخَلَّلَ الْقَوْمَ دَخَلَ بَيْنَ خَلَلِهِمْ وَخِلَالَهُمْ. وَ (الْخَلْخَالُ) وَاحِدُ (خَلَاخِيلِ) النِّسَاءِ وَ (الْخَلْخَلُ) لُغَةٌ فِيهِ أَوْ مَقْصُورٌ مِنْهُ وَ (تَخْلِيلُ) اللِّحْيَةِ وَالْأَصَابِعِ فِي الْوُضُوءِ فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ قَالَ: (تَخَلَّلْتُ) . قُلْتُ: لَمْ يَذْكُرِ (اخْتَلَّ) الْأَمْرُ بِمَعْنَى وَقَعَ فِيهِ الْخَلَلُ.

خ ل ا

خ ل ا: (خَلَا) الشَّيْءُ مِنْ بَابِ سَمَا. وَ (خَلَوْتُ) بِهِ (خَلْوَةً) وَ (خَلَاءً) وَ (خَلَا) إِلَيْهِ اجْتَمَعَ مَعَهُ فِي (خَلْوَةٍ) . قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ} [البقرة: 14] وَقِيلَ: إِلَى بِمَعْنَى مَعَ كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ} [آل عمران: 52] وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ} [فاطر: 24] أَيْ مَضَى وَأُرْسِلَ. وَتَقُولُ: أَنَا مِنْكَ (خَلَاءٌ) أَيْ بَرَاءٌ لَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمَعُ لِأَنَّهُ مَصْدَرٌ. وَأَنَا مِنْكَ (خَلِيٌّ) أَيْ بَرِيءٌ فَيُثَنَّى وَيُجْمَعُ لِأَنَّهُ اسْمٌ. وَ (الْخَلَاءُ) بِالْمَدِّ الْمُتَوَضَّأُ. وَالْخَلَاءُ أَيْضًا الْمَكَانُ الَّذِي لَا شَيْءَ بِهِ. وَ (الْخَلِيَّةُ) النَّاقَةُ تُطْلَقُ مِنْ عِقَالِهَا وَيُخْلَى عَنْهَا. وَيُقَالُ لِلْمَرْأَةِ: أَنْتِ خَلِيَّةٌ كِنَايَةٌ عَنِ الطَّلَاقِ. وَالْخَلِيَّةُ أَيْضًا السَّفِينَةُ الْعَظِيمَةُ. وَهِيَ أَيْضًا بَيْتُ النَّحْلِ الَّذِي تُعَسِّلُ فِيهِ. وَ (خَلَا) كَلِمَةٌ يُسْتَثْنَى بِهَا وَتَنْصِبُ مَا بَعْدَهَا وَتَجُرُّ. تَقُولُ: جَاءُونِي خَلَا زَيْدًا، تَنْصِبُ إِذَا جَعَلْتَهَا فِعْلًا وَتُضْمِرُ فِيهَا الْفَاعِلَ كَأَنَّكَ قُلْتَ خَلَا مَنْ جَاءَنِي مِنْ زَيْدٍ. وَإِذَا قُلْتَ: خَلَا زَيْدٍ فَجَرَرْتَ فَهِيَ عِنْدَ بَعْضِ النَّحْوِيِّينَ حَرْفُ جَرٍّ بِمَنْزِلَةِ حَاشَى وَعِنْدَ بَعْضِهِمْ مَصْدَرٌ مُضَافٌ. وَأَمَّا مَا خَلَا فَلَا يَكُونُ فِيمَا بَعْدَهَا إِلَّا النَّصْبُ، تَقُولُ: جَاءُونِي مَا خَلَا زَيْدًا. وَقَوْلُهُمْ: افْعَلْ كَذَا وَ (خَلَاكَ) ذَمٌّ أَيْ أَعْذَرْتَ وَسَقَطَ عَنْكَ الذَّمُّ. وَ (الْخَلِيُّ) الْخَالِي مِنَ الْهَمِّ وَهُوَ ضِدُّ الشَّجِيِّ. وَالْقُرُونُ (الْخَالِيَةُ) هُمُ الْمَوَاضِي. وَ (الْخَلَى) مَقْصُورٌ الرَّطْبُ مِنَ الْحَشِيشِ الْوَاحِدَةُ (خَلَاةٌ) وَ (خَلَيْتُ) الْخَلَى قَطَعْتُهُ وَبَابُهُ رَمَى، وَ (اخْتَلَيْتُهُ) أَيْضًا. وَ (الْمِخْلَى) مَا يُقْطَعُ بِهِ الْخَلَى. وَ (الْمِخْلَاةُ) مَا يُجْعَلُ فِيهِ الْخَلَى وَ (أَخْلَتِ) الْأَرْضُ كَثُرَ خَلَاهَا. وَ (خَلَا) لَهُ الشَّيْءُ وَ (أَخْلَى) بِمَعْنًى. وَ (أَخْلَيْتُ) الْمَكَانَ صَادَفْتُهُ خَالِيًا. وَ (أَخْلَى) الرَّجُلُ أَيْ خَلَا وَأَخَلَى غَيْرَهُ يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ وَأَخْلَى عَنِ الطَّعَامِ خَلَا عَنْهُ. وَ (خَالَيْتُ) الرَّجُلَ تَارَكْتُهُ وَتَخَلَّى تَفَرَّغَ. وَ (خَلَّى) عَنْهُ وَ (خَلَّى) سَبِيلَهُ (تَخْلِيَةً) فِيهِمَا فَهُوَ (مُخَلًّى) وَرَأَيْتُهُ مُخَلَّيًا. قُلْتُ: وَهَذَا نَادِرٌ أَنْ -[97]- يَكُونَ الِاسْمُ الْمَقْصُورُ فِي حَالَةِ النَّصْبِ بِخِلَافِهِ فِي حَالَةِ الرَّفْعِ وَالْجَرِّ كَالْمَنْقُوصِ.

خ م د

خ م د: (خَمَدَتِ) النَّارُ سَكَنَ لَهَبُهَا وَلَمْ يُطْفَأْ جَمْرُهَا بِخِلَافِ هَمَدَتْ وَبَابُهُ دَخَلَ، وَ (أَخْمَدَهَا) غَيْرُهَا.

خ م ر

خ م ر: (خَمْرَةٌ) وَ (خَمْرٌ) وَ (خُمُورٌ) مِثْلُ تَمْرَةٍ وَتَمْرٍ وَتُمُورٍ، يُقَالُ: (خَمْرَةٌ) صِرْفٌ. قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: سُمِّيَتِ (الْخَمْرُ) خَمْرًا لِأَنَّهَا تُرِكَتْ (فَاخْتَمَرَتْ) وَ (اخْتِمَارُهَا) تُغَيِّرُ رِيحُهَا. وَقِيلَ: سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِمُخَامَرَتِهَا الْعَقْلَ. وَ (الْخِمِّيرُ) الدَّائِمُ الشُّرْبِ لِلْخَمْرِ. وَ (الْخُمَارُ) بَقِيَّةُ السُّكْرِ، تَقُولُ: رَجُلٌ (خَمِرٌ) بِوَزْنِ كَتِفٍ وَمَخْمُورٌ. وَ (اخْتَمَرَتِ) الْمَرْأَةُ لَبِسَتِ (الْخِمَارَ) وَ (الْخَمِيرُ) وَ (الْخَمِيرَةُ) مَا يُجْعَلُ فِي الْعَجِينِ، تَقُولُ: (خَمَرَ) الْعَجِينَ، أَيْ جَعَلَ فِيهِ الْخَمِيرَ، وَبَابُهُ ضَرَبَ وَنَصَرَ. وَ (التَّخْمِيرُ) التَّغْطِيَةُ يُقَالُ: خَمِّرْ إِنَاءَكَ. وَ (الْمُخَامَرَةُ) الْمُخَالَطَةُ. وَ (اسْتَخْمَرَهُ) اسْتَعْبَدَهُ. وَمِنْهُ حَدِيثُ مُعَاذٍ «مَنِ اسْتَخْمَرَ قَوْمًا أَوَّلُهُمْ أَحْرَارٌ» أَيْ أَخَذَهُمْ قَهْرًا وَتَمَلَّكَ عَلَيْهِمْ.

خ م س

خ م س: (الْخَمْسَةُ) عَدَدٌ وَجَاءَ فُلَانٌ خَامِسًا وَ (أَخْمَسَ) الْقَوْمُ أَيْ صَارُوا خَمْسَةً. وَ (يَوْمُ الْخَمِيسِ) جَمْعُهُ (أَخْمِسَاءُ) وَ (أَخْمِسَةٌ) . وَ (الْخَمِيسُ) الْجَيْشُ لِأَنَّهُمْ خَمْسُ فِرَقٍ: الْمُقَدَّمَةُ وَالْقَلْبُ وَالْمَيْمَنَةُ وَالْمَيْسَرَةُ وَالسَّاقُ. وَالْخَمِيسُ أَيْضًا الثَّوْبُ الَّذِي طُولُهُ خَمْسُ أَذْرُعٍ وَمِنْهُ حَدِيثُ مُعَاذٍ: «ائْتُونِي بِكُلِّ خَمِيسٍ أَوْ لَبِيسٍ» كَأَنَّهُ عَنَى الصَّغِيرَ مِنَ الثِّيَابِ. وَالْخَمِيسُ أَيْضًا الْخُمْسُ ذَكَرَهُ فِي [ث ل ث] وَقَالَ: وَأَنْكَرَهُ أَبُو زَيْدٍ. وَ (خَمَسَ) الْقَوْمَ مِنْ بَابِ نَصَرَ أَخَذَ خُمْسَ أَمْوَالِهِمْ. وَ (خَمَسَهُمْ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ إِذَا كَانَ خَامِسَهُمْ أَوْ كَمَّلَهُمْ خَمْسَةً بِنَفْسِهِ. وَشَيْءٌ (مُخَمَّسٌ) أَيْ لَهُ خَمْسَةُ أَرْكَانٍ. وَحَبْلٌ (مَخْمُوسٌ) أَيْ مِنْ خَمْسِ قُوًى. وَتَقُولُ: عِنْدِي خَمْسَةُ دَرَاهِمَ بِرَفْعِ الْهَاءِ وَإِنْ شِئْتَ أَدْغَمْتَ التَّاءَ فِي الدَّالِ. فَإِنْ عَرَّفْتَ الدَّرَاهِمَ لَزِمَ رَفْعُ الْهَاءِ وَلَمْ يَجُزِ الْإِدْغَامُ لِأَنَّ اللَّامَ أُدْغِمَتْ فِي الدَّالِ فَلَا يُمْكِنُ إِدْغَامُ التَّاءِ فِيهَا. وَتَقُولُ: (خَمْسَةُ) الْأَشْبَارِ وَ (خَمْسُ) الْقُدُورِ فَتُعَرِّفُ الثَّانِيَ فِي الْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ. وَتَقُولُ: هَذِهِ الْخَمْسَةُ الدَّرَاهِمِ بِجَرِّ الدَّرَاهِمِ وَإِنْ شِئْتَ رَفَعْتَهَا وَأَجْرَيْتَهَا مَجْرَى النَّعْتِ وَكَذَا إِلَى الْعَشَرَةِ. وَقَوْلُهُمْ: فُلَانٌ يَضْرِبُ (أَخْمَاسًا لِأَسْدَاسٍ) أَيْ يَسْعَى فِي الْمَكْرِ وَالْخَدِيعَةِ.

خ م ش

خ م ش: (الْخُمُوشُ) بِالضَّمِّ الْخُدُوشُ وَقَدْ (خَمَشَ) وَجْهَهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَنَصَرَ.

خ م ص

خ م ص: (الْأَخْمَصُ) مَا دَخَلَ مِنْ بَاطِنِ الْقَدَمِ فَلَمْ يُصِبِ الْأَرْضَ. وَ (الْخَمْصَةُ) بِالْفَتْحِ الْجَوْعَةُ يُقَالُ: لَيْسَ لِلْبِطْنَةِ خَيْرٌ مِنْ (خَمْصَةٍ) تَتْبَعُهَا. وَ (الْمَخْمَصَةُ) الْمَجَاعَةُ وَهِيَ مَصْدَرٌ كَالْمَغْضَبَةِ وَالْمَعْتَبَةِ. وَقَدْ خَمَصَهُ الْجُوعُ مِنْ بَابِ نَصَرَ وَ (مَخْمَصَةً) أَيْضًا.

خ م ط

خ م ط: (الْخَمْطُ) ضَرْبٌ مِنَ الْأَرَاكِ لَهُ حَمْلٌ يُؤْكَلُ. وَقُرِئَ: «ذَوَاتَيْ أُكُلٍ (خَمْطٍ) » بِالْإِضَافَةِ.

خ م ع

خ م ع: (خَمَعَ) فِي مِشْيَتِهِ أَيْ ظَلَعَ، وَبَابُهُ قَطَعَ وَخَضَعَ. وَبِهِ خُمَاعٌ بِالضَّمِّ أَيْ ظَلْعٌ.

خ م ل

خ م ل: (الْخَمْلُ) الْهُدْبُ وَالْخَمْلُ أَيْضًا الطِّنْفَسَةُ. وَ (الْخَمِيلَةُ) الشَّجَرُ الْمُجْتَمِعُ الْكَثِيفُ وَقِيلَ: هِيَ رَمْلَةٌ تُنْبِتُ الشَّجَرَ. وَ (الْخَامِلُ) السَّاقِطُ الَّذِي لَا نَبَاهَةَ لَهُ وَبَابُهُ دَخَلَ.

خ م م

خ م م: لَحْمٌ (خَامٌّ) وَمُخِمٌّ أَيْ مُنْتِنٌ وَقَدْ (خَمَّ) اللَّحْمُ يَخِمُّ بِالْكَسْرِ (خُمُومًا) أَيْ أَنْتَنَ وَهُوَ شِوَاءٌ أَوْ طَبِيخٌ وَ (أَخَمَّ) أَيْضًا مِثْلُهُ. وَقَلْبٌ (مَخْمُومٌ) أَيْ نَقِيٌّ مِنَ الْغِلِّ وَالْحَسَدِ.

خ م ن

خ م ن: (التَّخْمِينُ) الْقَوْلُ بِالْحَدْسِ. وَ (الْخَمَّانُ) مِنَ الرِّمَاحِ الضَّعِيفُ. وَ (خَمَّانُ) النَّاسِ خُشَارَتُهُمْ أَيِ الدُّونُ مِنْهُمْ.

خ ن ث

خ ن ث: (خَنَّثَهُ تَخْنِيثًا فَتَخَنَّثَ) أَيْ عَطَفَهُ فَتَعَطَّفَ.

خ ن ج ر

خ ن ج ر: (الْخَنْجَرُ) سِكِّينٌ كَبِيرٌ.

خ ن ز

خ ن ز: (خَنِزَ) اللَّحْمُ أَنْتَنَ وَبَابُهُ طَرِبَ. وَ (الْخُنْزُوَانَةُ) بِوَزْنِ الْأُسْطُوَانَةِ التَّكَبُّرُ، يُقَالُ: هُوَ ذُو (خُنْزُوَانَاتٍ) .

خ ن س

خ ن س: (خَنَسَ) عَنْهُ تَأَخَّرَ وَبَابُهُ دَخَلَ وَ (أَخْنَسَهُ) غَيْرُهُ أَيْ خَلَّفَهُ وَمَضَى عَنْهُ وَ (الْخَنَّاسُ) الشَّيْطَانُ لِأَنَّهُ يَخْنُسُ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ. وَ (الْخُنَّسُ) الْكَوَاكِبُ كُلُّهَا لِأَنَّهَا تَخْنُسُ فِي الْمَغِيبِ أَوْ لِأَنَّهَا -[98]- تَخْفَى نَهَارًا. وَقِيلَ: هِيَ الْكَوَاكِبُ السَّيَّارَةُ دُونَ الثَّابِتَةِ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: إِنَّ الْمُرَادَ بِهَا فِي الْقُرْآنِ زُحَلُ وَالْمُشْتَرِي وَالْمِرِّيخُ وَالزُّهَرَةُ وَعُطَارِدُ لِأَنَّهَا تَخْنُسُ فِي مَجْرَاهَا وَتَكْنُسُ أَيْ تَسْتَتِرُ كَمَا تَكْنُسُ الظِّبَاءُ فِي الْكِنَاسِ. سُمِّيَتْ خُنَّسًا لِتَأَخُّرِهَا لِأَنَّهَا الْكَوَاكِبُ الْمُتَحَيِّرَةُ الَّتِي تَرْجِعُ وَتَسْتَقِيمُ. وَخَنَسَ يَكُونُ مُتَعَدِّيًا وَلَازِمًا. وَ (خَنَسْتُهُ فَخَنَسَ) أَيْ أَخَّرْتُهُ فَتَأَخَّرَ وَقَبَضْتُهُ فَانْقَبَضَ. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: «وَخَنَسَ إِبْهَامَهُ» أَيْ قَبَضَهَا، وَبَعْضُهُمْ لَا يَجْعَلُهُ مُتَعَدِّيًا إِلَّا بِالْأَلِفِ فَيَقُولُ: (أَخْنَسَهُ) .

خ ن ص

خ ن ص: (الْخِنَّوْصُ) بِوَزْنِ الْبِلَّوْرِ وَلَدُ الْخِنْزِيرِ، وَالْجَمْعُ (الْخَنَانِيصُ) .

خ ن ف

خ ن ف: (الْخَنِيفُ) مِنَ الثِّيَابِ بِوَزْنِ الْعَنِيفِ، أَبْيَضُ غَلِيظٌ يُتَّخَذُ مِنْ كَتَّانٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: «تَخَرَّقَتْ عَنَّا (الْخُنُفُ) » . خُنْفَسَةٌ وَخُنْفَسَاءُ فِي [خ ف س] .

خ ن ق

خ ن ق: (الْخَنِقُ) بِكَسْرِ النُّونِ مَصْدَرُ (خَنَقَهُ) يَخْنُقُهُ بِالضَّمِّ وَ (خَنَّقَهُ) أَيْضًا (تَخْنِيقًا) وَمِنْهُ (الْخُنَّاقُ) بِالتَّشْدِيدِ. وَ (اخْتَنَقَ) هُوَ وَ (انْخَنَقَتِ) الشَّاةُ بِنَفْسِهَا فَهِيَ (مُنْخَنِقَةٌ) . وَ (الْخِنَاقُ) بِالْكَسْرِ حَبْلٌ يُخْنَقُ بِهِ. وَ (الْمِخْنَقَةُ) بِالْكَسْرِ الْقِلَادَةُ.

خ ن ن

خ ن ن: (الْخُنَّةُ) كَالْغُنَّةِ وَ (الْأَخَنُّ) كَالْأَغَنِّ.

خ ن ا

خ ن ا: (الْخَنَا) الْفُحْشُ وَقَدْ (خَنِيَ) عَلَيْهِ مِنْ بَابِ صَدِيَ وَ (أَخْنَى) عَلَيْهِ فِي مَنْطِقِهِ أَيْ أَفْحَشَ، وَأَخْنَى عَلَيْهِ الدَّهْرُ أَتَى عَلَيْهِ وَأَهْلَكَهُ.

خ وخ

خ وخ: (الْخَوْخَةُ) وَاحِدَةُ (الْخَوْخِ) . وَ (الْخَوْخَةُ) أَيْضًا كَوَّةٌ فِي الْجِدَارِ تُؤَدِّي الضَّوْءَ.

خ ور

خ ور: (خَارَ) الثَّوْرُ يَخُورُ (خُوَارًا) صَاحَ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ} [طه: 88] وَ (خَارَ) الْحَرُّ وَالرَّجُلُ يَخُورُ (خُئُورَةً) بِوَزْنِ فُعُولَةٍ ضَعُفَ وَانْكَسَرَ. وَ (الْخَوَرُ) بِفَتْحَتَيْنِ الضَّعْفُ تَقُولُ: (خَوِرَ) يَخُورُ (خَوَارًا) وَرَجُلٌ (خَوَّارٌ) بِالتَّشْدِيدِ وَالْجَمْعُ (خُورٌ) بِوَزْنِ طُورٍ.

خ وز

خ وز: (الْخُوزُ) بِوَزْنِ الْكُوزِ جِيلٌ مِنَ النَّاسِ.

خ وص

خ وص: (الْخُوصُ) وَرَقُ النَّخْلِ الْوَاحِدَةُ (خُوصَةٌ) وَ (الْخَوَّاصُ) بَائِعُ الْخُوصِ.

خ وض

خ وض: (خَاضَ) الْمَاءَ مِنْ بَابِ قَالَ وَ (خِيَاضًا) أَيْضًا بِالْكَسْرِ، وَالْمَوْضِعُ (مَخَاضَةٌ) وَهُوَ مَا جَازَ النَّاسُ فِيهِ مُشَاةً وَرُكْبَانًا وَجَمْعُهَا (مَخَاضٌ) وَ (مَخَاوِضُ) وَ (أَخَاضَ) فِي الْمَاءِ دَابَّتَهُ. وَ (خَاضَ) الْغَمَرَاتِ اقْتَحَمَهَا وَخَاضَ الْقَوْمُ فِي الْحَدِيثِ وَ (تَخَاوَضُوا) أَيْ تَفَاوَضُوا فِيهِ.

خ وط

خ وط: (الْخُوطُ) الْغُصْنُ النَّاعِمُ لِسَنَةٍ. يُقَالُ: خُوطُ بَانٍ الْوَاحِدَةُ خُوطَةٌ.

خ وف

خ وف: (خَافَ) يَخَافُ (خَوْفًا) وَ (خِيفَةً) وَ (مَخَافَةً) فَهُوَ خَائِفٌ وَقَوْمٌ (خُوَّفٌ) عَلَى الْأَصْلِ وَ (خُيَّفٌ) عَلَى اللَّفْظِ وَالْأَمْرُ مِنْهُ خَفْ بِفَتْحِ الْخَاءِ. وَ (الْخِيفَةُ) الْخَوْفُ. وَ (الْإِخَافَةُ) التَّخْوِيفُ يُقَالُ: وَجَعٌ (مُخِيفٌ) أَيْ يُخِيفُ مَنْ رَآهُ وَطَرِيقٌ (مَخُوفٌ) لِأَنَّهُ لَا يُخِيفُ وَإِنَّمَا يُخِيفُ فِيهِ قَاطِعُ الطَّرِيقِ. وَ (تَخَوَّفْتُ) عَلَيْهِ الشَّيْءَ أَيْ خِفْتُ. وَ (تَخَوَّفَهُ) أَيْ تَنَقَصَّهُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ} [النحل: 47] .

خ ول

خ ول: (خَوَّلَهُ) اللَّهُ الشَّيْءَ (تَخْوِيلًا) مَلَّكَهُ إِيَّاهُ. وَ (التَّخَوُّلُ) التَّعَهُّدُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَخَوَّلُنَا بِالْمَوْعِظَةِ مَخَافَةَ السَّآمَةِ» . وَكَانَ الْأَصْمَعِيُّ يَقُولُ: يَتَخَوَّنُنَا بِالنُّونِ أَيْ يَتَعَهَّدُنَا. وَ (خَوَلُ) الرَّجُلِ حَشَمُهُ، الْوَاحِدُ (خَائِلٌ) وَقَدْ يَكُونُ الْخَوَلُ وَاحِدًا وَهُوَ اسْمٌ يَقَعُ عَلَى الْعَبْدِ وَالْأَمَةِ. قَالَ الْفَرَّاءُ: هُوَ جَمْعُ خَائِلٍ وَهُوَ الرَّاعِي. وَقَالَ غَيْرُهُ: هُوَ مَأْخُوذٌ مِنَ التَّخْوِيلِ وَهُوَ التَّمْلِيكُ. وَ (الْخَالُ) أَخُو الْأُمِّ وَ (الْخَالَةُ) أُخْتُهَا وَمَصْدَرُهُ (الْخُئُولَةُ) .

خ وم

خ وم: (الْخَامَةُ) الْغَضَّةُ الرَّطْبَةُ مِنَ النَّبَاتِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ مَثَلُ الْخَامَةِ مِنَ الزَّرْعِ تُمِيلُهَا الرِّيحُ مَرَّةً هَكَذَا وَمَرَّةً هَكَذَا» .

خ ون

خ ون: (خَانَهُ) فِي كَذَا مِنْ بَابِ قَالَ وَ (خِيَانَةً) وَ (مَخَانَةً) وَ (اخْتَانَهُ) قَالَ اللَّهُ تَعَالَى {تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ} [البقرة: 187] أَيْ يَخُونُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا. قُلْتُ: هَذَا التَّفْسِيرُ لَا يُنَاسِبُ سَبَبَ نُزُولِ الْآيَةِ وَلَمْ أَجِدْهُ لِغَيْرِهِ. وَرَجُلٌ (خَائِنٌ) وَ (خَائِنَةٌ) أَيْضًا، وَالْهَاءُ لِلْمُبَالَغَةِ مِثْلُ عَلَّامَةٍ وَنَسَّابَةٍ وَقَوْمٌ (خَوَنَةٌ) بِفَتْحَتَيْنِ. وَ (خَوَّنَهُ تَخْوِينًا) نَسَبَهُ إِلَى الْخِيَانَةِ. وَ (الْخِوَانُ) بِالْكَسْرِ الَّذِي -[99]- يُؤْكَلُ عَلَيْهِ، مُعَرَّبٌ. قُلْتُ: وَالضَّمُّ لُغَةٌ فِيهِ، نَقَلَهَا الْفَارَابِيُّ وَقَالَ: وَالْكَسْرُ أَفْصَحُ. وَثَلَاثَةُ (أَخْوِنَةٍ) وَالْكَثِيرُ (خُونٌ) سَاكِنُ الْوَاوِ. وَ (الْخَانُ) النُّزُلُ أَوِ الْفُنْدُقُ.

خ وي:

خ وي: (خَوَتِ) الدَّارُ تَخْوِي (خَوَاءً) أَقْوَتْ وَكَذَا إِذَا سَقَطَتْ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً} [النمل: 52] أَيْ خَالِيَةً وَقِيلَ سَاقِطَةً. كَمَا قَالَ تَعَالَى: {فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا} [الحج: 45] أَيْ سَاقِطَةٌ عَلَى سُقُوفِهَا. وَ (الْخَوِيَّةُ) طَعَامٌ يُتَّخَذُ لِلنُّفَسَاءِ. وَ (خَوَّى) الرَّجُلُ (تَخْوِيَةً) إِذَا جَافَى بَطْنَهُ عَنْ فَخْذَيْهِ فِي سُجُودِهِ.

خ ي ب

خ ي ب: (خَابَ) يَخِيبُ (خَيْبَةً) إِذَا لَمْ يَنَلْ مَا طَلَبَ. وَفِي الْمَثَلِ: الْهَيْبَةُ خَيْبَةٌ.

خ ي ر

خ ي ر: (الْخَيْرُ) ضِدُّ الشَّرِّ وَبَابُهُ بَاعَ، تَقُولُ مِنْهُ: (خِرْتَ) يَا رَجُلُ فَأَنْتَ (خَائِرٌ) وَ (خَارَ) اللَّهُ لَكَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنْ تَرَكَ خَيْرًا} [البقرة: 180] أَيْ مَالًا. وَ (الْخِيَارُ) بِالْكَسْرِ خِلَافُ الْأَشْرَارِ، وَهُوَ أَيْضًا الِاسْمُ مِنَ الِاخْتِيَارِ، وَهُوَ أَيْضًا الْقِثَّاءُ وَلَيْسَ بِعَرَبِيٍّ. وَرَجُلٌ (خَيِّرٌ) وَ (خَيْرٌ) مِثْلُ هَيِّنٍ وَهَيْنٍ وَكَذَا امْرَأَةٌ (خَيِّرَةٌ) وَ (خَيْرٌ) قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ} [التوبة: 88] جَمْعُ خَيْرَةٍ وَهِيَ الْفَاضِلَةُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. وَقَالَ: « {فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ} [الرحمن: 70] » قَالَ الْأَخْفَشُ: لَمَّا وُصِفَ بِهِ فَقِيلَ فُلَانٌ خَيْرٌ أَشْبَهَ الصِّفَاتِ فَأَدْخَلُوا فِيهِ الْهَاءَ لِلْمُؤَنَّثِ وَلَمْ يُرِيدُوا بِهِ أَفْعَلَ. فَإِنْ أَرَدْتَ مَعْنَى التَّفْضِيلِ قُلْتَ: فُلَانَةُ خَيْرُ النَّاسِ وَلَا تَقُلْ: خَيْرَةُ وَلَا أَخْيَرُ وَلَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمَعُ لِأَنَّهُ فِي مَعْنَى أَفْعَلَ. وَأَمَّا قَوْلُ الشَّاعِرِ: أَلَا بَكَرَ النَّاعِي بِخَيْرَيْ بَنِي أَسَدْ فَإِنَّمَا ثَنَّاهُ لِأَنَّهُ أَرَادَ خَيِّرَيْ بِالتَّشْدِيدِ فَخَفَّفَهُ مَثَلُ: مَيِّتٍ وَمَيْتٍ وَهَيِّنٍ وَهَيْنٍ. وَ (الْخِيرُ) بِالْكَسْرِ الْكَرَمُ. وَ (الْخِيَرَةُ) بِوَزْنِ الْمِيرَةِ الِاسْمُ مِنْ قَوْلِكَ (خَارَ) اللَّهُ لَكَ فِي الْأَمْرِ أَيِ اخْتَارَ. وَ (الْخِيَرَةُ) بِوَزْنِ الْعِنَبَةِ الِاسْمُ مِنْ قَوْلِكَ (اخْتَارَ) اللَّهُ تَعَالَى، يُقَالُ: مُحَمَّدٌ (خِيَرَةُ) اللَّهِ مِنْ خَلْقِهِ وَخِيرَةُ اللَّهِ أَيْضًا بِالتَّسْكِينِ. وَ (الِاخْتِيَارُ) الِاصْطِفَاءُ وَكَذَا (التَّخَيُّرُ) . وَتَصْغِيرُ (مُخْتَارٍ مُخَيِّرٌ) كَمُغَيِّرٍ. وَ (الِاسْتِخَارَةُ) طَلَبُ الْخِيرَةِ، يُقَالُ: (اسْتَخِرِ) اللَّهَ يَخِرْ لَكَ. وَ (خَيَّرَهُ) بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ أَيْ فَوَّضَ إِلَيْهِ الْخِيَارَ.

خَيْزُرَانٌ فِي خ ز ر.

خ ي س

خ ي س: (الْخِيسُ) بِالْكَسْرِ مَوْضِعُ الْأَسَدِ.

خ ي ش

خ ي ش: (الْخَيْشُ) ثِيَابٌ مِنْ أَرْدَإِ الْكَتَّانِ.

خ ي ط

خ ي ط: (الْخَيْطُ) السِّلْكُ وَجَمْعُهُ (خُيُوطٌ) وَ (خُيُوطَةٌ) مِثْلُ فَحْلٍ وَفُحُولٍ وَفُحُولَةٍ. وَ (الْمِخْيَطُ) بِوَزْنِ الْمِبْضَعِ الْإِبْرَةُ وَكَذَا (الْخِيَاطُ) وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ} [الأعراف: 40] . وَ (الْخَيْطُ) الْأَسْوَدُ الْفَجْرُ الْمُسْتَطِيلُ وَقِيلَ: سَوَادُ اللَّيْلِ، وَالْخَيْطُ الْأَبْيَضُ الْفَجْرُ الْمُعْتَرِضُ. وَ (خَاطَ) الثَّوْبَ يَخِيطُهُ (خِيَاطَةً) فَهُوَ (مَخِيطٌ) وَ (مَخْيُوطٌ) .

خ ي ف

خ ي ف: (الْخَيْفُ) مَا انْحَدَرَ عَنْ غِلَظِ الْجَبَلِ وَارْتَفَعَ عَنْ مَسِيلِ الْمَاءِ، وَمِنْهُ سُمِّيَ مَسْجِدُ الْخَيْفِ بِمِنًى وَقَدْ (أَخَافَ) الْقَوْمُ إِذَا أَتَوْا خَيْفَ مِنًى فَنَزَلُوهُ. وَفَرَسٌ (أَخْيَفُ) بَيَّنُ (الْخَيَفِ) إِذَا كَانَتْ إِحْدَى عَيْنَيْهِ زَرْقَاءَ وَالْأُخْرَى سَوْدَاءَ وَكَذَلِكَ هُوَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. وَمِنْهُ قِيلَ: النَّاسُ (أَخْيَافٌ) أَيْ مُخْتَلِفُونَ. وَإِخْوَةٌ أَخْيَافٌ إِذَا كَانَتْ أُمُّهُمْ وَاحِدَةً وَالْآبَاءُ شَتَّى.

خِيفَةٌ فِي خ وف.

خ ي ل

خ ي ل: (الْخَيَالُ) وَ (الْخَيَالَةُ) الشَّخْصُ وَالطَّيْفُ أَيْضًا. وَ (الْخَيْلُ) الْفُرْسَانُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ} [الإسراء: 64] أَيْ بِفُرْسَانِكَ وَرَجَّالَتِكَ. وَالْخَيْلُ أَيْضًا (الْخُيُولُ) . وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى {وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا} [النحل: 8] وَ (الْخَيَّالَةُ) أَصْحَابُ الْخُيُولِ. وَ (الْخَالُ) الَّذِي يَكُونُ فِي الْخَدِّ وَجَمْعُهُ (خِيلَانٌ) . وَ (الْخَالُ) أَخُو الْأُمِّ وَجَمْعُهُ (أَخْوَالٌ) ، قُلْتُ: ذَكَرَ الْخَالَ الَّذِي هُوَ أَخُو الْأُمِّ فِي [خ ول] وَفِي [خ ي ل] وَهُوَ مِنْ أَحَدِهِمَا فِي الظَّاهِرِ لَا مِنْهُمَا. وَرَجُلٌ (أَخْيَلُ) كَثِيرُ (الْخِيلَانِ) . وَ (الْخَالُ) وَ (الْخُيَلَاءُ) بِضَمِّ الْخَاءِ وَكَسْرِهَا الْكِبْرُ تَقُولُ مِنْهُ: (اخْتَالَ) فَهُوَ ذُو (خُيَلَاءَ) وَذُو (خَالٍ) وَذُو (مَخِيلَةٍ) أَيْ ذُو كِبْرٍ. وَ (خَالَ) الشَّيْءَ ظَنَّهُ يَخَالُهُ (خَيْلًا) وَ (خَيْلَةً) وَ (مَخِيلَةً) وَ (خَيْلُولَةً) وَهُوَ مِنْ بَابِ ظَنَنْتُ وَأَخَوَاتُهَا. وَتَقُولُ فِي -[100]- مُسْتَقْبَلِهِ (إِخَالُ) بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَهُوَ الْأَفْصَحُ وَبَنُو أَسَدٍ تَقُولُ: (أَخَالُ) بِالْفَتْحِ وَهُوَ الْقِيَاسُ وَأَخَالَ الشَّيْءُ اشْتَبَهَ، يُقَالُ: هَذَا أَمْرٌ لَا يُخِيلُ. وَ (خُيِّلَ) إِلَيْهِ أَنَّهُ كَذَا عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ مِنَ التَّخْيِيلِ وَالْوَهْمِ. وَ (تَخَيَّلَ) لَهُ أَنَّهُ كَذَا وَ (تَخَايَلَ) أَيْ تَشَبَّهَ، يُقَالُ: تَخَيَّلَهُ فَتَخَيَّلَ لَهُ كَمَا يُقَالُ تَصَوَّرَهُ فَتَصَوَّرَ لَهُ وَتَبَيَّنَهُ فَتَبَيَّنَ لَهُ وَتَحَقَّقَهُ فَتَحَقَّقَ لَهُ. وَالْأَخْيَلُ طَائِرٌ وَهُوَ يَنْصَرِفُ فِي النَّكِرَةِ إِذَا سَمَّيْتَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ لَا يَصْرِفُهُ فِي الْمَعْرِفَةِ وَلَا فِي النَّكِرَةِ وَيَجْعَلُهُ فِي الْأَصْلِ صِفَةً مِنَ التَّخَيُّلِ.

خ ي م

خ ي م: (الْخَيْمَةُ) بَيْتٌ تَبْنِيهِ الْأَعْرَابُ مِنْ عِيدَانِ الشَّجَرِ وَالْجَمْعُ (خَيْمَاتٌ) وَ (خِيَمٌ) مِثْلُ بَدَرَاتٍ وَبِدَرٍ وَ (الْخَيْمُ) مِثْلُ الْخَيْمَةِ وَالْجَمْعُ (خِيَامٌ) مِثْلُ فَرْخٍ وَفِرَاخٍ. وَ (خَيَّمَهُ) جَعَلَهُ كَالْخَيْمَةِ. وَ (خَيَّمَ) أَيْضًا بِالْمَكَانِ أَقَامَ بِهِ وَ (تَخَيَّمَ) بِمَكَانِ كَذَا ضَرَبَ خَيْمَتَهُ بِهِ.

باب الدال

بَابُ الدَّالِ

د أب

د أب: (دَأَبَ) فِي عَمَلِهِ جَدَّ وَتَعِبَ وَبَابُهُ قَطَعَ وَخَضَعَ فَهُوَ (دَائِبٌ) بِالْأَلِفِ لَا غَيْرُ. وَ (الدَّائِبَانِ) اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ. وَ (الدَّأْبُ) بِسُكُونِ الْهَمْزَةِ الْعَادَةُ وَالشَّأْنُ وَقَدْ يُحَرَّكُ.

د أم

د أم: (الدَّأْمَاءُ) الْبَحْرُ.

دَاءٌ فِي د وأ.

دَائِرَةٌ فِي د ور.

دَارَى فِي د ر أ.

دَارَةٌ فِي د ور.

دَارِيٌّ فِي د ور وَفِي د ر ن.

د ب ب

د ب ب: (دَبَّ) يَدِبُّ بِالْكَسْرِ (دَبًّا) وَ (دَبِيبًا) وَكُلُّ مَاشٍ عَلَى الْأَرْضِ (دَابَّةٌ) . وَقَوْلُهُمْ: أَكْذَبُ مَنْ (دَبَّ) وَدَرَجَ، أَيْ أَكْذَبُ الْأَحْيَاءِ وَالْأَمْوَاتِ. وَ (مَدِبُّ) السَّيْلِ بِكَسْرِ الدَّالِ وَفَتْحِهَا مَوْضِعُ جَرْيِهِ وَكَذَا (مَدِبُّ) النَّمْلِ فَالِاسْمُ مَكْسُورٌ وَالْمَصْدَرُ مَفْتُوحٌ وَكَذَا ((الْمَفْعَلُ)) مِنْ كُلِّ مَا كَانَ عَلَى فَعَلَ يَفْعِلُ كَضَرَبَ يَضْرِبُ.

د ب ج

د ب ج: (الدِّيبَاجُ) بِالْكَسْرِ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ وَجَمْعُهُ (دَيَابِيجُ) وَإِنْ شِئْتَ (دَبَابِيجُ) بِبَاءٍ قَبْلَ الْأَلِفِ بِنُقْطَةٍ وَاحِدَةٍ. وَ (الدِّيبَاجَتَانِ) الْخَدَّانِ.

د ب ح

د ب ح: (دَبَّحَ) الرَّجُلُ (تَدْبِيحًا) إِذَا بَسَطَ ظَهْرَهُ وَطَأْطَأَ رَأْسَهُ فَيَكُونُ رَأْسُهُ أَشَدَّ انْحِطَاطًا مِنْ أَلْيَتَيْهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ نَهَى أَنْ يُدَبِّحَ الرَّجُلُ فِي الرُّكُوعِ كَمَا يُدَبِّحُ الْحِمَارُ» .

د ب ر

د ب ر: (الدُّبْرُ) وَ (الدُّبُرُ) مُخَفَّفًا وَمُثَقَّلًا الظَّهْرُ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ} [القمر: 45] جَعَلَهُ لِلْجَمَاعَةِ. كَمَا قَالَ: {لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ} [إبراهيم: 43] وَ (الدُّبْرُ) (الدُّبُرُ) أَيْضًا ضِدُّ الْقُبُلِ. وَ (الدَّبَرَةُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْهَزِيمَةُ فِي الْقِتَالِ وَهِيَ اسْمٌ مِنَ (الْإِدْبَارِ) . وَيُقَالُ: شَرُّ الرَّأْيِ (الدَّبَرِيُّ) بِوَزْنِ الطَّبَرِيِّ وَهُوَ الَّذِي يَسْنَحُ أَخِيرًا عِنْدَ فَوْتِ الْحَاجَةِ. يُقَالُ: فُلَانٌ لَا يُصَلِّي الصَّلَاةَ إِلَّا دَبَرِيًّا بِفَتْحَتَيْنِ أَيْ فِي آخِرِ وَقْتِهَا وَالْمُحَدِّثُونَ يَقُولُونَ: دُبْرِيًّا بِوَزْنِ قُمْرِيٍّ. وَقَطَعَ اللَّهُ (دَابِرَهُمْ) أَيْ آخِرَ مَنْ بَقِيَ مِنْهُمْ. وَ (الدَّبِيرُ) مَا أَدْبَرْتَ بِهِ عَنْ صَدْرِكَ عِنْدَ الْفَتْلِ وَالْقَبِيلُ مَا أَقْبَلْتَ بِهِ إِلَى صَدْرِكَ، يُقَالُ: فُلَانٌ مَا يَعْرِفُ قَبِيلًا مِنْ دَبِيرٍ. وَ (الدَّبَارُ) بِالْفَتْحِ الْهَلَاكُ. وَفُلَانٌ يَأْتِي الصَّلَاةَ (دِبَارًا) بِالْكَسْرِ أَيْ بَعْدَ مَا ذَهَبَ الْوَقْتُ. وَ (الدَّبُورُ) الرِّيحُ الَّتِي تُقَابِلُ الصَّبَا. وَ (دَبَرَ) النَّهَارُ ذَهَبَ وَبَابُهُ دَخَلَ، وَ (أَدْبَرَ) مِثْلُهُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: «وَاللَّيْلِ إِذَا دَبَرَ» أَيْ تَبِعَ النَّهَارَ وَقُرِئَ أَدْبَرَ. وَ (دَبَرَ) الرَّجُلُ وَلَّى وَشَيَّخَ. وَ (دَبَرَتِ) الرِّيحُ تَحَوَّلَتْ دَبُورًا وَ (أَدْبَرَ) الْقَوْمُ دَخَلُوا فِي رِيحِ الدَّبُّورِ. وَ (الْإِدْبَارُ) ضِدُّ الْإِقْبَالِ وَ (دَابَرَهُ) عَادَاهُ. وَ (الِاسْتِدْبَارُ) ضِدُّ الِاسْتِقْبَالِ. وَ (التَّدْبِيرُ) فِي الْأَمْرِ النَّظَرُ إِلَى مَا تَئُولُ إِلَيْهِ عَاقِبَتُهُ وَ (التَّدَبُّرُ) التَّفَكُّرُ فِيهِ. وَ (التَّدْبِيرُ) أَيْضًا عِتْقُ الْعَبْدِ عَنْ دُبُرٍ فَهُوَ (مُدَبَّرٌ) . وَ (تَدَابَرُوا) تَقَاطَعُوا. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا تَدَابَرُوا» .

د ب س

د ب س: (الدِّبْسُ) مَا يَسِيلُ مِنَ الرُّطَبِ.

د ب غ

د ب غ: (دَبَغَ) إِهَابَهُ وَبَابُهُ نَصَرَ وَكَتَبَ وَ (دِبَاغًا) أَيْضًا بِالْكَسْرِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «دِبَاغُهَا طَهُورُهَا» . وَ (الدِّبَاغُ) أَيْضًا مَا يُدْبَغُ بِهِ وَيُقَالُ: الْجِلْدُ فِي الدِّبَاغِ وَكَذَا الدِّبْغُ بِالْكَسْرِ أَيْضًا.

د ب ق

د ب ق: (الدِّبْقُ) بِالْكَسْرِ شَيْءٌ يَلْتَصِقُ كَالْغِرَاءِ تُصَادُ بِهِ الطَّيْرُ.

د ب ل

د ب ل: (دَبْلُ) الْأَرْضِ إِصْلَاحُهَا بِالسِّرْجِينِ وَنَحْوِهِ وَبَابُهُ نَصَرَ، كَذَا ذُكِرَ هُنَا وَفِي التَّهْذِيبِ. وَأَمَّا فِي الدِّيوَانِ وَغَيْرِهِ فَجَعَلَهُ مِنْ بَابِ دَخَلَ وَأَرْضٌ (مَدْبُولَةٌ) وَكُلُّ شَيْءٍ أَصْلَحْتَهُ فَقَدَ (دَبَلْتَهُ) وَدَمَلْتَهُ. وَ (الدُّبَيْلَةُ) الدَّاهِيَةُ وَهِيَ مُصَغَّرَةٌ لِلتَّكْبِيرِ يُقَالُ: (دَبَلَتْهُمْ) الدُّبَيْلَةُ أَيْ أَصَابَتْهُمُ الدَّاهِيَةُ.

د ب ي

د ب ي: (الدَّبَى) الْجَرَادُ قَبْلَ أَنْ يَطِيرَ، الْوَاحِدَةُ (دَبَاةٌ) . وَ (الدُّبَّاءُ) بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ وَالْمَدِّ الْقَرْعُ الْوَاحِدَةُ (دُبَّاءَةٌ) .

د ث ر

د ث ر: (الدِّثَارُ) بِالْكَسْرِ وَكُلُّ مَا كَانَ مِنَ الثِّيَابِ فَوْقَ الشِّعَارِ وَقَدْ تَدَثَّرَ أَيْ تَلَفَّفَ فِي الدِّثَارِ. وَ (دَثَرَ) الرَّسْمُ دَرَسَ وَبَابُهُ دَخَلَ وَ (تَدَاثَرَ) أَيْضًا.

د ج ج

د ج ج: (الدُّجَّةُ) بِوَزْنِ الْحُجَّةِ شِدَّةُ الظُّلْمَةِ وَلَيْلَةٌ (دَيْجُوجٌ) مُظْلِمَةٌ وَلَيْلٌ (دَجُوجِيٌّ) بِفَتْحِ الدَّالِ فِيهِمَا. وَفِي الْحَدِيثِ: «هَؤُلَاءِ (الدَّاجُّ) وَلَيْسُوا بِالْحَاجِّ» قِيلَ: الدَّاجُّ بِتَشْدِيدِ الْجِيمِ الْأَعْوَانُ وَالْمَكَّارُونَ. وَ (الدَّجَاجُ) مَعْرُوفٌ وَفَتْحُ الدَّالِ أَفْصَحُ مِنْ كَسْرِهَا الْوَاحِدَةُ (دَجَاجَةٌ) ذَكَرًا كَانَ أَوْ أُنْثَى وَالْهَاءُ لِلْإِفْرَادِ كَحَمَامَةٍ وَبَطَّةٍ أَلَا تَرَى قَوْلَ جَرِيرٍ: لَمَّا تَذَكَّرْتُ بِالدَّيْرَيْنِ أَرَّقَنِي ... صَوْتُ الدَّجَاجِ وَضَرْبٌ بِالنَّوَاقِيسِ إِنَّمَا يَعْنِي زُقَاءَ الدُّيُوكِ.

د ج ر

د ج ر: (الدَّيْجُورُ) الظَّلَامُ وَلَيْلَةٌ دَيْجُورٌ مُظْلِمَةٌ.

د ج ل

د ج ل: (الدَّجَّالُ) الْمَسِيحُ الْكَذَّابُ. وَ (دِجْلَةُ) نَهْرُ بَغْدَادَ. قَالَ ثَعْلَبٌ: تَقُولُ عَبَرْتُ دِجْلَةَ بِغَيْرِ أَلِفٍ وَلَامٍ.

د ج ن

د ج ن: (الدَّجْنُ) إِلْبَاسُ الْغَيْمِ السَّمَاءَ وَقَدْ (دَجَنَ) يَوْمُنَا مِنْ بَابِ نَصَرَ. وَ (الدُّجُنَّةُ) مِنَ الْغَيْمِ الْمُطَبِّقُ تَطْبِيقًا الرَّيَّانُ الْمُظْلِمُ الَّذِي لَيْسَ فِيهِ مَطَرٌ. يُقَالُ: يَوْمُ (دَجْنٍ) وَيَوْمُ (دُجُنَّةٍ) وَكَذَا اللَّيْلَةُ عَلَى الْوَجْهَيْنِ بِالْوَصْفِ وَالْإِضَافَةِ. وَ (الدَّجْنُ) أَيْضًا الْمَطَرُ الْكَثِيرُ، وَ (الدُّجْنَةُ) بِالضَّمِّ الظُّلْمَةُ. وَ (الْمُدَاجَنَةُ) كَالْمُدَاهَنَةِ.

د ج ي

د ج ي: (الدُّجَى) الظُّلْمَةُ وَقَدْ (دَجَا) اللَّيْلُ مِنْ بَابِ سَمَا وَلَيْلَةٌ (دَاجِيَةٌ) وَكَذَا (أَدْجَى) اللَّيْلُ وَ (تَدَجَّى) وَ (دَيَاجِي) اللَّيْلِ حَنَادِسُهُ كَأَنَّهُ جَمْعُ دَيْجَاةٍ. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: دَجَا اللَّيْلُ إِنَّمَا هُوَ أَلْبَسَ كُلَّ شَيْءٍ وَلَيْسَ هُوَ مِنَ الظُّلْمَةِ. قَالَ: وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: دَجَا الْإِسْلَامُ أَيْ قَوِيَ وَأَلْبَسَ كُلَّ شَيْءٍ. وَ (الْمُدَاجَاةُ) الْمُدَارَاةُ وَيُقَالُ (دَاجَاهُ) إِذَا دَارَاهُ كَأَنَّهُ سَاتَرَهُ الْعَدَاوَةَ.

د ح ر

د ح ر: (دَحَرَهُ) طَرَدَهُ وَأَبْعَدَهُ وَبَابُهُ خَضَعَ.

د ح ر ج

د ح ر ج: (دَحْرَجَهُ دَحْرَجَةً) وَ (دِحْرَاجًا) بِكَسْرِ الدَّالِ وَ (الْمُدَحْرَجُ) الْمُدَوَّرُ.

د ح ض

د ح ض: (دَحَضَتْ) حُجَّتُهُ بَطَلَتْ وَبَابُهُ خَضَعَ وَ (أَدْحَضَهَا) اللَّهُ. وَ (دَحَضَتْ) رِجْلُهُ زَلِقَتْ وَبَابُهُ قَطَعَ. وَ (الْإِدْحَاضُ) الْإِزْلَاقُ.

د ح ل

د ح ل: (الدَّاحُولُ) مَا يَنْصِبُهُ صَائِدُ الظِّبَاءِ مِنَ الْخَشَبِ.

د ح ا

د ح ا: (دَحَا) الشَّيْءَ بَسَطَهُ وَبَابُهُ عَدَا. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا} [النازعات: 30] وَدَحَا الْمَطَرُ الْحَصَى عَنْ وَجْهِ الْأَرْضِ. وَ (دِحْيَةُ) الْكَلْبِيُّ بِالْكَسْرِ هُوَ الَّذِي كَانَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَأْتِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صُورَتِهِ وَكَانَ مِنْ أَجْمَلِ النَّاسِ. وَ (مَدْحَى) النَّعَامَةِ مَوْضِعُ بَيْضِهَا وَ (أُدْحِيُّهَا) مَوْضِعُهَا الَّذِي تُفَرِّخُ فِيهِ.

د خ خ

د خ خ: الدُّخُّ بِالضَّمِّ لُغَةٌ فِي الدُّخَانِ.

د خ ر ص

د خ ر ص: (الدِّخْرِيصُ) بِالْكَسْرِ وَاحِدُ (دَخَارِيصِ) الْقَمِيصِ وَهِيَ بَنَائِقُهُ.

د خ س

د خ س: (الدُّخَسُ) بِوَزْنِ الصُّرَدِ دَابَّةٌ فِي الْبَحْرِ يُنَجِّي الْغَرِيقَ يُمَكِّنُهُ مِنْ ظَهْرِهِ لِيَسْتَعِينَ عَلَى السِّبَاحَةِ وَيُسَمَّى الدُّلْفِينَ بِوَزْنِ الْمُنْجِينَ.

د خ ل

د خ ل: (دَخَلَ) يَدْخُلُ (دُخُولًا) وَ (مَدْخَلًا) بِفَتْحِ الْمِيمِ، يُقَالُ: دَخَلَ الْبَيْتَ وَالصَّحِيحُ فِيهِ أَنَّ تَقْدِيرَهُ دَخَلَ فِي الْبَيْتِ فَلَمَّا حُذِفَ حَرْفُ الْجَرِّ انْتَصَبَ انْتِصَابَ الْمَفْعُولِ بِهِ لِأَنَّ الْأَمْكِنَةَ عَلَى ضَرْبَيْنِ: مُبْهَمٍ وَمَحْدُودٍ. فَالْمُبْهَمُ كَالْجِهَاتِ السِّتِّ وَمَا جَرَى مَجْرَاهَا مِثْلُ عِنْدَ وَوَسْطَ بِمَعْنَى بَيْنَ وَقُبَالَةَ فَهَذَا وَمَا أَشْبَهَهُ يَكُونُ ظَرْفًا لِأَنَّهُ مُبْهَمٌ أَلَا تَرَى أَنَّ خَلْفَكَ قَدْ يَكُونُ قُدَّامًا لِغَيْرِكَ وَكَذَا الْبَاقِي. وَالْمَحْدُودُ الَّذِي لَهُ شَخْصٌ وَأَقْطَارٌ تَحُوزُهُ: كَالْجَبَلِ وَالْوَادِي وَالسُّوقِ وَالدَّارِ وَالْمَسْجِدِ وَنَحْوِهَا لَا يَكُونُ ظَرْفًا فَلَا تَقُولُ قَعَدْتُ الدَّارَ وَلَا صَلَّيْتُ الْمَسْجِدَ وَلَا نِمْتُ الْجَبَلَ وَلَا قُمْتُ الْوَادِيَ وَمَا جَاءَ مِنْ ذَلِكَ فَإِنَّمَا هُوَ بِحَذْفِ حَرْفِ الْجَرِّ مِثْلُ -[103]- دَخَلَ الْبَيْتَ وَنَزَلَ الْوَادِيَ وَصَعِدَ الْجَبَلَ. وَ (ادَّخَلَ) عَلَى افْتَعَلَ مَثَلُ: دَخَلَ وَجَاءَ فِي الشِّعْرِ (انْدَخَلَ) وَلَيْسَ بِالْفَصِيحِ. وَ (تَدَخَّلَ) دَخَلَ قَلِيلًا قَلِيلًا، وَ (تَدَاخَلَنِي) مِنْهُ شَيْءٌ. وَ (الدَّخْلُ) ضِدُّ الْخَرْجِ. وَالدَّخْلُ أَيْضًا الْعَيْبُ وَالرِّيبَةُ. وَمِنْهُ كَلَامُهُمْ: تَرَى الْفِتْيَانَ كَالنَّخْلِ وَمَا يُدْرِيكَ بِالدَّخْلِ وَكَذَا (الدَّخَلُ) بِفَتْحَتَيْنِ. يُقَالُ: هَذَا الْأَمْرُ فِيهِ دَخَلٌ وَدَغَلٌ بِمَعْنًى. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَا تَتَّخِذُوا أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ} [النحل: 94] أَيْ مَكْرًا وَخَدِيعَةً. وَ (الْمَدْخَلُ) بِفَتْحِ الْمِيمِ الدُّخُولُ وَمَوْضِعُ الدُّخُولِ أَيْضًا تَقُولُ: دَخَلَ مَدْخَلًا حَسَنًا وَدَخَلَ مَدْخَلَ صِدْقٍ. وَ (الْمُدْخَلُ) بِضَمِّ الْمِيمِ الْإِدْخَالُ وَالْمَفْعُولُ أَيْضًا مِنْ أَدْخَلَ تَقُولُ: أَدْخَلَهُ مُدْخَلَ صِدْقٍ. وَ (دَخِيلُ) الرَّجُلِ الَّذِي يُدَاخِلُهُ فِي أُمُورِهِ وَيَخْتَصُّ بِهِ. وَ (الدَّوْخَلَّةُ) مَا يُنْسَجُ مِنَ الْخُوصِ وَيُجْعَلُ فِيهِ الرُّطَبُ بِتَشْدِيدِ اللَّامِ وَتَخْفِيفِهَا.

د خ ن

د خ ن: (دُخَانُ) النَّارِ مَعْرُوفٌ وَجَمْعُهُ (دَوَاخِنُ) كَعُثَانٍ وَعَوَاثِنَ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ، وَ (دَخَنَتِ) النَّارُ ارْتَفَعَ دُخَّانُهَا وَبَابُهُ قَطَعَ وَخَضَعَ وَ (ادَّخَنَتْ) مِثْلُهُ. وَ (دَخِنَتِ) النَّارُ إِذَا فَسَدَتْ بِإِلْقَاءِ الْحَطَبِ عَلَيْهَا حَتَّى هَاجَ دُخَّانُهَا. وَ (دَخِنَ) الطَّبِيخُ إِذَا تَدَخَّنَتِ الْقِدْرُ وَبَابُهُمَا طَرِبَ. وَ (الدُّخْنُ) الْجَاوَرْسُ. وَ (الدُّخْنَةُ) كَالذَّرِيرَةِ تُدَخَّنُ بِهَا الْبُيُوتُ.

د د

د د: (الدَّدُ) مُخَفَّفٌ اللَّهْوُ وَاللَّعِبُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «مَا أَنَا مِنْ دَدٍ وَلَا الدَّدُ مِنِّي» .

د د ن

د د ن: (الدَّيْدَنُ) الدَّأْبُ وَالْعَادَةُ.

د د ا

د د ا: (الدَّدَا) اللَّعِبُ.

د ر أ

د ر أ: (الدَّرْءُ) الدَّفْعُ وَبَابُهُ قَطَعَ وَ (دَرَأَ) طَلَعَ مُفَاجَأَةً وَبَابُهُ خَضَعَ وَمِنْهُ كَوْكَبٌ دِرِّيءٌ كَسِكِّيتٍ لِشِدَّةِ تَوَقُّدِهِ وَتَلَأْلُئِهِ وَ (دُرِّيٌّ) بِالضَّمِّ مَنْسُوبٌ إِلَى الدُّرِّ. وَقُرِئَ (دُرِّيءٌ) بِالضَّمِّ وَالْهَمْزِ وَ (دَرِّيءٌ) بِالْفَتْحِ وَالْهَمْزِ. وَ (تَدَارَأْتُمْ) وَ (ادَّارَأْتُمُ) تَدَافَعْتُمْ وَاخْتَلَفْتُمْ. وَ (الْمُدَارَاةُ) فِي حُسْنِ الْخُلُقِ فَتُهْمَزُ وَتُلَيَّنُ. يُقَالُ: (دَارَأَهُ) وَ (دَارَاهُ) أَيْ لَايَنَهُ وَاتَّقَاهُ.

د ر ب

د ر ب: (الدُّرْبَةُ) عَادَةٌ وَجَرَاءَةٌ عَلَى الْحَرْبِ وَكُلِّ أَمْرٍ وَقَدْ (دَرِبَ) بِالشَّيْءِ بِالْكَسْرِ اعْتَادَهُ وَضَرِيَ بِهِ وَرَجُلٌ (مُدَرَّبٌ) وَ (مُدَرِّبٌ) كَمُجَرَّبٍ وَمُجَرِّبٍ، وَقَدْ دَرَّبَتْهُ الشَّدَائِدُ حَتَّى قَوِيَ وَمَرَنَ عَلَيْهَا.

د ر ج

د ر ج: (دَرَجَ) مِنْ بَابِ دَخَلَ وَ (انْدَرَجَ) أَيْ مَاتَ. وَ (دَرَّجَهُ) إِلَى كَذَا تَدْرِيجًا وَ (اسْتَدْرَجَهُ) بِمَعْنَى أَدْنَاهُ مِنْهُ عَلَى التَّدْرِيجِ (فَتَدَرَّجَ) . وَ (الْمَدْرَجَةُ) بِوَزْنِ الْمَتْرَبَةِ الْمَذْهَبُ وَالْمَسْلَكُ. وَ (الدَّرَجَةُ) الْمِرْقَاةُ وَالْجَمْعُ (الدَّرَجُ) . وَ (الدَّرَجَةُ) أَيْضًا الْمَرْتَبَةُ وَالطَّبَقَةُ وَالْجَمْعُ (الدَّرَجَاتُ) . وَ (الدَّرْجُ) بِسُكُونِ الرَّاءِ وَفَتْحِهَا الَّذِي يُكْتَبُ فِيهِ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: أَنْفَذْتُهُ فِي دَرْجِ كِتَابِي بِسُكُونِ الرَّاءِ أَيْ فِي طَيِّهِ. وَ (الدُّرَّاجُ) وَ (الدُّرَّاجَةُ) بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ ضَرْبٌ مِنَ الطَّيْرِ ذَكَرًا كَانَ أَوْ أُنْثَى. وَأَرْضٌ (مَدْرَجَةٌ) بِوَزْنِ مَتْرَبَةٍ أَيْ ذَاتُ دُرَّاجٍ.

د ر د

د ر د: رَجُلٌ (أَدْرَدُ) بَيِّنُ (الدَّرَدِ) أَيْ لَيْسَ فِي فَمِهِ سِنٌّ وَالْأُنْثَى (دَرْدَاءُ) وَبَابُهُ طَرِبَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أُمِرْتُ بِالسِّوَاكِ حَتَّى خِفْتُ (لَأَدْرَدَنَّ) » أَرَادَ بِالْخَوْفِ الظَّنَّ. وَ (دُرْدِيُّ) الزَّيْتِ وَغَيْرِهِ مَا يَبْقَى فِي أَسْفَلِهِ. وَ (دُرَيْدٌ) تَصْغِيرُ أَدْرَدَ مُرَخَّمًا.

د ر ر

د ر ر: (الدَّرُّ) اللَّبَنُ يُقَالُ فِي الذَّمِّ: لَا دَرَّ دَرُّهُ أَيْ لَا كَثُرَ خَيْرُهُ. وَيُقَالُ فِي الْمَدْحِ: لِلَّهِ تَعَالَى دَرُّهُ أَيْ عَمَلُهُ وَلِلَّهِ دَرُّهُ مِنْ رَجُلٍ. وَ (الدُّرَّةُ) اللُّؤْلُؤَةُ وَالْجَمْعُ (دُرٌّ) وَ (دُرَّاتٌ) وَ (دُرَرٌ) . وَالْكَوْكَبُ (الدُّرِّيُّ) الثَّاقِبُ الْمُضِيءُ نُسِبَ إِلَى الدُّرِّ لِبَيَاضِهِ وَقَدْ تُكْسَرُ الدَّالُ فَيُقَالُ دِرِّيٌّ مِثْلُ سُخْرِيٍّ وَسِخْرِيٍّ وَلُجِّيٍّ وَلِجِّيٍّ. وَ (الدِّرَّةُ) بِالْكَسْرِ الَّتِي يُضْرَبُ بِهَا. وَ (الدِّرَّةُ) أَيْضًا كَثْرَةُ اللَّبَنِ وَسَيَلَانُهُ وَالْجَمْعُ (دِرَرٌ) . وَسَمَاءٌ (مِدْرَارٌ) تَدُرُّ بِالْمَطَرِ. وَ (دَرَّ) الضَّرْعُ بِاللَّبَنِ يَدُرُّ بِالضَّمِّ (دُرُورًا) وَ (أَدَرَّتِ) النَّاقَةُ فَهِيَ (مُدِرٌّ) أَيْ دُرَّ لَبَنُهَا وَالرِّيحُ تُدِرُّ السَّحَابَ وَ (تَسْتَدِرُّهُ) أَيْ تَسْتَحْلِبُهُ. وَ (الدَّرْدَارُ) بِفَتْحِ الدَّالِ ضَرْبٌ مِنَ الشَّجَرِ.

د ر ز

د ر ز: (الدَّرْزُ) وَاحِدُ (دُرُوزِ) الثَّوْبِ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ، وَيُقَالُ لِلْقَمْلِ وَالصِّئْبَانِ: بَنَاتُ الدُّرُوزِ.

د ر س

د ر س: (دَرَسَ) الرَّسْمُ عَفَا وَبَابُهُ دَخَلَ وَ (دَرَسَتْهُ) -[104]- الرِّيحُ وَبَابُهُ نَصَرَ يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ، وَ (دَرَسَ) الْقُرْآنَ وَنَحْوَهُ مِنْ بَابِ نَصَرَ وَكَتَبَ. وَدَرَسَ الْحِنْطَةَ يَدْرُسُهَا بِالضَّمِّ (دِرَاسًا) بِالْكَسْرِ. وَقِيلَ: سُمِّيَ (إِدْرِيسُ) عَلَيْهِ السَّلَامُ لِكَثْرَةِ دِرَاسَتِهِ كِتَابَ اللَّهِ تَعَالَى وَاسْمُهُ أَخْنُوخُ بِخَاءَيْنِ مُعْجَمَتَيْنِ بِوَزْنِ مَفْعُولٍ. وَ (دَارَسَ) الْكُتُبَ وَ (تَدَارَسَهَا) . وَ (دَرَسَ) الثَّوْبُ أَخْلَقَ وَبَابُهُ نَصَرَ.

د ر ع

د ر ع: (دِرْعُ) الْحَدِيدِ مُؤَنَّثَةٌ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ. وَدِرْعُ الْمَرْأَةِ قَمِيصُهَا وَهُوَ مُذَكَّرٌ تَقُولُ: (ادَّرَعَتِ) الْمَرْأَةُ وَ (دَرَّعَهَا) غَيْرُهَا (تَدْرِيعًا) أَيْ أَلْبَسَهَا الدِّرْعَ. وَ (الْمِدْرَعُ) بِوَزْنِ الْمِبْضَعِ وَ (الْمِدْرَعَةُ) الْجُبَّةُ. وَ (الدُّرَّاعَةُ) وَاحِدَةُ (الدَّرَارِيعِ) وَ (ادَّرَعَ) الرَّجُلُ أَيْضًا لَبِسَ الدِّرْعَ. وَ (تَدَرَّعَ) لَبِسَ الدِّرْعَ وَالْمِدْرَعَةَ أَيْضًا وَرُبَّمَا قِيلَ: تَمَدْرَعَ إِذَا لَبِسَ الْمَدْرَعَةَ وَهِيَ لُغَةٌ ضَعِيفَةٌ. وَرَجُلٌ (دَارِعٌ) عَلَيْهِ دِرْعٌ كَأَنَّهُ ذُو دِرْعٍ مِثْلُ لِابْنٍ وَتَامِرٍ.

د ر ق

د ر ق: (الدَّرَقَةُ) الْحَجَفَةُ وَالْجَمْعُ دَرَقٌ. وَ (الدِّرْيَاقُ) لُغَةٌ فِي التِّرْيَاقِ. وَ (الدَّوْرَقُ) مِكْيَالٌ لِلشَّرَابِ وَأُرَاهُ فَارِسِيًّا مُعَرَّبًا.

د ر ك

د ر ك: (الْإِدْرَاكُ) اللُّحُوقُ. قُلْتُ: صَوَابُهُ اللِّحَاقُ، يُقَالُ: مَشَى حَتَّى أَدْرَكَهُ وَعَاشَ حَتَّى أَدْرَكَ زَمَانَهُ. وَ (أَدْرَكَهُ) بِبَصَرِهِ أَيْ رَآهُ. وَ (أَدْرَكَ) الْغُلَامُ وَالثَّمَرُ أَيْ بَلَغَ. وَ (اسْتَدْرَكَ) مَا فَاتَ وَ (تَدَارَكَهُ) بِمَعْنًى. وَ (تَدَارَكَ) الْقَوْمُ تَلَاحَقُوا أَيْ لَحِقَ آخِرُهُمْ أَوَّلَهُمْ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا} [الأعراف: 38] وَأَصْلُهُ تَدَارَكُوا فَأُدْغِمَ. وَقَوْلُهُمْ: (دَرَاكِ) أَيْ أَدْرِكْ، وَهُوَ اسْمٌ لِفِعْلِ الْأَمْرِ. وَ (الدَّرْكُ) التَّبِعَةُ يُسَكَّنُ وَيُحَرَّكُ يُقَالُ مَا لَحِقَكَ مِنْ دَرْكٍ فَعَلَيَّ خَلَاصُهُ. وَ (دَرَكَاتُ) النَّارِ مَنَازِلُ أَهْلِهَا. وَالنَّارُ دَرَكَاتٌ وَالْجَنَّةُ دَرَجَاتٌ وَالْقَعْرُ الْآخِرُ دَرْكٌ وَدَرَكٌ. وَ (الدِّرَاكُ) بِالْكَسْرِ الْمُدَارَكَةُ يُقَالُ: (دَارَكَ) الرَّجُلُ صَوْتَهُ أَيْ تَابَعَهُ. وَ (الدَّرَّاكُ) بِالتَّشْدِيدِ الْكَثِيرُ الْإِدْرَاكِ وَقَلَّمَا يَجِيءُ فَعَّالٌ مِنْ أَفْعَلَ إِلَّا أَنَّهُمْ قَالُوا: حَسَّاسٌ دَرَّاكٌ لُغَةٌ أَوِ ازْدِوَاجٌ.

د ر ك ل

د ر ك ل: (الدِّرْكِلَةُ) بِكَسْرِ الدَّالِ وَالْكَافِ لُعْبَةٌ لِلْعَجَمِ وَضَرْبٌ مِنَ الرَّقْصِ أَيْضًا. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ مَرَّ عَلَى أَصْحَابِ الدِّرْكِلَةِ فَقَالَ: جِدُّوا يَا بَنِي أَرْفَدَةَ حَتَّى تَعْلَمَ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى أَنَّ فِي دِينِنَا فُسْحَةً» .

د ر ن

د ر ن: (الدَّرَنُ) الْوَسَخُ وَقَدْ (دَرِنَ) الثَّوْبُ مِنْ بَابِ طَرِبَ فَهُوَ (دَرِنٌ) . وَ (دَارِينُ) اسْمُ فُرْضَةٍ بِالْبَحْرَيْنِ يُنْسَبُ إِلَيْهَا الْمِسْكُ، يُقَالُ: مِسْكُ دَارِينَ وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهَا (دَارِيٌّ) .

د ر هـ م:

د ر هـ م: (الدِّرْهَمُ) فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ وَكَسْرُ الْهَاءِ لُغَةٌ فِيهِ، وَرُبَّمَا قَالُوا: (دِرْهَامٌ) وَجَمْعُ الدِّرْهَمِ (دَرَاهِمُ) وَجَمْعُ الدِّرْهَامِ (دَرَاهِيمُ) .

د ر ى

د ر ى: (دَارَهُ) وَ (دَرَى) بِهِ أَيْ عَلِمَ مِنْ بَابِ رَمَى وَ (دِرَايَةً) وَ (دُرْيَةً) أَيْضًا بِضَمِّ الدَّالِ وَكَسْرِهَا. وَيَقُولُونَ: لَا (أَدْرِ) بِحَذْفِ الْيَاءِ تَخْفِيفًا لِكَثْرَةِ الِاسْتِعْمَالِ كَمَا قَالُوا: لَمْ أُبَلْ وَلَمْ يَكُ. وَ (أَدْرَاهُ) أَعْلَمَهُ وَقُرِئَ: «وَلَا أَدْرَأَكُمْ بِهِ» وَالْوَجْهُ فِيهِ تَرْكُ الْهَمْزِ. وَ (مُدَارَاةُ) النَّاسِ يُهْمَزُ وَيُلَيَّنُ وَهِيَ الْمُدَاجَاةُ وَالْمُلَايَنَةُ.

د س ر

د س ر: (الدِّسَارُ) بِالْكَسْرِ وَاحِدُ الدُّسُرِ وَهِيَ خُيُوطٌ تُشَدُّ بِهَا أَلْوَاحُ السَّفِينَةِ. وَقِيلَ: هِيَ الْمَسَامِيرُ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ} [القمر: 13] وَدُسْرٍ أَيْضًا مُخَفَّفًا. وَ (الدَّسْرُ) الدَّفْعُ وَبَابُهُ نَصَرَ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي الْعَنْبَرِ: إِنَّمَا هُوَ شَيْءٌ (يَدْسُرُهُ) الْبَحْرُ دَسْرًا أَيْ يَدْفَعُهُ.

د س س

د س س: (دَسَّ) الشَّيْءَ فِي التُّرَابِ أَخْفَاهُ فِيهِ وَبَابُهُ رَدَّ.

د س ع

د س ع: (الدَّسْعَةُ) الدَّفْعَةُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَلَمْ أَجْعَلْكَ (تَدْسَعُ) » أَيْ تُعْطِي الْجَزِيلَ.

د س م

د س م: (الدَّسَمُ) اللَّحْمُ أَوْ دُهْنُهُ وَ (دَسِمَ) الشَّيْءُ مِنْ بَابِ طَرِبَ. وَ (تَدْسِيمُ) الشَّيْءِ جَعْلُ الدَّسَمِ عَلَيْهِ.

د س ا

د س ا: (دَسَّاهَا) أَخْفَاهَا وَأَصْلُهُ (دَسَّسَهَا) فَأُبْدِلَ مِنْ إِحْدَى السِّينَيْنِ يَاءٌ.

د ش ت

د ش ت: (الدَّشْتُ) الصَّحْرَاءُ.

د ع ب

د ع ب: (الدُّعَابَةُ) الْمِزَاحُ وَقَدْ دَعَبَ يَدْعَبُ كَقَطَعَ يَقْطَعُ فَهُوَ (دَعَّابٌ) بِالتَّشْدِيدِ. وَ (الْمُدَاعَبَةُ) الْمُمَازَحَةُ.

د ع ث ر

د ع ث ر: (الدَّعْثَرَةُ) بِفَتْحِ الدَّالِ الْهَدْمُ وَ (الْمُدَعْثَرُ) الْمَهْدُومُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ سِرًّا إِنَّهُ -[105]- لَيُدْرِكُ الْفَارِسَ (فَيُدَعْثِرُهُ» أَيْ يَهْدِمُهُ وَيُطَحْطِحُهُ يَعْنِي إِذَا صَارَ رَجُلًا.

د ع ج

د ع ج: الدَّعَجُ بِفَتْحَتَيْنِ شِدَّةُ سَوَادِ الْعَيْنِ مَعَ سِعَتِهَا وَعَيْنٌ (دَعْجَاءُ) بِالْمَدِّ وَبَابُهُ طَرِبَ.

د ع ر

د ع ر: (الدَّعَرُ) بِفَتْحَتَيْنِ وَ (الدَّعَارَةُ) بِالْفَتْحِ الْخُبْثُ وَالْفِسْقُ وَبَابُهُ طَرِبَ وَسَلِمَ فَهُوَ (دَاعِرٌ) وَهِيَ (دَاعِرَةٌ) .

د ع ع

د ع ع: (دَعَّهُ) دَفَعَهُ وَبَابُهُ رَدَّ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ} [الماعون: 2] .

د ع ك

د ع ك: (الدَّعْكُ) الدَّلْكُ وَبَابُهُ قَطَعَ وَقَدْ (دَعَكَ) الْأَدِيمَ وَالْخَصْمَ أَيْ لَيَّنَهُ. وَ (تَدَاعَكَ) الرَّجُلَانِ فِي الْحَرْبِ أَيْ تَمَرَّسَا.

د ع م

د ع م: (دَعَمَ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ قَطَعَ. وَ (الدِّعَامَةُ) بِالْكَسْرِ عِمَادُ الْبَيْتِ وَقَدِ (ادَّعَمَ) إِذَا اتَّكَأَ عَلَيْهَا.

دَعَةٌ فِي ود ع.

د ع ا

د ع ا: (الدَّعْوَةُ) إِلَى الطَّعَامِ بِالْفَتْحِ. يُقَالُ: كُنَّا فِي دَعْوَةِ فُلَانٍ وَمَدْعَاةِ فُلَانٍ وَهُوَ مَصْدَرٌ وَالْمُرَادُ بِهِمَا الدُّعَاءُ إِلَى الطَّعَامِ. وَ (الدِّعْوَةُ) بِالْكَسْرِ فِي النَّسَبِ وَ (الدَّعْوَى) أَيْضًا هَذَا أَكْثَرُ كَلَامِ الْعَرَبِ. وَعْدِيُّ الرَّبَابِ يَفْتَحُونَ الدَّالَ فِي النَّسَبِ وَيَكْسِرُونَهَا فِي الطَّعَامِ. وَ (الدَّعِيُّ) مَنْ تَبَنَّيْتَهُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ} [الأحزاب: 4] . وَادَّعَى عَلَيْهِ كَذَا، وَالِاسْمُ (الدَّعْوَى) . وَ (تَدَاعَتِ) الْحِيطَانُ لِلْخَرَابِ تَهَادَمَتْ. وَ (دَعَاهُ) صَاحَ بِهِ وَ (اسْتَدْعَاهُ) أَيْضًا. وَ (دَعَوْتُ) اللَّهَ لَهُ وَعَلَيْهِ أَدْعُوهُ (دُعَاءً) . وَ (الدَّعْوَةُ) الْمَرَّةُ الْوَاحِدَةُ وَ (الدُّعَاءُ) أَيْضًا وَاحِدُ الْأَدْعِيَةِ وَتَقُولُ لِلْمَرْأَةِ: أَنْتِ تَدْعِينَ وَتَدْعُوِينَ وَتَدْعُيْنَ بِإِشْمَامِ الْعَيْنِ الضَّمَّةَ وَلِلْجَمَاعَةِ أَنْتُنَّ تَدْعُونَ مِثْلُ الرِّجَالِ سَوَاءٌ. وَ (دَاعِيَةُ) اللَّبَنِ مَا يُتْرَكُ فِي الضَّرْعِ لِيَدْعُوَ مَا بَعْدَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «دَعْ دَاعِيَ اللَّبَنِ» .

د غ د غ

د غ د غ: (الدَّغْدَغَةُ) مَعْرُوفَةٌ.

د غ ر

د غ ر: الدَّغْرَةُ بِفَتْحِ الدَّالِ أَخْذُ الشَّيْءِ اخْتِلَاسًا. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: «لَا قَطْعَ فِي الدَّغْرَةِ» وَأَصْلُ (الدَّغْرِ) الدَّفْعُ وَبَابُهُ قَطَعَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «عَلَامَ تُعَذِّبْنَ أَوْلَادَكُنَّ بِالدَّغْرِ» وَهُوَ أَنْ تُرْفَعَ لَهَاةُ الْمَعْذُورِ.

د غ ل

د غ ل: (الدَّغَلُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْفَسَادُ مِثْلُ الدَّخَلِ.

د غ م

د غ م: (أَدْغَمْتُ) الْفَرَسَ اللِّجَامَ أَيْ أَدْخَلْتُهُ فِي فِيهِ، وَمِنْهُ (إِدْغَامُ) الْحُرُوفِ، يُقَالُ: (أَدْغَمَ) الْحَرْفَ وَ (ادَّغَمَهُ) .

د ف أ

د ف أ: (الدِّفْءُ) نِتَاجُ الْإِبِلِ وَأَلْبَانُهَا وَمَا يُنْتَفَعُ بِهِ مِنْهَا. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ} [النحل: 5] . وَفِي الْحَدِيثِ: «لَنَا مِنْ دِفْئِهِمْ مَا سَلَّمُوا بِالْمِيثَاقِ» . وَهُوَ أَيْضًا السُّخُونَةُ اسْمٌ مِنْ دَفِئَ الرَّجُلُ مِنْ بَابِ سَلِمَ وَطَرِبَ وَهُوَ أَيْضًا مَا يُدْفِئُ وَرَجُلٌ (دَفِئٌ) بِالْقَصْرِ وَ (دَفْآنُ) بِالْمَدِّ وَامْرَأَةٌ (دَفْأَى) وَيَوْمٌ دَفِيءٌ بِالْمَدِّ وَبَابُهُ ظَرُفَ وَلَيْلَةٌ (دَفِيئَةٌ) أَيْضًا وَكَذَا الثَّوْبُ وَالْبَيْتُ.

د ف ت ر

د ف ت ر: (الدَّفْتَرُ) الْكُرَّاسَةُ.

د ف ر

د ف ر: (الدَّفْرُ) النَّتْنُ خَاصَّةً، يُقَالُ: دَفْرًا لَهُ، أَيْ نَتْنًا لَهُ وَمِنْهُ قِيلَ لِلدُّنْيَا أُمُّ دَفْرٍ وَهُوَ اسْمٌ وَالْمَصْدَرُ بِفَتْحِ الْفَاءِ وَبَابُهُ طَرِبَ. وَيُقَالُ لِلْأَمَةِ: يَا (دَفَارِ) بِكَسْرِ الرَّاءِ أَيْ دَفِرَةٌ مُنْتِنَةٌ.

د ف ع

د ف ع: (دَفَعَ) إِلَيْهِ شَيْئًا وَ (دَفَعَهُ فَانْدَفَعَ) وَبَابُهُمَا قَطَعَ وَ (انْدَفَعَ) الْفَرَسُ أَيْ أَسْرَعَ فِي سَيْرِهِ وَانْدَفَعُوا فِي الْحَدِيثِ. وَ (الْمُدَافَعَةُ) الْمُمَاطَلَةُ وَدَافَعَ عَنْهُ وَدَفَعَ بِمَعْنًى. تَقُولُ مِنْهُ (دَافَعَ) اللَّهُ عَنْكَ السُّوءَ (دِفَاعًا) وَ (اسْتَدْفَعَ) اللَّهَ الْأَسْوَاءَ أَيْ طَلَبِ مِنْهُ أَنْ يَدْفَعَهَا عَنْهُ. وَ (تَدَافَعَ) الْقَوْمُ فِي الْحَرْبِ أَيْ دَفَعَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. وَ (الدُّفْعَةُ) مِنَ الْمَطَرِ وَغَيْرِهِ بِالضَّمِّ مِثْلُ الدُّفْقَةِ. وَ (الدَّفْعَةُ) بِالْفَتْحِ الْمَرَّةُ الْوَاحِدَةُ.

د ف ف

د ف ف: (الدُّفُّ) بِالضَّمِّ الَّذِي يُضْرَبُ بِهِ، وَالْفَتْحُ لُغَةٌ فِيهِ. وَ (دَافَّهُ) (مُدَافَّةً) وَ (دِفَافًا) أُجْهِزَ عَلَيْهِ وَهُوَ فِي حَدِيثِ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ.

د ف ق

د ف ق: (دَفَقَ) الْمَاءَ صَبَّهُ وَبَابُهُ نَصَرَ، فَهُوَ مَاءٌ (دَافِقٌ) أَيْ مَدْفُوقٌ كَسِرٍّ كَاتِمٍ أَيْ مَكْتُومٍ. وَ (الِانْدِفَاقُ) الِانْصِبَابُ. وَ (التَّدَفُّقُ) التَّصَبُّبُ. وَجَاءَ الْقَوْمُ (دُفْقَةً) وَاحِدَةً بِالضَّمِّ أَيْ جَاءُوا بِمَرَّةٍ وَاحِدَةٍ.

د ف ل

د ف ل: (الدِّفْلَى) نَبْتٌ مُرٌّ يَكُونُ وَاحِدًا وَجَمْعًا يُنَوَّنُ وَلَا يُنَوَّنُ: فَمَنْ جَعَلَ أَلِفَهُ لِلْإِلْحَاقِ نَوَّنَهُ فِي النَّكِرَةِ وَمِنْ جَعَلَهَا لِلتَّأْنِيثِ لَمْ يُنَوِّنْهُ.

د ف ن

د ف ن: (دَفَنْتُ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَهُوَ (مَدْفُونٌ) وَ (دَفِينٌ) وَ (ادَّفَنَ) الشَّيْءُ عَلَى افْتَعَلَ وَ (انْدَفَنَ) بِمَعْنًى. وَدَاءٌ (دَفِينٌ) لَا يُعْلَمُ بِهِ. وَ (التَّدَافُنُ) التَّكَاتُمُ يُقَالُ: لَوْ تَكَاشَفْتُمْ مَا تَدَافَنْتُمْ. أَيْ لَوِ انْكَشَفَ عَيْبُ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ.

د ف ا

د ف ا: (أَدْفَيْتُ) الْجَرِيحَ أَجْهَزْتُ عَلَيْهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِأَسِيرٍ يُوعَكُ فَقَالَ لِقَوْمٍ: اذْهَبُوا بِهِ فَأَدْفُوهُ «وَأَرَادَ الدِّفْءَ مِنَ الْبَرْدِ فَذَهَبُوا بِهِ فَقَتَلُوهُ فَوَدَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» . وَ (الدَّفْوَاءُ) الشَّجَرَةُ الْعَظِيمَةُ. وَفِي الْحَدِيثِ:» أَنَّهُ أَبْصَرَ شَجَرَةً دَفْوَاءَ تُسَمَّى ذَاتَ أَنْوَاطٍ ": لِأَنَّهُ كَانَ يُنَاطُ السِّلَاحُ بِهَا وَتُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.

د ق ع

د ق ع: (الدَّقْعَاءُ) بِوَزْنِ الْحَمْرَاءِ التُّرَابُ يُقَالُ: دَقِعَ الرَّجُلُ بِالْكَسْرِ أَيْ لَصِقَ بِالتُّرَابِ ذُلًّا. وَ (الدَّقَعُ) بِفَتْحَتَيْنِ سُوءُ احْتِمَالِ الْفَقْرِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِذَا جُعْتُنَّ دَقِعْتُنَّ» أَيْ خَضَعْتُنَّ وَلَزِقْتُنَّ بِالتُّرَابِ. وَفَقْرٌ (مُدْقِعٌ) أَيْ مُلْصِقٌ بِالدَّقْعَاءِ.

د ق ق

د ق ق: الدَّقِيقُ ضِدُّ الْغَلِيظِ وَكَذَا (الدُّقَاقُ) بِالضَّمِّ وَ (الدِّقُ) بِالْكَسْرِ وَمِنْهُ حُمَّى الدِّقِّ. وَقَوْلُهُمْ: أَخَذَ جِلَّهُ وَدِقَّهُ أَيْ كَثِيرَهُ وَقَلِيلَهُ وَقَدْ (دَقَّ) الشَّيْءُ يَدِقُّ بِالْكَسْرِ (دِقَّةً) صَارَ (دَقِيقًا) وَ (أَدَقَّهُ) غَيْرُهُ وَ (دَقَّقَهُ تَدْقِيقًا) . وَ (الْمُدَاقَّةُ) فِي الْأَمْرِ التَّدَاقُّ وَ (اسْتَدَقَّ) الشَّيْءُ صَارَ دَقِيقًا وَ (دَقَّ) الشَّيْءُ (فَانْدَقَّ) وَبَابُهُ رَدَّ. وَ (التَّدْقِيقُ) إِنْعَامُ الدَّقِّ. وَ (الدَّقِيقُ) الطَّحِينُ. وَ (الْمِدَقُّ) وَ (الْمِدَقَّةُ) مَا يُدَقُّ بِهِ وَكَذَا (الْمُدُقُّ) بِضَمَّتَيْنِ وَهُوَ أَحَدُ مَا جَاءَ مِنَ الْأَدَوَاتِ الَّتِي يُعْمَلُ بِهَا عَلَى مُفْعُلٍ بِالضَّمِّ.

د ق ل

د ق ل: (الدَّقَلُ) أَرْدَأُ التَّمْرِ.

د ك ك

د ك ك: (الدَّكُّ) الدَّقُّ وَقَدْ (دَكَّهُ) إِذَا ضَرَبَهُ وَكَسَرَهُ حَتَّى سَوَّاهُ بِالْأَرْضِ وَبَابُهُ رَدَّ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً} [الحاقة: 14] قَالَ الْأَخْفَشُ: هِيَ أَرْضٌ (دَكٌّ) وَالْجَمْعُ (دُكُوكٌ) . قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {جَعَلَهُ دَكًّا} [الأعراف: 143] قَالَ: وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ مَصْدَرًا كَأَنَّهُ قَالَ: دَكَّهُ دَكًّا. أَوْ أَرَادَ جَعْلَهُ ذَا دَكٍّ فَحَذَفَ ذَا. وَقُرِئَ: «دَكَّاءَ» بِالْمَدِّ أَيْ جَعَلَهُ أَرْضًا دَكَّاءَ فَحَذَفَ الْأَرْضَ لِأَنَّ الْجَبَلَ مُذَكَّرٌ فَلَا لَبْسَ. وَ (الدَّكْدَاكُ) مِنَ الرَّمْلِ مَا الْتَبَدَ مِنْهُ بِالْأَرْضِ وَلَمْ يَرْتَفِعْ وَهُوَ فِي حَدِيثِ جَرِيرٍ. وَ (الدَّكَّةُ) بِالْفَتْحِ وَ (الدُّكَّانُ) الَّذِي يُقْعَدُ عَلَيْهِ وَنَاسٌ يَجْعَلُونَ النُّونَ أَصْلِيَّةً.

د ك ن

د ك ن: (الدُّكْنَةُ) لَوْنٌ يَضْرِبُ إِلَى السَّوَادِ وَقَدْ (دَكِنَ) الشَّيْءُ مِنْ بَابِ طَرِبَ فَهُوَ (أَدْكَنُ) . وَ (الدُّكَّانُ) وَاحِدُ (الدَّكَاكِينِ) وَهِيَ الْحَوَانِيتُ، فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ.

د ل ب

د ل ب: (الدُّلْبُ) شَجَرٌ الْوَاحِدَةُ (دُلْبَةٌ) . وَ (الدُّولَابُ) وَاحِدُ (الدَّوَالِيبِ) فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ. قُلْتُ: الدَّوْلَابُ بِفَتْحِ الدَّالِ نَصَّ عَلَيْهِ فِي الْمُغْرِبِ.

د ل ج

د ل ج: (أَدْلَجَ) سَارَ مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ، وَالِاسْمُ (الدَّلَجُ) بِفَتْحَتَيْنِ وَ (الدُّلْجَةُ) وَ (الدَّلْجَةُ) بِوَزْنِ الْجُرْعَةِ وَالضَّرْبَةِ. وَ (ادَّلَجَ) بِتَشْدِيدِ الدَّالِ سَارَ مِنْ آخِرِهِ وَالِاسْمُ أَيْضًا (الدُّلْجَةُ) وَ (الدَّلْجَةُ) .

د ل س

د ل س: (التَّدْلِيسُ) فِي الْبَيْعِ كِتْمَانُ عَيْبِ السِّلْعَةِ عَنِ الْمُشْتَرِي.

د ل ف

د ل ف: (الدُّلْفِينُ) بِضَمِّ الدَّالِ وَكَسْرِ الْفَاءِ دَابَّةٌ فِي الْبَحْرِ تُنْجِي الْغَرِيقَ.

د ل ق

د ل ق: (الِانْدِلَاقُ) التَّقَدُّمُ وَكُلُّ مَا نَدَرَ خَارِجًا فَقَدَ (انْدَلَقَ) . وَ (الدَّلَقُ) بِفَتْحَتَيْنِ دُوَيْبَةٌ، فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ.

د ل ك

د ل ك: (دَلَكَ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ نَصَرَ وَ (دَلَكَتِ) الشَّمْسُ زَالَتْ وَبَابُهُ دَخَلَ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ} [الإسراء: 78] وَقِيلَ (دُلُوكُهَا) غُرُوبُهَا. وَ (الدَّلُوكُ) بِالْفَتْحِ مَا يُدْلَكُ بِهِ مِنْ طِيبٍ وَغَيْرِهِ وَ (تَدَلَّكَ) الرَّجُلُ (دَلَّكَ) جَسَدَهُ عِنْدَ الِاغْتِسَالِ.

د ل ل

د ل ل: (الدَّلِيلُ) مَا يُسْتَدَلُّ بِهِ وَالدَّلِيلُ الدَّالُّ وَقَدْ (دَلَّهُ) عَلَى الطَّرِيقِ يَدُلُّهُ بِالضَّمِّ (دَلَالَةً) بِفَتْحِ الدَّالِ وَكَسْرِهَا وَ (دُلُولَةً) بِالضَّمِّ، وَالْفَتْحُ أَعْلَى. وَيُقَالُ: (أَدَلَّ) فَأَمَلَّ وَالِاسْمُ (الدَّالَّةُ) بِتَشْدِيدِ اللَّامِ. وَفُلَانٌ (يُدِلُّ) بِفُلَانٍ أَيْ يَثِقُ بِهِ. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: (الدَّلُّ) قَرِيبُ الْمَعْنَى مِنَ الْهَدْيِ وَهُمَا مِنَ السَّكِينَةِ وَالْوَقَارِ فِي الْهَيْئَةِ وَالْمَنْظَرِ وَالشَّمَائِلِ وَغَيْرِ ذَلِكَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «كَانَ أَصْحَابُ عَبْدِ اللَّهِ يَرْحَلُونَ إِلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ فَيَنْظُرُونَ إِلَى سَمْتِهِ وَهَدْيِهِ وَدَلَّهُ فَيَتَشَبَّهُونَ بِهِ» وَ (تَدَلْدَلَ) الشَّيْءُ تَحَرَّكَ مُتَدَلِّيًا.

د ل م

د ل م: (الدَّيْلَمُ) جِيلٌ مِنَ النَّاسِ.

د ل هـ م:

د ل هـ م: لَيْلَةٌ (مُدْلَهِمَّةٌ) أَيْ مُظْلِمَةٌ.

د ل ا

د ل ا: (الدَّلْوُ) الَّتِي يُسْتَقَى بِهَا وَجَمْعُهَا فِي الْقِلَّةِ (أَدْلٍ) وَفِي الْكَثْرَةِ (دِلَاءٌ) وَ (دُلِيٌّ) كَفُعُولٍ. وَ (الدَّالِيَةُ) الْمَنْجَنُونُ تُدِيرُهَا الْبَقَرَةُ وَالنَّاعُورَةُ يُدِيرُهَا الْمَاءُ. وَ (دَلَا) الدَّلْوَ نَزَعَهَا وَبَابُهُ عَدَا وَ (أَدْلَاهَا) أَرْسَلَهَا فِي الْبِئْرِ. وَقَدْ جَاءَ فِي الشِّعْرِ (الدَّالِي) بِمَعْنَى الْمُدْلِي. وَ (دَلَّاهُ) بِغُرُورٍ أَوْقَعَهُ فِيمَا أَرَادَ مِنْ تَغْرِيرِهِ وَهُوَ مِنْ إِدْلَاءِ الدَّلْوِ. وَ (دَلَوْتُ) بِفُلَانٍ إِلَيْكَ أَيِ اسْتَشْفَعْتُ بِهِ إِلَيْكَ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِمَا اسْتَسْقَى بِالْعَبَّاسِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ: «وَ (دَلَوْنَا) بِهِ إِلَيْكَ مُسْتَشْفِعِينَ» وَ (تَدَلَّى) مِنَ الشَّجَرَةِ وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى} [النجم: 8] أَيْ تَدَلَّلَ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى} [القيامة: 33] أَيْ يَتَمَطَّطُ. وَ (أَدْلَى) بِحُجَّتِهِ أَيِ احْتَجَّ بِهَا وَهُوَ يُدْلِي بِرَحِمِهِ أَيْ يَمُتُّ بِهَا وَأَدْلَى بِمَالِهِ إِلَى الْحَاكِمِ دَفَعَهُ إِلَيْهِ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ} [البقرة: 188] يَعْنِي الرَّشْوَةَ. دَمٌ فِي

د م ا

د م ا.

د م ج

د م ج: (دَمَجَ) الشَّيْءُ دَخَلَ فِي غَيْرِهِ وَاسْتَحْكَمَ فِيهِ وَبَابُهُ دَخَلَ وَكَذَا (انْدَمَجَ) وَ (ادَّمَجَ) بِتَشْدِيدِ الدَّالِ. وَ (أَدْمَجَ) الشَّيْءَ لَفَّهُ فِي ثَوْبِهِ.

د م ر

د م ر: (الدَّمَارُ) الْهَلَاكُ يُقَالُ: (دَمَّرَهُ) اللَّهُ (تَدْمِيرًا) وَ (دَمَّرَ) عَلَيْهِ بِمَعْنًى. وَدَمَرَ أَيْ دَخَلَ بِغَيْرِ إِذْنٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: «مَنْ سَبَقَ طَرْفُهُ اسْتِئْذَانَهُ فَقَدْ دَمَرَ» وَبَابُهُ دَخَلَ. وَ (تَدْمُرُ) بَلَدٌ بِالشَّأْمِ.

د م س

د م س: (الدِّيمَاسُ) بِالْكَسْرِ السَّرَبُ. وَفِي حَدِيثِ الْمَسِيحِ: «أَنَّهُ سَبْطُ الشَّعْرِ كَثِيرُ خِيلَانِ الْوَجْهِ كَأَنَّهُ خَرَجَ مِنْ دِيمَاسٍ» يَعْنِي فِي نَضْرَتِهِ وَكَثْرَةِ مَاءِ وَجْهِهِ كَأَنَّهُ خَرَجَ مِنْ كِنٍّ لِأَنَّهُ قَالَ فِي وَصْفِهِ: «كَأَنَّ رَأْسَهُ يَقْطُرُ مَاءً» .

د م ش ق

د م ش ق: (دِمَشْقُ) بِوَزْنِ حِضْجَرٍ قَصَبَةُ الشَّأْمِ.

د م ع

د م ع: (الدَّمْعُ) دَمْعُ الْعَيْنِ وَ (الدَّمْعَةُ) الْقَطْرَةُ مِنْهُ وَ (دَمَعَتِ) الْعَيْنُ مِنْ بَابِ قَطَعَ وَدَمِعَتْ مِنْ بَابِ طَرِبَ لُغَةٌ. وَ (الدَّامِعَةُ) مِنَ الشِّجَاجِ بَعْدَ الدَّامِيَةِ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الدَّامِيَةُ هِيَ الَّتِي تَدْمَى مِنْ غَيْرِ أَنْ يَسِيلَ مِنْهَا دَمٌ فَإِذَا سَالَ مِنْهَا دَمٌ فَهِيَ الدَّامِعَةُ بِالْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ. وَ (الْمَدَامِعُ) الْمَآقِي وَهِيَ أَطْرَافُ الْعَيْنِ.

د م غ

د م غ: (الدِّمَاغُ) وَاحِدُ (الْأَدْمِغَةِ) وَقَدْ (دَمَغَهُ) مِنْ بَابِ قَطَعَ شَجَّهُ حَتَّى بَلَغَتِ الشَّجَّةُ الدِّمَاغَ وَاسْمُهَا (الدَّامِغَةُ) وَهِيَ عَاشِرَةُ الشِّجَاجِ.

د م ك

د م ك: (الْمِدْمَاكُ) السَّافُ مِنَ الْبِنَاءِ.

د م ل

د م ل: (انْدَمَلَ) الْجُرْحُ تَمَاثَلَ وَ (الدُّمَّلُ) وَاحِدُ (دَمَامِيلِ) الْقُرُوحِ.

د م ل ج

د م ل ج: (الدُّمْلُجُ) وَ (الدُّمْلُوجُ) بِضَمِّ الدَّالِ وَاللَّامِ فِيهِمَا الْمِعْضَدُ.

د م م

د م م: (الدَّمِيمُ) الْقَبِيحُ وَ (دَمْدَمَ) الشَّيْءَ أَلْزَقَهُ بِالْأَرْضِ وَطَحْطَحَهُ. وَدَمْدَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ أَهْلَكَهُمْ.

د م ن

د م ن: الدِّمْنَةُ آثَارُ النَّاسِ وَمَا سَوَّدُوا وَجَمْعُهَا دِمَنٌ وَقَدْ (دَمَّنَ) الْقَوْمُ الدَّارَ (تَدْمِينًا) . وَفُلَانٌ (يُدْمِنُ) كَذَا أَيْ يُدِيمُهُ. وَرَجُلٌ (مُدْمِنُ) خَمْرٍ أَيْ مُدَاوِمٌ شُرْبَهَا. د م ا: الدَّمُ أَصْلُهُ دَمَوٌ بِالتَّحْرِيكِ وَتَثْنِيَتُهُ دَمَيَانِ وَبَعْضُ الْعَرَبِ يَقُولُ: دَمَوَانِ. وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: أَصْلُهُ دَمْيٌ بِوَزْنِ فَعْلٍ. وَقَالَ الْمُبَرِّدُ: أَصْلُهُ دَمَيٌ بِالتَّحْرِيكِ فَالذَّاهِبُ مِنْهُ الْيَاءُ وَهُوَ الْأَصَحُّ وَحُجَّةُ كُلِّ وَاحِدٍ مَذْكُورَةٌ فِي الْأَصْلِ. وَتَصْغِيرُ الدَّمِ (دُمَيٌّ) وَجَمْعُهُ (دِمَاءٌ) . وَ (دَمِيَ) الشَّيْءُ مِنْ بَابِ صَدِيَ، تَلَوَّثَ بِالدَّمِ فَهُوَ (دَمٍ) . وَ (الدُّمْيَةُ) الصَّنَمُ وَالْجَمْعُ الدُّمَى وَهِيَ الصُّورَةُ مِنَ الْعَاجِ وَنَحْوِهِ. وَجَاءَ فِي الشِّعْرِ الدُّمَى بِمَعْنَى الثِّيَابِ الَّتِي فِيهَا التَّصَاوِيرُ. وَ (سَاتِيدَمَا) اسْمُ جَبَلٍ كَأَنَّهُمَا اسْمَانِ جُعِلَا وَاحِدًا قِيلَ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ لَيْسَ مِنْ يَوْمٍ إِلَّا وَيُسْفَكُ عَلَيْهِ دَمٌ. وَ (الدَّامِيَةُ) الشَّجَّةُ الَّتِي تَدْمَى وَلَا تَسِيلُ. وَ (دَمُ) الْأَخَوَيْنِ الْعَنْدَمُ.

د ن أ

د ن أ: بِالْمَدِّ الْخَسِيسُ الدُّونُ وَقَدْ (دَنَأَ) يَدْنَأُ بِالْفَتْحِ فِيهِمَا (دَنَاءَةً) بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ وَ (دَنُؤَ) أَيْضًا مِنْ بَابِ سَهُلَ. وَ (الدَّنِيئَةُ) بِالْمَدِّ النَّقِيصَةُ.

د ن س

د ن س: (الدَّنَسُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْوَسَخُ وَقَدْ (دَنِسَ) الثَّوْبُ تَوَسَّخَ وَبَابُهُ طَرِبَ وَ (تَدَنَّسَ) أَيْضًا وَ (دَنَّسَهُ) غَيْرُهُ (تَدْنِيسًا) .

د ن ف

د ن ف: (الدَّنَفُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْمَرَضُ الْمُلَازِمُ وَرَجُلٌ -[108]- (دَنَفٌ) أَيْضًا وَامْرَأَةٌ دَنَفٌ وَقَوْمٌ دَنَفٌ يَسْتَوِي فِيهِ الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ وَالتَّثْنِيَةُ وَالْجَمْعُ. فَإِنْ قُلْتَ: رَجُلٌ دَنِفٌ بِكَسْرِ النُّونِ قُلْتَ: امْرَأَةٌ دَنِفَةٌ فَأَنَّثْتَ وَثَنَيَّتَ وَجَمَعْتَ. وَقَدْ (دَنِفَ) الْمَرِيضُ مِنْ بَابِ طَرِبَ أَيْ ثَقُلَ وَ (أَدْنَفَ) مِثْلُهُ وَ (أَدْنَفَهُ) الْمَرَضُ يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ فَهُوَ (مُدْنِفٌ) وَ (مُدْنَفٌ) .

د ن ق

د ن ق: (الدَّانَقُ) بِفَتْحِ النُّونِ وَكَسْرِهَا سُدْسُ الدِّرْهَمِ وَ (الْمُدَنِّقُ) الْمُسْتَقْصِي. قَالَ الْحَسَنُ: لَا (تُدَنِّقُوا) (فَيُدَنَّقَ) عَلَيْكُمْ.

د ن ن

د ن ن: (الدَّنُّ) وَاحِدُ (الدِّنَانِ) وَهِيَ الْحِبَابُ. وَ (الدَّنْدَنَةُ) أَنْ تَسْمَعَ مِنَ الرَّجُلِ نَغْمَةً وَلَا تَفْهَمَ مَا يَقُولُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «حَوْلَهَا نُدَنْدِنُ» .

د ن ا

د ن ا: (دَنَا) مِنْهُ مِنْ بَابِ سَمَا وَسُمِّيَتِ (الدُّنْيَا) لِدُنُوِّهَا وَالْجَمْعُ (الدُّنَا) مِثْلُ الْكُبْرَى وَالْكُبَرِ وَأَصْلُهُ دُنَوٌ فَحُذِفَتِ الْوَاوُ لِاجْتِمَاعِ السَّاكِنَيْنِ وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهَا (دُنْيَاوِيٌّ) وَقِيلَ: (دُنْيَوِيٌّ) وَ (دُنْيِيٌّ) . وَدَانَى بَيْنَ الْأَمْرَيْنِ قَارَبَ، وَبَيْنَهُمَا (دَنَاوَةٌ) أَيْ قَرَابَةٌ أَوْ قُرْبٌ. وَ (الدَّنِيءُ) بِمَعْنَى الدُّونِ مَهْمُوزٌ وَقَدْ سَبَقَ فِي [د ن أ] ، وَفِي الْحَدِيثِ: «إِذَا أَكَلْتُمْ» (فَدَنُّوا) " أَيْ كُلُوا مِمَّا يَلِيكُمْ. وَ (تَدَنَّى) فُلَانٌ أَيْ دَنَا قَلِيلًا قَلِيلًا وَ (تَدَانَوْا) دَنَا بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ.

د هـ ر:

د هـ ر: (الدَّهْرُ) الزَّمَانُ وَجَمْعُهُ (دُهُورٌ) وَقِيلَ: (الدَّهْرُ) الْأَبَدُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا تَسُبُّوا الدَّهْرَ فَإِنَّ الدَّهْرَ هُوَ اللَّهُ» لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَضِيقُونَ بِالنَّوَازِلِ إِلَيْهِ فَقِيلَ لَهُمْ: لَا تَسُبُّوا فَاعِلَ ذَلِكَ فَإِنَّ ذَلِكَ هُوَ اللَّهُ تَعَالَى. وَ (الدُّهْرِيُّ) بِالضَّمِّ الْمُسِنُّ وَبِالْفَتْحِ الْمُلْحِدُ. قَالَ ثَعْلَبٌ: كِلَاهُمَا مَنْسُوبٌ إِلَى الدَّهْرِ وَهُمْ رُبَّمَا غَيَّرُوا فِي النَّسَبِ كَمَا قَالُوا: سُهْلِيٌّ لِلْمَنْسُوبِ إِلَى الْأَرْضِ السَّهْلَةِ.

د هـ ش:

د هـ ش: (دَهِشَ) الرَّجُلُ تَحَيَّرَ وَبَابُهُ طَرِبَ وَ (دُهِشَ) أَيْضًا عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فَهُوَ (مَدْهُوشٌ) وَ (أَدْهَشَهُ) اللَّهُ.

د هـ ق:

د هـ ق: (أَدْهَقَ) الْكَأْسَ مَلَأَهَا وَكَأْسٌ (دِهَاقٌ) مُمْتَلِئَةٌ. وَ (الدَّهْمَقَةُ) لِينُ الطَّعَامِ وَطِيبُهُ وَرِقَّتُهُ. وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «لَوْ شِئْتُ أَنْ (يُدَهْمَقَ) لِي لَفَعَلْتُ وَلَكِنَّ اللَّهَ عَابَ قَوْمًا فَقَالَ {أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا} [الأحقاف: 20] » .

د هـ ق ن:

د هـ ق ن: (الدِّهْقَانُ) مُعَرَّبٌ: إِنْ جَعَلْتَ النُّونَ أَصْلِيَّةً صَرَفْتَهُ، وَإِنْ جَعَلْتَهَا زَائِدَةً لَمْ تَصْرِفْهُ.

د هـ ل ز:

د هـ ل ز: (الدِّهْلِيزُ) بِالْكَسْرِ مَا بَيْنَ الْبَابِ وَالدَّارِ، فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ، وَالْجَمْعُ (الدَّهَالِيزُ) .

د هـ م:

د هـ م: (دَهِمَهُمُ) الْأَمْرُ غَشِيَهُمْ وَبَابُهُ فَهِمَ وَكَذَا دَهِمَتْهُمُ (الْخَيْلُ) وَ (دَهَمَهُمْ) بِفَتْحِ الْهَاءِ لُغَةٌ وَ (الدُّهْمَةُ) السَّوَادُ يُقَالُ: فَرَسٌ (أَدْهَمُ) وَبَعِيرٌ أَدْهَمُ وَنَاقَةٌ (دَهْمَاءُ) ، وَ (ادْهَامَّ) الشَّيْءُ (ادْهِيمَامًا) أَيِ اسْوَدَّ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {مُدْهَامَّتَانِ} [الرحمن: 64] أَيْ سَوْدَاوَانِ مِنْ شِدَّةِ الْخُضْرَةِ مِنَ الرِّيِّ. وَالْعَرَبُ تَقُولُ لِكُلِّ أَخْضَرَ: أَسْوَدُ. وَسُمِّيَتْ قُرَى الْعِرَاقِ سَوَادًا لِكَثْرَةِ خُضْرَتِهَا. وَالشَّاةُ (الدَّهْمَاءُ) الْحَمْرَاءُ الْخَالِصَةُ الْحُمْرَةِ. وَيُقَالُ لِلْقَيْدِ: (الْأَدْهَمُ) .

د هـ ن:

د هـ ن: (الدُّهْنُ) مَعْرُوفٌ وَ (الدِّهَانُ) الْأَدِيمُ الْأَحْمَرُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ} [الرحمن: 37] أَيْ صَارَتْ حَمْرَاءَ كَالْأَدِيمِ مِنْ قَوْلِهِمْ فَرَسٌ وَرْدٌ وَالْأُنْثَى وَرْدَةٌ. وَ (الدِّهَانُ) أَيْضًا جَمْعُ دُهْنٍ وَقَدْ (دَهَنَهُ) مِنْ بَابِ نَصَرَ وَقَطَعَ وَ (تَدَهَّنَ) هُوَ وَ (ادَّهَنَ) أَيْضًا عَلَى افْتَعَلَ إِذَا تَطَلَّى بِالدُّهْنِ. وَ (الْمُدْهُنُ) بِالضَّمِّ لَا غَيْرُ قَارُورَةُ الدُّهْنِ وَهُوَ أَحَدُ مَا جَاءَ عَلَى مُفْعُلٍ بِالضَّمِّ مِمَّا يُسْتَعْمَلُ مِنَ الْأَدَوَاتِ، وَجَمْعُهُ (مَدَاهِنُ) . وَ (الْمُدْهُنُ) أَيْضًا نُقْرَةٌ فِي الْجَبَلِ يَسْتَنْقِعُ فِيهَا الْمَاءُ وَهُوَ فِي حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ. وَ (الْمُدَاهَنَةُ) كَالْمُصَانَعَةِ وَ (الْإِدْهَانُ) مِثْلُهُ. كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ} [القلم: 9] وَقَالَ قَوْمٌ: (دَاهَنَ) أَيْ وَارَبَ وَ (أَدْهَنَ) أَيْ غَشَّ. وَ (الدَّهْنَاءُ) مَوْضِعٌ بِبِلَادِ تَمِيمٍ يُمَدُّ وَيُقْصَرُ.

د هـ ن ج:

د هـ ن ج: (الدَّهَنَجُ) بِفَتْحِ الْهَاءِ جَوْهَرٌ كَالزُّمُرُّدِ.

د هـ ي:

د هـ ي: (الدَّاهِيَةُ) الْأَمْرُ الْعَظِيمُ وَ (دَوَاهِي) الدَّهْرِ مَا يُصِيبُ النَّاسَ مِنْ عَظِيمِ نُوَبِهِ. وَيُقَالُ: (دَهَتْهُ) دَاهِيَةٌ (دَهْوَاءُ) وَ (دَهْيَاءُ) وَهُوَ تَوْكِيدٌ لَهَا. وَ (الدَّهْيُ) سَاكِنُ الْهَاءِ وَ (الدَّهَاءُ) مَمْدُودٌ النُّكْرُ وَجَوْدَةُ الرَّأْيِ، يُقَالُ: رَجُلٌ (دَاهِيَةٌ) بَيِّنُ (الدَّهْيِ) وَ (الدَّهَاءِ) . وَيُقَالُ: مَا (دَهَاكَ) أَيْ مَا أَصَابَكَ.

د وأ

د وأ: (الدَّاءُ) الْمَرَضُ تَقُولُ مِنْهُ (دَاءَ) يَدَاءُ مِثْلُ خَافَ يَخَافُ (دَاءً) بِالْمَدِّ وَالْجَمْعُ (أَدْوَاءٌ) .

دواء:

دَوَاءٌ: فِي د وي.

د وح

د وح: (الدَّاحُ) نَقْشُ يُلَوَّحُ بِهِ لِلصِّبْيَانِ يُعَلَّلُونَ بِهِ. يُقَالُ: الدُّنْيَا (دَاحَةٌ) وَ (الدَّوْحَةُ) الشَّجَرَةُ الْعَظِيمَةُ مِنْ أَيِّ شَجَرٍ كَانَ وَالْجَمْعُ (دَوْحٌ) .

د وخ

د وخ: (دَاخَ) الرَّجُلُ ذَلَّ وَبَابُهُ قَالَ وَ (دَوَّخَهُ) غَيْرُهُ.

د ود

د ود: (الدُّودُ) جَمْعُ (دُودَةٍ) وَجَمْعُ الدُّودِ (دِيدَانٌ) بِالْكَسْرِ. وَتَصْغِيرُ الدُّودَةِ (دُوَيْدٌ) وَقِيَاسُهُ دُوَيْدَةٌ. وَ (دَادَ) الطَّعَامُ يَدَادُ (دَوْدًا) بِوَزْنِ خَافَ يَخَافُ خَوْفًا، وَ (أَدَادَ) وَ (دَوَّدَ تَدْوِيدًا) كُلُّهُ بِمَعْنًى. أَيْ وَقَعَ فِيهِ الدُّودُ. وَ (دَاوُدُ) اسْمٌ أَعْجَمِيٌّ لَا يُهْمَزُ.

د ور

د ور: (الدَّارُ) مُؤَنَّثَةٌ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ} [النحل: 30] يُذَكَّرُ عَلَى مَعْنَى الْمَثْوَى وَالْمَوْضِعِ كَمَا قَالَ: {نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا} [الكهف: 31] فَأَنَّثَ عَلَى الْمَعْنَى. قُلْتُ: التَّأْنِيثُ فِي حَسُنَتْ لَيْسَ عَلَى الْمَعْنَى بَلْ عَلَى لَفْظِ الْأَرَائِكِ إِنْ أُرِيدَ بِالْمُرْتَفَقِ مَوْضِعُ الِارْتِفَاقِ وَهُوَ الِاتِّكَاءُ أَوْ عَلَى لَفْظِ الْجَنَّاتِ إِذَا أُرِيدَ بِالْمُرْتَفَقِ الْمَنْزِلَ. وَجَمْعُ الْقِلَّةِ (أَدْؤُرٌ) بِالْهَمْزِ وَتَرْكِهِ وَالْكَثِيرُ (دِيَارٌ) كَجَبَلٍ وَأَجْبُلٍ وَجِبَالٍ وَ (دُورٌ) أَيْضًا كَأَسَدٍ وَأُسْدٍ. وَ (الدَّارَةُ) أَخَصُّ مِنَ الدَّارِ. وَالدَّارَةُ أَيْضًا الدَّائِرَةُ حَوْلَ الْقَمَرِ وَهِيَ الْهَالَةُ. وَيُقَالُ: مَا بِهَا (دَيَّارٌ) أَيْ أَحَدٌ وَهُوَ فَيْعَالٌ مِنْ دُرْتُ. وَ (دَارَ) يَدُورُ (دَوْرًا) بِسُكُونِ الْوَاوِ وَ (دَوَرَانًا) بِفَتْحِهَا وَ (أَدَارَهُ) غَيْرُهُ وَ (دَوَّرَ) بِهِ. وَ (تَدْوِيرُ) الشَّيْءِ جَعْلُهُ مُدَوَّرًا. وَ (الْمُدَاوَرَةُ) كَالْمُعَالَجَةِ. وَ (الدَّوَّارِيُّ) الدَّهْرُ يَدُورُ بِالْإِنْسَانِ أَحْوَالًا. وَ (الدَّارِيُّ) الْعَطَّارُ وَهُوَ مَنْسُوبٌ إِلَى (دَارِينَ) فُرْضَةٌ بِالْبَحْرَيْنِ فِيهَا سُوقٌ كَانَ يُحْمَلُ إِلَيْهَا مِسْكٌ مِنْ نَاحِيَةِ الْهِنْدِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ مَثَلُ الدَّارِيِّ إِنْ لَمْ يُحْذِكَ مِنْ عِطْرِهِ عَلِقَكَ مِنْ رِيحِهِ» وَ (الدَّائِرَةُ) وَاحِدَةُ (الدَّوَائِرِ) وَهِيَ أَيْضًا الْهَزِيمَةُ يُقَالُ: عَلَيْهِمْ (دَائِرَةُ) السَّوْءِ. وَ (دَيْرُ) النَّصَارَى جَمْعُهُ (أَدْيَارٌ) وَ (الدَّيْرَانِيُّ) صَاحِبُ الدَّيْرِ.

د وس

د وس: (دَاسَ) الشَّيْءَ بِرِجْلِهِ مِنْ بَابِ قَالَ وَدَاسَ الطَّعَامَ يَدُوسُهُ (دِيَاسَةً) (فَانْدَاسَ) وَالْمَوْضِعُ (مَدَاسَةٌ) بِالْفَتْحِ. وَ (الْمِدْوَسُ) بِوَزْنِ الْمِعْوَلِ مَا يُدَاسُ بِهِ.

د وف

د وف: (دَافَ) الدَّوَاءَ وَغَيْرَهُ يَدُوفُهُ بَلَّهُ بِمَاءٍ أَوْ غَيْرِهِ فَهُوَ (مَدُوفٌ) وَ (مَدْوُوفٌ) وَكَذَلِكَ مِسْكٌ مَدُوفٌ أَيْ مَبْلُولٌ وَقِيلَ مَسْحُوقٌ.

د ول

د ول: الدَّوْلَةُ فِي الْحَرْبِ أَنْ تُدَالَ إِحْدَى الْفِئَتَيْنِ عَلَى الْأُخْرَى، يُقَالُ: كَانَتْ لَنَا عَلَيْهِمُ الدَّوْلَةُ وَالْجَمْعُ (الدِّوَلُ) بِكَسْرِ الدَّالِ. وَ (الدُّولَةُ) بِالضَّمِّ فِي الْمَالِ يُقَالُ: صَارَ الْفَيْءُ دُولَةً بَيْنَهُمْ يَتَدَاوَلُونَهُ يَكُونُ مَرَّةً لِهَذَا وَمَرَّةً لِهَذَا وَالْجَمْعُ (دُولَاتٌ) وَ (دُوَلٌ) . وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: (الدُّولَةُ) بِالضَّمِّ اسْمُ الشَّيْءِ الَّذِي يُتَدَاوَلُ بِهِ بِعَيْنِهِ وَ (الدَّوْلَةُ) بِالْفَتْحِ الْفِعْلُ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: هُمَا لُغَتَانِ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَقَالَ أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ: الدُّولَةُ بِالضَّمِّ فِي الْمَالِ وَبِالْفَتْحِ فِي الْحَرْبِ. وَقَالَ عِيسَى بْنُ عُمَرَ: كِلْتَاهُمَا تَكُونُ فِي الْمَالِ وَالْحَرْبِ سَوَاءً. وَقَالَ يُونُسُ: وَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا بَيْنَهُمَا. وَ (أَدَالَنَا) اللَّهُ مِنْ عَدُوِّنَا مِنَ الدَّوْلَةِ. وَ (الْإِدَالَةُ) الْغَلَبَةُ يُقَالُ: اللَّهُمَّ (أَدِلْنِي) عَلَى فُلَانٍ وَانْصُرْنِي عَلَيْهِ. وَ (دَالَتِ) الْأَيَّامُ أَيْ دَارَتْ وَاللَّهُ (يُدَاوِلُهَا) بَيْنَ النَّاسِ. وَ (تَدَاوَلَتْهُ) الْأَيْدِي أَخَذَتْهُ هَذِهِ مَرَّةً وَهَذِهِ مَرَّةً.

د وم

د وم: (دَامَ) الشَّيْءُ يَدُومُ وَيُدَامُ (دَوْمًا) وَ (دَوَامًا) وَ (دَيْمُومَةً) وَ (دَامَ) الشَّيْءُ سَكَنَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «نَهَى أَنْ يُبَالَ فِي الْمَاءِ الدَّائِمِ» وَهُوَ السَّاكِنُ. وَ (الدُّوَّامَةُ) بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ فَلْكَةٌ يَرْمِيهَا الصَّبِيُّ بِخَيْطٍ فَتُدَوِّمُ عَلَى الْأَرْضِ أَيْ تَدُورُ. وَ (الدَّوْمُ) شَجَرُ الْمُقْلِ. وَ (الْمُدَامُ) وَ (الْمُدَامَةُ) الْخَمْرُ. وَ (اسْتَدَامَ) الرَّجُلُ الْأَمْرَ إِذَا تَأَنَّى بِهِ وَانْتَظَرَ. وَ (الْمُدَاوَمَةُ) عَلَى الْأَمْرِ الْمُوَاظَبَةُ عَلَيْهِ. وَقَوْلُهُمْ: مَا (دَامَ) مَعْنَاهُ الدَّوَامُ لِأَنَّ مَا اسْمٌ مَوْصُولٌ بِدَامَ وَلَا يُسْتَعْمَلُ إِلَّا ظَرْفًا كَمَا تُسْتَعْمَلُ الْمَصَادِرُ ظُرُوفًا تَقُولُ: لَا أَجْلِسُ مَا دُمْتَ قَائِمًا أَيْ دَوَامَ قِيَامِكَ كَمَا تَقُولُ وَرَدْتُ مَقْدَمَ الْحَاجِّ.

د ون

د ون: (دُونَ) ضِدُّ فَوْقَ وَهُوَ تَقْصِيرٌ عَنِ الْغَايَةِ وَتَكُونُ ظَرْفًا. وَ (الدُّونُ) الْحَقِيرُ. قَالَ الشَّاعِرُ: إِذَا مَا عَلَا الْمَرْءُ رَامَ الْعُلَا ... وَيَقْنَعُ بِالدُّونِ مَنْ كَانَ دُونَا وَيُقَالُ: هَذَا دُونَ ذَاكَ أَيْ أَقْرَبُ مِنْهُ. وَيُقَالُ فِي -[110]- الْإِغْرَاءِ بِالشَّيْءِ: (دُونَكَهُ) . وَ (الدِّيوَانُ) بِالْكَسْرِ وَقَدْ (دَوَّنْتُ) الدَّوَاوِينَ (تَدْوِينًا) .

دَوٌّ فِي د وي.

د وى

د وى: (الدَّوَاءُ) مَمْدُودٌ وَاحِدُ (الْأَدْوِيَةِ) وَكَسْرُ الدَّالِ لُغَةٌ فِيهِ. وَقِيلَ الدِّوَاءُ بِالْكَسْرِ إِنَّمَا هُوَ مَصْدَرُ (دَاوَاهُ مُدَاوَاةً) وَ (دِوَاءً) وَ (الدَّوَى) مَقْصُورٌ الْمَرَضُ وَقَدْ (دَوِيَ) مِنْ بَابِ صَدِيَ أَيْ مَرِضَ وَ (أَدْوَاهُ) غَيْرُهُ أَمْرَضَهُ، وَ (دَاوَاهُ) عَالَجَهُ يُقَالُ: فُلَانٌ يُدْوِي وَيُدَاوِي. وَ (تَدَاوَى) بِالشَّيْءِ تَعَالَجَ بِهِ. وَ (دَوِيُّ) الرِّيحِ حَفِيفُهَا وَكَذَا دَوِيُّ النَّحْلِ وَالطَّائِرِ. وَ (الدَّوَاةُ) بِالْفَتْحِ الْمَحْبَرَةُ وَالْجَمْعُ (دَوًى) مِثْلُ نَوَاةٍ وَنَوًى وَ (دُوِيٌّ) عَلَى فُعُولٍ جَمْعُ الْجَمْعِ مِثْلُ صَفَاةٍ وَصَفًا وَصُفِيٍّ وَثَلَاثُ دَوَيَاتٍ إِلَى الْعَشْرِ. وَ (الدَّوُّ) وَ (الدَّوِّيُّ) وَ (الدَّوِّيَّةُ) الْمَفَازَةُ.

د ي ص

د ي ص: (الدَّائِصُ) اللِّصُّ وَالْجَمْعُ (الدَّاصَةُ) .

د ي ك

د ي ك: (الدِّيكُ) مَعْرُوفٌ وَجَمْعُهُ (دِيَكَةٌ) وَ (دُيُوكٌ) .

د ي م

د ي م: (الدِّيمَةُ) الْمَطَرُ الَّذِي لَيْسَ فِيهِ رَعْدٌ وَلَا بَرْقٌ أَقَلُّهُ ثُلُثُ النَّهَارِ أَوْ ثُلُثُ اللَّيْلِ وَأَكْثَرُهُ مَا بَلَغَ مِنَ الْعِدَّةِ وَالْجَمْعُ (دِيَمٌ) ثُمَّ يُشَبَّهُ بِهِ غَيْرُهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «كَانَ عَمَلُهُ دِيمَةً» . وَمَفَازَةٌ (دَيْمُومَةٌ) أَيْ دَائِمَةُ الْبُعْدِ.

د ي ن

د ي ن: (الدَّيْنُ) وَاحِدُ (الدُّيُونِ) وَقَدْ (دَانَهُ) أَقْرَضَهُ فَهُوَ (مَدِينٌ) وَ (مَدْيُونٌ) . وَ (دَانَ) هُوَ أَيِ اسْتَقْرَضَ فَهُوَ (دَائِنٌ) أَيْ عَلَيْهِ دَيْنٌ وَبَابُهُمَا بَاعَ. قُلْتُ: فَصَارَ دَانَ مُشْتَرَكًا بَيْنَ الْإِقْرَاضِ وَالِاسْتِقْرَاضِ وَكَذَا الدَّائِنُ. وَرَجُلٌ (مَدْيُونٌ) كَثُرَ مَا عَلَيْهِ مِنَ الدَّيْنِ وَ (مِدْيَانٌ) أَيْ عَادَتُهُ أَنْ يَأْخُذَ بِالدَّيْنِ وَيَسْتَقْرِضَ. وَ (أَدَانَ) فُلَانٌ بَاعَ إِلَى أَجَلٍ تَقُولُ مِنْهُ (أَدِنِّي) عَشَرَةَ دَرَاهِمَ. وَ (ادَّانَ) بِالتَّشْدِيدِ اسْتَقْرَضَ وَهُوَ افْتَعَلَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «ادَّانَ مُعْرِضًا» أَيِ اسْتَدَانَ وَالْمُعْرِضُ ذُكِرَ تَفْسِيرُهُ فِي [ع ر ض] وَ (تَدَايَنُوا) تَبَايَعُوا بِالدَّيْنِ. وَ (اسْتَدَانَ) اسْتَقْرَضَ. وَ (دَايَنْتُ) فُلَانًا إِذَا عَامَلْتَهُ فَأَعْطَيْتَهُ دَيْنًا وَأَخَذْتَ مِنْهُ بِدَيْنٍ. وَ (الدِّينُ) بِالْكَسْرِ الْعَادَةُ وَالشَّأْنُ وَ (دَانَهُ) يَدِينُهُ (دِينًا) بِالْكَسْرِ أَذَلَّهُ وَاسْتَعْبَدَهُ (فَدَانَ) . وَفِي الْحَدِيثِ: «الْكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ» . وَ (الدِّينُ) أَيْضًا الْجَزَاءُ وَالْمُكَافَأَةُ يُقَالُ: (دَانَهُ) يَدِينُهُ (دِينًا) أَيْ جَازَاهُ. يُقَالُ: كَمَا (تَدِينُ تُدَانُ) أَيْ كَمَا تُجَازِي تُجَازَى بِفِعْلِكَ وَبِحَسَبِ مَا عَمِلْتَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: «إِنَّا لَمَدِينُونَ» أَيْ لَمَجْزِيُّونَ مُحَاسَبُونَ وَمِنْهُ (الدَّيَّانُ) فِي صِفَةِ اللَّهِ تَعَالَى. وَ (الْمَدِينُ) الْعَبْدُ وَ (الْمَدِينَةُ) الْأَمَةُ كَأَنَّهُمَا أَذَلَّهُمَا الْعَمَلُ. وَ (دَانَهُ) مَلَكَهُ وَقِيلَ مِنْهُ سُمِّي الْمِصْرُ (مَدِينَةً) . وَ (الدِّينُ) أَيْضًا الطَّاعَةُ تَقُولُ: (دَانَ) لَهُ يَدِينُ (دِينًا) أَيْ أَطَاعَهُ وَمِنْهُ (الدِّينُ) وَالْجَمْعُ (الْأَدْيَانُ) وَيُقَالُ: (دَانَ) بِكَذَا (دِيَانَةً) فَهُوَ (دَيِّنٌ) وَ (تَدَيَّنَ) بِهِ فَهُوَ (مُتَدَيِّنٌ) وَ (دَيَّنَهُ تَدْيِينًا) وَكَلَهُ إِلَى دِينِهِ.

باب الذال

بَابُ الذَّالِ

ذ أب

ذ أب: (الذِّئْبُ) يُهْمَزُ وَيُلَيَّنُ وَأَصْلُهُ الْهَمْزُ وَالْأُنْثَى (ذِئْبَةٌ) وَأَرْضٌ (مَذْأَبَةٌ) كَمَتْرَبَةٍ ذَاتُ (ذِئَابٍ) . وَ (ذَؤُبَ) الرَّجُلُ مِنْ بَابِ ظَرُفَ صَارَ كَالذِّئْبِ خُبْثًا وَدَهَاءً.

ذ أر

ذ أر: (ذَئِرَ) اجْتَرَأَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «ذَئِرَ النِّسَاءُ عَلَى أَزْوَاجِهِنَّ» . بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ أَيْ نَفَرْنَ وَنَشَزْنَ وَاجْتَرَأْنَ.

ذ أم

ذ أم: (الذَّأَمُ) الْعَيْبُ يُهْمَزُ وَلَا يُهْمَزُ، يُقَالُ: (ذَأَمَهُ) مِنْ بَابِ قَطَعَ إِذَا عَابَهُ وَحَقَّرَهُ فَهُوَ مَذْءُومٌ.

ذ ا

ذ ا: (ذَا) اسْمٌ يُشَارُ بِهِ إِلَى الْمُذَكَّرِ وَ (ذِي) بِكَسْرِ الذَّالِ لِلْمُؤَنَّثِ، تَقُولُ: ذِي أَمَةُ اللَّهِ، فَإِنْ أَدْخَلْتَ عَلَيْهَا هَا التَّنْبِيهِ قُلْتَ: هَذَا زَيْدٌ وَهَذِي أَمَةُ اللَّهِ وَهَذِهِ أَيْضًا بِتَحْرِيكِ الْهَاءِ. وَتَثْنِيَةُ ذَا ذَانِ لِأَنَّهُ لَا يَصِحُّ اجْتِمَاعُ الْأَلِفَيْنِ لِسُكُونِهِمَا فَتَسْقُطُ إِحْدَاهُمَا: فَمَنْ أَسْقَطَ أَلِفَ ذَا قَرَأَ «إِنَّ هَذَيْنِ لَسَاحِرَانِ» فَأَعْرَبَ. وَمَنْ أَسْقَطَ أَلِفَ التَّثْنِيَةِ قَرَأَ «إِنَّ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ» لِأَنَّ أَلِفَ ذَا لَا يَقَعُ فِيهَا إِعْرَابٌ. وَقِيلَ: إِنَّهَا عَلَى لُغَةِ بَلْحَارِثِ بْنِ كَعْبٍ. وَالْجَمْعُ أُولَاءِ مِنْ غَيْرِ لَفْظِهِ. فَإِنْ خَاطَبْتَ جِئْتَ بِالْكَافِ فَقُلْتَ: (ذَاكَ) وَ (ذَلِكَ) فَاللَّامُ زَائِدَةٌ وَالْكَافُ لِلْخِطَابِ وَفِيهَا دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ مَا يُومَأُ إِلَيْهِ بِعِيدٌ وَلَا مَوْضِعَ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ. وَتُدْخِلُ هَا عَلَى ذَاكَ فَتَقُولُ: (هَذَاكَ) زَيْدٌ وَلَا تُدْخِلْهَا عَلَى ذَلِكَ وَلَا عَلَى أُولَئِكَ كَمَا لَمْ تُدْخِلْهَا عَلَى تِلْكَ. وَلَا تُدْخِلِ الْكَافَ عَلَى ذِي لِلْمُؤَنَّثِ وَإِنَّمَا تُدْخِلُهَا عَلَى تَا تَقُولُ: تِيكَ وَتِلْكَ وَلَا تَقُلْ: ذِيكَ فَإِنَّهُ خَطَأٌ. وَتَقُولُ فِي التَّثْنِيَةِ: (ذَانِكَ) فِي الرَّفْعِ وَ (ذَيْنِكَ) فِي النَّصْبِ وَالْجَرِّ وَرُبَّمَا قَالُوا: (ذَانِّكَ) بِالتَّشْدِيدِ وَلِلْمُؤَنَّثِ تَانِكَ وَتَانِّكَ أَيْضًا بِالتَّشْدِيدِ وَالْجَمْعُ أُولَئِكَ. وَحُكْمُ الْكَافِ سَبَقَ فِي - تَا -.

ذ ب ب

ذ ب ب: (الذَّبُّ) الْمَنْعُ وَالدَّفْعُ وَبَابُهُ رَدَّ. وَ (الذُّبَّانَةُ) بِالضَّمِّ وَتَشْدِيدِ الْبَاءِ وَنُونٍ قَبْلَ الْهَاءِ وَاحِدَةُ (الذُّبَابِ) وَلَا تَقُلْ: ذِبَّانَةٌ بِالْكَسْرِ، وَجَمْعُ الذُّبَابِ فِي الْقِلَّةِ (أَذِبَّةٌ) وَالْكَثِيرُ (ذِبَّانٌ) كَغُرَابٍ وَأَغْرِبَةٍ وَغِرْبَانٍ. أَبُو عُبَيْدَةَ: أَرْضٌ (مَذَبَّةٌ) بِفَتْحَتَيْنِ ذَاتُ ذُبَابٍ. الْفَرَّاءُ: أَرْضٌ (مَذْبُوبَةٌ) كَمَوْحُوشَةٍ مِنَ الْوَحْشِ. وَ (الْمِذَبَّةُ) بِكَسْرِ الْمِيمِ مَا يُذَبُّ بِهِ الذُّبَابُ. وَ (الذَّبْذَبُ) كَالْمَذْهَبِ الذَّكَرُ. وَ (الْمُذَبْذَبُ) الْمُتَرَدِّدُ بَيْنَ أَمْرَيْنِ.

ذ ب ح

ذ ب ح: (الذَّبْحُ) مَعْرُوفٌ وَبَابُهُ قَطَعَ. وَالذِّبْحُ بِالْكَسْرِ مَا يُذْبَحُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ} [الصافات: 107] وَ (الذَّبِيحُ) الْمَذْبُوحُ وَالْأُنْثَى (ذَبِيحَةٌ) وَإِنَّمَا جَاءَتْ بِالْهَاءِ لِغَلَبَةِ الِاسْمِ عَلَيْهَا. وَ (تَذَابَحَ) الْقَوْمُ ذَبَحَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا يُقَالُ: التَّمَادُحُ (التَّذَابُحُ) . وَ (الْمَذَابِحُ) الْمَحَارِيبُ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِلْقَرَابِينِ. وَ (الذُّبَحَةُ) بِوَزْنِ الْهُمَزَةِ وَجَعٌ فِي الْحَلْقِ قَالَهُ أَبُو زَيْدٍ، وَالْعَامَّةُ تُسَكِّنُ الْبَاءَ. قُلْتُ: الذُّبْحَةُ فِي الدِّيوَانِ بِسُكُونِ الْبَاءِ. وَنَقَلَ الْأَزْهَرِيُّ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ أَنَّهُ بِسُكُونِ الْبَاءِ. وَعَنْ أَبِي زَيْدٍ أَنَّهُ بِفَتْحِهَا.

ذ ب ر

ذ ب ر: (الذَّبْرُ) الْكِتَابَةُ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَنَصَرَ وَأَنْشَدَ الْأَصْمَعِيُّ لِأَبِي ذُؤَيْبٍ: عَرَفْتُ الدِّيَارَ كَرَقْمِ الدَّوَا ... ةِ يَذْبُرُهَا الْكَاتِبُ الْحِمْيَرِيُّ قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: زَبَرْتُ الْكِتَابَ وَ (ذَبَرْتُهُ) كَتَبْتُهُ. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: زَبَرْتُ الْكِتَابَ كَتَبْتُهُ وَذَبَرْتُهُ قَرَأْتُهُ. قُلْتُ: وَ (الذَّبْرُ) بِمَعْنَى الْقِرَاءَةِ أَشَدُّ مُنَاسَبَةً فِي الْبَيْتِ.

ذ ب ل

ذ ب ل: (الذَّبَلُ) بِفَتْحِ الذَّالِ شَيْءٌ كَالْعَاجِ وَهُوَ ظَهْرُ -[112]- السُّلَحْفَاةِ الْبَحْرِيَّةِ يُتَّخَذُ مِنْهُ السِّوَارُ. وَ (الذُّبَالَةُ) الْفَتِيلَةُ وَالْجَمْعُ (الذُّبَالُ) . وَ (ذَبَلَ) الْبَقْلُ أَيْ ذَوَى، وَبَابُهُ نَصَرَ وَدَخَلَ وَ (ذَبُلَ) بِالضَّمِّ أَيْضًا فَهُوَ (ذَابِلٌ) فِيهِمَا. وَفَاعِلٌ مِنْ بَابِ فُعُلَ بِضَمِّ الْعَيْنِ غَرِيبٌ.

ذ ح ل

ذ ح ل: (الذَّحْلُ) الْحِقْدُ وَالْعَدَاوَةُ يُقَالُ: طَلَبَ بِذَحْلِهِ أَيْ بِثَأْرِهِ، وَالْجَمْعُ (ذُحُولٌ) .

ذ خ ر

ذ خ ر: (الذَّخِيرَةُ) وَاحِدَةُ (الذَّخَائِرِ) وَقَدْ (ذَخَرَ) يَذْخَرُ بِالْفَتْحِ فِيهِمَا (ذُخْرًا) بِالضَّمِّ وَ (ادَّخَرَهُ) مِثْلُهُ. وَ (الْإِذْخَرُ) نَبْتٌ الْوَاحِدَةُ (إِذْخِرَةٌ) .

ذ ر أ

ذ ر أ: (ذَرَأَ) خَلَقَ وَبَابُهُ قَطَعَ وَمِنْهُ (الذُّرِّيَّةُ) وَهِيَ نَسْلُ الثَّقَلَيْنِ تَرَكُوا هَمَزَهَا وَالْجَمْعُ (الذَّرَارِيُّ) بِتَشْدِيدِ الْيَاءِ وَفِي الْحَدِيثِ: « (ذَرْءَ) النَّارِ» أَيْ أَنَّهُمْ خُلِقُوا لَهَا. وَمَنْ قَالَهُ: «ذَرْوَ النَّارِ» بِغَيْرِ هَمْزٍ أَرَادَ أَنَّهُمْ يُذْرَوْنَ فِي النَّارِ. وَمِلْحٌ (ذَرْآنِيٌّ) وَ (ذَرَآنِيٌّ) بِسُكُونِ الرَّاءِ وَفَتْحِهَا مَعَ الْمَدِّ فِيهِمَا أَيْ شَدِيدُ الْبَيَاضِ وَلَا تَقُلْ: (أَنْذَرَانِيٌّ) .

ذ ر ح

ذ ر ح: (الذُّرَّاحُ) بِوَزْنِ التُّفَّاحِ وَ (الذُّرُّوحُ) بِوَزْنِ السُّبُّوحِ دُوَيْبَةٌ حَمْرَاءُ مُنَقَّطَةٌ بِسَوَادٍ وَهِيَ مِنَ السُّمُومِ وَالْجَمْعُ (الذَّرَارِيحُ) وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: وَاحِدُ الذَّرَارِيحِ (ذُرَحْرَحٌ) بِوَزْنِ مُدَحْرَجٍ وَلَيْسَ عِنْدَهُ فِي الْكَلَامِ فُعُّولٌ أَصْلًا وَكَانَ يَقُولُ: سَبُّوحٌ وَقَدُّوسٌ بِفَتْحِ أَوَّلِهِمَا.

ذ ر ر

ذ ر ر: (الذَّرُّ) جَمْعُ (ذَرَّةٍ) وَهِيَ أَصْغَرُ النَّمْلِ وَمِنْهُ سُمِّي الرَّجُلُ (ذَرًّا) وَكُنِّيَ أَبُو ذَرٍّ. وَ (ذُرِّيَّةُ) الرَّجُلِ وَلَدُهُ وَالْجَمْعُ (الذَّرَارِيُّ) وَ (الذُّرِّيَّاتُ) . وَ (ذَرَّ) الْحَبَّ وَالْمِلْحَ وَالدَّوَاءَ فَرَّقَهُ مِنْ بَابِ رَدَّ وَمِنْهُ (الذَّرِيرَةُ) وَ (الذَّرُورُ) بِالْفَتْحِ لُغَةٌ فِي (الذَّرِيرَةِ) وَيُجْمَعُ عَلَى (أَذِرَّةٍ) بِوَزْنِ أَسِرَّةٍ.

ذُرِّيَّةٌ فِي ذ ر أ.

ذ ر ع

ذ ر ع: (ذِرَاعُ) الْيَدِ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ. وَ (الذِّرَاعُ) مَا يُذْرَعُ بِهِ. وَ (ذَرَعَ) الثَّوْبَ وَغَيْرَهُ مِنْ بَابِ قَطَعَ. وَمِنْهُ أَيْضًا (ذَرَعَهُ) الْقَيْءُ أَيْ سَبَقَهُ وَغَلَبَهُ. وَضَاقَ بِالْأَمْرِ (ذَرْعًا) أَيْ لَمْ يُطِقْهُ وَلَمْ يَقْوَ عَلَيْهِ. وَأَصْلُ (الذَّرْعِ) بَسْطُ الْيَدِ فَكَأَنَّكَ تُرِيدُ مَدَّ يَدِهِ إِلَيْهِ فَلَمْ يَنَلْهُ وَرُبَّمَا قَالُوا: ضَاقَ بِهِ (ذِرَاعًا) . وَقَوْلُهُمْ: الثَّوْبُ سَبْعٌ فِي ثَمَانِيَةٍ إِنَّمَا قَالُوا: سَبْعٌ لِأَنَّ الْأَذْرُعَ مُؤَنَّثَةٌ. قَالَ سِيبَوَيْهِ: الذِّرَاعُ مُؤَنَّثَةٌ وَجَمْعُهَا (أَذْرُعٌ) لَا غَيْرُ وَإِنَّمَا قَالُوا: ثَمَانِيَةٌ لِأَنَّ الْأَشْبَارَ مُذَكَّرَةٌ. وَ (التَّذْرِيعُ) فِي الشَّيْءِ تَحْرِيكُ الذِّرَاعَيْنِ. وَ (الذَّرِيعَةُ) الْوَسِيلَةُ وَقَدْ (تَذَرَّعَ) فُلَانٌ بِذَرِيعَةٍ أَيْ تَوَسَّلَ بِوَسِيلَةٍ وَالْجَمْعُ (الذَّرَائِعُ) . وَقَتْلٌ (ذَرِيعٌ) أَيْ سَرِيعٌ. وَ (أَذْرِعَاتٌ) بِكَسْرِ الرَّاءِ مَوْضِعٌ بِالشَّامِ يُنْسَبُ إِلَيْهِ الْخَمْرُ وَهِيَ مَعْرِفَةٌ مَصْرُوفَةٌ مِثْلُ عَرَفَاتٍ. قَالَ سِيبَوَيْهِ: وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ لَا يُنَوِّنُ أَذَرِعَاتِ فَيَقُولُ هَذِهِ أَذَرِعَاتُ وَرَأَيْتُ أَذَرِعَاتِ بِكَسْرِ التَّاءِ بِغَيْرِ تَنْوِينٍ وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهَا (أَذْرَعِيٌّ) .

ذ ر ف

ذ ر ف: (ذَرَفَ) الدَّمْعُ سَالَ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَ (ذَرَفَانًا) أَيْضًا بِفَتْحِ الرَّاءِ، وَيُقَالُ: (ذَرَفَتْ) عَيْنُهُ أَيْ سَالَ دَمْعُهَا.

ذ ر ق

ذ ر ق: (ذَرْقُ) الطَّائِرِ خُرْؤُهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَنَصَرَ.

ذ ر ا

ذ ر ا: (الذَّرَا) بِالْفَتْحِ كُلُّ مَا اسْتَذْرَيْتَ بِهِ، يُقَالُ: أَنَا فِي ظِلِّ فُلَانٍ وَفِي (ذَرَاهُ) أَيْ فِي كَنَفِهِ وَسِتْرِهِ وَدِفْئِهِ، وَ (ذُرَا) الشَّيْءِ بِالضَّمِّ أَعَالِيهِ الْوَاحِدَةُ (ذِرْوَةٌ) بِكَسْرِ الذَّالِ وَضَمِّهَا. وَ (ذَرَوْتُ) الشَّيْءَ طَيَّرْتُهُ وَأَذْهَبْتُهُ وَبَابُهُ عَدَا. وَ (الذَّارِيَاتُ) الرِّيَاحُ وَ (ذَرَتِ) الرِّيحُ التُّرَابَ وَغَيْرَهُ مِنْ بَابِ عَدَا وَرَمَى أَيْ سَفَتْهُ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: (ذَرَى) النَّاسُ الْحِنْطَةَ. وَ (اسْتَذْرَى) بِالشَّجَرَةِ اسْتَظَلَّ بِهَا وَصَارَ فِي دِفْئِهَا. وَ (اسْتَذْرَى) بِفُلَانٍ الْتَجَأَ إِلَيْهِ وَصَارَ فِي كَنَفِهِ. وَ (تَذْرِيَةُ) الْأَكْدَاسِ مَعْرُوفَةٌ. وَ (الْمِذْرَى) خَشَبَةٌ ذَاتُ أَطْرَافٍ يُذَرَّى بِهَا الطَّعَامُ وَتُنَقَّى بِهَا الْأَكْدَاسُ، وَمِنْهُ (ذَرَّى) تُرَابَ الْمَعْدِنِ إِذَا طَلَبَ مِنْهُ الذَّهَبَ. وَ (الذُّرَةُ) حَبُّ نَبَاتٍ يُؤْكَلُ وَيُطْحَنُ. وَ (أَذْرَتِ) الْعَيْنُ دَمْعَهَا صَبَّتْهُ. ذ ر ع: (ذَعَرَهُ) أَفْزَعَهُ وَبَابُهُ قَطَعَ وَالِاسْمُ (الذُّعْرُ) بِوَزْنِ الْعُذْرِ وَقَدْ (ذُعِرَ) فَهُوَ مَذْعُورٌ.

ذ ع ن

ذ ع ن: (أَذْعَنَ) لَهُ خَضَعَ وَذَلَّ.

ذ ف ر

ذ ف ر: (الذَّفَرُ) بِفَتْحَتَيْنِ كُلُّ رِيحٍ ذَكِيَّةٍ مِنْ طِيبٍ أَوْ نَتْنٍ يُقَالُ: مِسْكٌ (أَذْفَرُ) بَيِّنُ الذَّفَرِ وَبَابُهُ طَرِبَ. وَرَوْضَةٌ (ذَفِرَةٌ) بِكَسْرِ الْفَاءِ. وَالذَّفَرُ أَيْضًا الصُّنَانُ، وَرَجُلٌ (ذَفِرٌ) بِكَسْرِ الْفَاءِ أَيْ لَهُ صُنَانٌ وَخُبْثُ رِيحٍ.

ذ ق ن

ذ ق ن: (ذَقَنُ) الْإِنْسَانِ مَجْمَعُ لَحْيَيْهِ.

ذ ك ر

ذ ك ر: (الذَّكَرُ) ضِدُّ الْأُنْثَى وَجَمْعُهُ (ذُكُورٌ) وَ (ذُكْرَانٌ) وَ (ذِكَارَةٌ) كَحَجَرٍ وَحِجَارَةٍ. وَسَيْفٌ (ذَكَرٌ) -[113]- وَ (مُذَكَّرٌ) أَيْ ذُو مَاءٍ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: هِيَ سُيُوفُ شَفْرَتُهَا حَدِيدٌ ذَكَرٌ وَمُتُونُهَا حَدِيدٌ أَنِيثٌ يَقُولُ النَّاسُ: إِنَّهَا مِنْ عَمَلِ الْجِنِّ. وَيُقَالُ: ذَهَبَتْ (ذُكْرَةُ) السَّيْفِ وَذُكْرَةُ الرَّجُلِ أَيْ حِدَّتُهُمَا. وَ (التَّذْكِيرُ) ضِدُّ التَّأْنِيثِ. وَ (الذِّكْرُ) وَ (الذِّكْرَى) وَ (الذُّكْرَةُ) ضِدُّ النِّسْيَانِ تَقُولُ: ذَكَرْتُهُ ذِكْرَى غَيْرَ مُجْرَاةٍ وَاجْعَلْهُ مِنْكَ عَلَى (ذُكْرٍ) وَ (ذِكْرٍ) بِضَمِّ الذَّالِ وَكَسْرِهَا بِمَعْنًى. وَ (الذِّكْرُ) الصِّيتُ وَالثَّنَاءُ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ} [ص: 1] أَيْ ذِي الشَّرَفِ. وَ (ذَكَرَهُ) بَعْدَ النِّسْيَانِ وَذَكَرَهُ بِلِسَانِهِ وَبِقَلْبِهِ يَذْكُرُهُ (ذِكْرًا) وَ (ذُكْرَةً) وَ (ذِكْرَى) أَيْضًا وَ (تَذَكَّرَ) الشَّيْءَ وَ (أَذْكَرَهُ) غَيْرُهُ وَ (ذَكَّرَهُ) بِمَعْنًى. وَ (ادَّكَرَ) بَعْدَ أُمَّةِ أَيْ ذَكَرَهُ بَعْدَ نِسْيَانٍ وَأَصْلُهُ (اذْتَكَرَ) فَأُدْغِمَ. وَ (التَّذْكِرَةُ) مَا تُسْتَذْكَرُ بِهِ الْحَاجَةُ.

ذ ك ا

ذ ك ا: (الذَّكَاءُ) مَمْدُودٌ حِدَّةُ الْقَلْبِ وَقَدْ (ذَكِيَ) الرَّجُلُ بِالْكَسْرِ (ذَكَاءً) فَهُوَ (ذَكِيٌّ) عَلَى فَعِيلٍ. وَ (التَّذْكِيَةُ) الذَّبْحُ. وَ (تَذْكِيَةُ) النَّارِ رَفْعُهَا وَ (ذَكَتِ) النَّارُ تَذْكُو (ذَكًا) مَقْصُورٌ اشْتَعَلَتْ وَ (أَذْكَاهَا) غَيْرُهَا.

ذ ل ق

ذ ل ق: (ذَلِقَ) اللِّسَانُ مِنْ بَابِ طَرِبَ أَيْ ذَرِبَ يَعْنِي صَارَ حَادًّا. وَيُقَالُ أَيْضًا: (ذَلُقَ) اللِّسَانُ بِالضَّمِّ (ذَلْقًا) بِوَزْنِ ضَرْبٍ فَهُوَ (ذَلِيقٌ) بَيِّنُ (الذَّلَاقَةِ) .

ذ ل ل

ذ ل ل: (الذُّلُّ) ضِدُّ الْعِزِّ وَقَدْ (ذَلَّ) يَذِلُّ بِالْكَسْرِ (ذُلًّا) وَ (ذِلَّةً) وَ (مَذَلَّةً) فَهُوَ (ذَلِيلٌ) وَهُمْ (أَذِلَّاءُ) وَ (أَذِلَّةٌ) . وَ (الذِّلُّ) بِالْكَسْرِ اللِّينُ وَهُوَ ضِدُّ الصُّعُوبَةِ يُقَالُ: دَابَّةٌ ذَلُولٌ بَيِّنَةُ (الذِّلِّ) مِنْ دَوَابَّ (ذُلُلٍ) . وَ (أَذَلَّهُ) وَ (ذَلَّلَهُ تَذْلِيلًا) وَ (اسْتَذَلَّهُ) كُلُّهُ بِمَعْنًى. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا} [الإنسان: 14] أَيْ سُوِّيَتْ عَنَاقِيدُهَا وَدُلِّيَتْ. وَ (تَذَلَّلَ) لَهُ أَيْ خَضَعَ.

ذ م م

ذ م م: (الذَّمُّ) ضِدُّ الْمَدْحِ وَقَدْ (ذَمَّهُ) مِنْ بَابِ رَدَّ فَهُوَ (ذَمِيمٌ) . وَ (الذِّمَامُ) الْحُرْمَةُ. وَأَهْلُ (الذِّمَةِ) أَهْلُ الْعَقْدِ. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الذِّمَّةُ الْأَمَانُ فِي قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَيَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ» . وَ (أَذَمَّهُ) أَجَارَهُ، وَأَذَمَّهُ وَجَدَهُ (مَذْمُومًا) . وَ (أَذَمَّ) الرَّجُلُ أَتَى بِمَا يُذَمُّ عَلَيْهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «مَا يَذْهَبُ عَنِّي (مَذَمَّةَ) الرَّضَاعِ؟ فَقَالَ: غُرَّةٌ عَبْدٌ أَوْ أَمَةٌ» يَعْنِي بِمَذَمَّةِ الرَّضَاعِ بِفَتْحِ الذَّالِ وَكَسْرِهَا ذِمَامُ الْمُرْضِعَةِ. وَقَالَ النَّخَعِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ: كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ عِنْدَ فِصَالِ الصَّبِيِّ أَنْ يَأْمُرُوا لِلظِّئْرِ بِشَيْءٍ سِوَى الْأَجْرِ فَكَأَنَّهُ سَأَلَ أَيُّ شَيْءٍ يُسْقِطُ عَنِّي حَقَّ الَّتِي أَرْضَعَتْنِي حَتَّى أَكُونَ قَدْ أَدَّيْتُهُ كَامِلًا؟ وَالْبُخْلُ (مَذَمَّةٌ) بِفَتْحِ الذَّالِ لَا غَيْرُ أَيْ مِمَّا يُذَمُّ عَلَيْهِ وَهُوَ ضِدُّ الْمَحْمَدَةِ. وَ (اسْتَذَمَّ) الرَّجُلُ إِلَى النَّاسِ أَتَى بِمَا يُذَمُّ عَلَيْهِ. وَ (تَذَمَّمَ) أَيِ اسْتَنْكَفَ يُقَالُ: لَوْ لَمْ أَتْرُكِ الْكَذِبَ تَأَثُّمًا لَتَرَكْتُهُ تَذَمُّمًا. وَرَجُلٌ (مُذَمَّمٌ) أَيْ مَذْمُومٌ جِدًّا.

ذ م أ

ذ م أ: (الذَّمَاءُ) مَمْدُودٌ بَقِيَّةُ الرُّوحِ فِي الْمَذْبُوحِ.

ذ ن ب

ذ ن ب: (التَّذْنُوبُ) كَالْمَفْعُولِ الْبُسْرُ الَّذِي بَدَا بِهِ الْإِرْطَابُ مِنْ قِبَلِ ذَنَبِهِ وَقَدْ (ذَنَّبَتِ) الْبُسْرَةُ بِفَتْحِ الذَّالِ تَذْنِيبًا فَهِيَ (مُذَنَّبَةٌ) . وَالذَّنُوبُ النَّصِيبُ وَهُوَ أَيْضًا الدَّلْوُ الْمَلْأَى مَاءً. وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ الَّتِي فِيهَا مَاءٌ قَرِيبٌ مِنَ الْمِلْءِ تُؤَنَّثُ وَتُذَكَّرُ وَلَا يُقَالُ لَهَا وَهِيَ فَارِغَةٌ ذَنُوبٌ.

ذ هـ ب:

ذ هـ ب: (الذَّهَبُ) مَعْدِنٌ ثَمِينٌ وَشَيْءٌ (مُذَهَّبٌ) وَ (مُذْهَبٌ) أَيْ مُمَوَّهٌ بِالذَّهَبِ. وَ (ذَهَبَ) يَذْهَبُ (ذَهَابًا) وَ (ذُهُوبًا) وَ (مَذْهَبًا) بِفَتْحِ الْمِيمِ أَيْ مَرَّ.

ذ هـ ل:

ذ هـ ل: (ذَهَلَ) عَنِ الشَّيْءِ نَسِيَهُ وَغَفَلَ عَنْهُ وَبَابُهُ قَطَعَ، وَذَهِلَ أَيْضًا بِالْكَسْرِ (ذُهُولًا) .

ذ هـ ن:

ذ هـ ن: (الذِّهْنُ) الْفِطْنَةُ وَالْحِفْظُ وَ (الذَّهَنُ) بِفَتْحَتَيْنِ مِثْلُهُ.

ذو

ذُو بِمَعْنَى صَاحِبٍ فَلَا يَكُونُ إِلَّا مُضَافًا فَإِنْ وَصَفْتَ بِهِ نَكِرَةً أَضَفْتَهُ إِلَى نَكِرَةٍ وَإِنْ وَصَفْتَ بِهِ مَعْرِفَةً أَضَفْتَهُ إِلَى الْأَلِفِ وَاللَّامِ. وَلَا يَجُوزُ إِضَافَتُهُ إِلَى مُضْمَرٍ وَلَا إِلَى زَيْدٍ وَنَحْوِهِ. تَقُولُ: مَرَرْتُ بِرَجُلٍ ذِي مَالٍ وَبِامْرَأَةٍ (ذَاتِ) مَالٍ وَبِرَجُلَيْنِ (ذَوَيْ) مَالٍ بِفَتْحِ الْوَاوِ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ} [الطلاق: 2] وَبِرِجَالٍ ذَوَيْ مَالٍ وَبِنِسْوَةٍ (ذَوَاتِ) مَالٍ وَيَا ذَوَاتِ الْمَالِ بِكَسْرِ التَّاءِ فِي مَوْضِعِ النَّصْبِ كَتَاءِ مُسْلِمَاتٍ. وَأَصْلُ ذُو (ذَوًى) مِثْلُ عَصًا، وَأَمَّا قَوْلُهُمْ: (ذَاتَ) مَرَّةٍ وَ (ذَا) صَبَاحٍ فَهُوَ ظَرْفُ زَمَانٍ غَيْرُ مُتَمَكِّنٍ تَقُولُ: لَقِيتُهُ ذَاتَ يَوْمٍ وَذَاتَ لَيْلَةٍ وَذَاتَ غَدَاةٍ وَذَاتَ الْعِشَاءِ وَذَاتَ مَرَّةٍ وَذَا صَبَاحٍ وَذَا مَسَاءٍ بِغَيْرِ تَاءٍ فِيهِمَا -[114]- وَلَمْ يَقُولُوا ذَاتَ شَهْرٍ وَلَا ذَاتَ سَنَةٍ. وَقَوْلُهُمْ: كَانَ ذَيْتَ وَذَيْتَ مِثْلُ كَيْتَ وَكَيْتَ.

ذ وب

ذ وب: (ذَابَ) ضِدُّ جَمَدَ وَبَابُهُ قَالَ وَ (ذَوَبَانًا) أَيْضًا بِفَتْحِ الْوَاوِ وَيُقَالُ: أَذَابَهُ غَيْرُهُ وَ (ذَوَّبَهُ) بِمَعْنًى. وَ (ذَابَ) لَهُ عَلَيْهِ مِنَ الْحَقِّ كَذَا أَيْ وَجَبَ وَثَبَتَ.

ذ ود

ذ ود: (الذَّوْدُ) مِنَ الْإِبِلِ مَا بَيْنَ الثَّلَاثِ إِلَى الْعَشْرِ وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ لَا وَاحِدَ لَهَا مِنْ لَفْظِهَا وَالْكَثِيرُ (أَذْوَادٌ) . وَفِي الْمَثَلِ: الذَّوْدُ إِلَى الذَّوْدِ إِبِلٌ، أَيْ إِذَا جَمَعْتَ الْقَلِيلَ مَعَ الْقَلِيلِ صَارَ كَثِيرًا فَإِلَى بِمَعْنَى مَعَ. وَ (ذَادَهُ) عَنْ كَذَا يَذُودُهُ (ذِيَادًا) بِالْكَسْرِ أَيْ طَرَدَهُ. وَ (ذَادَ) الْإِبِلَ مِنْ بَابِ قَالَ، أَيْ سَاقَهَا وَطَرَدَهَا وَ (ذَوَّدَهَا تَذْوِيدًا) مِثْلُهُ.

ذ وق

ذ وق: (ذَاقَ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ قَالَ وَ (ذَوَاقًا) بِفَتْحِ الذَّالِ وَ (مَذَاقًا) وَ (مَذَاقَةً) أَيْضًا وَمَا ذَاقَ (ذَوَاقًا) بِالْفَتْحِ أَيْضًا أَيْ شَيْئًا. وَ (ذَاقَ) مَا عِنْدَ فُلَانٍ أَيْ خَبَرَهُ. وَ (أَذَاقَهُ) اللَّهُ وَبَالَ أَمْرِهِ. وَ (تَذَوَّقَهُ) ذَاقَهُ شَيْئًا بَعْدَ شَيْءٍ. وَأَمْرٌ (مُسْتَذَاقٌ) أَيْ مُجَرَّبٌ مَعْلُومٌ. وَ (الذَّوَّاقُ) الْمَلُولُ.

ذ وى

ذ وى: (ذَوَى) الْبَقْلُ يَذْوِي بِالْكَسْرِ (ذُوِيًّا) مَضْمُومٌ مُشَدَّدٌ فَهُوَ (ذَاوٍ) أَيْ ذَبَلَ. قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: وَلَا يُقَالُ ذَوِي بِكَسْرِ الْوَاوِ. وَقَالَ يُونُسُ: (ذَوِيَ) بِكَسْرِ الْوَاوِ لُغَةٌ وَ (أَذْوَاهُ) الْحَرُّ أَذْبَلَهُ.

ذِيَادٌ فِي ذ ود.

ذ ي ت

ذ ي ت: أَبُو عُبَيْدَةَ: كَانَ مِنَ الْأَمْرِ (ذَيْتَ) وَ (ذَيْتَ) أَيْ كَيْتَ وَكَيْتَ.

ذ ي ع

ذ ي ع: (ذَاعَ) الْخَبَرُ انْتَشَرَ وَبَابُهُ بَاعَ وَذُيُوعًا. وَذَيْعُوعَةً وَذَيَعَانًا بِفَتْحِ الْيَاءِ وَ (أَذَاعَهُ) غَيْرُهُ أَفْشَاهُ. وَ (الْمِذْيَاعُ) بِالْكَسْرِ الَّذِي لَا يَكْتُمُ السِّرَّ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَيْسُوا بِالْمَذَايِيعِ» .

ذ ي ل

ذ ي ل: (الذَّيْلُ) وَاحِدُ (أَذْيَالِ) الْقَمِيصِ وَ (ذُيُولِهِ) وَ (الْإِذَالَةُ) الْإِهَانَةُ، يُقَالُ: (أَذَالَ) فَرَسَهُ وَغُلَامَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ «نَهَى عَنْ إِذَالَةِ الْخَيْلِ» وَهُوَ امْتِهَانُهَا بِالْعَمَلِ وَالْحَمْلِ عَلَيْهَا.

ذ ي م

ذ ي م: (الذَّيْمُ) وَ (الذَّامُ) الْعَيْبُ وَفِي الْمَثَلِ: لَا تَعْدَمُ الْحَسْنَاءُ ذَامًا.

باب الراء

بَابُ الرَّاءِ

ر أس

ر أس: جَمْعُ (الرَّأْسِ) فِي الْقِلَّةِ (أَرْؤُسٌ) وَفِي الْكَثْرَةِ (رُءُوسٌ) . وَ (رَأَسَ) فُلَانٌ الْقَوْمَ يَرْأَسُهُمْ بِالْفَتْحِ (رِيَاسَةً) فَهُوَ (رَئِيسُهُمْ) وَيُقَالُ أَيْضًا: (رَيِّسٌ) بِوَزْنِ قَيِّمٍ. وَبَائِعُ الرُّءُوسِ رَآسٌ. وَالْعَامَّةُ تَقُولُ: رَوَّاسٌ. وَ (رَأْسُ) عَيْنٍ مَوْضِعٌ وَالْعَامَّةُ تَقُولُ: رَأْسُ الْعَيْنِ. وَتَقُولُ أَعِدْ عَلَيَّ كَلَامَكَ مِنْ رَأْسٍ وَلَا تَقُلْ: مِنَ الرَّأْسِ وَالْعَامَّةُ تَقُولُهُ.

ر أف

ر أف: (الرَّأْفَةُ) أَشَدُّ الرَّحْمَةِ وَقَدْ (رَؤُفَ) بِهِ بِالضَّمِّ (رَأْفَةً) وَ (رَآفَةً) وَ (رَأَفَ) بِهِ يَرْأَفُ مِثْلُ: قَطَعَ يَقْطَعُ (رَأَفًا) بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَ (رَئِفَ) بِهِ مِنْ بَابِ طَرِبَ كُلُّهُ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ فَهُوَ (رَءُوفٌ) عَلَى فَعُولٍ وَ (رَؤُفَ) أَيْضًا عَلَى فَعُلَ.

ر أم

ر أم: (الْأَرْآمُ) الظِّبَاءُ الْبِيضُ الْخَالِصَةُ الْبَيَاضِ وَاحِدُهَا (رِئْمٌ) وَهِيَ تَسْكُنُ الرَّمْلَ.

رِئَةٌ فِي ر أي.

ر أى

ر أى: (الرُّؤْيَةُ) بِالْعَيْنِ تَتَعَدَّى إِلَى مَفْعُولٍ وَاحِدٍ وَبِمَعْنَى الْعِلْمِ تَتَعَدَّى إِلَى مَفْعُولَيْنِ وَ (رَأَى) يَرَى (رَأْيًا) وَ (رُؤْيَةً) وَ (رَاءَةً) مِثْلُ رَاعَةٍ. وَ (الرَّأْيُ) مَعْرُوفٌ وَجَمْعُهُ (آرَاءٌ) وَ (أَرْآءٌ) أَيْضًا مَقْلُوبٌ مِنْهُ. وَ (رَئِيٌّ) عَلَى فَعِيلٍ مِثْلِ ضَأْنٍ وَضَئِينٍ. وَيُقَالُ بِهِ (رَئِيٌّ) مِنَ الْجِنِّ أَيْ مَسٌّ. وَيُقَالُ: رَأَى فِي الْفِقْهِ رَأْيًا. وَقَدْ تَرَكَتِ الْعَرَبُ الْهَمْزَ فِي مُسْتَقْبَلِهِ لِكَثْرَتِهِ فِي كَلَامِهِمْ. وَرُبَّمَا احْتَاجَتْ إِلَى هَمْزِهِ فَهَمَزَتْهُ قَالَ الشَّاعِرُ: وَمَنْ يَتَمَلَّ الْعَيْشَ يَرْءَ وَيَسْمَعُ وَقَالَ آخَرُ: أُرِي عَيْنَيَّ مَا لَمْ تَرْأَيَاهُ ... كِلَانَا عَالِمٌ بِالتُّرَّهَاتِ . وَرُبَّمَا جَاءَ مَاضِيهِ بِغَيْرِ هَمْزٍ. قَالَ الشَّاعِرُ: صَاحِ هَلْ رَيْتَ أَوْ سَمِعْتَ بِرَاعٍ ... رَدَّ فِي الضَّرْعِ مَا قَرَى فِي الْحِلَابِ وَيُرْوَى فِي الْعِلَابِ. وَإِذَا أَمَرْتَ مِنْهُ عَلَى الْأَصْلِ قُلْتَ: ارْءَ وَعَلَى الْحَذْفِ رِهْ. وَ (أَرَيْتُهُ) الشَّيْءَ (فَرَآهُ) وَأَصْلُهُ (أَرْأَيْتُهُ) . وَ (ارْتَآهُ) وَهُوَ افْتَعَلَ مِنَ الرَّأْيِ وَالتَّدْبِيرِ. وَفُلَانٌ (مُرَاءٍ) وَقَوْمٌ (مُرَاءُونَ) وَالِاسْمُ (الرِّيَاءُ) يُقَالُ: فَعَلَ ذَلِكَ رِيَاءً وَسُمْعَةً. وَ (تَرَاءَى) الْجَمْعَانِ رَأَى بَعْضُهُمْ بَعْضًا. وَفُلَانٌ (يَتَرَاءَى) أَيْ يَنْظُرُ إِلَى وَجْهِهِ فِي الْمِرْآةِ وَفِي السَّيْفِ. وَ (الرِّئَةُ) السَّحْرُ مَهْمُوزَةٌ وَيُجْمَعُ عَلَى (رِئِينَ) وَالْهَاءُ عِوَضٌ مِنَ الْيَاءِ تَقُولُ مِنْهُ: (رَأَيْتُهُ) أَيْ أَصَبْتُ رِئَتَهُ. وَ (التَّرِيَّةُ) الشَّيْءُ الْخَفِيُّ الْيَسِيرُ مِنَ الصُّفْرَةِ وَالْكُدْرَةِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا وَرِئْيًا} [مريم: 74] مَنْ هَمَزَهُ جَعَلَهُ مِنَ الْمَنْظَرِ مِنْ رَأَيْتُ وَهُوَ مَا رَأَتْهُ الْعَيْنُ مِنْ حَالَةٍ حَسَنَةٍ وَكُسْوَةٍ ظَاهِرَةٍ. وَمَنْ لَمْ يَهْمِزْهُ: فَإِمَّا أَنْ يَكُونَ عَلَى تَخْفِيفِ الْهَمْزَةِ أَوْ يَكُونَ مِنْ رَوِيَتْ أَلْوَانُهُمْ وَجُلُودُهُمْ رِيًّا أَيِ امْتَلَأَتْ وَحَسُنَتْ. وَتَقُولُ لِلْمَرْأَةِ أَنْتِ تَرَيْنَ وَلِلْجَمَاعَةِ أَنْتُنَّ تَرَيْنَ لَا فَرْقَ بَيْنَهُمَا إِلَّا أَنَّ النُّونَ الَّتِي فِي الْوَاحِدَةِ عَلَامَةُ الرَّفْعِ وَالَّتِي فِي الْجَمْعِ إِنَّمَا هِيَ نُونُ الْجَمَاعَةِ. وَتَقُولُ: أَنْتِ تَرَيْنَنِي وَإِنْ شِئْتَ أَدْغَمْتَ فَقُلْتَ: أَنْتِ تَرَيِنِّي بِتَشْدِيدِ النُّونِ مِثْلُ تَضْرِبِنِّي. وَسَامَرَّى الْمَدِينَةُ الَّتِي بَنَاهَا الْمُعْتَصِمُ وَفِيهَا لُغَاتٌ: سُرَّ مَنْ رَأَى. وَسَّرَ مَنْ رَأَى. وَسَاءَ مَنْ رَأَى. وَسَامَرَّى. وَ (الْمِرْآةُ) بِكَسْرِ الْمِيمِ الَّتِي يُنْظَرُ فِيهَا، وَثَلَاثُ (مَرَاءٍ) وَالْكَثِيرُ (مَرَايَا) . وَ (الْمَرْآةُ) بِفَتْحِ الْمِيمِ الْمَنْظَرُ الْحَسَنُ يُقَالُ: امْرَأَةٌ حَسَنَةُ الْمَرْآةِ وَ (الْمَرْأَى) كَمَا يُقَالُ: حَسَنَةُ الْمَنْظَرَةِ وَالْمَنْظَرِ -[116]- وَفُلَانٌ حَسَنٌ فِي (مَرْآةِ) الْعَيْنِ أَيْ فِي الْمَنْظَرِ. وَفِي الْمَثَلِ: تُخْبِرُ عَنْ مَجْهُولِهِ مَرْآتُهُ. أَيْ ظَاهِرُهُ يَدُلُّ عَلَى بَاطِنِهِ. وَ (الرُّوَاءُ) بِالضَّمِّ حُسْنُ الْمَنْظَرِ، وَيُقَالُ: (رَاءَى) فُلَانٌ النَّاسَ يُرَائِيهِمْ (مُرَاءَاةً) وَ (رَايَأَهُمْ مُرَايَأَةً) عَلَى الْقَلْبِ بِمَعْنًى. وَ (رَأَى) فِي مَنَامِهِ (رُؤْيَا) عَلَى فُعْلَى بِلَا تَنْوِينٍ. وَجَمْعُ الرُّؤْيَا (رُؤًى) بِالتَّنْوِينِ بِوَزْنِ رُعًى. وَفُلَانٌ مِنِّي (بِمَرْأًى) وَمَسْمَعٍ أَيْ حَيْثُ أَرَاهُ وَأَسْمَعُ قَوْلَهُ.

رَائِحَةٌ فِي ر وح.

رَاحَةٌ فِي ر وح.

رَايَةٌ فِي ر وي.

ر ب ب

ر ب ب: (رَبُّ) كُلِّ شَيْءٍ مَالِكُهُ وَ (الرَّبُ) اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى وَلَا يُقَالُ فِي غَيْرِهِ إِلَّا بِالْإِضَافَةِ. وَقَدْ قَالُوهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ لِلْمَلِكِ. وَ (الرَّبَّانِيُّ) الْمُتَأَلِّهٌ الْعَارِفُ بِاللَّهِ تَعَالَى. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ} [آل عمران: 79] وَ (رَبَّ) وَلَدَهُ مِنْ بَابِ رَدَّ وَ (رَبَبَّهُ) وَ (تَرَبَّبَهُ) بِمَعْنًى أَيْ رَبَّاهُ. وَ (رَبِيبُ) الرَّجُلِ ابْنُ امْرَأَتِهِ مِنْ غَيْرِهِ وَهُوَ بِمَعْنَى (مَرْبُوبٍ) وَالْأُنْثَى (رَبِيبَةٌ) . وَ (الرُّبُّ) الطِّلَاءُ الْخَائِرُ وَزَنْجَبِيلٌ (مُرَبَّبٌ) مَعْمُولٌ بِالرُّبِّ كَالْمُعَسَّلِ مَا عُمِلَ بِالْعَسَلِ وَ (مُرَبَّى) أَيْضًا مِنَ التَّرْبِيَةِ. وَ (رُبَّ) حَرْفٌ خَافِضٌ يَخْتَصُّ بِالنَّكِرَةِ يُشَدَّدُ وَيُخَفَّفُ وَتَدْخُلُ عَلَيْهِ التَّاءُ، فَيُقَالُ: (رُبَّتْ) وَتَدْخُلُ عَلَيْهِ مَا لِيَدْخُلَ عَلَى الْفِعْلِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا} [الحجر: 2] وَتَدْخُلُ عَلَيْهِ الْهَاءُ فَيُقَالُ: رُبَّهُ رَجُلًا. وَ (الرِّبِّيُّ) بِالْكَسْرِ وَاحِدُ (الرِّبِّيِّينَ) وَهُمُ الْأُلُوفُ مِنَ النَّاسِ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ} [آل عمران: 146] وَ (الرَّبْرَبُ) قَطِيعٌ مِنْ بَقَرِ الْوَحْشِ. وَ (الرَّبَابُ) بِالْفَتْحِ السَّحَابُ الْأَبْيَضُ وَقِيلَ: هُوَ السَّحَابُ الْمَرْئِيُّ كَأَنَّهُ دُونَ السَّحَابِ سَوَاءٌ كَانَ أَبْيَضَ أَوْ أَسْوَدَ وَاحِدَتُهُ (رَبَابَةٌ) وَبِهِ سُمِّيَتِ الْمَرْأَةُ (الرَّبَابَ) .

ر ب ث

ر ب ث: (رَبَثَهُ) عَنْ حَاجَتِهِ حَبَسَهُ وَبَابُهُ نَصَرَ وَ (الرَّبِيثَةُ) بِوَزْنِ الْعَجِيبَةِ الْأَمْرُ يَحْبِسُكَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ بَعَثَ إِبْلِيسُ جُنُودَهُ إِلَى النَّاسِ فَأَخَذُوا عَلَيْهِمْ (بِالرَّبَائِثِ) » أَيْ ذَكَّرُوهُمُ الْحَوَائِجَ الَّتِي تَرْبُثُهُمْ.

ر ب ح

ر ب ح: (رَبِحَ) فِي تِجَارَتِهِ بِالْكَسْرِ (رِبْحًا) اسْتَشَفَّ. وَ (الرِّبْحُ) وَ (الرَّبَحُ) بِفَتْحَتَيْنِ مِثْلُ شِبْهٍ وَشَبَهٍ اسْمُ مَا رَبِحَهُ وَكَذَا (الرَّبَاحُ) بِالْفَتْحِ وَتِجَارَةٌ (رَابِحَةٌ) أَيْ يُرْبَحُ فِيهَا. وَ (أَرْبَحَهُ) عَلَى سِلْعَتِهِ أَعْطَاهُ (رِبْحًا) وَبَاعَ الشَّيْءَ (مُرَابَحَةً) .

ر ب ص

ر ب ص: (التَّرَبُّصُ) الِانْتِظَارُ وَ (الْمُتَرَبِّصُ) الْمُحْتَكِرُ.

ر ب ض

ر ب ض: (رَبَضُ) الْمَدِينَةِ بِفَتْحَتَيْنِ مَا حَوْلَهَا. وَ (رُبُوضُ) الْغَنَمِ وَالْبَقَرِ وَالْفَرَسِ وَالْكَلْبِ مِثْلُ بُرُوكِ الْإِبِلِ وَجُثُومِ الطَّيْرِ وَبَابُهُ جَلَسَ وَ (أَرْبَضَهَا) غَيْرُهَا وَ (الْمَرَابِضُ) لِلْغَنَمِ كَالْمَعَاطِنِ لِلْإِبِلِ وَاحِدُهَا (مَرْبِضٌ) بِوَزْنِ مَجْلِسٍ. وَ (الرُّوَيْبِضَةُ) الَّذِي فِي الْحَدِيثِ الرَّجُلُ التَّافِهُ الْحَقِيرُ. وَ (الرَّابِضَةُ) بَقِيَّةُ حَمَلَةِ الْحُجَّةِ لَا تَخْلُو مِنْهُمُ الْأَرْضُ وَهُوَ فِي الْحَدِيثِ. قُلْتُ: لَمْ أَجِدِ الرَّابِضَةَ فِي التَّهْذِيبِ وَلَا فِي شَرْحِ الْغَرِيبَيْنِ بِهَذَا الْمَعْنَى.

ر ب ط

ر ب ط: (رَبَطَهُ) شَدَّهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَنَصَرَ وَالْمَوْضِعُ (مَرْبِطٌ) بِكَسْرِ الْبَاءِ وَفَتْحِهَا وَ (ارْتَبَطَ) بِمَعْنَى رَبَطَ. وَ (الرِّبَاطُ) بِالْكَسْرِ مَا تُشَدُّ بِهِ الدَّابَّةُ وَالْقِرْبَةُ وَغَيْرُهُمَا وَالْجَمْعُ (رُبْطٌ) بِسُكُونِ الْبَاءِ. وَ (الرِّبَاطُ) أَيْضًا (الْمُرَابَطَةُ) وَهِيَ مُلَازِمَةُ ثَغْرِ الْعَدُوِّ. وَ (الرِّبَاطُ) أَيْضًا وَاحِدُ (الرِّبَاطَاتِ) الْمَبْنِيَّةِ وَ (رِبَاطُ) الْخَيْلِ مُرَابَطَتُهَا وَيُقَالُ: الرِّبَاطُ الْخَيْلُ الْخَمْسُ فَمَا فَوْقَهَا.

ر ب ع

ر ب ع: (الرَّبْعُ) الدَّارُ بِعَيْنِهَا حَيْثُ كَانَتْ وَجَمْعُهَا (رِبَاعٌ) وَ (رُبُوعٌ) وَ (أَرْبَاعٌ) وَ (أَرْبُعٌ) وَ (الرَّبْعُ) أَيْضًا الْمَحَلَّةُ. وَ (الرُّبْعُ) جُزْءٌ مِنْ أَرْبَعَةٍ وَيُثَقَّلُ مِثْلُ عُسْرٍ وَعُسُرٍ. وَ (الرِّبْعُ) بِالْكَسْرِ فِي الْحُمَّى أَنْ تَأْخُذَ يَوْمًا وَتَدَعَ يَوْمَيْنِ ثُمَّ تَجِيءَ فِي الْيَوْمِ الرَّابِعِ يُقَالُ: (رَبَعَتْ) عَلَيْهِ الْحُمَّى وَقَدْ (رُبِعَ) الرَّجُلُ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فَهُوَ (مَرْبُوعٌ) . وَ (الرَّبِيعُ) عِنْدَ الْعَرَبِ رَبِيعَانِ رَبِيعُ الشُّهُورِ وَرَبِيعُ الْأَزْمِنَةِ: فَرَبِيعُ الشُّهُورِ شَهْرَانِ بَعْدَ صَفَرٍ وَلَا يُقَالُ فِيهِ إِلَّا شَهْرُ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ وَشَهْرُ رَبِيعٍ الْآخِرِ. وَأَمَّا رَبِيعُ الْأَزْمِنَةِ فَرَبِيعَانِ: الرَّبِيعُ الْأَوَّلُ وَهُوَ الَّذِي تَأْتِي فِيهِ الْكَمْأَةُ وَالنَّوْرُ وَهُوَ رَبِيعُ الْكَلَإِ. وَالرَّبِيعُ الثَّانِي وَهُوَ الَّذِي تُدْرِكُ فِيهِ الثِّمَارُ، وَفِي النَّاسِ مَنْ -[117]- يُسَمِّيهِ الرَّبِيعَ الْأَوَّلَ. وَسَمِعْتُ أَبَا الْغَوْثِ يَقُولُ: الْعَرَبُ تَجْعَلُ السَّنَةَ سِتَّةَ أَزْمِنَةٍ: شَهْرَانِ مِنْهَا الرَّبِيعُ الْأَوَّلُ وَشَهْرَانِ صَيْفٌ وَشَهْرَانِ قَيْظٌ وَشَهْرَانِ الرَّبِيعُ الثَّانِي وَشَهْرَانِ خَرِيفٌ وَشَهْرَانِ شِتَاءٌ. وَجَمْعُ الرَّبِيعِ (أَرْبِعَاءُ) وَ (أَرْبِعَةٌ) مِثْلُ نَصِيبٍ وَأَنْصِبَاءَ وَأَنْصِبَةٍ. وَ (الْمَرْبَعُ) مَنْزِلُ الْقَوْمِ فِي الرَّبِيعِ خَاصَّةً تَقُولُ هَذِهِ (مَرَابِعُنَا) وَمَصَايِفُنَا أَيْ حَيْثُ نَرْتَبِعُ وَنَصِيفُ. وَالنِّسْبَةُ إِلَى الرَّبِيعِ: (رِبْعِيٌّ) بِكَسْرِ الرَّاءِ. وَ (رَبَعَ) الْقَوْمَ مِنْ بَابِ قَطَعَ صَارَ رَابِعَهُمْ أَوْ أَخَذَ رُبْعَ الْغَنِيمَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَلَمْ أَجْعَلْكَ تَرْبَعُ» أَيْ تَأْخُذُ الْمِرْبَاعَ. قَالَ قُطْرُبٌ: (الْمِرْبَاعُ) الرُّبْعُ وَالْمِعْشَارُ الْعُشْرُ وَلَمْ يُسْمَعْ فِي غَيْرِهِمَا. وَ (رَبَعَ) الْحَجَرَ وَ (ارْتَبَعَهُ) أَيْ أَشَالَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «مَرَّ بِقَوْمٍ يَرْبَعُونَ حَجَرًا» وَيَرْتَبِعُونَ وَالنِّسْبَةُ إِلَى (رَبِيعَةَ رَبَعِيٌّ) بِفَتْحَتَيْنِ. وَعَامَلَهُ (مُرَابَعَةً) كَمَا يُقَالُ: مُصَايِفَةً وَمُشَاهَرَةً. وَ (الرَّبْعَةُ) بِالتَّسْكِينِ جُؤْنَةُ الْعَطَّارِ. وَرَجُلٌ (رَبْعَةٌ) أَيْ مَرْبُوعُ الْخَلْقِ لَا طَوِيلٌ وَلَا قَصِيرٌ وَامْرَأَةٌ رَبْعَةٌ أَيْضًا، وَجَمْعُهُمَا جَمِيعًا (رَبَعَاتٌ) بِالتَّحْرِيكِ وَهُوَ شَاذٌّ لِأَنَّ فِعْلَةً إِذَا كَانَتْ صِفَةً لَا تُحَرَّكُ فِي الْجَمْعِ وَإِنَّمَا تُحَرَّكُ إِذَا كَانَتِ اسْمًا وَلَمْ يَكُنْ مَوْضِعُ الْعَيْنِ وَاوًا وَلَا يَاءً. وَ (ارْتَبَعَ) الْبَعِيرُ وَ (تَرَبَّعَ) أَيْ أَكَلَ الرَّبِيعَ، وَ (ارْتَبَعْنَا) بِمَوْضِعِ كَذَا أَقَمْنَا بِهِ فِي الرَّبِيعِ، وَ (تَرَبَّعَ) فِي جُلُوسِهِ وَ (التَّرْبِيعُ) جَعْلُ الشَّيْءِ (مُرَبَّعًا) . وَ (رُبَاعُ) بِالضَّمِّ مَعْدُولٌ عَنْ أَرْبَعَةٍ أَرْبَعَةٍ. وَ (الرَّبَاعِيَةُ) بِوَزْنِ الثَّمَانِيَةِ السِّنُّ الَّتِي بَيْنَ الثَّنِيَّةِ وَالنَّابِ وَالْجَمْعُ (رَبَاعِيَاتٌ) وَيُقَالُ لِلَّذِي يُلْقِي رُبَاعِيَتَهُ: (رَبَاعٌ) بِوَزْنِ ثَمَانٍ فَإِذَا نَصَبْتَ أَتْمَمْتَ فَقُلْتَ: رَكِبْتُ بِرْذَوْنًا رُبَاعِيًّا. وَالْغَنَمُ (تَرْبَعُ) فِي السَّنَةِ الرَّابِعَةِ. وَالْبَقَرُ وَالْحَافِرُ فِي الْخَامِسَةِ. وَالْخُفُّ فِي السَّابِعَةِ. تَقُولُ فِي الْكُلِّ (أَرْبَعَ) أَيْ صَارَ رُبَاعِيًّا. وَأَرْبَعَ إِبِلَهُ بِمَكَانِ كَذَا أَيْ رَعَاهَا فِي الرَّبِيعِ. وَأَرْبَعَ الْقَوْمُ صَارُوا أَرْبَعَةً. وَأَرْبَعُوا أَيْ دَخَلُوا فِي الرَّبِيعِ. وَأَرْبَعُوا أَيْ قَامُوا فِي الْمَرْبَعِ عَنِ الِارْتِيَادِ وَالنُّجْعَةِ. وَأَرْبَعَتْ عَلَيْهِ الْحُمَّى لُغَةٌ فِي رَبَّعَتْ وَقَدْ أَرْبَعَ لُغَةٌ فِي رَبَعَ فَهُوَ (مُرْبِعٌ) وَفِي الْحَدِيثِ: «أَغِبُّوا فِي عِيَادَةِ الْمَرِيضِ وَ (أَرْبِعُوا) إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَغْلُوبًا» قَوْلُهُ وَأَرْبِعُوا أَيْ دَعُوهُ يَوْمَيْنِ وَأْتُوهُ الْيَوْمَ الثَّالِثَ. وَ (الْمِرْبَاعُ) مَا يَأْخُذُهُ الرَّئِيسُ وَهُوَ رُبُعُ الْمَغْنَمِ. وَ (الْأَرْبِعَاءُ) مِنَ الْأَيَّامِ وَحُكِيَ فِيهِ فَتْحُ الْبَاءِ وَالْجَمْعُ (أَرْبِعَاوَاتٌ) . وَ (الْيَرْبُوعُ) وَاحِدُ (الْيَرَابِيعِ) .

ر ب ق

ر ب ق: (الرِّبْقُ) بِالْكَسْرِ حَبْلٌ فِيهِ عِدَّةُ عُرًا تُشَدُّ بِهِ الْبَهْمُ، الْوَاحِدَةُ مِنَ الْعُرَا (رِبْقَةٌ) وَفِي الْحَدِيثِ: «خَلَعَ رِبْقَةَ الْإِسْلَامِ مِنْ عُنُقِهِ» وَالْجَمْعُ (رِبَقٌ) وَ (أَرْبَاقٌ) وَ (رِبَاقٌ) وَفِي الْحَدِيثِ: «لَكُمُ الْعَهْدُ مَا لَمْ تَأْكُلُوا الرِّبَاقَ» .

ر ب ا

ر ب ا: (رَبَا) الشَّيْءُ زَادَ وَبَابُهُ عَدَا وَ (الرَّابِيَةُ) مَا ارْتَفَعَ مِنَ الْأَرْضِ وَكَذَا (الرُّبْوَةُ) بِضَمِّ الرَّاءِ وَفَتْحِهَا وَكَسْرِهَا وَ (الرَّبَاوَةُ) أَيْضًا بِفَتْحِ الرَّاءِ. وَ (الرَّبْوُ) النَّفَسُ الْعَالِي يُقَالُ: (رَبَا) مِنْ بَابِ عَدَا إِذَا أَخَذَهُ الرَّبْوُ. قَالَ الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَابِيَةً} [الحاقة: 10] أَيْ زَائِدَةً. كَقَوْلِكَ: (أَرْبَيْتُ) إِذَا أَخَذْتَ أَكْثَرَ مِمَّا أَعْطَيْتَ. وَ (رَبَّاهُ تَرْبِيَةً) وَ (تَرَبَّاهُ) أَيْ غَذَّاهُ وَهَذَا لِكُلِّ مَا يَنْمِي كَالْوَلَدِ وَالزَّرْعِ وَنَحْوِهِ. وَزَنْجَبِيلٌ (مُرَبَّى) وَ (مُرَيَّبٌ) أَيْ مَعْمُولٌ بِالرُّبِّ وَقَدْ مَرَّ فِي [ر ب ب] وَالرِّبَا فِي الْبَيْعِ وَقَدْ (أَرْبَى) الرَّجُلُ وَ (الرُّبْيَةُ) مُخَفَّفَةً لُغَةٌ فِي الرِّبَا وَهُوَ فِي حَدِيثِ صُلْحِ أَهْلِ نَجْرَانَ. قَالَ الْفَرَّاءُ: هُوَ (رُبْيَةٌ) مُخَفَّفَةٌ سَمَاعًا مِنَ الْعَرَبِ وَالْقِيَاسُ (رُبْوَةٌ) بِالْوَاوِ. وَ (الْأُرْبِيَّةُ) بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ أَصْلُ الْفَخِذِ وَهُمَا أُرْبِيَّتَانِ.

ر ت ب

ر ت ب: (الرُّتْبَةُ) وَ (الْمَرْتَبَةُ) الْمَنْزِلَةُ وَ (رَتَبَ) الشَّيْءُ ثَبَتَ وَبَابُهُ دَخَلَ. وَأَمْرٌ (رَاتِبٌ) أَيْ دَائِمٌ ثَابِتٌ.

ر ت ت

ر ت ت: (الرُّتَّةُ) بِالضَّمِّ الْعُجْمَةُ فِي الْكَلَامِ وَرَجُلٌ (أَرَتُّ) بَيِّنُ (الرَّتَتِ) وَفِي لِسَانِهِ (رُتَّةٌ) وَ (أَرَتَّهُ) اللَّهُ (فَرَتَّ) .

ر ت ج

ر ت ج: (أَرْتَجَ) الْبَابَ أَغْلَقَهُ وَ (أُرْيِجَ) عَلَى الْقَارِئِ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ إِذَا لَمْ يَقْدِرْ عَلَى الْقِرَاءَةِ كَأَنَّهُ أُطْبِقَ عَلَيْهِ كَمَا يُرْتَجُّ الْبَابُ وَكَذَا (ارْتُتِجَ) عَلَيْهِ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ أَيْضًا وَلَا تَقُلِ ارْتَجَّ بِالتَّشْدِيدِ. وَ (الرَّتَجُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْبَابُ الْعَظِيمُ وَكَذَا (الرِّتَاجُ) بِالْكَسْرِ وَمِنْهُ رِتَاجُ الْكَعْبَةِ. وَقِيلَ: الرِّتَاجُ الْبَابُ الْمُغْلَقُ وَعَلَيْهِ بَابٌ صَغِيرٌ.

ر ت ع

ر ت ع: (رَتَعَتِ) الْمَاشِيَةُ أَكَلَتْ مَا شَاءَتْ وَبَابُهُ خَضَعَ. وَيُقَالُ: خَرَجْنَا نَلْعَبُ وَنَرْتَعُ أَيْ نَنْعَمُ وَنَلْهُو وَالْمَوْضِعُ (مَرْتَعٌ) .

ر ت ق

ر ت ق: (الرَّتْقُ) ضِدُّ الْفَتْقِ وَقَدْ (رَتَقَ) مِنْ بَابِ نَصَرَ (فَارْتَتَقَ) أَيِ الْتَأَمَ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا} [الأنبياء: 30] .

ر ت ل

ر ت ل: (التَّرْتِيلُ) فِي الْقِرَاءَةِ التَّرَسُّلُ فِيهَا وَالتَّبْيِينُ بِغَيْرِ بَغْيٍ.

ر ت م

ر ت م: (الرَّتِيمَةُ) خَيْطٌ يُشَدُّ فِي الْأُصْبُعِ لِتُسْتَذْكَرَ بِهِ الْحَاجَةُ وَكَذَا (الرَّتْمَةُ) بِسُكُونِ التَّاءِ. تَقُولُ مِنْهُ أَرْتَمَهُ: إِذَا شَدَّ فِي أُصْبُعِهِ (الرَّتَمَةَ) . قَالَ الشَّاعِرُ: إِذَا لَمْ تَكُنْ حَاجَاتُنَا فِي نُفُوسِكُمْ ... فَلَيْسَ بِمُغْنٍ عَنْكَ عَقْدُ الرَّتَائِمِ . وَ (الرَّتَمَةُ) بِفَتْحَتَيْنِ ضَرْبٌ مِنَ الشَّجَرِ وَالْجَمْعُ (رَتَمٌ) . وَكَانَ الرَّجُلُ إِذَا أَرَادَ سَفَرًا عَمَدَ إِلَى شَجَرَةٍ فَشَدَّ غُصْنَيْنِ مِنْهَا فَإِنْ رَجَعَ وَوَجَدَهُمَا عَلَى حَالِهِمَا قَالَ إِنَّ أَهْلَهُ لَمْ تَخُنْهُ وَإِلَّا فَقَدْ خَانَتْهُ. قَالَ الشَّاعِرُ: هَلْ يَنْفَعَنْكَ الْيَوْمَ إِنْ هَمَّتْ بِهِمْ ... كَثْرَةُ مَا تُوصِي وَتَعْقَادُ الرَّتَمْ.

ر ت ا

ر ت ا: (الرَّتْوَةُ) الْخَطْوَةُ. وَفِي حَدِيثِ مُعَاذٍ: «إِنَّهُ يَتَقَدَّمُ الْعُلَمَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِرَتْوَةٍ» أَيْ بِخَطْوَةٍ وَقِيلَ بِدَرَجَةٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّ الْخَزِيرَةَ (تَرْتُو) فُؤَادَ الْمَرِيضِ» أَيْ تَشُدُّهُ وَتُقَوِّيهِ. قُلْتُ: الْخَزِيرُ وَالْخَزِيرَةُ لَحْمٌ يُقَطَّعُ صِغَارًا عَلَى مَاءٍ كَثِيرٍ فَإِذَا نَضِجَ ذُرَّ عَلَيْهِ الدَّقِيقُ.

ر ث ث

ر ث ث: (الرَّثُّ) بِالْفَتْحِ الْبَالِي وَجَمْعُهُ (رِثَاثٌ) بِالْكَسْرِ وَقَدْ (رَثَّ) يَرِثُّ بِالْكَسْرِ (رَثَاثَةً) بِالْفَتْحِ. وَأَرَثَّ الثَّوْبُ أَخْلَقَ وَارْتَثَّ فُلَانٌ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ حُمِلَ مِنَ الْمَعْرَكَةِ (رَثِيثًا) أَيْ جَرِيحًا وَبِهِ رَمَقٌ.

ر ث ا

ر ث ا: (رَثَيْتُ) الْمَيِّتَ مِنْ بَابِ رَمَى وَ (مَرْثِيَةً) أَيْضًا وَ (رَثَوْتُهُ) مِنْ بَابِ عَدَا إِذَا بَكَيْتُهُ وَعَدَدْتُ مَحَاسِنَهُ وَكَذَا إِذَا نَظَمْتُ فِيهِ شِعْرًا. وَرَثَى لَهُ رَقَّ مِنَ الْبَابِ الْأَوَّلِ بِمَصْدَرَيْهِ وَرُبَّمَا قَالُوا رَثَأْتُ الْمَيِّتَ بِالْهَمْزَةِ عَلَى خِلَافِ الْأَصْلِ عَلَى مَا سَيَأْتِي ذِكْرُهُ فِي [ل ب أ] .

ر ج أ

ر ج أ: (أَرْجَأَهُ) أَخَّرَهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: «وَآخَرُونَ مُرْجَئُونَ لِأَمْرِ اللَّهِ» أَيْ مُؤَخَّرُونَ حَتَّى يُنْزِلَ فِيهِمْ مَا يُرِيدُ وَمِنْهُ (الْمُرْجِئَةُ) كَالْمُرْجِعَةِ، وَيُقَالُ أَيْضًا: (الْمُرْجِيَّةُ) بِالتَّشْدِيدِ لِأَنَّ بَعْضَ الْعَرَبِ يَقُولُ: (أَرْجَيْتُ) وَأَخْطَيْتُ وَتَوَضَّيْتُ فَلَا يَهْمِزُ.

ر ج ب

ر ج ب: (رَجِبَهُ) هَابَهُ وَعَظَّمَهُ وَبَابُهُ طَرِبَ وَمِنْهُ سُمِّي (رَجَبٌ) لِأَنَّهُمْ كَانُوا يُعَظِّمُونَهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ بِتَرْكِ الْقِتَالِ فِيهِ وَجَمْعُهُ (أَرْجَابٌ) فَإِذَا ضَمُّوا إِلَيْهِ شَعْبَانَ قَالُوا: رَجَبَانِ.

ر ج ج

ر ج ج: (رَجَّهُ) حَرَّكَهُ وَزَلْزَلَهُ وَبَابُهُ رَدَّ. وَ (ارْتَجَّ) الْبَحْرُ وَغَيْرُهُ (اضْطَرَبَ) وَفِي الْحَدِيثِ: «مَنْ رَكِبَ الْبَحْرَ حِينَ يَرْتَجُّ فَلَا ذِمَّةَ لَهُ» وَبَابُهُ رَدَّ. وَ (تَرَجْرَجَ) الشَّيْءُ جَاءَ وَذَهَبَ.

ر ج ح

ر ج ح: (رَجَحَ) الْمِيزَانُ يَرْجُحُ وَيَرْجَحُ بِالضَّمِّ وَالْفَتْحِ (رُجْحَانًا) فِيهِمَا أَيْ مَالَ. وَ (أَرْجَحَ) لَهُ وَ (رَجَّحَ) (تَرْجِيحًا) أَيْ أَعْطَاهُ (رَاجِحًا) وَ (الْأُرْجُوحَةُ) بِضَمِّ الْهَمْزَةِ مَعْرُوفَةٌ.

ر ج ز

ر ج ز: (الرِّجْزُ) الْقَذَرُ مِثْلُ الرِّجْسِ وَقُرِئَ: «وَالرِّجْزَ فَاهْجُرْ» بِكَسْرِ الرَّاءِ وَضَمِّهَا. قَالَ مُجَاهِدٌ: هُوَ الصَّنَمُ. وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى: {رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ} [البقرة: 59] فَهُوَ الْعَذَابُ. وَ (الرَّجَزُ) بِفَتْحَتَيْنِ ضَرْبٌ مِنَ الشِّعْرِ وَقَدْ (رَجَزَ الرَّاجِزُ) مِنْ بَابِ نَصَرَ وَ (ارْتَجَزَ) أَيْضًا.

ر ج س

ر ج س: (الرِّجْسُ) الْقَذَرُ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ} [يونس: 100] إِنَّهُ الْعِقَابُ وَالْغَضَبُ وَهُوَ مُضَارِعٌ لِقَوْلِهِ «الرِّجْزَ» . قَالَ: وَلَعَلَّهُمَا لُغَتَانِ أُبْدِلَتِ السِّينُ زَايًا كَمَا قِيلَ لِلْأَسَدِ الْأَزَدُ. وَ (النَّرْجِسُ) مُعَرَّبٌ وَالنُّونُ زَائِدَةٌ.

ر ج ع

ر ج ع: (رَجَعَ) الشَّيْءُ بِنَفْسِهِ مِنْ بَابِ جَلَسَ وَ (رَجَعَهُ) غَيْرُهُ مِنْ بَابِ قَطَعَ وَهُذَيْلٌ تَقُولُ: (أَرْجَعَهُ) غَيْرُهُ بِالْأَلِفِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى {يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ} [سبأ: 31] -[119]- أَيْ يَتَلَاوَمُونَ. وَ (الرُّجْعَى) الرُّجُوعُ وَكَذَا (الْمَرْجِعُ) . وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ} [الأنعام: 164] وَهُوَ شَاذٌّ لِأَنَّ الْمَصَادِرَ مِنْ فَعَلَ يَفْعَلُ إِنَّمَا تَكُونُ بِالْفَتْحِ. وَفُلَانٌ يُؤْمِنُ (بِالرَّجْعَةِ) أَيْ بِالرُّجُوعِ إِلَى الدُّنْيَا بَعْدَ الْمَوْتِ. وَلَهُ عَلَى امْرَأَتِهِ (رَجْعَةٌ) بِفَتْحِ الرَّاءِ وَكَسْرِهَا وَالْفَتْحُ أَفْصَحُ. وَ (الرَّاجِعُ) الْمَرْأَةُ يَمُوتُ زَوْجُهَا فَتَرْجِعُ إِلَى أَهْلِهَا وَأَمَّا الْمُطَلَّقَةُ فَهِيَ الْمَرْدُودَةُ. وَالرَّجْعُ الْمَطَرُ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ} [الطارق: 11] وَقِيلَ مَعْنَاهُ ذَاتُ النَّفْعِ. وَ (الرَّجِيعُ) الرَّوْثُ وَذُو الْبَطْنِ وَقَدْ (أَرْجَعَ) الرَّجُلُ وَهَذَا (رَجِيعُ) السَّبْعِ وَرَجْعُهُ أَيْضًا. وَكُلُّ شَيْءٍ يُرَدَّدُ فَهُوَ (رَجِيعٌ) لِأَنَّ مَعْنَاهُ مَرْجُوعٌ أَيْ مَرْدُودٌ. وَ (الْمُرَاجَعَةُ) الْمُعَاوَدَةُ. يُقَالُ: (رَاجَعَهُ) الْكَلَامَ. وَ (تَرَاجَعَ) الشَّيْءُ إِلَى خَلْفُ. وَ (اسْتَرْجَعَ) مِنْهُ الشَّيْءَ أَيْ أَخَذَ مِنْهُ مَا كَانَ دَفَعَهُ إِلَيْهِ. وَ (اسْتَرْجَعَ) عِنْدَ الْمُصِيبَةِ أَيْ قَالَ: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ وَكَذَا (رَجَّعَ تَرْجِيعًا) . وَ (التَّرْجِيعُ) فِي الْأَذَانِ مَعْرُوفٌ وَتَرْجِيعُ الصَّوْتِ تَرْدِيدُهُ فِي الْحَلْقِ كَقِرَاءَةِ أَصْحَابِ الْأَلْحَانِ.

ر ج ف

ر ج ف: الرَّجْفَةُ. الزَّلْزَلَةُ وَقَدْ (رَجَفَتِ) الْأَرْضُ مِنْ بَابِ نَصَرَ. وَ (الرَّجَفَانُ) بِفَتْحَتَيْنِ الِاضْطِرَابُ الشَّدِيدُ. وَ (الْإِرْجَافُ) وَاحِدُ أَرَاجِيفِ الْأَخْبَارِ. وَقَدْ (أَرْجَفُوا) فِي الشَّيْءِ أَيْ خَاضُوا فِيهِ.

ر ج ل

ر ج ل: (الرِّجْلُ) وَاحِدَةُ (الْأَرْجُلِ) . وَ (الرِّجْلَةُ) بَقْلَةٌ تُسَمَّى الْحَمْقَاءَ لِأَنَّهَا لَا تَنْبُتُ إِلَّا فِي مَسِيلٍ. وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: هُوَ أَحْمَقُ مِنْ رِجْلَةٍ. وَالْعَامَّةُ تَقُولُ: مِنْ رِجْلِهِ بِالْإِضَافَةِ. وَ (الْأَرْجَلُ) مِنَ الْخَيْلِ الَّذِي فِي إِحْدَى رِجْلَيْهِ بَيَاضٌ وَيُكْرَهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ بِهِ وَضَحٌ غَيْرُهُ. وَالْأَرْجَلُ أَيْضًا مِنَ النَّاسِ الْعَظِيمُ الرِّجْلِ. وَ (الْمِرْجَلُ) بِكَسْرِ الْمِيمِ قِدْرٌ مِنْ نُحَاسٍ. وَ (الرَّاجِلُ) ضِدُّ الْفَارِسِ وَالْجَمْعُ (رَجْلٌ) كَصَاحِبٍ وَصَحْبٍ وَ (رَجَّالَةٌ) وَ (رُجَّالٌ) بِتَشْدِيدِ الْجِيمِ فِيهِمَا. وَ (الرَّجْلَانُ) أَيْضًا الرَّاجِلُ وَالْجَمْعُ (رَجْلَى) وَ (رِجَالٌ) مِثْلُ عَجْلَانَ وَعَجْلَى وَعِجَالٍ. وَامْرَأَةٌ (رَجْلَى) مِثْلُ عَجْلَى وَنِسْوَةٌ (رِجَالٌ) مِثْلُ عِجَالٍ. وَ (الرَّجُلُ) ضِدُّ الْمَرْأَةِ وَالْجَمْعُ (رِجَالٌ) وَ (رِجَالَاتٌ) مِثْلُ جِمَالٍ وَجِمَالَاتٍ وَ (أَرَاجِلُ) وَيُقَالُ لِلْمَرْأَةِ: (رَجُلَةٌ) . وَيُقَالُ: كَانَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا رَجُلَةَ الرَّأْيِ. وَتَصْغِيرُ الرَّجُلِ (رُجَيْلٌ) وَ (رُوَيْجِلٌ) أَيْضًا عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ كَأَنَّهُ تَصْغِيرُ رَاجِلٍ. وَ (الرُّجْلَةُ) بِالضَّمِّ مَصْدَرُ الرَّجُلِ وَ (الرَّاجِلِ) وَ (الْأَرْجَلِ) يُقَالُ: رَجُلٌ بَيِّنُ (الرُّجْلَةِ) وَ (الرُّجُولَةِ) وَ (الرُّجُولِيَّةِ) . وَ (رَاجِلٌ) جَيِّدُ (الرُّجْلَةِ) . وَفُرْسٌ (أَرْجَلُ) بَيِّنُ (الرَّجَلِ) وَ (الرُّجْلَةِ) . وَشَعْرٌ (رَجَلٌ) وَ (رَجِلٌ) بِفَتْحِ الْجِيمِ وَكَسْرِهَا لَيْسَ شَدِيدَ الْجُعُودَةِ وَلَا سَبْطًا تَقُولُ مِنْهُ: (رَجَّلَ) شَعَرَهُ (تَرْجِيلًا) . قُلْتُ: (تَرْجِيلُ) الشَّعْرِ تَجْعِيدُهُ وَتَرْجِيلُهُ أَيْضًا إِرْسَالُهُ بِمُشْطِهِ. وَ (ارْتِجَالُ) الْخُطْبَةِ وَالشِّعْرِ ابْتِدَاؤُهُمَا مِنْ غَيْرِ تَهْيِئَةٍ قَبْلَ ذَلِكَ. وَ (تَرَجَّلَ) مَشَى رَاجِلًا.

ر ج م

ر ج م: (الرَّجْمُ) الْقَتْلُ وَأَصْلُهُ الرَّمْيُ بِالْحِجَارَةِ وَبَابُهُ نَصَرَ فَهُوَ (رَجِيمٌ) وَ (مَرْجُومٌ) . وَ (الرُّجْمَةُ) كَالْعُجْمَةِ وَاحِدَةُ (الرُّجَمِ) وَ (الرِّجَامِ) وَهِيَ حِجَارَةٌ ضِخَامٌ دُونَ الرِّضَامِ وَرُبَّمَا جُمِعَتْ عَلَى الْقَبْرِ لِيُسَنَّمَ. وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُغَفَّلٍ فِي وَصِيَّتِهِ: لَا (تَرْجُمُوا) قَبْرِي أَيْ لَا تَجْعَلُوا عَلَيْهِ الرَّجْمَ أَرَادَ بِذَلِكَ تَسْوِيَةَ قَبْرِهِ بِالْأَرْضِ وَأَلَّا يَكُونَ مُسَنَّمًا مُرْتَفِعًا، كَمَا قَالَ الضَّحَّاكُ فِي وَصِيَّتِهِ: ارْمُسُوا قَبْرِي رَسْمًا. وَالْمُحَدِّثُونَ يَقُولُونَ: لَا (تَرْجُمُوا) قَبْرِي بِالتَّخْفِيفِ وَالصَّحِيحُ أَنَّهُ مُشَدَّدٌ. وَ (الرَّجْمُ) أَنْ يَتَكَلَّمَ الرَّجُلُ بِالظَّنِّ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {رَجْمًا بِالْغَيْبِ} [الكهف: 22] ، وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: (الْمُرَجَّمُ) . وَ (تَرَاجَمُوا) بِالْحِجَارَةِ تَرَامَوْا بِهَا. وَ (تَرْجَمَ) كَلَامَهُ إِذَا فَسَّرَهُ بِلِسَانٍ آخَرَ وَمِنْهُ (التَّرْجَمَانُ) وَجَمْعُهُ (تَرَاجِمُ) كَزَعْفَرَانٍ وَزَعَافِرَ. وَضَمُّ الْجِيمِ لُغَةٌ وَضَمُّ التَّاءِ وَالْجِيمِ مَعًا لُغَةٌ.

ر ج ا

ر ج ا: (أَرْجَيْتُ) الْأَمْرَ أَخَّرْتُهُ يُهْمَزُ وَيُلَيَّنُ. وَقُرِئَ: {وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ} [التوبة: 106] وَ {أَرْجِهْ وَأَخَاهُ} [الأعراف: 111] فَإِذَا وَصَفْتَ بِهِ قُلْتَ: رَجُلٌ (مُرْجٍ) وَقَوْمٌ (مُرْجِيَةٌ) ، فَإِذَا نَسَبْتَ إِلَيْهِ قُلْتَ: رَجُلٌ (مُرْجِيٌّ) بِالتَّشْدِيدِ كَمَا سَبَقَ فِي [ر ج أ] وَالرَّجَاءُ مِنَ الْأَمَلِ مَمْدُودٌ يُقَالُ: (رَجَاهُ) مِنْ بَابِ عَدَا وَ (رَجَاءً) وَ (رَجَاوَةً) أَيْضًا وَ (تَرَجَّاهُ) وَ (ارْتَجَاهُ) وَ (رَجَّاهُ تَرْجِيَةً) كُلُّهُ بِمَعْنًى. وَقَدْ يَكُونُ -[120]- (الرَّجْوُ) وَ (الرَّجَاءُ) بِمَعْنَى الْخَوْفِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا} [نوح: 13] أَيْ لَا تَخَافُونَ عَظَمَةَ اللَّهِ. وَقَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ: إِذَا لَسَعَتْهُ النَّحْلُ لَمْ يَرْجُ لَسْعَهَا أَيْ لَمْ يَخَفْ وَلَمْ يُبَالِ. وَ (الرَّجَا) مَقْصُورٌ نَاحِيَةُ الْبِئْرِ وَحَافَتَاهَا وَكُلُّ نَاحِيَةٍ رَجًا وَهُمَا رَجَوَانِ وَالْجَمْعُ (أَرْجَاءٌ) قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا} [الحاقة: 17] وَ (الْأُرْجُوَانُ) صَبْغٌ أَحْمَرُ شَدِيدُ الْحُمْرَةِ، قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: هُوَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ النَّشَاسْتَجُ قَالَ: وَالْبَهْرَمَانُ دُونَهُ. وَقِيلَ: إِنَّ الْأُرْجُوَانَ مُعَرَّبٌ وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ أُرْغُوانٌ. وَهُوَ شَجَرٌ لَهُ نَوْرٌ أَحْمَرُ أَحْسَنُ مَا يَكُونُ. وَكُلُّ لَوْنٍ يُشْبِهُهُ فَهُوَ أُرْجُوَانٌ.

ر ح ب

ر ح ب: (الرُّحْبُ) بِالضَّمِّ السَّعَةُ يُقَالُ مِنْهُ: فُلَانٌ رَحْبُ الصَّدْرِ. وَ (الرَّحَبُ) بِالْفَتْحِ الْوَاسِعُ وَبَابُهُ ظَرُفَ وَ (رُحْبًا) أَيْضًا بِالضَّمِّ. وَقَوْلُهُمْ: (مَرْحَبًا) وَأَهْلًا أَيْ أَتَيْتَ سَعَةً وَأَتَيْتَ أَهْلًا فَاسْتَأْنِسْ وَلَا تَسْتَوْحِشْ. وَ (رَحَّبَ) بِهِ (تَرْحِيبًا) قَالَ لَهُ: مَرْحَبًا. وَ (الرَّحِيبُ) الْوَاسِعُ وَمِنْهُ فُلَانٌ رَحِيبُ الصَّدْرِ. وَ (رَحُبَتِ) الدَّارُ مِنَ الْبَابِ السَّابِقِ وَ (أَرْحَبَتْ) بِمَعْنَى اتَّسَعَتْ. وَ (رَحَبَةُ) الْمَسْجِدِ بِفَتْحِ الْحَاءِ سَاحَتُهُ وَجَمْعُهَا (رَحَبٌ) وَ (رَحَبَاتٌ) .

ر ح ض

ر ح ض: (رَحَضَ) يَدَهُ وَثَوْبَهُ غَسَلَهُ وَبَابُهُ قَطَعَ وَالثَّوْبُ (رَحِيضٌ) وَ (مَرْحُوضٌ) . وَ (الْمِرْحَاضُ) الْمُغْتَسَلُ وَجَمْعُهُ (مَرَاحِيضُ) وَهُوَ فِي الْحَدِيثِ.

ر ح ق

ر ح ق: (الرَّحِيقُ) صَفْوَةُ الْخَمْرِ.

ر ح ل

ر ح ل: (الرَّحْلُ) مَسْكَنُ الرَّجُلِ وَمَا يَسْتَصْحِبُهُ مِنَ الْأَثَاثِ. وَ (الرَّحْلُ) أَيْضًا رَحْلُ الْبَعِيرِ وَهُوَ أَصْغَرُ مِنَ الْقَتَبِ وَالْجَمْعُ (الرِّحَالُ) وَثَلَاثَةُ (أَرْحُلٍ) . وَ (رَحَلَ) الْبَعِيرَ شَدَّ عَلَى ظَهْرِهِ الرَّحْلَ وَبَابُهُ قَطَعَ. وَ (رَحَلَ) فُلَانٌ وَ (ارْتَحَلَ) وَ (تَرَحَّلَ) بِمَعْنًى وَالِاسْمُ (الرَّحِيلُ) . وَ (الرِّحْلَةُ) بِالْكَسْرِ الِارْتِحَالُ، يُقَالُ: دَنَتْ رِحْلَتُنَا. وَ (أَرْحَلَهُ) أَعْطَاهُ رَاحِلَةً. وَ (الرَّاحِلَةُ) النَّاقَةُ الَّتِي تَصْلُحُ لِأَنْ تُرْحَلَ. وَقِيلَ الرَّاحِلَةُ الْمَرْكَبُ مِنَ الْإِبِلِ ذَكَرًا كَانَ أَوْ أُنْثَى. وَ (الْمَرْحَلَةُ) وَاحِدَةُ (الْمَرَاحِلِ) .

ر ح م

ر ح م: (الرَّحْمَةُ) الرِّقَّةُ وَالتَّعَطُّفُ وَ (الْمَرْحَمَةُ) مِثْلُهُ وَقَدْ (رَحِمَهُ) بِالْكَسْرِ (رَحْمَةً) وَ (مَرْحَمَةً) أَيْضًا وَ (تَرَحَّمَ) عَلَيْهِ. وَ (تَرَاحَمَ) الْقَوْمُ (رَحِمَ) بَعْضُهُمْ بَعْضًا. وَ (الرَّحَمُوتُ) مِنَ الرَّحْمَةِ يُقَالُ: رَهَبُوتٌ خَيْرٌ مِنْ رَحَمُوتٍ. أَيْ لِأَنْ تُرْهَبَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تُرْحَمَ. وَ (الرَّحِمُ) الْقُرَابَةُ وَالرِّحْمُ أَيْضًا بِوَزْنِ الْجِسْمِ مِثْلُهُ. وَ (الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ) اسْمَانِ مُشْتَقَّانِ مِنَ الرَّحْمَةِ وَنَظِيرُهُمَا نَدِيمٌ وَنَدْمَانٌ وَهُمَا بِمَعْنًى وَيَجُوزُ تَكْرِيرُ الِاسْمَيْنِ إِذَا اخْتَلَفَ اشْتِقَاقُهُمَا عَلَى وَجْهِ التَّأْكِيدِ كَمَا يُقَالُ: فُلَانٌ جَادٌّ مُجِدٌّ إِلَّا أَنَّ الرَّحْمَنَ اسْمٌ مُخْتَصٌّ بِاللَّهِ تَعَالَى لَا يَجُوزُ أَنْ يُسَمَّى بِهِ غَيْرُهُ، أَلَا تَرَى أَنَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى قَالَ: {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ} [الإسراء: 110] فَعَادَلَ بِهِ الِاسْمَ الَّذِي لَا يَشْرَكُهُ فِيهِ غَيْرُهُ. وَكَانَ مُسَيْلِمَةُ الْكَذَّابُ يُقَالُ لَهُ: (رَحْمَانُ) الْيَمَامَةِ. وَ (الرَّحِيمُ) قَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى الْمَرْحُومِ كَمَا يَكُونُ بِمَعْنَى الرَّاحِمِ. وَ (الرُّحْمُ) بِالضَّمَّةِ الرَّحْمَةُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَأَقْرَبَ رُحْمًا} [الكهف: 81] وَ (الرُّحُمُ) بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُهُ.

ر ح ي

ر ح ي: (الرَّحَى) مَعْرُوفَةٌ وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ وَتَثْنِيَتُهَا رَحَيَانِ وَمَنْ مَدَّ قَالَ: رَحَاءٌ وَرَحَاءَانِ وَ (أَرْحِيَةٌ) مِثْلُ عَطَاءٍ وَعَطَاءَيْنِ وَأَعْطِيَةٍ، وَثَلَاثُ (أَرْحٍ) وَالْكَثِيرُ (أَرْحَاءٌ) . وَ (رَحَى) الْقَوْمِ سَيِّدُهُمْ. وَرَحَى الْحَرْبِ حَوْمَتُهَا. وَ (الرَّحَى) الضِّرْسُ وَ (الْأَرْحَاءُ) الْأَضْرَاسُ.

ر خ ص

ر خ ص: (الرُّخْصُ) ضِدُّ الْغَلَاءِ وَقَدْ رَخُصَ السِّعْرُ بِالضَّمِّ (رُخْصًا) وَ (أَرْخَصَهُ) اللَّهُ فَهُوَ (رَخِيصٌ) وَ (ارْتَخَصَ) الشَّيْءَ اشْتَرَاهُ رَخِيصًا وَ (ارْتَخَصَهُ) أَيْضًا عَدَّهُ رَخِيصًا. وَ (الرُّخْصَةُ) فِي الْأَمْرِ خِلَافُ التَّشْدِيدِ فِيهِ وَقَدْ (رُخِّصَ) لَهُ فِي كَذَا (تَرْخِيصًا فَتَرَخَّصَ) هُوَ فِيهِ أَيْ لَمْ يَسْتَقْصِ. وَ (الرَّخْصُ) النَّاعِمُ، يُقَالُ: هُوَ (رَخْصُ) الْجَسَدِ بَيِّنُ (الرَّخَاصَةِ) وَ (الرُّخُوصَةِ) .

ر خ م

ر خ م: الرَّخَمَةُ طَائِرٌ أَبْقَعُ يُشْبِهُ النَّسْرَ فِي الْخِلْقَةِ وَجَمْعُهُ (رَخَمٌ) وَهُوَ لِلْجِنْسِ. وَكَلَامٌ (رَخِيمٌ) أَيْ رَقِيقٌ. وَالتَّرْخِيمُ التَّلْيِينُ وَقِيلَ الْحَذْفُ. وَمِنْهُ تَرْخِيمُ الِاسْمِ فِي النِّدَاءِ وَهُوَ أَنْ يُحْذَفَ مِنْ آخِرِهِ حَرْفٌ أَوْ أَكْثَرُ. وَ (الرُّخَامُ) حَجَرٌ أَبْيَضُ رِخْوٌ.

ر خ ا

ر خ ا: شَيْءٌ (رِخْوٌ) بِكَسْرِ الرَّاءِ وَفَتْحِهَا أَيْ هَشٌّ. -[121]- وَأَرْخَى السِّتْرَ وَغَيْرَهُ أَرْسَلَهُ وَ (اسْتَرْخَى) الشَّيْءُ وَ (تَرَاخَى) السَّمَاءُ أَبْطَأَ الْمَطَرُ. وَرَجُلٌ (رَخِيُّ) الْبَالِ أَيْ وَاسِعُ الْحَالِ بَيِّنُ (الرَّخَاءِ) بِالْمَدِّ. وَ (رُخَاءٌ) بِضَمِّ الرَّاءِ الرِّيحُ اللَّيِّنَةُ.

ر د أ

ر د أ: (الرَّدِيءُ) بِالْمَدِّ الْفَاسِدِ وَبَابُهُ ظَرُفَ وَ (أَرْدَاهُ) أَفْسَدَهُ وَأَرْدَاهُ أَيْضًا أَعَانَهُ. وَ (الرِّدْءُ) الْعَوْنُ.

ر د د

ر د د: (رَدَّهُ) عَنْ وَجْهِهِ يَرُدُّهُ (رَدًّا) وَ (رِدَّةً) بِالْكَسْرِ وَ (مَرْدُودًا) وَ (مَرَدًّا) صَرَفَهُ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى. {فَلَا مَرَدَّ لَهُ} [الرعد: 11] . وَ (رَدَّ) عَلَيْهِ الشَّيْءَ إِذَا لَمْ يَقْبَلْهُ وَكَذَا إِذَا خَطَّأَهُ. وَ (رَدَّهُ) إِلَى مَنْزِلِهِ وَ (رَدَّ) إِلَيْهِ جَوَابًا رَجَعَ. وَشَيْءٌ (رَدٌّ) أَيْ رَدِيءٌ وَ (رَدَّدَهُ تَرْدِيدًا) وَ (تَرْدَادًا) بِفَتْحِ التَّاءِ (فَتَرَدَّدَ) . وَ (الِارْتِدَادُ) الرُّجُوعُ وَمِنْهُ (الْمُرْتَدُّ) وَ (الرِّدَّةُ) بِالْكَسْرِ اسْمٌ مِنْهُ أَيِ الِارْتِدَادُ. وَ (اسْتَرَدَّهُ) الشَّيْءَ سَأَلَهُ أَنْ يَرُدَّهُ عَلَيْهِ. وَ (الرِّدِّيدَى) مَقْصُورٌ بِكَسْرِ الرَّاءِ وَالدَّالِ وَتَشْدِيدِهَا الرَّدُّ وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا رِدِّيدَى فِي الصَّدَقَةِ» وَ (رَادَّهُ) الشَّيْءَ أَيْ رَدَّهُ عَلَيْهِ، وَهُمَا يَتَرَادَّانِ الْبَيْعَ مِنَ الرَّدِّ وَالْفَسْخِ. وَهَذَا الْأَمْرُ (أَرَدُّ) عَلَيْهِ أَيْ أَنْفَعُ. وَهَذَا أَمْرٌ لَا (رَادَّةَ) لَهُ أَيْ لَا فَائِدَةَ لَهُ وَلَا رُجُوعَ.

ر د ع

ر د ع: (رَدَعَهُ) عَنِ الشَّيْءِ (فَارْتَدَعَ) أَيْ كَفَّهُ فَكَفَّ وَبَابُهُ قَطَعَ.

ر د غ

ر د غ: (الرَّدْغَةُ) بِفَتْحِ الدَّالِ وَسُكُونِهَا الْمَاءُ وَالطِّينُ وَالْوَحْلُ الشَّدِيدُ.

ر د ف

ر د ف: (الرِّدْفُ) (الْمُرْتَدِفُ) وَهُوَ الَّذِي يَرْكَبُ خَلْفَ الرَّاكِبِ وَ (أَرْدَفَهُ) أَرْكَبَهُ خَلْفَهُ. وَكُلُّ شَيْءٍ تَبِعَ شَيْئًا فَهُوَ (رِدْفُهُ) . وَ (الرِّدْفُ) أَيْضًا الْكَفَلُ وَالْعَجُزُ وَ (الرَّدِيفُ) (الْمُرْتَدِفُ) وَ (رَدِفَهُ) بِالْكَسْرِ أَيْ تَبِعَهُ. يُقَالُ: نَزَلَ بِهِمْ أَمْرٌ فَرَدِفَ لَهُمْ آخِرُ أَعْظَمُ مِنْهُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ} [النازعات: 7] وَ (أَرْدَفَهُ) مِثْلُهُ، نَظِيرُهُ تَبِعَهُ وَأَتْبَعَهُ. وَهَذِهِ دَابَّةٌ لَا (تُرَادِفُ) أَيْ لَا تَحْمِلُ رَدِيفًا. وَ (اسْتَرْدَفَهُ) سَأَلَهُ أَنْ يُرْدِفَهُ وَ (التَّرَادُفُ) التَّتَابُعُ.

ر د م

ر د م: (رَدَمَ) الثُّلْمَةَ سَدَّهَا وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَ (الرَّدْمُ) أَيْضًا الِاسْمُ وَهُوَ السَّدُّ.

ر د ن

ر د ن: (الرُّدْنُ) بِالضَّمِّ أَصْلُ الْكُمِّ يُقَالُ: قَمِيصٌ وَاسِعُ الرُّدْنِ وَالْجَمْعُ (الْأَرْدَانُ) . وَ (الْمِرْدَنُ) الْمِغْزَلُ. وَ (الْأُرْدُنُّ) بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ اسْمُ نَهْرٍ، وَكُورَةٌ بِأَعْلَى الشَّامِ. وَالْقَنَاةُ (الرُّدَيْنِيَّةُ) وَالرُّمْحُ (الرُّدَيْنِيُّ) زَعَمُوا أَنَّهُ مَنْسُوبٌ إِلَى امْرَأَةِ سَمْهَرٍ تُسَمَّى (رُدَيْنَةَ) وَكَانَا يُقَوِّمَانِ الْقَنَا بِخَطِّ هَجَرَ.

ر د ى

ر د ى: (رَدَى) فِي الْبِئْرِ يَرْدِي بِالْكَسْرِ وَ (تَرَدَّى) إِذَا سَقَطَ فِيهَا أَوْ تَهَوَّرَ مِنْ جَبَلٍ. وَ (الرِّدَاءُ) الَّذِي يُلْبَسُ وَتَثْنِيَتُهُ رِدَاءَانِ وَرِدَاوَانِ وَ (تَرَدَّى) وَ (ارْتَدَى) أَيْ لَبِسَ الرِّدَاءَ وَ (رَدَّاهُ) غَيْرُهُ (تَرْدِيَةً) . وَ (رَدِيَ) مِنْ بَابِ صَدِيَ أَيْ هَلَكَ وَأَرْدَاهُ غَيْرُهُ.

ر ذ ذ

ر ذ ذ: (الرَّذَاذُ) بِالْفَتْحِ الْمَطَرُ الضَّعِيفُ يُقَالُ مِنْهُ: (أَرَذَّتِ) السَّمَاءُ.

ر ذ ل

ر ذ ل: (الرَّذْلُ) الدُّونُ الْخَسِيسُ وَقَدْ (رَذُلَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ فَهُوَ (رَذْلٌ) وَ (رُذَالٌ) بِالضَّمِّ مِنْ قَوْمٍ (رُذُولٍ) وَ (أَرْذَالٍ) وَ (رُذَلَاءَ) وَ (أَرْذَلَهُ) غَيْرُهُ وَ (رَذَلَهُ) أَيْضًا فَهُوَ (مَرْذُولٌ) . وَ (رُذَالُ) كُلِّ شَيْءٍ رَدِيئُهُ.

ر ز أ

ر ز أ: (الرُّزْءُ) وَ (الْمَرْزِئَةُ) وَ (الرَّزِيئَةُ) بِالْمَدِّ وَ (الرَّزِيَّةُ) الْمُصِيبَةُ وَالْجَمْعُ (الرَّزَايَا) وَقَدْ (رَزَأَتْهُ رَزِيئَةٌ) أَيْ أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ.

ر ز ب

ر ز ب: (الْمِرْزَابُ) لُغَةٌ فِي الْمِيزَابِ غَيْرُ فَصِيحَةٍ. وَ (الْإِرْزَبَّةُ) الَّتِي يُكْسَرُ بِهَا الْمَدَرُ فَإِنْ قُلْتَهَا بِالْمِيمِ خَفَّفْتَ الْبَاءَ وَ (الْإِرْزَابُ) الْقَصِيرُ.

ر ز د ق

ر ز د ق: (الرُّزْدَاقُ) لُغَةٌ فِي تَعْرِيبِ الرُّسْتَاقِ.

ر ز ز

ر ز ز: (الرَّزَّةُ) الْحَدِيدَةُ الَّتِي يَدْخُلُ فِيهَا الْقُفْلُ وَ (رَزَّ) الْبَابَ أَصْلَحَ عَلَيْهِ (الرَّزَّةَ) وَبَابُهُ رَدَّ. وَ (الرُّزُّ) بِالضَّمِّ لُغَةٌ فِي الْأُرْزِ.

ر ز ق

ر ز ق: (الرِّزْقُ) مَا يُنْتَفَعُ بِهِ وَالْجَمْعُ (الْأَرْزَاقُ) وَ (الرِّزْقُ) أَيْضًا الْعَطَاءُ مَصْدَرُ قَوْلِكَ (رَزَقَهُ) اللَّهُ يَرْزُقُهُ بِالضَّمِّ (رِزْقًا) . قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: يُقَالُ: (رَزَقَ) اللَّهُ الْخَلْقَ (رِزْقًا) بِكَسْرِ الرَّاءِ وَالْمَصْدَرُ الْحَقِيقِيُّ (رَزْقًا) وَالِاسْمُ يُوضَعُ مَوْضِعَ الْمَصْدَرِ. وَ (ارْتَزَقَ) الْجُنْدُ أَخَذُوا أَرْزَاقَهُمْ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ} [الواقعة: 82] أَيْ شُكْرَ رِزْقِكُمْ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ} [يوسف: 82] يَعْنِي أَهْلَهَا. وَقَدْ يُسَمَّى الْمَطَرُ (رِزْقًا) وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ} [الجاثية: 5] وَقَالَ: {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ} [الذاريات: 22] -[122]- وَهُوَ اتِّسَاعٌ فِي اللُّغَةِ كَمَا يُقَالُ: التَّمْرُ فِي قَعْرِ الْقَلِيبِ يَعْنِي بِهِ سَقْيَ النَّخْلِ. وَرَجُلٌ (مَرْزُوقٌ) أَيْ مَجْدُودٌ.

ر ز م

ر ز م: (رَزَمَ) الشَّيْءَ جَمَعَهُ وَبَابُهُ نَصَرَ وَ (الرِّزْمَةُ) بِكَسْرِ الرَّاءِ الْكَارَّةُ مِنَ الثِّيَابِ وَقَدْ (رَزَّمَهَا) (تَرْزِيمًا) إِذَا شَدَّهَا رِزَمًا وَالْمُرَازَمَةُ فِي الْأَكْلِ الْمُوَالَاةُ كَمَا يُرَازِمُ الرَّجُلُ بَيْنَ الْجَرَادِ وَالتَّمْرِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِذَا أَكَلْتُمْ (فَرَازِمُوا) » يُرِيدُ مُوَالَاةَ الْحَمْدِ. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: رُوِيَ عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: «إِذَا أَكَلْتُمْ فَرَازِمُوا» . قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: الْمُرَازَمَةُ فِي الطَّعَامِ الْمُعَاقَبَةُ: يَأْكُلُ يَوْمًا لَحْمًا وَيَوْمًا عَسَلًا وَيَوْمًا لَبَنًا وَنَحْوَ ذَلِكَ لَا يَدُومُ عَلَى شَيْءٍ وَاحِدٍ. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: مَعْنَاهُ اخْلِطُوا الْأَكْلَ بِالشُّكْرِ فَقُولُوا بَيْنَ اللُّقَمِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ. وَقِيلَ: الْمُرَازَمَةُ أَنْ يَأْكُلَ اللَّيِّنَ وَالْيَابِسَ وَالْحُلْوَ وَالْحَامِضَ وَالْمَأْدُومَ وَالْجَشِبَ فَكَأَنَّهُ قَالَ: كُلُوا سَائِغًا مَعَ جَشَبٍ غَيْرِ سَائِغٍ.

ر ز ن

ر ز ن: (الرَّزَانَةُ) الْوَقَارُ وَقَدْ (رَزُنَ) الرَّجُلُ مِنْ بَابِ ظَرُفَ فَهُوَ (رَزِينٌ) أَيْ وَقُورٌ. وَ (رَزَنْتَ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ نَصَرَ إِذَا رَفَعْتَهُ لِتَنْظُرَ مَا ثِقَلُهُ مِنْ خِفَّتِهِ وَشَيْءٌ (رَزِينٌ) أَيْ ثَقِيلٌ. وَ (الرَّزْوَنَةُ) الْكُوَّةُ وَهِيَ مُعَرَّبَةٌ.

رَزِيَّةٌ فِي ر ز أ.

ر س ب

ر س ب: (رَسَبَ) الشَّيْءُ فِي الْمَاءِ سُفْلَ وَبَابُهُ دَخَلَ.

ر س ت ق

ر س ت ق: الرُّسْتَاقُ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ، وَيُقَالُ: (رُسْدَاقٌ) أَيْضًا وَهُوَ السَّوَادُ وَالْجَمْعُ (الرَّسَاتِيقُ) .

ر س خ

ر س خ: رَسَخَ الشَّيْءُ ثَبَتَ وَبَابُهُ خَضَعَ وَكُلُّ ثَابِتٍ رَاسِخٌ وَمِنْهُ (الرَّاسِخُونَ) فِي الْعِلْمِ.

ر س س

ر س س: رَسُّ الْحُمَّى وَ (رَسِيسُهَا) وَاحِدٌ وَهُوَ أَوَّلُ مَسِّهَا. وَ (الرَّسُّ) أَيْضًا الْبِئْرُ الْمَطْوِيَّةُ بِالْحِجَارَةِ. وَ (الرَّسُّ) أَيْضًا اسْمُ بِئْرٍ كَانَتْ لِبَقِيَّةٍ مِنْ ثَمُودَ.

ر س غ

ر س غ: (الرُّسْغُ) مِنَ الدَّوَابِّ بِسُكُونِ السِّينِ وَضَمِّهَا الْمَوْضِعُ الْمُسْتَدِقُّ الَّذِي بَيْنَ الْحَافِرِ وَمَوْصِلِ الْوَظِيفِ مِنَ الْيَدِ وَالرِّجْلِ.

ر س ل

ر س ل: قَوْلُهُمُ افْعَلْ كَذَا وَكَذَا عَلَى (رِسْلِكَ) بِالْكَسْرِ أَيِ اتَّئِدْ فِيهِ كَمَا يُقَالُ: عَلَى هَيْنَتِكَ. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: «إِلَّا مَنْ أَعْطَى فِي نَجْدَتِهَا وَرِسْلِهَا» يُرِيدُ الشِّدَّةَ وَالرَّخَاءَ. يَقُولُ: يُعْطِي وَهِيَ سِمَانٌ حِسَانٌ يَشْتَدُّ عَلَى مَالِكِهَا إِخْرَاجُهَا فَتِلْكَ نَجْدَتُهَا وَيُعْطِي فِي رِسْلِهَا وَهِيَ مَهَازِيلُ مُقَارِبَةٌ. وَ (الرِّسْلُ) أَيْضًا اللَّبَنُ. وَ (رَاسَلَهُ مُرَاسَلَةً) فَهُوَ (مُرَاسِلٌ) وَ (رَسِيلٌ) . وَ (أَرْسَلَهُ) فِي (رِسَالَةٍ) فَهُوَ (مُرْسَلٌ) وَ (رَسُولٌ) وَالْجَمْعُ (رُسْلٌ) وَ (رُسُلٌ) . وَ (الْمُرْسَلَاتُ) الرِّيَاحُ. وَقِيلَ: الْمَلَائِكَةُ. وَ (الرَّسُولُ) أَيْضًا الرِّسَالَةُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الشعراء: 16] وَلَمْ يَقُلْ: رَسُولَا رَبِّ الْعَالَمِينَ لِأَنَّ فَعُولًا وَفَعِيلًا يَسْتَوِي فِيهِمَا الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ وَالْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ مِثْلُ عَدُوٍّ وَصَدِيقٍ. وَ (رَسِيلُ) الرَّجُلِ الَّذِي يُرَاسِلُهُ فِي نِضَالٍ أَوْ غَيْرِهِ. وَ (اسْتَرْسَلَ) الشَّعْرُ صَارَ سَبْطًا وَاسْتَرْسَلَ إِلَيْهِ انْبَسَطَ وَاسْتَأْنَسَ وَ (تَرَسَّلَ) فِي قِرَاءَتِهِ اتَّأَدَ.

ر س م

ر س م: (الرَّسْمُ) الْأَثَرُ وَ (رَسْمُ) الدَّارِ مَا كَانَ مِنْ آثَارِهَا لَاصِقًا بِالْأَرْضِ. وَ (الرَّوْسَمُ) بِالسِّينِ وَالشِّينِ خَشَبَةٌ فِيهَا كِتَابَةٌ يُخْتَمُ بِهَا الطَّعَامُ وَقَدْ (رَسَمَ) الطَّعَامَ مِنْ بَابِ نَصَرَ أَيْ خَتَمَهُ. وَكَذَا رَسَمَ لَهُ كَذَا (فَارْتَسَمَهُ) أَيِ امْتَثَلَهُ. وَ (ارْتَسَمَ) الرَّجُلُ كَبَّرَ وَدَعَا. قَالَ الشَّاعِرُ: وَصَلَّى عَلَى دَنِّهَا وَارْتَسَمْ وَ (رَسَمَ) عَلَى كَذَا وَكَذَا أَيْ كَتَبَ، وَبَابُهُ أَيْضًا نَصَرَ.

ر س ن

ر س ن: (الرَّسَنُ) الْحَبْلُ وَجَمْعُهُ (أَرْسَانٌ) . وَ (رَسَنَ) الْفَرَسَ شَدَّهُ بِالرَّسَنِ وَبَابُهُ نَصَرَ وَ (أَرْسَنَهُ) أَيْضًا.

ر س ا

ر س ا: (رَسَا) الشَّيْءُ ثَبَتَ وَبَابُهُ عَدَا وَ (مَرْسًى) أَيْضًا بِفَتْحِ الْمِيمِ. وَ (رَسَتِ) السَّفِينَةُ وَقَفَتْ عَلَى الْأَنْجَرِ وَبَابُهُ عَدَا وَسَمَا. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: فِي [ن ج ر] الْأَنْجَرُ مِرْسَاةُ السَّفِينَةِ وَهُوَ اسْمٌ عِرَاقِيٌّ وَرُبَّمَا قَالُوا: فُلَانٌ أَثْقَلُ مِنْ أَنْجَرَ. وَذَكَرَ الْأَزْهَرِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ صُورَةَ عَمَلِهِ فِي التَّهْذِيبِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا} [هود: 41] سَبَقَ فِي [ج ر ي] وَ (الْمِرْسَاةُ) الَّتِي تُرْسَى بِهَا السَّفِينَةُ تُسَمِّيهَا الْفُرْسُ لَنْكَرْ. وَ (الرَّوَاسِي) مِنَ الْجِبَالِ الثَّوَابِتُ الرَّوَاسِخُ وَاحِدَتُهَا (رَاسِيَةٌ) .

ر ش ح

ر ش ح: (رَشَحَ) أَيْ عَرِقَ وَبَابُهُ قَطَعَ وَتَقُولُ: لَمْ يَرْشَحْ لَهُ بِشَيْءٍ أَيْ لَمْ يُعْطِهِ شَيْئًا. وَفُلَانٌ (يُرَشَّحُ) -[123]- لِلْوِزَارَةِ بِفَتْحِ الشِّينِ (تَرْشِيحًا) أَيْ يُرَبَّى لَهَا وَيُؤَهَّلُ.

ر ش د

ر ش د: (الرَّشَادُ) ضِدُّ الْغَيِّ تَقُولُ (رَشَدَ) يَرْشُدُ مِثْلُ قَعَدَ يَقْعُدُ (رُشْدًا) بِضَمِّ الرَّاءِ وَفِيهِ لُغَةٌ أُخْرَى مِنْ بَابِ طَرِبَ. وَ (أَرْشَدَهُ) اللَّهُ. وَالطَّرِيقُ (الْأَرْشَدُ) مِثْلُ الْأَقْصَدِ. وَتَقُولُ: هُوَ (لِرِشْدَةٍ) ضِدُّ قَوْلِهِمْ: لِزَنْيَةٍ. قُلْتُ: هُوَ بِكَسْرِ الرَّاءِ وَالزَّاءِ وَفَتْحِهِمَا أَيْضًا.

ر ش ش

ر ش ش: (الرَّشُّ) لِلْمَاءِ وَالدَّمِ وَالدَّمْعِ وَقَدْ (رَشَّ) الْمَكَانُ مِنْ بَابِ (رَدَّ) وَ (تَرَشَّشَ) عَلَيْهِ الْمَاءُ انْتَضَحَ. وَ (الرَّشُّ) الْمَطَرُ الْقَلِيلُ وَالْجَمْعُ (رِشَاشٌ) بِالْكَسْرِ. وَرَشَّتِ السَّمَاءُ وَ (أَرَشَّتْ) جَاءَتْ بِالرَّشِّ. وَ (الرَّشَاشُ) بِالْفَتْحِ مَا تَرَشَّشَ مِنَ الدَّمِ وَالدَّمْعِ.

ر ش ف

ر ش ف: (الرَّشْفُ) الْمَصُّ وَقَدْ (رَشَفَهُ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَنَصَرَ وَ (ارْتَشَفَهُ) أَيْضًا. وَفِي الْمَثَلِ: الرَّشْفُ أَنْفَعُ أَيْ إِذَا (تَرَشَّفْتَ) الْمَاءَ قَلِيلًا قَلِيلًا كَانَ أَسْكَنَ لِلْعَطَشِ.

ر ش ق

ر ش ق: (الرَّشْقُ) الرَّمْيُ وَقَدْ (رَشَقَهُ) بِالنُّبْلِ مِنْ بَابِ نَصَرَ. وَرَجُلٌ (رَشِيقٌ) أَيْ حَسَنُ الْقَدِّ لَطِيفُهُ وَقَدْ (رَشُقَ رَشَاقَةً) مِنْ بَابِ ظَرُفَ.

ر ش م

ر ش م: (رَشَمَ) الطَّعَامَ خَتَمَهُ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (الرَّوْشَمُ) بِالشِّينِ وَالسِّينِ اللَّوْحُ الَّذِي تُخْتَمُ بِهِ الْبَيَادِرُ.

ر ش ن

ر ش ن: (الرَّاشِنُ) الَّذِي يَأْتِي الْوَلِيمَةَ وَلَمْ يُدْعَ إِلَيْهَا وَهُوَ الَّذِي يُسَمَّى الطُّفَيْلِيَّ. وَأَمَّا الَّذِي يَتَحَيَّنُ وَقْتَ الطَّعَامِ فَيَدْخُلُ عَلَى الْقَوْمِ وَهُمْ يَأْكُلُونَ فَهُوَ (الْوَارِشُ) . وَ (الرَّوْشَنُ) الْكُوَّةُ.

ر ش ا

ر ش ا: (الرِّشَاءُ) الْحَبْلُ وَجَمْعُهُ (أَرْشِيَةٌ) . وَ (الرِّشْوَةُ) بِكَسْرِ الرَّاءِ وَضَمِّهَا وَالْجَمْعُ (رِشًا) بِكَسْرِ الرَّاءِ وَضَمِّهَا وَقَدْ (رَشَاهُ) مِنْ بَابِ عَدَا. وَ (ارْتَشَى) أَخَذَ الرِّشْوَةَ وَ (اسْتَرْشَى) فِي حُكْمِهِ طَلَبَ الرِّشْوَةَ عَلَيْهِ وَ (أَرْشَاهُ) أَعْطَاهُ الرِّشْوَةَ. وَ (أَرْشَى) الدَّلْوَ جَعَلَ لَهُ رِشَاءً.

ر ص د

ر ص د: (الرَّاصِدُ) لِلشَّيْءِ الرَّاقِبُ لَهُ وَبَابُهُ نَصَرَ وَ (رَصَدًا) أَيْضًا بِفَتْحَتَيْنِ وَ (التَّرَصُّدُ) التَّرَقُّبُ. وَ (الرَّصَدُ) أَيْضًا بِفَتْحَتَيْنِ الْقَوْمُ يَرْصُدُونَ كَالْحَرَسِ يَسْتَوِي فِيهِ الْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ وَالْمُؤَنَّثُ وَرُبَّمَا قَالُوا: (أَرْصَادٌ) . وَ (الْمَرْصَدُ) بِوَزْنِ الْمَذْهَبِ مَوْضِعُ الرَّصْدِ وَ (أَرْصَدَهُ) لِكَذَا أَعَدَّهُ لَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِلَّا أَنْ أُرْصِدَهُ لِدَيْنٍ عَلَيَّ» وَ (الْمِرْصَادُ) بِالْكَسْرِ الطَّرِيقُ.

ر ص ص

ر ص ص: (رَصَّ) الشَّيْءَ أَلْصَقَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ وَبَابُهُ رَدَّ وَمِنْهُ: بُنْيَانٌ (مَرْصُوصٌ) . وَ (رَصَّصَهُ) (تَرْصِيصًا) مِثْلُهُ. وَ (تَرَاصَّ) الْقَوْمُ فِي الصَّفِّ أَيْ تَلَاصَقُوا. وَ (الرَّصَاصُ) بِالْفَتْحِ مَعْدِنٌ وَالْعَامَّةُ تَقُولُهُ بِالْكَسْرِ. وَشَيْءٌ (مُرَصَّصٌ) مَطْلِيٌّ بِهِ.

ر ص ع

ر ص ع: (التَّرْصِيعُ) التَّرْكِيبُ. وَتَاجٌ (مُرَصَّعٌ) بِالْجَوَاهِرِ وَسَيْفٌ مُرَصَّعٌ أَيْ مُحَلًّى (بِالرَّصَائِعِ) وَهِيَ حَلَقٌ يُحَلَّى بِهَا الْوَاحِدَةُ (رَصِيعَةٌ) .

ر ص ف

ر ص ف: (رَصَفَ) قَدَمَيْهِ ضَمَّ إِحْدَاهُمَا إِلَى الْأُخْرَى وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (تَرَاصَفَ) الْقَوْمُ فِي الصَّفِّ قَامَ بَعْضُهُمْ إِلَى لِزْقِ بَعْضٍ. وَعَمَلٌ (رَصِيفٌ) وَجَوَابٌ رَصِيفٌ أَيْ مُحْكَمٌ رَصِينٌ. وَ (رُصَافَةُ) مَوْضِعٌ.

ر ص ن

ر ص ن: (الرَّصِينُ) الْمُحْكَمُ الثَّابِتُ وَقَدْ (رَصُنَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ.

ر ض ب

ر ض ب: (الرُّضَابُ) بِالضَّمِّ الرِّيقُ. وَ (الرَّاضِبُ) ضَرْبٌ مِنَ السِّدْرِ، وَالسَّحُّ مِنَ الْمَطَرِ.

ر ض خ

ر ض خ: (رَضَخَ) لَهُ أَعْطَاهُ قَلِيلًا وَبَابُهُ قَطَعَ. رَضْرَضَ فِي

ر ض ض

ر ض ض. ر ض ض: (الرَّضُّ) الدَّقُّ الْجَرِيشُ وَبَابُهُ رَدَّ فَهُوَ (رَضِيضٌ) وَ (مَرْضُوضٌ) . وَ (الرَّضْرَاضُ) مَا دَقَّ مِنَ الْحَصَى. وَ (رُضَاضُ) الشَّيْءِ بِالضَّمِّ فُتَاتُهُ. وَكُلُّ شَيْءٍ كَسَرْتَهُ فَقَدَ (رَضْرَضْتَهُ) .

ر ض ع

ر ض ع: (رَضِعَ) الصَّبِيُّ أُمَّهُ بِالْكَسْرِ (رَضَاعًا) بِالْفَتْحِ وَلُغَةُ أَهْلِ نَجْدٍ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَ (أَرْضَعْتَهُ) أُمُّهُ. وَامْرَأَةٌ (مُرْضِعٌ) أَيْ لَهَا وَلَدٌ تُرْضِعُهُ فَإِنْ وَصَفْتَهَا -[124]- (بِإِرْضَاعِ) الْوَلَدِ قُلْتَ (مُرْضِعَةٌ) وَهُوَ أَخِي مِنَ (الرَّضَاعَةِ) بِالْفَتْحِ وَ (ارْتَضَعَتِ) الْعَنْزُ أَيْ شَرِبَتْ لَبَنَ نَفْسِهَا. قَالَ الْفَرَّاءُ: (الْمُرْضِعَةُ) الْأُمُّ وَ (الْمُرْضِعُ) الَّتِي مَعَهَا صَبِيٌّ تُرْضِعُهُ. وَلَوْ قِيلَ فِي الْأُمِّ بِغَيْرِ هَاءٍ لِاخْتِصَاصِهِ بِالْإِنَاثِ كَحَائِضٍ وَطَامِثٍ جَازَ وَلَوْ قِيلَ لِغَيْرِ الْأُمِّ مُرْضِعَةٌ جَازَ أَيْضًا. قَالَ الْخَلِيلُ: (الْمُرْضِعَةُ) الْفَاعِلَةُ لِلْإِرْضَاعِ وَ (الْمُرْضِعُ) ذَاتُ الرَّضِيعِ.

ر ض ا

ر ض ا: (الرِّضْوَانُ) بِكَسْرِ الرَّاءِ وَضَمِّهَا الرِّضَا وَ (الْمَرْضَاةُ) مِثْلُهُ. وَ (رَضِيتُ) الشَّيْءَ وَ (ارْتَضَيْتُهُ) فَهُوَ (مَرْضِيٌّ) وَ (مَرْضُوٌّ) أَيْضًا عَلَى الْأَصْلِ. وَ (رَضِيَ) عَنْهُ بِالْكَسْرِ (رِضًا) مَقْصُورٌ مَصْدَرٌ مَحْضٌ وَالِاسْمُ (الرِّضَاءُ) مَمْدُودٌ عَنِ الْأَخْفَشِ. وَعِيشَةٌ (رَاضِيَةٌ) أَيْ (مَرْضِيَّةٌ) لِأَنَّهُ يُقَالُ: (رُضِيَتْ) مَعِيشَتُهُ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ وَلَا يُقَالُ: رَضِيَتْ. وَيُقَالُ: (رَضِيَ) بِهِ صَاحِبًا وَرُبَّمَا قَالُوا: رَضِيَ عَلَيْهِ فِي مَعْنَى رَضِيَ بِهِ وَعَنْهُ. وَ (أَرْضَيْتُهُ) عَنِّي وَ (رَضَّيْتُهُ) أَيْضًا (تَرْضِيَةً فَرَضِيَ) وَ (تَرَضَّاهُ أَرْضَاهُ) بَعْدَ جَهْدٍ وَ (اسْتَرْضَيْتُهُ فَأَرْضَانِي) . وَ (رَضْوَى) جَبَلٌ بِالْمَدِينَةِ.

ر ط ب

ر ط ب: (الرَّطْبُ) بِالْفَتْحِ خِلَافُ الْيَابِسِ. وَ (رَطُبَ) الشَّيْءُ مِنْ بَابِ سَهُلَ فَهُوَ (رَطْبٌ) وَ (رَطِيبٌ) . وَغُصْنٌ رَطِيبٌ أَيْ نَاعِمٌ. وَ (الرُّطْبُ) بِضَمِّ الرَّاءِ وَسُكُونِ الطَّاءِ وَضَمِّهَا أَيْضًا الْكَلَأُ. وَ (الرَّطْبَةُ) بِالْفَتْحِ الْقَضْبُ خَاصَّةً مَا دَامَ رَطْبًا وَالْجَمْعُ (رِطَابٌ) . وَ (الرُّطَبُ) مِنَ النَّخْلِ وَمِنَ التَّمْرِ مَعْرُوفٌ وَجَمْعُهُ (أَرْطَابٌ) وَ (رِطَابٌ) وَجَمْعُ (الرُّطَبَةِ) رُطَبَاتٌ وَ (رُطَبٌ) . وَ (أَرْطَبَ) الْبُسْرُ صَارَ رُطَبًا وَأَرْطَبَ النَّخْلُ صَارَ مَا عَلَيْهِ رُطَبًا. وَ (رَطَّبَهُ تَرْطِيبًا) أَطْعَمَهُ الرُّطَبَ.

ر ط ل

ر ط ل: (الرَّطْلُ) بِفَتْحِ الرَّاءِ وَكَسْرِهَا نِصْفُ مَنًا.

ر ط ن

ر ط ن: (الرَّطَانَةُ) بِفَتْحِ الرَّاءِ وَكَسْرِهَا الْكَلَامُ بِالْأَعْجَمِيَّةِ، تَقُولُ: (رَطَنَ) لَهُ مِنْ بَابِ كَتَبَ وَ (رَطَانَةً) أَيْضًا بِالْفَتْحِ وَ (رَاطَنَهُ) أَيْضًا إِذَا كَلَّمَهُ بِهَا. وَ (تَرَاطَنَ) الْقَوْمُ فِيمَا بَيْنَهُمْ.

ر ع ب

ر ع ب: (الرُّعْبُ) الْخَوْفُ. (رَعَبَهُ) يُرْعِبُهُ كَقَطَعَهُ يَقْطَعُهُ (رُعْبًا) بِالضَّمِّ أَفْزَعَهُ وَلَا تَقُلْ: أَرْعَبَهُ.

ر ع د

ر ع د: (الرَّعْدُ) الصَّوْتُ الَّذِي يُسْمَعُ مِنَ السَّحَابِ وَ (رَعَدَتِ) السَّمَاءُ وَبَرَقَتْ وَبَابُهُ نَصَرَ وَ (أَرْعَدَتِ) السَّمَاءُ وَأَبْرَقَتْ أَيْضًا وَأَنْكَرَ الْأَصْمَعِيُّ الرُّبَاعِيَّ فِيهِمَا. وَ (الِارْتِعَادُ) الِاضْطِرَابُ تَقُولُ: (أَرْعَدَهُ فَارْتَعَدَ) وَالِاسْمُ (الرِّعْدَةُ) بِالْكَسْرِ. وَ (أُرْعِدَ) الرَّجُلُ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ أَخَذَتْهُ الرِّعْدَةُ وَأَرْعَدَتْ أَيْضًا فَرَائِصُهُ عِنْدَ الْفَزَعِ. وَ (الرَّعَّادُ) بِالْفَتْحِ وَالتَّشْدِيدِ ضَرْبٌ مِنْ سَمَكِ الْبَحْرِ إِذَا مَسَّهُ الْإِنْسَانُ خَدِرَتْ يَدُهُ وَعَضُدُهُ حَتَّى يَرْتَعِدَ مَا دَامَ السَّمَكُ حَيًّا. قُلْتُ: وَفِي الدِّيوَانِ هُوَ سَمَكٌ فِي الْبَحْرِ إِذَا صَادَهُ الرَّجُلُ (ارْتَعَدَ) مَا دَامَ هُوَ فِي حِبَالَتِهِ.

ر ع ز

ر ع ز: (الْمِرْعِزَّى) بِكَسْرِ الْمِيمِ وَالْعَيْنِ وَتَشْدِيدِ الزَّاءِ مَقْصُورٌ الزَّغَبُ الَّذِي تَحْتَ شَعْرِ الْعَنْزِ وَكَذَا (الْمِرْعِزَاءُ) بِكَسْرِ الْمِيمِ وَالْعَيْنِ مُخَفَّفٌ مَمْدُودٌ وَيَجُوزُ فَتْحُ الْمِيمِ. وَقَدْ تُحْذَفُ الْأَلِفُ فَيُقَالُ: مِرْعِزٌّ.

ر ع ش

ر ع ش: (الرَّعَشُ) بِفَتْحَتَيْنِ الرِّعْدَةُ وَبَابُهُ طَرِبَ وَقَدْ (رَعِشَ) وَ (ارْتَعَشَ) أَيِ ارْتَعَدَ وَ (أَرْعَشَهُ) اللَّهُ.

ر ع ع

ر ع ع: (تَرَعْرَعَ) الصَّبِيُّ أَيْ تَحَرَّكَ وَنَشَأَ. وَ (الرَّعَاعُ) الْأَحْدَاثُ الطَّغَامُ.

ر ع ف

ر ع ف: (الرُّعَافُ) الدَّمُ يَخْرُجُ مِنَ الْأَنْفِ وَقَدْ (رَعَفَ) يَرْعُفُ كَنَصَرَ يَنْصُرُ وَيَرْعَفُ أَيْضًا كَيَقْطَعُ. وَ (رَعُفَ) بِضَمِّ الْعَيْنِ لُغَةٌ فِيهِ ضَعِيفَةٌ. وَ (رَاعُوفَةُ) الْبِئْرِ صَخْرَةٌ تُتْرَكُ فِي أَسْفَلِهِ لِيَجْلِسَ عَلَيْهَا الْمُنَقِّي لَهَا. وَقِيلَ هِيَ حَجَرٌ يَكُونُ عَلَى رَأْسِ الْبِئْرِ يَقُومُ عَلَيْهِ الْمُسْتَقِي. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ حِينَ سُحِرَ جُعِلَ سِحْرُهُ فِي جُفِّ طَلْعَةٍ وَدُفِنَ تَحْتَ رَاعُوفَةِ الْبِئْرِ» .

ر ع ن

ر ع ن: (الرُّعُونَةُ) الْحُمْقُ وَالِاسْتِرْخَاءُ وَرَجُلٌ (أَرْعَنُ) -[125]- وَامْرَأَةٌ (رَعْنَاءُ) بَيِّنَا (الرُّعُونَةِ) وَ (الرَّعَنِ) أَيْضًا وَمَا أَرْعَنَهُ وَقَدْ (رَعُنَ) مِنْ بَابِ سَهُلَ وَ (رَعَنًا) أَيْضًا بِفَتْحَتَيْنِ.

رِعَةٌ فِي ور ع.

ر ع ي

ر ع ي: (الرِّعْيُ) بِالْكَسْرِ الْكَلَأُ وَبِالْفَتْحِ الْمَصْدَرُ. وَ (الْمَرْعَى) الرِّعْيُ وَالْمَوْضِعُ وَالْمَصْدَرُ. وَفِي الْمَثَلِ: مَرْعًى وَلَا كَالسَّعْدَانِ. وَجَمْعُ (الرَّاعِي) رُعَاةٌ كَقَاضٍ وَقُضَاةٍ وَ (رُعْيَانٌ) كَشَابٍّ وَشُبَّانٍ وَ (رِعَاءٌ) كَجَائِعٍ وَجِيَاعٍ. وَ (رَاعَى) الْأَمْرَ نَظَرَ الْأَمْرَ إِلَى أَيْنَ يَصِيرُ. وَ (رَاعَاهُ) لَاحَظَهُ. وَرَاعَاهُ مِنْ (مُرَاعَاةِ) الْحُقُوقِ. وَ (اسْتَرْعَاهُ) الشَّيْءَ (فَرَعَاهُ) . وَفِي الْمَثَلِ: مَنِ (اسْتَرْعَى) الذِّئْبَ فَقَدْ ظَلَمَ. وَ (الرَّاعِي) الْوَالِي وَ (الرَّعِيَّةُ) الْعَامَّةُ يُقَالُ: لَيْسَ الْمَرْعِيُّ كَالرَّاعِي. وَقَدِ (ارْعَوَى) عَنِ الْقَبِيحِ أَيْ كَفَّ. وَ (أَرْعَاهُ) سَمْعَهُ أَصْغَى إِلَيْهِ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {رَاعِنَا} [البقرة: 104] قَالَ الْأَخْفَشُ: هُوَ فَاعِلْنَا مِنَ الْمُرَاعَاةِ عَلَى مَعْنَى أَرْعِنَا سَمْعَكَ وَلَكِنَّ الْيَاءَ ذَهَبَتْ لِلْأَمْرِ. قَالَ: وَيُقَالُ: رَاعِنًا بِالتَّنْوِينِ عَلَى إِعْمَالِ الْقَوْلِ فِيهِ كَأَنَّهُ قَالَ: لَا تَقُولُوا حُمْقًا وَلَا تَقُولُوا هَجْرًا وَهُوَ مِنَ الرُّعُونَةِ. وَ (رَعَى) الْأَمِيرُ رَعِيَّتَهُ (رِعَايَةً) وَكَذَا (رَعَى) عَلَيْهِ حُرْمَتَهُ (رِعَايَةً) . وَ (رَعَيْتُ) الْإِبِلَ وَ (رَعَتِ) الْإِبِلُ (رَعْيًا) فِيهِمَا وَ (مَرْعًى) أَيْضًا وَ (ارْتَعَتِ) الْإِبِلُ مِثْلُ رَعَتْ. وَ (رَعَى) النُّجُومَ رَقَبَهَا (رِعْيَةً) بِالْكَسْرِ. قَالَتِ الْخَنْسَاءُ: أَرْعَى النُّجُومَ وَمَا كُلِّفْتُ رِعْيَتَهَا وَ (أَرْعَى) اللَّهُ الْمَاشِيَةَ أَنْبَتَ لَهَا مَا تَرْعَاهُ.

ر غ ب

ر غ ب: (رَغِبَ) فِيهِ أَرَادَهُ وَبَابُهُ طَرِبَ وَ (رَغِبَهُ) أَيْضًا وَ (ارْتَغَبَ) فِيهِ مِثْلُهُ وَ (رَغِبَ) عَنْهُ لَمْ يُرِدْهُ. وَيُقَالُ: (رَغَّبَهُ) فِيهِ (تَرْغِيبًا) وَ (أَرْغَبَهُ) فِيهِ أَيْضًا.

ر غ د

ر غ د: عِيشَةٌ (رَغْدٌ) بِوَزْنِ فَلْسٍ وَ (رَغَدٌ) بِوَزْنِ فَرَسٍ أَيْ وَاسِعَةٌ طَيِّبَةٌ، وَبَابُهُ طَرِبَ وَظَرُفَ.

ر غ س

ر غ س: (الرَّغْسُ) بِوَزْنِ الْفَلْسِ النَّمَاءُ وَالْخَيْرُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّ رَجُلًا (رَغَسَهُ) اللَّهُ مَالًا» أَيْ أَكْثَرَ لَهُ وَبَارَكَ لَهُ فِيهِ.

ر غ ف

ر غ ف: (الرَّغِيفُ) مِنَ الْخُبْزِ جَمْعُهُ (أَرْغِفَةٌ) وَ (رُغُفٌ) بِضَمَّتَيْنِ وَ (رُغْفَانٌ) .

ر غ م

ر غ م: (الرَّغَامُ) بِالْفَتْحِ التُّرَابُ. وَ (أَرْغَمَ) اللَّهُ أَنْفَهُ أَلْصَقَهُ (بِالرَّغَامِ) . وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فِي الْخِضَابِ: «اسْلِتِيهِ وَ (أَرْغِمِيهِ) » قُلْتُ: مَعْنَاهُ أَهِينِيهِ وَارْمِي بِهِ فِي التُّرَابِ. وَ (الْمُرَاغَمَةُ) الْمُغَاضَبَةُ، يُقَالُ: (رَاغَمَ) فُلَانٌ قَوْمَهُ إِذَا نَابَذَهُمْ وَخَرَجَ عَلَيْهِمْ. وَ (رَغَمَ) فُلَانٌ مِنْ بَابِ قَطَعَ (رَغْمًا) بِالْحَرَكَاتِ الثَّلَاثِ فِي رَاءِ الْمَصْدَرِ إِذَا لَمْ يَقْدِرْ عَلَى الِانْتِصَافِ وَ (مَرْغَمَةً) أَيْضًا. قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بُعِثْتُ مَرْغَمَةً» . وَتَقُولُ: فَعَلَ ذَلِكَ عَلَى (الرَّغْمِ) مِنْ أَنْفِهِ. وَ (رَغِمَ) أَنْفِي لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. قُلْتُ: مَعْنَاهُ ذَلَّ وَانْقَادَ لَأَنْ أَمَسَّ بِهِ التُّرَابَ. وَ (الْمُرَاغَمُ) الْمَذْهَبُ وَالْمَهْرَبُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا} [النساء: 100] قَالَ الْفَرَّاءُ: الْمُرَاغَمُ الْمُضْطَرَبُ وَالْمَذْهَبُ فِي الْأَرْضِ.

ر غ ا

ر غ ا: (الرُّغَاءُ) صَوْتُ ذَوَاتِ الْخُفِّ وَقَدْ (رَغَا) الْبَعِيرُ يَرْغُو (رُغَاءً) بِالضَّمِّ وَالْمَدِّ أَيْ ضَجَّ. وَ (الرَّغْوَةُ) زَبَدُ اللَّبَنِ بِفَتْحِ الرَّاءِ وَضَمِّهَا وَكَسْرِهَا. وَتَرَاغَتِ الْإِبِلُ إِذَا رَغَا وَاحِدٌ هُنَا وَوَاحِدٌ هُنَا وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّهُمْ وَاللَّهِ تَرَاغَوْا عَلَيْهِ فَقَتَلُوهُ» الرَّاغِيَةُ النَّاقَةُ. قُلْتُ: وَذُكِرَ فِي [ث غ ا] أَنَّهَا الْبَعِيرُ وَهُوَ أَعَمُّ.

ر ف أ

ر ف أ: (رَفَأَ) الثَّوْبَ أَصْلَحَهُ وَبَابُهُ قَطَعَ وَرُبَّمَا لَمْ يُهْمَزْ. قَالَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: «مَنِ اغْتَابَ خَرَقَ وَمَنِ اسْتَغْفَرَ رَفَأَ» ذَكَرَهُ فِي [ن ص ح] .

ر ف ت

ر ف ت: (الرُّفَاتُ) الْحُطَامُ تَقُولُ: (رُفِتَ) الشَّيْءُ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فَهُوَ (مَرْفُوتٌ) .

ر ف ث

ر ف ث: (الرَّفَثُ) الْفُحْشُ مِنَ الْقَوْلِ وَقَدْ (رَفَثَ) يَرْفُثُ (رَفَثًا) مِثْلُ طَلَبَ يَطْلُبُ طَلَبًا وَ (أَرْفَثَ) أَيْضًا.

ر ف د

ر ف د: (الرِّفْدُ) بِكَسْرِ الرَّاءِ الْعَطَاءُ وَالصِّلَةُ، وَبِفَتْحِهَا الْمَصْدَرُ. وَ (رَفَدَهُ) أَعْطَاهُ وَرَفَدَهُ أَعَانَهُ وَبَابُهُمَا ضَرَبَ وَ (الْإِرْفَادُ) أَيْضًا الْإِعْطَاءُ وَالْإِعَانَةُ وَ (الرِّفَادَةُ) بِالْكَسْرِ -[126]- خِرْقَةٌ يُرْفَدُ بِهَا الْجُرْحُ وَغَيْرُهُ. وَبَنُو (أَرْفِدَةَ) الَّذِينَ فِي الْحَدِيثِ جِنْسٌ مِنَ الْحَبَشِ يَرْقُصُونَ.

ر ف س

ر ف س: رَفَسَهُ ضَرَبَهُ بِرِجْلِهِ وَبَابُهُ ضَرَبَ.

ر ف ض

ر ف ض: (رَفَضَهُ) تَرَكَهُ وَبَابُهُ نَصَرَ، وَيَرْفِضُ أَيْضًا بِالْكَسْرِ رَفَضًا بِفَتْحَتَيْنِ فَهُوَ (رَفِيضٌ) وَ (مَرْفُوضٌ) . وَ (الرَّافِضَةُ) فِرْقَةٌ مِنَ الشِّيعَةِ. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: سُمُّوا بِذَلِكَ لِتَرْكِهِمْ زَيْدَ بْنَ عَلِيٍّ.

ر ف ع

ر ف ع: (الرَّفْعُ) ضِدُّ الْوَضْعِ وَ (رَفَعَهُ فَارْتَفَعَ) وَبَابُهُ قَطَعَ. وَ (الرَّفْعُ) فِي الْإِعْرَابِ كَالضَّمِّ فِي الْبِنَاءِ وَهُوَ مِنْ أَوْضَاعِ النَّحْوِيِّينَ. وَ (رَفَعَ) فُلَانٌ عَلَى الْعَامِلِ رَفِيعَةً وَهُوَ مَا يَرْفَعُهُ مِنْ قِصَّتِهِ وَيُبَلِّغُهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: «كُلُّ (رَافِعَةٍ) رَفَعَتْ عَلَيْنَا مِنَ الْبَلَاغِ» أَيْ كُلُّ جَمَاعَةٍ مُبَلِّغَةٍ تُبَلِّغُ عَنَّا فَلْتُبَلِّغْ أَنِّي قَدْ حَرَّمْتُ الْمَدِينَةَ. وَ (رَفْعُ) الزَّرْعِ أَنْ يُحْمَلَ بَعْدَ الْحَصَادِ إِلَى الْبَيْدَرِ. يُقَالُ: هَذِهِ أَيَّامُ (رَفَاعٍ) بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: لَمْ أَسْمَعِ الْكَسْرَ. وَالرَّفْعُ تَقْرِيبُكَ الشَّيْءَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ} [الواقعة: 34] قَالُوا: مُقَرَّبَةٌ لَهُمْ وَمِنْ ذَلِكَ (رَفَعْتُهُ) إِلَى السُّلْطَانِ وَمَصْدَرُهُ (الرُّفْعَانُ) بِالضَّمِّ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: (مَرْفُوعَةٍ) أَيْ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ. وَقِيلَ: مَعْنَاهُ نِسَاءٌ مُكْرَمَاتٌ مِنْ قَوْلِكَ وَاللَّهُ يَرْفَعُ مَنْ يَشَاءُ وَيَخْفِضُ.

ر ف ف

ر ف ف: (الرَّفُّ) شِبْهُ الطَّاقِ وَالْجَمْعُ (رُفُوفٌ) وَ (الرَّفْرَفُ) ثِيَابٌ خُضْرٌ يُتَّخَذُ مِنْهَا الْمَحَابِسُ الْوَاحِدَةُ (رَفْرَفَةٌ) . وَ (رَفْرَفَ) الطَّائِرُ إِذَا حَرَّكَ جَنَاحَيْهِ حَوْلَ الشَّيْءِ يُرِيدُ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ.

ر ف ق

ر ف ق: (الرِّفْقُ) ضِدُّ الْعُنْفِ وَقَدْ (رَفَقَ) بِهِ يَرْفُقُ بِالضَّمِّ (رِفْقًا) وَ (رَفَقَ) بِهِ وَ (أَرْفَقَهُ) وَ (تَرَفَّقَ) بِهِ كُلُّهُ بِمَعْنًى. وَ (أَرْفَقَهُ) أَيْضًا نَفَعَهُ. وَ (الرُّفْقَةُ) الْجَمَاعَةُ تُرَافِقُهُمْ فِي سَفَرِكَ بِضَمِّ الرَّاءِ وَكَسْرِهَا أَيْضًا وَالْجَمْعُ (رِفَاقٌ) . تَقُولُ مِنْهُ: (رَافَقَهُ) وَ (تَرَافَقُوا) فِي السَّفَرِ. وَ (الرَّفِيقُ الْمُرَافِقُ) وَالْجَمْعُ (الرُّفَقَاءُ) فَإِذَا تَفَرَّقُوا ذَهَبَ اسْمُ الرُّفْقَةِ وَلَا يَذْهَبُ اسْمُ الرَّفِيقِ وَهُوَ أَيْضًا وَاحِدٌ وَجَمْعٌ كَالصَّدِيقِ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} [النساء: 69] وَ (الرَّفِيقُ) أَيْضًا ضِدُّ الْأَخْرَقِ. وَ (الْمِرْفَقُ) وَ (الْمَرْفِقُ) مَوْصِلُ الذِّرَاعِ فِي الْعَضُدِ وَكَذَلِكَ الْمِرْفَقُ وَالْمَرْفِقُ مِنَ الْأَمْرِ وَهُوَ مَا ارْتَفَقْتَ بِهِ وَانْتَفَعْتَ. فَمَنْ قَرَأَ: {وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقًا} [الكهف: 16] جَعَلَهُ مِثْلَ مِقْطَعٍ. وَمَنْ قَرَأَ: «مَرْفِقًا» جَعَلَهُ اسْمًا مِثْلَ مَسْجِدٍ. وَيَجُوزُ مَرْفَقًا أَيْ رِفْقًا مِثْلُ مَطْلَعٍ وَمَطْلِعٍ وَلَمْ يُقْرَأْ بِهِ. وَ (مَرَافِقُ) الدَّارِ مَصَابُّ الْمَاءِ وَنَحْوُهَا. وَ (الْمِرْفَقَةُ) بِالْكَسْرِ الْمِخَدَّةُ وَقَدْ (تَمَرْفَقَ) إِذَا اتَّخَذَ مِرْفَقَةً. وَبَاتَ فُلَانٌ (مُرْتَفِقًا) أَيْ مُتَّكِئًا عَلَى مِرْفَقِ يَدِهِ.

ر ف ل

ر ف ل: (رَفَلَ) فِي ثِيَابِهِ أَطَالَهَا وَجَرَّهَا مُتَبَخْتِرًا مِنْ بَابِ نَصَرَ فَهُوَ (رَفِلٌ) وَكَذَا (أَرْفَلَ) فِي ثِيَابِهِ.

ر ف هـ

ر ف هـ: (الْإِرْفَاهُ) التَّدَهُّنُ وَالتَّرَجُّلُ كُلَّ يَوْمٍ وَقَدْ نُهِيَ عَنْهُ. وَرَجُلٌ (رَافِهٌ) أَيْ وَادِعٌ وَهُوَ فِي (رَفَاهَةٍ) مِنَ الْعَيْشِ أَيْ سَعَةٍ وَ (رَفَاهِيَةٍ) أَيْضًا وَ (رُفَهْنِيَةٍ) . وَ (رَفِّهْ) عَنْ غَرِيمِكَ أَيْ نَفِّسْ عَنْهُ.

ر ف ا

ر ف ا: (رَفَوْتُ) الثَّوْبَ مِنْ بَابِ عَدَا يُهْمَزُ وَلَا يُهْمَزُ. وَرَفَوْتُ الرَّجُلَ سَكَّنْتُهُ مِنَ الرُّعْبِ. وَ (الْمُرَافَاةُ) الِاتِّفَاقُ. وَ (الرِّفَاءُ) الِالْتِحَامُ وَالِاتِّفَاقُ. وَيُقَالُ: (رَفَّيْتُهُ تَرْفِيَةً) إِذَا قُلْتُ لِلْمُتَزَوِّجِ: (بِالرِّفَاءِ) وَالْبَنِينَ. وَإِنْ شِئْتَ كَانَ مَعْنَاهُ بِالسُّكُونِ وَالطُّمَأْنِينَةِ مِنْ قَوْلِهِمْ: (رَفَوْتُ) الرَّجُلُ إِذَا سَكَّنْتَهُ.

ر ق أ

ر ق أ: (رَقَأَ) الدَّمْعُ وَالدَّمُ سَكَنَ وَبَابُهُ قَطَعَ. وَ (الرَّقُوءُ) بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ مَا يُوضَعُ عَلَى الدَّمِ فَيَسْكُنُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا تَسُبُّوا الْإِبِلَ فَإِنَّ فِيهَا رَقُوءَ الدَّمِ» أَيْ إِنَّهَا تُعْطَى فِي الدِّيَاتِ فَتُحْقَنُ بِهَا الدِّمَاءُ.

ر ق ب

ر ق ب: (الرَّقِيبُ) الْحَافِظُ وَالْمُنْتَظِرُ وَبَابُهُ دَخَلَ وَ (رِقْبَةً) أَيْضًا وَ (رِقْبَانًا) أَيْضًا بِكَسْرِ الرَّاءِ فِيهِمَا. وَ (رَاقَبَ) اللَّهَ تَعَالَى أَيْ خَافَهُ وَ (التَّرَقُّبُ) وَ (الِارْتِقَابُ) الِانْتِظَارُ. وَ (أَرْقَبَهُ) دَارًا أَوْ أَرْضًا أَعْطَاهُ إِيَّاهَا وَقَالَ: هِيَ لِلْبَاقِي مِنَّا وَالِاسْمُ مِنْهُ (الرُّقْبَى) وَهِيَ مِنَ (الْمُرَاقَبَةِ) لِأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا يَرْقُبُ مَوْتَ صَاحِبِهِ. وَ (الرَّقَبَةُ) مُؤَخَّرُ أَصْلِ الْعُنُقِ وَجَمْعُهَا (رَقَبٌ) وَ (رَقَبَاتٌ) وَ (رِقَابٌ) . وَ (الرَّقَبَةُ) أَيْضًا الْمَمْلُوكُ.

ر ق د

ر ق د: (الرُّقَادُ) بِالضَّمِّ النَّوْمُ وَبَابُهُ نَصَرَ وَدَخَلَ وَ (رُقَادًا) أَيْضًا وَقَوْمٌ (رُقُودٌ) أَيْ رُقَّدٌ بِوَزْنِ سُكَّرٍ. وَ (الرَّقْدَةُ) بِالْفَتْحِ النَّوْمَةُ. وَ (الْمَرْقَدُ) بِوَزْنِ الْمَذْهَبِ الْمَضْجَعُ وَ (أَرْقَدَهُ) أَنَامَهُ. وَ (الْمُرْقِدُ) دَوَاءٌ يُرْقِدُ مَنْ يَشْرَبُهُ.

ر ق ش

ر ق ش: (الرَّقْشُ) كَالنَّقْشِ وَ (رَقَّشَ) كَلَامَهُ (تَرْقِيشًا) زَوَّقَهُ وَزَخْرَفَهُ. وَحَيَّةٌ (رَقْشَاءُ) فِيهَا نُقَطٌ سَوَادٌ وَبَيَاضٌ.

ر ق ص

ر ق ص: (رَقَصَ) مِنْ بَابِ نَصَرَ فَهُوَ (رَقَّاصٌ) وَ (رَقَّصَتِ) الْمَرْأَةُ وَلَدَهَا (تَرْقِيصًا) وَ (أَرْقَصَتْهُ) أَيْضًا أَيْ نَزَّتْهُ.

ر ق ط

ر ق ط: (الرُّقْطَةُ) بِوَزْنِ النُّقْطَةِ سَوَادٌ يَشُوبُهُ نُقَطُ بَيَاضٍ وَدَجَاجَةٌ (رَقْطَاءُ) .

ر ق ع

ر ق ع: (الرُّقْعَةُ) بِالضَّمِّ وَاحِدَةُ (الرِّقَاعِ) الَّتِي تُكْتَبُ. وَ (الرُّقْعَةُ) أَيْضًا الْخِرْقَةُ تَقُولُ مِنْهُ: رَقَعَ الثَّوْبَ بِالرِّقَاعِ وَبَابُهُ قَطَعَ. وَ (تَرْقِيعُ) الثَّوْبِ أَنْ تُرَقِّعَهُ فِي مَوَاضِعَ وَ (اسْتَرْقَعَ) الثَّوْبَ حَانَ لَهُ أَنْ يُرَقَّعَ وَ (رُقْعَةُ) الثَّوْبِ أَصْلُهُ وَجَوْهَرُهُ. وَ (الرَّقِيعُ) سَمَاءُ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ سَائِرُ السَّمَاوَاتِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «مِنْ فَوْقِ سَبْعِ (أَرْقِعَةٍ) » فَجَاءَ بِهِ عَلَى لَفْظِ التَّذْكِيرِ كَأَنَّهُ ذَهَبَ بِهِ إِلَى السَّقْفِ. وَ (الرَّقِيعُ) أَيْضًا وَ (الْمَرْقَعَانُ) بِالْفَتْحِ الْأَحْمَقُ وَقَدْ (رَقُعَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ وَ (أَرْقَعَ) الرَّجُلُ جَاءَ (بِرَقَاعَةٍ) وَحُمْقٍ.

ر ق ق

ر ق ق: (الرِّقُّ) بِالْكَسْرِ مِنَ الْمِلْكَ وَهُوَ الْعُبُودِيَّةُ. وَ (الرَّقُّ) بِالْفَتْحِ مَا يُكْتَبُ فِيهِ وَهُوَ جِلْدٌ رَقِيقٌ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ} [الطور: 3] وَ (الرَّقَّةُ) بِالْفَتْحِ أَيْضًا اسْمُ بَلَدٍ. وَ (الرُّقَاقُ) بِالضَّمِّ الْخُبْزُ الرَّقِيقُ، قَالَ ثَعْلَبٌ: تَقُولُ: عِنْدِي غُلَامٌ يَخْبِزُ الْغَلِيظَ وَ (الرَّقِيقَ) فَإِنْ قُلْتَ: يَخْبِزُ الْجَرْدَقَ قُلْتَ: وَ (الرُّقَاقُ) لِأَنَّهُمَا اسْمَانِ. وَ (الرَّقِيقُ) ضِدُّ الْغَلِيظِ وَالثَّخِينِ وَقَدْ (رَقَّ) الشَّيْءُ يَرِقُّ بِالْكَسْرِ (رِقَّةً) وَ (أَرَقَّهُ) غَيْرُهُ وَ (رَقَّقَهُ تَرْقِيقًا) . وَ (تَرْقِيقُ) الْكَلَامِ تَحْسِينُهُ. وَتَرَقَّقَ لَهُ أَيْ رَقَّ لَهُ قَلْبُهُ. وَ (اسْتَرَقَّ) الشَّيْءُ ضِدُّ اسْتَغْلَظَ. وَاسْتَرَقَّ مَمْلُوكَهُ وَ (أَرَقَّهُ) وَهُوَ ضِدُّ أَعْتَقَهُ. وَ (الرَّقِيقُ) الْمَمْلُوكُ وَاحِدٌ وَجَمْعٌ. وَ (مَرَاقُّ) الْبَطْنِ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَتَشْدِيدِ الْقَافِ مَا رَقَّ مِنْهُ وَلَانَ وَلَا وَاحِدَ لَهُ. وَ (تَرَقْرَقَ) الشَّيْءُ تَلَأْلَأَ وَلَمَعَ. وَ (رَقْرَاقُ) السَّحَابِ مَا تَلَأْلَأَ مِنْهُ أَيْ جَاءَ وَذَهَبَ وَكُلُّ شَيْءٍ لَهُ تَلَأْلُؤٌ فَهُوَ (رَقْرَاقٌ) . وَ (رَقْرَقَ) الْمَاءُ (فَتَرَقْرَقَ) أَيْ جَاءَ وَذَهَبَ وَكَذَا الدَّمْعُ إِذَا دَارَ فِي ((الْحُمْلَاقِ)) .

ر ق م

ر ق م: (الرَّقْمُ) الْكِتَابَةُ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {كِتَابٌ مَرْقُومٌ} [المطففين: 9] . وَقَوْلُهُمْ: هُوَ يُرَقِّمُ الْمَاءَ أَيْ بَلَغَ مِنْ حِذْقِهِ بِالْأُمُورِ أَنْ يَرْقُمَ حَيْثُ لَا يَثْبُتُ الرَّقْمُ. وَ (رَقْمُ) الثَّوْبِ كِتَابُهُ وَهُوَ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرٌ وَقَدْ (رَقَمَ) الثَّوْبَ وَالْكِتَابَ مِنْ بَابِ نَصَرَ وَ (رَقَّمَهُ) أَيْضًا (تَرْقِيمًا) . وَ (الرَّقْمَةُ) جَانِبُ الْوَادِي وَقِيلَ الرَّوْضَةُ. وَ (الْأَرْقَمُ) الْحَيَّةُ الَّتِي فِيهَا سَوَادٌ وَبَيَاضٌ. وَ (الرَّقِيمُ) الْكِتَابُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ} [الكهف: 9] قِيلَ: هُوَ لَوْحٌ فِيهِ أَسْمَاؤُهُمْ وَقِصَصُهُمْ. وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: مَا أَدْرِي مَا الرَّقِيمُ أَكِتَابٌ أَمْ بُنْيَانٌ؟.

رِقَةٌ فِي ور ق.

ر ق ي

ر ق ي: (رَقِيَ) فِي السُّلَّمِ بِالْكَسْرِ (رَقْيًا) وَ (رُقِيًّا) وَارْتَقَى مِثْلُهُ. وَ (الْمَرْقَاةُ) بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ الدَّرَجَةُ: فَمَنْ كَسَرَ شَبَّهَهَا بِالْآلَةِ الَّتِي يُعْمَلُ بِهَا وَمَنْ فَتَحَ جَعَلَهَا مَوْضِعَ الْفِعْلِ. وَ (تَرَقَّى) فِي الْعِلْمِ رَقِيَ فِيهِ دَرَجَةً دَرَجَةً. وَ (الرُّقْيَةُ) الْعُوذَةُ وَالْجَمْعُ رُقًى وَ (اسْتَرْقَاهُ فَرَقَاهُ) يَرْقِيهِ (رُقْيَةً) بِالضَّمِّ فَهُوَ رَاقٍ.

ر ك ب

ر ك ب: قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: يُقَالُ: مَرَّ بِنَا (رَاكِبٌ) ، إِذَا كَانَ عَلَى بَعِيرٍ خَاصَّةً. فَإِذَا كَانَ عَلَى فَرَسٍ أَوْ حِمَارٍ قُلْتَ: مَرَّ بِنَا فَارِسٌ عَلَى حِمَارٍ. وَقَالَ عُمَارَةُ: رَاكِبُ الْحِمَارِ حَمَّارٌ لَا فَارِسٌ. وَ (الرَّكْبُ) أَصْحَابُ الْإِبِلِ فِي السَّفَرِ دُونَ الدَّوَابِّ وَهُمُ الْعَشَرَةُ فَمَا فَوْقَهَا وَ (الرُّكْبَانُ) الْجَمَاعَةُ مِنْهُمْ. وَ (الرِّكَابُ) الْإِبِلُ الَّتِي يُسَارُ عَلَيْهَا الْوَاحِدَةُ رَاحِلَةٌ وَلَا وَاحِدَةَ لَهَا مِنْ لَفْظِهَا. وَالرُّكَّابُ جَمْعُ رَاكِبٍ مِثْلٌ كَافِرٍ وَكُفَّارٍ. وَ (الْمَرْكَبُ) وَاحِدُ (مَرَاكِبِ) الْبَحْرِ وَالْبَرِّ. وَ (الرَّكُوبُ) وَ (الرَّكُوبَةُ) بِفَتْحِ الرَّاءِ فِيهِمَا. مَا يُرْكَبُ. وَقَرَأَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: «فَمِنْهَا رَكُوبَتُهُمْ» . وَ (ارْتِكَابُ) الذُّنُوبِ إِتْيَانُهَا.

ر ك د

ر ك د: (رَكَدَ) الْمَاءُ سَكَنَ وَبَابُهُ دَخَلَ وَكَذَا الرِّيحُ وَالسَّفِينَةُ.

ر ك ز

ر ك ز: (رَكَزَ) الرُّمْحَ غَرَزَهُ فِي الْأَرْضِ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (مَرْكَزُ) الدَّائِرَةِ وَسَطُهَا. وَ (مَرْكَزُ) الرَّجُلِ مَوْضِعُهُ، يُقَالُ: أَخَلَّ فُلَانٌ بِمَرْكَزِهِ. وَ (الرِّكْزُ) الصَّوْتُ الْخَفِيُّ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا} [مريم: 98] . -[128]- وَ (الرِّكَازُ) بِالْكَسْرِ دَفِينُ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ كَأَنَّهُ رُكِّزَ فِي الْأَرْضِ. وَ (أَرْكَزَ) الرَّجُلُ وَجَدَ الرِّكَازَ.

ر ك س

ر ك س: (الرَّكْسُ) رَدُّ الشَّيْءِ مَقْلُوبًا وَبَابُهُ نَصَرَ وَ (أَرْكَسَهُ) مِثْلُهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا} [النساء: 88] . أَيْ رَدَّهُمْ إِلَى كُفْرِهِمْ. وَ (الرِّكْسُ) بِالْكَسْرِ الرِّجْسُ.

ر ك ض

ر ك ض: (الرَّكْضُ) تَحْرِيكُ الرَّجُلِ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {ارْكُضْ بِرِجْلِكَ} [ص: 42] وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (رَكَضَ) الْفَرَسَ بِرِجْلِهِ اسْتَحَثَّهُ لِيَعْدُوَ ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى قِيلَ رَكَضَ الْفَرَسُ إِذَا عَدَا وَلَيْسَ بِالْأَصْلِ وَالصَّوَابُ رُكِضَ الْفَرَسُ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فَهُوَ (مَرْكُوضٌ) . وَفِي حَدِيثِ الِاسْتِحَاضَةِ: «هِيَ (رَكْضَةٌ) مِنَ الشَّيْطَانِ» يُرِيدُ الدَّفْعَةَ. وَ (رَكَضَهُ) الْبَعِيرُ إِذَا ضَرَبَهُ بِرِجْلِهِ وَلَا يُقَالُ: رَمَحَهُ.

ر ك ع

ر ك ع: (الرُّكُوعُ) الِانْحِنَاءُ وَبَابُهُ خَضَعَ وَمِنْهُ رُكُوعُ الصَّلَاةِ. وَ (رَكَعَ) الشَّيْخُ انْحَنَى مِنَ الْكِبَرِ.

ر ك ك

ر ك ك: (رَكَّ) الشَّيْءُ يَرِكُّ بِالْكَسْرِ (رِكَّةً) وَ (رَكَاكَةً) رَقَّ وَضَعُفَ فَهُوَ (رَكِيكٌ) وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: اقْطَعْهُ مِنْ حَيْثُ رَكَّ. وَالْعَامَّةُ تَقُولُ: مِنْ حَيْثُ رَقَّ. وَ (اسْتَرَكَّهُ) اسْتَضْعَفَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَعَنَ (الرُّكَاكَةَ) » وَهُوَ الَّذِي لَا يَغَارُ عَلَى أَهْلِهِ. قُلْتُ: فِي غَرِيبِ أَبِي عُبَيْدٍ الْهَرَوِيِّ: الرُّكَاكَةُ مَضْمُومٌ مُخَفَّفٌ. وَفِي الْمُجْمَلِ مَضْمُومٌ مُشَدَّدٌ، وَفِي التَّهْذِيبِ: مَفْتُوحٌ مُخَفَّفٌ ضَبْطًا لَا نَصًّا. وَسَكْرَانُ (مُرْتَكٌّ) إِذَا لَمْ يُبَيِّنْ كَلَامَهُ.

ر ك م

ر ك م: (رَكَمَ) الشَّيْءَ إِذَا جَمَعَهُ وَأَلْقَى بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ وَبَابُهُ نَصَرَ وَ (ارْتَكَمَ) الشَّيْءُ وَ (تَرَاكَمَ) اجْتَمَعَ وَ (الرُّكَامُ) الرَّمْلُ (الْمُتَرَاكِمُ) وَالسَّحَابُ وَنَحْوُهُ.

ر ك ن

ر ك ن: (رَكَنَ) إِلَيْهِ مِنْ بَابِ دَخَلَ وَرَكِنَ أَيْضًا بِالْكَسْرِ (رُكُونًا) أَيْ مَالَ إِلَيْهِ وَسَكَنَ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا} [هود: 113] وَحَكَى أَبُو عَمْرٍو: (رَكَنَ) مِنْ بَابِ خَضَعَ وَهُوَ عَلَى الْجَمْعِ بَيْنَ اللُّغَتَيْنِ. وَرُكْنُ الشَّيْءِ جَانِبُهُ الْأَقْوَى. وَهُوَ يَأْوِي إِلَى (رُكْنٍ) شَدِيدٍ أَيْ إِلَى عِزٍّ وَمَنَعَةٍ. وَجَبَلٌ (رَكِينٌ) لَهُ أَرْكَانٌ عَالِيَةٌ. وَ (الْمِرْكَنُ) بِالْكَسْرِ الْإِجَّانَةُ الَّتِي تُغْسَلُ فِيهَا الثِّيَابُ. وَرَجُلٌ (رَكِينٌ) أَيْ وَقُورٍ بَيِّنُ (الرَّكَانَةِ) وَقَدْ (رَكُنَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ. وَ (رُكَانَةُ) بِالضَّمِّ اسْمُ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ وَهُوَ الَّذِي طَلَّقَ امْرَأَتَهُ أَلْبَتَّةَ فَحَلَّفَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ لَمْ يَرُدِ الثَّلَاثَةَ.

ر ك ا

ر ك ا: (الرِّكْوَةُ) إِنَاءٌ لِلْمَاءِ وَجَمْعُهَا (رِكَاءٌ) وَ (رَكَوَاتٌ) بِفَتْحِ الْكَافِ.

ر م ح

ر م ح: جَمْعُ (الرُّمْحِ) رِمَاحٌ. وَ (رَمَحَهُ) طَعَنَهُ بِالرُّمْحِ مِنْ بَابِ قَطَعَ. وَرَجُلٌ (رَامِحٌ) ذُو رُمْحٍ وَلَا فِعْلَ لَهُ كَلَابِنٍ وَتَامِرٍ. وَ (رَمَحَهُ) الْفَرَسُ وَالْحِمَارُ وَالْبَغْلُ ضَرَبَهُ بِرِجْلِهِ مِنْ بَابِ قَطَعَ أَيْضًا. وَ (الرَّمَّاحُ) بِالْفَتْحِ وَالتَّشْدِيدِ الَّذِي يَتَّخِذُ الرِّمَاحَ، وَصَنْعَتُهُ (الرِّمَاحَةُ) بِالْكَسْرِ.

ر م د

ر م د: (الرَّمَادُ) بِالْفَتْحِ مَعْرُوفٌ وَ (الرِّمْدِدَاءُ) مِثْلُهُ. وَ (التَّرْمِيدُ) جَعْلُ الشَّيْءِ فِي الرَّمَادِ. وَ (الرَّمَدُ) فِي الْعَيْنِ وَبَابُهُ طَرِبَ فَهُوَ (رَمِدٌ) وَ (أَرْمَدُ) . وَ (أَرْمَدَ) اللَّهُ عَيْنَهُ فَهِيَ (رَمِدَةٌ) .

ر م ز

ر م ز: (الرَّمْزُ) الْإِشَارَةُ وَالْإِيمَاءُ بِالشَّفَتَيْنِ وَالْحَاجِبِ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَنَصَرَ.

ر م س

ر م س: (رَمَسَ) الْمَيِّتَ دَفَنَهُ وَبَابُهُ نَصَرَ وَ (أَرْمَسَهُ) أَيْضًا. وَ (الرَّمْسُ) بِوَزْنِ الْفَلْسِ تُرَابُ الْقَبْرِ وَهُوَ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرٌ. وَ (الْمَرْمَسُ) بِوَزْنِ الْمَذْهَبِ مَوْضِعُ الْقَبْرِ.

ر م ص

ر م ص: (الرَّمَصُ) بِفَتْحَتَيْنِ وَسَخٌ يَجْتَمِعُ فِي الْمُوقِ. فَإِنْ سَالَ فَهُوَ غَمَصٌ. وَإِنْ جَمَدَ فَهُوَ رَمَصٌ. وَقَدْ (رَمِصَتْ) عَيْنُهُ مِنْ بَابِ طَرِبَ فَهُوَ (أَرْمَصُ) .

ر م ض

ر م ض: (الرَّمَضُ) بِفَتْحَتَيْنِ شِدَّةُ وَقْعِ الشَّمْسِ عَلَى الرَّمْلِ وَغَيْرِهِ وَالْأَرْضُ (رَمْضَاءُ) بِوَزْنِ حَمْرَاءُ وَقَدْ (رَمِضَ) يَوْمُنَا اشْتَدَّ حَرُّهُ وَبَابُهُ طَرِبَ وَأَرْضٌ (رَمِضَةُ) الْحِجَارَةِ. وَ (رَمِضَتْ) قَدَمَهُ أَيْضًا مِنَ الرَّمْضَاءِ أَيِ احْتَرَقَتْ. وَفِي الْحَدِيثِ: «صَلَاةُ الْأَوَّابِينَ إِذَا رَمِضَتِ الْفِصَالُ مِنَ الضُّحَى» أَيْ إِذَا وَجَدَ الْفَصِيلُ حَرَّ الشَّمْسِ مِنَ الرَّمْضَاءِ يَقُولُ: صَلَاةُ الضُّحَى تِلْكَ السَّاعَةَ. وَ (أَرْمَضَتْهُ) الرَّمْضَاءُ أَحْرَقَتْهُ. وَشَهْرُ (رَمَضَانَ) جَمْعُهُ (رَمَضَانَاتٌ) وَ (أَرْمِضَاءُ) بِوَزْنِ -[129]- أَصْفِيَاءَ. قِيلَ: إِنَّهُمْ لِمَّا نَقَلُوا أَسْمَاءَ الشُّهُورِ عَنِ اللُّغَةِ الْقَدِيمَةِ سَمَّوْهَا بِالْأَزْمِنَةِ الَّتِي وَقَعَتْ فِيهَا فَوَافَقَ هَذَا الشَّهْرُ أَيَّامَ رَمَضِ الْحَرِّ فَسُمِّيَ بِذَلِكَ.

ر م ق

ر م ق: (رَمَقَهُ) نَظَرَ إِلَيْهِ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (الرَّمَقُ) بَقِيَّةُ الرُّوحِ.

ر م ك

ر م ك: (الرَّمَكَةُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْأُنْثَى مِنَ الْبَرَاذِينِ وَجَمْعُهَا (رِمَاكٌ) وَ (رَمَكَاتٌ) وَ (أَرْمَاكٌ) مِثْلُ ثِمَارٍ وَأَثْمَارٍ. وَ (يَرْمُوكُ) مَوْضِعٌ بِنَاحِيَةِ الشَّامِ، وَمِنْهُ يَوْمُ الْيَرْمُوكِ.

ر م ل

ر م ل: (الرَّمْلُ) وَاحِدُ (الرِّمَالِ) وَ (الرَّمْلَةُ) أَخَصُّ مِنْهُ. وَ (رَمْلَةُ) مَدِينَةٌ بِالشَّامِ. وَ (الرَّمَلُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْهَرْوَلَةُ وَ (رَمَلَ) بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ يَرْمُلُ بِالضَّمِّ (رَمَلًا) وَ (رَمَلَانًا) بِفَتْحِ الرَّاءِ وَالْمِيمِ فِيهِمَا. وَ (الْأَرْمَلُ) الرَّجُلُ الَّذِي لَا امْرَأَةَ لَهُ وَ (الْأَرْمَلَةُ) الْمَرْأَةُ الَّتِي لَا زَوْجَ لَهَا، وَقَدْ (أَرْمَلَتِ) الْمَرْأَةُ مَاتَ عَنْهَا زَوْجُهَا.

ر م م

ر م م: (رَمَّ) الشَّيْءَ يَرُمُّهُ بِضَمِّ الرَّاءِ وَكَسْرِهَا (رَمًّا) وَ (مَرَمَّةً) أَصْلَحَهُ. وَ (رَمَّهُ) أَيْضًا أَكَلَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «الْبَقَرُ تَرُمُّ مِنْ كُلِّ شَجَرٍ» . وَ (اسْتَرَمَّ) الْحَائِطُ حَانَ لَهُ أَنْ يُرَمَّ وَذَلِكَ إِذَا بَعُدَ عَهْدُهُ بِالتَّطْيِينِ. وَ (الرُّمَّةُ) بِالضَّمِّ قِطْعَةٌ مِنَ الْحَبْلِ بَالِيَةٌ وَالْجَمْعُ (رُمَمٌ) وَ (رِمَامٌ) وَبِهَا سُمِّيَ ذُو الرُّمَّةِ. وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: دَفَعَ إِلَيْهِ الشَّيْءَ (بِرُمَّتِهِ) . وَأَصْلُهُ أَنَّ رَجُلًا دَفَعَ إِلَى رَجُلٍ بَعِيرًا بِحَبْلٍ فِي عُنُقِهِ فَقِيلَ ذَلِكَ لِكُلِّ مَنْ دَفَعَ شَيْئًا بِجُمْلَتِهِ. وَ (الرِّمَّةُ) بِالْكَسْرِ الْعِظَامُ الْبَالِيَةُ وَالْجَمْعُ (رِمَمٌ) وَ (رِمَامٌ) وَقَدْ (رَمَّ) الْعَظْمُ يَرِمُّ (رِمَّةً) بِكَسْرِ الرَّاءِ فِيهِمَا أَيْ بَلِيَ فَهُوَ (رَمِيمٌ) . وَإِنَّمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ} [يس: 78] . لِأَنَّ فَعِيلًا وَفَعُولًا قَدْ يَسْتَوِي فِيهِمَا الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ وَالْجَمْعُ، مِثْلُ: رَسُولٍ وَعَدُوٍّ وَصَدِيقٍ. وَ (الرِّمُّ) بِالْكَسْرِ الثَّرَى، يُقَالُ: جَاءَهُ بِالطِّمِّ وَالرِّمِّ إِذَا جَاءَ بِالْمَالِ الْكَثِيرِ. وَ (يَرَمْرَمُ) جَبَلٌ وَرُبَّمَا قَالُوا: يَلَمْلَمُ.

ر م ن

ر م ن: (الرُّمَّانُ) فَاكِهَةٌ الْوَاحِدَةُ (رُمَّانَةٌ) فَإِنْ سَمَّيْتَ بِهِ لَمْ تَصْرِفْهُ عِنْدَ الْخَلِيلِ وَتَصْرِفُهُ عِنْدَ الْأَخْفَشِ. وَ (إِرْمِينِيَةُ) بِالْكَسْرِ كُورَةٌ بِنَاحِيَةِ الرُّومِ وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهَا (أَرْمَنِيٌّ) بِفَتْحِ الْمِيمِ.

ر م ي

ر م ي: (رَمَى) الشَّيْءَ مِنْ يَدَيْهِ يَرْمِيهِ (رَمْيًا) أَلْقَاهُ (فَارْتَمَى) وَ (رَمَى) بِالسَّهْمِ (رَمْيًا) وَ (رِمَايَةً) وَ (رَامَاهُ مُرَامَاةً) وَ (رِمَاءً) وَ (ارْتَمَوْا) وَ (تَرَامَوْا) . ابْنُ السِّكِّيتِ: (رَمَى) عَنِ الْقَوْسِ وَعَلَيْهَا وَلَا تَقُلْ: رَمَى بِهَا. قَالَ: وَيُقَالُ: خَرَجَ (يَتَرَمَّى) أَيْ يَرْمِي فِي الْأَغْرَاضِ وَأُصُولِ الشَّجَرِ، وَخَرَجَ (يَرْتَمِي) أَيْ يَرْمِي الْقَنَصَ. وَيُقَالُ لِلْمَرْأَةِ: أَنْتِ تَرْمِينَ وَأَنْتُنَّ تَرْمِينَ لَا فَرْقَ بَيْنَهُمَا إِلَّا مَا قَدْ سَبَقَ فِي تَرَيْنَ. وَ (الرَّمَاءُ) بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ الرِّبَا. وَهُوَ فِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. وَ (تَرَامَى) الْجُرْحُ إِلَى الْفَسَادِ. وَيُقَالُ: طَعَنَهُ (فَأَرْمَاهُ) عَنْ فَرَسِهِ أَيْ أَلْقَاهُ، وَ (أَرَمَى) الْحَجَرَ مِنْ يَدِهِ أَلْقَاهُ. وَ (الرَّمِيَّةُ) الصَّيْدُ يُرْمَى، يُقَالُ: بِئْسَ الرَّمْيَةُ الْأَرْنَبُ أَيْ بِئْسَ الشَّيْءُ مِمَّا يُرْمَى الْأَرْنَبُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ دُعِيَ إِلَى مِرْمَاتَيْنِ لَأَجَابَ وَهُوَ لَا يُجِيبُ إِلَى الصَّلَاةِ» قِيلَ: الْمِرْمَاةُ هُنَا الظِّلْفُ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: هُوَ مَا بَيْنَ ظِلْفَيِ الشَّاةِ وَقَالَ: لَا أَدْرِي مَا وَجْهُهُ إِلَّا أَنَّهُ هَكَذَا يُفَسَّرُ.

ر ن ح

ر ن ح: (تَرَنَّحَ) تَمَايَلَ مِنَ السُّكْرِ وَغَيْرِهِ.

ر ن د

ر ن د: (الرَّنْدُ) شَجَرٌ طَيِّبُ الرَّائِحَةِ مِنْ شَجَرِ الْبَادِيَةِ وَرُبَّمَا سَمَّوُا الْعُودَ رَنْدًا. قَالَهُ الْأَصْمَعِيُّ. وَأَنْكَرَ أَنْ يَكُونَ الرَّنْدُ الْآسَ.

ر ن ز

ر ن ز: (الرُّنْزُ) بِالضَّمِّ لُغَةٌ فِي الْأُرْزِ كَأَنَّهُمْ أَبْدَلُوا مِنْ أَحَدِ الزَّاءَيْنِ نُونًا.

ر ن ف

ر ن ف: (أَرْنَفَتِ) النَّاقَةُ بِأُذُنَيْهَا أَرْخَتْهُمَا مِنَ الْإِعْيَاءِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «كَانَ إِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ الْوَحْيُ وَهُوَ عَلَى الْقَصْوَاءِ تَذْرِفُ عَيْنَاهَا وَتُرْنِفُ بِأُذُنَيْهَا مِنْ ثِقَلِ الْوَحْيِ» .

ر ن ق

ر ن ق: مَاءٌ (رَنْقٌ) بِالتَّسْكِينِ أَيْ كَدِرٌ وَ (الرَّنَقُ) بِفَتْحَتَيْنِ مَصْدَرُ (رَنِقَ) الْمَاءُ مِنْ بَابِ طَرِبَ وَ (أَرْنَقَهُ) غَيْرُهُ وَ (رَنَّقَهُ) أَيْ كَدَّرَهُ، وَعَيْشٌ (رَنِقٌ) أَيْ كَدِرٌ. وَ (رَوْنَقُ) السَّيْفِ مَاؤُهُ وَحُسْنُهُ، وَمِنْهُ رَوْنَقُ الضُّحَى وَغَيْرِهَا.

ر ن م

ر ن م: (الرَّنَمُ) بِفَتْحَتَيْنِ الصَّوْتُ وَقَدْ (رَنِمَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ. وَ (تَرَنَّمَ) إِذَا رَجَّعَ صَوْتَهُ، وَ (التَّرْنِيمُ) مِثْلُهُ. وَ (تَرَنَّمَ) الطَّائِرُ فِي هَدِيرِهِ وَتَرَنَّمَ الْقَوْسُ عِنْدَ الْإِنْبَاضِ.

ر ن ن

ر ن ن: (الرَّنَّةُ) الصَّوْتُ. يُقَالُ: (رَنَّتِ) الْمَرْأَةُ (تَرِنُّ) بِالْكَسْرِ (رَنِينًا) وَ (أَرَنَّتْ) أَيْضًا صَاحَتْ. وَفِي كَلَامِ أَبِي زُبَيْدٍ الطَّائِيِّ: شَجْرَاؤُهُ مُغِنَّةٌ وَأَطْيَارُهُ مُرِنَّةٌ . وَأَرَنَّتِ الْقَوْسُ صَوَّتَتْ.

ر ن ا

ر ن ا: (رَنَا) إِلَيْهِ أَدَامَ النَّظَرَ وَبَابُهُ سَمَا فَهُوَ (رَانٍ) .

ر هـ ب:

ر هـ ب: (رَهِبَ) خَافَ وَبَابُهُ طَرِبَ وَ (رَهْبَةً) أَيْضًا بِالْفَتْحِ وَ (رُهْبًا) بِالضَّمِّ. وَرَجُلٌ (رَهَبُوتٌ) بِفَتْحِ الْهَاءِ أَيْ (مَرْهُوبٌ) يُقَالُ: رَهَبُوتٌ خَيْرٌ مِنْ رَحَمُوتٍ. أَيْ لَأَنْ تُرْهَبَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تُرْحَمَ. وَ (أَرْهَبَهُ) وَ (اسْتَرْهَبَهُ) أَخَافَهُ. وَ (الرَّاهِبُ) الْمُتَعَبِّدُ وَمَصْدَرُهُ (الرَّهْبَةُ) وَ (الرَّهْبَانِيَّةُ) بِفَتْحِ الرَّاءِ فِيهِمَا. وَ (التَّرَهُّبُ) التَّعَبُّدُ.

ر هـ ج:

ر هـ ج: (الرَّهَجُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْغُبَارُ.

ر هـ ط:

ر هـ ط: (رَهْطُ) الرَّجُلِ قَوْمُهُ وَ (قَبِيلَتُهُ) وَ (الرَّهْطُ) مَا دُونُ الْعَشَرَةِ مِنَ الرِّجَالِ لَا يَكُونُ فِيهِمُ امْرَأَةٌ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ} [النمل: 48] فَجَمْعٌ وَلَيْسَ لَهُمْ وَاحِدٌ مِنْ لَفْظِهِمْ مِثْلُ ذَوْدٍ وَالْجَمْعُ (أَرْهُطٌ) وَ (أَرْهَاطٌ) وَ (أَرَاهِطُ) كَأَنَّهُ جَمْعُ (أَرْهُطٍ) وَ (أَرَاهِيطَ) .

ر هـ ف:

ر هـ ف: (أَرْهَفَ) سَيْفَهُ رَقَّقَهُ فَهُوَ (مُرْهَفٌ) .

ر هـ ق:

ر هـ ق: (رَهِقَهُ) غَشِيَهُ وَبَابُهُ طَرِبَ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ} [يونس: 26] . وَفِي الْحَدِيثِ: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ إِلَى الشَّيْءِ فَلْيُرْهِقْهُ» أَيْ فَلْيَغْشَهُ وَلَا يَبْعُدْ مِنْهُ. وَيُقَالُ: (أَرْهَقَهُ) طُغْيَانًا أَيْ أَغْشَاهُ إِيَّاهُ. وَأَرْهَقَهُ إِثْمًا حَتَّى رَهِقَهُ أَيْ حَمَّلَهُ إِثْمًا حَتَّى حَمَلَهُ. وَأَرْهَقَهُ عُسْرًا كَلَّفَهُ إِيَّاهُ، يُقَالُ: لَا تُرْهِقْنِي لَا أَرْهَقَكَ اللَّهُ أَيْ لَا تُعْسِرْنِي لَا أَعْسَرَكَ اللَّهُ. وَ (رَاهَقَ) الْغُلَامُ فَهُوَ (مُرَاهِقٌ) أَيْ قَارَبَ الِاحْتِلَامَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا} [الجن: 13] أَيْ ظُلْمًا. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {فَزَادُوهُمْ رَهَقًا} [الجن: 6] أَيْ سَفَهًا وَطُغْيَانًا. وَرَجُلٌ (مُرَهَّقٌ) إِذَا كَانَ يُظَنُّ بِهِ السُّوءُ وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ صَلَّى عَلَى امْرَأَةٍ تُرَهَّقُ» أَيْ تُتَّهَمُ وَتُؤْبَنُ بِشَرٍّ.

ر هـ ل:

ر هـ ل: (رَهِلَ) لَحْمُهُ اضْطَرَبَ وَاسْتَرْخَى وَبَابُهُ طَرِبَ.

ر هـ م:

ر هـ م: (الْمَرْهَمُ) الَّذِي يُوضَعُ عَلَى الْجِرَاحَاتِ مُعَرَّبٌ.

ر هـ ن:

ر هـ ن: (الرَّهْنُ) مَعْرُوفٌ وَجَمْعُهُ (رِهَانٌ) مِثْلُ حَبْلٍ وَحِبَالٍ. وَقَالَ أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ: (رُهُنٌ) بِضَمِّ الْهَاءِ. قَالَ الْأَخْفَشُ: وَهِيَ قَبِيحَةٌ لِأَنَّهُ لَا يُجْمَعُ فَعْلٌ عَلَى فُعُلٍ إِلَّا قَلِيلًا شَاذًّا. قَالَ: وَذَكَرَ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ: سَقْفٌ وَسُقُفٌ قَالَ: وَقَدْ يَكُونُ (رُهُنٌ) جَمْعُ (رِهَانٍ) مِثْلُ فِرَاشٍ وَفُرُشٍ. وَقَدْ (رَهَنْتُ) الشَّيْءَ عِنْدَهُ وَ (رَهَنْتُهُ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ قَطَعَ وَ (أَرْهَنْتُهُ) الشَّيْءَ أَيْضًا. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: لَا يَجُوزُ أَرْهَنْتُهُ. وَ (رَهَنَ) الشَّيْءَ دَامَ وَثَبَتَ فَهُوَ (رَاهِنٌ) وَبَابُهُ أَيْضًا قَطَعَ. وَ (الْمُرْتَهِنُ) الَّذِي يَأْخُذُ الرَّهْنَ. وَالشَّيْءُ (مَرْهُونٌ) وَرَهِينٌ وَالْأُنْثَى (رَهِينَةٌ) . وَ (رَاهَنْتُهُ) عَلَى كَذَا (مُرَاهَنَةً) خَاطَرْتُهُ. وَ (الرَّهِينَةُ) وَاحِدَةُ (الرَّهَائِنِ) وَأَرْهَنْتُ لَهُمُ الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ أَدَمْتُهُ لَهُمْ وَهُوَ طَعَامٌ رَاهِنٌ.

ر هـ ا:

ر هـ ا: أَبُو عُبَيْدَةَ: (رَهَا) بَيْنَ رِجْلَيْهِ فَتَحَ وَبَابُهُ عَدَا. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا} [الدخان: 24] . وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ قَضَى أَنْ لَا شُفْعَةَ فِي فِنَاءٍ وَلَا طَرِيقٍ لَا مَنْقَبَةٍ وَلَا رُكْحٍ وَلَا رَهْوٍ» وَ (الرَّهْوُ) الْجَوْبَةُ تَكُونُ فِي مَحَلَّةِ الْقَوْمِ يَسِيلُ فِيهَا مَاءُ الْمَطَرِ وَغَيْرُهُ. وَ (رَهَا) الْبَحْرُ سَكَنَ وَبَابُهُ عَدَا. قُلْتُ: الْمَنْقَبَةُ الطَّرِيقُ بَيْنَ الدَّارَيْنِ. وَالرُّكْحُ نَاحِيَةُ الْبَيْتِ مِنْ وَرَائِهِ، وَرُبَّمَا كَانَ فَضَاءً لَا بِنَاءَ فِيهِ.

ر وأ

ر وأ: (رَوَّأَ) فِي الْأَمْرِ (تَرْوِئَةً) وَ (تَرْوِيئًا) بِالْمَدِّ نَظَرَ فِيهِ وَلَمْ يُعَجِّلْ، وَالِاسْمُ (الرَّوِيَّةُ) تَرَكُوا هَمَزَهَا. رُوَاءٌ فِي رَأَى وَفِي رَوَى.

ر وب

ر وب: (الرَّائِبُ) اللَّبَنُ الْخَاثِرُ مُخِضَ أَوْ لَمْ يُمْخَضْ. تَقُولُ مِنْهُ: (رَابَ) يَرُوبُ (رَوْبًا) . وَ (رُوبَةُ) اللَّبَنِ بِالضَّمِّ خَمِيرَةٌ تُلْقَى فِيهِ مِنَ الْحَامِضِ لِيَرُوبَ. وَقَوْمٌ (رَوْبَى) أَيْ خُثَرَاءُ الْأَنْفُسِ مُخْتَلِطُونَ مِنْ شِدَّةِ السَّيْرِ، وَقِيلَ: مِنَ السُّكْرِ بِسَبَبِ شُرْبِ (الرَّائِبِ) . قَالَ بِشْرٌ: فَأَمَّا تَمِيمٌ تَمِيمُ بْنُ مُرٍّ ... فَأَلْفَاهُمُ الْقَوْمُ (رَوْبَى) نِيَامَا وَاحِدُهُمْ (رَوْبَانُ) وَقِيلَ: رَائِبٌ كَهَالِكٍ وَهَلْكَى.

ر وث

ر وث: (الرَّوْثَةُ) وَاحِدَةُ (الرَّوْثِ) وَ (الْأَرْوَاثِ) وَقَدْ (رَاثَ) الْفَرَسُ مِنْ بَابِ قَالَ.

ر وج

ر وج: (رَاجَ) الشَّيْءُ يَرُوجُ (رَوَاجًا) بِالْفَتْحِ أَيْ نَفَقَ، -[131]- وَ (رَوَّجَهُ) غَيْرُهُ (تَرْوِيجًا) نَفَّقَهُ وَفُلَانٌ (مُرَوِّجٌ) بِكَسْرِ الْوَاوِ.

ر وح

ر وح: (الرُّوحُ) يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَالْجَمْعُ (الْأَرْوَاحُ) . وَيُسَمَّى الْقُرْآنُ وَعِيسَى وَجِبْرَائِيلُ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ رُوحًا، وَالنِّسْبَةُ إِلَى الْمَلَائِكَةِ وَالْجِنِّ (رُوحَانِيٌّ) بِضَمِّ الرَّاءِ وَالْجَمْعُ رُوحَانِيُّونَ. وَكَذَا كُلُّ شَيْءٍ فِيهِ رُوحٌ رُوحَانِيٌّ بِالضَّمِّ. وَمَكَانٌ (رَوْحَانِيٌّ) بِفَتْحِ الرَّاءِ طَيِّبٌ. وَجَمْعُ الرِّيحِ (رِيَاحٌ) وَ (أَرْيَاحٌ) وَقَدْ تُجْمَعُ عَلَى (أَرْوَاحٍ) . وَ (الرِّيحُ) أَيْضًا الْغَلَبَةُ وَالْقُوَّةُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} [الأنفال: 46] . وَ (الرَّوْحُ) بِالْفَتْحِ مِنَ (الِاسْتِرَاحَةِ) وَكَذَا (الرَّاحَةُ) . وَ (الرَّوْحُ) أَيْضًا وَ (الرَّيْحَانُ) الرَّحْمَةُ وَالرِّزْقُ. وَ (الرَّاحُ) الْخَمْرُ. وَالرَّاحُ أَيْضًا جَمْعُ (رَاحَةٍ) وَهِيَ الْكَفُّ. وَوَجَدْتُ (رِيحَ) الشَّيْءِ وَ (رَائِحَتَهُ) بِمَعْنًى. وَالدُّهْنُ (الْمُرَوَّحُ) بِتَشْدِيدِ الْوَاوِ الْمُطَيَّبُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ أَمَرَ بِالْإِثْمِدِ الْمُرَوَّحِ عِنْدَ النَّوْمِ» . وَ (أَرَاحَ) اللَّحْمُ أَنْتَنَ. وَ (أَرَاحَهُ) اللَّهُ (فَاسْتَرَاحَ) . وَ (الرَّوَاحُ) ضِدُّ الصَّبَاحِ وَهُوَ اسْمٌ لِلْوَقْتِ مِنْ زَوَالِ الشَّمْسِ إِلَى اللَّيْلِ وَهُوَ أَيْضًا مَصْدَرُ رَاحَ يَرُوحُ ضِدُّ غَدَا يَغْدُو. وَسَرَحَتِ الْمَاشِيَةُ بِالْغَدَاةِ وَ (رَاحَتْ) بِالْعَشِيِّ تَرُوحُ (رَوَاحًا) أَيْ رَجَعَتْ. وَ (الْمُرَاحُ) بِالضَّمِّ حَيْثُ تَأْوِي إِلَيْهِ الْإِبِلُ وَالْغَنَمُ بِاللَّيْلِ. وَ (الْمَرَاحُ) بِالْفَتْحِ الْمَوْضِعُ الَّذِي يَرُوحُ مِنْهُ الْقَوْمُ أَوْ يَرُوحُونَ إِلَيْهِ كَالْمَغْدَى مِنَ الْغَدَاةِ. وَ (الْمِرْوَحَةُ) بِالْكَسْرِ مَا يَتَرَوَّحُ بِهَا وَالْجَمْعُ (الْمَرَاوِحُ) . وَ (أَرْوَحَ) الْمَاءُ وَغَيْرُهُ تَغَيَّرَتْ رِيحُهُ وَ (تَرَوَّحَ) الْمَاءُ إِذَا أَخَذَ رِيحَ غَيْرِهِ لِقُرْبِهِ مِنْهُ. وَ (رَاحَ) الشَّيْءُ يَرَاحُهُ وَيَرِيحُهُ أَيْ وَجَدَ رِيحَهُ. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: «مَنْ قَتَلَ نَفْسًا مُعَاهِدَةً لَمْ يَرَحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ» جَعَلَهُ أَبُو عُبَيْدٍ مِنْ رَاحَ يَرَاحُ فَفَتَحَ الرَّاءَ وَجَعَلَهُ أَبُو عَمْرٍو مِنْ رَاحَ يَرِيحُ فَكَسَرَهَا. وَقَالَ الْكِسَائِيُّ: لَمْ يُرِحْ بِضَمِّ الْيَاءِ وَكَسْرِ الرَّاءِ جَعَلَهُ مِنْ أَرَاحَ بِمَعْنَى رَاحَ أَيْضًا. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: لَا أَدْرِي هُوَ مِنْ رَاحَ أَوْ مِنْ أَرَاحَ. وَ (الِارْتِيَاحُ) النَّشَاطُ. وَ (اسْتَرَاحَ) مِنَ الرَّاحَةِ. وَ (الْمُسْتَرَاحُ) الْمَخْرَجُ. وَ (الْأَرْيَحِيُّ) الْوَاسِعُ الْخُلُقِ. وَأَخَذَتْهُ (الْأَرْيَحِيَّةُ) أَيِ ارْتَاحَ لِلنَّدَى. وَ (الرَّيْحَانُ) نَبْتٌ مَعْرُوفٌ وَهُوَ الرِّزْقُ أَيْضًا كَمَا مَرَّ. وَفِي الْحَدِيثِ: «الْوَلَدُ مِنْ رَيْحَانِ اللَّهِ تَعَالَى» . وَقَوْلُهُ تَعَالَى: « {وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ} [الرحمن: 12] » الْعَصْفُ سَاقُ الزَّرْعِ وَالرَّيْحَانُ وَرَقُهُ عَنِ الْفَرَّاءِ.

ر ود

ر ود: (الْإِرَادَةُ) الْمَشِيئَةُ. وَ (رَاوَدَهُ) عَلَى كَذَا (مُرَاوَدَةً) وَ (رِوَادًا) بِالْكَسْرِ أَيْ أَرَادَهُ. وَ (رَادَ) الْكَلَأَ أَيْ طَلَبَهُ وَبَابُهُ قَالَ وَ (رِيَادًا) أَيْضًا بِالْكَسْرِ. وَ (ارْتَادَ) (ارْتِيَادًا) مِثْلُهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِذَا بَالَ أَحَدُكُمْ فَلْيَرْتَدْ لِبَوْلِهِ» أَيْ فَلْيَطْلُبْ مَكَانًا لَيِّنًا أَوْ مُنْحَدِرًا. وَ (الرَّائِدُ) الَّذِي يُرْسَلُ فِي طَلَبِ الْكَلَإِ. وَ (الْمَرَادُ) بِالْفَتْحِ الْمَكَانُ الَّذِي يُذْهَبُ فِيهِ وَيُجَاءُ. وَ (الْمِرْوَدُ) بِالْكَسْرِ الْمِيلُ. وَفُلَانٌ يَمْشِي عَلَى (رُودٍ) بِوَزْنِ عُودٍ أَيْ عَلَى مَهَلٍ وَتَصْغِيرُهُ (رُوَيْدٌ) . يُقَالُ: (أَرْوَدَ) فِي السَّيْرِ (إِرْوَادًا) وَ (مُرْوَدًا) بِضَمِّ الْمِيمِ وَفَتْحِهَا أَيْ رَفَقَ. وَقَوْلُهُمْ: الدَّهْرُ (أَرْوَدُ) ذُو غِيَرٍ أَيْ يَعْمَلُ عَمَلَهُ فِي سُكُونٍ لَا يُشْعَرُ بِهِ. وَتَقُولُ: (رُوَيْدَكَ) عَمْرًا أَيْ أَمْهِلْهُ وَهُوَ مُصَغَّرٌ تَصْغِيرُ التَّرْخِيمِ مِنْ (إِرْوَادٍ) مَصْدَرُ أَرْوَدَ يُرْوِدُ.

ر وز

ر وز: (رَازَهُ) جَرَّبَهُ وَخَبَّرَهُ وَبَابُهُ قَالَ.

ر وض

ر وض: (الرَّوْضَةُ) مِنَ الْبَقْلِ وَالْعِنَبِ وَالْعُشْبِ وَجَمْعُهَا (رَوْضٌ) وَ (رِيَاضٌ) . وَ (رَاضَ) الْمُهْرَ يَرُوضُهُ (رِيَاضًا) وَ (رِيَاضَةً) فَهُوَ (مَرُوضٌ) وَنَاقَةٌ (مَرُوضَةٌ) وَ (رَوَّضَهُ) أَيْضًا مُشَدَّدًا لِلْمُبَالَغَةِ وَقَوْمٌ (رُوَّاضٌ) وَ (رَاضَةٌ) . وَنَاقَةٌ (رَيِّضٌ) بِالتَّشْدِيدِ أَوَّلُ مَا رِيضَتْ وَهِيَ صَعْبَةٌ يُعَدُّ الذَّكَرُ وَالْأُنْثَى فِيهِ سَوَاءً وَكَذَا غُلَامٌ رَيِّضٌ. وَ (رَوَّضَ) الْقِرَاحَ (تَرْوِيضًا) جَعَلَهُ رَوْضَةً. وَ (أَرَاضَ) الْمَكَانَ وَ (أَرْوَضَ) أَيْ كَثُرَتْ رِيَاضُهُ. وَيُقَالُ: افْعَلْ ذَلِكَ مَا دَامَتِ النَّفْسُ (مُسْتَرِيضَةً) أَيْ مُتَّسِعَةً طَيِّبَةً. وَفُلَانٌ (يُرَاوِضُ) فُلَانًا عَلَى أَمْرِ كَذَا أَيْ يُدَارِيهِ لِيُدْخِلَهُ فِيهِ.

ر وع

ر وع: (الرَّوْعُ) بِالْفَتْحِ الْفَزَعُ وَ (الرَّوْعَةُ) الْفَزْعَةُ. وَ (الرُّوعُ) بِالضَّمِّ الْقَلْبُ وَالْعَقْلُ يُقَالُ: وَقَعَ ذَلِكَ فِي رُوعِي أَيْ فِي خَلَدِي وَبَالِي. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّ الرُّوحَ الْأَمِينَ نَفَثَ فِي رُوعِي» . وَ (رَاعَهُ) مِنْ بَابِ قَالَ، (فَارْتَاعَ) أَيْ أَفْزَعَهُ فَفَزِعَ وَ (رَوَّعَهُ تَرْوِيعًا) . وَقَوْلُهُمْ: لَا (تُرَعْ) أَيْ لَا تَخَفْ. وَ (رَاعَهُ) الشَّيْءُ -[132]- أَعْجَبَهُ وَبَابُهُ قَالَ. وَ (الْأَرْوَعُ) مِنَ الرِّجَالِ الَّذِي يُعْجِبُكَ حُسْنُهُ.

ر وغ

ر وغ: (رَاغَ) الثَّعْلَبُ وَبَابُهُ قَالَ، وَ (رَوَغَانًا) أَيْضًا بِفَتْحَتَيْنِ وَالِاسْمُ مِنْهُ (الرَّوَاغُ) بِالْفَتْحِ وَ (أَرَاغَ) وَ (ارْتَاغَ) أَيْ طَلَبَ وَأَرَادَ. وَ (رَاغَ) إِلَى كَذَا مَالَ إِلَيْهِ سِرًّا وَحَادَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ} [الصافات: 93] أَيْ أَقْبَلَ. قَالَ الْفَرَّاءُ: مَالَ عَلَيْهِمْ. وَفُلَانٌ (يُرَاوِغُ) فِي الْأَمْرِ (مُرَاوَغَةً) .

ر وق

ر وق: (الرَّوْقُ) وَ (الرِّوَاقُ) سَقْفٌ فِي مُقَدَّمِ الْبَيْتِ. وَالرَّوْقُ أَيْضًا الْفُسْطَاطُ، يُقَالُ: ضَرَبَ فُلَانٌ رَوْقَهُ بِمَوْضِعِ كَذَا إِذَا نَزَلَ بِهِ وَضَرَبَ خَيْمَتَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «حِينَ ضَرَبَ الشَّيْطَانُ رَوْقَهُ وَمَدَّ أَطْنَابَهُ» وَالرِّوَاقُ أَيْضًا سِتْرٌ يُمَدُّ دُونَ السَّقْفِ يُقَالُ: بَيْتٌ (مُرَوَّقٌ) . وَ (رَاقَهُ) الشَّيْءُ أَعْجَبَهُ. وَ (رَاقَ) الشَّرَابُ صَفَا وَبَابُهُمَا قَالَ. وَ (الرَّاوُوقُ) الْمَصْفَاةُ وَرُبَّمَا سَمَّوُا الْبَاطِنَةَ رَاوُوقًا. وَ (إِرَاقَةُ) الْمَاءِ وَنَحْوِهِ صَبُّهُ.

ر ول

ر ول: (الرُّوَالُ) بِالضَّمِّ اللُّعَابُ، يُقَالُ: فُلَانٌ يَسِيلُ رُوَالُهُ.

ر وم

ر وم: (رَامَ) الشَّيْءَ طَلَبَهُ وَبَابُهُ قَالَ. وَ (رَوْمُ) الْحَرَكَةِ الَّذِي ذَكَرَهُ سِيبَوَيْهِ مُسْتَقْصًى فِي الْأَصْلِ. وَ (الْمَرَامُ) الْمَطْلَبُ. وَ (رَامَةُ) اسْمُ مَوْضِعٍ بِالْبَادِيَةِ وَفِيهِ جَاءَ الْمَثَلُ: تَسْأَلُنِي بِرَامَتَيْنِ سَلْجَمَا وَ (رَامَ هُرْمُزُ) بَلَدٌ. وَالرُّومُ جِيلٌ مِنْ وَلَدِ الرُّومِ بْنِ عِيصُو، يُقَالُ: (رُومِيٌّ) وَ (رُومٌ) مِثْلِ زِنْجِيٍّ وَزِنْجٍ.

ر وى

ر وى: (الْأُرْوِيَّةُ) بِالضَّمِّ وَالْكَسْرِ الْأُنْثَى مِنَ الْوُعُولِ وَثَلَاثُ (أَرَاوِيَّ) عَلَى أَفَاعِيلَ فَإِذَا كَثُرَتْ فَهِيَ (الْأَرْوَى) عَلَى أَفْعَلَ بِغَيْرِ قِيَاسٍ. وَأَرْوَى أَيْضًا اسْمُ امْرَأَةٍ. وَ (الرَّيَّانُ) ضِدُّ الْعَطْشَانِ وَالْمَرْأَةُ (رَيَّا) . وَ (رَيَّانُ) اسْمُ جَبَلٍ بِبِلَادِ بَنِي عَامِرٍ. وَ (الرَّوِيَّةُ) التَّفَكُّرُ فِي الْأَمْرِ جَرَتْ فِي كَلَامِهِمْ غَيْرَ مَهْمُوزَةٍ. وَ (رَوِيَ) مِنَ الْمَاءِ بِالْكَسْرِ (رِوًى) بِوَزْنِ رِضًا وَ (رِيًّا) بِكَسْرِ الرَّاءِ وَفَتْحِهَا وَ (ارْتَوَى) وَ (تَرَوَّى) كُلُّهُ بِمَعْنًى. وَ (رَوَى) الْحَدِيثَ وَالشِّعْرَ يَرْوِي بِالْكَسْرِ (رِوَايَةً) فَهُوَ (رَاوٍ) فِي الشِّعْرِ وَالْمَاءِ وَالْحَدِيثِ مِنْ قَوْمٍ (رُوَاةٍ) . وَ (رَوَّاهُ) الشِّعْرَ (تَرْوِيَةً) وَ (أَرَوَاهُ) أَيْضًا حَمَلَهُ عَلَى (رِوَايَتِهِ) . وَسُمِّيَ يَوْمُ (التَّرْوِيَةِ) لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَرْتَوُونَ فِيهِ مِنَ الْمَاءِ لِمَا بَعْدُ. وَ (رَوَّى) فِي الْأَمْرِ (تَرْوِيَةً) نَظَرَ فِيهِ وَفَكَّرَ يُهْمَزُ وَلَا يُهْمَزُ. وَتَقُولُ: أَنْشِدِ الْقَصِيدَةَ يَا هَذَا وَلَا تَقُلْ: ارْوِهَا. إِلَّا أَنْ تَأْمُرَهُ بِرِوَايَتِهَا أَيْ بِاسْتِظْهَارِهَا. وَ (الرَّايَةُ) الْعَلَمُ. وَ (الرَّاوِيَةُ) الْبَعِيرُ أَوِ الْبَغْلُ أَوِ الْحِمَارُ الَّذِي يُسْتَقَى عَلَيْهِ. وَالْعَامَّةُ تُسَمِّي الْمَزَادَةَ رَاوِيَةً، وَهُوَ جَائِزٌ اسْتِعَارَةً، وَالْأَصْلُ مَا ذَكَرْنَاهُ. وَرَجُلٌ لَهُ (رُوَاءٌ) بِالضَّمِّ أَيْ مَنْظَرٌ. قُلْتُ: قَدْ ذَكَرَ الرُّوَاءَ فِي رَأَى أَيْضًا وَهُوَ مِنْ أَحَدِ الْفَصْلَيْنِ ظَاهِرٌ لَا مِنْهُمَا. وَرَجُلٌ (رَاوِيَةٌ) لِلشِّعْرِ وَالْهَاءُ لِلْمُبَالَغَةِ. وَقَوْمٌ (رِوَاءٌ) مِنَ الْمَاءِ بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ. وَ (الرَّوِيُّ) حَرْفُ الْقَافِيَةِ يُقَالُ: قَصِيدَتَانِ عَلَى رَوِيٍّ وَاحِدٍ. وَالرَّوِيُّ أَيْضًا سَحَابَةٌ عَظِيمَةُ الْقَطْرِ شَدِيدَةُ الْوَقْعِ مِثْلُ السَّقِيِّ. وَيُقَالُ: شَرِبَ شُرْبًا رَوِيًّا.

رَوِيَّةٌ فِي ر وي وَفِي ر وأ.

ر ي ب

ر ي ب: (الرَّيْبُ) الشَّكُّ وَالِاسْمُ (الرِّيبَةُ) وَهِيَ التُّهْمَةُ وَالشَّكُّ. وَ (رَابَنِي) فُلَانٌ مِنْ بَابِ بَاعَ إِذَا رَأَيْتَ مِنْهُ مَا يَرِيبُكَ وَتَكْرَهُهُ وَ (اسْتَرَبْتُ) بِهِ مِثْلُهُ. وَهُذَيْلٌ تَقُولُ: (أَرَابَنِي) . وَ (أَرَابَ) الرَّجُلُ صَارَ ذَا رِيبَةٍ فَهُوَ (مُرِيبٌ) . وَ (ارْتَابَ) فِيهِ شَكَّ. وَ (رَيْبُ) الْمَنُونِ حَوَادِثُ الدَّهْرِ.

ر ي ث

ر ي ث: (رَاثَ) عَلَيَّ خَبَرُهُ أَبْطَأَ وَبَابُهُ بَاعَ. وَفِي الْمَثَلِ: رُبَّ عَجَلَةٍ وَهَبَتْ (رَيْثًا) .

رِيحٌ فِي ر وح.

رَيْحَانٌ فِي ر وح.

ر ي ش

ر ي ش: (الرِّيشُ) لِلطَّائِرِ، الْوَاحِدَةُ (رِيشَةٌ) وَيُجْمَعُ عَلَى (أَرْيَاشٍ) . وَ (رَاشَ) السَّهْمَ أَلْزَقَ عَلَيْهِ الرِّيشَ فَهُوَ (مَرِيشٌ) بِوَزْنِ مَبِيعٍ وَبَابُهُ بَاعَ. وَ (رَاشَ) فُلَانًا أَصْلَحَ حَالَهُ وَهُوَ عَلَى التَّشْبِيهِ. وَ (الرِّيشُ) وَ (الرِّيَاشُ) بِمَعْنًى وَهُوَ اللِّبَاسُ الْفَاخِرُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى} [الأعراف: 26] وَقِيلَ: (الرِّيشُ) وَ (الرِّيَاشُ) الْمَالُ وَالْخِصْبُ وَالْمَعَاشُ.

ر ي ط

ر ي ط: (الرَّيْطَةُ) الْمُلَاءَةُ إِذَا كَانَتْ قِطْعَةً وَاحِدَةً وَلَمْ تَكُنْ لِفْقَيْنِ وَالْجَمْعُ (رِيَطٌ) وَ (رِيَاطٌ) .

ر ي ع

ر ي ع: (الرَّيْعُ) بِالْفَتْحِ النَّمَاءُ وَالزِّيَادَةُ. وَأَرْضٌ (مَرِيعَةٌ) بِالْفَتْحِ بِوَزْنِ مَبِيعَةٍ أَيْ مُخْصِبَةٌ. وَ (رَيْعَانُ) كُلِّ شَيْءٍ أَوَّلُهُ وَمِنْهُ رَيَعَانُ الشَّبَابِ. وَفَرَسٌ (رَائِعٌ) أَيْ جَوَادٌ. وَ (الرِّيعُ) بِالْكَسْرِ الْمُرْتَفِعُ مِنَ الْأَرْضِ وَقِيلَ: الْجَبَلُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ} [الشعراء: 128] .

ر ي ف

ر ي ف: (الرِّيفُ) أَرْضٌ فِيهَا زَرْعٌ وَخِصْبٌ وَالْجَمْعُ (أَرْيَافٌ) .

ر ي ق

ر ي ق: (الرِّيقُ) الرُّضَابُ وَجَمْعُهُ (أَرْيَاقٌ) .

ر ي م

ر ي م: أَبُو عَمْرٍو: (مَرْيَمٌ) مَفْعَلٌ مِنْ (رَامَ) يَرِيمُ أَيْ بَرِحَ، يُقَالُ: لَا (رِمْتَ) أَيْ لَا بَرِحْتَ، وَهُوَ دُعَاءٌ بِالْإِقَامَةِ، أَيْ لَا زِلْتَ مُقِيمًا.

ر ي ن

ر ي ن: (الرَّيْنُ) الطَّبْعُ وَالدَّنَسُ، يُقَالُ: (رَانَ) ذَنْبُهُ عَلَى قَلْبِهِ مِنْ بَابِ بَاعَ، وَ (رُيُونًا) أَيْضًا أَيْ غَلَبَ. قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [المطففين: 14] أَيْ غَلَبَ. وَقَالَ الْحَسَنُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: هُوَ الذَّنْبُ عَلَى الذَّنْبِ حَتَّى يَسْوَادَّ الْقَلْبُ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: كُلُّ مَا غَلَبَكَ فَقَدَ (رَانَ) بِكَ وَ (رَانَكَ) وَ (رَانَ) عَلَيْكَ. وَ (رِينَ) بِالرَّجُلِ إِذَا وَقَعَ فِيمَا لَا يَسْتَطِيعُ الْخُرُوجَ مِنْهُ، وَلَا قِبَلَ لَهُ بِهِ وَهُوَ فِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. وَقِيلَ: رِينَ بِهِ انْقَطَعَ بِهِ.

رَيِّسٌ فِي ر أس.

رَيِّضٌ فِي ر وض.

باب الزاي

بَابُ الزَّايِ

ز أر

ز أر: (الزَّئِيرُ) كَالصَّرِيرِ صَوْتُ الْأَسَدِ فِي صَدْرِهِ وَبَابُهُ ضَرَبَ، وَ (زَئِيرًا) أَيْضًا فَهُوَ (زَائِرٌ) . وَفِيهِ لُغَةٌ أُخْرَى مِنْ بَابِ طَرِبَ فَهُوَ (زَئِرٌ) وَ (تَزَأَّرَ) الْأَسَدُ أَيْضًا (تَزَؤُّرًا) .

ز أن

ز أن: كَلْبٌ (زِئْنِيٌّ) بِالْهَمْزِ وَهُوَ الْقَصِيرُ وَلَا تَقُلْ: صِينِيٌّ، وَ (الزُّؤَانُ) بِالضَّمِّ الَّذِي يُخَالِطُ الْبُرَّ.

ز ب ب

ز ب ب: (زَبَّبَ) عِنَبَهُ (تَزْبِيبًا) جَعَلَهُ (زَبِيبًا) يُقَالُ تَكَلَّمَ فُلَانٌ حَتَّى (زَبَّبَ) شِدْقَاهُ أَيْ خَرَجَ الزَّبَدُ عَلَيْهِمَا.

ز ب د

ز ب د: (الزَّبَدُ) زَبَدُ الْمَاءِ وَالْبَعِيرِ وَالْفِضَّةِ وَغَيْرِهَا وَ (أَزْبَدَ) الشَّرَابُ. وَبَحْرٌ (مُزْبِدٌ) أَيْ مَائِجٌ يَقْذِفُ بِالزَّبَدِ. وَ (الزَّبَدُ) مَعْرُوفٌ وَ (زَبَدَهُ) مِنْ بَابِ نَصَرَ أَطْعَمَهُ الزَّبَدَ. وَزَبَدَهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ رَضَخَ لَهُ مِنْ مَالٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّا لَا نَقْبَلُ (زَبَدَ) الْمُشْرِكِينَ» أَيْ رِفْدَهُمْ.

ز ب ر

ز ب ر: (الزُّبْرَةُ) بِالضَّمِّ الْقِطْعَةُ مِنَ الْحَدِيدِ وَالْجَمْعُ (زُبَرٌ) قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ} [الكهف: 96] وَ (زُبُرٌ) أَيْضًا بِضَمِّ الْبَاءِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا} [المؤمنون: 53] أَيْ قِطَعًا. وَ (الزَّبْرُ) الزَّجْرُ وَالِانْتِهَارُ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (الزُّبُرُ) أَيْضًا الْكِتَابَةُ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَنَصَرَ. وَ (الزِّبْرُ) بِالْكَسْرِ الْكِتَابُ وَالْجَمْعُ (زُبُورٌ) كَقِدْرٍ وَقُدُورٍ. وَمِنْهُ قَرَأَ بَعْضُهُمْ: «وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُورًا» وَ (الْمِزْبَرُ) كَالْمِبْضَعِ الْقَلَمُ. وَ (الزَّبُورُ) الْكِتَابُ وَهُوَ فَعُولٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ مِنْ زَبَرَ. وَالزَّبُورُ أَيْضًا كِتَابُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ. وَ (الزُّنْبُورُ) بِضَمِّ الزَّاءِ الدُّبُرُ، وَهِيَ تُؤَنَّثُ وَالْجَمْعُ (الزَّنَابِيرُ) . وَ (الزِّئْبِرُ) بِكَسْرِ الزَّاءِ وَالْبَاءِ مَهْمُوزٌ، مَا يَعْلُو الثَّوْبَ الْجَدِيدَ مِثْلُ مَا يَعْلُو الْخَزَّ. وَضَمُّ الْبَاءِ لُغَةٌ.

ز ب ر ج د

ز ب ر ج د: (الزَّبَرْجَدُ) بِوَزْنِ السَّفَرْجَلِ جَوْهَرٌ مَعْرُوفٌ.

ز ب ع

ز ب ع: (الزَّوْبَعَةُ) الْإِعْصَارُ. وَيُقَالُ: أُمُّ زَوْبَعَةٍ: وَهِيَ رِيحٌ تُثِيرُ الْغُبَارَ فَيَرْتَفِعُ إِلَى السَّمَاءِ كَأَنَّهُ عَمُودٌ.

ز ب ق

ز ب ق: (انْزَبَقَ) دَخَلَ، وَهُوَ مَقْلُوبٌ انْزَقَبَ. وَ (الزَّنْبَقُ) دُهْنُ الْيَاسَمِينِ، وَ (الزِّئْبَقُ) فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ، وَقَدْ عُرِّبَ بِالْهَمْزَةِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُهُ بِكَسْرِ الْبَاءِ فَيُلْحِقُهُ بِالزِّئْبِرِ. وَدِرْهَمٌ (مُزَأْبَقٌ) وَالْعَامَّةُ تَقُولُ: مُزَبَّقٌ.

ز ب ل

ز ب ل: (الزِّبْلُ) السَّرْجِينُ وَمَوْضِعُهُ (مَزْبَلَةٌ) بِفَتْحِ الْبَاءِ وَضَمِّهَا. وَ (الزَّبِيلُ) الْقُفَّهُ فَإِذَا كَسَرْتَهُ شَدَّدْتَ فَقُلْتَ: (زِبِّيلٌ) أَوْ (زِنْبِيلٌ) .

ز ب ن

ز ب ن: (الزَّبَانِيَةُ) عِنْدَ الْعَرَبِ الشُّرَطُ وَسُمِّيَ بِذَلِكَ بَعْضُ الْمَلَائِكَةِ لِدَفْعِهِمْ أَهْلَ النَّارِ. وَأَصْلُ (الزَّبْنِ) الدَّفْعُ. قَالَ الْأَخْفَشُ: قَالَ بَعْضُهُمْ: وَاحِدُهُمْ (زَبَانِيٌّ) وَقَالَ بَعْضُهُمْ: (زَابِنٌ) . وَقَالَ بَعْضُهُمْ: (زِبِنْيَةٌ) مِثْلُ عِفْرِيَةٍ. قَالَ: وَالْعَرَبُ لَا تَكَادُ تَعْرِفُ هَذَا وَتَجْعَلُهُ مِنَ الْجَمْعِ الَّذِي لَا وَاحِدَ لَهُ مِثْلُ أَبَابِيلَ وَعَبَادِيدَ. وَ (زُبَانَيَا) الْعَقْرَبِ قَرْنَاهَا. وَ (الْمُزَابَنَةُ) بَيْعُ الرُّطَبِ فِي رُءُوسِ النَّخْلِ بِالتَّمْرِ، وَنُهِيَ عَنْ ذَلِكَ لِأَنَّهُ بَيْعُ مُجَازَفَةٍ مِنْ غَيْرِ كَيْلٍ وَلَا وَزْنٍ وَرُخِّصَ فِي الْعَرَايَا. وَأَمَّا (الزَّبُونُ) لِلْغَبِيِّ وَلِلْحَرِيفِ فَلَيْسَ مِنْ كَلَامِ أَهْلِ الْبَادِيَةِ.

ز ب ا

ز ب ا: (الزُّبْيَةُ) الرَّابِيَةُ لَا يَعْلُوهَا الْمَاءُ. وَفِي الْمَثَلِ: قَدْ بَلَغَ السَّيْلُ (الزُّبَى) . وَ (الزُّبْيَةُ) أَيْضًا حُفْرَةٌ تُحْفَرُ لِلْأَسَدِ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَحْفِرُونَهَا فِي مَوْضِعٍ عَالٍ.

ز ج ج

ز ج ج: (الزُّجُّ) بِالضَّمِّ الْحَدِيدَةُ الَّتِي فِي أَسْفَلِ الرُّمْحِ وَالْجَمْعُ (زِجَجَةٌ) بِوَزْنِ عِنَبَةٍ وَ (زِجَاجٌ) بِالْكَسْرِ لَا -[135]- غَيْرُ وَالزَّجَجُ بِفَتْحَتَيْنِ دِقَّةٌ فِي الْحَاجِبَيْنِ وَطُولٌ وَالرَّجُلُ (أَزَجُّ) وَجَمْعُ (الزُّجَاجَةِ) (زُجَاجٌ) بِضَمِّ الزَّايِ وَكَسْرِهَا وَفَتْحِهَا.

ز ج ر

ز ج ر: (الزَّجْرُ) الْمَنْعُ وَالنَّهْيُ وَ (زَجَرَهُ فَانْزَجَرَ) وَ (ازْدَجَرَهُ) (فَازْدَجَرَ) . وَ (الزَّجْرُ) أَيْضًا الْعِيَافَةُ وَهُوَ ضَرْبٌ مِنَ التَّكَهُّنِ. تَقُولُ: (زَجَرْتُ) أَنْ يَكُونَ كَذَا وَكَذَا. وَ (زَجَرَ) الْبَعِيرَ سَاقَهُ وَبَابُ الثَّلَاثَةِ نَصَرَ.

ز ج ل

ز ج ل: (الزَّجَلُ) بِفَتْحَتَيْنِ الصَّوْتُ. يُقَالُ: سَحَابٌ (زَجِلٌ) أَيْ ذُو رَعْدٍ. وَ (الزَّنْجَبِيلُ) مَعْرُوفٌ. وَالزَّنْجَبِيلُ أَيْضًا الْخَمْرُ.

ز ج ا

ز ج ا: (زَجَّى) الشَّيْءَ (تَزْجِيَةً) دَفَعَهُ بِرِفْقٍ. يُقَالُ: كَيْفَ تُزْجِي الْأَيَّامَ أَيْ كَيْفَ تُدَافِعُهَا. وَ (تَزَجَّى) بِكَذَا اكْتَفَى بِهِ. وَ (أَزْجَى) الْإِبِلَ سَاقَهَا. وَ (الْمُزْجَى) الشَّيْءُ الْقَلِيلُ، وَبِضَاعَةٌ (مُزْجَاةٌ) قَلِيلَةٌ. وَالرِّيحُ تُزْجِي السَّحَابَ، وَالْبَقَرَةُ تَزُجِّي وَلَدَهَا أَيْ تَسُوقُهُ.

ز ح ح

ز ح ح: (زَحْزَحَهُ) عَنْ كَذَا بَاعَدَهُ وَ (تَزَحْزَحَ) تَنَحَّى.

ز ح ر

ز ح ر: (الزَّحِيرُ) اسْتِطْلَاقُ الْبَطْنِ وَكَذَا (الزُّحَارُ) بِالضَّمِّ. وَ (الزَّحِيرُ) أَيْضًا التَّنَفُّسُ بِشِدَّةٍ. يُقَالُ: (زَحَرَتِ) الْمَرْأَةُ عِنْدَ الْوِلَادَةِ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَقَطَعَ.

زَحْزَحَ فِي ز ح ح.

ز ح ف

ز ح ف: (زَحَفَ) إِلَيْهِ مَشَى وَبَابُهُ قَطَعَ وَ (تَزَحَّفَ) إِلَيْهِ تَمَشَّى.

ز ح ل

ز ح ل: (زَحَلَ) عَنْ مَكَانِهِ تَنَحَّى وَتَبَاعَدَ وَبَابُهُ خَضَعَ، وَ (تَزَحَّلَ) مِثْلُهُ. وَ (زُحَلُ) نَجْمٌ مِنَ الْخُنَّسِ لَا يَنْصَرِفُ مِثْلُ عُمَرَ.

ز ح ل ق

ز ح ل ق: (الزَّحْلَقَةُ) كَالدَّحْرَجَةِ وَقَدْ (تَزَحْلَقَ) .

ز ح م

ز ح م: (الزَّحْمَةُ الزِّحَامُ) يُقَالُ: (زَحَمَهُ) يَزْحَمُهُ بِفَتْحِ الْحَاءِ فِيهِمَا (زَحْمَةً) وَ (أَزْحَمَهُ) أَيْضًا وَ (ازْدَحَمَ) الْقَوْمُ عَلَى كَذَا وَ (تَزَاحَمُوا) عَلَيْهِ.

ز خ خ

ز خ خ: (زَخَّهُ) دَفَعَهُ فِي وَهْدَةٍ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي مُوسَى: «مَنْ يَتَّبِعِ الْقُرْآنَ يَهْبِطْ بِهِ عَلَى رِيَاضِ الْجَنَّةِ وَمَنْ يَتَّبِعْهُ الْقُرْآنُ يَزُخَّ فِي قَفَاهُ حَتَّى يَقْذِفَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ» .

ز خ ر

ز خ ر: (زَخَرَ) الْوَادِي امْتَدَّ جِدًّا وَارْتَفَعَ. وَبَحْرٌ (زَاخِرٌ) وَبَابُهُ خَضَعَ.

ز خ ر ف

ز خ ر ف: (الزُّخْرُفُ) الذَّهَبُ ثُمَّ يُشَبَّهُ بِهِ كُلُّ مُمَوَّهٍ مُزَوَّرٍ. وَ (الْمُزَخْرَفُ) الْمُزَيَّنُ.

ز ر ب

ز ر ب: (الزَّرَابِيُّ) النَّمَارِقُ. قُلْتُ: النَّمَارِقُ الْوَسَائِدُ وَهِيَ مَذْكُورَةٌ قَبْلَ آيَةِ الزَّرَابِيِّ فَكَيْفَ يَكُونُ الزَّرَابِيُّ النَّمَارِقَ وَإِنَّمَا هِيَ الطَّنَافِسُ الْمُخْمَلَةُ وَالْبُسُطُ.

ز ر د

ز ر د: (زَرَدَ) اللُّقْمَةَ بَلَعَهَا وَبَابُهُ فَهِمَ وَكَذَا (ازْدَرَدَ) . وَ (الزَّرْدُ) كَالسَّرْدِ وَزْنًا وَمَعْنًى وَهُوَ تَدَاخُلُ حِلَقِ الدِّرْعِ بَعْضِهَا فِي بَعْضٍ. وَ (الزَّرَدُ) بِفَتْحَتَيْنِ الدِّرْعُ الْمَزْرُودَةُ. وَ (الزَّرَّادُ) بِتَشْدِيدِ الرَّاءِ صَانِعُهَا. وَ (زَرُودٌ) بِوَزْنِ ثَمُودٍ مَوْضِعٌ.

ز ر د م

ز ر د م: (الزَّرْدَمَةُ) مَوْضِعُ (الِازْدِرَامُ) وَهُوَ الِابْتِلَاعُ.

ز ر ر

ز ر ر: (الزِّرُّ) بِالْكَسْرِ وَاحِدُ (أَزْرَارِ) الْقَمِيصِ. وَ (الزَّرُّ) بِالْفَتْحِ مَصْدَرُ (زَرَّ) الْقَمِيصَ إِذَا شَدَّ أَزَارَهُ وَبَابُهُ رَدَّ، يُقَالُ: ازْرُرْ عَلَيْكَ قَمِيصَكَ وَزُرَّهُ وَزُرُّهُ وَزُرِّهِ بِفَتْحِ الرَّاءِ وَضَمِّهَا وَكَسْرِهَا. وَ (أَزْرَرْتَ) الْقَمِيصَ إِذَا جَعَلْتَ لَهُ أَزْرَارًا (فَتَزَرَّرَ) . وَ (الزُّرْزُرُ) بِوَزْنِ الْهُدْهُدِ طَائِرٌ وَقَدْ (زَرْزَرَ) أَيْ صَوَّتَ.

ز ر ج ن

ز ر ج ن: (الزَّرَجُونُ) بِالتَّحْرِيكِ الْخَمْرُ. وَقِيلَ: الْكَرْمُ. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: هِيَ فَارِسِيَّةٌ مُعَرَّبَةٌ أَيْ لَوْنُ الذَّهَبِ. وَقَالَ الْجَرْمِيُّ: هُوَ صَبْغٌ أَحْمَرُ.

ز ر ع

ز ر ع: (الزَّرْعُ) وَاحِدُ (الزُّرُوعِ) وَمَوْضِعُهُ (مَزْرَعَةٌ) وَ (مُزْدَرَعٌ) . وَ (الزَّرْعُ) أَيْضًا طَرْحُ الْبَذْرِ. وَالزَّرْعُ أَيْضًا الْإِنْبَاتُ. يُقَالُ: زَرَعَهُ اللَّهُ أَيْ أَنْبَتَهُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ} [الواقعة: 64] وَبَابُهُمَا قَطَعَ. وَازْدَرَعَ فُلَانٌ أَيِ احْتَرَثَ. وَ (الْمُزَارَعَةُ) مَعْرُوفَةٌ.

ز ر ف

ز ر ف: (الزُّرَافَةُ) بِضَمِّ الزَّايِ وَفَتْحِهَا مُخَفَّفَةَ الْفَاءِ دَابَّةٌ.

ز ر ق

ز ر ق: رَجُلٌ (أَزْرَقُ) الْعَيْنِ بَيِّنُ (الزَّرَقِ) بِفَتْحَتَيْنِ وَالْمَرْأَةُ (زَرْقَاءُ) . وَقَدْ (زَرِقَتْ) عَيْنُهُ مِنْ بَابِ طَرِبَ وَالِاسْمُ (الزُّرْقَةُ) . وَتُسَمَّى الْأَسِنَّةُ (زُرْقًا) لِلَوْنِهَا. وَ (زَرَقَ) الطَّائِرُ ذَرَقَ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَنَصَرَ. وَ (زَرَقَتْ) عَيْنُهُ نَحْوِي إِذَا انْقَلَبَتْ وَظَهَرَ بَيَاضُهَا. وَ (الْمِزْرَاقُ) رُمْحٌ قَصِيرٌ وَ (زَرَقَهُ) بِالْمِزْرَاقِ رَمَاهُ بِهِ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَنَصْلٌ (أَزْرَقُ) بَيِّنُ (الزَّرَقِ) أَيْ شَدِيدُ (الصَّفَاءِ) وَيُقَالُ لِلْمَاءِ الصَّافِي: (أَزْرَقُ) . وَ (الزَّوْرَقُ) ضَرْبٌ مِنَ السُّفُنِ.

ز ر م

ز ر م: (زَرِمَ) الْبَوْلُ بِالْكَسْرِ انْقَطَعَ وَ (أَزْرَمَهُ) غَيْرُهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا تُزْرِمُوهُ» أَيْ لَا تَقْطَعُوا عَلَيْهِ بَوْلَهُ.

ز ر م ق

ز ر م ق: (الزُّرْمَانِقَةُ) جُبَّةُ صُوفٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ لِمَا أَتَى فِرْعَوْنَ أَتَاهُ وَعَلَيْهِ زُرْمَانِقَةٌ» يَعْنِي جُبَّةَ صُوفٍ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: أَرَاهَا عِبْرَانِيَّةً. قَالَ: وَالتَّفْسِيرُ هُوَ فِي الْحَدِيثِ. وَقِيلَ: هُوَ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ وَأَصْلُهُ اشْتُرْبَانَهْ أَيْ مَتَاعُ الْجِمَالِ.

ر ز ى

ر ز ى: (زَرَى) عَلَيْهِ فِعْلَهُ عَابَهُ يَزْرِي بِالْكَسْرِ (زِرَايَةً) بِوَزْنِ حِكَايَةٍ، وَ (تَزَرَّى) عَلَيْهِ أَيْضًا. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: (الزَّارِي) عَلَى الْإِنْسَانِ الَّذِي لَا يَعُدُّهُ شَيْئًا وَيُنْكِرُ عَلَيْهِ فِعْلَهُ. وَ (الْإِزْرَاءُ) التَّهَاوُنُ بِالشَّيْءِ. يُقَالُ: (أَزْرَى) بِهِ إِذَا قَصَّرَ بِهِ، وَ (ازْدَرَاهُ) أَيْ حَقَّرَهُ.

ز ط ط

ز ط ط: (الزُّطُّ) جِيلٌ مِنَ النَّاسِ الْوَاحِدُ (زُطِّيٌّ) .

ز ع ج

ز ع ج: (أَزْعَجَهُ) أَقْلَقَهُ وَقَلَعَهُ مِنْ مَكَانِهِ وَ (انْزَعَجَ) هُوَ.

ز ع ر

ز ع ر: (الزَّعَرُ) قِلَّةُ الشَّعْرِ وَبَابُهُ طَرِبَ فَهُوَ (أَزْعَرُ) . وَ (الزَّعَارَّةُ) بِتَشْدِيدِ الرَّاءِ شَرَاسَةُ الْخُلُقِ وَلَا فِعْلَ لَهُ. وَ (الزُّعْرُورُ) كَالْعُصْفُورِ السَّيِّئُ الْخُلُقِ وَالْعَامَّةُ تَقُولُ: رَجُلٌ (زَعِرٌ) وَفِيهِ (زَعَارَّةٌ) . وَ (الزُّعْرُورُ) أَيْضًا ثَمَرَةٌ مَعْرُوفَةٌ.

ز ع ز ع

ز ع ز ع: (الزَّعْزَعَةُ) تَحْرِيكُ الشَّيْءِ يُقَالُ: (زَعْزَعَهُ فَتَزَعْزَعَ) . وَرِيحٌ (زَعْزَعَانُ) وَ (زَعْزَعٌ) وَ (زَعْزَاعٌ) وَالْجَمْعُ (زَعَازِعُ) أَيْ تُزَعْزِعُ الْأَشْيَاءَ.

ز ع ف ر

ز ع ف ر: (الزَّعْفَرَانُ) جَمْعُهُ (زَعَافِرُ) كَتَرْجُمَانٍ وَتَرَاجِمَ وَصَحْصَحَانٍ وَصَحَاصِحَ. وَ (زَعْفَرَ) الثَّوْبَ صَبَغَهُ بِهِ.

ز ع ق

ز ع ق: (الزَّعَقُ) الصِّيَاحُ وَقَدْ (زَعَقَ) بِهِ مِنْ بَابِ قَطَعَ وَالْمَاءُ (الزُّعَاقُ) الْمِلْحُ.

ز ع م

ز ع م: (زَعَمَ) يَزْعُمُ بِالضَّمِّ (زَعْمًا) بِالْحَرَكَاتِ الثَّلَاثِ عَلَى زَايِ الْمَصْدَرِ أَيْ قَالَ. وَ (زَعَمَ) بِهِ كَفَلَ وَبَابُهُ نَصَرَ وَ (زَعَامَةً) أَيْضًا بِفَتْحِ الزَّايِ. وَ (الزَّعِيمُ) الْكَفِيلُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «الزَّعِيمُ غَارِمٌ» وَ (الزَّعَامَةُ) أَيْضًا السِّيَادَةُ، وَ (زَعِيمُ) الْقَوْمِ سَيِّدُهُمْ.

ز غ ب

ز غ ب: (الزَّغَبُ) بِفَتْحَتَيْنِ الشُّعَيْرَاتُ الصُّفْرُ عَلَى رِيشِ الْفَرْخِ.

ز ف ت

ز ف ت: (الزِّفْتُ) كَالْقِيرِ. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: الزِّفْتُ الْقِيرُ وَجَرَّةٌ (مُزَفَّتَةٌ) أَيْ مَطْلِيَّةٌ بِالزِّفْتِ.

ز ف ر

ز ف ر: (الزَّفِيرُ) أَوَّلُ صَوْتِ الْحِمَارِ وَالشَّهِيقُ آخِرُهُ، لِأَنَّ الزَّفِيرَ إِدْخَالُ النَّفَسِ وَالشَّهِيقَ إِخْرَاجُهُ. وَقَدْ (زَفَرَ) يَزْفِرُ بِالْكَسْرِ (زَفِيرًا) وَالِاسْمُ (الزَّفْرَةُ) وَالْجَمْعُ زَفَرَاتٌ بِفَتْحِ الْفَاءِ لِأَنَّهُ اسْمٌ لَا نَعْتٌ. وَرُبَّمَا سَكَّنَهَا الشَّاعِرُ لِلضَّرُورَةِ.

ز ف ف

ز ف ف: (زَفَّ) الْعَرُوسَ إِلَى زَوْجِهَا مِنْ بَابِ رَدَّ وَ (زِفَافًا) أَيْضًا بِالْكَسْرِ وَ (أَزَفَّهَا) وَ (ازْدَفَّهَا) بِمَعْنًى. وَ (زَفَّ) الْقَوْمُ فِي مَشْيِهِمْ يَزِفُّونَ بِالْكَسْرِ. (زَفِيفًا) أَسْرَعُوا وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ} [الصافات: 94] .

زَفِيفٌ فِي وز ف وَفِي ز ف ف.

ز ق م

ز ق م: (الزَّقُّومُ) اسْمُ طَعَامٍ لَهُمْ فِيهِ تَمْرٌ وَزُبْدٌ. وَ (الزَّقْمُ) أَكْلُهُ وَبَابُهُ نَصَرَ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: لَمَا نَزَلْ قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ طَعَامُ الْأَثِيمِ} [الدخان: 43] قَالَ أَبُو جَهْلٍ: التَّمْرُ بِالزُّبْدِ (نَتَزَقَّمُهُ) أَيْ نَتَلَقَّمُهُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ} [الصافات: 64] الْآيَةَ.

ز ق ق

ز ق ق: (الزِّقُّ) السِّقَاءُ وَجَمْعُ الْقِلَّةِ (أَزْقَاقٌ) وَالْكَثِيرُ (زِقَاقٌ) وَ (زُقَّانٌ) مِثْلُ ذِئَابٍ وَذُؤْبَانٍ. وَ (الزُّقَاقُ) السِّكَّةُ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَجَمْعُهُ (زُقَّانٌ) وَ (أَزِقَّةٌ) مِثْلُ حِوَارٍ وَحُورَانٍ وَأَحْوِرَةٍ. وَ (زَقَّ) الطَّائِرُ فَرْخَهُ أَطْعَمَهُ بِفِيهِ وَبَابُهُ رَدَّ. وَ (الزَّقْزَقَةُ) تَرْقِيصُ الطِّفْلِ.

ز ك ر

ز ك ر: (الزُّكْرَةُ) بِالضَّمِّ زَقِيقٌ لِلشَّرَابِ، وَ (تَزَكَّرَ) بَطْنُ الصَّبِيِّ امْتَلَأَ. وَ (زَكَرِيَّا) فِيهِ ثَلَاثُ لُغَاتٍ: الْمَدُّ وَالْقَصْرُ وَحَذْفُ الْأَلِفِ. فَإِنْ مَدَدْتَ أَوْ قَصَرْتَ لَمْ تَصْرِفْ وَإِنْ حَذَفْتَ الْأَلِفَ صَرَفْتَ.

ز ك م

ز ك م: (الزُّكَامُ) مَعْرُوفٌ وَقَدْ (زُكِمَ) الرَّجُلُ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ وَ (أَزْكَمَهُ) اللَّهُ فَهُوَ (مَزْكُومٌ) بُنِيَ عَلَى زُكِمَ.

ز ك ا

ز ك ا: (زَكَاةُ) الْمَالِ مَعْرُوفَةٌ وَ (زَكَّى) مَالَهُ (تَزْكِيَةً) أَدَّى عَنْهُ زَكَاتَهُ. وَ (زَكَّى) نَفْسَهُ أَيْضًا مَدَحَهَا. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا} [التوبة: 103] قَالُوا: تُطَهِّرُهُمْ بِهَا. وَ (زَكَّاهُ) أَيْضًا أَخَذَ زَكَاتَهُ. وَ (تَزَكَّى) تَصَدَّقَ. وَ (زَكَا) الزَّرْعُ يَزْكُو (زَكَاءً) بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ أَيْ نَمَا. وَغُلَامٌ (زَكِيٌّ) أَيْ (زَاكٍ) وَقَدْ (زَكَا) مِنْ بَابِ سَمَا وَزَكَاءً أَيْضًا.

ز ل ج

ز ل ج: مَكَانٌ (زَلْجٌ) وَ (زَلَجٌ) مِثْلُ فَلْسٍ وَفَرَسٍ أَيْ زَلَقٌ وَ (التَّزَلُّجُ) التَّزَلُّقُ.

ز ل ف

ز ل ف: (أَزْلَفَهُ) قَرَّبَهُ وَ (الزُّلْفَةُ) وَ (الزُّلْفَى) الْقُرْبَةُ وَالْمَنْزِلَةُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى} [سبأ: 37] وَهُوَ اسْمُ الْمَصْدَرِ، كَأَنَّهُ قَالَ: بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا إِزْلَافًا. وَ (الزُّلْفَةُ) أَيْضًا الطَّائِفَةُ مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ وَالْجَمْعُ (زُلَفٌ) وَ (زُلْفَاتٌ) . وَ (مُزْدَلِفَةُ) مَوْضِعٌ بِمَكَّةَ.

ز ل ق

ز ل ق: مَكَانٌ (زَلَقٌ) بِالتَّحْرِيكِ أَيْ دَحْضٌ وَهُوَ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرُ (زَلِقَتْ) رِجْلُهُ مِنْ بَابِ طَرِبَ وَ (أَزْلَقَهَا) غَيْرُهُ. وَ (الْمَزْلَقُ) وَ (الْمَزْلَقَةُ) الْمَوْضِعُ الَّذِي لَا تَثْبُتُ عَلَيْهِ قَدَمٌ وَكَذَلِكَ (الزَّلَّاقَةُ) . وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا} [الكهف: 40] أَيْ أَرْضًا مَلْسَاءَ لَيْسَ بِهَا شَيْءٌ. وَ (زَلَقَ) رَأْسَهُ حَلَقَهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَكَذَلِكَ (أَزْلَقَهُ) وَ (زَلَّقَهُ) . وَ (الزُّلَّيْقُ) بِضَمِّ الزَّايِ وَتَشْدِيدِ اللَّامِ وَفَتْحِهَا ضَرْبٌ مِنَ الْخُوخِ أَمْلَسُ.

ز ل ل

ز ل ل: (زَلَّ) فِي طِينٍ أَوْ مَنْطِقٍ يَزِلُّ بِالْكَسْرِ (زَلِيلًا) . وَقَالَ الْفَرَّاءُ: (زَلَّ) يَزَلُّ بِالْفَتْحِ (زَلَلًا) وَالِاسْمُ (الزَّلَّةُ) . وَ (اسْتَزَلَّهُ) غَيْرُهُ أَزَلَّهُ. وَ (زَلْزَلَ) اللَّهُ الْأَرْضَ (زَلْزَلَةً) وَ (زِلْزَالًا) بِالْكَسْرِ (فَتَزَلْزَلَتْ) هِيَ وَ (الزَّلْزَالُ) بِالْفَتْحِ الِاسْمُ. وَ (الزَّلَازِلُ) الشَّدَائِدُ. وَ (الْمَزَلَّةُ) بِفَتْحِ الزَّاءِ وَكَسْرِهَا الْمَكَانُ الدَّحْضُ وَهُوَ مَوْضِعُ (الزَّلَلِ) . وَمَاءٌ (زُلَالٌ) أَيْ عَذْبٌ. وَ (أَزَلَّ) إِلَيْهِ نِعْمَةً أَسْدَاهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: «مَنْ أُزِلَّتْ إِلَيْهِ نِعْمَةٌ فَلْيَشْكُرْهَا» وَ (الزِّلِيَّةُ) وَاحِدَةُ (الزَّلَالِيِّ) .

ز ل م

ز ل م: (الزَّلَمُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْقَدَحُ وَكَذَا (الزُّلَمُ) بِضَمِّ الزَّايِ وَالْجَمْعُ (الْأَزْلَامُ) وَهِيَ السِّهَامُ الَّتِي كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَسْتَقْسِمُونَ بِهَا.

ز م ر

ز م ر: (الزُّمْرَةُ) بِالضَّمِّ الْجَمَاعَةُ وَ (الزُّمَرُ) الْجَمَاعَاتُ. وَ (الْمِزْمَارُ) وَاحِدُ (الْمَزَامِيرِ) وَقَدْ (زَمَرَ) الرَّجُلُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَنَصَرَ فَهُوَ (زَمَّارٌ) وَلَا يُقَالُ: (زَامِرٌ) ، وَيُقَالُ لِلْمَرْأَةِ: (زَامِرَةٌ) ، وَلَا يُقَالُ: (زَمَّارَةٌ) .

ز م ر ذ

ز م ر ذ: (الزُّمُرُّذُ) بِضَمِّ الرَّاءِ وَتَشْدِيدِهَا الزَّبَرْجَدُ الْمَعْرُوفُ وَهُوَ مُعَرَّبٌ.

ز م ع

ز م ع: قَالَ الْخَلِيلُ: (أَزْمَعَ) عَلَى الْأَمْرِ ثَبَتَ عَلَيْهِ عَزْمُهُ. وَقَالَ الْكِسَائِيُّ: يُقَالُ: أَزْمَعَ الْأَمْرَ، وَلَا يُقَالُ: أَزْمَعَ عَلَيْهِ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: يُقَالُ: أَزْمَعَ الْأَمْرَ وَأَزْمَعَ عَلَيْهِ كَمَا يُقَالُ: أَجْمَعَ الْأَمْرَ وَأَجْمَعَ عَلَيْهِ. وَ (الزَّمَعُ) بِفَتْحَتَيْنِ الدَّهَشُ وَقَدْ (زَمِعَ) أَيْ خَرِقَ مِنْ خَوْفٍ وَبَابُهُ طَرِبَ.

ز م ل

ز م ل: (الزَّامِلَةُ) بَعِيرٌ يَسْتَظْهِرُ بِهِ الرَّجُلُ يَحْمِلُ مَتَاعَهُ وَطَعَامَهُ عَلَيْهِ. وَ (الْمُزَامَلَةُ) الْمُعَادَلَةُ عَلَى الْبَعِيرِ وَ (زَمَّلَهُ) فِي ثَوْبِهِ لَفَّهُ. وَ (تَزَمَّلَ) بِثِيَابِهِ تَدَثَّرَ.

ز م م

ز م م: (الزِّمَامُ) الْخَيْطُ الَّذِي يُشَدُّ فِي الْبُرَةِ أَوْ فِي الْخِشَاشِ ثُمَّ يُشَدُّ فِي طَرَفِهِ الْمِقْوَدُ وَقَدْ يُسَمَّى الْمِقْوَدُ زِمَامًا، وَ (زَمَّ) الْبَعِيرَ خَطْمَهُ وَبَابُهُ رَدَّ. وَزَمَّ أَيْ تَقَدَّمَ فِي السَّيْرِ. وَزَمَّ بِأَنْفِهِ تَكَبَّرَ فَهُوَ (زَامٌّ) . وَ (الزَّمْزَمَةُ) صَوْتُ الرَّعْدِ عَنْ أَبِي زَيْدٍ، وَهِيَ أَيْضًا كَلَامُ الْمَجُوسِ عِنْدَ أَكْلِهِمْ. وَ (زَمْزَمُ) اسْمُ بِئْرِ مَكَّةَ.

ز م ن

ز م ن: (الزَّمَنُ) وَ (الزَّمَانُ) اسْمٌ لِقَلِيلِ الْوَقْتِ وَكَثِيرِهِ وَجَمْعُهُ (أَزْمَانٌ) وَ (أَزْمِنَةٌ) وَ (أَزْمُنٌ) . وَعَامَلَهُ (مُزَامَنَةً) مِنَ الزَّمَنِ كَمَا يُقَالُ: مُشَاهَرَةً مِنَ الشَّهْرِ. وَ (الزَّمَانَةُ) آفَةٌ فِي الْحَيَوَانَاتِ، وَرَجُلٌ (زَمِنٌ) أَيْ مُبْتَلًى بَيِّنُ الزَّمَانَةِ وَقَدْ (زَمِنَ) مِنْ بَابِ سَلِمَ.

ز م هـ ر:

ز م هـ ر: (الزَّمْهَرِيرُ) شِدَّةُ الْبَرْدِ. قُلْتُ: وَقَالَ ثَعْلَبٌ: الزَّمْهَرِيرُ أَيْضًا الْقَمَرُ فِي لُغَةِ طَيِّئٍ وَأَنْشَدَ: وَلَيْلَةٍ ظَلَامُهَا قَدِ اعْتَكَرْ قَطَعْتُهَا ... وَالزَّمْهَرِيرُ مَا زَهَرْ وَبِهِ فَسَّرَ بَعْضُهُمْ قَوْلَهُ تَعَالَى: {وَلَا زَمْهَرِيرًا} [الإنسان: 13] أَيْ فِيهَا مِنَ الضِّيَاءِ وَالنُّورِ مَا لَا يَحْتَاجُونَ مَعَهُ إِلَى شَمْسٍ وَلَا قَمَرٍ.

ز ن أ

ز ن أ: (زَنَأَ) فِي الْجَبَلِ صَعِدَ وَبَابُهُ قَطَعَ وَخَضَعَ وَ (الزَّنَاءُ) بِوَزْنِ الْقَضَاءِ الْحَاقِنُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «نَهَى أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ وَهُوَ زَنَاءٌ» .

ز ن ج

ز ن ج: ((الزِّنْجُ)) جِيلٌ مِنَ السُّودَانِ وَهُمُ (الزُّنُوجُ) . قَالَ أَبُو عَمْرٍو: (زَنْجٌ) وَ (زَنْجِيٌّ) وَ (زِنْجِيٌّ) بِفَتْحِ الزَّايِ وَكَسْرِهَا فِي الْكُلِّ.

ز ن خ

ز ن خ: (زَنِخَ) الدُّهْنُ تَغَيَّرَ فَهُوَ (زَنِخٌ) وَبَابُهُ طَرِبَ.

ز ن د

ز ن د: (الزَّنْدُ) مَوْصِلُ طَرَفِ الذِّرَاعِ فِي الْكَفِّ وَهُمَا زَنْدَانِ: الْكُوعُ وَالْكُرْسُوعُ. وَالزَّنْدُ أَيْضًا الْعُودُ الَّذِي -[138]- تُقْدَحُ بِهِ النَّارُ وَهُوَ الْأَعْلَى، وَ (الزَّنْدَةُ) السُّفْلَى فِيهَا ثُقْبٌ وَهِيَ الْأُنْثَى فَإِذَا اجْتَمَعَا قِيلَ: زَنْدَانِ وَلَمْ يُقَلْ: زَنْدَتَانِ، وَالْجَمْعُ (زِنَادٌ) بِالْكَسْرِ وَ (أَزْنُدٌ) وَ (أَزْنَادٌ) . وَثَوْبٌ (مُزَنَّدٌ) بِتَشْدِيدِ النُّونِ أَيْ قَلِيلُ الْعَرْضِ.

ز ن د ق

ز ن د ق: (الزِّنْدِيقُ) مِنَ الثَّنَوِيَّةِ وَهُوَ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ وَجَمْعُهُ (زَنَادِقَةٌ) وَقَدْ (تَزَنْدَقَ) وَالِاسْمُ (الزَّنْدَقَةُ) .

ز ن ر

ز ن ر: (الزُّنَّارُ) حِزَامٌ لِلنَّصَارَى.

ز ن ق

ز ن ق: الزِّنَاقُ تَحْتَ الْحَنَكِ فِي الْجِلْدِ وَقَدْ (زَنَقَ) فَرَسَهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ. وَالزِّنَاقُ أَيْضًا مِنَ الْحُلِيِّ الْمِخْنَقَةُ.

ز ن م

ز ن م: فِي الْحَدِيثِ «الضَّائِنَةُ (الزَّنِمَةُ) » أَيِ الْكَرِيمَةُ. وَ (الزَّنِيمُ) الْمُسْتَلْحَقُ فِي قَوْمٍ لَيْسَ مِنْهُمْ لَا يُحْتَاجُ إِلَيْهِ فَكَأَنَّهُ فِيهِمْ (زَنَمَةٌ) وَهِيَ شَيْءٌ يَكُونُ لِلْمَعْزِ فِي أُذُنِهَا كَالْقُرْطِ. وَهِيَ أَيْضًا شَيْءٌ يُقْطَعُ مِنْ أُذُنِ الْبَعِيرِ وَيُتْرَكُ مُعَلَّقًا. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ} [القلم: 13] . قَالَ عِكْرِمَةُ: هُوَ اللَّئِيمُ الَّذِي يُعْرَفُ بِلُؤْمِهِ كَمَا تُعْرَفُ الشَّاةُ بِزَنَمَتِهَا.

ز هـ د:

ز هـ د: (الزُّهْدُ) ضِدُّ الرَّغْبَةِ تَقُولُ: (زَهِدَ) فِيهِ وَزَهِدَ عَنْهُ مِنْ بَابِ سَلِمَ وَ (زُهْدًا) أَيْضًا. وَ (زَهَدَ) يَزْهَدُ بِالْفَتْحِ فِيهِمَا (زُهْدًا) وَ (زَهَادَةً) بِالْفَتْحِ لُغَةٌ فِيهِ. وَ (التَّزَهُّدُ) التَّعَبُّدُ. وَ (التَّزْهِيدُ) ضِدُّ التَّرْغِيبِ. وَ (الْمُزْهِدُ) بِوَزْنِ الْمُرْشِدِ الْقَلِيلُ الْمَالِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَفْضَلُ النَّاسِ مُؤْمِنٌ مُزْهِدٌ» .

ز هـ ر:

ز هـ ر: (زَهْرَةُ) الدُّنْيَا بِالسُّكُونِ غَضَارَتُهَا وَحُسْنُهَا. وَزَهْرَةُ النَّبْتِ أَيْضًا نَوْرُهُ، وَكَذَلِكَ (الزَّهَرَةُ) بِفَتْحَتَيْنِ. وَ (الزُّهَرَةُ) بِفَتْحِ الْهَاءِ نَجْمٌ. وَ (زَهَرَتِ) النَّارُ أَضَاءَتْ وَبَابُهُ خَضَعَ وَ (أَزْهَرَهَا) غَيْرُهَا. وَ (الْأَزْهَرُ) النَّيِّرُ وَيُسَمَّى الْقَمَرُ الْأَزْهَرَ. وَ (الْأَزْهَرَانِ) الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ. وَرَجُلٌ (أَزْهَرُ) أَيْ أَبْيَضُ مُشْرِقُ الْوَجْهِ، وَالْمَرْأَةُ (زَهْرَاءُ) . وَ (أَزْهَرَ) النَّبْتُ ظَهَرَ زَهْرُهُ. وَ (الْمِزْهَرُ) بِالْكَسْرِ الْعُودُ الَّذِي يُضْرَبُ بِهِ. وَ (الِازْدِهَارُ) بِالشَّيْءِ الِاحْتِفَاظُ بِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: « (ازْدَهِرْ) بِهَذَا» أَيِ احْتَفِظْ بِهِ.

ز هـ ق:

ز هـ ق: (زَهَقَتْ) نَفْسُهُ خَرَجَتْ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ} [التوبة: 55] وَزَهَقَ الْبَاطِلُ أَيِ اضْمَحَلَّ وَبَابُهُمَا خَضَعَ وَزَهِقَتْ نَفْسُهُ بِالْكَسْرِ. (زُهُوقًا) لُغَةٌ فِيهِ عِنْدَ بَعْضِهِمْ.

ز هـ م:

ز هـ م: (الزُّهْمَةُ) الرِّيحُ الْمُنْتِنَةُ. وَ (الزَّهَمُ) بِفَتْحَتَيْنِ مَصْدَرُ (زَهِمَتْ) يَدُهُ مِنَ (الزُّهُومَةِ) فَهِيَ (زَهِمَةٌ) أَيْ دَسِمَةٌ وَبَابُهُ طَرِبَ.

ز هـ ا:

ز هـ ا: (الزَّهْوُ) الْبُسْرُ الْمُلَوَّنُ يُقَالُ: إِذَا ظَهَرَتِ الْحُمْرَةُ وَالصُّفْرَةُ فِي النَّخْلِ فَقَدْ ظَهَرَ فِيهِ الزَّهْوُ. وَأَهْلُ الْحِجَازِ يَقُولُونَ: (الزُّهْوُ) بِالضَّمِّ. وَقَدْ (زَهَا) النَّخْلُ مِنْ بَابِ عَدَا وَ (أَزْهَى) أَيْضًا لُغَةٌ حَكَاهَا أَبُو زَيْدٍ وَلَمْ يَعْرِفْهَا الْأَصْمَعِيُّ. وَ (الزَّهْوُ) أَيْضًا الْمَنْظَرُ الْحَسَنُ يُقَالُ: (زُهِيَ) شَيْءٌ لِعَيْنَيْكَ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ. وَ (الزَّهْوُ) أَيْضًا الْكِبْرُ وَالْفَخْرُ وَقَدْ (زُهِيَ) الرَّجُلُ فَهُوَ (مَزْهُوٌّ) أَيْ تَكَبَّرَ. وَلِلْعَرَبِ أَحْرُفٌ لَا يَتَكَلَّمُونَ بِهَا إِلَّا عَلَى سَبِيلِ الْمَفْعُولِ بِهِ وَإِنْ كَانَتْ بِمَعْنَى الْفَاعِلِ مِثْلُ قَوْلِهِمْ: زُهِيَ الرَّجُلُ. وَعُنِيَ بِالْأَمْرِ. وَنُتِجَتِ النَّاقَةُ وَالشَّاةُ وَأَشْبَاهُهَا. وَحَكَى ابْنُ دُرَيْدٍ: (زَهَا) يَزْهُو (زَهْوًا) أَيْ تَكَبَّرَ غَيْرَ مَجْهُولٍ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: مَا أَزْهَاهُ! لِأَنَّ مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ لَا يُتَعَجَّبُ مِنْهُ. وَ (زَهَاهُ) وَ (ازْدَهَاهُ) اسْتَخَفَّهُ وَتَهَاوَنَ بِهِ. وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: فُلَانٌ لَا يُزْدَهَى بِخَدِيعَةٍ. وَقَوْلُهُمْ: هُمْ (زُهَاءُ) مِائَةٍ أَيْ قَدْرُ مِائَةٍ. وَحَكَى بَعْضُهُمُ (الزَّهْوُ) الْبَاطِلُ وَالْكَذِبُ.

ز وج

ز وج: (الزَّوْجُ) الْبَعْلُ وَالزَّوْجُ أَيْضًا الْمَرْأَةُ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} [البقرة: 35] وَيُقَالُ لَهَا زَوْجَةٌ أَيْضًا، قَالَ يُونُسُ: لَيْسَ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ (زَوَّجَهُ) بِامْرَأَةٍ بِالْبَاءِ وَلَا (تَزَوَّجَ) بِامْرَأَةٍ بَلْ بِحَذْفِهَا فِيهِمَا. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ} [الدخان: 54] أَيْ قَرَنَّاهُمْ بِهِنَّ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ} [الصافات: 22] أَيْ وَقُرَنَاءَهُمْ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: تَزَوَّجَ بِامْرَأَةٍ لُغَةٌ. وَامْرَأَةٌ (مِزْوَاجٌ) بِكَسْرِ الْمِيمِ أَيْ كَثِيرَةُ التَّزَوُّجِ. وَ (التَّزَاوُجُ) وَ (الْمُزَاوَجَةُ) وَ (الِازْدِوَاجُ) بِمَعْنًى. وَ (الزَّوْجُ) ضِدُّ الْفَرْدِ وَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا يُسَمَّى زَوْجًا أَيْضًا يُقَالُ لِلِاثْنَيْنِ: هُمَا زَوْجَانِ وَهُمَا زَوْجٌ كَمَا يُقَالُ: هُمَا سِيَّانِ وَهُمَا سَوَاءٌ. وَتَقُولُ: عِنْدِي زَوْجَا حَمَامٍ يَعْنِي ذَكَرًا وَأُنْثَى وَعِنْدِي زَوْجَا نَعْلٍ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى {مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ} [هود: 40] وَقَالَ: {ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ} [الأنعام: 143] -[139]- وَفَسَّرَهَا بِثَمَانِيَةِ أَفْرَادٍ.

ز ود

ز ود: (الزَّادُ) طَعَامٌ يُتَّخَذُ لِلسَّفَرِ وَ (زَوَّدَهُ فَتَزَوَّدَ) . وَ (الْمِزْوَدُ) بِالْكَسْرِ مَا يُجْعَلُ فِيهِ الزَّادُ. وَالْعَرَبُ تُلَقِّبُ الْعَجَمَ بِرِقَابِ الْمَزَاوِدِ.

ز ور

ز ور: (الزُّورُ) الْكَذِبُ. وَالزَّوْرُ بِالْفَتْحِ أَعْلَى الصَّدْرِ وَهُوَ أَيْضًا الزَّائِرُونَ، يُقَالُ: رَجُلٌ (زَائِرٌ) وَقَوْمٌ (زَوْرٌ) وَ (زُوَّارٌ) مِثْلُ سَافِرٍ وَسَفْرٍ وَسُفَّارٍ وَنِسْوَةٌ (زَوْرٌ) أَيْضًا وَ (زُوزٌ) مِثْلُ نَوْمٍ وَنُوحٍ وَ (زَائِرَاتٌ) . وَ (الزَّوْرَاءُ) دِجْلَةُ بَغْدَادَ. وَقَدِ (ازْوَرَّ) عَنِ الشَّيْءِ (ازْوِرَارًا) أَيْ عَدَلَ عَنْهُ وَانْحَرَفَ وَ (ازْوَارَّ) عَنْهُ (ازْوِيرَارًا) وَ (تَزَاوَرَ) عَنْهُ تَزَاوُرًا كُلُّهُ بِمَعْنًى. وَقُرِئَ: «تَزَّاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ» وَهُوَ مُدْغَمُ تَتَزَاوَرُ. وَ (زَارَهُ) مِنْ بَابِ قَالَ وَكَتَبَ، وَ (زُوَارَةً) بِضَمِّ الزَّايِ وَ (الزَّوْرَةُ) الْمَرَّةُ الْوَاحِدَةُ. وَ (اسْتَزَارَهُ) سَأَلَهُ أَنْ يَزُورَهُ. وَ (تَزَاوَرُوا) زَارَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. وَ (ازْدَارَ) افْتَعَلَ مِنَ الزِّيَارَةِ. وَ (التَّزْوِيرُ) تَزْيِينُ الْكَذِبِ، وَ (زَوَّرَ) الشَّيْءَ (تَزْوِيرًا) حَسَّنَهُ وَقَوَّمَهُ. وَ (الْمَزَارُ) الزِّيَارَةُ وَمَوْضِعُ الزِّيَارَةِ أَيْضًا وَالزِّيرُ. مِنَ الْأَوْتَارِ الدَّقِيقُ وَ (الزِّيَارُ) بِالْكَسْرِ مَا يُزَيِّرُ بِهِ الْبَيْطَارُ الدَّابَّةَ أَيْ يَلْوِي بِهِ جَحْفَلَتَهَا.

ز وق

ز وق: (الزَّاوُوقُ) الزِّئْبَقُ فِي لُغَةِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ. وَهُوَ يَقَعُ فِي (التَّزَاوِيقِ) لِأَنَّهُ يُجْعَلُ مَعَ الذَّهَبِ عَلَى الْحَدِيدِ ثُمَّ يَدْخُلُ فِي النَّارِ فَيَذْهَبُ مِنْهُ وَيَبْقَى الذَّهَبُ ثُمَّ قِيلَ لِكُلِّ مُنَقَّشٍ (مُزَوَّقٌ) وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ الزِّئْبَقُ. وَ (زَوَّقَ) الْكَلَامَ وَالْكِتَابَ حَسَّنَهُ وَقَوَّمَهُ. وَ (زِيقُ) الْقَمِيصِ مَا أَحَاطَ بِالْعُنُقِ.

ز ول

ز ول: (الِازْدِيَالُ) الْإِزَالَةُ وَ (الْمُزَاوَلَةُ) كَالْمُحَاوَلَةِ وَالْمُعَالَجَةِ وَ (تَزَاوَلُوا) تُعَالَجُوا. وَ (زَالَ) الشَّيْءُ مِنْ مَكَانِهِ يَزُولُ (زَوَالًا) وَ (أَزَالَهُ) غَيْرُهُ وَ (زَوَّلَهُ تَزْوِيلًا) فَانْزَالَ وَمَا زَالَ فُلَانٌ يَفْعَلُ كَذَا.

ز ون

ز ون: (الزِّوَانُ) بِالْكَسْرِ حَبٌّ يُخَالِطُ الْبُرَّ وَ (الزُّوَانُ) بِالضَّمِّ مِثْلُهُ وَقَدْ يُهْمَزُ الْمَضْمُومُ كَمَا مَرَّ.

ز وى

ز وى: (الزَّاوِيَةُ) وَاحِدَةُ (الزَّوَايَا) وَ (زَوَى) الشَّيْءَ يَزْوِيهِ (زَيًّا) جَمَعَهُ وَقَبَضَهُ وَفِي الْحَدِيثِ: «زُوِيَتْ لِيَ الْأَرْضُ فَأُرِيتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا» وَ (انْزَوَتِ) الْجِلْدَةُ فِي النَّارِ اجْتَمَعَتْ وَتَقَبَّضَتْ. وَ (الزِّيُّ) اللِّبَاسُ وَالْهَيْئَةُ. وَ (زَوَى) الرَّجُلُ مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَزَوَى الْمَالَ عَنْ وَارِثِهِ. وَ (الزَّايُ) حَرْفٌ يُمَدُّ وَيُقْصَرُ وَلَا يُكْتَبُ إِلَّا بِيَاءٍ بَعْدَ الْأَلِفِ.

ز ي ت

ز ي ت: (زَاتَ) الطَّعَامَ جَعَلَ فِيهِ (الزَّيْتَ) فَهُوَ طَعَامٌ (مَزِيتٌ) وَ (مَزْيُوتٌ) . وَ (زَاتَ) الْقَوْمَ جَعَلَ أُدْمَهُمُ الزَّيْتَ وَبَابُهُمَا بَاعَ. وَ (زَيَّتُّهُمْ تَزْيِيتًا) زَوَّدْتُهُمُ الزَّيْتَ. وَهُمْ (يَسْتَزِيتُونَ) بِوَزْنِ يَسْتَعِينُونَ أَيْ يَسْتَوْهِبُونَ الزَّيْتَ.

ز ي ح

ز ي ح: (زَاحَ) بَعُدَ وَذَهَبَ وَبَابُهُ بَاعَ وَ (أَزَاحَهُ) غَيْرُهُ.

ز ي د

ز ي د: (الزِّيَادَةُ) النُّمُوُّ وَبَابُهُ بَاعَ وَ (زِيَادَةً) أَيْضًا وَ (زَادَهُ) اللَّهُ خَيْرًا. قُلْتُ: يُقَالُ: (زَادَ) الشَّيْءُ وَزَادَهُ غَيْرُهُ فَهُوَ لَازِمٌ وَمُتَّعَدٍ إِلَى مَفْعُولَيْنِ. وَقَوْلُكَ: زَادَ الْمَالُ دِرْهَمًا وَالْبُرُّ مُدًّا فَدِرْهَمًا وَمُدًّا تَمْيِيزٌ اهـ كَلَامِي. وَ (الْمَزِيدُ) بِكَسْرِ الزَّايِ الزِّيَادَةُ وَ (اسْتَزَادَهُ) اسْتَقْصَرَهُ. وَتَزَيَّدَ السِّعْرُ أَيْ غَلَا وَ (التَّزَيُّدُ) فِي الْحَدِيثِ الْكَذِبُ. وَ (الْمَزَادَةُ) بِالْفَتْحِ الرِّوَايَةُ وَالْجَمْعُ (مَزَادٌ) وَ (مَزَايِدُ) .

ز ي غ

ز ي غ: (الزَّيْغُ) الْمَيْلُ وَبَابُهُ بَاعَ. وَ (زَاغَ) الْبَصَرُ كَلَّ. وَ (زَاغَتِ) الشَّمْسُ مَالَتْ وَذَلِكَ إِذَا فَاءَ الْفَيْءُ.

ز ي ف

ز ي ف: دِرْهَمٌ (زَيْفٌ) وَ (زَائِفٌ) وَقَدْ زَافَتْ عَلَيْهِ الدَّرَاهِمُ وَ (زَيَّفَهَا) غَيْرُهُ.

ز ي ل

ز ي ل: (زِلْتُ) الشَّيْءَ مِنْ مَكَانِهِ مِنْ بَابِ بَاعَ لُغَةٌ فِي (أَزَلْتُهُ) . وَ (زَيَّلَهُ فَتَزَيَّلَ) أَيْ فَرَّقَهُ فَتَفَرَّقَ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ} [يونس: 28] وَ (الْمُزَايَلَةُ) الْمُفَارَقَةُ، يُقَالُ: (زَايَلَهُ مُزَايَلَةً) وَ (زِيَالًا) أَيْ فَارَقَهُ. وَ (التَّزَايُلُ) التَّبَايُنُ.

ز ي ن

ز ي ن: (الزِّينَةُ) مَا يُتَزَيَّنُ بِهِ، وَيَوْمُ الزِّينَةِ يَوْمُ الْعِيدِ. وَ (الزَّيْنُ) ضِدُّ الشَّيْنِ وَ (زَانَهُ) مِنْ بَابِ بَاعَ، وَ (زَيَّنَهُ تَزْيِينًا) مِثْلُهُ. وَالْحَجَّامُ (مُزَيِّنٌ) . وَ (تَزَيَّنَ) وَ (ازْدَانَ) بِمَعْنًى. وَيُقَالُ: (أَزْيَنَتِ) الْأَرْضُ بِعُشْبِهَا وَ (ازَّيَّنَتْ) مِثْلُهُ، وَأَصْلُهُ تَزَيَّنَتْ فَأُدْغِمَ.

باب السين

بَابُ السِّينِ (السِّينُ) حَرْفٌ مِنْ حُرُوفِ الْمُعْجَمِ وَهِيَ مِنْ حُرُوفِ الزِّيَادَاتِ. وَقَدْ تُخَلِّصُ الْفِعْلَ لِلِاسْتِقْبَالِ، تَقُولُ: سَيَفْعَلُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {يس} [يس: 1] كَقَوْلِهِ: الم وَحم فِي أَوَائِلِ السُّورِ. وَقَالَ عِكْرِمَةُ: مَعْنَاهُ يَا إِنْسَانُ لِأَنَّهُ قَالَ: {إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ} [يس: 3] .

س أر

س أر: (السُّؤْرُ) جَمْعُهُ (أَسْآرٌ) وَقَدْ (أَسْأَرَ) يُقَالُ: إِذَا شَرِبْتَ فَأَسْئِرْ. أَيْ أَبْقِ شَيْئًا مِنَ الشَّرَابِ فِي قَعْرِ الْإِنَاءِ. وَالنَّعْتُ مِنْهُ (سَئَّارٌ) عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ لِأَنَّ قِيَاسَهُ مُسْئِرٌ وَنَظِيرُهُ أَجْبَرَهُ فَهُوَ جَبَّارٌ.

س أل

س أل: (السُّؤْلُ) مَا يَسْأَلُهُ الْإِنْسَانُ وَقُرِئَ: {أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى} [طه: 36] بِالْهَمْزِ وَبِغَيْرِهِ. وَ (سَأَلَهُ) الشَّيْءَ وَسَأَلَهُ عَنِ الشَّيْءِ (سُؤَالًا) وَ (مَسْأَلَةً) وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ} [المعارج: 1] أَيْ عَنْ عَذَابٍ وَاقِعٍ. قَالَ الْأَخْفَشُ: يُقَالُ: خَرَجْنَا نَسْأَلُ عَنْ فُلَانٍ وَبِفُلَانٍ. وَقَدْ تُخَفَّفُ هَمْزَتُهُ فَيُقَالُ: سَأَلَ يَسْأَلُ وَالْأَمْرُ مِنْهُ سَلْ وَمِنَ الْأَوَّلِ اسْأَلْ. وَرَجُلٌ (سُؤَلَةٌ) بِوَزْنِ هُمَزَةٍ كَثِيرُ (السُّؤَالِ) . وَ (تَسَاءَلُوا) سَأَلَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا.

س أم

س أم: (سَئِمَ) مِنَ الشَّيْءِ مِنْ بَابِ طَرِبَ وَ (سَآمًا) بِالْمَدِّ وَ (سَأْمَةً) أَيْ مَلَّهُ وَرَجُلٌ سَئُومٌ.

سَائِبَةٌ فِي س ي ب.

سَائِمَةٌ فِي س وم.

سَاحَةٌ فِي س وح.

سَاعَةٌ فِي س وع.

س ب أ

س ب أ: (سَبَأٌ) اسْمُ رَجُلٍ يُصْرَفُ وَلَا يُصْرَفُ.

س ب ب

س ب ب: (السَّبُّ) الشَّتْمُ وَالْقَطْعُ وَالطَّعْنُ وَبَابُهُ رَدَّ، وَ (التَّسَابُّ) التَّشَاتُمُ وَالتَّقَاطُعُ. وَهَذَا (سُبَّةٌ) عَلَيْهِ بِالضَّمِّ أَيْ عَارٌ يُسَبُّ بِهِ. وَرَجُلٌ سُبَّةٌ يَسُبُّهُ النَّاسُ. وَ (سُبَبَةٌ) كَهُمَزَةٍ يَسُبُّ النَّاسَ. وَ (السَّبَبُ) الْحَبْلُ وَكُلُّ شَيْءٍ يُتَوَصَّلُ بِهِ إِلَى غَيْرِهِ. وَ (أَسْبَابُ) السَّمَاءِ نَوَاحِيهَا.

س ب ت

س ب ت: (السَّبْتُ) الرَّاحَةُ وَالدَّهْرُ وَحَلْقُ الرَّأْسِ وَضَرْبُ الْعُنُقِ وَمِنْهُ يُسَمَّى يَوْمُ السَّبْتِ لِانْقِطَاعِ الْأَيَّامِ عِنْدَهُ وَجَمْعُهُ (أَسْبُتٌ) وَ (سُبُوتٌ) . وَ (السَّبْتُ) أَيْضًا قِيَامُ الْيَهُودِ بِأَمْرِ سَبْتِهَا وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ} [الأعراف: 163] وَبَابُ الْأَرْبَعَةِ ضَرَبَ. وَ (أَسْبَتَ) الْيَهُودِيُّ دَخَلَ فِي السَّبْتِ. وَ (السُّبَاتُ) النَّوْمُ وَأَصْلُهُ الرَّاحَةُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى {وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا} [النبأ: 9] وَبَابُهُ نَصَرَ وَ (الْمَسْبُوتُ) الْمَيِّتُ وَالْمَغْشِيُّ عَلَيْهِ.

س ب ج

س ب ج: السَّبَجُ بِفَتْحَتَيْنِ الْخَرَزُ الْأَسْوَدُ.

س ب ح

س ب ح: (السِّبَاحَةُ) بِالْكَسْرِ الْعَوْمُ وَقَدْ (سَبَحَ) يَسْبَحُ بِالْفَتْحِ فِيهِمَا. وَ (السَّبْحُ) الْفَرَاغُ. وَالسَّبْحُ أَيْضًا التَّصَرُّفُ فِي الْمَعَاشِ وَبَابُهُمَا قَطَعَ. وَقِيلَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {سَبْحًا طَوِيلًا} [المزمل: 7] أَيْ فَرَاغًا طَوِيلًا. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: مُتَقَلَّبًا طَوِيلًا وَقِيلَ هُوَ الْفَرَاغُ وَالْمَجِيءُ وَالذَّهَابُ. وَ (السُّبْحَةُ) خَرَزَاتٌ يُسَبَّحُ بِهَا. وَهِيَ أَيْضًا التَّطَوُّعُ مِنَ الذِّكْرِ وَالصَّلَاةِ تَقُولُ مِنْهُ قَضَيْتُ سُبْحَتِي. وَالتَّسْبِيحُ التَّنْزِيهُ. وَ (سُبْحَانَ) اللَّهِ مَعْنَاهُ التَّنْزِيهُ لِلَّهِ وَهُوَ نَصْبٌ عَلَى الْمَصْدَرِ كَأَنَّهُ قَالَ: أُبَرِّئُ اللَّهَ مِنْ كُلِّ سُوءٍ بَرَاءَةً. وَ (سُبُحَاتُ) وَجْهِ اللَّهِ تَعَالَى بِضَمَّتَيْنِ جَلَالَتُهُ. وَ (سُبُّوحٌ) مِنْ صِفَاتِ اللَّهِ تَعَالَى. قَالَ ثَعْلَبٌ: كُلُّ اسْمٍ عَلَى فَعُّولٍ فَهُوَ مَفْتُوحُ الْأَوَّلِ إِلَّا السُّبُّوحَ وَالْقُدُّوسَ فَإِنَّ الضَّمَّ فِيهِمَا أَكْثَرُ وَكَذَلِكَ الذُّرُّوحُ. وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: لَيْسَ فِي الْكَلَامِ فُعُّولٌ بِالضَّمِّ وَقَدْ مَرَّ فِي [ذ ر ح] .

س ب ح ل

س ب ح ل: (سَبْحَلَ) الرَّجُلُ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ.

س ب خ

س ب خ: السَّبَخَةُ بِفَتْحِ الْبَاءِ وَاحِدَةُ (السِّبَاخُ) . وَأَرْضٌ (سَبِخَةٌ) بِكَسْرِ الْبَاءِ ذَاتُ سِبَاخٍ. قُلْتُ: أَرْضٌ سَبِخَةٌ أَيْ ذَاتُ مِلْحٍ وَنَزٍّ. وَيُقَالُ: (سَبَّخَ) اللَّهُ عَنْهُ الْحُمَّى تَسْبِيخًا أَيْ خَفَّفَهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ «عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ قَالَ لِعَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا حِينَ دَعَتْ عَلَى سَارِقٍ سَرَقَهَا: لَا تُسَبِّخِي عَنْهُ بِدُعَائِكَ عَلَيْهِ» أَيْ لَا تُخَفِّفِي عَنْهُ إِثْمَهُ. وَ (السَّبْخُ) بِوَزْنِ الْفَلْسِ الْفَرَاغُ وَالنَّوْمُ وَقَرَأَ بَعْضُهُمْ:» إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْخًا طَوِيلًا " أَيْ فَرَاغًا.

س ب د

س ب د: مَا لَهُ (سَبَدٌ) وَلَا لَبَدٌ بِفَتْحِ الْبَاءِ فِيهِمَا أَيْ قَلِيلٌ وَلَا كَثِيرٌ. وَ (السَّبَدُ) مِنَ الشَّعْرِ وَاللَّبَدُ مِنَ الصُّوفِ. وَالتَّسْبِيدُ تَرْكُ الِادِّهَانِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «قَدِمَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَكَّةَ مُسَبِّدًا رَأْسَهُ» .

س ب ر

س ب ر: (سَبَرَ) الْجُرْحَ نَظَرَ مَا غَوْرُهُ وَبَابُهُ نَصَرَ، وَ (الْمِسْبَارُ) بِالْكَسْرِ مَا يُسْبَرُ بِهِ الْجُرْحُ. وَ (السِّبَارُ) بِالْكَسْرِ أَيْضًا مِثْلُهُ. وَكُلُّ أَمْرٍ رُزْتَهُ فَقَدَ (سَبَرْتَهُ) وَ (السَّبْرَةُ) بِفَتْحِ السِّينِ الْغَدَاةُ الْبَارِدَةُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ فِي السَّبَرَاتِ» وَ (السِّبْرُ) بِكَسْرِ السِّينِ الْهَيْئَةُ يُقَالُ: فُلَانٌ حَسَنُ الْحِبْرِ وَالسِّبْرِ إِذَا كَانَ جَمِيلًا حَسَنَ الْهَيْئَةِ.

س ب ط

س ب ط: شَعْرٌ (سَبَطٌ) بِفَتْحِ الْبَاءِ وَكَسْرِهَا أَيْ مُسْتَرْسِلٌ غَيْرُ جَعْدٍ وَقَدْ (سَبِطَ) شَعْرُهُ مِنْ بَابِ طَرِبَ. وَرَجُلٌ (سَبِطُ) الشَّعْرِ وَ (سَبِطُ) الْجِسْمِ وَ (سَبْطُ) الْجِسْمِ أَيْضًا. مِثْلُ: فَخِذٍ وَفَخْذٍ إِذَا كَانَ حَسَنَ الْقَدِّ وَالِاسْتِوَاءِ. وَ (السِّبْطُ) وَاحِدُ الْأَسْبَاطِ وَهُمْ وَلَدُ الْوَلَدِ. وَ (الْأَسْبَاطُ) مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَالْقَبَائِلِ مِنَ الْعَرَبِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا} [الأعراف: 160] إِنَّمَا أَنَّثَ لِأَنَّهُ أَرَادَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ فِرْقَةً ثُمَّ أَخْبَرَ أَنَّ الْفِرَقَ أَسْبَاطٌ وَلَيْسَ الْأَسْبَاطُ بِتَفْسِيرٍ، وَإِنَّمَا هُوَ بَدَلٌ مِنِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ لِأَنَّ التَّفْسِيرَ لَا يَكُونُ إِلَّا وَاحِدًا مُنَكَّرًا كَقَوْلِكَ: اثْنَيْ عَشَرَ دِرْهَمًا وَلَا يَجُوزُ دَرَاهِمُ. وَ (السَّابَاطُ) سَقِيفَةٌ بَيْنَ حَائِطَيْنِ تَحْتَهَا طَرِيقٌ وَالْجَمْعُ (سَوَابِيطُ) وَ (سَابَاطَاتٌ) . وَ (السُّبَاطَةُ) بِالضَّمِّ الْكُنَاسَةُ. وَ (سُبَاطُ) اسْمُ شَهْرٍ بِالرُّومِيَّةِ.

س ب ع

س ب ع: السُّبْعُ جُزْءٌ مِنْ سَبْعَةٍ وَ (سَبَعَ) الْقَوْمَ صَارَ (سَابِعَهُمْ) أَوْ أَخَذَ سُبْعَ أَمْوَالِهِمْ وَبَابُهُ قَطَعَ. وَ (السَّبْعُ) بِضَمِّ الْبَاءِ وَاحِدُ (السِّبَاعِ) وَ (السَّبُعَةُ) اللَّبُؤَةُ. وَأَرْضٌ (مَسْبَعَةٌ) بِوَزْنِ مَتْرَبَةٍ ذَاتُ سِبَاعٍ. وَ (السَّبِيعُ) السُّبْعُ. وَالْأُسْبُوعُ مِنَ الْأَيَّامِ. وَطَافَ بِالْبَيْتِ أُسْبُوعًا أَيْ سَبْعَ مَرَّاتٍ. وَثَلَاثَةُ (أَسَابِيعَ) . وَ (سَبَّعَ) الشَّيْءَ (تَسْبِيعًا) جَعَلَهُ سَبْعَةً. وَقَوْلُهُمْ وَزْنُ (سَبْعَةٍ) يَعْنُونَ بِهِ سَبْعَةَ مَثَاقِيلَ.

س ب غ

س ب غ: شَيْءٌ (سَابِغٌ) أَيْ كَامِلٌ وَافٍ. وَ (سَبَغَتِ) النِّعْمَةُ اتَّسَعَتْ وَبَابُهُ دَخَلَ وَ (أَسْبَغَ) اللَّهُ عَلَيْهِ النِّعْمَةَ أَتَمَّهَا. وَ (إِسْبَاغُ) الْوُضُوءِ إِتْمَامُهُ. وَذَنْبٌ (سَابِغٌ) أَيْ وَافٍ. وَ (السَّابِغَةُ) الدِّرْعُ الْوَاسِعَةُ.

س ب ق

س ب ق: (سَابَقَهُ فَسَبَقَهُ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ، وَ (اسْتَبَقَا) فِي الْعَدْوِ أَيْ (تَسَابَقَا) . وَقِيلَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ} [يوسف: 17] أَيْ نَنْتَضِلُ. وَ (السَّبَقُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْخَطَرُ الَّذِي يُوضَعُ بَيْنَ أَهْلِ السِّبَاقِ. وَ (سِبَاقَا) الْبَازِي قَيْدَاهُ مِنْ سَيْرٍ أَوْ غَيْرِهِ.

س ب ك

س ب ك: (سَبَكَ) الْفِضَّةَ وَغَيْرَهَا أَذَابَهَا وَبَابُهُ ضَرَبَ وَالْفِضَّةُ (سَبِيكَةٌ) وَجَمْعُهَا (سَبَائِكُ) . وَ (السُّنْبُكُ) طَرَفُ مُقَدَّمِ الْحَافِرِ وَجَمْعُهُ (سَنَابِكُ) . وَفِي الْحَدِيثِ: «تُخْرِجُكُمُ الرُّومُ مِنْهَا كَفْرًا كَفْرًا إِلَى سُنْبُكٍ مِنَ الْأَرْضِ» شَبَّهَ الْأَرْضَ الَّتِي يَخْرُجُونَ إِلَيْهَا بِالسُّنْبُكِ فِي غِلَظِهِ وَقِلَّةِ خَيْرِهِ ".

س ب ل

س ب ل: (السَّبَلُ) بِالتَّحْرِيكِ السُّنْبُلُ وَقَدْ أَسْبَلَ الزَّرْعُ خَرَجَ سُنْبُلُهُ. وَ (أَسْبَلَ) الْمَطَرُ وَالدَّمْعُ هَطَلَ. وَأَسْبَلَ إِزَارَهُ أَرْخَاهُ. وَ (السَّبَلُ) دَاءٌ فِي الْعَيْنِ شِبْهُ غِشَاوَةٍ كَأَنَّهَا نَسْجُ الْعَنْكَبُوتِ بِعُرُوقٍ حُمْرٍ. وَ (السَّبِيلُ) الطَّرِيقُ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي} [يوسف: 108] وَقَالَ: « {وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا} [الأعراف: 146] » . وَ (سَبَّلَ) ضَيْعَتَهُ (تَسْبِيلًا) جَعَلَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا} [الفرقان: 27] أَيْ سَبَبًا وَوَصْلَةً. وَ (السَّابِلَةُ) أَبْنَاءُ السَّبِيلِ الْمُخْتَلِفَةِ فِي الطُّرُقَاتِ. وَ (السَّبَلَةُ) الشَّارِبُ وَالْجَمْعُ (السِّبَالُ) . وَ (السُّنْبُلَةُ) وَاحِدَةُ (سَنَابِلِ) الزَّرْعِ وَقَدْ (سَنْبَلَ) الزَّرْعُ خَرَجَ سُنْبُلُهُ. وَ (سَلْسَبِيلُ) اسْمُ عَيْنٍ فِي الْجَنَّةِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا} [الإنسان: 18] -[142]- قَالَ الْأَخْفَشُ: هِيَ مَعْرِفَةٌ وَلَكِنْ لَمَّا كَانَتْ رَأْسَ آيَةٍ وَكَانَتْ مَفْتُوحَةً زِيدَتْ فِيهَا الْأَلِفُ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: «كَانَتْ قَوَارِيرًا قَوَارِيرَ» .

س ب هـ ل:

س ب هـ ل: جَاءَ الرَّجُلُ يَمْشِي (سَبَهْلَلًا) إِذَا جَاءَ وَذَهَبَ فِي غَيْرِ شَيْءٍ. وَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ: إِنِّي لَأَكْرَهُ أَنْ أَرَى أَحَدَكُمْ سَبَهْلَلًا لَا فِي عَمَلِ دُنْيَا وَلَا فِي عَمَلِ آخِرَةٍ.

س ب ا

س ب ا: (السَّبْيُ) وَ (السِّبَاءُ) الْأَسْرُ، وَقَدْ (سَبَيْتُ) الْعَدُوَّ أَسَرْتُهُ وَبَابُهُ رَمَى، وَ (سِبَاءً) أَيْضًا بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ وَ (اسْتَبَيْتُهُ) مِثْلُهُ. وَ (السَّابِيَاءُ) النِّتَاجُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «تِسْعَةُ أَعْشِرَاءِ الْبَرَكَةِ فِي التِّجَارَةِ وَعُشْرٌ فِي السَّابِيَاءِ» .

س ت ت

س ت ت: تَقُولُ: عِنْدِي (سِتَّةُ) رِجَالٍ وَنِسْوَةٍ بِالْجَرِّ أَيْ ثَلَاثَةُ رِجَالٍ وَثَلَاثُ نِسْوَةٍ. فَإِنْ قُلْتَ: وَنِسْوَةٌ بِالرَّفْعِ كَانَ عِنْدَكَ سِتَّةُ رِجَالٍ وَكَانَ عِنْدَكَ نِسْوَةٌ. وَكَذَا كُلُّ عَدَدٍ احْتَمَلَ أَنْ يُفْرَدَ مِنْهُ جَمْعَانِ مِمَّا زَادَ عَلَى السِّتَّةِ فَلَكَ فِيهِ الْوَجْهَانِ. فَأَمَّا إِذَا كَانَ عَدَدًا لَا يُحْتَمَلُ أَنْ يُفْرَدَ مِنْهُ جَمْعَانِ كَالْخَمْسَةِ وَالْأَرْبَعَةِ وَالثَّلَاثَةِ فَالرَّفْعُ لَا غَيْرُ. تَقُولُ: عِنْدِي خَمْسَةُ رِجَالٍ وَنِسْوَةٌ وَلَا يَكُونُ لِلْجَرِّ مَسَاغٌ. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا قَوْلُ جَمِيعِ النَّحْوِيِّينَ.

س ت ر

س ت ر: (السِّتْرُ) جَمْعُهُ (سُتُورٌ) وَ (أَسْتَارٌ) . وَ (السُّتْرَةُ) مَا يُسْتَرُ بِهِ كَائِنًا مَا كَانَ وَكَذَا (السِّتَارَةُ) وَالْجَمْعُ (السَّتَائِرُ) . وَ (سَتَرَ) الشَّيْءَ غَطَّاهُ وَبَابُهُ نَصَرَ (فَاسْتَتَرَ) هُوَ وَ (تَسَتَّرَ) أَيْ تَغَطَّى. وَجَارِيَةٌ (مُسَتَّرَةٌ) أَيْ مُخَدَّرَةٌ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {حِجَابًا مَسْتُورًا} [الإسراء: 45] أَيْ حِجَابٌ عَلَى حِجَابٍ: فَالْأَوَّلُ مَسْتُورٌ بِالثَّانِي أَرَادَ بِذَلِكَ كَثَافَةَ الْحِجَابِ لِأَنَّهُ جَعَلَ عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا. وَقِيلَ هُوَ مَفْعُولٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا} [مريم: 61] أَيْ آتِيًا. وَرَجُلٌ (مَسْتُورٌ) وَ (سَتِيرٌ) أَيْ عَفِيفٌ، وَالْمَرْأَةُ (سَتِيرَةٌ) . وَ (الْإِسْتَارُ) بِالْكَسْرِ فِي الْعَدَدِ أَرْبَعَةٌ. وَالْإِسْتَارُ أَيْضًا وَزْنُ أَرْبَعَةِ مَثَاقِيلَ وَنِصْفٍ.

س ت ق

س ت ق: دِرْهَمٌ (سَتُّوقٌ) بِفَتْحِ السِّينِ وَضَمِّهَا أَيْ زَيْفٌ نَبَهْرَجٌ وَكُلُّ مَا كَانَ عَلَى هَذَا الْمِثَالِ فَهُوَ مَفْتُوحُ الْأَوَّلِ إِلَّا أَرْبَعَةَ أَحْرُفٍ جَاءَتْ نَوَادِرَ وَهِيَ: سُبُّوحٌ وَقُدُّوسٌ وَذُرُّوحٌ وَسُتُّوقٌ فَإِنَّهَا تُضَمُّ وَتُفْتَحُ.

س ج د

س ج د: (سَجَدَ) خَضَعَ وَمِنْهُ (سُجُودُ) الصَّلَاةِ وَهُوَ وَضْعُ الْجَبْهَةِ عَلَى الْأَرْضِ وَبَابُهُ دَخَلَ وَالِاسْمُ (السِّجْدَةُ) بِكَسْرِ السِّينِ. وَسُورَةُ (السَّجْدَةِ) بِفَتْحِ السِّينِ. وَ (السَّجَّادَةُ) الْخُمْرَةُ. قُلْتُ: الْخُمْرَةُ سَجَّادَةٌ صَغِيرَةٌ تُعْمَلُ مِنْ سَعَفِ النَّخْلِ وَتُرَمَّلُ بِالْخُيُوطِ. وَ (الْمَسْجِدُ) بِكَسْرِ الْجِيمِ وَفَتْحِهَا مَعْرُوفٌ. قَالَ الْفَرَّاءُ: مَا كَانَ عَلَى فَعَلَ يَفْعُلُ كَدَخَلَ يَدْخُلُ فَالْمَفْعَلُ مِنْهُ بِفَتْحِ الْعَيْنِ اسْمًا كَانَ أَوْ مَصْدَرًا تَقُولُ: دَخَلَ مَدْخَلًا وَهَذَا مَدْخَلُهُ إِلَّا أَحْرُفًا مِنَ الْأَسْمَاءِ أَلْزَمُوهَا كَسْرَ الْعَيْنِ مِنْهَا: الْمَسْجِدُ وَالْمَطْلِعُ وَالْمَغْرِبُ وَالْمَشْرِقُ وَالْمَسْقِطُ وَالْمَفْرِقُ وَالْمَجْزِرُ وَالْمَسْكِنُ وَالْمَرْفِقُ مِنْ رَفَقَ يَرْفُقُ وَالْمَنْبِتُ مِنْ نَبَتَ يَنْبُتُ وَالْمَنْسِكُ مِنْ نَسَكَ يَنْسُكُ فَجَعَلُوا الْكَسْرَ عَلَامَةً لِلِاسْمِ وَرُبَّمَا فَتَحَهُ بَعْضُ الْعَرَبِ فِي الِاسْمِ. وَقَدْ رُوِيَ مَسْكَنٌ وَمَسْكِنٌ وَسَمِعْنَا الْمَسْجَدَ وَالْمَسْجِدَ وَالْمَطْلَعَ وَالْمَطْلِعَ وَالْفَتْحُ فِي كُلِّهِ جَائِزٌ وَإِنْ لَمْ نَسْمَعْهُ. وَمَا كَانَ مِنْ بَابِ فَعَلَ يَفْعِلُ كَجَلَسَ يَجْلِسُ، فَالْمَكَانُ بِالْكَسْرِ وَالْمَصْدَرُ بِالْفَتْحِ لِلْفَرْقِ بَيْنَهُمَا تَقُولُ: نَزَلَ مَنْزَلًا بِفَتْحِ الزَّايِ يَعْنِي نُزُولًا وَهَذَا مَنْزِلُهُ بِالْكَسْرِ أَيْ دَارُهُ. وَهَذَا الْبَابُ مَخْصُوصٌ بِهَذَا الْفَرْقِ، وَغَيْرُهُ مِنَ الْأَبْوَابِ يَكُونُ الْمَكَانُ وَالْمَصْدَرُ مِنْهُ كِلَاهُمَا مَفْتُوحَ الْعَيْنِ إِلَّا مَا اسْتَثْنَاهُ. وَ (الْمَسْجَدُ) بِفَتْحِ الْجِيمِ جَبْهَةُ الرَّجُلِ حِينَ يُصِيبُهُ أَثَرُ السُّجُودِ. وَالْآرَابُ السَّبْعَةُ (مَسَاجِدُ) .

س ج ر

س ج ر: (سَجَرَ) التَّنُّورَ أَحْمَاهُ، وَ (سَجَرَ) النَّهْرَ مَلَأَهُ وَمِنْهُ الْبَحْرُ (الْمَسْجُورُ) وَبَابُهُمَا نَصَرَ. وَ (السَّجُورُ) بِالْفَتْحِ مَا يُسْجَرُ بِهِ التَّنُّورُ. وَ (السَّاجُورُ) خَشَبَةٌ تُجْعَلُ فِي عُنُقِ الْكَلْبِ يُقَالُ: كَلْبٌ (مُسَوْجَرٌ) .

س ج س ج

س ج س ج: يَوْمٌ (سَجْسَجٌ) بِوَزْنِ جَعْفَرٍ لَا حَرَّ فِيهِ وَلَا بَرْدَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «الْجَنَّةُ سَجْسَجٌ» .

س ج ع

س ج ع: (السَّجْعُ) الْكَلَامُ الْمُقَفَّى وَالْجَمْعُ (أَسْجَاعٌ) وَ (أَسَاجِيعُ) وَقَدْ (سَجَعَ) الرَّجُلُ مِنْ بَابِ قَطَعَ وَ (سَجَّعَ) أَيْضًا (تَسْجِيعًا) وَكَلَامٌ (مُسَجَّعٌ) . وَ (سَجَعَتِ) الْحَمَامَةُ هَدَرَتْ. وَسَجَعَتِ النَّاقَةُ مَدَّتْ حَنِينَهَا عَلَى جِهَةٍ وَاحِدَةٍ.

س ج ل

س ج ل: (السَّجْلُ) مُذَكَّرٌ وَهُوَ الدَّلْوُ إِذَا كَانَ فِيهِ مَاءٌ -[143]- قَلَّ أَوْ كَثُرَ وَلَا يُقَالُ لَهَا وَهِيَ فَارِغَةٌ: سَجْلٌ وَلَا ذَنُوبٌ وَالْجَمْعُ (سِجَالٌ) . قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَالْفَارَابِيُّ وَغَيْرُهُمَا: (السَّجْلُ) الدَّلْوُ الْمَلْأَى. وَ (السِّجِلُّ) الصَّكُّ وَقَدْ (سَجَّلَ) الْحَاكِمُ (تَسْجِيلًا) . وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ} [هود: 82] قَالُوا: هِيَ حِجَارَةٌ مِنْ طِينٍ طُبِخَتْ بِنَارِ جَهَنَّمَ مَكْتُوبٌ فِيهَا أَسْمَاءُ الْقَوْمِ لِقَوْلِهِ تَعَالَى فِي آيَةٍ أُخْرَى: {لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ} [الذاريات: 33] وَ (السَّجَنْجَلُ) الْمِرْآةُ وَهُوَ رُومِيٌّ مُعَرَّبٌ.

س ج م

س ج م: (سَجَمَ) الدَّمْعُ سَالَ وَبَابُهُ دَخَلَ وَ (سِجَامًا) أَيْضًا بِالْكَسْرِ، وَ (انْسَجَمَ) وَ (سَجَمَتِ) الْعَيْنُ دَمْعَهَا وَعَيْنٌ (سَجُومٌ) .

س ج ن

س ج ن: (السِّجْنُ) الْحَبْسُ وَقَدْ (سَجَنَهُ) مِنْ بَابِ نَصَرَ. قُلْتُ: يُقَالُ: لَيْسَ شَيْءٌ أَحَقَّ بِطُولِ سِجْنٍ مِنْ لِسَانٍ. نَقَلَهُ الْفَارَابِيُّ: وَ (سِجِّينٌ) مَوْضِعٌ فِيهِ كِتَابُ الْفُجَّارِ. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا: هُوَ دَوَاوِينُهُمْ. قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: هُوَ فِعِّيلٌ مِنَ السِّجْنِ.

س ج ا

س ج ا: (السَّجِيَّةُ) الْخُلُقُ وَالطَّبِيعَةُ وَقَدْ (سَجَا) الشَّيْءُ مِنْ بَابِ سَمَا سَكَنَ وَدَامَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى} [الضحى: 2] أَيْ دَامَ وَسَكَنَ. وَمِنْهُ الْبَحْرُ (السَّاجِي) وَطَرْفٌ (سَاجٍ) أَيْ سَاكِنٌ. وَ (سَجَّى) الْمَيِّتَ (تَسْجِيَةً) أَيْ مَدَّ عَلَيْهِ ثَوْبًا.

س ح ب

س ح ب: (السَّحَابَةُ) الْغَيْمُ وَجَمْعُهَا (سَحَابٌ) وَ (سُحُبٌ) بِضَمَّتَيْنِ وَ (سَحَائِبُ) .

س ح ت

س ح ت: (السُّحْتُ) بِسُكُونِ الْحَاءِ وَضَمِّهَا الْحَرَامُ. وَ (أَسْحَتَ) فِي تِجَارَتِهِ إِذَا اكْتَسَبَ السُّحْتَ. وَ (سَحَتَهُ) مِنْ بَابِ قَطَعَ وَ (أَسْحَتَهُ) أَيْضًا اسْتَأْصَلَهُ. وَقُرِئَ: {فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ} [طه: 61] بِضَمِّ الْيَاءِ.

س ح ج

س ح ج: (سَحَجَ) جِلْدَهُ (فَانْسَحَجَ) أَيْ قَشَرَهُ فَانْقَشَرَ وَبَابُهُ قَطَعَ. وَبِوَجْهِهِ (سَحْجٌ) بِوَزْنِ فَلْسٍ أَيْ قِشْرٌ.

س ح ح

س ح ح: (سَحَّ) الْمَاءَ صَبَّهُ وَسَحَّ الْمَاءُ بِنَفْسِهِ سَالَ مِنْ فَوْقُ وَكَذَا الْمَطَرُ وَالدَّمْعُ وَبَابُهُمَا رَدَّ.

س ح ر

س ح ر: (السُّحْرُ) بِالضَّمِّ الرِّئَةُ وَالْجَمْعُ (أَسْحَارٌ) كَبُرْدٍ وَأَبْرَادٍ وَكَذَا (السَّحْرُ) بِالْفَتْحِ وَجَمْعُهُ (سُحُورٌ) كَفَلْسٍ وَفُلُوسٍ. وَقَدْ يُحَرَّكُ لِمَكَانِ حَرْفِ الْحَلْقِ فَيُقَالُ: (سَحْرٌ) وَ (سَحَرٌ) كَنَهْرٍ وَنَهَرٍ. وَ (السَّحَرُ) قُبَيْلَ الصُّبْحِ تَقُولُ: لَقِيتُهُ سَحَرًا إِذَا أَرَدْتَ بِهِ سَحَرَ لَيْلَتِكَ لَمْ تَصْرِفْهُ لِأَنَّهُ مَعْدُولٌ عَنِ الْأَلِفِ وَاللَّامِ وَهُوَ مَعْرِفَةٌ وَقَدْ غُلِبَ عَلَيْهِ التَّعْرِيفُ مِنْ غَيْرِ إِضَافَةٍ وَلَا أَلِفٍ وَلَامٍ. وَإِنْ أَرَدْتَ بِهِ نَكِرَةً صَرَفْتَهُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {إِلَّا آلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ} [القمر: 34] وَ (السُّحْرَةُ) بِالضَّمِّ السَّحَرُ الْأَعْلَى تَقُولُ: أَتَيْتُهُ بِسَحَرٍ وَبِسُحْرَةٍ. وَ (أَسْحَرْنَا) سِرْنَا وَقْتَ السَّحَرِ. وَأَسْحَرْنَا صِرْنَا فِي السَّحَرِ. وَ (اسْتَحَرَّ) الدِّيكُ صَاحَ فِي السَّحَرِ. وَ (السَّحُورُ) بِالْفَتْحِ مَا (يُتَسَحَّرُ) بِهِ. وَ (السِّحْرُ) الْأَخْذَةُ وَكُلُّ مَا لَطُفَ مَأْخَذُهُ وَدَقَّ فَهُوَ سِحْرٌ. وَقَدْ (سَحَرَهُ) يَسْحَرُهُ بِالْفَتْحِ (سِحْرًا) بِالْكَسْرِ. وَ (السَّاحِرُ) الْعَالِمُ. وَ (سَحَرَهُ) أَيْضًا خَدَعَهُ وَكَذَا إِذَا عَلَّلَهُ وَ (سَحَرَّهُ تَسْحِيرًا) مِثْلُهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ} [الشعراء: 153] قِيلَ (الْمُسَحَّرُ) الْمَخْلُوقُ ذَا (سَحْرٍ) أَيْ رِئَةٍ وَقِيلَ: الْمُعَلَّلُ.

س ح ق

س ح ق: (سَحَقَ) الشَّيْءَ (فَانْسَحَقَ) أَيْ سَهَكَهُ وَبَابُهُ قَطَعَ. وَ (السَّحْقُ) أَيْضًا الثَّوْبُ الْبَالِي. وَ (السُّحْقُ) بِالضَّمِّ الْبُعْدُ يُقَالُ: سُحْقًا لَهُ. وَ (السُّحُقُ) بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُهُ. وَقَدْ (سَحُقَ) الشَّيْءُ بِالضَّمِّ (سُحْقًا) بِوَزْنِ بُعْدٍ فَهُوَ (سَحِيقٌ) أَيْ بَعِيدٌ. وَ (أَسْحَقَهُ) اللَّهُ أَبْعَدَهُ. وَ (أَسْحَقَ) الثَّوْبُ أَخْلَقَ وَبَلِيَ. وَ (إِسْحَاقُ) اسْمُ رَجُلٍ فَإِنْ أَرَدْتَ بِهِ الِاسْمَ الْأَعْجَمِيَّ لَمْ تَصْرِفْهُ فِي الْمَعْرِفَةِ لِأَنَّهُ غُيِّرَ عَنْ جِهَتِهِ فَوَقَعَ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ غَيْرَ مَعْرُوفِ الْمَذْهَبِ وَإِنْ أَرَدْتَ الْمَصْدَرَ مِنْ قَوْلِكَ أَسْحَقَهُ السَّفَرُ إِسْحَاقًا أَيْ أَبْعَدَهُ صَرَفْتَهُ لِأَنَّهُ لَمْ يَتَغَيَّرْ. وَ (السِّمْحَاقُ) قِشْرَةٌ رَقِيقَةٌ فَوْقَ عَظْمِ الرَّأْسِ وَبِهَا سُمِّيَتِ الشَّجَّةُ إِذَا بَلَغَتْ إِلَيْهَا سِمْحَاقًا.

س ح ل

س ح ل: (السَّحْلُ) الثَّوْبُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْكُرْسُفِ مِنْ ثِيَابِ الْيَمَنِ. «وَكُفِّنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ (سَحُولِيَّةٍ» كُرْسُفٍ. وَيُقَالُ: (سَحُولُ) مَوْضِعٌ بِالْيَمَنِ وَهِيَ تُنْسَبُ إِلَيْهِ. وَ (السُّحَالَةُ) بِالضَّمِّ مَا سَقَطَ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَنَحْوِهِمَا كَالْبُرَادَةِ. وَ (السَّاحِلُ) شَاطِئُ الْبَحْرِ قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: هُوَ مَقْلُوبٌ وَإِنَّمَا الْمَاءُ سَحَلَهُ أَيْ قَشَرَهُ وَكَشَطَهُ.

س ح م

س ح م: (السُّحْمَةُ) السَّوَادُ وَ (الْأَسْحَمُ) الْأَسْوَدُ.

س ح ن

س ح ن: (السَّحَنَةُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْهَيْئَةُ وَقَدْ تُسَكَّنُ.

س ح ا

س ح ا: (الْمِسْحَاةُ) كَالْمِجْرَفَةِ إِلَّا أَنَّهَا مِنْ حَدِيدٍ.

س خ ت

س خ ت: (السَّخْتُ) بِسُكُونِ الْخَاءِ الشَّدِيدُ وَهُوَ مَعْرُوفٌ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ وَهُمْ رُبَّمَا اسْتَعْمَلُوا بَعْضَ كَلَامِ الْعَجَمِ بِاتِّفَاقٍ وَقَعَ بَيْنَ اللُّغَتَيْنِ كَمَا قَالُوا: لِلْمِسْحِ بِوَزْنِ الْمِلْحِ بَلَاسٌ وَلِلصَّحْرَاءِ دَشْتٌ.

س خ ر

س خ ر: (سَخِرَ) مِنْهُ مِنْ بَابِ طَرِبَ وَ (سُخُرًا) بِضَمَّتَيْنِ وَ (مَسْخَرًا) بِوَزْنِ مَذْهَبٍ. وَحَكَى أَبُو زَيْدٍ: (سَخِرَ) بِهِ وَهُوَ أَرْدَأُ اللُّغَتَيْنِ. وَقَالَ الْأَخْفَشُ: (سَخِرَ) مِنْهُ وَبِهِ وَضَحِكَ مِنْهُ وَبِهِ وَهَزِئَ مِنْهُ وَبِهِ كُلٌّ يُقَالُ، وَالِاسْمُ (السُّخْرِيَّةُ) بِوَزْنِ الْعُشْرِيَّةِ وَ (السُّخْرِيُّ) بِضَمِّ السِّينِ وَكَسْرِهَا وَقُرِئَ بِهِمَا قَوْلُهُ تَعَالَى: {لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا} [الزخرف: 32] . وَ (سَخَّرَهُ) (تَسْخِيرًا) كَلَّفَهُ عَمَلًا بِلَا أُجْرَةٍ وَكَذَا (تَسَخَّرَهُ) . وَ (التَّسْخِيرُ) أَيْضًا التَّذْلِيلُ. وَرَجُلٌ (سُخْرَةٌ) كَسُفْرَةٍ يُسْخَرُ مِنْهُ وَ (سُخَرَةٌ) كَهُمَزَةٍ يَسْخَرُ مِنَ النَّاسِ.

س خ ط

س خ ط: (السَّخَطُ) بِفَتْحَتَيْنِ وَ (السُّخْطُ) بِوَزْنِ الْقُفْلِ ضِدُّ الرِّضَا، وَقَدْ (سَخِطَ) أَيْ غَضِبَ وَبَابُهُ طَرِبَ فَهُوَ (سَاخِطٌ) وَ (أَسْخَطَهُ) أَغْضَبَهُ وَ (تَسَخَّطَ) عَطَاءَهُ اسْتَقَلَّهُ.

س خ ف

س خ ف: (السُّخْفُ) بِوَزْنِ الْقُفْلِ رِقَّةُ الْعَقْلِ وَبَابُهُ طَرِبَ فَهُوَ (سَخِيفٌ) .

س خ ل

س خ ل: يُقَالُ (السَّخْلَةُ) لِوَلَدِ الْغَنَمِ مِنَ الضَّأْنِ وَالْمَعْزِ سَاعَةَ وَضْعِهِ ذَكَرًا كَانَ أَوْ أُنْثَى وَجَمْعُهُ (سَخْلٌ) بِوَزْنِ فَلْسٍ وَ (سِخَالٌ) بِالْكَسْرِ.

س خ م

س خ م: (السُّخْمَةُ) السَّوَادُ وَ (الْأَسْخَمُ) الْأَسْوَدُ وَ (السُّخَامُ) بِالضَّمِّ سَوَادُ الْقِدْرِ. وَ (سَخَّمَ) اللَّهُ وَجْهَهُ (تَسْخِيمًا) أَيْ سَوَّدَهُ.

س خ ن

س خ ن: (السُّخْنُ) الْحَارُّ وَقَدْ (سَخَنَ) يَسْخُنُ بِالضَّمِّ (سُخُونَةً) وَ (سَخُنَ) أَيْضًا مِنْ بَابِ سَهُلَ. وَ (تَسْخِينُ) الْمَاءِ وَ (إِسْخَانُهُ) بِمَعْنًى. وَمَاءٌ (مُسَخَّنٌ) وَ (سَخِينٌ) وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: مُشَعْشَعَةً كَأَنَّ الْحُصَّ فِيهَا ... إِذَا مَا الْمَاءُ خَالَطَهَا سَخِينَا قَالَ: وَقَوْلُ مَنْ قَالَ: جُدْنَا بِأَمْوَالِنَا لَيْسَ بِشَيْءٍ. قُلْتُ. قَدْ ذَكَرَ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي [س خ ي] ضِدَّ هَذَا وَمَاءٌ (سُخَاخِينُ) عَلَى فُعَاعِيلَ بِالضَّمِّ وَلَيْسَ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ غَيْرُهُ. وَيَوْمٌ (سُخْنٌ) وَ (سَاخِنٌ) وَ (سُخْنَانٌ) أَيْ حَارٌّ وَلَيْلَةٌ (سُخْنَةٌ) وَ (سُخْنَانَةٌ) . وَ (سُخْنَةُ) الْعَيْنِ ضِدُّ قُرَّتِهَا وَقَدْ (سَخِنَتْ) عَيْنُهُ تَسْخَنُ مِثْلُ طَرِبَ يَطْرَبُ (سُخْنَةً) فَهُوَ (سَخِينُ) الْعَيْنِ وَ (أَسْخَنَ) اللَّهُ عَيْنَهُ أَيْ أَبْكَاهُ. وَ (التَّسَاخِينُ) الْخِفَافُ وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَمَرَهُمْ أَنْ يَمْسَحُوا عَلَى الْمَشَاوِذِ وَالتَّسَاخِينِ» وَلَا وَاحِدَ لَهَا مِثْلُ التَّعَاشِيبِ. قُلْتُ: التَّعَاشِيبُ الْعُشْبُ الْمُتَفَرِّقُ.

س خ ا

س خ ا: (السَّخَاءُ) الْجُودُ وَقَدْ (سَخَا) يَسْخُو وَ (سَخِيَ) بِالْكَسْرِ (سَخَاءً) فِيهِمَا. قَالَ عَمْرُو بْنُ كُلْثُومٍ: مُشَعْشَعَةً كَأَنَّ الْحُصَّ فِيهَا إِذَا مَا الْمَاءُ خَالَطَهَا سَخِينَا أَيْ جُدْنَا بِأَمْوَالِنَا. وَقَوْلُ مَنْ قَالَ: سَخِينًا مِنَ السُّخُونَةِ نُصِبَ عَلَى الْحَالِ لَيْسَ بِشَيْءٍ. قُلْتُ: قَدْ ذَكَرَ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى فِي [س خ ن] ضِدَّ هَذَا. وَ (سَخُوَ) الرَّجُلُ مِنْ بَابِ ظَرُفَ صَارَ (سَخِيًّا) . وَفُلَانٌ (يَتَسَخَّى) عَلَى أَصْحَابِهِ أَيْ يَتَكَلَّفُ السَّخَاءَ.

س د د

س د د: التَّسْدِيدُ التَّوْفِيقُ (لِلسَّدَادِ) بِالْفَتْحِ وَهُوَ الصَّوَابُ وَالْقَصْدُ مِنَ الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ. وَ (الْمُسَدَّدُ) الَّذِي يَعْمَلُ بِالسَّدَادِ وَالْقَصْدِ وَهُوَ أَيْضًا الْمُقَوَّمُ. وَ (سَدَّدَ) رُمْحَهُ (تَسْدِيدًا) ضِدُّ عَرَّضَهُ. وَ (سَدَّ) قَوْلُهُ يَسِدُّ بِالْكَسْرِ (سَدَادًا) بِالْفَتْحِ صَارَ سَدِيدًا وَأَمْرٌ (سَدِيدٌ) وَ (أَسَدُّ) أَيْ قَاصِدٌ. وَ (اسْتَدَّ) الشَّيْءُ اسْتَقَامَ. قَالَ الشَّاعِرُ: أُعَلِّمُهُ الرِّمَايَةَ كُلَّ يَوْمٍ ... فَلَمَّا اسْتَدَّ سَاعِدُهُ رَمَانِي قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: اشْتَدَّ بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ لَيْسَ بِشَيْءٍ. وَ (السَّدَدُ) بِفَتْحَتَيْنِ الِاسْتِقَامَةُ وَالصَّوَابُ مِثْلُ (السَّدَادِ) بِالْفَتْحِ. وَ (سِدَادُ) الْقَارُورَةِ وَالثَّغْرِ: مَوْضِعُ الْمَخَافَةِ -[145]- بِالْكَسْرِ لَا غَيْرُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ: لِيَوْمِ كَرِيهَةٍ وَسِدَادِ ثَغْرٍ وَهُوَ سَدُّهُ بِالْخَيْلِ وَالرِّجَالِ. وَأَمَّا قَوْلُهُمْ: فِيهِ (سِدَادٌ) مِنْ عَوَزٍ وَسَدَادٌ مِنْ عَيْشٍ أَيْ مَا تُسَدُّ بِهِ الْخَلَّةُ فَيُكْسَرُ وَيُفْتَحُ وَالْكَسْرُ أَفْصَحُ. وَ (سَدَّ) الثُّلْمَةَ وَنَحْوَهَا مِنْ بَابِ رَدَّ أَيْ أَصْلَحَهَا وَأَوْثَقَهَا. وَ (السَّدُ) بِالْفَتْحِ وَالضَّمِّ الْجَبَلُ وَالْحَاجِزُ. قُلْتُ: وَفِي الدِّيوَانِ وَقَالَ بَعْضُهُمْ: السُّدُّ بِالضَّمِّ مَا كَانَ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ وَبِالْفَتْحِ مَا كَانَ مِنْ عَمَلِ بَنِي آدَمَ. وَ (اسْتَدَّتْ) عُيُونُ الْخَرَزِ وَ (انْسَدَّتْ) بِمَعْنًى. وَ (السُّدَّةُ) بِالضَّمِّ بَابُ الدَّارِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «الشُّعْثُ الرُّءُوسِ الَّذِينَ لَا تُفْتَحُ لَهُمُ (السُّدَدُ) » .

س د ر

س د ر: (السِّدْرُ) شَجَرُ النَّبْقِ، الْوَاحِدَةُ (سِدْرَةٌ) وَالْجَمْعُ (سِدْرَاتٌ) بِسُكُونِ الدَّالِ وَ (سِدَرَاتٌ) بِفَتْحِ الدَّالِ وَكَسْرِهَا وَ (سِدَرٌ) بِفَتْحِ الدَّالِ. وَ (السَّدِيرُ) نَهْرٌ وَقِيلَ قَصْرٌ. وَ (السَّادِرُ) الْمُتَحَيِّرُ وَهُوَ أَيْضًا الَّذِي لَا يَهْتَمُّ وَلَا يُبَالِي مَا صَنَعَ. وَقَوْلُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ: أَكِيلُكُمْ بِالسَّيْفِ كَيْلَ السَّنْدَرَهْ قِيلَ هُوَ مِكْيَالٌ ضَخْمٌ.

س د س

س د س: (سُدْسُ) الشَّيْءَ بِسُكُونِ الدَّالِ وَضَمِّهَا جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ لِلسُّدْسِ: (سَدِيسٌ) كَمَا يُقَالُ لِلْعُشْرِ: عَشِيرٌ. وَ (أَسْدَسَ) الْقَوْمُ صَارُوا سِتَّةً. وَ (سَدَسَ) الْقَوْمَ مِنْ بَابِ نَصَرَ أَخَذَ سُدْسَ أَمْوَالِهِمْ وَ (سَدَسَهُمْ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ إِذَا كَانَ (سَادِسَهُمْ) . وَ (السُّنْدُسُ) الْبُزْيُونُ.

س د ل

س د ل: سَدَلَ ثَوْبَهُ أَرْخَاهُ وَبَابُهُ نَصَرَ وَشَعْرٌ (مُنْسَدِلٌ) .

س د م

س د م: السَّدَمُ بِفَتْحَتَيْنِ النَّدَمُ وَالْحُزْنُ وَبَابُهُ طَرِبَ وَرَجُلٌ (سَادِمٌ) نَادِمٌ وَ (سَدْمَانُ) نَدْمَانُ وَقِيلَ: هُوَ إِتْبَاعٌ.

س د ن

س د ن: (السَّادِنُ) خَادِمُ الْكَعْبَةِ وَبَيْتِ الْأَصْنَامِ وَالْجَمْعُ (السَّدَنَةُ) وَقَدْ (سَدَنَ) مِنْ بَابِ نَصَرَ وَكَتَبَ.

س د ى

س د ى: (السَّدَى) بِفَتْحِ السِّينِ ضِدُّ اللُّحْمَةِ وَ (السَّدَاةُ) مِثْلُهُ. تَقُولُ مِنْهُ: (اسْدَى) الثَّوْبَ. وَ (السُّدَى) بِالضَّمِّ الْمُهْمَلُ. يُقَالُ: إِبِلٌ سُدًى أَيْ مُهْمَلَةٌ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: (سَدًى) بِالْفَتْحِ. وَ (أَسْدَاهَا) أَهْمَلَهَا. وَ (السَّادِي) السَّادِسُ بِإِبْدَالِ السِّينِ يَاءً.

س ر ب

س ر ب: (السَّارِبُ) الذَّاهِبُ عَلَى وَجْهِهِ فِي الْأَرْضِ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ} [الرعد: 10] أَيْ ظَاهِرٌ وَبَابُهُ دَخَلَ. وَ (السِّرْبُ) بِالْكَسْرِ النَّفْسُ يُقَالُ: فُلَانٌ آمِنٌ فِي سِرْبِهِ أَيْ فِي نَفْسِهِ وَهُوَ أَيْضًا الْقَطِيعُ مِنَ الْقَطَا وَالظِّبَاءِ وَالْوَحْشِ وَالْخَيْلِ وَالْحُمُرِ وَالنِّسَاءِ. وَ (السَّرَبُ) بِفَتْحَتَيْنِ بَيْتٌ فِي الْأَرْضِ. وَ (انْسَرَبَ) الْحَيَوَانُ وَ (تَسَرَّبَ) دَخَلَ فِيهِ. قُلْتُ: وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا} [الكهف: 61] . وَ (السَّرَابُ) الَّذِي تَرَاهُ نِصْفَ النَّهَارِ كَأَنَّهُ مَاءٌ.

س ر ب ل

س ر ب ل: (السِّرْبَالُ) الْقَمِيصُ وَ (سَرْبَلَهُ) (فَتَسَرْبَلَ) أَيْ أَلْبَسَهُ السِّرْبَالَ.

س ر ج

س ر ج: (السَّرْجُ) الرَّحْلُ وَقَدْ (أَسْرَجْتُ) الدَّابَّةَ. وَ (السِّرَاجُ) الْمِصْبَاحُ. وَ (الْمَسْرَجَةُ) بِوَزْنِ الْمَتْرَبَةِ الَّتِي فِيهَا الْفَتِيلَةُ وَالدُّهْنُ.

س ر ج ن

س ر ج ن: (السِّرْجِينُ) بِالْكَسْرِ مُعَرَّبٌ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَامِ فَعْلِيلٌ بِالْفَتْحِ وَيُقَالُ: سِرْقِينٌ أَيْضًا.

س ر ح

س ر ح: (السَّرْحُ) بِوَزْنِ الشَّرْحِ الْمَالُ السَّائِمُ. وَ (سَرَحَ) الْمَاشِيَةَ مِنْ بَابِ قَطَعَ. وَ (سَرَحَتْ) بِنَفْسِهَا مِنْ بَابِ خَضَعَ. تَقُولُ: سَرَحَتْ بِالْغَدَاةِ وَرَاحَتْ بِالْعَشِيِّ. يُقَالُ: مَا لَهُ (سَارِحَةٌ) وَلَا رَائِحَةٌ أَيْ شَيْءٌ. وَ (تَسْرِيحُ) الْمَرْأَةِ تَطْلِيقُهَا وَالِاسْمُ (السَّرَاحُ) بِالْفَتْحِ. وَتَسْرِيحُ الشَّعْرِ إِرْسَالُهُ وَحَلُّهُ قَبْلَ الْمَشْطِ. وَ (السَّرْحُ) أَيْضًا شَجَرٌ عِظَامٌ طِوَالٌ الْوَاحِدَةُ (سَرْحَةٌ) . وَ (السِّرْحَانُ) بِالْكَسْرِ الذِّئْبُ وَجَمْعُهُ (سَرَاحِينُ) وَالْأُنْثَى (سِرْحَانَةٌ) .

س ر د

س ر د: دِرْعٌ (مَسْرُودَةٌ) وَ (مُسَرَّدَةٌ) بِالتَّشْدِيدِ. فَقِيلَ: سَرْدُهَا نَسْجُهَا وَهُوَ تَدَاخُلُ الْحَلَقِ بَعْضِهَا فِي بَعْضٍ. وَقِيلَ: (السَّرْدُ) الثَّقْبُ وَ (الْمَسْرُودَةُ) الْمَثْقُوبَةُ. وَفُلَانٌ (يَسْرُدُ) الْحَدِيثَ إِذَا كَانَ جَيِّدَ السِّيَاقِ لَهُ. وَ (سَرَدَ) الصَّوْمَ تَابَعَهُ. وَقَوْلُهُمْ فِي الْأَشْهُرِ الْحُرُمِ: ثَلَاثَةٌ (سَرْدٌ) أَيْ مُتَتَابِعَةٌ وَهِيَ: ذُو الْقِعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ وَوَاحِدٌ فَرْدٌ وَهُوَ رَجَبٌ. وَ (سَرَدَ) الدِّرْعَ وَالْحَدِيثَ وَالصَّوْمَ كُلُّهُ مِنْ بَابِ نَصَرَ.

س ر د ق

س ر د ق: (السُّرْدَاقُ) وَاحِدُ (السُّرَادِقَاتِ) الَّتِي تُمَدُّ -[146]- فَوْقَ صَحْنِ الدَّارِ، وَكُلُّ بَيْتٍ مِنْ كُرْسُفِ أَيْ قُطْنٍ فَهُوَ (سُرَادِقٌ) يُقَالُ. بَيْتٌ (مُسَرْدَقٌ) .

س ر ر

س ر ر: (السِّرُّ) الَّذِي يُكْتَمُ وَجَمْعُهُ (أَسْرَارٌ) . وَ (السَّرِيرَةُ) مِثْلُهُ وَجَمْعُهَا (سَرَائِرُ) . وَ (السُّرُّ) بِالضَّمِّ مَا تَقْطَعُهُ الْقَابِلَةُ مِنْ (سُرَّةِ) الصَّبِيِّ تَقُولُ: عَرَفْتُ ذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يُقْطَعَ (سُرُّكَ) وَلَا تَقُلْ: (سُرَّتُكَ) لِأَنَّ (السُّرَّةَ) لَا تُقْطَعُ وَإِنَّمَا هِيَ الْمَوْضِعُ الَّذِي قُطِعَ مِنْهُ السُّرُّ. وَ (السَّرَرُ) بِفَتْحِ السِّينِ وَكَسْرِهَا لُغَةٌ فِي السُّرِّ يُقَالُ: قُطِعَ (سَرَرُ) الصَّبِيِّ وَ (سِرَرُهُ) وَجَمْعُهُ (أَسِرَّةٌ) وَجَمْعُ (السُّرَّةِ) (سُرَرٌ) وَسُرَّاتٌ. وَ (سَرَّ) الصَّبِيَّ قَطَعَ سَرَرَهُ وَبَابُهُ رَدَّ. وَأَمَّا قَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ: بِآيَةِ مَا وَقَفَتْ وَالرِّكَا بُ بَيْنَ الْحَجُونِ وَبَيْنَ (السُّرَرِ) فَإِنَّمَا عَنَى بِهِ الْمَوْضِعَ الَّذِي سُرَّ فِيهِ الْأَنْبِيَاءُ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ وَهُوَ عَلَى أَرْبَعَةِ أَمْيَالٍ مِنْ مَكَّةَ. وَفِي بَعْضِ الْحَدِيثِ أَنَّهُ بِالْمَأْزِمَيْنِ مِنْ مِنًى كَانَتْ فِيهِ دَوْحَةٌ قَالَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ: سُرَّ تَحْتَهَا سَبْعُونَ نَبِيًّا أَيْ قُطِعَتْ سُرَرُهُمْ. وَ (السُّرِّيَّةُ) الْأَمَةُ الَّتِي بَوَّأْتَهَا بَيْتًا وَهِيَ فُعْلِيَّةٌ مَنْسُوبَةٌ إِلَى السِّرِّ وَهُوَ الْإِخْفَاءُ لِأَنَّ الْإِنْسَانَ كَثِيرًا مَا يُسِرُّهَا وَيَسْتُرُهَا عَنْ حُرَّتِهِ. وَإِنَّمَا ضُمِّتْ سِينُهُ لِأَنَّ الْأَبْنِيَةَ قَدْ تُغَيَّرُ فِي النَّسَبِ خَاصَّةً كَمَا قَالُوا فِي النِّسْبَةِ إِلَى الدَّهْرِ: دُهْرِيٌّ وَإِلَى الْأَرْضِ السَّهْلَةِ سُهْلِيٌّ بِضَمِّ أَوَّلِهِمَا وَالْجَمْعُ (السَّرَارِيُّ) . وَقَالَ الْأَخْفَشُ: هِيَ مُشْتَقَّةٌ مِنَ السُّرُورِ لِأَنَّهُ يُسَرُّ بِهَا يُقَالُ: (تَسَرَّرَ) جَارِيَةً وَ (تَسَرَّى) أَيْضًا كَمَا قَالُوا: تَظَنَّنَ وَتَظَنَّى. وَ (السُّرُورُ) ضِدُّ الْحُزْنِ وَقَدْ (سَرَّهُ) يَسُرُّهُ بِالضَّمِّ (سُرُورًا) وَ (مَسَرَّةً) أَيْضًا كَمَبَرَّةٍ. وَ (سُرَّ) الرَّجُلُ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فَهُوَ (مَسْرُورٌ) . وَجَمْعُ (السَّرِيرِ) (أَسِرَّةٌ) وَ (سُرُرٌ) بِضَمِّ الرَّاءِ وَبَعْضُهُمْ يَفْتَحُهَا اسْتِثْقَالًا لِاجْتِمَاعِ الضَّمَّتَيْنِ مَعَ التَّضْعِيفِ. وَكَذَا مَا أَشْبَهَهُ مِنَ الْجُمُوعِ نَحْوُ ذَلِيلٍ وَذُلُلٍ. وَقَدْ يُعَبَّرُ بِالسَّرِيرِ عَنِ الْمُلْكِ وَالنِّعْمَةِ. وَ (سَرَرُ) الشَّهْرِ بِفَتْحَتَيْنِ آخِرُ لَيْلَةٍ مِنْهُ وَكَذَا (سَرَارُهُ) بِفَتْحِ السِّينِ وَكَسْرِهَا وَهُوَ مُشْتَقٌّ مِنْ قَوْلِهِمْ: (اسْتَسَرَّ) الْقَمَرُ أَيْ خَفِيَ لَيْلَةَ (السِّرَارِ) فَرُبَّمَا كَانَ لَيْلَةً وَرُبَّمَا كَانَ لَيْلَتَيْنِ. وَ (السِّرَرُ) كَالْعِنَبِ بِالْكَسْرِ مَا عَلَى الْكَمْأَةِ مِنَ الْقُشُورِ وَالطِّينِ وَجَمْعُهُ (أَسْرَارٌ) . وَ (السِّرَرُ) أَيْضًا وَاحِدُ (أَسْرَارِ) الْكَفِّ وَالْجَبْهَةِ وَهِيَ خُطُوطُهَا وَجَمْعُ الْجَمْعِ (أَسَارِيرُ) . وَفِي الْحَدِيثِ: «تَبْرُقُ أَسَارِيرُ وَجْهِهِ» وَ (السِّرَارُ) بِالْكَسْرِ لُغَةٌ فِي السُّرُرِ وَجَمْعُهُ (أَسِرَّةٌ) كَحِمَارٍ وَأَحْمِرَةٍ. وَ (سَرَّهُ) طَعَنَهُ فِي سُرَّتِهِ. وَ (السَّرَّاءُ) الرَّخَاءُ وَهُوَ ضِدُّ الضَّرَّاءِ. وَ (أَسَرَّ) الشَّيْءَ كَتَمَهُ وَأَعْلَنَهُ وَفُسِّرَ بِهِمَا قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ} [يونس: 54] وَأَسَرَّ إِلَيْهِ حَدِيثًا أَيْ أَفْضَى إِلَيْهِ بِهِ. وَأَسَرَّ إِلَيْهِ الْمَوَدَّةَ وَبِالْمَوَدَّةِ. وَ (سَارَّهُ) فِي أُذُنِهِ (مَسَارَّةً) وَ (سِرَارًا) بِالْكَسْرِ وَ (تَسَارُّوا) تَنَاجَوْا.

سُرِّيَّةٌ فِي س ر ر وَفِي س ر ا.

س ر ط

س ر ط: (سَرِطَ) الشَّيْءَ بَلِعَهُ وَبَابُهُ فَهِمَ وَ (اسْتَرَطَهُ) ابْتَلَعَهُ. وَفِي الْمَثَلِ: لَا تَكُنْ حُلْوًا فَتُسْتَرَطَ وَلَا مُرًّا فَتُعْقَى. أَيْ تُرْمَى مِنَ الْفَمِ لِلْمَرَارَةِ. وَقَوْلُهُمْ: الْأَخْذُ (سُرَّيْطَى) وَالْقَضَاءُ ضُرَّيْطَى. أَيْ يَسْتَرِطُ مَا يَأْخُذُ مِنَ الدَّيْنِ فَإِذَا تَقَاضَاهُ صَاحِبُهُ أَضْرَطَ بِهِ. وَحُكِيَ الْأَخْذُ (سُرَّيْطٌ) وَالْقَضَاءُ (ضُرَّيْطٌ) . وَ (السِّرِطْرَاطُ) الْفَالُوذُ. وَ (السِّرَاطُ) لُغَةٌ فِي الصِّرَاطِ. وَ (السَّرَطَانُ) مِنْ خَلْقِ الْمَاءِ.

س ر ع

س ر ع: (السُّرْعَةُ) ضِدُّ الْبُطْءِ تَقُولُ: مِنْهُ (سَرُعَ) بِالضَّمِّ (سِرَعًا) بِوَزْنِ عِنَبٍ فَهُوَ (سَرِيعٌ) وَعَجِبْتُ مِنْ (سُرْعَتِهِ) وَمِنْ (سِرَعِهِ) . وَأَسْرَعَ فِي السَّيْرِ وَهُوَ فِي الْأَصْلِ مُتَعَدٍّ. وَ (الْمُسَارَعَةُ) إِلَى الشَّيْءِ الْمُبَادَرَةُ إِلَيْهِ وَ (تَسَرَّعَ) إِلَى الشَّرِّ وَ (سَارَعُوا) إِلَى كَذَا وَتَسَارَعُوا إِلَيْهِ بِمَعْنًى.

س ر ف

س ر ف: (السَّرَفُ) بِفَتْحَتَيْنِ ضِدُّ الْقَصْدِ. وَالسَّرَفُ أَيْضًا الضَّرَاوَةُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّ لِلَّحْمِ سَرَفًا كَسَرَفِ الْخَمْرِ» وَقِيلَ: هُوَ مِنَ الْإِسْرَافِ. وَ (الْإِسْرَافُ) فِي النَّفَقَةِ التَّبْذِيرُ. وَ (إِسْرَافِيلُ) اسْمٌ أَعْجَمِيٌّ كَأَنَّهُ مُضَافٌ إِلَى إِيلٍ. وَ (إِسْرَافِينُ) لُغَةٌ فِيهِ كَمَا قَالُوا: جِبْرِينُ وَإِسْمَاعِينُ وَإِسْرَائِينُ.

س ر ق

س ر ق: (سَرَقَ) مِنْهُ مَالًا يَسْرِقُ بِالْكَسْرِ (سَرَقًا) بِفَتْحَتَيْنِ وَالِاسْمُ (السَّرِقُ) وَ (السَّرِقَةُ) بِكَسْرِ الرَّاءِ فِيهِمَا وَرُبَّمَا قَالُوا: (سَرَقَهُ) مَالًا. وَ (سَرَّقَهُ) (تَسْرِيقًا) نِسْبَةٌ إِلَى السَّرِقَةِ. وَقُرِئَ: «إِنَّ ابْنَكَ (سُرِّقَ) » وَ (اسْتَرَقَ) -[147]- السَّمْعَ أَيْ سِمَعَ مُسْتَخْفِيًا. وَيُقَالُ: هُوَ (يُسَارِقُ) النَّظَرَ إِلَيْهِ إِذَا اهْتَبَلَ غَفْلَتَهُ لِيَنْظُرَ إِلَيْهِ.

س ر م د

س ر م د: (السَّرْمَدُ) الدَّائِمُ.

س ر ول

س ر ول: (السَّرَاوِيلُ) مَعْرُوفٌ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَالْجَمْعُ (السَّرَاوِيلَاتُ) . قَالَ سِيبَوَيْهِ: (سَرَاوِيلُ) وَاحِدَةٌ وَهِيَ أَعْجَمِيَّةٌ أُعْرِبَتْ فَأَشْبَهَتْ مِنْ كَلَامِهِمْ مَا لَا يَنْصَرِفُ فِي مَعْرِفَةٍ وَلَا نَكِرَةٍ فَهِيَ مَصْرُوفَةٌ فِي النَّكِرَةِ. قَالَ: وَإِنْ سَمَّيْتَ بِهَا رَجُلًا لَمْ تَصْرِفْهَا وَكَذَا إِنْ حَقَّرَتْهَا اسْمَ رَجُلٍ لِأَنَّهَا مُؤَنَّثَةٌ عَلَى أَكْثَرِ مِنْ ثَلَاثَةِ أَحْرُفٍ نَحْوُ عَنَاقَ. وَمِنَ النَّحْوِيِّينَ مَنْ لَا يَصْرِفُهُ أَيْضًا فِي النَّكِرَةِ وَيَزْعُمُ أَنَّهُ جَمْعُ (سِرْوَالٍ) . وَ (سِرْوَالَةٍ) وَيُنْشِدُ: عَلَيْهِ مِنَ اللُّؤْمِ سِرْوَالَةٌ وَيَحْتَجُّ فِي تَرْكِ صَرْفِهِ بِقَوْلِ ابْنِ مُقْبِلٍ: فَتًى فَارِسِيٌّ فِي سَرَاوِيلَ رَامِحُ وَالْعَمَلُ عَلَى الْقَوْلِ الْأَوَّلِ وَالثَّانِي أَقْوَى. وَسَرْوَلَهُ أَلْبَسَهُ السَّرَاوِيلَ (فَتَسَرْوَلَ) وَحَمَامَةٌ (مُسَرْوَلَةٌ) فِي رِجْلَيْهَا رِيشٌ.

س ر ا

س ر ا: (السَّرْوُ) شَجَرٌ الْوَاحِدَةُ (سَرْوَةٌ) . وَ (السَّرْوُ) أَيْضًا سَخَاءٌ فِي مُرُوءَةٍ. وَقَدْ (سَرَا) يَسْرُو وَ (سَرِيَ) بِالْكَسْرِ (سَرْوًا) فِيهِمَا وَ (سَرُوَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ أَيْ صَارَ سَرِيًّا وَجَمْعُ السَّرِيِّ (سَرَاةٌ) وَهُوَ جَمْعٌ عَزِيزٌ أَنْ يُجْمَعَ فَعِيلٌ عَلَى فَعَلَةٍ وَلَا يُعْرَفُ غَيْرُهُ. وَ (تَسَرَّى) تَكَلَّفَ السَّرْوَ. وَتَسَرَّى الْجَارِيَةَ أَيْضًا مِنَ السُّرِّيَّةِ. قَالَ يَعْقُوبُ: أَصْلُهُ تَسَرَّرَ مِنَ السُّرُورِ فَأَبْدَلُوا مِنْ إِحْدَى الرَّاءَاتِ يَاءً كَمَا قَالُوا: تَقَضَّى مِنْ تَقَضَّضَ. وَ (السَّرِيُّ) أَيْضًا نَهْرٌ صَغِيرٌ كَالْجَدْوَلِ. وَ (السَّرِيَّةُ) قِطْعَةٌ مِنَ الْجَيْشِ يُقَالُ: خَيْرُ السَّرَايَا أَرْبَعُمِائَةِ رَجُلٍ. وَ (انْسَرَى) عَنْهُ الْهَمُّ انْكَشَفَ وَ (سُرِّيَ) عَنْهُ مِثْلُهُ. وَ (سَرَاةُ) كُلِّ شَيْءٍ أَعْلَاهُ وَسَرَاةُ الْفَرَسِ أَعْلَى ظَهْرِهِ وَوَسَطُهُ وَالْجَمْعُ (سَرَوَاتٌ) . وَفِي الْحَدِيثِ: «لَيْسَ لِلنِّسَاءِ سَرَوَاتُ الطَّرِيقِ» أَيْ ظَهْرُهُ وَوَسَطُهُ وَلَكِنَّهُنَّ يَمْشِينَ فِي الْجَوَانِبِ. وَ (السَّارِيَةُ) الْأُسْطُوَانَةُ وَالسَّارِيَةُ السَّحَابَةُ الَّتِي تَأْتِي لَيْلًا. وَ (سَرَى) يَسْرِي بِالْكَسْرِ (سُرًى) بِالضَّمِّ وَ (مَسْرًى) بِالْفَتْحِ وَ (أَسْرَى) أَيْ سَارَ لَيْلًا وَبِالْأَلِفِ لُغَةُ أَهْلِ الْحِجَازِ وَجَاءَ الْقُرْآنُ بِهِمَا جَمِيعًا. قُلْتُ: يُرِيدُ قَوْلَهُ تَعَالَى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ} [الإسراء: 1] وَقَوْلَهُ تَعَالَى: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ} [الفجر: 4] . وَيُقَالُ: " (سَرَيْنَا سَرْيَةً) وَاحِدَةً وَالِاسْمُ (السُّرْيَةُ) بِالضَّمِّ وَ (السُّرَى) أَيْضًا. وَ (أَسْرَاهُ) وَ (أَسْرَى) بِهِ مِثْلُ أَخَذَ الْخِطَامَ وَأَخَذَ بِالْخِطَامِ. وَإِنَّمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا} [الإسراء: 1] وَإِنْ كَانَ السُّرَى لَا يَكُونُ إِلَّا بِاللَّيْلِ تَأْكِيدًا لِقَوْلِهِمْ: (سِرْتُ) أَمْسِ نَهَارًا وَالْبَارِحَةَ لَيْلًا. وَ (السِّرَايَةُ) بِالْكَسْرِ سُرَى اللَّيْلِ وَهُوَ مَصْدَرٌ قَلِيلُ النَّظِيرِ. وَ (إِسْرَائِيلُ) اسْمٌ قِيلَ: هُوَ مُضَافٌ إِلَى إِيلٍ. قَالَ الْأَخْفَشُ: هُوَ يُهْمَزُ وَلَا يُهْمَزُ. قَالَ: وَيُقَالُ إِسْرَائِينُ بِالنُّونِ كَمَا قَالُوا: جِبْرِينُ وَإِسْمَاعِينُ.

س ط ح

س ط ح: (سَطْحُ) كُلِّ شَيْءٍ أَعْلَاهُ. وَ (سَطَحَ) اللَّهُ الْأَرْضَ بَسَطَهَا مِنْ بَابِ قَطَعَ. وَ (تَسْطِيحُ) الْقَبْرِ ضِدُّ تَسْنِيمِهِ. وَ (السَّطِيحُ) وَ (السَّطِيحَةُ) بِكَسْرِ الطَّاءِ فِيهِمَا الْمَزَادَةُ. وَ (الْمَسْطَحُ) بِفَتْحِ الْمِيمِ وَكَسْرِهَا الْمَوْضِعُ الَّذِي يُبْسَطُ فِيهِ التَّمْرُ وَيُجَفَّفُ.

س ط ر

س ط ر: (السَّطْرُ) الصَّفُّ مِنَ الشَّيْءِ، يُقَالُ: بَنَى سَطْرًا وَغَرَسَ سَطْرًا. وَ (السَّطْرُ) أَيْضًا الْخَطُّ وَالْكِتَابَةُ وَهُوَ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرٌ وَبَابُهُ نَصَرَ وَ (سَطَرًا) أَيْضًا بِفَتْحَتَيْنِ وَالْجَمْعُ (أَسْطَارٌ) كَسَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَجَمْعُ الْجَمْعِ (أَسَاطِيرُ) . وَجَمْعُ (السَّطْرِ) أَسْطُرٌ وَ (سُطُورٌ) كَأَفْلُسٍ وَفُلُوسٍ. وَ (الْأَسَاطِيرُ) الْأَبَاطِيلُ الْوَاحِدُ أُسْطُورَةٌ بِالضَّمِّ وَ (إِسْطَارَةٌ) بِالْكَسْرِ. وَ (اسْتَطَرَ) كَتَبَ مِثْلُ سَطَرَ. وَ (الْمُسَيْطِرُ) وَالْمُصَيْطِرُ الْمُسَلَّطُ عَلَى غَيْرِهِ لِيُشْرِفَ عَلَيْهِ وَيَتَعَهَّدَ أَحْوَالَهُ وَيَكْتُبَ عَمَلَهُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ} [الغاشية: 22] وَ (الْمِسْطَارُ) بِالْكَسْرِ ضَرْبٌ مِنَ الشَّرَابِ فِيهِ حُمُوضَةٌ.

س ط ع

س ط ع: (سَطَعَ) الْغُبَارُ وَالرَّائِحَةُ وَالصُّبْحُ ارْتَفَعَ وَبَابُهُ خَضَعَ.

س ط ل

س ط ل: السَّطْلُ الدَّلْوُ أَوْ شِبْهُهَا وَ (السَّيْطَلُ) مِثْلُهُ.

س ط م

س ط م: (السِّطَامُ) حَدُّ السَّيْفِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «الْعَرَبُ سِطَامُ النَّاسِ» أَيْ حَدُّهُمْ.

س ط ن

س ط ن: الْأُسْطُوَانَةُ السَّارِيَةُ.

س ط ا

س ط ا: (السَّطْوُ) الْقَهْرُ بِالْبَطْشِ وَقَدْ (سَطَا) بِهِ مِنْ بَابِ عَدَا. وَ (السَّطْوَةُ) الْمَرَّةُ الْوَاحِدَةُ وَالْجَمْعُ سَطَوَاتٌ.

س ع ت ر

س ع ت ر: (السَّعْتَرُ) نَبْتٌ وَبَعْضُهُمْ يَكْتُبُهُ بِالصَّادِ فِي كُتُبِ الطِّبِّ لِئَلَّا يَلْتَبِسَ بِالشَّعِيرِ.

س ع د

س ع د: (السَّعْدُ) الْيُمْنُ تَقُولُ: (سَعَدَ) يَوْمُنَا مِنْ بَابِ خَضَعَ. وَ (السُّعُودَةُ) ضِدُّ النُّحُوسَةِ. وَ (اسْتَسْعَدَ) بِرُؤْيَةِ فُلَانٍ عَدَّهُ سَعِيدًا. وَ (السَّعَادَةُ) ضِدُّ الشَّقَاوَةِ تَقُولُ مِنْهُ: سَعِدَ الرَّجُلُ مِنْ بَابِ سَلِمَ فَهُوَ (سَعِيدٌ) وَ (سُعِدَ) بِضَمِّ السِّينِ فَهُوَ (مَسْعُودٌ) . وَقَرَأَ الْكِسَائِيُّ: {وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا} [هود: 108] بِضَمِّ السِّينِ. وَ (أَسْعَدَهُ) اللَّهُ فَهُوَ (مَسْعُودٌ) وَلَا يُقَالُ مُسْعَدٌ. وَ (الْإِسْعَادُ) الْإِعَانَةُ وَ (الْمُسَاعَدَةُ) الْمُعَاوَنَةُ. وَقَوْلُهُمْ: لَبَّيْكَ وَ (سَعْدَيْكَ) أَيْ إِسْعَادًا لَكَ بَعْدَ إِسْعَادٍ. وَ (السَّعْدَانُ) بِوَزْنِ الْمَرْجَانِ نَبْتٌ وَهُوَ مِنْ أَفْضَلِ مَرْعَى الْإِبِلِ. وَفِي الْمَثَلِ: مَرْعًى وَلَا كَالسَّعْدَانِ. وَ (سَاعِدَا) الْإِنْسَانِ عَضُدَاهُ وَسَاعِدَا الطَّيْرِ جَنَاحَاهُ.

س ع ر

س ع ر: (سَعَرَ) النَّارَ وَالْحَرْبَ هَيَّجَهَا وَأَلْهَبَهَا وَبَابُهُ قَطَعَ. وَقُرِئَ: «وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِرَتْ» وَ (سُعِّرَتْ) مُخَفَّفًا وَمُشَدَّدًا وَالتَّشْدِيدُ لِلْمُبَالَغَةِ. وَ (اسْتَعَرَتِ) النَّارُ وَ (تَسَعَّرَتْ) تَوَقَّدَتْ. وَ (السَّعِيرُ) النَّارُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ} [القمر: 47] . قَالَ الْفَرَّاءُ: فِي عَنَاءٍ وَعَذَابٍ. وَ (السُّعُرُ) أَيْضًا الْجُنُونُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا} [النساء: 55] قَالَ الْأَخْفَشُ: هُوَ مِثْلُ دَهِينٍ وَصَرِيعٍ لِأَنَّكَ تَقُولُ: (سُعِرَتْ) فَهِيَ (مَسْعُورَةٌ) . وَ (السِّعْرُ) وَاحِدُ (أَسْعَارِ) الطَّعَامِ وَ (التَّسْعِيرُ) تَقْدِيرُ السِّعْرِ.

س ع ط

س ع ط: السَّعُوطُ بِالْفَتْحِ الدَّوَاءُ يُصَبُّ فِي الْأَنْفِ وَقَدْ (أَسْعَطَهُ فَاسْتَعَطَ) هُوَ بِنَفْسِهِ. وَ (الْمُسْعُطُ) بِضَمِّ السِّينِ وَالْعَيْنِ الْإِنَاءُ الَّذِي يُجْعَلُ فِيهِ السُّعُوطُ. وَهُوَ أَحَدُ مَا جَاءَ بِالضَّمِّ مِمَّا يُعْتَمَلُ بِهِ.

س ع ف

س ع ف: (السَّعَفَةُ) بِفَتْحَتَيْنِ غُصْنُ النَّخْلِ وَالْجَمْعُ (سَعَفٌ) . وَ (أَسْعَفَهُ) بِحَاجَتِهِ قَضَاهَا لَهُ. وَ (الْمُسَاعَفَةُ) الْمُؤَاتَاةُ وَالْمُسَاعَدَةُ.

س ع ل

س ع ل: (سَعَلَ) يَسْعُلُ بِالضَّمِّ (سُعَالًا) . وَ (السِّعْلَاةُ) أَخْبَثُ الْغِيلَانِ وَكَذَا (السِّعْلَاءُ) يُمَدُّ وَيُقْصَرُ وَالْجَمْعُ السَّعَالَى.

سَعَةٌ فِي وس ع.

س ع ي

س ع ي: (سَعَى) يَسْعَى (سَعْيًا) أَيْ عَدَا. وَكَذَا إِذَا عَمِلَ وَكَسَبَ. وَكُلُّ مَنْ وَلِيَ شَيْئًا عَلَى قَوْمٍ فَهُوَ (سَاعٍ) عَلَيْهِمْ. وَأَكْثَرُ مَا يُقَالُ ذَلِكَ فِي (سُعَاةِ) الصَّدَقَةِ. يُقَالُ: سَعَى عَلَيْهَا أَيْ عَمِلَ عَلَيْهَا وَهُمُ (السُّعَاةُ) . وَ (الْمَسْعَاةُ) وَاحِدَةُ الْمَسَاعِي فِي الْكَرَمِ وَالْجُودِ. وَ (سَعَى) بِهِ إِلَى الْوَالِي (سِعَايَةً) وَشَى بِهِ وَ (سَعَى) الْمُكَاتِبُ فِي عِتْقِ رَقَبَتِهِ (سِعَايَةً) أَيْضًا وَ (اسْتَسْعَيْتُ) الْعَبْدَ فِي قِيمَتِهِ.

س غ ب

س غ ب: (السَّغَبُ) الْجُوعُ وَبَابُهُ طَرِبَ فَهُوَ (سَاغِبٌ) وَ (سَغْبَانُ) وَامْرَأَةٌ (سَغْبَى) . وَ (الْمَسْغَبَةُ) الْمَجَاعَةُ.

س ف ح

س ف ح: (سَفْحُ) الْجَبَلِ بِوَزْنِ فَلْسٍ أَسْفَلُهُ. وَ (سَفْحُ) الْمَاءِ هَرَاقُهُ وَ (سَفَحَ) دَمَهُ سَفَكَهُ وَبَابُهُمَا قَطَعَ وَ (رَجُلٌ) سَفَّاحٌ.

س ف د

س ف د: السَّفُّودُ بِوَزْنِ التَّنُّورِ الْحَدِيدَةُ الَّتِي يُشْوَى بِهَا اللَّحْمُ.

س ف ر

س ف ر: (السَّفَرُ) قَطْعُ الْمَسَافَةِ وَالْجَمْعُ (أَسْفَارٌ) . وَ (السَّفَرَةُ) الْكَتَبَةُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {بِأَيْدِي سَفَرَةٍ} [عبس: 15] . قَالَ الْأَخْفَشُ: وَاحِدُهُمْ (سَافِرٌ) مِثْلُ كَافِرٍ وَكَفَرَةٍ. وَ (السِّفْرُ) بِالْكَسْرِ الْكِتَابُ وَالْجَمْعُ أَسْفَارٌ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا} [الجمعة: 5] . وَ (السُّفْرَةُ) بِالضَّمِّ طَعَامٌ يُتَّخَذُ لِلْمُسَافِرِ. وَمِنْهُ سُمِّيَتِ السُّفْرَةُ. وَ (الْمِسْفَرَةُ) بِالْكَسْرِ الْمِكْنَسَةُ. وَ (السَّفِيرُ) الرَّسُولُ الْمُصْلِحُ بَيْنَ الْقَوْمِ وَالْجَمْعُ (سُفَرَاءُ) كَفَقِيهٍ وَفُقَهَاءَ، وَ (سَفَرَ) بَيْنَ الْقَوْمِ يَسْفِرُ بِكَسْرِ الْفَاءِ (سِفَارَةً) بِالْكَسْرِ أَيْ أَصْلَحَ. وَ (سَفَرَ) الْكِتَابَ كَتَبَهُ. وَ (سَفَرَتِ) الْمَرْأَةُ كَشَفَتْ عَنْ وَجْهِهَا فَهِيَ (سَافِرٌ) . وَ (سَفَرَ) الْبَيْتَ كَنَسَهُ وَبَابُ الثَّلَاثَةِ ضَرَبَ. وَ (سَفَرَ) خَرَجَ إِلَى السَّفَرِ وَبَابُهُ جَلَسَ فَهُوَ (سَافِرٌ) . وَقَوْمٌ (سَفْرٌ) كَصَاحِبٍ وَصَحْبٍ وَ (سُفَّارٌ) كَرَاكِبٍ وَرُكَّابٍ. وَ (السَّافِرَةُ) الْمُسَافِرُونَ وَ (سَافَرَ مُسَافَرَةً) وَ (سِفَارًا) . وَ (أَسْفَرَ) الصُّبْحُ أَضَاءَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَسْفِرُوا بِالْفَجْرِ فَإِنَّهُ أَعْظَمُ لِلْأَجْرِ» أَيْ صَلُّوا صَلَاةَ الْفَجْرِ مُسْفِرِينَ وَقِيلَ: طَوِّلُوهَا إِلَى الْإِسْفَارِ. وَ (أَسْفَرَ) وَجْهُهُ حُسْنًا أَشْرَقَ.

س ف ر ج ل

س ف ر ج ل: (السَّفَرْجَلُ) فَاكِهَةٌ وَالْجَمْعُ (سَفَارِجُ) .

س ف ط

س ف ط: (السَّفَطُ) وَاحِدُ (الْأَسْفَاطِ) . وَ (الْإِسْفَنْطُ) ضَرْبٌ مِنَ الْأَشْرِبَةِ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ، قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: هُوَ بِالرُّومِيَّةِ.

س ف ع

س ف ع: (سَفَعَ) بِنَاصِيَتِهِ أَيْ أَخَذَ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ} [العلق: 15] وَ (سَفَعَتْهُ) النَّارُ وَالسَّمُومُ إِذَا لَفَحَتْهُ لَفْحًا يَسِيرًا فَغَيَّرَتْ لَوْنَ الْبَشَرَةِ وَبَابُهُمَا قَطَعَ.

س ف ف

س ف ف: (سَفَّ) الدَّوَاءَ يَسَفُّهُ بِالْفَتْحِ (سَفًّا) وَ (اسْتَفَّهُ) أَيْضًا إِذَا أَخَذَهُ غَيْرَ مَلْتُوتٍ وَكَذَا السَّوِيقُ. وَكُلُّ دَوَاءٍ يُؤْخَذُ غَيْرَ مَعْجُونٍ فَهُوَ (سَفُوفٌ) بِفَتْحِ السِّينِ. وَ (سُفَّةٌ) مِنَ السَّوِيقِ بِالضَّمِّ أَيْ حَبَّةٌ وَقَبْضَةٌ مِنْهُ. وَ (أُسِفَّ) وَجْهُهُ النَّئُورَ إِذَا ذُرَّ عَلَيْهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «كَأَنَّمَا أُسِفَّ وَجْهُهُ» أَيْ تَغَيَّرَ كَأَنَّهُ ذُرَّ عَلَيْهِ شَيْءٌ غَيَّرَهُ. وَ (الْإِسْفَافُ) شِدَّةُ النَّظَرِ وَحِدَّتُهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّ الشَّعْبِيَّ كَرِهَ أَنْ يُسِفَّ الرَّجُلُ النَّظَرَ إِلَى أُمِّهِ وَابْنَتِهِ وَأُخْتِهِ» . وَ (السَّفْسَافُ) الرَّدِيءُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَالْأَمْرُ الْحَقِيرُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُحِبُّ مَعَالِيَ الْأُمُورِ وَيَكْرَهُ سَفْسَافَهَا» وَيُرْوَى وَ «يُبْغِضُ» .

س ف ق

س ف ق: (سَفَقَ) الْبَابَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَ (أَسْفَقَهُ) رَدَّهُ (فَانْسَفَقَ) وَثَوْبٌ (سَفِيقٌ) أَيْ صَفِيقٌ وَقَدْ (سَفُقَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ. وَرَجُلٌ (سَفِيقُ) الْوَجْهِ أَيْ وَقِحٌ.

س ف ك

س ف ك: (سَفَكَ) الدَّمَ وَالدَّمْعَ هَرَاقَهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَ (السَّفَّاكُ) السَّفَّاحُ وَهُوَ الْقَادِرُ عَلَى الْكَلَامِ.

س ف ل

س ف ل: (السُّفْلُ) بِضَمِّ السِّينِ وَكَسْرِهَا وَ (السُّفُولُ) بِالضَّمِّ وَ (السَّفَالُ) بِالْفَتْحِ وَ (السُّفَالَةُ) بِالضَّمِّ ضِدُّ الْعُلْوِ بِضَمِّ الْعَيْنِ وَكَسْرِهَا وَالْعُلُوِّ بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ وَالْعَلَاءِ بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ وَالْعُلَاوَةِ بِالضَّمِّ. يُقَالُ: قَعَدَ بِسُفَالَةِ الرِّيحِ وَعُلَاوَتِهَا. وَالْعُلَاوَةُ حَيْثُ تَهُبُّ وَالسُّفَالَةُ بِإِزَاءِ ذَلِكَ. وَ (السَّافِلُ) ضِدُّ الْعَالِي وَبَابُهُ دَخَلَ. وَ (السَّفَالَةُ) بِالْفَتْحِ النَّذَالَةُ وَقَدْ (سَفُلَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ. وَ (السَّفِلَةُ) بِكَسْرِ الْفَاءِ السُّقَّاطُ مِنَ النَّاسِ يُقَالُ: هُوَ مِنَ السَّفِلَةِ وَلَا تَقُلْ: هُوَ سَفِلَةٌ لِأَنَّهَا جَمْعٌ. وَالْعَامَّةُ تَقُولُ: رَجُلُ سَفِلَةٌ مِنْ قَوْمٍ سَفِلٍ. وَبَعْضُ الْعَرَبِ يُخَفِّفُ فَيَقُولُ فُلَانٌ مِنْ سِفْلَةِ النَّاسِ فَيَنْقُلُ كَسْرَةَ الْفَاءِ إِلَى السِّينِ.

س ف ن

س ف ن: (السَّفِينَةُ) الْفُلْكُ وَ (السَّفَّانُ) صَاحِبُهَا وَ (السَّفِينُ) جَمْعُ سَفِينَةٍ. قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: سَفِينَةٌ فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى فَاعِلَةٍ كَأَنَّهَا تَسْفِنُ الْمَاءَ أَيْ تَقْشِرُهُ.

س ف هـ

س ف هـ: (السَّفَهُ) ضِدُّ الْحِلْمِ وَأَصْلُهُ الْخِفَّةُ وَالْحَرَكَةُ. وَ (تَسَفَّهَ) عَلَيْهِ إِذَا أَسْمَعَهُ. وَ (سَفَّهَهُ تَسْفِيهًا) نَسَبَهُ إِلَى السَّفَهِ وَ (سَافَهَهُ مُسَافَهَةً) يُقَالُ: سَفِيهٌ لَا يَجِدُ (مُسَافِهًا) . وَقَوْلُهُمْ: (سَفِهَ) نَفْسَهُ وَغَبِنَ رَأْيَهُ وَبَطِرَ عَيْشَهُ وَأَلِمَ بَطْنَهُ وَوَفِقَ أَمَرَهُ وَرَشِدَ أَمْرَهُ كَانَ الْأَصْلُ سَفِهَتْ نَفْسُ زَيْدٍ وَرَشِدَ أَمْرُهُ فَلَمَّا حُوِّلَ الْفِعْلُ إِلَى الرَّجُلِ انْتَصَبَ مَا بَعْدَهُ بِوُقُوعِ الْفِعْلِ عَلَيْهِ لِأَنَّهُ صَارَ فِي مَعْنَى (سَفَّهَ) نَفْسَهُ بِالتَّشْدِيدِ. هَذَا قَوْلُ الْبَصْرِيِّينَ وَالْكِسَائِيِّ. وَيَجُوزُ عِنْدَهُمْ تَقْدِيمُ هَذَا الْمَنْصُوبِ كَمَا يَجُوزُ غُلَامَهُ ضَرَبَ زَيْدٌ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: لَمَّا حُوِّلَ الْفِعْلُ مِنَ النَّفْسِ إِلَى صَاحِبِهَا خَرَجَ مَا بَعْدَهُ مُفَسِّرًا لِيَدُلَّ عَلَى أَنَّ السَّفَهَ فِيهِ. وَكَانَ حُكْمُهُ أَنْ يَكُونَ سَفِهَ زَيْدٌ نَفْسًا لِأَنَّ الْمُفَسِّرَ لَا يَكُونُ إِلَّا نَكِرَةً وَلَكِنَّهُ تُرِكَ عَلَى إِضَافَتِهِ وَنُصِبَ كَنَصْبِ النَّكِرَةِ تَشْبِيهًا بِهَا وَلَا يَجُوزُ عِنْدَهُ تَقْدِيمُهُ لِأَنَّ الْمُفَسِّرَ لَا يَتَقَدَّمُ. وَمِثْلُهُ قَوْلُهُمْ: ضِقْتُ بِهِ ذَرْعًا وَطِبْتُ بِهِ نَفْسًا وَالْمَعْنَى ضَاقَ ذَرْعِي بِهِ وَطَابَتْ نَفْسِي بِهِ. وَ (سَفُهَ) الرَّجُلُ صَارَ (سَفِيهًا) وَبَابُهُ ظَرُفَ وَ (سَفَاهًا) أَيْضًا بِالْفَتْحِ وَ (سَفِهَ) أَيْضًا مِنْ بَابِ طَرِبَ. فَإِذَا قَالُوا: سَفِهَ نَفْسَهُ وَسَفِهَ رَأْيَهُ لَمْ يَقُولُوهُ إِلَّا بِالْكَسْرِ لِأَنَّ فَعُلَ لَا يَكُونُ مُتَعَدِّيًا.

س ف ى

س ف ى: (سَفَتِ) الرِّيحُ التُّرَابَ أَذْرَتْهُ فَهُوَ (سَفِيٌّ) كَصَفِيٍّ وَبَابُهُ رَمَى. وَ (سُفْيَانُ) اسْمُ رَجُلٍ يُكْسَرُ وَيُضَمُّ.

س ق ب

س ق ب: (السَّقَبُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْقُرْبُ وَبَابُهُ طَرِبَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «الْجَارُ أَحَقُّ بِسَقَبِهِ» وَيُرْوَى بِالصَّادِ الْمُهْمَلَةِ وَالْمَعْنَى وَاحِدٌ.

س ق ر

س ق ر: (سَقَرُ) اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ النَّارِ.

س ق ط

س ق ط: (سَقَطَ) الشَّيْءُ مِنْ يَدِهِ مِنْ بَابِ دَخَلَ وَ (أَسْقَطَهُ) هُوَ. وَالْمَسْقَطُ بِوَزْنِ الْمَقْعَدِ السُّقُوطُ. وَهَذَا الْفِعْلُ (مَسْقَطَةٌ) لِلْإِنْسَانِ مِنْ أَعْيُنِ النَّاسِ بِوَزْنِ الْمَتْرَبَةِ. وَ (الْمَسْقِطُ) بِوَزْنِ الْمَجْلِسِ الْمَوْضِعُ يُقَالُ: -[150]- هَذَا مَسْقِطُ رَأْسِهِ أَيْ حَيْثُ وُلِدَ. وَ (سَاقَطَهُ) أَيْ أَسْقَطَهُ قَالَ الْخَلِيلُ: يُقَالُ: (سَقَطَ) الْوَلَدُ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ وَلَا يُقَالُ: وَقَعَ. وَ (سُقِطَ) فِي يَدِهِ أَيْ نَدِمَ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ} [الأعراف: 149] . قَالَ الْأَخْفَشُ: وَقَرَأَ بَعْضُهُمْ سَقَطَ بِفَتْحَتَيْنِ كَأَنَّهُ أَضْمَرَ النَّدَمَ. وَجَوَّزَ (أُسْقِطَ) فِي يَدَيْهِ. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: لَا يُقَالُ أُسْقِطَ بِالْأَلِفِ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ. وَ (السَّاقِطُ) وَ (السَّاقِطَةُ) اللَّئِيمُ فِي حَسَبِهِ وَنَفْسِهِ وَقَوْمٌ (سَقْطَى) بِوَزْنِ مَرْضَى وَ (سُقَّاطٌ) مَضْمُومًا مُشَدَّدًا. وَ (تَسَاقَطَ) عَلَى الشَّيْءِ أَلْقَى نَفْسَهُ عَلَيْهِ. وَ (السَّقْطَةُ) بِالْفَتْحِ الْعَثْرَةُ وَالزَّلَّةُ وَكَذَا (السِّقَاطُ) بِالْكَسْرِ. وَ (سَقْطُ) الرَّمْلِ مُنْقَطِعُهُ. وَسَقْطُ الْوَلَدِ مَا يَسْقُطُ قَبْلَ تَمَامِهِ. وَسَقْطُ النَّارِ مَا يَسَقُطُ مِنْهَا عِنْدَ الْقَدْحِ. وَفِي الْكَلِمَاتِ الثَّلَاثِ ثَلَاثُ لُغَاتٍ: كَسْرُ السِّينِ وَضَمُّهَا وَفَتْحُهَا. قَالَ الْفَرَّاءُ: سَقْطُ النَّارِ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ. وَ (أَسْقَطَتِ) النَّاقَةُ وَغَيْرُهَا أَيْ أَلْقَتْ وَلَدَهَا. وَ (السَّقَطُ) بِفَتْحَتَيْنِ رَدِيءُ الْمَتَاعِ. وَالسَّقْطُ أَيْضًا الْخَطَأُ فِي الْكِتَابَةِ وَالْحِسَابِ. يُقَالُ: (أَسْقَطَ) فِي كَلَامِهِ وَتَكَلَّمَ بِكَلَامٍ فَمَا (سَقَطَ) بِحَرْفٍ وَمَا (أَسْقَطَ) حَرْفًا عَنْ يَعْقُوبَ قَالَ: وَهُوَ كَمَا تَقُولُ: دَخَلَ بِهِ وَأَدْخَلَهُ وَخَرَجَ بِهِ وَأَخْرَجَهُ وَعَلَا بِهِ وَأَعْلَاهُ. وَ (السَّقِيطُ) الثَّلْجُ وَالْجَلِيدُ. وَ (تَسَقَّطَهُ) أَيْ طَلَبَ سَقَطَهُ. وَ (السَّقَّاطُ) مَفْتُوحًا مُشَدَّدًا الَّذِي يَبِيعُ السَّقَطَ مِنَ الْمَتَاعِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «كَانَ لَا يَمُرُّ بِسَقَّاطٍ وَلَا صَاحِبِ بِيعَةٍ إِلَّا سَلَّمَ عَلَيْهِ» وَالْبِيعَةُ مِنَ الْبَيْعِ كَالرِّكْبَةِ وَالْجِلْسَةِ مِنَ الرُّكُوبِ وَالْجُلُوسِ.

س ق ع

س ق ع: (السُّقْعُ) بِوَزْنِ الْقُفْلِ لُغَةٌ فِي الصُّقْعِ. وَخَطِيبٌ (مِسْقَعٌ) مِثْلُ مِصْقَعٍ.

س ق ف

س ق ف: (السَّقْفُ) لِلْبَيْتِ وَالْجَمْعُ (سُقُوفٌ) وَ (سُقُفٌ) بِضَمَّتَيْنِ عَنِ الْأَخْفَشِ كَرَهْنٍ وَرُهُنٍ وَقُرِئَ: {سُقُفًا مِنْ فِضَّةٍ} [الزخرف: 33] . وَقَالَ الْفَرَّاءُ: سُقُفٌ إِنَّمَا هُوَ جَمْعُ (سَقِيفٍ) مِثْلُ كَثِيبٍ وَكُثُبٍ. وَقَدْ (سَقَفَ) الْبَيْتَ مِنْ بَابِ نَصَرَ. وَ (السَّقْفُ) السَّمَاءُ. وَ (السَّقَفُ) بِفَتْحَتَيْنِ طُولٌ فِي انْحِنَاءٍ يُقَالُ: رَجُلٌ (أَسْقَفُ) بَيِّنُ (السَّقَفِ) قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: وَمِنْهُ اشْتُقَّ (أُسْقُفُّ) النَّصَارَى لِأَنَّهُ يَتَخَاشَعُ وَهُوَ رَئِيسٌ مِنْ رُؤَسَائِهِمْ فِي الدِّينِ.

س ق م

س ق م: (السِّقَامُ) الْمَرَضُ وَكَذَا (السُّقْمُ) وَ (السَّقَمُ) مِثْلُ الْحُزْنِ وَالْحَزَنِ. وَقَدْ (سَقِمَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ فَهُوَ (سَقِيمٌ) . وَ (الْمِسْقَامُ) الْكَثِيرُ السَّقَمِ.

س ق ى

س ق ى: (السِّقَاءُ) يَكُونُ لِلَّبَنِ وَالْمَاءِ، وَالْقِرْبَةُ تَكُونُ لِلْمَاءِ خَاصَّةً وَ (سَقَاهُ) مِنْ بَابِ رَمَى وَ (أَسْقَاهُ) قَالَ لَهُ سَقْيًا. وَ (سَقَاهُ) اللَّهُ الْغَيْثَ وَ (أَسْقَاهُ) وَالِاسْمُ (السُّقْيَا) بِالضَّمِّ. وَقِيلَ: (سَقَاهُ) لِشَفَتِهِ وَ (أَسْقَاهُ) لِمَاشِيَتِهِ وَأَرْضِهِ. وَ (الْمَسْقَوِيُّ) مِنَ الزَّرْعِ مَا يُسْقَى بِالسَّيْحِ وَهُوَ بِالْفَاءِ تَصْحِيفٌ. وَالْمَظْمَئِيُّ مَا تَسْقِيهِ السَّمَاءُ. وَ (الْمَسْقَاةُ) بِالْفَتْحِ مَوْضِعُ الشُّرْبِ وَمَنْ كَسَرَهَا جَعَلَهَا كَالْآلَةِ لِسَقْيِ الدِّيكِ. وَ (سَقَى) بَطْنُهُ مِنْ بَابِ رَمَى وَ (اسْتَسْقَى) أَيِ اجْتَمَعَ فِيهِ مَاءٌ أَصْفَرُ. قُلْتُ: وَ (الِاسْتِسْقَاءُ) أَيْضًا طَلَبُ السَّقْيِ. وَ (السِّقْيُ) بِالْكَسْرِ الْحَظُّ مِنَ الشِّرْبِ يُقَالُ: كَمْ سِقْيُ أَرْضِكَ؟. وَ (سَقَّاهُ) الْمَاءَ شُدِّدَ لِلْكَثْرَةِ. وَسَقَّاهُ أَيْضًا قَالَ لَهُ سَقَاكَ اللَّهُ وَكَذَا (أَسْقَاهُ) . وَ (الْمُسَاقَاةُ) أَنْ يَسْتَعْمِلَ رَجُلٌ رَجُلًا فِي نَخِيلٍ أَوْ كُرُومٍ لِيَقُومَ بِإِصْلَاحِهَا عَلَى أَنْ يَكُونَ لَهُ سَهْمٌ مَعْلُومٌ مِمَّا تُغِلُّهُ. وَ (تَسَاقَى) الْقَوْمُ سَقَى كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ صَاحِبَهُ. وَ (اسْتَقَى) مِنَ الْبِئْرِ وَ (اسْتَسْقَى) فِي الْقِرْبَةِ وَ (سَقَى) فِيهَا. قُلْتُ: أَيْ جَعَلَ فِيهَا الْمَاءَ. وَ (سِقَايَةُ) الْمَاءِ مَعْرُوفَةٌ. وَالسِّقَايَةُ الَّتِي فِي الْقُرْآنِ قَالُوا: الصُّوَاعُ الَّذِي كَانَ الْمَلِكُ يَشْرَبُ فِيهِ.

س ك ب

س ك ب: (سَكَبَ) الْمَاءَ صَبَّهُ وَبَابُهُ نَصَرَ وَمَاءٌ (مَسْكُوبٌ) أَيْ جَارٍ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ مِنْ غَيْرِ حَفْرٍ. وَ (سَكَبَ) الْمَاءُ بِنَفْسِهِ انْصَبَّ وَبَابُهُ دَخَلَ وَ (تَسْكَابًا) أَيْضًا وَانْسَكَبَ مِثْلُهُ. وَمَاءٌ (أُسْكُوبٌ) بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَمَاءٌ (سَكْبٌ) أَيْ مَسْكُوبٌ وُصِفَ بِالْمَصْدَرِ كَمَاءٍ صَبٍّ وَمَاءٍ غَوْرٍ.

س ك ت

س ك ت: (سَكَتَ) بَابُهُ دَخَلَ وَنَصَرَ وَ (سُكَاتًا) أَيْضًا بِالضَّمِّ. وَ (سَكَتَ) الْغَضَبُ سَكَنَ. وَ (السُّكْتَةُ) بِالضَّمِّ كُلُّ شَيْءٍ (أَسْكَتَّ) بِهِ صَبِيًّا أَوْ غَيْرَهُ وَبِالْفَتْحِ دَاءٌ. وَ (السِّكِّيتُ) بِالْكَسْرِ وَالتَّشْدِيدِ وَ (السَّاكُوتُ) الدَّائِمُ (السُّكُوتِ) . وَ (السُّكَيْتُ) بِوَزْنِ الْكُمَيْتِ آخِرُ خَيْلِ الْحَلْبَةِ وَقَدْ يُشَدَّدُ كَافُهُ.

س ك ر

س ك ر: (السَّكْرَانُ) ضِدُّ الصَّاحِي وَالْجَمْعُ (سَكْرَى) -[151]- وَ (سَكَارَى) بِفَتْحِ السِّينِ وَضَمِّهَا وَالْمَرْأَةُ (سَكْرَى) وَلُغَةٌ فِي بَنِي أَسَدٍ (سَكْرَانَةٌ) . وَ (سَكِرَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ وَالِاسْمُ (السُّكْرُ) بِالضَّمِّ وَ (أَسْكَرَهُ) الشَّرَابُ. وَ (الْمِسْكِيرُ) كَثِيرُ السُّكْرِ وَ (السِّكِّيرُ) بِالتَّشْدِيدِ الدَّائِمُ السُّكْرِ. وَ (التَّسَاكُرُ) أَنْ يُرِيَ مِنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ وَلَيْسَ بِهِ. وَ (السَّكَرُ) بِفَتْحَتَيْنِ نَبِيذُ التَّمْرِ وَفِي التَّنْزِيلِ: {تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا} [النحل: 67] وَ (سَكْرَةُ) الْمَوْتِ شِدَّتُهُ. وَ (سَكَرَ) النَّهْرَ سَدَّهُ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (السِّكْرُ) بِالْكَسْرِ الْعَرِمُ وَهُوَ الْمُسَنَّاةُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا} [الحجر: 15] أَيْ حُبِسَتْ عَنِ النَّظَرِ وَحُيِّرَتْ: وَقِيلَ غُطِّيَتْ وَغُشِّيَتْ وَقَرَأَهَا الْحَسَنُ مُخَفَّفَةً وَفَسَّرَهَا سُحِرَتْ. وَ (السُّكَّرُ) فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ وَاحِدَتُهُ سُكَّرَةٌ.

س ك ف

س ك ف: (الْإِسْكَافُ) وَاحِدُ (الْأَسَاكِفَةِ) وَ (الْأُسْكُوفُ) لُغَةٌ فِيهِ. وَقَوْلُ مَنْ قَالَ: كُلُّ صَانِعٍ عِنْدَ الْعَرَبِ إِسْكَافٌ فَغَيْرُ مَعْرُوفٍ. وَقَوْلُ الشَّمَّاخِ: وَشُعْبَتَا مَيْسٍ بَرَاهَا إِسْكَافْ إِنَّمَا عَلَى التَّوَهُّمِ كَمَا قَالَ آخَرُ: وَلَمْ تَذُقْ مِنَ الْبُقُولِ فُسْتُقَا وَ (أُسْكُفَّةُ) الْبَابِ عَتَبَتُهُ.

س ك ك

س ك ك: (السَّكُّ) الْمِسْمَارُ. وَ (اسْتَكَّتْ) مَسَامِعُهُ أَيْ صَمَّتْ وَضَاقَتْ. وَ (السِّكَّةُ) حَدِيدَةٌ تُحْرَثُ بِهَا الْأَرْضُ. وَالسِّكَّةُ أَيْضًا الطَّرِيقَةُ الْمُصْطَفَّةُ مِنَ النَّخْلِ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: «خَيْرُ الْمَالِ مُهْرَةٌ مَأْمُورَةٌ أَوْ سِكَّةٌ مَأْبُورَةٌ» أَيْ مُلْقَحَةٌ. قُلْتُ: هَذَا حَدِيثٌ ذَكَرَهُ الْمُحَدِّثُونَ وَأَئِمَّةُ اللُّغَةِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَالْجَوْهَرِيُّ أَيْضًا ذَكَرَهُ فِي [أم ر] وَقَالَ: وَفِي الْحَدِيثِ. وَكَانَ الْأَصْمَعِيُّ يَقُولُ: السِّكَّةُ هُنَا الْحَدِيدَةُ الَّتِي يُحْرَثُ بِهَا وَمَأْبُورَةٌ مُصْلَحَةٌ. قَالَ: وَمَعْنَى هَذَا الْكَلَامِ خَيْرُ الْمَالِ نِتَاجٌ أَوْ زَرْعٌ. وَالسِّكَّةُ أَيْضًا الزُّقَاقُ. وَسِكَّةُ الدَّرَاهِمِ هِيَ الْمَنْقُوشَةُ. وَ (السُّكُّ) مِنَ الطِّيبِ عَرَبِيٌّ.

س ك ن

س ك ن: (سَكَنَ) الشَّيْءُ مِنْ بَابِ دَخَلَ وَ (السَّكِينَةُ) الْوَدَاعُ وَالْوَقَارُ. وَ (سَكَنَ) دَارَهُ يَسْكُنُهَا بِالضَّمِّ (سُكْنَى) وَ (أَسْكَنَهَا) غَيْرَهُ (إِسْكَانًا) وَالِاسْمُ مِنْ هَذَا (السُّكْنَى) كَالْعُتْبَى اسْمٌ مِنَ الْإِعْتَابِ. وَ (السُّكَّانُ) جَمْعُ (سَاكِنٍ) . وَ (السُّكَّانُ) أَيْضًا ذَنَبُ السَّفِينَةِ. وَ (الْمَسْكِنُ) بِكَسْرِ الْكَافِ الْمُنْزِلُ وَالْبَيْتُ وَأَهْلُ الْحِجَازِ يَفْتَحُونَ الْكَافَ. وَ (السَّكْنُ) بِوَزْنِ الْجَفْنِ أَهْلُ الدَّارِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «حَتَّى إِنَّ الرُّمَّانَةَ تُشْبِعُ السَّكْنَ» وَ (السَّكَنُ) بِفَتْحَتَيْنِ النَّارُ. وَالسَّكَنُ أَيْضًا كُلُّ مَا سَكَنْتَ إِلَيْهِ. وَ (الْمِسْكِينُ) الْفَقِيرُ وَتَمَامُ الْكَلَامِ فِيهِ سَبَقَ فِي [ف ق ر] وَقَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى الذِّلَّةِ وَالضَّعْفِ يُقَالُ: (تَسَكَّنَ) وَ (تَمَسْكَنَ) كَمَا قَالُوا: تَمَدْرَعَ وَتَمَنْدَلَ مِنَ الْمِدْرَعَةِ وَالْمِنْدِيلِ وَهُوَ شَاذٌّ وَقِيَاسُهُ تَسَكَّنَ وَتَدَرَّعَ وَتَنَدَّلَ مِثْلُ تَشَجَّعَ وَتَحَلَّمَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَيْسَ الْمِسْكِينُ الَّذِي تَرَدُّهُ اللُّقْمَةُ وَاللُّقْمَتَانِ وَإِنَّمَا الْمِسْكِينُ الَّذِي لَا يَسْأَلُ وَلَا يُفْطَنُ لَهُ فَيُعْطَى» وَالْمَرْأَةُ (مِسْكِينَةٌ) وَ (مِسْكِينٌ) أَيْضًا، وَإِنَّمَا قِيلَ بِالْهَاءِ وَمِفْعِيلٌ وَمِفْعَالٌ يَسْتَوِي فِيهِمَا الذَّكَرُ وَالْأُنْثَى تَشْبِيهًا بِالْفَقِيرَةِ. وَقَوْمٌ (مَسَاكِينُ) وَمِسْكِينُونَ أَيْضًا وَإِنَّمَا قَالُوا هَذَا مِنْ حَيْثُ قِيلَ لِلْإِنَاثِ مِسْكِينَاتٌ لِأَجْلِ دُخُولِ الْهَاءِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «اسْتَقِرُّوا عَلَى (سَكَنَاتِكُمْ) فَقَدِ انْقَطَعَتِ الْهِجْرَةُ» أَيْ عَلَى مَوَاضِعِكُمْ وَفِي مَسَاكِنِكُمْ. وَ (السِّكِّينُ) مَعْرُوفٌ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَالْغَالِبُ عَلَيْهِ التَّذْكِيرُ.

س ل أ

س ل أ: (سَلَأَ) السَّمْنَ مِنْ بَابِ قَطَعَ وَ (اسْتَلَأَهُ) طَبَخَهُ وَعَالَجَهُ وَالِاسْمُ (السِّلَاءُ) كَالْكِسَاءِ.

س ل ب

س ل ب: (سَلَبَ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ نَصَرَ. وَ (الِاسْتِلَابُ) الِاخْتِلَاسُ. وَ (السَّلَبُ) بِفَتْحِ اللَّامِ الْمَسْلُوبُ وَكَذَا (السَّلِيبُ) . وَ (الْأُسْلُوبُ) الْفَنُّ.

س ل ت

س ل ت: (السُّلْتُ) بِوَزْنِ الْقُفْلِ ضَرْبٌ مِنَ الشَّعِيرِ لَيْسَ لَهُ قِشْرٌ كَأَنَّهُ الْحِنْطَةُ. وَرَأَسٌ (مَسْلُوتٌ) وَمَحْلُوتٌ وَمَسْبُوتٌ وَمَحْلُوقٌ بِمَعْنًى.

س ل ج

س ل ج: (سَلِجَ) اللُّقْمَةَ مِنْ بَابِ فَهِمَ وَ (سَلَجَانًا) أَيْضًا بِفَتْحِ اللَّامِ أَيْ بَلَعَهَا وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: الْأَخْذُ سَلَجَانٌ وَالْقَضَاءُ لَيَّانٌ. أَيْ إِذَا أَخَذَ الرَّجُلُ الدَّيْنَ أَكَلَهُ ثُمَّ مَاطَلَ وَقْتَ الْقَضَاءِ.

س ل ح

س ل ح: (السِّلَاحُ) مُذَكَّرٌ لِأَنَّهُ يُجْمَعُ عَلَى (أَسْلِحَةٍ) وَهُوَ بِنَاءٌ مَخْصُوصٌ بِجَمْعِ الْمُذَكَّرِ: كَحِمَارٍ وَأَحْمِرَةٍ وَرِدَاءٍ وَأَرْدِيَةٍ. وَيَجُوزُ تَأْنِيثُهُ. وَ (تَسَلَّحَ) الرَّجُلُ لَبِسَ السِّلَاحَ. وَرَجُلٌ (سَالِحٌ) مَعَهُ سِلَاحٌ. وَ (الْمَسْلَحَةُ) بِوَزْنِ الْمَصْلِحَةِ قَوْمٌ ذَوُو سِلَاحٍ. وَالْمَسْلَحَةُ أَيْضًا كَالثَّغْرِ وَالْمَرْقَبِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «كَانَ أَدْنَى (مَسَالِحِ) فَارِسَ إِلَى الْعَرَبِ الْعُذَيْبَ» . وَ (السُّلَاحُ) بِالضَّمِّ النَّجْوُ وَقَدْ (سَلَحَ) مِنْ بَابِ قَطَعَ.

س ل ح ف

س ل ح ف: (السُّلَحْفَاءُ) بِفَتْحِ اللَّامِ وَاحِدَةُ (السَّلَاحِفِ) وَ (السُّلَحْفِيَةُ) لُغَةٌ فِيهِ.

س ل خ

س ل خ: (سَلَخَ) جِلْدَ الشَّاةِ مِنْ بَابِ قَطَعَ وَنَصَرَ. وَ (الْمَسْلُوخُ) الشَّاةُ الَّتِي سُلِخَ عَنْهَا الْجِلْدُ. وَ (سَلَخْتُ) الشَّهْرَ إِذَا أَمْضَيْتُهُ وَصِرْتُ فِي آخِرِهِ. وَ (انْسَلَخَ) الشَّهْرُ مِنْ سَنَتِهِ وَالرَّجُلُ مِنْ ثِيَابِهِ وَالْحَيَّةُ مِنْ قِشْرِهَا وَالنَّهَارُ مِنَ اللَّيْلِ.

س ل س

س ل س: شَيْءٌ (سَلِسٌ) أَيْ سَهْلٌ. وَرَجُلٌ (سَلِسٌ) أَيْ لَيِّنٌ مُنْقَادٌ بَيِّنُ (السَّلَسِ) وَ (السَّلَاسَةِ) . وَفُلَانٌ (سَلِسُ) الْبَوْلِ إِذَا كَانَ لَا يَسْتَمْسِكُهُ.

س ل ط

س ل ط: (السَّلَاطَةُ) الْقَهْرُ وَقَدْ (سَلَّطَهُ) اللَّهُ عَلَيْهِمْ (تَسْلِيطًا فَتَسَلَّطَ) عَلَيْهِمْ. وَ (السُّلْطَانُ) الْوَالِي وَهُوَ فُعْلَانٌ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَالْجَمْعُ (السَّلَاطِينُ) . وَ (السُّلْطَانُ) أَيْضًا الْحُجَّةُ وَالْبُرْهَانُ وَلَا يُجْمَعُ لِأَنَّ مَجْرَاهُ مَجْرَى الْمَصْدَرِ. وَامْرَأَةٌ (سَلِيطَةٌ) أَيْ صَخَّابَةُ. وَرَجُلٌ (سَلِيطٌ) أَيْ فَصِيحٌ حَدِيدُ اللِّسَانِ بَيِّنُ السَّلَاطَةِ وَ (السُّلُوطَةِ) يُقَالُ: هُوَ (أَسْلَطُهُمْ) لِسَانًا. وَ (السَّلِيطُ) بِوَزْنِ الْبَسِيطِ الزَّيْتُ عِنْدَ عَامَّةِ الْعَرَبِ وَعِنْدَ أَهْلِ الْيَمَنِ دُهْنُ السِّمْسِمِ.

س ل ع

س ل ع: (السِّلْعَةُ) الْمَتَاعُ. وَهِيَ أَيْضًا زِيَادَةٌ تَحْدُثُ فِي الْبَدَنِ كَالْغُدَّةِ تَتَحَرَّكُ إِذَا حُرِّكَتْ. وَقَدْ تَكُونُ مِنْ حِمَّصَةٍ إِلَى بِطِّيخَةٍ.

س ل ف

س ل ف: (سَلَفَ) الْأَرْضَ مِنْ بَابِ نَصَرَ سَوَّاهَا (بِالْمِسْلَفَةِ) وَهِيَ شَيْءٌ تُسَوَّى بِهِ الْأَرْضُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَرْضُ الْجَنَّةِ (مَسْلُوفَةٌ) » . قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: هِيَ الْمُسْتَوِيَةُ أَوِ الْمُسَوَّاةُ. وَ (سَلَفَ) يَسْلُفُ بِالضَّمِّ (سَلَفًا) بِفَتْحَتَيْنِ أَيْ مَضَى. وَالْقَوْمُ (السُّلَّافُ) الْمُتَقَدِّمُونَ. وَ (سَلَفُ) الرَّجُلِ آبَاؤُهُ الْمُتَقَدِّمُونَ وَالْجَمْعُ (أَسْلَافٌ) وَ (سُلَّافٌ) . وَ (السَّلَفُ) بِفَتْحَتَيْنِ أَيْضًا نَوْعٌ مِنَ الْبُيُوعِ يُعَجَّلُ فِيهِ الثَّمَنُ وَتُضْبَطُ السِّلْعَةُ بِالْوَصْفِ إِلَى أَجَلٍ مَعْلُومٍ وَقَدْ (أَسْلَفَ) فِي كَذَا وَ (اسْتَسْلَفَ) مِنْهُ دَرَاهِمَ وَ (تَسَلَّفَ فَأَسْلَفَهُ) . وَ (سَلِفُ) الرَّجُلِ زَوْجُ أُخْتِ امْرَأَتِهِ وَكَذَا (سِلْفُهُ) مِثْلُ كَبِدٍ وَكِبْدٍ. وَ (السَّالِفَةُ) نَاحِيَةُ مُقَدَّمِ الْعُنُقِ مِنْ لَدُنْ مُعَلَّقِ الْقُرْطِ إِلَى قَلْتِ التَّرْقُوَةِ. وَ (السُّلَافُ) مَا سَالَ مِنْ عَصِيرِ الْعِنَبِ قَبْلَ أَنْ يُعْصَرَ وَيُسَمَّى الْخَمْرُ سُلَافًا. وَ (سُلَافَةُ) كُلِّ شَيْءٍ عَصَرْتَهُ أَوَّلُهُ.

س ل ق

س ل ق: (سَلَقَهُ) بِالْكَلَامِ آذَاهُ وَهُوَ شِدَّةُ الْقَوْلِ بِاللِّسَانِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ} [الأحزاب: 19] وَ (سَلَقَ) الْبَقْلَ أَوِ الْبَيْضَ أَغْلَاهُ بِالنَّارِ إِغْلَاءَةً خَفِيفَةً وَبَابُ الْكُلِّ ضَرَبَ. وَ (السِّلْقُ) النَّبْتُ الَّذِي يُؤْكَلُ. وَ (تَسَلَّقَ) الْجِدَارَ تَسَوَّرَهُ. وَ (سَلُوقُ) قَرْيَةٌ بِالْيَمَنِ تُنْسَبُ إِلَيْهَا الدُّرُوعُ وَالْكِلَابُ (السَّلُوقِيَّةُ) . وَقِيلَ: (سَلُوقُ) مَدِينَةُ اللَّانِ تُنْسَبُ إِلَيْهَا الْكِلَابُ السَّلُوقِيَّةُ.

س ل ك

س ل ك: (السِّلْكُ) بِالْكَسْرِ الْخَيْطُ وَبِالْفَتْحِ مَصْدَرُ (سَلَكَ) الشَّيْءَ فِي الشَّيْءِ (فَانْسَلَكَ) أَيْ أَدْخَلَهُ فِيهِ فَدَخَلَ وَبَابُهُ نَصَرَ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ} [الشعراء: 200] وَ (أَسْلَكَهُ) فِيهِ لُغَةٌ. وَلَمْ يَذْكُرْ فِي الْأَصْلِ (سَلَكَ) الطَّرِيقَ إِذَا ذَهَبَ فِيهِ وَبَابُهُ دَخَلَ وَأَظُنُّهُ سَهَا عَنْ ذِكْرِهِ لِأَنَّهُ مِمَّا لَا يُتْرَكُ قَصْدًا.

س ل ل

س ل ل: (سَلَّ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ رَدَّ وَسَلَّ السَّيْفَ وَ (أَسَلَّهُ) بِمَعْنًى. وَ (سَلَّةُ) الْخُبْزِ مَعْرُوفَةٌ. وَ (الْمِسَلَّةُ) بِالْكَسْرِ الْإِبْرَةُ الْعَظِيمَةُ وَجَمْعُهَا (مَسَالُّ) . وَ (السَّلِيلُ) الْوَلَدُ وَالْأُنْثَى (سَلِيلَةٌ) . وَ (السُّلَالُ) بِالضَّمِّ السِّلُّ. يُقَالُ: (أَسَلَّهُ) اللَّهُ فَهُوَ (مَسْلُولٌ) وَهُوَ مِنَ الشَّوَاذِّ. وَ (سُلَالَةُ) الشَّيْءِ مَا (اسْتُلَّ) مِنْهُ، وَالنُّطْفَةُ (سُلَالَةُ) الْإِنْسَانِ. وَ (انْسَلَّ) مِنْ بَيْنِهِمْ خَرَجَ وَ (تَسَلَّلَ) مِثْلُهُ. وَ (تَسَلْسَلَ) الْمَاءُ فِي الْحَلْقِ جَرَى. وَ (سَلْسَلَهُ) غَيْرُهُ صَبَّهُ فِيهِ. -[153]- وَمَاءٌ (سَلْسَلٌ) وَ (سَلْسَالٌ) وَ (سُلَاسِلٌ) بِالضَّمِّ سَهْلُ الدُّخُولِ فِي الْحَلْقِ لِعُذُوبَتِهِ وَصَفَائِهِ. وَقِيلَ: مَعْنَى (يَتَسَلْسَلُ) أَنَّهُ إِذَا جَرَى أَوْ ضَرَبَتْهُ الرِّيحُ يَصِيرُ كَالسِّلْسِلَةِ. وَشَيْءٌ (مُسَلْسَلٌ) مُتَّصِلٌ بَعْضُهُ بِبَعْضٍ وَمِنْهُ (سِلْسِلَةُ) الْحَدِيدِ.

س ل م

س ل م: (سَلْمٌ) اسْمُ رَجُلٍ وَ (سَلْمَى) اسْمُ امْرَأَةٍ. وَ (سَلْمَانُ) اسْمُ جَبَلٍ وَاسْمُ رَجُلٍ. وَ (سَالِمٌ) اسْمُ رَجُلٍ. وَ (السَّلَمُ) بِفَتْحَتَيْنِ السَّلَفُ. وَ (السَّلَمُ) أَيْضًا (الِاسْتِسْلَامُ) . وَ (السَّلَمُ) شَجَرٌ مِنَ الْعِضَاهِ الْوَاحِدَةُ سَلَمَةٌ. وَ (سَلَمَةُ) أَيْضًا اسْمُ رَجُلٍ. وَ (السُّلَّمُ) بِفَتْحِ اللَّامِ وَاحِدُ (السَّلَالِيمِ) الَّتِي يُرْتَقَى عَلَيْهَا. وَ (السِّلْمُ) السَّلَامُ. وَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو: {ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً} [البقرة: 208] وَذَهَبَ بِمَعْنَاهَا إِلَى الْإِسْلَامِ. وَ (السَّلْمُ) الصُّلْحُ بِفَتْحِ السِّينِ وَكَسْرِهَا يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ. وَالسِّلْمُ الْمُسَالِمُ تَقُولُ: أَنَا سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَنِي. وَ (السَّلَامُ السَّلَامَةُ) . وَ (السَّلَامُ) الِاسْتِسْلَامُ. وَالسَّلَامُ الِاسْمُ مِنَ التَّسْلِيمِ. السَّلَامُ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى. وَالسَّلَامُ الْبَرَاءَةُ مِنَ الْعُيُوبِ فِي قَوْلِ أُمَيَّةَ. وَقُرِئَ: {وَرَجُلًا سَلَمًا} [الزمر: 29] وَ (السُّلَامَيَاتُ) بِفَتْحِ الْمِيمِ عِظَامُ الْأَصَابِعِ وَاحِدُهَا (سُلَامَى) وَهُوَ اسْمٌ لِلْوَاحِدِ وَالْجَمْعِ أَيْضًا. وَ (السَّلِيمُ) اللَّدِيغُ كَأَنَّهُمْ تَفَاءَلُوا لَهُ بِالسَّلَامَةِ وَقِيلَ لِأَنَّهُ أَسْلَمَ لِمَا بِهِ. وَقَلْبٌ سَلِيمٌ أَيْ سَالِمٌ. وَ (سَلِمَ) فُلَانٌ مِنَ الْآفَاتِ بِالْكَسْرِ (سَلَامَةً) وَ (سَلَّمَهُ) اللَّهُ مِنْهَا. وَ (سَلَّمَ) إِلَيْهِ الشَّيْءَ (فَتَسَلَّمَهُ) أَيْ أَخَذَهُ. وَ (التَّسْلِيمُ) بَذْلُ الرِّضَا بِالْحُكْمِ. وَالتَّسْلِيمُ أَيْضًا السَّلَامُ. وَ (أَسْلَمَ) فِي الطَّعَامِ أَسْلَفَ فِيهِ. وَأَسْلَمَ أَمْرَهُ إِلَى اللَّهِ أَيْ سَلَّمَ. وَأَسْلَمَ دَخَلَ فِي (السَّلَمِ) بِفَتْحَتَيْنِ وَهُوَ الِاسْتِسْلَامُ، وَ (أَسْلَمَ) مِنَ الْإِسْلَامِ. وَ (أَسْلَمَهُ) خَذَلَهُ. وَ (التَّسَالُمُ) التَّصَالُحُ. وَ (الْمُسَالَمَةُ) الْمُصَالَحَةُ. وَ (اسْتَلَمَ) الْحَجَرَ لَمَسَهُ إِمَّا بِالْقُبْلَةِ أَوْ بِالْيَدِ وَلَا يُهْمَزُ وَبَعْضُهُمْ يَهْمِزُهُ. وَ (اسْتَسْلَمَ) أَيِ انْقَادَ.

س ل ا

س ل ا: (سَلَا) عَنْهُ مِنْ بَابِ سَمَا وَ (سَلِيَ) عَنْهُ بِالْكَسْرِ (سُلِيًّا) مِثْلُهُ. وَ (السَّلْوَى) طَائِرٌ. قَالَ الْأَخْفَشُ: لَمْ أَسْمَعْ لَهُ بِوَاحِدٍ. قَالَ: وَيُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ وَاحِدُهُ أَيْضًا سَلْوَى كَمَا قَالُوا: دِفْلَى لِلْوَاحِدِ وَالْجَمْعِ. وَالسَّلْوَى أَيْضًا الْعَسَلُ. وَ (سَلَاهُ) مِنْ هَمِّهِ (تَسْلِيَةً) وَ (أَسْلَاهُ) أَيْ كَشَفَهُ عَنْهُ. وَ (السُّلْوَانَةُ) بِالضَّمِّ خَرَزَةٌ، كَانُوا يَقُولُونَ. إِذَا صُبَّ عَلَيْهَا مَاءُ الْمَطَرِ فَشَرِبَهُ الْعَاشِقُ سَلَا وَاسْمُ ذَلِكَ الْمَاءِ (السُّلْوَانُ) بِالضَّمِّ أَيْضًا. وَقِيلَ: السُّلْوَانُ دَوَاءٌ يُسْقَاهُ الْحَزِينُ فَيَسْلُو. وَالْأَطِبَّاءُ يُسَمُّونَهُ الْمُفَرِّحَ.

س م ت

س م ت: (السَّمْتُ) الطَّرِيقُ وَهُوَ أَيْضًا هَيْئَةُ أَهْلِ الْخَيْرِ. وَ (التَّسْمِيتُ) بِوَزْنِ التَّشْمِيتِ ذِكْرُ اسْمِ اللَّهِ تَعَالَى عَلَى الشَّيْءِ. وَ (تَسْمِيتُ) الْعَاطِسِ أَنْ يَقُولَ لَهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ بِالسِّينِ وَالشِّينِ جَمِيعًا. قَالَ ثَعْلَبٌ: الِاخْتِيَارُ بِالسِّينِ. قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: الشِّينُ أَعْلَى فِي كَلَامِهِمْ وَأَكْثَرُ.

س م ج

س م ج: (سَمُجَ) قُبُحَ وَبَابُهُ ظَرُفَ فَهُوَ (سَمْجٌ) بِالسُّكُونِ مِثْلُ ضَخُمَ فَهُوَ ضَخْمٌ وَسَمِجٌ بِالْكَسْرِ مِثْلُ خَشُنَ فَهُوَ خَشِنٌ وَ (سَمِيجٌ) مِثْلُ قَبُحَ فَهُوَ قَبِيحٌ. وَقَوْمٌ (سِمَاجٌ) بِالْكَسْرِ مِثْلُ ضِخَامٍ.

س م ح

س م ح: (السَّمَاحُ) وَ (السَّمَاحَةُ) الْجُودُ (سَمَحَ) بِهِ يَسْمَحُ بِالْفَتْحِ فِيهِمَا (سَمَاحًا) وَ (سَمَاحَةً) أَيْ جَادَ. وَسَمَحَ لَهُ أَيْ أَعْطَاهُ. وَ (سَمُحَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ صَارَ (سَمْحًا) بِسُكُونِ الْمِيمِ. وَقَوْمٌ (سُمَحَاءُ) بِوَزْنِ فُقَهَاءَ. وَامْرَأَةٌ (سَمْحَةٌ) بِسُكُونِ الْمِيمِ وَنِسْوَةٌ سِمَاحٌ بِالْكَسْرِ. وَ (الْمُسَامَحَةُ) الْمُسَاهَلَةُ وَ (تَسَامَحُوا) تَسَاهَلُوا.

س م د

س م د: (السَّامِدُ) اللَّاهِي وَبَابُهُ دَخَلَ. وَ (تَسْمِيدُ) الْأَرْضِ جَعْلُ السَّمَادِ فِيهَا. وَ (السَّمَادُ) بِالْفَتْحِ سِرْجِينٌ وَرَمَادٌ.

س م د ع

س م د ع: (السَّمَيْدَعُ) بِفَتْحِ السِّينِ. السَّيِّدُ الْمُوَطَّأُ الْأَكْنَافِ وَلَا تَقُلِ السُّمَيْدَعَ بِضَمِّ السِّينِ.

س م ر

س م ر: (السَّمَرُ) وَ (الْمُسَامَرَةُ) الْحَدِيثُ بِاللَّيْلِ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (سَمَرًا) أَيْضًا بِفَتْحَتَيْنِ فَهُوَ (سَامِرٌ) . وَ (السَّامِرُ) أَيْضًا (السُّمَّارُ) وَهُمُ الْقَوْمُ يَسْمُرُونَ كَمَا يُقَالُ لِلْحُجَّاجِ: حَاجٌّ. وَ (التَّسْمِيرُ) بِمَعْنَى التَّشْمِيرِ وَهُوَ الْإِرْسَالُ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ: «مَا يُقِرُّ رَجُلٌ أَنَّهُ كَانَ يَطَأُ جَارِيَتَهُ إِلَّا أَلْحَقْتُ بِهِ وَلَدَهَا فَمَنْ شَاءَ فَلْيُمْسِكْهَا وَمَنْ شَاءَ فَلْيُسَمِّرْهَا» . قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: أَرَادَ -[154]- التَّشْمِيرَ بِالشِّينِ فَحَوَّلَهُ إِلَيَّ السِّينِ. وَ (السُّمْرَةُ) لَوْنُ (الْأَسْمَرِ) تَقُولُ مِنْهُ: (سَمُرَ) بِضَمِّ الْمِيمِ وَكَسْرِهَا (سُمْرَةً) فِيهِمَا. وَ (اسْمَارَّ اسْمِيرَارًا) مِثْلُهُ. وَ (السَّمْرَاءُ) بِالْمَدِّ الْحِنْطَةُ. وَ (الْأَسْمَرَانِ) الْمَاءُ وَالْبُرُّ وَقِيلَ: الْمَاءُ وَالرِّيحُ. وَ (السَّمُرَةُ) بِضَمِّ الْمِيمِ مِنْ شَجَرِ الطَّلْحِ وَالْجَمْعُ (سَمُرٌ) بِوَزْنِ رَجُلٍ وَ (سَمُرَاتٌ) وَ (أَسْمُرٌ) فِي الْقِلَّةِ. وَ (الْمِسْمَارُ) مَعْرُوفٌ تَقُولُ: (سَمَرَ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ نَصَرَ وَ (سَمَّرَهُ) أَيْضًا (تَسْمِيرًا) . وَ (السُّمَيْرِيَّةُ) ضَرْبٌ مِنَ السُّفُنِ.

س م ط

س م ط: (السِّمْطُ) الْخَيْطُ مَا دَامَ فِيهِ الْخَرَزُ وَإِلَّا فَهُوَ سِلْكٌ. وَالسِّمْطُ أَيْضًا وَاحِدُ (السُّمُوطِ) وَهِيَ السُّيُورُ الَّتِي تُعَلَّقُ مِنَ السَّرْجِ. وَ (سَمَّطَ) الشَّيْءَ (تَسْمِيطًا) عَلَّقَهُ عَلَى السُّمُوطِ وَ (الْمُسَمَّطُ) مِنَ الشِّعْرِ مَا قُفِّيَ أَرْبَاعُ بُيُوتِهِ وَ (سُمِّطَ) فِي قَافِيَةٍ مُخَالِفَةٍ. يُقَالُ: قَصِيدَةٌ (مُسَمَّطَةٌ) وَ (سِمْطِيَّةٌ) كَقَوْلِ الشَّاعِرِ: وَشَيْبَةٍ كَالْقَسِمْ غَيَّرَ سُودَ اللِّمَمْ ... دَاوَيْتُهَا بِالْكَتَمْ زُورًا وَبُهْتَانَا وَلِامْرِئِ الْقَيْسِ قَصِيدَتَانِ سِمْطِيَّتَانِ إِحْدَاهُمَا: وَمُسْتَلْئِمٍ كَشَّفْتُ بِالرُّمْحِ ذَيْلَهُ ... أَقَمْتُ بِعَضْبٍ ذِي سَفَاسِقَ مَيْلَهُ فَجَعْتُ بِهِ فِي مُلْتَقَى الْحَيِّ خَيْلَهُ ... تَرَكْتُ عِتَاقَ الطَّيْرِ تَحْجُلُ حَوْلَهُ كَأَنَّ عَلَى سِرْبَالِهِ نَضْحَ جِرْيَالِ وَ (السِّمَاطَانِ) مِنَ النَّخْلِ وَالنَّاسِ الْجَانِبَانِ يُقَالُ: مَشَى بَيْنَ السِّمَاطَيْنِ. وَ (سَمَطَ) الْجَدْيَ نَظَّفَهُ مِنَ الشَّعْرِ بِالْمَاءِ الْحَارِّ لِيَشْوِيَهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَنَصَرَ فَهُوَ (سَمِيطٌ) وَ (مَسْمُوطٌ) .

س م ع

س م ع: (السَّمْعُ) سَمْعُ الْإِنْسَانِ يَكُونُ وَاحِدًا وَجَمْعًا كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ} [البقرة: 7] لِأَنَّهُ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرُ قَوْلِكَ: (سَمِعَ) الشَّيْءَ بِالْكَسْرِ (سَمْعًا) وَ (سَمَاعًا) وَقَدْ يُجْمَعُ عَلَى (أَسْمَاعٍ) وَجَمْعُ الْأَسْمَاعِ (أَسَامِعُ) . وَفَعَلَهُ رِيَاءً وَ (سُمْعَةً) أَيْ لِيَرَاهُ النَّاسُ وَلِيَسْمَعُوا بِهِ. وَ (اسْتَمَعَ) لَهُ أَيْ أَصْغَى، وَ (تَسَمَّعَ) إِلَيْهِ وَ (اسَّمَّعَ) إِلَيْهِ بِالْإِدْغَامِ. وَقُرِئَ: {لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى} [الصافات: 8] وَيُقَالُ: تَسَمَّعَ إِلَيْهِ وَسَمِعَ إِلَيْهِ وَسَمِعَ لَهُ كُلُّهُ بِمَعْنًى. لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ} [فصلت: 26] وَقُرِئَ: «لَا يَسْمَعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى» مُخَفَّفًا. وَ (تَسَامَعَ) بِهِ النَّاسُ وَ (أَسْمَعَهُ) الْحَدِيثَ. وَ (سَمَّعَهُ) أَيْ شَتَمَهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ} [النساء: 46] قَالَ الْأَخْفَشُ: أَيْ لَا سَمِعْتَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ} [مريم: 38] أَيْ مَا أَبْصَرَهُمْ وَمَا أَسْمَعَهُمْ عَلَى التَّعَجُّبِ. وَ (الْمُسْمِعَةُ) الْمُغَنِّيَةُ. وَ (سَمَّعَ) بِهِ (تَسْمِيعًا) أَيْ شَهَّرَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «مَنْ فَعَلَ كَذَا سَمَّعَ اللَّهُ بِهِ (أَسَامِعَ) خَلْقِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» . وَ (سَمَّعَهُ) الصَّوْتَ (تَسْمِيعًا) وَ (أَسْمَعَهُ) . وَ (السَّامِعَةُ) الْأُذُنُ وَكَذَا (الْمِسْمَعُ) بِالْكَسْرِ. وَ (السَّمِيعُ السَّامِعُ) وَ (السَّمِيعُ) أَيْضًا (الْمُسْمِعُ) .

س م ق

س م ق: (السُّمَّاقُ) بِالتَّشْدِيدِ شَجَرٌ تُسْتَعْمَلُ أَوْرَاقُهُ دِبَاغًا، وَبُذُورُهُ تَابِلًا.

س م ك

س م ك: (سَمَكَ) اللَّهُ السَّمَاءَ رَفَعَهَا وَبَابُهُ نَصَرَ. وَسَمَكَ الشَّيْءُ ارْتَفَعَ وَبَابُهُ دَخَلَ. وَ (سَمْكُ) الْبَيْتِ بِالْفَتْحِ سَقْفُهُ. وَ (السَّمَكُ) مَعْرُوفٌ وَاحِدَتُهُ (سَمَكَةٌ) وَجَمْعُ السَّمَكِ (سِمَاكٌ) وَ (سُمُوكٌ) .

س م ل

س م ل: (السَّمَلُ) الْخَلَقُ مِنَ الثِّيَابِ وَ (سَمَلَ) الثَّوْبُ مِنْ بَابِ دَخَلَ وَ (أَسْمَلَ) أَيْ أَخْلَقَ. وَ (سَمْلُ) الْعَيْنِ فَقْؤُهَا بِحَدِيدَةٍ مُحْمَاةٍ.

س م م

س م م: (السُّمُّ) الثَّقْبُ وَمِنْهُ سَمُّ الْخِيَاطِ بِفَتْحِ السِّينِ وَضَمِّهَا وَكَذَا السَّمُّ الْقَاتِلُ يُفْتَحُ وَيُضَمُّ وَيُجْمَعُ عَلَى (سُمُومٍ) وَ (سِمَامٍ) . وَ (مَسَامُّ) الْجَسَدِ ثُقَبُهُ. وَ (سَمَّهُ) سَقَاهُ السُّمَّ. وَ (سَمَّ) الطَّعَامَ جَعَلَ فِيهِ السُّمَّ وَبَابُهُمَا رَدَّ. وَ (السَّامَّةُ) الْخَاصَّةُ يُقَالُ: كَيْفَ السَّامَّةُ وَالْعَامَّةُ. وَالسَّامَّةُ أَيْضًا ذَاتُ السُّمِّ. وَ (سَامُّ) أَبْرَصَ مِنْ كِبَارِ الْوَزَغِ. وَ (السَّمُومُ) الرِّيحُ الْحَارَّةُ تُؤَنَّثُ وَجَمْعُهَا (سَمَائِمُ) قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: (السَّمُومُ) بِالنَّهَارِ وَقَدْ تَكُونُ بِاللَّيْلِ، وَالْحَرُورُ بِاللَّيْلِ وَقَدْ تَكُونُ بِالنَّهَارِ. وَ (السِّمْسِمُ) حَبُّ الْحَلِّ.

س م ن

س م ن: (السَّمْنُ) مَعْرُوفٌ وَجَمْعُهُ (سُمْنَانٌ) كَعَبْدٍ وَعُبْدَانٍ. وَ (سَمَنَ) الرَّجُلُ الطَّعَامَ مِنْ بَابِ نَصَرَ لَتَّهُ بِالسَّمْنِ فَهُوَ طَعَامٌ (مَسْمُونٌ) وَ (سَمِينٌ) أَيْضًا. -[155]- وَ (السَّمَّانُ) إِنْ جَعَلْتَهُ بَائِعَ السَّمْنِ انْصَرَفَ وَإِنْ جَعَلْتَهُ مِنَ السَّمِّ لَمْ يَنْصَرِفْ فِي الْمَعْرِفَةِ. وَ (سَمَّنَ) الْقَوْمَ (تَسْمِينًا) زَوَّدَهُمُ السَّمْنَ. وَ (التَّسْمِينُ) فِي لُغَةِ أَهْلِ الطَّائِفِ وَالْيَمَنِ التَّبْرِيدُ. وَ (السَّمِينُ) ضِدُّ الْمَهْزُولِ وَقَدْ (سَمِنَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ فَهُوَ (سَمِينٌ) وَ (تَسَمَّنَ) مِثْلُهُ وَسَمَّنَهُ غَيْرُهُ (تَسْمِينًا) . وَفِي الْمَثَلِ: سَمِّنْ كَلْبَكَ يَأْكُلْكَ. وَ (السُّمْنَةُ) بِالضَّمِّ دَوَاءٌ تُسَمَّنُ بِهِ النِّسَاءُ. وَ (اسْتَسْمَنَهُ) عَدَّهُ سَمِينًا. وَاسْتَسْمَنَهُ طَلَبَ مِنْهُ هِبَةَ السَّمْنِ. وَ (السُّمَانَى) طَائِرٌ. وَلَا يُقَالُ: سُمَّانَى بِالتَّشْدِيدِ. الْوَاحِدَةُ (سُمَانَاةٌ) وَالْجَمْعُ (سُمَانَيَاتٌ) . وَ (السُّمَنِيَّةُ) بِضَمِّ السِّينِ وَفَتْحِ الْمِيمِ فِرْقَةٌ مِنْ عَبَدَةِ الْأَصْنَامِ تَقُولُ بِالتَّنَاسُخِ وَتُنْكِرُ وُقُوعَ الْعِلْمِ بِالْأَخْبَارِ.

س م هـ ر:

س م هـ ر: (السَّمْهَرِيَّةُ) الْقَنَاةُ الصُّلْبَةُ. وَقِيلَ: هِيَ مَنْسُوبَةٌ إِلَى (سَمْهَرَ) اسْمُ رَجُلٍ كَانَ يُقَوِّمُ الرِّمَاحَ يُقَالُ: رُمْحٌ (سَمْهَرِيٌّ) وَرِمَاحٌ (سَمْهَرِيَّةٌ) .

س م ا

س م ا: (السَّمَاءُ) يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَجَمْعُهُ (أَسْمِيَةٌ) وَ (سَمَوَاتٌ) . وَ (السَّمَاءُ) كُلُّ مَا عَلَاكَ فَأَظَلَّكَ وَمِنْهُ قِيلَ لِسَقْفِ الْبَيْتِ: سَمَاءٌ. وَالسَّمَاءُ الْمَطَرُ يُقَالُ: مَا زِلْنَا نَطَأُ السَّمَاءَ حَتَّى أَتَيْنَاكُمْ. وَ (السُّمُوُّ) الِارْتِفَاعُ وَالْعُلُوُّ يُقَالُ مِنْهُ: (سَمَوْتُ) وَ (سَمَيْتُ) مِثْلُ عَلَوْتُ وَعَلَيْتُ وَسَلَوْتُ وَسَلَيْتُ عَنْ ثَعْلَبٍ. وَفُلَانٌ لَا يُسَامَى وَقَدْ عَلَا مَنْ (سَامَاهُ) . وَ (تَسَامَوْا) أَيْ تَبَارَوْا. وَ (السَّمَاوَةُ) مَوْضِعٌ بِالْبَادِيَةِ نَاحِيَةُ الْعَوَاصِمِ. وَ (سَمَّيْتُ) فُلَانًا زَيْدًا وَسَمَّيْتُهُ بِزَيْدٍ بِمَعْنًى. وَ (أَسْمَيْتُهُ) مِثْلُهُ (فَتَسَمَّى) بِهِ. وَهُوَ (سَمِيُّ) فُلَانٍ إِذَا وَافَقَ اسْمُهُ اسْمَ فُلَانٍ كَمَا تَقُولُ: هُوَ كَنِيُّهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا} [مريم: 65] أَيْ نَظِيرًا يَسْتَحِقُّ مِثْلَ اسْمِهِ وَقِيلَ: مُسَامِيًا يُسَامِيهِ. وَ (الِاسْمُ) مُشْتَقٌّ مِنْ سَمَوْتُ لِأَنَّهُ تَنْوِيهٌ وَرِفْعَةٌ وَتَقْدِيرُهُ افْعٌ وَالذَّاهِبُ مِنْهُ الْوَاوُ لِأَنَّ جَمْعَهُ (أَسْمَاءٌ) وَتَصْغِيرَهُ (سُمَيٌّ) . وَاخْتُلِفَ فِي تَقْدِيرِ أَصْلِهِ: فَقَالَ بَعْضُهُمْ: فِعْلٌ وَقَالَ بَعْضُهُمْ: فُعْلٌ وَ (أَسْمَاءٌ) يَكُونُ جَمْعًا لَهُمَا كَجِذْعٍ وَأَجْذَاعٍ وَقُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وَهَذَا لَا تُدْرَكُ صِيغَتُهُ إِلَّا بِالسَّمْعِ. وَفِيهِ أَرْبَعُ لُغَاتٍ: (اسْمٌ) بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَضَمِّهَا، وَ (سِمٌ) بِكَسْرِ السِّينِ وَضَمِّهَا وَ (سُمًا) مَضْمُومٌ مَقْصُورٌ لُغَةٌ خَامِسَةٌ. وَأَلِفُهُ أَلِفُ وَصْلٍ وَرُبَّمَا قَطَعَهَا الشَّاعِرُ لِلضَّرُورَةِ وَجَمْعُ الْأَسْمَاءِ (أَسَامٍ) . وَحَكَى الْفَرَّاءُ: أُعِيذُكَ (بِأَسْمَاوَاتِ) اللَّهِ تَعَالَى.

س ن ح

س ن ح: (سَنَحَ) لَهُ رَأْيٌ فِي كَذَا أَيْ عَرَضَ وَبَابُهُ خَضَعَ.

س ن د

س ن د: فُلَانٌ سَنَدٌ أَيْ مُعْتَمَدٌ. وَ (سَنَدَ) إِلَى الشَّيْءِ مِنْ بَابِ دَخَلَ وَاسْتَنَدَ إِلَيْهِ بِمَعْنًى. وَ (أَسْنَدَ) غَيْرَهُ. وَ (الْإِسْنَادُ) فِي الْحَدِيثِ رَفْعُهُ إِلَى قَائِلِهِ. وَخُشُبٌ (مُسَنَّدَةٌ) شُدِّدَ لِلْكَثْرَةِ. وَ (سِنْدٌ) بِالْكَسْرِ بِلَادٌ تَقُولُ: سِنْدِيٌّ لِلْوَاحِدِ وَ (سِنْدٌ) لِلْجَمَاعَةِ مِثْلُ زِنْجِيٍّ وَزِنْجٍ.

س ن ر

س ن ر: (السِّنَّوْرُ) وَاحِدُ (السَّنَانِيرِ) .

س ن ط

س ن ط: (السِّنَاطُ) بِالْكَسْرِ الْكَوْسَجُ الَّذِي لَا لِحْيَةَ لَهُ أَصْلًا وَكَذَا (السَّنُوطُ) وَ (السَّنُوطِيُّ) .

س ن م

س ن م: (السَّنَامُ) وَاحِدُ (أَسْنِمَةِ) الْإِبِلِ. وَ (تَسَنَّمَهُ) أَيْ عَلَاهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ} [المطففين: 27] ، قَالُوا: هُوَ مَاءٌ فِي الْجَنَّةِ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ يَجْرِي فَوْقَ الْغُرَفِ وَالْقُصُورِ. وَ (تَسْنِيمُ) الْقَبْرِ ضِدُّ تَسْطِيحِهِ.

س ن ن

س ن ن: (السَّنَنُ) الطَّرِيقَةُ يُقَالُ: اسْتَقَامَ فُلَانٌ عَلَى سَنَنٍ وَاحِدٍ. وَيُقَالُ: امْضِ عَلَى (سَنَنِكَ) وَ (سُنَنِكَ) أَيْ عَلَى وَجْهِكَ. وَتَنَحَّ عَنْ (سَنَنِ) الطَّرِيقِ وَ (سُنَنِهِ) وَ (سِنَنِهِ) ثَلَاثُ لُغَاتٍ. وَ (السُّنَّةُ) السِّيرَةُ. وَالْحَمَأُ (الْمَسْنُونُ) الْمُتَغَيِّرُ الْمُنْتِنُ. وَ (سَنَّ) السِّكِّينَ أَحَدَّهُ وَبَابُهُ رَدَّ. وَ (الْمِسَنُّ) حَجَرٌ يُحَدَّدُ بِهِ وَكَذَلِكَ (السِّنَانُ) . وَ (السِّنَانُ) أَيْضًا سِنَانُ الرُّمْحِ وَجَمْعُهُ (أَسِنَّةٌ) . وَ (السَّنُونُ) شَيْءٌ يُسْتَاكُ بِهِ، وَ (اسْتَنَّ) الرَّجُلُ إِذَا اسْتَاكَ بِهِ وَ (السِّنُّ) وَاحِدَةُ (الْأَسْنَانِ) وَجَمْعُ الْأَسْنَانِ (أَسِنَّةٌ) مِثْلُ قِنٍّ وَأَقْنَانٍ وَأَقِنَّةٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِذَا سَافَرْتُمْ فِي الْخِصْبِ فَأَعْطُوا الرُّكُبَ أَسِنَّتَهَا» أَيْ أَمْكِنُوهَا مِنَ الْمَرْعَى. قُلْتُ: الرُّكُبُ جَمْعُ رَكُوبٍ مِثْلُ زَبُورٍ وَزُبُرٍ وَعَمُودٍ وَعُمُدٍ. وَ (السِّنُّ) مُؤَنَّثَةٌ وَتَصْغِيرُهَا (سُنَيْنَةٌ) . وَقَدْ يُعَبَّرُ (بِالسِّنِّ) عَنِ الْعُمْرِ. وَسِنَّةٌ مِنْ ثُومٍ أَيْ فَصٌّ مِنْهُ. وَ (سِنُّ) الْقَلَمِ مَوْضِعُ الْبَرْيِ مِنْهُ يُقَالُ: أَطِلْ سِنَّ قَلَمِكَ وَسَمِّنْهَا وَحَرِّفْ قَطَّتَكَ وَأَيْمِنْهَا. وَ (أَسَنَّ) الرَّجُلُ كَبِرَ. وَ (الْمَسَانُّ) مِنَ الْإِبِلِ ضِدُّ الْأَفْتَاءِ.

س ن هـ

س ن هـ: (السَّنَةُ) وَاحِدَةُ (السِّنِينَ) وَفِي نُقْصَانِهَا -[156]- قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا الْوَاوُ وَالْآخَرُ الْهَاءُ. وَأَصْلُهَا (السَّنْهَةُ) بِوَزْنِ الْجَبْهَةِ وَتَصْغِيرُهَا (سُنَيَّةٌ) وَ (سُنَيْهَةٌ) . وَاسْتَأْجَرَهُ (مُسَانَاةً) وَ (مُسَانَهَةً) فَإِذَا جَمَعْتَهَا بِالْوَاوِ وَالنُّونِ كَسَرْتَ السِّينَ وَبَعْضُهُمْ يَضُمُّهَا. وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: (سِنِينٌ) وَمِئِينٌ بِالرَّفْعِ وَالتَّنْوِينِ فَيُعْرِبُهُ إِعْرَابَ الْمُفْرَدِ. قُلْتُ: وَأَكْثَرُ مَا يَجِيءُ ذَلِكَ فِي الشِّعْرِ وَيُلْزَمُ الْيَاءَ إِذْ ذَاكَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ} [الكهف: 25] قَالَ الْأَخْفَشُ: إِنَّهُ بَدَلٌ مِنْ ثَلَاثٍ وَمِنِ الْمِائَةِ أَيْ لَبِثُوا ثَلَاثَمِائَةٍ مِنَ السِّنِينَ. قَالَ: فَإِنْ كَانَتِ السُّنُونَ تَفْسِيرًا لِلْمِائَةِ فَهِيَ جَرٌّ، وَإِنْ كَانَتْ تَفْسِيرًا لِلثَّلَاثِ فَهِيَ نَصْبٌ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {لَمْ يَتَسَنَّهْ} [البقرة: 259] أَيْ لَمْ تُغَيِّرْهُ السُّنُونَ. وَ (التَّسَنُّهُ) التَّكَرُّجُ الَّذِي يَقَعُ عَلَى الْخُبْزِ وَالشَّرَابِ وَغَيْرِهِ يُقَالُ: خُبْزٌ مُتَسَنِّهٌ.

سِنَةٌ فِي وس ن. سَنَةٌ فِي س ن هـ وَفِي

س ن ا

س ن ا. س ن ا: (السَّنَا) مَقْصُورٌ ضَوْءُ الْبَرْقِ. وَالسَّنَا أَيْضًا نَبْتٌ يُتَدَاوَى بِهِ. وَ (السَّنَاءُ) مِنَ الرِّفْعَةِ مَمْدُودٌ. وَ (السَّنِيُّ) الرَّفِيعُ وَ (أَسْنَاهُ) رَفَعَهُ. وَ (سَنَّاهُ تَسْنِيَةً) فَتَحَهُ وَسَهَّلَهُ. الْفَرَّاءُ: (تَسَنَّى) تَغَيَّرَ. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: لَمْ يَتَسَنَّ أَيْ لَمْ يَتَغَيَّرْ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: {مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ} [الحجر: 26] أَيْ مُتَغَيِّرٍ فَأَبْدَلَ مِنْ إِحْدَى النُّونَاتِ يَاءً مِثْلُ تَقَضَّى مِنْ تَقَضَّضَ. وَ (الْمُسَنَّاةُ) الْعَرِمُ. وَ (السَّانِيَةُ) النَّاضِحَةُ وَهِيَ النَّاقَةُ الَّتِي يُسْقَى عَلَيْهَا. وَفِي الْمَثَلِ: سَيْرُ (السَّوَانِي) سَفَرٌ لَا يَنْقَطِعُ. وَ (السَّنَةُ) إِذَا قَلْتَهُ بِالْهَاءِ وَجَعَلْتَ نُقْصَانَهُ الْوَاوَ فَهُوَ مِنْ هَذَا الْبَابِ. تَقُولُ: (أَسْنَى) الْقَوْمُ إِذَا لَبِثُوا فِي مَوْضِعٍ سَنَةً.

س هـ ب:

س هـ ب: (أَسْهَبَ) أَكْثَرَ الْكَلَامَ فَهُوَ (مُسْهَبٌ) بِفَتْحِ الْهَاءِ. وَلَا يُقَالُ: بِكَسْرِ الْهَاءِ وَهُوَ نَادِرٌ.

س هـ د:

س هـ د: (السُّهَادُ) الْأَرَقُ وَبَابُهُ طَرِبَ. وَ (سَهَّدَهُ تَسْهِيدًا) فَهُوَ (مُسَهَّدٌ) .

س هـ ر:

س هـ ر: (السَّهَرُ) الْأَرَقُ وَبَابُهُ طَرِبَ فَهُوَ (سَاهِرٌ) وَ (سَهْرَانُ) وَ (أَسْهَرَهُ) غَيْرُهُ. وَرَجُلٌ (سُهَرَةٌ) كَهُمَزَةٍ أَيْ كَثِيرُ السَّهَرِ. وَ (السَّاهِرَةُ) وَجْهُ الْأَرْضِ.

س هـ ل:

س هـ ل: (السَّهْلُ) ضِدُّ الْجَبَلِ وَأَرْضٌ (سَهْلَةٌ) وَالنِّسْبَةُ إِلَى السَّهْلِ (سُهْلِيٌّ) بِالضَّمِّ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ. وَ (أَسْهَلَ) الْقَوْمُ صَارُوا إِلَى السَّهْلِ وَرَجُلٌ (سَهْلُ) الْخُلُقِ. وَ (السُّهُولَةُ) ضِدُّ الْحُزُونَةِ وَقَدْ سَهُلَ الْمَوْضِعُ بِالضَّمِّ (سُهُولَةً) . وَ (أَسْهَلَ) الدَّوَاءُ طَبِيعَتَهُ. وَ (التَّسْهِيلُ) التَّيْسِيرُ. وَ (التَّسَاهُلُ) التَّسَامُحُ. وَاسْتَسْهَلَ الشَّيْءَ عَدَّهُ سَهْلًا. وَ (سُهَيْلٌ) نَجْمٌ.

س هـ م:

س هـ م: (السَّهْمُ) وَاحِدُ (السِّهَامِ) . وَالسَّهْمُ أَيْضًا النَّصِيبُ وَالْجَمْعُ (السُّهْمَانُ) . وَ (الْمُسَهَّمُ) الْبُرْدُ الْمُخَطَّطُ. وَ (سَاهَمَهُ) قَارَعَهُ وَ (أَسْهَمَ) بَيْنَهُمْ أَقْرَعَ وَ (اسْتَهَمُوا) تَقَارَعُوا.

س هـ ا:

س هـ ا: (السُّهَا) كَوْكَبٌ خَفِيٌّ يَمْتَحِنُ النَّاسُ بِهِ أَبْصَارَهُمْ. وَ (السَّهْوُ) الْغَفْلَةُ وَقَدْ (سَهَا) عَنِ الشَّيْءِ مِنْ بَابِ عَدَا وَسَمَا فَهُوَ (سَاهٍ) وَ (سَهْوَانُ) .

س وأ

س وأ: (سَاءَهُ) ضِدُّ سَرَّهُ مِنْ بَابِ قَالَ وَ (مَسَاءَةً) بِالْمَدِّ وَ (مَسَائِيَةً) بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَالِاسْمُ (السُّوءُ) بِالضَّمِّ. وَقُرِئَ: «عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السُّوءِ» بِالضَّمِّ أَيِ الْهَزِيمَةُ وَالشَّرُّ وَقُرِئَ بِالْفَتْحِ مِنَ (الْمَسَاءَةِ) . وَتَقُولُ: هُوَ رَجُلُ سَوْءٍ بِالْإِضَافَةِ وَرَجُلُ (السَّوْءِ) وَلَا تَقُولُ: الرَّجُلُ السَّوْءُ. وَتَقُولُ: الْحَقُّ الْيَقِينُ وَحَقُّ الْيَقِينِ لِأَنَّ السَّوْءَ غَيْرُ الرَّجُلِ وَالْيَقِينَ هُوَ الْحَقُّ، وَلَا يُقَالُ: رَجُلُ السُّوءِ بِالضَّمِّ. وَ (السُّوءَى) ضِدُّ الْحُسْنَى وَهِيَ فِي الْآيَةِ النَّارُ. وَ (السَّيِّئَةُ) أَصْلُهَا سَيْوِئَةٌ فَقُلِبَتِ الْوَاوُ يَاءً وَأُدْغِمَتْ. وَقِيلَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {مِنْ غَيْرِ سُوءٍ} [طه: 22] مِنْ غَيْرِ بَرَصٍ.

س وج

س وج: (السَّاجُ) ضَرْبٌ مِنَ الشَّجَرِ، وَهُوَ أَيْضًا الطَّيْلَسَانُ الْأَخْضَرُ، وَجَمْعُهُ سِيجَانٌ بِوَزْنِ تِيجَانٍ.

س وح

س وح: (سَاحَةُ) الدَّارِ بَاحَتُهَا وَالْجَمْعُ (سَاحٌ) وَ (سَاحَاتٌ) وَ (سُوحٌ) بِوَزْنِ رُوحٍ.

س ود

س ود: (سَادَ) قَوْمَهُ مِنْ بَابِ كَتَبَ وَ (سُودَدًا) أَيْضًا بِالضَّمِّ وَ (سَيْدُودَةً) بِالْفَتْحِ فَهُوَ (سَيِّدٌ) وَالْجَمْعُ (سَادَةٌ) وَ (سَوَّدَهُ) قَوْمُهُ بِالتَّشْدِيدِ. وَهُوَ (أَسْوَدُ) مِنْ فُلَانٍ أَيْ أَجَلُّ مِنْهُ. وَتَقُولُ: هُوَ سَيِّدُ قَوْمِهِ إِذَا أَرَدْتَ الْحَالَ فَإِنْ أَرَدْتَ الِاسْتِقْبَالَ قُلْتَ: (سَائِدُ) قَوْمِهِ وَسَائِدٌ قَوْمَهُ بِالتَّنْوِينِ. وَ (السَّوَادُ) لَوْنٌ تَقُولُ مِنْهُ (اسْوَدَّ) الشَّيْءُ (اسْوِدَادًا) وَ (اسْوَادَّ اسْوِيدَادًا) . وَتَصْغِيرُ (الْأَسْوَدِ) (أُسَيِّدٌ) وَ (أُسَيْوِدٌ) أَيْ قَدْ قَارَبَ السَّوَادَ. وَتَصْغِيرُ -[157]- التَّرْخِيمِ (سُوَيْدٌ) . وَ (الْأَسْوَدَانِ) التَّمْرُ وَالْمَاءُ. وَ (الْأَسْوَدُ) الْعَظِيمُ مِنَ الْحَيَّاتِ وَفِيهِ (سَوَادٌ) وَالْجَمْعُ (الْأَسَاوِدُ) لِأَنَّهُ اسْمٌ وَلَوْ كَانَ صِفَةً لَجُمِعَ عَلَى فُعْلٍ. وَ (سَاوَدَهُ) (فَسَادَهُ) مِنْ سَوَادِ اللَّوْنِ وَالسُّودَدِ جَمِيعًا. وَ (السَّيِّدُ) مِنَ الْمَعْزِ الْمُسِنُّ. وَفِي الْحَدِيثِ: «ثَنِيُّ الضَّأْنِ خَيْرٌ مِنَ السَّيِّدِ مِنَ الْمَعْزِ» وَ (السَّوَادُ) أَيْضًا الشَّخْصُ. وَ (سَوَادُ) الْأَمِيرِ ثَقَلُهُ. وَسَوَادُ الْبَصْرَةِ وَالْكُوفَةِ قُرَاهُمَا. وَسَوَادُ الْقَلْبِ حَبَّتُهُ وَكَذَلِكَ (أَسْوَدُهُ) وَ (سَوْدَاؤُهُ) وَ (سُوَيْدَاؤُهُ) . وَ (سَوَادُ) النَّاسِ عَوَامُّهُمْ.

س ور

س ور: (السُّورُ) حَائِطُ الْمَدِينَةِ وَجَمْعُهُ (أَسْوَارٌ) وَ (سِيرَانٌ) . وَ (السُّورُ) أَيْضًا جَمْعُ (سُورَةٍ) مِثْلُ بُسْرَةٍ وَبُسْرٍ وَهِيَ كُلُّ مَنْزِلَةٍ مِنَ الْبِنَاءِ. وَمِنْهُ سُورَةُ الْقُرْآنِ لِأَنَّهَا مَنْزِلَةٌ بَعْدَ مَنْزِلَةٍ، مَقْطُوعَةٌ عَنِ الْأُخْرَى وَالْجَمْعُ (سُوَرٌ) بِفَتْحِ الْوَاوِ وَيَجُوزُ أَنْ يُجْمَعَ عَلَى (سُورَاتٍ) بِسُكُونِ الْوَاوِ وَفَتْحِهَا. وَجَمْعُ (السِّوَارِ) (أَسْوِرَةٌ) وَجَمْعُ الْجَمْعِ (أَسَاوِرَةٌ) وَقُرِئَ: «فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسَاوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ» . وَقَدْ يَكُونُ جَمْعَ أَسَاوِرَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ} [الكهف: 31] . وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: وَاحِدُهَا (إِسْوَارٌ) . وَ (سَوَّرَهُ) (تَسْوِيرًا) أَلْبَسَهُ السُّوَارَ (فَتَسَوَّرَهُ) . وَتَسَوَّرَ الْحَائِطَ تَسَلَّقَهُ. وَسَوْرَةُ الْغَضَبِ وُثُوبُهُ. وَسَوْرَةُ الشَّرَابِ وُثُوبُهُ فِي الرَّأْسِ. وَسَوْرَةُ الْحُمَةِ وُثُوبُهَا. وَسَوْرَةُ السُّلْطَانِ سَطْوَتُهُ وَاعْتِدَاؤُهُ.

س وس

س وس: (سَاسَ) الرَّعِيَّةَ يَسُوسُهَا (سِيَاسَةً) بِالْكَسْرِ. وَ (السُّوسُ) دُودٌ يَقَعُ فِي الصُّوفِ وَالطَّعَامِ. وَ (سَاسَ) الطَّعَامُ يَسَاسُ (سَوْسًا) بِوَزْنِ قَوْلٍ إِذَا وَقَعَ فِيهِ السُّوسُ. وَكَذَا (أَسَاسَ) الطَّعَامُ وَ (سَوَّسَ) (تَسْوِيسًا) .

س وط

س وط: (السَّوْطُ) الَّذِي يُضْرَبُ بِهِ وَالْجَمْعُ (أَسْوَاطٌ) وَ (سِيَاطٌ) . وَ (سَاطَهُ) ضَرَبَهُ بِالسَّوْطِ وَبَابُهُ قَالَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ} [الفجر: 13] أَيْ نَصِيبَ عَذَابٍ. وَيُقَالُ: شِدَّتَهُ لِأَنَّ الْعَذَابَ قَدْ يَكُونُ بِالسَّوْطِ. وَ (السَّوْطُ) أَيْضًا خَلْطُ الشَّيْءِ بَعْضِهِ بِبَعْضٍ وَمِنْهُ سُمِّيَ (الْمِسْوَاطُ) . وَ (سَوَّطَهُ) (تَسْوِيطًا) خَلَطَهُ وَأَكْثَرَ ذَلِكَ.

س وع

س وع: (السَّاعَةُ) الْوَقْتُ الْحَاضِرُ وَالْجَمْعُ (السَّاعُ) وَ (السَّاعَاتُ) . وَعَامَلَهُ (مُسَاوَعَةً) مِنَ السَّاعَةِ كَمَا تَقُولُ: مُيَاوَمَةً مِنَ الْيَوْمِ وَلَا يُسْتَعْمَلُ مِنْهُمَا إِلَّا هَذَا. وَ (السَّاعَةُ) الْقِيَامَةُ. وَ (سُوَاعٌ) بِالضَّمِّ اسْمُ صَنَمٍ كَانَ لِقَوْمِ نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ.

س وغ

س وغ: (سَاغَ) الشَّرَابُ سَهُلَ مَدْخَلُهُ فِي الْحَلْقِ وَبَابُهُ قَالَ. وَ (سَاغَهُ) غَيْرُهُ وَبَابُهُ قَالَ وَبَاعَ يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ وَالْأَجْوَدُ (أَسَاغَهُ) غَيْرُهُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {يَتَجَرَّعُهُ وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ} [إبراهيم: 17] وَ (سَاغَ) لَهُ مَا فَعَلَ أَيْ جَازَ وَ (سَوَّغَهُ) لَهُ غَيْرُهُ تَسْوِيغًا أَيْ جَوَّزَهُ.

س وف

س وف: (الْمَسَافَةُ) الْبُعْدُ وَأَصْلُهَا مِنَ السَّوْفِ وَهُوَ الشَّمُّ: كَانَ الدَّلِيلُ إِذَا حَصَلَ فِي فَلَاةٍ أَخَذَ التُّرَابَ فَشَمَّهُ لِيَعْلَمَ أَعَلَى قَصْدٍ هُوَ أَمْ عَلَى جَوْرٍ ثُمَّ كَثُرَ اسْتِعْمَالُهُمْ لِهَذِهِ الْكَلِمَةِ حَتَّى سَمَّوُا الْبُعْدَ مَسَافَةً. وَ (السَّافُ) كُلُّ عَرَقٍ مِنَ الْحَائِطِ. قَالَ سِيبَوَيْهِ: (سَوْفَ) كَلِمَةُ تَنْفِيسٍ فِيمَا لَمْ يَكُنْ بَعْدُ أَلَا تَرَى أَنَّكَ تَقُولُ: سَوَّفْتُهُ إِذَا قُلْتَ لَهُ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ سَوْفَ أَفْعَلُ. وَلَا يُفْصَلُ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْفِعْلِ لِأَنَّهَا بِمَنْزِلَةِ السِّينِ فِي سَيَفْعَلُ. وَقَوْلُهُمْ فُلَانٌ يَقْتَاتُ (السَّوْفَ) أَيْ يَعِيشُ بِالْأَمَانِي. وَ (التَّسْوِيفُ) الْمَطْلُ.

س وق

س وق: (السَّاقُ) سَاقُ الْقَدَمِ وَالْجَمْعُ (سُوقٌ) مِثْلُ أَسَدٍ وَأُسْدِ وَ (سِيقَانٌ) وَ (أَسْوُقٌ) . وَ (سَاقُ) الشَّجَرَةِ جِذْعُهَا. وَسَاقُ حُرٍّ ذَكَرُ الْقَمَارِيِّ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ} [القلم: 42] أَيْ عَنْ شِدَّةٍ كَمَا يُقَالُ: قَامَتِ الْحَرْبُ عَلَى سَاقٍ. وَ (سَاقَةُ) الْجَيْشِ مُؤَخَّرُهُ. وَ (السُّوقُ) يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَ (تَسَوَّقَ) الْقَوْمُ بَاعُوا وَاشْتَرَوْا. وَ (السُّوقَةُ) ضِدُّ الْمَلِكَ يَسْتَوِي فِيهِ الْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ وَالْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ. وَرُبَّمَا جُمِعَ عَلَى (سُوَقٍ) بِفَتْحِ الْوَاوِ. وَ (سَاقَ) الْمَاشِيَةَ مِنْ بَابِ قَالَ وَقَامَ فَهُوَ (سَائِقٌ) وَ (سَوَّاقٌ) شُدِّدَ لِلْمُبَالَغَةِ وَ (اسْتَاقَهَا) (فَانْسَاقَتْ) . وَ (سَاقَ) إِلَى امْرَأَتِهِ صَدَاقَهَا. وَ (السِّيَاقُ) نَزْعُ الرُّوحِ. وَ (السَّوِيقُ) طَعَامٌ مَعْرُوفٌ.

س وك

س وك: (السِّوَاكُ الْمِسْوَاكُ) قَالَ أَبُو زَيْدٍ: جَمْعُهُ (سُوكٌ) بِضَمِّ الْوَاوِ مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَ (سَوَّكَ) فَاهُ (تَسْوِيكًا) . وَإِذَا قُلْتَ: (اسْتَاكَ) أَوْ (تَسَوَّكَ) لَمْ تَذْكُرِ الْفَمَ.

س ول

س ول: (سَوَّلَتْ) لَهُ نَفْسُهُ أَمْرًا زَيَّنَتْهُ لَهُ.

س وم

س وم: (السُّومَةُ) بِالضَّمِّ الْعَلَامَةُ تُجْعَلُ عَلَى الشَّاةِ وَفِي الْحَرْبِ أَيْضًا تَقُولُ مِنْهُ: (تَسَوَّمَ) . وَفِي الْحَدِيثِ: «تَسَوَّمُوا فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ قَدْ تَسَوَّمَتْ» وَالْخَيْلُ (الْمُسَوَّمَةُ) الْمَرْعِيَّةُ. وَالْمُسَوَّمَةُ أَيْضًا الْمُعَلَّمَةُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: « {مُسَوَّمِينَ} [آل عمران: 125] » قَالَ الْأَخْفَشُ: يَكُونُ مُعَلَّمِينَ وَيَكُونُ مُرْسَلِينَ مِنْ قَوْلِكَ: سَوَّمَ فِيهَا الْخَيْلَ أَيْ أَرْسَلَهَا. وَمِنْهُ (السَّائِمَةُ) وَإِنَّمَا جَاءَ بِالْيَاءِ وَالنُّونِ لِأَنَّ الْخَيْلَ سُوِّمَتْ وَعَلَيْهَا رُكْبَانُهَا. قُلْتُ: فِي الْإِشْكَالِ الَّذِي ذَكَرَهُ الْجَوْهَرِيُّ نَظَرٌ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {حِجَارَةً مِنْ طِينٍ مُسَوَّمَةً} [الذاريات: 33] أَيْ عَلَيْهَا أَمْثَالُ الْخَوَاتِيمِ. وَ (السَّامُ) الْمَوْتُ. وَ (سَامٌ) أَحَدُ بَنِي نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَهُوَ أَبُو الْعَرَبِ. وَ (السَّوَامُ) وَ (السَّائِمُ) بِمَعْنًى وَهُوَ الْمَالُ الرَّاعِي. وَ (سَامَتِ) الْمَاشِيَةُ أَيْ رَعَتْ وَبَابُهُ قَالَ فَهِيَ سَائِمَةٌ، وَجَمْعُ (السَّائِمِ) وَ (السَّائِمَةِ) (سَوَائِمُ) وَ (أَسَامَهَا) صَاحِبُهَا أَخْرَجَهَا إِلَى الْمَرْعَى قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فِيهِ تُسِيمُونَ} [النحل: 10] وَ (السَّوْمُ) فِي الْمُبَايَعَةِ. تَقُولُ مِنْهُ: (سَاوَمَهُ) (سِوَامًا) بِالْكَسْرِ وَ (اسْتَامَ) عَلَيَّ وَ (تَسَاوَمْنَا) وَ (سُمْتُهُ) بَعِيرَهُ، (سِيمَةً) حَسَنَةً وَإِنَّهُ لَغَالِي (السِّيمَةِ) . وَ (سَامَهُ) خَسْفًا أَيْ أَوْلَاهُ إِيَّاهُ وَأَرْدَاهُ عَلَيْهِ. وَ (السِّيمَى) مَقْصُورٌ مِنَ الْوَاوِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ} [الفتح: 29] وَقَدْ يَجِيءُ (السِّيمَاءُ) وَ (السِّيمِيَاءُ) مَمْدُودَيْنِ.

س وا

س وا: (السَّوَاءُ) الْعَدْلُ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ} [الأنفال: 58] وَسَوَاءُ الشَّيْءِ وَسَطُهُ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ} [الصافات: 55] وَسَوَاءُ الشَّيْءِ غَيْرُهُ. قَالَ الْأَعْشَى: وَمَا عَدَلَتْ عَنْ أَهْلِهَا لِسَوَائِكَا قَالَ الْأَخْفَشُ: (سِوَى) إِذَا كَانَ بِمَعْنَى غَيْرٍ أَوْ بِمَعْنَى الْعَدْلِ يَكُونُ فِيهِ ثَلَاثُ لُغَاتٍ: إِنْ ضَمَمْتَ السِّينَ أَوْ كَسَرْتَ قَصَرْتَ. وَإِذَا فَتَحْتَ مَدَدْتَ تَقُولُ: مَكَانٌ سُوًى وَسِوًى وَسَوَاءٌ أَيْ عَدْلٌ وَوَسَطٌ فِيمَا بَيْنَ الْفَرِيقَيْنِ. قُلْتُ: وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {مَكَانًا سُوًى} [طه: 58] وَتَقُولُ: مَرَرْتُ بِرَجُلٍ (سُوَاكَ) وَ (سِوَاكَ) وَ (سَوَائِكَ) أَيْ غَيْرِكَ. وَهُمَا فِي الْأَمْرِ (سَوَاءٌ) وَإِنْ شِئْتَ (سَوَاءَانِ) وَهُمْ (سَوَاءٌ) لِلْجَمِيعِ وَهُمْ (أَسْوَاءٌ) وَهُمْ (سَوَاسِيَةٌ) مِثْلُ ثَمَانِيَةٍ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ. الْفَرَّاءُ: هَذَا الشَّيْءُ لَا يُسَاوِي كَذَا وَلَمْ يَعْرِفْ هَذَا لَا يَسْوَى كَذَا. وَهَذَا لَا (يُسَاوِيهِ) أَيْ لَا يُعَادِلُهُ. وَ (سَوَّيْتُ) الشَّيْءَ (تَسْوِيَةً فَاسْتَوَى) . وَقَسَمَ الشَّيْءَ بَيْنَهُمَا (بِالسَّوِيَّةِ) . وَرَجُلٌ (سَوِيُّ) الْخَلْقِ أَيْ (مُسْتَوٍ) وَ (اسْتَوَى) مِنِ اعْوِجَاجٍ. وَاسْتَوَى عَلَى ظَهْرِ دَابَّتِهِ أَيِ اسْتَقَرَّ. وَ (سَاوَى) بَيْنَهُمَا أَيْ سَوَّى. وَ (اسْتَوَى) إِلَى السَّمَاءِ قَصَدَ. وَاسْتَوَى أَيِ اسْتَوْلَى وَظَهَرَ. قَالَ الشَّاعِرُ: قَدِ اسْتَوَى بِشْرٌ عَلَى الْعِرَاقِ ... مِنْ غَيْرِ سَيْفٍ وَدَمٍ مُهْرَاقٍ وَاسْتَوَى الرَّجُلُ انْتَهَى شَبَابُهُ. وَقَصَدَ (سِوَى) فُلَانٍ أَيْ قَصَدَ قَصْدَهُ. قَالَ: وَلَأَصْرِفَنَّ سِوَى حُذَيْفَةَ مِدْحَتِي وَ (اسْتَوَى) الشَّيْءُ اعْتَدَلَ وَالِاسْمُ (السَّوَاءُ) يُقَالُ: سَوَاءٌ عَلَيَّ أَقُمْتَ أَمْ قَعَدْتَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِذَا (تَسَاوَوْا) هَلَكُوا» . قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ قَوْلُهُمْ: لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا تَبَايَنُوا فَإِذَا تَسَاوَوْا هَلَكُوا، أَصْلُهُ أَنَّ الْخَيْرَ فِي النَّادِرِ مِنَ النَّاسِ فَإِذَا اسْتَوَوْا فِي الشَّرِّ وَلَمْ يَكُنْ فِيهِمْ ذُو خَيْرٍ كَانُوا مِنَ الْهَلْكَى. وَلَمْ يَذْكُرْ أَنَّهُ حَدِيثٌ. وَكَذَا الْهَرَوِيُّ لَمْ يَذْكُرْهُ فِي شَرْحِ الْغَرِيبَيْنِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ} [النساء: 42] أَيْ تَسْتَوِي بِهِمْ.

س ي ب

س ي ب: (السَّائِبَةُ) النَّاقَةُ الَّتِي كَانَتْ تَسَيَّبُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ لِنُذْرٍ أَوْ نَحْوِهِ. وَقِيلَ: هِيَ أُمُّ الْبَحِيرَةِ: كَانَتِ النَّاقَةُ إِذَا وَلَدَتْ عَشَرَةَ أَبْطُنٍ كُلُّهُنَّ إِنَاثٌ (سُيِّبَتْ) فَلَمْ تُرْكَبْ وَلَمْ يَشْرَبْ لَبَنَهَا إِلَّا وَلَدُهَا أَوِ الضَّيْفُ حَتَّى تَمُوتَ فَإِذَا مَاتَتْ أَكَلَهَا الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ جَمِيعًا وَبُحِرَتْ أُذُنُ بِنْتِهَا الْأَخِيرَةِ فَتُسَمَّى الْبَحِيرَةَ. وَهِيَ بِمَنْزِلَةِ أُمِّهَا فِي أَنَّهَا (سَائِبَةٌ) وَجَمْعُهَا (سُيَّبٌ) مِثْلُ نَائِحَةٍ وَنُوَّحٍ وَنَائِمَةٍ وَنُوَّمٍ. وَ (السَّائِبَةُ) أَيْضًا الْعَبْدُ: كَانَ الرَّجُلُ إِذَا قَالَ لِعَبْدِهِ أَنْتَ سَائِبَةٌ عَتَقَ وَلَا يَكُونُ وَلَاؤُهُ لَهُ بَلْ يَضَعُ مَالَهُ حَيْثُ شَاءَ وَقَدْ وَرَدَ النَّهْيُ عَنْهُ. وَ (السَّيَابُ) الْبَلَحُ وَالسَّيَابَةُ الْبَلَحَةُ.

س ي ح

س ي ح: (سَاحَ) الْمَاءُ جَرَى عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ وَبَابُهُ -[159]- بَاعَ وَ (السَّيْحُ) أَيْضًا الْمَاءُ الْجَارِي. وَ (سَاحَ) فِي الْأَرْضِ يَسِيحُ (سَيْحًا) وَ (سُيُوحًا) وَ (سِيَاحَةً) وَ (سَيَحَانًا) بِفَتْحِ الْيَاءِ أَيْ ذَهَبَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا سِيَاحَةَ فِي الْإِسْلَامِ» وَ (الْمِسْيَاحُ) بِالْكَسْرِ الَّذِي يَسِيحُ فِي الْأَرْضِ بِالنَّمِيمَةِ وَالشَّرِّ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَيْسُوا (بِالْمَسَايِيحِ) وَلَا بِالْمَذَايِيعِ الْبُذُرِ» . وَ (سَيْحَانُ) بِوَزْنِ رَيْحَانٍ نَهْرٌ بِالشَّامِ. وَ (سَاحِينُ) بِكَسْرِ الْحَاءِ نَهْرٌ بِالْبَصْرَةِ. وَ (سَيْحُونُ) نَهْرٌ بِالْهِنْدِ.

س ي ر

س ي ر: (سَارَ) مِنْ بَابِ بَاعَ وَ (تَسْيَارًا) وَ (مَسِيرًا) أَيْضًا يُقَالُ: بَارَكَ اللَّهُ فِي مَسِيرِكَ أَيْ فِي سَيْرِكَ. وَ (سَارَتْ) الدَّابَّةُ وَ (سَارَهَا) صَاحِبُهَا يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ. وَ (السِّيرَةُ) الطَّرِيقَةُ يُقَالُ: (سَارَ) بِهِمْ سِيرَةً حَسَنَةً. وَ (التَّسْيَارُ) بِالْفَتْحِ تَفْعَالٌ مِنَ السَّيْرِ. وَ (سَايَرَهُ) أَيْ جَارَاهُ (فَتَسَايَرَا) . وَبَيْنَهُمَا (مَسِيرَةُ) يَوْمٍ. وَ (سَيَّرَهُ) مِنْ بَلَدِهِ أَخْرَجَهُ وَأَجْلَاهُ. وَ (السَّيَّارَةُ) الْقَافِلَةُ. وَ (السَّيْرُ) الَّذِي يُقَدُّ مِنَ الْجِلْدِ وَجَمْعُهُ (سُيُورٌ) . وَ (سَائِرُ) النَّاسِ جَمِيعُهُمْ. وَ (سَارُ) الشَّيْءِ لُغَةٌ فِي سَائِرِهِ.

س ي ع

س ي ع: (السِّيَاعُ) بِالْكَسْرِ الطِّينُ بِالتِّبْنِ الَّذِي يُطَيَّنُ بِهِ تَقُولُ مِنْهُ: (سَيَّعَ) الْحَائِطَ (تَسْيِيعًا) . وَ (الْمِسْيَعَةُ) الْمَالَجَةُ.

س ي ف

س ي ف: (السَّيْفُ) جَمْعُهُ (أَسْيَافٌ) وَ (سُيُوفٌ) وَرَجُلٌ (سَائِفٌ) أَيْ ذُو سَيْفٍ وَ (سَيَّافٌ) أَيْ صَاحِبُ سَيْفٍ. وَ (الْمُسَايَفَةُ) الْمُجَالَدَةُ وَ (تَسَايَفُوا) تَضَارَبُوا بِالسَّيْفِ.

س ي ل

س ي ل: (السَّيْلُ) وَاحِدُ (السُّيُولِ) وَ (سَالَ) الْمَاءُ وَغَيْرُهُ مِنْ بَابِ بَاعَ وَ (سَيَلَانًا) أَيْضًا. وَ (مَسِيلُ) الْمَاءِ مَوْضِعُ سَيْلِهِ وَالْجَمْعُ (مَسَايِلُ) وَيُجْمَعُ أَيْضًا عَلَى (مُسُلٍ) بِضَمَّتَيْنِ وَ (أَمْسِلَةٍ) وَ (مُسْلَانٍ) عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ. وَ (السِّيلَانُ) بِكَسْرِ السِّينِ وَسُكُونِ الْيَاءِ مَا يَدْخُلُ مِنَ السَّيْفِ وَالسِّكِّينِ فِي النِّصَابِ.

سِيمَى وَسِيمِيَاءُ وَسِيمَةٌ فِي س وم.

س ي ن

س ي ن: طُورُ سِينَاءَ جَبَلٌ بِالشَّامِ وَهُوَ طُورٌ أُضِيفَ إِلَى سِينَاءَ وَهِيَ شَجَرٌ وَكَذَا (طُورُ سِينِينَ) . قَالَ الْأَخْفَشُ: سِينِينَ شَجَرٌ وَاحِدَتُهَا سِينِينَةٌ. قَالَ: وَقُرِئَ: {طُورِ سَيْنَاءَ} [المؤمنون: 20] وَسَيْنَاءُ بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ، وَالْفَتْحُ أَجْوَدُ فِي النَّحْوِ. وَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ: إِنَّمَا لَمْ يُصْرَفْ لِأَنَّهُ جُعِلَ اسْمًا لِلْبُقْعَةِ.

س ي ا

س ي ا: السِّيَّانِ الْمِثْلَانِ وَالْوَاحِدُ (سِيٌّ) . وَلَا (سِيَّمَا) كَلِمَةٌ يُسْتَثْنَى بِهَا وَهُوَ سِيٌّ ضُمَّ إِلَيْهِ مَا. وَلَكَ فِي الْمُسْتَثْنَى بِهَا الرَّفْعُ وَالْجَرُّ.

سَيِّئَةٌ فِي س وأ.

سَيِّدٌ فِي س ود.

سِيَّمَا فِي س ي ا.

باب الشين

بَابُ الشِّينِ (الشِّينُ) حَرْفٌ مِنْ حُرُوفِ الْمُعْجَمِ.

ش أف

ش أف: (الشَّأْفَةُ) قُرْحَةٌ تَخْرُجُ فِي أَسْفَلِ الْقَدَمِ فَتُكْوَى فَتَذْهَبُ. يُقَالُ: فِي الْمَثَلِ: اسْتَأْصَلَ اللَّهُ شَأْفَتَهُ أَيْ أَذْهَبَهُ اللَّهُ كَمَا أَذْهَبَ تِلْكَ الْقُرْحَةَ بِالْكَيِّ.

ش أم

ش أم: (الشَّأْمُ) بِلَادٌ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ. وَرَجُلٌ (شَأْمِيٌّ) وَ (شَآمٍ) عَلَى فَعَالٍ وَ (شَآمِيٌّ) أَيْضًا حَكَاهُ سِيبَوَيْهِ. وَلَا تَقُلْ: شَأْمٌ. وَمَا جَاءَ فِي ضَرُورَةِ الشِّعْرِ فَمَحْمُولٌ عَلَى أَنَّهُ اقْتَصَرَ مِنَ النِّسْبَةِ عَلَى ذِكْرِ الْبَلَدِ. وَامْرَأَةٌ (شَآمِيَّةٌ) وَ (شَآمِيَةٌ) مُخَفَّفَةَ الْيَاءِ. وَ (الْمَشْأَمَةُ) الْمَيْسَرَةُ. وَ (الشُّؤْمُ) ضِدُّ الْيُمْنِ يُقَالُ: رَجُلٌ (مَشُومٌ) وَ (مَشْئُومٌ) . وَيُقَالُ: مَا أَشْأَمَ فُلَانًا. وَالْعَامَّةُ تَقُولُ: مَا أَيْشَمَهُ. وَقَدْ (تَشَاءَمَ) بِهِ بِالْمَدِّ. وَ (تَشَأَّمَ) الرَّجُلُ انْتَسَبَ إِلَى الشَّأْمِ مِثْلُ تَكَوَّفَ. وَ (أَشْأَمَ) أَتَى الشَّأْمَ.

شَارٌ وَشَارَةٌ فِي ش ور.

شَاةٌ وَشَاهَةٌ فِي ش وهـ.

ش أن

ش أن: (الشَّأْنُ) الْأَمْرُ وَالْحَالُ. وَالشَّأْنُ أَيْضًا وَاحِدُ (الشُّئُونِ) وَهِيَ مَوَاصِلُ قَبَائِلِ الرَّأْسِ وَمُلْتَقَاهَا وَمِنْهَا تَجِيءُ الدُّمُوعُ.

ش أو

ش أو: (الشَّأْوُ) الْغَايَةُ وَالْأَمَدُ. وَعَدَا (شَأْوًا) أَيْ طَلَقًا. وَ (الشَّأْوُ) أَيْضًا السَّبْقُ يُقَالُ: (شَآهُمْ شَأْوًا) أَيْ سَبَقَهُمْ.

ش ب ب

ش ب ب: (الشَّبَابُ) جَمْعُ شَابٍّ وَكَذَا (الشُّبَّانُ) . وَ (الشَّبَابُ) أَيْضًا الْحَدَاثَةُ وَكَذَا (الشَّبِيبَةُ) وَهُوَ خِلَافُ الشَّيْبِ. تَقُولُ: (شَبَّ) الْغُلَامُ يَشِبُّ بِالْكَسْرِ (شَبَابًا) وَ (شَبِيبَةً) . وَامْرَأَةٌ (شَابَّةٌ) وَ (شَبَّةٌ) بِمَعْنًى. وَ (الشِّبَابُ) بِالْكَسْرِ نَشَاطُ الْفَرَسِ وَرَفْعُ يَدَيْهِ جَمِيعًا تَقُولُ: (شَبَّ) الْفَرَسُ يَشِبُّ بِالْكَسْرِ (شَبِيبًا) وَيَشُبُّ بِالضَّمِّ (شِبَابًا) بِالْكَسْرِ أَيْ قَمَصَ وَلَعِبَ. وَ (شَبَّ) النَّارَ وَالْحَرْبَ أَوْقَدَهَا وَبَابُهُ رَدَّ وَ (شُبُوبًا) أَيْضًا بِضَمِّ الشِّينِ. وَ (الشَّبُوبُ) بِالْفَتْحِ مَا تُوقَدُ بِهِ النَّارُ.

ش ب ث

ش ب ث: (التَّشَبُّثُ) بِالشَّيْءِ التَّعَلُّقُ بِهِ وَالشَّنْبَثَةُ الْعَلَاقَةُ.

ش ب ح

ش ب ح: (الشَّبَحُ) بِفَتْحَتَيْنِ الشَّخْصُ وَقَدْ تُسَكَّنُ بَاؤُهُ.

ش ب ر

ش ب ر: (الشِّبْرُ) بِالْكَسْرِ وَاحِدُ (الْأَشْبَارِ) . وَ (الشَّبْرُ) بِالْفَتْحِ مَصْدَرُ شَبَرَ الثَّوْبَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَنَصَرَ وَهُوَ مِنَ الشِّبْرِ كَمَا تَقُولُ: بُعْتُهُ مِنَ الْبَاعِ.

ش ب ط

ش ب ط: (الشَّبُّوطُ) بِوَزْنِ التَّنُّورِ ضَرْبٌ مِنَ السَّمَكِ.

ش ب ع

ش ب ع: (الشِّبَعُ) ضِدُّ الْجُوعِ. يُقَالُ: (شَبِعَ) خُبْزًا وَلَحْمًا وَمِنْ خُبْزٍ وَلَحْمٍ وَبَابُهُ طَرِبَ. وَ (الشِّبْعُ) بِوَزْنِ الدِّرْعِ اسْمُ مَا أَشْبَعَكَ مِنْ شَيْءٍ. وَرَجُلٌ (شَبْعَانُ) وَامْرَأَةٌ (شَبْعَى) . وَ (أَشْبَعَهُ) مِنَ الْجُوعِ وَ (أَشْبَعَ) الثَّوْبَ مِنَ الصَّبْغِ. وَ (الْمُتَشَبِّعُ) الْمُتَزَيِّنُ بِأَكْثَرَ مِمَّا عِنْدَهُ يَتَكَثَّرُ بِذَلِكَ وَيَتَزَيَّنُ بِالْبَاطِلِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «الْمُتَشَبِّعُ بِمَا لَا يَمْلِكُ كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ» وَعِنْدِي (شُبْعَةٌ) مِنْ طَعَامٍ بِالضَّمِّ أَيْ قَدْرُ مَا يُشْبَعُ بِهِ مَرَّةً.

ش ب ق

ش ب ق: (الشَّبَقُ) شِدَّةُ الْغُلْمَةِ وَبَابُهُ طَرِبَ.

ش ب ك

ش ب ك: (الشَّبْكُ) الْخَلْطُ وَالتَّدَاخُلُ وَمِنْهُ (تَشْبِيكُ) الْأَصَابِعِ. وَ (الشُّبَّاكَةُ) وَاحِدَةُ (الشَّبَابِيكِ) الْمُشَبَّكَةُ مِنَ الْحَدِيدِ. وَ (الشَّبَكَةُ) الَّتِي يُصَادُ بِهَا وَجَمْعُهَا (شِبَاكٌ) . وَ (اشْتَبَكَ) الظَّلَامُ اخْتَلَطَ.

ش ب ل

ش ب ل: (الشِّبْلُ) وَلَدُ الْأَسَدِ وَالْجَمْعُ (أَشْبُلٌ) وَ (أَشْبَالٌ) .

ش ب م

ش ب م: (الشَّبَمُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْبَرْدُ وَقَدْ (شَبِمَ) الْمَاءُ مِنْ بَابِ طَرِبَ فَهُوَ (شَبِمٌ) .

ش ب هـ

ش ب هـ: (شِبْهٌ) وَ (شَبَهٌ) لُغَتَانِ بِمَعْنًى. يُقَالُ: هَذَا شِبْهُهُ أَيْ شَبِيهُهُ وَبَيْنَهُمَا (شَبَهٌ) بِالتَّحْرِيكِ وَالْجَمْعُ (مَشَابِهُ) عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ كَمَا قَالُوا: مَحَاسِنُ وَمَذَاكِيرُ. وَ (الشُّبْهَةُ) الِالْتِبَاسُ. وَ (الْمُشْتَبِهَاتُ) مِنَ الْأُمُورِ الْمُشْكِلَاتُ. وَ (الْمُتَشَابِهَاتُ) الْمُتَمَاثِلَاتُ. وَ (تَشَبَّهَ) فُلَانٌ بِكَذَا. وَ (التَّشْبِيهُ) التَّمْثِيلُ. وَ (أَشْبَهَ) فُلَانًا وَ (شَابَهَهُ) . وَ (اشْتَبَهَ) عَلَيْهِ الشَّيْءُ. وَ (الشَّبَهُ) وَ (الشِّبْهُ) ضَرْبٌ مِنَ النُّحَاسِ، يُقَالُ: كُوزٌ شَبَهٌ وَشِبْهٌ بِمَعْنًى.

ش ب ا

ش ب ا: (شَبَاةُ) كُلِّ شَيْءٍ حَدُّ طَرَفِهِ وَالْجَمْعُ (الشَّبَا) وَ (الشَّبَوَاتُ) .

ش ت ت

ش ت ت: أَمْرٌ (شَتٌّ) بِالْفَتْحِ أَيْ مُتَفَرِّقٌ تَقُولُ: (شَتَّ) الْأَمْرُ يَشِتُّ بِالْكَسْرِ (شَتًّا) وَ (شَتَاتًا) بِفَتْحِ الشِّينِ فِيهِمَا أَيْ تَفَرَّقَ وَ (اسْتَشَتَّ) وَ (تَشَتَّتَ) مِثْلُهُ. وَ (شَتَّتَهُ تَشْتِيتًا) فَرَّقَهُ. وَقَوْمٌ (شَتَّى) وَأَشْيَاءُ شَتَّى. وَجَاءُوا (أَشْتَاتًا) أَيْ مُتَفَرِّقِينَ وَاحِدُهُمْ (شَتٌّ) بِالْفَتْحِ. وَ (شَتَّانَ) مَا هُمَا، وَشَتَّانَ مَا زَيْدٌ وَعَمْرٌو أَيْ بَعُدَ مَا بَيْنَهُمَا. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: لَا يُقَالُ شَتَّانَ مَا بَيْنَهُمَا قَالَ: وَقَوْلُ الشَّاعِرِ: لَشَتَّانَ مَا بَيْنَ الْيَزِيدَيْنِ فِي النَّدَى لَيْسَ بِحُجَّةٍ لِأَنَّهُ مُوَلَّدٌ وَإِنَّمَا الْحُجَّةُ قَوْلُ الْأَعْشَى: شَتَّانَ مَا يَوْمِي عَلَى كُورِهَا ... وَيَوْمُ حَيَّانَ أَخِي جَابِرِ.

ش ت ر

ش ت ر: (الشَّتَرُ) بِفَتْحَتَيْنِ انْقِلَابٌ فِي جَفْنِ الْعَيْنِ وَقَدْ (شَتِرَ) الرَّجُلُ مِنْ بَابِ طَرِبَ فَهُوَ (أَشْتَرُ) وَ (شُتِرَ) أَيْضًا عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ.

ش ت م

ش ت م: (الشَّتْمُ) السَّبُّ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَالِاسْمُ (الشَّتِيمَةُ) . وَ (التَّشَاتُمُ) التَّسَابُّ. وَ (الْمُشَاتَمَةُ) الْمُسَابَّةُ.

ش ت ا

ش ت ا: (الشِّتَاءُ) مَعْرُوفٌ. قَالَ الْمُبَرِّدُ: هُوَ جَمْعُ (شَتْوَةٍ) وَجَمْعُ الشِّتَاءِ (أَشْتِيَةٌ) وَالنِّسْبَةُ إِلَى الشِّتَاءِ (شَتْوِيٌّ) وَ (شَتَوِيٌّ) مِثْلُ خَرْفِيٍّ وَخَرَفِيٍّ. وَ (شَتَا) بِمَوْضِعِ كَذَا مِنْ بَابِ عَدَا أَقَامَ بِهِ الشِّتَاءَ وَ (تَشَتَّى) مِثْلُهُ. وَ (أَشْتَى) الْقَوْمُ دَخَلُوا فِي الشِّتَاءِ. وَعَامَلَهُ (مُشَاتَاةً) مِنَ الشِّتَاءِ. وَهَذَا الشَّيْءُ (يُشَتِّينِي تَشْتِيَةً) أَيْ يَكْفِينِي لِشِتَائِي.

ش ث ث

ش ث ث: (الشَّثُّ) بِالْفَتْحِ نَبْتٌ طَيِّبُ الرِّيحِ مُرُّ الطَّعْمِ يُدْبَغُ بِهِ.

ش ج ج

ش ج ج: (الشِّجَاجُ) بِالْكَسْرِ جَمْعُ (شَجَّةٍ) تَقُولُ: (شَجَّهُ) يَشُجُّهُ بِضَمِّ الشِّينِ وَكَسْرِهَا (شَجًّا) فَهُوَ (مَشْجُوجٌ) وَ (شَجِيجٌ) وَ (مُشَجَّجٌ) أَيْضًا إِذَا كَثُرَ ذَلِكَ فِيهِ. وَرَجُلٌ (أَشَجُّ) بَيِّنُ (الشَّجَّةِ) إِذَا كَانَ فِي جَبِينِهِ أَثَرُ الشَّجَّةِ.

ش ج ر

ش ج ر: (الشَّجَرُ) وَ (الشَّجَرَةُ) مَا كَانَ عَلَى سَاقٍ مِنْ نَبَاتِ الْأَرْضِ، وَأَرْضٌ (شَجِيرَةٌ) وَ (شَجْرَاءُ) بِوَزْنِ صَحْرَاءَ أَيْ كَثِيرَةُ (الْأَشْجَارِ) . وَوَادٍ (شَجِيرٌ) وَلَا يُقَالُ: وَادٍ أَشْجَرُ. وَوَاحِدُ (الشَّجْرَاءِ) شَجَرَةٌ لَمْ يَأْتِ مِنَ الْجَمْعِ عَلَى هَذَا الْمِثَالِ إِلَّا أَحْرُفٌ يَسِيرَةٌ: شَجَرَةٌ وَشَجْرَاءُ وَقَصَبَةٌ وَقَصْبَاءُ وَطَرَفَةٌ وَطَرْفَاءُ وَحَلَفَةٌ وَحَلْفَاءُ. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: وَاحِدُ الْحَلْفَاءِ حَلِفَةٌ بِكَسْرِ اللَّامِ. وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ هَذِهِ الْأَرْبَعَةِ وَاحِدٌ وَجَمْعٌ. وَالْمَشْجَرُ بِوَزْنِ الْمَذْهَبِ مَوْضِعُ الشَّجَرِ وَأَرْضٌ (مَشْجَرَةٌ) بِوَزْنِ مَتْرَبَةٍ. وَهَذِهِ الْأَرْضُ أَشْجَرُ مِنْ هَذِهِ أَيْ أَكْثَرُ شَجَرًا. وَ (شَجَرَ) بَيْنَ الْقَوْمِ أَيِ اخْتَلَفَ الْأَمْرُ بَيْنَهُمْ وَبَابُهُ نَصَرَ وَدَخَلَ. وَ (اشْتَجَرَ) الْقَوْمُ وَ (تَشَاجَرُوا) تَنَازَعُوا، وَ (الْمُشَاجَرَةُ) الْمُنَازَعَةُ.

ش ج ع

ش ج ع: (الشَّجَاعَةُ) شِدَّةُ الْقَلْبِ عِنْدَ الْبَأْسِ وَقَدْ (شَجُعَ) الرَّجُلُ مِنْ بَابِ ظَرُفَ فَهُوَ (شُجَاعٌ) وَقَوْمٌ (شِجْعَةٌ) وَ (شِجْعَانٌ) نَظِيرُ غُلَامٍ وَغِلْمَةٍ وَغِلْمَانٍ. وَرَجُلٌ (شَجِيعٌ) وَقَوْمٌ (شُجْعَانٌ) مِثْلُ جَرِيبٍ وَجُرْبَانٍ وَ (شُجَعَاءُ) كَفَقِيهٍ وَفُقَهَاءَ. وَامْرَأَةٌ (شُجَاعَةٌ) . وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: لَا تُوصَفُ بِهِ الْمَرْأَةُ. وَنَقَلَ: رَجُلٌ (شِجَاعٌ) بِالْكَسْرِ وَقَوْمٌ (شَجْعَةٌ) بِالْفَتْحِ وَ (شَجَعَةٌ) بِفَتْحَتَيْنِ. وَ (الْأَشْجَعُ) مِنَ الرِّجَالِ مِثْلُ الشُّجَاعِ. وَقِيلَ: الَّذِي فِيهِ خِفَّةٌ كَالْهَوَجِ لِقُوَّتِهِ. وَ (شَجَّعَهُ) (تَشْجِيعًا) قَالَ لَهُ: إِنَّكَ شُجَاعٌ، أَوْ قَوَّى قَلْبَهُ. وَ (تَشَجَّعَ) تَكَلَّفَ الشَّجَاعَةُ.

ش ج ن

ش ج ن: (الشَّجَنُ) الْحُزْنُ وَالْجَمْعُ (أَشْجَانٌ) وَقَدْ (شَجِنَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ فَهُوَ (شَجِنٌ) وَ (شَجَنَهُ) غَيْرُهُ مِنْ بَابِ نَصَرَ، وَ (أَشْجَنَهُ) أَيْضًا أَيْ أَحْزَنَهُ. وَ (الشَّجْنُ) -[162]- كَالْفَلْسِ وَاحِدُ (شُجُونِ) الْأَوْدِيَةِ وَهِيَ طُرُقُهَا. وَيُقَالُ: الْحَدِيثُ ذُو شُجُونٍ أَيْ يَدْخُلُ بَعْضُهُ فِي بَعْضٍ. وَ (الشِّجْنَةُ) بِكَسْرِ الشِّينِ وَضَمِّهَا عُرُوقُ الشَّجَرِ الْمُشْتَبِكَةُ. وَيُقَالُ: بَيْنِي وَبَيْنَهُ شِجْنَةُ رَحِمٍ أَيْ قَرَابَةٌ مُشْتَبِكَةٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: «الرَّحِمُ شِجْنَةٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى» أَيِ الرَّحِمُ مُشْتَقَّةٌ مِنَ الرَّحْمَنِ وَالْمَعْنَى أَنَّهَا قَرَابَةٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى مُشْتَبِكَةٌ كَاشْتِبَاكِ الْعُرُوقِ.

ش ج ا

ش ج ا: (الشَّجْوُ) الْهَمُّ وَالْحُزْنُ. وَقَدْ (شَجَاهُ) حَزَنَهُ وَبَابُهُ عَدَا. وَ (أَشْجَاهُ) أَغَصَّهُ. وَتَقُولُ مِنْهُمَا جَمِيعًا: (شَجِيَ) مِنْ بَابِ صَدِيَ. وَ (الشَّجَا) مَا يَنْشَبُ فِي الْحَلْقِ مِنْ عَظْمٍ وَغَيْرِهِ. وَرَجُلٌ (شَجٍ) أَيْ حَزِينٌ وَامْرَأَةٌ (شَجِيَةٌ) عَلَى فَعِلَةٍ. وَيُقَالُ: وَيْلٌ (لِلشَّجِي) مِنَ الْخَلِيِّ. قَالَ الْمُبَرِّدُ: يَاءُ الْخَلِيِّ مُشَدَّدَةٌ وَيَاءُ الشَّجِي مُخَفَّفَةٌ. قَالَ: وَقَدْ شُدِّدَ فِي الشِّعْرِ وَأَنْشَدَ: نَامَ الْخَلِيُّونَ عَنْ لَيْلِ الشَّجِيِّينَا فَإِنْ جَعَلْتَ الشَّجِيَّ فَعِيلًا مِنْ (شَجَاهُ) الْحُزْنُ فَهُوَ (مَشْجُوٌّ) وَ (شَجِيٌّ) كَانَ بِالتَّشْدِيدِ لَا غَيْرُ.

ش ح ح

ش ح ح: (الشُّحُّ) الْبُخْلُ مَعَ حِرْصٍ وَقَدْ (شَحِحْتَ) بِالْكَسْرِ تَشَحُّ وَ (شَحَحْتَ) بِالْفَتْحِ تَشُحُّ وَتَشِحُّ بِالضَّمِّ وَالْكَسْرِ. وَرَجُلٌ (شَحِيحٌ) وَقَوْمٌ (شِحَاحٌ) بِالْكَسْرِ وَ (أَشِحَّةٌ) . وَ (تَشَاحَّ) الرَّجُلَانِ عَلَى الْأَمْرِ لَا يُرِيدَانِ أَنْ يَفُوتَهُمَا.

ش ح ذ

ش ح ذ: (شَحَذَ) السِّكِّينَ حَدَّهُ وَبَابُهُ قَطَعَ.

ش ح ط

ش ح ط: (الشَّحْطُ) الْبُعْدُ وَبَابُهُ قَطَعَ وَخَضَعَ يُقَالُ: (شَحَطَ) الْمَزَارُ وَ (أَشْحَطَهُ) أَبْعَدَهُ.

ش ح م

ش ح م: (الشَّحْمُ) مَعْرُوفٌ وَ (الشَّحْمَةُ) أَخَصُّ مِنْهُ. وَشَحْمَةُ الْأُذُنِ مُعَلَّقُ الْقُرْطِ. وَرَجُلٌ (مُشْحِمٌ) كَثِيرُ الشَّحْمِ فِي بَيْتِهِ. وَ (شَحِيمٌ) أَيْ سَمِينٌ وَقَدْ (شَحُمَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ. وَ (شَحَمَ) فُلَانٌ أَصْحَابَهُ أَطْعَمَهُمُ الشَّحْمَ وَبَابُهُ قَطَعَ فَهُوَ (شَاحِمٌ) . وَ (الشَّحَّامُ) بَائِعُهُ. وَرَجُلٌ (شَحِمٌ) يَشْتَهِي الشَّحْمَ وَبَابُهُ طَرِبَ.

ش ح ن

ش ح ن: (شَحَنَ) السَّفِينَةَ مَلَأَهَا وَبَابُهُ قَطَعَ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ} [الشعراء: 119] . وَ (الشَّحْنَاءُ) الْعَدَاوَةُ وَكَذَا (الشِّحْنَةُ) بِالْكَسْرِ. وَعَدُوٌّ (مُشَاحِنٌ) .

ش خ ب

ش خ ب: (الشَّخْبُ) جَرَيَانُ اللَّبَنِ فِي الْإِنَاءِ وَقْتَ الْحَلْبِ وَبَابُهُ قَطَعَ وَنَصَرَ. وَقَوْلُهُمْ: عُرُوقُهُ (تَنْشَخِبُ) دَمًا أَيْ تَنْفَجِرُ.

ش خ ر

ش خ ر: (الشَّخِيرُ) رَفْعُ الصَّوْتِ بِالنَّخْرِ. وَ (شَخَرَ) الْحِمَارُ يَشْخِرُ بِالْكَسْرِ (شَخِيرًا) .

ش خ ص

ش خ ص: (الشَّخْصُ) سَوَادُ الْإِنْسَانِ وَغَيْرِهِ تَرَاهُ مِنْ بَعِيدٍ وَجَمْعُهُ فِي الْقِلَّةِ (أَشْخُصٌ) وَفِي الْكَثْرَةِ (شُخُوصٌ) وَ (أَشْخَاصٌ) . وَ (شَخَصَ) (بَصَرَهُ) مِنْ بَابِ خَضَعَ فَهُوَ (شَاخِصٌ) إِذَا فَتَحَ عَيْنَيْهِ وَجَعَلَ لَا يَطْرِفُ. وَ (شَخَصَ) مِنْ بَلَدٍ إِلَى بَلَدٍ أَيْ ذَهَبَ وَبَابُهُ خَضَعَ أَيْضًا. وَ (أَشْخَصَهُ) غَيْرُهُ.

ش د خ

ش د خ: (الشَّدْخُ) كَسْرُ الشَّيْءِ الْأَجْوَفِ وَبَابُهُ قَطَعَ وَ (شَدَخَ) رَأْسَهُ (فَانْشَدَخَ) .

ش د د

ش د د: شَيْءٌ (شَدِيدٌ) بَيِّنُ الشِّدَّةِ بِالْكَسْرِ وَقَدِ اشْتَدَّ. وَ (شَدَّ) عَضُدَهُ قَوَّاهُ وَ (شَدَّهُ) أَوْثَقَهُ يَشُدُّهُ وَيَشِدُّهُ بِالضَّمِّ وَالْكَسْرِ (شَدًّا) فِيهِمَا وَقَوْلُهُ تَعَالَى {حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ} [الأنعام: 152] أَيْ قُوَّتَهُ وَهُوَ مَا بَيْنَ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً إِلَى ثَلَاثِينَ. وَهُوَ وَاحِدٌ جَاءَ عَلَى بِنَاءِ الْجَمْعِ مِثْلُ آنُكٍ وَهُوَ الْأُسْرُبُّ. لَا نَظِيرَ لَهُمَا. وَقِيلَ: هُوَ جَمْعٌ لَا وَاحِدَ لَهُ مِنْ لَفْظِهِ مِثْلُ آسَالٍ وَأَبَابِيلَ وَعَبَادِيدَ وَمَذَاكِيرَ. وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: وَاحِدُهُ (شِدَّةٌ) بِالْكَسْرِ وَهُوَ حَسَنٌ فِي الْمَعْنَى لِأَنَّهُ يُقَالُ بَلَغَ الْغُلَامُ شِدَّتَهُ وَلَكِنْ لَا تُجْمَعُ فِعْلَةٌ عَلَى أَفُعُلٍ. وَأَمَّا أَنْعُمٌ فَإِنَّمَا هُوَ جَمْعُ نُعْمٍ مِنْ قَوْلِهِمْ: يَوْمٌ بُؤْسٌ وَيَوْمٌ نُعْمٌ. وَقِيلَ: وَاحِدُهُ (شَدٌّ) مِثْلُ كَلْبٍ وَأَكْلُبٍ وَقِيلَ: (شِدٌّ) مِثْلُ ذِئْبٍ وَأَذْؤُبٍ وَكِلَاهُمَا قِيَاسٌ. كَمَا قِيلَ: وَاحِدُ الْأَبَابِيلِ إِبَّوْلٌ قِيَاسًا عَلَى عِجَّوْلٍ وَلَيْسَ هُوَ شَيْئًا سُمِعَ مِنَ الْعَرَبِ.

ش د ق

ش د ق: (الشِّدْقُ) جَانِبُ الْفَمِ وَجَمْعُهُ (أَشْدَاقٌ) .

ش د ن

ش د ن: (شَدَنَ) الْغَزَالُ مِنْ بَابِ دَخَلَ فَهُوَ (شَادِنٌ) إِذَا قَوِيَ وَطَلَعَ قَرْنَاهُ وَاسْتَغْنَى عَنْ أُمِّهِ. وَ (الشَّدَنِيَّاتُ) مِنَ النُّوقِ مَنْسُوبَةٌ إِلَى مَوْضِعٍ بِالْيَمَنِ.

ش د هـ

ش د هـ: (شُدِهَ) الرَّجُلُ (شَدْهًا) فَهُوَ (مَشْدُوهٌ) دُهِشَ وَالِاسْمُ (الشَّدَهُ) . وَ (الشُّدْهُ) كَالْبَخَلِ وَالْبُخْلِ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: (شُدِهَ) الرَّجُلُ شُغِلَ لَا غَيْرُ.

ش د ا

ش د ا: (الشَّادِي) الْمُغَنِّي وَقَدْ (شَدَا) شِعْرًا أَوْ غِنَاءً إِذَا غَنَّى وَتَرَنَّمَ، وَبَابُهُ عَدَا.

ش ذ ذ

ش ذ ذ: (شَذَّ) عَنْهُ أَيِ انْفَرَدَ عَنِ الْجُمْهُورِ وَنَدَرَ، يَشُذُّ بِالضَّمِّ وَالْكَسْرِ (شُذُوذًا) فَهُوَ (شَاذٌّ) وَ (أَشَذَّهُ) غَيْرُهُ.

ش ذ ر

ش ذ ر: (الشَّذْرُ) مِنَ الذَّهَبِ بِوَزْنِ الْبَحْرِ مَا يُلْقَطُ مِنَ الذَّهَبِ مِنَ الْمَعْدِنِ مِنْ غَيْرِ إِذَابَةِ الْحِجَارَةِ. الْقِطْعَةُ مِنْهُ (شَذْرَةٌ) . وَ (الشَّذْرُ) أَيْضًا صِغَارُ اللُّؤْلُؤِ.

ش ذ ا

ش ذ ا: الشَّذَا حِدَّةُ ذَكَاءِ الرَّائِحَةِ.

ش ر ب

ش ر ب: (شَرِبَ) الْمَاءَ وَغَيْرَهُ بِالْكَسْرِ (شُرْبًا) بِضَمِّ الشِّينِ وَفَتْحِهَا وَكَسْرِهَا. وَقُرِئَ: {فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ} [الواقعة: 55] بِالْوُجُوهِ الثَّلَاثَةِ. قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: (الشَّرْبُ) بِالْفَتْحِ مَصْدَرٌ وَبِالضَّمِّ وَالْكَسْرِ اسْمَانِ. وَ (الشَّرْبَةُ) مِنَ الْمَاءِ مَا يُشْرَبُ مَرَّةً وَهِيَ الْمَرَّةُ مِنَ الشُّرْبِ أَيْضًا. وَ (الشِّرْبُ) بِالْكَسْرِ الْحَظُّ مِنَ الْمَاءِ. وَ (الشَّرْبُ) بِالْفَتْحِ جَمْعُ (شَارِبٍ) كَصَاحِبٍ وَصَحْبٍ. وَ (الْمِشْرَبَةُ) بِكَسْرِ الْمِيمِ إِنَاءٌ يُشْرَبُ فِيهِ وَ (الْمَشْرَبَةُ) بِفَتْحِ الْمِيمِ الْمَشْرَعَةُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «مَلْعُونٌ مَنْ أَحَاطَ عَلَى مَشْرَبَةٍ» وَ (الْمَشْرَبُ) يَكُونُ مَصْدَرًا وَمَوْضِعًا. وَ (أُشْرِبَ) فِي قَلْبِهِ حُبُّهُ أَيْ خَالَطَهُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ} [البقرة: 93] أَيْ حُبُّ الْعِجْلِ. وَرَجُلٌ أُكَلَةٌ (شُرَبَةٌ) بِوَزْنِ هُمَزَةٍ أَيْ كَثِيرُ الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ. وَ (تَشَرَّبَ) الثَّوْبُ الْعَرَقَ أَيْ نَشِفَهُ.

ش ر ح

ش ر ح: (الشَّرْحُ) الْكَشْفُ تَقُولُ: شَرَحَ الْغَامِضَ أَيْ فَسَّرَهُ وَبَابُهُ قَطَعَ. وَمِنْهُ (تَشْرِيحُ) اللَّحْمِ وَالْقِطْعَةُ مِنْهُ (شَرِيحَةٌ) وَكُلُّ سَمِينٍ مِنَ اللَّحْمِ مُمْتَدٌّ فَهُوَ شَرِيحَةٌ وَ (شَرِيحٌ) . وَ (شَرَحَ) اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ (فَانْشَرَحَ) وَبَابُهُ أَيْضًا قَطَعَ.

ش ر خ

ش ر خ: (الشَّارِخُ) الشَّابُّ وَالْجَمْعُ (شَرْخٌ) كَصَاحِبٍ وَصَحْبٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: «اقْتُلُوا شُيُوخَ الْمُشْرِكِينَ وَاسْتَحْيُوا شَرْخَهُمْ» وَشَرْخُ الْأَمْرِ وَالشَّبَابِ أَوَّلُهُ بِوَزْنِ فَلْسٍ.

ش ر د

ش ر د: (شَرَدَ) الْبَعِيرُ نَفَرَ وَبَابُهُ دَخَلَ وَ (شِرَادًا) أَيْضًا بِالْكَسْرِ فَهُوَ (شَارِدٌ) وَ (شَرُودٌ) . وَجَمْعُ الشَّارِدِ (شَرْدٌ) مِثْلُ خَادِمٍ وَخَدْمٍ وَجَمْعُ (الشَّرُودِ شُرُدٌ) مِثْلُ زَبُورٍ وَزُبُرٍ. وَالتَّشْرِيدُ الطَّرْدُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ} [الأنفال: 57] أَيْ فَرِّقْ وَبَدِّدْ جَمْعَهُمْ. وَ (الشَّرِيدُ) الطَّرِيدُ.

ش ر ذ م

ش ر ذ م: (الشِّرْذِمَةُ) الطَّائِفَةُ مِنَ النَّاسِ وَالْقِطْعَةُ مِنَ الشَّيْءِ.

ش ر ر

ش ر ر: (الشَّرُّ) ضِدُّ الْخَيْرِ يُقَالُ: (شَرَرْتَ) يَا رَجُلُ بِفَتْحِ الرَّاءِ وَكَسْرِهَا لُغَتَانِ (شَرًّا) وَ (شَرَارًا) وَ (شَرَارَةً) بِفَتْحِ الشِّينِ فِي الْكُلِّ. وَفُلَانٌ (شَرُّ) النَّاسِ وَلَا يُقَالُ: أَشَرُّ النَّاسِ إِلَّا فِي لُغَةٍ رَدِيئَةٍ. وَقَوْمٌ (أَشْرَارٌ) وَ (أَشِرَّاءُ) كَأَشِدَّاءَ. قَالَ يُونُسُ: وَاحِدُ (الْأَشْرَارِ) رَجُلٌ (شَرٌّ) كَزَنْدٍ وَأَزْنَادٍ. وَقَالَ الْأَخْفَشُ: وَاحِدُهَا (شَرِيرٌ) كَيَتِيمٍ وَأَيْتَامٍ. وَرَجُلٌ (شِرِّيرٌ) بِوَزْنِ سِكِّيتٍ أَيْ كَثِيرُ الشَّرِّ. وَ (شِرَّةُ) الشَّبَابِ حِرْصُهُ وَنَشَاطُهُ. وَ (الشِّرَّةُ) بِالْكَسْرِ مَصْدَرُ الشَّرِّ أَيْضًا. وَ (الشَّرَارَةُ) بِالْفَتْحِ وَاحِدَةُ (الشَّرَارِ) وَهُوَ مَا يَتَطَايَرُ مِنَ النَّارِ وَكَذَا (الشَّرَرَةُ) وَالْجَمْعُ (شَرَرٌ) . وَ (الْمُشَارَّةُ) الْمُخَاصَمَةُ.

ش ر س

ش ر س: رَجُلٌ (شَرِسٌ) أَيْ سَيِّئُ الْخُلُقِ وَبَابُهُ طَرِبَ وَسَلِمَ.

ش ر ط

ش ر ط: (الشَّرْطُ) مَعْرُوفٌ وَجَمْعُهُ (شُرُوطٌ) وَكَذَا (الشَّرِيطَةُ) وَجَمْعُهَا (شَرَائِطُ) وَقَدْ (شَرَطَ) عَلَيْهِ كَذَا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَنَصَرَ وَ (اشْتَرَطَ) أَيْضًا. وَ (الشَّرَطُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْعَلَامَةُ. وَ (أَشْرَاطُ) السَّاعَةِ عَلَامَاتُهَا. وَ (أَشْرَطَ) فُلَانٌ نَفْسَهُ لِأَمْرِ كَذَا أَيْ أَعْلَمَهَا لَهُ وَأَعَدَّهَا. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: وَمِنْهُ سُمِّيَ (الشُّرَطُ) لِأَنَّهُمْ جَعَلُوا لِأَنْفُسِهِمْ عَلَامَةً يُعْرَفُونَ بِهَا، الْوَاحِدُ (شُرْطَةٌ) وَ (شُرْطِيٌّ) بِسُكُونِ الرَّاءِ فِيهِمَا. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: سُمُّوا شُرَطًا لِأَنَّهُمْ أُعِدُّوا مِنْ قَوْلِهِمْ (أَشْرَطَ) مِنْ إِبِلِهِ وَغَنَمِهِ أَيْ أَعَدَّ مِنْهَا شَيْئًا لِلْبَيْعِ. وَ (الشَّرِيطُ) حَبْلٌ يُفْتَلُ مِنَ الْخُوصِ. وَ (الْمِشْرَطُ) كَالْمِبْضَعِ وَزْنًا وَمَعْنًى، وَالْمِشْرَاطُ مِثْلُهُ. وَشَرَطَ الْحَاجِمُ بَزَغَ، وَبَابُهُ ضَرَبَ وَنَصَرَ.

ش ر ع

ش ر ع: (الشَّرِيعَةُ مَشْرَعَةُ) الْمَاءِ وَهِيَ مَوْرِدُ الشَّارِبَةِ. وَ (الشَّرِيعَةُ) أَيْضًا مَا شَرَعَ اللَّهُ لِعِبَادِهِ مِنَ الدِّينِ وَقَدْ (شَرَعَ) لَهُمْ أَيْ سَنَّ وَبَابُهُ قَطَعَ. وَ (الشَّارِعُ) الطَّرِيقُ الْأَعْظَمُ. وَ (شَرَعَ) فِي الْأَمْرِ أَيْ خَاضَ، وَبَابُهُ خَضَعَ. وَ (شَرَعَتِ) الدَّوَابُّ فِي الْمَاءِ دَخَلَتْ، وَبَابُهُ قَطَعَ وَخَضَعَ فَهِيَ (شُرُوعٌ) وَ (شُرَّعٌ) . وَ (شَرَّعَهَا) صَاحِبُهَا (تَشْرِيعًا) . وَقَوْلُهُمْ: النَّاسُ فِي هَذَا الْأَمْرِ -[164]- (شَرَعٌ) أَيْ سَوَاءٌ يُحَرَّكُ وَيُسَكَّنُ وَيَسْتَوِي فِيهِ الْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ وَالْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ. وَ (الشِّرْعَةُ) الشَّرِيعَةُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا} [المائدة: 48] . وَ (الشِّرَاعُ) بِالْكَسْرِ شِرَاعُ السَّفِينَةِ. وَ (أَشْرَعَ) بَابًا إِلَى الطَّرِيقِ أَيْ فَتَحَهُ. وَحِيتَانٌ (شُرَّعٌ) أَيْ (شَارِعَاتٌ) مِنْ غَمْرَةِ الْمَاءِ إِلَى الْجُدِّ.

ش ر ف

ش ر ف: (الشَّرَفُ) الْعُلُوُّ وَالْمَكَانُ الْعَالِي. وَجَبَلٌ (مُشْرِفٌ) أَيْ عَالٍ. وَرَجُلٌ (شَرِيفٌ) وَالْجَمْعُ (شُرَفَاءُ) وَ (أَشْرَافٌ) مِثْلُ يَتِيمٍ وَأَيْتَامٍ. وَقَدْ (شَرُفَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ فَهُوَ (شَرِيفٌ) الْيَوْمَ وَ (شَارِفٌ) عَنْ قَلِيلٍ أَيْ سَيَصِيرُ شَرِيفًا ذَكَرَهُ الْفَرَّاءُ. وَ (شَرَّفَهُ) اللَّهُ (تَشْرِيفًا) . وَ (شَرَفَهُ) أَيْ غَلَبَهُ بِالشَّرَفِ فَهُوَ (مَشْرُوفٌ) وَبَابُهُ نَصَرَ. وَفُلَانٌ (أَشْرَفُ) مِنْ فُلَانٍ. وَ (شُرْفَةُ) الْقَصْرِ وَاحِدَةُ (الشُّرَفِ) كَغُرْفَةٍ وَغُرَفٍ. وَ (تَشَرَّفَ) بِكَذَا عَدَّهُ شَرَفًا. وَ (أَشْرَفَ) الْمَكَانَ عَلَاهُ. وَأَشْرَفَ عَلَيْهِ اطَّلَعَ عَلَيْهِ مِنْ فَوْقُ، وَذَلِكَ الْمَوْضِعُ (مُشْرَفٌ) . وَ (الْمَشْرَفِيَّةُ) سُيُوفٌ مَنْسُوبَةٌ إِلَى مَشَارِفَ وَهِيَ قُرًى مِنْ أَرْضِ الْعَرَبِ تَدْنُو مِنَ الرِّيفِ. يُقَالُ: سَيْفٌ (مَشْرَفِيٌّ) . وَلَا يُقَالُ: مَشَارِفِيٌّ لِأَنَّ الْجَمْعَ لَا يُنْسَبُ إِلَيْهِ إِذَا كَانَ عَلَى هَذَا الْوَزْنِ. وَ (شَارَفَ) الشَّيْءَ أَشْرَفَ عَلَيْهِ. وَشَارَفَ الرَّجُلُ غَيْرَهُ فَاخَرَهُ أَيُّهُمَا أَشْرَفُ.

ش ر ق

ش ر ق: (الشَّرْقُ) (الْمَشْرِقُ) وَهُوَ أَيْضًا الشَّمْسُ. يُقَالُ: طَلَعَ الشَّرْقُ. وَ (الْمَشْرِقَانِ) مَشْرِقَا الصَّيْفِ وَالشِّتَاءِ. وَ (الْمَشْرَقَةُ) مَوْضِعُ الْقُعُودِ فِي الشَّمْسِ بِفَتْحِ الرَّاءِ وَضَمِّهَا وَ (تَشَرَّقَ) جَلَسَ فِيهَا. وَشَرَقَتِ الشَّمْسُ طَلَعَتْ وَبَابُهُ نَصَرَ وَدَخَلَ. وَ (أَشْرَقَتْ) أَضَاءَتْ. وَأَشْرَقَ وَجْهُ الرَّجُلِ أَيْ أَضَاءَ وَتَلَأْلَأَ حُسْنًا. وَالشَّرَقُ بِفَتْحَتَيْنِ الشَّجَا وَالْغُصَّةُ وَقَدْ (شَرِقَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ أَيْ غَصَّ وَفِي الْحَدِيثِ: «يُؤَخِّرُونَ الصَّلَاةَ إِلَى (شَرَقِ) الْمَوْتَى» أَيْ إِلَى أَنْ يَبْقَى مِنَ الشَّمْسِ مِقْدَارُ مَا يَبْقَى مِنْ حَيَاةِ مَنْ شَرِقَ بِرِيقِهِ عِنْدَ الْمَوْتِ. وَ (تَشْرِيقُ) اللَّحْمِ تَقْدِيدُهُ. وَمِنْهُ سُمِّيَتْ أَيَّامُ التَّشْرِيقِ وَهِيَ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ بَعْدَ يَوْمِ النَّحْرِ: لِأَنَّ لُحُومَ الْأَضَاحِي تُشَرَّقُ فِيهَا أَيْ تُشَرَّرُ فِي الشَّمْسِ. وَقِيلَ: سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِقَوْلِهِمْ: أَشْرِقْ ثَبِيرُ كَيْمَا نُغِيرَ. وَقِيلَ: سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّ الْهَدْيَ لَا يُنْحَرُ حَتَّى تَشْرُقَ الشَّمْسُ. وَ (التَّشْرِيقُ) أَيْضًا الْأَخْذُ فِي نَاحِيَةِ الْمَشْرِقِ يُقَالُ: شَتَّانَ بَيْنَ (مُشَرِّقٍ) وَمُغَرِّبٍ.

ش ر ك

ش ر ك: جَمْعُ (الشَّرِيكِ شُرَكَاءُ) وَ (أَشْرَاكٌ) مِثْلُ شَرِيفٍ وَشُرَفَاءَ وَأَشْرَافٍ. وَالْمَرْأَةُ (شَرِيكَةٌ) وَالنِّسَاءُ (شَرَائِكُ) . وَ (شَارَكَهُ) صَارَ شَرِيكَهُ. وَ (اشْتَرَكَا) فِي كَذَا وَ (تَشَارَكَا) . وَ (شَرِكَهُ) فِي الْبَيْعِ وَالْمِيرَاثِ يَشْرَكُهُ مِثْلُ عَلِمَهُ يَعْلَمُهُ (شَرِكَةً) وَالِاسْمُ (الشِّرْكُ) وَجَمْعُهُ أَشْرَاكٌ كَشِبْرٍ وَأَشْبَارٍ. وَ (الشِّرْكُ) أَيْضًا الْكُفْرُ وَقَدْ أَشْرَكَ بِاللَّهِ فَهُوَ (مُشْرِكٌ) . وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي} [طه: 32] أَيِ اجْعَلْهُ شَرِيكِي فِيهِ. وَ (أَشْرَكَ) نَعْلَهُ وَ (شَرَّكَهَا تَشْرِيكًا) أَيْ جَعَلَ لَهَا (شِرَاكًا) . وَ (الشَّرَكُ) بِفَتْحَتَيْنِ حِبَالَةُ الصَّائِدِ الْوَاحِدَةُ شَرَكَةٌ.

ش ر م

ش ر م: (التَّشْرِيمُ) التَّشْقِيقُ وَهُوَ فِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.

ش ر هـ

ش ر هـ: (الشَّرَهُ) غَلَبَةُ الْحِرْصِ وَقَدْ (شَرِهَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ فَهُوَ شَرِهٌ.

ش ر ى

ش ر ى: (الشِّرَاءُ) يُمَدُّ وَيُقْصَرُ وَقَدْ (شَرَى) الشَّيْءَ يَشْرِيهِ (شِرًى) وَ (شِرَاءً) إِذَا بَاعَهُ وَإِذَا (اشْتَرَاهُ) أَيْضًا وَهُوَ مِنَ الْأَضْدَادِ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ} [البقرة: 207] أَيْ يَبِيعُهَا. وَقَالَ تَعَالَى: {وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ} [يوسف: 20] أَيْ بَاعُوهُ. وَيُجْمَعُ (الشِّرَى) عَلَى (أَشْرِيَةٍ) وَهُوَ شَاذٌّ لِأَنَّ فِعَلًا لَا يُجْمَعُ عَلَى أَفْعِلَةٍ. وَ (شَرِيَ) جِلْدُهُ مِنْ بَابِ صَدِيَ مِنَ (الشَّرَى) وَهُوَ خُرَاجٌ صِغَارٌ لَهَا لَذْعٌ شَدِيدٌ فَهُوَ (شَرٍ) عَلَى فَعِلٍ. وَ (الشَّرْيَانُ) بِفَتْحِ الشِّينِ وَكَسْرِهَا وَاحِدُ (الشَّرَايِينِ) وَهِيَ الْعُرُوقُ النَّابِضَةُ وَمَنْبَتُهَا مِنَ الْقَلْبِ وَالْمُشْتَرِي نَجْمٌ.

ش ز ر

ش ز ر: نَظَرَ إِلَيْهِ (شَزْرًا) وَهُوَ نَظَرُ الْغَضْبَانِ بِمُؤْخِرِ عَيْنِهِ.

ش س ع

ش س ع: (الشِّسْعُ) وَاحِدُ (شُسُوعِ) النَّعْلِ الَّذِي تُشَدُّ إِلَى زِمَامِهَا. وَ (الشَّاسِعُ) وَ (الشَّسُوعُ) بِالْفَتْحِ الْبَعِيدُ.

ش ط أ

ش ط أ: (شَطْءُ) الزَّرْعِ وَالنَّبَاتِ فِرَاخُهُ، وَقَالَ الْأَخْفَشُ: طَرَفُهُ وَقَدْ (أَشْطَأَ) الزَّرْعُ خَرَجَ (شَطْؤُهُ) -[165]- وَشَاطِئُ الْوَادِي شَطُّهُ وَجَانِبُهُ وَيُقَالُ: (شَاطِئُ) الْأَوْدِيَةِ وَلَا يُجْمَعُ.

ش ط ر

ش ط ر: (شَطْرُ) الشَّيْءِ نِصْفُهُ وَجَمْعُهُ (أَشْطُرٌ) . وَ (شَاطَرَهُ) مَالَهُ إِذَا نَاصَفَهُ. وَقَصَدَ (شَطْرَهُ) أَيْ نَحْوَهُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ} [البقرة: 144] وَ (الشَّاطِرُ) الَّذِي أَعْيَا أَهْلَهُ خُبْثًا وَقَدْ (شَطَرَ) يَشْطُرُ بِالضَّمِّ (شَطَارَةً) وَ (شَطُرَ) أَيْضًا مِنْ بَابِ ظَرُفَ.

ش ط ط

ش ط ط: (شَطَّتِ) الدَّارُ تَشُطُّ بِضَمِّ الشِّينِ وَكَسْرِهَا (شَطًّا) وَ (شُطُوطًا) بَعُدَتْ. وَ (أَشَطَّ) فِي الْقَضِيَّةِ أَيْ جَارَ. وَ (أَشَطَّ) فِي السَّوْمِ وَ (اشْتَطَّ) أَيْ أَبْعَدَ. وَ (الشَّطُّ) جَانِبُ النَّهْرِ. وَ (الشَّطَطُ) بِفَتْحَتَيْنِ مُجَاوَزَةُ الْقَدْرِ فِي كُلِّ شَيْءٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَهَا مَهْرُ مِثْلِهَا لَا وَكْسَ وَلَا شَطَطَ» أَيْ لَا نُقْصَانَ وَلَا زِيَادَةَ.

ش ط ن

ش ط ن: (الشَّطَنُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْحَبْلُ وَقَالَ الْخَلِيلُ: هُوَ الْحَبْلُ الطَّوِيلُ وَجَمْعُهُ (أَشْطَانٌ) . وَ (الشَّيْطَانُ) مَعْرُوفٌ وَكُلُّ عَاتٍ مُتَمَرِّدٍ مِنَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ وَالدَّوَابِّ شَيْطَانٌ. وَالْعَرَبُ تُسَمِّي الْحَيَّةَ شَيْطَانًا. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ} [الصافات: 65] قَالَ الْفَرَّاءُ: فِيهِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ: أَحَدُهَا أَنَّهُ شَبَّهَ طَلْعَهَا فِي قُبْحِهِ بِرُءُوسِ الشَّيَاطِينِ لِأَنَّهَا مَوْصُوفَةٌ بِالْقُبْحِ. وَالثَّانِي أَنَّ الْعَرَبَ تُسَمِّي بَعْضَ الْحَيَّاتِ شَيْطَانًا وَهُوَ ذُو عُرْفٍ قَبِيحٍ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ قِيلَ: إِنَّهُ نَبْتٌ قَبِيحٌ يُسَمَّى رُءُوسَ الشَّيَاطِينِ. وَالشَّيْطَانُ نُونُهُ أُصَلِيَّةٌ وَقِيلَ: إِنَّهَا زَائِدَةٌ. فَإِنْ جَعَلْتَهُ فَيْعَالًا مِنْ قَوْلِهِمْ (تَشَيْطَنَ) الرَّجُلُ صَرَفْتَهُ. وَإِنْ جَعَلْتَهُ مِنْ تَشَيَّطَ لَمْ تَصْرِفْهُ لِأَنَّهُ فَعْلَانُ.

ش ط ا

ش ط ا: (شَطَا) اسْمُ قَرْيَةٍ بِنَاحِيَةِ مِصْرَ تُنْسَبُ إِلَيْهَا الثِّيَابُ (الشَّطَوِيَّةُ) .

ش ظ ظ

ش ظ ظ: (الشِّظَاظُ) بِالْكَسْرِ الْعُودُ الَّذِي يُدْخَلُ فِي عُرْوَةِ الْجَوَالِقِ. وَ (شَظَّ) الْجَوَالِقَ شَدَّ عَلَيْهِ شِظَاظَهُ وَبَابُهُ رَدَّ وَ (أَشَظَّهُ) جَعَلَ لَهُ شِظَاظًا.

ش ظ ي

ش ظ ي: (الشَّظِيَّةُ) الْفِلْقَةُ مِنَ الْعَصَا وَنَحْوِهَا وَالْجَمْعُ (الشَّظَايَا) . يُقَالُ: (تَشَظَّى) الشَّيْءُ إِذَا تَطَايَرَ شَظَايَاهُ.

ش ع ب

ش ع ب: (الشَّعْبُ) . بِوَزْنِ الْكَعْبِ مَا (تَشَعَّبَ) مِنْ قَبَائِلِ الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ وَالْجَمْعُ (شُعُوبٌ) . وَهُوَ أَيْضًا الْقَبِيلَةُ الْعَظِيمَةُ. وَقِيلَ: أَكْبَرُهَا الشَّعْبُ ثُمَّ الْقَبِيلَةُ ثُمَّ الْفَصِيلَةُ ثُمَّ الْعِمَارَةُ بِالْكَسْرِ ثُمَّ الْبَطْنُ ثُمَّ الْفَخِذُ. وَ (شَعَبَ) الشَّيْءَ فَرَّقَهُ. وَ (شَعَبَهُ) أَيْضًا جَمَعَهُ مِنْ بَابِ قَطَعَ وَهُوَ مِنَ الْأَضْدَادِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «مَا هَذِهِ الْفُتْيَا الَّتِي شَعَبْتَ بِهَا النَّاسَ» أَيْ فَرَّقْتَهُمْ. وَ (الشُّعْبَةُ) وَاحِدَةُ (الشُّعَبِ) وَهِيَ الْأَغْصَانُ. وَجَمْعُ (شَعْبَانَ) شَعْبَانَاتٌ.

ش ع ث

ش ع ث: (الشَّعَثُ) بِفَتْحَتَيْنِ انْتِشَارُ الْأَمْرِ. يُقَالُ: لَمَّ اللَّهُ (شَعَثَكَ) أَيْ جَمَعَ أَمْرَكَ الْمُنْتَشِرَ. وَ (الشَّعَثُ) أَيْضًا مَصْدَرُ (الْأَشْعَثِ) وَهُوَ الْمُغْبَرُّ الرَّأْسِ وَبَابُهُ طَرِبَ.

ش ع ر

ش ع ر: (الشَّعْرُ) لِلْإِنْسَانِ وَغَيْرِهِ وَجَمْعُ الشَّعْرِ (شُعُورٌ) وَ (أَشْعَارٌ) الْوَاحِدَةُ (شَعْرَةٌ) . وَرَجُلٌ (أَشْعَرُ) كَثِيرُ شَعْرِ الْجَسَدِ وَقَوْمٌ (شُعْرٌ) . وَوَاحِدَةُ (الشَّعِيرِ) شَعِيرَةٌ. وَ (شَعِيرَةُ) السِّكِّينِ الْحَدِيدَةُ الَّتِي تَدْخُلُ فِي السِّيَلَانِ لِتَكُونَ مِسَاكًا لِلنَّصْلِ. وَالشَّعِيرَةُ أَيْضًا الْبَدَنَةُ تُهْدَى. وَ (الشَّعَائِرُ) أَعْمَالُ الْحَجِّ وَكُلُّ مَا جُعِلَ عَلَمًا لِطَاعَةِ اللَّهِ تَعَالَى. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: الْوَاحِدَةُ (شَعِيرَةٌ) قَالَ: وَقَالَ بَعْضُهُمْ: (شِعَارَةٌ) . وَ (الْمَشَاعِرُ) مَوَاضِعُ الْمَنَاسِكِ. وَ (الْمَشْعَرُ) الْحَرَامُ أَحَدُ (الْمَشَاعِرِ) وَكَسْرُ الْمِيمِ لُغَةٌ. وَالْمَشَاعِرُ أَيْضًا الْحَوَاسُّ. وَ (الشِّعَارُ) بِالْكَسْرِ مَا وَلِيَ الْجَسَدَ مِنَ الثِّيَابِ. وَشِعَارُ الْقَوْمِ فِي الْحَرْبِ عَلَامَتُهُمْ لِيَعْرِفَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. وَ (أَشْعَرَ) الْهَدْيَ إِذَا طَعَنَ فِي سَنَامِهِ الْأَيْمَنِ حَتَّى يَسِيلَ مِنْهُ دَمٌ لِيُعْلَمَ أَنَّهُ هَدْيٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أُشْعِرَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ» وَ (شَعَرَ) بِالشَّيْءِ بِالْفَتْحِ يَشْعُرُ (شِعْرًا) بِالْكَسْرِ فَطِنَ لَهُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: لَيْتَ (شِعْرِي) أَيْ لَيْتَنِي عَلِمْتُ. قَالَ سِيبَوَيْهِ: أَصْلُهُ شِعْرَةٌ لَكِنَّهُمْ حَذَفُوا الْهَاءَ كَمَا حَذَفُوهَا مِنْ قَوْلِهِمْ ذَهَبَ بِعُذْرِهَا وَهُوَ أَبُو عُذْرِهَا. وَ (الشِّعْرُ) وَاحِدُ (الْأَشْعَارِ) وَجَمْعُ (الشَّاعِرِ) (شُعَرَاءُ) عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ. وَقَالَ الْأَخْفَشُ: (الشَّاعِرُ) مِثْلُ لَابِنٍ وَتَامِرٍ أَيْ صَاحِبُ شِعْرٍ وَسُمِّيَ شَاعِرًا لِفِطْنَتِهِ. وَمَا كَانَ شَاعِرًا (فَشَعُرَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ وَهُوَ يَشْعُرُ. وَ (الْمُتَشَاعِرُ) الَّذِي يَتَعَاطَى قَوْلَ الشِّعْرِ. وَ (شَاعَرَهُ فَشَعَرَهُ) مِنْ بَابِ قَطَعَ أَيْ غَلَبَهُ بِالشِّعْرِ. وَ (اسْتَشْعَرَ) خَوْفًا أُضْمَرَهُ. وَ (أَشْعَرَهُ فَشَعَرَ) أَيْ أَدْرَاهُ -[166]- فَدَرَى. وَ (أَشْعَرَهُ) أَلْبَسَهُ الشِّعَارَ. وَ (أَشْعَرَ) الْجَنِينُ وَ (تَشَعَّرَ) نَبَتَ شَعْرُهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «ذَكَاةُ الْجَنِينِ ذَكَاةُ أُمِّهِ إِذَا أَشْعَرَ» وَ (الشَّعْرَاءُ) بِوَزْنِ الصَّحْرَاءِ الشَّجَرُ الْكَثِيرُ. وَالشِّعْرَى كَوْكَبٌ وَهُمَا شِعْرَيَانِ: الْعَبُورُ وَالْغُمَيْصَاءُ. تَزْعُمُ الْعَرَبُ أَنَّهُمَا أُخْتَا سُهَيْلٍ.

ش ع ع

ش ع ع: (شُعَاعُ) الشَّمْسِ مَا يُرَى مِنْ ضَوْئِهَا عِنْدَ ذُرُورِهَا كَالْقُضْبَانِ وَقَدْ (أَشَعَّتِ) الشَّمْسُ نَشَرَتْ شُعَاعَهَا. وَمِنْهُ حَدِيثُ لَيْلَةِ الْقَدْرِ: «إِنَّ الشَّمْسَ تَطْلُعُ مِنْ غَدِ يَوْمِهَا لَا شُعَاعَ لَهَا» الْوَاحِدَةُ (شُعَاعَةٌ) وَ (شَعْشَعَ) الشَّرَابَ مَزَجَهُ.

ش ع ف

ش ع ف: (شَعَفَهُ) الْحُبُّ يَشْعَفُهُ بِفَتْحِ الْعَيْنِ فِيهِمَا (شَعَفًا) بِفَتْحَتَيْنِ أَحْرَقَ قَلْبَهُ وَقِيلَ أَمْرَضَهُ. وَقَرَأَ الْحَسَنُ: «قَدْ شَعَفَهَا حُبًّا» قَالَ: بَطَنَهَا حُبًّا. وَقَدْ (شُعِفَ) بِكَذَا عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فَهُوَ (مَشْعُوفٌ) .

ش ع ل

ش ع ل: (الشُّعْلَةُ) مِنَ النَّارِ وَاحِدَةُ (الشُّعَلِ) . وَ (الْمَشْعَلَةُ) وَاحِدَةُ (الْمَشَاعِلِ) . وَ (أَشْعَلَ) النَّارَ فِي الْحَطَبِ أَضْرَمَهَا (فَاشْتَعَلَتْ) هِيَ أَيِ اضْطَرَمَتْ وَ (اشْتَعَلَ) رَأْسُهُ شَيْبًا.

ش ع ا

ش ع ا: غَارَةٌ (شَعْوَاءُ) أَيْ فَاشِيَةٌ مُتَفَرِّقَةٌ.

ش غ ب

ش غ ب: (الشَّغْبُ) بِالتَّسْكِينِ تَهْيِيجُ الشَّرِّ وَلَا يُقَالُ: شَغَبٌ بِالتَّحْرِيكِ.

ش غ ر

ش غ ر: (شَغَرَ) الْبَلَدُ خَلَا مِنَ النَّاسِ وَبَابُهُ قَطَعَ. وَ (الشِّغَارُ) بِالْكَسْرِ نِكَاحٌ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَهُوَ أَنْ يَقُولَ الرَّجُلُ لِآخَرَ: زَوِّجْنِي ابْنَتَكَ أَوْ أُخْتَكَ عَلَى أَنْ أُزَوِّجَكَ ابْنَتِي أَوْ أُخْتِي عَلَى أَنَّ صَدَاقَ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا بُضْعُ الْأُخْرَى كَأَنَّهُمَا رَفَعَا الْمَهْرَ وَأَخْلَيَا الْبُضْعَ عَنْهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا شِغَارَ فِي الْإِسْلَامِ» .

ش غ ف

ش غ ف: (الشَّغَافُ) بِالْفَتْحِ غِلَافُ الْقَلْبِ وَهُوَ جِلْدَةٌ دُونَهُ كَالْحِجَابِ. يُقَالُ: (شَغَفَهُ) الْحُبُّ أَيْ بَلَغَ شَغَافَهُ وَبَابُهُ بَابُ شَعَفَ وَقَدْ ذُكِرَ فِيهِ. وَقَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: {قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا} [يوسف: 30] . وَقَالَ: دَخَلَ حُبُّهُ تَحْتَ الشَّغَافِ.

ش غ ل

ش غ ل: (شُغْلٌ) بِسُكُونِ الْغَيْنِ وَضَمِّهَا وَ (شَغْلٌ) بِفَتْحِ الشِّينِ وَسُكُونِ الْغَيْنِ وَبِفَتْحَتَيْنِ فَصَارَتْ أَرْبَعَ لُغَاتٍ وَالْجَمْعُ (أَشْغَالٌ) . وَ (شَغَلَهُ) مِنْ بَابِ قَطَعَ فَهُوَ (شَاغِلٌ) وَلَا تَقُلْ: أَشْغَلَهُ لِأَنَّهَا لُغَةٌ رَدِيئَةٌ. وَ (شُغْلٌ شَاغِلٌ) تَوْكِيدٌ لَهُ كَلَيْلٍ لَائِلٍ. وَيُقَالُ: (شُغِلْتُ) عَنْكَ بِكَذَا عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ وَ (اشْتَغَلْتُ) . وَقَدْ قَالُوا: مَا أَشْغَلَهُ وَهُوَ شَاذٌّ لِأَنَّهُ لَا يُتَعَجَّبُ مِمَّا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ. قُلْتُ: تَعْلِيلُهُ يُوهِمُ أَنَّهُ إِذَا سُمِّيَ فَاعِلُهُ يَجُوزُ وَلَيْسَ كَذَلِكَ، فَإِنَّكَ لَوْ قُلْتَ: ضَرَبَ زَيْدٌ عَمْرًا وَقُلْتَ: مَا أَضْرَبَ عَمْرًا لَمْ يَجُزْ لِأَنَّ التَّعَجُّبَ إِنَّمَا يَجُوزُ مِنَ الْفَاعِلِ لَا مِنَ الْمَفْعُولِ.

ش غ ا:

ش غ ا: السِّنُّ (الشَّاغِيَةُ) هِيَ الزَّائِدَةُ عَلَى الْأَسْنَانِ وَهِيَ الَّتِي تُخَالِفُ نِبْتَتُهَا نَبْتَةَ غَيْرِهَا مِنَ الْأَسْنَانِ. يُقَالُ: رَجُلٌ (أَشْغَى) وَامْرَأَةٌ (شَغْوَاءُ) وَقَدْ (شَغِيَ) مِنْ بَابِ صَدِيَ.

ش ف ر

ش ف ر: (الشَّفْرَةُ) بِالْفَتْحِ السِّكِّينُ الْعَظِيمُ. وَ (الشُّفْرُ) بِالضَّمِّ وَاحِدُ (أَشْفَارِ) الْعَيْنِ وَهِيَ حُرُوفُ الْأَجْفَانِ الَّتِي يَنْبُتُ عَلَيْهَا الشَّعْرُ وَهُوَ الْهُدْبُ. وَحَرْفُ كُلِّ شَيْءٍ (شُفْرُهُ) وَ (شَفِيرُهُ) كَالْوَادِي وَنَحْوِهِ. وَ (الْمِشْفَرُ) مِنَ الْبَعِيرِ بِوَزْنِ الْمِغْفَرِ كَالْجَحْفَلَةِ مِنَ الْفَرَسِ.

ش ف ع

ش ف ع: (الشَّفْعُ) ضِدُّ الْوِتْرِ. يُقَالُ: كَانَ وِتْرًا (فَشَفَعَهُ) مِنْ بَابِ قَطَعَ. وَ (الشُّفْعَةُ) فِي الدَّارِ وَالْأَرْضِ. وَ (الشَّفِيعُ) صَاحِبُ الشُّفْعَةِ وَصَاحِبُ الشَّفَاعَةِ. وَ (الشَّافِعُ) الشَّاةُ الَّتِي مَعَهَا وَلَدُهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ بَعَثَ مُصَدِّقًا فَأَتَاهُ بِشَاةٍ شَافِعٍ فَلَمْ يَأْخُذْهَا. فَقَالَ: ائْتِنِي بِمُعْتَاطٍ» وَ (اسْتَشْفَعَهُ) إِلَى فُلَانٍ سَأَلَهُ أَنْ يَشْفَعَ لَهُ إِلَيْهِ. وَ (تَشَفَّعَ) إِلَيْهِ فِي فُلَانٍ (فَشَفَّعَهُ) فِيهِ (تَشْفِيعًا) .

ش ف ف

ش ف ف: (شَفَّ) عَلَيْهِ ثَوْبُهُ يَشِفُّ بِالْكَسْرِ (شَفِيفًا) أَيْ رَقَّ حَتَّى يُرَى مَا تَحْتَهُ وَ (شُفُوفًا) أَيْضًا. وَثَوْبٌ (شَفٌّ) بِفَتْحِ الشِّينِ وَكَسْرِهَا أَيْ رَقِيقٌ. وَ (الِاشْتِفَافُ) شُرْبُ كُلِّ مَا فِي الْإِنَاءِ وَهُوَ فِي حَدِيثِ أُمِّ زَرْعٍ. وَ (شَفَّهُ) الْهَمُّ هَزَلَهُ وَبَابُهُ رَدَّ.

ش ف ق

ش ف ق: (الشَّفَقُ) بَقِيَّةُ ضَوْءِ الشَّمْسِ وَحُمْرَتُهَا فِي أَوَّلِ اللَّيْلِ إِلَى قَرِيبٍ مِنَ الْعَتَمَةِ. وَقَالَ الْخَلِيلُ: الشَّفَقُ الْحُمْرَةُ مِنْ غُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى وَقْتِ الْعِشَاءِ الْأَخِيرِ فَإِذَا ذَهَبَ قِيلَ: غَابَ الشَّفَقُ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: سَمِعْتُ بَعْضَ الْعَرَبِ يَقُولُ: عَلَيْهِ ثَوْبٌ كَأَنَّهُ الشَّفَقُ، -[167]- وَكَانَ أَحْمَرَ. وَ (الشَّفَقَةُ) الِاسْمُ مِنَ (الْإِشْفَاقِ) وَ (أَشْفَقَ) عَلَيْهِ فَهُوَ (مُشْفِقٌ) وَ (شَفِيقٌ) . وَ (أَشْفَقَ) مِنْهُ حَذِرَهُ وَأَصْلُهُمَا وَاحِدٌ وَلَا يُقَالُ: شَفَقَ. وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: (شَفَقَ) وَ (أَشْفَقَ) بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَأَنْكَرَهُ أَهْلُ اللُّغَةِ. شَفَةٌ فِي

ش ف هـ

ش ف هـ. ش ف هـ: (الشَّفَةُ) أَصِلُهَا شَفَهَةٌ لِأَنَّ تَصْغِيرَهَا (شُفَيْهَةٌ) وَجَمْعَهَا (شِفَاهٌ) بِالْهَاءِ. وَزَعَمَ بَعْضُهُمْ أَنَّ النَّاقِصَ مِنَ الشَّفَةِ وَاوٌ لِأَنَّهُ يُقَالُ: فِي الْجَمْعِ (شَفَوَاتٌ) وَلَا دَلِيلَ عَلَى صِحَّتِهِ. وَ (الْمُشَافَهَةُ) الْمُخَاطَبَةُ مِنْ فِيكَ إِلَى فِيهِ.

ش ف ي

ش ف ي: يُقَالُ لِلرَّجُلِ عِنْدَ مَوْتِهِ وَلِلْقَمَرِ عِنْدَ امِّحَاقِهِ وَلِلشَّمْسِ عِنْدَ غُرُوبِهَا مَا بَقِيَ مِنْهُ إِلَّا (شَفًا) أَيْ قَلِيلٌ. وَشَفَا كُلِّ شَيْءٍ حَرْفُهُ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ} [آل عمران: 103] وَ (شَفَاهُ) اللَّهُ مِنْ مَرَضِهِ يَشْفِيهِ (شِفَاءً) ، وَ (أَشْفَى) عَلَى الشَّيْءِ أَشْرَفَ عَلَيْهِ. وَأَشْفَى الْمَرِيضُ عَلَى الْمَوْتِ. وَ (اسْتَشْفَى) طَلَبَ الشِّفَاءَ وَ (تَشَفَّى) مِنْ غَيْظِهِ. وَ (الْإِشْفَى) مَا يُخَرَّزُ بِهِ، قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: الْإِشْفَى مَا كَانَ لِلْأَسَاقِي وَالْمَزَاوِدِ وَأَشْبَاهِهَا وَالْمِخْصَفُ لِلنِّعَالِ.

ش ق ح

ش ق ح: (أَشْقَحَ) النَّخْلُ وَ (شَقَّحَ) (تَشْقِيحًا) أَزْهَى. وَنُهِيَ عَنْ بَيْعِهِ قَبْلَ أَنْ يُشَقِّحَ.

ش ق ر

ش ق ر: (الشُّقْرَةُ) لَوْنُ الْأَشْقَرِ وَبَابُهُ طَرِبَ وَ (شُقْرَةً) أَيْضًا وَهِيَ فِي الْإِنْسَانِ حُمْرَةٌ صَافِيَةٌ، وَبَشَرَتُهُ مَائِلَةٌ إِلَى الْبَيَاضِ. وَفِي الْخَيْلِ حُمْرَةٌ صَافِيَةٌ يَحْمَرُّ مَعَهَا الْعُرْفُ وَالذَّنَبُ فَإِنِ اسْوَدَّا فَهُوَ الْكُمَيْتُ. وَبَعِيرٌ (أَشْقَرُ) أَيْ شَدِيدُ الْحُمْرَةِ.

ش ق ص

ش ق ص: (الشِّقْصُ) بِالْكَسْرِ الْقِطْعَةُ مِنَ الْأَرْضِ وَالطَّائِفَةُ مِنَ الشَّيْءِ.

ش ق ق

ش ق ق: (الشَّقُّ) وَاحِدُ (الشُّقُوقِ) وَهُوَ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرٌ. وَتَقُولُ: بِيَدِ فُلَانٍ وَبِرَجُلِهِ شُقُوقٌ. وَلَا تَقُلْ: شُقَاقٌ، وَإِنَّمَا (الشُّقَاقُ) دَاءٌ يَكُونُ بِالدَّوَابِّ وَهُوَ (تَشَقُّقٌ) يُصِيبُ أَرْسَاغَهَا وَرُبَّمَا ارْتَفَعَ إِلَى أَوْظِفَتِهَا. وَ (الشِّقُّ) بِالْكَسْرِ نِصْفُ الشَّيْءِ. وَالشِّقُّ أَيْضًا النَّاحِيَةُ مِنَ الْجَبَلِ. وَفِي حَدِيثِ أُمِّ زَرْعٍ: «وَجَدَنِي فِي أَهْلِ غَنِيمَةٍ بِشِقٍّ» . وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: هُوَ اسْمُ مَوْضِعٍ. وَالشِّقُّ أَيْضًا (الْمَشَقَّةُ) وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ} [النحل: 7] وَهَذَا قَدْ يُفْتَحُ. وَ (الشُّقَّةُ) مِنَ الثِّيَابِ. وَالشُّقَّةُ أَيْضًا السَّفَرُ الْبَعِيدُ يُقَالُ: (شُقَّةٌ شَاقَّةٌ) وَرُبَّمَا قَالُوهُ بِالْكَسْرِ. وَ (الشَّقِيقُ) الْأَخُ. وَ (شَقَائِقُ) النُّعْمَانِ زَهْرٌ وَاحِدُهُ وَجَمْعُهُ سَوَاءٌ. وَإِنَّمَا أُضِيفَ إِلَى النُّعْمَانِ لِأَنَّهُ حَمَى أَرْضًا فَكَثُرَ فِيهَا ذَلِكَ. وَ (الشَّقِيقَةُ) وَجَعٌ يَأْخُذُ نِصْفَ الرَّأْسِ وَالْوَجْهَ. وَ (شَقَّ) الشَّيْءَ (فَانْشَقَّ) وَبَابُهُ رَدَّ. وَ (شَقَّ) فُلَانٌ الْعَصَا أَيْ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ. وَ (الْمُشَاقَّةُ) وَ (الشِّقَاقُ) الْخِلَافُ وَالْعَدَاوَةُ. وَ (شَقَّ) عَلَيْهِ الشَّيْءُ مِنْ بَابِ رَدَّ. وَ (مَشَقَّةً) أَيْضًا وَالِاسْمُ (الشِّقُّ) بِالْكَسْرِ. وَ (اشْتِقَاقُ) الْحَرْفِ مِنَ الْحَرْفِ أَخْذُهُ مِنْهُ. وَ (شَقَّقَ) الْحَطَبَ وَغَيْرَهُ (فَتَشَقَّقَ) . وَالْعُصْفُورُ (يُشَقْشِقُ) فِي صَوْتِهِ.

ش ق ا

ش ق ا: (الشَّقَاءُ) وَ (الشَّقَاوَةُ) بِالْفَتْحِ ضِدُّ السَّعَادَةِ. وَقَرَأَ قَتَادَةُ: «شِقَاوَتُنَا» بِالْكَسْرِ وَهِيَ لُغَةٌ. وَقَدْ (شَقِيَ) (شَقَاءً) وَ (شِقَاوَةً) بِالْكَسْرِ أَيْضًا وَ (أَشْقَاهُ) اللَّهُ فَهُوَ (شَقِيٌّ) بَيِّنُ (الشِّقْوَةِ) بِالْكَسْرِ، وَفَتْحُهُ لُغَةٌ.

ش ك ر

ش ك ر: (الشُّكْرُ) الثَّنَاءُ عَلَى الْمُحْسِنِ بِمَا أَوْلَاكَهُ مِنَ الْمَعْرُوفِ. وَقَدْ (شَكَرَهُ) يَشْكُرُهُ بِالضَّمِّ (شُكْرًا) وَ (شُكْرَانًا) أَيْضًا. يُقَالُ: شَكَرَهُ وَشَكَرَ لَهُ وَهُوَ بِاللَّامِ أَفْصَحُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَا شُكُورًا} [الإنسان: 9] يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ مَصْدَرًا كَقَعَدَ قُعُودًا وَأَنْ يَكُونَ جَمْعًا كَبُرْدٍ وَبُرُودٍ وَكُفْرٍ وَكُفُورٍ. وَ (الشُّكْرَانُ) ضِدُّ الْكُفْرَانِ. وَ (تَشَكَّرَ) لَهُ مِثْلُ شَكَرَ لَهُ.

ش ك س

ش ك س: رَجُلٌ (شَكْسٌ) بِوَزْنِ فَلْسٍ أَيْ صَعْبُ الْخُلُقِ وَقَوْمٌ (شُكْسٌ) بِوَزْنِ قُفْلٍ وَبَابُهُ سَلِمَ. وَحَكَى الْفَرَّاءُ: رَجُلٌ (شَكِسٌ) بِكَسْرِ الْكَافِ وَهُوَ الْقِيَاسُ. قُلْتُ: قَوْلُهُ تَعَالَى: {شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ} [الزمر: 29] أَيْ -[168]- مُخْتَلِفُونَ عَسِرُو الْأَخْلَاقِ.

ش ك ك

ش ك ك: (الشَّكُّ) ضِدُّ الْيَقِينِ وَقَدْ (شَكَّ) فِي كَذَا مِنْ بَابِ رَدَّ. وَ (تَشَكَّكَ) وَ (شَكَّكَهُ) فِيهِ غَيْرُهُ.

ش ك ل

ش ك ل: (الشَّكْلُ) بِالْفَتْحِ الْمِثْلُ وَالْجَمْعُ (أَشْكَالٌ) وَ (شُكُولٌ) يُقَالُ: هَذَا أَشْكَلُ بِكَذَا أَيْ أَشْبَهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ} [الإسراء: 84] أَيْ عَلَى جَدِيلَتِهِ وَطَرِيقَتِهِ وَجِهَتِهِ. وَ (الشِّكَالُ) الْعِقَالُ وَالْجَمْعُ (شُكُلٌ) . وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَرِهَ الشِّكَالَ فِي الْخَيْلِ» وَهُوَ أَنْ تَكُونَ ثَلَاثُ قَوَائِمَ مُحَجَّلَةً وَوَاحِدَةٌ مُطْلَقَةً أَوْ ثَلَاثُ قَوَائِمَ مُطْلَقَةً وَرِجْلٌ مُحَجَّلَةً. وَلَا يَكُونُ الشِّكَالُ إِلَّا فِي الرِّجْلِ. وَالْفَرَسُ (مَشْكُولٌ) وَهُوَ مَكْرُوهٌ. وَ (أَشْكَلَ) الْأَمْرُ الْتَبَسَ. وَ (شَكَلَ) الطَّائِرَ وَالْفَرَسَ بِالشِّكَالِ مِنْ بَابِ نَصَرَ وَكَذَا (شَكَلَ) الْكِتَابَ إِذَا قَيَّدَهُ بِالْإِعْرَابِ. وَيُقَالُ أَيْضًا: (أَشْكَلَ) الْكِتَابَ كَأَنَّهُ أَزَالَ بِهِ إِشْكَالَهُ وَالْتِبَاسَهُ. وَ (الْمُشَاكَلَةُ) الْمُوَافَقَةُ وَ (التَّشَاكُلُ) مِثْلُهُ.

ش ك م

ش ك م: (الشُّكْمُ) بِالضَّمِّ الْجَزَاءُ وَقَدْ (شَكَمَهُ) يَشْكُمُهُ بِالضَّمِّ (شُكْمًا) بِضَمِّ الشِّينِ أَيْ جَزَاهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ ثُمَّ قَالَ: (اشْكُمُوهُ) » أَيْ أَعْطُوهُ أَجْرَهُ. وَ (الشَّكِيمُ) وَ (الشَّكِيمَةُ) فِي اللِّجَامِ الْحَدِيدَةُ الْمُعْتَرِضَةُ فِي فَمِ الْفَرَسِ الَّتِي فِيهَا الْفَأْسُ وَالْجَمْعُ (شَكَائِمُ) . وَفُلَانٌ شَدِيدُ (الشَّكِيمَةِ) إِذَا كَانَ شَدِيدَ النَّفْسِ أَنِفًا أَبِيًّا.

ش ك أ

ش ك أ: (شَكَاهُ) مِنْ بَابِ عَدَا وَ (شِكَايَةً) بِالْكَسْرِ وَ (شَكِيَّةً) وَ (شَكَاةً) بِالْفَتْحِ أَيْ أَخْبَرَ عَنْهُ بِسُوءِ فِعْلِهِ بِهِ فَهُوَ (مَشْكُوٌّ) وَ (مَشْكِيٌّ) وَالِاسْمُ (الشَّكْوَى) . وَ (أَشْكَاهُ) فَعَلَ بِهِ فِعْلًا أَحْوَجَهُ إِلَى أَنْ يَشْكُوهُ. وَأَشْكَاهُ أَيْضًا أَعْتَبَهُ مِنْ شَكْوَاهُ وَنَزَعَ عَنْهُ شِكَايَتَهُ وَأَزَالَهُ عَمَّا يَشْكُوهُ، وَهُوَ مِنَ الْأَضْدَادِ. وَ (اشْتَكَاهُ) مِثْلُ شَكَاهُ. وَ (اشْتَكَى) عُضْوًا مِنْ أَعْضَائِهِ وَ (تَشَكَّى) بِمَعْنًى. وَ (الْمِشْكَاةُ) الْكَوَّةُ الَّتِي لَيْسَتْ بِنَافِذَةٍ. وَ (الشَّكْوَةُ) جِلْدُ الرَّضِيعِ وَهُوَ لِلَّبَنِ وَ (اشْتَكَى) اتَّخَذَ (شَكْوَةً) .

ش ل ج م

ش ل ج م: (الشَّلْجَمُ) اللِّفْتُ الَّذِي يُؤْكَلُ. وَقَالَ أَعْرَابِيٌّ: تَسْأَلُنِي بِرَامَتَيْنِ شَلْجَمَا

ش ل ل

ش ل ل: (شَلَّ) الثَّوْبَ خَاطَهُ خِيَاطَةً خَفِيفَةً وَبَابُهُ رَدَّ. وَ (الشَّلَلُ) فَسَادٌ فِي الْيَدِ وَقَدْ (شَلَّتْ) يَمِينُهُ تَشَلُّ بِالْفَتْحِ (شَلَلًا) وَ (أَشَلَّهَا) اللَّهُ تَعَالَى. يُقَالُ فِي الدُّعَاءِ: لَا تَشْلَلْ يَدُكَ وَلَا تَكْلَلْ. وَقَدْ (شَلِلْتَ) يَا رَجُلُ بِالْكَسْرِ صِرْتَ (أَشَلَّ) وَالْمَرْأَةُ (شَلَّاءُ) .

ش ل أ

ش ل أ: (الشِّلْوُ) الْعُضْوُ مِنْ أَعْضَاءِ اللَّحْمِ. وَفِي الْحَدِيثِ: ائْتِنِي بِشِلْوِهَا الْأَيْمَنِ. وَ (أَشْلَاءُ) الْإِنْسَانِ أَعْضَاؤُهُ بَعْدَ الْبِلَى وَالتَّفَرُّقِ. قَالَ ثَعْلَبٌ: وَقَوْلُ النَّاسِ أَشْلَيْتُ الْكَلْبَ عَلَى الصَّيْدِ خَطَأٌ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: (أَشْلَيْتُ) الْكَلْبَ دَعَوْتُهُ. وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: يُقَالُ: أَوْسَدْتُ الْكَلْبَ بِالصَّيْدِ وَآسَدْتُهُ إِذَا أَغْرَيْتَهُ بِهِ. وَلَا يُقَالُ: أَشْلَيْتُهُ إِنَّمَا الْإِشْلَاءُ الدُّعَاءُ. وَقَوْلُ زِيَادٍ الْأَعْجَمِ: أَتَيْنَا أَبَا عَمْرٍو فَأَشْلَى كِلَابَهُ ... عَلَيْنَا فَكِدْنَا بَيْنَ بَيْتَيْهِ نُؤْكَلُ يُرْوَى فَأَغْرَى كِلَابَهُ.

ش م ت

ش م ت: (الشَّمَاتَةُ) الْفَرَحُ بِبَلِيَّةِ الْعَدُوِّ وَبَابُهُ سَلِمَ. وَ (تَشْمِيتُ) الْعَاطِسِ الدُّعَاءُ لَهُ. وَكُلُّ دَاعٍ بِخَيْرٍ فَهُوَ (مُشَمِّتٌ) وَمُسَمِّتٌ بِالسِّينِ.

ش م خ

ش م خ: الْجِبَالُ (الشَّوَامِخُ) الشَّوَاهِقُ وَقَدْ (شَمَخَ) الْجَبَلُ مِنْ بَابِ خَضَعَ. وَقَدْ شَمَخَ الرَّجُلُ بِأَنْفِهِ تَكَبَّرَ.

ش م ر

ش م ر: (الشَّمْرُ) الِاخْتِيَالُ فِي الْمَشْيِ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَ (شَمَرَ) إِزَارَهُ (تَشْمِيرًا) رَفَعَهُ. يُقَالُ: (شَمَّرَ) عَنْ سَاقِهِ. وَشَمَّرَ فِي أَمْرِهِ أَيْ خَفَّ. وَ (انْشَمَرَ) لِلْأَمْرِ وَ (تَشَمَّرَ) أَيْ تَهَيَّأَ. وَ (التَّشْمِيرُ) الْإِرْسَالُ مِنْ قَوْلِهِمْ: (شَمَّرَ) السَّفِينَةَ أَيْ أَرْسَلَهَا وَشَمَّرَ السَّهْمَ أَيْ أَرْسَلَهُ.

ش م ز

ش م ز: (اشْمَأَزَّ) الرَّجُلُ (اشْمِئْزَازًا) انْقَبَضَ. وَقِيلَ: ذُعِرَ.

ش م س

ش م س: جَمْعُ (الشَّمْسِ شُمُوسٌ) كَأَنَّهُمْ جَعَلُوا كُلَّ نَاحِيَةٍ مِنْهَا شَمْسًا. كَمَا قَالُوا لِلْمَفْرِقِ: مَفَارِقُ. وَتَصْغِيرُهَا (شُمَيْسَةٌ) . وَ (شَمَسَ) يَوْمُنَا مِنْ بَابِ نَصَرَ إِذَا كَانَ ذَا شَمْسٍ وَ (أَشْمَسَ) أَيْضًا. وَ (شَمَسَ) الْفَرَسُ مَنَعَ ظَهْرَهُ وَبَابُهُ دَخَلَ وَ (شِمَاسًا) أَيْضًا بِالْكَسْرِ فَهُوَ فَرَسٌ (شَمُوسٌ) وَبِهِ (شِمَاسٌ) . وَرَجُلٌ (شَمُوسٌ) -[169]- أَيْ صَعْبُ الْخُلُقِ. وَلَا تَقُلْ: شَمُوصٌ. وَشَيْءٌ (مُشَمَّسٌ) عُمِلَ فِي الشَّمْسِ.

ش م ط

ش م ط: (الشَّمَطُ) بِفَتْحَتَيْنِ بَيَاضُ شَعْرِ الرَّأْسِ يُخَالِطُ سَوَادَهُ. وَالرَّجُلُ (أَشْمَطُ) وَقَوْمٌ (شُمْطَانٌ) مِثْلُ أَسْوَدَ وَسُودَانٍ. وَقَدْ (شَمِطَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ وَالْمَرْأَةُ (شَمْطَاءُ) بِوَزْنِ حَمْرَاءَ.

ش م ع

ش م ع: (الشَّمَعُ) بِفَتْحَتَيْنِ الَّذِي يُسْتَصْبَحُ بِهِ. قَالَ الْفَرَّاءُ: هَذَا كَلَامُ الْعَرَبِ وَالْمُوَلِّدُونَ يُسَكِّنُونَهُ. وَ (الشَّمَعَةُ) أَخَصُّ مِنْهُ. وَ (الْمَشْمَعَةُ) بِوَزْنِ الْمَتْرَبَةِ، اللَّعِبُ وَالْمِزَاحُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «مَنْ تَتَبَّعَ الْمَشْمَعَةَ - أَيْ مَنْ عَبَثَ بِالنَّاسِ - أَصَارَهُ اللَّهُ إِلَى حَالَةٍ يُعْبَثُ بِهِ فِيهَا» .

ش م ل

ش م ل: (شَمِلَهُمْ) الْأَمْرُ بِالْكَسْرِ (شُمُولًا) عَمَّهُمْ. وَفِيهِ لُغَةٌ أُخْرَى مِنْ بَابِ دَخَلَ وَلَمْ يَعْرِفْهَا الْأَصْمَعِيُّ. وَأَمْرٌ (شَامِلٌ) . وَجَمَعَ اللَّهُ (شَمْلَهُ) أَيْ مَا تَشَتَّتَ مِنْ أَمْرِهِ. وَفَرَّقَ اللَّهُ شَمْلَهُ أَيْ مَا اجْتَمَعَ مِنْ أَمْرِهِ. وَ (الشَّمَلُ) بِفَتْحَتَيْنِ لُغَةٌ فِي الشَّمْلِ. وَ (الشَّمْلَةُ) كِسَاءٌ يُشْتَمَلُ بِهِ. وَ (الشَّمَالُ) الرِّيحُ الَّتِي تَهُبُّ مِنْ نَاحِيَةِ الْقُطْبِ وَفِيهَا خَمْسُ لُغَاتٍ: (شَمْلٌ) بِالتَّسْكِينِ (شَمَلٌ) بِفَتْحَتَيْنِ. وَ (شَمَالٌ) وَ (شَمْأَلٌ) وَ (شَأْمَلٌ) مَقْلُوبٌ مِنْهُ. وَرُبَّمَا جَاءَ (شَمْأَلٌّ) بِتَشْدِيدِ اللَّامِ. وَجَمْعُ (الشَّمَالِ شَمَالَاتٌ) وَ (شَمَائِلُ) أَيْضًا عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ كَأَنَّهُمْ جَمَعُوا شَمَّالَةً مِثْلُ حَمَّالَةٍ وَحَمَائِلَ. وَغَدِيرٌ (مَشْمُولٌ) تَضْرِبُهُ رِيحُ (الشَّمَالِ) حَتَّى يَبْرُدَ. وَمِنْهُ قِيلٌ لِلْخَمْرِ: (مَشْمُولَةٌ) إِذَا كَانَتْ بَارِدَةَ الطَّعْمِ. وَ (الشَّمُولُ) الْخَمْرُ. وَالْيَدُ (الشِّمَالُ) خِلَافُ الْيَمِينِ وَالْجَمْعُ (أَشْمُلٌ) مِثْلُ أَعْنُقٍ وَأَذْرُعٍ لِأَنَّهَا مُؤَنَّثَةٌ وَ (شَمَائِلُ) أَيْضًا عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ} [النحل: 48] وَ (الشِّمَالُ) أَيْضًا الْخُلُقُ وَالْجَمْعُ (الشَّمَائِلُ) . وَ (شَمَلَتِ) الرِّيحُ تَحَوَّلَتْ شَمَالًا وَبَابُهُ دَخَلَ. وَ (أَشْمَلَ) الْقَوْمُ دَخَلُوا فِي رِيحِ الشَّمَالِ فَإِنْ أَرَدْتَ أَنَّهَا أَصَابَتْهُمْ قُلْتُ: (شُمِلُوا) فَهُمْ (مَشْمُولُونَ) . وَ (اشْتَمَلَ) بِثَوْبِهِ تَلَفَّفَ. وَ (اشْتِمَالُ) الصَّمَّاءِ أَنْ يُجَلِّلَ جَسَدَهُ كُلَّهُ بِالْكِسَاءِ أَوِ الْإِزَارِ.

ش م م

ش م م: (شَمَّ) الشَّيْءَ يَشَمُّهُ بِالْفَتْحِ (شَمًّا) وَ (شَمِيمًا) أَيْضًا وَ (شَمَّ) مِنْ بَابِ رَدَّ لُغَةٌ فِيهِ. وَ (أَشَمَّهُ) الطِّيبَ (فَشَمَّهُ) وَ (اشْتَمَّهُ) بِمَعْنًى. وَ (تَشَمَّمَ) الشَّيْءَ شَمَّهُ فِي مُهْلَةٍ. وَ (الشَّمَمُ) ارْتِفَاعٌ فِي قَصَبَةِ الْأَنْفِ مَعَ اسْتِوَاءِ أَعْلَاهُ، وَرَجُلٌ (أَشَمُّ) الْأَنْفِ. وَجَبَلٌ أَشَمُّ أَيْ طَوِيلُ الرَّأْسِ بَيِّنُ الشَّمَمِ فِيهِمَا. وَ (إِشْمَامُ) الْحَرْفِ مُسْتَقْصًى فِي الْأَصْلِ. (الْمَشْمُومُ) الْمِسْكُ.

ش ن أ

ش ن أ: (الشَّانِئُ) الْمُبْغِضُ وَقَدْ (شَنِئَهُ) بِالْكَسْرِ (شَنْئًا) بِسُكُونِ النُّونِ، وَالشِّينُ مَفْتُوحَةٌ وَمَكْسُورَةٌ وَمَضْمُومَةٌ. وَ (مَنْشَأً) كَمَعْلَمٍ وَ (شَنْآنًا) بِسُكُونِ النُّونِ وَفَتْحِهَا وَقُرِئَ بِهِمَا.

ش ن ب

ش ن ب: (الشَّنَبُ) الْحِدَّةُ فِي الْأَسْنَانِ. وَقِيلَ: بَرْدٌ وَعُذُوبَةٌ. وَامْرَأَةٌ (شَنْبَاءُ) بَيِّنَةُ الشَّنَبِ.

ش ن خ ف

ش ن خ ف: رَجُلٌ (شِنَّخْفٌ) بِوَزْنِ جِرْدَحْلٍ أَيْ طَوِيلٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّكَ مِنْ قَوْمٍ شِنَّخْفِينَ» .

ش ن ر

ش ن ر: (الشَّنَارُ) بِالْفَتْحِ الْعَيْبُ وَالْعَارُ.

ش ن ع

ش ن ع: (الشَّنَاعَةُ) الْفَظَاعَةُ وَقَدْ (شَنُعَ) الشَّيْءُ مِنْ بَابِ ظَرُفَ فَهُوَ (شَنِيعٌ) وَ (أَشْنَعُ) وَالِاسْمُ (الشُّنْعَةُ) بِالضَّمِّ. وَ (شَنَّعَ) عَلَيْهِ (تَشْنِيعًا) . قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: شَنَّعَ عَلَى فُلَانٍ أَمْرَهُ تَشْنِيعًا.

ش ن ف

ش ن ف: (الشَّنْفُ) الْقُرْطُ الْأَعْلَى وَالْجَمْعُ (شُنُوفٌ) كَفَلْسٍ وَفُلُوسٍ. وَ (شَنَّفَ) الْمَرْأَةَ (فَتَشَنَّفَتْ) هِيَ مِثْلُ: قَرَّطَهَا فَتَقَرَّطَتْ.

ش ن ق

ش ن ق: (الشَّنَقُ) فِي الصَّدَقَةِ مَا بَيْنَ الْفَرِيضَتَيْنِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا شِنَاقَ» أَيْ لَا يُؤْخَذُ مِنَ الشَّنَقِ حَتَّى تَتِمَّ.

ش ن ن

ش ن ن: (شَنَّ) عَلَيْهِمُ الْغَارَةَ أَيْ فَرَّقَهَا عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ وَبَابُهُ رَدَّ وَ (أَشَنَّهَا) أَيْضًا. وَ (الشَّنُّ) وَ (الشَّنَّةُ) الْقِرْبَةُ الْخَلَقُ وَجَمْعُ الشَّنِّ (شِنَانٌ) وَفِي الْمَثَلِ: لَا يُقَعْقَعُ لِي (بِالشِّنَانِ) . وَ (الشَّنَانُ) بِالْفَتْحِ الْبُغْضُ لُغَةٌ فِي (الشَّنَآنِ) . وَ (شَنٌّ) حَيٌّ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ. وَفِي الْمَثَلِ: وَافَقَ شَنٌّ طَبَقَةَ. وَ (الشِّنْشِنَةُ) الْخُلُقُ وَالطَّبِيعَةُ.

ش هـ ب:

ش هـ ب: (الشُّهْبَةُ) فِي الْأَلْوَانِ الْبَيَاضُ الْغَالِبُ عَلَى السَّوَادِ. وَ (الشِّهَابُ) شُعْلَةُ نَارٍ سَاطِعَةٌ وَجَمْعُهُ شُهُبٌ. بِضَمَّتَيْنِ وَ (شُهْبَانٌ) كَحِسَابٍ وَحُسْبَانٍ.

ش هـ د:

ش هـ د: (الشَّهَادَةُ) خَبَرٌ قَاطِعٌ. تَقُولُ: شَهِدَ عَلَى كَذَا مِنْ بَابِ سَلِمَ وَرُبَّمَا قَالُوا: (شَهْدَ) الرَّجُلُ بِسُكُونِ -[170]- الْهَاءِ تَخْفِيفًا. وَقَوْلُهُمْ: أَشْهَدُ بِكَذَا أَيْ أَحْلِفُ. وَ (الْمُشَاهَدَةُ) الْمُعَايَنَةُ. وَ (شَهِدَهُ) بِالْكَسْرِ (شُهُودًا) أَيْ حَضَرَهُ فَهُوَ (شَاهِدٌ) وَقَوْمٌ (شُهُودٌ) أَيْ حُضُورٌ وَهُوَ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرٌ وَ (شُهَّدٌ) أَيْضًا مِثْلُ رَاكِعٍ وَرُكَّعٍ. وَ (شَهِدَ) لَهُ بِكَذَا أَيْ أَدَّى مَا عِنْدَهُ مِنَ الشَّهَادَةِ فَهُوَ (شَاهِدٌ) وَالْجَمْعُ (شَهْدٌ) مِثْلُ صَاحِبٍ وَصَحْبٍ وَسَافِرٍ وَسَفْرٍ وَبَعْضُهُمْ يُنْكِرُهُ وَجَمْعُ الشَّهْدِ (شُهُودٌ) وَ (أَشْهَادٌ) . وَ (الشَّهِيدُ) الشَّاهِدُ وَالْجَمْعُ (الشُّهَدَاءُ) . وَ (أَشْهَدَهُ) عَلَى كَذَا (فَشَهِدَ) عَلَيْهِ. وَ (اسْتَشْهَدَهُ) سَأَلَهُ أَنْ يَشْهَدَ. وَ (الشَّهِيدُ) الْقَتِيلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى وَقَدِ (اسْتُشْهِدَ) فُلَانٌ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ وَالِاسْمُ (الشَّهَادَةُ) . وَ (التَّشَهُّدُ) فِي الصَّلَاةِ مَعْرُوفٌ. وَ (الشَّهْدُ) بِفَتْحِ الشِّينِ وَضَمِّهَا الْعَسَلُ فِي شَمْعِهَا وَالْجَمْعُ (شِهَادٌ) بِالْكَسْرِ. قُلْتُ: إِنَّمَا قَالَ فِي شَمْعِهَا لِأَنَّ الْعَسَلَ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَلَكِنَّ الْأَغْلَبَ عَلَيْهِ التَّأْنِيثُ عَلَى مَا نَذْكُرُهُ فِي [ع س ل] .

ش هـ ر:

ش هـ ر: (الشَّهْرُ) وَاحِدُ (الشُّهُورِ) وَ (أَشْهَرْنَا) أَيْ أَتَى عَلَيْنَا شَهْرٌ. قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: أَشْهَرْنَا فِي هَذَا الْمَكَانِ أَقَمْنَا فِيهِ شَهْرًا. وَقَالَ ثَعْلَبٌ: أَشْهَرْنَا دَخَلْنَا فِي الشَّهْرِ. وَ (الْمُشَاهَرَةُ) مِنَ الشَّهْرِ كَالْمُعَاوَمَةِ مِنَ الْعَامِ. وَ (الشُّهْرَةُ) وُضُوحُ الْأَمْرِ، تَقُولُ: (شَهَرْتُ) الْأَمْرَ مِنْ بَابِ قَطَعَ وَ (شُهْرَةً) أَيْضًا (فَاشْتَهَرَ) وَ (اشْتَهَرْتُهُ) أَيْضًا (فَاشْتَهَرَ) وَ (شَهَّرْتُهُ) أَيْضًا (تَشْهِيرًا) . وَلِفُلَانٍ فَضِيلَةٌ (اشْتَهَرَهَا) النَّاسُ. وَ (شَهَرَ) سَيْفَهُ مِنْ بَابِ قَطَعَ أَيْ سَلَّهُ.

ش هـ ق:

ش هـ ق: (الشَّاهِقُ) الْجَبَلُ الْمُرْتَفِعُ. وَ (شَهِيقُ) الْحِمَارِ آخِرُ صَوْتِهِ وَزَفِيرُهُ أَوَّلُهُ وَقَدْ (شَهَقَ) بِالْفَتْحِ يَشْهَقُ بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ (شَهِيقًا) فِيهِمَا. وَقِيلَ: (الشَّهِيقُ) رَدُّ النَّفَسِ وَالزَّفِيرُ إِخْرَاجُهُ. وَ (الشَّهْقَةُ) كَالصَّيْحَةِ يُقَالُ: (شَهَقَ) فُلَانٌ (شَهْقَةً) فَمَاتَ.

ش هـ ل:

ش هـ ل: (الشُّهْلَةُ) فِي الْعَيْنِ أَنْ يَشُوبَ سَوَادَهَا زُرْقَةٌ وَعَيْنٌ (شَهْلَاءُ) وَرَجُلٌ (أَشْهَلُ) الْعَيْنِ بَيِّنُ (الشَّهَلِ) .

ش هـ م:

ش هـ م: (شَهُمَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ فَهُوَ (شَهْمٌ) أَيْ جَلْدٌ ذَكِيُّ الْفُؤَادِ.

ش هـ ا:

ش هـ ا: (الشَّهْوَةُ) مَعْرُوفَةٌ وَطَعَامٌ (شَهِيٌّ) أَيْ مُشْتَهًى. قُلْتُ: هُوَ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ مِنْ (شَهِيتُ) الشَّيْءَ إِذَا (اشْتَهَيْتَهُ) . وَرَجُلٌ (شَهْوَانُ) لِلشَّيْءِ وَ (شَهِيتُ) الشَّيْءَ بِالْكَسْرِ (أَشْهَاهُ شَهْوَةً) اشْتَهَيْتُهُ. وَ (تَشَهَّى) عَلَيْهِ كَذَا. وَهَذَا شَيْءٌ (يُشَهِّي) الطَّعَامَ أَيْ يَحْمِلُ عَلَى اشْتِهَائِهِ.

ش وب

ش وب: (الشَّوْبُ) الْخَلْطُ وَبَابُهُ قَالَ. وَ (الشَّائِبَةُ) وَاحِدَةُ (الشَّوَائِبِ) وَهِيَ الْأَقْذَارُ وَالْأَدْنَاسُ.

ش وذ

ش وذ: (الْمِشْوَذُ) كَالْمِقْوَدِ الْعِمَامَةُ وَفِي الْحَدِيثِ: «أَمَرَهُمْ أَنْ يَمْسَحُوا عَلَى (الْمَشَاوِذِ) وَالتَّسَاخِينِ» .

ش ور

ش ور: (أَشَارَ) إِلَيْهِ بِالْيَدِ أَوْمَأَ وَأَشَارَ عَلَيْهِ بِالرَّأْيِ. وَ (شَارَ) الْعَسَلَ اجْتَنَاهَا وَبَابُهُ قَالَ. وَ (اشْتَارَهَا) أَيْضًا وَ (أَشَارَهَا) لُغَةٌ فِيهِ نَقَلَهَا أَبُو عَمْرٍو وَأَنْكَرَهَا الْأَصْمَعِيُّ. وَ (الشَّوَارُ) بِالْفَتْحِ مَتَاعُ الْبَيْتِ وَالرَّحْلُ بِالْحَاءِ. وَ (الشَّارَةُ) اللِّبَاسُ وَالْهَيْئَةُ. وَ (الْمِشْوَارُ) بِالْكَسْرِ الْمَكَانُ الَّذِي تُعْرَضُ فِيهِ الدَّوَابُّ لِلْبَيْعِ. وَيُقَالُ: إِيَّاكَ وَالْخُطَبَ فَإِنَّهَا مِشْوَارٌ كَثِيرُ الْعِثَارِ. وَ (الْمَشْوَرَةُ) (الشُّورَى) وَكَذَا (الْمَشُورَةُ) بِضَمِّ الشِّينِ. تَقُولُ: (شَاوَرَهُ) فِي الْأَمْرِ وَ (اسْتَشَارَهُ) بِمَعْنًى.

ش وش

ش وش: (التَّشْوِيشُ) التَّخْلِيطُ وَقَدْ (تَشَوَّشَ) عَلَيْهِ الْأَمْرُ.

ش وص

ش وص: (الشَّوْصُ) الْغَسْلُ وَالتَّنْظِيفُ وَبَابُهُ قَالَ، يُقَالُ: هُوَ يَشُوصُ فَاهُ بِالسِّوَاكِ.

ش وط

ش وط: عَدَا (شَوْطًا) أَيْ طَلَقًا. وَطَافَ بِالْبَيْتِ سَبْعَةَ (أَشْوَاطٍ) مِنَ الْحَجْرِ إِلَى الْحَجْرِ شَوْطٌ.

ش وظ

ش وظ: (الشُّوَاظُ) بِضَمِّ الشِّينِ وَكَسْرِهَا اللَّهَبُ الَّذِي لَا دُخَانَ لَهُ.

ش وف

ش وف: (شَافَ) الشَّيْءَ جَلَاهُ وَبَابُهُ قَالَ. وَدِينَارٌ (مَشُوفٌ) أَيْ مَجْلُوٌّ. وَ (تَشَوَّفَتِ) الْجَارِيَةُ تَزَيَّنَتْ. وَ (شِيفَتْ) تُشَافُ (شَوْفًا) زُيِّنَتْ. وَ (تَشَوَّفَ) إِلَى الشَّيْءِ تَطَلَّعَ.

ش وق

ش وق: (الشَّوْقُ) وَ (الِاشْتِيَاقُ) نِزَاعُ النَّفْسِ إِلَى الشَّيْءِ، يُقَالُ: (شَاقَهُ) الشَّيْءُ مِنْ بَابِ قَالَ فَهُوَ (شَائِقٌ) وَذَلِكَ (مَشُوقٌ) وَ (شَوَّقَهُ فَتَشَوَّقَ) أَيْ هَيَّجَ شَوْقَهُ.

ش وك

ش وك: (الشَّوْكَةُ) وَاحِدَةُ (الشَّوْكِ) وَشَجَرٌ (شَائِكٌ) ذُو شَوْكٍ، وَشَجَرَةٌ (شَاكَةٌ) كَثِيرَةُ الشَّوْكِ. وَ (شَاكَتْهُ) الشَّوْكَةُ أَيْ دَخَلَتْ فِي جَسَدِهِ. وَ (شَاكَ) الرَّجُلُ غَيْرَهُ أَدْخَلَ فِي جَسَدِهِ شَوْكَةً وَبَابُهُمَا قَالَ. وَ (شِيكَ) الرَّجُلُ -[171]- عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ يُشَاكُ (شَوْكًا) . وَ (الشَّوْكَةُ) شِدَّةُ الْبَأْسِ. وَالْحَدُّ فِي السِّلَاحِ. وَ (شَوَّكَ) الْحَائِطَ (تَشْوِيكًا) جَعَلَ عَلَيْهِ الشَّوْكَ. وَشَجَرَةٌ (مُشْوِكَةٌ) وَأَرْضٌ مُشْوِكَةٌ كَثِيرَةُ الشَّوْكِ. وَ (شَوْكَةُ) الْعَقْرَبِ إِبْرَتُهَا.

ش ول

ش ول: (شُلْتُ) بِالْجَرَّةِ بِالضَّمِّ أَشُولُ بِهَا (شَوْلًا) رَفَعْتُهَا وَلَا تَقُلْ: شِلْتُ بِالْكَسْرِ. وَيُقَالُ أَيْضًا: (أَشَلْتُ) الْجَرَّةَ (فَانْشَالَتْ) هِيَ. وَ (شَالَ) الْمِيزَانُ ارْتَفَعَتْ إِحْدَى كِفَّتَيْهِ. وَ (شَوَّالٌ) أَوَّلُ أَشْهُرِ الْحَجِّ وَالْجَمْعُ (شَوَّالَاتٌ) وَ (شَوَاوِيلُ) .

ش وهـ

ش وهـ: (شَاهَتِ) الْوُجُوهُ قَبُحَتْ وَبَابُهُ قَالَ، وَ (شَوَّهَهُ) اللَّهُ (تَشْوِيهًا) فَهُوَ (مُشَوَّهٌ) . وَفَرَسٌ (شَوْهَاءُ) صِفَةٌ مَحْمُودَةٌ فِيهَا قِيلَ: الْمُرَادُ بِهِ سِعَةُ أَشْدَاقِهَا وَلَا يُقَالُ لِلذَّكَرِ: أَشْوَهٌ. وَ (الشَّاةُ) مِنَ الْغَنَمِ تُذَكَّرُ وَتُؤَنَّثُ. وَفُلَانٌ كَثِيرُ الشَّاةِ وَالْبَعِيرِ وَهُوَ فِي مَعْنَى الْجَمْعِ لِأَنَّ الْأَلِفَ وَاللَّامَ لِلْجِنْسِ. وَأَصْلُ الشَّاةِ شَاهَةٌ لِأَنَّ تَصْغِيرَهَا (شُوَيْهَةٌ) وَالْجَمْعُ (شِيَاهٌ) بِالْهَاءِ، تَقُولُ: ثَلَاثُ شِيَاهٍ إِلَى الْعَشْرِ فَإِذَا جَاوَزَتِ الْعَشْرَ فَبِالتَّاءِ فَإِذَا كَثُرَتْ قِيلَ: هَذِهِ (شَاءٌ) كَثِيرَةٌ. وَجَمْعُ (الشَّاءِ) (شَوِيٌّ) .

ش وى

ش وى: (شَوَى) اللَّحْمَ يَشْوِيهِ (شَيًّا) وَالِاسْمُ (الشِّوَاءُ) وَالْقِطْعَةُ مِنْهُ (شِوَاءَةٌ) . وَ (اشْتَوَى) اتَّخَذَ شِوَاءً وَقَدِ (انْشَوَى) اللَّحْمُ وَلَا تَقُلْ: اشْتَوَى. وَ (أَشْوَيْتُ) الْقَوْمَ أَطْعَمْتُهُمْ شِوَاءً. وَ (الشَّوَى) جَمْعُ شَوَاةٍ وَهِيَ جِلْدَةُ الرَّأْسِ.

ش ي أ

ش ي أ: (الْمَشِيئَةُ) الْإِرَادَةُ تَقُولُ مِنْهُ: شَاءَ يَشَاءُ مَشِيئَةً. قُلْتُ: وَفِي دِيوَانِ الْأَدَبِ: (الْمَشِيئَةُ) أَخَصُّ مِنَ الْإِرَادَةِ.

ش ي ب

ش ي ب: (الشَّيْبُ) وَ (الْمَشِيبُ) وَاحِدٌ وَبَابُهُ بَاعَ وَ (مَشِيبًا) أَيْضًا فَهُوَ (شَائِبٌ) . وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: (الشَّيْبُ) بَيَاضُ الشَّعْرِ. وَ (الْمَشِيبُ) دُخُولُ الرَّجُلِ فِي حَدِّ الشَّيْبِ مِنَ الرِّجَالِ. وَ (الْأَشْيَبُ) الْمِبْيَضُّ الرَّأْسِ وَجَمْعُهُ (شِيبٌ) .

ش ي ح

ش ي ح: (الشِّيحُ) نَبْتٌ. وَ (الْمَشْيُوحَاءُ) بِالْمَدِّ وَسُكُونِ الشِّينِ الْأَرْضُ الَّتِي تُنْبِتُ الشِّيحَ.

ش ي خ

ش ي خ: جَمْعُ الشَّيْخِ شُيُوخٌ وَ (أَشْيَاخٌ) وَ (شِيَخَةٌ) بِوَزْنِ عِنَبَةٍ، وَ (شِيخَانٌ) بِوَزْنِ غِلْمَانٍ وَ (مَشْيَخَةٌ) بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالْيَاءِ بِوَزْنِ مَتْرَبَةٍ وَ (مَشَايِخُ) وَ (مَشْيُوخَاءُ) بِالْمَدِّ وَسُكُونِ الشِّينِ وَالْمَرْأَةُ شَيْخَةٌ. وَقَدْ شَاخَ الرَّجُلُ يَشِيخُ (شَيْخُوخَةً) وَ (شَيَخًا) أَيْضًا بِفَتْحِ الْيَاءِ. وَتَصْغِيرُ الشَّيْخِ (شُيَيْخٌ) بِضَمِّ الشِّينِ وَكَسْرِهَا وَلَا تَقُلْ: شُوَيْخٌ.

ش ي د

ش ي د: (الشِّيدُ) بِالْكَسْرِ كُلُّ شَيْءٍ طَلَيْتَ بِهِ الْحَائِطَ مِنْ جَصٍّ أَوْ بَلَاطٍ. وَ (شَادَهُ) جَصَّصَهُ مِنْ بَابِ بَاعَ. وَ (الْمَشِيدُ) بِالتَّخْفِيفِ الْمَعْمُولُ بِالشِّيدِ. وَ (الْمُشَيَّدُ) بِالتَّشْدِيدِ الْمُطَوَّلُ. وَقَالَ الْكِسَائِيُّ: الْمَشِيدُ لِلْوَاحِدِ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَقَصْرٍ مَشِيدٍ} [الحج: 45] ، وَ (الْمُشَيَّدُ) لِلْجَمْعِ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ} [النساء: 78] .

ش ي ز

ش ي ز: (الشِّيزُ) بِالْكَسْرِ وَ (الشِّيزَى) مَكْسُورٌ مَقْصُورٌ خَشَبٌ أَسْوَدُ تُتَّخَذُ مِنْهُ قِصَاعٌ.

ش ي ص

ش ي ص: (الشِّيصُ) بِالْكَسْرِ وَ (الشِّيصَاءُ) بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ: التَّمْرُ الَّذِي لَا يَشْتَدُّ نَوَاهُ وَإِنَّمَا (يَتَشَيَّصُ) إِذَا لَمْ تُلْقَحِ النَّخْلُ.

ش ي ط

ش ي ط: (شَاطَ) هَلَكَ وَبَابُهُ بَاعَ، وَ (أَشَاطَهُ) غَيْرُهُ أَهْلَكَهُ. وَ (شَاطَ) السَّمْنُ وَالزَّيْتُ نَضِجَ حَتَّى احْتَرَقَ. وَ (شَاطَتِ) الْقِدْرُ احْتَرَقَتْ وَلَصِقَ بِهَا الشَّيْءُ، وَ (أَشَاطَهَا) هُوَ وَبَابُ الْكُلِّ بَاعَ.

ش ي ع

ش ي ع: (شَاعَ) الْخَبَرُ يَشِيعُ (شَيْعُوعَةً) ذَاعَ. وَسَهْمٌ (مُشَاعٌ) وَ (شَائِعٌ) أَيْ غَيْرُ مَقْسُومٍ. وَ (أَشَاعَ) الْخَبَرَ أَذَاعَهُ. وَ (شَيَّعَهُ) عِنْدَ رَحِيلِهِ (تَشْيِيعًا) . وَ (شِيعَةُ) الرَّجُلُ أَتْبَاعُهُ وَأَنْصَارُهُ. وَ (تَشَيَّعَ) الرَّجُلُ ادَّعَى دَعْوَى الشِّيعَةِ. وَكُلُّ قَوْمٍ أَمْرُهُمْ وَاحِدٌ يَتْبَعُ بَعْضُهُمْ رَأْيَ بَعْضٍ فَهُمْ (شِيَعٌ) . وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ} [سبأ: 54] أَيْ بِأَمْثَالِهِمْ مِنَ الشِّيَعِ الْمَاضِيَةِ.

ش ي م

ش ي م: (الشَّامُ) جَمْعُ (شَامَةٍ) وَهِيَ الْخَالُ وَهِيَ مِنَ الْيَائِيِّ، تَقُولُ: رَجُلٌ (مَشِيمٌ) وَ (مَشْيُومٌ) مِثْلُ مَكِيلٍ وَمَكْيُولٍ. وَ (الْأَشْيَمُ) الرَّجُلُ الَّذِي بِهِ شَامَةٌ وَجَمْعُهُ (شِيمٌ) . وَ (الْمَشِيمَةُ) الْغَرْسُ وَالْجَمْعُ (مَشَايِمُ) مِثْلُ مَعَايِشَ. وَ (شَامَ) مَخَايِلَ الشَّيْءِ تَطَلَّعَ نَحْوَهَا بِبَصَرِهِ مُنْتَظِرًا لَهُ. وَشَامَ الْبَرْقَ نَظَرَ إِلَى سَحَابَتِهِ أَيْنَ تُمْطِرُ وَبَابُهُمَا بَاعَ. وَ (الشِّيمَةُ) الْخُلُقُ.

ش ي ن

ش ي ن: (الشَّيْنُ) ضِدُّ الزَّيْنِ وَقَدْ (شَانَهُ) مِنْ بَابِ بَاعَ.

باب الصاد

بَابُ الصَّادِ

ص أب

ص أب: (الصُّؤَابَةُ) بِالْهَمْزَةِ بَيْضَةُ الْقَمْلَةِ وَجَمْعُهَا (صُؤَابٌ) وَ (صِئْبَانٌ) وَقَدْ (صَئِبَ) رَأْسُهُ مِنْ بَابِ طَرِبَ. وَ (أَصْأَبَ) أَيْضًا أَيْ كَثُرَ (صِئْبَانُهُ) .

ص ب أ

ص ب أ: (صَبَأَ) خَرَجَ مِنْ دِينٍ إِلَى دِينٍ وَبَابُهُ خَضَعَ. وَصَبَأَ أَيْضًا صَارَ (صَابِئًا) . وَ (الصَّابِئُونَ) جِنْسٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ.

ص ب ب

ص ب ب: صَبَّ الْمَاءَ (فَانْصَبَّ) أَيْ سَكَبَهُ فَانْسَكَبَ وَبَابُهُ (رَدَّ) . وَ (الصَّبَابَةُ) بِالْفَتْحِ رِقَّةُ الشَّوْقِ وَحَرَارَتُهُ. وَ (الصُّبَابَةُ) بِالضَّمِّ بَقِيَّةُ الْمَاءِ فِي الْإِنَاءِ.

ص ب ح

ص ب ح: (الصُّبْحُ) الْفَجْرُ. قُلْتُ: وَهُوَ أَيْضًا اسْمٌ مِنَ (الْإِصْبَاحِ) ذَكَرَهُ فِي [م س ا] ، وَ (الصَّبَاحُ) ضِدُّ الْمَسَاءِ وَكَذَا (الصَّبِيحَةُ) تَقُولُ مِنْهُ: (أَصْبَحَ) الرَّجُلُ وَ (صَبَّحَهُ) اللَّهُ (تَصْبِيحًا) . وَصَبَّحْتُهُ قُلْتُ لَهُ: عِمْ صَبَاحًا بِكَسْرِ الْعَيْنِ. وَصَبَّحْتُهُ أَيْضًا أَتَيْتُهُ صَبَاحًا. وَ (أَصْبَحَ) فُلَانٌ عَالِمًا أَيْ صَارَ. وَفُلَانٌ يَنَامُ (الصَّبْحَةُ) بِفَتْحِ الصَّادِ وَضَمِّهَا مَعَ سُكُونِ الْبَاءِ فِيهِمَا أَيْ يَنَامُ حَتَّى يُصْبِحَ، تَقُولُ مِنْهُ: (تَصَبَّحَ) الرَّجُلُ. وَ (الْمَصْبَحُ) بِوَزْنِ الْمَذْهَبِ مَوْضِعُ (الْإِصْبَاحِ) وَوَقْتُهُ أَيْضًا. قُلْتُ: وَكَذَا (الْمُصْبَحُ) بِضَمِّ الْمِيمِ ذَكَرَهُ فِي [م س ا] وَ (الصَّبُوحُ) الشُّرْبُ بِالْغَدَاةِ وَهُوَ ضِدُّ الْغَبُوقِ تَقُولُ مِنْهُ: (صَبَحَهُ) مِنْ بَابِ قَطَعَ. وَ (اصْطَبَحَ) الرَّجُلُ شَرِبَ (صَبُوحًا) فَهُوَ (مُصْطَبِحٌ) وَ (صَبْحَانُ) وَالْمَرْأَةُ (صَبْحَى) مِثْلُ سَكْرَانَ وَسَكْرَى. وَ (الْمِصْبَاحُ) السِّرَاجُ وَقَدِ (اسْتَصْبَحَ) بِهِ إِذَا أَسْرَجَهُ. وَالشَّمْعُ مِمَّا (يُصْطَبَحُ) بِهِ أَيْ يُسْرَجُ بِهِ. وَ (الصَّبَاحَةُ) الْجَمَالُ وَبَابُهُ ظَرُفَ فَهُوَ (صَبِيحٌ) وَ (صُبَاحٌ) بِالضَّمِّ.

ص ب ر

ص ب ر: الصَّبْرُ حَبْسُ النَّفْسِ عَنِ الْجَزَعِ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَ (صَبَرَهُ) حَبَسَهُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ} [الكهف: 28] . وَفِي حَدِيثِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ «فِي رَجُلٍ أَمْسَكَ رَجُلًا وَقَتَلَهُ آخَرُ قَالَ: " اقْتُلُوا الْقَاتِلَ وَ (اصْبِرُوا الصَّابِرَ) » أَيِ احْبِسُوا الَّذِي حَبَسَهُ لِلْمَوْتِ حَتَّى يَمُوتَ. وَ (التَّصَبُّرُ) تَكَلُّفُ الصَّبْرِ. وَتَقُولُ: (اصْطَبَرَ) واصَّبَرَ وَلَا تَقُلْ: اطَّبَرَ. وَ (الصَّبِرُ) بِكَسْرِ الْبَاءِ الدَّوَاءُ الْمُرُّ وَلَا يُسَكَّنُ إِلَّا فِي ضَرُورَةِ الشِّعْرِ. وَ (الصَّبْرَةُ) وَاحِدَةُ (صُبَرِ) الطَّعَامِ. وَاشْتَرَى الشَّيْءَ (صُبْرَةً) أَيْ بِلَا وَزْنٍ وَلَا كَيْلٍ. وَ (الصَّنَوْبَرُ) بِوَزْنِ السَّفَرْجَلِ شَجَرٌ وَقِيلَ: ثَمَرُهُ. وَ (الصِّنَّبْرُ) بِكَسْرِ الصَّادِ وَتَشْدِيدِ النُّونِ وَفَتْحِهَا وَسُكُونِ الْبَاءِ يَوْمٌ مِنْ أَيَّامِ الْعَجُوزِ.

ص ب ع

ص ب ع: (الْإِصْبَعُ) يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَفِيهِ خَمْسُ لُغَاتٍ: (إِصْبَعٌ) وَ (أُصْبَعٌ) بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَضَمِّهَا وَالْبَاءُ مَفْتُوحَةٌ فِيهِمَا وَ (إِصْبِعٌ) بِإِتْبَاعِ الْكَسْرَةِ الْكَسْرَةَ، وَ (أُصْبُعٌ) بِإِتْبَاعِ الضَّمَّةِ الضَّمَّةَ، وَ (أَصْبِعٌ) بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَكَسْرِ الْبَاءِ.

ص ب غ

ص ب غ: (الصِّبْغُ) وَ (الصَّبْغُ) وَ (الصِّبْغَةُ) مَا يُصْبَغُ بِهِ، وَجَمْعُ الصِّبْغِ (أَصْبَاغٌ) . وَ (الصِّبْغُ) أَيْضًا مَا يُصْبَغُ بِهِ مِنَ الْإِدَامِ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ} [المؤمنون: 20] وَالْجَمْعُ (صِبَاغٌ) قَالَ الرَّاجِزُ: -[173]- تَزَجَّ مِنْ دُنْيَاكَ بِالْبَلَاغِ وَبَاكِرِ الْمَعِدَةَ بِالدِّبَاغِ بِكِسْرَةٍ لَيِّنَةِ الْمِضَاغِ بِالْمِلْحِ أَوْ مَا خَفَّ مِنْ صِبَاغِ وَ (صَبَغَ) الثَّوْبَ مِنْ بَابِ قَطَعَ وَنَصَرَ. وَ (صِبْغَةُ) اللَّهِ دِينُهُ وَقِيلَ: أَصْلُهُ مِنْ (صَبْغِ) النَّصَارَى أَوْلَادَهُمْ فِي مَاءٍ لَهُمْ.

ص ب ن

ص ب ن: (الصَّابُونُ) مَعْرُوفٌ.

ص ب ا

ص ب ا: (الصَّبِيُّ) الْغُلَامُ وَالْجَمْعُ (صِبْيَةٌ) وَ (صِبْيَانٌ) وَيُقَالُ: صَبِيٌّ بَيِّنُ (الصِّبَا) وَ (الصَّبَاءِ) إِذَا فَتَحْتَ مَدَدْتَ وَإِذَا كَسَرْتَ قَصَرْتَ. وَالْجَارِيَةُ (صَبِيَّةٌ) وَالْجَمْعُ (الصَّبَايَا) مِثْلُ مَطِيَّةٍ وَمَطَايَا. وَ (الصِّبَا) أَيْضًا مِنَ الشَّوْقِ. يُقَالُ مِنْهُ: تَصَابَى. وَ (صَبَا) يَصْبُو (صَبْوَةً) وَ (صُبُوًّا) أَيْ مَالَ إِلَى الْجَهْلِ وَالْفُتُوَّةِ. وَ (صَبِيَ صَبَاءً) مِثْلُ سَمِعَ سَمَاعًا أَيْ لَعِبَ مَعَ الصِّبْيَانِ. وَ (الصَّبَا) رِيحٌ وَمَهَبُّهَا الْمُسْتَوِي أَنْ تَهُبَّ مِنْ مَطْلَعِ الشَّمْسِ إِذَا اسْتَوَى اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَمُقَابِلَتُهَا الدَّبُّورُ كَمَا مَرَّ فِي [د ب ر] تَقُولُ مِنْهُ: (صَبَتْ) مِنْ بَابِ سَمَا.

ص ح ب

ص ح ب: (صَحِبَهُ) مِنْ بَابِ سَلِمَ (صَحَابَةً) وَ (صُحْبَةً) أَيْضًا بِالضَّمِّ، وَجَمْعُ (الصَّاحِبِ صَحْبٍ) كَرَاكِبٍ وَرَكْبٍ، وَ (صُحْبَةٍ) كَفَارِهٍ وَفُرْهَةٍ وَ (صِحَابٌ) كَجَائِعٍ وَجِيَاعٍ وَ (صُحْبَانٌ) كَشَابٍّ وَشُبَّانٍ. وَالْأَصْحَابُ جَمْعُ (صَحْبٍ) كَفَرْخٍ وَأَفْرَاخٍ. وَالصَّحَابَةُ بِالْفَتْحِ (الْأَصْحَابُ) وَهِيَ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرٌ. قُلْتُ: لَمْ يُجْمَعْ فَاعِلٌ عَلَى فَعَالَةٍ إِلَّا هَذَا الْحَرْفُ فَقَطْ. وَجَمْعُ الْأَصْحَابِ (أَصَاحِيبُ) وَقَوْلُهُمْ فِي النِّدَاءِ: يَا صَاحِ أَيْ يَا صَاحِبِي، وَلَا يَجُوزُ تَرْخِيمُ الْمُضَافِ إِلَّا فِي هَذَا وَحْدَهُ؛ لِأَنَّهُ سُمِعَ مِنَ الْعَرَبِ مُرَخَّمًا. وَ (أَصْحَبَهُ) الشَّيْءَ جَعَلَهُ لَهُ صَاحِبًا. وَاسْتَصْحَبَهُ الْكِتَابَ وَغَيْرَهُ، وَكُلُّ شَيْءٍ لَاءَمَ شَيْئًا فَقْدِ اسْتَصْحَبَهُ.

ص ح ح

ص ح ح: (الصِّحَّةُ) ضِدُّ السَّقَمِ وَقَدْ (صَحَّ) يَصِحُّ بِالْكَسْرِ وَ (اسْتَصَحَّ) مِثْلُ صَحَّ وَ (صَحَّحَهُ) اللَّهُ (تَصْحِيحًا) فَهُوَ (صَحِيحٌ) وَ (صَحَاحٌ) بِالْفَتْحِ. وَكَذَا (صَحِيحُ) الْأَدِيمِ وَ (صَحَاحُهُ) بِمَعْنًى أَيْ غَيْرُ مَقْطُوعٍ. وَ (أَصَحَّ) الْقَوْمُ فَهُمْ مُصِحُّونَ إِذَا كَانَتْ قَدْ أَصَابَتْ أَمْوَالَهُمْ عَاهَةٌ ثُمَّ ارْتَفَعَتْ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا يُورِدَنَّ ذُو عَاهَةٍ عَلَى مُصِحٍّ» . وَيُقَالُ: السَّفَرُ (مَصَحَّةٌ) بِفَتْحَتَيْنِ.

ص ح ر

ص ح ر: (الصَّحْرَاءُ) الْبَرِّيَّةُ وَهِيَ غَيْرُ مَصْرُوفَةٍ وَإِنْ لَمْ تَكُنْ صِفَةً؛ لِلتَّأْنِيثِ وَلُزُومِ التَّأْنِيثِ كَبُشْرَى تَقُولُ: (صَحْرَاءُ) وَاسِعَةٌ. وَلَا تَقُلْ: (صَحْرَاءَةٌ) فَتُدْخِلَ تَأْنِيثًا عَلَى تَأْنِيثٍ. وَالْجَمْعُ (الصَّحَارَى) بِفَتْحِ الرَّاءِ وَ (الصَّحْرَاوَاتُ) وَكَذَلِكَ جَمْعُ كُلِّ فَعْلَاءَ إِذَا لَمْ تَكُنْ مُؤَنَّثَ أَفْعَلَ مِثْلُ عَذْرَاءَ وَخَبْرَاءَ وَوَرْقَاءَ اسْمُ رَجُلٍ. وَبَعْضُ الْعَرَبِ يَقُولُ: (الصَّحَارِي) بِكَسْرِ الرَّاءِ وَهَذِهِ (صَحَارٍ) كَمَا تَقُولُ: جِوَارٍ. وَ (أَصْحَرَ) الرَّجُلُ خَرَجَ إِلَى الصَّحْرَاءِ.

ص ح ف

ص ح ف: (الصَّحْفَةُ) كَالْقَصْعَةِ وَالْجَمْعُ (صِحَافٌ) قَالَ الْكِسَائِيُّ: أَعْظَمُ الْقِصَاعِ الْجَفْنَةُ ثُمَّ الْقَصْعَةُ تَلِيهَا تُشْبِعُ الْعَشَرَةَ ثُمَّ الصَّحْفَةُ تُشْبِعُ الْخَمْسَةَ ثُمَّ الْمِئْكَلَةُ تُشْبِعُ الرَّجُلَيْنِ وَالثَّلَاثَةَ ثُمَّ (الصُّحَيْفَةُ) تُشْبِعُ الرَّجُلَ. وَالصَّحِيفَةُ الْكِتَابُ وَالْجَمْعُ (صُحُفٌ) وَ (صَحَائِفُ) وَ (الْمُصْحَفُ) بِضَمِّ الْمِيمِ وَكَسْرِهَا، وَأَصْلُهُ الضَّمُّ لِأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْ (أُصْحِفَ) أَيْ جُمِعَتْ فِيهِ الصُّحُفُ.

ص ح ن

ص ح ن: (صَحْنُ) الدَّارِ وَسَطُهَا. وَ (الصِّحْنَاءُ) بِالْكَسْرِ إِدَامٌ يُتَّخَذُ مِنَ السَّمَكِ يُمَدُّ وَيُقْصَرُ، وَ (الصِّحْنَاءَةُ) أَخَصُّ مِنْهُ.

ص ح ا

ص ح ا: (صَحَا) مِنْ سُكْرِهِ مِنْ بَابِ عَدَا فَهُوَ (صَاحٍ) . وَ (الصَّحْوُ) أَيْضًا ذَهَابُ الْغَيْمِ وَالْيَوْمُ صَاحٍ. وَ (أَصْحَتِ) السَّمَاءُ انْقَشَعَ عَنْهَا الْغَيْمُ فَهِيَ (مُصْحِيَةٌ) ، وَقَالَ الْكِسَائِيُّ: فَهِيَ (صَحْوٌ) وَلَا تَقُلْ: مُصْحِيَةٌ. وَ (أَصْحَيْنَا) أَيْ أَصْحَتْ لَنَا السَّمَاءُ.

ص خ خ

ص خ خ: (الصَّاخَّةُ) الصَّيْحَةُ تُصِمُّ لِشِدَّتِهَا تَقُولُ: (صَخَّ) الصَّوْتُ الْأُذُنَ مِنْ بَابِ رَدَّ وَمِنْهُ سُمِّيَتِ الْقِيَامَةُ (الصَّاخَّةَ) .

ص خ ر

ص خ ر: (الصَّخْرُ) الْحِجَارَةُ الْعِظَامُ وَهِيَ الصُّخُورُ يُقَالُ: (صَخْرٌ) بِسُكُونِ الْخَاءِ وَفَتْحِهَا الْوَاحِدَةُ (صَخْرَةٌ) بِسُكُونِ الْخَاءِ وَفَتْحِهَا أَيْضًا.

ص د أ

ص د أ: (صَدَأُ) الْحَدِيدِ وَسَخُهُ وَبَابُهُ طَرِبَ فَهُوَ (صَدِئٌ) بِوَزْنِ كَتِفٍ.

ص د ح

ص د ح: (صَدَحَ) الدِّيكُ وَالْغُرَابُ (صَاحَ) وَبَابُهُ قَطَعَ.

ص د د

ص د د: (صَدَّ) عَنْهُ يَصُدُّ بِضَمِّ الصَّادِ (صُدُودًا) أَعْرَضَ. وَ (صَدَّهُ) عَنِ الْأَمْرِ مَنَعَهُ وَصَرَفَهُ عَنْهُ مِنْ بَابِ رَدَّ وَ (أَصَدَّهُ) لُغَةٌ. وَ (صَدَّ) يَصُدُّ وَيَصِدُّ بِالضَّمِّ وَالْكَسْرِ (صَدِيدًا) ضَجَّ. وَ (الصَّدَدُ) الْقُرْبُ. يُقَالُ: دَارِي صَدَدَ دَارِهِ أَيْ قُبَالَتَهَا وَهُوَ نَصْبٌ عَلَى الظَّرْفِ. وَ (صَدَّاءُ) بِالْفَتْحِ وَالتَّشْدِيدِ وَالْمَدِّ اسْمُ رَكِيَّةٍ عَذْبَةِ الْمَاءِ. وَفِي الْمَثَلِ: مَاءٌ وَلَا كَصَدَّاءَ. وَقُلْتُ لِأَبِي عَلِيٍّ النَّحْوِيِّ هُوَ فَعْلَاءُ مِنَ الْمُضَاعَفِ؟ فَقَالَ: نَعَمْ. وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: (صَدْءَاءُ) بِالْهَمْزِ بِوَزْنِ حَمْرَاءَ وَسَأَلْتُ عَنْهُ فِي الْبَادِيَةِ رَجُلًا مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ فَلَمْ يَهْمِزْهُ. وَ (صَدِيدُ) الْجُرْحِ مَاؤُهُ الرَّقِيقُ الْمُخْتَلِطُ بِالدَّمِ قَبْلَ أَنْ تَغْلُظَ الْمِدَّةُ، تَقُولُ مِنْهُ: (أَصَدَّ) الْجُرْحُ أَيْ صَارَ فِيهِ الْمِدَّةُ.

صَدَّاءُ فِي ص د د.

ص د ر

ص د ر: (الصَّدْرُ) وَاحِدُ (الصُّدُورِ) وَهُوَ مُذَكَّرٌ. وَإِنَّمَا قَالَ الْأَعْشَى: كَمَا شَرِقَتْ صَدْرُ الْقَنَاةِ مِنَ الدَّمِ حَمْلًا عَلَى الْمَعْنَى لِأَنَّ صَدْرَ الْقَنَاةِ مِنَ الْقَنَاةِ. وَهُوَ كَقَوْلِهِمْ: ذَهَبَتْ بَعْضُ أَصَابِعِهِ لِأَنَّهُمْ يُؤَنِّثُونَ الِاسْمَ الْمُضَافَ إِلَى الْمُؤَنَّثِ. وَ (صَدْرُ) كُلِّ شَيْءٍ أَوَّلُهُ. وَ (الْمَصْدُورُ) الَّذِي يَشْتَكِي صَدْرَهُ. وَ (الصَّدَرُ) بِفَتْحِ الدَّالِ الِاسْمُ مِنْ قَوْلِكَ: (صَدَرَ) عَنِ الْمَاءِ وَعَنِ الْبِلَادِ مِنْ بَابِ نَصَرَ وَدَخَلَ. وَ (أَصْدَرَهُ فَصَدَرَ) أَيْ رَجَعَهُ فَرَجَعَ وَالْمَوْضِعُ (مَصْدَرٌ) . وَمِنْهُ (مَصَادِرُ) الْأَفْعَالِ. وَ (صَادَرَهُ) عَلَى كَذَا. وَ (صَدَّرَ) كِتَابَهُ (تَصْدِيرًا) جَعَلَ لَهُ صَدْرًا. وَ (صَدَّرَهُ) أَيْضًا فِي الْمَجْلِسِ (فَتَصَدَّرَ) .

ص د ع

ص د ع: (الصَّدْعُ) الشَّقُّ وَقَدْ (صَدَعَهُ فَانْصَدَعَ) وَبَابُهُ قَطَعَ. قُلْتُ: وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ} [الطارق: 12] . وَ (صَدَعَ) بِالْحَقِّ تَكَلَّمَ بِهِ جِهَارًا. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ} [الحجر: 94] . قَالَ الْفَرَّاءُ: أَرَادَ فَاصْدَعْ بِالْأَمْرِ أَيْ أَظْهِرْ دِينَكَ. وَ (تَصَدَّعَ) الْقَوْمُ تَفَرَّقُوا. وَ (الصُّدَاعُ) وَجَعُ الرَّأْسِ. وَ (صُدِّعَ) الرَّجُلُ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ (تَصْدِيعًا) .

ص د غ

ص د غ: (الصُّدْغُ) مَا بَيْنَ الْعَيْنِ وَالْأُذُنِ. وَيُسَمَّى أَيْضًا الشَّعْرُ الْمُتَدَلِّي عَلَيْهِ صُدْغًا، يُقَالُ: صُدْغٌ مُعَقْرَبٌ.

ص د ف

ص د ف: (صَدَفَ) عَنْهُ أَعْرَضَ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَجَلَسَ. وَ (أَصْدَفَهُ) عَنْهُ كَذَا أَمَالَهُ عَنْهُ. وَ (صَدَفُ) الدُّرَّةِ غِشَاؤُهَا الْوَاحِدَةُ (صَدَفَةٌ) . وَ (الصَّدَفُ) بِفَتْحَتَيْنِ وَبِضَمَّتَيْنِ أَيْضًا مُنْقَطِعُ الْجَبَلِ الْمُرْتَفِعِ. وَقُرِئَ بِهِمَا قَوْلُهُ تَعَالَى: {بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ} [الكهف: 96] وَ (صَادَفَ) فُلَانًا وَجَدَهُ.

ص د ق

ص د ق: (الصِّدْقُ) ضِدُّ الْكَذِبِ وَقَدْ (صَدَقَ) فِي الْحَدِيثِ يَصْدُقُ بِالضَّمِّ (. صِدْقًا) وَيُقَالُ أَيْضًا: (صَدَقَهُ) الْحَدِيثَ وَ (تَصَادَقَا) فِي الْحَدِيثِ وَفِي الْمَوَدَّةِ. وَ (الْمُصَدِّقُ) الَّذِي يُصَدِّقُكَ فِي حَدِيثِكَ وَالَّذِي يَأْخُذُ (صَدَقَاتِ) الْغَنَمِ. وَ (الْمُتَصَدِّقُ) الَّذِي يُعْطِي الصَّدَقَةَ. وَمَرَرْتُ بِرَجُلٍ يَسْأَلُ وَلَا تَقُلْ: يَتَصَدَّقُ. وَالْعَامَّةُ تَقُولُهُ: وَإِنَّمَا الْمُتَصَدِّقُ الَّذِي يُعْطِي. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ} [الحديد: 18] بِتَشْدِيدِ الصَّادِ أَصْلُهُ الْمُتْصَدِّقِينَ فَقُلِبَتِ التَّاءُ صَادًا وَأُدْغِمَتْ فِي مِثْلِهَا. وَ (الصَّدَاقَةُ) وَ (الْمُصَادَقَةُ) الْمُخَالَّةُ. وَالرَّجُلُ (صَدِيقٌ) وَالْأُنْثَى (صَدِيقَةٌ) وَالْجَمْعُ (أَصْدِقَاءُ) . وَقَدْ يُقَالُ لِلْجَمْعِ وَالْمُؤَنَّثِ: (صَدِيقٌ) . وَ (الصِّدِّيقُ) بِوَزْنِ السِّكِّيتِ الدَّائِمُ التَّصْدِيقِ. وَهُوَ أَيْضًا الَّذِي يُصَدِّقُ قَوْلَهُ بِالْعَمَلِ. وَهَذَا (مِصْدَاقُ) هَذَا أَيْ مَا يُصَدِّقُهُ. وَ (الصَّدَقَةُ) مَا تَصَدَّقْتَ بِهِ عَلَى الْفُقَرَاءِ. وَ (الصَّدَاقُ) بِفَتْحِ الصَّادِ وَكَسْرِهَا مَهْرُ الْمَرْأَةِ وَكَذَا (الصَّدُقَةُ) وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً} [النساء: 4] وَ (الصُّدْقَةُ) بِوَزْنِ الْفُرْقَةِ مِثْلُهُ. وَ (أَصْدَقَ) الْمَرْأَةَ سَمَّى لَهَا صَدَاقًا. وَ (الصُّنْدُوقُ) وَجَمْعُهُ (صَنَادِيقُ) وِعَاءٌ تُحْفَظُ فِيهِ الْأَشْيَاءُ.

ص د م

ص د م: (صَدَمَهُ) ضَرَبَهُ بِجَسَدِهِ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَ (صَادَمَهُ) وَ (تَصَادَمَا) وَ (اصْطَدَمَا) وَفِي الْحَدِيثِ: «الصَّبْرُ عِنْدَ (الصَّدْمَةِ) الْأُولَى» مَعْنَاهُ أَنَّ كُلَّ ذِي مَرْزِئَةٍ قُصَارَاهُ الصَّبْرُ وَلَكِنَّهُ إِنَّمَا يُحْمَدُ عِنْدَ حِدَّتِهَا.

ص د ن

ص د ن: (الصَّيْدَنَانِيُّ) الصَّيْدَلَانِيُّ.

ص د ى

ص د ى: (الصَّدَى) ذَكَرُ الْبُومِ. وَالصَّدَى أَيْضًا الَّذِي يُجِيبُكَ بِمِثْلِ صَوْتِكَ فِي الْجِبَالِ وَغَيْرِهَا وَقَدْ -[175]- (أَصْدَى) الْجَبَلُ. وَ (التَّصْدِيَةُ) التَّصْفِيقُ. وَ (تَصَدَّى) لَهُ تَعَرَّضَ وَهُوَ الَّذِي يَسْتَشْرِفُهُ نَاظِرًا إِلَيْهِ. قُلْتُ: وَقِيلَ أَصْلُهُ تَصَدَّدَ مِنَ الصَّدَدِ وَهُوَ الْقُرْبُ فَقُلِبَتْ إِحْدَى الدَّالَاتِ يَاءً كَمَا قَالُوا: تَقَضَّى وَتَظَنَّى مِنْ تَقَضَّضَ وَتَظَنَّنَ. وَ (الصَّدَى) أَيْضًا الْعَطَشُ وَقَدْ (صَدِيَ) بِالْكَسْرِ (صَدًى) فَهُوَ (صَدٍ) وَ (صَادٍ) وَ (صَدْيَانُ) وَامْرَأَةٌ (صَدْيَا) .

ص ر ح

ص ر ح: (الصَّرْحُ) الْقَصْرُ وَكُلُّ بَنَّاءٍ عَالٍ وَجَمْعُهُ (صُرُوحٌ) . وَ (الصَّرِيحُ) كُلُّ خَالِصٍ وَ (التَّصْرِيحُ) ضِدُّ التَّعْرِيضِ وَ (صَرَّحَ) بِمَا فِي نَفْسِهِ (تَصْرِيحًا) أَيْ أَظْهَرَهُ.

ص ر خ

ص ر خ: (الصُّرَاخُ) بِالضَّمِّ الصَّوْتُ وَقَدْ (صَرَخَ) يَصْرُخُ بِالضَّمِّ، (صَرْخَةً) وَ (اصْطَرَخَ) مِثْلُهُ. وَ (التَّصَرُّخُ) تُكَلُّفُ الصُّرَاخِ وَيُقَالُ: التَّصَرُّخُ بِالْعُطَاسِ حُمْقٌ. وَ (الْمُصْرِخُ) بِوَزْنِ الْمُخْرِجُ الْمُغِيثُ، وَ (الْمُسْتَصْرِخُ) الْمُسْتَغِيثُ تَقُولُ: (اسْتَصْرَخَهُ) (فَأَصْرَخَهُ) . وَ (الصَّرِيخُ) صَوْتُ الْمُسْتَصْرِخِ وَ (الصَّرِيخُ) أَيْضًا (الصَّارِخُ) وَهُوَ أَيْضًا الْمُغِيثُ وَالْمُسْتَغِيثُ وَهُوَ مِنَ الْأَضْدَادِ.

ص ر خ د

ص ر خ د: (صَرْخَدٌ) مَوْضِعٌ نُسِبَ إِلَيْهِ الشَّرَابُ فِي الشِّعْرِ.

ص ر ر

ص ر ر: (الصَّرَّةُ) بِالْفَتْحِ الصَّيْحَةُ. وَالصُّرَّةُ لِلدَّرَاهِمِ. وَ (صَرَّ) الصُّرَّةَ شَدَّهَا. وَصَرَّ النَّاقَةَ شَدَّ عَلَيْهَا (الصِّرَارَ) بِالْكَسْرِ وَهُوَ خَيْطٌ يُشَدُّ فَوْقَ الْخِلْفِ وَالتَّوْدِيَةِ لِئَلَّا يَرْضَعَهَا وَلَدُهَا وَبَابُهُمَا رَدَّ. وَ (الصِّرُّ) بِالْكَسْرِ بَرْدٌ يَضْرِبُ النَّبَاتَ وَالْحَرْثَ. وَرَجُلٌ (صَرُورَةٌ) بِفَتْحِ الصَّادِ وَ (صَارُورَةٌ) وَ (صَرُورِيٌّ) إِذَا لَمْ يَحُجَّ. وَامْرَأَةٌ (صَرُورَةٌ) لَمْ تَحُجَّ. وَأَصَرَّ عَلَى الشَّيْءِ أَقَامَ عَلَيْهِ وَدَامَ. وَ (صَرَّارُ) اللَّيْلِ بِالْفَتْحِ وَالتَّشْدِيدِ الْجُدْجُدُ وَهُوَ أَكْبَرُ مِنَ الْجُنْدُبِ وَبَعْضُ الْعَرَبِ يُسَمِّيهِ الصَّدَى. وَ (صَرَّ) الْقَلَمُ وَالْبَابُ يَصِرُّ بِالْكَسْرِ صَرِيرًا أَيْ صَوَّتَ وَ (صَرَّ) الْجُنْدُبُ صَرِيرًا وَ (صَرْصَرَ) الْأَخْطَبُ (صَرْصَرَةً) كَأَنَّهُمْ قَدَّرُوا فِي صَوْتِ الْجُنْدُبِ الْمَدَّ وَفِي صَوْتِ الْأَخْطَبِ التَّرْجِيعَ فَحَكَوْهُ عَلَى ذَلِكَ. وَكَذَا (صَرْصَرَ) الْبَازِي وَالصَّقْرُ. وَرِيحٌ (صَرْصَرٌ) أَيْ بَارِدَةٌ وَقِيلَ: أَصْلُهَا صَرَّرَ مِنَ الصِّرِ فَأَبْدَلُوا مَكَانَ الرَّاءِ الْوُسْطَى فَاءَ الْفِعْلِ كَقَوْلِهِمْ: كَبْكَبُوا أَصْلُهُ كَبَّبُوا وَتَجَفْجَفَ الثَّوْبُ أَصْلُهُ تَجَفَّفَ.

ص ر ط

ص ر ط: (الصِّرَاطُ) وَ (السِّرَاطُ) وَالزِّرَاطُ الطَّرِيقُ.

ص ر ع

ص ر ع: (صَارَعَهُ فَصَرَعَهَ) مِنْ بَابِ قَطَعَ فِي لُغَةِ تَمِيمٍ. وَفِي لُغَةِ قَيْسٍ (صِرْعًا) بِالْكَسْرِ. وَ (الْمَصْرَعُ) بِوَزْنِ الْمَجْمَعِ مَصْدَرٌ وَمَوْضِعٌ. وَرَجُلٌ (صُرَعَةٌ) بِوَزْنِ هُمَزَةٍ أَيْ يَصْرَعُ النَّاسَ. وَ (الصَّرْعُ) عِلَّةٌ مَعْرُوفَةٌ. وَالتَّصْرِيعُ فِي الشِّعْرِ تَقْفِيَةُ (الْمِصْرَاعِ) الْأَوَّلِ وَهُوَ مَأْخُوذٌ مِنْ (مِصْرَاعِ) الْبَابِ وَهُمَا مِصْرَاعَانِ.

ص ر ف

ص ر ف: (الصَّرْفُ) التَّوْبَةُ يُقَالُ: لَا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ وَلَا عَدْلٌ. قَالَ يُونُسُ: الصَّرْفُ الْحِيلَةُ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: إِنَّهُ لَيَتَصَرَّفُ فِي الْأُمُورِ. وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا} [الفرقان: 19] وَصَرْفُ الدَّهْرِ حَدَثَانُهُ وَنَوَائِبُهُ وَشَرَابٌ (صِرْفٌ) أَيْ بَحْتٌ غَيْرُ مَمْزُوجٍ. وَ (صَرِيفُ) الْبَكْرَةِ صَوْتُهَا عِنْدَ الِاسْتِقَاءِ وَقَدْ (صَرَفَتْ) تَصْرِفُ بِالْكَسْرِ (صَرِيفًا) وَكَذَلِكَ (صَرِيفُ) الْبَابِ وَنَابِ الْبَعِيرِ. وَ (الصَّيْرَفِيُّ الصَّرَّافُ) مِنَ (الْمُصَارَفَةِ) وَقَوْمٌ (صَيَارِفَةٌ) وَالْهَاءُ لِلنِّسْبَةِ وَقَدْ جَاءَ فِي الشِّعْرِ (الصَّارِيفُ) . يُقَالُ: (صَرَفْتُ) الدَّرَاهِمَ بِالدَّنَانِيرِ. وَبَيْنَ الدِّرْهَمَيْنِ (صَرْفٌ) أَيْ فَضْلٌ لِجَوْدَةِ فِضَّةِ أَحَدِهِمَا. وَفِي الْحَدِيثِ «مَنْ طَلَبَ صَرْفَ الْحَدِيثِ» قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: صَرْفُ الْحَدِيثِ تَزْيِينُهُ بِالزِّيَادَةِ فِيهِ. وَ (صَرَفْتُ) الرَّجُلَ عَنِّي (فَانْصَرَفَ) . وَ (الْمُنْصَرَفُ) الْمَكَانُ وَالْمَصْدَرُ أَيْضًا. وَ (صَرَفَ) الصِّبْيَانَ قَلَبَهُمْ. وَصَرَفَ اللَّهُ عَنْكَ الْأَذَى وَبَابُ الْخَمْسَةِ ضَرَبَ. وَصَرَفَهُ فِي أَمْرِهِ (فَتَصَرَّفَ) . وَ (اسْتَصْرَفْتُ) اللَّهَ الْمَكَارِهَ.

ص ر م

ص ر م: (صَرَمَ) الشَّيْءَ قَطَعَهُ. وَصَرَمَ الرَّجُلَ قَطْعَ كَلَامَهُ. وَالِاسْمُ (الصُّرْمُ) بِالضَّمِّ. وَ (صَرَمَ) النَّخْلَ جَدَّهُ. وَبَابُ الثَّلَاثَةِ ضَرَبَ. وَ (أَصْرَمَ) النَّخْلُ حَانَ لَهُ أَنْ (يُصْرَمَ) وَ (الِانْصِرَامُ) الِانْقِطَاعُ وَ (التَّصَارُمُ) التَّقَاطُعُ وَ (التَّصَرُّمُ) التَّقَطُّعُ. وَ (الصَّرْمُ) الْجِلْدُ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ وَ (الصِّرَامُ) بِفَتْحِ الصَّادِ وَكَسْرِهَا جِدَادُ -[176]- النَّخْلِ. وَ (الصَّارِمُ) السَّيْفُ الْقَاطِعُ. وَرَجُلٌ (صَارِمٌ) أَيْ جَلْدٌ شُجَاعٌ وَقَدْ (صَرُمَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ. وَ (الصَّرِيمُ) اللَّيْلُ الْمُظْلِمُ. وَالصَّرِيمُ أَيْضًا الصُّبْحُ وَهُوَ مِنَ الْأَضْدَادِ. وَالصَّرِيمُ أَيْضًا الْمَجْدُودُ الْمَقْطُوعُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ} [القلم: 20] أَيِ احْتَرَقَتْ وَاسْوَدَّتْ. وَ (الصَّرِيمَةُ) الْعَزِيمَةُ عَلَى الشَّيْءِ.

ص ر ي

ص ر ي: (صَرَّى) الشَّاةَ (تَصْرِيَةً) إِذَا لَمْ يَحْلُبْهَا أَيَّامًا حَتَّى يَجْتَمِعَ اللَّبَنُ فِي ضَرْعِهَا وَالشَّاةُ (مُصَرَّاةٌ) وَ (الصَّارِي) الْمَلَّاحُ.

ص ع ب

ص ع ب: (الصَّعْبُ) نَقِيضُ الذَّلُولِ وَامْرَأَةٌ (صَعْبَةٌ) وَ (الْمُصْعَبُ) الْفَحْلُ. وَ (أَصْعَبْتُ) الْجَمَلَ فَهُوَ (مُصْعَبٌ) إِذَا تَرَكْتَهُ فَلَمْ تَرْكَبْهُ وَلَمْ يَمْسَسْهُ حَبْلٌ. وَ (صَعُبَ) الْأَمْرُ مِنْ بَابِ سَهُلَ صَارَ (صَعْبًا) وَ (اسْتَصْعَبَ) أَيْضًا.

ص ع د

ص ع د: (صَعِدَ) فِي السُّلَّمِ بِالْكَسْرِ (صُعُودًا) وَ (صَعَّدَ) فِي الْجَبَلِ أَوْ عَلَى الْجَبَلِ (تَصْعِيدًا) قَالَ أَبُو زَيْدٍ: وَلَمْ يَعْرِفُوا فِيهِ (صَعِدَ) بِالتَّخْفِيفِ. وَقَالَ الْأَخْفَشُ: أَصْعَدَ فِي الْأَرْضِ أَيْ مَضَى وَسَارَ. وَأَصْعَدَ فِي الْوَادِي وَ (صَعَّدَ) فِيهِ أَيْضًا (تَصْعِيدًا) أَيِ انْحَدَرَ. وَعَذَابٌ (صَعَدٌ) بِفَتْحَتَيْنِ أَيْ شَدِيدٌ. وَ (الصَّعُودُ) بِالْفَتْحِ ضِدُّ الْهَبُوطِ. وَالصَّعُودُ أَيْضًا الْعَقَبَةُ الْكَئُودُ. وَ (الصَّعِيدُ) التُّرَابُ وَقَالَ ثَعْلَبٌ: هُوَ وَجْهُ الْأَرْضِ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا} [الكهف: 40] وَصَعِيدُ مِصْرَ مَوْضِعٌ بِهَا. وَ (الصَّعْدَةُ) الْقَنَاةُ الْمُسْتَوِيَةُ نَبَتَتْ كَذَلِكَ لَا تَحْتَاجُ إِلَى تَثْقِيفٍ. وَ (الصُّعَدَاءُ) بِضَمِّ الصَّادِ وَالْمَدِّ تَنَفُّسٌ مَمْدُودٌ.

ص ع ر

ص ع ر: (الصَّعَرُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْمَيْلُ فِي الْخَدِّ خَاصَّةً وَقَدْ (صَعَّرَ) خَدَّهُ (تَصْعِيرًا) وَ (صَاعَرَهُ) أَيْ أَمَالَهُ مِنَ الْكِبْرِ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ} [لقمان: 18] .

ص ع ق

ص ع ق: (الصَّاعِقَةُ) نَارٌ تَسْقُطُ مِنَ السَّمَاءِ فِي رَعْدٍ شَدِيدٍ يُقَالُ: صَعَقَتْهُمُ السَّمَاءُ مِنْ بَابِ قَطَعَ إِذَا أَلْقَتْ عَلَيْهِمُ الصَّاعِقَةَ. وَ (الصَّاعِقَةُ) أَيْضًا صَيْحَةُ الْعَذَابِ. وَ (صَعِقَ) الرَّجُلُ بِالْكَسْرِ (صَعْقًا) غُشِيَ عَلَيْهِ وَ (تَصْعَاقًا) أَيْضًا. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ} [الزمر: 68] أَيْ مَاتَ.

ص ع ل ك

ص ع ل ك: (الصُّعْلُوكُ) الْفَقِيرُ وَ (التَّصَعْلُكُ) الْفَقْرُ.

ص ع ا

ص ع ا: (الصَّعْوَةُ) طَائِرٌ وَالْجَمْعُ (صَعْوٌ) وَ (صِعَاءٌ) .

ص غ ر

ص غ ر: (الصِّغَرُ) ضِدُّ الْكِبَرِ وَقَدْ (صَغُرَ) بِالضَّمِّ فَهُوَ (صَغِيرٌ) وَ (صُغَارٌ) بِالضَّمِّ وَ (أَصْغَرَهُ) غَيْرُهُ وَ (صَغَّرَهُ تَصْغِيرًا) . وَ (اسْتَصْغَرَهُ) عَدَّهُ صَغِيرًا وَقَدْ جُمِعَ الصَّغِيرُ فِي الشِّعْرِ عَلَى (صُغَرَاءَ) . وَ (الصُّغْرَى) تَأْنِيثُ الْأَصْغَرِ وَالْجَمْعُ (الصُّغَرُ) قَالَ سِيبَوَيْهِ: لَا يُقَالُ نِسْوَةٌ (صُغَرٌ) وَلَا قَوْمٌ (أَصَاغِرُ) إِلَّا بِالْأَلِفِ وَاللَّامِ. قَالَ: وَسَمِعْنَا الْعَرَبَ تَقُولُ (الْأَصَاغِرُ) وَإِنْ شِئْتَ قُلْتَ: (الْأَصْغَرُونَ) . وَ (الصَّغَارُ) بِالْفَتْحِ الذُّلُّ وَالضَّيْمُ وَكَذَا (الصُّغْرُ) كَالصُّغَرِ وَقَدْ (صَغِرَ) الرَّجُلُ مِنْ بَابِ طَرِبَ فَهُوَ (صَاغِرٌ) . وَ (الصَّاغِرُ) أَيْضًا الرَّاضِي بِالضَّيْمِ.

ص غ ا

ص غ ا: (صَغَا) مَالَ وَبَابُهُ عَدَا وَسَمَا وَرَمَى وَصَدِيَ وَ (صُغِيًّا) أَيْضًا. قُلْتُ: وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} [التحريم: 4] وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ} [الأنعام: 113] . وَ (أَصْغَى) إِلَيْهِ مَالَ بِسَمْعِهِ نَحْوَهُ، وَأَصْغَى الْإِنَاءَ أَمَالَهُ.

ص ف ح

ص ف ح: (صَفْحُ) الشَّيْءِ نَاحِيَتُهُ وَصَفْحُ الْجَبَلِ مِثْلُ سَفْحِهِ. وَ (صَفْحَةُ) كُلِّ شَيْءٍ جَانِبُهُ. وَ (صَفَائِحُ) الْبَابِ أَلْوَاحُهُ. وَ (صَفَحَ) عَنْهُ أَعْرَضَ عَنْ ذَنَبِهِ وَبَابُهُ قَطَعَ. وَضَرَبَ عَنْهُ (صَفْحًا) أَعْرَضَ عَنْهُ وَتَرَكَهُ. وَ (تَصَفَّحَ) الشَّيْءَ نَظَرَ فِي (صَفَحَاتِهِ) . وَ (الْمُصَافَحَةُ) وَ (التَّصَافُحُ) الْأَخْذُ بِالْيَدِ. وَ (الْمُصْفَحُ) بِوَزْنِ الْمُصْحَفِ الْمُمَالُ وَفِي الْحَدِيثِ: «قَلْبُ الْمُؤْمِنِ مُصْفَحٌ عَلَى الْحَقِّ» وَالتَّصْفِيحُ مِثْلُ التَّصْفِيقِ وَفِي الْحَدِيثِ: «التَّسْبِيحُ لِلرِّجَالِ وَالتَّصْفِيحُ لِلنِّسَاءِ» وَيُرْوَى بِالْقَافِ أَيْضًا.

ص ف د

ص ف د: (صَفَدَهُ) شَدَّهُ وَأَوْثَقَهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَكَذَا (صَفَّدَهُ تَصْفِيدًا) وَ (الصَّفَدُ) بِفَتْحَتَيْنِ وَ (الصِّفَادُ) بِالْكَسْرِ مَا يُوثَقُ بِهِ الْأَسِيرُ مِنْ قِدٍّ وَقَيْدٍ وَغُلٍّ. وَ (الْأَصْفَادُ) الْقُيُودُ وَاحِدُهَا (صَفَدٌ) .

ص ف ر

ص ف ر: (الصُّفْرَةُ) لَوْنُ الْأَصْفَرِ وَقَدِ (اصْفَرَّ) الشَّيْءُ وَ (اصْفَارَّ) وَ (صَفَّرَهُ) غَيْرُهُ (تَصْفِيرًا) . وَأَهْلَكَ النِّسَاءَ -[177]- (الْأَصْفَرَانِ) الذَّهَبُ وَالزَّعْفَرَانُ وَقِيلَ: الْوَرْسُ وَالزَّعْفَرَانُ. وَبَنُو (الْأَصْفَرِ) الرُّومُ وَرُبَّمَا سَمَّتِ الْعَرَبُ الْأَسْوَدَ أَصْفَرَ. وَ (الصُّفْرُ) بِالضَّمِّ نُحَاسٌ يُعْمَلُ مِنْهُ الْأَوَانِي وَأَبُو عُبَيْدَةَ يَقُولُهُ بِالْكَسْرِ. وَ (الصِّفْرُ) بِالْكَسْرِ الْخَالِي. يُقَالُ: بَيْتٌ صِفْرٌ مِنَ الْمَتَاعِ وَرَجُلٌ صِفْرُ الْيَدَيْنِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّ أَصْفَرَ الْبُيُوتِ مِنَ الْخَيْرِ الْبَيْتُ الصِّفْرُ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى» (وَقَدْ (صَفِرَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ فَهُوَ (صَفِرٌ) . وَ (أَصْفَرَ) الرَّجُلُ فَهُوَ (مُصْفِرٌ) أَيِ افْتَقَرَ. وَ (صَفَرُ) الشَّهْرُ بَعْدَ الْمُحَرَّمِ وَجَمْعُهُ (أَصْفَارٌ) وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: (الصَّفَرَانِ) شَهْرَانِ مِنَ السَّنَةِ سُمِّيَ أَحَدُهُمَا فِي الْإِسْلَامِ الْمُحَرَّمَ. وَ (الصَّفَرُ) بِفَتْحَتَيْنِ فِيمَا تَزْعُمُ الْعَرَبُ حَيَّةٌ فِي الْبَطْنِ تَعَضُّ الْإِنْسَانَ إِذَا جَاعَ، وَاللَّدْغُ الَّذِي يَجِدُهُ عِنْدَ الْجُوعِ مِنْ عَضِّهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا صَفَرَ وَلَا هَامَةَ» وَ (صَفَرَ) الطَّائِرُ يَصْفِرُ بِالْكَسْرِ (صَفِيرًا) . وَ (الصُّفَارِيَّةُ) بِوَزْنِ الْغُرَابِيَّةِ طَائِرٌ.

ص ف ع

ص ف ع: (الصَّفْعُ) كَلِمَةٌ مُوَلَّدَةٌ وَالرَّجُلُ (صَفْعَانُ) .

ص ف ف

ص ف ف: (الصَّفُّ) وَاحِدُ (الصُّفُوفِ) وَ (صَافُّوهُمْ) فِي الْقِتَالِ. وَ (الْمَصَفُّ) الْمَوْقِفُ فِي الْحَرْبِ وَالْجَمْعُ (الْمَصَافُّ) . وَ (صُفَّةُ) الدَّارِ وَاحِدَةُ (الصُّفَفِ) . وَ (صَفَّ) الْقَوْمَ مِنْ بَابِ رَدَّ (فَاصْطَفُّوا) أَيْ أَقَامَهُمْ (صَفًّا) . وَ (صَفَّتِ) الْإِبِلُ قَوَائِمَهَا فَهِيَ (صَافَّةٌ) وَ (صَوَافُّ) . وَ (الصَّفْصَفُ) الْمُسْتَوِي مِنَ الْأَرْضِ وَ (الصَّفْصَافُ) شَجَرُ الْخِلَافِ.

ص ف ق

ص ف ق: (الصَّفْقُ) الضَّرْبُ الَّذِي يُسْمَعْ لَهُ صَوْتٌ وَكَذَا (التَّصْفِيقُ) وَمِنْهُ التَّصْفِيقُ بِالْيَدِ وَهُوَ التَّصْوِيتُ بِهَا وَ (صَفَقَ) لَهُ بِالْبَيْعِ وَالْبَيْعَةِ أَيْ ضَرَبَ يَدَهُ عَلَى يَدِهِ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَيُقَالُ: رَبِحَتْ (صَفْقَتُكَ) لِلشِّرَاءِ وَ (صَفْقَةٌ) رَابِحَةٌ وَصَفْقَةٌ خَاسِرَةٌ. وَ (صَفَقَ) الْبَابَ رَدَّهُ وَ (أَصْفَقَهُ) أَيْضًا. وَالرِّيحُ تَصْفِقُ الْأَشْجَارَ (فَتَصْطَفِقُ) أَيْ تَضْطَرِبُ. وَثَوْبٌ (صَفِيقٌ) وَوَجْهٌ صَفِيقٌ بَيِّنُ (الصَّفَاقَةِ) وَ (تَصْفِيقُ) الشَّرَابِ تَحْوِيلُهُ مِنْ إِنَاءٍ إِلَى إِنَاءٍ.

ص ف ن

ص ف ن: (الصُّفْنُ) بِالضَّمِّ خَرِيطَةٌ تَكُونُ لِلرَّاعِي فِيهَا طَعَامُهُ وَزِنَادُهُ وَمَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ. وَ (الصَّافِنُ) مِنَ الْخَيْلِ الْقَائِمُ عَلَى ثَلَاثِ قَوَائِمَ وَقَدْ أَقَامَ الرَّابِعَةَ عَلَى طَرَفِ الْحَافِرِ. وَقَدْ (صَفَنَ) الْفَرَسُ مِنْ بَابِ جَلَسَ. وَ (الصَّافِنُ) الَّذِي يَصُفُّ قَدَمَيْهِ وَجَمْعُهُ (صُفُونٌ) وَهُوَ فِي الْحَدِيثِ وَصِفِّينُ. مَوْضِعٌ كَانَتْ بِهِ وَقْعَةٌ.

صِفَةٌ فِي وص ف.

ص ف ا

ص ف ا: (الصَّفَاءُ) مَمْدُودٌ ضِدُّ الْكَدَرِ وَقَدْ (صَفَا) الشَّرَابُ يَصْفُو (صَفَاءً) وَ (صَفَّاهُ) غَيْرُهُ تَصْفِيَةً وَ (صَفْوَةُ) الشَّيْءِ خَالِصُهُ. يُقَالُ: مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَفْوَةُ اللَّهِ مِنْ خَلْقِهِ وَ (مُصْطَفَاهُ) . أَبُو عُبَيْدَةَ: يُقَالُ لَهُ صَفْوَةُ مَالِي بِالْحَرَكَاتِ الثَّلَاثِ فَإِذَا نَزَعُوا الْهَاءَ قَالُوا: (صَفْوُ) مَالِي بِفَتْحِ الصَّادِ لَا غَيْرُ. وَ (الصَّفَاةُ) صَخْرَةٌ مَلْسَاءُ وَالْجَمْعُ (صَفًا) مَقْصُورٌ وَ (أَصْفَاءٌ) وَ (صُفِيٌّ) عَلَى فُعُولٍ. وَالصَّفْوَاءُ الْحِجَارَةُ وَكَذَا (الصَّفْوَانُ) الْوَاحِدَةُ (صَفْوَانَةٌ) . قُلْتُ: وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ} [البقرة: 264] وَالصَّفَا مَوْضِعٌ بِمَكَّةَ. وَ (الْمِصْفَاةُ) الرَّاوُوقُ. وَ (الصَّفِيُّ) (الْمُصَافِي) . وَ (الصَّفِيُّ) مَا يَصْطَفِيهِ الرَّئِيسُ مِنَ الْمَغْنَمِ لِنَفْسِهِ قَبْلَ الْقِسْمَةِ وَهُوَ (الصَّفِيَّةُ) أَيْضًا وَالْجَمْعُ (صَفَايَا) . وَأَصْفَاهُ الْوُدَّ أَخْلَصَهُ لَهُ وَ (صَافَاهُ) وَ (تَصَافَيَا) (تَخَالَصَا) . وَ (اصْطَفَاهُ) اخْتَارَهُ.

ص ق ر

ص ق ر: الصَّقْرُ الطَّائِرُ الَّذِي يُصَادُ بِهِ. وَالصَّقْرُ أَيْضًا الدِّبْسُ عِنْدَ أَهْلِ الْمَدِينَةِ.

ص ق ع

ص ق ع: (الصُّقْعُ) بِالضَّمِّ النَّاحِيَةُ. وَ (الصَّقِيعُ) الَّذِي يَسْقُطُ مِنَ السَّمَاءِ بِاللَّيْلِ شَبِيهٌ بِالثَّلْجِ. وَقَدْ (صُقِعَتِ) الْأَرْضُ فَهِيَ مَصْقُوعَةٌ.

ص ق ل

ص ق ل: (صَقَلَ) السَّيْفَ وَسَقَلَهُ أَيْضًا (صَقْلًا) مِنْ بَابِ نَصَرَ وَ (صِقَالًا) أَيْضًا بِالْكَسْرِ فَهُوَ (صَاقِلٌ) وَالْجَمْعُ (صَقَلَةٌ) بِفَتْحَتَيْنِ. وَالصَّانِعُ (صَيْقَلٌ) وَالْجَمْعُ (الصَّيَاقِلَةُ) . وَ (الصَّقِيلُ) السَّيْفُ. وَ (الْمِصْلَقَةُ) بِالْكَسْرِ مَا يُصْقَلُ بِهِ السَّيْفُ وَنَحْوُهُ.

ص ك ك

ص ك ك: (صَكَّهُ) ضَرَبَهُ وَبَابُهُ رَدَّ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى {فَصَكَّتْ وَجْهَهَا} [الذاريات: 29] وَ (الصَّكُّ) كِتَابٌ وَهُوَ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ وَالْجَمْعُ (أُصُكٌّ) وَ (صِكَاكٌ) وَ (صُكُوكٌ) .

ص ل ب

ص ل ب: (الصُّلْبُ) (الصَّلِيبُ) الشَّدِيدُ وَبَابُهُ ظَرُفَ. وَ (الصُّلْبُ) عَظْمٌ ذُو فَقَارٍ بِالظَّهْرِ وَ (صَلَّبَهُ) -[178]- أَيْضًا شُدِّدَ لِلْكَثْرَةِ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ} [طه: 71] وَجَمْعُ (الصَّلِيبِ) (صُلُبٌ) بِضَمَّتَيْنِ وَ (صُلْبَانٌ) .

ص ل ج

ص ل ج: (الصَّوْلَجَانُ) بِفَتْحِ اللَّامِ الْمِحْجَنُ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ. وَكَذَا كُلُّ كَلِمَةٍ فِيهَا صَادٌ وَجِيمٌ لِأَنَّهُمَا لَا يَجْتَمِعَانِ فِي كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ وَالْجَمْعُ (الصَّوَالِجَةُ) بِكَسْرِ اللَّامِ.

ص ل ح

ص ل ح: (الصَّلَاحُ) ضِدُّ الْفَسَادِ وَبَابُهُ دَخَلَ. وَنَقَلَ الْفَرَّاءُ صَلُحَ أَيْضًا بِالضَّمِّ. وَهَذَا يَصْلُحُ لَكَ أَيْ هُوَ مِنْ بَابَتِكَ. وَ (الصِّلَاحُ) بِالْكَسْرِ مَصْدَرُ (الْمُصَالَحَةِ) وَالِاسْمُ (الصُّلْحُ) يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ. وَقَدِ (اصْطَلَحَا) وَ (تَصَالَحَا) وَ (اصَّالَحَا) بِتَشْدِيدِ الصَّادِ. وَ (الْإِصْلَاحُ) ضِدُّ الْإِفْسَادِ. وَ (الْمَصْلَحَةُ) وَاحِدَةُ (الْمَصَالِحِ) وَ (الِاسْتِصْلَاحُ) ضِدُّ الِاسْتِفْسَادِ.

ص ل د

ص ل د: حَجَرٌ (صَلْدٌ) أَيْ صُلْبٌ أَمْلَسُ. وَ (صَلَدَ) الزِّنْدُ مِنْ بَابِ جَلَسَ إِذَا صَوَّتَ وَلَمْ يُخْرِجْ نَارًا. وَ (أَصْلَدَ) الرَّجُلُ صَلَدَ زَنْدُهُ.

ص ل ع

ص ل ع: رَجُلٌ (أَصْلَعُ) بَيِّنُ (الصَّلَعِ) وَهُوَ الَّذِي انْحَسَرَ شَعْرُ مُقَدَّمِ رَأْسِهِ وَبَابُهُ طَرِبَ وَمَوْضِعُهُ (الصَّلَعَةُ) بِفَتْحِ اللَّامِ، وَالصُّلْعَةُ بِوَزْنِ الْجُرْعَةِ.

ص ل ف

ص ل ف: (صَلِفَتِ) الْمَرْأَةُ إِذَا لَمْ تَحْظَ عِنْدَ زَوْجِهَا وَأَبْغَضَهَا فَهِيَ (صَلِفَةٌ) وَبَابُهُ طَرِبَ. وَزَعَمَ الْخَلِيلُ أَنَّ (الصَّلَفَ) مُجَاوَزَةُ قَدْرِ الظَّرْفِ، وَالِادِّعَاءُ فَوْقَ ذَلِكَ تَكَبُّرًا فَهُوَ رَجُلٌ (صَلِفٌ) وَقَدْ (تَصَلَّفَ) .

ص ل ق

ص ل ق: (الصَّلْقُ) الصَّوْتُ الشَّدِيدُ وَفِي الْحَدِيثِ: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ صَلَقَ أَوْ حَلَقَ» . قُلْتُ: مَعْنَاهُ مَنْ رَفَعَ صَوْتَهُ أَوْ حَلَقَ شَعْرَهُ عِنْدَ حُلُولِ الْمَصَائِبِ. قَالَ الْفَرَّاءُ: سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ وَ (صَلَقُوكُمْ) لُغَتَانِ. وَالصَّلَائِقُ الْخُبْزُ الرُّقَاقُ.

ص ل ل

ص ل ل: (الصِّلُّ) بِالْكَسْرِ الْحَيَّةُ الَّتِي لَا تَنْفَعُ مِنْهَا الرُّقْيَةُ. وَ (الصَّلْصَالُ) الطِّينُ الْحُرُّ خُلِطَ بِالرَّمْلِ فَصَارَ (يَتَصَلْصَلُ) إِذَا جَفَّ فَإِذَا طُبِخَ بِالنَّارِ فَهُوَ الْفَخَّارُ. وَ (صَلْصَلَةُ) اللِّجَامِ صَوْتُهُ إِذَا ضُوعِفَ. قُلْتُ: يَعْنِي إِذَا ضُوعِفَ الصَّوْتُ. قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: قَالَ اللَّيْثُ: يُقَالُ: (صَلَّ) اللِّجَامُ إِذَا تَوَهَّمْتَ فِي صَوْتِهِ حِكَايَةَ صَوْتِ صَلْ فَإِنْ تَوَهَّمْتَ تَرْجِيعًا قُلْتُ: (صَلْصَلَ) . وَ (تَصَلْصَلَ) الْحَلْيُ صَوَّتَ. وَ (صَلَّ) اللَّحْمُ يَصِلُّ بِالْكَسْرِ (صُلُولًا) أَنْتَنَ مَطْبُوخًا كَانَ أَوْ نِيئًا وَ (أَصَلَّ) مِثْلُهُ. وَطِينٌ (صَلَّالٌ) وَ (مِصْلَالٌ) أَيْ يُصَوِّتُ كَمَا يُصَوِّتُ الْفَخَّارُ الْجَدِيدُ.

ص ل م

ص ل م: (الِاصْطِلَامُ) الِاسْتِئْصَالُ.

ص ل ا

ص ل ا: (الصَّلَاةُ) الدُّعَاءُ. وَالصَّلَاةُ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى الرَّحْمَةُ. وَالصَّلَاةُ وَاحِدَةُ (الصَّلَوَاتِ) الْمَفْرُوضَةِ وَهُوَ اسْمٌ يُوضَعُ مَوْضِعَ الْمَصْدَرِ. يُقَالُ: (صَلَّى صَلَاةً) وَلَا يُقَالُ: تَصْلِيَةً. وَ (صَلَّى) عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَصَلَّى الْعَصَا بِالنَّارِ لَيَّنَّهَا وَقَوَّمَهَا. وَ (الْمُصَلِّي) تَالِي السَّابِقِ يُقَالُ: (صَلَّى) الْفَرَسُ إِذَا جَاءَ مُصَلِّيًا وَهُوَ الَّذِي يَتْلُو السَّابِقَ لِأَنَّ رَأْسَهُ عِنْدَ صَلَاهُ أَيْ مَغْرِزِ ذَنَبِهِ. وَ (الصَّلَايَةُ) بِالتَّخْفِيفِ الْفِهْرُ وَكَذَا (الصَّلَاءَةُ) بِالْهَمْزِ. وَ (صَلَيْتُ) اللَّحْمَ وَغَيْرَهُ مِنْ بَابِ رَمَى شَوَّيْتُهُ وَفِي الْحَدِيثِ: (أَنَّهُ أُتِيَ بِشَاةٍ (مَصْلِيَّةٍ) أَيْ مَشْوِيَّةٍ. وَيُقَالُ أَيْضًا: (صَلَيْتُ) الرَّجُلَ نَارًا إِذَا أَدْخَلْتَهُ النَّارَ وَجَعَلْتَهُ يَصِلَاهَا فَإِنْ أَلْقَيْتَهُ فِيهَا إِلْقَاءً كَأَنَّكَ تُرِيدُ إِحْرَاقَهُ قُلْتَ (أَصْلَيْتُهُ) بِالْأَلِفِ وَ (صَلَّيْتُهُ) (تَصْلِيَةً) وَقُرِئَ: «وَيُصَلَّى سَعِيرًا» . وَمَنْ خَفَّفَ فَهُوَ مِنْ قَوْلِهِمْ: (صَلِيَ) فُلَانٌ النَّارَ بِالْكَسْرِ يَصْلَى (صِلِيًّا) أَيِ احْتَرَقَ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {هُمْ أَوْلَى بِهَا صِلِيًّا} [مريم: 70] وَاصْطَلَى بِالنَّارِ وَ (تَصَلَّى) بِهَا. وَفُلَانٌ لَا (يُصْطَلَى) بِنَارِهِ إِذَا كَانَ شُجَاعًا لَا يُطَاقُ. وَ (الْمَصَالِي) الْأَشْرَاكُ تُنْصَبُ لِلطَّيْرِ وَغَيْرِهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّ لِلشَّيْطَانِ فُخُوخًا وَمَصَالِيَ» الْوَاحِدَةُ (مِصْلَاةٌ) وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ} [الحج: 40] قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا: هِيَ كَنَائِسُ الْيَهُودِ أَيْ مَوَاضِعُ الصَّلَوَاتِ.

ص م ت

ص م ت: (صَمَتَ) سَكَتَ وَبَابُهُ نَصَرَ وَدَخَلَ وَ (صُمَاتًا) أَيْضًا بِالضَّمِّ. وَ (أَصْمَتَ) مِثْلُهُ. وَ (التَّصْمِيتُ) التَّسْكِيتُ وَالسُّكُوتُ أَيْضًا. وَرَجُلٌ (صِمِّيتٌ) كَسِكِّيتٍ وَزْنًا وَمَعْنًى. وَيُقَالُ: مَا لَهُ صَامِتٌ وَلَا نَاطِقٌ. فَالصَّامِتُ الذَّهَبُ وَالْفِضَّةُ وَالنَّاطِقُ الْإِبِلُ وَالْغَنَمُ أَيْ لَيْسَ لَهُ شَيْءٌ. قُلْتُ: هَذَا التَّفْسِيرُ أَخَصُّ مِمَّا فَسَّرَهُ بِهِ فِي [ن ط ق] .

ص م خ

ص م خ: (الصِّمَاخُ) بِالْكَسْرِ خَرْقُ الْأُذُنِ. وَقِيلَ: هُوَ الْأُذُنُ نَفْسُهَا. وَالسِّينُ لُغَةٌ فِيهِ.

ص م د

ص م د: (الصَّمَدُ) السَّيِّدُ لِأَنَّهُ يُصْمَدُ إِلَيْهِ فِي الْحَوَائِجِ أَيْ يُقْصَدُ. يُقَالُ: (صَمَدَهُ) مِنْ بَابِ نَصَرَ أَيْ قَصَدَهُ.

ص م ع

ص م ع: (الْأَصْمَعُ) الصَّغِيرُ الْأُذُنِ وَالْأُنْثَى (صَمْعَاءُ) . وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا كَانَ لَا يَرَى بَأْسًا بِأَنْ يُضَحَّى بِالصَّمْعَاءِ. وَثَرِيدَةٌ (مُصَمَّعَةٌ) إِذَا دُقِّقَتْ وَحُدِّدَ رَأْسُهَا. وَ (صَوْمَعَةُ) النَّصَارَى فَوْعَلَةٌ مِنْ هَذَا لِأَنَّهَا دَقِيقَةُ الرَّأْسِ.

ص م غ

ص م غ: (الصَّمْغُ) وَاحِدُ (صُمُوغِ) الْأَشْجَارِ وَأَنْوَاعُهُ كَثِيرَةٌ. وَ (الصَّمْغُ) الْعَرَبِيُّ صَمْغُ الطَّلْحِ وَالْقِطْعَةُ مِنْهُ (صَمْغَةٌ) .

ص م ل

ص م ل: رَجُلٌ (صُمُلٌّ) بِضَمَّتَيْنِ وَتَشْدِيدِ اللَّامِ أَيْ شَدِيدُ الْخَلْقِ.

ص م م

ص م م: (صِمَامُ) الْقَارُورَةِ بِالْكَسْرِ سِدَادُهَا. وَحَجَرٌ (أَصَمُّ) أَيْ صُلْبٌ مُصْمَتٌ. وَ (الصَّمَّاءُ) الدَّاهِيَةُ. وَفِتْنَةٌ (صَمَّاءُ) شَدِيدَةٌ. وَرَجُلٌ (أَصَمُّ) بَيِّنُ (الصَّمَمِ) فِي الْكُلِّ. وَرَجَبٌ شَهْرُ اللَّهِ (الْأَصَمِّ) قَالَ الْخَلِيلُ: إِنَّمَا سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ كَانَ لَا يُسْمَعُ فِيهِ صَوْتُ مُسْتَغِيثٍ وَلَا حَرَكَةُ قِتَالٍ وَلَا قَعْقَعَةُ سِلَاحٍ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَشْهُرِ الْحُرُمِ. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: اشْتِمَالُ (الصَّمَّاءِ) أَنْ يُجَلِّلَ جَسَدَهُ بِثَوْبِهِ نَحْوُ شِمْلَةِ الْأَعْرَابِ بِأَكْسِيَتِهِمْ وَهُوَ أَنْ يَرُدَّ الْكِسَاءَ مِنْ قِبَلِ يَمِينِهِ عَلَى يَدِهِ الْيُسْرَى وَعَاتِقِهِ الْأَيْسَرِ ثُمَّ يَرُدَّهُ ثَانِيَةً مِنْ خَلْفِهِ عَلَى يَدِهِ الْيُمْنَى وَعَاتِقِهِ الْأَيْمَنِ فَيُغَطِّيَهُمَا جَمِيعًا. وَذَكَرَ أَبُو عُبَيْدٍ أَنَّ الْفُقَهَاءَ يَقُولُونَ: هُوَ أَنْ يَشْتَمِلَ بِثَوْبٍ وَاحِدٍ لَيْسَ عَلَيْهِ غَيْرُهُ ثُمَّ يَرْفَعَهُ مِنْ أَحَدِ جَانِبَيْهِ فَيَضَعَهُ عَلَى مَنْكِبِهِ فَيَبْدُوَ مِنْهُ فَرْجُهُ. فَإِذَا قُلْتَ: اشْتَمَلَ فُلَانٌ الصَّمَّاءَ كَأَنَّكَ قُلْتَ: اشْتَمَلَ الشِّمْلَةَ الَّتِي تُعْرَفُ بِهَذَا الِاسْمِ لِأَنَّ الصَّمَّاءَ ضَرْبٌ مِنَ الِاشْتِمَالِ. وَ (صَمِيمُ) الشَّيْءِ خَالِصُهُ. وَصَمِيمُ الْحَرِّ وَصَمِيمُ الْبَرْدِ أَشَدُّهُ. وَ (الصَّمْصَامُ) وَ (الصَّمْصَامَةُ) السَّيْفُ الصَّارِمُ الَّذِي لَا يَنْثَنِي. وَ (صَمَّمَ) فِي السَّيْرِ وَغَيْرِهِ أَيْ مَضَى. وَ (أَصَمَّهُ) اللَّهُ (فَصَمَّ) يَصَمُّ بِالْفَتْحِ (صَمَمًا) وَ (أَصَمَّ) أَيْضًا بِمَعْنَى صَمَّ. وَ (تَصَامَّ) أَرَى مِنْ نَفْسِهِ أَنَّهُ أَصَمُّ وَلَيْسَ بِهِ.

ص م ي

ص م ي: (أَصْمَيْتُ) الصَّيْدَ إِذَا رَمَيْتَهُ فَقَتَلْتَهُ وَأَنْتَ تَرَاهُ فِي الْحَدِيثِ: «كُلْ مَا أَصْمَيْتَ وَدَعْ مَا أَنْمَيْتَ» .

ص ن ج

ص ن ج: (صَنْجَةُ) الْمِيزَانِ مَا يُوزَنُ بِهِ مُعَرَّبٌ وَلَا تَقُلْ: سَنْجَةٌ.

ص ن د

ص ن د: (الصِّنْدِيدُ) بِوَزْنِ الْقِنْدِيلِ السَّيِّدُ الشُّجَاعُ. وَ (الصَّنَادِيدُ) بِالْفَتْحِ الدَّوَاهِي وَمِنْهُ قَوْلُ الْحَسَنِ: نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ صَنَادِيدِ الْقَدَرِ.

ص ن د ل

ص ن د ل: (الصَّنْدَلُ) شَجَرٌ طَيِّبُ الرَّائِحَةِ. وَ (الصَّنْدَلَانِيُّ) لُغَةٌ فِي الصَّيْدَلَانِيِّ.

ص ن ر

ص ن ر: (الصِّنَّارَةُ) بِالْكَسْرِ وَالتَّشْدِيدِ رَأْسُ الْمِغْزَلِ.

ص ن ع

ص ن ع: (الصُّنْعُ) بِالضَّمِّ مَصْدَرُ قَوْلِكَ: (صَنَعَ) إِلَيْهِ مَعْرُوفًا. وَصَنَعَ بِهِ (صَنِيعًا) قَبِيحًا أَيْ فَعَلَ. وَ (الصِّنَاعَةُ) بِالْكَسْرِ حِرْفَةُ الصَّانِعِ وَعَمَلُهُ (الصَّنْعَةُ) . وَ (اصْطَنَعَ) عِنْدَهُ (صَنِيعَةً) . وَ (اصْطَنَعَهُ) لِنَفْسِهِ فَهُوَ (صَنِيعَتُهُ) إِذَا اصْطَنَعَهُ وَخَرَّجَهُ. وَ (التَّصَنُّعُ) تَكَلُّفُ حُسْنِ السَّمْتِ. وَ (تَصَنَّعَتِ) الْمَرْأَةُ إِذَا (صَنَعَتْ) نَفْسَهَا. وَ (الْمُصَانَعَةُ) الرِّشْوَةُ، وَفِي الْمَثَلِ: مَنْ (صَانَعَ) بِالْمَالِ لَمْ يَحْتَشِمْ مِنْ طَلَبِ الْحَاجَةِ. وَ (الْمَصْنُعَةُ) بِفَتْحِ الْمِيمِ وَضَمِّ النُّونِ وَفَتْحِهَا كَالْحَوْضِ يُجْمَعُ فِيهِ مَاءُ الْمَطَرِ. وَ (الْمَصَانِعُ) الْحُصُونُ. وَ (صَنْعَاءُ) مَمْدُودًا قَصَبَةُ الْيَمَنِ وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِ (صَنْعَانِيٌّ) عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ.

ص ن ف

ص ن ف: (الصِّنْفُ) النَّوْعُ وَالضَّرْبُ وَفَتْحُ الصَّادِ لُغَةٌ فِيهِ. وَ (تَصْنِيفُ) الشَّيْءِ جَعْلُهُ (أَصْنَافًا) وَتَمْيِيزُ بَعْضِهَا مِنْ بَعْضٍ.

ص ن م

ص ن م: (الصَّنَمُ) وَاحِدُ (الْأَصْنَامِ) قِيلَ: إِنَّهُ مُعَرَّبُ شَمَنْ وَهُوَ الْوَثَنُ.

ص ن ن

ص ن ن: (الصِّنُّ) يَوْمٌ مِنْ أَيَّامِ الْعَجُوزِ. وَ (الصُّنَانُ) ذَفَرُ الْإِبْطِ. وَقَدْ (أَصَنَّ) الرَّجُلُ أَيْ صَارَ لَهُ (صُنَانٌ) .

صِنَّبْرٌ فِي ص ب ر.

ص ن ا

ص ن ا: إِذَا خَرَجَ نَخْلَتَانِ أَوْ ثَلَاثٌ مِنْ أَصْلٍ وَاحِدٍ فَكُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ (صِنْوٌ) وَالِاثْنَانِ صِنْوَانِ وَالْجَمْعُ (صِنْوَانٌ) وَأَصْنَاءٌ. قُلْتُ: وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: -[180]- {صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ} [الرعد: 4] . وَفِي الْحَدِيثِ: «عَمُّ الرَّجُلِ (صِنْوُ) أَبِيهِ» .

ص هـ

ص هـ ر: (الْأَصْهَارُ) أَهْلُ بَيْتِ الْمَرْأَةِ عَنِ الْخَلِيلِ، قَالَ: وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَجْعَلُ (الصِّهْرَ) مِنَ الْأَحْمَاءِ وَالْأَخْتَانِ جَمِيعًا. وَ (صَهَرَ) الشَّيْءَ (فَانْصَهَرَ) أَيْ أَذَابَهُ فَذَابَ وَبَابُهُ قَطَعَ فَهُوَ (صَهِيرٌ) . قُلْتُ: وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ} [الحج: 20] .

ص هـ ر ج:

ص هـ ر ج: (الصِّهْرِيجُ) بِكَسْرِ الصَّادِ حَوْضٌ يَجْتَمِعُ فِيهِ الْمَاءُ وَالْجَمْعُ (صَهَارِيجُ) بِفَتْحِ الصَّادِ.

ص هـ ل:

ص هـ ل: (الصَّهِيلُ) صَوْتُ الْفَرَسِ وَقَدْ (صَهَلَ) يَصْهِلُ بِالْكَسْرِ (صَهِيلًا) وَ (صُهَالًا) أَيْضًا بِالضَّمِّ فَهُوَ فَرَسٌ (صَهَّالٌ) . ص هـ: (صَهْ) مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَهُوَ اسْمٌ لِفِعْلِ الْأَمْرِ وَمَعْنَاهُ اسْكُتْ. تَقُولُ لِلرَّجُلِ إِذَا أَسْكَتَّهُ: صَهْ. فَإِنْ وَصَلْتَ نَوَّنْتَ فَقُلْتَ: صَهٍ صَهْ، وَقَالَ الْمُبَرِّدُ: إِذَا قُلْتَ صَهٍ يَا رَجُلُ بِالتَّنْوِينِ فَإِنَّمَا تُرِيدُ الْفَرْقَ بَيْنَ التَّعْرِيفِ وَالتَّنْكِيرِ لِأَنَّ التَّنْوِينَ تَنْكِيرٌ.

ص وب

ص وب: (الصَّوْبُ) نُزُولُ الْمَطَرِ وَبَابُهُ قَالَ. وَ (الصَّيِّبُ) السَّحَابُ ذُو الصَّوْبِ. وَ (صَابَهُ) الْمَطَرُ أَيْ مُطِرَ. وَ (صَابَ) السَّهْمُ مِنْ بَابِ بَاعَ لُغَةٌ فِي (أَصَابَ) وَفِي الْمَثَلِ: مَعَ الْخَوَاطِئِ سَهْمٌ (صَائِبٌ) . وَ (الصَّوْبُ) لُغَةٌ فِي الصَّوَابِ، وَ (الصَّوَابُ) ضِدُّ الْخَطَإِ. وَ (الْمُصَابُ) مَفْعُولٌ مِنْ (أَصَابَتْهُ) مُصِيبَةٌ. وَ (الْمُصَابُ) أَيْضًا الْإِصَابَةُ. وَرَجُلٌ (مُصَابٌ) أَيْ بِهِ طَرَفُ جُنُونٍ. وَ (صَوَّبَهُ) قَالَ لَهُ: (أَصَبْتَ) . وَ (اسْتَصْوَبَ) فِعْلَهُ وَ (اسْتَصَابَ) فِعْلَهُ بِمَعْنًى. وَ (الْمُصِيبَةُ) وَاحِدَةُ (الْمَصَائِبِ) وَأَجْمَعَتِ الْعَرَبُ عَلَى هَمْزِ الْمَصَائِبِ وَأَصْلُهَا الْوَاوُ وَيُجْمَعُ أَيْضًا عَلَى (مَصَاوِبَ) وَهُوَ الْأَصْلُ. وَ (الْمَصُوبَةُ) بِوَزْنِ الْمَثُوبَةِ لُغَةٌ فِي الْمُصِيبَةِ. وَ (الصَّابُ) بِتَخْفِيفِ الْبَاءِ عُصَارَةُ شَجَرٍ مُرٍّ.

ص وت

ص وت: (الصَّوْتُ) مَعْرُوفٌ وَ (صَاتَ) الشَّيْءُ مِنْ بَابِ قَالَ، وَ (صَوَّتَ) أَيْضًا (تَصْوِيتًا) وَ (الصَّائِتُ) الصَّائِحُ. وَرَجُلٌ (صَيِّتٌ) بِتَشْدِيدِ الْيَاءِ وَكَسْرِهَا وَ (صَاتٌ) أَيْضًا أَيْ شَدِيدُ الصَّوْتِ. وَ (الصِّيتُ) بِالْكَسْرِ الذِّكْرُ الْجَمِيلُ الَّذِي يَنْتَشِرُ فِي النَّاسِ دُونَ الْقَبِيحِ، يُقَالُ: ذَهَبَ صِيتُهُ فِي النَّاسِ. وَرُبَّمَا قَالُوا: انْتَشَرَ (صَوْتُهُ) فِي النَّاسِ بِمَعْنَى صِيتِهِ.

ص وخ

ص وخ: (أَصَاخَ) لَهُ اسْتَمَعَ.

ص ور

ص ور: (الصُّورُ) الْقَرْنُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ} [الأنعام: 73] قَالَ الْكَلْبِيُّ: لَا أَدْرِي مَا الصُّورُ. وَقِيلَ: هُوَ جَمْعُ (صُورَةٍ) مِثْلُ بُسْرَةٍ وَبُسْرٍ أَيْ يُنْفَخُ فِي صُورِ الْمَوْتَى الْأَرْوَاحُ. وَقَرَأَ الْحَسَنُ: « {يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّوَرِ} [الأنعام: 73] » بِفَتْحِ الْوَاوِ. وَ (الصِّوَرُ) بِكَسْرِ الصَّادِ لُغَةٌ فِي الصُّوَرِ جَمْعُ صُورَةٍ. وَ (صَوَّرَهُ تَصْوِيرًا) (فَتَصَوَّرَ) وَ (تَصَوَّرْتُ) الشَّيْءَ تَوَهَّمْتُ (صُورَتَهُ فَتَصَوَّرَ) لِي. وَ (التَّصَاوِيرُ) التَّمَاثِيلُ. وَ (صَارَهُ) أَمَالَهُ مِنْ بَابِ قَالَ وَبَاعَ. وَقُرِئَ: {فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ} [البقرة: 260] بِضَمِّ الصَّادِ وَكَسْرِهَا، قَالَ الْأَخْفَشُ: يَعْنِي وَجِّهْهُنَّ. وَ (صَارَ) الشَّيْءَ أَيْضًا مِنَ الْبَابَيْنِ قَطَعَهُ وَفَصَلَهُ: فَمَنْ فَسَّرَهُ بِهَذَا جَعَلَ فِي الْآيَةِ تَقْدِيمًا وَتَأْخِيرًا تَقْدِيرُهُ: فَخُذْ إِلَيْكَ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ.

ص وع

ص وع: (الصَّاعُ) الَّذِي يُكَالُ بِهِ وَهُوَ أَرْبَعَةُ أَمْدَادٍ وَالْجَمْعُ (أَصْوُعٌ) وَإِنْ شِئْتَ أَبْدَلْتَ مِنَ الْوَاوِ الْمَضْمُومَةِ هَمْزَةً. وَ (الصُّوَاعُ) لُغَةٌ فِي الصَّاعِ وَقِيلَ هُوَ إِنَاءٌ يُشْرَبُ فِيهِ.

ص وغ

ص وغ: (صَاغَ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ قَالَ فَهُوَ (صَائِغٌ) وَ (صَوَّاغٌ) وَ (صَيَّاغٌ) أَيْضًا فِي لُغَةِ أَهْلِ الْحِجَازِ. وَعَمَلُهُ (الصِّيَاغَةُ) وَفُلَانٌ (يَصُوغُ) الْكَذِبَ وَهُوَ اسْتِعَارَةٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: «كِذْبَةٌ كَذَبَهَا (الصَّوَّاغُونَ) » .

ص وف

ص وف: (الصُّوفُ) لِلشَّاةِ وَ (الصُّوفَةُ) أَخَصُّ مِنْهُ.

ص ول

ص ول: (صَالَ) عَلَيْهِ اسْتَطَالَ وَصَالَ عَلَيْهِ وَثَبَ وَبَابُهُ قَالَ وَ (صَوْلَةً) أَيْضًا، يُقَالُ: رُبَّ قَوْلٍ أَشَدُّ مِنْ صَوْلٍ. وَ (الْمُصَاوَلَةُ) الْمُوَاثَبَةُ وَكَذَلِكَ (الصِّيَالُ) وَ (الصِّيَالَةُ) . وَ (صَؤُلَ) الْبَعِيرُ بِالْهَمْزِ مِنْ بَابِ ظَرُفَ إِذَا صَارَ يَقْتُلُ النَّاسَ وَيَعْدُو عَلَيْهِمْ فَهُوَ جَمَلٌ (صَئُولٌ) .

صَوْلَجَانٌ فِي ص ل ج.

ص وم

ص وم: قَالَ الْخَلِيلُ: (الصَّوْمُ) قِيَامٌ بِلَا عَمَلٍ. وَالصَّوْمُ أَيْضًا الْإِمْسَاكُ عَنِ الطُّعْمِ وَقَدْ (صَامَ) الرَّجُلُ -[181]- مِنْ بَابِ قَالَ وَ (صِيَامًا) أَيْضًا. وَقَوْمٌ (صُوَّمٌ) بِالتَّشْدِيدِ وَ (صُيَّمٌ) أَيْضًا. وَرَجُلٌ (صَوْمَانُ) أَيْ صَائِمٌ. وَ (صَامَ) الْفَرَسُ قَامَ عَلَى غَيْرِ اعْتِلَافٍ. وَصَامَ النَّهَارُ قَامَ قَائِمُ الظَّهِيرَةِ وَاعْتَدَلَ. وَ (الصَّوْمُ) أَيْضًا رُكُودُ الرِّيَاحِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا} [مريم: 26] قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا: صَمْتًا. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: كُلُّ مُمْسِكٍ عَنْ طَعَامٍ أَوْ كَلَامٍ أَوْ سَيْرٍ فَهُوَ (صَائِمٌ) .

ص ون

ص ون: (صَانَ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ قَالَ، وَ (صِيَانًا) وَ (صِيَانَةً) أَيْضًا فَهُوَ (مَصُونٌ) وَلَا تَقُلْ: مُصَانٌ. وَثَوْبٌ (مَصُونٌ) عَلَى النَّقْصِ وَ (مَصْوُونٌ) عَلَى التَّمَامِ. وَجَعَلَ الثَّوْبَ فِي (صُوَانِهِ) بِضَمِّ الصَّادِ وَكَسْرِهَا وَ (صِيَانِهِ) أَيْضًا وَهُوَ وِعَاؤُهُ الَّذِي يُصَانُ فِيهِ. وَ (الصَّوَّانُ) بِفَتْحِ الصَّادِ مُشَدَّدًا ضَرْبٌ مِنَ الْحِجَارَةِ، الْوَاحِدَةُ (صَوَّانَةٌ) . وَ (الصِّينُ) بَلَدٌ. وَ (الصَّوَانِي) الْأَوَانِي مَنْسُوبَاتٌ إِلَيْهِ.

ص وى

ص وى: (الصُّوَى) الْأَعْلَامُ مِنَ الْحِجَارَةِ الْوَاحِدَةُ (صُوَّةٌ) وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّ لِلْإِسْلَامِ صُوًى وَمَنَارًا كَمَنَارِ الطَّرِيقِ» .

ص ي ح

ص ي ح: (الصِّيَاحُ) الصَّوْتُ وَقَدْ (صَاحَ) يَصِيحُ (صَيْحًا) وَ (صَيْحَةً) وَ (صِيَاحًا) بِكَسْرِ الصَّادِ وَضَمِّهَا وَ (صَيَحَانًا) بِفَتْحِ الْيَاءِ. وَ (الْمُصَايَحَةُ) وَ (التَّصَايُحُ) أَنْ يَصِيحَ الْقَوْمُ بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ. وَ (الصَّيْحَةُ) الْعَذَابُ. وَ (الصَّيْحَانِيُّ) بِفَتْحِ الصَّادِ وَتَشْدِيدِ الْيَاءِ ضَرْبٌ مِنْ تَمْرِ الْمَدِينَةِ.

ص ي د

ص ي د: (صَادَهُ) يَصِيدُهُ وَيَصَادُهُ (صَيْدًا اصْطَادَهُ) . وَ (الصَّيْدُ) أَيْضًا الْمَصِيدُ. وَخَرَجَ فُلَانٌ (يَتَصَيَّدُ) . وَ (الْمِصْيَدُ) وَ (الْمِصْيَدَةُ) بِالْكَسْرِ مَا يُصَادُ بِهِ. وَكَلْبٌ (صَيُودٌ) بِالْفَتْحِ وَكِلَابٌ (صُيُدٌ) بِضَمَّتَيْنِ وَ (صِيدٌ) أَيْضًا بِالْكَسْرِ. وَ (صَيْدَاءُ) بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ اسْمُ بَلَدٍ.

ص ي ر

ص ي ر: (صَارَ) الشَّيْءُ كَذَا مِنْ بَابِ بَاعَ وَ (صَيْرُورَةً) أَيْضًا وَ (صَارَ) إِلَى فُلَانٍ (مَصِيرًا) كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ} [آل عمران: 28] وَهُوَ شَاذٌّ. وَالْقِيَاسُ مَصَارٍ مِثْلُ مَعَاشٍ. وَ (صَيَّرَهُ) كَذَا (تَصْيِيرًا) جَعَلَهُ. وَ (الصِّيرُ) بِالْكَسْرِ الصَّحْنَاةُ. وَالصِّيرُ أَيْضًا شَقُّ الْبَابِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «مَنْ نَظَرَ مِنْ صِيرِ بَابٍ فَفُقِئَتْ عَيْنُهُ فَهِيَ هَدَرٌ» قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: لَمْ يُسْمَعْ هَذَا الْحَرْفُ إِلَّا فِي هَذَا الْحَدِيثِ.

ص ي ص

ص ي ص: (الصَّيَاصِي) الْحُصُونُ.

ص ي ف

ص ي ف: (الصَّيْفُ) وَاحِدُ فُصُولِ السَّنَةِ وَهُوَ بَعْدَ الرَّبِيعِ الْأَوَّلِ وَقَبْلَ الْقَيْظِ يُقَالُ: صَيْفٌ (صَائِفٌ) وَهُوَ تَوْكِيدٌ لَهُ كَمَا يُقَالُ: لَيْلٌ لَائِلٌ. وَشَيْءٌ (صَيْفِيٌّ) . وَيَوْمٌ (صَائِفٌ) أَيْ حَارٌّ وَلَيْلَةٌ (صَائِفَةٌ) . وَعَامَلَهُ (مُصَايَفَةً) أَيْ أَيَّامَ الصَّيْفِ مِثْلُ الْمُعَاوَمَةِ وَالْمُشَاهَرَةِ وَالْمُيَاوَمَةِ. وَ (صَافَ) بِالْمَكَانِ أَقَامَ بِهِ الصَّيْفَ وَ (اصْطَافَ) مِثْلُهُ وَالْمَوْضِعُ (مَصِيفٌ وَمُصْطَافٌ) . وَ (تَصَيَّفَ) مِنَ الصَّيْفِ كَمَا تَقُولُ: تُشَتَّى مِنَ الشِّتَاءِ.

صَيِّبٌ فِي ص وب.

صَيِّتٌ فِي ص وت.

باب الضاد

بَابُ الضَّادِ

ضِئْزَى فِي ض ي ز.

ض أل

ض أل: رَجُلٌ (ضَئِيلُ) الْجِسْمِ إِذَا كَانَ صَغِيرَ الْجِسْمِ نَحِيفًا وَقَدْ (ضَؤُلَ) بِالْهَمْزِ مِنْ بَابِ ظَرُفَ.

ض أن:

ض أَن: (الضَّائِنُ) ضِدُّ الْمَاعِزِ وَالْجَمْعُ (الضَّأْنُ) وَالْمَعْزُ كَرَاكِبٍ وَرَكْبٍ وَسَافِرٍ وَسَفْرٍ وَ (ضَأَنٌ) أَيْضًا كَحَارِسٍ وَحَرَسٍ. وَقَدْ يُجْمَعُ عَلَى (ضَئِينٍ) مِثْلُ غَازٍ وَغَزِيٍّ وَالْأُنْثَى (ضَائِنَةٌ) وَالْجَمْعُ (ضَوَائِنُ) . وَ (أَضْأَنَ) الرَّجُلُ كَثُرَ ضَأْنُهُ.

ض ب ب

ض ب ب: (الضَّبَبُ) جَمْعُ (ضَبَابَةٍ) وَهِيَ سَحَابَةٌ تَغْشَى الْأَرْضَ كَالدُّخَانِ. تَقُولُ مِنْهُ: (أَضَبَّ) يَوْمُنَا بِتَشْدِيدِ الْبَاءِ.

ض ب ث

ض ب ثَ: (ضَبَثَ) بِالشَّيْءِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ قَبَضَ عَلَيْهِ (بِكَفِّهِ) . وَ (مَضَابِثُ) الْأَسَدِ مَخَالِبُهُ، وَفِي الْحَدِيثِ: «الْخَطَايَا بَيْنَ (أَضْبَاثِهِمْ) » أَيْ فِي قَبْضَاتِهِمْ.

ض ب ح

ض ب ح: أَبُو عُبَيْدٍ: (ضَبَحَتِ) الْخَيْلُ مِنْ بَابِ قَطَعَ مِثْلُ ضَبَعَتْ وَهُوَ أَنْ تَمُدَّ أَضْبَاعَهَا فِي سَيْرِهَا وَهِيَ أَعَضَادُهَا. وَقَالَ غَيْرُهُ: (الضَّبْحُ) صَوْتُ أَنْفَاسِهَا إِذَا عَدَتْ.

ض ب ط

ض ب ط: (ضَبَطَ) الشَّيْءَ حَفِظَهُ بِالْحَزْمِ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَرَجُلٌ (ضَابِطٌ) أَيْ حَازِمٌ.

ض ب ع

ض ب ع: (الضَّبْعُ) الْعَضُدُ وَالْجَمْعُ (أَضْبَاعٌ) كَفَرْخٍ وَأَفْرَاخٍ. وَ (الضَّبُعُ) مِنَ السِّبَاعِ وَلَا تَقُلْ: (ضَبُعَةٌ) لِأَنَّ الذَّكَرَ (ضِبْعَانٌ) وَالْجَمْعُ (ضَبَاعِينُ) مِثْلُ سِرْحَانٍ وَسَرَاحِينَ وَالْأُنْثَى (ضِبْعَانَةٌ) وَالْجَمْعُ ضَبْعَانَاتٌ وَ (ضِبَاعٌ) وَهُوَ جَمْعٌ لِلذَّكَرِ وَالْأُنْثَى. وَ (الِاضْطِبَاعُ) الَّذِي يُؤْمَرُ بِهِ الطَّائِفُ بِالْبَيْتِ أَنْ يُدْخِلَ الرِّدَاءَ تَحْتَ إِبْطِهِ الْأَيْمَنِ وَيَرُدَّ طَرَفَهُ عَلَى يَسَارِهِ وَيُبْدِيَ مَنْكِبَهُ الْأَيْمَنَ وَيُغَطِّيَ الْأَيْسَرَ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِإِبْدَاءِ أَحَدِ (الضَّبْعَيْنِ) . وَهُوَ التَّأَبُّطُ أَيْضًا عَنِ الْأَصْمَعِيِّ.

ض ج ج

ض ج ج: (أَضَجَّ) الْقَوْمُ (إِضْجَاجًا) جَلَبُوا وَصَاحُوا. فَإِنْ جَزِعُوا مِنْ شَيْءٍ وَغَلَبُوا قِيلَ: (ضَجُّوا) يَضِجُّونَ بِالْكَسْرِ (ضَجِيجًا) وَ (الضَّجَّةُ) الْجَلَبَةُ.

ض ج ر

ض ج ر: (الضَّجَرُ) الْقَلَقُ مِنَ الْغَمِّ وَبَابُهُ طَرِبَ فَهُوَ (ضَجِرٌ) وَرَجُلٌ (ضَجُورٌ) . وَ (أَضْجَرَهُ) فُلَانٌ فَهُوَ (مُضْجَرٌ) وَقَوْمٌ (مَضَاجِيرُ) وَ (مَضَاجِرُ) .

ض ج ع

ض ج ع: (ضَجَعَ) الرَّجُلُ وَضَعَ جَنْبَهُ بِالْأَرْضِ وَبَابُهُ قَطَعَ وَخَضَعَ فَهُوَ (ضَاجِعٌ) وَ (اضْطَجَعَ) مِثْلُهُ وَ (أَضْجَعَهُ) غَيْرُهُ. وَ (ضَجِيعُكَ) الَّذِي (يُضَاجِعُكَ) . وَ (التَّضْجِيعُ) فِي الْأَمْرِ التَّقْصِيرُ فِيهِ.

ض ح ح

ض ح ح: مَاءٌ (ضَحْضَاحٌ) بِوَزْنِ خَلْخَالٍ أَيْ قَرِيبُ الْقَعْرِ. وَ (الضِّحُّ) بِالْكَسْرِ وَتَشْدِيدِ الْحَاءِ الشَّمْسُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا يَقْعُدَنَّ أَحَدُكُمْ بَيْنَ الضِّحِّ وَالظِّلِّ فَإِنَّهُ مَقْعَدُ الشَّيْطَانِ» .

ضَحْضَاحٌ فِي ض ح ح.

ض ح ك

ض ح ك: (ضَحِكَ) بِالْكَسْرِ (ضِحْكًا) بِوَزْنِ عِلْمٍ وَفَهْمٍ وَلَعِبٍ وَ (ضِحِكًا) أَيْضًا بِكَسْرَتَيْنِ. وَ (الضَّحْكَةُ) الْمَرَّةُ الْوَاحِدَةُ. وَ (ضَحِكَ) بِهِ وَمِنْهُ بِمَعْنًى. وَ (تَضَاحَكَ) الرَّجُلُ وَ (اسْتَضْحَكَ) بِمَعْنًى. وَ (أَضْحَكَهُ) اللَّهُ. وَرَجُلٌ (ضُحَكَةٌ) بِفَتْحِ الْحَاءِ كَثِيرُ الضَّحِكِ. وَ (ضُحْكَةٌ) بِسُكُونِهَا يُضْحَكُ مِنْهُ. وَ (الْأُضْحُوكَةُ) مَا يُضْحَكُ مِنْهُ.

ض ح ل

ض ح ل: (اضْمَحَلَّ) الشَّيْءُ ذَهَبَ. وَ (امْضَحَلَّ) بِتَقْدِيمِ الْمِيمِ لُغَةُ الْكِلَابِيِّينَ.

ض ح ا

ض ح ا: (ضَحْوَةُ) النَّهَارِ بَعْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ ثُمَّ بَعْدَهُ (الضُّحَى) وَهِيَ حِينَ تُشْرِقُ الشَّمْسُ مَقْصُورَةٌ تُؤَنَّثُ وَتُذَكَّرُ. فَمَنْ أَنَّثَ ذَهَبَ إِلَى أَنَّهَا جَمْعُ (ضَحْوَةٍ) وَمَنْ ذَكَّرَ ذَهَبَ إِلَى أَنَّهُ اسْمٌ عَلَى فُعَلٍ كَصُرَدٍ وَنُغَرٍ. وَهُوَ ظَرْفٌ غَيْرُ مُتَمَكِّنٍ مِثْلُ سَحَرٍ تَقُولُ: لَقِيتُهُ (ضُحًى) إِذَا أَرَدْتَ بِهِ ضُحَى يَوْمِكَ لَمْ تُنَوِّنْهُ. ثُمَّ بَعْدَهُ (الضَّحَاءُ) مَفْتُوحٌ مَمْدُودٌ مُذَكَّرٌ وَهُوَ عِنْدَ ارْتِفَاعِ النَّهَارِ الْأَعْلَى تَقُولُ مِنْهُ: أَقَامَ بِالنَّهَارِ حَتَّى (أَضْحَى) . كَمَا تَقُولُ مِنَ الصَّبَاحِ: أَصْبَحَ. وَمِنْهُ قَوْلُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: يَا عِبَادَ اللَّهِ (أَضْحُوا) بِصَلَاةِ الضُّحَى يَعْنِي لَا تُصَلُّوهَا إِلَّا إِلَى ارْتِفَاعِ الضُّحَى. وَ (ضَاحِيَةُ) كُلِّ شَيْءٍ نَاحِيَتُهُ الْبَارِزَةُ. يُقَالُ: هُمْ يَنْزِلُونَ (الضَّوَاحِيَ) . وَمَكَانٌ (ضَاحٍ) أَيْ بَارِزٌ. وَ (ضَحِيَ) لِلشَّمْسِ بِالْكَسْرِ (ضَحَاءً) بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ أَيْ بَرَزَ لَهَا. وَ (ضَحَى) يَضْحَى كَسَعَى يَسْعَى (ضَحَاءً) أَيْضًا بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ مِثْلُهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَأَى رَجُلًا مُحْرِمًا قَدِ اسْتَظَلَّ فَقَالَ: (أَضْحِ) لِمَنْ أَحْرَمْتَ لَهُ» كَذَا يَرْوِيهِ الْمُحَدِّثُونَ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَكَسْرِ الْحَاءِ مِنْ أَضْحَى. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: إِنَّمَا هُوَ (اضْحَ) بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَفَتْحِ الْحَاءِ مِنْ (ضَحِيَ) لِأَنَّهُ إِنَّمَا أَمَرَهُ بِالْبُرُوزِ لِلشَّمْسِ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى} [طه: 119] وَ (أَضْحَى) فُلَانٌ يَفْعَلُ كَذَا كَمَا تَقُولُ: ظَلَّ يَفْعَلُ كَذَا. وَ (ضَحَّى) بِشَاةٍ مِنَ (الْأُضْحِيَّةِ) وَهِيَ شَاةٌ تُذْبَحُ يَوْمَ (الْأَضْحَى) يُقَالُ: (أُضْحِيَّةٌ) بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَكَسْرِهَا وَالْجَمْعُ (أَضَاحِيُّ) وَ (ضَحِيَّةٌ) عَلَى فَعِيلَةٍ وَالْجَمْعُ (ضَحَايَا) وَ (أَضْحَاةٌ) وَالْجَمْعُ (أَضْحًى) ، كَأَرْطَأَةٍ وَأَرْطًى وَبِهَا سُمِيَّ يَوْمُ (الْأَضْحَى) . قَالَ الْفَرَّاءُ: الْأَضْحَى يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ فَمَنْ ذَكَّرَ ذَهَبَ إِلَى الْيَوْمِ.

ض خ م

ض خ م: (الضَّخْمُ) الْغَلِيظُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَالْأُنْثَى (ضَخْمَةٌ) وَالْجَمْعُ ضَخْمَاتٌ بِالتَّسْكِينِ لِأَنَّهُ صِفَةٌ وَإِنَّمَا يُحَرَّكُ إِذَا كَانَ اسْمًا مِثْلُ جَفَنَاتٍ وَتَمَرَاتٍ. وَقَدْ (ضَخُمَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ. وَ (ضِخَمًا) أَيْضًا بِوَزْنِ عِنَبٍ فَهُوَ (ضَخْمٌ) وَ (ضُخَامٌ) بِالضَّمِّ وَقَوْمٌ (ضِخَامٌ) بِالْكَسْرِ.

ض د د

ض د د: (الضِّدُّ) وَ (الضَّدِيدُ) وَاحِدُ (الْأَضْدَادِ) . وَقَدْ يَكُونُ (الضِّدُّ) جَمَاعَةً قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا} [مريم: 82] . وَقَدْ (ضَادَّهُ مُضَادَّةً) وَهُمَا (مُتَضَادَّانِ) . وَيُقَالُ: لَا (ضِدَّ) لَهُ وَلَا (ضَدِيدَ) لَهُ أَيْ لَا نَظِيرَ لَهُ وَلَا كُفْءَ لَهُ.

ض ر ب

ض ر ب: (ضَرَبَهُ) يَضْرِبُهُ (ضَرْبًا) . وَ (ضَرَبَ) فِي الْأَرْضِ يَضْرِبُ (ضَرْبًا) وَمَضْرَبًا بِفَتْحِ الرَّاءِ أَيْ سَارَ لِابْتِغَاءِ الرِّزْقِ. يُقَالُ: إِنَّ فِي أَلِفِ دِرْهَمٍ لَمَضْرَبًا أَيْ ضَرْبًا. وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا أَيْ وَصَفَ وَبَيَّنَ. وَضَرَبَ الْجُرْحُ (ضَرَبَانًا) بِفَتْحِ الرَّاءِ. وَ (أَضْرَبَ) عَنْهُ أَعْرَضَ. وَ (تَضَارَبَا) وَ (اضْطَرَبَا) بِمَعْنًى. وَالْمَوْجُ (يَضْطَرِبُ) أَيْ يَضْرِبُ بَعْضُهُ بَعْضًا. وَ (الِاضْطِرَابُ) الْحَرَكَةُ. وَاضْطَرَبَ أَمْرُهُ اخْتَلَّ. وَ (ضَارَبَهُ) فِي الْمَالِ مِنَ الْمُضَارَبَةِ وَهِيَ الْقِرَاضُ. وَ (الضَّرْبُ) الصِّنْفُ. وَدِرْهَمٌ (ضَرْبٌ) وُصِفَ بِالْمَصْدَرِ.

ض ر ج

ض ر ج: (تَضَرَّجَ) بِالدَّمِ تَلَطَّخَ بِهِ. وَ (ضَرَّجَ) أَنْفَهُ بِدَمٍ (تَضْرِيجًا) أَيْ أَدْمَاهُ.

ض ر ح

ض ر ح: (الضَّرْحُ) التَّنْحِيَةُ وَالدَّفْعُ وَبَابُهُ قَطَعَ فَهُوَ شَيْءٌ (مُضْطَرَحٌ) أَيْ مَرْمِيٌّ فِي نَاحِيَةٍ. وَ (الضَّرِيحُ) الْبَعِيدُ. وَالشَّقُّ فِي وَسَطِ الْقَبْرِ. وَاللَّحْدُ الشَّقُّ فِي جَانِبِهِ. وَقَدْ (ضَرَحَ) الْقَبْرَ مِنْ بَابِ قَطَعَ أَيْضًا إِذَا حَفَرَهُ.

ض ر ر

ض ر ر: (الضَّرُّ) ضِدُّ النَّفْعِ وَبَابُهُ رَدَّ. وَ (ضَارَّهُ) بِالتَّشْدِيدِ بِمَعْنَى (ضَرَّهُ) وَالِاسْمُ (الضَّرَرُ) . وَ (ضَرَّةُ) الْمَرْأَةِ امْرَأَةُ زَوْجِهَا. وَالْبَأْسَاءُ وَ (الضَّرَّاءُ) الشِّدَّةُ وَهُمَا اسْمَانِ مُؤَنَّثَانِ مِنْ غَيْرِ تَذْكِيرٍ. وَ (الضُّرُّ) بِالضَّمِّ الْهُزَالُ وَسُوءُ الْحَالِ. وَ (الْمَضَرَّةُ) خِلَافُ الْمَنْفَعَةِ. وَ (الضِّرَارُ) (الْمُضَارَّةُ) وَرَجُلٌ ذُو (ضَارُورَةٍ) وَ (ضَرُورَةٍ) أَيْ ذُو حَاجَةٍ. وَقَدِ (اضْطَرَّ) إِلَى الشَّيْءِ أَيْ أُلْجِئَ إِلَيْهِ. وَرَجُلٌ (ضَرِيرٌ) بَيِّنُ (الضَّرَارَةِ) بِالْفَتْحِ أَيْ ذَاهِبُ الْبَصَرِ. وَ (الضَّرَائِرُ) الْمَحَاوِيجُ وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ» وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: لَا (تَضَارُّونَ) بِفَتْحِ التَّاءِ أَيْ لَا تَضَامُّونَ.

ض ر س

ض ر س: (الضِّرْسُ) السِّنُّ وَهُوَ مُذَكَّرٌ مَا دَامَ لَهُ هَذَا الِاسْمُ لِأَنَّ الْأَسْنَانَ كُلَّهَا إِنَاثٌ إِلَّا الْأَضْرَاسَ -[184]- وَالْأَنْيَابَ. وَرُبَّمَا جُمِعَ عَلَى (ضُرُوسٍ) قَالَ الشَّاعِرُ يَصِفُ قُرَادًا: وَمَا ذَكَرٌ فَإِنْ يَكْبَرْ فَأُنْثَى شَدِيدُ ... الْأَزْمِ لَيْسَ لَهُ ضُرُوسُ لِأَنَّهُ إِذَا كَانَ صَغِيرًا كَانَ قُرَادًا فَإِذَا كَبِرَ سُمِّيَ حَلَمَةً. وَ (الضَّرَسُ) بِفَتْحَتَيْنِ كَلَالٌ فِي الْأَسْنَانِ وَبَابُهُ طَرِبَ.

ض ر ط

ض ر ط: (الضُّرَاطُ) بِالضَّمِّ الرُّدَامُ. وَقَدْ (ضَرَطَ) يَضْرِطُ بِالْكَسْرِ (ضَرِطًا) بِكَسْرِ الرَّاءِ. وَ (أَضْرَطَهُ) غَيْرُهُ وَ (ضَرَّطَهُ) بِمَعْنًى. وَفِي الْمَثَلِ: الْأَخْذُ سُرَّيْطٌ وَالْقَضَاءُ (ضُرَّيْطٌ) وَرُبَّمَا قَالُوا: الْأَخْذُ سُرَّيْطَى وَالْقَضَاءُ (ضُرَّيْطَى) وَهُوَ مِنْ قَوْلِهِمْ: (أَضْرَطَ) بِهِ وَ (ضَرَّطَ) بِهِ (تَضْرِيطًا) أَيْ هَزِئَ بِهِ وَحَكَى لَهُ بِفِيهِ فِعْلَ (الضَّارِطِ) وَمَعْنَاهُ أَنَّهُ يَسْتَرِطُ مَا يَأْخُذُ مِنَ الدَّيْنِ فَإِذَا تَقَاضَاهُ صَاحِبُهُ (أَضْرَطَ) بِهِ.

ض ر ع

ض ر ع: (الضَّرْعُ) لِكُلِّ ذَاتِ ظِلْفٍ أَوْ خُفٍّ. وَ (الضَّرِيعُ) يَبِيسُ الشِّبْرِقِ وَهُوَ نَبْتٌ. وَ (ضَرَعَ) الرَّجُلُ يَضْرَعُ بِالْفَتْحِ فِيهِمَا (ضَرَاعَةً) خَضَعَ وَذَلَّ، وَ (أَضْرَعَهُ) غَيْرُهُ وَفِي الْمَثَلِ: الْحُمَّى (أَضْرَعَتْنِي) إِلَيْكَ. وَ (تَضَرَّعَ) إِلَى اللَّهِ أَيِ ابْتَهَلَ. وَ (الْمُضَارَعَةُ) الْمُشَابَهَةُ.

ض ر غ م

ض ر غ م: (الضِّرْغَامُ) الْأَسَدُ.

ض ر م

ض ر م: (الضِّرَامُ) بِالْكَسْرِ اشْتِعَالُ النَّارِ فِي الْحَلْفَاءِ وَنَحْوِهَا. وَهُوَ أَيْضًا دُقَاقُ الْحَطَبِ الَّذِي يُسْرِعُ اشْتِعَالُ النَّارِ فِيهِ. وَ (الضَّرَمَةُ) بِفَتْحَتَيْنِ السَّعَفَةُ أَوِ الشِّيحَةُ فِي طَرَفِهَا نَارٌ. وَ (ضَرِمَتِ) النَّارُ مِنْ بَابِ طَرِبَ وَ (تَضَرَّمَتْ) وَ (اضْطَرَمَتْ) أَيِ الْتَهَبَتْ وَ (أَضْرَمَهَا) غَيْرُهَا وَ (ضَرَّمَهَا) شُدِّدَ لِلْمُبَالَغَةِ.

ض ر ا

ض ر ا: (ضَرِيَ) الْكَلْبُ بِالصَّيْدِ بِالْكَسْرِ (ضَرَاوَةً) بِالْفَتْحِ أَيْ تَعَوَّدَ. وَكَلْبٌ (ضَارٍ) وَكَلْبَةٌ (ضَارِيَةٌ) وَ (أَضْرَاهُ) صَاحِبُهُ عَوَّدَهُ. وَأَضَرَاهُ بِهِ أَيْضًا أَيْ أَغْرَاهُ وَ (ضَرَّاهُ) أَيْضًا (تَضْرِيَةً) . وَقَدْ (ضَرِيَ) الرَّجُلُ بِكَذَا أَيْضًا (ضَرَاوَةً) وَمِنْهُ قَوْلُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إِيَّاكُمْ وَهَذِهِ الْمَجَازِرَ فَإِنَّ لَهَا ضَرَاوَةً كَضَرَاوَةِ الْخَمْرِ. وَقَدْ سَبَقَ فِي ج ز ر.

ض ع ع

ض ع ع: (ضَعْضَعَهُ) هَدَمَهُ حَتَّى الْأَرْضِ. وَ (تَضَعْضَعَتْ) أَرْكَانُهُ (اتَّضَعَتْ) . وَ (ضَعْضَعَهُ) الدَّهْرُ (فَتَضَعْضَعَ) أَيْ خَضَعَ وَذَلَّ. وَفِي الْحَدِيثِ: «مَا تَضَعْضَعَ امْرُؤٌ لِآخَرَ يُرِيدُ بِهِ عَرَضَ الدُّنْيَا إِلَّا ذَهَبَ ثُلُثَا دِينِهِ» .

ض ع ف

ض ع ف: (الضَّعْفُ) بِفَتْحِ الضَّادِ وَضَمِّهَا ضِدُّ الْقُوَّةِ وَقَدْ (ضَعُفَ) فَهُوَ (ضَعِيفٌ) وَ (أَضْعَفَهُ) غَيْرُهُ وَقَوْمٌ (ضِعَافٌ) وَ (ضُعَفَاءُ) وَ (ضَعَفَةٌ) أَيْضًا بِفَتْحَتَيْنِ مُخَفَّفًا. وَاسْتَضْعَفَهُ عَدَّهُ ضَعِيفًا. وَذَكَرَ الْخَلِيلُ أَنَّ التَّضْعِيفَ أَنْ يُزَادَ عَلَى أَصْلِ الشَّيْءِ فَيُجْعَلُ مِثْلَيْنِ أَوْ أَكْثَرَ وَكَذَلِكَ (الْإِضْعَافُ) وَ (الْمُضَاعَفَةُ) يُقَالُ: (ضَعَّفَ) الشَّيْءَ (تَضْعِيفًا) وَ (أَضْعَفَهُ) وَ (ضَاعَفَهُ) بِمَعْنًى. وَ (ضِعْفُ) الشَّيْءِ مِثْلُهُ وَ (ضِعْفَاهُ) مِثْلَاهُ وَ (أَضْعَافُهُ) أَمْثَالُهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ} [الإسراء: 75] أَيْ ضِعْفَ الْعَذَابِ حَيًّا وَمَيِّتًا يَقُولُ: (أَضْعَفْنَا) لَكَ الْعَذَابَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ. وَقَوْلُهُمْ: وَقَعَ فُلَانٌ فِي (أَضْعَافِ) كِتَابِهِ يُرَادُ بِهِ تَوْقِيعُهُ فِي أَثْنَاءِ السُّطُورِ أَوِ الْحَاشِيَةِ. وَ (أُضْعِفَ) الْقَوْمُ أَيْ ضُوعِفَ لَهُمْ. وَ (أَضْعَفْتُ) الشَّيْءَ فَهُوَ (مَضْعُوفٌ) عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ.

ض غ ب س

ض غ ب س: (الضُّغْبُوسُ) بِوَزْنِ الْعُصْفُورِ. وَ (الضَّغَابِيسُ) صِغَارُ الْقِثَّاءِ، وَفِي الْحَدِيثِ: «أُهْدِيَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَغَابِيسُ» .

ض غ ث

ض غ ث: (الضِّغْثُ) قُبْضَةُ حَشِيشٍ مُخْتَلِطَةُ الرَّطْبِ بِالْيَابِسِ. وَ (أَضْغَاثُ) أَحْلَامِ الرُّؤْيَا الَّتِي لَا يَصِحُّ تَأْوِيلُهَا لِاخْتِلَاطِهَا.

ض غ ط

ض غ ط: (ضَغَطَهُ) زَحَمَهُ إِلَى حَائِطٍ وَنَحْوِهِ وَبَابُهُ قَطَعَ وَمِنْهُ (ضَغْطَةُ) الْقَبْرِ بِالْفَتْحِ. وَأَمَّا (الضُّغْطَةُ) بِالضَّمِّ فَهِيَ الشِّدَّةُ وَالْمَشَقَّةُ وَيُقَالُ: اللَّهُمَّ ارْفَعْ عَنَّا هَذِهِ الضُّغْطَةَ. وَ (الضَّاغِطُ) كَالرَّقِيبِ وَالْأَمِينِ يُقَالُ: أَرْسَلَهُ (ضَاغِطًا) عَلَى فُلَانٍ سُمِيَّ بِذَلِكَ لِتَضْيِيقِهِ عَلَى الْعَامِلِ وَمِنْهُ حَدِيثُ مُعَاذٍ: «كَانَ عَلَيَّ ضَاغِطٌ» .

ض غ م

ض غ م: (الضَّيْغَمُ) الْأَسَدُ.

ض غ ن

ض غ ن: (الضِّغْنُ) وَ (الضَّغِينَةُ) الْحِقْدُ وَقَدْ (ضَغِنَ) عَلَيْهِ مِنْ بَابِ طَرِبَ. وَ (تَضَاغَنَ) الْقَوْمُ وَ (اضْطَغَنُوا) انْطَوَوْا عَلَى الْأَحْقَادِ.

ض ف د ع

ض ف د ع: الضِّفْدَعُ بِوَزْنِ الْخِنْصَرِ وَاحِدُ (الضَّفَادَعِ) وَالْأُنْثَى (ضِفْدِعَةٌ) . وَنَاسٌ يَقُولُونَ بِفَتْحِ الدَّالِ وَأَنْكَرَهُ الْخَلِيلُ.

ض ف ر

ض ف ر: (الضَّفْرُ) نَسْجُ الشَّعْرِ وَغَيْرِهِ عَرِيضًا وَبَابُهُ ضَرَبَ وَ (التَّضْفِيرُ) مِثْلُهُ. وَ (الضَّفِيرَةُ) الْعَقِيصَةُ. وَ (تَضَافَرُوا) عَلَى الشَّيْءِ تَعَاوَنُوا عَلَيْهِ.

ض ف ف

ض ف ف: (الضَّفَفُ) بِفَتْحَتَيْنِ كَثْرَةُ الْعِيَالِ. وَقَالَ الْحَسَنُ: «مَا شَبِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ خُبْزٍ وَلَحْمٍ إِلَّا عَلَى ضَفَفٍ» قِيلَ مَعْنَاهُ: تَنَاوُلًا مَعَ النَّاسِ. وَقَالَ الْخَلِيلُ: الضَّفَفُ كَثْرَةُ الْأَيْدِي عَلَى الطَّعَامِ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ وَابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: هُوَ الضِّيقُ وَالشِّدَّةُ. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: هُوَ أَنْ يَكُونَ الْمَالُ قَلِيلًا وَمَنْ يَأْكُلُهُ كَثِيرًا. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: هُوَ الْحَاجَةُ. وَ (الضِّفَّةُ) بِالْكَسْرِ جَانِبُ النَّهْرِ.

ض ف ن

ض ف ن: (الضَّيْفَنُ) ذُكِرَ مَعَ الضَّيْفِ تَأْكِيدًا لِلتَّبَعِيَّةِ.

ض ف ا

ض ف ا: (الضَّفْوُ) السُّبُوغُ. وَقَدْ (ضَفَا) الشَّيْءُ مِنْ بَابِ عَدَا وَسَمَا. وَثَوْبٌ (ضَافٍ) أَيْ سَابِغٌ.

ض ل ع

ض ل ع: (الضِّلَعُ) بِوَزْنِ الْعِنَبِ وَاحِدُ (الضُّلُوعِ) وَ (الْأَضْلَاعِ) وَتَسْكِينُ اللَّامِ جَائِزٌ. وَ (الضَّالِعُ) الْجَائِرُ. وَ (الضَّلْعُ) بِوَزْنِ الضَّرْعِ الْمَيْلُ وَالْجَنَفُ وَبَابُهُ قَطَعَ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَعُوذُ بِكَ مِنْ ضَلَعِ الدَّيْنِ» أَيْ ثِقَلِ الدَّيْنِ. يُقَالُ: ضَلْعُكَ مَعَ فُلَانٍ أَيْ مَيْلُكَ مَعَهُ وَهَوَاكَ. وَفِي الْمَثَلِ: لَا تَنْقُشِ الشَّوْكَةَ بِالشَّوْكَةِ فَإِنَّ ضَلْعَهَا مَعَهَا. يُضْرَبُ لِلرَّجُلِ يُخَاصِمُ آخَرَ فَيَقُولُ: اجْعَلْ بَيْنِي وَبَيْنَكَ فُلَانًا لِرَجُلٍ يَهْوَى هَوَاهُ. وَ (تَضَلَّعَ) الرَّجُلُ امْتَلَأَ شِبَعًا وَرِيًّا.

ض ل ل

ض ل ل: (ضَلَّ) الشَّيْءُ ضَاعَ وَهَلَكَ يَضِلُّ بِالْكَسْرِ ضَلَالًا. وَ (الضَّالَّةُ) مَا ضَلَّ مِنَ الْبَهِيمَةِ لِلذَّكَرِ وَالْأُنْثَى. وَأَرْضٌ (مَضَلَّةٌ) بِفَتْحِ الضَّادِ وَكَسْرِهَا وَفَتْحِ الْمِيمِ فِيهِمَا أَيْ يُضَلُّ فِيهَا الطَّرِيقِ. وَفُلَانٌ يَلُومُنِي (ضَلَّةً) إِذَا لَمْ يُوَفَّقُ لِلرَّشَادِ فِي عَذْلِهِ. وَرَجُلٌ (ضِلِّيلٌ) وَ (مُضَلَّلٌ) أَيْ ضَالٌّ جِدًّا. وَ (الضَّلَالُ) ضِدُّ الرَّشَادِ وَقَدْ (ضَلَّ) يَضِلُّ بِالْكَسْرِ (ضَلَالًا) وَ (ضَلَالَةً) ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي} [سبأ: 50] فَهَذِهِ لُغَةُ نَجْدٍ وَهِيَ الْفَصِيحَةُ. وَأَهْلُ الْعَالِيَةِ يَقُولُونَ: (ضَلِلْتُ) أَضِلُّ بِالْكَسْرِ فِيهِمَا. وَ (أَضَلَّهُ) أَضَاعَهُ وَأَهْلَكَهُ. ابْنُ السِّكِّيتِ: (أَضْلَلْتُ) بَعِيرِي إِذَا ذَهَبَ مِنْكَ. وَ (ضَلَلْتُ) الْمَسْجِدَ وَالدَّارَ إِذَا لَمْ تَعْرِفْ مَوْضِعَهُمَا وَكَذَا كُلُّ شَيْءٍ مُقِيمٍ لَا يُهْتَدَى لَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَعَلِّي (أَضِلُّ) اللَّهَ» يُرِيدُ أَضِلُّ عَنْهُ أَيْ أَخْفَى عَلَيْهِ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: {أَئِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ} [السجدة: 10] أَيْ خَفِينَا. قُلْتُ: أَصْلُ الْحَدِيثِ أَنَّ بَعْضَ الْعُصَاةِ الْخَائِفِينَ قَالَ لِأَهْلِهِ: إِذَا مِتُّ فَأَحْرِقُونِي ثُمَّ ذَرُّونِي فِي الرِّيحِ لَعَلِّي أَضِلُّ اللَّهَ تَعَالَى. قَالَ: وَ (أَضَلَّهُ) اللَّهُ (فَضَلَّ) تَقُولُ: إِنَّكَ تَهْدِي (الضَّالَّ) وَلَا تَهْدِي (الْمُتَضَالَّ) . وَ (تَضْلِيلُ) الرَّجُلِ أَنْ تَنْسُبَهُ إِلَى الضَّلَالِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ} [القمر: 47] أَيْ فِي هَلَاكٍ.

ض م خ

ض م خ: (تَضَمَّخَ) بِالطِّيبِ تَلَطَّخَ بِهِ وَ (ضَمَّخَهُ) غَيْرُهُ (تَضْمِيخًا) .

ض م د

ض م د: (ضَمَدَ) الْجُرْحَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ شَدَّهُ (بِالضِّمَادِ) وَ (الضِّمَادَةِ) وَهِيَ الْعِصَابَةُ بِالْكَسْرِ فِيهِمَا. وَضَمَّدَ رَأْسَهُ تَضْمِيدًا شَدَّهُ بِعِصَابَةٍ أَوْ ثَوْبٍ غَيْرِ الْعِمَامَةِ.

ض م ر

ض م ر: (الضُّمْرُ) بِسُكُونِ الْمِيمِ وَضَمِّهَا الْهُزَالُ وَخِفَّةُ اللَّحْمِ. وَقَدْ (ضَمَرَ) الْفَرَسُ مِنْ بَابِ دَخَلَ وَ (ضَمُرَ) أَيْضًا بِالضَّمِّ (ضُمْرًا) بِوَزْنِ قُفْلٍ فَهُوَ (ضَامِرٌ) فِيهِمَا وَ (أَضْمَرَهُ) صَاحِبُهُ وَ (ضَمَّرَهُ تَضْمِيرًا فَاضْطَمَرَ) هُوَ. وَنَاقَةٌ (ضَامِرٌ) وَ (ضَامِرَةٌ) . وَ (تَضْمِيرُ) الْفَرَسِ أَيْضًا أَنْ تَعْلِفَهُ حَتَّى يَسْمَنَ ثُمَّ تَرُدَّهُ إِلَى الْقُوتِ وَذَلِكَ فِي أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَهَذِهِ الْمُدَّةُ تُسَمَّى (الْمِضْمَارَ) . وَالْمَوْضِعُ الَّذِي تُضَمَّرُ فِيهِ الْخَيْلُ أَيْضًا مِضْمَارٌ. وَ (أَضْمَرَ) فِي نَفْسِهِ شَيْئًا وَالِاسْمُ (الضَّمِيرُ) وَالْجَمْعُ (الضَّمَائِرُ) . وَ (الْمُضْمَرُ) الْمَوْضِعُ وَالْمَفْعُولُ. وَ (الضِّمَارُ) مَا لَا يُرْجَى مِنَ الدَّيْنِ وَالْوَعْدِ، وَكُلُّ مَا لَا تَكُونُ مِنْهُ عَلَى ثِقَةٍ.

ض م م

ض م م: (ضَمَّ) الشَّيْءَ إِلَى الشَّيْءِ (فَانْضَمَّ) إِلَيْهِ وَبَابُهُ رَدَّ وَ (ضَامَّهُ) . وَ (تَضَامَّ) الْقَوْمُ انْضَمَّ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ. وَ (اضْطَمَّتْ) عَلَيْهِ الضُّلُوعُ أَيِ اشْتَمَلَتْ.

ض م ن

ض م ن: (ضَمِنَ) الشَّيْءَ بِالْكَسْرِ (ضَمَانًا) كَفَلَ بِهِ -[186]- فَهُوَ (ضَامِنٌ) وَ (ضَمِينٌ) . وَ (ضَمَّنَهُ) الشَّيْءَ (تَضْمِينًا) (فَتَضَمَّنَهُ) عَنْهُ مِثْلُ غَرَّمَهُ. وَكُلُّ شَيْءٍ جَعَلْتَهُ فِي وِعَاءٍ فَقَدَ (ضَمَّنْتَهُ) إِيَّاهُ. وَ (الْمُضَمَّنُ) مِنَ الشِّعْرِ مَا (ضَمَّنْتَهُ) بَيْتًا. وَ (الْمُضَمَّنُ) مِنَ الْبَيْتِ مَا لَا يَتِمُّ مَعْنَاهُ إِلَّا بِالَّذِي يَلِيهِ. وَفَهِمْتُ مَا تَضَمَّنَهُ كِتَابُكَ أَيْ مَا اشْتَمَلَ عَلَيْهِ وَكَانَ فِي ضِمْنِهِ. وَأَنْفَذْتُهُ (ضِمْنَ) كِتَابِي أَيْ فِي طَيِّهِ. وَ (الضَّمَانَةُ) الزَّمَانَةُ. وَقَدْ (ضَمِنَ) الرَّجُلُ مِنْ بَابِ طَرِبَ فَهُوَ (ضَمِنٌ) أَيْ زَمِنٌ مُبْتَلًى. وَفِي الْحَدِيثِ: «مَنِ اكْتَتَبَ ضَمِنًا بَعَثَهُ اللَّهُ ضَمِنًا» أَيْ مَنْ كَتَبَ نَفْسَهُ فِي دِيوَانِ الزَّمْنَى. وَ (الضَّامِنَةُ) مِنَ النَّخِيلِ مَا يَكُونُ فِي الْقَرْيَةِ وَهُوَ فِي حَدِيثِ حَارِثَةَ. وَ (الْمَضَامِينُ) مَا فِي أَصْلَابِ الْفُحُولِ.

ض ن ك

ض ن ك: (الضَّنْكُ) الضِّيقُ..

ض ن ن

ض ن ن: (ضَنَّ) بِالشَّيْءِ يَضَنُّ بِالْفَتْحِ (ضِنًّا) بِالْكَسْرِ وَ (ضَنَانَةً) بِالْفَتْحِ أَيْ بَخِلَ فَهُوَ (ضَنِينٌ) بِهِ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: (ضَنَّ) يَضِنُّ بِالْكَسْرِ (ضَنًّا) لُغَةٌ. وَفُلَانٌ (ضِنِّي) مِنْ بَيْنِ إِخْوَانِي وَهُوَ شِبْهُ الِاخْتِصَاصِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّ لِلَّهِ ضِنًّا مِنْ خَلَقَهُ يُحْيِيهِمْ فِي عَافِيَةٍ وَيُمِيتُهُمْ فِي عَافِيَةٍ» وَهَذَا عِلْقُ (مَضَنَّةٍ) بِفَتْحِ الضَّادِ وَكَسْرِهَا أَيْ نَفِيسٌ مِمَّا يُضَنُّ بِهِ.

ض ن ي

ض ن ي: (الضَّنَى) الْمَرَضُ وَبَابُهُ صَدِيَ فَهُوَ رَجُلٌ (ضَنًى) وَ (ضَنٍ) يُقَالُ: تَرَكْتُهُ ضَنًى وَضَنِيًا. وَ (أَضْنَاهُ) الْمَرَضُ أَثْقَلَهُ.

ض هـ أ:

ض هـ أ: (الْمُضَاهَاةُ) الْمُشَاكَلَةُ تُهْمَزُ وَتُلَيَّنُ وَقُرِئَ بِهِمَا.

ض وأ

ض وأ: (الضَّوْءُ) وَ (الضُّوءُ) بِالضَّمِّ (الضِّيَاءُ) وَ (ضَاءَتِ) النَّارُ تَضُوءُ (ضَوْءًا) وَ (ضُوءًا) وَ (أَضَاءَتْ) أَيْضًا. وَأَضَاءَتْ غَيْرَهَا يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ.

ض ور

ض ور: (ضَارَهُ) أَيْ ضَرَّهُ وَبَابُهُ قَالَ وَبَاعَ. وَ (التَّضَوُّرُ) الصِّيَاحُ وَالتَّلَوِّي عِنْدَ الضَّرْبِ أَوِ الْجُوعِ.

ض وع

ض وع: (ضَاعَ) الْمِسْكُ مِنْ بَابِ قَالَ تَحَرَّكَ فَانْتَشَرَتْ رَائِحَتُهُ. وَ (تَضَوَّعَ) أَيْضًا. وَتَضَيَّعَ مِثْلُهُ.

ض وي

ض وي: (الضَّوَى) الْهُزَالُ وَبَابُهُ صَدِيَ وَغُلَامٌ (ضَاوِيٌّ) وَزْنُهُ فَاعُولٌ أَيْ نَحِيفٌ وَفِيهِ (ضَاوِيَّةٌ) وَجَارِيَةٌ ضَاوِيَّةٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: «اغْتَرِبُوا وَلَا (تُضْوُوا) » أَيْ تَزَوَّجُوا مِنَ الْأَجْنَبِيَّاتِ وَلَا تَتَزَوَّجُوا فِي الْعُمُومَةِ. وَذَلِكَ أَنَّ الْعَرَبَ تَزْعُمُ أَنَّ وَلَدَ الرَّجُلِ مِنْ قَرَابَتِهِ يَجِيءُ ضَاوِيًا نَحِيفًا غَيْرَ أَنَّهُ يَجِيءُ كَرِيمًا عَلَى طَبْعِ قَوْمِهِ.

ض ي ز

ض ي ز: (ضَازَ) فِي الْحُكْمِ جَارَ وَ (ضَازَهُ) حَقَّهُ نَقَصَهُ وَبَخَسَهُ وَبَابُهُمَا بَاعَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {قِسْمَةٌ ضِيزَى} [النجم: 22] أَيْ جَائِرَةٌ وَهِيَ فُعْلَى مِثْلُ طُوبَى وَحُبْلَى وَإِنَّمَا كَسَرُوا الضَّادَ لِتَسْلَمَ الْيَاءُ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَامِ فِعْلَى صِفَةً وَإِنَّمَا هُوَ مِنْ بِنَاءِ الْأَسْمَاءِ كَالشِّعْرَى وَالدِّفْلَى. وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَقُولُ: (ضِئْزَى) بِالْهَمْزَةِ.

ض ي ع

ض ي ع: (ضَاعَ) الشَّيْءُ يَضِيعُ (ضِيَاعًا) وَ (ضَيَاعًا) بِكَسْرِ الضَّادِ وَفَتْحِهَا أَيْ هَلَكَ. وَفُلَانٌ بِدَارِ (مَضِيعَةٍ) بِوَزْنِ مَعِيشَةٍ. وَ (الْإِضَاعَةُ) وَ (التَّضْيِيعُ) بِمَعْنًى. وَ (الضَّيْعَةُ) الْعَقَارُ وَالْجَمْعُ (ضِيَاعٌ) وَ (ضِيَعٌ) كَبَدْرَةٍ وَبِدَرٍ وَتَصْغِيرُ الضَّيْعَةِ (ضُيَيْعَةٌ) وَلَا تَقُلْ: ضُوَيْعَةٌ. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: (الضَّيْعَةُ) عِنْدَ الْحَاضِرَةِ النَّخْلُ وَالْكَرْمُ وَالْأَرْضُ. وَالْعَرَبُ لَا تَعْرِفُ الضَّيْعَةَ إِلَّا الْحِرْفَةَ وَالصِّنَاعَةَ. وَ (تَضَيَّعَ) الْمِسْكُ لُغَةٌ فِي (تَضَوَّعَ) أَيْ فَاحَ. ضَيْفَنٌ فِي ض ف ن وَفِي

ض ي ف

ض ي ف. ض ي ف: (الضَّيْفُ) وَاحِدٌ وَجَمْعٌ وَقَدْ يُجْمَعُ عَلَى (الْأَضْيَافِ) وَ (الضُّيُوفِ) وَ (الضِّيفَانِ) وَالْمَرْأَةُ (ضَيْفٌ) وَ (ضَيْفَةٌ) . وَ (أَضَافَ) الرَّجُلَ وَ (ضَيَّفَهُ تَضْيِيفًا) أَنْزَلَهُ بِهِ (ضَيْفًا) وَ (ضَافَهُ) (ضِيَافَةً) إِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ ضَيْفًا وَكَذَا (تَضَيَّفَهُ) . وَ (تَضَيَّفَتِ) الشَّمْسُ مَالَتْ إِلَى الْغُرُوبِ. وَأَضَافَ الشَّيْءَ إِلَى الشَّيْءِ أَمَالَهُ وَ (الْمُضَافُ) الْمُلْزَقُ بِالْقَوْمِ. وَ (الضَّيْفَنُ) الَّذِي يَجِيءُ مَعَ الضَّيْفِ، وَالنُّونُ زَائِدَةٌ. وَ (إِضَافَةُ) الِاسْمِ إِلَى الِاسْمِ مَعْرُوفَةٌ وَالْغَرَضُ مِنْهَا التَّعْرِيفُ وَالتَّخْصِيصُ. فَلِهَذَا لَا يَجُوزُ أَنْ يُضَافَ الشَّيْءُ إِلَى نَفْسِهِ لِأَنَّهُ لَا يُعَرِّفُ نَفْسَهُ إِذْ لَوْ عَرَّفَهَا لَمَا احْتِيجَ إِلَى الْإِضَافَةِ.

ض ي ق

ض ي ق: (ضَاقَ) الشَّيْءُ مِنْ بَابِ بَاعَ وَ (ضِيقًا) بِالْكَسْرِ أَيْضًا. وَ (الضَّيْقُ) أَيْضًا تَخْفِيفُ الضَّيِّقِ وَقَدْ -[187]- ضَاقَ عَنْهُ الشَّيْءُ يُقَالُ: لَا يَسَعُنِي شَيْءٌ وَيَضِيقَ عَنْكَ. أَيْ وَأَنْ يَضِيقَ عَنْكَ بَلْ مَتَى وَسِعَنِي وَسِعَكَ، هَكَذَا فَسَرَّهُ فِي [وس ع] وَضَاقَ الرَّجُلُ أَيْ بَخِلَ وَ (أَضَاقَ) أَيْ ذَهَبَ مَالُهُ. وَ (ضَيَّقَ) عَلَيْهِ الْمَوْضِعَ. وَقَوْلُهُمْ (ضَاقَ) بِهِ ذَرْعًا أَيْ ضَاقَ ذَرْعُهُ بِهِ وَ (تَضَايَقَ) الْقَوْمُ إِذَا لَمْ يَتَّسِعُوا فِي خُلُقٍ أَوْ مَكَانٍ.

ض ي م

ض ي م: (الضَّيْمُ) الظُّلْمُ وَقَدْ (ضَامَهُ) مِنْ بَابِ بَاعَ فَهُوَ (مَضِيمٌ) وَ (اسْتَضَامَهُ) فَهُوَ (مُسْتَضَامٌ) أَيْ مَظْلُومٌ. وَقَدْ (ضُمْتُ) بِضَمِّ الضَّادِ أَيْ ظُلِمْتُ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ وَفِيهِ ثَلَاثُ لُغَاتٍ: (ضِيمَ) الرَّجُلُ وَ (ضُيِمَ) بِالْإِشْمَامِ وَ (ضُومَ) كَمَا مَرَّ فِي ب ي ع.

باب الطاء

بَابُ الطَّاءِ

طَأْمَنَ فِي ط م ن.

طَائِفَةٌ فِي ط وف.

ط ب ب

ط ب ب: (الطَّبِيبُ) الْعَالِمُ بِالطِّبِّ وَجَمْعُ الْقِلَّةِ (أَطِبَّةٌ) وَالْكَثْرَةِ (أَطِبَّاءُ) تَقُولُ مِنْهُ: (طَبِبْتَ) يَا رَجُلُ بِالْكَسْرِ (طِبًّا) أَيْ صِرْتَ طَبِيبًا. وَ (الْمُتَطَبِّبُ) الَّذِي يَتَعَاطَى عِلْمَ الطِّبِّ. وَ (الطُّبُّ) بِضَمِّ الطَّاءِ وَفَتْحِهَا لُغَتَانِ فِي (الطِّبِّ) . وَكُلُّ حَاذِقٍ عِنْدَ الْعَرَبِ (طَبِيبٌ) .

ط ب ر ز ذ

ط ب ر ز ذ: الْأَصْمَعِيُّ: سُكَّرٌ (طَبَرْزَذٌ) وَطَبَرْزَلٌ وَطَبَرْزَنٌ ثَلَاثُ لُغَاتٍ مُعَرَّبَاتٌ.

طَبَرْزَلٌ وَطَبَرْزَنٌ فِي ط ب ر ز ذ.

ط ب خ

ط ب خ: (طَبَخَ) الْقِدْرَ وَاللَّحْمَ (فَانْطَبَخَ) وَبَابُهُ نَصَرَ. وَالْمَوْضِعُ (مَطْبَخٌ) بِفَتْحِ الْمِيمِ لَا غَيْرُ. وَ (اطَّبَخَ) بِتَشْدِيدِ الطَّاءِ اتَّخَذَ (طَبِيخًا) قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: (الِاطِّبَاخُ) يَكُونُ اقْتِدَارًا وَاشْتِوَاءً، تَقُولُ: هَذِهِ خُبْزَةٌ جَيِّدَةُ (الطَّبْخِ) وَآجُرَّةٌ جَيِّدَةُ الطَّبْخِ. وَتَقُولُ: هَذَا (مُطَّبَخُ) الْقَوْمِ بِتَشْدِيدِ الطَّاءِ وَهَذَا مُشْتَوَاهُمْ.

ط ب ع

ط ب ع: (الطَّبْعُ) السَّجِيَّةُ الَّتِي جُبِلَ عَلَيْهَا الْإِنْسَانُ. وَهُوَ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرٌ وَ (الطَّبِيعَةُ) مِثْلُهُ وَكَذَا (الطِّبَاعُ) بِالْكَسْرِ وَ (الطَّبْعُ) الْخَتْمُ وَهُوَ التَّأْثِيرُ فِي الطِّينِ وَنَحْوِهِ. وَ (الطَّابَعُ) بِالْفَتْحِ الْخَاتَمُ وَالْكَسْرُ فِيهِ لُغَةٌ. وَ (طَبَعَ) عَلَى الْكِتَابِ خَتَمَ. وَطَبَعَ السَّيْفَ وَالدِّرْهَمَ عَمِلَهُمَا وَطَبَعَ مِنَ الطِّينِ جَرَّةً وَبَابُ الْكُلِّ قَطَعَ.

ط ب ق

ط ب ق: (الطَّبَقُ) وَاحِدُ (الْأَطْبَاقِ) . وَ (طَبَقَاتُ) النَّاسِ مَرَاتِبُهُمْ. وَالسَّمَوَاتُ (طِبَاقٌ) أَيْ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ. وَ (الطَّبَقُ) الْحَالُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ} [الانشقاق: 19] أَيْ حَالًا عَنْ حَالٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. وَ (التَّطْبِيقُ) فِي الصَّلَاةِ جَعْلُ الْيَدَيْنِ بَيْنَ الْفَخِذَيْنِ فِي الرُّكُوعِ. وَ (الْمُطَابَقَةُ) الْمُوَافَقَةُ وَ (التَّطَابُقُ) الِاتِّفَاقُ. وَ (طَابَقَ) بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ جَعَلَهُمَا عَلَى حَذْوٍ وَاحِدٍ وَأَلْزَقَهُمَا. وَأَطْبَقُوا عَلَى الْأَمْرِ أَيِ اتَّفَقُوا عَلَيْهِ. وَ (أَطْبَقَ) الشَّيْءَ غَطَّاهُ وَجَعَلَهُ (مُطْبَقًا فَتَطَبَّقَ) هُوَ، وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: لَوْ تَطَبَّقَتِ السَّمَاءُ عَلَى الْأَرْضِ مَا فَعَلْتُ. كَذَا. وَالْحُمَّى (الْمُطْبِقَةُ) بِكَسْرِ الْبَاءِ الدَّائِمَةُ الَّتِي لَا تُفَارِقُ لَيْلًا وَلَا نَهَارًا. وَالطَّابَقُ الْآجُرُّ الْكَبِيرُ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ.

ط ب ل

ط ب ل: (الطَّبْلُ) الَّذِي يُضْرَبُ بِهِ. وَ (طَبْلُ) الدَّرَاهِمِ مَا تُعَدُّ عَلَيْهِ.

ط ج ن

ط ج ن: (الطَّيْجَنُ) وَالطَّاجَنُ بِفَتْحِ الْجِيمِ فِيهِمَا الطَّابَقُ يُقْلَى عَلَيْهِ وَكِلَاهُمَا مُعَرَّبٌ لِأَنَّ الطَّاءَ وَالْجِيمَ لَا يَجْتَمِعَانِ فِي أَصْلِ كَلَامِ الْعَرَبِ.

ط ح ل

ط ح ل: (الطِّحَالُ) عُضْوٌ مَعْرُوفٌ.

ط ح ل ب

ط ح ل ب: (الطُّحْلُبُ) بِضَمِّ الطَّاءِ وَاللَّامِ مَضْمُومَةٌ وَمَفْتُوحَةٌ الْأَخْضَرُ الَّذِي يَعْلُو الْمَاءَ وَقَدْ (طَحْلَبَ) الْمَاءُ بِوَزْنِ دَحْرَجَ وَعَيْنٌ (مُطَحْلِبَةٌ) بِكَسْرِ اللَّامِ.

ط ح ن

ط ح ن: (طَحَنَتِ) الرَّحَى الْبُرَّ وَنَحْوَهُ وَ (طَحَنَ) الرَّجُلُ أَيْضًا مِنْ بَابِ قَطَعَ. وَ (الطِّحْنُ) بِالْكَسْرِ الدَّقِيقُ وَ (الطَّاحُونَةُ) الرَّحَى. وَ (الطَّوَاحِنُ) الْأَضْرَاسُ. وَ (الطَّحَّانُ) إِنْ جَعَلْتَهُ مِنَ الطَّحْنِ أَجْرَيْتَهُ وَإِنْ جَعَلْتَهُ مِنَ الطَّحِّ أَوِ الطَّحَا وَهُوَ الْمُنْبَسِطُ مِنَ الْأَرْضِ لَمْ تُجْرِهِ.

ط ح ا

ط ح ا: (طَحَاهُ) بَسَطَهُ مِثْلُ دَحَاهُ وَبَابُهُ عَدَا.

ط ر أ

ط ر أ: (طَرَأَ) عَلَيْهِ طَلَعَ مِنْ بَلَدٍ آخَرَ وَبَابُهُ قَطَعَ وَخَضَعَ.

ط ر ب

ط ر ب: (التَّطْرِيبُ) فِي الصَّوْتِ مَدُّهُ وَتَحْسِينُهُ. وَ (طَرْطَبَ) الْحَالِبُ لِلْمَعْزِ دَعَاهَا وَ (الطُّرْطُبُّ) بِتَشْدِيدِ الْبَاءِ الثَّدْيُ الطَّوِيلُ. وَ (الطَّرَبُ) خِفَّةٌ تُصِيبُ -[189]- الْإِنْسَانَ لِشِدَّةِ حُزْنٍ أَوْ سُرُورٍ وَقَدْ (طَرِبَ) بِالْكَسْرِ (طَرَبًا) وَ (أَطْرَبَهُ) غَيْرُهُ وَ (تَطَرَّبَهُ) بِمَعْنًى.

ط ر ح

ط ر ح: (طَرَحَ) الشَّيْءَ وَبِالشَّيْءِ رَمَاهُ وَبَابُهُ قَطَعَ. وَ (أَطْرَحَهُ) بِتَشْدِيدِ الطَّاءِ أَبْعَدَهُ. وَ (مُطَارَحَةُ) الْكَلَامِ مَعْرُوفٌ. قُلْتُ: الْمُطَارَحَةُ إِلْقَاءُ الْقَوْمِ الْمَسَائِلَ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ. تَقُولُ: (طَارَحَهُ) الْكَلَامَ مُتَعَدِّيًا إِلَى مَفْعُولَيْنِ.

طِرْجِهَارَةٌ فِي ط ر ج هـ ل.

ط ر ج هـ ل:

ط ر ج هـ ل: (الطِّرْجِهَالَةُ) الْفِنْجَانُ الصَّغِيرُ وَرُبَّمَا قَالُوا: طِرْجِهَارَةٌ بِالرَّاءِ.

ط ر د

ط ر د: (طَرَدَهُ) أَبْعَدَهُ مِنْ بَابِ نَصَرَ وَ (طَرَدًا) أَيْضًا بِفَتْحَتَيْنِ. وَيُقَالُ: طَرَدَهُ فَذَهَبَ. وَلَا يُقَالُ فِيهِ: انْفَعَلَ وَلَا افْتَعَلَ إِلَّا فِي لُغَةٍ رَدِيئَةٍ وَهُوَ (مَطْرُودٌ) وَ (طَرِيدٌ) . وَ (أَطْرَدَهُ) السُّلْطَانُ بِالْأَلِفِ أَمَرَ بِإِخْرَاجِهِ مِنْ بَلَدِهِ. قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: (أَطْرَدَ) الرَّجُلُ غَيْرَهُ صَيَّرَهُ (طَرِيدًا) وَ (طَرَدَهُ) نَفَاهُ عَنْهُ وَقَالَ لَهُ اذْهَبْ عَنَّا. وَ (اطَّرَدَ) الشَّيْءُ (اطِّرَادًا) تَبِعَ بَعْضُهُ بَعْضًا وَجَرَى. تَقُولُ: اطَّرَدَ الْأَمْرُ أَيِ اسْتَقَامَ. وَالْأَنْهَارُ (تَطَّرِدُ) أَيْ تَجْرِي.

ط ر ر

ط ر ر: (الطُّرَّةُ) كُفَّةُ الثَّوْبِ وَهِيَ جَانِبُهُ الَّذِي لَا هُدْبَ لَهُ. وَ (طُرَّةُ) النَّهْرِ وَالْوَادِي شَفِيرُهُ. وَطُرَّةُ كُلِّ شَيْءٍ حَرْفُهُ وَالْجَمْعُ (طُرَرٌ) . وَ (الطُّرَّةُ) النَّاصِيَةُ. وَجَاءُوا (طُرًّا) أَيْ جَمِيعًا. وَ (طَرَّ) النَّبْتُ مِنْ بَابِ رَدَّ وَمِنْهُ طَرَّ شَارِبُ الْغُلَامِ فَهُوَ (طَارٌّ) . وَ (الطَّرُّ) الشَّقُّ وَالْقَطْعُ وَمِنْهُ (الطَّرَّارُ) . وَ (الطُّرْطُورُ) بِضَمِّ الطَّاءِ قَلَنْسُوَةٌ لِلْأَعْرَابِ طَوِيلَةٌ دَقِيقَةُ الرَّأْسِ.

ط ر ز

ط ر ز: (الطِّرَازُ) عَلَمُ الثَّوْبِ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ وَقَدْ (طَرَّزَ) الثَّوْبَ (تَطْرِيزًا) وَ (الطِّرْزُ) وَ (الطِّرَازُ) الْهَيْئَةُ. قَالَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ: بِيضُ الْوُجُوهِ كَرِيمَةٌ أَحْسَابُهُمْ ... شُمُّ الْأُنُوفِ مِنَ الطِّرَازِ الْأَوَّلِ أَيْ مِنَ النَّمَطِ الْأَوَّلِ. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: الطِّرْزُ الشَّكْلُ يُقَالُ: هَذَا طِرْزُ هَذَا أَيْ شَكْلُهُ.

ط ر س

ط ر س: (الطِّرْسُ) بِالْكَسْرِ الصَّحِيفَةُ وَيُقَالُ: هِيَ الَّتِي مُحِيَتْ ثُمَّ كُتِبَتْ وَكَذَا الطِّلْسُ وَالْجَمْعُ (أَطْرَاسٌ) . وَ (طَرَسُوسُ) بِفَتْحَتَيْنِ بَلَدٌ وَلَا يُخَفَّفُ إِلَّا فِي الشِّعْرِ لِأَنَّ فَعْلُولًا لَيْسَ مِنْ أَبْنِيَتِهِمْ.

ط ر ش

ط ر ش: (الطَّرَشُ) بِفَتْحَتَيْنِ أَهْوَنُ الصَّمَمِ، وَيُقَالُ: هُوَ مُوَلَّدٌ.

ط ر ف

ط ر ف: (الطَّرْفُ) الْعَيْنُ وَلَا يُجْمَعُ لِأَنَّهُ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرٌ فَيَكُونُ وَاحِدًا وَجَمْعًا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ} [إبراهيم: 43] . قَالَ الْأَصْمَعِيُّ (الطِّرْفُ) بِالْكَسْرِ الْكَرِيمُ مِنَ الْخَيْلِ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: هُوَ نَعْتٌ لِلذُّكُورِ خَاصَّةً. وَ (الطَّرَفُ) النَّاحِيَةُ وَالطَّائِفَةُ مِنَ الشَّيْءِ وَفُلَانٌ كَرِيمُ الطَّرَفَيْنِ يُرَادُ بِهِ نَسَبُ أَبِيهِ وَأُمِّهِ. وَ (الطَّرْفَاءُ) شَجَرٌ الْوَاحِدَةُ (طَرَفَةٌ) وَبِهَا سُمِّيَ طَرَفَةُ بْنُ الْعَبْدِ. وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: الطَّرْفَاءُ وَاحِدٌ وَجَمْعٌ. وَ (الْمُطْرَفُ) بِضَمِّ الْمِيمِ وَكَسْرِهَا وَاحِدُ (الْمَطَارِفِ) وَهِيَ أَرْدِيَةٌ مِنْ خَزٍّ مُرَبَّعَةٍ لَهَا أَعْلَامٌ وَأَصْلُهُ الضَّمُّ. وَ (اسْتَطْرَفَهُ) عَدَّهُ طَرِيفًا. وَ (اسْتَطْرَفَهُ) اسْتَحْدَثَهُ. وَ (الطَّارِفُ) وَ (الطَّرِيفُ) مِنَ الْمَالِ الْمُسْتَحْدَثُ وَهُوَ ضِدُّ التَّالِدِ وَالتَّلِيدِ وَالِاسْمُ الطُّرْفَةُ. وَ (أَطْرَفَ) الرَّجُلُ جَاءَ بِطُرْفَةٍ. وَ (طَرَفَ) بَصَرَهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ إِذَا أَطْبَقَ أَحَدَ جَفْنَيْهِ عَلَى الْآخَرِ، وَالْمَرَّةُ مِنْهُ (طَرْفَةٌ) ، يُقَالُ: أَسْرَعُ مِنْ طَرْفَةِ عَيْنٍ. وَ (طَرَفَ) عَيْنَهُ أَصَابَهَا بِشَيْءٍ فَدَمَعَتْ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَقَدْ (طُرِفَتْ) عَيْنُهُ فَهِيَ (مَطْرُوفَةٌ) وَ (الطَّرْفَةُ) أَيْضًا نُقْطَةٌ حَمْرَاءُ مِنَ الدَّمِ تَحْدُثُ فِي الْعَيْنِ مِنْ ضَرْبَةٍ وَغَيْرِهَا.

ط ر ق

ط ر ق: (الطَّرِيقُ) السَّبِيلُ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ، تَقُولُ: الطَّرِيقُ الْأَعْظَمُ وَالطَّرِيقُ الْعُظْمَى، وَالْجَمْعُ (أَطْرِقَةٌ) وَ (طُرُقٌ) . وَ (طَرِيقَةُ) الْقَوْمِ أَمَاثِلُهُمْ وَخِيَارُهُمْ يُقَالُ: هَذَا رَجُلٌ طَرِيقَةُ قَوْمِهِ وَهَؤُلَاءِ طَرِيقَةُ قَوْمِهِمْ وَ (طَرَائِقُ) قَوْمِهِمْ أَيْضًا لِلرِّجَالِ الْأَشْرَافِ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا} [الجن: 11] أَيْ كُنَّا فِرَقًا مُخْتَلِفَةً أَهْوَاؤُنَا. وَ (طَرِيقَةُ) الرَّجُلِ مَذْهَبُهُ. يُقَالُ: مَا زَالَ فُلَانٌ عَلَى طَرِيقَةٍ وَاحِدَةٍ أَيْ حَالَةٍ وَاحِدَةٍ. وَ (الطَّرْقُ) بِالْفَتْحِ وَ (الْمَطْرُوقُ) مَاءُ السَّمَاءِ الَّذِي تَبُولُ فِيهِ الْإِبِلُ وَتَبْعَرُ. وَمِنْهُ قَوْلُ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ: الْوُضُوءُ بِالطَّرْقِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ التَّيَمُّمِ. وَ (طَرَقَ) مِنْ بَابِ دَخَلَ فَهُوَ (طَارِقٌ) إِذَا جَاءَ لَيْلًا. وَ (الطَّارِقُ) أَيْضًا النَّجْمُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ: -[190]- كَوْكَبُ الصُّبْحِ. وَ (الطَّرْقُ) أَيْضًا الضَّرْبُ بِالْحَصَى وَهُوَ ضَرْبٌ مِنَ التَّكَهُّنِ، وَ (الطُّرَّاقُ) الْمُتَكَهِّنُونَ وَ (الطَّوَارِقُ) الْمُتَكَهِّنَاتُ. قَالَ لَبِيَدٌ: لَعَمْرُكَ مَا تَدْرِي الطَّوَارِقُ بِالْحَصَى ... وَلَا زَاجِرَاتُ الطَّيْرِ مَا اللَّهُ صَانِعُ وَ (مِطْرَقَةُ) الْحَدَّادِ مَعْرُوفَةٌ. وَ (أَطْرَقَ) الرَّجُلُ أَيْ سَكَتَ فَلَمْ يَتَكَلَّمْ. وَ (أَطْرَقَ) أَيْضًا أَرْخَى عَيْنَيْهِ يَنْظُرُ إِلَى الْأَرْضِ. وَ (طَرَّقَ) لَهُ (تَطْرِيقًا) مِنَ الطَّرِيقِ.

ط ر م

ط ر م: (الطَّارِمَةُ) بَيْتٌ مِنْ خَشَبٍ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ.

ط ر م س

ط ر م س: (الطُّرْمُوسُ) بِوَزْنِ الْعُصْفُورِ خُبْزُ الْمَلَّةِ.

ط ر ا

ط ر ا: شَيْءٌ (طَرِيٌّ) أَيْ غَضٌّ بَيِّنُ (الطَّرَاوَةِ) وَ (الطَّرَاءَةِ) . وَقَدْ (طَرُوَ) يَطْرُو (طَرَاوَةً) وَ (طَرِيَ) يَطْرَى (طَرَاوَةً) وَ (طَرَاءَةً) . وَ (طَرَّيْتُ) الثَّوْبَ (تَطْرِيَةً) . وَ (أَطْرَاهُ) مَدَحَهُ. وَ (الْإِطْرِيَةُ) بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَالرَّاءِ ضَرْبٌ مِنَ الطَّعَامِ.

ط س ت

ط س ت: الطَّسْتُ الطَّسُّ فِي لُغَةِ طَيٍّ.

ط س ج

ط س ج: (الطَّسُّوجُ) بِوَزْنِ الْفَرُّوجِ حَبَّتَانِ. وَالدَّانِقُ أَرْبَعَةُ (طَسَاسِيجَ) وَهُمَا مُعَرَّبَانِ.

ط س س

ط س س: (الطَّسُّ) وَ (الطَّسَّةُ) لُغَةٌ فِي (الطَّسْتِ) وَالْجَمْعُ (طِسَاسٌ) وَ (طُسُوسٌ) وَ (طَسَّاتٌ) .

ط س م

ط س م: (الطَّوَاسِيمُ) وَالطَّوَاسِينُ سُوَرٌ فِي الْقُرْآنِ جُمِعَتْ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ. وَالصَّوَابُ أَنْ تُجْمَعَ بِذَوَاتٍ وَتُضَافُ إِلَى وَاحِدٍ، فَيُقَالُ: ذَوَاتُ (طسم) وَذَوَاتُ حم.

ط ع م

ط ع م: (الطَّعَامُ) مَا يُؤْكَلُ وَرُبَّمَا خُصُّ بِالطَّعَامِ البُّرُّ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «كُنَّا نُخْرِجُ صَدَقَةَ الْفِطْرِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ» . وَ (الطَّعْمُ) بِالْفَتْحِ مَا يُؤَدِّيهِ الذَّوْقُ يُقَالُ: طَعْمُهُ مُرٌّ. وَالطَّعْمُ أَيْضًا مَا يُشْتَهَى مِنْهُ. يُقَالُ: لَيْسَ لَهُ طَعْمٌ وَمَا فُلَانٌ بِذِي طَعْمٍ إِذَا كَانَ غَثًّا. وَ (الطُّعْمُ) بِالضَّمِّ الطَّعَامُ وَقَدْ (طَعِمَ) بِالْكَسْرِ (طُعْمًا) بِضَمِّ الطَّاءِ إِذَا أَكَلَ أَوْ ذَاقَ فَهُوَ (طَاعِمٌ) قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا} [الأحزاب: 53] وَقَالَ: {وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي} [البقرة: 249] أَيْ وَمَنْ لَمْ يَذُقْهُ. وَيُقَالُ: فُلَانٌ قَلَّ (طُعْمُهُ) أَيْ أَكْلُهُ. وَ (الطُّعْمَةُ) الْمَأْكَلَةُ يُقَالُ: جَعَلْتُ هَذِهِ الضَّيْعَةَ طُعْمَةً لِفُلَانٍ. وَالطُّعْمَةُ أَيْضًا وَجْهُ الْمَكْسَبِ يُقَالُ: فُلَانٌ عَفِيفُ الطُّعْمَةِ وَخَبِيثُ الطُّعْمَةِ إِذَا كَانَ رَدِيءَ الْمَكْسَبِ. وَ (اسْتَطْعَمَهُ) سَأَلَهُ أَنْ يُطْعِمَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِذَا اسْتَطْعَمَكُمُ الْإِمَامُ فَأَطْعِمُوهُ» يَقُولُ: إِذَا اسْتَفْتَحَ فَافْتَحُوا عَلَيْهِ. وَ (أَطْعَمَتِ) النَّخْلَةُ أَيْ أَدْرَكَ ثَمَرُهَا. وَ (اطَّعَمَتِ) الْبُسْرَةُ بِتَشْدِيدِ الطَّاءِ صَارَ لَهَا طَعْمٌ وَأَخَذَتِ الطَّعْمَ وَهُوَ افْتَعَلَ مِنَ الطَّعْمِ مِثْلُ اطَّلَبَ مِنَ الطَّلَبِ. وَرَجُلٌ (مِطْعَمٌ) بِكَسْرِ الْمِيمِ شَدِيدُ الْأَكْلِ وَ (مُطْعَمٌ) بِضَمِّ الْمِيمِ مَرْزُوقٌ. وَرَجُلٌ (مِطْعَامٌ) كَثِيرُ (الْإِطْعَامِ) وَالْقِرَى. وَقَوْلُهُمْ: (تَطَعَّمْ) تَطْعَمْ أَيْ ذُقْ حَتَّى تَشْتَهِيَ وَتَأْكُلَ.

ط ع ن

ط ع ن: (طَعَنَهُ) بِالرُّمْحِ وَ (طَعَنَ) فِي السِّنِّ كِلَاهُمَا مِنْ بَابِ نَصَرَ. وَطَعَنَ فِيهِ أَيْ قَدَحَ مِنْ بَابِ نَصَرَ. وَ (طَعَنَانًا) أَيْضًا بِفَتْحِ الْعَيْنِ كَذَا فِي الصِّحَاحِ. وَفِيهِ أَيْضًا: وَالْفَرَّاءُ يُجِيزُ فَتْحَ الْعَيْنِ مِنْ يَطْعَنُ فِي الْكُلِّ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ فِي التَّهْذِيبِ: الطَّعَنَانُ قَوْلُ اللَّيْثِ: وَأَمَّا غَيْرُهُ فَمَصْدَرُ الْكُلِّ عِنْدَهُ الطَّعْنُ لَا غَيْرُ. وَعَيْنُ الْمُضَارِعِ مَضْمُومَةٌ فِي الْكُلِّ عِنْدَ اللَّيْثِ. وَبَعْضُهُمْ يَفْتَحُ الْعَيْنَ مِنْ مُضَارِعِ الطَّعْنِ بِالْقَوْلِ لِلْفَرْقِ بَيْنَهُمَا. وَقَالَ الْكِسَائِيُّ: لَمْ أَسْمَعْ فِي مُضَارِعِ الْكُلِّ إِلَّا الضَّمَّ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: سَمِعْتُ يَطْعَنُ بِالرُّمْحِ بِالْفَتْحِ. وَفِي الدِّيوَانِ ذَكَرَ الطَّعْنَ بِالرُّمْحِ وَبِاللِّسَانِ فِي بَابِ نَصَرَ. ثُمَّ قَالَ فِي بَابِ قَطَعَ. وَ (طَعَنَ) يَطْعَنُ لُغَةٌ فِي طَعَنَ يَطْعُنُ فَجَعَلَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِنَ الْبَابَيْنِ وَ (الْمِطْعَانُ) الرَّجُلُ الْكَثِيرُ الطَّعْنِ لِلْعَدُوِّ وَقَوْمٌ (مَطَاعِينُ) . وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا يَكُونُ الْمُؤْمِنُ طَعَّانًا» يَعْنِي فِي أَعْرَاضِ النَّاسِ. وَ (الطَّاعُونُ) الْمَوْتُ مِنَ الْوَبَاءِ وَالْجَمْعُ (الطَّوَاعِينُ) .

ط غ م

ط غ م: (الطَّغَامُ) أَوْغَادُ النَّاسِ الْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ فِيهِ سَوَاءٌ.

ط غ ا

ط غ ا: (طَغَا) يَطْغَى بِفَتْحِ الْغَيْنِ فِيهِمَا وَيَطْغُو (طُغْيَانًا) وَ (طُغْوَانًا) أَيْ جَاوَزَ الْحَدَّ. وَكُلُّ مُجَاوِزٍ حَدَّهُ فِي الْعِصْيَانِ (طَاغٍ) وَ (طَغِيَ) بِالْكَسْرِ مِثْلُهُ. وَ (أَطْغَاهُ) الْمَالُ جَعَلَهُ (طَاغِيًا) . وَ (طَغَى) الْبَحْرُ هَاجَتْ أَمْوَاجُهُ. وَطَغَى السَّيْلُ جَاءَ بِمَاءٍ كَثِيرٍ وَ (الطَّغْوَى) بِالْفَتْحِ مِثْلُ (الطُّغْيَانِ) . وَ (الطَّاغِيَةُ) الصَّاعِقَةُ وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} [الحاقة: 5] يَعْنِي صَيْحَةَ الْعَذَابِ. وَ (الطَّاغُوتُ) الْكَاهِنُ، وَالشَّيْطَانُ، وَكُلُّ رَأْسٍ فِي الضَّلَالِ. يَكُونُ وَاحِدًا كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ} [النساء: 60] . وَيَكُونُ جَمْعًا كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ} [البقرة: 257] وَالْجَمْعُ (الطَّوَاغِيتُ) .

ط ف أ

ط ف أ: (طَفِئَتِ) النَّارُ بِالْكَسْرِ (طُفُوءًا) وَ (انْطَفَأَتْ) بِمَعْنًى وَ (أَطْفَأَهَا) غَيْرُهَا. وَ (مُطْفِئُ) الْجَمْرِ يَوْمٌ مِنْ أَيَّامِ الْعَجُوزِ.

ط ف ح

ط ف ح: (طَفَحَ) الْإِنَاءُ امْتَلَأَ حَتَّى يَفِيضَ وَبَابُهُ خَضَعَ وَ (أَطْفَحَهُ) غَيْرُهُ وَ (طَفَّحَهُ تَطْفِيحًا) . وَ (طَفَحَ) السَّكْرَانُ فَهُوَ (طَافِحٌ) إِذَا مَلَأَهُ الشَّرَابُ.

ط ف ر

ط ف ر: (الطَّفْرَةُ) الْوَثْبَةُ وَبَابُهُ جَلَسَ.

ط ف ف

ط ف ف: (الطَّفِيفُ) الْقَلِيلُ وَ (طَفُّ) الْمَكُّوكِ مَا مَلَأَ أَصْبَارَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «كُلُّكُمْ بَنُو آدَمَ طَفُّ الصَّاعِ لَمْ تَمْلَئُوهُ» وَهُوَ أَنْ يَقْرُبَ أَنْ يَمْتَلِئَ فَلَا يَفْعَلَ. وَ (التَّطْفِيفُ) نَقْصُ الْمِكْيَالِ وَهُوَ أَلَّا تَمْلَأَهُ إِلَى أَصْبَارِهِ. وَ (طَفَّفَ) بِهِ الْفَرَسُ وَثَبَ بِهِ وَهُوَ فِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا.

ط ف ق

ط ف ق: (طَفِقَ) يَفْعَلُ كَذَا أَيْ جَعَلَ يَفْعَلُ وَبَابُهُ طَرِبَ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا} [الأعراف: 22] . وَبَعْضُهُمْ يَقُولُهُ مِنْ بَابِ جَلَسَ.

ط ف ل

ط ف ل: (الطِّفْلُ) الْمَوْلُودُ وَوَلَدُ كُلِّ وَحْشِيَّةٍ أَيْضًا طِفْلٌ وَالْجَمْعُ (أَطْفَالٌ) . وَقَدْ يَكُونُ الطِّفْلُ وَاحِدًا وَجَمْعًا مِثْلُ الْجُنُبِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا} [النور: 31] . يُقَالُ مِنْهُ: (أَطْفَلَتِ) الْمَرْأَةُ. وَ (الطَّفَلُ) بِفَتْحَتَيْنِ مَطَرٌ. وَ (الطُّفَيْلِيُّ) الَّذِي يَدْخُلُ وَلِيمَةً لَمْ يُدْعَ إِلَيْهَا وَالْعَرَبُ تُسَمِّيهِ الْوَارِشَ.

ط ف ا

ط ف ا: (الطُّفْيُ) بِالضَّمِّ خُوصُ الْمُقْلِ الْوَاحِدَةُ (طُفْيَةٌ) . وَفِي الْحَدِيثِ: «اقْتُلُوا مِنَ الْحَيَّاتِ ذَا الطُّفْيَتَيْنِ وَالْأَبْتَرَ» كَأَنَّهُ شَبَّهَ الْخَطَّيْنِ عَلَى ظَهْرِهِ بِالطُّفْيَتَيْنِ. وَرُبَّمَا قِيلَ لِهَذِهِ الْحَيَّةِ طُفْيَةٌ أَيْ ذَاتُ طُفْيَةٍ. وَهُوَ مِنْ تَسْمِيَةِ الشَّيْءِ بِاسْمِ مَا يُجَاوِرُهُ. وَ (طَفَا) الشَّيْءُ فَوْقَ الْمَاءِ عَلَا وَلَمْ يَرْسُبْ وَبَابُهُ عَدَا وَسَمَا.

ط ل ب

ط ل ب: (طَلَبَهُ) يَطْلُبُهُ بِالضَّمِّ (طَلَبًا) بِفَتْحَتَيْنِ وَ (اطَّلَبَهُ) بِتَشْدِيدِ الطَّاءِ. وَ (الطَّلَبُ) أَيْضًا جَمْعُ (طَالِبٍ) . وَ (التَّطَلُّبُ) الطَّلَبُ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى. وَ (الطَّلِبَةُ) بِكَسْرِ اللَّامِ الشَّيْءُ (الْمَطْلُوبُ) . وَ (أَطْلَبَهُ) بِوَزْنِ أَبْطَلَهُ أَسْعَفَهُ بِمَا طَلَبَ. وَأَطْلَبَهُ أَيْضًا أَحْوَجَهُ إِلَى الطَّلَبِ.

ط ل ح

ط ل ح: (الطَّلْحُ) بِوَزْنِ الطَّلْعِ شَجَرٌ عِظَامٌ مِنْ شَجَرِ الْعِضَاهِ، الْوَاحِدَةُ (طَلْحَةٌ) وَ (الطَّلْحُ) أَيْضًا لُغَةٌ فِي الطَّلْعِ. قُلْتُ: جُمْهُورُ الْمُفَسِّرِينَ عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ مِنَ الطَّلْحِ فِي الْقُرْآنِ الْمَوْزُ.

ط ل س

ط ل س: (طَلَسَ) الْكِتَابَ مَحَاهُ (فَتَطَلَّسَ) وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَ (الْأَطْلَسُ) الْخَلَقُ وَكَذَا (الطِّلْسُ) بِالْكَسْرِ. يُقَالُ: رَجُلٌ (أَطْلَسُ) الثَّوْبِ. وَذِئْبٌ أَطْلَسُ وَهُوَ الَّذِي فِي لَوْنِهِ غُبْرَةٌ إِلَى السَّوَادِ. وَكُلُّ مَا كَانَ عَلَى لَوْنِهِ فَهُوَ أَطْلَسُ. وَ (الطَّيْلَسَانُ) بِفَتْحِ اللَّامِ وَاحِدُ (الطَّيَالِسَةِ) وَالْهَاءُ فِي الْجَمْعِ لِلْعُجْمَةِ لِأَنَّهُ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ. وَالْعَامَّةُ تَقُولُهُ بِكَسْرِ اللَّامِ.

ط ل ع

ط ل ع: (طَلَعَتِ) الشَّمْسُ وَالْكَوْكَبُ مِنْ بَابِ دَخَلَ وَ (مَطْلِعًا) أَيْضًا بِكَسْرِ اللَّامِ وَفَتْحِهَا. وَ (الْمَطْلَعُ) أَيْضًا بِفَتْحِ اللَّامِ وَكَسْرِهَا مَوْضِعُ طُلُوعِهَا. وَ (طَلِعَ) الْجَبَلَ بِالْكَسْرِ (طُلُوعًا) عَلَاهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا يَهِيدَنَّكُمُ (الطَّالِعُ) » يَعْنِي الْفَجْرَ الْكَاذِبَ. قُلْتُ: أَيْ لَا تَكْتَرِثُوا لَهُ فَتَمْتَنِعُوا عَنِ الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ. وَ (اطَّلَعَ) عَلَى بَاطِنِ أَمْرِهِ وَهُوَ افْتَعَلَ. وَطَالَعَهُ بِكُتُبِهِ. وَ (طَالَعَ) الشَّيْءَ أَيِ اطَّلَعَ عَلَيْهِ. وَ (تَطَلَّعَ) إِلَى وُرُودِ كِتَابِهِ. وَ (الطَّلْعَةُ) الرُّؤْيَةُ. قُلْتُ: وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: أَنَا مُشْتَاقٌ إِلَى طَلْعَتِكَ. وَ (الطَّلْعُ) طَلْعُ النَّخْلَةِ، وَ (أَطْلَعَ) النَّخْلُ أَخْرَجَ (طَلْعَهُ) . وَ (أَطْلَعَهُ) عَلَى سِرِّهِ. -[192]- وَ (اسْتَطْلَعَ) رَأْيَهُ. وَ (الْمُطَّلَعُ) الْمَأْتَى، يُقَالُ: أَيْنَ مُطَّلَعُ هَذَا الْأَمْرِ أَيْ مَأْتَاهُ. وَهُوَ أَيْضًا مَوْضِعُ (الِاطِّلَاعِ) مِنْ إِشْرَافٍ إِلَى انْحِدَارٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: «مِنْ هَوْلِ الْمُطَّلِعِ» شَبَّهَ مَا أَشْرَفَ عَلَيْهِ مِنْ أَمْرِ الْآخِرَةِ بِذَلِكَ. وَ (طُوَيْلَعٌ) مُصَغَّرًا مَاءٌ لِبَنِي تَمِيمٍ.

ط ل ق

ط ل ق: رَجُلٌ (طَلْقُ) الْوَجْهِ وَ (طَلِيقُ) الْوَجْهِ وَقَدْ (طَلُقَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ وَرَجُلٌ (طَلْقُ) الْيَدَيْنِ أَيْ سَمْحٌ وَامْرَأَةٌ (طَلْقُ) الْيَدَيْنِ أَيْضًا. وَرَجُلٌ (طَلْقُ) اللِّسَانِ وَ (طَلِيقُ) اللِّسَانِ وَلِسَانٌ (طَلْقٌ) وَ (طَلِيقٌ) . وَ (الطَّلْقُ) وَجَعُ الْوِلَادَةِ. وَقَدْ (طُلِقَتْ) تُطْلَقُ (طَلْقًا) عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ. وَيُقَالُ: عَدَا الْفَرَسُ (طَلَقًا) أَوْ (طَلَقَيْنِ) أَيْ شَوْطًا أَوْ شَوْطَيْنِ. وَ (أَطْلَقَ) الْأَسِيرَ خَلَّاهُ وَأَطْلَقَ النَّاقَةَ مِنْ عِقَالِهَا (فَطَلَقَتْ) هِيَ بِالْفَتْحِ. وَأَطْلَقَ يَدَهُ بِالْخَيْرِ وَ (طَلَقَهَا) أَيْضًا بِالتَّخْفِيفِ. وَالطَّلِيقُ الْأَسِيرُ الَّذِي أُطْلِقَ عَنْهُ إِسَارُهُ وَخُلِّيَ سَبِيلُهُ. وَ (الطِّلْقُ) بِالْكَسْرِ الْحَلَالُ يُقَالُ: هُوَ لَكَ (طِلْقًا) . وَ (الِانْطِلَاقُ) الذَّهَابُ. وَ (اسْتِطْلَاقُ) الْبَطْنِ مَشْيُهُ. وَ (طَلَّقَ) امْرَأَتَهُ (تَطْلِيقًا) وَ (طَلَقَتْ) هِيَ (تَطْلُقُ) بِالضَّمِّ (طَلَاقًا) فَهِيَ (طَالِقٌ) وَ (طَالِقَةٌ) أَيْضًا. قَالَ الْأَخْفَشُ: لَا يُقَالُ: طَلُقَتْ بِالضَّمِّ.

ط ل ل

ط ل ل: (الطَّلُّ) أَضْعَفُ الْمَطَرِ وَجَمْعُهُ (طِلَالٌ) تَقُولُ مِنْهُ: (طُلَّتِ) الْأَرْضُ وَ (طَلَّهَا) النَّدَى فَهِيَ (مَطْلُولَةٌ) . وَ (الطَّلَلُ) مَا شَخَصَ مِنْ آثَارِ الدَّارِ وَالْجَمْعُ (أَطْلَالٌ) وَ (طُلُولٌ) . أَبُو زَيْدٍ: (طُلَّ) دَمُهُ فَهُوَ (مَطْلُولٌ) وَ (أُطِلَّ) دَمُهُ وَ (طَلَّهُ) اللَّهُ تَعَالَى وَ (أَطَلَّهُ) أَهْدَرَهُ. قَالَ: وَلَا يُقَالُ: طَلَّ دَمُهُ بِالْفَتْحِ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ وَالْكِسَائِيُّ يَقُولَانِهِ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: فِيهِ ثَلَاثُ لُغَاتٍ: (طَلَّ) دَمُهُ وَ (طُلَّ) دَمُهُ وَ (أُطِلَّ) دَمُهُ. وَ (أَطَلَّ) عَلَيْهِ أَشْرَفَ.

ط ل م

ط ل م: (الطُّلْمَةُ) بِالضَّمِّ الْخُبْزَةُ وَهِيَ الَّتِي يُسَمِّيهَا النَّاسُ الْمَلَّةَ وَلَيْسَتْ هِيَ عَلَى مَا ذَكَرْنَاهُ فِي [م ل ل] . وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ مَرَّ بِرَجُلٍ يُعَالِجُ طُلْمَةً لِأَصْحَابِهِ فِي سَفَرٍ وَقَدْ عَرِقَ فَقَالَ: لَا يُصِيبُهُ حَرُّ جَهَنَّمَ أَبَدًا» .

ط ل ا

ط ل ا: (الطَّلَا) وَلَدُ ذَوَاتِ الظِّلْفِ. وَ (الطُّلَى) الْأَعْنَاقُ، قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: وَاحِدَتُهَا (طُلْيَةٌ) . وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو وَالْفَرَّاءُ: وَاحِدَتُهَا (طُلَاةٌ) . وَ (الطُّلَاوَةُ) بِضَمِّ الطَّاءِ وَفَتْحِهَا الْحُسْنُ يُقَالُ: مَا عَلَيْهِ طُلَاوَةٌ. وَ (الطِّلَاءُ) مَا طُبِخَ مِنْ عَصِيرِ الْعِنَبِ حَتَّى ذَهَبَ ثُلُثَاهُ. وَتُسَمِّيهِ الْعَجَمُ الْمَيْبَخْتَجَ. وَبَعْضُ الْعَرَبِ يُسَمِّي الْخَمْرَ الطِّلَأَ يُرِيدُ بِذَلِكَ تَحْسِينَ اسْمِهَا لَا أَنَّهَا الطِّلَاءُ بِعَيْنِهَا. وَالطِّلَاءُ أَيْضًا الْقَطِرَانُ وَكُلُّ مَا طَلَيْتَ بِهِ. وَ (طَلَاهُ) بِالدُّهْنِ وَغَيْرِهِ مِنْ بَابِ رَمَى وَ (تَطَلَّى) بِالدُّهْنِ وَ (اطَّلَى) بِهِ عَلَى افْتَعَلَ.

ط م ح

ط م ح: (طَمَحَ) بَصَرُهُ إِلَى شَيْءٍ ارْتَفَعَ وَبَابُهُ خَضَعَ وَ (طِمَاحًا) أَيْضًا بِالْكَسْرِ. وَكُلُّ مُرْتَفِعٍ طَامِحٌ. وَرَجُلٌ (طَمَّاحٌ) بِالْفَتْحِ وَالتَّشْدِيدِ أَيْ شَرِهٌ.

ط م ر

ط م ر: (الطِّمْرُ) بِالْكَسْرِ الثَّوْبُ الْخَلَقُ وَالْجَمْعُ (أَطْمَارٌ) . وَ (الطُّومَارُ) وَاحِدُ (الطَّوَامِيرِ) . وَ (الْمَطْمُورَةُ) حُفْرَةٌ يُطْمَرُ فِيهَا الطِّعَامُ أَيْ يُخْبَأُ وَقَدْ (طَمَرَهَا) مِنْ بَابِ نَصَرَ أَيْ مَلَأَهَا.

ط م س

ط م س: (الطُّمُوسُ) الدُّرُوسُ وَالِامِّحَاءُ وَقَدْ (طَمَسَ) الطَّرِيقُ مِنْ بَابِ دَخَلَ وَجَلَسَ وَطَمَسَهُ غَيْرُهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَهُوَ مُتَعَدٍّ وَلَازِمٌ. وَ (تَطَمَّسَ) الشَّيْءُ وَ (انْطَمَسَ) أَيِ امَّحَى وَدَرَسَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ} [يونس: 88] أَيْ غَيِّرْهَا كَمَا قَالَ: {مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا} [النساء: 47] .

ط م ع

ط م ع: (طَمِعَ) فِيهِ مِنْ بَابِ طَرِبَ وَسَلِمَ وَ (طَمَاعِيَةً) أَيْضًا فَهُوَ طَمِعٌ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَضَمِّهَا. وَ (أَطْمَعَهُ) فِيهِ غَيْرُهُ.

ط م م

ط م م: جَاءَ السَّيْلُ (فَطَمَّ) الرَّكِيَّةَ أَيْ دَفَنَهَا وَسَوَّاهَا. وَكُلُّ شَيْءٍ كَثُرَ حَتَّى عَلَا وَغَلَبَ فَقَدَ (طَمَّ) مِنْ بَابِ رَدَّ يُقَالُ: فَوْقَ كُلِّ (طَامَّةٍ) طَامَّةٌ. وَمِنْهُ سُمِّيَتِ الْقِيَامَةُ طَامَّةً. وَ (الطِّمُّ) بِالْكَسْرِ الْبَحْرُ، يُقَالُ: جَاءَ بِالطِّمِّ وَالرِّمِّ أَيْ بِالْمَالِ الْكَثِيرِ.

ط م ن

ط م ن: (اطْمَأَنَّ) الرَّجُلُ (اطْمِئْنَانًا) وَ (طُمَأْنِينَةً) أَيْ -[193]- سَكَنَ وَهُوَ (مُطْمَئِنٌّ) إِلَى كَذَا وَذَاكَ (مُطْمَأَنٌّ) إِلَيْهِ. وَ (طَمْأَنَ) ظَهْرَهُ وَ (طَأْمَنَهُ) بِمَعْنًى، عَلَى الْقَلْبِ.

ط م ا

ط م ا: (طَمَا) الْمَاءُ مِنْ بَابِ سَمَا وَ (طَمَى) يَطْمِي بِالْكَسْرِ (طُمِيًّا) بِوَزْنِ مُضِيٍّ أَيْضًا فَهُوَ (طَامٍ) إِذَا ارْتَفَعَ وَمَلَأَ النَّهْرَ.

ط ن ب

ط ن ب: (الطُّنُبُ) بِضَمَّتَيْنِ حَبْلُ الْخِبَاءِ.

ط ن ب ر

ط ن ب ر: (الطُّنْبُورُ) بِالضَّمِّ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ وَ (الطِّنْبَارُ) بِالْكَسْرِ لُغَةٌ فِيهِ.

ط ن ز

ط ن ز: (الطَّنْزُ) السُّخْرِيَّةُ وَبَابُهُ نَصَرَ فَهُوَ (طَنَّازٌ) بِالتَّشْدِيدِ وَأَظُنُّهُ مُوَلَّدًا أَوْ مُعَرَّبًا.

ط ن ف س

ط ن ف س: (الطِّنْفِسَةُ) بِفَتْحِ الطَّاءِ وَكَسْرِهَا وَاحِدَةُ (الطَّنَافِسِ) .

ط ن ن

ط ن ن: (الطَّنِينُ) صَوْتُ الذُّبَابِ وَالطَّسْتِ وَالْبَطَّةِ تَقُولُ: (طَنَّ) يَطِنُّ بِالْكَسْرِ (طَنِينًا) . وَ (الطُّنُّ) بِالضَّمِّ حُزْمَةُ الْقَصَبِ. وَالْقَصَبَةُ الْوَاحِدَةُ مِنَ الْحُزْمَةِ (طُنَّةٌ) .

ط هـ ر:

ط هـ ر: (طَهَرَ) الشَّيْءُ بِفَتْحِ الْهَاءِ وَضَمِّهَا يَطْهُرُ بِالضَّمِّ (طَهَارَةً) فِيهِمَا. وَالِاسْمُ (الطُّهْرُ) بِالضَّمِّ. وَ (طَهَّرَهُ تَطْهِيرًا) وَ (تَطَهَّرَ) بِالْمَاءِ. وَهُمْ قَوْمٌ يَتَطَهَّرُونَ أَيْ يَتَنَزَّهُونَ مِنَ الْأَدْنَاسِ. وَرَجُلٌ (طَاهِرُ) الثِّيَابِ أَيْ مُنَزَّهٌ. وَثِيَابٌ (طَهَارَى) بِوَزْنِ حَيَارَى عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ كَأَنَّهُ جَمْعُ طَهْرَانَ. وَ (الطُّهْرُ) بِالضَّمِّ ضِدُّ الْحَيْضِ وَالْمَرْأَةُ (طَاهِرٌ) مِنَ الْحَيْضِ وَ (طَاهِرَةٌ) مِنَ النَّجَاسَةِ وَمِنَ الْعُيُوبِ. وَ (الطَّهُورُ) بِفَتْحِ الطَّاءِ مَا يُتَطَهَّرُ بِهِ كَالْفَطُورِ وَالسَّحُورِ وَالْوَقُودِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا} [الفرقان: 48] . قُلْتُ: وَنَقَلَ الْمُطَرِّزِيُّ فِي الْمُغْرِبِ أَنَّ الطَّهُورَ بِالْفَتْحِ مَصْدَرٌ بِمَعْنَى التَّطَهُّرِ وَاسْمٌ لِمَا يُتَطَهَّرُ بِهِ وَصِفَةٌ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا} [الفرقان: 48] وَ (الْمَطْهَرَةُ) بِفَتْحِ الْمِيمِ وَكَسْرِهَا الْإِدَاوَةُ وَالْفَتْحُ أَعْلَى وَالْجَمْعُ (الْمَطَاهِرُ) وَيُقَالُ: السِّوَاكُ (مَطْهَرَةٌ) لِلْفَمِ بِوَزْنِ مَتْرَبَةٍ.

ط هـ م:

ط هـ م: وَجْهٌ (مُطَهَّمٌ) أَيْ مُجْتَمِعٌ مُدَوَّرٌ. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ فِي وَصْفِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَمْ يَكُنْ بِالْمُطَهَّمِ وَلَا بِالْمُكَلْثَمِ» أَيْ لَمْ يَكُنْ بِالْمُدَوَّرِ الْوَجْهِ وَلَا بِالْمُوَجَّنِ. وَلَكِنَّهُ مَسْنُونُ الْوَجْهِ. قُلْتُ: الْمُوَجَّنُ الْعَظِيمُ الْوَجَنَاتِ وَهُوَ الْمُكَلْثَمُ. وَالْمُسِنُّونَ الْوَجْهِ الَّذِي فِي أَنْفِهِ وَوَجْهِهِ طُولٌ.

ط هـ ا:

ط هـ ا: (الطَّهْوُ) طَبْخُ اللَّحْمِ وَبَابُهُ عَدَا. وَيَطْهَاهُ (طَهْيًا) لُغَةٌ أَيْضًا. وَفِي الْحَدِيثِ: «فَمَا (طَهْوِي) إِذَنْ» أَيْ فَمَا عَمَلِي إِنْ لَمْ أُحْكِمْ ذَلِكَ. وَ (الطَّاهِي) الطَّبَّاخُ.

طُوبَى فِي ط ي ب.

ط وح

ط وح: (طَاحَ) هَلَكَ وَسَقَطَ وَبَابُهُ قَالَ وَبَاعَ. وَكَذَا إِذَا تَاهَ فِي الْأَرْضِ. وَ (طَوَّحَهُ تَطْوِيحًا) تَوَّهَهُ وَذَهَبَ بِهِ هُنَا وَهُنَا (فَتَطَوَّحَ) . وَ (طَوَّحَتْهُ الطَّوَائِحُ) أَيْضًا قَذَفَتْهُ الْقَوَاذِفُ. وَلَا يُقَالُ: الْمُطَوِّحَاتُ وَهُوَ مِنَ النَّوَادِرِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ} [الحجر: 22] عَلَى أَحَدِ التَّأْوِيلَيْنِ.

ط ود

ط ود: (الطَّوْدُ) الْجَبَلُ الْعَظِيمُ.

ط ور

ط ور: عَدَا (طَوْرَهُ) أَيْ جَاوَزَ حَدَّهُ. وَ (الطَّوْرُ) التَّارَةُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا} [نوح: 14] قَالَ الْأَخْفَشُ: طَوْرًا عَلَقَةً وَطَوْرًا مُضْغَةً. وَالنَّاسُ (أَطْوَارٌ) أَيْ أَخْيَافٌ عَلَى حَالَاتٍ شَتَّى. وَ (الطُّورُ) الْجَبَلُ.

ط وع

ط وع: هُوَ (طَوْعُ) يَدَيْهِ أَيْ مُنْقَادٌ لَهُ وَ (الِاسْتِطَاعَةُ) الْإِطَاقَةُ. وَرُبَّمَا قَالُوا: (اسْطَاعَ) يَسْطِيعُ يَحْذِفُونَ التَّاءَ اسْتِثْقَالًا لَهَا مَعَ الطَّاءِ. وَبَعْضُ الْعَرَبِ يَقُولُ: (اسْتَاعَ) يَسْتِيعُ فَيَحْذِفُ الطَّاءَ. وَبَعْضُ الْعَرَبِ: (أَسْطَاعَ) يُسْطِيعُ بِقَطْعِ الْهَمْزَةِ. وَ (التَّطَوُّعُ) بِالشَّيْءِ التَّبَرُّعُ بِهِ. وَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ فَقَتَلَ أَخِيهِ رَخَّصَتْ وَسَهَّلَتْ. وَ (الْمُطَوِّعَةُ) الَّذِينَ يَتَطَوَّعُونَ بِالْجِهَادِ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ} [التوبة: 79] وَأَصْلُهُ الْمُتْطَوِّعِينَ فَأُدْغِمَ. وَ (الْمُطَاوَعَةُ) الْمُوَافَقَةُ. وَالنَّحْوِيُّونَ رُبَّمَا سَمَّوُا الْفِعْلَ اللَّازِمَ (مُطَاوِعًا) .

ط وف

ط وف: (طَافَ) حَوْلَ الشَّيْءِ مِنْ بَابِ قَالَ وَ (طَوَفَانًا) أَيْضًا بِفَتْحَتَيْنِ وَ (تَطَوَّفَ) وَ (اسْتَطَافَ) كُلُّهُ بِمَعْنًى. وَ (الطَّوْفُ) أَيْضًا قِرَبٌ يُنْفَخُ فِيهَا ثُمَّ يُشَدُّ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ فَتُجْعَلُ كَهَيْئَةِ السَّطْحِ يُرْكَبُ عَلَيْهَا فِي الْمَاءِ وَيُحْمَلُ عَلَيْهَا وَرُبَّمَا كَانَ مِنْ خَشَبٍ. وَ (الطَّائِفُ) الْعَسَسُ. وَطَائِفٌ بِلَادُ ثَقِيفٍ. وَ (الطَّائِفَةُ) مِنَ الشَّيْءِ قِطْعَةٌ مِنْهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [النور: 2] -[194]- قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: الْوَاحِدُ فَمَا فَوْقَهُ. وَ (الطُّوفَانُ) الْمَطَرُ الْغَالِبُ وَالْمَاءُ الْغَالِبُ يَغْشَى كُلَّ شَيْءٍ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ} [العنكبوت: 14] وَقَالَ الْأَخْفَشُ: وَاحِدَتُهَا فِي الْقِيَاسِ طُوفَانَةٌ. وَ (طَوَّفَ) الرَّجُلُ أَكْثَرَ (التَّطْوَافَ) . وَ (أَطَافَ) بِهِ أَلَمٌ بِهِ وَقَارَبَهُ.

ط وق

ط وق: (الطَّوْقُ) وَاحِدُ (الْأَطْوَاقِ) وَ (طَوَّقَهُ فَتَطَوَّقَ) أَيْ أَلْبَسَهُ الطَّوْقَ فَلَبِسَهُ. وَ (الْمُطَوَّقَةُ) الْحَمَامَةُ الَّتِي فِي عُنُقِهَا طَوْقٌ. وَ (الطَّوْقُ) أَيْضًا (الطَّاقَةُ) وَ (أَطَاقَ) الشَّيْءَ (إِطَاقَةً) وَهُوَ فِي (طَوْقِهِ) أَيْ فِي وُسْعِهِ. وَ (طَوَّقَهُ) الشَّيْءَ كَلَّفَهُ إِيَّاهُ. وَ (الطَّاقُ) مَا عُقِدَ مِنَ الْأَبْنِيَةِ وَالْجَمْعُ (الطَّاقَاتُ) وَ (الطِّيقَانُ) فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ. وَيُقَالُ: (طَاقُ) نَعْلٍ وَ (طَاقَةُ) رَيْحَانٍ.

ط ول

ط ول: الطُّولُ ضِدُّ الْعَرْضِ. وَ (طَالَ) الشَّيْءُ يَطُولُ (طُولًا) امْتَدَّ وَ (طَوَّلَهُ) غَيْرُهُ وَ (أَطَالَهُ) أَيْضًا. وَ (طَاوَلَنِي) فُلَانٌ (فَطُلْتُهُ) أَيْ كُنْتُ أَطْوَلَ مِنْهُ مِنَ (الطُّولِ) وَ (الطَّوْلِ) جَمِيعًا، وَبَابُهُ قَالَ. وَ (الطِّوَلُ) بِوَزْنِ الْعِنَبِ الْحَبْلُ الَّذِي يُطَوَّلُ لِلدَّابَّةِ فَتَرْعَى فِيهِ وَهُوَ (الطَّوِيلَةُ) أَيْضًا. وَ (الطُّوَالُ) بِالضَّمِّ (الطَّوِيلُ) فَإِنْ أَفْرَطَ فِي الطُّولِ فَهُوَ (طُوَّالٌ) بِالتَّشْدِيدِ. وَ (الطِّوَالُ) بِالْكَسْرِ جَمْعُ طَوِيلٍ. وَ (الْأَطَاوِلُ) جَمْعُ (الْأَطْوَلِ) . وَ (الطُّولَى) تَأْنِيثُ (الْأَطْوَلِ) وَالْجَمْعُ (الطُّوَلُ) مِثْلُ الْكُبْرَى وَالْكُبَرُ. وَيُقَالُ: هَذَا أَمْرٌ لَا (طَائِلَ) فِيهِ إِذَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ غَنَاءٌ وَمَزِيَّةٌ. يُقَالُ ذَلِكَ فِي التَّذْكِيرِ وَالتَّأْنِيثِ وَلَا يُتَكَلَّمُ بِهِ إِلَّا فِي الْجَحْدِ. وَ (الطَّوْلُ) بِالْفَتْحِ الْمَنُّ يُقَالُ: (طَالَ) عَلَيْهِ مِنْ بَابِ قَالَ وَ (تَطَوَّلَ) عَلَيْهِ أَيِ امْتَنَّ عَلَيْهِ. وَ (طَاوَلَهُ) فِي الْأَمْرِ أَيْ مَاطَلَهُ. وَ (أَطَالَتِ) الْمَرْأَةُ وَلَدَتْ وَلَدًا طُوَالًا. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّ الْقَصِيرَةَ قَدْ تُطِيلُ» . وَ (طَوَّلَ) لَهُ (تَطْوِيلًا) أَمْهَلَهُ. وَ (اسْتَطَالَ) عَلَيْهِ (تَطَاوَلَ) وَقَدْ يَكُونُ (اسْتَطَالَ) بِمَعْنَى طَالَ.

ط وى

ط وى: (طَوَاهُ) يَطْوِيهِ (طَيًّا فَانْطَوَى) . وَ (الطَّوَى) الْجُوعُ وَبَابُهُ صَدِيَ فَهُوَ (طَاوٍ) وَ (طَيَّانُ) . وَ (طَوَى) يَطْوِي بِالْكَسْرِ (طَيًّا) إِذَا تَعَمَّدَ ذَلِكَ. وَفُلَانٌ (طَوَى) كَشْحَهُ أَيْ أَعْرَضَ بِوُدِّهِ. وَ (تَطَوَّتِ) الْحَيَّةُ أَيْ تَحَوَّتْ. وَ (طُوَى) بِضَمِّ الطَّاءِ وَكَسْرِهَا اسْمُ مَوْضِعٍ بِالشَّأْمِ يُصْرَفُ وَلَا يُصْرَفُ: فَمَنْ صَرَفَهُ جَعَلَهُ اسْمَ وَادٍ وَمَكَانٍ وَجَعَلَهُ نَكِرَةً. وَمَنْ لَمْ يَصْرِفْهُ جَعَلَهُ بَلْدَةً وَبُقْعَةً وَجَعَلَهُ مَعْرِفَةً. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: طُوًى هُوَ الشَّيْءُ الْمَثْنِيُّ. وَقَالَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {الْمُقَدَّسِ طُوًى} [طه: 12] طُوِيَ مَرَّتَيْنِ أَيْ قُدِّسَ مَرَّتَيْنِ. وَقَالَ الْحَسَنُ: ثُنِّيَتْ فِيهِ الْبَرَكَةُ وَالتَّقْدِيسُ مَرَّتَيْنِ. وَذُو طُوًى بِالضَّمِّ مَوْضِعٌ بِمَكَّةَ. وَ (الطَّوِيَّةُ) الضَّمِيرُ.

ط ي ب

ط ي ب: (الطَّيِّبُ) ضِدُّ الْخَبِيثِ. وَ (طَابَ) يَطِيبُ (طِيبَةً) بِكَسْرِ الطَّاءِ وَ (تَطْيَابًا) بِفَتْحِ التَّاءِ. وَ (الِاسْتِطَابَةُ) الِاسْتِنْجَاءُ. وَقَوْلُهُمْ: مَا أَطْيَبَهُ وَمَا أَيْطَبَهُ! بِمَعْنًى وَهُوَ مَقْلُوبٌ مِنْهُ. وَتَقُولُ: مَا بِهِ مِنَ (الطِّيبِ) شَيْءٌ وَلَا تَقُلْ: مِنَ الطِّيبَةِ. وَتَقُولُ: (أَطَايِبُ) الْأَطْعِمَةِ وَلَا تَقُلْ: مَطَايِبُهَا. وَ (طَايَبَهُ) مَازَحَهُ. وَ (طُوبَى) فُعْلَى مِنَ الطِّيبِ قَلَبُوا الْيَاءَ وَاوًا لِضَمَّةِ مَا قَبْلَهَا. وَيُقَالُ: (طُوبَى) لَكَ وَ (طُوبَاكَ) أَيْضًا. وَ (طُوبَى) اسْمُ شَجَرَةٍ فِي الْجَنَّةِ. وَسَبْيٌ (طِيَبَةٌ) صَحِيحُ السِّبَاءِ لَمْ يَكُنْ مِنْ غَدْرٍ وَلَا نَقْضِ عَهْدٍ.

ط ي ر

ط ي ر: (الطَّائِرُ) جَمْعُهُ (طَيْرٌ) كَصَاحِبٍ وَصَحْبٍ وَجَمْعُ الطَّيْرِ (طُيُورٌ) وَ (أَطْيَارٌ) مِثْلُ فَرْخٍ وَفُرُوخٍ وَأَفْرَاخٍ. وَقَالَ قُطْرُبٌ وَأَبُو عُبَيْدَةَ: (الطَّيْرُ) أَيْضًا قَدْ يَقَعُ عَلَى الْوَاحِدِ. وَقُرِئَ: {فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ} [آل عمران: 49] . وَ (طَائِرُ) الْإِنْسَانِ عَمَلُهُ الَّذِي قُلِّدَهُ. وَ (الطَّيْرُ) أَيْضًا الِاسْمُ مِنَ (التَّطَيُّرِ) وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: لَا طَيْرَ إِلَّا طَيْرُ اللَّهِ. كَمَا يُقَالُ: لَا أَمْرَ إِلَّا أَمْرُ اللَّهِ. وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: يُقَالُ: (طَائِرُ) اللَّهِ لَا طَائِرُكَ وَلَا تَقُلْ: طَيْرُ اللَّهِ. وَأَرْضٌ (مَطَارَةٌ) بِالْفَتْحِ كَثِيرَةُ الطَّيْرِ. وَقَوْلُهُمْ: كَأَنَّ عَلَى رُءُوسِهِمُ (الطَّيْرَ) إِذَا سَكَنُوا مِنْ هَيْبَةٍ. وَأَصْلُهُ أَنَّ الْغُرَابَ يَقَعُ عَلَى رَأْسِ الْبَعِيرِ فَيَلْقُطُ مِنْهُ الْحَلَمَةَ وَالْحَمْنَانَةَ فَلَا يُحَرِّكُ الْبَعِيرُ رَأْسَهُ لِئَلَّا يَنْفِرَ عَنْهُ الْغُرَابُ. وَ (طَارَ) يَطِيرُ (طَيْرُورَةً) وَ (طَيَرَانًا) وَ (أَطَارَهُ) غَيْرُهُ وَ (طَيَّرَهُ) وَ (طَايَرَهُ) بِمَعْنًى. وَ (تَطَايَرَ) الشَّيْءُ تَفَرَّقَ. وَتَطَايَرَ أَيْضًا طَالَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «خُذْ مَا تَطَايَرَ مِنْ شَعْرِكَ» وَ (اسْتَطَارَ) الْفَجْرُ وَغَيْرُهُ انْتَشَرَ. وَ (اسْتُطِيرَ) الشَّيْءُ طُيِّرَ. وَ (تَطَيَّرَ) مِنَ الشَّيْءِ وَبِالشَّيْءِ -[195]- وَالِاسْمُ (الطِّيَرَةُ) بِوَزْنِ الْعِنَبَةِ وَهُوَ مَا يُتَشَاءَمُ بِهِ مِنَ الْفَأْلِ الرَّدِيءِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ كَانَ يُحِبُّ الْفَأْلَ وَيَكْرَهُ الطِّيَرَةَ» . وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ} [النمل: 47] أَصْلُهُ تَطَيَّرْنَا فَأُدْغِمَ.

ط ي س

ط ي س: (الطَّاسُ) الَّذِي يُشْرِبُ فِيهِ. وَ (الطَّاوُسُ) طَائِرٌ وَتَصْغِيرُهُ (طُوَيْسٌ) بَعْدَ حَذْفِ الزِّيَادَاتِ.

ط ي ش

ط ي ش: (طَاشَ) السَّهْمُ عَنِ الْهَدَفِ أَيْ عَدَلَ وَ (أَطَاشَهُ) الرَّامِي. وَ (الطَّيْشُ) أَيْضًا النَّزَقُ وَالْخِفَّةُ وَالرَّجُلُ (طَيَّاشٌ) وَبَابُهُمَا بَاعَ.

ط ي ف

ط ي ف: (طَيْفُ) الْخَيَالِ مَجِيئُهُ فِي النَّوْمِ. تَقُولُ: طَافَ الْخَيَالُ مِنْ بَابِ بَاعَ وَ (مَطَافًا) أَيْضًا. وَقَوْلُهُمْ: (طَيْفٌ) مِنَ الشَّيْطَانِ. كَقَوْلِهِمْ: لَمَمٌ مِنَ الشَّيْطَانِ. وَقُرِئَ: «إِذَا مَسَّهُمْ طَيْفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ» وَ « (طَائِفٌ) مِنَ الشَّيْطَانِ» وَهُمَا بِمَعْنًى وَاحِدٍ.

ط ي ن

ط ي ن: (الطِّينُ) الْوَحْلُ وَ (الطِّينَةُ) أَخَصُّ مِنْهُ. وَ (طَيَّنَ) السَّطْحَ (تَطْيِينًا) . وَبَعْضُهُمْ يُنْكِرُهُ وَيَقُولُ (طَانَهُ) مِنْ بَابِ بَاعَ فَهُوَ (مَطِينٌ) وَ (الطِّينَةُ) الْخِلْقَةُ وَالْجِبِلَّةُ. وَ (طَانَ) كِتَابَهُ خَتَمَهُ بِالطِّينِ مِنْ بَابِ بَاعَ فَهُوَ (مَطِينٌ) أَيْضًا. وَفِلَسْطِينُ بِكَسْرِ الْفَاءِ بَلَدٌ.

باب الظاء

بَابُ الظَّاءِ

ظ أر

ظ أر: (الظِّئْرُ) مَكْسُورٌ مَهْمُوزٌ وَجَمْعُهُ (ظُؤَارٌ) بِالضَّمِّ كَفُعَالٍ وَ (ظُئُورٌ) كَفُلُوسٍ وَأَظْآرٌ كَأَحْمَالٍ.

ظ ب ي

ظ ب ي: (الظَّبْيُ) الْغَزَالُ وَثَلَاثَةُ (أَظْبٍ) وَالْكَثِيرُ (ظِبَاءٌ) وَ (ظُبِيٌّ) عَلَى فُعُولٍ مِثْلُ ثُدِيٍّ وَ (ظَبَيَاتٌ) بِفَتْحِ الْبَاءِ.

ظ ر ف

ظ ر ف: (الظَّرْفُ) الْوِعَاءُ وَمِنْهُ (ظُرُوفُ) الزَّمَانِ وَالْمَكَانِ عِنْدَ النَّحْوِيِّينَ. وَ (الظَّرْفُ) أَيْضًا الْكِيَاسَةُ وَقَدْ (ظَرُفَ) الرَّجُلُ بِالضَّمِّ (ظَرَافَةً) فَهُوَ (ظَرِيفٌ) وَقَوْمٌ (ظُرَفَاءُ) وَ (ظِرَافٌ) . وَقَدْ قَالُوا: (ظُرُوفٌ) كَأَنَّهُمْ جَمَعُوا (ظَرْفًا) بَعْدَ حَذْفِ الزَّوَائِدِ. وَزَعَمَ الْخَلِيلُ أَنَّهُ بِمَنْزِلَةِ مَذَاكِيرَ لَمْ يُكَسَّرْ عَلَى ذَكَرٍ. وَ (تَظَرَّفَ) تَكَلَّفَ الظَّرْفَ.

ظ ع ن

ظ ع ن: (ظَعَنَ) سَارَ وَبَابُهُ قَطَعَ وَ (ظَعَنًا) أَيْضًا بِفَتْحَتَيْنِ. وَقُرِئَ بِهِمَا قَوْلُهُ تَعَالَى: {يَوْمَ ظَعْنِكُمْ} [النحل: 80] . وَ (الظَّعِينَةُ) الْهَوْدَجُ كَانَتْ فِيهِ امْرَأَةٌ أَوْ لَمْ تَكُنْ وَالْجَمْعُ (ظُعْنٌ) وَ (ظُعُنٌ) وَ (ظَعَائِنُ) وَ (أَظْعَانٌ) . أَبُو زَيْدٍ: لَا يُقَالُ: حُمُولٌ وَلَا (ظُعُنٌ) إِلَّا لِلْإِبِلِ الَّتِي عَلَيْهَا الْهَوَادِجُ كَانَ فِيهَا نِسَاءٌ أَوْ لَمْ يَكُنْ. وَ (الظَّعِينَةُ) أَيْضًا الْمَرْأَةُ مَا دَامَتْ فِي الْهَوْدَجِ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ فِيهِ فَلَيْسَتْ بِظَعِينَةٍ.

ظ ف ر

ظ ف ر: جَمْعُ (الظُّفْرِ أَظْفَارٌ) وَ (أُظْفُورٌ) بِالضَّمِّ وَ (أَظَافِيرُ) . وَرَجُلٌ (أَظْفَرُ) بَيِّنُ (الظَّفَرِ) بِفَتْحَتَيْنِ أَيْ طَوِيلُ الْأَظْفَارِ كَرَجُلٍ أَشْعَرَ طَوِيلِ الشَّعْرِ. وَ (الظَّفَرَةُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْجُلَيْدَةُ الَّتِي تُغَشِّي الْعَيْنَ وَيُقَالُ لَهَا: (ظُفْرٌ) بِوَزْنِ قُفْلٍ وَقَدْ (ظَفِرَتْ) عَيْنُهُ مِنْ بَابِ طَرِبَ. وَ (الظَّفَرُ) أَيْضًا الْفَوْزُ وَقَدْ (ظَفِرَ) بِعَدُوِّهِ مِنْ بَابِ طَرِبَ أَيْضًا. وَ (ظَفِرَهُ) أَيْضًا مِثْلُ لَحِقَ بِهِ وَلَحِقَهُ فَهُوَ (ظَفِرٌ) بِوَزْنِ كَتِفٍ. وَ (ظَفِرَ) عَلَيْهِ بِمَعْنَى ظَفَرَ بِهِ وَ (اظَّفَرَ) بِالتَّشْدِيدِ بِمَعْنَى ظَفِرَ. وَ (أَظْفَرَهُ) اللَّهُ بِعَدْوِهِ وَ (ظَفَرَّهُ تَظْفِيرًا) . وَرَجُلٌ (مُظَفَّرٌ) أَيْ صَاحِبُ دَوْلَةٍ فِي الْحَرْبِ. وَ (التَّظْفِيرُ) غَمْزُ الظُّفْرِ فِي التُّفَّاحَةِ وَنَحْوِهَا.

ظ ل ف

ظ ل ف: (الظِّلْفُ) لِلْبَقَرَةِ وَالشَّاةِ وَالظَّبْيِ كَالْحَافِرِ لِغَيْرِهَا وَاسْتُعِيرَ لِلْفَرَسِ.

ظ ل ل

ظ ل ل: (الظِّلُّ) مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ (ظِلَالٌ) . وَ (الظِّلَالُ) أَيْضًا مَا أَظَلَّكَ مِنْ سَحَابٍ وَنَحْوِهِ. وَ (ظِلُّ) اللَّيْلِ سَوَادُهُ وَهُوَ اسْتِعَارَةٌ لِأَنَّ الظِّلَّ فِي الْحَقِيقَةِ ضَوْءُ شُعَاعِ الشَّمْسِ دُونَ الشُّعَاعِ فَإِذَا لَمْ يَكُنْ ضَوْءٌ فَهُوَ ظُلْمَةٌ وَلَيْسَ بِظِلٍّ. وَظِلٌّ (ظَلِيلٌ) وَمَكَانٌ ظَلِيلٌ أَيْ دَائِمُ الظِّلِّ. وَفُلَانٌ يَعِيشُ فِي (ظِلِّ) فُلَانٍ أَيْ فِي كَنَفِهِ. وَ (الظُّلَّةُ) بِالضَّمِّ كَهَيْئَةِ الصُّفَّةِ. وَقُرِئَ: «فِي ظُلَلٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ» وَ (الظُّلَّةُ) أَيْضًا أَوَّلُ سَحَابَةٍ تُظِلُّ. وَعَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ قَالُوا: غَيْمٌ تَحْتَهُ سَمُومٌ. وَ (الْمِظَلَّةُ) بِالْكَسْرِ الْبَيْتُ الْكَبِيرُ مِنَ الشَّعْرِ. وَعَرْشٌ (مُظَلَّلٌ) مِنَ الظِّلِّ. وَ (أَظَلَّتْنِي) الشَّجَرَةُ وَغَيْرُهَا. وَ (أَظَلَّكَ) فُلَانٌ إِذَا دَنَا مِنْكَ كَأَنَّهُ أَلْقَى عَلَيْكَ ظِلَّهُ ثُمَّ قِيلَ أَظَلَّكَ أَمْرٌ، وَأَظَلَّكَ شَهْرُ كَذَا أَيْ دَنَا مِنْكَ. وَ (اسْتَظَلَّ) بِالشَّجَرَةِ اسْتَذْرَى بِهَا. وَ (ظَلَّ) يَعْمَلُ كَذَا إِذَا عَمِلَهُ بِالنَّهَارِ دُونَ اللَّيْلِ تَقُولُ مِنْهُ: (ظَلِلْتُ) بِالْكَسْرِ (ظُلُولًا) بِالضَّمِّ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ} [الواقعة: 65] وَهُوَ مِنْ شَوَاذِّ التَّخْفِيفِ.

ظ ل م

ظ ل م: (ظَلَمَهُ) يَظْلِمُهُ بِالْكَسْرِ (ظُلْمًا) وَ (مَظْلِمَةً) أَيْضًا بِكَسْرِ اللَّامِ. وَأَصْلُ (الظُّلْمِ) وَضْعُ الشَّيْءِ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ. وَيُقَالُ: مَنْ أَشْبَهَ أَبَاهُ فَمَا ظَلَمَ. وَفِي الْمَثَلِ: مَنِ اسْتَرْعَى الذِّئْبَ فَقَدْ ظَلَمَ. وَ (الظُّلَامَةُ) وَ (الظَّلِيمَةُ) وَ (الْمَظْلَمَةُ) بِفَتْحِ اللَّامِ مَا تَطْلُبُهُ عِنْدَ (الظَّالِمِ) وَهُوَ اسْمُ مَا أَخَذَهُ مِنْكَ. وَ (تَظَلَّمَهُ) أَيْ ظَلَمَهُ مَالَهُ. وَ (تَظَلَّمَ) مِنْهُ أَيِ اشْتَكَى ظُلْمَهُ. وَ (تَظَالَمَ) الْقَوْمُ. وَ (ظَلَّمَهُ تَظْلِيمًا) نَسَبَهُ إِلَى الظُّلْمِ. وَ (تَظَلَّمَ) وَ (انْظَلَمَ) احْتَمَلَ الظُّلْمَ. وَ (الظِّلِّيمُ) بِوَزْنِ السِّكِّيتِ الْكَثِيرُ الظُّلْمِ. وَ (الظُّلْمَةُ) ضِدُّ النُّورِ وَضَمُّ اللَّامِ لُغَةٌ، وَجَمْعُ الظُّلْمَةِ (ظُلَمٌ) وَ (ظُلُمَاتٌ) وَ (ظُلَمَاتٌ) وَ (ظُلْمَاتٌ) بِضَمِّ اللَّامِ وَفَتْحِهَا وَسُكُونِهَا. وَقَدْ (أَظْلَمَ) اللَّيْلُ. وَقَالُوا: مَا أَظْلَمَهُ وَمَا أَضْوَأَهُ وَهُوَ شَاذٌّ. وَ (الظَّلَامُ) أَوَّلُ اللَّيْلِ. وَ (الظَّلْمَاءُ) الظُّلْمَةُ وَرُبَّمَا وُصِفَ بِهَا يُقَالُ: لَيْلَةٌ ظَلْمَاءُ أَيْ (مُظْلِمَةٌ) . وَ (ظَلِمَ) اللَّيْلُ بِالْكَسْرِ (ظَلَامًا) بِمَعْنَى (أَظْلَمَ) . وَأَظْلَمَ الْقَوْمُ دَخَلُوا فِي الظَّلَامِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ} [يس: 37] وَ (الظَّلِيمُ) الذَّكَرُ مِنَ النَّعَامِ. وَ (الظَّلْمُ) بِالْفَتْحِ مَاءُ الْأَسْنَانِ وَبَرِيقُهَا وَهُوَ كَالسَّوَادِ دَاخِلَ عَظْمِ السِّنِّ مِنْ شِدَّةِ الْبَيَاضِ كَفِرِنْدِ السَّيْفِ وَجَمْعُهُ (ظُلُومٌ) .

ظ م أ

ظ م أ: (الظَّمَأُ) الْعَطَشُ وَبَابُهُ طَرِبَ وَالِاسْمُ (الظِّمْءُ) بِالْكَسْرِ وَهُوَ (ظَمْآنُ) وَهِيَ (ظَمْأَى) وَهُمْ (ظِمَاءٌ) بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ.

ظ م ي

ظ م ي: (الْمَظْمِيُّ) مِنَ الزَّرْعِ مَا تَسْقِيهِ السَّمَاءُ وَالْمَسْقَوِيُّ مَا يُسْقَى بِالسَّيْحِ وَقَدْ مَرَّ فِي [س ق ي] .

ظ ن ن

ظ ن ن: (الظَّنُّ) الْعِلْمُ دُونَ يَقِينٍ أَوْ بِمَعْنَاهُ وَبَابُهُ رَدَّ. وَتَقُولُ: (ظَنَنْتُكَ) زَيْدًا وَ (ظَنَنْتُ) زَيْدًا إِيَّاكَ تَضَعُ الضَّمِيرَ الْمُنْفَصِلَ مَوْضِعَ الْمُتَّصِلِ. وَ (الظَّنِينُ) الْمُتَّهَمُ، وَ (الظِّنَّةُ) التُّهْمَةُ يُقَالُ: مِنْهُ اطَّنَّهُ وَ (اظَّنَّهُ) بِالطَّاءِ وَالظَّاءِ إِذَا اتَّهَمَهُ وَفِي حَدِيثِ ابْنِ سِيرِينَ: «لَمْ يَكُنْ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ (يُظَّنُّ) فِي قَتْلِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ» وَهُوَ يُفْتَعَلُ مِنْ يُظْتَنُّ فَأُدْغِمَ. وَ (مَظِنَّةُ) الشَّيْءِ مَوْضِعُهُ وَمَأْلَفُهُ الَّذِي يُظَنُّ كَوْنَهُ فِيهِ وَالْجَمْعُ (الْمَظَانُّ) .

ط ن ى

ط ن ى: (تَظَنَّى) مِنَ الظَّنِّ فَأُبْدِلَ مِنْ إِحْدَى النُّونَاتِ يَاءً وَهُوَ مِثْلُ تَقَضَّى مِنْ تَقَضَّضَ.

ظ هـ ر:

ظ هـ ر: (الظَّهْرُ) ضِدُّ الْبَطْنِ. وَهُوَ أَيْضًا الرِّكَابُ. وَهُوَ أَيْضًا طَرِيقُ (الْبَرِّ) وَيُقَالُ: هُوَ نَازِلٌ بَيْنَ (ظَهْرَيْهِمْ) بِفَتْحِ الرَّاءِ وَ (ظَهْرَانَيْهِمْ) بِفَتْحِ النُّونِ. وَلَا تَقُلْ: ظَهْرَانِيهِمْ بِكَسْرِ النُّونِ. وَ (الظُّهْرُ) بِالضَّمِّ بَعْدَ الزَّوَالِ وَمِنْهُ صَلَاةُ الظُّهْرِ. وَ (الظَّهِيرَةُ) الْهَاجِرَةُ. وَ (الظَّهِيرُ) الْمُعِينُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ} [التحريم: 4] وَإِنَّمَا لَمْ يَجْمَعْهُ لِمَا ذَكَرْنَا فِي قَعِيدٍ. وَقَالَ الشَّاعِرُ: إِنَّ الْعَوَاذِلَ لَسْنَ لِي بِأَمِيرِ أَيْ بِأُمَرَاءَ. وَ (الظِّهْرِيُّ) الَّذِي تَجْعَلُهُ بِظَهْرٍ أَيْ تَنْسَاهُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا} [هود: 92] . وَ (الظَّاهِرُ) ضِدُّ الْبَاطِنِ. وَ (ظَهَرَ) الشَّيْءُ تَبَيَّنَ. وَظَهَرَ عَلَى فُلَانٍ غَلَبَهُ وَبَابُهُمَا خَضَعَ. وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَى عَدُوِّهِ. وَأَظْهَرَ الشَّيْءَ بَيَّنَهُ. وَأَظْهَرَ سَارَ فِي وَقْتِ الظُّهْرِ. وَ (الْمُظَاهَرَةُ) الْمُعَاوَنَةُ وَ (التَّظَاهُرُ) التَّعَاوُنُ وَاسْتَظْهَرَ بِهِ اسْتَعَانَ بِهِ. وَ (الظِّهَارَةُ) بِالْكَسْرِ ضِدُّ الْبِطَانَةِ. وَ (الظِّهَارُ) قَوْلُ الرَّجُلِ لِامْرَأَتِهِ: أَنْتِ عَلَيَّ كَظَهْرِ أُمِّي، وَقَدْ (ظَاهَرَ) مِنِ امْرَأَتِهِ. وَ (تَظَهَّرَ) مِنْهَا وَ (ظَهَّرَ) مِنْهَا (تَظْهِيرًا) كُلُّهُ بِمَعْنًى. قُلْتُ: تَرَكَ (تَظَاهَرَ) مِنْهَا وَهِيَ مِمَّا قُرِئَ بِهِ فِي السَّبْعَةِ وَذَكَرَ ظَهَّرَ الَّذِي مِنْ غَرَابَتِهِ لَمْ يُقْرَأْ بِهِ فِي الشَّوَاذِّ أَيْضًا. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: أَتَانَا فُلَانٌ (مُظَهِّرًا) بِتَشْدِيدِ الْهَاءِ أَيْ فِي وَقْتِ الظَّهِيرَةِ. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَقَالَ غَيْرُهُ: أَتَانَا فُلَانٌ (مُظْهِرًا) بِالتَّخْفِيفِ وَهُوَ الْوَجْهُ.

باب العين

بَابُ الْعَيْنِ الْعَيْنُ حَرْفٌ مِنْ حُرُوفِ الْمُعْجَمِ

عَادَةٌ فِي ع ود.

عَارِيَّةٌ فِي ع ور.

عَامٌ فِي ع وم.

عَاهَةٌ فِي ع وهـ.

ع ب أ

ع ب أ: (عَبَأَ) الطِّيبَ وَالْمَتَاعَ هَيَّأَهُ وَبَابُهُ قَطَعَ وَ (عَبَّأَهُ تَعْبِئَةً) مِثْلُهُ. وَ (الْعِبْءُ) بِالْكَسْرِ الْحِمْلُ وَجَمْعُهُ (أَعْبَاءٌ) . وَمَا (عَبَأَ) بِهِ مَا بَالَى بِهِ وَبَابُهُ قَطَعَ.

ع ب ب

ع ب ب: (الْعَبُّ) شُرْبُ الْمَاءِ مِنْ غَيْرِ مَصٍّ كَشُرْبِ الْحَمَامِ وَالدَّوَابِّ وَبَابُهُ رَدَّ وَفِي الْحَدِيثِ: «الْكُبَادُ مِنَ الْعَبِّ» .

ع ب ث

ع ب ث: (الْعَبَثُ) اللَّعِبُ وَبَابُهُ طَرِبَ.

ع ب د

ع ب د: (الْعَبْدُ) ضِدُّ الْحُرِّ وَجَمْعُهُ (عَبِيدٌ) مِثْلُ كَلْبٍ وَكَلِيبٍ وَهُوَ جَمْعٌ عَزِيزٌ وَ (أَعْبُدٌ) وَ (عِبَادٌ) وَ (عُبْدَانٌ) بِالضَّمِّ كَتَمْرٍ وَتُمْرَانٍ وَ (عِبْدَانٌ) بِالْكَسْرِ كَجَحْشٍ وَجِحْشَانٍ. وَ (عِبِدَّانٌ) بِالْكَسْرِ وَتَشْدِيدِ الدَّالِ وَ (عِبِدَّى) بِالْكَسْرِ وَتَشْدِيدِ الدَّالِ مَقْصُورٌ وَمَمْدُودٌ وَ (مَعْبُودَاءُ) بِالْمَدِّ وَ (عُبُدٌ) بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُ سَقْفٍ وَسُقُفٍ، وَمِنْهُ قَرَأَ بَعْضُهُمْ: «وَعُبُدَ الطَّاغُوتِ» بِالْإِضَافَةِ. وَقَرَأَ بَعْضُهُمْ: «وَعَبُدَ الطَّاغُوتِ» بِوَزْنِ عَضُدٍ مَعَ الْإِضَافَةِ أَيْضًا أَيْ خَدَمُ الطَّاغُوتِ. قَالَ الْأَخْفَشُ: وَلَيْسَ هَذَا بِجَمْعٍ لِأَنَّ فَعْلًا لَا يُجْمَعُ عَلَى فَعُلٍ وَإِنَّمَا هُوَ اسْمٌ بُنِيَ عَلَى فَعُلٍ مِثْلُ حَذُرٍ وَنَدُسٍ. وَتَقُولُ: عَبْدٌ بَيِّنُ (الْعُبُودَةِ) وَ (الْعُبُودِيَّةِ) . وَأَصْلُ الْعُبُودِيَّةِ الْخُضُوعُ وَالذُّلُّ. وَ (التَّعْبِيدُ) التَّذْلِيلُ يُقَالُ: طَرِيقٌ (مُعَبَّدٌ) . وَ (التَّعْبِيدُ) أَيْضًا (الِاسْتِعْبَادُ) وَهُوَ اتِّخَاذُ الشَّخْصِ عَبْدًا وَكَذَا (الِاعْتِبَادُ) . وَفِي الْحَدِيثِ: «رَجُلٌ (اعْتَبَدَ) مُحَرَّرًا» وَكَذَا (الْإِعْبَادُ) وَ (التَّعَبُّدُ) أَيْضًا. يُقَالُ: (تَعَبَّدَهُ) أَيِ اتَّخَذَهُ عَبْدًا. وَ (الْعِبَادَةُ) الطَّاعَةُ. وَ (التَّعَبُّدُ) التَّنَسُّكُ. وَ (عَبِدَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ أَيْ غَضِبَ وَأَنِفَ وَالِاسْمُ (الْعَبَدَةُ) بِفَتْحَتَيْنِ. قَالَ الْفَرَزْدَقُ: وَأَعْبَدُ أَنْ أَهْجُوَ كُلَيْبًا بِدَارِمٍ قَالَ أَبُو عَمْرٍو: قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ} [الزخرف: 81] مِنْ هَذَا. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {فَادْخُلِي فِي عِبَادِي} [الفجر: 29] أَيْ فِي حِزْبِي. وَ (الْعَبَادِلَةُ) عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قُلْتُ: فَسَّرَ رَحِمَهُ اللَّهُ الْعَبَادِلَةَ فِي بَابِ الْأَلِفِ اللَّيِّنَةِ عِنْدَ ذِكْرِ أَقْسَامِ الْهَاءِ بِخِلَافِ مَا فَسَّرَ بِهِ هُنَا.

ع ب ر

ع ب ر: (الْعِبْرَةُ) بِالْكَسْرِ الِاسْمُ مِنَ (الِاعْتِبَارِ) وَبِالْفَتْحِ تَحَلُّبُ الدَّمْعِ. وَ (عَبِرَ) الرَّجُلُ وَالْمَرْأَةُ وَالْعَيْنُ مِنْ بَابِ طَرِبَ أَيْ جَرَى دَمْعُهُ. وَالنَّعْتُ فِي الْكُلِّ (عَابِرٌ) . وَ (اسْتَعْبَرَتْ) عَيْنُهُ أَيْضًا. وَ (الْعَبْرَانُ) الْبَاكِي وَ (عُبْرُ) النَّهْرِ بِوَزْنِ عُذْرٍ وَعِبْرُهُ بِوَزْنِ تِبْرٍ شَطُّهُ وَجَانِبُهُ. وَ (الْعِبْرِيُّ) بِوَزْنِ الْمِصْرِيِّ (الْعِبْرَانِيُّ) وَهُوَ لُغَةُ الْيَهُودِ. وَ (الْمِعْبَرُ) بِوَزْنِ الْمِبْضَعِ مَا يُعْبَرُ عَلَيْهِ مِنْ قَنْطَرَةٍ أَوْ سَفِينَةٍ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: هُوَ الْمَرْكَبُ الَّذِي يُعْبَرُ فِيهِ. وَرَجُلٌ (عَابِرُ) سَبِيلٍ أَيْ مَارُّ الطَّرِيقِ. وَ (عَبَرَ) مَاتَ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَعَبَرَ النَّهْرَ وَغَيْرَهُ وَبَابُهُ نَصَرَ وَدَخَلَ. وَعَبَرَ الرُّؤْيَا فَسَّرَهَا وَبَابُهُ كَتَبَ. وَ (عَبَّرَهَا) أَيْضًا (تَعْبِيرًا) . وَ (عَبَّرَ) عَنْ فُلَانٍ أَيْضًا إِذَا تَكَلَّمَ عَنْهُ. وَاللِّسَانُ يُعَبِّرُ عَمَّا فِي الضَّمِيرِ. وَ (الْعَبِيرُ) بِوَزْنِ الْبَعِيرِ أَخْلَاطٌ تُجْمَعُ بِالزَّعْفَرَانِ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: هُوَ الزَّعْفَرَانُ وَحْدَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَتَعْجِزُ إِحْدَاكُنَّ أَنْ تَتَّخِذَ تُومَتَيْنِ ثُمَّ تَخْلِطَهُمَا بِعَبِيرٍ -[199]- أَوْ زَعْفَرَانٍ» وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الْعَبِيرَ غَيْرُ الزَّعْفَرَانِ.

ع ب س

ع ب س: (عَبَسَ) الرَّجُلُ كَلَحَ وَبَابُهُ جَلَسَ. وَعَبَّسَ وَجْهَهُ شُدِّدَ لِلْمُبَالَغَةِ وَ (التَّعَبُّسُ) التَّجَهُّمُ. وَيَوْمٌ (عَبُوسٌ) أَيْ شَدِيدٌ.

ع ب ط

ع ب ط: مَاتَ فُلَانٌ (عَبْطَةً) أَيْ صَحِيحًا شَابًّا. وَ (الْعَبِيطُ) مِنَ الدَّمِ الْخَالِصُ الطَّرِيُّ.

ع ب ق

ع ب ق: (الْعَبَقُ) مَصْدَرُ (عَبِقَ) بِهِ الطِّيبُ أَيْ لَزِقَ، وَبَابُهُ طَرِبَ وَ (عَبَاقِيَةً) أَيْضًا.

ع ب ق ر

ع ب ق ر: (الْعَبْقَرُ) بِوَزْنِ الْعَنْبَرِ مَوْضِعٌ تَزْعُمُ الْعَرَبُ أَنَّهُ مِنْ أَرْضِ الْجِنِّ ثُمَّ نَسَبُوا إِلَيْهِ كُلَّ شَيْءٍ تَعَجَّبُوا مِنْ حِذْقِهِ أَوْ جَوْدَةِ صَنْعَتِهِ وَقُوَّتِهِ. فَقَالُوا: (عَبْقَرِيٌّ) وَهُوَ وَاحِدٌ وَجَمْعٌ وَالْأُنْثَى (عَبْقَرِيَّةٌ) . يُقَالُ: ثِيَابٌ عَبْقَرِيَّةٌ وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ كَانَ يَسْجُدُ عَلَى عَبْقَرِيٍّ» وَهُوَ هَذِهِ الْبُسُطُ الَّتِي فِيهَا الْأَصْبَاغُ وَالنُّقُوشُ. حَتَّى قَالُوا: ظُلْمٌ (عَبْقَرِيٌّ) . وَهَذَا عَبْقَرِيُّ قَوْمٍ لِلرَّجُلِ الْقَوِيِّ. وَفِي الْحَدِيثِ: «فَلَمْ أَرَ عَبْقَرِيًّا يَفْرِي فَرِيَّهُ» ثُمَّ خَاطَبَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى بِمَا تَعَارَفُوهُ فَقَالَ: {وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ} [الرحمن: 76] وَقَرَأَ بَعْضُهُمْ وَعَبَاقِرِيٍّ وَهُوَ خَطَأٌ لِأَنَّ الْمَنْسُوبَ لَا يُجْمَعُ عَلَى نِسْبَتِهِ.

ع ب ل

ع ب ل: رَجُلٌ (عَبْلُ) الذِّرَاعَيْنِ أَيْ ضَخْمُهُمَا وَفَرَسٌ عَبْلُ الشَّوَى أَيْ غَلِيظُ الْقَوَائِمِ وَقَدْ (عَبُلَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ وَامْرَأَةٌ (عَبْلَةٌ) أَيْ تَامَّةُ الْخَلْقِ وَالْجَمْعُ (عَبْلَاتٌ) وَ (عِبَالٌ) مِثْلُ ضَخْمَاتٍ وَضِخَامٍ. وَ (عَبَلَ) الشَّجَرَةَ حَتَّ وَرَقَهَا وَبَابُهُ ضَرَبَ وَفِي الْحَدِيثِ: «فِي شَجَرَةٍ سُرَّ تَحْتَهَا سَبْعُونَ نَبِيًّا فَهِيَ لَا تُسْرَفُ وَلَا تُعْبَلُ وَلَا تُجْرَدُ» أَيْ لَا تَقَعُ فِيهَا سُرْفَةٌ وَلَا يَسْقُطُ وَرَقُهَا وَلَا يَأْكُلُهَا الْجَرَادُ.

ع ب ا

ع ب ا: (الْعَبَاءَةُ) وَ (الْعَبَايَةُ) ضَرْبٌ مِنَ الْأَكْسِيَةِ وَالْجَمْعُ (الْعَبَاءَاتُ) .

ع ت ب

ع ت ب: (عَتَبَ) عَلَيْهِ وَجَدَ وَبَابُهُ نَصَرَ وَطَرِبَ وَ (مَعْتَبًا) أَيْضًا بِفَتْحِ التَّاءِ. وَ (الْعَتَبُ كَالْعَتْبِ) وَالِاسْمُ (الْمَعْتَبَةُ) بِفَتْحِ التَّاءِ وَكَسْرِهَا. وَقَالَ الْخَلِيلُ: (الْعِتَابُ) مُخَاطَبَةُ الْإِدْلَالِ وَمُذَاكَرَةُ الْمَوْجِدَةِ وَ (عَاتَبَهُ) (مُعَاتَبَةً) وَ (عِتَابًا) . وَ (أَعْتَبَهُ) سَرَّهُ بَعْدَ مَا سَاءَهُ وَالِاسْمُ مِنْهُ (الْعُتْبَى) . وَ (اسْتَعْتَبَ) وَ (أَعْتَبَ) بِمَعْنًى. وَ (اسْتَعْتَبَ) أَيْضًا بِمَعْنَى طَلَبَ أَنْ يُعْتَبَ تَقُولُ: اسْتَعْتَبَهُ (فَأَعْتَبَهُ) أَيِ اسْتَرْضَاهُ فَأَرْضَاهُ. وَ (الْعَتَبُ) الدُّرَجُ وَكُلُّ مُرَقَّاةٍ (عَتَبَةٌ) وَيُجْمَعُ عَلَى (عَتَبَاتٍ) وَ (عَتَبٍ) أَيْضًا. وَ (الْعَتَبَةُ) أُسْكُفَّةُ الْبَابِ. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: فِي [ع ت ب] . قَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: (الْعَتَبَةُ) فِي الْبَابِ هِيَ الْعُلْيَا وَالْأُسْكُفَّةُ هِيَ السُّفْلَى. وَقَالَ فِي [س ك ف] قَالَ اللَّيْثُ: الْأُسْكُفَّةُ عَتَبَةُ الْبَابِ الَّتِي يُوطَأُ عَلَيْهَا.

ع ت د

ع ت د: (الْعَتِيدُ) الْحَاضِرُ الْمُهَيَّأُ. وَقَدْ (عَتَّدَهُ تَعْتِيدًا) وَ (أَعْتَدَهُ إِعْتَادًا) أَيْ أَعَدَّهُ لِيَوْمٍ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً} [يوسف: 31] .

ع ت ر

ع ت ر: (الْعِتْرُ) بِوَزْنِ التِّبْرِ نَبْتٌ يُتَدَاوَى بِهِ كَالْمَرْزَنْجُوشِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا بَأْسَ لِلْمُحْرِمِ أَنْ يَتَدَاوَى بِالسَّنَا وَالْعِتْرِ» وَ (عِتْرَةُ) الرَّجُلِ نَسْلُهُ وَرَهْطُهُ الْأَدْنَوْنَ. وَ (الْعِتْرُ) أَيْضًا وَ (الْعَتِيرَةُ) بِوَزْنِ الذَّبِيحَةِ شَاةٌ كَانُوا يَذْبَحُونَهَا فِي رَجَبٍ لِآلِهَتِهِمْ.

ع ت ر س

ع ت ر س: (الْعَتْرَسَةُ) بِوَزْنِ الْهَنْدَسَةِ الْأَخْذُ بِالشِّدَّةِ وَالْعُنْفِ. وَ (الْعِتْرِيسُ) بِوَزْنِ الْعِفْرِيتِ الْجَبَّارُ الْغَضْبَانُ.

ع ت ق

ع ت ق: (الْعِتْقُ) الْكَرَمُ وَهُوَ أَيْضًا الْجَمَالُ وَهُوَ أَيْضًا الْحُرِّيَّةُ وَكَذَا (الْعَتَاقُ) بِالْفَتْحِ وَ (الْعَتَاقَةُ) ، تَقُولُ مِنْهُ: (عَتَقَ) الْعَبْدُ يَعْتِقُ بِالْكَسْرِ (عِتْقًا) وَ (عَتَاقًا) أَيْضًا وَ (عَتَاقَةً) فَهُوَ (عَتِيقٌ) وَ (عَاتِقٌ) وَ (أَعْتَقَهُ) مَوْلَاهُ. وَفُلَانٌ مَوْلَى (عَتَاقَةٍ) وَمَوْلًى (عَتِيقٌ) وَمَوْلَاةٌ (عَتِيقَةٌ) وَمَوَالٍ (عُتَقَاءُ) وَنِسَاءٌ (عَتَائِقُ) وَذَلِكَ إِذَا أُعْتِقْنَ. وَ (عَتُقَ) الشَّيْءُ مِنْ بَابِ ظَرُفَ أَيْ قَدُمَ وَصَارَ عَتِيقًا وَ (عَتَقَ) (يَعْتُقُ) أَيْضًا كَدَخَلَ يَدْخُلُ فَهُوَ (عَاتِقٌ) وَدَنَانِيرُ (عُتُقٌ) وَ (عَتَّقَهُ) (تَعْتِيقًا) . وَ (الْمُعَتَّقَةُ) الْخَمْرُ الَّتِي عُتِّقَتْ زَمَانًا حَتَّى عَتَقَتْ. وَ (الْعَاتِقُ) الْخَمْرُ الْعَتِيقَةُ. وَقِيلَ: الَّتِي لَمْ يَفُضَّ خِتَامَهَا أَحَدٌ. وَجَارِيَةٌ (عَاتِقٌ) أَيْ شَابَّةٌ أَوَّلَ مَا أَدْرَكَتْ فَخُدِّرَتْ فِي بَيْتِ أَهْلِهَا وَلَمْ تَبِنْ إِلَى زَوْجٍ أَيْ لَمْ تَنْقَطِعْ عَنْهُمْ إِلَيْهِ. وَ (الْعَاتِقُ) مَوْضِعُ الرِّدَاءِ مِنَ الْمَنْكِبِ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ. وَ (الْعَتِيقُ) الْقَدِيمُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى قَالُوا: رَجُلٌ عَتِيقٌ أَيْ قَدِيمٌ. وَهُوَ أَيْضًا الْعَبْدُ الْمُعْتَقُ. وَهُوَ أَيْضًا الْكَرِيمُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَالْخِيَارُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. وَفَرَسٌ عَتِيقٌ أَيْ جَوَادٌ رَائِعٌ وَالْجَمْعُ -[200]- (عِتَاقٌ) . وَعِتَاقُ الطَّيْرِ الْجَوَارِحُ مِنْهَا. وَالْبَيْتُ (الْعَتِيقُ) الْكَعْبَةُ. وَكَانَ يُقَالُ لِأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ: عَتِيقٌ لِجَمَالِهِ. وَقِيلَ: لِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ: «أَنْتَ عَتِيقٌ مِنَ النَّارِ» وَاسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ. وَإِنَّمَا قِيلَ: قَنْطَرَةٌ (عَتِيقَةٌ) بِالْهَاءِ وَقَنْطَرَةٌ جَدِيدٌ بِلَا هَاءٍ لِأَنَّ الْعَتِيقَةَ بِمَعْنَى الْفَاعِلَةِ وَالْجَدِيدَ بِمَعْنَى الْمَفْعُولَةِ لِيُفْرَقَ بَيْنَ مَا لَهُ الْفِعْلُ وَبَيْنَ مَا الْفِعْلُ وَاقِعٌ عَلَيْهِ.

ع ت ل

ع ت ل: (عَتَلَ) الرَّجُلَ جَذَبَهُ جَذْبًا عَنِيفًا وَبَابُهُ ضَرَبَ وَنَصَرَ. وَ (الْعُتُلُّ) الْغَلِيظُ الْجَافِي قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ} [القلم: 13] .

ع ت م

ع ت م: (الْعَتَمَةُ) وَقْتُ صَلَاةِ الْعِشَاءِ. قَالَ الْخَلِيلُ: الْعَتَمَةُ الثُّلُثُ الْأَوَّلُ مِنَ اللَّيْلِ بَعْدَ غَيْبُوبَةِ الشَّفَقِ. وَقَدْ (عَتَمَ) اللَّيْلُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ. وَ (عَتَمَتُهُ) ظَلَامُهُ وَ (أَعْتَمْنَا) مِنَ الْعَتَمَةِ كَأَصْبَحْنَا مِنَ الصُّبْحِ وَ (عَتَّمَ تَعْتِيمًا) سَارَ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ.

ع ت هـ

ع ت هـ: (الْمَعْتُوهُ) النَّاقِصُ الْعَقْلِ وَقَدْ (عُتِهَ) فَهُوَ (مَعْتُوهٌ) بَيِّنُ (الْعَتْهِ) .

ع ت ا

ع ت ا: (عَتَا) مِنْ بَابِ سَمَا وَ (عُتِيًّا) أَيْضًا بِضَمِّ الْعَيْنِ وَكَسْرِهَا فَهُوَ (عَاتٍ) وَقَوْمٌ (عُتِيٌّ) . وَ (تَعَتَّى) مِثْلُ عَتَا وَلَا تَقُلْ: عَتَيْتُ. قُلْتُ: الْعَاتِي الْمُجَاوِزُ لِلْحَدِّ فِي الِاسْتِكْبَارِ وَالْعَاتِي الْجَبَّارُ أَيْضًا. وَقِيلَ: الْعَاتِي هُوَ الْمُبَالِغُ فِي رُكُوبِ الْمَعَاصِي الْمُتَمَرِّدُ الَّذِي لَا يَقَعُ مِنْهُ الْوَعْظُ وَالتَّنْبِيهُ مَوْقِعًا. وَالْجَوْهَرِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى لَمْ يُفَسِّرْهُ. وَ (عَتَا) الشَّيْخُ يَعْتُو (عُتِيًّا) بِضَمِّ الْعَيْنِ وَكَسْرِهَا كَبِرَ وَوَلَّى. وَ (عَتَّى) لُغَةُ هُذَيْلٍ وَثَقِيفٍ فِي حَتَّى. وَقُرِئَ: «عَتَّى حِينٍ» .

ع ث ث

ع ث ث: (الْعُثَّةُ) بِوَزْنِ الْحُقَّةِ السُّوسَةُ الَّتِي تَلْحَسُ الصُّوفَ وَجَمْعُهَا (عُثٌّ) بِالضَّمِّ وَقَدْ (عَثَّتِ) الصُّوفَ مِنْ بَابِ رَدَّ.

ع ث ر

ع ث ر: (الْعَثْرَةُ) الزَّلَّةُ. وَقَدْ عَثَرَ فِي ثَوْبِهِ يَعْثُرُ بِالضَّمِّ (عِثَارًا) بِالْكَسْرِ. يُقَالُ: عَثَرَ بِهِ فَرَسُهُ فَسَقَطَ. وَعَثَرَ عَلَيْهِ اطَّلَعَ وَبَابُهُ نَصَرَ وَدَخَلَ وَ (أَعْثَرَهُ) عَلَيْهِ غَيْرُهُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ} [الكهف: 21] وَ (الْعِثْيَرُ) بِوَزْنِ الْمِنْبَرِ الْغُبَارُ.

ع ث ا

ع ث ا: (عَثَا) فِي الْأَرْضِ أَفْسَدَ وَبَابُهُ سَمَا. وَ (عَثِيَ) بِالْكَسْرِ (عُثُوًّا) أَيْضًا وَ (عَثًى) بِفَتْحَتَيْنِ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى {وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ} [البقرة: 60] . قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: الْقُرَّاءُ كُلُّهُمْ مُتَّفِقُونَ عَلَى فَتْحِ الثَّاءِ دَلَّ عَلَى أَنَّ الْقُرْآنَ نَزَلَ بِاللُّغَةِ الثَّانِيَةِ لَا غَيْرُ.

ع ج ب

ع ج ب: (الْعَجَبُ) وَ (الْعُجَابُ) بِالضَّمِّ الْأَمْرُ الَّذِي يُتَعَجَّبُ مِنْهُ. وَكَذَا (الْعُجَّابُ) بِتَشْدِيدِ الْجِيمِ وَهُوَ أَكْثَرُ. وَكَذَا (الْأُعْجُوبَةُ) . وَ (التَّعَاجِيبُ) الْعَجَائِبُ. وَلَا يُجْمَعُ (عَجَبٌ) وَلَا (عَجِيبٌ) . وَقِيلَ: جَمْعُ عَجِيبٍ (عَجَائِبُ) مِثْلُ أَفِيلٍ وَأَفَائِلَ وَتَبِيعٍ وَتَبَائِعَ. وَقَوْلُهُمْ: (أَعَاجِيبُ) كَأَنَّهُ جَمْعُ (أُعْجُوبَةٍ) مِثْلُ أُحْدُوثَةٍ وَأَحَادِيثَ. وَ (عَجِبَ) مِنْهُ مِنْ بَابِ طَرِبَ وَ (تَعَجَّبَ) وَ (اسْتَعْجَبَ) بِمَعْنًى. وَ (عَجَّبَ) غَيْرَهُ (تَعْجِيبًا) . وَ (أُعْجِبَ) بِنَفْسِهِ وَبِرَأْيِهِ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فَهُوَ (مُعْجَبٌ) بِفَتْحِ الْجِيمِ وَالِاسْمُ (الْعُجْبُ) . وَ (الْعَجْبُ) بِالْفَتْحِ أَصْلُ الذَّنَبِ. وَهُوَ أَيْضًا وَاحِدُ (الْعُجُوبِ) وَهِيَ آخِرُ الرَّمْلِ.

ع ج ج

ع ج ج: (الْعَجُّ) رَفْعُ الصَّوْتِ وَقَدْ (عَجَّ) يَعِجُّ بِالْكَسْرِ (عَجِيجًا) . وَ (عَجْعَجَ) صَوَّتَ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى. وَ (الْعَجَاجُ) بِالْفَتْحِ الْغُبَارُ وَالدُّخَانُ أَيْضًا. وَ (الْعَجَاجَةُ) أَخَصُّ مِنْهُ. وَ (عَجَّتِ) الرِّيحُ وَ (أَعَجَّتِ) اشْتَدَّتْ وَأَثَارَتِ الْغُبَارَ وَالدُّخَانَ أَيْضًا. وَيَوْمٌ (مُعِجٌّ) بِكَسْرِ الْعَيْنِ وَ (عَجَّاجٌ) بِالتَّشْدِيدِ. وَ (عَجَّجْتُ) الْبَيْتَ دُخَانًا (فَتَعَجَّجَ) . وَنَهْرٌ (عَجَّاجٌ) بِالتَّشْدِيدِ أَيْ لِمَائِهِ صَوْتٌ وَكَذَا كُلُّ ذِي صَوْتٍ مِنْ قَوْسٍ وَرِيحٍ وَنَحْوِهِمَا.

ع ج ر

ع ج ر: (الْمِعْجَرُ) بِالْكَسْرِ مَا تَشُدُّهُ الْمَرْأَةُ عَلَى رَأْسِهَا يُقَالُ: (اعْتَجَرَتِ) الْمَرْأَةُ. وَ (الِاعْتِجَارُ) أَيْضًا لَفُّ الْعِمَامَةِ عَلَى الرَّأْسِ.

ع ج ر ف

ع ج ر ف: فُلَانٌ (يَتَعَجْرَفُ) عَلَى فُلَانٍ إِذَا كَانَ يَرْكَبُهُ بِمَا يَكْرَهُ وَلَا يَهَابُ شَيْئًا. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: (الْعَجْرَفَةُ) جَفْوَةٌ فِي الْكَلَامِ وَخُرْقٌ فِي الْعَمَلِ. وَ (تَعَجْرَفَ) فُلَانٌ عَلَيْنَا أَيْ تَكَبَّرَ. وَرَجُلٌ فِيهِ (تَعَجْرُفٌ) .

ع ج ز

ع ج ز: (الْعَجُزُ) بِضَمِّ الْجِيمِ مُؤَخَّرُ الشَّيْءِ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَهُوَ لِلرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ جَمِيعًا وَجَمْعُهُ (أَعْجَازٌ) . وَ (الْعَجِيزَةُ) لِلْمَرْأَةِ خَاصَّةً. وَ (الْعَجْزُ) الضَّعْفُ وَبَابُهُ -[201]- ضَرَبَ وَ (مَعْجَزًا) بِفَتْحِ الْجِيمِ وَكَسْرِهَا وَ (مَعْجَزَةً) بِفَتْحِ الْجِيمِ وَكَسْرِهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا ثُلِثُّوا بِدَارِ مَعْجَزَةٍ» أَيْ لَا تُقِيمُوا بِبَلْدَةٍ تَعْجِزُونَ فِيهَا عَنِ الِاكْتِسَابِ وَالتَّعَيُّشِ. وَ (عَجَزَتِ) الْمَرْأَةُ صَارَتْ (عَجُوزًا) وَبَابُهُ دَخَلَ وَكَذَا (عَجَّزَتْ تَعْجِيزًا) . وَ (عَجِزَتْ) مِنْ بَابِ طَرِبَ وَ (عُجْزًا) بِوَزْنِ قُفْلٍ عَظُمَتْ (عَجِيزَتُهَا) . وَامْرَأَةٌ (عَجْزَاءُ) بِوَزْنِ حَمْرَاءَ عَظِيمَةُ الْعَجُزِ. وَ (أَعْجَزَهُ) الشَّيْءُ فَاتَهُ. وَ (عَجَّزَهُ تَعْجِيزًا) ثَبَّطَهُ أَوْ نَسَبَهُ إِلَى الْعَجْزِ. وَ (الْمُعْجِزَةُ) وَاحِدُ مُعْجِزَاتِ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ. وَ (الْعَجُوزُ) الْمَرْأَةُ الْكَبِيرَةُ وَلَا تَقُلْ: عَجُوزَةٌ. وَالْعَامَّةُ تَقُولُهُ. وَالْجَمْعُ (عَجَائِزُ) وَ (عُجُزٌ) وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّ الْجَنَّةَ لَا يَدْخُلُهَا الْعُجُزُ» . وَأَيَّامُ (الْعَجُوزِ) عِنْدَ الْعَرَبِ خَمْسَةُ أَيَّامٍ: صِنٌّ وَصِنَّبْرٌ وَأُخَيُّهُمَا وَبْرٌ وَمُطْفِئُ الْجَمْرِ وَمُكْفِئُ الظَّعْنِ. وَقَالَ أَبُو الْغَوْثِ: هِيَ سَبْعَةُ أَيَّامٍ وَأَنْشَدَنِي لِابْنِ الْأَحْمَرِ: كُسِعَ الشِّتَاءُ بِسَبْعَةٍ غُبْرِ ... أَيَّامِ شَهْلَتِنَا مِنَ الشَّهْرِ فَإِذَا انْقَضَتْ أَيَّامُهَا وَمَضَتْ ... صِنٌّ وَصِنَّبْرٌ مَعَ الْوَبْرِ وَبِآمِرٍ وَأَخِيهِ مُؤْتَمَرٍ ... وَمُعَلِّلٍ وَبِمُطْفِئِ الْجَمْرِ ذَهَبَ الشِّتَاءُ مُوَلِّيًا عَجِلًا ... وَأَتَتْكَ وَاقِدَةٌ مِنَ النَّجْرِ قُلْتُ: تَرْتِيبُهَا هُوَ التَّرْتِيبُ الْمَذْكُورُ فِي الشِّعْرِ إِلَّا فِي مُطْفِئِ الْجَمْرِ فَإِنَّهُ السَّادِسُ وَمُكْفِئُ الظَّعْنِ هُوَ السَّابِعُ وَهُوَ الَّذِي ذُكِرَ مُعَلِّلٌ مَكَانَهُ. وَ (أَعْجَازُ) النَّخْلِ أُصُولُهَا.

ع ج ف

ع ج ف: (الْعَجَفُ) الْهُزَالُ وَبَابُهُ طَرِبَ فَهُوَ (أَعْجَفُ) وَالْأُنْثَى (عَجْفَاءُ) وَ (عَجُفَ) بِالضَّمِّ لُغَةٌ وَالْجَمْعُ (عِجَافٌ) بِالْكَسْرِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ لِأَنَّ أَفْعَلَ وَفَعْلَاءَ لَا يُجْمَعُ عَلَى فِعَالٍ وَلَكِنَّهُمْ بَنَوْهُ عَلَى سِمَانٍ وَالْعَرَبُ قَدْ تَبْنِي الشَّيْءَ عَلَى ضِدِّهِ كَمَا قَالُوا: عَدُوَّةٌ بِنَاءً عَلَى صَدِيقَةٍ وَفَعُولٌ إِذَا كَانَ بِمَعْنَى فَاعِلٍ لَا تَدْخُلُهُ الْهَاءُ. وَ (أَعْجَفَهُ) هَزَلَهُ.

ع ج ل

ع ج ل: (الْعِجْلُ) وَلَدُ الْبَقَرَةِ وَكَذَا (الْعِجَّوْلُ) وَالْجَمْعُ (الْعَجَاجِيلُ) وَالْأُنْثَى (عِجْلَةٌ) . وَبَقَرَةٌ (مُعْجِلٌ) ذَاتُ عِجْلٍ. وَ (الْعَجَلَةُ) بِفَتْحَتَيْنِ الَّتِي يَجُرُّهَا الثَّوْرُ وَالْجَمْعُ (عَجَلٌ) وَ (أَعْجَالٌ) . وَ (الْعَجَلُ) وَ (الْعَجَلَةُ) ضِدُّ الْبُطْءِ وَقَدْ (عَجِلَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ وَ (عَجَلَةً) أَيْضًا. وَرَجُلٌ (عَجِلٌ) وَ (عَجُلٌ) بِكَسْرِ الْجِيمِ وَضَمِّهَا وَ (عَجُولٌ) وَ (عَجْلَانُ) وَامْرَأَةٌ (عَجْلَى) وَنِسْوَةٌ (عَجَالَى) وَ (عِجَالٌ) أَيْضًا. وَ (الْعَاجِلُ) وَ (الْعَاجِلَةُ) ضِدُّ الْآجِلِ وَالْآجِلَةِ. وَ (عَاجَلَهُ) بِذَنْبِهِ إِذَا أَخَذَهُ بِهِ وَلَمْ يُمْهِلْهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ} [الأعراف: 150] أَيْ أَسَبَقْتُمْ. وَتَقُولُ: (أَعْجَلَهُ) وَ (عَجَّلَهُ تَعْجِيلًا) أَيِ اسْتَحَثَّهُ. وَ (تَعَجَّلَ) مِنَ الْكِرَاءِ كَذَا. وَ (عَجَّلَ) لَهُ مِنَ الثَّمَنِ كَذَا (تَعْجِيلًا) أَيْ قَدَّمَ. وَ (اسْتَعْجَلَهُ) طَلَبَ عَجَلَتَهُ. وَكَذَا إِذَا تَقَدَّمَهُ.

ع ج م

ع ج م: (الْعَجَمُ) بِفَتْحَتَيْنِ النَّوَى وَكُلُّ مَا كَانَ فِي جَوْفِ مَأْكُولٍ كَالزَّبِيبِ وَنَحْوِهِ الْوَاحِدُ (عَجَمَةٌ) مِثْلُ قَصَبَةٍ وَقَصَبٍ. يُقَالُ: لَيْسَ لِهَذَا الزَّمَانِ (عَجَمٌ) . وَالْعَامَّةُ تَقُولُ: عَجْمٌ بِالتَّسْكِينِ. وَ (الْعَجَمُ) أَيْضًا ضِدُّ الْعَرَبِ الْوَاحِدُ (عَجَمِيٌّ) وَ (الْعُجْمُ) بِالضَّمِّ ضِدُّ الْعَرَبِ. وَفِي لِسَانِهِ (عُجْمَةٌ) . وَ (الْعَجْمَاءُ) الْبَهِيمَةُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «جُرْحُ الْعَجْمَاءِ جُبَارٌ» وَإِنَّمَا سُمِّيَتْ عَجْمَاءَ لِأَنَّهَا لَا تَتَكَلَّمُ وَكُلُّ مَنْ لَا يَقْدِرُ عَلَى الْكَلَامِ أَصْلًا فَهُوَ (أَعْجَمُ) وَ (مُسْتَعْجِمٌ) . وَ (الْأَعْجَمُ) أَيْضًا الَّذِي لَا يُفْصِحُ وَلَا يُبَيِّنُ كَلَامَهُ وَإِنْ كَانَ مِنَ الْعَرَبِ وَالْمَرْأَةُ (عَجْمَاءُ) . وَ (الْأَعْجَمُ) أَيْضًا الَّذِي فِي لِسَانِهِ عُجْمَةٌ وَإِنْ أَفْصَحَ بِالْعَجَمِيَّةِ. وَرَجُلَانِ (أَعْجَمَانِ) وَقَوْمٌ (أَعْجَمُونَ) وَ (أَعَاجِمُ) قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ} [الشعراء: 198] . ثُمَّ يُنْسَبُ إِلَيْهِ فَيُقَالُ: لِسَانٌ (أَعْجَمِيٌّ) وَكِتَابٌ أَعْجَمِيٌّ وَلَا يُقَالُ: رَجُلٌ (أَعْجَمِيٌّ) فَيُنْسَبُ إِلَى نَفْسِهِ إِلَّا أَنْ يَكُونَ (أَعْجَمُ) وَ (أَعْجَمِيٌّ) بِمَعْنًى. مِثْلُ دَوَّارٍ وَدَوَّارِيٍّ وَجَمَلٍ قَعْسَرٍ وَقَعْسَرِيٍّ. هَذَا إِذَا وَرَدَ وُرُودًا لَا يُمْكِنُ رَدُّهُ. وَصَلَاةُ النَّهَارِ (عَجْمَاءُ) لِأَنَّهُ لَا يُجْهَرُ فِيهَا بِالْقِرَاءَةِ. وَ (الْعَجْمُ) الْعَضُّ. وَقَدْ (عَجَمَ) الْعُودَ مِنْ بَابِ نَصَرَ إِذَا عَضَّهُ لِيَعْلَمَ صَلَابَتَهُ مِنْ خَوَرِهِ. وَ (الْعَجْمُ) النَّقْطُ بِالسَّوَادِ -[202]- كَالتَّاءِ عَلَيْهَا نُقْطَتَانِ يُقَالُ: (أَعْجَمَ) الْحَرْفَ وَ (عَجَّمَهُ) أَيْضًا (تَعْجِيمًا) وَلَا يُقَالُ: عَجَمَهُ. وَمِنْهُ حُرُوفُ (الْمُعْجَمِ) وَهِيَ الْحُرُوفُ الْمُقَطَّعَةُ الَّتِي يَخْتَصُّ أَكْثَرُهَا بِالنَّقْطِ مِنْ بَيْنِ سَائِرِ حُرُوفِ الِاسْمِ. وَمَعْنَاهُ حُرُوفُ الْخَطِّ الْمُعْجَمِ كَقَوْلِهِمْ مَسْجِدُ الْجَامِعِ وَصَلَاةُ الْأُولَى أَيْ مَسْجِدُ الْيَوْمِ الْجَامِعِ وَصَلَاةُ السَّاعَةِ الْأُولَى. وَنَاسٌ يَجْعَلُونَ الْمُعْجَمَ بِمَعْنَى الْإِعْجَامِ مَصْدَرًا مِثْلُ الْمُخْرَجِ وَالْمَدْخَلِ أَيْ مِنْ شَأْنِ هَذِهِ الْحُرُوفِ أَنْ تُعْجَمَ. وَ (أَعْجَمَ) الْكِتَابَ ضِدُّ أَعْرَبَهُ. وَ (اسْتَعْجَمَ) عَلَيْهِ الْكَلَامَ اسْتَبْهَمَ.

ع ج ن

ع ج ن: (الْعَجِينُ) مَعْرُوفٌ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَ (اعْتَجَنَ) مِثْلُهُ. وَ (عَجَنَ) الرَّجُلُ أَيْضًا إِذَا نَهَضَ مُعْتَمِدًا عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكِبَرِ قَالَ الشَّاعِرُ: فَأَصْبَحْتُ كُنْتِيًّا وَأَصْبَحْتُ عَاجِنًا ... وَشَرُّ خِصَالِ الْمَرْءِ كُنْتٌ وَعَاجِنُ

ع ج ا

ع ج ا: (الْعَجْوَةُ) ضَرْبٌ مِنْ أَجْوَدِ التَّمْرِ بِالْمَدِينَةِ وَنَخْلَتُهَا تُسَمَّى لِينَةً.

ع د د

ع د د: (عَدَّهُ) أَحْصَاهُ مِنْ بَابِ رَدَّ وَالِاسْمُ (الْعَدَدُ) وَ (الْعَدِيدُ) يُقَالُ: هُمْ عَدِيدُ الْحَصَى. وَ (عَدَّهُ فَاعْتَدَّ) أَيْ صَارَ (مَعْدُودًا) وَ (اعْتَدَّ) بِهِ. وَالْأَيَّامُ (الْمَعْدُودَاتُ) أَيَّامُ التَّشْرِيقِ. وَ (أَعَدَّهُ) لِأَمْرِ كَذَا هَيَّأَهُ لَهُ. وَ (الِاسْتِعْدَادُ) لِلْأَمْرِ التَّهَيُّؤُ لَهُ. وَ (عِدَّةُ) الْمَرْأَةِ أَيَّامُ أَقْرَائِهَا وَقَدِ (اعْتَدَّتْ) وَانْقَضَتْ عِدَّتُهَا. وَأَنْفَذَ (عِدَّةَ) كُتُبٍ أَيْ جَمَاعَةَ كُتُبٍ. وَ (الْعُدَّةُ) بِالضَّمِّ الِاسْتِعْدَادُ يُقَالُ: كُونُوا عَلَى عُدَّةٍ. وَ (الْعُدَّةُ) أَيْضًا مَا أَعْدَدْتَهُ لِحَوَادِثِ الدَّهْرِ مِنَ الْمَالِ وَالسِّلَاحِ. قَالَ الْأَخْفَشُ: وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ} [الهمزة: 2] وَيُقَالُ: جَعَلَهُ ذَا عَدَدٍ. وَ (مَعَدٌّ) أَبُو الْعَرَبِ وَهُوَ مَعَدُّ بْنُ عَدْنَانَ. وَ (تَمَعْدَدَ) الرَّجُلُ تَزَيَّا بِزِيِّهِمْ. أَوِ انْتَسَبَ إِلَيْهِمْ. أَوْ تَصَبَّرَ عَلَى عَيْشِهِمْ. وَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: اخْشَوْشَنُوا وَتَمَعْدَدُوا. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: فِيهِ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا أَنَّهُ مِنَ الْغِلَظِ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْغُلَامِ إِذَا شَبَّ وَغَلُظَ قَدْ تَمَعْدَدَ وَالثَّانِي أَنَّهُ مِنَ التَّشْبِيهِ يُقَالُ: تَمَعْدَدُوا أَيْ تَشَبَّهُوا بِعَيْشِ مَعَدٍّ. وَكَانُوا أَهْلَ قَشَفٍ وَغِلَظٍ فِي الْمَعَاشِ. يَقُولُ: كُونُوا مِثْلَهُمْ وَدَعُوا التَّنَعُّمَ وَزِيَّ الْعَجَمِ، قَالَ: وَهَكَذَا هُوَ فِي حَدِيثٍ لَهُ آخَرُ: «عَلَيْكُمْ بِاللِّبْسَةِ (الْمَعَدِّيَّةِ) » وَ (عَادَّتْهُ) اللَّسْعَةُ إِذَا أَتْتَهُ (لِعِدَادٍ) بِالْكَسْرِ أَيْ لِوَقْتٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: «مَا زَالَتْ أُكَلَةُ خَيْبَرَ تُعَادُّنِي فَهَذَا أَوَانُ قَطَعَتْ أَبْهَرِي» وَفُلَانٌ فِي (عِدَادِ) أَهْلِ الْخَيْرِ بِالْكَسْرِ أَيْ يُعَدُّ مِنْهُمْ.

ع د س

ع د س: (الْعَدَسُ) حَبٌّ مَعْرُوفٌ.

ع د ل

ع د ل: (الْعَدْلُ) ضِدُّ الْجَوْرِ يُقَالُ: (عَدَلَ) عَلَيْهِ فِي الْقَضِيَّةِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَهُوَ (عَادِلٌ) . وَبَسَطَ الْوَالِي عَدْلَهُ وَ (مَعْدَلَتَهُ) بِكَسْرِ الدَّالِ وَفَتْحِهَا. وَفُلَانٌ مِنْ أَهْلِ (الْمَعْدَلَةِ) بِفَتْحِ الدَّالِ أَيْ مِنْ أَهْلِ الْعَدْلِ. وَرَجُلٌ (عَدْلٌ) أَيْ رِضًا وَمَقْنَعٌ فِي الشَّهَادَةِ. وَهُوَ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرٌ. وَقَوْمٌ (عَدْلٌ) وَ (عُدُولٌ) أَيْضًا وَهُوَ جَمْعُ عَدْلٍ. وَقَدْ (عَدُلَ) الرَّجُلُ مِنْ بَابِ ظَرُفَ. قَالَ الْأَخْفَشُ: (الْعِدْلُ) بِالْكَسْرِ الْمِثْلُ وَ (الْعَدْلُ) بِالْفَتْحِ أَصْلُهُ مَصْدَرُ قَوْلِكَ: (عَدَلْتُ) بِهَذَا (عَدْلًا) حَسَنًا. تَجْعَلُهُ اسْمًا لِلْمِثْلِ لِتَفْرُقَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ (عِدْلِ) الْمَتَاعِ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: (الْعَدْلُ) بِالْفَتْحِ مَا عَدَلَ الشَّيْءَ مِنْ غَيْرِ جِنْسِهِ وَ (الْعِدْلُ) بِالْكَسْرِ الْمِثْلُ تَقُولُ: عِنْدِي (عِدْلُ) غُلَامِكَ وَعِدْلُ شَاتِكَ إِذَا كَانَ غُلَامًا يَعْدِلُ غُلَامًا أَوْ شَاةً تَعْدِلُ شَاةً. فَإِنْ أَرَدْتَ قِيمَتَهُ مِنْ غَيْرِ جِنْسِهِ فَتَحْتَ الْعَيْنَ. وَرُبَّمَا كَسَرَهَا بَعْضُ الْعَرَبِ وَكَأَنَّهُ غَلَطٌ مِنْهُمْ. قَالَ: وَأَجْمَعُوا عَلَى وَاحِدِ (الْأَعْدَالِ) أَنَّهُ عِدْلٌ بِالْكَسْرِ. وَ (الْعَدِيلُ) الَّذِي يُعَادِلُكَ فِي الْوَزْنِ وَالْقَدْرِ. وَ (عَدَلَ) عَنِ الطَّرِيقِ جَارَ وَبَابُهُ جَلَسَ، وَ (انْعَدَلَ) عَنْهُ مِثْلُهُ. وَ (عَادَلْتُ) بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ وَ (عَدَلْتُ) فُلَانًا بِفُلَانٍ إِذَا سَوَّيْتُ بَيْنَهُمَا وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَ (تَعْدِيلُ) الشَّيْءِ تَقْوِيمُهُ، يُقَالُ: (عَدَّلَهُ تَعْدِيلًا فَاعْتَدَلَ) أَيْ قَوَّمَهُ فَاسْتَقَامَ وَكُلُّ مُثَقَّفٍ (مُعَدَّلٌ) . وَ (تَعْدِيلُ) الشُّهُودِ أَنْ تَقُولَ إِنَّهُمْ عُدُولٌ. وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا صَرْفٌ وَلَا (عَدْلٌ) -[203]- فَالصَّرْفُ التَّوْبَةُ وَالْعَدْلُ الْفِدْيَةُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَا يُؤْخَذْ مِنْهَا} [الأنعام: 70] أَيْ وَإِنْ تَفْدِ كُلَّ فِدَاءٍ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا} [المائدة: 95] أَيْ فِدَاءُ ذَلِكَ. وَ (الْعَادِلُ) الْمُشْرِكُ الَّذِي يَعْدِلُ بِرَبِّهِ. وَمِنْهُ قَوْلُ تِلْكَ الْمَرْأَةِ لِلْحَجَّاجِ: إِنَّكَ لَقَاسِطٌ عَادِلٌ.

ع د م

ع د م: (عَدِمْتُ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ طَرِبَ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ أَيْ فَقَدْتُهُ. وَ (الْعَدَمُ) أَيْضًا الْفَقْرُ وَكَذَا (الْعُدْمُ) بِوَزْنِ الْقُفْلِ. وَنَظِيرُهُمَا الْجُحْدُ وَالْجَحَدُ وَالصُّلْبُ وَالصَّلَبُ وَالرُّشْدُ وَالرَّشَدُ وَالْحُزْنُ وَالْحَزَنُ. وَ (أَعْدَمَهُ) اللَّهُ. وَ (أَعْدَمَ) الرَّجُلُ افْتَقَرَ فَهُوَ (مُعْدِمٌ) وَ (عَدِيمٌ) . وَ (الْعَنْدَمُ) الْبَقَّمُ وَقِيلَ: دَمُ الْأَخَوَيْنِ.

ع د ن

ع د ن: (عَدَنْتُ) بِالْبَلَدِ تَوَطَّنْتُهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَعَدَنَتِ الْإِبِلُ بِمَكَانِ كَذَا لَزِمَتْهُ فَلَمْ تَبْرَحْ وَمِنْهُ: «جَنَّاتُ (عَدْنٍ) » أَيْ جَنَّاتُ إِقَامَةٍ وَمِنْهُ سُمِّيَ (الْمَعْدِنُ) بِكَسْرِ الدَّالِ لِأَنَّ النَّاسَ يُقِيمُونَ فِيهِ الصَّيْفَ وَالشِّتَاءَ. وَمَرْكَزُ كُلِّ شَيْءٍ مَعْدِنُهُ. وَ (عَدَنُ) بَلَدٌ.

ع د ا

ع د ا: (الْعَدُوُّ) ضِدُّ الْوَلِيِّ وَالْجَمْعُ (الْأَعْدَاءُ) يُقَالُ: (عَدُوٌّ) بَيِّنُ (الْعَدَاوَةِ) وَ (الْمُعَادَاةِ) وَالْأُنْثَى (عَدُوَّةٌ) . قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: فَعُولٌ إِذَا كَانَ بِمَعْنَى فَاعِلٍ كَانَ مُؤَنَّثُهُ بِغَيْرِ هَاءٍ نَحْوُ: رَجُلٌ صَبُورٌ وَامْرَأَةٌ صَبُورٌ إِلَّا حَرْفًا وَاحِدًا جَاءَ نَادِرًا قَالُوا: هَذِهِ عَدُوَّةُ اللَّهِ. قَالَ الْفَرَّاءُ: وَإِنَّمَا أَدْخَلُوا فِيهَا الْهَاءَ تَشْبِيهًا بِصَدِيقَةٍ لِأَنَّ الشَّيْءَ قَدْ يُبْنَى عَلَى ضِدِّهِ. وَ (الْعِدَا) بِكَسْرِ الْعَيْنِ الْأَعْدَاءُ وَهُوَ جَمْعٌ لَا نَظِيرَ لَهُ. قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: يُقَالُ: قَوْمٌ عِدًا بِكَسْرِ الْعَيْنِ وَضَمِّهَا أَيْ أَعْدَاءٌ. وَقَالَ ثَعْلَبٌ: يُقَالُ: قَوْمٌ أَعْدَاءٌ وَعِدًا بِكَسْرِ الْعَيْنِ فَإِنْ أَدْخَلْتَ الْهَاءَ قُلْتَ: (عُدَاةٌ) بِالضَّمِّ. وَ (الْعَادِي) الْعَدُوُّ. وَ (تَعَادَى) الْقَوْمُ مِنَ الْعَدَاوَةِ. وَ (الْعَدَاءُ) بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ تَجَاوُزُ الْحَدِّ فِي الظُّلْمِ. يُقَالُ (عَدَا) عَلَيْهِ مِنْ بَابِ سَمَا وَ (عَدَاءً) بِالْمَدِّ وَ (عَدْوًا) أَيْضًا وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ} [الأنعام: 108] وَقَرَأَ الْحَسَنُ عُدُوًّا مِثْلُ سُمُوٍّ. وَ (عَدَا) فِعْلٌ يُسْتَثْنَى بِهِ مَعَ مَا وَبِغَيْرِ مَا تَقُولُ جَاءَنِي الْقَوْمُ عَدَا زَيْدًا وَمَا عَدَا زَيْدًا بِنَصْبِ مَا بَعْدَهَا. وَ (عَدَاهُ) يَعْدُوهُ (عَدْوًا) جَاوَزَهُ. وَ (التَّعَدِي) مُجَاوَزَةُ الشَّيْءِ إِلَى غَيْرِهِ يُقَالُ: (عَدَّاهُ تَعْدِيَةً فَتَعَدَّى) أَيْ تَجَاوَزَ. وَ (عَدٍّ) عَمَّا تَرَى أَيِ اصْرِفْ بَصَرَكَ عَنْهُ. وَ (الْعُدْوَانُ) الظُّلْمُ الصُّرَاحُ وَقَدْ (عَدَا) عَلَيْهِ (عَدْوًا) وَ (عُدُوًّا) وَ (اعْتَدَى) عَلَيْهِ وَ (تَعَدَّى) عَلَيْهِ كُلُّهُ بِمَعْنًى. وَ (عَوَادِي) الدَّهْرِ عَوَائِقُهُ. وَ (الْعُدْوَةُ) بِضَمِّ الْعَيْنِ وَكَسْرِهَا جَانِبُ الْوَادِي وَحَافَتُهُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى} [الأنفال: 42] قَالَ أَبُو عَمْرٍو: هِيَ الْمَكَانُ الْمُرْتَفِعُ. وَ (الْعَدْوَى) طَلَبُكَ إِلَى وَالٍ لِيُعْدِيَكَ عَلَى مَنْ ظَلَمَكَ أَيْ يَنْتَقِمَ مِنْهُ يُقَالُ: (اسْتَعْدَيْتُ) الْأَمِيرَ عَلَى فُلَانٍ (فَأَعْدَانِي) أَيِ اسْتَعَنْتُ بِهِ عَلَيْهِ فَأَعَانَنِي وَالِاسْمُ مِنْهُ (الْعَدْوَى) وَهِيَ الْمَعُونَةُ. وَ (الْعَدْوَى) أَيْضًا مَا يُعْدِي مِنْ جَرَبٍ أَوْ غَيْرِهِ. وَهُوَ مُجَاوَزَتُهُ مِنْ صَاحِبِهِ إِلَى غَيْرِهِ. يُقَالُ: أَعْدَى فُلَانٌ فُلَانًا مِنْ خُلُقِهِ أَوْ مِنْ عِلَّةٍ بِهِ أَوْ مِنْ جَرَبٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا عَدْوَى» أَيْ لَا يُعْدِي شَيْءٌ شَيْئًا. وَ (الْعَدْوُ) الْحُضْرُ تَقُولُ: (عَدَا) يَعْدُو (عَدْوًا) وَ (أَعْدَى) فَرَسَهُ. وَأَعْدَى فِي مَنْطِقِهِ أَيْ جَارَ. وَدَفَعْتُ عَنْكَ (عَادِيَةَ) فُلَانٍ أَيْ ظُلْمَهُ وَشَرَّهُ.

ع ذ ب

ع ذ ب: (الْعَذْبُ) الْمَاءُ الطَّيِّبُ وَبَابُهُ سَهُلَ.

ع ذ ر

ع ذ ر: (اعْتَذَرَ) مِنَ الذَّنْبِ. وَاعْتَذَرَ أَيْضًا بِمَعْنَى (أَعْذَرَ) أَيْ صَارَ ذَا (عُذْرٍ) . وَ (الِاعْتِذَارُ) أَيْضًا الِاقْتِضَاضُ. وَ (الْعُذْرَةُ) بِوَزْنِ الْعُسْرَةِ الْبَكَارَةُ. وَ (الْعَذْرَاءُ) بِالْمَدِّ الْبِكْرُ وَالْجَمْعُ (الْعَذَارَى) بِفَتْحِ الرَّاءِ وَكَسْرِهَا. وَ (الْعَذْرَاوَاتُ) أَيْضًا كَمَا مَرَّ فِي الصَّحْرَاءِ. وَيُقَالُ: فُلَانٌ أَبُو (عُذْرِهَا) أَيْ مُقْتَضُّهَا. وَ (الْعَذِرَةُ) فَنَاءُ الدَّارِ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّ الْعَذِرَةَ كَانَتْ تُلْقَى فِي الْأَفْنِيَةِ. وَ (عَذَرَهُ) فِي فِعْلِهِ يَعْذِرُهُ بِالْكَسْرِ (عُذْرًا) ، وَالِاسْمُ (الْمَعْذِرَةُ) بِوَزْنِ الْمَغْفِرَةِ، وَ (الْعُذْرَى) بِوَزْنِ الْبُشْرَى، وَ (الْعِذْرَةُ) بِوَزْنِ الْعِبْرَةِ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ} [القيامة: 15] أَيْ وَلَوْ جَادَلَ عَنْ نَفْسِهِ. وَ (عِذَارُ) الدَّابَّةِ جَمْعُهُ (عُذُرٌ) بِضَمَّتَيْنِ. وَ (عِذَارُ) الرَّجُلِ شَعْرُهُ النَّابِتُ فِي مَوْضِعِ الْعِذَارِ. وَيُقَالُ لِلْمُنْهَمِكِ فِي الْغَيِّ: خَلَعَ عِذَارَهُ. وَ (عَذَرَ) الرَّجُلُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَنَصَرَ كَثُرَتْ عُيُوبُهُ. وَ (أَعْذَرَ) أَيْضًا. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَنْ يَهْلِكَ النَّاسُ حَتَّى يُعْذِرُوا مِنْ أَنْفُسِهِمْ» أَيْ تَكْثُرُ ذُنُوبُهُمْ وَعُيُوبُهُمْ. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَلَا أَرَاهُ إِلَّا مِنَ الْعُذْرِ أَيْ يَسْتَوْجِبُونَ الْعُقُوبَةَ -[204]- فَيَكُونُ لِمَنْ يُعَذِّبُهُمُ (الْعُذْرُ) . وَأَعْذَرَ أَيْضًا صَارَ ذَا عُذْرٍ. وَفِي الْمَثَلِ: أَعْذَرَ مَنْ أَنْذَرَ. قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: أَعْذَرَهُ بِمَعْنَى عَذَرَهُ. وَ (تَعَذَّرَ) عَلَيْهِ الْأَمْرُ تَعَسَّرَ. وَتَعَذَّرَ أَيْضًا أَيِ اعْتَذَرَ وَاحْتَجَّ لِنَفْسِهِ. {وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ} [التوبة: 90] يَقْرَأُ مُشَدَّدًا وَمُخَفَّفًا. (فَالْمُعَذِّرُ) بِالتَّشْدِيدِ قَدْ يَكُونُ مُحِقًّا وَقَدْ يَكُونُ غَيْرَ مُحِقٍّ: فَالْمُحِقُّ هُوَ فِي الْمَعْنَى الْمُعْتَذِرُ لِأَنَّ لَهُ عُذْرًا وَلَكِنَّ التَّاءَ قُلِبَتْ ذَالًا وَأُدْغِمَتْ فِي الذَّالِ وَنُقِلَتْ حَرَكَتُهَا إِلَى الْعَيْنِ كَمَا قُرِئَ يَخَصِّمُونَ بِفَتْحِ الْخَاءِ. وَأَمَّا الَّذِي لَيْسَ بِمُحِقٍّ فَهُوَ (الْمُعَذِّرُ) عَلَى جِهَةِ الْمُفَعِّلِ لِأَنَّهُ الْمُمَرِّضُ وَالْمُقَصِّرُ يَعْتَذِرُ بِغَيْرِ عُذْرٍ. وَقَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ: «وَجَاءَ الْمُعْذِرُونَ» بِالتَّخْفِيفِ مِنْ أَعْذَرَ وَقَالَ: وَاللَّهِ لَهَكَذَا أُنْزِلَتْ. وَكَانَ يَقُولُ: لَعَنَ اللَّهُ الْمُعَذِّرِينَ. كَأَنَّ عِنْدَهُ أَنَّ الْمُعَذِّرَ بِالتَّشْدِيدِ هُوَ الْمُظْهِرُ لِلْعُذْرِ اعْتِلَالًا مِنْ غَيْرِ حَقِيقَةٍ وَالْمُعْذِرُ بِالتَّخْفِيفِ الَّذِي لَهُ عُذْرٌ.

ع ذ ق

ع ذ ق: (الْعَذْقُ) بِالْفَتْحِ النَّخْلَةُ بِحَمْلِهَا. وَ (الْعِذْقُ) بِالْكَسْرِ الْكِبَاسَةُ.

ع ذ ل

ع ذ ل: (الْعَذْلُ) الْمَلَامَةُ وَقَدْ (عَذَلَهُ) مِنْ بَابِ نَصَرَ وَالِاسْمُ (الْعَذَلُ) بِفَتْحَتَيْنِ وَيُقَالُ: (عَذَلَهُ فَاعْتَذَلَ) أَيْ لَامَ نَفْسَهَ وَأَعْتَبَ. وَرَجُلٌ (عُذَلَةٌ) بِوَزْنِ هُمَزَةٍ يَعْذُلُ النَّاسَ كَثِيرًا مِثْلُ ضُحَكَةٍ وَهُزَأَةٍ. وَ (الْعَاذِلُ) الْعِرْقُ الَّذِي يَسِيلُ مِنْهُ دَمُ الِاسْتِحَاضَةِ. قَالَ فِيهِ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: ذَلِكَ الْعَاذِلُ يَغْذُو أَيْ يَسِيلُ.

ع ذ ا

ع ذ ا: (الْعِذْيُ) بِالْكَسْرِ وَسُكُونِ الذَّالِ الزَّرْعُ الَّذِي لَا يَسْقِيهِ إِلَّا مَاءُ الْمَطَرِ.

ع ر ب

ع ر ب: (الْعَرَبُ) جِيلٌ مِنَ النَّاسِ وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِمْ (عَرَبِيٌّ) وَهُمْ أَهْلُ الْأَمْصَارِ. وَ (الْأَعْرَابُ) مِنْهُمْ سُكَّانُ الْبَادِيَةِ خَاصَّةً وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِمْ (أَعْرَابِيٌّ) . وَلَيْسَ (الْأَعْرَابُ) جَمْعًا لِعَرَبٍ بَلْ هُوَ اسْمُ جِنْسٍ. وَ (الْعَرَبُ) الْعَارِبَةُ الْخُلَّصُ مِنْهُمْ، أُكِّدَ مِنْ لَفْظِهِ كَلَيْلٍ لَائِلٍ. وَرُبَّمَا قَالُوا: (الْعَرَبُ الْعَرْبَاءُ) . وَ (تَعَرَّبَ) تَشَبَّهَ بِالْعَرَبِ. وَ (الْعَرَبُ الْمُسْتَعْرِبَةُ) بِكَسْرِ الرَّاءِ الَّذِينَ لَيْسُوا بِخُلَّصٍ. وَكَذَا (الْمُتَعَرِّبَةُ) بِكَسْرِ الرَّاءِ وَتَشْدِيدِهَا. وَ (الْعَرَبِيَّةُ) هِيَ هَذِهِ اللُّغَةُ. وَ (الْعَرَبُ) وَ (الْعُرْبُ) وَاحِدٌ كَالْعَجَمِ وَالْعُجْمِ. وَالْإِبِلُ (الْعِرَابُ) بِالْكَسْرِ خِلَافُ الْبَخَاتِيِّ مِنَ الْبُخْتِ. وَالْخَيْلُ الْعِرَابُ خِلَافُ الْبَرَاذِينِ. وَ (أَعْرَبَ) بِحُجَّتِهِ أَفْصَحَ بِهَا وَلَمْ يَتَّقِ أَحَدًا. وَفِي الْحَدِيثِ: «الثَّيِّبُ تُعْرِبُ عَنْ نَفْسِهَا» أَيْ تُفْصِحُ. وَ (عَرَّبَ) عَلَيْهِ فِعْلَهُ (تَعْرِيبًا) قَبَّحَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «عَرِّبُوا عَلَيْهِ» أَيْ رُدُّوا عَلَيْهِ بِالْإِنْكَارِ. وَ (الْعَرُوبُ) مِنَ النِّسَاءِ بِوَزْنِ الْعَرُوسِ الْمُتَحَبِّبَةُ إِلَى زَوْجِهَا وَالْجَمْعُ (عُرُبٌ) بِضَمَّتَيْنِ.

ع ر ب د

ع ر ب د: (الْعَرْبَدَةُ) سُوءُ الْخُلُقِ. وَرَجُلٌ (مُعَرْبِدٌ) بِكَسْرِ الْبَاءِ يُؤْذِي نَدِيمَهُ فِي سُكْرِهِ.

ع ر ب ن

ع ر ب ن: (الْعُرْبُونُ) بِوَزْنِ الْعُرْجُونِ وَ (الْعَرَبُونُ) بِفَتْحَتَيْنِ وَ (الْعُرْبَانُ) بِوَزْنِ الْقُرْبَانِ الَّذِي تُسَمِّيهِ الْعَامَّةُ الْأَرَبُونَ يُقَالُ: (عَرْبَنَهُ) إِذَا أَعْطَاهُ ذَلِكَ.

ع ر ج

ع ر ج: عَرَجَ فِي السُّلَّمِ ارْتَقَى. وَعَرَجَ أَيْضًا إِذَا أَصَابَهُ شَيْءٌ فِي رِجْلِهِ فَمَشَى مِشْيَةَ (الْعُرْجَانِ) وَبَابُهُمَا دَخَلَ فَإِنْ كَانَ خِلْقَةً فَبَابُ الثَّانِي طَرِبَ فَهُوَ (أَعْرَجُ) وَهُمْ (عُرْجٌ) وَ (عُرْجَانٌ) وَ (أَعْرَجَهُ) اللَّهُ. وَمَا أَشَدَّ عَرَجَهُ وَلَا تَقُلْ: مَا أَعْرَجَهُ لِأَنَّ مَا كَانَ لَوْنًا أَوْ خِلْقَةً فِي الْجَسَدِ لَا يُقَالُ مِنْهُ: مَا أَفْعَلَهُ إِلَّا مَعَ أَشَدَّ أَوْ نَحْوِهِ. وَ (الْعَرَجَانُ) بِفَتْحَتَيْنِ مِشْيَةُ الْأَعْرَجِ. وَ (التَّعْرِيجُ) عَلَى الشَّيْءِ الْإِقَامَةُ عَلَيْهِ يُقَالُ: (عَرَّجَ) فُلَانٌ عَلَى الْمَنْزِلِ (تَعْرِيجًا) إِذَا حَبَسَ مَطِيَّتَهُ عَلَيْهِ وَأَقَامَ. وَكَذَا التَّعَرُّجُ، تَقُولُ: مَا لِي عَلَيْهِ (عُرْجَةٌ) بِوَزْنِ جُرْعَةٍ، وَلَا (عَرْجَةٌ) بِوَزْنِ رَجْعَةٍ، وَلَا (تَعْرِيجٌ) وَلَا (تَعَرُّجٌ) . وَ (انْعَرَجَ) الشَّيْءُ انْعَطَفَ. وَ (مُنْعَرَجُ) الْوَادِي بِفَتْحِ الرَّاءِ مُنْعَطَفُهُ يَمْنَةً وَيَسْرَةً. وَ (الْمِعْرَاجُ) السُّلَّمُ وَمِنْهُ لَيْلَةُ الْمِعْرَاجِ وَالْجَمْعُ (مَعَارِجُ) وَ (مَعَارِيجُ) . قَالَ الْأَخْفَشُ: إِنْ شِئْتَ جَعَلْتَ الْوَاحِدَ (مِعْرَجٌ) وَمَعْرَجٌ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَفَتْحِهَا كَمَا تَقُولُ: مِرْقَاةٌ وَمَرْقَاةٌ. وَ (الْمَعَارِجُ) أَيْضًا الْمَصَاعِدُ.

ع ر ج ن

ع ر ج ن: (الْعُرْجُونُ) أَصْلُ الْعِذْقِ الَّذِي يَعْوَجُّ وَيُقْطَعُ مِنْهُ الشَّمَارِيخُ فَيَبْقَى عَلَى النَّخْلِ يَابِسًا.

ع ر ر

ع ر ر: فُلَانٌ (عُرَّةٌ) بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ وَ (عَارُورٌ) وَ (عَارُورَةٌ) أَيْ قَذِرٌ. وَهُوَ (يَعُرُّ) قَوْمَهُ مِنْ بَابِ رَدَّ أَيْ يُدْخِلُ عَلَيْهِمْ مَكْرُوهًا يَلْطَخُهُمْ بِهِ. وَ (الْمَعَرَّةُ) بِوَزْنِ -[205]- الْمَبَرَّةِ الْإِثْمُ. وَ (الْعَرَارُ) بِالْفَتْحِ بَهَارُ الْبَرِّ وَهُوَ نَبْتٌ طَيِّبُ الرِّيحِ الْوَاحِدَةُ (عَرَارَةٌ) . وَ (الْعَرِيرُ) بِوَزْنِ الْحَرِيرِ الْغَرِيبُ وَهُوَ فِي الْحَدِيثِ. وَ (الْمُعْتَرُّ) الَّذِي يَتَعَرَّضُ لِلْمَسْأَلَةِ وَلَا يَسْأَلُ.

ع ر س

ع ر س: (الْعَرُوسُ) نَعْتٌ يَسْتَوِي فِيهِ الرَّجُلُ وَالْمَرْأَةُ مَا دَامَا فِي أَعْرَاسِهِمَا. يُقَالُ: رَجُلٌ عَرُوسٌ وَرِجَالٌ (عُرُسٌ) بِضَمَّتَيْنِ وَامْرَأَةٌ (عَرُوسٌ) وَنِسَاءٌ (عَرَائِسُ) . وَ (الْعِرْسُ) بِالْكَسْرِ امْرَأَةُ الرَّجُلِ وَالْجَمْعُ (أَعْرَاسٌ) . وَرُبَّمَا سُمِّيَ الذَّكَرُ وَالْأُنْثَى (عِرْسَيْنِ) . وَ (ابْنُ عِرْسٍ) دُوَيْبَّةٌ يُجْمَعُ عَلَى بَنَاتِ عِرْسٍ. وَكَذَلِكَ ابْنُ آوَى وَابْنُ مَخَاضٍ وَابْنُ لَبُونٍ وَابْنُ مَاءٍ. تَقُولُ: بَنَاتُ آوَى وَبَنَاتُ مَخَاضٍ وَبَنَاتُ لَبُونٍ وَبَنَاتُ مَاءٍ. وَحَكَى الْأَخْفَشُ: بَنَاتُ عِرْسٍ وَبَنُو عِرْسٍ وَبَنَاتُ نَعْشٍ وَبَنُو نَعْشٍ. وَ (الْعُرْسُ) بِوَزْنِ الْقُفْلِ طَعَامُ الْوَلِيمَةِ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَجَمْعُهُ (أَعْرَاسٌ) وَ (عُرُسَاتٌ) بِضَمِّ الرَّاءِ. وَقَدْ (أَعْرَسَ) فُلَانٌ أَيِ اتَّخَذَ عُرْسًا. وَأَعْرَسَ بِأَهْلِهِ بَنَى بِهَا. وَكَذَا إِذَا غَشِيَهَا. وَلَا تَقُلْ: عَرَّسَ وَالْعَامَّةُ تَقُولُهُ. قُلْتُ: قَوْلُهُ بَنَى بِهَا هُوَ أَيْضًا مِمَّا تَقُولُهُ الْعَامَّةُ وَهُوَ خَطَأٌ كَذَا ذَكَرَهُ فِي [ب ن ى] وَ (التَّعْرِيسُ) نُزُولُ الْقَوْمِ فِي السَّفَرِ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ يَقَعُونَ فِيهِ وَقْعَةً لِلِاسْتِرَاحَةِ ثُمَّ يَرْتَحِلُونَ، وَ (أَعْرَسُوا) فِيهِ لُغَةٌ قَلِيلَةٌ وَالْمَوْضِعُ (مُعَرَّسٌ) بِالتَّشْدِيدِ وَ (مُعْرَسٌ) بِوَزْنِ مُخْرَجٍ. وَ (الْعِرِّيسُ) وَ (الْعِرِّيسَةُ) مَكْسُورَيْنِ مُشَدَّدَيْنِ مَأْوَى الْأَسَدِ.

ع ر ش

ع ر ش: (الْعَرْشُ) سَرِيرُ الْمَلِكِ. وَ (عَرْشُ) الْبَيْتِ سَقْفُهُ. وَقَوْلُهُمْ: ثُلَّ عَرْشُهُ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ أَيْ وَهَى أَمْرُهُ وَذَهَبَ عِزُّهُ. وَ (عَرَشَ) بَنَى بِنَاءً مِنْ خَشَبٍ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَنَصَرَ. وَكُرُومٌ (مَعْرُشَاتٌ) . وَ (الْعَرِيشُ) عَرِيشُ الْكَرْمِ. وَهُوَ أَيْضًا خَيْمَةٌ مِنْ خَشَبٍ وَثُمَامٍ وَالْجَمْعُ (عُرُشٌ) بِضَمَّتَيْنِ كَقَلِيبٍ وَقُلُبٍ. وَمِنْهُ قِيلَ لِبُيُوتِ مَكَّةَ الْعُرُشُ لِأَنَّهَا عِيدَانٌ تُنْصَبُ وَيُظَلَّلُ عَلَيْهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: «تَمَتَّعْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفُلَانٌ كَافِرٌ بِالْعُرُشِ» وَمَنْ قَالَ (عُرُوشٌ) فَوَاحِدُهَا (عَرْشٌ) مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: «إِنَّ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ يَقْطَعُ التَّلْبِيَةَ إِذَا نَظَرَ إِلَى عُرُوشِ مَكَّةَ» وَ (عَرَّشَ) الْكَرْمَ بِالْعُرُوشِ (تَعْرِيشًا) . وَ (اعْتَرَشَ) الْعِنَبُ إِذَا عَلَا عَلَى الْعِرَاشِ.

ع ر ص

ع ر ص: (الْعَرْصَةُ) بِوَزْنِ الضَّرْبَةِ كُلُّ بُقْعَةٍ بَيْنَ الدُّورِ وَاسِعَةٍ لَيْسَ فِيهَا بِنَاءٌ وَالْجَمْعُ (الْعِرَاصُ) وَ (الْعَرَصَاتُ) .

ع ر ض

ع ر ض: (عَرَضَ) لَهُ كَذَا أَيْ ظَهَرَ. وَ (عَرَضْتُهُ) لَهُ أَظْهَرْتُهُ لَهُ وَأَبْرَزْتُهُ إِلَيْهِ. يُقَالُ: (عَرَضْتُ) لَهُ ثَوْبًا مَكَانَ حَقِّهِ وَثَوْبًا مِنْ حَقِّهِ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَ (عَرَضَ) الْبَعِيرَ عَلَى الْحَوْضِ وَهُوَ مِنَ الْمَقْلُوبِ وَالْمَعْنَى عَرَضَ الْحَوْضَ عَلَى الْبَعِيرِ، وَعَرَضَ الْجَارِيَةَ عَلَى الْبَيْعِ، وَعَرَضَ الْكِتَابَ، وَعَرَضَ الْجُنْدَ، إِذَا أَمَرَّهُمْ عَلَيْهِ وَنَظَرَ مَا حَالُهُمْ وَ (اعْتَرَضَهُمْ) . وَ (عَرَضَهُ عَارِضٌ) مِنَ الْحُمَّى وَنَحْوِهَا. وَ (عَرَضَهُمْ) عَلَى السَّيْفِ قَتْلًا. كُلُّ ذَلِكَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ. وَ (عَرَضَ) الْعُودَ عَلَى الْإِنَاءِ وَالسَّيْفَ عَلَى فَخِذِهِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَنَصَرَ. وَ (الْمِعْرَضُ) بِوَزْنِ الْمِبْضَعِ ثِيَابٌ تُجْلَى فِيهَا الْجَوَارِي. وَ (الْمِعْرَاضُ) السَّهْمُ الَّذِي لَا رِيشَ عَلَيْهِ. وَ (الْعَرْضُ) بِوَزْنِ الْفَلْسِ الْمَتَاعُ. وَكُلُّ شَيْءٍ عَرْضٌ إِلَّا الدَّرَاهِمَ وَالدَّنَانِيرَ فَإِنَّهَا عَيْنٌ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: (الْعُرُوضُ) الْأَمْتِعَةُ الَّتِي لَا يَدْخُلُهَا كَيْلٌ وَلَا وَزْنٌ وَلَا تَكُونُ حَيَوَانًا وَلَا عَقَارًا. وَ (الْعَرْضِيُّ) بِسُكُونِ الرَّاءِ جِنْسٌ مِنَ الثِّيَابِ. وَ (الْعَرْضُ) ضِدُّ الطُّولِ وَقَدْ (عَرُضَ) الشَّيْءُ مِنْ بَابِ ظَرُفَ وَ (عِرَضًا) أَيْضًا بِوَزْنِ عِنَبٍ فَهُوَ (عَرِيضٌ) وَ (عُرَاضٌ) بِالضَّمِّ. وَ (الْعَرَضُ) بِفَتْحَتَيْنِ مَا يَعْرِضُ لِلْإِنْسَانِ مِنْ مَرَضٍ وَنَحْوِهِ. وَعَرَضُ الدُّنْيَا أَيْضًا مَا كَانَ مِنْ مَالٍ قَلَّ أَوْ كَثُرَ. وَالْإِعْرَاضُ عَنِ الشَّيْءِ الصَّدُّ عَنْهُ. وَ (أَعْرَضَ) الشَّيْءَ جَعَلَهُ عَرِيضًا. وَ (عَرَضَ) الشَّيْءَ (فَأَعْرَضَ) أَيْ أَظْهَرَهُ فَظَهَرَ فَهُوَ كَقَوْلِهِمْ: كَبَّهُ فَأَكَبَّ وَهُوَ مِنَ النَّوَادِرِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ} [الكهف: 100] أَيْ أَبْرَزْنَاهَا حَتَّى نَظَرُوا إِلَيْهَا (فَأَعْرَضَتْ) هِيَ أَيِ اسْتَبَانَتْ وَظَهَرَتْ. وَادَّانَ فُلَانٌ (مُعْرِضًا) بِكَسْرِ الرَّاءِ أَيِ اسْتَدَانَ مِمَّنْ أَمْكَنَهُ وَلَمْ يُبَالِ مَا يَكُونُ مِنَ التَّبِعَةِ. وَ (اعْتَرَضَ) الشَّيْءُ صَارَ (عَارِضًا) كَالْخَشَبَةِ (الْمُعْتَرِضَةِ) فِي النَّهْرِ. يُقَالُ: (اعْتَرَضَ) الشَّيْءُ -[206]- دُونَ الشَّيْءِ أَيْ حَالَ دُونَهُ. وَ (اعْتَرَضَ) فُلَانٌ فُلَانًا أَيْ وَقَعَ فِيهِ. وَعَارَضَهُ أَيْ جَانَبَهُ وَعَدَلَ عَنْهُ. وَ (الْعَارِضُ) السَّحَابُ يَعْتَرِضُ فِي الْأُفُقِ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا} [الأحقاف: 24] أَيْ مُمْطِرٌ لَنَا لِأَنَّهُ مَعْرِفَةٌ لَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ صِفَةً لِعَارِضٍ وَهُوَ نَكِرَةٌ. وَالْعَرَبُ إِنَّمَا تَفْعَلُ هَذَا فِي الْأَسْمَاءِ الْمُشْتَقَّةِ مِنَ الْأَفْعَالِ دُونَ غَيْرِهَا فَلَا يَجُوزُ أَنْ تَقُولَ: هَذَا رَجُلٌ غُلَامُنَا. وَقَالَ أَعْرَابِيٌّ بَعْدَ الْفِطْرِ: رَبَّ صَائِمِهِ لَنْ يَصُومَهُ وَقَائِمِهِ لَنْ يَقُومَهُ، فَجَعَلَهُ نَعْتًا لِلنَّكِرَةِ وَأَضَافَهُ إِلَى الْمَعْرِفَةِ. وَ (عَارِضَتَا) الْإِنْسَانِ صَفْحَتَا خَدَّيْهِ. وَقَوْلُهُمْ: فُلَانٌ خَفِيفُ (الْعَارِضَيْنِ) يُرَادُ بِهِ خِفَّةُ شَعْرِ عَارِضَيْهِ. وَ (عَارَضَهُ) فِي الْمَسِيرِ أَيْ سَارَ حِيَالَهُ. وَعَارَضَهُ بِمِثْلِ مَا صَنَعَ أَيْ أَتَى إِلَيْهِ بِمِثْلِ مَا أَتَى. وَ (عَارَضَ) الْكِتَابَ بِالْكِتَابِ أَيْ قَابَلَهُ. وَ (التَّعْرِيضُ) ضِدُّ التَّصْرِيحِ، يُقَالُ: (عَرَّضَ) لِفُلَانٍ وَبِفُلَانٍ إِذَا قَالَ قَوْلًا وَهُوَ يَعْنِيهِ. وَمِنْهُ (الْمَعَارِيضُ) فِي الْكَلَامِ وَهِيَ التَّوْرِيَةُ بِالشَّيْءِ عَنِ الشَّيْءِ. وَفِي الْمَثَلِ: إِنَّ فِي الْمَعَارِيضِ لَمَنْدُوحَةً عَنِ الْكَذِبِ. أَيْ سَعَةٍ. وَ (عَرَّضَهُ) لِكَذَا (فَتَعَرَّضَ) لَهُ. وَ (تَعْرِيضُ) الشَّيْءِ جَعَلُهُ عَرِيضًا. وَ (تَعَرَّضَ) لِفُلَانٍ تَصَدَّى لَهُ، يُقَالُ: تَعَرَّضْتُ أَسْأَلُهُمْ. وَ (الْعَرُوضُ) مِيزَانُ الشِّعْرِ لِأَنَّهُ يُعَارَضُ بِهَا. وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ وَلَا تُجْمَعُ لِأَنَّهَا اسْمُ جِنْسٍ. وَالْعَرُوضُ أَيْضًا اسْمُ الْجُزْءِ الَّذِي فِي آخِرِ النِّصْفِ الْأَوَّلِ مِنَ الْبَيْتِ وَيُجْمَعُ عَلَى (أَعَارِيضَ) عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ كَأَنَّهُمْ جَمَعُوا إِعْرِيضًا. وَإِنْ شِئْتَ جَمَعْتَهُ عَلَى (أَعَارِضَ) . وَ (عُرْضُ) الشَّيْءِ بِوَزْنِ قُفْلٍ نَاحِيَتُهُ مِنْ أَيِّ وَجْهٍ جِئْتَهُ. وَرَآهُ فِي عُرْضِ النَّاسِ أَيْضًا أَيْ فِيمَا بَيْنَهُمْ. وَفُلَانٌ مِنْ عُرْضِ النَّاسِ أَيْ مِنَ الْعَامَّةِ. وَفُلَانٌ (عُرْضَةٌ) لِلنَّاسِ أَيْ لَا يَزَالُونَ يَقَعُونَ فِيهِ. وَجَعَلْتُ فُلَانًا عُرْضَةً لِكَذَا أَيْ نَصَبْتُهُ لَهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ} [البقرة: 224] أَيْ نَصْبًا. وَنَظَرَ إِلَيْهِ عَنْ (عُرْضٍ) وَ (عُرُضٍ) مِثْلُ عُسْرٍ وَعُسُرٍ أَيْ مِنْ جَانِبٍ وَنَاحِيَةٍ. وَ (اسْتَعْرَضَهُ) قَالَ لَهُ: أَعْرِضْ عَلَيَّ مَا عِنْدَكَ. وَ (الْعِرْضُ) بِالْكَسْرِ رَائِحَةُ الْجَسَدِ وَغَيْرِهِ طَيِّبَةً كَانَتْ أَوْ خَبِيثَةً. يُقَالُ: فُلَانٌ طَيِّبُ الْعِرْضِ وَمُنْتِنُ الْعِرْضِ. وَ (الْعِرْضُ) أَيْضًا الْجَسَدُ. وَفِي صِفَةِ أَهْلِ الْجَنَّةِ: «إِنَّمَا هُوَ عَرَقٌ يَسِيلُ مِنْ أَعْرَاضِهِمْ» أَيْ مِنْ أَجْسَادِهِمْ. وَ (الْعِرْضُ) أَيْضًا النَّفْسُ يُقَالُ: أَكْرَمْتُ عَنْهُ عِرْضِي أَيْ صُنْتُ عَنْهُ نَفْسِي. وَفُلَانٌ نَقِيُّ الْعِرْضِ أَيْ بَرِيءٌ مِنْ أَنْ يُشْتَمَ وَيُعَابَ. وَقِيلَ عِرْضُ الرَّجُلِ حَسَبَهُ.

ع ر ط ز

ع ر ط ز: (عَرْطَزَ) لُغَةٌ فِي عَرْطَسَ أَيْ تَنَحَّى.

ع ر ف

ع ر ف: (عَرَفَهُ) يَعْرِفُهُ بِالْكَسْرِ (مَعْرِفَةً) وَ (عِرْفَانًا) بِالْكَسْرِ. وَ (الْعَرْفُ) الرِّيحُ طَيِّبَةً كَانَتْ أَوْ مُنْتِنَةً. وَ (الْمَعْرُوفُ) ضِدُّ الْمُنْكَرِ وَ (الْعُرْفُ) ضِدُّ النُّكْرِ يُقَالُ: أَوْلَاهُ عُرْفًا أَيْ مَعْرُوفًا. وَالْعُرْفُ أَيْضًا الِاسْمُ مِنَ الِاعْتِرَافِ. وَالْعُرْفُ أَيْضًا عُرْفُ الْفَرَسِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا} [المرسلات: 1] قِيلَ: هُوَ مُسْتَعَارٌ مِنْ عُرْفِ الْفَرَسِ أَيْ يَتَتَابَعُونَ كَعُرْفِ الْفَرَسِ. وَقِيلَ: أُرْسِلْتُ بِالْعُرْفِ أَيْ بِالْمَعْرُوفِ. وَ (الْمَعْرَفَةُ) بِفَتْحِ الرَّاءِ الْمَوْضِعُ الَّذِي يَنْبُتُ عَلَيْهِ الْعُرْفُ. وَ (الْأَعْرَافُ) الَّذِي فِي الْقُرْآنِ قِيلَ هُوَ سُورٌ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ. وَيُقَالُ: يَوْمُ (عَرَفَةَ) غَيْرَ مُنَوَّنٍ وَلَا تَدْخُلُهُ الْأَلِفُ وَاللَّامُ. وَ (عَرَفَاتٌ) مَوْضِعٌ بِمِنًى وَهُوَ اسْمٌ فِي لَفْظِ الْجَمْعِ فَلَا يُجْمَعُ. قَالَ الْفَرَّاءُ: لَا وَاحِدَ لَهُ بِصِحَّةٍ، وَقَوْلُ النَّاسِ: نَزَلْنَا عَرَفَةَ شَبِيهٌ بِمُوَلَّدٍ وَلَيْسَ بِعَرَبِيٍّ مَحْضٍ. وَهُوَ مَعْرِفَةٌ وَإِنْ كَانَ جَمْعًا لِأَنَّ الْأَمَاكِنَ لَا تَزُولُ فَصَارَ كَالشَّيْءِ الْوَاحِدِ وَخَالَفَ الزَّيْدِينَ تَقُولُ: هَؤُلَاءِ عَرَفَاتٌ حَسَنَةً بِنَصْبِ النَّعْتِ لِأَنَّهُ نَكِرَةٌ. وَهِيَ مَصْرُوفَةٌ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ} [البقرة: 198] قَالَ الْأَخْفَشُ: إِنَّمَا صُرِفَتْ لِأَنَّ التَّاءَ صَارَتْ بِمَنْزِلَةِ الْيَاءِ وَالْوَاوِ فِي مُسْلِمِينَ وَمُسْلِمُونَ لِأَنَّهُ تَذْكِيرُهُ وَصَارَ التَّنْوِينُ بِمَنْزِلَةِ النُّونِ فَلَمَّا سُمِّيَ بِهِ تُرِكَ عَلَى حَالِهِ كَمَا يُتْرَكُ مُسْلِمُونَ عَلَى حَالِهِ إِذَا سُمِّيَ بِهِ. وَكَذَا الْقَوْلُ فِي أَذَرِعَاتٍ وَعَانَاتٍ وَعُرَيْتِنَاتٍ. وَ (الْعَارِفَةُ) الْمَعْرُوفُ. وَ (الْعَرِيفُ) وَ (الْعَارِفُ) بِمَعْنًى كَالْعَلِيمِ وَالْعَالِمِ. وَ (الْعَرِيفُ) أَيْضًا النَّقِيبُ وَهُوَ دُونَ الرَّئِيسِ وَالْجَمْعُ (عُرَفَاءُ) وَبَابُهُ ظَرُفَ إِذَا صَارَ عَرِيفًا. وَإِذَا بَاشَرَ ذَلِكَ مُدَّةً قُلْتَ: (عَرَفَ) مِثْلُ كَتَبَ. وَ (التَّعْرِيفُ) الْإِعْلَامُ. وَالتَّعْرِيفُ أَيْضًا إِنْشَادُ الضَّالَّةِ. وَالتَّعْرِيفُ أَيْضًا -[207]- التَّطْيِيبُ مِنَ الْعَرْفِ. وَقِيلَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {عَرَّفَهَا لَهُمْ} [محمد: 6] " أَيْ طَيَّبَهَا لَهُمْ. وَ (التَّعْرِيفُ) أَيْضًا الْوُقُوفُ بِعَرَفَاتٍ. وَ (الْمُعَرَّفُ) الْمَوْقِفُ. وَ (الِاعْتِرَافُ) بِالذَّنْبِ الْإِقْرَارُ بِهِ. وَرُبَّمَا وَضَعُوا (اعْتَرَفَ) مَوْضِعَ (عَرَفَ) وَبِالْعَكْسِ. وَ (تَعَرَّفَ) مَا عِنْدَ فُلَانٍ أَيْ طَلَبَهُ حَتَّى عَرَفَهُ. وَ (تَعَارَفَ) الْقَوْمُ عَرَفَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا.

ع ر ق

ع ر ق: (الْعَرَقُ) الَّذِي يَرْشَحُ وَقَدْ (عَرِقَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ. وَهُوَ أَيْضًا الزِّنْبِيلُ. وَ (عِرْقُ) الشَّجَرَةِ جَمْعُهُ (عُرُوقٌ) . وَفِي الْحَدِيثِ: «مَنْ أَحْيَا أَرْضًا مَيِّتَةً فَهِيَ لَهُ وَلَيْسَ لِعِرْقٍ ظَالِمٍ حَقٌّ» وَ (الْعِرْقُ) الظَّالِمُ أَنْ يَجِيءَ الرَّجُلُ إِلَى أَرْضٍ قَدْ أَحْيَاهَا غَيْرُهُ فَيَغْرِسَ فِيهَا أَوْ يَزْرَعَ لِيَسْتَوْجِبَ بِهِ الْأَرْضَ. وَذَاتُ (عِرْقٍ) مَوْضِعٌ بِالْبَادِيَةِ. وَ (الْعِرَاقُ) بِلَادٌ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَقِيلَ: هُوَ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ. وَ (الْعِرَاقَانِ) الْكُوفَةُ وَالْبَصْرَةُ. وَأَعْرَقَ الرَّجُلُ أَيْ صَارَ إِلَى الْعِرَاقِ.

ع ر ك

ع ر ك: (عَرَكَ) الشَّيْءَ دَلَكَهُ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (الْمُعْتَرَكُ) مَوْضِعُ الْحَرْبِ وَكَذَا (الْمَعْرَكُ) وَ (الْمَعْرَكَةُ) وَ (الْمَعْرُكَةُ) أَيْضًا بِضَمِّ الرَّاءِ. وَ (الْعَرِيكَةُ) الطَّبِيعَةُ وَفُلَانٌ لَيِّنُ الْعَرِيكَةِ أَيْ سَلِسٌ وَيُقَالُ: لَانَتْ عَرِيكَتُهُ إِذَا انْكَسَرَتْ نَخْوَتُهُ.

ع ر ك س

ع ر ك س: (عَرْكَسَ) الشَّيْءَ جَمَعَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ.

ع ر م

ع ر م: (الْعَرِمُ) الْمُسَنَّاةُ لَا وَاحِدَ لَهَا مِنْ لَفْظِهَا وَقِيلَ: وَاحِدُهَا (عَرِمَةٌ) . قُلْتُ: وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ} [سبأ: 16] فِي أَحَدِ الْأَقْوَالِ. وَفِي التَّهْذِيبِ: قِيلَ: الْعَرِمُ السَّيْلُ الَّذِي لَا يُطَاقُ. وَقِيلَ: هُوَ جَمْعُ (عَرِمَةٍ) وَهِيَ السِّكْرُ وَالْمُسَنَّاةُ. وَقِيلَ: هُوَ اسْمُ وَادٍ. وَقِيلَ: هُوَ اسْمُ الْجُرَذِ الَّذِي بَثَقَ السِّكْرَ عَلَيْهِمْ. وَقِيلَ: هُوَ الْمَطَرُ الشَّدِيدُ. وَ (الْعَرَمَةُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْكُدْسُ الَّذِي جُمِعَ بَعْدَ مَا دِيسَ لِيُذَرَّى. وَ (الْعَرَمْرَمُ) الْجَيْشُ الْكَبِيرُ.

ع ر ن

ع ر ن: (عِرْنِينُ) الْأَنْفُ تَحْتَ مُجْتَمَعِ الْحَاجِبَيْنِ وَهُوَ أَوَّلُ الْأَنْفِ حَيْثُ يَكُونُ فِيهِ الشَّمَمُ. وَ (عُرَيْنَةُ) بِالضَّمِّ اسْمُ قَبِيلَةٍ يُنْسَبُ إِلَيْهِمُ (الْعُرَنِيُّونَ) . قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: بَطْنُ (عُرْنَةَ) وَادٍ بِحِذَاءِ عَرَفَاتٍ. وَ (الْعَرِينُ) وَ (الْعَرِينَةُ) مَأْوَى الْأَسَدِ الَّذِي يَأْلَفُهُ يُقَالُ: لَيْثُ عَرِينَةٍ. وَأَصْلُ الْعَرِينِ جَمَاعَةُ الشَّجَرِ.

ع ر ا

ع ر ا: (الْعَرَاءُ) بِالْمَدِّ الْفَضَاءُ لَا سِتْرَ بِهِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ} [القلم: 49] . وَ (عُرْوَةُ) الْقَمِيصِ مَدْخَلُ زِرِّهِ. وَ (عَرَاهُ) كَذَا مِنْ بَابِ عَدَا وَ (اعْتَرَاهُ) أَيْ غَشِيَهُ. وَ (الْعَرِيَّةُ) النَّخْلَةُ يُعْرِيهَا صَاحِبُهَا رَجُلًا مُحْتَاجًا فَيَجْعَلُ لَهُ ثَمَرَهَا عَامًا فَيَعْرُوهَا أَيْ يَأْتِيهَا فَهِيَ فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ. وَإِنَّمَا أُدْخِلَتْ فِيهَا الْهَاءُ لِأَنَّهَا أُفْرِدَتْ فَصَارَتْ فِي عِدَادِ الْأَسْمَاءِ كَالنَّطِيحَةِ وَالْأَكِيلَةِ. وَلَوْ جِئْتَ بِهَا مَعَ النَّخْلَةِ قُلْتَ: نَخْلَةٌ (عَرِيٌّ) . وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ رَخَّصَ فِي (الْعَرَايَا) بَعْدَ نَهْيِهِ عَنِ الْمُزَابَنَةِ» لِأَنَّهُ رُبَّمَا تَأَذَّى بِدُخُولِهِ عَلَيْهِ فَيَحْتَاجُ إِلَى أَنْ يَشْتَرِيَهَا مِنْهُ بِثَمَنٍ فَرَخَّصَ لَهُ فِي ذَلِكَ. وَ (عَرِيَ) مِنْ ثِيَابِهِ بِالْكَسْرِ (عُرْيًا) بِالضَّمِّ فَهُوَ (عَارٍ) وَ (عُرْيَانٌ) وَالْمَرْأَةُ (عُرْيَانَةٌ) وَمَا كَانَ عَلَى فُعْلَانٍ فَمُؤَنَّثُهُ بِالْهَاءِ. وَ (أَعْرَاهُ) وَ (عَرَّاهُ تَعْرِيَةً فَتَعَرَّى) . وَفَرَسٌ عُرْيٌ لَيْسَ عَلَيْهِ سَرْجٌ.

ع ز ب

ع ز ب: (الْعُزَّابُ) بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ الَّذِينَ لَا أَزْوَاجَ لَهُمْ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ. قَالَ الْكِسَائِيُّ: الرَّجُلُ (عَزَبٌ) وَالْمَرْأَةُ (عَزَبَةٌ) وَالِاسْمُ (الْعُزْبَةُ) كَالْعُزْلَةِ وَ (الْعُزُوبَةُ) أَيْضًا. وَ (عَزَبَ) بَعُدَ وَغَابَ وَبَابُهُ دَخَلَ وَجَلَسَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فِي أَرْبَعِينَ لَيْلَةً فَقَدْ عَزَّبَ» بِالتَّشْدِيدِ أَيْ بَعُدَ عَهْدُهُ بِمَا ابْتَدَأَهُ مِنْهُ.

ع ز ر

ع ز ر: (التَّعْزِيرُ) التَّوْقِيرُ وَالتَّعْظِيمُ. وَهُوَ أَيْضًا التَّأْدِيبُ وَمِنْهُ التَّعْزِيزُ الَّذِي هُوَ الضَّرْبُ دُونَ الْحَدِّ. وَ (عُزَيْرٌ) اسْمٌ يَنْصَرِفُ لِخِفَّتِهِ وَإِنْ كَانَ أَعْجَمِيًّا كَنُوحٍ وَلُوطٍ لِأَنَّهُ تَصْغِيرُ (عَزْرٍ) .

ع ز ز

ع ز ز: (الْعِزُّ) ضِدُّ الذُّلِّ تَقُولُ مِنْهُ: (عَزَّ) (يَعِزُّ) عِزًّا بِكَسْرِ الْعَيْنِ فِيهِمَا وَ (عَزَازَةً) بِالْفَتْحِ، فَهُوَ (عَزِيزٌ) أَيْ قَوِيٌّ بَعْدَ ذِلَّةٍ. وَ (أَعَزَّهُ) اللَّهُ. وَ (عَزَّ) الشَّيْءُ أَيْضًا بِوِزَانِ مَا مَرَّ فَهُوَ (عَزِيزٌ) إِذَا قَلَّ فَلَا يَكَادُ يُوجَدُ. وَ (عَزَزْتُ) عَلَيْهِ بِالْفَتْحِ كَرُمْتُ عَلَيْهِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ} [يس: 14] يُخَفَّفُ وَيُشَدَّدُ أَيْ قَوَّيْنَا وَشَدَّدْنَا. وَ (تَعَزَّزَ) الرَّجُلُ صَارَ عَزِيزًا. وَهُوَ (يَعْتَزُّ) بِفُلَانٍ. -[208]- وَعَزَّ عَلَيَّ أَنْ تَفْعَلَ كَذَا. وَعَزَّ عَلَيَّ ذَاكَ أَيْ حَقَّ وَاشْتَدَّ. وَفِي الْمَثَلِ: إِذَا عَزَّ أَخُوكَ فَهُنْ. وَ (أَعْزِزْ) عَلَيَّ بِمَا أُصِبْتَ بِهِ وَقَدْ (أُعْزِزْتُ) بِمَا أَصَابَكَ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ أَيْ عَظُمَ عَلَيَّ. وَجَمْعُ (الْعَزِيزِ عِزَازٌ) مِثْلُ كَرِيمٍ وَكِرَامٍ وَقَوْمٌ (أَعِزَّةٌ) وَ (أَعِزَّاءُ) . وَ (عَزَّهُ) غَلَبَهُ وَبَابُهُ رَدَّ. وَفِي الْمَثَلِ: مَنْ عَزَّ بَزَّ. وَ (اسْتُعِزَّ) بِالْعَلِيلِ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ إِذَا اشْتَدَّ وَجَعُهُ وَغُلِبَ عَلَى عَقْلِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «اسْتُعِزَّ بِكُلْثُومٍ» وَ (الْعُزَّى) تَأْنِيثُ (الْأَعَزِّ) وَقَدْ يَكُونُ الْأَعَزُّ بِمَعْنَى الْعَزِيزِ. وَ (الْعُزَّى) بِمَعْنَى الْعَزِيزَةِ. وَالْعُزَّى أَيْضًا اسْمٌ صَنَمٍ. وَقِيلَ: الْعُزَّى سَمُرَةٌ كَانَتْ لِغَطَفَانَ يَعْبُدُونَهَا وَكَانُوا بَنَوْا عَلَيْهَا بَيْتًا وَأَقَامُوا لَهَا سَدَنَةً فَبَعَثَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ فَهَدَمَ الْبَيْتَ وَأَحْرَقَ السَّمُرَةَ.

ع ز ف

ع ز ف: (عَزَفَتْ) نَفْسُهُ عَنِ الشَّيْءِ زَهِدَتْ فِيهِ وَانْصَرَفَتْ عَنْهُ وَبَابُهُ دَخَلَ وَجَلَسَ. وَ (الْعَزِيفُ) صَوْتُ الْجِنِّ وَقَدْ (عَزَفَتْ) الْجِنُّ تَعْزِفُ بِالْكَسْرِ عَزِيفًا. وَ (الْمَعَازِفُ) الْمَلَاهِي. وَالْعَازِفُ اللَّاعِبُ بِهَا وَالْمُغَنِّي. وَقَدْ (عَزَفَ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ.

ع ز ل

ع ز ل: (اعْتَزَلَهُ) وَ (تَعَزَّلَهُ) بِمَعْنًى وَالِاسْمُ (الْعُزْلَةُ) يُقَالُ: الْعُزْلَةُ عِبَادَةٌ. وَ (عَزَلَهُ) أَفْرَزَهُ يُقَالُ: أَنَا عَنْ هَذَا الْأَمْرِ (بِمَعْزِلٍ) . وَ (عَزَلَهُ) عَنِ الْعَمَلِ نَحَّاهُ عَنْهُ (فَعَزَلَ) . وَ (عَزَلَ) عَنْ أَمَتِهِ وَبَابُ الثَّلَاثَةِ ضَرَبَ.

ع ز م

ع ز م: (عَزَمَ) عَلَى كَذَا أَرَادَ فِعْلَهُ وَقَطَعَ عَلَيْهِ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَ (عُزْمًا) بِوَزْنِ قُفْلٍ وَ (عَزِيمًا) وَ (عَزِيمَةً) أَيْضًا. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا} [طه: 115] أَيْ صَرِيمَةَ أَمْرٍ. وَ (اعْتَزَمَ) بِمَعْنَى عَزَمَ. وَ (عَزَمْتُ) عَلَيْكَ بِمَعْنَى أَقْسَمْتُ وَ (الْعَزَائِمُ) الرُّقَى.

ع ز ا

ع ز ا: (عَزَاهُ) إِلَى أَبِيهِ نَسَبَهُ إِلَيْهِ مِنْ بَابِ عَدَا وَرَمَى (فَاعْتَزَى) . وَتَعَزَّى أَيِ انْتَمَى وَانْتَسَبَ وَالِاسْمُ (الْعَزَاءُ) . وَالْعَزَاءُ أَيْضًا الصَّبْرُ. يُقَالُ: (عَزَّاهُ تَعْزِيَةً فَتَعَزَّى) . وَ (الْعِزَةُ) الْفِرْقَةُ مِنَ النَّاسِ وَالْجَمْعُ (عُزُونَ) بِضَمِّ الْعَيْنِ وَكَسْرِهَا. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ} [المعارج: 37] .

ع س ب

ع س ب: (الْعَسْبُ) بِوَزْنِ الْعَذْبِ كَرَاءُ ضِرَابِ الْفَحْلِ، وَ (عَسْبُ) الْفَحْلِ أَيْضًا ضِرَابُهُ، وَقِيلَ: مَاؤُهُ. وَ (الْيَعْسُوبُ) بِوَزْنِ الْيَعْقُوبِ مَلِكُ النَّحْلِ.

ع س ج د

ع س ج د: (الْعَسْجَدُ) الذَّهَبُ.

ع س ر

ع س ر: (الْعُسُرُ) بِسُكُونِ السِّينِ وَضَمِّهَا ضِدُّ الْيُسْرِ. قَالَ عِيسَى بْنُ عُمَرَ: كُلُّ اسْمٍ عَلَى ثَلَاثَةِ أَحْرُفٍ أَوَّلُهُ مَضْمُومٌ وَأَوْسَطُهُ سَاكِنٌ فَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يُخَفِّفُهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يُثَقِّلُهُ. مِثْلُ عُسْرٍ وَعُسُرٍ وَرُحْمٍ وَرُحُمٍ وَحُلْمٍ وَحُلُمٍ. وَقَدْ (عَسُرَ) الْأَمْرُ بِالضَّمِّ (عُسْرًا) فَهُوَ (عَسِيرٌ) . وَ (عَسِرَ) عَلَيْهِ الْأَمْرُ مِنْ بَابِ طَرِبَ أَيِ الْتَاثَ فَهُوَ (عَسِرٌ) . وَ (عَسَرَ) غَرِيمَهُ طَلَبَ مِنْهُ الدَّيْنَ عَلَى (عُسْرَتِهِ) وَبَابُهُ ضَرَبَ وَنَصَرَ. وَرَجُلٌ (أَعْسَرُ) بَيِّنُ (الْعَسَرِ) بِفَتْحَتَيْنِ وَهُوَ الَّذِي يَعْمَلُ بِيَسَارِهِ. وَأَمَّا الَّذِي يَعْمَلُ بِكِلْتَا يَدَيْهِ فَهُوَ (أَعْسَرُ) يَسَرٌ وَلَا تَقُلْ: أَعْسَرُ أَيْسَرُ. وَكَانَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَعْسَرَ يَسَرًا. وَأَعْسَرَ الرَّجُلُ أَضَاقَ. وَ (الْمُعَاسَرَةُ) ضِدُّ الْمُيَاسَرَةِ. وَ (التَّعَاسُرُ) ضِدُّ التَّيَاسُرِ. وَ (الْمَعْسُورُ) ضِدُّ الْمَيْسُورِ. وَهُمَا مَصْدَرَانِ. وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: هُمَا صِفَتَانِ. وَلَا يَجِيءُ عِنْدَهُ الْمَصْدَرُ عَلَى وَزْنِ مَفْعُولٍ أَلْبَتَّةَ. وَ (الْعُسْرَى) ضِدُّ الْيُسْرَى.

ع س س

ع س س: (عَسَّ) مِنْ بَابِ رَدَّ طَافَ بِاللَّيْلِ وَ (عَسَسًا) أَيْضًا وَهُوَ نَفْضُ اللَّيْلِ عَنْ أَهْلِ الرِّيبَةِ فَهُوَ (عَاسٌّ) وَقَوْمٌ (عَسَسٌ) كَخَادِمٍ وَخَدَمٍ وَطَالِبٍ وَطَلَبٍ. وَ (اعْتَسَّ) مِثْلُ (عَسَّ) . وَ (عَسَعْسَ) اللَّيْلُ أَقْبَلَ ظَلَامُهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ} [التكوير: 17] قَالَ الْفَرَّاءُ: أَجْمَعَ الْمُفَسِّرُونَ عَلَى أَنَّ مَعْنَى عَسْعَسَ أَدْبَرَ. قَالَ: وَقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا: إِنَّهُ دَنَا مِنْ أَوَّلِهِ وَأَظْلَمَ.

ع س ف

ع س ف: (الْعَسْفُ) الْأَخْذُ عَلَى غَيْرِ الطَّرِيقِ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَكَذَا (التَّعَسُّفُ) وَ (الِاعْتِسَافُ) . وَ (الْعَسُوفُ) الظَّلُومُ. وَ (الْعَسِيفُ) الْأَجِيرُ. وَ (عُسْفَانُ) مَوْضِعٌ.

ع س ق ل

ع س ق ل: (عَسْقَلَانُ) مَدِينَةٌ وَهِيَ عَرُوسُ الشَّامِ.

ع س ك ر

ع س ك ر: (الْعَسْكَرُ) الْجَيْشُ وَ (عَسْكَرَ) الرَّجُلُ فَهُوَ (مُعَسْكِرٌ) بِكَسْرِ الْكَافِ أَيْ هَيَّأَ الْعَسْكَرَ. وَمَوْضِعُ الْعَسْكَرِ (مُعَسْكَرٌ) بِفَتْحِ الْكَافِ.

ع س ل

ع س ل: (الْعَسَلُ) يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ تَقُولُ مِنْهُ: (عَسَلَ) -[209]- الطَّعَامَ أَيْ عَمِلَهُ بِالْعَسَلِ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَنَصَرَ. وَزَنْجَبِيلٌ (مُعَسَّلٌ) أَيْ مَعْمُولٌ بِالْعَسَلِ. وَ (الْعَاسِلُ) الَّذِي يَأْخُذُ الْعَسَلَ مِنْ بَيْتِ النَّحْلِ. وَالنَّحْلُ (عَسَّالَةٌ) . وَ (اسْتَعْسَلَ) طَلَبَ الْعَسَلَ. وَ (عَسَّلَهُ تَعْسِيلًا) زَوَّدَهُ بِالْعَسَلِ. وَ (الْعَسَلُ) أَيْضًا الْخَبَبُ يُقَالُ: (عَسَلَ) الذِّئْبُ يَعْسِلُ بِالْكَسْرِ (عَسَلًا) وَ (عَسَلَانًا) بِفَتْحَتَيْنِ فِيهِمَا أَيْ أَعْنَقَ وَأَسْرَعَ. وَكَذَا الْإِنْسَانُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «كَذَبَ عَلَيْكَ الْعَسَلَ» أَيْ عَلَيْكَ بِسُرْعَةِ الْمَشْيِ. وَمِنَ الْبَابِ أَيْضًا (عَسَلَ) الرُّمْحُ اهْتَزَّ وَاضْطَرَبَ فَهُوَ (عَسَّالٌ) .

ع س ا

ع س ا: (عَسَا) الشَّيْءُ مِنْ بَابِ سَمَا وَ (عَسَاءً) بِالْمَدِّ أَيْ يَبِسَ وَصَلُبَ. وَ (عَسَا) الشَّيْخُ يَعْسُو (عُسِيًّا) وَلَّى وَكَبِرَ مِثْلُ عَتَا. قَالَ الْخَلِيلُ: وَ (عَسِيَ) بِالْكَسْرِ لُغَةٌ فِيهِ. وَ (عَسَى) مِنْ أَفْعَالِ الْمُقَارَبَةِ وَفِيهِ طَمَعٌ وَإِشْفَاقٌ. وَلَا يَتَصَرَّفُ لِأَنَّهُ وَقَعَ بِلَفْظِ الْمَاضِي لِمَا جَاءَ فِي الْحَالِ، تَقُولُ: عَسَى زَيْدٌ أَنْ يَخْرُجَ وَعَسَتْ هِنْدٌ أَنْ تَقُومَ. فَزَيْدٌ فَاعِلُ عَسَى وَأَنْ يَخْرُجَ مَفْعُولُهَا وَهُوَ بِمَعْنَى الْخُرُوجِ إِلَّا أَنَّ خَبَرُهُ لَا يَكُونُ اسْمًا، لَا يُقَالُ: عَسَى زَيْدٌ مُنْطَلِقًا. وَأَمَّا قَوْلُهُمْ: عَسَى الْغُوَيْرُ أَبْؤُسًا فَشَاذٌّ نَادِرٌ وُضِعَ مَوْضِعَ الْخَبَرِ. وَقَدْ يَأْتِي فِي الْأَمْثَالِ مَا لَا يَأْتِي فِي غَيْرِهَا. وَرُبَّمَا شَبَّهُوا عَسَى بِكَادَ وَاسْتَعْمَلُوا الْفِعْلَ بَعْدَهُ بِغَيْرِ أَنْ فَقَالُوا: عَسَى زَيْدٌ يَنْطَلِقُ. وَيُقَالُ: عَسَيْتُ أَنْ أَفْعَلَ ذَاكَ بِفَتْحِ السِّينِ وَكَسْرِهَا وَقُرِئَ بِهِمَا قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ} [محمد: 22] وَتَقُولُ لِلنِّسَاءِ: عَسَيْتُنَّ، وَلِلرِّجَالِ: عَسَيْتُمْ. وَلَا يُقَالُ مِنْهُ: يَفْعَلُ وَلَا فَاعِلٌ: لِمَا قُلْنَا. وَعَسَى مِنَ اللَّهِ تَعَالَى وَاجِبٌ فِي جَمِيعِ الْقُرْآنِ إِلَّا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ} [التحريم: 5] . وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: عَسَى فِي كَلَامِ الْعَرَبِ رَجَاءٌ وَيَقِينٌ أَيْضًا فَجَاءَتْ فِي الْقُرْآنِ عَلَى إِحْدَى لُغَتَيِ الْعَرَبِ وَهُوَ الْيَقِينُ.

ع ش ب

ع ش ب: (الْعُشْبُ) الْكَلَأُ الرَّطْبُ وَلَا يُقَالُ لَهُ: حَشِيشٌ حَتَّى يَهِيجَ. يُقَالُ: بَلَدٌ (عَاشِبٌ) وَمَاضِيهِ (أَعْشَبَ) لَا غَيْرُ أَيْ أَنْبَتَ الْعُشْبَ وَأَرْضٌ (مُعْشِبَةٌ) وَ (عَشِيبَةٌ) وَمَكَانٌ (عَشِيبٌ) . وَ (اعْشَوْشَبَتِ) الْأَرْضُ أَيْ كَثُرَ عُشْبُهَا وَهُوَ مُبَالَغَةٌ كَاخْشَوْشَنَ.

ع ش ر

ع ش ر: (عَشَرَةُ) رِجَالٍ بِفَتْحِ الشِّينِ وَ (عَشْرُ) نِسْوَةٍ بِسُكُونِهَا. وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يُسَكِّنُ الْعَيْنَ لِطُولِ الِاسْمِ وَكَثْرَةِ حَرَكَاتِهِ فَتَقُولُ: أَحَدَ عْشَرَ وَكَذَا إِلَى تِسْعَةَ عْشَرَ إِلَّا اثْنَيْ عَشَرَ فَإِنَّ الْعَيْنَ مِنْهُ لَا تُسَكَّنُ لِسُكُونِ الْأَلِفِ وَالْيَاءِ قَبْلَهَا. وَتَقُولُ: إِحْدَى عَشِرَةَ امْرَأَةً بِكَسْرِ الشِّينِ وَإِنْ شِئْتَ سَكَّنْتَ إِلَى تِسْعَ عَشْرَةَ. وَالْكَسْرُ لِأَهْلِ نَجْدٍ وَالتَّسْكِينُ لِأَهْلِ الْحِجَازِ. وَلِلْمُذَكَّرِ أَحَدَ عَشَرَ بِفَتْحِ الشِّينِ لَا غَيْرُ. وَ (عِشْرُونَ) اسْمٌ مَوْضُوعٌ لِهَذَا الْعَدَدِ وَلَيْسَ جَمْعًا لِعَشَرَةٍ. وَإِذَا أَضَفْتَهُ أَسْقَطْتَ النُّونَ فَقُلْتَ: هَذِهِ عِشْرُوكَ وَعِشْرِيَّ. وَ (الْعُشْرُ) جُزْءٌ مِنْ عَشَرَةٍ وَكَذَا (الْعَشِيرُ) بِوَزْنِ الشَّعِيرِ وَجَمْعُهُ (أَعْشِرَاءُ) كَنَصِيبٍ وَأَنْصِبَاءَ وَفِي الْحَدِيثِ: «تِسْعَةُ أَعْشِرَاءِ الرِّزْقِ فِي التِّجَارَةِ» وَ (مِعْشَارُ) الشَّيْءِ عُشْرُهُ. وَلَا يُقَالُ: الْمِفْعَالُ فِي غَيْرِ الْعُشْرِ. وَ (عَشَرَهُمْ) يَعْشُرُهُمْ بِالضَّمِّ (عُشْرًا) بِضَمِّ الْعَيْنِ أَخَذَ عُشْرَ أَمْوَالِهِمْ وَمِنْهُ (الْعَاشِرُ) وَ (الْعَشَّارُ) بِالتَّشْدِيدِ. وَ (عَشَرَهُمْ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ صَارَ عَاشِرَهُمْ. وَأَعْشَرَ الْقَوْمُ صَارُوا عَشَرَةً. وَ (الْمُعَاشَرَةُ) وَ (التَّعَاشُرُ) الْمُخَالَطَةُ وَالِاسْمُ (الْعِشْرَةُ) بِالْكَسْرِ. وَيَوْمُ عَاشُورَاءَ وَ (عَشُورَاءَ) أَيْضًا مَمْدُودَانِ. وَ (الْمَعَاشِرُ) جَمَاعَاتُ النَّاسِ الْوَاحِدُ (مَعْشَرٌ) . وَ (الْعَشِيرَةُ) الْقَبِيلَةُ. وَ (الْعَشِيرُ) الْمُعَاشِرُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّكُنَّ تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ» يَعْنِي الزَّوْجَ. وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ} [الحج: 13] . وَ (عُشَارُ) بِالضَّمِّ مَعْدُولٌ عَنْ عَشَرَةٍ عَشَرَةٍ يُقَالُ: جَاءَ الْقَوْمُ عُشَارَ عُشَارَ أَيْ عَشَرَةً عَشَرَةً. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَلَمْ يُسْمَعْ أَكْثَرُ مِنْ أُحَادَ وَثُنَاءَ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ إِلَّا فِي شِعْرِ الْكُمَيْتِ فَإِنَّهُ جَاءَ عُشَارُ. وَ (الْعِشَارُ) بِالْكَسْرِ جَمْعُ عُشَرَاءَ كَفُقَهَاءَ وَهِيَ النَّاقَةُ الَّتِي أَتَى عَلَيْهَا مِنْ وَقْتِ الْحَمْلِ عَشَرَةُ أَشْهُرٍ وَتُجْمَعُ عَلَى (عُشَرَاوَاتٍ) أَيْضًا بِضَمِّ الْعَيْنِ وَفَتَحِ الشِّينِ. وَقَدْ (عَشَّرَتِ) النَّاقَةُ (تَعْشِيرًا) صَارَتْ عُشَرَاءَ.

ع ش ش

ع ش ش: (عُشُّ) الطَّائِرِ مَوْضِعُهُ الَّذِي يَجْمَعُهُ مِنْ دِقَاقِ الْعِيدَانِ وَغَيْرِهَا وَجَمْعُهُ (عِشَشَةٌ) بِوَزْنِ عِنَبَةٍ وَ (عِشَاشٌ) بِالْكَسْرِ وَهُوَ فِي أَفْنَانِ الشَّجَرِ. فَإِذَا كَانَ فِي جَبَلٍ أَوْ جِدَارٍ أَوْ نَحْوِهِمَا فَهُوَ وَكْرٌ وَوَكْنٌ. وَإِذَا كَانَ فِي -[210]- الْأَرْضِ فَهُوَ أُفْحُوصٌ وَأُدْحِيٌّ. وَقَدْ (عَشَّشَ) الطَّائِرُ (تَعْشِيشًا) أَيِ اتَّخَذَ عُشًّا. وَمَوْضِعُ كَذَا (مُعَشَّشُ) الطُّيُورِ. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: قَالَ اللَّيْثُ: (الْعُشُّ) لِلْغُرَابِ وَغَيْرِهِ عَلَى الشَّجَرِ إِذَا كَثُفَ وَضَخُمَ وَقَدْ فَسَّرَ الْجَوْهَرِيُّ الْوَكْرَ فِي [وك ر] بِمَا يُخَالِفُ تَفْسِيرَهُ هُنَا.

ع ش ا

ع ش ا: (الْعَشِيُّ) وَ (الْعَشِيَّةُ) مِنْ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ إِلَى الْعَتَمَةِ. وَ (الْعِشَاءُ) مَكْسُورٌ مَمْدُودٌ مِثْلُ الْعَشِيِّ. وَ (الْعِشَاءَانِ) الْمَغْرِبُ وَالْعَتَمَةُ. وَزَعَمَ قَوْمٌ أَنَّ الْعِشَاءَ مِنْ زَوَالِ الشَّمْسِ إِلَى طُلُوعِ الْفَجْرِ. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: (الْعَشِيُّ) مَا بَيْنَ زَوَالِ الشَّمْسِ وَغُرُوبِهَا. وَصَلَاتَا الْعَشِيِّ هُمَا الظَّهْرُ وَالْعَصْرُ فَإِذَا غَابَتِ الشَّمْسُ فَهُوَ (الْعِشَاءُ) . وَ (الْعَشَاءُ) مَفْتُوحٌ مَمْدُودٌ الطَّعَامُ بِعَيْنِهِ وَهُوَ ضِدُّ الْغَدَاءِ. وَ (الْعَشَا) مَقْصُورٌ مَصْدَرُ (الْأَعْشَى) وَهُوَ الَّذِي لَا يُبْصِرُ بِاللَّيْلِ وَيُبْصِرُ بِالنَّهَارِ، وَالْمَرْأَةُ (عَشْوَاءُ) . وَ (أَعْشَاهُ) اللَّهُ (فَعَشِيَ) بِالْكَسْرِ يَعْشَى (عَشًا) . وَ (الْعَشْوَاءُ) النَّاقَةُ الَّتِي لَا تُبْصِرُ أَمَامَهَا فَهِيَ تَخْبِطُ بِيَدَيْهَا كُلَّ شَيْءٍ. وَرَكِبَ فُلَانٌ الْعَشْوَاءَ إِذَا خَبَطَ أَمْرَهُ عَلَى غَيْرِ بَصِيرَةٍ. وَفُلَانٌ خَابِطٌ خَبْطَ عَشْوَاءَ. وَ (عَشَا) أَيْ تَعَشَّى. وَ (عَشَاهُ) أَيْ قَصَدَهُ لَيْلًا. هَذَا هُوَ الْأَصْلُ ثُمَّ صَارَ كُلُّ قَاصِدٍ (عَاشِيًا) . وَ (عَشَا) إِلَى النَّارِ إِذَا اسْتَدَلَّ عَلَيْهَا بِبَصَرٍ ضَعِيفٍ. وَ (عَشَا) عَنْهُ أَعْرَضَ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ} [الزخرف: 36] . قُلْتُ: وَفَسَّرَ بَعْضُهُمُ الْآيَةَ بِضَعْفِ الْبَصَرِ. يُقَالُ: (عَشَا) يَعْشُو إِذَا ضَعُفَ بَصَرُهُ. وَ (عَشَاهُ) بِالتَّخْفِيفِ أَطْعَمَهُ عَشَاءً. وَبَابُ السِّتَّةِ عَدَا. وَ (عَشَّاهُ) أَيْضًا (تَعْشِيَةً) أَطْعَمَهُ عَشَاءً.

ع ص ب

ع ص ب: (عَصَّبَ) رَأْسَهُ (بِالْعِصَابَةِ تَعْصِيبًا) وَبَابُ الثُّلَاثِيِّ مِنْهُ ضَرَبَ. وَ (عَصَبَةُ) الرَّجُلِ بَنُوهُ وَقَرَابَتُهُ لِأَبِيهِ سُمُّوا بِذَلِكَ لِأَنَّهُمْ (عَصَبُوا) بِهِ بِالتَّخْفِيفِ أَيْ أَحَاطُوا بِهِ: وَالْأَبُ طَرَفٌ وَالِابْنُ طَرَفٌ وَالْعَمُّ جَانِبٌ وَالْأَخُ جَانِبٌ. وَ (الْعُصْبَةُ) مِنَ الرِّجَالِ مَا بَيْنَ الْعَشَرَةِ إِلَى الْأَرْبَعِينَ. وَ (الْعِصَابَةُ) بِالْكَسْرِ الْجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ وَالْخَيْلِ وَالطَّيْرِ. وَيَوْمٌ (عَصِيبٌ) وَ (عَصَبْصَبٌ) أَيْ شَدِيدٌ تَقُولُ: (اعْصَوْصَبَ) الْيَوْمُ.

ع ص ر

ع ص ر: (الْعَصْرُ) الدَّهْرُ وَكَذَا (الْعُصْرُ) وَ (الْعُصُرُ) مِثْلُ عُسْرٍ وَعُسُرٍ قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ: وَهَلْ يَعِمَنْ مَنْ كَانَ فِي الْعُصُرِ الْخَالِي وَالْجَمْعُ (عُصُورٌ) . وَ (الْعَصْرَانِ) اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ. وَهُمَا الْغَدَاةُ وَالْعَشِيُّ وَمِنْهُ سُمِّيَتْ صَلَاةُ (الْعَصْرِ) . وَ (الْعَصَرُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْغُبَارُ وَهُوَ فِي الْحَدِيثِ. وَ (الْمُعْتَصِرُ) وَ (الْعَاصِرُ) الَّذِي يُصِيبُ مِنَ الشَّيْءِ وَيَأْخُذُ مِنْهُ. قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَفِيهِ يَعْصِرُونَ} [يوسف: 49] يَنْجُونَ مِنَ (الْعُصْرَةِ) بِوَزْنِ النُّصْرَةِ وَهِيَ الْمَنْجَاةُ. وَقَالَ أَبُو الْغَوْثِ: يَسْتَغِلُّونَ وَهُوَ مِنْ عَصْرِ الْعِنَبِ. وَ (اعْتَصَرَ) مَالَهُ اسْتَخْرَجَهُ مِنْ يَدِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «يَعْتَصِرُ الْوَالِدُ عَلَى وَلَدِهِ فِي مَالِهِ» أَيْ يَمْنَعُهُ إِيَّاهُ وَيَحْبِسُهُ عَنْهُ. وَ (عَصَرَ) الْعِنَبَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَ (اعْتَصَرَهُ فَانْعَصَرَ) وَ (تَعَصَّرَ) . وَ (اعْتَصَرَ عَصِيرًا) اتَّخَذَهُ. وَ (الْعُصَارَةُ) بِالضَّمِّ مَا سَالَ مِنَ الْعَصْرِ وَمَا بَقِيَ مِنَ الثُّفْلِ أَيْضًا بَعْدَ الْعَصْرِ. وَ (الْمِعْصَرَةُ) بِكَسْرِ الْمِيمِ مَا يُعْصَرُ فِيهِ الْعِنَبُ. وَ (الْمُعْصِرَاتُ) السَّحَائِبُ تَعْتَصِرُ بِالْمَطَرِ. وَ (عُصِرَ) الْقَوْمُ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ أَيْ مُطِرُوا وَمِنْهُ قَرَأَ بَعْضُهُمْ: «وَفِيهِ يُعْصَرُونَ» . وَ (الْإِعْصَارُ) رِيحٌ تُثِيرُ الْغُبَارَ فَيَرْتَفِعُ إِلَى السَّمَاءِ كَأَنَّهُ عَمُودٌ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ} [البقرة: 266] وَقِيلَ: هِيَ رِيحٌ تُثِيرُ سَحَابًا ذَاتَ رَعْدٍ وَبَرْقٍ. وَ (الْعُنْصُرُ) بِضَمِّ الصَّادِ وَفَتْحِهَا الْأَصْلُ.

ع ص ع ص

ع ص ع ص: (الْعُصْعُصُ) بِالضَّمِّ عَجْبُ الذَّنَبِ وَهُوَ عَظْمُهُ. يُقَالُ: إِنَّهُ أَوَّلُ مَا يُخْلَقُ وَآخِرُ مَا يَبْلَى. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْعَصْعَصُ أَيْضًا بِالْفَتْحِ لُغَةٌ فِيهِ.

ع ص ف

ع ص ف: (الْعَصْفُ) بَقْلُ الزَّرْعِ عَنِ الْفَرَّاءِ. وَقَالَ الْحَسَنُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ} [الفيل: 5] أَيْ كَزَرْعٍ قَدْ أُكِلَ حُبُّهُ وَبَقِيَ تِبْنُهُ. وَ (عَصَفَتِ) الرِّيحُ اشْتَدَّتْ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَجَلَسَ فَهِيَ رِيحٌ (عَاصِفٌ) وَ (عَصُوفٌ) . وَيَوْمٌ (عَاصِفٌ) أَيْ تَعْصِفُ فِيهِ الرِّيحُ وَهُوَ فَاعِلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ فِيهِ كَقَوْلِهِمْ: لَيْلٌ نَائِمٌ وَهَمٌّ نَاصِبٌ. وَ (أَعْصَفَتِ) الرِّيحُ لُغَةُ بَنِي أَسَدٍ فَهِيَ (مُعْصِفٌ) وَ (مُعْصِفَةٌ) .

ع ص ف ر

ع ص ف ر: (الْعُصْفُرُ) بِضَمِّ الْعَيْنِ وَالْفَاءِ صِبْغٌ وَقَدْ -[211]- (عَصْفَرَ) الثَّوْبَ (فَتَعَصْفَرَ) . وَ (الْعُصْفُورُ) طَائِرٌ وَالْأُنْثَى (عُصْفُورَةٌ) . وَ (عُصْفُورُ) الْقَتَبِ أَحَدُ أَوْتَادِهِ الْأَرْبَعَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «قَدْ حُرِّمَتِ الْمَدِينَةُ أَنْ تُعْضَدَ أَوْ تُخْبَطَ إِلَّا لِعُصْفُورِ قَتَبٍ أَوْ مَسَدِ مَحَالَةٍ أَوْ عَصَا حَدِيدَةٍ» .

ع ص ل

ع ص ل: (الْعُنْصُلُ) الْبَصَلُ الْبَرِيُّ.

ع ص م

ع ص م: (الْعِصْمَةُ) الْمَنْعُ يُقَالُ: عَصَمَهُ الطَّعَامُ أَيْ مَنَعَهُ مِنَ الْجُوعِ. وَ (الْعِصْمَةُ) أَيْضًا الْحِفْظُ وَقَدْ عَصَمَهُ يَعْصِمُهُ بِالْكَسْرِ (عِصْمَةً فَانْعَصَمَ) . وَ (اعْتَصَمَ) بِاللَّهِ أَيِ امْتَنَعَ بِلُطْفِهِ مِنَ الْمَعْصِيَةِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ} [هود: 43] يَجُوزُ أَنْ يُرَادَ لَا مَعْصُومَ أَيْ لَا ذَا عِصْمَةٍ فَيَكُونُ فَاعِلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ. وَ (الْمِعْصَمُ) مَوْضِعُ السُّوَارِ مِنَ السَّاعِدِ. وَ (اعْتَصَمَ) بِكَذَا وَ (اسْتَعْصَمَ) بِهِ إِذَا تَقَوَّى وَامْتَنَعَ. وَفِي الْمَثَلِ: كُنْ (عِصَامِيًّا) وَلَا تَكُنْ عِظَامِيًّا يُرِيدُونَ بِهِ قَوْلَهُ: نَفْسُ عِصَامٍ سَوَّدَتْ عِصَامًا ... وَعَلَّمَتْهُ الْكَرَّ وَالْإِقْدَامَا

ع ص ا

ع ص ا: (الْعَصَا) مُؤَنَّثَةٌ يُقَالُ: عَصَا وَ (عَصَوَانِ) وَالْجَمْعُ (عِصِيٌّ) بِكَسْرِ الْعَيْنِ وَضَمِّهَا وَ (أَعْصٍ) مِثْلُ زَمَنٍ وَأَزْمُنٍ. وَقَوْلُهُمْ: أَلْقَى (عَصَاهُ) أَيْ أَقَامَ وَتَرَكَ الْأَسْفَارَ وَهُوَ مَثَلٌ. وَهَذِهِ عَصَايَ قَالَ الْفَرَّاءُ: أَوَّلُ لَحْنٍ سُمِعَ بِالْعِرَاقِ هَذِهِ عَصَاتِي. وَيُقَالُ فِي الْخَوَارِجِ: قَدْ شَقُّوا (عَصَا) الْمُسْلِمِينَ أَيِ اجْتِمَاعَهُمْ وَائْتِلَافَهُمْ. وَانْشَقَّتِ الْعَصَا أَيْ وَقَعَ الْخِلَافَ. وَقَوْلُهُمْ: لَا تَرْفَعْ عَصَاكَ عَنْ أَهْلِكَ يُرَادُ بِهِ الْأَدَبَ. وَ (عَصَاهُ) ضَرَبَهُ بِالْعَصَا وَبَابُهُ عَدَا. وَ (الْعِصْيَانُ) ضِدُّ الطَّاعَةِ. وَقَدْ عَصَاهُ مِنْ بَابِ رَمَى وَ (مَعْصِيَةً) أَيْضًا وَ (عِصْيَانًا) فَهُوَ (عَاصٍ) وَ (عَصِيٌّ) وَ (عَاصَاهُ) مِثْلُ عَصَاهُ وَ (اسْتَعْصَى) عَلَيْهِ.

ع ض ب

ع ض ب: نَاقَةٌ (عَضْبَاءُ) مَشْقُوقَةُ الْأُذُنِ. وَهُوَ أَيْضًا لَقَبُ نَاقَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ تَكُنْ مَشْقُوقَةَ الْأُذُنِ.

ع ض د

ع ض د: (الْعَضُدُ) السَّاعِدُ وَهُوَ مِنَ الْمِرْفَقِ إِلَى الْكَتِفِ. وَفِيهِ أَرْبَعُ لُغَاتٍ: (عَضُدٌ) بِضَمِّ الضَّادِ وَكَسْرِهَا وَسُكُونِهَا. وَ (عُضْدٌ) بِوَزْنِ (قُفْلٍ) . وَ (عَضَدَهُ) مِنْ بَابِ نَصَرَ أَعَانَهُ. وَعَضَدَ الشَّجَرَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ قَطَعَهُ. وَ (الْمُعَاضَدَةُ) الْمُعَاوَنَةُ وَ (اعْتَضَدَ) بِهِ اسْتَعَانَ. وَ (الْمِعْضَدُ) بِالْكَسْرِ الدُّمْلُجُ.

ع ض ض

ع ض ض: (عَضَّهُ) وَعَضَّ بِهِ وَعَضَّ عَلَيْهِ كُلُّهُ بِمَعْنًى، وَقَدْ عَضَّهُ يَعَضُّهُ بِالْفَتْحِ (عَضًّا) . وَفِي لُغَةٍ بَابُهُ رَدَّ. وَ (أَعَضَّهُ) الشَّيْءَ (فَعَضَّهُ) أَيْ أَمْسَكَهُ بِأَسْنَانِهِ.

ع ض ل

ع ض ل: (الْعَضَلُ) جَمْعُ (عَضَلَةِ) السَّاقِ. وَكُلُّ لُحْمَةٍ مُجْتَمِعَةٍ مُمْتَلِئَةٍ مُكْتَنِزَةٍ فِي عَصَبَةٍ فَهِيَ عَضَلَةٌ. وَدَاءٌ (عُضَالٌ) وَأَمْرٌ عُضَالٌ أَيْ شَدِيدٌ أَعْيَا الْأَطِبَّاءَ. وَ (أَعْضَلَنِي) فُلَانٌ أَعْيَانِي أَمْرُهُ. وَقَدْ (أَعْضَلَ) الْأَمْرُ اشْتَدَّ وَاسْتَغْلَقَ. وَأَمْرٌ (مُعْضِلٌ) لَا يُهْتَدَى لِوَجْهِهِ. وَ (الْمُعْضِلَاتُ) الشَّدَائِدُ. وَ (عَضَلَ) أَيِّمَهُ مَنَعَهَا مِنَ التَّزْوِيجِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَنَصَرَ.

ع ض هـ

ع ض هـ: (الْعِضَاهُ) كُلُّ شَجَرٍ يَعْظُمُ وَلَهُ شَوْكٌ وَاحِدُهَا (عِضَاهَةٌ) وَ (عِضَهَةٌ) وَ (عِضَةٌ) بِحَذْفِ الْهَاءِ الْأَصْلِيَّةِ كَمَا حُذِفَتْ مِنَ الشَّفَةِ ثُمَّ قِيلَ: نُقْصَانُهَا الْهَاءُ، وَقِيلَ: الْوَاوُ. وَقَالَ الْكِسَائِيُّ: الْعِضَةُ الْكَذِبُ وَالْبُهْتَانُ وَجَمْعُهَا (عِضُونَ) مِثْلُ عِزَةٍ وَعِزُونَ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ} [الحجر: 91] قِيلَ: نُقْصَانُهُ الْوَاوُ وَهُوَ مِنْ عَضَوْتُهُ أَيْ فَرَّقْتُهُ لِأَنَّ الْمُشْرِكِينَ فَرَّقُوا أَقَاوِيلَهُمْ فِيهِ، فَجَعَلُوهُ كَذِبًا وَسِحْرًا وَكَهَانَةً وَشِعْرًا. وَقِيلَ: نُقْصَانُهُ الْهَاءُ وَأَصْلُهُ عِضَهَةٌ لِأَنَّ الْعِضَةَ وَالْعِضِينَ فِي لُغَةِ قُرَيْشٍ السِّحْرُ. يَقُولُونَ لِلسَّاحِرِ: (عَاضِهٌ) . عِضَةٌ فِي ع ض هـ وَفِي

ع ض ا

ع ض ا. ع ض ا: (الْعُضْوُ) بِضَمِّ الْعَيْنِ وَكَسْرِهَا وَاحِدُ (الْأَعْضَاءِ) . وَ (عَضَّى) الشَّاةَ (تَعْضِيَةً) جَزَّأَهَا (أَعْضَاءً) . وَ (عَضَّى) الشَّيْءَ أَيْضًا فَرَّقَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا تَعْضِيَةَ فِي مِيرَاثٍ إِلَّا فِيمَا حَمَلَ الْقَسْمَ» يَعْنِي أَنَّ مَا لَا يَحْتَمِلُ الْقَسْمَ كَالْحَبَّةِ مِنَ الْجَوْهَرِ وَنَحْوِهَا لَا يُفَرَّقُ وَإِنْ طَلَبَ بَعْضُ الْوَرَثَةِ الْقَسْمَ فِيهِ لِأَنَّ فِيهِ ضَرَرًا عَلَيْهِمْ أَوْ عَلَى بَعْضِهِمْ وَلَكِنَّهُ يُبَاعُ ثُمَّ يُقَسَّمُ الثَّمَنُ بَيْنَهُمْ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ} [الحجر: 91] وَاحِدَتُهَا عِضَةٌ وَنُقْصَانُهَا الْوَاوُ وَالْهَاءُ وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي [ع ض هـ] .

ع ط ب

ع ط ب: (الْعَطَبُ) الْهَلَاكُ وَبَابُهُ طَرِبَ. -[212]- وَ (الْمَعَاطِبُ) الْمَهَالِكُ وَاحِدُهَا (مَعْطَبٌ) كَمَذْهَبٍ. وَ (الْعُطْبُ) وَ (الْعُطُبُ) الْقُطْنُ وَ (الْعُطْبَةُ) قِطْعَةٌ مِنْهُ.

ع ط ر

ع ط ر: (الْعِطْرُ) الطِّيبُ تَقُولُ: (عَطِرَتِ) الْمَرْأَةُ مِنْ بَابِ طَرِبَ فَهِيَ (عَطِرَةٌ) وَ (مُتَعَطِّرَةٌ) أَيْ مُتَطَيِّبَةٌ. وَرَجُلٌ (مِعْطِيرٌ) بِالْكَسْرِ كَثِيرُ (التَّعَطُّرِ) وَامْرَأَةٌ (مِعْطِيرٌ) أَيْضًا وَ (مِعْطَارٌ) .

ع ط ر د

ع ط ر د: (عُطَارِدُ) نَجْمٌ مِنَ الْخُنَّسِ.

ع ط س

ع ط س: (الْعُطَاسُ) بِالضَّمِّ مِنَ (الْعَطْسَةِ) وَقَدْ (عَطَسَ) يَعْطُسُ بِضَمِّ الطَّاءِ وَكَسْرِهَا. وَرُبَّمَا قَالُوا: عَطَسَ الصُّبْحُ إِذَا انْفَلَقَ. وَ (الْمَعْطِسُ) بِوَزْنِ الْمَجْلِسِ الْأَنْفُ وَرُبَّمَا جَاءَ بِفَتْحِ الطَّاءِ.

ع ط ش

ع ط ش: (عَطِشَ) ضِدُّ رَوِيَ وَبَابُهُ طَرِبَ فَهُوَ (عَطْشَانُ) وَقَوْمٌ (عَطْشَى) بِوَزْنِ سَكْرَى وَ (عَطَاشَى) بِوَزْنِ حَبَالَى وَ (عِطَاشٌ) بِالْكَسْرِ. وَامْرَأَةٌ (عَطْشَى) وَنِسْوَةٌ (عِطَاشٌ) . وَمَكَانٌ (عَطِشٌ) بِكَسْرِ الطَّاءِ وَضَمِّهَا قَلِيلُ الْمَاءِ.

ع ط ف

ع ط ف: (عَطَفَ) مَالَ. وَعَطَفَ الْعُودَ (فَانْعَطَفَ) . وَعَطَفَ الْوِسَادَةَ ثَنَاهَا. وَعَطَفَ عَلَيْهِ أَشْفَقَ وَبَابُ الْكُلِّ ضَرَبَ. وَ (الْمِعْطَفُ) بِكَسْرِ الْمِيمِ الرِّدَاءُ وَكَذَا (الْعِطَافُ) . وَ (تَعَطَّفَ) عَلَيْهِ أَشْفَقَ. وَ (تَعَاطَفُوا) عَطَفَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ. وَ (اسْتَعْطَفَهُ) عَلَيْهِ (فَعَطَفَ) . وَ (عِطْفَا) الرَّجُلِ جَانَبَاهُ مِنْ لَدُنْ رَأْسِهِ إِلَى وَرِكَيْهِ. وَكَذَا عِطْفَا كُلِّ شَيْءٍ جَانِبَاهُ. وَثَنَى (عِطْفَهُ) عَنْهُ أَيْ أَعْرَضِ عَنْهُ. وَ (مُنْعَطَفُ) الْوَادِي بِفَتْحِ الطَّاءِ مُنْعَرَجُهُ وَمُنْحَنَاهُ.

ع ط ل

ع ط ل: (عَطِلَتْ) الْمَرْأَةُ مِنْ بَابِ طَرِبَ وَ (تَعَطَّلَتْ) إِذَا خَلَا جِيدُهَا مِنَ الْقَلَائِدِ فَهِيَ (عُطُلٌ) بِضَمَّتَيْنِ وَ (عَاطِلٌ) وَ (مِعْطَالٌ) . وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ الْعَطَلُ فِي الْخُلُوِّ مِنَ الشَّيْءِ وَإِنْ كَانَ أَصْلُهُ فِي الْحَلْيِ. يُقَالُ: (عَطِلَ) الرَّجُلُ مِنَ الْمَالِ وَالْأَدَبِ فَهُوَ (عُطُلٌ) بِضَمِّ الطَّاءِ وَسُكُونِهَا. وَ (تَعَطَّلَ) الرَّجُلُ إِذَا بَقِيَ لَا عَمَلَ لَهُ وَالِاسْمُ (الْعُطْلَةُ) . وَ (التَّعْطِيلُ) التَّفْرِيغُ. وَبِئْرٌ (مُعَطَّلَةٌ) لِبُيُودِ أَهْلِهَا. وَفِي الْحَدِيثِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا فِي امْرَأَةٍ تُوُفِّيَتْ فَقَالَتْ: (عَطِّلُوهَا) أَيِ انْزِعُوا حَلْيَهَا. وَ (الْمُعَطَّلُ) الْمَوَاتُ مِنَ الْأَرْضِ. وَإِبِلٌ (مُعَطَّلَةٌ) لَا رَاعِيَ لَهَا.

ع ط ن

ع ط ن: (الْأَعْطَانُ) وَ (الْمَعَاطِنُ) مَبَارِكُ الْإِبِلِ عِنْدَ الْمَاءِ. وَمَرَابِضُ الْغَنَمِ أَيْضًا وَاحِدُهَا (عَطَنٌ) وَ (مَعْطَنٌ) .

ع ط ا

ع ط ا: (أَعْطَاهُ) مَالًا وَالِاسْمُ الْعَطَاءُ. وَ (اسْتَعْطَى) وَ (تَعَطَّى) سَأَلَ (الْعَطَاءَ) . وَرَجُلٌ (مِعْطَاءٌ) كَثِيرُ (الْإِعْطَاءِ) وَامْرَأَةٌ (مِعْطَاءٌ) أَيْضًا. وَمِفْعَالٌ يَسْتَوِي فِيهِ الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ. وَ (الْعَطِيَّةُ) الشَّيْءُ (الْمُعْطَى) وَالْجَمْعُ (الْعَطَايَا) . وَقَوْلُهُمْ: مَا أَعْطَاهُ لِلْمَالِ شَاذٌّ كَقَوْلِهِمْ: مَا أَوْلَاهُ لِلْمَعْرُوفِ وَمَا أَكْرَمَهُ لِي لِأَنَّ التَّعَجُّبَ لَا يَدْخُلُ عَلَى أَفْعَلَ وَإِنَّمَا يَجُوزُ مِنْهُ مَا سُمِعَ مِنَ الْعَرَبِ وَلَا يُقَاسُ عَلَيْهِ. وَ (الْمُعَاطَاةُ) الْمُنَاوَلَةُ. وَفُلَانٌ (يَتَعَاطَى) كَذَا أَيْ يَخُوضُ فِيهِ. وَقِيلَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَتَعَاطَى فَعَقَرَ} [القمر: 29] أَيْ قَامَ عَلَى أَطْرَافِ أَصَابِعِ رِجْلَيْهِ ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ فَضَرَبَهَا. وَإِذَا أَرَدْتَ مِنْ زَيْدٍ أَنْ يُعْطِيَكَ شَيْئًا قُلْتَ: هَلْ أَنْتَ (مُعْطِيَّهُ) بِيَاءٍ مَفْتُوحَةٍ مُشَدَّدَةٍ. وَكَذَا تَقُولُ لِلْجَمَاعَةِ: هَلْ أَنْتُمْ مُعْطِيَّهُ لِأَنَّ النُّونَ سَقَطَتْ لِلْإِضَافَةِ وَقُلِبَتِ الْوَاوُ يَاءً وَأُدْغِمَتْ وَفَتَحْتَ يَاءَكَ لِأَنَّ قَبْلَهَا سَاكِنًا. وَلِلِاثْنَيْنِ: هَلْ أَنْتُمَا مُعْطِيَايَهُ بِفَتْحِ الْيَاءِ.

ع ظ م

ع ظ م: (عَظُمَ) الشَّيْءُ بِالضَّمِّ يَعْظُمُ (عِظَمًا) بِوَزْنِ عِنَبٍ أَيْ كَبُرَ فَهُوَ (عَظِيمٌ) وَ (عُظَامٌ) أَيْضًا بِالضَّمِّ. وَ (عُظْمُ) الشَّيْءِ بِوَزْنِ قُفْلٍ أَكْثَرُهُ وَ (مُعْظَمُهُ) . وَ (أَعْظَمَ) الْأَمْرَ وَ (عَظَّمَهُ تَعْظِيمًا) أَيْ فَخَّمَهُ. وَ (التَّعْظِيمُ) التَّبْجِيلُ وَ (اسْتَعْظَمَهُ) عَدَّهُ عَظِيمًا. وَ (اسْتَعْظَمَ) وَ (تَعَظَّمَ) تَكَبَّرَ وَالِاسْمُ (الْعُظْمُ) بِوَزْنِ الْقُفْلِ. وَتَعَاظَمَهُ أَمْرُ كَذَا. وَتَقُولُ: أَصَابَنَا مَطَرٌ لَا يَتَعَاظَمُهُ شَيْءٌ أَيْ لَا يَعْظُمُ عِنْدَهُ شَيْءٌ. وَ (الْعَظِيمَةُ) وَ (الْمُعَظَّمَةُ) بِفَتْحِ الظَّاءِ النَّازِلَةُ الشَّدِيدَةُ. وَ (الْعَظَمَةُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْكِبْرِيَاءُ. وَ (الْعَظْمُ) وَاحِدُ (الْعِظَامِ) .

ع ف ر

ع ف ر: (الْعَفَرُ) بِفَتْحَتَيْنِ التُّرَابُ وَ (عَفَرَهُ) فِي التُّرَابِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَ (عَفَّرَهُ) أَيْضًا (تَعْفِيرًا) أَيْ مَرَّغَهُ. وَ (التَّعْفِيرُ) أَيْضًا التَّبْيِيضُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّ امْرَأَةً شَكَتْ إِلَيْهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ مَالَهَا لَا يَزْكُو فَقَالَ: مَا أَلْوَانُهَا؟ فَقَالَتْ: سُودٌ. فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَفِّرِي» أَيِ -[213]- اسْتَبْدِلِي أَغْنَامًا بِيضًا فَإِنَّ الْبَرَكَةَ فِيهَا. وَ (الْأَعْفَرُ) الرَّمْلُ الْأَحْمَرُ. وَالْأَعْفَرُ أَيْضًا الْأَبْيَضُ وَلَيْسَ بِالشَّدِيدِ الْبَيَاضِ. وَ (الْعَفَارُ) بِالْفَتْحِ شَجَرٌ تُقْدَحُ مِنْهُ النَّارُ وَتَمَامُهُ سَبَقَ فِي [م ر خ] وَ (الْعِفْرُ) بِالْكَسْرِ الْخِنْزِيرُ الذَّكَرُ. وَهُوَ أَيْضًا الرَّجُلُ الْخَبِيثُ الدَّاهِي وَالْمَرْأَةُ (عِفْرَةٌ) . قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: (الْعِفْرِيتُ) مِنْ كُلِّ شَيْءِ الْمُبَالِغُ يُقَالُ: فُلَانٌ عِفْرِيتٌ نِفْرِيتٌ وَ (عِفْرِيَةٌ) نِفْرِيَةٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ الْعِفْرِيَةَ النِّفْرِيَةَ الَّذِي لَا يُرْزَأُ فِي أَهْلٍ وَلَا مَالٍ» وَالْعِفْرِيَةُ الْمُصَحَّحُ وَالنِّفْرِيَةُ إِتْبَاعٌ. وَالْعِفْرِيَةُ أَيْضًا الدَّاهِيَةُ. وَ (مَعَافِرُ) بِفَتْحِ الْمِيمِ حَيٌّ مِنْ هَمْدَانَ لَا يَنْصَرِفُ مَعْرِفَةً وَلَا نَكِرَةً كَمَسَاجِدَ وَإِلَيْهِمْ تُنْسَبُ الثِّيَابُ (الْمَعَافِرِيَّةُ) تَقُولُ: ثَوْبٌ (مَعَافِرِيٌّ) فَتَصْرِفُهُ.

ع ف ص

ع ف ص: (الْعِفَاصُ) بِالْكَسْرِ جِلْدٌ يُلْبَسُهُ رَأْسُ الْقَارُورَةِ. وَ (الْعَفْصُ) الَّذِي يُتَّخَذُ مِنْهُ الْحِبْرُ مُوَلَّدٌ وَلَيْسَ مِنْ كَلَامِ أَهْلِ الْبَادِيَةِ. وَيُقَالُ طَعَامٌ (عَفِصٌ) وَفِيهِ (عُفُوصَةٌ) أَيْ تَقَبُّضٌ.

ع ف ف

ع ف ف: (عَفَّ) عَنِ الْحَرَامِ يَعِفُّ بِالْكَسْرِ (عِفَّةٌ) وَ (عَفًّا) وَ (عَفَافَةً) أَيْ كَفَّ فَهُوَ (عَفٌّ) وَ (عَفِيفٌ) وَالْمَرْأَةُ (عَفَّةٌ) وَ (عَفِيفَةٌ) وَ (أَعَفَّهُ) اللَّهُ. وَ (اسْتَعَفَّ) عَنِ الْمَسْأَلَةِ أَيْ عَفَّ. وَ (تَعَفَّفَ) تَكَلَّفَ (الْعِفَّةَ) .

ع ف ن

ع ف ن: شَيْءٌ (عَفِنٌ) بَيِّنُ (الْعُفُونَةِ) . وَقَدْ (عَفِنَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ وَ (عُفُونَةً) أَيْضًا وَقَدْ (عَفِنَ) الْحَبْلُ بَلِيَ مِنَ الْمَاءِ.

ع ف ا

ع ف ا: (الْعَفَاءُ) بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ التُّرَابُ. قَالَ صَفْوَانُ بْنُ مُحْرِزٍ: إِذَا دَخَلْتُ بَيْتِي فَأَكَلْتُ رَغِيفًا وَشَرِبْتُ عَلَيْهِ مَاءً فَعَلَى الدُّنْيَا الْعَفَاءُ. وَ (عَفْوُ) الْمَالِ مَا يَفْضُلُ عَنِ النَّفَقَةِ. قُلْتُ: وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: « {وَيَسْأَلُونَكَ مَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ} [البقرة: 219] » . قُلْتُ: وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى: {خُذِ الْعَفْوَ} [الأعراف: 199] أَيْ خُذِ الْمَيْسُورَ مِنْ أَخْلَاقِ الرِّجَالِ وَلَا تَسْتَقْصِ عَلَيْهِمْ. قَالَ وَيُقَالُ: أَعْطَاهُ عَفْوَ مَالِهِ يَعْنِي أَعْطَاهُ بِغَيْرِ مَسْأَلَةٍ، وَيُقَالُ: (أَعْفِنِي) مِنَ الْخُرُوجِ مَعَكَ أَيْ دَعْنِي مِنْهُ. وَ (اسْتَعْفَاهُ) مِنَ الْخُرُوجِ مَعَهُ أَيْ سَأَلَهُ (الْإِعْفَاءَ) . وَ (عَافَاهُ) اللَّهُ وَ (أَعْفَاهُ) بِمَعْنًى وَالِاسْمُ (الْعَافِيَةُ) وَهِيَ دِفَاعُ اللَّهِ عَنِ الْعَبْدِ. وَتُوضَعُ مَوْضِعَ الْمَصْدَرِ يُقَالُ: (عَافَاهُ) اللَّهُ عَافِيَةً. وَ (عَفَا) الْمَنْزِلُ دَرَسَ وَ (عَفَتْهُ) الرِّيحُ يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ وَبَابُهُمَا عَدَا. وَعَفَتْهُ الرِّيحُ أَيْضًا شُدِّدَ لِلْمُبَالَغَةِ. وَ (تَعَفَّى) الْمَنْزِلُ مِثْلُ عَفَا. وَ (عَفَا) عَنْ ذَنْبِهِ أَيْ تَرَكَهُ وَلَمْ يُعَاقِبْهُ وَبَابُهُ عَدَا. وَ (الْعَفُوُّ) عَلَى فَعُولٍ الْكَثِيرُ الْعَفْوِ. وَ (عَفَا) الشَّعْرُ وَالنَّبْتُ وَغَيْرُهُمَا كَثُرَ وَبَابُهُ سَمَا وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {حَتَّى عَفَوْا} [الأعراف: 95] أَيْ كَثُرُوا. وَ (عَفَاهُ) غَيْرُهُ بِالتَّخْفِيفِ وَ (أَعْفَاهُ) إِذَا كَثَّرَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَمَرَ أَنْ تُحْفَى الشَّوَارِبُ وَتُعْفَى اللِّحَى» وَ (عَفَاهُ) مِنْ بَابِ عَدَا، وَ (اعْتَفَاهُ) أَيْضًا إِذَا أَتَاهُ يَطْلُبُ مَعْرُوفَهُ. وَ (الْعُفَاةُ) طُلَّابُ الْمَعْرُوفِ الْوَاحِدُ (عَافٍ) .

ع ق ب

ع ق ب: (عَاقِبَةُ) كُلِّ شَيْءٍ آخِرُهُ. وَ (الْعَاقِبُ) مَنْ يَخْلُفُ السَّيِّدَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَا السَّيِّدُ وَالْعَاقِبُ» يَعْنِي آخِرَ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ. وَ (الْعَقِبُ) بِكَسْرِ الْقَافِ مُؤَخَّرُ الْقَدَمِ وَجَمْعُهُ (أَعْقَابٌ) وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ. وَ (عَقِبَ) الرَّجُلِ أَيْضًا وَلَدُهُ وَوُلِدُ وَلَدِهِ وَكَذَا عَقْبُهُ بِسُكُونِ الْقَافِ وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ أَيْضًا عَنِ الْأَخْفَشِ. وَ (الْعُقْبُ) وَ (الْعُقُبُ) الْعَاقِبَةُ مِثْلُ عُسْرٍ وَعُسُرٍ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا} [الكهف: 44] وَتَقُولُ: جِئْتُ فِي عُقْبِ شَهْرِ رَمَضَانَ وَفِي (عُقْبَانِهِ) بِضَمِّ الْعَيْنِ وَسُكُونِ الْقَافِ فِيهِمَا إِذَا جِئْتَ بَعْدَ مَا مَضَى كُلُّهُ. وَجِئْتُ فِي (عَقِبِهِ) بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَكَسْرِ الْقَافِ إِذَا جِئْتَ وَقَدْ بَقِيَتْ مِنْهُ بَقِيَّةٌ. وَ (الْعُقْبَةُ) بِوَزْنِ الْعُلْبَةِ النَّوْبَةُ. وَ (عَاقَبْتُهُ) فِي الرَّاحِلَةِ إِذَا رَكِبْتَ أَنْتَ مَرَّةً وَرَكِبَ هُوَ مَرَّةً. وَ (أَعْقَبْتُهُ) مِثْلُهُ. وَهُمَا يَتَعَاقَبَانِ كَاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ. وَ (الْعَقَبَةُ) وَاحِدَةُ (عَقَبَاتِ) الْجِبَالِ. وَ (الْعِقَابُ) الْعُقُوبَةُ وَ (عَاقَبَهُ) بِذَنْبِهِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {فَعَاقَبْتُمْ} [الممتحنة: 11] أَيْ فَغَنِمْتُمْ. وَعَاقَبَهُ جَاءَ بِعَقِبِهِ فَهُوَ (مُعَاقِبٌ) وَ (عَقِيبٌ) أَيْضًا. وَ (التَّعْقِيبُ) مِثْلُهُ. وَمِنْهُ (الْمُعَقِّبَاتُ) بِتَشْدِيدِ الْقَافِ وَكَسْرِهَا وَهُمْ مَلَائِكَةُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لِأَنَّهُمْ يَتَعَاقَبُونَ. وَإِنَّمَا أُنِّثَ لِكَثْرَةِ ذَلِكَ مِنْهُمْ كَعَلَّامَةٍ وَنَسَّابَةٍ. وَتَقُولُ: وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ بِتَشْدِيدِ الْقَافِ وَكَسْرِهَا أَيْ لَمْ يَعْطِفْ وَلَمْ يَنْتَظِرْ. وَ (التَّعْقِيبُ) فِي الصَّلَاةِ الْجُلُوسُ بَعْدَ أَنْ يَقْضِيَهَا لِدُعَاءٍ أَوْ مَسْأَلَةٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: «مَنْ عَقَّبَ فِي صَلَاةٍ -[214]- فَهُوَ فِي الصَّلَاةِ» وَ (أَعْقَبَهُ) بِطَاعَتِهِ جَازَاهُ. وَ (الْعُقْبَى) جَزَاءُ الْأُمُورِ. وَ (أَعْقَبَ) الرَّجُلُ إِذَا مَاتَ وَخَلَّفَ (عَقِبًا) أَيْ وَلَدًا. وَأَكَلَ أُكْلَةً (أَعْقَبَتْهُ) سُقُمًا أَيْ أَوْرَثَتْهُ. قُلْتُ: وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا} [التوبة: 77] أَيْ أَوْرَثَهُمْ بُخْلُهُمْ نِفَاقًا. وَأَعْقَبَهُمُ اللَّهُ أَيْ جَازَاهُمْ بِالنِّفَاقِ. وَ (تَعَقَّبَهُ) عَاقَبَهُ بِذَنْبِهِ. وَ (اعْتَقَبَ) الْبَائِعُ السِّلْعَةَ حَبَسَهَا عَنِ الْمُشْتَرِي حَتَّى يَقْبِضَ الثَّمَنَ وَفِي الْحَدِيثِ: «الْمُعْتَقِبُ ضَامِنٌ» يَعْنِي إِذَا تَلِفَ عِنْدَهُ. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ فِي آخِرِ ع ق ب: قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: فُلَانٌ يَسْعَى (عَقِبَ) آلِ فُلَانٍ أَيْ بَعْدَهُمْ. وَلَمْ أَجِدْ فِي الصِّحَاحِ وَلَا فِي التَّهْذِيبِ حُجَّةً عَلَى صِحَّةِ قَوْلِ النَّاسِ. جَاءَ فُلَانٌ عَقِبَ فُلَانٍ أَيْ بَعْدَهُ إِلَّا هَذَا. وَأَمَّا قَوْلُهُمْ: جَاءَ (عَقِيبَهُ) بِمَعْنَى بَعْدَهُ فَلَيْسَ فِي الْكِتَابَيْنِ جَوَازُهُ. وَلَمْ أَرَ فِيهِمَا (عَقِيبًا) ظَرْفًا بَلْ بِمَعْنَى الْمُعَاقِبِ فَقَطْ كَاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ عَقِيبَانِ لَا غَيْرُ. قُلْتُ: يُقَالُ: (عَقَّبَ) الْحَاكِمُ عَلَى حُكْمِ مَنْ قَبْلَهُ إِذَا حَكَمَ بَعْدَ حُكْمِهِ بِغَيْرِهِ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ} [الرعد: 41] أَيْ لَا أَحَدَ يَتَعَقَّبُ حُكْمَهُ بِنَقْضٍ وَلَا تَغْيِيرٍ.

ع ق د

ع ق د: (عَقَدَ) الْحَبْلَ وَالْبَيْعَ وَالْعَهْدَ (فَانْعَقَدَ) . وَ (عَقَدَ) الرُّبُّ وَغَيْرُهُ غَلُظَ فَهُوَ (عَقِيدٌ) . وَبَابُهُمَا ضَرَبَ وَأَعْقَدَهُ غَيْرُهُ وَ (عَقَّدَهُ تَعْقِيدًا) . وَ (الْعُقْدَةُ) بِالضَّمِّ مَوْضِعُ الْعَقْدِ وَهُوَ مَا عُقِدَ عَلَيْهِ. وَالْعُقْدَةُ الضَّيْعَةُ. وَالْعِقْدُ بِالْكَسْرِ الْقِلَادَةُ. وَكَلَامٌ (مُعَقَّدٌ) بِالتَّشْدِيدِ أَيْ مُغَمَّضٌ. وَ (اعْتَقَدَ) كَذَا بِقَلْبِهِ. وَلَيْسَ لَهُ (مَعْقُودٌ) أَيْ عَقْدُ رَأْيٍ. وَ (الْمُعَاقَدَةُ) الْمُعَاهَدَةُ وَ (تَعَاقَدَ) الْقَوْمُ فِيمَا بَيْنَهُمْ. وَ (الْمَعَاقِدُ) مَوَاضِعُ الْعَقْدِ. وَ (الْعَقِيدُ) الْمُعَاقِدُ. وَ (الْعُنْقُودُ) بِالضَّمِّ وَاحِدُ (عَنَاقِيدِ) الْعِنَبِ وَ (الْعِنْقَادُ) بِالْكَسْرِ لُغَةٌ فِيهِ.

ع ق ر

ع ق ر: (عَقَرَهُ) جَرَحَهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ فَهُوَ (عَقِيرٌ) وَهُمْ (عَقْرَى) كَجَرِيحٍ وَجَرْحَى. وَكَلْبٌ (عَقُورٌ) . وَ (التَّعْقِيرُ) أَكْثَرُ مِنَ الْعَقْرِ. وَ (الْعَقَاقِيرُ) أُصُولُ الْأَدْوِيَةِ وَاحِدُهَا (عَقَّارٌ) بِوَزْنِ عَطَّارٍ. وَ (الْعَقَارُ) بِالْفَتْحِ مُخَفَّفًا الْأَرْضُ وَالضِّيَاعُ وَالنَّخْلُ. وَيُقَالُ: فِي الْبَيْتِ عَقَارٌ حَسَنٌ أَيْ مَتَاعٌ وَأَدَاةٌ. وَ (الْمُعْقِرُ) بِوَزْنِ الْمُعْسِرِ الْكَثِيرُ الْعَقَارِ وَقَدْ (أَعْقَرَ) . وَ (الْعُقَارُ) بِالضَّمِّ الْخَمْرُ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا عَقَرَتِ الْعَقْلَ أَوْ (عَاقَرَتْ) الدَّنَّ أَيْ لَازَمَتْهُ. وَ (الْمُعَاقَرَةُ) إِدْمَانُ شُرْبِ الْخَمْرِ. وَ (عَقَرَ) الْبَعِيرَ وَالْفَرَسَ بِالسَّيْفِ (فَانْعَقَرَ) أَيْ ضَرَبَ بِهِ قَوَائِمَهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ فَهُوَ (عَقِيرٌ) وَخَيْلٌ (عَقْرَى) ، وَ (عَقَرَ) ظَهْرَ الْبَعِيرِ أَدْبَرَهُ. وَ (عَقَرَهُ) السَّرْجُ (فَانْعَقَرَ) وَ (اعْتَقَرَ) وَبَابُهُمَا ضَرَبَ. وَ (الْعَقَرُ) بِفَتْحَتَيْنِ أَنَّ تُسْلِمَ الرَّجُلَ قَوَائِمَهُ فَلَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُقَاتِلَ مِنَ الْفَرْقِ وَالدَّهِشِ. وَبَابُهُ طَرِبَ وَمِنْهُ قَوْلُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: (فَعَقِرْتُ) حَتَّى خَرَرْتُ إِلَى الْأَرْضِ. وَ (أَعْقَرَهُ) غَيْرُهُ أَدْهَشَهُ. وَ (الْعَاقِرُ) الْمَرْأَةُ الَّتِي لَا تَحْبَلُ. وَرَجُلٌ عَاقِرٌ أَيْضًا لَا يُولَدُ لَهُ بَيِّنُ (الْعُقْرِ) بِالضَّمِّ. وَقَدْ (عَقَرَتِ) الْمَرْأَةُ تَعْقُرُ بِالضَّمِّ (عُقْرًا) بِضَمِّ الْعَيْنِ أَيْ صَارَتْ عَاقِرًا.

ع ق ر ب

ع ق ر ب: (الْعَقْرَبُ) مُؤَنَّثَةٌ وَالْأُنْثَى (عَقْرَبَةٌ) وَ (عَقْرَبَاءُ) مَفْتُوحٌ مَمْدُودٌ غَيْرُ مَصْرُوفٍ وَالذَّكَرُ (عُقْرُبَانٌ) بِضَمِّ الْعَيْنِ وَالرَّاءِ. وَمَكَانٌ (مُعَقْرِبٌ) بِكَسْرِ الرَّاءِ أَيْ ذُو (عَقَارِبَ) وَأَرْضٌ (مُعَقْرِبَةٌ) أَيْضًا. وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: أَرْضٌ (مَعْقَرَةٌ) كَمَشْجَرَةٍ. وَصُدْغٌ (مُعَقْرَبٌ) بِفَتْحِ الرَّاءِ أَيْ مَعْطُوفٌ.

ع ق ص

ع ق ص: (الْعَقِيصَةُ) الضَّفِيرَةُ يُقَالُ: لِفُلَانٍ عَقِيصَتَانِ. وَ (عَقْصُ) الشَّعْرِ ضَفْرُهُ وَلَيُّهُ عَلَى الرَّأْسِ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ لَهَا (عِقْصَةٌ) وَجَمْعُهُ (عِقَصٌ) وَ (عِقَاصٌ) بِالْكَسْرِ كَرِهْمَةٍ وَرِهَمٍ وَرِهَامٍ.

ع ق ف

ع ق ف: (التَّعْقِيفُ) التَّعْوِيجُ.

ع ق ق

ع ق ق: (الْعَقِيقُ) وَ (الْعَقِيقَةُ) وَ (الْعِقَّةُ) بِالْكَسْرِ الشَّعْرُ الَّذِي يُولَدُ عَلَيْهِ كُلُّ مَوْلُودٍ مِنَ النَّاسِ وَالْبَهَائِمِ. وَمِنْهُ سُمِّيَتِ الشَّاةُ الَّتِي تُذْبَحُ عَنِ الْمَوْلُودِ يَوْمَ أُسْبُوعِهِ (عَقِيقَةً) . وَ (الْعَقِيقُ) ضَرْبٌ مِنَ الْفُصُوصِ. وَهُوَ أَيْضًا وَادٍ بِظَاهِرِ الْمَدِينَةِ. وَ (عَقَّ) عَنْ وَلَدِهِ مِنْ بَابِ رَدَّ إِذَا ذَبَحَ عَنْهُ يَوْمَ أُسْبُوعِهِ. وَكَذَا إِذَا حَلَقَ عَقِيقَتَهُ. وَ (عَقَّ) وَالِدَهُ يَعُقُّ بِالضَّمِّ (عُقُوقًا) وَ (مَعَقَّةً) بِوَزْنِ مَشَقَّةٍ فَهُوَ (عَاقٌّ) وَ (عُقَقٌ) كَعُمَرَ. وَجَمْعُ عَاقٍّ (عَقَقَةٌ) مِثْلُ كَافِرٍ وَكَفَرَةٍ وَفِي الْحَدِيثِ: «ذُقْ (عُقَقُ) » أَيْ ذُقْ جَزَاءَ فِعْلِكَ يَا عَاقُّ. قُلْتُ: وَنَقَلَ الْأَزْهَرِيُّ عَنِ ابْنِ السِّكِّيتِ: (عَقَّ) وَالِدَهُ مِنْ بَابِ رَدَّ. وَ (الْعَقْعَقُ) طَائِرٌ مَعْرُوفٌ وَصَوْتُهُ (الْعَقْعَقَةُ) .

ع ق ل

ع ق ل: (الْعَقْلُ) الْحِجْرُ وَالنُّهَى. وَرَجُلٌ (عَاقِلٌ) وَ (عَقُولٌ) وَقَدْ (عَقَلَ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَ (مَعْقُولًا) أَيْضًا وَهُوَ مَصْدَرٌ. وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: هُوَ صِفَةٌ. وَقَالَ إِنَّ الْمَصْدَرَ لَا يَأْتِي عَلَى وَزْنِ مَفْعُولٍ أَلْبَتَّةَ. وَ (الْعَقْلُ) أَيْضًا الدِّيَةُ. وَ (الْعَقُولُ) بِالْفَتْحِ الدَّوَاءُ الَّذِي يُمْسِكُ الْبَطْنَ. وَ (الْمَعْقِلُ) الْمَلْجَأُ وَبِهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ. وَ (مَعْقِلُ) بْنُ يَسَارٍ مِنَ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ يُنْسَبُ إِلَيْهِ نَهْرٌ بِالْبَصْرَةِ وَالرُّطَبُ (الْمَعْقِلِيُّ) أَيْضًا. وَ (الْمَعْقُلَةُ) بِضَمِّ الْقَافِ الدِّيَةُ وَجَمْعُهَا (مَعَاقِلُ) . وَ (الْعَقِيلَةُ) كَرِيمَةُ الْحَيِّ وَكَرِيمَةُ الْإِبِلِ. وَعَقِيلَةُ كُلِّ شَيْءٍ أَكْرَمُهُ. وَالدُّرَّةُ عَقِيلَةُ الْبَحْرِ. وَ (الْعِقَالُ) صَدَقَةُ عَامٍ. قَالَ الشَّاعِرُ يَهْجُو سَاعِيًا: سَعَى عِقَالًا فَلَمْ يَتْرُكْ لَنَا سَبَدًا ... فَكَيْفَ لَوْ قَدْ سَعَى عَمْرٌو عِقَالَيْنِ وَيُكْرَهُ أَنْ تُشْتَرَى الصَّدَقَةُ حَتَّى (يَعْقِلَهَا) السَّاعِي. قُلْتُ: أَيْ حَتَّى يَقْبِضَهَا كَذَا فَسَّرَهُ الْأَزْهَرِيُّ. وَ (عَقَلَ) الْقَتِيلَ أَعْطَى دِيَتَهُ. وَعَقَلَ لَهُ دَمَ فُلَانٍ إِذَا تَرَكَ الْقَوَدَ لِلدِّيَةِ. وَعَقَلَ عَنْ فُلَانٍ غَرِمَ عَنْهُ جِنَايَتَهُ وَذَلِكَ إِذَا لَزِمَتْهُ دِيَةٌ فَأَدَّاهَا عَنْهُ. فَهَذَا هُوَ الْفَرْقُ بَيْنَ عَقَلَهُ وَعَقَلَ لَهُ وَعَقَلَ عَنْهُ وَبَابُ الْكُلِّ ضَرَبَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا تَعْقِلُ الْعَاقِلَةُ عَمْدًا وَلَا عَبْدًا» قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ: هُوَ أَنْ يَجْنِيَ الْعَبْدُ عَلَى حُرٍّ. وَقَالَ ابْنُ أَبِي لَيْلَى رَحِمَهُ اللَّهُ: هُوَ أَنْ يَجْنِيَ الْحُرُّ عَلَى عَبْدٍ. وَصَوَّبَهُ الْأَصْمَعِيُّ وَقَالَ: لَوْ كَانَ الْمَعْنَى عَلَى مَا قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى لَكَانَ الْكَلَامُ لَا تَعْقِلُ الْعَاقِلَةُ عَنْ عَبْدٍ. وَقَالَ: كَلَّمْتُ الْقَاضِيَ أَبَا يُوسُفَ فِي ذَلِكَ بِحَضْرَةِ الرَّشِيدِ فَلَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ عَقَلَهُ وَعَقَلَ عَنْهُ حَتَّى فَهِمْتُهُ. وَ (عَقَلَ) الْبَعِيرَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَيْ ثَنَى وَظِيفَهُ مَعَ ذِرَاعِهِ فَشَدَّهُمَا فِي وَسَطِ الذِّرَاعِ. وَذَلِكَ الْحَبْلُ هُوَ (الْعِقَالُ) وَالْجَمْعُ (عُقُلٌ) . وَ (عَاقِلَةُ) الرَّجُلُ عَصَبَتُهُ وَهُمُ الْقَرَابَةُ مِنْ قِبَلِ الْأَبِ الَّذِينَ يُعْطُونَ دِيَةَ مَنْ قَتَلَهُ خَطَأً. وَقَالَ أَهْلُ الْعِرَاقِ: هُمْ أَصْحَابُ الدَّوَاوِينِ. وَالْمَرْأَةُ (تُعَاقِلُ) الرَّجُلَ إِلَى ثُلُثِ دِيَتِهَا أَيْ تُوَازِيهِ فَإِذَا بَلَغَ ثُلُثَ الدِّيَةِ صَارَتْ دِيَةُ الْمَرْأَةِ عَلَى النِّصْفِ مِنْ دِيَةِ الرَّجُلِ. وَ (عَقَلَ) الدَّوَاءُ بَطْنَهُ أَمْسَكَهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَ (عَاقَلَهُ فَعَقَلَهُ) مِنْ بَابِ نَصَرَ أَيْ غَلَبَهُ بِالْعَقْلِ. وَ (اعْتَقَلَ) رُمْحَهُ إِذَا وَضَعَهُ بَيْنَ سَاقِهِ وَرِكَابِهِ. وَ (اعْتُقِلَ) الرَّجُلُ حُبِسَ. وَاعْتُقِلَ لِسَانُهُ إِذَا لَمْ يَقْدِرْ عَلَى الْكَلَامِ كِلَاهُمَا بِضَمِّ التَّاءِ. وَ (تَعَقَّلَ) تَكَلَّفَ الْعَقْلَ مِثْلُ تَحَلَّمَ وَتَكَيَّسَ. وَ (تَعَاقَلَ) أَرَى مِنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ وَلَيْسَ بِهِ.

ع ق م

ع ق م: (الْعَقَامُ) بِالْفَتْحِ (الْعَقِيمُ) . وَهُوَ أَيْضًا الدَّاءُ الَّذِي لَا يَبْرَأُ مِنْهُ وَقِيَاسُهُ الضَّمُّ إِلَّا أَنَّ الْمَسْمُوعَ هُوَ الْفَتْحُ. وَ (أَعْقَمَ) اللَّهُ رَحِمَهَا (فَعُقِمَتْ) عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ إِذَا لَمْ تَقْبَلِ الْوَلَدَ. الْكِسَائِيُّ: رَحِمٌ (مَعْقُومَةٌ) أَيْ مَسْدُودَةٌ لَا تَلِدُ وَمَصْدَرُهُ (الْعَقْمُ) وَ (الْعُقْمُ) بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَضَمِّهَا. وَيُقَالُ أَيْضًا: (عُقِمَتْ) مَفَاصِلُ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ إِذَا يَبِسَتْ. وَفِي الْحَدِيثِ: « (تُعْقَمُ) أَصْلَابُ الْمُشْرِكِينَ» وَرَجُلٌ (عَقِيمٌ) لَا يُولَدُ لَهُ. وَالْمُلْكُ عَقِيمٌ لِأَنَّ الرَّجُلَ قَدْ يَقْتُلُ ابْنَهُ إِذَا خَافَهُ عَلَى الْمُلْكِ. وَرِيحٌ عَقِيمٌ لَا تُلْقِحُ سَحَابًا وَلَا شَجَرًا. وَيَوْمُ الْقِيَامَةِ يَوْمٌ عَقِيمٌ لِأَنَّهُ لَا يَوْمَ بَعْدَهُ. وَامْرَأَةٌ عَقِيمٌ وَنِسْوَةٌ (عُقُمٌ) بِضَمَّتَيْنِ وَقَدْ يُسَكَّنُ.

ع ق ا

ع ق ا: (الْعِقْيَانُ) الذَّهَبُ الْخَالِصُ. قِيلَ: هُوَ مَا يُنْبِتُ نَبَاتًا وَلَيْسَ مِمَّا يُحَصَّلُ مِنَ الْحِجَارَةِ. وَ (أَعْقَيْتَ) الشَّيْءَ أَزَلْتَهُ مِنْ فِيكَ لِمَرَارَتِهِ. وَفِي الْمَثَلِ: لَا تَكُنْ حُلْوًا فَتُسْتَرَطَ وَلَا مُرًّا فَتُعْقَى.

ع ك ب

ع ك ب: (الْعَنْكَبُوتُ) مَعْرُوفٌ وَالْغَالِبُ عَلَيْهَا التَّأْنِيثُ وَجَمْعُهَا (عَنَاكِبُ) .

ع ك ر

ع ك ر: (الْعَكْرَةُ) بِوَزْنِ الضَّرْبَةِ الْكَرَّةُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ نَحْنُ الْفَرَّارُونَ فَقَالَ: أَنْتُمُ الْعَكَّارُونَ أَنَا فِئَةُ الْمُسْلِمِينَ» وَ (اعْتَكَرَ) الظَّلَامُ اخْتَلَطَ. وَ (الْعَكَرُ) بِفَتْحَتَيْنِ دُرْدِيُّ الزَّيْتِ وَغَيْرِهِ. وَقَدْ (عَكِرَتِ) الْمِسْرَجَةُ مِنْ بَابِ طَرِبَ اجْتَمَعَ فِيهَا الدُّرْدِيُّ. وَ (عَكَرُ) الشَّرَابِ وَالْمَاءِ وَالدُّهْنِ آخِرُهُ وَخَاثِرُهُ. وَقَدْ (عَكَرَ) فَهُوَ (عَكِرٌ) . وَ (أَعْكَرَهُ) غَيْرُهُ وَ (عَكَّرَهُ تَعْكِيرًا) جَعَلَ فِيهِ الْعَكَرَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَمَا نَزَلَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ} [الأنبياء: 1] ، تَنَاهَى أَهْلُ الضَّلَالَةِ قَلِيلًا ثُمَّ عَادُوا إِلَى عِكْرِهِمْ» بِوَزْنِ ذِكْرِهِمْ، أَيْ إِلَى أَصْلِ مَذْهَبِهِمُ الرَّدِيءِ وَأَعْمَالِهِمُ السُّوءِ.

ع ك ز

ع ك ز: (الْعُكَّازَةُ) مَضْمُومٌ مُشَدَّدٌ عَصًا ذَاتُ زَجٍّ وَالْجَمْعُ (الْعَكَاكِيزُ) .

ع ك س

ع ك س: (الْعَكْسُ) رَدُّكَ الشَّيْءُ إِلَى أَوَّلِهِ.

ع ك ش

ع ك ش: (عُكَّاشَةُ) بْنُ مِحْصَنٍ مِنَ الصَّحَابَةِ. قَالَ ثَعْلَبٌ: وَقَدْ يُخَفَّفُ.

ع ك ظ

ع ك ظ: (عُكَاظُ) اسْمُ سُوقٍ لِلْعَرَبِ بِنَاحِيَةِ مَكَّةَ كَانُوا يَجْتَمِعُونَ بِهَا فِي كُلِّ سَنَةٍ فَيُقِيمُونَ شَهْرًا وَيَتَتَابَعُونَ وَيَتَنَاشَدُونَ الْأَشْعَارَ وَيَتَفَاخَرُونَ فَلَمَّا جَاءَ الْإِسْلَامُ هَدَمَ ذَلِكَ.

ع ك ف

ع ك ف: (عَكَفَهُ) حَبَسَهُ وَوَقَفَهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَنَصَرَ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: « {وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا} [الفتح: 25] » . وَمِنْهُ (الِاعْتِكَافُ) فِي الْمَسْجِدِ وَهُوَ الِاحْتِبَاسُ. وَ (عَكَفَ) عَلَى الشَّيْءِ أَقْبَلَ عَلَيْهِ مُوَاظِبًا وَبَابُهُ دَخَلَ وَجَلَسَ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ} [الأعراف: 138] .

ع ك ك

ع ك ك: (الْعُكَّةُ) بِالضَّمِّ آنِيَةُ السَّمْنِ وَجَمْعُهَا (عُكَكٌ) وَ (عِكَاكٌ) . وَ (عَكَّةُ) اسْمُ بَلَدٍ فِي الثُّغُورِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «طُوبَى لِمَنْ رَأَى عَكَّةَ» .

ع ك ل

ع ك ل: (الْعِكَالُ) لُغَةٌ فِي الْعِقَالِ.

ع ك م

ع ك م: (الْعِكْمُ) بِالْكَسْرِ الْعِدْلُ. وَ (عَكَمَ) الْمَتَاعَ شَدَّهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَ (الْعِكَامُ) بِالْكَسْرِ الْخَيْطُ الَّذِي يُعْكَمُ بِهِ.

ع ك ن

ع ك ن: (الْعُكْنَةُ) الطَّيُّ الَّذِي فِي الْبَطْنِ مِنَ السِّمَنِ وَالْجَمْعُ (عُكَنٌ) وَ (أَعْكَانٌ) .

ع ل ج

ع ل ج: (الْعِلْجُ) بِوَزْنِ الْعِجْلِ الْوَاحِدُ مِنْ كُفَّارِ الْعَجَمِ وَالْجَمْعُ (عُلُوجٌ) وَ (أَعْلَاجٌ) وَ (عِلَجَةٌ) بِوَزْنِ عِنَبَةٍ وَ (مَعْلُوجَاءُ) بِوَزْنِ مَحْمُورَاءَ. وَ (عَالَجَ) الشَّيْءَ (مُعَالَجَةً) وَ (عِلَاجًا) زَاوَلَهُ. وَ (عَالِجٌ) مَوْضِعٌ بِالْبَادِيَةِ وَفِيهِ رَمْلٌ.

ع ل س

ع ل س: (الْعَلَسُ) بِفَتْحَتَيْنِ ضَرْبٌ مِنَ الْحِنْطَةِ تَكُونُ حَبَّتَانِ فِي قِشْرٍ. وَهُوَ طَعَامُ أَهْلِ صَنْعَاءَ.

ع ل ف

ع ل ف: (الْعَلَفُ) لِلدَّوَابِّ وَالْجَمْعُ (عِلَافٌ) كَجَبَلٍ وَجِبَالٍ. وَ (عَلَفَ) الدَّابَّةَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ. وَالْمَوْضِعُ (مِعْلَفٌ) بِالْكَسْرِ. وَ (الْعَلُوفَةُ) بِالْفَتْحِ وَ (الْعَلِيفَةُ) النَّاقَةُ أَوِ الشَّاةُ تَعْلِفُهَا وَلَا تُرْسِلُهَا فَتَرْعَى.

ع ل ق

ع ل ق: (الْعَلَقُ) الدَّمُ الْغَلِيظُ وَالْقِطْعَةُ مِنْهُ (عَلَقَةٌ) . وَ (الْعَلَقَةُ) أَيْضًا دُودَةٌ فِي الْمَاءِ تَمَصُّ الدَّمَ وَالْجَمْعُ (عَلَقٌ) . وَ (عَلِقَتِ) الْمَرْأَةُ حَبِلَتْ. وَ (عَلِقَ) الظَّبْيُ فِي الْحِبَالَةِ. وَعَلِقَتِ الدَّابَّةُ إِذَا شَرِبَتِ الْمَاءَ فَعَلِقَتْ بِهَا (الْعَلَقَةُ) وَبَابُ الْكُلِّ طَرِبَ. وَ (عَلِقَ) بِهِ بِالْكَسْرِ عُلُوقًا أَيْ تَعَلَّقَ. وَ (عَلِقَ) يَفْعَلُ كَذَا مِثْلُ طَفِقَ. وَ (الْعِلْقُ) بِالْكَسْرِ النَّفِيسِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَجَمْعُهُ (أَعْلَاقٌ) . وَفِي الْحَدِيثِ: «أَرْوَاحُ الشُّهَدَاءِ فِي حَوَاصِلِ طَيْرٍ خُضْرٍ (تَعْلُقُ) مِنْ ثَمَرِ الْجَنَّةِ» بِضَمِّ اللَّامِ أَيْ تَتَنَاوَلُ. وَ (الْمِعْلَاقُ) وَ (الْمُعْلُوقُ) مَا عُلِّقَ بِهِ مِنْ لَحْمٍ أَوْ عِنَبٍ وَنَحْوِهِ. وَكُلُّ شَيْءٍ عُلِّقَ بِهِ شَيْءٌ فَهُوَ مَعْلَاقُهُ. وَ (الْعِلَاقَةُ) بِالْكَسْرِ عِلَاقَةُ الْقَوْسِ وَالسَّوْطِ وَنَحْوِهِمَا. وَ (الْعَلَاقَةُ) بِالْفَتْحِ عَلَاقَةُ الْخُصُومَةِ. وَ (الْعُلَّيْقُ) بِوَزْنِ الْقُبَّيْطِ نَبْتٌ يَتَعَلَّقُ بِالشَّجَرِ. وَ (أَعْلَقَ) أَظْفَارَهُ فِي الشَّيْءِ أَنْشَبَهَا. وَ (الْإِعْلَاقُ) أَيْضًا إِرْسَالُ الْعَلَقِ عَلَى الْمَوْضِعِ لِيَمَصَّ الدَّمَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «اللَّدُودُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الْإِعْلَاقِ» . وَ (عَلَّقَ) الشَّيْءَ (تَعْلِيقًا) . وَ (اعْتَلَقَهُ) أَحَبَّهُ. وَ (الْمُعَلَّقَةُ) مِنَ النِّسَاءِ الَّتِي فُقِدَ زَوْجُهَا، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ} [النساء: 129] وَ (تَعَلَّقَهُ) وَ (تَعَلَّقَ) بِهِ بِمَعْنًى. وَتَعَلَّقَهُ أَيْضًا بِمَعْنَى عَلَّقَهُ تَعْلِيقًا.

ع ل ق م

ع ل ق م: (الْعَلْقَمُ) شَجَرٌ مُرٌّ. وَيُقَالُ لِلْحَنْظَلِ وَلِكُلِّ شَيْءٍ مُرٍّ: عَلْقَمُ.

ع ل ك

ع ل ك: (الْعِلْكُ) الَّذِي يُمْضَغُ. وَقَدْ عَلَكَهُ مِنْ بَابِ نَصَرَ. وَ (عَلَكَ) الْفَرَسُ اللِّجَامَ أَيْضًا. وَشَيْءٌ (عَلِكٌ) أَيْ لَزِجٌ.

ع ل ل

ع ل ل: بَنُو (الْعَلَّاتِ) أَوْلَادُ الرَّجُلِ مِنْ نِسْوَةٍ شَتَّى. سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّ الَّذِي تَزَوَّجَ أُخْرَى عَلَى أُولَى قَدْ كَانَتْ قَبْلَهَا نَاهِلٌ ثُمَّ (عَلَّ) مِنْ هَذِهِ. وَ (الْعَلَلُ) الشُّرْبُ الثَّانِي. يُقَالُ: عَلَلٌ بَعْدَ نَهَلٍ. وَ (عَلَّهُ) أَيْ سَقَاهُ -[217]- السَّقْيَةَ الثَّانِيَةَ. وَ (عَلَّ) هُوَ بِنَفْسِهِ فَهُوَ مُتَعَدٍّ وَلَازِمٌ تَقُولُ فِيهِمَا: عَلَّ يَعُلُّ بِضَمِّ الْعَيْنِ وَكَسْرِهَا عَلًّا فِيهِمَا. وَالْعِلَّةُ الْمَرَضُ. وَحَدَثٌ يَشْغَلُ صَاحِبَهُ عَنْ وَجْهِهِ كَأَنَّ تِلْكَ الْعِلَّةَ صَارَتْ شُغْلًا ثَانِيًا مَنَعَهُ عَنْ شُغْلِهِ الْأَوَّلِ. وَ (اعْتَلَّ) أَيْ مَرِضَ فَهُوَ (عَلِيلٌ) . وَلَا (أَعَلَّكَ) اللَّهُ أَيْ لَا أَصَابَكَ (بِعِلَّةٍ) . وَ (اعْتَلَّ) عَلَيْهِ بِعِلَّةٍ. وَ (اعْتَلَّهُ) اعْتَاقَهُ عَنْ أَمْرٍ وَاعْتَلَّهُ تَجَنَّى عَلَيْهِ. وَ (عَلَلَّهُ) بِالشَّيْءِ (تَعْلِيلًا) أَيْ لَهَّاهُ بِهِ كَمَا يُعَلَّلُ الصَّبِيُّ بِشَيْءٍ مِنَ الطَّعَامِ يَتَجَزَّأُ بِهِ عَنِ اللَّبَنِ. يُقَالُ: فُلَانٌ يُعَلِّلُ نَفْسَهُ (بِتَعِلَّةٍ) . وَ (تَعَلَّلَ) بِهِ أَيْ تَلَهَّى بِهِ وَتَجَزَّأَ. وَ (الْمُعَلِّلُ) يَوْمٌ مِنْ أَيَّامِ الْعَجُوزِ لِأَنَّهُ يُعَلِّلُ النَّاسَ بِشَيْءٍ مِنْ تَخْفِيفِ الْبَرْدِ. وَ (الْعُلَالَةُ) بِالضَّمِّ مَا تَعَلَّلْتَ بِهِ. وَ (الْعِلِّيَّةُ) بِالْكَسْرِ الْغُرْفَةُ وَالْجَمْعُ (الْعَلَالِيُّ) وَقَدْ ذُكِرَ أَيْضًا فِي الْمُعْتَلِّ. وَ (عَلَّ) وَ (لَعَلَّ) لُغَتَانِ بِمَعْنًى. يُقَالُ: عَلَّكَ تَفْعَلُ وَعَلِّي أَفْعَلُ وَلَعَلِّي أَفْعَلُ. وَرُبَّمَا قَالُوا: عَلَّنِي وَلَعَلَّنِي. وَيُقَالُ: أَصْلُهُ عَلَّ وَإِنَّمَا زِيدَتِ اللَّامُ تَوْكِيدًا. وَمَعْنَاهُ التَّوَقُّعُ لِمَرْجُوٍّ أَوْ مَخُوفٍ وَفِيهِ طَمَعٌ وَإِشْفَاقٌ. وَهُوَ حَرْفٌ مِثْلُ إِنَّ وَأَخَوَاتِهَا. وَبَعْضُهُمْ يَخْفِضُ مَا بَعْدَهَا فَيَقُولُ: لَعَلَّ زَيْدٍ قَائِمٌ وَعَلَّ زَيْدٍ قَائِمٌ. وَ (الْيَعَالِيلُ) نُفَّاخَاتٌ تَكُونُ فَوْقَ الْمَاءِ. عُلِّيَّةٌ فِي

ع ل ا

ع ل ا.

ع ل م

ع ل م: (الْعَلَمُ) بِفَتْحَتَيْنِ (الْعَلَامَةُ) وَهُوَ أَيْضًا الْجَبَلُ. وَ (عَلَمُ) الثَّوْبِ وَالرَّايَةِ. وَعَلِمَ الشَّيْءَ بِالْكَسْرِ يَعْلَمُهُ (عِلْمًا) عَرَفَهُ. وَرَجُلٌ (عَلَّامَةٌ) أَيْ (عَالِمٌ) جَدًّا وَالْهَاءُ لِلْمُبَالَغَةِ. وَ (اسْتَعْلَمَهُ) الْخَبَرَ (فَأَعْلَمَهُ) إِيَّاهُ. وَ (أَعْلَمَ) الْقَصَّارُ الثَّوْبَ فَهُوَ (مُعْلِمٌ) وَالثَّوْبُ (مُعْلَمٌ) . وَ (أَعْلَمَ) الْفَارِسُ جَعَلَ لِنَفْسِهِ (عَلَامَةَ) الشُّجْعَانِ. وَ (عَلَّمَهُ) الشَّيْءَ (تَعْلِيمًا فَتَعَلَّمَ) وَلَيْسَ التَّشْدِيدُ هُنَا لِلتَّكْثِيرِ بَلْ لِلتَّعْدِيَةِ. وَيُقَالُ أَيْضًا: تَعَلَّمَ بِمَعْنَى اعْلَمْ. قَالَ عَمْرُو بْنُ مَعْدِي كَرِبَ: تَعَلَّمَ أَنَّ خَيْرَ النَّاسِ طُرًّا ... قَتِيلٌ بَيْنَ أَحْجَارِ الْكُلَابِ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: تَعَلَّمْتُ أَنَّ فُلَانًا خَارِجٌ أَيْ عَلِمْتُ. قَالَ: وَإِذَا قِيلَ لَكَ: اعْلَمْ أَنَّ زَيْدًا خَارِجٌ قُلْتَ: قَدْ عَلِمْتُ. وَإِذَا قِيلَ: تَعَلَّمْ أَنَّ زَيْدًا خَارِجٌ لَمْ تَقُلْ: قَدْ تَعَلَّمْتُ. وَ (تَعَالَمَهُ) الْجَمِيعُ أَيْ (عَلِمُوهُ) . وَالْأَيَّامُ (الْمَعْلُومَاتُ) عَشْرٌ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ. وَ (الْمَعْلَمُ) الْأَثَرُ يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى الطَّرِيقِ. وَ (الْعَالَمُ) الْخَلْقُ وَالْجَمْعُ (الْعَوَالِمُ) بِكَسْرِ اللَّامِ. وَ (الْعَالَمُونَ) أَصْنَافُ الْخَلْقِ.

ع ل ن

ع ل ن: (الْعَلَانِيَةُ) ضِدُّ السِّرِّ. يُقَالُ: (عَلِنَ) الْأَمْرُ مِنْ بَابِ دَخَلَ وَطَرِبَ. وَ (عُلْوَانُ) الْكِتَابِ عُنْوَانُهُ. وَقَدْ عَلْوَنَ الْكِتَابَ أَيْ عَنْوَنَهُ.

عُلْوَانٌ فِي ع ل ن وَفِي ع ل ا. ع ل ا: عَلَا فِي الْمَكَانِ مِنْ بَابِ سَمَا. وَ (عَلِيَ) فِي الشَّرَفِ بِالْكَسْرِ (عَلَاءً) بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ وَ (عَلَا) يَعْلَى لُغَةٌ فِيهِ. وَفُلَانٌ مِنْ (عِلْيَةِ) النَّاسِ وَهُوَ جَمْعُ (عَلِيٍّ) أَيْ شَرِيفٌ رَفِيعٌ مِثْلُ صَبِيٍّ وَصِبْيَةٍ. وَ (عَلَاهُ) غَلَبَهُ. وَعَلَاهُ بِالسَّيْفِ ضَرَبَهُ. وَ (عَلَا) فِي الْأَرْضِ تَكَبَّرَ وَبَابُ الثَّلَاثَةِ سَمَا. وَ (عُلْوُ) الدَّارِ بِضَمِّ الْعَيْنِ وَكَسْرِهَا ضِدُّ سُفْلِهَا بِضَمِّ السِّينِ وَكَسْرِهَا. وَ (الْعَلْيَاءُ) كُلُّ مَكَانٍ مُشْرِفٍ. وَ (الْعَلَاءُ) وَ (الْعُلَا) الرِّفْعَةُ وَالشَّرَفُ وَكَذَا (الْمَعْلَاةُ) وَالْجَمْعُ (الْمَعَالِي) . وَ (الْعَالِيَةُ) مَا فَوْقَ نَجْدٍ إِلَى أَرْضِ تِهَامَةَ وَإِلَى مَا وَرَاءَ مَكَّةَ وَهِيَ الْحِجَازُ وَمَا وَالَاهَا. وَ (الْعُلِّيَّةُ) بِضَمِّ الْعَيْنِ الْغُرْفَةُ وَالْجَمْعُ (الْعَلَالِيُّ) . وَقَالَ بَعْضُهُمْ: هِيَ (الْعِلِّيَّةُ) بِالْكَسْرِ. وَ (الْمُعَلَّى) بِفَتْحِ اللَّامِ السَّابِعُ مِنْ سِهَامِ الْمَيْسِرِ. وَ (اسْتَعْلَى) الرَّجُلُ عَلَا. وَ (اسْتَعْلَاهُ) عَلَاهُ، وَ (اعْتَلَاهُ) مِثْلُهُ. وَ (تَعَلَّى) أَيْ عَلَا فِي مُهْلَةٍ. وَ (تَعَلَّتِ) الْمَرْأَةُ مِنْ نِفَاسِهَا أَيْ سَلِمَتْ. وَ (تَعَلَّى) الرَّجُلُ مِنْ عِلَّتِهِ. وَ (الْعَلِيُّ) الرَّفِيعُ. وَ (أَعْلَاهُ) اللَّهُ رَفَعَهُ. وَ (عَالَاهُ) مِثْلُهُ. وَ (التَّعَالِي) الِارْتِفَاعُ تَقُولُ مِنْهُ إِذَا أَمَرْتَ: (تَعَالَ) يَا رَجُلُ بِفَتْحِ اللَّامِ وَلِلْمَرْأَةِ تَعَالَيْ وَلِلْمَرْأَتَيْنِ تَعَالَيَا وَلِلنِّسْوَةِ تَعَالَيْنَ وَلَا يَجُوزُ أَنْ يُقَالَ مِنْهُ: تَعَالَيْتُ وَلَا يُنْهَى عَنْهُ. وَيُقَالُ: قَدْ تَعَالَيْتُ وَإِلَى أَيِّ شَيْءٍ أَتَعَالَى. وَقَوْلُهُمْ: (عَلَيْكَ) زَيْدًا أَيْ خُذْهُ. وَ (عَلَى) حَرْفٌ خَافِضٌ يَكُونُ اسْمًا وَفِعْلًا وَحَرْفًا. تَقُولُ: عَلَى زَيْدٍ ثَوْبٌ. وَ (عَلَا) زَيْدًا ثَوْبٌ. وَأَلِفُهُ تُقْلَبُ مَعَ الْمُضْمَرِ يَاءً تَقُولُ عَلَيْكَ وَعَلَيْهِ. وَبَعْضُ -[218]- الْعَرَبِ يَتْرُكُهَا عَلَى حَالِهَا فَيَقُولُ: عَلَاكَ وَعَلَاهُ. وَقَالَ الشَّاعِرُ: غَدَتْ مِنْ عَلَيْهِ تَنْفُضُ الطَّلَّ بَعْدَمَا أَيْ غَدَتْ مِنْ فَوْقِهِ فَهُوَ هَا هُنَا اسْمٌ لِأَنَّ حَرْفَ الْجَرِّ لَا يَدْخُلُ عَلَى حَرْفِ الْجَرِّ. وَقَوْلُهُمْ كَانَ كَذَا عَلَى عَهْدِ فُلَانٍ أَيْ فِي عَهْدِهِ. وَقَدْ تُوضَعُ مَوْضِعَ مِنْ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ} [المطففين: 2] أَيْ مِنَ النَّاسِ. قُلْتُ: وَقَدْ تُوضَعُ مَوْضِعَ الْبَاءِ ذَكَرَهُ مَعَ شَاهِدِهِ فِي الْبَاءِ مِنَ الْبَابِ الْأَخِيرِ. وَتَقُولُ: (عَلَيَّ) زَيْدًا وَعَلَيَّ بِزَيْدٍ مَعْنَاهُ أَعْطِنِي زَيْدًا. وَ (عُلْوَانُ) الْكِتَابِ عُنْوَانُهُ وَقَدْ (عَلْوَنَ) الْكِتَابَ عَنْوَنَهُ. وَ (الْعِلَاوَةُ) بِالْكَسْرِ مَا عَلَّيْتَ بِهِ عَلَى الْبَعِيرِ بَعْدَ تَمَامِ الْوِقْرِ أَوْ عَلَّقْتَهُ عَلَيْهِ كَالسِّقَاءِ وَالسَّفُّودِ وَالْجَمْعُ (الْعَلَاوَى) بِفَتْحِ الْوَاوِ مِثْلُ إِدَاوَةٍ وَأَدَاوَى.

عِمْ صَبَاحًا فِي ن ع م.

ع م د

ع م د: (الْعَمُودُ) عَمُودُ الْبَيْتِ وَجَمْعُهُ فِي الْقِلَّةِ (أَعْمِدَةٌ) وَفِي الْكَثْرَةِ (عَمَدٌ) بِفَتْحَتَيْنِ وَ (عُمُدٌ) بِضَمَّتَيْنِ وَقُرِئَ بِهِمَا قَوْلُهُ تَعَالَى: {فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ} [الهمزة: 9] وَسَطَعَ (عَمُودُ) الصُّبْحِ. وَ (الْعِمَادُ) بِالْكَسْرِ الْأَبْنِيَةُ الرَّفِيعَةُ تُذَكَّرُ وَتُؤَنَّثُ وَالْوَاحِدَةُ عِمَادَةً. وَ (عَمَدَ) لِلشَّيْءِ قَصَدَ لَهُ أَيْ (تَعَمَّدَ) وَهُوَ ضِدُّ الْخَطَإِ. وَ (عَمَدَ) الشَّيْءَ (فَانْعَمَدَ) أَيْ أَقَامَهُ بِعِمَادٍ يَعْتَمِدُ عَلَيْهِ وَبَابُهُمَا ضَرَبَ. وَ (عَمُودُ) الْقَوْمِ وَ (عَمِيدُهُمْ) سَيِّدُهُمْ. وَ (الْعُمْدَةُ) بِالضَّمِّ مَا يُعْتَمَدُ عَلَيْهِ. وَ (اعْتَمَدَ) عَلَى الشَّيْءِ اتَّكَأَ. وَاعْتَمَدَ عَلَيْهِ فِي كَذَا اتَّكَلَ.

ع م ر

ع م ر: (عَمِرَ) الرَّجُلُ مِنْ بَابِ فَهِمَ وَ (عُمْرًا) أَيْضًا بِالضَّمِّ أَيْ عَاشَ زَمَانًا طَوِيلًا. وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: أَطَالَ اللَّهُ (عُمْرَكَ) بِضَمِّ الْعَيْنِ وَفَتْحِهَا. وَلَمْ يُسْتَعْمَلْ فِي الْقَسَمِ إِلَّا الْمَفْتُوحُ مِنْهُمَا تَقُولُ: (لَعَمْرُ) اللَّهِ فَاللَّامُ لِتَوْكِيدِ الِابْتِدَاءِ وَالْخَبَرُ مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ لَعَمْرُ اللَّهِ قَسَمِي أَوْ لَعَمْرُ اللَّهِ مَا أُقْسِمُ بِهِ. فَإِنْ لَمْ تُدْخِلْ عَلَيْهِ اللَّامَ نَصَبْتَهُ نَصْبَ الْمَصَادِرِ فَقُلْتَ: عَمْرَ اللَّهِ مَا فَعَلْتُ كَذَا. وَعَمْرَكَ اللَّهَ يَعْنِي (بِتَعْمِيرِكَ) اللَّهَ أَيْ بِإِقْرَارِكَ لَهُ بِالْبَقَاءِ. وَ (الْعُمْرَةُ) فِي الْحَجِّ وَأَصْلُهَا مِنَ الزِّيَارَةِ وَالْجَمْعُ (الْعُمَرُ) . وَ (عَمَرْتُ) الْخَرَابَ مِنْ بَابِ كَتَبَ فَهُوَ (عَامِرٌ) أَيْ (مَعْمُورٌ) كَمَاءٍ دَافِقٍ وَعِيشَةٍ رَاضِيَةٍ. وَ (الْعِمَارَةُ) أَيْضًا الْقَبِيلَةُ وَالْعَشِيرَةُ. وَمَكَانٌ (عَمِيرٌ) أَيْ عَامِرٌ. وَ (أَعْمَرَهُ) دَارًا أَوْ أَرْضًا أَوْ إِبِلًا أَعْطَاهُ إِيَّاهَا وَقَالَ: هِيَ لَكَ عُمْرِي أَوْ عُمْرَكَ فَإِذَا مِتَّ رَجَعَتْ إِلَيَّ وَالِاسْمُ (الْعُمْرَى) . وَ (اعْتَمَرَهُ) زَارَهُ. وَ (اعْتَمَرَ) فِي الْحَجِّ. وَاعْتَمَرَ تَعَمَّمَ بِالْعِمَامَةِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا} [هود: 61] أَيْ جَعَلَكُمْ عُمَّارَهَا. وَ (عَمَّرَهُ) اللَّهُ تَعْمِيرًا طَوَّلَ عُمْرَهُ. وَ (عُمَّارُ) الْبُيُوتِ سُكَّانُهَا مِنَ الْجِنِّ. وَ (الْعُمَرَانِ) أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا. وَقَالَ قَتَادَةُ: هُمَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَعُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ.

ع م ش

ع م ش: (الْعَمَشُ) فِي الْعَيْنِ ضَعْفُ الرُّؤْيَةِ مَعَ سَيَلَانِ دَمْعِهَا فِي أَكْثَرِ أَوْقَاتِهَا وَبَابُهُ طَرِبَ فَهُوَ (أَعْمَشُ) وَالْمَرْأَةُ (عَمْشَاءُ) .

ع م ق

ع م ق: (الْعُمْقُ) بِضَمِّ الْعَيْنِ وَفَتْحِهَا قَعْرُ الْبِئْرِ وَالْفَجِّ وَالْوَادِي. وَ (تَعْمِيقُ) الْبِئْرِ وَ (إِعْمَاقُهَا) جَعْلُهَا (عَمِيقَةً) وَقَدْ (عَمُقَ) الرَّكِيُّ مِنْ بَابِ ظَرُفَ. وَ (عَمَّقَ) النَّظَرَ فِي الْأُمُورِ (تَعْمِيقًا) . وَ (تَعَمَّقَ) فِي كَلَامِهِ تَنَطَّعَ.

ع م ل

ع م ل: (عَمِلَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ وَ (أَعْمَلَهُ) غَيْرُهُ وَ (اسْتَعْمَلَهُ) بِمَعْنًى. وَاسْتَعْمَلَهُ أَيْضًا أَيْ طَلَبَ إِلَيْهِ الْعَمَلَ. وَ (اعْتَمَلَ) اضْطَرَبَ فِي (الْعَمَلِ) . وَرَجُلٌ (عَمِلٌ) بِكَسْرِ الْمِيمِ أَيْ مَطْبُوعٌ عَلَى الْعَمَلِ. وَرَجُلٌ (عَمُولٌ) . وَ (عَامِلُ) الرُّمْحِ مَا يَلِي السِّنَّانِ وَهُوَ دُونَ الثَّعْلَبِ. وَ (تَعَمَّلَ) فُلَانٌ لِكَذَا. وَ (التَّعْمِيلُ) تَوْلِيَةُ الْعَمَلِ يُقَالُ: (عَمَّلَهُ) عَلَى الْبَصْرَةِ. وَ (الْعُمَالَةُ) بِالضَّمِّ رِزْقُ (الْعَامِلِ) . قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: يُقَالُ: (اسْتَعْمَلَ) فُلَانٌ اللَّبِنَ إِذَا بَنَى بِهِ بِنَاءً. قُلْتُ: وَقَوْلُ الْفُقَهَاءِ مَاءٌ (مُسْتَعْمَلٌ) قِيَاسٌ عَلَى هَذَا وَإِلَّا فَلَا وَجْهَ لِصِحَّتِهِ غَيْرُ هَذَا الْقِيَاسِ.

ع م ل ق

ع م ل ق: (الْعَمَالِيقُ) وَ (الْعَمَالِقَةُ) قَوْمٌ مِنْ وَلَدِ (عِمْلِيقَ) بْنِ لَاوَذَ بْنِ إِرَمَ بْنِ سَامِ بْنِ نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَهُمْ أُمَمٌ تَفَرَّقُوا فِي الْبِلَادِ.

ع م م

ع م م: (الْعَمُّ) أَخُو الْأَبِ وَالْجَمْعُ (أَعْمَامٌ) وَ (عُمُومَةٌ) مِثْلُ بُعُولَةٍ. وَ (الْعُمُومَةُ) مَصْدَرُ (الْعَمِّ) كَالْأُبُوَّةِ وَالْخُئُولَةِ. وَيُقَالُ: يَا بْنَ عَمِّ وَيَا بْنَ عَمِّي وَيَا بْنَ عَمَّ -[219]- ثَلَاثُ لُغَاتٍ. وَ (عَمَّ) يَتَسَاءَلُونَ أَصْلُهُ عَمَّا فَحُذِفَتْ مِنْهُ أَلِفُ الِاسْتِفْهَامِ. وَتَقُولُ: هُمَا ابْنَا عَمٍّ. وَلَا تَقُلْ: هُمَا ابْنَا خَالٍ. وَتَقُولُ: هُمَا ابْنَا خَالَةٍ، وَلَا تَقُلْ: هُمَا ابْنَا عَمَّةٍ. وَ (اسْتَعَمَّهُ) اتَّخَذَهُ عَمًّا. وَ (تَعَمَّمَهُ) دَعَاهُ عَمًّا. وَ (الْعِمَامَةُ) وَاحِدَةُ (الْعَمَائِمِ) وَ (عَمَّمَهُ) (تَعْمِيمًا) أَلْبَسَهُ الْعِمَامَةَ. وَ (عُمِّمَ) الرَّجُلُ سُوِّدَ لِأَنَّ الْعَمَائِمَ تِيجَانُ الْعَرَبِ كَمَا قِيلَ فِي الْعَجَمِ: تُوِّجَ. وَ (اعْتَمَّ) بِالْعِمَامَةِ وَ (تَعَمَّمَ) بِهَا بِمَعْنًى. وَفُلَانٌ حَسَنُ (الْعِمَّةِ) أَيْ حَسَنُ (الِاعْتِمَامِ) . وَ (الْعَامَّةُ) ضِدُّ الْخَاصَّةِ. وَ (عَمَّ) الشَّيْءُ يَعُمُّ بِالضَّمِّ عُمُومًا أَيْ شَمِلَ الْجَمَاعَةَ. يُقَالُ: عَمَّهُمْ بِالْعَطِيَّةِ.

ع م ن

ع م ن: (عُمَانُ) مُخَفَّفٌ بَلَدٌ. وَأَمَّا الَّذِي بِالشَّامِ فَهُوَ عَمَّانُ بِالْفَتْحِ وَالتَّشْدِيدِ.

ع م هـ

ع م هـ: (الْعَمَهُ) التَّحَيُّرُ وَالتَّرَدُّدُ. وَقَدْ (عَمِهَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ فَهُوَ (عَمِهٌ) وَ (عَامِهٌ) وَالْجَمْعُ (عُمَّهٌ) .

ع م ى

ع م ى: (الْعَمَى) ذَهَابُ الْبَصَرِ وَقَدْ (عَمِيَ) مِنْ بَابِ صَدِيَ فَهُوَ (أَعْمَى) وَقَوْمٌ (عُمْيٌ) وَ (أَعْمَاهُ) اللَّهُ. وَ (تَعَامَى) الرَّجُلُ أَرَى مِنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ. وَ (عَمِيَ) عَلَيْهِ الْأَمْرُ الْتَبَسَ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْبَاءُ} [القصص: 66] وَرَجُلٌ (عَمِي) الْقَلْبِ أَيْ جَاهِلٌ وَامْرَأَةٌ (عَمِيَةٌ) عَنِ الصَّوَابِ وَعَمِيَةُ الْقَلْبِ عَلَى فَعِلَةٍ فِيهِمَا. وَقَوْمٌ (عَمُونَ) . وَفِيهِمْ (عُمِّيَّتُهُمْ) أَيْ جَهْلُهُمْ. قُلْتُ: هُوَ بِتَشْدِيدِ الْمِيمِ وَالْيَاءِ يُعْرَفُ مِنَ التَّهْذِيبِ. وَ (عَمَّيْتُ) مَعْنَى الْبَيْتِ (تَعْمِيَةً) وَمِنْهُ (الْمُعَمَّى) مِنَ الشِّعْرِ وَقُرِئَ: «فَعُمِّيَتْ عَلَيْهِمُ» بِالتَّشْدِيدِ. وَقَوْلُهُمْ: مَا أَعْمَاهُ! إِنَّمَا يُرَادُ مَا أَعْمَى قَلْبَهُ! لِأَنَّ ذَلِكَ يُنْسَبُ إِلَيْهِ الْكَثِيرُ الضَّلَالِ. وَلَا يُقَالُ فِي عَمَى الْعُيُونِ: مَا أَعْمَاهُ! لِأَنَّ مَا لَا يَتَزَيَّدُ لَا يُتَعَجَّبُ مِنْهُ.

ع ن ب

ع ن ب: (الْعِنَبَاءُ) بِكَسْرِ الْعَيْنِ وَفَتْحِ النُّونِ وَالْمَدِّ لُغَةٌ فِي (الْعِنَبِ) .

ع ن ب ر

ع ن ب ر: (الْعَنْبَرُ) مِنَ الطِّيبِ.

ع ن ت

ع ن ت: (الْعَنَتُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْإِثْمُ وَبَابُهُ طَرِبَ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ} [التوبة: 128] . وَالْعَنَتُ أَيْضًا الْوُقُوعُ فِي أَمْرٍ شَاقٍّ وَبَابُهُ أَيْضًا طَرِبَ. وَ (الْمُتَعَنِّتُ) طَالِبُ الزَّلَّةِ.

ع ن د

ع ن د: (عَنَدَ) مِنْ بَابِ جَلَسَ أَيْ خَالَفَ وَرَدَّ الْحَقَّ وَهُوَ يَعْرِفُهُ فَهُوَ (عَنِيدٌ) وَ (عَانِدٌ) . وَ (عَانَدَهُ) (مُعَانَدَةً) وَ (عِنَادًا) بِالْكَسْرِ عَارَضَهُ. وَ (عِنْدَ) حُضُورُ الشَّيْءِ وَدُنُوُّهُ. وَفِيهَا ثَلَاثُ لُغَاتٍ: كَسْرُ الْعَيْنِ وَفَتْحُهَا وَضَمُّهَا. وَهِيَ ظَرْفٌ فِي الْمَكَانِ وَالزَّمَانِ تَقُولُ: عِنْدَ الْحَائِطِ وَعِنْدَ اللَّيْلِ. إِلَّا أَنَّهَا ظَرْفٌ غَيْرُ مُتَمَكِّنٍ. لَا يُقَالُ: عِنْدُكَ وَاسْعٌ بِالرَّفْعِ. وَقَدْ أَدْخَلُوا عَلَيْهَا مِنْ حُرُوفِ الْجَرِّ مِنْ وَحْدَهَا كَمَا أَدْخَلُوهَا عَلَى لَدُنْ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا} [الكهف: 65] وَقَالَ: « {مِنْ لَدُنَّا} [النساء: 67] » وَلَا يُقَالُ: مَضَيْتُ إِلَى عِنْدِكَ وَلَا إِلَى لَدُنْكَ. وَقَدْ يُغْرَى بِهَا تَقُولُ: عِنْدَكَ زَيْدًا أَيْ خُذْهُ.

ع ن د ل

ع ن د ل: (الْعَنْدَلُ) الْبُلْبُلُ. وَ (يُعَنْدِلُ) أَيْ يُصَوِّتُ. وَ (الْعَنْدَلِيبُ) طَائِرٌ يُقَالُ لَهُ: الْهَزَارُ. قُلْتُ: الْعَنْدَلِيبُ مَوْضِعُهُ بَابُ الْبَاءِ فِي [

ع ن د ل ب

ع ن د ل ب] وَقَدْ ذَكَرَهُ فِيهِ. فَهُوَ هُنَا زِيَادَةٌ. ع ن د ل ب: (الْعَنْدَلِيبُ) بِوَزْنِ الزَّنْجَبِيلِ طَائِرٌ يُقَالُ لَهُ: الْهَزَارُ، بِفَتْحِ الْهَاءِ وَجَمْعُهُ (عَنَادِلُ) . وَالْبُلْبُلُ (يُعَنْدِلُ) أَيْ يُصَوِّتُ. قُلْتُ: قَوْلُهُ: وَالْبُلْبُلُ يُعَنْدِلُ مَوْضِعُهُ بَابُ اللَّامِ فِي [ع ن د ل] وَقَدْ ذَكَرَهُ فِيهِ فَذِكْرُهُ هُنَا ضَائِعٌ.

عَنْدَلِيبٌ فِي ع ن د ل وَفِي ع ن د ل ب.

ع ن ز

ع ن ز: (الْعَنْزُ) الْمَاعِزَةُ وَهِيَ الْأُنْثَى مِنَ الْمَعْزِ. وَ (الْعَنَزَةُ) بِفَتْحَتَيْنِ أَطْوَلُ مِنَ الْعَصَا وَأَقْصَرُ مِنَ الرُّمْحِ وَفِيهَا زُجٌّ كَزُجِّ الرُّمْحِ.

ع ن س

ع ن س: (عَنَسَتِ) الْجَارِيَةُ مِنْ بَابِ دَخَلَ وَ (عِنَاسًا) بِالْكَسْرِ فَهِيَ (عَانِسٌ) إِذَا طَالَ مُكْثُهَا فِي بَيْتِ أَهْلِهَا بَعْدَ إِدْرَاكِهَا حَتَّى خَرَجَتْ مِنْ عِدَادِ الْأَبْكَارِ. هَذَا إِذَا لَمْ تَتَزَوَّجْ. فَإِنْ تَزَوَّجَتْ مَرَّةً فَلَا يُقَالُ: عَنَسَتْ. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ أَيْضًا: عَانِسٌ، وَالْجَمْعُ (عُنْسٌ) وَ (عُنَّسٌ) كَبَازِلٍ وَبُزْلٍ وَبُزَّلٍ. قَالَ أَبُو زَيْدٍ: وَ (عَنَّسَتِ) الْجَارِيَةُ أَيْضًا (تَعْنِيسًا) ، وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: لَا يُقَالُ عَنَّسَتْ وَلَكِنْ (عُنِّسَتْ) عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ وَ (عَنَّسَهَا) أَهْلُهَا.

ع ن ف

ع ن ف: (الْعُنْفُ) بِالضَّمِّ ضِدُّ الرِّفْقِ تَقُولُ مِنْهُ: عَنُفَ عَلَيْهِ بِالضَّمِّ (عُنْفًا) وَ (عَنُفَ) بِهِ أَيْضًا. وَ (التَّعْنِيفُ) التَّعْبِيرُ وَاللَّوْمُ. وَ (عُنْفُوَانُ) الشَّيْءِ أَوَّلُهُ.

ع ن ق

ع ن ق: (الْعُنْقُ) بِضَمِّ النُّونِ وَسُكُونِهَا يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَالْجَمْعُ (أَعْنَاقٌ) . وَ (الْأَعْنَقُ) الطَّوِيلُ الْعُنُقِ وَالْأُنْثَى (عَنْقَاءُ) . وَ (الْعِنَاقُ) (الْمُعَانَقَةُ) وَقَدْ (عَانَقَهُ) إِذَا جَعَلَ يَدَيْهِ عَلَى عُنُقِهِ وَضَمَّهُ إِلَى نَفْسِهِ وَ (تَعَانَقَا) وَ (اعْتَنَقَا) . وَ (الْعَنَاقُ) بِالْفَتْحِ الْأُنْثَى مِنْ وَلَدِ الْمَعْزِ وَالْجَمْعُ (أَعْنُقٌ) وَ (عُنُوقٌ) . وَ (الْعَنْقَاءُ) الدَّاهِيَةُ. وَأَصْلُ الْعَنْقَاءِ طَائِرٌ عَظِيمٌ مَعْرُوفُ الِاسْمِ مَجْهُولُ الْجِسْمِ.

ع ن م

ع ن م: (الْعَنَمُ) بِفَتْحَتَيْنِ شَجَرٌ لَيِّنُ الْأَغْصَانِ تُشَبَّهُ بِهِ بَنَانُ الْجَوَارِي. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: هُوَ أَطْرَافُ الْخُرْنُوبِ الشَّامِيِّ. وَقَوْلُ النَّابِغَةِ: عَنَمٌ عَلَى أَغْصَانِهِ لَمْ يَعْقِدِ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ نَبْتٌ لَا دُودٌ.

ع ن ن

ع ن ن: (عَنَّ) لَهُ كَذَا يَعُنُّ بِضَمِّ الْعَيْنِ وَكَسْرِهَا عَنَنًا أَيْ عَرَضَ وَاعْتَرَضَ. وَ (الْعِنَانُ) لِلْفَرَسِ وَجَمْعُهُ أَعِنَّةٌ. وَشَرِكَةُ (الْعِنَانِ) أَنْ يَشْتَرِكَا فِي شَيْءٍ خَاصٍّ دُونَ سَائِرِ أَمْوَالِهِمَا كَأَنَّهُ عَنَّ لَهُمَا شَيْءٌ فَاشْتَرَيَاهُ مُشْتَرِكَيْنِ فِيهِ. وَعَنَّ الْفَرَسُ حَبَسَهُ بِعِنَانِهِ وَبَابُهُ رَدَّ. وَ (عُنْوَانُ) الْكِتَابِ بِالضَّمِّ هِيَ اللُّغَةُ الْفَصِيحَةُ وَقَدْ يُكْسَرُ. وَيُقَالُ أَيْضًا: عِنْوَانٌ وَ (عِنْيَانٌ) . وَ (عَنْوَنَ) الْكِتَابَ يُعَنْوِنُهُ وَ (عَنَّنَهُ) أَيْضًا وَ (عَنَّاهُ) أَبْدَلُوا مِنْ إِحْدَى النُّونَاتِ يَاءً. وَ (الْعَنَانُ) بِالْفَتْحِ السَّحَابُ الْوَاحِدَةُ (عَنَانَةٌ) . وَ (أَعْنَانُ) السَّمَاءِ صَفَائِحُهَا وَمَا اعْتَرَضَ مِنْ أَقْطَارِهَا كَأَنَّهُ جَمْعُ عَنَنٍ. قَالَ يُونُسُ: لَيْسَ لِمَنْقُوصِ الْبَيَانِ بَهَاءٌ وَلَوْ حَكَّ بِيَافُوخِهِ أَعَنَانَ السَّمَاءِ. وَالْعَامَّةُ تَقُولُ: عَنَانَ السَّمَاءِ. وَ (عَنْ) مَعْنَاهَا مَا عَدَا الشَّيْءَ تَقُولُ: رَمَى عَنِ الْقَوْسِ لِأَنَّهُ بِهَا قَذَفَ سِهَامَهُ عَنْهَا. وَأَطْعَمَهُ عَنْ جُوعٍ جَعَلَ الْجُوعَ مُنْصَرِفًا بِهِ تَارِكًا لَهُ وَقَدْ جَاوَزَهُ. وَتَقَعُ (مِنْ) مَوْقِعَهَا إِلَّا أَنَّ (عَنْ) قَدْ تَكُونُ اسْمًا يَدْخُلُ عَلَيْهِ حَرْفُ جَرٍّ تَقُولُ: جِئْتُ مِنْ عَنْ يَمِينِهِ أَيْ مِنْ نَاحِيَةِ يَمِينِهِ. وَقَدْ تُوضَعُ عَنْ مَوْضِعَ بَعْدٍ قَالَ: لَقِحَتْ حَرْبُ وَائِلٍ عَنْ حِيَالِ أَيْ بَعْدَ حِيَالٍ. وَرُبَّمَا وُضِعَتْ مَوْضِعَ عَلَى. قَالَ: لَاهِ ابْنُ عَمِّكَ لَا أَفْضَلْتَ فِي حَسَبٍ ... عَنِّي وَلَا أَنْتَ دَيَّانِي فَتَخْزُونِي. عُنْوَانٌ فِي ع ن ن وَفِي

ع ن ا

ع ن ا. ع ن ا: (عَنَا) خَضَعَ وَذَلَّ وَبَابُهُ سَمَا وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ} [طه: 111] وَ (الْعَانِي) الْأَسِيرُ. يُقَالُ: (عَنَا) فُلَانٌ فِيهِمْ أَسِيرًا مِنْ بَابِ سَمَا أَيْ أَقَامَ عَلَى إِسَارِهِ فَهُوَ (عَانٍ) وَقَوْمٌ (عُنَاةٌ) وَنِسْوَةٌ (عَوَانٍ) . وَ (عَنَى) بِقَوْلِهِ كَذَا أَيْ أَرَادَ (يَعْنِي) (عِنَايَةً) . وَ (مَعْنَى) الْكَلَامِ وَ (مَعْنَاتُهُ) وَاحِدٌ تَقُولُ: عَرَفْتُ ذَلِكَ فِي مَعْنَى كَلَامِهِ وَفِي مَعْنَاةِ كَلَامِهِ وَفِي مَعْنِيِّ كَلَامِهِ. وَ (عَنِيَ) بِالْكَسْرِ عَنَاءً أَيْ تَعِبَ وَنَصِبَ. وَ (عَنَّاهُ) غَيْرُهُ (تَعْنِيَةً) وَ (تَعَنَّاهُ) أَيْضًا (فَتَعَنَّى) . وَ (عُنِيَ) بِحَاجَتِهِ يُعْنَى بِهَا عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ (عِنَايَةً) فَهُوَ بِهَا (مَعْنِيٌّ) عَلَى مَفْعُولٍ. وَإِذَا أَمَرْتَ مِنْهُ قُلْتَ: لِتُعْنَ بِحَاجَتِي. وَفِي الْحَدِيثِ: «مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ» ، أَيْ مَا لَا يُهِمُّهُ. وَ (عَنْوَنَ) الْكِتَابَ وَ (عَلْوَنَهُ) وَالِاسْمُ (الْعُنْوَانُ) . وَ (الْمُعَانَاةُ) الْمُقَاسَاةُ. يُقَالُ: (عَانَاهُ) وَ (تَعَنَّاهُ) وَ (تَعَنَّى) هُوَ.

ع هـ د:

ع هـ د: (الْعَهْدُ) الْأُمَّانُ وَالْيَمِينُ وَالْمَوْثِقُ وَالذِّمَّةُ وَالْحِفَاظُ وَالْوَصِيَّةُ. وَعَهِدَ إِلَيْهِ مِنْ بَابِ فَهِمَ أَيْ أَوْصَاهُ. وَمِنْهُ اشْتُقَّ (الْعَهْدُ) الَّذِي يُكْتَبُ لِلْوُلَاةِ. وَتَقُولُ عَلَيَّ عَهْدُ اللَّهِ لَأَفْعَلَنَّ كَذَا. وَ (الْعُهْدَةُ) كِتَابُ الشِّرَاءِ. وَهِيَ أَيْضًا الدَّرَكُ. وَ (الْعَهْدُ) وَ (الْمَعْهَدُ) الْمَنْزِلُ الَّذِي لَا يَزَالُ الْقَوْمُ إِذَا انْتَأَوْا عَنْهُ رَجَعُوا إِلَيْهِ. وَالْمَعْهَدُ أَيْضًا الْمَوْضِعُ الَّذِي كُنْتَ تَعْهَدُ بِهِ شَيْئًا. وَ (الْمَعْهُودُ) الَّذِي عُهِدَ وَعُرِفَ. وَ (عَهِدَهُ) بِمَكَانِ كَذَا مِنْ بَابِ فَهِمَ أَيْ لَقِيَهُ. وَ (عَهْدِي) بِهِ قَرِيبٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّ كَرَمَ (الْعَهْدِ) مِنَ الْإِيمَانِ» أَيْ رِعَايَةَ الْمَوَدَّةِ. وَ (التَّعَهُدُ) التَّحَفُّظُ بِالشَّيْءِ وَتَجْدِيدُ الْعَهْدِ بِهِ. وَ (تَعَهَّدَ) فُلَانًا وَتَعَهَّدَ ضَيْعَتَهُ وَهُوَ أَفْصَحُ مِنْ (تَعَاهَدَ) لِأَنَّ (التَّعَاهُدَ) إِنَّمَا يَكُونُ بَيْنَ اثْنَيْنِ وَ (الْمُعَاهَدُ) الذِّمِّيُّ.

ع هـ ن:

ع هـ ن: (الْعِهْنُ) الصُّوفُ.

ع وج

ع وج: (عَوِجَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ فَهُوَ (أَعْوَجُ) وَالِاسْمُ (الْعِوَجُ) بِكَسْرِ الْعَيْنِ. فَمَا كَانَ فِي حَائِطٍ أَوْ عُودٍ وَنَحْوِهِمَا مِمَّا يَنْتَصِبُ فَهُوَ (عَوَجٌ) بِفَتْحِ الْعَيْنِ. وَمَا كَانَ فِي أَرْضٍ أَوْ دِينٍ أَوْ مَعَاشٍ فَهُوَ (عِوَجٌ) بِكَسْرِ -[221]- الْعَيْنِ. وَ (أَعْوَجُ) اسْمُ فُرْسٍ نُسِبَ إِلَيْهِ (الْأَعْوَجِيَّاتُ) وَبَنَاتُ (أَعْوَجَ) . وَلَيْسَ فِي الْعَرَبِ فَحْلٌ أَشْهَرُ وَلَا أَكْثَرُ نَسْلًا مِنْهُ. وَ (عَاجَ) بِالْمَكَانِ أَقَامَ بِهِ وَبَابُهُ قَالَ. وَعَاجَ غَيْرُهُ بِهِ يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ. وَ (اعْوَجَّ) الشَّيْءُ (اعْوِجَاجًا) فَهُوَ (مُعْوَجٌّ) بِوَزْنِ مُحْمَرٍّ وَعَصًا (مُعْوَجَّةٌ) أَيْضًا. وَ (عَوَّجَهُ) (فَتَعَوَّجَ) . وَ (الْعَاجُ) عَظْمُ الْفِيلِ الْوَاحِدَةُ (عَاجَةٌ) . قَالَ سِيبَوَيْهِ: يُقَالُ لِصَاحِبِ الْعَاجِ: (عَوَّاجٌ) بِالتَّشْدِيدِ.

ع ود

ع ود: (عَادَ) إِلَيْهِ رَجَعَ وَبَابُهُ قَالَ وَ (عَوْدَةً) أَيْضًا. وَفِي الْمَثَلِ: الْعَوْدُ أَحْمَدُ. وَ (الْمَعَادُ) بِالْفَتْحِ الْمَرْجِعُ وَالْمَصِيرُ وَالْآخِرَةُ مَعَادُ الْخَلْقِ. وَ (عُدْتُ) الْمَرِيضَ أَعُودُهُ (عِيَادَةً) بِالْكَسْرِ. وَ (الْعَادَةُ) مَعْرُوفَةٌ وَالْجَمْعُ (عَادٌ) وَ (عَادَاتٌ) تَقُولُ مِنْهُ: (عَادَ) فُلَانٌ كَذَا مِنْ بَابِ قَالَ وَ (اعْتَادَهُ) وَ (تَعَوَّدَهُ) أَيْ صَارَ عَادَةً لَهُ. وَعَوَّدَ كَلْبَهُ الصَّيْدَ (فَتَعَوَّدَهُ) . وَ (اسْتَعَادَهُ) الشَّيْءَ (فَأَعَادَهُ) سَأَلَهُ أَنْ يَفْعَلَهُ ثَانِيًا. وَفُلَانٌ (مُعِيدٌ) لِهَذَا الْأَمْرِ أَيْ مُطِيقٌ لَهُ. وَ (الْمُعَاوَدَةُ) الرُّجُوعُ إِلَى الْأَمْرِ الْأَوَّلِ. وَ (عَاوَدَتْهُ) الْحُمَّى. وَ (الْعَائِدَةُ) الْعَطْفُ وَالْمَنْفَعَةُ يُقَالُ: هَذَا الشَّيْءُ (أَعْوَدُ) عَلَيْكَ مِنْ كَذَا أَيْ أَنْفَعُ. وَفُلَانٌ ذُو صَفْحٍ وَ (عَائِدَةٍ) أَيْ ذُو عَفْوٍ وَتَعَطُّفٍ. وَ (الْعُودُ) مِنَ الْخَشَبِ وَاحِدُ (الْعِيدَانِ) . وَ (الْعُودُ) الَّذِي يُضْرَبُ بِهِ. وَالْعُودُ الَّذِي يُتَبَخَّرُ بِهِ. وَ (عَادٌ) قَبِيلَةٌ وَهُمْ قَوْمُ هُودٍ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ. وَشَيْءٌ (عَادِيٌّ) أَيْ قَدِيمٌ كَأَنَّهُ مَنْسُوبٌ إِلَى عَادٍ. وَ (الْعِيدُ) وَاحِدُ (الْأَعْيَادِ) وَقَدْ (عَيَّدُوا) (تَعْيِيدًا) أَيْ شَهِدُوا الْعِيدَ.

ع وذ

ع وذ: (عَاذَ) بِهِ مِنْ بَابِ قَالَ وَ (اسْتَعَاذَ) بِهِ لَجَأَ إِلَيْهِ، وَهُوَ (عِيَاذُهُ) أَيْ مَلْجَؤُهُ. وَ (أَعَاذَ) غَيْرَهُ بِهِ وَ (عَوَّذَهُ) بِهِ بِمَعْنًى. وَقَوْلُهُمْ: (مَعَاذَ) اللَّهِ أَيْ أَعُوذُ بِاللَّهِ (مَعَاذًا) . وَ (الْعُوذَةُ) وَ (الْمَعَاذَةُ) وَ (التَّعْوِيذُ) كُلُّهُ بِمَعْنًى. وَقَرَأْتُ (الْمُعَوِّذَتَيْنِ) بِكَسْرِ الْوَاوِ.

ع ور

ع ور: (الْعَوْرَةُ) سَوْءَةُ الْإِنْسَانِ وَكُلُّ مَا يُسْتَحْيَا مِنْهُ وَالْجَمْعُ (عَوْرَاتٌ) بِالتَّسْكِينِ. وَإِنَّمَا يُحَرَّكُ الثَّانِي مِنْ فَعْلَةٍ فِي جَمْعِ الْأَسْمَاءِ إِذَا لَمْ يَكُنْ يَاءً أَوْ وَاوًا. وَقَرَأَ بَعْضُهُمْ: «عَوَرَاتِ النِّسَاءِ» بِفَتْحِ الْوَاوِ. وَرَجُلٌ (أَعْوَرُ) بَيِّنُ (الْعَوَرِ) . وَبَابُهُ طَرِبَ وَجَمْعُهُ (عُورَانٌ) وَالِاسْمُ (الْعَوْرَةُ) سَاكِنًا. وَ (عَارَتِ) الْعَيْنُ تَعَارُ وَ (عَوِرَتْ) أَيْضًا بِكَسْرِ الْوَاوِ. وَ (عُرْتُ) عَيْنَهُ أَعُورُهَا وَ (أَعْوَرْتُهَا) أَيْضًا وَ (عَوَّرْتُهَا) (تَعْوِيرًا) . وَ (الْعَوْرَاءُ) بِوَزْنِ الْعَرْجَاءِ الْكَلِمَةُ الْقَبِيحَةُ وَهِيَ السَّقْطَةُ. وَ (الْعَوَارُ) بِالْفَتْحِ الْعَيْبُ. يُقَالُ: سِلْعَةٌ ذَاتُ عَوَارٍ. وَقَدْ يُضَمُّ. وَ (الْعَارِيَّةُ) بِالتَّشْدِيدِ كَأَنَّهَا مَنْسُوبَةٌ إِلَى الْعَارِ. لِأَنَّ طَلَبَهَا عَارٌ وَعَيْبٌ. وَ (الْعَارَةُ) أَيْضًا الْعَارِيَةُ وَهُمْ (يَتَعَوَّرُونَ) الْعَوَارِيَّ بَيْنَهُمْ (تَعَوُّرًا) . وَ (اسْتَعَارَهُ) ثَوْبًا (فَأَعَارَهُ) إِيَّاهُ. وَ (عَاوَرَ) الْمَكَايِيلَ لُغَةٌ فِي (عَايَرَهَا) . وَ (اعْتَوَرُوا) الشَّيْءَ تَدَاوَلُوهُ فِيمَا بَيْنَهُمْ وَكَذَا (تَعَوَّرُوهُ) (تَعَوُّرًا) وَ (تَعَاوَرُوهُ) .

ع وز

ع وز: (أَعْوَزَهُ) الشَّيْءُ إِذَا احْتَاجَ إِلَيْهِ فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهِ. وَ (الْإِعْوَازُ) الْفَقْرُ. وَ (الْمُعْوِزُ) الْفَقِيرُ. وَ (عَوِزَ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ طَرِبَ إِذَا لَمْ يُوجَدْ. وَعَوِزَ الرَّجُلُ أَيْضًا افْتَقَرَ. وَ (أَعْوَزَهُ) الدَّهْرُ أَحْوَجَهُ.

ع وص

ع وص: (الْعَوِيصُ) مِنَ الشِّعْرِ مَا يَصْعُبُ اسْتِخْرَاجُ مَعْنَاهُ. وَقَدْ (أَعْوَصَ) الرَّجُلُ.

ع وض

ع وض: (الْعِوَضُ) وَاحِدُ (الْأَعْوَاضِ) . تَقُولُ مِنْهُ: (عَاضَهُ) وَ (أَعَاضَهُ) وَ (عَوَّضَهُ) (تَعْوِيضًا) وَ (عَاوَضَهُ) أَيْ أَعْطَاهُ الْعِوَضَ. وَ (اعْتَاضَ) وَ (تَعَوَّضَ) أَخَذَ الْعِوَضَ. وَ (اسْتَعَاضَ) أَيْ طَلَبَ الْعِوَضَ.

ع وط

ع وط: (اعْتَاطَتِ) النَّاقَةُ إِذَا كَانَتْ لَمْ تَحْمِلْ سَنَوَاتٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ بَعَثَ مُصَدِّقًا فَأُتِيَ بِشَاةٍ شَافِعٍ فَلَمْ يَأْخُذْهَا وَقَالَ: ائْتِنِي (بِمُعْتَاطٍ) » وَالشَّافِعُ الَّتِي مَعَهَا وَلَدُهَا.

ع وق

ع وق: (عَاقَهُ) عَنْ كَذَا حَبَسَهُ عَنْهُ وَصَرَفَهُ وَبَابُهُ قَالَ، وَكَذَا (اعْتَاقَهُ) . وَ (عَوَائِقُ) الدَّهْرِ الشَّوَاغِلُ مِنْ أَحْدَاثِهِ. وَ (التَّعَوُّقُ) التَّثَبُّطُ. وَ (التَّعْوِيقُ) التَّثْبِيطُ. وَ (يَعُوقُ) اسْمٌ صَنَمٍ كَانَ لِقَوْمِ نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ. وَ (الْعَيُّوقُ) نَجْمٌ أَحْمَرُ مُضِيءٌ فِي طَرَفِ الْمَجَرَّةِ الْأَيْمَنِ يَتْلُو الثُّرَيَّا لَا يَتَقَدَّمُهُ.

ع ول

ع ول: (الْعَوْلُ) وَ (الْعَوْلَةُ) وَ (الْعَوِيلُ) رَفْعُ الصَّوْتِ بِالْبُكَاءِ، تَقُولُ مِنْهُ: (أَعْوَلَ) (إِعْوَالًا) . وَفِي الْحَدِيثِ: «الْمُعْوَلُ عَلَيْهِ يُعَذَّبُ» وَ (عَوَّلَ) عَلَيْهِ (تَعْوِيلًا) أَدَلَّ عَلَيْهِ دَالَّةً وَحَمَلَ عَلَيْهِ، يُقَالُ: عَوِّلْ عَلَيَّ بِمَا شِئْتَ أَيْ -[222]- اسْتَعِنْ بِي كَأَنَّهُ يَقُولُ: احْمِلْ عَلَيَّ مَا أَحْبَبْتَ. وَمَا لَهُ فِي الْقَوْمِ مِنْ (مُعَوَّلٍ) . وَ (عَالَ) (عِيَالَهُ) قَاتَهُمْ وَأَنْفَقَ عَلَيْهِمْ وَبَابُهُ قَالَ، وَعِيَالَةً أَيْضًا. يُقَالُ: (عَالَهُ) شَهْرًا إِذَا كَفَاهُ مَعَاشَهُ. وَ (عَالَ) الْمِيزَانُ فَهُوَ (عَائِلٌ) أَيْ مَالَ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا} [النساء: 3] . قَالَ مُجَاهِدٌ: لَا تَمِيلُوا وَلَا تَجُورُوا يُقَالُ: (عَالَ) فِي الْحُكْمِ أَيْ جَارَ وَمَالَ. وَ (عَالَهُ) الشَّيْءُ غَلَبَهُ وَثَقُلَ عَلَيْهِ. وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: (عِيلَ) صَبْرِي أَيْ غُلِبَ. وَ (عَالَ) الْأَمْرُ اشْتَدَّ وَتَفَاقَمَ. وَعَالَتِ الْفَرِيضَةُ ارْتَفَعَتْ وَهُوَ أَنْ تَزِيدَ سِهَامًا فَيَدْخُلَ النُّقْصَانُ عَلَى أَهْلِ الْفَرَائِضِ. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: أَظُنُّهُ مَأْخُوذًا مِنَ الْمَيْلِ وَذَلِكَ أَنَّ الْفَرِيضَةَ إِذَا عَالَتْ فَهِيَ تَمِيلُ عَلَى أَهْلِ الْفَرِيضَةِ جَمِيعًا فَتَنْقُصُهُمْ. وَعَالَ زَيْدٌ الْفَرَائِضَ وَ (أَعَالَهَا) بِمَعْنًى. فَعَالَ مُتَعَدٍّ وَلَازِمٌ. وَمِنْ (عَالَ) الْمِيزَانُ فَمَا بَعْدَهُ كُلُّ ذَلِكَ بَابُهُ قَالَ. وَ (الْمِعْوَلُ) الْفَأْسُ الْعَظِيمَةُ الَّتِي يُنْقَرُ بِهَا الصَّخْرُ وَالْجَمْعُ (الْمَعَاوِلُ) .

ع وم

ع وم: (الْعَوْمُ) السِّبَاحَةُ وَبَابُهُ قَالَ. يُقَالُ: الْعَوْمُ لَا يُنْسَى. وَسَيْرُ الْإِبِلِ وَالسَّفِينَةِ عَوْمٌ أَيْضًا. وَالْعَامُ السَّنَةُ وَ (عَاوَمَهُ) (مُعَاوَمَةً) كَمَا تَقُولُ: مُشَاهَرَةً. وَنَبْتٌ (عَامِيٌّ) أَيْ يَابِسٌ أَتَى عَلَيْهِ عَامٌ. وَقِيلَ: (الْمُعَاوَمَةُ) الْمَنْهِيُّ عَنْهَا أَنْ تَبِيعَ زَرْعَ عَامِكَ.

ع ون

ع ون: (الْعَوَانُ) النَّصَفُ فِي سِنِّهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَالْجَمْعُ (عُونٌ) . وَ (الْعَوَانُ) مِنَ الْحَرْبِ الَّتِي قُوتِلَ فِيهَا مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ كَأَنَّهُمْ جَعَلُوا الْأُولَى بِكْرًا. وَبَقَرَةٌ عَوَانٌ لَا فَارِضٌ مُسِنَّةٌ وَلَا بِكْرٌ صَغِيرَةٌ. وَ (الْعَوْنُ) الظَّهِيرُ عَلَى الْأَمْرِ، وَالْجَمْعُ (الْأَعْوَانُ) . وَ (الْمَعُونَةُ) الْإِعَانَةُ، يُقَالُ: مَا عِنْدَهُ مَعُونَةٌ وَلَا (مَعَانَةٌ) وَلَا (عَوْنٌ) . قَالَ الْكِسَائِيُّ: وَ (الْمَعُونُ) أَيْضًا الْمَعُونَةُ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: هُوَ جَمْعُ مَعُونَةٍ. وَيُقَالُ: مَا أَخْلَانِي فُلَانٌ مِنْ (مَعَاوِنِهِ) وَهُوَ جَمْعُ مَعُونَةٍ. وَرَجُلٌ (مِعْوَانٌ) كَثِيرُ الْمَعُونَةِ لِلنَّاسِ. وَ (اسْتَعَانَ) بِهِ (فَأَعَانَهُ) وَ (عَاوَنَهُ) . وَفِي الدُّعَاءِ: رَبِّ (أَعِنِّي) وَلَا تُعِنْ عَلَيَّ. وَ (تَعَاوَنَ) الْقَوْمُ أَعَانَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. وَ (اعْتَوَنُوا) أَيْضًا مِثْلُهُ. وَ (الْعَانَةُ) الْقَطِيعُ مِنْ حُمُرِ الْوَحْشِ وَالْجَمْعُ (عُونٌ) . وَ (عَانَةُ) قَرْيَةٌ عَلَى الْفُرَاتِ تُنْسَبُ إِلَيْهَا الْخَمْرُ.

ع وهـ

ع وهـ: (الْعَاهَةُ) الْآفَةُ. يُقَالُ: (عِيهَ) الزَّرْعُ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فَهُوَ (مَعْيُوهٌ) .

ع وى

ع وى: (عَوَى) الْكَلْبُ وَالذِّئْبُ وَابْنُ آوَى يَعْوِي بِالْكَسْرِ (عُوَاءً) بِالضَّمِّ وَالْمَدِّ أَيْ صَاحَ. وَهُوَ (يُعَاوِي) الْكِلَابَ أَيْ يُصَايِحُهَا. وَ (الْعَوَّاءُ) مُشَدَّدٌ مَمْدُودٌ الْكَلْبُ يَعْوِي كَثِيرًا.

ع ي ب

ع ي ب: (الْعَيْبُ) وَ (الْعَيْبَةُ) أَيْضًا وَ (الْعَابُ) بِمَعْنًى. وَ (عَابَ) الْمَتَاعَ مِنْ بَابِ بَاعَ وَ (عَيْبَةً) وَ (عَابًا) أَيْضًا صَارَ ذَا عَيْبٍ. وَ (عَابَهُ) غَيْرُهُ يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ فَهُوَ (مَعِيبٌ) وَ (مَعْيُوبٌ) أَيْضًا عَلَى الْأَصْلِ. وَمَا فِيهِ (مَعَابَةٌ) وَ (مَعَابٌ) بِفَتْحِ مِيمِهِمَا أَيْ عَيْبٌ وَقِيلَ مَوْضِعُ عَيْبٍ. وَ (الْمَعِيبُ) مِثْلُ (الْمَعَابِ) . وَ (الْمَعَايِبُ) (الْعُيُوبُ) . وَ (عَيَّبَهُ) (تَعْيِيبًا) نَسَبَهُ إِلَى الْعَيْبِ. وَ (عَيَّبَهُ) أَيْضًا جَعَلَهُ ذَا عَيْبٍ وَ (تَعَيَّبَهُ) مِثْلُهُ.

ع ي ث

ع ي ث: (الْعَيْثُ) الْإِفْسَادُ يُقَالُ: (عَاثَ) الذِّئْبُ فِي الْغَنَمِ وَبَابُهُ بَاعَ.

ع ي ر

ع ي ر: (الْعَيْرُ) الْحِمَارُ الْوَحْشِيُّ وَالْأَهْلِيُّ أَيْضًا وَالْأُنْثَى (عَيْرَةٌ) . وَ (عَيْرٌ) جَبَلٌ بِالْمَدِينَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ حَرَّمَ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إِلَى ثَوْرٍ» وَفُلَانٌ (عُيَيْرُ) وَحْدِهِ بِضَمِّ الْعَيْنِ وَكَسْرِهَا أَيْ مُعْجَبٌ بِرَأْيِهِ. وَهُوَ ذَمٌّ. وَلَا تَقُلْ: عُوَيْرُ وَحْدِهِ. وَ (عَارَ) الْفَرَسُ انْفَلَتَ وَذَهَبَ هَا هُنَا وَهَا هُنَا مِنْ مَرَحِهِ وَ (أَعَارَهُ) صَاحِبُهُ فَهُوَ (مُعَارٌ) . وَمِنْهُ قَوْلُ الطِّرِمَّاحِ: أَحَقُّ الْخَيْلِ بِالرَّكْضِ الْمُعَارُ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: وَالنَّاسُ يَرَوْنَهُ مِنَ الْعَارِيَّةِ وَهُوَ خَطَأٌ. وَفَرَسٌ (عَيَّارٌ) بِالتَّشْدِيدِ أَيْ يَعِيرُ هَا هُنَا وَهَا هُنَا مِنْ نَشَاطِهِ. وَيُسَمَّى الْأَسَدُ عَيَّارًا لِمَجِيئِهِ وَذَهَابِهِ فِي طَلَبِ صَيْدِهِ. وَرَجُلٌ عَيَّارٌ أَيْ كَثِيرُ التَّطْوَافِ وَالْحَرَكَةِ ذَكِيٌّ. وَ (عَيَّرَهُ) كَذَا مِنَ (التَّعْيِيرِ) أَيِ التَّوْبِيخِ. وَالْعَامَّةُ تَقُولُ: عَيَّرَهُ بِكَذَا. وَ (الْعَارُ) السُّبَّةُ وَالْعَيْبُ. وَ (عَايَرَ) الْمَكَايِيلَ وَالْمَوَازِينَ (عِيَارًا) وَلَا تَقُلْ: عَيَّرَ. وَ (الْمِعْيَارُ) بِالْكَسْرِ (الْعِيَارُ) . وَ (الْعِيرُ) بِالْكَسْرِ الْإِبِلُ الَّتِي تَحْمِلُ الْمِيرَةَ.

ع ي س

ع ي س: (الْعِيسُ) بِالْكَسْرِ الْإِبِلُ الْبِيضُ الَّتِي يُخَالِطُ بَيَاضَهَا شَيْءٌ مِنَ الشُّقْرَةِ وَاحِدُهَا (أَعْيَسُ) وَالْأُنْثَى (عَيْسَاءُ) بَيِّنَةُ (الْعَيَسِ) بِفَتْحَتَيْنِ. وَيُقَالُ: هِيَ كَرَائِمُ الْإِبِلِ. وَ (عِيسَى) ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ اسْمٌ عِبْرَانِيٌّ أَوْ سُرْيَانِيٌّ وَالْجَمْعُ الْعِيسَوْنَ بِفَتْحِ السِّينِ وَرَأَيْتُ الْعِيسَيْنَ وَمَرَرْتُ بِالْعِيسَيْنَ. وَأَجَازَ الْكُوفِيُّونَ ضَمَّ السِّينِ قَبْلَ الْوَاوِ وَكَسْرَهَا قَبْلَ الْيَاءِ. وَلَمْ يُجِزْهُ الْبَصْرِيُّونَ. وَكَذَا الْقَوْلُ فِي مُوسَى. وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِمَا (عِيسَوِيٌّ) وَمُوسَوِيٌّ وَ (عِيسِيٌّ) وَمُوسِيٌّ.

ع ي ش

ع ي ش: (الْعَيْشُ) الْحَيَاةُ وَقَدْ (عَاشَ) يَعِيشُ (مَعَاشًا) بِالْفَتْحِ وَ (مَعِيشًا) بِوَزْنِ مَبِيتٍ. كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا يَصْلُحُ أَنْ يَكُونَ مَصْدَرًا وَاسْمًا كَمَعَابٍ وَمَعِيبٍ وَمَمَالٍ وَمُمِيلٍ. وَأَعَاشَهُ اللَّهُ عِيشَةً رَاضِيَةً. وَ (الْمَعِيشَةُ) جَمْعُهَا (مَعَايِشُ) بِلَا هَمْزٍ إِذَا جَمَعْتَهَا عَلَى الْأَصْلِ. وَأَصْلُهَا مَعْيِشَةٌ وَتَقْدِيرُهَا مَفْعِلَةٌ وَالْيَاءُ مُتَحَرِّكَةٌ أَصْلِيَّةٌ فَلَا تَنْقَلِبُ فِي الْجَمْعِ هَمْزَةً. وَكَذَا مُكَايِلُ وَمُبَايِعُ وَنَحْوُهُمَا. وَإِنْ جَمَعْتَهَا عَلَى الْفَرْعِ هَمَزْتَ وَشَبَّهْتَ مَفْعِلَةً بِفَعِيلَةٍ كَمَا هَمَزْتَ الْمَصَائِبَ لِأَنَّ الْيَاءَ سَاكِنَةٌ. وَفِي النَّحْوِيِّينَ مَنْ يَرَى الْهَمْزَ لَحْنًا. وَ (التَّعَيُّشُ) تَكَلُّفُ أَسْبَابِ الْمَعِيشَةِ. وَ (عَائِشَةُ) مَهْمُوزَةٌ. وَلَا تَقُلْ: عَيْشَةُ.

ع ي ف

ع ي ف: (عَافَ) الرَّجُلُ الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ يَعَافُهُ (عِيَافَةً) كَرِهَهُ فَلَمْ يَشْرَبْهُ فَهُوَ (عَائِفٌ) .

ع ي ل

ع ي ل: (الْعَيْلَةُ) وَ (الْعَالَةُ) الْفَاقَةُ. يُقَالُ: (عَالَ) يَعِيلُ (عَيْلَةً) وَعُيُولًا إِذَا افْتَقَرَ فَهُوَ (عَائِلٌ) . وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً} [التوبة: 28] . وَعِيَالُ الرَّجُلِ مَنْ يَعُولُهُ وَوَاحِدُ الْعِيَالِ (عَيِّلٌ) كَجَيِّدٍ وَالْجَمْعُ (عَيَائِلُ) مِثْلُ جَيَائِدَ. وَ (أَعَالَ) الرَّجُلُ كَثُرَتْ عِيَالُهُ فَهُوَ (مُعِيلٌ) وَالْمَرْأَةُ (مُعِيلَةٌ) قَالَ الْأَخْفَشُ: أَيْ صَارَ ذَا عِيَالٍ.

ع ي م

ع ي م: (الْعَيْمَةُ) شَهْوَةُ اللَّبَنِ، وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: هِيَ إِفْرَاطُ شَهْوَتِهِ. وَقَدْ (عَامَ) الرَّجُلُ يَعِيمُ وَيَعَامُ (عَيْمَةً) فَهُوَ (عَيْمَانٌ) وَامْرَأَةٌ (عَيْمَى) . وَ (أَعَامَهُ) اللَّهُ تَرَكَهُ بِغَيْرِ لَبَنٍ.

ع ي ن

ع ي ن: (الْعَيْنُ) حَاسَّةُ الرُّؤْيَةِ وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ وَجَمْعُهَا (أَعْيُنٌ) وَ (عُيُونٌ) وَ (أَعْيَانٌ) وَتَصْغِيرُهَا (عُيَيْنَةٌ) . وَ (الْعَيْنُ) أَيْضًا عَيْنُ الْمَاءِ وَعَيْنُ الرُّكْبَةِ. وَلِكُلِّ رُكْبَةٍ عَيْنَانِ وَهُمَا نَقْرَتَانِ فِي مُقَدَّمِهَا عِنْدَ السَّاقِ. وَالْعَيْنُ عَيْنُ الشَّمْسِ. وَالْعَيْنُ الدِّينَارُ. وَالْعَيْنُ الْمَالُ النَّاضُّ. وَالْعَيْنُ الدَّيْدَبَانُ وَالْجَاسُوسُ. وَعَيْنُ الشَّيْءِ خِيَارُهُ. وَعَيْنُ الشَّيْءِ نَفْسُهُ، يُقَالُ: هُوَ هُوَ بِعَيْنِهِ. وَلَا آخُذُ إِلَّا دِرْهَمِي بِعَيْنِهِ. وَلَا أَطْلُبُ أَثَرًا بَعْدَ عَيْنٍ أَيْ بَعْدَ مُعَايَنَةٍ. وَرَأَسُ عَيْنٍ بَلْدَةٌ. وَعَيْنُ الْبَقَرِ جِنْسٌ مِنَ الْعِنَبِ يَكُونُ بِالشَّامِ. وَ (أَعْيَانُ) الْقَوْمِ أَشْرَافُهُمْ. وَبَنُو الْأَعْيَانِ الْإِخْوَةُ مِنَ الْأَبَوَيْنِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَعْيَانُ بَنِي الْأُمِّ يَتَوَارَثُونَ دُونَ بَنِي الْعَلَّاتِ» وَفِي الْمِيزَانِ عَيْنٌ إِذَا لَمْ يَكُنْ مُسْتَوِيًا. وَيُقَالُ: أَنْتَ عَلَى عَيْنِي فِي الْإِكْرَامِ وَالْحِفْظِ جَمِيعًا. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي} [طه: 39] وَ (تَعَيَّنَ) الرَّجُلُ الْمَالَ أَصَابَهُ بِعَيْنٍ. وَتَعَيَّنَ عَلَيْهِ الشَّيْءُ لَزِمَهُ بِعَيْنِهِ. وَحَفَرَ حَتَّى (عَانَ) مِنْ بَابِ بَاعَ أَيْ بَلَغَ الْعُيُونَ. وَالْمَاءُ (مَعِينٌ) وَ (مَعْيُونٌ) . وَ (أَعْيَنْتُ) الْمَاءَ مِثْلُهُ. وَ (عَانَ) الْمَاءُ وَالدَّمْعُ يَعِينُ (عَيَنَانًا) بِفَتْحَتَيْنِ أَيْ سَالَ. وَ (عَانَهُ) مِنْ بَابِ بَاعَ أَصَابَهُ بِعَيْنِهِ فَهُوَ (عَائِنٌ) وَذَاكَ (مَعِينٌ) عَلَى النَّقْصِ وَ (مَعْيُونٌ) عَلَى التَّمَامِ. وَ (تَعْيِينُ) الشَّيْءِ تَخْلِيصُهُ مِنَ الْجُمْلَةِ. وَ (عَيَّنَ) اللُّؤْلُؤَةَ (تَعْيِينًا) ثَقَبَهَا. وَ (عَايَنَ) الشَّيْءَ (عِيَانًا) رَآهُ بِعَيْنِهِ. وَرَجُلٌ (أَعْيَنُ) وَاسِعُ الْعَيْنِ بَيِّنُ الْعَيَنِ وَالْجَمْعُ (عِينٌ) وَالْمَرْأَةُ (عَيْنَاءُ) . وَ (الْعِينَةُ) بِالْكَسْرِ السَّلَفُ. وَ (اعْتَانَ) الرَّجُلُ اشْتَرَى بِنَسِيئَةٍ.

ع ي ا

ع ي ا: (الْعِيُّ) ضِدُّ الْبَيَانِ. وَقَدْ (عَيَّ) فِي مَنْطِقِهِ فَهُوَ (عَيِيٌّ) عَلَى فَعْلٍ. وَ (عَيِيَ) يَعْيَا بِوَزْنِ رَضِيَ يَرْضَى فَهُوَ (عَيِيٌّ) عَلَى فَعِيلٍ. وَيُقَالُ أَيْضًا: (عَيَّ) بِأَمْرِهِ وَ (عَيِيَ) إِذَا لَمْ يَهْتَدِ لِوَجْهِهِ. وَالْإِدْغَامُ أَكْثَرُ. وَأَعْيَاهُ أَمْرُهُ. وَتَقُولُ فِي الْجَمْعِ: (عَيُوا) مُخَفَّفًا كَمَا مَرَّ فِي حَيُوا. وَيُقَالُ أَيْضًا: (عَيُّوا) مُشَدَّدًا. وَ (أَعْيَا) الرَّجُلُ فِي الْمَشْيِ فَهُوَ (مُعْيٍ) . وَلَا يُقَالُ: عَيَّانٌ، وَ (أَعْيَاهُ) اللَّهُ كِلَاهُمَا بِالْأَلِفِ. وَ (أَعْيَا) عَلَيْهِ الْأَمْرُ وَ (تَعَيَّا) وَ (تَعَايَا) بِمَعْنًى. وَدَاءٌ (عَيَاءٌ) أَيْ صَعْبٌ لَا دَوَاءَ لَهُ كَأَنَّهُ أَعْيَا الْأَطِبَّاءَ. وَ (الْمُعَايَاةُ) أَنْ تَأْتِيَ بِشَيْءٍ لَا يُهْتَدَى لَهُ.

باب الغين

بَابُ الْغَيْنِ الْغَيْنُ مِنْ حُرُوفِ الْمُعْجَمِ.

غَابَةٌ فِي غ ي ب.

غ ب ب

غ ب ب: (الْغِبُّ) بِالْكَسْرِ فِي سَقْيِ الْإِبِلِ وَفِي الْحُمَّى يَوْمٌ وَيَوْمٌ. وَالْغِبُّ فِي الزِّيَارَةِ، قَالَ الْحَسَنُ: فِي كُلِّ أُسْبُوعٍ، يُقَالُ: «زُرْ غِبًّا تَزْدَدْ حُبًّا» . " قُلْتُ: وَهُوَ حَدِيثٌ مَرْوِيٌّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَغِبُّ كُلِّ شَيْءٍ بِالْكَسْرِ عَاقِبَتُهُ وَ (أَغَبَّنَا) فُلَانٌ أَتَانَا غِبًّا. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَغِبُّوا فِي عِيَادَةِ الْمَرِيضِ وَأَرْبِعُوا» يَقُولُ: عُدْ يَوْمًا وَدَعْ يَوْمًا أَوْ دَعْ يَوْمَيْنِ وَعُدِ الْيَوْمَ الثَّالِثَ.

غ ب ر

غ ب ر: (الْغُبَارُ) وَ (الْغَبَرَةُ) بِفَتْحَتَيْنِ وَاحِدٌ. وَ (الْغُبْرَةُ) لَوْنُ (الْأَغْبَرِ) وَهُوَ شَبِيهٌ بِالْغُبَارِ. وَقَدِ (اغْبَرَّ) الشَّيْءُ (اغْبِرَارًا) . وَ (الْغَبْرَاءُ) الْأَرْضُ. وَ (الْغُبَيْرَاءُ) بِوَزْنِ الْحُمَيْرَاءِ مَعْرُوفٌ. وَ (الْغُبَيْرَاءُ) أَيْضًا شَرَابٌ تَتَّخِذُهُ الْحَبَشُ مِنَ الذُّرَةِ يُسْكِرُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِيَّاكُمْ وَالْغُبَيْرَاءَ فَإِنَّهَا خَمْرُ الْعَالَمِ» ، وَ (غَبَرَ) الشَّيْءُ بَقِيَ. وَغَبَرَ أَيْضًا مَضَى. وَهُوَ مِنَ الْأَضْدَادِ وَبَابُهُ دَخَلَ. وَ (أَغْبَرَ) وَ (غَبَّرَ تَغْبِيرًا) أَثَارَ الْغُبَارَ.

غ ب ش

غ ب ش: (الْغَبَشُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْبَقِيَّةُ مِنَ اللَّيْلِ وَقِيلَ ظُلْمَةُ آخِرِ اللَّيْلِ.

غ ب ط

غ ب ط: (الْغِبْطَةُ) بِالْكَسْرِ أَنْ تَتَمَنَّى مِثْلَ حَالِ (الْمَغْبُوطِ) مِنْ غَيْرِ أَنْ تُرِيدَ زَوَالَهَا عَنْهُ وَلَيْسَ بِحَسَدٍ. تَقُولُ: (غَبَطَهُ) بِمَا نَالَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَ (غِبْطَةً) أَيْضًا (فَاغْتَبَطَ) هُوَ. وَمِثْلُهُ مَنَعَهُ فَامْتَنَعَ وَحَبَسَهُ فَاحْتَبَسَ. وَ (الْمُغْتَبِطُ) بِكَسْرِ الْبَاءِ الْمَغْبُوطُ قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: الِاسْمُ (الْغِبْطَةُ) وَهِيَ حُسْنُ الْحَالِ. وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: اللَّهُمَّ (غَبْطًا) لَا هَبْطًا. أَيْ نَسْأَلُكَ الْغِبْطَةَ وَنَعُوذُ بِكَ أَنْ نَهْبِطَ عَنْ حَالِنَا.

غ ب ق

غ ب ق: (الْغَبُوقُ) الشُّرْبُ بِالْعَشِيِّ وَقَدْ (غَبَقَهُ) مِنْ بَابِ نَصَرَ (فَاغْتَبَقَ) هُوَ.

غ ب ن

غ ب ن: (غَبَنَهُ) فِي الْبَيْعِ خَدَعَهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَقَدْ (غُبِنَ) فَهُوَ (مَغْبُونٌ) . وَ (غَبِنَ) رَأْيَهُ مِنْ بَابِ طَرِبَ إِذَا نَقَصَهُ فَهُوَ (غَبِينٌ) أَيْ ضَعِيفُ الرَّأْيِ وَفِيهِ (غَبَانَةٌ) وَإِعْرَابُهُ مَذْكُورٌ فِي سَفِهَ نَفْسَهُ. وَ (الْغَبِينَةُ) مِنَ (الْغَبْنِ) كَالشَّتِيمَةِ مِنَ الشَّتْمِ. وَ (التَّغَابُنُ) أَنْ يَغْبِنَ الْقَوْمُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. وَمِنْهُ قِيلَ: يَوْمُ التَّغَابُنِ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ لِأَنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يَغْبِنُونَ أَهْلَ النَّارِ.

غ ب ا

غ ب ا: (غَبِيتُ) عَنِ الشَّيْءِ بِالْكَسْرِ وَ (غَبِيتُهُ) أَيْضًا (غَبَاوَةً) فِيهِمَا إِذَا لَمْ تَفْطِنْ لَهُ. وَ (غَبِيَ) عَلِيَّ الشَّيْءُ بِالْكَسْرِ (غَبَاوَةً) إِذَا لَمْ تَعْرِفْهُ. وَ (الْغَبِيُّ) عَلَى فَعِيلٍ الْقَلِيلُ الْفِطْنَةِ. وَ (تَغَابَى) تَغَافَلَ.

غ ت م

غ ت م: (الْغُتْمَةُ) الْعُجْمَةُ وَ (الْأَغْتَمُ) الَّذِي لَا يُفْصِحُ شَيْئًا وَالْجَمْعُ (غُتْمٌ) وَرَجُلٌ (غُتْمِيٌّ) .

غ ث ث

غ ث ث: (الْغَثِيثُ) وَ (الْغَثُّ) بِالْفَتْحِ اللَّحْمُ الْمَهْزُولُ. وَهُوَ أَيْضًا الْحَدِيثُ الرَّدِيءُ الْفَاسِدُ. تَقُولُ مِنْهُمَا: (غَثَّ) يَغِثُّ بِالْكَسْرِ (غَثَاثَةً) وَ (غُثُوثَةً) فَهُوَ (غَثٌّ) .

غ ث ر

غ ث ر: (الْغَيْثَرَةُ) سَفِلَةُ النَّاسِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «رَعَاعٌ (غَثَرَةٌ) » هَكَذَا يُرْوَى. وَنَرَى أَصْلَهُ غَيْثَرَةً حُذِفَتْ مِنْهُ الْيَاءُ.

غ ث ا

غ ث ا: (الْغُثَاءُ) بِالضَّمِّ وَالْمَدِّ مَا يَحْمِلُهُ السَّيْلُ مِنَ الْقُمَاشِ. وَكَذَلِكَ (الْغُثَّاءُ) بِالتَّشْدِيدِ. وَ (الْغَثَيَانُ) خُبْثُ النَّفْسِ وَقَدْ (غَثَتْ) نَفْسُهُ مِنْ بَابِ رَمَى، وَ (غَثَيَانًا) أَيْضًا بِفَتْحِ الثَّاءِ.

غ د د

غ د د: (الْغُدَدُ) الَّتِي فِي اللَّحْمِ وَاحِدَتُهَا (غُدَدَةٌ) وَ (غُدَّةٌ) .

غ د ر

غ د ر: (الْغَدْرُ) تَرْكُ الْوَفَاءِ وَبَابُهُ ضَرَبَ فَهُوَ (غَادِرٌ) وَ (غُدَرٌ) أَيْضًا بِوَزْنِ عُمَرَ. وَأَكْثَرُ مَا يُسْتَعْمَلُ الثَّانِي فِي النِّدَاءِ بِالشَّتْمِ فَيُقَالُ: يَا غُدَرُ. وَ (غَادَرَهُ) تَرَكَهُ. وَ (الْغَدِيرُ) الْقِطْعَةُ مِنَ الْمَاءِ يُغَادِرُهَا السَّيْلُ. وَهُوَ فَعِيلٌ فِي مَعْنَى مُفَاعَلٍ مِنْ غَادَرَهُ أَوْ مُفْعَلٍ مِنْ (أَغْدَرَهُ) بِمَعْنَى تَرَكَهُ. وَقِيلَ: هُوَ فَعِيلٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ لِأَنَّهُ يَغْدِرُ بِأَهْلِهِ أَيْ يَنْقَطِعُ عِنْدَ شِدَّةِ الْحَاجَةِ إِلَيْهِ وَالْجَمْعُ (غُدْرَانٌ) وَ (غُدُرٌ) بِضَمَّتَيْنِ. وَ (الْغَدِيرَةُ) وَاحِدَةُ (الْغَدَائِرِ) وَهِيَ الذَّوَائِبُ.

غ د ف

غ د ف: (الْغُدَافُ) غُرَابُ الْقَيْظِ. وَ (أَغْدَفَ) الصَّيَّادُ الشَّبَكَةَ عَلَى الصَّيْدِ أَرْخَاهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّ قَلْبَ الْمُؤْمِنِ أَشَدُّ ارْتِكَاضًا مِنَ الذَّنْبِ يُصِيبُهُ مِنَ الْعُصْفُورِ حِينَ يُغْدَفُ بِهِ» .

غ د ق

غ د ق: الْمَاءُ (الْغَدَقُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْكَثِيرُ. وَقَدْ (غَدِقَتْ) عَيْنُ الْمَاءِ أَيْ غَزُرَتْ وَبَابُهُ طَرِبَ.

غ د ا

غ د ا: (الْغَدُ) أَصْلُهُ غَدْوٌ حَذَفُوا الْوَاوَ بِلَا عِوَضٍ. وَ (الْغُدْوَةُ) مَا بَيْنَ صَلَاةِ (الْغَدَاةِ) وَطُلُوعِ الشَّمْسِ. يُقَالُ: أَتَيْتُهُ (غُدْوَةَ) غَيْرَ مَصْرُوفٍ لِأَنَّهَا مَعْرِفَةٌ مِثْلُ سَحَرَ إِلَّا أَنَّهَا مِنَ الظُّرُوفِ الْمُتَمَكِّنَةِ وَالْجَمْعُ (غُدًا) . وَيُقَالُ: آتِيكَ (غَدَاةَ غَدٍ) وَالْجَمْعُ (الْغَدَوَاتُ) . وَقَوْلُهُمْ: إِنِّي لَآتِيهِ (الْغَدَايَا) وَالْعَشَايَا هُوَ لِازْدِوَاجِ الْكَلَامِ كَمَا قَالُوا: هَنَأَنِي الطَّعَامُ وَمَرَأَنِي وَإِنَّمَا هُوَ أَمْرَأَنِي. وَ (الْغُدُوُّ) ضِدُّ الرَّوَاحِ وَقَدْ (غَدَا) مِنْ بَابِ سَمَا. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ} [الأعراف: 205] أَيْ بِالْغَدَوَاتِ. فَعَبَّرَ بِالْفِعْلِ عَنِ الْوَقْتِ كَمَا يُقَالُ: أَتَاهُ طُلُوعَ الشَّمْسِ أَيْ وَقْتَ طُلُوعِهَا. وَ (الْغَدَاءُ) الطَّعَامُ بِعَيْنِهِ وَهُوَ ضِدُّ الْعَشَاءِ. وَ (الْغَادِيَةُ) سَحَابَةٌ تَنْشَأُ صَبَاحًا. وَ (الِاغْتِدَاءُ) الْغُدُوُّ. وَ (غَدَّاهُ فَتَغَدَّى) .

غ ذ ا

غ ذ ا: (الْغِذَاءُ) مَا (يُغْتَذَى) بِهِ مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ. يُقَالُ: (غَذَوْتُ) الصَّبِيَّ بِاللَّبَنِ مِنْ بَابِ عَدَا أَيْ رَبَّيْتُهُ. وَلَا يُقَالُ: غَذَيْتُهُ بِالْيَاءِ مُخَفَّفًا. وَيُقَالُ: (غَذَّيْتُهُ) مُشَدَّدًا.

غ ر ب

غ ر ب: (الْغُرْبَةُ الِاغْتِرَابُ) تَقُولُ: (تَغَرَّبَ) وَ (اغْتَرَبَ) بِمَعْنًى فَهُوَ (غَرِيبٌ) وَ (غُرُبٌ) بِضَمَّتَيْنِ وَالْجَمْعُ (الْغُرَبَاءُ) . وَالْغُرَبَاءُ أَيْضًا الْأَبَاعِدُ. وَ (اغْتَرَبَ) فُلَانٌ إِذَا تَزَوَّجَ إِلَى غَيْرِ أَقَارِبِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «اغْتَرِبُوا لَا تُضْوُوا» وَتَفْسِيرُهُ مَذْكُورٌ فِي [ض وى] وَ (التَّغْرِيبُ) النَّفْيُ عَنِ الْبَلَدِ. وَ (أَغْرَبَ) جَاءَ بِشَيْءٍ غَرِيبٍ. وَأَغْرَبَ أَيْضًا صَارَ غَرِيبًا. وَأَسْوَدُ (غِرْبِيبٌ) بِوَزْنِ قِنْدِيلٍ أَيْ شَدِيدُ السَّوَادِ. فَإِذَا قُلْتَ: (غَرَابِيبُ) سُودٍ كَانَ السُّودُ بَدَلًا مِنْ غَرَابِيبَ لِأَنَّ تَوْكِيدَ الْأَلْوَانِ لَا يَتَقَدَّمُ. وَ (الْغَرْبُ) وَ (الْمَغْرِبُ) وَاحِدٌ. وَ (غَرَبَ) بَعُدَ. يُقَالُ: (اغْرُبْ) عَنِّي أَيْ تَبَاعَدْ. وَ (غَرَبَتِ) الشَّمْسُ وَبَابُهُمَا دَخَلَ. وَ (الْغَرْبُ) بِوَزْنِ الضَّرْبِ الدَّلْوُ الْعَظِيمَةُ. وَ (غَرْبُ) كُلِّ شَيْءٍ أَيْضًا حَدُّهُ. وَ (الْغَارِبُ) مَا بَيْنَ السَّنَامِ إِلَى الْعُنُقِ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: حَبْلُكِ عَلَى غَارِبِكِ: أَيِ اذْهَبِي حَيْثُ شِئْتِ. وَأَصْلُهُ أَنَّ النَّاقَةَ إِذَا رَعَتْ وَعَلَيْهَا الْخِطَامُ أُلْقِي عَلَى غَارِبِهَا لِأَنَّهَا إِذَا رَأَتْهُ لَمْ يَهْنِئْهَا شَيْءٌ.

غ ر ب ل

غ ر ب ل: (الْغِرْبَالُ) مَعْرُوفٌ وَ (غَرْبَلَ) الدَّقِيقَ وَغَيْرَهُ نَقَّاهُ مِنْ غَلَثِهِ.

غ ر ث

غ ر ث: (الْغَرْثَانُ) بِوَزْنِ الْعَطْشَانِ الْجَائِعُ وَالْمَرْأَةُ (غَرْثَى) وَبَابُهُ طَرِبَ.

غ ر د

غ ر د: (الْغَرَدُ) بِفَتْحَتَيْنِ التَّطْرِيبُ فِي الصَّوْتِ وَالْغِنَاءِ. يُقَالُ: (غَرِدَ) الطَّائِرُ مِنْ بَابِ طَرِبَ فَهُوَ (غَرِدٌ) وَ (غَرَّدَ تَغْرِيدًا) وَ (تَغَرَّدَ تَغَرُّدًا) مِثْلُهُ.

غ ر ر

غ ر ر: (الْغُرَّةُ) بِالضَّمِّ بَيَاضٌ فِي جَبْهَةِ الْفَرَسِ فَوْقَ الدِّرْهَمِ. يُقَالُ: فَرَسٌ (أَغَرُّ) . وَ (الْأَغَرُّ) أَيْضًا الْأَبْيَضُ. وَقَوْمٌ (غُرَّانٌ) وَرَجُلٌ (أَغَرُّ) أَيْضًا أَيْ شَرِيفٌ. وَفُلَانٌ (غُرَّةُ) قَوْمِهِ أَيْ سَيِّدُهُمْ. وَغُرَّةُ كُلِّ شَيْءٍ أَوَّلُهُ وَأَكْرَمُهُ. وَ (الْغُرَّةُ) الْعَبْدُ وَالْأَمَةُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْجَنِينِ بِغُرَّةٍ» وَكَأَنَّهُ عَبَّرَ عَنِ الْجِسْمِ كُلِّهِ بِالْغُرَّةِ. وَرَجُلٌ (غِرٌّ) بِالْكَسْرِ وَ (غَرِيرٌ) أَيْ غَيْرُ مُجَرِّبٍ. وَجَارِيَةٌ (غِرَّةٌ) وَ (غَرِيرَةٌ) وَ (غِرٌّ) أَيْضًا بَيِّنَةُ (الْغَرَارَةِ) بِالْفَتْحِ. وَقَدْ (غَرَّ) يَغِرُّ بِالْكَسْرِ (غَرَارَةً) بِالْفَتْحِ، وَالِاسْمُ (الْغِرَّةُ) بِالْكَسْرِ. وَالْغِرَّةُ أَيْضًا الْغَفْلَةُ وَ (الْغَارُّ) بِالتَّشْدِيدِ الْغَافِلُ تَقُولُ مِنْهُ: (اغْتَرَّ) الرَّجُلُ. وَاغْتَرَّ بِالشَّيْءِ خُدِعَ بِهِ. وَ (الْغَرَرُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْخَطَرُ. «وَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ بَيْعِ الْغَرَرِ» وَهُوَ مِثْلُ بَيْعِ السَّمَكِ فِي الْمَاءِ وَالطَّيْرِ فِي الْهَوَاءِ. وَ (الْغَرُورُ) بِالْفَتْحِ الشَّيْطَانُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ} [لقمان: 33] . -[226]- وَالْغَرُورُ أَيْضًا مَا (يُتَغَرْغَرُ) بِهِ مِنَ الْأَدْوِيَةِ. وَ (الْغُرُورُ) بِالضَّمِّ مَا (اغْتُرَّ) بِهِ مِنْ مَتَاعِ الدُّنْيَا. وَ (الْغِرَارُ) بِالْكَسْرِ نُقْصَانُ لَبَنِ النَّاقَةِ وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا غِرَارَ فِي الصَّلَاةِ» وَهُوَ أَنْ لَا يُتِمَّ رُكُوعَهَا وَسُجُودَهَا. وَ (الْغِرَارَةُ) بِالْكَسْرِ وَاحِدَةُ (غَرَائِرِ) التِّبْنِ وَأَظُنُّهُ مُعَرَّبًا. وَ (غَرَّهُ) يَغُرُّهُ بِالضَّمِّ (غُرُورًا) خَدَعَهُ، يُقَالُ: مَا غَرَّكَ بِفُلَانٍ؟ أَيْ كَيْفَ اجْتَرَأْتَ عَلَيْهِ؟. وَ (التَّغْرِيرُ) حَمْلُ النَّفْسِ عَلَى الْغَرَرِ. وَقَدْ (غَرَّرَ) بِنَفْسِهِ (تَغْرِيرًا) وَ (تَغِرَّةً) بِكَسْرِ الْغَيْنِ. وَ (الْغَرْغَرَةُ) تَرَدُّدُ الرُّوحِ فِي الْحَلْقِ.

غ ر ز

غ ر ز: (غَرَزَ) الشَّيْءَ بِالْإِبْرَةِ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَ (الْغَرِيزَةُ) بِوَزْنِ الْغَرِيبَةِ الطَّبِيعَةُ وَالْقَرِيحَةُ.

غ ر س

غ ر س: (غَرَسَ) الشَّجَرَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ. وَ (الْغِرَاسُ) بِالْكَسْرِ فَسِيلُ النَّخْلِ. وَهُوَ أَيْضًا وَقْتُ (الْغَرْسِ) .

غ ر ض

غ ر ض: (الْغَرَضُ) الْهَدَفُ الَّذِي يُرْمَى فِيهِ. وَفَهِمَ (غَرَضَهُ) أَيْ قَصَدَهُ.

غ ر ف

غ ر ف: (غَرَفَ) الْمَاءَ بِيَدِهِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَ (اغْتَرَفَ) مِنْهُ. وَ (الْغَرْفَةُ) بِالْفَتْحِ الْمَرَّةُ الْوَاحِدَةُ. وَبِالضَّمِّ اسْمٌ لِلْمَفْعُولِ مِنْهُ لِأَنَّهُ مَا لَمْ يُغْرَفْ لَا يُسَمَّى غُرْفَةً وَالْجَمْعُ (غِرَافٌ) كَنُطْفَةٍ وَنِطَافٍ. وَ (الْمِغْرَفَةُ) بِالْكَسْرِ مَا يُغْرَفُ بِهِ. وَ (الْغُرْفَةُ) الْعِلِّيَّةُ وَالْجَمْعُ (غُرُفَاتٌ) بِضَمِّ الرَّاءِ وَفَتْحِهَا وَسُكُونِهَا وَ (غُرَفٌ) .

غ ر ق

غ ر ق: (غَرِقَ) فِي الْمَاءِ مِنْ بَابِ طَرِبَ فَهُوَ (غَرِقٌ) وَ (غَارِقٌ) وَ (أَغْرَقَهُ) غَيْرُهُ وَ (غَرَّقَهُ) فَهُوَ (مُغَرَّقٌ) وَ (غَرِيقٌ) . وَلِجَامٌ (مُغَرَّقٌ) بِالْفِضَّةِ أَيْ مُحَلًّى. وَ (التَّغْرِيقُ) أَيْضًا مُطْلَقُ الْقَتْلِ. وَ (أَغْرَقَ) النَّازِعُ فِي الْقَوْسِ أَيِ اسْتَوْفَى مَدَّهَا. قُلْتُ: وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا} [النازعات: 1] . وَ (الِاسْتِغْرَاقُ) الِاسْتِيعَابُ. وَ (الْغُرْنَيْقُ) بِضَمِّ الْغَيْنِ وَفَتْحِ النُّونِ مِنْ طَيْرِ الْمَاءِ الطَّوِيلُ الْعُنُقِ.

غ ر ق أ

غ ر ق أ: (الْغَرْقِئُ) قِشْرُ الْبَيْضِ تَحْتَ الْقَيْضِ.

غ ر ق د

غ ر ق د: (الْغَرْقَدُ) بِوَزْنِ الْفَرْقَدِ شَجَرٌ. وَبَقِيعُ الْغَرْقَدِ مَقْبُرَةٌ بِالْمَدِينَةِ.

غ ر م

غ ر م: (الْغَرَامُ) الشَّرُّ الدَّائِمُ وَالْعَذَابُ وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا} [الفرقان: 65] قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: أَيْ هَلَاكًا وَلِزَامًا لَهُمْ. وَرَجُلٌ (مُغْرَمٌ) مِنَ (الْغُرْمِ) وَالدَّيْنِ. وَقَدْ (أُغْرِمَ) بِالشَّيْءِ أَيْ أُولِعَ بِهِ. وَ (الْغَرِيمُ) الَّذِي عَلَيْهِ الدَّيْنُ يُقَالُ: خُذْ مِنْ غَرِيمِ السُّوءِ مَا سَنَحَ. وَقَدْ يَكُونُ الْغَرِيمُ أَيْضًا الَّذِي لَهُ الدَّيْنُ قَالَ كُثَيِّرٌ: قَضَى كُلُّ ذِي دَيْنٍ فَوَفَّى غَرِيمَهُ وَعَزَّةُ مَمْطُولٌ مُعَنًّى غَرِيمُهَا وَ (أَغْرَمَهُ) وَ (غَرَّمَهُ تَغْرِيمًا) بِمَعْنًى. وَ (الْغَرَامَةُ) مَا يَلْزَمُ أَدَاؤُهُ وَكَذَا (الْمَغْرَمُ) وَ (الْغُرْمُ) . وَقَدْ (غَرِمَ) الرَّجُلُ الدِّيَةَ بِالْكَسْرِ (غُرْمًا) .

غ ر ا

غ ر ا: (الْغِرَاءُ) الَّذِي يُلْصِقُ بِهِ الشَّيْءُ. وَهُوَ مِنَ السَّمَكِ. إِذَا فَتَحْتَ الْغَيْنَ قَصَرْتَ وَإِذَا كَسَرْتَهَا مَدَدْتَ. تَقُولُ مِنْهُ: (غَرَوْتُ) الْجِلْدَ مِنْ بَابِ عَدَا أَيْ أَلْصَقْتُهُ بِالْغِرَاءِ. وَ (أَغْرَيْتُ) الْكَلْبَ بِالصَّيْدِ وَأَغْرَيْتُ بَيْنَهُمْ وَالِاسْمُ (الْغَرَاةُ) . وَ (غَرِيَ) بِهِ مِنْ بَابِ صَدِيَ أَيْ أُولِعَ بِهِ وَالِاسْمُ (الْغَرَاءُ) بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ. وَ (الْغَرْوُ) الْعَجَبُ. وَقَدْ (غَرَا) أَيْ عَجِبَ وَبَابُهُ عَدَا. وَقَوْلُهُمْ: (لَا غَرْوَ) أَيْ لَا عَجَبَ.

غ ز ر

غ ز ر: (الْغَزَارَةُ) الْكَثْرَةُ وَبَابُهُ ظَرُفَ فَهُوَ (غَزِيرٌ) .

غ ز ز

غ ز ز: (غَزَّةُ) أَرْضٌ بِمَشَارِفِ الشَّامِ بِهَا قَبْرُ هَاشِمٍ جَدِّ النَّبِيِّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ. وَ (الْغُزُّ) جِنْسٌ مِنَ التُّرْكِ.

غ ز ل

غ ز ل: (الْغَزَالُ) الشَّادِنُ حِينَ يَتَحَرَّكُ وَجَمْعُهُ (غِزْلَةٌ) وَ (غِزْلَانٌ) مِثْلُ غِلْمَةٍ وَغِلْمَانٍ. وَ (غَزَالَةُ) الضُّحَى أَوَّلُهُ. يُقَالُ: جَاءَ فُلَانٌ فِي غَزَالَةِ الضُّحَى. وَقِيلَ: الْغَزَالَةُ الشَّمْسُ أَيْضًا. وَ (غَزَلَتِ) الْمَرْأَةُ الْقُطْنَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَ (اغْتَزَلَتْهُ) مِثْلُهُ. وَ (الْغَزْلُ) أَيْضًا (الْمَغْزُولُ) . وَ (الْمُغْزَلُ) بِضَمِّ الْمِيمِ وَكَسْرِهَا مَا يُغْزَلُ بِهِ، قَالَ الْفَرَّاءُ: وَالْأَصْلُ الضَّمُّ لِأَنَّهُ مِنْ (أَغْزَلَ) أَيْ أُدِيرَ وَفُتِلَ. وَ (أَغْزَلَتِ) الْمَرْأَةُ أَدَارَتِ الْمِغْزَلَ. وَرَجُلٌ (غَزِلٌ) أَيْ صَاحِبُ غَزْلٍ وَقَدْ (غَزِلَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ.

غ ز ا

غ ز ا: (غَزَوْتُ) الْعَدُوَّ مِنْ بَابِ عَدَا وَالِاسْمُ (الْغَزَاةُ) وَرَجُلٌ (غَازٍ) وَجَمْعُهُ (غُزَاةٌ) كَقَاضٍ وَقُضَاةٍ وَ (غُزًّى) كَسَابِقٍ وَسُبَّقٍ وَ (غَزِيٌّ) كَحَاجٍ وَحَجِيجٍ وَقَاطِنٍ وَقَطِينٍ وَ (غُزَّاءُ) كَفَاسِقٍ وَفُسَّاقٍ. وَ (أَغْزَاهُ) جَهَّزَهُ لِلْغَزْوِ. -[227]- وَ (مَغْزَى) الْكَلَامِ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالزَّايِ مَقْصِدُهُ. وَعَرَفْتُ مَا (يُغْزَى) مِنْ هَذَا الْكَلَامِ أَيْ مَا يُرَادُ.

غ س ق

غ س ق: (الْغَسَقُ) أَوَّلُ ظُلْمَةِ اللَّيْلِ وَقَدْ (غَسَقَ) اللَّيْلُ أَظْلَمَ وَبَابُهُ جَلَسَ. وَ (الْغَاسِقُ) اللَّيْلُ إِذَا غَابَ الشَّفَقُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ} [الفلق: 3] قَالَ الْحَسَنُ: هُوَ اللَّيْلُ إِذَا دَخَلَ وَقِيلَ إِنَّهُ الْقَمَرُ. وَ (الْغَسَّاقُ) الْبَارِدُ الْمُنْتِنُ يُخَفَّفُ وَيُشَدَّدُ. وَقُرِئَ بِهِمَا قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا} [النبأ: 25] .

غ س ل

غ س ل: (غَسَلَ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَالِاسْمُ (الْغُسُلُ) بِضَمِّ السِّينِ وَسُكُونِهَا. وَ (الْغِسْلُ) بِالْكَسْرِ مَا يُغْسَلُ بِهِ الرَّأْسُ مِنْ خِطْمِيٍّ وَغَيْرِهِ. قَالَ الْأَخْفَشُ: وَمِنْهُ (الْغِسْلِينُ) وَهُوَ مَا انْغَسَلَ مِنْ لُحُومِ أَهْلِ النَّارِ وَدِمَائِهِمْ. وَزِيدَ فِيهِ الْيَاءُ وَالنُّونُ. وَ (اغْتَسَلَ) بِالْمَاءِ. وَ (الْغَسُولُ) الْمَاءُ الَّذِي يُغْتَسَلُ بِهِ وَكَذَا (الْمُغْتَسَلُ) وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ} [ص: 42] وَالْمُغْتَسَلُ أَيْضًا الَّذِي يُغْتَسَلُ فِيهِ. وَ (الْمَغْسَلُ) بِفَتْحِ السِّينِ وَكَسْرِهَا مَغْسَلُ الْمَوْتَى وَالْجَمْعُ (الْمَغَاسِلُ) . وَ (الْغُسَالَةُ) مَا غَسَلَتْ بِهِ الشَّيْءَ. وَشَيْءٌ (غَسِيلٌ) وَ (مَغْسُولٌ) . وَمِلْحَفَةٌ (غَسِيلٌ) وَرُبَّمَا قَالُوا: (غَسِيلَةٌ) يَذْهَبُ بِهَا مَذْهَبَ النُّعُوتِ نَحْوَ النَّطِيحَةِ. وَيُقَالُ: لِحَنْظَلَةَ بْنِ الرَّاهِبِ (غَسِيلُ) الْمَلَائِكَةِ لِأَنَّهُ اسْتُشْهِدَ يَوْمَ أُحُدٍ فَغَسَّلَتْهُ الْمَلَائِكَةُ.

غ ش ش

غ ش ش: (غَشَّهُ) يَغُشُّهُ بِالضَّمِّ (غِشًّا) بِالْكَسْرِ، وَشَيْءٌ (مَغْشُوشٌ) . وَ (اسْتَغَشَّهُ) ضِدُّ اسْتَنْصَحَهُ.

غ ش م

غ ش م: (الْغَشْمُ) الظُّلْمُ وَبَابُهُ ضَرَبَ.

غ ش ا

غ ش ا: (الْغِشَاءُ) الْغِطَاءُ. وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ (غَشْوَةً) بِفَتْحِ الْغَيْنِ وَضَمِّهَا وَكَسْرِهَا وَ (غِشَاوَةً) بِالْكَسْرِ أَيْ غِطَاءً. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ} [يس: 9] . وَ (الْغَاشِيَةُ) الْقِيَامَةُ لِأَنَّهَا تَغْشَى بِأَفْزَاعِهَا. وَالْغَاشِيَةُ غَاشِيَةُ السَّرْجِ. وَ (غَشَّاهُ تَغْشِيَةً) غَطَّاهُ. وَ (غَشِيَهُ) بِالسَّوْطِ ضَرَبَهُ. وَغَشِيَهُ (غِشْيَانًا) جَاءَهُ. وَ (أَغْشَاهُ) إِيَّاهُ غَيْرُهُ. وَ (غُشِيَ) عَلَيْهِ بِضَمِّ الْغَيْنِ (غَشْيَةً) وَ (غَشْيًا) وَ (غَشَيَانًا) بِفَتْحَتَيْنِ فَهُوَ (مَغْشِيٌّ) عَلَيْهِ. وَ (اسْتَغْشَى) بِثَوْبِهِ وَ (تَغَشَّى) بِهِ أَيْ تَغَطَّى بِهِ.

غ ص ب

غ ص ب: (الْغَصْبُ) أَخْذُ الشَّيْءِ ظُلْمًا وَبَابُهُ ضَرَبَ تَقُولُ: (غَصَبَهُ) مِنْهُ. وَغَصَبَهُ عَلَيْهِ. وَ (الِاغْتِصَابُ) مِثْلُهُ. وَالشَّيْءُ (غَصْبٌ) وَ (مَغْصُوبٌ) .

غ ص ص

غ ص ص: (الْغُصَّةُ) الشَّجَى وَالْجَمْعُ (غُصَصٌ) . وَ (الْغَصَصُ) بِفَتْحَتَيْنِ مَصْدَرُ (غَصِصْتُ) بِالطَّعَامِ بِالْكَسْرِ أَغَصُّ (غَصَصًا) فَأَنَا (غَاصٌّ) بِهِ وَ (غَصَّانُ) . وَ (أَغَصَّنِي) غَيْرِي. وَالْمَنْزِلُ (غَاصٌّ) بِالْقَوْمِ مُمْتَلِئٌ بِهِمْ.

غ ص ن

غ ص ن: (الْغُصْنُ) غُصْنُ الشَّجَرِ وَجَمْعُهُ (أَغْصَانٌ) وَ (غُصُونٌ) وَ (غِصَنَةٌ) مِثْلُ قُرْطٍ وَقِرَطَةٍ. وَ (غَصَنَ الْغُصْنَ) قَطَعَهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَأَبُو (الْغُصْنِ) كُنْيَةُ جُحَى.

غ ض ب

غ ض ب: (غَضِبَ) عَلَيْهِ مِنْ بَابِ طَرِبَ وَ (مَغْضَبَةً) أَيْضًا كَمَتْرَبَةٍ. وَرَجُلٌ (غَضْبَانٌ) وَامْرَأَةٌ (غَضْبَى) . وَفِي لُغَةِ بَنِي أَسَدٍ (غَضْبَانَةٌ) وَمَلْآنَةٌ وَأَشْبَاهُهُمَا. وَقَوْمٌ (غَضْبَى) وَ (غَضَابَى) كَسَكْرَى وَسَكَارَى. وَرَجُلٌ (غُضُبَّةٌ) بِضَمِّ الْغَيْنِ وَالضَّادِ وَتَشْدِيدِ الْبَاءِ يَغْضَبُ سَرِيعًا. وَ (غَضِبَ) لِفُلَانٍ إِذَا كَانَ حَيًّا وَغَضِبَ بِهِ إِذَا كَانَ مَيِّتًا. وَ (غَاضَبَهُ) رَاغَمَهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {مُغَاضِبًا} [الأنبياء: 87] أَيْ مُرَاغِمًا لِقَوْمِهِ. وَامْرَأَةٌ (غَضُوبٌ) أَيْ عُبُوسٌ وَ (الْغَضْبُ) الْأَحْمَرُ الشَّدِيدُ الْحُمْرَةِ يُقَالُ: أَحْمَرُ غَضْبٌ.

غ ض ض

غ ض ض: (غَضَّ) طَرَفَهَ خَفَضَهُ. وَغَضَّ مِنْ صَوْتِهِ. وَكُلُّ شَيْءٍ كَفَفْتَهُ فَقَدْ غَضَضْتَهُ وَبَابُ الْكُلِّ رَدَّ. وَالْأَمْرُ مِنْهُ فِي لُغَةِ أَهْلِ الْحِجَازِ اغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ. وَفِي لُغَةِ أَهْلِ نَجْدٍ غُضَّ طَرَفَكَ بِالْإِدْغَامِ. وَظَبْيٌ (غَضِيضُ) الطَّرْفِ أَيْ فَاتِرُهُ. وَغَضُّ الطَّرْفِ احْتِمَالُ الْمَكْرُوهِ. وَشَيْءٌ (غَضٌّ) وَ (غَضِيضٌ) أَيْ طَرِيٌّ تَقُولُ مِنْهُ: (غَضِضْتَ) بِكَسْرِ الضَّادِ وَفَتْحِهَا (غَضَاضَةً) وَ (غُضُوضَةً) . وَكُلُّ نَاضِرٍ (غَضٌّ) نَحْوُ الشَّبَابِ وَغَيْرُهُ. وَ (غَضَّ) مِنْهُ وَضَعَ وَنَقَصَ مِنْ قَدْرِهِ وَبَابُهُ رَدَّ. وَيُقَالُ: لَيْسَ عَلَيْهِ فِي هَذَا الْأَمْرِ (غَضَاضَةٌ) أَيْ ذِلَّةٌ وَمَنْقَصَةٌ.

غ ض ف ر

غ ض ف ر: الْغَضَنْفَرُ الْأَسَدُ.

غ ض ي

غ ض ي: (الْغَضَى) شَجَرٌ. وَ (الْإِغْضَاءُ) إِدْنَاءُ الْجُفُونِ.

غ ط س

غ ط س: (الْغَطْسُ) فِي الْمَاءِ الْغَمْسُ فِيهِ وَقَدْ (غَطَسَهُ) فِي الْمَاءِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ. وَ (الْمَغْنَطِيسُ) بِوَزْنِ الزَّنْجَبِيلِ حَجَرٌ يَجْذِبُ الْحَدِيدَ وَهُوَ مُعَرَّبٌ.

غ ط ش

غ ط ش: (أَغْطَشَ) اللَّهُ اللَّيْلَ أَظْلَمَهُ. وَأَغْطَشَ اللَّيْلُ أَيْضًا بِنَفْسِهِ.

غ ط ط

غ ط ط: (غَطَّهُ) فِي الْمَاءِ مَقَلَهُ وَغَوَّصَهُ فِيهِ وَبَابُهُ رَدَّ. وَ (انْغَطَّ) هُوَ فِي الْمَاءِ. وَ (غَطِيطُ) النَّائِمِ وَالْمَخْنُوقِ نَخِيرُهُ.

غ ط ى

غ ط ى: (الْغِطَاءُ) مَا يُتَغَطَّى بِهِ وَ (غَطَّاهُ تَغْطِيَةً) وَ (غَطَاهُ) أَيْضًا مِنْ بَابِ رَمَى مِثْلُهُ.

غ ف ر

غ ف ر: (الْغَفْرُ) التَّغْطِيَةُ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَ (الْمِغْفَرُ) بِوَزْنِ الْمِبْضَعِ زَرَدٌ يُنْسَجُ عَلَى قَدْرِ الرَّأْسِ يُلْبَسُ تَحْتَ الْقَلَنْسُوَةِ وَ (اسْتَغْفَرَ) اللَّهَ لِذَنْبِهِ وَمِنْ ذَنْبِهِ بِمَعْنًى (فَغَفَرَ) لَهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ، وَ (غُفْرَانًا) وَ (مَغْفِرَةً) أَيْضًا. وَ (اغْتَفَرَ) ذَنْبُهُ مِثْلُهُ فَهُوَ (غَفُورٌ) وَالْجَمْعُ (غُفُرٌ) بِضَمَّتَيْنِ. وَقَوْلُهُمْ: جَاءُوا جَمَّاءَ (غَفِيرًا) مَمْدُودًا وَالْجَمَّاءَ (الْغَفِيرَ) أَيْ جَاءُوا بِجَمَاعَتِهِمُ الشَّرِيفِ وَالْوَضِيعِ وَلَمْ يَتَخَلَّفْ أَحَدٌ وَكَانَتْ فِيهِمْ كَثْرَةٌ. وَ «الْجَمَّاءَ الْغَفِيرَ» اسْمٌ نُصِبَ نَصْبَ الْمَصَادِرِ كَقَوْلِكَ: جَاءُوا جَمِيعًا وَطُرًّا وَقَاطِبَةً وَكَافَّةً. وَالْأَلِفُ وَاللَّامُ فِيهِ مِثْلُهَا فِي أَوْرَدَهَا الْعِرَاكَ أَيْ أَوْرَدَهَا عِرَاكًا.

غ ف ص

غ ف ص: (غَافَصَهُ) أَخَذَهُ عَلَى غِرَّةٍ.

غ ف ل

غ ف ل: (غَفَلَ) عَنِ الشَّيْءِ مِنْ بَابِ دَخَلَ وَ (غَفْلَةً) أَيْضًا وَ (أَغْفَلَهُ) عَنْهُ غَيْرُهُ وَ (أَغْفَلَ) الشَّيْءَ تَرَكَهُ عَلَى ذِكْرٍ. وَ (تَغَافَلَ) عَنْهُ وَ (تَغَفَّلَهُ) اهْتَبَلَ غَفْلَتَهُ. وَ (الْمَغْفَلَةُ) فِي الْحَدِيثِ جَانِبَا الْعَنْفَقَةِ.

غ ف ا

غ ف ا: (أَغْفَى) نَامَ. قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: وَلَا تَقُلْ: غَفَا.

غ ل ب

غ ل ب: (غَلَبَ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ (غَلَبَةً) وَ (غَلَبًا) أَيْضًا بِفَتْحِ اللَّامِ فِيهِمَا. وَ (غَالَبَهُ مُغَالَبَةً) وَ (غِلَابًا) بِالْكَسْرِ. وَ (تَغَلَّبَ) عَلَى الْبَلَدِ اسْتَوْلَى عَلَيْهِ قَهْرًا. وَ (الْغَلَّابُ) بِالتَّشْدِيدِ الْكَثِيرُ الْغَلَبَةِ. وَ (الْمُغَلَّبُ) بِفَتْحِ اللَّامِ وَتَشْدِيدِهَا (الْمَغْلُوبُ) مِرَارًا. وَ (تَغْلِبُ) بِكَسْرِ اللَّامِ أَبُو قَبِيلَةٍ. وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِ (تَغْلَبِيُّ) بِفَتْحِ اللَّامِ اسْتِيحَاشًا لِتَوَالِي الْكَسْرَتَيْنِ مَعَ يَاءِ النَّسَبِ. وَرُبَّمَا قَالُوهُ بِالْكَسْرِ لِأَنَّ فِيهِ حَرْفَيْنِ غَيْرَ مَكْسُورَيْنِ فَفَارَقَ النِّسْبَةَ إِلَى نَمِرٍ. قُلْتُ: يَعْنِي أَنَّ فِي نَمِرٍ حَرْفًا وَاحِدًا غَيْرَ مَكْسُورٍ فَلَمْ يَنْسُبُوا إِلَيْهِ بِالْكَسْرِ بَلْ بِالْفَتْحِ فَقَطْ. قَالَ: وَحَدِيقَةٌ (غَلْبَاءُ) بِوَزْنِ حَمْرَاءَ أَيْ مُلْتَفَّةٌ وَ (حَدَائِقُ) غُلْبٌ. وَ (الْغَلُبَّةُ) وَ (الْغُلُبَّةُ) الْقَهْرُ.

غ ل ت

غ ل ت: (غَلِتَ) مِثْلُ غَلِطَ وَزْنًا وَمَعْنًى وَبَابُهُ طَرِبَ. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: (الْغَلَتُ) فِي الْحِسَابِ وَالْغَلَطُ فِي الْقَوْلِ.

غ ل س

غ ل س: (الْغَلَسُ) بِفَتْحَتَيْنِ ظُلْمَةُ آخِرِ اللَّيْلِ. وَ (التَّغْلِيسُ) السَّيْرُ بِغَلَسٍ. يُقَالُ: (غَلَّسْنَا) الْمَاءَ أَيْ وَرَدْنَاهُ بِغَلَسٍ. وَكَذَا إِذَا فَعَلْنَا الصَّلَاةَ بِغَلَسٍ.

غ ل ص م

غ ل ص م: (الْغَلْصَمَةُ) رَأْسُ الْحُلْقُومِ وَهُوَ الْمَوْضِعُ النَّاتِئُ فِي الْحَلْقِ.

غ ل ط

غ ل ط: (غَلِطَ) فِي الْأَمْرِ مِنْ بَابِ طَرِبَ. وَ (أَغْلَطَهُ) غَيْرُهُ. وَالْعَرَبُ تَقُولُ: (غَلِطَ) فِي مَنْطِقِهِ وَغَلِتَ فِي الْحِسَابِ وَبَعْضُهُمْ يَجْعَلُهَا لُغَتَيْنِ بِمَعْنًى. وَ (غَالَطَهُ) (مُغَالَطَةً) . وَ (غَلَّطَهُ تَغْلِيطًا) قَالَ لَهُ غَلِطْتَ. وَ (الْأُغْلُوطَةُ) بِالضَّمِّ مَا يُغَلَّطُ بِهِ مِنَ الْمَسَائِلِ. وَقَدْ «نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْأُغْلُوطَاتِ» .

غ ل ظ

غ ل ظ: (غَلُظَ) الشَّيْءُ بِالضَّمِّ (غِلَظًا) بِوَزْنِ عِنَبٍ صَارَ (غَلِيظًا) وَكَذَا (اسْتَغْلَظَ) . وَرَجُلٌ فِيهِ (غِلْظَةٌ) بِكَسْرِ الْغَيْنِ وَضَمِّهَا وَفَتْحِهَا وَ (غِلَاظَةٌ) أَيْضًا بِالْكَسْرِ أَيْ فَظَاظَةٌ. وَ (أَغْلَظَ) لَهُ فِي الْقَوْلِ. وَ (غَلَّظَ) عَلَيْهِ الشَّيْءَ (تَغْلِيظًا) . وَمِنْهُ الدِّيَةُ (الْمُغَلَّظَةُ) وَالْيَمِينُ الْمُغَلَّظَةُ. وَ (أَغْلَظَ) الثَّوْبَ اشْتَرَاهُ غَلِيظًا. وَ (اسْتَغْلَظَهُ) تَرَكَ شِرَاءَهُ لِغِلَظِهِ.

غ ل ف

غ ل ف: (الْغِلَافُ) غِلَافُ السَّيْفِ وَالْقَارُورَةِ. وَ (غَلَفَ) الشَّيْءَ جَعَلَهُ فِي الْغِلَافِ. وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَ (أَغْلَفَهُ) جَعَلَ لَهُ غِلَافًا. وَ (أَغْلَفَهُ) أَيْضًا جَعَلَهُ فِي الْغِلَافِ. وَ (تَغَلَّفَ) الرَّجُلُ بِالْغَالِيَةِ وَ (غَلَفَ) بِهَا لِحْيَتَهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ. وَقَلْبٌ (أَغْلَفُ) كَأَنَّمَا أُغْشِيَ غِلَافًا فَهُوَ لَا يَعِي، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ} [البقرة: 88] . وَرَجُلٌ (أَغْلَفُ) بَيِّنُ (الْغَلَفِ) أَيْ أَقْلَفُ. وَسَيْفٌ (أَغْلَفُ) وَقَوْسٌ (غَلْفَاءُ) . وَكَذَا كُلُّ شَيْءٍ فِي غِلَافٍ فَهُوَ (أَغْلَفُ) .

غ ل ق

غ ل ق: (أَغْلَقَ) الْبَابَ فَهُوَ (مُغْلَقٌ) وَالِاسْمُ (الْغَلْقُ) . وَ (غَلَقَهُ) لُغَةٌ رَدِيئَةٌ مَتْرُوكَةٌ. وَ (غَلَّقَ) الْأَبْوَابَ شُدِّدَ لِلْكَثْرَةِ وَرُبَّمَا قَالُوا: (أَغْلَقَ) الْأَبْوَابَ. وَ (الْغَلَقُ) بِفَتْحَتَيْنِ (الْمِغْلَاقُ) وَهُوَ مَا يُغْلَقُ بِهِ الْبَابُ. وَ (غَلِقَ) الرَّهْنُ مِنْ بَابِ طَرِبَ اسْتَحَقَّهُ الْمُرْتَهِنُ وَذَلِكَ إِذَا لَمْ يُفْتَكَّ فِي الْوَقْتِ الْمَشْرُوطِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا يُغْلَقُ الرَّهْنُ» وَ (اسْتَغْلَقَ) عَلَيْهِ الْكَلَامُ أَيِ ارْتُتِجَ عَلَيْهِ. وَكَلَامٌ (غَلِقٌ) أَيْ مُشْكِلٌ.

غ ل ل

غ ل ل: (الْغَلَّةُ) وَاحِدَةُ (الْغَلَّاتِ) . وَ (الْغِلَالَةُ) شِعَارُ يُلْبَسُ تَحْتَ الثَّوْبِ وَتَحْتَ الدِّرْعِ أَيْضًا. وَ (الْغِلُّ) بِالْكَسْرِ الْغِشُّ وَالْحِقْدُ أَيْضًا. وَقَدْ (غَلَّ) صَدْرُهُ يَغِلُّ بِالْكَسْرِ (غِلًّا) إِذَا كَانَ ذَا غِشٍّ أَوْ ضِغْنٍ أَوْ حِقْدٍ. وَ (الْغُلُّ) بِالضَّمِّ وَاحِدُ (الْأَغْلَالِ) يُقَالُ: فِي رَقَبَتِهِ (غُلٌّ) مِنْ حَدِيدٍ. وَمِنْهُ قِيلَ لِلْمَرْأَةِ السَّيِّئَةِ الْخُلُقِ: غُلٌّ قَمِلٌ. وَأَصْلُهُ أَنَّ الْغُلَّ كَانَ يَكُونُ مِنْ قِدٍّ وَعَلَيْهِ شَعْرٌ فَيَقْمَلُ. وَ (غَلَّ) يَدَهُ إِلَى عُنُقِهِ مِنْ بَابِ رَدَّ. وَقَدْ (غُلَّ) فَهُوَ (مَغْلُولٌ) . وَ (الْغُلُّ) أَيْضًا وَ (الْغُلَّةُ) وَ (الْغَلِيلُ) حَرَارَةُ الْعَطَشِ. وَ (غَلَّ) مِنَ الْمَغْنَمِ يَغُلُّ بِالضَّمِّ (غُلُولًا) خَانَ وَ (أَغَلَّ) مِثْلُهُ. وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: لَمْ نَسْمَعْ فِي الْمَغْنَمِ إِلَّا (غَلَّ) . وَقُرِئَ: {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ} [آل عمران: 161] ، وَ «يُغَلَّ» . قَالَ: فَمَعْنَى يَغُلُّ يَخُونُ. وَ «يُغَلُّ» يَحْتَمِلُ مَعْنَيَيْنِ: أَحَدُهُمَا يُخَانُ يَعْنِي يُؤْخَذُ مِنْ غَنِيمَتِهِ. وَالْآخَرُ يُخَوَّنُ أَيْ يُنْسَبُ إِلَى الْغُلُولِ. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: (الْغُلُولُ) مِنَ الْمَغْنَمِ خَاصَّةً لَا مِنَ الْخِيَانَةِ وَلَا مِنَ الْحِقْدِ، لِأَنَّهُ يُقَالُ مِنَ الْخِيَانَةِ: (أَغَلَّ) يُغِلُّ، وَمِنِ الْحِقْدِ: (غَلَّ) يَغِلُّ بِالْكَسْرِ، وَمِنَ الْغُلُولِ غَلَّ يَغُلُّ بِالضَّمِّ. وَ (أَغَلَّ) الرَّجُلُ خَانَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا (إِغْلَالَ) وَلَا إِسْلَالَ» أَيْ لَا خِيَانَةَ وَلَا سَرِقَةَ. وَقِيلَ: لَا رِشْوَةَ. وَقَالَ شُرَيْحٌ: لَيْسَ عَلَى الْمُسْتَعِيرِ غَيْرِ (الْمُغِلِّ) ضَمَانٌ. وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثَلَاثٌ لَا يُغِلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ مُؤْمِنٍ» وَمَنْ رَوَاهُ يَغِلُّ فَهُوَ مِنَ الضِّغْنِ. وَ (أَغَلَّتِ) الضِّيَاعُ مِنَ (الْغَلَّةِ) . وَ (أَغَلَّ) الْقَوْمُ بَلَغَتْ غَلَّتُهُمْ. وَفُلَانٌ (يُغِلُّ) عَلَى عَيَّالِهِ بِالضَّمِّ أَيْ يَأْتِيهِمْ بِالْغَلَّةِ. وَ (اسْتَغَلَّ) عَبْدَهُ كَلَّفَهُ أَنْ يُغِلَّ عَلَيْهِ. وَ (اسْتِغْلَالُ الْمُسْتَغَلَّاتُ) أَخْذُ غَلَّتِهَا. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: (تَغَلْغَلَ) فِي الشَّيْءِ دَخَلَ فِيهِ.

غ ل م

غ ل م: (الْغُلَامُ) مَعْرُوفٌ وَجَمْعُهُ (غِلْمَةٌ) وَ (غِلْمَانٌ) . وَيُقَالُ: (غُلَامٌ) بَيِّنُ (الْغُلُومَةِ) وَ (الْغُلُومِيَّةِ) وَالْأُنْثَى (غُلَامَةٌ) . قَالَ يَصِفُ فَرَسًا: تُهَانُ لَهَا الْغُلَامَةُ وَالْغُلَامُ

غ ل ى

غ ل ى: (غَلَتِ) الْقِدْرُ مِنْ بَابِ رَمَى وَ (غَلَيَانًا) أَيْضًا بِفَتْحَتَيْنِ. وَلَا يُقَالُ: (غَلِيَتْ) . قَالَ أَبُو الْأَسْوَدِ الدُّؤَلِيُّ: وَلَا أَقُولُ لِقَدْرِ الْقَوْمِ قَدْ غَلِيتْ وَلَا أَقُولُ لِبَابِ الدَّارِ مَغْلُوقُ أَيْ أَنِّي فَصِيحٌ لَا أَلْحَنُ. وَ (غَلَا) فِي الْأَمْرِ جَاوَزَ فِيهِ الْحَدَّ وَبَابُهُ سَمَا. وَغَلَا السِّعْرُ يَغْلُو (غَلَاءً) . وَ (غَلَا) بِالسَّهْمِ رَمَى بِهِ أَبْعَدَ مَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ وَبَابُهُ عَدَا. وَ (الْغَلْوَةُ) الْغَايَةُ مِقْدَارُ رَمْيَةٍ. وَ (غَالَى) بِاللَّحْمِ اشْتَرَاهُ بِثَمَنٍ (غَالٍ) . وَ (أَغْلَى) بِهِ أَيْضًا. وَ (الْغَالِيَةُ) مِنَ الطِّيبِ قِيلَ: أَوَّلُ مَنْ سَمَّاهَا بِذَلِكَ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكَ تَقُولُ مِنْهُ: (تَغَلَّى) بِالْغَالِيَةِ. وَ (الْغُلَوَاءُ الْغُلُوُّ) وَهُوَ أَيْضًا سُرْعَةُ الشَّبَابِ وَأَوَّلُهُ.

غ م د

غ م د: (غَمَدَ) السَّيْفَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَنَصَرَ جَعَلَهُ فِي (غِمْدِهِ) فَهُوَ (مَغْمُودٌ) وَ (أَغْمَدَهُ) أَيْضًا فَهُوَ (مُغْمَدٌ) . وَهُمَا لُغَتَانِ (فَصِيحَتَانِ) وَ (تَغَمَّدَهُ) اللَّهُ بِرَحْمَتِهِ غَمَرَهُ بِهَا.

غ م ر

غ م ر: (الْغَمْرُ) بِوَزْنِ الْجَمْرِ الْكَثِيرُ وَقَدْ (غَمَرَهُ) الْمَاءُ أَيْ عَلَاهُ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (الْغَمْرَةُ) بِوَزْنِ الْجَمْرَةِ الشِّدَّةُ وَالْجَمْعُ (غُمَرٌ) بِفَتْحِ الْمِيمِ كَنَوْبَةٍ وَنُوَبٍ. وَ (غَمَرَاتُ) الْمَوْتِ شَدَائِدُهُ. وَرَجُلٌ (غُمْرٌ) بِسُكُونِ الْمِيمِ وَضَمِّهَا أَيْ لَمْ يُجَرِّبِ الْأُمُورَ وَبَابُهُ ظَرُفَ وَالْأُنْثَى (غُمْرَةٌ) بِوَزْنِ عُمْرَةٍ. وَ (الْغُمْرَةُ) أَيْضًا طِلَاءٌ يُتَّخَذُ مِنَ الْوَرْسِ. وَقَدْ (غَمَّرَتِ) الْمَرْأَةُ وَجْهَهَا (تَغْمِيرًا) أَيْ طَلَتْ وَجْهَهَا لِيَصْفُوَ لَوْنُهَا وَ (تَغَمَّرَتْ) مِثْلُهُ. وَ (الْغَامِرُ) مِنَ الْأَرْضِ ضِدُّ الْعَامِرِ. وَقِيلَ: هُوَ مَا لَمْ يُزْرَعْ مِمَّا يَحْتَمِلُ الزِّرَاعَةَ. وَإِنَّمَا قِيلَ لَهُ: غَامِرٌ لِأَنَّ الْمَاءَ يَبْلُغُهُ فَيَغْمُرُهُ فَهُوَ فَاعِلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ كَسِرٍّ كَاتِمٍ وَمَاءٍ دَافِقٍ وَإِنَّمَا بُنِيَ عَلَى فَاعِلٍ لِيُقَابَلَ بِهِ الْعَامِرُ. وَمَا لَا يَبْلُغُهُ الْمَاءُ مِنْ مَوَاتِ الْأَرْضِ لَا يُقَالُ لَهُ غَامِرٌ. وَ (الِانْغِمَارُ) الِانْغِمَاسُ فِي الْمَاءِ.

غ م ز

غ م ز: (غَمَزَ) الشَّيْءَ بِيَدِهِ وَ (غَمَزَهُ) بِعَيْنِهِ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ} [المطففين: 30] وَمِنْهُ (الْغَمْزُ) بِالنَّاسِ. وَغَمَزَتِ الدَّابَّةُ مِنْ رَجْلِهَا وَبَابُ الثَّلَاثَةِ ضَرَبَ. وَلَيْسَ فِي فُلَانٍ (غَمِيزَةٌ) أَيْ مَطْعَنٌ.

غ م س

غ م س: (غَمَسَهُ) فِي الْمَاءِ مَقَلَهُ فِيهِ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَ (انْغَمَسَ) وَ (اغْتَمَسَ) بِمَعْنًى. وَالْيَمِينُ (الْغَمُوسُ) الَّتِي تَغْمِسُ صَاحِبَهَا فِي الْإِثْمِ.

غ م ص

غ م ص: (غَمِصَهُ) اسْتَصْغَرَهُ وَلَمْ يَرَهُ شَيْئًا. وَ (غَمِصَ) النِّعْمَةَ أَيْ لَمْ يَشْكُرْهَا وَبَابُهُمَا فَهِمَ. وَ (الْغَمَصُ) بِفَتْحَتَيْنِ الرَّمَصُ. وَقَدْ (غَمِصَتْ) عَيْنُهُ مِنْ بَابِ طَرِبَ.

غ م ض

غ م ض: (الْغَامِضُ) مِنَ الْكَلَامِ ضِدُّ الْوَاضِحِ وَبَابُهُ سَهُلَ. وَ (غَمَّضَهُ) الْمُتَكَلِّمُ (تَغْمِيضًا) . وَ (تَغْمِيضُ) الْعَيْنِ (إِغْمَاضُهَا) . وَ (غَمَّضَ) عَنْهُ إِذَا تَسَاهَلَ عَلَيْهِ فِي بَيْعٍ أَوْ شِرَاءٍ وَ (أَغْمَضَ) أَيْضًا. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ} [البقرة: 267] يُقَالُ: أَغْمِضْ إِلَيَّ فِيمَا بِعْتِنِي أَيْ زِدْنِي مِنْهُ لِرَدَاءَتِهِ أَوْ حُطَّ عَنِّي مِنْ ثَمَنِهِ. وَ (انْغِمَاضُ) الطَّرْفِ انْغِضَاضُهُ.

غ م ط

غ م ط: (غَمِطَ) النِّعْمَةَ مِنْ بَابِ فَهِمَ وَضَرَبَ لَمْ يَشْكُرْهَا. يُقَالُ: غَمِطَ عَيْشَهُ أَيْ بَطَرَهُ وَحَقَّرَهُ. وَ (غَمْطُ) النَّاسِ الِاحْتِقَارُ لَهُمْ وَالِازْدِرَاءُ بِهِمْ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّمَا ذَلِكَ مِنْ سَفَهِ الْحَقِّ وَغَمْطِ النَّاسِ» .

غ م م

غ م م: (الْغَمُّ) وَاحِدُ الْغُمُومِ تَقُولُ مِنْهُ: (غَمَّهُ فَاغْتَمَّ) . وَتَقُولُ: (غَمَّهُ) أَيْ غَطَّاهُ (فَانْغَمَّ) وَ (الْغُمَّةُ) الْكُرْبَةُ. وَيُقَالُ: أَمْرٌ (غُمَّةٌ) أَيْ مُبْهَمٌ مُلْتَبِسٌ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً} [يونس: 71] قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: مَجَازُهَا ظُلْمَةٌ وَضِيقٌ وَهَمٌّ. وَ (غَمَّ) يَوْمُنَا مِنْ بَابِ رَدَّ فَهُوَ يَوْمٌ غَمٌّ إِذَا كَانَ يَأْخُذُ بِالنَّفْسِ مِنْ شِدَّةِ الْحَرِّ. وَ (أَغَمَّ) يَوْمُنَا مِثْلُهُ. وَلَيْلَةٌ (غَمٌّ) أَيْضًا أَيْ (غَامَّةٌ) وُصِفَتْ بِالْمَصْدَرِ كَقَوْلِهِمْ مَاءٌ غَوْرٌ. وَ (غُمَّ) عَلَيْهِ الْخَبَرُ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ أَيِ اسْتَعْجَمَ مِثْلُ أُغْمِيَ. وَيُقَالُ أَيْضًا: (غُمَّ) الْهِلَالُ عَلَى النَّاسِ إِذَا سَتَرَهُ عَنْهُمْ غَيْمٌ أَوْ غَيْرُهُ فَلَمْ يُرَ. وَ (الْغَمَامُ) السَّحَابُ الْوَاحِدَةُ (غَمَامَةٌ) وَقَدْ أَغَمَّتِ السَّمَاءُ أَيْ تَغَيَّمَتْ.

غ م ي

غ م ي: (أُغْمِيَ) عَلَيْهِ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ فَهُوَ (مُغْمًى) عَلَيْهِ وَ (غُمِيَ) عَلَيْهِ بِضَمِّ الْغَيْنِ فَهُوَ مَغْمِيٌّ عَلَيْهِ عَلَى مَفْعُولٍ. وَ (أُغْمِيَ) عَلَيْهِ الْخَبَرُ أَيِ اسْتَعْجَمَ مِثْلُ غُمَّ. وَيُقَالُ: صُمْنَا (لِلْغُمَّى) بِضَمِّ الْغَيْنِ وَفَتَحِهَا إِذَا غُمَّ عَلَيْهِمُ الْهِلَالُ وَهِيَ لَيْلَةُ الْغُمَّى.

غ ن م

غ ن م: (الْغَنَمُ) اسْمٌ مُؤَنَّثٌ مَوْضُوعٌ لِلْجِنْسِ يَقَعُ عَلَى الذُّكُورِ وَالْإِنَاثِ وَعَلَيْهِمَا جَمِيعًا. وَإِذَا صَغَّرْتَهَا أَلْحَقَتْهَا الْهَاءَ فَقُلْتَ: (غُنَيْمَةٌ) لِأَنَّ أَسْمَاءَ الْجُمُوعِ الَّتِي لَا وَاحِدَ لَهَا مِنْ لَفْظِهَا إِذَا كَانَتْ لِغَيْرِ الْآدَمِيِّينَ فَالتَّأْنِيثُ لَهَا لَازِمٌ. يُقَالُ لَهُ خَمْسٌ مِنَ الْغَنَمِ ذُكُورٌ، فَتُؤَنِّثَ الْعَدَدَ وَإِنْ عَنَيْتَ الْكِبَاشَ إِذَا كَانَ يَلِيهِ الْغَنَمُ لِأَنَّ الْعَدَدَ يَجْرِي فِي تَذْكِيرِهِ وَتَأْنِيثِهِ عَلَى اللَّفْظِ لَا عَلَى الْمَعْنَى. وَالْإِبِلُ كَالْغَنَمِ فِي جَمِيعِ مَا ذَكَرْنَاهُ. وَ (الْمَغْنَمُ) وَ (الْغَنِيمَةُ) بِمَعْنًى. وَقَدْ (غَنِمَ) بِالْكَسْرِ (غُنْمًا) . وَ (غَنَّمَهُ تَغْنِيمًا) نَفَّلَهُ. وَ (اغْتَنَمَهُ) وَ (تَغَنَّمَهُ) عَدَّهُ غَنِيمَةً.

غ ن ن

غ ن ن: (الْغُنَّةُ) صَوْتٌ فِي الْخَيْشُومِ. وَ (الْأَغَنُّ) الَّذِي يَتَكَلَّمُ مِنْ قِبَلِ خَيَاشِيمِهِ يُقَالُ: طَيْرٌ (أَغَنُّ) . وَوَادٍ أَغَنُّ أَيْ كَثِيرُ الْعُشْبِ. لِأَنَّهُ إِذَا كَانَ كَذَلِكَ أَلِفَهُ الذِّبَّانُ وَفِي أَصْوَاتِهَا (غُنَّةٌ) . وَمِنْهُ قِيلَ لِلْقَرْيَةِ الْكَثِيرَةِ الْأَهْلِ وَالْعُشْبِ: (غَنَّاءُ) . وَأَمَّا قَوْلُهُمْ: وَادٍ (مُغِنٌّ) فَهُوَ الَّذِي صَارَ فِيهِ صَوْتُ الذُّبَابِ وَلَا يَكُونُ الذُّبَابُ إِلَّا فِي وَادٍ مُخْصِبٍ مُعْشِبٍ.

غ ن ى

غ ن ى: (غَنِيَ) بِهِ عَنْهُ بِالْكَسْرِ (غُنْيَةً) بِالضَّمِّ. وَ (غَنِيَتْ) الْمَرْأَةُ بِزَوْجِهَا (غُنْيَانًا) بِالضَّمِّ (اسْتَغْنَتْ) . وَ (غَنِيَ) بِالْمَكَانِ أَقَامَ بِهِ. وَ (غَنِيَ) أَيْضًا عَاشَ وَبَابُهُمَا صَدِيَ. وَ (أَغْنَيْتُ) عَنْكَ (مُغْنَى) فُلَانٍ وَ (مُغْنَاةَ) فُلَانٍ بِضَمِّ الْمِيمِ وَفَتْحِهَا فِيهِمَا أَيْ أَجَزَأَتْ عَنْكَ مَجْزَأَةً. وَمَا (يُغْنِي) عَنْكَ هَذَا أَيْ مَا يُجْزِئُ عَنْكَ وَمَا يَنْفَعُكَ. وَ (الْغَانِيَةُ) الْجَارِيَةُ الَّتِي غَنِيَتْ بِزَوْجِهَا. وَقَدْ تَكُونُ الَّتِي غَنِيَتْ بِحُسْنِهَا وَجَمَالِهَا. وَ (الْأُغْنِيَّةُ) كَالْأُحْجِيَّةِ (الْغِنَاءُ) وَالْجَمْعُ (الْأَغَانِي) تَقُولُ مِنْهُ: (تَغَنَّى) وَ (غَنَّى) بِمَعْنًى. وَ (الْغَنَاءُ) بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ النَّفْعُ. وَبِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ السَّمَاعُ. وَبِالْكَسْرِ وَالْقَصْرِ الْيَسَارُ. تَقُولُ مِنْهُ: (غَنِيَ) بِالْكَسْرِ (غِنًى) فَهُوَ (غَنِيٌّ) . وَ (تَغَنَّى) أَيْضًا أَيِ (اسْتَغْنَى) وَ (تَغَانَوْا) اسْتَغْنَى بَعْضُهُمْ -[231]- عَنْ بَعْضٍ وَ (الْمَغْنَى) مَقْصُورٌ وَاحِدُ (الْمَغَانِي) وَهِيَ الْمَوَاضِعُ الَّتِي كَانَ بِهَا أَهْلُوهَا.

غ هـ ب:

غ هـ ب: (الْغَيْهَبُ) الظُّلْمَةُ وَالْجَمْعُ (الْغَيَاهِبُ) يُقَالُ: فَرَسٌ (غَيْهَبٌ) إِذَا اشْتَدَّ سَوَادُهُ. وَ (الْغَهَبُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْغَفْلَةُ وَفِي الْحَدِيثِ: «سُئِلَ عَطَاءٌ عَنْ رَجُلٍ أَصَابَ صَيْدًا غَهَبًا قَالَ: عَلَيْهِ الْجَزَاءُ» . قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: يَعْنِي غَفْلَةً مِنْ غَيْرِ تَعَمُّدٍ.

غ وث

غ وث: (غَوَّثَ) الرَّجُلُ (تَغْوِيثًا) قَالَ (وَاغَوْثَاهُ) وَالِاسْمُ (الْغَوْثُ) بِالْفَتْحِ وَ (الْغُوَاثُ) بِالضَّمِّ وَالْفَتْحِ قَالَ الْفَرَّاءُ: يُقَالُ: أَجَابَ اللَّهُ دُعَاءَهُ وَ (غُوَاثَهُ) وَغَوَاثَهُ وَلَمْ يَأْتِ فِي الْأَصْوَاتِ شَيْءٌ بِالْفَتْحِ غَيْرُهُ. وَإِنَّمَا يَأْتِي بِالضَّمِّ كَالْبُكَاءِ وَالدُّعَاءِ أَوْ بِالْكَسْرِ كَالنِّدَاءِ وَالصِّيَاحِ. وَ (اسْتَغَاثَهُ فَأَغَاثَهُ) وَالِاسْمُ (الْغِيَاثُ) بِالْكَسْرِ. وَ (يَغُوثُ) صَنَمٌ مِنْ أَصْنَامِ نُوحٍ ذُكِرَ فِي [ن س ر] .

غ ور

غ ور: (غَوْرُ) كُلِّ شَيْءٍ قَعْرُهُ يُقَالُ: فُلَانٌ بِعِيدُ (الْغَوْرِ) . وَالْغَوْرُ أَيْضًا الْمُطَمْئِنُّ مِنَ الْأَرْضِ. وَالْغَوْرُ تِهَامَةُ وَمَا يَلِي الْيَمَنَ. وَمَاءٌ (غَوْرٌ) أَيْ غَائِرٌ وُصِفَ بِالْمَصْدَرِ كَدِرْهَمٍ ضَرْبٍ وَمَاءٍ سَكْبٍ. وَ (الْغَارُ) وَ (الْمَغَارُ) وَ (الْمَغَارَةُ) كَالْكَهْفِ فِي الْجَبَلِ. وَجَمْعُ (الْغَارِ) (غِيرَانٌ) وَتَصْغِيرُهُ (غُوَيْرٌ) . وَ (الْغَارُ) ضَرْبٌ مِنَ الشَّجَرِ. وَ (الْغَارَةُ) الِاسْمُ مِنَ (الْإِغَارَةِ) عَلَى الْعَدُوِّ. وَ (غَارَ) أَتَى الْغَوْرَ فَهُوَ (غَائِرٌ) وَبَابُهُ قَالَ، وَلَا يُقَالُ: أَغَارَ. وَزَعَمَ الْفَرَّاءُ أَنَّ (أَغَارَ) لُغَةٌ. وَ (غَارَ) الْمَاءُ سَفَلَ فِي الْأَرْضِ وَبَابُهُ قَالَ وَدَخَلَ. وَكَذَا بَابُ (غَارَتْ) أَيْ عَيْنُهُ دَخَلَتْ فِي رَأْسِهِ. وَغَارَتْ عَيْنُهُ تَغَارُ لُغَةٌ فِيهِ. وَ (أَغَارَ) عَلَى الْعَدُوِّ (إِغَارَةً) وَ (مُغَارًا) بِالضَّمِّ. وَكَذَا (غَاوَرَهُمْ مُغَاوَرَةً) . وَ (مُغِيرَةُ) اسْمُ رَجُلٍ وَقَدْ تُكْسَرُ مِيمُهُ. وَ (التَّغْوِيرُ) إِتْيَانُ الْغَوْرِ. يُقَالُ: (غَوَّرَ) وَ (غَارَ) بِمَعْنًى.

غ وص

غ وص: (الْغَوْصُ) النُّزُولُ تَحْتَ الْمَاءِ. وَقَدْ (غَاصَ) فِي الْمَاءِ مِنْ بَابِ قَالَ. وَ (الْغَوَّاصُ) بِالتَّشْدِيدِ الَّذِي يَغُوصُ فِي الْبَحْرِ عَلَى اللُّؤْلُؤِ وَفِعْلُهُ (الْغِيَاصَةُ) .

غ وط

غ وط: قَوْلُهُمْ أَتَى فُلَانٌ (الْغَائِطَ) أَصْلُ الْغَائِطِ الْمُطَمْئِنُّ مِنَ الْأَرْضِ الْوَاسِعُ. وَكَانَ الرَّجُلُ مِنْهُمْ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَقْضِيَ الْحَاجَةَ أَتَى الْغَائِطَ وَقَضَى حَاجَتَهُ فَقِيلَ لِكُلِّ مَنْ قَضَى حَاجَتَهُ قَدْ أَتَى الْغَائِطَ يُكْنَى بِهِ عَنِ الْعَذِرَةِ. وَقَدْ (تَغَوَّطَ) وَبَالَ. وَ (الْغُوطَةُ) بِالضَّمِّ مَوْضِعٌ بِالشَّامِ كَثِيرُ الْمَاءِ وَالشَّجَرِ وَهِيَ (غُوطَةُ) دِمَشْقَ.

غَوْغَاءُ فِي غ وي.

غ ول

غ ول: (غَالَهُ) الشَّيْءُ مِنْ بَابِ قَالَ وَ (اغْتَالَهُ) إِذَا أَخَذَهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَدْرِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {لَا فِيهَا غَوْلٌ} [الصافات: 47] أَيْ لَيْسَ فِيهَا (غَائِلَةُ) الصُّدَاعِ. لِأَنَّهُ قَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ {لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا} [الواقعة: 19] . وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: (الْغَوْلُ) أَنْ تَغْتَالَ عُقُولَهُمْ. وَ (الْغُولُ) بِالضَّمِّ مِنَ السَّعَالِي وَالْجَمْعُ (أَغْوَالٌ) وَ (غِيلَانٌ) وَكُلُّ مَا اغْتَالَ الْإِنْسَانَ فَأَهْلَكَهُ فَهُوَ (غُولٌ) . وَالْغَضَبُ غُولُ الْحِلْمِ لِأَنَّهُ يَغْتَالُهُ وَيَذْهَبُ بِهِ يُقَالُ: أَيَّةُ غُولٍ (أَغْوَلُ) مِنَ الْغَضَبِ. وَ (اغْتَالَهُ) قَتَلَهُ غِيلَةً. وَأَصْلُهُ الْوَاوُ.

غ وى

غ وى: (الْغَيُّ) الضَّلَالُ وَالْخَيْبَةُ أَيْضًا. وَقَدْ (غَوَى) يَغْوِي بِالْكَسْرِ (غَيًّا) وَ (غَوَايَةً) أَيْضًا بِالْفَتْحِ فَهُوَ (غَاوٍ) وَ (غَوٍ) وَ (أَغْوَاهُ) غَيْرُهُ فَهُوَ (غَوِيٌّ) عَلَى فَعِيلٍ، قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: وَلَا يُقَالُ: غَيْرُهُ. وَ (الْغَوْغَاءُ) مِنَ النَّاسِ الْكَثِيرُ الْمُخْتَلِطُونَ.

غِيَاثٌ فِي غ وث.

غَيَاصَةٌ فِي غ وص.

غِيَاضٌ فِي غ ي ض.

غ ي ب

غ ي ب: (الْغَيْبُ) مَا غَابَ عَنْكَ، تَقُولُ: (غَابَ) عَنْهُ مِنْ بَابِ بَاعَ وَ (غَيْبَةً) أَيْضًا وَ (غَيْبُوبَةً) وَ (غُيُوبًا) وَ (غَيَابًا) بِالْفَتْحِ وَ (مَغِيبًا) . وَجَمْعُ الْغَائِبِ (غُيَّبٌ) وَ (غُيَّابٌ) بِتَشْدِيدِ الْيَاءِ فِيهِمَا وَ (غَيَبٌ) بِفَتْحَتَيْنِ مُخَفَّفًا. وَ (غَيَابَةُ) الْجُبِّ قَعْرُهُ. وَ (غَابَتْ) الشَّمْسُ (غِيَابَةً) هَبَطَتْ. وَ (الْمُغَايَبَةُ) خِلَافَ الْمُخَاطَبَةِ. وَ (اغْتَابَهُ اغْتِيَابًا) وَقَعَ فِيهِ وَالِاسْمُ (الْغِيبَةُ) بِالْكَسْرِ وَهِيَ أَنْ يَتَكَلَّمَ خَلْفَ إِنْسَانٍ مَسْتُورٍ بِمَا يَغُمُّهُ لَوْ سَمِعَهُ. فَإِنْ كَانَ صِدْقًا سُمِّيَ غِيبَةً وَإِنْ كَانَ كَذِبًا سُمِّيَ بُهْتَانًا. وَ (الْغَابَةُ) الْأَجَمَةُ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَالْجِيمِ وَجَمْعُهَا (غَابٌ) . وَ (تَغَيَّبَ) عَنِّي فُلَانٌ. وَجَاءَ فِي الشِّعْرِ تَغَيَّبَنِي.

غ ي ث

غ ي ث: (الْغَيْثُ) الْمَطَرُ وَ (غَاثَ) الْغَيْثُ الْأَرْضَ أَصَابَهَا. وَغَاثَ اللَّهُ الْبِلَادَ وَبَابُهُمَا بَاعَ. وَ (غِيثَتِ) الْأَرْضُ تُغَاثُ (غَيْثًا) فَهِيَ أَرْضٌ (مَغِيثَةٌ) وَ (مَغْيُوثَةٌ) . وَرُبَّمَا سُمِّيَ السَّحَابُ وَالنَّبَاتُ (غَيْثًا) .

غ ي د

غ ي د: (الْغَيَدُ) بِفَتْحَتَيْنِ النُّعُومَةُ وَامْرَأَةٌ (غَيْدَاءُ) وَ (غَادَةٌ) أَيْ نَاعِمَةٌ. وَ (الْأَغْيَدُ) الْوَسْنَانُ الْمَائِلُ الْعُنُقِ.

غ ي ر

غ ي ر: (الْغِيَرُ) بِوَزْنِ الْعِنَبِ الِاسْمُ مِنْ قَوْلِكَ: (غَيَّرْتُ) الشَّيْءَ (فَتَغَيَّرَ) . قُلْتُ: وَمِنْهُ غِيَرُ الزَّمَانِ. وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: قَالَ الْكِسَائِيُّ: هُوَ اسْمٌ مُفْرَدٌ مُذَكَّرٌ وَجَمْعُهُ (أَغْيَارٌ) . وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: هُوَ جَمْعُ (غِيرَةٍ) . وَ (الْغَيْرَةُ) بِالْفَتْحِ مَصْدَرُ قَوْلِكَ: غَارَ الرَّجُلُ عَلَى أَهْلِهِ يَغَارُ (غَيْرًا) وَ (غَيْرَةً) وَ (غَارًا) وَرَجُلٌ (غَيُورٌ) وَ (غَيْرَانُ) وَامْرَأَةٌ (غَيُورٌ) وَ (غَيْرَى) . وَ (تَغَايَرَتِ) الْأَشْيَاءُ اخْتَلَفَتْ. وَ (غَيْرٌ) بِمَعْنَى سِوًى وَالْجَمْعُ (أَغْيَارٌ) وَهِيَ كَلِمَةٌ يُوصَفُ بِهَا وَيُسْتَثْنَى. فَإِنْ وَصَفْتَ بِهَا أَتْبَعْتَهَا مَا قَبْلَهَا. وَإِنِ اسْتَثْنَيْتَ بِهَا أَعْرَبْتَهَا بِالْإِعْرَابِ الَّذِي يَجِبُ لِلِاسْمِ الْوَاقِعِ بَعْدَ إِلَّا. وَذَلِكَ أَنَّ أَصْلَ (غَيْرٍ) صِفَةٌ وَالِاسْتِثْنَاءُ عَارِضٌ. قَالَ الْفَرَّاءُ: بَعْضُ بَنِي أَسَدٍ وَقُضَاعَةَ يَنْصِبُونَ غَيْرًا إِذَا كَانَ فِي مَعْنَى إِلَّا تَمَّ الْكَلَامُ قَبْلَهَا أَوْ لَمْ يَتِمَّ. فَيَقُولُونَ: مَا جَاءَنِي غَيْرَكَ وَمَا جَاءَنِي أَحَدٌ غَيْرَكَ. وَقَدْ يَكُونُ غَيْرٌ بِمَعْنَى لَا فَتَنْصِبُهَا عَلَى الْحَالِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ} [البقرة: 173] كَأَنَّهُ قَالَ فَمَنِ اضْطُرَّ جَائِعًا لَا بَاغِيًا. وَكَذَا قَوْلُهُ تَعَالَى: {غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ} [الأحزاب: 53] وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ} [المائدة: 1] .

غ ي ض

غ ي ض: (غَاضَ) الْمَاءُ قَلَّ وَنَضَبَ وَبَابُهُ بَاعَ. وَ (انْغَاضَ) مِثْلُهُ. وَ (غِيضَ) الْمَاءُ فُعِلَ بِهِ ذَلِكَ. وَ (غَاضَهُ) اللَّهُ يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ وَ (أَغَاضَهُ) اللَّهُ أَيْضًا. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ} [الرعد: 8] أَيْ مَا تَنْقُصُ. وَ (غَيَّضَ) الدَّمْعَ (تَغْيِيضًا) نَقَصَهُ وَحَبَسَهُ. وَيُقَالُ: (غَاضَ) الْكِرَامُ أَيْ قَلُّوا. وَفَاضَ اللِّئَامُ أَيْ كَثُرُوا. وَ (الْغَيْضَةُ) بِالْفَتْحِ الْأَجَمَةُ وَهِيَ مَغِيضُ مَاءٍ يَجْتَمِعُ فَيَنْبُتُ فِيهِ الشَّجَرُ وَالْجَمْعُ (غِيَاضٌ) وَ (أَغْيَاضٌ) .

غ ي ظ

غ ي ظ: (الْغَيْظُ) غَضَبٌ كَامِنٌ لِلْعَاجِزِ. تَقُولُ: (غَاظَهُ) مِنْ بَابِ بَاعَ فَهُوَ (مَغِيظٌ) وَلَا يُقَالُ: أَغَاظَهُ. وَ (غَايَظَهُ فَاغْتَاظَ) وَ (تَغَيَّظَ) بِمَعْنًى.

غ ي ل

غ ي ل: (الْغِيلُ) بِالْكَسْرِ الْأَجَمَةُ. وَمَوْضِعُ الْأَسَدِ غِيلٌ وَجَمْعُهُ (غُيُولٌ) قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: (الْغِيلُ) الشَّجَرُ الْمُلْتَفُّ. وَ (الْغِيلَةُ) بِالْكَسْرِ (الِاغْتِيَالُ) . يُقَالُ: قَتَلَهُ (غِيلَةً) وَهُوَ أَنْ يَخْدَعَهُ فَيَذْهَبَ بِهِ إِلَى مَوْضِعٍ فَيَقْتُلَهُ فِيهِ. وَيُقَالُ أَيْضًا: أَضَرَّتِ الْغِيلَةُ بِوَلَدِ فُلَانٍ إِذَا أُتِيَتْ أُمُّهُ وَهِيَ تُرْضِعُهُ. وَكَذَا إِذَا حَمَلَتْ وَهِيَ تُرْضِعُهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَنْهَى عَنِ الْغِيلَةِ» وَ (الْغَيْلُ) اسْمُ ذَلِكَ اللَّبَنِ. وَقَدْ (أَغَالَتِ) الْمَرْأَةُ وَلَدَهَا فَهِيَ (مُغِيلٌ) . وَ (أَغْيَلَتْ) أَيْضًا إِذَا سَقَتْ وَلَدَهَا الْغَيْلَ فَهِيَ (مُغْيِلٌ) . وَ (أَغَالَ) فُلَانٌ وَلَدَهُ إِذَا غَشِيَ أُمَّهُ وَهِيَ تُرْضِعُهُ. وَ (الْغَيْلُ) أَيْضًا الْمَاءُ الَّذِي يَجْرِي عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «مَا سُقِيَ بِالْغَيْلِ فَفِيهِ الْعُشْرُ وَمَا سُقِيَ بِالدَّلْوِ فَفِيهِ نِصْفُ الْعُشْرِ» . وَفُلَانٌ قَلِيلُ (الْغَائِلَةِ) وَ (الْمَغَالَةِ) بِالْفَتْحِ أَيِ الشَّرِّ. وَ (الْغَوَائِلُ) الدَّوَاهِي. وَأُمُّ (غَيْلَانَ) شَجَرُ السَّمُرِ.

غ ي م

غ ي م: (الْغَيْمُ) السَّحَابُ (غَامَتِ) السَّمَاءُ تَغِيمُ (غُيُومَةً) وَ (أَغَامَتْ) وَ (أَغْيَمَتْ) وَ (تَغَيَّمَتْ) كُلُّهُ بِمَعْنًى. وَ (أَغْيَمَ) الْقَوْمُ أَصَابَهُمْ غَيْمٌ.

غ ي ن

غ ي ن: (غِينَ) عَلَى كَذَا أَيْ غُطِّيَ عَلَيْهِ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: «إِنَّهُ (لَيُغَانُ) عَلَى قَلْبِي» وَ (الْأَغْيَنُ) الْأَخْضَرُ. وَشَجَرَةٌ (غَيْنَاءُ) أَيْ خَضْرَاءُ كَثِيرَةُ الْوَرَقِ مُلْتَفَّةُ الْأَغْصَانِ وَالْجَمْعُ (غِينٌ) . وَ (الْغَيْنَةُ) الْغَيْضَةُ. وَقِيلَ: هِيَ الْأَشْجَارُ الْمُلْتَفَّةُ بِلَا مَاءٍ فَإِنْ كَانَتْ بِمَاءٍ فَهِيَ الْغَيْضَةُ.

غ ي ا

غ ي ا: (غَيَايَةُ) الْبِئْرِ قَعْرُهَا مِثْلُ الْغَيَابَةِ. وَهِيَ أَيْضًا كُلُّ شَيْءٍ أَظَلَّكَ فَوْقَ رَأْسِكَ كَالسَّحَابَةِ وَالْغُبْرَةِ بِالضَّمِّ وَالظُّلْمَةِ وَنَحْوِهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: «تَجِيءُ الْبَقَرَةُ وَآلُ عِمْرَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ غَيَايَتَانِ» . وَ (الْغَايَةُ) مَدَى الشَّيْءِ وَالْجَمْعُ (غَايٌ) كَسَاعَةٍ وَسَاعٍ.

غَيٌّ فِي غ وي.

باب الفاء

بَابُ الْفَاءِ (الْفَاءُ) مِنْ حُرُوفِ الْعَطْفِ. وَلَهَا ثَلَاثَةُ مَوَاضِعَ يُعْطَفُ بِهَا وَتَدُلُّ عَلَى التَّرْتِيبِ وَالتَّعْقِيبِ مَعَ الِاشْتِرَاكِ تَقُولُ: ضَرَبْتُ زَيْدًا فَعَمْرًا. وَالْمَوْضِعُ الثَّانِي: أَنْ يَكُونَ مَا قَبْلَهَا عِلَّةً لِمَا بَعْدَهَا وَتَجْرِي عَلَى الْعَطْفِ وَالتَّعْقِيبِ دُونَ الِاشْتِرَاكِ تَقُولُ: ضَرَبَهُ فَبَكَى وَضَرَبَهُ فَأَوْجَعَهُ إِذَا كَانَ الضَّرْبُ عِلَّةً لِلْبُكَاءِ وَالْوَجَعِ. وَالْمَوْضِعُ الثَّالِثُ: هُوَ الَّذِي يَكُونُ لِلِابْتِدَاءِ وَذَلِكَ فِي جَوَابِ الشَّرْطِ كَقَوْلِكَ: إِنْ تَزُرْنِي فَأَنْتَ مُحْسِنٌ. فَمَا بَعْدَ الْفَاءِ كَلَامٌ مُسْتَأْنَفٌ يَعْمَلُ بَعْضُهُ فِي بَعْضٍ، لِأَنَّ قَوْلَكَ: أَنْتَ مُبْتَدَأٌ وَمُحْسِنٌ خَبَرُهُ وَالْجُمْلَةُ صَارَتْ جَوَابًا بِالْفَاءِ. وَكَذَا الْقَوْلُ إِذَا جِئْتَ بِهَا بَعْدَ الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ وَالِاسْتِفْهَامِ وَالنَّفْيِ وَالتَّمَنِّي وَالْعَرْضِ. إِلَّا أَنَّكَ تَنْصِبُ مَا بَعْدَ الْفَاءِ فِي هَذِهِ الْأَشْيَاءِ السِّتَّةِ بِإِضْمَارِ أَنْ. تَقُولُ: زُرْنِي فَأُحْسِنَ إِلَيْكَ لَمْ تَجْعَلِ الزِّيَارَةَ عِلَّةَ الْإِحْسَانِ وَلَكِنَّكَ قُلْتَ ذَاكَ مِنْ شَأْنِي أَبَدًا أَنْ أُحْسِنَ إِلَيْكَ عَلَى كُلِّ حَالٍ.

ف أت

ف أت: (افْتَاتَ) بِرَأْيِهِ انْفَرَدَ بِهِ وَاسْتَبَدَّ. وَهَذَا سُمِعَ مَهْمُوزًا كَذَا نَقْلَهُ الثِّقَاتُ.

ف أد

ف أد: (الْفُؤَادُ) الْقَلْبُ وَجَمْعُهُ (أَفْئِدَةٌ) .

ف أر

ف أر: الْفَأْرُ مَهْمُوزًا جَمْعُ (فَأْرَةٍ) . وَفَأْرَةُ الْمِسْكِ النَّافِجَةُ.

ف أس

ف أس: (الْفَأْسُ) مَهْمُوزًا وَاحِدُ (الْفُئُوسِ) وَ (فَأْسُ) اللِّجَامِ الْحَدِيدَةُ الْقَائِمَةُ فِي الْحَنَكِ.

ف أل

ف أل: (الْفَأْلُ) أَنْ يَكُونَ الرَّجُلُ مَرِيضًا فَيَسْمَعَ آخَرَ يَقُولُ: يَا سَالِمُ أَوْ يَكُونُ طَالِبًا فَيَسْمَعُ آخَرَ يَقُولُ: يَا وَاجِدُ. يُقَالُ: (تَفَأَّلَ) بِكَذَا بِالتَّشْدِيدِ وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ كَانَ يُحِبُّ الْفَأْلَ وَيَكْرَهُ الطِّيرَةَ» . فِئَةٌ فِي ف ي أوَفِي

ف أي

ف أي. ف أي: (الْفِئَةُ) الطَّائِفَةُ وَالْجَمْعُ (فِئُونَ) .

فَائِدَةٌ فِي ف ي د.

فَاقَةٌ فِي ف وق.

فَالُوذَجُ وَفَالُوذَقُ فِي ف ل ذ.

فَاهُ فِي ف وهـ.

ف ت أ

ف ت أ: مَا (أَفْتَأَ) يَذْكُرُهُ وَمَا (فَتِئَ) وَمَا (فَتَأَ) أَيْ مَا زَالَ وَمَا بَرِحَ. وَيَخْتَصُّ بِالْجَحْدِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ} [يوسف: 85] أَيْ مَا تَفْتَأُ.

ف ت ت

ف ت ت: (فَتَّهُ) كَسَرَهُ وَبَابُهُ رَدَّ. وَ (التَّفَتُّتُ) التَّكَسُّرُ. وَ (الِانْفِتَاتُ) الِانْكِسَارُ. وَ (فُتَاتُ) الشَّيْءِ مَا تَكَسَّرَ مِنْهُ. وَ (الْفَتُوتُ) وَ (الْفَتِيتُ) مِنَ الْخُبْزِ.

ف ت ح

ف ت ح: (فَتَحَ) الْبَابَ (فَانْفَتَحَ) وَبَابُهُ قَطَعَ. وَ (فَتَّحَ) الْأَبْوَابَ شُدِّدَ لِلْكَثْرَةِ (فَتَفَتَّحَتْ) . وَ (اسْتَفْتَحَ) الشَّيْءَ وَ (افْتَتَحَهُ) بِمَعْنًى. وَ (الِاسْتِفْتَاحُ) الِاسْتِنْصَارُ. وَ (الْمِفْتَاحُ) مِفْتَاحُ الْبَابِ وَكُلِّ مُسْتَغْلِقٍ وَالْجَمْعُ (مَفَاتِيحُ) وَ (مَفَاتِحُ) أَيْضًا. وَ (فَاتِحَةُ) الشَّيْءِ أَوَّلُهُ. وَ (الْفَتَّاحُ) الْحَاكِمُ تَقُولُ: (افْتَحْ) بَيْنَنَا أَيِ احْكُمْ. وَ (الْفَتْحُ) النَّصْرُ وَبَابُهُمَا أَيْضًا قَطَعَ.

ف ت ر

ف ت ر: (الْفَتْرَةُ) الِانْكِسَارُ وَالضَّعْفُ. وَقَدْ (فَتَرَ) الْحَرُّ وَغَيْرُهُ مِنْ بَابِ دَخَلَ وَ (فَتَّرَهُ) اللَّهُ (تَفْتِيرًا) . وَ (الْفَتْرَةُ) مَا بَيْنَ الرَّسُولَيْنِ مِنْ رُسُلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. وَطَرْفٌ (فَاتِرٌ) إِذَا لَمْ يَكُنْ حَدِيدًا. وَ (الْفِتْرُ) بِوَزْنِ الْفِطْرِ مَا بَيْنَ طَرَفِ الْإِبْهَامِ وَالسَّبَّابَةِ إِذَا فَتَحْتَهُمَا.

ف ت ش

ف ت ش: (فَتَشَ) الشَّيْءَ (فَتْشًا) وَ (فَتَّشَهُ تَفْتِيشًا) مِثْلُهُ.

ف ت ق

ف ت ق: (فَتَقَ) الشَّيْءَ شَقَّهُ وَبَابُهُ نَصَرَ وَ (فَتَّقَهُ تَفْتِيقًا) -[234]- مِثْلُهُ (فَانْفَتَقَ) وَ (تَفَتَّقَ) . وَ (فَتْقُ) الْمِسْكِ بِغَيْرِهِ اسْتِخْرَاجُ رَائِحَتِهِ بِشَيْءٍ تُدْخِلُهُ عَلَيْهِ. قَالَ الشَّاعِرُ: كَمَا فَتَقَ الْكَافُورَ بِالْمِسْكِ فَاتِقُهْ وَرَجُلٌ (فَتِيقُ) اللِّسَانِ أَيْ حَدِيدُ اللِّسَانِ.

ف ت ك

ف ت ك: (الْفَاتِكُ) الْجَرِيءُ. وَ (الْفَتْكُ) الْقَتْلُ عَلَى غِرَّةٍ بِفَتْحِ الْفَاءِ وَضَمِّهَا وَكَسْرِهَا. وَقَدْ (فَتَكَ) بِهِ يَفْتُكُ وَيَفْتِكُ بِالضَّمِّ وَالْكَسْرِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «قَيَّدَ الْإِيمَانُ الْفَتْكَ لَا يَفْتُكُ مُؤْمِنٌ» .

ف ت ل

ف ت ل: (الْفَتِيلَةُ) الذُّبَالَةُ. وَ (الْفَتِيلُ) مَا يَكُونُ فِي شَقِّ النَّوَاةِ. وَقِيلَ: هُوَ مَا يُفْتَلُ بَيْنَ الْإِصْبَعَيْنِ مِنَ الْوَسَخِ. وَ (فَتَلَ) الْحَبْلَ وَغَيْرَهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ.

ف ت ن

ف ت ن: (الْفِتْنَةُ) الِاخْتِبَارُ وَالِامْتِحَانُ. تَقُولُ: (فَتَنَ) الذَّهَبَ يَفْتِنُهُ بِالْكَسْرِ (فِتْنَةً) وَ (مَفْتُونًا) أَيْضًا إِذَا أَدْخَلَهُ النَّارَ لِيَنْظُرَ مَا جَوْدَتُهُ. وَدِينَارٌ (مَفْتُونٌ) أَيْ مُمْتَحَنٌ. وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} [البروج: 10] أَيْ حَرَّقُوهُمْ. وَيُسَمَّى الصَّائِغُ (الْفَتَّانَ) وَكَذَا الشَّيْطَانُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «الْمُؤْمِنُ أَخُو الْمُؤْمِنِ يَسَعُهُمَا الْمَاءُ وَالشَّجَرُ وَيَتَعَاوَنَانِ عَلَى (الْفَتَّانِ) » يُرْوَى بِفَتْحِ الْفَاءِ عَلَى أَنَّهُ وَاحِدٌ وَبِضَمِّهَا عَلَى أَنَّهُ جَمْعٌ. وَقَالَ الْخَلِيلُ: (الْفَتْنُ) الْإِحْرَاقُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ} [الذاريات: 13] وَ (افْتُتِنَ) الرَّجُلُ وَ (فُتِنَ) فَهُوَ (مَفْتُونٌ) إِذَا أَصَابَتْهُ (فِتْنَةٌ) فَذَهَبَ مَالُهُ أَوْ عَقْلُهُ. وَكَذَا إِذَا اخْتُبِرَ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا} [طه: 40] وَ (الْفُتُونُ) أَيْضًا (الِافْتِتَانُ) يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ. وَ (فَتَنْتَهُ) الْمَرْأَةُ دَلَّهَتْهُ وَ (أَفْتَنَتْهُ) أَيْضًا. وَأَنْكَرَ الْأَصْمَعِيُّ (أَفْتَنَتْهُ) بِالْأَلِفِ. وَ (الْفَاتِنُ) الْمُضِلُّ عَنِ الْحَقِّ. قَالَ الْفَرَّاءُ: أَهْلُ الْحِجَازِ يَقُولُونَ: « {مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ} [الصافات: 162] » وَأَهْلُ نَجْدٍ يَقُولُونَ: (بِمُفْتِنِينَ) مِنْ أَفْتَنْتُ. وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى: {بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ} [القلم: 6] فَالْبَاءُ زَائِدَةٌ كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا} [النساء: 79] . وَ (الْمَفَتْوُنُ) الْفِتْنَةُ وَهُوَ مَصْدَرٌ كَالْمَعْقُولِ وَالْمَحْلُوفِ. وَيَكُونُ أَيُّكُمْ مُبْتَدَأٌ وَالْمَفْتُونُ خَبَرُهُ. وَقَالَ الْمَازِنِيُّ: الْمَفْتُونُ رُفِعَ بِالِابْتِدَاءِ وَمَا قَبْلَهُ خَبَرُهُ كَقَوْلِهِمْ: بِمَنْ مُرُورُكَ وَعَلَى أَيِّهِمْ نُزُولُكَ. لِأَنَّ الْأَوَّلَ فِي مَعْنَى الظَّرْفِ. وَ (فَتَّنَهُ تَفْتِينًا) فَهُوَ (مُفَتَّنٌ) أَيْ مَفْتُونٌ جِدًّا.

ف ت ي

ف ت ي: (الْفَتَى) الشَّابُّ وَ (الْفَتَاةُ) الشَّابَّةُ. وَقَدْ (فَتِيَ) بِالْكَسْرِ (فَتَاءً) بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ فَهُوَ (فَتِيُّ) السِّنِّ بَيِّنُ (الْفَتَاءِ) . وَ (الْفَتَى) أَيْضًا السَّخِيُّ الْكَرِيمُ. يُقَالُ: هُوَ فَتًى بَيِّنُ (الْفُتُوَّةِ) . وَقَدْ (تَفَتَّى) وَ (تَفَاتَى) وَالْجَمْعُ (فِتْيَانٌ) وَ (فِتْيَةٌ) وَ (فُتُوٌّ) كَفُعُولٍ وَ (فُتِيٌّ) كَعُصِيٍّ بِالضَّمِّ. وَ (اسْتَفْتَاهُ) فِي مَسْأَلَةٍ (فَأَفْتَاهُ) وَالِاسْمُ (الْفُتْيَا) وَ (الْفَتْوَى) . وَ (تَفَاتَوْا) إِلَيْهِ ارْتَفَعُوا إِلَيْهِ فِي الْفُتْيَا.

ف ج أ

ف ج أ: (فَاجَأَهُ مُفَاجَأَةً) وَ (فِجَاءً) بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ وَ (فَجِئَهُ) بِالْكَسْرِ (فُجَاءَةً) بِالضَّمِّ وَالْمَدِّ وَ (فَجَأَهُ) بِالْفَتْحِ أَيْضًا.

ف ج ج

ف ج ج: (الْفَجُّ) بِالْفَتْحِ الطَّرِيقُ الْوَاسِعُ بَيْنَ الْجَبَلَيْنِ وَالْجَمْعُ (فِجَاجٌ) بِالْكَسْرِ. وَ (الْفِجُّ) بِالْكَسْرِ الْبِطِّيخُ الشَّامِيُّ الَّذِي يُسَمِّيهِ الْفُرْسُ الْهِنْدِيَّ. وَكُلُّ شَيْءٍ مِنَ الْبِطِّيخِ وَالْفَوَاكِهِ لَمْ يَنْضَجْ فَهُوَ فِجٌّ بِالْكَسْرِ.

ف ج ر

ف ج ر: (فَجَرَ) الْمَاءَ (فَانْفَجَرَ) أَيْ بَجَسَهُ فَانْبَجَسَ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (فَجَّرَهُ) (تَفْجِيرًا فَتَفَجَّرَ) شُدِّدَ لِلْكَثْرَةِ. وَ (الْفَجْرُ) فِي آخِرِ اللَّيْلِ كَالشَّفَقِ فِي أَوَّلِهِ وَقَدْ (أَفْجَرْنَا) كَأَصْبَحْنَا مِنَ الصُّبْحِ. وَ (فَجَرَ) فَسَقَ. وَفَجَرَ كَذَبَ وَبَابُهُمَا دَخَلَ وَأَصْلُهُ الْمَيْلُ. وَ (الْفَاجِرُ) الْمَائِلُ.

ف ج ع

ف ج ع: (الْفَجِيعَةُ) الرَّزِيئَةُ. وَقَدْ (فَجَعَتْهُ) الْمُصِيبَةُ أَيْ أَوْجَعَتْهُ. وَبَابُهُ قَطَعَ وَ (فَجَّعَتْهُ) أَيْضًا (تَفْجِيعًا) . وَ (تَفَجَّعَ) لَهُ أَيْ تَوَجَّعَ.

ف ج ل

ف ج ل: (الْفُجْلُ) بَقْلٌ مَعْرُوفٌ الْوَاحِدَةُ (فُجْلَةٌ) .

ف ج ا

ف ج ا: (الْفَجْوَةُ) الْفُرْجَةُ وَالْمُتَّسَعُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ. قُلْتُ: وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ} [الكهف: 17] .

ف ح ش

ف ح ش: كُلُّ شَيْءٍ جَاوَزَ حَدَّهُ فَهُوَ (فَاحِشٌ) . وَقَدْ (فَحُشَ) الْأَمْرُ بِالضَّمِّ (فُحْشًا) وَ (تَفَاحَشَ) . وَ (أَفْحَشَ) عَلَيْهِ فِي الْمَنْطِقِ أَيْ قَالَ (الْفُحْشَ) فَهُوَ (فَحَّاشٌ) . وَ (تَفَحَّشَ) فِي كَلَامِهِ.

ف ح ص

ف ح ص: (الْفَحْصُ) الْبَحْثُ عَنِ الشَّيْءِ وَقَدْ (فَحَصَ) عَنْهُ مِنْ بَابِ قَطَعَ وَ (تَفَحَّصَ) وَ (افْتَحَصَ) بِمَعْنًى. وَ (الْأُفْحُوصُ) بِوَزْنِ الْعُصْفُورِ مَجْثَمُ الْقَطَاةِ لِأَنَّهَا تَفْحَصُهُ وَكَذَا (الْمَفْحَصُ) بِوَزْنِ الْمَذْهَبِ. يُقَالُ: لَيْسَ لَهُ مَفْحَصُ قَطَاةٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: «فَحَصُوا عَنْ -[235]- رُءُوسِهِمْ» كَأَنَّهُمْ حَلَقُوا وَسَطَهَا وَتَرَكُوهَا مِثْلَ (أَفَاحِيصِ) الْقَطَا.

ف ح ل

ف ح ل: (الْفَحْلُ) الذَّكَرُ الْقَوِيُّ مِنَ الْحَيَوَانِ وَالْجَمْعُ الْفُحُولُ وَالْفِحَالُ. وَ (الْفَحْلُ) أَيْضًا حَصِيرٌ يُتَّخَذُ مِنْ (فُحَّالِ) النَّخْلِ وَهُوَ مَا كَانَ مِنْ ذُكُورِهِ فَحْلًا لِإِنَاثِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ وَفِي نَاحِيَةِ الْبَيْتِ فَحْلٌ مِنْ تِلْكَ الْفُحُولِ فَأَمَرَ بِنَاحِيَةٍ مِنْهُ فَرُشَّتْ ثُمَّ صَلَّى عَلَيْهِ» . وَ (اسْتَفْحَلَ) الْأَمْرُ تَفَاقَمَ. وَامْرَأَةٌ (فَحْلَةٌ) أَيْ سَلِيطَةٌ.

ف ح م

ف ح م: (الْفَحْمُ) مَعْرُوفٌ الْوَاحِدَةُ (فَحْمَةٌ) وَقَدْ يُحَرَّكُ مِثْلُ نَهْرٍ وَنَهَرٍ. قَالَ: قَدْ قَاتَلُوا لَوْ يَنْفُخُونَ فِي فَحَمْ وَ (الْفَحِيمُ) أَيْضًا الْفَحْمُ. وَ (فَحْمَةُ) الْعَشَاءِ ظُلْمَتُهُ. وَشَعْرٌ (فَاحِمٌ) أَيْ أَسْوَدُ. وَ (فَحَّمَ) وَجْهَهُ (تَفْحِيمًا) سَوَّدَهُ. وَ (أَفْحَمَهُ) أَسْكَتَهُ فِي خُصُومَةٍ أَوْ غَيْرِهَا.

ف ح ا

ف ح ا: (فَحْوَى) الْقَوْلِ مَعْنَاهُ وَلَحْنُهُ يُقَالُ: عَرَفْتُ ذَلِكَ فِي فَحْوَى كَلَامِهِ وَ (فَحْوَاءِ) كَلَامِهِ مَقْصُورًا وَمَمْدُودًا. وَفِي الْحَدِيثِ: «مَنْ أَكَلَ ((فِحَا)) أَرْضٍ لَمْ يَضُرَّهُ مَاؤُهَا " يَعْنِي الْبَصَلَ» .

ف خ خ

ف خ خ: (الْفَخُّ) الْمَصِيدَةُ وَالْجَمْعُ (فِخَاخٌ) بِالْكَسْرِ وَ (فُخُوخٌ) بِالضَّمِّ.

ف خ ذ

ف خ ذ: (فَخِذٌ) مِثْلُ كَتِفٍ وَ (فَخْذٌ) كَفَلْسٍ وَ (فِخْذٌ) كَعِرْقٍ. وَ (الْفَخِذُ) فِي الْعَشَائِرِ سَبَقَ فِي [ش ع ب] وَ (التَّفْخِيذُ) الْمُفَاخَذَةُ. قُلْتُ: لَمْ أَجِدِ الْمُفَاخَذَةَ فِيمَا عِنْدِي مِنَ الْأُصُولِ. وَأَمَّا الَّذِي فِي الْحَدِيثِ: «بَاتَ (يُفَخِّذُ) عَشِيرَتَهُ» أَيْ يَدْعُوهُمْ فَخِذًا فَخِذًا.

ف خ ر

ف خ ر: (الْفَخْرُ) بِسُكُونِ الْخَاءِ وَفَتْحِهَا (الِافْتِخَارُ) وَعَدُّ الْقَدِيمِ وَبَابُهُ قَطَعَ وَ (فَخَرًا) بِفَتْحَتَيْنِ. وَ (افْتَخَرَ) أَيْضًا وَ (تَفَاخَرَ) الْقَوْمُ. وَ (الْفَخِيرُ) (الْمُفَاخِرُ) كَالْخَصِيمِ الْمُخَاصِمِ. وَ (الْفِخِّيرُ) بِوَزْنِ السِّكِّيتِ الْكَثِيرُ الْفَخْرِ. وَفَاخَرَهُ فَفَخَرَهُ مِنْ بَابِ قَطَعَ، وَ (فَخَرًا) أَيْضًا بِفَتْحَتَيْنِ أَيْ كَانَ أَكْرَمَ مِنْهُ أَبًا وَأُمًّا. وَ (الْمَفْخَرَةُ) بِفَتْحِ الْخَاءِ وَضَمِّهَا الْمَأْثَرَةُ. وَ (الْفَخَّارُ) الْخَزَفُ. وَ (الْفَاخِرُ) الشَّيْءُ الْجَيِّدُ.

ف خ م

ف خ م: رَجُلٌ (فَخْمٌ) أَيْ عَظِيمُ الْقَدْرِ. وَ (التَّفْخِيمُ) التَّعْظِيمُ. وَتَفْخِيمُ الْحَرْفِ ضِدُّ إِمَالَتِهِ.

ف د ح

ف د ح: (فَدَحَهُ) الدَّيْنُ أَثْقَلَهُ وَبَابُهُ قَطَعَ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ جُرَيْجٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «وَعَلَى الْمُسْلِمِينَ أَلَّا يَتْرُكُوا (مَفْدُوحًا) فِي فِدَاءٍ أَوْ عَقْلٍ» . وَفِي حَدِيثِ غَيْرِهِ: « (مُفْرَحًا) » بِالرَّاءِ. وَأَمْرٌ (فَادِحٌ) إِذَا عَالَ الْإِنْسَانَ وَبَهَظَهُ. وَلَمْ يُسْمَعْ (أَفْدَحَهُ) الدِّينُ مِمَّنْ يُوثِقُ بِعَرَبِيَّتِهِ.

ف د د

ف د د: (الْفَدِيدُ) الصَّوْتُ. وَقَدْ (فَدَّ) الرَّجُلُ يَفِدُّ بِالْكَسْرِ (فَدِيدًا) وَرَجُلٌ (فَدَّادٌ) بِالْفَتْحِ وَالتَّشْدِيدِ أَيْ شَدِيدُ الصَّوْتِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّ الْجَفَاءَ وَالْقَسْوَةَ فِي الْفَدَّادِينَ» وَهُمُ الَّذِينَ تَعْلُوا أَصْوَاتُهُمْ فِي حُرُوثِهِمْ وَمَوَاشِيهِمْ.

ف د م

ف د م: (الْفِدَامُ) بِالْكَسْرِ مَا يُوضَعُ فِي فَمِ الْإِبْرِيقِ لِيُصَفَّى بِهِ مَا فِيهِ. وَ (الْفَدَّامُ) بِالْفَتْحِ وَالتَّشْدِيدِ مِثْلُهُ. وَمِنْهُ رَجُلٌ (فَدْمٌ) أَيْ عَيِيٌّ ثَقِيلٌ بَيِّنُ (الْفَدَامَةِ) وَ (الْفُدُومَةِ) .

ف د ن

ف د ن: (الْفَدَّانُ) آلَةُ الثَّوْرَيْنِ لِلْحَرْثِ. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: هِيَ الْبَقَرُ الَّتِي تَحْرُثُ وَالْجَمْعُ (الْفَدَادِينُ) مُخَفَّفٌ.

ف د ى

ف د ى: (الْفِدَاءُ) بِالْكَسْرِ يُمَدُّ وَيُقْصَرُ وَبِالْفَتْحِ يُقْصَرُ لَا غَيْرُ. وَ (فَدَاهُ) وَ (فَادَاهُ) أَعْطَى فَدَاءَهُ فَأَنْقَذَهُ. وَ (فَدَاهُ) بِنَفْسِهِ وَ (فَدَّاهُ تَفْدِيَةً) قَالَ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ. وَ (تَفَادَوْا) فَدَى بَعْضُهُمْ بَعْضًا. وَ (افْتَدَى) مِنْهُ بِكَذَا. وَ (تَفَادَى) فُلَانٌ مِنْ كَذَا تَحَامَاهُ وَانْزَوَى عَنْهُ. وَ (الْفِدْيَةُ) وَ (الْفِدَى) وَ (الْفِدَاءُ) كُلُّهُ بِمَعْنًى.

ف ذ ذ

ف ذ ذ: (الْفَذُّ) الْفَرْدُ. وَالْفَذُّ أَيْضًا أَوَّلُ سِهَامِ الْمَيْسِرِ وَهِيَ عَشَرَةٌ: أَوَّلَهَا الْفَذُّ ثُمَّ التَّوْأَمُ ثُمَّ الرَّقِيبُ ثُمَّ الْحِلْسُ ثُمَّ النَّافِسُ ثُمَّ الْمُسْبِلُ ثُمَّ الْمُعَلَّى. وَثَلَاثَةٌ لَا أَنْصِبَاءَ لَهَا وَهِيَ: السَّفِيحُ وَالْمَنِيحُ وَالْوَغْدُ.

ف ر أ

ف ر أ: (الْفَرَأُ) بِوَزْنِ الْكَلَإِ الْحِمَارُ الْوَحْشِيُّ. وَفِي الْمَثَلِ: كُلُّ الصَّيْدِ فِي جَوْفِ (الْفَرَا) وَجَمْعُهُ (فِرَاءٌ) كَجَبَلٍ وَجِبَالٍ وَقَدْ أَبْدَلُوا مِنَ الْهَمْزَةِ أَلِفًا فَقَالُوا: أَنْكَحْنَا الْفَرَا فَسَنَرَى.

فَرَا فِي ف ر أ.

ف ر ت

ف ر ت: (الْفُرَاتُ) الْمَاءُ الْعَذْبُ، يُقَالُ: مَاءٌ فُرَاتٌ وَمِيَاهٌ فُرَاتٌ. وَالْفُرَاتُ نَهْرُ الْكُوفَةِ. وَ (الْفُرَاتَانِ) الْفُرَاتُ وَدُجَيْلٌ. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: دُجَيْلٌ نَهْرٌ صَغِيرٌ يَتَخَلَّجُ مِنْ دِجْلَةَ.

ف ر ث

ف ر ث: (الْفَرْثُ) بِوَزْنِ الْفَلْسِ السِّرْجِينُ مَا دَامَ فِي الْكَرِشِ وَالْجَمْعُ (فُرُوثٌ) كَفُلُوسٍ. وَ (أَفْرَثَ) الْكَرِشَ شَقَّهَا وَأَلْقَى مَا فِيهَا.

ف ر ج

ف ر ج: (الْفَرَجُ) مِنَ الْغَمِّ. تَقُولُ: (فَرَّجَ) اللَّهُ غَمَّهُ (تَفْرِيجًا) وَ (فَرَجَهُ) أَيْضًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ. وَ (الْفَرْجَةُ) بِالْفَتْحِ التَّفَصِّي مِنَ الْهَمِّ قَالَ الشَّاعِرُ: رُبَّمَا تَكْرَهُ النُّفُوسُ مِنَ الْأَمْ ... رِ لَهُ فَرْجَةٌ كَحَلِّ الْعِقَالِ وَ (الْفُرْجَةُ) بِالضَّمِّ فُرْجَةُ الْحَائِطِ وَمَا أَشْبَهَهُ. يُقَالُ: بَيْنَهُمَا فُرْجَةٌ أَيِ انْفِرَاجٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا يُتْرَكُ فِي الْإِسْلَامِ (مُفْرَجٌ) » قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: هُوَ بِالْحَاءِ. وَأَنْكَرَ الْجِيمَ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ: يُرْوَى بِالْجِيمِ وَالْحَاءِ وَمَعْنَاهُ بِالْجِيمِ الْقَتِيلُ يُوجَدُ بِأَرْضٍ فَلَاةٍ لَا عِنْدَ قَرْيَةٍ. يَقُولُ: يُودَى مِنْ بَيْتِ الْمَالِ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: هُوَ الَّذِي لَا يُوَالِي أَحَدًا فَإِذَا جَنَى جِنَايَةً كَانَتْ فِي بَيْتِ الْمَالِ لِأَنَّهُ لَا عَاقِلَةَ لَهُ. وَ (الْفَرُّوجَةُ) بِالْفَتْحِ وَاحِدَةُ (الْفَرَارِيجِ) . وَدَجَاجَةٌ (مُفْرِجٌ) ذَاتُ فَرَارِيجَ.

ف ر ح

ف ر ح: (فَرِحَ) بِهِ سُرَّ. وَ (الْفَرَحُ) أَيْضًا الْبَطَرُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ} [القصص: 76] وَبَابُهُمْ طَرِبَ. وَ (أَفْرَحَهُ) وَ (فَرَّحَهُ تَفْرِيحًا) أَيْ سَرَّهُ يُقَالُ: مَا يَسُرُّنِي بِهَذَا الْأَمْرِ (مُفْرِحٌ) بِكَسْرِ الرَّاءِ وَ (مَفْرُوحٌ) بِهِ وَلَا تَقُلْ: مَفْرُوحٌ. وَ (أَفْرَحَهُ) الدَّيْنُ أَثْقَلَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا يُتْرَكُ فِي الْإِسْلَامِ مُفْرَحٌ» قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: هُوَ الْمَفْدُوحُ. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: هُوَ الَّذِي أَثْقَلَهُ الدَّيْنُ. يَقُولُ: يُقْضَى عَنْهُ دَيْنُهُ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ وَلَا يُتْرَكُ مَدِينًا. وَأَنْكَرَ قَوْلَهُمْ مُفْرَجٌ بِالْجِيمِ. وَ (الْمِفْرَاحُ) بِالْكَسْرِ الَّذِي يَفْرَحُ كُلَّمَا سَرَّهُ الدَّهْرُ. وَ (الْمُفَرِّحُ) دَوَاءٌ يُفْرِحُ مُتَنَاوِلَهُ.

ف ر خ

ف ر خ: الْفَرْخُ وَلَدُ الطَّائِرِ وَالْأُنْثَى (فَرْخَةٌ) وَجَمْعُ الْقِلَّةِ (أَفْرُخٌ) وَ (أَفْرَاخٌ) وَالْكَثْرَةِ (فِرَاخٌ) . وَ (أَفْرَخَ) الطَّائِرُ وَ (فَرَّخَ تَفْرِيخًا) . قُلْتُ: مَعْنَاهُ صَارَ ذَا فِرَاخٍ.

ف ر د

ف ر د: (الْفَرْدُ) الْوِتْرُ وَالْجَمْعُ أَفْرَادٌ وَ (فُرَادَى) بِالضَّمِّ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ كَأَنَّهُ جَمْعُ فَرْدَانَ. وَ (الْفَرِيدُ) الدُّرُّ إِذَا نُظِمَ وَفُصِّلَ بِغَيْرِهِ. وَقِيلَ: (فَرَائِدُ) الدُّرِّ كِبَارُهَا. وَيُقَالُ: جَاءُوا (فُرَادًا) وَ (فُرَادَى) مُنَوَّنًا وَغَيْرَ مُنَوَّنٍ أَيْ وَاحِدًا وَاحِدًا. وَ (فَرَدَ) بِمَعْنَى (انْفَرَدَ) (يَفْرُدُ) بِالضَّمِّ (فَرَادَةً) بِالْفَتْحِ. وَ (تَفَرَّدَ) بِكَذَا وَ (اسْتَفْرَدَهُ) انْفَرَدَ بِهِ.

ف ر د س

ف ر د س: (الْفِرْدَوْسُ) الْبُسْتَانُ. قَالَ الْفَرَّاءُ: هُوَ عَرَبِيٌّ. وَالْفِرْدَوْسُ أَيْضًا حَدِيقَةٌ فِي الْجَنَّةِ. وَ (فِرْدَوْسٌ) اسْمُ رَوْضَةٍ دُونَ الْيَمَامَةِ. وَ (الْفَرَادِيسُ) مَوْضِعٌ بِالشَّامِ.

ف ر ر

ف ر ر: (فَرَّ) يَفِرُّ بِالْكَسْرِ (فِرَارًا) هَرَبَ وَ (أَفَرَّهُ) غَيْرُهُ. وَرَجُلٌ (فَرٌّ) بِوَزْنِ بَرٍّ أَيْ (فَارٌّ) وَكَذَا الِاثْنَانِ وَالْجَمْعُ وَالْمُؤَنَّثُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «هَذَانِ فَرُّ قُرَيْشٍ أَفَلَا أَرُدُّ عَلَى قُرَيْشٍ فَرَّهَا» . وَقَدْ يَكُونُ (الْفَرُّ) جَمْعَ فَارٍّ كَرَاكِبٍ وَرَكْبٍ وَصَاحِبٍ وَصَحْبٍ. وَ (افْتَرَّ) ضَاحِكًا أَيْ أَبْدَى أَسْنَانَهُ. وَفَرَسٌ (مِفَرٌّ) بِكَسْرِ الْمِيمِ يَصْلُحُ لِلْفِرَارِ عَلَيْهِ. وَ (الْمَفَرُّ) الْفِرَارُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَيْنَ الْمَفَرُّ} [القيامة: 10] . وَ (الْمَفِرُّ) بِكَسْرِ الْفَاءِ الْمَوْضِعُ.

ف ر ز

ف ر ز: (فَرَزَ) الشَّيْءَ عَزَلَهُ عَنْ غَيْرِهِ وَمَيَّزَهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَ (أَفْرَزَهُ) أَيْضًا. وَ (فَارَزَ) شَرِيكَهُ فَاصَلَهُ وَقَاطَعَهُ. وَ (إِفْرِيزُ) الْحَائِطِ مُعَرَّبٌ. وَمِنْهُ ثَوْبٌ (مَفْرُوزٌ) .

ف ر ز د ق

ف ر ز د ق: (الْفَرَزْدَقُ) جَمْعُ (فَرَزْدَقَةٍ) وَهِيَ الْقِطْعَةُ مِنَ الْعَجِينِ وَبِهِ سُمِّي الْفَرَزْدَقُ وَاسْمُهُ هَمَّامٌ.

ف ر س

ف ر س: (الْفَرَسُ) يَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى. وَلَا يُقَالُ: لِلْأُنْثَى (فَرَسَةٌ) . وَتَصْغِيرُ الْفَرَسِ (فُرَيْسٌ) فَإِنْ أَرَدْتَ الْأُنْثَى خَاصَّةً لَمْ تَقُلْ إِلَّا (فَرِيسَةً) بِالْهَاءِ وَالْجَمْعُ (أَفْرَاسٌ) . وَرَاكِبُهُ (فَارِسٌ) أَيْ صَاحِبُ فَرَسٍ وَهُوَ مِثْلُ لَابِنٍ وَتَامِرٍ. وَيُجْمَعُ عَلَى (فَوَارِسَ) وَهُوَ شَاذٌّ -[237]- لَا يُقَاسُ عَلَيْهِ. لِأَنَّ فَوَاعِلَ إِنَّمَا هُوَ جَمْعُ فَاعِلَةٍ كَضَارِبَةٍ وَضَارِبٍ. أَوْ جَمْعُ فَاعِلٍ صِفَةً لِمُؤَنَّثٍ كَحَائِضٍ وَحَوَائِضَ. أَوْ صِفَةً أَوِ اسْمًا لِغَيْرِ الْآدَمِيِّ كَبَازِلٍ وَبَوَازِلَ وَحَائِطٍ وَحَوَائِطَ. فَأَمَّا مُذَكَّرُ مَنْ يَعْقِلُ فَلَا يُجْمَعُ عَلَيْهِ إِلَّا فَوَارِسُ وَهَوَالِكُ وَنَوَاكِسُ. قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: إِذَا كَانَ الرَّجُلُ عَلَى حَافِرٍ بِرْذَوْنًا كَانَ أَوْ فَرَسًا أَوْ بَغْلًا أَوْ حِمَارًا قُلْتَ: مَرَّ بِنَا (فَارِسٌ) عَلَى بَغْلٍ وَمَرَّ بِنَا فَارِسٌ عَلَى حِمَارٍ. وَقَالَ عِمَارَةُ: صَاحِبُ الْبَغْلِ بَغَّالٌ لَا فَارِسٌ. وَصَاحِبُ الْحِمَارِ حَمَّارٌ لَا فَارِسٌ. وَ (فَرَسَ) الْأَسَدُ (فَرِيسَتَهُ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَيْ دَقَّ عُنُقَهَا، وَافْتَرَسَهَا مِثْلُهُ. قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: وَ (فَرَسَ) الذِّئْبُ الشَّاةَ. وَقَالَ النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ: يُقَالُ: أَكْلَ الذِّئْبُ الشَّاةَ وَلَا يُقَالُ: افْتَرَسَهَا. وَأَبُو (فِرَاسٍ) كُنْيَةُ الْأَسَدِ. وَ (فَارِسُ) هُمُ الْفُرْسُ. وَالْفُرْسَانُ (الْفَوَارِسُ) . وَ (الْفِرَاسَةُ) بِالْكَسْرِ الِاسْمُ مِنْ قَوْلِكَ (تَفَرَّسْتُ) فِيهِ خَيْرًا. وَهُوَ يَتَفَرَّسُ أَيْ يَتَثَبَّتُ وَيَنْظُرُ. تَقُولُ مِنْهُ رَجُلٌ (فَارِسُ) النَّظَرِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «اتَّقُوا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ» وَ (الْفَرَاسَةُ) بِالْفَتْحِ وَ (الْفُرُوسَةُ) وَ (الْفُرُوسِيَّةُ) كُلُّهَا مَصْدَرُ قَوْلِكَ: رَجُلٌ (فَارِسٌ) عَلَى الْخَيْلِ. وَقَدْ (فَرُسَ) مِنْ بَابِ سَهُلَ وَظَرُفَ أَيْ حَذَقَ أَمْرَ الْخَيْلِ.

ف ر س خ

ف ر س خ: (الْفَرْسَخُ) وَاحِدُ (الْفَرَاسِخِ) فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ.

ف ر ش

ف ر ش: (الْفِرَاشُ) وَاحِدُ (الْفُرُشِ) وَقَدْ يُكْنَى بِهِ عَنِ الْمَرْأَةِ. وَ (فَرَشَ) الشَّيْءَ يَفْرُشُهُ بِالضَّمِّ (فِرَاشًا) بِالْكَسْرِ بَسَطَهُ. وَ (الْفَرْشُ) بِوَزْنِ الْعَرْشِ (الْمَفْرُوشُ) مِنْ مَتَاعِ الْبَيْتِ. وَهُوَ أَيْضًا صِغَارُ الْإِبِلِ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {حَمُولَةً وَفَرْشًا} [الأنعام: 142] . قَالَ الْفَرَّاءُ: وَلَمْ أَسْمَعْ لَهُ بِجَمْعٍ. قَالَ: وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ مَصْدَرًا سُمِّي بِهِ مِنْ قَوْلِهِمْ: (فَرَشَهَا) اللَّهُ (فَرْشًا) أَيْ بَثَّهَا بَثًّا. وَ (افْتَرَشَ) الشَّيْءَ انْبَسَطَ. وَ (افْتَرَشَهُ) وَطِئَهُ. وَ (افْتَرَشَ) ذِرَاعَيْهِ بَسَطَهُمَا عَلَى الْأَرْضِ. وَ (تَفْرِيشُ) الدَّارِ تَبْلِيطُهَا. وَ (فَرَاشَةُ) الْقُفْلِ بِالتَّخْفِيفِ مَا يُنْشَبُ فِيهِ يُقَالُ: أَقْفِلْ (فَأَفْرِشْ) . وَ (الْفَرَاشَةُ) الَّتِي تَطِيرُ وَتَتَهَافَتُ فِي السِّرَاجِ. وَفِي الْمَثَلِ: أَطْيَشُ مِنْ فَرَاشَةٍ وَالْجَمْعُ (فَرَاشٌ) .

ف ر ص

ف ر ص: (الْفُرْصَةُ) النُّهْزَةُ. يُقَالُ: وَجَدَ فُلَانٌ فُرْصَةً وَانْتَهَزَ فُلَانٌ الْفُرْصَةَ أَيِ اغْتَنَمَهَا وَفَازَ بِهَا. وَ (افْتَرَصَهَا) أَيْضًا اغْتَنَمَهَا. وَ (الْفَرْصُ) الْقَطْعُ. وَ (الْمِفْرَاصُ) الَّذِي تُقْطَعُ بِهِ الْفِضَّةُ. وَ (الْفَرِيصَةُ) لُحْمَةٌ بَيْنَ الْجَنْبِ وَالْكَتِفِ لَا تَزَالُ تُرْعَدُ مِنَ الدَّابَّةِ وَجَمْعُهَا (فَرِيصٌ) وَ (فَرَائِصُ) . وَفِي الْحَدِيثِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنِّي لَأَكْرَهُ أَنْ أَرَى الرَّجُلَ ثَائِرًا (فَرِيصُ) رَقَبَتِهِ قَائِمًا عَلَى مُرَيَّتِهِ يَضْرِبُهَا» . قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: كَأَنَّهُ أَرَادَ عَصَبَ الرَّقَبَةِ وَعُرُوقَهَا لِأَنَّهَا هِيَ الَّتِي تَثُورُ فِي الْغَضَبِ.

ف ر ص د

ف ر ص د: (الْفِرْصَادُ) بِالْكَسْرِ التُّوتُ الْأَحْمَرُ خَاصَّةً.

ف ر ض

ف ر ض: (الْفَرْضُ) الْحَزُّ فِي الشَّيْءِ. وَالْفَرْضُ أَيْضًا مَا أَوْجَبَهُ اللَّهُ تَعَالَى سُمِّي بِذَلِكَ لِأَنَّ لَهُ مَعَالِمَ وَحُدُودًا. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا} [النساء: 118] أَيْ مُقْتَطَعًا مَحْدُودًا. وَ (التَّفْرِيضُ) التَّحْزِيزُ وَقُرِئَ: «سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا وَفَرَّضْنَاهَا» بِالتَّشْدِيدِ أَيْ فَصَّلْنَاهَا. وَ (فُرْضَةُ) النَّهْرِ بِضَمِّ الْفَاءِ ثُلْمَتُهُ الَّتِي يُسْتَقَى مِنْهَا. وَفُرْضَةُ الْبَحْرِ أَيْضًا مَحَطُّ السُّفُنِ. وَ (فَرَضَ) لَهُ فِي الْعَطَاءِ وَفَرَضَ لَهُ فِي الدِّيوَانِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ. وَ (فَرَضَتِ) الْبَقَرَةُ أَيْ كَبِرَتْ وَطَعَنَتْ فِي السِّنِّ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ} [البقرة: 68] وَبَابُهُ جَلَسَ وَظَرُفَ. وَ (الْفَارِضُ) وَ (الْفَرَضِيُّ) بِفَتْحَتَيْنِ الَّذِي يَعْرِفُ الْفَرَائِضَ. وَ (فَرَضَ) اللَّهُ عَلَيْنَا كَذَا وَ (افْتَرَضَ) أَيْ أَوْجَبَ وَالِاسْمُ (الْفَرِيضَةُ) . وَسُمِّيَ الْعِلْمُ بِقِسْمَةِ الْمَوَارِيثِ (فَرَائِضَ) . وَفِي الْحَدِيثِ: «أَفَرْضُكُمْ زَيْدٌ» وَ (الْفَرِيضَةُ) أَيْضًا مَا فُرِضَ فِي السَّائِمَةِ مِنَ الصَّدَقَةِ.

ف ر ط

ف ر ط: (فَرَطَ) فِي الْأَمْرِ قَصَّرَ فِيهِ وَضَيَّعَهُ حَتَّى فَاتَ. وَ (فَرَّطَ) فِيهِ (تَفْرِيطًا) مِثْلُهُ. وَ (فَرَطَ) عَلَيْهِ أَيْ عَجِلَ وَعَدَا وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا} [طه: 45] وَفَرَطَ إِلَيْهِ مِنْهُ قَوْلٌ سَبَقَ. وَفَرَطَ الْقَوْمَ سَبَقَهُمْ إِلَى الْمَاءِ فَهُوَ (فَارِطٌ) وَالْجَمْعُ (فُرَّاطٌ) تَرَكَهُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ} [النحل: 62] أَيْ مَتْرُوكُونَ فِي النَّارِ أَيْ مَنْسِيُّونَ. وَ (أَفْرَطَ) فِي الْأَمْرِ جَاوَزَ فِيهِ الْحَدَّ وَالِاسْمُ مِنْهُ (الْفَرْطُ) بِالتَّسْكِينِ يُقَالُ: إِيَّاكَ وَالْفَرْطَ فِي الْأَمْرِ. -[238]- وَ (الْفَرَطُ) بِفَتْحَتَيْنِ الَّذِي يَتَقَدَّمُ الْوَارِدَةَ فَيُهَيِّئُ لَهُمُ الْأَرْسَانَ وَالدِّلَاءَ وَيَمْدُرُ الْحِيَاضَ وَيَسْتَقِي لَهُمْ. وَهُوَ فَعَلٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ مِثْلُ تَبَعٍ بِمَعْنَى تَابِعٍ. يُقَالُ: رَجُلٌ (فَرَطٌ) وَقَوْمٌ فَرَطٌ أَيْضًا. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ» وَمِنْهُ قِيلَ لِلطِّفْلِ الْمَيِّتِ: «اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ لَنَا فَرَطًا» أَيْ أَجْرًا يَتَقَدَّمُنَا حَتَّى نَرِدَ عَلَيْهِ. وَأَمْرٌ (فُرُطٌ) بِضَمَّتَيْنِ أَيْ مُجَاوَزٌ فِيهِ الْحَدُّ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} [الكهف: 28] .

ف ر ط س

ف ر ط س: (فُرْطُوسَةُ) الْخِنْزِيرِ بِضَمِّ الْفَاءِ وَالطَّاءِ أَنْفُهُ.

ف ر ع

ف ر ع: (فَرْعُ) كُلِّ شَيْءٍ أَعْلَاهُ. وَ (الْفَرْعُ) أَيْضًا الشَّعْرُ التَّامُّ. وَ (الْفَرَعُ) بِفَتْحَتَيْنِ أَوَّلُ وَلَدٍ تُنْتِجُهُ النَّاقَةُ كَانُوا يَذْبَحُونَهُ لِآلِهَتِهِمْ فَيَتَبَرَّكُونَ بِذَلِكَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا فَرَعَ وَلَا عَتِيرَةَ» وَ (الْأَفْرَعُ) ضِدُّ الْأَصْلَعِ. وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَفْرَعَ. وَ (تَفَرَّعَتْ) أَغْصَانُ الشَّجَرَةِ كَثُرَتْ.

ف ر ع ن

ف ر ع ن: (فِرْعَوْنُ) لَقَبُ الْوَلِيدِ بْنِ مُصْعَبٍ مَلِكِ مِصْرَ. وَكُلُّ عَاتٍ فِرْعَوْنٌ. وَالْعُتَاةُ (الْفَرَاعِنَةُ) . وَقَدْ (تَفَرْعَنَ) . وَهُوَ ذُو (فَرْعَنَةٍ) أَيْ دَهَاءٍ وَنُكْرٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَخَذْنَا فِرْعَوْنَ هَذِهِ الْأُمَّةِ» .

ف ر غ

ف ر غ: فَرَغَ مِنَ الشُّغْلِ مِنْ بَابِ دَخَلَ وَ (فَرَاغًا) أَيْضًا. وَ (تَفَرَّغَ) لِكَذَا. وَ (اسْتَفْرَغَ) مَجْهُودَهُ فِي كَذَا أَيْ بَذَلَهُ. وَ (فَرِغَ) الْمَاءُ بِالْكَسْرِ (فَرَاغًا) أَيِ انْصَبَّ وَ (أَفْرَغَهُ) غَيْرُهُ. وَحَلْقَةٌ (مُفْرَغَةٌ) أَيْ مُصْمَتَةُ الْجَوَانِبِ. وَ (تَفْرِيغُ) الظُّرُوفِ إِخْلَاؤُهَا.

ف ر ف خ

ف ر ف خ: (الْفَرْفَخُ) الْبَقْلَةُ الْحَمْقَاءُ الَّتِي يُقَالُ لَهَا: الْبَرْبَهَنْ.

ف ر ق

ف ر ق: (فَرَقَ) بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ مِنْ بَابِ نَصَرَ وَفُرْقَانًا أَيْضًا. وَفَرَّقَ الشَّيْءَ (تَفْرِيقًا) وَ (تَفْرِقَةً فَانْفَرَقَ) وَ (افْتَرَقَ) وَ (تَفَرَّقَ) . وَأَخَذَ حَقَّهُ مِنْهُ (بِالتَّفَارِيقِ) . وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ} [الإسراء: 106] : مَنْ خَفَّفَ قَالَ: بَيَّنَاهُ مِنْ (فَرَقَ) يَفْرُقُ. وَمَنْ شَدَّدَ قَالَ: أَنْزَلْنَاهُ (مُفَرَّقًا) فِي أَيَّامٍ. وَ (الْفَرْقُ) مِكْيَالٌ مَعْرُوفٌ بِالْمَدِينَةِ وَهُوَ سِتَّةَ عَشَرَ رِطْلًا وَقَدْ يُحَرَّكُ وَالْجَمْعُ (فُرْقَانٌ) . وَهَذَا الْجَمْعُ يَكُونُ لَهُمَا جَمِيعًا كَبَطْنٍ وَبُطْنَانٍ وَحَمَلٍ وَحُمْلَانٍ. وَ (الْفُرْقَانُ) الْقُرْآنُ. وَكُلُّ مَا فُرِّقَ بِهِ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ فَهُوَ فُرْقَانٌ. فَلِهَذَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ} [الأنبياء: 48] . وَ (الْفُرْقَةُ) الِاسْمُ مِنْ قَوْلِكَ: (فَارَقَهُ مُفَارَقَةً) وَ (فِرَاقًا) . وَ (الْفَارُوقُ) اسْمٌ سُمِّيَ بِهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ. وَ (الْمَفْرِقُ) بِكَسْرِ الرَّاءِ وَفَتْحِهَا وَسَطُ الرَّأْسِ وَهُوَ الْمَوْضِعُ الَّذِي يُفْرَقُ فِيهِ الشَّعْرُ. وَكَذَا (مَفْرِقُ) الطَّرِيقِ وَ (مَفْرَقُهُ) وَلَا جَمْعَ لَهُ وَهُوَ الْمَوْضِعُ الَّذِي يَنْشَعِبُ مِنْهُ طَرِيقٌ آخَرُ. وَقَوْلُهُمْ لِلْمَفْرِقِ (مَفَارِقُ) كَأَنَّهُمْ جَعَلُوا كُلَّ مَوْضِعٍ مِنْهُ مَفْرِقًا فَجَمَعُوهُ عَلَى ذَلِكَ. وَ (الْفَرَقُ) الْخَوْفُ وَقَدْ (فَرِقَ) مِنْهُ مِنْ بَابِ طَرِبَ. وَلَا يُقَالُ: فَرِقَهُ. وَامْرَأَةٌ (فَرُوقَةٌ) وَرَجُلٌ فَرُوقَةٌ أَيْضًا وَلَا جَمْعَ لَهُ. وَدِيكٌ (أَفْرَقُ) بَيِّنُ (الْفَرَقِ) وَهُوَ الَّذِي عُرْفُهُ (مَفْرُوقٌ) . وَرَجُلٌ (أَفْرَقُ) وَهُوَ الَّذِي نَاصِيَتُهُ أَوْ لِحْيَتُهُ كَأَنَّهَا مَفْرُوقَةٌ. وَيُقَالُ: هُوَ أَبْيَنُ مِنْ (فَرَقِ) الصُّبْحِ بِفَتْحَتَيْنِ لُغَةٌ فِي فَلَقِ الصُّبْحِ. وَ (الْفِرْقُ) الْفِلْقُ مِنَ الشَّيْءِ إِذَا انْفَلَقَ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ} [الشعراء: 63] . وَ (الْفِرْقَةُ) الطَّائِفَةُ مِنَ النَّاسِ. وَ (الْفَرِيقُ) أَكْثَرُ مِنْهُمْ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَفَارِيقُ الْعَرَبِ» وَهُوَ جَمْعُ (أَفْرَاقٍ) ، وَ (أَفْرَاقٌ) جَمْعُ فِرْقَةٍ. وَ (أَفْرَقَ) الْمَرِيضُ مِنْ مَرَضِهِ وَالْمَحْمُومُ مِنْ حُمَّاهُ أَيْ أَقْبَلَ. وَ (إِفْرِيقِيَّةُ) اسْمُ بِلَادٍ.

ف ر ق د

ف ر ق د: (الْفَرْقَدُ) وَلَدُ الْبَقَرَةِ وَ (الْفَرْقَدَانِ) نَجْمَانِ قَرِيبَانِ مِنَ الْقُطْبِ.

ف ر ق ع

ف ر ق ع: (الْفَرْقَعَةُ) تَنْقِيضُ الْأَصَابِعِ وَقَدْ (فَرْقَعَهَا فَتَفَرْقَعَتْ) .

ف ر ك

ف ر ك: (فَرَكَ) الثَّوْبَ وَالسُّنْبُلَ بِيَدِهِ مِنْ بَابِ نَصَرَ. وَ (أَفْرَكَ) السُّنْبُلُ صَارَ (فَرِيكًا) وَهُوَ حِينَ يَصْلُحُ أَنْ يُفْرَكَ فَيُؤْكَلَ.

ف ر ن

ف ر ن: (الْفُرْنُ) الَّذِي يُخْبَزُ عَلَيْهِ (الْفُرْنِيُّ) وَهُوَ خَبْزٌ غَلِيظٌ نُسِبَ إِلَى مَوْضِعِهِ وَهُوَ غَيْرُ التَّنُّورِ.

ف ر ن د

ف ر ن د: (فِرِنْدُ) السَّيْفِ بِكَسْرَتَيْنِ وَ (إِفْرِنْدُهُ) بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَالرَّاءِ (رُبَدُهُ) وَوَشْيُهُ.

ف ر هـ

ف ر هـ: (الْفَارِهُ) الْحَاذِقُ بِالشَّيْءِ. وَقَدْ (فَرُهَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ وَسَهُلَ وَ (فَرَاهِيَةً) أَيْضًا فَهُوَ (فَارِهٌ) وَهُوَ نَادِرٌ -[239]- مِثْلُ حَامِضٍ وَقِيَاسُهُ فَرِيهٌ وَحَمِيضٌ مِثْلُ صَغُرَ فَهُوَ صَغِيرٌ وَعَظُمَ فَهُوَ عَظِيمٌ. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَارِهِينَ} [الشعراء: 149] أَيْ حَاذِقِينَ وَ (فَرِهِينَ) أَيِ أَشِرِينَ بَطِرِينَ. وَقَالَ أَيْضًا: (الْفَارِهُ) مِنَ النَّاسِ الْمَلِيحُ الْحَسَنُ وَمِنَ الدَّوَابِّ الْجَيِّدُ السَّيْرِ. وَقَالَ غَيْرُهُ: الْحَسَنُ الْوَجْهِ. قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: وَيُقَالُ لِلْبِرْذَوْنِ وَالْبَغْلِ وَالْحِمَارِ: (فَارِهٌ) بَيِّنُ (الْفُرُوهَةِ) وَ (الْفَرَاهَةِ) وَ (الْفَرَاهِيَةِ) وَبَرَاذِينُ (فُرْهَةٌ) مِثْلُ صَاحِبٍ وَصُحْبَةٍ وَ (فُرْهٌ) أَيْضًا مِثْلُ بَازِلٍ وَبُزْلٍ. وَلَا يُقَالُ لِلْفَرَسِ: (فَارِهٌ) وَلَكِنْ رَائِعٌ وَجَوَادٌ. وَ (فَرِهَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ أَشِرَ وَبَطِرَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: «وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَرِهِينَ» مَنْ قَرَأَهُ كَذَلِكَ فَهُوَ مِنْ هَذَا وَمَنْ قَرَأَ: {فَارِهِينَ} [الشعراء: 149] فَهُوَ مِنْ (فَرُهَ) بِالضَّمِّ.

ف ر ا

ف ر ا: (الْفَرْوُ) مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ (الْفِرَاءُ) وَ (افْتَرَى) الْفَرْوَ لَبِسَهُ. وَ (فَرَى) الشَّيْءَ قَطَعَهُ لِإِصْلَاحِهِ وَبَابُهُ رَمَى. وَفَرَى كَذِبًا خَلَقَهُ. وَ (افْتَرَاهُ) اخْتَلَقَهُ وَالِاسْمُ (الْفِرْيَةُ) . وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {شَيْئًا فَرِيًّا} [مريم: 27] أَيْ مَصْنُوعًا مُخْتَلَقًا وَقِيلَ: عَظِيمًا. وَ (أَفْرَى) الْأَوْدَاجَ قَطَعَهَا. وَأَفْرَى الشَّيْءَ شَقَّهُ (فَانْفَرَى) وَ (تَفَرَّى) أَيِ انْشَقَّ. يُقَالُ: تَفَرَّى اللَّيْلُ عَنْ صُبْحِهِ. وَ (أَفْرَى) الذِّئْبُ بَطْنَ الشَّاةِ. الْكِسَائِيُّ: أَفَرَى الْأَدِيمَ قَطَعَهُ عَلَى جِهَةِ الْإِفْسَادِ وَ (فَرَاهُ) قَطَعَهُ عَلَى جِهَةِ الْإِصْلَاحِ.

ف ز ر

ف ز ر: (الْفَزْرُ) بِالْفَتْحِ الْفَسْخُ فِي الثَّوْبِ وَقَدْ (تَفَزَّرَ) الثَّوْبُ إِذَا تَقَطَّعَ وَبَلِيَ. وَ (فَزَرَ) الشَّيْءَ صَدَعَهُ مِنْ بَابِ نَصَرَ.

ف ز ز

ف ز ز: (اسْتَفَزَّهُ) الْخَوْفُ اسْتَخَفَّهُ. وَقَعَدَ (مُسْتَفِزًّا) أَيْ غَيْرَ مُطْمَئِنٍّ.

ف ز ع

ف ز ع: (الْفَزَعُ) الذُّعْرُ وَهُوَ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرٌ وَرُبَّمَا جُمِعَ عَلَى (أَفْزَاعٍ) . تَقُولُ: (فَزِعَ) إِلَيْهِ وَفَزِعَ مِنْهُ كِلَاهُمَا مِنْ بَابِ طَرِبَ. وَلَا تَقُلْ: (فَزِعَهُ) . وَ (الْمَفْزَعُ) بِوَزْنِ الْمَجْمَعِ الْمَلْجَأُ. وَفُلَانٌ مُفْزِعٌ لِلنَّاسِ يَسْتَوِي فِيهِ الْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ وَالْمُؤَنَّثُ أَيْ إِذَا دَهَمَهُمْ أَمْرٌ فَزِعُوا إِلَيْهِ. وَ (الْفَزَعُ) أَيْضًا الْإِغَاثَةُ. قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْأَنْصَارِ: «إِنَّكُمْ لَتَكْثُرُونَ عِنْدَ الْفَزَعِ وَتَقِلُّونَ عِنْدَ الطَّمَعِ» وَ (الْإِفْزَاعُ) الْإِخَافَةُ وَالْإِغَاثَةُ أَيْضًا يُقَالُ: فَزِعَ إِلَيْهِ (فَأَفْزَعَهُ) أَيْ لَجَأَ إِلَيْهِ فَأَغَاثَهُ. وَكَذَا (التَّفْزِيعُ) مِنَ الْأَضْدَادِ، يُقَالُ: (فَزَّعَهُ) أَيْ أَخَافَهُ وَ (فَزَّعَ) عَنْهُ أَيْ كَشَفَ عَنْهُ الْخَوْفَ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ} [سبأ: 23] أَيْ كُشِفَ عَنْهَا الْفَزَعُ.

ف س ح

ف س ح: (الْفُسْحَةُ) بِالضَّمِّ السَّعَةُ وَمَكَانٌ (فَسِيحٌ) . وَ (فَسَحَ) لَهُ فِي الْمَجْلِسِ وَسَّعَ لَهُ وَبَابُهُ قَطَعَ. وَ (انْفَسَحَ) صَدْرُهُ انْشَرَحَ. وَ (تَفَسَّحُوا) فِي الْمَجْلِسِ وَ (تَفَاسَحُوا) أَيْ تَوَسَّعُوا.

ف س خ

ف س خ: (الْفَسْخُ) النَّقْضُ وَبَابُهُ قَطَعَ يُقَالُ: (فَسَخَ) الْبَيْعَ وَالْعَزْمَ (فَانْفَسَخَ) أَيْ نَقَضَهُ فَانْتَقَضَ. وَ (تَفَسَّخَتِ) الْفَأْرَةُ فِي الْمَاءِ تَقَطَّعَتْ.

ف س د

ف س د: (فَسَدَ) الشَّيْءُ يَفْسُدُ بِالضَّمِّ (فَسَادًا) فَهُوَ (فَاسِدٌ) . وَ (فَسُدَ) بِالضَّمِّ أَيْضًا (فَسَادًا) فَهُوَ (فَسِيدٌ) وَ (أَفْسَدَهُ فَفَسَدَ) وَلَا تَقُلْ: انْفَسَدَ. وَ (الْمَفْسَدَةُ) ضِدُّ الْمَصْلَحَةِ.

ف س ر

ف س ر: (الْفَسْرُ) الْبَيَانُ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَ (التَّفْسِيرُ) مِثْلُهُ. وَ (اسْتَفْسَرَهُ) كَذَا سَأَلَهُ أَنْ (يَفُسِّرَهُ) .

ف س ط

ف س ط: (الْفُسْطَاطُ) بَيْتٌ مِنْ شَعْرٍ. وَفِيهِ لُغَاتٌ: (فُسْطَاطٌ) وَ (فُسْتَاطٌ) وَ (فُسَّاطٌ) بِتَشْدِيدِ السِّينِ. وَكَسْرِ الْفَاءِ لُغَةٌ فِيهِنَّ فَصَارَتْ سِتَّ لُغَاتٍ. وَ (فُسْطَاطٌ) مَدِينَةُ مِصْرَ.

ف س ق

ف س ق: (فَسَقَتْ) الرُّطَبَةُ خَرَجَتْ عَنْ قِشْرِهَا. وَ (فَسَقَ) عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَيْ خَرَجَ. قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: لَمْ يُسْمَعْ قَطُّ فِي كَلَامِ الْجَاهِلِيَّةِ وَلَا فِي شِعْرِهِمْ (فَاسِقٌ) قَالَ: وَهَذَا عَجَبٌ وَهُوَ كَلَامٌ عَرَبِيٌّ. وَ (الْفِسِّيقُ) الدَّائِمُ الْفِسْقِ. وَ (الْفُوَيْسِقَةُ) الْفَأْرَةُ.

ف س ك ل

ف س ك ل: (الْفِسْكِلُ) بِكَسْرِ الْفَاءِ وَالْكَافِ الَّذِي يَجِيءُ فِي الْحَلَبَةِ آخِرَ الْخَيْلِ. وَمِنْهُ قِيلَ: رَجُلٌ فِسْكِلٌ إِذَا كَانَ رَذْلًا. وَالْعَامَّةُ تَقُولُ: فُسْكُلٌ بِضَمِّهِمَا. قَالَ أَبُو الْغَوْثِ: أَوَّلُهَا الْمُجَلِّي وَهُوَ السَّابِقُ ثُمَّ الْمُصَلِّي ثُمَّ الْمُسَلِّي ثُمَّ التَّالِي ثُمَّ الْعَاطِفُ ثُمَّ الْمُرْتَاحُ ثُمَّ الْمُؤَمَّلُ ثُمَّ الْحَظِيُّ ثُمَّ اللَّطِيمُ ثُمَّ السُّكَيْتُ وَهُوَ الْفِسْكِلُ وَالْقَاشُورُ.

ف س ل

ف س ل: (الْفَسْلُ) مِنَ الرِّجَالِ الرَّذْلُ وَ (الْمَفْسُولُ) مِثْلُهُ، وَبَابُهُ ظَرُفَ وَسَهُلَ فَهُوَ (فَسْلٌ) .

ف س ا

ف س ا: (فَسَا) مِنْ بَابِ عَدَا وَالِاسْمُ (الْفُسَاءُ) بِالْمَدِّ. وَ (الْفَسُوُّ) عَلَى فَعُولٍ الْكَثِيرُ (الْفَسْوِ) . وَفِي الْمَثَلِ: مَا أَقْرَبَ مَحْسَاهُ مِنْ (مَفْسَاهُ) .

ف ش ش

ف ش ش: (فَشَّ) الزِّقَّ أَخْرَجَ مَا فِيهِ مِنَ الرِّيحِ وَبَابُهُ رَدَّ. وَ (أَنْفَشَّتِ) الرِّيَاحُ خَرَجَتْ مِنَ الزِّقِّ وَنَحْوِهِ.

ف ش ل

ف ش ل: (الْفَشِلُ) الرَّجُلُ الضَّعِيفُ الْجَبَانُ وَالْجَمْعُ (أَفْشَالٌ) وَقَدْ (فَشِلَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ أَيْ جَبُنَ.

ف ش ا

ف ش ا: (فَشَا) الْخَبَرُ ذَاعَ وَبَابُهُ سَمَا. وَ (الْفَوَاشِي) كُلُّ شَيْءٍ مُنْتَشِرٌ مِنَ الْمَالِ كَالْغَنَمِ السَّائِمَةِ وَالْإِبِلِ وَغَيْرِهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: «ضُمُّوا فَوَاشِيَكُمْ حَتَّى تَذْهَبَ فَحْمَةُ الْعَشَاءِ» .

ف ص ح

ف ص ح: رَجُلٌ (فَصِيحٌ) وَكَلَامٌ فَصِيحٌ أَيْ بَلِيغٌ. وَلِسَانٌ فَصِيحٌ أَيْ طَلْقٌ. وَيُقَالُ: كُلُّ نَاطِقٍ فَصِيحٌ وَمَا لَا يَنْطِقُ فَهُوَ أَعْجَمُ. وَ (فَصُحَ) الْعَجَمِيُّ جَادَتْ لُغَتُهُ حَتَّى لَا يَلْحَنَ وَبَابُ الْكُلِّ ظَرُفَ. وَ (تَفَصَّحَ) فِي كَلَامِهِ. وَ (تَفَاصَحَ) تَكَلَّفَ الْفَصَاحَةَ. وَ (أَفْصَحَ) الْعَجَمِيُّ إِذَا تَكَلَّمَ بِالْعَرَبِيَّةِ.

ف ص د

ف ص د: (الْفَصْدُ) قَطْعُ الْعِرْقِ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَقَدْ (فَصَدَ) وَ (افْتَصَدَ) .

ف ص ص

ف ص ص: (فَصُّ) الْخَاتَمِ بِالْفَتْحِ. وَالْعَامَّةُ تَقُولُهُ بِالْكَسْرِ. وَجَمْعُهُ (فُصُوصٌ) . وَ (فَصُّ) الْأَمْرِ أَيْضًا مَفْصِلُهُ. وَ (الْفِصْفِصَةُ) بِكَسْرِ الْفَاءَيْنِ الرَّطْبَةُ وَأَصْلُهَا بِالْفَارِسِيَّةِ إسفست.

ف ص ع

ف ص ع: (فَصَعَ) الرُّطَبَةَ عَصَرَهَا لِتَنْقَشِرَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ نَهَى عَنْ فَصْعِ الرُّطَبَةِ» .

ف ص ل

ف ص ل: (الْفَصْلُ) وَاحِدُ (الْفُصُولِ) . وَ (فَصَلَ) الشَّيْءَ (فَانْفَصَلَ) أَيْ قَطَعَهُ فَانْقَطَعَ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَ (فَصَلَ) مِنَ النَّاحِيَةِ خَرَجَ وَبَابُهُ جَلَسَ. وَفَصَلَ الرَّضِيعَ عَنْ أُمِّهِ يَفْصِلُهُ بِالْكَسْرِ (فِصَالًا) وَ (افْتَصَلَهُ) أَيْ فَطَمَهُ. وَ (فَاصَلَ) شَرِيكَهُ. وَ (الْمَفْصِلُ) بِوَزْنِ الْمَجْلِسِ وَاحِدُ (مَفَاصِلِ) الْأَعْضَاءِ. وَ (الْمِفْصَلُ) بِوَزْنِ الْمِبْضَعِ اللِّسَانُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «مَنْ أَنْفَقَ نَفَقَةً فَاصِلَةً فَلَهُ مِنَ الْأَجْرِ كَذَا» فَتَفْسِيرُهُ أَنَّهَا الَّتِي فَصَلَتْ بَيْنَ إِيمَانِهِ وَكُفْرِهِ. وَ (الْفَصِيلُ) وَلَدُ النَّاقَةِ إِذَا فُصِلَ عَنْ أُمِّهِ وَالْجَمْعُ (فُصْلَانٌ) وَ (فِصَالٌ) . وَ (فَصِيلَةُ) الرَّجُلِ رَهْطُهُ الْأَدْنَوْنَ. يُقَالُ: جَاءُوا بِفَصِيلَتِهِمْ أَيْ بِأَجْمَعِهِمْ. وَعِقْدٌ (مُفَصَّلٌ) أَيْ جُعِلَ بَيْنَ كُلِّ لُؤْلُؤَتَيْنِ خَرَزَةٌ. وَ (التَّفْصِيلُ) أَيْضًا التَّبْيِينُ. وَ (فَصَّلَ) الْقَصَّابُ الشَّاةَ (تَفْصِيلًا) أَيْ عَضَّاهَا. وَ (الْفَيْصَلُ) الْحَاكِمُ وَقِيلَ: الْقَضَاءُ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ.

ف ص م

ف ص م: (فَصَمَ) الشَّيْءَ كَسَرَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَبِينَ تَقُولُ: فَصَمَهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ (فَانْفَصَمَ) قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {لَا انْفِصَامَ لَهَا} [البقرة: 256] وَ (تَفَصَّمَ) مِثْلُ انْفَصَمَ.

ف ص ا

ف ص ا: (تَفَصَّى) تَخَلَّصَ مِنَ الْمَضِيقِ وَالْبَلِيَّةِ. وَالِاسْمُ (الْفَصْيَةُ) بِالْفَتْحِ وَسُكُونِ الصَّادِ. وَهُوَ فِي حَدِيثِ قَيْلَةَ. وَمَا كِدْتُ أَتَفَصَّى مِنْ فُلَانٍ أَيْ مَا كِدْتُ أَتَخَلَّصُ مِنْهُ. وَتَفَصَّى مِنَ الدُّيُونِ خَرَجَ مِنْهَا وَتَخَلَّصَ.

ف ض ح

ف ض ح: (فَضَحَهُ فَافْتَضَحَ) أَيْ كَشَفَ مُسَاوِيَهُ وَبَابُهُ قَطَعَ وَالِاسْمُ (الْفَضِيحَةُ) وَ (الْفُضُوحُ) أَيْضًا بِضَمَّتَيْنِ.

ف ض خ

ف ض خ: (الْفَضِيخُ) شَرَابٌ يُتَّخَذُ مِنَ الْبُسْرِ وَحْدَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ تَمَسَّهُ النَّارُ.

ف ض ض

ف ض ض: (الْفَضُّ) الْكَسْرُ بِالتَّفْرِقَةِ وَبَابُهُ رَدَّ. وَ (فَضَّ) خَتْمَ الْكِتَابِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا يَفْضُضِ اللَّهُ فَاكَ» وَلَا تَقُلْ: لَا يُفْضِضْ بِضَمِّ الْيَاءِ. وَ (انْفَضَّ) الشَّيْءُ انْكَسَرَ. وَ (فَضَّ) الْقَوْمُ (فَانْفَضُّوا) أَيْ فَرَّقَهُمْ فَتَفَرَّقُوا. وَكُلُّ شَيْءٍ تَفَرَّقَ فَهُوَ (فَضَضٌ) بِفَتْحَتَيْنِ. وَأَمَّا (الْفِضَضُ) بِكَسْرِ الْفَاءِ فَجَمْعُ (الْفِضَّةِ) ، وَ (الْفِضَّةُ) مَعْرُوفَةٌ. وَلِجَامٌ مُفَضَّضٌ أَيْ مُرَصَّعٌ بِالْفِضَّةِ.

ف ض ل

ف ض ل: (الْفَضْلُ) وَ (الْفَضِيلَةُ) ضِدُّ النَّقْصِ وَالنَّقِيصَةُ. وَ (الْإِفْضَالُ) الْإِحْسَانُ. وَرَجُلٌ (مِفْضَالٌ) وَامْرَأَةٌ (مِفْضَالَةٌ) عَلَى قَوْمِهَا إِذَا كَانَتْ ذَاتَ فَضْلٍ سَمْحَةً. وَ (أَفْضَلَ) عَلَيْهِ وَ (تَفَضَّلَ) بِمَعْنًى. وَ (الْمُتَفَضِّلُ) الَّذِي يَدَّعِي الْفَضْلَ عَلَى أَقْرَانِهِ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ} [المؤمنون: 24] وَ (أَفْضَلَ) مِنْهُ شَيْئًا وَ (اسْتَفْضَلَ) بِمَعْنًى. وَ (فَضَّلَهُ) عَلَى غَيْرِهِ (تَفْضِيلًا) أَيْ حَكَمَ لَهُ بِذَلِكَ أَوْ صَيَّرَهُ كَذَلِكَ. وَ (فَاضَلَهُ) (فَفَضَلَهُ) مِنْ بَابِ نَصَرَ أَيْ غَلَبَهُ بِالْفَضْلِ. وَ (الْفَضْلَةُ) وَ (الْفُضَالَةُ) مَا فَضَلَ مِنَ الشَّيْءِ. وَ (فَضَلَ) مِنْهُ شَيْءٌ مِنْ بَابِ نَصَرَ. وَفِيهِ لُغَةٌ ثَانِيَةٌ مِنْ بَابِ فَهِمَ. -[241]- وَفِيهِ لُغَةٌ ثَالِثَةٌ مُرَكَّبَةٌ مِنْهُمَا: فَضِلَ بِالْكَسْرِ يَفْضُلُ بِالضَّمِّ وَهُوَ شَاذٌّ لَا نَظِيرَ لَهُ.

ف ض ا

ف ض ا: (الْفَضَاءُ) السَّاحَةُ وَمَا اتَّسَعَ مِنَ الْأَرْضِ. وَقَدْ (أَفْضَى) خَرَجَ إِلَى الْفَضَاءِ. وَأَفْضَى إِلَيْهِ بِسِرِّهِ. وَأَفْضَى بِيَدِهِ إِلَى الْأَرْضِ مَسَّهَا بِبَاطِنِ رَاحَتِهِ فِي سُجُودِهِ.

ف ط ر

ف ط ر: (أَفْطَرَ) الصَّائِمُ وَالِاسْمُ (الْفِطْرُ) . وَ (فَطَّرَهُ) غَيْرُهُ (تَفْطِيرًا) . وَرَجُلٌ (مُفْطِرٌ) وَقَوْمٌ (مَفَاطِيرُ) مِثْلُ مُوسِرٍ وَمَيَاسِيرَ. وَرَجُلٌ (فِطْرٌ) وَقَوْمٌ فِطْرٌ أَيْ مُفْطِرُونَ. وَهُوَ مَصْدَرٌ فِي الْأَصْلِ. وَ (الْفَطُورُ) بِالْفَتْحِ مَا يُفْطَرُ عَلَيْهِ وَكَذَا (الْفَطُورِيُّ) كَأَنَّهُ مَنْسُوبٌ إِلَيْهِ. وَ (فَطَّرَتِ) الْمَرْأَةُ الْعَجِينَ حَتَّى اسْتَبَانَ فِيهِ (الْفُطْرُ) بِالضَّمِّ. وَ (الْفِطْرَةُ) بِالْكَسْرِ الْخِلْقَةُ. وَ (الْفَطْرُ) الشِّقُّ يُقَالُ: (فَطَرَهُ فَانْفَطَرَ) . وَ (تَفَطَّرُ) الشَّيْءُ تَشَقَّقَ. وَ (الْفَطْرُ) أَيْضًا الِابْتِدَاءُ وَالِاخْتِرَاعُ. وَبَابُ الْأَرْبَعَةِ نَصَرَ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ: كُنْتُ لَا أَدْرِي مَا فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ حَتَّى أَتَانِي أَعُرَابِيَّانِ يَخْتَصِمَانِ فِي بِئْرٍ فَقَالَ أَحَدُهُمَا: أَنَا (فَطَرْتُهَا) أَيِ ابْتَدَأْتُهَا. وَ (الْفَطِيرُ) ضِدُّ الْخَمِيرِ وَهُوَ الْعَجِينُ الَّذِي لَمْ يَخْتَمِرْ. وَكُلُّ شَيْءٍ أَعْجَلْتَهُ عَنْ إِدْرَاكِهِ فَهُوَ فَطِيرٌ. يُقَالُ: إِيَّاكَ وَالرَّأْيَ الْفَطِيرَ. وَيُقَالُ: عِنْدِي خُبْزٌ خَمِيرٌ وَحَيْسٌ فَطِيرٌ أَيْ طَرِيٌّ.

ف ط س

ف ط س: (الْفَطَسُ) بِفَتْحَتَيْنِ تَطَامُنُ قَصَبَةِ الْأَنْفِ وَانْتِشَارُهَا وَبَابُهُ طَرِبَ فَهُوَ (أَفْطَسُ) وَالِاسْمُ (الْفَطَسَةُ) بِفَتْحَتَيْنِ لِأَنَّهُ كَالْعَاهَةِ. وَ (فَطَسَ) مَاتَ وَبَابُهُ جَلَسَ.

ف ط م

ف ط م: (فِطَامُ) الصَّبِيِّ فِصَالُهُ عَنْ أُمِّهِ. يُقَالُ: (فَطَمَتِ) الْأُمُّ وَلَدَهَا تَفْطِمُهُ بِالْكَسْرِ (فِطَامًا) فَهُوَ (فَطِيمٌ) . وَ (فَطَمْتُ) الرَّجُلُ عَنْ عَادَتِهِ.

ف ط ن

ف ط ن: (الْفِطْنَةُ) كَالْفَهْمِ تَقُولُ: (فَطَنَ) لِلشَّيْءِ يَفْطُنُ بِالضَّمِّ (فِطْنَةً) وَ (فَطِنَ) بِالْكَسْرِ (فِطْنَةً) أَيْضًا وَ (فَطَانَةً) وَ (فَطَانِيَةً) بِفَتْحِ الْفَاءِ فِيهِمَا. وَرَجُلٌ (فَطِنٌ) بِكَسْرِ الطَّاءِ وَضَمِّهَا.

ف ظ ظ

ف ظ ظ: (الْفَظُّ) مِنَ الرِّجَالِ الْغَلِيظُ وَقَدْ (فَظَّ) يَفَظُّ بِالْفَتْحِ (فَظَاظَةً) بِفَتْحِ الْفَاءِ.

ف ظ ع

ف ظ ع: (فَظُعَ) الْأَمْرُ مِنْ بَابِ ظَرُفَ فَهُوَ (فَظِيعٌ) أَيْ شَدِيدٌ شَنِيعٌ جَاوَزَ الْمِقْدَارَ. وَكَذَا (أَفْظَعَ) الْأَمْرُ فَهُوَ (مُفْظِعٌ) . وَ (أَفْظَعَ) الشَّيْءَ وَ (اسْتَفْظَعَهُ) وَجَدَهُ فَظِيعًا.

ف ع ل

ف ع ل: (الْفَعْلُ) بِالْفَتْحِ مَصْدَرُ (فَعَلَ) يَفْعَلُ وَقَرَأَ بَعْضُهُمْ: «وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فَعْلَ الْخَيْرَاتِ» . وَ (الْفِعْلُ) بِالْكَسْرِ الِاسْمُ وَالْجَمْعُ (الْفِعَالُ) مِثْلُ قِدْحٍ وَقِدَاحٍ. وَ (الْفَعَالُ) بِالْفَتْحِ الْكَرَمُ. وَالْفَعَالُ أَيْضًا مَصْدَرُ (فَعَلَ) كَالذَّهَابِ. وَكَانَتْ مِنْهُ (فَعْلَةٌ) حَسَنَةٌ أَوْ قَبِيحَةٌ. وَ (فَعَلَ) الشَّيْءَ (فَانْفَعَلَ) مِثْلُ كَسَرَهُ فَانْكَسَرَ.

ف ع م

ف ع م: (أَفْعَمَ) الْإِنَاءَ مَلَأَهُ.

ف ع ا

ف ع ا: (الْأَفْعَى) حَيَّةٌ وَهُوَ أَفْعَلُ. تَقُولُ: هَذِهِ أَفْعًى بِالتَّنْوِينَ. وَكَذَا أَرَوًى وَالْجَمْعُ (أَفَاعٍ) . وَ (الْأُفْعُوَانُ) ذَكَرُ الْأَفَاعِي. وَأَرْضٌ (مَفْعَاةٌ) ذَاتُ أَفَاعٍ.

ف ق أ

ف ق أ: (فَقَأَ) عَيْنَهُ بِخَقَهَا وَبَابُهُ قَطَعَ. وَ (فَقَّأَهَا تَفْقِئَةً) مِثْلُهُ. وَ (تَفَقَّأَ) الدُّمَّلُ وَالْقَرْحُ انْشَقَّ وَخَرَجَ مَا فِيهِ.

ف ق د

ف ق د: (فَقَدَهُ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَ (فُقْدَانًا) أَيْضًا أَضَاعَهُ وَعَدِمَهُ وَ (افْتَقَدَهُ) مِثْلُهُ. وَ (تَفَقَّدَهُ) طَلَبَهُ عِنْدَ غَيْبَتِهِ.

ف ق ر

ف ق ر: ذُو (الْفَقَارِ) اسْمُ سَيْفِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ. وَ (الْفَاقِرَةُ) الدَّاهِيَةُ، يُقَالُ: (فَقَرَتْهُ) الْفَاقِرَةُ أَيْ كَسَرَتْ (فَقَارَ) ظَهْرِهِ. قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: الْفَقِيرُ الَّذِي لَهُ بُلْغَةٌ مِنَ الْعَيْشِ وَالْمِسْكِينُ الَّذِي لَا شَيْءَ لَهُ. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: الْمِسْكِينُ أَحْسَنُ حَالًا مِنَ الْفَقِيرِ. وَقَالَ يُونُسُ: الْفَقِيرُ أَحْسَنُ حَالًا مِنَ الْمِسْكِينِ. قَالَ: وَقُلْتُ لِأَعْرَابِيٍّ: أَفَقِيرٌ أَنْتَ؟ فَقَالَ: لَا وَاللَّهِ بَلْ مِسْكِينٌ. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْفَقِيرُ الَّذِي لَا شَيْءَ لَهُ وَالْمِسْكِينُ مِثْلُهُ.. . وَ (الْفُقْرُ) بِالضَّمِّ لُغَةٌ فِي الْفَقْرِ كَالضُّعْفِ وَالضَّعْفِ. وَ (أَفْقَرَهُ) اللَّهُ (فَافْتَقَرَ) . وَ (الْفَقِيرُ) أَيْضًا الْمَكْسُورُ فَقَارِ الظَّهْرِ. وَسَدَّ اللَّهُ (مَفَاقِرَهُ) أَيْ أَغْنَاهُ وَسَدَّ وُجُوهَ فَقْرِهِ. وَقَوْلُهُمْ: مَا أَغْنَاهُ وَمَا أَفْقَرَهُ شَاذٌّ لِأَنَّهُ يُقَالُ فِي فِعْلِهِمَا: (افْتَقَرَ) وَاسْتَغْنَى فَلَا يَصِحُّ التَّعَجُّبُ مِنْهُ.

ف ق س

ف ق س: (فَقَسَ) الطَّائِرُ بَيْضَهُ أَفْسَدَهَا وَبَابُهُ ضَرَبَ.

ف ق ع

ف ق ع: (الْفُقُوعُ) مَصْدَرُ قَوْلِكَ أَصْفَرُ (فَاقِعٌ) أَيْ شَدِيدُ الصُّفْرَةِ وَقَدْ (فَقَعَ) لَوْنُهُ مِنْ بَابِ خَضَعَ وَدَخَلَ. -[242]- وَبَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا أَيْ لَوْنُهَا فَاقِعٌ. وَ (الْفُقَّاعُ) شَرَابٌ ذُو زَبَدٍ. وَ (الْفَقَاقِيعُ) النُّفَّاخَاتُ الَّتِي تَرْتَفِعُ فَوْقَ الْمَاءِ كَالْقَوَارِيرِ. وَ (فَقَّعَ) أَصَابِعَهُ (تَفْقِيعًا) فَرْقَعَهَا.

ف ق م

ف ق م: (الْفُقْمُ) بِالصُّمِّ اللَّحْيُ وَفِي الْحَدِيثِ: «مَنْ حَفِظَ مَا بَيْنَ فُقْمَيْهِ» أَيْ مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ. وَ (تَفَاقَمَ) الْأَمْرُ عَظُمَ.

ف ق هـ

ف ق هـ: (الْفِقْهُ) الْفَهْمُ وَقَدْ (فَقِهَ) الرَّجُلُ بِالْكَسْرِ (فِقْهًا) وَفُلَانٌ لَا يَفْقَهُ وَلَا يَنْقَهُ. وَ (أَفْقَهْتُهُ) الشَّيْءَ. هَذَا أَصِلُهُ. ثُمَّ خُصَّ بِهِ عِلْمُ الشَّرِيعَةِ. وَالْعَالِمُ بِهِ (فَقِيهٌ) . وَقَدْ (فَقِهَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ أَيْ صَارَ فَقِيهًا. وَ (فَقَّهَهُ) اللَّهُ (تَفْقِيهًا) . وَ (تَفَقَّهَهَ) إِذَا تَعَاطَى ذَلِكَ. وَ (فَاقَهَهُ) بَاحَثَهُ فِي الْعِلْمِ.

ف ك ر

ف ك ر: (التَّفَكُّرُ) التَّأَمُّلُ وَالِاسْمُ (الْفِكْرُ) وَ (الْفِكْرَةُ) وَالْمَصْدَرُ (الْفَكْرُ) بِالْفَتْحِ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (أَفْكَرَ) فِي الشَّيْءِ وَ (فَكَّرَ) فِيهِ بِالتَّشْدِيدِ. وَ (تَفَكَّرَ) فِيهِ بِمَعْنًى. وَرَجُلٌ (فِكِّيرٌ) بِوَزْنِ سُكَيْتٍ كَثِيرُ التَّفَكُّرِ.

ف ك ك

ف ك ك: (فَكَّ) الشَّيْءَ خَلَّصَهُ وَكُلُّ مُشْتَبِكَيْنِ فَصَلَهُمَا فَقَدْ فَكَّهُمَا. وَ (فَكَّكَهُ) أَيْضًا (تَفْكِيكًا) . وَ (الْفَكُّ) اللَّحْيُ يُقَالُ: مَقْتَلُ الرَّجُلِ بَيْنَ فَكَّيْهِ. وَ (فَكَّ) الرَّهْنَ خَلَّصَهُ وَافْتَكَّهُ أَيْضًا. وَ (فَكَاكُ) الرَّهْنِ بِفَتْحِ الْفَاءِ وَكَسْرِهَا مَا يُفْتَكُّ بِهِ. وَ (فَكَّ) الرَّقَبَةَ أَعْتَقَهَا وَبَابُ الثَّلَاثَةِ رَدَّ. وَ (انْفَكَّتْ) رَقَبَتُهُ مِنَ الرِّقِّ. وَمَا (انْفَكَّ) فُلَانٌ قَائِمًا أَيْ مَا زَالَ قَائِمًا. وَسَقَطَ فُلَانٌ فَانْفَكَّتْ قَدَمُهُ أَوْ إِصْبَعُهُ إِذَا انْفَرَجَتْ وَزَالَتْ.

ف ك هـ

ف ك هـ: (الْفَاكِهَةُ) مَعْرُوفَةٌ وَأَجْنَاسُهَا (الْفَوَاكِهُ) . وَ (الْفَاكِهَانِيُّ) الَّذِي يَبِيعُهَا. وَ (الْفُكَاهَةُ) بِالضَّمِّ الْمِزَاحُ. وَبِالْفَتْحِ مَصْدَرٌ (فَكِهَ) الرَّجُلُ مِنْ بَابِ سَلِمَ فَهُوَ (فَكِهٌ) إِذَا كَانَ طَيِّبَ النَّفْسِ مَزَّاحًا. وَ (الْفَكِهُ) أَيْضًا الْبَطِرُ الْأَشِرُ. وَقُرِئَ: «وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَكِهِينَ» أَيْ أَشَرِينَ، وَ {فَاكِهِينَ} [الدخان: 27] أَيْ نَاعِمِينَ. وَ (الْمُفَاكَهَةُ) الْمُمَازَحَةُ. وَ (تَفَكَّهَ) تَعَجَّبَ. وَقِيلَ: تَنَدَّمَ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ} [الواقعة: 65] أَيْ تَنْدَمُونَ. وَتَفَكَّهَ بِالشَّيْءِ تَمَتَّعَ بِهِ.

ف ل ت

ف ل ت: (أَفْلَتَ) الشَّيْءُ وَ (تَفَلَّتَ) وَ (انْفَلَتَ) تَخَلَّصَ وَ (أَفْلَتَهُ) غَيْرُهُ.

ف ل ج

ف ل ج: (الْفَلْجُ) بِوَزْنِ الْفَلْسِ الظَّفَرُ وَالْفَوْزُ. وَ (فَلَجَ) عَلَى خَصْمِهِ مِنْ بَابِ نَصَرَ. وَفِي الْمَثَلِ: مَنْ يَأْتِ الْحَكَمَ وَحْدَهُ يَفْلُجُ. وَ (أَفْلَجَهُ) اللَّهُ عَلَيْهِ وَالِاسْمُ (الْفُلْجُ) بِالضَّمِّ. وَ (أَفْلَجَ) اللَّهُ حُجَّتَهُ قَوَّمَهَا وَأَظْهَرَهَا. وَ (الْفَلَجُ) فِي الْأَسْنَانِ بِفَتْحَتَيْنِ تَبَاعُدُ مَا بَيْنَ الثَّنَايَا وَالرَّبَاعِيَاتِ وَبَابُهُ طَرِبَ. وَرَجُلٌ (أَفْلَجُ) الْأَسْنَانِ وَامْرَأَةٌ (فَلْجَاءُ) الْأَسْنَانِ. وَ (الْفَالِجُ) رِيحٌ. وَقَدْ (فُلِجَ) الرَّجُلُ بِضَمِّ الْفَاءِ فَهُوَ (مَفْلُوجٌ) .

ف ل ح

ف ل ح: (الْفَلَاحُ) الْفَوْزُ وَالْبَقَاءُ وَالنَّجَاةُ. وَهُوَ اسْمٌ. وَالْمَصْدَرُ (الْإِفْلَاحُ) . وَقَوْلُ الرَّجُلِ لِامْرَأَتِهِ: (اسْتَفْلِحِي) بِأَمْرِكِ أَيْ فَوْزِي بِهِ. وَقَوْلُ الشَّاعِرِ: وَلَكِنْ لَيْسَ لِلدُّنْيَا فَلَاحُ أَيْ بَقَاءٌ. وَ (الْفَلَاحُ) أَيْضًا السُّحُورُ: وَهُوَ الْأَكْلُ فِي السَّحَرِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «حَتَّى خِفْنَا أَنْ يَفُوتَنَا الْفَلَاحُ» يَعْنِي السُّحُورَ. وَقِيلَ: إِنَّمَا سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّ بِهِ بَقَاءَ الصَّوْمِ. وَحَيَّ عَلَى الْفَلَّاحِ أَيْ أَقْبِلْ عَلَى النَّجَاةِ. وَ (فَلَحَ) الْأَرْضَ شَقَّهَا لِلْحَرْثِ مِنْ بَابِ قَطَعَ. وَمِنْهُ سُمِّي الْأَكَّارُ (فَلَّاحًا) . وَ (الْفِلَاحَةُ) بِالْكَسْرِ الْحِرَاثَةُ. وَفِي الْمَثَلِ: الْحَدِيدُ بِالْحَدِيدِ (يُفْلَحُ) أَيْ يُشَقُّ وَيُقْطَعُ.

ف ل ذ

ف ل ذ: (الْفَالُوذُ) وَ (الْفَالُوذَقُ) مُعَرَّبَانِ. قَالَ يَعْقُوبُ: وَلَا تَقُلْ: الْفَالُوذَجُ.

ف ل س

ف ل س: جَمْعُ (الْفَلْسِ) فِي الْقِلَّةِ (أَفْلُسٌ) وَفِي الْكَثِيرِ (فُلُوسٌ) . وَقَدْ (أَفْلَسَ) الرَّجُلُ صَارَ (مُفْلِسًا) كَأَنَّمَا صَارَتْ دَرَاهِمُهُ (فُلُوسًا) وَزُيُوفًا. كَمَا يُقَالُ: أَخْبَثَ الرَّجُلُ إِذَا صَارَ أَصْحَابُهُ خُبَثَاءَ. وَأَقْطَفَ إِذَا صَارَتْ دَابَّتُهُ قَطُوفًا. وَيَجُوزُ أَنْ يُرَادَ بِهِ أَنَّهُ صَارَ إِلَى حَالٍ يُقَالُ فِيهَا لَيْسَ مَعَهُ (فَلْسٌ) . كَمَا يُقَالُ: أَقْهَرَ الرَّجُلُ أَيْ صَارَ إِلَى حَالٍ يُقْهَرُ عَلَيْهَا. وَأَذَلَّ الرَّجُلُ صَارَ إِلَى حَالٍ يُذَلُّ فِيهَا. وَ (فَلَّسَهُ) الْقَاضِي (تَفْلِيسًا) نَادَى عَلَيْهِ أَنَّهُ أَفْلَسَ.

ف ل ع

ف ل ع: (فَلَعَ) الشَّيْءَ شَقَّهُ وَبَابُهُ قَطَعَ وَ (فَلَّعَهُ) أَيْضًا (تَفْلِيعًا) . وَ (تَفَلَّعَتْ) قَدَمُهُ تَشَقَّقَتْ وَهِيَ (الْفُلُوعُ) وَاحِدُهَا (فَلْعٌ) بِفَتْحِ الْفَاءِ وَكَسْرِهَا.

ف ل ق

ف ل ق: (فَلَقَ) الشَّيْءَ شَقَّهُ وَبَابُهُ نَصَرَ وَضَرَبَ، وَ (فَلَّقَهُ تَفْلِيقًا) مِثْلُهُ يُقَالُ: فَلَقَهُ (فَانْفَلَقَ) وَ (تَفَلَّقَ) . وَفِي رِجْلِهِ (فُلُوقٌ) أَيْ شُقُوقٌ. وَيُقَالُ: كَلَّمَنِي مِنْ (فِلْقٍ) فِيهِ بِسُكُونِ اللَّامِ. وَ (الْفَلَقُ) بِفَتْحَتَيْنِ الصُّبْحُ بِعَيْنِهِ. يُقَالُ: (فَلَقَ) الصُّبْحَ (فَالِقُهُ) . وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} [الفلق: 1] قِيلَ: هُوَ الصُّبْحُ. وَقِيلَ: هُوَ الْخَلْقُ كُلُّهُ. وَ (الْفِلْقُ) بِوَزْنِ الرِّزْقِ الدَّاهِيَةُ وَالْأَمْرُ الْعَجِيبُ. تَقُولُ مِنْهُ: (أَفْلَقَ) الرَّجُلُ وَ (افْتَلَقَ) . وَشَاعِرٌ (مُفْلِقٌ) . وَ (الْفِلْقَةُ) بِالْكَسْرِ أَيْضًا الْكِسْرَةُ يُقَالُ: أَعْطِنِي فِلْقَةَ الْجَفْنَةِ وَهِيَ نِصْفُهَا. وَ (الْفُلَّيْقُ) بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ ضَرْبٌ مِنَ الْخَوْخِ يَتَفَلَّقُ عَنْ نَوَاهُ. وَ (الْفَيْلَقُ) الْجَيْشُ وَالْجَمْعُ (الْفَيَالِقُ) .

ف ل ك

ف ل ك: (فَلْكَةُ) الْمِغْزَلِ بِالْفَتْحِ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِاسْتِدَارَتِهَا. وَ (الْفُلْكُ) السَّفِينَةُ وَاحِدٌ وَجَمْعٌ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ} [الشعراء: 119] فَأَفْرَدَ وَذَكَّرَ. وَقَالَ تَعَالَى: {وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ} [البقرة: 164] فَأَنَّثَ. وَيَحْتَمِلُ الْإِفْرَادَ وَالْجَمْعَ. وَقَالَ تَعَالَى: {حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ} [يونس: 22] فَجَمَعَ وَكَأَنَّهُ يُذْهَبُ بِهَا إِذَا كَانَتْ وَاحِدَةً إِلَى الْمَرْكَبِ فَيُذَكَّرُ وَإِلَى السَّفِينَةِ فَيُؤَنَّثُ. وَكَانَ سِيبَوَيْهِ يَقُولُ: الْفُلْكُ الَّتِي هِيَ جَمْعُ تَكْسِيرٍ لِلْفُلْكِ الَّتِي هِيَ وَاحِدٌ. وَلَيْسَ مِثْلَ الْجُنُبِ الَّذِي هُوَ وَاحِدٌ وَجَمْعٌ وَالطِّفْلِ وَمَا أَشْبَهَهُمَا مِنَ الْأَسْمَاءِ: لِأَنَّ فُعْلًا وَفَعَلًا يَشْتَرِكَانِ فِي شَيْءٍ وَاحِدٍ مِثْلِ الْعُرْبِ وَالْعَرَبِ وَالْعُجْمِ وَالْعَجَمِ وَالرُّهْبِ وَالرَّهَبِ فَلَمَّا جَازَ أَنْ يُجْمَعَ فَعَلٌ عَلَى فُعْلٍ مِثْلَ أَسَدٍ وَأُسْدٍ لَمْ يَمْتَنِعْ أَنْ يُجْمَعَ فُعْلٌ عَلَى فُعْلٍ. وَ (الْفَلَكُ) وَاحِدُ (أَفْلَاكِ) النُّجُومِ قَالَ: وَيَجُوزُ أَنْ يُجْمَعَ عَلَى فُعْلٍ مِثْلُ أَسَدٍ وَأُسْدٍ وَخَشَبٍ وَخُشْبٍ.

ف ل ل

ف ل ل: (تَفَلَّلَتْ) مَضَارِبُ السَّيْفِ أَيْ تَكَسَّرَتْ. وَ (فَلَّ) الْجَيْشَ هَزَمَهُ وَبَابُهُ رَدَّ يُقَالُ: (فُلَّهُ فَانْفَلَّ) أَيْ كَسَرَهُ فَانْكَسَرَ. وَيُقَالُ: مَنْ قَلَّ ذَلَّ وَمَنْ أَمَرَ فَلَّ. وَ (الْفُلْفُلُ) بِالضَّمِّ حَبٌّ مَعْرُوفٌ. وَشَرَابٌ (مُفَلْفَلٌ) يَلْذَعُ كَلَذْعِ الْفُلْفُلِ.

ف ل ن

ف ل ن: (فُلَانٌ) كِنَايَةٌ عَنِ اسْمٍ سُمِّيَ بِهِ الْمُحَدَّثُ عَنْهُ خَاصٍّ غَالِبٍ. وَيُقَالُ فِي غَيْرِ النَّاسِ: (الْفُلَانُ) وَ (الْفُلَانَةُ) بِالْأَلِفِ وَاللَّامِ.

ف ل ا

ف ل ا: (الْفَلَاةُ) الْمَفَازَةُ وَالْجَمْعُ (الْفَلَا) وَ (الْفَلَوَاتُ) . وَ (الْفَلُوُّ) بِتَشْدِيدِ الْوَاوِ الْمُهْرُ وَالْأُنْثَى (فَلُوَّةٌ) . وَ (الْفِلْوُ) بِوَزْنِ الْجِرْوِ مِثْلُ الْفَلُوِّ. وَ (فَلَى) رَأْسَهُ مِنَ الْقَمْلِ وَبَابُهُ رَمَى وَ (تَفَالَى) هُوَ. وَ (اسْتَفْلَى) رَأْسَهُ أَيِ اشْتَهَى أَنْ يَفْلَى. وَ (فَلَى) الشِّعْرَ تَدَبَّرَهُ وَاسْتَخْرَجَ مَعَانِيَهُ وَغَرِيبَهُ وَبَابُهُ أَيْضًا رَمَى.

ف م

ف م: (الْفَمُ) أَصْلُهُ فُوهٌ نَقَصَتْ مِنْهُ الْهَاءُ فَلَمْ تَحْتَمِلِ الْوَاوُ الْإِعْرَابَ لِسُكُونِهَا فَعُوِّضَ مِنْهَا الْمِيمُ. قُلْتُ: قَالَ فِي [ف وهـ] : إِنَّ الْمِيمَ عِوَضٌ عَنِ الْهَاءِ لَا عَنِ الْوَاوِ وَهُوَ مُنَاقِضٌ لِقَوْلِهِ هُنَا. وَفِيهِ لُغَاتٌ: فَتْحُ الْفَاءِ فِي كُلِّ حَالٍ وَضَمُّهَا فِي كُلِّ حَالٍ وَكَسْرُهَا فِي كُلِّ حَالٍ. وَمِنْهُمْ مَنْ يُعْرِبُهُ مِنْ مَكَانَيْنِ فَيَقُولُ: هَذَا فَمٌ وَرَأَيْتُ فَمًا وَمَرَرْتُ بِفَمٍ. وَأَمَّا تَشْدِيدُ الْمِيمِ فَيَجُوزُ فِي الشِّعْرِ.

ف ن د

ف ن د: (الْفَنَدُ) بِفَتْحَتَيْنِ (الْكَذِبُ) . وَهُوَ أَيْضًا ضَعْفُ الرَّأْيِ مِنَ الْهَرَمِ وَالْفِعْلُ مِنْهُمَا (أَفْنَدَ) وَلَا يُقَالُ: عَجُوزٌ (مُفْنِدَةٌ) لِأَنَّهَا لَمْ تَكُنْ فِي شَبِيبَتِهَا ذَاتَ رَأْيٍ. وَ (التَّفْنِيدُ) اللَّوْمُ وَتَضْعِيفُ الرَّأْيِ.

ف ن ك

ف ن ك: (الْفَنَكُ) الَّذِي يُتَّخَذُ مِنْهُ الْفَرْوُ. وَ (الْفَنِيكُ) طَرَفُ اللَّحْيَيْنِ عِنْدَ الْعَنْفَقَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِذَا تَوَضَّأْتَ فَلَا تَنْسَ الْفَنِيكَيْنِ» يَعْنِي جَانِبَيِ الْعَنْفَقَةِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ وَهُمَا الْمَغْفَلَةُ.

ف ن ن

ف ن ن: (الْفَنُّ) وَاحِدُ الْفُنُونِ وَهِيَ الْأَنْوَاعُ. وَالْأَفَانِينُ الْأَسَالِيبُ وَهِيَ أَجْنَاسُ الْكَلَامِ وَطُرُقُهُ. وَرَجُلٌ (مُتَفَنِّنٌ) أَيْ ذُو فُنُونٍ. وَ (افْتَنَّ) الرَّجُلُ فِي حَدِيثِهِ وَفِي خُطْبَتِهِ بِوَزْنِ اشْتَقَّ جَاءَ بِالْأَفَانِينِ. وَ (الْفَنَنُ) الْغُصْنُ وَجَمْعُهُ (الْأَفْنَانُ) ثُمَّ (الْأَفَانِينُ) .

ف ن ي

ف ن ي: (فَنِيَ) الشَّيْءُ (فَنَاءً) بَادَ. وَ (تَفَانَوْا) أَفْنَى بَعْضُهُمْ بَعْضًا فِي الْحَرْبِ. وَ (فِنَاءُ) الدَّارِ مَا امْتَدَّ مِنْ جَوَانِبِهَا وَالْجَمْعُ (أَفْنِيَةٌ) .

ف هـ د:

ف هـ د: (الْفَهْدُ) سَبْعٌ وَالْجَمْعُ (فُهُودٌ) . وَ (فَهِدَ) الرَّجُلُ مِنْ بَابِ طَرِبَ أَشْبَهَ الْفَهْدَ فِي كَثْرَةِ نَوْمِهِ وَتَمَدُّدِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِذَا دَخَلَ فَهِدَ وَإِذَا خَرَجَ أَسِدَ» .

ف هـ م:

ف هـ م: (فَهِمَ) الشَّيْءَ بِالْكَسْرِ (فَهْمًا) وَ (فَهَامَةً) أَيْ عَلِمَهُ. وَفُلَانٌ (فَهِمٌ) . وَاسْتَفْهَمَهُ الشَّيْءَ (فَأَفْهَمَهُ) وَ (فَهَّمَهُ تَفْهِيمًا) . وَ (تَفَهَّمَ) الْكَلَامَ فَهِمَهُ شَيْئًا بَعْدَ شَيْءٍ. وَ (فَهْمٌ) قَبِيلَةٌ.

ف هـ هـ:

ف هـ هـ: (الْفَهَّةُ) السَّقْطَةُ وَالْجَهْلَةُ وَنَحْوُهَا وَهُوَ فِي الْحَدِيثِ.

ف وت

ف وت: (فَاتَهُ) الشَّيْءُ مِنْ بَابِ قَالَ وَ (فَوَاتًا) أَيْضًا بِالْفَتْحِ وَ (أَفَاتَهُ) إِيَّاهُ غَيْرُهُ. وَ (الِافْتِيَاتُ) السَّبْقُ إِلَى الشَّيْءِ دُونَ ائْتِمَارِ مَنْ يُؤْتَمَرُ تَقُولُ: (افْتَاتَ) عَلَيْهِ بِأَمْرِ كَذَا أَيْ فَاتَهُ بِهِ. وَفُلَانٌ لَا يَفْتَاتُ عَلَيْهِ أَيْ لَا يَعْمَلُ شَيْءٌ دُونَ أَمْرِهِ. وَ (تَفَاوَتَ) الشَّيْئَانِ تَبَاعَدَ مَا بَيْنَهُمَا تَفَاوُتًا بِضَمِّ الْوَاوِ وَنُقِلَ فِيهِ فَتْحُ الْوَاوِ وَكَسْرُهَا عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ.

ف وج

ف وج: (الْفَوْجُ) الْجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ وَالْجَمْعُ (أَفْوَاجٌ) وَ (فُئُوجٌ) بِوَزْنِ فُلُوسٍ.

ف وح

ف وح: (فَاحَتْ) رِيحُ الْمِسْكِ مِنْ بَابِ قَالَ وَبَاعَ وَ (فُئُوحًا) أَيْضًا وَ (فَوَحَانًا) بِفَتْحِ الْوَاوِ وَ (فَيَحَانًا) بِفَتْحِ الْيَاءِ. يُقَالُ: (فَاحَ) الطِّيبُ إِذَا تَضَوَّعَ وَلَا يُقَالُ: فَاحَتْ رِيحٌ خَبِيثَةٌ.

ف وخ

ف وخ: (فَاخَتِ) الرِّيحُ مِنْ بَابِ قَالَ إِذَا كَانَ لَهَا صَوْتٌ. وَ (أَفَاخَ) الْإِنْسَانُ (إِفَاخَةً) . وَفِي الْحَدِيثِ: «كُلُّ بَائِلَةٍ تُفِيخُ» . قُلْتُ: مَعْنَاهُ كُلُّ نَفْسٍ بَائِلَةٍ يَخْرُجُ مِنْهَا عِنْدَ الْبَوْلِ رِيحٌ لَهَا صَوْتٌ.

ف ود

ف ود: (فَوْدُ) الرَّأْسِ جَانِبَاهُ.

ف ور

ف ور: (فَارَتِ) الْقِدْرُ جَاشَتْ وَبَابُهُ قَالَ وَ (فَوَرَانًا) أَيْضًا بِفَتْحِ الْوَاوِ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: ذَهَبْتُ فِي حَاجَةٍ ثُمَّ أَتَيْتُ فُلَانًا مِنْ (فَوْرِي) أَيْ قَبْلَ أَنْ أَسْكُنَ. وَ (فَوْرَةُ) الْحَرِّ شِدَّتُهُ. وَ (فُوَارَةُ) الْقِدْرِ بِالضَّمِّ وَالتَّخْفِيفِ مَا يَفُورُ مِنْ حَرِّهَا.

ف وز

ف وز: (الْفَوْزُ) النَّجَاةُ وَالظَّفَرُ بِالْخَيْرِ. وَهُوَ الْهَلَاكُ أَيْضًا وَبَابُهُمَا قَالَ. وَ (أَفَازَهُ) اللَّهُ بِكَذَا (فَفَازَ) بِهِ أَيْ ذَهَبَ بِهِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ} [آل عمران: 188] أَيْ بِمَنْجَاةِ مِنْهُ. وَ (الْمَفَازَةُ) أَيْضًا وَاحِدَةُ (الْمَفَاوِزِ) قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا مَهْلَكَةٌ مِنْ (فَوَّزَ تَفْوِيزًا) أَيْ هَلَكَ. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: سُمِّيَتْ بِذَلِكَ تَفَاؤُلًا بِالسَّلَامَةِ وَالْفَوْزِ.

ف وض

ف وض: (فَوَّضَ) إِلَيْهِ الْأَمْرَ تَفْوِيضًا رَدَّهُ إِلَيْهِ. وَقَوْمٌ (فَوْضَى) بِوَزْنِ سَكْرَى أَيْ مُتَسَاوُونَ لَا رَئِيسَ لَهُمْ. وَ (تَفَاوَضَ) الشَّرِيكَانِ فِي الْمَالِ اشْتَرَكَا فِيهِ أَجْمَعَ وَهِيَ شَرِكَةُ (الْمُفَاوَضَةِ) . وَ (فَاوَضَهُ) فِي أَمْرِهِ أَيْ جَارَاهُ. وَ (تَفَاوَضَ) الْقَوْمُ فِي الْأَمْرِ أَيْ فَاوَضَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا.

ف وف

ف وف: بُرْدٌ (مُفَوَّفٌ) فِيهِ خُطُوطٌ بِيضٌ. وَبُرْدٌ مُفَوَّفٌ أَيْضًا رَقِيقٌ.

ف وق

ف وق: (فَوْقَ) ضِدُّ تَحْتَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا} [البقرة: 26] قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: فَمَا دُونَهَا كَمَا تَقُولُ إِذَا قِيلَ لَكَ فُلَانٌ صَغِيرٌ: هُوَ فَوْقَ ذَلِكَ أَيْ أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: فَمَا فَوْقَهَا أَيْ أَعْظَمُ مِنْهَا يَعْنِي الذُّبَابَ وَالْعَنْكَبُوتَ. وَ (فَاقَ) الرَّجُلُ أَصْحَابَهُ عَلَاهُمْ بِالشَّرَفِ وَبَابُهُ قَالَ. وَفَاقَ الرَّجُلُ يَفُوقُ (فُوَاقًا) بِالضَّمِّ إِذَا شَخَصَتِ الرِّيحُ مِنْ صَدْرِهِ. وَكَذَا مَا يَأْخُذُهُ عِنْدَ النَّزْعِ فُوَاقٌ. وَ (الْفُوَاقُ) بِضَمِّ الْفَاءِ وَفَتْحِهَا مَا بَيْنَ الْحَلْبَتَيْنِ مِنَ الْوَقْتِ لِأَنَّهَا تُحْلَبُ ثُمَّ تُتْرَكُ سُوَيْعَةً يَرْضَعُهَا الْفَصِيلُ ((لِتَدِرَّ)) ثُمَّ تُحْلَبُ. يُقَالُ: مَا أَقَامَ عِنْدَهُ إِلَّا فُوَاقًا. وَفِي الْحَدِيثِ: «الْعِيَادَةُ قَدْرُ فُوَاقِ نَاقَةٍ» . وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ} [ص: 15] يُقْرَأُ بِالْفَتْحِ وَالضَّمِّ أَيْ مَا لَهَا مِنْ نَظْرَةٍ وَرَاحَةٍ وَإِفَاقَةٍ وَفِي حَدِيثِ أَبِي مُوسَى يَصِفُ قِرَاءَتَهُ جُزْأَهُ: «أَمَّا أَنَا (فَأَتَفَوَّقُهُ تَفَوَّقَ) اللَّقُوحِ» أَيْ أَقْرَؤُهُ شَيْئًا بَعْدَ شَيْءٍ فِي آنَاءِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَا مَرَّةً وَاحِدَةً. وَ (الْفَاقَةُ) الْفَقْرُ وَالْحَاجَةُ وَ (افْتَاقَ) الرَّجُلُ افْتَقَرَ وَلَا يُقَالُ: فَاقَ. وَ (اسْتَفَاقَ) مِنْ مَرَضِهِ وَمِنْ سُكْرِهِ وَ (أَفَاقَ) بِمَعْنًى.

ف وم

ف وم: (الْفُومُ) الثُّومُ وَفِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ «وَثُومِهَا» . وَقِيلَ: الْفُومُ الْحِنْطَةُ. وَقِيلَ: الْحِمَّصُ لُغَةٌ شَامِيَّةٌ. وَ (فَوِّمُوا) لَنَا أَيِ اخْتَبِزُوا. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: هِيَ لُغَةٌ قَدِيمَةٌ. وَ (الْفَيُّومُ) مِنْ أَرْضِ مِصْرَ قُتِلَ بِهَا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ آخِرُ مُلُوكِ بَنِي أُمَيَّةَ.

ف وهـ

ف وهـ: (الْأَفْوَاهُ) مَا يُعَالَجُ بِهِ الطِّيبُ كَمَا أَنَّ التَّوَابِلَ مَا تُعَالَجُ بِهِ الْأَطْعِمَةُ. يُقَالُ: (فُوهٌ) وَ (أَفْوَاهٌ) مِثْلُ سُوقٍ وَأَسْوَاقٍ ثُمَّ (أَفَاوِيهُ) . وَ (الْفُوهُ) أَصْلُ قَوْلِنَا فَمٌ لِأَنَّ -[245]- جَمْعَهُ (أَفْوَاهٌ) . وَكَلَّمْتُهُ (فَاهُ) إِلَى فِيَّ أَيْ مُشَافِهًا وَالْمِيمُ فِي فَمٍ عِوَضٌ عَنِ الْهَاءِ فِي فُوهٍ لَا عَنِ الْوَاوِ. قُلْتُ: قَالَ فِي فَمٍ: إِنَّ الْمِيمَ فِيهِ عِوَضٌ عَنِ الْوَاوِ وَهُوَ مُنَاقِضٌ لِقَوْلِهِ هُنَا. وَ (أَفْوَاهُ) الْأَزِقَّةِ وَالْأَنْهَارِ وَاحِدَتُهَا (فُوَّهَةٌ) بِتَشْدِيدِ الْوَاوِ يُقَالُ: اقْعُدْ عَلَى فُوَّهَةِ الطَّرِيقِ. وَ (فَاهَ) بِالْكَلَامِ لَفَظَ بِهِ مِنْ بَابِ قَالَ وَ (تَفَوَّهَ) بِهِ أَيْضًا يُقَالُ: مَا فُهْتُ بِكَلِمَةٍ وَمَا تَفَوَّهْتُ أَيْ مَا فَتَحْتُ فَمِي بِهَا.

ف وا

ف وا: (الْفُوَّةُ) عُرُوقٌ يُصْبَغُ بِهَا وَثَوْبٌ (مُفَوًّى) مَصْبُوغٌ بِالْفُوَّةِ كَمَا تَقُولُ: شَيْءٌ مُقَوًّى مِنَ الْقُوَّةِ.

ف ي أ

ف ي أ: (فَاءَ) رَجَعَ وَبَابُهُ بَاعَ وَ (الْفِئَةُ) الطَّائِفَةُ وَجَمْعُهَا (فِئُونَ) وَ (فِئَاتٌ) مِثْلُ لِدَاتٍ. وَ (الْفَيْءُ) الْخَرَاجُ وَالْغَنِيمَةُ. يُقَالُ: أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْنَا مَالَ الْكُفَّارِ بِالْمَدِّ يَفِيءُ (إِفَاءَةً) . وَ (الْفَيْءُ) أَيْضًا مَا بَعْدَ الزَّوَالِ مِنَ الظِّلِّ سُمِّيَ فَيْئًا لِرُجُوعِهِ مِنْ جَانِبٍ إِلَى جَانِبٍ. وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: الظِّلُّ مَا نَسَخَتْهُ الشَّمْسُ وَالْفَيْءُ مَا نَسَخَ الشَّمْسَ. وَقَالَ رُؤْبَةُ: كُلُّ مَا كَانَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ فَزَالَتْ عَنْهُ فَهُوَ فَيْءٌ وَظِلٌّ وَمَا لَمْ تَكُنْ عَلَيْهِ شَمْسٌ فَهُوَ ظِلٌّ. وَجَمْعُ الْفَيْءِ (أَفْيَاءٌ) وَ (فُيُوءٌ) كَفُلُوسٍ. وَ (فَيَّأَتِ) الشَّجَرَةُ (تَفْيِئَةً) . وَ (تَفَيَّأْتُ) أَنَا فِي فَيْئِهَا. وَتَفَيَّأَتِ الظِّلَالُ تَقَلَّبَتْ.

ف ي د

ف ي د: (الْفَائِدَةُ) مَا (اسْتَفَدْتَهُ) مِنْ عِلْمٍ أَوْ مَالٍ. وَ (فَادَتْ) لَهُ (فَائِدَةٌ) مِنْ بَابِ بَاعَ وَكَذَا فَادَ لَهُ مَالٌ أَيْ ثَبَتَ. وَ (أَفَدْتُ) الْمَالَ أَعْطَيْتُهُ. وَ (أَفَدْتُهُ) أَيْضًا اسْتَفَدْتُهُ.

ف ي ص

ف ي ص: يُقَالُ وَاللَّهِ مَا (فَاصَ) أَيْ مَا بَرِحَ. وَمَا عَنْهُ مَحِيصٌ وَلَا (مَفِيصٌ) أَيْ مَا عَنْهُ مَحِيدٌ. وَمَا اسْتَطَعْتُ أَنْ (أَفِيَصَ) مِنْهُ أَيْ أَحِيدَ.

ف ي ض

ف ي ض: (فَاضَ) الْخَبَرُ يَفِيضُ وَ (اسْتَفَاضَ) أَيْ شَاعَ وَهُوَ حَدِيثٌ (مُسْتَفِيضٌ) أَيْ مُنْتَشِرٌ فِي النَّاسِ. وَلَا تَقُلْ: مُسْتَفَاضٌ. وَ (الْمُسْتَفِيضُ) أَيْضًا الَّذِي يَسْأَلُ (إِفَاضَةَ) الْمَاءِ وَغَيْرِهِ. وَ (فَاضَ) الْمَاءُ أَيْ كَثُرَ حَتَّى سَالَ عَلَى ضَفَّةِ الْوَادِي وَبَابُهُ بَاعَ وَ (فَيْضُوضَةً) أَيْضًا. وَ (فَاضَ) اللِّئَامُ كَثُرُوا. وَفَاضَ الرَّجُلُ مَاتَ وَبَابُهُ بَاعَ وَجَلَسَ. وَفَاضَتْ نَفْسُهُ أَيْ خَرَجَتْ رُوحُهُ قَالَهُ أَبُو عُبَيْدٍ وَأَبُو زَيْدٍ وَالْفَرَّاءُ. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: لَا يُقَالُ: فَاضَ الرَّجُلُ وَلَا فَاضَتْ نَفْسُهُ وَإِنَّمَا يَفِيضُ الدَّمْعُ وَالْمَاءُ. وَيُقَالُ: (أَفَاضَ) إِنَاءَهُ أَيْ مَلَأَهُ حَتَّى (فَاضَ) وَ (أَفَاضَ) دُمُوعَهُ. وَأَفَاضَ الْمَاءَ عَلَى نَفْسِهِ أَيْ أَفْرَغَهُ. وَأَفَاضَ النَّاسُ مِنْ عَرَفَاتٍ إِلَى مِنًى أَيْ دَفَعُوا. وَكُلُّ دَفْعَةٍ (إِفَاضَةٌ) . وَ (أَفَاضُوا) فِي الْحَدِيثِ انْدَفَعُوا فِيهِ. وَ (الْفَيْضُ) نِيلُ مِصْرَ وَنَهْرُ الْبَصْرَةِ أَيْضًا. وَنَهْرٌ (فَيَّاضٌ) بِالتَّشْدِيدِ أَيْ كَثِيرُ الْمَاءِ. وَرَجُلٌ فَيَّاضٌ أَيْضًا أَيْ وَهَّابٌ جَوَادٌ.

ف ي ف

ف ي ف: (الْفَيْفَاءُ) الصَّحْرَاءُ الْمَلْسَاءُ وَالْجَمْعُ (الْفَيَافِي) .

ف ي ل

ف ي ل: (الْفِيلُ) مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ (أَفْيَالٌ) وَ (فُيُولٌ) وَ (فِيَلَةٌ) بِوَزْنِ عِنَبَةٍ. وَلَا تَقُلْ: أَفْيِلَةٌ. وَصَاحِبُهُ (فَيَّالٌ) .

ف ي ل م

ف ي ل م: (الْفَيْلَمُ) مِنَ الرِّجَالِ الْعَظِيمُ. وَقِيلَ: هُوَ الْعَظِيمُ الْجُمَّةِ. وَفِي ذِكْرِ الدَّجَّالِ رَأَيْتُهُ (فَيْلَمَانِيًّا) .

ف ي ن

ف ي ن: (الْفَيْنَاتُ) السَّاعَاتُ. وَيُقَالُ: لَقِيتُهُ (الْفَيْنَةَ) بَعْدَ الْفَيْنَةِ أَيِ الْحِينَ بَعْدَ الْحِينِ. وَرَجُلٌ (فَيْنَانٌ) حَسَنُ الشَّعَرِ طَوِيلُهُ.

ف ي أ:

ف ي أ: (فِي) حَرْفٌ خَافِضٌ وَهُوَ لِلْوِعَاءِ وَالظَّرْفِ وَمَا قُدِّرَ تَقْدِيرَ الْوِعَاءِ. تَقُولُ: الْمَاءُ فِي الْإِنَاءِ وَزَيْدٌ فِي الدَّارِ وَالشَّكُّ فِي الْخَبَرِ. وَقَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى عَلَى كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ} [طه: 71] . وَزَعَمَ يُونُسُ أَنَّ الْعَرَبَ تَقُولُ: نَزَلْتُ فِي أَبِيكَ يُرِيدُونَ عَلَيْهِ. وَرُبَّمَا اسْتُعْمِلَ بِمَعْنَى الْبَاءِ.

باب القاف

بَابُ الْقَافِ

ق ب ب

ق ب ب: (قَبَّ) الْجِلْدُ وَالتَّمْرُ إِذَا يَبِسَ وَذَهَبَ مَاؤُهُ. وَ (الْأَقَبُّ) الضَّامِرُ الْبَطْنِ. وَ (الْقَبْقَبَةُ) صَوْتُ جَوْفِ الْفَرَسِ. وَ (الْقَابَّةُ) الْقَطْرَةُ وَصَوْتُ الرَّعْدِ. وَ (الْقِبُّ) بِالْكَسْرِ الْعَظْمُ النَّاتِئُ بَيْنَ الْأَلْيَتَيْنِ. وَ (الْقُبَّةُ) بِالضَّمِّ مِنَ الْبِنَاءِ. وَ (قَبَّ) فُلَانٌ يَدَ فُلَانٍ إِذَا قَطَعَهَا وَ (الْقَبْقَبُ) بِوَزْنِ الثَّعْلَبِ الْبَطْنُ.

ق ب ح

ق ب ح: (الْقُبْحُ) ضِدُّ الْحُسْنِ وَبَابُهُ ظَرُفَ فَهُوَ (قَبِيحٌ) . وَ (قَبَحَهُ) اللَّهُ نَحَّاهُ عَنِ الْخَيْرِ وَبَابُهُ قَطَعَ. وَيُقَالُ: (قُبْحًا) لَهُ بِضَمِّ الْقَافِ وَفَتْحِهَا. وَ (الِاسْتِقْبَاحُ) ضِدُّ الِاسْتِحْسَانِ وَ (قَبَّحَ) عَلَيْهِ فِعْلَهُ تَقْبِيحًا.

ق ب ر

ق ب ر: (الْقَبْرُ) وَاحِدُ (الْقُبُورِ) وَ (الْمَقْبُرَةُ) بِفَتْحِ الْبَاءِ وَضَمِّهَا وَاحِدَةُ (الْمَقَابِرِ) . وَقَدْ جَاءَ فِي الشِّعْرِ (الْمَقْبُرُ) بِغَيْرِ هَاءٍ. وَ (قَبَرَ) الْمَيِّتَ دَفَنَهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَنَصَرَ. وَ (أَقْبَرَهُ) أَمَرَ بِأَنْ يُقْبَرَ. وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: أَقْبَرَهُ صَيَّرَ لَهُ قَبْرًا يُدْفَنُ فِيهِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ} [عبس: 21] أَيْ جَعَلَهُ مِمَّنْ يُقْبَرُ وَلَمْ يَجْعَلْهُ يُلْقَى لِلْكِلَابِ. فَالْقَبْرُ مِمَّا أُكْرِمَ بِهِ بَنُو آدَمَ. وَ (الْقُبَّرَةُ) وَاحِدَةُ (الْقُبَّرِ) وَهُوَ ضَرْبٌ مِنَ الطَّيْرِ. وَ (الْقُنْبُرَاءُ) بِالْمَدِّ وَضَمِّ الْقَافِ وَالْبَاءِ لُغَةٌ فِيهَا وَالْجَمْعُ (الْقَنَابِرُ) . وَالْعَامَّةُ تَقُولُ: (الْقُنْبُرَةُ) وَقَدْ جَاءَ ذَلِكَ فِي الرَّجَزِ.

ق ب س

ق ب س: (الْقَبَسُ) بِفَتْحَتَيْنِ شُعْلَةٌ مِنْ نَارٍ وَكَذَا (الْمِقْبَاسُ) . وَ (قَبَسَ) مِنْهُ نَارًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ (فَأَقْبَسَهُ) أَيْ أَعْطَاهُ مِنْهُ قَبَسًا. وَ (اقْتَبَسَ) مِنْهُ أَيْضًا نَارًا وَعِلْمًا أَيِ اسْتَفَادَ. قَالَ الْيَزِيدِيُّ: (أَقْبَسَهُ) عِلْمًا وَ (قَبَسَهُ) نَارًا فَإِنْ كَانَ طَلَبَهَا لَهُ قَالَ: (أَقْبَسَهُ) . وَقَالَ الْكِسَائِيُّ: أَقْبَسَهُ عِلْمًا وَنَارًا سَوَاءٌ وَ (قَبَسَهُ) أَيْضًا فِيهِمَا. وَأَبُو (قُبَيْسٍ) جَبَلٌ بِمَكَّةَ.

ق ب ص

ق ب ص: (الْقَبْصُ) التَّنَاوُلُ بِأَطْرَافِ الْأَصَابِعِ. وَمِنْهُ قَرَأَ الْحَسَنُ: «فَقَبَصْتُ قَبْصَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ» .

ق ب ض

ق ب ض: (قَبَضَ) الشَّيْءَ أَخَذَهُ. وَ (الْقَبْضُ) أَيْضًا ضِدُّ الْبَسْطِ وَبَابُهُمَا ضَرَبَ وَيُقَالُ: صَارَ الشَّيْءُ فِي (قَبْضِكَ) وَفِي (قَبْضَتِكَ) أَيْ فِي مِلْكِكَ. وَ (الِانْقِبَاضُ) ضِدُّ الِانْبِسَاطِ. وَ (انْقَبَضَ) الشَّيْءُ صَارَ (مَقْبُوضًا) . وَ (الْقُبْضَةُ) بِالضَّمِّ مَا قَبَضْتَ عَلَيْهِ مِنْ شَيْءٍ. يُقَالُ: أَعْطَاهُ قُبْضَةً مِنْ سَوِيقٍ أَوْ تَمْرٍ أَيْ كَفًّا مِنْهُ. وَرُبَّمَا جَاءَ بِالْفَتْحِ. وَ (الْمَقْبِضُ) بِوَزْنِ الْمَجْلِسِ مِنَ الْقَوْسِ وَالسَّيْفِ وَنَحْوِهِمَا حَيْثُ يُقْبَضُ عَلَيْهِ بِجُمْعِ الْكَفِّ. وَ (تَقَبَّضَ) عَنْهُ اشْمَأَزَّ. وَ (تَقَبَّضَتِ) الْجِلْدَةُ فِي النَّارِ انْزَوَتْ. وَ (قَبَّضَ) الشَّيْءَ (تَقْبِيضًا) جَمَعَهُ وَزَوَاهُ. وَ (قَبَّضَهُ) الْمَالَ أَيْضًا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ. وَ (قُبِضَ) فُلَانٌ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فَهُوَ (مَقْبُوضٌ) أَيْ مَاتَ. وَ (الْقَبْضُ) الْإِسْرَاعُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ} [الملك: 19] .

ق ب ط

ق ب ط: (الْقِبْطُ) بِوَزْنِ السِّبْطِ أَهْلُ مِصْرَ وَهُمْ بُنْكُهَا أَيْ أَصْلُهَا وَرَجُلٌ (قِبْطِيٌّ) . وَ (الْقُبَّاطُ) بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ النَّاطِفُ. وَكَذَا (الْقُبَّيْطُ) بِوَزْنِ الْعُلَّيْقِ وَ (الْقُبَّيْطَى) وَ (الْقُبَيْطَاءُ) إِنْ شَدَّدْتَ قَصَرْتَ وَإِنْ خَفَّفْتَ مَدَدْتَ. وَ (الْقُنَّبِيطُ) بِضَمِّ الْقَافِ وَفَتْحِ النُّونِ وَتَشْدِيدِهَا بَقْلٌ.

ق ب ع

ق ب ع: (قَبِيعَةُ) السَّيْفِ مَا عَلَى مِقْبَضِهِ مِنْ فِضَّةٍ أَوْ حَدِيدٍ.

ق ب ل

ق ب ل: (قَبْلُ) ضِدُّ بَعْدُ. وَ (الْقُبْلُ) وَ (الْقُبُلُ) ضِدُّ الدُّبْرِ وَالدُّبُرِ. وَقُدَّ قَمِيصُهُ مِنْ قُبُلٍ وَمِنْ دُبُرٍ بِالتَّثْقِيلِ أَيْ مِنْ مُقَدَّمِهِ وَمِنْ مُؤَخَّرِهِ. وَ (الْقُبْلَةُ) مِنَ التَّقْبِيلِ -[247]- مَعْرُوفَةٌ. وَ (الْقِبْلَةُ) الَّتِي يُصَلَّى نَحْوَهَا. وَجَلَسَ (قُبَالَتَهُ) بِالضَّمِّ أَيْ تُجَاهَهُ وَهُوَ اسْمٌ يَكُونُ ظَرْفًا. وَ (الْقَابِلَةُ) اللَّيْلَةُ الْمُقْبِلَةُ. وَقَدْ (قَبَلَ) وَ (أَقْبَلَ) بِمَعْنًى. يُقَالُ: عَامٌ (قَابِلٌ) أَيْ (مُقْبِلٌ) . وَ (تَقَبَّلَ) الشَّيْءَ وَ (قَبِلَهُ) يَقْبَلُهُ (قَبُولًا) بِفَتْحِ الْقَافِ وَهُوَ مَصْدَرٌ شَاذٌّ يُقَالُ: إِنَّهُ لَا نَظِيرَ لَهُ. وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي وَضُؤَ. وَيُقَالُ: عَلَى فُلَانٍ (قَبُولٌ) إِذَا قَبِلَتْهُ النَّفْسُ. وَالْقَبُولُ أَيْضًا الصَّبَا وَهِيَ رِيحٌ تُقَابِلُ الدَّبُّورَ. وَقَدْ (قَبَلَتِ) الرِّيحُ مِنْ بَابِ دَخَلَ أَيْ تَحَوَّلَتْ قَبُولًا. فَالِاسْمُ مَفْتُوحٌ وَالْمَصْدَرُ مَضْمُومٌ. وَرَآهُ (قَبَلًا) بِفَتْحَتَيْنِ وَ (قُبُلًا) بِضَمَّتَيْنِ وَ (قِبَلًا) بِكَسْرٍ بَعْدَهُ فَتْحٌ أَيْ (مُقَابَلَةً) وَعِيَانًا. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا} [الكهف: 55] وَلِي (قِبَلَ) فُلَانٍ حَقٌّ أَيْ عِنْدَهُ. وَمَا لِي بِهِ قِبَلٌ أَيْ طَاقَةٌ. وَ (الْقَابِلَةُ) مِنَ النِّسَاءِ مَعْرُوفَةٌ. يُقَالُ: قَبِلَتِ الْقَابِلَةُ الْمَرْأَةَ تَقْبَلُهَا (قِبَالَةً) بِالْكَسْرِ إِذَا قَبِلَتِ الْوَلَدَ أَيْ تَلَقَّتْهُ عِنْدَ الْوِلَادَةِ. وَ (الْقَبِيلُ) الْكَفِيلُ وَالْعَرِيفُ وَقَدْ (قَبَلَ) بِهِ يَقْبُلُ بِضَمِّ الْبَاءِ وَكَسْرِهَا (قَبَالَةً) بِالْفَتْحِ. وَنَحْنُ فِي قَبَالَتِهِ أَيْ فِي عِرَافَتِهِ. وَ (الْقَبِيلُ) الْجَمَاعَةُ تَكُونُ مِنَ الثَّلَاثَةِ فَصَاعِدًا مِنْ قَوْمٍ شَتَّى مِثْلُ الرُّومِ وَالزِّنْجِ وَالْعَرَبِ وَالْجَمْعُ (قُبُلٌ) . وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا} [الأنعام: 111] قَالَ الْأَخْفَشُ: أَيْ قَبِيلًا. وَقَالَ الْحَسَنُ: عِيَانًا وَ (الْقَبِيلَةُ) وَاحِدَةُ (قَبَائِلِ) الْعَرَبِ وَهُمْ بَنُو أَبٍ وَاحِدٍ. وَ (الْقَبِيلُ) مَا أَقْبَلَتْ بِهِ الْمَرْأَةُ مِنْ غَزْلِهَا حِينَ تَفْتِلُهُ. وَمِنْهُ قِيلَ: مَا يَعْرِفُ قَبِيلًا مِنْ دَبِيرٍ. وَ (أَقْبَلَ) ضِدُّ أَدْبَرَ. يُقَالُ: أَقْبَلَ (مُقْبَلًا) مِثْلُ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: سُئِلَ الْحَسَنُ عَنْ مُقْبَلِهِ مِنَ الْعِرَاقِ. وَ (أَقْبَلَ) عَلَيْهِ بِوَجْهِهِ وَ (الْمُقَابَلَةُ) الْمُوَاجَهَةُ. وَ (التَّقَابُلُ) مِثْلُهُ. وَ (الِاسْتِقْبَالُ) ضِدُّ الِاسْتِدْبَارِ. وَ (مُقَابَلَةُ) الْكِتَابِ مُعَارَضَتُهُ.

ق ب ن

ق ب ن: (الْقَبَّانُ) ((الْقُسْطَاسُ)) مُعَرَّبٌ.

ق ب ا

ق ب ا: (الْقَبَاءُ) الَّذِي يُلْبَسُ وَالْجَمْعُ (الْأَقْبِيَةُ) . وَ (تَقَبَّى) لَبِسَ (الْقَبَاءَ) . وَقُبَاءٌ مَمْدُودٌ مَوْضِعٌ بِالْحِجَازِ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ.

ق ت ت

ق ت ت: (الْقَتُّ) نَمُّ الْحَدِيثِ وَبَابُهُ رَدَّ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ (قَتَّاتٌ) » . وَ (الْقَتُّ) الْفِصْفَصَةُ الْوَاحِدَةُ (قَتَّةٌ) كَتَمْرَةٍ وَتَمْرٍ.

ق ت د

ق ت د: (الْقَتَدُ) بِفَتْحَتَيْنِ خَشَبُ الرَّحْلِ وَجَمْعُهُ (أَقْتَادٌ) وَ (قُتُودٌ) . وَ (الْقَتَادُ) شَجَرٌ لَهُ شَوْكٌ.

ق ت ر

ق ت ر: (الْقَتَرُ) جُمَعُ (قَتَرَةٍ) وَهِيَ الْغُبَارُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ} [عبس: 41] . وَ (الْقُتْرُ) الْجَانِبُ وَالنَّاحِيَةُ لُغَةٌ فِي الْقُطْرِ. وَ (قَتَرَ) عَلَى عِيَالِهِ أَيْ ضَيَّقَ عَلَيْهِمْ فِي النَّفَقَةِ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَدَخَلَ. وَ (قَتَّرَ تَقْتِيرًا) وَ (أَقْتَرَ) أَيْضًا ثَلَاثُ لُغَاتٍ. وَأَقْتَرَ الرَّجُلُ افْتَقَرَ.

ق ت ل

ق ت ل: (الْقَتْلُ) مَعْرُوفٌ وَبَابُهُ نَصَرَ وَ (تَقْتَالًا) وَ (قَتَلَهُ قِتْلَةَ) سُوءٍ بِالْكَسْرِ. وَ (مَقَاتِلُ) الْإِنْسَانِ الْمَوَاضِعُ الَّتِي إِذَا أُصِيبَتْ (قَتَلَتْهُ) يُقَالُ: (مَقْتَلُ) الرَّجُلِ بَيْنَ فَكَّيْهِ. وَ (قَتَلَ) الشَّيْءَ خُبْرًا. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا} [النساء: 157] أَيْ لَمْ يُحِيطُوا بِهِ عِلْمًا. وَ (الْمُقَاتَلَةُ) الْقِتَالُ وَ (قَاتَلَهُ) (قِتَالًا) وَ (قِيتَالًا) . وَ (الْمُقَاتِلَةُ) بِكَسْرِ التَّاءِ الْقَوْمُ الَّذِينَ يَصْلُحُونَ لِلْقِتَالِ. وَ (أَقْتَلَهُ) عَرَّضَهُ لِلْقَتْلِ. وَ (قُتِّلُوا تَقْتِيلًا) شُدِّدَ لِلْكَثْرَةِ. وَ (اسْتَقْتَلَ) أَيِ اسْتَمَاتَ يَعْنِي لَمْ يُبَالِ بِالْمَوْتِ لِشَجَاعَتِهِ. وَرَجُلٌ (قَتِيلٌ) أَيْ (مَقْتُولٌ) وَامْرَأَةٌ (قَتِيلٌ) وَرِجَالٌ وَنِسْوَةٌ (قَتْلَى) فَإِنْ لَمْ تَذْكُرِ الْمَرْأَةَ قُلْتَ هَذِهِ (قَتِيلَةُ) بَنِي فُلَانٍ. وَكَذَا مَرَرْتُ بِقَتِيلَةٍ لِأَنَّكَ تَسْلُكُ بِهِ طَرِيقَةَ الِاسْمِ. وَامْرَأَةٌ (قَتُولٌ) أَيْ قَاتِلَةٌ. وَ (تَقَاتَلَ) الْقَوْمُ وَ (اقْتَتَلُوا) بِمَعْنًى.

ق ت م

ق ت م: (الْقَتَامُ) الْغُبَارُ. وَ (الْقُتْمَةُ) لَوْنٌ فِيهِ غُبْرَةٌ وَحُمْرَةٌ. وَ (الْأَقْتَمُ) الَّذِي تَعْلُوهُ الْقُتْمَةُ.

ق ث أ

ق ث أ: (الْقِثَّاءُ) الْخِيَارُ الْوَاحِدَةُ (قِثَّاءَةٌ) . وَ (الْمَقْثَأَةُ) وَ (الْمَقْثُؤَةُ) مَوْضِعُهُ.

ق ث د

ق ث د: (الْقَثَدُ) بِفَتْحَتَيْنِ نَبْتٌ يُشْبِهُ الْقِثَّاءَ.

ق ح ح

ق ح ح: (الْقُحُّ) بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ الْخَالِصُ فِي اللُّؤْمِ أَوِ الْكَرَمِ. يُقَالُ: رَجُلٌ قُحٌّ لِلْجَافِي كَأَنَّهُ خَالِصٌ فِيهِ وَعَرَبِيٌّ قُحٌّ أَيْ مَحْضٌ خَالِصٌ.

ق ح ط

ق ح ط: (الْقَحْطُ) الْجَدْبُ. وَ (قَحَطَ) الْمَطَرُ احْتَبَسَ وَبَابُهُ خَضَعَ وَطَرِبَ. وَ (أَقْحَطَ) الْقَوْمُ أَصَابَهُمُ الْقَحْطُ وَ (قُحِطُوا) عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ (قَحْطًا) .

ق ح ف

ق ح ف: (الْقِحْفُ) الْعَظْمُ الَّذِي فَوْقَ الدِّمَاغِ. وَهُوَ أَيْضًا إِنَاءٌ مِنْ خَشَبٍ عَلَى مِثَالِهِ كَأَنَّهُ نِصْفُ قَدَحٍ.

ق ح ل

ق ح ل: (قَحَلَ) الشَّيْءُ يَبِسَ وَبَابُهُ خَضَعَ -[248]- فَهُوَ (قَاحِلٌ) . وَ (قَحِلَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ لُغَةٌ فِيهِ فَهُوَ (قَحِلٌ) . وَ (قَحِلَ) الشَّيْخُ (قَحَلًا) يَبِسَ جِلْدُهُ عَلَى عَظْمِهِ وَشَيْخٌ (قَحْلٌ) بِالتَّسْكِينِ وَ (إِنْقَحْلٌ) أَيْضًا بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ أَيْ مُسِنٌّ جِدًّا.

ق ح م

ق ح م: (قَحَمَ) فِي الْأَمْرِ رَمَى بِنَفْسِهِ فِيهِ مِنْ غَيْرِ رَوِيَّةٍ وَبَابُهُ خَضَعَ. وَ (أَقْحَمَ) فَرَسَهُ النَّهْرَ (فَانْقَحَمَ) أَيْ أَدْخَلَهُ فَدَخَلَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَقْحِمْ يَا بْنَ سَيْفِ اللَّهِ» . وَ (اقْتَحَمَ) الْفَرَسُ النَّهْرَ دَخَلَهُ. وَ (تَقْحِيمُ) النَّفْسِ فِي الشَّيْءِ إِدْخَالُهَا فِيهِ مِنْ غَيْرِ رَوِيَّةٍ.

قِحَةٌ فِي وق ح.

ق ح ا

ق ح ا: (الْأُقْحُوَانُ) الْبَابُونَجُ عَلَى أُفْعُلَانٍ وَهُوَ نَبْتٌ طَيِّبُ الرِّيحِ حَوَالَيْهِ وَرَقٌ أَبْيَضُ وَوَسَطُهُ أَصْفَرُ وَجَمْعُهُ (أَقَاحِيُّ) وَ (أَقَاحٍ) .

ق د

ق د: قَدْ بِالتَّخْفِيفِ حَرْفٌ لَا يَدْخُلُ إِلَّا عَلَى الْأَفْعَالِ وَهُوَ جَوَابٌ لِقَوْلِكَ لَمَّا يَفْعَلْ. وَزَعَمَ الْخَلِيلُ أَنَّ هَذَا لِمَنْ يَنْتَظِرُ الْخَبَرَ يَقُولُ لَهُ: قَدْ مَاتَ فُلَانٌ. وَلَوْ أَخْبَرَهُ وَهُوَ لَا يَنْتَظِرُهُ لَمْ يَقُلْ: قَدْ مَاتَ. وَلَكِنْ يَقُولُ: مَاتَ فُلَانٌ. وَقَدْ تَكُونُ بِمَعْنَى رُبَّمَا قَالَ الشَّاعِرُ: قَدْ أَتْرُكُ الْقِرْنَ مُصْفَرًّا أَنَامِلُهُ ... كَأَنَّ أَثْوَابَهُ مُجَّتْ بِفِرْصَادِ فَإِنْ جَعَلْتَهُ اسْمًا شَدَّدْتَهُ فَقُلْتَ: كَتَبْتُ قَدًّا حَسَنَةً. وَقَدْكَ بِمَعْنَى حَسْبُكَ اسْمٌ، تَقُولُ: قَدِي وَقَدْنِي أَيْضًا بِالنُّونِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ: لِأَنَّ هَذِهِ النُّونَ إِنَّمَا تُزَادُ فِي الْأَفْعَالِ وِقَايَةً لَهَا مِثْلُ ضَرَبَنِي وَنَحْوِهِ.

ق د ح

ق د ح: (الْقَدَحُ) الَّذِي يُشْرَبُ فِيهِ وَجَمْعُهُ (أَقْدَاحٌ) . وَ (الْمِقْدَحَةُ) بِالْكَسْرِ مَا تُقْدَحُ بِهِ النَّارُ. وَ (الْقَدَّاحُ) وَ (الْقَدَّاحَةُ) بِفَتْحِ الْقَافِ وَتَشْدِيدِ الدَّالِ فِيهِمَا الْحَجَرُ الَّذِي يُورِي النَّارَ. وَ (قَدَحَ) النَّارَ. وَقَدَحَ فِي نَسَبِهِ طَعَنَ وَبَابُهُمَا قَطَعَ. وَ (اقْتَدَحَ) الزَّنْدَ.

ق د د

ق د د: (الْقَدُّ) الشَّقُّ طُولًا وَبَابُهُ رَدَّ. وَ (الْقَدُّ) أَيْضًا الْقَامَةُ وَالتَّقْطِيعُ. وَ (الْقِدُّ) بِالْكَسْرِ سَيْرٌ (يُقَدُّ) مِنْ جِلْدٍ غَيْرِ مَدْبُوغٍ. وَ (الْقِدَّةُ) بِالْكَسْرِ أَيْضًا الطَّرِيقَةُ وَالْفِرْقَةُ مِنَ النَّاسِ إِذَا كَانَ هَوَى كُلِّ وَاحِدٍ عَلَى حِدَةٍ يُقَالُ: كُنَّا طَرَائِقَ (قِدَدًا) . وَ (الْقَدِيدُ) اللَّحْمُ (الْمُقَدَّدُ) .

ق د ر

ق د ر: (قَدْرُ) الشَّيْءِ مَبْلَغُهُ. قُلْتُ: وَهُوَ بِسُكُونِ الدَّالِ وَفَتْحِهَا ذَكَرَهُ فِي التَّهْذِيبِ وَالْمُجْمَلِ. وَقَدَرُ اللَّهِ وَ (قَدْرُهُ) بِمَعْنًى. وَهُوَ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرٌ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} [الأنعام: 91] أَيْ مَا عَظَّمُوهُ حَقَّ تَعْظِيمِهِ. وَ (الْقَدَرُ) وَ (الْقَدْرُ) أَيْضًا مَا يُقَدِّرُهُ اللَّهُ مِنَ الْقَضَاءِ. وَيُقَالُ مَا لِي عَلَيْهِ (مَقْدِرَةٌ) بِكَسْرِ الدَّالِ وَفَتْحِهَا أَيْ (قُدْرَةٌ) . وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: (الْمَقْدِرَةُ) تُذْهِبُ الْحَفِيظَةَ. وَرَجُلُ ذُو (مَقْدُرَةٍ) بِالضَّمِّ أَيْ ذُو يَسَارٍ. وَأَمَّا مِنَ الْقَضَاءِ وَالْقَدَرِ (فَالْمَقْدَرَةُ) بِالْفَتْحِ لَا غَيْرُ. وَ (قَدَرَ) عَلَى الشَّيْءِ (قُدْرَةً) وَ (قُدْرَانًا) أَيْضًا بِضَمِّ الْقَافِ. وَ (قَدِرَ) يَقْدَرُ (قُدْرَةً) لُغَةٌ فِيهِ كَعَلِمَ يَعْلَمُ. وَرَجُلُ ذُو قُدْرَةٍ أَيْ يَسَارٍ. وَ (قَدَرَ) الشَّيْءَ أَيْ (قَدَّرَهُ) مِنَ التَّقْدِيرِ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَنَصَرَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِذَا غُمَّ عَلَيْكُمُ الْهِلَالُ فَاقْدُرُوا لَهُ» أَيْ أَتِمُّوا ثَلَاثِينَ. وَ (قَدَرْتُ) عَلَيْهِ الثَّوْبَ بِالتَّخْفِيفِ (فَانْقَدَرَ) أَيْ جَاءَ عَلَى (الْمِقْدَارِ) . وَ (قَدَرَ) عَلَى عِيَالِهِ بِالتَّخْفِيفِ مِثْلُ قَتَرَ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ} [الطلاق: 7] وَ (قَدَّرَ) الشَّيْءَ (تَقْدِيرًا) . وَيُقَالُ: (اسْتَقْدِرِ) اللَّهَ خَيْرًا. وَ (تَقَدَّرَ) لَهُ الشَّيْءُ أَيْ تَهَيَّأَ. وَ (الِاقْتِدَارُ) عَلَى الشَّيْءِ (الْقُدْرَةُ) عَلَيْهِ. وَ (الْقِدْرُ) مُؤَنَّثَةٌ وَتَصْغِيرُهَا (قُدَيْرٌ) بِلَا هَاءٍ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ.

ق د س

ق د س: (الْقُدْسُ) بِسُكُونِ الدَّالِ وَضَمِّهَا الطُّهْرُ اسْمٌ وَمَصْدَرٌ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْجَنَّةِ: حَظِيرَةُ الْقُدْسِ. وَرُوحُ الْقُدُسِ جِبْرَائِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ. وَ (التَّقْدِيسُ) التَّطْهِيرُ. وَ (تَقَدَّسَ) تَطَهَّرَ. وَالْأَرْضُ (الْمُقَدَّسَةُ) الْمُطَهَّرَةُ. وَبَيْتُ (الْمَقْدِسِ) يُشَدَّدُ وَيُخَفَّفُ وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِ (مَقْدِسِيٌّ) بِوَزْنِ مَجْلِسِيٍّ وَ (مُقَدَّسِيٌّ) بِوَزْنِ مُحَمَّدِيٍّ. -[249]- وَيُقَالُ إِنَّ (الْقَادِسِيَّةَ) دَعَا لَهَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِالْقُدْسِ وَأَنْ تَكُونَ مَحَلَّةَ الْحَاجِّ. وَ (قُدُّوسٌ) بِالضَّمِّ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى وَهُوَ فُعُّولٌ مِنَ (الْقُدْسِ) وَهُوَ الطَّهَارَةُ. وَكَانَ سِيبَوَيْهِ يَقُولُ: (قَدُّوسٌ) وَسَبُّوحٌ بِفَتْحِ أَوَائِلِهِمَا وَقَدْ سَبَقَ فِي ذ ر ح. وَقَالَ ثَعْلَبٌ: كُلُّ اسْمٍ عَلَى فُعُّولٍ فَهُوَ مَفْتُوحُ الْأَوَّلِ مِثْلُ سَفُّودٍ وَكَلُّوبٍ وَسَمُّورٍ وَشَبُّوطٍ وَتَنُّورٍ إِلَّا السُّبُّوحَ وَالْقُدُّوسَ فَإِنَّ الضَّمَّ فِيهِمَا أَكْثَرُ وَقَدْ يُفْتَحَانِ. قَالَ: وَكَذَلِكَ الذُّرُّوحُ بِالضَّمِّ وَقَدْ يُفْتَحُ.

ق د ع

ق د ع: (التَّقَادُعُ) التَّهَافُتُ وَالتَّتَابُعُ فِي الشَّيْءِ كَأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ يَدْفَعُ صَاحِبَهُ أَنْ يَسْبِقَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «يُحْمَلُ النَّاسُ عَلَى الصِّرَاطِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَتَتَقَادَعُ بِهِمْ جَنَبَتَا الصِّرَاطِ تَقَادُعَ الْفَرَاشِ فِي النَّارِ» .

ق د م

ق د م: (قَدِمَ) مِنْ سَفَرِهِ بِالْكَسْرِ (قُدُومًا) وَ (مَقْدَمًا) أَيْضًا بِفَتْحِ الدَّالِ. وَ (قَدَمَ) يَقْدُمُ كَنَصَرَ يَنْصُرُ (قُدْمًا) بِوَزْنِ قُفْلٍ أَيْ (تَقَدَّمَ) قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [هود: 98] . وَ (قَدُمَ) الشَّيْءُ بِالضَّمِّ (قِدَمًا) بِوَزْنِ عِنَبٍ فَهُوَ (قَدِيمٌ) وَ (تَقَادَمَ) مِثْلُهُ. وَ (أَقْدَمَ) عَلَى الْأَمْرِ. وَ (الْإِقْدَامُ) الشَّجَاعَةُ. وَيُقَالُ: (أَقْدِمْ) . وَهُوَ زَجْرٌ لِلْفُرْسِ كَأَنَّهُ يُؤْمَرُ بِالْإِقْدَامِ وَفِي حَدِيثِ الْمَغَازِي: «اقْدِمْ حَيْزُومُ» بِالْكَسْرِ وَالصَّوَابُ فَتْحُ الْهَمْزَةِ. وَ (أَقْدَمَهُ) وَ (قَدَّمَهُ) بِمَعْنًى. وَ (قَدَّمَ) بَيْنَ يَدَيْهِ أَيْ تَقَدَّمَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [الحجرات: 1] . وَ (الْقِدَمُ) ضِدُّ الْحُدُوثِ وَيُقَالُ: (قِدْمًا) كَانَ كَذَا وَكَذَا وَهُوَ اسْمٌ مِنَ (الْقِدَمِ) جُعِلَ اسْمًا مِنْ أَسْمَاءِ الزَّمَانِ. وَ (الْقَدَمُ) وَاحِدَةُ (الْأَقْدَامِ) . وَ (الْقَدَمُ) أَيْضًا السَّابِقُ فِي الْأَمْرِ يُقَالُ لِفُلَانٍ: قَدَمُ صِدْقٍ أَيْ أَثَرَةٌ حَسَنَةٌ. قَالَ الْأَخْفَشُ: وَهُوَ التَّقْدِيمُ كَأَنَّهُ قَدَّمَ خَيْرًا وَكَانَ لَهُ فِيهِ تَقْدِيمٌ. وَ (الْمِقْدَامُ) وَ (الْمِقْدَامَةُ) الرَّجُلُ الْكَثِيرُ الْإِقْدَامِ عَلَى الْعَدُوِّ. وَ (اسْتَقْدَمَ) وَ (تَقَدَّمَ) بِمَعْنًى كَقَوْلِهِمُ اسْتَجَابَ وَأَجَابَ. وَ (مُقْدِمُ) الْعَيْنِ بِكَسْرِ الدَّالِ مِمَّا يَلِي الْأَنْفَ كَمُؤْخِرِهَا مِمَّا يَلِي الصُّدْغَ. وَ (قَوَادِمُ) الطَّيْرِ (مَقَادِيمُ) رِيشِهِ وَهِيَ عَشْرٌ فِي كُلِّ جَنَاحٍ الْوَاحِدَةُ (قَادِمَةٌ) وَهِيَ (الْقُدَامَى) أَيْضًا. وَ (الْمُقَدَّمُ) ضِدُّ الْمُؤَخَّرِ يُقَالُ: ضَرَبَ مُقَدَّمَ وَجْهِهِ. وَ (مُقَدِّمَةُ) الْجَيْشِ بِكَسْرِ الدَّالِ أَوَّلُهُ. وَ (قُدَّامٌ) ضِدُّ وَرَاءٍ. وَ (الْقَدُومُ) الَّتِي يُنْحَتُ بِهَا مُخَفَّفَةٌ. قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: وَلَا تَقُلْ: قُدُّومٌ بِالتَّشْدِيدِ وَالْجَمْعُ (قُدُمٌ) بِضَمَّتَيْنِ.

ق د أ

ق د أ: (الْقِدْوَةُ) الْإِسْوَةُ يُقَالُ: فُلَانٌ قِدْوَةٌ (يُقْتَدَى) بِهِ وَقَدْ يُضَمُّ، فَيُقَالُ: لِي بِكَ (قُدْوَةٌ) وَ (قِدْوَةٌ) وَ (قِدَةٌ) .

ق ذ ر

ق ذ ر: (الْقَذَرُ) ضِدُّ النَّظَافَةِ وَشَيْءٌ (قَذِرٌ) بَيِّنُ (الْقَذَارَةِ) . وَ (قَذِرْتُ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ طَرِبَ وَ (تَقَذَّرْتُهُ) وَ (اسْتَقْذَرْتُهُ) أَيْ كَرِهْتُهُ.

ق ذ ع

ق ذ ع: (قَذَعَهُ) وَ (أَقْذَعَهُ) أَيْ رَمَاهُ بِالْفُحْشِ وَشَتَمَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «مَنْ قَالَ فِي الْإِسْلَامِ شِعْرًا (مُقْذِعًا) فَلِسَانُهُ هَدَرٌ» .

ق ذ ف

ق ذ ف: (الْقُذْفَةُ) وَاحِدَةُ (الْقُذَفِ) وَ (الْقُذُفَاتُ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَغُرُفَاتٍ وَهِيَ الشُّرَفُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا كَانَ لَا يُصَلِّي فِي مَسْجِدٍ فِيهِ (قِذَافٌ) » هَكَذَا يُحَدِّثُونَهُ. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: إِنَّمَا هُوَ قُذَفٌ وَهِيَ الشُّرَفُ. وَ (الْقَذْفُ) بِالْحِجَارَةِ الرَّمْيُ بِهَا. وَقَذَفَ (الرَّجُلُ) قَاءَ. وَقَذَفَ الْمُحْصَنَةَ رَمَاهَا وَبَابُ الْكُلِّ ضَرَبَ.

ق ذ ل

ق ذ ل: (الْقَذَالُ) جِمَاعُ مُؤَخَّرِ الرَّأْسِ وَجَمْعُهُ (أَقْذِلَةٌ) وَ (قُذُلٌ) .

ق ذ ي

ق ذ ي: (الْقَذَى) مَا يَسْقُطُ فِي الْعَيْنِ وَالشَّرَابِ. وَ (قَذِيَتْ) عَيْنُهُ مِنْ بَابِ صَدِيَ سَقَطَتْ فِيهَا (قَذَاةٌ) فَهُوَ (قَذِي) الْعَيْنِ عَلَى فَعِلٍ. وَ (قَذَتْ) عَيْنُهُ رَمَتْ بِالْقَذَى وَبَابُهُ رَمَى. وَ (أَقْذَاهَا) غَيْرُهُ جَعَلَ فِيهَا الْقَذَى. وَ (قَذَّاهَا تَقْذِيَةً) أَخْرَجَ مِنْهَا الْقَذَى.

ق ر أ

ق ر أ: (الْقَرْءُ) بِالْفَتْحِ الْحَيْضُ وَجَمْعُهُ (أَقْرَاءٌ) كَأَفْرَاخٍ وَ (قُرُوءٌ) كَفُلُوسٍ وَ (أَقْرُؤٌ) كَأَفْلُسٍ. وَ (الْقَرْءُ) أَيْضًا الطُّهْرُ وَهُوَ مِنَ الْأَضْدَادِ. وَ (قَرَأَ) الْكِتَابَ (قِرَاءَةً) وَ (قُرْآنًا) بِالضَّمِّ. وَ (قَرَأَ) الشَّيْءَ (قُرْآنًا) بِالضَّمِّ أَيْضًا جَمَعَهُ وَضَمَّهُ وَمِنْهُ سُمِّيَ الْقُرْآنُ لِأَنَّهُ يَجْمَعُ السُّوَرَ وَيَضُمُّهَا. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ} [القيامة: 17] أَيْ قِرَاءَتَهُ. وَفُلَانٌ (قَرَأَ) عَلَيْكَ السَّلَامَ وَ (أَقْرَأَكَ) السَّلَامَ بِمَعْنًى. وَجَمْعُ (الْقَارِئِ قَرَأَةٌ) مِثْلُ كَافِرٍ وَكَفَرَةٍ. وَ (الْقُرَّاءُ) بِالضَّمِّ وَالْمَدِّ الْمُتَنَسِّكُ وَقَدْ يَكُونُ جَمْعَ قَارِئٍ.

ق ر ب

ق ر ب: (قَرُبَ) بِالضَّمِّ (قُرْبًا) بِضَمِّ الْقَافِ أَيْ دَنَا. وَإِنَّمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} [الأعراف: 56] وَلَمْ يَقُلْ: قَرِيبَةٌ لِأَنَّهُ أَرَادَ بِالرَّحْمَةِ الْإِحْسَانَ وَقَالَ الْفَرَّاءُ: (الْقَرِيبُ) فِي مَعْنَى الْمَسَافَةِ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَفِي مَعْنَى النَّسَبِ يُؤَنَّثُ بِلَا خِلَافٍ تَقُولُ: هَذِهِ الْمَرْأَةُ قَرِيبَتِي أَيْ ذَاتُ قَرَابَتِي. وَ (قَرِبَهُ) بِالْكَسْرِ (قِرْبَانًا) بِكَسْرِ الْقَافِ أَيْ دَنَا مِنْهُ. وَ (الْقُرْبَانُ) بِضَمِّ الْقَافِ مَا تَقَرَّبْتَ بِهِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى تَقُولُ: (قَرَّبْتُ) لِلَّهِ (قُرْبَانًا) . وَ (تَقَرَّبَ) إِلَى اللَّهِ بِشَيْءٍ طَلَبَ بِهِ (الْقُرْبَةَ) عِنْدَهُ. وَ (اقْتَرَبَ) الْوَعْدُ (تَقَارَبَ) . وَشَيْءٌ (مُقَارِبٌ) بِكَسْرِ الرَّاءِ أَيْ وَسَطٌ بَيْنَ الْجَيِّدِ وَالرَّدِيءِ. وَكَذَا إِذَا كَانَ رَخِيصًا وَلَا تَقُلْ: مُقَارَبٌ بِفَتْحِ الرَّاءِ. وَ (الْقَرَابَةُ) وَ (الْقُرْبَى) الْقُرْبُ فِي الرَّحِمِ وَهُوَ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرٌ. تَقُولُ: بَيْنَهُمَا (قَرَابَةٌ) وَ (قُرْبٌ) وَ (قُرْبَى) وَ (مَقْرَبَةٌ) بِفَتْحِ الرَّاءِ وَضَمِّهَا وَ (قُرْبَةٌ) بِسُكُونِ الرَّاءِ وَ (قُرُبَةٌ) بِضَمِّ الرَّاءِ. وَهُوَ قَرِيبِي وَذُو (قَرَابَتِي) وَهُمْ (أَقْرِبَائِي) وَ (أَقَارِبِي) . وَالْعَامَّةُ تَقُولُ: هُوَ قَرَابَتِي وَهُمْ قَرَابَاتِي.

ق ر ب س

ق ر ب س: (الْقَرَبُوسُ) بِفَتْحَتَيْنِ لِلسَّرْجِ وَلَا يُخَفَّفُ إِلَّا فِي الشِّعْرِ.

ق ر ح

ق ر ح: (الْقَرْحَةُ) وَاحِدَةُ (الْقَرْحِ) بِوَزْنِ الْفَلْسِ وَ (الْقُرُوحِ) وَ (الْقَرْحُ) بِالْفَتْحِ وَ (الْقُرْحُ) بِالضَّمِّ لُغَتَانِ كَالضَّعْفِ وَالضُّعْفِ. قُلْتُ: وَقَالَ بَعْضُهُمْ: (الْقَرْحُ) بِالْفَتْحِ الْجِرَاحُ، وَ (الْقُرْحُ) بِالضَّمِّ أَلَمُ الْجِرَاحِ. وَقَدْ نَقَلَهُ الْأَزْهَرِيُّ أَيْضًا عَنِ الْفَرَّاءِ. وَ (قَرَحَهُ) جَرَحَهُ وَبَابُهُ قَطَعَ فَهُوَ (قَرِيحٌ) وَهُمْ (قَرْحَى) . وَ (قَرِحَ) جِلْدُهُ مِنْ بَابِ طَرِبَ خَرَجَتْ بِهِ الْقُرُوحُ فَهُوَ (قَرِحٌ) بِكَسْرِ الرَّاءِ وَ (أَقْرَحَهُ) اللَّهُ. وَبَعِيرٌ (قُرْحَانٌ) بِوَزْنِ رُجْحَانٍ لَمْ يَجْرَبْ قَطُّ. وَصَبِيٌّ قُرْحَانٌ أَيْضًا لَمْ يُجَدَّرْ قَطُّ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدِمُوا الْمَدِينَةَ وَهُمْ قُرْحَانٌ» أَيْ لَمْ يُصِبْهُمْ قَبْلَ ذَلِكَ دَاءٌ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ مِنْ كَلَامِ غَيْرِهِ: «قُرْحَانُونَ» وَهِيَ لُغَةٌ مَتْرُوكَةٌ. وَ (قَرَحَ) الْحَافِرُ انْتَهَتْ أَسْنَانُهُ وَبَابُهُ خَضَعَ. وَإِنَّمَا يَنْتَهِي فِي خَمْسِ سِنِينَ: لِأَنَّهُ فِي السَّنَةِ الْأُولَى حَوْلِيٌّ ثُمَّ جَذَعٌ ثُمَّ ثَنِيٌّ ثُمَّ رَبَاعٌ ثُمَّ (قَارِحٌ) . يُقَالُ: أَجْذَعَ الْمُهْرُ وَأَثْنَى وَأَرْبَعَ وَ (قَرَحَ) وَهَذِهِ وَحْدَهَا بِلَا أَلِفٍ. وَالْفَرَسُ (قَارِحٌ) وَالْجَمْعُ (قُرَّحٌ) بِوَزْنِ سُكَّرٍ. وَجَاءَ فِي شِعْرِ أَبِي ذُؤَيْبٍ: وَالْقُبُّ (الْمَقَارِيحُ) وَالْإِنَاثُ (قَوَارِحُ) . وَ (الْقَرَاحُ) بِالْفَتْحِ الْمَزْرَعَةُ الَّتِي لَيْسَ عَلَيْهَا بِنَاءٌ وَلَا فِيهَا شَجَرٌ وَالْجَمْعُ (أَقْرِحَةٌ) . وَالْمَاءُ (الْقَرَاحُ) بِالْفَتْحِ أَيْضًا الَّذِي لَا يَشُوبُهُ شَيْءٌ. وَ (الْقَرِيحَةُ) أَوَّلُ مَاءٍ يُسْتَنْبَطُ مِنَ الْبِئْرِ. وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: لِفُلَانٍ قَرِيحَةٌ جَيِّدَةٌ يُرَادُ بِهِ اسْتِنْبَاطُ الْعِلْمِ بِجَوْدَةِ الطَّبْعِ. وَ (اقْتَرَحَ) عَلَيْهِ شَيْئًا سَأَلَهُ إِيَّاهُ مِنْ غَيْرِ رَوِيَّةٍ. وَ (اقْتِرَاحُ) الْكَلَامِ ارْتِجَالُهُ.

ق ر د

ق ر د: (الْقُرَادُ) بِالضَّمِّ وَاحِدُ (الْقِرْدَانِ) بِالْكَسْرِ. وَ (التَّقْرِيدُ) الْخِدَاعُ. وَ (قَرَّدَ) بَعِيرَهُ (تَقْرِيدًا) نَزَعَ (قِرْدَانَهُ) . وَ (الْقِرْدُ) مَعْرُوفٌ وَجَمْعُهُ (قُرُودٌ) وَ (قِرَدَةٌ) بِفَتْحِ الرَّاءِ مِثْلُ فِيلٍ وَفِيَلَةٍ وَالْأُنْثَى (قِرْدَةٌ) وَالْجَمْعُ (قِرَدٌ) مِثْلُ قِرْبَةٍ وَقِرَبٍ.

ق ر ر

ق ر ر: (الْقَرَارُ) الْمُسْتَقَرُّ مِنَ الْأَرْضِ. وَيَوْمُ (الْقَرِّ) بِالْفَتْحِ الْيَوْمُ الَّذِي بَعْدَ يَوْمِ النَّحْرِ لِأَنَّ النَّاسَ يَقِرُّونَ فِي مَنَازِلِهِمْ. وَ (الْقُرْقُورُ) بِوَزْنِ الْعُصْفُورِ السَّفِينَةُ الطَّوِيلَةُ. (الْقِرَّةُ) بِالْكَسْرِ الْبَرْدُ. وَ (الْقَارُورَةُ) وَاحِدَةُ (الْقَوَارِيرِ) مِنَ الزُّجَاجِ. وَ (قَرْقَرَ) بَطْنُهُ صَوَّتَ. وَ (قَرَّ) الْيَوْمُ يَقُرُّ (قُرًّا) بِضَمِّ الْقَافِ فِيهِمَا أَيْ بَرَدَ، وَيَوْمٌ (قَارٌّ) وَ (قَرٌّ) بِالْفَتْحِ أَيْ بَارِدٌ، وَلَيْلَةٌ (قَارَّةٌ) وَ (قَرَّةٌ) بِالْفَتْحِ أَيْ بَارِدَةٌ. وَ (الْقَرَارُ) فِي الْمَكَانِ الِاسْتِقْرَارُ فِيهِ تَقُولُ: (قَرِرْتُ) بِالْمَكَانِ بِالْكَسْرِ أَقَرُّ (قَرَارًا) . وَ (قَرَرْتُ) أَيْضًا بِالْفَتْحِ أَقِرُّ (قَرَارًا) وَ (قُرُورًا) . وَ (قَرَّ) بِهِ عَيْنًا يَقَرُّ كَضَرَبَ يَضْرِبُ وَعَلِمَ يَعْلَمُ (قُرَّةً) وَ (قُرُورًا) فِيهِمَا. وَرَجُلٌ (قَرِيرُ) الْعَيْنِ. وَ (قَرَّتْ) عَيْنُهُ تَقِرُّ بِكَسْرِ الْقَافِ وَفَتْحِهَا ضِدُّ سَخِنَتْ. وَ (أَقَرَّ) اللَّهُ عَيْنَهُ أَيْ أَعْطَاهُ حَتَّى تَقَرَّ فَلَا تَطْمَحَ إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَهُ. وَيُقَالُ: حَتَّى تَبْرُدَ وَلَا -[251]- تَسْخَنَ فَلِلسُّرُورِ دَمْعَةٌ بَارِدَةٌ وَلِلْحُزْنِ دَمْعَةٌ حَارَّةٌ. وَ (قَارَّهُ مُقَارَّةً) أَيْ قَرَّ مَعَهُ وَسَكَنَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «قَارُّوا الصَّلَاةَ» وَهُوَ مِنَ الْقَرَارِ لَا مِنَ الْوَقَارِ. وَ (أَقَرَّ) بِالْحَقِّ اعْتَرَفَ بِهِ وَ (قَرَّرَهُ) غَيْرُهُ بِالْحَقِّ حَتَّى أَقَرَّ بِهِ. وَ (أَقَرَّهُ) فِي مَكَانِهِ فَاسْتَقَرَّ. وَ (أَقَرَّهُ) اللَّهُ مِنَ (الْقُرِّ) فَهُوَ (مَقْرُورٌ) عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ كَأَنَّهُ بُنِيَ عَلَى قُرٍّ. وَ (قَرَّرَهُ) بِالشَّيْءِ حَمَلَهُ عَلَى (الْإِقْرَارِ) بِهِ. وَ (قَرَّرَ) الشَّيْءَ جَعَلَهُ فِي (قَرَارِهِ) . وَ (قَرَّرَ) عِنْدَهُ الْخَبَرَ حَتَّى (اسْتَقَرَّ) . وَفُلَانٌ مَا (يَتَقَارُّ) فِي مَكَانِهِ أَيْ مَا يَسْتَقِرُّ.

ق ر س

ق ر س: (قَرَسَ) الْمَاءُ جَمَدَ وَبَابُهُ ضَرَبَ فَهُوَ (قَرِيسٌ) وَ (قَارِسٌ) . وَمِنْهُ قِيلُ سَمَكٌ (قَرِيسٌ) وَهُوَ أَنْ يُطْبَخَ ثُمَّ يُتَّخَذَ لَهُ صِبَاغٌ وَيُتْرَكَ فِيهِ حَتَّى يَجْمُدَ.

ق ر ش

ق ر ش: (الْقَرْشُ) الْكَسْبُ وَالْجَمْعُ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَبِهِ سُمِّيَتْ (قُرَيْشُ) وَهِيَ قَبِيلَةٌ. وَرَجُلٌ (قُرَشِيٌّ) وَرُبَّمَا قَالُوا: (قُرَيْشِيٌّ) وَهُوَ الْقِيَاسُ. وَ (قُرَيْشٌ) إِنْ أُرِيدَ بِهِ الْحَيُّ صُرِفَ وَإِنْ أُرِيدَ بِهِ الْقَبِيلَةُ لَمْ يُصْرَفْ.

ق ر ص

ق ر ص: (الْقَرْصُ) بِالْإِصْبَعَيْنِ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (قَرْصُ) الْبَرَاغِيثِ لَسْعُهَا. وَ (الْقُرْصُ) وَ (الْقُرْصَةُ) مِنَ الْخُبْزِ وَجَمْعُ الْقُرْصَةِ (قُرَصٌ) كَصُبْرَةٍ وَصُبَرٍ. وَ (قَرَصَ) الْعَجِينَ مِنْ بَابِ نَصَرَ قَطَعَهُ قُرْصَةً قُرْصَةً وَ (قَرَّصَهُ) أَيْضًا بِالتَّشْدِيدِ لِلتَّكْثِيرِ. وَ (قُرْصُ) الشَّمْسِ عَيْنُهَا.

ق ر ض

ق ر ض: (قَرَضَ) الشَّيْءَ قَطَعَهُ. وَ (قَرَضَتِ) الْفَأْرَةُ الثَّوْبَ. وَ (قَرَضَ) الرَّجُلُ الشِّعْرَ أَيْ قَالَهُ وَالشِّعْرُ (قَرِيَضٌ) وَبَابُ الْكُلِّ ضَرَبَ. وَ (الْقُرَاضَةُ) بِالضَّمِّ مَا سَقَطَ بِالْقَرْضِ وَمِنْهُ قُرَاضَةُ الذَّهَبِ. وَ (الْمِقْرَاضُ) وَاحِدُ (الْمَقَارِيضِ) . وَ (قَرَضَ) فُلَانٌ أَيْ مَاتَ وَانْقَرَضَ الْقَوْمُ دَرَجُوا وَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ أَحَدٌ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ} [الكهف: 17] أَيْ تُخَلِّفُهُمْ شِمَالًا وَتُجَاوِزُهُمْ وَتَقْطَعُهُمْ وَتَتْرُكُهُمْ عَنْ شِمَالِهَا. وَ (الْقَرْضُ) مَا تُعْطِيهِ مِنَ الْمَالِ لِتُقْضَاهُ وَكَسْرُ الْقَافِ لُغَةٌ فِيهِ. وَ (اسْتَقْرَضَ) مِنْهُ طَلَبَ مِنْهُ الْقَرْضَ (فَأَقْرَضَهُ) . وَ (اقْتَرَضَ) مِنْهُ أَخَذَ مِنْهُ الْقَرْضَ. وَ (الْقَرْضُ) أَيْضًا مَا سَلَّفَتَ مِنْ إِحْسَانٍ وَمِنْ إِسَاءَةٍ وَهُوَ عَلَى التَّشْبِيهِ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا} [الحديد: 18] . وَ (الْمُقَارَضَةُ) الْمُضَارَبَةُ وَ (قَارَضَهُ قِرَاضًا) دَفَعَ إِلَيْهِ مَالًا لِيَتَّجِرَ فِيهِ وَيَكُونَ الرِّبْحُ بَيْنَهُمَا عَلَى مَا شَرَطَا وَالْوَضِيعَةُ عَلَى الْمَالِ.

ق ر ط

ق ر ط: (الْقُرْطُ) الَّذِي يُعَلَّقُ فِي شَحْمَةِ الْأُذُنِ وَالْجَمْعُ (قِرَطَةٌ) بِوَزْنِ عِنَبَةٍ وَ (قِرَاطٌ) بِالْكَسْرِ كَرُمْحٍ وَرِمَاحٍ. وَ (قَرَّطَ) الْجَارِيَةَ (تَقْرِيطًا فَتَقَرَّطَتْ) هِيَ. وَ (الْقِيرَاطُ) نِصْفُ دَانِقٍ. وَأَمَّا الْقِيرَاطُ الَّذِي فِي الْحَدِيثِ فَقَدْ جَاءَ تَفْسِيرُهُ فِي أَنَّهُ مِثْلُ جَبَلِ أُحُدٍ.

ق ر ط س

ق ر ط س: (الْقِرْطَاسُ) بِكَسْرِ الْقَافِ وَضَمِّهَا الَّذِي يُكْتَبُ فِيهِ وَ (الْقَرْطَسُ) بِوَزْنِ الْمَذْهَبِ مِثْلُهُ. وَيُسَمَّى الْغَرَضُ (قِرْطَاسًا) يُقَالُ: رَمَى (فَقَرْطَسَ) أَيْ أَصَابَهُ.

ق ر ط ل

ق ر ط ل: (الْقِرْطَالَةُ) وَاحِدَةُ (الْقِرْطَالِ) . قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: (الْقِرْطَالَةُ) الْبَرْذَعَةُ.

ق ر ط م

ق ر ط م: (الْقُرْطُمُ) حَبُّ الْعُصْفُرِ وَالْقِرْطِمُ مِثْلُهُ.

ق ر ظ

ق ر ظ: (الْقَرَظُ) وَرَقُ السَّلَمِ يُدْبَغُ بِهِ. وَقِيلَ: قِشْرُ الْبَلُّوطِ. وَ (قُرَيْظَةُ) وَالنَّضِيرُ قَبِيلَتَانِ مِنْ يَهُودِ خَيْبَرَ.

ق ر ع

ق ر ع: (قَرَعَ) الْبَابَ مِنْ بَابِ قَطَعَ. وَ (الْقَرْعُ) حَمْلُ الْيَقْطِينِ الْوَاحِدَةُ قَرْعَةٌ. وَ (الْقُرْعَةُ) بِالضَّمِّ مَعْرُوفَةٌ. وَ (الْأَقْرَعُ) الَّذِي ذَهَبَ شَعْرُ رَأْسِهِ مِنْ آفَةٍ وَقَدْ (قَرِعَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ فَهُوَ (أَقْرَعُ) ، وَذَلِكَ الْمَوْضِعُ مِنَ الرَّأْسِ (الْقَرَعَةُ) بِفَتْحِ الرَّاءِ وَالْقَوْمُ (قُرْعٌ) وَ (قُرْعَانٌ) . وَ (الْقَرَعُ) أَيْضًا مَصْدَرُ قَوْلِكَ قَرِعَ الْفِنَاءُ أَيْ خَلَا مِنَ الْغَاشِيَةِ. يُقَالُ: نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ قَرَعِ الْفِنَاءِ وَصَفَرِ الْإِنَاءِ. وَقَالَ ثَعْلَبٌ: نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ قَرْعِ الْفِنَاءِ بِالتَّسْكِينِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ. وَفِي الْحَدِيثِ عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «قَرِعَ حَجُّكُمْ» أَيْ خَلَتْ أَيَّامُ الْحَجِّ مِنَ النَّاسِ. وَ (الْمِقْرَعَةُ) بِالْكَسْرِ مَا تُقْرَعُ بِهِ الدَّابَّةُ. وَ (الْقَارِعَةُ) الشَّدِيدَةُ مِنْ شَدَائِدِ الدَّهْرِ وَهِيَ الدَّاهِيَةُ. وَ (قَارِعَةُ) الدَّارِ سَاحَتُهَا. وَ (قَارِعَةُ) الطَّرِيقِ أَعْلَاهُ. وَ (قَوَارِعُ) الْقُرْآنِ الْآيَاتُ الَّتِي يَقْرَؤُهَا الْإِنْسَانُ إِذَا فَزِعَ مِنَ الْجِنِّ مِثْلُ آيَةِ الْكُرْسِيِّ كَأَنَّهَا تَقْرَعُ الشَّيْطَانَ. وَ (أَقْرَعَ) بَيْنَهُمْ مِنَ (الْقُرْعَةِ) . وَ (اقْتَرَعُوا) وَ (تَقَارَعُوا) بِمَعْنًى. وَ (التَّقْرِيعُ) التَّعْنِيفُ. وَ (الْمُقَارَعَةُ) الْمُسَاهَمَةُ. يُقَالُ: (قَارَعَهُ فَقَرَعَهُ) إِذَا أَصَابَتْهُ الْقُرْعَةُ دُونَهُ.

ق ر ف

ق ر ف: (الْقِرْفَةُ) مِنَ الْأَدْوِيَةِ وَ (الْمُقْرِفُ) الَّذِي دَانَى -[252]- الْهُجْنَةَ مِنَ الْفَرَسِ وَغَيْرِهِ وَهُوَ الَّذِي أَمُّهُ عَرَبِيَّةٌ وَأَبَوْهُ لَيْسَ بِعَرَبِيٍّ. فَالْإِقْرَافُ مِنْ قِبَلِ الْأَبِ وَالْهُجْنَةُ مِنْ قِبَلِ الْأُمِّ. وَ (الِاقْتِرَافُ) الِاكْتِسَابُ. وَ (الْقَرَفُ) مُدَانَاةُ الْمَرَضِ وَبَابُهُ طَرِبَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّ قَوْمًا شَكَوْا إِلَيْهِ وَبَاءَ أَرْضِهِمْ فَقَالَ: تَحَوَّلُوا فَإِنَّ مِنَ الْقَرَفِ التَّلَفَ» . وَ (قَارَفَ) الْخَطِيئَةَ خَالَطَهَا.

ق ر ف ص

ق ر ف ص: (الْقُرْفُصَاءُ) بِضَمِّ الْقَافِ وَالْفَاءِ ضَرْبٌ مِنَ الْقُعُودِ يُمَدُّ وَيُقْصَرُ. فَإِذَا قُلْتَ: قَعَدَ فُلَانٌ الْقُرْفُصَاءَ كَأَنَّكَ قُلْتَ قَعَدَ قُعُودًا مَخْصُوصًا: وَهُوَ أَنْ يَجْلِسَ عَلَى أَلْيَتَيْهِ وَيُلْصِقَ فَخِذَيْهِ بِبَطْنِهِ وَيَحْتَبِيَ بِيَدَيْهِ يَضَعُهُمَا عَلَى سَاقَيْهِ كَمَا يَحْتَبِي بِالثَّوْبِ تَكُونُ يَدَاهُ مَكَانَ الثَّوْبِ عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ. وَقَالَ أَبُو الْمَهْدِيِّ: هُوَ أَنْ يَجْلِسَ عَلَى رُكْبَتَيْهِ مُنْكَبًّا وَيُلْصِقَ بَطْنَهُ بِفَخِذَيْهِ وَيَتَأَبَّطَ كَفَّيْهِ وَهِيَ جِلْسَةُ الْأَعْرَابِيِّ.

ق ر ق ف

ق ر ق ف: (الْقَرْقَفُ) الْخَمْرُ.

ق ر م

ق ر م: (الْمُقْرَمُ) الْبَعِيرُ الْمُكْرَمُ لَا يُحْمَلُ عَلَيْهِ وَلَا يُذَلَّلُ وَلَكِنْ يَكُونُ لِلْفِحْلَةِ وَكَذَا (الْقَرْمُ) وَمِنْهُ قِيلَ لِلسَّيِّدِ قَرْمٌ وَمُقْرَمٌ تَشْبِيهًا بِهِ وَأَمَّا الَّذِي فِي الْحَدِيثِ: «كَالْبَعِيرِ (الْأَقْرَمِ) » فَلُغَةٌ مَجْهُولَةٌ. وَ (الْقَرَمُ) بِفَتْحَتَيْنِ شِدَّةُ شَهْوَةِ اللَّحْمِ وَقَدْ (قَرِمَ) إِلَى اللَّحْمِ مِنْ بَابِ طَرِبَ. وَ (الْقِرَامُ) سِتْرٌ فِيهِ رَقْمٌ وَنُقُوشٌ وَكَذَا (الْمِقْرَمُ) وَ (الْمِقْرَمَةُ) .

ق ر م ط

ق ر م ط: (الْقَرْمَطَةُ) فِي الْخَطِّ مُقَارَبَةُ السُّطُورِ.

ق ر ن

ق ر ن: (الْقَرْنُ) لِلثَّوْرِ وَغَيْرِهِ. وَالْقَرْنُ أَيْضًا الْخُصْلَةُ مِنَ الشَّعْرِ. وَيُقَالُ: لِلرَّجُلِ قَرْنَانِ أَيْ ضَفِيرَتَانِ. وَذُو الْقَرْنَيْنِ لَقَبُ إِسْكَنْدَرَ الرُّومِيِّ. وَ (الْقَرْنُ) ثَمَانُونَ سَنَةً وَقِيلَ ثَلَاثُونَ سَنَةً. وَ (الْقَرْنُ) مِثْلُكَ فِي السِّنِّ تَقُولُ: هُوَ عَلَى قَرْنِي أَيْ عَلَى سِنِّي. وَ (الْقَرْنُ) فِي النَّاسِ أَهْلُ زَمَانٍ وَاحِدٍ. قَالَ الشَّاعِرُ: إِذَا ذَهَبَ الْقَرْنُ الَّذِي أَنْتَ فِيهِمُ ... وَخُلِّفْتَ فِي قَرْنٍ فَأَنْتَ غَرِيبُ وَ (الْقَرْنُ) قَرْنُ الْهَوْدَجِ. وَ (الْقَرْنُ) جَانِبُ الرَّأْسِ وَقِيلَ: مِنْهُ سُمِّيَ ذُو الْقَرْنَيْنِ لِأَنَّهُ دَعَاهُمْ إِلَى اللَّهِ فَضُرِبَ عَلَى قَرْنَيْهِ. وَ (قَرْنُ) الشَّمْسِ أَعْلَاهَا وَأَوَّلُ مَا يَبْدُو مِنْهَا فِي الطُّلُوعِ. وَ (الْقَرَنُ) بِالتَّحْرِيكِ مَوْضِعٌ وَهُوَ مِيقَاتُ أَهْلِ نَجْدٍ وَمِنْهُ أُوَيْسٌ الْقَرَنِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. قُلْتُ: هُوَ فِي التَّهْذِيبِ بِسُكُونِ الرَّاءِ نَقَلَهُ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ وَأَنْشَدَ عَلَيْهِ بَيْتًا وَتَحْقِيقُهُ فِي الْمُغْرِبِ. وَ (الْقَرَنُ) أَيْضًا مَصْدَرُ قَوْلِكَ رَجُلٌ (أَقْرَنُ) بَيِّنُ (الْقَرَنِ) وَهُوَ (الْمَقْرُونُ) الْحَاجِبَيْنِ وَبَابُهُ طَرِبَ. وَ (الْقِرْنُ) بِالْكَسْرِ كُفْؤُكَ فِي الشَّجَاعَةِ. وَ (الْقُرْنَةُ) بِالضَّمِّ الطَّرَفُ الشَّاخِصُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُقَالُ: قُرْنَةُ الْجَبَلِ وَقُرْنَةُ النَّصْلِ. وَ (قَرَنَ) بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ يَقْرُنُ بِالضَّمِّ وَالْكَسْرِ (قِرَانًا) أَيْ جَمَعَ بَيْنَهُمَا. وَ (قَرَنَ) الشَّيْءَ بِالشَّيْءِ وَصَلَهُ بِهِ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَنَصَرَ. وَ (قُرِّنَتِ) الْأَسَارَى فِي الْحِبَالِ شُدِّدَ لِلْكَثْرَةِ قَالَ اللَّهُ: {مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ} [إبراهيم: 49] . وَ (اقْتَرَنَ) الشَّيْءُ بِغَيْرِهِ. وَ (قَارَنْتُهُ قِرَانًا) صَاحَبْتُهُ وَمِنْهُ (قِرَانُ) الْكَوَاكِبِ. وَ (الْقِرَانُ) أَنْ تَقْرِنَ بَيْنَ تَمْرَتَيْنِ تَأْكُلُهُمَا وَبَابُهُ بَابُ قِرَانِ الْحَجِّ وَقَدْ ذُكِرَ. وَ (أَقْرَنَ) لَهُ أَطَاقَهُ وَقَوِيَ عَلَيْهِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ} [الزخرف: 13] أَيْ مُطِيقِينَ. وَ (الْقَرِينُ) الصَّاحِبُ. وَ (قَرِينَةُ) الرَّجُلِ امْرَأَتُهُ. وَ (الْقَرُونُ) الَّذِي يَجْمَعُ بَيْنَ تَمْرَتَيْنِ فِي الْأَكْلِ يُقَالُ: أَبَرَمًا قَرُونًا. وَ (قَارُونُ) اسْمُ رَجُلٍ يُضْرَبُ بِهِ الْمَثَلُ فِي الْغِنَى لَا يَنْصَرِفُ لِلْعُجْمَةِ وَالتَّعْرِيفِ.

ق ر ن ص

ق ر ن ص: بَازٌ (مُقَرْنَصٌ) أَيْ مُقْتَنًى لِلِاصْطِيَادِ وَقَدْ (قَرَنْصَهُ) أَيِ اقْتَنَاهُ.

قِرَةٌ فِي وق ر.

ق ر ا

ق ر ا: (الْقَرَا) الظَّهْرُ. وَ (الْقَرْيَةُ) مَعْرُوفَةٌ وَالْجَمْعُ (الْقُرَى) وَالْقِيَاسُ (قِرَاءٌ) كَظَبْيَةٍ وَظِبَاءٍ. وَ (الْقِرْيَةُ) بِالْكَسْرِ لُغَةٌ يَمَانِيَةٌ وَلَعَلَّهَا جُمِعَتْ عَلَى ذَلِكَ كَذِرْوَةٍ وَذِرًا وَكَلِحْيَةٍ وَلِحًى وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهَا (قَرَوِيٌّ) . وَ (الْقَرْيَتَيْنِ) فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ} [الزخرف: 31] مَكَّةُ وَالطَّائِفُ. وَ (اسْتَقْرَى) الْبِلَادَ تَتَبَّعَهَا يَخْرُجُ مِنْ أَرْضٍ إِلَى أَرْضٍ. وَ (قَرَى) الضَّيْفَ يَقْرِيهِ (قِرًى) بِالْكَسْرِ وَ (قَرَاءً) بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ أَحْسَنَ إِلَيْهِ. وَ (الْقِرَى) أَيْضًا مَا قُرِيَ بِهِ الضَّيْفُ. وَ (الْقَيْرُوَانُ) بِضَمِّ الرَّاءِ الْقَافِلَةُ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ. وَفِي حَدِيثِ مُجَاهِدٍ: «يَغْدُو الشَّيْطَانُ بِقَيْرُوَانِهِ إِلَى السُّوقِ» .

ق ز ح

ق ز ح: قَوْسُ (قُزَحَ) غَيْرُ مَصْرُوفَةٍ. وَقُزَحُ أَيْضًا اسْمُ جَبَلٍ بِالْمُزْدَلِفَةِ.

ق ز ز

ق ز ز: (التَّقَزُّزُ) التَّنَطُّسُ وَالتَّبَاعُدُ مِنَ الدَّنَسِ وَقَدْ (تَقَزَّزَ) مِنْ كَذَا فَهُوَ رَجُلٌ (قَزٌّ) بِفَتْحِ الْقَافِ وَضَمِّهَا وَكَسْرِهَا. وَ (الْقَزُّ) مِنَ الْإِبْرِيسَمِ مُعَرَّبٌ. وَ (الْقَازُوزَةُ) مِشْرَبَةٌ وَهِيَ قَدَحٌ وَكَذَا (الْقَاقُوزَةُ) . وَلَا تَقُلْ: (قَاقُزَّةٌ) وَجَمْعُ الْقَاقُوزَةِ (قَوَاقِيزُ) .

ق ز ع

ق ز ع: (الْقَزَعُ) بِفَتْحَتَيْنِ قِطَعٌ مِنَ السَّحَابِ رَقِيقَةٌ الْوَاحِدَةُ (قَزَعَةٌ) . وَفِي الْحَدِيثِ: «كَأَنَّهُمْ قَزَعُ الْخَرِيفِ» . وَ (الْقَزَعُ) أَيْضًا أَنْ يُحْلَقَ رَأْسُ الصَّبِيِّ وَيُتْرَكَ فِي مَوَاضِعَ مِنْهُ الشَّعْرُ مُتَفَرِّقًا. وَقَدْ نُهِيَ عَنْهُ. وَ (الْقُنْزُعَةُ) بِضَمِّ الْقَافِ وَالزَّايِ وَاحِدَةُ (الْقَنَازِعِ) وَهِيَ الشَّعْرُ حَوَالَيِ الرَّأْسِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «غَطِّي عَنَّا قَنَازِعَكِ يَا أُمَّ أَيْمَنَ» .

ق س ب

ق س ب: (الْقَسْبُ) الصُّلْبُ. وَ (الْقَسْبُ) تَمْرٌ يَابِسٌ يَتَفَتَّتُ فِي الْفَمِ صُلْبُ النَّوَاةِ. وَ (الْقِسْيَبُّ) الطَّوِيلُ الشَّدِيدُ. وَرَجُلٌ (قِسْيَبٌّ) أَيْ جَرِيءٌ.

ق س ر

ق س ر: (قَسَرَهُ) عَلَى الْأَمْرِ أَكْرَهَهُ عَلَيْهِ وَقَهَرَهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَكَذَا (اقْتَسَرَهُ) عَلَيْهِ. وَ (الْقَسْوَرُ) وَ (الْقَسْوَرَةُ) الْأَسَدُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ} [المدثر: 51] . وَقِيلَ: هُمُ الرُّمَاةُ مِنَ الصَّيَّادِينَ. وَ (قِنَّسْرُونُ) بِكَسْرِ الْقَافِ، وَالنُّونُ مُشَدَّدَةٌ تُكْسَرُ وَتُفْتَحُ بَلَدٌ بِالشَّامِ وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِ تَأْتِي فِي [ن ص ب] .

ق س س

ق س س: (الْقَسُّ) رَئِيسٌ مِنْ رُؤَسَاءِ النَّصَارَى فِي الدِّينِ وَالْعِلْمِ وَكَذَا الْقِسِّيسُ بِكَسْرِ الْقَافِ. وَ (الْقَسِّيُّ) ثَوْبٌ يُحْمَلُ مِنْ مِصْرَ يُخَالِطُهُ الْحَرِيرُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ نَهَى عَنْ لُبْسِ الْقَسِّيِّ» قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: هُوَ مَنْسُوبٌ إِلَى بِلَادٍ يُقَالُ لَهَا (الْقَسُّ) . وَأَصْحَابُ الْحَدِيثِ يَقُولُونَهُ بِكَسْرِ الْقَافِ وَأَهْلُ مِصْرَ بِالْفَتْحِ. وَ (قُسُّ) بْنُ سَاعِدَةَ الْإِيَادِيُّ أُسْقُفُّ نَجْرَانَ وَكَانَ أَحَدَ حُكَمَاءِ الْعَرَبِ.

ق س ط

ق س ط: (الْقُسُوطُ) الْجَوْرُ وَالْعُدُولُ عَنِ الْحَقِّ وَبَابُهُ جَلَسَ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا} [الجن: 15] . وَ (الْقِسْطُ) بِالْكَسْرِ الْعَدْلُ تَقُولُ مِنْهُ: (أَقْسَطَ) الرَّجُلُ فَهُوَ (مُقْسِطٌ) وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [المائدة: 42] وَ (الْقِسْطُ) أَيْضًا الْحِصَّةُ وَالنَّصِيبُ يُقَالُ: (تَقَسَّطْنَا) الشَّيْءَ بَيْنَنَا.

ق س ط س

ق س ط س: (الْقُسْطَاسُ) بِضَمِّ الْقَافِ وَكَسْرِهَا الْمِيزَانُ.

ق س م

ق س م: (الْقَسْمُ) بِالْفَتْحِ مَصْدَرُ (قَسَمَ) الشَّيْءَ (فَانْقَسَمَ) وَبَابُهُ ضَرَبَ وَالْمَوْضِعُ (مَقْسِمٌ) مِثْلُ مَجْلِسٍ. وَ (الْقِسْمُ) بِالْكَسْرِ الْحَظُّ وَالنَّصِيبُ مِنَ الْخَيْرِ مِثْلُ طَحَنَ طَحْنًا وَالطِّحْنُ بِالْكَسْرِ الدَّقِيقُ. وَ (أَقْسَمَ) حَلَفَ وَأَصْلُهُ مِنَ (الْقَسَامَةِ) وَهِيَ الْأَيْمَانُ تُقْسَمُ عَلَى الْأَوْلِيَاءِ فِي الدَّمِ. وَ (الْقَسَمُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْيَمِينُ وَكَذَا الْمُقْسَمُ وَ (هُوَ) مَصْدَرٌ كَالْمُخْرَجِ. وَ (الْمُقْسَمُ) أَيْضًا مَوْضِعُ الْقَسَمِ. وَ (قَاسَمَهُ) حَلَفَ لَهُ. وَقَاسَمَهُ الْمَالَ وَ (تَقَاسَمَاهُ) وَ (اقْتَسَمَاهُ) بَيْنَهُمْ وَالِاسْمُ (الْقِسْمَةُ) وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ. وَإِنَّمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ} [النساء: 8] بَعْدَ قَوْلِهِ: «وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ» لِأَنَّهَا فِي مَعْنَى الْمِيرَاثِ وَالْمَالِ فَذُكِّرَ عَلَى ذَلِكَ. وَ (اسْتَقْسَمَ) طَلَبَ الْقَسْمَ بِالْأَزْلَامِ.

ق س ا

ق س ا: (قَسَا) قَلَبُهُ غَلُظَ وَاشْتَدَّ يَقْسُو (قَسَاءً) بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ وَ (قَسْوَةً) وَ (قَسَاوَةً) أَيْضًا وَ (أَقْسَاهُ) الذَّنْبُ. وَيُقَالُ: الذَّنْبُ (مَقْسَاةٌ) لِلْقَلْبِ. وَحَجَرٌ (قَاسٍ) أَيْ صُلْبٌ. وَ (قَاسَى) الْأَمْرَ كَابَدَهُ. وَدِرْهَمٌ (قَسِيٌّ) وَهُوَ ضَرْبٌ مِنَ الزُّيُوفِ أَيْ فِضَّتُهُ صُلْبَةٌ رَدِيئَةٌ وَجَمْعُهُ (قِسْيَانٌ) كَصَبِيٍّ وَصِبْيَانٍ. وَدَرَاهِمُ (قَسِيَّةٌ) وَ (قَسِيَّاتٌ) .

ق ش ر

ق ش ر: (الْقِشْرُ) وَاحِدُ (الْقُشُورِ) وَ (الْقِشْرَةُ) أَخَصُّ مِنْهُ وَ (قَشَرَ) الْعُودَ وَغَيْرَهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَنَصَرَ أَيْ نَزَعَ عَنْهُ قِشْرَهُ وَ (قَشَّرَهُ تَقْشِيرًا) وَ (انْقَشَرَ) الْعُودُ وَ (تَقَشَّرَ) بِمَعْنًى. وَ (الْقَاشِرَةُ) أَوَّلُ الشِّجَاجِ لِأَنَّهَا تَقْشِرُ الْجِلْدَ. وَلِبَاسُ الرَّجُلِ (قِشْرُهُ) وَهُوَ فِي حَدِيثِ قَيْلَةَ. وَتَمْرٌ (قَشِرٌ) بِكَسْرِ الشِّينِ أَيْ كَثِيرُ الْقِشْرِ.

ق ش ع

ق ش ع: (الْقِشَعُ) بِوَزْنِ الْعِنَبِ الْجُلُودُ الْيَابِسَةُ الْوَاحِدَةُ (قَشْعٌ) بِوَزْنِ فَلْسٍ وَهُوَ فِي حَدِيثِ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «لَوْ حَدَّثْتُكُمْ بِكُلِّ مَا أَعْلَمُ لَرَمَيْتُمُونِي بِالْقَشْعِ» .

ق ش ع ر

ق ش ع ر: (اقْشَعَرَّ) جِلْدُهُ (اقْشِعْرَارًا) فَهُوَ (مُقْشَعِرٌّ) وَالْجَمْعُ (قَشَاعِرُ) . وَأَخَذَتْهُ (قُشَعْرِيرَةٌ) بِضَمِّ الْقَافِ وَفَتْحِ الشِّينِ.

ق ش ع م

ق ش ع م: (الْقَشْعَمُ) مِنَ النُّسُورِ وَالرِّجَالِ الْمُسِنُّ.

ق ش ف

ق ش ف: رَجُلٌ (قَشِفٌ) إِذَا لَوَّحَتْهُ الشَّمْسُ أَوِ الْفَقْرُ فَتَغَيَّرَ وَبَابُهُ طَرِبَ وَيُقَالُ: أَصَابَهُمْ مِنَ الْعَيْشِ قَشَفٌ. وَ (الْمُتَقَشِّفُ) الَّذِي يَتَبَلَّغُ بِالْقُوتِ وَبِالْمُرَقَّعِ.

ق ش م

ق ش م: (الْقَشْمُ) الْأَكْلُ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَالْقَشْمُ أَيْضًا تَنْقِيَةُ الطَّعَامِ الرَّدِيءِ مِنَ الْجَيِّدِ. وَيُقَالُ: مَا أَصَابَتِ الْإِبِلُ (مَقْشَمًا) أَيْ لَمْ تُصِبْ مَا تَرْعَاهُ.

ق ش ا

ق ش ا: (الْمَقْشُوُّ) الْمَقْشُورُ وَهُوَ فِي حَدِيثِ قَيْلَةَ.

ق ص ب

ق ص ب: (الْقَصَبُ) مَعْرُوفٌ. وَ (الْقَصْبَاءُ) كَالْحَمْرَاءِ مِثْلُهُ وَالْوَاحِدَةُ (قَصَبَةٌ) . قَالَ سِيبَوَيْهِ: (الْقَصْبَاءُ) وَالْحَلْفَاءُ وَالطَّرْفَاءُ وَاحِدٌ وَجَمْعٌ. وَ (الْقَصَبُ) أَيْضًا أَنَابِيبُ مِنْ جَوْهَرٍ وَفِي الْحَدِيثِ: «بَشِّرْ خَدِيجَةَ بِبَيْتٍ فِي الْجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ» . وَ (قَصَبَةُ) الْأَنْفِ عَظْمُهُ. وَقَصَبَةُ الْقَرْيَةِ وَسَطُهَا. وَقَصَبَةُ السَّوَادِ مَدِينَتُهَا. وَ (الْقَصْبُ) الْقَطْعُ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَمِنْهُ (الْقَصَّابُ) .

ق ص د

ق ص د: (الْقَصْدُ) إِتْيَانُ الشَّيْءِ وَبَابُهُ ضَرَبَ تَقُولُ: (قَصَدَهُ) وَقَصَدَ لَهُ وَقَصَدَ إِلَيْهِ كُلُّهُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَ (قَصَدَ) قَصْدَهُ أَيْ نَحَا نَحْوَهُ. وَ (الْقَصِيدُ) جَمْعُ (الْقَصِيدَةِ) مِنَ الشِّعْرِ مِثْلُ سَفِينٍ وَسَفِينَةٍ. وَ (الْقَاصِدُ) الْقَرِيبُ يُقَالُ: بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْمَاءِ لَيْلَةٌ (قَاصِدَةٌ) أَيْ هَيِّنَةُ السَّيْرِ لَا تَعَبَ فِيهَا وَلَا بُطْءَ. وَ (الْقَصْدُ) بَيْنَ الْإِسْرَافِ وَالتَّقْتِيرِ يُقَالُ: فُلَانٌ (مُقْتَصِدٌ) فِي النَّفَقَةِ. وَ (اقْصِدْ) فِي مَشْيِكِ وَ (اقْصِدْ) بِذَرْعِكَ أَيِ ارْبَعْ عَلَى نَفْسِكَ. وَ (الْقَصْدُ) الْعَدْلُ.

ق ص ر

ق ص ر: (الْقَصْرُ) وَاحِدُ (الْقُصُورِ) . وَقَوْلُهُمْ: (قَصْرُكَ) أَنْ تَفْعَلَ كَذَا وَ (قَصَارُكَ) بِفَتْحِ الْقَافِ فِيهِمَا وَ (قُصَارَاكَ) بِضَمِّ الْقَافِ أَيْ غَايَتُكَ وَآخِرُ أَمْرِكَ وَمَا اقْتَصَرْتَ عَلَيْهِ. وَ (الْقَوْصَرَّةُ) بِالتَّشْدِيدِ مَا يُكْنَزُ فِيهِ التَّمْرُ مِنَ الْبَوَارِي وَقَدْ تُخَفَّفُ. وَ (الْقَصَرَةُ) بِفَتْحَتَيْنِ أَصْلُ الْعُنُقِ وَالْجَمْعُ (قَصَرٌ) وَمِنْهُ قَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ: « {إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصَرِ} [المرسلات: 32] » وَفَسَّرَهُ بِقَصَرِ النَّخْلِ يَعْنِي أَعْنَاقَهَا. قُلْتُ: قَالَ الْهَرَوِيُّ: إِنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَسَرَّهُ بِأَعْنَاقِ الْإِبِلِ. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: فُسِّرَتْ هَذِهِ الْقِرَاءَةُ بِأَعْنَاقِ الْإِبِلِ وَبِأَعْنَاقِ النَّخْلِ. وَ (قَصَرَ) الشَّيْءَ حَبَسَهُ وَبَابُهُ نَصَرَ وَمِنْهُ (مَقْصُورَةُ) الْجَامِعِ. وَ (قَصَرَ) عَنِ الشَّيْءِ عَجَزَ عَنْهُ وَلَمْ يَبْلُغْهُ وَبَابُهُ دَخَلَ يُقَالُ: قَصَرَ السَّهْمُ عَنِ الْهَدَفِ. وَ (قَصُرَ) الشَّيْءُ بِالضَّمِّ ضِدُّ طَالَ يَقْصُرُ (قِصَرًا) بِوَزْنِ عِنَبٍ. وَ (قَصَرَ) مِنَ الصَّلَاةِ وَقَصَرَ الشَّيْءَ عَلَى كَذَا لَمْ يُجَاوِزْ بِهِ إِلَى غَيْرِهِ وَبَابُهُمَا نَصَرَ. وَامْرَأَةٌ (قَاصِرَةُ) الطَّرْفِ لَا تَمُدُّهُ إِلَى غَيْرِ بَعْلِهَا. وَ (قَصَرَ) الثَّوْبَ دَقَّهُ وَبَابُهُ نَصَرَ وَمِنْهُ (الْقَصَّارُ) وَ (قَصَّرَهُ تَقْصِيرًا) مِثْلُهُ. وَالتَّقْصِيرُ مِنَ الصَّلَاةِ وَالشَّعْرِ مِثْلُ الْقَصْرِ. وَالتَّقْصِيرُ فِي الْأَمْرِ التَّوَانِي فِيهِ. وَ (الْقَصِيرُ) ضِدُّ الطَّوِيلِ وَالْجَمْعُ (قِصَارٌ) . وَ (قَيْصَرُ) مَلِكُ الرُّومِ. وَ (الِاقْتِصَارُ) عَلَى الشَّيْءِ الِاكْتِفَاءُ بِهِ. وَ (أَقْصَرَ) عَنْهُ كَفَّ وَنَزَعَ مَعَ الْقُدْرَةِ عَلَيْهِ. فَإِنْ عَجَزَ قُلْتَ: قَصَرَ عَنْهُ بِلَا أَلِفٍ مَعَ فَتْحِ الصَّادِ. وَ (أَقْصَرَ) مِنَ الصَّلَاةِ لُغَةٌ فِي قَصَرَ. وَأَقْصَرَتِ الْمَرْأَةُ وَلَدَتْ أَوْلَادًا قِصَارًا وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّ الطَّوِيلَةَ قَدْ تُقْصِرُ وَإِنَّ الْقَصِيرَةَ قَدْ تُطِيلُ» وَ (اسْتَقْصَرَهُ) عَدَّهُ مُقَصِّرًا أَوْ قَصِيرًا.

ق ص ص

ق ص ص: (قَصَّ) أَثَرَهُ تَتَبَّعَهُ مِنْ بَابِ رَدَّ وَ (قَصَصًا) أَيْضًا وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا} [الكهف: 64] وَكَذَا (اقْتَصَّ) أَثَرَهُ وَ (تَقَصَّصَ) أَثَرَهُ. وَ (الْقِصَّةُ) الْأَمْرُ وَالْحَدِيثُ وَقَدِ (اقْتَصَّ) الْحَدِيثَ رَوَاهُ عَلَى وَجْهِهِ. وَ (قَصَّ) عَلَيْهِ الْخَبَرَ (قَصَصًا) وَالِاسْمُ أَيْضًا (الْقَصَصُ) بِالْفَتْحِ وُضِعَ مَوْضِعَ الْمَصْدَرِ حَتَّى صَارَ أَغْلَبَ عَلَيْهِ. وَ (الْقِصَصُ) بِالْكَسْرِ جَمْعُ (الْقِصَّةِ) الَّتِي تُكْتَبُ. وَ (الْقِصَاصُ) الْقَوَدُ وَقَدْ (أَقَصَّ) الْأَمِيرُ فُلَانًا مِنْ فُلَانٍ إِذَا (اقْتَصَّ) لَهُ مِنْهُ فَجَرَحَهُ مِثْلَ جَرْحِهِ أَوْ قَتَلَهُ قَوَدًا. وَ (اسْتَقَصَّهُ) سَأَلَهُ أَنْ يُقِصَّهُ مِنْهُ. وَ (تَقَاصَّ) الْقَوْمُ (قَاصَّ) كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ صَاحِبَهُ فِي حِسَابٍ أَوْ غَيْرِهِ. وَ (قَصَّ) الشَّعْرَ قَطَعَهُ وَبَابُهُ رَدَّ. وَ (الْمِقَصُّ) بِالْكَسْرِ الْمِقْرَاضُ وَهُمَا مِقَصَّانِ. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: (قُصَاصُ) الشَّعْرِ حَيْثُ تَنْتَهِي نِبْتَتُهُ مِنْ مُقَدَّمِهِ وَمُؤَخَّرِهِ وَفِيهِ ثَلَاثُ لُغَاتٍ: ضَمُّ الْقَافِ وَفَتْحُهَا وَكَسْرُهَا وَالضَّمُّ أَعْلَى. وَ (الْقَصُّ) بِالْفَتْحِ رَأْسُ الصَّدْرِ وَكَذَا (الْقَصَصُ) لِلشَّاةِ وَغَيْرِهَا. وَ (الْقَصَّةُ) بِالْفَتْحِ -[255]- الْجِصُّ لُغَةٌ حِجَازِيَّةٌ. وَ (الْقُصَّةُ) بِالضَّمِّ شَعْرُ النَّاصِيَةِ.

ق ص ع

ق ص ع: (الْقَصْعَةُ) بِفَتْحِ الْقَافِ مَعْرُوفَةٌ وَالْجَمْعُ (قِصَعٌ) وَ (قِصَاعٌ) . وَ (الْقَصْعُ) بِوَزْنِ الْفَلْسِ ابْتِلَاعُ جُرَعِ الْمَاءِ أَوِ الْجِرَّةِ وَقَدْ (قَصَعَتِ) النَّاقَةُ بِجِرَّتِهَا أَيْ رَدَّتْهَا إِلَى جَوْفِهَا. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: أَيْ أَخْرَجَتْهَا فَمَلَأَتْ فَاهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ خَطَبَهُمْ عَلَى رَاحِلَتِهِ وَإِنَّهَا لَتَقْصَعُ بِجِرَّتِهَا» قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: (قَصْعُ) الْجِرَّةِ شِدَّةُ الْمَضْغِ وَضَمُّ بَعْضِ الْأَسْنَانِ عَلَى بَعْضٍ.

ق ص ف

ق ص ف: (الْقَصْفُ) الْكَسْرُ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَرِيحٌ (قَاصِفٌ) شَدِيدَةٌ وَرَعْدٌ (قَاصِفٌ) شَدِيدُ الصَّوْتِ. وَ (التَّقَصُّفُ) التَّكَسُّرُ. وَ (الْقَصْفُ) اللَّهْوُ وَاللَّعِبُ وَيُقَالُ: إِنَّهُ مُوَلَّدٌ. وَ (قَصْفَةُ) الْقَوْمِ تَدَافُعُهُمْ وَازْدِحَامُهُمْ وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَا وَالنَّبِيُّونَ فُرَّاطٌ (لِقَاصِفِينَ) » وَذَلِكَ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ.

ق ص ل

ق ص ل: (الْقَصْلُ) الْقَطْعُ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَمِنْهُ سُمِّي (الْقَصِيلُ) . وَ (قَصَلَ) الدَّابَّةَ عَلَفَهَا (قَصِيلًا) وَبَابُهُ أَيْضًا ضَرَبَ. وَ (الْقَصَلُ) بِفَتْحَتَيْنِ فِي الطَّعَامِ مِثْلُ الزُّوَانِ. وَ (الْقُصَالَةُ) بِالضَّمِّ مَا يُعْزَلُ مِنَ الْبُرِّ إِذَا نُقِّيَ ثُمَّ يُدَاسُ الثَّانِيَةَ.

ق ص م

ق ص م: (قَصَمَ) الشَّيْءَ كَسَرَهُ حَتَّى يَبِينَ وَبَابُهُ ضَرَبَ تَقُولُ قَصَمَهُ (فَانْقَصَمَ) وَ (تَقَصَّمَ) . وَ (الْقِصْمَةُ) بِالْكَسْرِ الْكَسْرَةُ وَفِي الْحَدِيثِ: «اسْتَغْنُوا عَنِ النَّاسِ وَلَوْ عَنْ قِسْمَةِ السِّوَاكِ» . وَ (الْقَيْصُومُ) نَبْتٌ.

ق ص ا

ق ص ا: (قَصَا) الْمَكَانُ بَعُدَ وَبَابُهُ سَمَا فَهُوَ (قَاصٍ) وَ (قَصِيٌّ) . قُلْتُ: وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {مَكَانًا قَصِيًّا} [مريم: 22] وَأَرْضٌ (قَاصِيَةٌ) وَ (قَصِيَّةٌ) وَ (قَصَا) عَنِ الْقَوْمِ تَبَاعَدَ فَهُوَ (قَاصٍ) وَ (قَصِيٌّ) وَبَابُهُ أَيْضًا سَمَا. وَ (قَصِيَ) مِنْ بَابِ صَدِيَ أَيْضًا مِثْلُهُ. وَ (أَقْصَاهُ) غَيْرُهُ فَهُوَ (مُقْصًى) وَلَا تَقُلْ: مَقْصِيٌّ. وَ (قَصَا) الْبَعِيرَ وَالشَّاةَ قَطَعَ مِنْ طَرَفِ أُذُنِهِ وَبَابُهُ عَدَا. وَيُقَالُ: شَاةٌ (قَصْوَاءُ) وَنَاقَةٌ قَصْوَاءُ وَلَا يُقَالُ: جَمَلٌ أَقْصَى بَلْ (مَقْصُوٌّ) وَ (مُقَصًّى) . وَمِثْلُهُ امْرَأَةٌ حَسْنَاءُ وَلَا يُقَالُ: رَجُلٌ أَحْسَنُ. وَكَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَاقَةٌ تُسَمَّى (قَصْوَاءَ) وَلَمْ تَكُنْ مَقْطُوعَةَ الْأُذُنِ. وَ (قَصَّى) أَظْفَارَهُ (تَقْصِيَةً) بِمَعْنَى (قَصَّ) . وَقَالَ الْكِسَائِيُّ: مَعْنَاهُ أَخَذَ مِنْ (أَقَاصِيهَا) . وَفُلَانٌ بِالْمَكَانِ (الْأَقْصَى) وَالنَّاحِيَةِ (الْقُصْوَى) وَ (الْقُصْيَا) بِالضَّمِّ فِيهِمَا. وَ (اسْتَقْصَى) فِي الْمَسْأَلَةِ وَ (تَقَصَّى) بِمَعْنًى.

ق ض ب

ق ض ب: (الْقَضْبُ) الْقَطْعُ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَ (اقْتَضَبَهُ) اقْتَطَعَهُ. وَ (اقْتِضَابُ) الْكَلَامِ ارْتِجَالُهُ. وَ (الْقَضْبُ) وَ (الْقَضْبَةُ) الرَّطْبَةُ وَهِيَ الْإِسْفَسْتُ بِالْفَارِسِيَّةِ وَمَنْبَتُهَا (مَقْضَبَةٌ) بِوَزْنِ مَتْرَبَةٍ. وَ (الْقَضِيبُ) الْغُصْنُ وَجَمْعُهُ (قُضْبَانٌ) بِضَمِّ الْقَافِ وَكَسْرِهَا أَيْضًا نَقَلَهُمَا الْأَزْهَرِيُّ. وَ (قَضَبْتُ) النَّاقَةَ رَكِبْتُهَا.

ق ض ض

ق ض ض: (انْقَضَّ) الْحَائِطُ سَقَطَ. وَانْقَضَّ الطَّائِرُ هَوَى فِي طَيَرَانِهِ وَمِنْهُ (انْقِضَاضُ) الْكَوَاكِبِ. وَ (أَقَضَّ) عَلَيْهِ الْمَضْجَعُ تَتَرَّبَ وَخَشُنَ. وَأَقَضَّ اللَّهُ عَلَيْهِ الْمَضْجَعَ يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ. وَ (اسْتَقَضَّ) مَضْجَعَهُ وَجَدَهُ خَشِنًا.

ق ض ف

ق ض ف: (الْقَضَفُ) الدِّقَّةُ وَقَدْ (قَضُفَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ فَهُوَ (قَضِيفٌ) أَيْ نَحِيفٌ وَالْجَمْعُ (قِضَافٌ) .

ق ض م

ق ض م: (الْقَضْمُ) الْأَكْلُ بِأَطْرَافِ الْأَسْنَانِ وَبَابُهُ فَهِمَ. وَقَدِمَ أَعْرَابِيٌّ عَلَى ابْنِ عَمٍّ لَهُ بِمَكَّةَ فَقَالَ: إِنَّ هَذِهِ بِلَادُ (مَقْضَمٍ) وَلَيْسَتْ بِبِلَادِ مَخْضَمٍ. وَالْخَضْمُ الْأَكْلُ بِجَمِيعِ الْفَمِ. وَ (الْقَضْمُ) دُونَ ذَلِكَ. وَقَوْلُهُمْ: يُبْلَغُ الْخَضْمُ بِالْقَضْمِ أَيْ إِنَّ الشَّبْعَةَ قَدْ تُبْلَغُ بِالْأَكْلِ بِأَطْرَافِ الْفَمِ وَمَعْنَاهُ أَنَّ الْغَايَةَ الْبَعِيدَةَ قَدْ تُدْرَكُ بِالرِّفْقِ قَالَ الشَّاعِرُ: تَبَلَّغْ بِأَخْلَاقِ الثِّيَابِ جَدِيدَهَا ... وَبِالْقَضْمِ حَتَّى تُدْرِكَ الْخَضْمَ بِالْقَضْمِ وَ (الْقَضِيمُ) شَعِيرُ الدَّابَّةِ وَقَدْ (أَقْضَمَهَا) أَيْ عَلَفَهَا الْقَضِيمَ (فَقَضِمَتْهُ) هِيَ مِنْ بَابِ فَهِمَ.

ق ض ى

ق ض ى: (الْقَضَاءُ) الْحُكْمُ وَالْجَمْعُ (الْأَقْضِيَةُ) . وَ (الْقَضِيَّةُ) مِثْلُهُ وَالْجَمْعُ (الْقَضَايَا) . وَ (قَضَى) يَقْضِي -[256]- بِالْكَسْرِ (قَضَاءً) أَيْ حَكَمَ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ} [الإسراء: 23] . وَقَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى الْفَرَاغِ تَقُولُ: قَضَى حَاجَتَهُ. وَضَرَبَهُ (فَقَضَى) عَلَيْهِ أَيْ قَتَلَهُ كَأَنَّهُ فَرَغَ مِنْهُ. وَ (قَضَى) نَحْبَهُ مَاتَ. وَقَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى الْأَدَاءِ وَالْإِنْهَاءِ تَقُولُ: قَضَى دَيْنَهُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ} [الإسراء: 4] وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الْأَمْرَ} [الحجر: 66] أَيْ أَنْهَيْنَاهُ إِلَيْهِ وَأَبْلَغْنَاهُ ذَلِكَ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ} [يونس: 71] يَعْنِي: امْضُوا إِلَيَّ كَمَا يُقَالُ: قَضَى فُلَانٌ أَيْ مَاتَ وَمَضَى. وَقَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى الصُّنْعِ وَالتَّقْدِيرِ، يُقَالُ: قَضَاهُ أَيْ صَنَعَهُ وَقَدَّرَهُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ} [فصلت: 12] ، وَمِنْهُ (الْقَضَاءُ) وَالْقَدَرُ. وَبَابُ الْجَمِيعِ مَا ذَكَرْنَاهُ. وَيُقَالُ: (اسْتُقْضِيَ) فُلَانٌ أَيْ صُيِّرَ (قَاضِيًا) . وَ (قَضَّى) الْأَمِيرُ قَاضِيًا بِالتَّشْدِيدِ مِثْلُ أَمَّرَ أَمِيرًا. وَ (انْقَضَى) الشَّيْءُ وَ (تَقَضَّى) بِمَعْنًى. وَ (اقْتَضَى) دَيْنَهُ وَ (تَقَاضَاهُ) بِمَعْنًى. وَ (قَضَّى) لُبَانَتَهُ وَقَضَاهَا بِمَعْنًى. وَ (تَقَضَّى) الْبَازِي انْقَضَّ. وَأَصْلُهُ تَقَضَّضَ فَلَمَّا كَثُرَتِ الضَّادَاتُ أَبْدَلُوا مِنْ إِحْدَاهُنَّ يَاءً.

ق ط ب

ق ط ب: (قُطْبُ) الرَّحَى بِضَمِّ الْقَافِ وَفَتْحِهَا وَكَسْرِهَا. وَ (الْقُطْبُ) كَوْكَبٌ بَيْنَ الْجَدْيِ وَالْفَرْقَدَيْنِ يَدُورُ عَلَيْهِ الْفَلَكُ. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهُوَ صَغِيرٌ أَبْيَضُ لَا يَبْرَحُ مَكَانَهُ أَبَدًا وَإِنَّمَا شُبِّهَ بِقُطْبِ الرَّحَى وَهِيَ الْحَدِيدَةُ الَّتِي فِي الطَّبَقِ الْأَسْفَلِ مِنَ الرَّحَيَيْنِ يَدُورُ عَلَيْهَا الطَّبَقُ الْأَعْلَى فَكَذَا تَدُورُ الْكَوَاكِبُ عَلَى هَذَا الْكَوْكَبِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ: الْقُطْبُ. قُلْتُ: وَكَلَامُ الْأَزْهَرِيِّ يَدُلُّ عَلَى جَرَيَانِ اللُّغَاتِ الثَّلَاثِ فِيهِ أَيْضًا وَإِنْ لَمْ أَجِدْهُ نَصًّا. وَ (قُطْبُ) الْقَوْمِ سَيِّدُهُمُ الَّذِي يَدُورُ عَلَيْهِ أَمْرُهُمْ. وَصَاحِبُ الْجَيْشِ قُطْبُ رَحَى الْحَرْبِ. وَجَاءَ الْقَوْمُ (قَاطِبَةً) أَيْ جَمِيعًا وَهُوَ اسْمٌ يَدُلُّ عَلَى الْعُمُومِ. وَ (قَطَبَ) بَيْنَ عَيْنَيْهِ جَمَعَ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَجَلَسَ فَهُوَ (قَطُوبٌ) . وَ (قَطَّبَ) وَجْهَهُ (تَقْطِيبًا) عَبَسَ.

ق ط ر

ق ط ر: (الْقَطْرُ) الْمَطَرُ وَهُوَ أَيْضًا جَمْعُ (قَطْرَةٍ) . وَ (قَطَرَ) الْمَاءُ وَغَيْرُهُ مِنْ بَابِ نَصَرَ. وَ (قَطَرَهُ) غَيْرُهُ يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ. وَ (قَطَرَانُ) الْمَاءِ بِفَتْحِ الطَّاءِ. وَ (الْقَطِرَانُ) الَّذِي هُوَ الْهِنَاءُ بِكَسْرِهَا. وَ (قَطَرَ) الْبَعِيرَ طَلَاهُ بِالْقَطِرَانِ وَبَابُهُ نَصَرَ فَهُوَ (مَقْطُورٌ) وَرُبَّمَا قَالُوا: (مُقَطْرَنٌ) . وَ (الْقُطْرُ) بِالضَّمِّ النَّاحِيَةُ وَالْجَانِبُ وَجَمْعُهُ (أَقْطَارٌ) . وَ (الْقِطْرُ) بِوَزْنِ الْفِطْرِ النُّحَاسُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: «سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قِطْرٍ آنٍ» فِي قِرَاءَةِ بَعْضِهِمْ. وَ (الْقِطَارُ) بِالْكَسْرِ قِطَارُ الْإِبِلِ وَالْجَمْعُ (قُطُرٌ) بِضَمَّتَيْنِ وَ (قُطُرَاتٌ) بِضَمَّتَيْنِ أَيْضًا. وَ (الْقُطَارَةُ) بِالضَّمِّ مَا قَطَرَ مِنَ الْحُبِّ وَنَحْوِهِ. وَ (تَقْطِيرُ) الشَّيْءِ إِسَالَتُهُ قَطْرَةً قَطْرَةً. وَ (الْقَنْطَرَةُ) الْجِسْرُ. وَ (الْقِنْطَارُ) مِعْيَارٌ قِيلَ: هُوَ أَلْفٌ وَمِائَتَا أُوقِيَّةٍ. وَقِيلَ: مِائَةٌ وَعِشْرُونَ رِطْلًا. وَقِيلَ: مَلْءُ مَسْكِ ثَوْرٍ ذَهَبًا. وَقِيلَ غَيْرُ ذَلِكَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: (قَنَاطِيرُ مُقَنْطَرَةٌ) .

ق ط ط

ق ط ط: (قَطَّ) الشَّيْءَ قَطَعَهُ عَرْضًا وَبَابُهُ رَدَّ وَمِنْهُ قَطَّ الْقَلَمَ. وَ (الْمِقَطَّةُ) مَا يُقَطُّ عَلَيْهِ الْقَلَمُ. وَ (قَطُّ) مَعْنَاهُ الزَّمَانُ الْمَاضِي يُقَالُ: مَا رَأَيْتُهُ قَطُّ. وَلَا يَجُوزُ دُخُولُهَا عَلَى الْمُسْتَقْبَلِ فَلَا تَقُولُ: مَا أُفَارِقُهُ قَطُّ. ذَكَرَهُ فِي عَوْضُ. وَ (قَطْ) مُخَفَّفَ الطَّاءِ لُغَةٌ فِيهِ مَعَ فَتْحِ الْقَافِ وَضَمِّهَا. هَذَا إِذَا كَانَتْ بِمَعْنَى الدَّهْرِ. وَأَمَّا إِذَا كَانَتْ بِمَعْنَى حَسْبُ وَهُوَ الِاكْتِفَاءُ فَهِيَ مَفْتُوحَةٌ سَاكِنَةُ الطَّاءِ تَقُولُ: رَأَيْتُهُ مَرَّةً وَاحِدَةً فَقَطْ. وَ (الْقِطُّ) بِالْكَسْرِ الضَّيْوَنُ وَهُوَ السِّنَّوْرُ الذَّكَرُ وَالْجَمْعُ (قِطَاطٌ) وَ (الْقِطَّةُ) السِّنَّوْرَةُ. وَ (الْقِطُّ) الْكِتَابُ وَالصَّكُّ بِالْجَائِزَةِ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى {عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا} [ص: 16] .

ق ط ع

ق ط ع: (قَطَعَ) الشَّيْءَ يَقْطَعُهُ قَطْعًا. وَ (قَطَعَ) النَّهْرَ عَبَرَهُ مِنْ بَابِ خَضَعَ. وَقَطَعَ رَحِمَهُ (قَطِيعَةً) فَهُوَ رَجُلٌ (قُطَعٌ) بِوَزْنِ عُمَرَ وَ (قُطَعَةٌ) بِوَزْنِ هُمَزَةٍ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {ثُمَّ لِيَقْطَعْ} [الحج: 15] قَالُوا: لِيَخْتَنِقْ لِأَنَّ الْمُخْتَنِقَ يَمُدُّ السَّبَبَ إِلَى السَّقْفِ ثُمَّ يَقْطَعُ نَفْسَهُ مِنَ الْأَرْضِ حَتَّى يَخْتَنِقَ تَقُولُ مِنْهُ: (قَطَعَ) الرَّجُلُ. وَلَبَنٌ (قَاطِعٌ) أَيْ حَامِضٌ. وَ (الْأَقْطَعُ) الْمَقْطُوعُ الْيَدِ وَالْجَمْعُ (قُطْعَانٌ) مِثْلُ أَسْوَدَ وَسُودَانٍ. وَ (الْقِطْعُ) ظُلْمَةُ آخِرِ اللَّيْلِ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ} [هود: 81] قَالَ الْأَخْفَشُ: بِسَوَادٍ مِنَ اللَّيْلِ. وَ (الْقِطْعَةُ) مِنَ الشَّيْءِ الطَّائِفَةُ مِنْهُ. وَ (الْمِقْطَعُ) بِالْكَسْرِ مَا يُقْطَعُ بِهِ الشَّيْءُ. وَ (الْقَطِيعُ) الطَّائِفَةُ مِنَ الْبَقَرِ أَوِ الْغَنَمِ وَالْجَمْعُ (أَقَاطِيعُ) -[257]- وَ (أَقْطَاعٌ) وَ (قُطْعَانٌ) . وَ (الْقَطِيعَةُ) الْهِجْرَانُ. وَ (الْقُطَاعَةُ) بِالضَّمِّ مَا سَقَطَ عَنِ الْقَطْعِ. وَ (مُنْقَطَعُ) كُلِّ شَيْءٍ بِفَتْحِ الطَّاءِ حَيْثُ يَنْتَهِي إِلَيْهِ طَرَفُهُ نَحْوُ مُنْقَطَعِ الْوَادِي وَالرَّمْلِ وَالطَّرِيقِ. وَ (انْقَطَعَ) الْحَبْلُ وَغَيْرُهُ. وَ (قَطَّعَ) الشَّيْءَ (فَتَقَطَّعَ) شُدِّدَ لِلْكَثْرَةِ. وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ أَيْ تَقَسَّمُوهُ. وَ (تَقْطِيعُ) الشِّعْرِ وَزْنُهُ بِأَجْزَاءِ الْعَرُوضِ. وَ (أَقْطَعَهُ قَطِيعَةً) أَيْ طَائِفَةً مِنْ أَرْضِ الْخَرَاجِ. وَ (قَاطَعَهُ) عَلَى كَذَا. وَ (التَّقَاطُعُ) ضِدُّ التَّوَاصُلِ. وَ (اقْتَطَعَ) مِنَ الشَّيْءِ قِطْعَةً.

ق ط ف

ق ط ف: (قَطَفَ) الْعِنَبَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ. وَ (الْقِطْفُ) بِالْكَسْرِ الْعُنْقُودُ وَبِجَمْعِهِ جَاءَ الْقُرْآنُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ} [الحاقة: 23] . وَ (الْقِطَافُ) بِكَسْرِ الْقَافِ وَفَتْحِهَا وَقْتُ الْقَطْفِ. وَ (أَقْطَفَ) الْكَرْمُ دَنَا قِطَافُهُ. وَ (الْقَطِيفَةُ) دِثَارٌ مُخْمَلٌ وَالْجَمْعُ (قَطَائِفُ) وَ (قُطُفٌ) أَيْضًا مِثْلُ صَحِيفَةٍ وَصُحُفٍ كَأَنَّهُمَا جَمْعُ قَطِيفٍ وَصَحِيفٍ. وَمِنْهُ (الْقَطَائِفُ) الَّتِي تُؤْكَلُ.

ق ط م

ق ط م: (الْقَطَمُ) بِفَتْحَتَيْنِ شَهْوَةُ اللَّحْمِ يُقَالُ: رَجُلٌ قَطِمٌ أَيْ شَهْوَانُ لِلَّحْمِ وَبَابُهُ طَرِبَ. وَ (الْمُقَطَّمُ) بِتَشْدِيدِ الطَّاءِ جَبَلٌ بِمِصْرَ. وَ (قَطَامِ) اسْمُ امْرَأَةٍ وَأَهْلُ الْحِجَازِ يَبْنُونَهُ عَلَى الْكَسْرِ وَأَهْلُ نَجْدٍ يُجْرُونَهُ مَجْرَى مَا لَا يَنْصَرِفُ.

ق ط م ر

ق ط م ر: (الْقِطْمِيرُ) الْفُوفَةُ الَّتِي فِي النَّوَاةِ وَهِيَ الْقِشْرَةُ الرَّقِيقَةُ. وَقِيلَ: هِيَ النُّكْتَةُ الْبَيْضَاءُ الَّتِي فِي ظَهْرِ النَّوَاةِ تَنْبُتُ مِنْهَا النَّخْلَةُ.

ق ط ن

ق ط ن: (قَطَنَ) بِالْمَكَانِ أَقَامَ بِهِ وَتَوَطَّنَهُ فَهُوَ (قَاطِنٌ) وَبَابُهُ دَخَلَ وَالْجَمْعُ (قُطَّانٌ) وَ (قَاطِنَةٌ) وَ (قَطِينٌ) مِثْلُ غَازٍ وَغَزِيٍّ وَعَازِبٍ وَعَزِيبٍ. وَ (الْقَطَنُ) بِالتَّحْرِيكِ مَا بَيْنَ الْوَرِكَيْنِ. وَ (الْقُطْنُ) مَعْرُوفٌ وَ (الْقُطْنَةُ) أَخَصُّ مِنْهُ وَ (الْقُطُنُ) بِضَمِّ الطَّاءِ لُغَةٌ فِيهِ. وَ (الْمَقْطَنَةُ) الْأَرْضُ الَّتِي يُزْرَعُ فِيهَا الْقُطْنُ. وَ (الْقِطْنِيَّةُ) بِالْكَسْرِ وَاحِدَةُ (الْقَطَانِيِّ) كَالْعَدَسِ وَشِبْهِهِ. وَ (الْيَقْطِينُ) مَا لَا سَاقَ لَهُ مِنَ النَّبَاتِ كَشَجَرِ الْقَرْعِ وَنَحْوِهِ. وَ (الْيَقْطِينَةُ) الْقَرْعَةُ الرَّطْبَةُ. وَ (الْقَيْطُونُ) ((الْمُخْدَعُ)) بِلُغَةِ أَهْلِ مِصْرَ.

ق ط ا

ق ط ا: (الْقَطَا) جَمْعُ (قَطَاةٍ) وَيُجْمَعُ أَيْضًا عَلَى (قَطَوَاتٍ) وَرُبَّمَا قَالُوا: (قَطَيَاتٌ) وَفِي الْمَثَلِ: لَيْسَ (قَطًا) مِثْلَ (قُطَيٍّ) أَيْ لَيْسَ الْأَكَابِرُ كَالْأَصَاغِرِ. وَرِيَاضُ (الْقَطَا) مَوْضِعٌ. وَكِسَاءٌ (قَطَوَانِيٌّ) . وَ (قَطَوَانُ) مَوْضِعٌ بِالْكُوفَةِ.

ق ع د

ق ع د: (قَعَدَ) مِنْ بَابِ دَخَلَ وَ (مَقْعَدًا) أَيْضًا بِالْفَتْحِ أَيْ جَلَسَ. وَ (الْقَعْدَةُ) بِالْفَتْحِ الْمَرَّةُ وَبِالْكَسْرِ نَوْعٌ مِنْهُ. وَ (الْمَقْعَدَةُ) بِالْفَتْحِ السَّافِلَةُ. وَذُو (الْقَعْدَةِ) شَهْرٌ جَمْعُهُ ذَوَاتُ الْقَعْدَةِ. (الْقَاعِدُ) مِنَ النِّسَاءِ الَّتِي قَعَدَتْ عَنِ الْوَلَدِ وَالْحَيْضِ وَالْجَمْعُ (الْقَوَاعِدُ) . وَ (قَوَاعِدُ) الْبَيْتِ أَسَاسُهُ. وَ (تَقَعَّدَ) فُلَانٌ عَنِ الْأَمْرِ إِذَا لَمْ يَطْلُبْهُ. وَ (تَقَعَّدَهُ) غَيْرُهُ رَبَثَهُ عَنْ حَاجَتِهِ وَعَاقَهُ. وَ (تَقَاعَدَنِي) عَنْكَ شُغْلٌ حَبَسَنِي. وَ (الْقَعُودُ) بِالْفَتْحِ الْبَعِيرُ مِنَ الْإِبِلِ وَهُوَ الْبَكْرُ حِينَ يُرْكَبُ أَيْ يُمَكِّنُ ظَهْرَهُ مِنَ الرُّكُوبِ وَأَقَلُّهُ سَنَتَانِ إِلَى أَنْ يُثْنِيَ فَإِذَا أَثْنَى سُمِّي جَمَلًا وَلَا تَكُونُ الْبَكْرَةُ قَعُودًا بَلْ قَلُوصًا. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْقَعُودُ مِنَ الْإِبِلِ هُوَ الَّذِي (يَقْتَعِدُهُ) الرَّاعِي فِي كُلِّ حَاجَةٍ. وَ (الْمَقَاعِدُ) مَوَاضِعُ الْقُعُودِ وَاحِدُهَا (مَقْعَدٌ) بِوَزْنِ مَذْهَبٍ. وَ (الْقَعِيدُ) الْمُقَاعِدُ وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ} [ق: 17] وَهُمَا قَعِيدَانِ وَلَكِنْ فَعِيلٌ وَفَعُولٌ يَسْتَوِي فِيهِ الْوَاحِدُ وَالِاثْنَانِ وَالْجَمْعُ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الشعراء: 16] وَقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ} [التحريم: 4] . وَ (قَعِيدَةُ) الرَّجُلِ وَ (قِعَادُهُ) بِالْكَسْرِ امْرَأَتُهُ. وَ (الْمُقْعَدُ) الْأَعْرَجُ تَقُولُ: (أُقْعِدَ) الرَّجُلُ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ.

ق ع ر

ق ع ر: (قَعْرُ) الْبِئْرِ وَغَيْرِهَا عُمْقُهَا. وَ (قَعَرْتُ) الشَّجَرَةَ قَلَعْتُهَا مِنْ أَصْلِهَا فَانْقَعَرَتْ. قُلْتُ: وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ} [القمر: 20] .

ق ع ص

ق ع ص: مَاتَ فُلَانٌ (قَعْصًا) إِذَا أَصَابَتْهُ ضَرْبَةٌ أَوْ رَمْيَةٌ فَمَاتَ مَكَانَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «مَنْ قُتِلَ قَعْصًا فَقَدِ اسْتَوْجَبَ الْمَآبَ» . وَ (الْقُعَاصُ) بِالضَّمِّ دَاءٌ يَأْخُذُ الْغَنَمَ لَا يُلْبِثُهَا أَنْ تَمُوتَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «وَمُوتَانٌ يَكُونُ فِي النَّاسِ كَقُعَاصِ الْغَنَمِ» .

ق ع ط

ق ع ط: (الِاقْتِعَاطُ) شَدُّ الْعِمَامَةِ عَلَى الرَّأْسِ مِنْ غَيْرِ إِدَارَةٍ تَحْتَ الْحَنَكِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ نَهَى عَنِ الِاقْتِعَاطِ وَأَمَرَ بِالتَّلَحِّي» .

ق ع ع

ق ع ع: (الْقَعْقَعَةُ) حِكَايَةُ صَوْتِ السِّلَاحِ وَنَحْوِهِ.

ق ع ا

ق ع ا: (أَقْعَى) الْكَلْبُ جَلَسَ عَلَى اسْتِهِ مُفْتَرِشًا رِجْلَيْهِ وَنَاصِبًا يَدَيْهِ. وَقَدْ جَاءَ النَّهْيُ عَنِ (الْإِقْعَاءِ) فِي الصَّلَاةِ وَهُوَ أَنْ يَضَعَ أَلْيَتَيْهِ عَلَى عَقِبَيْهِ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ. هَذَا تَفْسِيرُ الْفُقَهَاءِ. وَأَمَّا أَهْلُ اللُّغَةِ فَالْإِقْعَاءُ عِنْدَهُمْ أَنْ يُلْصِقَ الرَّجُلُ أَلْيَتَيْهِ بِالْأَرْضِ وَيَنْصِبَ سَاقَيْهِ وَيَتَسَانَدَ إِلَى ظَهْرِهِ وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكَلَ (مُقْعِيًا) » .

ق ف ر

ق ف ر: (الْقَفْرُ) مَفَازَةٌ لَا نَبَاتَ فِيهَا وَلَا مَاءَ وَالْجَمْعُ (قِفَارٌ) يُقَالُ: أَرْضٌ (قَفْرٌ) وَمَفَازَةٌ قَفْرٌ وَ (قَفْرَةٌ) وَ (مِقْفَارٌ) . وَ (الْقَفَارُ) بِالْفَتْحِ الْخُبْزُ بِلَا أُدْمٍ يُقَالُ: أَكَلَ خُبْزَهُ قَفَارًا. وَ (أَقْفَرَتِ) الدَّارُ خَلَتْ. وَأَقْفَرَ الرَّجُلُ لَمْ يَبْقَ عِنْدَهُ أُدْمٌ وَفِي الْحَدِيثِ: «مَا أَقْفَرَ بَيْتٌ فِيهِ خَلٌّ» .

ق ف ز

ق ف ز: (قَفَزَ) وَثَبَ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَ (قَفَزَانًا) أَيْضًا بِفَتْحَتَيْنِ. وَ (الْقَفِيزُ) مِكْيَالٌ وَهُوَ ثَمَانِيَةُ مَكَاكِيكَ وَالْجَمْعُ (أَقْفِزَةٌ) وَ (قُفْزَانٌ) . وَ (الْقُفَّازُ) بِوَزْنِ الْعُكَّازِ شَيْءٌ يُعْمَلُ لِلْيَدَيْنِ يُحْشَى بِقُطْنٍ وَيَكُونُ لَهُ أَزْرَارٌ يُزَرُّ عَلَى السَّاعِدَيْنِ مِنَ الْبَرْدِ تَلْبَسُهُ الْمَرْأَةُ فِي يَدَيْهَا وَهُمَا قُفَّازَانِ.

ق ف ص

ق ف ص: (الْقَفَصُ) وَاحِدُ (أَقْفَاصِ) الطَّيْرِ.

ق ف ع

ق ف ع: (الْقَفْعَةُ) بِوَزْنِ الْقَصْعَةِ شَيْءٌ شَبِيهٌ بِالزِّنْبِيلِ بِلَا عُرْوَةٍ يُعْمَلُ مِنْ خُوصٍ لَيْسَ بِالْكَبِيرِ وَفِي الْحَدِيثِ: «لَيْتَ عِنْدَنَا مِنْ قَفْعَةٍ أَوْ قَفْعَتَيْنِ» يَعْنِي مِنَ الْجَرَادِ.

ق ف ف

ق ف ف: (قَفَّ) شَعْرُهُ يَقِفُّ بِالْكَسْرِ (قُفُوفًا) قَامَ مِنَ الْفَزَعِ. وَ (الْقُفَّةُ) مَا ارْتَفَعَ مِنْ مَتْنِ الْأَرْضِ. وَهِيَ أَيْضًا الشَّجَرَةُ الْيَابِسَةُ الْبَالِيَةُ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: كَبِرَ حَتَّى صَارَ كَأَنَّهُ قُفَّةٌ. وَهِيَ أَيْضًا الْقَرْعَةُ الْيَابِسَةُ وَرُبَّمَا اتُّخِذَ مِنْ خُوصٍ وَنَحْوِهِ كَهَيْئَتِهَا تَجْعَلُ فِيهِ الْمَرْأَةُ قُطْنَهَا وَالْجَمْعُ (قِفَافٌ) . وَ (قَفْقَفَ) الرَّجُلُ (قَفْقَفَةً) ارْتَعَدَ مِنَ الْبَرْدِ.

ق ف ل

ق ف ل: (الْقُفْلُ) مَعْرُوفٌ. وَ (الْقُفُولُ) الرُّجُوعُ مِنَ السَّفَرِ وَبَابُهُ دَخَلَ وَمِنْهُ (الْقَافِلَةُ) وَهِيَ الرُّفْقَةُ الرَّاجِعَةُ مِنَ السَّفَرِ. وَ (أَقْفَلَ) الْبَابَ وَ (قَفَّلَ) الْأَبْوَابَ (تَقْفِيلًا) مِثْلُ أَغْلَقَ وَغَلَّقَ. وَ (الْقِيفَالُ) عِرْقٌ فِي الْيَدِ يُفْصَدُ وَهُوَ مُعَرَّبٌ.

ق ف ن

ق ف ن: (الْقَفِينَةُ) الشَّاةُ تُذْبَحُ مِنْ قَفَاهَا. وَهُوَ فِي حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ. وَقَوْلُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: " إِنِّي أَسْتَعْمِلُ الرَّجُلَ الْفَاجِرَ لِأَسْتَعِينَ بِقُوَّتِهِ ثُمَّ أَكُونُ عَلَى (قَفَّانِهِ) يَعْنِي عَلَى قَفَاهُ أَيْ عَلَى تَتَبُّعِ أَمْرِهِ وَالنُّونُ زَائِدَةٌ. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: هُوَ مُعَرَّبُ قَبَّانٍ الَّذِي يُوزَنُ بِهِ.

ق ف ا

ق ف ا: (الْقَفَا) مَقْصُورٌ مُؤَخَّرُ الْعُنُقِ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَالْجَمْعُ قُفِيٌّ بِالضَّمِّ وَ (أَقْفَاءٌ) وَ (أَقْفِيَةٌ) وَهُوَ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ لِأَنَّهُ جَمْعُ الْمَمْدُودِ كَأَكْسِيَةٍ. وَ (قَفَا) أَثَرَهُ اتَّبَعَهُ وَبَابُهُ عَدَا وَسَمَا. وَ (قَفَّى) عَلَى أَثَرِهِ بِفُلَانٍ أَيْ أَتْبَعُهُ إِيَّاهُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا} [الحديد: 27] . وَمِنْهُ أَيْضًا الْكَلَامُ (الْمُقَفَّى) . وَمِنْهُ (قَوَافِي) الشِّعْرِ لِأَنَّ بَعْضَهَا يَتْبَعُ إِثْرَ بَعْضٍ. وَ (الْقَافِيَةُ) أَيْضًا الْقَفَا وَفِي الْحَدِيثِ: «يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ عَلَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ» . وَ (قَفَوْتُ) الرَّجُلَ (قَفْوًا) إِذَا قَذَفْتُهُ بِفُجُورٍ صَرِيحًا. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا حَدَّ إِلَّا فِي (الْقَفْوِ) الْبَيِّنِ» . وَ (اقْتَفَى) أَثَرَهُ وَ (تَقَفَّاهُ) أَيْ تَبِعَهُ.

ق ل ب

ق ل ب: (الْقَلْبُ) الْفُؤَادُ. وَقَدْ يُعَبَّرُ بِهِ عَنِ الْعَقْلِ. قَالَ الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ} [ق: 37] أَيْ عَقْلٌ. وَ (الْمُنْقَلَبُ) يَكُونُ مَكَانًا وَمَصْدَرًا كَالْمُنْصَرَفِ. وَ (قَلَبَ) الْقَوْمَ صَرَفَهُمْ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَقَلَبْتُ النَّخْلَةَ نَزَعْتُ قَلْبَهَا. وَ (قَلْبُ) النَّخْلَةِ بِفَتْحِ الْقَافِ وَضَمِّهَا وَكَسْرِهَا لُبُّهَا. وَ (الْقَلْبُ) مِنَ السِّوَارِ مَا كَانَ قَلْبًا وَاحِدًا. قُلْتُ: وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: مَا كَانَ قَلْدًا وَاحِدًا يَعْنِي مَا كَانَ مَفْتُولًا مِنْ طَاقٍ وَاحِدٍ لَا مِنْ طَاقَيْنِ. وَفُلَانٌ حُوَّلٌ (قُلَّبٌ) بِوَزْنِ سُكَّرٍ فِيهِمَا أَيْ مُحْتَالٌ بَصِيرٌ بِتَقْلِيبِ الْأُمُورِ. وَ (الْقَالَبُ) بِالْفَتْحِ قَالَبُ الْخُفِّ وَغَيْرِهِ. وَ (الْقَلِيبُ) الْبِئْرُ قَبْلَ أَنْ تُطْوَى. قُلْتُ: يَعْنِي قَبْلَ أَنْ تُبْنَى بِالْحِجَارَةِ وَنَحْوِهَا. يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: هِيَ الْبِئْرُ الْعَادِيَّةُ الْقَدِيمَةُ.

ق ل ت

ق ل ت: (الْقَلَتُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْهَلَاكُ. وَبَابُهُ طَرِبَ. وَقَالَ أَعْرَابِيٌّ: إِنَّ الْمُسَافِرَ وَمَتَاعَهُ لَعَلَى قَلَتٍ إِلَّا مَا وَقَى اللَّهُ. قُلْتُ: وَهَكَذَا رَوَاهُ الْأَزْهَرِيُّ أَيْضًا وَلَا أَعْرِفُ أَحَدًا مِنْ أَئِمَّةِ اللُّغَةِ يَرْوِيهِ حَدِيثًا كَمَا يَرْوِيهِ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ فِي كُتُبِهِمْ. وَ (الْمَقْلَتَةُ) الْمَهْلَكَةُ.

ق ل ح

ق ل ح: (الْقَلَحُ) بِفَتْحَتَيْنِ صُفْرَةٌ فِي الْأَسْنَانِ وَبَابُهُ طَرِبَ فَهُوَ (أَقْلَحُ) .

ق ل د

ق ل د: (الْقِلَادَةُ) الَّتِي فِي الْعُنُقِ وَ (قَلَّدَهُ فَتَقَلَّدَ) وَمِنْهُ (التَّقْلِيدُ) فِي الدِّينِ وَتَقْلِيدُ الْوُلَاةِ الْأَعْمَالَ. وَتَقْلِيدُ الْبَدَنَةِ أَنْ يُعَلَّقَ فِي عُنُقِهَا شَيْءٌ لِيُعْلَمَ أَنَّهَا هَدْيٌ. وَ (تَقَلَّدَ) السَّيْفَ. وَ (الْإِقْلِيدُ) بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ الْمِفْتَاحُ. وَ (الْمِقْلَدُ) بِوَزْنِ الْمِبْضَعِ مِفْتَاحٌ كَالْمِنْجَلِ وَالْجَمْعُ (الْمَقَالِيدُ) .

ق ل س

ق ل س: (الْقَلْسُ) بِوَزْنِ الْفَلْسِ الْقَذْفُ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَقَالَ الْخَلِيلُ: الْقَلْسُ مَا خَرَجَ مِنَ الْحَلْقِ مِلْءَ الْفَمِ أَوْ دُونَهُ وَلَيْسَ بِقَيْءٍ فَإِنْ عَادَ فَهُوَ الْقَيْءُ. وَ (الْقَلَنْسُوَةُ) بِفَتْحِ الْقَافِ وَ (الْقُلَنْسِيَةُ) بِضَمِّهَا مَعْرُوفَةٌ وَجَمْعُهَا (قَلَانِسُ) . وَإِنْ شِئْتَ قُلْتَ: (قَلَاسٍ) أَوْ (قَلَانِيسُ) أَوْ (قَلَاسِيُّ) . وَقَدْ (قَلْسَاهُ فَتَقَلْسَى) وَ (تَقَلْنَسَ) وَ (تَقَلَّسَ) أَيْ أَلْبَسَهُ الْقَلَنْسُوَةَ فَلَبِسَهَا.

ق ل ص

ق ل ص: (قَلَصَ) الشَّيْءُ ارْتَفَعَ وَبَابُهُ جَلَسَ وَكَذَا (قَلَّصَ تَقْلِيصًا) وَ (تَقَلَّصَ) كُلُّهُ بِمَعْنَى انْضَمَّ وَانْزَوَى. وَ (قَلَصَ) الثَّوْبُ بَعْدَ الْغَسْلِ. وَشَفَةٌ (قَالِصَةٌ) وَظِلٌّ (قَالِصٌ) إِذَا نَقَصَ. وَ (الْقَلُوصُ) مِنَ النُّوقِ الشَّابَّةُ وَهِيَ بِمَنْزِلَةِ الْجَارِيَةِ مِنَ النِّسَاءِ وَجَمْعُهَا (قُلُصٌ) بِضَمَّتَيْنِ وَ (قَلَائِصُ) مِثْلُ قُدُومٍ وَقُدُمٍ وَقَدَائِمَ وَجَمْعُ الْقُلُصِ (قِلَاصٌ) .

ق ل ع

ق ل ع: (قَلَعَ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ قَطَعَ (فَانْقَلَعَ) وَ (قَلَّعَهُ تَقْلِيعًا فَتَقَلَّعَ) . وَ (الْإِقْلَاعُ) عَنِ الْأَمْرِ الْكَفُّ عَنْهُ يُقَالُ: (أَقْلَعَ) عَمَّا كَانَ عَلَيْهِ. وَأَقْلَعَتْ عَنْهُ الْحُمَّى. وَ (الْقَلْعُ) بِوَزْنِ الْقَطْعِ اسْمُ مَعْدِنٍ يُنْسَبُ إِلَيْهِ الرَّصَاصُ الْجَيِّدُ. وَ (الْقَلْعَةُ) الْحِصْنُ عَلَى الْجَبَلِ. وَ (الْقُلْعَةُ) بِوَزْنِ الْجُرْعَةِ الْمَالُ الْعَارِيَّةُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «بِئْسَ الْمَالُ الْقُلْعَةُ» وَ (الْمِقْلَاعُ) بِالْكَسْرِ الَّذِي يُرْمَى بِهِ الْحَجَرُ. وَ (الْقَلَّاعُ) بِالْفَتْحِ وَالتَّشْدِيدِ الشُّرَطِيُّ وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَلَّاعٌ» . وَ (الْقُلَاعُ) بِالضَّمِّ وَالتَّخْفِيفِ الطِّينُ الَّذِي يَتَشَقَّقُ إِذَا نَضَبَ عَنْهُ الْمَاءُ وَالْقِطْعَةُ مِنْهُ (قُلَاعَةٌ) . وَ (الْقُلَاعَةُ) أَيْضًا الْحَجَرُ أَوِ الْمَدَرُ يُقْتَلَعُ مِنَ الْأَرْضِ فَيُرْمَى بِهِ يُقَالُ: رَمَاهُ بِقُلَاعَةٍ. وَ (الْقِلْعُ) بِالْكَسْرِ الشِّرَاعُ وَالْجَمْعُ (قِلَاعٌ) وَسُفُنٌ (مُقْلَعَاتٌ) بِفَتْحِ اللَّامِ.

ق ل ف

ق ل ف: رَجُلٌ (أَقْلَفُ) بَيِّنُ (الْقَلَفِ) وَهُوَ الَّذِي لَمْ يُخْتَنْ. وَ (الْقُلْفَةُ) بِالضَّمِّ الْغُرْلَةُ. وَ (قَلَفَهَا) الْخَاتِنُ قَطَعَهَا وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَتَزْعُمُ الْعَرَبُ أَنَّ الْغُلَامَ إِذَا وُلِدَ فِي الْقَمْرَاءِ قَسَحَتْ قُلْفَتُهُ فَصَارَ كَالْمَخْتُونِ.

ق ل ق

ق ل ق: (الْقَلَقُ) الِانْزِعَاجُ وَقَدْ (قَلِقَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ فَهُوَ (قَلِقٌ) . يُقَالُ: بَاتَ فُلَانٌ قَلِقًا وَ (أَقْلَقَهُ) غَيْرُهُ.

ق ل ل

ق ل ل: شَيْءٌ (قَلِيلٌ) وَجَمْعُهُ (قُلُلٌ) مِثْلُ سَرِيرٍ وَسُرُرٍ، وَقَوْمٌ (قَلِيلُونَ) وَ (قَلِيلٌ) أَيْضًا. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ} [الأعراف: 86] . وَ (قَلَّ) الشَّيْءُ يَقِلُّ بِالْكَسْرِ (قِلَّةً) وَ (أَقَلَّهُ) غَيْرُهُ وَ (قَلَّلَهُ) بِمَعْنًى. وَقَلَّلَهُ فِي عَيْنِهِ أَيْ أَرَاهُ إِيَّاهُ قَلِيلًا. وَ (أَقَلَّ) افْتَقَرَ. وَ (أَقَلَّ) الْجَرَّةَ أَطَاقَ حَمْلَهَا. وَ (الْقُلُّ) وَ (الْقِلَّةُ) كَالذُّلِّ وَالذِّلَّةِ. يُقَالُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى الْقُلِّ وَالْكُثْرِ. وَمَا لَهُ قُلٌّ وَلَا كُثْرٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: «الرِّبَا وَإِنْ كَثُرَ فَهُوَ إِلَى قُلٍّ» . وَ (الْقُلَّةُ) أَعْلَى الْجَبَلِ. وَ (قُلَّةُ) كُلِّ شَيْءٍ أَعْلَاهُ. وَرَأْسُ الْإِنْسَانِ قُلَّةٌ وَالْجَمْعُ (قُلَلٌ) . وَ (الْقُلَّةُ) إِنَاءٌ لِلْعَرَبِ كَالْجَرَّةِ الْكَبِيرَةِ وَقَدْ يُجْمَعُ عَلَى (قُلَلٍ) . وَ (قِلَالُ) هَجَرَ شَبِيهَةٌ بِالْحِبَابِ. وَ (اسْتَقَلَّهُ) عَدَّهُ قَلِيلًا. وَ (اسْتَقَلَّ) الْقَوْمُ مَضَوْا وَارْتَحَلُوا. (قَلْقَلَهُ قَلْقَلَةً) وَ (قِلْقَالًا فَتَقَلْقَلَ) أَيْ حَرَّكَهُ فَتَحَرَّكَ وَاضْطَرِبَ. فَإِذَا كَسَرْتَهُ فَهُوَ مَصْدَرٌ وَإِذَا فَتَحْتَهُ فَهُوَ اسْمٌ كَالزِّلْزَالِ وَالزَّلْزَالِ.

ق ل م

ق ل م: (قَلَمَ) ظُفْرَهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَ (قَلَّمَ) أَظْفَارَهُ شُدِّدَ لِلْكَثْرَةِ. وَ (الْقُلَامَهُ) بِالضَّمِّ مَا سَقَطَ مِنْهُ. وَالْقَلَمُ الَّذِي يُكْتَبُ بِهِ. وَالْقَلَمُ أَيْضًا الزَّلَمُ. وَ (الْإِقْلِيمُ) وَاحِدُ (الْأَقَالِيمِ) السَّبْعَةِ. وَ (الْمِقْلَمَةُ) بِالْكَسْرِ وِعَاءُ (الْأَقْلَامِ) . وَأَبُو (قَلَمُونٍ) ضَرْبٌ مِنْ ثِيَابِ الرُّومِ يَتَلَوَّنُ لِلْعُيُونِ أَلْوَانًا.

ق ل ا

ق ل ا: (قَلَا) السَّوِيقَ وَاللَّحْمَ فَهُوَ (مَقْلِيٌّ) وَ (مَقْلُوٌّ) وَبَابُهُ رَمَى وَعَدَا وَالرَّجُلُ (قَلَّاءٌ) . وَ (الْقَلِيَّةُ) مِنَ الطَّعَامِ جَمْعُهُ (قَلَايَا) . وَ (الْمِقْلَى) وَالْمِقْلَاةُ الَّذِي يُقْلَى عَلَيْهِ وَهُمَا (مِقْلَيَانِ) وَالْجَمْعُ (الْمَقَالِي) . وَ (الْقِلَى) الْبُغْضُ تَقُولُ: (قَلَاهُ) يَقْلِيهِ (قِلًى) وَ (قَلَاءً) بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ. وَيَقْلَاهُ لُغَةُ طَيِّئٍ. وَ (الْقِلْيُ) الَّذِي يُتَّخَذُ مِنَ الْأُشْنَانِ. وَ (قَالِي قَلَا) مَوْضِعٌ وَهُمَا اسْمَانِ جُعِلَا وَاحِدًا وَبُنِيَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى الْوَقْفِ.

ق م ح

ق م ح: (الْقَمْحُ) الْبُرُّ. وَ (الْإِقْمَاحُ) رَفْعُ الرَّأْسِ وَغَضُّ الْبَصَرِ. يُقَالُ: (أَقْمَحَهُ) الْغُلُّ إِذَا تَرَكَ رَأْسَهُ مَرْفُوعًا مِنْ ضِيقِهِ.

ق م ر

ق م ر: (الْقَمَرُ) بَعْدَ ثَلَاثٍ إِلَى آخِرِ الشَّهْرِ سُمِّيَ قَمَرًا لِبَيَاضِهِ. وَالْقَمَرُ أَيْضًا تَحَيُّرُ الْبَصَرِ مِنَ الثَّلْجِ. وَقَدْ (قَمِرَ) الرَّجُلُ مِنْ بَابِ طَرِبَ. وَ (الْقِمَارُ الْمَقَامَرَةُ) وَ (تَقَامَرُوا) لَعِبُوا الْقِمَارَ وَ (قَامَرَهُ فَقَمَرَهُ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ غَلَبَهُ فِي لَعِبِ الْقِمَارِ. وَقَامَرَهُ فَقَمَرَهُ مِنْ بَابِ نَصَرَ فَاخَرَهُ فِي الْقِمَارِ فَغَلَبَهُ. وُعُودٌ (قَمَارِيٌّ) بِفَتْحِ الْقَافِ مَنْسُوبٌ إِلَى مَوْضِعٍ بِبِلَادِ الْهِنْدِ. وَ (الْقُمْرِيُّ) مَنْسُوبٌ إِلَى طَيْرٍ (قُمْرٍ) بِوَزْنِ حُمْرٍ جَمْعِ (أَقْمَرَ) وَهُوَ الْأَبْيَضُ أَوْ جَمْعِ (قُمْرِيٍّ) مِثْلِ رُومِيٍّ وَرُومٍ وَالْأُنْثَى (قُمْرِيَّةٌ) وَالذَّكَرُ سَاقُ حُرٍّ وَالْجَمْعُ (قَمَارِيُّ) غَيْرُ مَصْرُوفٍ. وَلَيْلَةٌ (قَمْرَاءُ) أَيْ مُضِيئَةٌ وَ (أَقْمَرَتْ) لَيْلَتُنَا أَضَاءَتْ. وَأَقْمَرْنَا طَلَعَ عَلَيْنَا الْقَمَرُ.

ق م س

ق م س: (قَامُوسُ) الْبَحْرِ وَسَطُهُ وَمُعْظَمُهُ. وَهُوَ فِي حَدِيثِ الْمَدِّ وَالْجَزْرِ.

ق م ش

ق م ش: (الْقَمْشُ) جَمْعُ الشَّيْءِ مِنْ هُنَا وَهُنَاكَ وَبَابُهُ ضَرَبَ، وَذَلِكَ الشَّيْءُ (قُمَاشٌ) . وَقُمَاشُ الْبَيْتِ أَيْضًا مَتَاعُهُ.

ق م ص

ق م ص: (الْقَمِيصُ) الَّذِي يُلْبَسُ وَالْجَمْعُ (الْقُمْصَانُ) وَ (الْأَقْمِصَةُ) . وَ (قَمَّصَهُ) قَمِيصًا (فَتَقَمَّصَهُ) أَيْ لَبِسَهُ.

ق م ط

ق م ط: (الْقِمَاطُ) بِالْكَسْرِ حَبْلٌ تُشَدُّ بِهِ قَوَائِمُ الشَّاةِ عِنْدَ الذَّبْحِ. وَكَذَا مَا يُشَدُّ بِهِ الصَّبِيُّ فِي الْمَهْدِ. وَ (قَمَطَ) الشَّاةَ وَالصَّبِيَّ بِالْقِمَاطِ مِنْ بَابِ نَصَرَ. وَ (الْقِمْطُ) بِالْكَسْرِ مَا يُشَدُّ بِهِ الْأَخْصَاصُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ: مَعَاقِدُ الْقِمْطِ. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَفِي حَدِيثِ شُرَيْحٍ أَنَّهُ قَضَى بِالْخُصِّ لِلَّذِي تَلِيهِ مَعَاقِدُ الْقُمُطِ بِضَمَّتَيْنِ. وَ (قُمُطُهُ) شُرُطُهُ الَّتِي يُشَدُّ بِهِ مِنْ لِيفٍ أَوْ خُوصٍ أَوْ غَيْرِهِ.

ق م ط ر

ق م ط ر: يَوْمٌ (قَمْطَرِيرٌ) أَيْ شَدِيدٌ. وَ (الْقِمَطْرُ) بِوَزْنِ الْهِزَبْرِ وَ (الْقِمَطْرَةُ) مَا تُصَانُ فِيهِ الْكُتُبُ. وَلَا يُقَالُ بِالتَّشْدِيدِ وَيُنْشَدُ: لَيْسَ بِعِلْمٍ مَا يَعِي الْقِمَطْرُ ... مَا الْعِلْمُ إِلَّا مَا وَعَاهُ الصَّدْرُ

ق م ع

ق م ع: (الْمِقْمَعَةُ) بِالْكَسْرِ وَاحِدَةُ (الْمَقَامِعِ) مِنْ حَدِيدٍ كَالْمِحْجَنِ يُضْرَبُ بِهَا عَلَى رَأْسِ الْفِيلِ. وَ (قَمَعَهُ) ضَرَبَهُ بِهَا. وَقَمَعَهُ وَ (أَقْمَعَهُ) أَيْ قَهَرَهُ وَأَذَلَّهُ (فَانْقَمَعَ) . وَ (الْقِمْعُ) بِسُكُونِ الْمِيمِ وَفَتْحِهَا مَا يُصَبُّ فِيهِ الدُّهْنُ وَغَيْرُهُ. وَالْقَمْعُ بِوَزْنِ السَّمْعِ لُغَةٌ فِيهِ. وَالْقِمْعُ وَالْقِمَعُ أَيْضًا مَا عَلَى التَّمْرَةِ وَالْبُسْرَةِ.

ق م ل

ق م ل: (الْقَمْلُ) مَعْرُوفٌ الْوَاحِدَةُ (قَمْلَةٌ) وَ (قَمِلَ) رَأْسُهُ مِنْ بَابِ طَرِبَ. وَ (الْقُمَّلُ) دُوَيْبَّةٌ مِنْ جِنْسِ الْقِرْدَانِ إِلَّا أَنَّهَا أَصْغَرُ مِنْهَا تَرْكَبُ الْبَعِيرَ عِنْدَ الْهُزَالِ.

ق م م

ق م م: (الْقِمَّةُ) بِالْكَسْرِ قَامَةُ الرَّجُلِ. يُقَالُ: هُوَ حَسَنُ الْقِمَّةِ وَالْقَامَةِ بِمَعْنًى. وَ (الْقِمَّةُ) وَ (الْقُمَامَةُ) أَيْضًا جَمَاعَةُ النَّاسِ. وَ (الْقِمَّةُ) أَيْضًا أَعْلَى الرَّأْسِ وَأَعْلَى كُلِّ شَيْءٍ. وَ (الْقُمَامَةُ) الْكُنَاسَةُ وَالْجَمْعُ (قُمَامٌ) . وَ (تَقَمَّمَ) أَيْ تَتَبَّعَ الْقُمَامَ فِي الْكُنَاسَاتِ. وَقَمْقَمَ اللَّهُ عَصَبَهُ أَيْ جَمَعَهُ وَقَبَّضَهُ. وَ (الْقُمْقُمَةُ) وِعَاءٌ مِنْ نُحَاسٍ ذُو عُرْوَتَيْنِ قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: هُوَ رُومِيٌّ.

ق م ن

ق م ن: يُقَالُ: أَنْتَ (قَمَنٌ) أَنْ تَفْعَلَ كَذَا بِفَتْحِ الْمِيمِ أَيْ خَلِيقٌ وَجَدِيرٌ لَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمَعُ وَلَا يُؤَنَّثُ. فَإِنْ كَسَرْتَ الْمِيمَ أَوْ قُلْتَ: (قَمِينٌ) ثَنَّيْتَ وَجَمَعْتَ.

ق ن أ

ق ن أ: أَحْمَرُ (قَانِئٌ) أَيْ شَدِيدُ الْحُمْرَةِ وَبَابُهُ خَضَعَ.

ق ن ت

ق ن ت: (الْقُنُوتُ) أَصْلُهُ الطَّاعَةُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ} [الأحزاب: 35] ثُمَّ سُمِّيَ الْقِيَامُ فِي الصَّلَاةِ قُنُوتًا. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَفْضَلُ الصَّلَاةِ طُولُ الْقُنُوتِ» وَمِنْهُ قُنُوتُ الْوِتْرِ وَبَابُ الْكُلِّ دَخَلَ.

ق ن د

ق ن د: (الْقَنْدُ) عَسَلُ قَصَبِ السُّكَّرِ يُقَالُ: سَوِيقٌ (مَقْنُودٌ) وَ (مُقَنَّدٌ) .

ق ن د ل

ق ن د ل: (الْقِنْدِيلُ) ضَرْبٌ مِنَ الْمَصَابِيحِ وَهُوَ فَعَلِيلٌ.

قِنَّسْرُونُ فِي ق س ر.

ق ن ص

ق ن ص: (الْقَانِصُ) وَ (الْقَنِيصُ) وَ (الْقَنَّاصُ) مَفْتُوحًا مُشَدَّدًا الصَّائِدُ. وَ (الْقَنِيصُ) أَيْضًا الصَّيْدُ وَكَذَا (الْقَنَصُ) بِفَتْحَتَيْنِ وَ (قَنَصَهُ) صَادَهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَ (اقْتَنَصَهُ) اصْطَادَهُ وَ (تَقَنَّصَهُ) تَصَيَّدَهُ. وَ (الْقَانِصَةُ) لِلطَّيْرِ كَالْمَصَارِينِ لِغَيْرِهَا وَجَمْعُهَا (قَوَانِصُ) .

ق ن ط

ق ن ط: (الْقُنُوطُ) الْيَأْسُ وَبَابُهُ جَلَسَ وَدَخَلَ وَطَرِبَ وَسَلِمَ فَهُوَ (قَنِطٌ) وَ (قَنُوطٌ) وَ (قَانِطٌ) وَقُرِئَ: «فَلَا تَكُنْ مِنَ الْقَنِطِينَ» فَأَمَّا (قَنَطَ) يَقْنَطُ بِالْفَتْحِ فِيهِمَا وَ (قَنِطَ) يَقْنِطُ بِالْكَسْرِ فِيهِمَا فَإِنَّمَا هُوَ عَلَى الْجَمْعِ بَيْنَ اللُّغَتَيْنِ.

ق ن ع

ق ن ع: (الْقُنُوعُ) السُّؤَالُ وَالتَّذَلُّلُ وَبَابُهُ خَضَعَ فَهُوَ (قَانِعٌ) وَ (قَنِيعٌ) وَقَالَ الْفَرَّاءُ: (الْقَانِعُ) الَّذِي يَسْأَلُكَ فَمَا أَعْطَيْتَهُ قَبِلَهُ. وَ (الْقَنَاعَةُ) الرِّضَا بِالْقِسْمِ وَبَابُهُ سَلِمَ فَهُوَ (قَنِعٌ) وَ (قَنُوعٌ) وَ (أَقْنَعَهُ) الشَّيْءُ أَيْ أَرْضَاهُ. وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ: إِنَّ (الْقُنُوعَ) أَيْضًا قَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى الرِّضَا وَ (الْقَانِعُ) بِمَعْنَى الرَّاضِي وَأَنْشَدَ: وَقَالُوا قَدْ زُهِيتَ فَقُلْتُ كَلَّا وَلَكِنِّي أَعَزَّنِيَ الْقُنُوعُ وَقَالَ لَبِيَدٌ: فَمِنْهُمْ سَعِيدٌ آخِذٌ بِنَصِيبِهِ ... وَمِنْهُمْ شَقِيٌّ بِالْمَعِيشَةِ قَانِعُ وَفِي الْمَثَلِ: خَيْرُ الْغِنَى (الْقُنُوعُ) وَشَرُّ الْفَقْرِ الْخُضُوعُ. قَالَ: وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ السَّائِلُ سُمِّيَ (قَانِعًا) لِأَنَّهُ يَرْضَى بِمَا يُعْطَى قَلَّ أَوْ كَثُرَ وَيَقْبَلُهُ وَلَا يَرُدُّهُ فَيَكُونَ مَعْنَى الْكَلِمَتَيْنِ رَاجِعًا إِلَى الرِّضَا. وَ (الْمِقْنَعُ) وَ (الْمِقْنَعَةُ) بِكَسْرِ أَوَّلِهِمَا مَا تُقَنِّعُ بِهِ الْمَرْأَةُ رَأْسَهَا. وَ (الْقِنَاعُ) أَوْسَعُ مِنَ الْمِقْنَعَةِ. وَ (أَقْنَعَ) رَأْسَهُ رَفَعَهُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ} [إبراهيم: 43] .

ق ن ف ذ

ق ن ف ذ: (الْقُنْفُذُ) بِضَمِّ الْفَاءِ وَفَتْحِهَا وَاحِدُ (الْقَنَافِذِ) وَالْأُنْثَى (قُنْفُذَةٌ) .

ق ن م

ق ن م: (الْأَقَانِيمُ) الْأُصُولُ وَاحِدُهَا (أُقْنُومٌ) وَأَحْسَبُهَا رُومِيَّةً.

ق ن ن

ق ن ن: (الْقِنُّ) الْعَبْدُ إِذَا مُلِكَ هُوَ وَأَبَوَاهُ يَسْتَوِي فِيهِ الِاثْنَانِ وَالْجَمْعُ وَالْمُؤَنَّثُ وَرُبَّمَا قَالُوا عَبِيدٌ (أَقْنَانٌ) ثُمَّ يُجْمَعُ عَلَى (أَقِنَّةٍ) . وَ (الْقُنَّةُ) بِالضَّمِّ أَعْلَى الْجَبَلِ مِثْلُ الْقُلَّةِ وَالْجَمْعُ (قِنَانٌ) مِثْلُ بُرْمَةٍ وَبِرَامٍ وَ (قُنَنٌ) وَ (قُنَّاتٌ) . وَ (الْقِنِّينَةُ) بِالْكَسْرِ وَالتَّشْدِيدِ مَا يُجْعَلُ فِيهِ الشَّرَابُ وَالْجَمْعُ (قَنَانِيُّ) . وَ (الْقَوَانِينُ) الْأُصُولُ الْوَاحِدُ (قَانُونٌ) وَلَيْسَ بِعَرَبِيٍّ.

ق ن ا

ق ن ا: (قَنَوْتُ) الْغَنَمَ وَغَيْرَهَا (قُنْوَةً) وَ (قَنَيْتُهَا قِنْيَةً) أَيْضًا بِكَسْرِ الْقَافِ وَضَمِّهَا فِيهِمَا إِذَا (اقْتَنَيْتَهَا) لِنَفْسِكَ لَا لِلتِّجَارَةِ. وَ (اقْتِنَاءُ) الْمَالِ وَغَيْرِهِ اتِّخَاذُهُ. وَفِي الْمَثَلِ: لَا تَقْتَنِ مِنْ كَلْبِ سُوءٍ جَرْوًا. وَ (قَنِيَ) الرَّجُلُ بِالْكَسْرِ قِنًى بِوَزْنِ رِضًا أَيْ صَارَ غَنِيًّا وَرَاضِيًا. وَ (أَقْنَاهُ) اللَّهُ أَيْ أَعْطَاهُ مَا يُقْتَنَى مِنَ ((الْقُنْيَةِ)) وَالنَّشَبِ. وَ (أَقْنَاهُ) أَيْضًا رَضَّاهُ. وَ (الْقِنَى) الرِّضَا تَقُولُ الْعَرَبُ: مَنْ أُعْطِيَ مِائَةً مِنَ الْمَعْزِ فَقَدْ أُعْطِيَ الْقِنَى وَمَنْ أُعْطِيَ مِائَةً مِنَ الضَّأْنِ فَقَدْ أُعْطِيَ الْغِنَى وَمَنْ أُعْطِيَ مِائَةً مِنَ الْإِبِلِ فَقَدْ أُعْطِيَ الْمُنَى. وَيُقَالُ: أَغْنَاهُ اللَّهُ وَ (أَقْنَاهُ) أَيْ أَعْطَاهُ مَا يَسْكُنُ إِلَيْهِ. وَ (الْقِنْوُ) الْعِذْقُ وَالْجَمْعُ (الْقِنْوَانُ) وَ (الْأَقْنَاءُ) . وَ (الْقَنَا) أَيْضًا جَمْعُ (قَنَاةٍ) وَهِيَ الرُّمْحُ وَيُجْمَعُ أَيْضًا عَلَى (قَنَوَاتٍ) وَ (قُنِيٍّ) عَلَى فُعُولٍ وَ (قِنَاءٍ) أَيْضًا كَجَبَلٍ وَجِبَالٍ. كَذَا (الْقَنَاةُ) الَّتِي تُحْفَرُ. وَأَحْمَرُ (قَانٍ) أَيْ شَدِيدُ الْحُمْرَةِ. قُلْتُ: الْمَشْهُورُ الْمَعْرُوفُ أَحْمَرُ قَانِئٌ بِالْهَمْرِ كَمَا ذَكَرَهُ أَئِمَّةُ اللُّغَةِ فِي كُتُبِهِمْ حَتَّى الْجَوْهَرِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى فَإِنَّهُ ذَكَرَهُ فِي بَابِ الْهَمْزِ أَيْضًا وَلَوْ كَانَ مِنَ الْبَابَيْنِ لَنَبَّهَ عَلَيْهِ أَوْ لَذَكَرَهُ غَيْرُهُ فِي الْمُعْتَلِّ وَلَمْ أَعْرِفْ أَحَدًا غَيْرَهُ ذَكَرَهُ فِيهِ فَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنْ سَبْقِ الْقَلَمِ. وَ (الْقَنَا) احْدِيدَابٌ فِي الْأَنْفِ يُقَالُ: رَجُلٌ (أَقْنَى) الْأَنْفِ وَامْرَأَةٌ (قَنْوَاءُ) .

ق هـ ر:

ق هـ ر: (قَهَرَهُ) مِنْ بَابِ قَطَعَ أَيْ غَلَبَهُ. وَ (الْقَهْقَرَى) الرُّجُوعُ إِلَى خَلْفٍ. وَرَجَعَ الْقَهْقَرَى أَيْ رَجَعَ الرُّجُوعَ الْمَعْرُوفَ بِهَذَا الِاسْمِ لِأَنَّ الْقَهْقَرَى ضَرْبٌ مِنَ الرُّجُوعِ.

ق هـ ق هـ:

ق هـ ق هـ: (الْقَهْقَهَةُ) فِي الضَّحِكِ مَعْرُوفَةٌ وَهِيَ أَنْ تَقُولَ: قَهْ قَهْ. وَ (قَهَّ) وَ (قَهْقَهُ) بِمَعْنًى.

ق هـ ا:

ق هـ ا: (الْقَهْوَةُ) الْخَمْرُ قِيلَ: سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا (تُقْهِي) أَيْ تُذْهِبُ بِشَهْوَةِ الطَّعَامِ.

ق وب

ق وب: (الْقُوَبَاءُ) بِفَتْحِ الْوَاوِ وَالْمَدِّ دَاءٌ مَعْرُوفٌ وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ لَا تَنْصَرِفُ وَجَمْعُهَا (قُوَبٌ) بِوَزْنِ عُلَبٍ. وَقَدْ تُسَكَّنُ وَاوُهَا اسْتِثْقَالًا لِلْحَرَكَةِ عَلَى الْوَاوِ فَإِنْ سَكَّنْتَهَا ذَكَّرْتَ وَصَرَفْتَ. وَتَقُولُ: بَيْنَهُمَا (قَابُ) قَوْسٍ أَيْ قَدْرُ قَوْسٍ. وَ (الْقَابُ) مَا بَيْنَ الْمَقْبِضِ وَالسِّيَةِ، وَلِكُلِّ قَوْسٍ قَابَانِ. وَقِيلَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ} [النجم: 9] أَرَادَ قَابَيْ قَوْسٍ فَقَلَبَهُ.

ق وت

ق وت: (قَاتَ) أَهْلَهُ مِنْ بَابِ قَالَ وَكَتَبَ وَالِاسْمُ (الْقُوتُ) بِالضَّمِّ وَهُوَ مَا يَقُومُ بِهِ بَدَنُ الْإِنْسَانِ مِنَ الطَّعَامِ. وَ (قُتُّهُ) (فَاقْتَاتَ) كَرَزَقْتُهُ فَارْتَزَقَ. وَ (اسْتَقَاتَهُ) سَأَلَهُ الْقُوتَ. وَهُوَ (يَتَقَوَّتُ) بِكَذَا. وَ (أَقَاتَ) عَلَى الشَّيْءِ اقْتَدَرَ عَلَيْهِ قَالَ الْفَرَّاءُ: (الْمُقِيتُ) الْمُقْتَدِرُ كَالَّذِي يُعْطِي كُلَّ رَجُلٍ قُوتَهُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا} [النساء: 85] وَقِيلَ: الْمُقِيتُ الْحَافِظُ لِلشَّيْءِ وَالشَّاهِدُ لَهُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

ق ود

ق ود: (قَادَ) الْفَرَسَ وَغَيْرَهُ مِنْ بَابِ قَالَ وَ (مَقَادَةً) أَيْضًا بِالْفَتْحِ وَ (قَيْدُودَةً) وَ (اقْتَادَهُ) بِمَعْنًى. وَ (قَوَّدَهُ) شُدِّدَ لِلْكَثْرَةِ. وَ (الِانْقِيَادُ) الْخُضُوعُ يُقَالُ: (قَادَهُ فَانْقَادَ) وَ (اسْتَقَادَ) أَيْضًا. وَ (الْقَوَدُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْقِصَاصُ. وَ (أَقَادَ) الْقَاتِلَ بِالْقَتِيلِ قَتَلَهُ بِهِ يُقَالُ: أَقَادَهُ السُّلْطَانُ مِنْ أَخِيهِ. وَ (اسْتَقَادَ) الْحَاكِمَ سَأَلَهُ أَنْ يُقِيدَ الْقَاتِلَ بِالْقَتِيلِ. وَ (الْمِقْوَدُ) بِالْكَسْرِ الْحَبْلُ يُشَدُّ فِي الزِّمَامِ أَوْ فِي اللِّجَامِ تُقَادُ بِهِ الدَّابَّةُ. وَ (الْقَائِدُ) وَاحِدُ (الْقَادَةِ) وَ (الْقُوَّادُ) بِوَزْنِ التُّفَّاحِ.

ق ور

ق ور: (قَوَّرَهُ تَقْوِيرًا) وَ (اقْتَوَرَهُ) وَ (اقْتَارَهُ) بِمَعْنًى، أَيْ قَطَعَهُ مُدَوَّرًا وَمِنْهُ (قُوَارَةُ) الْقَمِيصِ وَالْبِطِّيخِ بِالضَّمِّ وَالتَّخْفِيفِ. وَ (الْقَارُ) الْقِيرُ.

ق وس

ق وس: (الْقَوْسُ) يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَالْجَمْعُ (قِسِيٌّ) وَ (أَقْوَاسٌ) وَ (قِيَاسٌ) . وَ (قَاسَ) الشَّيْءَ بِغَيْرِهِ وَعَلَى غَيْرِهِ (فَانْقَاسَ) قَدَّرَهُ عَلَى مِثَالِهِ وَبَابُهُ بَاعَ وَقَالَ وَ (قِيَاسًا) أَيْضًا فِيهِمَا. وَلَا يُقَالُ: أَقَاسَهُ. وَالْمِقْدَارُ (مِقْيَاسٌ) . وَ (قَايَسَ) بَيْنَ الْأَمْرَيْنِ (مُقَايَسَةً) وَ (قِيَاسًا) . وَ (اقْتَاسَ) الشَّيْءَ بِغَيْرِهِ قَاسَهُ بِهِ. وَهُوَ يَقْتَاسُ بِأَبِيهِ (اقْتِيَاسًا) أَيْ يَسْلُكُ سَبِيلَهُ وَيَقْتَدِي بِهِ.

ق وض

ق وض: (قَوَّضَ) الْبِنَاءَ تَقْوِيضًا نَقَضَهُ مِنْ غَيْرِ هَدْمٍ. وَ (تَقَوَّضَتِ) الْحَلِقُ وَالصُّفُوفُ انْتَقَضَتْ وَتَفَرَّقَتْ.

ق وع

ق وع: (الْقَاعُ) الْمُسْتَوِي مِنَ الْأَرْضِ، وَالْجَمْعُ (أَقْوُعٌ) وَ (أَقْوَاعٌ) وَ (قِيعَانٌ) . وَ (الْقِيعَةُ) مِثْلُ الْقَاعِ. وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: هُوَ جَمْعٌ. وَ (قَاعَةُ) الدَّارِ سَاحَتُهَا.

ق وف

ق وف: (قَافٌ) جَبَلٌ مُحِيطٌ بِالْأَرْضِ. وَ (الْقَائِفُ) الَّذِي يَعْرِفُ الْآثَارَ وَالْجَمْعُ (الْقَافَةُ) ، يُقَالُ: (قَافَ) أَثَرَهُ مِنْ بَابِ قَالَ إِذَا تَبِعَهُ مِثْلُ قَفَا أَثَرَهُ.

ق ول

ق ول: (قَالَ) يَقُولُ (قَوْلًا) وَ (قَوْلَةً) وَ (مَقَالًا) وَ (مَقَالَةً) . وَيُقَالُ: كَثُرَ (الْقِيلُ) وَ (الْقَالُ) وَفِي الْحَدِيثِ: «نَهَى عَنْ قِيلٍ وَقَالٍ» وَهُمَا اسْمَانِ. وَفِي حَرْفِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَالَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ» وَكَذَا (الْقَالَةُ) يُقَالُ: كَثُرَتْ قَالَةُ النَّاسِ. وَأَصْلُ قُلْتُ قَوَلْتُ بِالْفَتْحِ وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ بِالضَّمِّ لِأَنَّهُ مُتَعَدٍّ. وَرَجُلٌ (قَوُولٌ) وَقَوْمٌ (قُوُلٌ) مِثْلُ صَبُورٍ وَصُبُرٍ وَإِنْ شِئْتَ سَكَّنْتَ الْوَاوَ. وَرَجُلٌ (مِقْوَلٌ) وَ (مِقْوَالٌ) وَ (قُوَلَةٌ) وَ (قَوَّالٌ) وَ (تِقْوَالَةٌ) عَنِ الْكِسَائِيِّ: أَيْ لَسِنٌ كَثِيرُ (الْقَوْلِ) . وَ (الْمِقْوَلُ) أَيْضًا اللِّسَانُ. وَ (الْقُوَّلُ) جَمْعُ قَائِلٍ كَرَاكِعٍ وَرُكَّعٍ. وَيُقَالُ: (قَوَّلَهُ) مَا لَمْ يَقُلْ (تَقْوِيلًا) وَ (أَقْوَلَهُ) مَا لَمْ يَقُلْ أَيِ ادَّعَاهُ عَلَيْهِ. وَ (تَقَوَّلَ) عَلَيْهِ كَذِبَ عَلَيْهِ. وَاقْتَالَ عَلَيْهِ تَحَكَّمَ. وَ (قَاوَلَهُ) فِي أَمْرِهِ وَ (تَقَاوَلَا) أَيْ تَفَاوَضَا. وَجَاءَ (اقْتَالَ) بِمَعْنَى قَالَ.

ق وم

ق وم: (الْقَوْمُ) الرِّجَالُ دُونَ النِّسَاءِ لَا وَاحِدَ لَهُ مِنْ لَفْظِهِ قَالَ زُهَيْرٌ: وَمَا أَدْرِي وَلَسْتُ إِخَالُ أَدْرِي ... أَقَوْمٌ آلُ حِصْنٍ أَمْ نِسَاءُ وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ} [الحجرات: 11] ثُمَّ قَالَ: {وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ} [الحجرات: 11] وَرُبَّمَا دَخَلَ النِّسَاءُ فِيهِ عَلَى سَبِيلِ التَّبَعِ لِأَنَّ قَوْمَ كُلِّ نَبِيٍّ رِجَالٌ وَنِسَاءٌ. وَجَمْعُ الْقَوْمِ (أَقْوَامٌ) وَجَمْعُ الْجَمْعِ (أَقَاوِمُ) وَ (أَقَائِمُ) . وَ (الْقَوْمُ) يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ لِأَنَّ أَسْمَاءَ الْجُمُوعِ الَّتِي لَا وَاحِدَ لَهَا مِنْ لَفْظِهَا إِذَا كَانَ لِلْآدَمِيِّينَ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ مِثْلُ الرَّهْطِ وَالنَّفَرِ وَالْقَوْمِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ} [الأنعام: 66] وَقَالَ: {كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ} [الشعراء: 105] . وَ (قَامَ) يَقُومُ (قِيَامًا) . وَ (الْقَوْمَةُ) الْمَرَّةُ الْوَاحِدَةُ، وَ (قَامَ) بِأَمْرِ كَذَا. -[263]- وَقَامَ الْمَاءُ جَمَدَ. وَ (قَامَتِ) الدَّابَّةُ وَقَفَتْ. وَقَامَتِ السُّوقُ نَفَقَتْ وَبَابُ الْكُلِّ وَاحِدٌ. وَ (قَاوَمَهُ) فِي الْمُصَارَعَةِ وَغَيْرِهَا. وَ (تَقَاوَمُوا) فِي الْحَرْبِ أَيْ قَامَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ. وَ (أَقَامَ) بِالْمَكَانِ (إِقَامَةً) . وَ (أَقَامَهُ) مِنْ مَوْضِعِهِ. وَأَقَامَ الشَّيْءَ أَيْ أَدَامَهُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ} [البقرة: 3] . وَ (الْمُقَاوَمَةُ) بِالضَّمِّ الْإِقَامَةُ وَبِالْفَتْحِ الْمَجْلِسُ وَالْجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ. وَأَمَّا (الْمَقَامُ) وَ (الْمُقَامُ) فَقَدْ يَكُونُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِمَعْنَى الْإِقَامَةِ وَقَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى مَوْضِعِ الْقِيَامِ، لِأَنَّكَ إِذَا جَعَلْتَهُ مِنْ قَامَ يَقُومُ فَمَفْتُوحٌ. وَإِنْ جَعَلْتَهُ مِنْ أَقَامَ يُقِيمُ فَمَضْمُومٌ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: «لَا مَقَامَ لَكُمْ» أَيْ لَا مَوْضِعَ لَكُمْ وَقُرِئَ: {لَا مُقَامَ لَكُمْ} [الأحزاب: 13] بِالضَّمِّ أَيْ لَا إِقَامَةَ لَكُمْ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا} [الفرقان: 76] أَيْ مَوْضِعًا. وَ (الْقِيمَةُ) وَاحِدَةُ (الْقِيَمِ) وَ (قَوَّمَ) السِّلْعَةَ (تَقْوِيمًا) وَأَهْلُ مَكَّةَ يَقُولُونَ: (اسْتَقَامَ) السِّلْعَةَ وَهُمَا بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَ (الِاسْتِقَامَةُ) الِاعْتِدَالُ يُقَالُ: (اسْتَقَامَ) لَهُ الْأَمْرُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ} [فصلت: 6] أَيْ فِي التَّوَجُّهِ إِلَيْهِ دُونَ الْآلِهَةِ. وَ (قَوَّمَ) الشَّيْءَ (تَقْوِيمًا) فَهُوَ (قَوِيمٌ) أَيْ مُسْتَقِيمٌ. وَقَوْلُهُمْ: مَا أَقْوَمَهُ شَاذٌّ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} [البينة: 5] إِنَّمَا أَنَّثَهُ لِأَنَّهُ أَرَادَ الْمِلَّةَ الْحَنِيفِيَّةَ. وَ (الْقَوَامُ) بِالْفَتْحِ الْعَدْلُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا} [الفرقان: 67] وَ (قَوَامُ) الرَّجُلِ أَيْضًا قَامَتُهُ وَحُسْنُ طُولِهِ. وَ (قِوَامُ) الْأَمْرِ بِالْكَسْرِ نِظَامُهُ وَعِمَادُهُ. يُقَالُ: فُلَانٌ قِوَامُ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ (قِيَامُ) أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ الَّذِي يُقِيمُ شَأْنَهُمْ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا} [النساء: 5] . وَ (قِوَامُ) الْأَمْرِ أَيْضًا مِلَاكُهُ الَّذِي يَقُومُ بِهِ وَقَدْ يُفْتَحُ. وَ (قَامَةُ) الْإِنْسَانِ قَدُّهُ وَجَمْعُهَا (قَامَاتٌ) وَ (قِيَمٌ) مِثْلُ تَارَاتٍ وَتِيَرٍ. وَ (قَائِمُ) السَّيْفِ وَ (قَائِمَتُهُ) مَقْبِضُهُ. وَ (الْقَائِمَةُ) وَاحِدَةُ (قَوَائِمِ) الدَّوَابِّ. وَ (الْقَيُّومُ) اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى. وَقَرَأَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «الْحَيُّ (الْقَيَّامُ) » ، وَهُوَ لُغَةٌ، وَيَوْمُ الْقِيَامَةِ مَعْرُوفٌ.

ق وهـ

ق وهـ: الْقُوهِيُّ ضَرْبٌ مِنَ الثِّيَابِ أَبْيَضُ.

ق وا

ق وا: (الْقُوَّةُ) ضِدُّ الضَّعْفِ. وَالْقُوَّةُ الطَّاقَةُ مِنَ الْحَبْلِ وَجَمْعُهَا (قُوًى) . وَرَجُلٌ شَدِيدُ (الْقُوَى) أَيْ شَدِيدُ أَسْرِ الْخَلْقِ. وَ (أَقْوَى) الرَّجُلُ إِذَا كَانَتْ دَابَّتُهُ (قَوِيَّةً) يُقَالُ: فُلَانٌ (قَوِيٌّ مُقْوٍ) فَالْقَوِيُّ فِي نَفْسِهِ وَالْمُقْوِي فِي دَابَّتِهِ. وَ (الْقِيُّ) بِالْكَسْرِ وَ (الْقَوَى) وَ (الْقَوَاءُ) بِالْقَصْرِ وَالْمَدِّ الْقَفْرُ. وَمَنْزِلٌ (قَوَاءٌ) لَا أَنِيسَ بِهِ. وَ (قَوِيَتِ) الدَّارُ وَ (أَقْوَتْ) أَيْ خَلَتْ، وَ (أَقْوَى) الْقَوْمُ صَارُوا بِالْقَوَاءِ. قُلْتُ: وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ} [الواقعة: 73] وَقِيلَ: (الْمُقْوِي) الَّذِي لَا زَادَ مَعَهُ. وَ (قَوِيَ) الضَّعِيفُ بِالْكَسْرِ (قُوَّةً) فَهُوَ (قَوِيٌّ) وَ (تَقَوَّى) مِثْلُهُ. وَ (قَاوَاهُ فَقَوَاهُ) أَيْ غَلَبَهُ. وَ (قَوِيَ) الْمَطَرُ بِالْكَسْرِ أَيْضًا (قَوًى) أَيِ احْتَبَسَ. وَالدَّجَاجَةُ (تُقَوْقِي قَوْقَاةً) وَ (قِيقَاءً) أَيْ تَصِيحُ وَهُوَ مِنْ فَعْلَلَ فَعْلَلَةً وَفِعْلَالًا.

ق ي أ

ق ي أ: (قَاءَ) مِنْ بَابِ بَاعَ وَ (اسْتَقَاءَ) بِالْمَدِّ وَ (تَقَيَّأَ) تَكَلَّفَ الْقَيْءَ.

ق ي ح

ق ي ح: (الْقَيْحُ) الْمِدَّةُ الَّتِي لَا يُخَالِطُهَا دَمٌ تَقُولُ: (قَاحَ) الْقُرْحُ مِنْ بَابِ بَاعَ وَ (قَيَّحَ تَقْيِيحًا) وَتَقَيَّحَ تَقَيُّحًا.

ق ي د

ق ي د: (الْقَيْدُ) وَاحِدُ (الْقُيُودِ) وَ (قَيَّدَ) الدَّابَّةَ (تَقْيِيدًا) . وَ (قَيَّدَ) الْكِتَابَ أَيْضًا شَكَلَهُ. وَبَيْنَهُمَا (قِيدُ) رُمْحٍ بِالْكَسْرِ وَ (قَادُ) رُمْحٍ أَيْ قَدْرُ رُمْحٍ.

قَيْدُودَةٌ فِي ق ود.

ق ي ر

ق ي ر: (الْقِيرُ) الْقَارُ. وَ (قَيَّرَ) السَّفِينَةَ (تَقْيِيرًا) طَلَاهَا بِالْقَارِ.

ق ي س

ق ي س: (قَاسَ) الشَّيْءَ بِالشَّيْءِ قَدَّرَهُ عَلَى مِثَالِهِ. وَيُقَالُ: بَيْنَهُمَا (قِيسُ) رُمْحٍ وَ (قَاسُ) رُمْحٍ أَيْ قَدْرُ رُمْحٍ.

ق ي ص

ق ي ص: (انْقَاصَتِ) الْبِئْرُ انْهَارَتْ. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: (الْمُنْقَاصُ) الْمُنْقَعِرُ مِنْ أَصْلِهِ وَالْمُنْقَاضُ بِالضَّادِ الْمُعْجَمَةِ الْمُنْشَقُّ طُولًا. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: هُمَا بِمَعْنًى وَاحِدٍ. قُلْتُ: وَبِهِمَا قُرِئَ: «يُرِيدُ أَنْ يَنْقَاضَ» بِالصَّادِ وَالضَّادِ الْمُخَفَّفَتَيْنِ نَقَلَهُ الْأَزْهَرِيُّ.

ق ي ض

ق ي ض: (انْقَاضَ) الْجِدَارُ (انْقِيَاضًا) تَصَدَّعَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَسْقُطَ. قُلْتُ: وَمِنْهُ قُرِئَ: «يُرِيدُ أَنْ يَنْقَاضَ» عَلَى مَا بَيَّنَاهُ فِي [ق ي ص] وَ (قَايَضَهُ مُقَايَضَةً) عَارَضَهُ بِمَتَاعٍ. وَ (قَيَّضَ) اللَّهُ تَعَالَى فُلَانًا لِفُلَانٍ أَيْ -[264]- جَاءَهُ بِهِ وَأَتَاحَهُ لَهُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ} [فصلت: 25] .

ق ي ظ

ق ي ظ: (الْقَيْظُ) حَمَارَّةُ الصَّيْفِ. وَ (قَاظَ) بِالْمَكَانِ وَ (تَقَيَّظَ) بِهِ أَقَامَ بِهِ فِي الصَّيْفِ وَالْمَوْضِعُ (مَقِيظٌ) . وَ (قَاظَ) يَوْمُنَا اشْتَدَّ حَرُّهُ.

ق ي ل

ق ي ل: (الْقَائِلَةُ) الظَّهِيرَةُ يُقَالُ: أَتَانَا عِنْدَ الْقَائِلَةِ. وَقَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى (الْقَيْلُولَةِ) أَيْضًا وَهِيَ النَّوْمُ فِي الظَّهِيرَةِ، تَقُولُ: (قَالَ) مِنْ بَابِ بَاعَ وَ (قَيْلُولَةً) أَيْضًا وَ (مَقِيلًا) فَهُوَ (قَائِلٌ) وَقَوْمٌ (قَيْلٌ) مِثْلُ صَاحِبٍ وَصَحْبٍ وَ (قُيَّلٌ) أَيْضًا بِالتَّشْدِيدِ. وَ (الْقَيْلُ) شُرْبُ نِصْفِ النَّهَارِ، يُقَالُ: (قَيَّلَهُ فَتَقَيَّلَ) أَيْ سَقَاهُ نِصْفَ النَّهَارِ فَشَرِبَ. وَ (أَقَالَهُ) الْبَيْعَ (إِقَالَةً) وَهُوَ فَسْخُهُ. وَرُبَّمَا قَالُوا: (قَالَهُ) الْبَيْعَ بِغَيْرِ أَلِفٍ وَهِيَ لُغَةٌ قَلِيلَةٌ. وَ (اسْتَقَالَهُ) الْبَيْعَ (فَأَقَالَهُ) إِيَّاهُ.

ق ي ن

ق ي ن: (الْقَيْنُ) الْحَدَّادُ وَجَمْعُهُ (قُيُونٌ) . وَ (الْقَيْنُ) أَيْضًا الْعَبْدُ وَ (الْقَيْنَةُ) الْأَمَةُ مُغَنِّيَةً كَانَتْ أَوْ غَيْرَ مُغَنِّيَةٍ وَالْجَمْعُ (الْقِيَانُ) .

باب الكاف

بَابُ الْكَافِ

ك أب

ك أب: (الْكَآبَةُ) بِالْمَدِّ سُوءُ الْحَالِ وَالِانْكِسَارُ مِنَ الْحُزْنِ وَقَدْ (كَئِبَ) مِنْ بَابِ سَلِمَ وَ (كَأْبَةً) أَيْضًا بِوَزْنِ رَهْبَةٍ فَهُوَ (كَئِيبٌ) وَامْرَأَةٌ (كَئِيبَةٌ) وَ (كَأْبَاءُ) بِالْمَدِّ. وَ (اكْتَأَبَ) مِثْلُهُ.

ك أد

ك أد: (عَقَبَةٌ) (كَئُودٌ) أَيْ شَاقَّةُ الْمَصْعَدِ.

ك أس

ك أس: (الْكَأْسُ) مُؤَنَّثَةٌ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ بَيْضَاءَ} [الصافات: 45] قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: لَا تُسَمَّى الْكَأْسُ كَأْسًا إِلَّا وَفِيهَا الشَّرَابُ وَالْجَمْعُ (كُئُوسٌ) .

ك ب ب

ك ب ب: (كَبَّهُ) اللَّهُ لِوَجْهِهِ مِنْ بَابِ رَدَّ أَيْ صَرَعَهُ (فَأَكَبَّ) هُوَ عَلَى وَجْهِهِ وَهُوَ مِنَ النَّوَادِرِ أَنْ يَكُونَ فَعَلَ مُتَعَدِّيًا وَأَفْعَلَ لَازِمًا. وَ (كَبْكَبَهُ) أَيْ (كَبَّهُ) وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَكُبْكِبُوا فِيهَا} [الشعراء: 94] وَ (أَكَبَّ) فُلَانٌ عَلَى كَذَا يَفْعَلُهُ وَ (انْكَبَّ) بِمَعْنًى. وَ (الْكَبَابُ) الطَّبَاهِجُ. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَالْفِعْلُ (التَّكْبِيبُ) .

ك ب ت

ك ب ت: (الْكَبْتُ) الصَّرْفُ وَالْإِذْلَالُ يُقَالُ: (كَبَتَ) اللَّهُ الْعَدُوَّ أَيْ صَرَفَهُ وَأَذَلَّهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ. وَكَبَتَهُ لِوَجْهِهِ أَيْ صَرَعَهُ.

ك ب ح

ك ب ح: (كَبَحَ) الدَّابَّةَ جَذَبَهَا إِلَيْهِ بِاللِّجَامِ لِكَيْ تَقِفَ وَلَا تَجْرِيَ. وَبَابُهُ قَطَعَ.

ك ب د

ك ب د: (الْكَبِدُ) وَ (الْكِبْدُ) بِوَزْنِ الْكَذِبِ وَالْكِذْبِ وَاحِدُ (الْأَكْبَادِ) ، وَيُقَالُ: (كَبْدٌ) بِوَزْنِ فَلْسٍ لِلتَّخْفِيفِ كَمَا يُقَالُ لِلْفَخِذِ: فَخْذٌ. وَ (كَبِدُ) السَّمَاءِ وَسَطُهَا. وَ (الْكَبَدُ) بِفَتْحَتَيْنِ الشِّدَّةُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ} [البلد: 4] . وَ (كَابَدَ) الْأَمْرَ قَاسَى شِدَّتَهُ. وَ (الْكُبَادُ) بِالضَّمِّ وَجَعُ الْكَبِدِ وَفِي الْحَدِيثِ: «الْكُبَادُ مِنَ الْعَبِّ» . وَقَوْلُهُمْ: تُضْرَبُ إِلَيْهِ (أَكْبَادُ) الْإِبِلِ أَيْ يُرْحَلُ إِلَيْهِ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ وَغَيْرِهِ.

ك ب ر

ك ب ر: (كَبِرَ) أَيْ أَسَنَّ وَبَابُهُ طَرِبَ، وَ (مَكْبِرًا) أَيْضًا بِوَزْنِ مَجْلِسٍ يُقَالُ: عَلَاهُ الْمَكْبِرُ وَالِاسْمُ (الْكَبْرَةُ) بِالْفَتْحِ، يُقَالُ: عَلَتْهُ كَبْرَةٌ. وَ (كَبُرَ) أَيْ عَظُمَ يَكْبُرُ بِالضَّمِّ (كِبَرًا) بِوَزْنِ عِنَبٍ فَهُوَ (كَبِيرٌ) وَ (كُبَارٌ) بِالضَّمِّ فَإِذَا أَفْرَطَ قِيلَ: (كُبَّارٌ) بِالتَّشْدِيدِ. وَ (الْكِبْرُ) بِالْكَسْرِ الْعَظَمَةُ وَكَذَا (الْكِبْرِيَاءُ) مَكْسُورًا مَمْدُودًا. وَ (كِبْرُ) الشَّيْءِ أَيْضًا مُعْظَمُهُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ} [النور: 11] . وَقَوْلُهُمْ: هُوَ (كُبْرُ) قَوْمِهِ بِالضَّمِّ أَيْ أَقْعَدُهُمْ فِي النَّسَبِ، وَفِي الْحَدِيثِ: «الْوَلَاءُ لِلْكُبْرِ» وَهُوَ أَنْ يَمُوتَ الرَّجُلُ وَيَتْرُكَ ابْنًا وَابْنَ ابْنٍ فَيَكُونَ الْوَلَاءُ لِلِابْنِ دُونَ ابْنِ الِابْنِ. وَ (الْكَبَرُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْأَصَفُ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ. وَ (الْكُبْرَى) تَأْنِيثُ (الْأَكْبَرِ) وَالْجَمْعُ (الْكُبَرُ) بِفَتْحِ الْبَاءِ وَجَمْعُ الْأَكْبَرِ (الْأَكَابِرُ) وَ (الْأَكْبَرُونَ) . وَلَا يُقَالُ: كُبْرٌ لِأَنَّ هَذِهِ الْبِنْيَةَ جُعِلَتْ لِلصِّفَةِ خَاصَّةً كَالْأَحْمَرِ وَالْأَسْوَدِ، وَ (أَكْبَرُ) لَا يُوصَفُ بِهِ كَمَا يُوصَفُ بِأَحْمَرَ. لَا تَقُولُ: هَذَا رَجُلٌ أَكْبَرُ حَتَّى تَصِلَهُ بِمِنْ أَوْ تُدْخِلَ عَلَيْهِ الْأَلِفَ وَاللَّامَ. وَقَوْلُهُمْ: تَوَارَثُوا الْمَجْدَ (كَابِرًا) عَنْ كَابِرٍ أَيْ كَبِيرًا عَنْ كَبِيرٍ فِي الْعِزِّ وَالشَّرَفِ. وَ (أَكْبَرَ) الشَّيْءَ اسْتَعْظَمَهُ. وَ (التَّكْبِيرُ) التَّعْظِيمُ. وَ (التَّكَبُّرُ) وَ (الِاسْتِكْبَارُ) التَّعَظُّمُ. وَقَوْلُهُمْ: أَعَزُّ مِنَ (الْكِبْرِيتِ) الْأَحْمَرِ كَقَوْلِهِمْ: أَعَزُّ مِنْ بَيْضِ الْأَنُوقِ. وَيُقَالُ: ذَهَبٌ (كِبْرِيتٌ) أَيْ خَالِصٌ.

ك ب س

ك ب س: (الْكِبَاسَةُ) بِالْكَسْرِ الْعِذْقُ وَهُوَ مِنَ التَّمْرِ -[266]- كَالْعُنْقُودِ مِنَ الْعِنَبِ. وَ (الْكَابُوسُ) مَا يَقَعُ عَلَى الْإِنْسَانِ بِاللَّيْلِ وَيُقَالُ: هُوَ مُقَدَّمَةُ الصَّرْعِ.

ك ب ش

ك ب ش: (الْكَبْشُ) وَاحِدُ (الْكِبَاشِ) وَ (الْأَكْبُشِ) . وَ (كَبْشُ) الْقَوْمِ سَيِّدُهُمْ.

ك ب ل

ك ب ل: (الْمُكَابَلَةُ) أَنْ تُبَاعَ الدَّارُ إِلَى جَنْبِ دَارِكَ وَأَنْتَ مُحْتَاجٌ إِلَيْهَا فَتُؤَخِّرَ شِرَاءَهَا لِيَشْتَرِيَهَا غَيْرُكَ ثُمَّ تَأْخُذَهَا بِالشُّفْعَةِ. وَقَدْ كُرِهَ ذَلِكَ وَهُوَ فِي حَدِيثِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.

ك ب أ

ك ب أ: (كَبَا) لِوَجْهِهِ سَقَطَ فَهُوَ (كَابٍ) . وَ (كَبَا) الزَّنْدُ لَمْ يُخْرِجْ نَارَهُ، وَبَابُهُمَا عَدَا.

ك ت ب

ك ت ب: (كَتَبَ) مِنْ بَابِ نَصَرَ وَ (كِتَابًا) أَيْضًا وَ (كِتَابَةً) . وَ (الْكِتَابُ) أَيْضًا الْفَرْضُ وَالْحُكْمُ وَالْقَدَرُ. وَ (الْكَاتِبُ) عِنْدَ الْعَرَبِ الْعَالِمُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ} [الطور: 41] . وَ (الْكُتَّابُ) بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ (الْكَتَبَةُ) . وَ (الْكُتَّابُ) أَيْضًا وَ (الْمَكْتَبُ) وَاحِدٌ وَالْجَمْعُ (الْكَتَاتِيبُ) وَ (الْمَكَاتِبُ) . وَ (الْكَتِيبَةُ) الْجَيْشُ. وَ (اكْتَتَبَ) أَيْ كَتَبَ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {اكْتَتَبَهَا} [الفرقان: 5] وَاكْتَتَبَ أَيْضًا كَتَبَ نَفْسَهُ فِي دِيوَانِ السُّلْطَانِ. وَ (الْمُكْتِبُ) بِوَزْنِ الْمُخْرِجِ الَّذِي يُعَلِّمُ الْكِتَابَةَ. وَ (اسْتَكْتَبَهُ) الشَّيْءَ سَأَلَهُ أَنْ يَكْتُبَهُ لَهُ. وَ (الْمُكَاتَبَةُ) وَ (التَّكَاتُبُ) بِمَعْنًى. وَ (الْمُكَاتَبُ) الْعَبْدُ يُكَاتِبُ عَلَى نَفْسِهِ بِثَمَنِهِ فَإِذَا سَعَى وَأَدَّاهُ عَتَقَ.

ك ت ع

ك ت ع: (كُتَعُ) جَمْعُ (كَتْعَاءَ) فِي تَوْكِيدِ الْمُؤَنَّثِ، يُقَالُ: اشْتَرَيْتُ هَذِهِ الدَّارَ جَمْعَاءَ كَتْعَاءَ، وَرَأَيْتُ أَخَوَاتِكَ جُمَعَ كُتَعَ، وَرَأَيْتُ الْقَوْمَ أَجْمَعِينَ أَكْتَعِينَ. وَلَا يُقَدَّمُ كُتَعُ عَلَى جُمَعَ فِي التَّأْكِيدِ وَلَا يُفْرَدُ لِأَنَّهُ إِتْبَاعٌ لَهُ. وَقِيلَ: إِنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْ قَوْلِهِمْ أَتَى عَلَيْهِ حَوْلٌ (كَتِيعٌ) أَيْ تَامٌّ.

ك ت ف

ك ت ف: (الْكَتِفُ) وَ (الْكِتْفُ) مِثْلُ كَبِدٍ وَكِبْدٍ، وَالْجَمْعُ (الْأَكْتَافُ) . وَ (كَتَفَهُ) شَدَّ يَدَيْهِ إِلَى خَلْفُ (بِالْكِتَافِ) وَهُوَ حَبْلٌ وَبَابُهُ ضَرَبَ.

ك ت ل

ك ت ل: (الْكُتْلَةُ) الْقِطْعَةُ الْمُجْتَمِعَةُ مِنَ الصَّمْغِ وَغَيْرِهِ. وَ (الْمِكْتَلُ) شِبْهُ الزِّنْبِيلِ يَسَعُ خَمْسَةَ عَشَرَ صَاعًا. وَ (الْمُكَتَّلُ) بِالتَّشْدِيدِ الْقَصِيرُ. وَالتَّكَتُّلُ ضَرْبٌ مِنَ الْمَشْيِ.

ك ت م

ك ت م: (كَتَمَ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ نَصَرَ وَ (كِتْمَانًا) أَيْضًا بِالْكَسْرِ وَ (اكْتَتَمَهُ) . وَسِرٌّ (كَاتِمٌ) أَيْ (مَكْتُومٌ) وَ (مُكَتَّمٌ) بِالتَّشْدِيدِ بُولِغَ فِي كِتْمَانِهِ. وَ (اسْتَكْتَمَهُ) سَرَّهُ سَأَلَهُ أَنْ يَكْتُمَهُ وَ (كَاتَمَهُ) سِرَّهُ. وَرَجُلٌ (كُتَمَةٌ) بِوَزْنِ هُمَزَةٍ إِذَا كَانَ يَكْتُمُ سِرَّهُ. وَ (الْكَتَمُ) بِفَتْحَتَيْنِ نَبْتٌ يُخْلَطُ بِالْوَسْمَةِ يُخْتَضَبُ بِهِ.

ك ت ن

ك ت ن: (الْكَتَّانُ) مَعْرُوفٌ.

ك ث ب

ك ث ب: (الْكَثِيبُ) مِنَ الرَّمْلِ الْمُجْتَمِعُ.

ك ث ث

ك ث ث: (كَثَّ) الشَّيْءُ مِنْ بَابِ سَلِمَ أَيْ كَثُفَ. وَلِحْيَةٌ (كَثَّةٌ) وَ (كَثَّاءُ) بِالْمَدِّ وَالتَّشْدِيدِ فِيهِمَا. وَرَجُلٌ (كَثُّ) اللِّحْيَةِ.

ك ث ر

ك ث ر: (الْكَثْرَةُ) ضِدُّ الْقِلَّةِ. وَالْكِثْرَةُ بِالْكَسْرِ لُغَةٌ رَدِيئَةٌ. وَقَدْ (كَثُرَ) يَكْثُرُ بِالضَّمِّ (كَثْرَةً) فَهُوَ (كَثِيرٌ) وَقَوْمٌ (كَثِيرٌ) وَهُمْ كَثِيرُونَ. وَ (أَكْثَرَ) الرَّجُلُ كَثُرَ مَالُهُ. وَ (كَاثَرُوهُمْ فَكَثَرُوهُمْ) مِنْ بَابِ نَصَرَ أَيْ غَلَبُوهُمْ بِالْكَثْرَةِ. وَ (اسْتَكْثَرَ) مِنَ الشَّيْءِ (أَكْثَرَ) مِنْهُ. وَ (الْكُثْرُ) بِالضَّمِّ الْمَالُ الْكَثِيرُ، يُقَالُ: مَا لَهُ قُلٌّ وَلَا كُثْرٌ. وَيُقَالُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى الْقُلِّ وَ (الْكُثْرِ) ، وَالْقِلِّ وَ (الْكِثْرِ) بِالضَّمِّ وَالْكَسْرِ. وَ (التَّكَاثُرُ) (الْمُكَاثَرَةُ) . وَ (الْكَوْثَرُ) مِنَ الرِّجَالِ السَّيِّدُ الْكَثِيرُ الْخَيْرِ، وَالْكَوْثَرُ مِنَ الْغُبَارِ الْكَثِيرُ. وَالْكَوْثَرُ نَهْرٌ فِي الْجَنَّةِ. وَ (الْكَثَرُ) بِفَتْحَتَيْنِ جُمَّارُ النَّخْلِ وَقِيلَ: طَلْعُهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا قَطْعَ فِي ثَمَرٍ وَلَا كَثَرٍ» .

ك ث ف

ك ث ف: (الْكَثَافَةُ) الْغِلَظُ وَبَابُهُ ظَرُفَ فَهُوَ (كَثِيفٌ) وَ (تَكَاثَفَ) أَيْضًا.

ك ح ل

ك ح ل: (الْكُحْلُ) مَعْرُوفٌ. وَ (الْأَكْحَلُ) عِرْقٌ فِي الْيَدِ يُفْصَدُ، وَلَا يُقَالُ: عِرْقُ الْأَكْحَلِ. وَرَجُلٌ (أَكْحَلُ) بَيِّنُ (الْكَحَلِ) وَهُوَ الَّذِي يَعْلُو جُفُونَ عَيْنَيْهِ سَوَادٌ مِثْلُ الْكُحْلِ مِنْ غَيْرِ (اكْتِحَالٍ) . وَعَيْنٌ (كَحِيلٌ) وَامْرَأَةٌ (كَحْلَاءُ) . وَ (الْمِكْحَلُ) وَ (الْمِكْحَالُ) الْمُلْمُولُ الَّذِي يُكْتَحَلُ بِهِ. وَ (الْمُكْحُلَةُ) بِضَمِّ الْمِيمِ وَالْحَاءِ الَّتِي فِيهَا الْكُحْلُ، وَهُوَ أَحَدُ مَا جَاءَ عَلَى الضَّمِّ مِنَ الْأَدَوَاتِ. وَ (تَمَكْحَلَ) الرَّجُلُ أَخَذَ مُكْحُلَةً. وَ (كَحَلَ) عَيْنَهُ مِنْ بَابِ نَصَرَ وَ (تَكَحَّلَ) وَ (اكْتَحَلَ) .

ك د ح

ك د ح: (الْكَدْحُ) الْعَمَلُ وَالسَّعْيُ وَالْكَدُّ وَالْكَسْبُ. -[267]- وَهُوَ الْخَدْشُ أَيْضًا وَبَابُ الْكُلِّ قَطَعَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّكَ (كَادِحٌ) إِلَى رَبِّكَ} [الانشقاق: 6] أَيْ سَاعٍ. وَبِوَجْهِهِ (كُدُوحٌ) أَيْ خُدُوشٌ. وَهُوَ (يَكْدَحُ) لِعِيَالِهِ وَ (يَكْتَدِحُ) أَيْ يَكْتَسِبُ لَهُمْ.

ك د د

ك د د: (الْكَدُّ) الشِّدَّةُ فِي الْعَمَلِ وَطَلَبُ الْكَسْبِ وَبَابُهُ رَدَّ. وَ (كَدَّهُ) أَتْعَبَهُ فَهُوَ لَازِمٌ وَمُتَعَدٍّ.

ك د ر

ك د ر: (الْكَدَرُ) ضِدُّ الصَّفْوِ وَبَابُهُ طَرِبَ وَسَهُلَ فَهُوَ (كَدِرٌ) وَ (كَدْرٌ) مِثْلُ فَخِذٍ وَفَخْذٍ وَ (تَكَدَّرَ) أَيْضًا. وَ (كَدَّرَهُ) غَيْرُهُ (تَكْدِيرًا) . وَ (الْكَدَرُ) أَيْضًا مَصْدَرُ (الْأَكْدَرِ) وَهُوَ الَّذِي فِي لَوْنِهِ (كُدْرَةٌ) . وَ (الْأَكْدَرِيَّةُ) مَسْأَلَةٌ فِي الْفَرَائِضِ مَعْرُوفَةٌ. وَ (الْكُنْدُرُ) اللُّبَانُ. وَ (انْكَدَرَ) أَيْ أَسْرَعَ وَانْقَضَّ وَمِنْهُ انْكَدَرَتِ النُّجُومُ.

ك د س

ك د س: (الْكُدْسُ) بِوَزْنِ الْقُفْلِ وَاحِدُ (أَكْدَاسِ) الطَّعَامِ.

ك د ش

ك د ش: يُقَالُ: هُوَ (يَكْدِشُ) لِعِيَالِهِ أَيْ يَكْدَحُ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَ (كَدَشَ) مِنْ فُلَانٍ عَطَاءً وَ (اكْتَدَشَ) أَيْ أَصَابَ. وَ (الْكُنْدُشُ) ضَرْبٌ مِنَ الْأَدْوِيَةِ.

ك د م

ك د م: (الْكَدْمُ) الْعَضُّ بِأَدْنَى الْفَمِ كَمَا يَكْدِمُ الْحِمَارُ. وَبَابُهُ ضَرَبَ وَنَصَرَ.

ك د ن

ك د ن: (الْكَوْدَنُ) الْبِرْذَوْنُ يُوكَفُ، وَيُشَبَّهُ بِهِ الْبَلِيدُ.

ك د ى

ك د ى: (أَكْدَى) الرَّجُلُ قَلَّ خَيْرُهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَأَعْطَى قَلِيلًا وَأَكْدَى} [النجم: 34] أَيْ قَطَعَ الْقَلِيلَ.

ك ذ ا

ك ذ ا: (كَذَا) كِنَايَةٌ عَنِ الشَّيْءِ، تَقُولُ: فَعَلَ كَذَا وَكَذَا. وَيَكُونُ كِنَايَةً عَنِ الْعَدَدِ فَيُنْصَبُ مَا بَعْدَهُ عَلَى التَّمْيِيزِ تَقُولُ: لَهُ عِنْدِي كَذَا دِرْهَمًا كَمَا تَقُولُ: عِشْرُونَ دِرْهَمًا. وَكَذَا اسْمٌ مُبْهَمٌ تَقُولُ: فَعَلْتُ كَذَا. وَقَدْ يَجْرِي مَجْرَى كَمْ فَتَنْصِبُ مَا بَعْدَهُ عَلَى التَّمْيِيزِ، تَقُولُ: عِنْدِي كَذَا وَكَذَا دِرْهَمًا لِأَنَّهُ كَالْكِنَايَةِ.

ك ذ ب

ك ذ ب: (كَذَبَ) يَكْذِبُ بِالْكَسْرِ (كِذْبًا وَكَذِبًا) بِوَزْنِ عِلْمٍ وَكَتِفٍ فَهُوَ (كَاذِبٌ) وَ (كَذَّابٌ) وَ (كَذُوبٌ) وَ (كَيْذُبَانٌ) بِضَمِّ الذَّالِ وَ (مَكْذَبَانٌ) بِفَتْحِ الذَّالِ وَ (مَكْذَبَانَةٌ) بِفَتْحِهَا أَيْضًا وَ (كُذَبَةٌ) كَهُمَزَةٍ وَ (كُذُبْذُبٌ) بِضَمِّ الْكَافِ وَالذَّالَيْنِ مُخَفَّفًا، وَقَدْ تُشَدَّدُ ذَالُهُ الْأُولَى فَيُقَالُ: (كُذُّبْذُبٌ) . وَ (الْكُذَّبُ) جَمْعُ (كَاذِبٍ) كَرَاكِعٍ وَرُكَّعٍ. وَ (التَّكَاذُبُ) ضِدُّ التَّصَادُقِ. وَ (الْكُذُبُ) بِضَمَّتَيْنِ جَمْعُ (كَذُوبٍ) كَصَبُورٍ وَصُبُرٍ. وَقَرَأَ بَعْضُهُمْ: «لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكُذُبُ» جَعَلَهُ نَعْتًا لِلْأَلْسِنَةِ. وَ (الْأُكْذُوبَةُ) الْكَذِبُ. وَ (أَكْذَبَهُ) جَعَلَهُ كَاذِبًا. وَ (كَذَّبَهُ) أَيْ قَالَ لَهُ كَذَبْتَ. وَقَالَ الْكِسَائِيُّ: (أَكْذَبَهُ) أَخْبَرَ أَنَّهُ جَاءَ بِالْكَذِبِ وَرَوَاهُ، وَ (كَذَّبَهُ) أَخْبَرَ أَنَّهُ كَاذِبٌ. وَقَالَ ثَعْلَبٌ: هُمَا بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَقَدْ يَكُونُ أَكْذَبَهُ بِمَعْنَى بَيَّنَ كَذِبَهُ. وَقَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى حَمَلَهُ عَلَى الْكَذِبِ. وَبِمَعْنَى وَجَدَهُ كَاذِبًا. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {كِذَّابًا} [النبأ: 28] أَحَدُ مَصَادِرِ فَعَّلَ بِالتَّشْدِيدِ، وَيَجِيءُ أَيْضًا عَلَى التَّفْعِيلِ كَالتَّكْلِيمِ وَعَلَى التَّفْعِلَةِ كَالتَّوْصِيَةِ وَعَلَى الْمُفَعَّلِ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ} [سبأ: 19] . وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ} [الواقعة: 2] وَهِيَ اسْمٌ وُضِعَ مَوْضِعَ الْمَصْدَرِ كَالْعَاقِبَةِ وَالْعَافِيَةِ وَالْبَاقِيَةِ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ} [الحاقة: 8] أَيْ مِنْ بَقَاءٍ. وَ (كَذَبَ) قَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى وَجَبَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «ثَلَاثَةُ أَسْفَارٍ كَذَبْنَ عَلَيْكُمْ» وَجَاءَ عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «كَذَبَ عَلَيْكُمُ الْحَجُّ» أَيْ وَجَبَ. وَتَمَامُ بَيَانِهِ فِي الْأَصْلِ. وَ (تَكَذَّبَ) فُلَانٌ إِذَا تَكَلَّفَ الْكَذِبَ. وَ (كَذَبَ) لَبَنُ النَّاقَةِ أَيْ ذَهَبَ.

ك ر ب

ك ر ب: (الْكُرْبَةُ) بِالضَّمِّ الْغَمُّ الَّذِي يَأْخُذُ بِالنَّفْسِ وَكَذَا (الْكَرْبُ) تَقُولُ (كَرَبَهُ) الْغَمُّ أَيِ اشْتَدَّ عَلَيْهِ مِنْ بَابِ نَصَرَ. وَ (كَرَبَ) أَنْ يَفْعَلَ كَذَا بِفَتْحِ الرَّاءِ أَيْضًا أَيْ كَادَ أَنْ يَفْعَلَ. وَكَرَبَ الْأَرْضَ أَيْضًا قَلَبَهَا لِلْحَرْثِ. وَ (مَعْدِي كَرِبَ) فِيهِ ثَلَاثُ لُغَاتٍ: مَعْدِي كَرِبُ بِرَفْعِ الْبَاءِ غَيْرُ مَصْرُوفٍ. وَمَعْدِي كَرِبَ بِفَتْحِ الْبَاءِ مُضَافٌ إِلَيْهِ غَيْرُ مَصْرُوفٍ لِأَنَّ كَرِبَ عِنْدَ صَاحِبِ هَذِهِ اللُّغَةِ مُؤَنَّثٌ مَعْرِفَةٌ. وَمَعْدِي كَرِبٍ مُضَافٌ إِلَيْهِ مَصْرُوفٌ. -[268]- وَيَاءُ مَعْدِي سَاكِنَةٌ بِكُلِّ حَالٍ.

ك ر ب س

ك ر ب س: (الْكِرْبَاسُ) فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ بِكَسْرِ الْكَافِ وَجَمْعُهُ (كَرَابِيسُ) .

ك ر ب ل

ك ر ب ل: (كَرْبَلَ) الْحِنْطَةَ هَذَّبَهَا مِثْلُ غَرْبَلَهَا. وَ (الْكِرْبَالُ) الْمِنْدَفُ الَّذِي يُنْدَفُ بِهِ الْقُطْنُ. وَ (كَرْبَلَاءُ) مَوْضِعٌ، وَبِهَا قَبْرُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا.

ك ر ث

ك ر ث: (الْكُرَّاثُ) بَقْلٌ. وَقَالَ: مَا (أَكْتَرِثُ) لَهُ أَيْ مَا أُبَالِي بِهِ.

ك ر ر

ك ر ر: (الْكَرُّ) بِالْفَتْحِ الْحَبْلُ يُصْعَدُ بِهِ عَلَى النَّخْلَةِ. وَ (الْكَرَّةُ) الْمَرَّةُ وَالْجَمْعُ (الْكَرَّاتُ) . وَ (الْكُرُّ) بِالضَّمِّ وَاحِدُ (أَكْرَارِ) الطَّعَامِ. وَفَرَسٌ (مِكَرٌّ) بِالْكَسْرِ يَصْلُحُ لِلْكَرِّ وَالْحَمْلَةِ. وَ (الْمَكَرُّ) بِالْفَتْحِ مَوْضِعُ الْحَرْبِ. وَ (الْكَرُّ) الرُّجُوعُ وَبَابُهُ رَدَّ. يُقَالُ: (كَرَّهُ) وَ (كَرَّ) بِنَفْسِهِ يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ. وَكَرَّرَ الشَّيْءَ (تَكْرِيرًا) وَ (تَكْرَارًا) أَيْضًا بِفَتْحِ التَّاءِ وَهُوَ مَصْدَرٌ وَبِكَسْرِهَا وَهُوَ اسْمٌ.

ك ر ز

ك ر ز: (الْكَرَّازُ) الْكَبْشُ الَّذِي يَحْمِلُ خُرْجَ الرَّاعِي وَلَا يَكُونُ إِلَّا أَجَمَّ لِأَنَّ الْأَقْرَنَ يَشْتَغِلُ بِالنِّطَاحِ.

ك ر س

ك ر س: (الْكُرْسِيُّ) بِالضَّمِّ وَاحِدُ (الْكَرَاسِيِّ) وَرُبَّمَا قَالُوا: (كِرْسِيٌّ) بِالْكَسْرِ. وَ (الْكُرَّاسَةُ) وَاحِدَةُ (الْكُرَّاسِ) وَ (الْكَرَارِيسِ) وَ (الْكَرَارِسِ) .

ك ر س ع

ك ر س ع: (الْكُرْسُوعُ) طَرَفُ الزَّنْدِ الَّذِي يَلِي الْخِنْصَرَ وَهُوَ النَّاتِئُ عِنْدَ الرُّسْغِ.

ك ر س ف

ك ر س ف: (الْكُرْسُفُ) الْقُطْنُ.

ك ر ش

ك ر ش: (الْكَرِشُ) بِوَزْنِ الْكَبِدِ لِكُلِّ مُجْتَرٍّ بِمَنْزِلَةِ الْمَعِدَةِ لِلْإِنْسَانِ تُؤَنِّثُهَا الْعَرَبُ. وَالْكَرِشُ أَيْضًا الْجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: «الْأَنْصَارُ كَرِشِي وَعَيْبَتِي» .

ك ر ع

ك ر ع: (كَرَعَ) فِي الْمَاءِ تَنَاوَلَهُ بِفِيهِ مِنْ مَوْضِعِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَشْرَبَ بِكَفَّيْهِ وَلَا بِإِنَاءٍ وَبَابُهُ خَضَعَ. وَفِيهِ لُغَةٌ أُخْرَى مِنْ بَابِ فَهِمَ. وَ (الْكُرَاعُ) بِالضَّمِّ فِي الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ كَالْوَظِيفِ فِي الْفَرَسِ وَالْبَعِيرِ وَهُوَ مُسْتَدَقُّ السَّاقِ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَالْجَمْعُ (أَكْرُعٌ) ثُمَّ (أَكَارِعُ) . وَفِي الْمَثَلِ: أُعْطِيَ الْعَبْدُ (كُرَاعًا) فَطَلَبَ ذِرَاعًا. لِأَنَّ الذِّرَاعَ فِي الْيَدِ وَهُوَ أَفْضَلُ مِنَ الْكُرَاعِ فِي الرِّجْلِ. وَ (الْكُرَاعُ) اسْمٌ يَجْمَعُ الْخَيْلَ.

ك ر ف

ك ر ف: (الْكِرْنَافُ) بِالْكَسْرِ أَصُولُ الْكَرَبِ الَّتِي تَبْقَى فِي جِذْعِ النَّخْلَةِ بَعْدَ قَطْعِ السَّعَفِ. وَمَا قُطِعَ مَعَ السَّعَفِ فَهُوَ الْكَرَبُ الْوَاحِدَةُ (كِرْنَافَةٌ) ، وَجَمْعُ الْكِرْنَافِ (الْكَرَانِيفُ) .

ك ر ف س

ك ر ف س: (الْكَرَفْسُ) بَقْلَةٌ مَعْرُوفَةٌ.

ك ر ك

ك ر ك: (الْكُرْكِيُّ) طَائِرٌ وَالْجَمْعُ (الْكَرَاكِيُّ) .

ك ر ك م

ك ر ك م: (الْكُرْكُمُ) الزَّعْفَرَانُ.

ك ر م

ك ر م: (الْكَرَمُ) بِفَتْحَتَيْنِ ضِدُّ اللُّؤْمِ، وَقَدْ (كَرُمَ) بِالضَّمِّ (كَرَمًا) فَهُوَ (كَرِيمٌ) وَقَوْمٌ (كِرَامٌ) وَ (كُرَمَاءُ) وَنِسْوَةٌ (كَرَائِمُ) وَرَجُلٌ (كَرَمٌ) أَيْضًا، وَكَذَا الْمُؤَنَّثُ وَالْجَمْعُ لِأَنَّهُ مَصْدَرٌ. وَ (الْكُرَامُ) بِالضَّمِّ الْكَرِيمُ، فَإِذَا أَفْرَطَ فِي الْكَرَمِ قِيلَ: (كُرَّامٌ) بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ. وَ (الْكَرِيمُ) الصَّفُوحُ وَ (أَكْرَمَهُ) يُكْرِمُهُ. وَيُقَالُ فِي التَّعَجُّبِ: مَا أَكْرَمَهُ لِي وَهُوَ شَاذٌّ لَا يَطَّرِدُ فِي الرُّبَاعِيِّ. قَالَ الْأَخْفَشُ: وَقَرَأَ بَعْضُهُمْ: «وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرَمٍ» بِفَتْحِ الرَّاءِ أَيْ مِنْ إِكْرَامٍ وَهُوَ مَصْدَرٌ كَالْمُخْرَجِ وَالْمُدْخَلِ. وَ (الْكَرْمُ) شَجَرُ الْعِنَبِ. وَالْكَرْمُ أَيْضًا الْقِلَادَةُ، يُقَالُ: رَأَيْتُ فِي عُنُقِهَا كَرْمًا حَسَنًا مِنْ لُؤْلُؤٍ. وَ (الْمَكْرُمَةُ) وَاحِدَةُ (الْمَكَارِمِ) . وَ (الْمَكْرُمُ) الْمَكْرُمَةُ عِنْدَ الْكِسَائِيِّ. وَعِنْدَ الْفَرَّاءِ: هُوَ جَمْعُ مَكْرُمَةٍ. وَ (الْأُكْرُومَةُ) مِنَ الْكَرَمِ كَالْأُعْجُوبَةِ مِنَ الْعَجَبِ. وَ (التَّكَرُّمُ) تَكَلُّفُ الْكَرَمِ وَقَالَ: تَكَرَّمْ لِتَعْتَادَ الْجَمِيلَ فَلَنْ تَرَى أَخَا كَرَمٍ إِلَّا بِأَنْ يَتَكَرَّمَا وَ (أَكْرَمَ) الرَّجُلُ أَتَى بِأَوْلَادٍ كِرَامٍ. وَ (اسْتَكْرَمَ) اسْتَحْدَثَ عِلْقًا كَرِيمًا. وَ (التَّكْرِيمُ) وَ (الْإِكْرَامُ) بِمَعْنًى. وَالِاسْمُ مِنْهُ (الْكَرَامَةُ) . وَيُقَالُ: حَمَلَ إِلَيْهِ الْكَرَامَةَ -[269]- وَهُوَ مِثْلُ النُّزُّلِ. وَسَأَلْتُ عَنْهُ بِالْبَادِيَةِ فَلَمْ يُعْرَفْ.

ك ر هـ

ك ر هـ: (كَرِهْتُ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ سَلِمَ (كَرَاهِيَةً) أَيْضًا فَهُوَ شَيْءٌ (كَرِيهٌ) وَ (مَكْرُوهٌ) . وَ (الْكَرِيهَةُ) الشِّدَّةُ فِي الْحَرْبِ. الْفَرَّاءُ: (الْكُرْهُ) بِالضَّمِّ الْمَشَقَّةُ وَبِالْفَتْحِ (الْإِكْرَاهُ) يُقَالُ: قَامَ عَلَى كُرْهٍ أَيْ عَلَى مَشَقَّةٍ. وَأَقَامَهُ فُلَانٌ عَلَى كَرْهٍ أَيْ أَكْرَهَهُ عَلَى الْقِيَامِ. وَقَالَ الْكِسَائِيُّ: هُمَا لُغَتَانِ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَ (أَكْرَهَهُ) عَلَى كَذَا حَمَلَهُ عَلَيْهِ كُرْهًا. وَ (كَرَّهْتُ) إِلَيْهِ الشَّيْءَ (تَكْرِيهًا) ضِدُّ حَبَّبْتُهُ إِلَيْهِ. وَاسْتَكْرَهْتُ الشَّيْءَ.

ك ر ى

ك ر ى: (الْكَرَى) النُّعَاسُ وَقَدْ (كَرِيَ) مِنْ بَابِ صَدِيَ فَهُوَ (كَرٌّ) وَامْرَأَةٌ (كَرِيَةٌ) عَلَى فَعِلَةٍ. وَ (كَرَى) النَّهْرَ حَفَرَهُ وَبَابُهُ رَمَى. وَ (الْكِرَاءُ) مَمْدُودٌ لِأَنَّهُ مَصْدَرُ (كَارَى) بِدَلِيلِ قَوْلِكَ: رَجُلٌ (مُكَارٍ) وَمُفَاعِلٌ إِنَّمَا هُوَ مِنْ فَاعَلَ. وَ (الْمُكَارِي) مُخَفَّفٌ، وَالْجَمْعُ الْمُكْرُونَ رَفْعًا وَالْمُكَارِينَ نَصْبًا وَجَرًّا بِيَاءٍ وَاحِدَةٍ. وَلَا تَقُلْ: الْمُكَارِيِّينَ بِالتَّشْدِيدِ. وَتَقُولُ مُضِيفًا إِلَى نَفْسِكَ: هَذَا مُكَارِيَّ وَهَؤُلَاءِ مُكَارِيَّ بِيَاءٍ مَفْتُوحَةٍ مُشَدَّدَةٍ فِيهِمَا مِنْ غَيْرِ فَرْقٍ. وَهَذَانِ مَكَارِيَايَ تَفْتَحُ يَاءَكَ. وَ (أَكْرَى) الدَّارَ فَهِيَ (مُكْرَاةٌ) وَالْبَيْتُ (مُكْرًى) . وَ (اكْتَرَى) وَ (اسْتَكْرَى) وَ (تَكَارَى) بِمَعْنًى. وَ (الْكُرَةُ) الَّتِي تُضْرَبُ بِالصَّوْلَجَانِ وَتُجْمَعُ عَلَى (كُرِينَ) بِضَمِّ الْكَافِ وَكَسْرِهَا وَ (كُرَاتٍ) . وَ (الْكَرَوَانُ) بِفَتْحِ الرَّاءِ طَائِرٌ، قِيلَ: هُوَ الْحُبَارَى، وَيُقَالُ لِلذَّكَرِ مِنْهُ: (كَرًا) وَجَمْعُ الْكَرَوَانِ (كِرْوَانٌ) مِثْلُ وَرَشَانٍ وَوِرْشَانٍ وَ (كَرَاوِينُ) أَيْضًا مِثْلُ وَرَاشِينَ.

ك ز ب ر

ك ز ب ر: (الْكُزْبُرَةُ) بِضَمِّ الْبَاءِ مِنَ الْأَبَازِيرِ وَقَدْ تُفْتَحُ وَأَظُنُّهُ مُعَرَّبًا.

ك ز ز

ك ز ز: (الْكَزَازَةُ) بِالْفَتْحِ الِانْقِبَاضُ وَالْيُبْسُ تَقُولُ: (كَزَّ) يَكُزُّ بِالضَّمِّ (كَزَازَةً) فَهُوَ رَجُلٌ (كَزٌّ) بِالْفَتْحِ، وَقَوْمٌ (كُزٌّ) بِالضَّمِّ، وَ (الْكُزَازُ) بِالضَّمِّ دَاءٌ يَأْخُذُ مِنْ شِدَّةِ الْبَرْدِ. وَقَدْ (كُزَّ) الرَّجُلُ بِضَمِّ الْكَافِ فَهُوَ (مَكْزُوزٌ) إِذَا انْقَبَضَ مِنَ الْبَرْدِ.

ك ز م

ك ز م: (كَزَمَ) الشَّيْءَ بِمُقَدَّمِ فِيهِ أَيْ كَسَرَهُ وَاسْتَخْرَجَ مَا فِيهِ لِيَأْكُلَهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ.

ك س ب

ك س ب: (الْكَسْبُ) طَلَبُ الرِّزْقَ وَأَصْلُهُ الْجَمْعُ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَ (كَسَبَ) وَ (اكْتَسَبَ) بِمَعْنًى. وَفُلَانٌ طَيِّبُ الْكَسْبِ وَ (الْمَكْسِبَةِ) بِكَسْرِ السِّينِ وَ (الْكِسْبَةِ) بِكَسْرِ الْكَافِ كُلُّهُ بِمَعْنًى. وَ (كَسَبْتُ) أَهْلِي خَيْرًا. وَ (كَسَبْتُهُ) مَالًا (فَكَسَبَهُ) ، وَهَذَا مِمَّا جَاءَ عَلَى (فَعَلْتُهُ) فَفَعَلَ. (الْكَوَاسِبُ) الْجَوَارِحُ. وَ (تَكَسَّبَ) تَكَلَّفَ الْكَسْبَ. وَ (الْكُسْبُ) بِالضَّمِّ عُصَارَةُ الدُّهْنِ.

ك س ج

ك س ج: (الْكَوْسَجُ) بِفَتْحِ الْكَافِ الْأَثَطُّ وَهُوَ مُعَرَّبٌ.

ك س ح

ك س ح: (الْأَكْسَحُ) الْأَعْرَجُ وَالْمُقْعَدُ أَيْضًا. وَفِي الْحَدِيثِ: «الصَّدَقَةُ مَالُ الْكُسْحَانِ وَالْعُورَانِ» .

ك س د

ك س د: (كَسَدَ) الشَّيْءُ يَكْسُدُ بِالضَّمِّ كَسَادًا فَهُوَ (كَاسِدٌ) وَ (كَسِيدٌ) . وَسِلْعَةٌ (كَاسِدَةٌ) . وَسُوقٌ (كَاسِدٌ) بِلَا هَاءٍ. وَ (أَكْسَدَ) الرَّجُلُ كَسَدَتْ سُوقُهُ.

ك س ر

ك س ر: (كَسَرَهُ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ (فَانْكَسَرَ) وَ (تَكَسَّرَ) وَ (كَسَّرَهُ) (تَكْسِيرًا) شُدِّدَ لِلْكَثْرَةِ. وَنَاقَةٌ (كَسِيرٌ) مِثْلُ كَفٍّ خَضِيبٍ. وَالْكِسْرَةُ الْقِطْعَةُ مِنَ الشَّيْءِ (الْمَكْسُورِ) وَالْجَمْعُ (كِسَرٌ) كَقِطْعَةٍ وَقِطَعٍ. وَ (كِسْرَى) لَقَبُ مُلُوكِ الْفُرْسِ بِفَتْحِ الْكَافِ وَكَسْرِهَا وَهُوَ مُعَرَّبُ خُسْرَوْ وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِ (كِسْرَوِيٌّ) وَ (كِسْرِيٌّ) وَجَمْعُ كِسْرَى (أَكَاسِرَةٌ) عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ: لِأَنَّ قِيَاسَهُ كِسْرَوْنَ بِفَتْحِ الرَّاءِ مِثْلُ عِيسَوْنَ وَمُوسَوْنَ بِفَتْحِ السِّينِ.

ك س ع

ك س ع: (الْكُسْعَةُ) بِوَزْنِ الرُّقْعَةِ الْحَمِيرُ. وَ (كُسَعٌ) حَيٌّ مِنَ الْيَمَنِ، وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: «نَدَامَةَ (الْكُسَعِيِّ) » . وَهُوَ رَجُلٌ رَبَّى نَبْعَةً حَتَّى أَخَذَ مِنْهَا قَوْسًا فَرَمَى الْوَحْشَ عَنْهَا لَيْلًا فَأَصَابَ وَظَنَّ أَنَّهُ أَخْطَأَ فَكَسَرَ الْقَوْسَ فَلَمَّا أَصْبَحَ رَأَى مَا أَصْمَى مِنَ الصَّيْدِ فَنَدِمَ. قَالَ الشَّاعِرُ: نَدِمْتُ نَدَامَةَ الْكُسَعِيِّ لَمَّا ... رَأَتْ عَيْنَاهُ مَا صَنَعَتْ يَدَاهُ

ك س ف

ك س ف: (الْكِسْفَةُ) الْقِطْعَةُ مِنَ الشَّيْءِ وَالْجَمْعُ -[270]- (كِسْفٌ) وَ (كِسَفٌ) . وَقِيلَ: (الْكِسْفُ) وَ (الْكِسْفَةُ) وَاحِدٌ. قَالَ الْأَخْفَشُ: مَنْ قَرَأَ «كِسْفًا» جَعَلَهُ وَاحِدًا وَمَنْ قَرَأَ « (كِسَفًا) » جَعَلَهُ جَمْعًا. وَ (كَسَفَتِ) الشَّمْسُ مِنْ بَابِ جَلَسَ. وَ (كَسَفَهَا) اللَّهُ يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ. قَالَ الشَّاعِرُ: الشَّمْسُ طَالِعَةٌ لَيْسَتْ بِكَاسِفَةٍ ... تَبْكِي عَلَيْكَ نُجُومَ اللَّيْلِ وَالْقَمَرَا أَيْ لَيْسَتْ تَكْسِفُ ضَوْءَ النُّجُومِ مَعَ طُلُوعِهَا لِقِلَّةِ ضَوْئِهَا وَبُكَائِهَا عَلَيْكَ. قُلْتُ: أَوْرَدَ هَذَا الْبَيْتَ فِي [ب ك ي] وَجَعَلَ النُّجُومَ وَالْقَمَرَ مَنْصُوبَةً بِقَوْلِهِ: تَبْكِي، وَهُنَا جَعَلَهَا مَنْصُوبَةً بِكَاسِفَةٍ وَفِيهِ نَظَرٌ. وَكَذَلِكَ (كَسَفَ) الْقَمَرُ إِلَّا أَنَّ الْأَجْوَدَ فِيهِ أَنْ يُقَالَ: خَسَفَ. وَالْعَامَّةُ تَقُولُ: انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ. وَرَجُلٌ (كَاسِفُ) الْوَجْهِ أَيْ عَابِسٌ. وَفِي الْمَثَلِ: أَكَسْفًا وَإِمْسَاكًا. أَيْ أَعُبُوسًا مَعَ بُخْلٍ.

ك س ل

ك س ل: (الْكَسَلُ) التَّثَاقُلُ عَنِ الْأَمْرِ وَبَابُهُ طَرِبَ فَهُوَ (كَسْلَانُ) وَقَوْمٌ (كُسَالَى) بِضَمِّ الْكَافِ وَفَتْحِهَا وَإِنْ شِئْتَ كَسَرْتَ اللَّامَ كَمَا قُلْنَا فِي الصَّحَارَى.

ك س ا

ك س ا: (الْكِسْوَةُ) بِكَسْرِ الْكَافِ وَضَمِّهَا وَاحِدَةُ (الْكُسَا) . وَ (كَسَوْتُهُ) ثَوْبًا (كِسْوَةً) بِالْكَسْرِ (فَاكْتَسَى) . وَ (الْكِسَاءُ) وَاحِدُ (الْأَكْسِيَةِ) . وَ (تَكَسَّى) بِالْكِسَاءِ لَبِسَهُ وَ (كَسِيَ) الْعُرْيَانُ أَيِ (اكْتَسَى) وَبَابُهُ صَدِيَ، وَمِنْهُ قَوْلُ الْحُطَيْئَةِ: دَعِ الْمَكَارِمَ لَا تَرْحَلْ لِبُغْيَتِهَا ... وَاقْعُدْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الطَّاعِمُ الْكَاسِي قَالَ الْفَرَّاءُ: يَعْنِي (الْمَكْسُوَّ) كَمَاءٍ دَافِقٍ وَعِيشَةٍ رَاضِيَةٍ. قُلْتُ: لَا حَاجَةَ إِلَى مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ الْفَرَّاءُ مِنَ التَّأْوِيلِ وَهُوَ عَلَى حَقِيقَتِهِ وَمَعْنَاهُ الْمُكْتَسِي.

ك ش ح

ك ش ح: (الْكَشْحُ) بِوَزْنِ الْفَلْسِ مَا بَيْنَ الْخَاصِرَةِ إِلَى الضِّلْعِ الْخَلْفِيِّ. وَطَوَى فُلَانٌ عَنِّي كَشْحَهُ أَيْ قَطَعَنِي. وَ (الْكَاشِحُ) الَّذِي يُضْمِرُ لَكَ الْعَدَاوَةَ، يُقَالُ: (كَشَحَ) لَهُ بِالْعَدَاوَةِ مِنْ بَابِ قَطَعَ، وَ (كَاشَحَهُ) بِمَعْنًى..

ك ش ط

ك ش ط: (كَشَطَ) الْجُلَّ عَنْ ظَهْرِ الْفَرَسِ، وَالْغِطَاءَ عَنِ الشَّيْءِ كَشَفَهُ عَنْهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَقَشَطَ لُغَةٌ فِيهِ. وَفِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ: «وَإِذَا السَّمَاءُ قُشِطَتْ» . وَكَشَطَ الْبَعِيرَ نَزَعَ جِلْدَهُ. وَلَا يُقَالُ: سَلَخَهُ وَإِنَّمَا يُقَالُ: كَشَطَهُ أَوْ جَلَّدَهُ تَجْلِيدًا.

ك ش ف

ك ش ف: (كَشَفَ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ (فَانْكَشَفَ) وَ (تَكَشَّفَ) . وَ (كَاشَفَهُ) بِالْعَدَاوَةِ بَادَاهُ بِهَا. وَيُقَالُ: لَوْ (تَكَاشَفْتُمْ) مَا تَدَافَنْتُمْ، أَيْ لَوِ انْكَشَفَ عَيْبُ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ.

ك ظ م

ك ظ م: (كَظَمَ) غَيْظَهُ اجْتَرَعَهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ فَهُوَ رَجُلٌ (كَظِيمٌ) ، وَالْغَيْظُ (مَكْظُومٌ) . وَ (كَاظِمَةُ) مَوْضِعٌ.

ك ع ب

ك ع ب: (الْكَعْبُ) الْعَظْمُ النَّاشِزُ عِنْدَ مُلْتَقَى السَّاقِ وَالْقَدَمِ. وَأَنْكَرَ الْأَصْمَعِيُّ قَوْلَ النَّاسِ إِنَّهُ فِي ظَهْرِ الْقَدَمِ. وَ (كَعَبَتِ) الْجَارِيَةُ مِنْ بَابِ دَخَلَ بَدَا ثَدْيُهَا لِلنُّهُودِ فَهِيَ (كَعَابٌ) بِالْفَتْحِ وَ (كَاعِبٌ) وَالْجَمْعُ (كَوَاعِبُ) . وَ (الْكَعْبَةُ) الْبَيْتُ الْحَرَامُ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِتَرْبِيعِهِ.

ك ع ت

ك ع ت: (الْكُعَيْتُ) الْبُلْبُلُ جَاءَ مُصَغَّرًا وَجَمْعُهُ (كِعْتَانٌ) بِوَزْنِ غِلْمَانٍ.

ك ع ك

ك ع ك: (الْكَعْكُ) خُبْزٌ وَهُوَ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: الْكَعْكُ الْخُبْزُ الْيَابِسُ، قَالَ اللَّيْثُ: أَظُنُّهُ مُعَرَّبًا.

ك ع م

ك ع م: (الْمُكَاعَمَةُ) التَّقْبِيلُ.

ك ف أ

ك ف أ: (الْكَفِيءُ) بِالْمَدِّ النَّظِيرُ وَكَذَا (الْكُفْءُ) وَ (الْكُفُؤُ) بِسُكُونِ الْفَاءِ وَضَمِّهَا بِوَزْنِ فُعْلٍ وَفُعُلٍ. قُلْتُ: وَفِي أَكْثَرِ نُسَخِ الصِّحَاحِ وَفُعُولٍ وَهُوَ مِنْ تَحْرِيفِ النَّاسِخِ وَالْمَصْدَرُ (الْكَفَاءَةُ) بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ. وَفِي حَدِيثِ الْعَقِيقَةِ: «شَاتَانِ مُكَافِئَتَانِ» بِكَسْرِ الْفَاءِ أَيْ مُتَسَاوِيَتَانِ. وَالْمُحَدِّثُونَ يَقُولُونَ: (مُكَافَأَتَانِ) بِفَتْحِ الْفَاءِ. وَكُلُّ شَيْءٍ سَاوَى شَيْئًا فَهُوَ مُكَافِئٌ لَهُ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ فِي تَفْسِيرِ الْحَدِيثِ: تُذْبَحُ إِحْدَاهُمَا مُقَابِلَةَ الْأُخْرَى. وَ (مُكْفِئُ) الظَّعْنِ يَوْمٌ مِنْ أَيَّامِ الْعَجُوزِ. -[271]- قُلْتُ: ذَكَرَهُ فِي [ع ج ز] وَ (كَافَأُهُ مُكَافَأَةً) وَ (كِفَاءً) بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ جَازَاهُ. وَ (التَّكَافُؤُ) الِاسْتِوَاءُ.

ك ف ت

ك ف ت: (كَفَتَهُ) ضَمَّهُ إِلَيْهِ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «اكْفِتُوا صِبْيَانَكُمْ بِاللَّيْلِ فَإِنَّ لِلشَّيْطَانِ خَطْفَةً» . وَ (الْكِفَاتُ) الْمَوْضِعُ الَّذِي يُكْفَتُ فِيهِ شَيْءٌ أَيْ يُضَمُّ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا} [المرسلات: 25] .

ك ف ح

ك ف ح: (كَفَحَهُ) اسْتَقْبَلَهُ كَفَّةَ كَفَّةَ وَبَابُهُ قَطَعَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنِّي لَأَكْفَحُهَا وَأَنَا صَائِمٌ» أَيْ أُوَاجِهُهَا بِالْقُبْلَةِ. وَفُلَانٌ (يُكَافِحُ) الْأُمُورَ أَيْ يُبَاشِرُهَا بِنَفْسِهِ.

ك ف ر

ك ف ر: (الْكُفْرُ) ضِدُّ الْإِيمَانِ، وَقَدْ (كَفَرَ) بِاللَّهِ مِنْ بَابِ نَصَرَ، وَجَمْعُ (الْكَافِرِ) (كُفَّارٌ) وَ (كَفَرَةٌ) وَ (كِفَارٌ) بِالْكَسْرِ مُخَفَّفًا كَجَائِعٍ وَجِيَاعٍ وَنَائِمٍ وَنِيَامٍ. وَجَمْعُ الْكَافِرَةِ (كَوَافِرُ) . وَ (الْكُفْرُ) أَيْضًا جُحُودُ النِّعْمَةِ وَهُوَ ضِدُّ الشُّكْرِ، وَقَدْ كَفَرَهُ مِنْ بَابِ دَخَلَ وَكُفْرَانًا أَيْضًا بِالضَّمِّ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ} [القصص: 48] أَيْ جَاحِدُونَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {فَأَبَى الظَّالِمُونَ إِلَّا كُفُورًا} [الإسراء: 99] . قَالَ الْأَخْفَشُ: هُوَ جَمْعُ كُفْرٍ مِثْلُ بُرْدٍ وَبُرُودٍ. وَ (الْكَفْرُ) بِالْفَتْحِ التَّغْطِيَةُ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَ (الْكَفْرُ) أَيْضًا الْقَرْيَةُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «يُخْرِجُكُمُ الرُّومُ مِنْهَا كَفْرًا كَفْرًا» أَيْ مِنْ قُرَى الشَّأْمِ. وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: كَفْرُ تُوثَا وَنَحْوُهُ فَهِيَ قُرًى نُسِبَتْ إِلَى رِجَالٍ. وَمِنْهُ قَوْلُ مُعَاوِيَةَ: أَهْلُ (الْكُفُورِ) هُمْ أَهْلُ الْقُبُورِ، يَقُولُ: إِنَّهُمْ بِمَنْزِلَةِ الْمَوْتَى لَا يُشَاهِدُونَ الْأَمْصَارَ وَالْجُمَعَ وَنَحْوَهُمَا. وَ (الْكَافِرُ) اللَّيْلُ الْمُظْلِمُ لِأَنَّهُ سَتَرَ بِظُلْمَتِهِ كُلَّ شَيْءٍ. وَكُلُّ شَيْءٍ غَطَّى شَيْئًا فَقَدْ (كَفَرَهُ) . قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: وَمِنْهُ سُمِّيَ (الْكَافِرُ) لِأَنَّهُ يَسْتُرُ نِعَمَ اللَّهِ عَلَيْهِ. وَ (الْكَافِرُ) الزَّارِعُ لِأَنَّهُ يُغَطِّي الْبَذْرَ بِالتُّرَابِ، وَ (الْكُفَّارُ) الزُّرَّاعُ. وَ (أَكْفَرَهُ) دَعَاهُ كَافِرًا يُقَالُ: لَا تُكْفِرْ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ قِبْلَتِكَ أَيْ لَا تَنْسُبْهُ إِلَى الْكُفْرِ. وَ (تَكْفِيرُ) الْيَمِينِ فِعْلُ مَا يَجِبُ بِالْحِنْثِ فِيهَا، وَالِاسْمُ (الْكَفَّارَةُ) وَ (الْكَافُورُ) الطَّلْعُ وَقِيلَ: وِعَاءُ الطَّلْعِ وَكَذَا (الْكُفُرَّى) بِضَمِّ الْكَافِ وَتَشْدِيدِ الرَّاءِ. وَ (الْكَافُورُ) مِنَ الطِّيبِ.

ك ف ف

ك ف ف: (الْكَفُّ) وَاحِدَةُ (الْأَكُفِّ) . وَ (كِفَّةُ) الْمِيزَانِ بِكَسْرِ الْكَافِ وَفَتْحِهَا وَالْجَمْعُ (كِفَفٌ) بِكَسْرِ الْكَافِ. وَ (الْكَافَّةُ) الْجَمِيعُ مِنَ النَّاسِ. يُقَالُ: لَقِيتُهُمْ كَافَّةً أَيْ كُلَّهُمْ. وَ (كَفَّ) الثَّوْبَ: خَاطَ حَاشِيَتَهُ وَهِيَ الْخِيَاطَةُ الثَّانِيَةُ بَعْدَ الشَّلِّ. وَ (الْمَكْفُوفُ) الضَّرِيرُ وَقَدْ كُفَّ بَصَرُهُ، وَ (كَفَّ) بَصَرُهُ أَيْضًا. وَ (كَفَّهُ) عَنِ الشَّيْءِ فَكَفَّ وَهُوَ يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ وَبَابُ الْكُلِّ رَدَّ. وَ (الْكَفَافُ) مِنَ الرِّزْقِ الْقُوتُ وَهُوَ مَا كَفَّ عَنِ النَّاسِ أَيْ أَغْنَى. وَفِي الْحَدِيثِ: «اللَّهُمَّ اجْعَلْ رِزْقَ آلِ مُحَمَّدٍ كَفَافًا» . وَ (اسْتَكَفَّ) وَ (تَكَفَّفَ) بِمَعْنًى وَهُوَ: أَنْ يَمُدَّ كَفَّهُ يَسْأَلُ النَّاسَ، يُقَالُ: فُلَانٌ (يَتَكَفَّفُ) النَّاسَ.

ك ف ل

ك ف ل: (الْكِفْلُ) الضِّعْفُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ} [الحديد: 28] ، وَقِيلَ: إِنَّهُ النَّصِيبُ. وَذُو الْكِفْلِ اسْمُ نَبِيٍّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ وَهُوَ مِنَ (الْكَفَالَةِ) . وَ (الْكِفْلُ) أَيْضًا مَا (اكْتَفَلَ) بِهِ الرَّاكِبُ وَهُوَ أَنْ يُدَارَ الْكِسَاءُ حَوْلَ سَنَامِ الْبَعِيرِ ثُمَّ يُرْكَبَ. وَمِنْهُ حَدِيثُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: «يُكْرَهُ الشُّرْبُ مِنْ ثُلْمَةِ الْإِنَاءِ وَمِنْ عُرْوَتِهِ» ، قَالَ: يُقَالُ: إِنَّهَا كِفْلُ الشَّيْطَانِ «. وَ (الْكَفِيلُ) الضَّامِنُ وَقَدْ (كَفَلَ) بِهِ يَكْفُلُ بِالضَّمِّ (كَفَالَةً) ، وَ (كَفَلَ) عَنْهُ بِالْمَالِ لِغَرِيمِهِ. وَ (أَكْفَلَهُ) الْمَالَ ضَمَّنَهُ إِيَّاهُ وَ (كَفَلَهُ) إِيَّاهُ بِالتَّخْفِيفِ، (فَكَفَلَ) هُوَ بِهِ مِنْ بَابِ نَصَرَ وَدَخَلَ. وَ (كَفَّلَهُ) إِيَّاهُ (تَكْفِيلًا) مِثْلُهُ. وَ (تَكَفَّلَ) بِدَيْنِهِ. وَ (الْكَافِلُ) الَّذِي يَكْفُلُ إِنْسَانًا يَعُولُهُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى:» وَكَفَلَهَا زَكَرِيَّا «وَقُرِئَ:» وَكَفِلَهَا " بِكَسْرِ الْفَاءِ. وَ (الْكَفَلُ) بِفَتْحَتَيْنِ لِلدَّابَّةِ وَغَيْرِهَا مُؤَخَّرُهَا.

ك ف ن

ك ف ن: (الْكَفَنُ) مَعْرُوفٌ وَ (كَفَّنَ) الْمَيِّتَ (تَكْفِينًا) لَفَّهُ بِالْكَفَنِ.

ك ف ى

ك ف ى: (كَفَاهُ) مَئُونَتَهُ يَكْفِيهِ (كِفَايَةً) . وَ (كَفَاهُ) الشَّيْءَ. وَ (اكْتَفَى) بِهِ. وَ (اسْتَكْفَيْتُهُ) الشَّيْءَ (فَكَفَانِيهِ) . وَ (كَافَاهُ) (مُكَافَاةً) وَرَجَا (مُكَافَاتَهُ) أَيْ (كِفَايَتَهُ) . وَرَجُلٌ (كَافٍ) وَ (كَفِيٌّ) مِثْلُ سَالِمٍ وَسَلِيمٍ.

ك ك ب

ك ك ب: (الْكَوْكَبُ) النَّجْمُ يُقَالُ: (كَوْكَبٌ) وَ (كَوْكَبَةٌ) ، كَمَا قَالُوا: بَيَاضٌ وَبَيَاضَةٌ وَعَجُوزٌ وَعَجُوزَةٌ. وَ (كَوْكَبُ) الرَّوْضَةِ نُورُهَا. وَكَوْكَبُ الشَّيْءِ مُعْظَمُهُ.

ك ل أ

ك ل أ: (الْكَلَأُ) الْعُشْبُ رَطْبًا كَانَ أَوْ يَابِسًا وَ (كَلَأَهُ) اللَّهُ يَكْلَؤُهُ مِثْلُ قَطَعَ يَقْطَعُ (كِلَاءَةً) بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ حَفِظَهُ. وَ (الْكَالِئُ) النَّسِيئَةُ وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ -[272]- وَالسَّلَامُ نَهَى عَنِ الْكَالِئِ بِالْكَالِئِ» وَهُوَ بَيْعُ النَّسِيئَةِ بِالنَّسِيئَةِ وَكَانَ الْأَصْمَعِيُّ لَا يَهْمِزُهُ.

ك ل ب

ك ل ب: (الْكَلْبُ) رُبَّمَا وُصِفَ بِهِ يُقَالُ: امْرَأَةٌ (كَلْبَةٌ) وَجَمْعُهُ (أَكْلُبٌ) وَ (كِلَابٌ) وَ (كَلِيبٌ) كَعَبْدٍ وَعَبِيدٍ وَهُوَ جَمْعٌ عَزِيزٌ. وَ (الْأَكَالِبُ) جَمْعُ (أَكْلُبٍ) . وَ (الْكَلَّابُ) بِتَشْدِيدِ اللَّامِ صَاحِبُ الْكِلَابِ. وَ (الْمُكَلِّبُ) بِتَشْدِيدِ اللَّامِ وَكَسْرِهَا مُعَلِّمُ كِلَابِ الصَّيْدِ. وَرَجُلٌ (كَالِبٌ) أَيْ ذُو كِلَابٍ كَتَامِرٍ وَلَابِنٍ. وَ (الْمُكَالَبَةُ) وَ (التَّكَالُبُ) الْمُشَارَّةُ. وَهُمْ (يَتَكَالَبُونَ) عَلَى كَذَا أَيْ يَتَوَاثَبُونَ عَلَيْهِ.

ك ل ح

ك ل ح: (الْكُلُوحُ) تُكَشُّرٌ فِي عُبُوسٍ وَبَابُهُ خَضَعَ.

ك ل س

ك ل س: الْكِلْسُ الصَّارُوجُ يُبْنَى بِهِ.

ك ل ف

ك ل ف: (الْكَلَفُ) شَيْءٌ يَعْلُو الْوَجْهَ كَالسِّمْسِمِ. وَ (الْكَلَفُ) أَيْضًا لَوْنٌ بَيْنَ السَّوَادِ وَالْحُمْرَةِ وَهِيَ حُمْرَةٌ كَدِرَةٌ تَعْلُو الْوَجْهَ، وَالِاسْمُ (الْكُلْفَةُ) وَالرَّجُلُ (أَكْلَفُ) . وَ (كَلِفَ) بِكَذَا أَيْ أُولِعَ بِهِ وَبَابُهُ طَرِبَ. وَ (كَلَّفَهُ تَكْلِيفًا) أَمَرَهُ بِمَا يَشُقُّ عَلَيْهِ. وَ (تَكَلَّفَ) الشَّيْءَ تَجَشَّمَهُ. وَ (الْكُلْفَةُ) مَا يَتَكَلَّفَهُ الْإِنْسَانُ مِنْ نَائِبَةٍ أَوْ حَقٍّ. وَ (الْمُتَكَلِّفُ) الْعِرِّيضُ لِمَا لَا يَعْنِيهِ.

ك ل ل

ك ل ل: (الْكَلُّ) الْعِيَالُ وَالثِّقْلُ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ} [النحل: 76] . وَالْكَلُّ أَيْضًا الْيَتِيمُ. وَالْكَلُّ أَيْضًا الَّذِي لَا وَلَدَ لَهُ وَلَا وَالِدَ، يُقَالُ مِنْهُ: كَلَّ الرَّجُلُ يَكِلُّ بِالْكَسْرِ (كَلَالَةً) . قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: (الْكَلَالَةُ) بَنُو الْعَمِّ الْأَبَاعِدُ. وَقِيلَ: الْكَلَالَةُ مَصْدَرٌ مِنْ (تَكَلَّلَهُ) النَّسَبُ أَيْ تَطَرَّفَهُ كَأَنَّهُ أَخَذَ طَرَفَيْهِ مِنْ جِهَةِ الْوَالِدِ وَالْوَلَدِ فَلَيْسَ لَهُ مِنْهُمَا أَحَدٌ فَسُمِّيَ بِالْمَصْدَرِ. وَالْعَرَبُ تَقُولُ: هُوَ ابْنُ عَمِّ (الْكَلَالَةِ) وَابْنُ عَمٍّ (كَلَالَةً) إِذَا لَمْ يَكُنْ لَحًّا وَكَانَ رَجُلًا مِنَ الْعَشِيرَةِ. وَ (كَلَّ) الرَّجُلُ وَالْبَعِيرُ مِنَ الْمَشْيِ يَكِلُّ (كَلَالًا) وَ (كَلَالَةً) أَيْضًا أَيْ أَعْيَا. وَ (كَلَّ) السَّيْفُ وَالرُّمْحُ وَالطَّرْفُ وَاللِّسَانُ يَكِلُّ بِالْكَسْرِ (كَلَالًا) وَ (كُلُولًا) وَ (كِلَّةً) وَ (كَلَالَةً) . وَسَيْفٌ (كَلِيلُ) الْحَدِّ وَرَجُلٌ (كَلِيلُ) اللِّسَانِ وَ (كَلِيلُ) الطَّرْفِ. وَ (الْكِلَّةُ) السِّتْرُ الرَّقِيقُ يُخَاطُ كَالْبَيْتِ يُتَوَقَّى فِيهِ مِنَ الْبَقِّ. وَ (كُلٌّ) لَفْظُهُ وَاحِدٌ وَمَعْنَاهُ جَمْعٌ، فَيُقَالُ: كُلٌّ حَضَرَ وَكُلٌّ حَضَرُوا عَلَى اللَّفْظِ وَعَلَى الْمَعْنَى. وَكُلٌّ وَبَعْضٌ مَعْرِفَتَانِ، وَلَمْ يَجِئْ عَنِ الْعَرَبِ بِالْأَلِفِ وَاللَّامِ وَهُوَ جَائِزٌ لِأَنَّ فِيهِمَا مَعْنَى الْإِضَافَةِ أَضَفْتَ أَوْ لَمْ تُضِفْ. وَ (الْإِكْلِيلُ) شِبْهُ عِصَابَةٍ تُزَيَّنُ بِالْجَوْهَرِ. وَيُسَمَّى التَّاجُ إِكْلِيلًا.. وَ (الْكَلْكَلُ) وَ (الْكَلْكَالُ) الصَّدْرُ. وَ (أَكَلَّ) الرَّجُلُ بَعِيرَهُ أَعْيَاهُ. وَأَكَلَّ الرَّجُلُ أَيْضًا كَلَّ بَعِيرُهُ. وَأَصْبَحَ (مُكِلًّا) أَيْ ذَا قِرَابَاتٍ هُمْ عَلَيْهِ عِيَالٌ. وَ (كَلَّلَهُ تَكْلِيلًا) أَلْبَسَهُ الْإِكْلِيلَ. وَرَوْضَةٌ (مُكَلَّلَةٌ) حُفَّتْ بِالنَّوْرِ.

ك ل ا

ك ل ا: (كَلَّا) كَلِمَةُ زَجْرٍ وَرَدْعٍ مَعْنَاهُ انْتَهِ لَا تَفْعَلْ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ كَلَّا} [المعارج: 38] أَيْ لَا يَطْمَعُ فِي ذَلِكَ. وَقَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى حَقًّا كَقَوْلِهِ: {كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعَنْ بِالنَّاصِيَةِ} [العلق: 15] .

ك ل م

ك ل م: (الْكَلَامُ) اسْمُ جِنْسٍ يَقَعُ عَلَى الْقَلِيلِ وَالْكَثِيرِ. وَ (الْكَلِمُ) لَا يَكُونُ أَقَلَّ مِنْ ثَلَاثِ كَلِمَاتٍ لِأَنَّهُ جَمْعُ (كَلِمَةٍ) مِثْلُ نَبِقَةٍ وَنَبِقٍ. وَفِيهَا ثَلَاثُ لُغَاتٍ: كَلِمَةٌ وَكِلْمَةٌ وَكَلْمَةٌ. وَ (الْكَلِمَةُ) أَيْضًا الْقَصِيدَةُ بِطُولِهَا. وَ (الْكَلِيمُ) الَّذِي يُكَلِّمُكَ. وَ (كَلَّمَهُ) (تَكْلِيمًا) وَ (كِلَّامًا) مِثْلُ كَذَّبَهُ تَكْذِيبًا وَكِذَّابًا. وَ (تَكَلَّمَ) كَلِمَةً وَبِكَلِمَةٍ. وَ (كَالَمَهُ) جَاوَبَهُ، وَ (تَكَالَمَا) بَعْدَ التَّهَاجُرِ. وَكَانَا مُتَهَاجِرَيْنِ فَأَصْبَحَا يَتَكَالَمَانِ وَلَا تَقُلْ: يَتَكَلَّمَانِ. وَمَا أَجِدُ (مُتَكَلَّمًا) بِفَتْحِ اللَّامِ أَيْ مَوْضِعَ كَلَامٍ. وَ (الْكِلِّمَانِيُّ) الْمِنْطِيقُ. وَ (الْكَلْمُ) الْجِرَاحَةُ وَالْجَمْعُ (كُلُومٌ) وَ (كِلَامٌ) وَقَدْ (كَلَمَهُ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَمِنْهُ قِرَاءَةُ مَنْ قَرَأَ: « {دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ} [النمل: 82] » أَيْ تَجْرَحُهُمْ وَتَسِمُهُمْ. وَ (التَّكْلِيمُ) التَّجْرِيحُ. وَعِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ (كَلِمَةُ) اللَّهِ لِأَنَّهُ لَمَّا انْتُفِعَ بِهِ فِي الدِّينِ كَمَا انْتُفِعَ بِكَلَامِهِ سُمِّيَ بِهِ، كَمَا يُقَالُ: فُلَانٌ سَيْفُ اللَّهِ وَأَسَدُ اللَّهِ. ك ل ا: (الْكُلْيَةُ) وَ (الْكُلْوَةُ) مَعْرُوفَةٌ وَلَا تَقُلْ: كِلْوَةٌ بِالْكَسْرِ، وَالْجَمْعُ (كُلْيَاتٌ) وَ (كُلًى) . وَبَنَاتُ الْيَاءِ إِذَا جُمِعَتْ بِالتَّاءِ لَا يُحَرَّكُ مَوْضِعُ الْعَيْنِ مِنْهَا بِالضَّمِّ. وَ (كِلَا) فِي تَأْكِيدِ اثْنَيْنِ نَظِيرُ كُلٍّ فِي الْجُمُوعِ، وَهُوَ اسْمٌ مُفْرَدٌ غَيْرُ مُثَنًّى كَمِعًى وُضِعَ لِلدَّلَالَةِ عَلَى الِاثْنَيْنِ كَمَا وُضِعَ نَحْنُ لِلدَّلَالَةِ عَلَى الِاثْنَيْنِ فَمَا فَوْقَهُمَا وَهُوَ مُفْرَدٌ. وَ (كِلْتَا) لِلْمُؤَنَّثِ وَلَا يَكُونَانِ إِلَّا -[273]- مُضَافَيْنِ: فَإِذَا أُضِيفَ إِلَى ظَاهِرٍ كَانَ فِي الرَّفْعِ وَالنَّصْبِ وَالْجَرِّ عَلَى حَالَةٍ وَاحِدَةٍ تَقُولُ: جَاءَنِي كَلَا الرَّجُلَيْنِ، وَكَذَا رَأَيْتُ وَمَرَرْتُ. وَإِذَا أُضِيفَ إِلَى مُضْمَرٍ قَلَبْتَ أَلِفَهُ يَاءً فِي مَوْضِعِ النَّصْبِ وَالْجَرِّ تَقُولُ: رَأَيْتُ كِلَيْهِمَا وَمَرَرْتُ بِكِلَيْهِمَا وَبَقِيَتْ فِي الرَّفْعِ عَلَى حَالِهَا. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: هُوَ مُثَنًّى وَلَا يُتَكَلَّمُ مِنْهُ بِوَاحِدٍ، وَلَوْ تُكَلِّمَ بِهِ لَقِيلَ: كِلٌ وَكِلْتٌ وَكِلَانِ وَكِلْتَانِ، وَاحْتَجَّ بِقَوْلِ الشَّاعِرِ: فِي كِلْتِ رِجْلَيْهَا سُلَامَى وَاحِدَهْ أَيْ فِي إِحْدَى رِجْلَيْهَا. وَهَذَا الْقَوْلُ ضَعِيفٌ عِنْدَ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، وَالْأَلِفُ فِي الشِّعْرِ مَحْذُوفَةٌ لِلضَّرُورَةِ. وَالدَّلِيلُ عَلَى كَوْنِهِ مُفْرَدًا قَوْلُ جَرِيرٍ: كِلَا يَوْمَيْ أُمَامَةَ يَوْمُ صَدٍّ أَنْشَدَنِيهِ أَبُو عَلِيٍّ.

ك م ث ر

ك م ث ر: (الْكُمَّثْرَى) مِنَ الْفَوَاكِهِ الْوَاحِدَةُ (كُمَّثْرَاةٌ) .

ك م خ

ك م خ: (الْكَامَخُ) الَّذِي يُؤْتَدَمُ بِهِ مُعَرَّبٌ.

ك م د

ك م د: (الْكَمَدُ) الْحُزْنُ الْمَكْتُومُ وَبَابُهُ طَرِبَ فَهُوَ (كَمِدٌ) وَ (كَمِيدٌ) . وَ (الْكُمْدَةُ) تَغَيُّرُ اللَّوْنِ. وَ (تَكْمِيدُ) الْعُضْوِ تَسْخِينُهُ بِخِرَقٍ وَنَحْوِهَا وَكَذَا الْكِمَادُ بِالْكَسْرِ، وَفِي الْحَدِيثِ: «الْكِمَادُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الْكَيِّ» .

ك م ع

ك م ع: (كَامَعَهُ) مِثْلُ ضَاجَعَهُ. وَ (الْمُكَامَعَةُ) الَّتِي نُهِيَ عَنْهَا فِي الْحَدِيثِ أَنْ يُضَاجِعَ الرَّجُلُ الرَّجُلَ لَا سِتْرَ بَيْنَهُمَا.

ك م ل

ك م ل: (الْكَمَالُ) التَّمَامُ وَقَدْ (كَمَلَ) يَكْمُلُ بِالضَّمِّ (كَمَالًا) . وَ (كَمُلَ) بِضَمِّ الْمِيمِ لُغَةٌ. وَ (كَمِلَ) بِكَسْرِهَا لُغَةٌ وَهِيَ أَرْدَؤُهَا. وَ (تَكَامَلَ) الشَّيْءُ. وَ (أَكْمَلَهُ) غَيْرُهُ. وَرَجُلٌ (كَامِلٌ) وَقَوْمٌ (كَمَلَةٌ) مِثْلُ حَافِدٍ وَحَفَدَةٍ. وَيُقَالُ: أَعْطِهِ الْمَالَ (كَمَلًا) أَيْ كُلَّهُ. وَ (التَّكْمِيلُ) وَ (الْإِكْمَالُ) الْإِتْمَامُ. وَ (اسْتَكْمَلَهُ) اسْتَتَمَّهُ.

ك م م

ك م م: (الْكُمُّ) لِلْقَمِيصِ وَالْجَمْعُ (أَكْمَامٌ) وَ (كِمَمَةٌ) . وَ (الْكُمَّةُ) الْقَلَنْسُوَةُ الْمُدَوَّرَةُ لِأَنَّهَا تُغَطِّي الرَّأْسَ. وَ (الْكِمُّ) بِالْكَسْرِ وَ (الْكِمَامَةُ) وِعَاءُ الطَّلْعِ وَغِطَاءُ النَّوْرِ وَالْجَمْعُ (أَكْمَامٌ) وَ (أَكِمَّةٌ) وَ (كِمَامٌ) وَ (أَكَامِيمُ) . وَ (أَكَمَّتِ) النَّخْلَةُ وَ (كَمَّمَتْ) أَخْرَجَتْ أَكْمَامَهَا. وَ (أَكَمَّ) الْقَمِيصَ جَعَلَ لَهُ كُمَّيْنِ. وَ (كَمْ) اسْمٌ نَاقِصٌ مُبْهَمٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَلَهُ مَوْضِعَانِ: الِاسْتِفْهَامُ وَالْخَبَرُ، تَقُولُ: فِي الِاسْتِفْهَامِ: كَمْ رَجُلًا عِنْدَكَ؟ تَنْصِبُ مَا بَعْدَهُ عَلَى التَّمْيِيزِ. وَتَقُولُ: فِي الْخَبَرِ: كَمْ دِرْهَمٍ أَنْفَقْتَ. تُرِيدُ التَّكْثِيرَ فَتَجُرُّ مَا بَعْدَهُ كَمَا تَجُرُّ بِرُبَّ لِأَنَّهُ فِي التَّكْثِيرِ ضِدُّ رَبَّ فِي التَّقْلِيلِ. وَإِنْ شِئْتَ نَصَبْتَ. وَإِنْ جَعَلْتَهُ اسْمًا تَامًّا شَدَّدْتَ آخِرَهُ وَصَرَفْتَهُ فَقُلْتَ: أَكْثَرْتَ مِنَ (الْكَمِّ) وَهِيَ (الْكَمِّيَّةُ) .

ك م ن

ك م ن: (كَمَنَ) اخْتَفَى وَبَابُهُ دَخَلَ وَمِنْهُ (الْكَمِينُ) فِي الْحَرْبِ. وَحُزْنٌ (مُكْتَمِنٌ) فِي الْقَلْبِ أَيْ مُخْتَفٍ. وَ (الْكَمُّونُ) بِالتَّشْدِيدِ مَعْرُوفٌ.

ك م هـ

ك م هـ: (الْأَكْمَهُ) الَّذِي يُولَدُ أَعْمَى وَقَدْ (كَمِهَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ.

ك م ي

ك م ي: (الْكَمِيُّ) الشُّجَاعُ (الْمُتَكَمِّي) فِي سِلَاحِهِ أَيِ الْمُتَغَطِّي الْمُتَسَتِّرُ بِالدِّرْعِ وَالْبَيْضَةِ، وَالْجَمْعُ (الْكُمَاةُ) . وَ (الْكِيمِيَاءُ) مِثْلُ السِّيمِيَاءِ، اسْمُ صَنْعَةٍ وَهُوَ عَرَبِيٌّ.

كُنْتِيٌّ فِي ك ون.

ك ن د

ك ن د: (كَنَدَ) كُفَرَ النِّعْمَةَ وَبَابُهُ دَخَلَ فَهُوَ (كَنُودٌ) وَامْرَأَةٌ كَنُودٌ أَيْضًا.

ك ن ز

ك ن ز: (الْكَنْزُ) الْمَالُ الْمَدْفُونُ وَقَدْ (كَنَزَهُ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَفِي الْحَدِيثِ: «كُلُّ مَالٍ لَا تُؤَدَّى زَكَاتُهُ فَهُوَ كَنْزٌ» وَ (اكْتَنَزَ) الشَّيْءُ اجْتَمَعَ وَامْتَلَأَ.

ك ن س

ك ن س: (الْكَانِسُ) الظَّبْيُ يَدْخُلُ فِي (كِنَاسِهِ) وَهُوَ مَوْضِعُهُ فِي الشَّجَرِ يَكْتَنُّ فِيهِ وَيَسْتَتِرُ. وَقَدْ (كَنَسَ) الظَّبْيُ مِنْ بَابِ جَلَسَ. وَ (تَكَنَّسَ) مِثْلُهُ. وَ (كَنَسَ) الْبَيْتَ مِنْ بَابِ نَصَرَ. وَ (الْمِكْنَسَةُ) مَا يُكْنَسُ -[274]- بِهِ. وَ (الْكُنَاسَةُ) الْقُمَامَةُ. وَ (الْكَنِيسَةُ) لِلنَّصَارَى. وَ (الْكُنَّسُ) الْكَوَاكِبُ. قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: لِأَنَّهَا تَكْنِسُ فِي الْمَغِيبِ أَيْ تَسْتَتِرُ. وَيُقَالُ: هِيَ الْخُنَّسُ السَّيَّارَةُ.

ك ن ف

ك ن ف: (كَنَفَهُ) حَاطَهُ وَصَانَهُ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (الْكَنَفُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْجَانِبُ. وَ (تَكَنَّفُوهُ) وَ (اكْتَنَفُوهُ) وَ (كَنَّفُوهُ تَكْنِيفًا) أَحَاطُوا بِهِ. وَ (الْكِنْفُ) بِكَسْرِ الْكَافِ وِعَاءٌ تَكُونُ فِيهِ أَدَاةُ الرَّاعِي وَبِتَصْغِيرِهِ جَاءَ الْحَدِيثُ: «كُنَيْفٌ مُلِئَ عِلْمًا» . وَ (الْكَنِيفُ) السَّاتِرُ. وَمِنْهُ قِيلَ لِلْمَذْهَبِ: كَنِيفٌ.

ك ن ن

ك ن ن: (الْكِنُّ) السُّتْرَةُ وَالْجَمْعُ (أَكْنَانٌ) ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا} [النحل: 81] . وَ (الْأَكِنَّةُ) الْأَغْطِيَةُ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً} [الأنعام: 25] وَالْوَاحِدُ (كِنَانٌ) . الْكِسَائِيُّ: (كَنَّ) الشَّيْءَ سَتَرَهُ وَصَانَهُ مِنَ الشَّمْسِ وَبَابُهُ رَدَّ وَ (أَكَنَّهُ) فِي نَفْسِهِ أَسَرَّهُ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: (كَنَّهُ) وَ (أَكَنَّهُ) بِمَعْنًى وَاحِدٍ فِي الْكِنِّ وَفِي النَّفْسِ جَمِيعًا. وَ (الْكَنَّةُ) بِالْفَتْحِ امْرَأَةُ الِابْنِ وَجَمْعُهَا (كَنَائِنُ) . وَ (الْكِنَانَةُ) الَّتِي تُجْعَلُ فِيهَا السِّهَامُ. وَ (اكْتَنَّ) وَ (اسْتَكَنَّ) اسْتَتَرَ. وَ (الْكَانُونُ) وَ (الْكَانُونَةُ) الْمَوْقِدُ. وَ (كَانُونُ) الْأَوَّلُ وَكَانُونُ الْآخِرُ شَهْرَانِ فِي قَلْبِ الشِّتَاءِ بِلُغَةِ أَهْلِ الرُّومِ.

ك ن هـ

ك ن هـ: (كُنْهُ) الشَّيْءِ نِهَايَتُهُ، يُقَالُ: أَعْرِفُهُ كُنْهَ الْمَعْرِفَةِ. وَقَوْلُهُمْ: لَا (يَكْتَنِهُهُ) الْوَصْفُ بِمَعْنَى لَا يَبْلُغُ كُنْهَهُ كَلَامٌ مُوَلَّدٌ.

ك ن ى

ك ن ى: (الْكِنَايَةُ) أَنْ تَتَكَلَّمَ بِشَيْءٍ وَتُرِيدَ بِهِ غَيْرَهُ وَقَدْ (كَتَبْتُ) بِكَذَا عَنْ كَذَا وَ (كَنَوْتُ) أَيْضًا (كِنَايَةً) فِيهِمَا. وَرَجُلٌ (كَانٍ) وَقَوْمٌ (كَانُونَ) . وَ (الْكُنْيَةُ) بِضَمِّ الْكَافِ وَكَسْرِهَا وَاحِدَةُ (الْكُنَى) . وَ (اكْتَنَى) فُلَانٌ بِكَذَا وَهُوَ (يُكْنَى) بِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ. وَلَا تَقُلْ: يُكْنَى بِعَبْدِ اللَّهِ. وَ (كَنَّاهُ) أَبَا زَيْدٍ وَبِأَبِي زَيْدٍ (تَكْنِيَةً) وَهُوَ (كَنِيُّهُ) كَمَا تَقُولُ: سَمِيُّهُ. قُلْتُ: وَ (كَنَاهُ) كَذَا وَبِكَذَا بِالتَّخْفِيفِ يَكْنِيهِ (كِنَايَةً) ذَكَرَهُ الْفَارَابِيُّ. وَ (كُنَى) الرُّؤْيَا هِيَ الْأَمْثَالُ الَّتِي يَضْرِبُهَا مَلَكُ الرُّؤْيَا يُكْنَى بِهَا عَنْ أَعْيَانِ الْأُمُورِ.

ك هـ ر:

ك هـ ر: (الْكَهْرُ) الِانْتِهَارُ وَفِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَكْهَرْ» . قَالَ الْكِسَائِيُّ: (كَهَرَهُ) وَقَهَرَهُ بِمَعْنًى.

ك هـ ف:

ك هـ ف: (الْكَهْفُ) كَالْبَيْتِ الْمَنْقُورِ فِي الْجَبَلِ وَالْجَمْعُ (كُهُوفٌ) . وَفُلَانٌ (كَهْفٌ) أَيْ مَلْجَأٌ.

ك هـ ل:

ك هـ ل: (الْكَهْلُ) مِنَ الرِّجَالِ الَّذِي جَاوَزَ الثَّلَاثِينَ وَوَخَطَهُ الشَّيْبُ. وَامْرَأَةٌ (كَهْلَةٌ) وَفِي الْحَدِيثِ: «هَلْ فِي أَهْلِكَ مِنْ كَاهِلٍ» ؟ " قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَيُقَالُ: مَنْ كَاهَلَ. أَيْ مَنْ أَسَنَّ وَصَارَ (كَهْلًا) . وَ (الْكَاهِلُ) الْحَارِكُ وَهُوَ مَا بَيْنَ الْكَتِفَيْنِ. وَ (اكْتَهَلَ) صَارَ كَهْلًا.

ك هـ ن:

ك هـ ن: (الْكَاهِنُ) مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ (كُهَّانٌ) وَ (كَهَنَةٌ) . وَقَدْ كَهَنَ مِنْ بَابِ كَتَبَ أَيْ (تَكَهَّنَ) . وَ (كَهُنَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ أَيْ صَارَ كَاهِنًا.

ك وب

ك وب: (الْكُوبُ) بِالضَّمِّ كُوزٌ لَا عُرْوَةَ لَهُ وَجَمْعُهُ (أَكْوَابٌ) .

ك وح

ك وح: (كَاوَحَهُ) شَاتَمَهُ وَجَاهَرَهُ. وَ (تَكَاوَحَا) تَمَارَسَا وَتَعَالَجَا الشَّرَّ بَيْنَهُمَا.

ك وخ

ك وخ: (الْكُوخُ) بِالضَّمِّ بَيْتٌ مِنْ قَصَبٍ بِلَا كُوَّةٍ وَجَمْعُهُ (أَكْوَاخٌ) .

ك ود

ك ود: (كَادَ) يَفْعَلُ كَذَا يَكَادُ (كَوْدًا) وَ (مَكَادَةً) أَيْضًا بِالْفَتْحِ أَيْ قَارَبَهُ وَلَمْ يَفْعَلْ. وَحَكَى سِيبَوَيْهِ عَنْ بَعْضِ الْعَرَبِ: (كِدْتُ) أَفْعَلُ كَذَا بِضَمِّ الْكَافِ وَقَدْ يُدْخِلُونَ عَلَيْهِ لَفْظَ أَنْ تَشْبِيهًا بِعَسَى قَالَ الشَّاعِرُ: قَدْ كَادَ مِنْ طُولِ الْبِلَى أَنْ يَمْصَحَا وَ (كَادَ) مَوْضُوعٌ لِمُقَارَبَةِ الْفِعْلِ فُعِلَ أَوْ لَمْ يُفْعَلْ. فَمُجَرَّدُهُ يُنْبِئُ عَنْ نَفْيِ الْفِعْلِ، وَمَقْرُونُهُ بِالْجَحْدِ يُنْبِئُ عَنْ وُقُوعِ الْفِعْلِ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {أَكَادُ أُخْفِيهَا} [طه: 15] أُرِيدُ أُخْفِيهَا فَكَمَا وُضِعَ يُرِيدُ مَوْضِعَ يَكَادُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ} [الكهف: 77] وُضِعَ أَكَادُ مَوْضِعَ أُرِيدُ. وَأَنْشَدَ الْأَخْفَشُ: كَادَتْ وَكِدْتُ وَتِلْكَ خَيْرُ إِرَادَةٍ ... لَوْ عَادَ مِنْ لَهْوِ الصَّبَابَةِ مَا مَضَى.

ك ور

ك ور: (كَارَ) الْعِمَامَةَ عَلَى رَأْسِهِ أَيْ لَاثَهَا وَبَابُهُ قَالَ. وَكُلُّ دَوْرٍ (كَوْرٌ) . وَ (الْكُورُ) بِالضَّمِّ الرَّحْلُ بِأَدَاتِهِ وَالْجَمْعُ (أَكْوَارٌ) وَ (كِيرَانٌ) . وَ (الْكُورُ) أَيْضًا كُورُ الْحَدَّادِ الْمَبْنِيُّ مِنَ الطِّينِ. وَ (كُوَّارَةُ) النَّحْلِ عَسَلُهَا فِي الشَّمْعِ. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: (الْكُوَّارُ) وَ (الْكُوَّارَةُ) -[275]- شَيْءٌ كَالْقِرْطَالَةِ يُتَّخَذُ مِنْ قُضْبَانٍ ضَيِّقِ الرَّأْسِ لِلنَّحْلِ. وَفِي الْمُغْرِبِ: الْكُوَّارَةُ بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ مُعَسَّلُ النَّحْلِ إِذَا سُوِّيَ مِنَ الطِّينِ. وَ (الْكُورَةُ) بِوَزْنِ الصُّورَةِ الْمَدِينَةُ وَالصُّقْعُ وَالْجَمْعُ (كُوَرٌ) . وَ (الْكَارَةُ) مَا يُحْمَلُ عَلَى الظَّهْرِ مِنَ الثِّيَابِ. وَ (تَكْوِيرُ) الْمَتَاعِ جَمْعُهُ وَشَدُّهُ. وَتَكْوِيرُ الْعِمَامَةِ كَوْرُهَا. وَتَكْوِيرُ اللَّيْلِ عَلَى النَّهَارِ تَغْشِيَتُهُ إِيَّاهُ. وَقِيلَ: زِيَادَتُهُ فِي هَذَا مِنْ ذَاكَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} [التكوير: 1] ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: غُوِّرَتْ. وَقَالَ قَتَادَةُ: ذَهَبَ ضَوْءُهَا. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: كُوِّرَتْ مِثْلُ تَكْوِيرِ الْعِمَامَةِ تُلَفُّ فَتُمْحَى.

ك وز

ك وز: (الْكُوزُ) جَمْعُهُ (كِيزَانٌ) وَ (أَكْوَازٌ) وَ (كِوَزَةٌ) بِوَزْنِ عِنَبَةٍ مِثْلُ عُودٍ وَعِيدَانٍ وَأَعْوَادٍ وَعِوَدَةٍ.

ك وس

ك وس: (كَوَّسَهُ) عَلَى رَأْسِهِ (تَكْوِيسًا) أَيْ قَلَبَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «وَاللَّهِ لَوْ فَعَلْتَ ذَلِكَ لَكَوَّسَكَ اللَّهُ فِي النَّارِ رَأْسَكَ أَسْفَلَكَ» . وَ (الْكُوسُ) بِالضَّمِّ الطَّبْلُ. وَقِيلَ: هُوَ مُعَرَّبٌ.

ك وع

ك وع: (الْكُوعُ) وَ (الْكَاعُ) طَرَفُ الزَّنْدِ الَّذِي يَلِي الْإِبْهَامَ. وَ (كَاعَ) عَنِ الشَّيْءِ مِنْ بَابِ بَاعَ وَيَكَاعُ أَيْضًا لُغَةٌ فِي (كَعَّ) عَنْهُ يَكِعُّ بِالْكَسْرِ إِذَا هَابَهُ وَجَبُنَ عَنْهُ.

ك وف

ك وف: (الْكُوفَةُ) الرَّمَلَةُ الْحَمْرَاءُ وَبِهَا سُمِّيَتِ الْكُوفَةُ. وَ (الْكَافُ) حَرْفٌ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ. وَكَذَا سَائِرُ حُرُوفِ الْهِجَاءِ. وَالْكَافُ حَرْفُ جَرٍّ وَهِيَ لِلتَّشْبِيهِ. وَقَدْ تَقَعُ مَوْقِعَ اسْمٍ فَيَدْخُلُ عَلَيْهَا حَرْفُ جَرٍّ كَمَا قَالَ الشَّاعِرُ يَصِفُ فَرَسًا: وَرُحْنَا بِكَابْنِ الْمَاءِ بُجْنَبُ وَسْطَنَا ... تُصَوَّبُ فِيهِ الْعَيْنُ طَوْرًا وَتَرْتَقِي وَقَدْ تَكُونُ ضَمِيرَ الْمُخَاطَبِ الْمَجْرُورَ وَالْمَنْصُوبَ كَقَوْلِكَ: غُلَامُكَ وَأَكْرَمَكَ تُفْتَحُ لِلْمُذَكَّرِ وَتُكْسَرُ لِلْمُؤَنَّثِ لِلْفَرْقِ بَيْنَهُمَا. وَقَدْ تَكُونُ لِلْخِطَابِ لَا مَوْضِعَ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ، كَقَوْلِكَ: ذَلِكَ وَتِلْكَ وَأُولَئِكَ وَرُوَيْدَكَ لِأَنَّهَا لَيْسَتْ بِاسْمٍ هُنَا وَإِنَّمَا هِيَ لِلْخِطَابِ فَقَطْ تُفْتَحُ لِلْمُذَكَّرِ وَتُكْسَرُ لِلْمُؤَنَّثِ.

كَوْكَبٌ فِي ك ك ب.

ك وم

ك وم: (كَوَّمَ) كُومَةٌ بِالضَّمِّ إِذَا جَمَعَ قِطْعَةً مِنْ تُرَابٍ وَرَفَعَ رَأْسَهَا. وَنَظِيرُهُ الصُّبْرَةُ مِنَ الطَّعَامِ. وَ (الْكِيمِيَاءُ) مَعْرُوفٌ، مِثْلَ السِّيمِيَاءِ.

ك ون

ك ون: (كَانَ) نَاقِصَةٌ وَتَحْتَاجُ إِلَى خَبَرٍ. وَتَامَّةٌ بِمَعْنَى حَدَثَ وَوَقَعَ وَلَا تَحْتَاجُ إِلَى خَبَرٍ. تَقُولُ: أَنَا أَعْرِفُهُ مُذْ كَانَ أَيْ مُذْ خُلِقَ. وَقَدْ تَقَعُ زَائِدَةً لِلتَّأْكِيدِ كَقَوْلِكَ: كَانَ زَيْدٌ مُنْطَلِقًا، وَمَعْنَاهُ زَيْدٌ مُنْطَلِقٌ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [النساء: 96] ، وَتَقُولُ: كَانَ (كَوْنًا) وَ (كَيْنُونَةً) . وَقَوْلُهُمْ: «لَمْ يَكُ» أَصْلُهُ «لَمْ يَكُونْ» الْتَقَى سَاكِنَانِ فَحُذِفَتِ الْوَاوُ فَبَقِيَ لَمْ يَكُنْ ثُمَّ حُذِفَتِ النُّونُ تَخْفِيفًا لِكَثْرَةِ الِاسْتِعْمَالِ فَإِذَا تَحَرَّكَتِ النُّونُ أَثْبَتُوهَا فَقَالُوا: لَمْ يَكُنِ الرَّجُلُ. وَأَجَازَ يُونُسُ حَذْفَهَا مَعَ الْحَرَكَةِ وَأَنْشَدَ: إِذَا لَمْ تَكُ الْحَاجَاتُ مِنْ هِمَّةِ الْفَتَى ... فَلَيْسَ بِمُغْنٍ عَنْكَ عَقْدُ الرَّتَائِمِ قُلْتُ: وَقَدْ أَوْرَدَ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى هَذَا الْبَيْتَ فِي [ر ت م] عَلَى غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ فَلَعَلَّ فِيهِ رِوَايَتَيْنِ وَهُوَ بَيْتٌ وَاحِدٌ أَوْ لَعَلَّهُمَا بَيْتَانِ تَوَارَدَ الشَّاعِرَانِ عَلَى بَعْضِ أَلْفَاظِهِمَا. وَتَقُولُ: جَاءُونِي لَا يَكُونُ زَيْدًا تَعْنِي الِاسْتِثْنَاءَ تَقْدِيرُهُ لَا يَكُونُ الْآتِي زَيْدًا. وَ (كَوَّنَهُ فَتَكَوَّنَ) أَيْ أَحْدَثَهُ فَحَدَثَ. وَتَقُولُ: (كُنْتُهُ) وَكُنْتُ إِيَّاهُ تَضَعُ الضَّمِيرَ الْمُنْفَصِلَ مَوْضِعَ الْمُتَّصِلِ. قَالَ أَبُو الْأَسْوَدِ الدُّؤَلِيُّ: دَعِ الْخَمْرَ تَشْرَبْهَا الْغُوَاةُ فَإِنَّنِي رَأَيْتُ أَخَاهَا مُجْزِئًا بِمَكَانِهَا فَإِلَّا يَكُنْهَا أَوْ تَكُنْهُ فَإِنَّهُ أَخُوهَا غَذَتْهُ أُمُّهُ بِلِبَانِهَا يَعْنِي الزَّبِيبَ. وَ (الْكَوْنُ) وَاحِدُ (الْأَكْوَانِ) . وَ (الِاسْتِكَانَةُ) الْخُضُوعُ. وَ (الْمَكَانَةُ) الْمَنْزِلَةُ. وَفُلَانٌ (مَكِينٌ) عِنْدَ فُلَانٍ بَيِّنُ الْمَكَانَةِ. وَ (الْمَكَانُ) وَ (الْمَكَانَةُ) الْمَوْضِعُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ} [يس: 67] وَلِمَا كَثُرَ لُزُومُ الْمِيمِ فِي اسْتِعْمَالِهِمْ تُوُهِّمَتْ أَصْلِيَّةً فَقِيلَ: (تَمَكَّنَ) كَمَا قِيلَ فِي الْمِسْكِينِ: تَمَسْكَنَ. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا شَاخَ: (كُنْتِيٌّ) كَأَنَّهُ نُسِبَ إِلَى قَوْلِهِ كُنْتُ فِي شَبَابِي كَذَا. قَالَ: فَأَصْبَحْتُ كُنْتِيًّا وَأَصْبَحْتُ عَاجِنًا ... وَشَرُّ خِصَالِ الْمَرْءِ كُنْتٌ وَعَاجِنُ

ك وى

ك وى: (كَوَاهُ) يَكْوِيهِ (كَيًّا) (فَاكْتَوَى) هُوَ، يُقَالُ: آخِرُ الدَّوَاءِ (الْكَيُّ) . وَلَا يُقَالُ: آخِرُ الدَّاءِ الْكَيُّ. وَ (الْمِكْوَاةُ) الْمِيسَمُ. وَ (الْكَوَّةُ) بِالْفَتْحِ ثَقْبُ الْبَيْتِ وَالْجَمْعُ (كِوَاءٌ) بِالْكَسْرِ مَمْدُودٌ وَمَقْصُورٌ. وَ (الْكُوَّةُ) بِالضَّمِّ لُغَةٌ وَجَمْعُهَا (كُوًى) . وَ (كَيْ) مُخَفَّفَةً جَوَابٌ لِقَوْلِ الْقَائِلِ: لِمَ فَعَلْتَ؟ تَقُولُ: كَيْ يَكُونَ كَذَا. وَهِيَ لِلْعَاقِبَةِ كَاللَّامِ وَتَنْصِبُ الْفِعْلَ الْمُسْتَقْبَلَ. وَيُقَالُ: كَيْمَهْ فِي الْوَقْفِ كَمَا يُقَالُ لِمَهْ. وَتَقُولُ: كَانَ مِنَ الْأَمْرِ (كَيْتَ) وَكَيْتَ بِفَتْحِ التَّاءِ وَكَسْرِهَا.

ك ي ت

ك ي ت: (التَّكْيِيتُ) تَيْسِيرُ الْجَهَازِ. وَكَانَ مِنَ الْأَمْرِ (كَيْتَ) وَكَيْتَ بِالْفَتْحِ، وَ (كَيْتِ) وَكَيْتِ بِكَسْرِهِمَا. [كيد] ك ي د: (الْكَيْدُ) الْمَكْرُ وَبَابُهُ بَاعَ وَ (مَكِيدَةً) أَيْضًا بِكَسْرِ الْكَافِ.

ك ي ر

ك ي ر: (كِيرُ) الْحَدَّادِ مِنْفَخُهُ مِنْ زِقٍّ أَوْ جِلْدٍ غَلِيظٍ ذُو حَافَاتٍ.

ك ي س

ك ي س: (الْكَيْسُ) بِوَزْنِ الْكَيْلِ ضِدُّ الْحُمْقِ وَالرَّجُلُ (كَيِّسٌ مُكَيَّسٌ) أَيْ ظَرِيفٌ، وَبَابُهُ بَاعَ وَ (كِيَاسَةً) أَيْضًا بِالْكَسْرِ. وَ (الْكِيسُ) وَاحِدُ (أَكْيَاسِ) الدَّرَاهِمِ.

ك ي ف

ك ي ف: (كَيْفَ) اسْمٌ مُبْهَمٌ غَيْرُ مُتَمَكِّنٍ وَإِنَّمَا حُرِّكَ آخِرُهُ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ وَبُنِيَ عَلَى الْفَتْحِ دُونَ الْكَسْرِ لِمَكَانِ الْيَاءِ. وَهُوَ لِلِاسْتِفْهَامِ عَنِ الْأَحْوَالِ. وَقَدْ يَقَعُ بِمَعْنَى التَّعَجُّبِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ} [البقرة: 28] . وَإِذَا ضُمَّ إِلَيْهِ (مَا) صَحَّ أَنْ يُجَازَى بِهِ تَقُولُ: كَيْفَمَا تَفْعَلْ أَفْعَلْ.

كِيمِيَاءُ فِي ك وم وَفِي ك م ي.

ك ي ل

ك ي ل: (الْكَيْلُ الْمِكْيَالُ) . وَ (الْكَيْلُ) أَيْضًا مَصْدَرُ (كَالَ) الطَّعَامَ مِنْ بَابِ بَاعَ وَ (مَكَالًا) وَ (مَكِيلًا) أَيْضًا، وَالِاسْمُ (الْكِيلَةُ) بِالْكَسْرِ. يُقَالُ: إِنَّهُ لَحَسَنُ الْكِيلَةِ كَالْجِلْسَةِ وَالرِّكْبَةِ. وَفِي الْمَثَلِ: أَحَشَفًا وَسُوءَ كِيلَةٍ؟ أَيْ أَتَجْمَعُ أَنْ تُعْطِيَنِي حَشَفًا وَأَنْ تُسِيءَ لِيَ الْكَيْلَ؟، وَيُقَالُ: (كَالَهُ) أَيْ كَالَ لَهُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَإِذَا كَالُوهُمْ} [المطففين: 3] أَيْ كَالُوا لَهُمْ. وَ (اكْتَالَ) عَلَيْهِ أَخَذَ مِنْهُ، يُقَالُ: (كَالَ) الْمُعْطِي وَ (اكْتَالَ) الْآخِذُ. وَ (كِيلَ) الطَّعَامُ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ، وَإِنْ شِئْتَ ضَمَمْتَ الْكَافَ، وَالطَّعَامُ (مَكِيلٌ) وَ (مَكْيُولٌ) مِثْلُ مَخِيطٍ وَمَخْيُوطٍ. وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: (كُولَ) الطَّعَامُ وَبُوعَ وَاصْطُودَ الصَّيْدُ وَاسْتُوقَ مَالُهُ. وَ (كَايَلَهُ) وَ (تَكَايَلَا) إِذَا كَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا لِصَاحِبِهِ فَهُوَ (مُكَايِلٌ) بِلَا هَمْزٍ. وَ (الْكَيُّولُ) مُؤَخَّرُ الصُّفُوفِ وَهُوَ فِي الْحَدِيثِ.

ك ي ن

ك ي ن: (كَأَيِّنْ) مَعْنَاهَا مَعْنَى كَمْ فِي الْخَبَرِ وَالِاسْتِفْهَامِ. وَ (كَائِنْ) بِوَزْنِ كَاعٍ لُغَةٌ فِيهَا.

باب اللام

بَابُ اللَّامِ (اللَّامُ) مِنْ حُرُوفِ الزِّيَادَةِ. وَهِيَ ضَرْبَانِ: مُتَحَرِّكَةٌ وَسَاكِنَةٌ. فَالْمُتَحَرِّكَةُ ثَلَاثٌ: لَامُ الْأَمْرِ وَلَامُ التَّأْكِيدِ وَلَامُ الْإِضَافَةِ. فَلَامُ الْأَمْرِ يُؤْمَرُ بِهَا الْغَائِبُ. وَرُبَّمَا أُمِرَ بِهَا الْمُخَاطَبُ، وَقُرِئَ: «فَبِذَلِكَ فَلْتَفْرَحُوا» بِالتَّاءِ. وَيَجُوزُ حَذْفُهَا فِي الشِّعْرِ فَتَعْمَلُ مُضْمَرَةً كَقَوْلِهِ: أَوْ يَبْكِ مَنْ بَكَى. وَلَامُ التَّأْكِيدِ خَمْسَةُ أَضْرُبٍ: لَامُ الِابْتِدَاءِ كَقَوْلِهِ: لَزَيْدٌ أَفْضَلُ مِنْ عَمْرٍو. وَالدَّاخِلَةُ فِي خَبَرِ إِنَّ الْمُشَدَّدَةِ وَالْمُخَفَّفَةِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ} [الفجر: 14] وَقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً} [البقرة: 143] . وَالَّتِي تَكُونُ جَوَابًا لِلَوْ وَلَوْلَا. كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {لَوْلَا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ} [سبأ: 31] . وَقَوْلِهِ تَعَالَى: {لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا} [الفتح: 25] . وَالَّتِي تَكُونُ فِي الْفِعْلِ الْمُسْتَقْبَلِ الْمُؤَكَّدِ بِالنُّونِ. كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونَنْ مِنَ الصَّاغِرِينَ} [يوسف: 32] . وَلَامُ جَوَابِ الْقَسَمِ. وَجَمِيعُ لَامَاتِ التَّأْكِيدِ تَصْلُحُ أَنْ تَكُونَ جَوَابًا لِلْقَسَمِ. وَلَامُ الْإِضَافَةِ ثَمَانِيَةُ أَضْرُبٍ: لَامُ الْمِلْكِ كَقَوْلِكَ: الْمَالُ لِزَيْدٍ. وَلَامُ الِاخْتِصَاصِ كَقَوْلِكَ: أَخٌ لِزَيْدٍ. وَلَامُ الِاسْتِغَاثَةِ كَقَوْلِهِ: يَا لَلرِّجَالِ لِيَوْمِ الْأَرْبِعَاءِ أَمَا يَنْفَكُّ يُحْدِثُ لِي بَعْدَ النُّهَى طَرَبَا وَاللَّامَانِ جَمِيعًا لِلْجَرِّ إِلَّا أَنَّهُمْ فَتَحُوا الْأُولَى وَكَسَرُوا الثَّانِيَةَ لِلْفَرْقِ بَيْنَ الْمُسْتَغَاثِ بِهِ وَالْمُسْتَغَاثِ لَهُ. وَقَدْ يَحْذِفُونَ الْمُسْتَغَاثَ بِهِ وَيُبْقُونَ الْمُسْتَغَاثَ لَهُ فَيَقُولُونَ: يَا لِلْمَاءِ يُرِيدُونَ يَا قَوْمُ لِلْمَاءِ أَيْ لِلْمَاءِ أَدْعُوكُمْ. فَإِنْ عَطَفْتَ عَلَى الْمُسْتَغَاثِ بِهِ بِلَامٍ أُخْرَى كَسَرْتَهَا لِأَنَّكَ قَدْ أَمِنْتَ اللَّبْسَ بِالْعَطْفِ كَقَوْلِهِ: يَا لَلْكُهُولِ وَلِلشُّبَّانِ لِلْعَجَبِ وَقَوْلُ الشَّاعِرِ: يَا لَبَكْرٍ أَنْشِرُوا لِي كُلَيْبًا اسْتِغَاثَةٌ. وَقِيلَ: أَصْلُهُ يَا آلَ بَكْرٍ فَخُفِّفَ بِحَذْفِ الْهَمْزَةِ. وَمِنْهَا لَامُ التَّعَجُّبِ وَهِيَ مَفْتُوحَةٌ كَقَوْلِكَ يَا لَلْعَجَبِ وَالْمَعْنَى يَا عَجَبُ احْضُرْ فَهَذَا أَوَانُكَ. وَلَامُ الْعِلَّةِ بِمَعْنَى كَيْ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ} [البقرة: 143] وَضَرَبَهُ لِيَتَأَدَّبَ. وَلَامُ الْعَاقِبَةِ كَقَوْلِ الشَّاعِرِ: فَلِلْمَوْتِ تَغْذُو الْوَالِدَاتُ سِخَالَهَا ... كَمَا لِخِرَابِ الدَّهْرِ تُبْنَى الْمَسَاكِنُ أَيْ عَاقِبَتُهُ ذَلِكَ. وَلَامُ الْجَحُودِ بَعْدَ مَا كَانَ وَلَمْ يَكُنْ وَلَا تَصْحَبُ إِلَّا النَّفْيَ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ} [الأنفال: 33] أَيْ لِأَنْ يُعَذِّبَهُمْ. وَلَامُ التَّأْرِيخِ تَقُولُ: كَتَبْتُ لِثَلَاثٍ خَلَوْنَ أَيْ بَعْدَ ثَلَاثٍ. وَأَمَّا اللَّامُ السَّاكِنَةُ فَضَرْبَانِ: لَامُ التَّعْرِيفِ سَاكِنَةٌ أَبَدًا. وَلَامُ الْأَمْرِ إِذَا دَخَلَ عَلَيْهَا حَرْفُ عَطْفٍ جَازَ فِيهَا الْكَسْرُ وَالتَّسْكِينُ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ} [المائدة: 47] .

ل أل أ

ل أل أ: (تَلَأْلَأَ) الْبَرْقُ لَمَعَ. وَ (اللُّؤْلُؤَةُ) الدُّرَّةُ وَالْجَمْعُ (اللُّؤْلُؤُ) وَ (اللَّآلِئُ) .

ل أم

ل أم: (اللَّئِيمُ) الدَّنِيءُ الْأَصْلِ الشَّحِيحُ النَّفْسِ. وَقَدْ (لَؤُمَ) بِالضَّمِّ (لُؤْمًا) وَ (مَلْأَمَةً) أَيْضًا وَ (لَآمَةً) . وَ (أَلْأَمَ إِلْآمًا) إِذَا صَنَعَ مَا يَدْعُوهُ النَّاسُ عَلَيْهِ لَئِيمًا. وَ (الْمِلْأَمُ) وَ (الْمِلْآمُ) بِوَزْنِ مِفْعَلٍ وَمِفْعَالٍ الَّذِي يَقُومُ بِعُذْرِ (اللِّئَامِ) . وَ (لَامَ) الْجُرْحَ وَالصَّدْعَ مِنْ بَابِ قَطَعَ إِذَا سَدَّهُ (فَالْتَأَمَ) . وَ (لَاءَمَ) بَيْنَ الْقَوْمِ (مُلَاءَمَةً) أَصْلَحَ وَجَمَعَ. وَإِذَا اتَّفَقَ الشَّيْئَانِ فَقَدِ (الْتَأَمَا) وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: هَذَا طَعَامٌ لَا يُلَائِمُنِي، وَلَا تَقُلْ: لَا يُلَاوِمُنِي لِأَنَّهُ مِنَ اللَّوْمِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لِيَتَزَوَّجِ الرَّجُلُ لُمَتَهُ» أَيْ مِثْلَهُ -[278]- وَشَكْلَهُ وَالْهَاءُ عِوَضٌ مِنَ الْهَمْزَةِ الذَّاهِبَةِ مِنْ وَسَطِهِ.

ل أي

ل أي: (اللَّأْوَاءُ) الشِّدَّةُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «مَنْ كَانَتْ لَهُ ثَلَاثُ بَنَاتٍ فَصَبَرَ عَلَى لَأْوَائِهِنَّ كُنَّ لَهُ حِجَابًا مِنَ النَّارِ» .

ل ا

ل ا: لَا حَرْفُ نَفْيٍ لِقَوْلِكَ يَفْعَلُ وَلَمْ يَقَعِ الْفِعْلُ. إِذَا قَالَ: هُوَ يَفْعَلُ غَدًا قُلْتَ: لَا يَفْعَلُ غَدًا. وَقَدْ يَكُونُ ضِدًّا لِبِلَى وَنَعَمْ. وَقَدْ يَكُونُ لِلنَّهْيِ كَقَوْلِكَ: لَا تَقُمْ وَلَا يَقُمْ زَيْدٌ يُنْهَى بِهِ كُلُّ مَنْهِيٍّ مِنْ غَائِبٍ وَحَاضِرٍ. وَقَدْ يَكُونُ لَغْوًا كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ} [الأعراف: 12] أَيْ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ. وَقَدْ يَكُونُ حَرْفَ عَطْفٍ لِإِخْرَاجِ الثَّانِي مِمَّا دَخَلَ فِيهِ الْأَوَّلُ كَقَوْلِكَ: رَأَيْتُ زَيْدًا لَا عَمْرًا، فَإِنْ أَدْخَلَتْ عَلَيْهَا الْوَاوَ خَرَجَتْ مِنْ أَنْ تَكُونَ حَرْفَ عَطْفٍ كَقَوْلِكَ: لَمْ يَقُمْ زَيْدٌ وَلَا عَمْرٌو لِأَنَّ حُرُوفَ الْعَطْفِ لَا يَدْخُلُ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ فَتَكُونُ الْوَاوُ لِلْعَطْفِ وَلَا لِتَأْكِيدِ النَّفْيِ. وَقَدْ تُزَادُ فِيهَا التَّاءُ فَيُقَالُ: لَاتَ كَمَا سَبَقَ فِي [ل ي ت] وَإِذَا اسْتَقْبَلَهَا الْأَلِفُ وَاللَّامُ ذَهَبَتْ أَلِفُهَا لَفْظًا كَقَوْلِكَ: الْجِدُّ يَرْفَعُ لَا الْجَدُّ.

لَائِمَةٌ فِي ل وم.

لَاتَ فِي ل ي ت.

لَاهُوتٌ فِي ل ي هـ.

ل ب أ

ل ب أ: (اللِّبَأُ) كَعِنَبٍ أَوَّلُ اللَّبَنِ فِي النِّتَاجِ. وَ (اللَّبُؤَةُ) أُنْثَى الْأَسَدِ، وَ (اللَّبْوَةُ) كَالنَّبْوَةِ لُغَةٌ فِيهَا. وَ (لَبَّأَ) بِالْحَجِّ (تَلْبِئَةً) وَأَصْلُهُ غَيْرُ مَهْمُوزٍ. قَالَ الْفَرَّاءُ: رُبَّمَا خَرَجَتْ بِهِمْ فَصَاحَتُهُمْ إِلَى هَمْزِ مَا لَيْسَ بِمَهْمُوزٍ قَالُوا: لَبَّأَ بِالْحَجِّ وَحَلَّأَ السَّوِيقَ وَرَثَأَ الْمَيِّتَ.

ل ب ب

ل ب ب: (أَلَبَّ) بِالْمَكَانِ (إِلْبَابًا) أَقَامَ بِهِ وَلَزِمَهُ. وَ (لَبَّ) لُغَةٌ فِيهِ. قَالَ الْفَرَّاءُ: وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ (لَبَّيْكَ) أَيْ أَنَا مُقِيمٌ عَلَى طَاعَتِكَ وَنُصِبَ عَلَى الْمَصْدَرِ كَقَوْلِكَ: حَمْدًا لِلَّهِ وَشُكْرًا. وَكَانَ حَقُّهُ أَنْ يُقَالَ: لَبًّا لَكَ. وَثُنِّيَ عَلَى مَعْنَى التَّأْكِيدِ أَيْ إِلْبَابًا بِكَ بَعْدَ إِلْبَابٍ وَإِقَامَةً بَعْدَ إِقَامَةٍ. قَالَ الْخَلِيلُ: هُوَ مِنْ قَوْلِهِمْ: دَارُ فُلَانٍ تَلُبُّ دَارِي بِوَزْنِ تَرُدُّ أَيْ تُحَاذِيهَا أَيْ أَنَا مُوَاجِهُكَ بِمَا تُحِبُّ إِجَابَةً لَكَ. وَالْيَاءُ لِلتَّثْنِيَةِ وَفِيهَا دَلِيلٌ عَلَى النَّصْبِ لِلْمَصْدَرِ. وَ (اللُّبُّ) الْعَقْلُ وَجَمْعُهُ (أَلْبَابٌ) وَ (أَلُبٍّ) كَأَشُدٍّ. وَرُبَّمَا أَظْهَرُوا التَّضْعِيفَ لِضَرُورَةِ الشِّعْرِ فَقَالُوا: (أَلْبُبٍ) كَأَرْجُلٍ. وَ (اللَّبِيبُ) الْعَاقِلُ وَجَمْعُهُ (أَلِبَّاءُ) بِوَزْنِ أَشِدَّاءَ وَقَدْ (لَبِبْتَ) يَا رَجُلُ بِالْكَسْرِ (لَبَابَةً) بِالْفَتْحِ أَيْ صِرْتَ ذَا لُبٍّ. وَحَكَى يُونُسُ: (لَبُبْتَ) بِالضَّمِّ وَهُوَ نَادِرٌ لَا نَظِيرَ لَهُ فِي الْمُضَاعَفِ. وَخَالِصُ كُلِّ شَيْءٍ (لُبُّهُ) . وَالْحَسَبُ (اللُّبَابُ) بِالضَّمِّ الْخَالِصُ. وَ (اللَّبَّةُ) بِوَزْنِ الْحَبَّةِ الْمَنْحَرُ.

ل ب ث

ل ب ث: لَبِثَ أَيْ مَكَثَ وَبَابُهُ فَهِمَ. وَ (لَبَاثًا) أَيْضًا بِالْفَتْحِ فَهُوَ (لَابِثٌ) وَ (لَبِثٌ) أَيْضًا بِكَسْرِ الْبَاءِ. وَقُرِئَ: «لَبِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا» .

ل ب د

ل ب د: (اللِّبْدُ) بِوَزْنِ الْجِلْدِ وَاحِدُ (اللُّبُودِ) وَ (اللِّبْدَةُ) أَخَصُّ مِنْهُ. قُلْتُ: وَجَمْعُهَا (لِبَدٌ) وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا} [الجن: 19] وَ (اللُّبَادَةُ) مَا يُلْبَسُ مِنْهُ لِلْمَطَرِ. وَمَا لَهُ سَبَدٌ وَلَا (لَبَدٌ) سَبَقَ تَفْسِيرُهُ فِي [س ب د] وَ (التَّلْبِيدُ) أَنْ يَجْعَلَ الْمُحْرِمُ فِي رَأْسِهِ شَيْئًا مِنْ صَمْغٍ (لِيَتَلَبَّدَ) شَعْرُهُ بُقْيَا عَلَيْهِ لِئَلَّا يَشْعَثَ فِي الْإِحْرَامِ. وَأَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا أَيْ جَمًّا. وَيُقَالُ: النَّاسُ لُبَدٌ أَيْضًا أَيْ مُجْتَمِعُونَ.

ل ب س

ل ب س: (لَبِسَ) الثَّوْبَ يَلْبَسُهُ بِالْفَتْحِ (لُبْسًا) بِالضَّمِّ. وَ (لَبَسَ) عَلَيْهِ الْأَمْرُ خَلَطَ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ} [الأنعام: 9] وَفِي الْأَمْرِ (لُبْسَةٌ) بِالضَّمِّ أَيْ شُبْهَةٌ يَعْنِي لَيْسَ بِوَاضِحٍ. وَ (اللِّبَاسُ) بِالْكَسْرِ مَا يُلْبَسُ وَكَذَا (الْمَلْبَسُ) بِوَزْنِ الْمَذْهَبِ وَ (اللِّبْسُ) أَيْضًا بِوَزْنِ الدِّبْسِ. وَ (لِبْسُ) الْكَعْبَةِ أَيْضًا وَالْهَوْدَجِ مَا عَلَيْهِمَا مِنْ لِبَاسٍ. وَ (لِبَاسُ) الرَّجُلِ امْرَأَتُهُ وَزَوْجُهَا لِبَاسُهَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ} [البقرة: 187] وَلِبَاسُ التَّقْوَى الْحَيَاءُ كَذَا جَاءَ فِي التَّفْسِيرِ. وَقِيلَ: هُوَ الْغَلِيظُ الْخَشِنُ الْقَصِيرُ. وَ (اللَّبُوسُ) بِفَتْحِ اللَّامِ مَا يُلْبَسُ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ} [الأنبياء: 80] يَعْنِي الدِّرْعَ. وَ (تَلَبَّسَ) بِالْأَمْرِ وَبِالثَّوْبِ. وَ (لَابَسَ) الْأَمْرَ خَالَطَهُ. وَ (لَابَسَ) فُلَانًا عَرَفَ بَاطِنَهُ. وَ (الْتَبَسَ) عَلَيْهِ الْأَمْرُ اخْتَلَطَ وَاشْتَبَهَ. وَ (التَّلْبِيسُ) كَالتَّدْلِيسِ وَالتَّخْلِيطِ شُدِّدَ لِلْمُبَالَغَةِ. وَرَجُلٌ (لَبَّاسٌ) وَلَا تَقُلْ: مُلَبِّسٌ.

ل ب ق

ل ب ق: (اللَّبِقُ) بِكَسْرِ الْبَاءِ وَ (اللَّبِيقُ) الرَّجُلُ الْحَاذِقُ -[279]- الرَّفِيقُ بِمَا يَعْمَلُهُ وَقَدْ (لَبِقَ) مِنْ بَابِ سَلِمَ. وَيُقَالُ أَيْضًا: لَبِقَ بِهِ الثَّوْبُ أَيْ لَاقَ بِهِ.

ل ب ن

ل ب ن: (اللَّبَنُ) اسْمُ جِنْسٍ وَالْجَمْعُ (أَلْبَانٌ) . وَ (اللَّبُونُ) مِنَ الشَّاءِ وَالْإِبِلِ ذَاتُ اللَّبَنِ غَزِيرَةً كَانَتْ أَمْ بَكِيئَةً. وَالْغَزِيرَةُ (لَبِنَةٌ) وَقَدْ (لَبِنَتْ) مِنْ بَابِ طَرِبَ. وَابْنُ (لَبُونٍ) وَلَدُ النَّاقَةِ إِذَا اسْتَكْمَلَ السَّنَةَ الثَّانِيَةَ وَدَخَلَ فِي الثَّالِثَةِ، وَالْأُنْثَى ابْنَةُ لَبُونٍ لِأَنَّ أُمَّهُ وَضَعَتْ غَيْرَهُ فَصَارَ لَهَا لَبَنٌ وَهُوَ نَكِرَةٌ وَيُعَرَّفُ بِاللَّامِ فَيُقَالُ: ابْنُ (اللَّبُونُ) . وَ (لَبَنَهُ) فَهُوَ (لَابِنٌ) سَقَاهُ اللَّبَنَ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَنَصَرَ. وَرَجُلٌ لَابِنٌ أَيْضًا ذُو لَبَنٍ كَرَجُلٍ تَامِرٍ ذُو تَمْرٍ. وَ (أَلْبَنَ) الْقَوْمُ كَثُرَ عِنْدَهُمُ اللَّبَنُ. وَهَذَا الْعُشْبُ (مَلْبَنَةٌ) بِالْفَتْحِ أَيْ يَكْثُرُ عَلَيْهِ لَبَنُ الشَّاةِ. وَ (اسْتَلْبَنَ) الرَّجُلُ طَلَبَ لَبَنًا لِعِيَالِهِ أَوْ لِضِيفَانِهِ. وَ (اللَّبِنَةُ) الَّتِي يُبْنَى بِهَا وَالْجَمْعُ (لَبِنٌ) مِثْلُ كَلِمَةٍ وَكَلِمٍ. قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: مِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَقُولُ لِبْنَةٌ وَلِبْنٌ مِثْلُ لِبْدَةٍ وَلِبْدٍ. وَ (لَبَّنَ) الرَّجُلُ (تَلْبِينًا) اتَّخَذَ اللَّبِنَ. وَ (الْمِلْبَنُ) قَالَبُ (اللَّبِنِ) . وَ (لَبِنَةُ) الْقَمِيصِ جُرُبَّانُهُ. قُلْتُ فِي التَّهْذِيبِ: لَبِنَةُ الْقَمِيصِ بَنِيقَتُهُ وَالْمَعْنَى وَاحِدٌ. وَ (اللِّبَانُ) بِالْكَسْرِ كَالرِّضَاعِ يُقَالُ: هُوَ أَخُوهُ بِلِبَانِ أُمِّهِ وَلَا يُقَالُ: بِلَبَنِ أُمِّهِ. وَ (اللُّبَانُ) بِالضَّمِّ الْكُنْدُرُ. وَ (اللُّبَانَةُ) الْحَاجَةُ. وَ (لُبْنَانُ) جَبَلٌ.

لَبْوَةٌ فِي ل ب أ.

ل ب ى

ل ب ى: (لَبَّى) بِالْحَجِّ (تَلْبِيَةً) وَرُبَّمَا قَالُوا: لَبَّأَ بِالْحَجِّ بِالْهَمْزَةِ وَأَصْلُهُ غَيْرُ مَهْمُوزٍ وَقَدْ سَبَقَ فِي [ل ب أ] وَ (لَبَّاهُ) قَالَ لَهُ: لَبَّيْكَ. قَالَ يُونُسُ النَّحْوِيُّ: (لَبَّيْكَ) لَيْسَ بِمُثَنًّى إِنَّمَا هُوَ مِثْلُ عَلَيْكَ وَإِلَيْكَ. وَقَالَ الْخَلِيلُ: هُوَ مُثَنًّى. وَقَدْ سَبَقَ فِي [ل ب ب] ، وَحَكَى أَبُو عُبَيْدٍ عَنِ الْخَلِيلِ: أَنَّ أَصْلَ التَّلْبِيَةِ الْإِقَامَةُ بِالْمَكَانِ. يُقَالُ: (أَلَبَّ) بِالْمَكَانِ وَ (لَبَّ) بِهِ إِذَا أَقَامَ بِهِ، قَالَ: ثُمَّ قَلَبُوا الْبَاءَ الثَّانِيَةَ إِلَى الْيَاءِ اسْتِثْقَالًا كَمَا قَالُوا: تَظَنَّى وَأَصْلُهُ تَظَنَّنَ. قُلْتُ: وَهَذَا التَّخْرِيجُ عَنِ الْخَلِيلِ يُخَالِفُ التَّخْرِيجَ الْمَنْقُولَ فِي [ل ب ب] فَإِنْ أَمْكَنَ الْجَمْعُ بَيْنَهُمَا فَلَا مُنَافَاةَ.

ل ت أ

ل ت أ: (لَتَأْتُ) الرَّجُلَ بِحَجَرٍ إِذَا رَمَيْتُهُ. وَ (لَتَأْتُهُ) بِعَيْنِي إِذَا أَحْدَدْتُ إِلَيْهِ النَّظَرَ. وَلَتَأَتْ أُمُّهُ بِهِ وَلَدَتْهُ. وَيُقَالُ: لَعَنَ اللَّهُ أُمًّا لَتَأَتْ بِهِ.

ل ت ت

ل ت ت: (لَتَتُّ) السَّوِيقَ إِذَا جَدَحْتَهُ مِنْ بَابِ رَدَّ.

ل ت ي

ل ت ي: (الَّتِي) اسْمٌ مُبْهَمٌ لِلْمُؤَنَّثِ وَهُوَ مَعْرِفَةٌ وَلَا يَجُوزُ نَزْعُ الْأَلِفِ وَاللَّامِ مِنْهُ لِلتَّنْكِيرِ وَلَا يَتِمُّ إِلَّا بِصِلَةٍ. وَفِيهِ ثَلَاثُ لُغَاتٍ: الَّتِي وَ (اللَّتِ) بِكَسْرِ التَّاءِ وَ (اللَّتْ) بِسُكُونِهَا. وَفِي تَثْنِيَتِهِ لُغَتَانِ: (اللَّتَانِ) وَ (اللَّتَانِّ) بِتَشْدِيدِ النُّونِ، وَ (اللَّتَا) بِحَذْفِهَا. وَفِي الْجَمْعِ خَمْسُ لُغَاتٍ: (اللَّاتِي) وَ (اللَّاتِ) بِكَسْرِ التَّاءِ وَ (اللَّوَاتِي) وَ (اللَّوَاتِ) بِكَسْرِ التَّاءِ وَ (اللَّوَا) بِإِسْقَاطِ التَّاءِ. وَتَصْغِيرُ الَّتِي (اللَّتَيَّا) بِالْفَتْحِ وَالتَّشْدِيدِ. وَيُقَالُ: وَقَعَ فُلَانٌ فِي اللَّتَيَّا وَ (الَّتِي) وَهُمَا اسْمَانِ مِنْ أَسْمَاءِ الدَّاهِيَةِ.

ل ث ث

ل ث ث: أَلَثَّ بِالْمَكَانِ أَقَامَ بِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا تُلِثُّوا بِدَارِ مَعْجِزَةٍ» وَتَفْسِيرُهُ فِي [ع ج ز] .

ل ث غ

ل ث غ: (اللُّثْغَةُ) فِي اللِّسَانِ بِالضَّمِّ أَنْ يُصَيِّرَ الرَّاءَ غَيْنًا أَوْ لَامًا وَالسِّينَ ثَاءً وَقَدْ (لَثِغَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ فَهُوَ (أَلْثَغُ) وَامْرَأَةٌ (لَثْغَاءُ) .

ل ث م

ل ث م: (اللِّثَامُ) مَا كَانَ عَلَى الْفَمِ مِنَ النِّقَابِ. وَ (اللَّثْمُ) التَّقْبِيلُ وَبَابُهُ فَهِمَ. وَ (لَثَمَ) بِالْفَتْحِ لُغَةٌ نَقَلَهَا ابْنُ كَيْسَانَ عَنِ الْمُبَرِّدِ. لِثَةٌ فِي

ل ث ي

ل ث ي. ل ث ي: (اللِّثَةُ) بِالتَّخْفِيفِ مَا حَوْلَ الْأَسْنَانِ وَجَمْعُهَا (لِثَاثٌ) وَ (لِثًى) .

ل ج أ

ل ج أ: (لَجَأَ) إِلَيْهِ يَلْجَأُ مِثْلُ قَطَعَ يَقْطَعُ، (لَجَأً) بِفَتْحَتَيْنِ وَ (مَلْجَأً) وَ (الْتَجَأَ) مِثْلُهُ. وَ (التَّلْجِئَةُ) الْإِكْرَاهُ. وَ (أَلْجَأَهُ) إِلَى كَذَا اضْطَرَّهُ إِلَيْهِ. وَ (أَلْجَأَ) أَمْرَهُ إِلَى اللَّهِ أَسْنَدَهُ.

ل ج ج

ل ج ج: (لَجِجْتَ) بِالْكَسْرِ (لَجَاجًا) وَ (لَجَاجَةً) بِفَتْحِ اللَّامِ فِيهِمَا، فَأَنْتَ (لَجُوجٌ) وَ (لَجُوجَةٌ) وَالْهَاءُ -[280]- لِلْمُبَالَغَةِ. وَ (لَجَجْتَ) بِالْفَتْحِ تَلِجُّ بِالْكَسْرِ لُغَةٌ. وَ (الْمُلَاجَّةُ) التَّمَادِي فِي الْخُصُومَةِ. وَرَجُلٌ (لُجَجَةٌ) بِوَزْنِ هُمَزَةٍ أَيْ لَجُوجٌ. وَ (اللَّجْلَجَةُ) وَ (التَّلَجْلُجُ) التَّرَدُّدُ فِي الْكَلَامِ، يُقَالُ: الْحَقُّ أَبْلَجُ وَالْبَاطِلُ (لَجْلَجٌ) أَيْ يَتَرَدَّدُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْفُذَ. وَ (لُجَّةُ) الْمَاءِ بِالضَّمِّ مُعْظَمُهُ وَكَذَا (اللُّجُّ) وَمِنْهُ بَحْرٌ (لُجِّيٌّ) . وَ (لَجَّجَتِ) السَّفِينَةُ (تَلْجِيجًا) خَاضَتِ اللُّجَّةَ.

ل ج م

ل ج م: (اللِّجَامُ) مَعْرُوفٌ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ. وَاللِّجَامُ مَا تَشُدُّهُ الْحَائِضُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «تَلَجَّمِي» أَيْ شَدِّي لِجَامًا وَهُوَ شَبِيهٌ بِقَوْلِهِ «اسْتَثْفِرِي» .

ل ج ن

ل ج ن: (اللُّجَيْنُ) بِالضَّمِّ الْفِضَّةُ جَاءَ مُصَغَّرًا مِثْلُ الثُّرَيَّا وَالْكُمَيْتِ.

ل ح ح

ل ح ح: (الْإِلْحَاحُ) كَالْإِلْحَافِ يُقَالُ: (أَلَحَّ) عَلَيْهِ بِالْمَسْأَلَةِ.

ل ح د

ل ح د: (أَلْحَدَ) فِي دِينِ اللَّهِ أَيْ حَادَ عَنْهُ وَعَدَلَ. وَ (لَحَدَ) مِنْ بَابِ قَطَعَ لُغَةٌ فِيهِ. وَقُرِئَ: «لِسَانُ الَّذِي يَلْحَدُونَ إِلَيْهِ» وَ (الْتَحَدَ) مِثْلُهُ. وَ (أَلْحَدَ) الرَّجُلُ ظَلَمَ فِي الْحَرَمِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ} [الحج: 25] أَيْ إِلْحَادًا بِظُلْمٍ وَالْبَاءُ زَائِدَةٌ. وَ (اللَّحْدُ) بِوَزْنِ الْفَلْسِ الشَّقُّ فِي جَانِبِ الْقَبْرِ. وَضَمُّ اللَّامِ لُغَةٌ فِيهِ. وَ (لَحَدَ) لِلْقَبْرِ لَحْدًا مِنْ بَابِ قَطَعَ، وَ (أَلْحَدَ) لَهُ أَيْضًا.

ل ح س

ل ح س: (اللَّحْسُ) بِاللِّسَانِ وَبَابُهُ فَهِمَ وَ (لَحْسَةً) وَ (لُحْسَةٌ) بِفَتْحِ اللَّامِ وَضَمِّهَا.

ل ح ظ

ل ح ظ: (لَحَظَهُ) وَ (لَحَظَ) إِلَيْهِ مِنْ بَابِ قَطَعَ، نَظَرَ إِلَيْهِ بِمُؤْخِرِ عَيْنِهِ. وَ (اللَّحَاظُ) بِالْفَتْحِ مُؤْخِرِ الْعَيْنِ وَبِالْكَسْرِ مَصْدَرُ (لَاحَظَهُ) أَيْ رَاعَاهُ.

ل ح ف

ل ح ف: (الْتَحَفَ) بِالثَّوْبِ تَغَطَّى بِهِ. وَ (اللِّحَافُ) مَا يُلْتَحَفُ بِهِ. وَكُلُّ شَيْءٍ تَغَطَّيْتَ بِهِ فَقَدِ (الْتَحَفْتَ) بِهِ. وَ (أَلْحَفَ) السَّائِلُ أَلَحَّ، يُقَالُ: لَيْسَ (لِلْمُلْحِفِ) مِثْلُ الرَّدِّ.

ل ح ق

ل ح ق: (لَحِقَهُ) بِالْكَسْرِ وَ (لَحِقَ) بِهِ (لَحَاقًا) بِالْفَتْحِ أَيْ أَدْرَكَهُ وَ (أَلْحَقَهُ) بِهِ غَيْرُهُ. وَأَلْحَقَهُ أَيْضًا بِمَعْنَى لَحِقَهُ. وَفِي الدُّعَاءِ: «إِنَّ عَذَابَكَ بِالْكَفَّارِ مُلْحِقٌ» بِكَسْرِ الْحَاءِ أَيْ (لَاحِقٌ) . وَالْفَتْحُ صَوَابٌ. وَ (تَلَاحَقَتِ) الْمَطَايَا لَحِقَ بَعْضُهَا بَعْضًا. وَ (لَاحِقٌ) اسْمُ فَرَسٍ كَانَ لِمُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ.

ل ح م

ل ح م: (اللَّحْمُ) مَعْرُوفٌ وَ (اللَّحْمَةُ) أَخَصُّ مِنْهُ وَالْجَمْعُ (لِحَامٌ) وَ (لُحُومٌ) وَ (لُحْمَانٌ) . وَ (اللُّحْمَةُ) بِالضَّمِّ الْقَرَابَةُ. وَ (لُحْمَةُ) الثَّوْبِ تُضَمُّ وَتُفْتَحُ. وَ (لُحْمَةُ) الْبَازِي مَا يُطْعَمُ مِمَّا يَصِيدُهُ تُضَمُّ وَتُفْتَحُ أَيْضًا. وَ (الْمَلْحَمَةُ) الْوَقْعَةُ الْعَظِيمَةُ فِي الْفِتْنَةِ. وَ (الْمُتَلَاحِمَةُ) الشَّجَّةُ الَّتِي أَخَذَتْ فِي اللَّحْمِ وَلَمْ تَبْلُغِ السِّمْحَاقَ. وَ (الْمُلْحَمُ) جِنْسٌ مِنَ الثِّيَابِ. وَ (لَاحَمَ) الشَّيْءَ بِالشَّيْءِ أَلْصَقَهُ بِهِ. وَ (لَحُمَ) الرَّجُلُ مِنْ بَابِ ظَرُفَ فَهُوَ (لَحِيمٌ) إِذَا صَارَ كَثِيرَ اللَّحْمِ فِي بَدَنِهِ. وَ (لَحِمَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ، اشْتَهَى اللَّحْمَ فَهُوَ (لَحِمٌ) . وَ (لَحَمَ) الْقَوْمَ مِنْ بَابِ قَطَعَ أَطْعَمَهُمُ اللَّحْمَ فَهُوَ (لَاحِمٌ) . وَلَا تَقُلْ: (أَلْحَمَهُمْ) وَالْأَصْمَعِيُّ يَقُولُهُ. وَيُقَالُ أَيْضًا: رَجُلٌ (لَاحِمٌ) أَيْ ذُو لَحْمٍ مِثْلُ لَابِنٍ وَتَامِرٍ. وَ (اللَّحَّامُ) الَّذِي يَبِيعُ اللَّحْمَ. وَ (لَحَمَ) الْعَظْمَ عَرَقَهُ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (أَلْحَمَ) النَّاسِجُ الثَّوْبَ. وَفِي الْمَثَلِ: أَلْحِمْ مَا أَسْدَيْتَ أَيْ تَمِّمْ مَا ابْتَدَأْتَهُ مِنَ الْإِحْسَانِ. وَأَلْحَمَ الرَّجُلُ كَثُرَ فِي بَيْتِهِ اللَّحْمُ. وَ (الْتَحَمَ) الْجُرْحُ لِلْبُرْءِ.

ل ح ن

ل ح ن: (اللَّحْنُ) الْخَطَأُ فِي الْإِعْرَابِ وَبَابُهُ قَطَعَ. وَيُقَالُ: فُلَانٌ (لَحَّانٌ) وَ (لَحَّانَةٌ) أَيْضًا أَيْ يُخْطِئُ. وَ (التَّلْحِينُ) التَّخْطِئَةُ. وَ (اللَّحْنُ) أَيْضًا وَاحِدُ (الْأَلْحَانِ) وَ (اللُّحُونِ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ بِلُحُونِ الْعَرَبِ» وَقَدْ (لَحَنَ) فِي قِرَاءَتِهِ مِنْ بَابِ قَطَعَ إِذَا طَرَّبَ بِهَا وَغَرَّدَ. وَهُوَ أَلْحَنُ النَّاسِ إِذَا كَانَ أَحْسَنَهُمْ قِرَاءَةً أَوْ غِنَاءً. وَ (اللَّحَنُ) بِفَتْحِ الْحَاءِ الْفِطْنَةُ وَقَدْ (لَحِنَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «وَلَعَلَّ أَحَدَكُمْ أَلْحَنُ بِحُجَّتِهِ مِنَ الْآخَرِ» أَيْ أَفْطَنُ لَهَا. وَلَحَنَ لَهُ: قَالَ لَهُ قَوْلًا يَفْهَمُهُ عَنْهُ وَيَخْفَى عَلَى غَيْرِهِ وَبَابُهُ قَطَعَ. وَ (لَحِنَهُ) هُوَ عَنْهُ أَيْ فَهِمَهُ وَبَابُهُ طَرِبَ. وَ (أَلْحَنَهُ) هُوَ إِيَّاهُ. وَقَوْلُ الْفَزَارِيِّ: مَنْطِقٌ رَائِعٌ وَتَلْحَنُ أَحْيَا نًا ... وَخَيْرُ الْحَدِيثِ مَا كَانَ لَحْنَا يُرِيدُ أَنَّهَا تَتَكَلَّمُ وَهِيَ تُرِيدُ غَيْرَهُ وَتُعَرِّضُ فِي حَدِيثِهَا فَتُزِيلُهُ عَنْ جِهَتِهِ مِنْ فِطْنَتِهَا وَذَكَائِهَا كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ} [محمد: 30] أَيْ فِي فَحْوَاهُ وَمَعْنَاهُ.

ل ح ي

ل ح ي: (اللَّحْيُ) مَنْبِتُ (اللِّحْيَةِ) مِنَ الْإِنْسَانِ وَغَيْرِهِ -[281]- وَهُمَا لَحْيَانِ وَثَلَاثَةٌ (أَلْحٍ) وَالْكَثِيرُ (لُحِيٌّ) عَلَى فُعُولٍ. وَ (اللِّحْيَةُ) مَعْرُوفَةٌ وَالْجَمْعُ (لِحًى) بِكَسْرِ اللَّامِ وَضَمِّهَا نَظِيرُ الضَّمِّ فِي ذُرْوَةٍ وَذُرًا. وَقَدِ (الْتَحَى) الْغُلَامُ. وَرَجُلٌ (لِحْيَانِيٌّ) بِالْكَسْرِ عَظِيمُ اللِّحْيَةِ. وَ (التَّلَحِّي) تَطْوِيقُ الْعِمَامَةِ تَحْتَ الْحَنَكِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ نَهَى عَنِ الِاقْتِعَاطِ وَأَمَرَ بِالتَّلَحِّي» ، وَ (اللِّحَاءُ) مَكْسُورٌ مَمْدُودٌ قِشْرُ الشَّجَرِ. وَ (لَحَا) الْعَصَا قَشَرَهَا وَبَابُهُ عَدَا. وَ (لَحَاهَا) يَلْحَاهَا (لَحْيًا) أَيْضًا مِثْلُهُ. وَ (لَحَاهُ) يَلْحَاهُ (لَحْيًا) أَيْ لَامَهُ فَهُوَ (مَلْحِيٌّ) . وَ (لَاحَاهُ مُلَاحَاةً) وَ (لِحَاءً) نَازَعَهُ. وَفِي الْمَثَلِ: مَنْ لَاحَاكَ فَقَدْ عَادَاكَ. وَ (تَلَاحَوْا) تَنَازَعُوا. وَقَوْلُهُمْ: لَحَاهُ اللَّهُ أَيْ قَبَحَهُ وَلَعَنَهُ.

ل خ ص

ل خ ص: (التَّلْخِيصُ) التَّبْيِينُ وَالشَّرْحُ.

ل خ ف

ل خ ف: (اللِّخَافُ) بِالْكَسْرِ حِجَارَةٌ بِيضٌ رِقَاقٌ وَاحِدَتُهَا (لَخْفَةٌ) بِوَزْنِ صَحْفَةٍ وَهِيَ فِي حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.

ل خ ق

ل خ ق: (اللُّخْقُوقُ) بِوَزْنِ الْعُصْفُورِ شَقٌّ فِي الْأَرْضِ كَالْوِجَارِ وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّ رَجُلًا كَانَ وَاقِفًا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَقَصَتْ بِهِ نَاقَتُهُ فِي (أَخَاقِيقِ) جِرْذَانٍ» قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: إِنَّمَا هُوَ (لَخَاقِيقُ) وَاحِدُهَا (لُخْقُوقٌ) وَهِيَ شُقُوقٌ فِي الْأَرْضِ.

ل د د

ل د د: رَجُلٌ (أَلَدُّ) بَيِّنُ (اللَّدَدِ) أَيْ شَدِيدُ الْخُصُومَةِ وَقَوْمٌ (لُدٌّ) وَ (لَدَّهُ) خَصَمَهُ مِنْ بَابِ رَدَّ فَهُوَ (لَادٌّ) وَ (لَدُودٌ) بِالْفَتْحِ.

ل د غ

ل د غ: (لَدَغَتْهُ) الْعَقْرَبُ مِنْ بَابِ قَطَعَ وَ (تَلْدَاغًا) أَيْضًا فَهُوَ (مَلْدُوغٌ) وَ (لَدِيغٌ) .

ل د م

ل د م: (اللَّدْمُ) صَوْتُ الْحَجَرِ أَوِ الشَّيْءِ يَقَعُ بِالْأَرْضِ وَلَيْسَ بِالصَّوْتِ الشَّدِيدِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «وَاللَّهِ لَا أَكُونُ مِثْلَ الضَّبُعِ تَسَمْعُ اللَّدْمَ حَتَّى تَخْرُجَ فَتُصَادَ» .

ل د ن

ل د ن: رُمْحٌ (لَدْنٌ) أَيْ لَيِّنٌ وَرِمَاحٌ (لُدْنٌ) بِالضَّمِّ. وَ (لَدُنْ) الْمَوْضِعُ الَّذِي هُوَ الْغَايَةُ وَهُوَ ظَرْفٌ غَيْرُ مُتَمَكِّنٍ بِمَنْزِلَةِ عِنْدَ وَقَدْ أَدْخَلُوا عَلَيْهِ مِنْ وَحْدِهَا مِنْ حُرُوفِ الْجَرِّ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {مِنْ لَدُنَّا} [الكهف: 65] وَجَاءَتْ مُضَافَةً تَخْفِضُ مَا بَعْدَهَا. وَفِيهَا ثَلَاثُ لُغَاتٍ: لَدُنْ وَلَدَى وَلَدُ. وَقَالُوا: لَدُنْ غُدْوَةً. وَلَمْ يَنْصِبُوا بِهَا إِلَّا غُدْوَةً خَاصَّةً.

ل د ى

ل د ى: لَدَى لُغَةٌ فِي لَدُنْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ} [يوسف: 25] وَاتِّصَالُهُ بِالْمُضْمَرَاتِ كَاتِّصَالِ عَلَيْكَ.

ل ذ ذ

ل ذ ذ: (اللَّذَّةُ) وَاحِدَةُ (اللَّذَّاتِ) وَقَدْ (لَذِذْتُ) الشَّيْءَ وَجَدْتُهُ (لَذِيذًا) وَبَابُهُ سَلِمَ وَ (لَذَاذًا) أَيْضًا. وَ (الْتَذَّ) بِهِ وَ (تَلَذَّذَ) بِهِ بِمَعْنًى. وَشَرَابٌ (لَذٌّ) وَ (لَذِيذٌ) بِمَعْنًى. وَ (اسْتَلَذَّهُ) عَدَّهُ لَذِيذًا. وَ (اللَّذُّ) النَّوْمُ. وَ (اللَّذِ) وَ (اللَّذْ) بِكَسْرِ الذَّالِ وَتَسْكِينِهَا لُغَةٌ فِي الَّذِي وَالتَّثْنِيَةُ اللَّذَا بِحَذْفِ النُّونِ، وَالْجَمْعُ الَّذِينَ وَرُبَّمَا قَالُوا: فِي الرَّفْعِ اللَّذُونَ.

ل ذ ع

ل ذ ع: (لَذَعَتْهُ) النَّارُ أَحْرَقْتَهُ وَبَابُهُ قَطَعَ. وَ (اللَّوْذَعِيُّ) الظَّرِيفُ الْحَدِيدُ الْفُؤَادِ.

ل ذ ي

ل ذ ي: (الَّذِي) اسْمٌ مُبْهَمٌ لِلْمُذَكَّرِ وَهُوَ مَبْنِيٌّ مَعْرِفَةٌ وَلَا يَتِمُّ إِلَّا بِصِلَةٍ وَأَصْلُهُ لَذِي فَأُدْخِلُ عَلَيْهِ الْأَلِفُ وَاللَّامُ وَلَا يَجُوزُ أَنْ يُنْزَعَا مِنْهُ. وَفِيهِ أَرْبَعُ لُغَاتٍ: الَّذِي وَاللَّذِ بِكَسْرِ الذَّالِ وَ (اللَّذْ) بِسُكُونِهَا وَ (الَّذِيُّ) بِتَشْدِيدِ الْيَاءِ وَفِي تَثْنِيَتِهِ ثَلَاثُ لُغَاتٍ اللَّذَّانِ وَاللَّذَا بِحَذْفِ النُّونِ وَاللَّذَانِّ بِتَشْدِيدِ النُّونِ. وَفِي جَمْعِهِ لُغَتَانِ: الَّذِينَ فِي الرَّفْعِ وَالنَّصْبِ وَالْجَرِّ وَالَّذِي بِحَذْفِ النُّونِ. وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: فِي الرَّفْعِ اللَّذُونَ. وَتَصْغِيرُ الَّذِي (اللَّذَيَّا) بِالْفَتْحِ وَالتَّشْدِيدِ.

ل ز ب

ل ز ب: طِينٌ (لَازِبٌ) أَيْ لَازِقٌ وَبَابُهُ دَخَلَ. وَاللَّازِبُ أَيْضًا الثَّابِتُ تَقُولُ: صَارَ الشَّيْءُ ضَرْبَةَ لَازِبٍ. وَهُوَ أَفْصَحُ مِنَ اللَّازِمِ.

ل ز ج

ل ز ج: (لَزِجَ) الشَّيْءُ تَمَطَّطَ وَتَمَدَّدَ فَهُوَ (لَزِجٌ) وَبَابُهُ طَرِبَ.

ل ز ز

ل ز ز: (لَزَّهُ) شَدَّهُ وَأَلْصَقَهُ وَبَابُهُ رَدَّ. وَ (الْمُلَزَّزُ) الْمُجْتَمِعُ الْخَلْقِ الشَّدِيدُ الْأَسْرِ وَقَدْ لَزَّزَهُ اللَّهُ. -[282]- وَلَازَزْتُهُ لَاصَقْتُهُ.

ل ز ق

ل ز ق: (لَزِقَ) بِهِ بِالْكَسْرِ (لُزُوقًا) (بِالضَّمِّ) وَالْتَزَقَ بِهِ أَيْ لَصِقَ. وَيُقَالُ: فُلَانٌ (لِزْقِي) وَ (بِلِزْقِي) وَ (لَزِيقِي) أَيْ بِجَنْبِي.

ل ز م

ل ز م: (لَزِمْتُ) الشَّيْءَ بِالْكَسْرِ لُزُومًا وَ (لِزَامًا) وَلَزِمْتُ بِهِ وَ (لَازَمْتُهُ) . وَ (اللِّزَامُ الْمُلَازِمُ) وَيُقَالُ: صَارَ كَذَا ضَرْبَةَ (لَازِمٍ) لُغَةٌ فِي ضَرْبَةِ لَازِبٍ. وَ (أَلْزَمَهُ) الشَّيْءَ (فَالْتَزَمَهُ) . وَ (الِالْتِزَامُ) أَيْضًا الِاعْتِنَاقُ.

ل س ع

ل س ع: (لَسَعَتْهُ) الْعَقْرَبُ وَالْحَيَّةُ مِنْ بَابِ قَطَعَ. [لسق، لصق] ل س ق، ل ص ق: (لَسِقَ) بِهِ وَ (لَصِقَ) بِهِ بِالْكَسْرِ (لُصُوقًا) بِالضَّمِّ وَ (الْتَسَقَ) بِهِ وَ (الْتَصَقَ) بِهِ وَ (أَلْسَقَهُ) بِهِ غَيْرُهُ وَ (أَلْصَقَهُ) بِهِ غَيْرُهُ. وَفُلَانٌ (لِسْقِي) وَ (لِصْقِي) وَ (بِلِسْقِي) وَ (بِلِصْقِي) وَ (لَسِيقِي) وَ (لَصِيقِي) أَيْ بِجَنْبِي كُلُّهُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ.

ل س ن

ل س ن: (اللِّسَانُ) جَارِحَةُ الْكَلَامِ. وَقَدْ يُكْنَى بِهِ عَنِ الْكَلِمَةِ فَيُؤَنَّثُ حِينَئِذٍ. فَمَنْ ذَكَّرَهُ قَالَ: ثَلَاثَةُ (أَلْسِنَةٍ) مِثْلُ حِمَارٍ وَأَحْمِرَةٍ. وَمَنْ أَنَّثَ قَالَ: ثَلَاثُ (أَلْسُنٍ) مِثْلُ ذِرَاعٍ وَأَذْرُعٍ. وَ (اللَّسَنُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْفَصَاحَةُ وَقَدْ (لَسِنَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ فَهُوَ لَسِنٌ وَ (أَلْسَنُ) وَفُلَانٌ (لِسَانُ) الْقَوْمِ إِذَا كَانَ الْمُتَكَلِّمَ عَنْهُمْ. وَ (اللِّسَانُ) لِسَانُ الْمِيزَانِ. وَ (لَسَنَهُ) أَخَذَهُ بِلِسَانِهِ وَبَابُهُ نَصَرَ.

(ل) ص ص:

(ل) ص ص: (اللِّصُّ) وَاحِدُ (اللُّصُوصِ) ، وَ (اللُّصُّ) بِالضَّمِّ لُغَةٌ فِيهِ. وَ (لِصٌّ) بَيِّنُ (اللُّصُوصِيَّةِ) بِضَمِّ اللَّامِ وَفَتْحِهَا وَهُوَ (يَتَلَصَّصُ) . وَأَرْضٌ (مَلَصَّةٌ) بِوَزْنِ مَحَجَّةٍ ذَاتُ (لُصُوصٍ) .

لَصِقَ فِي ل س ق.

ل ط خ

ل ط خ: (لَطَخَهُ) بِكَذَا مِنْ بَابِ قَطَعَ (فَتَلَطَّخَ) بِهِ أَيْ لَوَّثَهُ بِهِ فَتُلَوَّثَ.

ل ط ع

ل ط ع: (اللَّطْعُ) اللَّحْسُ وَبَابُهُ فَهِمَ.

ل ط ف

ل ط ف: (لَطُفَ) الشَّيْءُ مِنْ بَابِ ظَرُفَ أَيْ صَغُرَ فَهُوَ (لَطِيفٌ) . وَ (اللُّطْفُ) فِي الْعَمَلِ الرِّفْقُ فِيهِ. وَاللُّطْفُ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى التَّوْفِيقُ وَالْعِصْمَةُ. وَ (أَلْطَفَهُ) بِكَذَا بَرَّهُ بِهِ وَالِاسْمُ (اللَّطَفُ) بِفَتْحَتَيْنِ يُقَالُ: جَاءَتْنَا (لَطَفَةٌ) مِنْ فُلَانٍ بِفَتْحَتَيْنِ أَيْ هَدِيَّةٌ. وَ (الْمُلَاطَفَةُ) الْمُبَارَّةُ. وَ (التَّلَطُّفُ) لِلْأَمْرِ التَّرَفُّقُ لَهُ.

ل ط م

ل ط م: (اللَّطْمُ) الضَّرْبُ عَلَى الْوَجْهِ بِبَاطِنِ الرَّاحَةِ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَ (اللَّطِيمَةُ) الْعِيرُ الَّتِي تَحْمِلُ الطِّيبَ وَبَزَّ التِّجَارِ. وَرُبَّمَا قِيلَ لِسُوقِ الْعَطَّارِينَ (لَطِيمَةُ) ، وَ (اللَّطِيمُ) الَّذِي يَمُوتُ أَبَوَاهُ. وَالْعَجِيُّ الَّذِي تَمُوتُ أُمُّهُ. وَالْيَتِيمُ الَّذِي يَمُوتُ أَبُوهُ. وَ (لَاطَمَهُ) وَ (تَلَاطَمَا) . وَ (الْتَطَمَتْ) الْأَمْوَاجُ ضَرَبَ بَعْضُهَا بَعْضًا.

ل ظ ظ

ل ظ ظ: (أَلَظَّ) بِهِ لَزِمَهُ وَلَمْ يُفَارِقْهُ. وَقَوْلُ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ: أَلِظُّوا فِي الدُّعَاءِ بِيَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ. أَيِ الْزَمُوا ذَلِكَ. وَقِيلَ: (الْإِلْظَاظُ) الْإِلْحَاحُ.

ل ظ ي

ل ظ ي: (اللَّظَى) النَّارُ. وَ (لَظَى) أَيْضًا اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ النَّارِ مَعْرِفَةٌ لَا يَنْصَرِفُ. وَ (الْتِظَاءُ) النَّارِ الْتِهَابُهَا، وَ (تَلَظِّيهَا) تَلَهُّبُهَا.

ل ع ب

ل ع ب: (اللَّعِبُ) مَعْرُوفٌ وَ (اللَّعْبُ) مِثْلُهُ. (لَعِبَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ وَ (لِعْبًا) أَيْضًا بِوَزْنِ عِلْمٍ. وَ (تَلَعَّبَ) أَيْ لَعِبَ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى. وَرَجُلٌ (تِلْعَابَةٌ) بِالْكَسْرِ كَثِيرُ اللَّعِبِ. وَ (التَّلْعَابُ) بِالْفَتْحِ الْمَصْدَرُ. وَ (لُعَابُ) النَّحْلِ الْعَسَلُ. وَ (اللُّعَابُ) مَا يَسِيلُ مِنَ الْفَمِ. وَ (لَعَبَ) الصَّبِيُّ مِنْ بَابِ قَطَعَ سَالَ لُعَابُهُ. وَ (لُعَابُ) الشَّمْسِ مَا تَرَاهُ فِي شِدَّةِ الْحَرِّ مِثْلُ نَسْجِ الْعَنْكَبُوتِ. وَقِيلَ: هُوَ السَّرَابُ.

ل ع ث م

ل ع ث م: أَبُو زَيْدٍ: (تَلَعْثَمَ) فِي الْأَمْرِ إِذَا تَمَكَّثَ فِيهِ وَتَأَنَّى. وَقَالَ الْخَلِيلُ: نَكَلَ عَنْهُ وَتَبَصَّرَهُ.

ل ع س

ل ع س: (اللَّعَسُ) بِفَتْحَتَيْنِ لَوْنُ الشَّفَةِ إِذَا كَانَتْ تَضْرِبُ إِلَى السَّوَادِ قَلِيلًا وَذَلِكَ يُسْتَمْلَحُ وَبَابُهُ طَرِبَ. يُقَالُ: شَفَةٌ (لَعْسَاءُ) وَفِتْيَةٌ وَنِسْوَةٌ (لُعْسٌ) .

ل ع ع

ل ع ع: (لَعْلَعٌ) جَبَلٌ كَانَتْ بِهِ وَقْعَةٌ.

ل ع ق

ل ع ق: (لَعِقَ) الشَّيْءَ لَحِسَهُ وَبَابُهُ فَهِمَ. وَ (الْمِلْعَقَةُ) بِالْكَسْرِ وَاحِدَةُ (الْمَلَاعِقِ) . وَ (اللُّعْقَةُ) بِالضَّمِّ اسْمُ مَا تَأْخُذُهُ الْمِلْعَقَةُ. وَ (اللَّعْقَةُ) بِالْفَتْحِ الْمَرَّةُ الْوَاحِدَةُ. وَ (اللَّعُوقُ) بِالْفَتْحِ اسْمُ مَا يُلْعَقُ.

ل ع ل

ل ع ل: (لَعَلَّ) كَلِمَةُ شَكٍّ وَأَصْلُهَا عَلَّ وَاللَّامُ فِي أَوَّلِهَا زَائِدَةٌ. وَيُقَالُ: لَعَلِّي أَفْعَلُ وَلَعَلَّنِي أَفْعَلُ بِمَعْنًى.

ل ع ن

ل ع ن: (اللَّعْنُ) الطَّرْدُ وَالْإِبْعَادُ مِنَ الْخَيْرِ وَبَابُهُ قَطَعَ. وَ (اللَّعْنَةُ) الِاسْمُ، وَالْجَمْعُ (لِعَانٌ) وَ (لَعَنَاتٌ) وَالرَّجُلُ (لَعِينٌ) وَ (مَلْعُونٌ) وَالْمَرْأَةُ (لَعِينٌ) أَيْضًا. وَ (الْمُلَاعَنَةُ) وَ (اللِّعَانُ) الْمُبَاهَلَةُ. وَ (الْمَلْعَنَةُ) قَارِعَةُ الطَّرِيقِ وَمَنْزِلُ النَّاسِ وَفِي الْحَدِيثِ: «اتَّقُوا (الْمَلَاعِنَ) » يَعْنِي عِنْدَ الْحَدَثِ. وَرَجُلٌ (لُعَنَةٌ) يَلْعَنُ النَّاسَ كَثِيرًا وَ (لُعْنَةٌ) بِالسُّكُونِ يَلْعَنُهُ النَّاسُ.

ل ع ا

ل ع ا: يُقَالُ لِلْعَاثِرِ: (لَعًا) لَكَ وَهُوَ دُعَاءٌ لَهُ بِأَنْ يَنْتَعِشَ.

ل غ ب:

لَ غَ ب: (اللُّغُوبُ) بِضَمَّتَيْنِ التَّعَبُ وَالْإِعْيَاءُ وَبَابُهُ دَخَلَ. وَ (لَغِبَ) بِالْكَسْرِ (لُغُوبًا) لُغَةٌ ضَعِيفَةٌ.

ل غ ز

ل غ ز: (أَلْغَزَ) فِي كَلَامِهِ إِذَا عَمَّى مُرَادَهُ وَالِاسْمُ (اللُّغَزُ) ، وَالْجَمْعُ (أَلْغَازٌ) كَرُطَبٍ وَأَرْطَابٍ.

ل غ ط

ل غ ط: (اللَّغَطُ) بِفَتْحَتَيْنِ الصَّوْتُ وَالْجَلَبَةُ وَقَدْ (لَغَطُوا) مِنْ بَابِ قَطَعَ، وَ (لِغَاطًا) بِالْكَسْرِ وَ (لَغَطًا) أَيْضًا بِفَتْحَتَيْنِ.

ل غ م

ل غ م: قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: قُلْتُ لِأَعْرَابِيٍّ: مَتَى الْمَسِيرُ؟ فَقَالَ: (تَلَغَّمُوا) بِيَوْمِ السَّبْتِ يَعْنِي ذَكَرُوهُ. الْكِسَائِيُّ: (لَغَمَ) مِنْ بَابِ قَطَعَ إِذَا أَخْبَرَ صَاحِبَهُ بِشَيْءٍ لَا يَسْتَيْقِنُهُ.

ل غ ا

ل غ ا: (لَغَا) قَالَ بَاطِلًا وَبَابُهُ عَدَا وَصَدِيَ. وَ (أَلْغَى) الشَّيْءَ أَبْطَلَهُ. وَأَلْغَاهُ مِنَ الْعَدَدِ أَلْقَاهُ مِنْهُ. وَ (اللَّاغِيَةُ) اللَّغْوُ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً} [الغاشية: 11] أَيْ كَلِمَةً ذَاتَ لَغْوٍ وَهُوَ مِثْلُ لَابِنٍ وَتَامِرٍ. وَ (اللَّغْوُ) فِي الْأَيْمَانِ مَا لَا يُعْقَدُ عَلَيْهِ الْقَلْبُ كَقَوْلِ الْإِنْسَانِ فِي كَلَامِهِ: لَا وَاللَّهِ وَبَلَى وَاللَّهِ. وَ (اللُّغَةُ) أَصْلُهَا لُغَيٌ أَوْ لُغَوٌ، وَجَمْعُهَا (لُغًى) مِثْلُ بُرَةٍ وَبُرًى وَ (لُغَاتٌ) أَيْضًا. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: سَمِعْتُ لُغَاتَهُمْ بِفَتْحِ التَّاءِ شَبَّهَهَا بِالتَّاءِ الَّتِي يُوقَفُ عَلَيْهَا بِالْهَاءِ. وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهَا (لُغَوِيٌّ) وَلَا تَقُلْ: لَغَوِيٌّ.

ل ف ت

ل ف ت: (اللَّفْتُ) اللَّيُّ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَفِي حَدِيثِ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «إِنَّ مِنْ أَقْرَإِ النَّاسِ لِلْقُرْآنِ مُنَافِقًا لَا يَدَعُ مِنْهُ وَاوًا وَلَا أَلِفًا يَلْفِتُهُ بِلِسَانِهِ كَمَا تَلِفَتُ الْبَقَرَةُ الْخَلَى بِلِسَانِهَا» . وَ (لَفَتَ) وَجْهَهُ عَنْهُ صَرَفَهُ. وَ (لَفَتَهُ) عَنْ رَأْيِهِ صَرَفَهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَ (الْتَفَتَ) (الْتِفَاتًا) . وَ (التَّلَفُّتُ) أَكْثَرُ مِنْهُ.

ل ف ح

ل ف ح: (لَفَحَتْهُ) النَّارُ وَالسَّمُومُ بِحَرِّهَا أَحْرَقَتْهُ وَبَابُهُ قَطَعَ. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: مَا كَانَ مِنَ الرِّيَاحِ لَهُ لَفْحٌ فَهُوَ حَرٌّ وَمَا كَانَ لَهُ نَفْحٌ فَهُوَ بَرْدٌ وَ (اللُّفَّاحُ) بِوَزْنِ التُّفَّاحِ نَبَاتٌ يُشَمُّ وَهُوَ شَبِيهٌ بِالْبَاذِنْجَانِ إِذَا اصْفَرَّ.

ل ف ظ

ل ف ظ: (لَفَظَ) الشَّيْءَ مِنْ فَمِهِ رَمَاهُ وَذَلِكَ الشَّيْءُ الْمَرْمِيُّ لُفَاظَةٌ وَلَفَظَ بِالْكَلَامِ وَتَلَفَّظَ بِهِ تَكَلَّمَ بِهِ وَبَابُهُمَا ضَرَبَ وَاللَّفْظُ وَاحِدُ الْأَلْفَاظِ وَهُوَ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرٌ.

ل ف ف

ل ف ف: (لَفَّ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ رَدَّ وَ (لَفَّفَهُ) شُدِّدَ لِلْمُبَالَغَةِ. وَ (تَلَفَّفَ) فِي ثَوْبِهِ وَ (الْتَفَّ) بِثَوْبِهِ. وَ (اللِّفَافَةُ) مَا يُلَفُّ عَلَى الرِّجْلِ وَغَيْرِهَا، وَالْجَمْعُ (اللَّفَائِفُ) . وَ (اللَّفِيفُ) مَا اجْتَمَعَ مِنَ النَّاسِ مِنْ قَبَائِلَ شَتَّى. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا} [الإسراء: 104] أَيْ مُجْتَمِعِينَ مُخْتَلِطِينَ. وَبَابٌ مِنَ الْعَرَبِيَّةِ يُقَالُ لَهُ: اللَّفِيفُ لِاجْتِمَاعِ الْحَرْفَيْنِ الْمُعْتَلَّيْنِ فِي ثُلَاثِيَّةٍ نَحْوُ ذَوَى وَحَيِيَ. وَ (الْأَلْفَافُ) الْأَشْجَارُ يَلْتَفُّ بَعْضُهَا بِبَعْضٍ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا} [النبأ: 16] وَاحِدُهَا (لِفٌّ) بِالْكَسْرِ.

ل ف ق

ل ف ق: (لَفَقَ) الثَّوْبَ وَهُوَ أَنْ يَضُمَّ شُقَّةً إِلَى أُخْرَى فَيَخِيطَهُمَا وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَأَحَادِيثُ (مُلَفَّقَةٌ) أَيْ أَكَاذِيبُ مُزَخْرَفَةٌ.

ل ف ا

ل ف ا: (اللَّفَاءُ) بِالْفَتْحِ الْخَسِيسُ مِنَ الشَّيْءِ وَكُلُّ شَيْءٍ يَسِيرٍ حَقِيرٍ فَهُوَ لَفَاءٌ. يُقَالُ: رَضِيَ فُلَانٌ مِنَ الْوَفَاءِ بِاللَّفَاءِ أَيْ مِنْ حَقِّهِ الْوَافِرِ بِالْقَلِيلِ. وَ (أَلْفَاهُ) وَجَدَهُ. وَ (تَلَافَاهُ) تَدَارَكَهُ.

ل ق ب

ل ق ب: اللَّقَبُ النَّبْزُ. وَ (لَقَّبَهُ) بِكَذَا فَتَلَقَّبَ بِهِ.

ل ق ح

ل ق ح: (أَلْقَحَ) الْفَحْلُ النَّاقَةَ وَالرِّيحُ السَّحَابَ. وَرِيَاحٌ (لَوَاقِحُ) . وَلَا تَقُلْ: مَلَاقِحُ. وَهُوَ مِنَ النَّوَادِرِ. -[284]- وَقِيلَ: الْأَصْلُ فِيهِ (مُلْقِحَةٌ) وَلَكِنَّهَا لَا تُلْقِحُ إِلَّا وَهِيَ فِي نَفْسِهَا (لَاقِحٌ) كَأَنَّ الرِّيَاحَ (لَقِحَتْ) بِخَيْرٍ فَإِذَا أَنْشَأَتِ السَّحَابَ وَفِيهَا خَيْرٌ وَصَلَ ذَلِكَ إِلَيْهِ. وَ (تَلْقِيحُ) النَّخْلِ إِبَارُهُ. يُقَالُ: (لَقَّحَ) النَّخْلَةَ (تَلْقِيحًا) وَ (أَلْقَحَهَا) . وَ (الْمَلَاقِحُ) الْفُحُولُ. وَهِيَ أَيْضًا الْإِنَاثُ الَّتِي فِي بُطُونِهَا أَوْلَادُهَا. وَ (الْمَلَاقِيحُ) مَا فِي بُطُونِ النُّوقِ مِنَ الْأَجِنَّةِ الْوَاحِدَةُ (مَلْقُوحَةٌ) مِنْ قَوْلِهِمْ (لُقِحَتْ) كَالْمَحْمُومِ مِنْ حُمَّ وَالْمَجْنُونِ مِنْ جُنَّ.

ل ق ط

ل ق ط: (لَقَطَ) الشَّيْءَ أَخَذَهُ مِنَ الْأَرْضِ مِنْ بَابِ نَصَرَ وَ (الْتَقَطَهُ) أَيْضًا. وَيُقَالُ لِكُلِّ سَاقِطَةٍ: (لَاقِطَةٌ) أَيْ لِكُلِّ مَا نَدَرَ مِنْ كَلِمَةٍ مَنْ يَسْمَعُهَا وَيُذِيعُهَا. وَ (اللَّقِيطُ) الْمَنْبُوذُ يُلْتَقَطُ. وَ (اللَّقَطُ) بِفَتْحَتَيْنِ مَا الْتُقِطَ مِنَ الشَّيْءِ. وَمِنْهُ (لَقَطُ) الْمَعْدِنِ وَهِيَ قِطَعُ ذَهَبٍ تُوجَدُ فِيهِ. وَ (لَقَطُ) السُّنْبُلِ الَّذِي يَلْتَقِطُهُ النَّاسُ. وَكَذَا (لُقَاطُ) السُّنْبُلِ بِالضَّمِّ. وَ (تَلَقَّطَ) التَّمْرَ الْتَقَطَهُ مِنْ هَا هُنَا وَهَا هُنَا.

ل ق ف

ل ق ف: (لَقِفَ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ فَهِمَ وَ (تَلَقَّفَهُ) أَيْ تَنَاوَلَهُ بِسُرْعَةٍ.

ل ق ق

ل ق ق: (لَقَّ) عَيْنَهُ ضَرَبَهَا بِيَدِهِ وَبَابُهُ رَدَّ. وَ (اللَّقْلَقُ) اللِّسَانُ وَفِي الْحَدِيثِ: «مَنْ وُقِيَ شَرَّ لَقْلَقِهِ» . وَ (اللَّقْلَاقُ) طَائِرٌ أَعْجَمِيٌّ طَوِيلُ الْعُنُقِ يَأْكُلُ الْحَيَّاتِ وَرُبَّمَا قَالُوا: (اللَّقْلَقُ) وَالْجَمْعُ (اللَّقَالِقُ) وَصَوْتُهُ (اللَّقْلَقَةُ) وَكَذَا كُلُّ صَوْتٍ فِي حَرَكَةٍ وَاضْطِرَابٍ، وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «مَا لَمْ يَكُنْ نَقْعٌ وَلَا لَقْلَقَةٌ» قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: اللَّقْلَقَةُ شِدَّةُ الصَّوْتِ.

ل ق م

ل ق م: (لَقِمَ اللُّقْمَةَ) ابْتَلَعَهَا وَبَابُهُ فُهِمَ. وَ (الْتَقَمَهَا) مِثْلُهُ. وَ (تَلَقَّمَهَا) ابْتَلَعَهَا فِي مُهْلَةٍ. وَ (لَقَمَّهَا) غَيْرَهُ (تَلْقِيمًا) . وَأَلْقَمَهُ حَجَرًا.

ل ق ن

ل ق ن: (لَقِنَ) الْكَلَامَ فَهِمَهُ وَبَابُهُ فُهِمَ. وَ (تَلَقَّنَهُ) أَخَذَهُ لَقَانِيَةً. وَ (التَّلْقِينُ) كَالتَّفْهِيمِ.

ل ق ي

ل ق ي: (لَقِيَهُ لِقَاءً) بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ وَ (لُقًى) بِالضَّمِّ وَالْقَصْرِ وَ (لُقِيًّا) بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ وَ (لُقْيَانًا) وَ (لُقْيَانَةً) وَاحِدَةً بِالضَّمِّ فِيهِمَا وَ (لَقْيَةً) وَاحِدَةً بِالْفَتْحِ وَ (لِقَاءَةً) وَاحِدَةً بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ. وَلَا تَقُلْ: لَقَاةً فَإِنَّهَا مُوَلَّدَةٌ وَلَيْسَتْ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ. وَ (أَلْقَاهُ) طَرَحَهُ، تَقُولُ: أَلْقِهِ مِنْ يَدِكَ. وَأَلْقِ بِهِ مِنْ يَدِكَ. وَ (أَلْقَى) إِلَيْهِ الْمَوَدَّةَ وَبِالْمَوَدَّةِ. وَ (الْتَقَوْا) وَ (تَلَاقَوْا) بِمَعْنًى. وَ (اسْتَلْقَى) عَلَى قَفَاهُ. وَ (تَلَقَّاهُ) أَيِ اسْتَقْبَلَهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ} [النور: 15] أَيْ يَأْخُذُ بَعْضٌ عَنْ بَعْضٍ. وَجَلَسَ (تِلْقَاءَهُ) أَيْ حِذَاءَهُ. وَ (التِّلْقَاءُ) أَيْضًا مَصْدَرٌ مِثْلُ (اللِّقَاءِ) . وَ (اللَّقَى) بِالْفَتْحِ الشَّيْءُ (الْمُلْقَى) لِهَوَانِهِ. وَ (اللَّقْوَةُ) دَاءٌ فِي الْوَجْهِ يُقَالُ مِنْهُ: (لُقِيَ) الرَّجُلُ بِالضَّمِّ فَهُوَ مَلْقُوٌّ.

ل ك ز

ل ك ز: قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: (اللَّكْزُ) الضَّرْبُ بِالْجُمْعِ عَلَى الصَّدْرِ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: فِي جَمِيعِ الْجَسَدِ.

ل ك ع

ل ك ع: رَجُلٌ (لُكَعٌ) بِوَزْنِ عُمَرَ أَيْ لَئِيمٌ. وَقِيلَ: هُوَ الْعَبْدُ الذَّلِيلُ النَّفْسِ. وَامْرَأَةٌ لَكَاعِ مِثْلُ قَطَامِ. وَرَجُلٌ (أَلْكَعُ) وَامْرَأَةٌ (لَكْعَاءُ) وَيُقَالُ لِلصَّبِيِّ الصَّغِيرِ أَيْضًا: (لُكَعٌ) ، وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ: «أَثَمَّ لُكَعٌ» يَعْنِي بِهِ الْحَسَنَ أَوِ الْحُسَيْنَ.

ل ك ك

ل ك ك: (اللَّكُّ) بِالْفَتْحِ شَيْءٌ أَحْمَرُ يُصْبَغُ بِهِ. وَ (اللُّكُّ) بِالضَّمِّ ثُفْلُهُ يُرَكَّبُ بِهِ النَّصْلُ فِي النِّصَابِ.

ل ك م

ل ك م: (لَكَمَهُ) ضَرَبَهُ بِجُمْعِ كَفِّهِ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (اللُّكَّامُ) بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ جَبَلٌ بِالشَّامِ.

ل ك ن

ل ك ن: (اللُّكْنَةُ) عُجْمَةٌ فِي اللِّسَانِ وَعِيٌّ يُقَالُ: رَجُلٌ (أَلْكَنُ) (بَيِّنُ) اللَّكَنِ وَقَدْ (لَكِنَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ، وَ (لَكِنْ) خَفِيفَةٌ وَثَقِيلَةٌ حَرْفُ عَطْفٍ لِلِاسْتِدْرَاكِ وَالتَّحْقِيقِ يُوجَبُ بِهَا بَعْدَ نَفْيٍ إِلَّا أَنَّ الثَّقِيلَةَ تَعْمَلُ عَمَلَ إِنَّ تَنْصِبُ الِاسْمَ وَتَرْفَعُ الْخَبَرَ وَيُسْتَدْرَكُ بِهَا بَعْدَ النَّفْيِ وَالْإِيجَابِ، تَقُولُ: مَا تَكَلَّمَ زَيْدٌ لَكِنَّ عَمْرًا قَدْ تَكَلَّمَ. وَمَا جَاءَنِي زَيْدٌ لَكِنَّ عَمْرًا قَدْ جَاءَ وَالْخَفِيفَةُ لَا تَعْمَلُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي} [الكهف: 38] أَصْلُهُ لَكِنْ أَنَا فَحُذِفَتِ الْأَلِفُ فَالْتَقَتْ نُونَانِ فَجَاءَ التَّشْدِيدُ لِذَلِكَ.

ل م ح

ل م ح: (لَمَحَهُ) أَبْصَرَهُ بِنَظَرٍ خَفِيفٍ وَبَابُهُ قَطَعَ وَ (أَلْمَحَهُ) أَيْضًا وَالِاسْمُ (اللَّمْحَةُ) بِالْفَتْحِ. وَفِي فُلَانٍ لَمْحَةٌ مِنْ أَبِيهِ أَيْضًا أَيْ شَبَهٌ ثُمَّ قَالُوا: فِيهِ (مَلَامِحُ) مِنْ أَبِيهِ أَيْ مَشَابِهُ فَجَمَعُوهُ عَلَى غَيْرِ لَفْظِهِ وَهُوَ مِنَ النَّوَادِرِ.

ل م ز

ل م ز: (اللَّمْزُ) الْعَيْبُ وَأَصْلُهُ الْإِشَارَةُ بِالْعَيْنِ -[285]- وَنَحْوِهَا وَبَابُهُ ضَرَبَ وَنَصَرَ وَقُرِئَ بِهِمَا قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ} [التوبة: 58] . وَرَجُلٌ (لَمَّازٌ) مُشَدَّدًا وَ (لُمَزَةٌ) بِوَزْنِ هُمَزَةٍ أَيْ عَيَّابٌ.

ل م س

ل م س: (اللَّمْسُ) بِالْيَدِ وَقَدْ (لَمَسَهُ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَنَصَرَ. وَ (الِالْتِمَاسُ) الطَّلَبُ. وَ (التَّلَمُّسُ) التَّطَلُّبُ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى. وَبَيْعُ (الْمُلَامَسَةِ) هُوَ أَنْ يَقُولَ: إِذَا لَمَسْتُ الْمَبِيعَ فَقَدْ وَجَبَ الْبَيْعُ بَيْنَنَا بِكَذَا.

ل م ظ

ل م ظ: (لَمَظَ) مِنْ بَابِ نَصَرَ، وَ (تَلَمَّظَ) إِذَا تَتَبَّعَ بِلِسَانِهِ بَقِيَّةَ الطَّعَامِ فِي فَمِهِ وَأَخْرَجَ لِسَانَهُ فَمَسَحَ بِهِ شَفَتَيْهِ. وَ (اللُّمْظَةُ) بِالضَّمِّ كَالنُّكْتَةِ مِنَ الْبَيَاضِ وَفِي الْحَدِيثِ: «الْإِيمَانُ يَبْدُو لُمْظَةً فِي الْقَلْبِ» .

ل م ع

ل م ع: (لَمَعَ) الْبَرْقُ أَضَاءَ وَبَابُهُ قَطَعَ وَ (لَمَعَانًا) أَيْضًا بِفَتْحِ الْمِيمِ وَ (الْتَمَعَ) مِثْلُهُ. وَ (اللُّمْعَةُ) بِوَزْنِ الرُّقْعَةِ قِطْعَةٌ مِنَ النَّبْتِ إِذَا أَخَذَتْ فِي الْيُبْسِ. وَ (الْأَلْمَعِيُّ) الذَّكِيُّ الْمُتَوَقِّدُ. وَ (الْمُلَمَّعُ) مِنَ الْخَيْلِ الَّذِي يَكُونُ فِي جَسَدِهِ بُقَعٌ تُخَالِفُ سَائِرَ لَوْنِهِ.

ل م م

ل م م: (لَمَّ) اللَّهُ شَعْثَهُ أَيْ أَصْلَحَ وَجَمَعَ مَا تَفَرَّقَ مِنْ أُمُورِهِ وَبَابُهُ رَدَّ. وَ (الْإِلْمَامُ) النُّزُولُ يُقَالُ: (أَلَمَّ) بِهِ أَيْ نَزَلَ بِهِ. وَغُلَامٌ (مُلِمٌّ) أَيْ قَارَبَ الْبُلُوغَ وَفِي الْحَدِيثِ: «وَإِنَّ مِمَّا يُنْبِتُ الرَّبِيعُ مَا يَقْتُلُ حَبَطًا أَوْ يُلِمُّ» أَيْ يَقْرُبُ مِنْ ذَلِكَ. وَ (أَلَمَّ) الرَّجُلُ مِنَ (اللَّمَمِ) وَهُوَ صَغَائِرُ الذُّنُوبِ وَقَالَ: إِنْ تَغْفِرِ اللَّهُمَّ تَغْفِرْ جَمَّا وَأَيُّ عَبْدٍ لَكَ لَا أَلَمَّا وَقِيلَ: (الْإِلْمَامُ) الْمُقَارَبَةُ مِنَ الْمَعْصِيَةِ مِنْ غَيْرِ مُوَاقَعَةٍ. وَقَالَ الْأَخْفَشُ: (اللَّمَمُ) الْمُتَقَارِبُ مِنَ الذُّنُوبِ. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: قَالَ الْفَرَّاءُ: إِلَّا اللَّمَمَ مَعْنَاهُ إِلَّا الْمُتَقَارِبَ مِنَ الذُّنُوبِ الصَّغِيرَةِ. وَاللَّمَمُ أَيْضًا طَرَفٌ مِنَ الْجُنُونِ. وَرَجُلٌ (مَلْمُومٌ) أَيْ بِهِ لَمَمٌ. وَيُقَالُ: أَصَابَتْ فُلَانًا مِنَ الْجِنِّ (لَمَّةٌ) وَهُوَ الْمَسُّ وَهُوَ الشَّيْءُ الْقَلِيلُ. وَ (الْمُلِمَّةُ) النَّازِلَةُ مِنْ نَوَازِلِ الدُّنْيَا. وَالْعَيْنُ (اللَّامَّةُ) الَّتِي تُصِيبُ بِسُوءٍ يُقَالُ: أُعِيذُهُ مِنْ كُلِّ هَامَّةٍ وَلَامَّةٍ. وَ (اللِّمَّةُ) بِالْكَسْرِ الشَّعْرُ الَّذِي يُجَاوِزُ شَحْمَةَ الْأُذُنِ. فَإِذَا بَلَغَ الْمَنْكِبَيْنِ فَهِيَ جَمَّةٌ وَالْجَمْعُ (لِمَمٌ) وَ (لِمَامٌ) . وَفُلَانٌ يَزُورُنَا لِمَامًا أَيْ فِي الْأَحَايِينِ. وَكَتِيبَةٌ (مُلَمْلَمَةٌ وَمَلْمُومَةٌ) أَيْ مُجْتَمِعَةٌ مَضْمُومٌ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ. (مُلَمْلَمَةٌ) وَ (مَلْمُومَةٌ) أَيْ مُسْتَدِيرَةٌ صُلْبَةٌ. وَ (يَلَمْلَمُ) وَ (أَلَمْلَمُ) مَوْضِعٌ وَهُوَ مِيقَاتُ أَهْلِ الْيَمَنِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا} [الفجر: 19] أَيْ نَصِيبَهُ وَنَصِيبَ صَاحِبِهِ. وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ} [هود: 111] بِالتَّشْدِيدِ قَالَ الْفَرَّاءُ: أَصْلُهُ لَمَنْ مَا فَلَمَّا كَثُرَتْ فِيهِ الْمِيمَاتُ حُذِفَتْ مِنْهَا وَاحِدَةٌ. وَقَرَأَ الزُّهْرِيُّ: لَمًّا بِالتَّنْوِينِ أَيْ جَمِيعًا. وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ أَصْلُهُ لَمَنْ مَنْ فَحُذِفَتْ مِنْهَا إِحْدَى الْمِيمَاتِ. وَقَوْلُ مَنْ قَالَ: (لَمَّا) بِمَعْنَى إِلَّا لَا يُعْرَفُ فِي اللُّغَةِ. وَ (لَمْ) حَرْفُ نَفْيٍ لِمَا مَضَى وَهِيَ جَازِمَةٌ. وَحُرُوفُ الْجَزْمِ: لَمْ وَلَمَّا وَأَلَمْ وَأَلَمَّا. وَتَمَامُ الْكَلَامِ عَلَيْهَا فِي الْأَصْلِ. وَ (لِمَ) بِالْكَسْرِ حَرْفٌ يُسْتَفْهَمُ بِهِ تَقُولُ: لِمَ ذَهَبْتَ؟ وَأَصْلُهُ لِمَا فَحُذِفَتِ الْأَلِفُ تَخْفِيفًا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ} [التوبة: 43] وَلَكَ أَنْ تُدْخِلَ عَلَيْهِ الْهَاءَ فِي الْوَقْفِ فَتَقُولُ لِمَهْ. لُمَةٌ فِي

ل م ي

ل م ي. ل م ي: (اللَّمَى) سُمْرَةٌ فِي الشَّفَةِ تُسْتَحْسَنُ. وَرَجُلٌ (أَلْمَى) وَجَارِيَةٌ (لَمْيَاءُ) بَيِّنَةُ اللَّمَى. وَ (لُمَةُ) الرَّجُلِ تِرْبُهُ وَشَكْلُهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لِيَتَزَوَّجِ الرَّجُلُ لُمَتَهُ» .

ل ن

ل ن: (لَنْ) حَرْفٌ لِنَفْيِ الِاسْتِقْبَالِ. وَيُنْصَبُ بِهِ تَقُولُ: لَنْ تَقُومَ.

ل هـ ب:

ل هـ ب: (لَهَبُ) النَّارِ لِسَانُهَا. وَكُنِّيَ أَبُو لَهَبٍ بِذَلِكَ لِجَمَالِهِ. وَ (الْتَهَبَتِ) النَّارُ وَ (تَلَهَّبَتْ) اتَّقَدَتْ، وَ (أَلْهَبَهَا) غَيْرُهَا أَوْقَدَهَا. وَ (اللَّهَبَانُ) بِفَتْحَتَيْنِ اتِّقَادُ النَّارِ وَكَذَا (اللَّهِيبُ) وَ (اللُّهَابُ) بِالضَّمِّ.

ل هـ ث:

ل هـ ث: (اللَّهَثَانُ) بِفَتْحِ الْهَاءِ الْعَطَشُ وَبِسُكُونِهَا الْعَطْشَانُ، وَالْمَرْأَةُ (لَهْثَى) وَبَابُهُ طَرِبَ، وَ (لَهَاثًا) أَيْضًا بِالْفَتْحِ. وَ (اللُّهَاثُ) أَيْضًا بِالضَّمِّ حَرُّ الْعَطَشِ. وَ (لَهَثَ) الْكَلْبُ أَخْرَجَ لِسَانَهُ مِنَ الْعَطَشِ أَوِ التَّعَبِ وَكَذَا الرَّجُلُ إِذَا أَعْيَا وَبَابُهُ قَطَعَ. وَ (لُهَاثًا) أَيْضًا بِالضَّمِّ.

ل هـ ج:

ل هـ ج: (اللَّهَجُ) بِالشَّيْءِ الْوَلُوعُ بِهِ. وَقَدْ (لَهِجَ) بِهِ مِنْ بَابِ طَرِبَ إِذَا أُغْرِيَ بِهِ فَثَابَرَ عَلَيْهِ. وَ (اللَّهْجَةُ) -[286]- بِوَزْنِ الْبَهْجَةِ اللِّسَانُ وَقَدْ تُفْتَحُ هَاؤُهُ يُقَالُ: هُوَ فَصِيحُ اللَّهْجَةِ وَاللَّهَجَةِ.

ل هـ ذ م:

ل هـ ذ م: (لَهْذَمَهُ) أَيْ قَطَعَهُ. وَ (اللَّهْذَمُ) مِنَ الْأَسِنَّةِ الْقَاطِعُ.

ل هـ ف:

ل هـ ف: (لَهِفَ) مِنْ بَابِ فَهِمَ أَيْ حَزِنَ وَتَحَسَّرَ وَكَذَا (التَّلَهُّفُ) عَلَى الشَّيْءِ. وَ (الْمَلْهُوفُ) الْمَظْلُومُ يَسْتَغِيثُ وَ (اللَّهِيفُ) الْمُضْطَرُّ. وَ (اللَّهْفَانُ) الْمُتَحَيِّرُ.

ل هـ م:

ل هـ م: (اللَّهُمَّ) مَعْنَاهُ يَا اللَّهُ وَالْمِيمُ الْمُشَدَّدَةُ فِي آخِرِهِ عِوَضٌ مِنْ حَرْفِ النِّدَاءِ. وَ (الْإِلْهَامُ) مَا يُلْقَى فِي الرُّوعِ، يُقَالُ: أَلْهَمَهُ اللَّهُ. وَ (اسْتَلْهَمَ) اللَّهَ الصَّبْرَ.

ل هـ ا:

ل هـ ا: (اللَّهَاةُ) الْهَنَةُ الْمُطْبِقَةُ فِي أَقْصَى سَقْفِ الْفَمِ وَالْجَمْعُ (اللَّهَا) وَ (اللَّهَوَاتُ) وَ (اللَّهَيَاتُ) أَيْضًا. وَ (اللُّهْوَةُ) بِالضَّمِّ الْعَطِيَّةُ دَرَاهِمَ كَانَتْ أَوْ غَيْرَهَا وَالْجَمْعُ (اللُّهَا) . وَ (لَهِيَ) عَنِ الشَّيْءِ (لُهِيًّا) بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ وَ (لُهْيَانًا) بِضَمِّ اللَّامِ وَكَسْرِهَا سَلَا عَنْهُ وَتَرَكَ ذِكْرَهُ وَأَضْرَبَ عَنْهُ. وَ (أَلْهَاهُ) شَغَلَهُ. وَ (لَهَّاهُ) بِهِ (تَلْهِيَةً) عَلَّلَهُ. وَلَهَا بِالشَّيْءِ مِنْ بَابِ عَدَا لَعِبَ بِهِ وَ (تَلَهَّى) بِهِ مِثْلُهُ. وَ (تَلَاهَوْا) أَيْ لَهَا بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا} [الأنبياء: 17] قَالُوا: امْرَأَةً، وَقِيلَ: وَلَدًا. وَتَقُولُ (الْهَ) عَنِ الشَّيْءِ أَيِ اتْرُكْهُ وَفِي الْحَدِيثِ فِي الْبَلَلِ بَعْدَ الْوُضُوءِ «الْهَ عَنْهُ» . وَكَانَ ابْنُ الزُّبَيْرِ إِذَا سَمِعَ صَوْتَ الرَّعْدِ (لَهِيَ) عَنْ حَدِيثِهِ أَيْ تَرَكَهُ وَأَعْرَضَ عَنْهُ. الْأَصْمَعِيُّ: إِلْهَ عَنْهُ وَمِنْهُ بِمَعْنًى.

ل و

ل و: (لَوْ) حَرْفُ تَمَنِّ وَهُوَ لِامْتِنَاعِ الثَّانِي مِنْ أَجْلِ امْتِنَاعِ الْأَوَّلِ. تَقُولُ: لَوْ جِئْتَنِي لَأَكْرَمْتُكَ. وَهُوَ ضِدُّ إِنِ الَّتِي لِلْجَزَاءِ لِأَنَّهَا تُوقِعُ الثَّانِيَ مِنْ أَجْلِ وُقُوعِ الْأَوَّلِ.

ل وب

ل وب: قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: (اللُّوبَةُ) وَالنُّوبَةُ بِوَزْنِ الْكُوفَةِ فِيهِمَا الْحَرَّةُ الْمُلْبَسَةُ حِجَارَةً سَوْدَاءَ. وَمِنْهُ قِيلَ لِلْأَسْوَدِ: (لُوبِيٌّ) وَنُوبِيٌّ. وَ (لَابَتَا) الْمَدِينَةِ بِتَخْفِيفِ الْبَاءِ حَرَّتَانِ تَكْتَنِفَانِهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ حَرَّمَ مَا بَيْنَ لَابَتَيِ الْمَدِينَةِ» .

ل وث

ل وث: (لَوَّثَ) ثِيَابَهُ بِالطِّينِ (تَلْوِيثًا) لَطَّخَهَا. وَ (لَوَّثَ) الْمَاءَ كَدَّرَهُ.

ل وح

ل وح: (لَاحَ) الشَّيْءُ لَمَحَ أَيْ لَمَعَ وَبَابُهُ قَالَ. وَلَاحَ الْبَرْقُ وَ (أَلَاحَ) أَوْمَضَ. وَ (لَوَّحَتْهُ) الشَّمْسُ (تَلْوِيحًا) ، غَيَّرَتْهُ وَسَفَعَتْ وَجْهَهُ.

ل وذ

ل وذ: (لَاذَ) بِهِ لَجَأَ إِلَيْهِ وَعَاذَ بِهِ وَبَابُهُ قَالَ. وَ (لِيَاذًا) أَيْضًا بِالْكَسْرِ. وَ (لَاوَذَ) الْقَوْمُ (مُلَاوَذَةً) وَ (لِوَاذًا) أَيْ لَاذَ بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا} [النور: 63] وَلَوْ كَانَ مِنْ لَاذَ لَقَالَ: لِيَاذًا.

لَوْذَعِيٌّ فِي ل ذ ع.

ل وز

ل وز: (اللَّوْزَةُ) وَاحِدَةُ (اللَّوْزِ) . وَأَرْضٌ (مَلَازَةٌ) بِالْفَتْحِ فِيهَا أَشْجَارُ اللَّوْزِ.

ل وص

ل وص: (أَلَاصَهُ) عَلَى كَذَا أَيْ أَدَارَهُ عَلَى الشَّيْءِ الَّذِي يَرُومُهُ مِنْهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «هِيَ الْكَلِمَةُ الَّتِي (أَلَاصَ) عَلَيْهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمَّهُ» . يَعْنِي أَبَا طَالِبٍ.

ل وط

ل وط: (اسْتَلَاطَهُ) أَلْزَقَهُ بِنَفْسِهِ وَفِي الْحَدِيثِ: «اسْتَلَطْتُمْ دَمَ هَذَا الرَّجُلِ» أَيِ اسْتَوْجَبْتُمْ. وَ (لُوطٌ) اسْمٌ يَنْصَرِفُ مَعَ الْعُجْمَةِ وَالتَّعْرِيفِ وَكَذَا نُوحٌ، وَيَلْزَمُ صَرْفُهُمَا لِمُقَاوَمَةِ خِفَّتِهِمَا أَحَدَ السَّبَبَيْنِ بِخِلَافِ هِنْدٍ وَدَعْدٍ فَإِنَّكَ مُخَيَّرٌ فِيهِ بَيْنَ الصَّرْفِ وَعَدَمِهِ.

ل وع

ل وع: (لَوْعَةُ) الْحُبِّ حُرْقَتُهُ، وَقَدْ (لَاعَهُ) الْحُبُّ مِنْ بَابِ قَالَ. وَ (الْتَاعَ) فُؤَادُهُ احْتَرَقَ مِنَ الشَّوْقِ.

ل وك

ل وك: (لَاكَ) الشَّيْءَ فِي فَمِهِ (عَلَكَهُ) وَبَابُهُ قَالَ. وَلَاكَ الْفَرَسُ اللِّجَامَ.

ل ول ا

ل ول ا: (لَوْلَا) مُرَكَّبَةٌ مِنْ مَعْنَى إِنْ وَلَوْ وَذَلِكَ أَنَّ لَوْلَا يَمْنَعُ الثَّانِيَ مِنْ أَجْلِ الْأَوَّلِ. تَقُولُ: لَوْلَا زَيْدٌ لَهَلَكْنَا أَيِ امْتَنَعَ وُقُوعُ الْهَلَاكِ مِنْ أَجْلِ وُجُودِ زَيْدٍ. وَقَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى هَلَّا وَهُوَ كَثِيرٌ فِي الْقُرْآنِ الْعَزِيزِ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ} [المنافقون: 10] .

ل وم

ل وم: (اللَّوْمُ) الْعَذْلُ تَقُولُ: (لَامَهُ) عَلَى كَذَا مِنْ بَابِ قَالَ، وَ (لَوْمَةً) أَيْضًا فَهُوَ (مَلُومٌ) . وَ (لَوَّمَهُ) أَيْضًا مُشَدَّدٌ لِلْمُبَالَغَةِ. وَ (اللُّوَّمُ) جَمْعُ (لَائِمٍ) كَرَاكِعٍ وَرُكَّعٍ. وَ (اللَّائِمَةُ) الْمَلَامَةُ يُقَالُ: مَا زِلْتُ أَتَجَرَّعُ فِيكَ (اللَّوَائِمَ) . وَ (الْمَلَاوِمُ) جَمْعُ (مَلَامَةٍ) . وَ (أَلَامَ) الرَّجُلُ أَتَى مَا يُلَامُ عَلَيْهِ. وَفِي الْمَثَلِ: رُبَّ لَائِمٍ (مُلِيمٌ) . أَبُو عُبَيْدَةَ: (أَلَامَهُ) بِمَعْنَى لَامَهُ. وَ (تَلَاوَمُوا) أَيْ لَامَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. وَرَجُلٌ (لُومَةٌ) يَلُومُهُ النَّاسُ وَ (لُوَمَةٌ) بِفَتْحِ الْوَاوِ يَلُومُ النَّاسَ. وَ (التَّلَوُّمُ) الِانْتِظَارُ -[287]- وَالتَّمَكُّثُ.

ل ون

ل ون: (اللَّوْنُ) هَيْئَةٌ كَالسَّوَادِ وَالْحُمْرَةِ. وَفُلَانٌ (مُتَلَوِّنٌ) أَيْ لَا يَثْبُتُ عَلَى خُلُقٍ وَاحِدٍ. وَ (لَوَّنَ) الْبُسْرُ (تَلْوِينًا) إِذَا بَدَا فِيهِ أَثَرُ النُّضْجِ. وَ (اللَّوْنُ) الدَّقَلُ وَهُوَ ضَرْبٌ مِنَ النَّخْلِ. قَالَ الْأَخْفَشُ: هُوَ جَمْعٌ وَاحِدَتُهُ (لِينَةٌ) وَلَكِنْ لَمَّا انْكَسَرَ مَا قَبْلَهَا انْقَلَبَتِ الْوَاوُ يَاءً. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ} [الحشر: 5] وَتَمْرُهَا سَمِينٌ يُسَمَّى الْعَجْوَةَ وَجَمْعُهَا لِينٌ.

ل وى

ل وى: (لَوَى) الْحَبْلَ فَتَلَهُ يَلْوِيهِ (لَيًّا) . وَ (لَوَى) رَأْسَهُ وَ (أَلْوَى) بِرَأْسِهِ أَمَالَهُ وَأَعْرَضَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا} [النساء: 135] بِوَاوَيْنِ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: هُوَ الْقَاضِي يَكُونُ لَيُّهُ وَإِعْرَاضُهُ لِأَحَدِ الْخَصْمَيْنِ عَلَى الْآخَرِ. وَقُرِئَ بِوَاوٍ وَاحِدَةٍ مَضْمُومَ اللَّامِ مِنْ وَلِيَ، قَالَ مُجَاهِدٌ: أَيْ إِنْ تَلُوا الشَّهَادَةَ فَتُقِيمُوهَا أَوْ تُعْرِضُوا عَنْهَا فَتَتْرُكُوهَا. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ} [المنافقون: 5] التَّشْدِيدُ لِلْكَثْرَةِ وَالْمُبَالَغَةِ. وَ (الْتَوَى) وَ (تَلَوَّى) بِمَعْنًى. وَ (لَوَى) عَلَيْهِ أَيْ عَطَفَ. وَ (لِوَى) الرَّمْلِ مَقْصُورٌ مُنْقَطَعُهُ وَهُوَ الْجَدَدُ بَعْدَ الرَّمْلَةِ. وَ (لِوَاءُ) الْأَمِيرِ مَمْدُودٌ. وَ (الْأَلْوِيَةُ) الْمَطَارِدُ وَهِيَ دُونَ الْأَعْلَامِ وَالْبُنُودِ. وَ (أَلْوَى) بِحَقِّي أَيْ ذَهَبَ بِهِ. وَ (أَلْوَتْ) بِهِ عَنْقَاءُ مُغْرِبٌ ذَهَبَتْ بِهِ. وَ (اللَّاءُونَ) جَمْعُ الَّذِي مِنْ غَيْرِ لَفْظِهِ بِمَعْنَى الَّذِينَ وَفِيهِ ثَلَاثُ لُغَاتٍ: اللَّاءُونَ فِي الرَّفْعِ، وَاللَّائِينَ فِي النَّصْبِ وَالْجَرِّ، وَاللَّاءُو بِلَا نُونٍ. وَاللَّائِي بِإِثْبَاتِ الْيَاءِ فِي كُلِّ حَالٍ يَسْتَوِي فِيهِ الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ. وَإِنْ شِئْتَ قُلْتَ لِلنِّسَاءِ اللَّا بِالْقَصْرِ بِلَا يَاءٍ وَلَا مَدٍّ وَلَا هَمْزٍ وَمِنْهُمْ مَنْ يَهْمِزُ. قُلْتُ: هَذَا الْمَوْضِعُ فِيهِ سَبْقُ قَلَمٍ.

ل ي ت

ل ي ت: (لَيْتَ) كَلِمَةُ تَمَنٍّ وَهِيَ حَرْفٌ يَنْصِبُ الِاسْمَ وَيَرْفَعُ الْخَبَرَ. وَحَكَى النَّحْوِيُّونَ أَنَّ بَعْضَ الْعَرَبِ يَسْتَعْمِلُهَا اسْتِعْمَالَ وَجَدْتُ وَيُجْرِيهَا مَجْرَى الْفِعْلِ الْمُتَعَدِّي إِلَى مَفْعُولَيْنِ فَيَقُولُ: لَيْتَ زَيْدًا شَاخِصًا فَيَكُونُ قَوْلُ الشَّاعِرِ: يَا لَيْتَ أَيَّامَ الصِّبَا رَوَاجِعَا عَلَى هَذِهِ اللُّغَةِ. وَأَمَّا عَلَى اللُّغَةِ الْمَشْهُورَةِ فَهُوَ نَصْبٌ عَلَى الْحَالِ أَيْ يَا لَيْتَهَا إِلَيْنَا رَوَاجِعَ. وَيُقَالُ: لَيْتِي وَلَيْتَنِي كَمَا قَالُوا: لَعَلِّي وَلَعَلَّنِي وَإِنِّي وَإِنَّنِي. وَ (أَلَاتَهُ) مِنْ عَمَلِهِ شَيْئًا نَقَصَهُ مِثْلُ أَلَتَهُ. قُلْتُ: (لَاتَهُ) يَلِيتُهُ بِمَعْنَى أَلَتَهُ أَشْهَرُ مِنْ أَلَاتَهُ وَهِيَ مِنَ الْقِرَاءَاتِ السَّبْعِ وَلَمْ يَذْكُرْهَا. وَذَكَرَ الْأَزْهَرِيُّ اللُّغَاتِ الثَّلَاثَ فِي التَّهْذِيبِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ} [ص: 3] قَالَ الْأَخْفَشُ: شَبَّهُوا لَاتَ بِلَيْسَ وَأَضْمَرُوا فِيهَا اسْمَ الْفَاعِلِ. قَالَ: وَلَا تَكُونُ لَاتَ إِلَّا مَعَ حِينَ، وَقَدْ جَاءَ حَذْفُ حِينَ فِي الشِّعْرِ وَقَرَأَ بَعْضُهُمْ: « {وَلَاتَ حِينُ مَنَاصٍ} [ص: 3] » فَرَفَعَ حِينَ وَأَضْمَرَ الْخَبَرَ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: هِيَ لَا وَالتَّاءُ مَزِيدَةٌ فِي حِينٍ.

ل ي س

ل ي س: (لَيْسَ) كَلِمَةُ نَفْيٍ. وَهُوَ فِعْلٌ مَاضٍ وَأَصْلُهَا لَيِسَ بِكَسْرِ الْيَاءِ فَسُكِّنَتِ اسْتِثْقَالًا وَلَمْ تُقْلَبْ أَلِفًا لِأَنَّهَا لَا تَتَصَرَّفُ مِنْ حَيْثُ اسْتُعْمِلَتْ بِلَفْظِ الْمَاضِي لِلْحَالِ. وَالدَّلِيلُ عَلَى أَنَّهَا فِعْلٌ قَوْلُهُمْ: لَسْتَ وَلَسْتُمَا وَلَسْتُمْ كَقَوْلِهِمْ: ضَرَبْتَ وَضَرَبْتُمَا وَضَرَبْتُمْ. وَالْبَاءُ تَخْتَصُّ بِخَبَرِهَا دُونَ أَخَوَاتِهَا، تَقُولُ: لَيْسَ زَيْدٌ بِمُنْطَلِقٍ، فَالْبَاءُ لِتَعْدِيَةِ الْفِعْلِ وَتَأْكِيدِ النَّفْيِ. وَلَكَ أَلَّا تُدْخِلَ الْبَاءَ لِأَنَّ الْمُؤَكَّدَ يُسْتَغْنَى عَنْهُ وَلِأَنَّ مِنَ الْأَفْعَالِ مَا يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ وَبِحَرْفِ الْجَرِّ نَحْوُ اشْتَقْتُكَ وَاشْتَقْتُ إِلَيْكَ. وَقَدْ يُسْتَثْنَى بِهَا تَقُولُ: جَاءَ الْقَوْمُ لَيْسَ زَيْدًا كَمَا تَقُولُ: إِلَّا زَيْدًا، تَقْدِيرُهُ لَيْسَ الْجَائِي زَيْدًا. وَلَكَ أَنْ تَقُولَ: جَاءَ الْقَوْمُ لَيْسَكَ، إِلَّا أَنَّ الْمُضْمَرَ الْمُنْفَصِلَ هُنَا أَحْسَنُ وَهُوَ أَنْ تَقُولَ: لَيْسَ إِيَّاكَ وَلَيْسَ إِيَّايَ فَهُوَ أَحْسَنُ مِنْ لَيْسِي وَلَيْسَكَ مَعَ جَوَازِ الْكُلِّ.

ل ي ط

ل ي ط: (اللِّيطَةُ) قِشْرَةُ الْقَصَبِ وَالْجَمْعُ (لِيطٌ) بِوَزْنِ لِيفٍ.

ل ي ف

ل ي ف: (اللِّيفُ) لِلنَّخْلِ الْوَاحِدَةُ (لِيفَةٌ) .

ل ي ق

ل ي ق: (لَاقَتِ) الدَّوَاةُ مِنْ بَابِ بَاعَ لَصِقَتْ. وَ (لَاقَهَا) صَاحِبُهَا يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ فَهِيَ (مَلِيقَةٌ) أَيْ أَصْلَحَ مِدَادَهَا، وَ (أَلَاقَهَا إِلَاقَةً) لُغَةٌ فِيهِ قَلِيلَةٌ، وَالِاسْمُ مِنْهُ (اللِّيقَةُ) . وَ (لَاقَ) بِهِ الثَّوْبُ لَبِقَ. وَهَذَا الْأَمْرُ لَا يَلِيقُ بِكَ أَيْ لَا يَعْلَقُ بِكَ وَبَابُهُ بَاعَ أَيْضًا.

ل ي ل

ل ي ل: (اللَّيْلُ) وَاحِدٌ بِمَعْنَى جَمْعٍ وَوَاحِدَتُهُ (لَيْلَةٌ) مِثْلُ تَمْرَةٍ وَتَمْرٍ. وَقَدْ جُمِعَ عَلَى لَيَالٍ فَزَادُوا فِيهِ الْيَاءَ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَنَظِيرُهُ أَهْلٌ وَأَهَالٍ. وَلَيْلٌ (أَلْيَلُ) -[288]- شَدِيدُ الظُّلْمَةِ وَلَيْلَةٌ (لَيْلَاءُ) . وَلَيْلٌ (لَائِلٌ) مِثْلُ شِعْرٍ شَاعِرٍ فِي التَّأْكِيدِ. وَعَامَلَهُ (مُلَايَلَةً) مِثْلُ مُيَاوَمَةً.

ل ي ن

ل ي ن: (اللِّينُ) ضِدُّ الْخُشُونَةِ وَقَدْ (لَانَ) الشَّيْءُ (يَلِينُ لِينًا) وَشَيْءٌ (لَيِّنٌ) وَ (لَيْنٌ) مُخَفَّفٌ مِنْهُ. وَ (لَيَّنَ) الشَّيْءَ (تَلْيِينًا) وَ (أَلْيَنَهُ) صَيَّرَهُ لَيِّنًا، وَيُقَالُ: (أَلَانَهُ) أَيْضًا عَلَى النُّقْصَانِ وَالتَّمَامِ مِثْلُ أَطَالَهُ وَأَطْوَلَهُ. وَ (لَايَنَهُ مُلَايَنَةً) وَ (لِيَانًا) . وَ (اسْتَلَانَهُ) عَدَّهُ لَيِّنًا. وَ (تَلَيَّنَ) لَهُ تَمَلَّقَ.

لِينَةٌ فِي ل ون.

ل ي هـ

ل ي هـ: (لَاهَ) تَسَتَّرَ وَبَابُهُ بَاعَ. وَجَوَّزَ سِيبَوَيْهِ أَنْ يَكُونَ لَاهٌ أَصْلَ اسْمِ اللَّهِ تَعَالَى، قَالَ الشَّاعِرُ: كَحَلْفَةٍ مِنْ أَبِي رَبَاحٍ يَسْمَعُهَا لَاهُهُ الْكُبَارُ أَيْ إِلَاهُهُ أُدْخِلَتْ عَلَيْهِ الْأَلِفُ وَاللَّامُ فَجَرَى مَجْرَى الِاسْمِ الْعَلَمِ كَالْعَبَّاسِ وَالْحَسَنِ إِلَّا أَنَّهُ يُخَالِفُ الْأَعْلَامَ مِنْ حَيْثُ كَانَ صِفَةً. وَقَوْلُهُمْ: يَا أَللَّهُ بِقَطْعِ الْهَمْزَةِ إِنَّمَا جَازَ لِأَنَّهُ يُنْوَى بِهِ الْوَقْفُ عَلَى حَرْفِ النِّدَاءِ تَفْخِيمًا لِلِاسْمِ. وَقَوْلُهُمْ: (لَاهُمَّ) وَ (اللَّهُمَّ) الْمِيمُ بَدَلٌ مِنْ حَرْفِ النِّدَاءِ. وَرُبَّمَا جُمِعَ بَيْنَ الْبَدَلِ وَالْمُبْدَلِ مِنْهُ فِي ضَرُورَةِ الشِّعْرِ كَقَوْلِهِ: غَفَرْتَ أَوْ عَذَّبْتَ يَا اللَّهُمَّا لِأَنَّ لِلشَّاعِرِ أَنْ يَرُدَّ الشَّيْءَ إِلَى أَصْلِهِ. وَأَمَّا (لَاهُوتٌ) فَإِنْ صَحَّ أَنَّهُ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ فَيَكُونُ مِنْ لَاهَ وَوَزْنُهُ فَعَلُوتٌ مِثْلُ رَهَبُوتٍ وَرَحَمُوتٍ وَلَيْسَ بِمَقْلُوبٍ كَمَا كَانَ الطَّاغُوتُ مَقْلُوبًا. وَ (اللَّاتُ) اسْمُ صَنَمٍ كَانَ لِثَقِيفٍ بِالطَّائِفِ.

ل ي ا

ل ي ا: (اللِّيَاءُ) شَيْءٌ يُشْبِهُ الْحِمَّصَ شَدِيدُ الْبَيَاضِ يَكُونُ بِالْحِجَازِ يُؤْكَلُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «دَخَلَ عَلَى مُعَاوِيَةَ وَهُوَ يَأْكُلُ لِيَاءً مُقَشًّى» أَيْ مُقَشَّرًا.

باب الميم.

بَابُ الْمِيمِ.

م أق

م أق: (أَمْأَقَ) الرَّجُلُ دَخَلَ فِي (الْمَأَقَةِ) بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَهِيَ شِبْهُ الْفَوَاقِ يَأْخُذُ الْإِنْسَانَ عِنْدَ الْبُكَاءِ وَالنَّشِيجِ كَأَنَّهُ نَفَسٌ يَقْلَعُهُ مِنْ صَدْرِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «مَا لَمْ تُضْمِرُوا الْإِمْآقَ» يَعْنِي الْغَيْظَ وَالْبُكَاءَ مِمَّا يَلْزَمُكُمْ مِنَ الصَّدَقَةِ. وَقِيلَ: أَرَادَ بِهِ الْغَدْرَ وَالنَّكْثَ. وَ (مُؤْقُ) الْعَيْنِ طَرَفُهَا مِمَّا يَلِي الْأَنْفَ وَالْجَمْعُ (آمَاقٌ) وَ (أَمْآقٌ) مِثْلُ آبَارٍ وَأَبْآرٍ. وَ (مَأْقِي) الْعَيْنِ لُغَةٌ فِيهِ وَهُوَ فَعْلِي وَلَيْسَ بِمَفْعِلٍ لِأَنَّ الْمِيمَ مِنْ نَفْسِ الْكَلِمَةِ. وَقَوْلُ ابْنِ السِّكِّيتِ: إِنَّهُ مَفْعِلٌ مُؤَوَّلٌ. وَبَيَانُهُ مَذْكُورٌ فِي الْأَصْلِ.

م أن

م أن: الْمُؤُونَةُ تُهْمَزُ وَلَا تُهْمَزُ. وَ (مَأَنْتُ) الْقَوْمَ مِنْ بَابِ قَطَعَ احْتَمَلْتُ مَؤُنَتَهُمْ. وَمَنْ تَرَكَ الْهَمْزَةَ قَالَ: (مُنْتُهُمْ) مِنْ بَابِ قَالَ. وَ (الْمَئِنَّةُ) الْعَلَامَةُ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ: «إِنَّ طُولَ الصَّلَاةِ وَقِصَرَ الْخُطْبَةِ مَئِنَّةٌ مِنْ فِقْهِ الرَّجُلِ» هَكَذَا يُرْوَى فِي الْحَدِيثِ وَالشِّعْرِ أَيْضًا بِتَشْدِيدِ النُّونِ. وَحَقُّهُ عِنْدِي أَنْ يُقَالَ: (مَئِينَةٌ) بِوَزْنِ مَعِينَةٍ لِأَنَّ الْمِيمَ أَصْلِيَّةٌ إِلَّا أَنْ يَكُونَ أَصْلُهُ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْبَابِ. وَكَانَ أَبُو زَيْدٍ يَقُولُ: مَئِتَّةٌ بِالتَّاءِ أَيْ مَخْلَقَةٌ لِذَلِكَ وَمَجْدَرَةٌ وَمَحْرَاةٌ.

م أي

م أي: (مِائَةٌ) مِنَ الْعَدَدِ وَالْجَمْعُ (مِئُونَ) بِكَسْرِ الْمِيمِ وَبَعْضُهُمْ يَضُمُّهَا. وَ (مِئَاتٌ) أَيْضًا. قَالَ سِيبَوَيْهِ: يُقَالُ: ثَلَاثُمِائَةٍ وَحَقُّهُ أَنْ يَقُولُوا: ثَلَاثُ مِئِينَ وَمِئَاتٍ كَثَلَاثَةِ آلَافٍ لِأَنَّ مُمَيِّزَ الثَّلَاثَةِ إِلَى الْعَشَرَةِ يَكُونُ جَمْعًا نَحْوَ ثَلَاثَةِ رِجَالٍ وَعَشَرَةِ دَرَاهِمَ وَلَكِنَّهُمْ شَبَّهُوهُ بِأَحَدَ عَشَرَ وَثَلَاثَةَ عَشَرَ. وَ (أَمْأَى) الْقَوْمُ صَارُوا مِائَةً، وَ (أَمْئَاهُمْ) غَيْرُهُمْ أَيْضًا يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ.

م ا

م ا: (مَا) عَلَى تِسْعَةِ أَوْجُهٍ: الِاسْتِفْهَامُ: نَحْوُ مَا عِنْدَكَ؟ وَالْخَبَرُ نَحْوُ رَأَيْتُ مَا عِنْدَكَ. وَالْجَزَاءُ نَحْوُ مَا تَفْعَلْ أَفْعَلْ. وَالتَّعَجُّبُ نَحْوُ مَا أَحْسَنَ زَيْدًا!. وَمَا مَعَ الْفِعْلِ فِي تَأْوِيلِ الْمَصْدَرِ نَحْوُ: بَلَغَنِي مَا صَنَعْتَ أَيْ صَنِيعُكَ. وَنَكِرَةٌ يَلْزَمُهَا النَّعْتُ نَحْوُ مَرَرْتُ بِمَا مُعْجِبٍ لَكَ أَيْ بِشَيْءٍ مُعْجِبٍ لَكَ. وَزَائِدَةٌ كَافَّةٌ عَنِ الْعَمَلِ نَحْوُ إِنَّمَا زَيْدٌ مُنْطَلِقٌ. وَغَيْرُ كَافَّةٍ نَحْوُ قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ} [آل عمران: 159] . وَنَافِيَةٌ نَحْوُ مَا خَرَجَ زَيْدٌ وَمَا زَيْدٌ خَارِجًا. وَالنَّافِيَةُ لَا تَعْمَلُ فِي لُغَةِ أَهْلِ الْحِجَازِ تَشْبِيهًا بِلَيْسَ، تَقُولُ: مَا زَيْدٌ خَارِجًا. وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى {مَا هَذَا بَشَرًا} [يوسف: 31] . وَتَجِيءُ مَحْذُوفَةً مِنْهَا الْأَلِفُ إِذَا ضَمَمْتَ إِلَيْهَا حَرْفًا نَحْوُ: لَمْ وَبِمَ وَعَمَّ يَتَسَاءَلُونَ. قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: تُنْسَبُ الْقَصِيدَةُ الَّتِي قَوَافِيهَا عَلَى مَا مَاوِيَّةً. وَقَوْلُ الشَّاعِرِ: إِمَّا تَرَيْ يَعْنِي إِنْ تَرَيْ. وَتَدْخُلُ بَعْدَهَا النُّونُ الْخَفِيفَةُ وَالثَّقِيلَةُ كَقَوْلِكَ: إِمَّا تَقُومَنَّ أَقُمْ. وَلَوْ حَذَفْتَ «مَا» لَمْ تَقُلْ إِلَّا إِنْ تَقُمْ أَقُمْ وَلَمْ تُنَوِّنْ. قُلْتُ: يُرِيدُ وَلَمْ تُدْخِلِ النُّونَ الْمُؤَكِّدَةَ. قَالَ: وَتَكُونُ إِمَّا فِي مَعْنَى الْمُجَازَاةِ لِأَنَّهَا إِنْ زِيدَ عَلَيْهَا مَا. وَكَذَا مَهْمَا فِيهَا مَعْنَى الْجَزَاءِ. وَزَعَمَ الْخَلِيلُ أَنَّ مَهْمَا أَصْلُهَا «مَا» ضُمَّتْ إِلَيْهَا «مَا» لَغْوًا وَأَبْدَلُوا الْأَلِفَ هَاءً. وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ مَهْ كَإِذْ ضُمَّ إِلَيْهَا مَا.

مَاءٌ فِي م وهـ.

مَائِدَةٌ فِي م ي د.

مَالٌ فِي م ول وَفِي م ي ل.

م ت ت

م ت ت: (الْمَتُّ) التَّوَسُّلُ بِقَرَابَةٍ وَبَابُهُ رَدَّ. وَ (الْمَوَاتُّ) الْوَسَائِلُ جَمْعُ (مَاتَّةٍ) بِتَشْدِيدِ التَّاءِ فِيهِمَا.

مَتْخَمَةٌ فِي وخ م.

م ت ع

م ت ع: (الْمَتَاعُ) السِّلْعَةُ. وَهُوَ أَيْضًا الْمَنْفَعَةُ وَمَا تَمَتَّعْتَ بِهِ وَقَدْ (مَتَعَ) بِهِ أَيِ انْتَفَعَ مِنْ بَابِ قَطَعَ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ} [الرعد: 17] وَ (تَمَتَّعَ) بِكَذَا وَ (اسْتَمْتَعَ) بِهِ بِمَعْنًى، وَالِاسْمُ (الْمُتْعَةُ) . وَمِنْهُ مُتْعَةُ الْحَجِّ لِأَنَّهَا انْتِفَاعٌ. وَ (أَمْتَعَهُ) اللَّهُ بِكَذَا وَ (مَتَّعَهُ تَمْتِيعًا) بِمَعْنًى.

م ت ك

م ت ك: قُرِئَ «وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتْكًا» . قَالَ الْفَرَّاءُ: هُوَ الزُّمَاوَرْدُ. وَقَالَ الْأَخْفَشُ: هُوَ الْأُتْرُجُّ.

مُتَّكَأٌ فِي وك أ.

م ت ن

م ت ن: (مَتُنَ) الشَّيْءُ صَلُبَ وَبَابُهُ ظَرُفَ فَهُوَ (مَتِينٌ) . وَ (مَتْنَا) الظَّهْرِ مُكْتَنِفَا الصُّلْبِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ مِنْ عَصَبٍ وَلَحْمٍ، يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ.

م ت ي:

م ت ي: (مَتَى) ظَرْفٌ غَيْرُ مُتَمَكِّنٍ وَهُوَ سُؤَالٌ عَنْ زَمَانٍ وَيُجَازَى بِهِ. وَتَكُونُ فِي لُغَةِ هُذَيْلٍ بِمَعْنَى مِنْ. وَقَدْ تَكُونُ بِمَعْنَى وَسْطَ. وَسَمِعَ أَبُو عُبَيْدٍ بَعْضَهُمْ عَنْ بَعْضٍ يَقُولُ: وَضَعْتُهُ مَتَى كُمِّي أَيْ وَسْطَ كُمِّي.

م ث ل

م ث ل: مِثْلٌ كَلِمَةُ تَسْوِيَةٍ يُقَالُ: هَذَا (مِثْلُهُ) وَ (مَثَلُهُ) كَمَا يُقَالُ: شِبْهُهُ وَشَبَهُهُ. وَ (الْمَثَلُ) مَا يُضْرَبُ بِهِ مِنَ (الْأَمْثَالِ) . وَ (مَثَلُ) الشَّيْءِ أَيْضًا بِفَتْحَتَيْنِ صِفَتُهُ. وَ (الْمِثَالُ) الْفِرَاشُ وَالْجَمْعُ (مُثُلٌ) بِضَمِّ الثَّاءِ وَسُكُونِهَا. وَ (الْمِثَالُ) أَيْضًا مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ (أَمْثِلَةٌ) وَ (مُثُلٌ) . وَ (مَثَّلَ) لَهُ كَذَا (تَمْثِيلًا) إِذَا صَوَّرَ لَهُ مِثَالَهُ بِالْكِتَابَةِ أَوْ غَيْرِهَا. وَ (التِّمْثَالُ) الصُّورَةُ وَالْجَمْعُ (التَّمَاثِيلُ) . وَ (مَثَلَ) بَيْنَ يَدَيْهِ انْتَصَبَ قَائِمًا وَبَابُهُ دَخَلَ. وَمَثَلَ بِهِ نَكَّلَ بِهِ وَبَابُهُ نَصَرَ وَالِاسْمُ (الْمُثْلَةُ) بِالضَّمِّ. وَ (مَثَلَ) بِالْقَتِيلِ جَدَعَهُ وَبَابُهُ أَيْضًا نَصَرَ. وَ (الْمَثُلَةُ) بِفَتْحِ الْمِيمِ وَضَمِّ الثَّاءِ الْعُقُوبَةُ وَالْجَمْعُ (الْمَثُلَاتُ) . وَ (أَمْثَلَهُ) جَعَلَهُ مُثْلَةً يُقَالُ: أَمْثَلَ السُّلْطَانُ فُلَانًا إِذَا قَتَلَهُ قَوَدًا. وَفُلَانٌ أَمْثَلُ بَنِي فُلَانٍ أَيْ أَدْنَاهُمْ لِلْخَيْرِ. وَهَؤُلَاءِ (أَمَاثِلُ) الْقَوْمِ أَيْ خِيَارُهُمْ. وَ (الْمُثْلَى) تَأْنِيثُ (الْأَمْثَلِ) كَالْقُصْوَى تَأْنِيثُ الْأَقْصَى. وَ (تَمَاثَلَ) مِنْ عِلَّتِهِ أَقْبَلَ. وَ (تَمَثَّلَ) بِهَذَا الْبَيْتِ وَتَمَثَّلَ هَذَا الْبَيْتَ بِمَعْنًى. وَ (امْتَثَلَ) أَمْرَهُ احْتَذَاهُ.

م ث ن

م ث ن: (الْمَثَانَةُ) مَوْضِعُ الْبَوْلِ. وَ (الْمَمْثُونُ) الَّذِي يَشْتَكِي مَثَانَتَهُ وَهُوَ فِي حَدِيثِ عَمَّارٍ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ -.

مَجَازَةٌ فِي ج وز.

مَجَاعَةٌ فِي ج وع.

م ج ج

م ج ج: (مَجَّ) الشَّرَابَ مِنْ فِيهِ رَمَى بِهِ وَبَابُهُ رَدَّ. وَ (الْمُجَاجُ) بِالضَّمِّ وَ (الْمُجَاجَةُ) أَيْضًا الرِّيقُ الَّذِي تَمُجُّهُ مِنْ فِيكَ، يُقَالُ: الْمَطَرُ مُجَاجُ الْمُزْنِ وَالْعَسَلُ مُجَاجُ النَّحْلِ. وَ (مَجْمَجَ) كِتَابَهُ لَمْ يُبَيِّنْ حُرُوفَهُ. وَمَجْمَجَ فِي خَبَرِهِ لَمْ يُبَيِّنْهُ.

م ج د

م ج د: (الْمَجْدُ) الْكَرَمُ وَقَدْ (مَجُدَ) الرَّجُلُ بِالضَّمِّ (مَجْدًا) فَهُوَ (مَجِيدٌ) وَ (مَاجِدٌ) وَقَدْ سَبَقَ الْفَرْقُ بَيْنَ الْمَجْدِ وَالْحَسَبِ فِي [ح س ب] وَفِي الْمَثَلِ: فِي كُلِّ شَجَرٍ نَارٌ، وَ (اسْتَمْجَدَ) الْمَرْخُ وَالْعَفَارُ، أَيِ اسْتَكْثَرَا مِنْهَا كَأَنَّهُمَا أَخَذَا مِنَ النَّارِ مَا هُوَ حَسْبُهُمَا وَيُقَالُ: لِأَنَّهُمَا يُسْرِعَانِ الْوَرْيَ فَشُبِّهَا بِمَنْ يُكْثِرُ فِي الْعَطَاءِ طَلَبًا لِلْمَجْدِ.

م ج ر

م ج ر: (الْمَجْرُ) كَالْفَجْرِ أَنَّ يُبَاعَ الشَّيْءُ بِمَا فِي بَطْنِ هَذِهِ النَّاقَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ نَهَى عَلَيْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمَجْرِ» .

م ج س

م ج س: (الْمَجُوسِيَّةُ) بِالْفَتْحِ نِحْلَةٌ وَ (الْمَجُوسِيُّ) مَنْسُوبٌ إِلَيْهَا وَالْجَمْعُ (الْمَجُوسُ) . وَ (تَمَجَّسَ) الرَّجُلُ صَارَ مِنْهُمْ وَ (مَجَّسَهُ) غَيْرُهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «فَأَبَوَاهُ يُمَجِّسَانِهِ» .

م ج ن

م ج ن: (الْمُجُونُ) أَلَّا يُبَالِيَ الْإِنْسَانُ مَا صَنَعَ. وَقَدْ (مَجَنَ) مِنْ بَابِ دَخَلَ وَ (مَجَانَةً) أَيْضًا فَهُوَ (مَاجِنٌ) ، -[291]- وَجَمْعُهُ (مُجَّانٌ) . وَقَوْلُهُمْ: أَخَذَهُ (مَجَّانًا) أَيْ بِلَا بَدَلٍ وَهُوَ فَعَّالٌ لِأَنَّهُ مُنْصَرِفٌ.

مُحَالٌ فِي ح ول.

مَحَالٌ فِي ح ي ل.

مَحَالَةٌ فِي ح ول وَفِي ح ي ل.

م ح ص

م ح ص: (مَحَصَ) الذَّهَبَ بِالنَّارِ أَخْلَصَهُ مِمَّا يَشُوبُهُ وَبَابُهُ قَطَعَ، وَ (التَّمْحِيصُ) الِابْتِلَاءُ وَالِاخْتِبَارُ.

م ح ض

م ح ض: (الْمَحْضُ) بِوَزْنِ الْفَلْسِ اللَّبَنُ الْخَالِصُ الَّذِي لَمْ يُخَالِطْهُ الْمَاءُ حُلْوًا كَانَ أَوْ حَامِضًا. وَ (مَحَضَهُ) الْوُدُّ وَ (أَمْحَضَهُ) . وَكُلُّ شَيْءٍ أَخْلَصْتَهُ فَقَدْ (مَحَضْتَهُ) . وَعَرَبِيٌّ (مَحْضٌ) أَيْ خَالِصُ النَّسَبِ، الذَّكَرُ وَالْأُنْثَى وَالْجَمْعُ فِيهِ سَوَاءٌ. وَإِنْ شِئْتَ أَنَّثْتَ وَثَنَّيْتَ وَجَمَعْتَ.

م ح ق

م ح ق: (مَحَقَهُ) أَبْطَلَهُ وَمَحَاهُ وَبَابُهُ قَطَعَ. وَ (تَمَحَّقَ) الشَّيْءُ وَ (امْتَحَقَ) . وَ (الْمُحَاقُ) مِنَ الشَّهْرِ بِالضَّمِّ ثَلَاثُ لَيَالٍ مِنْ آخِرِهِ. وَ (مَحَقَهُ) اللَّهُ ذَهَبَ بِبَرَكَتِهِ، وَ (أَمْحَقَهُ) لُغَةٌ فِيهِ رَدِيئَةٌ.

م ح ل

م ح ل: (الْمَحْلُ) الْجَدْبُ وَهُوَ انْقِطَاعُ الْمَطَرِ وَيُبْسُ الْأَرْضِ مِنَ الْكَلَأِ. يُقَالُ: بَلَدٌ (مَاحِلٌ) وَزَمَانٌ (مَاحِلٌ) وَأَرْضٌ (مَحْلٌ) وَأَرْضٌ (مُحُولٌ) كَمَا قَالُوا: أَرْضٌ جَدْبَةٌ وَأَرْضٌ جُدُوبٌ يُرِيدُونَ بِالْوَاحِدِ الْجَمْعَ وَقَدْ (أَمْحَلَتْ) . وَ (أَمْحَلَ) الْبَلَدُ فَهُوَ (مَاحِلٌ) وَلَمْ يَقُولُوا: (مُمْحِلٌ) وَرُبَّمَا قَالُوهُ فِي الشِّعْرِ. وَ (أَمْحَلَ) الْقَوْمُ أَجْدَبُوا. وَ (الْمَحْلُ) الْمَكْرُ وَالْكَيْدُ، يُقَالُ: (مَحَلَ) بِهِ إِذَا سَعَى بِهِ إِلَى السُّلْطَانِ فَهُوَ (مَاحِلٌ) وَ (مَحُولٌ) وَبَابُهُ قَطَعَ. وَفِي الدُّعَاءِ: وَلَا تَجْعَلْهُ مَاحِلًا مُصَدَّقًا. قُلْتُ: كَأَنَّ الضَّمِيرَ فِي تَجْعَلْهُ لِلْقُرْآنِ فَإِنَّهُ جَاءَ فِي الْحَدِيثِ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ شَافِعٌ مُشَفَّعٌ وَمَاحِلٌ مُصَدَّقٌ» جَعَلَهُ يَمْحَلُ بِصَاحِبِهِ إِذَا لَمْ يَتَّبِعْ مَا فِيهِ أَيْ يَسْعَى بِهِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى. وَقِيلَ: مَعْنَاهُ وَخَصْمٌ مُجَادِلٌ مُصَدَّقٌ. وَ (الْمُمَاحَلَةُ) الْمُمَاكَرَةُ وَالْمُكَايَدَةُ. وَ (تَمَحَّلَ) احْتَالَ فَهُوَ (مُتَمَحِّلٌ) . وَرَجُلٌ (مُتَمَاحِلٌ) أَيْ طَوِيلٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أُمُورٌ مُتَمَاحِلَةٌ» أَيْ فِتَنٌ يَطُولُ أَمْرُهَا.

م ح ن

م ح ن: (الْمِحْنَةُ) وَاحِدَةُ (الْمِحَنِ) الَّتِي يُمْتَحَنُ بِهَا الْإِنْسَانُ مِنْ بَلِيَّةٍ وَ (مَحَنَهُ) مِنْ بَابِ قَطَعَ، وَ (امْتَحَنَهُ) اخْتَبَرَهُ وَالِاسْمُ (الْمِحْنَةُ) .

م ح ا

م ح ا: (مَحَا) لَوْحَهُ مِنْ بَابِ عَدَا وَرَمَى وَيَمْحَاهُ أَيْضًا (مَحْيًا) فَهُوَ (مَمْحُوٌّ) وَ (مَمْحِيٌّ) . وَ (امَّحَى) انْفَعَلَ مِنْهُ. وَ (امْتَحَى) لُغَةٌ فِيهِ ضَعِيفَةٌ.

مَحْيَا وَمُحَيَّا فِي ح ي ا.

م خ خ

م خ خ: (الْمُخُّ) الَّذِي فِي الْعَظْمِ وَ (الْمُخَّةُ) أَخَصُّ مِنْهُ. وَرُبَّمَا سَمَّوُا الدِّمَاغَ مُخًّا. وَخَالِصُ كُلِّ شَيْءٍ مُخُّهُ. وَ (امْتَخَخْتُ) الْعَظْمَ وَ (تَمَخَّخْتُهُ) أَخْرَجْتُ مُخَّهُ.

م خ ر

م خ ر: (مَخَرَتِ) السَّفِينَةُ مِنْ بَابِ قَطَعَ وَدَخَلَ إِذَا جَرَتْ تَشُقُّ الْمَاءَ مَعَ صَوْتٍ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ} [النحل: 14] يَعْنِي جِوَارِيَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمُ الْبَوْلَ فَلْيَتَمَخَّرِ الرِّيحَ» أَيْ فَلْيَنْظُرْ مِنْ أَيْنَ مَجْرَاهَا فَلَا يَسْتَقْبِلْهَا كَيْلَا تَرُدَّ عَلَيْهِ الْبَوْلَ.

م خ ض

م خ ض: (مَخَضَ) اللَّبَنَ مِنْ بَابِ قَطَعَ وَنَصَرَ وَضَرَبَ. وَالْمِمْخَضَةُ بِالْكَسْرِ الْإِبْرِيجُ. وَ (الْمَخِيضُ) وَ (الْمَمْخُوضُ) اللَّبَنُ الَّذِي قَدْ مُخِضَ وَأُخِذَ زُبْدُهُ. وَ (تَمَخَّضَ) اللَّبَنُ وَ (امْتَخَضَ) أَيْ تَحَرَّكَ فِي الْمِمْخَضَةِ. وَكَذَلِكَ الْوَلَدُ إِذَا تَحَرَّكَ فِي بَطْنِ الْحَامِلِ. وَ (الْمَخَاضُ) بِالْفَتْحِ وَجَعُ الْوِلَادَةِ وَقَدْ (مَخِضَتِ) الْحَامِلُ بِالْكَسْرِ (مَخَاضًا) أَيْ ضَرَبَهَا الطَّلْقُ فَهِيَ (مَاخِضٌ) . وَ (الْمَخَاضُ) أَيْضًا الْحَوَامِلُ مِنَ النُّوقِ وَاحِدَتُهَا خَلِفَةٌ وَلَا وَاحِدَ لَهَا مِنْ لَفْظِهَا، وَمِنْهُ قِيلَ لِلْفَصِيلِ إِذَا اسْتَكْمَلَ الْحَوْلَ وَدَخَلَ فِي الثَّانِيَةِ: ابْنُ مَخَاضٍ وَالْأُنْثَى ابْنَةُ مَخَاضٍ، لِأَنَّهُ فُصِلَ عَنْ أُمِّهِ وَأُلْحِقَتْ أُمُّهُ بِالْمَخَاضِ سَوَاءٌ لَقِحَتْ أَوْ لَمْ تَلْقَحْ. وَابْنُ مَخَاضٍ نَكِرَةٌ فَإِنْ عَرَّفْتَهُ قُلْتَ: ابْنُ الْمَخَاضِ، وَهُوَ تَعْرِيفُ جِنْسٍ. وَلَا يُقَالُ فِي جَمْعِهِ إِلَّا بَنَاتُ مَخَاضٍ وَبَنَاتُ لَبُونٍ وَبَنَاتُ آوَى.

م خ ط

م خ ط: (الْمُخَاطُ) مَا يَسِيلُ مِنَ الْأَنْفِ وَقَدْ (مَخَطَهُ) مِنْ أَنْفِهِ أَيْ رَمَى بِهِ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (امْتَخَطَ) وَ (تَمَخَّطَ) أَيِ اسْتَنْثَرَ.

م د ح

م د ح: (الْمَدْحُ) الثَّنَاءُ الْحَسَنُ وَبَابُهُ قَطَعَ. وَكَذَا -[292]- (الْمِدْحَةُ) بِكَسْرِ الْمِيمِ وَ (الْمَدِيحُ) وَ (الْأُمْدُوحَةُ) بِضَمِّ الْهَمْزَةِ. وَ (امْتَدَحَهُ) مِثْلُ (مَدَحَهُ) . وَ (تَمَدَّحَ) الرَّجُلُ تَكَلَّفَ أَنْ يُمْدَحَ. وَرَجُلٌ (مُمَدَّحٌ) بِوَزْنِ مُحَمَّدٍ أَيْ (مَمْدُوحٌ) جِدًّا.

م د د

م د د: (مَدَّهُ) فَامْتَدَّ مِنْ بَابِ رَدَّ. وَ (الْمَادَّةُ) الزِّيَادَةُ الْمُتَّصِلَةُ. وَ (مَدَّ) اللَّهُ فِي عُمْرِهِ وَ (مَدَّهُ) فِي غَيِّهِ أَيْ أَمْهَلَهُ وَطَوَّلَ لَهُ. وَ (الْمَدُّ) السَّيْلُ، يُقَالُ: (مَدَّ) النَّهْرُ وَمَدَّهُ نَهْرٌ آخَرُ. وَيُقَالُ: قَدْرُ (مَدِّ) الْبَصَرِ أَيْ مَدَى الْبَصَرِ. وَرَجُلٌ (مَدِيدُ) الْقَامَةِ أَيْ طَوِيلُ الْقَامَةِ. وَ (تَمَدَّدَ) الرَّجُلُ تَمَطَّى. وَ (الْمُدُّ) مِكْيَالٌ وَهُوَ رِطْلٌ وَثُلُثٌ عِنْدَ أَهْلِ الْحِجَازِ، وَرِطْلَانِ عِنْدَ أَهْلِ الْعِرَاقِ. وَ (مُدَّةٌ) مِنَ الزَّمَانِ بُرْهَةٌ مِنْهُ. وَ (الْمُدَّةُ) بِالضَّمِّ اسْمُ مَا اسْتَمْدَدْتَ بِهِ مِنَ الْمِدَادِ عَلَى الْقَلَمِ. وَبِالْفَتْحِ الْمَرَّةُ الْوَاحِدَةُ مِنْ قَوْلِكَ: (مَدَدْتُ) الشَّيْءَ. وَ (الْمِدَّةُ) بِالْكَسْرِ الْقَيْحُ. وَ (الْمِدَادُ) النِّقْسُ، تَقُولُ مِنْهُ: (مَدَّ) الدَّوَاةَ وَ (أَمَدَّهَا) أَيْضًا. وَ (أَمْدَدْتُ) الرَّجُلَ إِذَا أَعْطَيْتَهُ مُدَّةً بِقَلَمٍ. وَأَمْدَدْتُ الْجَيْشَ (بِمَدَدٍ) . وَ (الِاسْتِمْدَادُ) طَلَبُ الْمَدَدِ، قَالَ أَبُو زَيْدٍ: (مَدَدْنَا) الْقَوْمَ صِرْنَا مَدَدًا لَهُمْ، وَ (أَمْدَدْنَاهُمْ) بِغَيْرِنَا وَأَمْدَدْنَاهُمْ بِفَاكِهَةٍ. وَ (أَمَدَّ) الْجُرْحُ صَارَتْ فِيهِ مِدَّةٌ.

م د ر

م د ر: (الْمَدَرَةُ) بِفَتْحَتَيْنِ وَاحِدَةُ (الْمَدَرِ) وَالْعَرَبُ تُسَمِّي الْقَرْيَةَ (مَدَرَةً) .

م د ل

م د ل: (تَمَدَّلَ) بِالْمِنْدِيلِ لُغَةٌ فِي تَنَدَّلَ.

م د ن

م د ن: (مَدَنَ) بِالْمَكَانِ أَقَامَ بِهِ وَبَابُهُ دَخَلَ وَمِنْهُ (الْمَدِينَةُ) وَجَمْعُهَا (مَدَائِنُ) بِالْهَمْزَةِ وَ (مُدْنٌ) وَ (مُدُنٌ) مُخَفَّفًا وَمُثَقَّلًا. وَقِيلَ: هِيَ مِنْ دِينَتْ أَيْ مُلِكَتْ. وَفُلَانٌ (مَدَّنَ) الْمَدَائِنَ (تَمْدِينًا) كَمَا يُقَالُ: مَصَّرَ الْأَمْصَارَ. وَسَأَلْتُ أَبَا عَلِيٍّ الْفَسَوِيَّ عَنْ هَمْزِ مَدَائِنَ فَقَالَ: مَنْ جَعَلَهُ مِنَ الْإِقَامَةِ هَمَزَهُ وَمَنْ جَعَلَهُ مِنَ الْمِلْكِ لَمْ يَهْمِزْهُ كَمَا لَا يُهْمَزُ مَعَايِشُ. وَالنِّسْبَةُ إِلَى مَدِينَةِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (مَدَنِيٌّ) ، وَإِلَى مَدِينَةِ الْمَنْصُورِ (مَدِينِيٌّ) ، وَإِلَى مَدَائِنِ كِسْرَى (مَدَائِنِيٌّ) لِلْفَرْقِ بَيْنَهُمَا كَيْ لَا يَخْتَلِطَ. وَ (مَدْيَنُ) قَرْيَةُ شُعَيْبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ.

م د ي

م د ي: (الْمَدَى) الْغَايَةُ. يُقَالُ: قِطْعَةُ أَرْضٍ قَدْرُ مَدَى الْبَصَرِ، وَقَدْرُ مَدِّ الْبَصَرِ أَيْضًا. وَ (الْمُدْيَةُ) بِضَمِّ الْمِيمِ الشَّفْرَةُ وَقَدْ تُكْسَرُ وَالْجَمْعُ (مُدْيَاتٌ) وَ (مُدًى) . وَ (الْمُدْيُ) الْقَفِيزُ الشَّامِيُّ وَهُوَ غَيْرُ الْمُدِّ.

مُذْ فِي م ن ذ.

م ذ ر

م ذ ر: (مَذِرَتِ) الْبَيْضَةُ فَسَدَتْ وَبَابُهُ طَرِبَ.

م ذ ق

م ذ ق: (مَذَقَ) الْوُدَّ أَيْ لَمْ يُخْلِصْهُ مِنْ بَابِ نَصَرَ فَهُوَ (مَذَّاقٌ) وَ (مُمَاذِقٌ) أَيْ غَيْرُ مُخْلِصٍ.

م ذ ي

م ذ ي: (الْمَاذِيُّ) الْعَسَلُ الْأَبْيَضُ.

م ر ا

م ر ا: (مَرُؤَ) الطَّعَامُ صَارَ (مَرِيئًا) وَبَابُهُ ظَرُفَ. وَ (مَرِئَ) أَيْضًا بِالْكَسْرِ، وَ (مَرَأَهُ) الطَّعَامُ مِنْ بَابِ قَطَعَ. وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: (أَمْرَأَهُ) . وَ (مَرِئَ) الطَّعَامَ اسْتَمْرَأَهُ. وَ (الْمُرُوءَةُ) الْإِنْسَانِيَّةُ وَلَكَ أَنْ تُشَدِّدَ. وَ (مَرِيءُ) الْجَزُورِ وَالشَّاةِ مَجْرَى الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ وَهُوَ مُتَّصِلٌ بِالْحُلْقُومِ. وَ (الْمَرْءُ) الرَّجُلُ تَقُولُ: هَذَا مَرْءٌ صَالِحٌ وَضَمُّ الْمِيمِ لُغَةٌ فِيهِ، وَهُمَا (مَرْءَانِ) وَلَا يُجْمَعُ. وَهَذِهِ (مَرْأَةٌ) وَ (مَرَةٌ) أَيْضًا بِتَرْكِ الْهَمْزَةِ وَفَتْحِ الرَّاءِ فَإِذَا أَدْخَلْتَ أَلِفَ الْوَصْلِ فِي الْمُذَكَّرِ فَثَلَاثُ لُغَاتٍ: فَتْحُ الرَّاءِ فِي كُلِّ حَالٍ. وَضَمُّهَا فِي كُلِّ حَالٍ. وَإِعْرَابُهَا فِي كُلِّ حَالٍ، فَيَكُونُ فِي اللُّغَةِ الثَّالِثَةِ مُعْرَبًا مِنْ مَكَانَيْنِ. وَهَذِهِ امْرَأَةٌ بِفَتْحِ الرَّاءِ فِي كُلِّ حَالٍ.

م ر ج

م ر ج: (الْمَرْجُ) مَرْعَى الدَّوَابِّ. وَ (مَرَجَ) الدَّابَّةَ أَرْسَلَهَا تَرْعَى وَبَابُهُ نَصَرَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ} [الفرقان: 53] أَيْ خَلَّاهُمَا لَا يَلْتَبِسُ أَحَدُهُمَا بِالْآخَرِ. وَ (مَرِجَ) الْأَمْرُ وَالدِّينُ اخْتَلَطَ وَبَابُهُ طَرِبَ. وَمِنْهُ الْهَرْجُ وَالْمَرْجُ وَتَسْكِينُ (الْمَرْجِ) لِلِازْدِوَاجِ. وَأَمْرٌ (مَرِيجٌ) أَيْ مُخْتَلِطٌ. وَ (أَمْرَجَتِ) النَّاقَةُ أَلْقَتْ وَلَدَهَا بَعْدَ مَا يَصِيرُ غِرْسًا وَدَمًا. وَ (مَارِجٌ) مِنْ نَارٍ لَا دُخَانَ لَهَا. وَ (الْمَرْجَانُ) صِغَارُ اللُّؤْلُؤِ.

م ر ح

م ر ح: (الْمَرَحُ) شِدَّةُ الْفَرَحِ وَالنَّشَاطِ وَبَابُهُ طَرِبَ، فَهُوَ (مَرِحٌ) بِكَسْرِ الرَّاءِ وَ (مِرِّيحٌ) بِوَزْنِ سِكِّيتٍ، وَ (أَمْرَحَهُ) غَيْرُهُ، وَالِاسْمُ (الْمِرَاحُ) بِالْكَسْرِ.

م ر خ

م ر خ: (مَرَخَ) جَسَدَهُ بِالدُّهْنِ مِنْ بَابِ قَطَعَ، وَ (مَرَّخَهُ تَمْرِيخًا) . وَ (الْمِرِّيخُ) بِكَسْرِ الْمِيمِ نَجْمٌ مِنَ الْخُنَّسِ فِي السَّمَاءِ الْخَامِسَةِ.

م ر د

م ر د: غُلَامٌ (أَمْرَدُ) بَيِّنُ (الْمَرَدِ) بِفَتْحَتَيْنِ. وَلَا يُقَالُ: جَارِيَةٌ (مَرْدَاءُ) ، وَيُقَالُ: رَمْلَةٌ مَرْدَاءُ لِلَّتِي لَا نَبْتَ فِيهَا. -[293]- وَغُصْنٌ (أَمْرَدُ) لَا وَرَقَ عَلَيْهِ. وَ (تَمْرِيدُ) الْبِنَاءِ تَمْلِيسُهُ. وَ (الْمُرُودُ) عَلَى الشَّيْءِ الْمُرُونُ عَلَيْهِ وَبَابُهُ دَخَلَ. وَ (الْمَارِدُ) الْعَاتِي وَبَابُهُ ظَرُفَ فَهُوَ (مَارِدٌ) وَ (مَرِيدٌ) . وَ (الْمِرِّيدُ) بِوَزْنِ السِّكِّيتِ الشَّدِيدُ (الْمَرَادَةِ) .

م ر ر

م ر ر: (الْمَرَارَةُ) بِالْفَتْحِ ضِدُّ الْحَلَاوَةِ. وَالْمَرَارَةُ أَيْضًا الَّتِي فِيهَا (الْمِرَّةُ) . وَشَيْءٌ (مُرٌّ) وَالْجَمْعُ (أَمْرَارٌ) . وَهَذَا أَمَرُّ مِنْ كَذَا. وَ (الْأَمَرَّانِ) الْفَقْرُ وَالْهَرَمُ. وَ (الْمُرِّيُّ) بِوَزْنِ الدُّرِّيِّ الَّذِي يُؤْتَدَمُ بِهِ كَأَنَّهُ مَنْسُوبٌ إِلَى الْمَرَارَةِ وَالْعَامَّةُ تُخَفِّفُهُ. وَأَبُو (مُرَّةَ) كُنْيَةُ إِبْلِيسَ. وَ (الْمَرَّةُ) وَاحِدَةُ (الْمَرِّ) وَ (الْمِرَارِ) . وَ (الْمَرْمَرُ) الرُّخَامُ. وَ (الْمِرَّةُ) بِالْكَسْرِ إِحْدَى الطَّبَائِعِ الْأَرْبَعِ. وَالْمِرَّةُ أَيْضًا الْقُوَّةُ وَشِدَّةُ الْعَقْلِ. وَرَجُلٌ (مَرِيرٌ) أَيْ قَوِيٌّ ذُو مِرَّةٍ. وَ (مَرَّ) عَلَيْهِ وَمَرَّ بِهِ مِنْ بَابِ رَدَّ أَيِ اجْتَازَ. وَمَرَّ مِنْ بَابِ رَدَّ وَ (مُرُورًا) أَيْضًا أَيْ ذَهَبَ وَ (اسْتَمَرَّ) مِثْلُهُ. وَ (الْمَمَرُّ) بِفَتْحَتَيْنِ مَوْضِعُ الْمُرُورِ وَالْمَصْدَرُ. وَ (أَمَرَّ) الشَّيْءُ صَارَ (مُرًّا) وَكَذَا (مَرَّ) يَمَرُّ بِالْفَتْحِ (مَرَارَةً) فَهُوَ (مُرٌّ) وَ (أَمَرَّهُ) غَيْرُهُ وَ (مَرَّرَهُ) . وَقَوْلُهُمْ: مَا (أَمَرَّ) فُلَانٌ وَمَا أَحْلَى أَيْ مَا قَالَ مُرًّا وَلَا حُلْوًا.

م ر س

م ر س: (الْمِرَاسُ) الْمُمَارَسَةُ وَالْمُعَالَجَةُ. وَ (مَرَسَ) التَّمْرَ وَغَيْرَهُ فِي الْمَاءِ إِذَا أَنْقَعَهُ وَ (مَرَثَهُ) بِيَدِهِ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (الْمَارَسْتَانُ) بِفَتْحِ الرَّاءِ دَارُ الْمَرْضَى وَهُوَ مُعَرَّبٌ.

م ر ض

م ر ض: (الْمَرَضُ) السُّقْمُ وَبَابُهُ طَرِبَ، وَ (أَمْرَضَهُ) اللَّهُ وَ (مَرَّضَهُ) (تَمْرِيضًا) قَامَ عَلَيْهِ فِي مَرَضِهِ. وَ (التَّمَارُضُ) أَنْ يُرِيَ مِنْ نَفْسِهِ الْمَرَضَ وَلَيْسَ بِهِ مَرَضٌ. وَعَيْنٌ (مَرِيضَةٌ) فِيهَا فُتُورٌ.

م ر ط

م ر ط: (الْمِرْطُ) بِكَسْرِ الْمِيمِ وَاحِدُ (الْمُرُوطِ) وَهِيَ أَكْسِيَةٌ مِنْ صُوفٍ أَوْ خَزٍّ كَانَ يُؤْتَزَرُ بِهَا. وَ (تَمَرَّطَ) شَعْرُهُ أَيْ تَحَاتَّ. وَ (الْمُرَيْطَاءُ) بِوَزْنِ الْحُمَيْرَاءِ مَا بَيْنَ السُّرَّةِ إِلَى الْعَانَةِ. وَمِنْهُ قَوْلُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ لِأَبِي مَحْذُورَةَ حِينَ أَذَّنَ وَرَفَعَ صَوْتَهُ: «أَمَا خَشِيتَ أَنْ تَنْشَقَّ مُرَيْطَاؤُكَ؟» .

م ر ع

م ر ع: (الْمَرِيعُ) الْخَصِيبُ. وَقَدْ (مَرُعَ) الْوَادِي مِنْ بَابِ ظَرُفَ، وَ (أَمْرَعَ) أَيْضًا أَيْ أَكْلَأَ فَهُوَ (مَرِيعٌ) وَ (مُمْرِعٌ) . وَ (أَمْرَعَهُ) أَصَابَهُ مَرِيعًا. وَفِي الْمَثَلِ: أَمْرَعْتَ فَانْزِلْ.

م ر غ

م ر غ: (مَرَّغَهُ) فِي التُّرَابِ (تَمْرِيغًا) (فَتَمَرَّغَ) أَيْ مَعَّكَهُ فَتَمَعَّكَ، وَالْمَوْضِعُ (مُتَمَرَّغٌ) وَ (مَرَاغٌ) وَ (مَرَاغَةٌ) .

م ر ق

م ر ق: (الْمَرَقُ) مَعْرُوفٌ وَ (الْمَرَقَةُ) أَخَصُّ مِنْهُ. وَ (مَرَقَ) الْقِدْرَ مِنْ بَابِ نَصَرَ، وَ (أَمْرَقَهَا) أَيْضًا أَيْ أَكْثَرَ مَرَقَهَا. وَ (مَرَقَ) السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ خَرَجَ مِنَ الْجَانِبِ الْآخَرِ وَبَابُهُ دَخَلَ. وَمِنْهُ سُمِّيَتِ الْخَوَارِجُ (مَارِقَةً) لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ» وَجَمْعُ (الْمَارِقِ) (مُرَّاقٌ) .

م ر ن

م ر ن: (مَرَنَ) عَلَى الشَّيْءِ مِنْ بَابِ دَخَلَ، وَ (مَرَانَةً) أَيْضًا تَعَوَّدَهُ وَاسْتَمَرَّ عَلَيْهِ. وَ (الْمَرَانَةُ) اللِّينُ. وَ (التَّمْرِينُ) التَّلْيِينُ. وَ (الْمَارِنُ) مَا لَانَ مِنَ الْأَنْفِ وَفَضَلَ عَنِ الْقَصَبَةِ. وَ (الْمُرَّانُ) بِالضَّمِّ الرِّمَاحُ الْوَاحِدَةُ (مُرَّانَةٌ) .

م ر ا

م ر ا: (الْمَرْوُ) حِجَارَةٌ بِيضٌ بَرَّاقَةٌ تُقْدَحُ مِنْهَا النَّارُ، الْوَاحِدَةُ (مَرْوَةٌ) وَبِهَا سُمِّيَتِ (الْمَرْوَةُ) بِمَكَّةَ. وَ (مَرَاهُ) حَقَّهُ جَحَدَهُ، وَقُرِئَ قَوْلُهُ تَعَالَى: (أَفَتَمْرُونَهُ عَلَى مَا يَرَى) . وَ (مَارَاهُ) (مِرَاءً) جَادَلَهُ. وَ (الْمِرْيَةُ) الشَّكُّ وَقَدْ يُضَمُّ، وَقُرِئَ بِهِمَا قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ} [هود: 17] وَ (الِامْتِرَاءُ) فِي الشَّيْءِ الشَّكُّ فِيهِ وَكَذَا (التَّمَارِي) . وَ (مَرْوُ) اسْمُ بَلَدٍ وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِ (مَرْوَزِيٌّ) عَلَى الْقِيَاسِ، وَالثَّوْبُ (مَرْوِيٌّ) عَلَى الْقِيَاسِ.

م ز ج

م ز ج: (مَزَجَ) الشَّرَابَ خَلَطَهُ مِنْ بَابِ نَصَرَ. وَ (مِزَاجُ) الشَّرَابِ مَا يُمْزَجُ بِهِ. وَمِزَاجُ الْبَدَنِ مَا رُكِّبَ عَلَيْهِ مِنَ الطَّبَائِعِ.

م ز ح

م ز ح: (الْمَزْحُ) الدُّعَابَةُ وَبَابُهُ قَطَعَ، وَالِاسْمُ (الْمُزَاحُ) وَ (الْمُزَاحَةُ) بِضَمِّ الْمِيمِ فِيهِمَا. وَأَمَّا (الْمِزَاحُ) بِكَسْرِ الْمِيمِ فَهُوَ مَصْدَرُ (مَازَحَهُ) وَهُمَا (يَتَمَازَحَانِ) .

م ز ر

م ز ر: (الْمِزْرُ) بِالْكَسْرِ ضَرْبٌ مِنَ الْأَشْرِبَةِ. قَالَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: هُوَ مِنَ الذُّرَةِ.

م ز ز

م ز ز: (مَزَّهُ) أَيْ مَصَّهُ وَبَابُهُ رَدَّ وَ (الْمَزَّةُ) الْمَرَّةُ الْوَاحِدَةُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا تُحَرِّمُ الْمَزَّةُ وَلَا الْمَزَّتَانِ» يَعْنِي فِي الرَّضَاعِ. وَشَرَابٌ (مُزٌّ) وَرُمَّانٌ مُزٌّ -[294]- بَيْنَ الْحُلْوِ وَالْحَامِضِ. وَ (الْمَزْمَزَةُ) التَّحْرِيكُ وَفِي الْحَدِيثِ: «تَرْتِرُوهُ وَ (مَزْمِزُوهُ) » .

م ز ع

م ز ع: فُلَانٌ (يَتَمَزَّعُ) مِنَ الْغَيْظِ أَيْ يَتَقَطَّعُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ غَضِبَ غَضَبًا شَدِيدًا حَتَّى يُخَيَّلَ إِلَيَّ أَنَّ أَنْفَهُ يَتَمَزَّعُ» وَهُوَ أَنْ تَرَاهُ كَأَنَّهُ يُرْعَدُ مِنَ الْغَضَبِ.

م ز ق

م ز ق: (مَزَقَ) الثَّوْبَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ، وَ (مَزَّقَ) الشَّيْءَ (تَمْزِيقًا) (فَتَمَزَّقَ) . وَ (الْمُمَزَّقُ) بِالْفَتْحِ مَصْدَرٌ أَيْضًا كَالتَّمْزِيقِ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ} [سبأ: 19] ، وَ (الْمِزَقُ) الْقِطَعُ مِنَ الثَّوْبِ الْمَمْزُوقِ وَاحِدَتُهَا (مِزْقَةٌ) .

م ز ن

م ز ن: أَبُو زَيْدٍ: (الْمُزْنَةُ) السَّحَابَةُ الْبَيْضَاءُ وَالْجَمْعُ (مُزْنٌ) . وَ (الْمُزْنَةُ) أَيْضًا الْمَطْرَةُ.

م ز ا

م ز ا: (الْمَزِيَّةُ) الْفَضِيلَةُ، يُقَالُ: لَهُ عَلَيْهِ (مَزِيَّةٌ) ، وَلَا يُبْنَى مِنْهُ فِعْلٌ.

مَسَافَةٌ فِي س وف.

م س ح

م س ح: (مَسَحَ) بِرَأْسِهِ وَبَابُهُ قَطَعَ. وَ (تَمَسَّحَ) بِالْأَرْضِ. وَ (مَسَحَ) الْأَرْضَ يَمْسَحُ بِالْفَتْحِ فِيهِمَا (مِسَاحَةً) بِالْكَسْرِ ذَرَعَهَا. وَ (مَسَحَهُ) بِالسَّيْفِ قَطَعَهُ. وَ (الْمَسِيحُ) عِيسَى عَلَيْهِ الصَّلَاةُ السَّلَامُ. وَالْمَسِيحُ الْكَذَّابُ الدَّجَّالُ. وَ (الْمِسْحُ) بِوَزْنِ الْمِلْحِ الْبِلَاسُ وَالْجَمْعُ (أَمْسَاحٌ) وَ (مُسُوحٌ) . وَ (التِّمْسَاحُ) بِوَزْنِ التِّمْثَالِ مِنْ دَوَابِّ الْمَاءِ مَعْرُوفٌ.

م س خ

م س خ: (الْمَسْخُ) تَحْوِيلُ صُورَةٍ إِلَى مَا هُوَ أَقْبَحُ مِنْهَا، وَبَابُهُ قَطَعَ يُقَالُ: (مَسَخَهُ) اللَّهُ قِرْدًا.

م س د

م س د: (الْمَسَدُ) اللِّيفُ، يُقَالُ: حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ. وَالْمَسَدُ أَيْضًا حَبْلٌ مِنْ لِيفٍ أَوْ خُوصٍ وَقَدْ يَكُونُ مِنْ جُلُودِ الْإِبِلِ أَوْ أَوْبَارِهَا. وَ (مَسَدَ) الْحَبْلَ أَجَادَ فَتْلَهُ مِنْ بَابِ نَصَرَ.

م س س

م س س: (مَسَّ) الشَّيْءَ يَمَسُّهُ بِالْفَتْحِ (مَسًّا) وَبَابُهُ فَهِمَ وَهَذِهِ هِيَ اللُّغَةُ الْفَصِيحَةُ. وَفِيهِ لُغَةٌ أُخْرَى مِنْ بَابِ رَدَّ. وَرُبَّمَا قَالُوا: (مِسْتُ) الشَّيْءَ يَحْذِفُونَ مِنْهُ السِّينَ الْأُولَى وَيُحَوِّلُونَ كَسْرَتَهَا إِلَى الْمِيمِ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَا يُحَوِّلُ وَيَتْرُكُ الْمِيمَ عَلَى حَالِهَا مَفْتُوحَةً وَنَظِيرُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ} [الواقعة: 65] تُكْسَرُ وَتُفْتَحُ وَأَصْلُهُ ظَلِلْتُمْ وَهُوَ مِنْ شَوَاذِّ التَّخْفِيفِ. وَ (أَمَسَّهُ) الشَّيْءَ (فَمَسَّهُ) . وَ (الْمَسِيسُ) الْمَسُّ. وَ (الْمُمَاسَّةُ) كِنَايَةٌ عَنِ الْمُبَاضَعَةِ وَكَذَا (التَّمَاسُّ) قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا} [المجادلة: 3] وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {لَا مِسَاسَ} [طه: 97] أَيْ لَا أَمَسُّ وَلَا أُمَسُّ. وَبَيْنَهُمَا رَحِمٌ (مَاسَّةٌ) أَيْ قَرَابَةٌ قَرِيبَةٌ. وَحَاجَةٌ مَاسَّةٌ أَيْ مُهِمَّةٌ وَقَدْ (مَسَّتْ) إِلَيْهِ الْحَاجَةُ.

م س ك

م س ك: (أَمْسَكَ) بِالشَّيْءِ وَ (تَمَسَّكَ) بِهِ وَ (اسْتَمْسَكَ) بِهِ وَ (امْتَسَكَ) بِهِ كُلُّهُ بِمَعْنَى اعْتَصَمَ بِهِ. وَكَذَا (مَسَّكَ) بِهِ (تَمْسِيكًا) وَقُرِئَ: (وَلَا تُمَسِّكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ) . وَ (أَمْسَكَ) عَنِ الْكَلَامِ سَكَتَ. وَمَا (تَمَاسَكَ) أَنْ قَالَ ذَلِكَ أَيْ مَا تَمَالَكَ. وَ (الْإِمْسَاكُ) الْبُخْلُ. وَيُقَالُ فِيهِ: (مُسْكَةٌ) مِنْ خَيْرٍ بِالضَّمِّ أَيْ بَقِيَّةٌ. وَ (الْمِسْكُ) مِنَ الطِّيبِ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ وَكَانَتِ الْعَرَبُ تُسَمِّيهِ الْمَشْمُومُ.

م س ا

م س ا: (الْمَسَاءُ) ضِدُّ الصَّبَاحِ وَ (الْإِمْسَاءُ) ضِدُّ الْإِصْبَاحِ. وَ (أَمْسَى) (مُمْسًى) أَيْضًا وَهُوَ مَصْدَرٌ وَمَوْضِعٌ. وَالْمُمْسَى اسْمٌ مِنَ الْإِمْسَاءِ.

م ش ج

م ش ج: (مَشَجَ) بَيْنَهُمَا خَلَطَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ. وَالشَّيْءُ (مَشِيجٌ) وَالْجَمْعُ (أَمْشَاجٌ) كَيَتِيمٍ وَأَيْتَامٍ.

م ش ش

م ش ش: (الْمِشْمِشُ) بِكَسْرِ الْمِيمَيْنِ وَفَتْحِهِمَا أَيْضًا فَاكِهَةٌ. وَ (الْمَاشُ) حَبٌّ وَهُوَ مُعَرَّبٌ أَوْ مُوَلَّدٌ.

م ش ط

م ش ط: (امْتَشَطَتِ) الْمَرْأَةُ وَ (مَشَطَتْهَا الْمَاشِطَةُ) مِنْ بَابِ نَصَرَ. وَ (الْمُشَاطَةُ) بِالضَّمِّ مَا سَقَطَ مِنَ الشَّعْرِ. وَ (الْمُشْطُ) بِالضَّمِّ وَاحِدُ (الْأَمْشَاطِ) . وَ (الْمُشْطُ) أَيْضًا سُلَامَيَاتُ ظَهْرِ الْقَدَمِ. وَ (مُشْطُ) الْكَتِفِ الْعَظْمُ الْعَرِيضُ.

م ش ق

م ش ق: (الْمَشْقُ) سُرْعَةُ الطَّعْنِ وَالضَّرْبِ وَالْأَكْلِ وَالْكِتَابَةِ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَجَارِيَةٌ (مَمْشُوقَةٌ) أَيْ حَسَنَةُ الْقَوَامِ.

م ش ن

م ش ن: (الْمِشَانُ) نَوْعٌ مِنَ التَّمْرِ، وَفِي الْمَثَلِ: بِعِلَّةِ الْوَرَشَانِ تَأْكُلْ رُطَبَ الْمُشَانِ، بِالْإِضَافَةِ وَلَا تَقُلْ: الرُّطَبُ الْمُشَانُ.

م ش ي

م ش ي: (مَشَى) مِنْ بَابِ رَمَى وَ (مَشَّى تَمْشِيَةً) مِثْلُهُ. وَ (مَشَّاهُ) أَيْضًا وَأَمْشَاهُ بِمَعْنًى. وَ (تَمَشَّتْ) فِيهِ حُمَيَّا الْكَأْسِ. وَيُقَالُ: (اسْتَمْشَى) وَ (أَمْشَاهُ) الدَّوَاءُ. -[295]- وَ (الْمَاشِيَةُ) مَعْرُوفَةٌ وَالْجَمْعُ (الْمَوَاشِي) .

م ص ر

م ص ر: (مِصْرُ) هِيَ الْمَدِينَةُ الْمَعْرُوفَةُ تُذَكَّرُ وَتُؤَنَّثُ. وَ (الْمِصْرُ) وَاحِدُ (الْأَمْصَارِ) . وَ (الْمِصْرَانِ) الْكُوفَةُ وَالْبَصْرَةُ. وَ (الْمَصِيرُ) بِوَزْنِ الْبَصِيرِ الْمِعَى وَجَمْعُهُ (مُصْرَانٌ) كَرَغِيفٍ وَرُغْفَانٍ، ثُمَّ (الْمَصَارِينُ) جَمْعُ الْجَمْعِ. وَفُلَانٌ (مَصَّرَ) الْأَمْصَارَ (تَمْصِيرًا) كَمَا يُقَالُ: مَدَّنَ الْمُدُنَ.

م ص ص

م ص ص: (مَصَّ) الشَّيْءَ يَمَصُّهُ بِالْفَتْحِ (مَصًّا) وَ (امْتَصَّهُ) أَيْضًا. وَ (التَّمَصُّصُ) الْمَصُّ فِي مُهْلَةٍ. وَ (أَمَصَّهُ) الشَّيْءَ فَمَصَّهُ. وَ (الْمَصْمَصَةُ) الْمَضْمَضَةُ وَلَكِنْ بِطَرَفِ اللِّسَانِ وَالْمَضْمَضَةُ بِالْفَمِ كُلِّهِ. وَالْفَرْقُ بَيْنَهُمَا شَبِيهٌ بِالْفَرْقِ بَيْنَ الْقَبْصَةِ وَالْقَبْضَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «كُنَّا نُمَصْمِصُ مِنَ اللَّبَنِ وَلَا نُمَصْمِصُ مِنَ التَّمْرِ» . وَ (الْمَصُوصُ) بِالْفَتْحِ طَعَامٌ وَالْعَامَّةُ تَضُمُّهُ. وَ (مَصِيصَةُ) بِالتَّخْفِيفِ بَلَدٌ بِالشَّامِ، وَلَا تَقُلْ: مِصِّيصَةُ بِالتَّشْدِيدِ.

م ص ل

م ص ل: (الْمَصْلُ) مَعْرُوفٌ. وَ (الْمُصَالَةُ) بِضَمِّ الْمِيمِ الْمَاءُ الَّذِي يَسِيلُ مِنَ الْأَقِطِ وَهُوَ قُطَارَةُ الْحُبِّ أَيْضًا.

مُصِيبَةٌ فِي ص وب.

مُضَاهَاةٌ فِي ض هـ أوَفِي ض هـ ي.

م ض ر

م ض ر: فِي الْحَدِيثِ: « (مُضَرُ) (مَضَّرَهَا) اللَّهُ فِي النَّارِ» نَرَى أَصْلَهُ مِنْ مُضُورِ اللَّبَنِ وَهُوَ قَرْصُهُ اللِّسَانَ وَحَذْيُهُ لَهُ، وَإِنَّمَا شُدِّدَ لِلْكَثْرَةِ أَوْ لِلْمُبَالَغَةِ. وَ (الْمَضِيرَةُ) طَبِيخٌ يُتَّخَذُ مِنَ اللَّبَنِ الْمَاضِرِ وَهُوَ الَّذِي يَحْذِي اللِّسَانَ قَبْلَ أَنْ يَرُوبَ وَبَابُهُ دَخَلَ.

م ض ض

م ض ض: (أَمَضَّهُ) الْجُرْحُ أَوْجَعَهُ وَ (مَضَّهُ) لُغَةٌ فِيهِ. وَالْكُحْلُ يَمُضُّ الْعَيْنَ أَيْ يُحْرِقُهَا. وَ (الْمَضَضُ) وَجَعُ الْمُصِيبَةِ. وَ (الْمَضْمَضَةُ) تَحْرِيكُ الْمَاءِ فِي الْفَمِ، وَ (تَمَضْمَضَ) فِي وُضُوئِهِ.

م ض غ

م ض غ: (مَضَغَ) الطَّعَامَ مِنْ بَابِ قَطَعَ وَنَصَرَ. وَ (الْمُضْغَةُ) قِطْعَةُ لَحْمٍ. وَقَلْبُ الْإِنْسَانِ مُضْغَةٌ مِنْ جَسَدِهِ.

م ض ي

م ض ي: (مَضَى) الشَّيْءُ يَمْضِي بِالْكَسْرِ (مُضِيًّا) ذَهَبَ. وَ (مَضَى) فِي الْأَمْرِ يَمْضِي (مَضَاءً) نَفَذَ. وَ (مَضَيْتُ) عَلَى الْأَمْرِ (مُضِيًّا) وَ (مَضَوْتُ) أَيْضًا (مَضُوًّا) بِفَتْحِ الْمِيمِ وَضَمِّهَا. وَهَذَا أَمْرٌ (مَمْضُوٌّ) عَلَيْهِ. وَ (أَمْضَى) الْأَمْرَ أَنْفَذَهُ.

م ط ر

م ط ر: (مَطَرَتِ) السَّمَاءُ مِنْ بَابِ نَصَرَ، وَ (أَمْطَرَهَا) اللَّهُ وَقَدْ (مُطِرْنَا) . وَقِيلَ: (مَطَرَتِ) السَّمَاءُ وَ (أَمْطَرَتْ) بِمَعْنًى. وَ (الِاسْتِمْطَارُ) الِاسْتِسْقَاءُ. وَ (الْمِمْطَرُ) بِوَزْنِ الْمِبْضَعِ مَا يُلْبَسُ فِي الْمَطَرِ يُتَوَقَّى بِهِ.

م ط ط

م ط ط: (مَطَّهُ) مَدَّهُ وَبَابُهُ رَدَّ وَ (تَمَطَّطَ) تَمَدَّدَ. وَ (الْمُطَيْطَاءُ) بِوَزْنِ الْحُمَيْرَاءِ التَّبَخْتُرُ وَمَدُّ الْيَدَيْنِ فِي الْمَشْيِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِذَا مَشَتْ أُمَّتِي الْمُطَيْطَاءَ وَخَدَمَتْهُمْ فَارِسُ وَالرُّومُ كَانَ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ» .

م ط ل

م ط ل: (مَطَلَ) الْحَدِيدَةَ ضَرَبَهَا وَمَدَّهَا لِتَطُولَ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَكُلُّ مَمْدُودٍ (مَمْطُولٌ) . وَمِنْهُ اشْتِقَاقُ (الْمَطْلِ) بِالدَّيْنِ وَهُوَ اللَّيَّانُ بِهِ. يُقَالُ: (مَطَلَهُ) مِنْ بَابِ نَصَرَ وَ (مَاطَلَهُ) بِحَقِّهِ.

م ط ا

م ط ا: (الْمَطَا) مَقْصُورٌ الظَّهْرُ. وَ (الْمَطِيَّةُ) وَاحِدَةُ (الْمَطِيِّ) وَ (الْمَطَايَا) . وَ (الْمَطِيُّ) وَاحِدٌ وَجَمْعٌ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: (الْمَطِيَّةُ) الَّتِي تَمُطُّ فِي سَيْرِهَا قَالَ: وَهُوَ مَأْخُوذٌ مِنَ (الْمَطْوِ) وَهُوَ الْمَدُّ فِي السَّيْرِ. وَ (امْتَطَاهَا) اتَّخَذَهَا مَطِيَّةً، وَ (التَّمَطِّي) التَّبَخْتُرُ وَمَدُّ الْيَدَيْنِ فِي الْمَشْيِ، وَقِيلَ: أَصْلُهُ التَّمَطُّطُ قُلِبَتْ إِحْدَى الطَّاءَاتِ يَاءً كَمَا قَالُوا: التَّظَنِّي وَالتَّقَضِّي فِي التَّظَنُّنِ وَالتَّقَضُّضِ. قُلْتُ: وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى} [القيامة: 33] .

م ع د

م ع د: (الْمَعِدَةُ) لِلْإِنْسَانِ كَالْكَرِشِ لِكُلِّ مُجْتَرٍّ وَالْمِعْدَةُ بِوَزْنِ الرِّعْدَةِ لُغَةٌ فِيهَا.

م ع ز

م ع ز: (الْمَعْزُ) مِنَ الْغَنَمِ ضِدُّ الضَّأْنِ وَهُوَ اسْمُ جِنْسٍ وَكَذَا (الْمَعَزُ) بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَ (الْمَعِيزُ) وَ (الْأُمْعُوزُ) بِالضَّمِّ وَ (الْمِعْزَى) بِالْكَسْرِ. وَوَاحِدُ الْمَعْزِ (مَاعِزٌ) مِثْلُ صَاحِبٍ وَصَحْبٍ، وَالْأُنْثَى (مَاعِزَةٌ) وَهِيَ الْعَنْزُ، وَالْجَمْعُ (مَوَاعِزُ) . قَالَ سِيبَوَيْهِ: (مِعْزًى) مُنَوَّنٌ مَصْرُوفٌ لِأَنَّ الْأَلِفَ لِلْإِلْحَاقِ لَا لِلتَّأْنِيثِ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: الْمِعْزَى مُؤَنَّثَةٌ وَبَعْضُهُمْ ذَكَّرَهَا. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: كُلُّ الْعَرَبِ يُنَوِّنُ الْمِعْزَى فِي النَّكِرَةِ.

م ع ص

م ع ص: (الْمَعَصُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْتِوَاءٌ فِي عَصَبِ الرِّجْلِ. وَفِي الْحَدِيثِ: شَكَا عَمْرُو بْنُ مَعْدِيكَرِبَ إِلَى -[296]- عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الْمَعَصَ فَقَالَ: «كَذَبَ عَلَيْكَ الْعَسَلُ» أَيْ عَلَيْكَ بِسُرْعَةِ الْمَشْيِ وَهُوَ مِنْ عَسَلَانِ الذِّئْبِ.

م ع ط

م ع ط: رَجُلٌ (أَمْعَطُ) بَيِّنُ الْمَعَطِ وَهُوَ الَّذِي لَا شَعْرَ فِي جَسَدِهِ، وَقَدْ (مَعِطَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ. وَ (امْتَعَطَ) شَعْرُهُ وَ (تَمَعَّطَ) أَيْ تَسَاقَطَ مِنْ دَاءٍ وَنَحْوِهِ، وَكَذَا (انْمَعَطَ) وَهُوَ انْفَعَلَ.

م ع ع

م ع ع: (الْمَعْمَعَةُ) بِوَزْنِ الْمَزْرَعَةِ صَوْتُ الْحَرِيقِ فِي الْقَصَبِ وَنَحْوِهِ. وَصَوْتُ الْأَبْطَالِ فِي الْحَرْبِ. وَ (الْمَعْمَعَانُ) بِوَزْنِ الزَّعْفَرَانِ شِدَّةُ الْحَرِّ، يُقَالُ: يَوْمٌ مَعْمَعَانٌ وَ (الْمَعْمَعِيُّ) الَّذِي يَكُونُ مَعَ مَنْ غَلَبَ. وَ (مَعَ) كَلِمَةٌ تَدُلُّ عَلَى الْمُصَاحَبَةِ وَالدَّلِيلُ عَلَى أَنَّهُ اسْمٌ حَرَكَةُ آخِرِهِ مَعَ تَحَرُّكِ مَا قَبْلَهُ وَقَدْ يُسَكَّنُ وَيُنَوَّنُ تَقُولُ: جَاءُوا مَعًا.

م ع ك

م ع ك: (الْمَعْكُ) الْمِطَالُ وَاللَّيُّ يُقَالُ: (مَعَكَهُ) بِدَيْنِهِ أَيْ مَطَلَهُ بِهِ وَبَابُهُ قَطَعَ. وَرُبَّمَا قَالُوا: مَعَكَ الْأَدِيمَ أَيْ دَلَكَهُ. وَ (تَمَعَّكَتِ) الدَّابَّةُ أَيْ تَمَرَّغَتْ، وَ (مَعَّكَهَا) صَاحِبُهَا (تَمْعِيكًا) .

م ع ن

م ع ن: قَوْلُهُمْ: حَدِّثْ عَنْ مَعْنٍ وَلَا حَرَجَ، هُوَ مَعْنُ بْنُ زَائِدَةَ وَكَانَ أَجْوَدَ الْعَرَبِ. وَ (الْمَاعُونُ) اسْمٌ جَامِعٌ لِمَنَافِعِ الْبَيْتِ كَالْقِدْرِ وَالْفَأْسِ وَنَحْوِهِمَا. وَالْمَاعُونُ أَيْضًا الْمَاءُ. وَالْمَاعُونُ أَيْضًا الطَّاعَةُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ} [الماعون: 7] قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: الْمَاعُونُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ كُلُّ مَنْفَعَةٍ وَعَطِيَّةٍ. وَفِي الْإِسْلَامِ الطَّاعَةُ وَالزَّكَاةُ. وَقِيلَ: أَصْلُ الْمَاعُونِ مَعُونَةٌ وَالْأَلِفُ عِوَضٌ عَنِ الْهَاءِ. وَ (أَمْعَنَ) الْفَرَسُ تَبَاعَدَ فِي عَدْوِهِ. وَمَاءٌ (مَعِينٌ) أَيْ جَارٍ وَقِيلَ: هُوَ مَفْعُولٌ مِنْ عِنْتُ الْمَاءَ إِذَا اسْتَنْبَطْتُهُ عَلَى مَا سَبَقَ فِي [ع ي ن] وَ (مَعَانٌ) مَوْضِعٌ بِالشَّامِ.

م ع ي

م ع ي: (الْمِعَى) وَاحِدُ (الْأَمْعَاءِ) وَفِي الْحَدِيثِ: «الْمُؤْمِنُ يَأْكُلُ فِي مِعًى وَاحِدٍ وَالْكَافِرُ يَأْكُلُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ» وَهُوَ مَثَلٌ لِأَنَّ الْمُؤْمِنَ لَا يَأْكُلُ إِلَّا مِنَ الْحَلَالِ وَيَتَوَقَّى الْحَرَامَ وَالشُّبْهَةَ، وَالْكَافِرُ لَا يُبَالِي مَا أَكَلَ وَمِنْ أَيْنَ أَكَلَ وَكَيْفَ أَكَلَ.

م غ ر

م غ ر: (الْمَغْرَةُ) الطِّينُ الْأَحْمَرُ وَقَدْ يُحَرَّكُ.

م غ ص

م غ ص: (الْمَغْصُ) سَاكِنُ الْغَيْنِ تَقْطِيعٌ فِي الْمِعَى وَوَجَعٌ وَالْعَامَّةُ تُحَرِّكُهُ. وَقَدْ (مُغِصَ) الرَّجُلُ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فَهُوَ (مَمْغُوصٌ) .

مُغِيرَةُ فِي غ ور.

مَفَازَةٌ فِي ف وز.

م ق ت

م ق ت: (مَقَتَهُ) أَبْغَضَهُ مِنْ بَابِ نَصَرَ فَهُوَ (مَقِيتٌ) وَ (مَمْقُوتٌ) . وَنِكَاحُ (الْمَقْتِ) كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ أَنْ يَتَزَوَّجَ الرَّجُلُ امْرَأَةَ أَبِيهِ.

م ق ر

م ق ر: سَمَكٌ (مَمْقُورٌ) يُمْقَرُ فِي مَاءٍ مَالِحٍ أَيْ يُنْقَعْ وَلَا تَقُلْ: مَنْقُورٌ.

م ق ط

م ق ط: (الْمِقَاطُ) بِالْكَسْرِ حَبْلٌ مِثْلُ الْقِمَاطِ فَهُوَ مَقْلُوبٌ مِنْهُ.

م ق ل

م ق ل: (الْمُقْلُ) ثَمَرُ الدَّوْمِ. وَ (الْمُقْلَةُ) شَحْمَةُ الْعَيْنِ الَّتِي تَجْمَعُ الْبَيَاضَ وَالسَّوَادَ. وَ (مَقَلَهُ) فِي الْمَاءِ غَمَسَهُ وَبَابُهُ نَصَرَ، وَفِي الْحَدِيثِ: «إِذَا وَقَعَ الذُّبَابُ فِي الطَّعَامِ فَامْقُلُوهُ فَإِنَّ فِي أَحَدِ جَنَاحَيْهِ سُمًّا وَفِي الْآخَرِ الشِّفَاءُ وَإِنَّهُ يُقَدِّمُ السُّمَّ وَيُؤَخِّرُ الشِّفَاءَ» . وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي مَسْحِ الْحَصَى قَالَ «مَرَّةً وَتَرْكُهَا خَيْرٌ مِنْ مِائَةِ نَاقَةٍ لِمُقْلَةٍ» أَيْ مِنْ مِائَةِ نَاقَةٍ يَخْتَارُهَا الرَّجُلُ عَلَى عَيْنِهِ وَنَظَرِهِ كَمَا يُرِيدُ.

مِقَةٌ فِي وم ق.

مُكَافَأَةٌ فِي ك ف ي.

م ك ث

م ك ث: (الْمُكْثُ) اللُّبْثُ وَالِانْتِظَارُ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (مَكُثَ) أَيْضًا بِالضَّمِّ (مَكْثًا) بِفَتْحِ الْمِيمِ، وَالِاسْمُ (الْمُكْثُ) وَ (الْمِكْثُ) بِضَمِّ الْمِيمِ وَكَسْرِهَا. وَ (تَمَكَّثَ) تَلَبَّثَ.

م ك ر

م ك ر: (الْمَكْرُ) الِاحْتِيَالُ وَالْخَدِيعَةُ وَقَدْ (مَكَرَ) بِهِ مِنْ بَابِ نَصَرَ فَهُوَ (مَاكِرٌ) وَ (مَكَّارٌ) .

م ك س

م ك س: (مَكَسَ) فِي الْبَيْعِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَ (مَاكَسَ) (مُمَاكَسَةً) وَ (مِكَاسًا) . وَ (الْمَكْسُ) أَيْضًا الْجِبَايَةُ. وَ (الْمَاكِسُ) الْعَشَّارُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا يَدْخُلُ صَاحِبُ مَكْسٍ الْجَنَّةَ» . وَ (الْمَكْسُ) أَيْضًا مَا يَأْخُذُهُ الْعَشَّارُ.

م ك ك

م ك ك: (تَمَكَّكَ) الْعَظْمَ أَخْرَجَ مُخَّهُ وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا تَمَكَّكُوا عَلَى غُرَمَائِكُمْ» أَيْ لَا تَسْتَقْصُوا. وَ (مَكَّةُ) -[297]- الْبَلَدُ الْحَرَامُ. وَ (الْمَكُّوكُ) مِكْيَالٌ وَهُوَ ثَلَاثُ كَيْلَجَاتٍ. وَالْكَيْلَجَةُ مَنًا وَسَبْعَةُ أَثْمَانِ مَنًا. وَالْمَنَا رِطْلَانِ. وَالرِّطْلُ اثْنَا عَشْرَةَ أُوقِيَّةً. وَالْأُوقِيَّةُ إِسْتَارٌ وَثُلُثَا إِسْتَارٍ. وَالْإِسْتَارُ أَرْبَعَةُ مَثَاقِيلَ وَنِصْفٌ. وَالْمِثْقَالُ دِرْهَمٌ وَثَلَاثَةُ أَسْبَاعِ دِرْهَمٍ. وَالدِّرْهَمُ سِتَّةُ دَوَانِيقَ، وَالدَّانَقُ قِيرَاطَانِ. وَالْقِيرَاطُ طَسُّوجَانِ. وَالطَّسُّوجُ حَبَّتَانِ. وَالْحَبَّةُ سُدُسُ ثُمُنِ دِرْهَمٍ، وَهُوَ جُزْءٌ مِنْ ثَمَانِيَةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنْ دَرْهَمٍ، وَالْجَمْعُ (مَكَاكِيكُ) .

م ك ن

م ك ن: (مَكَّنَهُ) اللَّهُ مِنَ الشَّيْءِ (تَمْكِينًا) وَ (أَمْكَنَهُ) مِنْهُ بِمَعْنًى. وَ (اسْتَمْكَنَ) الرَّجُلُ مِنَ الشَّيْءِ، وَ (تَمَكَّنَ) مِنْهُ بِمَعْنًى. وَفُلَانٌ لَا (يُمْكِنُهُ) النُّهُوضُ أَيْ لَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ. وَقَوْلُهُمْ: مَا أَمْكَنَهُ عِنْدَ الْأَمِيرِ شَاذٌّ. وَ (الْمَكِنَةُ) بِكَسْرِ الْكَافِ وَاحِدَةُ (الْمَكِنِ) وَ (الْمَكِنَاتِ) وَفِي الْحَدِيثِ: «أَقِرُّوا الطَّيْرَ عَلَى مَكِنَاتِهَا» وَمَكُنَاتِهَا بِالضَّمِّ. قَالَ أَبُو زَيْدٍ وَغَيْرُهُ مِنَ الْأَعْرَابِ: إِنَّا لَا نَعْرِفُ لِلطَّيْرِ مَكِنَاتٍ وَإِنَّمَا هِيَ وُكُنَاتٌ، فَأَمَّا الْمَكِنَاتُ فَإِنَّمَا هِيَ لِلضِّبَابِ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: يَجُوزُ فِي الْكَلَامِ وَإِنْ كَانَ الْمِكْنُ لِلضِّبَابِ أَنْ يُجْعَلَ لِلطَّيْرِ تَشْبِيهًا بِذَلِكَ. كَقَوْلِهِمْ: مَشَافِرُ الْحَبَشِيِّ وَإِنَّمَا الْمَشَافِرُ لِلْإِبِلِ. وَكَقَوْلِ زُهَيْرٍ يَصِفُ الْأَسَدَ: لَهُ لِبَدٌ أَظْفَارُهُ لَمْ تُقَلَّمِ وَإِنَّمَا لَهُ مَخَالِبُ. قَالَ: وَيَجُوزُ أَنْ يُرَادَ بِهِ عَلَى أَمْكِنَتِهَا أَيْ عَلَى مَوَاضِعِهَا الَّتِي جَعَلَهَا اللَّهُ تَعَالَى لَهَا فَلَا تَزْجُرُوهَا وَلَا تَلْتَفِتُوا إِلَيْهَا فَإِنَّهَا لَا تَضُرُّ وَلَا تَنْفَعُ. وَيُقَالُ: النَّاسُ عَلَى مَكِنَاتِهِمْ أَيْ عَلَى اسْتِقَامَتِهِمْ. وَقَوْلُ النَّحْوِيِّينَ فِي الِاسْمِ: إِنَّهُ مُتَمَّكِنٌ أَيْ مُعْرَبٌ كَعُمَرَ وَإِبْرَاهِيمَ فَإِذَا انْصَرَفَ مَعَ ذَلِكَ فَهُوَ الْمُتَمَكِّنُ الْأَمْكَنُ كَزَيْدٍ وَعَمْرٍو. وَغَيْرُ الْمُتَمَكِّنِ هُوَ الْمَبْنِيُّ مِثْلُ كَيْفَ وَأَيْنَ. وَقَوْلُهُمْ فِي الظَّرْفِ: إِنَّهُ مُتَمَكِّنٌ أَيْ يُسْتَعْمَلُ مَرَّةً اسْمًا وَمَرَّةً ظَرْفًا كَقَوْلِكَ: جَلَسَ خَلْفَهَ بِالنَّصْبِ وَمَجْلِسُهُ خَلْفُهُ بِالرَّفْعِ فِي مَوْضِعٍ يَصْلُحُ ظَرْفًا. وَغَيْرُ الْمُتَمَكِّنِ هُوَ الَّذِي لَا يُسْتَعْمَلُ فِي مَوْضِعٍ يَصْلُحُ ظَرْفًا إِلَّا ظَرْفًا كَقَوْلِكَ: لَقِيَهُ صَبَاحًا وَمَوْعِدُهُ صَبَاحًا بِالنَّصْبِ فِيهِمَا وَلَا يَجُوزُ الرَّفْعُ إِذَا أَرَدْتَ صَبَاحَ يَوْمٍ بِعَيْنِهِ، وَلَا عِلَّةَ لِلْفَرْقِ بَيْنَهُمَا غَيْرُ اسْتِعْمَالِ الْعَرَبِ كَذَلِكَ.

م ك ا

م ك ا: (الْمُكَّاءُ) بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ وَالْمَدِّ طَائِرٌ وَالْجَمْعُ (الْمَكَاكِيُّ) . وَ (الْمُكَاءُ) مُخَفَّفٌ الصَّفِيرُ وَقَدْ (مَكَا) صَفَرَ وَبَابُهُ عَدَا وَ (مُكَاءً) أَيْضًا وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً} [الأنفال: 35] وَ (مِيكَائِيلُ) مَهْمُوزٌ وَغَيْرُ مَهْمُوزٍ اسْمٌ، قِيلَ: هُوَ مِيكَا أُضِيفَ إِلَى إِيلٍ. وَ (مِيكَاءِينُ) بِالنُّونِ لُغَةٌ. وَ (مِيكَالُ) أَيْضًا لُغَةٌ.

م ل أ

م ل أ: (مَلَأَ) الْإِنَاءَ مِنْ بَابِ قَطَعَ فَهُوَ (مَمْلُوءٌ) ، وَدَلْوٌ (مَلْأَى) كَفَعْلَى، وَكُوزٌ (مَلْآنُ) مَاءً وَالْعَامَّةُ تَقُولُ مَلًا مَاءً. وَ (الْمِلْءُ) بِالْكَسْرِ مَا يَأْخُذُهُ الْإِنَاءُ إِذَا امْتَلَأَ. وَ (امْتَلَأَ) الشَّيْءُ وَ (تَمَلَّأَ) بِمَعْنًى. وَ (مَلُؤَ) الرَّجُلُ صَارَ (مَلِيئًا) أَيْ ثِقَةً فَهُوَ (مَلِيءٌ) بِالْمَدِّ بَيِّنُ (الْمَلَاءِ) وَ (الْمَلَاءَةِ) مَمْدُودَانِ وَبَابُهُ ظَرُفَ. وَ (مَالَأَهُ) عَلَى كَذَا مُمَالَأَةً سَاعَدَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «وَاللَّهِ مَا قَتَلْتُ عُثْمَانَ وَلَا مَالَأْتُ عَلَى قَتْلِهِ» . وَتَمَالَؤُوا عَلَى الْأَمْرِ اجْتَمَعُوا عَلَيْهِ. وَ (الْمَلَأُ) الْجَمَاعَةُ وَهُوَ الْخُلُقُ أَيْضًا وَجَمْعُهُ (أَمْلَاءٌ) . وَفِي الْحَدِيثِ أَنَّهُ قَالَ لِأَصْحَابِهِ حِينَ ضَرَبُوا الْأَعْرَابِيَّ: «أَحْسِنُوا أَمْلَاءَكُمْ» .

م ل ج

م ل ج: (الْإِمْلَاجُ) الْإِرْضَاعُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا تُحَرِّمُ الْإِمْلَاجَةُ وَلَا الْإِمْلَاجَتَانِ» .

م ل ح

م ل ح: (مَلَحَ) الْقِدْرَ مِنْ بَابِ قَطَعَ طَرَحَ فِيهَا الْمِلْحَ بِقَدَرٍ. وَ (أَمْلَحَهَا) أَفْسَدَهَا بِالْمِلْحِ. وَ (مَلَّحَهَا) (تَمْلِيحًا) مِثْلُهُ. وَمَلُحَ الْمَاءُ مِنْ بَابِ دَخَلَ وَسَهُلَ فَهُوَ مَاءٌ (مِلْحٌ) . وَلَا يُقَالُ: مَالِحٌ إِلَّا فِي لُغَةٍ رَدِيئَةٍ. وَ (الْمِمْلَحَةُ) بِالْكَسْرِ مَا يُجْعَلُ فِيهِ الْمِلْحُ. وَ (مَلُحَ) الشَّيْءُ مِنْ بَابِ ظَرُفَ وَسَهُلَ أَيْ حَسُنَ فَهُوَ (مَلِيحٌ) وَ (مَلَاحٌ) بِالضَّمِّ مُخَفَّفًا. وَ (اسْتَمْلَحَهُ) عَدَّهُ مَلِيحًا. وَجَمْعُ الْمَلِيحِ (مِلَاحٌ) بِالْكَسْرِ وَ (أَمْلَاحٌ) أَيْضًا كَشَرِيفٍ وَأَشْرَافٍ. وَ (الْمُلَّاحُ) بِوَزْنِ التُّفَّاحِ أَمْلَحُ مِنَ الْمَلِيحِ. وَقَلِيبٌ (مَلِيحٌ) أَيْ مَاؤُهُ مِلْحٌ. وَسَمَكٌ مَلِيحٌ وَ (مَمْلُوحٌ) . وَلَا يُقَالُ: مَالِحٌ. وَيُقَالُ: مَا (أُمَيْلِحَ) زَيْدًا وَلَمْ يُصَغِّرُوا مِنَ الْفِعْلِ غَيْرَهُ وَغَيْرَ قَوْلِهِمْ مَا أُحَيْسِنَهُ وَ (الْمُمَالَحَةُ) (الْمُوَاكَلَةُ) وَالرَّضَاعُ. وَ (الْمُلْحَةُ) بِوَزْنِ السُّبْحَةِ وَاحِدَةُ الْمُلَحِ مِنَ الْأَحَادِيثِ. وَ (الْمُلْحَةُ) -[298]- أَيْضًا مِنَ الْأَلْوَانِ بَيَاضٌ يُخَالِطُهُ سَوَادٌ يُقَالُ: كَبْشٌ (أَمْلَحُ) ، وَتَيْسٌ أَمْلَحُ إِذَا كَانَ شَعْرُهُ خَلِيسًا أَيْ مُخْتَلِطَ الْبَيَاضِ بِالسَّوَادِ. وَ (الْمَلَّاحُ) بِالْفَتْحِ وَالتَّشْدِيدِ صَاحِبُ السَّفِينَةِ. وَ (الْمَلَّاحَةُ) أَيْضًا مَنْبِتُ الْمِلْحِ.

م ل د

م ل د: غُصْنٌ (أُمْلُودٌ) أَيْ نَاعِمٌ.

م ل س

م ل س: (الْمَلَاسَةُ) ضِدُّ الْخُشُونَةِ وَبَابُهُ سَلِمَ. وَشَيْءٌ (أَمْلَسُ) وَقَدِ (امْلَاسَّ) الشَّيْءُ (امْلِيسَاسًا) ، وَ (مَلَّسَهُ) غَيْرُهُ (تَمْلِيسًا) (فَتَمَلَّسَ) وَ (امَّلَسَ) . وَرُمَّانٌ (إِمْلِيسِيٌّ) .

م ل ص

م ل ص: (الْمَلَصُ) بِفَتْحَتَيْنِ الزَّلَقُ وَقَدْ (مَلِصَ) الشَّيْءُ مِنْ يَدِي مِنْ بَابِ طَرِبَ وَ (انْمَلَصَ) الشَّيْءُ: أَفْلَتَ.

م ل ق

م ل ق: (تَمَلَّقَهُ) وَ (تَمَلَّقَ) لَهُ (تَمَلُّقًا) وَ (تِمِلَّاقًا) بِالْكَسْرِ أَيْ تَوَدَّدَ إِلَيْهِ وَتَلَطَّفَ لَهُ. وَ (الْمَلَقُ) الْوُدُّ وَاللُّطْفُ وَقَدْ (مَلِقَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ. وَرَجُلٌ (مَلِقٌ) يُعْطِي بِلِسَانِهِ مَا لَيْسَ فِي قَلْبِهِ. وَ (انْمَلَقَ) مِنْهُ الشَّيْءُ أَفْلَتَ. وَ (الْمَلَقَةُ) الصَّفَاةُ الْمَلْسَاءُ. وَ (الْإِمْلَاقُ) الِافْتِقَارُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {مِنْ إِمْلَاقٍ} [الأنعام: 151] .

م ل ك

م ل ك: (مَلَكَهُ) يَمْلِكُهُ بِالْكَسْرِ (مِلْكًا) بِكَسْرِ الْمِيمِ. وَهَذَا الشَّيْءُ (مِلْكُ) يَمِينِي، وَ (مَلْكُ) يَمِينِي وَالْفَتْحُ أَفْصَحُ. وَ (مَلَكَ) الْمَرْأَةَ تَزَوَّجَهَا. وَ (الْمَمْلُوكُ) الْعَبْدُ. وَ (مَلَّكَهُ) الشَّيْءَ (تَمْلِيكًا) جَعَلَهُ مِلْكًا لَهُ. يُقَالُ: مَلَّكَهُ الْمَالَ وَالْمُلْكَ فَهُوَ (مُمَلَّكٌ) قَالَ الْفَرَزْدَقُ فِي خَالِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكَ: وَمَا مِثْلُهُ فِي النَّاسِ إِلَّا مُمَلَّكًا ... أَبُو أُمِّهِ حَيٌّ أَبُوهُ يُقَارِبُهْ يَقُولُ: مَا مِثْلُهُ فِي النَّاسِ حَيٌّ يُقَارِبُهُ إِلَّا مُمَلَّكٌ أَبُو أُمِّ ذَلِكَ الْمُمَلَّكُ أَبُوهُ وَنَصَبَ مُمَلَّكًا لِأَنَّهُ اسْتِثْنَاءٌ مُقَدَّمٌ. وَ (الْإِمْلَاكُ) التَّزْوِيجُ وَقَدْ (أَمْلَكْنَا) فُلَانًا فُلَانَةَ أَيْ زَوَّجْنَاهُ إِيَّاهَا. وَجِئْنَا بِهِ مِنْ (إِمْلَاكِهِ) وَلَا تَقُلْ: مِنْ مِلَاكِهِ. وَ (الْمَلَكُوتُ) مِنَ الْمُلْكِ كَالرَّهَبُوتِ مِنَ الرَّهْبَةِ، يُقَالُ لَهُ: مَلَكُوتُ الْعِرَاقِ وَهُوَ الْمُلْكُ وَالْعِزُّ فَهُوَ (مَلِيكٌ) وَ (مَلْكٌ) وَ (مَلِكٌ) مِثْلُ فَخْذٍ وَفَخِذٍ كَأَنَّ الْمَلْكَ مُخَفَّفٌ مِنْ مَلِكٍ، وَالْمَلِكُ مَقْصُورٌ مِنْ (مَالِكٍ) أَوْ (مَلِيكٍ) وَالْجَمْعُ (الْمُلُوكُ) وَ (الْأَمْلَاكُ) وَالِاسْمُ (الْمُلْكُ) ، وَالْمَوْضِعُ (مَمْلَكَةٌ) . وَ (تَمَلَّكَهُ) : مَلَكَهُ قَهْرًا. وَعَبْدُ (مَمْلَكَةٍ) وَ (مَمْلُكَةٍ) بِفَتْحِ اللَّامِ وَضَمِّهَا وَهُوَ الَّذِي مُلِكَ وَلَمْ يُمْلَكْ أَبَوَاهُ وَهُوَ ضِدُّ الْقِنِّ، فَإِنَّهُ الَّذِي مُلِكَ هُوَ وَأَبَوَاهُ. وَهُوَ فِي حَدِيثِ الْأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ. وَقِيلَ: الْقِنُّ الْمُشْتَرَى. وَيُقَالُ: فِي (مَلْكِهِ) شَيْءٌ، وَمَا فِي (مِلْكِهِ) شَيْءٌ، وَمَا فِي (مَلَكَتِهِ) شَيْءٌ بِفَتْحَتَيْنِ أَيْ لَا يَمْلِكُ شَيْئًا. وَفُلَانٌ حَسَنُ (الْمَلَكَةِ) أَيْ حَسَنُ الصَّنِيعِ إِلَى مَمَالِيكِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ سَيِّءُ الْمَلَكَةِ» . وَ (مَلَاكُ) الْأَمْرِ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَكَسْرِهَا مَا يَقُومُ بِهِ، يُقَالُ: الْقَلْبُ مِلَاكُ الْجَسَدِ. وَمَا (تَمَالَكَ) أَنْ قَالَ كَذَا أَيْ مَا تَمَاسَكَ. وَ (الْمَلَكُ) مِنَ (الْمَلَائِكَةِ) وَاحِدٌ وَجَمْعٌ، وَيُقَالُ: مَلَائِكَةٌ وَمَلَائِكُ.

م ل ل

م ل ل: (مَلَّ) الشَّيْءَ وَمَلَّ مِنَ الشَّيْءِ يَمَلُّ بِالْفَتْحِ (مَلَلًا) وَ (مَلَّةً) وَ (مَلَالَةً) أَيْضًا أَيْ سَئِمَهُ. وَ (اسْتَمَلَّ) بِمَعْنَى مَلَّ. وَرَجُلٌ (مَلٌّ) وَ (مَلُولٌ) وَ (مَلُولَةٌ) وَذُو (مَلَّةٍ) وَامْرَأَةٌ (مَلُولَةٌ) . وَ (أَمَلَّهُ) وَ (أَمَلَّ) عَلَيْهِ أَيْ أَسْأَمَهُ، يُقَالُ: أَدَلَّ فَأَمَلَّ. وَأَمَلَّ عَلَيْهِ أَيْضًا بِمَعْنَى أَمْلَى، يُقَالُ: أَمْلَلْتُ عَلَيْهِ الْكِتَابَ. وَ (مَلَّ) الْخُبْزَةَ مِنْ بَابِ رَدَّ وَ (امْتَلَّهَا) أَيْ عَمِلَهَا فِي (الْمَلَّةِ) ، وَاسْمُ ذَلِكَ الْخُبْزِ (الْمَلِيلُ) وَ (الْمَمْلُولُ) . وَكَذَا اللَّحْمُ يُقَالُ: أَطْعَمَنَا خُبْزَ (مَلَّةٍ) وَأَطْعَمَنَا خُبْزَةً (مَلِيلًا) ، وَلَا تَقُلْ: أَطْعَمَنَا مَلَّةً، لِأَنَّ (الْمَلَّةَ) الرَّمَادُ الْحَارُّ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْمَلَّةُ الْحُفْرَةُ نَفْسُهَا. وَهُوَ (يَتَمَلْمَلُ) عَلَى فِرَاشِهِ، وَ (يَتَمَلَّلُ) إِذَا لَمْ يَسْتَقِرَّ مِنَ الْوَجَعِ كَأَنَّهُ عَلَى مَلَّةٍ. وَ (الْمِلَّةُ) الدِّينُ وَالشَّرِيعَةُ. وَ (الْمُلْمُولُ) الْمِيلُ الَّذِي يُكْتَحَلُ بِهِ.

م ل ا

م ل ا: يُقَالُ: (مَلَّاكَ) اللَّهُ حَبِيبَكَ (تَمْلِيَةً) أَيْ مَتَّعَكَ بِهِ وَأَعَاشَكَ مَعَهُ طَوِيلًا. وَ (تَمَلَّيْتُ) عُمْرِي اسْتَمْتَعْتُ -[299]- مِنْهُ. وَ (الْمَلِيُّ) الزَّمَانُ الطَّوِيلُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا} [مريم: 46] . وَ (الْمَلَوَانِ) اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ الْوَاحِدُ (مَلًا) مَقْصُورٌ. وَ (أَمْلَى) لَهُ فِي غَيِّهِ أَطَالَ لَهُ. وَأَمْلَى اللَّهُ لَهُ أَمْهَلَهُ وَطَوَّلَ لَهُ. وَأَمْلَى الْكِتَابَ وَ (أَمَلَّهُ) لُغَتَانِ جَيِّدَتَانِ جَاءَ بِهِمَا الْقُرْآنُ. قُلْتُ: أَرَادَ بِهِ قَوْلَهُ تَعَالَى: {فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ} [الفرقان: 5] وَقَوْلَهُ تَعَالَى: {وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ} [البقرة: 282] وَ (اسْتَمْلَاهُ) الْكِتَابَ سَأَلَهُ أَنْ يُمْلِيَهُ عَلَيْهِ.

م ن

م ن: (مَنْ) اسْمٌ لِمَنْ يَصْلُحُ أَنْ يُخَاطَبَ وَهُوَ مُبْهَمٌ غَيْرُ مُتَمَكِّنٍ. وَهُوَ فِي اللَّفْظِ وَاحِدٌ. وَيَكُونُ فِي مَعْنَى الْجَمَاعَةِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى {وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ} [الأنبياء: 82] وَلَهَا أَرْبَعَةُ مَوَاضِعَ: الِاسْتِفْهَامُ نَحْوَ مَنْ عِنْدَكَ؟. وَالْخَبَرُ نَحْوَ رَأَيْتُ مَنْ عِنْدَكَ. وَالْجَزَاءُ نَحْوَ مَنْ يُكْرِمْنِي أُكْرِمْهُ. وَتَكُونُ نَكِرَةً نَحْوَ مَرَرْتُ بِمَنْ مُحْسِنٍ، أَيْ بِإِنْسَانٍ مُحْسِنٍ. وَ (مِنْ) بِالْكَسْرِ حَرْفٌ خَافِضٌ وَهُوَ لِابْتِدَاءِ الْغَايَةِ كَقَوْلِكَ: خَرَجْتُ مِنْ بَغْدَادَ إِلَى الْكُوفَةِ. وَقَدْ تَكُونُ لِلتَّبْعِيضِ كَقَوْلِكَ: هَذَا الدِّرْهَمُ مِنَ الدَّرَاهِمِ. وَقَدْ تَكُونُ لِلْبَيَانِ وَالتَّفْسِيرِ كَقَوْلِكَ: لِلَّهِ دَرُّهُ مِنْ رَجُلٍ فَتَكُونُ مِنْ مُفَسِّرَةً لِلِاسْمِ الْمَكْنِيِّ فِي قَوْلِكَ دَرُّهُ وَتَرْجَمَةً عَنْهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ} [النور: 43] فَالْأُولَى: لِابْتِدَاءِ الْغَايَةِ، وَالثَّانِيَةُ: لِلتَّبْعِيضِ وَالثَّالِثَةُ: لِلتَّفْسِيرِ وَالْبَيَانِ. وَقَدْ تَدْخُلُ مِنْ تَوْكِيدًا لَغْوًا كَقَوْلِكَ: مَا جَاءَنِي مِنْ أَحَدٍ وَوَيْحَهُ مِنْ رَجُلٍ أَكَّدْتَهُمَا بِمِنْ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ} [الحج: 30] أَيْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ الَّذِي هُوَ الْأَوْثَانُ وَكَذَلِكَ ثَوْبٌ مِنْ خَزٍّ. وَقَالَ الْأَخْفَشُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ} [الزمر: 75] وَقَوْلِهِ تَعَالَى: {مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ} [الأحزاب: 4] : إِنَّمَا أَدْخَلَ مِنْ تَوْكِيدًا كَمَا تَقُولُ: رَأَيْتُ زَيْدًا نَفْسَهُ. وَتَقُولُ الْعَرَبُ: مَا رَأَيْتُهُ مِنْ سَنَةٍ أَيْ مُنْذُ سَنَةٍ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ} [التوبة: 108] وَقَالَ زُهَيْرٌ: لِمَنِ الدِّيَارُ بِقُنَّةِ الْحِجْرِ ... أَقْوَيْنَ مِنْ حِجَجٍ وَمِنْ دَهْرِ وَقَدْ تَكُونُ بِمَعْنَى عَلَى كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ} [الأنبياء: 77] أَيْ عَلَى الْقَوْمِ. وَقَوْلُهُمْ: مِنْ رَبِّي مَا فَعَلْتُ فَمِنْ حَرْفُ جَرٍّ وُضِعَ مَوْضِعَ الْبَاءِ هُنَا لِأَنَّ حُرُوفَ الْجَرِّ يَنُوبُ بَعْضُهَا عَنْ بَعْضٍ إِذَا لَمْ يَلْتَبِسِ الْمَعْنَى. وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَحْذِفُ نُونَهُ عِنْدَ الْأَلِفِ وَاللَّامِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ فَيَقُولُ: مِلْكَذِبِ أَيْ مِنَ الْكَذِبِ.

م ن ج ن

م ن ج ن: (الْمَنْجَنُونُ) الدُّولَابُ الَّتِي يُسْتَقَى عَلَيْهَا. وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: هِيَ الْمَحَالَةُ الَّتِي يُسْنَى عَلَيْهَا، وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ وَجَمْعُهَا (مَنَاجِينُ) ، وَ (الْمَنْجَنِينُ) لُغَةٌ فِيهَا. قُلْتُ: الْمَحَالَةُ الْبَكْرَةُ الْعَظِيمَةُ الَّتِي تَسْتَقِي بِهَا الْإِبِلُ.

مَنْجَنِيقٌ فِي ج ن ق.

م ن ح

م ن ح: (الْمَنْحُ) الْعَطَاءُ وَبَابُهُ قَطَعَ وَضَرَبَ، وَالِاسْمُ (الْمِنْحَةُ) بِالْكَسْرِ وَهِيَ الْعَطِيَّةُ.

م ن ذ

م ن ذ: (مُنْذُ) مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ وَ (مُذْ) مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا يَصْلُحُ أَنْ يَكُونَ حَرْفَ جَرٍّ فَتَجُرَ مَا بَعْدَهَا وَتُجْرِيَهُمَا مُجْرَى فِي. وَلَا تُدْخِلْهُمَا حِينَئِذٍ إِلَّا عَلَى زَمَانٍ أَنْتَ فِيهِ فَتَقُولَ: مَا رَأَيْتُهُ مُذِ اللَّيْلَةِ. وَيَصْلُحُ أَنْ يَكُونَا اسْمَيْنِ فَتَرْفَعُ مَا بَعْدَهُمَا عَلَى التَّارِيخِ أَوْ عَلَى التَّوْقِيتِ فَتَقُولُ فِي التَّارِيخِ: مَا رَأَيْتُهُ مُذْ يَوْمُ الْجُمُعَةِ أَيْ أَوَّلُ انْقِطَاعِ الرُّؤْيَةِ يَوْمُ الْجُمُعَةِ. وَتَقُولُ فِي التَّوْقِيتِ: مَا رَأَيْتُهُ مُذْ سَنَةٌ. أَيْ أَمَدُ ذَلِكَ سَنَةٌ. وَلَا يَقَعُ هَاهُنَا إِلَّا نَكِرَةً لِأَنَّكَ لَا تَقُولُ مُذْ سَنَةُ كَذَا وَإِنَّمَا تَقُولُ مُذْ سَنَةٌ. وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: مُنْذُ لِلزَّمَانِ نَظِيرُهُ مِنْ لِلْمَكَانِ. وَنَاسٌ يَقُولُونَ: إِنَّ مُنْذُ فِي الْأَصْلِ كَلِمَتَانِ «مِنْ» وَ «إِذْ» جُعِلَتَا كَلِمَةً وَاحِدَةً وَهَذَا الْقَوْلُ لَا دَلِيلَ عَلَى صِحَّتِهِ.

م ن ع

م ن ع: (الْمَنْعُ) ضِدُّ الْإِعْطَاءِ وَقَدْ مَنَعَ مِنْ بَابِ قَطَعَ فَهُوَ (مَانِعٌ) وَ (مَنُوعٌ) وَ (مَنَّاعٌ) . وَ (مَنَعَهُ) عَنْ كَذَا (فَامْتَنَعَ) مِنْهُ. وَ (مَانَعَهُ) الشَّيْءَ (مُمَانَعَةً) . وَمَكَانٌ (مَنِيعٌ) وَقَدْ (مَنُعَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ.. وَفُلَانٌ فِي عِزٍّ وَ (مَنَعَةٍ) بِفَتْحَتَيْنِ. وَقَدْ تُسَكَّنُ النُّونُ عَنِ ابْنِ السِّكِّيتِ. وَقِيلَ: الْمَنَعَةُ جَمْعُ مَانِعٍ مِثْلُ كَافِرٍ وَكَفَرَةٍ أَيْ هُوَ فِي عِزٍّ وَمَنْ يَمْنَعُهُ مِنْ عَشِيرَتِهِ.

م ن ن

م ن ن: (الْمُنَّةُ) بِالضَّمِّ الْقُوَّةُ يُقَالُ: هُوَ ضَعِيفُ الْمُنَّةِ. وَ (الْمَنُّ) الْقَطْعُ. وَقِيلَ: النَّقْصُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ} [التين: 6] . وَ (مَنَّ) عَلَيْهِ أَنْعَمَ، -[300]- وَبَابُهُمَا رَدَّ. وَ (الْمَنَّانُ) مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى. وَ (مَنَّ) عَلَيْهِ أَيِ (امْتَنَّ) عَلَيْهِ وَبَابُهُ رَدَّ وَ (مِنَّةً) أَيْضًا. يُقَالُ: الْمِنَّةُ تَهْدِمُ الصَّنِيعَةَ. وَرَجُلٌ (مَنُوْنَةٌ) كَثِيرُ (الِامْتِنَانِ) . وَ (الْمَنُونُ) الدَّهْرُ. وَالْمَنُونُ أَيْضًا الْمَنِيَّةُ لِأَنَّهَا تَقْطَعُ الْمَدَدَ وَتَنْقُصُ الْعَدَدَ وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ وَتَكُونُ وَاحِدَةً وَجَمْعًا. وَ (الْمَنُّ) الْمَنَا وَهُوَ رِطْلَانِ وَالْجَمْعُ (أَمْنَانٌ) . وَ (الْمَنُّ) كَالتَّرَنْجَبِينِ وَفِي الْحَدِيثِ: «الْكَمْأَةُ مِنَ الْمَنِّ» . قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: قَالَ الزَّجَّاجَ: الْمَنُّ كُلُّ مَا يَمُنُّ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ مِمَّا لَا تَعَبَ فِيهِ وَلَا نَصَبَ وَهُوَ الْمُرَادُ فِي الْحَدِيثِ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْمُرَادُ أَنَّهَا كَالْمَنِّ الَّذِي كَانَ يَسْقُطُ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ سَهْلًا بِلَا عِلَاجٍ فَكَذَا الْكَمْأَةُ لَا مَئُونَةَ فِيهَا بِبَذْرٍ وَلَا سَقْيٍ.

م ن ا

م ن ا: (الْمَنَا) مَقْصُورٌ عِيَارٌ قَدِيمٌ وَالتَّثْنِيَةُ (مَنَوَانِ) وَالْجَمْعُ أَمْنَاءٌ وَهُوَ أَفْصَحُ مِنَ الْمَنِّ. وَيُقَالُ: دَارِي (مَنَا) دَارِ فُلَانٍ أَيْ مُقَابِلَتُهَا. وَفِي حَدِيثِ مُجَاهِدٍ: «إِنَّ الْحَرَمَ حَرَمٌ مَنَاهُ مِنَ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَالْأَرْضِينَ السَّبْعِ» أَيْ قَصْدُهُ وَحِذَاؤُهُ. قُلْتُ: الَّذِي أَعْرِفُهُ فِي الْحَدِيثِ: «الْبَيْتُ الْمَعْمُورُ مَنَا مَكَّةَ» أَيْ بِحِذَائِهَا. وَ (الْمَنِيَّةُ) الْمَوْتُ وَاشْتِقَاقُهَا مِنْ (مُنِيَ) لَهُ أَيْ قُدِّرَ لِأَنَّهَا مُقَدَّرَةٌ وَالْجَمْعُ (الْمَنَايَا) ، وَ (الْمُنْيَةُ) وَاحِدَةُ (الْمُنَى) . وَ (مِنًى) مَقْصُورٌ مَوْضِعٌ بِمَكَّةَ وَهُوَ مُذَكَّرٌ مَصْرُوفٌ. قَالَ يُونُسُ: (امْتَنَى) الْقَوْمُ أَتَوْا مِنًى. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: (أَمْنَى) الْقَوْمُ. وَ (الْأُمْنِيَّةُ) وَاحِدَةُ (الْأَمَانِيِّ) . قُلْتُ: يُقَالُ فِي جَمْعِهَا: (أَمَانٍ) وَ (أَمَانِيُّ) بِالتَّخْفِيفِ وَالتَّشْدِيدِ كَذَا نَقَلَهُ عَنِ الْأَخْفَشِ فِي [ف ت ح] ، تَقُولُ مِنَ الْأُمْنِيَةِ (تَمَنَّى) الشَّيْءَ وَ (مَنَّى) غَيْرَهُ (تَمْنِيَةً) . وَ (تَمَنَّى) الْكِتَابَ قَرَأَهُ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ} [البقرة: 78] وَيُقَالُ: هَذَا شَيْءٌ رَوَيْتَهُ أَمْ شَيْءٌ تَمَنَّيْتَهُ. وَفُلَانٌ يَتَمَنَّى الْأَحَادِيثَ أَيْ يَفْتَعِلُهَا وَهُوَ مَقْلُوبٌ مِنَ الْمَيْنِ وَهُوَ الْكَذِبُ. وَ (مَنَاةُ) اسْمُ صَنَمٍ كَانَ لِهُذَيْلٍ وَخُزَاعَةَ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ.

م هـ ج:

م هـ ج: (الْمُهْجَةُ) الدَّمُ وَقِيلَ دَمُ الْقَلْبِ خَاصَّةً. وَخَرَجَتْ (مُهْجَتُهُ) أَيْ رُوحُهُ.

م هـ د:

م هـ د: (الْمَهْدُ) مَهْدُ الصَّبِيِّ. وَ (الْمِهَادُ) الْفِرَاشُ. وَ (مَهَدَ) الْفِرَاشَ بَسَطَهُ وَوَطَّأَهُ وَبَابُهُ قَطَعَ، وَ (تَمْهِيدُ) الْأُمُورِ (تَسْوِيَتُهَا) وَإِصْلَاحُهَا. وَتَمْهِيدُ الْعُذْرِ بَسْطُهُ وَقَبُولُهُ.

م هـ ر:

م هـ ر: (الْمَهْرُ) الصَّدَاقُ، وَقَدْ (مَهَرَ) الْمَرْأَةَ مِنْ بَابِ قَطَعَ وَ (أَمْهَرَهَا) أَيْضًا. وَ (الْمَهَارَةُ) بِالْفَتْحِ الْحِذْقُ فِي الشَّيْءِ وَقَدْ مَهَرْتُ الشَّيْءَ (أَمْهَرُهُ) بِالْفَتْحِ (مَهَارَةً) بِالْفَتْحِ أَيْضًا. وَ (الْمُهْرُ) وَلَدُ الْفَرَسِ وَالْجَمْعُ (أَمْهَارٌ) وَ (مِهَارٌ) وَ (مِهَارَةٌ) بِكَسْرِ الْمِيمِ فِيهِمَا وَالْأُنْثَى (مُهْرَةٌ) وَالْجَمْعُ (مُهَرٌ) بِوَزْنِ عُمَرَ وَ (مُهَرَاتٌ) بِفَتْحِ الْهَاءِ وَفَرَسٌ (مُمْهِرٌ) ذَاتُ مُهْرٍ.

م هـ ل:

م هـ ل: (الْمَهَلُ) بِفَتْحَتَيْنِ التُّؤَدَةُ وَ (أَمْهَلَهُ) أَنْظَرَهُ. وَ (مَهَّلَهُ) (تَمْهِيلًا) وَالِاسْمُ (الْمُهْلَةُ) . وَ (الِاسْتِمْهَالُ) الِاسْتِنْظَارُ. وَ (تَمَهَّلَ) فِي أَمْرِهِ اتَّأَدَ. وَقَوْلُهُمْ (مَهْلًا) يَا رَجُلُ وَكَذَا لِلِاثْنَيْنِ وَالْجَمْعِ وَالْمُؤَنَّثِ بِمَعْنَى (أَمْهِلْ) . وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ} [الكهف: 29] قِيلَ: هُوَ النُّحَاسُ الْمُذَابُ. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: الْمُهْلُ: دُرْدِيُّ الزَّيْتِ. قَالَ: وَالْمُهْلُ أَيْضًا الْقَيْحُ وَالصَّدِيدُ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «ادْفِنُونِي فِي ثَوْبَيَّ هَذَيْنِ فَإِنَّمَا هُمَا لِلْمُهْلِ وَالتُّرَابِ» .

م هـ ن:

م هـ ن: (الْمَهْنَةُ) بِالْفَتْحِ الْخِدْمَةُ وَحَكَى أَبُو زَيْدٍ وَالْكِسَائِيُّ: الْمِهْنَةُ بِالْكَسْرِ وَأَنْكَرَهُ الْأَصْمَعِيُّ. وَ (الْمَاهِنُ) الْخَادِمُ وَقَدْ (مَهَنَ) الْقَوْمَ يَمْهَنُهُمْ بِالْفَتْحِ فِيهِمَا (مَهْنَةً) أَيْ خَدَمَهُمْ. وَ (امْتَهَنْتُ) الشَّيْءَ ابْتَذَلْتُهُ. وَرَجُلٌ (مَهِينٌ) أَيْ حَقِيرٌ.

م هـ هـ:

م هـ هـ: الْمَهَاةُ الطَّرَاوَةُ وَالْحُسْنُ، قَالَ عِمْرَانُ بْنُ حِطَّانَ: وَلَيْسَ لِعَيْشِنَا هَذَا مَهَاهٌ ... وَلَيْسَتْ دَارُنَا الدُّنْيَا بِدَارِ وَقَالَ الْآخَرُ: كَفَى حَزَنًا أَنْ لَا مَهَاهَ لِعَيْشِنَا ... وَلَا عَمَلٌ يَرْضَى بِهِ اللَّهُ صَالِحُ وَ (الْمَهْمَهُ) الْمَفَازَةُ الْبَعِيدَةُ وَالْجَمْعُ (الْمَهَامِهُ) . وَ (مَهْ) مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ اسْمٌ لِفِعْلِ الْأَمْرِ، وَمَعْنَاهُ اكْفُفْ فَإِنْ وَصَلْتَ نَوَّنْتَ فَقُلْتَ: مَهٍ مَهٍ.

م هـ ا:

م هـ ا: (الْمَهَا) بِالْفَتْحِ جَمْعُ (مَهَاةٍ) وَهِيَ الْبَقَرَةُ -[301]- الْوَحْشِيَّةُ وَالْجَمْعُ (مَهَوَاتٌ) . وَ (الْمَهَاةُ) أَيْضًا الْبِلَّوْرَةُ. وَ (أَمْهَى) الْحَدِيدَةَ سَقَاهَا مَاءً.

م وت

م وت: (الْمَوْتُ) ضِدُّ الْحَيَاةِ. (مَاتَ) يَمُوتُ وَيَمَاتُ أَيْضًا فَهُوَ (مَيِّتٌ) وَ (مَيْتٌ) مُشَدَّدًا وَمُخَفَّفًا وَقَوْمٌ (مَوْتَى) وَ (أَمْوَاتٌ) وَ (مَيِّتُونَ) وَ (مَيْتُونَ) مُشَدَّدًا وَمُخَفَّفًا وَيَسْتَوِي فِيهِ الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: " {لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا} [الفرقان: 49] وَلَمْ يَقُلْ: مَيِّتَةً. وَ (الْمَيْتَةُ) مَا لَمْ تَلْحَقْهُ الذَّكَاةُ. وَ (الْمُوَاتُ) بِالضَّمِّ الْمَوْتُ. وَ (الْمَوَاتُ) بِالْفَتْحِ مَا لَا رُوحَ فِيهِ. وَالْمَوَاتُ أَيْضًا بِالْفَتْحِ الْأَرْضُ الَّتِي لَا مَالِكَ لَهَا وَلَا يَنْتَفِعُ بِهَا أَحَدٌ. وَ (الْمَوَتَانُ) بِفَتْحَتَيْنِ ضِدُّ الْحَيَوَانِ يُقَالُ: (أَمَاتَهُ) اللَّهُ وَ (مَوَّتَهُ) أَيْضًا. وَ (الْمُتَمَاوِتُ) مِنْ صِفَةِ النَّاسِكِ الْمُرَائِي.

م وج

م وج: (مَاجَ) الْبَحْرُ مِنْ بَابِ قَالَ، اضْطَرَبَتْ (أَمْوَاجُهُ) وَالنَّاسُ يَمُوجُونَ.

م ور

م ور: (مَارَ) مِنْ بَابِ قَالَ، تَحَرَّكَ وَجَاءَ وَذَهَبَ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا} [الطور: 9] قَالَ الضَّحَّاكُ: تَمُوجُ مَوْجًا وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ وَالْأَخْفَشُ: تَكَفَّأُ.

م وز

م وز: (الْمَوْزُ) مِنَ الْفَوَاكِهِ مَعْرُوفٌ الْوَاحِدَةُ (مَوْزَةٌ) .

م وس

م وس: (مُوسَى) اسْمُ رَجُلٍ قَالَ الْكِسَائِيُّ: هُوَ فُعْلَى. وَقَالَ أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءَ: هُوَ مُفْعَلٌ وَتَمَامُهُ يُذْكَرُ فِي [وس ي] .

م وق

م وق: (الْمُوقُ) الَّذِي يُلْبَسُ فَوْقَ الْخُفِّ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ.

م ول

م ول: (الْمَالُ) مَعْرُوفٌ وَرَجُلٌ (مَالٌ) أَيْ كَثِيرُ الْمَالِ. وَ (تَمَوَّلَ) الرَّجُلُ صَارَ ذَا مَالٍ، وَ (مَوَّلَهُ) غَيْرُهُ (تَمْوِيلًا) .

م وم

م وم: (الْمُومُ) الشَّمْعُ مُعَرَّبٌ. وَ (الْمِيمُ) حَرْفٌ مِنْ حُرُوفِ الْمُعْجَمِ.

م ون

م ون: (مَانَهُ) حَمَلَ مَؤُونَتَهُ وَقَامَ بِكِفَايَتِهِ وَبَابُهُ قَالَ.

م وهـ

م وهـ: (الْمَاءُ) مَعْرُوفٌ وَالْهَمْزَةُ فِيهِ مُبْدَلَةٌ مِنَ الْهَاءِ فِي مَوْضِعِ اللَّامِ وَأَصْلُهُ مَوَهٌ بِالتَّحْرِيكِ لِأَنَّ جَمْعَهُ (أَمْوَاهٌ) فِي الْقِلَّةِ، وَ (مِيَاهٌ) فِي الْكَثْرَةِ مِثْلُ جَمَلٍ وَأَجْمَالٍ وَجِمَالٍ، وَالذَّاهِبُ مِنْهُ الْهَاءُ لِأَنَّ تَصْغِيرَهُ (مُوَيْهٌ) . وَ (مَوَّهَ) الشَّيْءَ (تَمْوِيهًا) طَلَاهُ بِفِضَّةٍ أَوْ ذَهَبٍ وَتَحْتَ ذَلِكَ نُحَاسٌ أَوْ حَدِيدٌ وَمِنْهُ (التَّمْوِيهُ) وَهُوَ التَّلْبِيسُ. وَالنِّسْبَةُ إِلَى الْمَاءِ (مَائِيٌّ) وَإِنْ شِئْتَ (مَاوِيٌّ) .

مِيتَدَةٌ فِي وت د.

مِيثَرَةٌ فِي وث ر.

مِيجَرٌ فِي وج ر.

م ي ح

م ي ح: (الْمَيْحُ) النُّزُولُ إِلَى الْبِئْرِ وَمَلْءُ الدَّلْوِ مِنْهَا وَذَلِكَ إِذَا قَلَّ مَاؤُهَا، وَبَابُهُ بَاعَ فَهُوَ (مَائِحٌ) وَالْجَمْعُ (مَاحَةٌ) . وَفِي الْحَدِيثِ: «نَزَلْنَا سِتَّةً مَاحَةً» . وَ (مَاحَهُ) أَعْطَاهُ مِنْ بَابِ بَاعَ أَيْضًا. وَ (اسْتَمَاحَهُ) سَأَلَهُ الْعَطَاءَ. وَ (الِامْتِيَاحُ) مِثْلُ (الْمَيْحِ) .

م ي د

م ي د: (مَادَ) الشَّيْءُ تَحَرَّكَ وَبَابُهُ بَاعَ. وَ (مَادَتِ) الْأَغْصَانُ تَمَايَلَتْ. وَ (مَادَ) الرَّجُلُ تَبَخْتَرَ. وَ (الْمَيْدَانُ) وَاحِدُ (الْمَيَادِينِ) وَ (مَادَهُ) لُغَةٌ فِي مَارَهُ مِنَ الْمِيرَةِ، وَمِنْهُ (الْمَائِدَةُ) وَهِيَ خِوَانٌ عَلَيْهِ الطَّعَامُ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ طَعَامٌ فَهُوَ خِوَانٌ لَا مَائِدَةٌ. قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: هِيَ فَاعِلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ كَعِيشَةٍ رَاضِيَةٍ بِمَعْنَى مَرْضِيَّةٍ. وَ (مَيْدَ) لُغَةٌ فِي بَيْدَ بِمَعْنَى غَيْرَ وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَا أَفْصَحُ الْعَرَبِ مَيْدَ أَنِّي مِنْ قُرَيْشٍ وَنَشَأْتُ فِي بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ» وَقِيلَ مَعْنَاهُ: مِنْ أَجْلِ أَنِّي.

م ي ر

م ي ر: (الْمِيرَةُ) الطَّعَامُ يَمْتَارُهُ الْإِنْسَانُ وَقَدْ (مَارَ) أَهْلَهُ مِنْ بَابِ بَاعَ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: مَا عِنْدَهُ خَيْرٌ وَلَا (مَيْرٌ) . وَ (الِامْتِيَارُ) مِثْلُ الْمَيْرِ.

م ي ز

م ي ز: (مَازَ) الشَّيْءَ عَزَلَهُ وَفَرَزَهُ وَبَابُهُ بَاعَ، وَكَذَا (مَيَّزَهُ تَمْيِيزًا فَانْمَازَ) وَ (امْتَازَ) وَ (تَمَيَّزَ) وَ (اسْتَمَازَ) كُلُّهُ بِمَعْنًى. يُقَالُ: (امْتَازَ) الْقَوْمُ إِذَا تَمَيَّزَ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ. وَفُلَانٌ يَكَادُ يَتَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ أَيْ يَتَقَطَّعُ.

م ي س

م ي س: (مَاسَ) تَبَخْتَرَ، وَبَابُهُ بَاعَ وَ (مَيَسَانًا) أَيْضًا بِفَتْحِ الْيَاءِ فَهُوَ (مَيَّاسٌ) وَ (تَمَيَّسَ) مِثْلُهُ. وَ (الْمَيْسُ) شَجَرٌ تُتَّخَذُ مِنْهُ الرِّحَالُ.

مِيسَمٌ فِي وس م.

م ي ط

م ي ط: (مَاطَهُ) مِنْ بَابِ بَاعَ وَ (أَمَاطَهُ) أَيْ نَحَّاهُ وَمِنْهُ إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ.

م ي ع

م ي ع: (مَاعَ) السَّمْنُ جَرَى عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ مِنْ بَابِ بَاعَ، وَ (تَمَيَّعَ) مِثْلُهُ.

م ي ل

م ي ل: (مَالَ) الشَّيْءُ مِنْ بَابِ بَاعَ وَ (مَيَلَانًا) أَيْضًا -[302]- بِفَتْحِ الْيَاءِ وَ (مَمَالًا) وَ (مَمِيلًا) مِثْلُ مَعَابٍ وَمَعِيبٍ فِي الِاسْمِ وَالْمَصْدَرِ. وَ (مَالَ) عَنِ الْحَقِّ. وَمَالَ عَلَيْهِ فِي الظُّلْمِ. وَ (أَمَالَ) الشَّيْءَ (فَمَالَ) . وَ (تَمَايَلَ) فِي مِشْيَتِهِ. وَ (اسْتَمَالَهُ) وَاسْتَمَالَ بِقَلْبِهِ. وَ (الْمِيلُ) مِنَ الْأَرْضِ مُنْتَهَى مَدِّ الْبَصَرِ عَنِ ابْنِ السِّكِّيتِ. وَمِيلُ الْكُحْلِ وَمِيلُ الْجِرَاحَةِ وَمِيلُ الطَّرِيقِ. وَالْفَرْسَخُ ثَلَاثَةُ (أَمْيَالٍ) .

م ي ن

م ي ن: (الْمَيْنُ) الْكَذِبُ وَجَمْعُهُ (مُيُونٌ) يُقَالُ: أَكْثَرُ الظُّنُونِ مُيُونٌ. وَقَدْ (مَانَ) الرَّجُلُ مِنْ بَابِ بَاعَ فَهُوَ (مَائِنٌ) وَ (مَيُونٌ) .

مِينَاءٌ فِي ون ي.

م ي ا

م ي ا: (مَيَّةُ) اسْمُ امْرَأَةٍ وَ (مَيٌّ) أَيْضًا.

باب النون.

بَابُ النُّونِ.

ن أش

ن أش: (التَّنَاؤُشُ) بِالْهَمْزِ الْتَأَخُّرُ وَالتَّبَاعُدُ.

ن أي

ن أي: (نَآهُ) وَ (نَأَى) عَنْهُ يَنْأَى بِالْفَتْحِ (نَأْيًا) بِوَزْنِ فَلْسٍ أَيْ بَعُدَ. وَ (أَنْآهُ) (فَانْتَأَى) أَيْ أَبْعَدَهُ فَبَعُدَ. وَ (تَنَاءَوْا) تَبَاعَدُوا. وَ (الْمُنْتَأَى) الْمَوْضِعُ الْبَعِيدُ.

نَائِبَةٌ فِي ن وب.

نَائِرَةٌ فِي ن ور.

نَاقَةٌ فِي ن وق.

ن ب أ

ن ب أ: (النَّبَأُ) الْخَبَرُ، يُقَالُ: (نَبَأَ) وَ (نَبَّأَ) وَ (أَنْبَأَ) أَيْ أَخْبَرَ وَمِنْهُ (النَّبِيُّ) لِأَنَّهُ أَنْبَأَ عَنِ اللَّهِ وَهُوَ فَعِيلٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ تَرَكُوا هَمْزَهُ كَالذُّرِّيَّةِ وَالْبَرِيَّةِ وَالْخَابِيَةِ إِلَّا أَهْلَ مَكَّةَ فَإِنَّهُمْ يَهْمِزُونَ الْأَرْبَعَةَ. قُلْتُ: وَتَمَامُ الْكَلَامِ فِي النَّبِيِّ مَذْكُورٌ فِي [ن ب ا] مِنَ الْمُعْتَلِّ.

ن ب ت

ن ب ت: (نَبَتَ) الشَّيْءُ مِنْ بَابِ نَصَرَ وَ (نَبَاتًا) أَيْضًا وَ (نَبَتَتِ) الْأَرْضُ وَ (أَنْبَتَتْ) بِمَعْنًى. وَكَذَا الْبَقْلُ. وَ (أَنْبَتَهُ) اللَّهُ فَهُوَ (مَنْبُوتٌ) عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ. وَ (الْمَنْبِتُ) بِكَسْرِ الْبَاءِ مَوْضِعُ النَّبَاتِ.

ن ب ج

ن ب ج: (مَنْبِجٌ) كَمَجْلِسٍ اسْمُ مَوْضِعٍ وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِ (مَنْبَجَانِيٌّ) بِفَتْحِ الْبَاءِ.

ن ب ح

ن ب ح: (نَبَحَ) الْكَلْبُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَ (نَبِيحًا) أَيْضًا وَ (نُبَاحًا) بِضَمِّ النُّونِ وَكَسْرِهَا. وَرُبَّمَا قَالُوا: نَبَحَ الظَّبْيُ.

ن ب ذ

ن ب ذ: (نَبَذَهُ) أَلْقَاهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَنَبَّذَهُ شُدِّدَ لِلْكَثْرَةِ. وَجَلَسَ (نُبْذَةً) وَ (نَبْذَةً) بِضَمِّ النُّونِ وَفَتْحِهَا أَيْ نَاحِيَةً. وَ (انْتَبَذَ) ذَهَبَ نَاحِيَةً. وَذَهَبَ مَالُهُ وَبَقِيَ (نَبْذٌ) مِنْهُ بِفَتْحِ النُّونِ. وَبِأَرْضِ كَذَا نَبْذٌ مِنْ مَاءٍ وَمِنْ كَلَأٍ. وَفِي رَأْسِهِ نَبْذٌ مِنْ شَيْبٍ. وَأَصَابَ الْأَرْضَ نَبْذٌ مِنْ مَطَرٍ أَيْ شَيْءٌ يَسِيرٌ. وَ (النَّبِيذُ) وَاحِدُ (الْأَنْبِذَةِ) وَ (نَبَذَ نَبِيذًا) اتَّخَذَهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَالْعَامَّةُ تَقُولُ: أَنْبَذَهُ.

ن ب ر

ن ب ر: (نَبَرَ) الشَّيْءَ رَفَعَهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَمِنْهُ سُمِّيَ (الْمِنْبَرُ) . وَ (أَنْبَارُ) الطَّعَامِ وَاحِدُهَا (نِبْرٌ) مِثْلُ سِدْرٍ. قُلْتُ: وَمَعْنَى الْأَنْبَارِ جَمَاعَةُ الطَّعَامِ مِنَ الْبُرِّ وَالتَّمْرِ وَالشَّعِيرِ ذَكَرَهُ فِي [ف د ي] .

ن ب ز

ن ب ز: (النَّبَزُ) بِفَتْحَتَيْنِ اللَّقَبُ وَالْجَمْعُ (الْأَنْبَازُ) . وَ (نَبَزَهُ) أَيْ لَقَّبَهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَ (تَنَابَزُوا) بِالْأَلْقَابِ لَقَّبَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا.

ن ب ش

ن ب ش: (نَبَشَ) الْبَقْلَ وَالْمَيِّتَ أَيِ اسْتَخْرَجَهُ وَبَابُهُ نَصَرَ وَمِنْهُ (النَّبَّاشُ) .

ن ب ض

ن ب ض: (نَبَضَ) الْعِرْقُ تَحَرَّكَ وَبَابُهُ ضَرَبَ، وَ (نَبَضَانًا) أَيْضًا بِفَتْحِ الْبَاءِ.

ن ب ط

ن ب ط: (نَبَطَ) الْمَاءُ نَبَعَ وَبَابُهُ دَخَلَ وَجَلَسَ. وَ (الِاسْتِنْبَاطُ) الِاسْتِخْرَاجُ. وَ (النَّبَطُ) بِفَتْحَتَيْنِ وَ (النَّبِيطُ) قَوْمٌ يَنْزِلُونَ بِالْبَطَائِحِ بَيْنَ الْعِرَاقَيْنِ وَالْجَمْعُ (أَنْبَاطٌ) يُقَالُ: رَجُلٌ (نَبَطِيٌّ) وَ (نَبَاطِيٌّ) وَ (نَبَاطٍ) مِثْلُ يَمَنِيٍّ وَيَمَانِيٍّ وَيَمَانٍ. وَحَكَى يَعْقُوبُ: (نُبَاطِيٌّ) أَيْضًا بِضَمِّ النُّونِ.

ن ب ع

ن ب ع: (نَبَعَ) الْمَاءُ خَرَجَ مِنْ بَابِ قَطَعَ وَ (نَبَعَ) يَنْبِعُ بِالْكَسْرِ (نَبَاعًا) بِفَتْحِ الْبَاءِ لُغَةٌ أَيْضًا نَقَلَ فِعْلَهَا الْأَزْهَرِيُّ وَمَصْدَرَهَا غَيْرُهُ. وَ (الْيَنْبُوعُ) عَيْنُ الْمَاءِ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى {حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا} [الإسراء: 90] وَالْجَمْعُ (الْيَنَابِيعُ) . وَ (النَّبْعُ) شَجَرٌ تُتَّخَذُ مِنْهُ -[304]- الْقِسِيُّ وَتُتَّخَذُ مِنْ أَغْصَانِهِ الْسِّهَامُ الْوَاحِدَةُ (نَبْعَةٌ) وَ (يَنْبُعُ) بَلَدٌ.

ن ب غ

ن ب غ: نَبَغَ الشَّيْءُ ظَهَرَ وَبَابُهُ نَصَرَ وَقَطَعَ وَضَرَبَ وَدَخَلَ.

ن ب ق

ن ب ق: (النَّبْقُ) تَخْفِيفُ (النَّبِقِ) بِكَسْرِ الْبَاءِ وَهُوَ حَمْلُ السِّدْرِ، الْوَاحِدَةُ (نَبِقَةٌ) مِثْلُ كَلِمَةٍ وَكَلِمٍ، وَ (نَبِقَاتٌ) أَيْضًا مِثْلُ كَلِمَاتٍ.

ن ب ل

ن ب ل: (النَّبْلُ) الْسِّهَامُ الْعَرَبِيَّةُ وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ لَا وَاحِدَ لَهَا مِنْ لَفْظِهَا وَقَدْ جَمَعُوهَا عَلَى (نِبَالٍ) وَ (أَنْبَالٍ) . وَ (النَّبَّالُ) بِالتَّشْدِيدِ صَاحِبُ النَّبْلِ. وَ (النَّابِلُ) الَّذِي يَعْمَلُ النَّبْلَ. وَ (النُّبْلُ) بِالضَّمِّ النَّبَالَةُ وَالْفَضْلُ وَقَدْ (نَبُلَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ فَهُوَ (نَبِيلٌ) . وَ (النُّبَلُ) حِجَارَةُ الِاسْتِنْجَاءِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «اتَّقَوُا الْمَلَاعِنَ وَأَعِدُّوا النُّبَلَ» . وَالْمُحَدِّثُونَ يَقُولُونَ: النَّبَلُ بِالْفَتْحِ. وَنَبَلَهُ رَمَاهُ بِالنَّبْلِ. وَ (نَابَلَهُ فَنَبَلَهُ) إِذَا كَانَ أَجْوَدَ مِنْهُ نَبْلًا أَوْ أَزْيَدَ نَبْلًا وَبَابُ الْكُلِّ نَصَرَ.

ن ب هـ

ن ب هـ: (نَبُهَ) الرَّجُلُ شَرُفَ وَاشْتَهَرَ وَبَابُهُ ظَرُفَ فَهُوَ (نَبِيهٌ) وَ (نَابِهٌ) وَهُوَ ضِدُّ الْخَامِلِ. وَ (نَبَّهَهُ) غَيْرُهُ (تَنْبِيهًا) رَفَعَهُ مِنَ الْخُمُولِ. وَ (انْتَبَهَ) مِنْ نَوْمِهِ اسْتَيْقَظَ وَ (أَنْبَهَهُ) غَيْرُهُ وَ (نَبَّهَهُ) (تَنْبِيهًا) . وَنَبَّهَهُ أَيْضًا عَلَى الشَّيْءِ وَقَّفَهُ عَلَيْهِ (فَتَنَبَّهَ) هُوَ عَلَيْهِ.

ن ب ا

ن ب ا: نَبَا الشَّيْءُ عَنْهُ تَجَافَى وَتَبَاعَدَ وَبَابُهُ سَمَا. وَ (أَنْبَاهُ) دَفَعَهُ عَنْ نَفْسِهِ وَفِي الْمَثَلِ: الصِّدْقُ يُنْبِي عَنْكَ لَا الْوَعِيدُ. مَعْنَاهُ أَنَّ الصِّدْقَ يَدْفَعُ عَنْكَ الْغَائِلَةَ فِي الْحُرُوبِ دُونَ التَّهْدِيدِ. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: هُوَ غَيْرُ مَهْمُوزٍ. وَقِيلَ: أَصْلُهُ الْهَمْزُ مِنَ الْإِنْبَاءِ، مَعْنَاهُ أَنَّ الْفِعْلَ يُخْبِرُ عَنْ حَقِيقَتِكَ لَا الْقَوْلُ. وَ (نَبَا) السَّيْفُ إِذَا لَمْ يَعْمَلْ فِي الضَّرِيبَةِ. وَنَبَا بَصَرِي عَنِ الشَّيْءِ. وَنَبَا بِفُلَانٍ مَنْزِلُهُ إِذَا لَمْ يُوَافِقْهُ وَكَذَا فِرَاشُهُ وَبَابُ الْكُلِّ مَا سَبَقَ. وَ (النَّبْوَةُ) وَ (النَّبَاوَةُ) مَا ارْتَفَعَ مِنَ الْأَرْضِ فَإِنْ جَعَلْتَ (النَّبِيَّ) مَأْخُوذًا مِنْهُ أَيْ أَنَّهُ شَرُفَ عَلَى سَائِرِ الْخَلْقِ فَأَصْلُهُ غَيْرُ الْهَمْزِ وَهُوَ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ.

ن ت أ

ن ت أ: (نَتَأَ) فَهُوَ (نَاتِئٌ) ارْتَفَعَ وَبَابُهُ خَضَعَ وَقَطَعَ.

ن ت ج

ن ت ج: (نُتِجَتِ) النَّاقَةُ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ (تُنْتَجُ) (نَتَاجًا) وَ (نَتَجَهَا) أَهْلُهَا مِنْ بَابِ ضَرَبَ. وَ (أَنْتَجَتِ) الْفَرَسُ وَالنَّاقَةُ حَانَ (نَتَاجُهَا) وَقِيلَ اسْتَبَانَ حَمْلُهَا فَهِيَ (نَتُوجٌ) ، وَلَا يُقَالُ: (مُنْتِجٌ) .

ن ت ر

ن ت ر: (النَّتْرُ) جَذْبٌ فِي جَفْوَةٍ وَبَابُهُ نَصَرَ.

ن ت ش

ن ت ش: (نَتَشَ) الشَّيْءَ (بِالْمِنْتَاشِ) وَهُوَ الْمِنْقَاشُ أَيِ اسْتَخْرَجَهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ. يُقَالُ: مَا نَتَشَ مِنْ فُلَانٍ شَيْئًا أَيْ مَا أَصَابَ.

ن ت ف

ن ت ف: (نَتَفَ) الشَّعْرَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ (فَانْتَتَفَ) وَ (تَنَاتَفَ) . وَ (نَتَّفَ) الشُّعُورَ بِالتَّشْدِيدِ لِلْكَثْرَةِ. وَ (الْمِنْتَافُ) الْمِنْتَاخُ. وَ (النُّتَافَةُ) بِالضَّمِّ مَا سَقَطَ مِنَ النَّتْفِ. وَ (النُّتْفَةُ) مَا (نَتَفْتَهُ) بِأَصَابِعِكَ مِنَ النَّبْتِ أَوْ غَيْرِهِ وَالْجَمْعُ (النُّتَفُ) .

ن ت ق

ن ت ق: (النَّتْقُ) الزَّعْزَعَةُ وَالنَّقْضُ وَقَدْ (نَتَقَهُ) مِنْ بَابِ نَصَرَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ} [الأعراف: 171] أَيْ زَعْزَعْنَاهُ.

ن ت ن

ن ت ن: (النَّتْنُ) الرَّائِحَةُ الْكَرِيهَةُ وَقَدْ (نَتُنَ) الشَّيْءُ مِنْ بَابِ سَهُلَ وَظَرُفَ، وَ (نَتْنًا) أَيْضًا وَ (أَنْتَنَ) فَهُوَ مُنْتِنٌ وَ (مِنْتِنٌ) بِكَسْرِ الْمِيمِ إِتْبَاعًا لِلتَّاءِ، وَقَوْمٌ (مَنَاتِينُ) . وَقَالُوا: مَا أَنْتَنَهُ.

ن ت ا

ن ت ا: (النَّوَاتِي) الْمَلَّاحُونَ وَاحِدُهُمْ (نُوتِيٌّ) .

ن ث ث

ن ث ث: (نَثَّ) الْحَدِيثَ أَفْشَاهُ وَبَابُهُ رَدَّ. وَنَثَّ الزِّقُّ رَشَحَ، يَنِثُّ بِالْكَسْرِ (نَثِيثًا) . وَفِي الْحَدِيثِ: «وَأَنْتَ تَنِثُّ نَثِيثَ الْحَمِيتِ» أَيِ الزِّقِّ.

ن ث ر

ن ث ر: (نَثَرَهُ) مِنْ بَابِ نَصَرَ (فَانْتَثَرَ) وَالِاسْمُ (النِّثَارُ) بِالْكَسْرِ. وَ (النُّثَارُ) بِالضَّمِّ مَا (تَنَاثَرَ) مِنَ الشَّيْءِ. وَدُرٌّ (مُنَثَّرٌ) شُدِّدَ لِلْكَثْرَةِ. وَ (الِانْتِثَارُ) وَ (الِاسْتِنْثَارُ) بِمَعْنًى وَهُوَ نَثْرُ مَا فِي الْأَنْفِ بِالنَّفَسِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِذَا اسْتَنْشَقْتَ فَانْثُرْ» .

ن ج أ

ن ج أ: فِي الْحَدِيثِ: «رُدُّوا (نَجْأَةَ) السَّائِلِ بِاللُّقْمَةِ» أَيْ رُدُّوا شِدَّةَ نَظَرِهِ إِلَى طَعَامِكُمْ بِلُقْمَةٍ تَدْفَعُونَهَا إِلَيْهِ وَهِيَ بِوَزْنِ ضَرْبَةٍ.

ن ج ب

ن ج ب: رَجُلٌ (نَجِيبٌ) أَيْ كِرِيمٌ وَبَابُهُ ظَرُفَ. وَ (النُّجَبَةُ) كَهُمَزَةٍ النَّجِيبُ. وَ (انْتَجَبَهُ) اخْتَارَهُ وَاصْطَفَاهُ. وَ (النَّجِيبُ) مِنَ الْإِبِلِ وَجَمْعُهُ (نُجُبٌ) بِضَمَّتَيْنِ وَ (نَجَائِبُ) . قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: هِيَ عِتَاقُهَا الَّتِي يُسَابَقُ عَلَيْهَا.

ن ج ح

ن ج ح: (النُّجْحُ) بِوَزْنِ النُّصْحِ وَ (النَّجَاحُ) بِالْفَتْحِ الظَّفَرُ بِالْحَوَائِجِ. وَ (أَنْجَحَ) الرَّجُلُ فَهُوَ (مُنْجِحٌ) صَارَ ذَا (نُجْحٍ) . وَمَا أَفْلَحَ وَلَا أَنْجَحَ. وَ (أَنْجَحَ) الْحَاجَةَ قَضَاهَا. وَ (نَجَحَتِ) الْحَاجَةُ أَيْ قُضِيَتْ. وَنَجَحَ أَمْرُهُ سَهُلَ وَتَيَسَّرَ فَهُوَ (نَاجِحٌ) ، تَقُولُ مِنْهُمَا: (نَجَحَ) يَنْجَحُ بِالْفَتْحِ فِيهِمَا (نُجْحًا) بِالضَّمِّ وَ (نَجَاحًا) بِالْفَتْحِ.

ن ج د

ن ج د: (النَّجْدُ) مَا ارْتَفَعَ مِنَ الْأَرْضِ وَالْجَمْعُ (نِجَادٌ) بِالْكَسْرِ وَ (نُجُودٌ) وَ (أَنْجُدٌ) . وَ (النَّجْدُ) الطَّرِيقُ الْمُرْتَفِعُ. قُلْتُ: وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ} [البلد: 10] أَيِ الطَّرِيقَيْنِ طَرِيقَ الْخَيْرِ وَطَرِيقَ الشَّرِّ. وَ (التَّنْجِيدُ) التَّزْيِينُ. وَ (النَّجَّادُ) بِوَزْنِ النَّجَّارِ الَّذِي يُعَالِجُ الْفُرُشَ وَالْوِسَادَ وَيَخِيطُهَا. وَ (نَجْدٌ) مِنْ بِلَادِ الْعَرَبِ وَهُوَ خِلَافُ الْغَوْرِ، فَالْغَوْرُ تِهَامَةُ وَكُلُّ مَا ارْتَفَعَ عَنْ تِهَامَةَ إِلَى أَرْضِ الْعِرَاقِ فَهُوَ نَجْدٌ، وَهُوَ مُذَّكَّرٌ. وَ (أَنْجَدَ) دَخَلَ فِي بِلَادٍ نَجْدٍ. وَ (اسْتَنْجَدَهُ فَأَنْجَدَهُ) أَيِ اسْتَعَانَ بِهِ فَأَعَانَهُ. وَ (النِّجَادُ) بِالْكَسْرِ حَمَائِلُ السَّيْفِ.

ن ج ذ

ن ج ذ: (النَّاجِذُ) آخِرُ الْأَضْرَاسِ وَلِلْإِنْسَانِ أَرْبَعَةُ (نَوَاجِذَ) فِي أَقْصَى الْأَسْنَانِ بَعْدَ الْأَرْحَاءِ وَيُسَمَّى ضِرْسَ الْحُلُمِ لِأَنَّهُ يَنْبُتُ بَعْدَ الْبُلُوغِ وَكَمَالِ الْعَقْلِ، يُقَالُ: ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ إِذَا اسْتَغْرَبَ فِيهِ.

ن ج ر

ن ج ر: (نَجَرَ) الْخَشَبَةَ نَحَتَهَا وَبَابُهُ نَصَرَ وَ (صَانِعُهُ) نَجَّارٌ. وَ (نَجْرَانُ) بَلَدٌ بِالْيَمَنِ.

ن ج ز

ن ج ز: (نَجِزَ) الشَّيْءُ انْقَضَى وَفَنِيَ وَبَابُهُ طَرِبَ. وَ (نَجَزَ) حَاجَتَهُ قَضَاهَا وَبَابُهُ نَصَرَ وَيُقَالُ: نَجَزَ الْوَعْدَ وَ (أَنْجَزَ) حُرٌّ مَا وَعَدَ. وَقَوْلُهُمْ أَنْتَ عَلَى (نَجْزِ) حَاجَتِكَ بِفَتْحِ النُّونِ وَضَمِّهَا: أَيْ عَلَى شَرَفٍ مِنْ قَضَائِهَا. وَ (اسْتَنْجَزَ) الرَّجُلُ حَاجَتَهُ وَتَنَجَّزَهَا أَيِ اسْتَنْجَحَهَا. وَ (النَّاجِزُ) الْحَاضِرُ وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا تَبِيعُوا حَاضِرًا بِنَاجِزٍ» . قُلْتُ: الْمَشْهُورُ حَدِيثٌ وَرَدَ فِي الصَّرْفِ وَفِيهِ النَّهْيُ عَنْ بَيْعِ الصَّرْفِ إِلَّا نَاجِزًا بِنَاجِزٍ أَيْ حَاضِرًا بِحَاضِرٍ. وَأَمَّا الْمَذْكُورُ فِي الْأَصْلِ فَلَا وَجْهَ لَهُ ظَاهِرٌ.

ن ج س

ن ج س: (نَجِسَ) الشَّيْءُ مِنْ بَابِ طَرِبَ فَهُوَ (نَجِسٌ) بِكَسْرِ الْجِيمِ وَفَتْحِهَا، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ} [التوبة: 28] . وَ (أَنْجَسَهُ) غَيْرُهُ وَ (نَجَّسَهُ) بِمَعْنًى.

ن ج ش

ن ج ش: (النَّجْشُ) أَنْ تَزِيدَ فِي الْبَيْعِ لِيَقَعَ غَيْرُكَ وَلَيْسَ مِنْ حَاجَتِكَ وَبَابُهُ نَصَرَ وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا (تَنَاجَشُوا) » . وَ (النَّجَاشِيُّ) بِالْفَتْحِ مَلِكُ الْحَبَشَةِ.

ن ج ع

ن ج ع: (نَجَعَ) فِيهِ الْخِطَابُ وَالْوَعْظُ وَالدَّوَاءُ أَيْ دَخَلَ وَأَثَّرَ وَبَابُهُ خَضَعَ. وَ (النُّجْعَةُ) بِوَزْنِ الرُّقْعَةِ طَلَبُ الْكَلَأِ فِي مَوْضِعِهِ، تَقُولُ مِنْهُ: (انْتَجَعَ) . وَانْتَجَعَ فُلَانًا أَيْضًا أَتَاهُ يَطْلُبُ مَعْرُوفَهُ. وَ (الْمُنْتَجَعُ) بِفَتْحِ الْجِيمِ الْمَنْزِلُ فِي طَلَبِ الْكَلَأِ. وَ (النَّجِيعُ) مِنَ الدَّمِ مَا كَانَ يَضْرِبُ إِلَى السَّوَادِ، وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: هُوَ دَمُ الْجَوْفِ خَاصَّةً.

ن ج ل

ن ج ل: (النَّجْلُ) النَّسْلُ. وَ (الْمِنْجَلُ) مَا يُحْصَدُ بِهِ. وَ (النَّجَلُ) بِفَتْحَتَيْنِ سَعَةُ شَقِّ الْعَيْنِ، وَالرَّجُلُ (أَنْجَلُ) ، وَالْعَيْنُ (نَجْلَاءُ) ، وَالْجَمْعُ (نُجْلٌ) . وَ (الْإِنْجِيلُ) كِتَابُ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ فَمَنْ أَنَّثَ أَرَادَ الصَّحِيفَةَ وَمَنْ ذَكَّرَ أَرَادَ الْكِتَابَ.

ن ج م

ن ج م: (نَجَمَ) الشَّيْءُ ظَهَرَ وَطَلَعَ وَبَابُهُ دَخَلَ يُقَالُ: نَجَمَ السِّنُّ وَالْقَرْنُ وَالنَّبْتُ إِذَا طَلَعَتْ. وَ (النَّجْمُ) الْوَقْتُ الْمَضْرُوبُ وَمِنْهُ سُمِّيَ (الْمُنَجِّمُ) . وَيُقَالُ: (نَجَّمَ) الْمَالَ (تَنْجِيمًا) إِذَا أَدَّاهُ نُجُومًا. وَ (النَّجْمُ) مِنَ النَّبَاتِ مَا لَمْ يَكُنْ عَلَى سَاقٍ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ} [الرحمن: 6] وَالنَّجْمُ: الْكَوْكَبُ. وَالنَّجْمُ: الثُّرَيَّا وَهُوَ اسْمٌ لَهَا عَلَمٌ كَزَيْدٍ وَعَمْرٍو فَإِذَا قَالُوا: طَلَعَ النَّجْمُ يُرِيدُونَ الثُّرَيَّا وَإِنْ أَخْرَجْتَ مِنْهُ الْأَلِفَ وَاللَّامَ تَنَكَّرَ.

ن ج ا

ن ج ا: (نَجَا) مِنْ كَذَا يَنْجُو (نَجَاءً) بِالْمَدِّ وَ (نَجَاةً) بِالْقَصْرِ. وَالصِّدْقُ (مَنْجَاةٌ) . وَ (أَنْجَى) غَيْرَهُ وَ (نَجَّاهُ) ، وَقُرِئَ بِهِمَا قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ} [يونس: 92] الْمَعْنَى نُنْجِيكَ لَا نَفْعَلُ بَلْ نُهْلِكُكَ فَأَضْمَرَ قَوْلَهُ لَا نَفْعَلُ. قُلْتُ: وَهَذَا قَوْلٌ غَرِيبٌ لَمْ أَعْرِفْ أَحَدًا مِنْ كِبَارِ أَئِمَّةِ التَّفْسِيرِ أَوِ اللُّغَةِ قَالَهُ غَيْرُهُ رَحِمَهُ اللَّهُ. قَالَ: وَقَالَ بَعْضُهُمْ: نُنْجِيكَ أَيْ نَرْفَعُكَ عَلَى (نَجْوَةٍ) مِنَ الْأَرْضِ فَنُظْهِرُكَ لِأَنَّهُ قَالَ: بِبَدَنِكَ وَلَمْ يَقُلْ: بِرُوحِكَ. وَ (اسْتَنْجَى) أَسْرَعَ، وَفِي الْحَدِيثِ: «إِذَا سَافَرْتُمْ فِي الْجُدُوبَةِ فَاسْتَنْجُوا» وَ (النَّجْوُ) مَا يَخْرُجُ مِنَ الْبَطْنِ، وَ (اسْتَنْجَى) مَسَحَ مَوْضِعَ النَّجْوِ أَوْ غَسَلَهُ. وَ (النَّجْوُ) الْمَكَانُ الْمُرْتَفِعُ. وَالنَّجْوُ السِّرُّ بَيْنَ اثْنَيْنِ، يُقَالُ: (نَجَوْتُهُ) -[306]- (نَجْوًا) أَيْ سَارَرْتُهُ وَكَذَا (نَاجَيْتُهُ) . وَ (انْتَجَى) الْقَوْمُ وَ (تَنَاجَوْا) أَيْ تَسَارُّوا. وَ (انْتَجَاهُ) خَصَّهُ (بِمُنَاجَاتِهِ) وَالِاسْمُ (النَّجْوَى) . وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَإِذْ هُمْ نَجْوَى} [الإسراء: 47] جَعَلَهُمْ هُمُ النَّجْوَى وَالنَّجْوَى فِعْلُهُمْ كَمَا تَقُولُ: قَوْمٌ رِضًا وَإِنَّمَا الرِّضَا فِعْلُهُمْ. وَ (النَّجِيُّ) عَلَى فَعِيلٍ الَّذِي تُسَارُّهُ وَالْجَمْعُ (الْأَنْجِيَةُ) . قَالَ الْأَخْفَشُ: وَقَدْ يَكُونُ النَّجِيُّ جَمَاعَةً كَالصَّدِيقِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {خَلَصُوا نَجِيًّا} [يوسف: 80] وَقَالَ الْفَرَّاءُ: وَقَدْ يَكُونُ النَّجِيُّ وَالنَّجْوَى اسْمًا وَمَصْدَرًا.

ن ح ب

ن ح ب: (النَّحْبُ) الْمُدَّةُ وَالْوَقْتُ وَمِنْهُ قَضَى فُلَانٌ نَحْبَهُ أَيْ مَاتَ. وَ (النَّحِيبُ) رَفْعُ الصَّوْتِ بِالْبُكَاءِ وَقَدْ (نَحَبَ) يَنْحِبُ بِالْكَسْرِ (نَحِيبًا) ، وَ (الِانْتِحَابُ) مِثْلُهُ.

ن ح ت

ن ح ت: (نَحَتَهُ) بَرَاهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَقَطَعَ أَيْضًا، نَقَلَهُ الْأَزْهَرِيُّ. وَ (النُّحَاتَةُ) الْبُرَايَةُ.

ن ح ح

ن ح ح: (التَّنَحْنُحُ) وَ (النَّحْنَحَةُ) بِمَعْنًى وَاحِدٍ مَعْرُوفٍ.

ن ح ر

ن ح ر: (النَّحْرُ) وَ (الْمَنْحَرُ) بِوَزْنِ الْمَذْهَبِ مَوْضِعُ الْقِلَادَةِ مِنَ الصَّدْرِ. وَ (الْمَنْحَرُ) أَيْضًا مَوْضِعُ نَحْرِ الْهَدْيِ وَغَيْرِهِ. وَ (النَّحْرُ) فِي اللَّبَّةِ كَالذَّبْحِ فِي الْحَلْقِ وَبَابُهُ قَطَعَ، وَ (النِّحْرِيرُ) بِوَزْنِ الْمِسْكِينِ الْعَالِمُ الْمُتْقِنُ. وَ (انْتَحَرَ) الرَّجُلُ (نَحَرَ) نَفْسَهُ. وَ (انْتَحَرَ) الْقَوْمُ عَلَى الشَّيْءِ تَشَاحُّوا عَلَيْهِ حِرْصًا وَ (تَنَاحَرُوا) فِي الْقِتَالِ.

ن ح س

ن ح س: (النَّحْسُ) ضِدُّ السَّعْدِ، وَقُرِئَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فِي يَوْمِ نَحْسٍ} [القمر: 19] عَلَى الصِّفَةِ، وَالْإِضَافَةُ أَكْثَرُ وَأَجْوَدُ. وَقَدْ (نَحِسَ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ فَهِمَ فَهُوَ (نَحِسٌ) بِكَسْرِ الْحَاءِ، وَمِنْهُ قِيلَ: أَيَّامٌ (نَحِسَاتٌ) . وَ (النُّحَاسُ) مَعْرُوفٌ. وَ (النُّحَاسُ) أَيْضًا دُخَانٌ لَا لَهَبَ فِيهِ.

ن ح ص

ن ح ص: (النُّحْصُ) بِوَزْنِ الْقُفْلِ أَصْلُ الْجَبَلِ وَفِي الْحَدِيثِ: «يَا لَيْتَنِي غُودِرْتُ مَعَ أَصْحَابِ نُحْصِ الْجَبَلِ» يَعْنِي قَتْلَى أُحُدٍ.

ن ح ف

ن ح ف: (النَّحَافَةُ) الْهُزَالُ وَبَابُهُ ظَرُفَ فَهُوَ (نَحِيفٌ) .

ن ح ل

ن ح ل: (النَّحْلُ) وَ (النَّحْلَةُ) الدَّبْرُ يَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى، حَتَّى تَقُولَ: يَعْسُوبٌ. وَ (النُّحْلُ) بِالضَّمِّ مَصْدَرُ (نَحَلَهُ) يَنْحَلُهُ بِالْفَتْحِ (نُحْلًا) أَيْ أَعْطَاهُ. وَ (النُّحْلَى) الْعَطِيَّةُ بِوَزْنِ الْحُبْلَى. وَ (نَحَلَ) الْمَرْأَةَ مَهْرَهَا يَنْحَلُهَا (نِحْلَةً) بِالْكَسْرِ أَعْطَاهَا عَنْ طِيبِ نَفْسٍ مِنْ غَيْرِ مُطَالَبَةٍ. وَقِيلَ: مِنْ غَيْرِ أَنْ يَأْخُذَ عِوَضًا. وَيُقَالُ: أَعْطَاهَا مَهْرَهَا نِحْلَةً. وَقِيلَ: الْنِحْلَةُ التَّسْمِيَةُ وَهِيَ أَنْ يُقَالَ: (نَحَلْتُهَا) كَذَا وَكَذَا فَيَحُدَّ الصَّدَاقَ وَيُبَيِّنَهُ. وَ (النِّحْلَةُ) أَيْضًا الدَّعْوَى. وَ (النُّحُولُ) الْهُزَالُ وَقَدْ (نَحَلَ) جِسْمُهُ مِنْ بَابِ خَضَعَ. وَ (نَحِلَ) بِالْكَسْرِ (نُحُولًا) لُغَةٌ فِيهِ وَالْفَتْحَ أَفْصَحُ. وَ (نَحَلَهُ) الْقَوْلَ مِنْ بَابِ قَطَعَ أَيْ أَضَافَ إِلَيْهِ قَوْلًا قَالَهُ غَيْرُهُ وَادَّعَاهُ عَلَيْهِ. وَ (انْتَحَلَ) فُلَانٌ شِعْرَ غَيْرِهِ أَوْ قَوْلَ غَيْرِهِ إِذَا ادَّعَاهُ لِنَفْسِهِ وَ (تَنَحَّلَ) مِثْلُهُ. وَفُلَانٌ (يَنْتَحِلُ) مَذْهَبَ كَذَا، وَقَبِيلَةَ كَذَا إِذَا انْتَسَبَ إِلَيْهِ.

ن ح ن

ن ح ن: (نَحْنُ) جَمْعُ أَنَا مِنْ غَيْرِ لَفْظِهِ وَحُرِّكَ آخِرُهُ بِالضَّمِّ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ لِأَنَّ الضَّمَّةَ مِنْ جِنْسِ الْوَاوِ الَّتِي هِيَ عَلَامَةٌ لِلْجَمْعِ، وَنَحْنُ كِنَايَةٌ عَنْهُمْ.

ن ح ا

ن ح ا: (النَّحْوُ) الْقَصْدُ وَالطَّرِيقُ. يُقَالُ: (نَحَا) (نَحْوَهُ) أَيْ قَصَدَ قَصْدَهُ. وَنَحَا بَصَرَهُ إِلَيْهِ أَيْ صَرَفَ، وَبَابُهُمَا عَدَا. وَ (أَنْحَى) بَصَرَهُ عَنْهُ عَدَلَهُ. وَ (نَحَّاهُ) عَنْ مَوْضِعِهِ (فَتَنَحَّى) . وَ (النَّحْوُ) إِعْرَابُ الْكَلَامِ الْعَرَبِيِّ. وَ (النِّحْيُ) بِالْكَسْرِ زِقٌّ لِلسَّمْنِ وَالْجَمْعُ (أَنْحَاءٌ) . وَ (النَّاحِيَةُ) وَاحِدَةُ (النَّوَاحِي) .

ن خ ب

ن خ ب: (الِانْتِخَابُ) الِاخْتِيَارُ وَ (النُّخَبَةُ) مِثْلُ النُّجَبَةِ، وَالْجَمْعُ (نُخَبٌ) كَرُطَبَةٍ وَرُطَبٍ. يُقَالُ: جَاءَ فِي نُخَبِ أَصْحَابِهِ أَيْ فِي خِيَارِهِمْ.

ن خ خ

ن خ خ: (النَّخَّةُ) بِالْفَتْحِ الرَّقِيقُ، وَقِيلَ: الْبَقَرُ الْعَوَامِلُ. قَالَ ثَعْلَبٌ: وَهُوَ الصَّوَابُ لِأَنَّهُ مِنَ (النَّخِّ) وَهُوَ السَّوْقُ الشَّدِيدُ وَفِي الْحَدِيثِ: «لَيْسَ فِي النَّخَّةِ صَدَقَةٌ» . وَقَالَ الْكِسَائِيُّ: هُوَ بِالضَّمِّ وَهِيَ الْبَقَرُ الْعَوَامِلُ.

ن خ ر

ن خ ر: (نَخِرَ) الشَّيْءُ بَلِيَ وَتَفَتَّتَ فَهُوَ (نَخِرٌ) وَبَابُهُ طَرِبَ، يُقَالُ: عِظَامٌ (نَخِرَةٌ) ، وَ (الْمَنْخِرُ) بِوَزْنِ الْمَجْلِسِ ثُقْبُ الْأَنْفِ وَقَدْ تُكْسَرُ الْمِيمُ إِتْبَاعًا لِكَسْرَةِ الْخَاءِ كَمَا قَالُوا: مِنْتِنٌ، وَهُمَا نَادِرَانِ لِأَنَّ مِفْعِلًا لَيْسَ مِنَ الْأَبْنِيَةِ. وَ (النَّخِيرُ) صَوْتٌ بِالْأَنْفِ، تَقُولُ مِنْهُ: (نَخَرَ) يَنْخِرُ بِالْكَسْرِ (نَخِيرًا) وَيَنْخُرُ بِالضَّمِّ لُغَةٌ. وَ (النَّاخِرُ) مِنَ الْعِظَامِ الَّذِي تَدْخُلُ الرِّيحُ فِيهِ ثُمَّ تَخْرُجُ وَلَهَا نَخِيرٌ.

ن خ س

ن خ س: (نَخَسَهُ) بِالْعُودِ مِنْ بَابِ نَصَرَ وَقَطَعَ، وَمِنْهُ سُمِّيَ (النَّخَّاسُ) .

ن خ ع

ن خ ع: (النُّخَاعَةُ) بِالضَّمِّ النُّخَامَةُ، وَ (تَنَخَّعَ) فُلَانٌ أَيْ رَمَى بِنُخَاعَتِهِ. وَ (النُّخَاعُ) بِضَمِّ النُّونِ وَفَتْحِهَا وَكَسْرِهَا الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ الَّذِي فِي جَوْفِ الْفَقَارِ. يُقَالُ: ذَبَحَهُ (فَنَخَعَهُ) أَيْ جَاوَزَ مُنْتَهَى الذَّبْحِ إِلَى النُّخَاعِ.

ن خ ل

ن خ ل: (النَّخْلُ) وَ (النَّخِيلُ) بِمَعْنًى، وَالْوَاحِدَةُ (نَخْلَةٌ) . وَقَوْلُ الشَّاعِرِ: رَأَيْتُ بِهَا قَضِيبًا فَوْقَ دِعْصٍ ... عَلَيْهِ النَّخْلُ أَيْنَعَ وَالْكُرُومُ فَالنَّخْلُ قَالُوا: ضَرْبٌ مِنَ الْحُلِيِّ وَالْكُرُومُ الْقَلَائِدُ. وَ (نَخَلَ) الدَّقِيقَ غَرْبَلَهُ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (النُّخَالَةُ) مَا يَخْرُجُ مِنْهُ. وَ (الْمُنْخُلُ) مَا يُنْخَلُ بِهِ وَهُوَ أَحَدُ مَا جَاءَ مِنَ الْأَدَوَاتِ عَلَى مُفْعُلٍ بِالضَّمِّ. وَ (الْمُنْخَلُ) بِفَتْحِ الْخَاءِ لُغَةٌ فِيهِ. وَ (انْتَخَلَ) الشَّيْءَ اسْتَقْصَى أَفْضَلَهُ. وَ (تَنَخَّلَهُ) تَخَيَّرَهُ.

ن خ م

ن خ م: (النُّخَامَةُ) بِالضَّمِّ النُّخَاعَةُ وَقَدْ (تَنَخَّمَ) أَيْ تَنَخَّعَ.

ن خ ا

ن خ ا: (النَّخْوَةُ) الْكِبْرُ وَالْعَظَمَةُ، يُقَالُ: (انْتَخَى) فُلَانٌ عَلَيْنَا أَيِ افْتَخَرَ وَتَعَظَّمَ.

ن د ب

ن د ب: (نَدَبَ) الْمَيِّتَ بَكَى عَلَيْهِ وَعَدَّدَ مَحَاسِنَهُ وَبَابُهُ نَصَرَ، وَالِاسْمُ (النُّدْبَةُ) بِالضَّمِّ. وَ (نَدَبَهُ) لِأَمْرٍ (فَانْتَدَبَ) لَهُ أَيْ دَعَاهُ لَهُ فَأَجَابَ. وَرَجُلٌ (نَدْبٌ) بِوَزْنِ ضَرَبَ أَيْ خَفِيفٌ فِي الْحَاجَةِ.

ن د ح

ن د ح: لَهُ عَنْ هَذَا الْأَمْرِ (مَنْدُوحَةٌ) وَ (مُنْتَدَحٌ) أَيْ سَعَةٌ. يُقَالُ: إِنَّ فِي الْمَعَارِيضِ لَمَنْدُوحَةً عَنِ الْكَذِبِ. وَلَا تَقُلْ: مَمْدُوحَةً. وَفِي حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّهَا قَالَتْ لِعَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: «قَدْ جَمَعَ الْقُرْآنَ ذَيْلَكِ فَلَا (تَنْدَحِيهِ) » أَيْ لَا تُوَسِّعِيهِ بِالْخُرُوجِ إِلَى الْبَصْرَةِ. وَيُرْوَى: فَلَا تَبْدَحِيهِ بِالْبَاءِ أَيْ لَا تَفْتَحِيهِ مِنَ الْبَدْحِ وَهُوَ الْعَلَانِيَةُ.

ن د د

ن د د: (نَدَّ) الْبَعِيرُ يَنِدُّ بِالْكَسْرِ (نَدًّا) بِالْفَتْحِ وَ (نِدَادًا) بِالْكَسْرِ وَ (نُدُودًا) بِالضَّمِّ نَفَرَ وَذَهَبَ عَلَى وَجْهِهِ شَارِدًا. وَمِنْهُ قَرَأَ بَعْضُهُمْ: (يَوْمَ التَّنَادِّ) بِتَشْدِيدِ الدَّالِ. وَ (نَدُّ) الطِّيبِ غَيْرُ عَرَبِيٍّ. وَ (النِّدُّ) بِالْكَسْرِ الْمِثْلُ وَالنَّظِيرُ وَكَذَا (النَّدِيدُ) وَ (النَّدِيدَةُ) . قَالَ لَبِيدٌ: لَكِيَ لَا يَكُونَ السَّنْدَرِيُّ نَدِيدَتِي قُلْتُ: السَّنْدَرِيُّ شَاعِرٌ.

ن د ر

ن د ر: (نَدَرَ) الشَّيْءُ مِنْ بَابِ نَصَرَ، سَقَطَ وَشَذَّ وَمِنْهُ (النَّوَادِرُ) وَ (أَنْدَرَهُ) غَيْرُهُ أَسْقَطَهُ. وَقَوْلُهُمْ: لَقِيتُهُ فِي (النَّدْرَةِ) وَ (النَّدَرَةِ) بِسُكُونِ الدَّالِ وَفَتْحِهَا أَيْ فِيمَا بَيْنَ الْأَيَّامِ. وَ (الْأَنْدَرُ) بِوَزْنِ الْأَحْمَرِ الْبَيْدَرُ بِلُغَةِ أَهْلِ الشَّامِ، وَالْجَمْعُ (الْأَنَادِرُ) .

ن د ف

ن د ف: (نَدَفَ) الْقُطْنَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَيْ ضَرَبَهُ (بِالْمِنْدَفِ) ، وَ (نَدَفَتِ) السَّمَاءُ بِالثَّلْجِ رَمَتْ بِهِ. وَ (النَّدِيفُ) : الْقُطْنُ (الْمَنْدُوفُ) .

ن د ل

ن د ل: (الْمِنْدِيلُ) مَعْرُوفٌ، تَقُولُ مِنْهُ: (تَنَدَّلَ) بِالْمِنْدِيلِ وَ (تَمَنْدَلَ) . وَأَنْكَرَ الْكِسَائِيُّ تَمَنْدَلَ. وَ (الْمَنْدَلِيُّ) عِطْرٌ يُنْسَبُ إِلَى (الْمَنْدَلِ) وَهِيَ مِنْ بِلَادِ الْهِنْدِ.

ن د م

ن د م: (نَدِمَ) عَلَى مَا فَعَلَ مِنْ بَابِ طَرِبَ وَسَلِمَ، وَ (تَنَدَّمَ) مِثْلُهُ. وَ (أَنْدَمَهُ) اللَّهُ (فَنَدِمَ) وَرَجُلٌ (نَدْمَانُ) أَيْ (نَادِمٌ) . وَيُقَالُ: الْيَمِينُ حِنْثٌ أَوْ (مَنْدَمَةٌ) . وَقَالَ لَبِيدٌ: وَلَمْ يُبْقِ هَذَا الدَّهْرُ فِي الْعَيْشِ مَنْدَمَا وَ (نَادَمَهُ) عَلَى الشَّرَابِ فَهُوَ (نَدِيمُهُ) وَ (نَدْمَانُهُ) وَجَمْعُ النَّدِيمِ (نِدَامٌ) وَجَمْعُ (النَّدْمَانِ نَدَامَى) ، وَالْمَرْأَةُ (نَدْمَانَةٌ) ، وَالنِّسْوَةُ (نَدَامَى) أَيْضًا. وَقِيلَ (الْمُنَادَمَةُ) مَقْلُوبَةٌ مِنَ الْمُدَامَنَةِ لِأَنَّهُ يُدْمِنُ شُرْبَ الشَّرَابِ مَعَ نَدِيمِهِ.

ن د هـ

ن د هـ: (نَدَهَ) الْإِبِلَ سَاقَهَا مُجْتَمِعَةً وَبَابُهُ قَطَعَ. وَكَانَ طَلَاقُ الْجَاهِلِيَّةِ: اذْهَبِي فَلَا أَنْدَهُ سَرْبَكِ أَيْ لَا أَرُدُّ إِبِلَكِ لِتَذْهَبَ حَيْثُ شَاءَتْ.

ن د ا

ن د ا: (النِّدَاءُ) الصَّوْتُ وَقَدْ يُضَمُّ وَ (نَادَاهُ مُنَادَاةً) وَ (نِدَاءً) صَاحَ بِهِ. وَ (نَادَاهُ) أَيْضًا جَالَسَهُ فِي النَّادِي. وَ (تَنَادَوْا) نَادَى بَعْضُهُمْ بَعْضًا. وَتَنَادَوْا أَيْ تَجَالَسُوا فِي النَّادِي. وَ (النَّدِيُّ) عَلَى فَعِيلٍ مَجْلِسُ الْقَوْمِ وَمُتَحَدَّثُهُمْ، وَكَذَا (النَّدْوَةُ) وَ (النَّادِي) وَ (الْمُنْتَدَى) . فَإِنْ تَفَرَّقَ الْقَوْمُ فَلَيْسَ بِنَدِيٍّ. وَمِنْهُ سُمِّيَتْ دَارُ (النَّدْوَةِ) الَّتِي بَنَاهَا قُصَيٌّ بِمَكَّةَ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَنْدُونَ فِيهَا أَيْ يَجْتَمِعُونَ لِلْمُشَاوَرَةِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ} [العلق: 17] أَيْ عَشِيرَتَهُ، وَإِنَّمَا هُمْ أَهْلُ النَّادِي. وَالنَّادِي -[308]- مَكَانُهُ وَمَجْلِسُهُ فَسَمَّاهُ بِهِ، كَمَا يُقَالُ: تَقَوَّضَ الْمَجْلِسُ وَيُرَادُ بِهِ تَقَوَّضَ أَهْلُهُ. وَ (نَدَا) مِنَ الْجُودِ، يُقَالُ: سَنَّ لِلنَّاسِ (النَّدَى فَنَدَوْا) وَبَابُهُ عَدَا. وَفُلَانٌ (نَدِيُّ) الْكَفِّ أَيْ سَخِيٌّ. وَ (النَّدَا) أَيْضًا بُعْدُ ذَهَابِ الصَّوْتِ، يُقَالُ: فُلَانٌ (أَنْدَى) صَوْتًا مِنْ فُلَانٍ إِذَا كَانَ بَعِيدَ الصَّوْتِ. وَ (النَّدَى) الْجُودُ، وَرَجُلٌ (نَدٍ) أَيْ جَوَادٌ. وَفُلَانٌ (أَنْدَى) مِنْ فُلَانٍ أَيْ أَكْثَرُ خَيْرًا مِنْهُ. وَهُوَ (يَتَنَدَّى) عَلَى أَصْحَابِهِ. أَيْ يَتَسَخَّى. وَلَا تَقُلْ: يُنَدِّي عَلَى أَصْحَابِهِ. وَ (النَّدَى) الْمَطَرُ وَالْبَلَلُ وَجَمْعُهُ (أَنْدَاءٌ) وَقَدْ جُمِعَ عَلَى (أَنْدِيَةٍ) ، وَهُوَ شَاذٌّ لِأَنَّهُ جَمْعُ الْمَمْدُودِ كَأَكْسِيَةٍ. وَ (نَدَى) الْأَرْضِ (نَدَاوَتُهَا) وَبَلَلُهَا، وَأَرْضٌ (نَدِيَةٌ) عَلَى فَعِلَةٍ بِكَسْرِ الْعَيْنِ وَلَا تَقُلْ: نَدِيَّةٌ. وَقِيلَ: (النَّدَى) نَدَى النَّهَارِ وَالسَّدَى نَدَى اللَّيْلِ. وَ (نَدِيَ) الشَّيْءُ ابْتَلَّ فَهُوَ (نَدٍ) وَبَابُهُ صَدِيَ، وَ (نُدُوَّةً) أَيْضًا نَقَلَهُ الْأَزْهَرِيُّ. وَ (أَنْدَاهُ) غَيْرُهُ وَ (نَدَّاهُ) (تَنْدِيَةً) .

ن ذ ر

ن ذ ر: (الْإِنْذَارُ) الْإِبْلَاغُ وَلَا يَكُونُ إِلَّا فِي التَّخْوِيفِ، وَالِاسْمُ (النُّذُرُ) بِضَمَّتَيْنِ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ} [القمر: 16] أَيْ إِنْذَارِي. وَ (النَّذِيرُ الْمُنْذِرُ) وَ (الْإِنْذَارُ) أَيْضًا. وَ (النَّذْرُ) وَاحِدُ (الْنُذُورِ) وَقَدْ (نَذَرَ) لِلَّهِ كَذَا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَنَصَرَ. وَيُقَالُ: (نَذَرَ) عَلَى نَفْسِهِ (نَذْرًا) وَ (نَذَرَ) مَالَهُ (نَذْرًا) وَتَنَاذَرَ الْقَوْمُ كَذَا خَوَّفَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. وَ (نَذِرَ) الْقَوْمُ بِالْعَدُوِّ عَلِمُوا، وَبَابُهُ طَرِبَ.

ن ذ ل

ن ذ ل: (النَّذَالَةُ) السَّفَالَةُ وَقَدْ (نَذُلَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ فَهُوَ (نَذْلٌ) وَ (نَذِيلٌ) أَيْ خَسِيسٌ.

ن ز ح

ن ز ح: (نَزَحَ) الْبِئْرَ اسْتَقَى مَاءَهَا كُلَّهُ، وَبَابُهُ قَطَعَ. وَ (نَزَحَتِ) الدَّارُ بَعُدَتْ وَبَابُهُ خَضَعَ.

ن ز ر

ن ز ر: (النَّزْرُ) الْقَلِيلُ التَّافِهُ وَبَابُهُ ظَرُفَ. وَعَطَاءٌ (مَنْزُورٌ) أَيْ قَلِيلٌ.

ن ز ز

ن ز ز: (النَّزُّ) بِفَتْحِ النُّونِ وَكَسْرِهَا مَا يَتَحَلَّبُ مِنَ الْأَرْضِ مِنَ الْمَاءِ. وَقَدْ (أَنَزَّتِ) الْأَرْضُ صَارَتْ ذَاتَ نَزٍّ.

ن ز ع

ن ز ع: (نَزَعَ) الشَّيْءَ مِنْ مَكَانِهِ قَلَعَهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ. وَقَوْلُهُمْ: فُلَانٌ فِي (النَّزْعِ) أَيْ فِي قَلْعِ الْحَيَاةِ. وَ (نَزَعَ) إِلَى أَهْلِهِ يَنْزِعُ بِالْكَسْرِ نِزَاعًا. وَنَزَعَ عَنْ كَذَا انْتَهَى عَنْهُ وَبَابُهُ جَلَسَ. وَكَذَا بَابُ نَزَعَ إِلَى أَبِيهِ فِي الشَّبَهِ أَيْ ذَهَبَ. وَرَجُلٌ (أَنْزَعُ) بَيِّنُ (النَّزَعِ) بِفَتْحَتَيْنِ وَهُوَ الَّذِي انْحَسَرَ الشَّعْرُ عَنْ جَانِبَيْ جَبْهَتِهِ وَمَوْضِعُهُ (النَّزَعَةُ) بِفَتْحِ الزَّايِ وَهُمَا النَّزَعَتَانِ. وَ (نَازَعَهُ مُنَازَعَةً) جَاذَبَهُ فِي الْخُصُومَةِ. وَبَيْنَهُمْ (نَزَاعَةٌ) بِالْفَتْحِ أَيْ خُصُومَةٌ فِي حَقٍّ. وَ (التَّنَازُعُ) التَّخَاصُمُ. وَ (نَازَعَتِ) النَّفْسُ إِلَى كَذَا (نِزَاعًا) اشْتَاقَتْ. وَ (انْتَزَعَ) الشَّيْءَ فَانْتَزَعَ أَيِ اقْتَلَعَهُ فَاقْتَلَعَ.

ن ز غ

ن ز غ: (نَزَغَ) الشَّيْطَانُ بَيْنَهُمْ أَفْسَدَ وَأَغْرَى، وَبَابُهُ قَطَعَ.

ن ز ف

ن ز ف: (نَزَفَ) مَاءَ الْبِئْرِ نَزَحَهُ كُلَّهُ وَنَزَفَ هُوَ يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ، وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَ (نُزِفَتِ) الْبِئْرُ أَيْضًا عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: (وَلَا يُنْزَفُونَ) أَيْ لَا يَسْكَرُونَ، يُرِيدُ لَا تَنْزِفُ عُقُولُهُمْ. وَ (أَنْزَفَ) الْقَوْمُ انْقَطَعَ شَرَابُهُمْ. وَقُرِئَ: لَا يُنْزِفُونَ بِكَسْرِ الزَّايِ.

ن ز ق

ن ز ق: (النَّزَقُ) الْخِفَّةُ وَالطَّيْشُ، وَقَدْ (نَزِقَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ.

ن ز ل

ن ز ل: (النُّزْلُ) بِوَزْنِ الْقُفْلِ مَا يُهَيَّأُ لِلنَّزِيلِ وَالْجَمْعُ (الْأَنْزَالُ) . وَ (النُّزْلُ) أَيْضًا الرَّيْعُ، يُقَالُ: طَعَامٌ كَثِيرُ النُّزْلِ وَ (النَّزَلِ) بِفَتْحَتَيْنِ. وَ (الْمَنْزِلُ) الْمَنْهَلُ وَالدَّارُ. وَ (الْمَنْزِلَةُ) مِثْلُهُ. وَالْمَنْزِلَةُ أَيْضًا الْمَرْتَبَةُ لَا تُجْمَعُ. وَ (اسْتُنْزِلَ) فُلَانٌ أَيْ حُطَّ عَنْ مَرْتَبَتِهِ. وَ (الْمُنْزَلُ) بِضَمِّ الْمِيمِ وَفَتْحِ الزَّايِ (الْإِنْزَالُ) ، تَقُولُ: (أَنْزِلْنِي) مُنْزَلًا مُبَارَكًا. وَ (الْمَنْزَلُ) بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالزَّايِ (النُّزُولُ) وَهُوَ الْحُلُولُ، تَقُولُ: (نَزَلَ) يَنْزِلُ (نُزُولًا) وَ (مَنْزَلًا) . وَ (أَنْزَلَهُ) غَيْرُهُ وَ (اسْتَنْزَلَهُ) بِمَعْنًى. وَ (نَزَّلَهُ تَنْزِيلًا) . وَ (التَّنْزِيلُ) أَيْضًا التَّرْتِيبُ. وَ (التَّنَزُّلُ) الْنُّزُولُ فِي مُهْلَةٍ. وَ (النَّازِلَةُ) الشَّدِيدَةُ مِنْ شَدَائِدِ الدَّهْرِ تَنْزِلُ بِالنَّاسِ. وَ (النَّزْلَةُ) كَالزُّكَامِ، يُقَالُ: بِهِ نَزْلَةٌ وَقَدْ نُزِلْ بِضَمِّ النُّونِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} [النجم: 13] . قَالُوا: مَرَّةً أُخْرَى. وَ (النَّزِيلُ) الضَّيْفُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا} [الكهف: 107] قَالَ الْأَخْفَشُ: هُوَ مِنْ نُزُولِ النَّاسِ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ، يُقَالُ: مَا وَجَدْنَا عِنْدَكُمْ نُزُلًا.

ن ز هـ

ن ز هـ: (النُّزْهَةُ) التَّنَزُّهُ وَمَكَانٌ (نَزِهٌ) . وَقَدْ (نَزِهَتِ) -[309]- الْأَرْضُ بِالْكَسْرِ تَنْزُهُ (نُزْهَةً) أَيْ تَزَيَّنَتْ بِالنَّبَاتِ. وَخَرَجْنَا (نَتَنَزَّهُ) فِي الرِّيَاضِ وَأَصْلُهُ مِنَ الْبُعْدِ. قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: وَمِمَّا يَضَعُهُ النَّاسُ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ قَوْلُهُمْ خَرَجْنَا نَتَنَزَّهُ إِذَا خَرَجُوا إِلَى الْبَسَاتِينِ. قَالَ: وَإِنَّمَا التَّنَزُّهُ التَّبَاعُدُ عَنِ الْمِيَاهِ وَالْأَرْيَافِ، وَمِنْهُ قِيلَ: فُلَانٌ يَتَنَزَّهُ عَنِ الْأَقْذَارِ، وَ (يُنَزِّهُ) نَفْسَهُ عَنْهَا أَيْ يُبَاعِدُهَا عَنْهَا. وَ (النَّزَاهَةُ) الْبُعْدُ مِنَ الشَّرِّ. وَفُلَانٌ (نَزِيهٌ) كَرِيمٌ إِذَا كَانَ بَعِيدًا مِنَ اللُّؤْمِ. وَهُوَ نَزِيهُ الْخُلُقِ. وَهَذَا مَكَانٌ نَزِيهٌ أَيْ خَلَاءٌ بَعِيدٌ مِنَ النَّاسِ لَيْسَ فِيهِ أَحَدٌ.

ن ز ا

ن ز ا: (نَزَا) وَثَبَ وَبَابُهُ عَدَا، (نَزَوَانًا) أَيْضًا بِفَتْحَتَيْنِ.

ن س أ

ن س أ: (الْمِنْسَأَةُ) بِكَسْرِ الْمِيمِ الْعَصَا تُهْمَزُ وَتُلَيَّنُ. وَ (النَّسِيئَةُ) كَالْفَعِيلَةِ التَّأْخِيرُ، وَكَذَا (النَّسَاءُ) بِالْمَدِّ. وَ (النَّسِيءُ) فِي الْآيَةِ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ مِنْ قَوْلِكَ: (نَسَأَهُ) مِنْ بَابِ قَطَعَ أَيْ أَخَّرَهُ فَهُوَ (مَنْسُوءٌ) فَحُوِّلَ مَنْسُوءٌ إِلَى نَسِيءٍ كَمَا حُوِّلَ مَقْتُولٌ إِلَى قَتِيلٍ، وَالْمُرَادُ بِهِ تَأْخِيرُهُمْ حُرْمَةَ الْمُحَرَّمِ إِلَى صَفَرٍ.

ن س ب

ن س ب: (النَّسَبُ) وَاحِدُ الْأَنْسَابِ. وَ (النِّسْبَةُ) بِكَسْرِ النُّونِ وَضَمِّهَا مِثْلُهُ. وَرَجُلٌ (نَسَّابَةٌ) أَيْ عَالِمٌ بِالْأَنْسَابِ وَالْهَاءُ لِلْمُبَالَغَةِ فِي الْمَدْحِ. وَفُلَانٌ (يُنَاسِبُ) فُلَانًا فَهُوَ (نَسِيبُهُ) أَيْ قَرِيبُهُ. وَبَيْنَهُمَا (مُنَاسَبَةٌ) أَيْ مُشَاكَلَةٌ. وَ (نَسَبْتُ) الرَّجُلَ ذَكَرْتُ نَسَبَهُ وَبَابُهُ نَصَرَ، وَ (نِسْبَةً) أَيْضًا بِالْكَسْرِ وَ (انْتَسَبَ) إِلَى أَبِيهِ أَيِ اعْتَزَى. وَ (تَنَسَّبَ) إِلَيْكَ أَيِ ادَّعَى أَنَّهُ نَسِيبُكَ.

ن س ج

ن س ج: (نَسَجَ) الثَّوْبَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَنَصَرَ وَالصَّنْعَةُ (نِسَاجَةٌ) بِالْكَسْرِ وَالْمَوْضِعُ (مَنْسَجٌ) بِوَزْنِ مَذْهَبٍ، وَ (مَنْسِجٌ) بِوَزْنِ مَجْلِسٍ. وَ (الْمِنْسَجُ) بِوَزْنِ الْمِنْبَرِ الْأَدَاةُ الَّتِي يُمَدُّ عَلَيْهَا الثَّوْبُ لِيُنْسَجَ. وَفُلَانٌ (نَسِيجُ) وَحْدِهِ أَيْ لَا نَظِيرَ لَهُ فِي عِلْمٍ أَوْ غَيْرِهِ وَأَصْلُهُ فِي الثَّوْبِ لِأَنَّهُ إِذَا كَانَ رَفِيعًا لَمْ يُنْسَجْ عَلَى مِنْوَالِهِ غَيْرُهُ.

ن س خ

ن س خ: (نَسَخَتِ) الشَّمْسُ الظِّلَّ، وَ (انْتَسَخَتْهُ) أَزَالَتْهُ. وَ (نَسَخَتِ) الرِّيحُ آثَارَ الْدِيارِ غَيَّرَتْهَا. وَ (نَسَخَ) الْكِتَابَ وَ (انْتَسَخَهُ) وَ (اسْتَنْسَخَهُ) سَوَاءٌ. وَ (النُّسْخَةُ) اسْمُ (الْمُنْتَسَخِ) مِنْهُ. وَ (نَسْخُ) الْآيَةِ بِالْآيَةِ إِزَالَةُ مِثْلِ حُكْمِهَا، وَبَابُ الْكُلِّ قَطَعَ.

ن س ر

ن س ر: (النَّسْرُ) بِفَتْحِ النُّونِ طَائِرٌ، وَجَمْعُ الْقِلَّةِ (أَنْسُرٌ) وَالْكَثِيرُ (نُسُورٌ) . يُقَالُ: النَّسْرُ لَا مِخْلَبَ لَهُ وَإِنَّمَا لَهُ ظُفْرٌ كَظُفْرِ الدَّجَاجَةِ وَالْغُرَابِ. وَ (نَسْرٌ) أَيْضًا صَنَمٌ مِنْ أَصْنَامِ نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَقَدْ تَدْخُلُ عَلَيْهِ الْأَلِفُ وَاللَّامُ. وَ (النَّاسُورُ) بِالسِّينِ وَالصَّادِ عِلَّةٌ تَحْدُثُ فِي مَأْقِي الْعَيْنِ تَسْقِي فَلَا تَنْقَطِعُ. وَقَدْ تَحْدُثُ أَيْضًا فِي حَوَالَيِ الْمَقْعَدَةِ وَفِي اللِّثَةِ وَهُوَ مُعَرَّبٌ. وَ (النَّسْرُ) أَيْضًا نَتْفُ الْبَازِيِّ اللَّحْمَ بِمِنْسَرِهِ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (الْمِنْسَرُ) بِوَزْنِ الْمِبْضَعِ لِسِبَاعِ الطَّيْرِ بِمَنْزِلَةِ الْمِنْقَارِ لِغَيْرِهَا.

ن س ف

ن س ف: (نَسَفَ) الْبِنَاءَ قَلَعَهُ. وَنَسَفَ الطَّعَامَ نَفَضَهُ وَبَابُهُمَا ضَرَبَ. وَ (الْمِنْسَفُ) بِالْكَسْرِ مَا يُنْسَفُ بِهِ الطَّعَامُ وَهُوَ شَيْءٌ مَنْصُوبُ الصَّدْرِ أَعْلَاهُ مُرْتَفِعٌ، وَ (النُّسَافَةُ) بِالضَّمِّ مَا سَقَطَ مِنْهُ.

ن س ق

ن س ق: ثَغْرٌ (نَسَقٌ) بِفَتْحَتَيْنِ إِذَا كَانَتْ أَسْنَانُهُ مُسْتَوِيَةً. وَخَرَزٌ نَسَقٌ مُنَظَّمٌ. وَ (النَّسَقُ) أَيْضًا مَا جَاءَ مِنَ الْكَلَامِ عَلَى نِظَامٍ وَاحِدٍ. وَ (النَّسْقُ) بِالتَّسْكِينِ مَصْدَرُ نَسَقَ الْكَلَامَ إِذَا عَطَفَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (التَّنْسِيقُ) التَّنْظِيمُ.

ن س ك

ن س ك: (النُّسُكُ) الْعِبَادَةُ وَ (النَّاسِكُ) الْعَابِدُ. وَقَدْ (نَسَكَ) يَنْسُكُ بِالضَّمِّ (نُسْكًا) بِوَزْنِ رُشْدٍ. وَ (تَنَسَّكَ) أَيْ تَعَبَّدَ. وَ (نَسُكَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ صَارَ نَاسِكًا. وَ (النَّسِيكَةُ) الذَّبِيحَةُ وَالْجَمْعُ (نُسُكٌ) بِضَمَّتَيْنِ، وَ (نَسَائِكُ) ، تَقُولُ: (نَسَكَ) لِلَّهِ يَنْسُكُ بِالضَّمِّ (نُسُكًا) بِوَزْنِ رَشَدَ. وَ (الْمَنْسَكُ) بِفَتْحِ السِّينِ وَكَسْرِهَا الْمَوْضِعُ الَّذِي تُذْبَحُ فِيهِ النِّسَائِكُ. وَقُرِئَ بِهِمَا قَوْلُهُ تَعَالَى: {لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا} [الحج: 67] .

ن س ل

ن س ل: (النَّسْلُ) الْوَلَدُ. وَ (تَنَاسَلُوا) أَيْ وَلَدَ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ. وَ (نَسَلَتِ) النَّاقَةُ بِوَلَدٍ كَثِيرٍ تَنْسُلُ بِالضَّمِّ. وَ (نَسَلَ) الطَّائِرُ رِيشَهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَنَصَرَ. وَ (نَسَلَ) الرِّيشُ بِنَفْسِهِ مِنْ بَابِ دَخَلَ فَهُوَ مُتَعَدٍّ وَلَازِمٌ. وَكَذَا (أَنْسَلَ) الطَّائِرُ رِيشَهُ وَأَنْسَلَ رِيشُ الطَّائِرِ مُتَعَدٍّ وَلَازِمٌ. وَ (نَسَلَ) فِي الْعَدْوِ أَسْرَعَ يَنْسِلُ بِالْكَسْرِ (نَسَلًا) وَ (نَسَلَانًا) بِفَتْحِ السِّينِ فِيهِمَا. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ} [يس: 51] .

ن س م

ن س م: (النَّسِيمُ) الرِّيحُ الطَّيِّبَةُ وَقَدْ (نَسَمَتِ) الرِّيحُ تَنْسِمُ بِالْكَسْرِ (نَسِيمًا) وَ (نَسَمَانًا) بِفَتْحَتَيْنِ. وَ (نَسَمُ) الرِّيحِ بِفَتْحَتَيْنِ أَوَّلُهَا حِينَ تُقْبِلُ بِلِينٍ قَبْلَ أَنْ تَشْتَدَّ. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: «بُعِثْتُ فِي نَسَمِ السَّاعَةِ» أَيْ حِينَ ابْتَدَأَتْ وَأَقْبَلَتْ أَوَائِلُهَا. وَ (النَّسَمُ) أَيْضًا جَمْعُ (نَسَمَةٍ) وَهِيَ النَّفَسُ وَالرَّبْوُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «تَنَكَّبُوا الْغُبَارَ فَمِنْهُ تَكُونُ النَّسَمَةُ» . وَ (النَّسَمَةُ) أَيْضًا الْإِنْسَانُ. وَ (تَنَسَّمَ) أَيْ تَنَفَّسَ وَفِي الْحَدِيثِ: «لَمَّا تَنَسَّمُوا رُوحَ الْحَيَاةِ» أَيْ وَجَدُوا نَسِيمَهَا. وَ (الْمَنْسِمُ) بِوَزْنِ الْمَجْلِسِ خُفُّ الْبَعِيرِ قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: وَقَالُوا: مَنْسِمُ النَّعَامَةِ.

ن س ن س

ن س ن س: (النَّسْنَاسُ) جِنْسٌ مِنَ الْخَلْقِ يَثِبُ أَحَدُهُمْ عَلَى رِجْلٍ وَاحِدَةٍ.

ن س ا

ن س ا: (النُّسْوَةُ) بِالْكَسْرِ وَالضَّمِّ وَ (النِّسَاءُ) وَ (النِّسْوَانُ) جَمْعُ امْرَأَةٍ مِنْ غَيْرِ لَفْظِهَا. وَتَصْغِيرُ نِسْوَةٍ (نُسَيَّةٌ) وَيُقَالُ: (نُسَيَّاتٌ) . وَ (الْنِسْيَانُ) بِكَسْرِ النُّونِ وَسُكُونِ السِّينِ ضِدُّ الذِّكْرِ وَالْحِفْظِ. وَرَجُلٌ (نَسْيَانُ) بِفَتْحِ النُّونِ كَثِيرُ الْنِّسْيَانِ لِلشَّيْءِ وَقَدْ نَسِيَ الشَّيْءَ بِالْكَسْرِ (نِسْيَانًا) . وَ (أَنْسَاهُ) اللَّهُ الشَّيْءَ وَ (نَسَّاهُ تَنْسِيَةً) بِمَعْنًى. وَ (تَنَاسَاهُ) أَرَى مِنْ نَفْسِهِ أَنَّهُ نَسِيَهُ. وَ (النِّسْيَانُ) أَيْضًا التَّرْكُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ} [التوبة: 67] وَقَالَ: {وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ} [البقرة: 237] وَأَجَازَ بَعْضُهُمُ الْهَمْزَ فِيهِ. قَالَ الْمُبَرِّدُ: وَالِاخْتِيَارُ تَرْكُ الْهَمْزَةِ. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: (النَّسَا) بِالْفَتْحِ مَقْصُورٌ عِرْقٌ وَلَا تَقُلْ: عِرْقُ النَّسَا. وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: هُوَ عِرْقُ النَّسَا. وَ (النَّسْيُ) بِفَتْحِ النُّونِ وَكَسْرِهَا مَا تُلْقِيهِ الْمَرْأَةُ مِنْ خِرَقِ اعْتِلَالِهَا وَقُرِئَ بِهِمَا قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا} [مريم: 23] . وَ (النَّسْيُ) مَا نُسِيَ وَمَا سَقَطَ فِي مَنَازِلِ الْمُرْتَحِلِينَ مِنْ رُذَالِ أَمْتِعَتِهِمْ يَقُولُونَ: تَتَبَّعُوا (أَنْسَاءَكُمْ) . وَ (الْمِنْسَاةُ) الْعَصَا وَأَصْلُهَا الْهَمْزُ وَقَدْ ذُكِرَتْ فِي الْمَهْمُوزِ.

ن ش أ

ن ش أ: (أَنْشَأَهُ) اللَّهُ خَلَقَهُ وَالِاسْمُ (النَّشْأَةُ) وَ (النَّشَاءَةُ) بِالْمَدِّ أَيْضًا. وَ (أَنْشَأَ) يَفْعَلُ كَذَا أَيِ ابْتَدَأَ. وَ (نَشَأَ) فِي بَنِي فُلَانٍ شَبَّ فِيهِمْ وَبَابُهُ قَطَعَ وَخَضَعَ، وَ (نُشِّئَ تَنْشِئَةً) وَ (أُنْشِئَ) بِمَعْنًى. وَقُرِئَ: {أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ} [الزخرف: 18] بِالتَّشْدِيدِ. وَ (نَاشِئَةُ) اللَّيْلِ أَوَّلُ سَاعَاتِهِ، وَقِيلَ: مَا يَنْشَأُ فِيهِ مِنَ الطَّاعَاتِ. وَ (نَشَأَتِ) السَّحَابَةُ ارْتَفَعَتْ وَ (أَنْشَأَهَا) اللَّهُ. وَ (الْمُنْشَآتُ) السُّفُنُ الَّتِي رُفِعَ قِلْعُهَا.

ن ش ب

ن ش ب: (النَّشَبُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْمَالُ وَالْعَقَارُ. وَ (نَشِبَ) الشَّيْءَ فِي الشَّيْءِ بِالْكَسْرِ (نُشُوبًا) أَيْ عَلِقَ فِيهِ. وَ (النَّاشِبُ) صَاحِبُ (النُّشَّابِ) .

ن ش د

ن ش د: (نَشَدَ) الضَّالَّةَ بِالْفَتْحِ يَنْشُدُهَا بِالضَّمِّ (نِشْدَةً) وَ (نِشْدَانًا) بِكَسْرِ النُّونِ وَسُكُونِ الشِّينِ فِيهِمَا أَيْ طَلَبَهَا وَ (أَنْشَدَهَا) عَرَّفَهَا. وَ (نَشَدَهُ) مِنْ بَابِ نَصَرَ قَالَ لَهُ: نَشَدْتُكَ اللَّهَ أَيْ سَأَلْتُكَ بِهِ. وَ (اسْتَنْشَدَهُ) شِعْرًا (فَأَنْشَدَهُ) إِيَّاهُ. وَ (النَّشِيدُ) الشِّعْرُ (الْمُتَنَاشَدُ) بَيْنَ الْقَوْمِ.

ن ش ر

ن ش ر: (النَّشْرُ) بِوَزْنِ النَّصْرِ الرَّائِحَةُ الطَّيِّبَةُ. وَ (النَّشَرُ) بِفَتْحَتَيْنِ (الْمُنْتَشِرُ) وَفِي الْحَدِيثِ: «أَتَمْلِكُ نَشْرَ الْمَاءِ» وَ (نَشَرَ) الْمَتَاعَ وَغَيْرَهُ بَسَطَهُ وَبَابُهُ نَصَرَ، وَمِنْهُ رِيحٌ (نَشُورٌ) بِالْفَتْحِ وَرِيَاحٌ (نُشُرٌ) بِضَمَّتَيْنِ. وَ (نَشَرَ) الْمَيِّتَ فَهُوَ (نَاشِرٌ) عَاشَ بَعْدَ الْمَوْتِ وَبَابُهُ دَخَلَ، وَمِنْهُ يَوْمُ (النُّشُورِ) وَ (أَنْشَرَهُ) اللَّهُ تَعَالَى أَحْيَاهُ. وَمِنْهُ قَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: (كَيْفَ نُنْشِرُهَا) ، وَاحْتَجَّ بِقَوْلِهِ تَعَالَى: {ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ} [عبس: 22] ، وَقَرَأَ الْحَسَنُ «نَنْشُرُهَا» قَالَ الْفَرَّاءُ: ذَهَبَ إِلَى النَّشْرِ وَالطَّيِّ. قَالَ: وَالْوَجْهُ أَنْ تَقُولَ أَنَشْرَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى فَنَشَرُوا هُمْ. وَ (نَشَرَ) الْخَشَبَةَ قَطَعَهَا (بِالْمِنْشَارِ) وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (النُّشَارَةُ) بِالضَّمِّ مَا سَقَطَ مِنْهُ. وَنَشَرَ الْخَبَرَ أَذَاعَهُ وَبَابُهُ نَصَرَ وَضَرَبَ. وَصُحُفٌ (مُنَشَّرَةٌ) شُدِّدَ لِلْكَثْرَةِ. وَ (التَّنْشِيرُ) مِنَ (النُّشْرَةِ) وَهِيَ كَالتَّعْوِيذِ وَالرُّقْيَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ أَنَّهُ قَالَ: «فَلَعَلَّ طِبًّا أَصَابَهُ يَعْنِي سِحْرًا» ثُمَّ (نَشَّرَهُ) بِقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ أَيْ رَقَاهُ وَكَذَا إِذَا كَتَبَ لَهُ النُّشْرَةَ. وَ (انْتَشَرَ) الْخَبَرُ ذَاعَ.

ن ش ز

ن ش ز: (النَّشْزُ) بِوَزْنِ الْفَلْسِ الْمَكَانُ الْمُرْتَفِعُ مِنَ الْأَرْضِ وَجَمْعُهُ (نُشُوزٌ) وَكَذَا (النَّشَزُ) بِفَتْحَتَيْنِ وَجَمْعُهُ (أَنْشَازٌ) وَ (نِشَازٌ) بِالْكَسْرِ كَجَبَلٍ وَأَجْبَالٍ وَجِبَالٍ. وَ (نَشَزَ) الرَّجُلُ ارْتَفَعَ فِي الْمَكَانِ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَنَصَرَ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا} [المجادلة: 11] -[311]- وَإِنْشَازُ عِظَامِ الْمَيِّتِ رَفْعُهَا إِلَى مَوَاضِعِهَا وَتَرْكِيبُ بَعْضِهَا عَلَى بَعْضٍ وَمِنْهُ قُرِئَ «كَيْفَ نُنْشِزُهَا» . وَ (نَشَزَتِ) الْمَرْأَةُ اسْتَعْصَتْ عَلَى بَعْلِهَا وَأَبْغَضَتْهُ وَبَابُهُ دَخَلَ وَجَلَسَ، وَ (نَشَزَ) بَعْلُهَا عَلَيْهَا ضَرَبَهَا وَجَفَاهَا وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا} [النساء: 128] .

ن ش ش

ن ش ش: (النَّشُّ) عِشْرُونَ دِرْهَمًا وَهُوَ نِصْفُ أُوقِيَّةٍ، كَمَا يُقَالُ لِلْخَمْسَةِ: نَوَاةٌ.

ن ش ط

ن ش ط: (نَشِطَ) الرَّجُلُ بِالْكَسْرِ (نَشَاطًا) بِالْفَتْحِ فَهُوَ (نَشِيطٌ) وَ (تَنَشَّطَ) لِأَمْرِ كَذَا وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا} [النازعات: 2] يَعْنِي النُّجُومُ تَنْشَطُ مِنْ بُرْجٍ إِلَى بُرْجٍ كَالثَّوْرِ (النَّاشِطِ) وَهُوَ الثَّوْرُ الْوَحْشِيُّ الَّذِي يَخْرُجُ مِنْ أَرْضٍ إِلَى أَرْضٍ. وَ (الْأُنْشُوطَةُ) بِالضَّمِّ عُقْدَةٌ يَسْهُلُ انْحِلَالُهَا مِثْلُ عُقْدَةِ التِّكَّةِ.

ن ش ف

ن ش ف: (نَشِفَ) الثَّوْبُ الْعَرَقَ وَنَشِفَ الْحَوْضُ الْمَاءَ شَرِبَهُ وَبَابُهُ فَهِمَ. وَ (تَنَشَّفَهُ) مِثْلُهُ. وَأَرْضٌ (نَشِفَةٌ) بِكَسْرِ الشِّينِ بَيِّنَةُ (النَّشَفِ) بِفَتْحَتَيْنِ إِذَا كَانَتْ تَنْشَفُ الْمَاءَ.

ن ش ق

ن ش ق: (اسْتَنْشَقَ) الْمَاءَ وَغَيْرَهُ أَدْخَلَهُ فِي أَنْفِهِ. وَاسْتَنْشَقَ الرِّيحَ شَمَّهَا. وَ (نَشِقَ) مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً أَيْ شَمَّ.

ن ش ل

ن ش ل: (الْمَنْشَلَةُ) بِفَتْحِ الْمِيمِ مَوْضِعُ الْخَاتَمِ مِنَ الْخِنْصَرِ وَهُوَ فِي الْحَدِيثِ.

ن ش ا

ن ش ا: رَجُلٌ (نَشْوَانُ) أَيْ سَكْرَانُ بَيِّنُ (النَّشْوَةِ) بِالْفَتْحِ. وَزَعَمَ يُونُسُ أَنَّهُ سَمِعَ فِيهِ (نِشْوَةٌ) بِالْكَسْرِ وَقَدِ (انْتَشَى) أَيْ سَكِرَ. وَ (النَّشَا) هُوَ النَّشَاسْتَجُ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ حُذِفَ شَطْرُهُ تَخْفِيفًا كَمَا قَالُوا لِلْمَنَازِلِ: مَنَا.

ن ص ب

ن ص ب: (نَصَبَ) الشَّيْءَ أَقَامَهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَ (الْمَنْصِبُ) بِوَزْنِ الْمَجْلِسِ الْأَصْلُ وَكَذَا (النِّصَابُ) بِالْكَسْرِ. وَ (نَصِبَ) تَعِبَ وَبَابُهُ طَرِبَ. وَهَمٌّ (نَاصِبٌ) أَيْ ذُو نَصَبٍ كَرَجُلٍ تَامِرٍ وَلَابِنٍ. وَقِيلَ: هُوَ فَاعِلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ فِيهِ، لِأَنَّهُ يُنْصَبُ فِيهِ وَيُتْعَبُ كَلَيْلٍ نَائِمٍ أَيْ يُنَامُ فِيهِ. وَيَوْمٍ عَاصِفٍ أَيْ تَعْصِفُ فِيهِ الرِّيحُ. وَ (النَّصْبُ) بِوَزْنِ الضَّرْبِ مَا نُصِبَ فَعُبِدَ مِنْ دُونِ اللَّهِ، وَكَذَا (النُّصْبُ) بِوَزْنِ الْقُفْلِ، وَقَدْ تُضَمُّ صَادُهُ أَيْضًا وَالْجَمْعُ (أَنْصَابٌ) . وَ (النُّصْبُ) أَيْضًا الشَّرُّ وَالْبَلَاءُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ} [ص: 41] . وَ (نَصِيبِينُ) اسْمُ بَلَدٍ فَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَجْعَلُهُ اسْمًا وَاحِدًا غَيْرَ مَصْرُوفٍ وَيُعْرِبُهُ إِعْرَابَهُ وَيَنْسُبُ إِلَيْهِ نَصِيبِينِيٌّ. وَمِنْهُمْ مَنْ يُجْرِيهِ مُجْرَى الْجَمْعِ السَّالِمِ وَيُعْرِبُهُ إِعْرَابَهُ وَيَنْسُبُ إِلَيْهِ (نَصِيبِيٌّ) . وَكَذَا الْقَوْلُ فِي يَبْرِينَ وَفِلَسْطِينَ وَسَيْلَحِينَ وَيَاسِمِينَ وَقِنَّسْرِينَ. قُلْتُ: سَيْلَحُونُ اسْمُ قَرْيَةٍ وَالْيَاسِمِينُ بِكَسْرِ السِّينِ زَهْرٌ.

ن ص ت

ن ص ت: (الْإِنْصَاتُ) السُّكُوتُ وَالِاسْتِمَاعُ تَقُولُ: (أَنْصَتَهُ) وَ (أَنْصَتَ) لَهُ. قَالَ الشَّاعِرُ: إِذَا قَالَتْ حَذَامُ فَأَنْصِتُوهَا ... فَإِنَّ الْقَوْلَ مَا قَالَتْ حَذَامِ وَيُرْوَى: فَصَدِّقُوهَا.

ن ص ح

ن ص ح: (نَصَحَهُ) وَ (نَصَحَ) لَهُ يَنْصَحُ بِالْفَتْحِ فِيهِمَا (نُصْحًا) بِالضَّمِّ، وَ (نَصَاحَةً) بِالْفَتْحِ وَهُوَ بِاللَّامِ أَفْصَحُ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَأَنْصَحُ لَكُمْ} [الأعراف: 62] ، وَالِاسْمُ (النَّصِيحَةُ) . وَ (النَّصِيحُ) النَّاصِحُ وَقَوْمٌ (نُصَحَاءُ) بِوَزْنِ فُقَهَاءَ. وَرَجُلٌ (نَاصِحُ) الْجَيْبِ أَيْ نَقِيُّ الْقَلْبِ. وَ (النَّاصِحُ) الْخَالِصُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. وَ (انْتَصَحَ) فُلَانٌ قَبِلَ النَّصِيحَةَ. يُقَالُ: انْتَصِحْنِي فَإِنِّي لَكَ نَاصِحٌ. وَ (تَنَصَّحَ) تَشَبَّهَ بِالنُّصَحَاءِ. وَ (اسْتَنْصَحَهُ) عَدَّهُ نَصِيحًا. قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: (نَصَحَتِ) الْإِبِلُ الشُّرْبَ (نُصُوحًا) صَدَقَتْهُ، وَ (أَنْصَحْتُهَا) أَنَا أَرْوَيْتُهَا. قَالَ: وَمِنْهُ التَّوْبَةُ (النَّصُوحُ) وَهِيَ الصَّادِقَةُ. وَ (نَصَحَ) الثَّوْبَ خَاطَهُ مِنْ بَابِ قَطَعَ. وَقِيلَ مِنْهُ: التَّوْبَةُ (النَّصُوحُ) لِقَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: «مَنِ اغْتَابَ خَرَقَ وَمَنِ اسْتَغْفَرَ رَفَأَ» . وَ (النَّاصِحُ) الْخَيَّاطُ. وَ (النِّصَاحُ) بِالْكَسْرِ الْخَيْطُ.

ن ص ر

ن ص ر: (نَصَرَهُ) عَلَى عَدُوِّهِ يَنْصُرُهُ (نَصْرًا) ، وَالِاسْمُ (النُّصْرَةُ) . وَ (النَّصِيرُ) (النَّاصِرُ) وَجَمْعُهُ (أَنْصَارٌ) كَشَرِيفٍ وَأَشْرَافٍ. وَجَمْعُ النَّاصِرِ (نَصْرٌ) كَصَاحِبٍ وَصَحْبٍ. وَ (اسْتَنْصَرَهُ) عَلَى عَدُوِّهِ سَأَلَهُ أَنْ يَنْصُرَهُ عَلَيْهِ. وَ (تَنَاصَرَ) الْقَوْمُ نَصَرَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. وَ (انْتَصَرَ) مِنْهُ انْتَقَمَ. وَ (نَصْرَانُ) بِوَزْنِ نَجْرَانَ قَرْيَةٌ بِالشَّامِ تُنْسَبُ إِلَيْهَا (النَّصَارَى) ، وَيُقَالُ: اسْمُهَا (نَاصِرَةُ) . وَ (النَّصَارَى) جَمْعُ (نَصْرَانٍ) وَ (نَصْرَانَةٍ) كَالنَّدَامَى -[312]- جَمْعُ نَدْمَانٍ وَنَدْمَانَةٍ، وَلَمْ يُسْتَعْمَلْ نَصْرَانٌ إِلَّا بِيَاءِ النِّسْبَةِ. وَ (نَصَّرَهُ تَنْصِيرًا) جَعَلَهُ (نَصْرَانِيًّا) . وَفِي الْحَدِيثِ: «فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ وَيُنَصِّرَانِهِ» .

ن ص ص

ن ص ص: (نَصَّ) الشَّيْءَ رَفَعَهُ وَبَابُهُ رَدَّ وَمِنْهُ (مِنَصَّةُ) الْعَرُوسِ بِكَسْرِ الْمِيمِ، وَ (نَصَّ) الْحَدِيثَ إِلَى فُلَانٍ رَفَعَهُ إِلَيْهِ. وَ (نَصُّ) كُلِّ شَيْءٍ مُنْتَهَاهُ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ: «إِذَا بَلَغَ النِّسَاءُ نَصَّ الْحِقَاقِ» يَعْنِي مُنْتَهَى بُلُوغِ الْعَقْلِ. وَ (نَصْنَصَ) الشَّيْءَ حَرَّكَهُ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ حِينَ دَخَلَ عَلَيْهِ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَهُوَ يُنَصْنِصُ لِسَانَهُ وَيَقُولُ: هَذَا أَوْرَدَنِي الْمَوَارِدَ. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: هُوَ بِالصَّادِ لَا غَيْرُ. قَالَ: وَفِيهِ لُغَةٌ أُخْرَى لَيْسَتْ فِي الْحَدِيثِ: نَضْنَضَ بِالضَّادِ الْمُعْجَمَةِ.

ن ص ع

ن ص ع: (النَّاصِعُ) الْخَالِصُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُقَالُ: أَبْيَضُ نَاصِعٌ وَأَصْفَرُ نَاصِعٌ، قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: كُلُّ ثَوْبٍ خَالِصِ الْبَيَاضِ أَوِ الصُّفْرَةِ أَوِ الْحُمْرَةِ فَهُوَ نَاصِعٌ. تَقُولُ: (نَصَعَ) لَوْنُهُ مِنْ بَابِ خَضَعَ إِذَا اشْتَدَّ بَيَاضُهُ وَخَلَصَ.

ن ص ف

ن ص ف: (النِّصْفُ) أَحَدُ شِقَّيِ الشَّيْءِ وَضَمُّ النُّونِ لُغَةٌ فِيهِ. وَقَرَأَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: (فَلَهَا النُّصْفُ) وَ (النَّصَفُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْمَرْأَةُ الَّتِي بَيْنَ الْحَدَثَةِ وَالْمُسِنَّةِ وَرَجُلٌ نَصَفٌ أَيْضًا. وَ (النَّصِيفُ) النِّصْفُ. وَالنَّصِيفُ أَيْضًا مِكْيَالٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: «مَا بَلَغْتُمْ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ» ، وَنَصَفَ الشَّيْءَ بَلَغَ نِصْفَهُ، تَقُولُ: نَصَفَ الْقُرْآنَ أَيْ بَلَغَ نِصْفَهُ. وَنَصَفَ عُمْرَهُ. وَنَصَفَ الشَّيْبُ رَأْسَهُ. وَنَصَفَ الْإِزَارُ سَاقَهُ. وَنَصَفَ النَّهَارُ وَانْتَصَفَ بِمَعْنًى، وَبَابُ الْكُلِّ نَصَرَ. وَ (الْمَنْصَفُ) بِوَزْنِ الْمَعْلَمِ نِصْفُ الطَّرِيقِ. وَ (أَنْصَفَ) النَّهَارُ انْتَصَفَ. وَأَنْصَفَ الرَّجُلُ عَدَلَ، يُقَالُ: أَنْصَفَهُ مِنْ نَفْسِهِ وَ (انْتَصَفَ) هُوَ مِنْهُ. وَ (تَنَاصَفَ) الْقَوْمُ: أَنْصَفَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا مِنْ نَفْسِهِ. وَ (تَنْصِيفُ) الشَّيْءِ جَعْلُهُ نِصْفَيْنِ. وَ (نَاصَفَهُ) الْمَالَ قَاسَمَهُ عَلَى النِّصْفِ.

ن ص ل

ن ص ل: (النَّصْلُ) نَصْلُ السَّهْمِ وَالسَّيْفِ وَالسِّكِّينِ وَالرُّمْحِ وَالْجَمْعُ (نُصُولٌ) وَ (نِصَالٌ) . وَ (الْمُنْصُلُ) بِضَمِّ الصَّادِ وَفَتْحِهَا السَّيْفُ. وَ (نَصَلَ) الشَّعْرُ زَالَ عَنْهُ الْخِضَابُ، وَلِحْيَةٌ (نَاصِلٌ) ، وَ (نَصَلَ) السَّهْمُ خَرَجَ نَصْلُهُ. وَنَصَلَ السَّهْمُ أَيْضًا ثَبَتَ نَصْلُهُ فِي الشَّيْءِ فَلَمْ يَخْرُجْ وَهُوَ مِنَ الْأَضْدَادِ وَبَابُ الثَّلَاثَةِ دَخَلَ. وَ (نَصَّلَ) السَّهْمَ (تَنْصِيلًا) نَزَعَ نَصْلَهُ. وَ (نَصَّلَهُ) أَيْضًا رَكَّبَ عَلَيْهِ النَّصْلَ وَهُوَ مِنَ الْأَضْدَادِ. وَ (أَنْصَلَ) الرُّمْحَ نَزَعَ نَصْلَهُ. وَ (تَنَصَّلَ) فُلَانٌ مِنْ ذَنْبِهِ تَبَرَّأَ.

ن ص ا

ن ص ا: (النَّاصِيَةُ) وَاحِدَةُ (النَّوَاصِي) وَ (نَصَاهُ) قَبَضَ عَلَى نَاصِيَتِهِ وَبَابُهُ عَدَا. قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا: مَا لَكُمْ تَنْصُونَ مَيِّتَكُمْ. أَيْ تَمُدُّونَ نَاصِيَتَهُ كَأَنَّهَا كَرِهَتْ تَسْرِيحَ رَأْسِ الْمَيِّتِ.

ن ض ب

ن ض ب: (نَضَبَ) الْمَاءُ غَارَ فِي الْأَرْضِ وَبَابُهُ دَخَلَ، وَأَصْلُ (النُّضُوبِ) الْبُعْدُ.

ن ض ج

ن ض ج: (نَضِجَ) الثَّمَرُ وَاللَّحْمُ بِالْكَسْرِ (نُضْجًا) بِضَمِّ النُّونِ وَفَتْحِهَا أَيْ أَدْرَكَ فَهُوَ (نَاضِجٌ) وَ (نَضِيجٌ) . وَرَجُلٌ نَضِيجُ الرَّأْيِ أَيْ مُحْكَمُهُ.

ن ض ح

ن ض ح: (النَّضْحُ) الرَّشُّ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَنَضَحَ الْبَيْتَ رَشَّهُ. وَ (النَّاضِحُ) الْبَعِيرُ يُسْتَقَى عَلَيْهِ وَالْأُنْثَى (نَاضِحَةٌ) وَسَانِيَةٌ. وَ (انْتَضَحَ) عَلَيْهِ الْمَاءُ تَرَشَّشَ. وَ (نَضَحَتِ) الْقِرْبَةُ وَالْخَابِيَةُ رَشَحَتْ وَبَابُهُ قَطَعَ وَ (تَنْضَاحًا) أَيْضًا بِالْفَتْحِ.

ن ض خ

ن ض خ: عَيْنٌ (نَضَّاخَةٌ) كَثِيرَةُ الْمَاءِ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {نَضَّاخَتَانِ} [الرحمن: 66] أَيْ فَوَّارَتَانِ.

ن ض د

ن ض د: (نَضَدَ) مَتَاعَهُ وَضَعَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ وَبَابُهُ ضَرَبَ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ} [هود: 82] وَ (نَضَّدَهُ تَنْضِيدًا) أَيْضًا لِلْمُبَالَغَةِ فِي وَضْعِهِ مُتَرَاصِفًا. قُلْتُ: وَ (النَّضِيدُ) الْمَنْضُودُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ} [ق: 10] .

ن ض ر

ن ض ر: (النَّضْرُ) بِوَزْنِ النَّصْرِ وَ (النُّضَارُ) بِالضَّمِّ وَ (النِّضِيرُ) الذَّهَبُ. وَقِيلَ: (النُّضَارُ) الْخَالِصُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. وَ (النَّضْرَةُ) بِوَزْنِ الْبَصْرَةِ الْحُسْنُ وَالرَّوْنَقُ وَقَدْ (نَضَرَ) وَجْهُهُ يَنْضُرُ بِالضَّمِّ (نَضْرَةً) أَيْ حَسُنَ. وَ (نَضَرَ) اللَّهُ وَجْهَهُ أَيْضًا يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ. وَ (نَضُرَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ لُغَةٌ فِيهِ، وَحَكَى أَبُو عُبَيْدٍ: (نَضِرَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ. وَ (نَضَّرَ) اللَّهُ وَجْهَهُ (تَنْضِيرًا) وَ (أَنْضَرَهُ) بِمَعْنًى. وَ (نَضَّرَ) اللَّهُ امْرَأً بِالتَّشْدِيدِ أَيْ نَعَّمَهُ وَفِي -[313]- الْحَدِيثِ: «نَضَّرَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ مَقَالَتِي فَوَعَاهَا» ، وَأَخْضَرُ (نَاضِرٌ) مِثْلُ أَصْفَرَ فَاقِعٍ وَأَبْيَضَ نَاصِعٍ.

ن ض ض

ن ض ض: أَهْلُ الْحِجَازِ يُسَمُّونَ الدَّرَاهِمَ وَالدَّنَانِيرَ (النَّضَّ) وَ (النَّاضَّ) إِذَا تَحَوَّلَ عَيْنًا بَعْدَ أَنْ كَانَ مَتَاعًا. وَيُقَالُ: خُذْ مَا (نَضَّ) لَكَ مِنْ دَيْنٍ أَيْ مَا تَيَسَّرَ. وَهُوَ (يَسْتَنِضُّ) حَقَّهُ مِنْ فُلَانٍ أَيْ يَسْتَنْجِزُهُ وَيَأْخُذُ مِنْهُ الشَّيْءَ بَعْدَ الشَّيْءِ.

ن ض ل

ن ض ل: (نَاضَلَهُ) أَيْ رَامَاهُ يُقَالُ: نَاضَلَهُ (فَنَضَلَهُ) مِنْ بَابِ نَصَرَ أَيْ غَلَبَهُ. وَ (انْتَضَلَ) الْقَوْمُ وَ (تَنَاضَلُوا) رَمَوْا لِلسَّبْقِ. وَفُلَانٌ (يُنَاضِلُ) عَنْ فُلَانٍ إِذَا تَكَلَّمَ عَنْهُ بِعُذْرِهِ وَدَفَعَ.

ن ض ا

ن ض ا: (النِّضْوُ) بِالْكَسْرِ الْبَعِيرُ الْمَهْزُولُ وَالنَّاقَةُ (نِضْوَةٌ) وَقَدْ (أَنْضَتْهَا) الْأَسْفَارُ فَهِيَ (مُنْضَاةٌ) . وَ (أَنْضَى) بَعِيرَهُ هَزَلَهُ. وَ (نَضَا) ثَوْبَهُ خَلَعَهُ. وَنَضَا سَيْفَهُ سَلَّهُ وَبَابُهُمَا عَدَا. وَ (انْتَضَى) سَيْفَهُ مِثْلُهُ. وَ (النِّضْوُ) أَيْضًا الثَّوْبُ الْخَلَقُ وَ (أَنْضَيْتُ) الثَّوْبَ وَ (انْتَضَيْتُهُ) أَخَلَقْتُهُ وَأَبْلَيْتُهُ.

ن ط ح

ن ط ح: (نَطَحَهُ) الْكَبْشُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَقَطَعَ وَ (انْتَطَحَتِ) الْكِبَاشُ وَ (تَنَاطَحَتْ) وَكَبْشٌ (نَطَّاحٌ) بِالتَّشْدِيدِ. وَ (النَّطِيحَةُ) (الْمَنْطُوحَةُ) الَّتِي مَاتَتْ مِنَ النَّطْحِ، وَإِنَّمَا جَاءَتْ بِالْهَاءِ لِغَلَبَةِ الِاسْمِ عَلَيْهَا.

ن ط ر

ن ط ر: (النَّاطِرُ) وَ (النَّاطُورُ) حَافِظُ الْكَرْمِ، وَالْجَمْعُ (النَّاطِرُونَ) وَ (النَّوَاطِيرُ) .

ن ط س

ن ط س: (التَّنَطُّسُ) الْمُبَالَغَةُ فِي التَّطَهُّرِ. وَكُلُّ مَنْ أَدَقَّ النَّظَرَ فِي الْأُمُورِ وَاسْتَقْصَى عِلْمَهَا فَهُوَ (مُتَنَطِّسٌ) . وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «لَوْلَا التَّنَطُّسُ مَا بَالَيْتُ أَلَّا أَغْسِلَ يَدِي» .

ن ط ع

ن ط ع: النِّطْعُ فِيهِ أَرْبَعُ لُغَاتٍ: (نَطْعٌ) كَطَلْعٍ، وَ (نَطَعٌ) كَتَبَعٍ، وَ (نِطْعٌ) كَدِرْعٍ، وَ (نِطَعٌ) كَضِلَعٍ، وَالْجَمْعُ (نُطُوعٌ) وَ (أَنْطَاعٌ) . وَ (تَنَطَّعَ) فِي الْكَلَامِ تَعَمَّقَ.

ن ط ف

ن ط ف: (النُّطْفَةُ) الْمَاءُ الصَّافِي قَلَّ أَوْ كَثُرَ وَالْجَمْعُ (نِطَافٌ) بِالْكَسْرِ. وَ (النَّاطِفُ) الْقُبَّيْطَى. وَ (نَطَفَانُ) الْمَاءِ بِفَتْحِ الطَّاءِ سَيَلَانُهُ وَقَدْ (نَطَفَ) يَنْطِفُ بِضَمِّ الطَّاءِ وَكَسْرِهَا.

ن ط ق

ن ط ق: (الْمَنْطِقُ) الْكَلَامُ وَقَدْ (نَطَقَ) يَنْطِقُ بِالْكَسْرِ (نُطْقًا) بِالضَّمِّ وَ (مَنْطِقًا) . وَ (نَاطَقَهُ) وَ (اسْتَنْطَقَهُ) أَيْ كَلَّمَهُ وَ (الْمِنْطِيقُ) الْبَلِيغُ. وَقَوْلُهُمْ: مَا لَهُ صَامِتٌ وَلَا (نَاطِقٌ) فَالنَّاطِقُ الْحَيَوَانُ وَالصَّامِتُ مَا سِوَاهُ. قُلْتُ: وَهَذَا التَّفْسِيرُ أَعَمُّ مِمَّا فَسَّرَهُ بِهِ فِي [ص م ت] وَ (النِّطَاقُ) شُقَّةٌ مِنْ مَلَابِسِ النِّسَاءِ. وَ (الْمِنْطَقَةُ) الْحِزَامُ وَالْإِقْلِيمُ.

ن ط ل

ن ط ل: (نَطَلَ) رَأْسَ الْعَلِيلِ بِالنَّطُولِ مِنْ بَابِ نَصَرَ، وَهُوَ أَنْ يَجْعَلَ الْمَاءَ الْمَطْبُوخَ بِالْأَدْوِيَةِ فِي كُوزٍ ثُمَّ يَصُبُّهُ عَلَى رَأْسِهِ قَلِيلًا قَلِيلًا.

ن ط ا

ن ط ا: (الْإِنْطَاءُ) الْإِعْطَاءُ بِلُغَةِ أَهْلِ الْيَمَنِ.

ن ظ ر

ن ظ ر: (النَّظَرُ) وَ (النَّظَرَانُ) بِفَتْحَتَيْنِ تَأَمُّلُ الشَّيْءِ بِالْعَيْنِ. وَقَدْ (نَظَرَ) إِلَى الشَّيْءِ. وَ (النَّظَرُ) أَيْضًا (الِانْتِظَارُ) يُقَالُ مِنْهُمَا: (نَظَرَهُ) يَنْظُرُهُ بِالضَّمِّ (نَظَرًا) . وَ (النَّاظِرُ) فِي الْمُقْلَةِ السَّوَادُ الْأَصْغَرُ الَّذِي فِيهِ إِنْسَانُ الْعَيْنِ. وَيُقَالُ لِلْعَيْنِ: (النَّاظِرَةُ) . وَ (النَّاظِرُ) الْحَافِظُ. وَ (النَّظِرَةُ) بِكَسْرِ الظَّاءِ التَّأْخِيرُ. وَ (أَنْظَرَهُ) أَخَّرَهُ وَ (اسْتَنْظَرَهُ) اسْتَمْهَلَهُ. وَ (تَنَظَّرَهُ تَنَظُّرًا انْتَظَرَهُ) فِي مُهْلَةٍ. وَ (نَاظَرَهُ) مِنَ (الْمُنَاظَرَةِ) . وَ (الْمَنْظَرَةُ) بِوَزْنِ الْمَتْرَبَةِ الْمَرْقَبَةُ. وَيُقَالُ: (مَنْظَرُهُ) خَيْرٌ مِنْ مَخْبَرِهِ. وَ (النَّظَّارَةُ) مُشَدَّدًا الْقَوْمُ يَنْظُرُونَ إِلَى شَيْءٍ. وَ (نَظِيرُ) الشَّيْءِ مِثْلُهُ، وَ (النِّظْرُ) بِوَزْنِ التِّبْرِ لُغَةٌ فِيهِ كَالنَّدِيدِ وَالنِّدِّ.

ن ظ ف

ن ظ ف: (النَّظَافَةُ) النَّقَاوَةُ وَقَدْ (نَظُفَ) الشَّيْءُ مِنْ بَابِ ظَرُفَ فَهُوَ (نَظِيفٌ) . وَ (نَظَّفَهُ) غَيْرُهُ (تَنْظِيفًا) أَيْ نَقَّاهُ. وَ (التَّنَظُّفُ) تَكَلُّفُ النَّظَافَةِ.

ن ظ م

ن ظ م: (نَظَمَ) اللُّؤْلُؤَ جَمَعَهُ فِي السِّلْكِ وَبَابُهُ ضَرَبَ، وَ (نَظَّمَهُ تَنْظِيمًا) مِثْلُهُ. وَمِنْهُ (نَظَمَ) الشِّعْرَ وَ (نَظَّمَهُ) . وَ (النِّظَامُ) الْخَيْطُ الَّذِي يُنْظَمُ بِهِ الْلُؤْلُؤُ. وَ (نَظْمٌ) مِنْ لُؤْلُؤٍ وَهُوَ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرٌ. وَ (الِانْتِظَامُ) الِاتِّسَاقُ.

ن ع ب

ن ع ب: (نَعَبَ) الْغُرَابُ صَاحَ وَبَابُهُ قَطَعَ وَضَرَبَ، وَ (نَعِيبًا) أَيْضًا وَ (تَنْعَابًا) بِفَتْحِ التَّاءِ وَ (نَعَبَانًا) بِفَتْحِ الْعَيْنِ. وَرُبَّمَا قَالُوا: (نَعَبَ) الدِّيكُ اسْتِعَارَةً.

ن ع ج

ن ع ج: جَمْعُ (النَّعْجَةِ) (نِعَاجٌ) بِالْكَسْرِ وَ (نَعَجَاتٌ) بِفَتْحِ الْعَيْنِ. وَ (نِعَاجُ) الرَّمْلِ: بَقَرُ الْوَحْشِ.

ن ع ر

ن ع ر: (النَّعْرَةُ) بِوَزْنِ الشَّعْرَةِ صَوْتٌ فِي الْخَيْشُومِ وَقَدْ (نَعَرَ) الرَّجُلُ يَنْعِرُ بِالْكَسْرِ (نَعِيرًا) . وَ (نَعَرَاتُ) الْمُؤَذِّنِ بِفَتْحَتَيْنِ أَذَانُهُ. وَ (النَّاعُورُ) وَاحِدُ (النَّوَاعِيرِ) الَّتِي يُسْتَقَى بِهَا يُدِيرُهَا الْمَاءُ وَلَهَا صَوْتٌ.

ن ع س

ن ع س: (النُّعَاسُ) الْوَسَنُ وَقَدْ (نَعَسَ) يَنْعُسُ بِالضَّمِّ وَنَعَسَ (نَعْسَةً) وَاحِدَةً فَهُوَ (نَاعِسٌ) .

ن ع ش

ن ع ش: (نَعَشَهُ) اللَّهُ رَفَعَهُ وَبَابُهُ قَطَعَ وَلَا يُقَالُ: أَنْعَشَهُ اللَّهُ. وَ (انْتَعَشَ) الْعَاثِرُ نَهَضَ مِنْ عَثْرَتِهِ. وَ (النَّعْشُ) سَرِيرُ الْمَيِّتِ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِارْتِفَاعِهِ، وَإِذَا لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ مَيِّتٌ فَهُوَ سَرِيرٌ. قُلْتُ: هَذَا مُنَاقِضٌ لِمَا سَبَقَ فِي تَفْسِيرِ الْجَنَازَةِ. وَمَيِّتٌ (مَنْعُوشٌ) أَيْ مَحْمُولٌ عَلَى النَّعْشِ.

ن ع ع

ن ع ع: (النَّعْنَاعُ) بَقْلَةٌ وَكَذَا (النَّعْنَعُ) مَقْصُورٌ مِنْهُ.

ن ع ق

ن ع ق: (النَّعِيقُ) صَوْتُ الرَّاعِي بِغَنَمِهِ. وَقَدْ (نَعَقَ) بِهَا (يَنْعِقُ) بِالْكَسْرِ (نَعِيقًا) وَ (نُعَاقًا) بِالضَّمِّ وَ (نَعَقَانًا) بِفَتْحَتَيْنِ أَيْ صَاحَ بِهَا وَزَجَرَهَا. وَحَكَى ابْنُ كَيْسَانَ: (نَعَقَ) الْغُرَابُ أَيْضًا بِعَيْنٍ غَيْرِ مُعْجَمَةٍ.

ن ع ل

ن ع ل: (النَّعْلُ) الْحِذَاءُ وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ وَتَصْغِيرُهَا (نُعَيْلَةٌ) تَقُولُ: (نَعَلَ) وَ (انْتَعَلَ) أَيِ احْتَذَى. وَرَجُلٌ (نَاعِلٌ) أَيْ ذُو نَعْلٍ. وَ (أَنْعَلَ) خُفَّهُ وَدَابَّتَهُ. وَلَا يُقَالُ: نَعَلَ. وَ (نَعْلُ) السَّيْفِ مَا يَكُونُ فِي أَسْفَلِ جَفْنِهِ مِنْ حَدِيدٍ أَوْ فِضَّةٍ.

ن ع م

ن ع م: (النِّعْمَةُ) الْيَدُ وَالصَّنِيعَةُ وَالْمِنَّةُ وَمَا أُنْعِمَ بِهِ عَلَيْكَ. وَكَذَا (النُّعْمَى) فَإِنْ فَتَحْتَ النُّونَ مَدَدْتَ فَقُلْتَ: (النَّعْمَاءُ) . وَ (النَّعِيمُ) مِثْلُهُ. وَفُلَانٌ وَاسِعُ (النِّعْمَةِ) أَيْ وَاسِعُ الْمَالِ. وَقَوْلُهُمْ: إِنْ فَعَلْتَ ذَلِكَ فَبِهَا وَ (نِعْمَتِ) أَيْ وَنِعْمَتِ الْخَصْلَةُ. وَ (نِعْمَ) وَبِئْسَ فِعْلَانِ مَاضِيَانِ لَا يَتَصَرَّفَانِ لِأَنَّهُمَا اسْتُعْمِلَا لِلْحَالِ بِمَعْنَى الْمَاضِي، فَنِعْمَ مَدْحٌ وَبِئْسَ ذَمٌّ. وَفِيهَا أَرْبَعُ لُغَاتٍ: الْأَصْلُ نَعِمَ بِفَتْحِ أَوَّلِهِ وَكَسْرِ ثَانِيهِ. ثُمَّ تَقُولُ: نِعِمَ فَتُتْبِعُ الْكَسْرَةَ الْكَسْرَةَ. ثُمَّ تَطْرَحُ الْكَسْرَةَ الثَّانِيَةَ فَتَقُولُ: نِعْمَ بِكَسْرِ النُّونِ. وَإِنْ شِئْتَ قُلْتَ: نَعْمَ بِفَتْحِ النُّونِ. وَتَقُولُ: نِعْمَ الرَّجُلُ زَيْدٌ وَنِعْمَ الْمَرْأَةُ هِنْدٌ. وَإِنْ شِئْتَ قُلْتَ: نِعْمَتِ الْمَرْأَةُ هِنْدٌ. فَالرَّجُلُ فَاعِلُ نِعْمَ وَزَيْدٌ يَرْتَفِعُ مِنْ وَجْهَيْنِ: أَحَدُهُمَا أَنْ يَكُونَ مُبْتَدَأً قُدِّمَ عَلَيْهِ خَبَرُهُ. وَالثَّانِي: أَنْ يَكُونَ خَبَرَ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ تَقْدِيرُهُ هُوَ زَيْدٌ جَوَابٌ لِسَائِلٍ سَأَلَ مَنْ هُوَ؟ لَمَّا قُلْتَ: نِعْمَ الرَّجُلُ. وَ (النُّعْمُ) بِالضَّمِّ خِلَافُ الْبُؤْسِ، يُقَالُ: يَوْمٌ نُعْمٌ وَيَوْمٌ بُؤْسٌ وَالْجَمْعُ (أَنْعُمٌ) وَأَبْؤُسٌ. وَ (نَعُمَ) الشَّيْءُ صَارَ (نَاعِمًا) لَيِّنًا وَبَابُهُ سَهُلَ. وَكَذَا (نَعِمَ) يَنْعَمُ مِثْلُ عَلِمَ يَعْلَمُ. وَفِيهِ لُغَةٌ ثَالِثَةٌ مُرَكَّبَةٌ مِنْهُمَا وَهِيَ: (نَعِمَ) يَنْعُمُ مِثْلُ فَضِلَ يَفْضُلُ. وَلُغَةٌ رَابِعَةٌ: (نَعِمَ) يَنْعِمُ بِالْكَسْرِ فِيهِمَا وَهُوَ شَاذٌّ. وَ (النَّعْمَةُ) بِالْفَتْحِ التَّنْعِيمُ. وَيُقَالُ: (نَعَّمَهُ) اللَّهُ (تَنْعِيمًا) وَ (نَاعَمَهُ فَتَنَعَّمَ) . وَامْرَأَةٌ (مُنَعَّمَةٌ) وَ (مُنَاعَمَةٌ) بِمَعْنًى. وَ (أَنْعَمَ) اللَّهُ عَلَيْهِ مِنَ النِّعْمَةِ. وَأَنْعَمَ اللَّهُ صَبَاحَهُ مِنَ (النُّعُومَةِ) . وَ (أَنْعَمَ) لَهُ قَالَ لَهُ: نَعَمْ. وَفَعَلَ كَذَا وَأَنْعَمَ أَيْ زَادَ. وَأَنْعَمَ اللَّهُ بِكَ عَيْنًا أَيْ أَقَرَّ اللَّهُ عَيْنَكَ بِمَنْ تُحِبُّهُ. وَكَذَا (نَعِمَ) اللَّهُ بِكَ عَيْنًا وَنَعِمَكَ عَيْنًا. وَ (النَّعَمُ) وَاحِدُ (الْأَنْعَامِ) وَهِيَ الْمَالُ الرَّاعِيَةُ وَأَكْثَرُ مَا يَقَعُ هَذَا الِاسْمُ عَلَى الْإِبِلِ. قَالَ الْفَرَّاءُ: هُوَ ذَكَرٌ لَا يُؤَنَّثُ يَقُولُونَ: هَذَا نَعَمٌ وَارِدٌ وَجَمْعُهُ (نُعْمَانٌ) كَحَمَلٍ وَحُمْلَانٍ. وَ (الْأَنْعَامُ) يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {مِمَّا فِي بُطُونِهِ} [النحل: 66] وَقَالَ: «مِمَّا فِي بُطُونِهَا» ، وَجَمْعُ الْجَمْعِ (أَنَاعِيمُ) . وَ (نَعَمْ) عِدَةٌ وَتَصْدِيقٌ وَجَوَابُ الِاسْتِفْهَامِ. وَرُبَّمَا نَاقَضَ بَلَى إِذَا قِيلَ: لَيْسَ لِي عِنْدَكَ وَدِيعَةٌ فَقَوْلُكَ: نَعَمْ وَبَلَى تَكْذِيبٌ. وَ (نَعِمْ) بِكَسْرِ الْعَيْنِ لُغَةٌ فِيهِ. وَ (النَّعَامَةُ) مِنَ الطَّيْرِ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ، وَ (النَّعَامُ) اسْمُ جِنْسٍ مِثْلُ حَمَامٍ وَحَمَامَةٍ وَجَرَادٍ وَجَرَادَةٍ. وَ (النُّعَامَى) -[315]- بِالضَّمِّ رِيحُ الْجَنُوبِ لِأَنَّهَا أَبَلُّ الرِّيَاحِ وَأَرْطَبُهَا. وَ (نَعْمَانُ) بِالْفَتْحِ وَادٍ فِي طَرِيقِ الطَّائِفِ يَخْرُجُ إِلَى عَرَفَاتٍ. وَيُقَالُ لَهُ: نَعْمَانُ الْأَرَاكِ. وَقَوْلُهُمْ: (عِمْ) صَبَاحًا كَلِمَةُ تَحِيَّةٍ كَأَنَّهُ مَحْذُوفٌ مِنْ نَعِمَ يَنْعِمُ بِالْكَسْرِ، كَمَا يُقَالُ: كُلْ مِنْ أَكَلَ يَأْكُلُ حُذِفَ مِنْهُ الْأَلِفُ وَالنُّونُ تَخْفِيفًا. وَ (التَّنْعِيمُ) مَوْضِعٌ بِمَكَّةَ.

ن ع ي

ن ع ي: (النَّعْيُ) خَبَرُ الْمَوْتِ، يُقَالُ: (نَعَاهُ) لَهُ يَنْعَاهُ (نَعْيًا) بِوَزْنِ سَعْيٍ، وَ (نُعْيَانًا) أَيْضًا بِالضَّمِّ. وَ (النَّعِيُّ) عَلَى فَعِيلٍ مِثْلُ النَّعْيِ يُقَالُ: جَاءَ نَعْيُ فُلَانٍ. وَ (النَّعِيُّ) أَيْضًا بِالتَّشْدِيدِ (النَّاعِي) وَهُوَ الَّذِي يَأْتِي بِخَبَرِ الْمَوْتِ.

ن غ ب

ن غ ب: (النُّغْبَةُ) بِالضَّمِّ الْجُرْعَةُ وَقَدْ تُفْتَحُ وَجَمْعُهَا (نُغَبٌ) بِوَزْنِ رُطَبٍ.

ن غ ر

ن غ ر: (النُّغَرَةُ) بِوَزْنِ الْهُمَزَةِ وَاحِدَةُ (النُّغَرِ) وَهِيَ طَيْرٌ كَالْعَصَافِيرِ حُمْرُ الْمَنَاقِيرِ وَبِتَصْغِيرِهِ جَاءَ الْحَدِيثُ: «يَا أَبَا عُمَيْرٍ مَا فَعَلَ (النُّغَيْرُ) » . وَ (النَّغِرُ) بِوَزْنِ الْكَتِفِ هُوَ الَّذِي يَغْلِي جَوْفُهُ مِنَ الْغَيْظِ. وَمِنْهُ قَوْلُ تِلْكَ الْمَرْأَةِ فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «نَغِرَةً» .

ن غ ص

ن غ ص: (نَغَّصَ) اللَّهُ عَلَيْهِ الْعَيْشَ (تَنْغِيصًا) أَيْ كَدَّرَهُ وَقَدْ جَاءَ فِي الشِّعْرِ (نَغَّصَهُ) وَأَنْشَدَ الْأَخْفَشُ: لَا أَرَى الْمَوْتَ يَسْبِقُ الْمَوْتَ شَيْءٌ ... نَغَّصَ الْمَوْتُ ذَا الْغِنَى وَالْفَقِيرَا وَ (تَنَغَّصَتْ) عِيشَتُهُ تَكَدَّرَتْ. وَ (نَغِصَ) الرَّجُلُ مِنْ بَابِ طَرِبَ إِذَا لَمْ يَتِمَّ مُرَادُهُ.

ن غ ض

ن غ ض: (نَغَضَ) رَأَسَهُ مِنْ بَابِ نَصَرَ وَجَلَسَ أَيْ تَحَرَّكَ، وَ (أَنْغَضَ) رَأْسَهُ حَرَّكَهُ كَالْمُتَعَجِّبِ مِنَ الشَّيْءِ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ} [الإسراء: 51] وَ (نَغَضَ) فُلَانٌ رَأْسَهُ أَيْ حَرَّكَهُ يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ.

ن غ ف

ن غ ف: (النَّغَفُ) بِفَتْحَتَيْنِ وَغَيْنٍ مُعْجَمَةٍ الدُّودُ الَّذِي يَكُونُ فِي أُنُوفِ الْإِبِلِ وَالْغَنَمِ الْوَاحِدَةُ (نَغَفَةٌ) بِفَتْحَتَيْنِ أَيْضًا. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَهُوَ أَيْضًا الدُّودُ الْأَبْيَضُ الَّذِي يَكُونُ فِي النَّوَى إِذَا أُنْقِعَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ يُسَلَّطُ عَلَيْهِمُ النَّغَفُ فَيَأْخُذُ فِي رِقَابِهِمْ» .

ن غ ق

ن غ ق: (نَغَقَ) الْغُرَابُ (يَنْغِقُ) بِالْكَسْرِ (نَغِيقًا) أَيْ صَاحَ.

ن غ ل

ن غ ل: (نَغِلَ) الْأَدِيمُ فَسَدَ وَبَابُهُ طَرِبَ فَهُوَ (نَغِلٌ) ، وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: فُلَانٌ نَغِلٌ إِذَا كَانَ فَاسِدَ النَّسَبِ. وَالْعَامَّةُ تَقُولُ: نَغْلٌ.

ن غ م

ن غ م: (النَّغْمُ) بِسُكُونِ الْغَيْنِ الْكَلَامُ الْخَفِيُّ وَقَدْ (نَغَمَ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَقَطَعَ. وَسَكَتَ فُلَانٌ فَمَا نَغَمَ بِحَرْفٍ وَمَا (تَنَغَّمَ) مِثْلُهُ. وَفُلَانٌ حَسَنُ (النَّغْمَةِ) أَيْ حَسَنُ الصَّوْتِ فِي الْقِرَاءَةِ.

ن غ ي

ن غ ي: (الْمُنَاغَاةُ) الْمُغَازَلَةُ. وَالْمَرْأَةُ (تُنَاغِي) الصَّبِيَّ أَيْ تُكَلِّمُهُ بِمَا يُعْجِبُهُ وَيَسُرُّهُ.

ن ف ث

ن ف ث: (النَّفْثُ) شَبِيهٌ بِالنَّفْخِ وَهُوَ أَقَلُّ مِنَ التَّفْلِ. وَقَدْ (نَفَثَ) الرَّاقِي مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَنَصَرَ. وَ (النَّفَّاثَاتُ) فِي الْعُقَدِ السَّوَاحِرُ.

ن ف ج

ن ف ج: (نَافِجَةُ) الْمِسْكِ وِعَاؤُهُ.

ن ف ح

ن ف ح: (نَفَحَ) الطِّيبُ فَاحَ وَلَهُ (نَفْحَةٌ) طَيِّبَةٌ. وَ (نَفَحَتِ) النَّاقَةُ ضَرَبَتْ بِرِجْلِهَا. وَنَفَحَتِ الرِّيحُ هَبَّتْ. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: مَا كَانَ مِنَ الرِّيَاحِ لَهُ نَفْحٌ فَهُوَ بَرْدٌ وَمَا كَانَ لَهُ لَفْحٌ فَهُوَ حُرٌّ. وَقَدْ سَبَقَ مَرَّةً وَبَابُ الثَّلَاثَةِ قَطَعَ. وَ (نَفْحَةٌ) مِنَ الْعَذَابِ قِطْعَةٌ مِنْهُ. وَ (الْإِنْفَحَةُ) بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَفَتْحِ الْحَاءِ مُخَفَّفَةً كَرِشُ الْحَمَلِ أَوِ الْجَدْيِ مَا لَمْ يَأْكُلْ، فَإِذَا أَكَلَ فَهُوَ كَرِشٌ، وَكَذَا (الْمِنْفَحَةُ) بِكَسْرِ الْمِيمِ وَالْجَمْعُ (أَنَافِحُ) بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ. قُلْتُ: ذَكَرَ ثَعْلَبٌ فِي الْفَصِيحِ فِي بَابِ الْمَكْسُورِ أَوَّلُهُ: أَنَّ (الْإِنْفَحَةَ) مُشَدَّدَةٌ وَمُخَفَّفَةٌ وَكَذَا ذَكَرَ الْأَزْهَرِيُّ فِي التَّهْذِيبِ.

ن ف خ

ن ف خ: (نَفَخَ) فِيهِ وَنَفَخَهُ أَيْضًا لُغَةٌ قَالَ الشَّاعِرُ: وَلَا خُرَاسَانُ حَتَّى يُنْفَخَ الصُّورُ وَبَابُهُ نَصَرَ، وَيُقَالَ: أَجِدُ (نُفْخَةً) بِفَتْحِ النُّونِ وَضَمِّهَا وَكَسْرِهَا إِذَا (انْتَفَخَ) بَطْنُهُ.

ن ف د

ن ف د: (نَفِدَ) الشَّيْءُ بِالْكَسْرِ (نَفَادًا) فَنِيَ، وَ (أَنْفَدَهُ) غَيْرُهُ. وَخَصْمٌ (مُنَافِدٌ) يَسْتَفْرِغُ جُهْدَهُ فِي الْخُصُومَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنْ (نَافَدْتَهُمْ) نَافَدُوكَ» وَيُرْوَى بِالْقَافِ.

ن ف ذ

ن ف ذ: (نَفَذَ) السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ وَنَفَذَ الْكِتَابُ إِلَى فُلَانٍ وَبَابُهُمَا دَخَلَ، وَ (نَفَاذًا) أَيْضًا. وَ (أَنْفَذَهُ) هُوَ وَ (نَفَّذَهُ) أَيْضًا بِالتَّشْدِيدِ. وَأَمْرٌ (نَافِذٌ) أَيْ مُطَاعٌ.

ن ف ر

ن ف ر: (نَفَرَتِ) الدَّابَّةُ تَنْفِرُ بِالْكَسْرِ (نِفَارًا) وَتَنْفُرُ -[316]- بِالضَّمِّ (نُفُورًا) . وَ (نَفَرَ) الْحَاجُّ مِنْ مِنًى مِنْ بَابِ ضَرَبَ. وَ (أَنْفَرَهُ) عَنِ الشَّيْءِ وَ (نَفَّرَهُ تَنْفِيرًا) وَ (اسْتَنْفَرَهُ) كُلُّهُ بِمَعْنًى. وَ (الِاسْتِنْفَارُ) النُّفُورُ أَيْضًا وَمِنْهُ «حُمُرٌ (مُسْتَنْفِرَةٌ) » أَيْ (نَافِرَةٌ) وَ (مُسْتَنْفَرَةٌ) بِفَتْحِ الْفَاءِ أَيْ مَذْعُورَةٌ. وَ (النَّفَرُ) بِفَتْحَتَيْنِ عِدَّةُ رِجَالٍ مِنْ ثَلَاثَةٍ إِلَى عَشَرَةٍ وَكَذَا (النَّفِيرُ) . وَ (النَّفْرُ) وَ (النَّفْرَةُ) بِسُكُونِ الْفَاءِ فِيهِمَا. وَيُقَالُ: يَوْمُ النَّفْرِ وَلَيْلَةُ النَّفْرِ لِلْيَوْمِ الَّذِي يَنْفِرُ النَّاسُ مِنْ مِنًى وَهُوَ بَعْدَ يَوْمِ الْقَرِّ، وَيُقَالُ لَهُ أَيْضًا: يَوْمُ (النَّفَرِ) بِفَتْحِ الْفَاءِ وَيَوْمُ (النُّفُورِ) وَيَوْمُ (النَّفِيرِ) . وَ (نَفَرَ) جِلْدُهُ أَيْ وَرِمَ وَفِي الْحَدِيثِ: «تَخَلَّلَ رَجُلٌ بِالْقَصَبِ فَنَفَرَ فَمُهُ» أَيْ وَرِمَ. قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: هُوَ مِنْ (نِفَارِ) الشَّيْءِ مِنَ الشَّيْءِ وَهُوَ تَجَافِيهِ عَنْهُ وَتَبَاعُدُهُ.

ن ف س

ن ف س: (النَّفْسُ) الرُّوحُ، يُقَالُ: خَرَجَتْ نَفْسُهُ. وَالنَّفْسُ الدَّمُ، يُقَالُ: سَالَتْ نَفْسُهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «مَا لَيْسَ لَهُ نَفْسٌ سَائِلَةٌ فَإِنَّهُ لَا يُنَجِّسُ الْمَاءَ إِذَا مَاتَ فِيهِ» ، وَالنَّفْسُ الْجَسَدُ. وَيَقُولُونَ: ثَلَاثَةُ أَنْفُسٍ فَيُذَكِّرُونَهُ لِأَنَّهُمْ يُرِيدُونَ بِهِ الْإِنْسَانَ. وَ (نَفْسُ) الشَّيْءِ عَيْنُهُ يُؤَكَّدُ بِهِ، يُقَالُ: رَأَيْتُ فُلَانًا نَفْسَهُ وَجَاءَنِي بِنَفْسِهِ. وَ (النَّفَسُ) بِفَتْحَتَيْنِ وَاحِدُ (الْأَنْفَاسِ) وَقَدْ (تَنَفَّسَ) الرَّجُلُ وَتَنَفَّسَ الصُّعَدَاءَ. وَكُلُّ ذِي رِئَةٍ (مُتَنَفِّسٌ) . وَدَوَابُّ الْمَاءِ لَا رِئَاتِ لَهَا. وَ (تَنَفَّسَ) الصُّبْحُ تَبَلَّجَ. وَشَيْءٌ (نَفِيسٌ) أَيْ يُتَنَافَسُ فِيهِ وَيُرْغَبُ. وَهَذَا أَنْفَسُ مَالِي أَيْ أَحَبُّهُ وَأَكْرَمُهُ عِنْدِي. وَنَفِسَ بِهِ أَيْ ضَنَّ وَبَابُهُ سَلِمَ. وَ (نَفُسَ) الشَّيْءُ مِنْ بَابِ ظَرُفَ صَارَ مَرْغُوبًا فِيهِ. وَ (نَافَسَ) فِي الشَّيْءِ (مُنَافَسَةً) وَ (نِفَاسًا) بِالْكَسْرِ إِذَا رَغِبَ فِيهِ عَلَى وَجْهِ الْمُبَارَاةِ فِي الْكَرَمِ. وَ (تَنَافَسُوا) فِيهِ أَيْ رَغِبُوا. وَ (نَفَّسَ) عَنْهُ (تَنْفِيسًا) أَيْ رَفَّهَ. وَيُقَالُ: (نَفَّسَ) اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَتَهُ أَيْ فَرَّجَهَا. وَ (النِّفَاسُ) وِلَادَةُ الْمَرْأَةِ إِذَا وَضَعَتْ فَهِيَ (نُفَسَاءُ) وَنِسْوَةٌ (نِفَاسٌ) وَلَيْسَ فِي الْكَلَامِ فُعَلَاءُ يُجْمَعُ عَلَى فِعَالٍ غَيْرُ نُفَسَاءَ وَعُشَرَاءَ وَيُجْمَعُ أَيْضًا عَلَى (نُفَسَاوَاتٍ) وَعُشَرَاوَاتٍ. وَامْرَأَتَانِ نُفَسَاوَانِ وَقَدْ (نَفِسَتِ) الْمَرْأَةُ بِالْكَسْرِ (نِفَاسًا) وَ (نُفِسَتِ) الْمَرْأَةُ غُلَامًا عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ، وَالْوَلَدُ (مَنْفُوسٌ) . وَفِي الْحَدِيثِ: «مَا مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ إِلَّا وَقَدْ كُتِبَ مَكَانُهَا مِنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ» .

ن ف ش

ن ف ش: (نَفَشَ) الصُّوفُ وَالْقُطْنُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ، وَعِهْنٌ (مَنْفُوشٌ) وَ (نَفَّشَهُ) أَيْضًا (تَنْفِيشًا) . وَ (نَفَشَتِ) الْإِبِلُ وَالْغَنَمُ أَيْ رَعَتْ لَيْلًا بِلَا رَاعٍ مِنْ بَابِ جَلَسَ، وَنَفَشَتْ تَنْفُشُ بِالضَّمِّ (نَفَشًا) بِفَتْحَتَيْنِ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ} [الأنبياء: 78] وَ (أَنْفَشَهَا) غَيْرُهَا تَرَكَهَا تَرْعَى لَيْلًا بِلَا رَاعٍ. وَلَا يَكُونُ (النَّفَشُ) إِلَّا بِاللَّيْلِ، وَالْهَمَلُ يَكُونُ لَيْلًا وَنَهَارًا.

ن ف ض

ن ف ض: (نَفَضَ) الثَّوْبَ وَالشَّجَرَ مِنْ بَابِ نَصَرَ أَيْ حَرَّكَهُ لِيَنْتَفِضَ، وَ (نَفَّضَهُ) مُشَدَّدًا لِلْمُبَالَغَةِ. وَ (النَّفَضُ) بِفَتْحَتَيْنِ مَا تَسَاقَطَ مِنَ الْوَرَقِ وَالثَّمَرِ وَهُوَ فَعَلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ كَالْقَبْضِ بِمَعْنَى الْمَقْبُوضِ. وَ (النُّفَاضُ) بِالضَّمِّ وَ (النُّفَاضَةُ) مَا سَقَطَ عَنِ النَّفْضِ. وَ (النَّافِضُ) مِنَ الْحُمَّى ذَاتُ الرِّعْدَةِ يُقَالُ: أَخَذَتْهُ حُمَّى نَافِضٌ وَ (نَفَضَتْهُ) الْحُمَّى فَهُوَ (مَنْفُوضٌ) .

ن ف ط

ن ف ط: (النَّفَطُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْمَجْلُ وَقَدْ (نَفِطَتْ) يَدُهُ مِنْ بَابِ طَرِبَ وَ (نَفِيطًا) أَيْضًا وَ (تَنَفَّطَتْ) . وَ (النَّفْطُ) وَ (النِّفْطُ) دُهْنٌ وَالْكَسْرُ فِيهِ أَفْصَحُ.

ن ف ع

ن ف ع: (النَّفْعُ) ضِدُّ الضُّرِّ، يُقَالُ: (نَفَعَهُ) بِكَذَا (فَانْتَفَعَ) بِهِ وَالِاسْمُ (الْمَنْفَعَةُ) وَبَابُهُ قَطَعَ.

ن ف ف

ن ف ف: (النَّفْنَفُ) الْهَوَاءُ وَكُلُّ مَهْوًى بَيْنَ الْجَبَلَيْنِ فَهُوَ (نَفْنَفٌ) .

ن ف ق

ن ف ق: (نَفَقَتِ) الدَّابَّةُ مَاتَتْ وَبَابُهُ دَخَلَ. وَ (نَفَقَ) الْبَيْعُ يَنْفُقُ بِالضَّمِّ (نَفَاقًا) رَاجَ. وَ (النِّفَاقُ) بِالْكَسْرِ فِعْلُ (الْمُنَافِقِ) . وَ (أَنْفَقَ) الرَّجُلُ افْتَقَرَ وَذَهَبَ مَالُهُ وَمِنْهُ -[317]- قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِذًا لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفَاقِ} [الإسراء: 100] . وَ (أَنْفَقَ) الدَّرَاهِمَ مِنَ النَّفَقَةِ. وَ (النَّفَقُ) بِفَتْحَتَيْنِ سَرَبٌ فِي الْأَرْضِ لَهُ مَخْلَصٌ إِلَى مَكَانٍ. وَ (نَيْفَقُ) السَّرَاوِيلِ الْمَوْضِعُ الْمُتَّسِعُ وَالْعَامَّةُ تَقُولُهُ بِكَسْرِ النُّونِ.

ن ف ل

ن ف ل: (النَّفْلُ) وَ (النَّافِلَةُ) عَطِيَّةُ التَّطَوُّعِ وَمِنْهُ (نَافِلَةُ) الصَّلَاةِ. وَ (النَّافِلَةُ) أَيْضًا وَلَدُ الْوَلَدِ. وَ (النَّفَلُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْغَنِيمَةُ وَالْجَمْعُ (الْأَنْفَالُ) . قَالَ لَبِيدٌ: إِنَّ تَقْوَى رَبِّنَا خَيْرُ نَفَلْ تَقُولُ مِنْهُ: (نَفَّلَهُ تَنْفِيلًا) أَيْ أَعْطَاهُ نَفَلًا. وَ (التَّنَفُّلُ) التَّطَوُّعُ.

ن ف ي

ن ف ي: نَفَاهُ طَرَدَهُ وَبَابُهُ رَمَى، يُقَالُ: نَفَاهُ (فَانْتَفَى) وَ (نَفَى) أَيْضًا يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ، قَالَ الْقُطَامِيُّ: فَأَصْبَحَ جَارَاكُمْ قَتِيلًا وَ (نَافِيَا) أَيْ مُنْتَفِيًا. وَتَقُولُ: هَذَا يُنَافِي ذَلِكَ وَهُمَا (يَتَنَافَيَانِ) . وَ (النُّفَايَةُ) بِالضَّمِّ مَا نُفِيَ مِنَ الشَّيْءِ لِرَدَاءَتِهِ.

ن ق ب

ن ق ب: (نَقَبَ) الْجِدَارَ مِنْ بَابِ نَصَرَ وَاسْمُ تِلْكَ النَّقْبَةِ نَقْبٌ أَيْضًا، وَ (الْمَنْقَبَةُ) بِوَزْنِ الْمَتْرَبَةِ ضِدُّ الْمَثْلَبَةِ. وَ (النَّقِيبُ) الْعَرِيفُ وَهُوَ شَاهِدُ الْقَوْمِ وَضَمِينُهُمْ وَجَمْعُهُ (نُقَبَاءُ) . وَقَدْ (نَقَبَ) عَلَى قَوْمِهِ يَنْقُبُ (نِقَابَةً) مِثْلُ كَتَبَ يَكْتُبُ كِتَابَةً، قَالَ الْفَرَّاءُ: إِذَا أَرَدْتَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَقِيبًا فَفَعَلَ قُلْتَ: (نَقُبَ نَقَابَةً) فَهُوَ مِنْ بَابِ ظَرُفَ. وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: (النِّقَابَةُ) بِالْكَسْرِ الِاسْمُ وَبِالْفَتْحِ الْمَصْدَرُ كَالْوِلَايَةِ وَالْوَلَايَةِ. وَ (النَّقِيبَةُ) النَّفْسُ يُقَالُ: هُوَ مَيْمُونُ النَّقِيبَةِ أَيْ مُبَارَكُ النَّفْسِ. وَقِيلَ: مَيْمُونُ الْأَمْرِ يَنْجَحُ فِيمَا يُحَاوِلُ وَيَظْفَرُ. وَقِيلَ: مَيْمُونُ الْمَشُورَةِ. وَ (نَقَّبُوا) فِي الْبِلَادِ سَارُوا فِيهَا طَلَبًا لِلْمَهْرَبِ.

ن ق ح

ن ق ح: (تَنْقِيحُ) الشِّعْرِ تَهْذِيبُهُ، يُقَالُ: خَيْرُ الشِّعْرِ الْحَوْلِيُّ (الْمُنَقَّحُ) .

ن ق خ

ن ق خ: (النُّقَاخُ) بِالضَّمِّ الْمَاءُ الْعَذْبُ الَّذِي يَنْقَخُ الْفُؤَادَ بِبَرْدِهِ. قُلْتُ: مَعْنَاهُ يَنْقُفُهُ أَيْ يَكْسِرُهُ.

ن ق د

ن ق د: (نَقَدَهُ) الدَّرَاهِمَ وَ (نَقَدَ) لَهُ الدَّرَاهِمَ أَيْ أَعْطَاهُ إِيَّاهَا (فَانْتَقَدَهَا) أَيْ قَبَضَهَا. وَ (نَقَدَ) الدَّرَاهِمَ وَ (انْتَقَدَهَا) أَخْرَجَ مِنْهَا الزَّيْفَ وَبَابُهُمَا نَصَرَ. وَدِرْهَمٌ (نَقْدٌ) أَيْ وَازِنٌ جَيِّدٌ. وَ (نَاقَدَهُ) نَاقَشَهُ فِي الْأَمْرِ.

ن ق ذ

ن ق ذ: (أَنْقَذَهُ) مِنْ كَذَا وَ (اسْتَنْقَذَهُ) وَ (تَنَقَّذَهُ تَنَقُّذًا) أَيْ نَجَّاهُ وَخَلَّصَهُ.

ن ق ر

ن ق ر: (نَقَرَ) الطَّائِرُ الْحَبَّةَ الْتَقَطَهَا. وَنَقَرَ الشَّيْءَ ثَقَبَهُ بِالْمِنْقَارِ وَبَابُهُمَا نَصَرَ. وَنُقِرَ فِي (النَّاقُورِ) أَيْ نُفِخَ فِي الصُّورِ. وَ (النُّقْرَةُ) السَّبِيكَةُ. وَ (النُّقْرَةُ) أَيْضًا حُفْرَةٌ صَغِيرَةٌ فِي الْأَرْضِ وَمِنْهُ نُقْرَةُ الْقَفَا. وَ (النَّقِيرُ) النُّقْرَةُ الَّتِي فِي ظَهْرِ النَّوَاةِ. وَالنَّقِيرُ أَيْضًا أَصْلُ خَشَبَةٍ يُنْقَرُ فَيُنْبَذُ فِيهِ فَيَشْتَدُّ نَبِيذُهُ وَهُوَ الَّذِي وَرَدَ النَّهْيُ عَنْهُ. وَ (الْمِنْقَرُ) بِوَزْنِ الْمِبْضَعِ الْمِعْوَلُ. وَ (مِنْقَارُ) الطَّائِرِ وَالنَّجَّارِ وَجَمْعُهُ (مَنَاقِيرُ) . وَ (أَنْقَرَ) عَنْهُ كَفَّ. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «مَا كَانَ اللَّهُ لِيُنْقِرَ عَنْ قَاتِلِ الْمُؤْمِنِ» أَيْ مَا كَانَ اللَّهُ لِيَكُفَّ عَنْهُ حَتَّى يُهْلِكَهُ.

ن ق ر س

ن ق ر س: (النِّقْرِسُ) بِالْكَسْرِ دَاءٌ مَعْرُوفٌ.

ن ق س

ن ق س: (النَّاقُوسُ) الَّذِي يَضْرِبُ بِهِ النَّصَارَى لِأَوْقَاتِ الصَّلَوَاتِ. وَقَدْ (نَقَسَ) مِنْ بَابِ نَصَرَ أَيْ ضَرَبَ بِالنَّاقُوسِ، وَفِي الْحَدِيثِ: «كَادُوا يَنْقُسُونَ حَتَّى رَأَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ الْأَذَانَ فِي الْمَنَامِ» وَ (النِّقْسُ) بِالْكَسْرِ الَّذِي يُكْتَبُ بِهِ وَجَمْعُهُ (أَنْقُسٌ) وَ (أَنْقَاسٌ) ، تَقُولُ مِنْهُ: (نَقَّسَ) دَوَاتَهُ (تَنْقِيسًا) .

ن ق ش

ن ق ش: (نَقَشَ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ نَصَرَ وَ (نَقَّشَهُ) (تَنْقِيشًا) . وَ (النَّقْشُ) أَيْضًا النَّتْفُ (بِالْمِنْقَاشِ) . وَ (الْمُنَاقَشَةُ) الِاسْتِقْصَاءُ فِي الْحِسَابِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ عُذِّبَ» . وَ (نَقَشَ) الشَّوْكَةَ مِنْ رِجْلِهِ مِنْ بَابِ نَصَرَ أَيْضًا وَ (انْتَقَشَهَا) اسْتَخْرَجَهَا.

ن ق ص

ن ق ص: (نَقَصَ) الشَّيْءُ مِنْ بَابِ نَصَرَ وَ (نُقْصَانًا) أَيْضًا وَ (نَقَصَهُ) غَيْرُهُ يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ. قُلْتُ: (النَّقْصُ) مَصْدَرُ الْمُتَعَدِّي وَ (النُّقْصَانُ) مَصْدَرُ اللَّازِمِ. وَالْمُتَعَدِّي يَتَعَدَّى إِلَى مَفْعُولَيْنِ، تَقُولُ: نَقَصَهُ حَقَّهُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا} [التوبة: 4] وَأَمَّا قَوْلُكَ نَقَصَ الْمَالُ دِرْهَمًا وَالْبُرُّ مُدًّا، فَدِرْهَمًا وَمُدًّا تَمْيِيزٌ انْتَهَى كَلَامِي. وَ (انْتَقَصَ) الشَّيْءُ أَيْ نَقَصَ وَ (انْتَقَصَهُ) غَيْرُهُ أَيْضًا. وَ (اسْتَنْقَصَ) الْمُشْتَرِي الثَّمَنَ أَيِ اسْتَحَطَّهُ. وَ (الْمَنْقَصَةُ) بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالْقَافِ النَّقْصُ. وَ (النَّقِيصَةُ) الْعَيْبُ. وَفُلَانٌ (يَنْتَقِصُ) فُلَانًا أَيْ يَقَعُ فِيهِ وَيَثْلِبُهُ.

ن ق ض

ن ق ض: (نَقَضَ) الْبِنَاءَ وَالْحَبْلَ وَالْعَهْدَ مِنْ بَابِ نَصَرَ. وَ (النُّقَاضَةُ) بِالضَّمِّ مَا نُقِضَ مِنْ حَبْلِ الشَّعْرِ. وَ (الْمُنَاقَضَةُ) فِي الْقَوْلِ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِمَا (يَتَنَاقَضُ) مَعْنَاهُ. وَ (الِانْتِقَاضُ) الِانْتِكَاثُ. وَ (النِّقْضُ) بِالْكَسْرِ (الْمَنْقُوضُ) . وَ (أَنْقَضَ) الْحِمْلُ ظَهْرَهُ أَثْقَلَهُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَنْقَضَ ظَهْرَكَ} [الشرح: 3] وَأَصْلُ (الْإِنْقَاضِ) صُوَيْتٌ مِثْلُ النَّقْرِ. وَ (إِنْقَاضُ) الْعِلْكِ تَصْوِيتُهُ وَهُوَ مَكْرُوهٌ. وَ (النَّقِيضُ) صَوْتُ الْمَحَامِلِ وَالرِّحَالِ.

ن ق ط

ن ق ط: (النُّقْطَةُ) وَاحِدَةُ (النُّقَطِ) وَ (النِّقَاطُ) أَيْضًا بِالْكَسْرِ جَمْعُ نُقْطَةٍ كَبُرْمَةٍ وَبِرَامٍ. وَ (نَقَطَ) الْكِتَابَ مِنْ بَابِ نَصَرَ، وَ (نَقَّطَ) الْمَصَاحِفَ تَنْقِيطًا فَهُوَ (نَقَّاطٌ) .

ن ق ع

ن ق ع: (النَّقْعُ) بِوَزْنِ النَّفْعِ الْغُبَارُ. وَالنَّقْعُ أَيْضًا مَا اجْتَمَعَ فِي الْبِئْرِ مِنَ الْمَاءِ وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ نَهَى أَنْ يُمْنَعَ نَقْعُ الْبِئْرِ» . وَ (النَّقُوعُ) بِفَتْحِ النُّونِ مَا يُنْقَعُ فِي الْمَاءِ مِنَ اللَّيْلِ لِدَوَاءٍ أَوْ نَبِيذٍ. وَ (أَنْقَعَ) الدَّوَاءَ وَغَيْرَهُ فِي الْمَاءِ فَهُوَ (مُنْقَعٌ) . وَ (نَقَعَ) الْمَاءُ الْعَطَشَ مِنْ بَابِ قَطَعَ وَخَضَعَ أَيْ سَكَّنَهُ. وَفِي الْمَثَلِ: الرَّشْفُ (أَنْقَعُ) أَيْ إِنَّ الشَّرَابَ الَّذِي يُتَرَشَّفُ قَلِيلًا قَلِيلًا أَقْطَعُ لِلْعَطَشِ وَأَنْجَعُ وَإِنْ كَانَ فِيهِ بُطْءٌ. وَسُمٌّ (نَاقِعٌ) أَيْ بَالِغٌ. وَقِيلَ: ثَابِتٌ. وَ (النَّقِيعُ) شَرَابٌ يُتَّخَذُ مِنْ زَبِيبٍ يُنْقَعُ فِي الْمَاءِ مِنْ غَيْرِ طَبْخٍ. وَ (نَقَعَ) بِالْمَاءِ رَوِيَ. وَشَرِبَ حَتَّى نَقَعَ أَيْ شَفَى غَلِيلَهُ. وَمَاءٌ (نَاقِعٌ) أَيْ شَافٍ لِلْغَلِيلِ. وَ (نَقَعَ) الْمَاءُ فِي الْمَوْضِعِ اسْتَنْقَعَ، وَيُقَالُ: طَالَ (إِنْقَاعُ) الْمَاءِ، وَ (اسْتِنْقَاعُهُ) حَتَّى اصْفَرَّ. وَسُمٌّ (مُنْقَعٌ) أَيْ مُرَبًّى. وَ (اسْتَنْقَعَ) فِي الْغَدِيرِ: نَزَلَ فِيهِ وَاغْتَسَلَ كَأَنَّهُ ثَبَتَ فِيهِ لِيَتَبَرَّدَ وَالْمَوْضِعُ (مُسْتَنْقَعٌ) . وَ (اسْتَنْقَعَ) الْمَاءُ فِي الْغَدِيرِ اجْتَمَعَ وَثَبَتَ. وَ (اسْتُنْقِعَ) الشَّيْءُ فِي الْمَاءِ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ.

ن ق ف

ن ق ف: (النَّقْفُ) كَسْرُ الْهَامَةِ عَنِ الدِّمَاغِ وَبَابُهُ نَصَرَ.

ن ق ق

ن ق ق: (نَقَّ) الْضِفْدَعُ وَالْعَقْرَبُ وَالدَّجَاجَةُ يَنِقُّ بِالْكَسْرِ (نَقِيقًا) أَيْ صَوَّتَ. وَرُبَّمَا قِيلَ لِلْهِرِّ أَيْضًا.

ن ق ل

ن ق ل: (نَقْلُ) الشَّيْءِ تَحْوِيلُهُ مِنْ مَوْضِعٍ إِلَى مَوْضِعٍ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (الْمَنْقَلُ) بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالْقَافِ الْخُفُّ الْخَلَقُ وَالنَّعْلُ الْخَلَقُ وَهُوَ فِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. وَ (النُّقْلُ) بِالضَّمِّ مَا (يُتَنَقَّلُ) بِهِ عَلَى الشَّرَابِ. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: قَالَ ثَعْلَبٌ: لَا يُقَالُ إِلَّا بِفَتْحِ النُّونِ. وَ (النُّقْلَةُ) الِاسْمُ مِنَ (الِانْتِقَالِ) مِنْ مَوْضِعٍ إِلَى مَوْضِعٍ. وَ (نَاقَلَهُ) الْحَدِيثَ إِذَا حَدَّثَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ. وَ (النَّقِيلَةُ) الرُّقْعَةُ الَّتِي يُرْقَعُ بِهَا خُفُّ الْبَعِيرِ أَوِ النَّعْلِ وَالْجَمْعُ (النَّقَائِلُ) . وَقَدْ (نَقَلَ) خُفَّهُ أَيْ أَصْلَحَهُ وَ (نَقَّلَهُ) أَيْضًا (تَنْقِيلًا) وَيُقَالُ: نَعْلٌ (مُنَقَّلَةٌ) . وَ (التَّنَقُلُ) التَّحَوُّلُ. وَ (نَقَّلَهُ) (تَنْقِيلًا) أَيْ أَكْثَرَ نَقْلَهُ. وَ (الْمُنَقِّلَةُ) بِكَسْرِ الْقَافِ الشَّجَّةُ الَّتِي تُنَقِّلُ الْعَظْمَ أَيْ تَكْسِرُهُ حَتَّى يَخْرُجَ مِنْهَا فَرَاشُ الْعِظَامِ.

ن ق م

ن ق م: (نَقَمَ) عَلَيْهِ فَهُوَ (نَاقِمٌ) أَيْ عَتَبَ عَلَيْهِ، يُقَالُ: مَا نَقَمَ مِنْهُ إِلَّا الْإِحْسَانَ. وَ (نَقَمَ) الْأَمْرَ كَرِهَهُ وَبَابُهُمَا ضَرَبَ وَنَقِمَ مِنْ بَابِ فَهِمَ لُغَةٌ فِيهِمَا. وَ (انْتَقَمَ) اللَّهُ مِنْهُ عَاقَبَهُ وَالِاسْمُ مِنْهُ (النِّقْمَةُ) وَالْجَمْعُ (نَقِمَاتٌ) وَ (نَقِمٌ) مِثْلُ كَلِمَةٍ وَكَلِمَاتٍ وَكَلِمٍ. وَإِنْ شِئْتَ قُلْتَ: (نِقْمَةٌ) وَ (نِقَمٌ) مِثْلُ نِعْمَةٍ وَنِعَمٍ. وَفُلَانٌ مَيْمُونُ (النَّقِيمَةِ) وَهُوَ إِبْدَالُ النَّقِيبَةِ.

ن ق هـ

ن ق هـ: (نَقِهَ) مِنَ الْمَرَضِ مِنْ بَابِ طَرِبَ وَخَضَعَ إِذَا صَحَّ وَهُوَ فِي عَقِبِ عِلَّتِهِ فَهُوَ (نَاقِهٌ) وَالْجَمْعُ (نُقَّهٌ) وَ (أَنْقَهَهُ) اللَّهُ. وَفُلَانٌ لَا يَفْقَهُ وَلَا (يَنْقَهُ) أَيْ لَا يَفْهَمُ.

ن ق ا

ن ق ا: (نُقَاوَةُ) الشَّيْءِ وَ (نُقَايَتُهُ) بِالضَّمِّ فِيهِمَا خِيَارُهُ. وَ (نَقِيَ) الشَّيْءُ بِالْكَسْرِ (نَقَاوَةً) بِالْفَتْحِ فَهُوَ (نَقِيٌّ) أَيْ نَظِيفٌ. وَ (النَّقَاءُ) مَمْدُودٌ النَّظَافَةُ. وَ (النَّقَا) مَقْصُورٌ كَثِيبُ الرَّمْلِ وَتَثْنِيَتُهُ (نَقَوَانِ) وَ (نَقَيَانِ) أَيْضًا. وَ (التَّنْقِيَةُ) التَّنْظِيفُ. وَ (الِانْتِقَاءُ) الِاخْتِيَارُ. وَ (التَّنَقِّي) التَّخَيُّرُ. وَ (أَنْقَتِ) الْإِبِلُ وَغَيْرُهَا أَيْ سَمِنَتْ وَصَارَ فِيهَا (نِقْيٌ) أَيْ مُخٌّ، يُقَالُ: هَذِهِ نَاقَةٌ (مُنْقِيَةٌ) وَهَذِهِ لَا تُنْقِي.

ن ك ب

ن ك ب: (نَكَبَ) عَنِ الطَّرِيقِ عَدَلَ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَيُقَالُ: (نَكَّبَ) عَنْهُ (تَنْكِيبًا) وَ (تَنَكَّبَ) عَنْهُ (تَنَكُّبًا) أَيْ مَالَ وَعَدَلَ. وَ (نَكَبَّهُ تَنْكِيبًا) عَدَلَ عَنْهُ وَاعْتَزَلَهُ. وَ (تَنَكَّبَهُ) تَجَنَّبَهُ. وَ (النَّكْبَةُ) وَاحِدَةُ نَكَبَاتِ الدَّهْرِ. وَ (نُكِبَ) الرَّجُلُ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فَهُوَ (مَنْكُوبٌ) . وَ (الْمَنْكِبُ) كَالْمَجْلِسِ مَجْمَعُ عَظْمِ الْعَضُدِ وَالْكَتِفِ.

ن ك ث

ن ك ث: (نَكَثَ) الْعَهْدَ وَالْحَبْلَ نَقَضَهُ وَبَابُهُ نَصَرَ.

ن ك د

ن ك د: (نَكِدَ) عَيْشُهُ اشْتَدَّ وَبَابُهُ طَرِبَ. وَرَجُلٌ (نَكِدٌ) أَيْ عَسِرٌ وَجَمْعُهُ (أَنْكَادٌ) وَ (مَنَاكِيدُ) . وَ (نَاكَدَهُ) وَهُمَا (يَتَنَاكَدَانِ) أَيْ يَتَعَاسَرَانِ. وَ (الْأَنْكَدُ) الْمَشْؤُومُ.

ن ك ر

ن ك ر: (النَّكِرَةُ) ضِدُّ الْمَعْرِفَةِ وَقَدْ (نَكِرَهُ) بِالْكَسْرِ (نُكْرًا) وَ (نُكُورًا) بِضَمِّ النُّونِ فِيهِمَا. وَ (أَنْكَرَهُ) وَ (اسْتَنْكَرَهُ) كُلُّهُ بِمَعْنًى. وَ (نَكَّرَهُ) (فَتَنَكَّرَ) أَيْ غَيَّرَهُ فَتَغَيَّرَ إِلَى مَجْهُولٍ. وَ (الْمُنْكَرُ) وَاحِدُ (الْمَنَاكِيرِ) وَ (النَّكِيرُ) وَ (الْإِنْكَارُ) تَغْيِيرُ الْمُنْكَرِ. وَ (مُنْكَرٌ) وَ (نَكِيرٌ) اسْمَا مَلَكَيْنِ. وَ (النُّكْرُ) الْمُنْكَرُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا} [الكهف: 74] وَقَدْ يُحَرَّكُ مِثْلُ عُسْرٍ وَعُسُرٍ. وَ (الْإِنْكَارُ) الْجُحُودُ.

ن ك س

ن ك س: (نَكَسَ) الشَّيْءَ (فَانْتَكَسَ) قَلَبَهُ عَلَى رَأْسِهِ وَبَابُهُ نَصَرَ، وَ (نَكَّسَهُ تَنْكِيسًا) . وَ (النُّكْسُ) بِالضَّمِّ عَوْدُ الْمَرَضِ بَعْدَ النَّقَهِ وَقَدْ (نُكِسَ) الرَّجُلُ (نُكْسًا) عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ. وَيُقَالُ: تَعْسًا لَهُ وَ (نُكْسًا) وَقَدْ يُفْتَحُ هَاهُنَا لِلِازْدِوَاجِ أَوْ لِأَنَّهُ لُغَةٌ.

ن ك ص

ن ك ص: (النُّكُوصُ) الْإِحْجَامُ عَنِ الشَّيْءِ، يُقَالُ: نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ أَيْ رَجَعَ وَبَابُهُ نَصَرَ وَدَخَلَ وَجَلَسَ.

ن ك ف

ن ك ف: (النَّكْفُ) الْعُدُولُ.

ن ك ل

ن ك ل: (النِّكْلُ) بِوَزْنِ الطِّفْلِ الْقَيْدُ وَجَمْعُهُ (أَنْكَالٌ) . وَ (نَكَّلَ) بِهِ (تَنْكِيلًا) أَيْ جَعَلَهُ (نَكَالًا) وَعِبْرَةً لِغَيْرِهِ. وَ (نَكَلَ) عَنِ الْعَدُوِّ وَعَنِ الْيَمِينِ مِنْ بَابِ دَخَلَ أَيْ جَبُنَ. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: (نَكِلَ) بِالْكَسْرِ لُغَةٌ فِيهِ، وَأَنْكَرَهَا الْأَصْمَعِيُّ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ النَّكَلَ عَلَى النَّكَلِ» بِفَتْحَتَيْنِ يَعْنِي الرَّجُلَ الْقَوِيَّ الْمُجَرَّبَ عَلَى الْفَرَسِ الْقَوِيِّ الْمُجَرَّبِ.

ن ك هـ

ن ك هـ: (النَّكْهَةُ) رِيحُ الْفَمِ. وَ (نَكِهَهُ) تَشَمَّمَ رِيحَهُ. وَ (اسْتَنْكَهَهُ) (فَنَكَهَ) فِي وَجْهِهِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَقَطَعَ إِذَا أَمَرَهُ بِأَنْ يَنْكَهَ لِيَعْلَمَ أَشَارِبٌ هُوَ أَمْ لَا. وَ (نُكِهَ) الرَّجُلُ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ تَغَيَّرَتْ نَكْهَتُهُ مِنَ التُّخَمَةِ.

ن ك ي

ن ك ي: (نَكَى) فِي الْعَدُوِّ قَتَلَ فِيهِمْ وَجَرَحَ (يَنْكِي نِكَايَةً) .

ن م ر

ن م ر: (النَّمِرُ) بِوَزْنِ الْكَتِفِ سَبُعٌ وَجَمْعُهُ (نُمُورٌ) بِالضَّمِّ. وَجَاءَ فِي الشِّعْرِ (نُمُرٌ) بِضَمَّتَيْنِ وَهُوَ شَاذٌّ. وَالْأُنْثَى (نَمِرَةٌ) . وَالنَّمِرَةُ أَيْضًا بُرْدَةٌ مِنْ صُوفٍ تَلْبَسُهَا الْأَعْرَابُ وَهِيَ فِي حَدِيثِ سَعْدٍ. وَمَاءٌ (نَمِيرٌ) بِوَزْنِ سَمِيرٍ أَيْ نَاجِعٌ عَذْبًا كَانَ أَوْ غَيْرَ عَذْبٍ.

ن م ر ق

ن م ر ق: (النُّمْرُقُ) وَ (النُّمْرُقَةُ) وِسَادَةٌ صَغِيرَةٌ. وَ (النِّمْرِقَةُ) بِالْكَسْرِ لُغَةٌ. وَرُبَّمَا سَمَّوُا الطِّنْفِسَةَ الَّتِي فَوْقَ الرَّحْلِ نُمْرُقَةً.

ن م س

ن م س: (نَامُوسُ) الرَّجُلِ صَاحِبُ سِرِّهِ الَّذِي يُطْلِعُهُ عَلَى بَاطِنِ أَمْرِهِ وَيَخُصُّهُ بِمَا يَسْتُرُهُ عَنْ غَيْرِهِ. وَأَهْلُ الْكِتَابِ يُسَمُّونَ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ النَّامُوسَ. وَالنَّامُوسُ أَيْضًا مَا (يُنَمِّسُ) بِهِ الرَّجُلُ مِنَ الِاحْتِيَالِ. قُلْتُ: لَمْ أَجِدْ فِيمَا عِنْدِي مِنْ أُصُولِ اللُّغَةِ (التَّنَمُّسَ) وَلَا (التَّنْمِيسَ) بِالْمَعْنَى الَّذِي قَصَدَهُ. وَ (النِّمْسُ) بِالْكَسْرِ دُوَيْبَّةٌ عَرِيضَةٌ كَأَنَّهَا قِطْعَةُ قَدِيدٍ تَكُونُ بِأَرْضِ مِصْرَ تَقْتُلُ الْثُعْبَانَ. وَقَدْ (نَمِسَ) السَّمْنُ أَيْ فَسَدَ وَبَابُهُ طَرِبَ.

ن م ش

ن م ش: (النَّمَشُ) بِفَتْحَتَيْنِ نُقَطٌ بِيضٌ وَسُودٌ.

ن م ط

ن م ط: (النَّمَطُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ أَمْرُهُمْ وَاحِدٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: «خَيْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ النَّمَطُ الْأَوْسَطُ يَلْحَقُ بِهِمُ التَّالِي وَيَرْجِعُ إِلَيْهِمُ الْغَالِي» .

ن م ق

ن م ق: (نَمَقَ) الْكِتَابَ كَتَبَهُ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (نَمَّقَهُ تَنْمِيقًا) زَيَّنَهُ بِالْكِتَابَةِ.

ن م ل

ن م ل: (النَّمْلُ) مَعْرُوفٌ الْوَاحِدَةُ (نَمْلَةٌ) . وَأَرْضٌ نَمِلَةٌ ذَاتُ نَمْلٍ. وَطَعَامٌ (مَنْمُولٌ) أَصَابَهُ النَّمْلُ. وَ (الْأَنْمَلَةُ) بِالْفَتْحِ وَاحِدَةُ (الْأَنَامِلِ) وَهِيَ رُءُوسُ الْأَصَابِعِ. قُلْتُ: الْأَنْمَلَةُ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَالْمِيمِ أَيْضًا لِأَنَّهُ ذَكَرَهَا فِي الدِّيوَانِ فِي بَابِ أَفْعَلَ. وَقَدْ يُضَمُّ أَوَّلُهَا ذَكَرَهُ ثَعْلَبٌ فِي بَابِ الْمَفْتُوحِ أَوَّلُهُ مِنَ الْأَسْمَاءِ. -[320]- وَأَمَّا ضَمُّ الْمِيمِ فَلَا أَعْرِفُ أَحَدًا ذَكَرَهُ غَيْرَ الْمُطَرِّزِيِّ فِي الْمُغْرِبِ.

ن م م

ن م م: (نَمَّ) الْحَدِيثَ أَيْ قَتَّهُ وَبَابُهُ رَدَّ وَيَنِمُّ بِالْكَسْرِ لُغَةٌ فِيهِ وَالِاسْمُ (النَّمِيمَةُ) وَالرَّجُلُ (نَمٌّ) وَ (نَمَّامٌ) أَيْ قَتَّاتٌ. وَ (النَّمَّامُ) أَيْضًا نَبْتٌ طَيِّبُ الرَّائِحَةِ. وَ (نَمْنَمَ) الشَّيْءَ رَقَّشَهُ وَزَخْرَفَهُ. وَثَوْبٌ (مُنَمْنَمٌ) أَيْ مُوَشًّى.

ن م ى

ن م ى: (نَمَى) الْمَالُ وَغَيْرُهُ يَنْمِي بِالْكَسْرِ (نَمَاءً) بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ. وَرُبَّمَا جَاءَ مِنْ بَابِ سَمَا. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا تُمَثِّلُوا بِنَامِيَةِ اللَّهِ» يَعْنِي الْخَلْقَ لِأَنَّهُ يَنْمِي. وَ (نَمَى) الْحَدِيثَ إِلَى فُلَانٍ أَسْنَدَهُ لَهُ وَرَفَعَهُ. وَنَمَى الرَّجُلَ إِلَى أَبِيهِ نَسَبَهُ وَبَابُهُمَا رَمَى. وَ (انْتَمَى) هُوَ انْتَسَبَ. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: (نَمَيْتُ) الْحَدِيثَ مُخَفَّفًا أَيْ بَلَّغْتُهُ عَلَى وَجْهِ الْإِصْلَاحِ وَالْخَيْرِ وَ (نَمَّيْتُهُ تَنْمِيَةً) أَيْ بَلَّغْتُهُ عَلَى وَجْهِ النَّمِيمَةِ وَالْإِفْسَادِ. وَرَمَى الصَّيْدَ (فَأَنْمَاهُ) إِذَا غَابَ عَنْهُ ثُمَّ مَاتَ وَفِي الْحَدِيثِ: «كُلْ مَا أَصْمَيْتَ وَدَعْ مَا أَنْمَيْتَ» .

ن هـ ب:

ن هـ ب: (النَّهْبُ) بِوَزْنِ الضَّرْبِ الْغَنِيمَةُ وَالْجَمْعُ (النِّهَابُ) بِالْكَسْرِ. وَ (الِانْتِهَابُ) أَنْ يَأْخُذَهَا مَنْ شَاءَ تَقُولُ: أَنْهَبَ الرَّجُلُ مَالَهُ (فَانْتَهَبُوهُ) وَ (نَهَبُوهُ) وَ (نَاهَبُوهُ) كُلُّهُ بِمَعْنًى.

ن هـ ب ر:

ن هـ ب ر: (النَّهَابِرُ) بِوَزْنِ الْمَنَابِرِ الْمَهَالِكُ وَفِي الْحَدِيثِ: «مَنْ جَمَعَ مَالًا مِنْ مَهَاوِشَ أَذْهَبَهُ اللَّهُ فِي نَهَابِرَ» .

ن هـ ج:

ن هـ ج: (النَّهْجُ) بِوَزْنِ الْفَلْسِ، وَ (الْمَنْهَجُ) بِوَزْنِ الْمَذْهَبِ، وَ (الْمِنْهَاجُ) الطَّرِيقُ الْوَاضِحُ، وَ (نَهَجَ) الطَّرِيقَ أَبَانَهُ وَأَوْضَحَهُ. وَ (نَهَجَهُ) أَيْضًا سَلَكَهُ وَبَابُهُمَا قَطَعَ. وَ (النَّهَجُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْبُهْرُ وَتَتَابُعُ النَّفَسِ وَبَابُهُ طَرِبَ وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ رَأَى رَجُلًا (يَنْهَجُ) » أَيْ يَرْنُو مِنَ السِّمَنِ.

ن هـ ر:

ن هـ ر: (النَّهَارُ) ضِدُّ اللَّيْلِ وَلَا يُجْمَعُ كَمَا لَا يُجْمَعُ الْعَذَابُ وَالسَّرَابُ فَإِنْ جَمَعْتَهُ قُلْتَ فِي الْقَلِيلِ (أَنْهُرٌ) وَفِي الْكَثِيرِ (نُهُرٌ) بِضَمَّتَيْنِ كَسَحَابٍ وَسُحُبٍ. وَأَنْشَدَ ابْنُ كَيْسَانَ: لَوْلَا الثَّرِيدَانِ لَمُتْنَا بِالضُّمُرْ ... ثَرِيدُ لَيْلٍ وَثَرِيدٌ بِالنُّهُرْ وَ (النَّهَرُ) بِسُكُونِ الْهَاءِ وَفَتْحِهَا وَاحِدُ (الْأَنْهَارِ) . وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ} [القمر: 54] أَيْ أَنْهَارٍ وَقَدْ يُعَبَّرُ بِالْوَاحِدِ عَنِ الْجَمْعِ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ} [القمر: 45] وَقِيلَ: فِي ضِيَاءٍ وَسَعَةٍ. وَ (نَهَرَ) النَّهْرَ حَفَرَهُ. وَنَهَرَ الْمَاءُ جَرَى فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ لِنَفْسِهِ نَهْرًا وَبَابُهُمَا قَطَعَ. وَكُلُّ كَثِيرٍ جَرَى فَقَدَ (نَهَرَ) وَ (اسْتَنْهَرَ) . وَ (أَنْهَرَ) الدَّمَ أَرْسَلَهُ. وَأَنْهَرَ دَخَلَ فِي النَّهَارِ. وَ (نَهَرَهُ) زَجَرَهُ وَبَابُهُ قَطَعَ، وَ (انْتَهَرَهُ) مِثْلُهُ.

ن هـ ز:

ن هـ ز: (النُّهْزَةُ) كَالْفُرْصَةِ وَزْنًا وَمَعْنًى وَ (انْتَهَزَهَا) اغْتَنَمَهَا. وَ (نَاهَزَ) الصَّبِيُّ الْبُلُوغَ أَيْ دَانَاهُ.

ن هـ س:

ن هـ س: (نَهَسَتْهُ) الْحَيَّةُ مِثْلُ نَهَشَتْهُ وَبَابُهُ قَطَعَ.

ن هـ ش:

ن هـ ش: (نَهَشَتْهُ) الْحَيَّةُ لَسَعَتْهُ وَبَابُهُ قَطَعَ.

ن هـ ض:

ن هـ ض: (نَهَضَ) قَامَ وَبَابُهُ قَطَعَ وَخَضَعَ وَ (أَنْهَضَهُ فَانْتَهَضَ) . وَ (اسْتَنْهَضَهُ) لِأَمْرِ كَذَا أَمَرَهُ بِالنُّهُوضِ لَهُ.

ن هـ ق:

ن هـ ق: (نُهَاقُ) الْحِمَارِ صَوْتُهُ. وَقَدْ (نَهَقَ) يَنْهِقُ بِالْكَسْرِ (نَهِيقًا) وَيَنْهُقُ بِالضَّمِّ (نُهَاقًا) بِضَمِّ النُّونِ.

ن هـ ك:

ن هـ ك: (نَهِكَهُ) السُّلْطَانُ عُقُوبَةً مِنْ بَابِ فَهِمَ أَيْ بَالَغَ فِي عُقُوبَتِهِ وَفِي الْحَدِيثِ: «انْهَكُوا الْأَعْقَابَ أَوْ لَتَنْهَكُهَا النَّارُ» أَيْ بَالِغُوا فِي غَسْلِهَا وَتَنْظِيفِهَا فِي الْوُضُوءِ. وَ (انْتِهَاكُ) الْحُرْمَةِ تَنَاوُلُهَا بِمَا لَا يَحِلُّ.

ن هـ ل:

ن هـ ل: (الْمَنْهَلُ) الْمَوْرِدُ وَهُوَ عَيْنُ مَاءٍ تَرِدُهُ الْإِبِلُ فِي الْمَرَاعِي. وَتُسَمَّى الْمَنَازِلُ الَّتِي فِي الْمَفَاوِزِ عَلَى طُرُقِ السُّفَّارِ (مَنَاهِلَ) لِأَنَّ فِيهَا مَاءً. وَ (النَّاهِلُ) الْعَطْشَانُ وَالرَّيَّانُ أَيْضًا وَهُوَ مِنَ الْأَضْدَادِ. وَ (النَّهَلُ) الشُّرْبُ الْأَوَّلُ وَبَابُهُ طَرِبَ.

ن هـ م:

ن هـ م: (النَّهْمَةُ) بُلُوغُ الْهِمَّةِ فِي الشَّيْءِ وَقَدْ (نُهِمَ) بِكَذَا (نَهْمَةً) فَهُوَ (مَنْهُومٌ) أَيْ مُولَعٌ بِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «مَنْهُومَانِ لَا يَشْبَعَانِ مَنْهُومٌ بِالْمَالِ وَمَنْهُومٌ بِالْعِلْمِ» . وَ (النَّهَمُ) بِفَتْحَتَيْنِ إِفْرَاطُ الشَّهْوَةِ فِي الطَّعَامِ وَقَدْ (نَهِمَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ. وَ (نَهَمَ) الْإِبِلَ زَجَرَهَا وَصَاحَ بِهَا لِتَجِدَّ فِي سَيْرِهَا وَبَابُهُ قَطَعَ، وَ (نَهِيمًا) أَيْضًا.

ن هـ هـ:

ن هـ هـ: (نَهْنَهَهُ) عَنِ الشَّيْءِ (فَتَنَهْنَهَ) أَيْ كَفَّهُ وَزَجَرَهُ فَكَفَّ.

ن هـ ي:

ن هـ ي: (النَّهْيُ) ضِدُّ الْأَمْرِ، وَ (نَهَاهُ) عَنْ كَذَا يَنْهَاهُ (نَهْيًا) ، وَ (انْتَهَى) عَنْهُ، وَ (تَنَاهَى) أَيْ كَفَّ. وَ (تَنَاهَوْا) -[321]- عَنِ الْمُنْكَرِ أَيْ نَهَى بَعْضُهُمْ بَعْضًا. وَيُقَالُ: إِنَّهُ لَأَمُورٌ بِالْمَعْرُوفِ (نَهُوٌّ) عَنِ الْمُنْكَرِ عَلَى فَعُولٍ. وَ (النُّهْيَةُ) بِالضَّمِّ وَاحِدَةُ (النُّهَى) وَهِيَ الْعُقُولُ لِأَنَّهَا تَنْهَى عَنِ الْقَبِيحِ. وَ (تَنَاهَى) الْمَاءُ إِذَا وَقَفَ فِي الْغَدِيرِ وَسَكَنَ. وَ (الْإِنْهَاءُ) الْإِبْلَاغُ. وَ (أَنْهَى) إِلَيْهِ الْخَبَرَ (فَانْتَهَى) وَ (تَنَاهَى) أَيْ بَلَغَ. وَ (النِّهَايَةُ) الْغَايَةُ يُقَالُ: بَلَغَ نِهَايَتَهُ. وَيُقَالُ: هَذَا رَجُلٌ (نَاهِيكَ) مِنْ رَجُلٍ مَعْنَاهُ أَنَّهُ بِجِدِّهِ وَغَنَائِهِ يَنْهَاكَ عَنْ تَطَلُّبِ غَيْرِهِ. وَهَذِهِ امْرَأَةٌ (نَاهِيَتُكَ) مِنِ امْرَأَةٍ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَيُثَنَّى وَيُجْمَعُ لِأَنَّهُ اسْمُ فَاعِلٍ. وَتَقُولُ فِي الْمَعْرِفَةِ: هَذَا عَبْدُ اللَّهِ نَاهِيَكَ مِنْ رَجُلٍ فَتَنْصِبُ نَاهِيَكَ عَلَى الْحَالِ.

ن وأ

ن وأ: (نَاءَ) بِالْحِمْلِ نَهَضَ بِهِ مُثْقَلًا وَبَابُهُ قَالَ. وَنَاءَ بِهِ الْحِمْلُ أَثْقَلَهُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ} [القصص: 76] أَيْ لَتُنِيءُ الْعُصْبَةَ بِثِقْلِهَا. وَ (النَّوْءُ) سُقُوطُ نَجْمٍ مِنَ الْمَنَازِلِ فِي الْمَغْرِبِ مَعَ الْفَجْرِ وَطُلُوعُ رَقِيبِهِ مِنَ الْمَشْرِقِ يُقَابِلُهُ مِنْ سَاعَتِهِ فِي كُلِّ ثَلَاثَةَ عَشَرَ يَوْمًا مَا خَلَا الْجَبْهَةَ فَإِنَّ لَهَا أَرْبَعَةَ عَشَرَ يَوْمًا. وَكَانَتِ الْعَرَبُ تُضِيفُ الْأَمْطَارَ وَالرِّيَاحَ وَالْحَرَّ وَالْبَرْدَ إِلَى السَّاقِطِ مِنْهَا، وَقِيلَ: إِلَى الْطَّالِعِ مِنْهَا لِأَنَّهُ فِي سُلْطَانِهِ وَجَمْعُهُ (أَنْوَاءٌ) وَ (نُوءَانٌ) كَعَبْدٍ وَعُبْدَانٍ. وَ (نَاوَأَهُ مُنَاوَأَةً) وَ (نِوَاءً) بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ عَادَاهُ، يُقَالُ: إِذَا نَاوَأْتَ الْرِّجَالَ فَاصْبِرْ. وَرُبَّمَا لُيِّنَ. وَ (نَاءَ) اللَّحْمُ مِنْ بَابِ بَاعَ إِذَا لَمْ يَنْضَجْ فَهُوَ (نِيءٌ) بِوَزْنِ نِيلٍ وَ (أَنَاءَهُ) غَيْرُهُ (إِنَاءَةً) . وَ (نَاءَ) بِوَزْنِ بَاعَ لُغَةٌ فِي نَأَى أَيْ بَعُدَ.

ن وب

ن وب: (نَابَ) عَنْهُ يَنُوبُ (مَنَابًا) قَامَ مَقَامَهُ. وَ (أَنَابَ) إِلَى اللَّهِ تَعَالَى أَقْبَلَ وَتَابَ. وَ (النَّوْبَةُ) وَ (النِّيَابَةُ) بِمَعْنًى. تَقُولُ: جَاءَتْ نَوْبَتُكَ وَنِيَابَتُكَ وَهُمْ (يَتَنَاوَبُونَ) النَّوْبَةَ فِي الْمَاءِ وَغَيْرِهِ. وَ (النَّائِبَةُ) الْمُصِيبَةُ وَاحِدَةُ (نَوَائِبِ) الدَّهْرِ. وَالْحُمَّى (النَّائِبَةُ) هِيَ الَّتِي تَأْتِي كُلَّ يَوْمٍ.

ن وح

ن وح: (التَّنَاوُحُ) التَّقَابُلُ وَمِنْهُ سُمِّيَتِ (النَّوَائِحُ) لِتَقَابُلِهِنَّ. وَ (نَاحَتِ) الْمَرْأَةُ مِنْ بَابِ قَالَ، وَ (نِيَاحًا) أَيْضًا بِالْكَسْرِ، وَالِاسْمُ (النِّيَاحَةُ) ، وَنِسَاءٌ (نَوْحٌ) بِوَزْنِ لَوْحٍ، وَ (أَنْوَاحٌ) بِوَزْنِ أَلْوَاحٍ، وَ (نُوَّحٌ) بِوَزْنِ سُكَّرٍ، وَ (نَوَائِحُ) وَ (نَائِحَاتٌ) كُلُّهُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَتَقُولُ: كُنَّا فِي (مَنَاحَةِ) فُلَانٌ بِالْفَتْحِ. وَ (نُوحٌ) يَنْصَرِفُ مَعَ الْعُجْمَةِ وَالتَّعْرِيفِ وَكَذَا كُلُّ اسْمٍ عَلَى ثَلَاثَةِ أَحْرُفٍ أَوْسَطُهُ سَاكِنٌ كَلُوطٍ لِأَنَّ خِفَّتَهُ عَادَلَتْ أَحَدَ الثِّقَلَيْنِ.

ن وخ

ن وخ: (أَنَخْتُ) الْجَمَلَ (فَاسْتَنَاخَ) أَيْ أَبَرَكْتُهُ فَبَرَكَ.

ن ور

ن ور: (النُّورُ) الضِّيَاءُ وَالْجَمْعُ أَنْوَارٌ. وَ (أَنَارَ) الشَّيْءَ وَ (اسْتَنَارَ) بِمَعْنَى أَيْ أَضَاءَ. وَ (التَّنْوِيرُ) الْإِنَارَةُ. وَهُوَ أَيْضًا الْإِسْفَارُ. وَهُوَ أَيْضًا إِزْهَارُ الشَّجَرَةِ. يُقَالُ: (نَوَّرَتِ) الشَّجَرَةُ (تَنْوِيرًا) وَ (أَنَارَتْ) أَيْ أَخْرَجَتْ (نَوْرَهَا) . وَ (النَّارُ) مُؤَنَّثَةٌ وَهِيَ مِنَ الْوَاوِ لِأَنَّ تَصْغِيرَهَا (نُوَيْرَةٌ) وَجَمْعُهَا (نُورٌ) وَ (أَنْوُرٌ) وَ (نِيرَانٌ) انْقَلَبَتِ الْوَاوُ يَاءً لِكَسْرَةِ مَا قَبْلَهَا. وَبَيْنَهُمْ (نَائِرَةٌ) أَيْ عَدَاوَةٌ وَشَحْنَاءُ. وَ (تَنَوَّرَ) النَّارَ مِنْ بَعِيدٍ تَبَصَّرَهَا. وَتَنَوَّرَ أَيْضًا تَطَلَّى (بِالنُّورَةِ) وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: (انْتَارَ) . وَ (النُّوَّارُ) مَضْمُومًا مُشَدَّدًا نَوْرُ الشَّجَرِ، الْوَاحِدَةُ (نُوَّارَةٌ) . وَ (الْمَنَارُ) عَلَمُ الطَّرِيقِ وَ (الْمَنَارَةُ) الَّتِي يُؤَذَّنُ عَلَيْهَا وَ (الْمَنَارَةُ) أَيْضًا مَا يُوضَعُ فَوْقَهَا السِّرَاجُ وَهِيَ مَفْعَلَةٌ مِنَ (الِاسْتِنَارَةِ) بِفَتْحِ الْمِيمِ، وَالْجَمْعُ (الْمَنَاوِرُ) بِالْوَاوِ لِأَنَّهُ مِنَ النُّورِ، وَمَنْ قَالَ: (مَنَائِرُ) وَهَمَزَ فَقَدْ شَبَّهَ الْأَصْلِيَّ بِالزَّائِدِ كَمَا قَالُوا: مَصَائِبُ وَأَصْلُهُ مَصَاوِبُ.

ن وس

ن وس: (النَّوْسُ) تَذَبْذُبُ الشَّيْءِ وَبَابُهُ قَالَ، وَ (أَنَاسَهُ) غَيْرُهُ. وَفِي حَدِيثِ أُمِّ زَرْعٍ: «أَنَاسَ مِنْ حُلِيٍّ أُذُنَيَّ» . وَ (النَّاسُ) قَدْ يَكُونُ مِنَ الْإِنْسِ وَمِنِ الْجِنِّ وَأَصْلُهُ أُنَاسٌ فَخُفِّفَ.

ن وش

ن وش: (التَّنَاوُشُ) التَّنَاوُلُ وَ (الِانْتِيَاشُ) مِثْلُهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ} [سبأ: 52] يَقُولُ: أَنَّى لَهُمْ تَنَاوُلُ الْإِيمَانِ فِي الْآخِرَةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ فِي الدُّنْيَا. وَلَكَ أَنْ تَهْمِزَ الْوَاوَ كَمَا يُقَالُ: أُقِّتَتْ وَوُقِّتَتْ وَقُرِئَ بِهِمَا.

ن وص

ن وص: (النَّوْصُ) الْتأَخُّرُ، يُقَالُ: (نَاصَ) عَنْ قِرْنِهِ أَيْ فَرَّ وَرَاغَ وَبَابُهُ قَالَ. وَ (مَنَاصًا) أَيْضًا، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ} [ص: 3] أَيْ لَيْسَ وَقْتَ تَأَخُّرٍ وَفِرَارٍ. وَ (الْمَنَاصُ) أَيْضًا الْمَلْجَأُ والْمَفَرُّ.

ن وط

ن وط: (نَاطَ) الشَّيْءَ عَلَّقَهُ وَبَابُهُ قَالَ. وَذَاتُ (أَنْوَاطٍ) اسْمُ شَجَرَةٍ بِعَيْنِهَا وَهُوَ فِي الْحَدِيثِ. «وَهُوَ عَنِّي أَوْ هُوَ مِنِّي مَنَاطَ الثُّرَيَّا» أَيْ فِي الْبُعْدِ.

ن وع

ن وع: (النَّوْعُ) أَخَصُّ مِنَ الْجِنْسِ، وَقَدْ (تَنَوَّعَ) الشَّيْءُ (أَنْوَاعًا) .

ن وق

ن وق: (النَّاقَةُ) جَمْعُهَا (نُوقٌ) وَ (أَنْوُقٌ) ثُمَّ اسْتَثْقَلُوا الضَّمَّةَ عَلَى الْوَاوِ فَقَدَّمُوهَا فَقَالُوا: أَوْنُقٌ ثُمَّ عَوَّضُوا مِنَ الْوَاوِ يَاءً فَقَالُوا: (أَيْنُقٌ) ثُمَّ جَمَعُوهَا عَلَى (أَيَانِقَ) . وَقَدْ تُجْمَعُ (النَّاقَةُ) عَلَى (نِيَاقٍ) بِالْكَسْرِ. وَفِي الْمَثَلِ: (اسْتَنْوَقَ) الْجَمَلُ أَيْ صَارَ نَاقَةً يُضْرَبُ لِلرَّجُلِ يَكُونُ فِي حَدِيثٍ أَوْ صِفَةِ شَيْءٍ ثُمَّ يَخْلِطُهُ بِغَيْرِهِ وَيَنْتَقِلُ إِلَيْهِ. وَأَصْلُهُ أَنَّ طَرَفَةَ بْنَ الْعَبْدِ كَانَ عِنْدَ بَعْضِ الْمُلُوكِ وَالْمُسَيَّبُ بْنُ عَلَسٍ يُنْشِدُهُ شِعْرًا فِي وَصْفِ جَمَلٍ ثُمَّ حَوَّلَهُ إِلَى وَصْفِ نَاقَةٍ فَقَالَ طَرَفَةُ: قَدِ اسْتَنْوَقَ الْجَمَلُ . وَ (تَنَوَّقَ) فِي الْأَمْرِ تَأَنَّقَ فِيهِ وَالِاسْمُ مِنْهُ (النِّيقَةُ) . وَبَعْضُهُمْ لَا يَقُولُ: تَنَوَّقَ.

ن ول

ن ول: (الْمِنْوَالُ) الْخَشَبُ الَّذِي يَلُفُّ عَلَيْهِ الْحَائِكُ الثَّوْبَ، وَهُوَ (النَّوْلُ) أَيْضًا وَجَمْعُهُ (أَنْوَالٌ) . وَيُقَالُ لِلْقَوْمِ إِذَا اسْتَوَتْ أَخْلَاقُهُمْ: هُمْ عَلَى (مِنْوَالٍ) وَاحِدٍ. وَ (النَّوَالُ) الْعَطَاءُ، وَ (النَّائِلُ) مِثْلُهُ، يُقَالُ: (نَالَ) لَهُ بِالْعَطِيَّةِ مِنْ بَابِ قَالَ وَ (نَالَهُ) الْعَطِيَّةَ. وَ (نَوَّلَهُ تَنْوِيلًا) أَعْطَاهُ نَوَالًا. وَ (نَاوَلَهُ) الشَّيْءَ (فَتَنَاوَلَهُ) .

ن وم

ن وم: (النَّوْمُ) مَعْرُوفٌ وَقَدْ (نَامَ) يَنَامُ فَهُوَ (نَائِمٌ) وَجَمْعُهُ (نِيَامٌ) ، وَجَمْعُ النَّائِمِ (نُوَّمٌ) عَلَى الْأَصْلِ، وَ (نُيَّمٌ) عَلَى اللَّفْظِ. وَيُقَالُ: يَا (نَوْمَانُ) لِلْكَثِيرِ النَّوْمِ. وَلَا تَقُلْ: رَجُلٌ نَوْمَانُ لِأَنَّهُ يَخْتَصُّ بِالنِّدَاءِ. وَ (أَنَامَهُ) وَ (نَوَّمَهُ) بِمَعْنًى. وَ (تَنَاوَمَ) أَرَى أَنَّهُ نَائِمٌ وَلَيْسَ بِهِ. وَ (نُمْتُ) الرَّجُلَ بِالضَّمِّ إِذَا غَلَبْتَهُ بِالنَّوْمِ لِأَنَّكَ تَقُولُ: (نَاوَمَهُ فَنَامَهُ) يَنُومُهُ. وَ (نَامَتِ) السُّوقُ كَسَدَتْ. وَرَجُلٌ (نُوَمَةٌ) بِفَتْحِ الْوَاوِ أَيْ (نَئُومٌ) وَهُوَ الْكَثِيرُ النَّوْمِ. وَلَيْلٌ (نَائِمٌ) يُنَامُ فِيهِ كَقَوْلِهِمْ: يَوْمٌ عَاصِفٌ وَهَمٌّ نَاصِبٌ وَهُوَ فَاعِلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ فِيهِ.

ن ون

ن ون: (النُّونُ) الْحُوتُ وَالْجَمْعُ (أَنْوَانٌ) وَ (نِينَانٌ) . وَذُو (النُّونِ) لَقَبُ يُونُسَ بْنِ مَتَّى عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ. وَ (النُّونُ) حَرْفٌ مِنْ حُرُوفِ الْمُعْجَمِ وَهُوَ مِنْ حُرُوفِ الزِّيَادَاتِ. وَقَدْ يَكُونُ لِلتَّأْكِيدِ مُشَدَّدًا وَمُخَفَّفًا وَتَمَامُهُ فِي الْأَصْلِ. وَتَقُولُ: (نَوَّنْتُ) الِاسْمَ (تَنْوِينًا) وَ (التَّنْوِينُ) لَا يَكُونُ إِلَّا فِي الْأَسْمَاءِ.

ن وهـ

ن وهـ: (نَاهَ) الشَّيْءُ ارْتَفَعَ فَهُوَ (نَائِهٌ) وَبَابُهُ قَالَ. وَ (نَوَّهَهُ) غَيْرُهُ (تَنْوِيهًا) إِذَا رَفَعَهُ. وَ (نَوَّهَ) بِاسْمِهِ أَيْضًا إِذَا رَفَعَ ذِكْرَهُ.

ن وي:

ن وي: (نَوَى) يَنْوِي (نِيَّةً) وَ (نَوَاةً) عَزَمَ وَ (انْتَوَى) مِثْلُهُ. وَ (النِّيَّةُ) أَيْضًا وَ (النَّوَى) الْوَجْهُ الَّذِي يَنْوِيهِ الْمُسَافِرُ مِنْ قُرْبٍ أَوْ بُعْدٍ وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ لَا غَيْرَ، وَأَمَّا النَّوَى الَّذِي هُوَ جَمْعُ (نَوَاةِ) التَّمْرِ فَهُوَ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَجَمْعُهُ (أَنْوَاءٌ) . وَ (النَّوَاةُ) خَمْسَةُ دَرَاهِمَ كَمَا يُقَالُ لِلْعِشْرِينَ: نَشٌّ. وَ (نَاوَاهُ) عَادَاهُ وَأَصْلُهُ الْهَمْزُ وَقَدْ ذُكِرَ فِي الْمَهْمُوزِ.

ن ي ب

ن ي ب: (نَابَهُ) يَنِيبُهُ أَصَابَ (نَابَهُ) . وَ (نَيَّبَهُ تَنْيِيبًا) أَثَّرَ فِيهِ بِنَابِهِ.

ن ي ر

ن ي ر: (نِيرُ) الْفَدَّانِ الْخَشَبَةُ الْمُعَرَّضَةُ فِي عُنُقِ الثَّوْرَيْنِ وَالْجَمْعُ (النِّيرَانُ) وَ (الْأَنْيَارُ) .

ن ي ف

ن ي ف: (النَّيِّفُ) بِوَزْنِ الْهَيِّنِ الزِّيَادَةُ يُخَفَّفُ وَيُشَدَّدُ، يُقَالُ: عَشَرَةٌ وَنَيِّفٌ وَمِائَةٌ وَنَيِّفٌ. وَكُلُّ مَا زَادَ عَلَى الْعَقْدِ فَهُوَ نَيِّفٌ حَتَّى يَبْلُغَ الْعَقْدَ الثَّانِيَ. وَ (نَيَّفَ) فُلَانٌ عَلَى السَّبْعِينَ أَيْ زَادَ. وَ (أَنَافَ) عَلَى الشَّيْءِ أَشْرَفَ عَلَيْهِ. وَ (أَنَافَتِ) الدَّرَاهِمُ عَلَى الْمِائَةِ أَيْ زَادَتْ.

ن ي ل

ن ي ل: (نَالَ) خَيْرًا (يَنَالُ نَيْلًا) أَصَابَ وَأَصْلُهُ نَيِلَ يَنْيَلُ مِثْلُ فَهِمَ يَفْهَمُ، وَالْأَمْرُ مِنْهُ (نَلْ) بِفَتْحِ النُّونِ، وَإِذَا أَخْبَرْتَ عَنْ نَفْسِكَ كَسَرْتَ النُّونَ. وَ (النِّيلُ) فَيْضُ مِصْرَ.

نِيَّةٌ - فِي ن وي.

باب الهاء

بَابُ الْهَاءِ (الْهَاءُ) حَرْفٌ مِنْ حُرُوفِ الْمُعْجَمِ وَهِيَ مِنْ حُرُوفِ الزِّيَادَاتِ. وَهَا حَرْفُ تَنْبِيهٍ، وَتَقُولُ: (هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ) وَتَجْمَعُ بَيْنَ التَّنْبِيهَيْنِ لِلتَّوْكِيدِ وَكَذَا أَلَا يَا هَؤُلَاءِ. وَهُوَ غَيْرُ مُفَارِقٍ لِأَيٍّ، تَقُولُ: يَا أَيُّهَا الرَّجُلُ. وَالْهَاءُ قَدْ تَكُونُ كِنَايَةً عَنِ الْغَائِبِ وَالْغَائِبَةِ، تَقُولُ: ضَرَبَهُ وَضَرَبَهَا. وَ (هَا) مَقْصُورٌ لِلتَّقْرِيبِ، يُقَالُ أَيْنَ أَنْتَ؟ فَتَقُولُ: هَا أَنَذَا، وَالْمَرْأَةُ تَقُولُ: هَا أَنَذِهِ. وَيُقَالُ: أَيْنَ فُلَانٌ؟ فَتَقُولُ: إِنْ كَانَ قَرِيبًا: هَا هُوَ ذَا وَإِنْ كَانَ بَعِيدًا هَا هُوَ ذَاكَ. وَلِلْمَرْأَةِ إِنْ كَانَتْ قَرِيبَةً: هَا هِيَ ذِهِ وَإِنْ كَانَتْ بَعِيدَةً هَا هِيَ تِلْكَ. وَالْهَاءُ تُزَادُ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ عَلَى سَبْعَةِ أَضْرُبٍ: لِلْفَرْقِ بَيْنَ الْفَاعِلِ وَالْفَاعِلَةِ نَحْوُ ضَارِبٍ وَضَارِبَةٍ وَكَرِيمٍ وَكَرِيمَةٍ. وَلِلْفَرْقِ بَيْنَ الْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ فِي الْجِنْسِ نَحْوَ امْرِئٍ وَامْرَأَةٍ وَلِلْفَرْقِ بَيْنَ الْوَاحِدِ وَالْجَمْعِ نَحْوُ بَقَرَةٍ وَتَمْرَةٍ وَبَقَرٍ وَتَمْرٍ وَلِتَأْنِيثِ اللَّفْظِ مَعَ انْتِفَاءِ حَقِيقَةِ التَّأْنِيثِ نَحْوُ قَرْيَةٍ وَغُرْفَةٍ وَلِلْمُبَالَغَةِ: إِمَّا مَدْحًا نَحْوُ عَلَّامَةٍ وَنَسَّابَةٍ أَوْ ذَمَّا نَحْوَ هِلْبَاجَةٍ وَبَقَاقَةٍ: فَمَا كَانَ مَدْحًا فَتَأْنِيثُهُ بِقَصْدِ تَأْنِيثِ الْغَايَةِ وَالنِّهَايَةِ وَالدَّاهِيَةِ. وَمَا كَانَ ذمًّا فَتَأْنِيثُهُ بِقَصْدِ تَأْنِيثِ الْبَهِيمَةِ. قُلْتُ: الْهِلْبَاجَةُ الْأَحْمَقُ وَالْبَقَاقَةُ الْكَثِيرُ الْكَلَامِ. وَمِنْهُ مَا يَسْتَوِي فِيهِ الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ نَحْوُ رِجْلٍ مَلُولَةٍ وَامْرَأَةٍ مَلُولَةٍ. وَلِلْوَاحِدِ مِنَ الْجِنْسِ يَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى كَبَطَّةٍ وَحَيَّةٍ. وَالسَّابِعُ تَدَخُّلُ فِي الْجَمْعِ لِثَلَاثَةِ أَوْجُهٍ: لِلنَّسَبِ كَالْمَهَالِبَةِ وَلِلْعُجْمَةِ كَالْمَوَازِجَةِ وَالْجَوَارِبَةِ وَلِلْعِوَضِ مِنْ حَرْفٍ مَحْذُوفٍ كَالْعَبَادِلَةِ وَهُمْ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ. قُلْتُ: فَسَّرَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - الْعَبَادِلَةَ فِي مَادَّةِ [ع ب د] بِخِلَافِ هَذَا.

هَاتِ فِي هـ ت اوَفِي هـ ي ت.

هَالَةٌ فِي هـ ول.

هـ ب ب

هـ ب ب: (هَبَّ) مِنْ نَوْمِهِ إِذَا اسْتَيْقَظَ مِنْهُ. وَ (الْهَبُوبَةُ) الرِّيحُ تُثِيرُ الْغَبَرَةَ. وَ (هَبَّ) الْبَعِيرُ فِي السَّيْرِ أَيْ نَشِطَ. وَ (هَبْهَبَ) النَّجْمُ تَلَأْلَأَ وَ (الْهَبَّةُ) السَّاعَةُ. وَ (الْهِبَّةُ) هِيَاجُ الْفَحْلِ. وَ (هَبَّتِ) الرِّيحُ تَهُبُّ بِالضَّمِّ (هُبُوبًا) وَ (هَبِيبًا) أَيْضًا.

هـ ب ج

هـ ب ج: (الْهَبَجُ) كَالْوَرَمِ يَكُونُ فِي ضَرْعِ النَّاقَةِ. وَ (الْمُهَبَّجُ) بِوَزْنِ الْمُهَذَّبِ الثَّقِيلُ النَّفْسِ.

هـ ب ش

هـ ب ش: (الْهَبْشُ) الْجَمْعُ وَالْكَسْبُ يُقَالُ: هُوَ (يَهْبِشُ) لِعِيَالِهِ وَ (يَتَهَبَّشُ) فَهُوَ (هَبَّاشٌ) وَبَابُهُ ضَرَبَ.

هـ ب ط

هـ ب ط: (هَبَطَ) نَزَلَ وَبَابُهُ جَلَسَ. وَ (هَبَطَهُ) أَنْزَلَهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ، يُقَالُ: اللَّهُمَّ غَبْطًا لَا هَبْطًا أَيْ: نَسْأَلُكَ الْغِبْطَةَ وَنَعُوذُ بِكَ أَنْ نَهْبِطَ عَنْ حَالِنَا. قُلْتُ: هَذَا حَدِيثٌ نَقَلَهُ الْأَزْهَرِيُّ. وَ (أَهْبَطَهُ) (فَانْهَبَطَ) . وَ (هَبَطَ) ثَمَنُ الْسِّلْعَةِ أَيْ نَقَصَ، وَ (هَبَطَهُ) غَيْرُهُ، وَ (أَهْبَطَهُ) . وَ (الْهَبُوطُ) بِالْفَتْحِ الْحَدُورُ.

هـ ب ل

هـ ب ل: (هَبَّلَهُ) اللَّحْمُ (تَهْبِيلًا) إِذَا كَثُرَ عَلَيْهِ وَرَكِبَ بَعْضُهُ بَعْضًا، يُقَالُ: رَجُلٌ (مُهَبَّلٌ) . وَفِي حَدِيثِ الْإِفْكِ: «وَالنِّسَاءُ يَوْمَئِذٍ لَمْ يُهَبِّلْهُنَّ اللَّحْمُ» وَ (هُبَلُ) اسْمُ صَنَمٍ كَانَ فِي الْكَعْبَةِ.

هِبَةٌ - فِي وهـ ب.

هـ ب ا

هـ ب ا: (الْهَبَاءُ) الشَّيْءُ الْمُنْبَثُّ الَّذِي تَرَاهُ فِي الْبَيْتِ مِنْ ضَوْءِ الشَّمْسِ. وَالْهَبَاءُ أَيْضًا دُقَاقُ التُّرَابِ. وَ (الْهَبْوَةُ) الْغَبَرَةُ.

هـ ت ر

هـ ت ر: يُقَالُ: فُلَانٌ (مُسْتَهْتَرٌ) بِالشَّرَابِ بِفَتْحِ التَّاءَيْنِ أَيْ مُولَعٌ بِهِ لَا يُبَالِي مَا قِيلَ فِيهِ. وَ (تَهَاتَرَ) الرَّجُلَانِ إِذَا ادَّعَى كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ بَاطِلًا.

هـ ت ف

هـ ت ف: (الْهَتْفُ) الصَّوْتُ، يُقَالُ: (هَتَفَتِ) الْحَمَامَةُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ. وَ (هَتَفَ) بِهِ صَاحَ بِهِ، يَهْتِفُ بِالْكَسْرِ (هِتَافًا) بِكَسْرِ الْهَاءِ.

هـ ت ك

هـ ت ك: (الْهَتْكُ) خَرْقُ السِّتْرِ عَمَّا وَرَاءَهُ وَقَدْ (هَتَكَهُ) (فَانْهَتَكَ) وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَ (هَتَّكَ) الْأَسْتَارَ شُدِّدَ لِلْكَثْرَةِ، وَالِاسْمُ (الْهُتْكَةُ) بِالضَّمِّ. وَ (تَهَتَّكَ) أَيِ افْتَضَحَ.

هـ ت ن

هـ ت ن: أَبُو زَيْدٍ: (التَّهْتَانُ) كَالدِّيمَةِ. وَقَالَ النَّضْرُ: التَّهْتَانُ مَطَرُ سَاعَةٍ ثُمَّ يَفْتُرُ ثُمَّ يَعُودُ، يُقَالُ: (هَتَنَ) الْمَطَرُ وَالدَّمْعُ أَيْ قَطَرَ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَجَلَسَ، وَ (تَهْتَانًا) أَيْضًا. وَسَحَابٌ (هَاتِنٌ) وَ (هَتُونٌ) .

هـ ت ا

هـ ت ا: (هَاتِ) يَا رَجُلُ أَيْ أَعْطِ وَلِلْمَرْأَةِ هَاتِي. قُلْتُ: كُلُّ مَا ذَكَرَهُ فِي [هـ ت ا] قَدْ ذَكَرَهُ مَرَّةً فِي [هـ ي ت] وَلَمْ يُعِدْ فِي [هـ ت ا] كُلَّ الْمَذْكُورِ فِي [هـ ي ت] بَلْ بَعْضَهُ.

هـ ث م

هـ ث م: (الْهَيْثَمُ) فَرْخُ الْعُقَابِ.

هـ ج د

هـ ج د: (هَجَدَ) مِنْ بَابِ دَخَلَ وَ (تَهَجَّدَ) نَامَ لَيْلًا. وَ (هَجَدَ) وَ (تَهَجَّدَ) سَهِرَ وَهُوَ مِنَ الْأَضْدَادِ وَمِنْهُ قِيلَ لِصَلَاةِ اللَّيْلِ: (التَّهَجُّدُ) . وَ (التَّهْجِيدُ) التَّنْوِيمُ.

هـ ج ر

هـ ج ر: (الْهَجْرُ) ضِدُّ الْوَصْلِ وَبَابُهُ نَصَرَ وَ (هِجْرَانًا) أَيْضًا، وَالِاسْمُ (الْهِجْرَةُ) . وَ (الْمُهَاجَرَةُ) مِنْ أَرْضٍ إِلَى أَرْضٍ تَرْكُ الْأُولَى لِلثَّانِيَةِ. وَ (التَّهَاجُرُ) التَّقَاطُعُ. وَ (الْهَجْرُ) بِالْفَتْحِ أَيْضًا الْهَذَيَانُ وَقَدْ (هَجَرَ) الْمَرِيضُ مِنْ بَابِ نَصَرَ فَهُوَ (هَاجِرٌ) . وَالْكَلَامُ (مَهْجُورٌ) وَبِهِ فَسَّرَ مُجَاهِدٌ وَغَيْرُهُ قَوْلَهُ - تَعَالَى -: {إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا} [الفرقان: 30] أَيْ بَاطِلًا. وَ (الْهَجْرُ) بِالْفَتْحِ وَ (الْهَاجِرَةُ) وَ (الْهَجِيرُ) نِصْفُ النَّهَارِ عِنْدَ اشْتِدَادِ الْحَرِّ. وَ (التَّهْجِيرُ) وَ (التَّهَجُّرُ) السَّيْرُ فِي الْهَاجِرَةِ. وَ (تَهَجَّرَ) فُلَانٌ تَشَبَّهُ بِالْمُهَاجِرِينَ. وَفِي الْحَدِيثِ: « (هَاجِرُوا) وَلَا تَهَجَّرُوا» . وَ (هَجَرٌ) بِفَتْحَتَيْنِ اسْمُ بَلَدٍ مُذَكَّرٌ مَصْرُوفٌ. وَفِي الْمَثَلِ: كَمُبْضِعِ تَمْرٍ إِلَى هَجَرٍ.

هـ ج س

هـ ج س: (الْهَاجِسُ) الْخَاطِرُ يُقَالُ: (هَجَسَ) فِي صَدْرِي شَيْءٌ أَيْ حَدَسَ وَبَابُهُ ضَرَبَ. قُلْتُ: اسْتَعْمَلَ حَدَسَ بِمَعْنَى وَقَعَ وَخَطَرَ وَهُوَ غَيْرُ مَعْرُوفٍ بِهَذَا الْمَعْنَى.

هـ ج ع

هـ ج ع: (الْهُجُوعُ) النَّوْمُ لَيْلًا وَبَابُهُ خَضَعَ وَ (التَّهْجَاعُ) النَّوْمَةُ الْخَفِيفَةُ. وَيُقَالُ: أَتَيْتُ فُلَانًا بَعْدَ (هَجْعَةٍ) أَيْ بَعْدَ نَوْمَةٍ خَفِيفَةٍ مِنَ اللَّيْلِ.

هـ ج م

هـ ج م: (هَجَمَ) عَلَى الشَّيْءِ بَغْتَةً مِنْ بَابِ دَخَلَ وَهَجَمَ غَيْرُهُ يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ. وَهَجَمَ الشِّتَاءُ دَخَلَ. وَهَجْمَةُ الشِّتَاءِ شِدَّةُ بَرْدِهِ. وَهَجْمَةُ الصَّيْفِ حَرُّهُ.

هـ ج ن

هـ ج ن: امْرَأَةٌ (هِجَانٌ) كَرِيمَةٌ. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ فِي قَوْلِ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ -: (هَذَا جَنَايَ وَهِجَانُهُ فِيهِ وَكُلُّ جَانٍ يَدُهُ إِلَى فِيهِ) : يَعْنِي خِيَارَهُ. وَرَجُلٌ (هَجِينٌ) بَيِّنُ (الْهُجْنَةِ) . وَ (الْهُجْنَةُ) فِي النَّاسِ وَالْخَيْلِ إِنَّمَا تَكُونُ مِنْ قِبَلِ الْأُمِّ فَإِذَا كَانَ الْأَبُ عَتِيقًا - أَيْ كَرِيمًا، وَالْأُمُّ لَيْسَتْ كَذَلِكَ - كَانَ الْوَلَدُ هَجِينًا. وَالْإِقْرَافُ مِنْ قِبَلِ الْأَبِ. وَ (تَهْجِينُ) الْأَمْرِ تَقْبِيحُهُ.

هـ ج ا

هـ ج ا: (الْهِجَاءُ) ضِدُّ الْمَدْحِ وَبَابُهُ عَدَا وَهَجَاءً أَيْضًا، وَ (تَهْجَاءً) بِفَتْحِ التَّاءِ فَهُوَ (مَهْجُوٌّ) وَلَا تَقُلْ: هَجَيْتُهُ. وَ (هَجَوْتُ) الْحُرُوفَ (هَجْوًا) وَ (هِجَاءً) وَ (هَجَّيْتُهَا تَهْجِيَةً) وَ (تَهَجَّيْتُهَا) كُلُّهُ بِمَعْنًى.

هـ د أ

هـ د أ: (هَدَأَ) سَكَنَ وَبَابُهُ قَطَعَ وَخَضَعَ وَ (أَهْدَأَهُ) أَسْكَنَهُ.

هـ د ب

هـ د ب: (هُدْبُ) الْعَيْنِ مَا نَبَتَ مِنَ الشَّعْرِ عَلَى أَشْفَارِهَا.

هـ د د

هـ د د: (هَدَّ) الْبِنَاءَ كَسَرَهُ وَضَعْضَعَهُ وَبَابُهُ رَدَّ. وَ (هَدَّتْهُ) الْمُصِيبَةُ أَوْهَنَتْ رُكْنَهُ. وَالْهَدَّةُ (صَوْتُ) وَقْعِ الْحَائِطِ وَنَحْوِهِ. وَ (التَّهْدِيدُ) وَ (التَّهَدُّدُ) التَّخْوِيفُ. وَ (الْهُدْهُدُ) طَائِرٌ مَعْرُوفٌ وَ (الْهُدَاهِدُ) بِالضَّمِّ مِثْلُهُ وَالْجَمْعُ الْهَدَاهِدُ بِالْفَتْحِ.

هـ د ر

هـ د ر: (هَدَرَ) دَمُهُ بَطَلَ وَبَابُهُ ضَرَبَ، وَ (أَهْدَرَهُ) السُّلْطَانُ أَيْ أَبْطَلَهُ وَأَبَاحَهُ. وَذَهَبَ دَمُهُ (هَدْرًا) بِسُكُونِ الدَّالِ وَفَتْحِهَا أَيْ بَاطِلًا لَيْسَ فِيهِ قَوَدٌ وَلَا عَقْلٌ. وَ (هَدَرَ) الْحَمَامُ صَوَّتَ. وَهَدَرَ الْبَعِيرُ رَدَّدَ صَوْتَهُ فِي حَنْجَرَتِهِ، تَقُولُ مِنْهُمَا: هَدَرَ يَهْدِرُ بِالْكَسْرِ (هَدِيرًا) .

هـ د ف

هـ د ف: (الْهَدَفُ) كُلُّ شَيْءٍ مُرْتَفِعٍ مِنْ بِنَاءٍ أَوْ كَثِيبِ رَمْلٍ أَوْ جَبَلٍ وَمِنْهُ سُمِّيَ الْغَرَضُ هَدَفًا.

هـ د ل

هـ د ل: (الْهَدِيلُ) الذَّكَرُ مِنَ الْحَمَامِ. وَهُوَ أَيْضًا صَوْتُ الْحَمَامِ، يُقَالُ: (هَدَلَ) الْقُمْرِيُّ يَهْدِلُ بِالْكَسْرِ (هَدِيلًا) . وَ (الْهَدِيلُ) أَيْضًا فَرْخٌ كَانَ عَلَى عَهْدِ نُوحٍ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - فَصَادَهُ جَارِحٌ مِنْ جَوَارِحِ الطَّيْرِ، قَالُوا: فَلَيْسَ مِنْ حَمَامَةٍ إِلَّا وَهِيَ تَبْكِي عَلَيْهِ. وَ (هَدَلَ) الشَّيْءَ أَرْخَاهُ وَأَرْسَلَهُ إِلَى أَسْفَلَ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَ (تَهَدَّلَتْ) أَغْصَانُ الشَّجَرِ أَيْ تَدَلَّتْ.

هـ د م

هـ د م: (هَدَمَهُ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ (فَانْهَدَمَ) وَ (تَهَدَّمَ) ، وَ (هَدَّمُوا) بُيُوتَهُمْ شُدِّدَ لِلْكَثْرَةِ. وَ (الْهِدْمُ) بِالْكَسْرِ الثَّوْبُ الْبَالِي وَالْجَمْعُ (أَهْدَامٌ) . وَشَيْءٌ (مُهَنْدَمٌ) أَيْ مُصْلَحٌ عَلَى مِقْدَارٍ وَهُوَ مُعَرَّبٌ.

هـ د ن

هـ د ن: (هَادَنَهُ) صَالَحَهُ وَالِاسْمُ (الْهُدْنَةُ) . وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: هُدْنَةٌ عَلَى دَخَنٍ أَيْ سُكُونٌ عَلَى غِلٍّ.

هـ د ي

هـ د ي: (الْهُدَى) الرَّشَادُ وَالدَّلَالَةُ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ. يُقَالُ: (هَدَاهُ) اللَّهُ لِلدِّينِ يَهْدِيهِ (هُدًى) . وَقَوْلُهُ - تَعَالَى -: {أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ} [السجدة: 26] قَالَ أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ: مَعْنَاهُ أَوَلَمْ يُبَيِّنْ لَهُمْ. وَ (هَدَيْتُهُ) الطَّرِيقَ وَالْبَيْتَ (هِدَايَةً) عَرَّفْتُهُ هَذِهِ لُغَةُ أَهْلِ الْحِجَازِ. وَغَيْرُهُمْ يَقُولُ: هَدَيْتُهُ إِلَى الطَّرِيقِ وَإِلَى الدَّارِ. قُلْتُ: قَدْ وَرَدَ (هَدَى) فِي الْكِتَابِ الْعَزِيزِ عَلَى ثَلَاثَةِ أَوْجُهٍ: مُعَدًّى بِنَفْسِهِ كَقَوْلِهِ - تَعَالَى -: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة: 6] وَقَوْلِهِ تَعَالَى -: {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ} [البلد: 10] . وَمُعَدًّى بِاللَّامِ كَقَوْلِهِ - تَعَالَى -: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا} [الأعراف: 43] وَقَوْلِهِ - تَعَالَى -: {قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ} [يونس: 35] . وَمُعَدًّى بِإِلَى كَقَوْلِهِ - تَعَالَى -: {وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ} [ص: 22] . قَالَ: وَهَدَى وَ (اهْتَدَى) بِمَعْنًى. وَقَوْلُهُ - تَعَالَى -: إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ قَالَ الْفَرَّاءُ: مَعْنَاهُ لَا يَهْتَدِي. وَ (الْهَدْيُ) مَا يُهْدَى إِلَى الْحَرَمِ مِنَ النَّعَمِ، يُقَالُ: مَا لِي هَدْيٌ إِنْ كَانَ كَذَا وَهُوَ يَمِينٌ. وَ (الْهَدِيُّ) أَيْضًا عَلَى فَعِيلٍ مِثْلُهُ. وَقُرِئَ: « {حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ} [البقرة: 196] » مُخَفَّفًا وَمُشَدَّدًا وَالْوَاحِدَةُ (هَدْيَةٌ) وَ (هَدِيَّةٌ) . وَيُقَالُ: مَا أَحْسَنَ (هَدْيَتَهُ) بِكَسْرِ الْهَاءِ وَفَتْحِهَا أَيْ سِيرَتَهُ وَالْجَمْعُ (هَدْيٌ) مِثْلُ تَمْرَةٍ وَتَمْرٍ. وَيُقَالُ: هَدَى هَدْيَ فُلَانٍ أَيْ سَارَ سِيرَتَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «وَاهْدُوا هَدْيَ عَمَّارٍ» ، وَ (الْهَادِي) الْعُنُقُ. وَ (الْهَدِيَّةُ) وَاحِدَةُ (الْهَدَايَا) يُقَالُ: (أَهْدَى) لَهُ وَإِلَيْهِ. وَ (الْتَهَادِي) أَنْ يُهْدِيَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: «تَهَادَوْا تَحَابُّوا» .

هـ ذ ب

هـ ذ ب: (التَّهْذِيبُ) التَّنْقِيَةُ وَرَجُلٌ (مُهَذَّبٌ) أَيْ مُطَهَّرُ الْأَخْلَاقِ.

هـ ذ ر

هـ ذ ر: (هَذَرَ) فِي مَنْطِقِهِ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَنَصَرَ، وَالِاسْمُ (الْهَذَرُ) بِفَتْحَتَيْنِ وَهُوَ الْهَذَيَانُ، فَهُوَ (هَذِرٌ) بِكَسْرِ الذَّالِ، وَ (هُذَرَةٌ) بِوَزْنِ هُمَزَةٍ، وَ (هَذَّارٌ) بِالتَّشْدِيدِ وَ (مِهْذَارٌ) . وَ (أَهْذَرَ) فِي كَلَامِهِ أَكْثَرَ.

هـ ذ ر م

هـ ذ ر م: (الْهَذْرَمَةُ) السُّرْعَةُ فِي الْقِرَاءَةِ وَالْكَلَامِ يُقَالُ: (هَذْرَمَ) وِرْدَهُ أَيْ هَذَّهُ.

هـ ذ ي

هـ ذ ي: (هَذَى) فِي مَنْطِقِهِ يَهْذِي (هَذْيًا) وَ (هَذَيَانًا) وَيَهْذُو أَيْضًا (هَذْوًا) وَ (هُذَاءً) .

هـ ر أ

هـ ر أ: (هَرَأَ) اللَّحْمَ مِنْ بَابِ قَطَعَ أَجَادَ إِنْضَاجَهُ حَتَّى سَقَطَ عَنِ الْعَظْمِ، وَ (أَهْرَأَهُ) وَ (هَرَّأَهُ تَهْرِئَةً) مِثْلُهُ، وَلَحْمٌ (هَرِيءٌ) بِالْمَدِّ.

هـ ر ب

هـ ر ب: (الْهَرَبُ) الْفِرَارُ وَقَدْ (هَرَبَ) يَهْرُبُ (هَرَبًا) مِثْلُ طَلَبَ يَطْلُبُ طَلَبًا. وَ (أَهْرَبَ) جَدَّ فِي الْفِرَارِ مَذْعُورًا.

هـ ر ج

هـ ر ج: (الْهَرْجُ) الْفِتْنَةُ وَالِاخْتِلَاطُ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَفَسَّرَهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي أَشْرَاطِ السَّاعَةِ بِالْقَتْلِ.

هـ ر ر

هـ ر ر: (الْهِرُّ) السِّنَّوْرُ وَالْجَمْعُ (هِرَرَةٌ) كَقِرْدٍ وَقِرَدَةٍ -[326]- وَالْأُنْثَى (هِرَّةٌ) وَجَمْعُهَا (هِرَرٌ) كَقِرْبَةٍ وَقِرَبٍ. وَفِي الْمَثَلِ: فُلَانٌ لَا يَعْرِفُ هِرًّا مِنْ بِرٍّ. أَيْ لَا يَعْرِفُ مَنْ يَكْرَهُهُ مِمَّنْ يَبَرُّهُ. وَقِيلَ: (الْهِرُّ) هَنَا دُعَاءُ الْغَنَمِ وَالْبِرُّ سَوْقُهَا. وَ (هَرِيرُ) الْكَلْبِ صَوْتُهُ دُونَ نُبَاحِهِ مِنْ قِلَّةِ صَبْرِهِ عَلَى الْبَرْدِ وَقَدْ (هَرَّ) يَهِرُّ بِالْكَسْرِ (هَرِيرًا) . وَ (هَارَّهُ) هَرَّ فِي وَجْهِهِ.

هـ ر س

هـ ر س: (الْهَرْسُ) الدَّقُّ وَمِنْهُ (الْهَرِيسَةُ) وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَ (الْمِهْرَاسُ) بِالْكَسْرِ حَجَرٌ مَنْقُورٌ يُدَقُّ فِيهِ وَيُتَوَضَّأُ مِنْهُ.

هـ ر ش

هـ ر ش: (الْهِرَاشُ) الْمُهَارَشَةُ بِالْكِلَابِ وَهُوَ تَحْرِيشُ بَعْضِهَا عَلَى بَعْضٍ. وَ (التَّهْرِيشُ) التَّحْرِيشُ.

هـ ر ع

هـ ر ع: (الْإِهْرَاعُ) الْإِسْرَاعُ. وَقَوْلُهُ - تَعَالَى -: {وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ} [هود: 78] قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: يُسْتَحَثُّونَ إِلَيْهِ كَأَنَّهُمْ يَحُثُّ بَعْضُهُمْ بَعْضًا.

هـ ر ق

هـ ر ق: (الْمُهْرَقُ) بِفَتْحِ الرَّاءِ الصَّحِيفَةُ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ وَجَمْعُهُ (مَهَارِقُ) . وَ (هَرَاقَ) الْمَاءَ يُهَرِيقُهُ بِفَتْحِ الْهَاءِ (هِرَاقَةً) بِالْكَسْرِ صَبَّهُ وَأَصْلُهُ أَرَاقَ يُرِيقُ إِرَاقَةً. وَفِيهِ لُغَةٌ أُخْرَى: (أَهْرَقَ) الْمَاءَ يُهْرِقُهُ (إِهْرَاقًا) عَلَى أَفْعَلَ يُفْعِلُ. وَفِيهِ لُغَةٌ ثَالِثَةٌ: (أَهْرَاقَ) يُهْرِيقُ (إِهْرَاقَةً) فَهُوَ (مُهْرِيقٌ) وَالشَّيْءُ (مُهْرَاقٌ) وَ (مُهَرَاقٌ) أَيْضًا بِفَتْحِ الْهَاءِ. وَفِي الْحَدِيثِ: « (أُهْرِيقَ) دَمُهُ» .

هـ ر ق ل

هـ ر ق ل: (هِرْقِلُ) بِوَزْنِ خِنْدِفَ مِلْكُ الرُّومِ، وَيُقَالُ أَيْضًا: هِرَقْلُ بِوَزْنِ دِمَشْقَ.

هـ ر م

هـ ر م: (الْهَرَمُ) كِبَرُ السِّنِّ وَقَدْ (هَرِمَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ فَهُوَ (هَرِمٌ) ، وَقَوْمٌ (هَرْمَى) . وَتَرْكُ الْعَشَاءِ (مَهْرَمَةٌ) . وَ (الْهَرَمَانِ) بِنَاءٌ بِمِصْرَ.

هـ ر ول

هـ ر ول: (الْهَرْوَلَةُ) ضَرْبٌ مِنَ الْعَدْوِ وَهُوَ مَا بَيْنَ الْمَشْيِ وَالْعَدْوِ.

هـ ر ا

هـ ر ا: (الْهِرَاوَةُ) بِالْكَسْرِ الْعَصَا الضَّخْمَةُ وَالْجَمْعُ (الْهَرَاوَى) بِفَتْحِ الْهَاءِ وَالْوَاوِ. وَ (هَرَاةُ) اسْمُ بَلَدٍ.

هـ ز أ

هـ ز أ: (هَزِئَ) مِنْهُ وَبِهِ بِكَسْرِ الزَّايِ يَهْزَأُ (هُزْءًا) وَ (هُزُؤًا) بِسُكُونِ الزَّايِ وَضَمِّهَا أَيْ سَخِرَ. وَ (هَزَأَ) بِهِ أَيْضًا يَهْزَأُ كَقَطَعَ يَقْطَعُ (هُزْءًا) وَ (مَهْزَأَةً) وَ (اسْتَهْزَأَ) بِهِ وَ (تَهَزَّأَ) بِهِ مِثْلُهُ. وَرَجُلٌ (هُزْأَةٌ) بِالتَّسْكِينِ يُهْزَأُ بِهِ، وَ (هُزَأَةٌ) بِالتَّحْرِيكِ يَهْزَأُ بِالنَّاسِ.

هـ ز ب ر

هـ ز ب ر: (الْهِزَبْرُ) الْأَسَدُ الْقَوِيُّ.

هـ ز ج

هـ ز ج: (الْهَزَجُ) بِفَتْحَتَيْنِ صَوْتُ الرَّعْدِ. وَ (الْهَزَجُ) أَيْضًا ضَرْبٌ مِنَ الْأَغَانِي وَفِيهِ تَرَنُّمٌ وَبَابُهُمَا طَرِبَ.

هـ ز ز

هـ ز ز: (هَزَّ) الشَّيْءَ (فَاهْتَزَّ) أَيْ حَرَّكَهُ فَتَحَرَّكَ وَبَابُهُ رَدَّ. وَ (الْهِزَّةُ) بِالْكَسْرِ النَّشَاطُ وَالِارْتِيَاحُ.

هـ ز ل

هـ ز ل: (الْهَزْلُ) ضِدُّ الْجِدِّ وَقَدْ (هَزَلَ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ. وَ (الْهُزَالُ) ضِدُّ السِّمَنِ يُقَالُ: (هُزِلَتِ) الدَّابَّةُ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ (هُزَالًا) وَ (هَزَلَهَا) صَاحِبُهَا مِنْ بَابِ ضَرَبَ، فَهِيَ (مَهْزُولَةٌ) .

هـ ز م

هـ ز م: (هَزَمَ) الْجَيْشُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ، وَ (هَزِيمَةً) أَيْضًا (فَانْهَزَمُوا) .

هـ ش ش

هـ ش ش: (هَشَّ) الْوَرَقَ خَبَطَهُ بِعَصَا لِيَتَحَاتَّ وَبَابُهُ رَدَّ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ - تَعَالَى -: {وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي} [طه: 18] . وَ (الْهَشَاشَةُ) بِالْفَتْحِ الِارْتِيَاحُ وَالْخِفَّةُ لِلْمَعْرُوفِ وَقَدْ (هَشَّ) بِهِ يَهَشُّ بِالْفَتْحِ (هَشَاشَةً) إِذَا خَفَّ إِلَيْهِ وَارْتَاحَ لَهُ. وَرَجُلٌ (هَشٌّ) بَشُّ. وَشَيْءٌ هَشٌّ وَ (هَشِيشٌ) أَيْ رِخْوٌ لَيِّنٌ.

هـ ش م

هـ ش م: (الْهَشْمُ) كَسْرُ الشَّيْءِ الْيَابِسِ، يُقَالُ: (هَشَمَ) الثَّرِيدَ أَيْ ثَرَدَهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَمِنْهُ سُمِّي (هَاشِمُ) بْنُ عَبْدِ مُنَافٍ وَاسْمُهُ عَمْرٌو. وَ (الْهَشِيمُ) مِنَ النَّبَاتِ الْيَابِسُ الْمُتَكَسِّرُ وَالشَّجَرَةُ الْبَالِيَةُ يَأْخُذُهَا الْحَاطِبُ كَيْفَ يَشَاءُ.

هـ ص ر

هـ ص ر: (هَصَرَ) الْغُصْنَ وَبِالْغُصْنِ أَخَذَ بِرَأْسِهِ فَأَمَالَهُ إِلَيْهِ وَبَابُهُ ضَرَبَ.

هـ ض م

هـ ض م: (هَضَمَهُ) حَقَّهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ، وَ (اهْتَضَمَهُ) ظَلَمَهُ فَهُوَ (هَضِيمٌ) وَ (مُهْتَضَمٌ) أَيْ مَظْلُومٌ، وَ (تَهَضَّمَهُ) مِثْلُهُ. وَ (الْهَاضُومُ) الَّذِي يُقَالُ لَهُ: الْجُوَارِشْنُ لِأَنَّهُ يَهْضِمُ الطَّعَامَ أَيْ يَكْسِرُهُ. وَطَعَامٌ سَرِيعُ (الِانْهِضَامِ) وَبَطِيءُ الِانْهِضَامِ. وَيُقَالُ لِلطَّلْعِ: (هَضِيمٌ) مَا لَمْ يَخْرُجْ مَنْ كُفُرَّاهُ لِدُخُولِ بَعْضِهِ فِي بَعْضٍ. وَالْهَضِيمُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّطِيفَةُ الْكَشْحَيْنِ.

هـ ط ع

هـ ط ع: (أَهْطَعَ) الرَّجُلُ إِذَا مَدَّ عُنُقَهُ وَصَوَّبَ رَأْسَهُ. وَأَهْطَعَ فِي عَدْوِهِ: أَسْرَعَ.

هـ ط ل

هـ ط ل: (الْهَطْلُ) تَتَابُعُ الْمَطَرِ وَالدَّمْعِ وَسَيَلَانُهُ، يُقَالُ: (هَطَلَتِ) السَّمَاءُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ، وَ (هَطَلَانًا) بِفَتْحِ -[327]- الطَّاءِ وَ (تَهْطَالًا) أَيْضًا. وَسَحَابٌ (هَطِلٌ) وَمَطَرٌ هَطِلٌ كَثِيرُ الْهَطَلَانِ، وَسَحَائِبُ (هُطْلٌ) جَمْعُ (هَاطِلٍ) وَدِيمَةٌ (هَطْلَاءُ) . وَلَا يُقَالُ: سَحَابٌ (أَهْطَلُ) وَهُوَ كَقَوْلِهِمْ: امْرَأَةٌ حَسْنَاءُ، وَلَا يُقَالُ: رَجُلٌ أَحْسَنُ.

هـ ف ف

هـ ف ف: امْرَأَةٌ (مُهَفْهَفَةٌ) أَيْ ضَامِرَةُ الْبَطْنِ وَ (مُهَفَّفَةٌ) أَيْضًا.

هـ ف ا

هـ ف ا: (الْهَفْوَةُ) الزَّلَّةُ وَقَدْ (هَفَا) يَهْفُو (هَفْوَةً) .

هـ ك ل

هـ ك ل: (الْهَيْكَلُ) بَيْتٌ لِلنَّصَارَى وَهُوَ بَيْتُ الْأَصْنَامِ.

هـ ك م

هـ ك م: (تَهَكَّمَ) عَلَيْهِ اشْتَدَّ غَضَبُهُ. وَ (الْمُتَهَكِّمُ) الْمُتَكَبِّرُ.

هـ ل ج

هـ ل ج: (الْإِهْلِيلِجُ) مُعَرَّبٌ، قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: هُوَ بِكَسْرِ اللَّامَيْنِ وَكَذَا الْوَاحِدَةُ مِنْهُ. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: هُوَ بِفَتْحِ اللَّامِ الثَّانِيَةِ. قَالَ وَلَيْسَ فِي الْكَلَامِ إِفْعِيلِلٌ بِالْكَسْرِ وَفِيهِ إِفْعِيلَلٌ بِالْفَتْحِ كَإِبْرِيسَمٍ وَإِطْرِيفَلٍ.

هـ ل ع

هـ ل ع: (الْهَلَعُ) أَفْحَشُ الْجَزَعِ وَبَابُهُ طَرِبَ فَهُوَ (هَلِعٌ) وَ (هَلُوعٌ) . وَفِي الْحَدِيثِ: «مِنْ شَرِّ مَا أُوتِيَ الْعَبْدُ شُحٌ (هَالِعٌ) وَجُبْنٌ خَالِعٌ» أَيْ يَجْزَعُ فِيهِ الْعَبْدُ وَيَحْزَنُ كَيَوْمٍ عَاصِفٍ وَلَيْلٍ نَائِمٍ. وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ هَالِعٌ جَاءَ لِلِازْدِوَاجِ مَعَ خَالِعٍ. وَالْخَالِعُ الَّذِي كَأَنَّهُ يَخْلَعُ فُؤَادَهُ لِشِدَّتِهِ.

هـ ل ك

هـ ل ك: (هَلَكَ) الشَّيْءَ يُهْلِكُ بِالْكَسْرِ (هَلَاكًا) وَ (هُلُوكًا) وَ (مَهْلِكًا) بِفَتْحِ اللَّامِ وَكَسْرِهَا وَضَمِّهَا، وَ (تَهْلُكَةً) بِضَمِّ اللَّامِ، وَالِاسْمُ (الْهُلْكُ) بِالضَّمِّ. قَالَ الْيَزِيدِيُّ: (التَّهْلُكَةُ) مِنْ نَوَادِرِ الْمَصَادِرِ لَيْسَتْ مِمَّا يَجْرِي عَلَى الْقِيَاسِ. وَ (أَهْلَكَهُ) وَ (اسْتَهْلَكَهُ) . وَ (الْمَهْلَكَةُ) بِفَتْحِ اللَّامِ وَكَسْرِهَا الْمَفَازَةُ. وَ (هَلَكَهُ) فِي لُغَةِ تَمِيمٍ بِمَعْنَى (أَهْلَكَهُ) وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَيُجْمَعُ (هَالِكٌ) عَلَى (هَلْكَى) وَ (هُلَّاكٍ) . وَجَاءَ فِي الْمَثَلِ: فُلَانٌ (هَالِكٌ) فِي (الْهَوَالِكِ) وَهُوَ شَاذٌّ عَلَى مَا ذَكَرْنَاهُ فِي فَوَارِسَ. وَ (الْهَلَكَةُ) أَيْضًا (الْهَلَاكُ) .

هـ ل ل

هـ ل ل: (الْهِلَالُ) أَوَّلُ لَيْلَةٍ وَالثَّانِيَةُ وَالثَّالِثَةُ ثُمَّ هُوَ قَمَرٌ. وَ (تَهَلَّلَ) السَّحَابُ بِبَرْقِهِ تَلَأْلَأَ. وَتَهَلَّلَ وَجْهُ الرَّجُلِ مِنْ فَرَحِهِ وَ (اسْتَهَلَّ) . وَ (تَهَلَّلَتْ) دُمُوعُهُ سَالَتْ. وَ (انْهَلَّتِ) السَّمَاءُ صَبَّتْ. وَ (انْهَلَّ) الْمَطَرُ (انْهِلَالًا) سَالَ بِشِدَّةٍ. وَ (هَلَّلَ) الرَّجُلُ (تَهْلِيلًا) قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. يُقَالُ: أَكْثَرَ مِنَ (الْهَيْلَلَةِ) أَيْ مِنْ قَوْلِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. وَ (اسْتَهَلَّ) الصَّبِيُّ صَاحَ عِنْدَ الْوِلَادَةِ. وَ (أَهَلَّ) الْمُعْتَمِرُ رَفَعَ صَوْتَهُ بِالتَّلْبِيَةِ. وَأَهَلَّ بِالتَّسْمِيَةِ عَلَى الذَّبِيحَةِ. وَقَوْلُهُ - تَعَالَى -: {وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ} [البقرة: 173] أَيْ نُودِيَ عَلَيْهِ بِغَيْرِ اسْمِ اللَّهِ - تَعَالَى - وَأَصْلُهُ رَفْعُ الصَّوْتِ. وَأُهِلَّ الْهِلَالُ وَ (اسْتُهِلَّ) عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ. وَيُقَالُ أَيْضًا: (اسْتَهَلَّ) هُوَ بِمَعْنَى تَبَيَّنَ. وَلَا يُقَالُ: أَهَلَّ. وَيُقَالُ: (أَهْلَلْنَا) عَنْ لَيْلَةِ كَذَا. وَلَا يُقَالُ: أَهْلَلْنَاهُ فَهَلَّ كَمَا يُقَالُ: أَدْخَلْنَاهُ فَدَخَلَ وَهُوَ قِيَاسُهُ. وَ (هَلْ) حَرْفُ اسْتِفْهَامٍ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ - تَعَالَى -: {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ} [الإنسان: 1] : مَعْنَاهُ قَدْ أَتَى. وَهَلْ تَكُونُ أَيْضًا بِمَعْنَى مَا. وَقَوْلُهُمْ (هَلَّا) اسْتِعْجَالٌ وَحَثٌّ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِذَا ذُكِرَ الصَّالِحُونَ فَحَيَّهَلَ بِعُمَرَ» وَمَعْنَاهُ عَلَيْكَ بِعُمَرَ، وَادْعُ عُمَرَ، أَيْ إِنَّهُ مِنْ أَهْلِ هَذِهِ الصِّفَةِ. وَقَوْلُهُمْ فِي الْأَذَانِ: حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ: هُوَ دُعَاءٌ إِلَى الصَّلَاةِ وَالْفَلَاحِ وَمَعْنَاهُ ائْتُوا الصَّلَاةَ وَاقْرَبُوا مِنْهَا وَهَلُمُّوا إِلَيْهَا وَقَدْ حَيْعَلَ الْمُؤَذِّنُ حَيْعَلَةً كَمَا يُقَالُ: حَوْلَقَ.

هـ ل ا

هـ ل ا: (هَلَّا) أَصْلُهَا لَا بُنِيَتْ مَعَ هَلْ فَصَارَ فِيهَا التَّحْضِيضُ.

هـ ل م

هـ ل م: (هَلُمَّ) يَا رَجُلُ بِفَتْحِ الْمِيمِ بِمَعْنَى تَعَالَ، يَسْتَوِي فِيهِ الْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ الْمُؤَنَّثُ فِي لُغَةِ أَهْلِ الْحِجَازِ. قَالَ اللَّهُ - تَعَالَى -: {وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا} [الأحزاب: 18] وَأَهْلُ نَجْدٍ يَصْرِفُونَهُ فَيَقُولُونَ لِلِاثْنَيْنِ: هَلُمَّا، وَلِلْجَمْعِ: هَلُمُّوا، وَلِلْمَرْأَةِ: هَلُمِّي، وَلِلنِّسَاءِ: هَلْمُمْنَ، وَالْأَوَّلُ أَفْصَحُ.

هـ ل ن

هـ ل ن: (الْهِلْيَوْنُ) نَبَتَ.

هـ م ج

هـ م ج: (الْهَمَجُ) بِفَتْحَتَيْنِ جَمْعُ (هَمَجَةٍ) وَهِيَ ذُبَابٌ صَغِيرٌ كَالْبَعُوضِ يَسْقُطُ عَلَى وُجُوهِ الْغَنَمِ وَالْحَمِيرِ وَأَعْيُنِهَا. وَيُقَالُ لِلرِّعَاعِ الْحَمْقَى: إِنَّمَا هُمْ هَمَجٌ.

هـ م د

هـ م د: (هَمَدَتِ) النَّارُ طَفِئَتْ وَذَهَبَتِ الْبَتَّةَ وَبَابُهُ دَخَلَ. وَأَرْضٌ (هَامِدَةٌ) لَا نَبَاتَ بِهَا.

هـ م ر

هـ م ر: (هَمَرَ) الْمَاءَ وَالدَّمْعَ صَبَّهُ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَانْهَمَرَ الْمَاءُ سَالَ.

هـ م ز

هـ م ز: (الْهَمْزُ) كَاللَّمْزِ وَزْنًا وَمَعْنًى وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَ (الْهَامِزُ) وَ (الْهَمَّازُ) الْعَيَّابُ وَ (الْهُمَزَةُ) مِثْلُهُ. يُقَالُ: رَجُلٌ (هُمَزَةٌ) وَامْرَأَةٌ هُمَزَةٌ أَيْضًا. وَ (هَمَزَاتُ) الشَّيْطَانِ خَطَرَاتُهُ الَّتِي يُخْطِرُهَا بِقَلْبِ الْإِنْسَانِ. وَ (الْمِهْمَزُ) بِوَزْنِ الْمِبْضَعِ وَ (الْمِهْمَازُ) حَدِيدَةٌ تَكُونُ فِي مُؤَخَّرِ خُفِّ الرَّائِضِ.

هـ م س

هـ م س: (الْهَمْسُ) الصَّوْتُ الْخَفِيُّ وَهَمْسُ الْأَقْدَامِ أَخْفَى مَا يَكُونُ مِنْ صَوْتِ الْقَدَمِ قَالَ اللَّهُ - تَعَالَى -: {فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا} [طه: 108] وَبَابُهُ ضَرَبَ.

هـ م ع

هـ م ع: (الْهَمُوعُ) بِفَتْحِ الْهَاءِ السَّائِلُ وَبِالضَّمِّ السَّيَلَانُ، وَقَدْ (هَمَعَتْ) عَيْنُهُ أَيْ دَمَعَتْ وَبَابُهُ قَطَعَ وَخَضَعَ، وَ (هَمَعَانًا) أَيْضًا بِفَتْحِ الْمِيمِ. وَكَذَا الطَّلُّ إِذَا سَقَطَ عَلَى الشَّجَرِ ثُمَّ سَالَ قِيلَ: (هَمَعَ) وَسَحَابٌ (هَمِعٌ) بِوَزْنِ كَتِفٍ أَيْ مَاطِرٍ.

هـ م ك

هـ م ك: (انْهَمَكَ) الرَّجُلُ فِي الْأَمْرِ أَيْ جَدَّ وَلَجَّ.

هـ م ل

هـ م ل: (هَمَلَتْ) عَيْنُهُ أَيْ فَاضَتْ وَبَابُهُ نَصَرَ، وَ (هَمَلَانًا) أَيْضًا بِفَتْحِ الْمِيمِ وَ (انْهَمَلَتْ) مِثْلُهُ. وَ (أَهْمَلَ) الشَّيْءَ خَلَّى بَيْنَهُ وَبَيْنَ نَفْسِهِ. وَ (الْمُهْمَلُ) مِنَ الْكَلَامِ ضِدُّ الْمُسْتَعْمَلِ.

هـ م م

هـ م م: (الْهَمُّ) الْحُزْنُ وَالْجَمْعُ (الْهُمُومُ) ، وَ (أَهَمَّهُ) الْأَمْرُ أَقْلَقَهُ وَحَزَنَهُ. وَيُقَالُ: هَمُّكَ مَا أَهَمَّكَ. وَ (الْمُهِمُّ) الْأَمْرُ الشَّدِيدُ. وَ (هَمَّهُ) الْمَرَضُ أَذَابَهُ وَبَابُهُ رَدَّ. وَ (الِاهْتِمَامُ) الِاغْتِمَامُ. وَ (اهْتَمَّ) لَهُ بِأَمْرِهِ. وَ (الْهِمَّةُ) وَاحِدَةُ (الْهِمَمِ) يُقَالُ: فُلَانٌ بِعِيدُ (الْهِمَّةِ) بِكَسْرِ الْهَاءِ وَفَتْحِهَا. وَ (هَمَّ) بِالشَّيْءِ أَرَادَهُ وَبَابُهُ رَدَّ. وَ (الْهِمُّ) بِالْكَسْرِ الشَّيْخُ الْفَانِي، وَالْمَرْأَةُ (هِمَّةٌ) . وَ (الْهُمَامُ) الْمَلِكَ الْعَظِيمُ الْهِمَّةِ. وَ (الْهَامَّةُ) وَاحِدَةُ الْهَوَامِّ وَلَا يَقَعُ هَذَا الِاسْمُ إِلَّا عَلَى الْمَخُوفِ مِنَ الْأَحْنَاشِ. وَ (الْهَمْهَمَةُ) تَرْدِيدُ الصَّوْتِ فِي الصَّدْرِ.

هـ م ن

هـ م ن: (الْمُهَيْمِنُ) الشَّاهِدُ وَهُوَ مَنْ آمَنَ غَيْرَهُ مِنَ الْخَوْفِ وَتَمَامُهُ سَبَقَ فِي [أم ن] .

هـ م ي

هـ م ي: (هَمَى) الْمَاءُ وَالدَّمْعُ سَالَ وَبَابُهُ رَمَى، وَ (هَمَيَانًا) أَيْضًا بِفَتْحَتَيْنِ، وَ (هِمْيَانُ) الدَّرَاهِمِ بِكَسْرِ الْهَاءِ وَهُوَ مُعَرَّبٌ.

هـ ن ا

هـ ن ا: (هُنَا) وَ (هَاهُنَا) لِلتَّقْرِيبِ إِذَا أَشَرْتَ إِلَى مَكَانٍ. وَ (هُنَاكَ) وَ (هُنَالِكَ) لِلتَّبْعِيدِ وَاللَّامُ زَائِدَةٌ وَالْكَافُ لِلْخِطَابِ وَفِيهَا دَلِيلٌ عَلَى التَّبْعِيدِ تُفْتَحُ لِلْمُذَكَّرِ وَتُكْسَرُ لِلْمُؤَنَّثِ.

هـ ن أ

هـ ن أ: (هَنُؤَ) الطَّعَامُ صَارَ (هَنِيئًا) وَبَابُهُ ظَرُفَ، وَ (هَنِئَ) أَيْضًا بِالْكَسْرِ. وَ (هَنَأَهُ) الطَّعَامُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَقَطَعَ وَ (هَنِئَ) أَيْضًا بِالْكَسْرِ. وَهَنِئَ الطَّعَامُ بِالْكَسْرِ تَهَنَّأَ بِهِ. وَكُلُّ أَمْرٍ أَتَى بِلَا تَعَبٍ فَهُوَ (هَنِيءٌ) . وَ (التَّهْنِئَةُ) ضِدُّ التَّعْزِيَةِ، وَ (هَنَّأَهُ) بِكَذَا (تَهْنِئَةً) وَ (تَهْنِيئًا) بِالْمَدِّ.

هـ ن د

هـ ن د: (هِنْدُ) اسْمُ امْرَأَةٍ يُصْرَفُ وَلَا يُصْرَفُ وَجَمْعُهُ فِي التَّكْسِيرِ (هُنُودٌ) وَفِي السَّلَامَةِ (هِنْدَاتٌ) . وَسَيْفٌ (هِنْدُوَانِيٌّ) وَيَجُوزُ ضَمُّ الْهَاءِ إِتْبَاعًا لِلدَّالِ. وَ (الْمُهَنَّدُ) السَّيْفُ الْمَطْبُوعُ مِنْ حَدِيدِ (الْهِنْدِ) .

هـ ن د ب

هـ ن د ب: (هِنْدَبٌ) وَ (هِنْدَبَا) بِالْقَصْرِ وَ (هِنْدَبَاةٌ) بِفَتْحِ الدَّالِ فِي الْكُلِّ بَقْلٌ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: (الْهِنْدِبَا) بِكَسْرِ الدَّالِ يُمَدُّ وَيُقْصَرُ.

هـ ن د ز

هـ ن د ز: (الْهِنْدَازُ) بِوَزْنِ الْمِفْتَاحِ مُعَرَّبٌ وَأَصْلُهُ بِالْفَارِسِيَّةِ إِنْدَازَهْ يُقَالُ: أَعْطَاهُ بِلَا حِسَابٍ وَلَا هِنْدَازٍ. وَمِنْهُ (الْمُهَنْدِزُ) ، وَهُوَ الَّذِي يُقَدِّرُ مَجَارِيَ الْقُنِيِّ وَالْأَبْنِيَةِ إِلَّا أَنَّهُمْ صَيَّرُوا الزَّايَ سِينًا فَقَالُوا: مُهَنْدِسٌ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ زَايٌ قَبْلَهَا دَالٌ.

هـ ن د س

هـ ن د س: (الْمُهَنْدِسُ) الَّذِي يُقَدِّرُ مُجَارِيَ الْقُنِيِّ حَيْثُ تُحْفَرُ وَهُوَ مُشْتَقٌّ مِنَ الْهِنْدَازِ وَهِيَ فَارِسِيَّةٌ فَصُيِّرَتِ الزَّايُ سِينًا لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ زَايٌ بَعْدَ الدَّالِ وَالِاسْمُ (الْهَنْدَسَةُ) .

هـ ن م

هـ ن م: (الْهَنْيَمَةُ) الصَّوْتُ الْخَفِيُّ.

هـ ن ا

هـ ن ا: (هَنٌ) بِوَزْنِ أَخٍ كَلِمَةُ كِنَايَةٍ وَمَعْنَاهَا شَيْءٌ، وَأَصْلُهَا (هَنَوٌ) بِفَتْحَتَيْنِ. تَقُولُ: هَذَا هَنُكَ أَيْ شَيْئُكَ. وَتَقُولُ: جَاءَنِي هَنُوكَ، وَرَأَيْتُ هَنَاكَ، وَمَرَرْتُ بِهَنِيكَ.

هـ و

هـ و: (هُوَ) لِلْمُذَكَّرِ وَ (هِيَ) لِلْمُؤَنَّثِ. وَقَدْ تُزَادُ الْهَاءُ فِي الْوَقْفِ لِبَيَانِ الْحَرَكَةِ نَحْوُ: لِمَهْ وَسُلْطَانِيَهْ وَمَالِيهْ، وَثُمَّ مَهْ يَعْنِي ثُمَّ مَاذَا. وَقَدْ تَكُونُ الْهَاءُ بَدَلًا مِنَ الْهَمْزَةِ مِثْلُ هَرَاقَ وَأَرَاقَ.

هـ وأ

هـ وأ: (هَاءِ) يَا رَجُلُ بِالْمَدِّ وَكَسْرِ الْهَمْزَةِ أَيْ هَاتِ، وَ (هَائِي) يَا امْرَأَةُ بِإِثْبَاتِ الْيَاءِ أَيْ (هَاتِي) وَ (هَاءَ) يَا رَجُلُ بِالْمَدِّ وَفَتْحِ الْهَمْزَةِ أَيْ هَاكَ وَ (هَاؤُمَا) وَ (هَاؤُمْ) مِثْلُ: هَاكُمَا وهَاكُمْ وَهَاءِ يَا امْرَأَةُ بِغَيْرِ يَاءٍ مِثْلُ هَاكِ.

هـ وج

هـ وج: رَجُلٌ (أَهْوَجُ) بَيِّنُ (الْهَوَجِ) بِفَتْحَتَيْنِ أَيْ طَوِيلٌ وَفِيهِ تَسَرُّعٌ وَحُمْقٌ.

هـ ود

هـ ود: (هَادَ) تَابَ وَرَجَعَ إِلَى الْحَقِّ وَبَابُهُ قَالَ فَهُوَ (هَائِدٌ) وَقَوْمٌ (هُودٌ) قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: (التَّهَوُّدُ) التَّوْبَةُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ، وَيُقَالُ أَيْضًا: (هَادَ) وَ (تَهَوَّدَ) أَيْ صَارَ (يَهُودِيًّا) . وَ (الْهُودُ) بِوَزْنِ الْعُودِ الْيَهُودُ. وَ (هُودٌ) اسْمُ نَبِيٍّ يَنْصَرِفُ، تَقُولُ: هَذِهِ هُودُ إِذَا أَرَدْتَ سُورَةَ هُودٍ، فَإِنْ جَعَلْتَ هُودًا اسْمَ السُّورَةِ لَمْ تَصْرِفْهُ وَكَذَلِكَ نُوحٌ وَنُونٌ. وَ (التَّهْوِيدُ) الْمَشْيُ الرُّوَيْدُ مِثْلُ الدَّبِيبِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَسْرِعُوا الْمَشْيَ فِي الْجِنَازَةِ وَلَا تُهَوِّدُوا كَمَا (تُهَوِّدُ) الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى» . وَالتَّهْوِيدُ تَصْيِيرُ الْإِنْسَانِ يَهُودِيًّا، وَفِي الْحَدِيثِ: «فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ» .

هـ ور

هـ ور: (هَارَ) الْجُرْفُ مِنْ بَابِ قَالَ، وَ (هُئُورًا) أَيْضًا فَهُوَ (هَائِرٌ) وَيُقَالُ: أَيْضًا جُرُفٌ (هَارٍ) خَفَضُوهُ فِي مَوْضِعِ الرَّفْعِ وَأَرَادُوا هَائِرٌ وَهُوَ مَقْلُوبٌ مِنَ الْثُلَاثِيِّ إِلَى الرُّبَاعِيِّ. وَ (هَوَّرَهُ) (فَتَهَوَّرَ) وَ (انْهَارَ) أَيِ انْهَدَمَ. وَ (التَّهَوُّرُ) الْوُقُوعُ فِي الشَّيْءِ بِقَّلةِ مُبَالَاةٍ يُقَالُ فُلَانٌ مُتَهَوِّرٌ.

هـ وس

هـ وس: (الْهَوَسُ) بِفَتْحَتَيْنِ طَرَفٌ مِنَ الْجُنُونِ.

هـ وش

هـ وش: (الْهَوْشَةُ) الْفِتْنَةُ وَالْهَيْجُ وَالِاضْطِرَابُ، يُقَالُ: (هَاشَ) الْقَوْمُ مِنْ بَابِ قَالَ، وَ (هَوَّشَ) الْقَوْمُ أَيْضًا (تَهْوِيشًا) . وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ -: «إِيَّاكُمْ وَ (هَوْشَاتِ) اللَّيْلِ وَ (هَوْشَاتِ) الْأَسْوَاقِ» . وَقَدْ (تَهَوَّشَ) الْقَوْمُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «مَنْ أَصَابَ مَالًا مِنْ (مَهَاوِشَ) أَذْهَبَهُ اللَّهُ فِي نَهَابِرَ» (فَالْمَهَاوِشُ) كُلُّ مَالٍ أُصِيبَ فِي غَيْرِ حِلِّهِ كَالْغَصْبِ وَالسَّرِقَةِ وَنَحْوِ ذَلِكَ.

هـ وع

هـ وع: (التَّهَوُّعُ) التَّقَيُّؤُ.

هـ وك

هـ وك: (التَّهَوُّكُ) التَّحَيُّرُ. وَفِي الْحَدِيثِ: « (أَمُتَهَوِّكُونَ) أَنْتُمْ كَمَا (تَهَوَّكَتِ) الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى؟» ، قَالَ الْحَسَنُ: مَعْنَاهُ مُتَحَيِّرُونَ.

هـ ول

هـ ول: (هَالَهُ) الشَّيْءُ أَفْزَعَهُ وَبَابُهُ قَالَ. وَمَكَانٌ (مَهِيلٌ) أَيْ مَخُوفٌ وَكَذَا مَكَانٌ (مَهَالٌ) . وَ (هَالَهُ) (فَاهْتَالَ) أَيْ أَفْزَعَهُ فَفَزِعَ. وَ (التَّهْوِيلُ) التَّفْزِيعُ. وَ (التَّهْوِيلُ) مَا هَالَكَ مِنْ شَيْءٍ وَ (الْهَالَةُ) الدَّارَةُ حَوْلَ الْقَمَرِ.

هـ وم

هـ وم: (هَوَمَ) الرَّجُلُ (تَهْوِيمًا) إِذَا هَزَّ رَأْسَهُ مِنَ النُّعَاسِ.

هـ ون

هـ ون: (الْهَوْنُ) السَّكِينَةُ وَالْوَقَارُ وَفُلَانٌ يَمْشِي عَلَى الْأَرْضِ (هَوْنًا) . وَ (الْهَوْنُ) أَيْضًا مَصْدَرُ (هَانَ) عَلَيْهِ الشَّيْءُ يَهُونُ أَيْ خَفَّ. وَ (هَوَّنَهُ) اللَّهُ عَلَيْهِ (تَهْوِينًا) سَهَّلَهُ وَخَفَّفَهُ. وَشَيْءٌ (هَيِّنٌ) أَيْ سَهْلٌ وَ (هَيْنٌ) مُخَفَّفٌ. وَقَوْمٌ (هَيْنُونَ) لَيْنُونَ. وَ (الْهُونُ) بِالضَّمِّ الْهَوَانُ، وَ (أَهَانَهُ) اسْتَخَفَّ بِهِ، وَالِاسْمُ (الْهَوَانُ) وَ (الْمَهَانَةُ) . يُقَالُ: رَجُلٌ فِيهِ مَهَانَةٌ أَيْ ذُلٌّ وَضَعْفٌ. وَ (اسْتَهَانَ) بِهِ وَ (تَهَاوَنَ) بِهِ اسْتَحْقَرَهُ. وَيُقَالُ: امْشِ عَلَى (هِينَتِكَ) أَيْ عَلَى رِسْلِكَ. وَ (الْهَاوَنُ) بِفَتْحِ الْوَاوِ الَّذِي يُدَقُّ فِيهِ مُعَرَّبٌ وِعَاءٌ مِنْ نُحَاسٍ وَنَحْوِهِ.

هـ وا

هـ وا: (الْهَوَاءُ) مَمْدُودُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ -[330]- وَالْجَمْعُ (الْأَهْوِيَةُ) . وَكُلُّ خَالٍ (هَوَاءٌ) . وَقَوْلُهُ - تَعَالَى -: {وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ} [إبراهيم: 43] يُقَالُ: إِنَّهُ لَا عُقُولَ لَهُمْ. وَ (الْهَوَى) مَقْصُورٌ هَوَى النَّفْسِ وَالْجَمْعُ (الْأَهْوَاءُ) . وَ (هَوِيَ) أَحَبَّ وَبَابُهُ صَدِيَ، قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: (هَوَى يَهْوِي) كَرَمَى يَرْمِي، (هَوِيًّا) بِالْفَتْحِ سَقَطَ إِلَى أَسْفَلَ، وَ (انْهَوَى) مِثْلُهُ. وَ (أَهْوَى) بِيَدِهِ لِيَأْخُذَهُ. وَ (اسْتَهْوَاهُ) الشَّيْطَانُ اسْتَهَامَهُ. وَ (هَاوِيَةُ) اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ النَّارِ وَهِيَ مَعْرِفَةٌ بِغَيْرِ أَلِفٍ وَلَامٍ، قَالَ اللَّهُ - تَعَالَى -: {فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ} [القارعة: 9] أَيْ مُسْتَقَرُّهُ النَّارُ.

هـ ي ا

هـ ي ا: (هَيَا) مِنْ حُرُوفِ النِّدَاءِ وَأَصْلُهَا أَيَا مِثْلُ أَرَاقَ وَهَرَاقَ.

هـ ي أ

هـ ي أ: (الْهَيْئَةُ) الشَّارَةُ، يُقَالُ: فُلَانٌ حَسَنُ الْهَيْئَةِ وَ (الْهِيئَةِ) مِثْلُ الشِّيعَةِ. وَ (هِئْتُ) لِلْأَمْرِ أَهِيءُ (هَيْئَةً) مِثْلُ جِئْتُ أَجِيءُ جَيْئَةً، وَ (تَهَيَّأْتُ) لَهُ (تَهَيُّؤًا) بِمَعْنًى. وَقُرِئَ مِنْهُ: «هِئْتُ لَكَ» . وَهَيَّأَهُ أَصْلَحَهُ.

هـ ي ب

هـ ي ب: (الْهَيْبَةُ) الْمَهَابَةُ وَهِيَ الْإِجْلَالُ وَالْمَخَافَةُ. وَقَدْ (هَابَهُ) يَهَابُهُ، وَالْأَمْرُ مِنْهُ (هَبْ) بِفَتْحِ الْهَاءِ. وَ (تَهَيَّبْتُهُ) خِفْتُهُ وَتَهَيَّبَنِي خَوَّفَنِي. وَرَجُلٌ (مَهُوبٌ) وَ (مَهِيبٌ) يَهَابُهُ النَّاسُ، وَمَكَانٌ (مَهُوبٌ) وَ (مَهَابٌ) أَيْضًا. وَ (الْهَيُوبُ) الْجَبَانُ الَّذِي يَهَابُ النَّاسَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «الْإِيمَانُ هَيُوبٌ» أَيْ أَنَّ صَاحِبَهُ يَهَابُ الْمَعَاصِيَ.

هـ ي ت

هـ ي ت: (هَيْتَ) لَكَ أَيْ هَلُمَّ. وَ (هَاتِ) يَا رَجُلُ بِكَسْرِ التَّاءِ أَيْ أَعْطِنِي، وَلِلِاثْنَيْنِ هَاتِيَا بِوَزْنِ آتِيَا، وَلِلْجَمْعِ هَاتُوا، وَلِلْمَرْأَةِ هَاتِي بِالْيَاءِ، وَلِلْمَرْأَتَيْنِ هَاتِيَا، وَلِلنِّسَاءِ هَاتِينَ مِثْلُ عَاطِينَ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

هـ ي ج

هـ ي ج: (هَاجَ) الشَّيْءُ ثَارَ وَبَابُهُ بَاعَ وَ (هِيَاجًا) أَيْضًا بِالْكَسْرِ. وَ (هَيَجَانًا) بِفَتْحَتَيْنِ وَ (اهْتَاجَ) وَ (تَهَيَّجَ) مِثْلُهُ، وَ (هَاجَهُ) غَيْرُهُ مِنْ بَابِ بَاعَ لَا غَيْرُ يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ. وَ (هَيَّجَهُ تَهْيِيجًا) وَ (هَايَجَهُ) بِمَعْنًى. وَ (هَاجَ) النَّبْتُ يَهِيجُ (هِيَاجًا) بِالْكَسْرِ أَيْ يَبِسَ. وَ (الْهَيْجَاءُ) الْحَرْبُ تُمَدُّ وَتُقْصَرُ.

هـ ي ش

هـ ي ش: (الْهَيْشَةُ) مِثْلُ (الْهَوْشَةِ) وَقَدْ (هَاشَ) الْقَوْمُ إِذَا تَحَرَّكُوا وَهَاجُوا وَبَابُهُ بَاعَ.

هـ ي ض

هـ ي ض: يُقَالُ بِالرَّجُلِ: (هَيْضَةٌ) أَيْ بِهِ قُيَاءٌ وَقِيَامٌ، وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَعْلَمُ.

هـ ي ع

هـ ي ع: (الْمَهْيَعَةُ) بِوَزْنِ الْمَشْرَعَةِ الْجُحْفَةُ وَهِيَ مِيقَاتُ أَهْلِ الشَّامِ.

هـ ي ف

هـ ي ف: (الْهَيَفُ) بِفَتْحَتَيْنِ ضُمْرُ الْبَطْنِ وَالْخَاصِرَةِ، وَرَجُلٌ (أَهْيَفُ) وَامْرَأَةٌ (هَيْفَاءُ) وَقَوْمٌ (هِيفٌ) . وَفَرَسٌ (هَيْفَاءُ) ضَامِرَةٌ.

هـ ي ل

هـ ي ل: (هَالَ) الدَّقِيقَ فِي الْجِرَابِ صَبَّهُ مِنْ غَيْرِ كَيْلٍ. وَكُلُّ شَيْءٍ أَرْسَلَهُ إِرْسَالًا مِنْ رَمْلٍ أَوْ تُرَابٍ أَوْ طَعَامٍ وَنَحْوِهِ فَقَدَ (هَالَهُ فَانْهَالَ) أَيْ جَرَى وَانْصَبَّ وَبَابُهُ بَاعَ، وَ (أَهَالَ) لُغَةٌ فِيهِ، فَهُوَ (مُهَالٌ) وَ (مَهِيلٌ) .

هـ ي م

هـ ي م: (الْهَامَةُ) الرَّأْسُ وَالْجَمْعُ (هَامٌ) . وَ (هَامَةُ) الْقَوْمِ رَئِيسُهُمْ. وَ (الْهَامَةُ) مِنْ طَيْرِ اللَّيْلِ وَهُوَ الصَّدَى وَالْجَمْعُ (هَامٌ) ، وَكَانَتِ الْعَرَبُ تَزْعُمُ أَنَّ رُوحَ الْقَتِيلِ الَّذِي لَا يُدْرِكُ بِثَأْرِهِ تَصِيرُ هَامَةً فَتَزْقُو عِنْدَ قَبْرِهِ تَقُولُ: اسْقُونِي اسْقُونِي. فَإِذَا أُدْرِكَ بِثَأْرِهِ طَارَتْ. وَقَلَبَ (مُسْتَهَامٌ) أَيْ هَائِمٌ. وَ (الْهُيَامُ) بِالضَّمِّ أَشَدُّ الْعَطَشِ. وَ (الْهِيَامُ) بِالْكَسْرِ الْإِبِلُ الْعِطَاشُ الْوَاحِدُ (هَيْمَانُ) ، وَنَاقَةٌ (هَيْمَى) مِثْلُ عَطْشَانَ وَعَطْشَى، وَقَوْمٌ (هِيمٌ) أَيْ عِطَاشٌ. وَقَوْلُهُ - تَعَالَى -: شَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ هِيَ الْإِبِلُ الْعِطَاشُ وَقِيلَ: الرَّمْلُ حَكَاهُ الْأَخْفَشُ. قُلْتُ: كَثِيبٌ أَهْيَمُ وَكُثْبَانٌ هِيمٌ وَهِيَ رِمَالٌ لَا يَرْوِيهَا مَاءُ السَّمَاءِ.

هِينَةٌ فِي هـ ون.

هـ ي هـ

هـ ي هـ: (هَيْهَاتَ) كَلِمَةُ تَبْعِيدٍ وَهِيَ مَبْنِيَّةٌ عَلَى الْفَتْحِ، وَنَاسٌ يَكْسِرُونَهَا عَلَى كُلِّ حَالٍ.

باب الواو.

بَابُ الْوَاوِ. الْوَاوُ مِنْ حُرُوفِ الْعَطْفِ تَجْمَعُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ وَلَا تَدُلُّ عَلَى التَّرْتِيبِ. وَتَدْخُلُ عَلَيْهَا أَلِفُ الِاسْتِفْهَامِ كَقَوْلِهِ - تَعَالَى -: {أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ} [الأعراف: 63] كَمَا تَقُولُ: أَفَعَجِبْتُمْ. وَقَدْ تَكُونُ بِمَعْنَى مَعَ لِمَا بَيْنَهُمَا مِنَ الْمُنَاسَبَةِ، لِأَنَّ مَعَ لِلْمُصَاحَبَةِ كَقَوْلِهِ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ -: «بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ وَأَشَارَ إِلَى السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى» أَيْ مَعَ السَّاعَةِ. وَقَدْ تَكُونُ الْوَاوُ لِلْحَالِ كَقَوْلِهِمْ: قُمْتُ وَأُكْرِمُ زَيْدًا أَيْ قُمْتُ مَكْرِمًا زَيْدًا وَقُمْتُ وَالنَّاسُ قُعُودٌ. وَقَدْ يُقْسَمُ بِهَا تَقُولُ: وَاللَّهِ لَقَدْ كَانَ كَذَا وَهِيَ بَدَلٌ مِنَ الْبَاءِ لِتَقَارُبِ مَخْرَجَيْهِمَا. وَلَا تَدْخُلُ إِلَّا عَلَى الْمُظْهَرِ نَحْوُ وَاللَّهِ وَحَيَاتِكَ وَأَبِيكَ. وَقَدْ تَكُونُ ضَمِيرَ جَمَاعَةِ الْمُذَكَّرِ فِي قَوْلِكَ: فَعَلُوا وَيَفْعَلُونَ وَافْعَلُوا. وَقَدْ تَكُونُ زَائِدَةً كَقَوْلِهِمْ: «رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ» . وَقَوْلُهُ - تَعَالَى -: {حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا} [الزمر: 73] يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ الْوَاوُ فِيهِ زَائِدَةٌ.

وأ

وأ د: (وَأَدَ) بِنْتَهُ دَفْنَهَا حَيَّةً وَبَابُهُ وَعَدَ فَهِيَ (مَوْءُودَةٌ) . وَكَانَتْ كِنْدَةُ تَئِدُ الْبَنَاتِ. وَ (اتَّأَدَ) فِي مَشْيِهِ وَ (تَوَأَّدَ) وَهُوَ افْتَعَلَ وَتَفَعَّلَ مِنَ (التُّؤَدَةِ) وَهِيَ التَّأَنِّي وَالتَّمَهُّلُ، يُقَالُ: اتَّئِدْ فِي أَمْرِكَ.

وأ ل

وأ ل: (الْمَوْئِلُ) الْمَلْجَأُ وَقَدْ (وَأَلَ) إِلَيْهِ أَيْ لَجَأَ وَبَابُهُ وَعَدَ وَ (وُءُولًا) بِوَزْنِ وُجُوبٍ. وَ (الْأَوَّلُ) ضِدُّ الْآخَرِ وَأَصْلُهُ أَوْأَلَ عَلَى وَزْنِ أَفْعَلَ مَهْمُوزُ الْأَوْسَطِ قُلِبَتِ الْهَمْزَةُ وَاوًا وَأُدْغِمَ دَلِيلُهُ قَوْلُهُمْ: هَذَا أَوَّلُ مِنْكَ وَالْجَمْعُ (الْأَوَائِلُ) وَ (الْأَوَالِي) أَيْضًا عَلَى الْقَلْبِ. وَقَالَ قَوْمٌ: أَصْلُهُ وَوَّلَ عَلَى وَزْنِ فَوْعَلَ فَقُلِبَتِ الْوَاوُ هَمْزَةً. وَهُوَ إِذَا جَعَلْتَهُ صِفَةً لَمْ تَصْرِفْهُ، تَقُولُ: لَقِيتُهُ عَامًا أَوَّلَ. وَإِذَا لَمْ تَجْعَلْهُ صِفَةً صَرَفْتَهُ تَقُولُ: لَقِيتُهُ عَامًا أَوَّلًا. وَلَا تَقُلْ: عَامَ الْأَوَّلِ. وَتَقُولُ: مَا رَأَيْتُهُ مُذْ عَامٌ أَوَّلُ وَمُذْ عَامٌ أَوَّلَ، فَمَنْ رَفَعَ الْأَوَّلَ جَعَلَهُ صِفَةً لِعَامٍ كَأَنَّهُ قَالَ: أَوَّلُ مِنْ عَامِنَا. وَمَنْ نَصَبَهُ جَعَلَهُ كَالظَّرْفِ كَأَنَّهُ قَالَ: مُذْ عَامٌ قَبْلَ عَامِنَا. وَإِذَا قُلْتَ: ابْدَأْ بِهَذَا أَوَّلُ ضَمَمْتَهُ عَلَى الْغَايَةِ كَقَوْلِكَ: فَعَلْتُهُ قَبْلُ. فَإِنْ أَظْهَرْتَ الْمَحْذُوفَ نَصَبْتَ فَقُلْتُ: ابْدَأْ بِهِ أَوَّلَ فِعْلِكَ كَمَا تَقُولُ: قَبْلَ فِعْلِكَ. وَتَقُولُ: مَا رَأَيْتُهُ مُذْ أَمْسِ فَإِنْ لَمْ تَرَهُ يَوْمًا قَبْلَ أَمْسِ قُلْتَ: مَا رَأَيْتُهُ مُذْ أَوَّلُ مِنْ أَمْسِ، فَإِنْ لَمْ تَرَهُ مُذْ يَوْمَيْنِ قَبْلَ أَمْسِ قُلْتَ: مَا رَأَيْتُهُ مُذْ أَوَّلُ مِنْ أَوَّلِ مِنْ أَمْسِ وَلَمْ تُجَاوِزْ ذَلِكَ. وَتَقُولُ: هَذَا أَوَّلُ بَيِّنُ الْأَوَّلِيَّةِ. وَتَقُولُ فِي الْمُؤَنَّثِ: هِيَ (الْأُولَى) وَالْجَمْعُ (الْأُوَلُ) مِثْلُ أُخْرَى وَأُخَرَ وَكَذَا لِجَمَاعَةِ الرِّجَالِ مِنْ حَيْثُ التَّأْنِيثِ: قَالَ الشَّاعِرُ: عَوْدٌ عَلَى عَوْدٍ لِأَقْوَامٍ أُوَلْ وَإِنْ شِئْتَ قُلْتُ: الْأَوَّلُونَ.

وأ م

وأ م: (الْمُوَاءَمَةُ) الْمُوَافَقَةُ تَقُولُ: (وَاءَمَهُ مُوَاءَمَةً) وَ (وِئَامًا) أَيْ فَعَلَ كَمَا يَفْعَلُ وَفِي الْمَثَلِ: لَوْلَا (الْوِئَامُ) لَهَلَكَ الْأَنَامُ. أَيْ لَوْلَا مُوَافَقَةُ النَّاسِ بَعْضِهِمْ بَعْضًا فِي الصُّحْبَةِ وَالْعِشْرَةِ لَهَلَكُوا، وَيُقَالُ: لَوْلَا الْوِئَامُ لَهَلَكَ اللِّئَامُ وَ (الْوِئَامُ) الْمُبَاهَاةُ أَيْ؛ لِأَنَّ اللِّئَامَ لَا يَأْتُونَ الْجَمِيلَ طَبْعًا بَلْ مُبَاهَاةً وَتَشَبُّهًا بِالْكِرَامِ وَلَوْلَا ذَلِكَ لَهَلَكُوا.

وأ ي

وأ ي: (الْوَأْيُ) الْوَعْدُ يُقَالُ مِنْهُ: (وَأَيْتُهُ وَأْيًا) وَ (الْوَأَيُ) بِالتَّحْرِيكِ الْحِمَارُ الْوَحْشِيُّ. وَا: (وَا) حَرْفُ النُّدْبَةِ تَقُولُ: وَا زَيْدَاهُ وَيُقَالُ أَيْضًا: يَا زَيْدَاهُ.

وا د:

وا د: فِي ود ي.

وَازَى فِي أز ا.

وَازَرَ فِي أز ر.

وَاسَى فِي أس اوَفِي وس ي.

وَاهَا فِي وو هـ.

وب أ

وب أ: (الْوَبَاءُ) بِالْقَصْرِ وَالْمَدِّ مَرَضٌ عَامٌّ وَجَمْعُ الْمَقْصُورِ (أَوْبَاءٌ) بِالْمَدِّ وَجَمْعُ الْمَمْدُودِ (أَوْبِئَةٌ) .

وب خ

وب خ: (التَّوْبِيخُ) التَّهْدِيدُ وَالتَّأْنِيبُ.

وب ر

وب ر: (الْوَبْرُ) بِوَزْنِ الْفَجْرِ يَوْمٌ مِنْ أَيَّامِ الْعَجُوزِ. وَ (الْوَبَرُ) بِفَتْحَتَيْنِ لِلْبَعِيرِ الْوَاحِدَةُ (وَبَرَةٌ) .

وب ش

وب ش: (الْأَوْبَاشُ) مِنَ النَّاسِ الْأَخْلَاطُ مِثْلُ الْأَوْشَابِ. وَقِيلَ: هُوَ جَمْعٌ مَقْلُوبٌ مِنَ الْبَوْشِ. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: «وَقَدْ (وَبَّشَتْ) قُرَيْشٌ أَوْبَاشًا لَهَا» .

وب ق

وب ق: (وَبَقَ) يَبِقُ بِالْكَسْرِ (وَبُوقًا) هَلَكَ وَ (الْمَوْبِقُ) مَفْعِلٌ مِنْهُ كَالْمَوْعِدِ مِنْ وَعَدَ يَعِدُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ - تَعَالَى -: {وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ مَوْبِقًا} [الكهف: 52] . وَفِيهِ لُغَةٌ أُخْرَى: (وَبِقَ) بِالْكَسْرِ يَوْبَقُ (وَبَقًا) بِفَتْحَتَيْنِ. وَفِيهِ لُغَةٌ أُخْرَى: (وَبِقَ) يَبِقُ بِكَسْرِ الْبَاءِ فِيهِمَا. وَ (أَوْبَقَهُ) أَهْلَكَهُ.

وب ل

وب ل: (وَبُلَ) الْمَرْتَعُ بِالضَّمِّ يَوْبُلُ (وَبَلًا) وَ (وَبَالًا) أَيْضًا فَهُوَ (وَبِيلٌ) أَيْ ثَقِيلٌ وَخِيمٌ. وَ (الْوَابِلُ) الْمَطَرُ الشَّدِيدُ وَقَدْ (وَبَلَتِ) السَّمَاءُ مِنْ بَابِ وَعَدَ قَالَ الْأَخْفَشُ: وَمِنْهُ قَوْلُهُ - تَعَالَى -: {أَخْذًا وَبِيلًا} [المزمل: 16] أَيْ شَدِيدًا. وَضَرْبٌ وَبِيلٌ وَعَذَابٌ وَبِيلٌ أَيْ شَدِيدٌ.

وب هـ

وب هـ: فُلَانٌ لَا (يُوبَهُ) لَهُ وَلَا يُوبَهُ بِهِ أَيْ لَا يُبَالَى بِهِ.

وت د

وت د: (الْوَتِدُ) بِكَسْرِ التَّاءِ وَاحِدُ (الْأَوْتَادِ) وَفَتْحُهَا لُغَةٌ فِيهِ. وَكَذَا (الْوَدُّ) فِي لُغَةِ مَنْ يُدْغِمُ وَقَدْ (وَتَدَ) الْوَتِدَ مِنْ بَابِ وَعَدَ، وَتَقُولُ فِي الْأَمْرِ مِنْهُ: تِدْ بِالْكَسْرِ وَتِدَكَ (بِالْمِيتَدَةِ) بِوَزْنِ الْمِيقَدَةِ الْمِدَقِّ.

وت ر

وت ر: (الْوِتْرُ) بِالْكَسْرِ الْفَرْدُ وَبِالْفَتْحِ الذَّحْلُ هَذِهِ لُغَةُ أَهْلِ الْعَالِيَةِ. وَأَمَّا لُغَةُ أَهْلِ نَجْدٍ فَبِالضَّمِّ، وَلُغَةُ أَهْلِ تَمِيمٍ بِالْكَسْرِ فِيهِمَا. وَالْوَتَرُ بِفَتْحَتَيْنِ وَتَرُ الْقَوْسِ. وَ (الْوَتِيرَةُ) الطَّرِيقَةُ، يُقَالُ: مَا زَالَ عَلَى وَتِيرَةٍ وَاحِدَةٍ. وَ (وَتَرَهُ) حَقَّهُ يَتِرُهُ بِالْكَسْرِ (وِتْرًا) بِالْكَسْرِ أَيْضًا نَقَصَهُ. وَقَوْلُهُ - تَعَالَى -: {وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ} [محمد: 35] أَيْ فِي أَعْمَالِكُمْ، كَقَوْلِهِمْ: دَخَلْتُ الْبَيْتَ أَيْ فِي الْبَيْتِ. وَ (أَوْتَرَهُ) أَفَذَّهُ وَمِنْهُ أَوْتَرَ صَلَاتَهُ. وَأَوْتَرَ قَوْسَهُ وَ (وَتَّرَهَا تَوْتِيرًا) بِمَعْنًى. وَ (الْمُوَاتَرَةُ) الْمُتَابَعَةُ وَلَا تَكُونُ بَيْنَ الْأَشْيَاءِ إِلَّا إِذَا وَقَعَتْ بَيْنَهُمَا فَتْرَةٌ وَإِلَّا فَهِيَ مُدَارَكَةٌ وَمُوَاصَلَةٌ. وَمُوَاتَرَةُ الصَّوْمِ أَنْ تَصُومَ يَوْمًا وَتُفْطِرَ يَوْمًا أَوْ يَوْمَيْنِ وَتَأْتِيَ بِهِ وِتْرًا وَلَا يُرَادُ بِهِ الْمُوَاصَلَةُ لِأَنَّ أَصْلَهُ مِنَ الْوِتْرِ. وَكَذَلِكَ (وَاتَرَ) الْكُتُبَ (فَتَوَاتَرَتْ) أَيْ جَاءَ بَعْضُهَا فِي إِثْرِ بَعْضٍ وِتْرًا وِتْرًا مِنْ غَيْرِ أَنْ تَنْقَطِعَ. وَ (تَتْرَى) فِيهَا لُغَتَانِ تُنَوَّنُ وَلَا تُنَوَّنُ: فَمَنْ تَرَكَ صَرْفَهَا فِي الْمَعْرِفَةِ جَعَلَ أَلِفَهَا لِلتَّأْنِيثِ، وَهُوَ أَجْوَدُ وَأَصْلُهَا وَتْرَى مِنَ الْوِتْرِ وَهُوَ الْفَرْدُ، قَالَ اللَّهُ - تَعَالَى -: {ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى} [المؤمنون: 44] أَيْ وَاحِدًا بَعْدَ وَاحِدٍ، وَمَنْ نَوَّنَهَا جَعَلَ أَلِفَهَا مُلْحَقَةً.

وت ن

وت ن: (الْوَتِينُ) عِرْقٌ فِي الْقَلْبِ إِذَا انْقَطَعَ مَاتَ صَاحِبُهُ.

وث ب

وث ب: (وَثَبَ) طَفَرَ وَبَابُهُ وَعَدَ وَ (وُثُوبًا) أَيْضًا وَ (وَثِيبًا) وَ (وَثَبَانًا) بِفَتْحِ الثَّاءِ. (ثِبْ) بِالْكَسْرِ فِي لُغَةِ حِمْيَرَ بِمَعْنَى اقْعُدْ.

وث ر

وث ر: (مِيثَرَةُ) الْفَرَسِ بِالْكَسْرِ لِبْدَتُهُ غَيْرُ مَهْمُوزٍ وَالْجَمْعُ (مَيَاثِرُ) وَ (مَوَاثِرُ) . قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَأَمَّا (الْمَيَاثِرُ) الْحُمْرُ الَّتِي جَاءَ فِيهَا النَّهْيُ فَإِنَّهَا كَانَتْ مِنْ مَرَاكِبِ الْأَعَاجِمِ مِنْ دِيبَاجٍ أَوْ حَرِيرٍ.

وث ق

وث ق: (وَثِقَ) بِهِ يَثِقُ بِكَسْرِ الثَّاءِ فِيهِمَا (ثِقَةً) إِذَا ائْتَمَنَهُ. وَ (الْمِيثَاقُ) الْعَهْدُ وَالْجَمْعُ (الْمَوَاثِيقُ) وَ (الْمَيَاثِقُ) وَ (الْمَيَاثِيقُ) . وَ (الْمَوْثِقُ) الْمِيثَاقُ. وَ (الْمُوَاثَقَةُ) الْمُعَاهَدَةُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ - تَعَالَى -: {وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُمْ بِهِ} [المائدة: 7] ، وَ (أَوْثَقَهُ) فِي (الْوَثَاقُ) شَدَّهُ، قَالَ اللَّهُ - تَعَالَى -: {فَشُدُّوا الْوَثَاقَ} [محمد: 4] . وَ (الْوِثَاقُ) بِكَسْرِ الْوَاوِ لُغَةٌ فِيهِ. وَ (الْوَثِيقُ) الشَّيْءُ الْمُحْكَمُ وَالْجَمْعُ (وِثَاقٌ) بِالْكَسْرِ. وَقَدْ (وَثُقَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ أَيْ صَارَ (وَثِيقًا) . وَيُقَالُ: أَخَذَ (بِالْوَثِيقَةِ) فِي أَمْرِهِ أَيْ بِالثِّقَةِ. -[333]- وَ (تَوَثَّقَ) فِي أَمْرِهِ مِثْلُهُ. وَ (وَثَّقَ) الشَّيْءَ (تَوْثِيقًا) فَهُوَ (مُوَثَّقٌ) . وَ (وَثَّقَهُ) أَيْضًا قَالَ لَهُ: إِنَّهُ ثِقَةٌ. وَ (اسْتَوْثَقَ) مِنْهُ أَخَذَ مِنْهُ الْوَثِيقَةَ.

وث ن

وث ن: (الْوَثَنُ) الصَّنَمُ وَالْجَمْعُ (وُثْنٌ) وَ (أَوْثَانٌ) مِثْلُ أُسْدٍ وَآسَادٍ.

وج أ

وج أ: (الْوِجَاءُ) بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ رَضُّ عُرُوقِ الْبَيْضَتَيْنِ حَتَّى تَنْفَضِحَ فَيَكُونُ شَبِيهًا بِالْخِصَاءِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «عَلَيْكُمْ بِالْبَاءَةِ فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ» وَفِي الْحَدِيثِ أَيْضًا: «أَنَّهُ ضَحَّى بِكَبْشَيْنِ مَوْجُوءَيْنِ» تَقُولُ مِنْهُ: (وَجَأَهُ) يَجَؤُهُ مِثْلُ وَضَعَهُ يَضَعُهُ.

وج ب

وج ب: (وَجَبَ) الشَّيْءُ يَجِبُ (وُجُوبًا) لَزِمَ وَ (اسْتَوْجَبَهُ) اسْتَحَقَّهُ. وَ (وَجَبَ) الْبَيْعُ (جِبَةً) بِالْكَسْرِ وَ (أَوْجَبْتُ) الْبَيْعَ فَوَجَبَ. وَ (وَجَبَ) الْقَلْبُ (وَجِيبًا) اضْطَرَبَ. وَ (أَوْجَبَ) الرَّجُلُ بِوَزْنِ أَخْرَجَ إِذَا عَمِلَ عَمَلًا يُوجِبُ لَهُ الْجَنَّةَ أَوِ النَّارَ. وَ (الْوَجْبَةُ) بِوَزْنِ الضَّرْبَةِ السَّقْطَةُ مَعَ الْهَدَّةِ قَالَ اللَّهُ - تَعَالَى -: {فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا} [الحج: 36] . وَ (وَجَبَ) الْمَيِّتُ إِذَا سَقَطَ وَمَاتَ، وَيُقَالُ لِلْقَتِيلِ: (وَاجِبٌ) . وَ (وَجَبَتِ) الشَّمْسُ غَابَتْ. وَ (الْمُوَجِّبُ) بِوَزْنِ الْمُعَلِّمِ الَّذِي يَأْكُلُ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ مَرَّةً، يُقَالُ: فُلَانٌ يَأْكُلُ (وَجْبَةً) بِسُكُونِ الْجِيمِ وَقَدْ (وَجَّبَ) نَفْسَهُ (تَوْجِيبًا) إِذَا عَوَّدَهَا ذَلِكَ. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: (وَجَبَ) الْبَيْعُ (وُجُوبًا) (وَجِبَةً) وَ (وَجَبَتِ) الشَّمْسُ (وُجُوبًا) . وَقَالَ ثَعْلَبٌ: (وَجَبَ) الْبَيْعُ (وُجُوبًا) وَ (جِبَةً) وَكَذَلِكَ الْحَقُّ. وَ (وَجَبَتِ) الشَّمْسُ (وُجُوبًا) . وَ (وَجَبَ) الْقَلْبُ (وَجِيبًا) . وَ (وَجَبَ) الْحَائِطُ وَغَيْرُهُ (وَجْبَةً) إِذَا سَقَطَ.

وج ج

وج ج: (وَجٌّ) بَلَدٌ بِالطَّائِفِ وَفِي الْحَدِيثِ: «آخِرُ وَطْأَةٍ وَطِئَهَا اللَّهُ بِوَجٍّ» يُرِيدُ غَزَاةَ الطَّائِفِ.

وج د

وج د: (وَجَدَ) مَطْلُوبُهُ يَجِدُهُ بِالْكَسْرِ (وُجُودًا) وَيَجُدُ بِالضَّمِّ لُغَةٌ عَامِرِيَّةٌ لَا نَظِيرَ لَهَا فِي بَابِ الْمِثَالِ. وَ (وَجَدَ) ضَالَّتَهُ (وِجْدَانًا) وَ (وَجَدَ) عَلَيْهِ فِي الْغَضَبِ (مَوْجِدَةً) بِكَسْرِ الْجِيمِ وَ (وِجْدَانًا) أَيْضًا بِكَسْرِ الْوَاوِ. وَ (وَجَدَ) فِي الْحُزْنِ (وَجْدًا) بِالْفَتْحِ. وَ (وَجَدَ) فِي الْمَالِ (وُجْدًا) بِضَمِّ الْوَاوِ وَفَتْحِهَا وَكَسْرِهَا، (وَجِدَةً) أَيْضًا بِالْكَسْرِ أَيِ اسْتَغْنَى. وَ (أَوْجَدَهُ) اللَّهُ مَطْلُوبَهُ أَظْفَرَهُ بِهِ. وَأَوْجَدَهُ أَغْنَاهُ.

وج ر

وج ر: (الْوَجُورُ) بِالْفَتْحِ الدَّوَاءُ يُوجَرُ فِي وَسَطِ الْفَمِ أَيْ يُصَبُّ تَقُولُ: (وَجَرْتُ) الصَّبِيَّ وَ (أَوْجَرْتُهُ) بِمَعْنًى وَ (الْمِيجَرُ) كَالْمُسْعُطِ يُوجَرُ بِهِ الدَّوَاءُ. وَ (اتَّجَرَ) أَيْ تَدَاوَى بِالْوَجُورِ وَأَصْلُهُ اوْتَجَرَ.

وج ز

وج ز: (أَوْجَزَ) الْكَلَامَ قَصَّرَهُ وَكَلَامٌ (مُوجَزٌ) بِفَتْحِ الْجِيمِ وَكَسْرِهَا وَ (وَجْزٌ) بِوَزْنِ فَلْسٍ وَ (وَجِيزٌ) .

وج س

وج س: (الْوَجْسُ) بِوَزْنِ الْفَلْسِ الصَّوْتُ الْخَفِيُّ وَهُوَ فِي حَدِيثِ الْحَسَنِ. وَ (الْوَاجِسُ) الْهَاجِسُ. وَ (أَوْجَسَ) فِي نَفْسِهِ خِيفَةً أَضْمَرَ وَ (تَوَجَّسَ) أَيْضًا.

وج ع

وج ع: (الْوَجَعُ) الْمَرَضُ وَالْجَمْعُ (أَوْجَاعٌ) وَ (وِجَاعٌ) مِثْلُ جَبَلٍ وَأَجْبَالٍ وَجِبَالٍ. وَ (وَجِعَ) فُلَانٌ بِالْكَسْرِ يُوجَعُ وَيَيْجَعُ وَيَاجَعُ بِفَتْحِ الْجِيمِ فِي الثَّلَاثَةِ، وَقَوْمٌ (وَجِعُونَ) وَ (وَجْعَى) مِثْلُ مَرْضَى وَ (وَجَاعَى) ، [وَنِسْوَةٌ (وَجَاعَى) أَيْضًا] مِثْلُ حَبَالَى وَجِعَاتٌ. وَبَنُو أَسَدٍ يَقُولُونَ: يِيجَعُ بِكَسْرِ الْيَاءِ. وَفُلَانٌ (يَوْجَعُ) رَأْسَهُ بِنَصْبِ الرَّأْسِ فَإِنْ جِئْتَ بِالْهَاءِ رَفَعَتْ فَقُلْتُ: يَوْجَعُهُ رَأْسُهُ. وَأَنَا أَيْجَعُ رَأْسِي، وَيَوْجَعُنِي رَأْسِي. وَلَا تَقُلْ: يُوجِعُنِي رَأْسِي وَالْعَامَّةُ تَقُولُهُ. وَ (الْإِيجَاعُ) الْإِيلَامُ. وَضَرْبٌ (وَجِيعٌ) أَيْ (مُوجِعٌ) كَأَلِيمٍ أَيْ مُؤْلِمٍ. وَ (تَوَجَّعَ) لَهُ مِنْ كَذَا أَيْ رَثَى لَهُ.

وج ف

وج ف: (وَجَفَ) الشَّيْءُ يَجِفُ بِالْكَسْرِ (وَجِيَفًا) اضْطَرِبَ. وَقَلْبٌ (وَاجِفٌ) وَ (الْوَجِيفُ) ضَرْبٌ مِنْ سَيْرِ الْإِبِلِ وَالْخَيْلِ وَقَدْ (وَجَفَ) الْبَعِيرُ يَجِفُ بِالْكَسْرِ (وَجْفًا) بِوَزْنِ ضَرْبٍ. وَ (وَجِيفًا) وَ (أَوْجَفَهُ) صَاحِبُهُ يُقَالُ: أَوْجَفَ فَأَعْجَفَ، وَقَالَ اللَّهُ - تَعَالَى -: -[334]- {فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ} [الحشر: 6] أَيْ مَا أَعْمَلْتُمْ.

وج ل

وج ل: (الْوَجَلُ) الْخَوْفُ وَقَدْ (وَجِلَ) بِالْكَسْرِ يَوْجَلُ (وَجَلًا) وَ (مَوْجَلًا) أَيْضًا بِفَتْحِ الْجِيمِ فِيهِمَا وَالْمَوْضِعِ (مَوْجِلٌ) بِالْكَسْرِ.

وج م

وج م: (وَجَمَ) مِنَ الْأَمْرِ يَجِمُ بِالْكَسْرِ (وُجُومًا) . (وَالْوَاجِمُ) الَّذِي اشْتَدَّ حُزْنُهُ حَتَّى أَمْسَكَ عَنِ الْكَلَامِ.

وج ن

وج ن: (الْوَجْنَاءُ) النَّاقَةُ الشَّدِيدَةُ وَقِيلَ: الْعَظِيمَةُ الْوَجْنَتَيْنِ. (وَالْوَجْنَةُ) مَا ارْتَفَعَ مِنَ الْخَدَّيْنِ.

وج هـ

وج هـ: (الْوَجْهُ) مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ (الْوُجُوهُ) . (وَالْوَجْهُ) (وَالْجِهَةُ) بِمَعْنًى. وَالْهَاءُ عِوَضٌ مِنَ الْوَاوِ. وَيُقَالُ: هَذَا (وَجْهُ) الرَّأْيِ أَيْ هُوَ الرَّأْيُ نَفْسُهُ، وَالِاسْمُ (الْوِجْهَةُ) بِكَسْرِ الْوَاوِ وَضَمِّهَا. وَ (الْمُوَاجَهَةُ) الْمُقَابَلَةُ. (وَاتَّجَهَ) لَهُ رَأْيٌ: سَنَحَ. وَقَعَدَ (تُجَاهَهُ) بِضَمِّ التَّاءِ وَكَسْرِهَا أَيْ تِلْقَاءَهُ. وَ (وَجَّهَهُ) فِي حَاجَةٍ. وَ (وَجَّهَ) وَجْهَهُ لِلَّهِ وَ (تَوَجَّهَ) نَحْوَهُ وَإِلَيْهِ. وَشَيْءٌ (مُوَجَّهٌ) إِذَا جُعِلَ عَلَى جِهَةٍ وَاحِدَةٍ لَا تَخْتَلِفُ. وَقَدْ (وَجُهَ) الرَّجُلُ صَارَ (وَجِيهًا) أَيْ ذَا جَاهٍ وَقَدْرٍ وَبَابُهُ ظَرُفَ. وَ (أَوْجَهَهُ) اللَّهُ أَيْ صَيَّرَهُ وَجِيهًا. وَ (وُجُوهُ) الْبَلَدِ أَشْرَافُهُ.

وَجْهٌ فِي ج وهـ وَفِي وج هـ.

وح د

وح د: (الْوَحْدَةُ) الِانْفِرَادُ تَقُولُ: رَأَيْتُهُ (وَحْدَهُ) . وَهُوَ مَنْصُوبٌ عِنْدَ أَهْلِ الْكُوفَةِ عَلَى الظَّرْفِ وَعِنْدَ أَهْلِ الْبَصْرَةِ عَلَى الْمَصْدَرِ فِي كُلِّ حَالٍ كَأَنَّكَ قُلْتَ: (أَوْحَدْتُهُ) بِرُؤْيَتِي (إيِحَادًا) أَيْ لَمْ أَرَ غَيْرَهُ ثُمَّ وَضَعْتَ (وَحْدَهُ) هَذَا الْمَوْضِعَ. وَقَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ: يَحْتَمِلُ أَيْضًا وَجْهًا آخَرَ وَهُوَ أَنْ يَكُونَ الرَّجُلُ فِي نَفْسِهِ مُنْفَرِدًا كَأَنَّكَ قُلْتَ: رَأَيْتُ رَجُلًا مُنْفَرِدًا انْفِرَادًا ثُمَّ وَضَعْتَ وَحْدَهُ مَوْضِعَهُ. وَلَا يُضَافُ إِلَّا فِي قَوْلِهِمْ: فُلَانٌ نَسِيجُ وَحْدِهِ وَهُوَ مَدْحٌ، وَجُحَيْشُ وَحْدِهِ وعُيَيْرُ وَحْدِهِ وَهُمَا ذَمٌّ، كَأَنَّكَ قُلْتَ: نَسِيجُ إِفْرَادٍ فَلَمَّا وَضَعْتَ وَحْدَهُ مَوْضِعَ مَصْدَرٍ مَجْرُورٍ جَرَرْتَهُ. وَرُبَّمَا قَالُوا: رُجَيْلُ وَحْدِهِ. (وَالْوَاحِدُ) أَوَّلُ الْعَدَدِ وَالْجَمْعُ (وُحْدَانٌ) (وَأُحْدَانٌ) كَشَابٍّ وَشُبَّانٍ وَرَاعٍ وَرُعْيَانٍ. وَيُقَالُ: حَيٌّ (وَاحِدٌ) وَحَيٌّ (وَاحِدُونَ) كَمَا يُقَالُ: شِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ. وَيُقَالُ: (وَحَّدَهُ) (وَأَحَّدَهُ) بِتَشْدِيدِ الْحَاءِ فِيهِمَا، كَمَا يُقَالُ: ثَنَّاهُ وَثَلَّثَهُ وَرَجُلٌ (وَحَدٌ) (وَوَحِدٌ) بِفَتْحِ الْحَاءِ وَكَسْرِهَا وَ (وَحِيدٌ) أَيْ مُنْفَرِدٌ. (وَتَوَحَّدَ) بِرَأْيِهِ تَفَرَّدَ بِهِ. وَفُلَانٌ (وَاحِدُ) دَهْرِهِ أَيْ لَا نَظِيرَ لَهُ وَفُلَانٌ لَا وَاحِدَ لَهُ. (وَأَوْحَدَهُ) اللَّهُ جَعَلَهُ وَاحِدَ زَمَانِهِ. وَفُلَانٌ (أَوْحَدُ) زَمَانِهِ وَالْجَمْعُ (أُحْدَانٌ) مِثْلُ أَسْوَدَ وَسُودَانٍ وَأَصْلُهُ وُحْدَانٌ. وَيُقَالُ: لَسْتَ فِي هَذَا الْأَمْرِ بِأَوْحَدَ، وَلَا يُقَالُ: لِلْأُنْثَى وَحْدَاءُ. وَتَقُولُ: أَعْطِ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ عَلَى (حِدَةٍ) أَيْ عَلَى حِيَالِهِ. وَجَاءُوا (مَوْحَدَ مَوْحَدَ) وَ (أُحَادَ أُحَادَ) وَ (وُحَادَ وُحَادَ) أَيْ فُرَادَى كُلُّ ذَلِكَ غَيْرُ مَصْرُوفٍ لِلْعَدْلِ وَالصِّفَةِ.

وح ر

وح ر: (الْوَحَرُ) بِفَتْحَتَيْنِ كَالْغِلِّ وَفِي الْحَدِيثِ: «يَذْهَبُ بِوَحَرِ الصَّدْرِ» .

وح ش

وح ش: (الْوَحْشُ) الْوُحُوشُ وَهِيَ حَيَوَانُ الْبَرِّ الْوَاحِدُ (وَحْشِيٌّ) يُقَالُ: حِمَارُ (وَحْشٍ) بِالْإِضَافَةِ وَحِمَارٌ (وَحْشِيٌّ) . وَأَرْضٌ (مَوْحُوشَةٌ) ذَاتُ (وُحُوشٍ) . (وَالْوَحْشَةُ) الْخَلْوَةُ وَالْهَمُّ وَقَدْ (أَوْحَشَهُ) اللَّهُ (فَاسْتَوْحَشَ) . (وَأَوْحَشَ) الْمَنْزِلُ أَقْفَرَ وَذَهَبَ عَنْهُ النَّاسُ. (وَوَحَّشَ) الرَّجُلُ (تَوْحِيشًا) إِذَا رَمَى بِثَوْبِهِ وَسِلَاحِهِ مَخَافَةَ أَنْ يُلْحَقَ وَفِي الْحَدِيثِ: «فَوَحَّشُوا بِرِمَاحِهِمْ» .

وح ل

وح ل: (الْوَحَلُ) بِفَتْحَتَيْنِ الطِّينُ الرَّقِيقُ وَ (الْمَوْحَلُ) بِفَتْحِ الْحَاءِ الْمَصْدَرُ وَبِكَسْرِهَا الْمَكَانُ. وَ (الْوَحْلُ) بِالسُّكُونِ لُغَةٌ رَدِيئَةٌ. وَ (وَحِلَ) الرَّجُلُ بِالْكَسْرِ يَوْحَلُ (وَحَلًا) وَ (مَوْحَلًا) أَيْضًا بِفَتْحِ الْحَاءِ فِيهِمَا أَيْ وَقَعَ فِي الْوَحْلِ.

وح م

وح م: (الْوِحَامُ) بِفَتْحِ الْوَاوِ وَكَسْرِهَا شَهْوَةُ (الْحُبْلَى) خَاصَّةً وَقَدْ (وَحِمَتْ) بِالْكَسْرِ تَوْحَمُ (وَحَمًا) بِفَتْحَتَيْنِ وَهِيَ امْرَأَةٌ (وَحْمَى) ، وَنِسْوَةٌ (وَحَامَى) . وَفِي الْمَثَلِ: وَحْمَى وَلَا حَبَلَ. وَقَدْ (وَحَّمَهَا تَوْحِيمًا) أَطْعَمَهَا مَا تَشْتَهِيهِ.

وح ي:

وح ي: (الْوَحْيُ) الْكِتَابُ وَجَمْعُهُ (وُحِيٌّ) مِثْلُ حَلْيٍ وَحُلِّيٍّ. وَهُوَ أَيْضًا الْإِشَارَةُ وَالْكِتَابَةُ وَالرِّسَالَةُ وَالْإِلْهَامُ وَالْكَلَامُ الْخَفِيُّ وَكُلُّ مَا أَلْقَيْتَهُ إِلَى غَيْرِكَ، يُقَالُ: (وَحَى) إِلَيْهِ الْكَلَامَ يَحِيهِ (وَحْيًا) وَ (أَوْحَى) أَيْضًا، وَهُوَ أَنْ يُكَلِّمَهُ بِكَلَامٍ يُخْفِيهِ. وَ (وَحَى) وَ (أَوْحَى) أَيْضًا -[335]- أَيْ كَتَبَ. وَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى أَنْبِيَائِهِ. وَأَوْحَى أَشَارَ. قَالَ اللَّهُ - تَعَالَى -: {فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا} [مريم: 11] ، وَ (الْوَحَا) السُّرْعَةُ يُمَدُّ وَيُقْصَرُ، وَيُقَالُ: (الْوَحَا الْوَحَا) الْبِدَارَ الْبِدَارَ. (وَالوَحِيٌّ) عَلَى فَعِيلٍ السَّرِيعُ، يُقَالُ: مَوْتٌ وَحِيٌّ.

وخ ز

وخ ز: (الْوَخْزُ) الطَّعْنُ بِالرُّمْحِ وَنَحْوِهِ وَلَا يَكُونُ نَافِذًا وَبَابُهُ وَعَدَ.

وخ ش

وخ ش: يُقَالُ: هُوَ مِنْ (وَخْشِ) النَّاسِ أَيْ مِنْ رُذَالِهِمْ. وَجَاءَنِي (أَوْخَاشٌ) مِنَ النَّاسِ أَيْ سُقَّاطُهُمْ. وَقَدْ (وَخُشَ) الشَّيْءُ مِنْ بَابِ سَهُلَ وَظَرُفَ أَيْ صَارَ الشَّيْءُ رَدِيئًا.

وخ ط

وخ ط: (وَخَطَهُ) الشَّيْبُ خَالَطَهُ وَبَابُهُ وَعَدَ.

وخ م

وخ م: رَجُلٌ (وَخِمٌ) بِكَسْرِ الْخَاءِ، وَ (وَخْمٌ) بِسُكُونِهَا، وَ (وَخِيمٌ) أَيْ ثَقِيلٌ بَيِّنُ (الْوَخَامَةِ) وَ (الْوُخُومَةِ) ، وَالْجَمْعُ (أَوْخَامٌ) وَ (وِخَامٌ) . وَشَيْءٌ (وَخْمٌ) أَيْ وَبِئٌ. وَبَلْدَةٌ (وَخْمَةٌ) وَ (وَخِيمَةٌ) إِذَا لَمْ تُوَافِقْ سَاكِنَهَا وَقَدِ (اسْتَوْخَمَهَا) . وَاسْتَوْخَمَ الطَّعَامَ (وَتَوَخَّمَهُ) اسْتَوْبَلَهُ. وَ (وَخِمَ) الرَّجُلُ بِالْكَسْرِ أَيِ (اتَّخَمَ) ، وَتَقُولُ: اتَّخَمَ مِنَ الطَّعَامِ وَعَنِ الطَّعَامِ، وَالِاسْمُ (التُّخَمَةُ) بِفَتْحِ الْخَاءِ وَالْعَامَّةُ تُسْكِنُهَا، وَقَدْ جَاءَتْ فِي الشِّعْرِ سَاكِنَةَ الْخَاءِ، وَالْجَمْعُ (تُخَمَاتٌ) بِفَتْحِ الْخَاءِ، وَ (تُخَمٌ) . وَ (أَتْخَمَهُ) الطَّعَامُ وَأَصْلُهُ (أَوْخَمَهُ) وَهَذَا طَعَامٌ (مَتْخَمَةٌ) بِالْفَتْحِ وَأَصْلُهُ مَوْخَمَةٌ.

وخ ي

وخ ي: (تَوَخَّى) مَرْضَاتَهُ تَحَرَّى وَقَصَدَ.

ود ج

ود ج: (الْوَدَجُ) بِفَتْحَتَيْنِ وَالْوِدَاجُ بِالْكَسْرِ عِرْقٌ فِي الْعُنُقِ وَهُمَا وَدَجَانِ.

ود د

ود د: (وَدِدْتُ) لَوْ تَفْعَلُ كَذَا بِالْكَسْرِ (وُدًّا) بِالضَّمِّ وَالْفَتْحِ وَ (وَدَادًا) وَ (وَدَادَةً) بِالْفَتْحِ فِيهِمَا أَيْ تَمَنَّيْتُ. (وَوَدِدْتُ) لَوْ أَنَّكَ تَفْعَلُ كَذَا مِثْلَهُ. وَ (وَدِدْتُ) الرَّجُلَ بِالْكَسْرِ (وُدًّا) بِالضَّمِّ أَحْبَبْتُهُ. وَ (الْوُدُّ) بِضَمِّ الْوَاوِ وَفَتْحِهَا وَكَسْرِهَا (الْمَوَدَّةُ) ، وَتَقُولُ (بِوُدِّي) أَنْ يَكُونَ كَذَا. (وَالْوِدُّ) بِالْكَسْرِ (الْوَدِيدُ) وَالْجَمْعُ (أَوُدٌّ) بِضَمِّ الْوَاوِ كَقَدْحٍ وَأَقْدُحٍ وَهُمَا (يَتَوَادَّانِ) وَهُمْ (أَوِدَّاءُ) . وَالْوَدُودُ الْمُحِبُّ، وَرِجَالٌ (وُدَدَاءُ) بِوَزْنِ فُقَهَاءَ يَسْتَوِي فِيهِ الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ لِكَوْنِهِ وَصْفًا دَاخِلًا عَلَى وَصْفٍ لِلْمُبَالَغَةِ. (وَالوَدُّ) بِالْفَتْحِ الْوَتِدُ فِي لُغَةِ أَهْلِ نَجْدٍ. (وَوَدٌّ) بِالْفَتْحِ صَنَمٌ كَانَ لِقَوْمِ نُوحٍ.

ود ع

ود ع: (التَّوْدِيعُ) عِنْدَ الرَّحِيلِ، وَالِاسْمُ (الْوَدَاعُ) بِالْفَتْحِ. وَقَوْلُهُ - تَعَالَى -: {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ} [الضحى: 3] قَالُوا: مَا تَرَكَكَ. وَ (الْوَدَعَاتُ) خَرَزٌ بِيضٌ تَخْرُجُ مِنَ الْبَحْرِ تَتَفَاوَتُ فِي الصِّغَرِ وَالْكِبَرِ الْوَاحِدَةُ (وَدَعَةٌ) بِسُكُونِ الدَّالِ وَفَتْحِهَا. (وَالدَّعَةُ) الْخَفْضُ، تَقُولُ مِنْهُ: (وَدُعَ) الرَّجُلُ بِضَمِّ الدَّالِ وَفَتْحِهَا. وَ (الدَّعَةُ) الْخَفْضُ، تَقُولُ مِنْهُ: (وَدُعَ) الرَّجُلُ بِضَمِّ الدَّالِ فَهُوَ (وَدِيعٌ) أَيْ سَاكِنٌ وَ (وَادِعٌ) أَيْضًا مِثْلُ حَمُضَ فَهُوَ حَامِضٌ. (وَالْمُوَادَعَةُ) الْمُصَالَحَةُ (وَالتَّوَادُعُ) التَّصَالُحُ. وَقَوْلُهُمْ: دَعْ ذَا أَيِ اتْرُكْهُ وَأَصْلُهُ وَدَعَ يَدَعُ وَقَدْ أُمِيتَ مَاضِيهِ فَلَا يُقَالُ: وَدَعَهُ، وَإِنَّمَا يُقَالُ: تَرَكَهُ وَلَا وَادِعٌ وَلَكِنْ تَارِكٌ. وَرُبَّمَا جَاءَ فِي ضَرُورَةِ الشِّعْرِ (وَدَعَهُ) وَ (مَوْدُوعٌ) أَيْضًا عَلَى الْأَصْلِ. (وَالْوَدِيعَةُ) وَاحِدَةُ (الْوَدَائِعِ) يُقَالُ: (أَوْدَعَهُ) مَالًا أَيْ دَفْعَهُ إِلَيْهِ لِيَكُونَ وَدِيعَةً عِنْدَهُ. وَ (أَوْدَعَهُ) مَالًا أَيْضًا قَبِلَهُ مِنْهُ وَدِيعَةً وَهُوَ مِنَ الْأَضْدَادِ. (وَاسْتَوْدَعَهُ) وَدِيعَةً اسْتَحْفَظَهُ إِيَّاهَا.

ود ق

ود ق: (الْوَدَقُ) الْمَطَرُ وَبَابُهُ وَعَدَ.

ود ك

ود ك: (الْوَدَكَ) دَسَمُ اللَّحْمِ. وَدَجَاجَةٌ (وَدِيَكَةٌ) أَيْ سَمِينَةٌ وَدِيكٌ (وَدِيكٌ) أَيْضًا.

ود ى:

ود ى: (الْوَدْيُ) بِالسُّكُونِ مَا يَخْرُجُ بَعْدَ الْبَوْلِ وَكَذَا (الْوَدِيُّ) بِالتَّشْدِيدِ عَنِ الْأُمَوِيِّ، تَقُولُ مِنْهُ: (وَدَى) يَدِي (وَدْيًا) بِغَيْرِ أَلِفٍ. وَ (الدِّيَةُ) وَاحِدَةُ (الدِّيَاتِ) وَالْهَاءُ عِوَضٌ مِنَ الْوَاوِ. وَ (وَدَيْتُ) الْقَتِيلَ أَدِيهِ (دِيَةً) أَعْطَيْتُ دِيَتَهُ. (وَاتَّدَيْتُ) أَخَذْتُ دِيَتَهُ. وَإِذَا أَمَرْتَ مِنْهُ قُلْتَ: دِ فُلَانًا، وَلِلِاثْنَيْنِ دِيَا، وَلِلْجَمَاعَةِ دُوا فُلَانًا. (وَأَوْدَى) الرَّجُلُ هَلَكَ فَهُوَ (مُودٍ) . (وَالْوَدِيُّ) عَلَى فَعِيلٍ صِغَارُ الْفَسِيلِ الْوَاحِدَةُ (وَدِيَّةٌ) . (وَالْوَادِي) مَعْرُوفٌ، وَرُبَّمَا اكْتَفَوْا بِالْكَسْرَةِ عَنِ الْيَاءِ قَالَ: قَرْقَرَ قُمْرُ الْوَادِ بِالشَّاهِقِ وَالْجَمْعُ (الْأَوْدِيَةُ) عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ، كَأَنَّهُ جَمْعُ وَدِيٍّ مِثْلُ سَرِيٍّ وَأَسْرِيَةٍ لِلنَّهْرِ.

وذ ر

وذ ر: تَقُولُ: (ذَرْهُ) أَيْ دَعْهُ، وَهُوَ يَذَرُهُ أَيْ يَدَعُهُ. وَلَا يُقَالُ مِنْهُ: وَذَرَهُ وَلَا وَاذِرٌ وَلَكِنْ تَرَكَهُ وَهُوَ تَارِكٌ.

وذ م

وذ م: (الْوِذَامُ) الْكِرْشُ، وَالْأَمْعَاءُ الْوَاحِدَةُ (وَذَمَةٌ) -[336]- مِثْلُ ثَمَرَةٍ وَثِمَارٍ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ -: «لَئِنْ وَلِيتُ بَنِي أُمَيَّةَ لَأَنْفُضَنَّهُمْ نَفْضَ الْقَصَّابِ التِّرَابَ الْوَذِمَةَ» . قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: سَأَلْتُ شُعْبَةَ عَنْ هَذَا الْحَرْفِ فَقَالَ: لَيْسَ هُوَ هَكَذَا وَإِنَّمَا هُوَ نَفْضَ الْقَصَّابِ (الْوِذَامَ) التَّرِبَةَ الَّتِي قَدْ سَقَطَتْ فِي التُّرَابِ فَتَتَرَّبَتْ فَالْقَصَّابُ يَنْفُضُهَا.

ور ث

ور ث: (وَرِثَ) أَبَاهُ وَ (وَرِثَ) الشَّيْءَ مِنْ أَبِيهِ (يَرِثُهُ) بِكَسْرِ الرَّاءِ فِيهِمَا. (وِرْثًا) وَ (وِرْثَةً) وَ (وِرَاثَةً) بِكَسْرِ الْوَاوِ فِي الثَّلَاثَةِ، وَ (إِرْثًا) بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ. وَ (أَوْرَثَهُ) أَبُوهُ الشَّيْءَ وَ (وَرَّثَهُ) إِيَّاهُ. وَ (وَرَّثَ) فُلَانٌ فُلَانًا (تَوْرِيثًا) أَدْخَلَهُ فِي مَالِهِ عَلَى وَرَثَتِهِ.

ور د

ور د: (وَرَدَ) يَرِدُ بِالْكَسْرِ (وُرُودًا) : حَضَرَ، وَ (أَوْرَدَهُ) غَيْرُهُ وَ (اسْتَوْرَدَهُ) أَحْضَرَهُ. وَالْوِرْدُ بِالْكَسْرِ الْجُزْءُ، يُقَالُ: قَرَأْتُ وِرْدِي. وَالْوِرْدُ أَيْضًا ضِدُّ الصَّدْرِ. وَهُوَ أَيْضًا (الْوُرَّادُ) وَهُمُ الَّذِينَ يَرِدُونَ الْمَاءَ. وَهُوَ أَيْضًا يَوْمُ الْحُمَّى الدَّائِرَةِ. وَحَبْلُ (الْوَرِيدِ) عِرْقٌ تَزْعُمُ الْعَرَبُ أَنَّهُ مِنَ الْوَتِينِ، وَهُمَا وَرِيدَانِ مُكْتَنِفَا صَفْقَيِ الْعُنُقِ مِمَّا يَلِي مُقَدَّمَهُ غَلِيظَانِ. وَ (الْوَرْدُ) الَّذِي يُشَمُّ الْوَاحِدَةُ (وَرْدَةٌ) وَبِلَوْنِهِ قِيلَ لِلْأَسَدِ: (وَرْدٌ) ، وَلِلْفَرَسِ (وَرْدٌ) وَهُوَ الَّذِي بَيْنَ الْكُمَيْتِ وَالْأَشْقَرِ، وَالْأُنْثَى (وَرْدَةٌ) وَالْجَمْعُ (وُرْدٌ) بِضَمِّ الْوَاوِ مِثْلُ جَوْنٍ وَجُونٍ، وَ (وِرَادٌ) أَيْضًا بِكَسْرِ الْوَاوِ. قُلْتُ: وَمِنْهُ قَوْلُهُ - تَعَالَى -: {فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً} [الرحمن: 37] (وَالْوَارِدُ) الطَّرِيقُ وَكَذَا (الْمَوْرِدُ) . (وَالزُّمَاوَرْدُ) مُعَرَّبٌ وَالْعَامَّةُ تَقُولُ: بَزْمَاوَرْدُ. قُلْتُ: وَحَقِيقَتُهُ الشِّوَاءُ الْمَدْقُوقُ الْمَلْفُوفُ فِي الرُّقَاقِ ثُمَّ يُقْطَعُ وَيُسَمَّى أَوْسَاطًا ذَكَرَ صِفَتَهُ صَاحِبُ الْمِنْهَاجِ فِي كِتَابِهِ فِي آخِرِ الْبَاءِ مَعَ الزَّايِ. [

ور خ

ور خ] فِي أر خ.

ور س

ور س: (الْوَرْسُ) بِوَزْنِ الْفَلْسِ نَبْتٌ أَصْفَرُ يَكُونُ بِالْيَمَنِ تُتَّخَذُ مِنْهُ الْغُمْرَةُ لِلْوَجْهِ، تَقُولُ مِنْهُ: (أَوْرَسَ) الْمَكَانَ فَهُوَ (وَارِسٌ) ، وَلَا يُقَالُ: (مُورِسٌ) ، وَهُوَ مِنَ النَّوَادِرِ. وَ (وَرَّسَ) الثَّوْبَ (تَوْرِيسًا) صَبَغَهُ بِالْوَرْسِ.

ور ش

ور ش: (الْوَارِشُ) الدَّاخِلُ عَلَى الْقَوْمِ وَهُمْ يَأْكُلُونَ وَلَمْ يُدْعَ مِثْلُ الْوَاغِلِ فِي الشَّرَابِ. (وَالْوَرَشَانُ) طَائِرٌ وَهُوَ سَاقُ حُرٍّ وَفِي الْمَثَلِ: بِعِلَّةِ الْوَرَشَانِ تَأْكُلُ رُطَبَ الْمِشَانِ وَتَمَامُهُ فِي [م ش ن] وَالْجَمْعُ (الْوَرَاشِينُ) (وَالْوِرْشَانُ) بِكَسْرِ الْوَاوِ وَسُكُونِ الرَّاءِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ مِثْلُ كِرْوَانٍ جَمْعُ كَرَوَانٍ.

ور ط

ور ط: (الْوَرْطَةُ) الْهَلَاكُ. وَ (أَوْرَطَهُ) وَ (وَرَّطَهُ) (تَوْرِيطًا) أَيْ أَوْقَعَهُ فِي الْوَرْطَةِ فَتَوَرَّطَ فِيهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا خِلَاطَ وَلَا (وِرَاطَ) » قِيلَ: هُوَ كَقَوْلِهِ: «لَا يُجْمَعُ بَيْنَ مُتَفَرِّقٍ وَلَا يُفَرَّقُ بَيْنَ مُجْتَمَعٍ خَشْيَةَ الصَّدَقَةِ» .

ور ع

ور ع: الْوَرِعُ بِكَسْرِ الرَّاءِ التَّقِيُّ، وَقَدْ (وَرِعَ) يَرِعُ (رِعَةً) بِكَسْرِ الرَّاءِ فِي الثَّلَاثَةِ. (وَتَوَرَّعَ) مِنْ كَذَا أَيْ تَحَرَّجَ. وَ (وَرَّعَهُ تَوْرِيعًا) أَيْ كَفَّهُ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ -: «وَرِّعِ اللِّصَّ وَلَا تُرَاعِهِ» أَيْ إِذَا رَأَيْتَهُ فِي مَنْزِلِكَ فَاكْفُفْهُ وَادْفَعْهُ وَلَا تَنْتَظِرْ مَا يَكُونُ مِنْهُ.

ور ق

ور ق: الْوَرِقُ الدَّرَاهِمُ الْمَضْرُوبَةُ وَكَذَا (الرِّقَةُ) بِالتَّخْفِيفِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «فِي الرِّقَةِ رُبْعُ الْعُشْرِ» وَفِي الْوَرِقِ ثَلَاثُ لُغَاتٍ: (وَرِقٌ) وَ (وِرْقٌ) وَ (وَرْقٌ) مِثْلُ كَبِدٍ وَكِبْدٍ وَكَبْدٍ. وَرَجُلٌ (وَرَّاقٌ) كَثِيرُ الدَّرَاهِمِ. وَهُوَ أَيْضًا الَّذِي يُورِقُ وَيَكْتُبُ. وَ (الْوَرَقُ) مِنْ (أَوْرَاقِ) الشَّجَرِ وَالْكِتَابِ الْوَاحِدَةُ (وَرَقَةٌ) . وَشَجَرَةٌ (وَرِقَةٌ) وَ (وَرِيقَةٌ) أَيْ كَثِيرَةُ الْأَوْرَاقِ. وَ (أَوْرَقَ) الشَّجَرُ أَخْرَجَ وَرَقَهُ، قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: يُقَالُ: (وَرَقَ) الشَّجَرُ وَ (أَوْرَقَ) وَالْأَلِفُ أَكْثَرُ وَ (وَرَّقَ) أَيْضًا (تَوْرِيقًا) . (وَالْوَارِقَةُ) الشَّجَرَةُ الْخَضْرَاءُ الْوَرَقِ الْحَسَنَةُ. وَالْوَرَقُ أَيْضًا بِفَتْحِ الرَّاءِ الْمَالُ مِنْ دَرَاهِمَ وَإِبِلٍ وَغَيْرِ ذَلِكَ. وَيُقَالُ لِلْحَمَامَةِ: (وَرْقَاءُ) لِأَنَّ فِي لَوْنِهَا بَيَاضًا إِلَى سَوَادٍ.

ور ك

ور ك: (الْوَرِكَ) مَا فَوْقَ الْفَخِذِ وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ وَقَدْ -[337]- تُخَفَّفُ مِثْلُ فَخِذٍ وَفَخْذٍ. (والتَّوَرُكُ) عَلَى الْيُمْنَى وَضْعُ الْوَرِكِ فِي الصَّلَاةِ عَلَى الرِّجْلِ الْيُمْنَى. وَأَمَّا حَدِيثُ إِبْرَاهِيمَ: «إِنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ التَّوَرُّكَ فِي الصَّلَاةِ» فَإِنَّمَا يُرِيدُ وَضْعَ الْأَلْيَتَيْنِ أَوْ أَحَدِهُمَا عَلَى الْأَرْضِ. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ: «نَهَى أَنْ يَسْجُدَ الرَّجُلُ مُتَوَرِّكًا» وَ (تَوَرَّكَ) عَلَى الدَّابَّةِ أَيْ ثَنَى رِجْلَهُ وَوَضَعَ إِحْدَى وِرِكَيْهِ فِي السَّرْجِ.

ور ل

ور ل: (الْوَرَلُ) دَابَّةٌ مِثْلُ الضَّبِّ.

ور م

ور م: (الْوَرَمُ) وَاحِدُ (الْأَوْرَامِ) يُقَالُ: (وَرِمَ) جِلْدُهُ يَرِمُ بِالْكَسْرِ فِيهِمَا وَهُوَ شَاذٌّ. وَ (تَوَرَّمَ) مِثْلُهُ. وَ (وَرَّمَهُ) غَيْرُهُ (تَوْرِيمًا) .

ور ى

ور ى: (وَرَى) الْقَيْحُ جَوْفَهُ يَرِيهِ (وَرْيًا) أَكَلَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكُمْ قَيْحًا حَتَّى يَرِيَهُ» . قُلْتُ: تَمَامُ الْحَدِيثِ: «خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا» وَ (الْوَرَى) الْخَلْق. وَ (وَرَى) الزَّنْدُ يَرِي بِالْكَسْرِ (وَرْيًا) خَرَجَتْ نَارُهُ. وَفِيهِ لُغَةٌ أُخْرَى: (وَرِيَ) يَرِي بِالْكَسْرِ فِيهِمَا. وَ (أَوْرَاهُ) غَيْرُهُ وَ (وَرَّاهُ) (تَوْرِيَةً) أَخْفَاهُ. (وَتَوَارَى) اسْتَتَرَ. وَ (وَرَاءٌ) بِمَعْنَى خَلْفٍ. وَقَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى قُدَّامٍ وَهُوَ مِنَ الْأَضْدَادِ. وَإِذَا لَمْ تُضِفْهُ قُلْتَ: لَقِيتُهُ مِنْ وَرَاءُ فَتَرَفَعُهُ عَلَى الْغَايَةِ كَقَوْلِكَ: مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ} [الكهف: 79] أَيْ أَمَامَهُمْ. وَتَقُولُ: (وَرَّى) الْخَبَرَ (تَوْرِيَةً) أَيْ سَتَرَهُ وَأَظْهَرَ غَيْرَهُ، كَأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْ وَرَاءِ الْإِنْسَانِ كَأَنَّهُ يَجْعَلُهُ وَرَاءَهُ حَيْثُ لَا يَظْهَرُ.

وز ب

وز ب: (الْمِيزَابُ) الْمَثْعَبُ فَارِسِيٌّ وَقَدْ عُرِّبَ بِالْهَمْزَةِ وَجَمْعُهُ إِذَا لَمْ يُهْمَزْ (مَيَازِيبُ) .

وز ر

وز ر: (الْوَزَرُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْمَلْجَأُ وَأَصْلُهُ الْجَبَلُ. وَالْوِزْرُ الْإِثْمُ وَالثِّقْلُ وَالْكَارَةُ وَالسِّلَاحُ. وَ (الْوَزِيرُ الْمُوَازِرُ) كَالْأَكِيلِ وَالْمُؤَاكِلِ لِأَنَّهُ يَحْمِلُ عَنْهُ (وِزْرَهُ) أَيْ ثِقْلَهُ. وَ (الْوَزَارَةُ) بِالْفَتْحِ لُغَةٌ فِي (الْوِزَارَةِ) . وَقَدِ (اسْتُوزِرَ) فُلَانٌ فَهُوَ (يُوَازِرُ) الْأَمِيرَ وَ (يَتَوَزَّرُ) لَهُ. وَ (اتَّزَرَ) الرَّجُلُ رَكِبَ الْوِزْرَ. وَقَوْلُهُ - تَعَالَى -: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الأنعام: 164] أَيْ لَا تَحْمِلُ حَامِلَةٌ حِمْلَ أُخْرَى. وَقَالَ الْأَخْفَشُ: لَا تَأْثَمُ آثِمَةٌ بِإِثْمِ أُخْرَى، تَقُولُ مِنْهُ: (وَزِرَ) بِالْكَسْرِ يَوْزَرُ وَ (وَزَرَ) يَزِرُ بِالْكَسْرِ، وَ (وَزِرَ) يُوزَرُ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فَهُوَ (مَوْزُورٌ) ، وَإِنَّمَا قَالَ فِي الْحَدِيثِ: «مَأْزُورَاتٍ» لِمَكَانِ مَأْجُورَاتٍ وَلَوْ أَفْرَدَ لَقَالَ (مَوْزُورَاتٍ) .

وز ز

وز ز: (الْوَزُّ) لُغَةٌ فِي (الْإِوَزِّ) وَهُوَ مِنْ طَيْرِ الْمَاءِ.

وز ع

وز ع: (وَزَعَهُ) يَزَعُهُ (وَزْعًا) مِثْلُ وَضَعَهُ يَضَعُهُ وَضْعًا أَيْ كَفَّهُ (فَاتَّزَعَ) هُوَ أَيْ كَفَّ. (وَأَوْزَعَهُ) بِالشَّيْءِ أَغْرَاهُ بِهِ. وَ (اسْتَوْزَعْتُ) اللَّهَ شُكْرَهُ (فَأَوْزَعَنِي) أَيِ اسْتَلْهَمْتُهُ فَأَلْهَمَنِي. وَ (الْوَازِعُ) الَّذِي يَتَقَدَّمُ الصَّفَّ فَيُصْلِحُهُ وَيُقَدِّمُ وَيُؤَخِّرُ، وَجَمْعُهُ (وَزَعَةٌ) وَهُوَ فِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ. وَقَالَ الْحَسَنُ: لَا بُدَّ لِلنَّاسِ مِنْ (وَازِعٍ) أَيْ مِنْ سُلْطَانٍ يَكُفُّهُمْ. يُقَالُ: (وَزَعْتُ) الْجَيْشَ إِذَا حَبَسْتَ أَوَّلَهُمْ عَلَى آخِرِهِمْ، قَالَ اللَّهُ - تَعَالَى -: {فَهُمْ يُوزَعُونَ} [النمل: 17] (وَالتَّوْزِيعُ) الْقِسْمَةُ وَالتَّفْرِيقُ. يُقَالُ: (تَوَزَّعُوهُ) فِيمَا بَيْنَهُمْ أَيْ تَقَسَّمُوهُ. وَ (الْأَوْزَاعُ) بَطْنٌ مِنْ هَمْدَانَ وَمِنْهُمُ (الْأَوْزَاعِيُّ) .

وز غ

وز غ: (الْوَزَغَةُ) دُوَيْبَّةٌ وَالْجَمْعُ (وَزَغٌ) وَ (أَوْزَاغٌ) وَ (وِزْغَانٌ) بِكَسْرِ الْوَاوِ.

وز ف

وز ف: (وَزَفَ) يُزِفُ بِالْكَسْرِ (وَزِيفًا) أَيْ أَسْرَعِ. وَقُرِئَ: «فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُونَ» مُخَفَّفُ الْفَاءِ. وَ (الْوَزِيفُ) وَالزَّفِيفُ سَوَاءٌ وَهُمَا سُرْعَةُ السَّيْرِ.

وز ن

وز ن: (الْمِيزَانُ) مَعْرُوفٌ. وَ (وَزَنَ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ وَعَدَ وَ (زِنَةً) أَيْضًا. وَيُقَالُ: (وَزَنْتُ) فُلَانًا وَوَزَنْتُ لِفُلَانٍ قَالَ اللَّهُ - تَعَالَى -: {وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ} [المطففين: 3] وَهَذَا يَزِنُ دِرْهَمًا. قُلْتُ: مَعْنَاهُ أَنَّهُ يُسَاوِي دِرْهَمًا فِي الْقِيمَةِ لَا فِي الثِّقَلِ كَذَا وَقَعَ لِي. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: «لَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا تَزِنُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ» أَيْ تَعْدِلُ وَتُسَاوِي. وَدِرْهَمٌ (وَازِنٌ) . -[338]- وَ (وَازَنَ) بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ مُوَازَنَةً وَ (وِزَانًا) . وَهَذَا يُوَازِنُ هَذَا إِذَا كَانَ عَلَى زِنَتِهِ أَوْ كَانَ مُحَاذِيَهُ. وَيُقَالُ: (وَزَنَ) الْمُعْطَى (وَاتَّزَنَ) الْآخِذُ كَمَا يُقَالُ: نَقَدَ الْمُعْطَى وَانْتَقَدَ الْآخِذُ.

وس خ

وس خ: (الْوَسَخُ) الدَّرَنُ وَقَدْ وَسِخَ الثَّوْبُ بِالْكَسْرِ يَوْسَخُ (وَسَخًا) وَ (تَوَسَّخَ) وَ (اتَّسَخَ) كُلُّهُ بِمَعْنًى وَ (أَوْسَخَهُ) غَيْرُهُ.

وس د

وس د: (الْوِسَادُ) وَ (الْوِسَادَةُ) بِكَسْرِ الْوَاوِ فِيهِمَا الْمِخَدَّةُ، وَالْجَمْعُ (وَسَائِدُ) وَ (وُسُدٌ) بِضَمَّتَيْنِ. وَ (وَسَّدْتُهُ) الشَّيْءَ (تَوْسِيدًا فَتَوَسَّدَهُ) إِذَا جَعَلْتُهُ تَحْتَ رَأْسِهِ.

وس ط

وس ط: (وَسَطَ) الْقَوْمَ مِنْ بَابِ وَعَدَ (وَسِطَةً) أَيْضًا بِالْكَسْرِ أَيْ (تَوَسَّطَهُمْ) . وَالْإِصْبَعُ (الْوُسْطَى) مَعْرُوفَةٌ. وَ (التَّوْسِيطُ) أَنْ يُجْعَلَ الشَّيْءُ فِي الْوَسَطِ. وَقَرَأَ بَعْضُهُمْ: «فَوَسَّطْنَ بِهِ جَمْعًا» بِالتَّشْدِيدِ. وَ (التَّوْسِيطُ) أَيْضًا قَطْعُ الشَّيْءِ نِصْفَيْنِ. وَالتَّوَسُّطُ بَيْنَ النَّاسِ مِنَ (الْوَسَاطَةِ) . وَ (الْوَسَطُ) مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، أَعْدَلُهُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ - تَعَالَى -: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} [البقرة: 143] أَيْ عَدْلًا. وَشَيْءٌ (وَسَطٌ) أَيْضًا بَيْنَ الْجَيِّدِ وَالرَّدِئِ. وَ (وَاسِطَةُ) الْقِلَادَةِ الْجَوْهَرُ الَّذِي فِي وَسَطِهَا وَهُوَ أَجْوَدُهَا. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: هِيَ الْجَوْهَرَةُ الْفَاخِرَةُ الَّتِي تُجْعَلُ وَسَطَهَا. وَ (وَاسِطٌ) بَلَدٌ سُمِّيَ بِالْقَصْرِ الَّذِي بَنَاهُ الْحَجَّاجُ بَيْنَ الْكُوفَةِ وَالْبَصْرَةِ وَهُوَ مُذَكَّرٌ مَصْرُوفٌ لِأَنَّ أَسْمَاءَ الْبُلْدَانِ الْغَالِبُ عَلَيْهَا التَّأْنِيثُ وَتَرْكُ الصَّرْفِ إِلَّا مِنًى وَالشَّامَ وَالْعِرَاقَ وَوَاسِطًا وَدَابِقًا وَفَلَجًا وَهَجَرًا فَإِنَّهَا تُذَكَّرُ وَتُصْرَفُ وَيَجُوزُ أَنْ تُرِيدَ بِهَا الْبُقْعَةَ أَوِ الْبَلْدَةَ فَلَا تَصْرِفُهَا. وَتَقُولُ: جَلَسْتُ (وَسْطَ) الْقَوْمِ بِالتَّسْكِينِ لِأَنَّهُ ظَرْفٌ، وَجَلَسْتُ فِي (وَسَطِ) الدَّارِ بِالتَّحْرِيكِ لِأَنَّهُ اسْمٌ. وَكُلُّ مَوْضِعٍ يَصْلُحُ فِيهِ بَيْنَ فَهُوَ وَسْطٌ، وَإِنْ لَمْ يَصْلُحْ فِيهِ بَيْنَ فَهُوَ وَسَطٌ بِالتَّحْرِيكِ وَرُبَّمَا سُكِّنَ وَلَيْسَ بِالْوَجْهِ.

وس ع

وس ع: (وَسِعَهُ) الشَّيْءُ بِالْكَسْرِ يَسَعُهُ (سَعَةً) بِالْفَتْحِ. وَ (الْوُسْعُ) وَ (السَّعَةُ) بِالْفَتْحِ الْجَدَّةُ وَالطَّاقَةُ: « {لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ} [الطلاق: 7] » أَيْ عَلَى قَدْرِ سَعَتِهِ. وَ (أَوْسَعَ) الرَّجُلُ صَارَ ذَا سَعَةٍ وَغِنًى. وَمِنْهُ قَوْلُهُ - تَعَالَى -: {وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ} [الذاريات: 47] أَيْ أَغْنِيَاءُ قَادِرُونَ، وَيُقَالُ: (أَوْسَعَ) اللَّهُ عَلَيْكَ أَيْ أَغْنَاكَ. وَ (التَّوْسِيعُ) خِلَافُ التَّضْيِيقِ تَقُولُ: (وَسَّعَ) الشَّيْءَ (فَاتَّسَعَ) . وَ (اسْتَوْسَعَ) أَيْ صَارَ (وَاسِعًا) . وَ (تَوَسَّعُوا) فِي الْمَجْلِسِ تَفَسَّحُوا. وَ (يَسَعُ) اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ الْعَجَمِ وَقَدْ أُدْخِلَ عَلَيْهِ الْأَلِفُ وَاللَّامُ وَهُمَا لَا يَدْخُلَانِ عَلَى نَظَائِرِهِ نَحْوُ يَعْمُرَ وَيَزِيدَ وَيَشْكُرَ إِلَّا فِي ضَرُورَةِ الشِّعْرِ. وَقُرِئَ: وَالْيَسَعُ واللَّيْسَعُ بِلَامَيْنِ.

وس ق

وس ق: (الْوَسْقُ) مَصْدَرُ (وَسَقَ) الشَّيْءَ أَيْ جَمَعَهُ وَحَمَلَهُ وَبَابُهُ وَعَدَ وَمِنْهُ قَوْلُهُ - تَعَالَى -: {وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ} [الانشقاق: 17] فَإِذَا جَلَّلَ اللَّيْلُ الْجِبَالَ وَالْأَشْجَارَ وَالْبِحَارَ وَالْأَرْضَ فَاجْتَمَعَتْ لَهُ فَقَدْ وَسَقَهَا. وَ (الْوَسْقُ) أَيْضًا سِتُّونَ صَاعًا، قَالَ الْخَلِيلُ: الْوَسْقُ حِمْلُ الْبَعِيرِ وَالْوِقْرُ حِمْلُ الْبَغْلِ وَالْحِمَارِ. وَ (الِاتِّسَاقُ) الِانْتِظَامُ. وَ (أَوْسَقَ) الْبَعِيرَ حَمَّلَهُ حِمْلَهُ.

وس ل

وس ل: (الْوَسِيلَةُ) مَا يُتَقَرَّبُ بِهِ إِلَى الْغَيْرِ وَالْجَمْعُ (الْوَسِيلُ) وَ (الْوَسَائِلُ) . وَ (التَّوْسِيلُ) وَ (التَّوَسُّلُ) وَاحِدٌ، يُقَالُ: (وَسَّلَ) فُلَانٌ إِلَى رَبِّهِ وَسِيلَةً بِالتَّشْدِيدِ، وَ (تَوَسَّلَ) إِلَيْهِ بِوَسِيلَةٍ إِذَا تَقَرَّبَ إِلَيْهِ بِعَمَلٍ.

وس م

وس م: (وَسَمَهُ) مِنْ بَابِ وَعَدَ، وَ (سِمَةً) أَيْضًا إِذَا أَثَّرَ فِيهِ (بِسِمَةٍ) وَكَيٍّ وَ (الْوَسِمَةُ) بِكَسْرِ السِّينِ الْعِظْلِمُ يُخْتَضَبُ بِهِ. وَتَسْكِينُهَا لُغَةٌ. وَلَا تَقُلْ: وُسْمَةٌ بِضَمِّ الْوَاوِ. وَإِذَا أَمَرْتَ مِنْهُ قُلْتَ: تَوَسَّمْ. وَ (الْوَسْمِيُّ) مَطَرُ الرَّبِيعِ الْأَوَّلُ لِأَنَّهُ يَسِمُ الْأَرْضَ بِالنَّبَاتِ نُسِبَ إِلَى الْوَسْمِ، وَالْأَرْضُ (مَوْسُومَةٌ) . وَ (تَوَسَّمَ) الرَّجُلُ طَلَبَ كَلَأَ (الْوَسْمِيِّ) . وَ (مَوْسِمُ) الْحَاجِّ مَجْمَعُهُمْ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ مَعْلَمٌ يُجْتَمَعُ إِلَيْهِ. وَ (وَسَّمَ) النَّاسُ تَوْسِيمًا شَهِدُوا الْمَوْسِمَ، كَمَا يُقَالُ فِي الْعِيدِ: عَيَّدُوا. وَ (الْمِيسَمُ) الْمِكْوَاةُ وَأَصْلَ الْيَاءِ فِيهِ وَاوٌ وَجَمْعُهُ -[339]- (مَيَاسِمُ) عَلَى اللَّفْظِ وَ (مَوَاسِمُ) عَلَى الْأَصْلِ كِلَاهُمَا جَائِزٌ. وَ (الْمِيسَمُ) أَيْضًا الْجَمَالُ. وَفُلَانٌ (وَسِيمٌ) أَيْ حَسَنُ الْوَجْهِ. وَقَوْمٌ (وِسَامٌ) ، وَامْرَأَةٌ (وَسِيمَةٌ) ، وَنِسْوَةٌ (وِسَامٌ) أَيْضًا مِثْلُ ظَرِيفٍ وَظِرَافٍ وَصَبِيحَةٍ وَصِبَاحٍ. وَ (وَسُمَ) الرَّجُلُ مِنْ بَابِ ظَرُفَ (وَسَامَةً) وَ (وَسَامًا) أَيْضًا بِحَذْفِ الْهَاءِ مِثْلُ جَمُلَ جَمَالًا. وَفُلَانٌ (مَوْسُومٌ) بِالْخَيْرِ وَقَدْ (تَوَسَّمْتُ) فِيهِ الْخَيْرَ أَيْ تَفَرَّسْتُ. (وَاتَّسَمَ) الرَّجُلُ جَعَلَ لِنَفْسِهِ (سِمَةً) يُعْرَفُ بِهَا.

وس ن

وس ن: (الْوَسَنُ) (وَالسِّنَةُ) النُّعَاسُ وَقَدْ (وَسِنَ) الرَّجُلُ بِالْكَسْرِ يَوْسَنُ (وَسَنًا) فَهُوَ (وَسْنَانُ) . وَ (اسْتَوْسَنَ) مِثْلُهُ.

وس وس

وس وس: (الْوَسْوَسَةُ) حَدِيثُ النَّفْسِ، يُقَالُ: (وَسْوَسَتْ) إِلَيْهِ نَفْسُهُ (وَسْوَسَةً) وَ (وِسْوَاسًا) بِكَسْرِ الْوَاوِ. (وَالْوَسْوَاسُ) بِالْفَتْحِ الِاسْمُ كَالزِّلْزَالِ وَالزَّلْزَالِ. وَقَوْلُهُ - تَعَالَى -: {فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ} [الأعراف: 20] يُرِيدُ إِلَيْهِمَا وَلَكِنَّ الْعَرَبَ تُوصِلُ بِهَذِهِ الْحُرُوفِ كُلِّهَا الْفِعْلَ. وَيُقَالُ لِصَوْتِ الْحُلِيِّ: (وَسْوَاسٌ) . وَالْوَسْوَاسُ أَيْضًا اسْمُ الشَّيْطَانِ.

وس ي:

وس ي: (أَوْسَى) رَأْسَهُ حَلْقَهُ. وَ (الْمُوسَى) مَا يُحْلَقُ بِهِ. قَالَ الْفَرَّاءُ: هِيَ مُؤَنَّثَةٌ. وَقَالَ الْأُمَوِيُّ: هُوَ مُذَكَّرٌ لَا غَيْرُ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: لَمْ نَسْمَعِ التَّذْكِيرَ فِيهِ إِلَّا مِنَ الْأُمَوِيِّ. وَ (مُوسَى) اسْمُ رَجُلٍ قَالَ أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءَ: هُوَ مُفْعَلٌ بِدَلِيلِ انْصِرَافِهِ فِي النَّكِرَةِ وَفُعْلَى لَا يَنْصَرِفُ عَلَى كُلِّ حَالٍ وَلِأَنَّ مُفْعَلًا أَكْثَرُ مِنْ فُعْلَى لِأَنَّهُ يُبْنَى مِنْ كُلِّ أَفْعَلْتُ. وَقَالَ الْكِسَائِيُّ: هُوَ فُعْلَى وَقَدْ مَرَّ فِي [م وس] وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِ (مُوسَوِيٌّ) وَ (مُوسِيٌّ) وَقَدْ مَرَّ فِي [ع ي س] وَ (وَاسَاهُ) لُغَةٌ ضَعِيفَةٌ فِي (آسَاهُ) .

وش ب

وش ب: (الْأَوْشَابُ) مِنَ النَّاسِ الْأَوْبَاشُ وَهُمُ الضُّرُوبُ الْمُتَفَرِّقُونَ.

وش ح

وش ح: (الْوِشَاحُ) بِالْكَسْرِ شَيْءٌ يُنْسَجُ مِنْ أَدِيمٍ عَرِيضًا وَيُرَصَّعُ بِالْجَوَاهِرِ وَتَشُدُّهُ الْمَرْأَةُ بَيْنَ عَاتِقِهَا وَكَشْحِهَا. وَ (وَشَّحَهَا فَتَوَشَّحَتْ) لَبِسَتْهُ. وَرُبَّمَا قَالُوا: تَوَشَّحَ الرَّجُلُ بِثَوْبِهِ وَسَيْفِهِ.

وش ر

وش ر: (وَشَرَ) الْخَشَبَةَ بِالْمِيشَارِ غَيْرُ مَهْمُوزٍ لُغَةٌ فِي أَشَرَهَا وَبَابُهُ وَعَدَ. (وَالْوَشْرُ) أَيْضًا أَنْ تُحَدِّدَ الْمَرْأَةُ أَسْنَانَهَا وَتُرَقِّقَهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَعَنَ اللَّهُ (الْوَاشِرَةَ) وَ (الْمُوتَشِرَةَ) » .

وش ق

وش ق: (الْوَشِيقُ) وَ (الْوَشِيقَةُ) اللَّحْمُ يُغْلَى إِغْلَاءَةً ثُمَّ يُقَدَّدُ وَيُحْمَلُ فِي الْأَسْفَارِ وَهُوَ أَبْقَى قَدِيدٍ يَكُونُ، وَزَعَمَ بَعْضُهُمْ أَنَّهُ بِمَنْزِلَةِ قَدِيدٍ لَا تَمَسُّهُ النَّارُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ أُتِيَ بِوَشِيقَةٍ يَابِسَةٍ مِنْ لَحْمِ صَيْدٍ فَقَالَ: إِنِّي حَرَامٌ» أَيْ مُحْرِمٌ.

وش ك

وش ك: (وَشْكُ) الْبَيْنِ سُرْعَةُ الْفِرَاقِ. وَخَرَجَ (وَشِيكًا) أَيْ سَرِيعًا. (وَأَوْشَكَ) الرَّجُلُ يُوشِكُ (إِيشَاكًا) أَسْرَعَ السَّيْرَ. وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ كَذَا بِكَسْرِ الشِّينِ. وَالْعَامَّةُ تَقُولُ: يُوشَكُ بِفَتْحِ الشِّينِ وَهِيَ لُغَةٌ رَدِيئَةٌ.

وش م

وش م: (وَشَمَ) يَدَهُ مِنْ بَابِ وَعَدَ إِذَا غَرَزَهَا بِإِبْرَةٍ ثُمَّ ذَرَّ عَلَيْهَا الْنَّئُورُ وَهُوَ النِّيلَجُ، وَالِاسْمُ أَيْضًا (الْوَشْمُ) وَجَمْعُهُ (وِشَامٌ) . وَ (اسْتَوْشَمَهُ) سَأَلَهُ أَنْ يَشِمَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَعَنَ اللَّهُ (الْوَاشِمَةَ) وَ (الْمُسْتَوْشِمَةَ) » .

وش وش

وش وش: رَجُلٌ (وَشْوَاشٌ) أَيْ خَفِيفٌ. (وَالْوَشْوَشَةُ) كَلَامٌ فِي اخْتِلَاطٍ.

وش ي

وش ي: (الشِّيَةُ) كُلُّ لَوْنٍ يُخَالِفُ مُعْظَمَ لَوْنِ الْفَرَسِ وَغَيْرِهِ وَالْجَمْعُ (شِيَاتٌ) . وَقَوْلُهُ - تَعَالَى -: {لَا شِيَةَ فِيهَا} [البقرة: 71] أَيْ لَيْسَ فِيهَا لَوْنٌ يُخَالِفُ سَائِرَ لَوْنِهَا. وَيُقَالُ: (وَشَى) الثَّوْبَ يَشِيَهُ (وَشْيًا) وَ (شِيَةً) وَ (وَشَّاهُ تَوْشِيَةً) شُدِّدَ لِلْكَثْرَةِ فَهُوَ (مَوْشِيٌّ) وَ (مُوَشًّى) . وَ (الْوَشْيُ) مِنَ الثِّيَابِ مَعْرُوفٌ. وَيُقَالُ: (وَشَى) كَلَامَهُ أَيْ كَذَبَ. وَوَشَى بِهِ إِلَى السُّلْطَانِ (وِشَايَةً) أَيْ سَعَى.

وص ب

وص ب: (الْوَصَبُ) بِفَتْحِ الصَّادِ الْمَرَضُ وَقَدْ (وَصِبَ) يَوْصَبُ بِوَزْنِ عَلِمَ يَعْلَمُ فَهُوَ (وَصِبٌ) بِكَسْرِ الصَّادِ (وَأَوْصَبَهُ) اللَّهُ فَهُوَ (مُوصَبٌ) . (وَوَصَبَ) -[340]- الشَّيْءُ يَصِبُ بِالْكَسْرِ (وُصُوبًا) دَامَ وَمِنْهُ قَوْلُهُ - تَعَالَى -: {وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا} [النحل: 52] ، وَقَوْلُهُ - تَعَالَى -: {وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ} [الصافات: 9] .

وص د

وص د: (الْوَصِيدُ) الْفِنَاءُ. وَ (أَوْصَدْتُ) الْبَابَ وَآصَدْتُهُ أَغْلَقْتُهُ. وَ (أُوصِدَ) الْبَابُ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فَهُوَ (مُوصَدٌ) . وَقَوْلُهُ - تَعَالَى -: {إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ} [الهمزة: 8] قَالُوا: مُطْبَقَةٌ.

وص ر

وص ر: (الْوِصْرُ) بِوَزْنِ الْوِزْرِ الصَّكُّ وَكِتَابُ الْعُهْدَةِ وَهُوَ فِي الْحَدِيثِ.

وص ع

وص ع: (الْوَصَعُ) طَائِرٌ أَصْغَرُ مِنَ الْعُصْفُورِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّ إِسْرَافِيلَ لَيَتَوَاضَعُ لِلَّهِ حَتَّى يَصِيرَ كَأَنَّهُ الْوَصَعُ» .

وص ف

وص ف: (وَصَفَ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ وَعَدَ، وَ (صِفَةً) أَيْضًا. وَ (تَوَاصَفُوا) الشَّيْءَ مِنَ الْوَصْفِ. وَ (اتَّصَفَ) الشَّيْءُ صَارَ (مُتَوَاصِفًا) . وَبَيْعُ (الْمُوَاصَفَةِ) بَيْعُ الشَّيْءِ بِصِفَةٍ مِنْ غَيْرِ رُؤْيَةٍ. وَ (الْوَصِيفُ) الْخَادِمُ غُلَامًا كَانَ أَوْ جَارِيَةً وَالْجَمْعُ (الْوُصَفَاءُ) . وَرُبَّمَا قِيلَ لِلْجَارِيَةِ: (وَصِيفَةٌ) وَالْجَمْعُ (وَصَائِفُ) . وَ (اسْتَوْصَفَ) الطَّبِيبَ لِدَائِهِ سَأَلَهُ أَنْ يَصِفَ لَهُ مَا يَتَعَالَجُ بِهِ. وَ (الصِّفَةُ) كَالْعِلْمِ وَالسَّوَادِ. وَأَمَّا النَّحْوِيُّونَ فَلَيْسَ يُرِيدُونَ بِالصِّفَةِ هَذَا، بَلِ الصِّفَةُ عِنْدَهُمُ النَّعْتُ، وَهُوَ اسْمُ الْفَاعِلِ نَحْوُ ضَارِبٍ وَالْمَفْعُولِ نَحْوُ مَضْرُوبٍ أَوْ مَا يَرْجِعُ إِلَيْهِمَا مِنْ طَرِيقِ الْمَعْنَى، نَحْوُ مِثْلٍ وَشِبْهٍ وَمَا يَجْرِي مَجْرَى ذَلِكَ يَقُولُونَ: رَأَيْتُ أَخَاكَ الظَّرِيفَ، فَالْأَخُ هُوَ الْمَوْصُوفُ وَالظَّرِيفُ هُوَ الصِّفَةُ فَلِهَذَا قَالُوا: لَا يَجُوزُ أَنْ يُضَافَ الشَّيْءُ إِلَى صِفَتِهِ كَمَا لَا يَجُوزُ أَنْ يُضَافَ إِلَى نَفْسِهِ لِأَنَّ الصِّفَةَ هِيَ الْمَوْصُوفُ عِنْدَهُمْ، أَلَا يُرَى أَنَّ الظَّرِيفَ هُوَ الْأَخُ؟

وص ل

وص ل: (وَصَلْتُ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ وَعَدَ وَ (صِلَةً) أَيْضًا. وَ (وَصَلَ) إِلَيْهِ يَصِلُ (وُصُولًا) أَيْ بَلَغَ. وَ (وَصَلَ) بِمَعْنَى (اتَّصَلَ) أَيْ دَعَا دَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ، وَهُوَ أَنْ يَقُولَ، يَا لَفُلَانٍ قَالَ اللَّهُ - تَعَالَى -: {إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَى قَوْمٍ} [النساء: 90] أَيْ يَتَّصِلُونَ. وَ (الْوَصْلُ) ضِدُّ الْهِجْرَانِ. وَالْوَصْلُ أَيْضًا وَصْلُ الثَّوْبِ وَالْخُفِّ. وَبَيْنَهُمَا (وُصْلَةٌ) أَيِ اتِّصَالٌ وَذَرِيعَةٌ. وَكُلُّ شَيْءٍ اتَّصَلَ بِشَيْءٍ فَمَا بَيْنَهُمَا وُصْلَةٌ، وَالْجَمْعُ (وُصَلٌ) . وَ (الْأَوْصَالُ) الْمَفَاصِلُ. (وَالْوَصِيلَةُ) الَّتِي كَانَتْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ هِيَ الشَّاةُ تَلِدُ سَبْعَةَ أَبْطُنٍ عَنَاقَيْنِ عَنَاقَيْنِ فَإِنْ وَلَدَتْ فِي الثَّامِنَةِ جَدْيًا ذَبَحُوهُ لِآلِهَتِهِمْ، وَإِنْ وَلَدَتْ جَدْيًا وَعَنَاقًا قَالُوا: وَصَلَتْ أَخَاهَا فَلَا يَذْبَحُونَ أَخَاهَا مِنْ أَجْلِهَا، وَلَا تَشْرَبُ لَبَنَهَا النِّسَاءُ، وَكَانَ لِلرِّجَالِ وَجَرَتْ مَجْرَى السَّائِبَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَعَنَ اللَّهُ (الْوَاصِلَةَ) وَ (الْمُسْتَوْصِلَةَ) » فَالْوَاصِلَةُ الَّتِي تَصِلُ الشَّعْرَ وَالْمُسْتَوْصِلَةُ الَّتِي يُفْعَلُ بِهَا ذَلِكَ. وَ (تَوَصَّلَ) إِلَيْهِ أَيْ تَلَطَّفَ فِي الْوُصُولِ إِلَيْهِ. وَ (التَّوَاصُلُ) ضِدُّ التَّصَارُمِ، وَ (وَصَّلَهُ تَوْصِيلًا) إِذَا أَكْثَرَ مِنَ الْوَصْلِ. وَ (وَاصَلَهُ مُوَاصَلَةً) وَ (وِصَالًا) وَمِنْهُ (الْمُوَاصَلَةُ) فِي الصَّوْمِ وَغَيْرِهِ. وَ (الْمَوْصِلُ) بَلَدٌ.

وص م

وص م: (الْوَصْمُ) الْعَيْبُ وَالْعَارُ، يُقَالُ: مَا فِي فُلَانٍ (وَصْمَةٌ) .

وص ي:

وص ي: (أَوْصَى) لَهُ بِشَيْءٍ وَأَوْصَى إِلَيْهِ جَعَلَهُ (وَصِيَّهُ) ، وَالِاسْمُ (الْوَصَايَةُ) بِفَتْحِ الْوَاوِ وَكَسْرِهَا. وَ (أَوْصَاهُ) وَ (وَصَّاهُ تَوْصِيَةً) بِمَعْنًى، وَالِاسْمُ (الْوَصَاةُ) . (وَتَوَاصَى) الْقَوْمُ أَوْصَى بَعْضُهُمْ بَعْضًا. وَفِي الْحَدِيثِ: «اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا فَإِنَّهُنَّ عِنْدَكُمْ عَوَانٍ» .

وض أ

وض أ: (الْوَضَاءَةُ) الْحُسْنُ وَالنَّظَافَةُ وَبَابُهُ ظَرُفَ. وَ (تَوَضَّأْتُ) وَلَا تَقُلْ: (تَوَضَّيْتُ) . وَبَعْضُهُمْ يَقُولُهُ. وَ (الْوَضُوءُ) بِالْفَتْحِ الْمَاءُ الَّذِي يُتَوَضَّأُ بِهِ. وَهُوَ أَيْضًا مَصْدَرٌ كَالْوَلُوعِ وَالْقَبُولِ. وَقِيلَ: الْمَصْدَرُ (الْوُضُوءُ) بِالضَّمِّ. وَقِيلَ: الْوَلُوعُ وَالْقَبُولُ مَصْدَرَانِ شَاذَّانِ وَمَا سِوَاهُمَا مِنَ الْمَصَادِرِ مَضْمُومٌ. وَقِيلَ: مَا سِوَى -[341]- الْقَبُولِ مِنَ الْمَصَادِرِ مَضْمُومٌ.

وض ح

وض ح: (وَضَحَ) الْأَمْرُ يَضِحُ (وُضُوحًا) وَ (اتَّضَحَ) أَيْ بَانَ. وَ (أَوْضَحَهُ) غَيْرُهُ. وَ (اسْتَوْضَحْتَ) الشَّيْءَ إِذَا وَضَعْتَ يَدَكَ عَلَى عَيْنِكَ تَنْظُرُ هَلْ تَرَاهُ. وَ (اسْتَوْضَحَهُ) الْأَمْرَ أَوِ الْكَلَامَ سَأَلَهُ أَنْ يُوَضِّحَهُ لَهُ. وَ (الْأَوْضَاحُ) حُلِيٌّ مِنَ الدَّرَاهِمِ الصِّحَاحِ. وَ (الْوَضَحُ) بِفَتْحَتَيْنِ الضَّوْءُ وَالْبَيَاضُ وَقَدْ يُكَنَّى بِهِ عَنِ الْبَرَصِ. وَ (الْمُوضِحَةُ) الشَّجَّةُ الَّتِي تُبْدِي وَضَحَ الْعَظْمِ.

وض ع

وض ع: (الْمَوْضِعُ) الْمَكَانُ وَالْمَصْدَرُ أَيْضًا. وَ (وَضَعَ) الشَّيْءَ مِنْ يَدِهِ يَضَعُهُ (وَضْعًا) وَ (مَوْضِعًا) وَ (مَوْضُوعًا) أَيْضًا، وَهُوَ أَحَدُ الْمَصَادِرِ الَّتِي جَاءَتْ عَلَى مَفْعُولٍ. (وَالْمَوْضَعُ) بِفَتْحِ الضَّادِ لُغَةٌ فِي (الْمَوْضِعِ) . (وَالْوَضِيعَةُ) وَاحِدَةُ (الْوَضَائِعِ) وَهِيَ أَثْقَالُ الْقَوْمِ، يُقَالُ: أَيْنَ خَلَّفُوا وَضَائِعَهُمْ. (وَالْوَضِيعَةُ) أَيْضًا نَحْوُ وَضَائِعِ كِسْرَى كَانَ يَنْقُلُ قَوْمًا مِنْ أَرْضٍ فَيُسْكِنُهُمْ أَرْضًا أُخْرَى وَهُمُ الشِّحَنُ وَالْمَسَالِحُ. وَ (الْوَضِيعُ) الدَّنِيءُ مِنَ النَّاسِ، وَقَدْ (وَضُعَ) الرَّجُلُ بِالضَّمِّ يَوْضَعُ (ضَعَةً) بِفَتْحِ الضَّادِ وَكَسْرِهَا أَيْ صَارَ وَضِيعًا. وَيُقَالُ: فِي حَسَبِهِ (ضَعَةٌ) بِفَتْحِ الضَّادِ وَكَسْرِهَا. وَ (الْمُوَاضَعَةُ) الْمُرَاهَنَةُ. وَالْمُوَاضَعَةُ أَيْضًا مُتَارَكَةُ الْبَيْعِ. وَ (وَاضَعَهُ) فِي الْأَمْرِ أَيْ وَافَقَهُ فِيهِ عَلَى شَيْءٍ. وَ (وَضَعَتِ) الْمَرْأَةُ (وَضْعًا) وَلَدَتْ. وَ (وَضَعَ) الْبَعِيرُ وَغَيْرُهُ أَسْرَعَ فِي سَيْرِهِ، وَ (أَوْضَعَهُ) رَاكِبُهُ. قُلْتُ: وَمِنْهُ قَوْلُهُ - تَعَالَى -: {وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ} [التوبة: 47] . وَ (وُضِعَ) الرَّجُلُ فِي تِجَارَتِهِ وَ (أُوضِعَ) عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فِيهِمَا أَيْ خَسِرَ. يُقَالُ: (وُضِعَ) فِي تِجَارَتِهِ فَهُوَ (مَوْضُوعٌ) فِيهَا. وَ (التَّوَاضُعُ) التَّذَلُّلُ.

وض م

وض م: (الْوَضَمُ) كُلُّ شَيْءٍ يُوضَعُ عَلَيْهِ اللَّحْمُ مِنْ خَشَبٍ أَوْ بَارِيَّةٍ يُوَقَّى بِهِ مِنَ الْأَرْضِ وَقَدْ (وَضَمَ) اللَّحْمَ مِنْ بَابِ وَعَدَ أَيْ وَضَعَهُ عَلَى الْوَضَمِ. وَ (أَوْضَمَهُ) جَعَلَ لَهُ وَضَمًا. وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: أَوْضَمَ اللَّحْمَ وَأَوْضَمَ لَهُ.

وض ن

وض ن: (الْمَوْضُونَةُ) الدِّرْعُ الْمَنْسُوجَةُ وَقِيلَ: (الْمَنْسُوجَةُ) بِالْجَوَاهِرِ وَمِنْهُ قَوْلُهُ - تَعَالَى -: {عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ} [الواقعة: 15] .

وط أ

وط أ: (وَطِئَ) الْأَرْضَ وَنَحْوَهَا يَطَأُ. وَ (وَطُؤَ) الْمَوْضِعُ صَارَ (وَطِيئًا) وَبَابُهُ ظَرُفَ. وَ (وَطَّأَهُ تَوْطِئَةً) وَ (الْوَطْأَةُ) كَالضَّرْبَةِ مَوْضِعُ الْقَدَمِ. وَهِيَ أَيْضًا كَالضَّغْطَةِ وَفِي الْحَدِيثِ: «اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ» . وَ (الْوِطَاءُ) بِالْكَسْرِ ضِدُّ الْغِطَاءِ. (وَالْوَطِيئَةُ) عَلَى فَعِيلَةٍ شَيْءٌ كَالْغِرَارَةِ وَفِي الْحَدِيثِ: «أَخْرَجَ ثَلَاثَ أُكَلٍ مِنْ وَطِيئَةٍ» أَيْ ثَلَاثَ قُرَصٍ مِنْ غِرَارَةٍ. وَ (وَاطَأَهُ) عَلَى الْأَمْرِ (مُوَاطَأَةً) وَافَقَهُ، وَ (تَوَاطَئُوا) عَلَيْهِ تَوَافَقُوا. وَقَوْلُهُ - تَعَالَى -: «أَشَدُّ وِطَاءً» بِالْمَدِّ أَيْ مُوَاطَأَةً وَهِيَ مُوَاتَاةُ السَّمْعِ وَالْبَصَرِ إِيَّاهُ. وَقُرِئَ: (أَشَدُّ وَطْئًا) أَيْ قِيَامًا ".

وط د

وط د: (وَطَدَ) الشَّيْءَ أَثْبَتَهُ وَثَقَّلَهُ وَبَابُهُ وَعَدَ. وَ (وَطَّدَهُ) أَيْضًا (تَوْطِيدًا) .

وط ر

وط ر: (الْوَطَرُ) الْحَاجَةُ وَلَا يُبْنَى مِنْهُ فِعْلٌ وَجَمْعُهُ (أَوْطَارٌ) .

وط س

وط س: (الْوَطِيسُ) التَّنُّورُ. وَ (أَوْطَاسٌ) بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ مَوْضِعٌ.

وط ط

وط ط: (الْوَطْوَاطُ) الْخُطَّافُ وَالْجَمْعُ (الْوَطَاوِيطُ) وَقَدْ يَكُونُ الْوَطْوَاطُ الْخُفَّاشَ.

وط ف

وط ف: رَجُلٌ (أَوْطَفُ) بَيِّنُ (الْوَطَفِ) بِفَتْحَتَيْنِ وَهُوَ كَثْرَةُ شَعْرِ الْعَيْنَيْنِ وَالْحَاجِبَيْنِ. وَسَحَابَةٌ (وَطْفَاءُ) أَيْ مُسْتَرْخِيَةُ الْجَوَانِبِ لِكَثْرَةِ مَائِهَا.

وط ن

وط ن: (الْوَطَنُ) مَحَلُّ الْإِنْسَانِ. وَ (أَوْطَانُ) الْغَنَمِ مَرَابِضُهَا. وَ (أَوْطَنَ) الْأَرْضَ وَ (وَطَّنَهَا) وَ (اسْتَوْطَنَهَا) وَ (اتَّطَنَهَا) أَيِ اتَّخَذَهَا وَطَنًا. وَ (تَوْطِينُ) النَّفْسِ عَلَى الشَّيْءِ كَالتَّمْهِيدِ. وَ (الْمَوْطِنُ) الْمَشْهَدُ مِنْ مَشَاهِدِ الْحَرْبِ، قَالَ اللَّهُ - تَعَالَى -: {لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ} [التوبة: 25] .

وظ ب

وظ ب: (وَظَبَ) عَلَيْهِ يَظِبُ بِالْكَسْرِ (وُظُوبًا) دَامَ. -[342]- وَ (الْمُوَاظَبَةُ) الْمُثَابَرَةُ عَلَى الشَّيْءِ.

وظ ف

وظ ف: (الْوَظِيفَةُ) مَا يُقَدَّرُ لِلْإِنْسَانِ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ طَعَامٍ أَوْ رِزْقٍ وَقَدْ (وَظَّفَهُ تَوْظِيفًا) .

وع ب

وع ب: (اسْتِيعَابُ) الشَّيْءِ اسْتِئْصَالُهُ.

وع د

وع د: (الْوَعْدُ) يُسْتَعْمَلُ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ، يُقَالُ: (وَعَدَ) يَعِدُ بِالْكَسْرِ (وَعْدًا) . قَالَ الْفَرَّاءُ: يُقَالُ: (وَعَدْتُهُ) خَيْرًا وَوَعَدْتُهُ شَرًّا فَإِذَا أَسْقَطُوا الْخَيْرَ وَالشَّرَّ قَالُوا فِي الْخَيْرِ: (الْوَعْدُ) وَ (الْعِدَةُ) وَفِي الشَّرِّ (الْإِيعَادُ) وَ (الْوَعِيدُ) فَإِنْ أَدْخَلُوا الْبَاءَ فِي الشَّرِّ جَاءُوا بِالْأَلِفِ، فَقَالُوا: (أَوْعَدَهُ) بِالسَّجْنِ وَنَحْوِهِ. (وَالْعِدَةُ) الْوَعْدُ وَقَوْلُ الشَّاعِرِ: وَأَخْلَفُوكَ عِدَ الْأَمْرِ الَّذِي وَعَدُوا أَرَادَ عِدَةَ الْأَمْرِ فَحَذَفَ الْهَاءَ عِنْدَ الْإِضَافَةِ. وَ (الْمِيعَادُ الْمُوَاعَدَةُ) وَالْوَقْتُ وَالْمَوْضِعُ وَكَذَا (الْمَوْعِدُ) . (وَتَوَاعَدَ) الْقَوْمُ وَعَدَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. هَذَا فِي الْخَيْرِ. وَأَمَّا فِي الشَّرِّ فَيُقَالُ: (اتَّعَدُوا) . (وَالِاتِّعَادُ) أَيْضًا قَبُولُ الْوَعْدِ. (وَالتَّوَعُّدُ) التَّهَدُّدُ.

وع ر

وع ر: جَبَلٌ (وَعْرٌ) بِالتَّسْكِينِ وَمَطْلَبٌ وَعْرٌ. وَلَا تَقُلْ: وَعِرٌ. وَقَدْ (وَعُرَ) بِالضَّمِّ (وُعُورَةً) وَ (تَوَعَّرَ) أَيْ صَارَ وَعْرًا. وَ (وَعَّرَهُ) غَيْرُهُ (تَوْعِيرًا) . (وَاسْتَوْعَرَهُ) وَجَدَهُ وَعْرًا.

وع ظ

وع ظ: (الْوَعْظُ) النُّصْحُ وَالتَّذْكِيرُ بِالْعَوَاقِبِ وَقَدْ (وَعَظَهُ) مِنْ بَابِ وَعَدَ وَ (عِظَةً) أَيْضًا بِالْكَسْرِ (فَاتَّعَظَ) أَيْ قَبِلَ (الْمَوْعِظَةَ) يُقَالُ: السَّعِيدُ مَنْ (وُعِظَ) بِغَيْرِهِ وَالشَّقِيُّ مَنِ (اتَّعَظَ) بِهِ غَيْرُهُ.

وع ك

وع ك: (الْوَعْكُ) مَغْثُ الْحُمَّى وَقَدْ (وَعَكَتْهُ) الْحُمَّى مِنْ بَابِ وَعَدَ فَهُوَ (مَوْعُوكٌ) .

وع ل

وع ل: (الْوَعِلُ) بِكَسْرِ الْعَيْنِ الْأَرْوَى وَجَمْعُهُ (وُعُولٌ) وَ (أَوْعَالٌ) وَفِي الْحَدِيثِ: «تَظْهَرُ التُّحُوتُ عَلَى الْوُعُولِ» أَيْ يَغْلِبُ الضُّعَفَاءُ مِنَ النَّاسِ أَقْوِيَاءَهُمْ. وَ (الْوَعْلُ) بِسُكُونِ الْعَيْنِ الْمَلْجَأُ، قَالَهُ الْأَصْمَعِيُّ.

وع ي

وع ي: (الْوِعَاءُ) وَاحِدُ (الْأَوْعِيَةِ) . وَ (أَوْعَى) الزَّادَ وَالْمَتَاعَ جَعَلَهُ فِي الْوِعَاءِ. وَ (وَعَى) الْحَدِيثَ يَعِيهِ (وَعْيًا) حَفِظَهُ. وَأُذُنٌ (وَاعِيَةٌ) . « {وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ} [الانشقاق: 23] » أَيْ يُضْمِرُونَ فِي قُلُوبِهِمْ مِنَ التَّكْذِيبِ.

وغ د

وغ د: (الْوَغْدُ) بِوَزْنِ الْوَعْدِ الرَّجُلُ الدَّنِيءُ الَّذِي يَخْدُمُ بِطَعَامِ بَطْنِهِ.

وغ ل

وغ ل: (وَغَلَ) الرَّجُلُ مِنْ بَابِ وَعَدَ أَيْ دَخَلَ عَلَى الْقَوْمِ فِي شَرَابِهِمْ فَشَرِبَ مَعَهُمْ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُدْعَى إِلَيْهِ. وَ (الْوَاغِلُ) فِي الشَّرَابِ مِثْلُ الْوَارِشِ فِي الطَّعَامِ. وَ (الْإِيغَالُ) السَّيْرُ السَّرِيعُ وَالْإِمْعَانُ فِيهِ. وَ (تَوَغَّلَ) فِي الْأَرْضِ إِذَا سَارَ فِيهَا وَأَبْعَدَ.

وغ ي

وغ ي: (الْوَغَى) الْجَلَبَةُ وَالْأَصْوَاتُ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْحَرْبِ: (وَغًى) لِمَا فِيهَا مِنَ الصَّوْتِ وَالْجَلَبَةِ.

وف د

وف د: (وَفَدَ) فُلَانٌ عَلَى الْأَمِيرِ أَيْ وَرَدَ رَسُولًا وَبَابُهُ وَعَدَ فَهُوَ (وَافِدٌ) وَالْجَمْعُ (وَفْدٌ) مِثْلُ صَاحِبٍ وَصَحْبٍ وَجَمْعُ (الْوَفْدِ أَوْفَادٌ) وَ (وُفُودٌ) ، وَالِاسْمُ (الْوِفَادَةُ) بِالْكَسْرِ. وَ (أَوْفَدَهُ) إِلَى الْأَمِيرِ أَرْسَلَهُ. (وَاسْتَوْفَدَ) فِي قِعْدَتِهِ لُغَةٌ فِي اسْتَوْفَزَ.

وف ر

وف ر: (الْمَوْفُورُ) الشَّيْءُ التَّامُّ وَ (وَفَرَ) الشَّيْءَ يَفِرُ بِالْكَسْرِ (وُفُورًا) وَ (وَفَرَهُ) غَيْرُهُ مِنْ بَابِ وَعَدَ يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ. وَ (الْوَفْرُ) بِوَزْنِ النَّصْرِ الْمَالُ الْكَثِيرُ. وَ (وَفَّرَ) عَلَيْهِ حَقَّهُ (تَوْفِيرًا) وَ (اسْتَوْفَرَهُ) أَيِ اسْتَوْفَاهُ. وَهُمْ (مُتَوَافِرُونَ) أَيْ هُمْ كَثِيرٌ.

وف ز

وف ز: (الْوَفْزُ) بِسُكُونِ الْفَاءِ وَفَتْحِهَا الْعَجَلَةُ وَالْجَمْعُ (أَوْفَازٌ) يُقَالُ: نَحْنُ عَلَى أَوْفَازٍ أَيْ عَلَى سَفَرٍ قَدْ أَشْخَصْنَا وَإِنَّا عَلَى أَوْفَازٍ. وَلَا تَقُلْ: عَلَى وِفَازٍ. وَ (اسْتَوْفَزَ) فِي قِعْدَتِهِ إِذَا قَعَدَ قُعُودًا مُنْتَصِبًا غَيْرَ مُطَمْئِنٍّ.

وف ض

وف ض: (أَوْفَضَ) وَ (اسْتَوْفَضَ) أَسْرَعَ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ - تَعَالَى -: {كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ} [المعارج: 43] ، وَ (الْأَوْفَاضُ) الْفِرَقُ مِنَ النَّاسِ وَالْأَخْلَاطُ مِنْ قَبَائِلَ شَتَّى كَأَصْحَابِ الصُّفَّةِ، وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَنْ تُوضَعَ فِي الْأَوْفَاضِ» .

وف ق

وف ق: (الْوِفَاقُ الْمُوَافَقَةُ) . وَ (التَّوَافُقُ الِاتِّفَاقُ) وَالتَّظَاهُرُ. وَ (وَافَقَهُ) أَيْ صَادَفَهُ. وَ (وَفَّقَهُ) اللَّهُ مِنَ (التَّوْفِيقِ) . وَ (اسْتَوْفَقَ) اللَّهَ سَأَلَهُ التَّوْفِيقَ. وَ (الْوَفْقُ) مِنَ (الْمُوَافَقَةِ) بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ كَالِالْتِحَامِ، يُقَالُ: حَلُوبَتُهُ (وَفْقُ) عِيَالِهِ أَيْ لَهَا لَبَنٌ قَدْرُ كِفَايَتِهِمْ لَا فَضْلَ فِيهِ.

وف هـ

وف هـ: (الْوَافِهُ) قَيِّمُ الْبَيْعَةِ بِلُغَةِ أَهْلِ الْحَيْرَةِ وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا يُغَيَّرُ وَافِهٌ عَنْ (وَفْهِيَّتِهِ) وَلَا قِسِّيسٌ عَنْ قِسِّيسِيَّتِهِ» .

وف ي

وف ي: (الْوَفَاءُ) ضِدُّ الْغَدْرِ، يُقَالُ: (وَفَى) بِعَهْدِهِ (وَفَاءً) وَ (أَوْفَى) بِمَعْنًى. وَ (وَفَى) الشَّيْءَ يَفِي بِالْكَسْرِ (وُفِيًّا) عَلَى فُعُولٍ أَيْ تَمَّ وَكَثُرَ. وَ (الْوَفِيُّ) الْوَافِي. وَ (أَوْفَى) عَلَى الشَّيْءِ أَشْرَفَ. وَ (أَوَفَاهُ) حَقَّهُ وَ (وَفَّاهُ تَوْفِيَةً) بِمَعْنَى، أَيْ أَعْطَاهُ (وَافِيًا) . (وَاسْتَوْفَى) حَقَّهُ وَ (تَوَفَّاهُ) بِمَعْنًى. وَتَوَفَّاهُ اللَّهُ أَيْ قَبَضَ رُوحَهُ. وَ (الْوَفَاةُ) الْمَوْتُ. وَ (وَافَى) فُلَانٌ أَتَى. وَ (تَوَافَى) الْقَوْمُ تَتَامُّوا.

وق ب

وق ب: (وَقَبَ) دَخَلَ وَبَابُهُ وَعَدَ وَمِنْهُ وَقَبَ الظَّلَامُ أَيْ دَخَلَ عَلَى النَّاسِ، قَالَ اللَّهُ - تَعَالَى -: {وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ} [الفلق: 3] .

وق ت

وق ت: (الْوَقْتُ) مَعْرُوفٌ. (وَالْمِيقَاتُ) الْوَقْتُ الْمَضْرُوبُ لِلْفِعْلِ. وَالْمِيقَاتُ أَيْضًا الْمَوْضِعُ، يُقَالُ: هَذَا مِيقَاتُ أَهْلِ الشَّامِ لِلْمَوْضِعِ الَّذِي يُحْرِمُونَ مِنْهُ، وَتَقُولُ: (وَقَتَهُ) بِالتَّخْفِيفِ مِنْ بَابِ وَعَدَ فَهُوَ (مَوْقُوتٌ) إِذَا بَيَّنَ لَهُ وَقْتًا. وَمِنْهُ قَوْلُهُ - تَعَالَى -: {كِتَابًا مَوْقُوتًا} [النساء: 103] أَيْ مَفْرُوضًا فِي الْأَوْقَاتِ. (وَالتَّوْقِيتُ) تَحْدِيدُ (الْأَوْقَاتِ) يُقَالُ: (وَقَّتَهُ) لِيَوْمِ كَذَا (تَوْقِيتًا) مِثْلُ أَجَّلَهُ. وَقُرِئَ: «وَإِذَا الرُّسُلُ وُقِّتَتْ» بِالتَّشْدِيدِ، وَ (وُقِتَتْ) أَيْضًا مُخَفَّفًا، وَ (أُقِّتَتْ) لُغَةٌ. وَ (الْمَوْقِتُ) كَالْمَجْلِسِ مَفْعِلٌ مِنَ الْوَقْتِ.

وق ح

وق ح: (وَقُحَ) الرَّجُلُ مِنْ بَابِ ظَرُفَ، قَلَّ حَيَاؤُهُ فَهُوَ (وَقِحٌ) وَ (وَقَاحٌ) بِالْفَتْحِ بَيِّنُ (الْقِحَةِ) بِكَسْرِ الْقَافِ وَفَتْحِهَا. وَامْرَأَةٌ (وَقَاحُ) الْوَجْهِ. (وَتَوْقِيحُ) الْحَافِرِ تَصْلِيبُهُ بِالشَّحْمِ الْمُذَابِ.

وق د

وق د: (وَقَدَتِ) النَّارُ (تَوَقَّدَتْ) وَبَابُهُ وَعَدَ وَ (وُقُودًا) بِالضَّمِّ، وَ (وَقِيدًا) بِالْفَتْحِ، وَ (قِدَةً) بِالْكَسْرِ. وَ (وَقَدًا) وَ (وَقَدَانًا) بِفَتْحَتَيْنِ فِيهِمَا. وَ (أَوْقَدَهَا) هُوَ وَ (اسْتَوْقَدَهَا) أَيْضًا. وَ (الِاتِّقَادُ) (كَالتَّوَقُّدِ) . وَ (الْوَقُودُ) بِالْفَتْحِ الْحَطَبُ، وَبِالضَّمِّ الِاتِّقَادُ. وَقُرِئَ: «النَّارِ ذَاتِ الْوُقُودِ» بِالضَّمِّ. وَالْمَوْضِعُ (مَوْقِدٌ) بِوَزْنِ مَجْلِسٍ وَالنَّارُ (مُوقَدَةٌ) .

وق ذ

وق ذ: (وَقَذَهُ) ضَرْبَهُ حَتَّى اسْتَرْخَى وَأَشْرَفَ عَلَى الْمَوْتِ وَبَابُهُ وَعَدَ. وَشَاةٌ (مَوْقُوذَةٌ) قُتِلَتْ بِالْخَشَبِ.

وق ر

وق ر: (الْوَقْرُ) بِالْفَتْحِ الثِّقَلُ فِي الْأُذُنِ، وَبِالْكَسْرِ الْحِمْلُ وَقَدْ (أَوْقَرَ) بَعِيرَهُ. وَأَكْثَرُ مَا يُسْتَعْمَلُ الْوِقْرُ فِي حِمْلِ الْبَغْلِ وَالْحِمَارِ وَالْوَسْقُ فِي حِمْلِ الْبَعِيرِ. وَ (أَوْقَرَتِ) النَّخْلَةُ كَثُرَ حَمْلُهَا، يُقَالُ: نَخْلَةٌ (مُوقِرَةٌ) وَ (مُوقِرٌ) وَ (مُوقَرَةٌ) وَحُكِيَ (مُوقَرٌ) أَيْضًا، وَفَتْحُ الْقَافِ عَلَى غَيْرِ الْقِيَاسِ لِأَنَّ الْفِعْلَ لَيْسَ لِلنَّخْلَةِ. وَإِنَّمَا حُذِفَتِ الْهَاءُ مِنْ (مُوقِرٍ) بِالْكَسْرِ عَلَى قِيَاسِ امْرَأَةٍ حَامِلٍ لِأَنَّ حَمْلَ الشَّجَرِ مُشَبَّهٌ بِحَمْلِ النِّسَاءِ. (وَمُوقَرٌ) بِالْفَتْحِ شَاذٌّ. وَقَدْ (وَقِرَتْ) أُذُنُهُ أَيْ صَمَّتْ وَبَابُهُ فَهِمَ. وَ (وَقَرَ) اللَّهُ أُذُنَهُ مِنْ بَابِ وَعَدَ. (وَالْوَقَارُ) بِالْفَتْحِ الْحِلْمُ وَالرَّزَانَةُ وَقَدْ (وَقَرَ) الرَّجُلُ يَقِرُ بِالْكَسْرِ (وَقَارًا) (وَقِرَةً) بِوَزْنِ عِدَةٍ فَهُوَ (وَقُورٌ) وَمِنْهُ قَوْلُهُ - تَعَالَى -: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} [الأحزاب: 33] بِالْكَسْرِ. وَمَنْ قَرَأَ (وَقَرْنَ) بِالْفَتْحِ فَهُوَ مِنَ الْقَرَارِ. وَ (التَّوْقِيرُ) التَّعْظِيمُ والتَّرْزِينُ أَيْضًا. وَقَوْلُهُ - تَعَالَى -: {مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا} [نوح: 13] أَيْ لَا تَخَافُونَ لِلَّهِ عَظَمَةً، عَنِ الْأَخْفَشِ.

وق ص

وق ص: (الْوَقَصُ) بِفَتْحَتَيْنِ وَاحِدُ (الْأَوْقَاصِ) فِي الصَّدَقَةِ، وَهُوَ مَا بَيْنَ الْفَرِيضَتَيْنِ وَكَذَا الشَّنَقُ. وَبَعْضُ الْعُلُمَاءِ يَجْعَلُ الْوَقَصَ فِي الْبَقَرِ خَاصَّةً وَالشَّنَقَ فِي الْإِبِلِ خَاصَّةً.

وق ع

وق ع: (الْوَقْعَةُ) صَدْمَةُ الْحَرْبِ. وَ (الْوَاقِعَةُ) الْقِيَامَةُ. وَ (مَوَاقِعُ) الْغَيْثِ مَسَاقِطُهُ. وَيُقَالُ: (وَقَعَ) الشَّيْءُ (مَوْقِعَهُ) . وَ (الْوَقِيعَةُ) فِي النَّاسِ الْغِيبَةُ. (وَالْوَقِيعَةُ) أَيْضًا الْقِتَالُ وَالْجَمْعُ (وَقَائِعُ) . وَ (وَقَعَ) الشَّيْءُ يَقَعُ (وُقُوعًا) -[344]- سَقَطَ. وَ (وَقَعْتُ) مِنْ كَذَا وَعَنْ كَذَا (وَقْعًا) أَيْ سَقَطْتُ. وَأَهْلُ الْكُوفَةِ يُسَمُّونَ الْفِعْلَ الْمُتَعَدِّيَ (وَاقِعًا) . وَ (وَقَعَ) فِي النَّاسِ (وَقِيعَةً) أَيِ اغْتَابَهُمْ وَهُوَ رَجُلٌ (وَقَّاعٌ) وَ (وَقَّاعَةٌ) بِالتَّشْدِيدِ فِيهِمَا أَيْ يَغْتَابُ النَّاسَ. وَ (التَّوْقِيعُ) مَا يُوَقَّعُ فِي الْكِتَابِ يُقَالُ: السُّرُورُ تَوْقِيعٌ جَائِزٌ.

وق ف

وق ف: (الْوَقْفُ) سِوَارٌ مِنْ عَاجٍ. (وَوَقَفَتِ) الدَّابَّةُ تَقِفُ (وُقُوفًا) وَ (وَقَفَهَا) غَيْرُهَا مِنْ بَابِ وَعَدَ. وَ (وَقَفَهُ) عَلَى ذَنْبِهِ أَطْلَعَهُ عَلَيْهِ. وَ (وَقَفَ) الدَّارَ لِلْمَسَاكِينِ وَبَابُهُمَا وَعَدَ أَيْضًا. وَ (أَوْقَفَ) الدَّارَ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ رَدِيئَةٌ. وَلَيْسَ فِي الْكَلَامِ أَوْقَفَ إِلَّا حَرْفٌ وَاحِدٌ وَهُوَ أَوْقَفْتُ عَنِ الْأَمْرِ الَّذِي كُنْتُ فِيهِ أَيْ أَقْلَعْتُ. وَعَنْ أَبِي عَمْرٍو وَالْكِسَائِيِّ أَنَّهُ يُقَالُ لِلْوَاقِفِ: مَا أَوْقَفَكَ هُنَا؟ أَيْ أَيُّ شَيْءٍ صَيَّرَكَ إِلَى الْوُقُوفِ؟. (وَالْمَوْقِفُ) مَوْضِعُ الْوُقُوفِ حَيْثُ كَانَ. (وَتَوْقِيفُ) النَّاسِ فِي الْحَجِّ وُقُوفُهُمْ (بِالْمَوَاقِفِ) . (وَالتَّوْقِيفُ) كَالنَّصِّ. وَ (وَاقَفَهُ) عَلَى كَذَا (مُوَاقَفَةً) وَ (وِقَافًا) وَ (اسْتَوْقَفَهُ) سَأَلَهُ الْوُقُوفَ. وَ (التَّوَقُّفُ) فِي الشَّيْءِ كَالتَّلَوُّمِ فِيهِ.

وق ق

وق ق: (الْوَقْوَقَةُ) نُبَاحُ الْكَلْبِ عِنْدَ الْفَرَقِ. (وَالْوَقْوَاقُ) شَجَرٌ يُتَّخَذُ مِنْهُ الدُّوِيُّ. وَبِلَادُ الْوَقْوَاقِ فَوْقَ بِلَادِ الصِّينِ.

وق ي

وق ي: (اتَّقَى) يَتَّقِي وَ (تَقَى) يَتْقِي كَقَضَى يَقْضِي. وَ (التَّقْوَى) وَ (التُّقَى) وَاحِدٌ. وَ (التُّقَاةُ التَّقِيَّةُ) يُقَالُ: (اتَّقَى تَقِيَّةً) وَ (تُقَاءً) . وَ (التَّقِيُّ الْمُتَّقِي) وَقَالُوا: مَا أَتْقَاهُ لِلَّهِ. وَ (تَوَقَّى) وَ (اتَّقَى) بِمَعْنًى. وَ (وَقَاهُ) اللَّهُ (وِقَايَةً) بِالْكَسْرِ حَفِظَهُ. وَ (الْوِقَايَةُ) أَيْضًا الَّتِي لِلنِّسَاءِ وَفَتْحُ الْوَاوِ لُغَةٌ. وَ (الْأُوقِيَّةُ) فِي الْحَدِيثِ أَرْبَعُونَ دِرْهَمًا. وَكَذَا كَانَ فِيمَا مَضَى. وَأَمَّا الْيَوْمَ فِيمَا يَتَعَارَفُهُ النَّاسُ فَالْأُوقِيَّةُ عِنْدَ الْأَطِبَّاءِ وَزْنُ عَشَرَةِ دَرَاهِمَ وَخَمْسَةِ أَسْبَاعِ دِرْهَمٍ وَهُوَ إِسْتَارٌ وَثُلُثَا إِسْتَارٍ وَالْجَمْعُ (الْأَوَاقِيُّ) بِتَشْدِيدِ الْيَاءِ وَإِنْ شِئْتَ خَفَّفْتَ.

وك أ

وك أ: (الْمُتَّكَأُ) مَوْضِعُ (الِاتِّكَاءِ) وَفَسَّرَهُ الْأَخْفَشُ فِي الْآيَةِ بِالْمَجْلِسِ. (وَتَوَكَّأَ) عَلَى الْعَصَا. وَ (أَوْكَأَهُ إِيكَاءً) أَيْ نَصَبَ لَهُ مُتَّكًا. وِكَافٌ فِي أك ف وَفِي

وك ف

وك ف.

وك ب

وك ب: (الْمَوْكِبُ) بِوَزْنِ الْمَوْضِعِ بَابَةٌ مِنَ السَّيْرِ. وَهُوَ أَيْضًا الْقَوْمُ الرُّكُوبُ عَلَى الْإِبِلِ لِلزِّينَةِ وَكَذَلِكَ جَمَاعَةُ الْفُرْسَانِ.

وك د

وك د: (التَّوْكِيدُ) لُغَةٌ فِي التَّأْكِيدِ وَقَدْ (وَكَّدَ) الشَّيْءَ وَأَكَّدَهُ بِمَعْنًى. وَالْوَاوُ أَفْصَحُ وَكَذَا (أَوْكَدَهُ) وَ (آكَدَهُ إِيكَادًا) فِيهِمَا.

وك ر

وك ر: (وَكْرُ) الطَّائِرِ بِفَتْحِ الْوَاوِ عُشُّهُ حَيْثُ كَانَ فِي جَبَلٍ أَوْ شَجَرٍ، وَجَمْعُهُ (وُكُورٌ) وَ (أَوْكَارٌ) . قُلْتُ: قَدْ فَسَّرَ (الْوَكْرَ) فِي [ع ش ش] بِمَا يُخَالِفُ هَذَا.

وك ز

وك ز: (وَكَزَهُ) ضَرَبَهُ وَدَفَعَهُ وَقِيلَ: ضَرَبَهُ بِجُمْعِ يَدِهِ عَلَى ذَقَنِهِ وَبَابُهُ وَعَدَ.

وك س

وك س: (الْوَكْسُ) النَّقْصُ وَقَدْ (وَكَسَ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ وَعَدَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَهَا مَهْرُ مِثْلِهَا لَا وَكْسَ وَلَا شَطَطَ» أَيْ لَا نُقْصَانَ وَلَا زِيَادَةَ. وَقَدْ (وَكَسْتُ) فُلَانًا نَقَصْتُهُ مِنْ بَابِ وَعَدَ أَيْضًا. وك ف: (وَكَفَ) الْبَيْتُ أَيْ قَطَرَ وَبَابُهُ وَعَدَ، وَ (وَكِيفًا) وَ (تَوْكَافًا) أَيْضًا. وَ (أَوْكَفَ) الْبَيْتُ لُغَةٌ فِيهِ. وَ (الْوِكَافُ) وَ (الْإِكَافُ) لِلْحِمَارِ، يُقَالُ: (آكَفَهُ) وَ (أَوْكَفَهُ) .

وك ل

وك ل: (الْوَكِيلُ) مَعْرُوفٌ، يُقَالُ: (وَكَّلَهُ) بِأَمْرِ كَذَا (تَوْكِيلًا) وَالِاسْمُ (الْوَكَالَةُ) بِفَتْحِ الْوَاوِ وَكَسْرِهَا. وَ (التَّوَكُّلُ) إِظْهَارُ الْعَجْزِ وَالِاعْتِمَادُ عَلَى غَيْرِكَ، وَالِاسْمُ (التُّكْلَانُ) . وَ (اتَّكَلَ) عَلَى فُلَانٍ فِي أَمْرِهِ إِذَا اعْتَمَدَهُ. وَ (وَكَلَهُ) إِلَى نَفْسِهِ مِنْ بَابِ وَعَدَ، وَ (وُكُولًا) أَيْضًا. وَهَذَا الْأَمْرُ (مَوْكُولٌ) إِلَى رَأْيِكَ، وَ (وَاكَلَهُ مُوَاكَلَةً) إِذَا اتَّكَلَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ.

وك ن

وك ن: (الْوَكْنُ) بِالْفَتْحِ عُشُّ الطَّائِرِ فِي جَبَلٍ أَوْ جِدَارٍ، (وَالْمَوْكِنُ) مِثْلُهُ. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: (الْوَكْنُ) مَأْوَى الطَّائِرِ فِي غَيْرِ عُشٍّ، وَالْوَكْرُ بِالرَّاءِ مَا كَانَ فِي عُشٍّ.

وك ي

وك ي: (الْوِكَاءُ) مَا يُشَدُّ بِهِ رَأْسُ الْقِرْبَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «احْفَظْ عِفَاصَهَا وَوِكَاءَهَا» . وَ (أَوْكَى) عَلَى مَا فِي سِقَائِهِ شَدَّهُ بِالْوِكَاءِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ كَانَ يُوكِي بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ» أَيْ يَمْلَأُ مَا بَيْنَهُمَا سَعْيًا كَمَا يُوكَى السِّقَاءُ بَعْدَ الْمَلْءِ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ أَنَّهُ كَانَ يَسْكُتُ فَلَا يَتَكَلَّمُ كَأَنَّهُ يُوكِي فَمَهُ وَهُوَ مِنْ قَوْلِهِمْ: أَوْكِ حَلْقَكَ -[345]- أَيِ اسْكُتْ.

ول ج

ول ج: (وَلَجَ) يَلِجُ بِالْكَسْرِ (وُلُوجًا) أَيْ دَخَلَ، وَ (أَوْلَجَهُ) غَيْرُهُ أَدْخَلَهُ. وَقَوْلُهُ - تَعَالَى -: {يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ} [الحج: 61] أَيْ يَزِيدُ مِنْ هَذَا فِي ذَلِكَ وَمِنْ ذَلِكَ فِي هَذَا. وَ (وَلِيجَةُ) الرَّجُلِ خَاصَّتُهُ وَبِطَانَتُهُ.

ول د

ول د: (الْوَلَدُ) يَكُونُ وَاحِدًا وَجَمْعًا وَكَذَا (الْوُلْدُ) بِوَزْنِ الْقُفْلِ. وَقَدْ يَكُونُ (الْوُلْدُ) جَمْعُ وَلَدٍ كَأَسَدٍ وَأُسْدٍ. وَ (الْوِلْدُ) بِالْكَسْرِ لُغَةٌ فِي الْوُلْدِ. وَ (الْوَلِيدُ) الصَّبِيُّ وَالْعَبْدُ وَالْجَمْعُ (وِلْدَانٌ) كَصِبْيَانٍ، وَ (وِلْدَةٌ) كَصِبْيَةٍ. وَ (الْوَلِيدَةُ) الصَّبِيَّةُ وَالْأَمَةُ وَالْجَمْعُ (الْوَلَائِدُ) . وَ (وَلَدَتِ) الْمَرْأَةُ وِلَادًا وَ (وِلَادَةً) . وَ (أَوْلَدَتْ) حَانَ وِلَادُهَا. وَ (تَوَالَدُوا) أَيْ كَثُرُوا وَوَلَدَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. وَ (الْوَالِدُ) الْأَبُ وَ (الْوَالِدَةُ) الْأُمُّ وَهُمَا (الْوَالِدَانِ) . وَشَاةٌ (وَالِدٌ) أَيْ حَامِلٌ. وَ (تَوَلَّدَ) الشَّيْءُ مِنَ الشَّيْءِ. وَ (مِيلَادُ) الرَّجُلِ اسْمُ الْوَقْتِ الَّذِي وُلِدَ فِيهِ. (وَالْمَوْلِدُ) الْمَوْضِعُ الَّذِي وُلِدَ فِيهِ. وَعَرَبِيَّةٌ (مُوَلَّدَةٌ) وَرَجُلٌ (مُوَلَّدٌ) إِذَا كَانَ عَرَبِيًّا غَيْرَ مَحْضٍ.

ول ع

ول ع: (الْوَلُوعُ) بِالْفَتْحِ الِاسْمُ مِنْ (وَلِعَ) بِهِ بِالْكَسْرِ يَوْلَعُ (وَلَعًا) بِفَتْحِ اللَّامِ وَ (وَلُوعًا) أَيْضًا بِالْفَتْحِ، فَالْمَصْدَرُ وَالِاسْمُ جَمِيعًا مَفْتُوحَانِ. (وَأَوْلَعَهُ) بِالشَّيْءِ (وَأُولِعَ) بِهِ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فَهُوَ (مُولَعٌ) بِفَتْحِ اللَّامِ أَيْ مُغْرًى.

ول غ

ول غ: (وَلَغَ) الْكَلْبُ فِي الْإِنَاءِ يَلَغُ بِفَتْحِ اللَّامِ فِيهِمَا (وُلُوغًا) أَيْ شَرِبَ مَا فِيهِ بِأَطْرَافِ لِسَانِهِ. وَ (أَوْلَغَهُ) صَاحِبُهُ. وَقِيلَ: لَيْسَ شَيْءٌ مِنَ الطُّيُورِ يَلَغُ غَيْرَ الذُّبَابِ. وَحَكَى أَبُو زَيْدٍ: وَلَغَ الْكَلْبُ بِشَرَابِنَا وَفِي شَرَابِنَا وَمِنْ شَرَابِنَا.

ول ق

ول ق: (الْوَلْقُ) بِسُكُونِ اللَّامِ الِاسْتِمْرَارُ فِي الْكَذِبِ وَمِنْهُ قِرَاءَةُ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا -: «إِذْ تَلْقُونَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ» .

ول م

ول م: (الْوَلِيمَةُ) طَعَامُ الْعُرْسِ وَقَدْ (أَوْلَمَ) . وَفِي الْحَدِيثِ: «أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ» .

ول هـ

ول هـ: (الْوَلَهُ) ذَهَابُ الْعَقْلِ وَالتَّحَيُّرُ مِنْ شِدَّةِ الْوَجْدِ وَقَدْ (وَلِهَ) بِالْكَسْرِ يَوْلَهُ (وَلَهًا) وَ (وَلَهَانًا) أَيْضًا بِفَتْحِ اللَّامِ وَ (تَوَلَّهُ) وَ (اتَّلَهَ) . وَرَجُلٌ (وَالِهٌ) وَامْرَأَةٌ وَالِهٌ أَيْضًا وَ (وَالِهَةٌ) . وَ (التَّوْلِيهُ) أَنْ يُفَرَّقَ بَيْنَ الْمَرْأَةِ وَوَلَدِهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا تُوَلَّهُ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا» أَيْ لَا تُجْعَلُ وَالِهًا وَذَلِكَ فِي السَّبَايَا.

ول ي

ول ي: (الْوَلْيُ) بِسُكُونِ اللَّامِ الْقُرْبُ وَالدُّنُوُّ يُقَالُ: تَبَاعَدَ بَعْدَ وَلْيٍ. «وَكُلْ مِمَّا (يَلِيكَ) » أَيْ مِمَّا يُقَارِبُكَ، يُقَالُ مِنْهُ: (وَلِيَهُ) يَلِيهِ بِالْكَسْرِ فِيهِمَا شَاذٌّ. وَ (أَوْلَاهُ) الشَّيْءَ (فَوَلِيَهُ) . وَكَذَا (وَلِيَ الْوَالِي) الْبَلَدَ وَ (وَلِيَ) الرَّجُلُ الْبَيْعَ (وِلَايَةً) فِيهِمَا. وَ (أَوْلَاهُ) مَعْرُوفًا. وَيُقَالُ فِي التَّعَجُّبِ: مَا أَوْلَاهُ لِلْمَعْرُوفِ وَهُوَ شَاذٌّ. وَ (وَلَّاهُ) الْأَمِيرُ عَمَلَ كَذَا. وَ (وَلَّاهُ) بَيْعَ الشَّيْءِ. وَ (تَوَلَّى) الْعَمَلَ تَقَلَّدَ. وَتَوَلَّى عَنْهُ أَعْرَضَ. وَ (وَلَّى) هَارِبًا أَدْبَرَ. وَقَوْلُهُ - تَعَالَى -: {وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا} [البقرة: 148] أَيْ مُسْتَقْبِلُهَا بِوَجْهِهِ. وَ (الْوَلِيُّ) ضِدُّ الْعَدُوِّ، يُقَالُ مِنْهُ: (تَوَلَّاهُ) وَكُلُّ مَنْ وَلِيَ أَمْرَ وَاحِدٍ فَهُوَ (وَلِيُّهُ) . وَ (الْمَوْلَى) الْمُعْتِقُ وَالْمُعْتَقُ وَابْنُ الْعَمِّ وَالنَّاصِرُ وَالْجَارُ وَالْحَلِيفُ. وَ (الْوَلَاءُ) وَلَاءُ الْمُعْتِقِ. وَ (الْمُوَالَاةُ) ضِدُّ الْمُعَادَاةِ. وَيُقَالُ: (وَالَى) بَيْنَهُمَا (وِلَاءً) بِالْكَسْرِ أَيْ تَابَعَ. وَافْعَلْ هَذِهِ الْأَشْيَاءَ عَلَى الْوَلَاءِ أَيْ مُتَتَابِعَةً. وَ (تَوَالَى) عَلَيْهِمْ شَهْرَانِ تَتَابَعَ. وَ (اسْتَوْلَى) عَلَى الْأَمَدِ أَيْ بَلَغَ الْغَايَةَ. قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: (الْوِلَايَةُ) بِالْكَسْرِ السُّلْطَانُ، وَ (الْوِلَايَةُ) بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ النُّصْرَةُ. وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: (الْوَلَايَةُ) بِالْفَتْحِ الْمَصْدَرُ وَبِالْكَسْرِ الِاسْمُ. وَقَوْلُهُمْ: (أَوْلَى) لَكَ تَهْدِيدٌ وَوَعِيدٌ. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: مَعْنَاهُ قَارَبَهُ مَا يُهْلِكُهُ أَيْ نَزَلَ بِهِ. قَالَ ثَعْلَبٌ: وَلَمْ يَقُلْ أَحَدٌ فِي أَوْلَى أَحْسَنَ مِمَّا قَالَهُ الْأَصْمَعِيُّ. وَفُلَانٌ أَوْلَى بِكَذَا أَيْ أَحْرَى بِهِ وَأَجْدَرُ. وَيُقَالُ: هُوَ الْأَوْلَى وَفِي الْمَرْأَةِ هِيَ (الْوُلْيَا) .

وم أ

وم أ: (أَوْمَأْتُ) إِلَيْهِ أَشَرْتُ. وَلَا تَقُلْ: (أَوْمَيْتُ) . وَ (وَمَأْتُ) إِلَيْهِ أَمَأُ (وَمْئًا) مِثْلُ وَضَعْتُ أَضَعُ وَضْعًا لُغَةٌ.

وم ض

وم ض: (وَمَضَ) الْبَرْقُ لَمَعَ لَمَعًا خَفِيًّا وَلَمْ يَعْتَرِضْ فِي نَوَاحِي الْغَيْمِ، وَبَابُهُ وَعَدَ وَ (وَمِيضًا) أَيْضًا وَ (وَمَضَانًا) بِفَتْحِ الْمِيمِ، وَكَذَا (أَوْمَضَ) .

وم ق

وم ق: (الْمِقَةُ) الْمَحَبَّةُ، وَقَدْ (وَمِقَهُ) يَمِقُهُ بِكَسْرِ الْمِيمِ فِيهِمَا أَحَبَّهُ، فَهُوَ (وَامِقٌ) .

ون ي:

ون ي: (الْوَنَى) الضَّعْفُ وَالْفُتُورُ وَالْكَلَالُ وَالْإِعْيَاءُ، يُقَالُ: (وَنَى) فِي الْأَمْرِ يَنِي بِالْكَسْرِ (وَنًى) وَ (وَنْيًا) أَيْ ضَعُفَ فَهُوَ (وَانٍ) . وَفُلَانٌ لَا (يَنِي) يَفْعَلُ كَذَا أَيْ لَا يَزَالُ يَفْعَلُهُ. وَ (تَوَانَى) فِي حَاجَتِهِ قَصَّرَ. وَ (الْمِينَاءُ) بِالْمَدِّ كَلَّاءُ السُّفُنِ وَمَرْفَؤُهَا وَهُوَ مِفْعالٌ مِنَ الْوَنَى.

وهـ ب:

وهـ ب: (وَهَبَ) لَهُ شَيْئًا يَهَبُ (وَهْبًا) بِوَزْنِ وَضَعَ يَضَعُ وَضْعًا وَأَيْضًا بِفَتْحِ الْهَاءِ وَ (هِبَةً) بِكَسْرِ الْهَاءِ، وَالِاسْمُ (الْمَوْهِبُ) وَ (الْمَوْهِبَةُ) بِكَسْرِ الْهَاءِ فِيهِمَا. وَ (الِاتِّهَابُ) قَبُولُ (الْهِبَةِ) . وَ (الِاسْتِيهَابُ) سُؤَالُ الْهِبَةِ. وَ (هَبْ) زَيْدًا مُنْطَلِقًا بِوَزْنِ دَعْ بِمَعْنَى احْسَبْ وَلَا يُسْتَعْمَلُ مِنْهُ مَاضٍ وَلَا مُسْتَقْبَلٌ. وَرَجُلٌ (وَهَّابٌ) وَ (وَهَّابَةٌ) كَثِيرُ الْهِبَةِ، وَالْهَاءُ لِلْمُبَالَغَةِ.

وهـ ج:

وهـ ج: (الْوَهَجُ) بِفَتْحَتَيْنِ حَرُّ النَّارِ. وَالْوَهْجُ بِسُكُونِ الْهَاءِ مَصْدَرُ قَوْلِكَ (وَهَجَتِ) النَّارُ مِنْ بَابِ وَعَدَ وَ (وَهَجَانًا) أَيْضًا بِفَتْحِ الْهَاءِ أَيِ اتَّقَدَتْ وَ (أَوْهَجَهَا) غَيْرُهَا. وَ (تَوَهَّجَتْ) تَوَقَّدَتْ. وَلَهَا (وَهِيجٌ) أَيْ تَوَقُّدٌ.

وهـ د:

وهـ د: (الْوَهْدَةُ) كَالْوَرْدَةِ الْمَكَانُ الْمُطَمْئِنُّ وَالْجَمْعُ (وَهْدٌ) كَوَعْدٍ وَ (وِهَادٌ) كَمِهَادٍ.

وهـ ص:

وهـ ص: (الْوَهْصُ) شِدَّةُ الْوَطْءِ وَبَابُهُ وَعَدَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّ آدَمَ حِينَ أُهْبِطَ مِنَ الْجَنَّةِ (وَهَصَهُ) اللَّهُ» كَأَنَّهُ رَمَى بِهِ وَغَمَزَهُ إِلَى الْأَرْضِ.

وهـ ل:

وهـ ل: لَقِيَهُ أَوَّلَ (وَهْلَةٍ) أَيْ أَوَّلَ شَيْءٍ.

وهـ م:

وهـ م: (وَهِمَ) فِي الْحِسَابِ غَلِطَ فِيهِ وَسَهَا وَبَابُهُ فَهِمَ. وَوَهَمَ فِي الشَّيْءِ مِنْ بَابِ وَعَدَ إِذَا ذَهَبَ وَهَمُهُ إِلَيْهِ وَهُوَ يُرِيدُ غَيْرَهُ. وَ (تَوَهَّمَ) أَيْ ظَنَّ. وَ (أَوْهَمَ) غَيْرَهُ (إِيهَامًا) وَ (وَهَّمَهُ) أَيْضًا (تَوْهِيمًا) . وَ (اتَّهَمَهُ) بِكَذَا وَالِاسْمُ (التُّهَمَةُ) بِفَتْحِ الْهَاءِ. (وَأَوْهَمَ) الشَّيْءَ أَيْ تَرْكَهُ كُلَّهُ، يُقَالُ: أَوْهَمَ مِنَ الْحِسَابِ مِائَةً أَيْ أَسْقَطَ، وَأَوْهَمَ مِنْ صَلَاتِهِ رَكْعَةً.

وهـ ن:

وهـ ن: (الْوَهْنُ) الضَّعْفُ وَقَدْ (وَهَنَ) مِنْ بَابِ وَعَدَ وَ (وَهَنَهُ) غَيْرُهُ يتَّعَدَّى وَيَلْزَمُ. وَ (وَهِنَ) بِالْكَسْرِ يَهِنُ (وَهْنًا) لُغَةٌ فِيهِ. وَ (أَوْهَنَهُ) غَيْرُهُ وَ (وَهَّنَهُ تَوْهِينًا) . وَ (الْوَهْنُ) وَ (الْمَوْهِنُ) نَحْوٌ مِنْ نِصْفِ اللَّيْلِ، قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: هُوَ حِينَ يُدْبِرُ اللَّيْلُ.

وهـ ي:

وهـ ي: (وَهَى) الْسِّقَاءُ يَهِي بِالْكَسْرِ (وَهْيًا) تَخَرَّقَ وَانْشَقَّ. وَفِي الْمَثَلِ: خَلِّ سَبِيلَ مَنْ وَهَى سِقَاؤُهُ ... وَمَنْ هُرِيقَ بِالْفَلَاةِ مَاؤُهُ يُضْرَبُ لِمَنْ لَا يَسْتَقِيمُ. وَ (وَهَى) الْحَائِطُ إِذَا ضَعُفَ وَهَمَّ بِالسُّقُوطِ. وَيُقَالُ: ضَرَبَهُ (فَأَوْهَى) يَدَهُ أَيْ أَصَابَهَا كَسْرٌ أَوْ مَا أَشْبَهَهُ.

وو هـ

وو هـ: إِذَا تَعَجَّبْتَ مِنْ طِيبِ الشَّيْءِ قُلْتَ: (وَاهًا) لَهُ مَا أَطْيَبُهُ.

وي ب

وي ب: (وَيْبٌ) كَلِمَةٌ مِثْلُ وَيْلٍ تَقُولُ: وَيْبَكَ وَوَيْبَ زَيْدٍ مَعْنَاهُ أَلْزَمَكَ اللَّهُ وَيْلًا. وَوَيْبٌ لِزَيْدٍ.

وي ح

وي ح: (وَيْحٌ) كَلِمَةُ رَحْمَةٍ وَوَيْلٌ كَلِمَةُ عَذَابٍ. وَقِيلَ: هُمَا بِمَعْنًى وَاحِدٍ. تَقُولُ: وَيْحٌ لِزَيْدٍ وَوَيْلٌ لِزَيْدٍ، فَتَرْفَعُهُمَا عَلَى الِابْتِدَاءِ. وَلَكَ أَنْ تَنْصِبَهُمَا بِفِعْلٍ مُضْمَرٍ تَقْدِيرُهُ أَلْزَمَهُ اللَّهُ - تَعَالَى - وَيْحًا وَوَيْلًا وَنَحْوَ ذَلِكَ. وَكَذَا وَيْحَكَ وَوَيْلَكَ وَوَيْحَ زَيْدٍ وَوَيْلَ زَيْدٍ مَنْصُوبٌ بِفِعْلٍ مُضْمَرٍ. وَأَمَّا قَوْلُهُمْ: تَعْسًا لَهُ وَبُعْدًا لَهُ وَنَحْوُهُمَا فَمَنْصُوبٌ أَبَدًا لِأَنَّهُ لَا تَصِحُّ إِضَافَتُهُ بِغَيْرِ لَامٍ، فَيُقَالُ: تَعْسُهُ وَبُعْدُهُ فَلِذَلِكَ افْتَرَقَا.

وي ك

وي ك: (وَيْكَ) كَلِمَةٌ مِثْلُ وَيْبٍ وَوَيْحٍ وَقَدْ سَبَقَا وَالْكَافُ لِلْخِطَابِ.

وي ل

وي ل: (وَيْلٌ) كَلِمَةٌ مِثْلُ وَيْحٍ إِلَّا أَنَّهَا كَلِمَةُ عَذَابٍ. يُقَالُ: وَيْلَهُ وَوَيْلَكَ وَوَيْلِي. وَفِي النُّدْبَةِ (وَيْلَاهُ) . وَتَقُولُ: وَيْلٌ لِزَيْدٍ وَوَيْلًا لِزَيْدٍ فَالرَّفْعُ عَلَى الِابْتِدَاءِ وَالنَّصْبُ عَلَى إِضْمَارِ الْفِعْلِ. هَذَا إِذَا لَمْ تُضِفْهُ فَأَمَّا إِذَا أَضَفْتَهُ فَلَيْسَ إِلَّا النَّصْبُ لِأَنَّكَ لَوْ رَفَعْتَهُ لَمْ يَكُنْ لَهُ خَبَرٌ. وَقَالَ عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ: (الْوَيْلُ) وَادٍ فِي جَهَنَّمَ لَوْ أُرْسِلَتْ فِيهِ الْجِبَالُ لَمَاعَتْ مِنْ حَرِّهِ.

وي هـ

وي هـ: إِذَا أَغْرَاهُ بِالشَّيْءِ يُقَالُ: (وَيْهًا) يَا فُلَانُ وَهُوَ تَحْرِيضٌ كَمَا يُقَالُ: دُونَكَ يَا فُلَانُ.

وي ا

وي ا: (وَيْ) كَلِمَةُ تَعَجُّبٍ، وَيُقَالُ: وَيْكَ وَوَيْ لِعَبْدِ اللَّهِ. وَقَدْ تَدْخُلُ وَيْ عَلَى كَأَنَّ الْمُخَفَّفَةِ وَالْمُشَدَّدَةِ تَقُولُ: وَيْكَأَنَّ، قَالَ الْخَلِيلُ: هِيَ مَفْصُولَةٌ تَقُولُ: وَيْ ثُمَّ تَبْتَدِئُ فَتَقُولُ: كَأَنَّ. وَقَالَ الْكِسَائِيُّ: هُوَ وَيْكَ أُدْخِلَ عَلَيْهِ أَنَّ وَمَعْنَاهُ أَلَمْ تَرَ. ذَكَرَ قَوْلَ الْكِسَائِيِّ فِي [وا] مِنْ بَابِ الْأَلِفِ اللَّيِّنَةِ.

باب الياء.

بَابُ الْيَاءِ. (الْيَاءُ) حَرْفٌ مِنْ حُرُوفِ الْمُعْجَمِ. وَهِيَ مِنْ حُرُوفِ الزِّيَادَاتِ وَمِنْ حَرْفِ الْمَدِّ اللَّيِّنِ. وَقَدْ يُكَنَّى بِهَا عَنِ الْمُتَكَلِّمِ الْمَجْرُورِ ذَكَرًا كَانَ أَوْ أُنْثَى كَقَوْلِكَ: ثَوْبِي وَغُلَامِي. إِنْ شِئْتَ فَتَحْتَهَا وَإِنْ شِئْتَ سَكَّنْتَهَا. وَلَكَ أَنْ تَحْذِفَهَا فِي النِّدَاءِ خَاصَّةً، تَقُولُ: يَا قَوْمِ وَيَا عِبَادِ بِالْكَسْرِ فَإِنْ جَاءَتْ بَعْدَ الْأَلِفِ فَتَحْتَ لَا غَيْرُ نَحْوُ عَصَايَ وَرَحَايَ وَكَذَا إِنْ جَاءَتْ بَعْدَ يَاءِ الْجَمْعِ كَقَوْلِهِ - تَعَالَى -: {وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ} [إبراهيم: 22] وَكَسَرَهَا بَعْضُ الْقُرَّاءِ وَلَيْسَ بِوَجْهٍ. وَقَدْ يُكَنَّى بِهَا عَنِ الْمُتَكَلِّمِ الْمَنْصُوبِ مِثْلُ نَصَرَنِي وَأَكْرَمَنِي وَنَحْوِهِمَا. وَقَدْ تَكُونُ عَلَامَةً لِلتَّأْنِيثِ كَقَوْلِكَ: افْعَلِي وَأَنْتِ تَفْعَلِينَ. وَتُنْسَبُ الْقَصِيدَةُ الَّتِي قَوَافِيهَا عَلَى الْيَاءِ يَاوِيَّةً. وَ (يَا) حَرْفٌ يُنَادَى بِهِ الْقَرِيبُ وَالْبَعِيدُ وَقَوْلُ الرَّاجِزِ: يَا لَكَ مِنْ قُبَّرَةٍ بِمَعْمَرِ هِيَ كَلِمَةُ تَعَجُّبٍ. وَقَوْلُهُ - تَعَالَى -: «أَلَا يَا اسْجُدُوا لِلَّهِ» بِالتَّخْفِيفِ مَعْنَاهُ ألَا يَا هَؤُلَاءِ اسْجُدُوا فَحَذَفَ فِيهِ الْمُنَادَى اكْتِفَاءً بِحَرْفِ النِّدَاءِ كَمَا حَذَفَ حَرْفَ النِّدَاءِ اكْتِفَاءً بِالْمُنَادَى فِي قَوْلِهِ - تَعَالَى -: {يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا} [يوسف: 29] لِأَنَّ الْمُرَادَ مَعْلُومٌ. وَقِيلَ: إِنَّ يَا هَاهُنَا لِلتَّنْبِيهِ كَأَنَّهُ قَالَ: أَلَا اسْجُدُوا فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ يَا لِلتَّنْبِيهِ سَقَطَتْ أَلِفُ اسْجُدُوا لِأَنَّهَا أَلِفُ وَصْلٍ وَسَقَطَتْ أَلِفُ يَا لِاجْتِمَاعِ السَّاكِنَيْنِ الْأَلِفِ وَالسِّينِ. وَنَظِيرُهُ قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ: ألَا يَا اسْلَمِي يَا دَارَ مَيَّ عَلَى الْبِلَى ... وَلَازَالَ مُنْهَلًّا بِجَرْعَائِكِ الْقَطْرُ

ي أس

ي أس: (الْيَأْسُ) الْقُنُوطُ وَقَدْ (يَئِسَ) مِنَ الشَّيْءِ مِنْ بَابِ فَهِمَ. وَفِيهِ لُغَةٌ أُخْرَى (يَئِسَ) يَيْئِسُ بِالْكَسْرِ فِيهِمَا وَهُوَ شَاذٌّ. وَرَجُلٌ (يَئُوسٌ) . (وَيَئِسَ) أَيْضًا بِمَعْنَى عَلِمَ فِي لُغَةِ النَّخَعِ وَمِنْهُ قَوْلُهُ - تَعَالَى -: {أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا} [الرعد: 31] . وَ (آيَسَهُ) اللَّهُ مِنْ كَذَا (فَاسْتَيْأَسَ) مِنْهُ بِمَعْنَى أَيِسَ.

ي ب س

ي ب س: (يَبِسَ) الشَّيْءُ بِالْكَسْرِ (يَبْسًا) وَ (يَبِسَ) يَيْبِسُ بِالْكَسْرِ فِيهِمَا لُغَةٌ وَهُوَ شَاذٌّ. وَ (الْيَبْسُ) بِوَزْنِ الْفَلْسِ (الْيَابِسُ) يُقَالُ: حَطَبٌ (يَبْسٌ) ، قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: هُوَ جَمْعُ (يَابِسٍ) كَرَاكِبٍ وَرَكْبٍ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: (الْيُبْسُ) بِالضَّمِّ لُغَةٌ فِي الْيَبْسِ. وَ (الْيَبَسُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْمَكَانُ يَكُونُ رَطْبًا ثُمَّ يَيْبَسُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ - تَعَالَى -: {فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا} [طه: 77] . وَ (الْيَبِيسُ) مِنَ النَّبَاتِ مَا يَبِسَ مِنْهُ تَقُولُ: يَبِسَ يَيْبَسُ فَهُوَ (يَبِيسٌ) مِثْلُ سَلِمَ فَهُوَ سَلِيمٌ. وَ (يَبَّسَ) الشَّيْءَ (تَيْبِيسًا فَاتَّبَسَ) أَيْ جَفَّفَهُ فَجَفَّ فَهُوَ (مُتَّبِسٌ) .

يَبْرِينَ فِي ب ر ن.

ي ت م

ي ت م: (الْيَتِيمُ) جَمْعُهُ (أَيْتَامٌ) وَ (يَتَامَى) وَقَدْ (يَتِمَ) الصَّبِيُّ بِالْكَسْرِ يَيْتِمُ (يُتْمًا) بِضَمِّ الْيَاءِ وَفَتْحِهَا مَعَ سُكُونِ التَّاءِ فِيهِمَا. (وَالْيُتْمُ) فِي النَّاسِ مِنْ قِبَلِ الْأَبِ وَفِي الْبَهَائِمِ مِنْ قِبَلِ الْأُمِّ. وَكُلُّ شَيْءٍ مُفْرَدٍ يَعِزُّ نَظِيرُهُ فَهُوَ (يَتِيمٌ) ، يُقَالُ: دُرَّةٌ يَتِيمَةٌ.

ي د ي

ي د ي: (الْيَدُ) أَصْلُهَا يَدْيٌ عَلَى فِعْلٍ سَاكِنَةُ الْعَيْنِ لِأَنَّ جَمْعَهَا (أَيْدٍ) وَ (يُدِيٌّ) وَهُمَا جَمْعُ فَعْلٍ كَفَلْسٍ وَأَفْلُسٍ وَفُلُوسٍ. وَلَا يُجْمَعُ فَعَلٌ عَلَى أَفْعُلٍ إِلَّا فِي حُرُوفٍ يَسِيرَةٍ مَعْدُودَةٍ كَزَمَنٍ وَأَزْمُنٍ وَجَبَلٍ وَأَجْبُلٍ. وَقَدْ جُمِعَتِ الْأَيْدِي فِي الشِّعْرِ عَلَى (أَيَادٍ) وَهُوَ جَمْعُ الْجَمْعِ مِثْلُ أَكْرُعٍ وَأَكَارِعُ. وَبَعْضُ الْعَرَبِ يَقُولُ فِي الْجَمْعِ: (الْأَيْدِ) بِحَذْفِ الْيَاءِ. وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ لِلْيَدِ: (يَدًى) مِثْلُ رَحًى. وَتَثْنِيَتُهَا عَلَى هَذِهِ اللُّغَةِ يَدَيَانِ -[349]- كَرَحَيَانِ. وَ (الْيَدُ) الْقُوَّةُ. وَ (أَيَّدَهُ) قَوَّاهُ. وَمَا لِي بِفُلَانٍ (يَدَانِ) أَيْ طَاقَةٌ. وَقَالَ اللَّهُ - تَعَالَى -: {وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ} [الذاريات: 47] . قُلْتُ: قَوْلُهُ - تَعَالَى -: {بِأَيْدٍ} [الذاريات: 47] أَيْ بِقُوَّةٍ وَهُوَ مَصْدَرُ آدَ يَئِيدُ إِذَا قَوِيَ، وَلَيْسَ جَمْعًا لِيَدٍ لِيُذْكَرَ هُنَا بَلْ مَوْضِعُهُ بَابُ الدَّالِ. وَقَدْ نَصَّ الْأَزْهَرِيُّ عَلَى هَذِهِ الْآيَةِ فِي الْأَيْدِ بِمَعْنَى الْمَصْدَرِ. وَلَا أَعْرِفُ أَحَدًا مِنْ أَئِمَّةِ اللُّغَةِ أَوِ التَّفْسِيرِ ذَهَبَ إِلَى مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ الْجَوْهَرِيُّ مِنْ أَنَّهَا جَمْعُ يَدٍ. وَقَوْلُهُ - تَعَالَى -: {حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ} [التوبة: 29] . أَيْ عَنْ ذِلَّةٍ وَاسْتِسْلَامٍ. وَقِيلَ: مَعْنَاهُ نَقْدًا لَا نَسِيئَةً. وَ (الْيَدُ) النِّعْمَةُ وَالْإِحْسَانُ تَصْطَنِعُهُ وَجَمْعُهَا (يُدِيٌّ) بِضَمِّ الْيَاءِ وَكَسْرِهَا كَعُصِيٍّ بِضَمِّ الْعَيْنِ وَكَسْرِهَا (وَأَيْدٍ) أَيْضًا. وَيُقَالُ: إِنَّ بَيْنَ (يَدَيِ) السَّاعَةِ أَهْوَالًا أَيْ قُدَّامَهَا. وَهَذَا مَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَهُوَ تَأْكِيدٌ أَيْ مَا قَدَّمْتَهُ أَنْتَ، كَمَا يُقَالُ: مَا جَنَتْ يَدَاكَ أَيْ مَا جَنَيْتَهُ أَنْتَ. وَيُقَالُ: سُقِطَ فِي يَدَيْهِ وَأُسْقِطَ فِي يَدَيْهِ وَأُسْقِطَ أَيْ نَدِمَ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ - تَعَالَى -: {وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ} [الأعراف: 149] أَيْ نَدِمُوا. وَهَذَا الشَّيْءُ فِي (يَدِي) أَيْ فِي مِلْكِي.

يَرْبُوعٌ فِي ر ب ع.

ي ر ر

ي ر ر: حَجَرٌ (أَيَرُّ) بِوَزْنِ أَضَرَّ أَيْ صَلْدٌ صُلْبٌ وَهُوَ فِي حَدِيثِ لُقْمَانَ.

ي ر ع

ي ر ع: (الْيَرَاعُ) جَمْعُ (يَرَاعَةٍ) وَهِيَ الْقَصَبَةُ.

ي ر ق

ي ر ق: (الْيَرَقَانُ) مِثْلُ الْأَرَقَانِ وَهُوَ آفَةٌ تُصِيبُ الزَّرْعَ وَدَاءٌ يُصِيبُ الْإِنْسَانَ.

ي س ر

ي س ر: (الْيُسْرُ) بِسُكُونِ السِّينِ وَضَمِّهَا ضِدُّ الْعُسْرِ. وَ (الْمَيْسُورُ) ضِدُّ الْمَعْسُورِ. وَقَدْ (يَسَّرَهُ) اللَّهُ (لِلْيُسْرَى) أَيْ وَفَّقَهُ لَهَا. وَقَعَدَ (يَسْرَةً) أَيْ شَأْمَةً. وَ (تَيَسَّرَ) لَهُ كَذَا وَ (اسْتَيْسَرَ) لَهُ بِمَعْنًى أَيْ تَهَيَّأَ. وَ (الْأَيْسَرُ) ضِدُّ الْأَيْمَنِ. وَ (الْمَيْسَرَةُ) ضِدُّ الْمَيْمَنَةِ. وَ (الْمَيْسَرَةُ) بِفَتْحِ السِّينِ وَضَمِّهَا السِّعَةُ وَالْغِنَى. وَقَرَأَ بَعْضُهُمْ: «فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ» بِالْإِضَافَةِ قَالَ الْأَخْفَشُ: وَهُوَ غَيْرُ جَائِزٍ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَامِ مَفْعُلٌ بِغَيْرِ هَاءٍ وَأَمَّا مَكْرُمٌ وَمَعْوُنٌ فَهُمَا جَمْعُ مَكْرُمَةٍ وَمَعْوُنَةٍ. وَ (الْمَيْسِرُ) قِمَارُ الْعَرَبِ بِالْأَزْلَامِ. وَ (الْيَاسِرُ) نَقِيضُ الْيَامِنِ تَقُولُ: يَاسِرْ بِأَصْحَابِكَ أَيْ خُذْ بِهِمْ يَسَارًا. وَ (تَيَاسَرْ) يَا رَجُلُ لُغَةٌ فِي يَاسِرْ وَبَعْضُهُمْ يُنْكِرُهُ. وَ (يَاسَرَهُ) أَيْ سَاهَلَهُ. وَيُقَالُ: رَجُلٌ أَعْسَرُ (يَسَرٌ) لِلَّذِي يَعْمَلُ بِيَدَيْهِ جَمِيعًا. وَ (الْيَسَارُ) خِلَافُ الْيَمِينِ. وَلَا تَقُلْ: الْيِسَارُ بِالْكَسْرِ. وَالْيَسَارُ وَ (الْيَسَارَةُ) الْغِنَى وَقَدْ (أَيْسَرَ) الرَّجُلُ يُوسِرُ أَيِ اسْتَغْنَى صَارَتِ الْيَاءُ فِي مُضَارِعِهِ وَاوًا لِسُكُونِهَا وَضَمَّةِ مَا قَبْلَهَا. وَ (الْيَسِيرُ) الْقَلِيلُ. وَشَيْءٌ يَسِيرٌ أَيْ هَيِّنٌ.

ي س م

ي س م: (الْيَاسِمِينُ) مُعَرَّبٌ وَبَعْضُ الْعَرَبِ يَقُولُ فِي الرَّفْعِ: يَاسِمُونَ وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي [ن ص ب] وَجَاءَ فِي الشِّعْرِ (يَاسِمٌ) .

يَعَالِيلُ فِي ع ل ل.

ي ف ع

ي ف ع: (الْيَفَاعُ) مَا ارْتَفَعَ مِنَ الْأَرْضِ. (وَأَيْفَعَ) الْغُلَامُ أَيِ ارْتَفَعَ فَهُوَ (يَافِعٌ) وَلَا يُقَالُ: (مُوفِعٌ) وَهُوَ مِنَ النَّوَادِرِ.

ي ق ظ

ي ق ظ: رَجُلٌ (يَقِظٌ) بِضَمِّ الْقَافِ وَكَسْرِهَا أَيْ (مُتَيَقِّظٌ) حَذِرٌ. وَ (أَيْقَظَهُ) مِنْ نَوْمِهِ نَبَّهَهُ (فَتَيَقَّظَ) وَ (اسْتَيْقَظَ) فَهُوَ (يَقْظَانُ) ، وَالِاسْمُ (الْيَقَظَةُ) بِفَتْحَتَيْنِ.

ي ق ق

ي ق ق: أَبْيَضُ (يَقَقٌ) أَيْ شَدِيدُ الْبَيَاضِ نَاصِعُهُ وَكَسْرُ الْقَافِ الْأُولَى لُغَةٌ.

ي ق ن

ي ق ن: (الْيَقِينُ) الْعِلْمُ وَزَوَالُ الشَّكِّ، يُقَالُ مِنْهُ: (يَقِنْتُ) الْأَمْرَ مِنْ بَابِ طَرِبَ. وَ (أَيْقَنْتُ) وَ (اسْتَيْقَنْتُ) وَ (تَيَقَّنْتُ) كُلُّهُ بِمَعْنًى. وَأَنَا عَلَى (يَقِينٍ) مِنْهُ. وَرُبَّمَا عَبَّرُوا عَنِ الظَّنِّ بِالْيَقِينِ وَعَنِ الْيَقِينِ بِالظَّنِّ.

ي ل م

ي ل م: (يَلَمْلَمُ) لُغَةٌ فِي أَلَمْلَمَ وَهُوَ مِيقَاتُ أَهْلِ الْيَمَنِ.

ي ل م ق

ي ل م ق: (الْيَلْمَقُ) الْقَبَاءُ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ وَجَمْعُهُ (يَلَامِقُ) .

ي م م

ي م م: (يَمَّمَهُ) قَصَدَهُ. وَ (تَيَمَّمَهُ) تَقَصَّدَهُ. وَ (تَيَمَّمَ) الصَّعِيدَ لِلصَّلَاةِ وَأَصْلُهُ التَّعَمُّدُ وَالتَّوَخِّي مِنْ قَوْلِهِمْ تَيَمَّمَهُ وَتَأَمَّمَهُ. قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: قَوْلُهُ - تَعَالَى -: -[350]- {فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا} [النساء: 43] أَيِ اقْصِدُوا لِصَعِيدٍ طَيِّبٍ ثُمَّ كَثُرَ اسْتِعْمَالُهُمْ لِهَذِهِ الْكَلِمَةِ حَتَّى صَارَ (التَّيَمُّمُ) مَسْحَ الْوَجْهِ وَالْيَدَيْنِ بِالتُّرَابِ. (وَيَمَّمَ) الْمَرِيضُ (فَتَيَمَّمَ) لِلصَّلَاةِ. الْأَصْمَعِيُّ: (الْيَمَامُ) الْحَمَامُ الْوَحْشِيُّ الْوَاحِدَةُ (يَمَامَةٌ) ، وَقَالَ الْكِسَائِيُّ: هِيَ الَّتِي تَأْلَفُ الْبُيُوتَ. (وَالْيَمَامَةُ) اسْمُ جَارِيَةٍ زَرْقَاءَ كَانَتْ تُبْصِرُ الرَّاكِبَ مِنْ مَسِيرَةِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ. يُقَالُ: أَبْصَرُ مِنْ زَرْقَاءِ الْيَمَامَةِ. وَالْيَمَامَةُ أَيْضًا بِلَادٌ وَكَانَ اسْمُهَا الْجَوَّ فَسُمِّيَتْ بِاسْمِ هَذِهِ الْجَارِيَةِ لِكَثْرَةِ مَا أُضِيفَ إِلَيْهَا، وَقِيلَ: جَوُّ الْيَمَامَةِ. وَ (الْيَمُّ) الْبَحْرُ.

ي م ن

ي م ن: (الْيَمَنُ) بِلَادٌ لِلْعَرَبِ وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِمْ (يَمَنِيٌّ) (وَيَمَانٍ) مُخَفَّفَةٌ وَالْأَلِفُ عِوَضٌ مِنْ يَاءِ النَّسَبِ فَلَا يَجْتَمِعَانِ. قَالَ سِيبَوَيْهِ: وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: (يَمَانِيٌّ) بِالتَّشْدِيدِ. وَقَوْمٌ (يَمَانِيَةٌ) وَ (يَمَانُونَ) مِثْلُ ثَمَانِيَةٍ وَثَمَانُونَ، وَامْرَأَةٌ (يَمَانِيَةٌ) أَيْضًا. وَ (أَيْمَنَ) الرَّجُلُ وَ (يَمَّنَ تَيْمِينًا) وَ (يَامَنَ) إِذَا أَتَى الْيَمَنَ. وَكَذَا إِذَا أَخَذَ فِي سَيْرِهِ يَمِينًا، يُقَالُ: يَامِنْ يَا فُلَانُ بِأَصْحَابِكَ. أَيْ خُذْ بِهِمْ يَمْنَةً. وَلَا تَقُلْ: تَيَامَنْ. وَالْعَامَّةُ تَقُولُهُ. (وَتَيَمَّنَ) تَنَسَّبُ إِلَى الْيَمَنِ. (وَالْيُمْنُ) الْبَرَكَةُ وَقَدْ (يُمِنَ) فُلَانٌ عَلَى قَوْمِهِ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فَهُوَ (مَيْمُونٌ) أَيْ صَارَ مُبَارَكًا عَلَيْهِمْ. وَ (يَمَنَهُمْ) أَيْضًا (يَمْنًا) فَهُوَ (يَامِنٌ) وَ (تَيَمَّنَ) بِهِ تَبَرَّكَ. وَ (الْيَمْنَةُ) ضِدُّ الْيَسْرَةِ. وَ (الْأَيْمَنُ) وَ (الْمَيْمَنَةُ) ضِدُّ الْأَيْسَرِ وَالْمَيْسَرَةِ. وَ (الْيَمِينُ) الْقُوَّةُ. وَقَوْلُهُ - تَعَالَى -: {تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ} [الصافات: 28] قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا -: أَيْ مِنْ قِبَلِ الدِّينِ فَتُزَيِّنُونَ لَنَا ضَلَالَتَنَا، كَأَنَّهُ أَرَادَ تَأْتُونَنَا عَنِ الْمَأْتَى السَّهْلِ. وَالْيَمِينُ الْقَسَمُ، وَالْجَمْعُ (أَيْمُنٌ) وَ (أَيْمَانٌ) قِيلَ: إِنَّمَا سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا تَحَالَفُوا ضَرَبَ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَمِينَهُ عَلَى يَمِينِ صَاحِبِهِ. وَإِنْ جَعَلْتَ الْيَمِينَ ظَرْفًا لَمْ تَجْمَعْهُ لِأَنَّ الظُّرُوفَ لَا تَكَادُ تُجْمَعُ. (وَالْيَمِينُ) يَمِينُ الْإِنْسَانِ وَغَيْرِهِ. وَ (ايْمُنُ) اللَّهِ اسْمٌ وُضِعَ لِلْقَسَمِ هَكَذَا بِضَمِّ الْمِيمِ وَالنُّونِ وَهُوَ جَمْعُ يَمِينٍ وَأَلِفُهُ أَلِفُ وَصْلٍ عِنْدَ أَكْثَرِ النَّحْوِيِّينَ، وَلِمَ يَجِئْ فِي الْأَسْمَاءِ أَلِفُ الْوَصْلِ مَفْتُوحَةً غَيْرَهَا، وَرُبَّمَا حَذَفُوا مِنْهُ النُّونَ فَقَالُوا: (أَيْمُ) اللَّهِ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَكَسْرِهَا. وَرُبَّمَا أَبْقَوُا الْمِيمَ وَحْدَهَا فَقَالُوا: مُ اللَّهِ، وَمِ اللَّهِ، بِضَمِّ الْمِيمِ وَكَسْرِهَا. وَرُبَّمَا قَالُوا: مُنُ اللَّهِ بِضَمِّ الْمِيمِ وَالنُّونِ، وَمَنَ اللَّهِ بِفَتْحِهِمَا، وَمِنِ اللَّهِ بِكَسْرِهِمَا. وَيَقُولُونَ: (يَمِينُ) اللَّهِ لَا أَفْعَلُ. وَجَمْعُ الْيَمِينِ (أَيْمُنٌ) كَمَا سَبَقَ.

ي ن ع

ي ن ع: (يَنَعَ) الثَّمَرُ أَيْ نَضَجَ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَجَلَسَ وَقَطَعَ وَخَضَعَ وَ (يُنْعًا) أَيْضًا بِضَمِّ الْيَاءِ (وَأَيْنَعَ) مِثْلُهُ. وَقُرِئَ: {وَيَنْعِهِ} [الأنعام: 99] بِفَتْحِ الْيَاءِ وَضَمِّهَا وَهُوَ مِثْلُ النَّضْجِ وَالنُّضْجِ. وَ (الْيَنِيعُ) وَ (الْيَانِعُ) كَالنَّضِيجِ وَالنَّاضِجِ. وَجَمْعُ الْيَانِعِ (يَنْعٌ) كَصَاحِبٍ وَصَحْبٍ. [

ي هـ هـ

ي هـ هـ] يَقُولُ الرَّاعِي مِنْ بَعِيدٍ لِصَاحِبِهِ: يَاهْ يَاهْ أَيْ أَقْبِلْ.

يُوسُفُ فِي أس ف.

ي وم

ي وم: (الْيَوْمُ) مَعْرُوفٌ وَجَمْعُهُ (أَيَّامٌ) . قَالَ الْأَخْفَشُ: فِي قَوْلِهِ - تَعَالَى -: {مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ} [التوبة: 108] أَيْ مِنْ أَوَّلِ الْأَيَّامِ كَمَا تَقُولُ: لَقِيتُ كُلَّ رَجُلٍ تُرِيدُ كُلَّ الرِّجَالِ. وَعَامَلَهُ (مُيَاوَمَةً) كَمَا تَقُولُ: مُشَاهَرَةً. وَرُبَّمَا عَبَّرُوا عَنِ الشِّدَّةِ بِالْيَوْمِ، يُقَالُ: يَوْمٌ (أَيْوَمُ) كَمَا يُقَالُ: لَيْلَةٌ لَيْلَاءُ. وَ (يَامٌ) ابْنُ نُوحٍ الَّذِي غَرِقَ فِي الطُّوفَانِ.

§1/1